Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حوراء

حوْراءُ

حوْراءُ:
بالفتح، والمدّ، يقال: امرأة حوراء إذا اشتد بياض العين مع شدة سوادها، وقال الأصمعي:
لا أدري ما الحور في العين، وقال أبو عمرو:
الحور أن تسودّ العين كلّها مثل أعين الظباء والبقر، قال: وليس في بني آدم حور. والــحوراء، قال القضاعي: كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز، وهو على البحر في شرقي القلزم، وقيل: الــحوراء منهل، وقيل: الــحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة، وقد خبرني من رآها في سنة 626 وقد ذكر أنها ماءة ملحة، وبها أثر قصر مبني بعظام الجمال، وليس بها أحد ولا زرع ولا ضرع. والــحوراء في قول الأصمعي: ماء لبني نبهان من طيء قرب ماء يقال له القلب لبني ربيعة من بني نمير.

الْحَوْرَاء

(الْــحَوْرَاء) من النِّسَاء الْبَيْضَاء لَا يقْصد بذلك حور عينيها والكية المدورة حول عين الدَّابَّة لِأَن موضعهَا يبيض (ج) حور

حور

حور: {يحور}: يرجع. {الحواريين}: صفوة الأنبياء. {حُور}: جمع حوراء، وهي الشديدُ بياضُ عينها في شدة سواد السواد. {يحاوره}: يخاطبه.

حور


حَوِرَ(n. ac. حَوَر)
a. see IX (b)
حَوَّرَa. Rolled, flattened.
b. Whitewashed (wall).
حَاْوَرَa. Spoke, conversed with.

أَحْوَرَa. Answered, replied, responded to.
b. Gave, produced, yielded (result).

تَحَاْوَرَa. Talked, conversed together.

إِحْوَرَّa. Was white; dazzling.
b. Was bright, brilliant (eye).
إِسْتَحْوَرَa. Cross-examined; interrogated.

حَوْرa. Bottom; depth.
b. see 4
حُوْرa. Loss, injury, detriment.

حَوَر
(pl.
حُوْرَاْن)
a. Red leather.
b. Thin skin.

أَحْوَرُ
(pl.
حُوْر)
a. Brighteyed.

مِحْوَر
(pl.
مَحَاْوِرُ)
a. Rollingpin.
b. Axis, pivot.

حَوَاْرِيّa. Disciple.
b. The Apostles.

مَحَار []
مَحَارَة []
a. Shell; oyster.

حَوْر
a. Poplar.

حَوْر رُوْمِي
a. White-poplar.

حَوْر فَارِسِيّ
a. Black-poplar.
(حور) : يُقالُ للشَّيءْ يُتَعَجَّبُ منه: أَحارِ، قالَ:
تَزُوُرُونَها ولا أَزُورُ نِساءَكُم ... أَحارِ لأَولادِ الإِماءِ الحَواطِبِ
(حور) الدَّقِيق أَو الثَّوْب بيضه والأديم صبغه بحمرة والقرص دوره بالمحور وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا كواها كَيَّة مستديرة والخف وَنَحْوه بَطْنه بحور والخبزة وَنَحْوهَا هيأها وأدارها ليضعها فِي الْملَّة وَالشَّيْء رجعه وَيُقَال حور الله فلَانا خيبه ورجعه إِلَى النَّقْص وحور فلَان الْكَلَام غَيره (محدثة)
حور وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الزبير ابْن عَمَّتي وحواري من أمتِي. يُقَال: إِن أصل هَذَا وَالله أعلم إِنَّمَا هُوَ من الحورايين أَصْحَاب عِيسَى بن مَرْيَم صلوَات الله عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَإِنَّمَا سموا حواريين لأَنهم كَانُوا يغسلون الثِّيَاب [أَي] يحورونها وَهُوَ التبييض. يُقَال: حورت الشَّيْء إِذا بيضته وَمِنْه قيل: امْرَأَة حوارية إِذا كَانَت بَيْضَاء قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

فَقل للحواريات يببكين غَيْرَنَا ... وَلاَ تَبْكِنَا إِلَّا الْكِلاَبُ النَوابحُ

كَانَ أَبُو عُبَيْدة يذهب بالحواريات إِلَى نسَاء الْأَمْصَار دون أهل الْبَوَادِي وَهَذَا عِنْدِي يرجع إِلَى ذَلِك الْمَعْنى لِأَن عِنْد هَؤُلَاءِ من الْبيَاض مَا لَيْسَ عِنْد أُولَئِكَ من الْبيَاض فسماهن حواريات لهَذَا فَلَمَّا كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام نَصره هَؤُلَاءِ الحواريون فَكَانُوا شيعته وأنصاره دون النَّاس فَقيل: فعل 43 / ب الحواريون كَذَا / وَنَصره الحواريون بِكَذَا جرى هَذَا على أَلْسِنَة النَّاس حَتَّى صَار مثلا لكل نَاصِر فَقيل: حوارِي إِذا كَانَ مبالغا فِي نصرته تَشْبِيها بأولئك هَذَا كَمَا بلغنَا وَالله أعلم وَهَذَا كَمَا قلت لَك: إِنَّهُم يحولون اسْم الشَّيْء إِلَى غَيره إِذا كَانَ من شَبيه.
ح و ر: حَارَ رَجَعَ، وَبَابُهُ قَالَ وَدَخَلَ. وَفُلَانٌ (حَائِرٌ) بَائِرٌ يَعْنِي هُوَ هَالِكٌ أَوْ كَاسِدٌ. وَ (الْحَوَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُلُودٌ حُمْرٌ تُغَشَّى بِهَا السِّلَالُ الْوَاحِدَةُ (حَوَرَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْحَوَرُ) أَيْضًا شِدَّةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ سَوَادِهَا. وَامْرَأَةٌ (حَوْرَاءُ) بَيِّنَةُ (الْحَوَرِ) يُقَالُ: احْوَرَّتْ عَيْنُهُ (احْوِرَارًا) . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا أَدْرِي مَا الْحَوَرُ فِي الْعَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْحَوَرُ) أَنْ تَسْوَدَّ الْعَيْنُ كُلُّهَا مِثْلُ أَعْيُنِ الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. قَالَ: وَلَيْسَ فِي بَنِي آدَمَ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلنِّسَاءِ حُورُ الْعُيُونِ تَشْبِيهًا بِالظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. وَ (تَحْوِيرُ) الثِّيَابِ تَبْيِيضُهَا. وَمِنْهُ قِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْحَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَصَّارِينَ. وَقِيلَ (الْحَوَارِيُّ) النَّاصِرُ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ابْنُ عَمَّتِي وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي» ، وَ (الْحُوَّارَى) بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مَقْصُورٌ مَا حُوِّرَ مِنَ الطَّعَامِ أَيْ بُيِّضَ. وَهَذَا دَقِيقٌ حُوَّارَى. وَ (حَوَّرَهُ فَاحْوَرَّ) أَيْ بَيَّضَهُ فَابْيَضَّ. وَ (الْحُوَارُ) بِالضَّمِّ وَلَدُ النَّاقَةِ وَلَا يَزَالُ حُوَارًا حَتَّى يُفْصَلَ فَإِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَصِيلٌ وَثَلَاثَةُ (أَحْوِرَةٍ) وَالْكَثِيرُ (حِيرَانٌ) وَ (حُورَانٌ) أَيْضًا. وَ (حَوْرَانُ) بِالْفَتْحِ وَسُكُونِ الْوَاوِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ. وَ (الْمُحَاوَرَةُ) الْمُجَاوَبَةُ وَالتَّحَاوُرُ التَّجَاوُبُ. 
حور: تحاور ب: استعمل الكلمة في تحاوره مع غيره أي في تجاوبه وتراجعه في الكلام مع غيره (العبدري في الجريدة الآسيوية 1845، 1: 407).
حَوءر، واحدته حَوْرَة: زان، مُرَّان (فوك) ودردر، شجر البق، ألم، بوقيصا (الكالا) وحور أبيض (راولف ص58). حور فارسي وكذلك حور رومي: حور اسود (زيشر 11: 478 رقم 5) وفي معجم بوشر: حورة رومية: مغث، جار الماء.
الحور الرجراج: الحور المرتجف، وهو صنف من الحور ترتجف أوراقه لقل نسمه (بوشر).
حُور: جمع حوراء وتستعمل مفردة بمعنى حُورية (معجم الأسبانية ص287). حَوَر: جلد ضأن مدبوغ تجلد به الكتب.
وجلد الحور: جلد ضأن مدبوغ (بوشر).
حارة: زقاق (بوشر) وقرية، دسكرة (دي سلان، البكري ص115).
حورة وجمعها حُوَر: جلد نعجة مدبوغ (بوشر).
عمل سُغُردِيَة وحَوءرِيَّة: رقص (فوك).
حُورِيَة: حوراء (فوك، بوشر، معجم الأسبانية ص287).
وحورية: تحريف الحَوَاريَّة عند العامة (محيط المحيط).
حَوَرْوَرَة: قطعة من الأرض مبيضة التراب (محيط المحيط).
حَوَار: طباشير ابيض (همبرت ص172) وفي رياض النفوس (ص52 ق): فرأيت في جدار بيته القبلي حوراً وهي الخطوط فقلت له أصلحك الله ما هذه الخطوط التي في الحائط، فقال هذه سبعة شعر ألف ختمة ختمتها ل الله على قدمي.
حَوَارَة: طباشير أبيض (همبرت ص172، بوشر).
وحوارة: فليس، حجر يابس يميل إلى البياض) (بوشر).
حُوَّاري: اشتق هذا الوصف من حُوَّاري وهو اسم أفضل أنواع الدقيق. ففي رياض النفوس (ص58 ق): رأيت أنا وزابا هارون شواء وحلوا وجردقا حواريا فاشتهيناه جميعا، ثم يذكر بعد ذلك: خبز حواري.
مِحْوَر: قطب الإسطرلاب. انظر معجم الأسبانية (ص164) مَحَارَة: صدفة، وتجمع على محائر أيضاً (ميهرن ص35) ومحائر هذه تطلق في مصر على نوع من الوزان (العيارات) قدرت بالمحارة. ومن هذا الجمع محائر أخذ اسم الوحدة مَحَائِرَة على طريقة العامة في ذلك. وانظر باين سميث (1131) وفيه: مجايز ومجايزة وهو خطا.
مَحَارَة الكحل: ذكرت في المعجم اللاتيني - العربي في مادة ( Citicula) والصواب ( Cisticula) .
مُحَوَّر: ضرب من الكسكسي الأبيض الدقيق (شيرب).
مَحْوَرة: المكان كثر فيه شجر الحور (مولدة) (محيط المحيط).
مَحائِرَة: أنظر مَحارة.
مَحَائِري: من يبيع الحدائج التي تسمى مَحَائر (المقريزي مادة الأسواق).
ح و ر

في عينها حور، واحورت عينها. وقال ذو الرمة:

إذا شف عن أجيادها كل ملجممن القز واحورت إليك المحاجر أي ابيضت، وجفنة محورة مبيضة بالسديف قال:

يا ورد إني سأموت مره ... فمن حليف الجفنة المحورة

ودقيق وخبز حواري قال النمر:

لها ما تشتهي عسل مصفى ... وإن شاءت فحواري بسمن

وامرأة حوارية، ونساء حواريات: بيض. قال الأخطل:

حوارية لا يدخل الذم بيتها ... مظهرة يأوي إليها مطهر وقال آخر:

فق للحواريات يبين غيرنا ... ولا يبكنا إلا الكلاب النوابح

و" أعوذ بالله من الحور بعد الكور ". والباطل في حور، وهما النقصان، كالهون والهون، والضعف والضعف. وحاورته: راجعته الكلام، وهو حسن الحوار، وكلمته فما رد عليّ محورة، وما أحار جواباً أي ما رجع. قال الأخطل:

هلا ربعت فتسأل الأطلالا ... ولقد سألت فما أحرن سؤالا

وأحار البعير بحرته. قال:

وهن بزوك لا يحرن بجرة ... لهن بمبيض اللغام صريف

وحور القرص: دوره بالمحور. ونزلنا في حارة بني فلان وهي مستدار من فضاء، وبالطائف حارات: منها حارة بني عوف، وحارة الصقلة. وهو:

مسيخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مر

ومن المجاز: قلقت محاوره إذا اضطربت أحواله استعير من حال محور البكرة إذا املاس واتسع الخرق ففلق واضطرب. قال:

يا هيء مالي قلقت محاوري ... وصار أمثال الفغا ضرائري

مقدمات أيدي المواخر ... فصرت فيما بينها كالساحر

وما يعيش فلان بأحور أي بعقل صاف، كالطرف الأحور الناسع البياض والسواد. قال ابن هرمة:

جلبن عليك الشوق من كل مجلب ... بعيد ولم يتركن للمرء أحورا

وقال عروة بن الورد:

وما أنس من شيء فلا أنس قولها ... لجارتها ما إن يعيش بأحورا
حور
الحَوْرُ: التّردّد إمّا بالذّات، وإمّا بالفكر، وقوله عزّ وجلّ: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ
[الانشقاق/ 14] ، أي: لن يبعث، وذلك نحو قوله: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا، قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ [التغابن/ 17] ، وحَارَ الماء في الغدير: تردّد فيه، وحَارَ في أمره: تحيّر، ومنه:
المِحْوَر للعود الذي تجري عليه البكرة لتردّده، وبهذا النّظر قيل: سير السّواني أبدا لا ينقطع ، والسواني جمع سانية، وهي ما يستقى عليه من بعير أو ثور، ومَحَارَة الأذن لظاهره المنقعر، تشبيها بمحارة الماء لتردّد الهواء بالصّوت فيه كتردّد الماء في المحارة، والقوم في حَوْرٍ أي: في تردّد إلى نقصان، وقوله: «نعوذ بالله من الحور بعد الكور» أي: من التّردّد في الأمر بعد المضيّ فيه، أو من نقصان وتردّد في الحال بعد الزّيادة فيها، وقيل: حار بعد ما كار. والمُحاوَرَةُ والحِوَار: المرادّة في الكلام، ومنه التَّحَاوُر، قال الله تعالى: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما [المجادلة/ 1] ، وكلّمته فما رجع إليّ حَوَاراً، أو حَوِيراً أو مَحُورَةً ، أي: جوابا، وما يعيش بأحور، أي بعقل يحور إليه، وقوله تعالى:
حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ
[الرحمن/ 72] ، وَحُورٌ عِينٌ [الواقعة/ 22] ، جمع أَحْوَرَ وحَوْرَاء، والحَوَر قيل: ظهور قليل من البياض في العين من بين السّواد، وأَحْوَرَتْ عينه، وذلك نهاية الحسن من العين، وقيل:
حَوَّرْتُ الشّيء: بيّضته ودوّرته، ومنه: الخبز الحُوَّارَى، والحَوَارِيُّونَ أنصار عيسى صلّى الله عليه وسلم، قيل:
كانوا قصّارين ، وقيل: كانوا صيّادين، وقال بعض العلماء: إنّما سمّوا حواريّين لأنهم كانوا يطهّرون نفوس النّاس بإفادتهم الدّين والعلم المشار إليه بقوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] ، قال: وإنّما قيل: كانوا قصّارين على التّمثيل والتشبيه، وتصوّر منه من لم يتخصّص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامّة، قال: وإنّما كانوا صيّادين لاصطيادهم نفوس النّاس من الحيرة، وقودهم إلى الحقّ، قال صلّى الله عليه وسلم: «الزّبير ابن عمّتي وحواريّ» وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لكلّ نبيّ حَوَارِيٌّ وحواريّ الزّبير» فتشبيه بهم في النّصرة حيث قال: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [الصف/ 14] .
[حور] فيه: الزبير ابن عمتي و"حواري" أي خاصتي من أصحابي وناصري. ومنه: "الحواريون" أصحاب المسيح أي خلصانه وأنصاره، وأصله من التحوير: التبييض، قيل: كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها. ومنه الخبز "الحواري" الذي نخل مرة بعد أخرى، الأزهري: الحواريون خلصان الأنبياء وتأويله الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب. ك: "حواري" الزبير بخفة واو وشدة ياء لفظ مفرد وإذا أضيف إلى ياء المتكلم فقد يحذف الياء اكتفاء بالكسرة، وقد تبدل فتحة للتخفيف، وهذا الوصف وإن عم الصحابة لكنه صدر منه نصرة خاصة حين قال صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بخبر القوم؟ ط: إلا كان له أصحاب من أمته "حواريون" وأصحاب، ثم أنه تخلف كان أصحابه قصارين يحورون فلما صاروا أنصاره قيل لكل ناصر لنبي: حواري، وأصحاب عطف تفسير، أو عطف مغايرة، وثم للتراخي في الزمان، وليس وراء ذلك إشارة إلى الإيمان في المرتبة الثالثة، أو إلى المذكور كله من مراتب الإيمان. والنقي الحواري بضم حاء وشدة واو وبفتح راء ما حور من الطعام أي بيض. ك: "الحورانية" بفتح مهملة بلد بأرض الشام.معهم مسرورًا بالكفر يضحك ممن أمن. "وهو يحاوره" يراجع الكلام. نه وفيه: أنه كوى أسعد على عاتقه "حوراء" هي كية مدورة، من حار يحور إذا رجع، وحوره إذا كواه هذه الكية كأنه رجعها فأدارها. ومنه: رواية "فحوره" رسول الله. ومنه ح: لما أخبر بقتل أبي جهل قال: إن عهدي به وفي ركبتيه "حوراء" فانظروا، فرأوه، يعني أثر كية. والكبش "الحوري" منسوب إلى الحور وهي جلود تتخذ من جلود الضأن، وقيل: ما دبغ من الجلود بغير القرظ. ش: هو بمهملة وواو مفتوحتين وراء مكسورة وياء نسبة أي الأبيض الجيد، ولم يؤخذ في الصدقة لأنه خيار المال.
[حور] حارَ يَحورُ حَوْراً، وحُؤُوراً: رجع. يقال: حار بعد ماكار. و " نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ " أي من النقصان بعد الزيادة. وكذلك الحور بالصم. وفي المثل: " حورٌ في مَحارةٍ "، أي نُقْصانٌ في نقصانٍ. يُضربُ مثَلاً للرجل إذا كان أمره يدبر. قال الشاعر : واستعجلوا عن خَفيفِ المَضْغ فازدردوا * والذمُّ يَبقى وزادُ القوم في حورِ - والحور أيضاً: الاسم من قولك: طحَنتِ الطاحنةُ فما أَحارَتْ شيئاً، أي ما ردَّتْ شيئاً من الدقيق. والحور أيضا: الهلكة. قال الراجز :

في بئر لا حور سرى وما شعرى * قال أبو عبيدة: أي في بئر حور، ولا زيادة. وفلان حائر بائِرٌ، هذا قد يكون من الهلاك، ومن الكَساد. والمَحارَةُ: الصَدَفة أو نحوُها من العظم. ومحارة الحَنَكِ: فويق موضع تحنيك البيطار. والمَحارةُ: مرجِع الكتف. والمَحَارُ: المرجع. وقال الشاعر: نحو بنو عامر بنِ ذُبيانَ وال‍ * - ناسُ كَهامٍ مَحارُهُمْ للقُبورِ - والحَوَرُ: جُلودٌ حُمر يُغَشَّى بها السلال، الواحدة، حَوَرَةُ. قال العجاج يصف مخالب البازي: كأنما يَمزِقْن باللَحمِ الحَوَرْ * والحَوَرَ أيضاً: شِدَّةُ بياض العين في شدّة سوادِها. يقال: امرأةٌ حوراءُ بيِّنةُ الحَوَرِ. ويقال: احْوَرَّتْ عينهُ احورارا. واحور الشئ: ابيض. قال الاصمعي: لا أدرى ما الحور في العين؟ وقال أبو عمرو: الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر. قال: وليس في بنى آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العيون لانهن شبهن بالظباء والبقر. وتحوير الثياب: تبيضها. وقول العجاج:

بأعيُنٍ مُحَوِّراتٍ حورِ * يعني الأعين النقيّات البياض، الشديدات سواد الحدَقِ. وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام: الحَوارِيُّونَ، لأنَّهم كانوا قَصَّارِينَ. ويقال: الحَوارِيُّ: الناصر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الزُبير ابن عمَّتي وحَواريِّي من أُمَّتي ". وقيل للنساء الحواريات لبياضهن. وقال اليشكرى : فقل للحواريات يبكين غيرنا * ولا تبكنا إلاَّ الكلابُ النَوابحُ - والأحْوَرُ: كوكب، وهو المشتري. ابن السكيت: يقال: ما يعيش بأَحْوَرَ، أي ما يَعيش بعقل. والأَحْوَرِيُّ: الأبيض الناعم. والاحوارى، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة: ما حُوِّرَ من الطعام، أي بُيِّضَ. وهذا دقيقٌ حُوَّاري. وحورته فاحور، أي بيضة فابيض. والجفنة المُحْوَرَّةُ: المبيَضَةُ بالسَنام. قال الراجز : يا ورد إنى سأموت مره * فمن حليف الجفنة المحوره - وقول الكميت:

عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غرغرا * يريد بياض زبد القدر. ويقال: حَوِّرْ عينَ بعيرك، أي حجر حولها بكى. وحور الخُبْزَةَ، إذا هيَّأها وأدارها ليضَعها في المَلَّة. والمِحْوَرُ: عود الخبّاز. والمِحْوَرُ: العود الذي تَدور عليه البَكْرة، وربَّما كان من حديد. والحُِوَارُ : ولدُ الناقة. ولا يزال حوارا حتى يفصل، فإذا فصل عن أمِّه فهو فَصيلٌ. وثلاثَةُ أَحْوِرَةٍ، والكثير حيرانٌ وحورانٌ أيضاً. وحوران بالفتح: موضع بالشام. والمُحَاوَرَةُ: المُجاوَبَةُ. والتَحاوُرُ: التجاوُب. ويقال: كلَّمتُه فما أحارَ إليَّ جواباً، وما رجَع إليّ حَويراً ولا حويرةً، ولا مَحورةً، ولا حِوَاراً، أي ما ردَّ جواباً. واستَحَارَهُ، أي استنقطه.
حور
الحَوْرُ: الرُّجُوْعُ إلى الشَّيْءِ وعنه. وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُوْرُ: انْحَدَرَتْ، وأحارَها صاحِبُها. وكُلُّ شَيْءٍ يَتَغَّيُر من حالٍ إلى حالٍ: فقد حارَ. وفي الحديث: " الحَوْر بَعْدَ الكَوْرِ أي الزِّيادَة بعد النُّقْصانِ. والمُحَاوَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الكَلامِ. حاوَرْتُ فلاناً، وأحَرْتُ إليه جَوَاباً، والمَحُوْرُ: مَرْجُوْعُ الجَوابِ. وما أحَارَ بكلمةٍ. والحَوِيْرُ: المُحَاوَرَةُ، وكذلك الحِوَارُ والحِوَرُ والمَحُوْرَةُ أيضاً.
ويقولُ الرَّجُلُ لِصاحِبِه: واللِه ما تَحُوْرُ ولا تَحُوْلُ، أي لا تَزْدادُ خَيْراً. ومَحَاوِرُ الرَّجُلِ: مَصَائرُ أمْرِه، واحِدَتُها: مَحْوَرَةٌ. والمَحُوْرَةٌ - أيضاً - الرُّجُوْعُ. والحُوْرُ: النُّقْصَانُ - بِضَمِّ الحاءِ؛ على مِثالِ النُّوْرِ -. وفي مَثَلٍ: " حُوْرٌ في مَحَارَةٍ " أي باطِلٌ في نَقْصٍ، وقد يُفْتَحُ الحاءُ ومَعْناه: رُجُوْعٌ في نُقْصَانٍ. والمَحَارَةُ: المَنْقَصَةُ. وإنَّه لَفي حُوْرٍ وبُوْرٍ: أي في ضَيْعَةٍ. والإحَارَةُ: رَجْعُ اليَدِ في السَّيْرِ. والحَوْرُ: ما تَحْتَ الكَوْرِ من العِمامَةِ. وهي أيضاً: خَشَبَةٌ يُقال لها البَيْضَاءُ. وكذلك الأدِيْمُ المَصْبُوْغُ بِحُمْرَةٍ، يُقال: حَوَّرْتُه تَحْوِيْراً، والجَميعُ: الأحْوَارُ.
والحِوَارُ والحُوَارُ: الفَصِيْلُ أوَّلَ ما يُنْتَجُ، والجَمِيعُ: الحِيْرَانُ. وأحارَتِ النّاقَةُ: صارَتْ ذاتَ حُوَارٍ، والعَرَبُ تُسَمِّي عَقْرَبَ الشِّتَاءِ: عُقَيْرِبَ الحِيْرَانِ، ولا يُنْتِجُوْنَ فيها، أي تُضِرُّ بالحُوَارِ.
والحَوَرُ: الأَدْيْمُ المَصْبُوْغُ بِحُمْرَةٍ. والحَوَرُ: شِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِ العَيْنِ في شِدَّةِ سَوَادِ سَوَادِها، وامْرَأةٌ حَوْراءُ: بَيْضاءُ حَسَنَة.واحْوَرَّتْ عَيْنُ. صارتْ حَوْراءَ. والجَميعُ: الحُوْرُ والحِيْرُ. وامْرَأةٌ حَوَارِيَّةٌ: بَيْضاء. وعَيْنٌ حَوْراءُ: مُسْتَدِيْرَةٌ. والمِحْوَرُ: الحَدِيْدَةُ التي يَدُوْرُ فيها لِسَانُ الإبْزِيْمِ. وهي أيضاً: الخَشَبَةُ التي تَدُوْرُ عليها البَكْرَةُ، والتي يُبْسَطُ بها العَجِيْنُ. والحُوّاري: أجْوَدُ الدَّقِيْقِ وأخْلَصُه. وحَوَّرْتُ الدَّقِيْقَ: بَيَّضْتُه. وحُرْتُ الثَّوْبَ وحَوَّرْتُه: بَيَّضْتُه بالغَسْل. والحَوَارِيُّوْنَ: ناصِرُوْ النبي صلى الله عليه وسلم، وناصِرُوْ عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، وكُلُّ مُجَاهِدٍِ عند العَرَبِ: حَوَارِيٌّ.
وقال الأصمعيُّ: ما يَعِيْشُ بأحْوَرَ؛ أي بعَقْلٍ، وقيل بقَلْبٍ وَحَاشٍ. وماله حَوَرْوَرٌ: أي شَيْءٌ. وحَوَّرْتُ البَعيرَ: كَوَيْتُه، والمِحْوَرَةُ: المِكْوَاةُ. وحَوِّرْ عَيْنَ بَعِيرِكَ: أي حَجِّرْ حَوْلَها بِكَيٍّ. والكَيَّةُ تُسَمّى الــحَوْرَاءَ.
وحَوَّرَ الحائطَ: بمَعْناه. والحارَةُ: كلُّ مُسْتَدَارٍ من فَضَاءٍ وغيرِه مَبْنِيّاً أوغيرَ مَبْنِيٍّ. وحُوِّرَتْ خَوَاصِرُ الإبِلِ: وهو أنْ يُؤْخَذَ خِثْيُها فَيُضْرَبَ به على خَوَاصِرِها. والحائرُ: المَهْزُوْلُ. والوَدَكُ أيضاً. واحْوَرَّتِ القِدْرُ: ابْيَضَّ لَحْمُها قبل النُّضْجِ.
والحَوَرُ: ما تَحْفِلُ به النِّساءُ وُجُوْهَها عند الزِّيْنَةِ؛ يُتَّخَذُ من الرَّصَاصِ. والحَوَرُ: شَجَرٌ، في قول الراعي:
كالجَوْزِ نُطِّقَ بالصَّفْصَافِ والحَوَرِ
وفي المَثَلِ في شَوَاهِدِ الظّاهِرِ على الباطِنِ " أرَاكَ بَشَرٌ ما أحَارَ مِشْفَرةٌ " أحَارَ: رَدَّ إلى جَوْفِه، وهو كقولهم: " عَيْنُه فِرَارُه ".
وطَحَنْتُ الطّاِحَنَة فما أحَارَتْ شَيْئاً من الدَّقِيقِ: أي ما رَدَّتْ. والحَوَرُ: أنْ تَسْوَدَّ عَيْنُ البَقَرَةِ والظَّبْيِ كُلُّها، وليس في بَني آدَمَ أحْوَرُ.
حور
حارَ يَحُور، حُرْ، حَوْرًا، فهو حائر، والمفعول مَحُور (للمتعدِّي)
• حار فلانٌ: رجَع " {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}: أنّه لن يُبعث للحساب".
• حار الشَّيءُ: نقص، كسَد "حار القمحُ بعد أن يَبِس- أعوذ بالله من الحَوْر بعد الكور: من النَّقص بعد الزِّيادة".
• حار الثَّوبَ: غسله وبيَّضه. 

حوِرَ يَحوَر، حَوَرًا، فهو أحوَرُ
• حوِرتِ العينُ: اشتدّ بياضُ بياضها وسوادُ سوادها واستدارت حدقتُها، ورقَّت جفونُها "عين حوراءُ- إنَّ العيون التي في طرفها حَوَرٌ ... قتلْننا ثم لم يُحْيين قتلانا". 

أحارَ يُحير، أحِرْ، إحارةً، فهو مُحير، والمفعول مُحار
• أحار الجوابَ: ردّه "سأله فلم يُحِرْ جوابًا". 

احورَّ يحورّ، احورارًا، فهو مُحوَرّ
• احورَّ فلانٌ:
1 - صار ذا حَوَر؛ أي ذا عين اشتدّ بياضُ بياضها وسوادُ سوادها واستدارت حدقتُها ورقَّت جفونُها "احوّرت عينُه".
2 - ابيضّ. 

تحاورَ يتحاور، تحاوُرًا، فهو مُتحاوِر
• تحاور القومُ: تبادلوا الحديثَ وتجادلوا "تحاور المديرُ مع رئيس المكتب- هذه الندوة للتحاور حول مستقبل أفضل- {وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} ". 

تحوَّرَ يتحوَّر، تحوُّرًا، فهو مُتحوِّر
• تحوَّر الكلامُ ونحوُه: مُطاوع حوَّرَ: تغَيَّر. 

تمحورَ يتمحور، تَمَحْوُرًا، فهو مُتمحوِر (انظر: م ح و ر - تمحورَ). 

حاورَ يحاور، مُحاورةً وحِوارًا، فهو مُحاوِر، والمفعول مُحاوَر
• حاورَ فلانًا:
1 - جاوَبه وبادله الكلامَ "حاور أستاذَه- {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} ".
2 - جادَله " {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} ".
3 - راوغه واحتال عليه. 

حوَّرَ يحوِّر، تحويرًا، فهو مُحوِّر، والمفعول مُحوَّر
• حوَّر الأمرَ: غيّره وعَدّله "حوَّر كلامَه: غيَّر بعضًا منه- حوَّر بعضَ أحداث روايته".
 • حَوَّر القُرصَ: دوَّره بالمِحوَر وهو عود من حديد أو غيره تدور عليه البكرة "حوَّرَ الخُبْزَةَ".
• حوَّر الدَّقيقَ أو الثَّوبَ: بيّضه. 

محوَرَ يمحوِر، مَحْوَرةً، فهو مُمحوِر، والمفعول مُمحوَر (انظر: م ح و ر - محوَرَ). 

إحارة [مفرد]: مصدر أحارَ. 

أَحْوَرُ [مفرد]: ج حُور، مؤ حَوراءُ، ج مؤ حُور: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِرَ. 

حائر [مفرد]: اسم فاعل من حارَ. 

حارَة [مفرد]:
1 - حيّ، محلّة متّصلة المنازل، مدخل ضيِّق لمجموعة من المنازل (انظر: ح ي ر - حارَة) "يسكن في الحارَة المجاورة".
2 - (رض) أحد المجازات أو المدارات المتوازيَة التي تُعيِّن الحُدود لمُتبارٍ في سباق خاصّةً السباحة أو المضمار. 

حِوار [مفرد]: ج حوارات (لغير المصدر):
1 - مصدر حاورَ.
2 - حديث يجري بين شخصين أو أكثر "جرى حوار مفتوح بين الرئيس ومندوبي الصحف" ° حِوار أدبيّ- حِوار الطُّرْش: تباحث بين مخاطبين لا يفهم بعضُهم بعضا- حِوار هادئ: خالٍ من الانفعال.
3 - نصّ إذاعيّ أو سينمائيّ أو تليفزيونيّ في قالب حديث بين أشخاص "حِوار إذاعيّ/ تليفزيونيّ/ سينمائيّ". 

حَوارِيّ [مفرد]: صاحب وناصر ومؤيّد "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيِّي وَحَوَارِيَّي الزُّبَيْرُ [حديث] ".
• الحواريُّون: أنصار عيسى عليه السَّلام " {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ} ". 

حَوارِيَّة [مفرد]: ج حَوارِيّات:
1 - مؤنَّث حَوارِيّ.
2 - امرأة بيضاء صافية البشرة "*فَقُل للحَواريّات يبكين غيرَنا*". 

حِواريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِوار: "قدّم برامج إخبارية وحواريّة".
2 - مصدر صناعيّ من حِوار: حالة من التناغم والتلاؤم بين الأشياء "استمتع بحواريّة جميلة اشتركت فيها جميع الآلات الموسيقيّة".
3 - إمكانيّة تبادل الآراء والأفكار "تدعيم الحوارية هو السبيل لتكاتف المجتمع".
• اللاَّحواريَّة: حالة من التعصب للرأي وعدم سماع آراء الآخرين. 

حَوْر1 [مفرد]: مصدر حارَ. 

حَوْر2 [جمع]:
1 - (نت) جنس شجر متعدِّد الأنواع من الفصيلة الصفصافيّة.
2 - (نت) نبات يمتاز بأنّ له أزهارًا أحاديّة الجنس. 

حَوَر [مفرد]: مصدر حوِرَ. 

حُور [جمع]: مف حَوراءُ: نساء الجنّة " {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} ".
• حُور عين: نساءٌ بيض أو شديدات بياض العين مع شدّة سواد الحدقة، أو نساء واسعات العين مع شدّة بياض لبياضها وسوادٍ لسوادها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ". 

حُوريَّة [مفرد]:
1 - فتاة أسطوريّة بالغة الحُسْن تتراءى في البحار والغابات والأنهار.
2 - امرأة حسناء بيضاء ناعمة "هذه المرأة السّاحرة الجمال كأنّها من حوريّات الجنّة".
3 - (حن) حشرة في طَوْر ما بعد البيضة في الحشرات الناقصة التحوُّل، وتختلف عن الحشرة البالغة في عدم وجود أجنحة وأعضاء تناسل فيها. 

مَحار [جمع]: مف محارة: (حن) حيوانات من الرِّخويّات تمتاز بأنّ لها أصدافًا مشرقة الألوان ولحمًا صالحًا للأكل "في المحار نوع من الحيوان البحريّ الذي يؤكل". 

مَحارة [مفرد]: ج مَحار:
1 - صدفة ونحوها.
2 - جوف الأذن الظَّاهر المتقعِّر "يبدأ مجرى السَّمع من المحارة". 

مُحاورة [مفرد]: ج محاورات:
1 - مصدر حاورَ.
2 - جدل يدور بين اثنين أو أكثر في موضوعات معيّنة "دارت مُحاورة بين الأعضاء حول قضيّة تعريب العلوم". 

مِحوَر [مفرد]: ج مَحاوِرُ:
1 - عود من حديد أو غيره تدور عليه البكرة "نابض ملفوف على مِحْوَر" ° مِحور العربة: قضيب يربط بين عجلتيها.
2 - مركز، مدارُ كُلِّ شيء "النزعة
 إلى التحرّر السياسيّ هي محور تاريخنا الحديث- كان موضوع حقوق الإنسان هو محور الحديث" ° محور الأرض: خطّ وهميّ تدور الأرض حوله- مشكلة مِحوريّة: مركزيّة أساسيّة ترتبط بها مشكلات أو قضايا أخرى.
3 - خط أساسيّ تدور حوله سياسة بلدين أو أكثر "محور النَّشاط السِّياسيّ للبلدين ينطلق من الاتّفاق في وجهات النَّظر".
4 - (دب) مُنطلق نفسيّ يتحرّك الفنان بحسبه، أو يدور حوله فيستثير عواطَفه ويبتعث فيه الأفكارَ والأخيلَة "إنّ السِّياسة والعقيدة والجنس كانت محاور إنتاج الكاتب" ° فلانٌ قلِقتْ محاورُه: اضطربت أمورُه.
5 - (هس) خطّ مستقيم حقيقيّ أو وهميّ واصل بين قطبي الكرة كمحور الأرض. 

محوريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مِحوَر.
2 - مصدر صناعيّ من مِحوَر: مركزيّة.
• عظام محوريَّة: (شر) عظام الرَّأس والعمود الفقريّ لجسم حيوان فقاريّ.
• الشَّخصيَّة المِحْوريَّة:
1 - شخصيّة يدرسها المؤرِّخ باعتبارها مفتاحًا لفهم بعض القضايا التّاريخيّة أو فهم عصور برمَّتها.
2 - (دب) شخصيّة رئيسيّة في الرِّواية أو المسرحيّة. 
(ح ور)

حَار إِلَى الشَّيْء، وَعنهُ، يحورُ حَوْراً ومحاراً ومَحارَةً وحُؤورَا: رَجَعَ عَنهُ وَإِلَيْهِ، وَقَوله:

فِي بئرِ لَا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ

أَرَادَ فِي بِئْر لَا حوؤر، فأسكن الْوَاو الأولى وحذفها لسكونها وَسُكُون الثَّانِيَة بعْدهَا.

وكل شَيْء تغير من حَال إِلَى حَال فقد حَار حَوْراً، قَالَ لبيد:

وَمَا المرءُ إِلَّا كشِّهابِ وضوئِهِ ... يَحورُ رَماداً بعد إِذْ هُوَ ساطعُ

وحارَت الغصة: انحدرت كَأَنَّهَا رجعت من موَاضعهَا، وأحارها صَاحبهَا، قَالَ جرير:

ونُبِّئتُ غسَّانَ بنَ واهصةِ الخُصَي ... يُلَجْلجُ مِنِّي مُضغةً لَا يُحيرها

والحَوْرُ: النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة لِأَنَّهُ رُجُوع من حَال إِلَى حَال. وَفِي الحَدِيث: " نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْرِ بعد الكور " مَعْنَاهُ النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة. وحُورٌ من محارة، أَي نُقْصَان فِي نُقْصَان، وَرُجُوع فِي رُجُوع.

وَالْبَاطِل فِي حُورٍ، أَي فِي نقص وَرُجُوع. وكل ذَلِك من النُّقْصَان وَالرُّجُوع.

والحَوْرُ: مَا تَحت الكور من الْعِمَامَة، لِأَنَّهُ رُجُوع عَن تكويرها.

وكلمته فَمَا رَجَعَ إِلَى حَواراً وحِوارا ومُحاورةً وحَوِيراً ومجورة، أَي جَوَابا.

وأحار عَلَيْهِ جَوَابه: رده.

وهم يتحاورون، أَي يتراجعون الْكَلَام.

والمُحاوَرةُ: مُرَاجعَة الْمنطق، وَقد حاوَره. والمَحورَةُ من المُحاورةِ، مصدر كالمشورة من الْمُشَاورَة.

وَمَا جَاءَتْنِي عَنهُ مَحورةٌ، أَي مَا رَجَعَ أليَّ عَنهُ خبر.

وَإنَّهُ لضعيف الحِوارِ أَي المحاوَرة.

وَقَوله:

وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حِوارَه ... على النارِ واستودعتُه كَفَّ مُجمِدِ

ويروى: حَوِيرُة، إِنَّمَا يَعْنِي بحواره وحويره، خُرُوج الْقدح من النَّار، أَي نظرت لفلج والفوز.

واستحار الدَّار: استنطقها، من الحِوارِ الَّذِي هُوَ الرُّجُوع عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَمَا يعِيش بأحْورَ، أَي بعقل يرجع إِلَيْهِ، قَالَ ابْن أَحْمَر:

وَمَا أنس م الأشياءِ لَا أنْس قولَها ... لجارِتها: مَا إِن يعيشُ بأحْوَرَا

أَرَادَ، من الْأَشْيَاء.

وَحكى ثَعْلَب: اقْضِ مَحُورتَك، أَي الْأَمر الَّذِي أَنْت فِيهِ. والحَوَرُ: أَن بشتد بياضُ بياضِ الْعين وَسَوَاد سوادها وتستدير حدقتها ويبيض مَا حواليها. وَقيل: الحَوَرُ شدَّة سَواد المقلة فِي شدَّة بَيَاض الْجَسَد، وَلَا تكون الأدماء حوراء. وَقيل: الحَوَرُ أَن تسود الْعين كلهَا مثل الظباء وَالْبَقر، وَلَيْسَ فِي بني آدم حَوَرٌ، وَإِنَّمَا قيل للنِّسَاء حور الْعُيُون لِأَنَّهُنَّ شبهن بالظباء وَالْبَقر. وَقَالَ كرَاع: الْحور أَن يكون الْبيَاض محدقا بِالسَّوَادِ كُله، وَإِنَّمَا يكون هَذَا فِي الْبَقر والظباء ثمَّ يستعار للنَّاس، وَهَذَا إِنَّمَا حَكَاهُ أَبُو عبيد فِي البرج، غير انه لم يقل: إِنَّمَا يكون فِي الظباء وَالْبَقر. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي مَا الْحور فِي الْعين.

وَقد حوِر حَوَرا واحوَرَّ، وَهُوَ أحوَرُ، وَامْرَأَة حَوراءُ، وَعين حوراء، وَالْجمع حُورٌ.

فَأَما قَوْله:

عيناءُ حوراءُ من العِينِ الحِير

فعلى الِاتِّبَاع لعين، والــحوراء الْبَيْضَاء، لَا يقْصد بذلك حَوَر عينيها. والأعراب تسمي نسَاء الْأَمْصَار حواريات بياضهن وتباعدهن عَن قشف الأعرابيات بنظافتهن، قَالَ الفرزدق:

فقلتُ أَن الحوارياتِ مَعْطَبَةٌ ... إِذا تَفَتَّلْن من تحتِ الجلابيبِ

وَقَالَ آخر:

فَقل للحَواريَّاتِ يبكينَ غيْرَنَا ... وَلَا تَبْكِنا إِلَّا الكلابُ النوابحُ

والتحوير: التبييض.

والحَواريُّون: القَصَّارون لتبييضهم الثِّيَاب، وَبِه سمي أنصار عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حواريين، لأَنهم كَانُوا قصارين، ثمَّ غلب حَتَّى صَار كل نَاصِر وكل حميم حواريَّا.

وَقَالَ بَعضهم: الحواريون صفوة الْأَنْبِيَاء الَّذين قد خلصوا لَهُم، وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: " الزبير ابْن عَمَّتي وَحَوَارِيي من أمتِي " وَقيل: كل مبالغ فِي نصْرَة آخر حواريٌّ. وَخص بَعضهم بِهِ أنصار الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَقَوله، أنْشدهُ أَبُو زيد: بَكِّى بعيِنكِ واكِفَ القَطْرِ ... ابنَ الحوارِي العالِيَ الذِّكْرِ

إِنَّمَا اراد، ابْن الْحوَاري، يَعْنِي بالحواري الزبير رَضِي الله عَنهُ، وعنى بِابْنِهِ عبد الله ابْن الزبير.

والاحوِرارُ: الابيضاض وقصعة مُحَّوَرة: مبيضة بالسنام، قَالَ:

يَا وَرْدُ إِنِّي سأموتُ مَرَّه

فمَن حليفُ الجَفنةِ المُحْوَرَّه

والحَوَرُ: خَشَبَة يُقَال لَهَا الْبَيْضَاء.

والحُوَّاري: الدَّقِيق الْأَبْيَض وَهُوَ لباب الدَّقِيق وأجوده وأخلصه، وَقد حور الدَّقِيق.

والأحْوَريُّ: الْأَبْيَض الناعم من أهل الْقرى، قَالَ عتيبة بن مرداس الْمَعْرُوف بِأبي فسوة:

تكُفُّ شَبا الأنيابِ مِنْهَا بمشفَرٍ ... خَريعٍ كسِبْتِ الأحوريِّ المُخَصَّرِ

والحَورُ: الْبَقر لبياضها، وَجمعه أحوار، أنْشد ثَعْلَب:

للهِ دَرُّ منازِلٍ ومنازلٍ ... إنَّا بُلين بهؤلا الأحوارِ

والحَوَرُ: الْجُلُود الْبيض الرقَاق، تعْمل مِنْهَا الأسفاط، وَقيل السلفة، وَقيل الْحور الْأَدِيم الْمَصْبُوغ بحمرة، قَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الْجُلُود الْحمر الَّتِي لَيست بقرظية. وَالْجمع أحوارٌ، وَقد حَوَّره.

وخُفّ مُحَوَّرٌ: بطانته بحَوَرِ.

والحُوَارُ والحِوَارُ، الْأَخِيرَة رَدِيئَة عِنْد يَعْقُوب، ولد النَّاقة من حِين يوضع إِلَى أَن يعظم. وَقيل: هُوَ حُوارٌ سَاعَة تضعه أمه خَاصَّة. وَالْجمع أحوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهمَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وفَّقوا بَين فُعال وفِعال، كَمَا وفَّقوا بَين فُعال وفعيل، قَالَ: وَقد قَالُوا حُورَانٌ، وَله نَظِير، سمعنَا الْعَرَب تَقول زُقاق وزِقاق.

وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ بض الْعَرَب: اللَّهُمَّ أحر رباعنا، أَي اجْعَل رباعنا حيرانا.

وَقَوله:

أَلا تخافون يَوْمًا قد أظلَّكُمُ ... فِيهِ حُوَارٌ بأيدي الناسِ مَجرورُ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: هُوَ يَوْم مشئوم عَلَيْكُم، كشؤم حُوَارِ نَاقَة ثَمُود على ثَمُود.

والمِحْوَرُ: الحديدة الَّتِي تجمع بَين الخطاف والبكرة، وَهِي أَيْضا الْخَشَبَة الَّتِي تجمع المحالة، قَالَ الزّجاج: قَالَ بَعضهم: قيل لَهُ محور للدوران، لِأَنَّهُ يرجع إِلَى الْمَكَان الَّذِي زَالَ مِنْهُ. وَقيل: إِنَّمَا قيل لَهُ محور، لِأَنَّهُ بدورانه ينصقل حَتَّى يبيض.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يَا مَيَّ مَالِي قَلِقَتْ مَحاوِري

وَصَارَ أشباهَ الفَغَى ضرائِري

يَقُول: اضْطَرَبَتْ عليَّ أموري، فكنى عَنْهَا بالمحاور.

والمِحورُ: الهَنَةُ الَّتِي يَدُور فِيهَا لِسَان الإبزيم فِي طرف المنطقة وَغَيرهَا.

والمِحوَرُ: الْخَشَبَة الَّتِي يبسط بهَا الْعَجِين.

وحَوَّر الخبزة: هيأها وأدارها ليضعها فِي الْملَّة.

وحوَّر عين الدَّابَّة: حجر حولهَا، وَذَلِكَ من دَاء يُصِيبهَا.

وحَوَّر عين الْبَعِير: ذَا أدَار حولهَا ميسما.

وانه لذُو حَوِيرٍ، أَي عَدَاوَة ومضادة، عَن كرَاع.

وَبَعض الْعَرَب يُسَمِّي النَّجْم الَّذِي يُقَال لَهُ المُشْتَرِي، الأحْوَرَ.

والحَوَرُ: أحد النُّجُوم الثَّلَاثَة الَّتِي تتبع بَنَات نعش، وَقيل هُوَ الثَّالِث من بَنَات نعش الْكُبْرَى، اللاصق بالنعش. والحارَةُ: الخُطُّ والناحية.

والمحارةُ: الصدفة، وَالْجمع محاور ومحار، قَالَ السيك بن السلكة:

كَأَن قوائمَ النَّحام لمَّا ... تَوَلَّى صُحْبتي أُصُلاً مَحَاُر

أَي كَأَنَّهَا صدف تمر على كل شَيْء.

والمَحارةُ: بَاطِن الحنك. والمَحارةُ: منسم الْبَعِير، كِلَاهُمَا عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي.

والحَوَرُ، بِفَتْح الْوَاو، عَن كرَاع: نبت، وَلم يحله.

وَمَا أصبتُ مِنْهُ حَوْراً وحَوَرْوَراً، أَي شَيْئا.

وحَوْرانُ: مَوضِع.

وحُوَّارونَ: مَدِينَة بِالشَّام، قَالَ الرَّاعِي:

ظَلِلْنا بحُوَّارينَ فِي مُشمَخرَّةٍ ... تَمُرّ سحابٌ تحتَنا وثلوجُ

وحَوْريتٌ: مَوضِع، قَالَ ابْن جني: دخلت على أبي عَليّ رَحمَه الله، فحين رَآنِي قَالَ: أَيْن أَنْت؟ أَنا أطلبك. قلت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَا تَقول فِي حَوْريتٍ؟ فخضنا فِيهِ فرأيناه خَارِجا عَن الْكتاب، وصانع أَبُو عَليّ عَنهُ فَقَالَ: لَيْسَ من لُغَة ابْني نزار، فَأَقل الحفل بِهِ لذَلِك. قَالَ: وَأقرب مَا ينْسب إِلَيْهِ أَن يكون فعليتا، لقُرْبه من فِعليتٍ، وفِعليتٌ مَوْجُود.
حور
: ( {الحَوْرُ: الرُّجُوعُ) عَن الشَّيْءِ وإِلَى الشَّيْءِ (} كالمَحَار {والمَحَارَةِ} والحُؤْورِ) ، بالضَّمّ فِي هاذه وَقد تُسَكَّن وَاوُهَا الأَولَى وتُحْذَف لسُكُونها وسُكُون الثَّانِيَةِ بَعْدَهَا فِي ضَرُورَة الشِّعْر، كَمَا قَالَ العَجَّاج:
فِي بِئْر لَا {حُورٍ سَرَى وَلَا شَعَرْ
بأَفْكِه حَتَّى رَأَى الصُّبْح جَشَرْ
أَرَادَ: لَا} حُؤُورٍ.
وَفِي الحَدِيث (مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْر ولَيْسَ كَذالك {حَارَ عَلَيْه) ، أَي رَجَعَ إِليه مَا نَسَب إِليه. وكُلُّ شَيْءٍ تغَيَّرَ مِنْ حَال إِلَى حَالٍ فقد حَارَ} يَحْور {حَوْراً. قَالَ لَبيد:
وَمَا المَرءُ إِلاّ كالشِّهَاب وضَوْئه
} يَحُورُ رَمَاداً بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ
(و) الحَوْرُ: (النُّقْصَانُ) بعد الزِّيَادة، لأَنَّه رُجُوعٌ مِنْ حَالٍ إِلى حالع.
(و) الحَوْرُ: (مَا تَحْتَ الكَوْرِ من العِمَامَة) . يُقَال: حارَ بعد مَا كَارَ، لأَنّه رُجوع عَن تَكْويرِهَا. وَمِنْه الحَديث: (نَعُوذُ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر) مَعْنَاهُ (من) النّقصان بعد الزِّيادة. وَقيل مَعْنَاه مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بعد صَلاحِهَا، وأَصْلُه من نَقْض العِمَامَة بعد لَفِّهَا، مأْخُوذ من كَوْر العمَامة إِذا انتَقَض لَيُّهَا؛ وبَعْضُه يَقربُ من بعض. وكَذالك الحُورُ بالضّمّ، وَفِي رِوَايَة: (بعد الكَوْن) ، بالنُّون. قَالَ أَبو عُبَيْد: سُئل عاصمٌ عَن هاذا فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمع إِلى قَوْلهم: حَارَ بَعْدَ مَا كَانَ. يَقُول: إِنَّه كَانَ على حالةٍ جَمِيلة فارَ عَنْ ذالك، أَي رَجَع، قَالَ الزَّجَّاج: وَقيل مَعْنَاه نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر) مَعْنَاهُ (من) النّقصان بعد الزِّيادة. وَقيل مَعْنَاه مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بعد صَلاحِهَا، وأَصْلُه من نَقْض العِمَامَة بعد لَفِّهَا، مأْخُوذ من كَوْر العمَامة إِذا انتَقَض لَيُّهَا؛ وبَعْضُه يَقربُ من بعض. وكَذالك الحُورُ بالضّمّ، وَفِي روايَة: (بعد الكَوْن) ، بالنُّون. قَالَ أَبو عُبَيْد: سُئل عاصمٌ عَن هاذا فَقَالَ: يلَمْ تَسْمع إِلى قَوْلهم: {حَارَ بَعْد مَا كَنَ. يَقُول: إِنَّه كَانَ على حالةٍ جَميلة} فَحَارَ عَنْ ذالك، أَي رَجَع، قَالَ الزَّجَّاج: وَقيل مَعْنَاه نَعُوذ بِاللَّه من الرُّجُوع والخُروج عَن الجَمَاعَة بعد الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَنْ كُنَّا فِي الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَن كُنَّا فِي الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَنْ كُنَّا فِي الكَوْر، أَي فِي الجَمَاعَة. يُقَال كارَ عِمَامَتَه على رَأْسِه، إِذا لَفَّهَا.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (الحَوْر:! التَّحَيُّر. و) الحَوْرُ: (القَعْرُ والعُمْقُ، و) من ذالك قولُهم (هُوَ بَعِيدُ الحَوْر) . أَي بَعِيد القَعْر، (أَي عَاقِلٌ) مُتَعَمِّق.
(و) الحُورُ (بالضَّمِّ. الهلاَكُ والنَّقْصُ) ، قَالَ سُبَيْع بنُ الخَطِيم يَمْدَح زَيد الفَوارسِ الضَّبّيّ:
واستَعْجَلُوا عَنْ خَفيف المَضْغ فازْدَرَدُوا
والذَّمُّ يَبْقَى وَزادُ القَومِ فِي {حُورِ
أَي فِي نَقْص وذَهَاب. يُريدُ: الأَكْلُ يذهَبُ والذّمُّ يَبْقَى:
(و) } الحُورُ: (جَمْعُ {أَحْوَرَ} وَــحَوْراءَ) . يُقَال: رَجُل أَحْوَرُ، وامرأَةٌ {حَوْرَاءُ.
(و) الحَوَرُ، (بالتَّحْريك: أَنْ يَشْتَدَّ بَياضُ بَيَاضِ العَيْن وسَوادُ سَوَادِها وَتَسْتَديرَ حَدَقَتُهَا وتَرِقَّ جُفُونُها ويَبْيَضَّ مَا حَوَالَيْهَا، أَو) الحَوَر (: شدَّةُ بَيَاضِهَا و) شدَّةُ (سَوَادِهَا فِي) شدَّة (بَيَاض الجَسَد) ، وَلَا تَكُونُ الأَدْمَاءُ حَوْراءَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا تُءْعمَّى حَوْراءَ حَتَّى تكون مَعَ حَوَرِ عَيْنَيْهَا بَيْضَاءَ لَوْنِ الجَسَد. (أَو) الحَوَر: (اسْوِدَادُ العَيْنِ كُلِّهَا مثْلَ) أَعْيُن (الظِّبَاءِ) والبَقَر. (وَلَا يَكُون) الحَوَر بهاذا المَعْنَى (فِي بَنِي آدمَ) ؛ وإِنَّمَا قيل للنِّسَاءِ حُورُ العِين، لأَنَّهُنَّ شُبِّهن بالظِّباءِ والبقَر.
وَقَالَ كُرَاع: الحَوَرُ: أَن يَكُونَ البَيَاضُ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّه، وإِنَّمَا يَكُون هاذَا فِي البَقَر والظِّبَاءِ، (بَلْ يُسْتَعَار لَهَا) ، أَي لبَي آدَمَ، وهاذا إِنَّمًّ حَكَاه أَبُو عُبيْد فِي البَرَجِ، غَيْر أَنّه لم يَقُل إِنَّمَا يَكُونُ فِي الظِّبَاءِ والبَقَر. وَقَالَ الأَصمَعِيّ: لَا أَدرِي مَا الحَوَر فِي العَيْن. (وَقد} حَوِر) الرَّجل، (كفَرِحَ) ، {حَوَراً، (} واحْوَرَّ) {احْوِرَاراً: وَيُقَال:} احْوَرَّت عَيْنُه احْوِرَاراً.
(و) فِي الصّحاح: الحَوَر: (جُلُودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بهَا السِّلاَلُ) ، الواحدَة {حَوَرَةٌ. قَالَ العَجَّاج يَصف مَخَالِبَ البَازي:
بحَجَبَاتٍ يتَثَقَّبْنَ البُهَرْ
كأَنَّمَا يَمْزِقْن باللَّحْم الحَوَرْ
(ج} حُورانٌ) ، بالضَّمّ. (ومنْهُ) حديثُ كتَابه صلى الله عَلَيْهِ وسلملوَفْد هَمْدَانَ. (لَهُمْ من الصَّدَقة الثِّلْب والنَّابُ والفَصيل والفارضُ و (الكَبْشُ {- الحَوَريّ) ، قَالَ ابْنُ الأَثير: مَنْسُوب إِلَى الحَوَر، وَهِي جُلُود تُتَّخَذ من جُلُود الضَّأْن، وَقيل، هُوَ مَا دُبغَ من الجُلُود بغَيْر القَرَظ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على أَصْلِه وَلم يُعَلَّ كَمَا أُعِلَّ نَابٌ.
(و) نَقَل شَيْخُنَا عَن مجمع الغرائب ومَنْبع العَجَائب للعَلاَّمَة الكَاشْغَريّ أَن المُرَادَ بالكَبْش الحَوَريّ هُنَا المَكْوِيّ كَيّةَ الــحَوْرَاءِ، نِسْبَة عَلَى غَيْر قيَاس، وَقيل سُمِّيَت لبَيَاضهَا، وَقيل غَيْر ذالك.
(و) الحَوَر: (خَشَبَةٌ يُقَالُ لَهَا البَيْضَاءُ) ، لبَياضهَا ومَدَارُ هاذَا التَّرْكيب على مَعْنَى البَيَاض، كَمَا صَرَّح بِهِ الصَّاغَانيّ.
(و) الحَوَر: (الكَوْكَبُ الثَّالث من بَنَات نَعْشٍ الصُّغْرَى) اللاَّصق بالنَّعْش، (وشُرحَ فِي ق ود) فراجعْه فإِنَّه مَرَّ الكَلاَمُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى.
(و) الحَوَر: (الأَديمُ المَصْبُوغُ بحُمْرَة) . وَقيل: الحَوَر: الجُلودُ البيضُ الرِّقَاق تُعمَل مِنْهَا الأَسْفَاطُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفة: هِيَ الجُلُودُ الحُمْر الَّتِي لَيْسَت بقَرظيَّة، والجَمْع} أَحْوارٌ. وَقد {حَوَّرَه.
(وخُفٌّ} مُحَوَّرٌ) ، كمُعَظَّم (: بطَانَتُه منْه) ، أَي من الحَوَر. قَالَ الشَّاعِر:
فظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَه عَلَقٌ
كأَنَّمَا قُدَّ فِي أَثْوَابه الحَوَرُ
(و) الحَوَر: (البَقَرُ) لبَياضهَا، (ج {أَحْوارٌ) . كقَدَر وأَقْدَار، وأَنشد ثَعْلَب:
لله دَرُّ مَنَازل ومَنَازل
أَنَّى بُلين بهاؤُلاَ} الأَحوارِ
(و) الحَوَر: (نَبْتٌ) ، عَن كُراع، وَلم يُحَلِّه.
(و) الحَوَر: (شَيْءٌ يُتَّخَذُ منَ الرَّصَاص المُحْرَق تَطْلِى بِهِ المَرْأَةُ وَجْهَهضا) للزِّينَة.
( {والأَحْوَرُ: كَوْكَبٌ أَوْ هُوَ) النَّجْم الَّذي يُقَال لَه (المُشْتَرِي) .
(و) عَن أَبي عمْرِو: الأَحْوَرُ: (العَقْلُ) ، وَهُوَ مَجَازق. وَمَا يَعيشُ فُلانٌ} بأَحْوَرَ، أَي مَا يَعيشُ بعَقْل صَافٍ كالطَّرْف الأَحْوَرِ النّاصع البَيَاضِ والسَّوَاد. قَالَ هُدْبَةُ ونَسَبَه ابْن سِيدَه لابْن أَحْمَر:
وَمَا أَنْسَ مِلْأَشْيَاءٍ لَا أَنْسَ قَوْلَهَا
لجارَتِهَا مَا إِنْ يَعيشُ {بأَحْوَرَا
أَرادَ: مِنَ الأَشْيَاءِ.
(و) } الأَحْوَرُ: (ع باليَمَن) .
( {- والأَحْوَرِيّ: الأَبيضُ النَّاعِمُ) من أَهْلِ القُرَى. قَالَ عُتَيْبَةُ بن مِرداسٍ المَعروف بِابْن فَسوَة:
تَكُفُّ شَبَا الأَنْيَاب مِنْهَا بمِشْفَرٍ
خَرِيعٍ كسِبتِ} - الأَحْوَرِيّ المُخَضَّرِ
{والحَوَارِيَّات: نِسَاءُ الأَمْصَارِ) ، هكَذا تُسَمَّيهن الأَعرابُ، لبَيَاضهنّ وتَبَاعُدهِنّ عَنْ قَشَف الأَعْرَاب بنَظَافَتِهِنّ، قَالَ:
فقُلْتُ إِنَّ} الحَوَارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ
إِذَا تَفَتَّلْنَ من تَحْت الجَلابيبِ
يَعْنِي النِّسَاءَ.
والحَوَارِيَات منَ النِّسَاءِ: النَّقِيَّاتُ الأَلْوَانِ والجُلُودِ، لبَيَاضهنّ، وَمن هَذَا قيلَ لصَاحب {الحُوَّارَي} مُحَوِّر. وَقَالَ العَجَّاج:
بأَعْيُنٍ {مُحَوَّرَاتٍ} حُورِ
يَعْنِي الأَعْيُنَ النّقيّاتِ البَيَاضِ الشَّديدَاتِ سوَادِ الحَدَقِ.
وفسّر الزَّمَخْشَريَ فِي آل عمْرَان الحَوَارِيَّات بالحَضَرِيّاتِ. وَفِي الأَساس بالبِيض) وكلاَهُمَا مُتَقَاربَان، كَمَا لَا يَخْفَى، وَلَا تَعْريضَ فِي كَلَام المُصَنِّف والجَوْهَريّ، كَمَا زَعمه بَعْضُ الشُّيوخُ.
( {- والحَوَارِيُّ: النَّاصر) ، مُطْلَقاً، أَو المُبَالِغُ فِي النّصْرَة، والوَزير، والخَليل، والخَالصُ. كَمَا فِي التَّوْشيح، (أَو نَاصرُ الأَنْبِيَاءِ) ، عَلَيْهم السَّلام، هاكَذَا خَصَّه بَعضُهم.
(و) } - الحَوَارِيُّ: (القَصَّارُ) ، لتَحْويره، أَي لتَبْيِيضه.
(و) الحَوَارِيُّ: (الحَمِيمُ) والنَّاصحُ.
وَقَالَ بَعْضُهم: {الحَوَارِيُّون: صَفْوةُ الأَنْبيَاءِ الَّذين قد خَلَصُوا لَهُم.
وَقَالَ الزَّجّاج: الحَوَارِيُّون: خُلْصَانُ الأَنْبيَاءِ عَلَيْهم السَّلاام، وصَفْوَتُهُم. قَالَ: والدَّليلُ على ذالك قولُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الزّبَيْر ابنُ عَمَّتي} - وحَواريَّ من أُمَّتي) أَي خَاصَّتي من أَصْحابي ونَاصري. قَالَ: وأَصْحَابُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَوَارِيُّون. وتأْوِيلُ {الحوَارِيِّين فِي اللغَة: الَّذين أُخلِصُوا ونُقُّوا عَن كُلِّ عَيْب، وكذالك} الحُوَّاري من الدَّقيق سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُنَقَّى من لُبَاب البُرِّ، قَالَ: وتأْويلُه فِي النَّاس: الَّذي قد رُوجِع فِي اخْتياره مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فوُجِد نَقيًّا من العُيُوب. قَالَ: وأَصْل {التَّحْوير فِي اللُّغَة. من} حَار {يَحُورُ، وَهُوَ الرُّجُوع.} والتَّحْوير: التَّرْجيع. قَالَ فهاذا تَأْويلُه، وَالله أعلَم.
وَفِي المُحْكَم: وَقيل لأَصْحاب عِيسَى عَلَيْه السَّلامُ: الحوارِيُّون، للبَيَاض، لِأَنَّهم كَانُوا قَصَّارِين.
والحَوَارِيُّ: البَياضُ، وهاذا أَصْل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي الزُّبَيْر: ( {حوَارِيَّ منْ أُمَّتي) وهاذا كَانَ بدْأَه، لأَنَّهُم كَانُوا خُلصاءَ عيسَى عَلَيْه السَّلاَمُ وأَنْصَارَه؛ وإِنَّما سُمُّوا} حَوَارِيِّين لأَنَّهُم كانُوا يَغْسِلُون الثِّيابَ، أَي {يُحَوِّرُونَهَا، وَهُوَ التَّبْييضُ. وَمِنْه قَوْلُهم: امرأَةٌ} حَوارِيَّة، أَي بيْضَاءُ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ عِيسَى عَلَيْه السَّلامُ نصَرَه هاؤُلاَءِ الحواريُّون وَكَانوا أَنْصاره دُون النَّاسِ؛ قِيل لِناصِر نَبِيِّه حَوَارِيُّ إِذا بالَغَ فِي نُصْرَته، تشْبِيهاً بأُولئاك.
ورَوَى شَمِرٌ أَنَّه قَالَ: الحَوَارِيُّ: النَّاصِحُ، وأَصلُه الشْيءُ الخالِصُ، وكُلُّ شَيْءٍ خَلَصَ لَوْنُه فَهُوَ حَوَارِيُّ.
(و) {الحُوَّارَي. (بضَمِّ الحَاءِ وشَدِّ الْوَاو وفَتْح الرَّاءِ: الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ، وَهُوَ لُبَابُ الدَّقِيق) وأَجْودُه وأَخْلَصُه، وَهُوَ المَرْخُوف. (و) الحُوَّارَي: (كُلُّ مَا حُوِّرَ، أَي بُيِّضَ من طَعَامٍ) ، وَقد} حُوِّر الدِّقيقُ {وحَوَّرْتُه} فاحْوَرَّ، أَي ابْيَضَّ. وعَجينٌ {مُحَوَّر هُوَ الَّذِي مُسِحَ وَجْهُه بالمَاءِ حَتَّى صَفَا.
(} وحَوَّارُونَ بفَتْح الحَاءِ مُشَدَّدَةَ الوَاو: د) ، بالشَّام، قَالَ الرَّاعي:
ظَللْنَا {بحَوَّارِينَ فِي مَشْمَخِرَّةٍ
تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ
وَضَبطه السَّمْعَانيّ بضَمّ ففَتْح من غَيْر تَشْدِيد، وَقَالَ: مِنْ بلاَد البَحْرَين. قَالَ: والمَشْهُورُ بهَا زيَادُ حُوَارِينَ، لأَنَّه كَانَ افْتَتَحها، وَهُوَ زيَادُ ابْنُ عَمرو بن المُنْذِر بن عَصَر وأَخوهُ خِلاس بن عَمْرو، كَانَ (فَقِيها) مِنْ أَصحابِ عَلَيّ، رَضي الله عَنهُ.
(} والــحَوْرَاءُ: الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ) ، مِنْ حَارَ يَحُور، إِذَا رَجَع. وحَوَّرَه كَوَاه فَأَدَرَاها؛ وإِنَّمَا سُميَت الكَيَّةُ {بالــحوْرَاءِ لأَنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضّ. وَفِي الْعديث (أَنَّه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتِقه} حَوْرَاءَ) . وَفِي حَديثٍ آخَرَ (أَنَّه لما أُخبِرَ بقَتْل أَبي جَهح قَالَ: إِنَّ عَهْدِي بِهِ وَفِي رُكْبَتَيْه حَوْرَاءُ فانْظُرُوا ذالك. فَنَظَروا فرأَوْهُ) ، يَعْنِي أَث كَيَّة كُوِيَ بهَا.
(و) ! الــحَوْرَاءُ: (ع قُرْبَ المَدينَة) المُشَرَّفَة، على ساكنها أَفْضَلُ الصّلاة والسَّلام، (وَهُوَ مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْر) قَدِيماً، ومَمَرُّ حاجِّها الآنَ، وَقد ذَكَرها أَصْحابُ الرِّحَل. (و) الــحَوْرَاءُ: (مَاءٌ لِبَنِي نَبْهَانَ) ، مُرُّ الطَّعْم.
(وأَبُو الــحَوْرَاءِ) : رَبيعَةُ بنُ شَيبانَ السَّعْديّ (رَاوِي حَديثِ القُنُوت) عَن الحَسَن بْن عَليّ، قَالَ (عَلَّمَني أَبي أَو جَدِّي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن أَقولُ فِي قُنوت الْوتْر: اللَّهُمَّ اهْدِني فِيمَن هَدَيْتَ، وَعَافنِي فيمَنْ عافَيْتَ، وتَوَلَّني فيمَنْ تَولَّيت، وباركْ لي فِيمَا أَعطيْتَ، وقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْت، إِنَّك تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْك، إِنّه لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْت، تَبارَكْتَ وتَعَالَيْت) . قلت: وَهُوَ حَديث مَحْفُوظ من حَديث أبي إسحاقَ السَّبيعيّ، عَن بُريَد بن أَبي مرْيمَ، عَن أَبي الــحَوْرَاءِ، حَسَنٌ من رِوايَة حَمْزَة بْن حَبِيبٍ الزَّيّات، عَنهُ. وَهُوَ (فَرْدٌ) .
كتاب ( {والمَحَارَةُ: المَكَانُ الَّذي يَحُور أَو} يُحَارُ فِيه. و) {المَحَارَةُ: (جَوْفُ الأُذُنِ) الظَّاهرُ المُتَقَعِّرُ، وَهُوَ مَا حَوْلَ الصِّمَاخ المُتَّسع، وَقيل:} مَحَارَةُ الأُذُن: صَدَفَتُهَا، وَقيل: هِيَ مَا أَحَاطَ بسُمُوم الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْهما.
(و) المحَارَة: (مَرْجِعُ الكَتفِ) : وَقيل: هِيَ النُّقْرة الَّتي فِي كَعُبْرَةِ الكتِفِ.
(و) {المَحَارَةُ: (الصَّدَفَةُ ونحْوا مِن العَظْم) ، والجمْع مَحَارٌ. قَالَ السُّليْكُ:
كَأَنَّ قَوائمَ النَّحَّامِ لَمَّا
تَوَلَّى صُحْبَتي أُصُلاً} مَحَارُ
أَي كأَنَّهَا صَدَفٌ تَمُرّ على كُلِّ شيْءٍ.
وَفِي حديثِ ابْن سِيرينَ فِي غُسْل المَيت: (يُؤْخَذ شَيْءٌ من سِدْر فيُجْعَل فِي مَحَارَةٍ أَو سُكُرُّجة) .
قَالَ ابنُ الأَثير: المَحَارَةُ والحائر: الّذي يَجْتَمِع فِيهِ المَاءُ. وأَصْلُ المَحَارَةِ الصَّدَفةُ، والمِيم زائدَة.
قُلتُ: وذَكَره الأَزهَري فِي مَحر، وسيأْتي الكَلاَمُ عَلَيْهِ هُنالك إِن شاءَ الله تَعَالَى. (و) المَحَارَةُ: (شِبْهُ الهَوْدَج) ، والعَامَّة يُشَدِّدُون، ويُجْمَع بالأَلف والتاءِ.
(و) المَحَارَةُ: مَنْسِمُ البَعِير، وَهُوَ (مَا بَيْنَ النَّسْر إِلَى السُّنْبُك) ، عَن أَبي العَمَيْئَل الأَعْرَابيّ.
(و) المَحَارَةُ: (الخُطُّ، والنَّاحيَةُ) .
( {والاحْوِرَارُ: الابْيِضَاضُ) ،} واحْوَرَّتِ المَحَاجِرُ: ابيَضَّت.
(و) أَبُو العَبَّاس (أَحْمَدُ) بْنُ عَبْدِ اللهاِ (بن أَبي {الحَوَارَى) ، الدِّمَشْقِيّ، (كسَكَارَى) ، أَي بِالْفَتْح، هاكذا ضَبطه بعضُ الحُفَّاظ. وَقَالَ الحافِظُ ابْن حَجَر: هُوَ كالحَوَارِيّ واحِدِ الحَوَارِيِّين على الأَصحّ، يرْوِي عَن وكِيعِ بنِ الجرَّاح الكُتُب، وصَحِب أَبَا سُلَيْمَان الدّارانِيّ وحَفِظ عَنهُ الرَّقائِق، ورَوَى عَنهُ أَبُو زُرْعة وأَبُو حاتِم الرَّازِيّانِ، وذكَره يَحْيى بنُ مُعِين فَقَالَ: أَهلُ الشَّامِ يُمْطَرُون بِهِ، تُوفِّي سنة 246. (وكسُمَّانَى) أبي بضَمِّ السِّين وتَشْديد الْمِيم، كَمَا ادَّعَى بعضٌ أَنَّه رَآهُ كذالك بخَطِّ المُصَنِّف هُنَا، وَفِي (خَرَط) ، قَالَ شَيْخُنَا: ويُنَافيه أَنَّه وَزَنَه فِي (س م ن) بحُبَارَى، وَهُوَ المَعْرُوفُ، فتَأَمَّل، (أَبُو القَاسم الحُوَّارَى، الزَّاهِدَان، م) ، أَي مَعروفن. وَيُقَال فيهمَا بالتَّخْفِيف والضَّمِّ، فَلَا فائدَة فِي التَّكْرار والتَّنَوُّع، قالَه شَيْخُنَا.
قلْت: مَا نَقَلَه شَيْخُنَا من التَّخْفِيف والضَّمِّ فيهمَا، فَلم أَرَ أَحَداً من الأَئِمَّة تَعرَّضَ لَه، وإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي الأَوَّل، فمِنْهُم مَنْ ضَبَطه كسُكَارَى، وعَلى الأَصَحِّ أَنه على وَاحِد الحَوَارِيِّين، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. وأَمَّا الثَّاني فبالاتّفَاق بضَمِّ الحَاءِ وتَشْديد الوَاو، فَلم يَتَنَوَّع المُصَنِّف، كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا، فتَأَمَّلْ.
(} والحُوَارُ، بالضَّمِّ، وقَدْ يُكْسَر) ، الأَخيرَة رَديئة عِنْد يَعْقُوب: (وَلَدُ النَّاقَة سَاعَةَ تَضَعُه) أُمُّه خَاصَّةً. (أَو) مِنْ حِين يُوضَع (إِلَى أَنْ) يُفْطَم و (يُفْصَلَ عَنْ أُمِّه) فإِذا فُصِلَ عَن أُمّه فَهُوَ فَصِيل. (ج {أَحْوِرَةٌ} وحِيرَانٌ) ، فيهمَا. قَالَ سيبَوَيْه: وَفَّقُوا بَين فُعَالٍ وفِعَال كَمَا وَفَّقُوا بَيْنَ فُعَال وفَعِيل. قَالَ: (و) قد قَالُوا ( {حُورَانٌ) ، وَله نَظيرٌ، سَمِعْنا العَرَبَ تَقُولُ: رُقَاقٌ ورِقَاقٌ، والأُنْثَى بالهاءِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَفِي التَّهْذيب: ا} لحُوَارُ: الفَصيل أَوَّلَ مَا يُنْتَج. وَقَالَ بعضُ العَرَب: اللهُمَّ {أَحِرْ رِبَاعَنَا. أَي اجْعَلْ رِبَاعَنَا} حِيرَاناً. وقولُه:
أَلاَ تَخَافُونَ يَوْماً قَدْ أَظَلَّكُمُ
فِيهِ {حُوَارٌ بأَيْدي النَّاس مَجْرُورُ
فَسَّره ابنُ الأَعْرابيّ فَقَالَ: هُوَ يَوْمٌ مشؤومٌ عَلَيْكُم كشُؤْم حُوارِ نَاقَةِ ثَمُودَ على ثَمودَ.
وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ فِي الأَسَاس:
مَسِيخٌ مَليخٌ كلَحْم الحُوَارِ
فَلَا أَنْتَ حُلْوٌ وَلَا أَنْتَ مُرّ
(} والمُحَاوَرَةُ، {والمَحْوَرَةُ) ، بفَتْح فسُكون فِي الثَّاني. وهاذه عَن اللَّيْث وأَنْشَد:
بحَاجَةِ ذِي بَثَ} وَمَحْوَرَة لهُ
كَفَى رَجْعُهَا من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ
(والمَحُورَةُ) ، بضَمِّ الحَاءِ، كالمَشُورة من المُشَاوَرَةِ: (الجَوَابُ، {} كالحَوِير) ، كأَمِير، ( {والحِوَار) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَر،} والحِيرَةُ) ، بالكَسْر، ( {والحُوَيْرَة) ، بالتَّصْغِير.
يُقَال: كَلَّمْتُه فَمَا رَجَعَ إِلَيّ} حَوَاراً {وحِوَاراً} ومُحاوَرَةً {وحَوِيراً} ومَحُورَةً، أَي جَواباً. الاسْمُ من {المُحَاوَرَة} الحَوِيرُ، تَقول: سَمعْتُ حَوِبرَهما وحِوَارَهُمَا. وَفِي حَديث سَطيح (فَلَمْ {يُحِرْ جَوَاباً) ، أَي لم يَرْجع وَلم يَرُدَّ. وَمَا جاءَتْني عَنهُ} مَحُورَةٌ، بضَمّ الحَاءِ، أَي مَا رَجَعَ إِلَيَّ عَنهُ خَبَرٌ. وإِنه لضَعِيفُ {الحِوَار، أَي} المُحَاوَرَة. (و) {المُحَاوَرَةُ: المُجَاوَبَةَ و (مُرَاجَعَةُ النُّطْق) والكَلاَم فِي المُخَاطَبَة، وَقد} حَاورَه، (وَ {تَحَاوَرُوا: تَرَاجَعُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم) ، وهم يَترَاوَحُونَ} ويَتَحَاوَرُونَ.
( {والمِحْوَر، كمِنْبَر: الحَدِيدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ) .
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ العُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْه البَكَرَة، وَرُبمَا كَانَ مِنْ حَدِيد، (و) هُوَ أَيضاً (خَشَبَةٌ تَجْمَع المَحَالَة) .
قَالَ الزَّجّاج: قَالَ بَعْضُهم: قِيل لَهُ} مِحْوَر للدَّوَرَانِ، لأَنَّه يَرْجِعُ إِلَى المَكَان الّذِي زَالَ عَنْهُ، وَقيل إِنَّمَا قيل لَهُ مِحْوَر لأَنَّه بدَوَرَانِه يَنْصَقِل حَتَّى يَبْيضَّ.
(و) {المِحْوَر: (هَنَةٌ) وَهِي حَديدة (يَدُورُ فِيهَا لِسَانُ الإِبْزِيمِ فِي طَرَفه المِنْطَقَةِ وغَيْرِهَا) .
(و) المِحْوَرُ: (المِكْوَاةُ) ، وَهِي الحَدِيدَةُ يُكْوَى بِهَا.
(و) المِحْوَرُ: عُودُ الخَبَّازِ. و (خَشَبَةٌ يُبْسَطُ بِهَا العَجِينُ) } يُحَوَّر بهَا الخُبْزُ تَحْوِيراً.
( {وحَوَّرَ الخُبْزَةَ) } تَحوِيراً: (هَيَّأَهَا وَأَدَارَهَا) بالمِحْوَر (ليَضَعَها فِي المَلَّةِ) ، سُمِّيَ {مِحْوَراً لدَوَرَانِه على العَجِين، تَشْبِيهاً} بمِحْوَر البَكَرة واستِدَارته، كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(و) {حَوَّرَ (عَيْنَ البَعيرِ) تَحْوِيراً: (أَدَارَ حَوْلَهَا مِيسَماً) وحَجَّرَه بَكيَ، وذالك من دَاءٍ يُصِيبُها، وتِلْك الكَيَّةُ} الــحَوْرَاءُ.
( {والحَوِيرُ) ، كأَمِير: (العَداوَةُ والمُضَارَّةُ) ، هاكذا بالرَّاءِ، وَالصَّوَاب المُضَادَّة، بالدَّال، عَن كُرَاع.
(و) يُقَال: (مَا أَصَبْتُ) مِنْهُ (} حَوْراً) ، بفَتْح فَسُكُون، وَفِي بعض النُّسخ بالتَّحْرِيك ( {وحَورْوَراً) ، كسَفَرْجَل، أَي (شَيْئاً) .
(} وحَوْرِيتُ) ، بالفَتْح: (ع) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: دَخَلْتُ على أَبي عَلِيَ. فحِينَ رآنِي قَالَ: أَينَ أَنْتَ؟ أَنَا أَطلُبك، قلْت: وَمَا هُو؟ قَالَ: مَا تَقُول فِي {حَوْرِيت، فخُضْنا فِيه فرأَيناهُ خَارِجاً عَن الكِتَاب، وصانَعَ أَبُو عَليَ عَنهُ فَقَالَ: لَيْسَ من لُغَة ابنَيْ نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْل بِه لِذالِك، قَالَ: وأَقرب مَا يُنْسَب أَلَيْه أَن يَكُون فَعْلِيتاً لقُرْبِه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موْجودٌ.
(} والحَائِر: المَهْزُولُ) كأَنَّه من {الحَوْر، وَهُوَ التَّغَيُّر من حالٍ إِلى حالٍ، والنُّقصان.
(و) } الحائِرِ: (الوَدَكُ) ، وَمِنْه قَوْلهم: مَرَقَة {مُتَحَيِّرة، إِذا كَانَت كَثِيرَةَ الإِهالَة والدَّسَمِ، وعَلى هاذا ذِكْرُه فِي اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي بَعْده.
(و) الحائِرُ: (ع) بالعِرَاقِ (فِيهِ مَشْهَدُ) الإِمام المَظْلُومِ الشَّهِيدِ أَبِي عَبْدِ الله (الحُسَيْن) بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم؛ سُمِّيَ} لتَحَيُّرِ الماءِ فِيهِ. (وَمِنْه نَصْرُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ) الكُوفِيّ، سَمِعَ أَبَا الحَسَن بنَ غِيَرَةَ. (و) الإِمَامُ النَّسَّابَة (عَبْدُ الحَمِيد بْنُ) الشِّيخ النَّسَّابة جَلالِ الدّين (فَخَّار) بن مَعَدّ بن الشريف النّسَّابة شمْس الدّين فَخّار بْنِ أَحْمَد بْنِ محمّد أبي الغَنَائِم بن مُحَمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّد الحُسَيْنِيّ المُوسَويّ، ( {الحائِرِيانِ) وَوَلَدُ الأَخِيرِ هاذا عَلَمُ الدِّينِ عَلَيّ ابنُ عَبْد الحَمِيد الرَّضِيّ المُرْتَضَى النَّسَّابَة إِمَامُ النَّسَب فِي العِراق، كَانَ مُقِيماً بالمَشْهَد. وَمَات بهَرَاةِ خُرَاسَان، وَهُوَ عُمْدَتُنا فِي فَنِّ النَّسَب، وأَسانِيدُنا مُتَّصِلَة إِليه. قَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: وَالثَّانِي من مَشْيَخَة أَبي العَلاءِ الفَرَضِيّ. قَالَ: وممَّن يَنْتَسِب إِلى الحَائِرِ الشّريفُ أَبُو الغَنَائِم مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الفَتْح العَلَوِيّ} - الحائِرِيّ، ذَكَرَه مَنْصُورٌ.
( {والحائرةُ: الشَّاةُ والمَرْأَةُ لَا تَشِبَّانِ أَبَداً) ، من} الحَوْرِ بِمَعْنَى النُّقْصَانِ والتَّغَيّرِ مِنْ حالٍ إِلى حَال.
(و) يُقَال: (مَا هُو إِلاَّ! حائِرَةٌ مِنَ {الحَوَائِر، أَي) مَهْزُولَةٌ (لَا خَيْرَ فِيهِ. و) عَن ابْن هَانِىءٍ: يُقَالُ عِنْد تَأْكِيدِ المَرْزِئَة عليهِ بِقِلَّةِ النَّمَاءِ: (مَا} يَحُورُ) فلانٌ (وَما يَبُورُ) ، أَي (مَا يَنْمُو وَما يَزْكُو) ، وأَصْلُه من {الحَوْر وَهُوَ الهَلاَكُ والفَسَادُ والنَّقصُ.
(و) } الحَوْرَةُ: الرُّجُوعُ.
و ( {حَوْرَةُ: ة بَيْن الرَّقَّة وبَالِسَ، مِنْهَا صَالِحٌ} - الحَوْرِيُّ) ، حَدَّثَ عَن أَبِي المُهَاجِر سَالِم ابنِ عَبْدِ الله الكِلابِيّ الرَّقِّيّ. وَعنهُ عَمْرو بن عُثمَانَ الكِلابِيّ الرَّقِّيّ. ذَكَره مُحَمَّدُ بنُ سعِيدٍ الحَرَّانِيّ فِي تَارِيخ الرّقّة.
(و) {حَوْرَةُ: (وَادٍ بالقَبَلِيَّة) .
(} - وحَوْرِيُّ) ، بكَسْرِ الرّاءِ، هاكذا هُوَ مَضْبوطٌ عِنْدَنَا وضَبَطه بَعضُهم كسَكْرَى: (: ة من دُجَيْلٍ، مِنْهَا الحَسَن ابْنُ مُسْلِم) الفَارِسيّ {- الحَوْرِيّ، كَانَ من قَرْية الفارِسِيَّة، ثمَّ من جَوْرِيّ، رَوَى عَن أَبي البَدْر الكَرْخِيّ، (وسُلَيْمُ بْنُ عِيسَى، الزَّاهِدَانِ) ، الأَخير صاحِب كَرامَات، صَحِب أَبا الحَسَن القَزْوِينِيّ وحَكَى عَنْه.
قلت: وفَاتَه عبدُ الكَريم بن أَبِي عَبْد الله بْنِ مُسْلم الحَوْرِيُّ الفارِسيُّ، من هاذه القَرْية، قَالَ ابنُ نُقْطَة. سَمِع مَعِي الكَثِيرِ.
(} وحَوْرَانُ) ، بالفَتْح: (كُورَةٌ) عَظِيمَة (بِدِمَشْقَ) ، وقَصَبتُها بُصْرَى. وَمِنْهَا تُحَصَّلُ غَلاَّتُ أَهْلِهَا وطَعَامُهُم. وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا إِبراهِيمُ بنُ أَيُّوبَ الشَّامِيّ. وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بن حُمَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وغَيْرُهما.
(و) {حَوْرَانُ: (مَاءٌ بِنَجْدٍ) ، بَيْنَ اليَمَامَةِ وَمَكَّةَ.
(و) حَوْرَانُ (: ع بِبَادِيَةِ السَّمَاوَةِ) ، قَرِيبٌ مِن هِيتَ: وَهُوَ خَرابٌ.
(} والحَوْرَانُ) ، بالفَتْح: (جِلْدُ الفِيلِ) . وباطِنُ جِلْدِه. الحِرْصِيَانُ، كِلاهُمَا عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(وعَبْدُ الرَّحْمان بْنُ شَمَاسَةَ بْنِ ذِئْبِ بْنِ! أَحْوَرَ: تَابِعِيٌّ) ، من بَنِي مَهْرَةَ، رَوَى عَن زَيْدِ بْنِ ثَابِت وعُقْبَةَ ابنِ عَامر، وعِدادُه فِي أَهْل مِصْر، روى عَنْه يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيب.
(و) من أَمْثَالِهِم: (فُلاَنٌ ( {حُورٌ فِي} مَحَارَةَ)) ، {حَور (بالضَّمِّ والفَتْحِ) أَي (نُقْصَانٌ فِي نُقْصان) ورُجُوع، (مَثَلٌ) يُضْرَب (لمَنْ هُو فِي إِدْبَار) .} والمَحَارَة {كالحُورِ: النُّقْصان والرُّجُوع، (أَو لِمنْ لاَ يَصْلُح) . قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: فُلانٌ} حَوْرٌ فِي {محارَة. هاكذا سمِعْتُه بفَتْح الحاءِ. يُضرَب مَثَلاً للشَّيْءِ الَّذِي لَا يصْلَح، (أَو لمَنْ كَانَ صَالِحاً ففَسَدَ) ، هاذا آخِر كَلامِه.
(} وحُورُ بْنُ خَارِجة، بالضَّمّ) : رجُل (مِنْ طَيِّى) .
(و) قولم (طَحَنَتْ) الطَّاحِنَةُ (فَمَا {أَحَارَتْ شَيْئاً، أَي مَا رَدَّتْ شَيْئاً مِنَ الدَّقِيقِ، والاسْمُ مِنْهُ} الحُورُ أَيْضاً) ، أَي بالضَّمِّ، وَهُوَ أَيْضاً الهَلَكَة. قَالَ الرَّاجِزُ:
فِي بِئْرِ لَا {حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ
قَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي فِي بِئْرِ} حُورٍ و (لَا) زِيادةٌ.
(و) من المَجازِ: (قَلِقَتْ {محَاوِرُه) أَي (اضْطَرب أَمْرُه) . وَفِي الأَساسِ. اضْطَرَبَت أَحوَالُه. وأَنشد ثَعْلَب.
يَا مَيُّ مَالِي قَلِقَتْ} - مَحَاوِرِي
وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي
أَي اضْطَرَبَتْ عَلَيَّ أُمُورِي، فكَنَى عَنْهَا بالمَحَاوِر. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: استُعِير من حَالِ (مِحْور) البَكَرَة إِذَا املاَسَّ، واتَّسَع الخَرْقُ فاضْطَرَبَ.
(وعَقْرَبُ {الحِيرَانِ: عَقْرَبُ الشِّتَاءِ، لأَنَّهَا تَضُرُّ} بالحُوَارِ) ولَدِ النَّاقَةِ، {فالحِيْرانُ إِذاً جَمْعُ} حُوَارٍ.
(و) فِي التَّهْذِيب فِي الخُمَاسِيّ: ( {الحَوَرْوَرَةُ: المَرْأَةُ البَيْضَاءُ) ، قَالَ: وَهُوَ ثلاثيُّ الأَصْلِ أُلحِقَ بالخُمَاسِي لتَكْرَارِ بعْضِ حُرُوفِها.
(} وأَحَارَتِ النَّاقَةُ: صارتْ ذَاتَ {حُوَارٍ) ، وَهُوَ وَلَدُها سَاعَةَ تَضَعُه.
(وَمَا} أَحَارَ) إِلَيَّ (جَوَاباً: مَا رَدَّ) ، وَكَذَا مَا {أَحَارَ بكَلِمَة.
(} وحَوَّرَهُ {تَحْويِراً: رَجَعَه) . عَن الزّجَّاج.} وحَوَّرَه أَيضاً: بَيَّضَه. {وحَوَّرَهُ. دَوَّرَه، وَقد تَقَدَّم.
(و) } حَوَّرَ (الله فُلاَناً: خَيَّبَه) ورَجَعَه إِلى النَّقص.
( {واحوَرَّ) الجِسْمُ (} احْوِرَاراً: ابْيَضَّ) وكذالك الخُبْزُ وغَيْرُه.
(و) {احوَرَّتْ (عيْنُه: صارَتْ} حَورَاءَ) بيِّنَةَ {الحَوَرِ: وَلم يَدْرِ الأَصمَعِيُّ مَا الحَوَر فِي العَيْن، كَمَا تقدَّم:
(والجَفْنَةُ} المُحْوَرَّةُ: المُبْيَضَّةُ بالسَّنَامِ) . قَالَ أَبو المُهَوّش الأَسَدِيّ:
يَا وَرْدُ إِنّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ
فمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ {المُحْوَرَّهْ
يَعْنِي المُبْيَضَّةَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَوَرْدُ تَرْخِيمُ وَرْدَةَ، وَهِي امرأَتُه، وَكَانَت تَنْهَاه عَن إِضاعَةِ مَاله ونَحْرِ إِبلِه.
(} واسْتَحَارَهُ: اسْتَنْطَقَه) . قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: اسْتَحَارَ الدَّارَ: استَنْطَقَهَا، من {الحَوْرِ الّذي هُوَ الرُّجُوع.
(وقَاعُ} المُسْتَحِيرَة: د) ، قَالَ مالِك ابنُ خَالِدٍ الخُنَاعِيُّ:
ويَمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ إِنَّني
بأَنْ يَتَلاَحَوْا آخِرَ اليَوْمِ آرِبُ
وَقد أَعاده المُصَنِّف فِي اليائِيّ أَيْضاً، وهُمَا واحِدٌ.
( {والتَّحَاوُرُ: التَّجَاوُبُ) ، وَلَو أَوْرَدَه عِنْد قَوْله:} وتَحَاوَرُوا: تَرَاجَعُوا، كَانَ أَلْيَقَ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(وإِنَّه فِي {حُورٍ وبُورٍ، بضَمِّهمَا) ، أَي (فِي غَيْرِ صَنْعَة ولاَ إِتَاوَة) ، هاكَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي اللِّسَان وَلَا إِجادَة، بدل إِتَاوَة، (أَوْ فِي ضَلاَل) ، مأْخُوذٌ من النَّقْصِ والرُّجُوع.
(} وحُرْتُ الثَّوْبَ) {أَحُورَه} حَوْراً: (غَسَلْتُه وبَيَّضْتُه) ، فَهُوَ ثَوْب {مَحُورٌ، والمعروفُ} التَّحْوِيرُ، كَمَا تقدَّم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{حارَتِ الغُصَّة تَحُور حَوْراً: انحدَرَت كأَنَّها رَجَعت من مَوْضِعها، وأَحارَها صَاحِبُها. قَالَ جَرِير:
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ وَاهِصةِ الخُصَى
يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لَا} يُحِيرُها
وأَنشد الأَزهَرِيّ:
وتِلْكَ لعمْرِي غُصَّةٌ لَا {أُحِيرُها
والباطِل فِي حُور: أَي (فِي) نَقْص ورُجُوع. وذَهَب فُلانٌ فِي} الحَوَارِ والبَوَارِ (مَنْصُوبًا الأوَّل. وَذهب فِي {الحُورِ والبُور) أَي فِي النُّقْصَانِ والفَسادِ. ورَجُلٌ} حَائِرٌ بائِر. وَقد {حَارَ وبَارَ.} والحُورُ: الهَلاكُ. ( {والحَوَار} والحِوَار {والحَوْر) الجَوَابُ. وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (يَرْجِع إِلَيْكُمَا ابْنَاكُما} بحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِه) أَي بِجَواب ذالِك.
{والحِوَارُ} والحَوِيرُ: خُرُوجُ القِدْح مِنَ النَّارِ. قَالَ الشَّاعِرِ:
وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ {حَواَرهُ
على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
ويُرْوَى} حَوِيرَه، أَي نَظَرْتُ الفَلَجَ والفَوْزَ.
وَحكى ثَلب: اقْضِ {مَحُورَتَك، أَي الأَمرَ الّذي أَنتَ فِيهِ.
} والــحَوْرَاءُ: البَيْضَاءُ، لَا يُقْصَد بذالك حَوَرُ عَيْنِها.
{والمُحَوِّر: صاحِبُ} الحُوَّارَى.
{ومُحْوَرُّ القِدْرِ: بَياضُ زَبَدِها. قَالَ الكُمَيْت:
ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ فِي الطَّبْخ طَاهِياً
عَجِلْتُ إِلى} مُحْوَرِّها حِين غَرْغَرَا والمَرْضُوفَةُ: القِدْر الَّتِي أُنْضِجَت بالحِجَارَةِ المُحْمَاةِ بالنَّارِ. وَلم تُؤْنِ: لم تَحْبِس.
{وحَوَّرْت خَواصِرَ الإِبِل، وَهُوَ أَن يَأْخُذَ خِثْيَها فيَضْرِب بِهِ خَواصِرَها. وفلانُ سَرِيعُ} الإِحارةِ، أَي سَرِيعُ اللَّقْم، {والإِحارَةُ فِي الأَصْل: رَدُّ الجَوابِ، قَالَه المَيْدَانِيّ.
} والمَحَارَةُ: مَا تَحْتَ الإِطار. والمَحارَةُ: الحَنَكُ، وَمَا خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أَعْلَى الفَمِ. وَقَالَ أَبو العمَيْثَل: باطِنُ الحَنكِ. والمَحَارَةُ: مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخَياشِيم. والمَحَارَةُ: قْرَ الوَرِكِ. والمَحَارَتانِ رَأْسَا الوَرِكِ المُسْتَدِيرَانِ اللَّذانِ يَدُورُ فيهمَا رُءُوس الفَخِذَين.
{والمَحَارُ، بِغَيْر هاءٍ، من الإِنْسَان: الحَنَكُ. وَمن الدَّابَّة: حَيْث يُحَنِّك البَيْطَارُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَحَارَةُ الفَرِس أَعْلَى فَمِه مِنْ بَاطِنٍ.
} وأَحرت الْبَعِير نَحرته وهاذَا من الأَساسِ.
{وحَوْرانُ اسمُ امرأَةٍ: قَالَ الشَّاعر:
إِذَا سَلَكَت} حَوْرَانُ من رَمْل عالِج
فَقُولاَ لَهَا لَيْسَ الطرِيقُ كَذالِكِ
وحَوْرَان: لَقبُ بَعْضِهم. {وحُورٌ. بالضَّمّ لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيل، رَوَى عَن الأَصْمَعِيّ. ولقَبُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ المُغَلّس. وحُورُ بنُ أَسْلَم فِي أَجدادِ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ المِصْرِيّ الحَافِظ.
وَعَن ابْن شُمَيْل: يَقُولُ الرَّجُل لِصَاحِبِه: واللَّهِ مَا تَحُور وَلَا تَحُولُ، أَي مَا تَزْدَاد خَيْراً. وَقَالَ ثَعْلَبٌ عَن ابْنِ الأَعرابِيّ مِثْلَه.
} وحُوَار (كغُرَاب) : صُقْع بهَجَرَ. وكُرمّان: جُبَيل.
وعبدُ القُدُّوس بن! - الحَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عَن يُونُسَ بنِ عُبَيْد. رَوَى عَنهُ العِرَاقِيُّون، {- وحَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ.
} وحور: مَوضِع بالحجاز. وماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام.
{- والحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ: أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُّعمانِ من رِجال الدَّهْر. وَمن وَلده أَبُو بِشْر} - الحَوَاري بنُ محمّدِ بنِ علِيّ بنِ مُحَمد بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة. ذكره ابْن العَدِيم فِي تَارِيخ حلَب.
(حور) : المَحارَةُ ما بينَ النَّسْرِ إلى السُنْبُكِ.
(حور) : الحِوارُ: الحُوارُ، ويقال: حِوارَةٌ وحُوارَةٌ، كما يُقال: فَصِيلٌ وفَصِيَلةٌ. 
(ح و ر) : (الْحَوَرُ) نَوْعٌ مِنْ الشَّجَرِ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ الذِّئْبَ حَوَرًا وَهُوَ بِفَتْحَتَيْنِ بِدَلِيلِ قَوْلِ الرَّاعِي أَنْشَدَهُ صَاحِبُ التَّكْمِلَةِ
كَالْحَوَرِ سَيْرًا مَعَاصِيًا فِي سَيْرِهِمْ عَجَلٌ ... كَالْحَوَرِ نُطِّقَ بِالصَّفْصَافِ وَالْحَوَرِ
وَمِنْهُ مَا فِي الْهِبَةِ وَلَوْ كَانَتْ الشَّجَرَةُ شَجَرَةً لَا يُقْصَدُ مِنْهَا إلَّا الْخَشَبُ كَشَجَرِ الْحَوَر وَفِي مُفْرَدَاتِ الْقَانُونِ (الْحَوَرُ) شَجَرَةٌ يُقَالُ إنَّ الرُّومِيَّ مِنْهَا صَمْغُهَا الْكَهْرَبَاءُ وَالْحَوْزُ وَالْجَوْزُ كِلَاهُمَا تَصْحِيفٌ (وَحَاوَرْت) فُلَانًا مُحَاوَرَةً وَحِوَارًا رَاجَعْته الْكَلَامَ وَفِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ «كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يَعْلُوَ بِهِمَا مَحَارَةَ الرَّأْسِ» الصَّوَابُ (مَحَارَةَ) الْأُذُنِ وَهِيَ جَوْفُهَا وَمُتَّسَعُهَا حَوْلَ الصِّمَاخِ وَأَصْلُهَا صَدَفَةُ اللُّؤْلُؤِ وَإِنْ صَحَّ مَا فِي الشَّرْحِ فَعَلَى الْمَجَازِ وَالسَّعَةِ.
ح و ر : الْحَارَةُ الْمَحَلَّةُ تَتَّصِلُ مَنَازِلُهَا وَالْجَمْعُ حَارَاتٌ وَالْمَحَارَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَحْمِلُ الْحَاجِّ وَتُسَمَّى الصَّدَفَةَ أَيْضًا وَحَوِرَتْ الْعَيْنُ حَوَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيَاضِهَا وَسَوَادُ سَوَادِهَا وَيُقَالُ الْحَوَرُ اسْوِدَادُ الْمُقْلَةِ كُلِّهَا كَعُيُونِ الظِّبَاءِ قَالُوا وَلَيْسَ فِي الْإِنْسَانِ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ فِي النِّسَاءِ عَلَى التَّشْبِيهِ.
وَفِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَلَا يُقَالُ
لِلْمَرْأَةِ حَوْرَاءُ إلَّا لِلْبَيْضَاءِ مَعَ حَوَرِهَا وَحَوَّرْتُ الثِّيَابَ تَحْوِيرًا بَيَّضْتُهَا وَقِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُحَوِّرُونَ الثِّيَابَ أَيْ يُبَيِّضُونَهَا وَقِيلَ الْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاحْوَرَّ الشَّيْءُ ابْيَضَّ وَزْنًا وَمَعْنًى وَحَارَ حَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ نَقَصَ وَحَاوَرْتُهُ رَاجَعْتُهُ الْكَلَامَ وَتَحَاوَرَا وَأَحَارَ الرَّجُلُ الْجَوَابَ بِالْأَلِفِ رَدَّهُ وَمَا أَحَارَهُ مَا رَدَّهُ. 
(حور) - قَولُه تَبارَك وتَعال: {حُورٌ عِينٌ} .
قال أبو عَمْرو الشَّيْبَانِى: الــحَوراءُ: السَّوداءُ العَيْنِ التي ليس في عَينِها بَيَاضٌ، ولا يكُون هذا في الإِنس، إنما يكون في الوَحْش كالبَقَر والظِّباء، وكذلك قاله سَعِيدُ بنُ جُبَيْر.
وقال ابنُ السِّكِّيت: الحَوَر عند العَرَب: سَعَةُ العَيْن وكِبَر المُقْلَة وكَثْرة البَياض. وقال قُطْرب: الــحَوْراء: الحَسَنة المَحَاجر، صَغُرت العَيْن أم كَبُرت. وقيل: الــحَوراءُ: الشَّدِيدةُ بَياض البَيَاض في شِدَّة سَوادِ السَّوادَ. وقيل: هو أن يَكُونَ البَيَاض مُحدِقًا بالسَّواد.
وقال الأصمَعِىُّ: ما أَدرِى ما الحَوَر.
- في الحَدِيثِ: "والكَبْشُ الحَوَرِىّ"
قال القُتَبِىُّ: أُراهُ مَنسوباً إلى الحَوَر، وهي جُلُود حُمْر تُتَّخَذ من جُلودِ المَعِز وبَعضِ جُلُود الضَّأن. وقال أبو النَّجْم يذكُر قَتِيلاً:
* كأَنَّما مَوقِع خَدَّيْهِ الحَوَر *
يقول: صار الدَّمُ على خَدَّيه، فكأَنَّه حَوَر لِحُمرَتِه.
وقال غَيرُه: الحَوَر: جِلدٌ رَقِيق، يُتَّخذ منه الأَسْفَاط، والأَدِيمُ : شِدَّة الحُمْرة أَيضًا. - في حَدِيثِ سَطِيح: "فَمَا أَحَارَ" .
من قَولِهم: حَارَ إذا رَجَع، وأَحارَه: رَجَعَه ورَدَّه.
ح ور [وحور]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَحُورٌ عِينٌ .
قال: الــحوراء البيضاء المنعمة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وحور كأمثال الدّمى ومناسف ... وماء وريحان وراح يضع 

