Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تع

تعلقات علم الْوَاجِب تَعَالَى

تعــلقات علم الْوَاجِب تَعَــالَى: نَوْعَانِ: أَحدهمَا: قديمَة. وَالثَّانِي: حَادِثَة وَالَّتِي قديمَة غير متناهية بِالْفِعْلِ وَالَّتِي حَادِثَة متناهية بِالْفِعْلِ ومــتعــلقات الْقَدِيمَة أَمْرَانِ: أَحدهمَا: الأزليات الْغَيْر المتناهية كالإعدام والماهيات الْكُلية من الممكنات والممتنعات. وَثَانِيهمَا: الهويات والشخصيات الَّتِي ستوجد فِي مَا لَا يزَال أَي فِي الْحَال والاستقبال أَي من غير أَن يكون مُقَيّدا بِالزَّمَانِ بل على وَجه كلي كَمَا يــتَعَــلَّق بالأمور الْكُلية الْغَيْر المتجددة وَلما كَانَت هَذِه المــتعــلقات غير متناهية صَارَت تعــلقات الْعلم بهَا أَيْضا غير متناهية ضَرُورَة استلزام لَا تناهي المــتعــلقات لَا تناهي الــتعــلقات فَإِن قيل: اللاتناهي بَاطِل بالبراهين المبينة فِي كتب الْمَعْقُول وَالْكَلَام قُلْنَا إِن سلمنَا تِلْكَ الْبَرَاهِين فَلَا تدل إِلَّا على بطلَان لَا تناهي الموجودات الخارجية دون العلمية. وَأما مــتعــلقات الــتعــلقات الْحَادِثَة المتناهية فَهِيَ لَيست إِلَّا المتجددات المتناهية أَي الَّتِي حصل لَهَا الْوُجُود الْآن أَو قبل. وَهَذِه الــتعــلقات حَادِثَة متناهية بِالْفِعْلِ ضَرُورَة حُدُوث مــتعــلقاتها وتناهيها سَوَاء كَانَت مجتمعة أَو مــتعــاقبة فِي الْوُجُود لِأَن كل مَوْجُود متناه وَإِنَّمَا قُلْنَا إِنَّهَا متناهية بِالْفِعْلِ لِأَن تِلْكَ الــتعــلقات وَكَذَا مــتعــلقاتها غير متناهية بِالْقُوَّةِ بِمَعْنى أَنَّهَا لَا تَنْتَهِي إِلَى حد لَا يتَصَوَّر فَوْقه تعــلق آخر أَو مُــتَعَــلق آخر.

تحقيق آمال الراجين، في أن والدي المصطفى – صلى الله تعالى عليه وسلم – بفضل الله – تعالى – في الدارين من الناجين

تحقيق آمال الراجين، في أن والدي المصطفى - صلى الله تعــالى عليه وسلم - بفضل الله - تعــالى - في الدارين من الناجين
للشيخ، نور الدين: علي بن الجزار المصري.
رسالة.
أولها: (الحمد لله الذي جعل محمدا - صلى الله تعــالى عليه وسلم -... الخ).

علمه تَعَالَى شَامِل

علمه تَعَــالَى شَامِل: أَي للممكنات والممتنعات وَلذَا قَالُوا إِن مَعْلُومَات الله تَعَــالَى أَكثر من مقدوراته فَإِن قدرته تَعَــالَى إِنَّمَا تــتَعَــلَّق بِمَا يُمكن تعــلق الْقُدْرَة بِهِ وَهُوَ الْمُمكن وَالْعلم يــتَعَــلَّق بالممكن والممتنع فمعلوماته تَعَــالَى أَكثر من مقدوراته فَإِن قلت لَا نسلم أَن علمه تَعَــالَى شَامِل للممكنات والممتنعات لأَنهم قَالُوا إِن علمه تَعَــالَى لَا يــتَعَــلَّق بمراتب الْأَعْدَاد الْغَيْر المتناهية إِذْ مَرَاتِب الْأَعْدَاد غير متناهية فِي الْوُجُود العلمي لَهُ تَعَــالَى فَلَو كَانَ علمه تَعَــالَى مُــتَعَــلقا بهَا مفصلة لزم عدم تناهيها لجَرَيَان برهَان التطبيق حِينَئِذٍ لكَون تِلْكَ الْمَرَاتِب وَنسبَة الانطباق بَينهَا معلومتان لَهُ تَعَــالَى على مَا قُلْتُمْ من شُمُول علمه تَعَــالَى بالممكن والممتنع قُلْنَا إِن علمه الشَّامِل للممكنات والممتنعات إِنَّمَا يَشْمَل مَا لَا يمْتَنع الْعلم بِهِ كَمَا أَن قدرته الشاملة إِنَّمَا تشْتَمل مَا لَا يمْتَنع وجوده وَإِمْكَان تعــلق الْعلم بالمراتب الْغَيْر المتناهية مفصلة مَمْنُوع. فَإِن قيل فَيلْزم الْجَهْل على الله تَعَــالَى قُلْنَا الْجَهْل عدم الْعلم بِمَا يَصح تعــلق الْعلم بِهِ كَمَا أَن الْعَجز عدم الْقُدْرَة بِمَا يَصح تعــلقهَا بِهِ فَلَا يلْزم الْجَهْل من عدم علمه تَعَــالَى بِتِلْكَ الْمَرَاتِب كَمَا لَا يلْزم الْعَجز من عدم تعــلق الْقُدْرَة بِمَا يمْتَنع وجوده فِي الْخَارِج كاجتماع الضدين والنقيضين وَشريك الْبَارِي وَغير ذَلِك.
فَإِن قيل إِن الْقلَّة وَالْكَثْرَة من لَوَازِم التناهي فَكيف يَصح أَن يُقَال إِن معلوماته تَعَــالَى أَكثر من مقدوراته مَعَ لَا تناهيهما قُلْنَا معنى لَا تناهي المعلومات والمقدورات وَكَذَا لَا تناهي الْأَعْدَاد أَنَّهَا لَا تَنْتَهِي إِلَى حد لَا يتَصَوَّر فَوْقه آخر لَا بِمَعْنى أَن مَا لَا نِهَايَة لَهُ يدْخل فِي الْوُجُود فَإِنَّهُ محَال فَإِن التناهي وَعَدَمه فرع الْوُجُود سَوَاء كَانَ ذهنا أَو خَارِجا وَلَيْسَ الْمَوْجُود من مَرَاتِب الْأَعْدَاد وَكَذَا من المعلومات والمقدورات إِلَّا قدرا متناهيا فإطلاق التناهي عَلَيْهَا مجازي بِاعْتِبَار أَنَّهَا لَو فرض وجودهَا بأسرها لكَانَتْ غير متناهية.

خَتع

خَــتع
خَــتَعَ الرَّجُلَ، كَمَنَعَ، خَــتْعــاً وخُتُوعاً: رَكِبَ الظُّلْمَةَ باللَّيْلِ، وَمَضَى فِيهَا عَلَى القَصْدِ، كَمَا يَخْــتَعُ الدَّلِيلُ بالقَوْمِ، قالَ رُؤْبَةُ: أَعْيَتْ أَدِلاّءَ الفَلاةِ الخُــتَّعَــا وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَــتَعَ عَلَيْهِم، إِذا هَجَمَ عَلَيْهِم. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: خَــتَعَ: هَرَبَ قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ بَقَرَ الوَحْشِ:
(يُلاوِذْنَ مِنْ حَرٍّ كأَنَّ أُوَارَهُ ... يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبِّ وهْوُ خَتُوعُ)
أَي هَارِبٌ من الحَرِّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: خَــتَعَ أَسْرَعَ. وخَــتَعَــت الضَّبُعُ: خَمَعَتْ. وقالَ غَيْرُه: خَــتَعَ الفَحْلُ خَلْفَ الإِبل: إِذا قَارَبَ فِي مَشْيِه. وخَــتَعَ السَّرابُ خُتُوعاً: اضْمَحَلَّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خُــتَعٌ كصُرَدٍ: من أَسْمَاءِ الضَّبُعِ، ولِيْسَ بثَبَتٍ وقالَ غَيْرُهُ: دَلِيلٌ خُــتَعٌ: هُوَ الحاذِقُ فِي الدّلالَةِ الماهِرُ بهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، كالخَــتِع، ككَتِفٍ، وجَوْهَرٍ، وصَبُورٍ، يُقَالُ: وَجَدتُهُ خُــتَعَ لَا سُكَعَ، أَيْ لَا يَتَحَيَّرُ. وذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ الخَوْــتَعَ. قالَ ذُو الرُمَّةِ: يَهْمَاءُ لَا يَجْتَازُهَا المُغَرَّرُ كَأَنَّمَا الأَعْلامُ فِيهَا سُيَّرُ بِهَا يَضِلُّ الخَوْــتَعُ المُشَهَّرُ والخَوْــتَعُ، كجَوْهَرٍ: ضَرْبٌ مِن الذُّبَابِ كِبَارٌ، وقِيلَ: هُوَ ذُبَابُ الكَلْبِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذُبَابٌ أَزْرَقُ يَكُونُ فِي العُشْبِ، قَالَ الراجِزُ: لِلْخَوْــتَعِ الأَزْرَقِ فِيهِ صاهِلْ عَزْفٌ كعَزْفِ الدُّفِّ والجَلاجِلْ والخَوْــتَعُ: وَلَدُ الأَرْنَب، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَوْــتَعُ: الطَّمَعُ.
وبهَاءٍ الخَوْــتَعَــةُ: هُوَ الرَّجُلُ القَصِيرُ. وَفِي المَثَلِ: أَشْأَمُ مِنْ خَوْــتَعَــةَ، هُوَ وَفِي الصّحّاحِ: زَعَمُوا) أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غُفَيْلَةَ ابنِ قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيّ بنِ جَدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ، كانَ مشؤوماً، لأَنَّهُ دَلَّ كُثَيْفَ بنَ عَمْروٍ التَّغْلِبِيّ وأَصْحابَهُ عَلَى بَنِي الزَّبَّانِ الذُّهْلِيّ قالَ أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَبِيبَ فِي كتابِ مُتَشَابِه القَبَائِلِ ومُتَّفِقها: وَفِي بَنِي ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ الزَّبّانُ بنُ الحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ شَيْبَانَ ابنِ سَدُوس بنِ ذُهْلٍ، بالزاي والباءِ بوَاحِدَةٍ، وَذكر القَاضِي أَبو الوَلِيدِ هِشامُ بنُ أَحْمَدَ الوَقَّشِيُّ فِي نَقْدِ الكِتَاب، الرَّيَّانَ، بالراءِ والياءِ، ثُمَّ قَوْلُهُ: الذُّهْلِيّ هُوَ الصَّحِيحُ، كَمَا عَرَفْتَ، وقَدْ وُجِدَ بخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِي بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، وَهُوَ خَطَأُ، لتِرَةٍ كانَتْ عِنْدَ عَمْرو بنِ الزَّبَّان، وكانَ سَبَبُ ذلِكَ أَنّ َ مالِكَ بنَ كومَةَ الشَّيْبَانِيَّ لَقِيَ كُثَيْفَ بنِ عَمْروٍ فِي حُرُوبِهم، وكانَ مَلِكٌ نَحِيفاً قَلِيلَ اللَّحْمِ، وكانَ كُثَيْفٌ ضَخَماً، فَلَمَّا أَرادَ مَالِكٌ أَسْرَ كُثَيْفٌ اقْتَحَمَ كُثَيْفٌ عَنْ فَرَسِهِ لِيَنْزِلَ إِليه مالِكٌ، فأَوْجَرَهُ مالِكٌ السِّنَانَ، وَقَالَ: لتَسْتَأَسِرَنَّ أَوْ لأَقْتُلَنَّكَ، فاسْتَبَقَ هُوَ وعَمْرُو بنُ الزَّبّان، وكِلاَهُمَا أَدْرَكَه، فَقَالا: قَدْ حَكَّمْنَا كُثَيْفاً، يَا كُثَيْفُ، مَنْ أَسَرَكَ فقالَ: لَوْلا مَالِكُ ابنُ كُوَمَةَ كُنْتُ فِي أَهْلِي، فَلَطَمَهُ عَمْرُو بنُ الزَّبَّانِ، فغَضِبَ مَالِكٌ.
وقالَ: تَلْطُم أَسِيرِي، إِنّ فِدَاءَكَ يَا كُثَيْفُ مائةُ بَعِيرٍ، وَقد جَعَلْتُهَا لَكَ بلَطْمَةِ عَمْروٍ وَجْهَكَ، وجَزَّ نَاصِيَتَه وأَطْلَقَهُ، فلَمْ يَزَلْ كُثَيْفٌ يَطْلُبُ عَمْراً باللَّطْمَةِ حَتّى دَلّ عَلَيْهِ رَجُلٌ من غُفَيْلَةَ يُقَالُ لَهُ: خَوْــتَعَــةُ، وقَدْ نَدَّتْ لَهُمْ إِبِلٌ، فخَرَجَ عَمْروٌ وإِخْوَتُهُ فِي طَلَبِها فأَدْرَكُوها، فذَبَحُوا حُوَاراً فاشْتَوَوْه.
فأَتَوْهُم، أَي كُثَيْفٌ وأَصْحَابُهُ بضعْفِ عِدَادِهم وَقد جَلَسُوا عَلَى الغَدَاءِ وأَمَرَهم إِذا جَلَسُوا مَعَهُمْ على الغَداءِ، أَن يُكَنِّفَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُم رَجُلانِ، فمَرُّوا فيهِمْ مُجْتَازِينَ، فدَعَوْهُمْ فأَجَابُوهُمْ، فجَلَسُوا كَمَا ائْتُمِرُوا، فَلَمَّا حَسَر كُثَيْفٌ عَن وَجْهِهِ العِمَامَةَ عَرَفَه عَمْروٌ، فقَالَ عَمْرُو: يَا كُثَيْفُ، إِنَّ فِي خَدِّي وِقَاءً مِنْ خَدِّك، وَمَا فِي بَكْرِ بنِ وائلٍ خَدٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ فَلا تَشُبَّ الحَرْبَ بَيْنَنَا وبَيْنَكَ.
قالَ: كَلاَّ، بَلْ أَقْتُلُكَ وأَقْتُلُ إِخْوَتَكَ، قالَ: فإِنْ كُنْتَ فاعِلاً فأَطْلِقْ هؤلاءِ الَّذِينَ لَمْ يَتَلَبَّسُوا بالحُرُوبِ، فإِنَّ ورَاءَهَمْ طَالِباً أَطْلَبَ مِنِّي يَعْنِي أَباهُمْ فَقَتَلُوهُمْ وجَعَلَ، وَفِي العُبَاب: فَقَتَلُوهُمْ وجَعَلُوا رؤُوسَهم فِي مِخْلاةٍ، وعلَّقَهَا فِي عُنُقِ نَاقَةٍ لَهُمْ يُقَال لَهَا: الدُّهَيْمُ، فجَاءَت النَّاقةُ والزَّبَّانُ جَالِسٌ أَمامَ بَيْتِه، فبَرَكَت. فقالَ: يَا جَارِيَةُ، هذِهِ ناقَةُ عَمْروٍ، وقَدْ أَبْطَأَ هُوَ وإِخْوَتُهُ، فقامَتِ الجارِيَةُ، فجَسَّتِ المِخْلاةَ، فقَالَتْ: قَدْ أَصابَ بَنُوكُ بَيْضَ النَّعامِ، فجاءَتْ بالمِخْلاةِ فأَدْخَلَتْ يَدَهَا فأَخْرَجَتْ رَأْسَ عَمْروٍ، ثُمَّ رُؤُوسَ إِخْوَتِهِ، فَغَسَلَهَا الزَّبَّانُ، ووَضَعَهَا عَلَى تُرْسٍ. وقالَ: آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ فذهَبَتْ مَثَلاً، أَيْ هَذَا آخَرُ عَهْدِي بهم، لَا أَراهُمْ بَعْدَهُ، وشَبَّتِ الحَرْبُ بَيْنَهُ)
وبَيْنَ بَنِي غُفَيْلَةَ حَتَّى أَبَادَهُم، فَضَرَبَت العَرَبُ بخَوْــتَعَــةَ المَثَلَ فِي الشُّؤْمِ، وبِحِمْلِ الدُّهَيْمِ فِي الثِّقَلِ. وقَدْ ذَكَره الجَوْهَرِيُّ مُخْتَصَراً، وأَطالَ المُصَنِّفُ فِي شَرْحِهِ تَقْلِيداً للصّاغَانِيّ على عادَتِهِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ للرَّجُلِ الصَّحِيحِ: هُوَ أَصَحُّ مِنَ الخَوْــتَعَــةِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخَــتْعَــةُ: أُنْثَى النُّمُورِ.
والخَتِيعَةُ، كسَفِينَةٍ، كَذا فِي الصّحاح، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: الخَيْــتَعَــةُ، كحَيْدَرَةَ، والأَوَّلُ الصَّوَابُ: قِطْعَةٌ مِنْ أَدَمٍ يَلُفُّهَا الرَّامِي عَلَى أَصابِعِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، أَيْ عِنَدَ رَمْيِ السِّهَامِ. وَفِي الصّحّاحِ: جُلَيْدَةٌ يَجْعَلُهَا الرّامِي علَى إِبْهَامِهِ، ومِثْلُهُ فِي الأَسَاسِ، وتَقُولُ: أَخَذَ الرّامِي الخَتِيعَةَ، وأَمِنَ الرّاعِي الخَدِيعَةَ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الخِتَاعُ كَكِتَابٍ: الدَّسْتَبَانَاتُ، مِثْل مَا يَكُونُ لأَصْحَابِ البُزَاةِ، فَارِسِيّة.
والخَتِيعُ، كأَمِيرٍ: الدّاهِيةُ، والَّذِي نَقَلَهُ الصّاغانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ: الخَيْــتَعُ، كحَيْدَر: الدَّاهِيَةُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: انْخَــتَعَ الرَّجُلُ فِي الأَرْضِ، إِذا ذَهَبَ فِيهَا وأَبْعَدَ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَــتَعَ فِي الأَرْضِ خُتُوعاً: ذَهَبَ وانْطَلَقَ. وَرِجُلٌ خُــتَعَــةٌ، كهُمَزَة: سَرِيعٌ فِي المَشْيِ. وخَوْــتَعَــةُ بنُ صَبِرَة: جَدٌّ لرَقَبَةَ ابنِ مَصْقَلَةَ.

كتع

(كــتع) : كــتَّع اللَّحْمَ كِــتَعــاً صِغاراً: قَطَّعَهُ.
(كــتع)
الرجل كــتعــا تقبض وانضم وبالشيء ذهب بِهِ وَفِي الأَرْض كتوعا تبَاعد
[كــتع] نه: فيه: لتدخلون الجنة أجمعون "أكــتعــون" إلا من شرد على الله، هو تأكيد لا جمع، من جبل كتيع أي قام.
ك ت ع

جاء القوم أجمعون أكــتعــون. وما بالدار كتيع. قال بشر:

أجدّوا البين فاحتملوا سراعا ... فما بالدار إذ ظعنوا كتيع
(كــتع) - في الحديث: "لَتَدْخُلُنّ الجنَّةَ أَجْمَعُون أَكْــتَعُــون إلَّا مَن شَرَدَ على الله عزّ وَجّل"
أكــتعُــون: تَوكيدٌ لأجمَعُون، لا يُســتَعــملُ مُفردًا؛ من قَولِهم: حَوْلٌ كَتِيعٌ: أي تَامٌّ.
كــتع
أكْــتَعُ [مفرد]: مؤ كَــتْعــاءُ
• الأكْــتَعُ:
1 - مَنْ تَثَنَّتْ أصابعُه إلى كَفِّه، وظهرت مفاصلُ
 أُصولِ أصابِعه "هذا الشّخص أكــتعُ".
2 - مَنْ لا يعمل إلاّ بيَدٍ واحدة. 
كــتع: كــتع: ضيَّق، تقبَّض، انضم، كَسِح، جعله أكسح أو كسيحاً. أصابت ذراعه الزمانة. (بوشر).
كــتَّع (بالتشديد): قلَّص، شنَّج، ضيَّق. (بوشر).
تكــتَّع: تقلَّص، تشنَّج. (بوشر).
انكــتع: انقبض وذلَّ. (محيط المحيط).
كــتعــة: انحناءات تحية الخضوع والاهتمام. (بوشر).
اكْــتَع: كسيح الذراع، زممن الذراع، أقطع الذراع، أكسح الذراع، أكسح اليد. (بوشر، همبرت ص8).
مكــتع: مكسّح الذراع، مكسّح اليد، أقطع. (بوشر).
يد مكتوعة: ذراع كسيح، يد شلاّء. (بوشر).
ك ت ع: (كُــتَعُ) جَمْعُ (كَــتْعَــاءَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ، يُقَالُ: اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ جَمْعَاءَ كَــتْعَــاءَ، وَرَأَيْتُ أَخَوَاتِكَ جُمَعَ كُــتَعَ، وَرَأَيْتُ الْقَوْمَ أَجْمَعِينَ أَكْــتَعِــينَ. وَلَا يُقَدَّمُ كُــتَعُ عَلَى جُمَعَ فِي التَّأْكِيدِ وَلَا يُفْرَدُ لِأَنَّهُ إِتْبَاعٌ لَهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ (كَتِيعٌ) أَيْ تَامٌّ. 
[كــتع] يقال: ما بالدار كَتيعٌ، أي أحد. حكاه يعقوب، وسمعته أيضا من أعراب بنى تميم. والكــتع: ولد الثعلب، والرجلُ اللئيم أيضاً ; والجمع كِــتْعــانٌ، مثل صرد وصردان. وكُــتَعُ: جمع كَــتْعــاءَ في توكيد المؤنَّث. يقال: اشتريت هذه الدار جمعاءَ كَــتْعــاءَ، ورأيت أخَواتِك جُمَعَ كُــتَعَ. ورأيت القوم أجمعين أكْــتَعــينَ. ولا يُقَدَّمُ كُــتَعُ على جُمَعَ في التأكيد، ولا يُفْرَدُ لأنه إتباعٌ له. ويقال إنَّه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حَوْلٌ كتيع، أي تام. وهذا الحرف سمعته من بعض النحويين، ذكره في شرح كتاب الجرمى. وكــتع، أي هرب.
كــتع
رَجُل كَتِيْعٌ وكُــتَعٌ: لَئيمٌ. وما بالدّارِ كَتِيْعٌ وكتاعٌ: أي أحَد. والكُــتَعُ من أوْلاد الثَّعلب: أرْدَؤها، والجَمع الكِــتْعَــان. وأكْــتَعُ: حَرْفٌ يُوْصَلُ به أجْمع، يُقال: أخمَعُ أكْــتَعُ، ولا يُفْرَد. والأكْــتَعُ: الذي رَجَعَتْ أصابِعه إلى كَفه وظَهَرَتْ رَواجِبًه. والكَوْــتَعَــةُ: كَمَرَةُ الحمار، قال:
وأنْفٌ مثْلُ كَوْــتَعَــةِ الحمارِ
وكَاتَعــه اللُه: في معنى قاتَلَه الله، وتَكاتَعُــوْا كَذا: تَتَابَعُوْا. والكُــتْعَــةُ من الدَلاء: القَصِيْرَة. وكَــتَعَ كَــتعَــاناً: هَرَبَ وأسْرَع. وكَــتَعَ كُتُوْعاً: تَباعَدَ في الأرض. وكَــتَعَ في السيْرِ: دَأبَ. وسَفَر كاتِع.
وكَــتَعْــتَ في المخازي ما كَفَاكَ: إذا سُب. وكَــتَعْــتَ في المحامِد ما كَفَاكَ: إذا حُمِدَ. ورَأيٌ مُجْمَع مُكْــتَعٌ. والكَــتْعَــاءُ: الأمَة.

