Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جد

جَدَا

(جَدَــا)
(هـ) فِيهِ «أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِــجَدَــايَا وَضَغَابِيسَ» هِيَ جْمْع جَدَــايَة، وَهِيَ مِنْ أَوْلَادِ الظِّبَاءِ مَا بَلَغَ ستَة أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَة، ذَكَراً كَانَ أَوْ أنْثَى، بِمَنْزِلَةِ الــجَدْــي من الْمَعز. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَجَاءَهُ بِــجَدْــي وجَدَــايَة» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقِنا جَدًــا طَبَقاً» الــجَدَــا: الْمَطَرُ العَامُّ. وَمِنْهُ أُخِذ جَدَــا العَطِيَّةِ والــجَدْــوَى.
(س) وَمِنْهُ «شِعر خُفاف بْنِ نُدْبة السُّلَمِيِّ يَمْدح الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
لَيْسَ لِشَيءٍ غيْرِ تَقْوَى جَدَــا ... وكُلُّ خَلْقٍ عُمْرُه لِلْفَنَا
هُوَ مِنْ أَــجْدَــى عَلَيْهِ يُــجْدِــي إِذَا أَعْطَاهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْتَعْطِفه لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ويَشْكُو إِلَيْهِ انْقِطاع أعْطِيَتهم والمِيرَة عَنْهُمْ، وَقَالَ فِيهِ: وَقَدْ عَرفُوا أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ مَروان مَالٌ يُجَادُونه عَلَيْهِ» يُقَالُ جَدَــا، واجْتَدَى، واسْتَــجْدَــى، إِذَا سَأل وطَلَب. والمُجَادَاة مفاعَلة مِنْهُ: أَيْ لَيْسَ عِنْدَهُ مَالٌ يَسْألونه عَلَيْهِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ: رَمَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَقَطعْتُ نَساه، فانْثَعَبَتْ جَدِــيَّة الدَّمِ» الــجَدِــيَّة: أوّلُ دفْعَة مِنَ الدَّم. وَرَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فَقَالَ: فانْبَعَثَتْ جَدِــيَّة الدَّمِ، أَيْ سَالَتْ. ورُوي فاتَّبَعَتْ جَدِــية الدَّمِ. قِيلَ هِيَ الطَّرِيقة مِنَ الدَّمِ تُتَّبَعُ لِيُقْتَفَى أثرُها.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَرْوَانَ «أَنَّهُ رمَى طَلحةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الجمَل بسَهْم فَشكَّ فخِذَه إِلَى جَدْــيَة السَّرْج» الــجَدْــيَة بسكُون الدَّالِ : شَيْءٌ يُحْشى ثُمَّ يُربَط تَحْتَ دَفَّتِي السَّرْج والرَّحْل، ويُجمع عَلَى جَدَــيَات وجَدًــى بِالْكَسْرِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ «أُتي بدابَّة سَرْجُها نُمور» فنَزع الصُّفة يَعْنِي المِيثَرة، فقِيل:
الــجَدَــيَات نُمور، فَقَالَ: إِنَّمَا يُنهى عَنِ الصُّفَّة» .

جَدَرُ

جَدَــرُ:
بالراء، هو أثر الكرم في عنق الحمار: وهي قرية بين حمص وسلمية، تنسب إليها الخمر قال الأخطل:
كأنني شارب، يوم استبدّ بهم، ... من قرقف ضمّنتها حمص أو جدر
وقيل: جدر قرية بالأردن قال أبو ذؤيب:
فما أن رحيق سبتها التّجا ... ر من أذرعات فوادي جدر

صلاة التّهجّد

صلاة التّهــجّد:
[في الانكليزية] Night prayer
[ في الفرنسية] priere noctione
وهي التي يقال لها أيضا صلاة الليل.
اعلم أنّه وردت روايات مختلفة حول قيام الليل الذي كان يفعله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعن وقتها وكيفية أدائها. وللمصلّين الخيار فيها. فكيفما أدّاها فقد حصل على شرف اتباع النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وإذا اتبع أسلوب التنويع بأن يؤدّيها في كلّ مرّة بشكل مختلف عن الآخر فهو أوفق وأنسب.
فمرة 13 ركعة، ومرة 11 ركعة أو تسع ركعات أو سبعة أو خمسة. ولا يزيد عن 13 ركعة، وكلّ هذه الأعداد هي وتر (مفردة) بسبب ركعة الوتر. إذن فعلى هذا التقدير: صلاة الليل لا تقلّ عن ركعتين ولا تزيد عن عشرة وقد كانت هذه الصلاة فرضا على النبي صلّى الله عليه وسلّم، هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحق. وأصل التهــجّد وإحياء الليل بدون تعيين مدة ولا تعيين لعدد الركعات ولا لمقدار القراءة المسنونة المؤكّدة.
وقد كان عمل النبي صلّى الله عليه وسلّم وعمل الصحابة بحسب قوتهم واستعدادهم ونشاطهم المختلف.
وقد وردت في بعض الروايات أنّه يكفي قراءة آخر آيتين في سورة البقرة في صلاة التهــجّد، كما ورد أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أيعجز أحدكم عن أن يقرأ كلّ ليلة ثلث القرآن؟ فقال الصحابة: إنّ قراءة ثلث القرآن كل ليلة صعب جدا. فأجابهم: إنّ سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن من حيث الثواب. ولهذا فقد اعتاد أكثر المشايخ أن يقرءوا هذه السورة في صلاة التهــجّد في أكثر الأوقات. ولهذا عدة أساليب؛

الأول: أن يقرأ الإخلاص بعد الفاتحة ثلاث مرات في كل ركعة.

الثاني: في الركعة الأولى تقرأ اثني عشر مرة ثم يقلّل ذلك في الركعات التالية مرة مرة، بحيث يقرأها في الركعة الأخيرة مرة واحدة.

الثالث: أن يقرأها في الركعة الأولى مرة واحدة ثم يزيدها في كلّ ركعة مرة حتى يصل إلى الركعة الثانية عشرة فيقرأها اثني عشرة مرة.
وهذا الأسلوب مرفوض عند الفقهاء لأنّه يجعل الركعة الثانية أكثر قراءة من الركعة الأولى وهذا خلاف الأولى.
وإنّ بعض المشايخ كان يرى قراءة سورة يا آيها المزّمّل مضافا إليها سورة الإخلاص.
وعن الصوفي شاه نقشبند منقول أنّه كان يأمر أتباعه بقراءة سورة يس في صلاة التهــجّد وكان يرشدهم قائلا: في هذه الصلاة تجتمع ثلاثة قلوب. الأول: قلب الليل أي نصف الليل، والثاني: قلب القرآن أي سورة يس، والثالث:
قلب المريد المؤمن. فإذا تحقّق ذلك تحقّق للمريد الطلب، هكذا في التفسير العزيزي.

الْجد

(الْــجد) أَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم (ج) أجداد وجدود وجدودة والرزق والمكانة والمنزلة عِنْد النَّاس وَفِي حَدِيث الْقِيَامَة (وَإِذا أَصْحَاب الْــجد محبوسون) وشاطئ النَّهر وضفته (ج) أجداد وجدود والحظ وَفِي الْمثل (جدك يرْعَى نعمك) يضْرب للمضياع المــجدود (ج) جدود
وجد الْحِنْطَة جنس نَبَات قريب من الْقَمْح من فصيلة النجيليات يظنّ أَنه الْقَمْح حصل من تحول أحد أَنْوَاعه ببطء (مج)

(الْــجد) وَجه الأَرْض وشاطئ النَّهر وَيُقَال فلَان محسن جدا بلغ الْغَايَة فِي الْإِحْسَان وَيُقَال هَذَا خطر جد عَظِيم عَظِيم جدا

(الْــجد) جَانب الشَّيْء وشاطئ النَّهر (ج) أجداد وَمن الرِّجَال المــجدود الْعَظِيم الْحَظ (ج) جدون
الْــجد: بِالْكَسْرِ السَّعْي وَالْمَشَقَّة وَإِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ أَو الْمجَازِي من اللَّفْظ وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى ضد الْهزْل وَجَاء بِمَعْنى الْهزْل أَيْضا. وبالفتح العظمة وَمِنْه تَعَالَى جدك. وَأَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم وَإِن عليا. وَالْــجد بِالْكَسْرِ كَمَا جَاءَ بِمَعْنى الْهزْل جَاءَ بِمَعْنى ضد الْهزْل أَيْضا كَمَا فِي قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ثَلَاث جدهن جد وهزلهن جد. النِّكَاح وَالطَّلَاق وَالْيَمِين. وَالْــجد بِالْفَتْح فِي الْفَرَائِض صَحِيح وفاسد. أما الْــجد الصَّحِيح فَهُوَ الَّذِي لَا يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأَب وَإِن علا. وَأما الْــجد الْفَاسِد فَهُوَ الَّذِي يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأُم وَإِن علا.
وَاعْلَم أَن الْــجد الصَّحِيح كَالْأَبِ إِلَّا فِي أَربع مسَائِل كَمَا فِي الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَالْمَسْأَلَة الثَّانِيَة مِنْهَا أَن الْمَيِّت إِذا ترك أبوين وَاحِد الزَّوْجَيْنِ فللأم ثلث مَا بَقِي بعد نصيب أحد الزَّوْجَيْنِ وَلَو كَانَ مَكَان الْأَب جد فللأم ثلث جَمِيع المَال لَا ثلث مَا بَقِي فَإِن قلت إِن صَاحب الْفَرَائِض السراجي جعل هَذِه الْمَسْأَلَة مَسْأَلَتَيْنِ فِي أَحْوَال الْأُم حَيْثُ قَالَ وَثلث مَا بَقِي بعد فرض أحد الزَّوْجَيْنِ وَذَلِكَ فِي مَسْأَلَتَيْنِ فَيلْزم أَن تكون الْمسَائِل المستثناة خمْسا لَا أَرْبعا.
قلت إِن السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره صرح فِي شَرحه جوابين حَيْثُ قَالَ كَأَنَّهُ أَرَادَ فِي صُورَتَيْنِ لِأَن عدهما مَسْأَلَتَيْنِ حَقِيقَة توجب زِيَادَة الْمسَائِل المستثناة فِي الْــجد على الْأَرْبَع كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِيمَا سلف. وَيُمكن أَن يُقَال جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ فِي تَوْرِيث الْأُم مَعَ الْأَب وَمَسْأَلَة وَاحِدَة فِي توريثها مَعَ الْــجد إِذْ لكل من الجعلين وَجه ظَاهر انْتهى. وَذَلِكَ الْوَجْه الْوَجِيه أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب قد يكون ربعا وَقد يكون سدسا بِخِلَاف ثلث الْكل مَعَ الْــجد فَإِنَّهُ على أَي حَال ثلث جَمِيع المَال.
وَإِن أردْت تَفْصِيل هَذَا الْإِجْمَال فَاعْلَم أَن ثلث مَا بَقِي ربع الْكل فِي صُورَة الزَّوْجَة مَعَ الْأَب لِأَنَّهَا تَأْخُذ الرّبع فَتبقى ثَلَاثَة أَربَاع إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من أَرْبَعَة. وَثلث الْبَاقِي سدس الْكل فِي صُورَة الزَّوْج مَعَه لِأَنَّهُ يَأْخُذ النّصْف حِينَئِذٍ فَيبقى نصف آخر وَالنّصف ثَلَاثَة أَسْدَاس فثلث الْبَاقِي حِينَئِذٍ سدس إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من سِتَّة. أما مَعَ الْــجد فَلَيْسَ الْوَاجِب فِي الصُّورَتَيْنِ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال فَثَبت أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب يكون ربع جَمِيع المَال فِي صُورَة الزَّوْجَة وسدسه فِي صُورَة الزَّوْج فَلَمَّا كَانَ ثلث الْبَاقِي مُخْتَلفا فِي هَاتين الصُّورَتَيْنِ جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ بِخِلَاف ثلث الْبَاقِي مَعَ الْــجد فَإِنَّهُ فِي الصُّورَتَيْنِ لَيْسَ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال وَلَا تَتَغَيَّر من حَال إِلَى حَال فعدهما مَسْأَلَة فَافْهَم واحفظ فَأَنَّهُ مَسْتُور عَن نظر بعض الأحباب وَهُوَ تَعَالَى ملهم الصدْق وَالصَّوَاب.

