Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حم

اقتحم

(اقتــحم) النَّجْم غَابَ وَسقط وَالْمَكَان دخله عنْوَة وَالْأَمر الْعَظِيم رمى بِنَفسِهِ فِيهِ بِغَيْر روية وَيُقَال اقتــحم فلَان عقبَة أَو وهدة رمى بِنَفسِهِ على شدَّة يُرِيد اجتيازها وتخطيها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا اقتــحم الْعقبَة} وَالشَّيْء ازدراه

حَمَّم

حَمَّــم: حَمَّــمَ: ذكرها فوك في مادة ( Balneare) .
وحَمَّــمَ: غسل، مأخوذ من الحضمَّم (محيط المحيط).
تَــحَمَّــمَ: اغتسل، اغتسل في الــحمَّــم (فوك).
وهو فيه بمعنى استــحم (بوشر، محيط المحيط).
وفيهما واستــحم بمعنى.
انــحَمَّ: أصيب بالــحُمَّــى (فوك، بوشر).
احتمَّ: حَمِــيَ (أبو الوليد ص783).
حمّ، حمّ لا ينصرون. قارن ما ذكره لين بما جاء في معجم البلاذري. حَمَّــة: طائر بري معروف (دوماس مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 3: 229).
حَمَّــم: سناج المدخنة (شيرب، الجريدة الآسيوية 1849، 1: 541، مجموعة 1).
حَمَــام. حَمــام ابيض وحمــام تِكّيّ: حمــام أهلي (باجني ص87). حمــام تُرءك: حمــام عيناه وساقاه حمــروان. وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه جلب من تركيا (باجني ص 89).
حمــام رومي: حمــام ابيض له ريش في قدميه وسمي بذلك لأنه جلب من بلاد النصارى (باجني ص87).
لعب الــحمــام: يظهر ان معناها استخدم الــحمــام لنقل الرسائل. (انظر معجم المتفرقات).
حَمُــوم: حنطة تعفنت بالرطوبة في المطمورة (السايلو) (دوماس حياة العرب ص255).
حَمــامي: نسبة إلى الــحُمــام (باين سميث 1580).
حُمّــى: حمــى باردة: برداء حمــى تسبقها رجفة (بوشر).
حُمــى ثالثة: حمــى الغب، حمــى مثلثة (برتون 1: 396).
حمــى حادة: حمــى شديدة تنتهي بعد وقت قليل بالموت أو بالشفاء (معجم المنصوري).
حمــى مُحْرِقة: حمــى صالب، قادحة (فوك، بوشر).
حمــى خفيفة: حمــى الدق وهي الــحمــى الطويلة الأمد (فوك) لأني أرى أن الصواب فيه يجب أن يكون ( Hectica) بدل ( Narica) .
حمــى دقّ: حمــى السل (فوك، بوشر، معجم المنصوري).
حمّــى دَمَوِيَّة: هي عند الرازي حمــى دائمة، حمــى لازمة. حمــى مطبقة (معجم المنصوري).
حمــى دائرة: حمــى عارضة.
وحمــى دائرة مطردة: حمــى دورية غير متغيرة.
وحمــى دائرة غير مطردة: حمــى متقطعة، حمــى ذات قلع (بوشر).
حمــى دائمة، حمــى لازمة، حمــى مطبقة (بوشر) حمــى رِبْع: هي التي تعرض للمريض يوما وتدعه يومين، ثم تعود إليه في اليوم الرابع (معجم المنصوري، فوك، بوشر). حمــى مُرِعدة: بُرداء حمــى تسبقها رعدة (فوك).
حمــى الروح: حمــى تعتري الإنسان أثر انفعال شديد يصيبه (سنج).
حمــى مطبقة: حمــى دائمة، حمــى لازمة (معجم المنصوري، فوك).
حمــى مطردة، حي دورية، حمــى دائرة، حمــى مغيرة (بوشر).
حمــى عُفُونة: حمــى العفن وهي التي تحدث بسبب تعفن خلط (فوك) وتسمى أيضا: حمــى عفنية (بوشر).
حمــى غِبْ: حمــى مثلثة (معجم المنصوري، فوك، بوشر).
حمــى لازمة: حمــى دائمة، حمــى مطبقة (بوشر).
حمــى التهابية: حمــى حادة، حمــى ملتهبة (بوشر).
حمــى نافضة: حمــى ذات رعدة، بُرداء (بوشر).
حمــى نَهَارِية: حمــى يويمية، حمــى نائبة (بوشر).
حمــى وِرْد: حمــى يومية، حمــى نائبة (معجم المنصور، فوك).
حمــى واظبة: حمــى يومية، حمــى نائبة (بوشر) حمــى يَوْم: حمــى تدوم يوما واحدا، وقد تدوم يومين أو ثلاثة أيام (معجم المنصوري فوك). حَمَّــام: خابة كبير ذات مسامات. تستخدم لتبريد الماء (براون 1: 237).
حَجَر الــحمّــام: انظر حَجَر.
علاج الــحمــام: حقنة. وهو دواء سائل يدخل في الشرج ويدفع به إلى الأمعاء (المعجم اللاتيني- العربي) وفي: ( Enema) ( راجع دوكانج) حقنة وهو علاج الــحمــام.
حَمُّــوم: لــحم يختار من لــحم النعامة ويــحمــس بشــحمــها (دوماس حياة العرب ص389).
حامَّة: حَمَّــة في المغرب (رسالة إلى فليشر ص236).
حامِيَّة: حَمَّــة (ألكالا) وتطلق خاصة على الــحمــى المثلثة. (الكالا) وحامِيَّة مثلثة: حمــى الغب. أو ضعف الغب (ألكالا).
مــحمَّ ويجمع على محامّ: مستــحم، مغطس، حوض الاستــحمــام (بوشر).

رَايَات حمراء

رَايَات حمــراء
الجذر: ح م ر

مثال: رايات حمــراء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الصفة والموصوف.

الصواب والرتبة: -رايات حُمْــرٌ [فصيحة]-رايات حمــراء [فصيحة]
التعليق: جمع المؤنث السالم سواء أكان للعاقل أم لغير العاقل يجوز في صفته أن تكون جمعًا أو مفردًا مؤنثًا. قال تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} النساء/23 وقرئت الآية: {وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} فوصف جمع المؤنث السالم بالاسم الموصول لجمع الإناث مرة، وبالاسم الموصول للمفرد المؤنث مرة أخرى.

تحم

ت ح م

زانه من الثناء الأهتميّ، بأبهى من البرد الأنجمي.
[تــحم] الا تــحمــى: ضرب من البرود. وقال: وعليه أتــحمــى نسجه من نسج هورم غزلته أم خلمى كل يوم وزن درهم
تــحم الأتْــحَمِــيُّ ضَرْبٌ من البُرُوْدِ. والتُّــحْمَــةُ شِدَّةُ السَّوَادِ، فَرَسٌ أتْــحَمِــيٌّ وأتْــحَمُ وهو الأدْهَمُ.

تــحم


تَــحَمَ(n. ac. تَــحْم)
a. Tinted, tinged. — Was black, brown.

أَتْــحَمُa. Black, brown.

أَتْــحَمِــيّأَتْــحَمِــيَّةa. A certain kind of cloth made in Arabia.

تَاْــحِمa. Weaver.
(ت ح م)

الأتــحَمِــيَّةُ، ضرب من البرود، قَالَ:

وصَهوَتُه من أتــحَمــىّ مُشَرْعَبِ

وَقَالَ آخر يصف رسما:

أصبحَ مِثلَ الأتــحَمــيّ أتــحَمُــهْ

أَرَادَ أصبح أتــحمُــه كَالثَّوْبِ الأتــحَمــيّ. وَهِي أَيْضا المُتْــحَمَــةُ والمُتَــحَّمــةُ، قَالَ:

صفراءُ مُتْــحَمَــةٌ حِيكتْ نمانِمُها ... من الدِّمَسْقِيّ أَو من فاخرِ الطُّوطِ

الطوط: الْقطن. وَقَالَ أَبُو خرَاش:

كأنَّ الملاءَ المحْضَ خلفَ ذراعهِ ... صُرَاحِييُّهُ والآخِنيُّ المُتَحَّتُم

تــحم: الأَتْــحَمِــيُّ: ضرْب من البُرود؛ قال رؤبة:

أَمْسَى كَسَحْقِ الأَتْــحَمِــيِّ أَرْسُمُهْ

وقال الشاعر:

وعليه أَتْــحَمِــيٌّ،

نَسْجُه من نَسْج هَوْرَمْ

(* قوله «من نسج هورم» هكذا في الأصل بالراء ومثله في بعض نسخ الصحاح،

وفي بعضها هوزم بالزاي. وقوله: أُم حلمي، في الأصل بالحاء وفي نسخ الصحاح

بالخاء).

غَزلَتْه أُمُّ حِلْمِي،

كلّ يومٍ وزن دِرْهَمْ

وقال:

وصَهْوَتُه من أَتْــحَمِــيٍّ مُشَرْعَبِ

وقال آخر يصف رَسْماً:

أَصْبَح مثل الأَتْــحَمِــيِّ أَتْــحَمُــهْ

أَراد أَصبح أَتْــحَمِــيُّه كالثوب الأَتْــحَمِــيِّ وهي أَيضاً المُتْــحَمــةُ

والمُتَــحَّمــة. وقد أَْتَحت البُرودَ إتْحاماً، فهي مُتْــحَمــة؛ قال

الشاعر:صَفْراءَ مُتْــحَمــةً حِيكَتْ نَمانِمُها

من الدِّمَقْسِيِّ، أَو من فاخر الطُّوطِ

الطُّوطُ: القُطْن؛ وقال أَبو خراش:

كأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه،

صُراحِيُّهُ والآخِنِيّ المُتَــحَّمُ

ويقال: تَــحَّمْــت الثوبَ إذا وَشَّيْته. وفرس مُتَــحَّمُ اللَّوْن إلى

الشُّقرة: كأَنه شبه بالأَتْــحَمِــيِّ من البرود، وهو الأَــحْمــر، وفرس

أَتْــحَمِــيُّ اللَّون. وروي عن الفراء قال: التَّــحَمــةُ البُرود المخطَّطة

بالصُّفْرة. أَبو عمرو: التاحِمُ الحائكُ.

تــحم

(تَــحَمَ الثَّوْبَ) يَتْــحَمُــه تَــحْمًــا: (وَشّاهُ. و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: (التاحِمُ: الحائِكُ) .
(والأَتْــحَمِــيُّ) : ضَرْبٌ من البُرُود، نَقله الجوهريّ، وَأَنْشَد:
(وَعَلْيه أَتْــحَمِّــيٌّ ... نَسْجُه من نَسْجِ هَوْرَمْ)

(غَزَلَتْه أُمُّ خِلْمِي ... كُلّ يَوْمٍ وَزْنَ دِرْهَمْ) وَقَالَ رُؤْبَة:
(أَمْسَى كسَحْقِ الأَتْــحَمِــيِّ أَرْسُمُهْ ... )

وَقَالَ آخر يَصِفُ رَسْمًا: أَصْبَحَ مَثْل الأَتْــحَمِــيّ أَتْــحَمُــه ... )

أَرَادَ أَصْبَح أَتْــحَمِــيُّه كالثَّوْبِ الأَتْــحَمِــيّ. قَالَ شيخُنا: وياءُ الأَتْــحَمِــيِّ لَيست للنَّسَب على الأصحّ كَمَا فِي شُروح الشّواهد وَغَيرهَا، (و) هِيَ أَيْضا (الأَتْــحَمِــيَّة. والمُتْــحَمَــةُ، كَمُكْرَمَةٍ وَمُعَظَّمَة: بُرْدٌ، م) معروفٌ من بُرُود اليَمَن، وَقد أَتْــحَمْــتُ البُرُودَ إِتْحامًا فَهِيَ مُتْــحَمَــةٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(صَفْراءَ مُتْــحَمَــةً حِيكَتْ نَمانِمُها ... من الدِّمَقْسِيّ أَو مِنْ فاخِر الطُّوطِ)

وَقَالَ أَبُو خِراشٍ:

(كَأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِراعِهِ ... صُراحِيُّه والآخِنِيُّ المُتَــحَّمُ)

(والتُّــحْمَــةُ) ، بالضَّمْ: (شِدَّةُ السَّوادِ) . (و) التَّــحَمَــةُ، (بالتَّحْرِيكِ: البُرُودُ المُخَطَّطَةُ بالصُّفْرَةِ) ، رُوِي ذَلِك عَن الفَرّاء.
(وفَرَسٌ مُتَــحَّمُ اللَّوْنِ، كَمُعَظَّمٍ) ؛ أَي: (إِلَى الشُّقْرَة) كَأَنَّهُ شُبِّهَ بالأَتْــحَمِــيِّ من البُرُود، وَهُوَ الأَــحْمَــر.
(و) فَرَسٌ (أَتْــحَمُ) أَي: (أَدْهَمُ) ويقُال: أَيْضا: أَتْــحَمِــيُّ اللَّوْن.

حَمْراوات

حَمْــراوات
الجذر: ح م ر

مثال: رايات حَمْــراوات
الرأي: مرفوضة
السبب: لجمع الصفة التي على وزن «فَعْلاء» بالألف والتاء، والقياس جمعها جمع تكسير.
المعنى: لونها الــحُمْــرَة

الصواب والرتبة: -رايات حُمْــرٌ [فصيحة]-رايات حَمْــراوات [فصيحة]
التعليق: يطرد جمع المؤنث السالم في كل ما خُتِم بألف التأنيث الممدودة، ما عدا «فَعْلاء» مؤنث «أَفْعل». ولكن مجمع اللغة المصري اتخذ قرارًا يجيز جمع الصفات من باب «أَفْعل فَعْلاء» بالواو والنون في المذكر، وبالألف والتاء في المؤنث، استنادًا إلى رأي الكوفيين وابن مالك، وقد أورد الأساسي والمنجد الجمع المرفوض؛ ومن ثَمَّ يكون الاستعمال المرفوض فصيحًا.

أَخَذ حَمَّامًا

أَخَذ حَمَّــامًا
الجذر: أ خ ذ

مثال: أَخَذَ حمَّــامًا ساخنًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام الفعل في غير ما وضع له.

الصواب والرتبة: -استــحم بماء ساخن [فصيحة]-أَخَذَ حمَّــامًا ساخنًا [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح التعبير المرفوض على أنه من باب توسيع المعنى للفعل «أخذ»، وهو من الأفعال التي توسع الاستعمال الحديث فيها، وأدخلها ضمن مصاحبات لفظية متنوعة.

حِمَم

حِمَــم
الجذر: ح م م

مثال: حِمَــم بركانية
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الكلمة بهذا الضبط لم ترد في المعاجم.
المعنى: ما يقذفه البركانُ من عناصر ملتهبة مشتعلة

الصواب والرتبة: -حُمَــم بركانية [فصيحة]
التعليق: وردت في المعاجم بضم الحاء «حُمَــم» ومفردها «حُمَــمَة»، ففي اللسان: «الــحُمَــمُ: الرَّماد والفــحمُ وكلُّ ما احترق من النار».

تَرَحَّمَ

تَرَــحَّمَ
الجذر: ر ح م

مثال: تَرحَّم عليه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا التعبير غير فصيح.
المعنى: دعا له بالرحمــة

الصواب والرتبة: -تَرحَّم عليه [فصيحة]-رحَّم عليه [فصيحة]
التعليق: اتفق اللغويون على فصاحة: «رحّم عليه»، واختلفوا في «ترحّم عليه»، فمنهم من أجازها، ومنهم من ضعّفها، ومنهم من اعتبرها لحنًا. والصواب أنها فصيحة لا غبار عليها، وقد وردت في عدة أحاديث، منها: «فترحم على عُمَر» وبهذا تفضل الثانية الأولى بانتشارها وقبولها لدى جمهور الناس.

لَحَمَ

(لَــحَمَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ اللَّهَ لَيُبغِض أهلَ الْبَيْتِ اللَّــحِمِــين» وَفِي رِوَايَةٍ «البَيْت اللَّــحِمَ وأهْلَه» قِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ لُحُوم النَّاسِ بالغِيبَة.
وَقِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُون أكْل اللَّــحْم ويُدْمِنُونه، وَهُوَ أشْبَه.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ «اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَراوة الخَمْر» .
وَقَوْلُهُ الْآخَرُ «إنَّ للَّــحِم ضَرَاوَةً كضَراوة الخَمْر» يُقَالُ: رجُلٌ لَــحِمٌ، ومُلْــحِم، ولَاحِم، ولَحِيم.
فاللَّــحِم: الَّذِي يُكْثِر أكْلُه، والمُلْــحِم: الَّذِي يَكْثُر عِنْدَهُ اللَّــحْم أَوْ يُطْعِمُه، واللَّاحِم: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لَــحْم، واللَّحِيم: الكَثِير لَــحْم الجسَد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الطَّيَّار «أَنَّهُ أخَذ الرَّايةَ يومَ مُؤتَة فقاتَل بِهَا حَتَّى أَلْــحَمَــه الْقِتَالُ» يُقَالُ: أَلْــحَم الرَّجُلُ واسْتَلْــحَمَ، إِذَا نَشِب فِي الحَرْب فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَخْلَصاً. وأَلْــحَمــه غَيْرُه فِيهَا. ولُــحِمَ، إِذَا قُتِل، فَهُوَ مَلْحُومٌ ولَحِيم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ فِي صِفَةِ الغُزاة «وَمِنْهُمْ مَن أَلْــحَمَــه القِتالُ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلٍ «لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عِنْدَ الْبأس حِينَ يُلْــحِمُ بعضُهم بَعْضًا» أيْ يَشْتَبِك الحَرْبُ بَيْنَهُمْ، ويَلْزَم بعضُهم بَعْضاً.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُسَامَةَ «أَنَّهُ لَــحِمَ رَجُلاً مِنَ العَدُو» أَيْ قَتَلَه.
وَقِيلَ: قَرُب مِنْهُ حَتَّى لَزِق بِهِ ، مِنِ الْتَــحَم الجُرْح، إِذَا الْتَزَق.
وَقِيلَ: لَــحَمَــه أَيْ ضَرَبه، مِن أَصَابَ لَــحْمَــه.
(س) وَفِيهِ «اليَوْمَ يَوْمُ المَلْــحَمَــة» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «ويَجْمَعُون لِلْمَلْــحَمَــة» هِيَ الْحَرب ومَوْضِع القِتال، والجَمْع: المَلَاحِم، مَأْخُوذٌ مِنِ اشْتِباك النَّاسِ واخْتِلاطِهم فِيهَا، كاشْتِباك لُــحْمــة الثَّوب بالسَّدَي.
وَقِيلَ: هُوَ من اللَّــحْم، لِكَثْرَةِ لُحُومِ القَتْلى فِيهَا.
(س) وَمِنْ أَسْمَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «نَبيُّ المَلْــحَمَــة» يَعْنِي نَبِيُّ القِتَال، وَهُوَ كَقَوْلِهِ الْآخَرِ «بُعِثْت بالسَّيف» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجل: صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ، قَالَ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً، قَالَ: فصُم يَوْمَيْنِ، قَالَ: إِنِّي أجِدُ قُوّة، قَالَ: فَصُم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهر، وأَلْــحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ» أَيْ وقَفَ عِندها، فَلَمْ يَزِده عَلَيْهَا، مِن أَلْــحَم بالمَكان، إذا أَقَامَ فَلَمْ يَبْرَح.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ «فاسْتَلْــحَمَــنا رجُلٌ مِنَ العَدُوِّ» أَيْ تَبِعَنا. يُقَالُ: اسْتَلْــحَمَ الطَّرِيدةَ والطَّرِيق: أَيْ تَبِع.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشِّجاج «المُتَلَاحِمَــة» هِيَ الَّتِي أخذَت فِي اللَّــحْم وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي بَرأت والْتَــحَمَــت.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لرجُل: لِم طَلَّقْت امْرأتَك؟ قَالَ: إنَّها كَانَتْ مُتَلَاحِمَــة، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ منْهُنَّ لَمُسْتَرَادٌ» قِيلَ: هِيَ الضَّيِّقَة المَلاَقِي. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بِهَا رَتَقٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فلمَّا عَلِقْتُ اللَّــحْمَ سَبَقَني» أَيْ سَمِنْت وثَقُلْت.
(هـ) وَفِيهِ «الوَلاَء لُــحْمَــةٌ كلُــحْمَــةِ النَّسب» وَفِي رِوَايَةٍ «كلُــحْمَــة الثَّوْبِ» قَدِ اخْتُلِف فِي ضَمّ اللُّــحْمَــة وفَتْحهَا، فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَب بالضَّم، وَفِي الثَّوْبِ بالضَّم وَالْفَتْحِ.
وَقِيلَ: الثَّوب بِالْفَتْحِ وحْدَه.
وَقِيلَ: النَّسَب والثَّوبُ بِالْفَتْحِ، فَأَمَّا بالضَّم فَهُوَ مَا يُصادُ بِه الصَّيْد.
وَمَعْنَى الْحَدِيثِ المخالَطَة فِي الْوَلاء، وَأَنَّهَا تَجْري مَجْرى النَّسَب فِي المِيراث، كَمَا تُخالِط اللُّــحْمــة سَدَى الثَّوْبِ حَتَّى يَصيرا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ؛ لِمَا بَيْنَهُمَا من المُداخَلة الشديدة. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الحَّجَّاج والمَطر «صَارَ الصِّغار لُــحْمَــةَ الكِبار» أَيْ أنَّ القَطْر انْتَسَج لِتتابُعه، فَدَخَلَ بعضُه فِي بَعْضٍ واتَّصَل.