كــتع


كَــتَعَ(n. ac. كُتُوْع)
a. [Fī], Travelled in, traversed (country).
b.(n. ac. كَــتْع) [Bi], Went away with.
c. [ coll. ], Hung down his head.

كَــتِعَ(n. ac. كَــتَع)
a. Shrank, contracted; was contracted.
b. [Fī], Was quick over.
c. [ coll. ], Was crippled.

كَــتَّعَa. Cut small, hashed.

كَاْــتَعَa. Destroyed.

تَكَاْــتَعَa. Followed one another.
b. Did successively.

إِنْكَــتَعَa. Was abased.

كَــتْعَــةa. see 3t
كُــتْعَــة
(pl.
كُــتَع كِتَاْع)
a. Small bucket, pail.

كُــتَع
(pl.
كِــتْعَــاْن)
a. Contemptible, despicable.
b. Wolf.

أَكْــتَعُ
(pl.
كُــتْع)
a. Crookedfingered.
b. [ coll. ], One-armed
one-handed.
كَتِيْعa. see 9 (a)
كَــتْعَــآءُa. fem. of
أَكْــتَعُb. Servant, maid.

N. P.
كَتڤعَ
a. [ coll. ]
see 14 (b)
إِشْتَرَيْتُهَا جَمْعَآء
كَــتْعَــآء
a. I have bought the whole of it.

رَأَيْتُ إِخْوَتَك أَجْمَعِيْن
أكْــتَعِــيْن
a. I have seen all thy brothers.
(ك ت ع)

الكُــتَع: أردأ ولد الثَّعْلَب. وَجمعه: كِــتْعــان. وَرجل كَــتِع، وَرِجَال كَــتِعــون، وَلَا يكسر.

وأكــتَعُ: ردف لأجمع، لَا يفرد مِنْهُ، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى كَــتْعــاء، وَهِي على كُــتْع، وَلَا تسلم. وَقيل: أكْــتَعُ كأجمع، لَيْسَ بردف، وَهَذَا نَادِر قَالَ عُثْمَان بن مَظْعُون:

أتَيْمَ بنَ عَمْرو للَّذي جَاءَ بغضة ... وَمن دونه الشرمان والبرك اكــتع

وَرَأَيْت المَال جمعا كــتعــا.

وَمَا بِالدَّار كتيع: أَي أحد.

والكــتعــة: طرف القارورة. والكــتعــة: الدَّلْو الصَّغِيرَة، عَن الزجاجي.

والكــتع: الذَّلِيل. وَرجل كــتع: مشمر فِي أمره. وَقد كــتع، وكــتع. وَقيل: كــتع: تقبض وانضم ككنع.

وكاتعــه الله: كقاتعــه: أَي قَاتله. وَزعم يَعْقُوب أَن كَاف كاتعــه بدل من قَاف قاتعــه.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لَا وَالَّذِي اكــتع بِهِ: أَي احْلِف.

كــتع: الكُــتَعُ: ولد الثعْلب، وقيل أَرْدَأُ ولدِ الثعلب، وجمعه

كِــتْعــانٌ. والكُــتَعُ: الذِّئبُ، بلغة أَهل اليمن. ورجال كَــتِعــونَ، ولا يكسَّر.

وأَكْــتَعُ: رِدْفٌ لأَجْمَعَ، لا يفرد منه ولا يكسَّر، والأُنثى كَــتْعــاءُ،

وهي تكسَّر على كُــتْعٍ ولا تُسَلَّمُ، وقيل: أَكْــتَعُ كأَجْمَعَ لس

بِرِدْفٍ وهو نادر؛ قال عثمان بن مظعون:

أَتَيْم بن عَمْرٍو والذي جاءَ بِغْضةً،

ومِنْ دُونِه الشرْمان والبَرْكُ أَكــتَعُ

ورأَيت المالَ جَمْعاً كَــتْعــاً، واشتريت هذه الدار جَمْعاءَ كَــتْعــاءَ،

ورأَيت إِخوانَكِ جُمَعَ كُــتَعَ، ورأَيت القوم أَجمعين أَكْــتَعِــين

أَبْصَعِينَ أَبــتعــين، تُوكَّدُ الكلمة بهذه التواكِيدِ كلها، ولا يُقَدَّمُ

كُــتَعُ على جُمَعَ في التأْكيد، ولا يفرد لأَنه إِتباع له، ويقال إِنه مأْخوذ

من قولهم: أَتى عليه حَوْلٌ كَتِيعٌ أَي تامٌّ؛ قال ابن بري: شاهده ما

أَنشده الفراء:

يا لَيْتَني كُنْتُ صَبِيًّا مُرْضَعا،

تَحْمِلُني الذَّلْفاءُ حَوْلاً أَكْــتَعــا

إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْني أَرْبَعا،

فلا أَزالُ الدَّهْرَ أَبْكِي أَجْمَعا

وفي الحديث: لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجْمَعون أَكْــتَعــون إِلاَّ من شَرَدَ

على الله. وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فأَقَضَّه أَجْمَعَ

أَكْــتَعَ. وما بالدار كَتِيعٌ أَي أَحدٌ؛ حكاها يعقوب وسُمِعَتْ من أَعرابِ بني

تميم؛ قال مَعْدِ يكربَ:

وكم مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمى

قَلِيلِ الأُنْسِ، ليس به كَتِيعُ

والكَتيعُ: المنفَردُ من الناس.

والكُــتْعــةُ: طرَفُ القارورةِ. والكُــتْعــةُ: الدْلوُ الصغيرة؛ عن

الزجّاجي، وجمعها كُــتَعٌ. والكُــتَعُ: الذليلُ.

والكُــتَعُ: الرجل اللئيم، والجمع كِــتْعــانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانِ. ورجل

كُــتَعٌ: مُشَمِّرٌ في أَمره، وقد كَــتِعَ كَــتَعــاً وكَــتَعَ؛ وقيل كَــتَعَ

تَقَبَّض وانضمّ كَكَنَع.

وكاتَعــه الله كقاتَعــه أَي قاتَله، وزعم يعقوب أَنَّ كاف كاتعــه بدل من قاف

قاتَعَــه. قال الفراء: ومن كلام العرب أَن يقولوا قاتله الله ثم تُسْتَقْبَح

فيقولوا قاتَعــه الله وكاتَعــه، ومن ذلك قولهم وَيحَكَ ووَيْسَكَ بمعنى

ويْلَك، إِلا أَنها دونها.

وحكى ابن الأَعرابي: لا والذي أُكْــتَعُ به أَي أَحْلِفُ. وكَــتَعَ أَي

هرَب.

وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَوْــتِعــاً ومُكْــتِعــاً ومُكْعِداً

(*

قوله« ومكعداً» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجد هذه المادة في القاموس بهذا

المعنى ولا في الصحاح ولا في اللسان، نعم في مادة لغد: وجاء متلغداً أي

متغضباً متغيظاً حنقاً) ومُكَعْتِراً إِذا جاء يمشي مَشْياً سريعاً.

كــتع
الكَتِيعُ، كأميرٍ: اللَّئيمُ نَقَله الصّاغَانِيُّ.
ويُقَالُ أَتَى عليْه حَوْلٌ كَتِيعٌ، كأمِيرٍ، أَي تامٌّ قالَ الجَوْهَرِيُّ وَهَذَا الحَرْفُ سَمِعْتُه منْ بَعْضِ النَّحْوِييِّنَ، ذكَرَه فِي شَرْحِ كِتاب الجَرْمِيِّ.
قالَ: ومنْهُ أُخِذَ قَوْلُهُمْ فِي التَّوْكِيدِ: رَأيْتُ القَوْمَ أجْمَعِينَ أكْــتَعِــينَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُه مَا أنْشَدَه الفَرّاءُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَبِيّاً مُرْضَعَا تَحْمِلُنِي الذَّلْفَاءُ حَوْلاً أكْــتَعَــا إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْنِي أرْبَعَا فَلَا أزالُ الدَّهْرَ أبْكِي أجْمَعَا ويُقَالُ مَا بِهِ أيْ بالمَوْضِعِ كَتِيعٌ، أَي: أحَدٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ حَكَاهُما يَعْقُوبُ، وسَمِعْتُه أيْضاً مِنْ أعْرَابِ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
(وكَمْ مِنْ غَائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمَى ... قَلِيلِ الإنْسِ لَيْسَ بهِ كَتِيعُ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَا بالدّار ِ كُتَاعٌ، كغُرَابٍ أَي أحَدٌ.
قَالَ: وكَــتَعَ بهِ، كمَنَع، أيْ: ذَهَبَ بهِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَالُ كَــتَعَ الرَّجُلُ كَــتْعــاً: إِذا شَمَّرَ فِي أمْرِه.
قَالَ: وقالَ قَوْمٌ: بل كَــتَعَ: إِذا انْقَبَضَ وانْضَمَّ ككَنَعَ، فكأنَّه ضِدٌّ، أَو الصّوابُ: كَــتِعَ، كفَرِحَ فيهمَا، أَو هُمَا لُغَتَانِ، أَي فيهِمَا، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِه، واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيدٍ على الأُولَى، وسِياقُ اللِّسَانِ يُفْهَمُ مِنْهُ أَن اللُّغَتَيْنِ إنّما هُمَا فِي مَعْنَى التَّشْمِيرِ دُونَ الانْقِبَاضِ، فتأمَّلْ.
وَهُوَ كُــتَعٌ، كصُرَدٍ أَي: مُشَمِّرٌ فِي أمْرِه.
وكَــتَعَ كمَنَعَ: هَرَبَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وكَــتَعَ: حَلَفَ، قالَه ابنُ الأعْرَابِيّ وحَكَى: وَلَا والّذِي أكْــتَعُ بهِ، أَي: أحْلِفُ.
وكَــتَعَ الحِمَارُ كَــتْعــاً: عَدَا وقَرَّبَ فِي عَدْوِه، قالَ الشّاعِرُ:
(بِجَوْزِ أحْقَبَ مِنْ عاناتِ مَعْقُلَةِ ... طاوِي المِعَى بشِراجِ الصُّلْبِ كَتّاعِ)
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ كَــتَعَ فِي الأرْضِ كُتُوعاً: تَبَاعَد.)
وقَوْلُهُم: كَــتَعْــتَ فِي المَخَازِي مَا كَفَاكَ: سَبٌّ للرَّجُلِ، وكَــتَعْــتَ فِي المَحامِدِ مَا كَفاكَ: حَمْدٌ لَهُ.
والكَوْــتَعَــةُ: كَمَرَةُ الحِمَارِ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ، وأنْشَدَ: وأنْفٌ مِثْلُ كَوْــتَعَــةِ الحِمَارِ والكُــتَعُ كصُرَدٍ، مِنْ وَلَدِ الثَّعْلَبِ: أرْدَؤُهُ قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: وَلَدُ الثَّعْلَبِ مُطْلَقَاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقِيلَ: هُوَ الذّلِيلُ. والكُــتَعُ: الذِّئبُ بلُغَةِ أهْلِ اليَمَنِ ج: الكُلِّ: كِــتْعَــانٌ، بالكَسْرِ كصِرْدانٍ فِي صُرَدٍ.
ورَأيْتُهُم أجْمَعِينَ أكْــتَعِــينَ، وَلَا يُفْرَدُ، لأنَّه إتْبَاعٌ، ومرَّ بسْطُه فِي بــتع، قالَ الخَلِيلُ: لَيْسَتْ أكْــتَعُ عَرَبِيَّةً، إنّما هيَ رِدْفٌ لأجَمْعَ على لَفْظِه، تَقْوِيَةً لَهُ، ومثلُ هَذَا كلامٌ كثيرٌ، يَقُولُونَ: الرِّيحُ والضِّيحُ، ولَيْسَ للضِّيحِ تَفسيرٌ، ومِثْلُه كَثِيرٌ، فَافْهَمْهُ.
والكُــتْعَــةُ بالضَّمِّ الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ عَن الزَّجَاجيِّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، ونَقَله أَبُو عَمْروٍ أَيْضا، كَمَا فِي العُبَاب ج: كُــتَعٌ كصُرَدٍ.
ويُقَالُ جَاءَ مُكْــتِعــاً، كمُحْسِنٍ، ومُكَوتِعــاً: إِذا جاءَ يَمْشِي سَرِيعاً وكذلكَ مُكْعِداً ومُكَعْتِراً، كَذَا فِي نَوادِرِ الأعْرَابِ.
وكاتَعَــهُ اللهُ كقاتَعَــه: قاتَلَه وزَعَمَ يَعْقُوبُ أنّ كافَ كاتَعَــهُ بَدَلٌ من قافِ قاتَعَــهُ، قَالَ الفَرّاءُ: ومِنْ كَلَام العَرَبِ أَن يَقُولُوا: قاتَلَه اللهُ، ثمَّ تُسْتَقْبَحُ، فيقُولُوا قاتَعَــهُ اللهُ، وكاتَعَــهُ، ومِنْ ذلكَ قَوْلُهُم: وَيْحَكَ ووَيْسَكَ، وجُوداً وجُوساً.
ورَأْيٌ مُكْــتَعٌ، كمُكْرَمٍ: مُجْمَعٌ والّذِي فِي العُبَابِ: رَأيٌ مُجْمَعٌ مُكْــتَعٌ، أيْ هُوَ تأكِيدٌ لهُ، وَلَا يُفْرَدُ، لأنَّه إتباعٌ.
والأكْــتَعُ: مَنْ رجَعَتْ أصابِعُه إِلَى كَفِّهِ، وظَهَرَتْ رَواجِبُه، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. والتَّكاتُع: التَّتَابُعُ على الشَّيءِ.
والكَــتْعــاءُ: الأمَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
ويُقَالُ كَــتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتِيعاً، كِــتَعــاً صِغَاراً، ولَوْ قالَ: كَــتَّعَ اللَّحْمَ كِــتَعــاً صِغَاراً تَكْتِيعاً: قَطَّعَهُ قِطَعاً، كَانَ أحْسَنَ.
والكُــتْعَــةُ بالضَّمِّ طَرَفُ القَارُورَةِ والدَّلْوِ الصَّغِيرَةِ، ج: كصُرَد، كالكَــتْعَــةِ بالفَتْحِ، ج: كِتاعٌ بالكَسْرِ على مَا فيهِ.) قُلتُ: وَهَذَا مِنْ سُوءِ الصَّنْعَةِ فِي التَّأْلِيفِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه: الكَتِيعُ، كأمِيرٍ: المُنْفَرِدُ عَن النّاسِ.
والمُكَــتَّعُ، كمُعَظَّمٍ: الأكْــتَعُ، عامِّيَّةٌ.

تَعالِي

تَعــالِي
الجذر: ع ل

مثال: تَعَــالِي يا هند
الرأي: مرفوضة
السبب: لكسر ما قبل ياء المخاطبة.

الصواب والرتبة: -تَعــالَيْ يا هند [فصيحة]-تَعــالِي يا هند [صحيحة]
الــتعــليق: عند إسناد الفعل «تعــالَى» إلى ياء المخاطبة تحذف الألف ويفتح ما قبلها، وهذه الفتحة عوض عن الألف المحذوفة، ويمكن تصحيح الاســتعــمال المرفوض بناء على مجيء الفعل «تعــالي» بكسر ما قبل ياء المخاطبة في شعر أبي فراس الحمداني:
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعــالِي أقاسمك الهموم تعــالِي
وجاء في التاج: «وربما ضُمَّت اللام مع جمع المذكر السالم، وكُسِرت مع المؤنثة».

تَعَصَّب ضدّ

تَعَــصَّب ضدّ
الجذر: ع ص ب

مثال: تَعَــصَّبَ ضِدَّه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنَّ هذا الأسلوب لم يرد عن العرب.

الصواب والرتبة: -تَعَــصَّب عليه [فصيحة]-تَعَــصَّب ضدّه [صحيحة]
الــتعــليق: الوارد في المعاجم «تعــصّب عليه»، ويمكن تصحيح الاســتعــمال المرفوض، لأنّ الضدية تعــني المخالفة، وهو ما يؤدّيه التركيب: تعــصَّب عليه، كما أن وجود «تعــصّب معه» يجيز: «تعــصَّب ضدّه». وقد أقرّ مجمع اللغة المصري صحة تعــبير مماثل على أن كلمة «ضدّ» يمكن أن تكون صفة لمصدر محذوف يقع مفعولا مطلقًا، ويكون التقدير هنا: تعــصّبَ تعــصُّبًا ضِدّه.

متع

(مــتع)
الشَّيْء متوعا بلغ فِي الْجَوْدَة الْغَايَة فِي بَابه وَطَالَ فَهُوَ ماتع وَهِي ماتعــة وَيُقَال مــتع النَّهَار وَالضُّحَى بلغ غَايَة ارتفاعه وَهُوَ مَا قبل الزَّوَال والسراب ارْتَفع فِي أول النَّهَار وَفُلَان جاد وظرف وكمل فِي خِصَال الْخَيْر وَالْحَبل اشْتَدَّ وَذَلِكَ إِذا جاد فتله والنبيذ اشتدت حمرته فَهُوَ ماتع وبالشيء مــتعــا ومــتعــة ذهب بِهِ وَالله فلَانا بِكَذَا أَطَالَ لَهُ الِانْتِفَاع بِهِ وملأه بِهِ

(مــتع) الشَّيْء متاعة جاد
(مــتع) : امْــتَعْــتُ عن فُلان: اسْتَغْنَيْتُ عنه.
(مــتع) الشَّيْء طوله وَالله فلَانا عمره وَيُقَال مــتعــهُ الله بِكَذَا أمــتعــه وَالرجل مطلقته أَعْطَاهَا الْمُــتْعَــة بعد الطَّلَاق
م ت ع: (الْمَتَاعُ) السِّلْعَةُ. وَهُوَ أَيْضًا الْمَنْفَعَةُ وَمَا تَمَــتَّعْــتَ بِهِ وَقَدْ (مَــتَعَ) بِهِ أَيِ انْتَفَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ، قَالَ اللَّهُ تَعَــالَى: {ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ} [الرعد: 17] وَ (تَمَــتَّعَ) بِكَذَا وَ (اسْتَمْــتَعَ) بِهِ بِمَعْنًى، وَالِاسْمُ (الْمُــتْعَــةُ) . وَمِنْهُ مُــتْعَــةُ الْحَجِّ لِأَنَّهَا انْتِفَاعٌ. وَ (أَمْــتَعَــهُ) اللَّهُ بِكَذَا وَ (مَــتَّعَــهُ تَمْتِيعًا) بِمَعْنًى. 

مــتع


مَــتُعَ(n. ac. مَتَاْعَة)
a. Was long.
b. Was clmatuEaever.

مَــتَّعَ
a. [acc. & Bi], Allowed to use, to enjoy.
b. Preserved; lengthened the life of.
c. Gave a dowry to ( divorced woman ).
d. see I (h)
أَمْــتَعَa. see II (a) (b).
c. [Bi], Used, enjoyed.
d. ['An], Dispensed with.
e. see I (h)
تَمَــتَّعَ
Vإِمْتَــتَعَــإِسْتَمْــتَعَ
a. [Bi
or
Min]
see IV (c)
مِــتْعَــة
(pl.
مِــتَع)
a. Use, profit, utility, advantage.
b. Little provision.

مُــتْعَــة
(pl.
مُــتَع)
a. see 2t (a) (b).
c. Dowry ( of a divorced woman ).
مَاْــتِعa. Ruddy, deep red (wine).
b. Excellent; firm, strong (rope).
c. Long, lengthy.
d. Abundant.

مَتَاْع
(pl.
أَمْــتِعَــة)
a. Possession, property; goods; furniture;
utensils.
b. Lead; copper; iron.
c. Profit.

N. Ac.
تَمَــتَّعَــإِسْتَمْــتَعَa. Use, enjoyment; usufruct.
مــتع
مَــتَعَ النَهَارُ مُتُوْعاً: ارْتَفَعَ، وذلك قَبْلَ الزَّوال. والمَتَاعُ: كُل ما اسْتَمْــتَعْــتَ به. وأمْــتَعْــتُ به: أي تَمَــتَّعْــتَ. وامْتَــتَعْــتُ منه بكذَا: اسْتَمْــتَعْــتَ. وهذه أمْــتِعَــتُه وأمَاتِعُــه. ومَــتًعَ الله فلاناً وأمْــتَعَــه بكذا.
ومُــتْعَــةُ المرأةِ: أنْ يُعطِيهَا زَوْجُها شيئاً إذا طَلًقَها، ومنه اشْتُقَّتْ مــتْعَــةُ التزْويج. وقد تُجْعَل المُــتْعَــةُ اسْماً لِما يُتَمَــتَعُ به. ومنهم مَنْ يَكسِر الميمَ في هذا خاصة فيقول: مِــتْعَــةٌ.
والمُــتْعَــةُ في الحَجَ: أن تَضُم إلى حَجة عُمْرَةً. وأمْــتَعْــتُ عنه: اسْتَغْنَيْتَ.
ومَــتَعْــتُ به: ذَهَبْتَ، ومنه قيل: لئن اشْتَرَيْتَ هذا الغُلامَ لَتَمْــتَعَــن منه بغُلام صالحً.
والمَاتِع من الأشْيَاء: البالِغُ في الجَوْدةِ الفاضِلُ. ومِيْزانٌ ماتِعٌ: راجحٌ. ورَجُلٌ ماتِعٌ: ظَريفٌ جَلْدٌ. ونَبِيْذٌ ماتِعٌ: شَديدُ الحُمْرَة.
والمَاتِعُ: الطَّويلُ من النًخْل وغيرِه. ومنه: مَــتَعَ الماءُ الشَّجَرَ: إذا أنْشَأها.
وابنُ ماتِعٍ: كَعْبٌ الحَبْرُ.
م ت ع

جبل ماتع: طويل مرتفع. ونخلة ماتعــة.