الْمَسْجِد

الْمَسْــجِد: بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْجِيم أَو فتحهَا ظرف من ســجد يسْــجد على نصر ينصر - وَالْقِيَاس فِي هَذَا الْبَاب مَجِيء الظّرْف بِفَتْح الْعين. وَلِهَذَا قَالُوا إِن الْمَسْــجِد بِفَتْح الْجِيم قِيَاس وبكسرها على خِلَافه كالمشرق وَالْمغْرب. وَلَا فرق بَينهمَا على ظَاهر مَا قَالَه الْجَوْهَرِي فِي الصِّحَاح أَن الْمَسْــجِد وَاحِد الْمَسَاجِد لِأَنَّهُ يفهم من ظَاهر هَذَا الْكَلَام أَن الْمَسْــجِد بِالْمَعْنَى الْمَشْهُور يجوز فِيهِ الْفَتْح وَالْكَسْر. وَفِي شمس الْعُلُوم أَن الْمَسْــجِد بِفَتْح الْمِيم وَالْجِيم مَوضِع السُّجُود من الأَرْض وبكسر الْجِيم بَيت الصَّلَاة.
وَاعْلَم أَن الْمَسْــجِد الْكَبِير مثل الْمَسْــجِد الْجَامِع كَذَا فِي الْمُحِيط. وَفِي بعض شُرُوح الْمُخْتَصر الصَّغِير أقل من جريب.
(الْمَسْــجِد) الْجَبْهَة حَيْثُ يكون ندب السُّجُود (ج) مَسَاجِد والمساجد من بدن الْإِنْسَان الْأَعْضَاء الَّتِي يسْــجد عَلَيْهَا وَهِي الْجَبْهَة وَالْأنف وَالْيَدَانِ وَالرُّكْبَتَانِ وَالْقَدَمَانِ

(الْمَسْــجِد) مصلى الْجَمَاعَة وَالْمَسْــجِد الْحَرَام الْكَعْبَة وَالْمَسْــجِد الْأَقْصَى مَسْــجِد بَيت الْمُقَدّس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْــجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْــجِد الْأَقْصَى} (ج) مَسَاجِد

جِدّيّ

جِدّــيّ
الجذر: ج د د

مثال: الأمر جِدّــيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب.
المعنى: ليس بهزل

الصواب والرتبة: -الأمر جِدٌّ [فصيحة]-الأمر جِدِّــيّ [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: الــجِدُّ: نقيض الهزل، وهو في العبارة من باب الوصف بالمصدر، ومن الممكن توليد الصفة منه بإضافة ياء النسب، ويكون معنى جِدِّــيّ حينئذ: ذا جِدّ.

نُجُدٌ

نُــجُدٌ:
بضمتين، لغة هذيل في نــجد، قال السكري:
قال الأخفش في قول أبي ذؤيب:
في عانة بجنوب السّيّ مشربها ... غور ومصدرها عن مائها نــجد
لغة هذيل خاصة نــجد يريدون نــجدا.

تَحِيَّة الْمَسْجِد

تَحِيَّة الْمَسْــجِد: سنة عندنَا وواجبة عِنْد غَيرنَا وَيَكْفِي لتحية الْمَسْــجِد رَكْعَتَانِ ثمَّ اخْتلفُوا فِي أَنه يجلس ثمَّ يقوم وَيُصلي تَحِيَّة الْمَسْــجِد أَو يُصَلِّي قبل أَن يجلس قَالَ بَعضهم يجلس ثمَّ يقوم. وَعَامة الْعلمَاء قَالُوا يُصَلِّي كلما دخل الْمَسْــجِد كَذَا فِي الظهيري.

جدير

بَاب الــجدير

حري حقيق خليق جدير قمن حظي حجي مخيل
جدير: المنتهي لانتهاء الأمر إليه انتهاء الامر إلى الــجدار، وهو جدير بكذا بمعنى حقيق وخليق، ذكره الراغب. وقال المطرزي: جدير بكذا خليق به كأنه من الــجدار للزومه ولصوقه.

النجد

النــجد: المكان الغليظ المرتفع. والنجاد ما يرفع به البيت، وما يرفع به السيف.
(النــجد) مَا ارْتَفع من الأَرْض وصلب (ج) نجود ونجاد وأنــجد وَيُقَال هُوَ طلاع أنــجد ركاب لصعاب الْأُمُور سَام لمعاليها ومتاع الْبَيْت من فرش ووسائد (ج) نجود ونجاد
و (نــجد) قسم من الجزيرة الْعَرَبيَّة بَين الْحجاز وَالْعراق أَكثر شعراء الْعَرَبيَّة القَوْل فِي طيب ترابه وجودة هوائه وَحسن نَبَاته

(النــجد) الْعرق وَمَا يزين بِهِ الْبَيْت من فرش وستور (ج) أنجاد

(النــجد) يُقَال رجل نــجد مَاض فِيمَا لَا يستطيعه سواهُ (ج) أنجاد

مُجِدٌّ

مُــجِدٌّ
الجذر: ج د د

مثال: فلانٌ مُــجِدٌّ في الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم الفاعل من «أَــجَدّ» وهو غير وارد عن العرب.
المعنى: مجتهد فيه

الصواب والرتبة: -فلانٌ جَادٌّ في الأمر [فصيحة]-فلانٌ مُــجِدٌّ في الأمر [فصيحة]
التعليق: جاء في القاموس وغيره: «جَدَّ في الأمر وأَــجَدَّ: اجتهد»، فالفعلان صحيحان، والوصف من الأول «جادّ»، ومن الثاني «مُــجِدّ».

جدث

جدث: {من الأجداث}: القبور، واحدها جدث.

جدث


جَدَــثَ
a. Prepared a grave.

جَدَــث
(pl.
أَــجْدُــث
أَــجْدَــاْث)
a. Grave, tomb, sepulchre.
ج د ث

غيّبوه في الــجدث أي في القبر. وتقول: شرد الأحداث، نزول الأجداث.
[جدث] فيه: في "جدث" ينقطع في ظلمته أثارها، هو القبر وجمعه الأجداث. ومنه: نبوؤهم "أجداثهم" أي ننزلهم قبورهم.
[جدث] الــجَدَــثُ: القبر، والجمع أَــجْدُــثٌ وأجداث. قال المتنخل الهذلى: عرفت بأجدث فنعاف عرق * علامات كتحبير النماط واجتدث، أي اتخذ جدثا.
ج د ث: (الْــجَدَــثُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَبْرُ وَجَمْعُهُ (أَــجْدُــثٌ) وَ (أَــجْدَــاثٌ) . 
جدث: الــجَدَــثُ: القَبْرُ، والجميع الأجْدَــاثُ. والمُجْتَدِثُ: الذي يَحْفِر الــجَدَــثَ ويُكَوِّمُ التُّرابَ عليه. والــجَدَــثَةُ: صَوْتُ الحافِرِ والخُفِّ والمَضْغِ للَّحْمِ.
ج د ث : الْــجَدَــثُ الْقَبْرُ وَالْجَمْعُ أَــجْدَــاثٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهَذِهِ لُغَةُ تِهَامَةَ وَأَمَّا أَهْلُ نَــجْدٍ فَيَقُولُونَ جَدَــفٌ بِالْفَاءِ. 
باب الجيم والدال والثاء معهما ج د ث يستعمل فقط

جدث: الأجداثُ: القُبور، واحدُها جَدَــثٌ. 
جدث
جَدَــث [مفرد]: ج أجداث: قبْر، لَحْد، ضريح " {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَــجْدَــاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} ". 
جدث
قال تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَــجْداثِ سِراعاً
[المعارج/ 43] ، جمع الــجَدَــث، يقال: جدث وجدف ، وفي سورة يس: فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَــجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ [يس/ 51] .