حمن

حمــن: حمــونية: حزاز، قوباء (بوشر).
[حمــن] نه فيه: كم فتلت من "حمــنانة" هي من القراد دون الحلم أوله قمقامة ثم حمــنانة ثم قرادة ثم حلمة. ك: هو بفتح مهملة وسكون ميم ونونين.
ح م ن : حَمْــنَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ وَمِنْهُ حَمْــنَةُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. 
[حمــن] حمــنة بالفتح: اسم امرأة. والــحمــنانة: قراد. قال الاصمعي: أوله قَمْقامَةٌ صغيرٌ جداً، ثم حَمْــنانَةٌ، ثم قُرادٌ، ثم حَلَمَةٌ، ثم عل وطلح. والحومانة: واحدة الحوامين، وهى أماكن غلاظ منقادة. ومنه قول زهير:

بحومانة الدراج فالمتثلم
حمــن
الــحَمْــنَانُ - والواحِدَةُ: حَمْــنَانَةٌ -: صِغَارُ القِرْدَانِ. وانْتَهَيْنَا إلى مُــحْمِــنَةٍ من الأرْضِ: أي كَثيرة الــحَمْــنانِ. والــحَمْــنانُ: حَبُّ العِنَبِ الصِّغَارُ، شُبِّهَ بالقُرَادِ. والحَوَامِيْنُ: أماكِنُ غِلاظٌ مُنْقَادَةٌ تَتَّصِلُ بالرَّمْلِ، والواحِدَةُ: حَوْمانَةٌ.

حمــن



حَمْــنٌ: see what next follows.

حَمْــنَانٌ Small قِرْدَان [or ticks]; as also ↓ حَمْــنٌ: n. un. with ة: (K:) accord. to As, the first of the قُرَاد is termed قَمْقَامَةٌ, when very small; then it is termed حَمْــنَانَةٌ; then, قُرَادٌ; then, حَلَمَةٌ; then, عَلٌّ; and then, طِلْحٌ. (S.) b2: Also A sort of grapes of Et-Táïf, (K,) black inclining to redness, (TA,) of which the berries are small (K) and few: (TA:) or the small berries that are between the large berries, (K,) so in the M, (TA,) among the grapes. (K.) أَرْضٌ مَــحْمَــنَةٌ and مُــحْمِــنَةٌ A land abounding with the small قِرْدَان termed حَمْــنَان. (K.)
الْحَاء وَالْمِيم وَالنُّون

الــحَمْــنُ والــحَمْــنانُ: صغَار القردان واحدته حَمْــنَةٌ وحَمْــنانَةٌ. وَأَرْض مُــحْمِــنَةٌ، كَثِيرَة الــحَمْــنانِ.

والــحَمــنانُ: ضرب من عِنَب الطَّائِف سود إِلَى الغبرة قَلِيل الْحبَّة، وَهُوَ أَصْغَر الْعِنَب حبا. وَقيل: الــحمــنان الْحبّ الصغار الَّذِي بَين الْحبّ الْعِظَام.

وحَمْــنَةُ: اسْم امْرَأَة. وَقيل: هِيَ أحد الجانين على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بالإفك.
(حمــن) - في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، قال: "كم قَتَلْتَ من حَمْــنَانة "
الــحَمْــنَانَة: دُونَ الحَلَم من القُراد، وهي أيضا حَبُّ العِنَب الصَّغَار بَين العِظام.
(حمــة: حمــو) - في الحَدِيث: "أَنَّه رَخَّص في الرُّقْيَة من كُلِّ ذى حُمَــة" .
الــحُمَــة، بتَخْفِيف المِيم: السُّمُّ، وحُكِى عن ابنِ الأَعرابِىّ فيه التَّشْدِيد أَيضاً.
قال الأَزهَرِىّ: لم أسمَع التَّشديد فيه، إلا لابنِ الأَعرابى، وإنما الــحُمَّــة بالتَّشْديد: سَوادُ الشَّفَة، وفُلانٌ حُمَّــةُ نَفسى وحَامَّتُها، وحَبَّة نَفْسِى: أي خاصَّتِى ومَنْ أُحِبّه، وحُمَّــةُ الفِرَاقِ: تَقْدِيره. وقال غَيرُه: الــحُمَــة بالتَّخْفِيف، الأَجْوَدُ فيها أن تَكُونَ من الوَاوِ نَحْو لُغَة، وقُلَة، وثُبَة، وبُرَة. من حَمْــوِ الشَّمْس، لأَنَّ السُّمَّ حَادٌّ حَارٌّ في الأَكْثَر على ما يُقال ويُعتَقَد.
وقد تُسَمَّى إبرةُ العَقْرب والزُّنبُور حُمَــة، لأَنَّها مَجْرَى السّمّ، وقِيل: هي فُعْلَة من حَمْــى الحَرَارة الّتِى فيها.

حمــن: الــحَمْــن والــحَمْــنانُ: صغار القِرْدان، واحدته حَمْــنة وحَمْــنانة.

وأَرض مُــحْمِــنة: كثيرة الــحَمْــنان. والــحَمْــنانُ: ضربٌ من عنب الطائف، أَسود

إلى الــحمــرة

(* قوله «إلى الــحمــرة» في المحكم: إلى الغبرة). قليل الحبّة،

وهو أَصغر العنب حبّاً، وقيل: الــحَمْــنانُ الحبُّ الصغار التي بين الحبّ

العِظام. وقال الجوهري: الــحَمْــنانةُ قُراد، وفي التهذيب: القُراد أَول ما

يكون وهو صغير لا يكاد يُرى من صغره، يقال له قَمْقامة، ثم يصير حَمْــنانة،

ثم قراداً، ثم حَلَمة، زاد الجوهري: ثم علٌّ وطِلحٌ. وفي حديث ابن عباس،

رضي الله عنهما: كم قَتَلْتَ من حَمْــنانةٍ؛ هو من ذلك. وحَمْــنةُ،

بالفتح، اسم امرأَة؛ قيل: هي أَحد الجائين على عائشة، رضوان الله عليها،

بالإفك. والحَوْمانةُ: واحدة الحَوامين، وهي أَماكن غلاظ مُنقادة؛ ومنه قول

زهير:

أَمِنْ آلِ أَوفى دِمْنةٌ لم تَكَلَّمِ

بحَوْمانةِ الدَّرَّاجِ، فالمُتَثَلَّم.

ولم يَرْوِ أَحدٌ بحَوْمانة الدُّرَّاج، بضم الدال، إلاَّ أَبو عمرو

الشيباني، والناس كلهم بفتح الدال. والدُّرّاج الذي هو الحَيْقُطان: مضموم

عند الناس كلهم إلا ابن دريد، فإِنه فتحها، قال أَبو خَيرة: الحَوْمانُ

واحدتها حَوْمانة، وجمعها حوامِين، وهي شقائقُ بين الجبال، وهي أَطيبُ

الحُزونة، ولكنها جَلَدٌ ليس فيها آكام ولا أَبارِق. وقال أَبو عمرو:

الحَوْمان ما كان فوق الرَّمل ودونه حين تصعده أَو تَهبطه، وحَمْــنانُ مكّةُ؛ قال

يَعْلى بن مُسْلم بن قيس الشَّكْريّ:

فَليْتَ لنا، مِنْ ماءِ حَمْــنان، شَرْبةً

مُبَرَّدةً باتَتْ على طَهَيان.

والطَّهيَان: خشبة يُبرَّد عليها الماء. وشَكْرٌ: قبيلة من الأَزد.

حمــن
: (الــحَمْــنُ والــحَمْــنانُ: صِغارُ القِرْدانِ، واحدَتُهُما بهاءٍ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الــحَمْــنانَةُ: قِرادٌ صَغيرٌ؛ قالَ الأَصْمعيُّ: أَوَّلُه قَمْقامَةُ صَغِير جدًّا، ثمَّ حَمْــنانَةُ، ثمَّ قِرادٌ، ثمَّ حَلَمةٌ، ثمَّ عَلٌّ، ثمَّ طِلْحٌ. (وأَرْضٌ {مَــحْمَــنَةٌ، كمَقْعَدةٍ ومُحْسِنَةٍ: كَثيرَتُه.
(} والــحَمــنانُ: عِنَبٌ طائِفيٌّ) أَسْود إِلى الــحُمْــرةِ، (صغيرُ الحَبِّ) ، قَلِيلُه؛ (أَو) هُوَ (الحَبُّ الصِّغارُ) الَّتِي (بَين الحَبِّ الكبيرِ فِي العِنَبِ) ؛) كَذَا فِي المُحْكَمِ.
( {وحَمْــنَنُ بنُ عَوْفٍ، كقَرْدَدٍ) :) أَخو عَبْدِ الرَّــحْمــن بنِ عَوْف، (صحابِيٌّ) أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وأَقامَ بمكَّةَ وَلم يُهاجِر، وعاشَ فِي الإِسْلامِ ستِّين سَنَة، فأَوْصَى إِلى عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْر، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم، يُنْسَبُ إِليه القاسِمُ بنُ مــحمــدِ بنِ المُعْتزٍ بنِ عياضِ بنِ حَمْــنَن مِن وُجوهِ قُرَيْش، عَن حمــيدِ بنِ معيوفٍ، وَعنهُ الزُّبَيْرُ بنُ بكَّار.
(وسِماكُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ} حُمَــيْنٍ) الأَسَدِيُّ، (كزُبَيْرٍ) ، هَرَبَ مِن عليَ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَه، إِلى الجَزيرَةِ، (لَهُ مَسْجدٌ بالكُوفةِ م) مَعْروفٌ.
حَمْــنَةُ المُعَذَّبَةُ فِي اللَّهِ تَعَالَى، الَّتِي اشْتَراها أَبو بكرٍ) الصِّدِّيقِ، (رَضي اللَّه) تَعَالَى عَنهُ، فأَعْتَقَها.
(و) {حَمْــنَةُ (بنتُ جَحشِ) بنِ ربَاب الَّتِي كانَتْ تُسْتَحاضُ، قُتِل عَنْهَا مصعبُ بنُ عُمَيْرٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ فتَزوَّجَها طلحةُ فوَلَدَتْ لَهُ مُــحَمَّــدًا وَعمْرَان، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وأُمُّهما أُمَيْمةُ بنتُ عَبْدِ المطَّلبِ بنِ هاشِمٍ، وأُخْتُها أُمُّ حَبِيبَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا، كانَتْ أَيْضاً تُسْتَحاضُ.
(و) حَمْــنَةُ (بنتُ أَبي سُفيانَ) ، وقيلَ ذرة: قالتْ أُمُّ حَبيبَةَ: يَا رَسُول اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي حَمْــنَة.
(} وحُمَــيْنَةُ، كجُهَيْنَة، بنتُ طَلْحَةَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: بنتُ أَبي طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ العُزى، لَهَا ذِكْرٌ؛ (صَحابيَّاتٌ) ، رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عنهنَّ.
( {والحَوامِينُ: الأَماكِنُ الغِلاظُ المُنْقادَةُ، الواحِدَةُ} حَوْمانَةٌ) .
(وقالَ أَبو خيْرَةَ: {الحَوامِينُ شَقائِقُ بَيْن الجبالِ، وَهِي أَطْيبُ الحُزُونةِ، ولكنَّها جَلَدٌ لَيْسَ فِيهَا آكَامٌ وَلَا أَبارِقَ.
وقالَ أَبو عَمْرو:} الحَوْمانُ مَا كانَ فَوْق الرَّملِ ودونَه حينَ تَصْعده أَو تَهْبطه؛ (وَمِنْه حَوْمانَةُ الدَّرَّاجِ) ، ككَتَّانٍ؛ وقالَ أَبو عَمْرو: هُوَ كرُمَّانٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لزُهَيْرٍ:
أَمِنْ آلِ أَوْفى دِمْنةٌ لم تَكَلَّم {ِبحَوْمانةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّم قُلْتُ: بَيْنه وبَيْن أَبْرق الْقرَان مَرْحلةٌ.
(} والحَوْمانُ: نباتٌ بالبادِيَةِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{حَمْــنانُ: مَوْضِعٌ بمكَّة؛ قالَ يَعْلى بنُ مُسْلم بنِ قَيْس الشَّكْرِيُّ:
فَليْتَ لنا مِنْ ماءِ حَمْــنان شَرْبةًمُبَرَّدَةً باتَتْ على طَهَيانوالطَّهَيان: خَشَبةٌ يُبَرَّدُ عَلَيْهَا الماءُ: وشَكْرٌ: قَبيلَةٌ مِنَ الأَزدِ.
وقالَ نَصْر: حَمْــنانُ: ماءٌ يمانٍ؛ قالَ:} والــحَمْــنان صَقْعَانِ يَمَانِيَّان.
{والــحمــيني: ضَرْبٌ مِن بُحورِ الشّعرِ المُحْدثَةِ، وَهُوَ المَعْروفُ بالموشَّحِ؛ يَمانِيَّةٌ.

حَمَضٌ

حَمَــضٌ:
بفتحتين، حمــض وعريق بالتصغير:
موضعان بين البصرة والبحرين، وقال نصر: حمــض منزل بين البصرة والبحرين في شرقي الدهناء، وقيل:
هو بين الدّوّ وسودة، وهو منهل وقرية عليها نخيلات لبني مالك بن سعد، قال الراجز:
يا ربّ بيضاء، لها زوج حرض، ... حلّالة بين عريق وحمــض،
ترميك بالطرف كما ترمي الغرض

حمطر

حمــطر
: (حَمْــطَرَ القرْبَةَ) ، أَهمله الجَوّهَري، وَقَالَ الصّغانيُّ: أَي (ملأَهَا. و) حَمْــطَر (القَوْسَ: وَتَّرَهَا) كحَطْمَرَها.
(وإِبلٌ مُــحَمْــطَرَةٌ: قَائِمَةٌ مُوقَرَةٌ) ، أَي مَــحْمُــولَة، وَالْمِيم أَصْليَّة، وَقيل زَائدة.
وضَجْعَم بْنُ حَمَــاطيرَ من قُضاعَة.

قلعةُ حَمَّاد

قلعةُ حَمَّــاد:
مدينة متوسطة بين اكم وأقران لها قلعة عظيمة على قلة جبل يسمى تاقربوست تشبه في التحصن ما يحكى عن قلعة أنطاكية، وهي قاعدة ملك بني حمــاد بن يوسف الملقب بلكّين بن زيري بن مناد الصنهاجي البربري، وهو أول من أحدثها في حدود سنة 370، وهي قرب أشير من أرض المغرب الأدنى، وليس لهذه القلعة منظر ولا رواء حسن إنما اختطها حمــاد للتحصن والامتناع لكن يحفّ بها رساتيق ذات غلة وشجر مثمر كالتين والعنب في جبالها وليس بالكثير، ويتخذ بها لبابيد الطيلقان جيدة غاية، وبها الأكسية القلعية الصفيقة النسج الحسنة المطرّزة بالذهب، ولصوفها من النعومة والبصيص بحيث ينزّل مع الذهب بمنزلة الإبريسم، ولأهلها صحة مزاج ليس لغيرها، وبينها وبين بسكرة مرحلتان وإلى قسنطينية الهواء أيام، وبينها وبين سطيف ثلاث مراحل.

علم الملاحم

علم الملاحم
جمع ملــحمــة وهي: الواقعة العظيمة في الفتنة مثل وقعة بخت نصر ووقعة جنكيزخان وهلاكو وتيمور فيبحث في هذا العلم عن معرفة أوقات الفتن بالدلائل النجومية وقد عرفت أن علم أحكام النجوم من أضعف العلوم دلالة فلا تعويل عليه أصلا وإن أردت الوقوف على معرفة الملاحم فعليك بالأحاديث الواردة فيها ولا ينبئك مثل خبير هذه عبارة مدينة العلوم.
وأقول: ليست ملــحمــة ولا فتنة صغرى أو كبرى من الملاحم والفتن التي تكون إلى يوم القيامة وقيام الساعة في مطلع الشمس ومغربها وسائر أقطار الأرض إلا وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بها في أحاديثه الشريفة كما في حديث حذيفة بن اليمان المروي في السنن. وقد وقعت منها ملاحم وفتن كثيرة وسيقع ما بقي منها ولكن العلم بمواقيتها مما استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه ولا يتيسر لبشر أن يعلم بوقتها إلا بعد وقوعها وحصول التطبيق بالأحاديث الواردة فيها وقد أوعبت الفتن الواقعة منذ عهد الخلفاء الراشدين إلى الآن في كتابي حجج الكرامة بالفارسي وكتبت رسالة نافعة جدا في ذكر الفتن على ما وردت به السنة المطهرة بالعربي المبين وسميتها بالإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة فعليك بهذين الكتابين فإنهما كافيان وافيان في بابيهما ولا تحتاج معهما إلى كتاب آخر يشفي علتك ويسقي غلتك وفيهما حكم الفتن وما ينبغي في زمنها للمسلم وكلها من مفاهيم الأخبار والآثار ولا ينبغي لمن يعتقد دين الإسلام بقلبه السليم أن يميل عند حدوث أمثال تلك الحوادث والأحوال إلى أقوال المشائخ وآراء الرجال بل الذي يجب على كل مؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر أن يستعلم حكم الفتن قبل الابتلاء بها من السنة كما قيل: أعط القوس باريها ولا منجأ من حوادث الدنيا لأحد كائنا من كان ولا ملجأ له إلا من الله تعالى وهو الذي يتولى الصالحين من عباده ويأمنهم من المخاوف والهلكة في أرضه وبلاده وبالله التوفيق.

حمط

(حمــط)
الْكَرم جعل عَلَيْهِ شَجرا يظلله من الشَّمْس
حمــط: تــحمَّــط له: اضمر له الشر في نفسه (محيط المحيط).
حَمَــاط: ضرب من الجميز (ابن البيطار 1: 327).
[حمــط] فيه: "حمــطايا" بحاء وتشديد ميم مفتوحتين وطاء مهملة فألف فتحتية فألف بمعنى حامي الحرم، وذكر في النهاية في حمــيط والله أعلم.