حور

1 حَارَ, aor. ـُ (S,) inf. n. حَوْرٌ and حُؤُورٌ (S, K) and حُورٌ, a contraction of the form next preceding, used in poetry, in case of necessity, (TA,) and مَحَارٌ (S, K) and مَحَارَةٌ (K) and حَوْرَةٌ, (TA,) He, or it, returned, (S, L, K,) إِلَى شَىْءٍ

to a thing, and عَنْهُ from it. (L.) b2: [Hence,] حار عَلَيْهِ It (a false imputation) returned to him [who was its author; or recoiled upon him]. (TA, from a trad.) b3: And حَارَتِ الغُصَّةُ The thing sticking in the throat, and choking, descended; as though it returned from its place. (TA.) b4: [And حار, inf. n. حَوْرٌ and حُورٌ, He returned from a good state to a bad.] You say, حار بَعْدَ مَا كَانَ (TA on the authority of 'Ásim, and so in a copy of the S,) He returned from a good state after he had been in that state: (A 'Obeyd, S, * TA:) so says 'Asim: (TA:) or حار بعد ما كَارَ (TA, and so in copies of the S,) He became in a state of defectiveness after he had been in a state of redundance: (TA:) or it is from حار, inf. n. حَوْرٌ, He untwisted his turban: (Zj, TA:) and means (assumed tropical:) He became in a bad state of affairs after he had been in a good state. (TA. [See حَوْرٌ, below.]) b5: حَارَ وَبَارَ He became in a defective and bad state. (TA. [Here بار is an imitative sequent; (see حَائِرٌ;) as is also يَبُورُ in a phrase mentioned below.]) b6: حار, aor. as above, (Msb,) inf n.

حَوْرٌ (S, A, Msb, K) and حُورٌ (S, A, K) and مَحَارَةٌ (S) and مَحَارٌ, (M and TA in art. اول,) It decreased, or became defective or deficient. (S, * A, * Msb, K. * [See also حَوْرٌ, below.]) b7: Also, inf. n. حَوْرٌ (TA) and حُورٌ, (S, K,) He perished, or died. (S, * K, * TA.) b8: Also, aor. ـُ inf. n. حَوْرٌ, He, or it, became changed from one state, or condition, into another: and it became converted into another thing. (TA.) b9: مَا يَحُورُ فُلَانٌ وَلَا يَبُورُ Such a one does not increase nor become augmented [in his substance] (Ibn-Háni, K *) is said when a person's being afflicted with smallness of increase is confirmed. (Ibn-Háni, TA.) A2: حار, (TK,) inf. n. حَوْرٌ, (K,) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. تَحَيَّرَ. (K, * TK.) [See also art. حير.]

A3: See also 2.

A4: حَوِرَ, aor. ـَ inf. n. حَوَرٌ; (K;) and حَوِرَتْ, aor. and inf. n. as above; (Msb;) and ↓ احوّر, (K,) inf. n. اِحْوِرَارٌ; (TA;) and احوّرت; (S, K; *) He, (a man, K, TA,) and it, (an eye, S, Msb, K, * TA,) was, or became, characterized by the quality termed حَوَرٌ as explained below. (S, Msb, K, TA.) 2 حوّرهُ, inf. n. تَحْوِيرٌ, He made him, or it, to return. (Zj, K.) b2: He (God) denied him, or prohibited him from attaining, what he desired, or sought; disappointed him; frustrated his endeavour, or hope; (K, TA;) and caused him to return to a state of defectiveness. (TA.) A2: حوّر, inf. n. as above, He whitened clothes, or garments, (S, Msb,) and wheat, or food: (S:) and ↓ حار, (K,) aor. ـُ inf. n. حَوْرٌ, (TA,) he washed and whitened a garment, or piece of cloth; (K;) but حوّر is better known in this sense. (TA.) b2: حوّر عَيْنَ البَعِيرِ, (inf. n. as above, TA,) He burned a mark round the eye of the camel with a circular cauterizing-instrument, (S, K, *) on account of a disorder: because the place becomes white. (TA.) A3: [He prepared skins such as are called حَوَرٌ: a meaning indicated, but not expressed, in the TA. b2: And app. He lined a boot with such skin: see مُحَوَّرٌ.]

A4: Also, (inf. n. as above, TA,) He prepared a lump of dough, and made it round, (S, K,) with a مِحْوَر, (TA,) to put it into the hole containing hot ashes in which it was to be baked: (S, K:) he made it round with a مِحْوَر. (A.) 3 حاورهُ, (A, Mgh, Msb,) and حاورهُ الكَلَامَ, (TA in art. رجع, &c.,) inf. n. مُحَاوَرَةٌ (S, Mgh, K) and حِوَارٌ, (A, Mgh,) He returned him answer for answer, or answers for answers; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, with him; or bandied words with him; syn. جَاوَبَهُ, (S, and Jel in xviii. 35,) and رَاجَعَهُ الكَلَامَ, (A, Mgh, Msb,) or رَاجَعَهُ فِى الكَلَامِ, (Bd in xviii. 32,) or, of the inf. n., مُرَاجَعَةُ النُّطْقِ. (K.) And حاورهُ He vied, or competed, with him, or contended with him for superiority, in glorying, or boasting, or the like; syn. فَاخَرَهُ. (Jel. in xviii. 32.) 4 احار [He returned a thing]. You say, طَحَنَتْ فَمَا أَحَارَتْ شَيْئًا She ground, and did not return (مَا رَدَّتْ) anything of the flour [app. for the loan of the hand-mill: see حُورٌ, below]. (S, K.) b2: احار الغُصَّةَ He swallowed the thing sticking in his throat and choking him; [as though he returned it from its place: see 1: see also 4 in art. حير: and see an ex. voce إِحَارَةٌ.] (TA.) And فُلَانٌ سَرِيعُ الإِحَارَةِ Such a one is quick in swallowing: [said to be] from what next follows. (Meyd, TA.) b3: احار, (S, K, &c.,) inf. n. إِحَارَةٌ, (TA,) He returned an answer, or a reply. (Msb, TA.) You say, كَلَّمْتُهُ فَمَا أَحَارَ إِلَىَّ جَوَابًا I spoke to him, and he did not return to me an answer, or a reply. (S, A, * Msb, * K, *) And in like manner, مَا أَحَارَ بِكَلِمَةِ [He did not return a word in answer, or in reply]. (TA.) A2: احارت She (a camel) had a young one such as is called حُوَار. (K.) 6 تحاوروا, (Msb, K, &c.,) inf. n. تَحَاوُرٌ, (S, K,) They returned one another answer for answer, or answers for answers; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, one with another; or bandied words, one with another; syn. تَجَاوَبُوا, (S, K,) and تَرَاجَعُوا, (Jel in lviii. & ا,) or تَرَاجَعُوا الكَلَامَ, (Msb, K,) or تَرَاجَعُوا فِى الكَلَامِ. (Bd in lviii. 1.) [And They vied, or competed, or contended for superiority, one with another, in glorying, or boasting, or the like: see 3.]9 احوّر, (S, K, &c.,) inf. n. اِحْوِرَارٌ, (K,) It (a thing, S, Msb, and the body, TA, and the part around the eye, A, and bread, S, or some other thing, TA) was, or became, white. (S, A, Msb, K.) b2: See also 1, last sentence.10 استحارهُ He desired him to speak [or to return an answer or a reply; he interrogated him]. (S, K.) And استحار الدَّارَ He desired the house to speak [to him; he interrogated the house; as a lover does in addressing the house in which the object of his love has dwelt]. (IAar.) حَوْرٌ inf. n. of حَارَ. (S, A, Msb, K.) [Hence,] نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ, (TA on the authority of 'Ásim, and so in a copy of the S,) a trad., (TA,) meaning We have recourse to God for preservation from decrease, or defectiveness, after increase, or redundance: (S:) or مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ, (TA, and so in copies of the S,) meaning as above: (S, TA:) or (assumed tropical:) from a bad state of affairs after a good state; from حَوْرٌ signifying the “ untwisting ” a turban: (TA:) or from returning and departing from the community [of the faithful] after having been therein; [from حَارَ “ he untwisted ” his turban, and] from كَارَ “ he twisted ” his turban upon his head. (Zj, TA. [See also كَوْرٌ.]) ↓ فِى مَحَارَةٍ ↓ حُورٌ, (S, K,) and حَوْرٌ, (K,) Deficiency upon deficiency, (S, K,) and return upon return, (TA,) is a prov., applied to him whose good fortune is retiring; (S, K;) or to him who is not in a good state; or to him who has been in a good state and has become in a bad state: (K:) or the saying is, ↓ فُلَانٌ حَوْرٌ فِى مَحَارَةٍ [Such a one is suffering deficiency upon deficiency: حَوْرٌ being used in the sense of حَائِرٌ, like بَوْرٌ in the sense of بَائِرٌ]: so heard by IAar; and said by him to be applied in the case of a thing not in a good state; or to him who has been in a good state and has become in a bad state. (TA.) One says also, البَاطِلُ فِى

حَوْرٍ What is false, or vain, is waning and retreating. (TA.) And وَبُورٍ ↓ إِنَّهُ فِى حُورٍ, (K,) or حُورٍ بُورٍ, (K in art. حير,) Verily he is engaged in that which is not a skilful nor a good work or performance: (فِى غَيْرِ صَنْعَةٍ وَلَا إِجَادَةٍ: so in the L: in the K, for احادة is put إِتَاوَةٍ [which is evidently a mistake]: TA:) or he is in a bad state, and a state of perdition: (TA in art. حير:) or in error. (K. [See also بُورٌ: and see بَائِرٌ, in art. بور; where it is implied that بور is here an imitative sequent of حور.]) And ذَهَبَ فُلَانٌ فِى

وَالبَوَارُ ↓ الحَوَارِ Such a one went away in a defective and bad state. (L, TA.) b2: See also حَوِيرٌ.

A2: What is beneath the [part called] كَوْرٌ of a turban. (K.) A3: The bottom of a well or the like. (K.) b2: Hence, (TA,) هُوَ بَعِيدُ الحَوْرِ (assumed tropical:) He is intelligent; (K;) deep in penetration. (TA.) حُورٌ: see حَوْرٌ, in two places.

A2: Also [app. A return of flour for the loan of a hand-mill; like عُقْبَةٌ (a subst. from أَعْقَبَ) signifying some broth which is returned with a borrowed cooking-pot:] a subst. from احارت in the phrase طَحَنَتْ فَمَا

أَحَارَتْ شَيْئًا [q. v. suprà]. (S, K.) حَوَرٌ Intense whiteness of the white of the eye and intense blackness of the black thereof, (S, Msb, K,) with intense whiteness, or fairness, of the rest of the person: (K:) or intense whiteness of the white of the eye and intense blackness of the black thereof, with roundness of the black, and thinness of the eyelids, and whiteness, or fairness, of the parts around them: (K:) or blackness of the whole [of what appears] of the eye, as in the eyes of gazelles (AA, S, Msb, K) and of bulls and cows: (AA, S:) and this is not found in human beings, but is attributed to them by way of comparison: (AA, S, Msb, K:) As says, I know not what is الحَوَرُ in the eye. (S.) b2: Also [simply] Whiteness. (A.) A2: Red skins, with which [baskets of the kind called] سِلَال are covered: (S, K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (S:) pl. حُورَانٌ: (K, TA: in the CK حَوَرانٌ:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) a hide dyed red: (K, TA:) or red skins, not [such as are termed] قَرَظِيَّة: pl. أَحْوَارٌ: (AHn:) or skins tanned without قَرَظ: or thin white skins, of which [receptacles of the kind called] أَسْفَاط are made: or prepared sheep-skins. (TA.) [In the present day, pronounced حَوْر, applied to Sheep-skin leather.]

A3: A certain kind of tree: the people of Syria apply the name of حَوْرٌ to the plane-tree (دُلْب); but it is حَوَرٌ, with two fet-hahs: in the account of simples in the Kánoon [of Ibn-Seenà], it is said to be a certain tree of which the gum is called كهرباء: (Mgh:) [by the modern Egyptians (pronounced حَوْر) applied to the white poplar:] a certain kind of wood, called البَيْضَآءُ, (K,) because of its whiteness. (TA.) A4: الحَوَرُ The third star, [e,] that next the body, of the three in the tail of Ursa Major. (Mir-át ez-Zemán, &c. [In the K it is incorrectly said to be the third star of بَنَاتُ نَعْشٍ الصُّغْرَى. See القَائِدُ, in art. قود.]) حَارَةٌ [A quarter of a city or town; generally consisting of several narrow streets, or lanes, of houses, and having but one general entrance, with a gate, which is closed at night; or, which is the case in some instances, having a by-street passing through it, with a gate at each end:] a place of abode of a people, whereof the houses are contiguous: (Msb:) any place of abode of a people whereof the houses are near [together]: (K in art. حير:) a spacious encompassed tract or place; syn. مُسْتَدَارٌ مِنْ فَضَآءٍ: (A:) pl. حَارَاتٌ. (A, Msb.) حِيرَةٌ: see حَوِيرٌ.

حَوْرَآءُ fem. of أَحْوَرُ [q. v.]. b2: Also A round, or circular, burn, made with a hot iron; (K;) [around the eye of a camel; (see 2;)] so called because its place becomes white. (TA.) حَوَرْوَرَةٌ: see حَوَارِيَّةٌ, under حَوَارِىٌّ.

حَوَارٌ: see حَوِيرٌ: A2: and see حَوْرٌ.

حُوَارٌ, (S, K, &c.,) and sometimes with kesr [↓ حِوَارٌ], (K,) but this latter is a bad form, (Yaakoob,) A young camel when just born: (T, K:) or until weaned; (S, K;) i. e. from the time of its birth until big and weaned; (TA;) when it is called فَصِيلٌ: (S:) fem. with ة: (IAar:) pl. (of pauc., S) أَحْوِرَةٌ and (of mult., S) حِيرَانٌ and حُورَانٌ. (S, K.) [Its flesh is insipid: see a verse cited as an ex. of the word مَسِيخٌ.]

b2: [Hence,] عَقْرَبُ الحِيرَانِ The scorpion of winter; because it injures the حُوَار, (K, TA,) i. e. the young camel. (TA.) حِوَارٌ: see حَوِيرٌ: A2: and see also حُوَارٌ.

حَوِيرٌ (S, K,) and ↓ حَوِيرَةٌ, (S, and so in some copies of the K,) or ↓ حُوَيْرَةٌ, (so in other copies of the K and in the TA,) and ↓ حَوَارٌ (S, K) and ↓ حِوَارٌ (K) and ↓ مَحُورَةٌ (S, K, TA, in the CK مَحْوُرَةٌ) and ↓ مَحْوَرَةٌ and ↓ مُحَاوَرَةٌ [originally an inf. n. of 3] and ↓ حِيرَةٌ (K) and ↓ حَوْرٌ, (TA,) An answer; a reply. (S, K.) You say, مَا رَجَعَ إِلَىَّ حَوِيرًا, &c., He did not return to me an answer, or a reply. (S.) [See a verse of Tarafeh cited voce مُجْمِدٌ.]

حَوِيرَةٌ, or حُوَيْرَةٌ: see what next precedes.

حَوَارِىٌّ One who whitens clothes, or garments, by washing and beating them. (S, M, Msb, K.) Hence its pl. حَوَارِيُّونَ is applied to The companions [i. e. apostles and disciples] of Jesus, because their trade was to do this. (S, M, Msb.) [Or it is so applied from its bearing some one or another of the following significations.] b2: One who is freed and cleared from every vice, fault, or defect: [or] one who has been tried, or proved, time after time, and found to be free from vices, faults, or defects; from حَارَ “ he returned. ” (Zj, TA.) b3: A thing that is pure, or unsullied: anything of a pure, or an unsullied, colour: and hence, b4: One who advises, or counsels, or acts, sincerely, honestly, or faithfully: (Sh:) or a friend; or true, or sincere, friend: (TA:) or an assistant: (S, Msb, K:) or a strenuous assistant: (TA:) or an assistant of prophets: (K:) or a particular and select friend and assistant of a prophet: and hence the pl. is applied to the companions of Mohammad also. (Zj.) b5: A relation. (K.) b6: And حَوَارِيَّةٌ A white, or fair, woman; (A;) as also ↓ حَوَرْوَرَةٌ; (T, K;) and so ↓ حَوْرَآءُ, without implying حَوَرٌ of the eye: (TA:) pl. of the first حَوَارِيَّاتٌ: (A:) or this pl. signifies women of the cities or towns; (K;) so called by the Arabs of the desert because of their whiteness, or fairness, and cleanness: (TA:) or women clear in complexion and skin; because of their whiteness, or fairness: (TA:) or women inhabitants of regions, districts, or tracts, of cities, towns, or villages, and of cultivated land: (Ksh and Bd in iii. 45:) or [simply] women; because of their whiteness, or fairness. (S.) حُوَّارَى White, applied to flour: (A, * K:) such is the best and purest of flour: (K, TA:) and in like manner applied to bread: (A:) or whitened, applied to flour; (S;) and, in this latter sense, to any food. (S, K.) [See also سَمِيدٌ: and see مُحَوَّرٌ.]

رَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ A man in a defective and bad state: (S, TA:) or perishing, or dying. (S.) [See the same phrase in art. حير: see also حَوْرٌ: and see بَائِرٌ, in art. بور; where it is said that بائر is here an imitative sequent of حائر.]

A2: See also مَحَارَةٌ.

أَحْوَرُ, (K,) applied to a man, (TA,) Having eyes characterized by the quality termed حَوَرٌ as explained above: (K:) and so حَوْرَآءُ, [the fem.,] applied to a woman: (S, Msb, K: *) pl. حُورٌ. (S, K.) And حُورُ العِينِ, applied to women, Having eyes like those of gazelles and of cows. (AA, S.) Az says that a woman is not termed حَوْرَآء unless Combining حَوَر of the eyes with whiteness, or fairness, of complexion. (TA.) See also حَوَارِيَّةٌ, under حَوَارِىٌّ. b2: طَرْفٌ أَحْوَرُ An eye of pure white and black. (A.) b3: الأَحْوَرُ A certain star: (S, K:) or (K) Jupiter. (S, K.) A2: Also (tropical:) Intellect: (ISk, S, K:) or pure, or clear, intellect; like an eye so termed, of pure white and black. (A.) So in the saying, مَا يَعِيشُ بُأَحْوَرَ (tropical:) [He does not live by intellect: or by pure, or clear, intellect]. (ISk, S, A.) أَحْوَرِىٌّ A man (TA) white, or fair, (S, K,) of the people of the towns or villages. (TA.) [See also حَوَارِىٌّ; of which the fem. is applied in like manner to a woman.]

مَحَارٌ: see مَحَارَةٌ, in two places.

مِحْوَرٌ The pin of wood, or, as is sometimes the case, of iron, on which the sheave of a pulley turns; (S;) the iron [pin] that unites the bent piece of iron which is on each side of the sheave of a pulley, and in which it [the محور] is inserted, and the sheave itself: and a piece of wood which unites (تَجْمَعُ) the sheave of a large pulley [app. with what is on each side of the latter; for it seems to mean here, also, the pivot]: (K:) some say that it is so called because it turns round, returning to the point from which it departed: others, that it is so called because, by its revolving, it is polished so that it becomes white: (Zj:) pl. مَحَاوِرُ. (A.) One says, قَلِقَتْ مَحَاوِرُهُ, meaning (tropical:) His circumstances, (A,) or affair, or case, (K,) became unsettled: (A, K:) from the state of the pin of the sheave of a pulley when it becomes smooth, and the hole becomes large, so that it wabbles. (A.) b2: Also A thing (K) of iron (TA) upon which turns the tongue of a buckle at the end of a waist-belt. (K.) b3: and An iron instrument for cauterizing [app. of a circular form: see 2]. (K.) b4: And The wooden implement (S, K) of the baker, or maker of bread, (S,) with which he expands the dough, (K,) and prepares it, and makes it round, to put it into the hot ashes in which it is baked: (TA:) so called because of its turning round upon the dough, as being likened to the محور of the sheave of a pulley, and because of its roundness. (T.) مَحَارَةٌ: see حَوْرٌ, in two places.

A2: Also A place that returns [like a circle]: or in which a return is made [to the point of commencement]. (K.) b2: A mother-of-pearl shell; an oyster-shell: (S, IAth, Msb, K:) or the like thereof, of bone: (S, K:) pl. مَحَاوِرُ and [coll. gen. n.] ↓ مَحَارٌ. (L.) b3: And hence, A thing in which water is collected; as also ↓ حَائِرٌ. (IAth.) b4: [Hence also,] An oyster [itself]; expl. by دَابَّةٌ فِى الصَّدَفَيْنِ. (L in art. محر.) b5: The cavity of the ear; (K;) i. e. the external, deep, and wide, cavity, around the ear-hole; or the صَدَفَة [or concha] of the ear. (TA.) b6: The part of the shoulder-blade called its مَرْجِع [q. v.]: (S, K:) or the small round hollow that is in that part of the shoulder-blade in which the head of the humerus turns. (TA.) b7: The small round cavity of the hip: and the dual signifies the two round heads [?] of the hips, in which the heads of the thighs turn. (TA.) b8: The palate; syn. حَنَكٌ: and without ة, i. e. ↓ مَحَارٌ, the same, of a man: and, this latter, the place, in a beast, where the farrier performs the operation termed تَحْنِيكٌ: (TA:) or the former signifies the upper part of the mouth of a horse, internally: (IAar, TA:) or the inner part of the palate: (Abu-l-' Omeythil, TA:) or, [which seems to be the same,] the portion of the upper part of the mouth which is behind the فِرَاشَة [or فِرَاش]: and the passage of the breath to the innermost parts of the nose: (TA:) or مَحَارَةُ الحَنَكِ signifies the part [of the palate] which is a little above the place where the farrier performs the operation termed تحنيك. (S.) b9: The part between the frog and the extremity of the fore part of a solid hoof. (Abu-l-' Omeythil, K.) What is beneath the إِطَار [q. v., app. here meaning the اطار of the hoof of a horse or the like]. (TA.) And The مَنْسِم [i. e. toe, or nail, &c.,] of a camel. (TA.) A3: A thing resembling [the kind of vehicle called] a هَوْدَج; (K;) pronounced by the vulgar [مَحَارَّة,] with teshdeed: pl. مَحَارْاتٌ (TA) [and مَحَائِرُ, which is often applied in the present day to the dorsers, or panniers, or oblong chests, which are borne, one on either side, by a camel, and, with a small tent over them, compose a هودج]: the [ornamented هودج called the]

مَحْمِل [vulgarly pronounced مَحْمَل] of the pilgrims [which is borne by a camel, but without a rider, and is regarded as the royal banner of the caravan; such as is described and figured in my work on the Modern Egyptians]. (Msb.) A4: I. q. خَطٌّ [A line, &c.]. (K.) b2: And i. q. نَاحِيَةٌ [A side, region, quarter, tract, &c.]. (K.) مَحُورَةٌ and مَحْوَرَةٌ: see حَوِيرٌ.

مُحْوَرُّ القِدْرِ The whiteness of the froth, or of the scum, of the cooking-pot. (S.) b2: جَفْنَةٌ مُحْوَرَّةٌ, [in the copies of the K, erroneously, مُحَوَّرَةٌ,] A bowl whitened by [containing] camel's hump, (S, L, K,) or its fat. (A.) مُحَوَّرٌ Dough of which the surface has been moistened with water, so that it is shining. (TA.) [See also 2.] b2: أَعْيُنٌ مُحَوَّرَاتٌ, in a verse of El-'Ajjáj, Eyes of a clear white [in the white parts] and intensely black in the black parts. (S.) A2: A boot lined with skin of the kind called حَوَرٌ. (K.) مُحَوِّرٌ A possessor of [flour, or bread, such as is termed] حُوَّارَى. (TA.) مُحَاوَرَةٌ: see حَوِيرٌ.

حور: الحَوْرُ: الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء، حارَ إِلى الشيء وعنه

حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً: رجع عنه وإِليه؛ وقول العجاج:

في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ

أَراد: في بئر لا حُؤُورٍ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون

الثانية بعدها؛ قال الأَزهري: ولا صلة في قوله؛ قال الفرّاء: لا قائمة في

هذا البيت صحيحة، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً. الجوهري: حارَ

يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع. وفي الحديث: من دعا رجلاً بالكفر وليس

كذلك حارَ عليه؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه؛ ومنه حديث عائشة: فَغَسلْتها

ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه؛ ومنه حديث بعض السلف: لو عَيَّرْتُ

رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه.

وكل شيء تغير من حال إِلى حال، فقد حارَ يَحُور حَوْراً؛ قال لبيد:

وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ،

يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ

وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ: انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها،

وأَحارَها صاحِبُها؛ قال جرير:

ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى

يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها

وأَنشد الأَزهري:

وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها

أَبو عمرو: الحَوْرُ التَّحَيُّرُ، والحَوْرُ: الرجوع. يقال: حارَ بعدما

كارَ. والحَوْرُ: النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال. وفي

الحديث: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ؛ معناه من النقصان بعد

الزيادة، وقيل: معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها، وأَصله من نقض العمامة بعد

لفها، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض،

وكذلك الحُورُ، بالضم. وفي رواية: بعد الكَوْن؛ قال أَبو عبيد: سئل عاصم

عن هذا فقال: أَلم تسمع إِلى قولهم: حارَ بعدما كان؟ يقول إِنه كان على

حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع؛ قال الزجاج: وقيل معناه نعوذ بالله من

الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ، معناه بعد أَن كنا في

الكَوْرِ أَي في الجماعة؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها، وحارَ

عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها. وفي المثل: حَوْرٌ في مَحَارَةٍ؛ معناه نقصان

في نقصان ورجوع في رجوع، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ. والمَحارُ:

المرجع؛ قال الشاعر:

نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ، والنَّا

سُ كهَامٌ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ

وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث

بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم، فقال يمدحه:

لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها،

لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ

واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا،

والذَّمُّ يَبْقَى، وزادُ القَوْمِ في حُورِ

اللَّهْوَجَة: أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل

أَن ينضج وابتلعوه؛ وقوله:

والذم يبقى وزاد القوم في حور

يريد: الأَكْلُ يذهب والذم يبقى. ابن الأَعرابي: فلان حَوْرٌ في

مَحارَةٍ؛ قال: هكذا سمعته بفتح الحاء، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان

صالحاً ففسد. والمَحارة: المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه. والباطل في

حُورٍ أَي في نقص ورجوع. وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا

إِجادة. ابن هانئ: يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء: ما

يَحُور فلان وما يَبُورُ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ، بفتح

الأَول، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد. ورجل حائر بائر،

وقد حارَ وبارَ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع. والحَوْرُ:

ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها؛ وكلَّمته فما رَجَعَ

إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة، بضم الحاء،

بوزن مَشُورَة أَي جواباً.

وأَحارَ عليه جوابه: ردَّه. وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة،

والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما.

والمُحاوَرَة: المجاوبة. والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: كلَّمته فما أَحار

إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا

حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً. واستحاره أَي استنطقه. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك؛

يقال: كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً؛ وقيل: أَراد به

الخيبة والإِخْفَاقَ. وأَصل الحَوْرِ: الرجوع إِلى النقص؛ ومنه حديث عُبادة:

يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان

محمد، صلى الله عليه وسلم، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما

يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من

القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. وفي حديث سَطِيحٍ: فلم يُحِرْ

جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ. وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام.

والمُحاوَرَةُ: مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة، وقد حاوره.

والمَحُورَةُ: من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ؛

وأَنشد:

لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له،

كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ

وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر.

وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ؛ وقوله:

وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ

على النَّارِ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ

ويروى: حَوِيرَه، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي

نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ.

واسْتَحار الدارَ: اسْتَنْطَقَهَا، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع؛ عن ابن

الأَعرابي.

أَبو عمرو: الأَحْوَرُ العقل، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش

بعقل يرجع إِليه؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر:

وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها

لجارَتِها: ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا

أَراد: من الأَشياء. وحكى ثعلب: اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت

فيه.

والحَوَرُ: أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها

وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها؛ وقيل: الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ

في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ؛ قال

الأَزهري: لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ

الجَسَدِ؛ قال الكميت:

ودامتْ قُدُورُك، للسَّاعِيَيْـ

ن في المَحْلِ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا

أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة

والشحم؛ وقيل: الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر، وليس

في بني آدم حَوَرٌ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء

والبقر.

وقال كراع: الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون

هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في

البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر. وقال الأَصمعي: لا

أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ، وهو أَحْوَرُ.

وامرأَة حَوْراءُ: بينة الحَوَرِ. وعَيْنٌ حَوْراءٌ، والجمع حُورٌ، ويقال:

احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً؛ فأَما قوله:

عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير

فعلى الإِتباع لعِينٍ؛ والــحَوْراءُ: البيضاء، لا يقصد بذلك حَوَر عينها.

والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن

قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن؛ قال:

فقلتُ: إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ،

إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ

يعني النساء؛ وقال أَبو جِلْدَةَ:

فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا،

ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ

بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها

رِماحُ النَّصَارَى، والسُّيُوفُ الجوارِحُ

جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها. والحَوارِيَّاتُ من

النساء: النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن، ومن هذا قيل لصاحب

الحُوَّارَى:

مُحَوَّرٌ؛ وقول العجاج:

بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ

يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ.

وفي حديث صفة الجنة: إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ.

والتَّحْوِيرُ: التببيض. والحَوارِيُّونَ: القَصَّارُونَ لتبييضهم

لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً. وقال بعضهم:

الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ؛ وقال

الزجاج: الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء، عليهم السلام، وصفوتهم. قال: والدليل

على ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الزُّبَيْرُ ابن عمتي

وحَوارِيَّ من أُمَّتِي؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري. قال: وأَصحاب النبي، صلى

الله عليه وسلم، حواريون، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا

ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من

لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد

مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب. قال: وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ

يَحُورُ، وهو الرجوع. والتَّحْوِيرُ: الترجيع، قال: فهذا تأْويله، والله

أَعلم. ابن سيده: وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ، وخص بعضهم

به أَنصار الأَنبياء، عليهم السلام، وقوله أَنشده ابن دريد:

بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ،

ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ

إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ، وعنى بابنه

عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير. وقيل لأَصحاب عيسى، عليه

السلام: الحواريون للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارين. والحَوارِيُّ:

البَيَّاضُ، وهذا أَصل قوله، صلى الله عليه وسلم، في الزبير: حَوارِيَّ من

أُمَّتي، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره، وأَصله من

التحوير التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي

يُحَوِّرُونَها، وهو التبييض؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى؛ ومنه قولهم: امرأَة

حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء. قال: فلما كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه

السلام، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه

حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك. والحَوارِيُّونَ:

الأَنصار وهم خاصة أَصحابه. وروى شمر أَنه قال: الحَوارِيُّ الناصح وأَصله

الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه، فهو حَوارِيٌّ. والأَحْوَرِيُّ:

الأَبيض الناعم؛ وقول الكميت:

ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً،

عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا

يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ. والمرضوفة: القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ،

وهي الحجارة المحماة بالنار. ولم تؤْن أَي لم تحبس. والاحْوِرَارُ:

الابْيِضاضُ. وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ: مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ؛ قال أَبو المهوش

الأَسدي:

يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ،

فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ؟

يعني المُبْيَضَّةَ. قال ابن بري: وورد ترخيم وَرْدَة، وهي امرأَته،

وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك: الأَزهري في الخماسي:

الحَوَرْوَرَةُ البيضاء. قال: هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض

حروفها. والحَوَرُ: خشبة يقال لها البَيْضاءُ.

والحُوَّارَى: الدقيق الأَبيض، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه.

الجوهري: الحُوَّارَى، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة، ما حُوِّرَ من الطعام

أَي بُيّصَ. وهذا دقيق حُوَّارَى، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه

فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ. وعجين مُحَوَّر، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا.

والأَحْوَرِيُّ: الأَبيض الناعم من أَهل القرى؛ قال عُتَيْبَةُ بن

مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ:

تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ

خَرِيعٍ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ

والحَوُْر: البَقَرُ لبياضها، وجمعه أَحْوارٌ؛ أَنشد ثعلب:

للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل،

إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ

والحَوَرُ: الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ، وقيل:

السُّلْفَةُ، وقيل: الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة. وقال أَبو حنيفة: هي

الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ، والجمع أَحْوَارٌ؛ وقد

حَوَّرَهُ. وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ؛ وقال الشاعر:

فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ،

كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ

الجوهري: الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ، الواحدةُ حَوَرَةٌ؛

قال العجاج يصف مخالف البازي:

بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ،

كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ

وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ: لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ

والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ؛ قال ابن الأَثير: منسوب إِلى

الحَوَرَِ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن، وقيل: هو ما دبغ من الجلود بغير

القَرَظِ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب.

والحُوَارُ والحِوَارُ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب: ولد الناقة من حين

يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل، وقيل: هو حُوَارٌ

ساعةَ تضعه أُمه خاصة، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما. قال سيبويه:

وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ، قال: وقد

قالوا حُورَانٌ، وله نظير، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ، والأُنثى

بالهاء؛ عن ابن الأَعرابي. وفي التهذيب: الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج.

وقال بعض العرب: اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً؛

وقوله:أَلا تَخافُونَ يوماً، قَدْ أَظَلَّكُمُ

فيه حُوَارٌ، بِأَيْدِي الناسِ، مَجْرُورُ؟

فسره ابن الأَعرابي فقال: هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة

ثمود على ثمود.

والمِحْوَرُ: الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ، وهي أَيضاً

الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ. قال الزجاج: قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ

للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه، وقيل: إِنما قيل له

مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض. ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره: قد

قَلِقَتْ مَحاوِرُه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي،

وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي؟

يقول: اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور. والحديدة التي تدور عليها

البكرة يقال لها: مِحْورٌ. الجوهري: المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه

البكرة وربما كان من حديد. والمِحْوَرُ: الهَنَةُ والحديدة التي يدور

فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها. والمِحْوَرُ: عُودُ

الخَبَّازِ. والمِحْوَرُ: الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز

تَحْوِيراً. قال الأَزهري: سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً

بمحور البكرة واستدارته.

وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً: هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في

المَلَّةِ. وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة: حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها،

والكَيَّةُ يقال لها الــحَوْراءُ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ؛ ويقال:

حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ. وحَوَّرَ عين البعير: أَدار

حولها مِيسَماً. وفي الحديث: أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على

عاتقه حَوْراءَ؛ وفي رواية: وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله، صلى

الله عليه وسلم، بحديدة؛ الــحَوْراءُ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي من حارَ

يَحُورُ إِذا رجع. وحَوَّرَه: كواه كَيَّةً فأَدارها. وفي الحديث: أَنه

لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل قال: إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا

ذلك، فنطروا فَرَأَوْهُ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها.

وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ؛ عن كراع. وبعض العرب يسمي

النجم الذي يقال له المُشْتَري: الأَحْوَرَ. والحَوَرُ: أَحد النجوم الثلاثة

التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ، وقيل: هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق

بالنعش.

والمَحارَةُ: الخُطُّ والنَّاحِيَةُ. والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ أَو

نحوها من العظم، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ؛ قال السُّلَيْكُ

بْنُ السُّلَكَةِ:

كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ، لَمَّا

تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً، مَحارُ

أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في

باب محر، وسنذكرها أَيضاً هناك. والمَحارَةُ: مرجع الكتف. ومَحَارَةُ

الحَنَكِ: فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار. والمَحارَةُ: باطن الحنك.

والمَحارَةُ: مَنْسِمُ البعير؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي.

التهذيب: المَحارَةُ النقصان، والمَحارَةُ: الرجوع، والمَحارَةُ:

الصَّدَفة.والحَوْرَةُ: النُّقْصانُ. والحَوْرَةُ: الرَّجْعَةُ.

والحُورُ: الاسم من قولك: طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما

رَدَّتْ شيئاً من الدقيق؛ والحُورُ: الهَلَكَةُ؛ قال الراجز:

في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ

قال أَبو عبيدة: أَي في بئر حُورٍ، ولا زَيادَةٌ. وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ:

هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ. والحائر: الراجع من حال كان عليها

إِلى حال دونها، والبائر: الهالك؛ ويقال: حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه

ورَجَعَهُ إِلى النقص.

والحَوَر، بفتح الواو: نبت؛ عن كراع ولم يُحَلِّه. وحَوْرانُ، بالفتح:

موضع بالشام. وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً.

وحَوَّارُونَ: مدينة بالشام؛ قال الراعي:

ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ،

تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ

وحَوْرِيتُ: موضع؛ قال ابن جني: دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني قال:

أَين أَنت؟ أَنا أَطلبك، قلت: وما هو؟ قال: ما تقول في حَوْرِيتٍ؟ فخضنا

فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال: ليس من لغة

ابني نِزَارٍ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك؛ قال: وأَقرب ما ينسب إِليه أَن

يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موجود.

حَوَرَ

(حَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «الزُّبَير ابْنُ عَمَّتي وحَوَارِيّ مِنْ أمَّتي» أي خاصَّتي من أصحابي وناصِري. وَمِنْهُ «الحَوَارِيّون أَصْحَابُ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» أَيْ خلْصانُه وَأَنْصَارُهُ. وَأَصْلُهُ مِنَ التَّحْوِير:
التَّبْييض. قِيلَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَصَّارين يُحَوِّرُون الثِّياب: أَيْ يُبَيِّضونها.
وَمِنْهُ «الْخُبْزُ الحُوَّارَى» الَّذِي نُخِلَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الحَوَارِيُّون خُلْصان الْأَنْبِيَاءِ، وَتَأْوِيلُهُ الَّذِينَ أُخْلِصُوا ونُقُّوا مَنْ كُلِّ عَيْب.
وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْجَنَّةِ «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لمُجْتَمَعاً للحُور الْعَيْنِ» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الحُور الْعَيْنِ فِي الْحَدِيثِ، وَهُنَّ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَاحِدَتُهُنَّ حَوْرَاء، وَهِيَ الشَّدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ الشديدةُ سَوَادِهَا.
(هـ) وَفِيهِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الحَوْر بَعْدَ الكَوْر» أَيْ مِنَ النُّقْصَان بَعْد الزِّيادة. وَقِيلَ مِنَ فَسَادِ أمورِنا بَعْدَ صَلاحِها. وَقِيلَ مِنَ الرُّجُوع عَنِ الْجَمَاعَةِ بَعْد أَنْ كُنَّا مِنْهُمْ. وَأَصْلُهُ مِنْ نَقْض العِمَامة بَعْدَ لَفِّها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَتَّى يَرْجع إليْكما ابْناكُما بحَوْر مَا بعثْتُما بِهِ» أَيْ بِجَوَابِ ذَلِكَ. يُقَالُ كلَّمتُه فَمَا ردَّ إليَّ حَوْرا: أَيْ جَوابا. وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الْخَيْبَةَ والإخْفاق. وَأَصْلُ الحَوْر الرُّجُوعُ إِلَى النَّقْص.
ومنه حديث عبادة «يوشك أى يُرَى الرجُل مِنْ ثَبَجِ الْمُسْلِمِينَ قَرَأَ الْقُرْآنَ على لِسَان محمد صلى الله عليه وسلم فأعادَه وأبْدَاه لَا يَحُورُ فِيكُمْ إِلَّا كَمَا يَحُورُ صَاحِبُ الحمَار المَيِّت» أَيْ لَا يَرْجِع فِيكُمْ بِخَيْرٍ، وَلَا يَنْتَفِع بِمَا حَفِظَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، كَمَا لَا يَنْتَفِعُ بِالْحِمَارِ الْمَيِّتِ صاحبُه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَطيح «فَلَمْ يُحْرِ جَواباً» أَيْ لَمْ يَرْجِع وَلَمْ يَرُدّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ دَعَا رَجُلًا بالكُفْر وَلَيْسَ كَذَلِكَ حَارَ عَلَيْهِ» أَيْ رَجع عَلَيْهِ مَا نَسَبَ إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فَغَسلتُها، ثُمَّ أجْففتها، ثُمَّ أَحَرْتُهَا إِلَيْهِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِ السَّلَفِ «لَوْ عيَّرتُ رجُلا بالرَّضْع لخَشِيت أَنْ يَحُورَ بِي داؤُه» أَيْ يَكُونَ عليَّ مَرْجِعه.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كوَى أسْعَد بْنَ زُرارة عَلَى عاتِقه حَوْرَاء» . (هـ) وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّهُ وَجَدَ وَجَعا فِي رَقَبَتِه فَحَوَّرَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحَدِيدة» الــحَوْرَاء: كَيَّة مُدَوّرة، مِنْ حَارَ يَحُورُ إِذَا رجَع. وحَوَّرَهُ إِذَا كوَاه هَذِهِ الكَيَّة، كَأَنَّهُ رَجَعها فأدَارَها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لمَّا أُخْبر بقَتْل أَبِي جَهْلٍ قَالَ: إِنَّ عَهْدي بِهِ وَفِي رُكْبَتَيْهِ حَوْرَاءُ فَانْظُرُوا ذَلِكَ، فنظَروا فَرَأَوْهُ» يَعْنِي أثَر كيَّة كُويَ بِهَا. وَقِيلَ سُمَيت حَوْرَاء لِأَنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضُّ مِنْ أَثَرِ الْكَيِّ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لوَفْد هَمْدانَ «لَهُمْ مِنَ الصَّدقة الثِّلْبُ، والنَّاب، والفَصِيل، وَالْفَارِضُ، والكَبْش الحَوَرِيّ» الحَوَرِيّ مَنْسُوبٌ إِلَى الحَوَر، وَهِيَ جُلود تُتَّخذ مِنْ جُلود الضَّأن. وَقِيلَ هُوَ مَا دُبِغ مِنَ الجُلود بِغَيْرِ القَرَظ، وَهُوَ أحَد مَا جَاءَ عَلَى أَصْلِهِ وَلَمْ يُعَلَّ كَمَا أُعِلّ نَابٌ.

الحَوْرُ

الحَوْرُ: الرُّجُوعُ،
كالمَحَار والمَحَارَةِ والحُؤُورِ، والنُّقْصانُ، وما تحتَ الكَوْرِ من العِمامةِ، والتَّحَيُّرُ، والقَعْرُ، والعُمْقُ.
وهو بَعيدُ الحَوْرِ، أي: عاقِلٌ، وبالضم: الهلاكُ، والنَّقْصُ، وجَمْعُ أحْوَرَ وحَوْراءَ، وبالتحريكِ: أن يَشْتَدَّ بياضُ بياضِ العَيْنِ وسَوادُ سَوادِها، وتَسْتَديرَ حَدَقَتُها، وتَرِقَّ جُفونُها، ويَبْيَضَّ ما حَوالَيْها، أو شدَّةُ بياضِها وسوادِها، في بَياضِ الجَسَدِ، أو اسْوِدادُ العَيْنِ كُلِّها مِثْلَ الظِّباءِ، ولا يكونُ في بني آدمَ، بل يُسْتَعَارُ لها. وقد حَوِرَ كفَرِحَ واحْوَرَّ، وجُلودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بها السِّلالُ
ج: حُورانٌ، ومنه الكَبْشُ الحَوَرِيُّ، وخَشَبَةٌ يقالُ لها البيضاءُ، والكَوْكَبُ الثالثُ من بناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، وشُرِحَ في ق ود، والأَديمُ المَصْبوغُ بحُمْرَةٍ،
وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: بِطانَتُهُ منه، والبَقَرُ
ج: أحْوارٌ، ونَبْتٌ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من الرَّصاصِ المُحْرَقِ تَطْلِي به المرأةُ وجْهَها.
والأَحْوَرُ: كَوْكَبٌ، أو هو المُشْتَرِي، والعَقْلُ،
وع باليَمَنِ.
والأَحْوَرِيُّ: الأَبْيَضُ الناعِمُ.
والحَوَارِياتُ: نِساءُ الأَمْصارِ.
والحَوَارِيُّ: النَّاصِرُ، أو ناصِرُ الأَنْبِياءِ، والقَصَّارُ، والحَمِيمُ. وبضم الحاءِ وشدِّ الواوِ وفتحِ الراءِ: الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ، وهو لُبابُ الدَّقيقِ، وكلُّ ما حُوِّرَ، أي: بُيِّضَ من طَعامٍ.
وحَوَّارُونَ، بفتح الحاءِ مُشَدَّدَةَ الواوِ: د.
والــحَوْراءُ: الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ،
وع قُرْبَ المدينةِ، وهو مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْرَ، وماءٌ لِبَنِي نَبْهانَ،
وأبو الــحَوْراءِ: رَاوِي حديثِ القُنُوتِ فَرْدٌ.
والمَحارَةُ: المَكانُ الذي يَحُورُ، أو يُحارُ فيه، وجَوْفُ الأُذُنِ، ومَرْجِعُ الكَتِفِ، والصَّدَفَةُ، ونحوُها من العَظْمِ، وشِبْهُ الهَوْدَجِ، وما بينَ النَّسْرِ إلى السُّنْبُكِ، والخُطُّ، والناحِيَةُ.
والاحْوِرارُ: الابْيِضاضُ. وأحمدُ بنُ أبي الحَوارَى، كسَكارَى، وكسُمَّانَى أبو القَاسِمِ الحُوَّارَى الزاهِدانِ: م.
والحُوارُ، بالضم وقد يُكْسَرُ: ولدُ الناقةِ ساعَةَ تَضَعُهُ، أو إلى أن يُفْصَلَ عن أُمِّهِ
ج: أحْوِرَةٌ وحِيرانٌ وحُورانٌ.
والمُحاوَرَةُ والمَحْوَرَةُ والمَحُورَةُ: الجوابُ،
كالحَوِيرِ والحَوارِ، ويُكْسَرُ،
والحِيرَةِ والحُوَيْرَةِ، ومُراجَعَةُ النُّطْقِ.
وتَحاوَرُوا: تَراجَعُوا الكلامَ بينهمْ.
والمِحْوَرُ، كمِنْبَرٍ: الحَديدةُ التي تَجْمَعُ بينَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ، وخَشَبَةٌ تَجْمَعُ المَحالَةَ، وهَنَةٌ يَدُورُ فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغيرِها، والمِكْواةُ، وخَشَبَةٌ يُبْسَطُ بها العَجِينُ.
وحَوَّرَ الخُبْزَةَ: هَيَّأها وأدارَها لِيَضَعَها في المَلَّةِ،
وـ عيْنَ البَعيرِ: أدارَ حَوْلَها مِيْسَماً.
والحَوِيرُ: العداوةُ، والمُضارَّةُ.
وما أصبْتُ حَوْراً وحَوَرْوَراً: شيئاً.
وحَوْرِيْتُ: ع.
والحائِرُ: المَهْزُولُ، والوَدَكُ،
وع فيه مَشْهَدُ الحُسيْنِ، ومنه: نَصْرُ اللهِ بنُ محمدٍ، وعبدُ الحَميدِ بنُ فَخَّارٍ الحائِرِيَّانِ.
والحائِرَةُ: الشاةُ والمرأةُ لا تَشِبَّان أبَداً.
وما هو إلا حائِرَةٌ من الحَوائِرِ، أي: لا خيرَ فيه.
وما يَحُورُ وما يَبُورُ: ما يَنْمُو وما يَزْكُو.
وحَوْرَةُ: ة بينَ الرَّقَّةِ وبالِسَ، منها صالحٌ الحَوْرِيُّ، ووادٍ بالقَبَلِيَّةِ.
وحَوْرِيُّ: ة من دُجَيْلٍ، منها: الحسنُ بنُ مُسْلِمٍ، وسُلَيْمُ بنُ عيسى الزاهدانِ.
وحَوْرانُ: كُورةٌ بِدِمَشْقَ، وماءٌ بنجدٍ،
وع ببادِيَةِ السَّماوَةِ.
والحَوْرانُ: جِلْدُ الفِيلِ. وعبدُ الرحمنِ بنُ شَماسَةَ بنِ ذِئبِ بنِ أحْوَرَ: تَابعيٌّ. و"حُوْرٌ في مَحارَةٍ"، بالضم والفتح: نُقْصانٌ في نقصانٍ، مَثَلٌ لمنْ هو في إدبارٍ، أو لمنْ لا يَصْلُحُ، أو لمنْ كان صالحاً فَفَسَدَ. وحُورُ بنُ خارِجَةَ بالضم: من طَيِّئٍ.
وطَحَنَتْ فما أحارَتْ شيئاً، أي: ما رَدَّتْ شيئاً من الدَّقيقِ، والاسمُ منه: الحُورُ أيضاً.
وقَلِقَتْ مَحاوِرُهُ: اضْطَرَبَ أمْرُهُ.
وعَقْرَبُ الحِيْرانِ: عَقْرَبُ الشِّتاءِ، لأَنَّها تَضُرُّ بالحُوارِ.
والحَوَرْوَرَةُ: المرأةُ البَيْضاءُ.
وأحارَتِ الناقةُ: صارت ذاتَ حُوَارٍ.
وما أحارَ جواباً: ما رَدَّ.
وحَوَّرَهُ تَحْوِيراً: رَجَعَهُ،
وـ اللهُ فلاناً: خَيَّبَهُ.
واحْوَرَّ احْوِراراً: ابْيَضَّ،
وـ عَيْنُهُ: صارت حَوْراءَ.
والجَفْنَةُ المُحْوَرَّةُ: المُبْيَضَّةُ بالسَّنامِ.
واسْتحارَهُ: اسْتَنْطَقَهُ.
وقاعُ المُسْتَحِيرَةِ: د.
والتَّحاوُرُ: التَّجاوُبُ.
وإنه في حُورٍ وبُورٍ، بضمهما: في غيرِ صَنْعَةٍ ولا إتاوَةٍ، أو في ضلالٍ.
وحُرْتُ الثَّوْبَ: غَسَلْتُهُ وبَيَّضْتُهُ.
حارَ يحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيرَاناً وتَحَيَّرَ واسْتَحارَ: نَظَرَ إلى الشيءِ، فَغُشِيَ عليه، ولم يَهْتَدِ لسبِيلِهِ، فهو حَيْرانُ وحائِرٌ، وهي حَيْراءُ، وهم حَيارَى، ويضمُّ،
وـ الماءُ: تَرَدَّدَ.
والحائِرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، وحَوْضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيلُ ماءِ الأَمْطارِ، والمَكانُ المُطْمَئِنُّ، والبُسْتانُ،
كالحَيْرِ
ج: حُورانٌ وحِيرانٌ، والوَدَكُ، وكَرْبلاءُ،
كالحَيْراءِ، وع بها.
ولا آتيهِ حَيْرِيَّ الدهْرِ، مشدَّدَةَ الآخِرِ وتكسرُ الحاءُ،
وحَيْرِيْ دَهْرٍ، ساكنةَ الآخِرِ وتُنْصَبُ مخففةً،
وحارِيَّ دَهْرٍ،
وحِيَرَ دَهرٍ، كعِنَبٍ، أي: مُدَّةَ الدَّهرِ.
وحَيْرَما، أي: رُبَّما.
وتَحَيَّرَ الماءُ: دارَ واجْتَمَعَ،
وـ المكانُ بالماءِ: امْتَلأَ،
وـ الشَّبابُ: تَمَّ آخِذاً من الجَسَدِ كُلَّ مَأْخَذٍ،
كاسْتَحارَ فيهما،
وـ السَّحابُ: لم يَتَّجِهْ جِهَةً،
وـ الجَفْنَةُ: امتلأتْ دَسَماً وطَعاماً.
والحَيِّرُ، ككَيِّسٍ: الغَيْمُ. وكعِنَبٍ وبالتحريكِ: الكثيرُ من المالِ والأَهْلِ.
والحِيرَةُ، بالكسر: مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَفْصٍ،
ود قُرْبَ الكوفَةِ، والنِّسْبَةُ:
حِيرِيٌّ وحارِيٌّ، منها كعْبُ بنُ عَدِيٍّ،
وة بفارِسَ، ود قُرْبَ عانَةَ، منها محمدُ بنُ مُكارِمٍ،
والحِيْرَتانِ: الحِيرَةُ والكوفَةُ.
والمُسْتَحِيرَةُ: د، والجَفْنَةُ الوَدِكةُ، وبلا هاءٍ: الطريقُ الذي يَأْخُذُ في عُرْضِ مَفازَةٍ ولا يُدْرَى أيْنَ مَنْفَذُهُ، وسَحابٌ ثَقيلٌ مُتَرَدِّدٌ.
والحِيارانِ: ع.
وحَيِّرَةُ، ككَيِّسَةٍ: د بجَبَلِ نِطاعٍ.
والحَيْرُ: شِبْهُ الحَظيرَةِ أو الحِمَى، وقَصْرٌ كان بِسُرَّ مَنْ رأى.
وأصْبَحَتِ الأرضُ حيْرَةً، أي: مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً.
وحِيارُ بني القَعْقاعِ، بالكسر: صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسْرِينَ.
والحارَةُ: كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ منازِلُهُمْ.
والحُوَيْرَةُ: حارَةٌ بِدِمَشْقَ، منها إبراهيمُ بنُ مَسْعودٍ الحُوَيْرِيُّ المحدِّثُ.
وإنَّهُ في حِيْرَ بِيْرَ، وحِيْرٍ بِيْرٍ: كحُورٍ بُورٍ.

مِصْرُ

مِصْرُ:
سمّيت مصر بمصر بن مصرايم بن حام بن نوح، عليه السّلام، وهي من فتوح عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد استقصينا ذلك في الفسطاط، قال صاحب الزيج:
طول مصر أربع وخمسون درجة وثلثان، وعرضها تسع وعشرون درجة وربع، في الإقليم الثالث، وذكر ابن ما شاء الله المنجم أن مصر من إقليمين: من الإقليم الثالث مدينة الفسطاط، والإسكندرية، ومدن إخميم، وقوص، واهناس، والمقس، وكورة الفيوم، ومدينة القلزم، ومدن أتريب، وبنى، وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عرض مدينة الإسكندرية وأتريب وبنى وما والى ذلك ثلاثون درجة، وإن عرض مصر وكورة الفيوم وما والى ذلك تسع وعشرون درجة، وإن عرض مدينة اهناس والقلزم ثمان وعشرون درجة، وإن عرض إخميم ست وعشرون درجة، ومن الإقليم الرابع تنيس ودمياط وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عروضهنّ إحدى وثلاثون درجة، قال عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم في قوله تعالى: وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال: يعني مصر، وإن مصر خزائن الأرضين كلها وسلطانها سلطان الأرضين كلها، ألا ترى إلى قول يوسف، عليه السّلام، لملك مصر: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم، ففعل فأغاث الله الناس بمصر وخزائنها، ولم يذكر، عز وجل، في كتابه مدينة بعينها بمدح غير مكة ومصر فإنه قال: أليس لي ملك مصر، وهذا تعظيم ومدح، وقال: اهبطوا مصرا، فمن لم يصرف فهو علم لهذا الموضع، وقوله تعالى: فإن لكم ما سألتم، تعظيم لها فإن موضعا يوجد فيه ما يسألون لا يكون إلا عظيما، وقوله تعالى: وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته، وقال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وقال: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّا لقومكما بمصر بيوتا، وسمّى الله تعالى ملك مصر العزيز بقوله تعالى: وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه، وقالوا ليوسف حين ملك مصر: يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ، فكانت هذه تحيّة عظمائهم، وأرض مصر أربعون ليلة في مثلها، طولها من الشجرتين اللتين كانتا بين رفح والعريش إلى أسوان، وعرضها من برقة إلى أيلة، وكانت منازل الفراعنة، واسمها باليونانية مقدونية، والمسافة ما بين بغداد إلى مصر خمسمائة وسبعون فرسخا، وروى أبو ميل أن عبد الله بن عمر الأشعري قدم من دمشق إلى مصر وبها عبد الرحمن بن عمرو ابن العاص فقال: ما أقدمك إلى بلدنا؟ قال: أنت أقدمتني، كنت حدثتنا أن مصر أسرع الأرض خرابا ثم أراك قد اتخذت فيها الرباع واطمأننت، فقال:
إن مصر قد وقع خرابها، دخلها بختنصر فلم يدع فيها حائطا قائما، فهذا هو الخراب الذي كان يتوقع لها، وهي اليوم أطيب الأرضين ترابا وأبعدها خرابا لن تزال فيها بركة ما دام في الأرض إنسان، قوله تعالى:
فإن لم يصبها وابل فطلّ، هي أرض مصر إن لم يصبها مطر زكت وإن أصابها أضعف زكاها، وقالوا:
مثلت الأرض على صورة طائر، فالبصرة ومصر الجناحان فإذا خربتا خربت الدنيا، وقرأت بخط أبي
عبد الله المرزباني حدثني أبو حازم القاضي قال: قال لي أحمد بن المدبّر أبو الحسن لو عمّرت مصر كلها لوفت بالدنيا، وقال لي: مساحة مصر ثمانية وعشرون ألف ألف فدّان وإنما يعمل فيها في ألف ألف فدّان، وقال لي: كنت أتقلّد الدواوين لا أبيت ليلة من الليالي وعليّ شيء من العمل، وتقلّدت مصر فكنت ربما بتّ وعليّ شيء من العمل فأستتمه إذا أصبحت، قال: وقال لي أبو حازم القاضي: جبى عمرو بن العاص مصر لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اثني عشر ألف ألف دينار فصرفه عثمان وقلّدها عبد الله بن أبي سرح فجباها أربعة عشر ألف ألف، فقال عثمان لعمرو:
يا أبا عبد الله أعلمت أن اللّقحة بعدك درّت؟ فقال:
نعم ولكنها أجاعت أولادها، وقال لنا أبو حازم:
إن هذا الذي رفعه عمرو بن العاص وابن أبي سرح إنما كان عن الجماجم خاصّة دون الخراج وغيره، ومن مفاخر مصر مارية القبطية أمّ إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ولم يرزق من امرأة ولدا ذكرا غيرها وهاجر أم إسماعيل، عليه السّلام، وإذا كانت أمّ إسماعيل فهي أم محمد، صلّى الله عليه وسلّم، وقال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم صهرا، وقرأت بخط محمد بن عبد الملك النارنجي حدثني محمد بن إسماعيل السلمي قال: قال إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف وهو ابن عم أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي قال:
كتبت إلى أبي عبد الله عند قدومه مصر أسأله عن أهله في فصل من كتابي إليه فكتب إليّ: وسألت عن أهل البلد الذي أنا به وهم كما قال عباس بن مرداس السّلمي:
إذا جاء باغي الخير قلن بشاشة ... له بوجوه كالدنانير: مرحبا
وأهلا ولا ممنوع خير تريده، ... ولا أنت تخشى عندنا أن تؤنّبا
وفي رسالة لمحمد بن زياد الحارثي إلى الرشيد يشير عليه في أمر مصر لما قتلوا موسى بن مصعب يصف مصر وجلالتها: ومصر خزانة أمير المؤمنين التي يحمل عليها حمل مؤنة ثغوره وأطرافه ويقوّت بها عامّة جنده ورعيته مع اتصالها بالمغرب ومجاورتها أجناد الشام وبقية من بقايا العرب ومجمع عدد الناس فيما يجمع من ضروب المنافع والصناعات فليس أمرها بالصغير ولا فسادها بالهين ولا ما يلتمس به صلاحها بالأمر الذي يصير له على المشقة ويأتي بالرفق، وقد هاجر إلى مصر جماعة من الأنبياء وولدوا ودفنوا بها، منهم: يوسف الصدّيق، عليه السّلام، والأسباط وموسى وهارون، وزعموا أن المسيح، عليه السّلام، ولد بأهناس، وبها نخلة مريم، وقد وردها جماعة كثيرة من الصحابة الكرام، ومات بها طائفة أخرى، منهم: عمرو بن العاص وعبد الله بن الحارث الزبيدي وعبد الله بن حذافة السهمي وعقبة بن عامر الجهني وغيرهم، قال أمية:
يكتنف مصر من مبدئها في العرض إلى منتهاها جبلان أجردان غير شامخين متقاربان جدّا في وضعهما أحدهما في ضفّة النيل الشرقية وهو جبل المقطّم والآخر في الضّفّة الغربية منه والنيل منسرب فيما بينهما من لدن مدينة أسوان إلى أن ينتهيا إلى الفسطاط فثمّ تتّسع مسافة ما بينهما وتنفرج قليلا ويأخذ المقطم منها شرقا فيشرف على فسطاط مصر ويغرب الآخر على وراب من مسلكيهما وتعريج مسليكهما فتتسع أرض مصر من الفسطاط إلى ساحل البحر الرومي الذي عليه الفرما وتنّيس ودمياط ورشيد والإسكندرية،
ولذلك مهبّ الشمال يهب إلى القبلة شيئا مّا، فإذا بلغت آخر مصر عدت ذات الشمال واستقبلت الجنوب وتسير في الرمل وأنت متوجّه إلى القبلة فيكون الرمل من مصبّه عن يمينك إلى إفريقية وعن يسارك من أرض مصر الفيوم منها وأرض الواحات الأربع وذلك بغربي مصر وهو ما استقبلته منه، ثم تعرّج من آخر الواحات وتستقبل المشرق سائرا إلى النيل تسير ثماني مراحل إلى النيل ثم على النيل صاعدا وهي آخر أرض الإسلام هناك وتليها بلاد النوبة ثم تقطع النيل وتأخذ من أرض أسوان في الشرق منكّبا على بلاد السودان إلى عيذاب ساحل البحر الحجازي، فمن أسوان إلى عيذاب خمس عشرة مرحلة، وذلك كله قبليّ أرض مصر ومهبّ الجنوب منها، ثمّ تقطع البحر الملح من عيذاب إلى أرض الحجاز فتنزل الــحوراء أول أرض مصر وهي متصلة بأعراض مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وهذا البحر المذكور هو بحر القلزم وهو داخل في أرض مصر بشرقيّه وغربيّه، فالشرقيّ منه أرض الــحوراء وطبة فالنبك وأرض مدين وأرض أيلة فصاعدا إلى المقطم بمصر، والغربي منه ساحل عيذاب إلى بحر القلزم إلى المقطم، والبحري مدينة القلزم وجبل الطور، وبين القلزم والفرما مسيرة يوم وليلة وهو الحاجز بين البحرين بحر الحجاز وبحر الروم، وهذا كله شرقي مصر من الــحوراء إلى العريش، وذكر من له معرفة بالخراج وأمر الدواوين أنه وقف على جريدة عتيقة بخط أبي عيسى المعروف بالنّويس متولي خراج مصر يتضمن أن قرى مصر والصعيد وأسفل الأرض ألفان وثلاثمائة وخمس وتسعون قرية، منها: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، وأسفل أرض مصر ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون قرية، والآن فقد تغيّر ذلك وخرب كثير منه فلا تبلغ هذه العدّة، وقال القضاعي: أرض مصر تنقسم قسمين فمن ذلك صعيدها وهو يلي مهبّ الجنوب منها وأسفل أرضها وهو يليّ مهبّ الشمال منها، فقسم الصعيد عشرون كورة وقسم أسفل الأرض ثلاث وثلاثون كورة، فأما كور الصعيد: فأولاها كورة الفيوم، وكورة منف، وكورة وسيم، وكورة الشرقية، وكورة دلاص، وكورة بوصير، وكورة أهناس، وكورة الفشن، وكورة البهنسا، وكورة طحا، وكورة جيّر، وكورة السّمنّودية، وكورة بويط، وكورة الأشمونين، وكورة أسفل أنصنا وأعلاها، وكورة قوص وقاو، وكورة شطب، وكورة أسيوط، وكورة قهقوه، وكورة إخميم، وكورة دير أبشيا، وكورة هو، وكورة إقنا، وكورة فاو، وكورة دندرا، وكورة قفط، وكورة الأقصر، وكورة إسنا، وكورة أرمنت، وكورة أسوان ... ثم ملك مصر بعد وفاة أبيه بيصر ابنه مصر ثم قفط بن مصر، وذكر ابن عبد الحكم بعد قفط اشمن أخاه ثم أخوه أتريب ثم أخوه صا ثم ابنه تدراس بن صا ثم ابنه ماليق بن تدراس ثم ابنه حربتا بن ماليق ثم ابنه ملكي بن حربتا فملكه نحو مائة سنة ثم مات ولا ولد له فملك أخوه ماليا إن حربتا ثم ابنه طوطيس بن ماليا وهو الذي وهب هاجر لسارة زوجة إبراهيم الخليل، عليه السّلام، عند قدومه عليه، ثم مات طوطيس وليس له إلّا ابنة اسمها حوريا فملكت مصر، فهي أول امرأة ملكت مصر من ولد نوح، عليه السّلام، ثم ابنة عمها زالفا وعمّرت دهرا طويلا فطمع فيهم العمالقة وهم الفراعنة وكانوا يومئذ أقوى أهل الأرض وأعظمهم ملكا وجسوما وهم ولد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السلام، فغزاهم الوليد بن دوموز وهو أكبر
الفراعنة وظهر عليهم ورضوا بأن يملّكوه فملكهم خمسة من ملوك العمالقة: أولهم الوليد بن دوموز هذا ملكه نحوا من مائة سنة ثم افترسه سبع فأكل لحمه، ثم ملك ولده الريان صاحب يوسف، عليه السلام، ثم دارم بن الريان وفي زمانه توفي يوسف، عليه السّلام، ثم غرّق الله دارما في النيل فيما بين طرا وحلوان، ثم ملك بعده كاتم بن معدان فلما هلك صار بعده فرعون موسى، عليه السّلام، وقيل:
كان من العرب من بليّ وكان أبرش قصيرا يطأ في لحيته، ملكها خمسمائة عام ثم غرّقه الله وأهلكه وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة، وخلت مصر بعد غرق فرعون من أكابر الرجال ولم يكن إلا العبيد والإماء والنساء والذراري فولوا عليهم دلوكة، كما ذكرناه في حائط العجوز، فملكتهم عشرين سنة حتى بلغ من أبناء أكابرهم وأشرافهم من قوي على تدبير الملك فملّكوه وهو دركون بن بلوطس، وفي رواية بلطوس، وهو الذي خاف الروم فشق من بحر الظلمات شقّا ليكون حاظرا بينه وبين الروم، ولم يزل الملك في أشراف القبط من أهل مصر من ولد دركون هذا وغيره وهي ممتنعة بتدبير تلك العجوز نحو أربعمائة سنة إلى أن قدم بختنصر إلى بيت المقدس وظهر على بني إسرائيل وخرّب بلادهم فلحقت طائفة من بني إسرائيل بقومس بن نقناس ملك مصر يومئذ لما يعلمون من منعته فأرسل إليه بختنصر يأمره أن يردّهم إليه وإلا غزاه، فامتنع من ردّهم وشتمه فغزاه بختنصر فأقام يقاتله سنة فظهر عليه بختنصر فقتله وسبى أهل مصر ولم يترك بها أحدا وبقيت مصر خرابا أربعين سنة ليس بها أحد يجري نيلها في كل عام ولا ينتفع به حتى خرّبها وخرّب قناطرها والجسور والشروع وجميع مصالحها إلى أن دخلها ارميا النبي، عليه السّلام، فملكها وعمّرها وأعاد أهلها إليها، وقيل: بل الذي ردّهم إليها بختنصر بعد أربعين سنة فعمّروها وملّك عليها رجلا منهم فلم تزل مصر منذ ذلك الوقت مقهورة، ثم ظهرت الروم وفارس على جميع الممالك والملوك الذين في وسط الأرض فقاتلت الروم أهل مصر ثلاثين سنة وحاصروهم برّا وبحرا إلى أن صالحوهم على شيء يدفعونه إليهم في كل عام على أن يمنعوهم ويكونوا في ذمتهم، ثم ظهرت فارس على الروم وغلبوهم على الشام وألحّوا على مصر بالقتال، ثم استقرّت الحال على خراج ضرب على مصر من فارس والروم في كل عام وأقاموا على ذلك تسع سنين ثم غلبت الروم فارس وأخرجتهم من الشام وصار صلح مصر. كله خالصا للروم وذلك في عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في أيام الحديبية وظهور الإسلام، وكان الروم قد بنوا موضع الفسطاط الذي هو مدينة مصر اليوم حصنا سموه قصر اليون وقصر الشام وقصر الشمع، ولما غزا الروم عمرو بن العاص تحصّنوا بهذا الحصن وجرت لهم حروب إلى أن فتحوا البلاد، كما نذكره إن شاء الله تعالى في الفسطاط، وجميع ما ذكرته ههنا إلا بعض اشتقاق مصر من كتاب الخطط الذي ألّفه أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، وقال أميّة: ومصر كلها بأسرها واقعة من المعمورة في قسم الإقليم الثاني والإقليم الثالث معظمها في الثالث، وأما سكان أرض مصر فأخلاط من الناس مختلفو الأصناف من قبط وروم وعرب وبربر وأكراد وديلم وأرمن وحبشان وغير ذلك من الأصناف والأجناس إلا أن جمهورهم قبط، والسبب في اختلاطهم تداول المالكين لها والمتغلّبين عليها من العمالقة واليونانيين والروم والعرب وغيرهم فلهذا اختلطت أنسابهم واقتصروا من
الانتساب على ذكر مساقط رؤوسهم، وكانوا قديما عبّاد أصنام ومدبّري هياكل إلى أن ظهر دين النصرانية بمصر فتنصّروا وبقوا على ذلك إلى أن فتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأسلم بعضهم وبقي البعض على دين النصرانية، وغالب مذهبهم يعاقبة، قال: أما أخلاقهم فالغالب عليها اتباع الشهوات والانهماك في اللذات والاشتغال بالتنزهات والتصديق بالمحالات وضعف المرائر والعزمات، قالوا:
ومن عجائب مصر النّمس وليس يرى في غيرها وهو دويبة كأنها قديدة فإذا رأت الثعبان دنت منه فيتطوّى عليها ليأكلها فإذا صارت في فمه زفرت زفرة وانتفخت انتفاخا عظيما فينقدّ الثعبان من شدّته قطعتين، ولولا هذا النمس لأكلت الثعابين أهل مصر وهي أنفع لأهل مصر من القنافذ لأهل سجستان، قال الجاحظ: من عيوب مصر أن المطر مكروه بها، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، يعني المطر وهم لرحمة الله كارهون وهو لهم غير موافق ولا تزكو عليه زروعهم، وفي ذلك يقول بعض الشعراء:
يقولون مصر أخصب الأرض كلها، ... فقلت لهم: بغداد أخصب من مصر
وما خصب قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر
إذا بشّروا بالغيث ريعت قلوبهم ... كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر
قالوا: وكان المقوقس قد تضمّن مصر من هرقل بتسعة عشر ألف ألف دينار وكان يجبيها عشرين ألف ألف دينار وجعلها عمرو بن العاص عشرة آلاف ألف دينار أول عام وفي العام الثاني اثني عشر ألف ألف، ولما وليها في أيام معاوية جباها تسعة آلاف ألف دينار، وجباها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أربعة عشر ألف ألف دينار، وقال صاحب الخراج: إن نيل مصر إذا رقي ستة عشر ذراعا وافى خراجها كما جرت عادته، فإن زاد ذراعا آخر زاد في خراجها مائة ألف دينار لما يروي من الأعالي، فإن زاد ذراعا آخر نقص من الخراج الأول مائة ألف دينار لما يستبحر من البطون، قال كشاجم يصف مصر:
أما ترى مصر كيف قد جمعت ... بها صنوف الرياح في مجلس
السوسن الغضّ والبنفسج وال ... ورد وصنف البهار والنرجس
كأنها الجنّة التي جمعت ... ما تشتهيه العيون والأنفس
كأنما الأرض ألبست حللا ... من فاخر العبقريّ والسّندس
وقال شاعر آخر يهجو مصر:
مصر دار الفاسقينا ... تستفزّ السامعينا
فإذا شاهدت شاهد ... ت جنونا ومجونا
وصفاعا وضراطا ... وبغاء وقرونا
وشيوخا ونساء ... قد جعلن الفسق دينا
فهي موت الناسكينا ... وحياة النائكينا
وقال كاتب من أهل البندنيجين يذمّ مصر:
هل غاية من بعد مصر أجيئها ... للرزق من قذف المحل سحيق
لم يأل من حطّت بمصر ركابه ... للرزق من سبب لديه وثيق
نادته من أقصى البلاد بذكرها، ... وتغشّه من بعد بالتعويق
كم قد جشمت على المكاره دونها ... من كل مشتبه الفجاج عميق
وقطعت من عافي الصّوى متخرّقا ... ما بين هيت إلى مخارم فيق
فعريش مصر هناك فالفرما إلى ... تنّيسها ودميرة ودبيق
برّا وبحرا قد سلكتهما إلى ... فسطاطها ومحلّ أيّ فريق
ورأيت أدنى خيرها من طالب ... أدنى لطالبها من العيّوق
قلّت منافعها فضجّ ولاتها، ... وشكا التّجار بها كساد السوق
ما إن يرى فيها الغريب إذا رأى ... شيئا سوى الخيلاء والتبريق
قد فضّلوا جهلا مقطّمهم على ... بيت بمكة للإله عتيق
لمصارع لم يبق في أجداثهم ... منهم صدى برّ ولا صدّيق
إن همّ فاعلهم فغير موفّق، ... أو قال قائلهم فغير صدوق
شيع الضلال وحزب كل منافق ... ومضارع للبغي والتّنفيق
أخلاق فرعون اللعينة فيهم، ... والقول بالتشبيه والمخلوق
لولا اعتزال فيهم وترفّض ... من عصبة لدعوت بالتّغريق
وبعد هذا أبيات ذكرتها في رحا البطريق، وما زالت مصر منازل العرب من قضاعة وبليّ واليمن، ألا ترى إلى جميل حيث يقول:
إذا حلّت بمصر وحلّ أهلي ... بيثرب بين آطام ولوب
مجاورة بمسكنها تجيبا، ... وما هي حين تسأل من مجيب
وأهوى الأرض عندي حيث حلّت ... بجدب في المنازل أو خصيب
وبمصر من المشاهد والمزارات: بالقاهرة مشهد به رأس الحسين بن علي، رضي الله عنه، نقل إليها من عسقلان لما أخذ الفرنج عسقلان وهو خلف دار المملكة يزار، وبظاهر القاهرة مشهد صخرة موسى ابن عمران، عليه السّلام، به أثر أصابع يقال إنها أصابعه فيه اختفى من فرعون لما خافه، وبين مصر والقاهرة قبّة يقال إنها قبر السيدة نفيسة بنت الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومشهد يقال إن فيه قبر فاطمة بنت محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت محمد الباقر، ومشهد فيه قبر رقيّة بنت علي بن أبي طالب، ومشهد فيه قبر آسية بنت مزاحم زوجة فرعون، والله أعلم، وبالقرافة الصغرى قبر الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وعنده في القبة قبر علي بن الحسين بن علي زين العابدين وقبر الشيخ أبي عبد الله الكيراني وقبور أولاد عبد الحكم من أصحاب الشافعي، وبالقرب منها مشهد يقال إن فيه قبر علي بن عبد الله بن القاسم ابن محمد بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت موسى الكاظم في مشهد، ومشهد فيه قبر يحيى بن الحسين بن
زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقبر أمّ عبد الله بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق وقبر عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد فيه قبر كلثم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وعلى باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به الشام ثم حمل إلى مصر فدفن هناك، وعلى باب درب معالي قبة لحمزة بن سلعة القرشي، وعلى باب درب الشعارين المسجد الذي باعوا فيه يوسف الصديق، عليه السلام، وبها غير ذلك مما يطول شرحه، منهم بالقرافة يحيى ابن عثمان الأنصاري وعبد الرحمن بن عوف، والصحيح أنه بالمدينة، وقبر صاحب انكلوته وقبر عبد الله بن حذيفة بن اليمان وقبر عبد الله مولى عائشة وقبر عروة وأولاده وقبر دحية الكلبي وقبر عبد الله بن سعيد الأنصاري وقبر سارية وأصحابه وقبر معاذ بن جبل، والمشهور أنه بالأردنّ، وقبر معن بن زائدة، والمشهور أنه بسجستان، وقبر ابنين لأبي هريرة ولا أعرف اسميهما وقبر روبيل بن يعقوب وقبر اليسع وقبر يهوذا بن يعقوب وقبر ذي النون المصري وقبر خال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو أخو حليمة السعدية، وقبر رجل من أولاد أبي بكر الصديق وقبر أبي مسلم الخولاني وهو بغباغب من أعمال دمشق، ويقال الخولاني عند داريا، وقبر عبد الله بن عبد الرحمن الزهري، وبالقرافة أيضا قبر أشهب وعبد الرحمن بن القاسم وورش المدني وقبر أبي الثريا وعبد الكريم بن الحسن ومقام ذي النون النبيّ وقبر شقران وقبر الكر وأحمد الروذباري وقبر الزيدي وقبر العبشاء وقبر علي السقطي وقبر الناطق والصامت وقبر زعارة وقبر الشيخ بكّار وقبر أبي الحسن الدينوري وقبر الحميري وقبر ابن طباطبا وقبور كثير من الأنبياء والأولياء والصدّيقين والشهداء، ولو أردنا حصرهم لطال الشرح.