جدث

8 اجتدث He made, or prepared, a جَدَــث, i. e., a grave, or sepulchre; or did so for himself. (S, K, TA.) جَدَــثٌ A grave; a sepulchre; pl. أَــجْدَــاثٌ (S, Msb, K) and أَــجْدُــثٌ; (S, K;) of which latter, J cites an ex., but in this instance it is the proper name of a place. (TA.) It is of the dial. of Tihámeh: the people of Nejd say جَدَــفٌ: (Msb:) or [as some say] the ف in the latter is a substitute for the ث in the former; for اجداث is used as a pl. by common consent, and اجداف is not used: (TA:) but Suh affirms, in the R, that the latter pl. is used by Ru-beh. (TA in art. جدف.)
الْجِيم وَالدَّال والثاء

الــجَدَــث: الْقَبْر.

وَالْجمع: أجداث.

وَقد قَالُوا: جَدَــف، فالفاء بدل من الثَّاء لأَنهم قد اجْمَعُوا فِي الْجمع على: أجداث وَلم يَقُولُوا: أجداف.

وأجْدُــث: مَوضِع، قَالَ المتنخِّل: عرفت بأجدُــث فنِعاف عِرق ... عَلَامَات كتَحبير النِّماط

وَقد نفى سِيبَوَيْهٍ أَن يكون " أفْعُل " من أبنية الْوَاحِد، فَيجب أَن يعد هَذَا فِيمَا فَاتَهُ من أبنية كَلَام الْعَرَب، إِلَّا أَن يكون جمع الــجدث الَّذِي هُوَ الْقَبْر على أجدُــث ثمَّ سمي بِهِ الْموضع، ويروى: " أجدف " بِالْفَاءِ.

جدث: الــجَدَــثُ: القَبْر. وفي حديث علي، كرّم الله وجهه: في جَدَــثٍ

يَنْقَطِعُ في ظُلْمته آثارُها أَي في قبر، والجمع أَــجْداثٌ. وفي الحديث:

نُبَوِّئهم أَــجْداثَهم أَي نُنْزِلُهم قبورَهم؛ وقد قالوا: جَدَــفٌ، فالفاء

بدل من الثاء، لأَنهم قد أَجمعوا في الجمع على أَــجْداثٍ، ولم يقولوا

أَــجْداف.

وأَــجْدُــثٌ: موضِع؛ قال المُتَنَخِّلُ الهذَليُّ:

عَرَفْتُ بأَــجْدُــثٍ، فِنعافِ عِرْقٍ،

علاماتٍ، كتَحْبير النِّماطِ

ابن سيده: وقد نَفَى سيبويه أَن يكون أَفْعُلٌ من أَبنية الواحد، فيجب

أَن يُعَدَّ هذا فيما فاته من أَبنية كلام العرب، إِلا أَن يكون جَمَعَ

الــجَدَــثَ الذي هو القبر على أَــجْدُــثٍ، ثم سَمَّى به الموضع. ويروى:

أَــجْدُــف، بالفاء. وحكى الجوهري في جمع الــجَدَــث القبرِ: أَــجْدُــث. وأَنشد بين

المتنخل شاهداً عليه.

واجْتَدَثَ: اتخذ جَدَــثاً.

جدث
: (الــجَدَــثُ مُحَرَّكَةً: القَبْرُ) قَالَ شيخُنَا: وجَمعَ كثِيراً من أَسمائِه بعضُ اللُّغَويين، فَقَالَ: للقَبْرِ أَسماءٌ: الــجَدَــثُ، والــجَدَــفُ، والرَّمْسُ، والبَيْتُ، والضَّريحُ، والرَّيْمُ، والرَّجَمُ، والبَلَدُ، ذكرهَا ابنُ سِيدَه فِي المُخَصّص، والجَنَنُ، والدَّمْسُ بالدَّال، والمُنْهَالُ. ذَكَرَهُنَّ ابنُ السِّكّيتِ، والعسْكَرِيّ، والجَامُوص، ذكرهَ صاحبُ المُنْتَخب، كَذَا فِي غايَةِ الإِحْكام للقَلْقَشَنْدِيّ. (ج أَــجْدُــثٌ) ، بضمّ الدّال، حَكَاهُ الجَوْهَريّ وأَنشد بَيْتَ المُتَنَخِّل الْآتِي ذِكْرُه شَاهدا عَلَيْهِ، وَهُوَ جَمعُ قِلّةٍ (وأَــجْداثٌ) ، وَفِي الحَديثِ (نُبَوِّئُهُم أَــجْدَــاثَهُم) ، أَي نُنْزِلُهُم قُبورَهُم، وَقد قَالُوا: جَدَــفٌ فالفاءُ بَدَلٌ من الثّاءِ؛ لأَنهم قد أَجْمَعُوا فِي الجَمْعِ على أَــجداثٍ، وَلم يَقُولوا: أَــجْدَــافٌ.
(والــجَدَــثَةُ) بِزِيَادَة هاءٍ (: صَوتُ الحَافِرِ، والخُفِّ، و) صَوحت (مَضْغِ اللَّحْمِ) ، كَذَا نقلَه الصّاغَانيّ.
(واجْتَدَثَ) الرَّجُلُ (: اتَّخَذَ جَدَــثاً) ، أَي قَبْراً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَــجْدُــثٌ: مَوضِع، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ: عَرَفْتُ بَأَــجْدُــثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ
عَلَامَات كَتَحْبِيرِ النِّماطِ
ضَبطه السُّكَّرِيُّ بالجِيم وبالحَاءِ.
وَقَالَ ابنُ سيدَهْ: وَقد نَفَى سيبويهِ أَن يكون أَفْعُلٌ من أَبْنِيَةِ الوَاحِد، فيَجِب أَنْ يُعدّ هاذا فِيمَا فاتَه من أَبْنِيَةِ كلامِ الْعَرَب، إِلاّ أَن يكون جَمَعَ الــجَدَــثَ الذِي هُوَ القَبر على أَــجْدُــث ثمَّ سَمَّى بِهِ الموْضِع، ويروى أَــجْدُــف، بالفاءِ.

نَعْل جديد

نَعْل جديد
الجذر: ن ع ل

مثال: هذا نَعْل جَدِــيد
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمعاملة كلمة «نَعْل» معاملة المذكَّر، وهي مؤنَّثَة.

الصواب والرتبة: -هذه نَعْل جَدِــيدة [فصيحة]-هذا نَعْل جَدِــيد [صحيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم القديمة والحديثة كالقاموس والمصباح واللسان والتاج أن كلمة «نَعْل» مؤنثة، فالجملة الأولى فصيحة لاشَكَّ في ذلك. ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض، الذي عوملت فيه الكلمة معاملة المذكر اعتمادًا على أنَّ الكلمة من المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث، وهو نوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره، مثل المبرِّد وابن السكيت والأزهري، وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول: «ما لم يكن فيه علامة تأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره»، وفي خاتمة المصباح: «والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث».

ابجد

ابــجد



أَبْــجَدْ The first of a series of eight words comprising the letters of the Arabic alphabet [in the order in which they were originally disposed, agreeing with that of the Hebrew and Aramaic, but with six additional letters: they are variously written and pronounced; generally as follows: أَبْــجَدَ هَوَّزْ حُطِّى كَلَمَنْ سَعْفَصْ قَرَشَتْ ثَخَذْ ضَظَغْ: but the Arabs of Western Africa write the latter four thus: صعفض قرست ثخذ ظغش]: (K and TA in art. بــجد: [in both of which are related several fables concerning the origin of these words:]) accord. to the general opinion, the word ابــجد is of foreign origin, [like each of the words following it,] and therefore its first letter [as well as each of the others] is a radical. (TA.) [Hence, الأَبْــجَدُ signifies The alphabet. You say حُرُوفُ الأَبْــجَدِ The letters of the alphabet. b2: It is probable (as De Sacy has observed in his Ar. Gram., 2nd ed., i. 8,) that the Arabic alphabet originally consisted of only twenty-two letters: for some of the ancient Arabs called Saturday ابــجد, Sunday هوزّ, and so on to قرشت inclusive; calling Friday عَرُوبَةُ. b3: In the lexicon entitled “El-'Eyn,” the letters of the alphabet are arranged nearly according to their places of utterance; as follows: ع, ح, ه, خ, غ, ق, ك, ج, ش, ض, ص, س, ز, ط, د, ت, ظ, ذ, ث, ر, ل, ن, ف, ب, م, و, ا, ى and this order has been followed in the Tahdheeb and Mohkam and some other lexicons.]

جدم

جدم


جَدَــمَ(n. ac. جَدْــم)
a. Cut off.