حمــط


حَمَــطَ(n. ac. حَمْــط)
a. Peeled; skinned.

حَمَّــطَa. Tapped gently.
b. Made small, diminutive.

تَــحَمَّــطَ
a. [ coll. ] [La], Set snares, lay in wait for.
حَمَــاْطَة
(pl.
حَمَــاْط
حَمَــاْئِطُ)
a. Wild fig.
b. Lump in the throat.
c. Black blood.

حَمَــطِيْط
a. Canker-worm.
ح م ط: يُقَالُ: أَصَبْتُ (حَمَــاطَةَ) قَلْبِهِ أَيْ سَوَادَهُ. وَ (الْــحَمَــاطُ) نَبْتٌ. وَ (الْــحَمَــاطَةُ) وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ. وَ (الْــحِمْــطَاطُ) دُودٌ يَكُونُ فِي الْعُشْبِ مَنْقُوشٌ. 
[حمــط] الــحمــاط: يبيس الافانى تألفه الحيات: يقال: شيطان حمــاط، كما تقول: ذئب غضى: وتيس حلب. قال الراجز: وقد شبه المرأة بحية له عرف: عنجرد تحلف حين أَحْلِفُ * كمثل شيطان الــحَمــاطِ أعرف * الواحدة حمــاطة. وقولهم: أصبت حَمــاطَةَ قلبهِ، أي حَبَّةَ قلبه. والــحَمــاطَةُ أيضاً: حُرْقَةٌ وخُشونَةٌ يجدها الرجل في حلقة، حكاه أبو عبيد وغيره.
(حمــط)
(هـ س) فِي حَدِيثِ كَعْبٍ «أَنَّهُ قَالَ: أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الكُتُب السَّالِفَةِ مُــحَمَّــدٌ وَأَــحْمَــدُ وحِمْــيَاطَا» قَالَ أَبُو عَمْرٍو: سَأَلْتُ بَعْضَ مَنْ أسْلَم مِنَ الْيَهُودِ عَنْهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ يَــحْمــي الحُرَم، ويمْنع مِنَ الحرام، ويوطىء الْحَلَالَ.
حمــط الــحَمَــطِيْطُ والــحَمَــاطِيْطُ والــحَمَــاطُ كُلُّ ذلك نَبْتٌ. والــحَمَــاطَةُ شَجَرَةٌ عَظِيْمَةٌ كالتِّيْنِ، وهو أيضاً يَبِيْسُ الأفاني. والــحَمَــاطانِ - على مِثْلِ سَلَامانِ - نَبْتٌ. وأصَبْتُ حَمَــاطَةَ قَلْبِه أي سُوَيْدَاءَ قَلْبِه. والــحَمَــاطَةُ حَرَارَةٌ يَجِدُها الإنسان في حَلْقِه. والــحِمْــطِيْطَةُ دُوْدَةٌ تَصْعَدُ في العُشْبِ مُوَشّاةٌ، وجَمْعُها حَمَــاطِيْطُ، والــحُمُــوْطُ مِثْلُه.
ح م ط

الطائف بلد النبق والــحمــاط وهو تين صغار مستديرة، ورأيت شجره هناك دوحاً عظاماً. وكأين من حمــاطة قد استظللت بها، وقلت تحتها، وأكلت من ثمارها.


ومن المجاز: أصبت حمــاطة قلبه أي حبته، ووجدت الــحمــاقة جاثمة في حمــاطة قلبه. قال:

ليت الغراب رمى حمــاطة قلبه ... عمرو بأسهمه التي لم تلغب
حمــط
حَمَــاط [جمع]: مف حَمــاطَة:
1 - (نت) شجر من الفصيلة التوتيّة شبيه بشجر التِّين تألفه الحيَّات ° شيطان الــحَمــاط: جنس من الحيّات يألف سُكنى هذا الشجر.
2 - (نت) شجر التِّين الجبليّ. 

حَمــاطة [مفرد]: ج حَمــاط: حُرْقَة في الحَلْق. 
(ح م ط)

حَمَــطَ الشَّيْء يــحْمِــطُه حَمْــطا: قشره، وَهَذَا فعل ممات.

والــحَمــاطَةُ: حرقة يجدهَا الْإِنْسَان فِي حلقه.

وحَمــاطَةُ الْقلب: سوَاده، أنْشد ثَعْلَب:

ليتَ الغُرابَ رَمى حَمــاطَةَ قَلبه ... عَمْرٌو بأسْهُمه الَّتِي لم تُلْغَبِ

والــحمــاطُ: شجر التِّين الْجبلي، قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي بعض الْأَعْرَاب أَنه فِي مثل نَبَات التِّين غير انه أَصْغَر وَرقا، وَله تين كثير صغَار من كل لون، أسود وأملح وأصفر، وَهُوَ شَدِيد الْحَلَاوَة يحرق الْفَم إِذا كَانَ رطبا ويعقره، فَإِذا جف ذهب ذَاك عَنهُ، وَهُوَ يدّخر، وَله إِذا جف متانة وعلوكة، وَالْإِبِل وَالْغنم ترعاه وتأكل تينه. وَقَالَ مرّة: الــحَمــاطُ التِّين الْجبلي. والــحَمــاطُ: شجر من نَبَات جبال السراة، وَقيل: هُوَ الأفاني إِذا يبس، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ مثل الصليان، إِلَّا انه خشن الْمس، الْوَاحِدَة مِنْهَا حَمــاطَةٌ.

والــحَمــاطُ: تبن الذّرة خَاصَّة، عَن أبي حنيفَة.

والــحَمــطَيِطُ: نبت كالــحَمــاطِ.

وحَمــاطانُ: شجر. وَقيل: مَوضِع، قَالَ:

يَا دارَ سَلْمى بــحَمــاطانَ اسْلَمِي

والــحِمْــطاطُ والــحَمْــطُوطُ: دُوَيْبَّة فِي العشب منقوشة بألوان شَتَّى، وَقيل: الــحمــاطيطُ: الْحَيَّات.

حمــط: حَمَــطَ الشيءَ يَــحْمِــطُه حَمْــطاً: قشَره، وهذا فِعْلٌ مماتٌ.

والــحَمــاطةُ: حُرْقةٌ وخُشونةٌ يجدُها الرجل في حَلْقِه. وحَمــاطةُ القلب:

سَوادُه؛ وأَنشد ثعلب:

ليتَ الغُرابَ، رَمى حَمــاطَةَ قَلْبِه

عَمْرٌو بأسْهُمِه، التي لم تُلْغَبِ

وقولهم أَصَبْتُ حَمــاطةَ قلبِه أَي حَبَّةَ قَلبِه.

الأَزهري: يقال إِذا ضَرَبْتَ فأَوْجِع ولا تُــحَمِّــطْ فإِن التَّــحْمــيطَ

ليس بشيء؛ يقول: بالِغْ. والتــحْمِــيطُ: أَن يُضْرَبَ الرجلُ فيقولَ ما

أَوْجَعني ضرْبُه أَي لم يُبالِغْ.

الأَزهري: الــحَمــاطُ من ثَمَر اليمن معروف عندهم يُؤكل، قال: وهو يشبه

التِّين، قال: وقيل إِنه مثل فِرْسِكِ الخَوْخِ. ابن سيده: الــحَمــاطُ شجر

التين الجبليِّ؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني بعض الأَعراب أَنه في مثل نبات

التين غير أَنه أَصغر ورقاً وله تين كثير صغار من كل لون: أَسود وأَملح

وأَصفر، وهو شديد الحلاوة يُحْرِقُ الفم إِذا كان رطباً ويَعْقِرُه، فإِذا

جَفَّ ذهب ذلك عنه، وهو يُدَّخَر، وله إِذا جَفَّ مَتانةٌ وعُلوكة،

والإِبل والغنم ترعاه وتأْكل نَبْتَه؛ وقال مرّة: الــحَمــاط التين الجبليّ.

والــحَمــاطُ: شجر من نبات جبال السَّراةِ، وقيل: هو الأَفانَى إِذا يَبِسَ. قال

أَبو حنيفة: هو مثل الصِّلِّيانِ إِلا أَنه خَشِنُ المَسِّ، الواحدة منها

حَمــاطةٌ. أَبو عمرو: إِذا يبس الأَفانَى فهو الــحمــاط. قال الأَزهري:

الــحَمــاطةُ عند العرب هي الحَلَمةُ وهي من الجَنْبةِ، وأَما الأَفانَى فهو من

العُشْب الذي يَتناثَر.

الجوهري: الــحَمــاطُ يَبِيسُ الأَفانَى تأْلفه الحيات. يقال: شيطانُ حَمــاط

كما يقال ذئبُ غَضاً وتَيْسُ حُلَّبٍ؛ قال الراجز وقد شبه المرأَة

بحَيَّةٍ له عُرْف:

عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحْلِفُ،

كمِثْل شَيْطانِ الــحَمــاطِ أَعْرَفُ

الواحدة حَمــاطة. الأَزهري: العرب تقول لجِنْسٍ من الحيّاتِ شيطانُ

الــحَمــاط، وقيل: الــحمــاطة بلغة هذيل شجر عِظامٌ تنبت في بلادهم تأْلفها الحيات؛

وأَنشد بعضهم:

كأَمْثالِ العِصِيِّ من الــحَمــاطِ

والــحَمــاطُ: تبن الذُّرة خاصّة؛ عن أَبي حنيفة.

والــحَمَــطِيطُ: نبت كالــحَمــاطِ، وقيل: نبت، وجمعه الــحَمــاطِيطُ. قال

الأَزهري: لم أَسمع الــحَمْــطَ بمعنى القَشْر لغير ابن دريد، ولا الــحَمَــطيِطَ في

باب النبات لغير الليث.

وحَمــاطانُ: شجر، وقيل: موضع؛ قال:

يا دارَ سَلْمَى بــحَمــاطانَ اسْلَمِي

والــحِمْــطاطُ والــحُمْــطُوطُ: دُوَيْبَّة في العشب منقوشة بأَلوان شتى،

وقيل: الــحَمــاطِيطُ الحيات؛ الأَزهري: وأَما قول المتلمس في تشبيهه وَشْيَ

الحُلَل بالــحمــاطيط:

كأَنما لونُها، والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ

قَبْلَ الغَزالةِ، أَلْوانُ الــحمــاطِيطِ

فإِنَّ أَبا سعيد فقال: الــحَمــاطِيطُ جمع حَمَــطيطٍ وهي دودة تكون في

البقل أَيام الربيع مفصّلة بــحمــرة يشبّه بها تَفْصِيلُ البَنانِ بالحِنّاء،

شبَّه المُتَلَمِّسُ وَشْيَ الحلل بأَلوان الــحَمــاطِيط.

وحَمــاط: موضع ذكره ذو الرمة في شعره:

فلمّا لَحِقْنا بالــحُمــولِ، وقد عَلَتْ

حَمــاطَ وحرْباء الضُّحَى مُتَشاوِسُ

(* قوله «بالــحمــول» في شرح القاموس بالحدوج، وقوله «وحرباء» كذا هو في

الأصل وشرح القاموس بالحاء، والذي في معجم ياقوت: وجرباء بالجيم.)

الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ذكر عن كعب أَنه قال: أَسماء النبي،

صلّى اللّه عليه وسلّم، في الكتب السَّالِفةِ مــحمــد وأَــحمــد والمتوَكِّلُ

والمُختارُ وحِمْــياطا، ومعناه حامي الحُرَم، وفارِقْلِيطا أَي يَفْرُقُ بين

الحقِّ والباطل؛ قال ابن الأَثير: قال أَبو عمرو سأَلت بعض من أَسلم من

اليهود عن حِمْــياطا، فقال: معناه يــحْمــي الحُرَمَ ويمنع من الحرام ويُوطِئ

الحَلال.