شقر

(شقر) : تَقُولُ للشَّيءِ إذا تُمُزِّقَ وفُرِّقَ: "نَهْبُ إشْقِر، و"أَصْبَحْتَ نَهْبَ إِشْقِرَ".
(شقر)
شقرا وشقرة أشْرب بياضه حمرَة فَهُوَ شقر وَهِي شقرة وَهُوَ أشقر وَهِي شقراء (ج) شقر
(ش ق ر) : (الشُّقُورُ) الْأُمُورُ الْمُهِمَّةُ جَمْعُ شَقْرٍ وَمِنْهُ الْمَثَلُ أَفْضَيْتُ إلَيْهِ بِشُقُورِي وَالْعَيْنُ تَصْحِيفٌ وَمَعْنَاهُ أَبْثَثْتُهُ سِرِّي وَأَخْبَرْتُهُ بِجَمِيعِ أُمُورِي.
ش ق ر

أحمر كالشقر وهو شقائق النعمان، وقيل: السنجرف. قال:

وتساقي القوم كأساً مرة ... وعلا الخيل دماء كالشقر

وأبثه شقوره. وأشأم من الشقراء.

شقر


شَقِرَ
شَقُرَ(n. ac. شُقْرَة
شَقَر)
a. Was of a ruddy complexion; was sorrel or chestnut
colour (horse). — IX
see I
شَقْر
(pl.
شُقُوْر)
a. Important affair, matter.

شُقْرَةa. Ruddiness; sorrel, chestnut (colour).

شَقِرa. Red anemone.

أَشْقَرُ
(pl.
شُقْر)
a. Ruddy; sorrel, chestnut (horse).

شُقَّاْر
شُقْرَاْنa. see 5
أَشْقَرَانِيّ
a. Reddish; sandy-haired.

شَِقِرَّاق
a. Green wood-pecker.
[شقر] ط: فيه: فكميت على هذه الشية أو "أشقر" هو كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والفرق بين الكميت والأشقر بفترة تعلو الحمرة وبسواد فيه. وفي التذكرة: إياك "والأشقر" فإنه تحت قرنه إلى قدمه مكر؛ قال الشافعي: كل من به عاهة في بدنه أو ناقص الخلق فاحذره فإنه صاحب الغرار ومعاملتهم غرة وإنهم أصحاب خبث، قيل: هذا فيمن ولد كذلك لا من حدثت له بعد.
ش ق ر: (الشُّقْرَةُ) لَوْنُ الْأَشْقَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (شُقْرَةً) أَيْضًا وَهِيَ فِي الْإِنْسَانِ حُمْرَةٌ صَافِيَةٌ، وَبَشَرَتُهُ مَائِلَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ. وَفِي الْخَيْلِ حُمْرَةٌ صَافِيَةٌ يَحْمَرُّ مَعَهَا الْعُرْفُ وَالذَّنَبُ فَإِنِ اسْوَدَّا فَهُوَ الْكُمَيْتُ. وَبَعِيرٌ (أَشْقَرُ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ. 
شقر
الشقر والشقرة: مصدر الأشقر، والفعل شقر يشقر. وفي المثل: " كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر ". ويقولون: " ما تريد السوط إلى الشقراء ".
ودَمٌ أشْقَرُ: وهو الذي صارَ عَلَقاً ولم يَعْلُه غُبَارٌ.
والشَّقِرَةُ: هو السُّنْجُفْرُ. والشَّقِرَانُ: السُّنْبُل الذي اسْوَدَّ وفَسَدَ.
والأشاقِرَةُ: حَيٌّ من الأزْدِ. والشُّقَارى: نَباتٌ لَيِّنٌ.
والمِشْقَرَةُ من الأرض: وَطَاء مُتَصَوِّبٌ مَمْدُودٌ، وجَمْعُها مَشَاقِرُ.
والمِشْقَرُ: قِرْبَةٌ من أدَم. والقَدَحُ العَظيمُ. والشُّقّارُ: سَمَكَةٌ حَمْراءُ لها سَنَامٌ طَويل.
ويقولون: ابْتَنى فلانٌ شُقُورَه: أي أمُورَه. ولأدُقَّنَّ شُقُورَه: أي لأبدِيَنَّ عُيُوبَه، الواحِدُ شَقْر. وفي المَثَل: " أفْضَيْتُ إليه بشُقُوري ".
والشِّقْرى - على فِعْلى -: تَمْرٌ جَيدٌ. والشَقِرّاقُ والشِّقْرِقُ: طائر.
والشَقِرُ: شَقائقُ النُّعمانِ، والنسبةُ إليه شَقَرِي.
ش ق ر : الشُّقْرَةُ مِنْ الْأَلْوَانِ حُمْرَةٌ تَعْلُو بَيَاضًا فِي الْإِنْسَانِ وَحُمْرَةٌ صَافِيَةٌ فِي الْخَيْلِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَشَقِرَ شَقَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَشْقَرُ وَالْأُنْثَى شَقْرَاءُ وَالْجَمْعُ شُقْرٌ وَشُقْرَانُ وِزَانُ عُثْمَانَ مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ شُقْرَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاسْمُهُ صَالِحٌ وَدَمٌ أَشْقَرُ إذَا صَارَ عَلَقًا لَمْ يَعْلُهُ غُبَارٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ.

وَالشَّقِرُ مِثَالُ تَعِبٍ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ الْوَاحِدَةُ شَقِرَةٌ بِالْهَاءِ وَلَيْسَ بِمَشْمُومٍ.

وَالشَّقِرَّاقُ طَائِرٌ يُسَمَّى الْأَخْيَلَ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا فَتْحُ الشِّينِ وَكَسْرُ الْقَافِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُ الشِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَأَنْكَرَهَا ابْنُ قُتَيْبَةَ وَجَعَلَهَا مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ وَالثَّالِثَةُ الْكَسْرُ وَسُكُونُ الْقَافِ وَهُوَ دُونَ الْحَمَامَةِ أَخْضَرُ اللَّوْنِ أَسْوَدُ الْمِنْقَارِ وَبِأَطْرَافِ جَنَاحَيْهِ سَوَادٌ وَبِظَاهِرِهِمَا حُمْرَةٌ. 
شقر: أسم المصدر شُقُورة (فوك).
شقرّ وتشقر (أنظره عند فوك) في مادة Flavescere - وهي كلمة لاتينية معناها اللون حين يضرب إلى الصفرة الذهبية- شقّر على: زار (بوشر).
اشقّر: شقر أصبح أشقر.
شُقر: (أسبانية اصلها Suegro شُكْرُ) أي حمو، والد الزوج، والد الزوجة، زوج الأم (فوك). وانظر عند الكالا مادة ( Padre de Los Suegros) .
الشُقرة: اللون الأشقر (بوشر).
الشُقرة: نوع من أنواع الناي؛ عبارة المقري الذي ذكرها فريتاج موجودة في مطبوعنا 2، 144، 1.
الشُقرة: (أسبانية اصلها Suegra) زوجة الأب، حماة.
شقور (أسبانية Segur) جمعها شواقر: فأس، بلطة (فوك).
وعند الكالا تحمل معاني الكلمات الآتية في اللغة القطالونية: ( Osegur de hierro, Hacha de armas, Hacha que corta de dos partes, Hacha para cortar lena, segur para cortar, Segura o seguron para cortar) .
( العقد الغرناطي).
شقير مصفر أشقر: ألف ليلة 4، 175، 7، 14، 177، 3 وهناك ملاحظة في ترجمة دي لين 3، 571 رقم 26 (ففي المقطع الأول قلت قصرتُ ولم أقل قصرتَ كما فعل لين) لاحظ خلال هذا إن طبعة برسلو لهذه الحكاية (4، 371، 4، 7) فيها جملة: يا عم شفير بدلاً من يا شقير.
شاقور جمعها شواقر: فأس بلطة (شيرب) (هيلو) (أبو الوليد 801، 13) وهي لدى المقري وبروشر: شاكور.
شَواقري: نقاب (شيرب).
أشقَر: أشقر الشعر (بوشر).
أشقرادهم: أشقر محروق اللون (بوشر).
أشقر ذهبي: أشقر بلون الذهب (بوشر).
أشقراني: ضارب إلى الصهبة، مشرب الشقرة (بوشر).
[شقر] الشُقْرَةُ: لون الأَشْقَرِ، وهي في الإنسان حُمْرَةٌ صافية وبَشَرَتُهُ مائلة إلى البياض. وفي الخيل حمرةٌ صافية يحمرُّ معها العُرْفُ والذَنَبُ. فإن اسودَّا فهو الكُمَيْتُ. وبعيرٌ أَشْقَرُ، أي شديد الحمرة. والشقراء: اسم فرس رمحت ابنها فقتلته. قال بشر بن أبي خازم الاسدي يهجو عتبة ابن جعفر بن كلاب، وكان عتبة قد أجار رجلا من بنى أسد فقتله رجل من بنى كلاب فلم يمنعه: فأصبحت كالشقراء لم يعد شرها * سنابك رجليها وعرضك أوفر -والشَقِرُ بكسر القاف: شقائق النعمان، الواحدة شَقِرَةٌ. قال طرفة: وتَساقى القَوْمُ كَأْساً مُرَّةً * وعلى الخيلِ دِماءٌ كالشَقِرْ - ويروى: " وعَلا الخَيْلَ ". وشقرة أيضا: قبيلة من بنى ضبة، فإذا نسبت إليهم فتحت القاف، قلت: شقرى. والاشاقر: حى من اليمن. والمشقر بفتح القاف مشددة: حصن بالبحرين قديم. قال لبيد يصف بنات الدهر: وأنزلن بالرومي من رأس حصنه * وأنزلن بالاسباب رب المشقر - والشُقورُ: الحاجةُ. يقال: أخبرته بشُقوري، كما يقال: أفضيت إليه بعُجَري وبجرى. وكان الاصمعي يقول بفتح الشين. وقال أبو عبيد: الاول أصح، لان الشقور بالضم بمعنى الامور اللاصقة بالقلب المهمة له، الواحد شقر. والشقور بالفتح، بمعنى النعت. وأنشد للعجاج: جارى لا تستنكرى عذيري سيرى وإشفاقى على بعيرى * وكثرة الحديث عن شقورى * مع الجلاء ولائح القتير * والشقارى بالضم وتشديد القاف: نبت.
شقر
شقُرَ يشقُر، شُقْرةً، فهو شقِر وأشقرُ
• شقُر فلانٌ: شقِر؛ مالَ لونُه إلى الحُمرة مع البياض "وجه شِقر- رجلٌ أشقرُ". 

شقِرَ يَشقَر، شَقَرًا وشُقْرةً، فهو شَقِر وأشقرُ
• شقِر فلانٌ: شقُر؛ أُشرب بياضُه حُمرة "رجل/ فرس أشقرُ- امرأة شقراءُ". 

اشقرَّ يشقرّ، اشقرِرْ/ اشقَرَّ، اشْقِرارًا، فهو مُشْقَرُّ
• اشقرَّ شعرُ الفتاة: خالطته حُمرةٌ شديدة. 

أشقرُ [مفرد]: ج شُقْر، مؤ شقراءُ، ج مؤ شقراوات وشُقْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شقُرَ وشقِرَ ° دَمٌ أشقرُ: جامد. 

شُقارَى [جمع]: (نت) شقائق النُّعمانُ، وهو نبات أحمر الزَّهر مُبقَّع بنقط سود، وله أنواع وضروب بعضها يُزرع وبعضها ينبت بَرّيًّا في أواخر الشتاء وفي الربيع، وهو عشبيّ حوليّ من الفصيلة الشقيقيّة. 

شُقارِيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين منها الحوذان وشقائق النّعمان أي الشقارَى والظيّان والخرنَق والشُّونيز. 

شَقَر [مفرد]: مصدر شقِرَ. 

شَقِر [مفرد]: ج شُقْر، مؤ شَقِرَة، ج مؤ شَقِرات وشُقْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شقُرَ وشقِرَ. 

شِقِرَان [مفرد]: (رع) مرض يحصل في الزّرع وغيره من أجناس فطور مجهريَّة. 

شُقْرة [مفرد]:
1 - مصدر شقُرَ وشقِرَ.
2 - حُمْرة صافية مع ميل البشرة إلى البياض، لون أُشرب بياضُه حُمْرة. 

شِقِرَّاقيَّات [جمع]: (حن) فصيلة طير من الجواثم، تشمل أجناسًا عدّة تتميّز بألوانها الزاهية. 

شُقَّار [مفرد]: (حن) سمكة حمراء لها سنام طويل. 

شُقّارى [جمع]: (نت) شُقارى. 

شقر

1 شَقِرَ, aor. ـَ inf. n. شَقَرٌ (M, L, Msb, K [in the CK and TA شَقْرٌ, which is evidently wrong,]) and شُقْرَةٌ, (Lth, K,) or the latter is a simple subst.; (M;) and شَقُرَ; and ↓ اِشْقَرَّ; (M, K;) He was, or became, of the colour termed شُقْرَةٌ. (M, L, Msb, K.) 9 إِشْقَرَّ see 1.

شَقْرٌ: see شُقُورٌ.

شَقِرٌ [The red, or blood-coloured, anemone;] i. q. شَقَائِقُ النُّعْمَانِ: (S, M, A, Msb, K:) it is not a sweet-scented flower: (Msb:) n. un. with ة; (S, M, Msb, K;) pl. [of the n. un.] شَقِرَاتٌ: (K:) as also ↓ شُقَّارٌ and ↓ شَقِرَانٌ, (so in some copies of the K,) the latter so written by IDrd and Sgh, and thought by IDrd to be a place or a plant, (TA,) or ↓ شُقْرَانٌ, (so in some copies of the K and in the TA,) and ↓ شُقَّارَى and ↓ شُقَارَى: (K:) or شَقِرٌ is the name of a certain other plant, not the شقائق, but red like it: (M, * K, * TA:) or it signifies cinnabar: (A:) or شَقِرَةٌ has this signification, (T, K,) as well as that first assigned to it above: (K:) and accord. to AHn, (M, TA,) ↓ شُقَّارَى is the name of a certain plant (S, M, TA) that grows is sands, having a pungent odour, which is tasted in the flavour of milk: and he adds that, accord. to some, it is the same as the شَقِر; but that this opinion is not well founded: (M, TA:) it is also said that it is a certain plant having a flower of a dingy red colour, the seed, or grain, of which is called خِمْخِمٌ: (TA:) and that ↓ شُقَّارَى (M, TA) and ↓ شُقَارَى, (M,) or ↓ شُقَّارٌ, (TA,) are names of a certain plant, having a flower of a colour somewhat of that termed شُكْلَةٌ, with slender, or delicate, dust-coloured leaves, which grows in the manner of قَضْب [a kind of trefoil], is approved in pasturage, and grows only in fruitful years. (M, TA.) جَآءَ بِالشُّقَرِ وَالبُقَرِ: see جآء بِالصُّقَرِ وَالبُقَرِ, in art. صقر.

شُقْرَةٌ The colours described in the explanations of the epithet أَشْقَرُ, below. (S, M, Msb, &c.) شَقِرَانٌ, or شُقْرَانٌ: see شَقِرٌ.

شَقِرَّاقٌ and its vars.: see in art. شقرق.

شَقُورٌ: see the next paragraph, in four places.

شُقُورٌ (AHeyth, Fr, A'Obeyd, S, K) and ↓ شَقُورٌ (AHeyth, As, Abu-l-Jarráh, S, K) A want; or a needful, or requisite, thing, affair, or business: (S, K:) or the former signifies wants: (Ham p.

716:) A'Obeyd says that the former word is the more correct, because شُقُورٌ signifies things, or affairs, that cleave to the heart, disquieting it; and is pl. of ↓ شَقْرٌ; and that ↓ شَقُورٌ, with fet-h, has the signification of an epithet [meaning cleaving to the heart and disquieting it]: (S:) or, accord. to some, this latter signifies grief, mourning, sorrow, or sadness; disquietude of mind: or disquietude of mind that causes one to be sleepless: the former is also expl. as signifying a man's case, and his secret: and ↓ both are also said to signify tidings: and a man's state, or condition. (TA.) One says, أَخْبَرْتُهُ بِشُقُورِى I acquainted him with my want; like as one says أَفْضَيْتُ إِلَيْهِ بِعُجَرِى

وَبُجَرِى: (S:) or I acquainted him with my tidings. (TA.) And أَفْضَيْتُ إِلَيْهِ بِشُقُورِى I acquainted him with my case, and with what I kept secret from others; (TA;) and so نَفَضْتُ لَهُ شُقُورِى: (Ham p. 716:) or I revealed to him my secret, and acquainted him with all my affairs. (Mgh.) And ↓ بَثَّهُ شَقُورَهُ, and شُقُورَهُ, He complained to him of his state, or condition. (M, TA.) شُقَارَى: see شَقِرٌ, in two places: A2: and see also جَآءَ بِالصُّقَرِ وَالبُقَرِ, in art. صقر.

شُقَّارٌ: see شَقِرٌ, in two places.

شُقَّارَى: see شَقِرٌ, in three places.

أَشْقَرُ, applied to a man, [Of a ruddy complexion combined with fairness: or] of a clear ruddy complexion, with the outer skin inclining to white: (S:) or having a red, or ruddy, tinge, over a white, or fair, complexion: (M, Msb, K:) and applied to a horse, [of a sorrel colour;] of a clear red colour, (S, IF, Msb,) or of a red colour inclining to [the dull red hue called] مُغْرَةٌ, (M, K,) with a red mane and tail: (S, M, K:) when the mane and tail are black, the epithet كُمَيْتٌ [meaning bay, or dark bay, or brown,] is applied to the horse: (S:) the اشقر is said to be the best of horses: (IAar, M: [but it is said in Har p. 399 to be regarded by the Arabs as of evil omen:]) and applied to a camel, intensely red: (S:) or of a colour resembling that of a horse thus termed: (M:) fem. شَقْرَآءُ: and pl. شُقْرٌ. (Msb.) b2: Also, applied to blood, That has become thick, (مَا صَارَ عَلَقًا, M, Msb, TA,) and not been overspread with dust. (Msb, TA.) b3: And the fem., شَقْرَآءُ, is used as [a subst.] signifying Fire. (Ham p. 718.)
(ش ق ر)

الْأَشْقَر من الدَّوَابّ: الْأَحْمَر فِي مغرة حمرَة يحمر مِنْهَا السبيب والمعرفة والناصية.

وَالْعرب تَقول: اكرم الْخَيل وَذَوَات الْخَيْر مِنْهَا شقرها، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.

وشقر شقراً، وشقر، وَهُوَ أشقر، واشقر كشقر. قَالَ العجاج: وَقد رأى فِي الْأُفق اشقرارا

وَالِاسْم: الشقرة.

والأشقر من الْإِبِل: الَّذِي يشبه لَونه لون الْأَشْقَر من الْخَيل.

والأشقر من الرِّجَال: الَّذِي تعلو بياضه حمرَة.

والأشقر من الدَّم: الَّذِي صَار علقا.

والشقراء: اسْم فرس ربيعَة بن أبي، صفة غالبة.

والشقر: شقائق النُّعْمَان، وَيُقَال: نبت احمر واحدتها: شقرة. قَالَ طرفَة:

وتساقى الْقَوْم كاسا مرّة ... وعَلى الْخَيل دِمَاء كالشقر

وَجَاء بالشقارى، والبقارى: أَي بِالْكَذِبِ.

والشفار، والشقارى: نبتة ذَات زهيرة، وَهِي أشبه ظهورا على الأَرْض من الذنبان، وزهرتها شكيلاء، وورقها لطيف اغبر، تشبه نبتتها نبتة القضب، وَهِي تحمد فِي المرعى، وَلَا تنْبت إِلَّا فِي عَام خصيب. قَالَ ابْن مقبل:

حَشا ضغث شقارى شراسيف ضمر ... تخذم من اطرافها مَا تخذما

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشقارى: نبت من الرمل، وَلها ريح ذفرة، وتوجد فِي طعم اللَّبن.

قَالَ: وَقد قيل: إِن الشقارى: هُوَ الشقر نَفسه، وَلَيْسَ هَذَا بِقَوي.

والشقران: دَاء يَأْخُذ فِي الزَّرْع، وَهُوَ مثل الورس يَعْلُو الأذنة ثمَّ يصعد فِي الْحبّ.

والشقران: نبت أَو مَوضِع.

والمشاقر: منابت العرفج، واحدتها: مشقرة، قَالَ بعض الْعَرَب لراكب ورد عَلَيْهِ: من أَيْن وضح الرَّاكِب؟ قَالَ: من الْحمى، قَالَ: وَأَيْنَ كَانَ مَبِيتك؟ قَالَ: بِإِحْدَى هَذِه المشاقر. وَمِنْه قَول ذِي الرمة:

... من ظباء المشاقر والشقير: ضرب من الحرباء، أَو الجنادب.

وشقرة: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب يُقَال لَهَا: شقرة.

وبثه شقورة وشقورة: أَي شكا إِلَيْهِ حَاله. قَالَ العجاج:

وَكَثْرَة الحَدِيث عَن شقوري

وَقيل: اخبرني بشقوره: أَي بسره والمشقر: مَوضِع. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

دوين الصَّفَا اللائي يلين المشقرا

والمشقر أَيْضا: حصن، قَالَ المخبل:

فلئن بنيت لي المشقر فِي ... صَعب تقصر دونه العصم

لتنقبن عني الْمنية إِن " م " ... الله لَيْسَ كعلمه علم

أَرَادَ: فلئن بنيت لي حصنا مثل المشقر.

والشقراء: قَرْيَة لعكل بهَا نخل، حَكَاهُ أَبُو رياش فِي تَفْسِير أشعار الحماسة، وانشد لزياد ابْن جميل:

مَتى أَمر على الشقراء معتسفا ... خل النقي بمروح لَحمهَا زيم

والشقراء: مَاء لبني قَتَادَة بن سكن. وَفِي الحَدِيث: " أَن عَمْرو بن سَلمَة لما وَفد على رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأسلم استقطعه مَا بَين السعدية والشقراء "، وهما ماءان، وَقد تقدم ذكر السعدية فِي مَوْضِعه.

والشقير: أَرض. قَالَ الاخطل:

واقفرت الفراشة والحبيا ... واقفر بعد فَاطِمَة الشقير والاشاقر: حَيّ من الْيمن.

وَبَنُو الْأَشْقَر: حَيّ أَيْضا: يُقَال لأمهم: الشقيراء، وَقيل: ابوهم الْأَشْقَر سعد بن مَالك بن عَمْرو بن مَالك ابْن فهم.

واشقر، وشقير، وشقران: أَسمَاء.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: شقران السلَامِي: رجل من قضاعة.

شقر: الأَشْقَرُ من الدواب: الأَحْمَرُ ي مُغْرَةِ حُمْرَةٍ صافيةٍ

يَحْمَرُّ منها السَّبِيبُ والمَعْرَفَةُ والناصية، فإِن اسودَّا فهو

الكُمَيْتُ. والعرب تقول: أَكرمُ الخيل وذوات الخير منها شُقْرُها؛ حكاه ابن

الأَعرابي. الليث: الشَّقْرُ والشُّقْرَةُ مصدر الأَشْقَرِ، والفعل شَقُرَ

يَشْقُرُ شُقْرَةً، وهو الأَحمر من الدواب. الصحاح: والشُّقْرَةُ لونُ

الأَشْقَرِ، وهي في الإِنسان حُمْرَةٌ صافية وبَشَرَتُه مائلة إِلى البياض؛

ابن سيده: وشَقِرَ شَقَراً وشَقُرَ، وهو أَشْقَرُ، واشْقَرَّ كَشَقِرَ؛

قال العجاج:

وقد رأَى في الأُفُقِ اشْقِرارَا

والاسم الشُّقْرَةُ. والأَشْقَرُ من الإِبل: الذي يشبه لَوْنُه لَوْنَ

الأَشْقَرِ من الخيل. وبعير أَشْقَرُ أَي شديد الحمرة. والأَشْقَرُ من

الرجال: الذي يعلو بياضَه حمرةٌ صافيةٌ. والأَشْقَرُ من الدم: الذي قد صار

عَلَقاً. يقال: دم أَشْقَرُ، وهو الذي صار عَلَقاً ولم يَعْلُهُ غُبارٌ.

ابن الأَعرابي قال: لا تكون حَوْرَاءُ حَوْرَاءُ شَقْراءَ، ولا أَدْماءُ

حَوْراءَ ولا مَرْهاءَ، لا تكون إِلا ناصِعَةَ بياضِ العَيْنَيْنِ في

نُصوعِ بَياضِ الجلد في غير مُرْهَةٍ ولا شُقْرَةٍ ولا أُدْمَةٍ ولا سُمْرَةٍ

ولا كَمَدِ لَوْنٍ حتى يكون لونها مُشْرِقاً ودَمُها ظاهراً.

والمَهْقاءُ والمَقْهاءُ: التي يَنْفي بياضَ عينها الكُحْلُ ولا يَنْفي بياضَ

جلدها.والشَّقْراءُ: اسم فرس ربيعة بن أُبَيٍّ، صفة غالبة. والشَّقِرُ، بكسر

القاف: شَقائِقُ النُّعمانِ، ويقال: نبت أَحمر، واحدتها شَقرَةٌ، وبها

سُمِّيَ الرجلُ شَقِرَة، قال طرفة.

وتَساقَى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً،

وعلى الخَيْلِ دِماءٌ كالشَّقِرْ

ويروى: وعَلا الخيلَ.

وجاء بالشُّقَّارَى والبُقَّارَى والشُقَّارَى والبُقارَى، مثقلاً

ومخففاً، أَي بالكذب. ابن دريد: يقال جاء فلان بالشُّقَرِ والبُقَرِ إِذا جاء

بالكذب.

والشُّقَّارُ والشُّقَّارَى: نِبْتَةٌ ذات زُهَيْرَةٍ، وهي أَشبه ظهوراً

على الأَرض من الذنيان

(* قوله: «من الذنيان» كذا بالأَصل). وزَهْرَتُها

شُكَيْلاءُ وورقها لطيف أَغبر، تُشْبِهُ نِبْتَتُها نِبْتَةَ القَضْب،

وهي تحمد في المرعى، ولا تنبت إِلا في عام خصيب؛ قال ابن مقبل:

حَشا ضِغْثُ شُقَّارَى شَراسِيفَ ضُمَّرٍ،

تَخَذَّمَ منْ أَطْرافِها ما تَخَذَّما

وقال أَبو حنيفة: الشُّقَّارَى، بالضم وتشديد القاف، نبت، وقيل: نبت في

الرمل، ولها ريح ذَفِرَةٌ، وتوجد في طعم اللبن، قال: وقد قيل إِن

الشُّقَّارَى هو الشَّقِرُ نفسه، وليس ذلك بقويّ، وقيل: الشُّقَّارَى نبت له

نَوْرٌ فيه حمرة ليست بناصعة وحبه يقال له الخِمْخِمُ.

والشِّقرانُ: داء يأَخذ الزرع، وهو مثل الوَرْسِ يعلو الأَذَنَةَ ثم

يُصَعِّدُ في الحب والثمر. والشِّقِرانُ: نبت

(* قوله: «والشقران نبت إلخ»

قال ياقوت: لم أسمع في هذا الوزن إلا شقران، بفتح فكسر وتخفيف الراء،

وظربان وقطران). أَو موضع.

والمَشاقِرُ: منابت العَرْفَجِ، واحدتها مَشْقَرَةٌ. قال بعض العرب

لراكب ورد عليه: من أَين وَضَحَ الراكبُ؟ قال: من الحِمَى، قال: وأَين كان

مَبيتُكَ؟ قال: بإِحدى هذه المَشاقِرِ؛ ومنه قول ذي الرمة

(* قوله: «ومنه

قول ذي الرمة إلخ» هو كما في شرح القاموس:

كأن عرى المرجان منها تعلقت * على أُم خشف من ظباء

المشاقر):

من ظِباء المَشاقِر

وقيل: المشاقر مواضع. والمَشاقِرُ من الرمال: ما انقاد وتَصَوَّب في

الأَرض، وهو أَجلد الرمال، الواحد مَشْقَرٌ.

والأَشاقرُ: جبال بين مكة والمدينة.

والشُّقَيْرُ: ضرب من الحِرْباءِ أَو الجنَادِب.

وشَقِرَةُ: اسم رجل، وهو أَبو قبيلة من العرب يقال لها شَقِرَة.

وشَقِيرَة: قبيلة في بني ضَبَّةَ، فإِذا نسبت إِليهم فتحت القاف قلت

شَقَرِيٌّ.والشُّقُور: الحاجة. يقال: أَخبرته بشُقُورِي، كما يقال: أَفْضَيْتُ

إِليه بِعُجَري وبُجَرِي، وكان الأَصمعي يقوله بفتح الشين؛ وقال أَبو عبيد:

الضم أَصح لأَن الشُّقُور بالضم بمعنى الأُمورِ اللاصقة بالقلب

المُهِمَّةِ له، الواحد شَقْرٌ. ومن أَمثال العرب في سِرارِ الرجل إِلى أَخيه ما

يَسْتُره عن غيره: أَفْضَيْتُ إِليه بشُقُورُي أَي أَخبرته بأَمري

وأَطلعته على ما أُسِرُّه من غيره. وبَثَّهُ شُقُورَهُ وشَقُورَهُ أَي شكا إِليه

حاله؛ قال العجاج:

جارِيَ، لا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي،

سَيْرِي، وإِشْفاقِي على بَعيرِي

وكَثْرَةَ الحديثِ عن شَقُورِي،

مَعَ الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ

وقد استشهد بالشَّقورِ في هذه الأَبيات لغير ذلك فقيل: الشَّقُور،

بالفتح، بمعنى النعت، وهو بَثُّ الرجل وهَمُّهُ. وروى المنذري عن أَبي الهيثم

أَنه أَنشده بيت العجاج فقال: روي شُقُورِي وشَقُورِي؛ والشُّقُور:

الأُمور المهمة، الواحد شَقْرٌ. والشَّقُورُ: هو الهم المُسْهِرُ، وقيل:

أَخبرني بشَقُوره أَي بِسِرِّه. والمُشَقَّرُ، بفتح القاف مشدودة: حصن

بالبحرين قديم؛ قال لبيد يصف بنات الدهر:

وأَنْزَلْنَ بالدُّومِيّ من رأْسِ حِصْنِهِ،

وأَنْزَلْنَ بالأَسْبَابِ رَبَّ المُشَقَّرِ

(* قوله: «وأنزلن بالدومي إلخ» أَراد به اكيدراً صاحب دومة الجندل،

وقبله:

وأفنى بنات الدهر أبناء ناعط * بمستمع دون السماع

ومنظر).

والمُشَقَّرُ: موضع؛ قال امرؤ القيس:

دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئِي يَلِينَ المُشَقَّرَا

والمُشَقَّرُ أَيضاً: حصن، قال المخبل:

فَلَئِنْ بَنَيْت لِيَ المُشَقَّرَ في

صَعْبٍ تُقَصِّرُ دُونَهُ العُصْمُ،

لَتُنَقِّبَنْ عَنِّي المَنِيَّةُ، ان

اللهَ لَيْسَ كَعِلْمِهِ عِلْمُ

أَراد: فلئن بنيت لي حصناً مثل المُشَقَّرِ.

والشَّقْراءُ: قرية لِعُكَّلٍ بها نخل؛ حكاه أَبو رِياشٍ في تفسير

أَشعار الحماسَة، وأَنشد لزياد بن جَمِيلٍ:

مَتَى أَمُرُّ على الشَّقْراءِ مُعْتَسِفاً

خَلَّ النَّقَى بِمَرُوحٍ، لَحْمُها زِيَمُ

والشَّقْراءُ: ماء لبني قَتادة بن سَكَنٍ. وفي الحديث: أَن عمرو بن

سَلَمَةَ لما وَفَدَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأَسلم

اسْتَقْطَعَهُ ما بين السَّعْدِيَّةِ والشَّقْراءِ؛ وهما ماءان، وقد تقدم ذكر السعدية

في موضعه.

والشَّقِيرُ: أَرض؛ قال الأَخطل:

وأَقْفَرَتِ الفَراشَةُ والحُبَبَّا،

وأَقْفَرَ، بَعْدَ فاطِمَةَ، الشَّقِيرُ

والأَشاقِرُ: حَيٍَ ) من اليمن من الأَزد، والنسبة إِليهم أَشْقَريُّ.

وبنو الأَشْقَرِ: حَيّ أَيضاً، يقال لأُمِّهم الشُّقَيراءُ، وقيل: أَبوهم

الأَشْقَرُ سَعْدُ بن مالك بن عمرو بن مالك بن فَهْمٍ؛ وينسب إِلى بَني

شَقِرَةَ شَقَرِيٌّ، بالفتح، كما ينسب إِلى النَّمِرِ بن قاسط نَمَرِيٌّ.

وأَشْقَرُ وشُقَيْرٌ وشُقْرانُ: أَسماء. قال ابن الأَعرابي: شُقْرانُ

السُّلامِيُّ رجل من قُضاعَةَ. والشَّقْراءُ: اسم فرس رَمَحَتِ آبنَها

(*

قوله: «رمحت ابنها إلخ» أي لا عن قصد منها بل رمحت غلاماً فأصابت ابنها

فقتلته. وقيل إِنها جمحت بصاحبها يوماً فأتت على واد فأرادت أَن تثبه فقصرت

فاندقت عنقها وسلم صاحبها فسئل عنها فقال: ان الشقراء لم يعدُ شرها

رجليها). فَقَتَلَتْهُ؛ قال بشر بن أَبي خازم الأَسَدِيُّ يهجو عُتْبَةَ بن

جعفر بن كلاب، وكان عتبة قد أَجار رجلاً من بني أَسد فقتله رجلا من بني

كلاب فلم يمنعه:

فأَصْبَحَ كالشَّقْراءِ، لم يَعْدُ شَرُّها

سَنابِكَ رِجْليها، وعِرْصُكَ أَوْفَرُ

التهذيب: والشَّقِرَةُ هو السَّنْجُرْفُ وهو السَّخْرُنج؛ وأَنشد:

عليه دِماءُ البُدْنِ كالشَّقِرات

ابن الأَعرابي: الشُّقَرُ الدِّيكُ.

شقر
: (الأَشْقَرُ من الدّوَابِّ: الأَحْمَرُ فِي مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ) صافيةٍ (يَحْمَرُّ مِنْهَا العُرْفُ) ، بالضّمّ، والناصِيَةُ (و) السَّبِيبُ، أَي (الذَّنَبُ) ، فإِن اسْوَدَّا فَهُوَ الكُمَيْتُ، والعَرَبُ تَقول: أَكْرَمُ الخَيْل وذَوَاتُ الخَيْرِ مِنْهَا شُقُرُها، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابِيّ.
(و) الأَشْقَرُ (من النّاسِ: من يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ) صافِيَةٌ.
وَفِي الصّحاح: والشُّقْرَةُ: لَوْنُ الأَشْقَرِ، وَهِي فِي الإِنسانِ حُمْرَةٌ صافِيَةٌ، وبَشَرَتُه مائِلَةٌ إِلى البياضِ. (شَقِ رَ، كفَرِحَ، وكَرُمَ، شَقْراً) ، بفتْحٍ فَسُكُون، (وشُقْرَةً) ، بالضَّمِّ.
(واشْقَرَّ) اشْقِرَاراً، (وَهُوَ أَشْقَرُ) ، قَالَ العَجّاج:
وَقد رَأَى فِي الجَوِّ إِشْقِرارَا
وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّقْرُ، والشُّقْرَةُ مَصْدَرَا الأَشْقَرِ، والفِعْل شَقُرَ يَشْقُرُ شُقْرَةً، وَهُوَ الأَحْمَرُ من الدّوابِّ.
وَقَالَ غيرُه: الأَشْقَرُ من الإِبِلِ: الذِي يُشْبِهُ لَوْنُه لَوْنَ الأَشْقَرِ من الخَيْلِ، وبَعِيرٌ أَشْقَرُ، أَي شَدِيدُ الحُمْرَةِ.
(و) الأَشْقَرُ: (من الدَّمِ: مَا صارَ عَلَقاً) وَلم يَعْلُه غُبَارٌ. (و) الأَشْقَرُ: (فَرسُ مَرْوانَ بنِ مُحَمَّدٍ) ، من نسلِ الذَّائِدِ.
(و) الأَشْقَرُ أَيضاً: (فَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ) الباهِلِيّ.
(و) الأَشْقَرُ: (فَرَسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ.
والشَّقْرَاءُ: فرسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ.
(والشَّقْرَاءُ: فرسُ الرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ) وَلها يَقُول:
إِذا المُهْرَةُ الشَّقْرَاءُ أُدْرِكَ ظَهْرُها
فشَبَّ إِلاهِي الحَرْبَ بينَ القَبَائِلِ
وأَوْقَدَ نَارا بيْنَهُم بضِرَامِهَا
لهاوَهَجٌ للمُصْطَلِي غير طائِلِ
إِذا حَمَلَتْنِي والسِّلاحَ مُغِيرَةً
إِلى الحَرْبِ لم آمُرْ بِسَلْمٍ لوائِلِ
(وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ) العَبْسِيّ، (أَو) هِيَ فرس (خَالِدِ بن جَعْفَر) بن كِلاَبٍ، (وَبهَا ضُرِبَ المَثَلُ: (شَيْئاً مّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْرَاءِ) لأَنّه رَكِبها، فجَعَلَ كُلَّمَا ضَرَبَهَا زادَتْهُ جَرْياً، يُضْرَبُ) هاذا المثلُ (لمَنْ طَلَبَ حاجَةً وجَعَلَ يَدْنُو مِن قَضَائِها، والفَرَاغِ مِنْهَا) .
(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ أَسِيدِ) ، كأَمِير، (ابنِ حِنَّاءَةَ) السَّلِيطِيّ.
وكذالك للطُّفَيْلِ بنِ مالكٍ الجَعْفَرِيّ فرسٌ تُسَمَّى الشَّقْرَاءَ، ذَكَره الصاغانيّ، وأَغفله المُصَنِّف.
(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ شَيْطَانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحبُهَا، فقِيل: (أَشْأَمُ من الشَّقراءِ) وَفِي الأَساس: قُتِلَتْ وقَتَلَتْ صاحِبَها. (أَو جَمَحَتْ بصاحِبِهَا يَوْمًا، فأَتَت على وادٍ، فأَرادَتْ أَن تَثِبَه، فقَصَّرَتْ) فِي الوُثُوبِ، فوقَعَتْ (فانْدَقَّتْ عُنُقَها) ، وسَلِمَ صاحِبُها، فسُئِلَ عنهَا، فَقَالَ: إِنّ الشقْرَاءَ لم يَعْدُ شَرُّها رِجْلَيْهَا. (أَو) هاذِهِ الشَّقْرَاءُ (كانَتْ لابْنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ) بن مُعَاوِيَةَ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة: إِن هاذا الفَرَسَ لغَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، لَا ابْنِه، (فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأَصابَتْ فَلُوَّها، فقَتَلَتْهُ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان مَا نَصُّه: الشَّقْرَاءُ اسمُ فَرَسٍ رَمَحَت ابْنَها، فقَتَلَتْه، قَالَ بِشْر بنُ أَبي خازم الأَسَديّ يَهْجُو عُتْبَةُ قد أَجارَ رجلا من بني أَسَدٍ، فقَتَلَه رَجلٌ من بني كِلاَبٍ، فَلم يَمْنَعْه:
فأَصْبَحَ كالشَّقْرَاءِ لم يَعْدُ شَرُّها
سَنَابِكَ رِجْلَيْهَا، وعِرْضُك أَوْفَرُ
(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبِيعَة) ، وَله فِيهَا أَشعار.
(و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيّ) ، ذَكرَهما الصّاغانيّ.
(و) الشَّقْرَاءُ (بِنْتُ الزَّيْتِ) والزَّيْتُ هاذِهِ (فَرَس مُعَاوِيَةَ بنِ سَعْد) بنِ عَبْدِ سَعْدٍ، وَقد تقدَّم فِي مَحلّه.
والشَّقْرَاءُ أَيضاً: اسمُ فَرَسِ رَبِيعَةَ بنِ أُبَيَ، أَوردَه صاحِب اللِّسَان، وأَغفلَه المصنّف.
(و) الشَّقْرَاءُ: (ماءٌ بالعُرَيْمَةِ بَين الجَبَلَيْنِ) ، يَعْنِي جَبَلَيْ طَيِّىءٍ.
(و) الشَّقْرَاءُ: (ماءَةٌ بالبَادِيَةِ) لبني قَتَادَةَ بنِ سَكَنٍ، (لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِيِّ) ، رَضِي الله عَنهُ، أَحدِ بني أَبي بكرِ بنِ كِلابٍ، لمّا وَفَدَ علَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلماسْتَقْطَعَه مَا بَين السَّعْدِيَّة والشَّقْرَاءِ، فأَقطَعَه، وَهِي رَحْبَةٌ طُولُهَا تِسْعَةُ أَميالٍ، وعَرْضُها ستّةُ أَميالٍ، وهما ماءَان.
(و) الشَّقْرَاءُ: (ة بناحِيَةِ اليَمَامَةِ) ، بَينهَا وَبَين اليَمَن.
(والشَّقِرُ، ككَتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمَانِ، الواحِدَةُ) شَقِرَةٌ، (بهاءٍ) ، وَبهَا سُمِّيَ الرّجلُ شَقِرَةَ، (ج شَقِرَاتٌ، كالشُّقّارِ) ، كرُمَّانٍ. (والشُّقْرَانِ) كعُثْمَان، وضَبطه الصاغانيّ بِفَتْح فَكسر، وَقَالَ: هاكذا ذُكِر فِي كِتَاب الأَبْنِيَةِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي بَاب فَعِلان بِكَسْر الْعين: الشَّقِرانُ أَحْسبه مَوْضِعاً أَو نَبْتاً.
(والشُّقّارَى) ، كسُمّانَى، (ويُخَفّفُ) قَالَ طَرَفَةُ:
وتَسَاقَى القَوْمُ كَأْساً مُرَّةً
وعَلَى الخَيْلِ دِمَاءٌ كالشَّقِرْ
وَقيل: الشُّقَّارُ، والشُّقّارَى: نِبْتَةٌ ذاتُ زُهَيْرَةٍ شُكَيْلاءَ، ووَرَقُهَا لطيفٌ أَغْبَرُ تُشْبِهُ نِبْتَتُهَا نِبْتَةَ القَضْبِ، وَهِي تُحْمَد فِي المَرْعَى، وَلَا تَنْبُت إِلاّ فِي عامٍ خَصِيبٍ.
(أَو) الشَّقِرُ (نَبْتٌ آخرُ) غير الشَّقائِقِ إِلاّ أَنّه (أَحْمَرُ) مثله.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشُّقَّارَ بالضّمّ فالتَّشْدِيد: نَبْتٌ، وَقيل: نَبْتٌ فِي الرّمْلِ، وَلها رِيحٌ ذَفِرَةٌ وتُوجَدُ فِي طَعْمِ اللَّبَنِ، قَالَ: وَقد قيل: إِنّ الشُّقّارَى هُوَ الشَّقِرُ نَفْسُه، وَلَيْسَ ذالك بقَوِيّ، وَقيل: الشُّقَّارَى نَبْتٌ لَهُ نَوْرٌ فِيهِ حُمْرَةٌ ليستْ بناصِعَةٍ، وحَبُّه يُقَال لَهُ: الخِمْخِمُ.
(و) الشُّقُّارُ، (كرُمّان: سَمَكَةٌ) حَمْرَاءُ (لَهَا سَنَامٌ طَوِيلٌ) .
(و) فِي التَّهْذِيب: (الشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ السِّنْجَرْفُ) ، وَهُوَ بالفَارِسيّة شنْكرف، وأَنشد:
عليهِ دِمَاءُ البُدْنِ كالشَّقِراتِ
(و) شَقِرَةُ: لَقَبُ مُعَاويَة (بنِ الحَارِثِ بنِ تَمِيمٍ: أَبو قَبِيلَةٍ من ضَبَّة) بن أُدّ بن أُدَدَ، لُقِّبَ بذالك لقَوْله:
وَقد أَتْرُكُ الرُّمْحَ الأَصَمَّ كُعُوبُه
بهِ منْ دِمَاءِ القَوْمِ كالشَّقِرَاتِ قَالَه ابْن الكَلْبِيّ (والنِّسْبَةُ شَقَرِيُّ، بالتَّحْرِيكِ) ، كَمَا يُنْسَبُ إِلى النَّمِرِ بن قاسِطٍ نَمَرِيّ، وَيُقَال لهاذه القَبِيلَة بَنو شَقِيرَة أَيضاً، والنِّسبة كالأَوّل، مِنْهُم أَبو سَعِيدٍ المُسَيَّبُ بنُ شَرِيكٍ الشَّقَرِيّ، عَن الأَعمش وهِشامِ بنُ عُرْوَة، قَالَ أَبو حَاتِم: ضَعِيفُ الحَدِيثِ.
(والشُّقُورُ، بالضَّمِّ: الحاجَةُ) يُقَال: أَخْبَرْتُه بِشُقُورِي، كَمَا يُقَال: أَفْضَيْتُ إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي. (وَقد يُفْتَح) ، عَن الأَصمعِيّ، وأَبِي الجَرّاحِ، (و) قَالَ أَبو عُبَيْد: الضّمّ أَصَحُّ؛ لأَنّ الشُّقُورَ بالضَّمّ بمعنَى (الأُمُور اللاّصِقَة بالقَلْبِ المُهِمَّة لَهُ، جَمْع شَقْرٍ) ، بِالْفَتْح.
وَمن أَمثالِ العَرَبِ فِي سِرَارِ الرَّجُلِ إِلى أَخيه مَا يَسْتُرُه عَن غَيْره: أَفْضَيْتُ إِليه بشُقُورِي، أَي أَخْبَرْتُه بأَمْرِي، وأَطْلَعْتُه على مَا أُسِرُّه من غَيْره، وبَثَّهُ شُقُورَه وشَقُورَهُ، أَي شَكَا إِليه حالَه، قَالَ شيْخُنَا: وَفِي لحن الْعَامَّة للزُّبَيْديّ: الشَّقُور: مَذْهَبُ الرجلِ وباطِنُ أَمرِه، فتأَمَّلْ، انْتهى.
قلت: لَا يُحْتَاج فِي ذَلِك إِلى تأَمُّل، فإِنّ عَنَى بِمَا ذُكِرَ سِرَّ الرَّجل الَّذِي يستُره عَن غَيره، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للعَجّاج:
جارِيَ لَا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي
سَيْرِي وإِشْفَاقِي على بَعِيرِي
وكَثْرَةَ الحَديثِ عَن شَقُورِي
مَعَ الجَلاَ ولائِحِ القَتِيرِ
قَالَ شيخُنا: وَقَالُوا: أَخْبَرْتُه خُبُورِي وشُقُورِي وبُقُورِي، قَالَ الفَرّاءُ: كلُّه مضمومُ الأَوّل، وَقَالَ أَبو الجَرّاح: بالفَتْحِ، قلْت: وَكَانَ الأَصمعِيّ يَقُوله بِفَتْح الشين. ثمَّ قَالَ: وبخطّ أَبي الهَيْثَمِ شَقُورِي، بِفَتْح الشّينِ والمَعْنَى أَخْبَرْتُه خَبَرِي.
قلت: الَّذِي رَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنه أَنشدَه بيتَ العَجّاج، فَقَالَ: رُوِيَ شُقُورِي وشَقُورِي، والشُّقُورُ: الأُمورُ المُهمَّة الواحِدُ شَقْرٌ، وَقيل: الشَّقُورُ، بالفَتْح: بَثُّ الرَّجلِ وهَمُّه، وَقيل: هُوَ الهَمُّ المُسْهِرُ.
(و) الشُّقَرُ، (كصُرَدٍ: الدِّيكُ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(و) الشُّقَرُ: (الكَذِبُ) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَال: جاءَ فلانٌ بالشُّقَرِ والبُقَرِ، إِذا جاءَ بالكَذِب، قَالَ الصّاغانِيّ: هَكَذَا قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، والصّوابُ عِنْدِي بالصّاد، وبالسين الْمُهْملَة.
(وشُقْرُونُ، بالضَّمّ: عَلَم) جَمَاعَةٍ من المحَدِّثين.
(وشُقْرَانُ، كعُثْمَانَ: مَوْلًى للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه) تعالَى (عليهِ وسَلَّم) ، وَهُوَ لقبٌ لَهُ، واخْتُلِف فِي اسْمه، فَقيل: (اسمُه صالِحُ) بن عَدِيّ، أَو ابنُه صَالح، قَالَ شيخُنَا: وَرِثَهُما النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن أَبِيه، كَمَا أَشارَ إِليه مُحَشِّي المَوَاهِبِ أَثناءَ مَبْحَثِ: كَوْنه يَرِثُ أَو لَا يَرِث. لِمَا وَقَعَ فِيهِ الخِلافُ بَين الكُوفِيِّين وبقيّةِ المُجْتَهِدين، بخِلافِ: كَوْنه لَا يُورَثُ، فَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ بَين الأَئِمَّة، خلافًا للرّافِضَةِ وبعضِ الشِّيَعَةِ.
قلْت: وَكَانَ حَبَشِيّاً، وَقيل: فارِسِيّاً، أَهداهُ لَهُ عبدُ الرحمانِ بنُ عَوْفٍ، وَقيل: بل اشْتَرَاهُ مِنْهُ وأَعْتَقه، روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي رافِعٍ، ويَحْيَى بنُ عُمَارَةَ المازِنِيّ.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: شُقْرَانُ السُّلاَمِيّ: (رَجُلٌ من قُضَاعَةَ) .
(والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالمُشَقَّرِ، كمُعَظَّمٍ، عِنْدَنَا بزَبِيد، حَرَسها اللَّهُ تَعَالَى. (و) الشِّقْرَى: (ع بدِيارِ خُزَاعَةَ) ، ذكره الصاغانيّ.
(و) المُشَقَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَدِيمٌ) ، يُقَال: وَرِثَةُ امرُؤُ القَيْسِ، قَالَ لَبِيد:
وأَفْنَى بَنَاتُ الدَّهْرِ أَرْبَابَ ناعِطٍ
بمُسْتَمَعٍ دُونَ السَّمَاءِ ومَنْظَرِ
وأَنْزَلْنَ بالدُّومِيِّ مِنْ رَأْسِ حِصْنِه
وأَنْزَلْنَ بالأَسْبَابِ رَبَّ المُشَقَّرِ
أَرادَ بالدُّومِيّ أُكَيْدِراً صاحبَ دُومَةِ الجَنْدَل، وَقَالَ المُخَبَّلُ:
فَلَئِنْ بَنَيْتَ ليَ المُشَقَّرَ فِي
صَعْبٍ تُقَصِّرُ دُونَهُ العُصْمُ
لتُنَقِّبَنْ عَنِّي المَنِيَّةُ إِنّ
اللَّهَ ليسَ كعِلْمِه عِلْمُ
أَرادَ: فَلَئِنْ بَنَيْتَ لي حِصْناً مِثْلَ المُشَقَّرِ.
(و) المُشَقَّر: (قِرْبَةٌ مِنْ أَدَمٍ) .
(و) المُشَقَّرُ: (القَدَحُ العَظِيمُ) .
(و) شَقُورُ، (كصَبُور: د، بالأَنْدَلُسِ) شَرقيَّ مُرْسِيَة، وَهُوَ شَقُورَةُ.
(وشَقْرٌ) ، بالفَتْح: (جَزِيرَةٌ بهَا) ، شَرْقِيَّهَا.
(و) شُقْرٌ، (بالضَّمّ: ماءٌ) بالرَّبَذَةِ عِنْد جبل سَنَام.
(و) شُقْرٌ: (د) للزَّنْجِ، يُجْلَبُ مِنْهُ جِنْسٌ مِنْهُم مرغُوبٌ فِيهِ، وهم الَّذين بأَسْفَلِ حواجِبِهِم شَرْطتانِ أَو ثلاثٌ.
(وشَقْرَةُ، بالفَتْح، ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) ، قَالَه ابنُ حبيب.
(و) شَقْرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ بنِ كَعْب) بنِ سَعْدِ بنِ ضبَّةَ بنِ أُدّ، قَالَه الرُّشَاطِيّ.
(و) شُقْرَةُ، (بالضَّمّ، ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْز) بنِ أَفْصَى بنِ عَبْدِ القَيْسِ.
(و) شُقُرٌ، (بضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ بَيْنَ أَحْوَرَ وأَبْيَنَ) ، وضَبَطه الصّاغانِيّ هاكذا: شُقُرَة.
(والمَشَاقِرُ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ) الشَّاعِر:
كأَنّ عُرَا المَرْجانِ مِنْهَا تَعَلَّقَتْ
عَلَى أُمِّ خَشْفٍ من ظِبَاءِ المَشَاقِرِ
(ع) خاصّةً، وَقيل: جمْع مَشْقَرِ الرَّمْلِ، وَقيل: واحدُهَا مُشَقَّر، كمُذَمَّرٍ.
وَقَالَ بعضُ العَرَبِ لراكِبٍ ورَدَ عَلَيْهِ: من أَيْنَ وَضَحَ الرّاكِبُ؟ قَالَ: من الحِمَى، قَالَ: وأَيْنَ كانَ مَبِيتُك؟ قَالَ: بإِحدَى هاذِه المَشَاقِر. (و) المَشَاقِرُ (من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ فِي الأَرضِ المُنْقَادُ المطمئِنُّ، أَو) المَشَاقِرُ: (أَجْلَدُ الرَّمْلِ) ، والصَّوابُ أَنّ أَجْلَدَ الرِّمالِ مَا انْقَادَ وتَصَوَّبَ فِي الأَرضِ، فهما قَوْلٌ واحِد، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئِمَّةِ، والمصنّفُ جاءَ بأَو الدالّةِ على تَنْوِيعِ الخِلاَف، فتأَمَّلْ.
(و) المَشَاقِرُ: (مَنَابِتُ العَرْفَجِ) ، واحِدَتُهَا مَشْقَرَةٌ.
(والشَّقِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (أَرْضٌ) ، قَالَ الأَخْطَلُ:
وأَقْفَرَتِ الفَرَاشَةُ والحُبَيَّا
وأَقْفَرَ بعدَ فاطِمَةَ الشَّقِيرُ
(و) الشُّقَيْرُ، (ككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ مِنَ الحِرْبَاءِ أَو الجَنَادِبِ) ، وَهِي الصَّراصِيرُ.
(والشُّقَّارَى: الكَذِبُ) ، لم يَضْبُطُه، فأَوْهَم أَن يكونَ بالفَتْحِ وَلَيْسَ كذالك، والصَّوابُ فِي ضَبْطِه بضَمِّ الشين، وتَشْدِيدُ القَافِ وتخفِيفُهَا لغتانِ، يُقَال: جاءَ بالشُّقّارَى والبُقّارَى والشُّقَارَى والبُقَارَى، مُثَقّلاً ومخَفّفاً، أَي بالكَذِب.
(والأَشَاقِرُ: حَيٌّ باليَمَنِ) من الأَزْدِ، والنِّسْبَة إِليهم أَشْقَرِيٌّ.
وبنُو الأَشْقَرِ: حَيٌّ أَيضاً، يُقَال لأُمِّهِم: الشُّقَيْرَاءُ، وَقيل: أَبوهم الأَشْقَر سَعْدُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بن فَهْم، مِنْهُم كَعْبُ بنُ مَعْدَانَ الأَشْقَرِيّ، نَزَلَ مَرْوَ، رَوَى عَن نافِعٍ عَن ابنِ عُمَرَ مناولَةً، ذكَرَه الأَميرُ.
(و) الأَشَاقِرُ: (جِبَالٌ بينَ الحَرَمَيْنِ شَرَّفَهُمَا اللَّهُ تَعالَى) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الشَّقِرَانُ بفتحٍ فَكسر: دَاءٌ يَأْخُذُ الزَّرْعَ، وَهُوَ مِثْلُ الوَرْسِ يَعْلُو الأَذَنَةَ، ثمَّ يُصَعِّدُ فِي الحَبِّ والثَّمَرِ.
والشَّقِرانُ: موضِعٌ.
والشَّقْرَاءُ: قَرْيَةٌ لِعُكْلٍ، بهَا نَخْلٌ، حَكَاهُ أَبو رِيَاشٍ، فِي تَفْسِير أَشْعَارِ الحَمَاسَة، وأَنشد لزِيادِ بن جميل:
مَتَ أَمُرّ على الشَّقْرَاءِ مِعْتَسِفاً
خَلَّ النَّقَى بِمَرُوحٍ لَحْمُهَا زِيَمُ
وأَشْقَرُ، وشُقَيْرٌ: اسمانِ.
وجَزِيرَةُ شُقْرٍ، بالضّمّ: قريةٌ من أَعمالِ مِصْر.
وأَبو بكرٍ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الفَرَجِ بنِ شُقَيْرٍ النَّحْوِيّ، بَغْدَادِيٌّ، رَوَى عَنهُ أَبو بَكْرِ بنُ شَاذَانَ، توفِّي سنة 317.

حَرَاضَةُ

حَرَاضَةُ:
بالفتح ثم التخفيف، وقد ذكرنا أن الحرض الهلاك وحراضة: ماء لجشم بن معاوية من بني عامر قريب من جهة نجد، وقد روي بالضم، قال كثيّر عزّة:
فأجمعن بينا عاجلا وتركنني ... بفيفا خريم، واقفا أتلدّد
كما هاج إلفا سانحات عشيّة، ... له، وهو مصفود اليدين مقيّد
فقد فتنني لما وردن خفيننا، ... وهنّ على ماء الحراضة أبعد
قال ابن السكيت في تفسيره: الحراضة أرض. ومعدن الحراضة: بين الــحوراء وبين شغب وبدا، وينبع قريب من الــحوراء.

رَضْوَى

رَضْوَى:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، قال أبو منصور:
ومن أسماء النساء رضيّا وتكبيرها رضوى: وهو جبل بالمدينة، والنسبة إليه رضويّ، بالفتح والتحريك، وقال النبيّ، صلى الله عليه وسلّم: رضوى، رضي الله عنه، وقدس، قدّسه الله، وأحد جبل يحبنا ونحبّه جاءنا سائرا متعبّدا له تسبيح يزفّ زفّا، وقال عرّام بن الأصبغ السّلمي: رضوى جبل، وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل، ميامنه طريق مكّة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكّة، وهو على ليلتين من البحر ويتلوه عزور، وبينه وبين رضوى طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس على يوم، وقال ابن السكيت: رضوى قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل، وهو جبل عند ينبع لجهينة بينه وبين الــحوراء، والــحوراء:
فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر، وقال أبو زيد: وقرب ينبع جبل رضوى، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرة وأشجارا، وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفيّة به مقيم حيّ يرزق، ومن رضوى يقطع حجر المسنّ ويحمل إلى الدنيا كلّها، وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة ممّا يلي البحر ديار للحسينيين حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت، وهم بادية مثل الأعراب ينتقلون في المياه والمراعي لا يميز بينهم وبين بادية الأعراب في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم ممّا يلي الشرق بودّان.

رشد

(رشد)
رشدا اهْتَدَى فَهُوَ رَاشد

(رشد) رشدا ورشادا رشد فَهُوَ رشيد وَيُقَال رشد أمره رشد فِيهِ ووفق لَهُ
(ر ش د) : (الرُّشْدُ) خِلَافُ الْغَيِّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْفَضْلِ دَاوُد بْنُ رُشَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى.
[رشد] الرَشادُ: خلاف الغَيّ، وقد رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ بالكسر يَرْشَدُ رَشَداً لُغَةٌ فيه. وأرشده الله. والمَراشِدُ: مقاصِدُ الطُرُق. والطريق الأرْشَدُ: نحو الأَقْصد. وتقول هو لِرِشْدةٍ، خلاف قولك لزنْيَةٍ. وأُمُّ راشد: كنية الفأرة. وبنو رشدان: بطن من العرب.
ر ش د

رجل راشد ورشيد وفيه رشد ورشد ورشاد، وقد رشد يرشد، ورشد يرشد. واسترشدته فأرشدني. وأخذ في سبيل الرشاد. وهو يمشي على الطريق الأسد الأرشد. وتقول للمسافر: راشداً مهدياً، ولمن يقول أريد أن أفعل كذا: رشدت ورشد أمرك. ولا يعمى عليك الرشد إذا أصاب وجه الأمر. وهو يهدي إلى المراشد.

ومن المجاز: هو لرشدة إذا صح نسبه.
ر ش د: (الرَّشَادُ) ضِدُّ الْغَيِّ تَقُولُ (رَشَدَ) يَرْشُدُ مِثْلُ قَعَدَ يَقْعُدُ (رُشْدًا) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَرْشَدَهُ) اللَّهُ. وَالطَّرِيقُ (الْأَرْشَدُ) مِثْلُ الْأَقْصَدِ. وَتَقُولُ: هُوَ (لِرِشْدَةٍ) ضِدُّ قَوْلِهِمْ: لِزَنْيَةٍ. قُلْتُ: هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالزَّاءِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا. 
ر ش د : الرُّشْدُ الصَّلَاحُ وَهُوَ خِلَافُ الْغَيِّ وَالضَّلَالِ وَهُوَ إصَابَةُ الصَّوَابِ وَرَشِدَ رَشَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَشَدَ يَرْشُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ رَاشِدٌ وَالِاسْمُ الرَّشَادُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَرَشَّدَهُ الْقَاضِي تَرْشِيدًا جَعَلَهُ رَشِيدًا وَاسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِي إلَى الشَّيْءِ وَعَلَيْهِ وَلَهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ لِرِشْدَةٍ أَيْ صَحِيحُ النَّسَبِ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. 

رشد


رَشَدَ(n. ac. رُشْد)
رَشِدَ(n. ac. رَشَد
رَشَاْد)
a. Took, followed the right path, way, course.

أَرْشَدَa. Directed, guided aright.
b. Was, came of age.

إِسْتَرْشَدَa. see Ib. Asked to be directed, asked for guidance.

رَشْدَة
رِشْدَة
2ta. Marriage, wedlock. —
رُشْد رَشَد
Uprightness, rectitude; straightforwardness; firmness.

مَرْشَد
(pl.
مَرَاْشِدُ)
a. Right, direct road; right course.

رَاْشِدa. Rightly directed; upright, just.
b. Orthodox.

رَشَاْدa. Orthodoxy.
b. Nasturtium (plant).
رَشِيْدa. see 21 (a)b. One who guides aright.

N. Ag.
أَرْشَدَa. [ coll. ], Spiritual director.

N. Ac.
أَرْشَدَa. Guidance; direction; instruction.
رشد: رَشَدَ الإِنسانُ يَرْشُدُ رُشْداً ورشَاداً: نَقِيْضُ الغَيِّ. ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَداً: نَقِيْضُ الضَّلالِ. ويقولون [236ب] : لا يَعْمى عليكَ الرُّشْدُ، إذا أرْشَدَكَ أنْسَانٌ إلى طَرِيْقٍ. ورَجُلٌ رَشِيْدٌ: راشِدٌ. والإِرْشَادُ: الدَّلاَلَةُ. والرَّشْدَةُ: نَقِيْضُ الغَيَّةِ، وُلِدَ لِرِشْدَةٍ. ويا رِشْدِيْنُ: أي يا رَاشِدُ. والرَّشَدى: الرُّشْدُ. وقُرِىءَ: " أهْدكُمْ سَبِيْلَ الإِرْشَادِ " من أرْشَدَه، وهي قِرَاءةٌ شاذَّةٌ. وكُلُّ ما ارْتَفَعَ عن الجِصِّ فهو: رَشَادٌ. وكُلُّ صَخْرَةٍ: رَشَادَةٌ. شرد: شرد البعير يشرد شراداً وفرس شرود مستعص. وشَرَدَ الرَّجُلُ شُرُوْداً، فهو شارِدٌ مُشَرَّدٌ شَرِيْدٌ: أي طرِيْدٌ.
[رشد] فيه: "الرشيد" تعالى، من أرشد الخلق على مصالحهم، أي هداهم ودلهم عليها بمعنى مُفعل، وقيل من تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد. وفيه: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء "الراشدين" من رشد كسمع ونصر وأرشدته، والرشد خلاف الغي، وأراد بهم الخلفاء الأربعة وإن كان عامًا في كل من سار سيرتهم من الأئمة. ومنه و"إرشاد" الضال، أي هدايته الطريق وتعريفه. وفيه: من ادعى ولد الغير "رشدة" فلا يرث ولا يورث، ولد رشدة من كان بنكاح صحيح، وولد زنية من كان بضده بالكسر فيهما، الأزهري: الفتح أفصح اللغتين. ك: هل لكم في الفلاح و"الرشد" بضم فسكون أو بفتحتين، وأن يثبت بفتح همزة عطف على الفلاح. ج: إلا اختار "أرشدهما" أي أصوبهما وأقربهما إلى الحق.
رشد
الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغيّ، يستعمل استعمال الهداية، يقال: رَشَدَ يَرْشُدُ، ورَشِدَ يَرْشَدُ قال: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
[البقرة/ 186] ، وقال: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ
[البقرة/ 256] ، وقال تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً
[النساء/ 6] ، وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ
[الأنبياء/ 51] ، وبين الرّشدين- أعني: الرّشد المؤنس من اليتيم، والرّشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلام- بون بعيد. وقال:
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف/ 66] ، وقال: لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً [الكهف/ 24] ، وقال بعضهم: الرَّشَدُ أخصّ من الرُّشْدِ، فإنّ الرُّشْدَ يقال في الأمور الدّنيوية والأخرويّة، والرَّشَدُ يقال في الأمور الأخرويّة لا غير. والرَّاشِدُ والرَّشِيدُ يقال فيهما جميعا، قال تعالى: أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
[الحجرات/ 7] ، وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
[هود/ 97] .
رشد: رَشَد: فصح (فوك).
رَشَد: أرجع، أعاد (ألكالا).
رَشَد: بلغ سن الرشد (فوك)، فهو راشد: بالغ (فوك)، غير راشد: قاصر، تحت الوصاية (ألكالا).
أرشد: إذا كان المعنى الذي ذكره فريتاج باللاتينية وهو دَلَّه إلى شخص منقولاً من كليلة ودمنة (ص12) فهو خطأ، لأن الصواب في عبارة كليلة ودمنة هو أُرْشد بالبناء المجهول.
أرشد: أعدَّ مكاناً للبناء وهيأه، ففي الحلل (ص3 ق): ذكر السبب في اختطاط مدينة مراكش وبنيانها وإرشاد موضعها ومكانها.
أرشد الغلامُ: بلغ سن التمييز (محيط المحيط). أرشد إليه المكحلة: صوَّب إليه، سدَّد إليه البارودة، ضيأ على (نيشن) (بوشر).
أرشد في ذلك إلى أبنه: أوصى إلى أبنه بذلك (حيان ص 19ق).
رُشْد: سَداد، بصيرة، إدراك، قوة الإدراك والفهم، العقل السليم المميز (بوشر).
والرُّشْد لم يَلِدْه: يقال هذا عن ملك يحكم ولم يكن له حق في تولي العرش (حيان - بسّام ص 192ق).
رُشْد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رُشْد: مُرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
رَشَاد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رَشِيد: ذو عقا سليم، ففي رياض النفوس (ص 65ق): قال للقاضي إنْ كنتَ جربتني (حجرتني) وأنا عندك سفيهٌ غير رشيد فقد أخطأت إذ هَيرَّتني، وإنْ كنتُ عندك رشيداً غير سفيه فقد أخطأت في حجرك عليّ.
رشيد: جواد، سخي، كريم. وجمعه رُشَداء ورِشاد (فوك).
راشد: مرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
راشد: الإذن بالتصرف بتدبير الأملاك (رولاند).
مُرْشِد: راشد، معلّم الذمة (برتون 1: 206).
مُرْشِد: من له الحق بقبول المرشحين للترهب في درجات الرهبانية.
ر ش د

الرُّشْدُ والرَّشَدُ والرَّشَادُ نَقِيضُ الغَيِّ رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً وَرَشِدَ رَشَداً وَرَشَاداً فهو رَاشِدٌ وَرَشِيدٌ وَرَشِدَ أمْرَهُ رَشِدَ فيه وقيلَ إنما يُنْصَبُ على تَوَهُّمِ رَشَدَ أَمْرَهُ وإن لم يُسْتَعْملْ هكذا ونظِيرهُ غَبِنْتَ رَأْيَكَ وأَلِمْتَ بَطْنَكَ وَوِفَقْت أَمْرَكَ وَبَطِرْتَ عَيْشَكَ وَسَفِهْتَ نَفْسَكَ وأَرْشَدَهُ إلى الأمورِ وَرَشَّدَهُ هَدَاهُ واسْتَرْشَدَهُ طَلَبَ منه الرُّشْدَ والرَّشَدَى اسم للرَّشَاد وقولُه تعالى {يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد} غافر 38 أي أهدِكُم سبيلَ القَصْدِ سبيلَ اللهِ وأُخْرِجْكُم عن سبيلِ فِرْعَوْنَ والمَرَاشِدُ المَقاصِدُ قال أُسامَةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ

(تَوَقَّ أبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ له ... منَ الله واقٍ لم تُصِبْهُ المَرَاشِدُ)

وليس له واحدٌ إنما هو من باب مَحَاسِنَ وَمَلاَمِحَ وهَوَ لرِشْدَةٍ وقد يُفْتَح وهو نقيضُ زِنْيَةٍ وبنو رَشْدانَ بَطنٌ كانوا يُسَمَّونَ بَنِي غَيَّانَ فأسْمَاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رَشْدان ورواه قومٌ بَنُو رِشَدان بكسر الراء وقال لِرَجُلٍ ما اسْمُك قال غَيَّانُ فقال بل رَشْدَانُ وإنما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَشْدَانَ على هذه الصِّيغةِ لُيِحاكِيَ به غيّانَ وهذا واسعٌ كثيرٌ في كلامِ العرب يُحافِظون عليه ويَدَعُون غيرَه إليه أعْنِي أنهم قد يُؤْثِرُون المُحاكاةَ والمُناسبةَ بين الألفاظ تاركينَ لِطَريِقِ القِياسِ كقَوْلِه عليه السلام ارْجِعْنَ مَأْزُوراتٍ غيرَ مأْجُوراتٍ وكَقَولْهِم عَيناءُ حَوراءُ من العينِ الحِيرِ وإنما هو الحُورُ فآثُروا قَلْبَ الواوِ ياءً في الحُورِ إِتْباعاً لِلْعِينِ وكذلك قولُهم إنِّي لآتِيه الغَدايَا والعَشَايا جَمَعُوا الغَداةَ على غَدايا إتْباعاً للعَشَايَا ولَولاْ ذلك لم يَجُزْ تكْسِيرُ فُعْلةٍ على فَعائِلَ ولا تَلْتَفِتَنَّ إلى ما حكاهُ ابنُ الأعرابيِّ من أن الغَدايا جمع غَدِيَّة فإنه لم يَقُلْه أحد غيرُه إنما الغَدايَا إتْباعٌ كما حَكَاهُ جميعُ أهْلِ اللُّغةِ فإذا كانوا قد يَفْعلُون مثلَ ذلك غيرَ مُحْتَشِمينَ من كَسْرِ القِياس فأَنْ يَفْعلُوه فيما لا يَكْسِرُ القياسَ أَسْوَغُ ألا تراهمُ يقولُون رأيتُ زَيْداً فيقال مَنْ زَيْداً ومَرَرْتُ بزَيْدٍ فيقال مَنْ زَيْدٍ ولا عُذْرَ في ذلك إلا مُحاكاة اللَّفْظِ ونَظِيرُ مُقَابلةِ غَيَّانَ بِرَشْدَانَ لِيُوَفِّق بين الصِّيغَتَيْن اسْتِجازَتُهم تَعْلِيقَ فِعْلٍ على فاعلٍ لا يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ لتَقَدُّمِ تعلِيقِ فعْلٍ على فاعلٍ يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ وكلُّ ذلك على سبيلِ المُحاكاة مثاله قَوْلُه تعالى {قالُوا إنا معكم إنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِم} البقره 15، 16 والاسْتِهزاءُ من الكُفَّارِ حَقِيقةٌ وتَعْلِيقُه بالله عزّ وجلّ مَجازٌ جلَّ رَبُّنا عن الاسْتِهزاءِ بل هو الحَقُّ ومنه الحقُّ وكذلك قولُه {يخادعون الله وهو خادعهم} النساء 142 والمُخادعةُ من هؤلاءِ فيما يُخَيَّلُ إليهم حَقِيقةٌ وهي من اللهِ مجازٌ إنما الاسْتِهزاءُ والخَدعُ من الله مكافأة لهم ومثلُه قَوْلُ عَمْرِو بن كُلثْومٍ

(ألاَ لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ... فَنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلِينا)

أي إنما نُكافِئُهم على جَهْلِهم كَقْوله {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} وهو بابٌ واسعٌ كبيرٌ وكان قومٌ من العَرَبَ يُسَمَّوْنَ بَنِي زِنْيةٍ فَسَمَّاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رِشْدَة والرَّشَادُ وَحَبُّ الرَّشَادِ نَبْتٌ يقالُ له الثُّفَّاءُ ورَاشِدٌ ومُرْشِدٌ اسْمان

رشد

1 رَشَدَ, aor. ـُ and رَشِدَ, aor. ـَ (S, A, L, Msb, K;) the former of which is the better known and the more chaste; (TA;) inf. n. رُشْدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the former, (S, L,) and رَشَدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the latter, (S, L, Msb,) and رَشَادٌ, (L, K,) which is also of the latter verb, (TA,) or this last is a simple subst.; (Msb;) He took, or followed, a right way or course or direction; (S, A, L, Msb, K;) as to a road, and also as to an affair: (L:) [and often relating to religion; meaning he held a right belief; was orthodox:] and ↓ استرشد signifies the same: (L, K:) you say, استرشد لِأَمْرِهِ, meaning He took, or followed, a right way to conduct his affair: and رَشَدَ أَمْرَهُ, meaning He took, or followed, a right course in his affair; this latter being a phrase similar to أَلِمَ بَطْنَهُ and سَفِهَ رَأْيَهُ

&c. (L.) Some say that رَشْدٌ relates to the things of the present life and to those of the life to come; and رَشَدٌ, only to those of the life to come: but this distinction does not accord with what has been heard from the Arabs, nor with readings of the Kur-án, in which some read رُشْد and others رَشَد in several verses. (MF.) The former also signifies The continuing in the way of truth, or the right way, with self-constraining firmness in so doing. (K.) One says to the traveller, رَشِدْتَ [Mayest thou take, or follow, the right way]. (A.) b2: [See also رُشْدٌ below.]2 رشّدهُ, inf. n. تَرْشِيدٌ, said of a kádee, or judge, i. q. جَعَلَهُ رَشِيدًا [meaning He pronounced him to be one who took, or followed, a right way or course or direction: or to be one who held a right belief; to be orthodox]. (Msb.) b2: See also what next follows.4 ارشدهُ (S, A, L, Msb, K) and ↓ رشّدهُ, (L,) said of God, (S, L, K,) and of a governor, or commander, (L,) [or of any man,] He made him, or caused him, to take, or follow, a right way or course or direction; or he directed him aright, or to the right way or course or direction; (S, * A, * L, Msb, * K; *) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az: (Msb:) [often relating to religion; meaning he made him, or caused him, to hold a right belief; to become orthodox.] See also the next paragraph.10 استرشد: see 1. b2: Also He sought, or desired, the taking, or following, a right way or course or direction. (So accord. to some copies of the K.) b3: And استرشدهُ He desired of him the taking, or following, a right way or course or direction: (L, and so accord. to some copies of the K, and the TA:) or he asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way. (MA.) You say, ↓ اِسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِى [I asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way, and he directed me to the right way] (A, Msb) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az. (Msb.) رُشْدٌ an inf. n. of 1. (S, L, Msb, K.) b2: [As a simple subst., Rectitude.] Also Maturity of in-tellect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA in art. انس: see 4 in that art.) [Hence, بَلَغَ رُشْدَهُ He attained to years of discretion, when he was able of himself to take, or follow, a right way or course: a phrase of frequent occurrence.]

رَشْدَةٌ: see the next paragraph, in four places.

رِشْدَةٌ A mode, or manner, [and ↓ رَشْدَةٌ an act,] of رَشَاد [or right procedure; &c.]. (Ham p. 463.) [Hence,] هُوَ لِرِشْدَةٍ, (S, A, L, Msb,) and وُلِدَ لِرِشْدَةٍ, (L, K,) and ↓ لِرَشْدَةٍ, (L, Msb, K,) the latter accord. to Az and Fr, and said to be the more chaste, but the former allowable accord. to Ks, and preferred by Th in the Fs, (L, TA,) [and seems to be the more common,] (tropical:) He is, or was, trueborn; (A, Msb;) contr. of لِزِنْيَةٍ, (S, L, K,) or لِزَنْيَةٍ, (Fr, TA,) and لِغَيَّةٍ. (Az, Fr, TA.) and ↓ وُلِدَ لِغَيْرِ رَشْدَةٍ [or رِشْدَةٍ i. e. (tropical:) He was not trueborn]. (Fr, TA.) And هٰذَا وَلَدُ رِشْدَةٍ (tropical:) This is an offspring of valid marriage. (TA.) And اِدَّعَى

↓ وَلَدًا لِغَيْرِ رَشْدةٍ (tropical:) [He claimed, as his, a child not lawfully begotten, or not trueborn]. (TA, from a trad.) رَشَدَى: see رَشَادٌ.

رِشْدِينٌ: see رَاشِدٌ.

رَشَادٌ an inf. n. of 1, (L, K,) or a simple subst., (Msb,) [signifying Right procedure; or the adoption, or pursuit, of a right way or course or direction; as to a road, and also as to an affair: and often meaning right belief, or orthodoxy: in both these senses] contr. of غَىٌّ, (S, A, Msb,) and of ضَلَالٌ: (Msb:) and ↓ رَشَدَى is a subst. syn. with رَشَادٌ. (L, K. *) A2: حَبُّ الرَّشَادِ i. q. الحُرْفُ, (K,) in the dial. of El-'Irák; (TA;) they gave it this name as one of good omen, because حُرْفٌ is syn. with حِرْمَانٌ: (K:) [رَشَادٌ and حُرْفٌ are names given to several species of Gress; and حَبُّ الرَّشَادِ seems to mean the seed of رشاد: accord. to Golius, on the authority of Ibn-Beytár, رشاد is the name of the nasturtium: accord. to Delile, (Flor. AEgypt., nos. 576, 580, 571, 584, and 610,) it is the Arabic name of the lepidium sativum of Linn.; the lepidium hortense of Forsk.: and the cochlearia nilotica: رَشَادُ البَحْرِ, i. e., nasturtium maritimum, that of the cakile maritima of Tournef.; Desf., a pinnatifida; the bunias cakile of Linn.; the isatis pinnata of Forsk.: الرَّشَادُ الجَبَلِىُّ, that of the lunaria parviflora: and رَشَادُ البّرِّ, i. e., nasturtium deserti, that of the raphanus recurvatus of Persoon; the raphanus lyratus of Forsk.]

رَشِيدٌ: see رَاشِدٌ. b2: الرَّشِيدُ, of the measure فَعِيل in the sense of the measure مُفْعِل, (L,) as an epithet applied to God, means The Director to the right way: (L, K:) and He who appoints, or ordains, well that which He appoints, or ordains: (K:) or He whose regulations are conducted to the attainment of their ultimate objects in the right way, without any one's aiding in directing their course aright. (L.) رَاشدٌ and ↓ رَشِيدٌ Taking, or following, a right way or course or direction [as to a road, and also as to an affair: and often meaning holding a right belief; or orthodox]. (A, Msb.) One says to a traveller, رَاشِدًا مَهْدِيًّا [May God make thee to be a taker, or follower, of a right way; one directed aright]. (A.) And one says, ↓ يَا رِشْدِينُ, as meaning يَا رَاشِدُ [O thou who takest, or followest, a right way &c.]. (L) الخُلَفَآءُ الرَّاشِدُونَ [The Khaleefehs who took, or followed, a right course, or the orthodox Khaleefehs,] is an appellation specially applied to Aboo-Bekr, 'Omar, 'Othmán, and 'Alee; but applicable also to any others of the Imáms who pursued the same course as those four. (L.) b2: أُمُّ رَاشِدٍ a surname (S) applied to The female rat or mouse (الفَأُرَةُ). (S, K.) الطَّرِيقُ الأَرْشَدُ is like الأَقْصَدُ [i. e. The more, or most, direct road]. (S.) المَرَاشِدُ, a pl. without a sing., like مَحَاسِنُ and مَلَامِحُ, (L,) The right places to which roads tend; syn. مَقَاصِدُ الطُّرُقِ. (S, L, K.) You say, هُوَ يَهْدِى إِلَى المَرَاشِدِ [He directs to the right places to which roads tend]. (A.)

رشد: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم

أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق

تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد

مُسَدِّد.

الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح،

يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو

راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد

يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان

وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار

سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ

رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ

نفسَك.وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب

منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إِذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم

يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.

والرَّشَدى: اسم للرشاد. إِذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ

(* قوله

«لا يعم إلخ» في بعض الأصول لا يعمى؛ قاله في الاساس.) عليك الرُّشْد.

قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد

في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛

وأَنشد الأَحمر:

لا نَزَلْ كذا أَبدا،

ناعِمين في الرَّشَدى

ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا

قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله

وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب

الهذلي:تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ، ومن لم يكن له

من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد

وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ

الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض

زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.

يقال: هذا وعلى رِشْدَة إِذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد

زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب

المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال

الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب

الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة

ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد:

لِذِي غَيَّة من أُمَّهِ ولِرَشْدة،

فَيَغْلِبها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ

ويقال: يا رَِشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة:

وكائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة،

ومن غَيَّةٍ يُلْقَى عليه الشراشرُ

يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.

وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر

الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال

النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛

قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره

إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين

لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات،

وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب

الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا

والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير

فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن

الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما

حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر

القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت

زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا

محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم

تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على

فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما

نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه

بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛

وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل

إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من

الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا،

فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا

أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا

عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن

بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد

وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون

للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب

الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة،

وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.

وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.

رشد
: (رَشَد كنَصَرَ) يَرْشُد، وَهُوَ الأَشهر، والأَفصح، (و) رَشِدَ يَرْشَد، مثل (فَرِح، رُشْداً) بضمّ فَسُكُون، مصدر رَشَدَ كنَصر، (ورَشَداً) محرَّكَةً (وَرَشَاداً) كسَحَاب، مصدر رَشِدَ، كفَرِحَ: (اهْتَدَى) وأَصابَ وَجْهَ الْأَمر والطَّريق، فَهُوَ رَشيدٌ وراشدٌ. والرَّشَاد نَقيضُ الضَّلال وَنقل شيخُنا عَن بعض أَرباب الِاشْتِقَاق أَن الرُّشْد يسْتَعْمل فِي كُلّ مَا يُحْمَد، والغَيّ فِي كلّ مَا يُذَمّ. وجماعةٌ فَرَّقوا بَين المضموم والمحرّك فَقَالُوا: الرُّشْد، بالضّمّ يكون فِي الأُمور الدُّنيوية والأُخْرَوِيّة، وبالتحريك إِنما يكون فِي الأُخرويّة خاصَّة، قَالَ وهاذا لَا يُوَافقهُ السَّماع، فإِنهم استعملوا اللُّغَتين، وورَدَت القرَاءَات بالوَجْهَيْن، فِي آيَات مُتَعَدِّدة. وَالله أَعلم (واسْتَرْشَدَ) هُ: (طَلَبَهُ) ، أَي طلب مِنْهُ الرّشدَ، (والرَّشَدَى) ، محرَّكةً (كجَمَزَى: اسْم مِنْهُ) ، أَي من الرّشد. عَن ابْن الأَنباريّ قَالَ: وَمثله امرأَة غَيَرَى من الغَيْرة، وحَيَرَى من التَّحيُّر. وأَنشد الأَحمر:
لانَزَلْ كَذَا أَبَداً
ناعِمِينَ فِي الرَّشَدَى
(وأَرْشَدَهُ اللهُ) تَعَالَى ورَشَّدَه: هَدَاه.
(والرُّشْد) ، بالضّم: (الاستقامةُ على طَريق الحَقِّ مَعَ تَصَلُّبٍ فِيهِ) .
(والرَّشيدُ فِي صِفَات الله تَعَالَى الْهَادِي إِلى سَواءِ الصِّراط) فَعيل بِمَعْنى مُفْعِل.
(و) الرَّشيد أَيضاً: هُوَ (الَّذِي حَسُنَ تَقْديرُهُ فِيمَا قَدَّرَ) ، أَو الَّذِي تَنْسَاقُ تَدبيراتُه إِلى غَاياتِها على سَبيلِ السَّدادِ من غير إِشارةِ مُشيرٍ وَلَا تَسْدِيدِ مُسدِّد.
(ورَشِيدُ: قرْب الإِسكنْدريَّةِ) وَقد دَخَلْتُهَا، وَهِي مدينَةٌ معمورة، حَسنة العِمَارةِ، على بَحْرِ النّيل. وَقد نُسبَ إِليهَا بعضُ المتأَخْرِين من المحدِّثينَ.
(والرَّشِيدِيَّةُ: طعامٌ. م) كأَنّه منسوبٌ إِلى الرَّشِيد، فِي الظَّاهِر، وَلَيْسَ كذالك، وإِنا هُوَ مُعرَّبٌ (فارِسِيَّتُه رِشْتَه) ، بِفَتْح الراءِ وَكسرهَا.
(و) يُقَال: هُوَ يَهْدِي إِلى (المَرَاشِد) أَي (مَقاصِد الطُّرُقِ) ، قَالَ أُسامةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذليّ:
تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ لَهُ
مِنَ اللهِ واق لم تُصِبْهُ المَراشِدُ
وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ، إِنما هُوَ من بَاب: مَحَاسِنَ ومَلامِحَ.
(و) من الْمجَاز: (وُلِدَ) فُلانٌ (لِرَشْدَةٍ) ، بِفَتْح الراءِ، (ويُكْسَر) ،.
وَمن الْمجَاز: ذَا صَحَّ نَسَبُه، (ضِدُّ لِزَنْيَة) .
وَفِي الحَدِيث: (مَن ادَّعَى وَلَداً لغَيْر رِشْدَةٍ فَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ) يُقَال: هاذا وَلَدُ رِشْدَةٍ إِذا كَانَ لنِكَاح صَحيحٍ، كَمَا يُقَال فِي ضِدّه: وَلَدُ زِنْيَةٍ، بِالْكَسْرِ فيهمَا. وَيُقَال بِالْفَتْح، وَهُوَ أَفصح اللُّغَتَيْن.
قَالَ الفرّاءُ فِي كتاب المصادر: وخلِدَ فُلانٌ لغيرِ رَشْدَة ووُلِدَ لغَيَّةٍ ولزَنْيةٍ كلّها بِالْفَتْح.
وَقَالَ الكسائيّ: يجوز لرِشْدة زِنْيَة، قَالَ: وَهُوَ اختيارُ ثَعلب فِي (الفصيح) ، فأَمّا غَيَّة فَهُوَ بِالْفَتْح.
وَقَالَ أَبو زيد والفَرَّاءُ: هما بالفَتح. وَنَحْو ذالك قَالَ اللَّيْث. وأَنشد أَبو زَيدٍ هاذا البيتَ بِالْفَتْح:
لِذي غَيَّةٍ من أُمِّهِ ولرَشْدَةٍ
فيَغْلِبُهَا فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ وكذالك قَول ذِي الرُّمَّة:
وكائِنْ تَرَى مِن رَشْدةِ فِي كَرِيهَة
ومِن غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّراشِرُ
يَقُول: كم رُشْد لَقِيتَه فِيمَا تَكْرَهه، وَكم من غَيَ فِيمَا تُحِبّه وتَهْوَه، والشّرائر: النّفس والمَحَبّة.
إِذا عرفت هاذا فقولُ شَيخنَا: والفتحُ لُغَةٌ مَرْجوحَة، محلُّ تأَمُّل.
(وأُمُّ راشِدٍ) : كُنْيَةُ (الفَأْرة) .
(وسَمَّوْا راشِداً ورُشْداً) ، ورَشِيداً، ورُشَيْداً، ورَشَداً، ورَشْدَانِ، ورَشَاداً، ومَرْشَداً، ومُرْشِداً (كقُفْل وأَمِير وزُبَيْر وجَبَلٍ وسَحْبَانَ وسَحَابٍ ومَسْكَن ومُظْهِرٍ) .
(والرَّشَادَةُ: الصَّخْرَةُ) .
(و) قَالَ أَبو مَنْصُور: سَمِعت غير وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: الرَّشادَةُ (الحَجَرُ الَّذِي يَمْلأُ الكَفَّ، ج: رَشَادٌ) قَالَ: وَهُوَ صحيحٌ.
(و) قَالَ أَيضاً) حَبُّ الرَّشَادِ: الحُرْفُ) ، كَقُفْلٍ، عِنْد أَهل الْعرَاق، (سَمَّوْهُ بِهِ تَفاؤُلاً، لأَن الحُرْفَ مَعْناه الحِرْمَانُ) ، وهم يَتطيَّرون بِهِ.
(والرَّاشِدِيَّةُ: لَا ببغدادَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وبَنُو رَشْدَانَ) بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: بَطْنٌ) من الْعَرَب (كَانُوا يُسَمَّوْن بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَه النّيُّ صلَّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلَّم) ، وسمَّاهم بني رَشْدَانَ، وَرَوَاهُ قوم بِالْكَسْرِ. وَقَالَ لرَجل: مَا اسْمُك؟ قَالَ: غَيَّانُ. فَقَالَ: بل رَشْدَانُ) (وَفتح الرّاءِ لتُحَاكِي غَيَّانَ) قَالَ ابْن مَنْظُور: وهاذا وَاسع فِي كلاب الْعَرَب، يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ، ويَدَعونَ غَيره إِليه، أَعني أَنهم قد يُؤْثِرُون المُحَاكَاةَ، والمُنَاسَبَةَ بَين الأَلفاظ، تارِكينَ لطرِيق الْقيَاس. قَالَ ونَظِير مُقَابَلة غَيَّان بِرَشْدَان، ليوفَّق بَين الصِّيغتين استجازتُهم تَعليق فِعْل على فَاعل لَا يَلِيق بِهِ ذالك الفِعْلُ، لتقدُّمِ تَعْلِيقِ فِعْل على فَاعل يَيقُ بِهِ ذالك الفِعْلُ. وكلُّ ذالك على سبيلِ المُحاكاة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 14، 15) والاستهزاءُ من الكُفَّار حَقيقةٌ وتَعليقُه باللهِ عزّ وجلّ مَجازٌ، جَلَّ ربُّنا وتقدَّس عَن الاستهزاءِ، بل هُوَ الحَقُّ، وَمِنْه الحقُّ وَمِنْه الحقُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رشِدَ أمرَهُ: رَشِدَ فِيهِ. وَقيل: إِنما يُنْصَب على تَوَهُّمِ: رَشَدَ أَمْرَه، وإِن لم يُستعمل هاكذا. وَنَظِيره بَطِرْتَ عَيْشَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَك.
وَالطَّرِيق الأَرْشد نَحْو الأَقصد ويقَال يَا رَاشدينُ، بِمَعْنى: يَا راشدُ. ورِشْدِينُ بنُ سعد، مُحَدِّث.
والرَّشَّاد، كَكتَّانٍ. كثيرُ الرُّشْد، وَبِه قُرىءَ فِي الشواذِّ {إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غَافِر: 29) عَن ابْن جنّى.
وبَنُو رَشْدَةَ: بطنٌ من الْعَرَب.
ورُشَيْد بنُ رُمَيض مصغرَيْن: شاعِرٌ.
(والرَّواشِدُ بَطْن من الْعَرَب، ومُنْيَةُ مُرْشِدٍ قَريَةٌ بمصْر. والرّاشِدِيّة: أُخْرَى بهَا، وَقد دَخَلْتُ كُلًّا مِنْهُمَا.
والرَّشِيد؛ لَقَبُ هَارُونَ الخلِيفةِ العَبّاسيّ. وَكَذَا الراشد، والمسترشِد، من أَلقابهِم.
وَرَاشدَةُ بن أَدب قبيلةٌ من لَخْم.
(والرُّشَيْدِيّة، مُصغّراً: طائفةٌ من الْخَوَارِج.
وأَبو رَشِيدٍ، كأَميرٍ، محمْدّ بنُ أَحمدَ الأَدميّ، شيخ للخطيب.
وأَبو رشيدٍ أَحمدُ بن محمّد الخَفيفيّ عَن زاهرِ بن طَاهِر.
وَعبد اللّطيف بن رَشيد التِّكريتيّ، التَّاجِر، حدَّث عَن النَّجيب الحَرانيّ.
وأَحمد بن رَشَدبن خَيْثم الكوفيّ، محرَّكَةً، عَن عَمّه، وَعنهُ أَبو حَاتِم وغيْرُه، قَالَه ابْن نقطة.
رشد
رشَدَ يَرشُد، رُشْدًا، فهو راشِد، والمفعول مرشود (للمتعدِّي)
• رشَد الشَّخصُ: اهتدى "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ [حديث]- {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ".
• رشَد الصَّبيُّ: بلَغ سِنَّ الرُّشد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة.
• رشَد الشَّخصُ أمرَه: وُفِّق فيه. 