إِنْــجَدَــمَa. Was cut off.
(جدم) : الــجُدامِيَّةُ: المُوقَرَةُ من النَّخْل، ونَخْلٌ جادِمٌ.
جدم: كُدم: عرقوب القدم (دومب 87). مُــجْدَــامة: حرذون، سام أبرص (همبرت) (69) في لغة الجزائر.
[جدم] الــجدمة، بالتحريك: القصير من الرجال، والجمع: الــجدم. والــجدمة أيضا: الشاة الرديئة.
جدم يُقال للفَرَسِ أَــجْدِــمْ وأقْدِمْ إذا هُيَّجَ ليَمْضِيَ. وأجْدَــمْتُ الفَرَسَ زَجَرْته ليِسِيْر ويقال للعناق إذا فطمت جدمة والجميع جدمات وجدمَ. وشاةٌ جَدَــمَةٌ أي حَقِيرةٌ رَدِيْئَةٌ. والــجَدَــمَةُ القَصِيرةُ والقَصِيْرُ، وحَجْمُها جَدَــمٌ. وجَدَــمَتِ النَخْلَةُ تَــجْدِــمُ جُدُــوماً إذا أثْمَرَتْ ويَبِسَتْ. والــجَدَــمُ حُتَاتُ ما فَسَدَ من أَوَّلِ البَلَحِ قَبْلَ أنْ يَتَلَوَّنَ النَّخْلُ، الواحدة جَدَــمَةٌ، يُقال أجْدَــمَ النَّخْلُ فهو مُــجْدَــمٌ. والــجُدَــامَةُ ما يُسْتَخْرَجُ من السُّنبُلِ بالخَشَبِ إذا ذُرِّيَ البُرُّ في الرِّيحِ وعُزِلَ منه تِبْنُه. والــجَدَــمُ فِرَاخٌ في صِغَرِ العَصَافِير في أنْفِها حُمْرَةٌ، الواحِدَةُ جَدَــمَةٌ. مــجد: المَــجْدُُ: نَيْلُ الشَّرَفِ. ومَــجَدَ الرَّجُلُ ومَــجُدَ وأمْــجَدَ: كَرُمَ فَعَالُه. وأمْــجَدَ فُلانٌ لِوَلَدِه: في الأُمَّهات. والله المَجِيْدُ. وفي المَثَل: " لكُلِّ شَجَرَةٍ نارٌ، واسْتَمْــجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ ". ومَــجَدَــتِ الإِبلُ والغَنَمُ مُجُوداً: إذا نالَتْ من الكَلإَ قَرِيباً من الشَّبَعِ. وأمْــجَدَ القَوْمُ أبِلَهم؛ وذلك في أوَّلِ الرَّبيعِ. وراحَتِ الإِبلُ والمَاشِيَةُ مُــجَّداً ومَوَاجِدَ. وقيل: هو أن تَأكُلَ حتّى تَمْتَلىءَ بُطُونُها. وأهْلُ العالِيَةِ يقولون: مَــجَدْــتُ الدابَّةَ: إذا عَلَفْتَها مِلْءَ بَطْنِها. وأهْلُ نَــجْدٍ يقولون: مَــجَّدْــتُها بالتَّشْدِيد إذا عَلَفْتَها نِصْفَ بَطْنِها، وأمْــجَدْــتُها: إذا أجَدْــتَ عَلَفَها.
الْجِيم وَالدَّال وَالْمِيم

الــجَدَــمة: الْقصير من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالْغنم.

وَالْجمع: جَدَــم، قَالَ:

فَمَا لَيْلَى من الهَيْقات طُولاً ... وَلَا لَيْلَى من الــجَدَــم القِصَار

وَالِاسْم: الــجَدَــم على لفظ الْجمع، هَذِه وَحدهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي خَاصَّة.

وشَاة جَدَــمة: رَدِيئَة.

والــجَدَــم: الرذال من النَّاس، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَبِه فسر قَوْله: " من الــجدم الْقصار ".

والــجَدَــمة: مَا لم يندق من السنبل وَبَقِي انصافا.

والــجَدَــمة أَيْضا: مَا يغربل ويعزل، ثمَّ يدق فَيخرج مِنْهُ أَنْصَاف سنبل، ثمَّ يدق ثَانِيَة، فَالْأولى: القصرة، وَالثَّانيَِة: الــجَدَــمة، والــجُدَــامة.

وَقيل: للحبَّة قشرتان فالعليا جَدَــمة، والسُّفلى: قَصَرة.

والــجَدَــم: ضرب من التَّمْر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــجُدَــامىّ: ضرب من التَّمْر بِالْيَمَامَةِ، وَهُوَ بِمَنْزِلَة السُّمْرِيز بِالْبَصْرَةِ والتَّبَّىّ بِالْبَحْرَيْنِ، قَالَ مليح:

بِذِي حُبُك مثل القُنِىّ تزينُه ... جُدَــامِيَّة من نَخْل خَيْبَرَ دُلَّحُ

وإجْدَــمْ، وهِــجْدَــمْ على الْبَدَل، كِلَاهُمَا: من زجر الْخَيل إِذا زجرت لتمضي.

وأجدم الْفرس: قَالَ لَهُ: إجْدَــمْ. 
باب الجيم والدال والميم معهما ج د م، د ج م، م ج د، ج م د، د م ج مستعملات

جدم: يقال للفرس: اجدم وأقدم إذا هِيج ليمضي، وأقدم أجودهما. دجم: يقال انقشعت دُجَمُ الأباطيل، وأنّه لقي دُجَمِ العشقٌ والهوى أي في غمراتِه وظلمِه.

مــجد: المَــجدُ: نيل الشَّرف، وقد مَــجَدَ الرجل، ومَــجُدَ: لغتان، وأمــجَدَــه كرمُ فعالهِ. قال زائدة: أحسبنا وأمــجدنا والله المجيد. وتمــجد (بفعاله) ، ومَــجَّدَــه خُلُقُه تمجيداً أي تعظيماً. ومَــجَدَــتِ الإبلُ مُجُوداً إذا نالت من الكلاءِ قريباً من الشِّبع وعُرفَ ذلك في أجسامها، وأمــجَدَ القومُ إبلهم، وذلك في أول الرَّبيع أي أحسنوا رعيها وإسمانها.

جمد: جَمَدَ الماءُ يجمد جُموداً. ويقال: لك جامدُ هذا المالِ وذائبهُ، والذائب الظاهر والجامدُ الغائب الباطن. ويقال: ذاب لفلانٍ عليك حقٌّ أي وجب وظهر. ومخة جامدةٌ أي صُلبةٌ. ورجل جامد العين: قل دمعُه. وسنة جَمادٌ: جامدةٌ لا كلأ فيها ولا خِصبَ. وعينُ جمادٌ: لا دمع فيها. والجَمَدُ: الماء الجامدُ. وأجمد القوم: قل خيرهم وبخلوا. والجمد من أعلامِ الأرضِ كالنَّشز المرتفعِ، ويجمع على أجماد وجِماد. والجُماديان: اسمان معرفة لشهرين، فإذا أضفت قلت: شهراً جُمادى، وشهر جُمادى

دمج: دَمَجتِ الأرنب تدمجُ في عدوها، وهو سرعة تقارب القوائم. ومتن مُدمجٌ وأعضاءٌ مدمجة كأنها أدرجت وملست كما تدمج الماشِطةُ مِشطة المرأة إذا ضفرت ذوائبها. وكلُّ ضفيرة منها على حيالها تُسمى دَمجاً واحداً. ويقال: دمج في بيته أي دخل، والدُّموج الدُّخول. وقال في إدماج الأعضاء:

حمراء في حاركها دموج 

جدم: الــجَدَــمةُ،بالتحريك: القصيرُ من الرجال والنساء والغنَم، والجمع

جَدَــمٌ؛ قال:

فما لَيلَى من الهَيْقاتِ طُولاً،

ولا لَيْلى من الــجَدَــمِ القِصارِ

والاسم الــجَدَــم، على لفظ الجمع؛ هذه وحدها عن ابن الأَعرابي خاصة؛ وقال

الراجز في الــجَدَــمَةِ القصيرة من النساء:

لَمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ،

سَمِعْتُ من فَوْقِ البُيوتِ كَدَمَه

إذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الــجَدَــمَه،

يَؤُرُّها فَحْلٌ شَديدُ الضَّمْضَمَهْ

الكَدَمَة: الحركة، والخَرِيعُ. الماجِنة، والعَنْقَفِيرُ: السَّلِطة،

والــجَدَــمة: القصيرةُ؛ قال ابن بري: ويروى الحُذَمة، بالحاء على مثال

هُمَزة، قال: والأَوّل هو المَشْهور، وكذلك ذكره أَبو عمرو. وشاةٌ جَدَــمَةٌ:

رَدِيِئة. والــجَدَــمُ: الرُّذالُ من الناس؛ عن ابن الأَعرابي؛ وبه فسر

قوله: من الــجَدَــمِ القِصارِ.

والــجَدَــمَةُ: ما لم يَنْدقَّ من السُّنْبُل وبقي أَنصافاً. والــجَدَــمة

أيضاً: ما يُغَرْبَلُ ويُعْزَل ثم يُدَقّ فيخرج منه أَنْصافُ سُنْبُلٍ ثم

يُدَقّ ثانيةً، فالأُولى القَصَرة، والثانية الــجَدَــمةُ والــجُدامةُ، وقيل

للحَبَّة قِشْرَتانِ: فالعُلْيا جَدَــمةٌ والسُّفْلى قَصَرة.

ابن سيده: والــجَدَــم ضَرْب من التمر. وقال أبو حنيفة: الــجُدامِيُّ ضَرْبٌ

من التمر باليمامة، وهو بمنزلة الشُّهْرِيز بالبصرة والتَّبِّيّ

بالبحرين؛ قال مُلَيْح:

بذِي حُبُكٍ مثلِ القُنِيِّ، تَزِينُه

جُدامِيَّةٌ من نَخْل خَيْبرَ دُلَّخِ

التهذيب: والــجُدامُ أَصْل السَّعَف. ونخلة جُدامِيَّة: كثيرة السَّعَف.

وفي نوادر الأَعراب: أَــجْدَــم النخْلُ وزَبَّب إذا حَمل شِيصاً. ونخل

جادِم وجُدامِيّ: مُوقَرٌ.

وإجْدَــمْ وهِــجْدَــم على البدَل كلاهما: من زَجْر الخيل إذا زُجِرت

لِتَمْضِيَ. ويقال للفرس: إجْدَــمْ وأَقْدِمْ إذا هِيجَ ليَمْضِيَ. وأَقْدِمْ

أَجْودها. وأَــجْدَــمَ الفرسَ: قال له إجْدَــمْ، وسنذكر ذلك مستوفى في

هــجدم.