حمــط
الدّينْوَرِيُك من الشّجَرِ حَمــاطَ ومن العُشْبِ حَمــاطَ، فأمّا الحَاطُ من الشّجرِ فَشجَرُ التّيْنِ الجَبَلي، قال أبو زِيادٍ: هو شَبيهً بالتّيْنِ خَشَبُه وجَناَهُ وريِنُحه؛ إلاّ أن جَناه هو أصفرُ وأشدُ حُمْــرةً من التّينْ، ومنَابتُه في أجوْافِ الجبَالِ، وقد يَستوَقَدُ بحَطبه ويتّخذُ خَشَبهُ لماَ ينْتَفعُ به النّاسُ يَنْنْون عليه البُيُوْتَ والخيِامَ. وأنْشَدَ غيرُ الدّينْوَرِيّ للمتُنخلِ الهذَليّ:
وأبُواْ بالّسيوفِ بها فُلُول ... حَوَانٍ كالعِصً من الــحَمَــاط
حَوَانٍ: مُنْحنَية، وقيل: سُوْدّ من الدّماء، ويُروْى: كالحنّي. ومن احْتاَجَ إلى زَنْدَةٍ اتّخَذ منه زَنْدَةً، وتأكُلُ منه الماشِية وَرَقَة رَطْباً ويابِساً، وليس من شَجَرةٍ أحَبَ إلى الحضياتِ من الــحَمــاطِ، قال: ولما وصَفَ أبو زَيادٍ من ألف الحياتِ من الــحمَــاطِ، قيل؛ شَيْطانُ الــحَمــاط،،فَجَرَى مثلا، قال:
ثُمتَ لا أدْري لَعَلى أُرْجَمْ ... بمثْلِ شَيطْانِ الــحمَــاط الأعْرَمْ
الشيْطانُ: الحية، والأعْرمُ: الأرْقط، وكذلك الشاةُ العرْماءُ وقال آخرُ:
ثُمت لا أدْري لَعَلي أقْذف ... بمثل شيطان الــحمــاطِ الأعْراف
الأعْرفُ: الذي له عُرف، وهو أيضاً الأقرنُ:
الذي له من جلْدهِ شَبيه بالقرن ... وروى غير الدينوري:
عنْجرد تحْلُف حين أحْلْفِ ... كَمِثْلِ شَيْطانِ الــحمَــاطِ أعْرفْ
وقال حمــيد بن ثور - رضي الله عنه - في تشبيه الزمام بالحيةّ:
فلماّ أتَتْهُ أنْشَبتْ في خَشاشِهِ ... زِماماً كثُعْبانِ الــحمــاَطةِ مُحْكما
قال: ومن أمثالِ العَرَب: ذئب الخمرِ وشيْطان الــحمــاطةِ وأرْنَبُ الخلة وتَيسُ الريلِ وضبّ السحَاء وقُنْفذُ برقَةٍ قال: وأماّ الــحمــاطُ من العُشبْ فإنّ أبا عمروٍ قال: يقُال لِيبسِ الأفانيْ: الــحمــاطُ، وقال أبو نَصر: إذا يبستِ الحلمة فهي حَمــاطة. وقولُ أبى عمرو أعْرف. قال: وأخْبرني أعْرَابي من خَشنُالمس والصليان لين. والذي عليه العلماءُ ما قاله الأصمعي وأبو عمرو، ولا أعْلم أحَداً منهم وافق أبا نصرٍ على ما قاله؛ وأحْسبه سهواً، لأن الحلمة ليستْ من جنس الأفاني والصليان ولا من شبههما في شيءٍ. وقال غيرُ الدينوري: شَجرُ الــحمــاط شجر الجميز.
وقولهم: أصبتُ حمــاطة قلبه: أي حبة قلبه، وقال ابنُ دريدٍ: حمــاطة القلب: دمُ القلب وهو خالصه وصمْيِمهُ، قال:
لَيتْ الغرابَ رَمى حَمــاطة قلْبِه ... عمرو بأسهمه التي لم تلْغب
والــحمــاطةُ - أيضاً -: حُرْقة وخُشُونة يجدُها الرّجُلُ في حَلْقه، حَكاها أبو عُبيدٍ وغيرهُ. والــحمــاط - أيضاً -: تبْنُ الذّرِة. وقال الجرِميّ: حَمــاطان: موضه، وقال ابنُ دُريدٍ: أرّض، وقال غيرُهما: حَمــاطَانُ: من حبالِ الدّهْناءِ: وقال:
يا دار سَلْمى في حَمــاطَانَ اسْلَمِي
وَــحَمــاطّ: موْضعَ، قال ذو الرمّة:
فلماً لَقْنا بالُحدُوجِ وقد عَلتْ ... حَمــاطاً وحِرْباءُ الضّحى مُتشاوِسُ
وقال أبو عمرو: الــحمْــطَةٌ: الكِنّ. وقال ابنُ دريدٍ: الــحُمْــطُوطُ - مِثالُ غُمْلُولٍ -: دُوْدَة رَقشاءُ تكون في الكلاٍ، قال المتُلمس:
إني كَساني أبو قابُوْس مُرْفلو ... كأنها ظرْف أطلاءِ الــحمــاطْيِط
أطلاءً: صِغَار، وُيرْوى: " سِلْخُ أوْلادِ المخارِيط "، والمخارِيط: أوْلادُ الحباتِ.
وقال أبو عمرو: هي الحَنطْيطُ - مثالُ حَمــصيْص -، والجمعُ: حَمــاطِيْطُ، قال:
كأنّما لَونها والصبْحُ منُقشعَ ... قبل الغَزَالةِ ألْوانُ الــحمــاطْيِط
وقال أبو سعيدٍ الضّريرُ: الــحمــاطْيطُ - هاهنا -: جمعُ حَمــطَيط وهي دُوْدَة تكون في البقلِ أيامَ الربيْعِ مُفَصلة بــحمــرةٍ، ويشبهُ بها تَفْصيلُ البنانِ بالحناءِ، شبهَ المتلمس وشي الحللِ بألوانِ الــحمــاطْيط. وقال اللْيث: الــحَمــطَيْطُ: نَبْتَ، وجَمْعُه الــحمــاَطْيُط. وقال ابنُ دريدٍ: الــحمْــطَاطُ: دُويبةّ تكون في العُشْبِ منَقُوْشة. وقال كَعْبُ الأحْبارِ: من أسماءِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الكتبِ السالفةِ: مــحمــدّ وأحمــد والمتوّكُلُ والمخْتارُ وِحْياَطى - ومعناه عن ابنِ الأعْرابي: حامي الحرَمِ - وفاَرِقْلْيطي - أي: يفرقُ بين الحَق والباطلِ -. وحُمــيطُ: رَمْلةّ من الدهنْاءِ. وقال ابنُ دُرَيدٍ: الــحمــط: من قولهم حَمــطتُ الشيءَ أحَمــطهُ إذا قَشرتهَ، قال: وهذا فَعْلَ قد أمِيتْ.
وقال أبو عمرو: يقالُ حَمــطُوا على كَرِمْكُم: أي اجْعَلوا عليه شجَراً يُكنه من الشمْس.
وقال يونسُ: العربُ تقولُ: إذا ضرَبْتَ فاوْجِعْ ولا تــحمــط فإن التــحمْــيطَ ليس بشيء، قال: والتّــحْمِــيطُ: التّصغِيِرُ؛ وهو أن يضُربَ الرّجُلُ فيقول: ما أوْجََعني ضَربةَ: " 19 - ب " أي لم يباُلغْ وقال ابنُ فارسٍ: الحاءُ والميمُ والطاءُ ليس أصْلاً ولا فضرْعاً ولا فيه لُغَة صحيحة إلا شيء من النبتِ أو الشّجرِ.
حمــط
حَمَــطَهُ يَــحْمِــطُه: قَشَرهُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، قالَ: وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ، وأَنْكَره الأّزْهَرِيّ. والــحَمــاطَةُ: حُرْقَةٌ وخُشونَةٌ يَجِدُها الرَّجُلُ فِي الحَلْقِ، حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ. والــحَمــاطَةُ: شَجَرٌ شَيهٌ بالتِّين خَشَبه وجَناه وريحه، إلاَّ أنَّ جَناهُ هُوَ أَصْغَرُ وأَشَدُّ حُمْــرَةً من التِّين، ومَنابِتُه فِي أَجْواف الجِبال، وَقَدْ يُسْتَوْقَدُ بحَطَبِه، ويُتَّخَذُ خَشَبُه لما يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ يَبْنونَ عَلَيْهِ البُيوتَ والخِيامَ، قالَهُ أَبو زِيادٍ، وقِيل: هُوَ فِي مثلِ نَباتِ التِّينِ غيرَ أَنَّهُ أَصْغَرُ وَرَقاً، وَله تِينٌ كثيرٌ صِغارٌ من كلِّ لونٍ: أَسود وأَمْلح وأَصْفر، وَهُوَ شَديدُ الحَلاوَةِ يُحْرِقُ الفَمَ إِذا كانَ رَطْباً، فَإِذا جَفَّ ذَهَبَ ذَلِك عَنهُ، وَهُوَ يُدَّخَرُ، وَله إِذا جفَّ مَتانَةٌ وعُلُوكَةٌ. قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ نقْلاً عَن بعضِ الأَعْرابِ. وَهُوَ أَحبُّ شَجَرٍ إِلَى الحَيَّاتِ، أَي أَنَّها تأْلَفُه كَثيراً، يُقَالُ: شَيْطانُ حَمَــاطٍ، ويُقَالُ: هُوَ بلُغَةِ هُذَيْلٍ وَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا الشَّجَرَ كثيرا بالطَّائفِ. أَو هُوَ شجرُ التِّين الجَبَليِّ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي حَنِيفَةَ أَيْضاً، أَو هُوَ الأَسْوَدُ الصَّغيرُ المُسْتَديرُ مِنْهُ، أَو هُوَ شجرُ الجُمَّيْز، وَهَذَا قَوْلُ غيرِ أَبي حَنِيفَةَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَفِيه تَجوُّز. ج: حَمَــاطٌ. وَمن المَجَازِ قولُهم: أَصَبْتُ حَمَــاطَةَ قلْبِه. قِيل: هُوَ سَوَادُ القَلْبِ. وَفِي الصّحاح والأَسَاسِ: حَبَّتُه أَو دَمُه، وَهُوَ خالِصه وصَميمُهُ، وَهَذَا قَوْلُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
(لَيْتَ الغُرابَ رَمَى حَمَــاطَةَ قَلْبِهِ ... عمْرٌ وبأَسْهُمِه الَّتِي لم تُلْغَبِ)
وَمن المَجَازِ: قولُهم: وَجَدْتُ الــحَمَــاقَةَ جاثِمَةً فِي حَمَــاطَةِ قلبِه. والــحَمَــاطَةُ: تِبْنُ الذُّرَةِ خاصَّةً، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: من الشَّجرِ حَمَــاطٌ، وَمن العُشْبِ حَمَــاطٌ، أَمَّا الــحَمَــاطُ من الشَّجرِ فَقَدْ ذُكر، وأَمَّا الــحَمَــاطُ من العُشْبِ فإِنَّ أَبا عَمْرٍ وقالَ: يُقَالُ ليَبِيسِ الأَفَاني: حَمَــاطٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الــحَمَــاطُ عِنْد العَرَب الحَلَمَة، والحَلَمَة: نبيٌ فِيهِ غَبْرَةٌ، وَله مَسٌّ خَشِنٌ، أَــحمــرُ الثَّمَرَةِ. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: إِذا يَبِسَت الحَلَمَةُ فَهِيَ حَمَــاطَةٌ، وقولُ أَبي عَمْرٍ وأَعْرَفُ. قالَ: وأَخْبَرَني أَعْرابيٌّ من بَني أَسَد، قالَ: الــحَمَــاطُ: عشبٌ كالصِّلِّيَانِ، إلاَّ أَنَّهُ خَشِنُ المَسِّ، والصِّلِّيَانُ ليِّنٌ. وَالَّذِي عَلَيْهِ العُلَماءُ مَا قالَهُ الأَصْمَعِيّ وأَبو عَمْرٍ و، وَلَا أَعلَمُ أَحداً مِنْهُم وافَقَ أَبَا نَصْرٍ عَلَى مَا قالَهُ، وأَحْسَبه سَهْواً،)
لأَنَّ الحَلَمَة لَيْسَتْ من جِنْسِ الأَفَاني والصِّلِّيَانِ، وَلَا من شَبَهِهما فِي شيءٍ. وقولُه: خاصَّةً إنَّما هُوَ فِي تِبْنِ الذُّرَةِ، أَي عَن أَبي حَنِيفَةَ وحدَه، وَلَيْسَ هُنا محلُّ ذِكْرِه، فإِنَّ هَذَا قَوْلُ أَعرابيٍّ من بَني أَسَدٍ وَلم يختصَّ بِهِ أَبو حَنِيفَةَ، فالأَوْلَى عدمُ ذِكْرِه هُنَا. فتأَمَّل. والــحَمَــطِيطُ، بفتْحِ الحاءِ والميمِ: نَبْتٌ، والجمعُ حَمَــاطِيطٌ، وقِيل: هُوَ كالــحَمَــاطِ، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ الأّزْهَرِيّ: لم أَسمع الــحَمْــطَ بمَعْنَى القَشْرِ لغيرِ ابنِ دُرَيْدٍ، وَلَا الــحَمَــطِيطُ فِي بابِ النَّبَاتِ لغَيْرِ اللَّيْثِ. وقِيل: الــحَمَــطِيطُ: الحيَّةُ، والجَمْعُ كالجَمْع، وَبِه فُسِّر قَوْلُ المتلَمِّس:
(إِنِّي كَسَانِي أَبُو قَابُوسَ مُرْفَلَةً ... كأَنَّها ظَرْفُ أَطْلاءِ الــحَمَــاطِيط)
أَطْلاء: صِغار، ويُروى: سِلْخُ أَوْلادِ المخَاريط. والمَخاريط: الحَيَّات. وَقَالَ أَبُو سَعيدٍ الضَّريرُ: الــحَمَــطِيطُ: دودَةٌ تكونُ فِي البَقْلِ أَيَّامَ الرَّبيعِ، مُفَصَّلَةٌ بــحُمْــرَةٍ، ويُشَبَّه بهَا تَفصيلُ البَنَانِ بالحِنَّاءِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الشَّاعر، وَهُوَ المتلَمِّسُ:
(كأَنَّما لَوْنُها والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ ... قَبْلَ الغَزالَةِ أَلْوانُ الــحَمَــاطِيطِ)
قالَ: شبَّه وَشْيَ الحُلَلِ بأَلْوانِ الــحَمَــاطِيطِ. وحَمَــاطَانُ: ع، عَن الجَرْمِيِّ، أَو أَرْضٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَو جَبَلٌ بالدَّهْناءِ، عَن غيرِهما، قالَ: يَا دارَ سَلْمَى من حَمَــاطَانَ اسْلَمِي وَقَدْ فُسِّر بكُلِّ مَا ذُكِر هَكَذا عَلَى الصَّوابِ فِي العُبَاب، وَقَدْ خالَفَهُ فِي التَّكْمِلَةِ فَقَالَ: حَمَــاطَانُ مِثْلُ سَلامَانَ، قالَ الجَرْمِيُّ: أَرْضٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نبتٌ. فتأَمَّلْ. وحَمَــاطٌ، كسَحَابٍ: ع، جاءَ ذِكْرُه فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّة:
(فلمَّا لَحِقْنا بالحُدُوجِ وَقَدْ عَلَتْ ... حَمَــاطاً وحِرْباءُ الضُّحَى مُتَشَاوِسُ)
والــحِمــاطُ، بالكَسْرِ، هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ الــحِمْــطَاطُ، كسِرْبالٍ، وكَذلِكَ الــحُمْــطُوطُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ فِي العُشْبِ منقوشةٌ بأُلْوانٍ شَتَّى. كلاهُما عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هِيَ الــحَمَــطِيطُ، مِثْل حَمَــصِيصٍ، ج حَمَــاطِيطُ. وَقَالَ كَعْبُ الأَخْبارِ: حِمْــيَاطَى، بالكَسْرِ: من أَسْماءِ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي الكُتُبِ السَّالفة، قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: أَي حامي الحرَمِ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: قالَ أَبُو عَمْرو: سأَلْتُ بعضَ من أَسْلمَ من اليَهودِ عَن حَمْــيَاطَى فَقَالَ: مَعْنَاهُ: يَــحْمــي الحرَمَ، ويُوطِئُ الحَلال. وحُمَــيِّطٍ: تَصغيرُ حُمَــيْطٍ كزُبَيْرٍ: رملَةٌ بالدَّهْناءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
والتَّــحْمــيطُ عَلَى الكَرْمِ: أَنْ يُجعلَ عَلَيْهِ شجرٌ من الشَّمسِ، عَن أَبي عمرٍ و، وَقَالَ يونُس:)
التَّــحْمِــطِيطُ: التَّصْغيرُ، وَهُوَ أَن تَضْرِبَ إِنْساناً فَلَا تُبالِغَ، أَي يَقُولُ: مَا أَوْجَعَني ضربُه، فكأَنَّه صَغَّره، قالَ: ومِنْهُ المَثَلُ: إِذا ضَرَبْتَ فَلَا تُــحَمِّــطْ، بَلْ أَوْجِعْ، فإِنَّ التَّــحْمِــيطَ لَيْسَ بشيءٍ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: الحاءُ والميمُ والطَّاءُ لَيْسَ أَصْلاً، وَلَا فَرْعاً، وَلَا فِيهِ لغةٌ صَحيحَةٌ إلاَّ بشيءٍ من النَّبْتِ والشَّجَر. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: حَمَــاطَانِ، بالفَتْحِ: شَجَرٌ. والــحَمْــطَةُ، بالفَتْحِ: الكَنَّةُ عَن أَبي عَمْرٍ و. 

حَمَاه

حَمَــاه
الجذر: ح م

مثال: قابل حَمَــاه وشكا له
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام الكلمة للدلالة على والد الزوجة، وهي لوالد الزوج.

الصواب والرتبة: -قابل حَمَــاه وشكا له [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: حمــا المرأة: أبو زوجها .. وحمــا الرجل: أبو امرأته، ومن كان من قبلهما من الرجال. فهي تستخدم لكل من الزوج والزوجة.

فسحم

فســحم: الجوهري: الفُسْــحُم، بالضم، الواسع الصدر، والميم زائدة.

فســحم

(الفُسْــحُمُ، كَقُنْفُذٍ: الوَاسِعُ الصَّدْرِ) ، والمِيمُ زائِدَة، نَبَّه عَلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ.
(و) أَيْضا: (الكَمَرَةُ) .
(و) فُسْــحُمُ (بِنْتُ عَبْدِ الله بنِ أُبَيِّ، و) أَيْضا (بِنْتُ أَوْسِ بنِ خَوْلِيٍّ: صَحَابِيَّتَانِ) ، الأخِيرَةُ ذَكَرَهَا ابنُ حَبِيبٍ، والأُولَى لَمْ أَرَ لَها ذِكْرًا فِي مَعاجِمِ النِّساءِ.
(وَزيْدُ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُهُ: يَزِيدُ (بنُ الحارِثِ بنِ فُسْــحُمَ: صَحَابِيُّ بَدْرِيٌّ) هَكَذَا يُعْرَف، (وفُسْــحمُ أُمُّه) لَا جَدُّه كَمَا يَتَوَهَّم، فَحِينَئِذٍ تُكتَب الألِفُ بَيْنَ الحارِثِ وفُسْــحُمَ.

حمد

حمــد
الــحَمْــدُ لله تعالى: الثناء عليه بالفضيلة، وهو أخصّ من المدح وأعمّ من الشكر، فإنّ المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره، ومما يقال منه وفيه بالتسخير، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه، والــحمــد يكون في الثاني دون الأول، والشّكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة، فكلّ شكر حمــد، وليس كل حمــد شكرا، وكل حمــد مدح وليس كل مدح حمــدا، ويقال: فلان مــحمــود:
إذا حُمِــدَ، ومُــحَمَّــد: إذا كثرت خصاله المــحمــودة، ومــحمــد: إذا وجد مــحمــودا ، وقوله عزّ وجلّ:
إِنَّهُ حَمِــيدٌ مَجِيدٌ
[هود/ 73] ، يصحّ أن يكون في معنى المــحمــود، وأن يكون في معنى الحامد، وحُمَــادَاكَ أن تفعل كذا ، أي: غايتك المــحمــودة، وقوله عزّ وجل: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَــحْمَــدُ
[الصف/ 6] ، فأحمــد إشارة إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم باسمه وفعله، تنبيها أنه كما وجد اسمه أحمــد يوجد وهو مــحمــود في أخلاقه وأحواله، وخصّ لفظة أحمــد فيما بشّر به عيسى صلّى الله عليه وسلم تنبيها أنه أحمــد منه ومن الذين قبله، وقوله تعالى: مُــحَمَّــدٌ رَسُولُ اللَّهِ
[الفتح/ 29] ، فمــحمــد هاهنا وإن كان من وجه اسما له علما- ففيه إشارة إلى وصفه بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك في قوله تعالى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى [مريم/ 7] ، أنه على معنى الحياة كما بيّن في بابه إن شاء الله.
(حمــد) فلَانا أثنى عَلَيْهِ مرّة بعد مرّة
(ح م د) : (الْــحَمْــدُ) مَصْدَرُ حَمْــدَ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ حُمَــيْدُ بْنُ هَانِئٍ وَكُنِّيَ أَبُو حُمَــيْدٍ السَّاعِدِيُّ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ الْــحُمَــيْدِيُّ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْأَشْرِبَةِ لِأَنَّهُ مَــحْمُــودٌ عِنْدَهُمْ (وَالْمَــحْمَــدَةُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا مَا يُــحْمَــدُ بِهِ.
الــحمــد: هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم من نعمة وغيرها.

الــحمــد القولي: هو حمــد اللسان وثناؤه على الحق بما أثنى به على نفسه على لسان أنبيائه.

الــحمــد الفعلي: هو الإتيان بالأعمال البدنية ابتغاء لوجه الله تعالى.

الــحمــد الحالي: هو الذي يكون بحسب الروح والقلب، كالاتصاف بالكمالات العلمية والعملية، والتخلق بالأخلاق الإلهية.

الــحمــد اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل باللسان وحده.

الــحمــد العرفي: فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعمًا، أعم من أن يكون فعل اللسان أو الأركان.
حمــد الــحَمْــدُ نَقِيضُ الذَّمِّ. بَلَوْتُه فأحْمَــدْتُه وَجَدْتَه حَمِــيْداً مَــحْمُــوْداً. ومنه المَــحْمِــدَةُ. وحُمَــاداكَ أنْ تَفْعَلَ كذا أي نَــحْمَــدُكَ. والتَّــحْمِــيْدُ كَثْرَةُ حَمْــدِ الله. وأحْمَــدَ الرَّجُلُ فَعَلَ ما يُــحْمَــدُ عليه. ومُــحَمَّــدٌ وأحْمَــدُ اسْمَانِ. وقَوْلُهم أحْمَــدُ إِليكَ اللَّه أي أحْمَــدُ مَعَكَ اللَّه. ورَجُلٌ حُمَــدَةٌ يَــحْمَــدُ النّاسَ. وأتَيْنا مَنْزِلاً حَمْــداً وذَمّاً، ورَجُلٌ حَمْــدٌ وذَمٌّ. وأحْمَــدْتُ الرَّجُلَ وحَمِــدْتُه بمعنىً. قال الفَرّاءُ يُقال للنّارِ حَمَــدَةٌ - بِمَنْزِلَةِ حَدَمَةٍ - لِصَوْتِ الْتِهابِها. ويَوْمٌ مُحْتَمِدٌ.

حمــد


حَمِــدَ(n. ac. حَمْــد
مَــحْمَــدَة)
a. [acc. & Ala], Praised, thanked for.
حَمَّــدَa. Praised, magnified, glorified, lauded ( God).
أَــحْمَــدَa. Merited, deserved praise, was praiseworthy.
b. Praised, commended; approved of, liked.

تَــحَمَّــدَ
a. [Bi & 'Ala], Was kindly disposed to; bestowed upon.

تَحَاْمَدَa. Praised one another.

حَمْــدa. Praise, glory honour.
b. Worthy, deserving of praise; praiseworthy
laudable.

حُمَــدَةa. see 28
مَــحْمَــدَة
مَــحْمِــدَة
(pl.
مَحَاْمِدُ)
a. Praiseworthy action &c.

حَمِــيْد
حَمُــوْدa. Praised, commended, approved; praiseworthy, laudable
commendable.

حَمَّــاْدa. Sycophant, adulator.
N. P.
حَمَّــدَa. One much praised; praiseworthy.
b. Muhammad (Mahomet).

الــحَمْــدُ لِلّٰه
a. Praise be to God!
ح م د

أحمــد الله تعالى بجميع محامده. قال النابغة:

وألقيت في العبسيّ فضلاً ونعمةً ... ومــحمــدةً من باقيات المحامد

وأحمــد إليك الله. وأحمــدت فلاناً: وجدته مــحمــوداً. وأحمــد الرجل: جاء بما يــحمــد عليه، ضد أذم. والله مــحمــود وحمــيد. ورجل حمــدة: كثير الــحمــد. وحمــدت الله ومجدته. وهو أهل التــحمــيد والتحاميد. وتــحمــد فلان: تكلف الــحمــد. تقول: وجدته متــحمــداً متشكراً. " ومن أنفق ماله على نفسه، فلا يتــحمــد به على الناس ". واستــحمــد الله إلى خلقه بإحسانه إليهم وإنعامه عليهم.