رشِدَ يَرشَد، رَشَدًا ورَشادًا، فهو رشيد، والمفعول مرشودٌ (للمتعدِّي)
• رشِد فلانٌ: رشَدَ؛ اهتدى " {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} - {وَمَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ".
• رشِد الصَّبيُّ: بلغ سنّ التكليف.
• رشِد الشَّخصُ أَمرَه: وُفِّق فيه " {رَبَّنَا ءَاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} ". 

أرشدَ يُرشد، إرشادًا، فهو مُرشِد، والمفعول مُرشَدٌ (للمتعدِّي)
• أرشد الغلامُ: رشَدَ؛ بلَغ سنَّ الرُّشْد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة "حمَّله والده مسئولية الدّكان حين أرشد".
• أرشد فلانًا إلى الشَّيء/ أرشد فلانًا على الشَّيء/ أرشد فلانًا للشَّيء: هداه ودلّه إليه "أرشده الله- أرشده إلى الصواب- أرشده على الحق- أرشده للخير- أرشد سائحًا". 

استرشدَ/ استرشدَ بـ/ استرشدَ لـ يسترشد، استرشادًا، فهو مُسترشِد، والمفعول مُسترشَد
• استرشد الشَّخصُ فلانًا: طلَب منه أن يهديه ويدلّه ويرشده "استرشد الطالب أستاذَه في طريقة البحث".
• استرشد بكذا: اهتدى به واستدلّ "استرشد بالبوصلة/ بضميره/ بعقله- استرشد السَّائقُ بالعلامات الأرضيَّة".
• استرشد لأمره: اهتدى إليه "استرشد الفلكيُّ أخيرًا للنجم الذي بحث عنه طويلاً". 

رشَّدَ يُرشِّد، ترشيدًا، فهو مُرشِّد، والمفعول مُرشَّد
• رشَّد الإنفاقَ: اقتصد، لم يُسْرِف فيه ° ترشيد الإنفاق/ ترشيد الاستهلاك: توعية الجمهور بالاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك.
• رشَّد القاضي الصَّبيَّ: حكَم ببلوغه سنَّ الرُّشْد (سِنُّ التكليف عند أهل الشريعة).
• رشَّد فلانًا إلى طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا على طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا لطريق الصَّواب: أرشَده؛ وجَّهه إليه ودلَّه عليه "رشَّد الأستاذُ طالبَه إلى طريق البحث- ترشيد الجمهور بحقوقه". 

إرشاد [مفرد]: ج إرشادات (لغير المصدر):
1 - مصدر أرشدَ.
2 - (نف) توجيه نفسيّ إفراديّ يقدِّمه عالم نفس أو
 مختصّ بالتربية لفردٍ ما تمكينًا له من حلّ مشكلاته الشخصيَّة أو الفنِّيَّة أو التربويَّة "إرشادات المرور- هيئة الوعظ والإرشاد- وزارة الثقافة والإرشاد- إرشاد سياسيّ". 

إرشاديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إرشاد: "لوحات إرشاديَّة".
• بطاقة إرشاديَّة: بطاقة ذات حافَّة بارزة أو لسان تُوضع في الفهرس، لتوضيح طريقة الترتيب وتيسير الوصول إلى الموادّ المطلوبة. 

ترشيد [مفرد]:
1 - مصدر رشَّدَ.
2 - (قص) وسائل ترمي إلى زيادة الإنتاج وتحسينه وتخفيض تكاليفه.
3 - مزيد من التقنين والاتساق داخل التنظيم. 

ترشيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ترشيد: "خُطط/ حملات ترشيديَّة".
• سياسة ترشيديَّة: سياسة تقوم على توعية الجمهور بعدم الإسراف والاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك، وتوجيه المدفوعات في مصارفها الضروريّة. 

راشِد [مفرد]: ج راشدون، مؤ راشدة، ج مؤ راشدات ورواشِد:
1 - اسم فاعل من رشَدَ.
2 - فرد يصل إلى سنّ التَّكليف "يتحمل الرَّاشد المسئولية الكاملة عن أقواله وأفعاله".
3 - مستقيم على طريق الحق مع تصلُّب فيه "ملِكٌ راشد" ° الخلفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

رَشاد [مفرد]:
1 - مصدر رشِدَ.
2 - (نت) جنس نبات حَوْليّ من الفصيلة الصليبية أزهاره بيضاء يُزرع أو ينبت برِّيًّا، ساقه ممتدة، له حبٌّ حرِّيف يُسمَّى حَبَّ الرَّشاد، لا يخلو من الفوائد الصحّيَّة. 

رَشَد [مفرد]: مصدر رشِدَ. 

رُشْد [مفرد]: مصدر رشَدَ ° ثاب فلانٌ إلى رُشده: رجَع إلى طبيعته وعاد إلى صوابه- ذهَب الحادثُ برُشدِه: أفقده صوابه- فقَد رُشْدَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع.
• سِنّ الرُّشْد:
1 - (فق) بلوغ الصبيّ سِنُّ التَّكليف صالحًا في دينه مصلحًا في ماله " {فَإِنْ ءَانَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} ".
2 - (قن) السن التي إذا بلغها المرءُ استقلّ بتصرفاته، وهي الآن الحادية والعشرون. 

رَشيد [مفرد]: ج رُشَداءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رشِدَ.
2 - من بلغ سِنّ التكليف "أنت رشيد الآن فأحكم تصرفاتك".
• الرَّشيد:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُرشد عباده إلى ما فيه هدايتهم، ويدلّهم على مصالحهم، والذي تنساق تدبيراته إلى غايتها من غير إرشاد مرشد.
2 - لقب الخليفة العباسيّ هارون. 

مَرَاشِدُ [جمع]:
1 - مقاصد الطرق وما استقام منها.
2 - مقاصد "لقد سعى ليعرف مَرَاشِد الشريعة". 

مُرشِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرشدَ: " {وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} ".
2 - من يقوم بدور الدَّليل للشُّرطة "مُرشِد للمباحث".
3 - من يهدي السُّفن في المضايق "انسحب المرشدون الأجانب عقب تأميم قناة السويس".
4 - من يقوم بدور التَّوجيه والإرشاد ° المُرشِدات: لقب الفتيات المنضمَّات إلى فرقة الكشَّافة النسائيَّة- مُرشِد اجتماعيّ: باحث وموجِّه مختصُّ بالعلاقات الاجتماعية- مرشد تربويّ: من يرافق ويوجّه المدرِّسين ويشرف على تطبيق طرق التَّدريس- مُرشِد سياحيّ: من يصحب السيَّاح في زيارتهم للآثار- مُرشِد طُلابيّ: من يوجه مجموعة من الطلاب.
5 - (سف) شيخ يقود السالك في طريق الحق ° المرشدُ الرُّوحيُّ: الزعيم الذي يشرف على الحياة الروحيّة لفرد أو جماعة.
• الكلمة المرشدة: (لغ) كلمة تظهر في أعلى الصَّفحة أو عمود من مرجع لقاموس للإشارة إلى آخر كلمة في الصَّفحة. 

دول

دول: دال. دالت له الدولة: كانت هذه نوبته. (تاريخ البربر 1: 59).
ويظهر أن هذا الفعل دال قد أشتق أيضاً من دولة بمعنى ملك، تقلد الملك، أو اجتهد في إقامة أسرة قديمة على العرش (انظر: عباد 3: 98). أدال. الغرامة إدالة بينهم أي أن كل قبيلة منهم تجمع الضريبة بدورها، وتحتفظ بها لها (تاريخ البربر1: 59).
وأدال الشيء بغيره: أبدله له. (عباد 2: 163، فليشر تعليق علي القصري 1: 901، بريشت ص266، ويعني أيضاً: أبدل شخصاً من شخص بآخر (فليشر المصدر السابق، تاريخ البربر 1: 12، 2: 17).
تداول، تُدُوّل (المبني للمجهول): فُسَّر، شُرح، (رنان ابن رشد ص438) حيث نجد في المخطوطة: وتُدوِّلتْ بهذا الضبط وهو الصواب.
تداول: تولى الملك كل واحد بدوره. ففي حيان - بسام (1: 72و): فازدلف إلى الأمراء لمتداولي (المتداولين) بقرطبة من آل حمود ومن تلاهم.
تداول: جاء إلى المكان في أوقات مختلفة. ففي كليلة ودمنة: وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير.
وتداول: كرر استعمال الشئ، ويمكن أن نضيف إلى الأمثلة التي ذكرها فريتاج ما نقله دي ساسي في اللطائف (2: 125): تداول أبياتاً من الشعر أي ينشدها. وفي بسام (3: 85و): سمعت القوالين يتداولونها لعذوبتها.
تداول على أمر: تفاوض، وتحادث، وتذاكر معه على أمر.
تداول معه على الأمر: تشاور معه على الأمر (بوشر).
إدَّال: حدث، عرض، وقع، حصل، (أماري ديب: معجم).
دول: هؤلاء: دول ودول: جميع الناس على اختلافهم، كل الناس:، وأخذ من دول ومن دول: أخذ بكثرة (بوشر).
دالة: دور (رولاند) ونحوية (محيط المحيط).
أخذ دالاته: أي الأشياء التي له (محيط المحيط).
دَوْلَة: نَوْبَة، انظر مادة دال. وفي المقري (3: 677): فأخذ صاحب الدولة في القراءة أي صاحب النوبة.
ودَوْلَة: درس الاستاذ، ذلك لأن الأستاذ يلقي دروسه في أوقات معينة ومنتظمة (فوك، الكالا) ففي المقري (3: 201) والعبدري (ص18 ق): وسمعت عليه دُولاً من صحيح مسلم وقد سمع جميعه على القاضي الخ. وفي العبدري (ص33 و): ولما حضرت تدريسه مرَّ لهم في دولة التفسير قوله تعالى الخ. وفيه (ص83 و): وعدني الأستاذ أن يقرأ معي صحيح البخاري وعطّل لأجلي أكثر الدول، وبعد ذلك: ولما أشتكى الطلبة لحرمانهم من دروسهم قال لهم الأستاذ: هذا الرجل ضيفنا فانتظروا حتى ينتهي من قراءة هذا الكتاب فترجعوا إلى دولكم وأنتم مقيمون. (ص83 ق مرتان، 85و). ودولة أيضاً: الدرس الذي على الطالب أن يتعلمه، والفصل الذي عليه أن يدرسه. انظر مثالاً لذلك في بيت1، وفي العبدري (ص109 و) حيث ينقل ما يقوله طالب: قد نزل على بعض معارفي من أهل شاطبة فشغلني عن مطالعة دولتي من المُدَّونة.
ودَوْلَة: في الأماكن التي يكون ماء السقي مشتركاً بين الناس فالفترة بين أول السقي ونهايته هي الدولة، إذ أن كل مزرعة قد نالت بالتتابع حصتها. (معجم الأسبانية ص50).
ودولة: قطيع كبير من الماشية يملكه عدة أشخاص يرعاه رجل أستأجره الجميع.
(معجم الأسبانية ص50) وقطيع (دوماس حياة العرب ص349، 368) وفيه: دُولة.
ولا تطلق دولة على الفترة التي يتولى فيها الملك السلطان فقط بل تطلق أيضاً على الفترة التي يتقلد فيها الوزير منصبه، ففي حيان (ص5 و) حيث يعدد وزراء السلطان عبد الله: إبراهيم بن خميز وكان في دولته ادالات استوزر في بعضها محمد بن أمية (المقري 3: 64).
ودولة: الفترة التي يتولى فيها القاضي منصب القضاء (محمد بن الحارث، ص18 ق).
والدولة معرفة: السلطان (تاريخ البربر 1: 491، 541، ألف ليلة 4: 230).
ودولة لقب شرف يطلق على أمير، يقال دولة مولانا (الثعالبي لطائف ص3).
ودولة: وال، حاكم (نيبور رحلة 1: 275، 284).
ودولة: تطلق هذه الكلمة في الهند على الهودج والمحفة والحداجة والمحمل والمحارة.
ودولة في دمشق وتجمع على دولات تطلق على إبريق القهوة من النحاس المبيض بالقصدير.
دَلَّة: (زيشر 22: 143، وانظر ص100 رقم 35، محيط المحيط).
دولتي: مسرف، مبذر، ورجل دولتي: رجل ثري. (بوشر).
مُدوالة: محادثة، مذاكرة، مشافهة مفاوضة. (بوشر).
ومداولة: دوبة، عادة (بوشر).

دول: الدَّوْلةُ والدُّولةُ: العُقْبة في المال والحَرْب سَواء، وقيل:

الدُّولةُ، بالضم، في المال، والدَّوْلةُ، بالفتح، في الحرب، وقيل: هما

سواء فيهما، يضمان ويفتحان، وقيل: بالضم في الآخرة، وبالفتح في الدنيا،

وقيل: هما لغتان فيهما، والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ. قال ابن جني: مجيء فُعْلَة

على فُعَلٍ يريك أَنها كأَنها جاءت عندهم من فُعْلة، فكأَن دَوْلة دُولة،

وإنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة، وهذا مما يؤكد

عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وقد أَدالَه. الجوهري: الدَّوْلة، بالفتح،

في الحرب أَن تُدال إِحدى الفئتين على الأُخرى، يقال: كانت لنا عليهم

الدَّوْلة، والجمع الدُّوَلُ، والدُّولة، بالضم، في المال؛ يقال: صار الفيء

دُولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا ومرة لهذا، والجمع دُولات ودُوَلٌ.

وقال أَبو عبيدة: الدُّولة، بالضم، اسم للشيء الذي يُتَداوَل به بعينه،

والدَّولة، بالفتح، الفعل. وفي حديث أَشراط الساعة: إِذا كان المَغْنَم

دُوَلاً جمع دُولة، بالضم، وهو ما يُتداوَل من المال فيكون لقوم دون قوم.

الأَزهري: قال الفراء في قوله تعالى: كي لا يكون دُولة بين الأَغْنِياء

منكم؛ قرأَها الناس برفع الدال إِلا السُّلَمِيَّ فيما أَعلم فإِنه قرأَها

بنصب الدال، قال: وليس هذا للدَّوْلة بموضع، إِنما الدَّولة للجيشين

يهزِم هذا هذا ثم يُهْزَم الهازم، فتقول: قد رَجَعَت الدَّوْلة على هؤلاء

كأَنها المرَّة؛ قال: والدُّولة، برفع الدال، في المِلْك والسُّنن التي

تغيَّر وتُبدَّل عن الدهر فتلك الدُّولُة والدُّوَلُ. وقال الزجاج: الدُّولة

اسم الشيء الذي يُتداول، والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى حال،

فمن قرأَ كي لا يكون دُولة فعلى أَن يكون على مذهب المال، كأَنه كي لا

يكون الفيء دُولة أَي مُتداوَلاً؛ وقال ابن السكيت: قال يونس في هذه الآية

قال أَبو عمرو بن العلاء: الدُّولة بالضم في المال، والدَّولة بالفتح في

الحرب، قال: وقال عيسى ابن عمر: كلتاهما في الحرب والمال سواء؛ وقال يونس:

أَمَّا أَنا فوالله ما أَدري ما بينهما. وفي حديث الدعاء: حَدِّثْني

بحديث سمعتَه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يتداوله بينك وبينه

الرِّجال أَي لم يتناقَلْه الرجال وتَرْويه واحداً عن واحد، إِنما ترويه

أَنتَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. الليث: الدَّوْلة والدُّولة لغتان،

ومنه الإِدالةُ الغَلَبة. وأَدَالَنا الله من عدوّنا: من الدَّوْلة؛

يقال: اللهم أَدِلْنِي على فلان وانصرني عليه. وفي حديث وفد ثقيف: نُدالُ

عليهم ويُدالون علينا؛ الإِدالةُ: الغَلَبة، يقال: أُدِيل لنا على أَعدائنا

أَي نُصِرْنا عليهم، وكانت الدَّوْلة لنا، والدَّوْلة: الانتقال من حال

الشدَّة إِلى الرَّخاء؛ ومنه حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْلَ: نُدالُ عليه

ويُدالُ علينا أَي نَغْلِبه مرة ويَغلبنا أُخرى. وقال الحجاج: يوشِك أَن

تُدال الأَرضُ منا كما أُدِلْنا منها أَي يُجعل لها الكَرَّةُ والدَّوْلة

علينا فتأْكل لحومَنا كما أَكلنا ثِمارها وتَشرب دماءنا كما شربنا

مياهها.وتَداوَلْنا الأَمرَ: أَخذناه بالدُّوَل. وقالوا: دَوالَيْك أَي

مُداوَلةً على الأَمر؛ قال سيبويه: وإِن شئت حملته على أَنه وقع في هذه الحال.

ودالَت الأَيامُ أَي دارت، والله يُداوِلها بين الناس. وتَداولته الأَيدي:

أَخذته هذه مرَّة وهذه مرَّة. ودالَ الثوبُ يَدُول أَي بَلِي. وقد جَعَل

ودُّه يَدُول أَي يَبْلى.

ابن الأَعرابي: يقال حَجازَيْك ودَوالَيْكَ وهَذاذَيك، قال: وهذه حروف

خِلْقَتُها على هذا لا تُغيَّر، قال: وحَجازيك أَمَرَه أَن يَحْجُزَ

بينهم، ويحتمل أَن يكون معناه كُفَّ نَفْسَك، وأَمّا هذاذيك فإِنه يأْمره أَن

يقطع أَمر القوم، ودَوالَيْك مِنْ تَداوَلوا الأَمر بينهم يأْخذ هذا

دَولة وهذا دَولة، وقولهم دَوالَيْك أَي تَداوُلاً بعد تداول؛ قال عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُه،

دَوالَيْكَ حتى ليس لِلْبُرْد لابِسُ

(* قوله «حتى ليس للبرد لابس» قال في التكملة: الرواية:

إذا شق برد شق بالبرد برقع

دواليك حتى كلنا غير لابس).

الفراء: جاء بالدُّوَلة والتوَلةِ وهما من الدَّواهي. ويقال: تَداوَلْنا

العملَ والأَمر بيننا بمعنى تعاوَرْناه فعَمِل هذا مَرَّة وهذا مرة؛

وأَنشد ابن الأَعرابي بيت عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بُرْداكِ مِثله،

دَوالَيْك حتى ما لِذا الثوب لابِسُ

قال: هذا الرجل شَقَّ ثياب امرأَة لينظر إِلى جسدها فشَقَّت هي أَيضاً

عليه ثوبه. وقال ابن بُزُرْج: ربما أَدخلوا الأَلف واللام على دَوالَيْك

فجعل كالاسم مع الكاف؛ وأَنشد في ذلك:

وصاحبٍ صاحَبْتُه ذي مَأْفَكَهْ،

يَمْشي الدَّوالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ

قال: الدَّوالَيْك أَن يَتَحَفَّزَ في مِشيته إِذا حاك، والبُنَّكةُ

يعني ثِقْله إِذا عدا؛ قال ابن بري: ويقال دوال؛ قال الضباب بن سَبْع بن عوف

الحنظلي:

جَزَوْني بما رَبَّيْتُهم وحَمَلْتهم،

كذلك ما إِنَّ الخُطوب دوال

والدَّوَلُ: النَّبْل المُتداوَل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يَلُوذُ بالجُودِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ

وقول أَبي دُواد:

ولقد أَشْهَدُ الرِّماحَ تُدالي،

في صُدورِ الكُماةِ، طَعْنَ الدَّرِيَّه

قال أَبو علي: أَراد تُداوِل فقلب العين إِلى موضع اللام.

وانْدال ما في بطنه من مِعًى أَو صِفاق: طُعِن فخرج ذلك. واندالَ بطنُه

أَيضاً: اتسع ودنا من الأَرض. وانْدال بطنُه: استَرْخى. واندال الشيء:

ناسَ وتَعَلَّق؛ أَنشد ابن دريد:

فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدال

بَدَوْنَ مِن مُدَّرِعي أَسْمالِ

(* قوله «مدّرعي» ضبط في مادة حدج بفتح العين على أنه مثنى، والصواب

كسرها كما ضبط في المحكم هنا).

قال ابن سيده: وأَما السيرافي فقال: مُنْدال مُنْفَعِل من التَّدَلِّي

مقلوب عنه، فعلى هذا لا يكون له مصدر لأَن المقلوب لا مصدر له. واندالَ

القومُ: تحوّلوا من مكان إِلى مكان. والدُّوَلةُ: لغة التُّوَلة. يقال:

جاءنا بدُوَلاتِه أَي بدَواهِيه، وجاءنا بالدُّوَلة أَي بالدَّاهية. أَبو

زيد: يقال وقَعوا من أَمرهم في دُولُول أَي في شدّة وأَمر عظيم؛ قال

الأَزهري: جاء به غير مهموز.

والدَّوِيلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابس، وخص بعضهم به يَبِيسَ

النَّصِيِّ والسَّبَط؛ قال الرَّاعي:

شَهْرَيْ رَبِيعٍ لا تَذُوقُ لَبُونُهم

إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا

وهو فَعِيل. أَبو زيد: الكَلأُ الدَّويل الذي أَتت عليه سَنتانِ فهو لا

خير فيه. ابن الأَعرابي: الدالةُ الشُّهْرة ويجمع الدَّالَ. يقال:

تركناهم دالةً أَي شُهْرة. وقد دَالَ يَدُول دالة ودَوْلاً إِذا صار

شُهْرة.والدَّوالي: ضَرْب من العنب بالطائف أَسود يضرب إِلى الحُمْرة، وروى

الأَزهري بسنده إِلى أُم المنذر العَدَوِيَّة قالتْ: دخل علينا رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، ومعه علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه، وهو ناقِةٌ،

قالت: ولنا دَوالٍ مُعلَّقة، قالت: فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فأَكل وقام علي، رضي الله عنه، يأْكل فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم:

مَهْلاً فإِنك ناقِهٌ، فجلس علي، رضي الله عنه، وأَكل منها النبي، صلى

الله عليه وسلم، ثم جعلت لهم سِلْقاً وشعيراً، فقال له النبي، صلى الله

عليه وسلم: من هذا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لك؛ قال: الدَّوالي جمع دالية وهي

عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل، والواو فيه منقلبة عن

الأَلف.والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفة ينسب إِليهم الدُّوليُّ. والدِّيلُ: في

عبدالقيس. ودالانُ: من هَمْدانَ، غير مهموز.

والدال: حرف هجاء وهو حرف مجهور يكون في الكلام أَصلاً وبدلاً؛ قال ابن

سيده: وإِنما قضينا على أَلفها أَنها منقلبة عن واو لما قدّمت في

أَخواتها مما عينه أَلف، والله أَعلم.

(دول) : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ: إذا بَلَىِ.
دول: {دولة}: بالضم الشيء الذي يُتداول، والدولة بالفتح الفعل. 
دول
الدَّوْلَة والدُّولَة واحدة، وقيل: الدُّولَة في المال، والدَّوْلَة في الحرب والجاه. وقيل:
الدُّولَة اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدَّوْلَة المصدر. قال تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [الحشر/ 7] ، وتداول القوم كذا، أي: تناولوه من حيث الدّولة، وداول الله كذا بينهم. قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران/ 140] ، والدّؤلول:
الدّاهية والجمع الدّآليل والدّؤلات .
د و ل : تَدَاوَلَ الْقَوْمُ الشَّيْءَ تَدَاوُلًا وَهُوَ حُصُولُهُ فِي يَدِ هَذَا تَارَةً وَفِي يَدِ هَذَا أُخْرَى وَالِاسْمُ الدَّوْلَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دِوَلٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ دُوَلٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ وَدَالَتْ الْأَيَّامُ
تَدُولُ مِثْلُ: دَارَتْ تَدُورُ وَزْنًا وَمَعْنًى. 

دول


دَالَ (و)(n. ac. دَوْل
دَوْلَة)
a. Succeeded, followed one another; changed (
seasons ).
b. Was or became old, worn out.
c. Was flabby, hung down (belly).
d.(n. ac. دَوْل
دَالَة [دَوْل]), Became well-known, public, notorious.
دَاْوَلَa. Made to follow in turn, did by turns.

أَدْوَلَ
a. [acc. & Min
or
'Ala], Made to turn or transferred from one to another (
victory, power ).
تَدَاْوَلَa. Took or did by turns.
b. Took counsel or conferred together.

إِنْدَوَلَa. Removed, emigrated.
b. Was flabby; hung down, dangled.

دَوْلa. Turn, change, mutation, vicissitude.

دَوْلَة [] (pl.
دُوَل [ ])
a. Period, revolution of time.
b. Change, vicissitude.
c. Power, state; empire, kingdom.
d. Dynasty.

دَالَة []
a. Notoriety, publicity.

دَوَالَيْك
a. By turns, in turn, alternately.

دَوْلَتْلُو
T.
a. Excellency ( title of honour ).

دُوْلَاب
a. see under
دَلَبَ
د و ل

دالت له الدولة. ودالت الأيام بكذا. وأدال الله بني فلان من عدوّهم: جعل الكرّة لهم عليه. وعن الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها. وفي مثل " يدال من البقاع كما يدال من الرجال " وأديل المؤمنون على المشركين يوم بدر، وأديل المشركون على المسلمين يوم أحد. واستدلت من فلان لأدال منه. واستدل الأيام: استعطفها. قال:

إستدل الأيام فالدهر دول

والله يداول الأيام بين الناس مرة لهم ومرة عليهم. والدهر دول وعقب ونوب. وتداولوا الشيء بينهم. والماشي يداول بين قدميه: يراوح بينهما. وتقول دواليك أي دالت لك الدولة كرة بعد كرّة. وفعلنا ذلك دواليك أي كرات بعضها في إثر بعض. قال سحيم:

إذا شق برد شق بالبرد برقع ... دواليك حتى كلنا غير لابس
د و ل: الدَّوْلَةُ فِي الْحَرْبِ أَنْ تُدَالَ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى، يُقَالُ: كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ وَالْجَمْعُ (الدِّوَلُ) بِكَسْرِ الدَّالِ. وَ (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ يُقَالُ: صَارَ الْفَيْءُ دُولَةً بَيْنَهُمْ يَتَدَاوَلُونَهُ يَكُونُ مَرَّةً لِهَذَا وَمَرَّةً لِهَذَا وَالْجَمْعُ (دُولَاتٌ) وَ (دُوَلٌ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي يُتَدَاوَلُ بِهِ بِعَيْنِهِ وَ (الدَّوْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْفِعْلُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كِلْتَاهُمَا تَكُونُ فِي الْمَالِ وَالْحَرْبِ سَوَاءً. وَقَالَ يُونُسُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا بَيْنَهُمَا. وَ (أَدَالَنَا) اللَّهُ مِنْ عَدُوِّنَا مِنَ الدَّوْلَةِ. وَ (الْإِدَالَةُ) الْغَلَبَةُ يُقَالُ: اللَّهُمَّ (أَدِلْنِي) عَلَى فُلَانٍ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِ. وَ (دَالَتِ) الْأَيَّامُ أَيْ دَارَتْ وَاللَّهُ (يُدَاوِلُهَا) بَيْنَ النَّاسِ. وَ (تَدَاوَلَتْهُ) الْأَيْدِي أَخَذَتْهُ هَذِهِ مَرَّةً وَهَذِهِ مَرَّةً. 
دول
الدَوْلَةُ والدوْلَةُ: لُغَتَانِ، ومنه الإدَالَة. لانَ الخُطُوْبَ دَوَالٌ: أي دِوَلٌ، وهو واحِدُ دَوَالَيْكَ. واسْتَدْلِ الدَهْرَ: أي اسْتَعْطِفْه. وبَنُوْ الدُوْلِ: حَف من بَني حَنِيْفَةَ. وبَنُو الدَيْل: حَي من بَكْرِ بنِ عَلِي. والدوْلُ: رَجُل من بَني حَنِيْفَةَ.
والدألَانُ: مِشْيَة فيها ضَعْف وعَجَلَة.
والدئِلُ: النشِيْطُ. ودَألَ دَألَاناً: مَشَى مَشْيَ النَّشِيْطِ.
وهو يُدَائِلُه: أي يُخَاتِلُه. والذِّئْبُ يَدْألُ للغُرَابِ. والدَألن: مِشْيَةٌ بتَبَخْتُرٍ. ودَألَانُ الثعْلَبِ يُجْمَعُ دَآلِيْلَ.
وهو يَدْألُ بكذا: أي يَحْتَمِلُه وَينْقُلُه. وهو يُدَاوِلُ بَيْنَ قَدَمَيْه: أي يُرَاوِحُ ليَعْتَمِدَ مَرَّةً على هذه ومَرةً على هذه.
والدُؤْلُوْلُ: دَاهِيَةٌ من دَوَاهي الدَهْرِ وشَدَائِدِه، والجَميعُ الدَّآلِيْلُ. وانْدَالَ بَطْنُه: عَظُمَ واسْتَرْخى من الشحْمِ. وانْدَالَ الجُرْحُ؛ وهو مُنْدَال.
والدوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ؛ لانْدِيَالِها. وشَيْءٌ مِثْلُ المَزَادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. وما أعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِه: أي سُرَّتَه. والدُوَلَةُ والدَوَلَةُ: الدّاهِيَةُ، جاءَنا بالدوَلاتِ والدِّوَلاتِ. والدئِلُ: دُوَيْئةٌ صَغِيْرَةٌ شَبِيْهَة بابْنِ عِرْسٍ. والدَّويلُ من النبَاتِ: الذي أتَى عليه عام فجَفَّ. وكُلُّ ماتَكَسرَ من النبْتِ فهو دَوللٌ. ودُوْلانُ: مَوْضِع.
[دول] نه في ح أشراط الساعة: إذا كان المغنم "دولا" جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم. ومنه: حدثني بحديث سمعته منه صلى الله عليه وسلم لم "يتداوله" بينك وبينه الرجال، أي لم يتناقله الرجال ويرويه واحد عن واحد، إنما ترويه أنت عنه صلى الله عليه وسلم. وفيه: "ندال" عليهم. الإدالة: الغلبة، أدبل لنا على أعدائنا أي نُصرنا عليهم، وكانت الدولة لنا، والدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء. ومنه ح هرقل: "ندال" عليه و"يدال" علينا، أي نغلبه مرة ويغلبنا أخرى. وح الحجاج: يوشك أن "تدال" الأرض منا، أي تجعل لها الكرة والدولة علينا فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها. وح: لنا "دوالي" مر في دلى. ك: والحرب "دول" بالضم والكسر جمع دولة. شا: اتخذوا الفيء "دولا" بضم دال فتح واو جمع دولة بالضم والسكون ما يتداول من المال، أي يتداولون الفيء ولا يجعلون لغيرهم نصيبًا فيه. ط: دولا بكسر ففتح أي استأثر أهل الشرف بحقوق الفقراء من الغنيمة وهي بالفتح في الحرب أن يدال إحدى الفئتين على الأخرى، والأمانة مغنما، أي يتخذون الودائع مغنما، ويعدون الزكاة مغرمًا، أي يشق عليهم أداؤها كالغرامة. وتعلم لغير دين، كطلب المال والجاه. وأدنى صديقه، أي قربه على نفسه للأنسة به، وأقصى أباه، أي أبعده ولم يأنس به، ولعن آخر هذه الأمة أولها، أي طعن الخلف السلف في العمل الصالح، كنظام، أي كنظام من خرز، ولبس الحرير، بدل من العين. وفيه: "نتداول" من قصعة، أي نتناوب بأكل الطعام منها. فما كانت تمد، أي شيء كانت القصعة تمد به، وفيه تعجب ولذا قال: من أي شيء تعجب.
[دول] الدَوْلَةُ في الحرب: أن تُدالَ إحدى الفئتين على الأخرى. يقال: كانت لنا عليهم الدَوْلَةُ. والجمع الدُِوَلُ. والدُولَةُ بالضم، في المال ويقال: صار الفئ دولة بينهم يَتَداوَلونَهُ، يكون مرّةً لهذا ومرَّةً لهذا، والجمع دُولاتٌ ودُوَلٌ. وقال أبو عبيد: الدولَةُ بالضم: اسم الشئ الذى يتداول به بعينه. والدَوْلَةُ بالفتح: الفعل. وقال بعضهم: الدُولَةُ والدَوْلَةُ لغتان بمعنىً. وقال محمد بن سلام الجمحى: سألت يونس عن قول الله تعالى: {كى لا يكون دولة بين الاغنياء منكم} فقال: قال أبو عمرو بن العلاء: الدولة بالضم في المال، والدولة بالفتح في الحرب. قال عيسى بن عمر كلتاهما تكون في المال والحرب سواء. قال يونس: أما أنا فو الله ما أدرى ما بينهما. وأَدالَنا الله من عدوّنا من الدلة. والادالة: الغلبة. يقال: اللهم أَدِلْني على فلان وانصرني عليه. ودالَتِ الأيّامُ، أي دارت. والله يُداوِلُها بين الناس. وتَداوَلَتْهُ الأيدي، أي أخذَتْهُ هذه مرّةً وهذه مرَةً. وقولهم: دَوالَيْكَ، أي تَداوُلٌ بعد تَداوُلٍ، قال عبد بني الحسحاس: إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مثله دواليك حتى ليس للبُرْدِ لابِس أبو زيد: دالَ الثوب يَدولُ، أي بَليَ. وقد جعل وُدُّهُ يَدُولُ، أي يَبْلى. واندال بطنه، أي استرخى. واندل القومُ: تحوَّلوا من مكان إلى مكان. قال ابن السكيت: الدول في حنيفة ينسب إليهم الدولي، والديل في عبد القيس ينسب إليهم الديلى. وهما ديلان: أحدهما الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى، والآخر الديل بن عمرو بن وديعة بن أفصى بن عبد القيس، منهم أهل عمان. وأما الدئل بهمزة مكسورة فهم حى من كنانة، وقد ذكرناه من قبل، وينسب إليهم أبو الاسود الدؤلى فتفتح الهمزة، استيحاشا لتوالى الكسرات. والدويل: النبت الذى أتى عليه عام. وهو فعيل. والدولة: لغة في التُولَةِ. يقال: جاء بدَولاتِهِ، أي بدواهيه.
[د ول] الدًُّولَةُ والدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ في المالِ والحَرْبِ سواءٌ، وقِيلَ: الدُّولَةُ بالضمِّ في المالِ، والدًّوْلَةُ بالفتحِ في الحَرْبِ. وقِيلَ: هما سَواءٌ فِيهما، يَضَمّان ويُفْتَحانِ. وقِيلَ: بالضِّمِّ في الآخِرةَ، وبالفَتْحِ في الدُّنْيا، والجَمْعُ: دُوَلٌ ودوَلٌ. قال ابنُ جِنِّى: مجىءُ فَعْلَةٍ على فُعَلِ يُرِيكَ أَنَّها كأَنَّها إِنّما جاءَتْ عندَهُم من فُعْلَةٍ، فكأَنَّ دَوْلَةً دُوَلَةٌ، وإِنما ذلكَ لأَنَّ الواوَ مما سَبِيلُه أَنْ يَأْتِىَ تابعاً للضًّمَّةِ. قالَ: وهذا يُؤكِّدَ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّينِ الثَّلاثَةِ. وقد أَدَالَه. وتَداوَلْنا الأَمْرَ: أَخَدْناه بالدُّوَلِ. وقالُوا: دَوالَيْكَ: أي مُدَاولَةً على الأَمْرِ. قالَ سَيِبَويْهَْ: وإِنْ شِئْتَ حَمَلْتَه على أَنَّه وقَعَ في هذه الحالِ. والدَّوَلُ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ: عن ابنِ الأَعْرابِىِّ، وأنشد:

(يَلُوذُ بالجَوْدِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ ... )

وقولُ أَبِى دُوَادِ:

(ولَقَدْ أَِشْهَدُ الرِّماحَ تَدَالَى ... في صُدُورِ الكُماةِ طَعْنَ الدَّرِيَّهْ)

قال أبو عَلِىٍّ: أراد تداوَل: فقَلَبَ العَيْنَ إِلى مَوْضِع اللاّمِ. وانْدالَ ما فِي بَطْنِه مِنْ مِعًى أو صِفاقٍ:؛ طُعٍ نَ فَخَرجِ ذِلكَ. وانْدَالَ بَطْنُه أَيْضاً: أتَّسَعَ ودَنَا من الأَرْضِ. وانْدالِ الشِّيءُ: ناسَِ وتَعَلَّقَ، أنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

(فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ ... )

(بَدَوْنَ مِنْ مُدَّرَعِى أَسْمالِ ... )

وأمّا السِّيرافيُّ فقال: مُنْدال مُنْفَعِلٌ من التَّدَلِّى، مقلوبٌ عنه، فعَلَى هذا لا يَكُونُ له مَصْدَرٌ، لأَنْ المَقْلُوبَ لا مًصدرَ له، وقد بَيَّنّاه فيما تَقَدَّمَ. وجاءَ بالدُّولَةٍ: أي بالدّاهِيِة. والدَّويِلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابِسُ، وخَصَّ بعضُهم به يَبِيسَ النَّصِيِّ والسِّبَطِ. والدَّوالِي: ضَرْبٌ من العِنَبِ بالطّائِفِ، أٍْسْوَدُ يضرِبُ إلى الحُمْرَةِ. والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفَةَ. ودَالان: من هَمْدانَ غيرُ مهموز. والدّالُ: حَرْفُ هِجاءٍ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ، يكونُ في الكَلامِ أَصْلاً وبَدَلاً. وإِنّما قَضَيْتُ على أَلِفِها أَنَّها مُنْقَلِبَةُ عن واوٍ لما قَدَّمْتُ في أخواتِها مما عَيْنُه أَلِفٌ.
دول
دالَ/ دالَ لـ يَدُول، دُلْ، دَوْلاً ودَوْلَةً، فهو دائل، والمفعول مَدُول له
• دال الأمرُ: انتقل من حال إلى حال "دال الدهرُ- دالتِ الأيّامُ بكذا: دارت" ° دالت دولةُ الاستبداد: زالت وولَّت.
• دالت له الدَّولةُ: تحولَّت إليه وصارت. 

أدالَ يُديل، أَدِلْ، إدالةً، فهو مُديل، والمفعول مُدال
• أدال الشَّيءَ: جَعَله مداولة، أي تارة لهؤلاء وتارة للآخرين "أدال رئيسُ الدولة الحكمَ بين الأحزاب المختلفة". 

تداولَ/ تداولَ في يتداول، تَداوُلاً، فهو متداوِل، والمفعول متداوَل
• تداولوا الشَّيءَ: تبادلوه، أخذه هؤلاء مرّة وأولئك مرّة "تداولُوا المُلْكَ- تداولته الأيدي: تعاقبته" ° تداول النَّقد: انتقاله من يد إلى يد في البيع والشِّراء.
• تداولوا الأمرَ/ تداولوا في الأمر: ناقشوه وبحثوا جوانبه "تداول القضاةُ في القضيّة"? التَّداول في الحُكْم: تبادل الرَّأي بين أعضاء المحكمة فيما يجب الحكم به- الكلام المتداوَل: المستخدم في لغة الحياة اليوميّة- قابل للتَّداول: يمكن نقله من شخص لآخر. 

داولَ يُداول، مَداوَلةً، فهو مُداوِل، والمفعول مُداوَل
• داول اللهُ الأيَّامَ بين النَّاس: جعلها متبادلة تارة لهؤلاء وتارة لأولئك " {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}: نصرفها بينهم وننقلها من واحد إلى آخر".
• داول القاضي زملاءَه: شاورهم قبل إصدار الحكم "الحكم بعد المداولة". 

دوَّلَ يُدوِّل، تَدويلاً، فهو مُدوِّل، والمفعول مُدوَّل
• دوَّل الأمرَ: جعله دوليًّا يخضع لإشراف دول مختلفة "دوَّل المدينةَ: جعل أمرَها مشتركًا بين الدول كلّها- دوَّل القضيّةَ- تدويل مدينة القدس: وضعُها تحت الإشراف الدَّولي".
• دوَّلَ الأرضَ: أمَّمها، جعلها ملكًا للدّولة. 

دَولَن يُدَوْلن، دَولنةً، فهو مُدولِن، والمفعول مُدولَن
• دولَنَ القضيَّةَ: جعلها دُوَليَّة. 

إدالة [مفرد]: مصدر أدالَ. 

تداول [مفرد]:
1 - مصدر تداولَ/ تداولَ في.
2 - اجتماع وخاصّة بين الأعداء حول شروط الهدنة وقضايا أخرى.
3 - (قص) انتقال حقّ تملُّك الشّيء من يدٍ إلى أخرى.
• حجم التَّداول: (قص) العدد الإجماليّ للأسهم المتداولة لشركةٍ أو لسوق بأكمله خلال فترة محدودة، ويتمّ الإعلان عن حجم التداول يوميًّا بواسطة أسواق الأسهم.
• نسبة التَّداول: (قص) العلاقة بين الموجودات والاستحقاقات الماليّة.
• قابل للتَّداول: (قص) مستند أو سند ماليّ يمكن نقلُه من شخص لآخر بالتظهير أو التحويل. 

دائل [مفرد]: اسم فاعل من دالَ/ دالَ لـ. 

دال [مفرد]
• دالُ النَّهرِ: (جو، جغ) رواسب نهريّة، على شكل حرف (الدَّال) بين أفرع النَّهر، وهي الدِّلتا باليونانيّة. 

دَوَالَيْكَ [مثنى]: مَصدرٌ يلزم التثنية والإضافة، وهو مفعول مطلق معناه: كرَّات بعضُها في إثر بعض، أو مداولة بعد مداولةً، أي داول يا فلان مداولة، ويُراد به التَّأكيد "وهكذا دواليك: وهلّم جرًّا إلى آخره، بالتَّتابع". 

دَوْل [مفرد]: مصدر دالَ/ دالَ لـ. 

دَوْلَة [مفرد]: ج دَوْلات (لغير المصدر {ودُوَل} لغير المصدر) ودِوَل (لغير المصدر):
1 - مصدر دالَ/ دالَ لـ.
2 - استيلاء وغلبة "كانت لنا عليهم دولة".
3 - إقليم يتمتّع بنظام حكوميّ واستقلال سياسيّ، أمّة أو مجموعة أمم منظَّمة وخاضعة لحكومة وشرائع مشتركة ° اشتراكيَّة الدَّولة: اشتراكيّة تكون باستعمال الدَّولة سلطاتِها للمساواة بين الرَّعيّة وسيطرتها على المصالح العامَّة- الدَّوْلة العظمى: دولة قويّة ومسيطرة تمتلك القوّة الكافية للتأثير على الأحداث في العالم- دالت دولتُه: زال نفوذُه وأهميّته- دُول العالم الثَّالث: الدُّول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينيّة- دَوْلَة داخل الدَّوْلَة: صاحب نفوذ مؤثِّر- دَوْلَة مستقلَّة: ذات سيادة- دُول عدم الانحياز/ الدُّول غير المنحازة: مجموعة من الدول ساد بينها اتِّجاه سياسيّ يهدف إلى تأكيد استقلالها إزاء الدَّولتين العظميين: الاتِّحاد السوفيتي سابقًا والولايات المتحدة الأمريكيّة، مُحاوِلةً أن يكون لها دور في السِّياسة الدوليّة- رأسماليّة الدَّوْلة: رأسماليّة تملك الدولة بموجبها معظم وسائل الإنتاج أو تسيطر عليها وهي شبيهة باشتراكيّة الدولة- رَجُل دَوْلة: قائد سياسيّ يُرى أنّه يعمل للصالح العام بلا أهداف شخصيَّة- لكلِّ زمان دولةٌ ورجال [مثل]: يضرب في تحوُّل الأيّام والحكومات.
• صاحب الدَّولة: لقب رئيس الوزراء.
• كاتب الدَّولة: (سة) منصب وزير في بعض الدول العربيَّة.
• مجلس الدَّولة: (سة) هيئة قضائيَّة عليا لها حقّ الرَّقابة على تشريعات الحكومة.
• وزير دولة: (سة) وزير بلا حقيبة وزاريّة.
• دول الطَّوْق: (سة) مجموعة الدول التي تحيط بإسرائيل، وهي: مصر وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين.
• دولة مُهَيْمنة: دولة تسيطر على الشئون الخارجيّة لدولةٍ أخرى وتسمح لها فقط بتولِّي شئونها الدَّاخليَّة. 

دُولَة [مفرد]: ج دَوْلات ودُوَل:
1 - غَلَبةٌ "كانت لنا عليهم الدُّولة".
2 - شيءٌ متبادل من مال ونحوه " {كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ". 

دَوْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَوْلَة.
2 - عالمِيٌّ "عُقد مؤتمر دَوْليٌّ لبحث القضيّة الفلسطينيّة".
• القانون الدَّوْليّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظِّم العلاقات بين الدُّول وتحدِّد حقوقَ كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدَّوليّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التَّطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دُوَلِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دُوَل: "عُقد مؤتمر دُوَلِيٌّ لبحث القضية الفلسطينية".
2 - عالمِيٌّ.
• القانون الدُّوَلِيّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدِّد حقوق كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدُّوَلِيّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دَوْليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دَوْلَة.
• العُقوبة الدَّوليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدَّوليَّة/ المعاهدة الدَّوليَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلّق ببعض الشئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدَّوليَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو اتّفاق.
• وحدة دَوْليّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادَّة بيولوجيَّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

دُوَليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دُوَل: "اتِّفاقات/ شرعيّة دوليّة".
2 - مصدر صناعيّ من دُول.
• الدُّوَليَّة: (سة) المبدأ القائل بأهميَّة المصالح المشتركة بين الدُّول، بحيث تعلو النَّزعة الدُّوليّة المجتمعات القوميّة، وتهدف الدُّوليّة إلى حلّ الخلافات بين الدُّول بالطُّرق السِّلميّة.
• العقوبة الدُّوَليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدُّوَلِيَّة/ المعاهدة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلَّق ببعض الشُّئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو
 اتّفاق.
• وحدة دُوَلِيَّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادة بيولوجيّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

مُدال [مفرد]: اسم مفعول من أدالَ. 

مداولة [مفرد]: مصدر داولَ.
• المداولة: (قن) تبادل الرأي بين أعضاء دائرة المحكمة في اجتماع سرِّيّ للوصول إلى منطوق الحكم في القضيَّة التي يتداولون فيها. 

مُديل [مفرد]: اسم فاعل من أدالَ. 

دول

1 دَالَ i. q. دَارَ. (TA.) You say, دالتِ الأَيَّامُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. دَوْلٌ, (KL,) meaning دَارَت; (S, Msb, K;) [i. e.] The days came round [in their turns]. (KL.) b2: دَوْلٌ also signifies The changing of time, or fortune, from one state, or condition, to another; (K;) and so دَوْلَةٌ. (TA.) [Hence,] one says, دالت لَهُ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, in his favour; or] good fortune came to him: and دالت عَلَيْهِ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, against him; or] good fortune departed from him. (MA.) b3: [Golius assigns to دال, with دَوْلَةٌ for its inf. n., as on the authority of the S and KL, two significations app. from two meanings of دَوْلَةٌ, one of which he seems to have misunderstood, and to neither of which do I find any corresponding verb: they are “ Obivit alter alterum in bello: ” and “ superior evasit. ” There are many inf. ns. that have no corresponding verbs.] b4: دال, aor. ـُ (T, K,) inf. n. دَوْلٌ and دَالَةٌ, (K,) or دَوْلَةٌ, (T,) He became notorious [either in a bad or in a good sense]; expl. by صَارَ شُهْرَةً, (IAar, T, K,) i. e. مَشْهُورًا. (TK.) b5: دال الثَّوْبُ, aor. ـُ The garment, or piece of cloth, was, or became, old, and worn out. (Az, S.) [Hence,] جَعَلَ وُدُّهُ يَدُولُ (tropical:) His love, or affection, was beginning to become, or at the point of becoming, worn out. (Az, S, TA.) b6: See also 7.2 دوّل He wrote a د. (TA.) 3 داول, [inf. n. مُدَاوَلَةٌ,] He made to come round [by turns, or to be by turns]: hence the saying in the Kur [iii. 134], و تِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ And those days, we make them to come round [by turns] to men: (S, * K, * TA:) or this means, we dispense them by turns to men; (Bd, Jel;) to these one time, and to these another; (Bd;) or one day to one party, and one day to another. (Jel.) You say, دَاوَلْتُ الشَّىْءَ بَيْنَهُمْ

↓ فَتَدَاوَلُوهُ [I dispensed the thing among them by turns, and they had, or received, or took, it by turns]. (Bd on the passage of the Kur quoted above.) مُدَاوَلَةٌ also signifies The giving a turn of fortune, or good fortune. (KL. [See what next follows.]) 4 ادالهُ, (M, K,) inf. n. إِدَالَةٌ, (T, TA,) [signifying He gave him a turn of good fortune, or a turn to prevail over another in war, &c.,] is from الدَّوْلَةُ. (T, M, K, TA. [See what next precedes.]) Hence, [in the CK from الدُّولَة,] the saying, أَدَالَنَا اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّنَا [God gave us, or may God give us, a turn to prevail over our enemy]. (S, K.) And أَدَالَكَ اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّكَ and عَلَى عَدُوِّكَ, i. e. جَعَلَ لَكَ عَلَيْهِ دَوْلَةً [May God appoint thee, or give thee, a turn to prevail over thine enemy]. (Ham p. 547.) And ادال اللّٰهُ زَيْدًا مِنْ عَمْرٍو [God gave to Zeyd a turn to have the superiority over 'Amr;] i. e. God took away the turn of good fortune, or the good fortune, (الدولة,) from

'Amr, and gave it to Zeyd. (Har p. 118.) Hence, also, (TA,) El-Hajjáj said, إِنَّ الأَرْضَ سَتُدَالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنَا مِنْهَا [Verily the earth will be given (?) turn to prevail over us, like as we have been given a turn to prevail over it]; (Lth, T, TA;) meaning that it will consume us, like as we have consumed [of] it. (T, TA.) and [hence] إِدَالَةٌ signifies غَلَبَةٌ [or Victory]: (S, K:) or [rather], as some say, it signifies نُصْرَةٌ [i. e. aid against an enemy]: (Har ubi suprà:) you say, اَللّٰهُمَ أَدِلْنِى عَلَى فُلَانٌ O God, aid me against such a one. (S, and Har ubi suprà. [In the former, وَانْصُرْنِىعَلَيْهِ, as an explicative adjunct: in the latter, اى نصِّرنى عليه, for انْصُرْنِى.]) 6 تَدَاوَلُوهُ They took it, or had it, by turns. (S, Msb, K. See 3.) You say, تَدَاوَلْنَا الأَمْرَ We took [or did] the affair by turns. (M.) and تَدَاوَلْنَا العَمَلَ وَ الأَمْرَبَيْنَنَا We did the work, and the thing, or affair, by turns, among us. (T.) And تَدَاوَلُوا البَاطِلَ They took it by turns to say, or to do, that which was false, wrong, vain, futile, or the like; syn. تَبَطَّلُوا بَيْنَهُمْ. (Az and K in art. بطل.) And تَدَاوَلَتْهُ الأَيْدِى The hands took it by turns. (S.) And تَدَاوَلَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارَ The winds blew by turns upon, or over, the remains that marked the site of the house [so as to efface them]; one time from the south, and another time from the north, and another time from the east, and another time from the west. (Az, TA in art. عور.) And, of a thing, you say, يُتَدَاوَلُ (T) or يُتَدَاوَلُ بِهِ (S) [meaning It is taken, or done, by turns]. And تُدُوْوِلَتِ الأَرْضُ بِالرَّعْىِ [The land was pastured on by turns]. (S and K in art. وظب.) [تَدَاوَلُوهُ also signifies They made frequent use of it; i. e., used it time after time, or turn after turn; namely, a word or phrase: but perhaps in this sense it is postclassical: see an ex. in De Sacy's “ Chrest. Arabe,” sec. ed., p. 141 of the Arabic text.] And تَدَاوَلَتِ الأَشْيَآءُ The things alternated; or succeeded one another by turns, one taking the place of another: (L in art. نسخ:) and [in like manner] الأَزْمَنَةُ [the times]. (Msb and K in that art.) [See also 6 in art دفو.]7 اندال القَوْمُ The people, or party, removed, or shifted, from one place to another. (S.) b2: اندال مَا فِىبَطْنِهِ What was in his belly, (M, K,) of intestines or peritonæum, (M,) came forth, (M, K,) in consequence of its being pierced. (M.) b3: And اندال It (the belly) became wide, and near, or approaching, to the ground. (M, K.) Also (K) It (the belly) was, or became, flaccid, flabby, or pendulous; (S, O, K;) and so ↓ دَالَ. (K.) b4: And It (a thing) dangled, or moved to and fro; and hung. (M, K.) دَالٌ One of the letters of the alphabet, (د,) the place of utterance of which is near to that of ت: masc. and fem.; so that you say دَالٌ حَسَنٌ and حَسَنَةٌ [a beautiful د]: the pl. is أَدْوَالٌ if masc., and دَالَاتٌ [if fem.; the latter the more common]. (TA.) A2: Also A fat woman. (Kh, TA.) A3: See also دَالَةٌ.

دَوْلٌ an inf. n. of دَالَ in senses explained above. (K, KL.) A2: Also i. q. دَلْوٌ [A bucket]: (K:) [an arabicized word from the Pers\. دُولْ: or] formed from دَلْوٌ by transposition. (TA.) دَوَلٌ, as an epithet applied to نَبْلٌ [or arrows] i. q. ↓ مُتَدَاوَلٌ. (IAar, M, K. *) So in the saying, يُلُوذُ بِالجَوْدِ مِنَ النَّبْلِ الدَّوَلْ [app. relating to a wild animal, and meaning. He seeks, or takes, refuge in the copious rain from the arrows received in turns by one after another of the herd]. (IAar, M.) A2: See also دَوْلَةٌ.

دَالَةٌ i. q. شُهْرَةٌ [Notoriousness, &c.]: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ دَالٌ. (IAar, T, K.) b2: [Accord. to the K, it is also an inf. n.: see 1.]

دَوْلَةٌ A turn, mutation, change, or vicissitude, of time, or fortune, (K, TA,) from an unfortunate and evil, to a good and happy, state or condition; (TA;) [i. e.,] relating to good; as دَبْرَةٌ, on the contrary, relates to evil: (As, T and M in art. دبر:) [therefore meaning a turn of good fortune; a favourable turn of fortune: or] good fortune [absolutely]: (KL:) a happy state or condition, that betides a man: (MF:) [also] a turn which comes to one or which one takes [in an absolute sense]; syn. نَوْبَةٌ: (K in art. نوب:) and [particularly] (K) a turn (عُقْبَةٌ) [to share] in wealth, and [to prevail] in war; as also ↓ دُولَةٌ: ('Eesà Ibn-'Omar, * T, * S, * M, K: *) or each is a subst. [in an absolute sense, app. as meaning a turn of taking, or having, a thing,] from تَدَاوَلُوا الشَّىْءَ signifying “ they took, or had, the thing by turns: ” (Msb:) or ↓ دُولَةٌ is in wealth; and دَوْلَةٌ is in war; (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, T, S, M, Msb, K;) this latter being when one of two armies defeats the other and then is defeated; (Fr, T;) or when one party is given a turn to prevail (تُدَال) over the other: one says, كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ فِى الحَرْبِ [The turn to prevail over them in war was ours]: (S:) and قَدْ رَجَعَتِ الدَّوْلَةُ عَلَى هٰؤُلَآءِ [The turn to prevail against these returned]; as though meaning المَرَّةُ: so says Fr: but ↓ دُولَةٌ, he says, is in religions and institutions that are altered and changed with time: (T:) accord. to Zj, (T,) or A'Obeyd, (so in two copies of the S,) ↓ دُولَةٌ signifies a thing that is taken by turns; and دَوْلَةٌ, the act [of taking by turns]; (T, S;) and a transition from one state, or condition, to another: (T: [in this last sense, app. an inf. n.: see 1, third sentence:]) you say, بَيْنَهُمْ ↓ صَارَ الفَىْءُ دُولَةً, meaning [The فىء (or spoil, &c.,) became] a thing taken by turns among them: (S:) and the saying, in the Kur [lix. 7], بَيْنَ الأَغْنِيَآءِ مِنْكُمْ ↓ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةً means That it may not be a thing taken by turns [among the rich of you]: (T:) or دَوْلَةٌ relates to the present life or world; and ↓ دُولَةٌ, to that which is to come: (M, K:) and it is said that the former of these two words signifies prevalence, predominance, mastery, or victory; and ↓ the latter, the transition of wealth, blessing, or good, from one people, or party, to another: (TA:) the pl. (of دَوْلَةٌ, S, Msb) is دَوِلٌ, (S, M, Msb, K,) like as قِصَعٌ is pl. of قَصْعَةٌ, (Msb,) and (of ↓ دُولَةٌ, T, S, Msb), دُوَلٌ (T, S, M, Msb, K) and دُولَاتٌ, (S, TA,) and ↓ دَوَلٌ (M, K) is [a quasi-pl. n.] of both, because, as IJ says, دَوْلَةٌ is regarded as though it were originally دُولَةٌ. (M.) b2: [In post-classical works, it signifies also A dynasty: and a state, an empire, or a monarchy.]

A2: Also The حَوْصَلَة [or stomach of a bird; its triple stomach: or only its first stomach; the crop, or craw]: because of its اِنْدِيَال [or flaccidity]. (Ibn-'Abbaád, K.) And The قَانِصَة [which may here mean the same as the حوصلة, for this is one of the meanings assigned to it, and this explanation of دولة is not given by Ibn-'Abbád: or it may here mean the intestines, of a bird, into which the food passes from the stomach: or the gizzard]. (K.) b2: And The شِقْشِقَة [or faucial bag of the he-camel]. (Ibn-'Abbád, K.) b3: And A thing like a مَزَادَة [or leathern water-bag] with a narrow mouth. (Ibn-'Abbád, K.) b4: And The side of the belly. (K.) [But] accord. to Ibn-'Abbád, مَا أَعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِهِ meansHow large is his navel! (TA.) دوُلَةٌ: see the next preceding paragraph, in nine places: b2: and see also what next follows, in two places.

دُوَلَةٌ (T, S, K) and ↓ دِوَلَةٌ (Ibn-'Abbád, TA) [and ↓ دُولَةٌ, as appears from what follows]; as also تُوَلَةٌ (T, S) [and تِوَلَةٌ and تُوَلةٌ]; A calamity, or misfortune: (T, Ibn-'Abbád, S, K:) pl. دُوَلَاتٌ (S) and دِوَلَاتٌ and دُوَلَاتٌ. (Ibn-'Abbád, TA.) You say, جَآءَ بِدُوَلَاتِهِ (S) [and ↓ بِدِوَلَاتِهِ] and ↓ بِدُولَاتِهِ (Ibn-'Abbad, TA) and ↓ بِدُولَاهُ, as also بِتُولَاهُ, (Aboo-Málik, K,) He, or it, came with, or brought, or brought to pass, his, or its, calamities, or misfortunes: (Ibn-'Abbád, S, K. *) دِوَلَةٌ: and جَآءَبِدَوَلَاتِهِ: see دُوَلَةٌ.

جَآءَ بِدُولَاهُ: see دُوَلَةٌ.

دَوِيلٌ A plant that is a year old, (S, M, K,) and dry: (M, K:) or two years old, (Az, K,) and worthless: (Az, TA:) or especially what is dry of the [plants called] نَصِىّ and سَبَط: (M, K, * TA:) or any plant broken and black. (TA.) دَوَالِىُّ A sort of grapes of Et-Táïf, (M, K,) black inclining to redness. (M.) [See also دَوَالٍ, in art. دلو.]

دَوَالَيْكَ i. q. مُدَاوَلَةً, [in the CK, erroneously, مُتَداوَلَةً,] used in an imperative sense [with its verb and the objective complement thereof understood before it, and thus meaning دَاوِلِ الفِعْلَ مُدَاوَلَةً Make thou the action to come round, or to be, by turns]: (M, K:) or it may be rendered as meaning that the thing happened in this manner [i. e. the action being made to come round, or to be, by turns]: (Sb, M:) or it means تَدَاوُلٌ بَعْدَ تَدَاوُل [i. e. a taking, or doing, (a thing) by turn after (another's) doing so, and may be rendered virtually in the same manner as above, i. e. let the action be done by turns: or the action being done by turns]: (S, O, K: [in the PS, تَدَاوُلًا بَعْدَ تَدَاوُلٍ, which better explains the two manners in which it is said to be used:]) IAar says that it is an invariable expression, like حَجَازَيْكَ and هَذَاذَيْكَ; and is from the phrase تَدَاوَلُوا الأَمْرَ بَيْنَهُمْ, said of persons when this takes a turn and this a turn. (T, TA.) 'Abd-Beni-l- Has-hás says, إِذَ شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مِثْلُهُ دَوَالَيْكَ حَتَّى لَيْسَ لِلْبُرْدِ لَابِسُ [When a burd (a kind of garment) is rent, the like thereof is rent with the burd, the action being done by turns, so that there is no wearer of the burd; it having been rent so as to fall off]: (S:) the poet is speaking of a man's rending the clothing of a woman to see her person, and her rending his also. (T, TA. [This verse is related with several variations: see another reading of it voce هَذَاذَيْكَ, in art. هذ; with another explanation of it.]) b2: Ibn-Buzurj says, (T,) sometimes the article ال is prefixed to it, so that one says الدَّوَالَيْكَ, (T,) meaning One's walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side, (T,) or one's urging, or pressing forward, and striving, (أَنْ يَتَحَفَّزَ, [in the CK, erroneously, ان يَتَحَفَّزَ,]) in his gait, or pace, (K,) when he moves about his shoulder-joints, and parts his legs widely, in walking. (T, K,* TA. In the copies of the K, جال [or جاءك] is erroneously put for حَاكَ, the reading in the T, TA. [The author of the TK follows the reading جال; and has fallen into several other evident mistakes in explaining this expression; which is itself, in my opinion, when with the article ال, a mistake for الدَّوَالِيْكُ, mentioned in art. دلك.]) A poet uses the phrase يَمْشِى الدَّوَالَيْكَ as meaning Walking, or going, in the manner explained above: (Ibn-Buzurj, T and TA in the present art.:) or يَمْشِى الدَّوَالِيكَ. (TA in art. دلك.) مُنْدَالٌ as meaning Dangling, or moving to and fro; and hanging; is said by Seer to be of the measure مُنْفَعِلٌ from التَّدَلَّى, and formed by transposition; and if so, it has no inf. n.; for the word that is formed by transposition has no inf. n. (M. [But for this assertion I see no satisfactory reason.]) مُتَدَوَالٌ: see دَوَلٌ. b2: [الكَلَامُ المُتَدَاوَلُ signifies, in modern Arabic, The language commonly used.]
دول
{الدَّوْلَةُ: انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إِلَى حَال الغِبطَة والسُّرور. الدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ فِي المالِ وتقدَّم تَفْسِير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل. ويُضَمُّ كَمَا فِي المحكَم أَو الضَّمُّ فِيهِ، والفَتحُ فِي الحَرب قَالَه أَبُو عَمْرو ابْن العَلاء.} والدَّوْلَةُ فِي الحَرْب: أَن تُدالَ إِحْدَى الفِئَتينْ على الأُخرى، يُقَال: كَانَت لنا عَلَيْهِم الدَّوْلَةُ. قَالَ الفَرّاء: قولُه تَعَالَى: كَيْلَا يَكُونَ {دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم قَرَأَهَا السُّلَمِيُّ فِيمَا أعلَمُ بِالْفَتْح، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا} للدُّولَةِ بمَوضِعٍ، إِنَّمَا {الدَّوْلَةُ للجَيشَين، يَهْزِمُ هَذَا هَذَا، ثمَّ يُهْزَمُ الهازِم، فَتَقول: قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هَؤُلَاءِ، كَأَنَّهَا المَرَّةُ. قَالَ:} والدُّولَةُ بالضمِّ فِي المِلْك والسُّنَنِ الَّتِي تُغَير وتُبَدّل عَن الدَّهر، فَتلك الدُّولَةُ. أَو هما سَوَاء بمَعْنى واحدٍ، يُضَمَّان ويُفْتَحان. أَو الضَّم فِي الآخِرة والفَتحُ فِي الدُّنيا. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الدُّولَةُ، بالضمِّ: اسمُ الشَّيْء الَّذِي} يُتَداوَلُ بِهِ بعَينِه، وبالفتح: الفِعْل. وَقَالَ عِيسَى بن عُمر: كِلتاهما تكون فِي المَال والحَرْب سَواء. وَقَالَ يُونس: أمّا أَنا فواللَّهِ مَا أدْرِي مَا بينَهما. قَالَ شيخُنا: وتُستَعْمَلُ فِي نَفْسِ الْحَالة السارَّة الَّتِي تَحدثُ للإِنسان، فيُقال: هَذِه {دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ. وَقيل: بالضّمّ: انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إِلَى قوم، وبالفتح: الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ، وَقيل غيرُ ذَلِك. ج:} دُوَلٌ، مُثلَّثةُ الدَّال. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ، يُريكَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا إِنَّمَا جَاءَت عندَهم على فُعْلَة، فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ، وَإِنَّمَا ذَلِك، لأنّ الْوَاو مِمّا سَبِيلُه أَن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة. قَالَ: وَهَذَا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ)
اللِّين الثَّلَاثَة. وَقد {أَدالَهُ} إدالةً، وَمِنْه قولُ الحَجّاج: إنّ الأرضَ {سَتُدالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنا مِنْهَا قيل: مَعْنَاهُ: ستأكلُ مِنّا كَمَا أَكلْناها.} وتَداوَلُوه: أَخَذُوه {بالدُّوَل} وتَداوَلَتْه الْأَيْدِي: أخذَتْه هَذِه مَرَّةً وَهَذِه مَرَّةً، وَقَوله تَعَالَى: وتِلْكَ الأَيَّامُ {نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ أَي نُدِيرُها، مِن دالَ: أَي دارَ. قَالُوا:} دَوالَيْكَ: أَي {مُداوَلَةً على الأمرِ قَالَ سِيبَويه: وَإِن شئتَ حَملْتَه على أَنه وقَع فِي هَذِه الْحَال. أَو} تَداوُلٌ بعدَ! تداوُلٍ كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقَال: حَجازَيْكَ{ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ. قَالَ: وَهَذِه حُروفٌ خِلْقَتُها على هَذَا لَا تُغَيَّرُ. قَالَ: وحَجازَيْكَ: أَمَرهُ أَن يَحْجِزَ بينَهم، ويَحْتَمِلُ كونَ مَعْنَاهُ: كُفَّ نفسَك. وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أَن يَقطَعَ أمرَ الْقَوْم.} ودَوالَيكَ: مِن {تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم، يأخُذُ هَذَا} دَوْلَةً وَهَذَا {دَوْلَةً، قَالَ عَبدُ بني الحسْحاس:
(إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... } دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ)
هَذَا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها، فشَقت هِيَ أَيْضا ثِيابَ جسدِه. قَالَ ابْن بُزُرْج: وَقد تَدخُلُه أل، فيُجْعَلُ اسْما مَعَ الْكَاف، يُقَال: {الدَّوالَيكَ وَأنْشد: وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ يَمْشِي} الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قَالَ: (و) {الدَّوالَيكَ: أَن يَتحفَّزَ، مِثله فِي العُباب، وَفِي التَّهْذِيب: يَتَبَخْتَر فِي مِشْيتِه إِذا جالَ كَذَا فِي النسَخ، وصوابُه: إِذا حاك كَمَا فِي التَّهْذِيب. والبُنَّكَةُ: ثِقَلُه إِذا عَدا.} وانْدالَ مَا فِي بَطْنِه مِن مِعًى أَو صِفاقٍ: طُعِن فخَرَجَ ذالك. (و) {انْدالَ البَطْنُ: اتَّسَع ودَنا مِن الأَرْض وَفِي العُباب: اسْتَرخَى.
انْدالَ الشَّيْء: ناسَ وتَعَلَّقَ قَالَ: فَياشِلٌ كالحَدَجِ} المُنْدالِ بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هَكَذَا أنْشدهُ ابنُ دُرَيد. وَقَالَ السِّيرافِيُّ: {مُنْدالٌ: مُنْفَعِلٌ مِن} - التَّدَلِّي، مقلوبٌ عَنهُ، فَعَلَى هَذَا لَا يكون لَهُ مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لَا مَصدَرَ لَهُ. (و) {الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أَسمَاء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ، يُقَال: جَاءَ} بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ.! والدَّوِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ عامٌ أَو الَّذِي أتَى عَلَيْهِ سَنَتانِ وَهُوَ لَا خَيرَ فِيهِ، قَالَ أَبُو زيد: قَالَ الراعِي:
(شَهْرَىْ رَبِيعٍ مَا تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً {ودَوِيلا)
أَو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وَقيل: كُلُّ مَا انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فَهُوَ دَوِيلٌ.} - والدَّوالِي:) عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إِلَى الحُمْرة. {والدُّولُ، بالضّمّ: رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ. مِنْهُم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ. وهِفَّانُ بن الْحَارِث بن ذهْل بن} الدُّول. وَعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول. أَيْضا: حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد. مِنْهُم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب نُفاثَةَ، وَهُوَ الَّذِي مَلَك الشامَ فِي الجاهِليَّة. وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول: عَدَدٌ كثيرٌ. وَفِي الأَزْدِ: الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابْن غامِدٍ، وَفِي الرِّباب: الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ. {والدِّيلُ، بِالْكَسْرِ: حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ، أَو هما} دِيلانِ: {دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس،} ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس. مِنْهُم أهلُ عُمانَ، كَمَا فِي الصِّحاح، نَقلاً عَن ابنِ السِّكِّيت. فمِن بني! الدِّيلِ بن شَنّ: عبدُ الرَّحْمَن ابْن أُذَيْنَة، وَلِيَ قَضاءَ الْبَصْرَة. وعَمرو بن الجُعَيد، الَّذِي سَاق عبدَ القَيسِ إِلَى البَحْرين، وَكَانَ يُقَال لَهُ:بن مَالك الَّذِي يَقُول:
(مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ)
{والدالَةُ: الشُّهْرةُ، ج: دالٌ نَقله الأزهريُّ. وَقد} دالَ {يَدُولُ} دَوْلاً {ودالَةً: صارَ شُهْرَةً عَن ابنِ الأعرابيّ.} والدَّوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ، لانْدِيالِها عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: (و) {الدَّوْلَةُ: الشِّقْشِقَةُ. قَالَ: وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. قَالَ غيرُه: الدَّوْلَةُ: القانِصَةُ. (و) } الدَّوْلَةُ مِن البَطْن: جانِبُه. {ودالَ بَطْنُه: اسْتَرْخَى)
وقَرُبَ إِلَى الأرضِ.} كانْدالَ وَهَذَا قد تقَدّم، فَهُوَ تَكرارٌ. {ودُولانُ، بالضّمّ: ع. قَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: جَاءَ} بِدُولاهُ وتُولاهُ، بضَمِّهما: أَي بالدَّواهي. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: جَاءَ {بدُولاتِه وتُولاتِه، وَقد تقدَّم.} وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا، مِن {الدَّوْلَة،} والإِدالَةُ: الغَلَبَةُ يُقَال: اللهُمّ {- أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عَلَيْهِ.} ودالَت الأيامُ: دارَتْ، واللَّه تَعالَى {يُداوِلُها بينَ الناسِ: أَي يُدِيرُها، وَمِنْه الآيةُ الكريمةُ، وَقد سَبق ذِ كرُها.} والدَّوْل: لُغَةٌ فِي الدَّلْوِ مقلوبٌ مِنْهُ. (و) {الدَّوْلُ: انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إِلَى حالٍ} كالدَّوْلَة. (و) {الدَّوَلُ بِالتَّحْرِيكِ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْ وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} الدولاتُ: جَمْع دُولَةٍ، قَالَ الخليلُ ابْن أَحْمد:
(وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ! - دُولاتِي وأيَّامِي) وَفِي كتاب لَيْسَ لِابْنِ خالَوَيْه: أنشَدَنا نِفْطَوَيْه، عَن المُبَرّد:
(عَدِمْتُكَ يَا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ)

( {بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ)
هُوَ بالضَّمّ: جَمعُ دُولَةٍ، يُقَال: صَار الفيءُ} دُولَةً بينَهم، {يتَداوَلُونه، يكون مَرَّةً لهَذَا ومَرَّةً لهَذَا.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: مَا أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه: أَي سُرَّتَه. قَالَ:} والدِّوَلَةُ، كعِنَبةٍ: الدَّاهِيَةُ، والجَمعُ: {دِوَلاتٌ. وَقَالَ أَبُو زيد:} دالَ الثَّوبُ {يَدُولُ: إِذا بَلِيَ، وَقد جَعَل وُدُّه} يَدُولُ: أَي يَبلَى، وَهُوَ مَجازٌ.
{واندالَ القومُ: تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إِلَى مَكان.} والدَّالُ: حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي، مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان، قُرْبَ مَخرجِ التَّاء. يجوز تذكيرُه وتأنيثُه، تَقول مِنْهُ: {دَوَّلْتُ} دَالا حَسَناً وحَسَنَةً.
وجَمعُ المُذَكَّر: {أَدْوالٌ، كمالٍ وأَمْوالٍ، وَإِذا شئتَ جَمعْتَ} دالاتٍ، كحالٍ وحالاتٍ وَقد تُقْلَبُ مِن التَّاء إِذا كَانَ بعدَ الجيمِ، كقراءةِ مَن قَرَأَ فِي الشاذِّ: وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ. وَقَالَ الْخَلِيل: {الدَّالُ: المرأةُ السَّمِينةُ، قَالَ الشاعِر:
(مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... } دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها)
! والدُّوالُ، كغُرابٍ: بَطْنٌ من العَرَب.

غلل

(غ ل ل) : (الْغَلَّةُ) كُلُّ مَا يَحْصُلُ مِنْ رِيعِ أَرْضٍ أَوْ كِرَائِهَا أَوْ أُجْرَةِ غُلَامٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَقَدْ أَغَلَّتْ الضَّيْعَةُ فَهِيَ مُغِلَّةٌ أَيْ ذَاتُ غَلَّةٍ (وَأَمَّا الْغَلَّةُ مِنْ الدَّرَاهِمِ) فَهِيَ الْمُقَطَّعَةُ الَّتِي فِي الْقِطْعَةِ مِنْهَا قِيرَاطٌ أَوْ طُسُوجٌ أَوْ حَبَّةٌ عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي رِسَالَتِهِ وَيَشْهَدُ لِهَذَا مَا قَالَ فِي الْإِيضَاحِ يُكْرَهُ أَنْ يُقْرِضَهُ غَلَّةً لِيَرُدَّ عَلَيْهِ صِحَاحًا وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّهُ لَيُحْرَقُ فِي النَّارِ عَلَى شَمْلَةٍ غَلَّهَا يَوْمَ خَيْبَرَ» أَيْ أَخَذَهَا فِي خُفْيَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ غَلَّ فُلَانٌ كَذَا غَلًّا مِنْ بَاب طَلَب إذَا أَخَذَهُ وَدَسَّهُ فِي مَتَاعِهِ وَقَدْ نَسِيَ مَفْعُولَهُ فِي قَوْلِهِمْ غَلَّ مِنْ الْمَغْنَمِ غُلُولًا إذَا خَانَ فِيهِ وَقَالُوا الْغُلُولُ وَالْإِغْلَالُ الْخِيَانَة إلَّا أَنَّ الْغُلُولَ فِي الْمَغْنَمِ خَاصَّةً وَالْإِغْلَالُ عَامٌّ (وَمِنْهُ) لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِير غَيْرِ الْمُغِلِّ ضَمَانٌ أَيْ غَيْرِ الْخَائِنِ.
(غلل) : الإِغْلالُ: أن تَحْلُبَ النَّاقَةَ وبَقِيَ في ضَرْعِها لَبَنٌ.
(غلل) : اغْتَلَّ: تَطَيَّبَ - بالغالِيَةِ، من غير اشْتِقاقِها.
غ ل ل : الْغِلُّ بِالْكَسْرِ الْحِقْدُ وَالْغُلُّ بِالضَّمِّ طَوْقٌ
مِنْ حَدِيدٍ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ وَالْجَمْعُ أَغْلَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْغَلَّةُ كُلُّ شَيْءٍ يَحْصُلُ مِنْ رَيْعِ الْأَرْضِ أَوْ أُجْرَتِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ غَلَّاتٌ وَغِلَالٌ وَأَغَلَّتْ الضَّيْعَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَاتَ غَلَّةٍ وَغَلَّ غُلُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ.

وَأَغَلَّ بِالْأَلِفِ خَانَ فِي الْمَغْنَمِ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إلَّا غَلَّ ثُلَاثِيًّا وَهُوَ مُتَعَدٍّ فِي الْأَصْلِ لَكِنْ أُمِيتَ مَفْعُولُهُ فَلَمْ يُنْطَقْ بِهِ. 
غ ل ل

وفت غلة ضيعته وهو كل ما يحصل من ريع أرض أو كرائها أو أجرة غلام أو نحو ذلك، وضيعة مغلّة، وقد أغلّت، وله أريضة يستغلها ويغتلّها. " لا إغلال ولا إسلال ". وهدايا الولاة غلول. يقال: غلّ من المغنم وأغلّ. وتقول: يد المؤمن لا تغل، وقلب المؤمن لا يغلّ؛ من الغلّ وهو الحقد المنغلّ أي الكامن. وتقول: جعل الله في كبده غلّةً وفي صدره غلاً وفي ماله غلولاً وفي رقبته غلاً. وفلان جسده عليل، وفي كبده غليل. وبرزت فلانة في غلالة، وبرزن في غلائل وهي شعار يلبس تحت الثوب للبدن خاصّة، وتقول: قولوا للحلائل، لا يبرزن في الغلائل. وامرأة السوء غلّ قمل، وجرح لا يندمل. وبي وجدٌ تغلغل في الحشا. وأبلغ فلاناً مغلغلة وهي الرسالة الواردة من بلد بعيد، وغلغلت إليه رسالة. قال الأخطل:

لأغلغلنّ إلى كريم مدحةً ... ولأثنينّ بنائل وفعال
(غلل) - قولُه تَباركَ وتَعالَى: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً}
قال الفَرَّاء: الغُلُّ لا يكون إلَّا في اليَمِين والعُنُق، فاكْتَفَى بذكْر العُنُق عن اليَميِن.
وفي قِراءَةِ عَبدِ الله: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَيْمانِهِم أَغلالا} فاكتَفَى بِذْكر الأَيْمان عن الأَعناق.
- وقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}
الغِلُّ: الحَسَد. وقيل: الشَّحْنَاء، والسَّخِيمَة. وغَلَّ قَلبُ الرجلِ يَغِلُّ، فإذا كان بالضَّمِّ فمن الغُلُول.
- في الحديث: " الغَلَّةُ بالضَّمان."
معناه معنى "الخَراجُ بالضَّمانِ"؛ وقد ذكره الهَرَوِيّ .
- وفي حديث شُرَيْح: "ليس على المُسْتَعِير غَيْر المُغِلِّ ضَمانٌ"
يَعنِي: غَير الخَائِن. وقد أَغَلَّ إغلالاً: خَانَ.
وقيل: المُغِلُّ: هو المُتَنَاوِل للغَلَّة. وقيل: معناه لا ضَمانَ على المُسْتَعِير غَير المُسْتغِلّ: أي غير القابض لأنه بالقَبْض يكون مُسْتَغِلًّا. وأَغلَّت القِربة كَذَا وكَذَا.
- في حديث أبي ذَرٍّ: "غَلَلْتُم والله "
: أي خُنْتُم في القَول والعمل ولم تَصْدُقُوا. 

غلل


غَلَّ(n. ac. غَلّ)
a. [acc. & Fī], Put, inserted, introduced into.
b. [Fī], Was inserted, introduced into; entered
penetrated; was admitted into.
c. Penetrated into, traversed (desert).
d. [Bain], Flowed, ran amongst, amidst (water).
e. Bound, pinioned, handcuffed, manacled, fettered
shackled, chained.
f. Put on an under-garment.
g.(n. ac. غُلُوْل), Cheated, defrauded; was dishonest; embezzled.
h.(n. ac. غَلّ
غَلِيْل), Was full of hatred, of malevolence ( bosom).
i. Yielded (land).
j.(n. ac. غُلّ
غُلَّة) [& pass.], Was thirsty, parched.
k. [acc. & La], Was unapparent to.
غَلَّلَa. see I (e)b. Perfumed.

أَغْلَلَa. see I (g) (i).
c. ['Ala], Provided for, maintained (family).

تَغَلَّلَa. see I (b)
إِنْغَلَلَa. see I (b)
إِسْتَغْلَلَa. Took, received, gathered in ( crops & c. ).
b. Charged, commissioned to get provisions
supplies.

غَلَّة
( pl.
reg. &
غِلَاْل)
a. Proceeds; produce; revenue; income; rent.
b. Wages, earnings.

غِلّa. Hatred, rancour, malevolence, malice, spite.

غُلّ
(pl.
أَغْلَاْل)
a. Iron-collar, yoke; shackle, fetter, manacle;
handcuff.
b. Pillory.
c. Parching thirst; heat in the bowels.

غُلَّةa. see 3 (c)b. (pl.
غُلَل)
see 23t
غَلَلa. see 3 (c)b. Strainer, clarifier.

غَاْلِل
غَاْلِلَة
(pl.
غَاْلِل)
a. see 33
غِلَاْلَة
(pl.
غَلَاْئِلُ)
a. Tunic, vest.
b. Woman's bustle, pad.

غَلِيْلa. Violent thirst.
b. Thirst for vengeance, vindictiveness, malice.
c. Passion; fury, violence.
d. Thirsty, parched.

غَلِيْلَة
(pl.
غَلَاْئِلُ)
a. Cuirass, corselet, coat of mail, breast-plate.
b. see 23t (a) & 25
(d).
غَلُوْلa. Light food.

غَلَّاْنُa. Thirsty, parched.

مِغْلَاْلa. Productive, fertile.

N. P.
غَلڤلَa. Pilloried &c.
b. see 33
N. P.
غَلَّلَa. Chained, fettered, shackled.

N. Ag.
أَغْلَلَa. see 45b. Malevolent, spiteful.
c. Unfaithful.

N. Ac.
أَغْلَلَa. Deceit, fraud, trickery; dishonesty;
embezzlement.

N. P.
إِغْتَلَلَa. see 33
مُغَلَّات مُسْتَغَلَّات
a. Proceeds, produce.
[غلل] الغلة: واحدة الغلات. والغلل الماء بين الأشجار والجمع الأغلالُ. قال الراجز دكين: ينجيه من مثل حمام الاغلال. وقع يد عجلى ورجل شملال يقول: ينجى هذا الفرس من خيل سراع في الغارة كالحمام الواردة. وقال أبو عمرو: الغلل: الماء الذى ليس له جرية، وإنما يظهر على وجه الأرض ظهوراً قليلاً، فيخفى مرّةً ويظهر مرّةً. والغلل: المصفاة. قال لبيد: لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا يعنى الفدام الذى على رأس الاباريق. وبعضهم يرويه: " غلل " جمع غلة. والغلغلة: سرعة السير. والمغلغلة: الرسالةُ المحمولة من بلدٍ إلى بلد. والغال: أرض مطمئنة ذات شجر، ومنابتُ السَلَمِ والطَلْحِ. يقال: غال من سلم، كما يقال عيص من سدر، وقصيمة من غضى. والغالُّ أيضاً: نبتٌ، والجمع غُلاَّنٌ بالضم. وبعيرٌ غَلاَّنُ بالفتح: شديد العطش، وكذلك المُغْتَلُّ. ويقال: نِعْمَ غَلولُ الشيخ هذا، أي الطعام الذي يدخِلُه جوفَه، على فَعولٍ بفتح الفاء. والغِلالَةُ: شِعارٌ يلبس تحت الثوب وتحت الدِرع أيضاً. والغِلُّ بالكسر: الغشُّ والحِقدُ أيضاً. وقد غلّ صدره يَغِلُّ بالكسر غِلاًّ، إذا كان ذا غش أو ضِغْنٍ وحقدٍ. والغُلُّ بالضم: واحد الأغْلال. يقال في رقبته غُلٌّ من حديد. ومنه قيل للمرأة السيئة الخلق: غل قمل. وأصله أن الغُلَّ كان يكون من قِدٍّ، وعليه شعرٌ، فَيَقْمَلُ. وغَلَلْتُ يده إلى عنقه، وقد غُلَّ فهو مَغْلولٌ. يقال: ما له أُلَّ وغُلَّ . والغُلُّ أيضاً والغُلَّةُ: حرارة العطش، وكذلك الغَليلُ. تقول منه: غُلَّ الرجلُ يُغَلُّ غَلَلاً، فهو مَغْلولٌ، على ما لم يسمّ فاعله. والغَليلُ: الضِغْنُ والحقدُ، مثل الغُلِّ. والغَليلُ: النوى يخلط بالقت، تعلفه الناقة. قال علقمة:....... غل لها ذو فيئة من نوى قران معجوم وغله فانْغَلَّ، أي أدخله فدخل. قال بعض العرب: " ومنها ما يُغَلُّ " يعني من الكباش، أي يدخل قضيبه من غير أن يرفع الألْيَةَ. وغَلَّ أيضاً: دخل، يتعدَّى ولا يتعدَّى. يقال: غَلَّ فلانٌ المفاوزَ، أي دخلها وتوسّطها. وغلَّ من المَغْنَمِ غُلولاً، أي خان. وأغل مثله. وغل الماء بين الأشجار، إذا جرى فيها، يَغُلُّ بالضم في جميع ذلك. وتغلغل الماء في الشجر، إذا تخلَّلها. قال ابن السكيت: لم نسمع في المَغْنَمِ إلا غلَّ غُلولاً، وقرئ: (ما كان لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ) و " يُغَلَّ " قال: فمعنى يَغُلُّ يخون. ومعنى يُغَلُّ يحتمل معنيين: أحدهما يُخانُ، يعني أن يؤخذ من غنيمته والآخر يُخَوَّنُ، أي يُنسب إلى الغلول. قال أبو عبيد: الغُلولُ في المغنمِ خاصَّةً، ولا نراه من الخيانة ولا من الحقد. وممَّا يبيِّن ذلك أنَّه يقال من الخيانة أغَلَّ يُغِلُّ، ومن الحقد غَلَّ يَغِلُّ بالكسر، ومن الغُلولِ غَلَّ يَغُلُّ بالضم. وغَلَّ البعير أيضاً، إذا لم يقض رِيَّه. وأغَلَّ الرجلُ: خان. قال النمر: جزى الله عنا حمزَةَ ابنةَ نوفلٍ جزاَء مُغِلٍّ بالأمانة كاذبِ وفي الحديث: " لا إغْلالَ ولا إسْلالَ "، أي لا خيانة ولا سرقة، ويقال لا رشوة. وقال شريح: " ليس على المستعير غير المغل ضمان ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن " ومن رواه " يغل " فهو من الضغن. وأغلت الضياع، من الغلة. قال الراجز: أقبل سيل جاء من عند الله يحرد حرد الجنة المغله وأغل القوم، إذا بلغتْ غَلَّتُهُمْ. وفلان يُغِلُّ على عياله، أي يأتيهم بالغَلَّةِ. وأغَلَّ الجازرُ في الإهاب، إذا سلخ فترك من اللحم ملتزِقاً بالإهاب. وأغَلَّ الوادي، إذا أنبت الغُلاَّنَ. وأغَلَّ الرجل بصره، إذا شدَّد النظر. واسْتَغَلَّ عبدَه، أي كلَّفه أن يُغِلَّ عليه. واسْتِغلالُ المُسْتَغَلاَّتِ: أخذ غلتها. أبو نصر قال: سألت الاصمعي: هل يجوز تغللت من الغالية؟ فقال: إن أردت أنك أدخلته في لحيتك وشاربك فجائز. وكذلك غللت بها لحيتى، شدد للكثرة.
غلل
غَلَّ1 غَلَلْتُ، يَغُلّ، اغْلُلْ/ غُلَّ، غُلُولاً، فهو غالّ
• غلَّ فلانٌ: خان في المغنم، أو مالِ الدَّولة، وأخذ أشياء في خفاء " {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} " ° غلّ بصرُه: حاد عن الصّواب. 