جدم

(الــجَدَــمَةُ، مُحَرَّكَة: القَصِيرُ) من الرِّجالِ والنِّساء والغَنَم، (ج: جَدَــم) ، قَالَ:
(فَمَا لَيْلَى من الهَيْقات طُولاً ... وَلَا لَيْلَى من الــجَدَــمِ القِصارِ)

وَالِاسْم الــجَدَــم على لَفْظ الجَمْعِ، هذِهِ وَحْدَها عَن ابْن الأعرابيّ. وَقَالَ الراجز فِي الــجَدَــمَة: القَصِيرَةِ من النِّسَاء:
(لَمَّا تَمَشَّيْت بُعَيْدَ العَتَمَهْ ... )

(سَمِعْتُ من فَوْقِ البُيُوتِ كَدَمَهْ ... )

(إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِير الــجَدَــمَهْ ... )

(يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيد الضَّمْضَمَهْ ... )

قَالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوَى الحُذَمَهْ بِالْحَاء على مِثال هُمَزَة، والأَوَّلُ هُوَ المَشْهُور، وَكَذَلِكَ ذكره أَبُو عَمْروٍ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الــجَدَــمُ: الرُّذالُ من النَّاس.
(و) الــجَدَــمَةُ: (الشَّاةُ الرَّدِيئَةُ) ، نَقله الجوهريُّ.
(و) الــجَدَــمَةُ: (بَلَحاتٌ يَخْرُجْنَ فِي قِمْعٍ واحِدٍ) ، ويُرْوَى بالذالِ.
(و) الــجَدَــمَةُ (مَا لَمْ يَنْدَقَّ مِنَ السُّنْبُل) وَبَقِيَ أنصافاً.
(و) الــجَدَــمُ، (كَجَبَلٍ: طَيْرٌ كالعَصافِيرِ حُمْرُ المَناقِيرِ) .
(و) أَيْضا: (ضَرْبٌ من التَّمْرِ) .
جُدامَةُ كَثُمامَةٍ بِنْت وَهْبٍ) الأَسدِيَّة، هاجَرَت مَعَ قَوْمها رَوَتْ عَنْهَا عَائِشَة، وَلها حديثٌ صَحِيح عِنْد مالِكٍ: " لقد هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَن الغِيلَة " رَوَاهُ عُرْوَةُ عَن عائشةَ عَنْهَا. وَحكى مُسْلِمٌ عَن خَلَفِ بن هِشام إِعْجامَ ذالِها. وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض: والمعروفُ إِهُمالها، قَالَ: وَقد يُقال فِيهَا: جُدَّــامَة، بِالتَّشْدِيدِ. (و) جُدامَةُ (بِنْتُ الحارِثِ) أُخْتُ حَليِمَةَ، قيل: هِيَ الشَّيماء: (صحابِيّاتٌ) رَضِيَ الله عنهنّ.
(وَهِي) أَي: الــجُدامَةُ: (مَا يُسْتَخْرَجُ من السُّنْبُلِ بالخَشَبِ إِذا ذُرِّيَ البُرُّ فِي الرِّيحِ وَعُزِلَ مِنْهُ تِبْنُهُ كالــجَدَــمَةِ، محرّكةً) ، وَهُوَ مَا يُغَرْبَلُ ويُعْزَل ثمَّ يُدَقُّ فَتخرج مِنْهُ أنْصافُ سُنْبُلِ ثمَّ يُدَقُّ ثَانِيَة، فالأُولَى القَصَرَةُ، والثانِيَة الــجَدَــمَةُ.
(وَــجَدَــمَتِ النَّخْلَةُ) : إِذا (أَثْمَرَتْ وَيَبِسَتْ) .
(والــجُدامِيُّ، بالضَّمِّ) ، كَغُرابِيّ: (تَمْرٌ) ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: ضَرْبٌ من التَّمْرِ باليَمامَة بِمَنْزِلَة الشِّهْرِيزِ بالبَصْرةِ.
(و) الــجُدامِيَّة (بِهاءٍ: المُوقَرَةُ من النَّخْلِ) ، قَالَ مُلَيح: (بِذِي حُبُكٍ مِثْلِ القُنِيّ تَزِينُه ... جُدامِيَّةٌ من نَخْلِ خَيْبَرَ دُلَّحُ)

(وأَــجْدَــمَ الفَرَسَ: قَالَ لَها: اجْدَــمْ زَجْرٌ لَهَا) لِتَمْضِيَ، (أَصْلُه هَــجْدَــمْ) ، أُبْدِل، وأَقْدِمْ أَجود الثَّلاثَة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الــجُدامُ، كَغُرابٍ: أَصْلُ السِّعَف.
وَنَخْلَةٌ جُدامِيَّةٌ: كثيرةُ السَّعَفِ، نَقله الأَزْهريُّ.
وأَــجْدَــمَ النَّخْلُ: حَمَلَ شِيصاً، كَذَا فِي النَّوادِرِ، وَنَخْلٌ جُدامِيٌّ: مُوْقَرٌ.

جدح

جدح


جَدَــحَ(n. ac. جَدْــح)
a. Mixed, stirred up; compounded.
(جدح)
السويق وَغَيره فِي المَاء وَنَحْوه جدحا خلطه وحركه وخوض فِيهِ بالمــجدح وَفِي الْمثل (جدح جُوَيْن من سويق غَيره) يضْرب لمن يتوسع فِي مَال غَيره ويجود بِهِ وَالشرَاب خوض فِيهِ بالمــجدح
ج د ح

جدح السويق واللبن بالمــجدح وهو عود في رأسه عودان معترضان يخاض به حتى يختلط. وخفق المــجدح: أي الدبران، ونوءه غزير. يقولون: أرسلت السماء مجاديح الغيث. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: " لقد استسقيت بمجاديح السماء " أراد الاستغفار.
جدح
الــجَدْــحُ: خَوْضُ السَّوِيْقِ وغيرِه بالمِــجْدَــح. والمِــجْدَــاحُ: تَرَدُّدُ رَيِّقِ الماءِ في السَّحَابِ، يقولونَ: أرْسَلَتِ السَّمَاءُ مَجَادِيْحَ الغَيْثِ. واسْتَسْقَيْتُ بِمَجَادِيْحِ السَّمَاء، واحِدُها مِــجْدَــحٌ: وهو نَجْمٌ يُسْتَمْطُرُ به. وَمَجَادِيْحُ السُّيُوْلِ: آثارُها. والمِــجْدَــحُ: سِمَةٌ لها ثَلاثَةُ أطْرافٍ. جَدَــحْتُ البَعِيْرَ. وزَجْرُ المَعَزِ: جِدِــحْ.
(جدح) - في الحَدِيثِ: "وانْزِل فاجدَــحْ لَنَا".
الــجَدْــح: أن يُخاضَ السَّوِيقُ بالمَاءِ ويُحرَّك حتَّى يَسْتَوِي وكذلك الّلبنُ ونَحوهُ، والمَــجْدَــح: عود مَجُنَّح الرَّأس تُخاضُ به الأَشرِبةُ لتَرِقَّ وتَستَوِي، وهو شِبْه مِلْعَقَة، وربمَّا يكون لِرأْسِ العُود ثَلاثُ شُعَب، وبه سُمِّي ثَلاثة كوَاكِب تُسمَّى المَــجْدَــح تَسْتَسقِي به العَرَب وقيل: هو الدَّبَران.
[جدح] فيه: انزل "فاجدح" لنا، الــجدح أن يحرك السويق بالماء ويخوض حتى يستوي، وكذلك نحو اللبن. ك: فقد أفطر أي دخل في وقت الإفطار أو هو مفطر حكماً. نه: و"المــجدح" عود مجنح الرأس تساط به الأشربة. ومنه ح على: "جدحوا" بيني وبينهم شرباً وبيئاً أي خلطوا. وفي ح عمر: لقد استسقيت "بمجاديح" السماء، وهي جمع مــجدح بكسر ميم وهو نجم، وقيل: هو الدبران، وقيل: ثلاثة كواكب كالأثافي، وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر، شبه الاستغفار بها مخاطباً لهم بما يعرفونه لا قولاً بالأنواء، وجمعها إرادة جميع الأنواء [التي] يزعمون أن من شأنها المطر.
[جدح] جَدَــحْتُ السَوِيقَ واجتدحْتُهُ، أي لَتَتُّه. وشَرابٌ مَــجَدَّــحٌ، أي مُخَوَّض. والمِــجْدَــحُ: ما يُــجْدَــحُ به: وهو خَشَبةٌ طَرَفَها ذو جوانب. والمِــجْدَــحُ أيضاً: نَجْمٌ يقال له الدَبَرانُ، لأنَّهُ يطلع آخرا، ويسمَّى حاديَ النُجوم. قال الشاعر : وأَطْعُنُ بالقَوْمِ شَطْرَ المُلو * كِ حّتَّى إذا خفق المــجدح وكان الاموى يقول: " المــجدح " بضم الميم، حكاه عنه أبو عبيد. ومجاديح السماء، أنواؤها. والمَــجْدُــوح: دَمُ الفَصيد، كان يُستعمل في في الــجدب في الجاهلية.
(ج د ح) : (عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) لَقَدْ اسْتَسْقَيْتَ (بِمَجَادِيحِ) السَّمَاءِ وَهِيَ جَمْعُ مِــجْدَــحٍ وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ الْأَنْوَاءِ الَّتِي لَا تَكَادُ تُخْطِئُ وَهِيَ كَوَاكِبُ ثَلَاثَةٌ كَأَنَّهَا مِــجْدَــحٌ وَهُوَ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا خَشَبَتَانِ مُعْتَرِضَتَانِ يُــجْدَــحُ بِهَا السَّوِيقُ أَيْ يُضْرَبُ وَيُخْلَطُ وَأَرَادَ عُمَرُ إبْطَالَ الْأَنْوَاءِ وَالتَّكْذِيبَ بِهَا لِأَنَّهُ جَعَلَ الِاسْتِغْفَارَ هُوَ الَّذِي يُسْتَسْقَى بِهِ لَا الْمَجَادِيحَ وَالْقِيَاسُ مجادح زِيدَتْ الْيَاءُ لِإِشْبَاعِ الْكَسْرِ وَإِنَّمَا جَمَعَهُ لِأَنَّهُ أَرَادَهُ وَمَا شَاكَلَهُ مِنْ الْأَنْوَاءِ الصَّادِقَةِ.
جدح / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين خرج إِلَى الاسْتِسْقَاء فَصَعدَ الْمِنْبَر فَلم يزدْ على الاسْتِغْفَار حَتَّى نزل فَقيل لَهُ: إِنَّك لم تَسْتَسُقِ فَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجادِيح السَّماءِ. قَالَ أَبُو عَمْرو: المَجادِيحُ وَاحِدهَا مِــجْدَــح وَهُوَ كل نجم من النُّجُوم كَانَت الْعَرَب تَقول: إِنَّه يمطر بِهِ كَقَوْلِهِم فِي الأنواء فَسَأَلت عَنْهُ الْأَصْمَعِي فَلم يقل فِيهِ شَيْئا وَكره أَن يتأوَّل على عمر مَذْهَب الأنواء وَقَالَ الْأمَوِي: يُقَال فِيهِ [أَيْضا: إِنَّه -] المُــجدّــح بِالضَّمِّ وأنشدنا: [المتقارب]