ومن المجاز: مــتع النهار متوعاً: ارتفع غاية الارتفاع وهو ما قبل الزوال. ومــتع الضحى وتلع، وجئته وقت الضحى الماتع وهو الأكبر. قال:

وأدركنا بها حكم بن عمرو ... وقد مــتع النهار بنا فزالا

ومــتع النبات. والمطر يمــتّع الكلأ والشجر. قال لبيد:

سحق يمــتّعــها الصّفا وسريّه ... عم نواعم بينهنّ كروم

الصفا: نهر، وسريّه: جدوله. وقال:

سود الذوائب مما مــتّعــت هجر

والمرأة تمــتّع صبيّها: تغذوه بالدّرّ. وهذا شيء ماتع: بالغ في الجودة. قال أبو الأسود العجلي:

خذه فقد أعطيته جيّداً ... قد أحكمت صنعته ماتعــاً

ورجل ماتع: كامل في خصال الخير. قال عدي:

أنادم أكفائي وأحمي عشيرتي ... إذا ندب الأقوام أندب ماتعــاً

ونبيذ وخلّ ماتع: بالغ. وأحمر ماتع: تبالغت حمرته. وإن اشتريت هذا الغلام لتمــتّعــنّ منه بغلام صالح أي لتذهبن به شيئاً ماتعــاً بليغاً في الجودة. ومــتعــك الله بكذا ومــتعــك وأمــتعــك. أطال لك الانتفاع به وملاّكه، وتمــتّعــت به واستمــتعــت. ومــتّع المطلّقة بمــتعــة. والدنيا متاع الغرور وهو كل ما يستمــتع به. وهذه أمــتعــة فلان وأماتعــه. وتمــتعــت بالعمرة. وأمــتعــني بفراقه أي جعل متاعي فراقه كقوله: فأعتبوا بالصيلم. قال الراعي:

خليطي من شعبين شتّى تجاورا ... قديماً وكانا بالتفرق أمــتعــا
[مــتع] مَــتَعَ النهارُ يَمْــتَعُ، أي ارتفع وطال. والماتِعُ: الطويلُ من كل شئ. وقد مــتع الشئ. ومــتعــه غيره. قال لبيد يصف نخلاً: سُحُقٌ يُمَــتِّعُــها الصَّفا وسرِيُّهُ * عُمٌّ نَواعِمُ بينهنَّ كرومُ * وقول النابغة:

وميزانَهُ في سُورَةِ المجدِ ماتع * أي راجح زائد. وحبل ماتِعٌ، أي جيِّد الفتل. ونبيذٌ ماتِعٌ، أي شديد الحمرة. وكلُّ شئ جيد فهو ماتع. والمتاع: السِلعةُ. والمتاعُ أيضاً: المنفعةُ وما تَمَــتَّعْــتَ به. وقد مَــتَعَ به يَمْــتَعُ مَــتْعــاً. يقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتمــتعــن منه بغلام صالح، أي لتذْهَبَنَّ به. قال المشعَّث: تمــتَّع يا مشعَّث إنَّ شيئاً * سَبَقْتَ به المماتَ هو المَتاعُ * وبهذا البيت سمِّي مشعِّثاً. وقال تعــالى: {ابتغاءَ حِلْيَةٍ أو مَتاعٍ} . وتَمَــتَّعْــتُ بكذا واسْتَمْــتَعْــتُ به، بمعنًى. والاسمُ المُــتْعَــةُ، ومنه مُــتْعَــةُ النكاح، ومُــتْعَــةُ الطلاق، ومُــتْعَــةُ الحجّ، لأنَّه انتِفاعٌ. وأَمْــتَعَــهُ الله بكذا ومَــتَّعَــهُ، بمعنًى. أبو زيد: أَمْــتَعْــتُ بالشئ، أي تمــتعــت به. وأنشد للراعي: خليطين من شعبين شتى تجاورا * قديما وكانا بالتفرق أمــتعــا * وأبو عمرو مثله. وأنشد للراعي ولكنما أجدى وأمــتع جده * بفرق يخشيه بهجهج ناعقه * أي تمــتع جده بفرق من الغنم. وخالفهما الاصمعي وروى البيت الاول: " وكانا للتفرق " باللام. يقول: ليس أحد يفارق صاحبه إلا أمــتعــه بشئ يذكره به، فكان ما أمــتع به كل واحد من هذين صاحبه أن فارقه. وروى البيت الثاني " وأمــتع جده " بالنصب، أي أمــتع الله جده. ويقال: أَمْــتَعْــتُ عن فلانٍ، أي استغنيت عنه. حكاه أبو عمرو عن النميري .
م ت ع : الْمَتَاعُ فِي اللُّغَةِ كُلُّ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَالطَّعَامِ وَالْبَزِّ وَأَثَاثِ الْبَيْتِ وَأَصْلُ الْمَتَاعِ مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ مِنْ الزَّادِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ مَــتَّعْــتُهُ بِالتَّثْقِيلِ إذَا أَعْطَيْتَهُ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَمْــتِعَــةٌ.

وَمُــتْعَــةُ الطَّلَاقِ مِنْ ذَلِكَ وَمَــتَّعْــتُ الْمُطَلَّقَةَ بِكَذَا إذَا أَعْطَيْتَهَا إيَّاهُ لِأَنَّهَا تَنْتَفِعُ بِهِ وَتَتَمَــتَّعُ بِهِ وَالْمُــتْعَــةُ اسْمُ التَّمَــتُّعِ وَمِنْهُ.

مُــتْعَــةُ الْحَجِّ.

وَمُــتْعَــةُ الطَّلَاقِ نِكَاحُ الْمُــتْعَــةِ هُوَ الْمُؤَقَّتُ فِي الْعَقْدِ وَقَالَ فِي الْعُبَابِ كَانَ الرَّجُلُ يُشَارِطُ الْمَرْأَةَ شَرْطًا عَلَى شَيْءٍ إلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَيُعْطِيهَا ذَلِكَ فَيَسْتَحِلُّ بِذَلِكَ فَرْجَهَا ثُمَّ يُخْلِي سَبِيلَهَا مِنْ غَيْرِ تَزْوِيجٍ وَلَا طَلَاقٍ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَــالَى {فَمَا اسْتَمْــتَعْــتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [النساء: 24] الْمُرَادُ نِكَاحُ الْمُــتْعَــةِ وَالْآيَةُ مُحْكَمَةٌ وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُــتْعَــةِ وَقَالُوا مَعْنَى قَوْلِهِ {فَمَا اسْتَمْــتَعْــتُمْ} [النساء: 24] فَمَا نَكَحْتُمْ عَلَى الشَّرِيطَةِ الَّتِي فِي قَوْله تَعَــالَى {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [النساء: 24] أَيْ عَاقِدِينَ النِّكَاحَ.

وَاسْتَمْــتَعْــتُ بِكَذَا وَتَمَــتَّعْــتُ بِهِ انْتَفَعْتُ وَمِنْهُ تَمَــتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إلَى الْحَجِّ إذَا أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَبَعْدَ تَمَامِهَا يُحْرِمُ بِالْحَجِّ فَإِنَّهُ بِالْفَرَاغِ مِنْ أَعْمَالِهَا يَحِلُّ لَهُ مَا كَانَ حَرُمَ عَلَيْهِ فَمِنْ ثَمَّ يُسَمَّى مُتَمَــتِّعًــا. 
مــتع: مــتع (بالتشديد): لا يســتعــمل هذا الفعل في الحديث عن متأخر المهر الذي يدفع للمرأة المطلقة حسب بل لمن يمهر أخته في الرضاعة وغير ذلك من معان أوسع (الماوردي 2: 235).
تمــتع: تمــتع في: تمــتع ب: تمــتع بامرأة: بضعها وأتاها (البكري 158: 2 والمقري 155: 1). استمــتع: استمــتع: استمــتع ب: استمــتع بامرأة: بضعها وأتاها (معجم التنبيه، البكري 2: 158).
مــتعــة: تمــتع (هيلو).
مــتعــة: عملية الجماع بامرأة. تجارة الجسد (معجم الادريسي، محمد بن الحارث 239): لا حاجة بك إلى صناعتها وإنما تبتاعها للمــتعــة.
مــتعــة: حق الانتفاع، استغلال (بوشر، ويجرز 29: 6 و98، 128 وعند فوك باللاتينية posesio) .
متاع: وجمع الجموع أيضا أمــتعــات (معجم الجغرافيا وعند فوك باللاتينية أمتاع (متاجر وإمتاع commercium) . وهذا الجمع يفيد المعرفة مجازا (ابن الخطيب 26): فكان سابق الحلبة ومناخ الطية إمتاعا وتفننا وحسن اللقاء.
متاع: حق الاستغلال، حق الانتفاع (عباد 1: 242 وعند فوك باللاتينية فوك باللاتينية): posesio.
متاع: في محيط المحيط: وربما كنى عن المتاع بالذكر (برسل، ألف ليلة 3: 271).
متاع: نسيج كتان أو قطن أو قنب (فوك).
متاع أولاد: شاذ جنسيا (بوشر).
متاع: أنظر دي ساسي كرست 3: 353 وما يتلوها من الصحائف لمعرفة ما تقصده العامة في اســتعــمال الضمائر المختلفة للتفرقة بين حيازة الشيء وملكيته (أي حق الاستمتاع به) وانظر (بوشر) في اســتعــمالات متاعي، متاعك، متاعنا، متاعهم ومتاعيئهم أي ملكي، ملكك، ملكنا، ملكهم، املاكهم؛ وفي بعض الأحيان يســتعــمل مؤلفو العصر الوسيط الــتعــبير الآتي (قرطاس 58: 10): فأصاب تلك العبرة متاع ابن عمه الحسن (المقدمة 3: 396): من ذلك عشرين أثوابا كذا المترجم- عشرة منها من أكسية الرجال وعشرة متاع النساء. أمــتع: المقري 1: 798): كان أمــتع الناس حديثا ومشاهدة (وقد اســتعــمل حيان -بسام 1: 142 كلمة اقنع بدلها).
ممــتع: مسر (عبد الواحد 8: 20) كان فكه المجلس ممــتعــا (المقري 2: 278): وكان ممــتع المجالسة كثير النادرة.
مستمــتع: المقدرة على الاستمتاع (بالحياة) (الخطيب 39): قد علقته إشراك الهرم وفيه بعد مستمــتع بديع كبير وفي (الفخري 9: 222): ما بقي في مستمــتع ولا بلاغ.

مــتع

1 مَــتَعَ النَّهَارُ The day became advanced, the sun being high, (S, K,) before the declining of the sun from the meridian. (K.) . مَــتَّعَــهُ He (God) made him to live. (Bd in xi. 3.) b2: See مَلّا. b3: مَــتَّعَــهَا He gave her a gift after divorce. (K.) And مَتَّهَا بِكَذَا He gave her (a divorced wife) such a thing. (Msb.) 5 تَمَــتَّعَ بِهِ and ↓ اِسْتَمْــتَعَ and ↓ اِمْتَــتَعَ are syn., signifying اِنْتَفَعَ بِهِ زَمَانًا طَوِيلًا; (Ham, p. 165 ;) [He benefited, or profited by it; had the benefit, use, or enjoyment, of it; he enjoyed it; accord. to the above authority, for a long time; but this restriction is not always meant.] You say.

اِسْتَمْــتَعْــتُ بِاصْطِبَاحِ خَمْرٍ [I enjoyed the drinking a morning-draught of wine]: and بِالإِصْغَآءِ إِلَى

أَغَانِى جَارِيَةٍ [the listening to the songs of a girl]. (Mo'allakát, p. 169.) b2: تَمَــتَّعَ He became provided with مَتَاع, or utensils and furniture for the house, or tent. (TA, voce تَبَتَّتَ, q. v.) b3: تَمَــتَّعَ i. q. عَاشَ. (Bd, Jel, xi. 68.) b4: تَمَــتَّعَ بِهِ generally signifies He enjoyed it: (MA:) so in many cases in the Kur, &c.8 إِمْتَــتَعَ see 5.10 اِسْتَمْــتَعَ بِكَذَا , and ↓ تَمَــتَّعَ, He benefited or profited by such a thing. (Msb.) b2: See 5. b3: مُسْتَمْــتُعٌ: see مَلْبَسٌ.

مُــتْعَــةٌ Enjoyment; a subst. in the sense of تَمَــتُّعٌ; (S, Msb, K;) syn. نَعْمَةٌ. (Jel, xlvi. 26.) See an ex., in a verse of Lebeed, voce فَرْطٌ. b2: مُــتْعَــةٌ A gift to a divorced wife. (Msb, K.) See مَتَاعٌ. b3: مــتعــة الضُّحَى [i. e. مُــتْعَــة?] i. q. أَوَّلُهَا. (TA voce فِيقَة, in art. فوق.) مَتَاعٌ Anything useful or advantageous; as goods: such as the utensils and furniture of a house or tent, or household-goods: any utensils, or apparatus: chattels: a commodity, and commodities; (Mgh, &c.;) generally best rendered goods, chattels, household-goods or chattels, or utensils and furniture. b2: المَتَاعُ [signifies (tropical:) الفَرْجُ;] a woman's pudendum: (TA:) [see مُتَوَهِّجَةٌ, in art. وهج: and] the penis. (Mgh.) b3: مَتَاعٌ also applies to Food, the necessaries of life: see two exs. voce حَفَفٌ. b4: مَتَاعٌ for a divorced wife, A provision of necessaries, such as food and clothing and household-utensils or furniture: see عَرْفٌ, and Bd in ii. 242: i. q. تَمْتِيعٌ. (Bd in ii. 237.) b5: مَتَاعٌ i. q. مَا يُتَمَــتَّعُ بِهِ, and الاِسْتِمْتَاعُ; (Jel in iv. 79;) generally best rendered Enjoyment, in the Kur iv. 79 and ix. 38 and similar cases. See مُــتْعَــةٌ.
مــتع
الْمُتُوعُ: الامتداد والارتفاع. يقال: مَــتَعَ النهار ومَــتَعَ النّبات: إذا ارتفع في أول النّبات، والْمَتَاعُ: انتفاعٌ ممتدُّ الوقت، يقال: مَــتَّعَــهُ اللهُ بكذا، وأَمْــتَعَــهُ، وتَمَــتَّعَ به. قال تعــالى:
وَمَــتَّعْــناهُمْ إِلى حِينٍ [يونس/ 98] ، نُمَــتِّعُــهُمْ قَلِيلًا
[لقمان/ 24] ، فَأُمَــتِّعُــهُ قَلِيلًا
[البقرة/ 126] ، سَنُمَــتِّعُــهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ [هود/ 48] .
وكلّ موضع ذكر فيه «تمــتّعــوا» في الدّنيا فعلى طريق التّهديد، وذلك لما فيه من معنى التّوسّع، واسْتَمْــتَعَ: طلب التّمــتّع. رَبَّنَا اسْتَمْــتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ
[الأنعام/ 128] ، فَاسْتَمْــتَعُــوا بِخَلاقِهِمْ
[التوبة/ 69] ، فَاسْتَمْــتَعْــتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْــتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ [التوبة/ 69] وقوله: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ
[البقرة/ 36] تنبيها أنّ لكلّ إنسان في الدّنيا تَمَــتُّعــاً مدّة معلومة.
وقوله: قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ [النساء/ 77] تنبيها أن ذلك في جنب الآخرة غير معتدّ به، وعلى ذلك: فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ [التوبة/ 38] أي: في جنب الآخرة، وقال تعــالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ [الرعد/ 26] ويقال لما ينتفع به في البيت: متاع. قال: ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ [الرعد/ 17] . وكلّ ما ينتفع به على وجه ما فهو مَتَاعٌ ومُــتْعَــةٌ، وعلى هذا قوله: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ [يوسف/ 65] أي: طعامهم، فسمّاه مَتَاعاً، وقيل: وعاءهم، وكلاهما متاع، وهما متلازمان، فإنّ الطّعام كان في الوعاء.
وقوله تعــالى: وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة/ 241] فَالْمَتَاعُ والمُــتْعَــةُ: ما يعطى المطلّقة لتنتفع به مدّة عدّتها. يقال: أَمْــتَعْــتُهَا ومَــتَّعْــتُهَا، والقرآن ورد بالثاني. نحو:
فَمَــتِّعُــوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَ
[الأحزاب/ 49] ، وقال: وَمَــتِّعُــوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ [البقرة/ 236] . ومُــتْعَــةُ النّكاح هي: أنّ الرجل كان يشارط المرأة بمال معلوم يعطيها إلى أجل معلوم، فإذا انقضى الأجل فارقها من غير طلاق، ومُــتْعَــةُ الْحَجِّ: ضمّ العمرة إليه. قال تعــالى: فَمَنْ تَمَــتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ
[البقرة/ 196] وشراب مَاتِعٌ. قيل: أحمر، وإنما هو الذي يمــتع بجودته، وليست الحمرة بخاصّيّة للماتع وإن كانت أحد أوصاف جودته، وجمل مَاتِعٌ: قويّ قيل:
وميزانه في سورة البرّ مَاتِعٌ
أي: راجح زائد.
[مــتع] نه: فيه: نهى عن نكاح "المــتعــة"، هو النكاح إلى أجل معين، من التمــتع بالشيء: الانتفاع به، كأنه ينتفع بها إلى أمد معلوم، وأبيح به في أول الإسلام ثم حرم، وهو جائز عند الشيعة. ن: لا يصلح "المــتعــتان" إلا لنا، أي مــتعــة الحج ويريد فسخ الحج إلى العمرة، يريد لا يصلح لنا إلا في الوقت الذي فعلنا فيه، ثم صارتا حرامًا، ونكاح المــتعــة كانت حلالًا قبل خيبر فحرمت فيه ثم أبيحت يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس، وسمي ذلك اليوم بالفتح لاتصالهما، ثم حرمت بعد ثلاثة بعد الفتح تحريمًا مؤبدًا، لا يخالف فيه إلا الروافض. وح: كان عثمان ينهي عن "المــتعــة"، أي التمــتع بالحج. وفي ح الحلة: "لتستمــتع" بها، أي تبيعها فتنتفع بثمنها. ط: إنما كانت المــتعــة أول الإسلام حتى نزلت "إلا على أزواجهن" يعني أن الممــتعــة ليست بزوجة لعدم جري الإرث بينهما ولا مملوكة، بل مستأجرة فحرمت بالآية، وح تمــتع النبي صلى الله عليه وسلم محمول على التمــتع اللغوي، وهو القرآن آخرًا، ومعناه أنه أحرم أولًا بالحج مفردًا ثم أحرم بالعمرة، فصار قارنًا في آخر أمره، ولابد من هذا التأويل للجمع بين الأحاديث. نه: كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج فأجازها الإسلام "أن يتمــتعــوا" بها في أيام الحج أي ينتفعوا بها. وفيه: إن عبد الرحمن طلق امرأة "فمــتع" بوليدة، أي أعطاها أمة، وهي مــتعــة الطلاق، ويستحب للمطلق أن يعطي امرأته عند طلاقها شيئًا يهبها إياه. وفي ح ابن الأكوع، قالوا: يا رسول الله! لولا "مــتعــتنا" به! أي هلا تركتنا ننتفع به. ن: أي وددنا أنك أخرت الدعاء له لنتمــتع بمصاحبته. ك: قاله عمر، أي وجبت له الجنة ببركة دعائك وليتك أشركتنا في دعائه! وقيل: كانوا قد عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم ما استغفر لأحد قط إلا استشهد، فقالوا: وجبت له الشهادة بدعائك، وليتك تركته لنا. ط: الدنيا "متاع"، أي استمتاعات حقيرة لا يوبه بها. نه: وفيه: إنه حرم المدينة ورخص في "متاع" الناضح، أراد أداة البعير التي تؤخذ من الشجر، والمتاع: كل ما ينتفع به من عروض الدنيا قليلها وكثيرها. وفي ح ابن عباس: إنه كان يفتي الناس حتى إذا "مــتع" الضحى وسنم، مــتع النهار: طال وامتد وتعــالى. ومنه: بينا أنا جالس في أهلي حين "مــتع" النهار. وح الدجال: يسخر معه جبل "ماتع" خلاطه ثريد، أي طويل شاهق. ن: مــتع النهار، بفتح فوقية. غ: أمــتع الرجل: طال مدته. و"فما "استمــتعــتم" به" أي انتفعتم به من وطيهن، "فمــتعــوهن": زودوهن يعني النفقة، والمــتعــة ما يتبلغ به منا لزاد. و""تمــتعــوا" في داركم": تزودوا أو عيشوا. "و"متاع" إلى حين" مدة أو قيام قيامة. و""فاستمــتعــوا" بخلاقهم" رضوا بنصيبهم من الدنيا عن الآخرة، و""استمــتع" بعضنا ببعض" استمتاع الإنس بالجن: اســتعــاذتهم بهم وكان الرجل إذا نزل بواد قال: أعوذ برب الوادي، واستمتاع الجن بالإنس: تعــظيمهم إياه. و"ابتغاء حلية- ذهب وفضة- أو "متاع"" حديد ونحاس وصفر ورصاص.
(م ت ع)

مَــتَعَ النَّبِيذ يَمْــتَعُ مُتُوعا: اشتدت حمرته.

ومَــتَعَ الْحَبل: اشْتَدَّ.

ومَــتَعَ الرجل ومَــتُعَ: جاد وظرف.

وَقيل: كل مَا جاد فقد مَــتَعَ.

ومَــتَعَ النَّهَار يَمْــتَعُ مُتُوعا: ارْتَفع قبل الزَّوَال.

ومَــتَعَــتِ الضُّحَى مُتُوعا: ترجَّلت وَبَلغت الْغَايَة، وَذَلِكَ إِلَى أول الضحاء.

ومَــتَع السراب مُتُوعا: ارْتَفع فِي أول النَّهَار. وَقَول جرير:

إِذا مَــتَعَــتْ بعدَ الأَكُفّ الأشاجِع

أَي ارْتَفَعت، من قَوْلك: مَــتَع النَّهَار والآل، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: مُــتِعَــتْ. وَلم يفسره.

وَرجل ماتِع: طَوِيل. وأمْــتَعَ بالشَّيْء وتَمَــتَّع واسْتَمْــتَع: دَامَ لَهُ مَا يستمده مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيل: (واسْتَمْــتَعْــتُمْ بهَا) ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مَنايا يُقَرّبْنَ الحُتُوفَ مِنَ أهْلِها ... جِهاراً ويسْتَمْــتِعْــنَ بالأَنسِ الجِبْلِ

يُرِيد: أَن النَّاس كلهم مُــتْعَــةٌ للمنايا، والأَنسُ: كالأنْسِ. والجبل: الْكثير.