ومن المجاز: أحمــدت صنيعه. وأحمــدت الأرض: رضيت سكناها. والرعاة يتحامدون الكلأ. قال قراد بن حنش:

لهفي عليك إذا الرعاة تحامدوا ... بحزيز أرضهم الدرين الأسودا

وجاورته فأحمــدت جواره. وأفعاله حمــيدة. وهذا طعام ليست عنده مــحمــدة أي لا يــحمــده آكله.
ح م د: (الْــحَمْــدُ) ضِدُّ الذَّمِّ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (مَــحْمَــدَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ فَهُوَ (حَمِــيدٌ) وَ (مَــحْمُــودٌ) وَ (التَّــحْمِــيدُ) أَبْلَغُ مِنَ الْــحَمْــدِ. وَالْــحَمْــدُ أَعَمُّ مِنَ الشُّكْرِ. وَ (الْمُــحَمَّــدُ) بِالتَّشْدِيدِ الَّذِي كَثُرَتْ خِصَالُهُ الْمَــحْمُــودَةُ. وَ (الْمَــحْمَــدَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ ضِدُّ الْمَذَمَّةِ. قُلْتُ: الْمَــحْمَــدَةُ ذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيُّ فِي مَصَادِرِ الْمُفَصَّلِ بِكَسْرِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ. وَذَكَرَ صَاحِبُ الدِّيوَانِ أَنَّ الْمَــحْمَــدَةَ وَالْمَــحْمِــدَةَ وَالْمَذَمَّةُ وَالْمَذِمَّةَ لُغَتَانِ فِيهِمَا. وَ (أَــحْمَــدَهُ) وَجَدَهُ مَــحْمُــودًا. وَقَوْلُهُمْ: (الْعَوْدُ أَــحْمَــدُ) أَيْ أَكْثَرُ حَمْــدًا. وَرَجُلٌ (حُمَــدَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ يُكْثِرُ حَمْــدَ الْأَشْيَاءِ وَيَقُولُ فِيهَا أَكْثَرَ مِمَّا فِيهَا، وَ (مَــحْمُــودٌ) اسْمُ الْفِيلِ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ. 
[حمــد] الــحمــد: نقيض الذم. تقول: حمــدت الرجل أحمــده حمــدا ومــحمــدة، فهو حمــيد ومــحمــود. والتمأبلغ من الــحمــد. والــحمــد أعم من الشكر. والمــحمــد: الذى كثرت خصاله المــحمــودة. قال الشاعر الاعشى: * إلى الماجد القرم الجواد المــحمــد * * والمــحمــدة : خلاف المذمة. وأحمــد: صار أمره إلى الــحمــد. وأحمــدته: وجدته مــحمــودا. تقول: أتيت موضع كذا فأحمــدته، أي صادفته مــحمــودا موافقا، وذلك إذا رضيت سكناه أو مرعاه. وقولهم في المثل: " العود أحمــد " أي أكثر حمــدا. قال الشاعر: فلم تجر إلا جئت في الخير سابقا * ولا عدت إلا أنت في العود أحمــد - وقولهم: حمــاد لفلان، أي حمــدا له وشكرا. وإنما بنى على الكسر لأنَّه معدولٌ عن المصدر. وفلان يتــحمــد على، أي يمن. يقال: من أنفق ماله على نفسه فلا يتــحمــد به على الناس. ورجل حمــدة، مثال همزة: يكثر حمــد الاشياء، ويقول فيها أكثر مما فيها. وحمــدة النار، بالتحريك، صوت التهابها. واحتمد الحر: قلب احتدم. وقولهم، حمــاداك أن تفعل كذا، أي قصاراك وغايتك. ويــحمــد: بطن من الازد. ومــحمــود: اسم الفيل المذكور في القرآن.
[حمــد] نه: فيه "الــحمــيد" تعالى، المــحمــود على كل حال، والــحمــد أعم من الشكر لأنك تــحمــد الرجل على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته. ومنه ح: "الــحمــد" رأس الشكر، لأن فيه إظهار النعمة، ولأنه أعم فهو شكر وزيادة. وفيه: سبحانك اللهم و"بــحمــدك" أي بــحمــدك أبتدئ، أو بــحمــدك سبحت، وقد يحذف الواو فالباء للتسبيب أو للملابسة، أي التسبيح مسبب بالــحمــد أو ملابس له، سيجيء في س. ومنه ح: لواء "الــحمــد" بيدي، يريد انفراده بالــحمــد يوم القيامة وشهرته على رؤس الخلق، فاللواء يوضع موضع الشهرة، ويتم في ل. وح: وابعثه المقام "المــحمــود" الذي يــحمــده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإراحة من طول الوقوف، وقيل: هو الشفاعة. وفي كتابه صلى الله عليه وسلم: أما بعد فإني "أحمــد" إليك الله، أي أحمــده معك، إلى بمعنى مع، وقيل: أحمــد إليك نعمة الله بتحديثك إياها. غ: أي أشكر إليك نعمه وأحدثك بها. ن: سمع الله لمن "حمــده" أي أجاب دعاء من حمــده. وربنا ولك "الــحمــد" أي يا ربنا فاستجب دعاءنا وحمــدنا فلك الــحمــد على هدايتنا له. نه ومنه ح ابن عباس: "أحمــد" إليكم غسل الإحليل، أي أرضاه لكم وأتقدم فيه إليكم. وفيه: "حمــاديات" النساء غض الأطراف، أي غاياتهن ومنتهى ما يــحمــد منهن، يقال: حمــاداك أن تفعل، وقصاراك أن تفعل، أي جهدك وغايتك. ك: "فــحمــد" الله وأثنى عليه، حمــده أثنى عليه بالجميل، وأثنى أي ذكره بالخير، أو الأول وصف بالتحلي بالكمال، والثاني وصف بالتخلي عن النقائص. و"حمــدناه" حين طلع ذلك حمــد أولاً وآخراً حيث صار سؤاله سبباً لاستفادتهم. ويقال: "حمــيد" مجيد، كأنه فعيل من ماجد، مــحمــود من حمــيد، غرضه أن مجيد فعيل بمعنى فاعل، وحمــيد من مــحمــود، وفي بعضها مــحمــود من حمــيد فهو من باب كذا، وفي بعضها مــحمــود من حمــد بلفظ الماضي المجهول أو المعروف، وإنما قال: كأنه، لاحتمال كون حمــيد بمعنى حامد، والمجيد بمعنى الممجد، وفي الجملة في عبارته تعقيد. وأنا "مــحمــد" أي كثير الخصال المــحمــودة الــحمــيدة، ألهم الله تعالى أهله أن يسموه به، وفي المثل: الألقاب تنزل من السماء. ط: وذكر ابن العربي أن لله ألف اسم، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، ومن أحسنها "مــحمــد ومــحمــود وأحمــد" حمــدته إذا أثنيت عليه بجلائل خصاله، وأحمــده إذا وجدته مــحمــوداً، فإذا بلغ النهاية وتكاملت فيه المحاسن فهو مــحمــد، وهو منقول من الصفة للتأول أنه سيكثر حمــده، ومن أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم أنه لم يسم قبله أحد باسمه صيانة من الله لهذا الاسم، كما فعل بيحيى إذ لم يجعل له سميا إذا سمي به في الكتب المقدمة وبشر به، فلو جعل مشتركاً وقعت الشبهة، إلا أنه لما قرب زمنه وبشر به أهل الكتاب سموا أولادهم به. و"الــحمــد" لله على سارق، أي على تصدق عليه لما جزم على تصدقه على مستحق جوزي بوضعها في يد سارق فــحمــد على أن لم يتصدق على أسوء منه حالاً، وقيل: هو تعجب به كما يذكر التسبيح في مقام التعجب ولذا أتى أي أرى في المنام، وقيل له تسلية: أما صدقتك- إلخ، ويتم في صدقة. ن: لا يبدأ فيه "بــحمــد" الله، أي بذكره ولذا بدأ كتاب هرقل ببسم الله.
ح م د : حَمِــدْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَإِحْسَانِهِ حَمْــدًا أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ وَمِنْ هُنَا كَانَ الْــحَمْــدُ غَيْرَ الشُّكْرِ لِأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ لِصِفَةٍ فِي الشَّخْصِ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَيَكُونُ فِيهِ مَعْنَى التَّعْظِيمِ لِلْمَمْدُوحِ وَخُضُوعِ الْمَادِحِ كَقَوْلِ الْمُبْتَلَى الْــحَمْــدُ لِلَّهِ إذْ لَيْسَ هُنَا شَيْءٌ مِنْ نِعَمِ الدُّنْيَا وَيَكُونُ فِي مُقَابَلَةِ إحْسَانٍ يَصِلُ إلَى الْحَامِدِ وَأَمَّا الشُّكْرُ فَلَا يَكُونُ إلَّا فِي مُقَابَلَةِ الصَّنِيعِ فَلَا يُقَالُ شَكَرْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَأَــحْمَــدْتُهُ بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ مَــحْمُــودًا.
وَفِي الْحَدِيثِ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِــحَمْــدِكَ» التَّقْدِيرُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْــحَمْــدُ لَكَ وَيَقْرُبُ مِنْهُ مَا قِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِــحَمْــدِكَ} [البقرة: 30] أَيْ نُسَبِّحُ حَامِدِينَ لَكَ أَوْ وَالْــحَمْــدُ لَكَ وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَبِــحَمْــدِكَ نَزَّهْتُكَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْكَ فَلَكَ الْمِنَّةُ وَالنِّعْمَةُ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا مَعْنَى
مَا حُكِيَ عَنْ الزَّجَّاجِ قَالَ سَأَلْت أَبَا الْعَبَّاسِ مُــحَمَّــدَ بْنَ يَزِيدَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ سَأَلْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنِيَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ الْمَعْنَى سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ بِجَمِيعِ صِفَاتِكَ وَبِــحَمْــدِكَ سَبَّحْتُكَ وَقَالَ الْأَخْفَشُ الْمَعْنَى سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِذِكْرِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْوَاوُ زَائِدَةٌ كَزِيَادَتِهَا فِي رَبَّنَا وَلَكَ الْــحَمْــدُ وَالْمَعْنَى بِذِكْرِكَ الْوَاجِبِ لَكَ مِنْ التَّمْجِيدِ وَالتَّعْظِيمِ لِأَنَّ الْــحَمْــدَ ذِكْرٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَأَبْتَدِئُ بِــحَمْــدِكَ وَإِنَّمَا قَدَّرَ فِعْلًا لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعَمَلِ لَهُ وَتَقُولُ رَبَّنَا لَكَ الْــحَمْــدُ أَيْ لَكَ الْمِنَّةُ وَالنِّعْمَةُ عَلَى مَا أَلْهَمْتَنَا أَوْ لَكَ الذِّكْرُ وَالثَّنَاءُ لِأَنَّكَ الْمُسْتَحِقُّ لِذَلِكَ.
وَفِي رَبَّنَا لَكَ الْــحَمْــدُ دُعَاءُ خُضُوعٍ وَاعْتِرَافٌ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَفِيهِ مَعْنَى الثَّنَاءِ وَالتَّعْظِيمِ وَالتَّوْحِيدِ وَتُزَادُ الْوَاوُ فَيُقَالُ وَلَكَ الْــحَمْــدُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سَأَلْت أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَانُوا إذَا قَالَ الْوَاحِدُ بِعْنِي يَقُولُونَ وَهُوَ لَكَ وَالْمُرَادُ هُوَ لَكَ وَلَكِنَّ الزِّيَادَةَ تَوْكِيدٌ وَتَقُولُ فِي الدُّعَاءِ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَــحْمُــودَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ إنْ جُعِلَ الَّذِي وَعَدْتَهُ صِفَةً لَهُ لِأَنَّهُمَا مَعْرِفَتَانِ وَالْمَعْرِفَةُ تُوصَفُ بِالْمَعْرِفَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مَقَامًا مَــحْمُــودًا لِأَنَّ النَّكِرَةَ لَا تُوصَفُ بِالْمَعْرِفَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى الْقَطْعِ لِأَنَّ الْقَطْعَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي نَعْتٍ وَلَا نَعْتَ هُنَا نَعَمْ يَجُوزُ ذَلِكَ إنْ قِيلَ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ هُوَ الَّذِي وَتَكُونُ الْجُمْلَةُ صِفَةً لِلنَّكِرَةِ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1] {الَّذِي جَمَعَ مَالا} [الهمزة: 2] وَالْمُعَرَّفُ أَوْلَى قِيَاسًا لِسَلَامَتِهِ مِنْ الْمَجَازِ وَهُوَ الْمَحْذُوفُ الْمُقَدَّرُ فِي قَوْلِكَ هُوَ الَّذِي وَلِأَنَّ جَرْيَ اللِّسَانِ عَلَى عَمَلٍ وَاحِدٍ مِنْ تَعْرِيفٍ أَوْ تَنْكِيرٍ أَخَفُّ مِنْ الِاخْتِلَافِ فَإِنْ لَمْ يُوصَفْ بِاَلَّذِي جَازَ التَّعْرِيفُ وَمِنْهُ فِي الْحَدِيثِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَــحْمُــودَ وَتَكُونُ اللَّامُ لِلْعَهْدِ وَجَازَ التَّنْكِيرُ لِمُشَاكَلَةِ الْفَوَاصِلِ أَوْ غَيْرِهِ وَالْمَــحْمَــدَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ نَقِيضُ الْمَذَمَّةِ وَنَصَّ ابْنُ السَّرَّاجِ وَجَمَاعَةٌ عَلَى الْكَسْرِ. 
(ح م د)

الــحمــدُ نقيض الذَّم. وَفِي التَّنْزِيل: (الْــحَمــد لله رب الْعَالمين) تَأْوِيله: اسْتَقر لله الــحمْــدُ، وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى أَــحْمــد الله الْــحَمــد. قيل فِي التَّفْسِير: ابْتَدَأَ الله خلق الْأَشْيَاء بِالْــحَمْــد فَقَالَ: (الْــحَمــد لله الَّذِي خَلَق السَّموَاتِ وَالْأَرْض وجعَل الظُّلماتِ والنُّور) فَلَمَّا أفنى الْخلق بَعثهمْ وَحكم فيهم وَاسْتقر أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة وَأهل النَّار فِي النَّار، ختم ذَلِك بقوله: ( الْــحَمــد لله رب الْعَالمين) . فَأَما قَول الْعَرَب: بدأت بِالْــحَمْــد لله، فَنَامَ هُوَ على الْحِكَايَة، أَي بدأت بِقَوْلِي: الْــحَمــد لله، وَقد قريء: الْــحَمــد لله، على الْمصدر، وَالْــحَمْــد لله، على الإتباع قَالَ ثَعْلَب: الْــحَمــد يكون عَن يَد وَعَن غير يَد، وَالشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، وَسَيَأْتِي ذكره. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الْــحَمــد: الشُّكْر، فَلم يفرق بَينهمَا. وَقد حَمِــدَه حَمْــداً ومــحْمَــداً ومــحْمَــدَةً ومَــحْمِــداً ومَــحْمِــدَةٌ، نَادِر، فَهُوَ مــحمــودٌ وحَمِــيدٌ، وَالْأُنْثَى حمــيدة، أدخلُوا فِيهَا الْهَاء وَإِن كَانَ فِي معنى مفعول، تَشْبِيها لَهَا برشيدة، شبهوا مَا هُوَ فِي معنى مفعول بِمَا هُوَ فِي معنى فَاعل لتقارب الْمَعْنيين.

وحمَــدَه وحَمِــدَه وأحمَــدَه، كُله: وجده مَــحْمُــودًا. وَقَوله تَعَالَى: (عَسى أَن يبعَثَك رَبك مقَاما مَــحْمُــودًا) قَالَ الزّجاج: الَّذِي صحت بِهِ الْأَخْبَار فِي الْمقَام الْمَــحْمُــود، أَنه الشَّفَاعَة.

وَأحمــد الأَرْض: صادفها حمــيدة، فَهَذِهِ اللُّغَة الفصيحة، وَقد يُقَال: حَمِــدَها. وَقَالَ بَعضهم: أَــحْمــد الرجل، إِذا رَضِي فعله ومذهبه وَلم ينشره للنَّاس. سِيبَوَيْهٍ: حَمِــدَه، جزاه وقضاه حَقه، وأحمَــدَه استبان أَنه مُسْتَحقّ للــحمــد.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: رجل حَمْــدٌ وَامْرَأَة حَمْــدٌ وحمْــدَةٌ: مــحمــودان، وَصفا بِالْمَصْدَرِ كَمَا قيل: رجل عدل وَامْرَأَة عدل، ومنزل حَمْــدٌ وَأنْشد:

وكانتْ من الزَّوجاتِ يُؤمَنُ غَيْبُها ... وتَرْتادُ فِيهَا العَينُ مُنْتَجعا حَمْــداً

ومنزلة حَمْــدٌ، عَن الَّلحيانيّ. وَأحمــد الرجل: فعل مَا يُــحْمَــدُ عَلَيْهِ. وَأحمــد أمره: صَار عِنْده مَــحْمُــودًا. وَطَعَام لَيست لَهُ مَــحْمَــدَةٌ، أَي لَا يُــحْمَــدُ.

والتَّــحمــيدُ: حمــدُكَ الله مرّة بعد مرّة. وَإنَّهُ لَــحَمَّــادٌ لله ومــحَمَّــدٌ، هَذَا الِاسْم مِنْهُ كَأَنَّهُ حُمِــدَ مرّة بعد أُخْرَى. وَأحمــد إِلَيْك الله: أشكره عنْدك.

وَقَوله فِي صفة عشب:

طافتْ بِهِ فتحامَدَتْ ركْبانُه

أَي حَمِــده بَعضهم عِنْد بعض. وَمن كَلَامهم: أحمَــدُ إِلَيْك عسل الإكليل، أَي أرضاه.

وحُمــادَاك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا، أَي غايتك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: حُمــاداكَ أَن تفعل كَذَا، وحمْــدُك، أَي مبلغ جهدك. وَقيل مَعْنَاهُ: قصارك. وحُمــادَاكَ أَن تنجو مِنْهُ رَأْسا بِرَأْس، أَي قصرك وغايتك. وحَمــادِى أَن أفعل كَذَا، أَي غايتي وقصارى، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقد سمت مُــحَمَّــداً وأحمَــدَ وحامِداً وحَمَّــاداً وحَمِــيداً وحَمْــداً وحُمَــيْداً.

ويَــحْمَــدُ: أَبُو بطن من الأزد.

واليَحامِدُ: جمع قَبيلَة يُقَال لَهَا يَــحمَــدُ وقبيلة يُقَال لَهَا اليُــحْمَــدُ، هَذِه عبارَة السيرافي، وَالَّذِي عِنْدِي أَن اليَحامِدَ فِي معنى اليَــحمَــدِيِّين واليُــحْمِــديين، فَكَانَ يجب أَن تلْحقهُ الْهَاء عوضا من يَاء النّسَب كالمهالبه، وَلكنه شذَّ أَو جعل كل وَاحِد مِنْهُم يــحْمَــد أَو يُــحْمِــد. وركبوا هَذَا الِاسْم فَقَالُوا: حَمْــدَوَيْهِ. وَقد تقدم تَعْلِيله فِي عمرويه.

وحَمَــدَةُ النَّار: صَوت التهابها، كحدمتها. وَيَوْم محتمد: شَدِيد الْحر، كمحتدم.
حمــد
حمِــدَ يَــحمَــد، حَمْــدًا، فهو حامد، والمفعول مَــحْمــود وحَمــيد
حمِــد الشَّيءَ: رضي عنه وارتاح إليه "حمِــد فعلَ المجاهدين- هذا أمرٌ لا تُــحمَــد عقباه".
حمِــد اللهَ: أثنى عليه وشكرَ نعمتَه " {الْــحَمْــدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِــيدٌ} - {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ}: الرَّاضون بقضاء الله، الشَّاكرون لأنعمه".
حمِــد فلانًا/ حمِــد فلانًا على أمر: أثنى عليه، عكسه ذمَّه "عاش حمــيدًا ومات شهيدًا- الــحمــد مغنم والذّمّ مغرم- حَمِــده على سُمُوّ خلقه- {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَــحْمُــودًا} ". 

استــحمــدَ إلى يستــحمــد، استــحمــادًا، فهو مستــحمِــد، والمفعول مستــحمَــد إليه
• استــحمــد فلانٌ إلى النَّاس: طلب ثناءَهم عليه وحمــدَهم له "استــحمــد إلى النّاس بإحسانه إليهم". 

تحامدَ يتحامد، تحامُدًا، فهو مُتحامِد، والمفعول مُتحامَد (للمتعدِّي)
• تحامد القومُ: أثْنَى بعضُهم على بعض "تحامد العلماءُ".
• تحامد القومُ الشَّيءَ: تحدَّث بعضُهم إلى بعض باسْتِحسانه "تحامدوا حفظَ القرآن". 

تــحمَّــدَ/ تــحمَّــدَ إلى/ تــحمَّــدَ على يتــحمَّــد، تــحمُّــدًا، فهو مُتــحمِّــد، والمفعول مُتــحمَّــد (للمتعدِّي)
• تــحمَّــد فلانٌ: تكلّف الــحمــدَ والثّناءَ.
• تــحمَّــد فلانٌ النَّاسَ بصنيعه/ تــحمَّــد فلانٌ إلى النَّاس بصنيعه: أراهم أنّه يستحق الــحمــدَ عليه "فلان يتــحمَّــد الناسَ بجوده- من أنفق ماله على نفسه فلا يتــحمَّــد به إلى الناس [مثل]: أنّه لا يُــحْمَــد على إحسانه إلى نفسه إنّما يُــحْمَــد على إحسانه إلى الناس".
• تــحمَّــد على فلان بكذا: امتنّ به عليه "لا يفتأ يتــحمَّــد على شريكه بما قدَّمه إليه". 