وأطْعَنُ بالقوم شَطْرَ الملو ... ك حَتَّى إِذا خَفَقَ المُــجدَــحُ

وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه جعل الاسْتِغْفَار استسقاء بتأوّل قَول الله 96 / الف [تبَارك و -] تَعَالَى {اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُّرْسِل السَّمَاءَ عَلِيْكُمْ مِّدْرَاراً} وَإِنَّمَا نرى أَن عمر تكلم [بِهَذَا -] على أَنَّهَا كلمة جَارِيَة على أَلْسِنَة الْعَرَب لَيْسَ على تَحْقِيق الأنواء وَلَا [على -] التَّصْدِيق بهَا وَهَذَا شَبيه بقول ابْن عَبَّاس [رَحمَه الله -] فِي رجل جعل أمرَ امرَأتِه بِيَدِهَا فطلّقته ثَلَاثًا فَقَالَ: خطَّأ اللهُ نَوْءَها أَلا طلقت [نَفْسها -] ثَلَاثًا لَيْسَ هَذَا [مِنْهُ -] دُعَاء عَلَيْهَا أَن لَا تمطر وَإِنَّمَا هُوَ على الْكَلَام الْمَقُول وَمِمَّا يبين لَك أَن عمر أَرَادَ إبطالَ الأنواءِ والتكذيبَ بهَا قَوْله: لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجَادِيح السَّماءِ الَّتِي يُسْتَنْزَلُ بهَا الغيثُ فَجعل الاسْتِغْفَار هُوَ المجاديح لَا الأنواء.
(ج د ح)

المِــجْدَــحُ، خَشَبَة فِي رَأسهَا خشبتان معترضتان. والــجَدْــحُ والتَّــجْدِــيحُ، الْخَوْض بالمــجدَــح، يكون ذَلِك فِي السويق وَنَحْوه، وكل مَا خلط فقد جُدِــحَ.

وجَدَــحَ السويق وَغَيره، شربه بالمــجدَــح.

واستعاره بَعضهم للشر فَقَالَ:

ألمْ تَعْلَمي يَا عِصْمَ كيفَ حَفِيظَتي ... إِذا الشَرُّ خاضَتْ جانبَيْهِ المجادِحُ

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فنحالها بمُذَلَّقَين كأنَّما ... بهما من النَّضْح المــجدَّــح أيدَعُ

عَنى بالمــجدَّــح الدَّم المحرك، يَقُول: لما نطحها حرك قرنه فِي أجوافها. والمــجْدُــوحُ دم كَانَ يخلط بِغَيْرِهِ فيؤكل فِي الــجدب.

والمــجْدَــاحُ، تردد ريق المَاء فِي السَّحَاب.

والمِــجْدَــحُ والمُــجْدَــحُ، نجم تزْعم الْعَرَب أَنَّهَا كَانَت تمطر بِهِ، قيل: هُوَ الدبران، قَالَ:

وأطْعَنُ بالقَوْم شَطْرَ المُل ... كِ حَتى إِذا خَفَقَ المِــجْدَــحُ

وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجَادِيح السَّمَاء "، قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ جمع مِــجْدَــح. قَالَ أَبُو الْحسن: لَا وَجه لَهُ إِلَّا أَن يكون من بَاب طوابيق فِي الشذوذ، أَو يكون جمع مِــجْدَــاح. وَقيل: المــجْدَــحُ نجم صَغِير بَين الدبران والثريا، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

باتَتْ وظَلَّتْ بأُوَام بَرْحِ

يَلْفَحُها المِــجدَــحُ أَي لَفْحِ

لهَا زِمجْرٌ فَوْقَها ذُو سَطْح

زمجر، صَوت، كَذَا حَكَاهُ بِكَسْر الزَّاي، وَقَالَ: ثَعْلَب: أَرَادَ زمجر، فسكن، فعلى هَذَا يَنْبَغِي أَن يكون " زَمْجرٌ " إِلَّا أَن الراجز لما احْتَاجَ إِلَى تَغْيِير هَذَا الْبناء، غَيره إِلَى بِنَاء مَعْرُوف وَهُوَ فِعَلّ، كسبطر وقمطر، وَترك فَعَلاّ بِفَتْح الْفَاء لِأَنَّهُ بِنَاء مَعْرُوف، لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل قمطر بِفَتْح الْقَاف.

وجَدَّــحَ الشَّيْء: لطخه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فنَحا لَهَا بمُذَلَّقين كأنَّما ... بِهِما من النَّضْح المــجدَّــع أيدَعُ

أَرَادَ المــجَدَّــحَ بِهِ.

والمِــجْدَــاحُ، سَاحل الْبَحْر، عَن الهجري وَزعم إِنَّهَا لُغَة حَضرمَوْت وشقهم.

جدح

1 جَدَــحَ, aor. ـَ inf. n. جَدْــحٌ, He mixed anything. (L.) جَدَــحَ السَّوِيقُ, (S, A, Mgh, L, K,) وَنَحْوَهُ, aor. and inf. n. as above; and ↓ جدّــحهُ, inf. n. تَــجْدِــيحٌ; (L;) and ↓ اجتدحهُ, (S, L, K,) and ↓ اجدحهُ; (K;) He stirred about the سويق [or meal made of parched barley or wheat], and the like, with water, [or milk, (see what follows,) or clarified butter, or fat of a sheep's tail, &c., (see لَتَّ,)] until the whole became of a uniform consistence: (L:) or he stirred it about with a مِــجْدَــح: (A, L:) or he stirred about the سويق in milk, and the like, with a مــجدح, until it became mixed: (Lth, TA:) or he beat and mixed the سويق with a مــجدح: (Mgh:) i. q. لَتَّهُ: (S, K:) and ↓ جدّــحهُ, inf. n. تَــجْدِــيحٌ, he mixed it; in the K, لَطَخَهُ; but the right reading is خَلَطَهُ, as in the L and other lexicons: (TA:) and ↓ اجتدحهُ he drank it (شربه [but this is perhaps a mistranscription for ضَرَبَهُ he beat it]) with the مــجدح. (L, TA.) 2 جَدَّــحَ see 1, in two places.4 أَــجْدَــحَ see 1. b2: احدح الإِبِلَ He branded the camels on their thighs with the mark called مِــجْدَــح. (K.) 8 إِجْتَدَحَ see 1, in two places.

المُــجْدَــحُ: see the next paragraph.

مِــجْدَــحٌ The instrument with which سَوِيق is stirred about with water &c.; (S, A, K, &c.;) which is a piece of wood the end whereof has several sides; (S, L;) or a piece of wood at the head of which are two cross pieces of wood; (A, Mgh, L;) and sometimes having three prongs: (IAth, TA:) pl. مَجَادِحُ. (L.) b2: It is sometimes used tropically, as relating to evil, or mischief. (L.) [Thus it means (tropical:) A stirrer-up of evil or mischief; or a thing that stirs up, or whereby one stirs up, evil or mischief.] b3: Also (assumed tropical:) Any one of the مَجَادِيحُ السَّمَآءِ [or stirrers-up of the sky, or of rain]; (L;) these being the أَنْوَآءٌ [or stars, or asterisms, which, by their auroral settings or risings, were believed by the Pagan Arabs to bring rain &c.]; (S, L, K;) of those انواء that seldom or never failed [to bring rain], accord. to the Arabs: (Mgh:) the ى in the pl. is added to give fulness to the sound of the kesreh; for the regular pl. is مَجَادِحُ, and the sing. of مجاديح should by rule be مِــجْدَــاحٌ. (A, IAth, Mgh.) One says, ارْسَلَتِ السَّمَآءَ مَجَادِيحُهَا (L) or مَجَادِيحُ الغَيْثِ (A) (assumed tropical:) [Its stirrers-up, or the stirrers-up of rain, or the stars or asterisms which were the bringers of it, sent forth rain]. It is related of 'Omar, that he ascended the pulpit to pray for rain, and, having only offered a prayer for forgiveness, descended; whereupon it was said to him, “Thou hast not prayed for rain; ” and he replied, لَقَدِ اسْتَسْقَيْتُ بِمَجَادِيحِ السَّمَآءِ (assumed tropical:) [I have indeed prayed for rain by words which are the stirrers-up of rain]; making the prayer for forgiveness to be a prayer for rain, in allusion to a passage in the Kur, lxxi. 9 and 10; and meaning thereby to deny the efficacy of the انواء. (A, * Mgh, * L.) المِــجْدَــحُ, also pronounced ↓ المُــجْدَــحُ, (S, K,) thus pronounced by El-Umawee, (S,) is moreover the name of (assumed tropical:) A particular star or asterism, one of those which the Pagan Arabs asserted to be bringers of rain: (L:) said to be الدَّبَرَانُ [the Hyades; or the five chief stars thereof; or the brightest star thereof, a of Taurus]; (S, A, L, K;) [which is called by this name of الدبران] because it rises latterly [with respect to the Pleiades], (S,) or because it follows (يَدْبُرُ, i. e. يَتْبَعُ,) the Pleiades: (T in art. دبر:) [whence] it is also called حَادِى النُّجُومِ [“ the urger of the stars,” properly, “with singing ”], (S,) or حَادِى النَّجْمِ [“ the urger of the asterism,”

meaning, “of the Pleiades ”], and تَالِى النَّجْمِ [“ the follower of the asterism,” or, “of the Pleiades ”], (Kzw,) and التَّالِى and التَّابِعُ [“ the follower ”]: (Sh:) or it is a small star or asterism, between الدبران and الثُّرَيَّا [or the Pleiades]: (IAar, K:) [perhaps meaning the four stars that are the chief stars of the Hyades exclusively of a Tauri:] or three stars, (Mgh, TA,) like the three stones upon which a cooking-pot rests, (TA,) likened to a three-pronged مِــجْدَــح; (Mgh, TA;) on the [auroral] rising of which, heat is expected: (TA:) the Arabs regarded it as one of the انواء which [by their auroral setting] foretokened rain. (IAth.) المِــجْدَــحَانِ is a name by which some of the Arabs called (assumed tropical:) The two wings of الجَوْزَآء [or Orion]. (Sh, TA.) b4: مِــجْدَــحٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the thighs of camels. (K.) مُــجَدَّــحٌ Beverage, or wine, (شَرَاب,) stirred about: (S, K:) and in like manner, blood, when it is stirred about in the body of a gored animal by the goring horn. (L.) مَــجْدُــوحٌ Blood drawn from a vein, used in times of dearth, or drought, (S, K,) in the Time of Ignorance: (S:) or blood which was mixed with something else, and eaten in times of dearth: (TA:) or a kind of food of the Pagan Arabs, being blood obtained by opening a vein of a she-camel, which blood was received in a vessel, and drunk. (T, TA.)