ومَــتَّعــه الله بِهِ وأمْــتَعَــه: أبقاه ليستَمْــتع بِهِ.

وَقَوله عز وَجل: (مَتاعا إِلَى الحَوْلِ غَيرَ إخْرَاجٍ) ، أَرَادَ: ومَــتِّعــوهُنَّ تمتيعا، فَوضع مَتَاعا مَوضِع تمتيع وَلذَلِك عداهُ بإلى. وَقَوله تَعَــالَى: (أفرأيْتَ إنْ مَــتَّعْــناهْم سِنِينَ. ثمَّ جاءَهُمْ مَا كانُوا يُوعَدُونَ) ، قَالَ ثَعْلَب:

أطَلْنا أعْمارَهم ثمَّ جاءَهم الموتُ

والماتع: الطَّوِيل من كل شَيْء.

ومــتَّعَ الشَّيْء: طوله.

قَالَ لبيد يصف نخلا نبت فِي المَاء وَطَالَ طوالها فِي السَّمَاء:

سُحُقٌ تُمَــتِّعُــها الصَّفا وسَرِيَّةٌ ... عُمٌّ نَوَاعمُ بَينهُنَّ كُرُومُ

ومَــتَّعَــهُ بالشَّيْء وأمْــتَعَــه: مَلاَّه إيَّاه.

وَقَول الرَّاعِي:

خَلِيلَينِ مِنْ شَعْبَينِ شَتَّى تَجاوَرَا ... قَلِيلاً وَكَانَا بالتَّفَرُّقِ أَمْــتَعــا

مَعْنَاهُ: كَانَ مَا أمْــتَعَ بِهِ كل وَاحِد من هذَيْن صَاحبه أَن فَارقه، وَقيل: أمْــتَعــا هُنَا تَمَــتَّعَــا.

وَالِاسْم من كل ذَلِك: المَتاع والمُــتْعَــةُ والمُــتْعَــةُ، والمِــتْعَــةُ والمَــتْعَــةُ أَيْضا: البُلغة.

ومُــتْعَــةُ الْمَرْأَة: مَا وُصلت بِهِ بعد الطَّلَاق، وَقد مَــتَّعــها. والمُــتْعَــة: التَّمــتُّع بِالْمَرْأَةِ لَا تُرِيدُ إدامتها لنَفسك، ومُــتْعَــةُ التَّزْوِيج بِمَكَّة، مِنْهُ.

والمُــتْعَــة والمِــتْعَــة: الْعمرَة إِلَى الْحَج. وَقد تمَــتَّع واستمْــتَعَ.

ومَــتَع بالشَّيْء يمْــتَعُ: ذهب.

والمَتاع: المَال والأثاث، وَالْجمع أمْــتعــة، وأماتِع جمع الْجمع. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أماتِيعُ، فَهُوَ من بَاب أقاطيع.

ومَتاعُ الْمَرْأَة: هَنُها.

والمَــتْعُ والمُــتْعُ: الكيد، الْأَخِيرَة عَن كرَاع. وَالْأول أَعلَى. قَالَ رؤبة:

منْ مَــتْعِ أعْدَاءٍ وحَوْضٍ تَهْدِمُهْ

وماتِعٌ: اسْم
مــتع
مــتَعَ يَمــتَع، مُتوعًا، فهو ماتِع، والمفعول ممتوع (للمــتعــدِّي)
• مــتَع الشَّيءُ: بلَغ الغايةَ في الجودة.
• مــتَعــه اللهُ بكذا: أطال له الانتفاع به "مــتعَــك اللهُ بكامل الصِّحّة والعافية". 

أمــتعَ يُمــتع، إمتاعًا، فهو مُمــتِع، والمفعول مُمــتَع
• أمــتعــه الشَّيءُ: أسعده وفرّحه، سرَّه، أعجبه وسلاّه "رأى منظرًا ممــتِعًــا- قرأت قصّة ممــتعــة".
• أمــتعــه اللهُ بكذا: أبقاه اللهُ لينتفع به "أمــتعــك اللهُ بكامل قوّتك- أمــتعــه اللهُ بالمال والولد" ° أمــتعــك اللهُ بطول العمر: أخَّره. 

استمــتعَ بـ يستمــتع، استمتاعًا، فهو مُستمــتِع، والمفعول مُستمــتَعٌ به
• استمــتع بقراءة القرآن: انتفع وتلذّذ بها "استمــتع بالنصر على العدوّ- مستمــتعٌ بالنّظر إلى والديه- {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْــتَعْــتُمْ بِهَا} ". 

تمــتَّعَ بـ/ تمــتَّعَ في يتمــتّع، تمــتُّعًــا، فهو مُتمــتِّع، والمفعول مُتمــتَّع به
• تمــتَّع بصحَّة جيِّدة: نعِم وتلذّذ بها "متمــتِّع بكامل قواه العقليّة- يتمــتّع بكامل صحّته".
• تمــتَّع الحاجُّ بالعمرة إلى الحجّ: أقام معتمرًا في الحرم حتّى أدَّى الحجّ فضمّ العمرة إلى الحجّ " {فَمَنْ تَمَــتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} ".
• تمــتَّع في حياته: استمــتع بنعيم الدنيا " {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَــتَّعُــونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ} ". 

مــتَّعَ يمــتِّع، تمتيعًا، فهو مُمــتِّع، والمفعول مُمــتَّع
• مــتَّع بصَرَه بالمناظر الخلاّبة: رفَّهه وجعله يتمــتّع أو يتلذّذ بها "مــتّع نظرَهُ بمشهد جميل- مــتَّع عينيه بجمال الطبيعة".
• مــتَّعــه اللهُ بالصّحّة: نعَّمه ومدَّ له في العمر، أطال عمره ليستمــتع بها ويلتذ وينتفع، زاد في رغد العيش " {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَــتَّعْــنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} ".
• مــتَّع المطلّقةَ: أعطاها المــتعــةَ بعد الطلاق، وهى مال أو نحوه لتنتفع به " {فَــتَعَــالَيْنَ أُمَــتِّعْــكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً} ". 

تمــتُّع [مفرد]:
1 - مصدر تمــتَّعَ بـ/ تمــتَّعَ في.
2 - (قن) حيازة حقّ التصرُّف "تمــتُّع بملكيّة الحديقة".
• التَّمــتُّع: (فق) الجمع بين أفعال الحجّ والعمرة في أشهر الحجّ في سنة واحدة بإحرامين بتقديم أفعال العمرة من غير أن يُلمّ بأهله إلمامًا صحيحًا. 

مَتاع [مفرد]: ج أمْــتِعــة، جج أماتعُ وأماتيعُ:
1 - كلّ ما يُنتفع به من الحوائج كالطّعام والأثاث والسّلعة ونحوها "حمل معه أمــتعــتَه الشّخصية- {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} " ° متاع الدُّنيا: حطامُها، أي: ما فيها من مال كثير أو قليل.
2 - تمــتُّع، تلذُّذ "متاع العين بالمناظر الجميلة- {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} - {فَمَا
 مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ} ".
3 - ما يعطى للمطلّقة أو من مات زوجُها من نفقة وكسوة مدّة عدّتها " {وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} - {وَمَــتِّعُــوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ} ".
4 - (نت) عضو التأنيث في الزهرة، ويشمل عادة المبيض والقلم والميسم.
• سَقَط المتاع: أشياء وأغراض متنوعة، يتمّ تخزينها معًا ° هو من سَقَط المتاع: دنيء حقير لا خير فيه. 

مُــتْعــة [مفرد]: ج مُــتُعــات ومُــتْعــات ومُــتَع: ما يُتمــتّع أو يُتلذّذ به من صيد أو طعام أو غيرهما "يجد مــتعــة في القراءة- يشعر بمــتعــة كبيرة عندما يقود سيارته- مــتعــة زائلة" ° أماكن المُــتعــة: أماكن الترفيه والتسلية- مُــتَع الحياة: مباهجُها.
• مُــتعــةُ الحجّ: تمــتُّع؛ أن يضمّ الحاجّ عُمرةً إلى حِجّته.
• مُــتعــةُ المرأة: ما يعطى إليها من مالٍ ونحوِه بعد الطلاق "دفع لمطلقته نفقةَ المــتعــة".
• زواج المُــتعــة: (فق) زواج مُؤقَّت، بحيث يتزوّج الرَّجلُ امرأة لغاية الاستمتاع بها لفترة زمنيّة "ينتشر زواجُ المُــتعــة عند الشِّيعة".
• مــتعــة الطَّلاق: (فق) مال يجب على الزوج دفعُه لامرأته المفارقة في الحياة بطلاق، وما في معناه بشروط.
• مبدأ المُــتْعــة: (نف) ميل أو دفع لتحقيق المُــتعــة وتجنّب الألم كقوّة دافعة أساسيّة للسّلوك? شَخْصٌ مُــتْعِــيّ: معتقد بأنّ اللّذة أو السّعادة هما الخير الأوحد في الحياة. 

مُتوع [مفرد]: مصدر مــتَعَ

مــتع: مَــتَعَ النبيذُ يَمْــتَعُ مُتوعاً: اشتدَّت حمرته. ونبي ماتِعٌ أَي

شديدُ الحمْرةِ. ومَــتَعَ الحبْلُ: اشتد. وحَبْل ماتِعٌ: جيِّدُ الفَتْلِ.

ويقال للجبل الطويل: ماتِعٌ؛ ومنه حديث كعب والدَّجّال: يُسَخَّرُ معه

جَبَلٌ ماتعٌ خِلاطُه ثَريدٌ أَي طويل شاهِقٌ. ومَــتَعَ الرجُلُ ومَــتُعَ:

جادَ وظَرُفَ، وقيل: كا ما جادَ فقد مَــتُعَ، وهو ماتِعٌ. والماتِعُ من كل

شيء: البالغُ في الجَوْدةِ الغاية في بابه؛ وأَنشد:

خُذْه فقد أُعْطِيتَه جَيِّداً،

قد أُحْكِمَتْ صَنْعَتُه، ماتِعــا

وقد ذكر الله تعــالى المَتاعَ والتمــتُّعَ والاسْتمتاعَ والتَّمْتِيعَ في

مواضعَ من كتابه، ومعانيها وإِن اختلفت راجعة إِلى أَصل واحد. قال الأَزهري:

فأَما المَتاعُ في الأَصل فكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به

ويُتَزَوَّدُ والفَناءُ يأْتي عليه في الدنيا.

والمُــتْعــةُ والمِــتْعَــةُ: العُمْرةُ إِلى الحج، وقد تَمَــتَّعَ

واسْتَمْــتَعَ. وقوله تعــالى: فمن تمــتَّع بالعُمرة إِلى الحج؛ صورة المُسْتَمْــتِعِ

بالعمرة إِلى الحجِّ أَنْ يُحْرِمَ بالعمرة في أَشهر الحج فإِذا أَحرم بالعمرة

بعد إِهْلالِه شَوّالاً فقد صار متمــتعــاً بالعمرة إِلى الحج، وسمي متمــتعــاً

بالعمرة إِلى الحج لأَنه إِذا قدم مكة وطاف بالبيت وسعَى بين الصفا

والمَرْوَةِ حلّ من عمرته وحلق رأْسه وذبح نُسُكَه الواجب عليه لتمــتعــه، وحلّ له

كل شيء كان حَرُمَ عليه في إِحْرامه من النساء والطِّيبِ، ثم يُنْشِئ

بعد ذلك إِحراماً جديداً للحج وقت نهوضه إِلى مِنًى أَو قبل ذلك من غير أَن

يجب عليه الرجوع إِلى الميقات الذي أَنشأَ منه عمرته، فذلك تمــتعــه بالعمرة

إِلى الحج أَي انتفاعه وتبلغه بما انتفع به من حِلاق وطيب وتَنَظُّفٍ

وقَضاء تَفَثٍ وإِلمام بأَهله، إِن كانت معه، وكل هذه الأَشياء كانت محرَّمة

عليه فأُبيح له أَن يحل وينتفع بإِحلال هذه الأَشياء كلها مع ما سقط عنه

من الرجوع إِلى الميقات والإِحرام منه بالحج، فيكون قد تمــتع بالعمرة في

أَيام الحج أَي انتفع لأَنهم كانوا لا يرون العمرة في أَشهر الحج فأَجازها

الإِسلام، ومن ههنا قال الشافعي: إِنّ المتمــتع أَخَفُّ حالاً من القارنِ

فافهمه؛ وروي عن ابن عمر قال: من اعتمر في أَشهر الحج في شوّال أَو ذي القعدة

أَو ذي الحِجّةِ قبل الحج فقد استمــتع. والمُــتْعــةُ: التمــتُّع بالمرأَة لا

تريد إِدامَتها لنفسك، ومــتعــة التزويج بمكة منه، وأَما قول الله عز وجل في

سورة النساء بعقب ما حرم من النساء فقال: وأَحلّ لكم ما وراء ذلكم أَن

تبتغوا بأَموالكم مُحْصِنين غير مُسافِحينَ! أَي عاقدي النكاح الحلال غير

زناة! فما استمــتعــتم به منهن فآتوهن أُجورهن فريضة؛ فإِن الزجاج ذكر أَنّ

هذه آية غلط فيها قوم غلطاً عظيماً لجهلهم باللغة، وذلك أَنهم ذهبوا إِلى

قوله فما استمــتعــتم به منهن من المــتعــة التي قد أَجمع أَهل العلم أَنها حرام،

وإِنما معنى فما استمــتعــتم به منهن، فما نكحتم منهن على الشريطة التي جرى

في الآية أَنه الإِحصان أَن تبتغوا بأَموالكم محصنينَ أَي عاقِدينَ

التزويجَ أَي فما استمــتعــتم به منهن على عقد التزويج الذي جرى ذكره فآتوهنّ

أُجورهن فريضة أَي مهورهن، فإِن استمــتع بالدخول بها آتى المهر تامّاً، وإِن

استمــتع بعقد النكاح اتى نصف المهر؛ قال الأَزهري: المتاع في اللغة كل ما

انتفع به فهو متاع، وقوله: ومَــتِّعُــوهُنّ على المُوسِع قَدَرُه، ليس بمعنى

زوّدوهن المُــتَعَ، إِنما معناه أَعطوهن ما يَسْتَمْــتِعْــنَ؛ وكذلك قوله:

وللمطلَّقات متاع بالمعروف، قال: ومن زعم أَن قوله فما استمــتعــتم به منهن

التي هي الشرط في التمــتع الذي يفعله الرافضة، فقد أَخطأَ خطأً عظيماً لأَن

الآية واضحة بينة؛ قال: فإِن احتج محتج من الروافض بما يروى عن ابن عباس

أَنه كان يرها حلالاً وأَنه كان يقرؤها فما استمــتعــتم به منهن إِلى أَجل

مسمى، فالثابت عندنا أَن ابن عباس كان يراها حلالاً، ثم لما وقف على نهي

النبي، صلى الله عليه وسلم، رجع عن إِحلالها؛ قال عطاء: سمعت ابن عباس

يقول ما كانت المــتعــة إِلا رحمة رحم الله بها أُمة محمد، صلى الله عليه وسلم،

فلولا نهيه عنها ما احتاج إِلى الزنا أَحد إِلا شَفًى والله، ولكأَني

أَسمع قوله: إِلا شفًى، عطاء القائل، قال عطاء: فهي التي في سورة النساء فما

استمــتعــتم به منهن إِلى كذا وكذا من الأَجل على كذا وكذا شيئاً مسمى، فإِن

بدا لهما أَن يتراضيا بعد الأَجل وإِن تفرقا فهم وليس بنكاح هكذا الأصل،

قال الأَزهري: وهذا حديث صحيح وهو الذي يبين أَن ابن عباس صح له نهي

النبي، صلى الله عليه وسلم ، عن المــتعــة الشرطية وأَنه رجع عن إِحلالها إِلى

تحريمها، وقوله إِلا شفًى أَي إِلا أَن يُشْفِيَ أَي يُشْرِفَ على الزنا

ولا يوافقه، أَقام الاسم وهو الشَّفَى مُقام المصدر الحقيقي، وهو

الإِشْفاءُ على الشيء، وحرف كل شيء شفاه؛ ومنه قوله تعــالى: على شَفَى جُرُفٍ

هارٍ، وأَشْفَى على الهَلاكِ إِذا أَشْرَفَ عليه، وإِنما بينت هذا البيان

لئلا يَغُرَّ بعضُ الرافِضةِ غِرًّا من المسلمين فيحل له ما حرّمه الله عز

وجل على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم، فإِن النهي عن المــتعــة الشرطية صح

من جهات لو لم يكن فيه غير ما روي عن أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب،

رضي الله عنه، ونهيه ابن عباس عنها لكان كافياً، وهي المــتعــة كانت ينتفع

بها إِلى أَمد معلوم، وقد كان مباحاً في أَوّل الإِسلام ثم حرم، وهو الآن

جائز عند الشيعة.

وَمَــتَعَ النهارُ يَمْــتَعُ مُتُوعاً: ارْتَفَعَ وبَلَغَ غايةَ ارْتفاعِه

قبل الزوال؛ ومنه قول الشاعر:

وأَدْرَكْنا بها حَكَمَ بْنَ عَمْرٍو،

وقَدْ مَــتَعَ النَّهارُ بِنا فَزَالا

وقيل: ارتفع وطال؛ وأَنشد ابن بري قول سويد ابن أَبي كاهل:

يَسْبَحُ الآلُ على أَعْلامِها

وعلى البِيدِ، إِذا اليَوْمُ مَــتَعْ

ومَــتَعَــت الضُّحَى مُتُوعاً تَرَجَّلَت وبلغت الغاية وذلك إِلى أَوّل

الضّحى. وفي حديث ابن عباس: أَنه كان يُفْتي الناس حتى إِذا مَــتَعَ الضحى

وسَئِمَ؛ مَــتَعَ النهارُ: طالَ وامتدَّ وتعــالى؛ ومنه حديث مالك بن أَوس:

بينا أَناجالس في أَهلي حِينَ مَــتَعَ النهارُ إِذا رسول عمَرَ، رضي الله عنه،

فانطلقت إِليه. ومَــتَعَ السَّرابُ مُتُوعاً: ارتفع في أَوّل النهار؛ وقول

جرير:

ومِنّا، غَداةَ الرَّوْعِ، فِتْيانُ نَجْدةٍ،

إِذا مَــتَعَــتْ بعد الأَكُفِّ الأَشاجِعُ

أَي ارتفعت من وقولك مَــتَعَ النهارُ والآلُ، ورواه ابن الأَعرابي

مُــتِعَــتْ ولم يفسره، وقيل قوله إِذا مَــتَعَــتْ أَي إِذا احمرّت الأَكُفُّ

والأَشاجِعُ من الدم.

ومُــتْعــةُ المرأَة: ما وُصِلَتْ به بعدَ الطلاقِ، وقد مَــتَّعَــها. قال

الأَزهريّ: وأَما قوله تعــالى وللمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بالمَعْروفِ حَقّاً على

المتقين، وقال في موضع آخر: لا جُناح عليكم إِن طلقتم الناساء ما لم

تمسوهن أَو تفرضوا لهن فريضة ومَــتّعُــوهُنّ على الموسع قدره وعلى المقتر قدره

متاعاً بالمعروف حقّاً على المحسنين؛ قال الأَزهريّ: وهذا التمتيع الذي

ذكره الله عز وجل للمطلقات على وجهين: أَحدهما واجب لا يسعه تركه، والآخر

غير واجب يستحب له فعله، فالواجب للمطلقة التي لم يكن زوجها حين تزوّجها

سمَّى لها صداقاً ولم يكن دخل بها حتى طلقها، فعليه أَن يمــتعــها بما عز

وهان من متاع ينفعها به من ثوب يُلبسها إِياه، أَو خادم يَخْدُمُها أَو

دراهم أَو طعام، وهو غير مؤقت لأَن الله عز وجل لم يحصره بوقت، وإِنما أَمر

بتمتيعها فقط، وقد قال: على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً

بالمعروف؛ وأَما المُــتْعــةُ التي ليست بواجبة وهي مستحبة من جهة الإِحسان

والمحافظة على العهد، فأَن يتزوّج الرجل امرأَة ويسمي لها صداقاً ثم يطلقها قبل

دخوله بها أَو بعده، فيستحب له أَن يمــتعــها بمــتعــة سوى نصف المهر الذي وجب

عليه لها، إِن لم يكن دخل بها، أَو المهر الواجب عليه كله، إِن كان دخل

بها، فيمــتعــها بمــتعــة ينفعها بها وهي غير واجبة عليه، ولكنه استحباب ليدخل في

جملة المحسنين أَو المتقين، والعرب تسمي ذلك كله مُــتْعــةً ومَتاعاً

وتَحْميماً وحَمّاً. وفي الحديث: أَنّ عبد الرحمن طلق امرأَة فَمَــتَّعَ بِوَليدة

أَي أَعطاها أَمةً، هو من هذا الذي يستحب للمطلق أَن يُعْطِيَ امرأَته

عند طلاقها شيئاً يَهَبُها إِيّاه.

ورجلٌ ماتِعٌ: طويل.