حمَّــدَ يــحمِّــد، تــحمــيدًا، فهو مُــحمِّــد، والمفعول مُــحمَّــد (للمتعدِّي)
حمَّــد الشَّخصُ: ذكر اللهَ بالمحامد الحَسَنة مرّة بعد مرّة "اختم صلاتك بالتّسبيح والتّــحمــيد".
حمَّــد فلانًا: أثنى عليه مرّة بعد مرّة "كان يــحمِّــد من يُحسن إليه". 

أحمــدُ [مفرد]: من أسماء النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم " {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَــحْمَــدُ} ". 

حَمْــد [مفرد]: مصدر حمِــدَ ° حمــدًا لله وشكرًا: من عبارات الــحَمْــد التي تقال للَّه وحده- ربَّنا ولك الــحمــد: تقال عند الرَّفع من الرُّكوع في الصَّلاة.
• الــحَمْــدان: سورتا سبأ وفاطر. 

حَمــيد [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من حمِــدَ ° المساعي الــحمــيدة: وساطة وديَّة تقوم بها حكومة أو أفرد محايدة بين دولتين متنازعتين أو متحاربتين بغية التوفيق بينهما، أو توسط لإزالة الخلاف بطريقة سلميّة.
• الــحَمــيد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المستحقّ للثَّناء والشُّكر والــحَمْــد " {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْــحَمِــيدِ} ".
• ورم حمــيد: (طب) انتفاخ في أحد أعضاء الجسم لا خطورة فيه، عكسه ورم خبيث أو ورم سرطانيّ. 

مَــحْمَــد [مفرد]: ما يُشْكَر المرءُ به أو يُثْنَى عليه، خلاف المَذَمَّة. 

مَــحمَــدة [مفرد]: ج محامِدُ: مَــحْمَــد؛ ما يُشكر المرءُ به أو يُثنَى عليه، خلاف المَذََمَّة "رجلٌ مأثور المحامد". 

مُــحمَّــد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حمَّــدَ.
2 - خاتم الأنبياء والمرسلين مُــحمَّــد بن عبد الله صلَّى الله عليه وسلَّم " {مُــحَمَّــدٌ رَسُولُ اللهِ} " ° الدَّعوة المُــحمَّــديَّة: دعوة النّبيّ
 مُــحمّــد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام- الشَّريعة المُــحمَّــديَّة/ الديانة المُــحمَّــديَّة: دين الإسلام (وكثيرًا ما ترد في حديث المستشرقين عن الإسلام) - مُــحمَّــديٌّ: إسلاميّ، نسبة إلى النبيّ مــحمــد صلّى الله عليه وسلّم.
3 - من كثرت خصاله الــحمــيدة.
4 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 47 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وثلاثون آية. 

حمــد: الــحمــد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمــدْتُه على فعله، ومنه المَــحْمَــدة خلاف

المذمّة. وفي التنزيل العزيز: الــحمــد لله رب العالمين. وأَما قول العرب:

بدأْت بالــحمــدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الــحمــدُ لله رب

العالمين؛ وقد قرئ الــحمــدَ لله على المصدر، والــحمــدِ لله على الإِتباع،

والــحمــدُ لله على الإِتباع؛ قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الــحمــدُ لله،

فأَما أَهل البدو فمنهم من يقول الــحمــدَ لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول

الــحمــدِ لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الــحمــدُ لُلَّه، فيرفع الدال

واللام؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال: الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور، وهو

الاختيار في العربية؛ وقال النحويون: من نصب من الأَعراب الــحمــد لله فعلى

المصدر أَــحْمَــدُ الــحمــدَ لله، وأَما من قرأَ الــحمــدِ لله فإِن الفراء قال:

هذه كلمة كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها

كسرة فأَتبعوا الكسرةَ للكسرة؛ قال وقال الزجاج: لا يلتفت إِلى هذه اللغة

ولا يعبأُ بها، وكذلك من قرأَ الــحمــدُ لُلَّه في غير القرآن، فهي لغة

رديئة؛ قال ثعلب: الــحمــد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد

وسيأْتي ذكره؛ وقال اللحياني: الــحمــد الشكر فلم يفرق بينهما. الأَخفش:

الــحمــد لله الشكر لله، قال: والــحمــد لله الثناء. قال الأَزهري: الشكر لا يكون

إِلا ثناء ليد أَوليتها، والــحمــد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء

للثناء على الرجل، فــحمــدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل،

والــحمــد أَعم من الشكر.

وقد حَمِــدَه حَمْــداً ومَــحْمَــداً ومَــحْمَــدة ومَــحْمِــداً ومَــحْمِــدَةً،

نادرٌ، فهو مــحمــود وحمــيد والأُنثى حمــيدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في

المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى

فاعل لتقارب المعنيين.

والــحمــيد: من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى المــحمــود على كل حال، وهو من

الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى مــحمــود؛ قال مــحمــد بن المكرم: هذه اللفظة في

الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان،

فعدلت عنها وقلت حمــيد بمعنى مــحمــود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح

في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛ والــحمــد

والشكر متقاربان والــحمــد أَعمهما لأَنك تــحمــد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى

عطائه ولا تشكره على صفاته؛ ومنه الحديث: الــحمــد رأْس الشكر؛ ما شكر الله

عبد لا يــحمــده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس

الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر

وزيادة. وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبــحمــدك أَي وبــحمــدك أَبتدئ، وقيل:

وبــحمــدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح

مسبب بالــحمــد أَو ملابس له.

ورجل حُمَــدَةٌ كثير الــحمــد، ورجل حَمَّــادٌ مثله. ويقال: فلان يتــحمــد الناس

بجوده أَي يريهم أَنه مــحمــود. ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا

يَتَــحَمَّــد به إِلى الناس؛ المعنى أَنه لا يُــحْمَــدُ على إِحسانه إِلى

نفسه، إِنما يــحمــد على إِحسانه إِلى الناس؛ وحَمَــدَه وحَمِــدَهُ وأَــحمــده: وجده

مــحمــوداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَــحمــدناه وأَذممناه أَي وجدناه مــحمــوداً

أَو مذموماً. ويقال: أَتيت موضع كذا فأَــحمــدته أَي صادفته مــحمــوداً موافقاً،

وذلك إِذا رضيت سكناه أَو مرعاه. وأَــحْمَــدَ الأَرضَ: صادفها حمــيدة، فهذه

اللغة الفصيحة، وقد يقال حمــدها. وقال بعضهم: أَــحْمَــدَ الرجلَ إِذا رضي

فعله ومذهبه ولم ينشره. سيبويه: حَمِــدَه جزاه وقضى حقه، وأَــحْمَــدَه استبان

أَنه مستحق للــحمــد. ابن الأَعرابي: رجل حَمْــد وامرأَة حَمْــدْ وحَمْــدة

مــحمــودان ومنزل حَمْــد؛ وأَنشد:

وكانت من الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها،

وتَرْتادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْــدا

ومنزلة حَمْــد؛ عن اللحياني. وأَــحْمَــد الرجلُ: صار أَمره إِلى الــحمــد.

وأَــحمــدته: وجدته مــحمــوداً؛ قال الأَعشى:

وأَــحْمَــدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمس صِرْمَة،

لها غُدَاداتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَق

وأَــحْمَــد أَمرَه: صار عنده مــحمــوداً. وطعام لَيْسَت مَــحْمِــدة

(* قوله

«وطعام ليست مــحمــدة إلخ» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس وطعام ليست عنده

مــحمــدة أي لا يــحمــده آكله، وهو بكسر الميم الثانية). أَي لا يــحمــد.

والتــحمــيد: حمــدك الله عز وجل، مرة بعد مرة. الأَزهري: التــحمــيد كثرة حمــد

الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتــحمــيد أَبلغ من الــحمــد.

وإِنه لَــحَمَّــاد لله، ومــحمــد هذا الاسم منه كأَنه حُمــدَ مرة بعد أُخرى.

وأَــحْمَــد إِليك الله: أَشكره عندك؛ وقوله:

طافت به فَتَحامَدَتْ رُكْبانه

أَي حُمــد بعضهم عند بعض. الأَزهري: وقول العرب أَــحْمَــد إِليك اللَّهَ

أَي أَــحمــد معك اللَّهَ؛ وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛ وقال

بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها. هل تَــحْمــد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟ قال

الخليل: معنى قولهم في الكتب احمــد إِليك الله أَي احمــد معك الله؛ كقول

الشاعر:

ولَوْحَيْ ذراعين في بِرْكَة،

إِلى جُؤجُؤٍ رَهِل المنكب

يريد مع بركة إِلى جؤجؤ أَي مع جؤجؤ. وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد

فإِني أَــحمــد إِليك الله أَي أَــحمــده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛ وقيل:

معناه أَــحمــد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها. وفي الحديث: لواء

الــحمــد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالــحمــد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس

الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛ ومنه الحديث: وابعثه المقام

المــحمــود: الذي يــحمــده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول

الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة. وفلان يَتَــحَمَّــد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَــدة مثل

هُمَزة: يكثر حمــد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها. ابن شميل في حديث

ابن عباس: أَــحْمــد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه

إِليكم، أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأَن ربك أَوحى لها؛ أَي

إِليها. وفي النوادر: حَمِــدت على فلان حَمْــداً وضَمِدت له ضَمَداً إِذا

غضبت؛ وكذلك أَرِمْت أَرَماً. وقول المصلي: سبحانك اللهم وبــحمــدك؛ المعنى

وبــحمــدك أَبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت:

بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك

مبتدئ.وقولهم: حَمــادِ لفلان أَي حمــداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه

معدول عن المصدر.

وحُمــاداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛ وقال اللحياني: حُمــاداكَ

أَن تفعل ذلك وحَمْــدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُمــاداك أَن

تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.

وحُمــادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي.

الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُمــاداك. وقالت أُم سلمة: حُمــادَياتُ النساء

غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يــحمــد منهن هذا؛ وقيل:

غُناماك بمعنى حُمــاداك، وعُناناك مثله.

ومــحمــد وأَــحمــد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

وقد سمت مــحمــداً وأَــحمــد وحامداً وحَمَّــاداً وحَمِــيداً وحَمْــداً

وحُمَــيْداً. والمــحمَّــد: الذي كثرت خصاله المــحمــودة؛ قال الأَعشى:

إِليك، أَبَيتَ اللعنَ، كان كَلالُها،

إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُــحَمَّــد

قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمــحمــد سبعة: الأَول مــحمــد بن سفيان بن

مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع

بن حابس وبنو عقال، والثاني مــحمــد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث مــحمــد

بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع مــحمــد بن

حُمــران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس

فيه وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال:

بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَني،

عَمْدَ عَيْن، بَكَّيْتُهنّ حَريما

وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتتني أُمور فكذبْتها،

وقد نُمِيَتْ ليَ عاماً فعاما

بأَنّ امرأَ القيسِ أَمسى كئيبا

على أَلَهٍ، ما يذوقُ الطَّعاما

لعمرُ أَبيكَ الذي لا يُهانُ،

لقد كان عِرْضُك مني حراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُه،

وهِلْ يَجِدَنْ فيكَ هاجٍ مراما؟

وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة

الشيباني وسمي الشويعر لقوله هذا البيت:

وإِنّ الذي يُمْسِي، ودنياهُ هَمُّه،

لَمُسْتَمسِكٌ منها بِحَبْلِ غُرور

وأَنشد له أَبو العباس ثعلب:

يُحيّي الناسُ كلَّ غنيّ قوم،

ويُبْخَلُ بالسلام على الفقير

ويوسَع للغنّي إِذا رأَوه،

ويُحْبَى بالتحية كالأَمير

والخامس مــحمــد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس مــحمــد بن خزاعي

بن علقمة، والسابع مــحمــد بن حرماز بن مالك التميمي العمري.

وقولهم في المثل: العَود أَــحمــد أَي أَكثر حمــداً؛ قال الشاعر:

فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً،

ولا عدت إِلا أَنت في العود أَــحمــد

وحَمَــدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار

حَمَــدة.

ويوم مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ. واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب

احتَدَم.

ومــحمــود: اسم الفيل المذكور في القرآن.

ويَــحْمَــد: أَبو بطن من الأَزد. واليَحامِدُ جَمْعٌ: قبيلة يقال لها

يَــحْمــد، وقبيلة يقال لها اليُــحْمِــد؛ هذه عبارة عن السيرافي؛ قال ابن سيده:

والذي عندي أَن اليحامد في معنى اليَــحْمَــديين واليُــحْمِــديين، فكان يجب أَن

تلحقه الهاء عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة، ولكنه شذ أَو جعل كل واحد

منهم يَــحمــد أَو يُــحمــد، وركبوا هذا الاسم فقالوا حَمْــدَوَيْه، وتعليل ذلك

مذكور في عمرويه.

حمــد

1 حَمِــدَهُ, aor. ـَ inf. n. حَمْــدٌ (S, L, Msb, K) and مَــحْمَــدٌ and مَــحْمِــدٌ (L, K) and مَــحْمَــدَةٌ (S, L, K) and مَــحْمِــدَةٌ; (L, K, and so in a copy of the S;) the last of these inf. ns. [and the third also] extr.; (L;) or the last is an inf. n. and the last but one signifies “ a praiseworthy quality,” or “ a quality for which one is praised; ” (ElFenáree, MF;) or the last may be a simple subst.; (Har p. 392;) He praised, eulogized, or commended, him; spoke well of him; mentioned him with approbation; (Akh, S, L, Msb;) عَلَى كَذَا for such a thing; (L, Msb;) contr. of ذَمَّهُ: (S, L:) accord. to IAmb, formed by transposition from مَدَحَ: (marginal note in a copy of the MS:) but it is of less common application than the latter verb; (Msb in art. مدح;) signifying he praised him, &c., for something depending on his (the latter's) own will: thus, the describing a pearl as clear is not حَمْــدٌ, but it is مَدْحٌ: (Kull p. 150:) or i. q. شَكَرَهُ: (Lh, K:) but it differs [sometimes] from this; (Msb;) for شُكْرٌ is only on account of favour received; whereas حَمْــدٌ is sometimes because of favour received, (Th, Az, Msb,) and sometimes from other causes; (Th;) [and thus] the latter is of more common application than the former; (S;) therefore you do not say, شَكَرْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ; but you say, حَمِــدْتُهُ على شجاعته I praised him, &c., for his courage. (Msb.) حمــد also implies admiration: and it implies the magnifying, or honouring, of the object thereof; and lowliness, humility, or submissiveness, in the person who offers it; as in the saying of the afflicted, الــحَمْــدُ لِلّٰهِ Praise be to God; since in this case there is no worldly blessing, favour, or benefit. (Msb.) This last phrase is generally pronounced as it is written above: but some of the Arabs are related to have pronounced it الــحَمْــدَ لِلّٰهِ, putting the former word in the accus. case as the absolute complement of the verb أَــحْمَــدُ understood: and others, الــحَمْــدِلِلّٰهِ; assimilating the final vowel of the former word to the vowel immediately following it: and others, الــحَمْــدُ لُلّٰهِ; assimilating the first vowel in للّٰه to the vowel immediately preceding it: Zj, however, disapproves of the latter two modes of pronouncing it: some of them also said, بَدَأْتُ بِالــحَمْــدُ لِلّٰهِ, meaning I began with the saying Praise be to God. (L.) [See also حَمْــدٌ below.] You say, أَــحْمَــدُ إِلَيْكَ اللّٰهَ I praise God (Az, A, * L, K) to thee, or in thy presence: (L:) or with thee: (Kh, Az:) or I praise to thee God's benefits, and his blessings, or favours; or I praise to thee God's blessings, or favours, and discourse to thee of them. (L.) And حَمِــدَ لَهُ أَمْرًا (tropical:) He approved of a thing for him. (L, K. *) And حَمِــدَ إِلَيْهِ أَمْرًا (tropical:) He approved of a thing for him, and commanded, or enjoined, him to do it. (L.) and جاوَرْتُهُ فَمَا حَمِــدْتُ جِوَارَهُ (tropical:) [I became his neighbour, and did not approve of being so]. (A.) See also 4. b2: Also, (aor. and inf. n. as above in the beginning of this art., K,) He recompensed, or requited, him: he gave him, or paid him, his due. (L, K.) A2: حَمِــدَ عَلَيْهِ, aor. ـَ (L, K, *) inf. n. حَمَــدٌ, (TA,) He was angry with him. (L, K.) 2 حمّــد, inf. n. تَــحْمِــيدٌ, has a more intensive signification than حَمــدَ; (S;) [He declared the praises of God: or] he praised God much, with good forms of praise (بِالمَحَامِدِ الحَسَنَةِ): (T, L:) or repeatedly; or time after time. (L, K.) تــحمــيد [used as a simple subst.] has a pl., namely, تَحَامِيدُ. (A.) [See an ex. voce خَاتَمٌ, in the latter part of the paragraph.]4 احمــد He (a man, S) came to a state, or result, such as was praised, or commended, or approved; properly, his affair, or case, came to such a state or result: (S, L, K:) or (so in the K, but in the L “ and ”) he did, or said, that for which he should be praised, or commended; or that which was praiseworthy, or commendable; (A, L, K; *) contr. of أَذَمَّ. (A.) And احمــد أَمْرُهُ (assumed tropical:) His affair, or case, was, or became, praiseworthy, or approvable, in his estimation: (K:) or احمــد أَمْرَهُ (as in the L) he esteemed his affair, or case, praiseworthy, or approvable. (L [agreeably with what next follows].) A2: احمــدهُ He found him (a man, A, L) [or it] to be such as is praised, commended, or approved; or praiseworthy, commendable, or approvable; (S, A, L, Msb;) contr. of أَذَمَّهُ: (TA in art. ذم:) he made it manifest that he was worthy of praise, eulogy, commendation, or approbation: (L:) he approved of his action, and his course of conduct, or his tenet or tenets, and did not expose it, or them, to others. (K.) And أَــحْمَــدْتُ صَنِيعَهُ (tropical:) [I found his action to be praiseworthy, or commendable, or approvable]. (A.) And احمــد الأَرْضَ (tropical:) He approved the land as a dwelling-place: (A:) or he found the land to be such as is praised, commended, or approved; as also ↓ حَمِــدَهَا; (L, K;) but the former verb is the more chaste in this sense. (L.) And احمــد مَوْضِعًا (tropical:) He found a place to be such as is praised, commended, or approved, and convenient, or suitable, so that he approved it as a dwelling-place, or for its pasture. (S, L.) 5 تــحمّــد He affected, or made a show of, (تَكَلَّفَ,) praise. (A.) You say, ↓ وَجَدْتُهُ مُتَــحَمِّــدًا مُتَشَكِّرًا [I found him affecting, or making a show of, praise and thanks]. (A.) b2: He praised himself. (KL.) [Golius assigns this meaning to ↓ احتمد, as on the authority of the KL; but it is not assigned to this verb in my copy of the KL.] b3: فُلَانٌ يَتَــحَمَّــدُ النّاس [app. a slight mistranscription, for لِلنَّاسِ, i. q. إِلَى النَّاسِ, as in an ex. in the next sentence but one,] Such a one pretends to men, or shows them, that he is praiseworthy, بِجُودِهِ for his liberality. (L.) b4: تــحمّــد عَلَيْهِ He reproached him for a favour, or benefit, which he (the former) had bestowed, or conferred; or recounted his gifts, or actions, to him; syn. اِمْتَنَّ. (S, L, K.) One says, مَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ عَلَى

نَفْسِهِ فَلَا يَتَــحَمَّــدْ بِهِ عَلَى النَّاسِ [Whoso expends his property upon himself, he shall not reproach men therewith as for favours, or benefits, bestowed]: (S, A:) or فلا يتــحمّــد بِه إِلَى النَّاسِ [he shall not pretend to men that he is praiseworthy on account of it]: a prov., meaning that a man is not praised for his beneficence to himself, but for his beneficence to others. (L.) 6 تحامدوا (tropical:) [They praised, or commended, a thing, one to another]. You say, الرُّعَآءُ يَتَحَامَدُونَ الكَلَأَ (tropical:) [The pastors praise, or commend, one to another, the herbage]. (A.) 8 احتمد: see 5.