غَلَّ2/ غَلَّ في غَلَلْتُ، يَغُلّ، اغْلُلُ/ غُلَّ، غلاًّ، فهو غالّ، والمفعول مَغْلول
• غلَّ فلانًا: وضع القيدَ في يده أو عنقه "غلّ الأسرى- {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} " ° مغلول اليد: بخيل- يده مغلولة إلى عنقه: مُقتِّر، عكسه: يده مبسوطة كلّ البسط أي مبذِّر.
• غلَّ الرجلُ في المكان: دخل فيه. 

غَلَّ3 غَلَلْتُ، يَغِلّ، اغْلِلْ/ غِلَّ، غِلاًّ وغليلاً، فهو غالّ
• غلَّ صدرُه: كان ذا غِشّ أو ضِغْن أو حقد "غلَّ قلبُه". 

غُلَّ/ غُلَّ عن يُغَلّ، غُلَّةً، والمفعول مَغْلول
• غُلَّ الشّخصُ: عطِش أشدّ العطش.
• غُلَّت يدُه عن الإنفاق: أمسكت " {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} ". 

أغلَّ يُغلّ، أغْلِلْ/ أغِلَّ، إغلالاً، فهو مُغِلّ
• أغلَّت الأرضُ: أعطت الغَلَّةَ، أنتجت رِبْحًا أو دَخْلاً "نزل مطرٌ غِزيرٌ هذا العام فأغلَّتِ الأرضُ كثيرًا" ° أغلّ الخطيبُ: لم يُصبْ في كلامه- أغلّ على عياله: أتاهم بالغَلّة.
• أغلَّ صَدْرُه: غلَّ3، كان ذا غِشّ أو ضِغْن أو حِقْد.
• أغلَّ الرَّجلُ كثيرًا من المال العام: غلَّ1، سرق وخان? أغلّ النَّظَرَ: شدَّه. 

استغلَّ يستغلّ، اسْتَغْلِلْ/ اسْتَغِلَّ، استغلالاً، فهو مُستغِلّ، والمفعول مُستغَلّ
• استغلَّ الوقتَ: انتفع منه، اغتنمه، استثمره "استغلّ الأرضَ/ الفرصةَ: انتفع بها".
• استغلَّ الشَّخصَ: انتفع منه بغير حقّ؛ لجاهه أو نفوذه، جنى من ورائه أغراضًا شخصيَّة "استغلّ جهلَ فلانٍ/ فقرَ الشّعب: عمل على الاستفادة منه بطريقة الخداع والوسائل الملتوية- يستغلّ علاقاته الخاصّة لتحقيق مآربه- تحارب الحكومةُ التجارَ المستغلِّين- استغلّ عواطفَ الآخرين/ نقطةَ ضعْفٍ في شخص- تستغلّ الدُّولُ الصِّناعيّةُ الدُّولَ الفقيرةَ" ° استغلّ مَوْقِفًا: استخلص فائدةً منه.
• استغلَّ السُّوقَ: يشتري ويبيع البضائعَ والأوراقَ الماليّة لغايات الرِّبح السّريع والقليل. 

انغلَّ في ينغَلّ، انْغَلِلْ/ انغلَّ، اِنْغِلاَلاً، فهو مُنْغَلُّ، والمفعول مُنغَلٌّ فيه
• انغلَّ الجاسوسُ في صفوف المتظاهرين: دخل بينهم. 

تغلَّلَ في يتغلَّل، تغلُّلاً، فهو متغلِّل، والمفعول مُتغلَّل فيه
• تغلَّل الدُّودُ في الثَّمرة: دخل فيها. 

استغلال [مفرد]:
1 - مصدر استغلَّ ° استغلال حكوميّ- استغلال مباشر: هو أن يستغلَّ صاحب الأرض أرضه بنفسه أو لحسابه.
2 - (جو) استخراج الخامات المعدنيّة؛ للانتفاع بها. 

استغلاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى استغلال.
2 - انتهازي، من يقوم بكسب أرباح على سلع مفقودة. 

استغلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استغلال: "تأتي الحرب الأمريكيّة على العراق نتيجة رغبة استغلاليّة في الحصول على بتروله- مصالح/ غاية/ أبعاد استغلاليّة".
2 - مصدر صناعيّ من استغلال: نزعة لدى البعض ترمي إلى الاستفادة من طيبة شخص أو عجزه أو جهله لهضم حقٍّ أو جني ربح غير عادل "ينبغي محاربة الاستغلاليّة التي ظهرت لدى بعض التّجار". 

غِلالَة [مفرد]: ج غلالات وغَلائِلُ:
1 - ثوب رقيق يشفّ ما تحته، وهو لباس داخليّ أو قميص رقيق تغطِّيه ثياب خارجيّة ° غِلالة العين: غطاء وقاية رقيق يحيط بها- غِلالة النَّوم: ثوب يُلبس عند النوَّم.
2 - حجاب صغير شفّاف تضعه النساءُ على قبّعتهنّ وقد يغطِّي كلّ الوجه أو قسمًا منه. 

غَلّ [مفرد]: مصدر غَلَّ2/ غَلَّ في. 

غَلَل [مفرد]: غُلَّة، شدّة العطش. 

غُلّ [مفرد]: ج أَغْلال: قيْد، وثاق، سلسلة من حديد أو جلد يربط بها سجين أو أسير في يده أو عنقه "مكَبَّلٌ بالأغلال- تخلّص من أغلال الماضي- {وَجَعَلْنَا الأَغْلاَلَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} " ° حطَّمَ الأغلالَ: حرَّر، خلّص من الخضوع. 

غِلّ [مفرد]:
1 - مصدر غَلَّ3.
2 - حقد كامن، عداوة وضغينة "يجيش صدره عليَّ بالغِلّ- الغِلّ والحَسد يأكلان الحسنات- ويُريك الرِّضا والغِلُّ حَشْو ردائه ... وقد تنطق العينان والفمُ ساكِنُ- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ". 

غَلَّة [مفرد]: ج غِلال وغلاّت:
1 - (قص) دخْل من ريع أرض أو كِراء دار أو نحو ذلك "حان وقت جمع الغِلال- كانت غَلَّة هذا العام وفيرة".
2 - حاصلٌ زراعيّ من الحبوب خاصّة "بائع غِلال- وفرة الغِلال" ° زيادة الغلّة: فائضها. 

غُلَّة [مفرد]: ج غُلَل:
1 - مصدر غُلَّ/ غُلَّ عن.
2 - غَلَل؛ شدَّة العَطَشِ و حرارتُه "أطفأ غُلَّتَه بالماء البارد- شُربة برّدت غُلّته". 

غُلول [مفرد]: مصدر غَلَّ1. 

غليل [مفرد]: ج غَلائِلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غَلَّ3.
2 - غُلّة؛ شدَّة حرارة العطش "أطفأ غليلَه بالماء البارد".
3 - غيْظ وحقد "شفى غليلُه منه: انتقم وأذهب غيظه وحقده- برّد غليلُه".
4 - خيانة "انكشف غليلُه للسُّلطة". 
غلل
{الغُلُّ} والغُلَّة، بضمِّهما، {والغَلَلُ مُحَرَّكَةً، و} الغَليلُ كأميرٍ كُله: العَطَش، أَو شِدَّتُه وحرارتُه قَلَّ أَو كَثُرَ، أَو حرارةُ الجَوفِ لُوحاً وامْتِعاضاً، وَقد {غُلَّ بالضَّمّ فَهُوَ} غَليلٌ {ومَغْلُولٌ} ومُغْتَلٌّ، بَيِّنُ {الغُلَّة. وبَعيرٌ} غالٌّ {وغَلاّنٌ: شديدُ العطَش. وَقد} غَلَّ البعيرُ {يَغَلُّ، بفتحِهما} غُلَّةً، {واغْتَلَّ: لم يَقْضِ رِيَّه، قَالَ شيخُنا: قَوْله: بفتحِهما هَذَا فِي الظَّاهِر، وأمّا فِي الأصلِ فالماضي مكسورٌ كمَلَّ يَمَلُّ، كَمَا هُوَ السَّماعُ وَالْقِيَاس لأنّ عينَه ولامَه ليسَا أَو أحدُهما حرفَ حَلْقٍ، انْتهى.} والغَليل: الحِقْدُ والحسَدُ {كالغِلِّ، بالكَسْر. أَيْضا: الضِّغْنُ والغِشُّ والعداوة، قَالَ الله تَعالى: وَنَزَعْنا مَا فِي صدورِهم مِن} غِلٍّ قَالَ الزَّجَّاج: أَي لَا يَحْسُدُ بعضُ أهلِ الجنةِ بَعْضًا فِي عُلُوِّ المرتبةِ لأنّ الحسَدَ غِلٌّ، وَهُوَ أَيْضا كَدَرٌ، والجنّةُ مُبَرَّأَةٌ من ذَلِك. وَقد غَلَّ صَدْرُه {يَغِلُّ، من حدِّ ضَرَبَ، غِلاًّ: إِذا كَانَ ذَا غِشٍّ أَو ضِغنٍ وحِقْدٍ. (و) } الغَليل: النَّوى يُخلَطُ بالقَتِّ، وَكَذَلِكَ بالعجينِ للناقةِ، وَفِي الصِّحاح: تُعْلَفُه الناقةُ، تَقول: غَلَلْتُ للناقةِ، وأنشدَ لعَلْقَمةَ:
(سُلاَّءَةٌ كَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئَةٍ من نوى قُرّانَ مَعْجُومُ)
قولُه: ذُو فَيْئَةٍ، أَي ذُو رَجْعَةٍ، يريدُ أنّ النّوى عُلِفَتْه الإبلُ ثمّ بَعَرَتْه، فَهُوَ أَصْلَب، شبَّه نُسورَها وامِّلاسَها بالنَّوى الَّذِي بَعَرَتْه الإبلُ، والنَّهْدِيُّ: الشيخُ المُسِنُّ فَعَصَاهُ مَلْسَاء، ومَعْجُوم: مَعْضُوضٌ، أَي عضَّتْه الناقةُ فَرَمَتْه لصلابَتِه. ربّما سُمِّيت حرارةُ الحُبِّ والحُزنِ {غَليلاً.} وأَغَلَّ إغْلالاً: خانَ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: (جزى اللهُ عنّا جَمْرَةَ ابنةَ نَوْفَلٍ ... جَزاءَ {مُغِلٍّ بالأمانةِ كاذِبِ)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي:
(حدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوفاءِ وَلم تكُنْ ... للغَدرِ خائنَةً مُغِلَّ الإصْبَعِ)
وَمِنْه الحَدِيث: لَا} إغْلالَ وَلَا إسْلال أَي لَا خيانةَ وَلَا سَرِقَةَ، وَيُقَال: لَا رِشوَةَ، كَمَا فِي)
الصِّحاح، وَقد ذُكِرَ فِي سلل. قَالَ نَصيرٌ الرازيُّ: {أغَلَّ إبلَه} إغْلالاً: أساءَ سَقْيَها فَلم تَرْوَ، وَصَدَرت {غَوالَّ، الواحدةُ غالَّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} أَغْلَلْتُ الإبلَ: إِذا أَصْدَرْتَها وَلم تَرْوِها، بالغَين، وَهِي حرارةُ العطَشِ، وَقد رَوَاهُ أَبُو عبيد عَن أبي زيد بالعَين المُهمَلةِ، وَهُوَ تَصحيفٌ وَقد تقدّم.
وَقد {غَلَّتْ هِيَ، وَهِي غالَّةٌ، من إبلٍ} غَوالَّ. أغَلَّ الجارِزُ فِي الجِلْدِ: إِذا أَخَذَ بعضَ اللَّحمِ والشَّحمِ فِي السَّلْخِ، وتركَ بعضَه مُلتَزِقاً بالجِلدِ. أغَلَّ فلانٌ: {اغْتَلَّتْ غنَمُه، أَي عَطِشَتْ. أغَلَّ الْوَادي: أَنْبَتَ الغُلاَّن، بالضَّمّ، جمعُ غالٍّ، لنَبْتٍ يَأْتِي ذِكرُه. أغَلَّ القومُ: بَلَغَتْ} غَلَّتُهم، وَيَأْتِي فِي معنى الغَلَّةِ قَرِيبا. أغَلَّ الرجلُ البَصرَ: إِذا شدَّدَ النَّظرَ. (و) {أغَلَّت الضِّياعُ: أَعْطَتْ} الغَلَّةَ، فَهِيَ {مُغِلَّةٌ، إِذا أَتَتْ بشيءٍ وأصلُها باقٍ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(} فتُغْلِلْ لكم مَا لَا {تُغِلُّ لأهلِها ... قُرىً بالعِراقِ من قَفيزٍ ودِرْهَمِ)
وَقَالَ الراجز: أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من عندِ اللهْ يَحْرِدُ حَرْدَ الجنَّةِ} المُغِلَّهْ أغَلَّ فلَانا: نَسَبَه إِلَى {الغُلولِ والخيانةِ، وَمِنْه قراءةُ من قَرَأَ: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن} يُغَلَّ أَي يُخَوَّن، أَي يُنسَبَ إِلَى الغُلول، وَهِي قراءةُ أصحابِ عَبْد الله، يُرِيدُونَ يُسَرَّق، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَنَقله الفَرّاءُ أَيْضا، وَقيل: مَعْنَاهُ على هَذِه: لَا يَخُونُه أصحابُه، أَو لَا يُخان، أَي لَا يُؤخَذُ من غَنيمتِه، وَكَانَ أَبُو عَمْرِو بنُ العلاءِ ويونُسُ يختاران: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن {يَغُلَّ وَقَالَ ابنُ بَرِّي: قَلَّ أَن تَجِدَ فِي كلامِ العربِ مَا كَانَ لفلانٍ أَن يُضرَبَ على أَن يكونَ الفِعلُ مَبْنِيّاً للمَفْعول، وإنّما تجدُه مبنيّاً للْفَاعِل، كقولِك: مَا كَانَ لمؤمنٍ أَن يَكْذِبَ، وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَخون، وَمَا كَانَ لمُحْرِمٍ أَن يَلْبِسَ، قَالَ: وَبِهَذَا يُعلَمُ صِحَّةُ قراءةِ من قَرَأَ: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَغُلَّ على إسنادِ الفِعلِ للفاعلِ دونَ المَفْعول.} وغَلَّ {غُلولاً: خانَ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَغُلَّ وَهِي قراءةُ ابنِ كَثيرٍ وَأبي عمروٍ وعاصمٍ وَرَوْحٍ وَزَيْدٍ} كَأَغَلَّ، أَو خاصٌّ بالفَيْءِ والمَغْنَم، قَالَ ابْن السِّكِّيت: لم نسمعْ فِي المَغنَمِ إلاّ غَلَّ {غُلولاً، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الغُلول من المَغنَمِ خاصّةً، وَلَا نرَاهُ من الخيانةِ وَلَا من الحِقدِ، وممّا يُبيِّنُ ذَلِك أنّه يُقَال من الْخِيَانَة:} أَغَلَّ {يُغِلُّ، وَمن الحِقد: غَلَّ} يَغِلُّ، بالكَسْر، وَمن الغُلول: غَلَّ يَغُلُّ، بالضَّمّ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الغُلول: الخيانةُ فِي المَغنَم، والسَّرِقةُ، وكلُّ من خانَ فِي شيءٍ خِفيَةً فقد غَلَّ، وسُمِّيتْ غُلولاً لأنّ الْأَيْدِي فِيهَا {تُغَلُّ، أَي يُجعلُ فِيهَا} الغُلُّ. غَلَّ فِي)
الشيءِ غَلاًّ: أُدخِل، وَقَالَ بعضُ العربِ: وَمِنْهَا مَا يَغِلُّ يَعْنِي من الكِباشِ مَا يُدخِلُ قَضيبَه من غيرِ أَن يرفعَ الإلْيَةَ، {كَغَلْغلَ، يُقَال:} غَلَّه {وغَلْغَلَه: إِذا أَدْخَله. غَلَّ أَيْضا: دَخَلَ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدّى، وَيُقَال: غَلَّ فلانٌ المَفاوِزَ: أَي دَخَلَها وَتَوَسَّطَها،} كانْغَلَّ، وَهُوَ مُطاوِعُ غَلَّه! غَلاًّ. {وَتَغَلَّلَ فِي الشيءِ} وتَغَلْغلَ: دَخَلَ فِيهِ، يكون ذَلِك فِي الجَواهِرِ والأعراضِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ الثَّورَ والكِناسَ:
(يُحَفِّرُه عَن كلِّ ساقٍ دَقيقةٍ ... وَعَن كلِّ عِرْقٍ فِي الثَّرى {مُتَغَلْغِلِ)
وأنشدَ ثعلبٌ لعُبَيْدِ الله بن عَبْد الله بنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ فِي العَرَض:
(} تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمَةَ فِي فُؤادي ... فباديهِ مَعَ الخافي يَسيرُ)
وَفِي حديثِ المُخَنَّثِ هَيْت لمّا وَصَفَ المرأةَ قَالَ لَهُ: قد {تَغَلْغَلْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ،} الغَلْغَلَةُ إدخالُ الشيءِ فِي الشيءِ حَتَّى يَلْتَبِسَ بِهِ ويصيرَ من جُملَتِه، أَي بَلَغَت بنَظَرِكَ من مَحاسِنِ هَذِه المرأةِ حيثُ لَا يَبْلُغُ ناظِرٌ، وَلَا يَصِلُ واصِلٌ، وَلَا يَصِفُ واصِفٌ. غَلَّ {الغِلالَةَ: لَبِسَها تحتَ الثِّياب، وَهِي: أَي الغِلالَة، بالكَسْر: شِعارٌ يُلبَسُ تحتَ الثَّوبِ لأنّه} يَتَغَلَّلُ فِيهَا، أَي يدخلُ {كالغُلَّةِ، بالضَّمّ تُغَلُّ تَحت الدِّرْع، أَي تُدخَلُ، وجمعُها} الغَلائِلُ {والغُلَل. غَلَّ الدُّهنَ فِي رَأْسِه: أَدْخَله فِي أُصولِ شَعْرِه،} وغَلَّ شَعْرَه بالطِّيبِ: أَدْخَله فِيهِ. غَلَّ بَصَرُه: حادَ عَن الصَّوَاب، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. غَلَّ الماءُ بَين الأشجارِ: إِذا جرى فِيهَا، يَغُلُّ، بالضَّمّ. غَلَّ المرأةَ: حَشاها، وَلَا يكون إلاّ من ضَخْمٍ، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ. غَلَّ فلَانا {يَغُلُّه غَلاًّ: وَضَعَ فِي عنُقِه أَو يدِه} الغُلَّ، بالضَّمّ، وَهُوَ الجامِعَةُ من حديدٍ، م معروفٌ، وَقد غُلَّ فَهُوَ {مَغْلُولٌ، وَيُقَال: جَعَلَ اللهُ فِي كَبِدِه} غُلَّةً، وَفِي صَدْرِه {غِلاًّ، وَفِي مالِه} غُلولاً، وَفِي عنُقِه {غُلاًّ، ج:} أغْلالٌ، وَقد تكرَّرَ ذِكرُه فِي القُرآنِ والسُّنَّة، ويُرادُ بهَا التكاليفُ الشاقَّةُ، والأعمالُ المُتعِبَةُ. {والغَلَّةُ: الدَّخْلُ من كِراءِ دارٍ، وأجْرِ غلامٍ، وفائِدَةِ أرضٍ من رَيْعِها أَو كرائِها، والجمعُ} الغَلاّتُ، وَفِي الحَدِيث: {الغَلَّةُ بالضَّمانِ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ كحديثِه الآخَر: الخَراجُ بالضَّمانِ، والغَلَّة: الدَّخْلُ الَّذِي يَحْصُلُ من الزَّرعِ والثَّمَرِ واللبَنِ والإجازَةِ والنِّتاجِ ونحوِ ذَلِك.} وأغَلَّت الضَّيْعةُ: أَعْطَتْها أَي الغَلَّةَ، وَهَذَا قد تقدّم بعَينِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
{والغَلْغَلَة: السُّرعةُ فِي السَّيرِ. (و) } غَلْغَلَةُ، بِلَا لامٍ: شِعابٌ تَسيلُ من جبَلِ الرَّيَّانِ، وَهُوَ جبَلٌ أَسْوَدُ طويلٌ بأَجَأٍ، قَالَه نَصْرٌ. {وَتَغَلْغَلَ: أَسْرَعَ فِي السَّيْر، يُقَال:} تَغَلْغَلوا فَمَضَوْا. ورِسالَةٌ {مُغَلْغَلَةٌ: مَحْمُولةٌ من بلدٍ إِلَى بلَدٍ، قَالَ عِصامُ بن عُبَيْدٍ الزِّمّانيُّ:)
(أَبْلِغْ أَبَا مِسْمَعٍ عنِّي مُغَلْغَلَةً ... وَفِي العِتابِ حَياةٌ بينَ أقوامِ)
وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَن:
(مُغَلْغَلَةٌ مَغالِقُها تَغالى ... إِلَى صَنْعَاءَ من فَجٍّ عَميقِ)
} والغُلاّنُ بالضَّمّ: منابِتُ الطَّلْحِ، أَو أَوْدِيةٌ غامِضَةٌ فِي الأرضِ ذاتُ شجرٍ، قَالَ مُضَرِّسٌ الأسَديُّ:
(تَعَرُّضَ حَوْرَاءِ المَدامِعِ تَرْتَعي ... تِلاعاً {وغُلاّناً سَوائِلَ من رَمَمْ)
الواحدُ} غالٌّ {وغَليلٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ:} الغالُّ: أرضٌ مُطمَئِنَّةٌ ذاتُ شجَرٍ، ومنابِتُ السَّلَمِ والطَّلْحِ يُقَال لَهَا: غالٌّ من سَلَم، كَمَا يُقَال: عِيصٌ من سِدْرٍ، وقَصيمَةٌ من غَضىً. (و) {الغُلاّن: نباتٌ، م معروفٌ، الواحدُ غالٌّ أَيْضا، وأنشدَ ابنُ بَرِّي لذِي الرُّمَّةِ:
(وَأَظْهرَ فِي} غُلاّنِ رَقْدٍ وَسَيْلُه ... عَلاجيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ)
{وَتَغَلَّلَ بالغالِيَةِ، شُدِّدَ للكَثرةِ،} وَتَغْلغَلَ {واغْتَلَّ: تغَلَّف، أَي تطَيَّبَ بهَا، قَالَ أَبُو صَخْرٍ:
(سِراجُ الدُّجى} تَغْتَلُّ بالمِسكِ طَفْلَةٌ ... فَلَا هِيَ مِتْفالٌ وَلَا هِيَ أَكْهَبُ)
{وغَلَّلَه بهَا} تَغْلِيلاً طَيَّبَه، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا: كنتُ {أُغَلِّلُ لِحيَةَ رسولِ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بالغالِيَةِ، أَي أُلَطِّخُها أَو أُلْبِسُها بهَا، وَقَالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُريُّ:
(وقُروناً سابِغاً أَطْرَافُها ... } غَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ)
وَحكى اللِّحْيانيُّ: {تغَلَّى بالغالِيَةِ، فإمّا أَن يكونَ من لفظِ الغالِيَةِ، وإمّا أَن يكون أَرَادَ:} تغَلَّلَ، فأبدلَ من اللامِ الأخيرةِ يَاء كَمَا قَالُوا: تظَنَّيْتُ فِي تظَنَّنْتُ، والأوّلُ أَقْيَس، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: {تغَلَّلْتُ بالغالِيَةِ، وَلَا يُقَال} تغَلَّيْتُ، وَفِي الصِّحاح: قَالَ أَبُو نصرٍ: سألتُ الأَصْمَعِيّ: هَل يجوزُ تغَلَّلْتُ، من الغالِيَة فَقَالَ: إِن أردتَ أنّكَ أدخلْتَها فِي لِحْيَتِكَ أَو شاربِكَ فجائزٌ، وَقَالَ الليثُ: يُقَال، من الغالِيَة: {غَلَّلْتُ وغَلَّفْتُ وغَلَّيْتُ، وَسَيَأْتِي فِي المُعتَلِّ إِن شاءِ الله تَعالى.} والغَلائل: الدُّروع، أَو مَساميرُها الجامِعَةُ بَين رؤوسِ الحَلَق، لأنّها {تُغَلُّ فِيهَا أَي تُدخَلُ، أَو بطائنُ تُلبَسُ تحتَها أَي تحتَ الدُّروع، الواحدُ} غَليلَة، قَالَ النابغةُ: (عُلِيْنَ بكِدْيُونٍ وأُبْطِنَّ كَرَّةً ... فهُنَّ وِضاءٌ صافِياتُ {الغَلائلِ)
خَصَّ الغَلائلَ بالصَّفاءِ، لأنّها آخِرُ مَا يَصْدَأُ من الدُّروع، وَمن جَعَلَها البَطائنَ جَعَلَ الدُّروعَ نقِيَّةً لم يُصْدِئْنَ الغَلائلَ. وَقَالَ لَبيدٌ فِي المَسامير: وأحكَمَ أَضْغَانَ القَتيرِ الغَلائلُ) } وَغَلْغَلَةُ: ع، قَالَ:
(هنالِكَ لَا أَخْشَى تنالُ مَقادَتي ... إِذا حَلَّ بَيْتِي بينَ شُوطٍ {وَغَلْغَلَهْ)
ومالَه أُلَّ} وغُلَّ، بضمِّهما، وَهُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ، فأُلَّ: دُفِعَ فِي قَضاءٍ، وغُلَّ: جُنَّ فوُضِعَ فِي عنُقِه الغُلَّ. {واغْتَلَلْتُ الشرابَ: شَرِبْتُه. (و) } اغْتَلَلْتُ الثَّوبَ: لَبِسْتُه تحتَ الثِّيَاب. (و) {اغْتَلَّت الغنَمُ: أخذَتْه} الغَلَلُ، بالتحريكِ {والغُلالَةِ، بالضَّمّ وهما داءٌ للغنَمِ فِي الإحليل، وَذَلِكَ أَن لَا يَنْفُضَ الحالِبُ الضَّرْعَ فيترُكَ فِيهِ شَيْئا من اللبَنِ فيعودَ دَماً أَو خَرَطَاً.} والغِلالَةِ، ككِتابَةٍ: العُظَّامَة، وَهُوَ الثوبُ الَّذِي تشُدُّه المرأةُ على عَجيزَتِها تحتَ إزارِها تُضَخِّمُ بهَا عَجيزتَها، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وأنشدَ: تَغْتَالُ عَرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ وَلم تُنَطِّقْها على {غِلالَهْ إلاّ لحُسنِ الخَلْقِ والنَّبالَهْ أَيْضا: المِسمارُ الَّذِي يَجْمَعُ بينَ رَأْسَيْ الحَلْقَةِ والجمعُ الغَلائلُ، وَقد تقدّم شاهدُه قَرِيبا. (و) } غُلْغُلٌ، كهُدْهُدٍ: جبَلٌ بنواحي البَحْرَيْن.! وغُلائل، بالضَّمّ: من بلادِ خُزاعة، كَمَا فِي العُباب. وَأَنا {مُغْتَلٌّ إِلَيْهِ أَي مُشتاقٌ، وَهُوَ مَجاز.} واسْتَغلَّ عَبْدَه، أَي كلَّفَه أَن {يُغِلَّ عَلَيْهِ، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) } اسْتَغلَّ {المُسْتَغَلاَّتِ: أخذَ} غَلَّتَها، كَمَا فِي الصِّحاح أَيْضا. يُقَال: نِعمَ {غَلُولُ الشيخِ هَذَا، كصَبُورٍ: أَي الطعامُ الَّذِي يُدخِلُه جَوْفَه، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غيرُه: يَعْنِي التغذِيَةَ الَّتِي تَغَذَّاها، وَيُقَال أَيْضا فِي شَرابٍ شَرِبَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ} مُغِلٌّ أَي مُضِبٌّ على حِقدٍ. {وغَلَّ} وأَغَلَّ الرجلُ: صارَ صاحبَ خيانةٍ، وَمِنْه حديثُ شُرَيْحٍ: لَيْسَ على المُستَعيرِ غيرِ {المُغِلِّ ضَمانٌ. أَي إِذا لم يَخُنْ فِي العارِيَّةِ والوَديعةِ فَلَا ضَمانَ عَلَيْهِ، وَقيل: المُغِلُّ هُنَا} المُستَغِلُّ، وأرادَ بِهِ القابِض لأنّه بالقبضِ يكون {مُستَغِلاًّ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: والأوّلُ الوَجهُ.} والإغلالُ: الغارةُ الظاهرَة. وَأَيْضًا: إعانةُ الغَيرِ على الْخِيَانَة. وَأَيْضًا: لٌ بْسُ الدُّروع، وبكلِّ ذَلِك فُسِّرَ الحديثُ: لَا {إغْلالَ وَلَا إسْلال، وَقد ذُكِرَ فِي سلل أَيْضا.} وأغَلَّ الخَطيبُ: لم يُصِبْ فِي كلامِه، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(خُطَباءُ لَا خُرْقٌ وَلَا {غُلُلٌ إِذا ... خُطَباءُ غيرِهم} أَغَلَّ شِرارُها)
{والغُلَّة، بالضَّمّ: مَا تَوارَيْتَ فِيهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.} والغَلْغَلَةُ، كالغَرْغَرَةِ، فِي معنى الكَسرِ.
{والغَلَلُ، مُحَرَّكَةً: الماءُ الَّذِي} يَتَغَلَّلُ بَين الشجرِ، والجمعُ! الأغْلالُ، قَالَ دُكَيْنٌ: يُنْجيهِ مِن مِثلِ حَمامِ الأغْلالْ) وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى ورِجلٍ شِمْلالْ ظَمْأَى النَّسا من تَحت رَيّا من عالْ وَقيل: {الغَلَل: الماءُ الظاهرُ الْجَارِي على وجهِ الأرضِ ظُهوراً قَلِيلا، وليسَ لَهُ جِرْيَةٌ فَيَخْفى مرّةً ويظهَرُ مرّةً، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
(لَعِبَ السُّيُولُ بِهِ فأصبحَ ماؤُهُ ... } غَلَلاً يُقَطِّعُ فِي أُصولِ الخِرْوَعِ)
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغَلَل: السَّيلُ الضعيفُ يسيلُ من بطنِ الْوَادي أَو التِّلَعِ فِي الشجرِ. {وَتَغْلغَلَ الماءُ فِي الشجرِ: تخَلَّلَها. وَقَالَ أَبُو سعيد: لَا يذهبُ كلامُنا} غَلَلاً: أَي لَا يَنْبَغِي أَن يَنْطَوي عَن الناسِ، بل يجبُ أَن يظهرَ. وَيُقَال لعِرْقِ الشجرِ إِذا أَمْعَنَ فِي الأرضِ: {غُلْغُلٌ، والجمعُ} غَلاغِلُ، قَالَ كَعْبٌ:
(وَتَفْتَرُّ عَن غُرِّ الثَّنايا كأنَّها ... أقاحِيُّ تُرْوى من عُروقِ غَلاغِلُ)
{والغُلَّةُ بالضَّمّ: هِيَ العُظّامَةُ، وَالْجمع الغُلَل، قَالَه ابنُ بَرِّي، وأنشدَ:
(كَفاها الشَّبابُ وَتَقْويمُه ... وحُسْنُ الرُّواءِ ولُبْسُ} الغُلَلْ)
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: غَشَّ لَهُ الخَنجرَ والسِّنانَ، {وغَلَّه لَهُ: أَي دَسَّه لَهُ وَهُوَ لَا يشعرُ بِهِ.} والغالَّة: مَا يَنْقَطعُ من ساحلِ البَحرِ فيجتمِعُ فِي مَوْضِعٍ. {وغُلَّتْ يدُه إِلَى عنُقِه: أَي أُمسِكَتْ عَن الْإِنْفَاق.
والعربُ تَكْنِي عَن المرأةِ} بالغُلِّ، وَفِي الحَدِيث: إنّ من النساءِ! غُلاًّ قَمِلاً يَقْذِفُه اللهُ فِي عنُقِ مَن يَشَاء، والأصلُ فِي ذَلِك أنّ العربَ كَانُوا إِذا أسَروا أَسيراً {غَلُّوه بغَلٍّ من قِدٍّ وَعَلِيهِ شَعَرٌ، فرُبّما قَمِلَ فِي عنُقِه إِذا قَبَّ ويَبِسَ، فيجتَمِعُ عَلَيْهِ مِحْنَتان: القَمْلُ} والغُلُّ. وفلانٌ {يُغِلُّ على عِيالِه: أَي يَأْتِيهم} بالغَلَّة. {وغَلَّ على الشيءِ} غَلاًّ {وأغَلَّ: سَكَتَ. وَأَيْضًا: أقامَ. وغَلَّ الإهابَ: أبقى فِيهِ عندَ السَّلْخِ، لغةٌ فِي} أغَلَّ. وأغَلَّ القومُ: صَارُوا فِي وقتِ {الغَلَّة.} وأغَلَّ الرجلَ: وَجَدَه {غالاًّ. وَله أُرَيْضَةٌ} يَغْتَلُّها: مثلُ {يَسْتَغِلُّها. وجمعُ الغَلَّةِ غِلالٌ بالكَسْر.} والغُلَّة، بالضَّمّ: خِرقَةٌ تُشَدُّ على رأسِ الإبريقِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، والجمعُ {غُلَلٌ.} والغَلَل، مُحَرَّكَةً: المِصْفاة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للَبيدٍ:
(لَهَا {غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ ... بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ المَقاوِلا)
يَعْنِي الفِدامَ الَّذِي على رأسِ الإبريق، وبعضُهم يرويهِ} غُلَلٌ، بالضَّمّ، جمعُ غُلَّةٍ. {والمُغَلْغِلَة، بكسرِ الغَينِ الثَّانِيَة: المُسْرِعَة.} والغَلَل، مُحَرَّكَةً: اللَّحمُ الَّذِي تُرِكَ على الإهابِ حينَ سُلِخَ.)
! والغُلْغُلَة، بالضَّمّ: لَغَطُ الأصواتِ.

غلل: الغُلُّ والغُلّة والغَلَلُ والغَلِيلُ، كله: شدّة العطش وحرارته،

قلَّ أَو كثر؛ رجل مَغْلول وغَلِيل ومُغْتَلّ بيّن الغُلّة.

وبعير غالٌّ وغَلاَّنُ، بالفتح: عطشان شديد العطش. غُلَّ يُغَلٌّ

غَلَلاً، فهو مَغْلول، على ما لم يسم فاعله؛ ابن سيده: غَلَّ يَغَلّ غُلّة

واغْتَلّ، وربما سميت حرارة الحزن والحبّ غَلِيلاً. وأَغَلّ إِبلَه: أَساءَ

سَقْيَها فصدَرَت ولم تَرْوَ. وغَلَّ البعيرُ أَيضاً يَغَلُّ غُلّة إِذا

لم يَقْضِ رِيَّه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: أَعْلَلْتُ الإِبلَ إِذا

أَصْدَرْتها ولم تروها فهي عالَّة، بالعين غير معجمة؛ قال أَبو منصور: هذا

تصحيف والصواب أَغْلَلْت الإِبل إِذا أَصدرتها ولم تروها، بالغين، من

الغُلَّة وهي حرارة العطش، وهي إِبل غالَّة؛ وقال نصر الرازي: إِذا صدَرَت

الإِبلُ عِطاشاً قلت صدرت غالَّة وغَوالَّ، وقد أَغْلَلْتَها أَنت إِغْلالاً

إِذا أَسَأْتَ سَقْيَها فأَصدرتها ولم تروها وصدرت غَوالَّ، الواحدة

غالَّة؛ وكأَن الراوي عن أَبي عبيد غلط في روايته.

والغَلِيلُ: حَرُّ الجوف لَوْحاً وامْتِعاضاً. والغِلُّ، بالكسر،

والغَلِيلُ: الغِشُّ والعَداوة والضِّغْنُ والحقْد والحسد. وفي التنزيل العزيز:

ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ قال الزجاج: حقيقته، والله أَعلم، أَنه

لا يَحْسُدُ بعض أَهل الجنة بعضاً في عُلُوِّ المرتبة لأَن الحسد غِلٌّ

وهو أَيضاً كَدر، والجنة مبرّأَة من ذلك، غَلَّ صدرُه يَغِلُّ، بالكسر،

غِلاًّ إِذا كان ذا غِشٍّ أَو ضِغْن وحقد. ورجل مُغِلٌّ: مُضِبٌّ على حقد

وغِلٍّ. وغَلَّ يَغُلُّ غُلولاً وأَغَلَّ: خانَ؛ قال النمر:

جزَى اللهُ عنَّا حَمْزة ابنة نَوْفَلٍ

جزاءَ مُغِلٍّ بالأَمانةِ كاذبِ

وخص بعضهم به الخون في الفَيء والمَغْنم. وأَغَلَّه: خَوّنه. وفي

التنزيل العزيز: وما كان لنبي أَنْ يَغُلَّ؛ قال ابن السكيت: لم نسمع في

المَغْنم إِلا غَلَّ غُلُولاً، وقرئ: وما كان لنبي أَن يُغَلَّ، فمن قرأَ

يَغُلّ فمعناه يَخُون، ومن قرأَ يُغَلّ فهو يحتمل معنيين: أَحدهما يُخان يعني

أَن يؤخذ من غنيمته، والآخر يخوَّن أَي ينسب إِلى الغُلول، وهي قراءة

أَصحاب عبد الله، يريدون يسرَّق؛ قال أَبو العباس: جعل يُغَل بمعنى

يُغَلَّل، قال: وكلام العرب على غير ذلك في فَعَّلْت وأَفْعَلْت، وأَفْعَلْت

أَدخلت ذلك فيه، وفَعَّلْت كثَّرت ذلك فيه؛ وقال الفراء: جائز أَن يكون

يُغَلّ من أَغْلَلْت بمعنى يُغَلَّل أَي يُخوَّن كقوله فإِنهم لا يكذِّبونك،

وقال الزجاج: قُرِئا جميعاً أَن يَغُلّ وأَن يُغَلّ، فمن قال أَن يَغُل

فالمعنى ما كان لنبيّ أَن يَخُون أُمّته، وتفسير ذلك أَن الغَنائم جمعها

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غَزَاة فجاءه جماعة من المسلمين

فقالوا: لا تقسم غنائمنا، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لو أَفاء الله

عليّ مثل أُحُد ذهباً ما منعتكم درهماً، أَترَوْنني أَغُلُّكم

مَغْنَمكم؟ قال: ومن قرأَ أَن يُغَل فهو جائز على ضرْبين: أَحدهما ما كان لنبي أَن

يَغُله أَصحابه أَي يخونوه، وجاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه

قال: لأَعْرِفَنّ أَحدكم يجيء يوم القيامة ومعه شاة قد غَلَّها، لها

ثُغاءٌ، ثم قال أَدّوا الخِياطَ والمِخْيَط، والوجه الثاني أَن يكون يُغَل

يخوَّن، وكان أَبو عمرو بن العَلاء ويونس يختاران: وما كان لنبي أَن يَغُل،

قال يونس: كيف لا يُغَل؟ بلى ويقتل؛ وقال أَبو عبيد: الغُلول من المَغْنَم

خاصة ولا نراه من الخيانة ولا من الحِقْد، ومما يبين ذلك أَنه يقال من

الخيانة أَغَلّ يُغِلّ، ومن الحِقْد غَلّ يَغِلّ، بالكسر، ومن الغُلول

غَلّ يَغُلّ، بالضم؛ قال ابن بري: قلّ أَن نجد في كلام العرب ما كان لفلان

أَن يُضْرَب على أَن يكون الفعل مبنيّاً للمفعول، وإِنما نجده مبنيّاً

للفاعل، كقولك ما كان لمؤمن أَن يَكْذِب، وما كان لنبي أَن يَخُون، وما كان

لمُحرِم أَن يلبَس، قال: وبهذا تعلم صحة قراءة من قرأَ: وما كان لنبي أَن

يَغُل، على إِسناد الفعل للفاعل دون المفعول؛ قال: والشاهد على قوله

يُقال من الخيانة أَغَلَّ يُغِل قول الشاعر:

حَدَّثْتَ نَفسَكَ بالوَفاء، ولم تكن

للغَدْر خائنة مُعِلّ الإِصبع

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمْلى في صُلْح الحُدَيْبية:

أَن لا إِغْلال ولا إِسْلال؛ قال أَبو عبيد: الإِغْلال الخِيانة والإِسْلال

السَّرِقة، وقيل: الإِغلال السرقة، أَي لا خيانة ولا سرقة، ويقال: لا

رِشْوة. قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الغُلول في الحديث، وهو الخيانة في

المَغْنم والسرقة من الغَنيمة؛ وكلُّ من خان في شيء خُفْية فقد غل، وسميت

غُلولاً لأَن الأَيدي فيها مَغْلولة أَي ممنوعة مجعول فيها غُلّ، وهو

الحديدة التي تجمع يد الأَسير إِلى عُنقه، ويقال لها جامِعَة أَيضاً،

وأَحاديث الغُلول في الغنيمة كثيرة. أَبو عبيدة: رجل مُغِلّ مُسِلّ أَي صاحب

خيانة وسَلَّةٍ؛ ومنه قول شريح: ليس على المُستعير غير المُغِلّ ولا على

المُستودَع غير المُغِلّ ضَمان، إِذا لم يَخُن في العارِيَّة والوَدِيعة

فلا ضمان عليه، من الإِغْلال الخِيانةِ، يعني الخائن، وقيل: المُغِل ههنا

المُسْتَغِلّ وأَراد به القابض لأَنه بالقَبْض يكون مُسْتَغِلاًّ، قال

ابن الأَثير: والأَوَّل الوَجْه؛ وقيل: الإِغْلال الخيانة والسرقة الخفيّة،

والإِسْلال من سَلّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من الإِبل

وهي السَّلَّة، وقيل: هو الغارة الظاهرة، يقال: غَلّ يَغُلّ وسَلّ

يَسُلّ، فأَما أَغَلَّ وأَسَلَّ فمعناه صار ذا غُلول وسَلَّة، ويكون أَيضاً أَن

يُعِينَ غيره عليهما، وقيل: الإِغْلال لُبْس الدُّروع، والإِسْلال سَلّ

السيوف؛ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا يُغِل عليهنّ قلبُ

مؤمن: إِخْلاصُ العمل لله، ومُناصَحة ذوي الأَمْر، ولزوم جماعة المسلمين

فإِنَّ دعوتهم تُحيط من ورائهم؛ قيل: معنى قوله لا يُغِل عليهنّ قلب مؤمن أَي

لا يكون معها في قلبه غَشّ ودَغَل ونِفاق، ولكن يكون معها الإِخلاص في

ذات الله عز وجل، وروي: لا يَغِلّ ولا يُغِلّ، فمن قال يَغِلّ، بالفتح

للياء وكسر الغين، فإِنه يجعل ذلك من الضَّغْن والغِلّ وهو الضِّغْن

والشَّحْناء، أَي لا يدخله حِقْد يُزيله عن الحق، ومن قال يُغِل، بضم الياء،

جعله من الخيانة؛ وأَما غَلَّ يَغُلّ غُلولاً فإِنه الخيانة في المَغْنَم

خاصة، والإِغْلال: الخيانة في المَغانم وغيرها. ويقال من الغِلّ: غَلّ

يَغِلّ، ومن الغُلول: غَلّ يَغُلّ. وقال الزجاج: غَلّ الرجلُ يَغُلّ إِذا خان

لأَنه أَخْذ شيء في خَفاء، وكل من خان في شيء في خفاء فقد غَلّ يَغُلّ

غُلولاً، وكل ما كان في هذا الباب راجع إِلى هذا، من ذلك الغالّ، وهو

الوادي المطمئن الكثير الشجر، وجمعه غُلاَّن، ومن ذلك الغِلّ وهو الحِقْد

الكامِن؛ وقال ابن الأَثير في تفسير لا يُغِلّ عليهنّ قلب مؤمن، قال: ويروى

يَغِلُ، بالتخفيف، من الوُغول الدخول في الشيء، قال: والمعنى أَن هذه

الخِلال الثلاث تُستصلَح بها القلوب، فمن تمسك بها طهُر قلبه من الدَّغَل

والخيانة والشرّ، قال: وعليهنّ في موضع الحال تقديره لا يَغِلُ كائناً

عليهن. وفي حديث أَبي ذر: غَلَلْتم والله أَي خُنْتم في القول والعمل ولم

تَصْدُقوه. ابن الأَعرابي في النوادر: غُلّ بصرُ فلان حاد عن الصواب من

غَلَّ يَغِلُّ، وهو معنى قوله ثلاث لا يَغِلّ عليهن قلبُ امرئ أَي لا يحيد

عن الصواب غاشًّا.

وأَغَلَّ الخطيب إِذا لم يصب في كلامه؛ قال أَبو وجزة:

خُطباء لا خُرْق ولا غُلل، إِذا

خطباء غيرهمُ أَغَلَّ شِرارُها

وأَغَلَّ في الجِلْد: أَخذ بعض اللحم والإِهابَ. يقال: أَغْلَلْت الجلد

إِذا سلخته وأَبقيت فيه شيئاً من الشَّحم، وأَغْلَلْت في الإِهاب سلخته

فتركت على الجلد اللحم. والغَلَل: اللحم الذي ترك على الإِهاب حين سلخ.

وأَغَلَّ الجازر في الإِهاب إِذا سلَخ فترك من اللحم ملتزِقاً بالإِهاب.

والغَلَل: داء في الإِحليل مثل الرَّفَقِ، وذلك أَن لا يَنْفُض الحالب

الضَّرْع فيترك فيه شيئاً من اللبن فيعود دماً أَو خَرَطاً.

وغَلّ في الشيء يَغُلّ غُلولاً وانْغَلَّ وتَغَلَّل وتَغَلْغَلَ: دخل

فيه، يكون ذلك في الجواهر والأَعراض؛ قال ذو الرمة يصف الثور والكِناس:

يُحَفِّرُه عن كلِّ ساقٍ دَقِيقةٍ،

وعن كل عِرْقٍ في الثَّرى مُتَغَلْغِل

(* قوله «يحفره» هكذا في الأصل»).

وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود في العَرَض رواه ثعلب عن

شيوخه:

تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمةَ في فُؤادي،

فَبادِيه مع الخافي يَسِيرُ

وغَلَّه يَغُلّه غَلاًّ: أَدخله؛ قال ذو الرمة:

غَلَلْت المَهَارى بينها كلّ ليلة،

وبين الدُّجَى حتى أَراها تمزَّق

وغَلَّه فانغَلّ أَي أَدخله فدخل؛ قال بعض العرب: ومنها ما يُغِلّ يعني

من الكِباش أَي يُدْخِل قضيبه من غير أَن يرفع الأَلْية. وغَلّ أَيضاً:

دخل، يتعدّى ولا يتعدّى. ويقال: غَلّ فلان المَفاوِز أَي دخلها وتوسّطها.

وغَلْغَله: كغَلَّه. والغُلَّة: ما تواريت فيه؛ عن ابن الأَعرابي.

والغَلْغَلة: كالغَرْغَرة في معنى الكسر. والغَلَلُ: الماء الذي يَتَغَلَّل بين

الشجر، والجمع الأَغْلال؛ قال دُكين:

يُنْجِيه مِنْ مِثْل حَمام الأَغْلال

وَقْعُ يَدٍ عَجْلى، ورِجْلٍ شِمْلال

ظَمْأَى النَّسا من تَحت رَيَّا مِن عال

يقول: يُنْجي هذا الفرسَ من سِراع

(* قوله «من سراع» عبارة الصحاح: من خيل سراع) في الغارة كالحَمام

الواردة؛ وفي التهذيب قال: أَراد يُنْجي هذا الفرسَ من خيل مثل حمام يرد

غَلَلاً من الماء وهو ما يجري في أُصول الشجر، وقيل: الغَلَل الماء الظاهر

الجاري، وقيل: هو الظاهر على وجه الأَرض ظُهوراً قليلاً وليس له جِرْية

فيخفى مرّة ويظهر مرة، وقيل: الغَلَل الماء الذي يجري بين الشجر؛ قال

الحُوَيْدِرة:

لَعِب السُّيُول به، فأَصبح ماؤه

غَلَلاً يُقَطِّع في أُصول الخِرْوَع

وقال أَبو حنيفة: الغَلَل السيل الضعيف يَسِيل من بطن الوادي أَو

التِّلَع في الشجرَ وهو في بطن الوادي، وقيل: أَن يأْتي الشجر غَلَلٌ من قَبْل

ضِعْفِه واتّباعِه كلَّ ما تَواطأَ من بطن الوادي فلا يكاد يرى ولا يتبع

إِلاَّ الوَطاء. وغَلَّ الماءُ بين الأَشجار إِذا جرى فيها يَغُلُّ،

بالضم في جميع ذلك. وتَغَلْغَل الماء في الشجر: تخلَّلها. وقال أَبو سعيد: لا

يذهب كلامُنا غَلَلاً أَي لا ينبغي أَن يَنْطوي عن الناس بل يجب أَن

يظهر. ويقال لعرق الشجر إِذا أَمعن في الأَرض غَلْغَلٌ، وجمعه غَلاغَلُ؛ قال

كعب:

وتَفْتَرّ عن غُرِّ الثَّنايا، كأَنها

أَقاحيّ تُرْوى عن عُرُوق غُلاغِل

والغِلالة: شِعار يلبَس تحت الثوب لأَنه يُتَغَلَّل فيها أَي يُدْخَل.

وفي التهذيب: الغِلالة الثوب الذي يلبس تحت الثياب أَو تحت دِرْع الحديد.

واغْتَلَلْت الثوبَ: لَبِسته تحت الثياب، ومنه الغَلَل الماء الذي يجري

في أُصول الشجر. وغَلَّلَ الغِلالة: لبسها تحت ثيابه؛ هذه عن ابن

الأَعرابي. والغُلَّة: الغِلالة، وقيل هي كالغِلالة تُغَلّ تحت الدِّرْع أَي

تدخَل. والغَلائل: الدرُوع، وقيل: بَطائن تلبَس تحت الدُّروع، وقيل: هي

مَسامير الدُّروع التي تَجمع بين رؤوس الحَلَق لأَنها تُغَلّ فيها أَي تدخَل،

واحدتها غَلِيلَة؛ وقول النابغة:

عُلِينَ بِكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنّ كُرَّةً،

فهنّ وِضاءٌ صافياتُ الغَلائِل

(* في ديوان النابغة: القلائل بدل الغلائل، ولعل الصواب ما هنا).

خَصّ الغَلائل بالصَّفاء لأَنها آخر ما يَصْدَأُ من الدُّروع، ومن جعلها

البَطائن جعل الدُّروع نقيّة لم يُصْدِئن الغَلائل. وغَلائل الدُّروع:

مساميرها المُدخَلة فيها، الواحد غَلِيل؛ قال لبيد:

وأَحْكَم أَضْغان القَتِير الغَلائِل

وقال ابن السكيت في قوله فهنّ وِضاء صافيات الغَلائل، قال: الغِلالة

المِسمار الذي يَجمع بين رأْسَي الحَلَقَة، وإِنما وَصف الغَلائل بالصَّفاء

لأَنها أَسرع شيء صَدأَ من الدُّروع. ابن الأَعرابي: العُظْمَة والغِلالة

والرُّفاعة والأُضْخُومَة والحَشِيّة الثوب الذي تشدّه المرأَة على

عَجيزتها تحت إِزارها تضخّم به عجيزتها؛ وأَنشد:

تَغْتال عَرْض النُّقْبة المُذالة،

ولم تَنَطّقْها على غِلاله،

إِلاَّ لحسْن الخَلْق والنَّباله

قال ابن بري: وكذلك الغُلَّة، وجمعها غُلَل؛ قال الشاعر:

كَفاها الشَّبابُ وتَقْوِيمُه،

وحُسْن الرُّواءِ ولُبْسُ الغُلَلْ

وغَلَّ الدهنَ في رأْسه: أَدخله في أُصول الشعر. وغَلَّ شعرَه بالطيب:

أَدخَله فيه. وتَغَلَّل بالغالِية، شدد للكثرة، واغْتَلَّ وتَغَلْغَل:

تَغَلَّف؛ أَبو صخر:

سِراج الدُّجى تَغْتَلّ بالمِسْك طِفْلَة،

فلا هي مِتْفال، ولا اللَّوْن أَكْهَب

وغَلَّله بها. وحكى اللحياني: تَغَلَّى بالغالِية، فإِما أَن يكون من

لفظ الغالِية، وإِما أَن يكون أَراد تَغَلَّل فأَبدل من اللام الأَخيرة

ياء، كما قالوا تظنَّيْت في تَظَنَّنْت، قال: والأَول أَقيس. غيره: ويقال

تَغَلَّيْتٍّ من الغالية، وقال الفراء: يقال تَغَلَّلْت بالغالية، قال: وكل

شيء أَلْصقته بجِلدك وأُصول شعرك فقد تَغَلَّلْته، قال: وتَغَلَّيْت

مولّدة. وقال أَبو نصر: سأَلت الأَصمعي هل يجوز تَغَلَّلْت من الغالِية؟

فقال: إِن أَردت أَنك أَدخلته في لحيتك أَو شارِبك فجائز. الليث: ويقال من

الغالِية غَلَّلْت وغَلَّفْت وغَلَّيْت. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

كنت أُغَلِّل لحيةَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالغالِية أَي

أُلطّخها وأُلبِسها بها؛ قال ابن الأَثير: قال الفراء يقال تَغَلَّلْت بالغالِية

ولا يقال تَغَلَّيْت، قال: وأَجازه الجوهري. وفي حديث المخنَّث هِيتِ

قال: إِذا قامت تَثَنَّتْ وإِذا تَكَلَّمَتْ تَغَنَّتْ، فقال له: قد

تَغَلْغَلْت يا عدوّ الله الغَلْغَلَة: إِدخال الشيء في الشيء حتى يلتبِس به

ويصير من جملته، أَي يلغْت بنظرك من محاسن هذه المرأَة حيث لا يبلغ ناظر

ولا يَصِل واصِل ولا يَصِف واصِف. وغَلَّ المرأَةَ: حَشاها، ولا يكون

إِلاَّ من ضخم؛ حكاه ابن الأَعرابي. السلمي: غَشَّ له الخَنْجَر والسِّنَانَ

وغَلَّه له أَي دَسَّه له وهو لا يشعر به.

والغُلاَّن، بالضم: مَنابت الطَّلْح، وهي أَودية غامضة في الأَرض ذات

شجر، واحدها غالّ وغلِيلٌ. وأَغَلَّ الوادي إِذا أَنبت الغُلاّن؛ قال أَبو

حنيفة: هو بطن غامض في الأَرض، وقد انْغَلَّ. والغالُّ: أَرض مطمئنة ذات

شجر. ومنابت السَّلَم والطَّلْح يقال لها غالّ من سَلَم، كما يقال عِيصٌ

من سِدْر وقَصِيمة من غَضاً. والغالّ: نبت، والجمع غُلاَّن، بالضم؛

وأَنشد ابن بري لذي الرمة:

وأَظْهَرَ في غُلاَّن رَقْدٍ وسَيْلُهُ

عَلاجِيمُ، لا ضُحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ

(* قوله «وأظهر في غلان رقد إلخ» تقدم هذا البيت في مادة ضحح ورقد وظهر

على غير هذه الصورة والصواب ما هنا).

أَظْهَرَ صار في وقت الظهيرة، وقيل: إِنه بمعنى ظهر مثل تَبِع وأَتْبَع؛

وقال مضرِّس الأَسدي:

تَعَرُّضَ حَوْراء المَدافِع، تَرْتَعي

تِلاعاً وغُلاَّناً سَوائل من رَمَمْ

(* قوله «تعرض إلخ» قبله كما في ياقوت:

ولم أنس من ربا غداة تعرضت * لنا دون أبواب الطراف من

الادم)

الغُلاَّن: بطون الأَودية، ورَمَم: موضع.

والغالَّة: ما ينقطع من ساحل البحر فيجتمع في موضع. والغُلّ: جامِعة

توضع في العُنق أَو اليد، والجمع أَغْلال لا يكسَّر على غير ذلك؛ ويقال: في

رقبته غُلّ من حديد، وقد غُلّ بالغُلّ الجامِعة يُغَلّ بها، فهو مَغْلول.

وقوله عز وجل في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ويَضَعُ عنهم

إِصْرَهم والأَغْلال التي كانت عليهم؛ قال الزجاج: كان عليهم أَنه من

قَتَل قُتِل لا يقبَل في ذلك دِيَة، وكان عليهم إِذا أَصاب جُلودهم شيء من

البول أَن يقرِضوه، وكان عليهم أَن لا يَعلموا في السَّبْت؛ هذه الأَغلال

التي كانت عليهم، وهذا على المَثل كما تقول جعلت هذا طَوْقاً في عُنقك

وليس هناك طوق، وتأْويله ولَّيْتُك هذا وأَلزمتك القيام به فجعلت لزومه لك

كالطَّوْق في عنُقك. وقوله تعالى: إِذ الأَغْلال في أَعناقهم؛ أَراد

بالأَغْلال الأَعمال التي هي كالأَغْلال، وهي أَيضاً مؤدِّية إِلى كون

الأَغْلال في أَعناقهم يوم القيامة، لأَن قولك للرجل هذا غُلّ في عُنقك للشيء

يعمله إِنما معناه أَنه لازم لك وأَنك مجازى عليه بالعذاب، وقد غَلَّه

يَغُلّه. وقوله تعالى وتقدَّس: إِنا جعلنا في أَعناقهم أَغْلالاً؛ هي

الجَوامِع تجمَع أَيديهم إِلى أَعناقهم. وغُلَّتْ يدُه إِلى عنُقه، وقد غُلّ،

فهو مَغْلول. وفي حديث الإِمارة: فكَّه عَدْله وغَلَّه جَوْره

(* قوله

«وغله جوره» هكذا في الأصل، والذي في النهاية: أو غله جوره) أَي جعل في يده

وعنقه الغُلّ وهو القيد المختص بهما. وقوله تعالى: وقالت اليهود يَدُ

الله مَغْلولة، غُلَّت أَيديهم؛ قيل: ممنوعة عن الإِنفاق، وقيل: أَرادوا

نعمتُه مقبوضة عنَّا، وقيل: معناه يَدُه مقبوضة عن عذابنا، وقيل: يدُ الله

ممسكة عن الاتساع علينا. وقوله تعالى: ولا تجعلْ يدَك مغْلولة إِلى

عنُقك؛ تأْويله لا تُمْسِكها عن الإِنفاق، وقد غَلَّه يَغُلُّه. وقولهم في

المرأَة السَّيِّئة الخُلُق: غُلٌّ قَمِلٌ: أَصله أَن العرب كانوا إِذا

أَسَروا أَسيراً غَلُّوه بغُلّ من قِدّ وعليه شعر، فربما قَمِلَ في عُنقه

إِذا قَبّ ويبس فتجتمع عليه مِحْنَتان الغُلّ والقَمْل، ضربه مثلاً للمرأَة

السيئة الخُلق الكثيرة المَهْر لا يجد بَعْلها منها مخلصاً، والعرب تكني

عن المرأَة بالغُلّ. وفي الحديث: وإِن من النساء غُلاًّ قَمِلاً يقذِفه

الله في عُنق من يشاء ثم لا يخرجه إِلا هو. ابن السكيت: به غُلّ من العطش

وفي رقبته غُلّ من حديد وفي صدره غِلّ. وقولها: ما له أُلَّ وغُلَّ؛

أُلَّ دُفِع في قضاء، وغُلّ: جُنّ فوضع في عُنقه الغُلّ.

والغَلّة: الدَّخْل من كِراءِ دار وأَجْر غلام وفائدة أَرض. والغَلَّة:

واحدة الغَلاَّت. واستَغَلّ عبدَه أَي كلَّفه أَن يُغِلّ عليه.

واسْتِغْلال المُسْتَغَلاَّت: أَخْذُ غَلّتها. وأَغَلَّت الضَّيْعة: أَعطت

الغَلَّة، فهي مُغِلَّة إِذا أَتت بشيء وأَصلها باقٍ؛ قال زهير:

فتُغْلِلْ لكم ما لا تُغِلّ لأَهْلِها

قُرىً بالعراق، من قَفِيزٍ ودِرْهَم

وأَغَلَّت الضِّياع أَيضاً: من الغَلَّة؛ قال الراجز:

أَقْبَل سَيْلٌ، جاء من عِند الله

يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ

وأَغَلَّ القومُ إِذا بلغت غَلّتهم. وفي الحديث: الغَلَّة بالضَّمان؛

قال ابن الأَثير: هو كحديثه الآخر: الخَراجُ بالضَّمان. والغَلَّة:

الدَّخْل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإِجارة والنِّتاج ونحو ذلك. وفلان

يُغِلّ على عِياله أَي يأْتيهم بالغَلَّة. ويقال: نِعْم الغَلول شَراب

شَرِبْتُه أَو طعام إِذا وافقني. ويقال: اغْتَلَلْت الشرابَ شربتُه، وأَنا

مُغْتَلّ إِليه أَي مشتاق إِليه. ونِعْم غَلول الشيخ هذا الطعام يعني

التَّغْذِية التي تَغَذَّاها أَو الطعام الذي يُدخله جوفه، على فَعُول،

بفتح الفاء.

وغَلّ بصَرُه: حاد عن الصواب. وأَغَلَّ بصرَه إِذا شدَّد نظره.

والغُلَّة: خِرْقة تشدّ على رأْس الإِبريق؛ عن ابن الأَعرابي، والجمع

غُلَل. والغَلَلُ: المِصْفاة؛ وقول لبيد:

لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ،

بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ المَقاوِلا

يعني الفِدام الذي على رأْس الأَباريق، وبعضهم يرويه غُلَل بالضم، جمع

غُلَّة.

والغَلِيل: القَتّ والنوى والعجيم تعلفه الدوابّ.

والغَلِيل: النوى يخلَط بالقَتِّ تعلفه الناقة؛ قال علقمة:

سُلاَّءَة، كعَصا النَّهْدِيِّ، غُلّ لها

ذو فَيْئة من نَوى قُرّانَ مَعْجُوم

ويروى:

سُلاَّءة، كعصا النهديِّ، غُلّ لها

مُنَظَّم من نوى قرّان معجوم

قوله: ذو فَيئة أَي ذو رَجعة، يريد أَن النوى عُلِفته الإِبل ثم بَعَرته

فهو أَصلب، شبّه نسورَها وامّلاسها بالنوَى الذي بَعَرته الإِبل،

والنَّهْدِيّ: الشيخ المُسِنّ فعصاه ملساء، ومَعْجُوم: مَعْضُوض أَي عضَّته

الناقة فرمته لصلابته.

والغَلْغَلة: سرعة السير، وقد تغَلْغَل. ويقال: تغَلْغَلوا فمضوا.

والمُغَلْغَلة: الرِّسالة. ورِسالة مُغَلْغَلة: محمولة من بلدٍ إِلى بلد؛

وأَنشد ابن بري:

أَبْلِغْ أَبا مالكٍ عنِّي مُغَلْغَلةٍ،

وفي العِتاب حَياةٌ بين أَقوام

وفي حديث ابن ذي يَزَن:

مُغَلْغَلة مَغالِقُها، تُغَالي

إِلى صَنْعاء من فَجٍّ عَمِيق

المُغَلْغَلة، بفتح الغينين: الرِّسالة المحمولة من بلدٍ إِلى بلد،

وبكسر الغين الثانية: المسرِعة، من الغَلْغَلةِ سرعة السير.

وغَلْغَلَة: موضع؛ قال:

هنالِك لا أَخْشى تنالُ مَقادَتي،

إِذا حَلَّ بيتي بين شُوطٍ وغَلْغَله

غ ل ل: (الْغَلَّةُ) وَاحِدَةُ (الْغَلَّاتِ) . وَ (الْغِلَالَةُ) شِعَارُ يُلْبَسُ تَحْتَ الثَّوْبِ وَتَحْتَ الدِّرْعِ أَيْضًا. وَ (الْغِلُّ) بِالْكَسْرِ الْغِشُّ وَالْحِقْدُ أَيْضًا. وَقَدْ (غَلَّ) صَدْرُهُ يَغِلُّ بِالْكَسْرِ (غِلًّا) إِذَا كَانَ ذَا غِشٍّ أَوْ ضِغْنٍ أَوْ حِقْدٍ. وَ (الْغُلُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْأَغْلَالِ) يُقَالُ: فِي رَقَبَتِهِ (غُلٌّ) مِنْ حَدِيدٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ السَّيِّئَةِ الْخُلُقِ: غُلٌّ قَمِلٌ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُلَّ كَانَ يَكُونُ مِنْ قِدٍّ وَعَلَيْهِ شَعْرٌ فَيَقْمَلُ. وَ (غَلَّ) يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَقَدْ (غُلَّ) فَهُوَ (مَغْلُولٌ) . وَ (الْغُلُّ) أَيْضًا وَ (الْغُلَّةُ) وَ (الْغَلِيلُ) حَرَارَةُ الْعَطَشِ. وَ (غَلَّ) مِنَ الْمَغْنَمِ يَغُلُّ بِالضَّمِّ (غُلُولًا) خَانَ وَ (أَغَلَّ) مِثْلُهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إِلَّا (غَلَّ) . وَقُرِئَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] ، وَ «يُغَلَّ» . قَالَ: فَمَعْنَى يَغُلُّ يَخُونُ. وَ «يُغَلُّ» يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا يُخَانُ يَعْنِي يُؤْخَذُ مِنْ غَنِيمَتِهِ. وَالْآخَرُ يُخَوَّنُ أَيْ يُنْسَبُ إِلَى الْغُلُولِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْغُلُولُ) مِنَ الْمَغْنَمِ خَاصَّةً لَا مِنَ الْخِيَانَةِ وَلَا مِنَ الْحِقْدِ، لِأَنَّهُ يُقَالُ مِنَ الْخِيَانَةِ: (أَغَلَّ) يُغِلُّ، وَمِنِ الْحِقْدِ: (غَلَّ) يَغِلُّ بِالْكَسْرِ، وَمِنَ الْغُلُولِ غَلَّ يَغُلُّ بِالضَّمِّ. وَ (أَغَلَّ) الرَّجُلُ خَانَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (إِغْلَالَ) وَلَا إِسْلَالَ» أَيْ لَا خِيَانَةَ وَلَا سَرِقَةَ. وَقِيلَ: لَا رِشْوَةَ. وَقَالَ شُرَيْحٌ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ غَيْرِ (الْمُغِلِّ) ضَمَانٌ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ» وَمَنْ رَوَاهُ يَغِلُّ فَهُوَ مِنَ الضِّغْنِ. وَ (أَغَلَّتِ) الضِّيَاعُ مِنَ (الْغَلَّةِ) . وَ (أَغَلَّ) الْقَوْمُ بَلَغَتْ غَلَّتُهُمْ. وَفُلَانٌ (يُغِلُّ) عَلَى عَيَّالِهِ بِالضَّمِّ أَيْ يَأْتِيهِمْ بِالْغَلَّةِ. وَ (اسْتَغَلَّ) عَبْدَهُ كَلَّفَهُ أَنْ يُغِلَّ عَلَيْهِ. وَ (اسْتِغْلَالُ الْمُسْتَغَلَّاتُ) أَخْذُ غَلَّتِهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (تَغَلْغَلَ) فِي الشَّيْءِ دَخَلَ فِيهِ. 

جوز

جوز


جَاز (و)(n. ac. جَوْز
مَجْوَز
جَوَاْز
جُوُوْز)
a. [acc.
or
Bi], Passed through; passed by.
b. Was or became allowable, lawful; was current.

جَوَّزَa. Allowed.
b. Rendered lawful; made current.
c. Carried out, executed ( plan & c. ).
جَاْوَزَa. Passed over; went too far, overstepped due bounds
transgressed; exceeded, overpassed.

أَجْوَزَa. Made to pass through, over.
b. Made, considered lawful, allowable; made to pass, made
current.
c. Authorized, licensed.
d. Carried out, executed.
e. Made valid, binding.
f. Gave to; gave to drink to.

تَجَوَّزَa. Passed.
b. [Fī], Was remiss, lax in; bore patiently; let pass.
c. [ coll. ], Got married.

تَجَاْوَزَ
a. ['An], Passed by, over; forgave.
b. [Fī], Exceeded, overstepped, went beyond.
إِجْتَوَزَa. Passed by; passed on.
b. [Bi], Passed through.
إِسْتَجْوَزَa. Asked permission, authority of.
b. Considered lawful, allowable.

جَوْز
(pl.
أَجْوَاْز)
a. Middle, midst; heart; main part.
b. [ coll. ], Pair, couple.
c. Husband.

جَاْوِزa. Passer by.
b. Passing, current; valid; allowable, lawful; tolerated;
admissible.

جَاْوِزَة
(pl.
جَوَائِز [] )
a. Provisions for the way.
b. Gift, present; prize.

جَوَاْزa. Passage, transit.
b. Authorization, authority; pass, passport.

جَوْزَآءُ
a. [art.], Gemini ( sign of the Zodiac ).

جَوْزa. Nut, walnut; walnut-tree.

جَوْز صَنَوْبَر
a. Cone of the pine.

جَوْز هِنْدِيّ
a. Cocoa-nut.

جَوْزة [] (pl.
جَوْز)
a. Nut, walnut &c.

جَوْزة الطِيْب
a. Nutmeg.

جِيْزَة [] (pl.
جِيَز [ ])
a. Tract; side of a valley.
b. [ coll. ], Marriage.

مَجَاز []
a. Way, road; passage.
b. Metaphor, figure, trope, simile.
c. [], Metaphorically, figuratively.
d. [], Metaphorical, figurative.
جَوْزَق
P.
a. Cotton-pod.
جوز
عن الفارسية كوز بمعنى الجوز.
جوز قَالَ أَبُو عبيد: الْجَائِز فِي كَلَامهم الْخَشَبَة الَّتِي يوضع عَلَيْهَا أَطْرَاف الْخشب وَهِي الَّتِي تسمى بِالْفَارِسِيَّةِ: تير.
(جوز) لَهُم دوابهم قادها وَاحِدَة وَاحِدَة حَتَّى تجوز وَالدَّرَاهِم قبلهَا على مَا فِيهَا وَلم يردهَا والرأي وَالْأَمر أنفذهما وَيُقَال جوز لفُلَان مَا صنع وَهَذَا مِمَّا لَا يجوزه الْعقل وَلَهُم الدَّوَابّ سَقَاهَا
ج و ز : جَازَ الْمَكَانَ يَجُوزُهُ جَوْزًا وَجَوَازًا وَجِوَازًا سَارَ فِيهِ وَأَجَازَهُ بِالْأَلِفِ قَطَعَهُ وَأَجَازَهُ أَنْفَذَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَجَازَ الْعَقْدُ وَغَيْرُهُ نَفَذَ وَمَضَى عَلَى الصِّحَّةِ وَأَجَزْتُ الْعَقْدَ جَعَلْتُهُ جَائِزًا نَافِذًا.
وَجَاوَزْتُ الشَّيْءَ وَتَجَاوَزْتُهُ تَعَدَّيْتُهُ وَتَجَاوَزْتُ عَنْ الْمُسِيءِ عَفَوْتُ عَنْهُ وَصَفَحْتُ وَتَجَوَّزْتُ فِي الصَّلَاةِ تَرَخَّصْتُ فَأَتَيْتُ بِأَقَلَّ مَا يَكْفِي وَالْجَوْزُ الْمَأْكُولُ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ كَوْزٌ بِالْكَافِ. 
جوز
قال تعالى: فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ
[البقرة/ 249] ، أي: تجاوز جوزه، وقال: وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ [الأعراف/ 138] ، وجَوْزُ الطريق: وسطه، وجاز الشيء كأنه لزم جوز الطريق، وذلك عبارة عمّا يسوغ، وجَوْزُ السماء:
وسطها، والجوزاء قيل: سميت بذلك لاعتراضها في جوز السماء، وشاة جوزاء أي: ابيضّ وسطها، وجُزْتُ المكان: ذهبت فيه، وأَجَزْتُهُ:
أنفذته وخلّفته، وقيل: استجزت فلانا فأجازني:
إذا استسقيته فسقاك، وذلك استعارة، والمَجَاز من الكلام ما تجاوز موضعه الذي وضع له، والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك.
ج و ز: (جَازَ) الْمَوْضِعَ سَلَكَهُ وَسَارَ فِيهِ يَجُوزُ (جَوَازًا) وَ (أَجَازَهُ) خَلَّفَهُ وَقَطَعَهُ وَ (اجْتَازَ) سَلَكَ. وَ (جَاوَزَ) الشَّيْءَ إِلَى غَيْرِهِ وَ (تَجَاوَزَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ (جَازَهُ) . وَ (تَجَاوَزَ) اللَّهُ عَنْهُ أَيْ عَفَا. وَ (جَوَّزَ) لَهُ مَا صَنَعَ (تَجْوِيزًا) ، وَ (أَجَازَ) لَهُ أَيْ سَوَّغَ لَهُ ذَلِكَ. وَ (تَجَوَّزَ) فِي صِلَاتِهِ أَيْ خَفَّفَ. وَتَجَوَّزَ فِي كَلَامِهِ أَيْ تَكَلَّمَ بِالْمَجَازِ. وَجَعَلَ ذَلِكَ الْأَمْرَ (مَجَازًا) إِلَى حَاجَتِهِ أَيْ طَرِيقًا وَمَسْلَكًا. وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ (تَجَوَّزْ) عَنِّي وَتَجَاوَزْ عَنِّي بِمَعْنًى. وَ (الْجَوْزُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ الْوَاحِدَةُ (جَوْزَةٌ) وَالْجَمْعُ (جَوْزَاتٌ) وَأَرْضٌ (مَجَازَةٌ) بِالْفَتْحِ فِيهَا أَشْجَارُ (الْجَوْزِ) . وَ (أَجَازَهُ بِجَائِزَةٍ) سَنِيَّةٍ أَيْ بِعَطَاءٍ. 
ج و ز

قطعوا جوز الفلاة وأجواز الفلا. قال:

باتت تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا

ومضى جوز الليل وهو الوسط، وشاة جوزاء: بيضاء الوسط، وبها سميت الجوزاء. وأنمّ من جوز. وأرض مجازة: كثيرة الجوز. وجزت المكان وأجزته، وجاوزته وتجاوزته. قال امرؤ القيس:

فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى ... بنا بطن خبت ذي خفاف عقنقل وأعانك الله على إجازة الصراط. وهو مجاز القوم ومجازتهم، وعبرنا مجازة النهر وهي الجسر. وجاز البيع والنكاح وأجازه القاضي. وهذا مما لا يجوزه العقل. وجاز بي العقبة وأجازنيها. وأجازه بجائزة سنية وبجوائز، وأصله من أجازه ماء يجوز به الطريق أي سقاه، واسم ذلك الماء الجواز. ويقال استجزته ماء لأرضي أو لماشيتي فأجازني، وسقاه جوازاً لأرضه. قال:

يا قيم الماء فدتك نفسي ... عجل جوازي وأقل حبسي

وخذ جوازك، وخذوا أجوزتكم وهو صك المسافر لئلا يتعرض له. وتجاوز عن المسيء وتجاوز عن ذنبه. واللهم اعف عنا وتجاوز عنا وتجوز عنا. وتجوز في الصلاة وغيرها: ترخص فيها. وتجوز في أخذ الدراهم إذا جوزها ولم يردها.
(جوز) - في الحديث: "إنَّ الله تَبارَك وتعالى تَجَاوزَ عن أُمَّتى ما حَدَّثَت به أَنفُسَها".
: أي عَفَا عنهم. يُقالُ: جَازَه وجَاوزَه، وتَجاوَزَه، إذا تَعدَّاه، وأَنْفُسَها بالنَّصب أَجودُ، لأَنَّ حَدَّث يَحتاجُ إلى مفعولٍ ومَفْعُولٍ بهِ، وقد جَاءَ بالمَفْعُول به، فصار أَنفُسَها مَفْعُولًا لَهُ. ولو كان أَنفسُها بالرَّفع لوَجَب أن يَكُون: "تَحَدَّثَت به"، واللهُ أَعْلَم. - في حديث أبِي حُذَيْفَة: "رَبَط جَوزَه إلى سَماءِ البَيْت، أو جَائِزَ البَيْت".
جَوزُ كُلِّ شَىءٍ: وَسَطُه.
- ومنه حَدِيث عَلِيٍّ، رضي الله عنه: "أَنَّه قَامَ من جَوْزِ الَّليل يُصَلِّي" .
وقيل: إنَّه من الجِيزَة، وهي الجانِبُ الأَقصَى، والنَّاحِيَةُ من النَّهر وغَيرِه.
وقيل: الجِيزَة، من جَازَ يَجُوز أَيضا، كدِيمَة وجِيلَةٍ، من دَامَ، وجَالَ.
وأما الجَوْزُ الذي يُؤْكَل فقِيل: هو مُعرَّب، ليس من هذا في شَيْءٍ .
- في الحديث: ذِكْر: "ذِي المَجَازِ" . وهو سُوقٌ من أَسْواق العَرَب في الجَاهِلِيَّة. قِيلَ: سُمِّي به، لأن إِجازَةَ الحَاجِّ كانَتْ فيه. وقيل: هو مَاءٌ في أَصْل كَبْكَب. وكَبْكَب: جَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفَات.
- في حديث أَبِي ذَرٍّ: "قَبْلَ أنّ تُجِيزُوا عليَّ".
: أي تُنَفِّذُوا قَتْلِي بِوُجُوه، ومثله: تُجْهِزُوا.
- في الحَدِيث: "تَجَوَّزُوا في الصَّلاةِ".
: أي أَسْرِعوا بِها، وخَفِّفُوها، من الجَوْز؛ وهو القَطْع.
- في صِفَة حَيَّات جَهَنَّمَ: "كأَجوازِ الِإِبل" .
: أي أَوسَاطِها، والشَّاةُ المُبْيَضُّ وَسَطُها جَوْزَاء، وبه سُمِّيت الجَوْزاء.
[جوز] فيه: إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: رأيت كأن "جائز" بيتي انكسر، فقال: يرد الله غائبك، فرجع زوجها ثم غاب. فرأت مثل ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجده ووجدت أبا بكر فأخبرته، فقال: يموت زوجك، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل قصصتها على أحد؟ قالت: نعم، قال: هو كما قيل؛ الجائز الخشبة التي توضع عليها أطراف العوارض في سقف البيت، والجمع أجوزة. ومنه: إذا هم بحية مثل قطعة "الجائز". وفيه: الضيافة ثلاثة أيام و"جائزته" يوم وليلة وما زاد فصدقة، أي يتكلف في اليوم الأول مما اتسع له من بر والطاف، ويقدم في اليوم الثاني والثالث ما حضره عادة، ثم يعطيه ما يجوز به مسافة يوم وليلة ويسمى الجيزة وهي قدر ما يجوز به من منهل إلى منهل، فما كان بعد ذلك فهو صدقة مخير فيه، وكره له المقام بعده لئلا تضيق به إقامته. ومنه: "أجيزوا" الوفد، أي أعطوهم الجيزة، أجازه إذا أعطاه. ط: أمر بإكرام الوفود وضيافتهم مسلمين أو كافرين لأن الكافر إنما يفد غالباً فيما يتعلقفي الجاهلية، والمجاز موضع الجواز لأن إجازة الحاج كانت فيه. ك: حم "مجازها مجاز" سائرها، أي حكمها حكم سائر الحروف المقطعة، وقيل: اسم السور، أو القرآن. وح: ثم "أجازا" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مضياً، وروى: جازاً، وما كادت الشاة "تجوزها" بالجيم أي تجوز المسافة التي بين الجدار والنبي صلى الله عليه وسلم. وعرضني "فلم يجزني" أي في القتال لعدم قوتي. ط: وعرضني وأنا ابن خمسة عشر "فأجازني" أي في المبايعة، أو كتب الجائزة وهي رزق الغزاة. ن: أي جعلني رجلاً مقاتلاً. و"لا يجاوز" تراقيهم، مر في التاء. وح: "لا يجاوزهن" بر، يجيء في "كلمة". ط: إذا "جاوز" الختان الختان، أي حاذى أحدهما الآخر سواء تلامسا أو لا كما إذا لف الذكر بالثوب وأدخل.
جوز:
جاز: أصل معناه قُبِل. ولا بد من ترجمته أحياناً بما معناه استحق، ففي المقري (1: 142) مثلا، كان ينظم ما يجوز كَتْبُه. أي كان ينظم ما يستحق أن يكتب ويروى.
جَوَّز: أنفذ، عدى (ألكالا) وفيه: مُجَوَّز منفذ، معدى.
وجَوّز: غرز، أنشب (ألكالا).
وجوَّز: جرَّب، اختبر، سبر (ألكالا).
وجوّز في اصطلاح الكنيسة المسيحية رسم، ورقى إلى الدرجات المقدسة.
(ألكالا)، ومجوَّز: المرقى إلى الدرجة المقدسة، ومرادف فقيه أيضاً.
وجَوّز: ضَمّ أو أدرج في عداد القديسين (ألكالا) والمصدر تجويز وهو مُجَوَّز أي منظم في عداد القديسين، مثبّت.
وجَوَّزه: امتحنه لينال منصباً، أو ليصبح في عداد أصحاب الحرفة (ألكالا).
وجوّز عقدا: أمضى عقدا (دلابورت ص 7).
وجَوّز: مقلوب زَوج وهي بمعناها (بوشر).
جاوز: إن المعنى الذي ذكره فريتاج لهذه في آخر ما ذكره جاوز من: تخلص من خطر، ربما استعاره من عبارة كليلة ودمنة (ص177): (ما أرانا نجاوز عقبة من البلاء إلا صرنا في أشد منها) يجب حذفه إذ أن من متعلقة بعقبة وليس بجاوز. وعلى هذا يكون معنى جاوز هو المعنى المعروف.
أجاز. أجازه: سمح له وسوغه، ويقال: أجاز إليه أيضاً (معجم أبي الفداء).
وأجازه: جازه أي قطعه وتركه خلفه. (عباد 2: 10، 196).
وهذا الفعل أجاز لا يستعمل بمعنى أتم بيتاً أتى نطارحه بصدره فقط (فريتاج) بل حين يتم صدر بيت لغيره ضمنه قصيدة من نظمه أيضاً (ابن الابار ص86) وقد نقل ابن الابار هذا من ابن حيان (ص94 و). ومن الأغلاط قولهم أجاز على جريح بمعنى أجهر وقد وردت أمثلة منها في معجم البلاذري.
تجوّز. تجوز في كلامه: تكلم بالمجاز، ويقال تجوز به (البيضاوي 2: 48).
وقال مل ليس بالحق الواجب قوله (عباد 1: 317) وراجع (3: 158).
وتجوز: غيرّ معنى الكلام وزينه (معجم المنصوري). ففي ثلاثة مواضع من الكتاب المنصوري: إن المصدر الإنجاب لا يعني شيئاً غير الإيلاء، وهذا خلاف الاستعمال المألوف ففيه تحريف وتجوُّز غير متعارف.
وتجوز قلب تزوج وبمعناها (بوشر).
تجاوز. جاز وجاوز، ففي حيان- بسام (1: 10ق): يقال إنه ألقى في السجن هذين الشخصين وتجاوزهما إلى نفر غيرهم (غيرهما).
ويقول ابن حيان (ص3 و) في كلامه عن بيعة السلطان الذي تولى العرش: ثم دعا الناس إلى البيعة فابتدروها مسارعين، وتجاوزت خاصَّتَهم إلى العامة. أي أن الذين بايعوه ليست الخاصة فقط بل العامة أيضاً.
وعند البكري (ص149): لا يتجاوزهم هذه الصناعة، بمعنى أن غيرهم لا يزاول هذه الصناعة.
استجار: طلب الإجازة وهو أن يطلب منه أن يتم بيتاً بعد أن أتى هو بصدره (تاريخ البربر 1: 432).
واستجار له: طلب التعمق فيه (معجم البيان).
جاز: قلب زاج وبمعناها (بوشر).
جَوْز: عجزة العنق، تفاحة آدم (ألكالا) جوز أرقم: هو النبات الذي يسميه البربر إكثار (ابن البيطار 1: 475).
جوز أرمانيوس: جوز الحبشة، ابن البيطار (1: 273).
جوز بَوَّا: جوز الطيب، وفي مخطوطة جوز بُوا (دي يونج) وجوز بُوَّا (المستعيني) وفي مخطوطة ن منه: بَوَّا.
جوز جُندم: بالفارسية (جور كَنْدُم): شحم الأرض (ابن البيطار 1: 174) وهو يقول إن جيم جندم مضمومة. وفي معجم فريتاج جندم وهو خطأ. ويقال له جوز كندم أيضاً (ابن البيطار 1: 174، المستعيني) وجوز عندم (المستعيني).
جوز الحبشة: جوز الشرك (ابن البيطار 1: 272).
جوز الحلق: تفاحهَ آدم، وهو نتوء في مقدمة الحلق (بوشر). جوز حنّا: هو الاذخر. يقول المستعيني في مادة اذخر: رأيت الطبري قد سماه جوز حنّا.
جوز الخمس: اسم جوز هندي ذكر ابن البيطار (1: 271) صفته. جوز رب: هو جوز ماثل (ابن البيطار 1: 269).
جوز الرُقَع: نبات اسمه العلمي: Elcaia hemenensis. Forsk ابن البيطار 1: 271). جوز الريح: اسم ثمر وصفه ابن البيطار (1: 272). وفي مخطوطة أب منه: المريح ولعله صحيح، لأنه يقول في هذه المادة: نفع من القولنج الريحي.
جوز الزنم: جوز ماثل، ففي معجم المنصوري: جوز ماثل نبات معروف يسمى جوز الزنم.
جوز شرق: جوز الطيب (باجني مخطوطة).
جوز الشرك: جوز الحبشة (ابن البيطار 1: 272).
جوز الصنوبر: حب الصنوبر (بوشر).
جوز عبهر: اسم حب مدور أحمر يشبه الأملج، أنظر ابن البيطار (1: 271) جوز عندم: أنظر جوز جندم.
جوز القز: شرنقة، فيلجة، صلَّجة، قشرة دود القز (بوشر).
جوز القطا: جوز الأنهار Sedum cepoea وسمي جوز القطا لأن ثمره تأكله القطا وتحرص عليه كثيراً (ابن البيطار 1: 272).
جوز كندم: أنظر جوز جندم.
جوز الكَوْثَل: ثمر نبات هندي.
انظر: ابن البيطار (1: 273). وفي المعجم الفارسي لرشاردسن the physic- nut أي بذر حب الملوك من جنس الفربيون. جوز ماثا: هو جزر ماثل، ففي المستعيني جوز ناثا هو جوز ماثل عن ابن الجزار في كتاب السمائم (ابن البيطار 1: 269) جوز ماثا: (فيرمارون Colchicum ephemerum) ففي المستعيني في مادة سورنجان: ابن جلجل: الافيرمارون هو جوز ماثا.
جوز ماثم: جوز ماثل (ابن البيطار 1: 269).
جوز الأنهار: Sedum cepoea ( ابن البيطار 1: 272).
جوز الهند: ثمر النارجيل، ويقال أيضاً: جوز هند (ابن البيطار 1: 275).
وجوز هِنْدِيّ (بوشر) .. وجوز هندي عند باجني (مخطوطة) هو جوز الطيب. لِقَاحَة جَوْز: لون أصهب (ألكالا).
وجوز: قلب زوج، وجمعه أجواز: زوج، وشفع، مقابل فرد (بوشر).
وضرب جوز: رمح، وضرب رمحات (بوشر).
جازه: زواج (بوشر).
جوزة: شجرة الجوز (بوشر) - وسبيخة، عميته، شرابة (ألكالا).
وجوزة القذافة (فوك) Noix، وهي باللاتينية mux. وفي اللغات الرومانية (الإيطالية noce، والأسبانية nuey، والقطلونية mou) تدل هذه الكلمة على نفس المعنى. وفي معجم الأكاديمية الفرنسية تدل كلمة noix أي جوزه على قسم من نابض القوس حيث يتوقف وتر القوس حين يشد ويوتر. قارن هذا بما جاء في الجريدة الآسيوية (1848، 2: 208).
جوزة الحَلْق: تفاحة آدم (محيط المحيط).
جَوْزِي: مصنوع من الجوز.
وحلاوة جوزية: حلوى بيضاء معجمونة بالجوز (وتسمى نوغا ونوجا).
وجوزي: لون الجوز، أصهب (ألكالا).
وجوزي: نوع من التمر (رحله نيبور 2: 215) وقد كرر ذكره مرتين.
جَوْزِيَّة: صباغ (صلصة) للسمك تتخذ من الجوز والتوابل (ألكالا).
جَوْزانّي= جَوْزَة: أفضل أنواع العنب (محيط المحيط). جوزوك. جوزوك وإلا فردوك، ويقال أيضاً: جوز "أو فرد: من مصطلحات القمار بمعنى شفع أو وتر (بوشر).
جيز: حوراء، حشرة في أول أطوار الانتقال من اليرقانة إلى الحشرة (بوشر).
وجيز: يرقانة دود القز (بوشر).
جَيْزَة: جائزة وتجمع على جواز وهي الجائز (فوك).
جِيزةَ، قلب زيجة بمعنى زواج (بوشر).
جَواز، يقال: اعطني خبزا بالجواز، أي اعطني خبزا مع ما يسيغه (دوماس حياة العرب 351).
وجواز أمر، في عقود المسجلين (كتاب العدل): أهلية التعاقد. (الجريدة الآسيوية 1840، 1: 381. دي ساسي طرائف عربية 2: 83، أماري ديب ص109، وعند جريجور: وقبل ذلك بعضهم من بعض قبولا (قبول) طوع وجواذ (وجواز) أمر. وهي مرادفة للحالة الجائزة شرعاً (أنظرها في جائز).
وتستعمل كلمة جواز وحدها بهذا المعنى (المقري 3: 122، أماري ديب ص96، 180). وفي كتاب العقود (ص2): أشهد على نفسه فلان بن فلان وهو بحال الصحة والطواع والجواز والرضا أنه.
وفيه أيضاً: أشهدني فلان بن فلان وهو بحال الصحة والجواز والرضا بأنه. وفي معجم هلو: جواز بمعنى شرعية.
جِواز: امتحان، اختبار (ألكالا) - وتعني هذه الكلمة عند ألكالا أيضاً: اعتدال، قصد، تأن.
جَوَيْز: جائز (المعجم اللاتيني- العربي). وأظن أن هذه اللفظة الشاذة التي تكرر ذكرها ثلاث مرات في هذا المعجم إنما هي تحريف جَوَائز.
جائز. يقال لي خاتم جائز أي توقيعي نافذ (معجم المتفرقات).
جوز
جازَ/ جازَ بـ يَجوز، جُزْ، جَوازًا وجَوْزًا، فهو جائز، والمفعول مجوز (للمتعدِّي)
• جازَ العَقْدُ: قُبِلَ، نفذ ومضى على الصِّحَّة "جاز القولُ- الأمر جائزٌ شرعًا" ° إن جاز التَّعبير: إن صحَّ القولُ.
• جازَ امتحانَ اللِّيسانس: تعدّاه وخلَّفه وراءه "جاز اختبار اللِّياقة بمهارة".
• جازَ الموضعَ/ جازَ بالموضع: سلكه وتركه خلفه، سار فيه وقطعه "جاز مكانَ الحادث- حياةُ البشَر كالظلّ تجوز سريعًا". 