جدح: المِــجْدَــحُ: خشبة في رأْسها خشبتان معترضتان؛ وقيل: المِــجْدَــحُ ما

يُــجْدَــحُ به، وهو خشبة طرفها ذو جوانب.

والــجَدْــحُ والتَــجْدِــيحُ: الحَوْضُ بالمِــجْدَــح يكون ذلك في السويق ونحوه.

وكلُّ ما خُلِطَ، فقد جُدِــحَ. وجَدَــحَ السويقَ وغيره، واجْتَدَحَه:

لَتَّه وشَرِبَه بالمِــجْدَــح.

وشرابٌ مُــجَدَّــحٌ أَي مُخَوَّضٌ، واستعاره بعضهم للشر فقال:

أَلم تَعْلَمِي يا عصْم، كيف حَفِيظَتي

إِذا الشَّرُّ خاضَتْ، جانِبيهِ، المَجادِحُ؟

الأَزهري عن الليث: جَدَــحَ السويقَ في اللبن ونحوه إِذا خاضه بالمِــجْدَــح

حتى يختلط؛ وفي الحديث: انزل فاجْدَــحْ لنا؛ الــجَدْــحُ: أَن يحرَّك

السويقُ بالماء ويُخَوَّضَ حتى يَسْتَوي وكذلك اللبن ونحوه. قال ابن الأَثير:

والمِــجْدَــحُ عُودٌ مُجَنَّحُ الرَّأْس يُساطُ به الأَشْرِبةُ وربما يكون

له ثلاث شُعَب؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: جَدَــحُوا بيني وبينهم

شِرْباً وبيئاً أَي خَلَطُوا.

وجَدَّــحَ الشيءَ خَلَطَه؛ قال أَبو ذؤيب:

فنَحا لها بِمُدَلَّقَيْنِ، كأَنما

بهما من النَّضْحِ المُــجَدَّــحِ أَيْدَعُ

عنى بالمُــجَدَّــح الدم المحرَّك. يقول: لما نطحها حَرَّك قرنه في

أَجوافها.

والمَــجْدُــوحُ: دَم كان يخلط مع غيره فيؤكل في الــجَدْــب، وقيل:

المَــجْدُــوحُ دم الفَصيد كان يستعمل في الــجَدْــب في الجاهلية؛ قال الأَزهري:

المَــجْدُــوح من أَطعمة الجاهلية؛ كان أَحدهم يَعْمِدُ إِلى الناقة فتُفْصَدُ له

ويأْخذ دمها في إِناء فيشربه.

ومَجادِيحُ السماء: أَنواؤُها، يقال: أَرسلت السماءُ مَجادِيحَها؛ قال

الأَزهري: المِــجْدَــحُ في أَمر السماء، يقال: تَرَدُّدُ رَيِّق الماء في

السحاب؛ ورواه عن الليث، وقال: أَمّا ما قاله الليث في تفسير المجاديح:

إِنها تَردُّد رَيِّق الماء في السحاب فباطل، والعرب لا تعرفه. وروي عن عمر،

رضي الله عنه: أَنه خرج إِلى الاستسقاء فصَعِدَ المِنْبَر فلم يزد على

الاستغفار حتى نزل، فقيل له: إِنك لم تستسق فقال: لقد استسقيت بمَجاديح

السماء.

قال ابن الأَثير: الياء زائدة للإِشباع، قال: والقياس أَن يكون واحدها

مِــجْداح، فأَما مِــجْدَــح فجمعه مَجادِحُ؛ والذي يراد من الحديث أَنه جعل

الاستغفار استسقاء بتأَوّل قول الله عز وجل: استغفروا ربكم إِنه كان

غفَّاراً يُرْسِل السماءَ عليكم مِدْراراً؛ وأَراد عمر إِبطال الأَنْواءِ

والتكذيبَ بها لأَنه جعل الاستغفار هو الذي يستسقى به، لا المجاديح والأَنواء

التي كانوا يستسقون بها. والمَجاديحُ: واحدها مِــجْدَــحٌ، وهو نجم من

النجوم كانت العرب تزعم أَنها مُمْطَرُ به كقولهم الأَنْواء، وهو المُــجْدَــحُ

أَيضاً

(* قوله «وهو المــجدح أَيضاً» أَي بضم الميم كما صرح به الجوهري.)،

وقيل: هو الدَّبَرانُ لأَنه يَطْلُع آخراً ويسمى حادِيَ النُّجوم؛ قال

دِرْهَمُ بن زيد الأَنْصاري:

وأَطْعُنُ بالقومِ شَطْرَ المُلو

كِ، حتى إِذا خَفَقَ المِــجْدَــحُ

وجاب إِذا خفق المــجدح في البيت الذي بعده، وهو:

أَمَرْتُ صِحابي بأَنْ يَنْزِلوا،

فنامُوا قليلاً، وقد أَصْبَحوا

ومعنى قوله: وأَطعُن بالقوم شطر الملوك أَي أَقصد بالقوم ناحيتهم لأَن

الملوك تُحِبُّ وِفادَتَه إِليهم؛ ورواه أَبو عمرو: وأَطْعَنُ، بفتح

العين؛ وقال أَبو أُسامة: أَطعُن بالرمح، بالضم، لا غير، وأَطعُن بالقول،

بالضم والفتح؛ وقال أَبو الحسن: لا وجه لجمع مَجاديح إِلا أَن يكون من باب

طوابيق في الشذوذ أَو يكون جمعَ مِــجْداحٍ، وقيل: المِــجْدَــحُ نجم صغير بين

الدَّبَرانِ والثريا، حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

باتتْ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ،

يَلْفَحُها المِــجْدَــحُ أَيَّ لَفْحِ

تَلُوذُ منه بِجَناء الطَّلْحِ،

لها زِمَجْرٌ فوقَها ذو صَدْحِ

زِمَجْرٌ: صوتٌ، كذا حكاه بكسر الزاي، وقال ثعلب: أَراد زَمْجَرٌ،

فسكَّن، فعلى هذا ينبغي أَن يكون زَمَجْرٌ، إِلا أَن الراجز لما احتاج إِلى

تغيير هذا البناء غيّره إِلى بناء معروف، وهو فِعَلٌّ كسِبَطْرٍ وقِمَطْرٍ،

وترك فَعْلَلاً، بفتح الفاء، لأَنه بناء غير معروف، ليس في الكلام مثل

قَمْطَرٍ، بفتح القاف. قال شمر: الدَّبَرانُ يقال له المِــجْدَــحُ والتالي

والتابع، قال: وكان بعضهم يدعو جَناحَي الجوزاء المِــجْدَــحَين، ويقال: هي

ثلاثة كواكب كالأَثافي، كأَنها مِــجْدَــحٌ له ثلاث شُعَبٍ يُعتبر بطلوعها

الحَرُّ؛ قال ابن الأَثير: وهو عند العرب من الأَنْواء الدالة على المطر،

فجعل عمر، رضي الله عنه، الاستغفار مشبهاً للأَنْواء مخاطبة لهم بما

يعرفونه، لا قولاً بالأَنْواء، وجاء بلفظ الجمع لأَنه أَراد الأَنْواء جميعاً

التي يزعمون أَن من شأْنها المطر.

وجِدِــحْ: كجِطِحْ، سيأْتي ذكره.