وأَمْــتَعَ بالشيء وتَمَــتَّعَ به واسْتَمْــتَع: دام له ما يسْتَمِدُّه

منه. وفي التنزيل: واسْتَمْــتَعْــتُمْ بها؛ قال أَبو ذؤَيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ مِنَ هْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْــتِعْــنَ بالأَنَسِ الجبْلِ

يريد أَن الناس كلهم مُــتْعــةٌ للمَنايا، والأَنسُ كالإِنْسِ والجبْلُ

الكثير. ومَــتَّعــه الله وأَمْــتَعــه بكذا: أَبْقاه لِيَسْتَمْــتِع به. يقال:

أَمْــتَعَ الله فُلاناً بفلانٍ إِمْتاعاً أَي أَبقاه لِيَسْتَمْــتِع به فيما

يُحِبُّ من الانْتفاعِ به والسُّرور بمكانه، وأَمْــتَعــه الله بكذا

ومَــتَّعَــه بمعنًى. وفي التنزيل: وأَن استغفِروا ربكم ثم توبوا إِليه يُمَــتّعــكم

مَتاعاً حسَناً إِلى أَجلٍ مُسمًّى، فمعناه أَي يُبْقِكم بَقاء في عافِيةٍ إِلى

وقت وفاتكم ولا يَسْتَأْصِلْكُمْ بالعذاب كما استأْصل القُرى الذين

كفروا. ومَــتَّعَ الله فلاناً وأمْــتَعــه إِذا أَبقاه وأَنْسَأَه إِلى أَن

يَنْتَهِيَ شَبابُه؛ ومنه قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء حتى طالَ

طِوالُه إِلى السماء فقال:

سُحُقٌ يُمَــتِّعُــها الصّفا وسَرِيُّه،

عُمٌّ نواعِمُ، بَيْنَهُنَّ كُرُومُ

والصَّفا والسَّرِيُّ: نهرانِ مُتَخَلِّجانِ من نهر مُحَلِّمٍ الذي

بالبحرين لسقي نخيل هَجَرَ كلّها. وقوله تعــالى: مَتاعاً إِلى الحوْلِ غيرَ

إِخْراجٍ؛ أَرادَ مَــتِّعُــوهُنّ تمتيعاً فوضع متاعاً موضع تمتيع، ولذلك

عدَّاه بإِلى؛ قال الأَزهري: هذه الآية منسوخة بقوله: والذين يُتَوَفَّوْنَ

منكم ويَذَرُونَ أَزواجاً يَتَرَبَّصْنَ بأَنْفسهن أَربعة أَشهر وعشراً؛

فَمُقامُ الحولِ منسوج باعتداد أَربعة أَشهر وعشر، والوصية لهن منسوخة بما

بين الله من ميراثها في آية المواريث، وقرئ: وصيَّةٌ لأَزواجهم، ووصيةً،

بالرفع والنصب، فمن نصب فعلى المصدر الذي أُريد به الفعل كأَنه قال

لِيُوصُوا لهن وصية، ومن رفع فعلى إِضمار فعليهم وصية لأَزواجهم، ونصب قوله

متاعاً على المصدر أَيضاً أَراد مــتِّعــوهن متاعاً، والمَتاعُ والمُــتْعــةُ

اسْمانِ يَقُومانِ مَقامَ المصدر الحقيقي وهو التمتيع أَي انفعوهن بما

تُوصُونَ به لهن من صِلةٍ تَقُوتُهن إِلى الحول. وقوله تعــالى: أَفرأَيت إِنْ

مَــتَّعْــناهُم سِنينَ ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدُونَ؛ قال ثعلب: معناه أَطلنا

أَعمارهم ثم جاءهم الموت.والماتِعُ: الطويل من كل شيء ومَــتَّعَ الشيءَ:

طَوَّله؛ ومنه قول لبيد البيت المقدّم وقول النابغة الذبياني:

إِلى خَيْرِ دِينٍ سُنَّةٍ قد عَلِمْته،

ومِيزانُه في سُورةِ المَجْدِ ماتِعُ

أَي راجِحٌ زائِدٌ. وأَمْــتَعَــه بالشيء ومَــتَّعَــه: مَلأَه إِياه.

وأَمْــتَعْــتُ بالشيء أَي تَمَــتَّعْــتُ به، وكذلك تَمَــتَّعْــتُ بأَهلي ومالي؛ ومنه

قول الراعي:

خَلِيلَيْنِ من شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجاوَرا

قليلاً، وكانا بالتَّفَرُّقِ أَمْــتَعــا

(* قوله «خليلين» الذي في الصحاح وشرح القاموس خليطين.)

أَمــتَعــا ههنا: تَمــتَّعــا، والاسم من كل ذلك المَتاعُ، وهو في تفسير

الأَصمعي مُــتَعَــدّ بمعن مَــتَّعَ؛ وأَنشد أَبو عمرو للراعي:

ولكِنَّما أَجْدَى وأَمْــتَعَ جَدُّه

بِفِرْقٍ يُخَشِّيه، بِهَجْهَجَ، ناعِقُه

أَي تَمَــتَّعَ جَدُّه بِفِرْقٍ من الغنم، وخالف الأَصمعي أَبا زيد وأَبا

عمرو في البيت الأَوّل ورواه: وكانا للتفَرُّقِ أَمْــتَعــا، باللام؛ يقول:

ليس من أَحد يفارق صاحبه إِلا أَمْــتَعَــه بشيء يذكره به، فكان ما أَمــتَعَ

كل واحد من هذين صاحبه أَن فارَقه أَي كانا مُتجاوِرَيْن في المُرْتَبَعِ

فلما انقضى الرَّبِيعُ تفرقا، وروي البيت الثاني: وأَمْــتَعَ جَدَّه،

بالنصب، أَي أَمــتعَ الله جَدَّه. وقال الكسائي: طالما أُمْــتِعَ بالعافية في

معنى مُــتِّعَ وتَمَــتَّعَ. وقول الله تعــالى: فاسْتَمْــتَعْــتُم بِخَلاقِكم؛

قال الفراء: اسْتَمْــتَعُــوا يقول رَضُوا بنصيبهم في الدنيا من أَنصبائهم في

الآخرة وفعلتم أَنتم كما فعلوا. ويقال: أَمْــتَعْــتُ عن فلان أَي

اسْتَغْنَيْتُ عنه. والمُــتْعــةُ والمِــتْعــةُ والمَــتْعــةُ أَيضاً: البُلْغةُ؛ ويقول

الرجل لصاحبه: ابْغِني مُــتْعــةً أَعِيشُ بها أَي ابْغِ لي شيئاً آكُلُه أَو

زاداً أَتَزَوَّدُه أَو قوتاً أَقتاته؛ ومنه قول الأَعشى يصف صائداً:

مِنْ آلِ نَبْهانَ يَبْغِي صَحْبَه مُــتَعــا

أَي يَبْغِي لأَصحابه صيداً يعيشون به، والمُــتَعُ جمع مُــتْعــةٍ. قال

الليث: ومنهم من يقول مِــتْعــةٌ، وجمعها مِــتَعٌ، وقيل: المُــتْعــةُ الزاد القليل،

وجمعها مُــتَعٌ. قال الأَزهري: وكذلك قوله تعــالى: يا قوم إِنما هذه

الحياة الدنيا مَتاعٌ؛ أَي بُلْغةٌ يُتَبلَّغُ به لا بقاء له. ويقال: لا

يُمْــتِعُــني هذا الثوبُ أَي لا يَبْقى لي، ومنه يقال: أَمْــتَعَ الله بك. أَبو

عبيدة في قوله فأُمَــتِّعُــه أي أُؤخره، ومنه يقال: أَمْــتَعَــك الله بطول

العمر؛ وأَما قول بعض العرب يهجو امرأَته:

لو جُمِعَ الثلاث والرُّباعُ

وحِنْطةُ الأَرضِ التي تُباعُ،

لم تَرَهُ إِلاّ هُوَ المَتاعُ

فإِنه هجا امرأَته. والثلاث والرباع: أَحدهما كيل معلوم، والآخر وزن

معلوم؛ يقول: لو جُمِعَ لها ما يكالُ أَو بوزن لم تره المرأَة إِلا مُــتْعــةً

قليلة. قال الله عز وجل: ما هذه الحياة الدنيا إِلاّ متاع، وقول الله عز

وجلّ: ليس عليكم جُناح أَن تدخلا بيوتاً غير مسكونة فيها متاعٌ لكم؛ جاء

في التفسير: أَنه عنى ببيوت غير مسكونة الخانات والفنادِقَ التي تنزلها

السابِلةُ ولا يُقيمون فيها إِلا مُقامَ ظاعن، وقيل: إِنه عنى بها

الخَراباتِ التي يدخلها أَبناء السبيل للانتِفاصِ من بول أَو خَلاء، ومعنى قوله

عز وجل: فيها متاعٌ لكم، أَي مَنْفَعةٌ لكم تَقْضُون فيها حوائجكم مسترين

عن الأَبْصارِ ورُؤية الناس، فذلك المَتاعُ، والله أَعلم بما أَراد. وقال

ابن المظفر: المَتاعُ من أَمْــتِعــةِ البيت ما يَسْتَمْــتِعُ به الإِنسان في

حَوائِجه،وكذلك كل شيء، قال: والدنيا متاع الغرور، يقول: إنما العَيْشُ

متاع أَيام ثم يزول أَي بَقاء أَيام. والمَتاعُ: السَّلْعةُ. والمَتاعُ

أَيضاً: المنفعة وما تَمَــتَّعْــتَ به. وفي حديث ابن الأَكْوَعِ: قالوا يا

رسول الله لولا مَــتَّعْــتنا به أَي تركتنا ننتفع به. وفي الحديث: أَنه حرّم

المدينة ورخّص في متاعِ الناصح، أَراد أَداة البعير التي تؤخذ من الشجر

فسماها متاعاً. والمتاعُ: كل ما يُنْتَفعُ به من عُروضِ الدنيا قليلِها

وكثيرِها.

ومَــتَعَ بالشيء: ذهب به يَمْــتَعُ مَــتْعــاً. يقال: لئن اشتريت هذا الغلام

لتَمْــتَعَــنّ منه بغلام صالح أَي لتَذْهَبَنَّ به؛ قال المُشَعَّثُ:

تَمَــتَّعْ يا مُشَعَّثُ، إِنَّ شيئاً،

سَبَقْتَ به المَماتَ، هو المَتاعُ

وبهذا البيت سمي مُشَعَّثاً. والمَتاعُ: المالُ والأَثاث، والجمع

أَمْــتعــةٌ، وأَماتِعُ جمع الجمع، وحكى ابن الأَعرابي أَماتِيعَ، فهو من باب

أَقاطِيعَ. ومتاعُ المرأَةِ: هَنُها.

والمَــتْعُ والمُــتْعُ: الكيْدُ؛ الأَخيرة عن كراع، والأُولى أَعلى؛ قال

رؤبة:

من مَــتْعِ أَعْداءٍ وحوْضٍ تَهْدِمُه

وماتِعٌ: اسم.