أجازَ يُجيز، أجِزْ، إجازةً، فهو مُجيز، والمفعول مُجاز
• أجازَ رأيًا: أباحه "أجاز الدّخول- أجاز له الشرعُ أن يُقصر في الصلاة لسفره".
• أجازَ الأمرَ: أمضاه وأنفذه "عقدٌ مُجاز".
• أجازَ الموضعَ: جازه، سار فيه وقطعه، سلكه وتركه خلفه.
• أجازَ العالمُ تلميذَه: أذن له في الرِّواية عنه أو أعطاه الإجازةَ بذلك.
 • أجازَ تلميذَه بجائزة: أعطاه جائزة "أجازه بألف جُنيه".
• أجازَ صديقَه في الشِّعر: أتَمَّ بيتًا كان صديقُه قد ذكر صدرَه "أخذا يتباريان في الشِّعر ويُجيز أحدهما الآخر". 

اجتازَ يجتاز، اجتَزْ، اجتيازًا، فهو مُجتاز، والمفعول مُجتاز
• اجتازَ الطَّريقَ: قطعها، سلكها "اجتاز ممرًّا في الوادي- اجتازتِ البلادُ فترةً عصيبةً في تاريخها الأخير".
• اجتازَ الحدودَ: تعدَّاها، عبرها "اجتاز الأزمةَ/ الصّعابَ/ الاختباراتَ/ المحنةَ" ° اجتاز العقباتِ والحواجزَ: تخطّاها وذلّلها أو تغلّب عليها- اجتاز وقتًا عصيبًا: عاشه. 

استجازَ يستجيز، استجِزْ، استجازةً، فهو مُستجيز، والمفعول مُستجاز (للمتعدِّي)
• استجازَ الرَّجلُ: طلب الإجازة.
• استجازَ الأمرَ: أجازه، استباحه، جعله جائزًا. 

تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في يتجاوز، تجاوُزًا، فهو مُتجاوِز، والمفعول مُتجاوَز
• تجاوزَ الموضعَ: جازه، سار فيه وقطعه، سلكه وتركه خلفه "تجاوز مرحلة الركود الاقتصاديّ- تجاوز مطبًّا- تجاوز الأربعين: أتمّها وزاد عليها- تجاوز القانون: خالفه، خرج عليه ولم يتقيّد به- تجاوز الضّوءَ الأحمرَ: مرّ دون التوقّف عنده" ° تجاوز الأحداثَ/ تجاوزته الأيام: صار قديمًا، عفا عليه الزَّمن- تجاوز السَّيارة الَّتي أمامه: تقدّم عليها- تجاوز العقبات: تغلّب عليها- تجاوز حدودَه: خرج على الأعراف والتّقاليد- تجاوز سلطاته: تصرّف خارج السُّلطة الممنوحة له.
• تجاوزَ على القانون: تعدَّاه وخرجَ عليه.
• تجاوزَ عن الخطأ: أغضى عنه، صفح عنه، غفره "تجاوز عن أخطاء أولاده لصغر سنّهم".
• تجاوزَ في الأمور: أفرط فيها "تجاوز في اللعب حتى أهمل واجباته". 

تجوَّزَ عن/ تجوَّزَ في يتجوَّز، تجوُّزًا، فهو مُتجوِّز، والمفعول مُتجوَّزٌ عنه
• تجوَّزَ عن الرَّجُل: عفا عنه "لم يستطع أن يتجوّز عن أخطاء زوجته".
• تجوَّزَ في الأمر: احتمله وأغمض فيه وتساهل.
• تجوَّزَ في الصَّلاة: ترخّص فيها وتخفّف، أتى بأقلّ ما يكفي.
• تجوَّزَ في كلامه: تكلّم بالمجاز "تجوّز في خطبته". 

جاوزَ/ جاوزَ عن يجاوز، مُجاوَزةً، فهو مُجاوِز، والمفعول مُجاوَز
• جاوزَ الطَّريقَ ونحوَه: تعدّاه وخلّفه وعَبَرَه "جاوزت السَّاعةُ الواحدة بعد منتصف اللَّيل- جاوز الثلاثين من عمره: أتمّها وزاد عليها- لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ [حديث]- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ} " ° جاوز الحدَّ: أسرف، أفرط- جاوز العقبةَ: تعدَّاها وخلفها.
• جاوزَ عن ذنبه: صفح عنه وعفا، لم يؤاخذه به. 

جوَّزَ يجوِّز، تجويزًا، فهو مُجوِّز، والمفعول مُجوَّز
• جوَّزَ الأمرَ: سوَّغه وأمضاه، أباحه وأنفذه "جوّز ما لا يجوز".
• جوَّزَ الحُكْمَ: رآه جائزًا مقبولاً "جوّز له ما فعل".
إجازة [مفرد]: ج إجازات (لغير المصدر):
1 - مصدر أجازَ.
2 - رخصة، أو إذن ترخيص ° إجازة الاستيراد أو التَّصدير: أي لغرض الاستيراد أو التَّصدير- إجازة قيادة: تُخَوِّل حاملها أن يقود سيّارة.
3 - إقرار خطّيّ يكتبه أحدُ العلماء يعترف فيه بأنّ حامله قد قرأ عليه وأصبح أهلاً للتّعليم "حصل على إجازة في قراءة حفص".
4 - شهادة تمنحها بعضُ المعاهد للطّلاب تؤيد نجاحَهم في الموادّ المقرّرة "حصل على الإجازة العالميّة من الأزهر الشَّريف- إجازة تدريس" ° إجازة اختراع: شهادة يُعطاها المخترع تثبت حقّه وأسبقيّته في الاختراع الذي يُسجِّله.
5 - عُطْلَةٌ، فترة زمنيَّة تُخصّص للمتعة أو للاسترخاء والرَّاحة "إجازة صيفيّة- إجازة عيد الأضحى- الإجازات الحكوميّة".
6 - إذن بالتّغيّب عن عملٍ بعذر من الأعذار "إجازة مرضيّة: إجازة مدفوعة الأجر لمرض العامل- إجازة عارضة/ اعتياديّة" ° إجازة رعاية طفل/ إجازة رعاية أمومة: إجازة تأخذها الأم
 لرعاية طفلها حديث الولادة.
7 - (دب) أن يتمّ الشاعرُ البيتَ الذي أنشد غيرُه مِصراعًا منه أو أن يزيد على كلام غيره بعد فراغه.
8 - (عر) اختلاف الرويّ بحروف متباعدة المخارج كالرَّاء والباء مثلاً. 

اجتياز [مفرد]: مصدر اجتازَ. 

استجازة [مفرد]: مصدر استجازَ. 

تجاوُز [مفرد]: ج تجاوزات (لغير المصدر):
1 - مصدر تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في.
2 - مخالفة، خروج عن اللاّئق، تخطِّى الحدّ المباح "وقعت بعض التَّجاوزات أثناء سير الانتخابات". 

جائز [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جازَ/ جازَ بـ.
2 - نافذ، مسوَّغ مباح فعله خلاف المنهيّ عنه والمأمور به "جائز لك أن تصلِّي قاعدًا أو مضجعًا إذا كان هناك عذر".
3 - ما يحتمل وجوده أو حصوله عقلاً خلاف الممتنع والواجب ويغلب استعماله بمعنى محتمل أو ممكن "تغيير جائز". 

جائزة [مفرد]: ج جائزات وجوائزُ (لغير العاقل):
1 - مؤنَّث جائز.
2 - عطيّة "أكثر لهم من الجوائز والهدايا".
3 - مكافأة "توزيع الجوائز" ° جائزة أوسكار: تمثال ذهبي يُمنح كلّ عام لأحسن إنجاز سينمائيّ- جائزة نوبل: هي التي أنشأها الصِّناعيّ الكيميائيّ ألفريد نوبل لصالح المؤلّفات الأدبيّة والعلميّة في العالم.
4 - شهادة تقديريّة تُعطى للمتفوقين في مختلف المجالات "حصل على جائزة الدَّولة التقديريّة/ التشجيعيّة". 

جَواز [مفرد]: ج جوازات (لغير المصدر) وأجْوزة (لغير المصدر): مصدر جازَ/ جازَ بـ.
• جواز السَّفر: وثيقةٌ تمنحها الدَّولة لأحد رعاياها لإثبات شخصيّته عند رغبته في السَّفر إلى الخارج "منحته الحكومةُ جوازَ سفر دبلوماسيًّا" ° مصلحة الجوازات.
• جواز المرور: (قن) إذن يُمنح لحامله لغرض المرور في بلدٍ ما "توقيع اتِّفاق خاصّ بجوازات المرور". 

جَوْز1 [مفرد]: مصدر جازَ/ جازَ بـ. 

جَوْز2 [جمع]: مف جَوْزَة: (نت) جنس أشجار كبيرة دائمة من فصيلة الجوزيَّات ثماره غنية بالمادّة الدُّهنيّة وتستعمل في الأطعمة والحلويّات، وخشبه جميل المنظر يشيع استعماله في صنع الأثاث "من أراد أكل الجَوْزَة لزمه كسر قشرتها".
• جوز الهِنْد: (نت) النَارجيل، نوع من الجوز كبير الحجم قشرته ليفيّة داكنة سميكة، ولونه أبيض من الداخل، شجره يشبه النخيل، يؤكل ويستخرج منه نوع من الدهن.
• جَوْزُ الطِّيب: (نت) ثمر تنتجه شجرة جَوْزة الطيب التي مهدها البلاد الاستوائيّة، يستخدم كتابل للطعام.
• صدفة الجوز: (نت) الغلاف الخارجيّ للجوز والمحيط بلُب الجوزة. 

جَوْزاءُ [مفرد]
• الجَوْزاء: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّالث بين الثّور والسَّرطان، وزمنه من 21 من مايو إلى 21 من يونية. 

جَوْزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوْز ° حلاوة جوزيّة: حلوى بيضاء معجونة بالجوز. 

مَجاز [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من جازَ/ جازَ بـ.
2 - اسم مكان من جازَ/ جازَ بـ: مَعْبَر، مَمَرّ.
• المجاز من الكلام: (بغ) ما استُعْمل في غير ما وُضع له أصلاً مع وجود علاقة بين المعنى الأصليّ والمعنى المراد، وقرينة تمنع من إرادة المعنى الحقيقيّ، وهو أنواع: المجاز المرسل، المجاز بالاستعارة، المجاز بالحذف، المجاز العقليّ "على سبيل المجاز". 

مُجْتاز [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اجتازَ.
2 - اسم مفعول من اجتازَ. 

مِجْوَز/ مِجْوِز [مفرد]: ج مجاوز: (سق) آلة موسيقيَّة يُنْفَخ فيها، لها قصبتان في كُلٍّ منهما ثقوب "أمدّ الفرقة الشعبيّة ببعض الآلات الموسيقيّة كالمِجْوَز والناي وغيرهما- الموسيقيّ يعزف على المجوز ببراعة". 

مُستجيز [مفرد]: اسم فاعل من استجازَ. 

جوز: جُزْتُ الطريقَ وجازَ الموضعَ جَوْزاً وجُؤُوزاً وجَوازاً ومَجازاً

وجازَ به وجاوَزه جِوازاً وأَجازه وأَجاز غيرَه وجازَه: سار فيه وسلكه،

وأَجازَه: خَلَّفه وقطعه، وأَجازه: أَنْفَذَه؛ قال الراجز:

خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَه،

حتى يُجِيزَ سالماً حِمارَه

وقال أَوسُ بن مَغْراءَ:

ولا يَرِيمُونَ للتَّعْريف مَوْضِعَهم

حتى يُقال: أَجِيزُوا آل صَفْوانا

يمدحهم بأَنهم يُجيزُون الحاج، يعني أَنْفِذوهم. والمَجازُ والمَجازَةُ:

الموضع. الأَصمعي: جُزْت الموضع سرت فيه، وأَجَزْته خَلَّفْته وقطعته،

وأَجَزْتُه أَنْفَذْته؛ قال امرؤ القيس:

فلما أَجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ، وانْتَحى

بنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قفافٍ عَقَنْقَلِ

ويروى: ذي حِقاف. وجاوَزْت الموضع جِوازاً: بمعنى جُزْتُه. وفي حديث

الصراط: فأَكون أَنا وأُمَّتي أَوّلَ من يُجِيزُ عليه؛ قال: يُجِيزُ لغة في

يجُوز جازَ وأَجازَ بمعنى؛ ومنه حديث المسعى: لا تُجِيزوا البَطْحاء

إِلاَّ شدًّا.

والاجْتِيازُ: السلوك. والمُجْتاز: مُجْتابُ الطريق ومُجِيزه.

والمُجْتاز أَيضاً: الذي يحب النَّجاءَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ثم انْشَمَرْتُ عليها خائفاً وجِلاً،

والخائفُ الواجِلُ المُجْتازُ يَنْشَمِر

ويروى: الوَجِلُ.

والجَواز: صَكُّ المسافر. وتجاوَز بهم الطريق، وجاوَزَه جِوازاً:

خَلَّفه. وفي التنزيل العزيز: وجاوَزْنا ببني إِسرائيل البحر. وجَوَّز لهم

إِبِلَهم إِذا قادها بعيراً بعيراً حتى تَجُوزَ.

وجَوائِزُ الأَمثال والأَشْعار: ما جازَ من بلد إِلى بلد؛ قال ابن مقبل:

ظَنِّي بِهم كَعَسى، وهُمْ بِتَنُوفَةٍ،

يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثال

قال أَبو عبيدة: يقول اليقين منهم كَعَسى، وعَسى شَكٌّ؛ وقال ثعلب:

يتنازعون جوائز الأَمثال

أَي يجليون الرأْي فيما بينهم ويَتَمَثَّلُون ما يريدون ولا يلتفتون

إِلى غيرهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها. وأَجازَ له البيعَ: أَمْضاه.

وروي عن شريح: إِذا باع المُجِيزان فالبيع للأَول،وإِذا أَنْكح المُجِيزان

فالنكاح للأَول؛ المُجِيز: الولي؛ قال: هذه امرأَة ليس لها مُجِيز.

والمُجِيز: الوصي. والمُجِيز: القَيّم بأَمر اليتيم. وفي حديث نكاح البكر: فإِن

صَمَتَتْ فهو إِذنها،وإِن أَبَتْ فلا جَوازَ عليها أَي لا ولاية عليها

مع الامتناع. والمُجِيز: العبد المأْذون له في التجارة. وفي الحديث: أَن

رجلاً خاصم إِلى شُرَيْحٍ غلاماً لزياد في بِرْذوْن باعه وكَفَلَ له

الغلامُ، فقال شريح: إِن كان مُجيزاً وكَفَلَ لك غَرِم، إِذا كان مأُذوناً

له في التجارة.

ابن السكيت: أَجَزْت على« اسمه إِذا جعلته جائزاً. وجَوَّزَ له ما صنعه

وأَجازَ له أَي سَوَّغ له ذلك، وأَجازَ رأْيَه وجَوَّزه: أَنفذه. وفي

حديث القيامة والحساب: إِني لا أُجِيزُ اليومَ على نَفْسي شاهداً إِلا

مِنِّي أَي لا أُنْفِذ ولا أُمْضِي، مِنْ أَجازَ أَمره يُجِيزه إِذا أَمضاه

وجعله جائزاً. وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه: قبل أَن تُجِيزُوا عليَّ أَي

تقتلوني وتُنْفِذُوا فيَّ أَمْرَكم. وتَجَوَّزَ في هذا الأمر ما لم

يَتَجَوَّز في غيره: احتمله وأَغْمَض فيه.

والمَجازَةُ: الطريق إِذا قَطَعْتَ من أَحد جانبيه إِلى الآخر.

والمَجازَةُ: الطريق في السَّبَخَة.

والجائِزَةُ: العطية، وأَصله أَن أَميراً واقَفَ عدوًّا وبينهما نهر

فقال: من جازَ هذا النهر فله كذا، فكلَّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً.

أَبو بكر في قولهم أَجازَ السلطان فلاناً بجائِزَةٍ: أَصل الجائزَة أَن

يعطي الرجلُ الرجلَ ماء ويُجِيزه ليذهب لوجهه، فيقول الرجل إِذا وَرَدَ ماءً

لقَيِّمِ الماء: أَجِزْني ماء أَي أَعطني ماء حتى أَذهب لوجهي وأَجُوز

عنك، ثم كثر هذا حتى سَمَّوا العطية جائِزَةً.

الأَزهري:الجِيزَة من الماء مقدار ما يجوز به المسافر من مَنْهَلٍ إِلى

مَنْهَلٍ، يقال: اسْقِني جِيزة وجائزة وجَوْزة. وفي الحديث: الضِّيافَةُ

ثلاثة أَيام وجائِزَتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة، أَي يُضافُ ثلاثَةَ

أَيام فَيَتَكَلَّفُ له في اليوم الأَوّل مما اتَّسَعَ له من بِرٍّ

وإِلْطاف، ويقدّم له في اليوم الثاني والثالث ما حَضَره ولا يزيد على عادته،

ثم يعطيه ما يَجُوزُ به مسافَةَ يومٍ وليلة، ويسمى الجِيزَةَ، وهي قدر ما

يَجُوز به المسافر من مَنْهَل إِلى منهل، فما كان بعد ذلك فهو صدقة

ومعروف، إِن شاء فعل، وإِن شاء ترك، وإِنما كره له المُقام بعد ذلك لئلا تضيق

به إِقامته فتكون الصدقة على وجه المَنِّ والأَذى. الجوهري: أَجازَه

بِجائِزَةٍ سَنِيَّةٍ أَي بعطاء. ويقال: أَصل الجَوائِز أَنَّ قَطَنَ بن عبد

عَوْف من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ ولَّى فارس لعبد الله بن عامر،

فمر به الأَحنف في جيشه غازياً إِلى خُراسان، فوقف لهم على قَنْطرة فقال:

أَجيزُوهم، فجعل يَنْسِبُ الرجل فيعطيه على قدر حَسَبه؛ قال الشاعر:

فِدًى لأَكْرَمِينَ بني هِلالٍ،

على عِلاَّتِهم، أَهْلي ومالي

هُمُ سَنُّوا الجَوائز في مَعَدٍّ،

فصارت سُنَّةً أُخْرى اللَّيالي

وفي الحديث: أَجِيزُوا الوَفْد بنحو ما كنت أُجِيزُهم به أَي أَعْطوهم

الجِيزَة. والجائِزَةُ: العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه. ومنه

حديث العباس، رضي الله عنه: أَلا أَمْنَحُك، أَلا أَجِيزُكف أَي أُعطيك،

والأَصل الأَوّل فاستعير لكل عطاء؛ وأَما قول القطامي:

ظَلَلْتُ أَسأَل أَهْلَ الماء جائِزَةً

فهي الشَّرْبة من الماء.

والجائزُ من البيت: الخشبة التي تَحْمِل خشب البيت، والجمع أَجْوِزَةٌ

وجُوزان وجَوائِز؛ عن السيرافي، والأُولى نادرة، ونظيره وادٍ وأَوْدِيَة.

وفي الحديث: أَن امرأَة أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت: إِني

رأَيت في المنام كأَن جائِزَ بيتي قد انكسر فقال: خير يَرُدّ الله غائِبَكِ،

فرجع زوجها ثم غاب، فرأَت مثل ذلك فأَنت النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم

تجده ووجَدَتْ أَبا بكر، رضي الله عنه، فأَخْبَرَتْه فقال: يموت زوجُكِ،

فذكرَتْ ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل قَصَصْتِها على

أَحد؟ قالت: نعم، قال: هو كما قيل لك. قال أَبو عبيد: هو في كلامهم الخشبة

التي يوضع عليها أَطراف الخشب في سقف البيت. الجوهري: الجائِزَة التي

يقال لها بالفارسية تِير، وهو سهم البيت. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناء

الكعبة: إِذا هم بِحَيَّة مثل قطعة الجائِز. والجائزَةُ: مَقام السَّاقي.

وجاوَزْتُ الشيء إِلى غيره وتجاوَزْتُه بمعنى أَي أَجَزْتُه. وتَجاوَزَ

الله عنه أَي عفا. وقولهم: اللهم تَجَوَّز عني وتَجاوَزْ عني بمعنى. وفي

الحديث: كنت أُبايِع الناسَ وكان من خُلُقي الجَواز أَي التساهل والتسامح

في البيع والاقْتِضاء. وجاوَزَ الله عن ذَنْبه وتَجاوَز وتَجَوَّز؛ عن

السيرافي: لم يؤاخذه به. وفي الحديث: إِن الله تَجاوز عن أُمَّتي ما

حَدَّثَتْ به أَنْفُسَها أَي عفا عنهم، من جازَهُ يَجُوزُه إِذا تعدَّاه وعَبَرَ

عليه، وأَنفسها نصب على المفعول ويجوز الرفع على الفاعل. وجازَ

الدّرْهَمُ: قُبِل على ما فيه من خَفِيّ الداخلة أَو قَلِيلِها؛ قال

الشاعر:إِذا وَرَقَ الفِتْيانُ صاروا كأَنَّهم

دراهِمُ، منها جائِزاتٌ وزُيَّفُ

الليث: التَّجَوُّز في الدراهم أَن يَجُوزَها. وتَجَوَّز الدراهمَ:

قَبِلَها على ما بها. وحكى اللحياني: لم أَر النفقة تَجُوزُ بمكانٍ كما

تَجُوز بمكة، ولم يفسرها، وأَرى معناها: تَزْكو أَو تؤثر في المال أَو

تَنْفُق؛ قال ابن سيده: وأُرى هذه الأَخيرة هي الصحيحة. وتَجاوَزَ عن الشيء:

أَغْضى. وتَجاوَزَ فيه: أَفْرط. وتَجاوَزْتُ عن ذنبه أَي لم آخذه. وتَجَوَّز

في صلاته أَي خَفَّف؛ ومنه الحديث: أَسْمَعُ بكاء الصبي فأَتَجوَّزُ في

صلاتي أَي أُخففها وأُقللها. ومنه الحديث: تَجَوَّزُوا في الصلاة أَي

خففوها وأَسرعوا بها، وقيل: إِنه من الجَوْزِ القَطْعِ والسيرِ. وتَجَوَّز

في كلامه أَي تكلم بالمَجاز.

وقولهم: جَعَل فلانٌ ذلك الأَمرَ مَجازاً إِلى حاجته أَي طريقاً

ومَسْلكاً؛ وقول كُثَيِّر:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَريَّة،

مَرِيس بِذِئْبان السَّبِيبِ تَلِيلُها

قال: الأَجْواز الأَوساط. وجَوْز كل شيء: وسطه، والجمع أجَْواز؛ سيبويه:

لم يُكَسَّر على غير أَفْعال كراهة الضمة على الواو؛قال زهير:

مُقْوَرَّة تَتَبارى لا شَوارَ لها،

إِلا القُطُوع على الأَجْوازِ والوُرُكِ

وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَنه قام من جَوْز الليل يصلي؛ جَوْزُهُ:

وسطه. وفي حديث حذيفة: ربط جَوْزَهُ إِلى سماء البيت أَو إِلى جائِزِه.

وفي حديث أَبي المنهال: إِن في النار أَودِيَةً فيها حَيَّات أَمثال

أَجْوازِ الإِبل أَي أَوساطها. وجَوْز الليل: مُعْظمه.

وشاةَ جوْزاءُ ومُجَوّزة: سوداء الجسد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلاها

إِلى أَسفلها، وقيل: المُجَوّزة من الغنم التي في صدرها تَجْويز، وهو

ولن يخالف سائر لونها. والجَوْزاء: الشاة يَبْيَضّ وسطُها. والجَوْزاءُ:

نَجْم يقال إِنه يعترض في جَوْز السماء. والجَوْزاءُ: من بُرُوج السماء.

والجَوْزاء: اسم امرأَة سميت باسم هذا البُرْجِ؛ قال الراعي:

فقلتُ لأَصحابي: هُمُ الحَيُّ فالحَقُوا

بِجَوْزاء في أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ

والجَوازُ: الماء الذي يُسْقاه المال من الماشية والحَرْث ونحوه.

وقد اسْتَجَزْتُ فلاناً فأَجازَني إِذا سقاك ماء لأَرْضِك أَو

لِماشِيَتك؛ قال القطامي:

وقالوا: فُقَيمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ

عُبادَةَ، إِنَّ المُسْتَجِيزَ على قُتْرِ

قوله: على قُتْر أَي على ناحية وحرف، إِما أَن يُسْقى وإما أَن لا

يُسْقى. وجَوَّز إِبلَه: سقاها. والجَوْزَة: السَّقْية الواحدة، وقيل:

الجَوْزَة السَّقْية التي يَجُوز بها الرجلُ إِلى غيرك. وفي المثل: لكل جابِهٍ

جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّنُ أَي لكل مُسْتَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَةٌ ثم

يُمْنَعُ من الماء، وفي المحكم: ثم تُضْرَبُ أُذُنه إِعلاماً أَنه ليس له

عندهم أَكثرُ من ذلك. ويقال: أَذَّنْتُه تَأْذِيناً أَي رَدَدْته. ابن

السكيت: الجَواز السَّقْي. يقال: أَجِيزُونا، والمُسْتَجِيز: المُسْتَسْقي؛ قال

الراجز:

يا صاحِبَ الماءِ، فَدَتْكَ نَفْسي،

عَجِّل جَوازي، وأَقِلَّ حَبْسي

الجوهري: الجِيزَةُ السَّقْية؛ قال الراجز:

يا ابْنَ رُقَيْعٍ، ورَدَتْ لِخِمْسِ،

أَحْسِنْ جَوَازِي، وأَقِلَّ حَبْسي

يريد أَحْسِنْ سقي إِبلي. والجَواز: العطش.

والجائِزُ: الذي يمر على قوم وهو عطشان، سُقِي أَو لم يُسْق فهو جائِزٌ؛

وأضنشد:

من يَغْمِس الجائِزَ غَمْسَ الوَذَمَه،

خَيْرُ مَعَدٍّ حَسَباً ومَكْرُمَه

والإِجازَة في الشِّعْر: أَن تُتِم مِصْراع غيرك، وقيل: الإِجازَة في

الشِّعْر أَن يكون الحرفُ الذي يلي حرفَ الرَّوِي مضموماً ثم يكسر أَو يفتح

ويكون حرف الروي مُقَيّداً. والإِجازَة في قول الخليل: أَن تكون القافية

طاءً والأُخرى دالاً ونحو ذلك، وهو الإِكْفاء في قول أَبي زيد، ورواه

الفارسي الإِجارَة، بالراء غيرَ معجمة.

والجَوْزة: ضرب من العنب ليس بكبير، ولكنه يَصْفَرُّ جدًّا إِذا

أَيْنَع. والجَوْز: الذي يؤكل، فارسي معرب، واحدته جَوْزة والجمع جَوْزات. وأَرض

مجَازَة: فيها أَشجار الجَوزْ. قال أَبو حنيفة: شجر الجَوْز كثير بأَرض

العرب من بلاد اليمن يُحمَل ويُرَبَّى، وبالسَّرَوَات شجر جَوْز لا

يُرَبَّى، وأَصل الجَوْز فارسي وقد جرى في كلام العرب وأَشعارها، وخشبُه موصوف

عندهم بالصلابة والقوة؛ قال الجعدي:

كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِه

إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ

لُطِمْن بتُرْس شديد الصِّفَا

قِ من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَبِ

وقال الجعدي أَيضاً وذكر سفينة نوح، على نبينا محمد وعليه الصلاة

والسلام، فزعم أَنها كانت من خشب الجَوْز، وإِنما قال ذلك لصلابة خشب الجَوْزِ

وجَوْدته:

يَرْفَعُ بالقَارِ والحَدِيدِ من الـ

ـجَوْزِ طوالاً جُذُوعُها عُمُما

وذو المَجاز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

وراحَ بها من ذي المَجاز عَشِيَّةً،

يُبادر أُولى السَّابِقاتِ إِلى الحَبْل

الجوهري: ذو المَجاز موضع بِمِنًى كانت به سوق في الجاهلية؛ قال الحرث

بن حِلِّزة:

واذكروا حِلْفَ ذي المَجازِ، وما

قُدِّمَ فيه العُهُودُ والكُفَلاءُ

وقد ورد في الحديث ذِكْر ذي المَجاز، وقيل فيه: إِنه موضع عند عَرَفات،

كان يُقام فيه سُوقٌ في الجاهلية، والميم فيه زائدة، وقيل: سمي به لأَن

إِجازَةَ الحاج كانت فيه.

وذو المَجازَة: منزل من منازل طريق مكة بين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعَةَ على

طريق البَصْرَة.

والتَّجَاوِيز: بُرودٌ مَوْشِيَّة من برود اليمن، واحدها تِجْواز؛ قال

الكميت:

حتى كأَنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ

من التَّجاوِيز، أَو كُرَّاسُ أَسْفار

والمَجازَة: مَوْسم من المواسم.

جوز

1 جَازَ المَوْضِعَ, (S, K,) or المَكَانَ, (A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَوَازٌ (S, Msb, K) and جَوْزٌ and جُؤُوزٌ and مَجَازٌ, (K,) He went, or passed, in, or along, the place, and left it behind; (Mgh, K;) [whether this be meant for one signification or two, does not appear; but in either case it is evident that one signification is he passed through, or over, or along, and beyond, the place; and this signification is of frequent occurrence;] as also جاز بِهِ; (K;) and ↓ اجازهُ; (Mgh;) and ↓ جاوزهُ, (Mgh, K,) inf. n. جِوَازٌ; (K, TA; in the CK جَوَازٌ;) and ↓ تجاوزهُ; (Mgh;) lit., he traversed, or crossed, its جَوْز, i. e., middle, and passed through it: (Mgh:) or he went, or passed, in, or along, the place; (As, S, A, Msb, TA;) as also جاز بِهِ, and ↓ جاوزهُ, (TA,) and ↓ اجازهُ, (A,) and ↓ اجتازهُ: (S: [so it appears from its being said that اِجْتِيَازٌ is syn. with سُلُوكٌ:]) and in like manner, الطَّرِيَقَ the road: (TA:) الموضعَ ↓ جاوز and جازهُ signify the same: (TA:) or ↓ اجازهُ (As, S, Msb, K) and ↓ جاوزهُ and ↓ تجاوزهُ (A) signify he left it behind him, (As, S, A, K,) and traversed, or crossed, it; (As, S, A, Msb;) and ↓ جاوزهُ and بِهِ ↓ جاوز also signify he left it behind. (TA.) You say, جُزْتُ خِلَالَ الدِّيَارِ, which is like جُسْتُ [I passed amid, or among, the houses: (see the remarks on the letter ز:) or I went to and fro amid, or among, the houses, in a hostile attack upon them: or went round about them]. (Ibn-Umm-Kásim, TA.) and جُزْتُ بِكَذَا, i. e., بِهِ ↓ اِجْتَزْتُ [I passed by, and beyond, such a thing]. (TA.) And جاز عَلَيْهِ He passed by him, or it; syn. مَرَّ بِهِ, and اِمْتَرَّ بِهِ and عَلَيْهِ. (M and K in art. مر.) And جَازَهُ He passed, or crossed, over it. (L.) جاز and ↓ اجاز are syn. [in this last sense]. (TA.) You say, الصِّرَاطِ ↓ أَعَانَكَ اللّٰهُ عَلَى إِجَازَةِ (A, TA) May God aid thee [to pass, or cross, over, or] to pass along, and to leave behind thee, the Sirát. (TA.) and it is said in a trad. respecting the Sirát, فَأَكُونُ أَنَا عَلَيْهِ ↓ وَأُمَّتِى أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ [And I, with my people, shall be the first who will pass over it]: يجيز being here syn. with يَجُوزُ. (TA.) b2: جُزْتُ الشَّىْءَ إِلَى غَيْرِهِ: see 3. b3: ↓ جاز الدِّرْهَمُ فَتَجَوَّزَهُ [The piece of money passed, or was current, and he accepted it as current: in the TA written جاز الدرهم كتجوزه, and without any syll. signs; but that the reading which I have adopted is right appears from what immediately follows:] a poet says, وَزُيَّفُ [Pieces of money whereof there are current and bad]: and Lh mentions the saying, لَمْ أَرَ النَّفَقَةَ تَجُوزُ بِمَكَانٍ كَمَا تَجُوزُ بِمَكَّةَ [I have not seen money for expenses pass away in a place as it passes away in Mekkeh]: ISd says, He has not explained it, but I think that the meaning is تَنْفُقُ. (TA.) b4: جاز الشَّىْءُ, inf. n. جَوَازٌ, The thing was, or became, allowable; it passed for lawful: as though it kept the middle (جَوْز) of the road. (TA.) You say, جَازَ البَيْعُ, and النِّكَاحُ, (A, Mgh,) and العَقْدُ وَغَيْرُهُ, (Msb,) [The sale, and the marriage, and the contract, or other thing, was, or became, allowable; or] passed as right, sound, valid, or good [in law:] (Msb:) or had effect. (Mgh.) [And جاز لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا It was allowable to him to do so. And يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَذَا It may be so; or such a thing may be.]

A2: جَازَهُ in the sense of اجازهُ: see 4, second sentence, in two places.2 جَوَّزَ see 4, in nine places.3 جاوزهُ and جاوز بِهِ, inf. n. جِوَازٌ: see 1, in six places. b2: جاوز الحَدَّ, and القَدْرَ, inf. n. مُجَاوَزَةٌ; and so ↓ تجاوز, alone; He exceeded, or transgressed, the proper bound, or limit, or measure; acted extravagantly, exorbitantly, or immoderately: he, or it, was, or became, excessive, extravagant, exorbitant, or immoderate. (The Lexicons &c. passim.) b3: جَاوَزْتُ الشَّىْءِ أِلَى غَيْرِهِ (S, Msb *) I passed from the thing [to another thing]; (Msb;) as also ↓ تَجَاوَزْتُهُ; (S, Msb;) i. q. ↓ جُزْتُهُ. (S.) b4: جاوز عَنْ ذَنْبِهِ: see 6. b5: [Hence, app.,] كَانَ مِنْ خُلُقِى الجِوَازُ It was of my disposition to be easy, or facile, in selling and demanding. (TA from a trad.) A2: جاوز بِهِ: see 4, in two places.4 اجاز and اجازهُ: see 1, in six places.

A2: اجازهُ He made him to go, or pass along; as also ↓ جَازَهُ: (TA:) he made him to pass through, or over, or along and beyond: (S, IF, Msb, K;) as also [بِهِ ↓ جاوز, as will be shown by an ex. below, and ↓ جوّزهُ, and ] ↓ جَازَهُ, for which we find جاوزهُ incorrectly substituted in the K. (TA.) A rájiz says,

خَلُّوا الطَّرِيقَ عَنْ أَبِى سَيَّارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سَالِمًا حِمَارَهْ [Leave ye the road to Aboo-Seiyárah until he make his ass to pass through, or over, safely]. (S.) And it is said in the Kur [vii. 134, and x. 90], بِبَنِى إِسْرَائِيلَ البَحْرَ ↓ وَجَاوَزْنَا [And we made the Children of Israel to pass through the sea]. (TA.) You say also لَهُمْ إِبِلَهُمْ ↓ جَوَّزَ, inf. n. تَجْوِيزٌ, He led for them their camels one by one until they passed. (K.) b2: [He made it to pass, or be current; as also ↓ جوّزهُ: as in the following phrases.] أَجَزْتُ عَلَى اسْمِهِ i. q. جَعَلْتُهُ جَائِزًا [I made his name to pass, or be current, by stamping money with it]: (ISk, S, TA:) and ضَرَبْتُ [I coined, or minted, money in his name]. (ISd, TA.) And الضَّرَّابُ الدَّرَاهِمَ ↓ جوّز, inf. n. تَجْوِيزٌ, [The coiner, or minter,] made the dirhems, or pieces of money, to pass, or be current. (Mgh.) b3: He made it, or held it, to be allowable, or to pass for lawful; he allowed it, or permitted it; (S, K, TA;) as also ↓ جوّزهُ: (S, TA:) syn. سَوَّغَ: (S, K:) and syn. of إِجَازَةٌ, [the inf. n. of the former verb,] إِذْنٌ. (K, TA: omitted in the CK.) You say, اجاز لَهُ مَا صَنَعَ, (S, K, *) and له ↓ جوّز, (S,) He made, or held, what he did to be allowable, &c. (S, K.) And العَقْلُ ↓ هٰذَا مِمَّا لَا يُجُوِّزُهُ [This is of the things which reason will not allow]. (A, TA.) b4: [He granted him the authority or degree of a licentiate in some one or more of the various departments of learning, for the instruction of others therein;] he granted him a license with respect to the matters that he had related and heard [from other learned men, to teach the same]. (TA.) You say also, اجاز لِفُلَانٍ جَمِيعَ مَسْمُوعَاتِهِ مِنْ مَشَائِخِهِ [He ters which he had heard from his sheykhs, to teach the same to others]. (TA.) The licentiate is termed ↓ مُجَازٌ: and the matters which he relates are termed ↓ مُجَازَاتٌ. (TA.) b5: اجاز البَيْعَ, (A, Mgh, K,) and النِّكَاحَ, (A, Mgh,) and العَقْدَ, (Msb,) He (the judge, A, Mgh) made the sale, (A, Mgh, K,) and the marriage, (A, Mgh,) and the contract, (Msb,) to have effect; he executed or performed it; (Mgh, Msb K;) لَهُ for him: (K:) he decreed it. (Mgh.) And [in like manner] اجاز رَأْيَهُ, and ↓ جوّزهُ, He made his judgment, or opinion, to have effect; he executed or performed it. (K.) Hence the saying, in a trad. of Aboo-Dharr, قَبْلَ أَنْ يُجَيزُوا عَلَىَّ, i. e., Before they slay me, and execute your order upon me. (TA.) A3: أَجَازَنِى (S, K *) (tropical:) He gave me water for, (S,) or he watered [for me], (K,) my land, or my beasts. (S, K.) And إِبِلَهُ ↓ جوّز, (K,) inf. n. تَجْوِيزٌ, (TA,) He watered his camels. (K.) And اجاز الوَفْدَ He gave to the party who came as envoys, or the like, the quantity of water sufficient to pass therewith from one watering-place to another. (TA.) and أَجَازَهُ مَآءً يَجُوزُ بِهِ الطَّرِيقَ (assumed tropical:) He gave him water wherewith to travel the road. (A.) And أَجِزْنِى

مَآءً Give thou me some water that I may go my way, and pass from thee. (Aboo-Bekr, TA.) b2: Hence, (Aboo-Bekr, TA,) اجازهُ بِجَائِزَةٍ, (Aboo-Bekr, TA,) and اجازهُ بِجَائِزَةٍ سَنِيَّةٍ, (S, A,) (assumed tropical:) He (the Sultán) gave him a gift, or present, (Aboo-Bekr, TA,) and he gave him a gift, or present, of high estimation. (S, A. *) Or the origin of the expression was this: Katan the son of 'Owf, of the tribe of Benoo-Hilál-Ibn-'Ámir-Ibn-Saasa'ah, gave the government of Fáris to 'Abd-Allah Ibn-'Abbás; and El-Ahnaf passing by him with his army on an expedition to Khurásán, he waited for them upon a bridge, and said, أَجِيزُوهُمْ [Make ye them to pass over]; and he began to mention the lineage of each man and to give him according to his rank: (S:) or from the fact that a certain commander, having a river between him and an opposing force, said, مَنْ جَازَ هٰذَا النَّهْرَ فَلَهُ كَذَا [Whoso passeth this river shall have such a thing]; and whenever one passed over, he received a جَائِزَة. (TA.) You say also, أَجَازَهُ, meaning (assumed tropical:) He gave him. (TA.) And it is said in a trad., أَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ بِهِ Give ye to the party who come as envoys, or the like, a similar جَائِزَة to that which I used to give them. (TA.) 5 تجوّز اللَّيْلُ The darkness of the night cleared away. (A.) A2: تجوّز فِى صَلَاتِهِ He relaxed, or remitted, in his prayer; (S, A, Mgh, Msb, K, TA;) and so in other things; (A;) and abridged it; and was quick in it: said to be from الجَوْزُ “the act of traversing, and going, or passing along:” (TA:) or did less than was sufficient in it. (Msb.) b2: Hence, تجوّز فِى أَخْذِ الدَّرَاهِمِ, (A, Mgh,) or تجوّز الدَّرَاهِمَ, (K,) He accepted the dirhems, or pieces of money, as current; did not reject them: (A, Mgh:) see 1: or he accepted them as they were, or notwithstanding what was in them: (Lth, TA:) or he accepted them notwithstanding what was intermixed with them, (K, TA,) [of bad money,] concealed therein, and notwithstanding their fewness. (TA.) In the phrase التَّجَوُّزُ بِدُونِ الحَقِّ [The accepting less than what was due], the inf. n. is made trans. by means of بِ because it implies the meaning of الرِّضَا [which is made trans. by the same means]. (Mgh.) ↓ تَجَاوَزْ also occurs in the sense of تَجَوَّزْ in a trad. of Ibn-Rawáhah: هٰذَا لَكَ وَتَجَاوَزْ فِى

القَسْمِ This is thine, or for thee, and be thou remiss, or not extreme, in, or with respect to, the division: and is allowable, though we have not heard it. (Mgh.) You say also, تَجَوَّزَ فِى هٰذَا الأَمْرِ مَا لَمْ يَتَجَوَّزْ فِى غَيْرِهِ He bore patiently, or with silence and forgiveness, and with feigned neglect, or connivance, in this affair, or case, what he did not so bear in another. (K, * TA.) b3: See also 6, in three places.

A3: تجوّز فِى كَلَامِهِ He made use of a trope, or tropes, in his speech. (S, K.) [See مَجَازٌ, below.]6 تجاوزهُ: see 1, first sentence: and see also 3.

A2: تجاوز i. q. أَفْرَطَ, [i.e., جاوز الحَدَّ, explained above,] فِيهِ in it, or with respect to it. (K. See 3.) b2: تجاوز عَنْهُ, (S, A, Mgh, Msb,) and ↓ تجوّز; (S, A, Mgh;) and تجاوزعَنْ ذَنْبِهِ, (A, K,) and ↓ تجوّز, and ↓ جاوز; (K;) He (God, S, A, or a man, Msb) passed him by, or over, without punishing him; or forgave him; (S, A, Mgh, Msb;) namely, an evil-doer; (A, Mgh, Msb;) and He passed by, or over, without punishing, or forgave, his sin or offence. (A, K. *) You say, اَللّٰهُمَّ تَجَاوَزْ عَنِّى, and عَنِّى ↓ تَجَوَّزْ, O God, pass me by, or over, without punishing me; or forgive me. (S, A.) تجاوز عَنْهُ, followed by a noun in the accus. case, also signifies He forgave him a thing. (L.) And the same alone, He feigned himself neglectful of it; he connived at it. (K.) b3: [Also, this last phrase alone, He transcended it.] b4: تَجَاوَزْ فِى القَسْمِ: see 5.8 اجتازهُ: and اجتاز بِهِ: see 1.10 استجازهُ He asked, or demanded, of him permission. (K, * TA.) b2: He asked, or demanded, of him [the authority or degree of a licentiate; i. e.,] a license with respect to the matters that he had related and heard [from other learned men, to teach the same]. (TA.) [See 4.]

A2: (tropical:) He asked, or demanded, of him (S, K) water for, (S,) or to water [for him], (K,) his land, or his beasts. (S, K.) A3: He approved it. (Har p. 326.) جَوْزٌ The middle (S, K) of a thing, (K,) or of anything; (S;) [as, for instance,] of a desert, (A,) and of a camel, (TA,) and of the night: (A, TA:) and the main part of a thing, (K,) or of the night: (TA:) pl. أَجْوَازٌ; (Sb, S, A;) beside which it has no other. (Sb.) A2: [The walnut; or walnuts;] a well-known fruit, (K,) which is eaten: (Msb:) a Persian word, (S,) arabicized; (S, Msb, K;) originally گَوْزْ: (Mgh, Msb, K:) n. un. جَوْزَةٌ: (S, TA:) pl. جَوْزَاتٌ: (S, K, TA: in the CK جَوْزَانٌ:) the tree thereof abounds in the land of the Arabs, in the province of El-Yemen, where it bears fruit and is cultivated; and in the Sarawát (السَّرَوَات) are trees thereof, which are not cultivated: the wood thereof is characterized by hardness and strength. (AHn. TA.) b2: جَوْزُ بَوَّي, (K,) or جَوْزُ بَوَّا, with the short alif, as heard from the physicians, in Persian گَوْزِ بُويَا, (Mgh, under the letter ب,) [vulgarly called جَوْزُ الطِّيبِ, The nutmeg;] a certain medicine; (K;) it is of the size of the gall-nut (عَفْص), easily broken, with a thin coat, (Mgh, TA,) having a pleasant odour, (Mgh,) or a pleasant and sharp odour; and the best kind is the red, with a black coat, and heavy: (TA:) it is good for the [affection of the face termed] لَقْوَة, strengthens the stomach and heart, and removes cold. (Mgh.) b3: جَوْزُ مَاثِلٍ [The datura stramonium, or thorn-apple;] also a certain medicine; (K;) having the property of producing torpor; resembling the جَوْزُ القَىْءِ (see what follows); having upon it small, thick thorns; and its seed is like that of the أُتْرُجّ [or citror.]. (TA.) b4: جَوْزُ القّىْءِ [Nux vomica;] also a certain medicine, (K,) having a power similar to that of the white خَرْبَق [or hellebore]. (TA.) b5: جَوْزُ الهِنْدِ [The cocoa-nut;] what is commonly called the نَارَجِيل. (TA.) جَوْزَةٌ: see جَائِزَةٌ, in four places.

A2: Also n. un. of جَوْزٌ [q. v.].

جِيزَةٌ: see جَائِزَةٌ.

الجَوْزَآءُ A certain constellation (نَجْمٌ); (S;) a certain sign of the Zodiac; (K;) [namely, Gemini;] said to cross the جَوْز (i. e. the middle, TA) of the sky; (S, TA;) for which reason it is [asserted to be] thus called. (TA.) b2: Also i. q. الجَبَّارُ [The constellation Orion]: (A and K in art. جبر:) it has three very bright stars disposed obliquely in the midst thereof, called by the Arabs النَّظْمُ, and نِطَاقُ الجَوْزَآءِ, and فَقَارُ الجَوْزَآءِ. (Har p. 456.) جَوَازٌ (assumed tropical:) The act of watering, or giving to drink: (S:) or a single watering of, or giving drink to, camels. (TA.) [See also جَائِزَةٌ.] A rájiz says, يَا صَاحِبَ الْمَآءِ فَدَتْكَ نَفْسِى

عَجِّلْ جَوَازِي وَأَقِلَّ حَبْسِى

[O master of the water (may my soul be thy ransom) hasten the watering of my camels, and make my detention little]. (TA.) b2: (tropical:) The water with which beasts are watered, or with which seed-produce is watered: (AA, S, K:) [and] water which is given one that he may travel with it the road. (A, Mgh.) [See also جَائِزَةٌ.] b3: Hence, (Mgh,) (assumed tropical:) The traveller's pass, (A, Mgh, K,) given him to prevent any one's offering opposition to him: (A, Mgh:) pl. أَجْوِزَةٌ. (A, TA.) A2: The office, or authority, of a guardian and affiancer. (TA.) جَائِزٌ [act. part. n. of جَازَ, in all its senses]. b2: Passing, or current, money. (Mgh.) See an ex. above, voce جَازَ. [And hence,] جَوَائِزُ الأَشْعَارِ, and الأَمْثَالِ, (K, TA,) for the former of which we find, in some copies of the K, الشِّعْرِ, which is incorrect, (TA,) Verses, or poems, and proverbs, current from country to country, or from town to town. (K, TA.) b3: Applied to a contract, [and a sale and a marriage, Allowable; passing for lawful;] passing as right, sound, valid, or good [in law]; having effect. (Msb.) A2: [The beam of a house, or chamber, upon which rest the عَوَارِض, or rafters;] that upon which are placed the extremities of the pieces of wood in the roof of a house or chamber; (AO, TA;) the palm-trunk, (S,) or piece of wood, which passes across between two walls, (K,) called in Persian تِيْر, (S, K,) which is the سَهْم of the house or chamber: (S:) pl. [of pauc.] أَجْوِزَةٌ, (S, CK, TA,) in [some of] the copies of the K, incorrectly, أجْوُزٌ, (TA,) [and both these are given in the CK,] and [of mult.]

جُوزَانٌ (S, K) and جِيزَانٌ (CK, but omitted in my MS. copy of the K and in the TA,) and جَوَائِزُ. (Seer, K.) جَائِزَةٌ (assumed tropical:) A draught of water; (S, K;) as also ↓ جَوْزَةٌ: (K:) or ↓ the latter signifies a single watering, or giving of water to drink; (S, K; [see an ex. in art. اذن, conj. 2;]) or such as a man passes with from one person to another: and ↓ both signify the quantity of water with which the traveller passes from one watering-place to another; as also ↓ جِيزَةٌ. (TA.) It is said in a prov., ثُمَّ يُؤُذَّنُ ↓ لِكُلِّ جَابِهٍ جَوْزَةٌ, i. e., (assumed tropical:) For every one that comes to us for water is a single water-ing, or giving of water to drink; then he is repelled from the water: or, as in the M, then his ear is struck, to indicate to him that he has nothing more than that to receive from us. (TA.) b2: Hence, (A, Mgh,) accord. to Aboo-Bekr, (TA,) [but see 4,] (assumed tropical:) A gift, or present: (Aboo-Bekr, S, Mgh, K:) pl. جَوَائِزُ. (S, A, Mgh.) b3: Hence also, (Mgh,) (tropical:) Kindness and courtesy: (K:) or kindnesses and courtesy shown to those who come to one as envoys or the like: (Mgh:) or provisions for a day and a night given to a guest at his departure after entertainment for three days. (Mgh, TA.) It is said in a trad., الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ, meaning, [The period of] the entertainment of a guest is three days, during the first of which the host shall take trouble to show him large kindness and courtesy, and on the second and third of which he shall offer him what he has at hand, not exceeding his usual custom; then he shall give him that wherewith to journey for the space of a day and a night; and what is after that shall be as an alms and an act of favour, which he may do if he please of neglect if he please. (TA.) مَجَازٌ A way, road, or path, (S, K, TA,) which one travels from one side [or end] to the other; (K, TA;) as also ↓ مَجَازَةٌ. (TA.) You say, جَعَلَ فُلَانٌ ذٰلِكَ الأَمْرَ مَجَازًا إِلَى حَاجَتِهِ (assumed tropical:) Such a one made that thing a way to the attainment of his want. (S, TA.) نَهْرٍ ↓ مَجَازَةُ signifies A bridge. (A.) And ↓ مَجَازَةٌ alone [also] signifies A road (طَرِيقَةٌ) in a سَبْخَة [or salt tract]. (K.) b2: A privy, or place where one performs ablution; syn. مُتَبَرَّزٌ. (TA.) A2: A trope; a word, or phrase, used in a sense different from that which it was originally applied to denote, by reason of some analogy, or connexion, between the two senses; as, for instance, أَسَدٌ, properly signifying “ a lion,” applied to “ a courageous man; ” (KT, &c.;) what passes beyond the meaning to which it is originally applied; (TA;) [being of the measure مَفْعَلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ;] contr. of حَقِيقَةٌ. (K.) [This is also called مَجَازٌ لُغَوِىٌّ, and مَجَازٌ لُغَةً; to distinguish it from what is termed مَجَازٌ عُرْفِىٌّ, and مَجَازٌ عُرْفًا, which is A word, or phrase, so little used in a particular proper sense as to be, in that sense, conventionally regarded as tropical; as, for instance, دَابَّةٌ in the sense of “ a man,” or “ a human being; ”

it being commonly applied to “ a beast,” and especially to “ a horse ” or “ a mule ” or “ an ass. ”] A حَقِيقَة, when little used, becomes what is termed مَجَازٌ عُرْفًا. (Mz, 24th نوع.) The مَجَاز is either what is termed اِسْتِعَارَةٌ [i. e. a metaphor] (as أَسَدٌ used as meaning “ a courageous man ”), or مَجَازٌ مُرْسَلٌ [a loose trope] (as يَدٌ used as meaning “ a benefit,” “ benefaction,” “ favour,” or “ boon ”). (KT, &c.) [مَجَازٌ also signifies A tropical meaning.]

مُجَازٌ: and مُجَازَاتٌ: see 4, in the middle of the paragraph.

مُجِيزٌ A commissioned agent of another; an executor appointed by a will; syn. وَكِيلٌ, and وَصِىّ; because he executes what he is ordered to do: so in the conventional language of the people of El-Koofeh: (Mgh:) or a slave who has received permission to traffic. (Mgh, K.) b2: The guardian and affiancer [of a woman]; syn. وَلِىٌّ. (K.) You say, هٰذِهِ امْرَأَةٌ لَيْسَ لَهَا مُجِيزٌ [This is a woman who has no guardian and affiancer]: and Shureyh is related to have said, إِذَا أَنْكَحَ الْمُجِيزَانِ فَالنِّكَاحُ لِلْأَوَّلِ [When the two guardians and affiancers give a woman in marriage, the marriage is the former's]. (TA.) b3: The manager of the affairs of an orphan. (K.) مَجَازَةٌ: see مَجَازٌ, in three places.

A2: أَرْضٌ مَجَازَةٌ (S, A) A land containing trees of the جَوْز [or walnut]: (S:) or a land (in the K, مَكَان [a place], which is wrong, TA) abounding with جَوْز. (A, K.) مَجَازِىٌّ Tropical.]

مُجَتَازٌ Going, or passing along. (K.) b2: One who travels, or penetrates, along a road. (K.) b3: One who loves to hasten, or outstrip. (K, TA.)
جوز
{جازَ المَوضعَ والطريقَ} جَوْزَاً، بِالْفَتْح، {وجُؤُوزاً، كقُعودٍ،} وجَوازاً {ومَجازاً، بفَتحِهما.} وجازَ بِهِ {وجاوَزه} جِوَازاً، بِالْكَسْرِ: سارَ فِيهِ وسَلَكَه، {أجازَه: خلَّفَه وقَطَعَه. كَذَلِك} أجازَ غيرَه {وجاوَزه، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه} وجازَه، وَالْمعْنَى سارَه وخَلَّفَه، قَالَ الأَصْمَعِيّ: {جُزتُ المَوضعَ: سِرْتُ فِيهِ،} وأَجَزْتُه: خلَّفْتُه وقَطَعْتُه، {وأَجَزْتُه: أَنْفَذْتُه، قَالَ امرؤُ القَيس:
(فلمّا} أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنٌ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْقَلِ) وَقَالَ الراجزُ:
(خَلُّوا الطريقَ عَن أبي سَيّارَهْ ... حَتَّى {يُجيزَ سالِماً حِمارَهْ)
وَقَالَ أَوْسُ بن مَغْرَاء:
(وَلَا يَريمونَ فِي التَّعريفِ مَوْضِعَهم ... حَتَّى يُقَال} أَجِيزوا آلَ صَفْوَانا)
يَمْدَحُهم بأنّهم {يُجيزون الحاجَّ، يَعْنِي: أَنْفِذوهم.} وجاوَزْتُ المَوضعَ {جِوازاً، بِمَعْنى} جُزْتُه. وَفِي حَدِيث الصِّراط: فأَكونُ أَنا وأمَّتي أوّلَ من {يُجيزُ عَلَيْهِ قَالَ: يُجيزُ لغةٌ فِي} يُجوزُ {جازَ} وأَجازَ بِمَعْنى، وَمِنْه حَدِيث المَسْعى: لَا {تُجيزوا البَطْحاءَ الأشَدَّ. وَيُقَال:} جاوَزَه، {وجاوَزَ بِهِ: إِذا خَلَّفَه، وَفِي التَّنْزِيل:} وجاوَزْنا ببَني إسرائيلَ البَحر. (و) {الاجْتِياز: السُّلوك، و (} المُجْتاز: السالِك، و) {المُجْتاز: مُجتابُ الطريقِ،} ومُجيزُه، و) {المُجْتاز أَيْضا: الَّذِي يُحِبُّ النَّجاءَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَأنْشد:
(ثمّ انْشَمَرْتُ عَلَيْها خَائفًا وَجِلاً ... والخائفُ الوَجِلُ} المُجْتازُ يَنْشَمِرُ)
{والجَواز، كَسَحَابٍ، وَلَا يخفى أَن قَوْله كَسَحَابٍ مُستدرَك، لأنّ اصْطِلَاحه يَقْتَضِي الفَتحَ: صَكُّ الْمُسَافِر، جَمْعُه أَجْوِزةٌ، يُقَال: خُذُوا} أَجْوِزَتَكم، أَي صُكوكَ الْمُسَافِرين لئلاّ يُتعرَّض لكم، كَمَا فِي الأساس.! الجَواز: الماءُ الَّذِي يُسقاهُ المالُ من الماشيةِ والحَرْث ونحوِه. وَقد {اسْتَجَزْتُه} فأَجاز، إِذا سقى أرضَك أَو ماشِيَتَك، وَهُوَ {مَجاز، قَالَ القَطَاميّ:
(وَقَالُوا فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ} فاسْتَجِزْ ... عُبادَةَ إنَّ {المُسْتَجيزَ على قُتْرِ)
قولُه: على قُتْر، أَي: على ناحيةٍ وحَرْف إمّا أَن يُسقى وإمّا أَن لَا يُسقى.} والمُستَجيز: المُسْتَسقي. {وجَوَّز لَهُم إبلَهم} تَجْوِيزاً، إِذا قادَها لَهُم بَعِيرًا بَعِيرًا حَتَّى {تَجُوز. لَا يخفى أنّ قَوْلَه تَجْوِيزاً كالمُستَدرَك لعدَمِ الاحْتِياجِ إِلَيْهِ، لأنّه لَا اشْتِبَاه هُنَاكَ، وَكَذَا قولُه: لَهُم، بعد قادَها، تَكْرَارٌ أَيْضا، فإنّ قولَه:} وجوَّزَ لَهُم، يَكْفِي فِي ذَلِك، وإنّما نُؤاخِذُه بذلك لأنّه يُراعي شِدّة الاختِصار فِي)
بعضِ المَواضعِ على عادتِه حَتَّى يُخالِفَ النُّصوص. {وجَوائزُ الشِّعرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: الأَشْعار، وَهِي الصَّحِيحَة والأمثال: مَا} جازَ من بلدٍ إِلَى بلدٍ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(ظَنِّي بهم كَعَسَى وهم بِتَنُوفَةٍ ... يَتَنَازَعون {جَوائزَ الأَمْثالِ)
قَالَ ثَعْلَب: يَتَنَازَعون، إِلَى آخِره، أَي يُجيلون الرأيَ فِيمَا بَينهم، وَيَتَمثَّلون مَا يُريدون وَلَا يَلْتَفِتون إِلَى غَيْرِهم من إرْخاءِ إبلِهم وغَفْلَتِهم عَنْهَا. عَن ابْن السِّكِّيت:} أَجَزْتُ على اسمِه، إِذا جَعَلْته {جائِزاً.} وجَوَّزَ لَهُ مَا صَنَعَه، و) {أجازَ لَهُ: سَوَّغ لَهُ ذَلِك. أجازَ رَأْيَه: أَنْفَذَه،} كجوَّزَه، وَفِي حَدِيث القِيامة والحِساب: إنّي لَا {أُجيزُ اليومَ على نَفْسِي شاهِداً إلاّ منّي، أَي لَا أُنْفِذُ وَلَا أُمضي.
وَفِي حَدِيث أبي ذَرٍّ: قَبْلَ أَن} تُجيزوا عليَّ. أَي تَقْتُلوني وتُنْفِذوا فيَّ أَمْرَكم. (و) ! أجازَ لَهُ البَيعَ: أَمْضَاه وَجَعَله {جَائِزا، ورُوي عَن شُرَيْحٍ: إِذا باعَ} المُجيزانِ فالبَيعُ للأَوّل. {أجازَ المَوضعَ: سَلَكَه وخلَّفَه، وَمِنْه: أعانَك اللهُ على} إجَازَة الصِّراط. يُقَال: {تَجَوَّزَ فِي هَذَا الْأَمر مَا لم} يَتَجَوَّزْ فِي غَيْرِه: احْتَملَه وأَغْمَضَ فِيهِ. {وَتَجَوَّزَ عَن ذَنْبِه: لم يُؤاخِذْه بِهِ،} كتجاوَزَ عَنهُ، الأُولى عَن السِّيرافيّ. وَفِي الحَدِيث: إنّ الله {تَجاوَزَ عَن أمَّتي مَا حدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَها أَي عَفا عَنْهُم، مِن} جازَه {يجُوزُه، إِذا تعَدَّاه وَعَبَرَ عَلَيْه.} وجاوَزَ الله عَن ذَنْبِه: لم يُؤاخِذْه. {تَجَوَّزَ الدّراهِمَ: قَبِلَها على مَا فِيهَا. وَفِي بعضِ الْأُصُول: على مَا بِها، قَالَه اللَّيْث، وَزَاد غيرُه مِن خَفِيّ الداخِلَةِ وقَليلِها. وَزَاد الزَّمَخْشَرِيّ: وَلم يَرُدَّها. تجَوَّزَ فِي الصَّلَاة: خفَّفَ، وَمِنْه الحَدِيث: أَسْمَعُ بكاءَ الصبيِّ} فَأَتَجوَّزُ فِي صَلَاتي، أَي أُخَفِّفُها وأُقَلِّلُها. وَفِي حديثٍ آخر: {تَجَوَّزوا فِي الصَّلَاة، أَي خفِّفوها وأَسْرِعوا بهَا. وَقيل: إنّه من الجَوْز: القَطْع والسَّيْر. تجَوَّزَ فِي كلامِه: تكَلَّمَ} بالمَجاز، وَهُوَ مَا {يُجاوِزُ مَوْضُوعَه الَّذِي وُضِع لَهُ.} والمَجاز: الطريقُ إِذا قُطِع من أحدِ جانبَيْه إِلَى الآخَر، {كالمَجازة.
وَيَقُولُونَ: جَعَلَ فلانٌ ذَلِك الأمرَ} مَجازاً إِلَى حاجتِه، أَي طَرِيقا ومَسْلَكاً.! المَجاز: خِلافُ الحَقيقة، وَهِي مَا لم تُجاوِزْ مَوْضُوعها الَّذِي وُضع لَهَا. وَفِي البصائر: الْحَقِيقَة هِيَ اللَّفْظُ المُستعمَل فِيمَا وُضع لَهُ فِي أصل اللُّغَة. وَقد تقدّم البحثُ فِي الْحَقِيقَة والمَجاز وَمَا يتعَلَّقُ بهما فِي مُقدِّمةِ الكتابِ فأغْناني عَن ذِكرِه هُنَا. المَجاز: ع قُربَ يَنْبُع البحرِ. {والمَجازَة: الطريقةُ فِي السَّبْخَة. (و) } المَجازة: ع، أَو هُوَ أوّلُ رَمْلِ الدَّهْناءِ، وآخِرُه هُرَيْرة. المَجازة: المكانُ الكثيرُ الجَوْز، والصوابُ الأرضُ الكثيرةُ الجَوْز، وَيُقَال: أرضٌ مَجازةٌ: فِيهَا أشجارُ الجَوْز. {والجائِزَة: العَطِيّة، من أَجازَهُ يُجيزُه، إِذا أَعْطَاه، وأَصْلُها أنّ أَمِيرا وافقَ عَدُوَّاً وبينَهما نَهرٌ، فَقَالَ: مَن جازَ هَذَا النَّهرَ فَلهُ كَذَا، فكلّما)
جازَ مِنْهُم واحدٌ أَخَذَ جائِزَةً. وَقَالَ أَبُو بكرٍ فِي قَوْلهم: أجازَ السلطانُ فلَانا} بجائزةٍ، أَصْلُ الجائزةِ أَن يُعطي الرجلُ الرجلَ مَاء ويُجيزَه ليذهبَ لوَجهِه، فَيَقُول الرجلُ إِذا وَرَدَ مَاء لقَيّم الماءِ: {- أَجِزْني مَاء، أَي أَعْطِني مَاء حَتَّى أذهبَ لوَجْهي} وأَجوزُ عَنْك، ثمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى سَمَّوا العَطِيَّةَ {جَائِزَة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ:} أجازَه بجائِزةٍ سَنِيَّة، أَي بعَطاء. وَيُقَال: أَصْلُ {الجَوائز أنّ قَطَنَ بن عَبْدِ عَوْفٍ من بَني هلالِ بن عامرِ بن صَعْصَعة وَلِيَ فارسَ لعبدِ الله بن عامرٍ، فمَرَّ بِهِ الأَحْنفُ فِي جَيْشِه غازياً إِلَى خُراسان، فوقفَ لَهُم على قَنْطَرةٍ فَقَالَ:} أَجيزوهم، فَجَعَلَ يَنْسُبُ الرجلَ فيُعطيه على قَدْرِ حَسَبِه، قَالَ الشَّاعِر:
(فِدىً للأَكْرَمينَ بَني هِلَال ... على عِلاَّتِهم أَهْلِي وَمَالِي)

(همُ سَنُّوا {الجَوائزَ فِي مَعَدٍّ ... فصارَتْ سُنَّةً أُخرى اللَّيالي)
وَفِي الحَدِيث:} أَجيزوا الوَفدَ بنَحو مَا كنتُ {أُجيزُهم بِهِ أَي أعطوهم الجائزةَ. وَمِنْه حَدِيث الْعَبَّاس: أَلا أمنحُكَ أَلا} أُجيزُك. أَي أُعطيك. منَ المَجاز: الْجَائِزَة التُّحْفةُ واللَّطَفُ، وَمِنْه الحَدِيث: الضِّيافةُ ثلاثةُ أيّامٍ! وجائِزَتُه يومٌ وليلةٌ، وَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَةٌ، أَي يُضافُ ثلاثةَ أيّامٍ، فيتكلّف لَهُ فِي الْيَوْم الأوّل بِمَا اتّسعَ لَهُ من بِرٍّ وأَلْطَافٍ، ويُقدِّم لَهُ فِي اليومِ الثَّانِي وَالثَّالِث مَا حَضَرَه وَلَا يَزيدُ على عادَتِه، ثمّ يُعطيه مَا {يَجوزُ بِهِ مَسافةَ يومٍ ولَيْلَةٍ، فَمَا كَانَ بعد ذَلِك فَهُوَ صَدَقَةٌ ومَعْرُوفٌ، إِن شاءَ فَعَلَ وَإِن شاءَ تَرَكَ. والأصلُ فِيهِ الأوّل، ثمَّ اسْتُعير لكلِّ عَطاءٍ.
الجائِزُ: مَقامُ الساقي من البِئْر. والجائزُ، بِغَيْر هاءٍ: المارُّ على القومِ حالَةَ كَوْنِه عَطْشَاناً سُقي أَولا، قَالَ:
(مَن يَغْمِسُ الجائزَ غَمْسَ الوَذَمَهْ ... خَيْرَ مَعَدٍّ حَسَبَاً وأَكْرَمَهْ)
الجائِزُ: البُستان. الجائِز: الخشَبَةُ المُعتَرِضَةُ بَيْنَ الحائِطَيْن، قَالَ أَبُو عُبَيْدة: وَهِي الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا أطرافُ الخَشَبِ فِي سَقْفِ الْبَيْت. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الجائزُ هُوَ الَّذِي فارِسِيَّتُه تِير، وَهُوَ سَهْمُ الْبَيْت. وَفِي حديثِ أبي الطُّفَيْلِ وبِناءِ الكَعبة: إِذا هم بحَيَّةٍ مثل قِطعةِ الجائِز. وَفِي حديثٍ آخَر: أنّ امْرَأَة أَتَتِ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَت: إنّي رأيتُ فِي المَنامِ كأنَّ} جائِزَ بَيْتِي انْكَسرَ، فَقَالَ: خَيْرٌ، يَرُدُّ الله غائِبَك. فَرَجَع زَوْجُها، ثمَّ غَابَ فَرَأَتْ مِثلَ ذَلِك فَأَتَت النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَلم تَجِدْه وَوَجَدتْ أَبَا بكرٍ رَضِي الله عَنهُ فأخبرَتْه، فَقَالَ: يَموتُ زَوْجُك. فَذَكَرتْ ذَلِك لرَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل قَصَصْتِها على أحدٍ قَالَت: نعم، قَالَ: هُوَ كَمَا)
قيل لَك ج {أَجْوِزٌ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ وَهُوَ غَلَط وصوابُه} أَجْوِزَةٌ، كوادٍ وأَوْدِيَةٍ،! وجُوزانٌ، بالضمّ، وجَوائزٌ، هَذِه عَن السِّيرافيّ. والأُولى نادرة. {وتَجاوَزَ عَنهُ: أَغْضَى، وتَجاوَزَ فِيهِ: أَفْرَط.} والجَوْز: بالفَتْح، وَسَطُ الشيءِ، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أنّه من قامَ من {جَوْزِ الليلِ يُصلِّي. أَي وَسَطُه، وجَمْعُه} أَجْوَازٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكَسَّرْ على غَيْرِ أَفْعَالٍ كراهةَ الضمَّةِ على الْوَاو، قَالَ كُثَيّر:
(عَسُوفٌ {بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيّة ... مَرِيسٌ بذِئْبانِ السَّبيبِ تَلِيلُها)
وَقَالَ زُهَيْر:
(مُقْوَرَّةٌ تَتَبَارى لَا شَوارَ لَهَا ... إلاّ القُطوعُ على} الأَجْوازِ والوُرُكُ)
وَفِي حَدِيث أبي المِنْهال: إنّ فِي النَّار أَوْدِيةً فِيهَا حَيّاتٌ أَمْثَالُ أَجْوَازِ الْإِبِل. أَي أَوْسَاطِها. يُقَال: مَضَىَ جَوْزُ اللَّيْل، أَي مُعظَمُه. الجَوْز: ثَمَرٌ، م، معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي يُؤكَل، فارسيٌّ مُعرَّب كَوْز. وَقد جرى فِي لسانِ الْعَرَب وأَشْعَارِها، واحدِتُه {جَوْزَةٌ وَج:} جَوْزَاتٌ. قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر {الجَوْزِ كثيرٌ بأرضِ الْعَرَب من بِلَاد اليمنِ يُحمَلُ ويُرَبَّى، وبالسَّرَواتِ شجرُ} جَوْزٍ لَا يُربَّى وَخَشَبُه مَوْصُوف بالصّلابةِ والقُوّة قَالَ الجعديّ:
(كأنّ مَقَطَّ شَراسيفِه ... إِلَى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ)

(لُطِمْنَ بتُرْسٍ شديدِ الصِّفا ... قِ من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ)
وَقَالَ الجَعديّ أَيْضا: وَذكر سفينةَ نوح عَلَيْهِ السَّلَام، فَزَعَم أنّها كَانَت من خشبِ الجَوْزِ وإنّما قَالَ ذَلِك لصَلابةِ خشبِ الجَوْزِ وجَوْدَتِه:
(يَرْقَعُ بالقارِ والحديدِ من ال ... جَوْزِ طِوالاً جُذوعُها عُمُما)
الجَوْز: اسمُ الحِجاز نفْسه كلّه، وَيُقَال لأهلِه {- جَوْزِيٌّ، كأنّه لكَوْنه وَسَطَ الدُّنْيَا. الجَوْز: جِبالٌ لبني صاهِلَة بن كاهِلِ بن الحارِثِ بن تَميم بن سَعْدِ بن هُذَيْل. وجِبالُ الجَوْز: من أَوْدِيةِ تِهامة.
} والجَوْزاء: بُرجٌ فِي السماءِ، سُمِّيَت لأنّها مُعترِضةٌ فِي جَوْزِ السماءِ، أَي وسطِها. {جَوْزَاء: اسمُ امْرَأَة، سُمِّيت باسم هَذَا البُرج، قَالَ الرَّاعِي:
(فقلتُ لِأَصْحَابِي همُ الحَيُّ فالْحَقوا ... } بجَوْزاءَ فِي أَتْرَابِها عِرْسِ مَعْبَدِ)
الجَوْزاء: الشاةُ السَّوْدَاء الجَسَدِ الَّتِي ضُرِبَ وسَطُها ببَياضٍ من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِها، {كالجَوْزَة، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، وَالصَّوَاب:} كالمُجَوِّزَة، وَقيل: {المُجَوِّزَة من الغنَم: الَّتِي فِي صَدْرِها} تَجْوِيزٌ. وَهُوَ لَوْنٌ يُخالِفُ سائرَ لَوْنِها. {وجَوَّزَ إبلَه} تَجْوِيزاً: سَقاها. {والجَوْزَة، السَّقْيَةُ الواحدةُ من الماءِ، وَمِنْه المثَل: لكلِّ جائلٍ} جَوْزَةٌ ثمّ يُؤَذَّنُ، أَي لكلّ مُستَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَة ثمَّ يُمنَعُ من الماءِ. وَفِي المُحكم: ثمَّ تُضرَبُ أُذُنُه، إعْلاماً أنّه لَيْسَ لَهُ عِندَهم أكثرُ من ذَلِك، وَيُقَال: أّذَّنْتُه تَأْذِيناً، أَي رَدَدْتُه. وَقيل: الجَوْزَة: السَّقْيَة الَّتِي {يَجوزُ بهَا الرجلُ إِلَى غَيْرِك أَو الجَوْزَة: الشَّرْبَةُ مِنْهُ، أَي من المَاء،} كالجائِزَة، قَالَ القُطاميّ: ظَلَلْتُ أَسْأَلُ أَهْلَ الماءِ! جائِزَةً أَي شربة من المَاء، هَكَذَا فسروه والجَوْزَة: ضَرْبٌ من العِنَب لَيْسَ بكبيرٍ ولكنّه يَصْفَرُّ جدا إِذا أَيْنَع. {والجُوَاز، كغُراب: الْعَطش،} والجِيزَة، بِالْكَسْرِ: الناحيةُ والجانب، ج {جِيزٌ. بِحَذْف الهاءِ} وجِيَزٌ، كعِنَب، والجِيز، بِالْكَسْرِ، جانبُ الْوَادي ونَحوِه. كالجِيزَة، الجِيز: القَبرُ قَالَ المُتَنَخِّل:
(يَا لَيْتَه كَانَ حظِّي من طَعامِكُما ... أنَّى أَجَنَّ سَوادي عَنْكُما الجِيزُ)
فسَّره ثَعْلَب بأنّه القَبر، وَقَالَ غيرُه بأنّه جانبُ الْوَادي. منَ {المَجاز:} الْإِجَازَة فِي الشِّعر مُخالَفَةُ حَركاتِ الحَرف الَّذِي يَلِي حَرْفَ الرَّوِيّ، بِأَن يكون الحرفُ الَّذِي يَلِي حَرْفَ الرَّوِيِّ مضموماً ثمَّ يُكسَر أَو يُفتَح، وَيكون حَرْفُ الرَّوِيّ مُقَيَّداً، أَو الإجازَة فِيهِ كَوْنُ القافيَةِ طاءٍ والأُخرى دَالا ونَحوُه، هَذَا قولُ الْخَلِيل، وَهُوَ الإكفاء، فِي قَول أبي زَيْد، وَرَوَاهُ الفارسيّ الْإِجَارَة، بالراء غير مُعجَمَة، وَقد أَغْفَله المُصَنِّف هُنَاكَ، أَو الإجازَة فِيهِ أَن تُتِمَّ مِصْراعَ غَيْرِك. فِي الحَدِيث ذِكرُ ذِي المَجاز، قَالُوا: ذُو المَجاز مَوْضِعٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وراحَ بهَا من ذِي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولى السابِقاتِ إِلَى الحَبلِ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: موضعٌ بمِنىً كَانَت بِهِ سوقٌ فِي الجاهليّة، وَقَالَ الحارِثُ بن حِلِّزَة:
(واذْكروا حِلْفَ ذِي المَجازِ وَمَا قُدِّ ... مَ فِيهِ العُهودُ والكُفَلاءُ)
وَقَالَ غَيْرُه: ذُو المَجاز: سوقٌ كَانَت لَهُم على فَرْسَخٍ من عَرَفَة بناحيةِ كَبْكَبٍ، سُمِّي بِهِ لأنّ إجازةَ الحاجِّ كَانَت فِيهِ، كَبْكَبٌ قد ذُكرَ فِي مَوْضِعه. وَأَبُو! الجَوْزاء: شَيخٌ لحَمّادِ بن سَلَمَة. وَأَبُو الجَوْزاء أحمدُ بن عُثْمَان، شيخ لمُسلِم بنِ الحَجّاج، ذَكَرَه الحافظُ فِي التبصير. أَبُو الجَوْزاء أَوْسُ بنُ عَبْد الله التابعيّ عَن عائشةَ وابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمْرُو بن مَالك اليشكريّ، وَهُوَ الرَّبْعيّ وَسَيَأْتِي ذكره للمصنّف فِي ربع وأنّه إِلَى رَبْعَةِ الأَسْد، قَالَ الذَّهَبيّ فِي الدِّيوان قَالَ البُخاريّ: فِي إِسْنَاده نَظَرٌ. {وجُوزَةُ، بالضمّ: ة بالمَوْصِل من بلدِ الهَكَّارِيّة، قَالَه الصَّاغانِيّ) وَضَبَطه بالفَتْح، والصوابُ بالضمّ، كَمَا للمصنّف. وَمِنْهَا: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد النَّجيرَميّ بن} - الجُوزيّ، حدّث عَنهُ هِبةُ الله الشِّيرازيّ، وَذكر أنّه سَمِعَ مِنْهُ {بجُوزَة، بلد من الهَكّاريّة، كَذَا نَقله الْحَافِظ.} وجُوَيْزَةُ بنتُ سَلَمَة الخَيْر بالضمّ فِي الْعَرَب. و) {جُوَيْزَة مُحدِّثٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ، وَهُوَ وَهَمٌ.} وجِيزَةٌ، بالكسرة، بمِصر، على حافّةِ النِّيل، وَيُقَال أَيْضا: الجِيزَةُ، وَقد تكَرر ذِكرُها فِي الحَدِيث، وَهِي من جُملةِ أقاليمِ مِصرَ، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى، المشتَمِلة على قرى وبُلدانٍ. والعجبُ للمصنّف كَيفَ لم يتَعَرَّض لمَن نُسِبَ إِلَيْهَا من قُدماءِ المُحدِّثين، كالرَّبيع بن سُلَيْمان! - الجِيزيّ وأَضْرَابِه مَعَ تعَرُّضِه لمن هُوَ دونَه. نعم ذَكَرَ الرَّبيعَ بن سُلَيْمَان فِي ربع.
وَنحن نَسوقُ ذِكرَ مَن نُسِب إِلَيْهَا مِنْهُم، لإتمام الْفَائِدَة وإزالةِ الاشْتِباه، فَمنهمْ: أحمدُ بن بلالٍ الجِيزيّ القَاضِي، سمع النَّسائيّ. وَمُحَمّد بن الرَّبيع بن سُلَيْمَان وولَدُه الرَّبيعُ بن مُحَمَّد، حدَّثا، مَاتَ الرّبيع هَذَا فِي سنة. وَأَبُو يَعْلَى أحمدُ بن عمر الجِيزيّ الزّجّاج، أَكْثَرَ عَنهُ أَبُو عمروٍ الدّانيّ. وَأَبُو الطَّاهِر أحمدُ بن عَبْد الله بن سالمٍ الجِيزيّ، روى عَن خالدِ بن نِزارٍ، مَاتَ سنة. وجَعْفَر بن احْمَد بن أيُّوب بن بلالٍ الجِيزيّ مولى الأَصْبَحِيّين، مَاتَ سنة. وخَلَفُ بنُ راشِدٍ المَهْرانيّ الجِيزيّ، عَن ابْن لَهِيعَة، مَاتَ سنة. وَخَلَفُ بن مُسافرٍ قَاضِي الجِيزة، مَاتَ سنة. وسعيدُ بنُ الجَهْمِ الجِيزيّ أَبُو عُثْمَان المالكيّ، كَانَ أحدَ أوصياءِ الشافعيّ، روى عَنهُ سعيدُ بن عُفَيْر. والنعمانُ بن مُوسَى الجِيزيّ، عَن ذِي النُّون المِصريّ. ومَنصورُ بن عليِّ الجِيزيّ، عُرِفَ بابنِ الصَّيْرَفيّ، عَن السِّلَفيّ، وَرَحَمة بن جَعْفَر بن مُختارٍ الجِيزيّ الْفَقِيه، كتب عَنهُ المُنْذِريّ فِي مُعجمه. وعبدُ المُحسن بن مُرتَفع بن حسن الخَثْعَمِيّ الجِيزيّ، محدّث مَشْهُور. وَأَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الزِّفْتاويّ ثمَّ الجِيزيّ، من شُيُوخ الحافظِ ابْن حَجَرٍ، وغيرُ هَؤُلَاءِ. {وجِيزان، بِالْكَسْرِ: ناحيةٌ بِالْيمن.} وجَوْزُ بُوَّى وجَوْزُ ماثِلٍ وجَوْزُ القَيْءِ من الأدْوِيَة، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقلَّده المُصَنِّف. وفاتَه {جَوْزُ جندم وجَوْزُ السَّرْو وجَوْزُ المَرْج، وجَوْزُ الأَبْهل، وكلّها من الأَدْويَة. وَكَذَلِكَ جَوْزُ الهِند المَعروف بالنّارجيل وجَوْزُ البَحر، الْمَعْرُوف بالنارجيل البَحريّ. أما جَوْزُ بُوَّى فَهُوَ فِي مِقْدار العَفْصِ سَهْلُ المَكسَر رَقيقُ القِشْر طيِّبُ الرَّائِحَة، حادٌّ، وأجودُه الْأَحْمَر الْأسود القِشْرِ الرَّزين. وأمّا جَوْزُ ماثِل فَهُوَ قِسم مُخَدِّرٌ شبيهٌ بجَوْزِ القَيْءِ وَعَلِيهِ شوكٌ صِغارٌ غِلاظٌ وحَبُّه كحَبِّ الأُتْرُجّ. وَأما جَوْزُ القَيءِ فإنّه يُشبه الخَريق الْأَبْيَض فِي قُوَّته. وَقد رَأَيْت لبعضِ المتأخِّرين فِي النارجيل البَحريّ رِسَالَة مُستَقِلّة)
يذكرُ فِيهَا مَنافعه وخَواصّه وَحَقِيقَته، لَيْسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكرِها. رُوي عَن شُرَيْحٍ: إِذا أَنْكَح} المُجِيزانِ فالنِّكاحُ للأوّل، {المُجيز: الوَلِيُّ، يُقَال: هَذِه امرأةٌ لَيْسَ لَهَا} مُجيزٌ. المُجيزُ الوَصِيُّ،! والمُجيزُ: القَيِّمُ بأمرِ اليَتيم. وَفِي حَدِيث نِكَاح البِكْرِ: وإنْ صَمَتَتْ فَهُوَ إذْنُها، وإنْ أَبَتْ فَلَا جَوازَ عَلَيْهَا، أَي لَا وِلايةَ عَلَيْها مَعَ الامْتِناع. المُجيز: العَبدُ المَأْذونُ لَهُ فِي التِّجارة، وَفِي الحَدِيث: أنّ رجُلاً خاصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ غُلَاما لزِيادٍ فِي بِرْذَوْنَةٍ باعَها وَكَفَلَ لَهُ الْغُلَام، فَقَالَ شُرَيْحٌ: إِن كَانَ {مُجيزاً وَكَفَلَ لكَ غَرِمَ، أَي إِذا كَانَ مَأْذُوناً لَهُ فِي التِّجارة.} والتِّجْواز، بِالْكَسْرِ، بُرْدٌ مُوَشَّىً من بُرودِ الْيمن، ج: {تَجاوِيز، قَالَ الكُمَيْت:
(حَتَّى كأنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ ... مِنَ} التَّجاويزَ أَو كُرّاسُ أَسْفَارِ)
{وجُوزْ ذان بالضمّ: قَرْيَتان بأَصْبَهان، من إحداهُما أمُّ إبراهيمَ فاطمةُ ابنةُ عَبْد الله بن أَحْمد بن عقيل} الجُوزْذانيّة، حدّثت عَن ابْن رِيذة. {وجَوْزَانُ، بالفَتْح: ة بِالْيمن، من مِخْلافِ بَعْدَان.
} والجَوْزات: غُدَدٌ فِي الشجرِ بَيْنَ اللَّحْيَيْن، نَقله الصَّاغانِيّ. ومحمدُ بن مَنْصُور بن {الجَوّاز، كشَدّاد، مُحدِّثٌ. والحسنُ بنُ سَهْلِ بن} المُجَوِّز، كمُحدِّث، مُحدِّثٍ، وَهُوَ شَيْخُ الطَّبَرانيّ. منَ المَجاز: {اسْتَجازَ رجلٌ رجلا: طَلَبَ} الإجازةَ، أَي الإذْن فِي مَرْوِيّاته ومَسْمُوعاته. {وأَجازَه فَهُوَ} مُجازٌ. {والمُجازات: المَرْوِيّات. وَللَّه دَرُّ أبي جَعْفَرِ الفارِقيّ حَيْثُ يَقُول:
(أَجازَ لَهُم عمرُ الشافعِيُّ ... جَميعَ الَّذِي سَأَلَ} المُسْتَجيزُ)

(وَلم يَشْتَرِطْ غَيْرَ مَا فِي اسْمِه ... عَلَيْهم وَذَلِكَ شَرْطٌ {وَجيزُ)
يَعْنِي العَدلَ والمَعرِفة.} والإجازةُ أحد أَقْسَامِ المَأْخذ والتَّحَمُّل، وأَرفعُ أنواعِها إجازَةُ مُعَيَّنِ لمُعَيَّنٍ، كَأَن يَقُول: {أَجَزْت لفلانٍ الفلانيّ، ويَصفُه بِمَا يُمَيِّزُه، بِالْكتاب الفلانيّ، أَو مَا اشتملَتْ عَلَيْهِ فِهْرِستي، وَنَحْو ذَلِك، فَهُوَ أَرْفَعُ أَنْوَاعِ الإجازةِ المجرَّدة عَن المُناوَلة، وَلم يَخْتَلفْ فِي جَوازِها أحد، كَمَا قَالَه القَاضِي عِياض. وأمّا فِي غَيْرِ هَذَا الْوَجْه فقد اختُلِف فِيهِ، فَمَنَعه أَهْلُ الظاهرِ وشُعْبَةُ، وَمن الشافعيّةِ القَاضِي حُسَيْنٌ والماوَرْديُّ، وَمن الحنفِيَّة أَبُو طاهرٍ الدّبّاس، وَمن الحَنابلة إبراهيمُ الحَرْبيّ. وَالَّذِي استقرَّ عَلَيْهِ العملُ القولُ} بتَجْويزِ {الإجازةِ} وإجازةِ الرِّوايةِ بهَا وَالْعَمَل بالمَرْوِيّ بهَا، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا المُحقِّق أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن سالمٍ الحَنبليّ فِي كَراريس إجازةٍ أَرْسَلها لنا من نابُلُسِ الشَّام. واطَّلعتُ على جُزءٍ من تَخْرِيج الحافظِ أبي الْفضل بن طاهرٍ المَقْدسيّ فِي بيانِ الْعَمَل {بإجازةِ} الإجازةِ يَقُول فِيهِ: أما بعد، فإنّ الشيخَ الْفَقِيه الحافظَ)
أَبَا عليّ البردانيّ البغداذيّ بَعَثَ إليّ على يدِ بَعْضِ أَهْلِ العِلمِ رُقْعَةً بخطِّه يَسْأَلُ عَن الرِّواية {بإجازةِ} الْإِجَازَة فَأَجَبْتُه: إِذا شَرَطَ {المُستَجيزُ ذَلِك صحَّت الرِّواية وبَيانُه أَن يَقُول عندَ السُّؤَال: إِن رأى فلانٌ أَن} يُجيزَ لفلانٍ جميعَ مَسْمُوعاتِه من مشايِخه {وإجازاتِه عَن مَشايِخِه، وأجابَه إِلَى ذَلِك، جازَ} للمُستَجيزِ أَن يَرْوِي عَنهُ، ثمّ ساقَ بأسانيدِه أحاديثَ احتَجَّ بهَا على العملِ {بإجازةِ} الْإِجَازَة. قد وَقع هَذَا الجزءُ عَالِيا من طَرِيق ابْن المقيّر عَن ابنِ ناصرٍ عَنهُ. وَبَلغنِي أنّ بعضَ العلماءِ لم يكُن! يُجيزُ أحدا إلاّ إِذا اسْتَخْبَرَه واسْتَمْهَرَه وَسَأَله مَا لَفْظُ الإجازةِ وَمَا تَصْرِيفُها وحَقيقتُها ومَعناها. وكنتُ سُئلْتُ فِيهِ وَأَنا بثَغرِ رَشيد فِي سنة فأَلَّفتُ رِسَالَة تتَضَمَّنُ تَصْرِيفَها وحقيقتها وَمَعْنَاهَا لم يَعْلَقْ مِنْهَا شيءٌ الْآن بالبال. واللهُ أَعْلَم. {وأَجَزْتُ على الجريح، لغةٌ فِي أَجْهَزْتُ، وَأنْكرهُ ابنُ سِيدَه فَقَالَ: وَلَا يُقَال أجازَ عَلَيْهِ، إنّما يُقَال أجازَ على اسمِه، أَي ضَرَبَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} مَجازَةُ النهرِ: الجِسرُ. وأَجازَ الشيءَ {إجْوازاً كأنّه لَزِمَ جَوْزَ الطَّرِيق وَذَلِكَ عبارةٌ عَمَّا يَسُوغ. وَيُقَال: هَذَا مَا لَا} يُجَوِّزُه العقلُ. {والجِيزَةُ من الماءِ بِالْكَسْرِ: مِقدارُ مَا} يَجوزُ بِهِ المسافرُ من مَنْهَلٍ إِلَى مَنْهَلٍ، {كالجَوْزَة،} والجائِزة. وأَجازَ الوَفدَ: أعطاهمُ الجِيزَة. وَفِي الحَدِيث: كنتُ أُبايعُ الناسَ وَكَانَ من خُلُقي الجَوَاز أَي التَّساهُلُ والتّسامُحُ فِي البَيع والاقْتِضاء. {وجازَ الدِّرْهَمُ،} كَتَجَوَّزَه، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا وَرَقُ الفِتيانِ صَارُوا كأنَّهم ... دَراهِمُ مِنْهَا {جائزاتٌ وزُيَّفُ)
وَحكى اللِّحيانيّ: لم أرَ النَّفَقَةَ} تَجوزُ بمكانٍ كَمَا {تَجوزُ بمكَّةَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم يُفسِّرْها، وأُرى مَعْنَاها تَنْفُقُ. والجَواز، كَسَحَابٍ: سَقْيَةُ الْإِبِل، قَالَ الراجز:
(يَا صاحبَ الماءِ فَدَتْكَ نَفْسِي ... عَجِّلْ} - جَوازِي وأَقِلَّ حَبْسِي)
{والمَجاز: كِنايةٌ عَن المُتَبَرَّز. ومنَ} المَجاز قولُهم: المَجازُ قَنْطَرةُ الْحَقِيقَة. وَكَانَ شَيْخُنا السّيّدُ العارفُ عَبْد الله بن إِبْرَاهِيم بن حسنٍ الحُسَيْنيّ يَقُول: والحقيقةُ {مَجازُ} المَجاز. وَذُو المَجاز: مَنْزِلٌ فِي طريقِ مكَّة، شَرَّفَها اللهُ تَعَالَى، بَين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعةَ، على طَرِيق البَصْرَة. {والمَجازة: موسمٌ من المَواسِم.} وجُزْتُ بِكَذَا، أَي اجْتَزْتُ بِهِ. وجُزْتُ خلال الدِّيار، مثل جُسْتُ، كَمَا نَقله ابنُ أمِّ قاسمٍ، وَقد تقدّم. {وجُوزَجان، من كُوَرِ بَلْخ.} - وجُوزي، بالضمّ وكَسرِ الزَّاي: اسْم طائرٍ، وَبِه لقِّبَ إسماعيلُ بنُ مُحَمَّد الطَّلْحيّ الأَصْبَهانيّ الْحَافِظ، وَيُقَال لَهُ {- الجُوزيّ، وَكَانَ يَكْرَهه، وَهُوَ المُلقَّب بقِوام السُّنَّة، روى عَن ابْن السَّمْعانيّ وابنِ عَسَاكِر، توفِّي سنة. وَأما أَبُو الفَرَجِ)
عبدُ الرَّحْمَن بن عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن حُمَّادى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر} - الجَوْزيّ القُرَشيّ التَّيميّ الحَنبليّ الحافظُ البغداديّ، فبفَتحِ الْجِيم بالاتِّفاق، لُقِّبَ بِهِ جدُّه جَعْفَرٌ، {لجَوْزَة كَانَت فِي بَيْتِه، وَهِي الشَّجَرَة. وشذّ شيخُ الإسلامِ زكريّا الأنصاريّ فَضَبَطه بضمّ الْجِيم، وَقَالَ: هُوَ غَيْرُ ابْن الجَوْزيّ المَشهور، وَفِيه نَظَرٌ بيَّناه فِي رسالتنا المِرْقاة العلِيَّة بشرح الحديثِ المُسلْسَل بالأوَّلِيَّة. وإبراهيمُ بن مُوسَى الجَوْزيّ البغداذيّ، بِفَتْح الْجِيم أَيْضا، حدَّث عَن بِشْر بن الْوَلِيد، وَعنهُ ابنُ ماسي.} وجازٌ كبابٍ: جبلٌ طويلٌ فِي ديارِ بَلْقَيْنِ، لَا تكادُ العَينُ تَبْلُغ قُلَّتَه.! والجائِزَةُ من أعلامهن، والعوامُّ تقدِّم الزَّاي على التحتيّة. وأُورمُ الجَوْز: قريةٌ بحلب، يَأْتِي ذِكرُها للمصنِّف فِي ورم.
(ج و ز) : (جَازَ) الْمَكَانَ وَأَجَازَهُ وَجَاوَزَهُ وَتَجَاوَزَهُ إذَا سَارَ فِيهِ وَخَلَّفَهُ وَحَقِيقَتُهُ قَطَعَ جَوْزَهُ أَيْ وَسَطَهُ وَنَفَذَ فِيهِ وَمِنْهُ جَازَ الْبَيْعُ أَوْ النِّكَاحُ إذَا نَفَذَ (وَأَجَازَهُ) الْقَاضِي إذَا نَفَّذَهُ وَحَكَمَ وَمِنْهُ الْمُجِيزُ الْوَكِيلُ أَوْ الْوَصِيُّ لِتَنْفِيذِهِ مَا أُمِرَ بِهِ وَهُوَ فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (وَعَلَى) حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ بَيْعَ كُلِّ مُجِيزٍ وَقِيلَ هُوَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ لَهُ (وَجَوَّزَ الْحُكْمَ) رَآهُ جَائِزًا وَتَجْوِيزُ الضَّرَّابِ الدَّرَاهِمَ أَنْ يَجْعَلَهَا جَائِزَةً رَائِجَةً (وَأَجَازَهُ جَائِزَةً سَنِيَّةً) إذَا أَعْطَاهُ عَطِيَّةً (وَمِنْهَا) جَوَائِزُ الْوُفُودِ لِلتُّحَفِ وَاللَّطَفِ وَأَصْلُهُ مِنْ أَجَازَهُ مَاءً يَجُوزُ بِهِ الطَّرِيقَ إذَا سَقَاهُ (وَاسْمُ) ذَلِكَ الْمَاءِ الْجَوَازُ (وَبِهِ) سُمِّيَ صَكُّ الْمُسَافِرِ الَّذِي يَأْخُذُهُ مِنْ السُّلْطَانِ لِئَلَّا يُتَعَرَّضَ لَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» (وَجَائِزَتُهُ) يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ أَيْ يُعْطَى مَا يَجُوزُ بِهِ مَسَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَعَنْ مَالِكٍ يُكْرِمُهُ وَيُتْحِفُهُ وَيَحْفَظُهُ يَوْمًا وَلَيْلَةً (وَتَجَاوَزَ) عَنْ الْمُسِيءِ وَتَجَوَّزَ عَنْهُ أَغْضَى عَنْهُ وَعَفَا (وَتَجَوَّزَ) فِي الصَّلَاةِ تَرَخَّصَ فِيهَا وَتَسَاهَلَ ومِنْهُ تَجَوَّزَ فِي أَخْذِ الدَّرَاهِمِ إذَا رَوَّجَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا وَقَوْلُهُ مَبْنَى الصُّلْحِ عَلَى كَذَا وَكَذَا وَعَلَى التَّجَوُّزِ بِدُونِ الْحَقِّ كَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى الرِّضَا فَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ رَوَاحَةَ هَذَا لَكَ وَتَجَاوَزْ فِي الْقَسْمِ يَعْنِي تَجَوَّزْ فِيهِ وَهُوَ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ جَائِزٌ لِأَنَّ التَّرَخُّصَ وَالْإِغْضَاءَ وَهُوَ تَرْكُ الِاسْتِقْصَاءِ مِنْ وَادٍ وَاحِدٍ (وَالْجَوْزُ) تَعْرِيبُ كَوْزٍ وَإِلَيْهِ نُسِبَ إبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَبِفَعَّالٍ مِنْهُ لُقِّبَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ وَفِي الْجَرْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْجَوَّازِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ خَالِدٍ الْمَكِّيُّ الْخُزَاعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَيْضًا وَكِلَاهُمَا فِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ.
[جوز] جُزْتُ الموضع أجوزُهُ جَوازاً: سلكته وسرت فيه. وأَجَزْتُهُ: خَلَّفْتُهُ وقطعته. قال امرؤ القيس: فلما أجزنا ساحة الحى وانتحى * بنا بطن خبت ذى قفاف عقنقل * وأجزته: أنفذته. قال الراجز: خلوا الطريق عن أبى سياره * حتى يجيز سالما حماره * والاجتياز: السلوك. ابن السكيت: أَجَزْتُ على اسمِه، إذا جعلته جائزاً. والإجازَةُ: أن تَتمِّم مِصْراعَ غيرك. قال الفرّاء: الإِجازَةُ في قول الخليل: أن تكون القافية طاءً والأخرى دالاً ونحو ذلك، وهو الإكْفاءُ في قول أبي زيد. وجاوزت الشئ إلى غيره وتَجاوَزْتُهُ بمعنىً، أي جُزْتُهُ. وتَجاوَزَ اللهُ عنَّا وعنه، أي عَفا. وذو المجاز: موضع بمنى كان فيه سوق في الجاهلية. قال الحارث بن حلزة اليشكرى: واذكروا حلف ذى المجاز وما ق‍ * دم فيه العهود والكفلاء: وجَوَّزَ له ما صنَعَ وأَجازَ له، أي سوَّغ له ذلك. وتَجَوَّزَ في صلاته، أي خَفَّفَ. وتَجَوَّزَ في كلامه، أي تكلَّمَ بالمجاز. وقولهم: جعلَ فلانٌ ذلك الأمر مَجازاً إلى حاجته، أي طريقاً ومسلكاً. وتقول: اللهمَّ تَجَوَّزْ عنّي وتَجَاوَزْ عني، بمعنىً. أبو عمرو: الجَوازُ: الماءُ الذي يُسْقاهُ المالُ من الماشيةِ والحرثِ. والجَوازُ أيضا: السقى. والجوزة: السقية. قال الراجز: يا ابن رقيع وردت لخمس * أحسن جوازي وأقل حبسي * يريد: أحسن سقى إبلى. واستجزت فلاناً فأَجازَني، إذا أسقاك ماء لارضك أو ماشيتك. قال القطامى: وقالوا فقيم قيم الماء فاستجز * عبادة إن المستجيز على قتر * قوله: " على قتر " أي على ناحية وحرف: إما أن يسقى وإما أن لا يسقى. والجوز فارسي مُعَرَّبٌ، الواحدة جَوْزَةٌ. والجمع جَوْزاتٌ. وأرضٌ مَجازَةٌ: فيها أشجار الجَوْزِ. وجوز كل شئ: وسطه، والجمع الا جواز. قال زهير: مُقْوَرَّةٌ تتبارى لا شَوارَ لها * إلا القُطوعُ على الا جواز والورك * والجوزاء: الشاة يبيض وسطها. والجَوْزاءُ: نجمٌ، يقال إنّها تعترض في جَوْزِ السماء. والجائِزُ: الجِذْعُ الذي يقال له بالفارسية " تِير "، وهو سهم البيت، والجمع أَجْوِزَةٌ وجوزانٌ . والجِيزَةُ: الناحية من الوادي ونحوه. والجمع جِيَزٌ . وأَجازَهُ بجائزةٍ سنية، أي بعطاء. ويقال: أصل الجوائز أن قطن بن عبد عوف، من بنى هلال بن عامر بن صعصعة، ولى فارس لعبد الله بن عامر، فمر به الاحنف في جيشه غازيا إلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة فقال: أجيزوهم. فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه. قال الشاعر: فدى للاكرمين بنى هلال * على علاتهم أهلى ومالى * هم سنوا الجوائز في معد * فصارت سنة أخرى الليالى * وأما قول القُطاميّ:

ظلَلْتُ أسْألُ أَهْلَ الماء جائِزَةً * فهي الشَربة من الماء. والتَجاويزُ: ضربٌ من البرود. قال الكميت: حتَّى كأنَّ عِراصَ الدار أَرْدِيَةٌ * من التَجاويز أو كُرَّاسُ أسفار

نبط

ن ب ط : النَّبَطُ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ كَانُوا يَنْزِلُونَ سَوَادَ الْعِرَاقِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي أَخْلَاطِ النَّاسِ وَعَوَامِّهِمْ وَالْجَمْعُ أَنْبَاطٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ الْوَاحِدُ
نَبَاطِيٌّ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَالنُّونُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ قَالَ اللَّيْثُ وَرَجُلٌ نَبَطِيٌّ وَمَنَعَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ.