A2: Said of heat, [It burned, or burned fiercely; or was, or became, vehement:] formed by transposition from احتدم. (S.) 10 اِسْتَــحْمِــدِ اللّٰهَ إِلَى خَلْقِهِ بِإِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وإِنْعَامِهِ عَلَيْهِمْ [so I find it written, as though meaning Demand thou, of his creatures, the praising of God, by reason of his beneficence to them, and his bounty to them: but I think that we should read اِسْتَــحْمَــدَ اللّٰهُ, and that the meaning is, God hath demanded praise of his creatures by his beneficence, &c.]. (A.) حَمْــدٌ Praise, eulogy, or commendation; &c. (S, &c. [For further explanations of this word, and respecting the phrase الــحَمْــدُ لِلّٰهِ and its variations, see 1: and see also شَكَرَ.]) سُبْحَانَكَ اللّٰهُمَّ وَبِــحَمْــدِكَ, said by a person praying, means [I extol, or celebrate, or declare, thy remoteness, or freedom, from every impurity, or imperfection, &c., O God, (see art. سبح,)] and I begin with praising Thee; أَبْتَدِئُ being understood: (Az, L, Msb:) or by بــحمــدك is meant الــحَمْــدُ لَكَ praise be to Thee: and nearly the same is said in explanation of the phrase in the Kur [ii. 28], نُسَبِّحُ بِــحَمْــدِكَ, that by بــحمــدك is meant حَامِدِينَ لَكَ: [see, again, art. سبح:] or by the expression وبــحمــدك is meant, accord. to Aboo-'Othmán ElMázinee, and by praising Thee I extol thy remoteness, or freedom, from every impurity, &c.; سَبَّحْتُكَ being understood: or the و is redundant, as it is in the phrase, رَبَّنَاوَلَكَ الــحَمْــدُ [O our Lord, praise be to Thee], in which the و is sometimes omitted: or, accord. to Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, the و is corroborative, as in the phrase, وَهُوَ لَكَ, for هُوَ لَكَ. (Msb.) لِوَآءُ الــحَمْــدِ بِيَدِى يَوْمَ القِيَامَةِ [The standard of praise shall be in my hand on the day of resurrection (said by Mohammad)] means that he shall be singularly distinguished by praise, or praising, on that day. (L.) b2: See حَمَــادِ: b3: and حُمَــادَاكَ.

A2: See also حَمِــيدٌ.

A3: It is also said to signify The young one of the kind of bird called قَطًا: so in the prov., حمْــدُ قَطَاةٍ يَسْتَمِى الأَرَانِبَ A young one of a katà desires to make the hares its prey: applied to a weak man who desires to insnare a strong one. (Meyd, TA.) A4: See also what next follows.

حَمَــدَةٌ The sound of the flaming, or blazing, of fire; (S, K;) as also حَدَمَةٌ [from which it is formed by transposition: see 8: and ↓ حَمْــدٌ app. signifies the same: see حَدْمٌ]. (TA.) حُمَــدَةٌ: see حَمَّــادٌ.

حَمَــادِ لَهُ Praise, and thanks, be to him: (S, L, K:) i. e., to such a one: (S, L:) contr. of جَمَادِ لَهُ [q. v.]. (S and A in art. جمد.) حَمَــادِ is indecl., with kesr for its termination, because it deviates from its original, which is the inf. n. [↓ الــحَمْــدُ]: (S, L:) [i. e.,] it is [a quasi-inf. n., (see اِسْمُ مَصْدَرٍ in art. صدر,) being] a proper name for المَــحْمَــدَةُ [as syn. with الــحَمْــدُ]. (Sharh Shudhoor edh-Dhahab.) حَمُــودٌ: see what next follows.

حَمِــيدٌ and ↓ مَــحْمُــودٌ (S, A, L, K) and ↓ حَمُــودٌ (as in copies of the K, but this seems to be an intensive epithet,) Praised, eulogized, or commended; spoken well of; mentioned with approbation; approved; such as is praised, &c.; praiseworthy, laudable; commendable, or approvable: (S, L, K: [in which, as well as in numberless exs., all these significations are clearly indicated, though not so clearly explained; the Arabic words to which they apply exactly agreeing with the Latin “ laudatus,” which means both “ praised ” and “ praiseworthy: ”]) the fem. of the first is with ة, (L, K,) because the signification, though properly that of a pass. part. n., nearly agrees with that of an act. part. n.: (L:) you say, [هِىَ حَمِــيدَةٌ She is praised, &c.; and] أَفْعَالُهُ حَمِــيدَةٌ (tropical:) [His actions are praised, &c.]. (A.) ↓ حَمْــدٌ, also, [originally an inf. n., like its contr.

ذَمٌّ,] used as an epithet applied to a man, is syn. with مَــحْمُــودٌ; (K;) and as an epithet applied to a woman, syn. with مَــحْمُــودَةٌ, (TA,) as is also حَمْــدَةٌ: (K, TA:) and you likewise say مَنْزِلٌ حَمْــدٌ (K) and مَنْزِلَهٌ حَمْــدَةٌ (Lh) (assumed tropical:) A place where one alights, sojourns, or abides, such as is praised, or approved, (K, TA,) and convenient, or suitable. (TA.) الــحَمِــيدُ, meaning He who is praised, or praiseworthy, in every case, is an epithet applied to God; one of the names termed الأَسْمَآءُ الحُسْنَى. (L.) ↓ المَقَامُ المَــحْمُــودُ [mentioned in the Kur xvii. 81] means (assumed tropical:) The station in which its occupant shall be praised by all creatures [on the day of resurrection] because of his being quickly reckoned with, and relieved from long standing: or it is the station of the intercessor. (L.) حُمَــادَاكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا (S, L, K *) and ↓ حَمْــدُكَ (L) The utmost of thy power, or of thine ability, [or the utmost of thy praiseworthy actions, (see an ex. of the pl. in what follows,) will be] thy doing such a thing; syn. مَبْلَغُ جَهْدِكَ, (L,) or قُصَارَاكَ, (S, L,) and غَايَتُكَ: (S, L, K:) and in like manner, حُمَــادِى The utmost of my power, &c. (K.) حُمَــادَيَاتُ النِّسَآءِ غَضُّ الطَّرْفِ, said by Umm-Selemeh, means The utmost of the praiseworthy qualities of women is the lowering of the eye. (L.) حَمَّــادٌ (TA) and ↓ حُمَــدَةٌ (A, K) A man (TA) who praises things much; a great, or frequent, praiser: (A, K, TA:) or the latter, a man who praises things much and extravagantly. (S.) You say, إِنَّهُ لَــحَمَّــادٌ لِلّٰهِ Verily he is one who praises God much, or repeatedly, or time after time. (L, K.) العَوْدُ أَــحْمَــدُ is a prov., (S,) meaning (tropical:) Repetition is more attributive of praise (أَكْثَرُ حَمْــدًا): (S, A, K:) for generally you do not desire to return to a thing save after experience, or knowledge, [and approbation,] thereof: [the act of returning, therefore, implies praise:] or the meaning is, when one begins a kind act, he attracts praise to himself; and when one repeats, he gains more praise for himself: or احمــد is from the pass. part. n., and the meaning is, the beginning is praised, or praiseworthy; and repetition is more deserving of being praised. (K.) [See Freytag's Arab. Prov. ii. 130]

مَــحْمَــدَةٌ (S, Mgh) and مَــحْمِــدَةٌ (Mgh) (assumed tropical:) [A cause of praise, commendation, or approval; a praiseworthy, commendable, or approvable, quality or action;] a thing for which one is, or is to be, praised, commended, or approved: (Mgh:) [see 1, first sentence:] contr. of مَذَمَّةٌ: (S:) [pl. مَحَامِدُ.] You say, هٰذَا طَعَامٌ لَيْسَتْ عِنْدَهُ مَــحْمِــدَةٌ, with kesr to the second م, (tropical:) [This is food in which is no approvable quality;] the eating of which is not approved. (A.) b2: [The pl.] مَحَامِدُ signifies [also] (assumed tropical:) Forms of praise. (Msb in art. جمع; &c.) [See 2.]

مُــحَمَّــدٌ A man praised much, or repeatedly, or time after time: (L, K:) endowed with many praiseworthy qualities. (S, L.) مَــحْمُــودٌ: see حَمِــيدٌ, in two places.