جدح
: (المِــجْدَــحُ، كمِنْبرٍ) : خَشَبةٌ فِي رأْسها خَشبتانِ مُعترِضتانِ. وَقيل: المِــجْدَــحُ: (مَا يِــجْدَــحُ بِهِ) ، وَهُوَ خَشبةٌ طَرَفُها ذُو جوانِبَ.
والــجَدْــحُ والتَّــجْديحُ: الخَوْضُ بالمِــجْدَــحِ، يكون ذالك فِي (السَّوِيقِ) ونحوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ: فقد جُدِــحَ.
(و) المِــجْدَــحُ: واحدُ المَجاديحِ: نَجْمٌ من النُّجومِ كَانَت العربُ تَزْعم أَنها تُمْطرُ بِهِ، لقَوْلِهم بالأَنْواءِ. وَقيل: هُوَ (الدَّبَرَانُ) لأَنه يَطْلُع آخِراً، ويُسمَّى حادِيَ النُّجومِ. قَالَ شَمِرٌ: الدَّبرانُ يُقَال لَهُ: المِــجْدَــحُ والتَّالِي والتابعُ. قَالَ: وَكَانَ بعضُهم يَدْعُو جَناحَى الجَوْزاءِ المِــجْدَــحَيْنِ. (أَو) هُوَ (نَجْمٌ صغيرٌ بَينه و) بَين (الثُّرَيَّا) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
باتَتْ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ
يَلْفَحُها المِــجْدَــحُ أَيَّ لَفْحِ
تَلُوذُ مِنْهُ بجَنَاءِ الطَّلْحِ
لَهَا زِمَجْرٌ فَوْقَها ذُو صَدْحِ
(ويُضَمّ الْمِيم) ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأُمويّ. قَالَ دِرْهَمُ بنْ زَيْد الأَنصاريّ:
وأَطْعُن بالقَوْمِ شَطْرَ المُلُو
كِ حَتَّى إِذَا خَفَقَ المِــجْدحُ
أَمرْتُ صَحابي بأَنْ يَنْزِلُوا
فنَامُوا قَليلاً وقَدْ أَصبَحُوا
وَيُقَال: إِنّ المِــجْدَــح: ثَلاثةُ كواكِبَ كالأَثافِي، كأَنها مِــجْدَــحٌ لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ، يُعتَبرُ بطُلوعِها الحَرُّ. قَالَ ابْن الأَثير: وَهُوَ عِنْد الْعَرَب من الأَنواءِ الدّالَّة على المَطَرِ.
(و) المِــجْدَــحُ: (سِمَةٌ للإِبلِ على أَفخاذِها وأَــجْدَــحَها: وَسَمَها بهَا) . وَفِي نُسْخَة: بِهِ.
(ومَجادِيحُ السَّماءِ: أَنْواؤُها) . وَيُقَال: أَرْسَلتِ السّماءُ مَجادِيحَ الغْيثِ. قَالَ الأَزهريّ: المِــجْدَــحُ فِي أَمرِ السّماءِ يُقَال: تَرَدُّدُ رَيِّقِ الماءِ فِي السَّحابِ، وَرَوَاهُ عَن اللّيث. وَقَالَ: أَمَّا مَا قَالَه اللّيث فِي تَفْسِير المَجاديحِ أَنها تَردُّدُ رَيِّقِ المَاءِ فِي السَّحاب فباطِلٌ، والعَرب لَا تَرفُه.
ورُوِيَ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه خرجَ إِلى الاستسقاءِ، فصَعِدَ المِنْبَرَ فَلم يَزِدْ على الاستغفارِ حتّى نَزَلَ. فقِيل لَهُ: إِنّك لم تَسْتَسْقِ، فَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بمَجادِيحِ السَّماءِ. قَالَ ابنُ الأَثير: الياءُ زائدةٌ للإِشباعِ. قَالَ: والقِياس أَن يَكون واحِدُها مُــجْدَــاحاً، فأَمّا مِــجْدَــحٌ فجمْعُه مَجادِحُ. وَالَّذِي يُرادُ من الحَديث أَنّه جَعلَ الاستغفارَ استسقاءً، وأَراد إِبْطالَ الأَنْواءِ والتَّكذيبَ بهَا، وإِنّما جعلَ الاستغفارَ مُشْبِهاً للأَنواءِ مخاطَبةً لَهُم بِمَا يَعرفونه لَا قَوْلاً بالأَنواءِ. وجاءَ بلفْظِ الجمْعِ لأَنه أَراد الأَنواءَ جَميعاً الّتي يَزْعُمون أَنّ مِن شأَنها المَطَرَ.
(والمَــجْدوحُ: دَمٌ) كَانَ يُخْلَطُ مَعَ غيرِه فيُؤْكَل فِي الــجَدْــبِ. وَقيل: هُوَ دَمُ (الفصيدِ، كَانُوا يَسْتعمِلونه فِي الــجَدْــب) فِي الجاهِليَّة. قَالَ الأَزهريّ: المَــجدوحُ: من أَطْعِمةِ الجاهليّة، كَانَ أَحدُهم يَعْمِدُ إِلى النَّاقة فَيْفصِدُها ويَأْخُذ دَمَها فِي إِناءٍ فيَشْرَبُه.
جَدَــحَ، السَّويقَ) وغيرَه كمَنَع: لَتَّه، كأَــجْدَــحَه. واجْتَدَحَه) : شَرِبَه وبالمِــجْدَــحِ. وَعَن اللّيث: جَدَــحَ السَّويقَ فِي اللَّبنِ ونَحْوِه: إِذا خَاضَه بالمِــجْدَــحِ حتَّى يَختلِط.
واجْتَدَحه أَيضاً: إِذا شَرِبَه بالمِــجْدحِ.
جَدَّــحَه تَــجْديحاً) : إِذا (لَطَخَه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: خَلَطَه، كَمَا فِي (اللِّسَان) : وغيرِه من الأُمّهات. وعبارةُ اللّسان: والتَّــجْدِــيحُ الخَوْضُ بالمِــجْدحِ يكون ذالك فِي السَّوِيق ونَحْوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ فقد جُدِــح ... وجَدَّــحَ الشَّيْءَ: إِذا خَلَطَه.
(وشَرَابٌ مُــجَدَّــحٌ) ، أَي (مُخَوَّضٌ) . وَفِي قَول أَبي ذُؤيب:
فَنَحَا لَهَا بمُذلَّقَيْنِ كأَنَّما
بِهما مِن النَّضْحِ المُــجدَّــحِ أَيْدَعِ
عنَى بالمُــجَدَّــحِ الدَّمَ المُحرَّكَ، يَقُول: لمّا نَطَحَها حَرَّك قَرْنَه فِي أَجوافِها.
جِدِــحْ، بكسرتين) كجِطِحْ: (زَجْرٌ للمَعْزِ) ، وسيأَتي.
(والمِــجْداحُ: ساحِلُ البَحْرِ) ، جمعُه مَجادِحُ واستعاره بَعضهم للشّرّ فَقَالَ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عَصْم كَيفَ حَفِيظَتِي
إِذا الشَّرُّ خاضَتْ جَانِبَيْه المَجادِحُ

جَدَعَ 

(جَدَــعَ) الْجِيمُ وَالدَّالُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الْقَطْعِ يُقَالُ جَدَــعَ أَنْفَهُ يَــجْدَــعُهُ جَدْــعًا. وَــجَدَــاعٌ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ ; لِأَنَّهَا تَذْهَبُ بِالْمَالِ، كَأَنَّهَا جَدَــعَتْهُ. قَالَ:

لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ فِي جَدَــاعِ ... وَإِنْ مُنِّيتُ أُمَّاتِ الرُّبَاعِ

وَالْــجَدِــعُ: السَّيِّئُ الْغِذَاءِ، كَأَنَّهُ قُطِعَ عَنْهُ غِذَاؤُهُ. قَالَ:

وَذَاتُ هِدْمٍ عَارٍ نَوَاشِرُهَا ... تُصْمِتُ بِالْمَاءِ تَوَلَبَا جَدِــعَا وَيَقُولُونَ: جَادَعَ فُلَانٌ فُلَانًا، إِذَا خَاصَمَهُ. وَهَذَا مِنَ الْبَابِ، كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرُومُ جَدْــعَ صَاحِبِهِ. وَيَقُولُونَ: " تَرَكْتُ أَرْضَ بَنِي فُلَانٍ تُجَادِعُ أَفَاعِيَهَا ". وَالْمُــجَدَّــعُ مِنَ النَّبَاتِ: مَا أُكِلَ أَعْلَاهُ وَبَقِيَ أَسْفَلُهُ. وَكَلَأَ جُدَــاعٌ: دَوٍ، كَأَنَّهُ يُــجْدَــعُ مِنْ رَدَاءَتِهِ وَوَخَامَتِهِ. قَالَ:

وَغِبُّ عَدَاوَتِي كَلَأٌ جُدَــاعٌ

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْمَــجْدُــوعُ الْمَحْبُوسُ فِي السِّجْنِ.

[ (جَدَّــفَ) ] الْجِيمُ وَالدَّالُ وَالْفَاءُ كَلِمَاتٌ كُلُّهَا مُنْفَرِدَةٌ لَا يُقَاسُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَقَدْ يَجِيءُ هَذَا فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرًا.

فَالْمِــجْدَــافُ مِــجْدَــافُ السَّفِينَةِ. وَجَنَاحَا الطَّائِرِ مِــجْدَــافَاهُ. يُقَالُ مِنْ ذَلِكَ جَدَــفَ الطَّائِرُ إِذَا رَدَّ جَنَاحَيْهِ لِلطَّيَرَانِ. وَمَا أَبْعَدَ قِيَاسَ هَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ إِنَّ الْــجُدَــافَى الْغَنِيمَةُ، [وَ] مِنْ قَوْلِهِمْ إِنَّ التَّــجْدِــيفَ كُفْرَانُ النِّعْمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُــجَدِّــفُوا بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى» ، أَيْ تَحْقِرُوهَا.

يُوجد بيننا

يُوجد بيننا
الجذر: و ج د

مثال: يُوجَد بَيْنَنَا مقصرون في عملهم
الرأي: مرفوضة
السبب: للحشو في بناء الجملة، بزيادة كلمة «يُوجَد».

الصواب والرتبة: -بيننا مقصرون في عملهم [فصيحة]-يُوجد بيننا مقصِّرون في عملهم [صحيحة]
التعليق: من الثابت أن «بين» تدلُّ على مطلق الوجود، فلا حاجة إلى الفعل «يوجد»، ويمكن تصحيح المثال المرفوض على أنه تكرار لتأكيد المعنى وتقويته، وقد أجازه البعض على أنه تطور حديث لا لبس فيه.

جَدِيلة

جَدِــيلة
الجذر: ج د ل

مثال: للطِّفلة جَدِــيلة جميلة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى وإنما وردت بمعانٍ أخرى مثل: القبيلة، والناحية، والحال والطريقة، وقفص يُصنع من القصب للحمَام ونحوه.
المعنى: خُصْلة الشَّعر المنسوج بعضها على بعض، بثلاث طاقات فما فوقها

الصواب والرتبة: -للطِّفلة ضفيرةٌ جميلة [فصيحة]-للطِّفلة جَدِــيلة جميلة [صحيحة]
التعليق: من الواضح أن كلمة «جديلة» قد لوحظ فيها عند اشتقاقها أن تكون فعيلة (من الفعل جَدَــل: إذا أحكم الفَتْل) بمعنى مفعولة، وهو وصف مناسب للضفيرة التي تتصف بالفتل المحكم، ومن ثم صح إطلاقها عليها. هذا بالإضافة إلى ورود لفظ «الــجديل» في المعاجم بمعنى الشيء المــجدول كالحبل والزمام.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.