وَاسْتَنْبَطْتُ الْحُكْمَ اسْتَخْرَجْتُهُ بِالِاجْتِهَادِ وَأَنْبَطْتُهُ إنْبَاطًا مِثْلُهُ وَأَصْلُهُ مِنْ اسْتَنْبَطَ الْحَافِرُ الْمَاءَ وَأَنْبَطَهُ إنْبَاطًا إذَا اسْتَخْرَجَهُ بِعَمَلِهِ. 
نبط: {يستنبطونه}: يستخرجونه.

نبط

10 اِسْتَنْبَطَ He drew forth, elicited, extracted, extorted: see 4 in art. خرج. See also Bd, and Jel, iv. 85. It may sometimes be rendered He excogitated.
نبط
قال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
[النساء/ 83] أي: يستخرجونه منهم ، وهو استفعال من: أَنْبَطْتُ كذا، والنَّبْطُ: الماء المُسْتَنْبَطُ، وفرس أَنْبَطُ: أبيض تحت الإبط، ومنه النَّبْطُ المعروفون.
(ن ب ط) : (النَّبَطُ) جِيلٌ مِنْ النَّاسِ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ الْوَاحِدُ (نَبَطِيٌّ) وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ رَجُلٌ نَبَاطِيٌّ وَلَا تَقُلْ نَبَطِيٌّ (وَقَوْلُهُ) الْوَاقِفُ أَرَادَ الصَّرْفَ إلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَى الْعَلَوِيِّ وَالنَّبَطِيِّ قِيلَ كَأَنَّهُ عَنَى الْعَامِّيَّ (وَفَرَسٌ أَنْبَطُ) أَبْيَضُ الظَّهْرِ.
ن ب ط: (نَبَطَ) الْمَاءُ نَبَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَ (الِاسْتِنْبَاطُ) الِاسْتِخْرَاجُ. وَ (النَّبَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (النَّبِيطُ) قَوْمٌ يَنْزِلُونَ بِالْبَطَائِحِ بَيْنَ الْعِرَاقَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْبَاطٌ) يُقَالُ: رَجُلٌ (نَبَطِيٌّ) وَ (نَبَاطِيٌّ) وَ (نَبَاطٍ) مِثْلُ يَمَنِيٍّ وَيَمَانِيٍّ وَيَمَانٍ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: (نُبَاطِيٌّ) أَيْضًا بِضَمِّ النُّونِ. 
(نبط) - في حديث عمر: "لا تَنَبَّطوا بالمَدائن "
: أي لَا تَشَبَّهُوا بهم في سُكْناها، واتِّخاذِ العَقارِ والمِلك.
- وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "نحْن مَعاشِرَ قريشٍ من النَّبَط، مِن أهل كُوثَى"
قيل: لأَنَّ إبْراهِيمَ عليه الصَّلاة والسَّلام وُلِدَ بها.
أراد به تَركَ التَّفاخر، والنَّبَطُ سُمُّوا لاسْتِخراجهم المياه.

نبط


نَبَطَ(n. ac.
نَبْط
نُبُوْط)
a. Welled, gushed out (water).
b.(n. ac. نَبْط), Dug down to the water; drew water.
نَبَّطَa. see I (b)
أَنْبَطَa. see I (b)b. [pass.]
see X (d)c. [Ila], Impressed.
تَنَبَّطَa. see I (b)
& X (c).
c. Imitated, claimed relationship with the
Nabathæans.
d. [ coll ], Bullied, browbeat.
إِسْتَنْبَطَa. see I (b)b. Discovered, invented.
c. Found out, searched out; brought to light.
d. [pass.], Appeared.
نُبْطَةa. see 4 (a) (c).
نَبَط
(pl.
نُبُوْط
أَنْبَاْط
38)
a. Spring of water.
b. Depth; secret thoughts.
c. White hair ( on a horse's flanks ).
d. (pl.
أَنْبَاْط), The Nabathæans.
نَبَطِيّa. Nabathæan.

أَنْبَطُ
(pl.
نُبْط)
a. White on the flanks.

نَبَاْطِيّ
نِبَاْطِيّ
نُبَاْطِيّa. see 4yi
نَبِيْطa. see 4 (d)
نَبَطَاْنِيّa. see 4yi
N.Ac.
إِسْتَنْبَطَa. Invention, discovery.
نبط
النَّبَطُ والنبِيْطُ: قَوْم يَنْزِلُونَ سَوَادَ العِرَاقِ، والجَميعُ الأنْبَاطُ. وعِلْكُ الأنْبَاطِ: شَيء يُجْعَلُ لَزُوْقاً للجُرْحِ. والنبَطُ: الماءُ الذي يُنْبَطُ من قَعْرِ البِئْرِ؛ نَبْطاً ونُبُوْطاً. وقد أنْبَطْنا الماءَ واسْتَنْبَطْناه: إذا انْتَهَيْنا إليه. وكذلك نَبَطُ الجَبَلِ ما يَتَحَلَّبُ كأنه عَرَق يَخْرُجُ من أعْرَاضِ الصخْرَةِ.
ورَجُلٌ نُبَاطِي ونباطي: مَنْسُوبٌ إلى النَّبَطِ؛ على غَيْرِ قِيَاسٍ. والنُبْطَةُ في الفَرَسِ: بَيَاضٌ تَحْتَ الإبْطِ، ورُبَّما عَرُضَ حتى يَغْشى البطن.
وشاة نَبْطَاءُ: مُوَشَّحَةٌ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ. وهو يَنْتَبِط الكَلاَمَ: أي يَسْتَخْرِجُه. والإنْبَاطُ: التَّاثِيْرُ. وفي الوَعِيْدِ: لأنْبِطَنَ نَبَطَكَ.
ولا يُنَالُ نَبَطُه: أي أقْصى ما عِنْدَه. ويقول الساجِعُ: إذا طَلَعَتِ الأشْرَاطُ؛ نَقَصَتِ الأنْبَاطُ: يَعْنِي المِيَاهَ. وإنْبِطُ - على وَزْنِ إثْمِد -: اسْمُ مَوْضِعٍ.
[نبط] نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ نبوطا: نبع. وأنبط الحفار: بلغ الماءَ. والاسْتِنْباطُ: الاستخراج. والنَبَط والنَبيطُ: قومٌ يَنزلون بالبطائح بين العراقَين، والجمع أنْباطٌ. يقال رجلٌ نَبَطيٌّ ونَباطِيٌّ ونَباطٍ، مثل يَمَنِيٍّ ويَمانيٍّ ويَمانٍ. وحكى يعقوب نُباطِيٌّ أيضاً بضم النون . وقد اسْتَنْبَطَ الرجلُ. وفي كلام أيُّوبَ ابن القِرِّيَّةِ: " أهلُ عمانَ عربٌ اسْتَنْبَطوا، وأهلُ البحرين نبيط استعزبوا ". والنبيط: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إذا حُفِرَت. وقال الشاعر : قَريبٌ ثراهُ ما يَنالُ عَدُوُّهُ * له نَبَطاً عندَ الهوان قَطوبُ * ويقال للركيَّة: هي نَبَطٌ، إذا أُميهَتْ. والنُبْطَةُ بالضم: بياضٌ يكون تحت إبط الفرس وبطنه. يقال: فرس أنْبَطُ بيِّن النَبَطِ. قال ذو الرمّة : كلَوْنِ الحِصانِ الأنْبَطِ البطنِ قائما * تمايل عنه الجبل واللون أشقَرُ * وشاةٌ نَبْطاءُ: بيضاء الشاكلة.
ن ب ط

هو من النبط والنبيط والأنباط، وهو نبطيّ ونباطيّ وأنباطي. وقال خالد بن الوليد لعبد المسيح بن بقيلة: أعربٌ أنتم أم نبيطٌ فقال: عرب استنبطنا ونبيط استعربنا. ومنه قول أبي العلاء المعرّي:

أين امرؤ القيس والعذارى ... إذ مال من تحته الغبيط

استنبط العرب في الموامي ... بعدك واستعرب النّبيط

وعالج الجرح يعلك الأنباط وهو الكاماي المذاب يجعل لازوقاً للجراح. وكيف نبط بئركم: ماؤها المستنبط، ونبط الماء من البئر نبوطاً، وأنبطوه واستنبطوه. وفرس أنبط: أبيض البطن. قال ذو الرمة:

كمثل الحصان الأنبط البطن كلّما ... تمايل عنه الجلّ فاللون أشقر

ومن المجاز: فلانٌ لا ينال نبطه: لمن يوصف بالعزّ. قال كعب الغنويّ:

قريب ثراه لا ينال عدوه ... له نبطاً آبى الهوان قطوب

ويقال في الوعيد: لأبثن ما في جونتك ولأنبطنّ نبطك. واستنبط معنًى حسناً ورأياً صائباً لعلمه الذين يستنبطونه منهم. واستنبطت من فلان خبراً.
[نبط] نه: فيه: من غدا من بيته "ينبط" علما فرشت له الملائكة أجنحتها، أي يظهره ويفشيه في الناس، وأصله من نبط الماء- إذاوأنبط الحفار: بلغ الماء في البئر، والاستنباط: الاستخراج. ومنه: ورجل ارتبط فرسًا "ليستنبطها"، أي يطلب نسلها ونتاجها، وروى: يستبطنها، أي يطلب ما في بطنها. وفي صفة رجل: ذاك قريب الثرى بعيد "النبط"، هو ماء يخرج من قعر البئر إذا حفرت، يريد أنه دانى الموعد بعيد الإنجاز. وفيه: تمعددوا و"لا تستنبطوا"، أي تشبهوا بمعد ولا تشبهوا بالنبط، النبط والنبيط: جيل معروف كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين. ومنه: "لا تنبطوا" في المدائن، أي لا تشبهوا بالنبط في سكناها واتخاذ العقار والملك. وح: نحن معاشر قريش من "النبط"، أي من أهل كوثى، قيل: لأن إبراهيم عليه السلام ولد بها وكان النبط سكانها. ومنه في سعد بن أبي وقاص: أعرابي في حبوته "نبطي" في جبوته، أراد أنه في جباية الخراج وعمارة الأرض كالنبط حذقًا بها ومهارة فيها لأنهم كانوا سكان العراق وأربابها. غ: في علمه بأمر الخراج وعمارة الأرضين. نه: وح: كنا نسلف "نبيط" أهل الشام، وروى: أطًا من أنباط الشام. وح من قال: يا "نبطي" لا حد عليه، كلنا نبط، يريد الجوار والدار دون الولادة. وفيه: ود السراة المحكمة، أن "النبط" قد أتى علينا كلنا، أي الموت. ن: النبط والأنباط والنبيط: فلاحو العجم. ك: النبط بفتحتين والنبيط بفتح فكسر فتحتية: قوم من العرب دخلوا في العجم والروم واختلطت أنسابهم وفسدت ألسنتهم وذلك لمعرفتهم بأنباط الماء أي استخراجه لكثرة فلاحتهم.
نبط: انبط: المعنى الأول عند (فريتاج) استخرج الماء: انبط الحافر بلغ الماء واستخرجه بعمله (ابن جبير 30، 18، 235: 3، تقويم 97: 3 معيار 24: 4 ابن الخطيب 103).
استنبط: استخرج الماء (ابن جبير 250: 18. العوام 1: 12).
استنبط: فتح قناة صغيرة من جدول الماء (معجم الجغرافيا).
استنبط: اخترع، تخيل، اكتشف، حرز (كليلة ودمنة 4: 2، 0 6 المقري 1، 305، 13، 613، 5، 913 4 حيان بسام 116 في حديثه عن طبيب أعمى يصف له ابنه بول مرضاه فيهتدي منها إلى ما يهتدي له البصير ولا يخطئ الصواب في فتواه ببراعة الاستنباط.
الاستنباط: الاستخلاص بالقياس وغيره (دي سلان) (المقدمة 3: 2، 1: 16).
نبط: بئر والجمع انباط (الكامل 358).
نبط: تحريف نبض (بوشر، محيط المحيط).
نابطة (باللاتينية nepeta، بالأسبانية nebeda poliot saurage) ( انظر المستعيني مخطوطة N في فوذنج وفي مخطوطة La الصحيفة كانت منتزعة من المخطوط): الفوذنج الجبلي هو باللاتيني النابطة. هذه اللفظة ألفيتها على هذه الصفة (المنابطة) (اقرأها خلال ترجمة العبارة التي ذكرها ديسقوريدوس (النابطة) (ابن البيطار 2: 269) (الاسم اللاتيني في مخطوطة A نناطى (دون تنقيط) والمقصود بها نباطى. والكلمة عند (الكالا): nupita (nebeda yerva) إلا أن napila أقرب للصواب. وهي عند (دوماس حياة نابطة التي هي من أصناف النباتات وكذلك عند بوسييه نابطة إلا أنها تعني عنده النبات الذي يدعى باللاتينية melissa calamintho و menthe belle melisse.
مستنبط: مصدر، منبع (معجم الجغرافيا).
مستنبط: المعميات (ابن الخطيب 38): آية الله في فك المعمي لا يجاريه أحد في ذلك ممن تقدمه شأنه عجب يفك منه المعايات والمستنبطات مفضولا وغير مفصول. (كذا. المترجم).
[ن ب ط] نَبَطَ الرَّكَّيةَ نَبْطاً، وأَنْبَطَها، واسْتَنْبَطَها، ونَبَّطَها - الأَخيرةُ عن ابنِ الأَعرابيّ _: أَماهَها. واسمُ الماءِ النُّبْطَةُ والنَّبَطُ، والجمعُ: أَنباطٌ ونُبُوطٌ. وكُلُّ ما أُظْهِرَ بعدَ خَفاءٍ فقد أُنْبِطَ. واسْتَنْبَطَه واسْتَنْبَطَ منه عِلْماً، ومالاً، وخَبَرا: اسْتَخْرَجَه. وفُلانٌ لا يُنالُ له نَبَطٌ: إذا كانَ داهِياً لا يُدْرَكُ له غَوْر. والنَّبَطُ: ما يتَحلَّبُ من الجَبلِ كأَنَّه عِرقٌ يخرجُ من أَعْراضِ الصَّخْرِ. ونَبْطُ: وادٍ بَعَيْنِه، قَالَ الهُذَليُّ:

(أَضَرَّ به ضَاحٍ فَنْبْطاً أَسالَه ... فَمَرٌّ وأَعْلَى جَوْزِها فَخُصُورُهِا)

والنَّبَطُ، والنُّبْطَةُ: بَياضٌ تَحتَ إبْطِ الفَرسِ، وكُلِّ دَابَّةِ، ورُبَّما عَرُضَ حتَّى يَغْشَي البَطْنَ والصَّدْرَ، يُقالُ: فَرسٌ أَنْبَطُ، وقِيلَ: الأَنْبَطُ: الذي يكونُ البَياضُ في أَعلَى أِحِد شِقَّي بَطنِه مما يَلِيه في مَجْرَى الحِزامِ ولا يَصْعَدُ إلى الجَنْبِ، وقِيلَ: هو الذي بِبَطْنِه بَياضٌ ما كانَ، وأينَ كانَ مِنْه، وقِيلَِ: هو الأَبْيضُ البَطْنِ والرُّفْغِ والإبْطِ، ما لم يَصْعَدْ إلى الجَنْبَيْنِ. وشَاةٌ نبطاءُ: بَيْضاءُ الجَنْبينِ أو الجَنْبِ، وقِيلَ: إن كانَتْ بيضاءَ فهي نَبْطاءُ بسوادٍ، وإنْ كانَتْ سَوْداءَ فهي نَبْطاءُ ببياضٍ. والنَّبطُ والنَّبَطُ: جِيلٌ يْنزِلونَ سَوادَ العِراقِ، وهم الأَنباطُ، والنَّسَبُ إليهم نَبَطِيٌّ ونُباطِيٌّ ونَباطِيٌّ، وحكَى أبو عَليٍّ أنَّ النَّبَطَ واحِدٌ بَدلالَةِ جمعهم إياه في قَوْلِهم: أنباطٌ، فَأَنباطٌ في نَبَط، كأَجْبالِ في جَبَلٍ. والنبط كالكليب وعِلْكُ الأَنْباطِ: هو الكامانُ المُذابُ يُجعلُ لَزُوقاً للجُرحِ.
نبط
استنبطَ يستنبط، استِنباطًا، فهو مُستنبِط، والمفعول مُستنبَط
• استنبط الشَّيءَ: توصّل إليه من مبدأ عامّ أو عن طريق انتقال الذِّهن من قضيّة، أو عدّة قضايا هي المقدِّمات إلى قضيّة أخرى هي النتيجة وفق قواعد المنطق "استنبط الفقيهُ الحُكْمَ- استنبط قوانينَ جديدة في الرِّياضيّات- استنبط الجوابَ/ النتائج- {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ".
• استنبط من فلان خبرًا: استخرجه بمحاولة. 

استنباط [مفرد]:
1 - مصدر استنبطَ.
2 - (دب) استخراج المعاني من النصوص بفرط الذِّهن وقوَّة القريحة.
3 - (سف) عمليَّة استنتاج تنشأ فيها النتيجة حتمًا من المقدِّمة المنطقيَّة.
4 - (فق) استخراج المجتهد المعاني والأحكام الشرعيَّة من النصوص ومصادر الأدلّة الأخرى. 

استنباطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استنباط: "أفكار استنباطيّة".
2 - مصدر صناعيّ من استنباط: مرحلة في التفكير تأتي بعد المرحلة الاستقرائيّة حيث يتمّ استخلاصُ النتائج أو استنتاجها "قامت دراستُه على منهجيّة استقرائيّة واستنباطيّة". 

مُستنبَط [مفرد]: ج مُسْتَنْبَطات:
1 - اسم مفعول من استنبطَ.
2 - اختراع، اكتشاف "مُستنبطات العَهْد الحديث". 

نبط

1 نَبَطَ, aor. ـُ and نَبِطَ, inf. n. نُبُوطٌ (S, K) and نَبْطٌ, (K,) It (water) welled, or issued forth. (S, K.) A2: See also 4.2 نَبَّطَ see 4.3 نَاْبَطَ see 10.4 انبط He (a digger) reached the water: (AA, S:) or reached the first that appeared of the water of a well, (K, TA,) and produced it, or fetched it out, by his labour. (TA.) and انبط فِى عَضْرَآءَ He produced, or fetched out, by labour, water from good clay, or from clay containing no sand. (TA.) A2: [It is also trans.: you say,] انبط الرَّكِيَّةَ; and ↓ استنبطها; (M, K;) and ↓ نبّطها; (IAar, M, TA;) in the K ↓ تنبّطها; (TA;) and ↓ نَبَطَهَا, (M, K [in the CK with teshdeed to the ب]) aor. ـِ (TA,) inf. n. نَبْطٌ; (M;) He produced, or fetched out, by his labour [in digging], the water of the well; syn. أَمَاهَهَا; (M, K;) and of the first, (TA,) and last, (TA,) [or rather of all,] استخرج مَآءَهَا. (K, TA.) And انبط المَآءَ, inf. n. إِنْبَاطٌ; and ↓ استنبطهُ; He (a digger [of a well]) produced, or fetched out, by his labour, or work, the water. (Msb.) b2: See also 10, in five places.

A3: إِنْبَاطٌ also signifies The producing an effect, or making an impression; syn. تَأثيرٌ. (Ibn-'Abbád, Sgh, K.) 5 تَنَبَّطَ see 4: b2: and 10.

A2: تنبّط also signifies He affected to be like, or imitated, the نَبَط [or Nabathæans]: or he asserted himself to be related to them. (K, TA.) [Compare 10, in the last of the senses assigned to it below.]8 إِنْتَبَطَ see 10.10 استنبط: see 4, in two places: its primary signification is [that mentioned above,] from نَبَطٌ signifying the “ water that comes forth from a well when it is first dug. ” (Zj.) b2: And hence, (Zj,) He drew out, or forth; extracted; educed; produced; elicited; fetched out by labour or art; got out; or extorted; syn. اسْتَخْرَجَ; (Zj, S;) a thing: (Zj:) and (assumed tropical:) He made anything to appear after occultation; as also ↓ انبط; (B;) [i. e. he brought it to light:] and اُسْتُنْبِطَ (assumed tropical:) it (anything) was made apparent, after occultation; as also ↓ أُنْبِطَ: (K:) or the latter, [simply,] (assumed tropical:) it was made apparent. (L.) And [hence] (tropical:) He (a lawyer) elicited (استخرج) an occult, or esoteric, doctrine of law, by his intelligence, and his labour, or study: (K, TA:) or you say استنبطهُ, meaning (assumed tropical:) he elicited it (استخرجهُ), namely a judicial sentence, by labour, or study; as also ↓ انبطهُ, inf. n. إِنْبَاطٌ: (Msb:) or (assumed tropical:) he searched out the knowledge of it. (Jel. iv. 85.) And استنبط مِنْهُ عِلْمًا, and خَيْرًا, and مَالًا, (tropical:) He drew forth, elicited, or extorted, (استخرج,) from him knowledge, and good, or wealth, and property. (TA.) And ↓ نِبَاطٌ [app. an inf. n. of نَابَطَ] signifies the same as إِسْتِنْبَاط حَدِيتٍ (assumed tropical:) The drawing forth, or eliciting, (إِسْتَخْرَاج) of discourse. (TA.) And الكَلَامَ ↓ تنبّط, accord. to the K, or, accord. to Sgh, on the authority of Ibn-'Abbád, ↓ انتبطهُ, (TA,) (assumed tropical:) He drew forth, or elicited, (استخرج,) speech. (Ibn-'Abbád, Sgh, K.) And العِلْمَ ↓ انبط (tropical:) He revealed knowledge, and spread it among men. (TA.) b3: استنبط الفَرَسَ (assumed tropical:) He sought to obtain offspring from the mare: occurring in a trad.: but accord. to one relation, it is إِسْتَبْطَنَهَا, meaning, “he sought what was in her belly. ” (TA.) A2: He (a man) became a [naturalized] نَبَطِىّ [or Nabathæan]. (S, * TA.) It is said by Eiyoob Ibn-El-Kirreeyeh, أَهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا وَأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبِيطٌ اسْتَعْرَبُوا [The people of 'Omán are Arabs who became naturalized Nabathæans, and the people of ElBahreyn are Nabathæans who became naturalized Arabs]. (S, TA.) [See also 5.]

نَبَطٌ What first appears of the water of a well (IDrd, K) when it is dug; (IDrd;) as also ↓ نُبْطَةٌ: (K:) or the water that comes forth from a well when it is first dug: (Zj:) or the water that issues forth from the bottom of a well when it is dug; (S, accord. to one copy;) or this is termed ↓ نَبِيطٌ: (S, accord. to another copy; and TA:) pl. [of pauc.] أَنْبَاطٌ and [of mult.] نُبُوطٌ. (TA.) b2: [Hence the saying,] فُلَانٌ قَرِيبُ الثَّرَى بَعِيدُ النَّبَطِ (assumed tropical:) Such a one's promising is near, [but] his fulfilling is remote: i. e. he promises, but does not fulfil. (IAar.) And فلان لَا يُدْرَكُ نَبَطُهُ, (TA,) and لَا يُدْرَكُ لَهُ نَبَطٌ, (ISd, TA,) (tropical:) Such a one's depth is not known, (K, * TA,) and the extent of his knowledge: (TA:) or such a one's depth is not known; meaning that he is cunning, or possessing intelligence mixed with craft and forecast. (ISd, TA.) And فُلَانٌ لَا يُنَالُ نَبَطُهُ (assumed tropical:) Such a one is invincible, and inaccessible to his enemy. (TA.) b3: نَبَطٌ also signifies A well of which the water has been produced, or fetched out, by labour [of the digger]. (S, TA.) b4: And What oozes, or exudes, from a mountain, as though it were sweat, coming forth from the sides of the rock. (TA.) A2: النَّبَطُ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ النَّبِيطُ, (S, Msb, K,) and الأَنْبَاطُ, (K,) the last is a pl. (AAF, S, Msb) of the first, (AAF,) and the second is [a quasi-pl. n.] like كَلِيبٌ, (AAF, L,) [The Nabathæans;] a people who alight and abide in the بَطَائِح [see أَبْطَحُ] between the two 'Iráks: (S, K:) or a people (T, M, Mgh, Msb) who alight and abide, (T, TA,) or who used to alight and abide, (Msb,) in the سَوَاد (T, M, Mgh, Msb) of El-'Irák:) (M, Mgh, Msb:) afterwards applied to mixed people; or people of the lowest or basest or meanest sort; or the refuse of men; and the vulgar sort thereof: (Msb:) the people to whom these appellations properly apply were called نَبَط because of their fetching out by labour (لِاسْتِنْبَاطِهِمْ) what comes forth from the lands: (TA:) [for they were distinguished for agriculture; and hence their proper appellations are used as equivalent to “ clowns,” or “ boors: ”

but a derivation commonly obtaining with us is that from Nebaioth the son of Ishmael:] the n. un. is ↓ نُبَاطِىٌّ, (Yaakoob, IAar, S, Mgh, Msb, K,) and ↓ نَبَاطِىٌّ, (IAar, S, Msb, K,) like يَمَانِىٌّ, (S,) and ↓ نِبَاطِىٌّ, (K,) and ↓ نَبَاطٍ, (S, K,) like يَمَانٍ, (S,) and ↓ نَبَطِىٌّ, (S, K,) like يَمَنِىٌّ, (S,) but this is disallowed by IAar, (Mgh, TA,) and, accord. to Lth, ↓ نَبَطَانِىٌّ, but this [also] is disallowed by IAar. (Msb.) نُبْطَةٌ: see نَبَطٌ.

نَبَطِىٌّ: see نَبَطٌ.

نَبَطَانِىٌّ: see نَبَطٌ.

نَبَاطٌ: see نَبَطٌ.

نَبِيطٌ: and النَّبِيطٌ: see نَبَطٌ.

نَبَاطِىٌّ and نُبَاطِىٌّ and نِبَاطِىٌّ: see نَبَطٌ.
نبط
نَبَطَ الماءُ ويَنْبِطُ نَبْطاً ونُبُوْطاً: نَبَعَ.
وقال ابن دريدٍ: نبطتُ البئرَ: إذا استخرجتَ ماءها.
ونَبْطٌ: وادٍ، قال ساعدهُ بن جويةَ الهذلي:
أضر به ضاحِ فَنَبْطاً أسألهُ ... فَمرُ فأعلى جوزها فخصورها
أضر بهِ: لِزق به ودنا منه، وضاحٍ: وادٍ، ونصبَ " نبطاً " ب " أسالهُ ".
ونَبْطٌ: موضعٌ قريبٌ من حوراءَ التي بها معدنُ البِرامِ بناحيةِ المدينةِ - على ساكنيها السلامُ -.
وإنْبِطُ - مثالُ إثْمدٍ: موضعٌ، قال ابن فسْوةَ - واسمهُ أديهمُ بن مِرداسٍ أخو عُتيبةَ بن مِرادس:
فإن تمنعواُ منها حمِاكمْ فإنهُ ... مباحٌ لها ما بين إنبطَ فالكدرِ
وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامرِ بن هرمةَ:
لَمِنِ الديار بِحائلٍ فالاْنبطِ ... آياتها كوثاقِ المُستشرطِ
وإنْبِطُ - أيضاً -: من قرى همذان.
وإنْبِطَهُ - بزيادة الهاءِ -: موضعٌ.
وفرسٌ أنبطُ بين النبطِ والنُبطةِ - بالضم -: وهي بياضٌ يكونُ تحت إبطِ الفرس وبطنهِ، قال ذو الرمة:
كَلَوْنِ الحِصانِ الانبَطِ البطنِ قائماً ... تَمايلَ عنه الجُلُ واللونُ أشقرُ
وشاةٌ نَبْطاءُ: بيضاءُ الشاكلةِ وقال ابن دريدٍ: النبطُ: جِيْلٌ معروفٌ، وهُمُ النبِيْطُ والأنْبَاطُ، قال رؤبة:
وعربٍ عاتينَ أو أنبْاطِ ... زرناهمُ بالجيشِ ذي الألغاطِ
وقال غيرهُ: النبَطُ والنبِيْطُ: قومٌ ينزلونَ بالبطائح بين العراقيينِ، والجمعُ: أنْبَاطٌ، يقال: رجُلٌ نبطيٌ ونَبَاطيٌ ونَبَاطٍ - مثالُ يمني ويماني ويمانٍ -، وحكى يعقوبُ: نُبَاطيٌ - أيضاً - بضم النونِ.
وفي حديثِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: نحنُ معاشر قُريشٍ حيٌ من النبطِ من أهلِ كوثى.
أراد كُوثى العراقِ؛ وهي سُرةُ السوادِ، وبها ولدَ إبراهيم؟ صلواتُ الله عليه -، وقال الشعبي لِرجلٍ قال لآخرَ: يا نَبَطيُ: لأحد عليه؛ كُلُنا نَبَطٌ، ذهب إلى قول ابن عباس؟ رضي الله عنهما -، وسموا نبطَاً لأنهم يستنبطونَ المياهَ. وفي حديثِ عمرو بن معدي كرب " رضي الله عنه ": نَبَطيٌ في جِبْوَته، أي: كالنبطي في علمه بأمرِ الخراج وجبايته وعمارةِ الأرضين " حذقاً بها ومهارةٌ فيها "، وقد كتبَ الحديثُ بتمامه في تركيب ...
وقال ابنُ دريدٍ: النبطُ: أولُ ما يظهرُ من ماءِ البئرِ إذا حفرتها.
ورَجُلٌ لا ينَالُ له نَبَطٌ: إذا كان داهياً لا يدركُ غَورةُ، وأنشد؛ وهو لِكعبِ بن سعدٍ الغنوي:
قريبٌ تراهُ لا ينالُ عدوهُ ... له نَبَطاً عند الهَوانِ قَطوبُ
ويقال للركيةِ: هي نَبَطٌ؛ إذا أميهتْ.
وفي حديثِ بعضهم: انه سُئلَ عن رجلٍ فقال: ذاك قريبُ الثرى بعيدُ النبطِ. أرادَ: انه داني الموعِدِ بَعيدُ النجْزِ.
ويقول الساجعُ: إذا ... الأشراطُ....ووَعْسَاءُ النبيطِ مُصغراً - ويقالُ: التميطِ؛ بالميم -: رَمْلَةٌ معروفةٌ بالدهناء، وبالميم أكثر.
والنبيطاءُ: جبلٌ بطريقِ مكةَ - حرسها الله تعالى - على ثلاثةِ أميالٍ من تُوزَ.
والنبطاءُ: قريةٌ بالبحرينِ لبني مُحاربٍ من عبدِ القيس.
وقال أبو زيادٍ: النبْطاءُ: هضبةٌ طويلةٌ عريضةٌ لبني نُميرٍ بالشريفِ من أرضِ نجدٍ.
وقال ابن عباد: الأنباطُ: التأثيرُ. وقال غيرهُ: أنبطَ الرجلُ: إذا أمهى إلى النبِطِ أي الماء.
وأنبط - أيضاً -: استخرجَ النبطَ.
وكلُ شيءٍ أظهرتهَ بعد خَفائه: فقد أنبطته واستعبطتهَ.
وقوله تعالى:) لَعَلمهَ الذين يستنبطونهَ منهم (أي يستخرجونهَ.
ويُقال: استنبطَ الفقيهُ: إذا استخرجَ الفقهَ الباطنَ بفهمهِ واجتهادهِ.
وفي حديثِ النبي " صلى الله عليه وسلم ": الخيلُ ثلاثةٌ: رجلٌ ارتبطَ فَرَسَاً عُدةً في سبيلِ الله فإن علَفَه وروثه وأثره ومسحاً عنه وعاريته في ميزانه يوم القيامة.
ورجلٌ ارتبط فرساً ليُغالق عليها أو يراهن عليها فإن علفه وروثه ومسحاً عنه وزرٌ في ميزانه يوم القيامة.
ورجلٌ ارتبط فرساً لِيستنبطها - ويروى: لِيستنبطها - فهي له سترٌ من الفقر.
ليستنبطها: استُعير لاستخراج النسلِ. وليستنبطها: أي يطلبُ ما في بطنها من النتاج.
وفي كلامِ أيوبَ ابنِ القريةِ: أهل عمانَ عربٌ استنبطوا، وأهلُ البحرينِ نبيطٌ استعربوا.
وأولو النباط في قولِ المتنخلِ الهُذلي:
فإما تُعرضن أميمَ عني ... وينزغكِ الوشاةُ أولو النباطِ
" هم " الذين يستنبطونَ الأخبار.
والتنبيطُ: التشبهُ بالنبطِ، ومنه حديثُ عُمر - رضي الله عنه - أنه كتب إلى أهلِ حِمص: لا تنبطوا - ويروى: لا تَسْتنبِطوا - في المدائنِ؛ ولا تُعلموا أبكارَ أولادكم كتابَ النصارى؛ وتمعززوا؛ وكونوا عَرَباً خُشْناً. أي: لا تشبهوا بالأنباطِ في سُكنى المُدنِ والنزولِ بالأرياف أو في اتخاذِ العِقارِ واعتقادِ المزارعِ وكونوا مستعدين للغزوِ مستوفزين للجهادِ.
ويقالُ - أيضاً -: تَنَبطَ: أي تنسب إلى النبِطِ.
وقال ابن عباد: هو يَنْتَبِطُ الكلامَ: أي يستخرجهُ، قال رؤبة:
يَكْفيكَ أثري القولَ وانتباطي ... عَوَارماً لم تُرمَ بالأسقاطِ
والتركيبُ يدلُ على استخراجِ شيءٍ؟؟

نبط: النَّبَط: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إِذا حُفرت، وقد نبَطَ

ماؤها ينْبِطُ ويَنْبُطُ نَبْطاً ونُبوطاً. وأَنبطنا الماءَ أَي

استنبطناه وانتهينا إِليه. ابن سيده: نبَطَ الرَّكِيّةَ نَبْطاً وأَنْبَطها

واسْتَنْبَطها ونبّطها؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: أَماهَها. واسم الماء

النُّبْطةُ والنَّبَطُ، والجمع أَنْباط ونُبوط. ونبطَ الماءُ ينْبُطُ

وينْبِط نُبوطاً: نبع؛ وكل ما أُظهر، فقد أُنْبِط.

واسْتَنْبَطه واستنبط منه علماً وخبراً ومالاً: استخرجه. والاسْتنْباطُ:

الاستخراج. واستنبَطَ الفَقِيهُ إِذا استخرج الفقه الباطن باجتهاده

وفهمِه. قال اللّه عزّ وجلّ: لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم؛ قال الزجّاج:

معنى يستنبطونه في اللغة يستخرجونه، وأَصله من النبَط، وهو الماء الذي يخرج

من البئر أَوّل ما تحفر؛ ويقال من ذلك: أَنْبَطَ في غَضْراء أَي استنبطَ

الماء من طين حُرّ. والنَّبَطُ والنَّبِيطُ: الماء الذي يَنْبُِطُ من

قعر البئر إِذا حُفرت؛ قال كعب بن سعد الغَنَوِيُّ:

قَريبٌ ثَراه ما يَنالُ عَدُوُّه

له نَبَطاً، عِند الهَوانِ قَطُوبُ

(* قوله «عند الهوان» هو هكذا في الصحاح، والذي في الاساس: آبي الهوان.)

ويروى: قريب نَداه. ويقال للرِكيّة: هي نَبَطٌ إِذا أُميهتْ. ويقال:

فلان لا يُدْرَكُ له نَبَطٌ أَي لا يُعْلَمُ قَدْرُ علمه وغايَتُه. وفي

الحديث: مَن غَدا مِن بَيتِه يَنْبِطُ عِلماً فَرَشَتْ له الملائكةُ

أَجْنِحَتَها، أَي يُظهره ويُفْشِيه في الناس، وأَصله مِن نَبَطَ الماءُ ينبط

إِذا نَبعَ. ومنه الحديث: ورجلٌ ارْتَبط فرساً ليَسْتَنْبِطَها أَي يَطلُب

نَسْلها ونِتاجَها، وفي رواية: يَسْتَبْطِنها أَي يطلب ما في بطنها. ابن

سيده: فلان لا يُنالُ له نَبَطٌ إِذا كان داهياً لا يُدْرَك له غَوْر.

والنبَط: ما يتَحَلَّبُ من الجَبل كأَنه عَرَق يخرج من أَعْراض الصخر. أَبو

عمرو: حفَرَ فَأَثْلَجَ إِذا بلَغ الطين، فإِذا بلغ الماء قيل أَنْبَطَ،

فإِذا كثُر الماء قيل أَماهَ وأَمْهَى، فإِذا بلغ الرّملَ قيل أَسْهَبَ.

وأَنبَط الحَفّارُ: بلغ الماء. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إِذا كان

يَعِدُ ولا يُنْجِزُ: فلان قريب الثَّرَى بعيدُ النَّبَطِ. وفي حديث بعضهم وقد

سُئل عن رجل فقال: ذلك قريب الثرى بعيدُ النَبط، يريد أَنه داني

المَوْعِد بعيدُ الإِنْجاز. وفلان لا يُنال نَبَطُه إِذا وُصف بالعزّ والمَنَعةِ

حتى لا يجد عدوُّه سبيلاً لأَن يتَهَضَّمَه.

ونَبْطٌ: واد بعينه؛ قال الهذلي:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسالةٍ،

فَمَرٌّ، فأَعلى حَوْزِها، فَخُصورُها

والنَّبَطُ والنُّبْطةُ، بالضم: بَياض تحت إِبْط الفَرس وبطنِه وكلّ

دابّة وربما عَرُضَ حتى يَغْشَى البطن والصدْر. يقال: فرس أَنْبَطُ بيِّن

النَّبَط، وقيل الأَنْبطُ الذي يكون البياض في أَعلى شِقّي بطنه مما يليه

في مَجْرى الحِزام ولا يَصعَد إِلى الجنب، وقيل: هو الذي ببطنه بياضٌ، ما

كان وأَين كان منه، وقيل هو الأَبيض البطن والرُّفْغ ما لم يصعَد الى

الجنبين، قال أَبو عبيدة: إِذا كان الفرسُ أَبيضَ البطن والصدر فهو أَنبط؛

وقال ذو الرمة يصف الصبح:

وقد لاحَ للسّارِي الذي كَمَّل السُّرَى،

على أُخْرَياتِ الليْل، فَتْقٌ مُشَهَّرُ

كَمِثْل الحِصانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائماً،

تَمايَل عنه الجُلُّ، فاللَّوْنُ أَشْقَرُ

شبّه بياضَ الصبح طالعاً في احْمِرار الأُفُق بفرس أَشْقَر قد مال عنه

جُلُّه فبان بياضُ إِبْطه. وشاة نَبْطاء: بيضاء الشاكلة. ابن سيده: شاةٌ

نَبطاء بيضاء الجنبين أَو الجنب، وشاة نبطاء مُوشَّحةٌ أَو نَبْطاءُ

مُحْوَرَّةٌ، فإِن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، وإِن كانت سوداء فهي نبطاء

ببياض.

والنَّبِيطُ والنَبطُ كالحَبِيشِ والحَبَشِ في التقدير: جِيلٌ

يَنْزِلُون السواد، وفي المحكم: ينزلون سواد العراق، وهم الأَنْباطُ، والنَّسَبُ

إِليهم نَبَطِيٌّ، وفي الصحاح: ينزلون بالبَطائِح بين العِراقين. ابن

الأَعرابي: يقال رجل نُباطيّ، بضم النون

(* قوله «بضم النون» حكى المجد

تثليثها.)، ونَباطِيٌّ ولا تقل نَبَطِيٌّ. وفي الصحاح: رجل نَبَطيٌّ

ونَباطِيٌّ ونَباطٍ مثل يَمنيّ ويمَانيّ ويمان، وقد استنبطَ الرجلُ. وفي كلام

أَيُّوبَ بن القِرِّيّةِ: أَهل عُمان عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهل

البَحْرَيْن نَبِيطٌ اسْتَعْرَبُوا. ويقال: تَنَبَّطَ فلان إِذا انْتَمى إِلى

النَّبَط، والنَّبَطُ إِنما سُموا نَبَطاً لاسْتِنْباطِهم ما يخرج من

الأَرضين. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تَمَعْدَدُوا ولا تَسْتَنْبِطُوا أَي

تَشبَّهوا بمَعَدٍّ ولا تشبَّهوا بالنَّبط. وفي الحديث الآخر: لا

تَنَبَّطُوا في المدائن أَي لا تَشَبَّهوا بالنَّبط في سكناها واتخاذ العَقارِ

والمِلْك. وفي حديث ابن عباس: نحن مَعاشِر قُريْش من النَّبط من أَهل كُوثَى

رَبّاً، قيل: إِن إِبراهيم الخليل ولد بها وكان النَّبطُ سكّانَها؛ ومنه

حديث عمرو بن مَعْدِيكَرِب: سأَله عُمر عن سَعْد بن أَبي وقّاص، رضي

اللّه عنهم، فقال: أَعرابيٌّ في حِبْوتِه، نَبَطِيٌّ في جِبْوتِه؛ أَراد أَنه

في جِبايةِ الخَراج وعِمارة الأَرضين كالنَّبط حِذقاً بها ومَهارة فيها

لأَنهم كانُوا سُكَّانَ العِراقِ وأَرْبابَها. وفي حديث ابن أَبي أَوْفى:

كنا نُسْلِف نَبِيط أَهل الشام، وفي رواية: أَنْباطاً من أَنْباط الشام.

وفي حديث الشعبي: أَن رجلاً قال لآخر: يا نَبَطيّ فقال: لا حَدّ عليه

كلنا نَبطٌ يريد الجِوارَ والدار دُون الوِلاة. وحكى أَبو علي: أَن

النَّبط واحد بدلالة جمعهم إِيَّاه في قولهم أَنباط، فأَنباط في نَبَط كأَجْبال

في جبَل. والنبِيطُ كالكليب. وعِلْكُ الأَنْباطِ: هو الكامان المذاب

يجعل لَزُوقاً للجرح. والنَّبْطُ: الموْتُ. وفي حديث علي: وَدَّ السُّراةُ

المُحكِّمةُ أَن النَّبْطَ قد أَتى علينا كلِّنا؛ قال ثعلب: النَّبْطُ

الموت.

وَوَعْساء النُّبَيْطِ: رملة معروفة بالدّهْناء، ويقال وعساء

النُّمَيْطِ. قال الأَزهري: وهكذا سماعي منهم. وإِنْبِط: اسم موضع بوزن إِثْمِد؛

وقال ابن فَسْوةَ:

فإِنْ تَمْنَعُوا مِنها حِماكُم، فإِنّه

مُباحٌ لها، ما بين إِنْبِطَ فالكُدْرِ

نبط
نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ، مِنْ حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، نَبْطاً ونُبُوطاً، كقُعُودٍ، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ البابَيْن، واقْتَصَرَ فِي المَصَادِرِ عَلىَ الأَخِيرِ: نَبَعَ. ونَبَطَ البِئْرَ يَنْبِطُهَا نَبْطاً: اسْتَخْرَجَ ماءَهَا، كأَنْبَطَهَا، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيباً. ونَبْطٌ: وَادٍ بِعَيْنِه. وَهُوَ شِعْبٌ من شِعَابِ هُذَيْلٍ، بِنَاحِيَةِ المَدِينَةِ قُرْبَ حَوْراءَ الَّتِي بِها مَعْدِنُ البِرَامِ. قَالَ الهُذَلِيّ وهُوَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(أضَرَّ بِهِ ضَاحٍ فنَبْطَا أُسالَةٍ ... فَمَرٌّ فَأَعلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُها)
ضَاحٍ، ومَرٌّ، ونَبْطٌ: مَوَاضِعُ. والنَّبْطَاءُ: ة لعَبْدِ القَيْسِ. وَفِي التَّكْمِلَةِ، نَبْطاءُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْن لِبَنِي مُحارِبٍ. قُلْتُ: وهُمْ بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ أَيْضاً، فالقَوْلانِ وَاحِدٌ.
وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: نَبْطَاءُ: هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ لبَنِي نُمَيْرٍ بالشُّرَيْفِ مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ فِي المُعْجَمِ. وإِنْبِطُ كإثْمِدٍ، ورَوَاره الخالِعُ: أَنْبَطُ، بوَزْنِ أَحْمَدَ، كَمَا فِي المُعْجَمِ ع، بِبِلادِ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ. قَالَ ابْنُ فَسْوَةَ واسْمُه أَدَيْهِمُ بنُ مِرْدَاسٍ أَخُو عُتَيْبَةَ:
(فإِنْ تَمْنَعُوا مِنْهَا حِمَاكُم فإِنَّهُ ... مُبَاحٌ لَها مَا بَيْنَ إِنْبِطَ فالكُدْرِ)
وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لِمَن الدِّيَارُ بحَائِلٍ فالإِنْبِطِ ... آياتُهَا كَوثَائقِ المُتَشَرِّطِ)
وإِنْبِطُ أَيْضاً: ة، بهَمَذَانَ، بِهَا قَبْرُ الزَّاهِدِ أَبِي عَلِي أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ القُومَسانِيّ، كَانَ صاحِبَ كَرَاماتٍ، يُزَارُ فِيهَا مِنَ الآفَاقِ. مَاتَ سنة.
وإِنْبِطَةُ، بِهَاءٍ، ع، كثِيرُ الوَحْشِ. قَالَ طَرَفَةُ يَصِفُ ناقَةً:
(كَأَنَّهَا مِنْ وَحْشِ إِنْبِطَةٍ ... خَنْساءُ يَحْبُو خَلْفَهَا جَؤْذَرُ)
وفَرَسٌ أَنْبَطُ، بَيِّنِ النَّبَطِ، مُحَرَّكَة، وَهُوَ بَيَاضٌ تَحْتَ إِبْطِهِ وبَطْنِه، ورُبما عَرَضَ حَتَّى يَغْشَى البَطْنَ والصَّدْرَ. وقِيلَ: الأَنْبَطُ: الَّذِي يَكُونُ البَيَاضُ فِي أَعْلَى شِقَّيْ بَطْنِه مِمّا يَلِيه فِي مَجْرَى)
الحِزَامِ وَلَا يَصْعَدُ إِلَى الجَنْبِ. وقِيلَ: هُوَ الَّذِي بِبَطْنِه بَيَاضٌ مَا كَانَ وأَيْنَ كانَ مِنْه.
وقِيلَ: هُوَ الأَبْيَضُ البَطْنِ والرُّفْغِ مَا لَمْ يَصْعَدْ إِلَى الجَنْبَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا كانَ الفَرَسُ أَبْيَضَ البَطْنِ والصَّدْرِ فَهُوَ أَنْبَطُ. وأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الصُّبْحَ:
(وَقد لاَح للسَّارِي الَّذِي كَمَّلَ السُّرَى ... عَلَى أُخْرَيَاتِ اللَّيْلِ فَتْقٌ مُشَهَّرُ)

(كمِثْلِ الحِصَانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائِماً ... تَمَايَلَ عَنْهُ الجُلُّ فاللَّوْنُ أَشْقَرُ)
شَبَّهَ بَيَاضَ الصُّبْحِ طَالِعاً فِي احْمِرارِ الأُفُقِ بِفَرَسٍ أَشْقَرَ قَدْ مَالَ عَنْهُ جُلُّهُ، فبَانَ بَيَاضُ إِبْطِهِ.
وشاةٌ نَبْطاءُ: بَيْضَاءُ الشَّاكِلَةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ سِيَده: شاةٌ نَبْطَاءُ: بَيْضَاءُ الجَنْبَيْنِ أَو الجَنْبِ. وشاةٌ نَبْطَاءُ: مُوَشَّحَةٌ. أَوْ نَبْطَاءُ: مُحْوَرَّةٌ فإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ فَهِيَ نَبْطاءُ بسَوَادٍ، وإِنْ كانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ نَبْطَاءُ ببَياضٍ. والنَّبَطُ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ مِنْ مَاءِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالنُّبْطَةِ، بالضَّمِّ، وَقد نَبَطَ ماؤُهَا يَنْبُط نَبْطاً ونُبُوطاً، والجَمْعُ: أَنْبَاطٌ، ونُبُوطٌ.
وأَنْبَطَ الحَافِرُ: اسْتَنْبَطَ ماءَهَا، وانْتَهَى إِلَيْهَا. وعِبَارَةُ الصّحاح: وأَنْبَطَ الحَفَّارُ: بَلَغَ الماءَ.
وَمن المَجَازِ: النَّبْطُ: غَوْرٌ المَرْءِ. يُقَالُ: فُلانٌ لَا يُدْرَك نَبْطُه، وَلَا يُدْرَكُ لَهُ نَبْطٌ، أَيْ لَا يُعْلَمُ غَوْرُهُ وغَايَتُهُ وقَدْرُ عِلْمِه. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فُلانٌ لَا يُنَالُ لَهُ نَبْطٌ، إِذا كَانَ دَاهِياً لَا يُدْرَكُ لَهُ غَوْرٌ. والنَّبَطُ: جِيلٌ يَنْزِلُونَ بالبَطَائحِ بَيْنَ العِراقَيْنِ، كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي التَّهْذِيب: يَنْزِلُون السَّوَادَ. وَفِي المُحْكَمِ: سَوَادَ العِرَاقِ كالنَّبِيطِ، كَأَمِيرٍ، كالحَبَشِ والحَبِيشِ فِي التَّقْدِير. وهُم الأَنْبَاطُ جَمْعٌ، وهُوَ نَبَطِيٌّ مُحَرَّكَة ونَبَاطِيٌّ مُثَلَّثَةً ونَبَاطٍ، كثَمانٍ، مِثْلُ يَمَنِيّ ويَمَانِيٍّ ويَمَانٍ. نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ التَّحْرِيكَ والفَتْحَ فِي الثّاني. قَالَ: وحَكَى يَعْقُوبُ نُبَاطِيّ بالضّمِّ أَيْضاً.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ نُبَاطِيٌّ، بضَمّ النُّونِ، ونَبَاطِيّ وَلَا تَقُلْ نَبَطيّ، ويُقَالُ: إِنَّمَا سُمُّوا نَبَطاً لاسْتِنْبَاطِهم مَا يَخْرِجُ من الأَرْضِينَ، وَفِي حَدِيثٍ ابْنِ عَبّاسٍ: نَحْنُ مَعاشِرَ قُرَيْشٍ مِنَ النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى رَبِّي قِيلَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وُلِدَ بِهَا وكانَ النَّبَطُ سُكَّانَها. قُلْتُ: وَقد وَرَدَ هكَذَا أَيضاً عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ عَن عُبَيْدَةَ السّلمانِيّ عَنْه: مَنْ كانَ سَائِلاً عَنْ نِسْبَتِنَا فإِنّا نَبَطٌ من كُوثَى. وَهَذَا القَوْلُ مِنْهُ ومِن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم إِشارَةٌ إِلَى الرَّدْعِ عَن الطَّعْنِ فِي الأَنْسَابِ، والتَّبَرَّى عَن الافْتِخَارِ بِها وتَحْقِيقٌ لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكمْ.
وقَدْ تَقَدَّم تَحْقِيقُ ذلِكَ فِي ك وث بأَبْسَطَ مِنْ هَذَا فَراجِعْهُ.)
وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ، سَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ سَعِدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ فقالَ: أَعْرَابِيٌّ فِي حِبْوَتِهِ، نَبَطِيٌّ فِي جِبْوَتِهِ. أَرادَ أَنَّه فِي جِبَايَةِ الخَرَاجِ وعِمَارَةِ الأَرَاضِي كالنَّبَطِ حِذْقاً بِهَا ومَهَارَةً فِيهَا. لأَنَّهم كانَوا سُكَّانَ العِرَاقِ وأَرْبابَها. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطُ أَهْلِ الشّام وَفِي رِوَايَة: أَنْبَاطاً مِنْ أَنْبَاطِ الشَّام. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ: أنَّ رَجُلاً قَالَ لآخَرَ: يَا نَبَطِيٌّ، فقالَ: لَا حَدَّ عَلَيْه، كُلُّنَا نَبَطٌ. يُرِيد الجِوَارَ والدَّارَ، دُونَ الوِلاَدَةِ. وحَكَى أَبُو عَلِيٍّ أَنَّ النَّبَطَ وَاحِدٌ بِدلالَةِ جَمْعِهِمْ إِيّاهُ فِي قَوْلهِم: أَنْبَاطٌ. فأَنْبَاطٌ فِي نَبَطٍ كأَجْبَالٍ فِي جَبَل. والنَّبِيطُ كالكَلِيبُ والمَعِيزُ. وتَنَبَّطُ الرَّجُلُ: تَشَبَّهَ بِهِم. وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا تَنَبَّطُوا فِي المَدائن، أَيْ لَا تَشَبَّهُوا بالنَّبَطِ فِي سُكْنَاهَا، واتّخاذِ العَقارِ والمِلْكِ. أَو تَنَبَّطَ: تَنَسَّبَ إِلَيْهِمْ وانْتَمَى وتَنَبَّطَ الكَلامَ: اسْتَخْرَجُهْ، هكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ. والصَّوابُ: انْتَبَطَ الكلامَ، كَمَا رَوَاهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّاد.
وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(يَكْفِيك أَثْرِي القَوْلَ وانْتِباطِي ... عَوَارِماً لَمْ تُرْمَ بالإِسْقاطِ)
ونُبَيْطٌ كزُبَيْرٍ ابنُ شُرَيْطِ بن أَنَسٍ الأَشْجَعِيّ: صَحابِيٌّ، لَهُ أَحادِيثُ، وعَنْهُ سَلَمَةُ فِي سُنَنِ النَّسَائِيّ. قُلْتُ: وتِلْكَ الأَحَادِيثُ وَصَلَتْ إِلَيْنَا من طِرِيقِ حَفِيدِه أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ إِبْراهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بنِ شُرَيطٍ، وقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَفِي سَلَمَةَ.
وَفِي الأَخِيرِ قَال البُخَارِيّ: يُقَال: اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، كَمَا فِي دِيوانِ الذَّهَبِيّ. حَدَّثَ عَن أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ القاسِمِ اللَّكِّيّ، وعَنْهُ أَبو نُعَيم. ومِنْ طَرِيقِهِ وَصَلَتْ إِلَيْنَا هذِه النُّسْخَةُ. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المُعْجَمِ تَكَلَّمَ ابنُ مَاكُولا فِي الَّلكِّيّ هذَا، وَقد أَشَرْنا لِذلِكَ فِي ش ر ط. وَفِي المُحْكَم: نَبَطَ الرَّكِيَّةَ وأَنْبَطَهَا، واسْتَنْبَطَها، وتَنَبَّطَهَا، هكَذَا فِي النُّسَخ: والّذِي فِي المُحْكَمِ: نَبَّطَها قَالَ: والأَخِيرَةُ عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: أَمَاهَهَا، وقَدْ سَبَقَ للمُصَنّف: أَنْبَطَ الحافِرُ، قَرِيباً، فهُوَ تَكْرَارٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: حَفَرَ فأَثْلَجَ، إِذا بَلَغَ الطِّينَ، فإِذا بَلَغَ الماءَ قِيل: أَنْبَطَ، فإِذا كَثُرَ الماءُ قِيل: أمَاهَ وأمْهَى، فإِذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيل: أَسْهَبَ. وكُلُّ مَا أُظْهِرَ بَعْدَ خفاءٍ فقَدْ أُنْبِطَ، واسْتُنْبِطَ، مَجْهُولَيْنِ. وَفِي البَصَائِر: وكُلُّ شْيءٍ أَظْهَرْتَهُ بَعْدَ خَفائهِ فَقَدْ أَنْبَطْتُه واسْتَنْبَطْتَهُ.
والَّذِي فِي اللِّسَان: وكُلُّ ماءٍ أُظْهِرَ فَقَدْ أُنْبِطَ. والنُّبَيْطَاءُ، كحُمَيْراءَ: جَبَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى: عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ من تُوزَ، بَيْنَ فَيْدَ وسَمِيرَاءَ.) وَوَعْساءُ النُّبَيْطِ، مُصَغَّراً: ع، وهِيَ رَمْلَةٌ بالدَّهْنَاءِ مَعْرُوفَةٌ، ويُقَالُ أَيْضاً: وَعْساءُ النُّمَيْطِ: قَالَ الأَزْهَرِيّ: وهكَذَا سَماعِي مِنْهُمْ. والإِنْبَاطُ: التَّأْثِيرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ.
ومِنَ المَجَازِ: اسْتَنْبَطَ: الفَقِيهُ، أَيْ اسْتَخْرَجَ الفِقْهَ البَاطِنَ بفَهْمِهِ واجْتِهَادِهِ، قَالَ الله تَعالَى: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُم قَالَ الزَّجّاجُ: مَعْنَى يَسْتَنْبِطُونَهُ فِي اللُّغَةِ يَسْتَخْرِجُونَهُ، وأَصْلُهُ مِنَ النَّبَطِ، وَهُوَ المَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ البِئْرِ أَوّلَ مَا تُحْفَرُ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: النَّبِيطُ، كأَمِيرٍ: الماءُ الَّذِي يُنْبَطُ من قَعْرِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقَال للرَّكِيَّةَ نَبَطٌ، مُحَرَّكَةً: إِذا أُمِيَهتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً. ويُقالُ: أَنْبَطَ فِي غَضْرَاءَ، أَيْ اسْتَنْبَطَ المَاءَ مِنْ طِينٍ حُرٍّ.
ونَبَطَ العِلْمَ: أَظْهَرَه ونَشَرَهُ فِي النَّاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ غَدَا مِنْ بَيْتِهِ يَنْبِطُ عِلْماً، فَرَشَتْ لَهُ المَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها.
واسْتَنْبَطَ الفَرَسَ: طَلَبَ نَسْلَهَا ونِتَاجَهَا، وَمِنْه الحَدِيثُ: رَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَساً لِيَسْتَنْبِطَها وَفِي رِوَايَةٍ: لِيَسْتَبْطِنَها، أَي يَطْلُبُ مَا فِي بَطْنِهَا. والنَّبَطُ، مُحَرَّكَةً: مَا يَتَحَلَّبُ من الجَبَلِ كَأَنَّهُ عَرَقٌ يَخْرُجُ من أَعْرَاضِ الصَّخْرِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا كانَ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: فُلانٌ قَرِيبُ الثَّرَى، بَعِيدُ النَّبَطِ. يُرِيدُ أَنَّهُ دانِي المَوْعِدِ، بَعِيدُ الإِنْجَازِ وفُلانٌ لَا يُنالُ نَبَطُه، إِذا وُصِفَ بالعِزِّ والمَنَعَةِ حَتَّى لَا يَجِدَ عَدُوُّهُ سَبِيلاً لأَنْ يَتَهَضَّمَهُ. والنُّبْطَةُ، بالضَّمِّ: بَيَاضٌ فِي بَاطِنِ الفَرَسِ.
وكُلِّ دابَّةٍ، كالنَّبَطِ، مَحَرَّكَةً.
واسْتَنْبَطَ الرَّجُلُ: صَارَ نَبَطِيّاً. وَمِنْه تَمَعْدَدُوا وَلَا تَسْتَنْبِطُوا وَفِي الصّحاح فِي كَلامِ أَيُّوبَ بنِ القِرِّيَّةِ أهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبَطٌ اسْتَعْرَبُوا. وعِلْكُ الأَنْبَاطِ: هُوَ الكَامَانُ المُذَابُ، يُجْعَلُ لَزُوقاً لِلْجُرْحِ. والنَّبْطُ: المَوْتُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. هُنَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان، أَوْ صَوابُهُ النَّيْط، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا يَأْتِي للمُصَنّف. ونَبَطٌ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
واسْتَنْبَطَهُ، واسْتَنْبَطَ مِنْهُ عِلْماً وخَيْراً ومَالاً: اسْتَخْرَجَهُ، وَهُوَ مَجازٌ.
والاسْتِنْبَاطُ: قَرْيَةٌ بالفَيّوم. والنِّبَاط، بالكَسْرِ: اسْتِنْبَاطُ الحَدِيثِ واسْتِخْرَاجُه. قَالَ المُتَنَخّل:
(فإِمّا تَعْرِضِنَّ أُمَيْمَ عَنِّي ... ويَنْزِعْكِ الوُشَاةُ أُولُو النِّباطِ)
(نبط)
الشَّيْء نبطا ونبوطا ظهر بعد خفائه يُقَال حفر الأَرْض حَتَّى نبط المَاء وجد فِي التنقيب حَتَّى نبط الْمَعْدن وَالشَّيْء نبطا أظهره وأبرزه وَيُقَال نبط الْعلم وَالْحكمَة استخرجهما وبثهما بَين النَّاس

نبع

نبع: {ينبوعا}: يفعول من نبع الماء أي ظهر. والجمع ينابيع.
نبع: نبع: وردت صيغ عدة للفعل نبع في (سلفستر دي ساسي وفريتاج).
نبع ب: فجر (ابن جبير 235: 4): عيون تنبع بالقار.
(نبع)
المَاء وَنَحْوه من الارض نبعا ونبوعا خرج وَيُقَال نبع الْعرق من الْبدن نضح وَرشح
(ن ب ع) : (نَبَعَ) الْمَاءُ يَنْبُعُ خَرَجَ مِنْ الْأَرْضِ نُبُوعًا وَنَبْعًا وَنَبَعَانًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ فَتَوَضَّأَ فِي نَبَعَانِهِ.
نبع
نَبَعَ الماءُ ونُبُوْعاً: خَرَجَ من العَيْن، وله سُمِّي العَيْنُ يَنْبُوْعاً. والنَّبْعُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
وَيَنَابِعاءُ: اسْمُ مَكانٍ، وقد يُضَمُّ أوَّلُه ويُقْصَرُ أيضاً. وكَذَبَتْ نَبّاعَتُه: اسْتُه، وقيل: بالغَيْن مُعْجَمَةً أيضاً.
نبع
النَّبْعُ: خروج الماء من العين. يقال: نَبَعَ الماءُ يَنْبَعُ نُبُوعاً ونَبْعاً، واليَنْبُوعُ: العينُ الذي يَخْرُجُ منه الماءُ، وجمعه: يَنَابِيعُ. قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ [الزمر/ 21] والنَّبْعُ: شجر يُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
ن ب ع : نَبَعَ الْمَاءُ نُبُوعًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَنَبَعَ نَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ خَرَجَ مِنْ الْعَيْنِ وَقِيلَ لِلْعَيْنِ يَنْبُوعٌ وَالْجَمْعُ يَنَابِيعُ وَالْمَنْبَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَاءِ مَخْرَجُ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ مَنَابِعُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْبَعَهُ اللَّهُ إنْبَاعًا. 

نبع

1 نَبَعَ It (water) welled, or issued forth. b2: نَبَعَ عَلَيْهِمْ: see نَبَأَ عليهم.4 أَنْبَعَ He (God) made, or caused, water to issue. (Msb.) نَبْعٌ The tree so-called: see an ex. of its n. un. in a verse cited voce تَحَوَّفَ and تَخَوَّفَ. b2: نَبْعٌ: see شَوْحَطٌ and شِرْيَانٌ and فَتْحٌ. b3: نَبْعَانِ The two shafts of a cart: so called because they were commonly made of wood of the tree called نَبْع: see رَادَّةٌ.

انْبَعُ

, irregularly formed from the augmented verb أَنْبَعَ: see an ex. in a couplet cited voce سَقَى.

نبع


نَبَعَ
(n. ac. نَبْع
نُبُوْع
نَبَعَاْن)
a. Welled, gushed out (water).
b. Started up; appeared.

أَنْبَعَa. Caused to gush.
b. Sweated.
c. Vomited.

تَنَبَّعَa. Oozed out, trickled.

نَبْعa. A certain tree of which bows are made; white
poplar.
b. [ coll. ]
see 17 (b)
نَبْعَةa. see 1 (a)
مَنْبَع
(pl.
مَنَاْبِعُ)
a. Spring.
b. Source, origin.

نَاْبِعَة
(pl.
نَوَاْبِعُ)
a. Gushing (water).
نَبَّاْعَةa. Podex.

يَنْبُوْع (pl.
يَنَابِيْع)
a. Spring, brook, stream, streamlet, rivulet.

نَوَابِع البَعِيْر
a. Patches of sweat on a camel.
[نبع] نه: فيه ذكر "النبع"، وهو شجر تتخذ منه القسى، قيل: كان شجرًا يطول ويعلو فقال صلى الله عليه وسلم: لا أطالك من عود، فلم يطل بعد. ش: ومنه: كان القضيب من "نبعة"- بنون فموحدة ساكنة فمهملة، واحدة نبع: شجر يتخذ منه القسى والسهام. وح: "ينبع" من يديه أصابعه، بتثليث موحدة أي يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذاتها- وهو قول الأكثر، أو كثر الماء في ذاته فصار يفور من بين أصابعه، وح: رأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، يؤيد الثاني وإنما طلب فضل ماء لئلا يظن أنه موجد للماء.
ن ب ع

له قوس من نبعٍ. وللماء منبع غزير ومنابع، وقد نبع ينبع وينبع، ومنه: نقل اسم ينبع لكثرة ينابيعها، سمعت الشريف سلمة بن عيّاشٍ الينبعيّ: كانت له مائة وسبعون عيناً فوّارةً. وكأن عينه ينبوع.

ومن المجاز: فلانٌ صليب النّبع، وما رأيت أصلب نبعةً منه. وله نبعةٌ تنبيء الأضراس. وهو من نبعة كريمة. وقرعوا النّبع بالنّبع إذا تلاقوا. قال:

فلما قرعنا النّبع بالنّبع بعضه ... ببعضٍ أبت عيدانه أن تكسّرا

ونبع من فلان أمرٌ: ظهر. ونبع العرق: رشح. ونضحت نوابع البعير. مسايل عرقه. وفجّر الله ينابيع الحكمة على لسانه.
نبع: ونبع بالحليب: طفح ثدي المرأة بالحليب؛ لم يكن هناك داع لوضع الحركات على الكلمة حين وردت عند ابن بطوطة (2: 105) على وزن افعل (انبع).
نبع: فجر (فوك).
نبع. نبعة: شجرة النسب (فليشر في شرحه على المقري 3: 758 برشت 186).
نبع: ينبوع (بوشر، محيط المحيط، معجم الجغرافيا).
نبع: نسغ النبات الذي يسيل، كالسريانية (هكذا في الأصل- المترجم) (باين سميث 1165).
نباع: انظرها في (فوك) في مادة manarc. منبعة= منبع: (عبد الواحد 9، 252).
ينابيعي: هو من يزعم أنه له القدرة على اكتشاف الينابيع (بوشر).
نبغ نبغ: أهمل (فريتاج) ذكر اسم المصدر نبوغ.
نبغ: أزهر، نور، صار ذا شأن معتبر، ذا حظوة، ذا اعتبار، (بوشر).
نبغ: يقال نبغ بالشعر (ابن بطوطة 4: 372) ونبغ في الشعر والترسل (البربرية 2: 492، 5، حيان 33): وقد كان سلف له من أول نبغته في الشعر قول كثير في الأمير عبد الله.
نابغ: تقابل عند الرومان novus homo ( المقري 1: 274) (انظر إضافات).
[نبع] نَبَعَ الماء يَنْبَعُ ويَنْبُعُ ويَنْبِعُ نَبْعاً ونُبوعاً: خرج من العين. واليَنْبوعُ: عينُ الماء، ومنه قوله تعالى: {حتَّى تَفْجُرَ لنا من الأرض يَنْبوعاً} ، والجمع اليَنابيعُ. ونَوابِعُ البعير: المواضع التي يسيل منها عَرَقُه. قال الأصمعي: يقال قد انباع علينا فلان بالكلام، أي انبعث. وفي المثل: " مُخْرَنْبِقٌ لِيَنباعَ "، أي ساكتٌ لِيَنْبَعِثَ، ومطرِقٌ لينثالَ. والنَبْعُ: شجرٌ تُتَّخَذُ منه القسى. قال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس * الواحدة: نبعة، وتتخذ من أغصانها السهام. قال دريد بن الصمة: وأصفر من قداح النَبْع فَرعٍ * به عَلمانِ من عقب وضرس * يقول إنه برى من فرع الغصن ليس بفلق. وينابع: موضع. وينبع: بلد. والنباعة: الاست. يقال: كذبت نَبَّاعَتُكَ، إذا رَدَم. وبالغين المعجمة أيضا.
نبع
نبَعَ من يَنبَع ويَنبُع ويَنبِع، نبْعًا ونُبُوعًا ونَبَعانًا، فهو نابِع، والمفعول منبوع منه
• نبَع الماءُ ونحوُه من الأرض: خرج منها يتدفَّق "نبع النّفطُ- مياه نابعة- يَنبع العرقُ من الجبين" ° نابع من القلب: صادر عنه.
• نبَع العرَقُ من البدَن: نضَح، ورشَح. 

أنبعَ يُنبع، إنباعًا، فهو مُنْبِع، والمفعول مُنْبَع
• أنبع الماءَ: أخرجه "أنبع الفلاحُ ماءً من حقله". 

تنبَّعَ يتنبَّع، تنبُّعًا، فهو مُتنبِّع
• تنبَّع الماءُ ونحوُه: خرج قليلاً قليلاً "تنبّع الماءُ من الأرض/ العرقُ من جبينه". 

مَنْبَع [مفرد]: ج مَنَابِعُ:
1 - اسم مكان من نبَعَ من: مخْرَج الماءِ ونحوِه "منْبَع نفط: بئر نفط- منبع ماء/ نهر".
2 - مصْدَر الشّيء "مكّة المكرّمة منبع الوحْي- منبع فكرة/ تمرُّد/ عِلم/ السُّخط".
• المنابع: (جغ) الجداول الصَّغيرة التي تكوِّن مبدأ النَّهر أو منبعه. 

نابِعة [مفرد]: ج نابعات ونوابعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نبَعَ من.
2 - مسيلُ العرَق من الجسم "نضحت نوابعُه بالعَرَق". 

نبْع1 [مفرد]:
1 - مصدر نبَعَ من ° فلانٌ صليب النَّبْع: شديد المِراس- قرَعوا النَّبْع بالنَّبْع: تلاقوا وتطاعنوا- هو من نَبْع كريم/ هي من نبعة كريمة: ماجد الأصل.
2 - عينُ الماءِ ونحوه "ماء نبْع- كم من نبع عظيم ولد نهرًا صغيرًا" ° نبع معدنيّ: نبع في مياهه نسبة من الأملاح المعدنيّة المذابة. 

نَبْع2 [جمع]: مف نَبْعة: (نت) شجر تُتَّخذ منه القسيّ، ومن أغصانه السِّهام. 

نَبَعان [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

نُبوع [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

يَنْبوع [مفرد]: ج ينابِيعُ:
1 - عين الماء "ماء ينبوع- {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا} - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ} " ° خَطّ ينابيع: هي ينابيع سَهْل تنبثق من خطّ واحد، وتنشأ من المياه المتسرِّبة من الجبال التي تحيط بالسَّهل- فجَّر اللهُ ينابيعَ الحِكمة على لسانه: أفاد الناس بحكمته.
2 - مصدر الشّيء "ينبوع سعادة/ حياة- عودة إلى الينابيع: عودة إلى الأصل- ينابيع الحكمة". 
(ن ب ع)

نَبَعَ المَاء ونَبِع ونَبُع - عَن اللحياني - يَنْبَع ويَنْبُع ويَنْبِعُ - الْأَخِيرَة عَن اللحياني - نَبْعا ونُبُوعا: تفجر، فَأَما قَول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَي غَضُوب جَسْرةٍ ... زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ يَنْبَعَ فاشبع فَتْحة الْبَاء فَنَشَأَتْ بعْدهَا ألف. فَإِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: إِذا كَانَ يَنْباعُ إِنَّمَا هُوَ إشباع فَتْحة بَاء ينبَعُ، فَمَا تَقول فِي يَنْباعُ هَذِه اللَّفْظَة إِذا سَمَّيْتَ بهَا رجلا؟ أتصرفه معرفَة أم لَا؟ فَالْجَوَاب أَن سَبيله أَلا يصرف معرفَة وَذَلِكَ أَنه وَإِن كَانَ أَصله يَنْبَعُ فَنقل إِلَى يَنْباعُ فَإِنَّهُ بعد النَّقْل قد أشبه مِثَالا آخر من الْفِعْل وَهُوَ يَنْفَعِلُ مثل ينقاد وينحاز، فَكَمَا انك لَو سميت رجلا ينقاد أَو ينحاز لما صرفته فَكَذَلِك يَنْباعُ وَإِن كَانَ قد فقد لفظ يَنْبَعُ وَهُوَ يَفْعَلُ فقد صَار إِلَى يَنْباع الَّذِي هُوَ وزن ينحاز. فَإِن قلت: إِن يَنْباعُ يَفْعالُ وينحاز يَنْفَعل، وَأَصله ينحوز، فَكيف يجوز أَن يشبه ألف يفعال بِعَين ينفعل؟ فَالْجَوَاب أنَّا إِنَّمَا شبهناه بهَا تَشْبِيها لفظيا فساغ لنا ذَلِك، وَلم نُشبههُ شبها معنويا فَيفْسد علينا ذَلِك، على أَن الْأَصْمَعِي قد ذهب فِي يَنْباعُ إِلَى انه ينفعل وَقَالَ: يُقَال انْباع الشجاع يَنْباعُ انْبِياعا: إِذا تحرّك من الصَّفّ مَاضِيا فَهَذَا ينفعل لَا محَالة لأجل ماضيه ومصدره لِأَن انباع لَا يكون إلاَّ انْفَعَل والانْبِياعُ لَا يكون إِلَّا انْفِعالاً، أنْشد الْأَصْمَعِي:

يُطْرِقُ حِلْما وأناةً مَعاً ... ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاعِ

ويَنْبُوعُة: مفجرة.

واليَنْبُوعُ: الْجَدْوَل الْكثير المَاء وَكَذَلِكَ الْعين، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

ذَكَرَ الوُروُدَ بهَا وشاقي أمْرَه ... شُؤْما وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

قيل مَعْنَاهُ: يظْهر وَيجْرِي قَلِيلا قَلِيلا. ويروى: حِينه يَتَتَبَّع. والنَّبْعُ: شجر يتَّخذ مِنْهُ القسي، وَرُبمَا اقتدح بِهِ، الْوَاحِدَة نَبْعَةٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَو رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بِنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نارَا

يَعْنِي انه مؤتى لَهُ حَتَّى إِنَّه لَو قدح حَصَاة بِنَبْعٍ لأورى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتَأَتَّى لأحد، وَجعل النَّبْعَ مثلا فِي قلَّة النَّار. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. وَقَالَ مرّة: النَّبْعُ شجر أصفر الْعود رزينه ثقيله فِي الْيَد، وَإِذا تقادم احمرَّ. قَالَ: وكل القسي إِذا ضمت إِلَى قَوس النَّبْعِ كرمتها قَوس النَّبْعِ لِأَنَّهَا أجمع القسي للأرز واللين، يَعْنِي بالأرز الشدَّة. قَالَ: وَلَا يكون الْعود كَرِيمًا حَتَّى يكون كَذَلِك.

والنَّبَّاعة: الرَّمَّاعة من رَأس الصَّبِي قبل أَن تشتد، فَإِذا اشتدت فَهِيَ اليافوخ.

ويَنْبُعُ: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَالَ كثير:

ومَرَّ فَأرْوَى يَنْبُعا فَجُنُوبَه ... وَقد حِيدَ مِنْهُ حَيْدَة فَعَباثِرُ

ويَنابِعُ اسْم مَكَان.

ويُنابِعَي - مضموم الأول مَقْصُور - مَكَان فَإِذا فتح مد، هَذَا قَول كرَاع، وَحكى غَيره فِيهِ الْمَدّ مَعَ الضَّم.

ويَنَابعات ويُنابعات: اسْم مَكَان قَالَ أَبُو بكر: وَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ. وَأما ابْن جني فَجعله رباعيا وَقَالَ: مَا أطرف بِأبي بكر أَن أوردهُ على انه الفَوَاَئِتِ أَلا يعلم أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَيكون على يفاعل نَحْو اليحامد واليرامع فَأَما لحاق علم التَّأْنِيث وَالْجمع بِهِ فزائد على الْمِثَال وَغير محتسب بِهِ فِيهِ. وَإِن رَوَاهُ راو يُنابِعات فَيُنابعُ يفاعل كيضارب وَيُقَاتل نقل وَجمع.

نبع: نَبَعَ الماءُ ونبِعَ ونَبْعَ؛ عن اللحياني، يَنْبِعُ وينْبَعُ

ويَنْبُع؛ الأَخيرة عن اللحياني، نَبْعاً ونُبُوعاً: تَفعَّر، وقيل: خرج من

العين، ولذلك سميت العين يَنْبُوعاً؛ قال الأَزهري: هو يفعول من نَبَعَ

الماء إِذا جرى من العين وجمعه يَنابِيعُ، وبناحية الحجاز عين ماء يقال

لها يَنْبُعُ تَسْقِي نخيلاً لآلِ عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه؛ فأَمّا

قول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زَيّافةٍ، مِثْلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ

فإِنما أَراد ينْبَع فأَشْبع فتحة الباء للضرورة فنشأَت بعدها أَلف،

فإِن سأَل سائل فقال: إِذا كان يَنْباعُ إِنما هو إِشباع فتحة باء يَنْبَعُ

فما تقول في ينباع هذه اللفظة إِذا سميت بها رجلاً أَتصرفه معرفة أَم لا؟

فالجواب أَن سبيله أَن لا يُصرف معرفة، وذلك أَنه وإِن كان أَصله

يَنْبَعُ فنقل إِلى يَنْباعُ فإِنه بعد النقل قد أَشبه مثالاً آخر من الفعل، وهو

يَنْفَعِلُ مثل يَنْقادُ ويَنْحازُ، فكما أَنك لو سميت رجلاً يَنْقادُ

أَو يَنْحازُ لما صرفته فكذلك ينباع، وإِن كان قد فُقِدُ لفظ يَنْبَعُ وهو

يَفْعَلُ فقد صار إِلى ينباع الذي هو بوزن ينحاز، فإِن قلت: إِنْ ينباع

يَفْعالُ ويَنْحازُ يَنْفَعِلُ، وأَصله يَنْحَوِزُ، فكيف يجوز أَن يشبه

أَلف يَفْعالُ بعين يَنْفَعِلُ؟ فالجواب أَنه إِنما شبهناه بها تشبيهاً

لفظيّاً فساغ لنا ذلك ولم نشبهه تشبيهاً معنوياً فبفسد علينا ذلك، على أَن

الأصمعي قد ذهب في ينباع إِلى أَنه ينفعل، قال: ويقال انْباعَ الشجاعُ

يَنباعُ انبياعاً إِذا تحرك من الصف ماضياً، فهذا ينفعل لا محالة لأَجل ماضيه

ومصدره لأَن انْباعَ لا يكون إِلا انْفَعَلَ، والانْبِياعُ لا يكون

إِلاَّ انْفِعالاً؛ أَنشد الأَصمعي:

يُطْرِقُ حِلْماً وأَناةً مَعاً،

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاع

ويَنْبُوعُه: مُفَجَّرُه. والينْبُوعُ: الجَدْوَلُ الكثير الماء، وكذلك

العين؛ ومنه قوله تعالى: حتى تَفْجُرَ لنا من الأَرض يَنْبوعاً، والجمع

اليَنابِيعُ؛ وقول أَبي ذؤيب:

ذَكَرَ الوُرُود بها، وساقى أَمرُه

سَوْماً، وأَقْبَل حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

والنَّبْعُ: شجر، زاد الأَزهريّ: من أَشجار الجبالِ تتخذ منه القِسِيُّ.