يَوْمٌ مُحْتَمِدٌ A day intensely, or vehemently, hot: (K:) as also مُحْتَدِمٌ [from which it is formed by transposition: see 8]. (TA.) مُتَــحَمِّــدٌ: see 5.
حمــد
: (الــحَمْــدُ) : نَقِيض الذَّمِّ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: الــحَمْــدُ؛ (الشُّكْرُ) ، فَلم يُفرّق بَينهمَا.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ الــحَمْــدُ يكون عَن يَد، وَعَن غير يَدٍ، والشُّكْرُ لَا يكون إِلّا عَن يَد.
وَقَالَ الأَخفشُ: الــحَمْــد لله: الثَّنَاءُ.
وَقَالَ الأَزهريُّ: الشُّكْر لَا يكون إِلا ثَنَاءً لِيد أَولَيْتَهَا، والــحمــدُ قد يكون شُكْراً للصنيعةِ، وَيكون ابْتِدَاء للثّناءُ على الرَّجل. فــحَمَــدُ الله: الثَّنَاءُ عيه، ويكونُ شُكْراً لِنِعَمه الَّتِي شَمِلَت الكُلّ. والــحمْــدُ أَعمُّ من الشُّكْر.
وَبِمَا تقدَّم عَرَفْت أَن المصنِّف لم يُخَالِف الجُمهورُ، كَمَا قَالَه شيخُنَا، فإِنه تَبِع اللِّحْيَانِيَّ فِي عدَمِ الفَرْقِ بَينهمَا. وَقد أَكثَر العلماءُ فِي شرحهما، وبيانهما، وَمَا لَهُما، وَمَا بينَهما من النَّسب، وَمَا فيهمَا من الفَرْق من جِهة المتعلَّق أَو الْمَدْلُول، وَغير ذالك، لَيْسَ هاذا محلَّه.
(و) الــحَمْــدُ: (الرِّضَا، والجَزاءُ، وقَضَاءُ الحَقِّ) وَقد (حَمِــدَه كسَمِعَه) : شَكَرَه وجَزَاه وقَضَى حَقَّه، (حَمْــداً) ، بِفَتْح فَسُكُون (ومَــحْمِــداً) بِكَسْر الْمِيم الثانِية، (ومَــحْمــداً) ، بِفَتْحِهَا، (ومَــحْمِــدَة ومَــحْمــدَةً) ، بالوَجْهين، ومَــحْمِــدَةٌ، بِكَسْرِهَا نادرٌ. ونقلَ شيخُنا عَن الفناريّ فِي أَوائلِ حَاشِيَة التّلويحِ أَن المَــحْمِــدةَ بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة مصدر، وَبِفَتْحِهَا خَصْلَة يُــحْمَــد عَلَيْهَا. (فَهُوَ حمُــودٌ) ، هاكذا فِي نسختنا. وَالَّذِي فِي الأُمَّهات اللُّغَوية: فَهُوَ مَــحمــود، (وحَمِــيدٌ، وَهِي حَمِــيدةٌ) ، أَدخلوا فِيهَا الهاءَ، وإِن كَانَت فِي المعنَى مَفْعُولا، تَشبيهاً لَهَا برَشيدة، شَبَّهوا مَا هُوَ فِي معنَى مفعولٍ بِمَا هُوَ فِي معنَى فاعِلٍ، لتقاربِ المَعْنيَيْنِ.
والــحَمِــيدُ، من صفاتِ الله تَعَالَى بِمَعْنى المَــحْمُــودِ على كلّ حَال، وَهُوَ من الأَسماءِ الحُسْنَى.
(وأَــحْمَــدَ) الرَّجُلُ: (صَار أَمْرُهُ إِلى الــحَمْــدِ، أَو) أَــحْمَــدَ: (فَعَلَ مَا يُخْمَدُ عَلَيْهِ.
(و) من الْمجَاز يُقَال: أَتَيْتُ موْضِعَ كَذَا فأَــحْمَــدْتُ، أَي صادَفْتُه مَــحمــوداً موافِقاً، وذالك إهذا رَضِيت سُكْناه أَو مَرْعَاه.
وأَــحْمَــدَ (الأَرْض: صادَفَهَا حَمِــيدةً) ، فهاذه اللُّغَةُ الفصيحة (كــحَمِــدَها) ، ثُلاثيًّا. وَيُقَال: أَتيْنا فُلاناً فأَــحْمَــدْنَاه وأَذْممناه، أَي وجدْناه مَــحْمُــودًا أَو مذْموماً.
(و) قَالَ بَعضهم: أَــحْمَــدَ (فُلاناً) إِذا (رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَه وَلم يَنْشُرْهُ للنّاسِ، و) أَــحْمَــدَ (أَمْرَهُ: صَار عِنْده مَــحْمُــوداً.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (رجُلٌ) حَمْــدٌ (ومَنْزِلٌ حَمْــدٌ) ، وأَنشد:
وكانَتْ من الزَّوجات يُؤْمَنُ غَيْبُهَا
وتَرْتَادُ فِيهَا العَيْنُ مُنْتَجَعاً حَمْــدَا
(وامرَأَةٌ) حَمْــدٌ و (حَمْــدَةٌ) ومَنزِلةٌ حَمْــدٌ، عَن اللِّحْيَانيّ: (مَــحْمُــودةٌ) مُوافِقةٌ.
(والتَّــحْمِــيدُ حمْــدُ) كَ (اللهَ) عزّ وجَلّ (مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة) ، وَفِي التَّهْذِيب: التَّــحمــيد: كَثْرَةُ حَمْــدِ اللهِ سبحانَه) بالمحامد الحَسَنة، وَهُوَ أَبلغُ من الــحَمْــدِ، (وإِنَّهُ لــحمَّــادٌ لِلّهِ عَزَّ وجَلَّ) .
(وَمِنْه) أَي من التَّــحمــيد (مُــحَمَّــد) ، هاذا الاسمُ الشريف الواقعُ عَلَماً عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عليّه وسلّم، وَهُوَ أَعظم أَسمائه وأَشهرُهَا (كأَنْ حُمِــدَ مَرَّةً بَعْدَ مَرّة) أُخْرَى.
(و) قَول الْعَرَب: (أَــحْمَــدُ إِليكَ الله) ، أَي (أَشكُرُه) عندكَ. وَفِي التَّهْذِيب أَي أَــحمــدُ معكَ اللهَ. قلت: وَهُوَ قولُ الْخَلِيل. وَقَالَ غَيره: أَشكُر إِليكَ أَيادِيَه ونعَمَ. وَقَالَ بعضُهم: أَشكُر إِليك نِعَمَ وأُحدِّثُك بهَا.
(و) قَوْلهم (حَمَــادِ لَهُ، كقَطَامِ، أَي حَمْــداً) لَهُ (وشكْراً) .
وإِنما بُنِيَ على الكَسر لأَنه مَعْدول عَن الْمصدر، قَالَ المُتَلمِّسُ:
جَمَادِ لَهَا جَمَادِ وَلَا تَقُولي
طَوَالَ الدَّهْرِ مَا ذُكِرَتْ حَمــادِ
(و) قَالَ اللِّحيانيّ: (حُمَــاداكَ) أَن تفْعَلَ كَذَا، (وحُمَــادَيَّ) أَنْ أفعلَ كَذَا (بضمّهما) ، وحَمْــدُكَ أَن تَفْعَلَ كَذَا أَي مَبْلَغ جُهْدِك. وَقيل: (غايَتُكَ وغَايَتِي) .
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: قُصَاراك أَن تَنْجُوَ مِنْهُ رَأْساً برأْس، أَي قَصْرُك وغَايَتُكَ.
وقالَت أُمُّ سَلَمَة (حُمَــادَيَاتُ النِّساءِ غَضُّ الطَّرْفِ) مَعْنَاهُ غايةُ مَا يُــحْمَــدُ منهُنَّ هاذا.
وَقيل غُنَامَاك مثل حُمَــاداك، وعُنَاناك مِثْلُه.
(و) قد (سَمَّت) العَرَبُ (أَــحْمَــدَ) ، ومُــحَمَّــداً، وهما، من أَشرف أَسمائه، صلَّى اللهُ عليّه وسلّم، وَلم يُعرَف مَن تَسَمَّى قبلَه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم بأَــحْمَــدَ، إِلّا مَا حُكيَ أَنَّ الخَضِرَ عَلَيْهِ السلامُ اسمُه كذالك. (وحامِداً، وحَمَّــاداً) كَكَتَّان، (وحَمِــيداً) ، كأَمِير (وحُمَــيْداً) ، مصغَّراً (وحَمْــداً) بِفَتْح فَسُكُون، (وحَمْــدُونَ، وحَمْــدِينَ، وحَمْــدَانَ، وحَمْــدَى) ، كسَكْرَى (وحَمُّــوداً، كتَنُّورٍ، وحَمْــدَوَيْهِ) ، بِفَتْح الدَّال وَالْوَاو، وَسُكُون الْيَاء عِنْد النُّحاة والمُحدِّثون يضمُّون الدّالَ ويسكنون الْوَاو ويفتحون الياءَ. والمُــحَمَّــد، كمُعَظَّم: الّذي كَثُرَتْ خِصالُه المَــحمــودَةُ، قَالَ الأَعشى:
إِليكَ أَبَيْتَ الَّلْنَ كانَ كَلَالُها
إِلى المَاجِدِ القَرْمِ الجَوَادِ المُــحمَّــدِ
قَالَ ابنُ بَرِّيَ: وَمن سُمِّيَ بمــحمّــد فِي الْجَاهِلِيَّة سَبعَةٌ: مُــحَمَّــد بنُ سُفْيان بن مُجَاشِع التَّمِيميُّ، ومــحمّــد بنُ عِتْوَارَةَ اللَّيْثيّ الكِنَانِيّ، ومــحمّــد بن أُحَيْحةَ بن الجُلَاح الأَوْسِيُّ، ومُــحمّــد بن حُمْــرَانَ بنِ مالِكٍ الجُعْفِيّ الْمَعْرُوف بالشوَيْعر، ومــحمّــد بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ، ومــحمّــد بن خُزَاعِيّ بن عَلقمةَ، ومــحمّــد بن حِرْمَازِ بن مالِكٍ التِميميّ.
(ويَــحْمَــدُ كيَمْنَع، و) يُقَال فِيهِ يُــحْمِــدُ (كيُعْلِم آتِي) أَي مُضارِعُ (أَعْلَمَ) ، كَذَا ضَبَطَه السِّيرافيّ: (أَبو قَبِيلَة) من الأَزْد (ج اليَحامِدُ) .
قَالَ ابْن سيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي أَن اليَحَامدَ فِي معنَى اليَــحْمَــديّين واليُــحْمِــديّين، فَكَانَ يجب أَن تلْحقهُ الهاءُ عوَضاً عَن ياءِ النّسب كالمَهَالبة، ولاكنه شَذَّ، أَو جُعِلَ كلُّ واحدٍ مِنْهُم يَــحْمَــدُ أَو يُــحْمــد.
حَمَــدةُ النَّار، مُحَرَّكَةً: صَوتُ التِهَابِها) كحَدَمَتهَا (و) قَالَ الفرّاءُ: للنّار حَمَــدَةٌ.
و (يَوْمٌ مُحْتَمِدٌ) ومُحْتَدِم: (شَدِيدُ الحَرِّ) ، واحتَمَدَ الحَرُّ، قَلْبُ: احْتَدَمَ.
(و) حَمَــادَةُ (كــحَمَــامَة ناحيَةٌ باليَمَامَة) ، نَقله الصاغانيُّ.
(والمُــحَمَّــدِيَّة) عِدَّةُ مواضِعَ، نُسِبَتْ إِلى اسْم مُــحَمَّــدٍ بانِيهَا، مِنْهَا: (ة بنَوِاحِي بَغْدَاد) ، من طَرِيق خُرَاسَانَ، أَكثَر زَرْعِهَا الأُرزُ.
(و) المُــحمَّــديّةُ: (بلَدٌ ببَرْقَةَ، من نَاحيَة الإِسكَنْدَرِيّةِ) ، نَقله الصاغَانيّ.
(و) المــحَّمــديةُ: (د بنواحي الزَّابِ) من أَرْضِ المغْرِب، نَقله الصاغانيُّ.
(و) المُــحمَّــديةُ؛ (بَلَدٌ بكِرْمَانَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) المُــحَمَّــدِيَّةُ: (ة قُرْبَ تُونُسَ، و) المِــحَمَّــديّة: (مَحَلَّة بالرَّيِّ) ، وَهِي الَّتِي كتب ابنُ فارِسٍ صاحبُ (المُجملِ) عِدَّةَ كُتُبٍ بهَا.
(و) المُــحَمَّــدِيَّةُ: (اسمُ مَدِينَةِ المَسِيلةِ، بالمَغْرِب أَيضاً) اختَطَّها أَبو القاسِمِ مــحمَّــدُ بن المَهْدِيِّ الملقب بالقائم.
(و) المُــحَمَّــديَّة: (ة باليَمَامَة) .
(و) يُقَال: (هُوَ يَتَــحَمَّــدُ عليَّ) ، أَي (يَمْتَنُّ) ، وَيُقَال فُلان يتَــحَّمــدُ النّاسَ بجُودِه، أَي يُرِيهِم أَنَّه مــحمــودٌ.
وم أَمثالهم: (مَنْ أَنفَق مالَه على نَفْسِه فَلَا يَتَــحَمَّــدُ بِهِ إِلى النّاسِ) وَالْمعْنَى: أَنه لَا يُــحْمَــدُ على إِحْسَانِه إِلى نفْسه، إِنما يُــحْمَــد على إِحْسَانِه إِلى النّاس.
(و) رجلٌ حُمَــدةٌ، (كهُمَزَةٍ: مُكْثِرُ الــحَمْــدِ للأَشياءِ) ، ورجلٌ حَمَّــادٌ، مثله.
(و) فِي النَّوَادِر: حَمِــدَ عليَّ فُلانٌ حَمَــداً (كفَرِح) إِذا (غَضِبَ) ، كضَمِدَ لَهُ ضَمَداً، وأَرِمَ أَرَماً.
(و) مِنَ المَجَازِ: قَوْلهم: (العَوْدُ أَــحْمَــدُ، أَي أَكْثَرُ حَمْــداً) ، قَالَ الشَّاعِر:
فَلم تَجْرِ إِلّا جِئتَ فِي الخَيْرِ سَابِقًا
وَلَا عُدْتَ إِلّا أَنتَ فِي العَوْدِ أَــحمَــدُ
كَذَا فِي الصِّحَاح: وكُتُب الأَمثال (لأَنَّكَ لَا تَعود إِلى الشَّيْءِ غَالِبا إِلّا بَعْدَ خِبْرَتِه، أَو مَعْنَاهُ: أَنَّه إِذا ابتدَأَ المَعْرُوفَ جَلَبَ الــحَمْــدَ لنفْسِهِ، فإِذا عادَ كَانَ أَــحْمَــدَ، أَي أَكْسَبَ للــحَمْــدِ لَهُ، أَو هُوَ أَفْعَلُ، من الْمَفْعُول، أَي الابتداءُ مــحمــودٌ، والعَوْدُ أَحقُّ بأَن يَــحْمَــدُوه) وَفِي كُتب الأَمثالِ: بأَنّ يُــحْمــدَ مَنه. وأَولُ من (قَالَه) ، أَي هاذا المَثَلَ (خِدَاشُ بنُ حَابِسٍ) التَّمِيميُّ (فِي) فَتاةِ من بَنِي ذُهْلٍ ثمَّ من بني سَدُوس، يُقَال لَهَا (الرَّبَاب، لَمَّا) هَام بهَا زَماناً و (خَطبا فَرَدَّهُ أَبواها، فأَضْرَبَ) ، أَي أَعرضَ (عَنْهَا زَماناً، ثمَّ أَقبَلَ) ذاتِ ليلةِ راكِباً (حتْى انْتَهَى إِلى حِلَّتِهِمْ) أَي مَنْزِلِهِمْ (مُتَغَنِّياً بأَبيات، مِنْهُ:
) هاذا البيتُ:
(أَلَا لَيْتَ شِعْرِي يَا رَبابُ مَتَى أَرَى لَنَا مِنْكِ نُجْحاً أَو شِفَاءً فأَشْتَفِي)
وَبعده:
فقد طَالَمَا غَيْبَتِنِي وَرَدَتْنِي
وأَنتِ صَفيِّي دُونَ مَن كُنْتُ أَصْطَفِي
لَحَى اللهُ مَنْ تَسْمُو إِلى المالِ نَفْسُهُ
إِذا كانَ ذَا فَضْلٍ بِهِ لَيْسَ يَكْتَفِي
فَيُنْكِحُ ذَا مالٍ ذَمِيماً مُلَوَّماً
ويَتْرُكُ حُرًّا مثْلَه لَيْسَ يَصْطَفِي
(فسمِعَت) الرَّبابُ وعَرفته (وحَفِظَت) الشِّعْر (و) أَرْسلت إِلى الرَّكْب الّذين فيهم خِداشٌ و (بعثَتْ إِليه: أَنْ قد عَرَفْتُ حاجَتَكَ فاغْدُ) على أَبي (خاطِباً) ، وَرَجَعَتْ إِلى أُمها (ثمَّ قَالَت لأُمِّها) : يَا أُمَّهُ: (هَل أَنْكِحُ إِلَّا مَنْ أَهْوَى، وأَلْتَحِفُ إِلّا مَنْ أَرضَى؟ قالَت: بَلَى) ، فَمَا ذالك؟ (قَالَت: فأَنْكِحيني خِداشاً. قَالَت) : وَمَا يَدْعُوك إِلى ذالك (مَعَ قِلْةِ مالِه؟ قَالَت: إِذا جمَع المالَ السيِّيءُ الفِعالِ، فقُبْحاً لِلْمَالِ) ، فأَخْبرَت الأُمُّ أَباهَا بذالك، فَقَالَ: أَلمْ نَكُنْ صَرَفناه عنّا؟ فَمَا بَدَاله؟ (فَأَصْبَحَ خِداشٌ) ، وَفِي (مجمع الأَمثال) : فَلَمَّا أَصبحوا غَدا عَلَيْهِم خِداشٌ (وسَلَّم عَلَيْهِم، وَقَالَ: العَوْدُ أَــحْمَــدُ، والمَرْأَة تُرْشَد، والوِرْدُ يُــحْمَــد) ، فأَرسلها مَثَلاً. قَالَه الميدانيُّ، والزّمَخْشَرِيُّ، وَغَيرهمَا.
(ومــحمــودٌ اسمُ الفِيلِ المذكورِ فِي القرآنِ العزِيزِ) فِي قصّة أَبْرَهةَ الحَبَشِيّ، لَمّا أَتَى لهَدْم الكعبةِ، ذَكرَه أَربابُ السِّيَرِ مُسْتَوفًى فِي مَحَلّه.
(و) أَبو بكرٍ (أَــحمــدُ بنُ مــحمّــدِ) بنِ أَــحمــدَ (بنِ يعقُوبَ بنِ حُمَّــدُويَهْ، بِضَم الحاءِ وشَدَّ الْمِيم وَفتحهَا) ، وَضم الدَّال وفَتْح الياءِ: (محَدِّثٌ) ، آخرُ من حَدَّث عَن ابْن شمعونَ. هاكذا ضبطَه أَبو عليّ البردانيُّ الْحَافِظ.
(أَو هُوَ حُمَّــدُوهْ، بِلَا ياءِ) ، كَذَا ضَبطَه بعضُ المُحَدِّثين البغداديّ المُقْرِيءُ الرَّزَّازُ، من أهل النَّصرِيّة. وُلِدَ فِي صفر سنة 381 هـ روَى عَنهُ ابنُ السَّمرْقَنْديّ والأَنماطِيُّ وتُوفِّيَ فِي ذِي الحجّة سنة 469 هـ.
حَمْــدُونةُ، كزَيْتُونَة: بِنتُ الرَّشيد) العبّاسيّ. وَكَذَا حَمْــدونةُ بنت غَضِيضٍ، كأَمير، أُمُّ ولد الرَّشيد، يُنسب إِليها مــحمّــد بن يوسفَ بنِ الصَّباح الغَضِيضيّ.
(و) حَمــدُونُ (بنُ أَبي لَيْلى مُحَدِّث رَوَى عَن أَبِيه، وَعنهُ أَبُو جَعْفَر الحبيبيّ (وحَمَــديَّةُ، مُحَرَّكَةً، كعَرَبِيَّة: جَدُّ والدِ إِبراهيمَ بنِ مُــحَمَّــد) بن أَــحمــدَ بن حَمَــدِيَّةَ (رَاوِي المُسْنَد) للإِمام أَــحمَــدَ بنِ حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ، وكذَا أَخوه عبد الله، كِلَاهُمَا وروياه (عَن أَبي لحُصيْنِ) هِبَةِ اللهِ بن مــحمّــدِ بن عبد الْوَاحِد أَبي الْقَاسِم الشَّيبانيّ، وماتَا مَعًا فِي صفر سنة 592 هـ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَــحمَــدَه: استبانَ أَنه مُسْتَحِقٌّ للــحَمْــد. وتَــحمَّــدَ فُلانٌ: تكلَّفَ الــحَمْــدَ، تَقول وَجَدْتُه مُتَــحَمِّــداً مُتَشَكِّراً. واسْتَــحْمَــدَ اللهُ إِلى خَلْقِه بإِحْسَانه إِليهم وإِنعامه عَلَيْهِم.
و (لِواءُ الــحَمْــد) : انفِرادُه وشُهْرَتُ بالــحَمْــد فِي يَوْم الْقِيَامَة.
والمَقَامُ المَــحْمُــودُ. هُوَ: مَقَامُ الشَّفاعةِ. وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ: جمْع الــحَمْــد على أَــحْمُــد كأَفْلُسٍ، وأَنشد:
وأَبيضَ مَــحمــود الثَّنَاءِ خَصَصْتُهُ
بأَفْضلِ أَقوالي وأَفضَلِ أَــحْمُــدِي
نَقَلَه السَّمينُ.
وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاس: (أَــحْمَــدُ إِليكُم غَسْلَ الإِحْلِيل) أَي أَرْضاهُ لكم وأَتقدَّم فِيهِ إِليكم.
وَمن الْمجَاز: أَــحْمَــدْتُ صَنِيعَه.
والرِّعاءُ يَتحامَدون الكَلأَ.
وجاورتُه فَمَا حَمــدْت جِوارَه.
وأَفْعَالُه حَمــيدةٌ.
وهاذا طَعامٌ ليستْ عِنْده مَــحْمِــدَةٌ، أَي لَا يَــحْمَــدُه آكِلَه، وَهُوَ بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة، كَمَا فِي المفصَّل.
وزيادُ بن الرَّبيع اليُــحْمِــديّ بِضَم الياءِ وَكسر الْمِيم، مَشْهُور، وَسَعِيد بن حِبّانَ الأَزديّ اليــحْمــدِيّ عَن ابْن عبّاس، وعُتبة بن عبد الله اليــحْمــدِيّ، عَن مَالك وَمَالك بن الجَليل اليــحْمــدِيّ، عَن ابْن أَبي عَدِيَ، مَشْهُور، وحَمَــدَى بن بَادى، محرّكَةً: بطْنٌ من غَافق بِمصْر، مِنْهُم مالِك بن عُبَادَة أَبو مُوسَى الغافقيّ الــحَمَــدِيّ، لَهُ صُحْبَةٌ.
وَفِي الأَسماءِ: أَبو البركات سعدُ الله بن مــحمّــد بن حَمَــدَى البغداديّ، سمع ابْن طَلْحَة النقاليّ، تُوفِّي سنة 557. وَابْنه إِسماعيل، حدث عَن ابْن ناصرٍ، مَاتَ سنة 614 هـ قَالَه الْحَافِظ. وَعبد الله بن الزُّبَير الــحمَــيْدِيّ، شيخ البُخَاريّ. وأَبو عبد الله الــحُمَــيْدِيّ صَاحب (الْجمع بَين الصَّحِيحَيْن) ، وبالفَتْح أَبو بكرٍ عتِيقُ بن عليّ الصِّنهاجِيّ الــحمــيديّ، ولي قضاءَ عَدنَ، وَمَات بهَا، وَآل حَمْــدانَ، من رَبِيعةِ الفرَسِ، والــحُمَــيداتُ من بني أَسدِ بن غري ينسبون إِلى حُمَــيْد بن زُهَيْر بن الْحَارِث بن رَاشد، كَمَا فِي (التوشيح) .
وَمن أَمثالهم (حَمْــدُ قطَاةٍ يَسْتمِي الأَرانبَ) . قَالَ الميدانيّ: زَعَمُوا أَن الــحَمْــد فَرْخُ القطَاةِ (وَلم أَرَ لَهُ ذِكْراً فِي الكُتُبِ واللهُ أَعلم بِصحَّته) ، والاسْتِمَاءُ: طَلَبُ الصَّيْدِ. أَي فَرْخُ قطاة يطلُب صَيْدَ الأَرانبِ، يضْرب للضّعيف يَرومُ أَن يَكِيدَ قَوِيًّا.
وحَمَّــادُ، جدُّ أَبي عليَ الحسنِ بنِ عليِّ بن مَكِّيّ بن عبد الله بن إِسرافِيلَ بن حَمَّــادٍ النّخشبيّ، تَفَقَّه عَلَيْهِ عامَّةُ فُقَهاءِ نَخْشب، ورَوى وحدَّث. وحمَّــادُ بن زَيدِ بن دِرْهَمٍ وحَمَّــادُ بن زيد بن دِينار، وهما الــحَمَّــادانِ.
حمــد: حَمِــد: شيء يُــحْمَــد: شيء مرضي، نافع، مفيد، موافق، مؤات، مناسب (ألكالا).
أحمــد: بمعنى حَمِــد أي أثنى (ألكالا) وحمِــده وشكر له (الكالا). استــحمــد إلى فلان: حاول ان يستوجب حمــده ورضاه (أخبار ص157) وفي حيان (ص18 ق): وأرسل رأسه إلى ابن حفصون فأنفده ابن حفصون إلى الأمير عبد الله في قرطبة مستــحمــدا إليه بكفاية شأنه.
حَمْــد: تهنئة بنجاح شخص (ألكالا).
وحَمِــد: شهاد، دليل (ألكالا) وحمــد وجمعه محامد: تسبيح لله تعالى (ألكالا).
حَمْــدان: صوت موسيقى، نغمة موسيقية (هوست ص258).
حمــادة: حلتيت: صمغ الأنجدان (المستعيني في مادة حلتيت). حُمَــادة: فرصة، نهزة، مناسبة (فوك).
الــحُمَــيِدِيَّة: اسم لخيل أصيلة سميت بذلك نسبة إلى بني حُمَــيْد الذين كانوا يربونها والذين كانوا يقطنون بلاد غمارة التي لا تبعد عن سينا (البكري ص108).
حَمَــادة: نجد واسع ذو حصباء جدب (بربروجر ص16، 152، رولفز ص67، بارت 1: 143، 148، 431، ريشاردسن سنترال 1: 31، 192، 2: 60، براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 259، كولومب ص49، تاريخ البربر 1: 121، 437، 2: 85) ويظهر أن هذه الكلمة لا تستعمل في أفريقية فقط لئن بركهارت (سوريا ص94) يتحدَّث عن صحراء رملية اسمها الــحَمَّــاد (انظر ص667).
حامِد: من يهنئ شخصا بنجاحه (ألكالا) وشهادة دليل (ألكالا).
تَــحْمِــيد: خطبة، موعِظة (ألكالا).
مُــحَمَّــد: مــحمــد وعليّ: جلبان عارش (رولاند).
مُــحَمَّــدِيّ: اليوم المــحمــدي: هو حسب قول بعض الصوفية اليوم الذي بدأ يوم وفاة النبي ولا ينتهي إلا بعد مضي ألف سنة (المقدمة 167).
مَــحْمُــودَة: سقمونيا (ألكالا، بوشر، سنج، راولف ص54) وقد تحرفت فيه الكلمة إلى ميدهيدي)، المستعيني انظر سقمونيا (ابن البيطار 2: 27، 491، ابن العوام 1: 610 بيان 1: 313، ابن صاحب الصلاة ص23 و).
وحمــودة: نوع من أنواع اليتوع وتفعل فعل السقمونيا (ابن البيطار 2: 599).
مــحمــودة الدور: ما هو بذانة، وهي بالأندلس طارطقة (راجع مقالتي عن طارطقة. وهي نبات اسمه العلمي: ( Enphorbia lathyris) ( معجم المنصوري في مادة طارطقة).
مَــحْمُــديّ: قطنية بيضاء، نسيدج قطني ابيض (غدامس ص40).

حَمَلَه على

حَمَــلَه على
الجذر: ح م ل

مثال: حمــله على السفر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «حمــله على الشيء» يعني أغراه به، ولا يعني دفعه.
المعنى: دَفَعه وأجبره

الصواب والرتبة: -دَفَعه إلى السفر [فصيحة]-حمــله على السفر [صحيحة]
التعليق: ذكر القاموس والوسيط أن معنى «حمــل فلانًا على الأمر»: أغراه به، ويمكن تصحيح الفعل بمعناه المرفوض في الجملة الأخيرة على أنه من باب التوسيع الدلالي، أو أن الإغراء على فعل الشيء هو دفع إلى القيام به.

رَحِمَ 

(رَــحِمَالرَّاءُ وَالْحَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الرِّقَّةِ وَالْعَطْفِ وَالرَّأْفَةِ. يُقَالُ مِنْ ذَلِكَ رَــحِمَــهُ يَرْــحَمُــهُ، إِذَا رَقَّ لَهُ وَتَعَطَّفَ عَلَيْهِ. وَالرُّــحْمُ وَالْمَرْــحَمَــةُ والرَّــحْمَــةُ بِمَعْنًى. وَالرَّــحِمُ: عَلَاقَةُ الْقَرَابَةِ، ثُمَّ سُمِّيَتْ رَــحِمُ الْأُنْثَى رَــحِمًــا مِنْ هَذَا، لِأَنَّ مِنْهَا مَا يَكُونُ مَا يُرْــحَمُ وَيُرَقُّ لَهُ مِنْ وَلَدٍ. وَيُقَالُ شَاةٌ رَحُومٌ، إِذَا اشْتَكَتْ رَــحِمَــهَا بَعْدَ النِّتَاجِ; وَقَدْ رَــحُمَــتْ رَحَامَةً، وَرُــحِمَــتْ رَــحْمًــا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَانَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ يُنْشِدُ بَيْتَ زُهَيْرٍ:

وَمَنْ ضَرِيبَتِهِ التَّقْوَى وَيَعْصِمُهُ ... مِنْ سَيِّئِ الْعَثَرَاتِ اللَّهُ وَالرُّــحُمُ

قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَرْفَ إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْتِ. وَكَانَ يَقْرَأُ: {وَأَقْرَبَ رُــحْمًــا} [الكهف: 81] ، وَكَأَنَّ أَبَا عَمْرٍو ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الرُّــحُمَ الرَّــحْمَــةُ. وَيُقَالُ إِنَّ مَكَّةَ كَانَتْ تُسَمَّى أُمَّ رِــحْمٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.