مــتع
مَــتَعَ النَّهَارُ، كمَنَعَ يَمْــتَعُ مُتُوعاً، بالضَّمِّ: ارْتَفَعَ وطالَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ غيرُه: وامْتَدَّ وتَعَــالَى، وهُوَ مجازٌ، كَمَا صَرَّحَ بهِ الزَّمَخْشَرِيُّ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(يَسْبَحُ الآلُ على أعْلامِهَا ... وعَلى البِيدِ إِذا اليَوْمث مَــتَعْ)
وَهَكَذَا أنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ أيْضاً وأنْشَدَ اللَّيثُ:
(وأدْرَكْنَا بهَا حَكَمَ بنَ عَمْروٍ ... وقَدْ مَــتَعَ النَّهَارُ بِنا فَزَالا)
وقيلَ: مَــتَعَ النَّهارُ مُتَوُعاً: إِذا ارْتَفَعَ غايَةَ الارْتِفَاعِ، وَهُوَ مَا قَبْلَ الزَّوالِ، كَمَا فِي الأساسِ.
وَمن المَجَازِ مَــتَعَ الضُّحَى وتَلَعَ: بَلَغ آخِرَ غايتهِ، وهوَ عِنْدَ الضُّحَى الأكْبَرِ، يُقَالُ جِئْتُه وقْتَ الضُّحَى الماتِعِ، وهوَ الأكْبَر، أَو مَــتَعَ الضُّحَى مُتُوعاً: تَرَجَّلَ وبَلَغ الغايَةَ، وذلكَ عندَ أوّلِ الضُّحَى، وَمِنْه حَديثُ ابنِ عَبّاسٍ: أنّه كانَ يُفْتِي النّاسَ حَتّى إِذا مَــتَعَ الضُّحَى وسئِمَ. . وَمن المَجَازِ مَــتَعَ بفُلانٍ مَــتْعــاً بالفَتْحِ، ويُضَمُّ أَي: كاذَبَه.
وَمن المَجَازِ: مَــتَع السّرابُ، مُتُوعاً: ارْتَفَعَ فِي أوّلِ النَّهارِز وَمن المَجَازِ: مَــتَعَ الحَبْلُ مُتُوعاً، أَي: أشْتَدَّ وَذَلِكَ إِذا جادَ فَتْلُه.
وَمن المَجَازِ: مَــتَعَ النَّبِيذُ مُتُوعاً: إِذا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُه، يُقَالُ: نَبِيذٌ: ماتِعٌ، وكذلكَ خَلٌّ ماتِعٌ، أَي: شَدِيدانِ فِي الحُمْرَةِ، وذلكَ إِذا بَلغَا.
وَمن المَجَازِ: مَــتَعَ الرَّجُلُ مُتُوعاً: جادَ وظَرُفَ، وكَمُلَ فِي خِصالِ الخَيْرِ، كمَــتُعَ، ككَرُمَ.
وَمن المَجَازِ: مَــتَعَ بالشَّيءِ مَــتْعــاً، بالفتْحِ: وعَلَيْهِ اقْتَصر الجَوْهَرِيُّ ومُــتْعَــةً بالضَّمِّ، أَي: ذَهَبَ بهِ، يُقَالُ: لَئِن اشتَرَيْتَ هَذَا الغُلامَ لتَمْــتَعَــنَّ منْهُ بغُلامٍ صالحٍ، أَي: لتَذْهَبَنَّ بهِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشريُّ والصّاغَانِيُّ إلاّ أَن فِي نصّ الجَوْهَرِيُّ لتُمَــتَّعَــنَّ بالتَّشْدِيدِ، لأنّه أوْرَدَهُ بعدَ قَوْلهِ: والمَتَاعُ أيْضاً: المَنْفَعَةُ وَمَا تُمُــتِّعَ بهِ، وَقد مَــتَع بهِ يَمْــتَعُ مَــتْعــاً، يُقَالُ: لَئِن اشْتَرَيْتَ إِلَى آخرِه، وأنْشَدَ للمُشَعَّثِ:
(تَمَــتَّعْ يَا مثشَعَّثُ إنَّ شَيْئا ... سَبَقْتَ بهِ المَماتَ هُوَ المَتاعُ)
قالَ: وَبِهَذَا البَيْتِ سُمِّي مُشعَثاً.
والماتِعُ: الطَّويلُ منْ كُلِّ شَيءٍ، وَقد مَــتَعَ الشَّيءُ مُتُوعاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ يُقال: جَبَلٌ ماتِعٌ، أَي: طَويلٌ مُرْتَفعٌ، ونَخْلَةٌ ماتِعَــةٌ، وَفِي حَديثِ كَعبٍ والدَّجَّالِ: يُسَخَّرُ مَعَهُ جَبَلٌ ماتِعٌ، خِلاطُه ثَرِيدٌ أَي:)
شاهِقٌ.
وَمن المَجَازِ الماتِعُ: الجَيِّدُ البالِغُ فِي الجَوْدَةِ منْ كُلِّ شَيءٍ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأنْشَد:
(خُذْهُ فَقَدْ أُعْطِيَتَهُ جَيّداً ... قَدْ أُحْكِمَتْ صَنْعَتُه ماتعَــا)
والماتِعُ: الفاضِلُ المُرْتَفعُ منَ المَوَازِين، أَو الرّاجِحُ الزّائِدُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: والرّاجِحُ ومنْهُ قولُ النّابِغَةِ الذُّبْيانِيِّ:
(إِلَى خَيْرِ دِينٍ نُسْكُه قدْ عَلِمْتُه ... ومِيزانُه فِي سُورَةِ البِرِّ ماتِعُ)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: أَي: راجِحٌ زائِدٌ. قُلْتُ: وبهِ يُفَسَّرُ أيْضاً قَوْلُ حَسّانٍ، رضيَ اللهُ عَنهُ:
(إنْ سابَقُوا الناسّ يوْماً فازَ سَبْقُهم ... أوْ وازَنُوا أهْلَ مَجْدٍ بالنَّدَى مَــتَعُــوا)
أَي: فَضُلُوا، وارْتَفَعُوا، أوْ رَجَحُوا وزادُوا.
والماتِعُ: الجَيِّدُ الفَتْلِ منَ الحِبَالِ والماتِعُ: الشّديدُ الحُمَرَةِ منَ النَّبيذِ والخَلِّ، وقَدْ مَــتَعَ مُتَوعاً فِي كُلِّ ذلكَ.
وماتِعٌ، بِلَا لامٍ: والِدُ كَعْبٍ الحَبْرِ، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكرهُ فِي حبر والمَتَاعُ: المَنْفَعَةُ وَمِنْه حَديثُ ابنِ الأكْوَعِ: قالُوا يَا رسولَ اللهِ، لوْلاَ مَــتَّعْــتَنَا بهِ أيْ تَرَكْتَنا نَنْتَفِعُ بِهِ، وبهِ فُسِّرَتِ الآيةُ ليسَ عليْكُمْ جُناح أَن تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فيهَا متاعٌ لكُمْ جاءَ فِي التَفْسيرِ أنَّه عَنَى بهَا الخَرَاباتِ الّتِي يَدْخُلُها أبْناءُ السَّبيل للانْتِفَاصِ منْ بَوْلٍ أَو خَلاءٍ، ومَعْنَى قَوْلِه عزَّ وجَلَّ: فِيهَا متَاعٌ لكُمْ أَي مَنْفَعَةٌ لَكُمْ، تَقْضُونَ فِيهَا حَوائِجَكُمْ مُسْتَتِرينَ عَن الأبْصَارِ ورُؤْيَةِ النَّاسِ، فذلكَ المَتَاعُ، واللهُ أعْلَم بِمَا أرادَ. والمَتَاعُ: السِّلْعَةُ.
والمَتَاعُ: الأدَاةُ، وَمِنْه الحديثُ: أنَّهُ حَرَّمَ شَجَرَ المَدِينة ورَخَّصَ فِي الهَشِّ، ومَتاعِ النّاضِحِ أرادَ أداةَ البَعِير الّتِي تُؤْخَذُ منَ الشَجَرِ.
والمَتاعُ: كُلُّ مَا تَمَــتَّعْــتَ بهِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه: منَ الحَوَائِجِ ونَصُّ اللَّيْثِ: المَتَاعُ: مَا يَسْتَمْــتِعُ بهِ الإْنسَانُ فِي حَوَائِجِه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: المَتَاعُ فِي الأصْلِ: كُلُّ شَيءٍ يُنْتَفَعُ بهِ، ويُتَبَلَّغُ بهِ ويُتَزَوَّدُ، قالَ اللَّيْثُ: والدُّنْيَا مَتاعُ الغُرُورِ، أرادَ: إنَّمَا العَيْشُ مَتاعُ أيّامٍ، ثُمَّ يَزُولُ، أَي: بَقَاءُ أيّامٍ ج: أمْــتِعَــةٌ، كَمَا فِي العَيْنِ.)
وقَوْلُهُ تعــالَى: ابْتِغَاءِ حِلْيَةٍ أَي: ذهَبٍ وفِضَّةٍ أَو مَتَاعٍ أيْ: حَديدٍ وصُفْرٍ ونُحَاسٍ ورَصاصٍ كَذَا فِي العُبَابِ، وتَبِعَهُ المُصَنِّف فِي البَصائِرِ.
والمُــتْعَــةُ، بالضَّمِّ والكَسْرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الضّمِّ، والكَسْرِ نَقَله الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: اسْمٌ لتَّمْتِيعِ، كالمَتَاعِ، وَفِي العُبابِ: المُــتْعَــةُ، والمَتَاعُ: اسْمَانِ يَقُومَانِ مَقامَ المَصْدَرِ الحَقيقيِّ وهُوَ التَّمْتِيعُ، وَهُوَ فِي اللِّسانِ أيْضاً هَكَذَا قالَ، ومنْهُ قولُه تعــالَى: مَتَاعاً إِلَى الحَوْلِ غَيْرَ إخْرَاجٍ أرادَ: مَــتِّعُــوهُنَّ تَمْتِيعاً، فوَضَعَ مَتاعاً مَوْضِعَ تَمْتِيعٍ، ولذلكَ عَدّاهُ بإلى، أَي: انْفَعُوهُنَّ بِمَا تُوصُونَ بهِ لَهُنَّ منْ صِلَةٍ تَقُوتُهُنَّ إِلَى الحَوْلِ.
وَمن المَجَازِ: المُــتْعَــةُ، بالضَّمِّ: أنْ تتَزَوَّجَ امْرَأةً تَتَمَــتَّعُ بهَا أيّاماً، ثُمَّ تُخَلِّي سَبيلَها، وَكَانَ ذلكَ بمَكَّةَ حَرسها الله تَعَــالَى ثلاثَةَ أيّامٍ، حِينَ حَجُّوا معَ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ حَرَّمَهَا اللهُ تعَــالى إِلَى يَوْمِ القِيامَةِ، كانَ الرَّجُلُ يُشارِطُ المَرْأَةَ شَرْطاً على شَيءٍ بأجَلٍ مَعْلُومٍ، ويُعْطِيهَا شَيْئاً، فيَستَحِلُّ بذلكَ فَرْجَها، ثُمَّ يُخَلِّ سَبِيلَهَا منْ غَيْرِ تَزْويجٍ وَلَا طَلاقٍ، كَمَا فِي العُبابِ.
وقالَ الزَّجاجُ، فِي قَوْلِه تَعَــالَى فِي سُورَةِ النِّساءِ: فَمَا اسْتَمْــتَعْــتُم بهِ مِنْهُنَّ فآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً هَذِه الآيَةُ قَدْ غَلِطَ فِيهَا قَوْمٌ غَلطاً عَظِيماً، لجَهْلِهِم باللُّغَةِ، وَذَلِكَ أنَّهُم ذَهَبُوا إِلَى قَوْلهِ: فَمَا استَمْــتَعْــتُمْ بهِ مِنْهُنَّ من المُــتْعَــةِ الّتِي أجْمَعَ أهْلُ العِلْمِ أنَّهَا حَرامٌ، وإنَّما مَعْنَى فمَا اسْتَمــتَعْــتُم بهِ منْهُنَّ: فَمَا نَكَحْتُم منْهُنَّ على الشَّرِيطَةِ الّتِي جَرَى فِي الآيَةِ آيَةِ الإحْصَانِ: أنْ تَبْتَغُوا بأمْوالكِمْ مُحْصِنينَ، أَي: عاقِدينَ التَّزْويجَ، أَي: فَمَا استمــتعْــتُم بهِ منهُنَّ على عَقْدِ التَّزْويجِ الّذِي جَرَى ذِكْره آنِفاً: فآتُوهُنَّ أجُورَهُنَّ، أَي: مُهُورَهُنَّ فَرِيضَةً، فَإِن استَمْعَ بالدُّخُولِ بهَا آتى المَهْرَ تَامّاً، وَإِن اسْتَمْــتَعَ بعَقْدِ النِّكاحِ آتَى نِصْفَ المَهْرِ.
قالَ الأزْهَرِيُّ: فَإِن احتجَّ مُحْتَجٌ من الرَّوافِضِ بِمَا يُرْوَى عَن ابْنِ عباسٍ أنّه كانَ يَرَاها حَلالاً، وأنَّه كانَ يَقْرَؤُها: فَمَا اسْتَمْــتَعــتم بهِ منْهُنَّ إِلَى أجَلٍ مُسَمَّى فالثّابتُ عِنْدَنا أنَّ ابنَ عبّاسٍ كانَ يرَاها حَلَالا، ثُمَّ لمّا وقَفَ على نَهْي النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَجَع عنْ إحلالِها. ثُمَّ قالَ: وَقد صحَ النَّهْيُ عَن المُــتْعَــةِ الشَّرْطِيَّةِ من جِهَاتٍ لَو لَمْ يكُنْ فيهِ إلاّ مَا رُويَ عَن أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ ابي طالبٍ، رضيَ اللهُ عَنهُ، ونَهْيهِ ابنَ عبّاسٍ عَنْهَا لكانَ كَافِيا، وقَدْ كانَ مُباحاً فِي أوَّلِ الإسْلامِ، ثمَّ حُرِّمَ، وَهُوَ الآنَ جائِزٌ عنْدَ الشِّيعَةِ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: مُــتْعَــةُ الحَجِّ، وَهُوَ: أَن تَضُمّ عُمْرةً إِلَى حَجِّكَ، وَقد تمَــتَّعْــتَ وصُورَتُه: أنْ يُحْرِمَ)
بالعُمْرَةِ فِي أشْهُرِ الحَجِّ، فَإِذا أحْرَمَ بالعُمْرَةِ بَعْدَ إهْلالِهِ شَوّالاً فقَدْ صارَ مُتَمَــتِّعــاً بالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ، وسُمِّيَ بهِ لأنَّهُ إِذا قَدِمَ مَكَّةَ، وطافَ بالبيتِ، وسَعَى بينَ الصَّفَا والمَرْوةَ، حَلَّ منْ عُمْرَتهِ وحَلَقَ رأسَهُ، وذَبحَ نُسُكَه الواجِبَ عليهِ لتَمَــتُّعِــه، وحَلَّ لَهُ كلُّ شَيءٍ كانَ حَرُمَ عليهِ فِي إحْرامِهِ منَ النِّساءِ والطِّيبِ، ثمَّ يُنشئُ بعدَ ذلكَ إحْراماً جَديداً للحَجِّ وقْتَ نُهُوضِه إِلَى مِنىً، أَو قَبْلَ ذلكَ، منْ غَيْرِ أنْ يجبَ عليهِ الرُّجُوعُ إِلَى المِيقاتِ الّذِي أنْشَأَ مِنْهُ عُمْرَتَه، فَذَلِك تَمَــتُّعــهُ بالعُمْرة إِلَى الحجِّ، أَي: انتْفاعُه وتَبلُّغُه بِمَا انْتَفعَ بهِ منْ حلْقٍ، وطِيبٍ، وتنَظُّفٍ، وقضاءِ تَفثٍ، وإلمامٍ بأهلهِ إنْ كانتْ معَهُ، كَذَا فِي النِّهَايَةِ.
والمُــتْعَــةُ: مَا يُتَبَلَّغُ بهِ منَ الزّادِ ويُكْسَرُ فيهمَا أَي: فِي الزّادِ وعُمْرةِ الحَجِّ ج: مُــتَعٌ، كصُرَدٍ، وعِنَبٍ، فيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
والمُــتْعَــةُ: بالضَّمِّ: الدَّلُو، والسّقاءُ والرِّشاءُ، لأنَّ كُلاً من ذَلِك يُتَمَــتَّعُ بهِ.
وقيلَ: المُــتْعَــةُ الزّادُ القَليلُ، والبُلْغَةُ من العَيشِ، لَا يَخْفَى أنَّ هَذَا معَ قَوْلِه قَريباً: مَا يُتَبَلغُ بهِ تَكرارٌ، فتأمَّلْ، ويَقُولُ الرَّجُلُ لصاحِبه: ابْغِني مُــتْعَــةً أعِيشُ بهَا، أَي أبغِ لي شَيئاً آكُلُه، أَو زاداً أتزَوَّدُه، أَو قُوتاً اقْتاتُه.
وَمن ذلكَ: المُــتْعَــةُ: مَا يُتَمَــتَّعُ بهِ من الصَّيْدِ والطَّعامِ، والجَمْعُ: مُــتَعٌ، ومنْهُ قَوْلُ الأعْشى يَصِفُ مَهاةً:
(حَتَّى إِذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحَها ... منْ آلِ نَبْهانَ يَبْغِي صَحْبَهُ المُــتَعــا)
أَي: صَيْداً يَعِيشُونَ بهِ، ويُكْسَرُ فِي الثَّلاثَةِ الأخِيرَةِ نَقَلَه اللَّيثُ عَن بَعْضٍ، والجَمْعُ: مِــتَعٌ، كعِنَبٍ.
وَمن المَجَازِ: مُــتْعَــهُ المَرْأةِ: مَا وُصِلَتْ بهِ بَعْدَ الطَّلاقِ، منْ ثَوْبٍ أَو طَعَامٍ أوْ دَرَاهِمَ أَو خادِمٍ، منْ غَيْرَ أنْ يَكُونَ لهُ لازِماً، ولكنْ سُنَّةً، وقَدْمَــتَّعَــها تَمْتِيعاً، وقَوْلُه تعــالَى: ومَــتِّعُــوهُنَّ على المُوسِعِ قَدَرُهُ وعَلى المُقْتِرِ قَدَرُه أَي: أعْطُوهُنَّ مَا يَسْتَمْــتِعْــنَ بهِ، ولَيسَ بمَعْنَى زَوِّدُوهُنَّ المُــتَعَ، قالَه الأزْهَرِيُّ.
وأمْــتَعَــهُ اللهُ بِكَذَا: أبْقَاهُ ليَتَمَــتَّعَ بهِ فِيمَا يُحِبُّ منَ الانْتِفَاعِ بهِ، والسُّرُورِ بمَكانِهِ، وقيلَ: مَــتَّعَــهُ اللهُ، وأمْــتَعَــهُ: أطالَ لَهُ الانْتِفَاعَ بهِ، وَهُوَ مجازٌ، وقَرَأ ابنُ عامِرٍ فأُمْــتِعُــهُ قَلِيلاً بالتَّخْفيفِ، أَي: أُوَّخِّرُهُ وقولهُ تَعَــالَى: يُمَــتِّعْــكُمْ مَتاعاً حَسَناً، أَي: يُبْقِكُمْ بَقَاءً فِي عافِيَةٍ إِلَى وَقْتِ وَفَاتِكُمْ، وَلَا يَسْتَأْصِلْكُمْ بالعَذابِ، وأنْشأهُ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بالسِّين المُهْمَلَةِ، وَهُوَ صَحيحٌ أيْضاً أَي: أخَّرَه إِلَى أنْ يَنْتَهِيَ شَبَابُه، كمَــتَّعَــهُ تَمْتِيعاً.
وأمْــتَعَ عَنْهُ: اسْتَغْنَى، حَكاهُ أَبُو عَمْروٍ عَن النُّمَيْرِيِّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.)
وأمْــتَعَ بمالِهِ: تَمَــتَّعَ وهُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ وَأبي عَمْروٍ، ونَصُّ الأوّلِ: أمْــتَعْــتُ بالشَّيءِ: تَمَــتَّعْــتُ بهِ، وأنْشَدَ الرّاعِي:
(خَلِيطَينِ فِي شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجَاوَرَا ... قَدِيماً، وكانَا بالتَّفَرُّقِ أمْــتَعَــا)
وأنْشَدَ الثانِي للرّاعِي أيْضاً:
(ولكِنّما أجْدَى وأمْــتَعَ جَدُّهُ ... بفِرْقٍ يُخَشِّيهِ بهَجْهَجَ ناعِقُهْ)
أَي: تَمَــتَّعَ جَدُّه بفِرْقٍ منَ الغَنَمِ، وخالَفَهُمَا الأصْمَعِيُّ، وروَى البَيْتَ الأوَّلَ: وكانَا للتَّفَرُّقِ باللامِ يَقُول: لَيْسَ أحَدٌ يُفارِقُ صاحِبَه إلاّ أمْــتَعَــهُ بشَيءٍ يَذْكُرُه بهِ، فكانَ مَا أمْــتَعَ كُلُّ واحِدٍ منْ هذيْنِ صاحِبَه أنْ فارَقَهُ، ورَوَى البَيْتَ الثانِي وأمْــتَعَ جَدَّهُ بالنَّصْبِ، أَي: أمْــتَعَ اللهُ جَدَّهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ كاسْتَمْــتَعَ وقالَ الفَرّاءُ: اسْتَمْــتَعُــوا يَقُول: رَضُوا بنَصِيبِهمْ فِي الدُّنْيَا منْ أنْصِبائِهِمْ فِي الآخِرَةِ، قالَهُ فِي تَفْسَِيرِ قوْلِه تَعَــالَى: فاسْتَمْــتَعْــتُمْ بخَلاقِكُمْ وقالَ الزَّجّاجُ: فِي قَوْلِه تَعَــالَى: فمَا اسْتَمْــتَعْــتُمْ بهِ مِنْهُنَّ أَي انْتَفَعْتُمْ بهِ منْ وَطْئهِنَّ.
ويُقَالُ: أمْــتَعَ بالشَّيءِ، وتَمَــتَعَ بهِ، واسْتَمْــتَعَ: دامَ لهُ مَا يَسْتَمِدُّ مِنْهُ: قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(مَنايَا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ منَ أهْلِها ... جِهاراً ويَسْتَمْــتِعْــنَ بالأنَسِ الجَبْلِ)
وَقد تَقَدَّمَ شَرْحُه فِي أنس.
والتَّمْتِيعُ: التَّطْوِيلُ يُقَالُ: مَــتُعَ الشَّيءِ: طالَ، ومَــتَّعَــهُ غَيْرُه: طَوَّلَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ للَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على الماءِ حَتَّى طالَ إِلَى السَّمَاءِ، فقالَ:
(سُحُقٌ يُمَــتِّعُــها الصَّفَا وسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ)
والصَّفَا والسَّرِيُّ: نَهْرَانِ بالبَحْرِينِ، يَسْقِيانِ نَخِيلَ هَجَرَ.
والتَّمْتِيعُ: الــتَّعْــمِيرُ، ومنْهُ قوْلُه تَعَــالَى: أفَرَأيْتَ إنْ مَــتَّعْــنَاهُمْ سنِينَ، أَي: أطَلْنا أعْمَارَهُم، قالَهُ ثَعْلَبٌ، وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَــالَى: يُمَــتِّعْــكُمْ مَتَاعاً حَسَناً، أَي يُعَمِّرْكُمْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مَتاعُ المَرْأةِ: هَنُها.
ومــتَعَ النَّبَاتُ: طالَ.
والمَطَرُ يُمَــتِّعُ الكَلأ والشَّجَرَ.
والمَرْأَةُ تُمَــتِّعُ صَبِيَّها، أَي: تَغْذُوهُ بالدَّرِّ.)
وخَلٌّ ماتِعٌ: بالِغٌ.
وهذهِ أمْــتِعَــةُ فُلانٍ، وأماتِعُــه: جَمْعُ الجَمْعِ، وحَكَى ابنُ الأعْرَابِيّ أماتِيعُ، فَهُو منْ بابِ أقاطِيعَ.
والمُــتْعُ، والمَــتْعُ، بالضَّمِّ والفَتْحِ: الكَيْدُ، الأخِيرَةُ عنْ كُراع، والأُولَى أعْلَى، قالَ رُؤْبَةُ: مِنْ مُــتْعِ أعْداءٍ وحَوْضٍ تَهْدِمُهْ.
وأمْــتَعَــنِي بفِرَاقِه: جَعَلَ مَتاعِي فِرَاقَه، وَهُوَ مجازٌ.
وقولُ الفَرَزْدَقِ فِيمَا أنْشَدَه المازِنِيُّ:
(ومِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتْيانُ نَجْدَةٍ ... إِذا مَــتَعَــتْ بَعْدَ الأكُفِّ الأشَاجِعُ)
فَسَّرَه فقالَ: أَي احْمَرَّتِ الأكُفُّ والأشَاجِعُ منَ الدَّمِ، وقالَ غَيْرُهُ: أَي: ارتَفَعَتْ.
(م ت ع) : (الْمَتَاعُ) فِي اللُّغَةِ كُلُّ مَا اُنْتُفِعَ بِهِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى مَبِيعُ التُّجَّارِ مِمَّا يَصْلُحُ لِلِاسْتِمْتَاعِ بِهِ فَالطَّعَامُ مَتَاعٌ وَالْبَزُّ مَتَاعٌ وَأَثَاثُ الْبَيْتِ مَتَاعٌ قَالَ وَأَصْلُهُ النَّفْعُ الْحَاضِرُ (248 / أ) وَهُوَ مَصْدَرُ (أَمْــتَعَــهُ إمْتَاعًا) وَ (مَتَاعًا) قُلْت وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ (مَــتَّعَ) كَالسَّلَامِ مِنْ سَلَّمَ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْله تَعَــالَى {وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ} [يوسف: 65] أَوْعِيَةُ الطَّعَامِ وَقَدْ يُكَنَّى بِهِ عَنْ الذَّكَرِ وَمَا قَالَهُ مُحَمَّدٌ فِي تَفْسِيرِ الْمَتَاعِ مُثْبَتٌ فِي السِّيَرِ (وَمُــتْعَــةُ) الطَّلَاقِ وَمُــتْعَــةُ الْحَجِّ وَمُــتْعَــةُ النِّكَاحِ كُلُّهَا مِنْ ذَلِكَ لِمَا فِيهَا مِنْ النَّفْعِ أَوْ الِانْتِفَاعِ.

تَعالُوا

تَعــالُوا
الجذر: ع ل

مثال: أَيُّها الرِّجال تَعــالُوا
الرأي: مرفوضة
السبب: لكسر ما قبل واو الجماعة.

الصواب والرتبة: -أَيّها الرجال تَعــالَوْا [فصيحة]-أَيّها الرجال تَعــالُوا [صحيحة]
الــتعــليق: عند إسناد الفعل «تعــالَى» إلى واو الجماعة تحذف الألف ويفتح ما قبلها، وهذه الفتحة عوض عن الألف المحذوفة، ويمكن تصحيح الاســتعــمال المرفوض بناء على ما وَرَد في بعض الشواهد الفصيحة، ومنها قراءة «تعــالُوا» في قوله تعــالى: {تَعَــالُوا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ} آل عمران/64، حيث قُرِئت بضم اللام، وجاء في التاج: «وربما ضُمَّت اللام مع جمع المذكر السالم، وكُسِرت مع المؤنثة».

رتع

تع)
الزَّرْع رنوعا احْتبسَ عَنهُ المَاء فضمر ولونه تغير وذبل وَالدَّابَّة طردت الذُّبَاب برأسها وَفُلَان لعب وبرأسه سُئِلَ فحركه يَقُول لَا

تع) رَأسه حركه
ر ت ع: (رَــتَعَــتِ) الْمَاشِيَةُ أَكَلَتْ مَا شَاءَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَيُقَالُ: خَرَجْنَا نَلْعَبُ وَنَرْــتَعُ أَيْ نَنْعَمُ وَنَلْهُو وَالْمَوْضِعُ (مَرْــتَعٌ) . 
تع] رَــتَعَــتِ الماشيَةُ تَرْــتَعُ رُتوعاً، أي أكلت ما شاءت. ويقال: خرجنا نَرْــتَعُ ونلعب، أي ننعم ونلهو. وإبلٌ رِتاعٌ: جمعُ راتِعٍ، مثل نيام جمع نائم. وقومٌ راتِعــونَ. والموضعُ مَرْــتَع. وأَرْــتَعَ إبلَه فَرَــتَعَــتْ، وقومٌ مُرْــتِعــونَ. وأَرْــتَعَ الغيثُ، أي أنبت ما تَرْــتَعُ فيه الابل .
رتع
الرًــتْعُ: الأكْلُ والشُرْبُ رَغَداً في الريْف، لا يكونُ الرتْعُ إلا في الخِصْب، يُقال: إبل رِتَاع وقَوْم راتِعُــوْنَ ومُرْــتِعُــون ورَــتِعُــون. وأسْمَنَه الرًــتْعَــةُ والرًــتَعَــةُ - بالفتح - أيضاً.
وأرْــتَعَــتِ الأرْضُ: أشْبَعَتِ الغَنَمَ. ورأيتُ أرْتاعاً من الناس: أي كَثْرَة منهم.
ورَــتَعَ في مالِهِ: تَقلَبَ أكْلاً وشُرْباً.
ر ت ع : رَــتَعَــتْ الْمَاشِيَةُ رَــتْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُتُوعًا رَعَتْ كَيْفَ شَاءَتْ وَأَرْــتَعَ الْغَيْثُ إرْتَاعًا أَنْبَتَ مَا تَرْــتَعُ فِيهِ الْمَاشِيَةُ فَهُوَ مُرْــتِعٌ وَالْمَاشِيَةُ رَاتِعَــةٌ وَالْجَمْعُ رِتَاعٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَرْــتَعُ بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الرُّتُوعِ وَالْجَمْعُ الْمَرَاتِعُ

رتع


رَــتَعَ(n. ac. رَــتْع
رِتَاْع
رُتُوْع)
a. Ate & drank his fill; pastured at pleasure; lived
in the midst of abundance.

أَرْــتَعَa. Allowed to pasture at will (camels).

رَــتْعa. Abundance, plenty, good cheer.

مَرْــتَع
(pl.
مَرَاْــتِعُ)
a. Place rich in pasture; scene of plenty.

رَاْــتِع
(pl.
رُــتُع
رُــتَّع
رِتَاْع
رُتُوْع)
a. Pasturing at will (camel).
b. Living in the midst of abundance.

أَرْتَاْعa. Multitude.
رتع
الرَّــتْعُ أصله: أكل البهائم، يقال: رَــتَعَ يَرْــتَعُ رُتُوعاً ورِتَاعاً ورِــتْعــاً، قال تعــالى: يَرْــتَعْ وَيَلْعَبْ
[يوسف/ 12] ، ويســتعــار للإنسان إذا أريد به الأكل الكثير، وعلى طريق التشبيه قال الشاعر:
وإذا يخلو له لحمي رتع
ويقال: رَاتِعٌ ورِتَاعٌ في البهائم، ورَاتِعُــونَ في الإنسان.
رتع: رتع: رعى النبات (بوشر).
رتع: اطمأن، استراح باله (شيرب ديال ص12).
رَــتَّع (بالتشديد) = أرتع: جعل الإبل ترعى كيف شاءت. ويقال مجازاً أرتع في لحمه أو عرضه: اغتابه (معجم مسلم).
رتَّع: عقَّل، قيَّد، أشكل (فوك).
ترتَّع: مطاوع رتَّع (فوك).
رَــتَّع، وجمعه أرتاع: وتد أو آرية تربط به الدواب (ألكالا).
رَــتَع: عِقال، شِكال، قيد 190 (شيرب، مارتن ص130).
رَــتَع: نوع من الشجر يتخذ من خشبه الفحم (دوماس صحارى ص226، كاريت جغرافية ص137).
رَــتْعَــة: عقال، شكال، قيد (فوك). رِتَاع، وجمعه أَرْــتُع: عقال، شكال، قيد (فوك).
رَتَّاع وارتع: ذكرتا في معجم فوك في مادة conpedire.
مُرَــتَّع: ما يرعى مجتمعاً دون أن يتفرق (زيشر 22: 135).
مَرْــتَعَــة = مَرْــتَع (ديوان الهذليين ص149).
مِرْــتَعَــة: رسن، زمام (رشمة) (معجم الإسبانية ص159، 160).
ر ت ع

رتعــت الماشية رتعــاً ورتوعاً، وإبل رتاع ورتع ورتوع وهو أن ترعى كيف شاءت في خصب وسعة، وأرتعــها أهلها وهم مرتعــون في مرتع واسع.

ومن المجاز: رتع القوم: أكلوا ما شاءوا في رغد، وقوم راتعــون، ورتع فلان في مال فلان. وقال الفرزدق:

راحت بمسلمة البغال عشية ... فارعى فزارة لا هناك المرتع

وقال الحجاج للغضبان حين خرج من ديماسه سمنت. قال: أسمنني القيد والرتعــة بفتحتين كالمنعة والأمنَة. وأرتعــت الأرض: أشبعت الراعية. ورتع فلان في لحمي إذا اغتابك. قال سويد:

ويحييني إذا لاقيته ... وإذا يخلو له لحمي رتع
تع] فيه: اسقنا غيثًا "مرتعًــا" أي ينبت من الكلأ ما ترتع فيه المواشي وترعاه، والرتع الاتساع في الخصب، وكل مخصب مرتع. ومنه ح فمنهم "المرتع" أي من يخلى ركابه ترتع. وح: في شبع ورى و"رتع" أي تنعم. وح: إذا مررتم برباض الجنة "فارتعــوا" أراد بها ذكر الله وشبه الخوض فيه بالرتع في الخصب. وح: من "يرتع" حول الحمى، أي يطوف به ويدور حوله. وح عمر: "اُرتع" فاشبع، يريد حسن رعايته للرعية وأنه يدعهم حتى يشبعوا في المرتفع. وفيه: اسمني القيد و"الرتعــة" هي بفتح تاء وسكونها الاتساع في الخصب. ك: في أيها كنت "ترتع" من الإفعال. وفيه تشبيه الثيب بالشجر المأكول فيها والبكر بضده. ط: ما "الرتع" قال: سبحان الله، الرتع أن يتسع في أكل الفواكه والخروج على التنزه في الأرياف والمياه كعادتهم في الرياض، فاســتعــمل في الفوز بالثواب الجزيل. ج ومنه: "ترتع" وترأس في رواية، من ارتع بعيره إذا أرسله في المرعى، ورتع إذا اتسع في الخصب.
(ر ت ع)

الرَّــتْعُ: الْأكل وَالشرب رغدا فِي الرِّيف، رَــتَع يَرْــتَع رُتُوعا وَالِاسْم الرَّــتْعَــةُ والرَّــتَعَــةُ. وَفِي حَدِيث الغضبان مَعَ الْحجَّاج انه قَالَ لَهُ: سمنت يَا غَضْبَان. فَقَالَ لَهُ: الْخَفْض والدعة والقيد والرتعــة وَقلة الــتعتعــة وَمن يكن ضيف الْأَمِير يسمن.

ورَــتَعَــتِ الْمَاشِيَة تَرْــتَع رَــتْعــا ورُتُوعا: أكلت مَا شَاءَت وَجَاءَت وَذَهَبت فِي المرعى نَهَارا، وماشية رُــتَّعٌ ورُتُوعٌ وروَاتِعُ ورِتاعٌ.

وأرْــتَعَــها: أَسامها.

ورَــتَع فلَان فِي مَال فلَان: تقلَّب فِيهِ أكلا وشرباً.