وفي الحديث ذكر النَّبْعِ، قيل: كان شجراً يطول ويَعْلُو فدَعا النبي،

صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أَطالَك أَللهُ من عُودٍ فلم يَطُلْ

بَعْدُ؛ قال الشماخ:

كأَنَّها، وقد بَراها الإِخْماسْ

ودَلَجُ الليْلِ وهادٍ قَيّاسْ،

شَرائِجُ النَّبْعِ بَراها القَوّاسْ

قال: وربما اقْتُدِحَ به، الواحدة نَبْعة؛ قال الأَعشى:

ولو رُمْت في ظُلْمةٍ قادِحاً

حَصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْت نارا

يعني أَنه مُؤَتًّى له حتى لو قَدَحَ حصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَى له، وذلك

ما لا يتأَتّى لأَحد، وجعل النبْعَ مثلاً في قِلّة النار؛ حكاه أَبو

حنيفة؛ وقال مرة: النبْعُ شجر أَصفرُ العُود رَزِينُه ثقيلُه في اليد وإِذا

تقادم احْمَرَّ، قال: وكل القِسِيِّ إِذا ضُمَّت إِلى قوس النْبعِ

كَرَمَتْها قوْسُ النبعِ لأَنها أَجمع القِسِيِّ للأَرْزِ واللِّين، يعين

بالأَرْزِ الشدّةَ، قال: ولا يكون العود كريماً حتى يكون كذلك، ومن أَغصانه تتخذ

السِّهامُ؛ قال دريد بن الصمّة:

وأَصْفَر من قِداحِ النبْعِ فرْع،

به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

يقول: إِنه بُرِيَ من فرْعِ الغُصْنِ ليس بِفِلْقٍ. المبرد: النبْعُ

والشَّوْحَطُ والشَّرْيانُ شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها لاختلاف

منابِتها وتكرم على ذلك، فما كان منها في قُلّةِ الجبَلِ فهو النبْعُ، وما كان

في سَفْحه فهو الشَّرْيان،وما كان في الحَضِيضِ فهو الشَّوْحَطُ، والنبع

لا نار فيه ولذلك يضرب به المثل فيقال: لو اقْتَدَحَ فلان بالنبْعِ

لأَوْرَى ناراً إِذا وصف بجَوْدةِ الرأْي والحِذْق بالأُمور؛ وقال الشاعر

يفضل قوس النبع على قوس الشوحط والشريان:

وكيفَ تَخافُ القومَ، أُمُّكَ هابِلٌ،

وعِنْدَكَ قوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ

من النبْعِ لا شَرْيانةٌ مُسْتَحِيلةٌ،

ولا شَوْحَطٌ عند اللِّقاءِ غَرُورُ

والنَّبَّاعةُ: الرّمّاعةُ من رأْسِ الصبيِّ قبل أَن تَشْتَدَّ، فإِذا

اشْتَدَّت فهي اليافُوخُ.

ويَنْبُع: موضع بين مكةَ والمدينةِ؛ قال كثيِّر:

ومَرَّ فأَرْوَى يَنْبُعاً فجُنُوبَه،

وقد جِيدَ منه جَيْدَةٌ فَعَباثِرُ

ونُبايِعُ: اسم مكانٍ أَو جَبل أَوْ وادٍ في بلاد هذيل؛ ذكره أَبو ذؤيب

فقال:

وكأَنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبايِعٍ،

وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ، نَهْبٌ مُجْمَعُ

ويجمع على نُبايِعاتٍ. قال ابن بري: حكى المفضل فيه الياء قبل النون،

وروى غيره نُبايِع كما ذهب إِليه ابن القطاع.

ويُنابِعا مضموم الأَوّل مقصور: مكانٌ، فإِذا فتح أَوّله مُدّ، هذا قول

كراع، وحكى غيره فيه المدّ مع الضم. ونَبايِعات: اسم مكان. ويُنابِعات

أَيضاً، بضم أَوَّله، قال أَبو بكر: وهو مثال لم يذكره سيبويه، وأَما ابن

جني فجعله رباعيّاً، وقال: ما أَظرَفَ بأَبي بكر أَنْ أَوْرَدَه على أَنه

أَحد الفوائت، أَلا يَعْلَمُ أَن سيبويه قال: ويكون على يَفاعِلَ نحو

اليَحامِدِ واليَرامِعِ؟ فأَما إِلْحاق عَلَمِ التأْنيث والجمع به فزائِدٌ

على المثال غير مُحْتَسَبٍ به، وإِن رواه راوٍ نُبايِعات فنُبايِعُ

نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونُقاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ وكذلك يُنابِعاوات.

ونَوابِعُ البعير: المواضعُ التي يَسِيلُ منها عَرَقُه. قال ابن بري:

والنَّبِيعُ أَيضاً العَرَقُ؛ قال المرار:

تَرى بِلِحَى جَماجِمها نَبِيعا

وذكر الجوهري في هذه الترجمة عن الأَصمعي قال: يقال قد انْباعَ فلان

علينا بالكلام أَي انْبَعَثَ. وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنباعَ أَي ساكِتٌ

ليَنْبَعِثَ ومُطْرِقٌ ليَنْثالَ. قال الشيخ ابن بري: انْباعَ حقه أَن

يذكره في فصل بوعَ لأَنه انفعل من باعَ الفرسُ يَبُوعُ إِذا انْبَسَطَ في

جَرْيِه، وقد ذكرناه نحن في موضعه من ترجمة بوع.

والنَّبَّاعةُ: الاسْتُ، يقال: كَذَبَتْ نَبّاعَتُك إِذا رَدَمَ، ويقال

بالغين المعجمة أَيضاً.

نبع
نَبَعَ الماءُ يَنْبُعُ، مُثَلَّثَةً، قالَ شَيْخُنَا: التَّثْلِيثُ راجِعٌ إِلَى عَيْنِ المُضَارِعِ، كَمَا هُوَ مَعْلومٌ منْ اصْطِلاحِه فِي ضَبْطِ آتِي الأفْعالِ، وَلَا يَرْجِعُ (إِلَى الْمَاضِي) لأنَّه أبْقَاه، فعُلِمَ أنَّهُ بالفَتْحِ فَقَط، وأنَّ التَّثْلِيثَ راجِعٌ لما يَلِيهِ، وهُوَ المُضَارِعُ لَا غَيْرُ، وأمّا ضَبْطُ ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ نَبَعَ الماضِي بالتَّثْليثِ، فإنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بهِ، وَلَا يُعْرَفُ فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، وإنْ تَبِعَهُ بَعْضُ من اقْتِفَاهُ فِي حَوَاشِي الشِّفاءِ، فَلَا يُقَالُ فيهِ غَيْرُ نَبَعَ بالفَتْحِ.
قلتُ: وَهَذَا الّذِي ذكرَه فِي تَثْليثِ عَيْنِ المُضَارِعِ هُوَ الصَّرِيحُ منْ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وأمّا مَا رَدَّهُ على ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ منْ تَثْلِيثِ ماضِيهِ فهُوَ صَحِيحٌ، نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ، ونَصُّه: نَبَع الماءُ، ونَبِعَ ونَبُعَ عنِ اللِّحْيَانِيِّ أَي: نَبُعَ بالضَّمِّ عنِ اللِّحْيَانِيِّ فقَوْلُ شَيْخِنا: لَا يُعْرَفُ فِي شيءٍ منْ دَوَاوِينِ اللُّغَةِ مَحَلُ نَظَرٍ نَبْعاً ونُبُوعاً الأخِيرُ بالضَّمِّ وكذلكَ نَبَعَاناً مُحَرَّكَةً، نَقَله شَيْخُنا: تَفَجَّرَ، وقيلَ: خَرَجَ منَ العَيْنِ، وَلذَلِك سُمِّيَتْ العَيْنُ يَنْبُوعاً.
واليَنْبُوعُ: العَيْنُ يَفْعثولٌ منْ نَبَعَ الماءُ: إِذا جَرَى منَ العَيْنِ، قالَ اللهُ تَعالى: حَتَّى تَفْجُرَ لنا منَ الأرْضِ يَنْبُوعاً.
أَو هُوَ الجَدْوَلُ الكَثِيرُ الماءِ، قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ، والجَمْعُ اليَنَابِيعُ، ومنْهُ قوْلُه تَعَالَى: فسَلَكَه يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ.
ويَنْبُعُ، كيَنْصُرُ: حِصْنٌ لَهُ عُيُونٌ فَوّارَةٌ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مائِةٌ وسَبْعُونَ عَيْناً، ونَخِيلٌ وزُرُوعٌ لِبَنِي)
الحَسَنِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ، رضيَ اللهُ عَنْهُم، بطَرِيقِ حاجِّ مِصْرَ، عنْ يَمينِ الجَائي من المَدِينَةِ إِلَى وادِي الصَّفْراءِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهُوَ مَنْقُولٌ منْ يَنْبُع، لكَثْرَةِ يَنَابِيعِها قالَ شيْخُنَا: وَلَا يُعْرَفُ فيهِ إِلَّا هَذِه اللُّغَة، وقَوْلُ البُوصِيريِّ فِي الهَمْزِيَّةِ: . فرَقَّ اليَنْبُوعُ والــحَوْراءُ فَلَا يُعْرَفُ، بل وَهَمٌ ظاهِرٌ انْتَهَى.
قلت: لَا وَهَمَ فِي قَوْلِ البُوصِيرِيّ رَحمَه اللهُ وصانَه عَمَّا شأنَه فَفِي الأساسِ: وكأنَّ عَيْنَهُ يَنْبُوعٌ، أَي: وبَقِيَّةُ العُيُونِ مُتَفجِّرَةٌ منْهُ، وحَيْثُ إنّه اسمُ عَيْنٍ فَلَا بِدْعَ أنْ يَكُونَ سُمِّيَ باسْمِ أكْبَرِ العُيُونِ، أَو أنَّه سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فإنَّ الرّاغِبَ صَرَّحَ فِي مُفْرداتِه: نَبَع الماءُ يَنْبُع نَبْعاً ونُبُوعاً ويَنْبُوعاً، فتأمَّلْ.
قلتُ: وَهُوَ الآنَ صُقْعٌ كَبيرٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفيْنِ، وأمّا العُيُونُ فإنَّه لمْ يَبْقَ منْهَا إِلَّا الآثارُ، قالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ الظُّعُنَ:
(قَوَارِضَ حِضْنِي بَطْنِ يَنْبُعَ غُدْوةً ... قَوَاصِدَ شَرْقِيَّ العَناقَيْنِ عِيرُهَا)
وقالَ أيْضاً:
(ومَرَّ فأرْوَى يَنْبعُاً فجَنُوبَه ... وقَدْ جِيدَ منْهُ جَيْدَةٌ فعَباثِرُ)
وقَدْ نُسِبَ إليْهِ حَرْمَلَةُ بنُ عَمروٍ الأسْلمِيُّ الصَّحابِيُّ، كانَ يَنْزِلُ يَنْبَعَ، وشَهِدَ حِجَّةَ الوَداعِ.
ونُبَايِعُ بضمِّ النُّونِ أَو نُبايِعاتٌ الأخِيرُ على الجَمْعِ، كأنَّهُم سَمَّوْا كُلَّ بُقْعَةٍ نُبَايع، كَمَا يُقالُ لوادِي الصَّفْرَاءِ، صَفْرَاوَاتٌ: وادٍ فِي بلادِ هُذَيْلٍ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فكأنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
وشَكَّ فيهِ الأزْهَرِيُّ، فقالَ: نُبَايِعُ: اسْمُ مكانٍ، أَو جَبَل، أَو وادٍ. قُلتُ: هَكَذَا رَواهُ أَبُو سَعِيدٍ نُبايِع، بتَقْدِيمِ النُّونِ، ومِثْلُه لابنِ القَطّاعِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: حَكَى المُفَضَّلُ فِيهِ الياءَ قَبْلَ النُّونِ، وقالَ أَبُو بكْرٍ: هُوَ مِثَالٌ لَمْ يَذْكُرْه سِيَبَويْهِ، وأمّا ابنُ جَنِّي فجَعَلَهُ رُباعِياً، وقالَ: مَا أظْرَفَ بِأبي بَكْرٍ أنْ أوْرَدَهُ على أنَّه أحَدُ الفَوَائِتِ، أَلا يَعْلَمُ أنَّ سيبوَيْهِ قالَ: ويكُونُ على يَفَاعِلَ نَحْو: اليَحامِدِ واليَرَامِعِ فأمّا إلْحَاقُ عَلَمِ التَّأْنِيث والجَمْعِ بهِ، فزائِدٌ عل المِثَالِ، غَيْرُ مُحْتَسَبٍ بهِ، وإنْ رَوَاهُ رَاوٍ نُبَايِعَات.
فنُبَايِعُ: نُفَاعِلُ، كنُضارِبُ ونُقَاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ، وكذلكَ نُبَاوِعات.
وَفِي العُبابِ: والدَّلِيلُ على أنَّ نُبايِعَ ونُبَايِعاتٍ واحِدٌ، قوْلُ البُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أخاهُ:)
(لَقَدْ لاقَيْتُ يَوْمَ ذَهَبْتُ أبْغِي ... بحَزْمِ نُبَايِعٍ يَوْماً أمارا)
ثُمَّ قالَ بَعْدَ أرْبَعَةِ أبْيَاتٍ:
(سَقَى الرَّحْمنُ حَزْمَ نُبَايِعَاتٍ ... منَ الجَوْزاءِ أنْوَاءً غِزَارا)
ونُبَيْعٌ كزُبَيْرٍ: ع حِجَازِيٌّ، أظُنُّه قُرْبَ المَدينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، ويُرْوَى قَوْلُ زُهَيْر بن أبي سُلْمَى:
(غَشيتُ دِياراً بالنُّبَيْعِ فثَهْمَدِ ... دَوَارِسَ قَدْ أقْوَيْن منْ أمِّ مَعْبَدِ)
والرِّوَايَةُ المَشْهُورَةُ بالبَقِيعِ.
والنَّبْعَةُ، والنُّبَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: مَوضِعانِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ: جَبَلانِ بعَرفاتٍ.
ونابِعٌ: ع، بالمَدِينةِ، على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام.
وَمن المَجَازِ رَشَحَتْ نَوابِعُ البَعيرِ، أَي: مَسَايِلُ عَرَقِه، وهِيَ المَوَاضِعُ الّتِي يَسِيلُ منهَا عَرَقُه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والنَّبْعُ: شَجَرٌ زادَ الأزْهَرِيُّ منْ أشْجَارِ الجِبَالِ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: شَجَرٌ أصْفَرُ العُودِ رَزِينُه ثَقِيلُهُ فِي اليَدِ، وَإِذا تَقَادَم احْمَرَّ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيثِ: قيلَ: كانَ يَطُولُ ويَعْلُو، فدَعَا عليهِ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: لَا أطَالَكَ اللهُ منْ عُودٍ، فلَمْ يَطُلْ بَعْدُ، للقسِيِّ تُتَّخَذُ منْهُ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وكُلُّ القِسِيِّ إِذا ضُمَّتْ إِلَى قَوْسِ النَّبْعِ كَرَمتْهَا قَوْسُ النَّبْعِ، لأنَّهَا أجْمَعُ القِسِيُّ للأرْزِ واللِّينِ يَعْنِي بالأرْزِ الشِّدَّةَ قالَ: وَلَا يكُونُ العُودُ كَرِيماً حَتَّى يَكُونَ كذلكَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشَّمّاخِ: شَرَائِجُ النبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ وَقَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(وأصْفَرَ منْ قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... بهِ عَلمانِ منْ عَقْبٍ وضَرْسِ)
يَقُولُ: بُرِيَ منْ فَرْعِ الغُصْنِ، ليسَ بفِلْقٍ وللسِّهامِ تُتَّخَذُ من أغْصَانِه، وقالَ المُبرِّدُ: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشَّرِْيانُ: شَجَرةٌ واحِدَةٌ، ولكِنَّها تَخْتَلِفُ أسْمَاؤُهَا لاخْتلافِ منابِتَها، وتَكْرُمُ على ذَلِك، فَمَا يَنْبُتُ فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فهُوَ النَّبْعُ، والوَاحِدُ نَبْعَةٌ، والنّابِتُ منْهُ فِي السَّفْحِ الشَّرْيانُ، وَمَا كانَ فِي الحَضِيضِ فهُو الشّوْحَطُ، وَقد تَقَدَّم ذَلِك فِي شحط وَقَالَ الشّاعِرُ يُفَضِّلُ قَوْسَ النَّبْعِ على قَوْسِ الشَّرِْيان والشَّوْحَطِ:
(وكَيْفَ تَخافُ القَوْمَ أمُّكَ هابِلٌ ... وعِنْدَكَ قَوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ)

(منَ النَّبْعِ، لَا شَِرْيانَةٌ مُسْتَحِيلَةٌ ... وَلَا شَوْحَطٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ غَرُورُ)
وقوْلُهُم: لَو اقْتَدَحَ بالنَّبْعِ لأوْرَى نَارا، مَثلٌ يُضْرَب فِي جَوْدَةِ الرَّأْيِ والحِذْقِ بالأُمُورِ، لأنَّهُ أَي: النَّبْعَ لَا نارَ فيهِ وقالَ الأعْشَى:
(ولَوْ رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نَارَا) يعْنِي أنَّه مُؤَتّىً لَهُ، حَتَّى لَو قَدَحَ حَصاةً بنَبْعٍ لأوْرَى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتأتَّى لأحَدٍ، وجَعَلَ النَّبْعَ مَثَلاً فِي قِلَّةِ النّارِ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
والنَّبّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الاسْت يُقالُ: كَذَبَتْ نَبّاعَتُكَ، إِذا رَدَمَ، وبالغَيْنِ المُعْجَمَةِ أيْضاً كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وانْباعَ العَرَقُ: إِذا سالَ، وكُلُّ راشِح: مُنْباعٌ.
وَكَذَا انْباعَ عَليْنَا فِي الكَلامِ: إِذا انْبَعَثَ، أَو وَثَبَ بَعْدَ سُكُونٍ، مَحَلُّ ذِكْرِه فِي بوع وَقد تقدم، ووَهِم منْ ذَكَرَهُ ههُنَا يَعْنِي بهِ الجَوْهَرِيُّ وَقد نَبَّهَ عليهِ ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ ولمّا كانَ ابنُ دُرَيد قَدْ سَبَقَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِهِ فِي هَذَا التَّرْكيبِ لمْ يَحُضّ الجَوْهَرِيُّ بالتَّوَهُّمِ، بَلْ عَمَّه.
وأمَّا قَوْلُ عَنْتَرَةَ: يَنْباعُ منْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ فألِفُه للإشْبَاعِ ضَرُورَةً، ورُوِيَ بِحَذْفِها أيْضاً.
وتَنَبَّعَ الماءُ: جاءَ قَلِيلاً قَلِيلاً ومِنْهُ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(ذَكَرَ الوُرُودَ بِهَا وشَاقَى أمْرَه ... شُؤْماً، وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّبّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: الرَّمّاعَةُ منْ رَأْسِ الصَّبيِّ قَبْلَ أَن تَشْتَدَّ، فَإِذا اشْتَدَّتْ فهِيَ اليافُوخُ.
ويُنَابعُ، بضمِّ الياءِ: لُغَةٌ فِي نُبايِع بالنُّونِ، عَن المُفَضّلِ، ويُقَالُ فِيهِ أيْضاً: يُنَابِعا، بالضَّمِّ مَقْصُوراً، فَإِذا فُتِحَ أوَّلُه مُدَّ، قالَهُ كُرَاع، وحكَى غيرُه فيهِ المَدَّ والضَّمَّ، ويُرْوَى نَبَايعات، بفَتْحِ النُّونِ، ويُنَابِعات، بضَمِّ الياءِز والنَّبِيعُ كأمِيرٍ: العَرَقُ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيِّ، وأنْشَدَ للمَرّارِ: تَرَى بِلِحَي جَمَاجِمِها نَبِيعاً ومَنْبَعُ الماءِ: مَوْضِعُ تَفَجُّرِه، والجَمْعُ المَنَابِعُ.
والنّابِعَةُ: عَيْنٌ بالقُرْبِ من السُّوْيسِ أحَد ثُغُوِ مِصْرَ حُلْوٌ، لَيْسَ لَهُمْ غَيْرُه.)
واليَنْبُوعُ: المَنْبَعُ، وجاءَ بمَعْنَى النّابِعِ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: فُلانٌ صُلْبُ النَّبْعِ، وَمَا رَأيْتُ أصْلَبَ نَبْعَةً منهُ، وهُوَ منْ نَبْعَةٍ كَرِيمَةٍ.
وقَرَعُوا النَّبْعَ بالنَّبْعِ: تَلاقَوْا.
ونَبَعَ منْ فُلانٍ أمْرٌ: ظَهَرَ.
ونَبَعَ العَرَقُ: رَشَحَ.
وفَجَّرَ اللهُ يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ على لِسانِه.
ونَبْعَهُ، بالفتْحِ: بَلَدٌ بعُمانَ.
ن ب ع: (نَبَعَ) الْمَاءُ خَرَجَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (نَبَعَ) يَنْبِعُ بِالْكَسْرِ (نَبَاعًا) بِفَتْحِ الْبَاءِ لُغَةٌ أَيْضًا نَقَلَ فِعْلَهَا الْأَزْهَرِيُّ وَمَصْدَرَهَا غَيْرُهُ. وَ (الْيَنْبُوعُ) عَيْنُ الْمَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] وَالْجَمْعُ (الْيَنَابِيعُ) . وَ (النَّبْعُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ
الْقِسِيُّ وَتُتَّخَذُ مِنْ أَغْصَانِهِ الْسِّهَامُ الْوَاحِدَةُ (نَبْعَةٌ) وَ (يَنْبُعُ) بَلَدٌ. 
(نبع) - قوله تعالى: {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا}
مِن قَولهم: نبَعَ الماءُ: أي ظهر، والعَينُ يَنبوعٌ ومَنْبع بِفتح البَاء وكسرِها؛ لأنه يُقالُ: نبَعَ ينبَع وينبُعُ ويَنبعُ.
والنَّبْعُ شجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِىُّ؛ لأَنّه ينبُعُ مِن الصَّخْرَةِ، كمَاءِ الجَبَلِ.
قالَ الجَبَّانُ: وكان قبل عَهد رسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم يَطُولُ، فدَعَا عليه، فقال: "لا أَطالَكَ الَّلهُ مِن عُودٍ " وينبُعُ: أرضٌ كانت لعَلىّ - رَضى الله عنه مِن مكّة والمدينة

لها

(لها) - في الحديث: "ليس شىَءٌ مِن اللَّهْوِ إلَّا في ثَلاثٍ "
: أي ليس شىءٌ مُباحٌ منه إلَّا هذه؛ لأن كلَّ وَاحِدَةٍ مِن هذه إذَا تَأمَّلْتَها وجَدْتَهَا مُعِينَةً علَى حَقٍّ أَو ذَرِيعةَ إليه، وَسُمِّى لَهْوًا ؛ لَأنَّه يُلهِى صَاحِبَه: أي يَشْغَلُه. وقيل : "إذَا اسْتَأثَر الله بشىءٍ فَالْهَ عَنه"
: أي اترُكْه وأَعرِض عنه، ولا تَتعَرَّضْ له.
- وفي حديث عُمَر - رَضى الله عنه -: "مِنْهم الفِاتِح فَاهُ لِلُهْوَةٍ مِن الدُّنيا "
: أي عَطِيَّة منها، وَجَمْعُها: لُهًى، وَيُقالُ: في لُهْوَةٍ: لُهَيّةٍ.
وقيل: هي أَفضَلُ العَطاءِ وأجزَلُه.
واللُّهْوَة: ما يُلقَى في فَمِ الرَّحَى، وأنشَد:
أَتَيْتُك إذْ لم يَبْقَ في النَّاس سَيّدٌ
ولا جابرٌ يُعْطِى الُّلهَى وَالرّغائبا .
ل هـ ا : (اللَّهَاةُ) الْهَنَةُ الْمُطْبِقَةُ فِي أَقْصَى سَقْفِ الْفَمِ وَالْجَمْعُ (اللَّهَا) وَ (اللَّهَوَاتُ) وَ (اللَّهَيَاتُ) أَيْضًا. وَ (اللُّهْوَةُ) بِالضَّمِّ الْعَطِيَّةُ دَرَاهِمَ كَانَتْ أَوْ غَيْرَهَا وَالْجَمْعُ (اللُّهَا) . وَ (لَهِيَ) عَنِ الشَّيْءِ (لُهِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُهْيَانًا) بِضَمِّ اللَّامِ وَكَسْرِهَا سَلَا عَنْهُ وَتَرَكَ ذِكْرَهُ وَأَضْرَبَ عَنْهُ. وَ (أَلْهَاهُ) شَغَلَهُ. وَ (لَهَّاهُ) بِهِ (تَلْهِيَةً) عَلَّلَهُ. وَلَهَا بِالشَّيْءِ مِنْ بَابِ عَدَا لَعِبَ بِهِ وَ (تَلَهَّى) بِهِ مِثْلُهُ. وَ (تَلَاهَوْا) أَيْ لَهَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17] قَالُوا: امْرَأَةً، وَقِيلَ: وَلَدًا. وَتَقُولُ (الْهَ) عَنِ الشَّيْءِ أَيِ اتْرُكْهُ وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْبَلَلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ «الْهَ عَنْهُ» . وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ (لَهِيَ) عَنْ حَدِيثِهِ أَيْ تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِلْهَ عَنْهُ وَمِنْهُ بِمَعْنًى. 
[لها] اللَهاةُ: الهَنَةُ المطبقة في أقصى سقف الفم، والجمع اللها واللهوات واللهيات أيضا، مثل القطيات. وأما قوله: يا لك من تمر ومن شيشاء * ينشب في المسعل واللهاء (*) فإنما مده ضرورة، ويروى بكسر اللام . قال أبو عبيد: هو جمع لها، مثل الاضاء جمع أضا والاضا جمع أضاة. واللهوة بالضم: ما يُلقيه الطاحن في فَم الرحى بيده ; تقول منه: أَلْهَيْتُ في الرَحى. والجمع لُهاً. واللُهْوَةُ أيضاً: العطيَّة، دراهمَ كانت أو غيرها، والجمع اللُها. يقال: إنَّه لمِعْطاءُ اللُها، إذا كان جواداً يعطى الشئ الكثير. ولهيت عن الشئ بالكسر ألهى لهيا ولهيانا، إذا سلوتَ عنه وتركت ذكره وأضربتَ عنه. وألْهاهُ، أي شغله. ولَهَّاهُ به تَلْهِيَةً، أي علَّله. ولهوت بالشئ ألهو لهوا، إذا لعبتَ به. وتَلَهَّيْتُ به مثله. وتَلاهوا، أي لَها بعضهم ببعض. وقد يكنَّى باللَهْوِ عن الجماع. وقوله تعالى: (لو أردْنا أن نتَّخِذَ لَهْواً) قالوا: امرأة، ويقال ولدا. وتقول: اله عن الشئ، أي اتركه. وفي الحديث في البلل بعد الوضوء: " الْهَ عنه ". وكان ابن الزير رضى الله عنه إذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عنه، أي تركه وأعرض عنه. الأصمعيّ: إلْهَ عنه ومنه بمعنًى. وفلان لَهُوٌّ عن الخير، على فَعولٍ. والأُلْهِيَّةُ من اللهو ; يقال: بينهم أُلْهِيَّةٌ، كما تقول أُحْجِيَّةٌ، وتقديرها أُفْعولةٌ. وهم لُهاءُ مائةٍ مثل قولك: زهاء مائةٍ.
[لها] نه: فيه: ليس شيء من "اللهو" إلا في ثلاث، أي ليس منه مباح إلا هذه، لأن كل واحدة منها إذا تأملتها وجدتها معينة على حق أو ذريعة إليه، واللهو: اللعب، لهوت به ألهو لهوًا وتلهيت به- إذا لعبت به وتشاغلت وغفلت به عن غيره، وألهاه عنه: شغله، ولهيت عنه- بالكسر ألهى بالفتح لهيا- إذا سلوت عنه وتركت ذكره وإذا غفلت عنه واشتغلت. ط: ستفتح عليكم الروم فلا يعجز أحدكم أن "يلهو" بأسهمه، يعني غالب حرب الروم الرمي وأنتم تتعلمونه، وستفتح عليكم فلا تتركوا الرمي بعد فتحه، فإنه محتاج إليه أبدًا، وقيل: أي لا ينبغي أن يعجز أحدكم عن تعلمه لتستعينوا به على فتحه، وعبر عنه باللهو ترغيبًا، فإن النفوس مجبولة على الميل إليه. نه: ومنه ح: إذا استأثر الله بشيء "فاله" عنه، أي اتركه وأعرض عنه. وح البلل بعد الوضوء: "اله" عنه. وح: "فلهى" النبي صلى الله عليه وسلم بشيء كان بين يديه، أي اشتغل. ن: روى بفتح هاء وكسرها. نه: وح: إنه كان إذا سمع صوت الرعد "لهى" عن حديثه، أي تركه وأعرض عنه. وح عمر: إنه بعث إلى أبي عبيدة مالًا في صرة وقال للغلام: اذهب بها إليه ثم "تله" ساعة في البيت ثم انظر ماذا يصنع؟ أي تشاغل وتعلل. وش كعب:
وقال كل صديق كنت أمله ... "لا ألهينك" إني عنك مشغول
أي لا أشغلك عن أمرك فإني مشغول عنك، وقيل: معناه لا أنفعك ولا أهلك فاعمل لنفسك. وفيه: سألت ربي أن لا يعذب "اللاهين" من ذرية البشر فأعطانيهم، قيل: هم البله الغافلون، وقيل: الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهوًا ونسيانًا، وقيل: هم الأطفال الذين لم يقترفوا ذنبًا. وفي ح الشاة المسمومة: فما زلت أعرفها في "لهوات" النبي صلى الله عليه وسلم، هي لهاة وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. ن: وهو بفتح لام وهاء جمع لهاة بفتح، وقيل: اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك. ط: ومنه: مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى "لهواته"، أي ضاحكًا تامًا، وضاحكًا- تميز. نه: وفيه ح: منهم الفاتح فاه "للهوة" من الدنيا، هو بالضم: العطية، وجمعها لها، وقيل: أفضل العطاء وأجز له. ن: حتى أسقطوا لها به- بباء جر وبضمير المذكر، وعند ابن ماهان "لهاتها" بمثناة فوق، وغلطوه وصوبوا الأول، ومعناه: صرحوا لها بالأمر، ولذا قالت: سبحان الله- استعظامًا له، وقيل: معنى الثاني: أسكتوها، وضعف بأنها لم تسكت بل سبحت- ومر في سق. ك: يا عائشة! ما كان معكم "لهو"، فإن قيل: هل فيه رخصة للهو، قلت: لا، إذ يحتمل مجرد استخبار. ج: "ألهتني" آنفًا، أي شغلتني. ط: وفي ح قبول دعاء من قلب "لاه"، أي معرض أو لاعب، من اللهو. و"لههو" الحديث" إضافة بمعنى من، لأن اللهو يكون من الحديث وغيره، والمراد الحديث المنكر فيشمل الأساطير وأحاديث لا أصل لها والخرافات والمضاحيك والغناء وتعلم الموسيقى ونحوها. غ: كان النضر بن الحارث قرأ كتب العجم ويتحدث بها أهل مكة، أو هو ما يلهي عن ذكر الله. و"أن نتخذ "لهوا"" أي ولدا أو امرأة.
باب لا

لها: اللَّهْو: ما لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ

ونحوهما. وفي الحديث: ليس شيء من اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح

إِلاَّ هذه، لأَنَّ كلَّ واحدة منها إِذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق

أَو ذَرِيعة إِليه. واللَّهْوُ: اللَّعِب. يقال: لهَوْتُ بالشيء أَلهُو

به لَهْواً وتَلَهَّيْتُ به إِذا لَعِبتَ به وتَشاغَلْت وغَفَلْتَ به عن

غيره. ولَهِيتُ عن الشيء، بالكسر، أَلْهَى، بالفتح، لُهِيّاً ولِهْياناً

إِذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذكره وإِذا غفلت عنه واشتغلت. وقوله تعالى:

وإِذا رأَوْا تجارةً أَو لَهْواً؛ قيل: اللَّهْوُ الطِّبْل، وقيل: اللهوُ

كلُّ ما تُلُهِّيَ به، لَها يَلْهُو لَهْواً والْتَهى وأَلهاه ذلك؛ قال

ساعدة بن جؤيَّة:

فَأَلْهَاهُمُ باثْنَيْنِ منْهمْ كِلاهُما

به قارتٌ، من النَّجِيعِ، دَمِيمُ

والمَلاهِي: آلاتُ اللَّهْو، وقد تَلاهَى بذلك. والأُلْهُوَّةُ

والأُلْهِيَّةُ والتَّلْهِية: ما تَلاهَى به. ويقال: بينهم أُلْهِيَّةٌ كما يقال

أُحْجِيَّةٌ، وتقديرها أُفْعُولةٌ. والتَّلْهِيَةُ: حديث يُتَلَهَّى به؛

قال الشاعر:

بِتَلهِيةٍ أَرِيشُ بها سِهامي،

تَبُذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِ

ولهَتِ المرأَةُ إِلى حديث المرأَة تَلْهُو لُهُوًّا ولَهْواً: أَنِسَت

به وأَعْجَبها؛ قال

(* البيت لامرئ القيس وصدره: أَلا زعمت بَسبَاسة، اليومَ، أنني) :

كَبِرتُ، وأَن لا يُحْسِنَ اللَّهْوَ أَمثالي

وقد يكنى باللَّهْوِ عن الجماع. وفي سَجْع للعرب: إِذا طلَع الدَّلْوُ

أَنْسَلَ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ أَي طلَب الخِلْوُ التزويجَ.

واللَّهْوُ: النكاح، ويقال المرأَة. ابن عرفة في قوله تعالى: لاهيةً

قُلوبُهم؛ أَي مُتشاغِلةً عما يُدْعَوْن إِليه، وهذا من لَها عن الشيء إِذا

تَشاغل بغيره يَلْهَى؛ ومنه قوله تعالى: فأَنْتَ عنه تلَهَّى أَي تتشاغل.

والنبي، صلى الله عليه وسلم،لا يَلْهوُ لأَنه، صلى الله عليه وسلم، قال:

ما أَنا من دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي. والتَهَى بامرأَة، فهي لَهْوَته.

واللَّهْوُ واللَّهْوةُ: المرأَة المَلْهُوّ بها وفي التنزيل العزيز: لو

أَرَدْنا أَن نَتَّخِذ لَهْواً لاتَّخَذْناه من لَدُنَّا؛ أَي امرأَةً،

ويقال: ولداً، تعالى الله عز وجل؛ وقال العجاج:

ولَهْوةُ اللاَّهِي ولو تَنَطَّسا

أَي ولو تعمَّقَ في طلَب الحُسْن وبالغ في ذلك. وقال أَهل التفسير:

اللَّهْوُ في لغة أَهل حضرموت الولد، وقيل: اللَّهْوُ المرأَة، قال: وتأُويله

في اللغة أَن الولد لَهْوُ الدنيا أَي لو أَردنا أَن نتخذ ولداً ذا

لَهْوٍ نَلهَى به، ومعنى لاتخذناه من لدنَّا أَي لاصْطفَيْناه مما نخلُق.

ولَهِيَ به: أَحبَّه، وهو من ذلك الأَول لأَن حبك الشيء ضَرْب من اللهو به.

وقوله تعالى: ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله؛

جاء في التفسير: أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء لأَنه يُلْهى به عن ذكر

الله عز وجل، وكلُّ لَعِب لَهْوٌ؛ وقال قتادة في هذه الآية: أَما والله لعله

أَن لا يكون أَنفق مالاً، وبحَسْب المَرء من الضلالة أَن يختار حديث

الباطل على حديث الحق؛ وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه حَرَّم

بيعَ المُغنِّية وشِراءها، وقيل: إِن لَهْوَ الحديث هنا الشِّرْكُ، والله

أَعلم. ولَهِيَ عنه ومنه ولَها لُهِيّاً ولِهْياناً وتَلَهَّى عن الشيء،

كلُّه: غَفَل عنه ونَسِيَهُ وترك ذكره وأَضرب عنه. وأَلهاهُ أَي شَغَلَه.

ولَهِيَ عنه وبه: كَرِهَه، وهو من ذلك لأَن نسيانك له وغَفْلَتك عنه ضرب

من الكُرْه. ولَهَّاه به تَلْهِيةً أَي عَلَّله. وتَلاهَوْا أَي لَها

بضعُهم ببعض. الأَزهري: وروي عن عُمر، رضي الله عنه، أَنه أَخذ أَربعمائة

دينار فجعلها في صُرة ثم قال للغلام: اذهب بها إِلى أَبي عبيدة ابن

الجرّاح، ثم تَلَهَّ ساعة في البيت، ثم انْظُرْ ماذا يَصْنَعُ، قال: ففرَّقها؛

تَلَهَّ ساعة أَي تَشاغَلْ وتَعَلَّلْ والتَّلَهِّي بالشيء: التَّعَلُّلُ

به والتَّمكُّثُ. يقال: تَلَهَّيْت بكذا أَي تَعَلَّلْتُ به وأَقَمْتُ

عليه ولم أُفارقُه؛ وفي قصيد كعب:

وقال كلُّ صَديق كنت آمُلُهُ:

ولا أُلْهِيَنّكَ، إِني عنكَ مَشْغُول

أَي لا أَشغَلُك عن أَمرك فإِني مَشْغُول عنك، وقيل: معناه لا أَنفعك

ولا أُعَلِّلُك فاعمل لنفسك. وتقول: الْهَ عن الشيء أَي اتركه. وفي الحديث

في البَلَل بعد الوُضوء: الْهَ عنه، وفي خبر ابن الزبير: أَنه كان إِذا

سمع صوت الرعد لَهِيَ عن حديثه أَي تَركه وأَعْرَضَ عنه. وكلُّ شيء

تَركْتَه فقد لَهِيتَ عنه؛ وأَنشد الكسائي:

إِلْهَ عنها فقد أَصابَك مِنْها

والْهَ عنه ومنه بمعنى واحد. الأَصمعي: لَهِيتُ من فلان وعنه فأَنا

أَلْهَى. الكسائي: لَهِيتُ عنه لا غير، قال: وكلام العرب لَهَوْتُ عنه

ولَهَوْتُ منه، وهو أَن تدعه وتَرْفُضَه. وفُلانٌ لَهُوٌّ عن الخير، على

فَعُولٍ. الأَزهري: اللَّهْو الصُّدُوفُ. يقال: لَهَوْتُ عن الشيء أَلهُو

لَهاً، قال: وقول العامة تَلَهَّيْتُ، وتقول: أَلهاني فلان عن كذا أَي شَغَلني

وأَنساني؛ قال الأَزهري: وكلام العرب جاء بخلاف ما قال الليث، يقولون

لَهَوْتُ بالمرأَة وبالشيء أَلْهُو لَهْواً لا غير، قال: ولا يجوز لَهاً.

ويقولون: لَهِيتُ عن الشيء أَلْهى لُهِيّاً. ابن بزرج: لهَوْتُ

(* قوله«

ابن بزرج لهوت إلخ» هذه عبارة الأَزهري وليس فيها أَلهو لهواً.) ولَهِيتُ

بالشيء أَلْهو لَهْواً إِذا لعبت به؛ وأَنشد:

خَلَعْتُ عِذارَها ولَهِيتُ عنها

كما خُلِعَ العِذارُ عن الجَوادِ

وفي الحديث: إِذا اسْتأْثَر اللهُ بشيء فالْهَ عنه أَي اتْرُكْه

وأَعْرِضْ عنه ولا تَتعرَّضْ له. وفي حديث سهل بن سعد: فَلَهِيَ رسولُ اللهِ،

صلى الله عليه وسلم، بشيءٍ كان بين يديه أَي اشتغل. ثعلب عن ابن الأَعرابي:

لَهِيتُ به وعنه كَرهته، ولهوت به أَحببته؛ وأَنشد:

صَرَمَتْ حِبالَكَ، فالْهَ عنها، زَيْنَبُ،

ولقَدْ أَطَلْتَ عِتابَها، لو تُعْتِبُ

لو تُعْتِبُ: لو تُرْضِيك؛ وقال العجاج:

دارَ لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ

يعني لَهْو قلبه، وتَلَهَّيْتُ به مثله. ولُهَيَّا: تصغير لَهْوى،

فَعْلى من اللهو:

أَزَمان لَيْلى عامَ لَيْلى وحَمِي

أَي هَمِّي وسَدَمي وشَهْوَتي؛ وقال:

صَدَقَتْ لُهَيَّا قَلْبيَ المُسْتَهْتَرِ

قال العجاج:

دارٌ لِلَهْوٍ للمُلَهِّي مِكْسالْ

جعل الجارية لَهْواً للمُلَهِّي لرجل يُعَلِّلُ بها أى لمن يُلَهِّي

بها.الأَزهري بإِسناده عن أَنس بن مالك عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:

سأَلت ربي أَن لا يُعَذِّبَ اللاهينَ من ذُرِّيَّة البشر فأَعْطانِيهم؛

قيل في تفسير اللاهينَ: إِنهم الأَطفال الذين لم يَقْتَرفُوا ذنباً، وقيل:

هم البُلْه الغافِلُون، وقيل: اللاهُون الذين لم يَتَعَمَّدوا الذنب

إِنما أتوه غَفْلة ونِسياناً وخَطأً، وهم الذين يَدْعُون الله فيقولون:

رَبَّنا لا تؤاخِذْنا إِن نَسِينا أَو أَخْطَأْنا، كما علمهم الله عز وجل.

وتَلَهَّتِ الإِبل بالمَرْعى إِذا تَعَلَّلَتْ به؛ وأَنشد:

لَنا هَضَباتٌ قد ثَنيْنَ أَكارِعاً

تَلَهَّى ببَعْضِ النَّجْمِ، واللَّيْلُ أَبْلَقُ

يريد: ترْعى في القمر، والنَّجْمُ: نبت، وأَراد بهَضَباتٍ ههنا إِبلاً؛

وأَنشد شمر لبعض بني كلاب:

وساجِيةٍ حَوْراءَ يَلْهُو إِزارُها

إِلى كَفَلٍ رابٍ، وخَصْرٍمُخَصَّرِ

قال: يَلْهُو إِزارُها إِلى الكَفَلِ فلا يُفارِقُه، قال: والإِنسانُ

اللاهي إِلى الشيءِ إِذا لم يُفارِقْه.

ويقال: قد لاهى الشيءَ إِذا داناهُ وقارَبَه. ولاهى الغُلامُ الفِطامَ

إِذا دنا منه؛ وأَنشد قول ابن حلزة:

أَتَلَهَّى بها الهَواجِزَ، إِذْ كُلْـ

لُ ابْنِ هَمٍّ بَلِيّةٌ عَمْياء

قال: تَلَهِّيه بها رُكُوبه إِياها وتَعَلُّله بسيرها؛ وقال الفرزدق:

أَلا إِنَّما أَفْنى شَبابيَ، وانْقَضى

على مَرِّ لَيْلٍ دائبٍ ونهَارِ

يُعِيدانِ لي ما أَمْضَيا، وهُما مَعاً

طَريدانِ لا يَسْتَلْهِيانِ قَراري

قال:معناه لا ينتظران قراري ولا يَسْتَوْقِفاني، والأَصل في

الاسْتِلْهاء بمعنى التوقف أَن الطاحِنَ إِذا أَراد أَن يُلقِيَ في فم الرحى لَهْوة

وقَفَ عن الإِدارة وقْفة، ثم استعير ذلك ووضع موضع الاسْتِيقاف

والانتظار. واللُّهْوةُ واللَّهْوةُ: ما أَلقَيْتَ في فَمِ الرَّحى من الحُبوب

للطَّحْن؛ قال ابن كلثوم:

ولَهْوَتُها قُضاعةَ أَجْمَعِينا

وأَلْهَى الرَّحى وللرَّحى وفي الرَّحى: أَلقى فيها اللَّهوة، وهو ما

يُلقِيه الطاحن في فم الرَّحى بيده، والجمع لُهاً. واللُّهْوةُ

واللُّهْيةُ؛ الأَخيرة على المُعاقبة: العَطِيَّةُ، وقيل: أَفضل العطايا وأَجْزلُها.

ويقال: إِنه لمِعْطاء لِلُّها إِذا كان جَواداً يُعطي الشيء الكثير؛

وقال الشاعر:

إِذا ما باللُّها ضَنَّ الكِرامُ

وقال النابغة:

عِظامُ اللُّها أَبْناءُ أَبْناءِ عُدْرَةٍ،

لَهامِيمُ يَسْتَلْهُونَها بالجراجِرِ

يقال: أَراد بقوله عِظام اللُّها أَي عظام العَطايا. يقال: أَلهَيْت له

لُهْوَةً من المال كما يُلْهَى في خُرْتَي الطَّاحُونة، ثم قال

يَسْتَلْهُونَها، الهاء للمَكارم وهي العطايا التي وصَفها،والجَراجِرُ الحَلاقِيم،

ويقال: أَراد باللُّها الأَمْوال، أَراد أَن أَموالهم كثيرة، وقد

اسْتَلْهَوْها أَي استكثروا منها. وفي حديث عمر: منهم الفاتِحُ فاه لِلُهْوَةٍ

من الدنيا؛ اللُّهْوةُ، بالضم: العطِيَّة، وقيل: هي أَفضل العَطاء

وأَجزله. واللُّهْوة: العَطيَّة، دَراهِمَ كانت أَو غيرها. واشتراه بَلُهْوَةٍ

من مال أَي حَفْنَةٍ. واللُّهْوةُ: الأَلف من الدنانير والدراهم، ولا

يقال لغيرها؛ عن أَبي زيد.

وهُمْ لُهاء مائةٍ أَي قَدْرُها كقولك زُهاء مائة؛ وأَنشد ابن بري

للعجاج.

كأَنَّما لُهاؤه لِمَنْ جَهَر

لَيْلٌ، ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَر

واللَّهاةُ: لَحمة حَمْراء في الحَنك مُعَلَّقَةٌ على عَكَدَةِ اللسان،

والجمع لَهَياتٌ. غيره: اللَّهاةُ الهَنةُ المُطْبِقة في أَقصَى سَقْف

الفم. ابن سيده: واللَّهاةُ من كلّ ذي حَلق اللحمة المُشْرِفة على الحَلق،

وقيل: هي ما بين مُنْقَطَع أَصل اللسان إِلى منقطَع القلب من أَعلى الفم،

والجمع لَهَواتٌ ولَهَياتٌ ولُهِيٌّ ولِهِيٌّ ولَهاً ولِهاء؛ قال ابن

بري: شاهد اللَّها قول الراجز:

تُلْقِيه، في طُرْقٍ أَتَتْها من عَلِ،

قَذْف لَهاً جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِ

قال: وشاهد اللَّهَواتِ قول الفرزدق:

ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ لَيْثٍ،

كَذاكَ اللَّيْثُ يَلْتَهِمُ الذُّبابا

وفي حديث الشاة المسمومة: فما زلْتُ أَعْرِفُها في لَهَوات رسولِ الله،

صلى الله عليه وسلم. واللَّهاةُ: أَقْصى الفم، وهي من البعير العربيّ

الشِّقْشِقةُ. ولكلل ذي حلق لهَاة؛ وأَما قول الشاعر:

يا لكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءٍ،

يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ

فقد روي بكسر اللام وفتحها، فمن فتحها ثم مدَّ فعلى اعتقاد الضرورة، وقد

رآه بعض النحويين، والمجتمع عليه عكسه، وزعم أَبو عبيد أَنه جمع لَهاً

على لِهاء. قال ابن سيده: وهذا قول لا يُعرج عليه ولكنه جمع لَهاةٍ كما

بينَّا، لأَن فَعَلَة يكسَّر على فِعالٍ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم

أَضاةٌ وإِضاءٌ، ومثله من السالم رَحَبةٌ ورِحابٌ ورَقَبةٌ ورِقابٌ؛ قال

ابن سيده: وشرحنا هذه المسأَلة ههنا لذهابها على كثير من النُّظَّار. قال

ابن بري: إِنما مدّ قوله في المَسْعَل واللَّهاء للضرورة، قال: هذه

الضرورة على من رواه بفتح اللام لأَنه مدّ المقصور، وذلك مما ينكره البصريون؛

قال: وكذلك ما قبل هذا البيت:

قد عَلِمَتْ أُمُّ أَبي السِّعْلاء

أَنْ نِعْمَ مأْكُولاً على الخَواء

فمدَّ السِّعْلاء والخَواء ضرورة. وحكى سيبويه: لَهِيَ أَبُوك مقلوب عن

لاهِ أَبوك، وإِن كان وزن لَهِيَ فَعِلَ ولاهِ فَعَلٌ فله نظير، قالوا:

له جاهٌ عند السلطان مقلوب عن وجْهٍ. ابن الأَعرابي: لاهاهُ إِذا دنا منه

وهالاهُ إِذا فازعه. النضر: يقال لاهِ أَخاك يا فلان أَي افْعَلْ به نحو

ما فَعَل بك من المعروف والْهِهِ سواء. وتَلَهلأْتُ أَي نَكَصْتُ.

واللَّهْواء، ممدود: موضع. ولَهْوةُ: اسم امرأَة؛ قال:

أَصدُّ وما بي من صُدُودٍ ولا غِنًى،

ولا لاقَ قَلْبي بَعْدَ لَهوةَ لائقُ

رهف

(رهف) رهافة ورهفا رق ولطف فَهُوَ رهيف وَهِي رهيفة يُقَال سيف رهيف وحس رهيف
رهف: رَهْف، جاء الفارس رَهْفاً: أي خبباً (محيط المحيط).
رَهِيف: طري، طازج، يقال مثلاً: فطير رهيف أي خبز طري طازج (ميهرن ص28).

رهف


رَهَفَ(n. ac. رَهْف)
a. Made thin; sharpened, whetted, ground.

رَهُفَ(n. ac. رَهْف
رَهَف
رَهَاْفَة)
a. Was thin, sharp, keen.

أَرْهَفَa. Made thin, &c.
ر هـ ف : (أَرْهَفَ) سَيْفَهُ رَقَّقَهُ فَهُوَ (مُرْهَفٌ) . 
ر هـ ف

سيف رهيف الحدّ ومرهف وقد رهف رهافة وأرهفه الصقل.

ومن المجاز: رجل مرهف الجسم: دقيقه. وقد شحذت علينا لسانك وأرهفته علينا. وأرهف غرب ذهنك لما أقول لك.
[رهف] أَرْهَفْتُ سيفي، أي رَقَّقْتُهُ، فهو مرهف . 
رهف
الرَّهَفُ: مَصْدرُ الشَّيْءِ الرَّهِيْفِ وهو اللَّطِيفُ الدَّقيق، والفِعْلُ: رَهُفَ رَهافَةً. ورَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْم. والشَّيْءُ المُرْهَفُ: المُحَدَّدُ، أرْهَفْتُ الشَّيْءَ فأنا مُرْهِفٌ. والرَّهِيْفُ: الحَدِيْدُ. وسَهْمٌ مَرْهُوْفٌ ومُرْهَفٌ: مُرَقَّقٌ.
[رهف] نه: فيه: كان عامر مرهوف البدن، أي لطيف الجسم دقيقه، يقال رهفت السيف وأرهفته فهو مرهوف ومرهف أي رققت حواشيه. ومنه: أمرني أن آتيه بمدية "فارهفت" أي سُنت وأخرج حداها. ش: "أرهف" خاطره - بالنصب، أي رققه، وروى بالرفع. نه: وفيه: إني لا أترك الكلام فما "أرهف" به، أي لا أركب البديهة ولا أقطع القول بشيء قبل أن أتأمله وأروي فيه، ويروى بالزاي من الإزهاف الاستقدام.
رهف
ابن دريد: الرُّهَافَةُ - بالضم -: موضع زعموا. وقال غيره: رَهُفَ الشيء - بالضم - يَرْهُفُ رَهَافَة ورَهَفاً؛ فهو رَهِيْفٌ، ورَهَفْتُ السيف رَهْفاً: دققته؛ فهو رَهِيْفٌ ومَرْهُوْفٌ. وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - وذكر مجيء عامر بن الطفيل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وكان عامر مَرْهُوْفَ البدن. أي مُرْهَفَه دقيقه.
وأرْهَفْتُ سيفي: أي رقَّقتُ شفرتيه.
وقال ابن دريد: فرس مُرْهَفٌ: خامص البطن متقارب الضلوع، وهو عيب.
(ر هـ ف)

الرَّهْفُ والرَّهَفُ: الرقة واللطف، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

حَوْراءُ فِي أُسْكُفِّ عَينِها وَطَفْ

وَفِي الثَّنايا البيضِ مِنْ فِيها رَهَفْ أُسكُفُّ عينهَا: هدبها وَقد رَهُفَ رَهافَةً فَهُوَ رَهيفٌ، ورَهَفَهُ، وأرْهَفَه.

وَرجل مُرْهَفٌ: رَقِيق.

وَفرس مُرْهَفٌ: لَاحق الْبَطن خميصة، مُتَقَارب الضلوع، وَهُوَ عيب.

وَأذن مُرْهَفَةٌ: دقيقة.

والرُّهافَةُ: مَوضِع.
(رهف) - وفي حديث ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، قال: "كان عامرُ بنُ الطُّفَيْل مَرهوفَ البَدَن" .
: أي لَطِيفَ الجِسْم رَقِيقَه. يقال: رَهُفَ الرجلُ يَرهُف رَهافَةً، وأكثر ما يُقالُ: مُرهَفُ الجِسْم.
ومنه إرهافُ السَّيْف، وهو إرقَاقُ حَواشِيه، وسَيفٌ مُرهَفٌ ورَهِيفٌ.
- وفي حديث مُعاويَة، رَضِى الله عنه، قال له صَعْصَعَة ابنُ صَوْحَان: "إنّي لأَتركُ الكَلَام حتى يَخْتَمر في صِدرِى فما أَرهُف به".
قِيلَ معناه: أي لا أَركبُ البَدِيهةَ، ولا أَقطَع القولَ بشىءٍ قبل أن أتأمَّله وأُرَوِّى فيه.
ولَعلَّ الصَّوابَ: "فما أُرهِف به" بضَمِّ الهمزة وقيل: هو بالزَّاىِ، وقد صَحَّفَ مَنْ رَواه بالرَّاءِ والِإزهْاف: الاستِقْدام.

رهف: الرَّهَفُ: مصدر الشيء الرُّهِيف وهو اللَّطيف الرقيق. ابن سيده:

الرَّهْفُ والرَّهَفُ الرّقَّةُ واللطف؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

حَوْراءُ، في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وطَفْ،

وفي الثَّنايا البِيضِ مِنْ فِيها رَهَفْ

أُسْكُفُّ عينيها: هُدْبُهما؛ وقد رَهُفَ يَرْهُفُ رَهافةً فهو رَهِيفٌ؛

قال الأَزهري: وقلما يُسْتعمل إلا مُرْهَفاً. ورَهَفَه وأَرْهَفَه، ورجل

مُرْهَفٌ: رقيق. وفي حديث ابن عباس: كان عامر بن الطفيل مرهوفَ البَدَنِ

أَي لَطِيفَ الجسم دَقيقَه. يقال: رُهِفَ فهو مَرْهُوفٌ، وأَكثر ما يقال

مُرْهَفُ الجسم. وأَرْهَفْتُ سيفي أَي رَقَّقْتُه، فهو مُرْهَف. وسَهْم

مُرْهَفٌ وسيف مُرْهَفٌ ورَهِيف وقد رَهَفْتُه وأَرْهَفْتُه، فهو مَرْهوف

ومُرْهف أَي رقّت حَواشِيه، وأَكثر ما يقال مُرهف. وفي حديث ابن عمر:

أَمرني رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَن آتِيَه بمُدْية فأَتَيْتُه

بها فأَرْسَلَ بها فأُرْهِفَتْ أَي سُنَّتْ وأُخْرج حَدَّاها. وفي حديث

صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: إني لأَتْرُكُ الكلام فما أُرْهِفُ به أَي لا

أَرْكَبُ البَديهةَ ولا أَقْطَعُ القول بشيء قبل أَن أَتَأَمَّله وأُرَوِّيَ

فيه، ويروى بالزاي من الإزهاف الاستِقْدام. وفرس مُرْهَفٌ: لاحِقُ البطن

خَمِيصُه متقارب الضلوع وهو عيب. وأُذن مُرْهَفةٌ: دَقِيقةٌ. والرُّهافةُ:

موضع.

رهـف
رَهَفَ السَّيْفَ، كَمَنَعَ، يَرْهَفُهُ، رَهْفَا: رَقَّقَه، كَأَرْهَفَهُ، فَهُوَ مُرْهَفٌ، ومَرْهُوفٌ، قد رَهُفَ، ككَرُمَ، رَهَافَةً، ورَهَفَاً: (سقط محركة فَهُوَ رهين، قَالَ الْأَزْهَرِي: وقلما يسْتَعْمل إِلَّا مرهفا) (سقط: ورهف الشَّيْء رهافة ورهفا) دَقَّ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بعضٍ: رَقَّ، ولَطُفَ، وشاهِدُ الرَّهَفَ بمعنَى الرِّقَّةِ واللُّطْفِ، مَا أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: حَوْرَاءُ فِي أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ وَفِي الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ من المَجَازِ: فَرَسٌ مُرْهَفٌ، كَمُكْرَمٍ: أَي خَامِصُ البَطْنِ، لاَحِقُهُ، مُتَقَارِبُ الضُّلُوعِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ عَيْبٌ. قَالَ والرُّهَافَةُ، كَثُمَامَةٍ: ع زَعَمُوا. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الرَّهْفُ، بالفَتْحِ: الرِّقَّةُ واللُّطْفُ، لُغَةٌ فِي التَّحْرِيكِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وَرَجلٌ مَرْهُوفٌ البَدَنِ: أَي لَطِيفُ الجِسْمِ، رَقِيقُةُ، وَهُوَ مَجَازٌ، ويُقَال: رَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْمِ، وَهُوَ الأكْثَرُ. وأُذُنٌ مُرْهَفَةٌ: دَقِيقَةٌ. وَيُقَال: شَحَذْتَ علينا لِسَانَكَ، وأَرْهَفْتَه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَكَذَا قَوْلُهُم: أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لِمَا أَقُولُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.)
رهـف
رهَفَ يَرهَف، رَهْفًا، فهو راهف، والمفعول مَرْهوف
• رهَف الشَّيءَ: سَنَّه، رقَّقه وحدَّده "رهَف سيفَه/ سكِّينًا" ° مرهوف البدن/ مرهوف الجسم: لطيفُه ورقيقُه. 

رهُفَ يَرهُف، رَهافةً ورَهَفًا، فهو رَهيف
• رهُف ذوقُه: رقَّ ولَطُف "رهُف السَّيفُ/ حِسُّه- عُرف هذا الشاعر برهافة حسِّه". 

أرهفَ يُرهف، إرهافًا، فهو مُرهِف، والمفعول مُرهَف
• أَرهف الشَّيءَ: رهَفَه، رقَّقه وحدَّده "أرهف سيفَه- شاعر مُرهَف" ° مُرْهَف الحِسّ: حسَّاس.
• أرهف أُذنَه: دَقَّق السَّمْعَ "أرهف أذنيه لكلِّ حركة في الخارج"? أرهفَ سمعَه: أنصت باهتمام.
• أرهف المرضُ جِسمَه: نَحلَه وأَرَقَّه، جعله رقيقًا "خَصْرٌ/ فرسٌ مُرهَف: ضامر البطن متقارب الأضلاع". 

رَهافَة [مفرد]: مصدر رهُفَ. 

رَهْف [مفرد]: مصدر رهَفَ. 

رَهَف [مفرد]: مصدر رهُفَ. 

رَهيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رهُفَ. 

رهف

1 رَهُفَ, aor. ـُ inf. n. رَهَافَةٌ (JK, MA, K) and رَهَفٌ (JK, K) and رَهْفٌ, (TA,) It (a sword, K, or a thing [of any kind], JK, TA) was, or became, thin, and slender; (JK, K, TA;) it (a sword) was, or became, thin in the edge or point; (Ham p. 349;) it was, or became, sharp, or keen; contr. of كَلَّ. (MA.) A2: رَهَفَهُ: see what next follows.4 ارهفهُ, (JK, S, K, &c.,) inf. n. إِرْهَافٌ; (Ham p. 93;) and ↓ رَهَفَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَهْفٌ; (TA;) He made it (a sword, S, K, &c., or a thing [of any kind], JK) thin, (S, MA, K,) or sharp or pointed; (JK, MA;) he made it (a sword) thin in the edge or point; (Ham p. 93;) he made it sharp, or keen. (MA.) b2: [Hence,] أَرْهَفْتَ عَلَيْنَا لِسَانَكَ (tropical:) [Thou hast sharpened against us thy tongue]. (A, TA.) And أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لِمَا

أَقولُ (tropical:) [Sharpen the edge of thine intellect for what I say]. (A, TA.) رَهِيفٌ Thin; slender; (JK, TA;) applied in this sense to a sword; (TA;) and also to a neck: (ISh, TA in art. بتع:) or thin in the edge or point; applied to a sword: (Ham p. 349:) or sharp, or keen; thus applied: (JK, * MA:) but Az says that it is seldom used; ↓ مُرْهَفٌ being used in its stead. (TA.) مُرْهَفٌ (JK, S, TA) and ↓ مَرْهُوفٌ (JK, TA) Made thin; (JK, S, TA;) applied to a sword, (S, TA,) or to an arrow: (JK:) and the former, [or each,] made sharp or pointed: (JK:) [or made thin in the edge or pointed: or made sharp or keen: see 4:] and see also رَهِيفٌ. b2: أُذُنٌ مُرْهَفَةٌ (assumed tropical:) A slender ear. (TA.) And خَصْرٌ مُرْهَفٌ (assumed tropical:) A slender waist. (Ham p. 93.) And رَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْمِ (JK, TA) and ↓ البَدَنِ ↓ مَرْهُوفُ, but the former is the more common, (tropical:) A man slender in the body. (TA.) b3: فَرَسٌ مُرْهَفٌ (assumed tropical:) A horse lank in the belly, having the ribs near together: which is a fault. (IDrd, K, TA.) مُرْهَفَةٌ [as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] Swords; (Ham p. 93;) and so مُرْهَفَاتٌ: (S and TA in art. برد:) or swords made thin in the edge or point. (Ham p. 349.) One says مُرْهَفَاتٌ بَوَارِدُ Sharp, or cutting, swords: (TA in art. برد:) or slaying swords. (S in that art.) مَرْهُوفٌ: see مُرْهَفٌ, in two places.

سكف

(س ك ف)

الأسكفة، والأسكوفة: عتبَة الْبَيْت الَّتِي يُوطأ عَلَيْهَا.

وَجعله أَحْمد بن يحيى من: استكف الشَّيْء: أَي تقبض، قَالَ ابْن جني: وَهَذَا أَمر لَا يُنَادي وليده.

والأسكف: منابت الأشفار.

وَقيل: شعر الْعين نَفسه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وانشد:

تخيل عينا حالكاً أسكفها ... لَا يعزب الْكحل السحيق ذرفها

قَوْله:

لَا يعزب الْكحل السحيق ذرفها

يَقُول: هَذَا خلقه فِيهَا وَلَا كحل ثمَّ، وذرفها: دمعها، وَأنْشد أَيْضا:

حوراء فِي أسكف عينيها وَطف

وَفِي الثنايا الْبيض من فِيهَا رهف الرهف: الرقة.

والسكيف، والأسكف، والأسكوف، والإسكاف، كُله: الصَّانِع أياًّ كَانَ.

وَخص بَعضهم بِهِ النجار، قَالَ:

لم يبْق إِلَّا منطق وأطراف

وبردتان وقميص هفهاف

وشعبتا ميس براها إسكاف

وحرفته: السكافة، والأسكفة، الْأَخِيرَة نادرة، عَن الْفراء.
(سكف)
الْبَاب أَو الْبَيْت سكفا اتخذ لَهُ أُسْكُفَّة وَيُقَال مَا سكفت الْبَاب مَا تعتبته
سكف: سكفّة وجمعها سكفّات = أْسْكُفَّة (أبو الوليد ص775).
إسْكافّي: صانع الأحذية ومصلحها (بوشر).
إسْكافيّة: صنعة الإسكافي (بوشر) سكلابي قندس (حيوان) (بوشر)

سكف


سَكِفَ(n. ac. سَكْف)
a. Put a door-post or a threshold to ( a door).
b. Trod upon a threshold.

سَكَّفَأَسْكَفَ
IVa. Was a shoemaker.

تَسَكَّفَa. see I
أَسْكَفُa. see 28
سَاْكِفa. Lintel, doorpost.

سِكَاْفَةa. Shoemaking, shoemaker's business.

سَكَّاْفa. Cobbler, shoemaker.

إِسْكَاف أُسْكُوْف
a. see 28
أُسْكُفَّة
a. Threshold.
س ك ف

هو إسكاف من الأساكفة وهو الخزاز، وقيل: كل صانع. قال:

وشعبتا ميس براها إسكاف

وما وطئت أسكفة بابه، وما تسكفت بابه، ووالله لا أتسكف له بيتاً.

ومن المجاز: وقفت الدمعة على أسكفة عينه أي على جفنها الأسفل.
سكف
الأُسْكُفَّةُ: عَتَبَةُ الباب. وما سَكِفْتُ بابَ فلانٍ: أي ما تَعَتَّبْته. وقيل: أُسْكُوْفَةُ البابِ. والإسْكَافُ: مَصْدَرُه السكَافَةُ، ولا فِعْلَ له، ويقال: أُسْكُوْفٌ وسَيْكَفٌ وسَكّاف، وقيل: هو الخَرّاز. وكُل صانِع عندهم إسْكافٌ. وهو في قَوْلِ ابن مُقْبِلٍ:
يَمُجُّها أصْهَبُ الإسْكافِ
يَعْني حُمْرَةَ الخَمْرِ.
سكف
إسكاف [مفرد]: ج أساكِفَة: صانع الأحذية ومُصْلِحها "بيت الإسكاف فيه من كلّ جلد رقعة [مثل] ". 

إسكافيّ [مفرد]: ج أساكِفَة: إسْكاف، صانع الأحذية ومُصْلِحها. 

سِكافة [مفرد]: حرفة الإسْكاف. 
س ك ف : الْإِسْكَافُ الْخَرَّازُ وَالْجَمْعُ أَسَاكِفَةٌ وَيُقَالُ هُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ صَانِعٍ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَسْكَفَ الرَّجُلُ إسْكَافًا مِثْلُ: أَكْرَمَ إكْرَامًا إذَا صَارَ إسْكَافًا وَأُسْكُفَّةُ الْبَابِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ عَتَبَتُهُ الْعُلْيَا وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي السُّفْلَى وَاقْتَصَرَ فِي التَّهْذِيب وَمُخْتَصَرِ الْعَيْنِ عَلَيْهَا فَقَالَ الْأُسْكُفَّةُ عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ أُسْكُفَّاتٌ. 
[سكف] الإسْكافُ: واحدُ الأساكِفَةِ. والأُسْكوفُ لغة فيه وقول الشماخ: لم يبق إلا منطق وأطراف وشعبتا ميس براها إسكاف إنما هو على التوهم، كما قال آخر :

لم تدر ما نسج اليرندج * وقال آخر :

ولم تذق من البقول فستقا * قال آخر :

كأحمر عاد * وقال آخر: " جائف القرعة أصنع "، حسب أن القرعة معمولة. وقول من قال: كل صانع عند العرب إسكاف، فغير معروف. وأسكفة الباب: عتبته.
س ك ف: (الْإِسْكَافُ) وَاحِدُ (الْأَسَاكِفَةِ) وَ (الْأُسْكُوفُ) لُغَةٌ فِيهِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: كُلُّ صَانِعٍ عِنْدَ الْعَرَبِ إِسْكَافٌ فَغَيْرُ مَعْرُوفٍ. وَقَوْلُ الشَّمَّاخِ:

وَشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاهَا إِسْكَافْ
إِنَّمَا عَلَى التَّوَهُّمِ كَمَا قَالَ آخَرُ:

وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا
وَ (أُسْكُفَّةُ) الْبَابِ عَتَبَتُهُ. 

سكف

1 مَا سَكِفْتُ البَابَ, (Ibn-'Abbád, K, TA,) and بَابَهُ, (TA in art, عتب,) aor. ـَ (K,) I did not tread, or have not trodden, upon the threshold of the door, (Ibn-'Abbád, K, TA,) and of his door; (TA;) as also ↓ ما تَسَكَّفْتُهُ: (K:) and لَهُ بَابًا ↓ لَا أَتَسَكَّفُ [I will not tread upon the threshold of a door of his; or] I will not enter a house, or chamber, of his. (Z, TA.) 4 اسكف, (inf. n. إِسْكَافٌ, Msb,) He was, or became, an إِسْكَاف [q. v. infrà]. (IAar, T, Msb, K.) 5 تَسَكَّفَ see 1, in two places.

سِكَافَةٌ The craft, or handicraft, of the إِسْكَاف [q. v.]: (K:) termed by Lth an inf. n., the source of الإِسْكَافُ, having no [unaugmented] verb. (TA.) سَكَّافٌ: see إِسْكَافٌ.

سَاكِفٌ The lintel of a door, in which turns the صَائِر, (O, K, TA,) this latter word meaning [the upper and] the lower extremity of the door, the upper of which turns [in a socket in the lintel, and the lower in a socket in the threshold]: so says En-Nadr. (O, TA. [The explanation of صَائِرٌ in the O seems to have been mutilated by a copyist, and requires the additions which I have made, according to modern usage.]) سَيْكَفٌ: see إِسْكَافٌ.

أَسْكَفٌ: see إِسْكَافٌ, in two places.

أُسْكُفُّ العَيْنَيْنِ The parts on which grow the eyelashes of the two eyes: (IAar, K:) or the lower eyelids. (Z, K.) أُسْكُفَّةٌ The threshold of a door, (S, O, K,) upon which one treads; (O, K;) as also ↓ أُسْكُوفَةٌ: (TA:) or the lintel of a door: and sometimes [or rather almost universally] used in the former sense, which is the only meaning mentioned in the T [and] in the Abridgment of the 'Eyn [and in most other lexicons]: pl, اسكاف [app. أَسْكَافٌ, and, if so, anomalous]. (Msb.) A2: Also The خرقة [i. e. خِرْقَة, or rag, or ragged garment, or perhaps it is a mistranscription for حِرْفَة, i. e. craft, or handicraft, like سِكَافَةٌ,] of the إِسْكَاف: extr.: on the authority of Fr. (TA.) إِسْكَافٌ (Sh, S, M, Msb, K, &c.) and ↓ أُسْكُوفٌ (Sh, S, M, K) and ↓ أَسْكَفٌ and ↓ سَكَّافٌ and ↓ سَيْكَفٌ (K) A maker of boots, (Sh, Msb, K,) or of shoes or sandals; (MA;) or a sewer of boots &c.: (Msb;) or the first word, (Msb, K, TA,) as used by the Arabs [of the desert], (Msb, TA,) any artificer, or artisan, (Msb, K, TA,) thus expl. in the M, and so its three [perhaps a mistake for four] dial. vars., but said by J [in the S] to be a meaning not known, (TA,) except the maker of boots, for he is called ↓ أَسْكَفٌ, (K, TA,) i. e. when they mean such as is called إِسْكَافٌ in the cities or towns or villages: (TA:) or a carpenter; (K;) in which sense it is used by Esh-Shemmákh, but J says, [in the S,] only on the ground of supposition; (TA;) and any handicraftsman who works with an iron tool: (AA, K, * TA:) pl. أَسَاكِفَةٌ (S, Msb, TA) [and أَسَاكِيفُ]. b2: Also the first word, Skilful with an affair. (O, K.) Sh says, I heard El-Fak'asee say, إِنَّكَ لإِسْكَافٌ بِهٰذَا الأَمْرِ, meaning Verily thou art skilful with this affair. (O.) A2: Accord. to Ibn-'Abbád, الإِسْكَافُ is also used (O, K) by Ibn-Mukbil (O) as meaning The redness of wine: but this is a mistranscription, (O, K,) and a perversion of the meaning: (O:) the right word is الإِسْكَاب. (O, K.) أَسْكُوفٌ: see the next preceding paragraph.

أُسْكُوفَةٌ: see أُسْكُفَّةٌ.
سكف
الإسْكَاف: واحد الأساكِفَةِ، وفيه لغات: إسكاف وأُسْكُوْفٌ وأسْكَفٌ وسَكّافٌ وسَيْكَفٌ. قول الشماخ:
وشُعْبتا ميسٍ براها إسْكَافْ
إنما هو على التَّوَهُّم، كقول عمرو بن أحمر الباهلي:
لم تدر ما نَسْجُ اليرندج قَبْلَهُ ... وقضابُ أعوَصَ دارسٍ متجدد
ويروى: " ودِرَاسُ " " ومِرَاسُ ". وكقول أبي نُخُيْلَةَ السعدي:
ولم تذق من البقول فُسْتُقاً
وكقول زهير بن أبي سلمى:
فتنتج لكم غِلمان أشْأمَ كلهم ... كأحمر عادٍ ثم تُرضِع فتفطم
وقال:
جائف القرع أصنع
حسب أن القرع معمول. وقول من قال: كل صانع عند العرب إسْكَافٌ؛ غير معروف.
وقال ابن الأعرابي: الإسكاف عند العرب كل صانع غير من يعمل الخِفَافَ، قال: فإذا أرادوا معنى الإسكاف في الحضر قالوا: هو الأسْكَفُ، وأنشد:
وضع الأسْكَفُ فيه رُقَعاً ... مثل ما ضَمَّدَ جنبيه الطحل
وقال شمر: رجل إسْكافٌ وأُسْكُوْفٌ: للخَفّافِ.
وقال أبو عمرو الشيباني: الاسْكَافُ النجار، قال: وكل صانع بيده بحديدةٍ فهو أسْكَافٌ.
وقال شمر: سمعت الفقعسي يقول: إنك لإسكافٌ بهذا الأمر: أي حاذق، وأنشد:
حتى طويناها كطي الإسْكافْ
وقال ابن عبّاد: الإسْكافُ في قول ابن مُقبِل: يمجها أصهب الإسْكافِ.
يعني حُمرة الخمر. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف في اللفظ وتحريف في المعنى، وسياق البيت:
يَمُجُّها أكلف الإسكاب وافقه ... أيدي الهَبَانِيْقِ بالمثناة مَعْكُوْمُ
أكلف: اسود، والإسْكابُ والإسْكابَةُ: عود يدور فيجعل في مكان يتخوف فيه الخرق من الزِّقِّ ثم يُشَدُّ حتى لا يخرج منه شيء.
وقال الليث: الإسْكافُ حرفته السِّكَافَةُ، ولا فعل له.
والأُسْكُفَّةُ: عتبة الباب التي يوطأ عليها، وفي الحديث: أن امرأةً جاءت عمر - رضي الله عنه - فقالت: إن زوجي خرج من أُسْكُفَّةِ الباب فلم أُحِسَّ له ذِكراً.
وقال النضر: أُسْكَّفُة الباب: عتبتها التي توطأ، والسّاكِفُ: أعلاه الذي يدور فيه الصّائر، والصّائر: أسفل طرف الباب الذي يدور أعلاه.
وقال ابن الأعرابي في قوله:
حوراء في أُسْكُفِّ عينيها وَطَفْ
أُسْكُفُّهما: منابت أهدابهما، وقال:
يُحِيْلُ عيناً حالكاً أُسْكُفُّها
وقال ابن عبّاد: يقال ما سَكِفْتُ باب فلان: أي ما تعَتَّبْتُ. وقال أبو سعيد: يقال لا أتَسَكَّفُ لك بيتاً؛ من الأُسْكُفَّةِ.

سكف: الأُسْكُفّةُ والأَسْكُوفةُ: عَتَبةُ البابِ التي يُوطَأُ عليها،

والسَّاكِفُ أَعلاه الذي يَدُورُ فيه الصائرُ، والصائرُ أَسْفَلُ طَرَفِ

البابِ الذي يَدُور أَعلاه؛ وأَنشد ابن بري لجرير أَو الفرزدق، والشكُّ

منه:

ما بالُ لَوْمِكَها وجِئْتَ تَعْتِلُها،

حتى اقْتَحَمْتَ بها أُسْكُفَّةَ البابِ

كِلاهما حِينَ جَدَّ الجَرْيُ بينهما

قد أَقْلَعا، وكِلا أَنْفَيْهِما رابي

(* هذان البيتان للفرزدق، قالهما في أم غيلان بنت جرير، وكان جرير

زوّجها الأبلق الأسدي.) وجعله أَحمد بن يحيى من اسْتَكَفَّ الشيءُ أَي

انْقبَض.قال ابن جني: وهذا أَمْرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه. أَبو سعيد: يقال لا

أَتَسَكَّفُ لك بيتاً مأْخوذ من الأَسْكُفّةِ أَي لا أَدخل له بيتاً.

والأُسْكُفُّ: مَنابِتُ الأَشْفار، وقيل: شعر العين نفسُه؛ الأَخيرة عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

تُخِيلُ عَيْناً حالِكاً أُسْكُفُّها،

لا يُعْزِبُ الكحلَ السَّحِيقَ ذَرْفُها

أُسكفها: منابتُ أَشفارها، وقوله لا يُعزبُ الكحلَ السحيق ذَرْفُها

يقول: هذا خِلْقة فيها ولا كُحْل ثَمّ، وذَرْفُها: دَمْعُها؛ وأَنشد

أَيضاً:حَوْراء، في أَُسْكُفِّ عَيْنَيها وَطَفْ،

وفي الثَّنايا البِيض منْ فِيها رَهَفْ

الرَّهَفُ: الرقة. الجوهري: الإسكافُ واحد الأَساكِفةِ. ابن سيده:

والسَّيْكَفُ والأَسكَفُ والأُسْكُوفُ والإسكافُ كله الصانعُ، أَيّاً كان،

وخصَّ بعضهم به النَّجّارَ؛ قال:

لم يَبْقَ إلا مِنْطَقٌ وأَطْرافْ،

وبُرْدَتانِ وقَمِيصٌ هَفْهافْ،

وشُعْبَتا مَيْسٍ بَراها إسْكافْ

المِنْطَقُ والنِّطاقُ واحد، ويروى مَنْطِقٌ، بفتح الميم، يريد كلامه

ولسانه، وأَراد بالأَطْرافِ الأَصابعَ، وجعلُ النجّارِ إسْكافاً على

التوهم، أَراد براها النَّجار؛ كما قال ابن أَحمر:

لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها،

ودِراسُ أَعْوَصَ دارِسٍ مُتَخَدِّدِ

اليرندج: الجِلد الأَسود يُعْمَلُ منه الخِفافُ، وظنّ ابن أَحمر أَنه

يُنْسَج، وأَراد أَنها غِرَّة نشأَت في نَعْمة، ولم تَدْرِ عَوِيصَ الكلام،

وقال الأَصمعي: يقول خَدَعْتها بكلامَ حسن كأَنه أَرَنْدَجٌ منسوج،

وقوله دارِس متخدد أَي يَغْمَضُ أَحْياناً ويظهر أَحياناً؛ وقال أَبو

نخيلة:بَرِّيّة لم تأْكلِ المُرَقّقا،

ولم تَذُقْ مِن البُقُولِ فُسْتُقا

(* قوله «برية» المشهور: جارية.)

وقال زهير:

فَتُنْتَجْ لكم غِلمانَ أَشأَم، كلُّهُمْ

كأَحْمَرِ عاد ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ

وقال آخر:

جائِفُ القَرْعة أَصْنَع

حَسِبَ أَنَّ القَرْعة معمولةٌ؛ قال ابن بري: هذا مثل يقال لمن عَمِلَ

عملاً وظنَّ أَنه لا يَصْنع أَحد مِثْله، فيقال: جائفُ القرعةِ أَصنعُ

منكَ، وحِرْفةُ الإسْكافِ السِّكافةُ والأُسْكُفّةُ؛ الأَخيرة نادرة عن

الفراء.الليث: الإسْكاف مصدره السِّكافةُ، ولا فِعْل له، ابن الأَعرابي:

أَسْكَفَ الرجلُ إذا صار إسْكافاً. والإسكافُ عند العرب: كلُّ صانعٍ غيرِ مَن

يعمل الخِفاف، فإذا أَرادوا معنى الإسكاف في الحضَر قالوا هو

الأَسْكَفُ؛ وأَنشد:

وَضَعَ الأَسْكَفُ فيه رُقَعاً،

مِثْلَ ما ضَمّدَ جَنْبَيْه الطَّحَلْ

قال الجوهري: قولُ من قال كلُّ صانع عند العرب إسْكافٌ غير معروف؛ قال

ابن بري: وقول الأَعشى:

أَرَنْدَج إسْكاف خطا

(* هكذا بالأصل.)

خطأٌ. قال شمر: سمعت ابن الفَقْعَسيّ يقول: إنك لإسْكافٌ بهذا الأَمر

أَي حاذِقٌ؛ وأَنشد يصف بئراً:

حتى طَوَيْناها كَطَيِّ الإسْكافْ

قال: والإسْكافُ الحاذِقُ، قال: ويقال رجل إسْكافٌ وأُسْكُوف للخَفّاف.

سكف
الأَسْكَفُ، بِالفَتْحِ على أَفعَل، والإِسْكَافُ، بِالكَسْرِ، والأُسْكُوفُ، بِالضِّمِّ، واقْتَصَرَ عَلَيْهَما الجَوْهَرِيُّ. والسَّكَّافُ، كَشَدَّادٍ، والسَّيْكَفُ، كَصَيْقَلٍ، لُغَاتٌ أَرْبَعَةٌ: الخَفَّافُ وجَمْعُ الإِسْكَافِ: الأَسَاكِفَةُ. أَو الإِسْكَافُ عندَ العَرَبِ: كُلُّ صَانِعٍ سِوَى الخَفَّافِ، فَإِنَّهُ الأَسْكَفُ، كأَحْمَد، وَذَلِكَ إِذا أَرادُوا مَعْنَى الإِسْكَافِ فِي الحَضَرِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(وَضَعَ الأَسْكَفُ فِيهِ رُقَعاً ... مِثْلَ مَا ضَمَّدَ جَنْبَيْهِ الطَّحِلْ)
وَقَالَ شَمِرٌ: رَجُلٌ إِسْكَافٌ، وأُسْكُوفٌ: لِلْخَفَّافِ. أَو الإِسْكَافُ: النَّجَّارُ، قَالَهُ أَبو عمروٍ، وَفِي المُحْكَمِ: الإِسْكَافُ، وَكَذَا لُغَاتُهُ الثَّلاثةُ: الصَّانِعُ أَيَّا كَانَ، وخَصَّ بعضهُمْ بِهِ النَّجَّارَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الشَّمَّاخِ: لَمْ يَبْقَ إلاَّ مِنْطَقٌ وأَطْرَافْ وبُرْدَتَانِ وقَمِيصٌ هَفْهَافْ وشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاهَا إِسْكَافْ قَالَ: جَعَلَ النَّجَّارَ إسْكَافاً على التَّوَهُّمِ، أَرَادَ: بَرَاهَا النَّجَّارُ.
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَوْلُ مَن قَالَ كُلُّ صَانِعٍ عندَ العَربِ إِسْكَافٌ، فغَيْرُ مَعْرُوفٌ، وَقَالَ أَبو عمروٍ:)
وكُلُّ صَانِعٍ بيَدِهِ بِحَدِيدَةٍ إسْكَافٌ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الإِسْكَافُ فِي قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ:) يَمُجُّهَا أَصْهَبُ الإِسْكَافِ (.
يَعْنِي حُمْرَة الخَمْرِ، أَو هَذِه مِن تَصْحِيفِ ابنِ عَبَّادٍ فِي اللَّفْظِ، وتَحْرِيفٍ فِي المَعْنَى، وصَوَابُهُ بالبَاءِ المُوَحَّدَةُ وسياقُ البيتِ:
(يَمُجُّها أكُلُّفُ الإسْكَابِ وَافَقَهُ ... أيْدِي الهَبَانِيقِ بِالمَثْنَاةِ مَعْكُومُ)
أكُلُّفُ: أسْوَدُ، والإِسْكَابُ والإِسْكَابَةُ: عُودٌ يُدَوَّرُ، فيُجْعَلُ فِي مَكانٍ يُتَخَوَّفُ فِيهِ الخَرْقُ مِن الزِّقِّ، ثمَّ يُشَدُّ حَتَّى لَا يَخرُجَ مِنْهُ شَيءٌ، حَقَّقَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ. إِسْكَافُ بَنِي الجُنَيْدِ: مَوْضِعَانِ: أَعْلَى، وأَسْفَلُ، بِنَوَاحِي النَّهْرَوَانِ، مِن عَمَلِ بَغْدَادَ، كَانَ بَنُو الجُنَيْدِ رُؤَسَاءَ هَذِه النَّاحِيَةِ، وَكَانَ فيهم كَرَمٌ ونَبَاهَةٌ، فعُرِفَ المَوْضِعُ بهم، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِاَ عُلَمَاءُ، وطَائِفَةٌ كثيرةٌ مِن الكُتَّابِ والمُحَدِّثِين، لم يَتَمَيَّزُوا لنا قَالَ ياقُوتُ: وَهَاتَانِ النَّاحِيَتَانِ الآنَ خَرَابٌ بِخَرَابِ النَّهْرَوانِ مُنْذُ أَيَّامِ الملُوكِ السَّلْجُوقِيَّةِ، انْسَدَّ نَهْرُ النَّهْرَوانِ، واشْتَغَل المُلُوكُ عَن إِصْلاحِه وحَفْرِه باختِلافِهم، وتَطَرَّقَها عَسَاكِرُهم، فخَرِبَتُ الكُورَةُ بأَجْمَعِها. ومِمَّن يُنْسَب إِليها: أَبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدٍ الإِسْكَافِيُّ، مِن شُيُوخِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثِقَةٌ.
وأَبو الفضلِ رِزْقُ بنُ مُوَسى الإسْكَافِيُّ، مِن شُيُوخِ البَاغَنْدِيِّ، وَالْقَاضِي المَحَامِلِيِّ، ثِقَةٌ.
وأَبو جَعْفَر محمدُبنُ عبدِ اللهِ الإسْكَافِيُّ، أَحَدُ المُتَكُلُّمِين مِن المُعْتَزِلَةِ، ماتَ سنةَ.
وَأَبُو جَعْفَرٍ محمدُ بنُ يحيى بنِ هارونَ الإسْكَافِيُّ مِن شُيُوخِ الدَّارَ قُطْنِيِّ، سَمِعَ مِنْهُ بإِسْكَافَ.
ومحمدُ بنُ عبدِ المُؤْمِنِ الإسْكَافِيُّ، رَوَى عَنهُ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ.
وغيرُ هؤلاءِ مَذْكُورون فِي تَارِيخ بَغْدَاد.
والإسْكَافُ: الْحَاذِقُ بِالأَمْرِ، نَقَلَهُ شَمِرٌ عَن الفَقْعَسِيِّ سَماعاً، وأنْشَدَ: حَتَّى طَوَيْنَاهَا كَطَيِّ الإِسْكَافْ وحِرَفْتُهُ: السِكَافَةُ، كَكِتَابَةٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الإِسْكَافُ مَصْدَرُه السِّكَافَةُ، وَلَا فِعْلَ لَهُ.
الإِسْكَافُ: لَقَبُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بن عَلِيٍّ الإِسْفَرَايِنِيِّ أَحَدِ المُتَكُلُّمِين.
والأُسْكُفَّةُ، كَطُرْطُبَّةٍ: خَشَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا، وَهِي العَتَبَةُ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ امْرَأَةً جاءَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فقالتْ: إِنَّ زَوْجِي خَرَجَ مِن أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، فَلم أُحِسَّ لَهُ ذِكْراً.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وجَعَلَهُ أحمدُ بنُ يحيى: مِن اسْتَكَفَّ الشَّيْءُ، أَي: انْقَبَضَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: وَهَذَا) أَمْرٌ لَا يُنَادَي عَلَيْهِ وَلِيدُهُ.
قَالَ النَّضْرُ: السَّاكِفُ: أَعْلاَهُ الَّذِي يَدُورُ فِيهِ الصَّائِرُ والصَّائِرُ: أَسْفَلُ طَرَفِ البابِ الَّذِي يَدُورُ أَعْلاهُ، كَمَا تقدَّم. مِن المَجَازِ: وَقَفَتِ الدَّمْعةَ علَى أُسْكُفَّةِ العَيْنِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أُسْكُفُّ الْعَيْنَيْن: مَنَابِتُ أَهْدَابِهِمَا. وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ: حَوْرَاء فِي أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ وَفِي الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ أَو جَفْنُهُمَا الأَسْفَلُ، كَمَا قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعرِ: تُجِيلُ عَيْناً حَالِكاً أُسْكُفُّهَا لَا يُعْزِبُ الكُحْلَ السَّحِيقَ ذَرْفُهَا قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: يُقَال: مَا سَكِفْتُ الْبَابَ، كَسَمِعْتُ: أَي مَا تَعَتَّبْتُهُ، وَهُوَ مِثْل قَوْلِهم: مَا وَطِئْتُ أُسْكُفَّهَ بَابِهِ، كَمَا تَسَكَّفْتُهُ، أَي مَا وَطِئْتُ لَهُ أُسْكُفَّةً، قَالَهُ أَبُو سعيدٍ، وَكَذَا لَا أَتَسَكَّفُ لَهُ بَاباً: أَي لَا أَدْخُلُ لَهُ بَيْتاً، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ.
وأسْكَفَ الرَّجُلُ: صَارَ إسْكَافاً، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُسْكُوفَةُ، بالضَّمِّ: عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا.
والأُسْكُفَّةُ، بالضَّمِّ خِرْقَةُ الإِسْكَافِ، نَادِرَةٌ عَن الفَرّاءِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.