وأرْــتَعَ الْقَوْم: وَقَعُوا فِي خصب ورعوا.

وَقوم رَــتِعُــون: مُرْــتِعُــون، وَهُوَ على النّسَب كطعم، وَكَذَلِكَ كلأ رَــتِعٌ، وَمِنْه قَول أبي فقعس الْأَعرَابِي فِي صفة كلأ: خَضِعٌ مَضِعٌ صَاف رَــتِع. أَرَادَ: خضع مضع. فصير الْغَيْن عينا لِأَن قبله: خضع وَبعده رتع. وَالْعرب تفعل مثل هَذَا كثيرا.

وأرْــتَعَــت الأَرْض: كثر كلؤها.

وَاسْــتعْــمل أَبُو حنيفَة المراتِعَ فِي النَّعَمِ.
رتع
رتَعَ/ رتَعَ في يَرتَع، رَــتْعًــا ورُتُوعًا، فهو راتِع، والمفعول مرتوعٌ فيه
• رتَعــتِ الماشيةُ: رعت كيف شاءت في خِصْب وسَعَة.
• رتَع القومُ في المكان: أقاموا وتنعّموا وأكلوا فيه وشربوا ماشاءوا في خِصْبٍ وسعة " {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْــتَعْ وَيَلْعَبْ}: ينعم ويلهو" ° رَــتَع في لحم فُلان: اغتابه- رَــتَع في مال فلان: تقلَّب فيه أكلاً وشُربًا. 

أرتعَ يُرتع، إرتاعًا، فهو مُرتِع، والمفعول مُرتَعٌ (للمــتعــدِّي)
• أرتع المكانُ: أَشْبَع الراعيةَ.
• أرتع الرَّاعي إبلَه: جعلها ترعى كيف شاءت في خِصْبٍ وسَعَة " {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا نُرْــتِعْ وَنَلْعَبْ} [ق] ". 

راتِع [مفرد]: ج راتعــون ورِتاع ورُــتَّع، مؤ رَاتِعــة، ج مؤ راتعــات ورِتاع ورُــتَّع: اسم فاعل من رتَعَ/ رتَعَ في. 

رَــتْع [مفرد]: مصدر رتَعَ/ رتَعَ في. 

رُتُوع [مفرد]: مصدر رتَعَ/ رتَعَ في. 

مَرْــتَع [مفرد]: ج مَرَاتِعُ: اسم مكان من رتَعَ/ رتَعَ في: مكان تنعم وترتع فيه الماشيةُ أو النَّاسُ "مَرْــتَع خِصْب- الكذب مرتعــه وخيم- أصبحت المدينة مرتعًــا للهو والعبث" ° لا أجد فيك مرتعًــا للكلام: لا أجد فائدة- مرتع الرذيلة والفساد: بؤرتها. 

رتع: الرَّــتْعُ: الأَكل والشرب رَغَداً في الرِّيف، رَــتَعَ يَرْــتَعُ

رَــتْعــاً ورُتوعاً ورِتاعاً، والاسم الرَّــتْعــةُ والرَّــتَعــةُ. يقال: خرجنا

نَرْــتَعُ ونَلْعب أَي نَنْعَم ونَلْهُو. وفي حديث أُمّ زَرْع: في شِبَعٍ

ورِيٍّ ورَــتْعٍ أَي تَنَعُّمٍ. وقوم مُرْــتِعُــون: راتِعُــون إِذا كانوا

مَخاصِيبَ، والموضع مَرْــتَعٌ، وكلُّ مُخْصِب مُرْــتِع. ابن الأَعرابي: الرَّــتْع

الأَكل بشَرَهٍ. وفي الحديث: إِذا مَرَرْتُم بِرياضِ الجنة فارْــتَعُــوا؛

أَراد بِرياض الجنة ذِكر الله، وشبَّه الخَوْضَ فيه بالرَّــتْع في الخِصْب.

وقال الله تعــالى مخبراً عن إِخوة يوسف: أَرسله معنا غداً يَرْــتَعْ

ويَلْعَبْ؛ أَي يلهو ويَنْعَم، وقيل: معناه يَسْعَى وينْبَسِط، وقيل: معنى

يَرتَع يأْكل؛ واحتج بقوله:

وحَبِيبٌ لي إِذا لاقَيْتُه،

وإِذا يَخْلو له لَحْمِي رَــتَعْ

(* قوله «وحبيب لي إذا إلخ» في هامش الأصل بدل وحبيب لي ويحييني إذا

إلخ.)

معناه أَكله، ومن قرأَ نَرتع، بالنون

(* قوله «ومن قرأ نرتع بالنون إلخ»

كذا بالأصل، وقال المجد وشرحه: وقرئ نرتع، بضم النون وكسر التاء، ويلعب

بالياء، أي نرتع نحن دوابنا ومواشينا ويلعب هو. وقرئ بالعكس أي يرتع هو

دوابنا ونلعب جميعاً، وقرئ بالنون فيهما.) ، أَراد نرتع. قال الفراء:

يَرْــتَعْ، العين مجزومة لا غير، لأَن الهاء في قوله أَرسله معرفة وغَداً

معرفة وليس في جواب الأَمر وهو يرتع إِلاَّ الجزم؛ قال: ولو كان بدل

المعرفة نكرة كقولك أَرسل رجلاً يَرتع جاز فيه الرفع والجزم كقوله تعــالى: ابعث

لنا مَلِكاً يُقاتِلْ في سبيل الله، ويقاتلُ، الجزم لأَنه جواب الشرط،

والرفع على أَنها صلة للملك كأَنه قال ابعث لنا الذي يقاتل.

والرتْعُ: الرَّعيُ في الخِصْبِ. قال: ومنه حديث الغَضْبان الشَّيْباني

مع الحَجّاج أَنه قال له: سَمِنْتَ يا غَضْبان فقال: الخَفْضُ

والدَّعَةُ، والقَيْدُ والرَّــتَعَــة، وقِلّة الــتَّعْتَعــة، ومن يكن ضَيْفَ الأَمير

يَسْمَن؛ الرَّــتَعَــة: الاتّساع في الخصب. قال أَبو طالب: سماعي من أَبي عن

الفراء والرَّــتَعــةُ مُثَقّل؛ قال: وهما لغتان: الرتَعــة والرتْعــة؛ بفتح

التاء وسكونها، ومن ذلك قولهم: هو يَرْــتَع أَي أَنه في شيء كثير لا يُمْنع

منه فهو مُخْصِب. قال أَبو طالب: وأَوّل من قال القَيْدُ والرتعــةُ عمرو

بن الصَّعِق بن خُوَيْلد بن نُفَيْل بن عمرو بن كِلاب، وكانت شاكرٌ من

هَمْدان أَسَرُوه فأَحسنوا إِليه ورَوَّحُوا عليه، وقد كان يومَ فارَق

قومَه نحيفاً فهرَب من شاكر فلما وصل إِلى قومه قالوا: أَيْ عَمرُو خَرجت من

عندنا نَحِيفاً وأَنت اليوم بادِنٌ فقال: القيدُ والرَّــتعــةُ، فأَرسلها

مثلاً. وقولهم: فلان يَرْــتع، معناه هو مُخْصِب لا يَعْدَم شيئاً يريده.

ورتَعَــت الماشِيَةُ تَرْــتَع رَــتْعــاً ورُتُوعاً: أَكلت ما شاءت وجاءت

وذهبت في المَرْعَى نهاراً، وأَرْــتَعْــتُها أَنا فَرَــتَعــت. قال: والرَّــتْع لا

يكون إِلا في الخِصْب والسعة؛ ومنه حديث عمر: إِني والله أُرْــتِعُ

فأُشْبِعُ؛ يريد حُسْن رِعايَتِه للرَّعِيَّة وأَنه يَدَعُهم حتى يشبعوا في

المَرْــتع. وماشِيةٌ رُــتَّعٌ ورُتُوع ورَواتِعُ وَرِتاعٌ، وأَرْــتَعَــها:

أَسامها. وفي حديث ابن زِمْلٍ: فمنهم المُرْــتِع أَي الذي يُخَلِّي رِكابَه

تَرْــتَع. وأَرْــتَع الغيْثُ أَي أَنْبت ما تَرْــتَع فيه الإِبل. وفي حديث

الاستسقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُرْبِعاً مُرْــتِعــاً أَي يُنْبِت من

الكَلإِ ما تَرْــتع فيه المَواشِي وتَرعاه، وقد أَرْــتَعَ المالَ وأَرْــتَعَــتِ

الأَرضُ. وغَيث مُرْــتِع: ذو خِصب. ورَــتَع فلان في مال فلان: تَقلَّب فيه

أَكلاً وشرباً، وإِبل رِتاع. وأَرْــتَعَ القومُ: وقعوا في خِصب ورَعَوْا.

وقوم رَــتِعُــون مُرْــتِعُــون، وهو على النسب كَطَعِم، وكذلك كَلأٌ رَــتِع؛ ومنه

قول أَبي فَقْعس الأَعرابي في صفة كلإٍ: خَضِعٌ مَضِعٌ ضَافٍ رَــتِعٌ،

أَراد خَضِع مَضِغ، فصير الغين عيناً مهملة لأَن قبله خَضِع وبعده رتِع،

والعرب تفعل مثل هذا كثيراً. وأَرْــتعــتِ الأَرضُ: كثر كَلَؤها. واســتعــمل أَبو

حنيفة المَراتِع في النَّعم.

والرَّتَّاعُ: الذي يَتَتَبَّعُ بإِبله المَراتِع المخْصِبة. وقال شمر:

يقال أَتَيْت على أَرض مُرْــتِعــة وهي التي قد طَمِعَ مالُها في الشِّبع.

والذي في الحديث: أَنه من يَرْــتَع حَوْل الحِمى يُوشِك أَن يُخالِطه أَي

يَطُوفُ به ويَدُور حولَه.

رتع

1 رَــتَعَ, aor. ـَ inf. n. رُتُوعٌ (S, Msb, K) and رَــتْعٌ (Msb, K) and رِتَاعٌ, (IAar, K,) He (a beast) pastured at pleasure; (Msb;) he (a beast, S, TA) ate (S, K) and drank (K) what he pleased, (S, K,) and came and went in the pasturage, by day, (TA,) amid abundance of herbage, and plenty: (K:) or (tropical:) he ate and drank plentifully and pleasantly, in land of seed-produce and fruitfulness, of green herbs or leguminous plants and of waters: (Lth, K, TA:) or (tropical:) he ate (IAar, K) and drank (K) with great greediness. (IAar, K.) In its primary acceptation, it is said of a beast. (TA.) b2: It is metaphorically said of a man, as meaning (tropical:) He ate much; accord. to El-Isbahánee in the Mufradát, and the A and the B. (TA.) b3: Yousay, رَــتَعَ فُلَانٌ فِى مَالِ فُلَانٍ (tropical:) Such a one acted as he pleased in eating and drinking the property of such a one. (TA.) b4: And خَرَجْنَا نَلْعَبُ وَنَرْــتَعُ (tropical:) We went forth [playing, or sporting, and enjoying ourselves; or] enjoying ourselves; and playing, or sporting. (S, TA. *) It is said in the Kur [xii. 12], (TA,) accord. to different readings, (K, TA,) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْــتَعْ وَيَلْعَبْ (tropical:) [Send thou him with us to-morrow] that he may play, or sport, and enjoy himself: or the meaning is, that he may walk [abroad at his pleasure] and become cheerful in countenance, or dilated in heart: (TA:) and وَيَلْعَبُ ↓ نُرْــتِعْ that we may put our beasts to eat and drink what they please, amid abundance of herbage, and plenty, [or to pasture at pleasure,] and he shall play: (K, TA:) and the reverse, (K,) يُرْــتِعْ وَنَلْعَبُ, (TA,) i. e. that he may put our beasts to eat and drink &c., and we will play together: (K, TA:) and with ن in each case. (K.) b5: And it is said in a trad., مَنْ يَرْــتَعْ حَوْلَ الحِمَى يُوشِكْ أَنْ يَخَالِطَهُ, i. e. (assumed tropical:) He who goes round about [the prohibited place of pasturage will soon enter into it]. (TA.) b6: And in another trad., إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْــتَعُــوا, meaning (tropical:) [When ye pass by a scene of] the commemoration of the praises of God, enter ye thereinto; the entering thereinto being thus likened to the eating and drinking what one pleases, amid abundance of herbage. (TA.) 4 ارتع He put his camels [to pasture at pleasure; (see 1;) or] to eat (S, K) and drink (K) what they pleased, (S, K,) amid abundance of herbage, and plenty: (K: [in which it is implied that the verb may have this signification or others agreeable with explanations in the first sentence of this art.:]) or he pastured his camels, or put them to pasture, by themselves. (TA.) See the ex. in the Kur-án cited above. b2: Hence, (tropical:) He ruled, or governed, his subjects well; [as though] leaving them to satiate themselves in the pasturage. (TA.) b3: It (a party of men) lighted upon abundance of herbage, and pastured. (TA.) b4: It (rain) produced, or gave growth to, herbage in which the camels might pasture at pleasure, or eat and drink what they pleased, amid abundance thereof and plenty. (S, Msb, K.) b5: ارتعــت الأَرْضُ The land became abundant in herbage. (TA.) رَــتَعٌ [app. an inf. n., of which the verb (رَــتِعَ) is not mentioned, and perhaps not used,] The leading a plentiful and pleasant and easy life. (TA.) [See also رَــتْعَــةٌ.]

رَــتِعٌ sing. of رَــتِعُــونَ, q. v. voce مُرْــتِعٌ: b2: and applied to herbage: see مُرْــتِعٌ.

رَــتْعَــةٌ Abundance of herbage; or of the goods, conveniences, and comforts, of life; fruitfulness; plenty: and a state of ampleness in respect thereof: (K:) a subst. from 1. (TA.) Hence the prov., القَيْدُ وَالرَّــتْعَــةُ, and ↓ الرَّــتَعَــةُ; (K;) the former on the authority of Fr, and the latter from some other, accord. to the O; but in the L, the latter is ascribed to Fr; (TA;) [Bonds and plenty; the latter word] meaning الخَصْبُ: said by 'Amr Ibn-Es-Saak: he had been taken prisoner by Shákir Ibn-Rabee'ah, a tribe of Hemdán, who treated him well; and when he left his people, he was slender; then he fled from Shákir; and when he came to his people, they said, “O 'Amr, thou wentest forth from us slender, and now thon art corpulent; ” and he replied in the words above. (K.) رَــتَعَــةٌ: see what next precedes.

رَتَّاعٌ One who seeks, with his camels, after the places of pasturage abounding with herbage, one after another. (TA.) رَاتِعٌ A camel, (S, K,) or beast, pasturing at his pleasure; (Msb;) or eating (S, K,) and drinking (K) what he pleases, (S, K,) and coming and going in the pasturage, by day, (TA,) amid abundance of herbage, and plenty; (K;) [part. n. of 1, q. v.:] pl. رِتَاعٌ (S, Msb, K) and رُــتَّعٌ and رُــتُعٌ and رُتُوعٌ. (K.) b2: You say also قَوْمٌ رَاتِعُــونَ. (S.) See مَرْــتِعٌ.

رَأَيْتُ أَرْتَاعًا مِنَ النَّاسِ I saw a multitude of men. (Sgh, K.) مَرْــتَعٌ A place of pasturing: (KL:) [or of unrestrained and plentiful pasturing;] a place where beasts pasture at pleasure; (Msb;) where they eat (S, K) and drink (K) what they please, (S, K,) going and coming therein, by day, (TA,) amid abundance of herbage, and plenty: (K:) [see 1:] pl. مَرَاتِعُ. (Msb.) b2: [And Pasture itself:] one says, أَكَلُوا مَرْــتَعَ الأَرْضِ [They consumed, or ate, the pasture of the land]. (M in art. ردم.) مُرْــتِعٌ One who leaves his travelling-camels to pasture at their pleasure, or to eat and drink what they please, coming and going in the pasturage, by day, amid abundance of herbage, and plenty. (TA.) b2: (tropical:) A man having abundance of herbage, or of the goods or conveniences and comforts of life, not lacking anything that he may desire. (K, TA.) You say also قَوْمٌ مُرْــتِعُــونَ

↓ رَاتِعُــونَ, meaning (assumed tropical:) A people, or company of men, who are scarcely ever without abundance of herbage, or of the goods or conveniences and comforts of life; syn. مَخَاصِيبُ; and ↓ قَوْمٌ رَــتِعُــونَ, after the manner of a rel. n., like طَعِمٌ: and in like manner ↓ رَــتِعٌ is applied to herbage [as meaning scarcely ever other than abundant, or generally abundant]. (TA.) b3: Rain that produces, or gives growth to , herbage in which the camels may pasture at pleasure, or eat and drink what they please, amid abundance thereof and plenty. (S, Msb.) b4: أَرْضٌ مُرْــتِعَــةٌ Land in which the beasts eagerly desire to satiate themselves. (Sh.)
رتع
رَــتَعَ، كَمَنَع، رَــتْعَــاً، ورُتوعاً، ورِتاعاً، بالكَسْر، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيّ: أَكَلَ وشَرِبَ، وذهبَ وجاءَ مَا شَاءَ وأصلُ الرَّــتْع للبَهائم، ويُســتعــارُ للإنسانِ إِذا أُريدَ بِهِ الأكْلُ الْكثير، كَمَا حقَّقَه الأَصْبَهانيُّ فِي المُفردَات، والزَّمَخْشَرِيّ فِي الأساس، وَنَقله المُصَنِّف فِي البصائر، وَإِلَيْهِ أشارَ الجَوْهَرِيّ حيثُ قَالَ فِي أوّل المادةِ: رَــتَعَــتِ الماشيَةُ تَرْــتَعُ رُتوعاً، أَي أَكَلَتْ مَا شاءَت، زَاد غَيْرُه: وجاءتْ وذَهَبَتْ فِي المَرعى نَهَارا، وَلَا يكون الرَّــتْعُ إلاّ فِي خِصْبٍ وسَعَةٍ. أَو هُوَ الأكلُ والشربُ رَغَدَاً فِي الرِّيفِ، وَهَذَا قولُ اللَّيْث، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. أَو الرَّــتْع والرُّتوع والرِّتاع: الأكلُ بشَرَهٍ، وَهَذَا قولُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مَجاز، وَفِي الحَدِيث: إِذا مَرَرْتُم برِياضِ الجَنَّةِ فارْــتَعــوا أرادَ برِياضِ الجنّةِ ذِكرَ الله، وشبَّهَ الخَوضَ فِيهِ بالرَّــتْعِ فِي الخِصب. وجمَلٌ راتِعٌ من إبلٍ رِتاعٍ، كنائمٍ ونِيامٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ للقُطاميّ يمدحُ زُفَرَ بنَ الحارثِ الكِلابيّ:
(وَمن يكن اسْتَلامَ إِلَى ثَوِيٍّ ... فقد أَحْسَنْتَ يَا زُفَرُ المَتاعا)

(أَكُفْراً بعد رَدِّ المَوتِ عنِّي ... وبعدَ عَطائِكَ المائةِ الرِّتاعا)

وَقَالَ المَرّار الفَقْعَسيُّ:
(رَدَيْنَ بعالِجٍ فَخَرَجْنَ منهُ ... يَرُعْنَ الناسَ والنَّعَمَ الرِّتاعا)
إبلٌ رُــتَّعٌ، كرُكَّع، وَفِي الْكَلِمَات القُدْسِيّة: لَوْلَا الشيوخُ الرُّكَّع، والصِّبْيان الرُّضَّع، والبهائمُ الرُّــتَّع لصُبَّ عَلَيْكُم البلاءُ صَبَّاً. إبلٌ رُــتُعٌ بضمَّتَيْن قَالَ الْأَعْشَى يَذْكُر مَهاةً مَسْبُوعةً:
(فظَلَّ يَأْكُلُ مِنْهَا وَهْيَ راتِعَــةٌ ... جَدَّ النهارِ تُراعي ثِيرَةً رُــتُعــا)
إبلٌ رُتوعٌ، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِ يَكْرِبَ رَضِي الله عَنهُ: فأرْسَلْنا رَبيئَتَنا فَأَوْفى فَقَالَ أَلا ولي خَمْسٌ رُتوعُ وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(وَفِي الشَّوطَيْن ثُبْتُ بعَقْبِ شَأْوٍ ... يَفُضُّ خواتُهُ الإبلَ الرُّتوعا)
وَقد أَرْــتَعَ فلانٌ إبلَه، أَي أسامَها، فَرَــتَعــتْ. منَ المَجاز: قَوْله تَعــالى مُخبِراً عَن إخوةِ يُوسُف أَرْسِلْه مَعَنَا غَدا يَرْــتَعْ ويَلْعَبْ، أَي يلهو ويَنْعَم، وَقيل: مَعْنَاهُ يَسْعَى ويَنْبَسِط، وقُرِئَ نُرْــتِعْ بضمِّ النونِ وكسرِ التاءِ ويَلْعَبْ بِالْيَاءِ أَي نُرْــتِعْ نَحن دَوابَّنا ومواشينا ويَلْعَب هُوَ، وَهِي قراءةُ مُجاهِدٍ وقَتادةَ وابنِ قُطَيْب، وقُرِئَ بِالْعَكْسِ، أَي يُرْــتِعْ، بضمِّ الياءِ وكسرِ التَّاء، ونَلْعَبْ بالنُّون، أَي: يُرْــتِعْ هُوَ دوابَّنا ونَلعَبْ نَحن جَمِيعًا، وَهِي قراءةُ ابنُ مُحَيْصِنٍ، وروايةٌ عَن مُجاهِدٍ أَيْضا.
والرَّــتْعَــة، بالفَتْح: الاسمُ من رَــتَعَ رَــتْعَــاً ورُتوعاً ورِتاعاً، وَهُوَ الاتِّساعُ فِي الخِصبِ، وَمِنْه المثَل: القَيْدُ والرَّــتْعَــة. كَذَلِك بالفَتْح، قَالَهَا الفَرّاء، ويُحرّك، عَن غَيْرِه، كَمَا فِي العُباب، ونَسَبَ صاحبُ اللِّسان التحريك إِلَى الفَرّاء، فإنّه قَالَ: قَالَ أَبُو طَالب: سَماعي من أبي عَن الفَرّاء: والرَّــتَعــةُ مُثَقَّلٌ، قَالَ: وهما لُغَتَانِ، فلعلَّ الفَرّاءَ عَنهُ رِوايَتان. قَالَ المُفَضَّل: أوّلُ من قَالَه عَمْرُو بنُ الصَّعِقِ بن خُوَيْلدِ بنِ نُفَيْل بنِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ، وَكَانَت شاكِرُ بنُ رَبيعَةَ بنِ مالكِ بنِ معاويةَ بن صَعْبِ بن دَوْمَان قبيلةٌ من هَمْدَان أسَروه فَأَحْسَنوا إِلَيْهِ ورَوَّحوا عَنهُ، وَقد كَانَ يومَ فارقَ قَوْمَه نَحيفاً، فَهَرَبَ من شاكِرِ، فَبَيْنَمَا هُوَ بَقِيٍّ من الأرضِ إِذْ اصْطادَ أرنباً فاشْتواها، فَلَمَّا بَدَأَ يَأْكُلُ مِنْهَا أَقْبَلَ ذِئبٌ، فَأَقْعى غَيْرَ بَعيدٍ، فَنَبَذَ إِلَيْهِ من شوائِه، فوَلَّى بِهِ، فَقَالَ عمروٌ عِنْد ذَلِك:
(لقد أَوْعَدْتَني شاكِرٌ فخَشيتُها ... ومِن شَعْبِ ذِي هَمْدَانَ فِي الصَّدْرِ هاجِسُ)

(قبائلُ شَتَّى ألَّفَ اللهُ بَيْنَها ... لَهَا جَحَفٌ فوقَ المَناكبِ نائِسُ)

(ونارٍ بمَوْماةٍ قليلٍ أَنيسُها ... أَتَانِي عَلَيْهَا أَطْلَسُ اللَّونِ بائسُ)

(نَبَذْتُ أليه حُزَّةً من شِوائِنا ... فآبَ وَمَا يُخْشى على مَن يُجالِسُ) (فوَلَّى بهَا جَذْلانَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ ... كَمَا آضَ بالنَّهْبِ المُغيرُ المُخالِسُ)
فلمّا وَصَلَ إِلَى قَوْمِه قَالُوا: أيْ عَمْرُو، خَرَجْتَ من عندِنا نَحيفاً، وأنتَ اليومَ بادِنٌ، أَي سَمينٌ، فَقَالَ: القَيْدُ والرَّــتْعَــة، فَأَرْسلَها مَثَلاً، أَي: الخِصبُ. وَمِنْه حَدِيث الحَجّاج، قَالَ للغَضبانِ الشَّيْبانيِّ حِين أَخْرَجَه من سِجنِه: سَمِنْتَ يَا غَضْبَان، فَقَالَ: الخَفضُ والدَّعَة، والقَيدُ والرَّــتعَــة، وقِلَّةُ الــتَّعْتَعَــة: ومَن يكُن ضيفَ الأميرِ يَسْمَن قَالَ ابنُ الأَنْباريّ: فلانٌ مُرْــتِعٌ أَي إنّه مُخصِبٌ لَا يَعْدَمُ شَيْئا يُريدُه، وَهُوَ مَجاز. المَرْــتَع، كَمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ الرَّــتْع، نَقله الجَوْهَرِيّ، قَالَ الفرزْدَقُ لمّا وَلِيَ عمرُ بنُ هُبَيْرةَ الفَزارِيُّ العِراقَ:
(وَمَضَتْ بمَسْلَمَةَ البِغالُ مُوَدّعاً ... فارْعَيْ فَزارَةُ لَا هَناكِ المَرْــتَعُ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: راحَتْ بمَسْلَمَةَ البِغالُ عَشِيَّةً وَالرِّوَايَة مَا ذكرتُ. وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(على كلِّ أَعْيَسَ يَرْعَى الحِمَى ... أطاعَ لَهُ الوِرْدُ والمَرْــتَعُ)
يُقَال: رَأَيْتُ أَرْتَاعاً من النَّاس، أَي كَثْرَةً، نَقله الصَّاغانِيّ. مُرْــتِع، كمُحسِنٍ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافظُ فِي التبصير أَو مِثلُ مُحدِّثٍ، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب، لقَبُ عَمْرِو بن مُعاويةَ بنِ ثَوْرٍ، وَهُوَ كِندَةُ بن عُفَيْرِ بنِ عَدِيِّ بن الحارثِ بن مُرَّةَ بنِ يَشْجُبَ بنِ عَريبِ بن زَيْدِ بنِ كَهْلانَ بنِ سَبَأِ بنِ يَشْجُبَواســتعْــمَلَ أَبُو حنيفةَ المَراتِعَ فِي النَّعَم. والرَّتَّاع: الَّذِي يَتَتَبَّعُ بإبلِه المَراتِعَ المُخصِبَة. وَقَالَ شَمِرٌ: أَتَيْتُ على أرضٍ مُرْــتِعَــةٍ، وَهِي الَّتِي قد طَمِعَ مالُها فِي الشِّبَعِ. وَالَّذِي فِي الحَدِيث: وأنّه من يَرْــتَعُ حَوْلَ الحِمى يوشِكُ أنْ يُخالِطَه أَي يَطوفُ بِهِ ويدورُ حَوْلَه. وَيُقَال: رَــتَعَ فلانٌ فِي مالِ فلانٍ، إِذا تقَلَّبَ فِيهِ أَكْلاً وشُرْباً، وَهُوَ مَجاز. ورَــتَعَ فلانٌ فِي لَحْمِي: اغْتابَني. وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قولُ سُوَيْدِ بنِ أبي كاهِلٍ اليَشْكُريّ:
(ويُحَيِّيني إِذا لاقَيْتُه ... وَإِذا يَخْلُو لَهُ لَحْمِي رَــتَعْ)

تَعَجَّل بـ

تَعَــجَّل بـ
الجذر: ع ج ل

مثال: تَعَــجَّلَ بالأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لــتعــدِّي الفعل «تَعَــجَّل» بحرف الجرّ «الباء»، وهو مــتعــدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -تَعَــجَّلَ الأمرَ [فصيحة]-تَعَــجَّلَ بالأمر [صحيحة]
الــتعــليق: أوردت المعاجم الفعل «تَعَــجَّلَ» مــتعــديًا بنفسه، وَوَرَد فيها أيضًا اســتعــمال «تَعَــجَّلَ» بمعنى «اســتعــجل»، وقد ورد الفعل «اســتعــجل» مــتعــديًا بـ «الباء» في قوله تعــالى: {وَيَسْــتَعْــجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ} الرعد/6؛ ومن ثمّ يصح تعــدية «تَعَــجَّل» بالباء مثله (وانظر: تعــجل في).

تِعْهِنُ

تِعْــهِنُ:
بكسر أوله وهائه، وتسكين العين، وآخره نون: اسم عين ماء سمّي به موضع على ثلاثة أميال من السّقيا بين مكة والمدينة، وقد روي فيه تعــهن، بفتح أوله، وكسر هائه، وبضم أوله قال السّهيلي في شرح حديث الهجرة حيث يقول ابن إسحاق: ثم سلك بهما، يعني الدليل، برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، ذا سلم من بطن أعدا مدلجة تعــهن ثم على العثيانة قال:
تعــهن بكسر التاء، والهاء، والتاء أصلية على قياس النحو، ووزنها فعلل إلا أن يقوم دليل من اشتقاق على زيادة التاء، وتصحّ رواية من روى تعــهن بضم التاء، فإن صحت فالتاء زائدة كسرت أو ضمت وبــتعــهن صخرة يقال لها أمّ عقى، فحين مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة، فهي تلك الصخرة كله عن السّهيلي.

تعر

تعــر


تَعَــرَ(n. ac. تَعْــر)
a. Screamed, cried out.

تَعِــرَ(n. ac. تَعَــر)
a. Was kindled (war).
[تعــر] نه فيه: من "تعــار" من الليل أي هب من نومه واستيقظ وعساه يتم في "عين" وفيه ما طما البحر وقام "تعــار" بكسر تاء جبل معروف يصرف ولا يصرف.
(ت ع ر)

تِعــارٌ: جبل، قَالَ كثير: وَمَا هَبَّتِ الأرواحُ تجْرِي وَمَا ثَوَى ... مُقِيما بنَجد عَوْفُها وتِعــارها

تعــر: جُرْحٌ تَعَّــارٌ وتَغَّارٌ، بالعين والغين، إِذا كان يسيل منه

الدم، وقيل: جرح نَعَّار، بالعين والغين؛ قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من

أَهل العربية بِهَراةَ يزعم أَن تغار بالغين المعجمة تصحيف، قال: وقرأْت في

كتاب أَبي عمر الزاهد عن ابن الأَعرابي أَنه قال: جُرْحٌ تعــار، بالعين

والتاء، وتغار بالغين والتاء، ونعار بالنون والعين، بمعنى واحد، وهو الذي

لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها، والعين والغين في تَعَّــار

وتَغَّار تعــاقبا كما قالوا العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنى واحد.

ابن الأَعرابي: الــتَّعَــرُ اشــتعــال الحرب. وفي حديث طهفة: ما طما البحر

وقام تِعَــارٌ؛ قال ابن الأَثير: تِعــار، بكسر التاء، جبل معروف، ينصرف ولا

ينصرف؛ وأَنشد الجوهري لكثير:

وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي، وما ثَوَى

مقيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعــارُها

وقيده الأَزهري فقال: تعــار جبل ببلاد قيس؛ وقد ذكره لبيد

(* قوله «وقد

ذكره لبيد» أي في قصيدته التي منها: عشت دهراً ولا يعيش مع الأَيام إلاّ

يرموم أو تعــار كما في ياقوت):

إِلاَّ يَرَمْرَمٌ أَو تِعَــارُ

وذكر ابن الأَثير في كتاب النهاية: مَنْ تَعَــارَّ مِنَ الليلِ، في هذه

الترجمة، وقال: أَي هَبَّ من نومِه واستيقظ، قال: والتاء زائدة وليس

بابه.

تعــر
: (تِعــارٌ، ككِتابٍ) أَهملَه الجوهريّ، وَهُوَ (جَبَلٌ ببلادِ قَيْسٍ) . هاكذا قَيَّدَه الأَزهريُّ، وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ: (لنا دَعْوَةُ السَّلامِ، وشَرِيعَةُ الإِسلامِ، مَا طَمَى البَحْرُ، وَقَامَ تَعَــارٌ) قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ جَبَلٌ معروفٌ، يَنْصَرِفُ وَلَا يَنْصرفُ، وَقد ذَكَرَه لَبِيدُ:
إِلَّا يَرَمْرَمٌ أَو تَعَــارُ
(و) تِعــارٌ: (رِجالٌ) ، مِنْهُم: تِعَــارٌ الَّذِي نُسِبَ إِليه سالمٌ مولَى أَبي حُذَيْفَةَ، قَالَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ: هُوَ سالمُ بنُ مَعْقِلٍ، مولَى بُثَيْنَةَ بنتِ تِعــارٍ الأَنصارِيّةِ، وَيُقَال: هِيَ عَمْرةُ ابنةُ تَارٍ. وَقَالَ إِبراهِيم بنُ المُنذِرِ: إِنما هُوَ يعارٌ، يَعْنِي بالياءِ. تَعَــرَ، كَمَنَعَ: صاحَ) ، يَــتْعَــرُ تَعْــراً، نقلَه الصَّغانيّ.
(وجُرْحٌ تَعــارٌ، ككَتّان) ، إِذا كَانَ يَسِيلُ مِنْهُ الدَّمُ، وَيُقَال: تَغّارُ، بالغين، وَقيل: جُرْحٌ نَعْارٌ بالنُّون، كلُّ ذالك عَن ابْن الأَعرابيّ. قَالَ الأَزهريّ: وسمعتُ غيرَ واحدٍ من أَهل العربيَّة بهَراةَ يزعُم أَن تَغْار بالغين المعجمةِ تصحيفٌ، قَالَ: وقرأْتُ فِي كتاب أَبي عمر الزّاهِدِ، عَن ابْن الأَعرابيّ أَنه قَالَ: جُرْحٌ تَعّــارٌ بِالْعينِ والتاءِ، وتَغّارٌ بالغين والتاءِ، ونَعْارٌ بِالْعينِ وَالنُّون، بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ الَّذِي (لَا يَرْقَأُ) ؛ فجعلَها كلَّها لغاتٍ، وصحَّحها، والعينُ والغينُ فِي تَعْــار وتَغْار تعــاقَبا، كَمَا قَالُوا: العَبِيئَةُ والغَبِيئَةُ، بِمَعْنى واحدٍ.
(والتَّرُ، محرَّكةً: اشــتعــالُ الحَرْبِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.

تَعَاهَدَتْ

تَعَــاهَدَتْ
... كلْتَاهُمَا
الجذر: ع هـ د

مثال: تَعَــاهَدتِ الدولتانِ كلتاهما
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن صيغة التوكيد لا فائدة منها هنا، فالفعل «تعــاهد» يدل بصيغته على وقوعه من اثنين حتمًا.

الصواب والرتبة: -تعــاهدتِ الدولتانِ [فصيحة]-تعــاهدتِ الدولتانِ كلتاهما [فصيحة]
الــتعــليق: وجهة نظر المعترض أنه لما كان الغرض من التوكيد بكلا وكلتا إثبات التثنية وإزالة الاحتمال أو المجاز عن العبارة - كان من المستقبح بلاغة أن يقال: تعــاهدت الدولتان كلتاهما، وتخاصم الرجلان كلاهما، حيث لا مجال لاحتمال «الــتعــاهد» أو «التخاصم» من أحدهما دون الآخر، لأن «الــتعــاهد» و «التخاصم» لا يتحقق معناه إلا بوقوعه من اثنين، ولكن يمكن تصويب الــتعــبير المرفوض استنادًا إلى أن التوكيد قد يأتي للتقوية والتثبيت دون أن يكون مزيلاً لاحتمال المجاز، فقد يكون هناك وهم من المتكلم أزاله التوكيد. وشبيه بهذا قول العرب: «رجلان اثنان»، مع أن التثنية لا تحتاج إلى موصوف.

أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا

{أَدْنَى أَلَّا تَعُــولُوا}
وسأل نافع عن معنى قوله تعــالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُــولُوا}
فقال ابن عباس: أجدر ألا تميلوا. قال: وهل تعــرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
إنا اتبعنا رسولَ اللهِ واطَّرحوا. . . قولَ النبي وعالوا في الموازين
(تق، ك، ط)
= الكلمتان من آية النساء 3:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْــدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُــولُوا} ويأتي الدنو في (القرآن) فعلاً ماضياً ومُضارعاً، واسم فاعل "دان" "ودانية" ومعنى الجدارة في "أدنى" يأتي من دلالة الدنو على القرب. والكلمات الثلاث: أدنى وأجدر، وأقرب، قرآنية. وهي متقاربة، وإن كان اختلاف ألفاظها يؤذن باختلاف في المعنى. ولعل الأصل في الأقرب أنه يقابل الأبعد، وفي الأدنى أنه مقابل الأنأى، والأجدرُ بمعنى الأوْلى.
وأما كلمة "تعــولوا" فوحيدة الصيغة في القرآن.
وجاء اسم الفاعل في آية الضحى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}
والمصدر في آية التوبة 28: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
والواوى واليائى منه متقاربان، لتداخلهما فيما يلحق عينهما من إعلال وإبدال. وقيل: أكثر ما يســتعــمل الواوىُّ في العِولَ والعالة والعويل. واليائىُّ في العَيْلة، من: عال يعيل عيلا وعيلة إذا افتقر، والاسم العيلة. قاله الفراء، (1 / 255) وشاهد اليائي منه بمعنى الفقر، بيتٌ "أحيحة بن الجلاح":
ولا يدري الفقير متى غناه. . . ولا يدري الغني متى يعيل
ونحوه في جامع القرطبي، بالشاهد لأحيحة. وهو اشتقاقه في (القاموس) واستدرك عليه مُحَشَّية فنقل على هامشه: في (شرح الشفا) : "والصحيح ورود العيلة بمعنى العيال".
وتقول في الواوى: "عالَ اليتامى يعولهم فهو عائل وهم عيال. كما تقول في اليائى: يتيم عائل، أي فقير" وفسره الأخفش في الآية، بالفقر (معاني القرآن 2 / 329)
وتفسير العول بالميل، فيما نُقِلَ من قول ابن عباس، على وجه تقريب اشار إليه "الراغب" فقال: ومعنى الجور جاء من ترك النصفة، بأخذ الزيادة: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُــولُوا} - المفردات. وإليه ذهب "أبو عبيدة" قال: أي أقرب ألا تجوروا (مجاز القرآن 1 / 117) واختاره الطبري. فيُفهم الميل، بمعنى الجور ميلا عن الإنصاف.
ولا يفوتنا مع هذا التقريب، ما في دلالة العول من الضيق وثقل العبء على العائل.

صنتع

صنــتع: حِمارٌ صُنْــتُعٌ: شديد الرأس ناتىء الحاجِبَيْن عريضُ الجَبْهة. وظليم صنــتع . 

صنــتع: الصُّنْــتُع: الشابُّ الشديد. وحِمار صُنْــتُعٌ: صُلْبُ الرأْس

ناتِئُ الحاجِبَيْنِ عَرِيضُ الجبهة. وظَلِيمٌ صُنْــتُعٌ: صُلْب الرأْس؛ قال

الطرماح بن حكيم:

صُنْــتُعُ لحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْـ

لُ بَدِيًّا قَبْلَ اسْتِكاكِ الرِّياضِ

قل: وهو فُنْعُلٌ من الصَّــتَعِ؛ وقال ابن بري: الصُّنْــتُعُ في البيت من

صفة عَيْرٍ تَقَدَّم ذكره في بيت قبله وهو:

مِثْل عَيْرِ الفَلاة شاخَس فاهُ

طُولُ شِرْسِ اللّطَى، وطُولُ العَضاضِ

ويقال للحمار الوَحْشِيّ: صُنْــتُعٌ. وفرس صُنْــتُعٌ: قَويّ شديد الخَلْقِ

نَشِيطٌ عن الحامض؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ناهَبْتُها القَوْمَ على صُنْــتُعٍ

أَجْرَدَ، كالقِدْحِ منَ السَّاسَمِ

وقال أَبو دوادٍ:

فَلَقَدْ أَغْتَدي يُدافِعُ رَأْي

صُنْــتُعُ الخَلْقِ أَيِّدُ القَصَراتِ

والصُّنْــتُعُ عند أَهل اليمن: الذِّئْبُ؛ عن كراع.

صنــتع
الصُّنْــتُع، كقُنْفُذٍ، كَتَبَه بالحُمرَة، على أنّه مُستَدرَكٌ على الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل ذكره فِي صــتع فإنّ النونَ عِنْده زائدةٌ، فالصوابُ إِذن كَتْبُه بالأسْوَد، وَهُوَ: النَّعامُ الصُّلْبُ الرَّأْس، وأنشدَ للطِّرْماحِ، يُشَبِّه ناقتَه بعَيْرِ الفَلاةِ:
(صُنْــتُعُ الحاجِبَيْنِ خرَّطَه البَقْ ... لُ بَدِيَّاً قَبْلَ استِكاكِ الرِّياضِ)
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الصُّنْــتُعُ فِي البيتِ من صِفةِ العَيرِ لَا النَّعام، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ أَيْضا فِي التكملة فِي صــتع وَأما فِي العُبابِ فإنّه وافقَ الجَوْهَرِيّ. وَكَذَا الصُّنْــتُع: الحِمارُ الشديدُ الرَّأْس، ويُطلَقُ غالِباً على الحمارِ الوَحْشيِّ، أَو هُوَ الحمارُ الناتِئُ الوَجْنَتَيْنِ والحاجِبَيْن، العَظيمُ الجَبهَة. أَو الصُّنْــتُع: الرَّقيقُ الخَدِّ، ضِدٌّ، وَبِه فُسِّرَ قولُ أبي دُوادٍ الإيادِيِّ يصفُ فَرَسَاً:
(فَلَقَدْ أَغْتَدي يُدافِعُ رَأْيِي ... صُنْــتُعُ الخَدِّ أَيِّدُ القَصَراتِ)
كَمَا فِي العُباب، فَهُوَ ضِدٌّ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: صُنْــتُعُ الخَلْقِ أَيِّدُ القَصَراتِ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الحامِضُ: (ناهَبْتُها القومَ على صُنْــتُعٍ ... أَجْرَدَ كالقِدْحِ من الساسَمِ)
وَالَّذِي رَوَاهُ صاحبُ اللِّسان أَحْسَنُ من روايةِ الصَّاغانِيّ، وَبِه تَرْتَفِعُ الضِّدِّيَّة، فَتَأَمَّلْ. الصُّنْــتُع: المُحَرَّف، كالمُصَنْــتَع، كِلَاهُمَا عَن ابْن عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصُّنْــتُع: الشابُّ الشَّديد. وَقَالَ كُراع: الصُّنْــتُع عِنْد أهلِ الْيمن: الذِّئب.

تَعُودُ لِـ

تَعُــودُ لِـ
الجذر: ع و د

مثال: تَعُــود المشكلة لتطفو على السطح
الرأي: مرفوضة
السبب: لاســتعــمال اللام مع «تعــود».
المعنى: ترجع

الصواب والرتبة: -تعــود المشكلة لِتطفوَ على السطح [صحيحة]
الــتعــليق: يُمكن تصحيح المثال المرفوض على اعتبار «اللام» هي لام الــتعــليل، والفعل بعدها منصوب بها، وكأن المشكلة تعــود أو ترجع من أجل أن تطفو من جديد على السطح. كما يمكن اعتبار هذه اللام هي لام العاقبة كتلك الموجودة في قوله تعــالى: {فَالْتَقَطَهُءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} القصص/8.

تَعَاسة

تَعَــاسة
الجذر: ت ع س

مثال: يعيش في تَعَــاسَة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: في شقاء وسوء حال

الصواب والرتبة: -يعيش في تَعَــس [فصيحة]-يعيش في تَعَــاسَة [صحيحة]-يعيش في تَعْــس [فصيحة مهملة]
الــتعــليق: أقرّ مجمع اللغة المصري ما جاء على «فَعَالة» دالاًّ على الثبوت والاستمرار من كل فعل ثلاثيّ بتحويله إلى باب «فَعُلَ» مضموم العين، وقد جاء المصدر من «تَعِــسَ» على «تَعْــس» و «تَعَــس» كما ذكرت المعاجم. أما تَعــاسة فيمكن تخريجها على أنها اسم مصدر، أو أخْذ بقرار المجمع.

تَعَوَّد على

تَعَــوَّد على
الجذر: ع و د

مثال: تَعَــوَّد على فعل الخير
الرأي: مرفوضة
السبب: لــتعــدية الفعل بحرف الجر «على»، وهو يــتعــدّى بنفسه.

الصواب والرتبة: -تَعَــوَّد فعلَ الخير [فصيحة]-تَعَــوَّد على فعل الخير [صحيحة]
الــتعــليق: الوارد في المعاجم تعــدية هذا الفعل بنفسه، ولكن ورد في بعض المعاجم الحديثة تعــديته بـ «على»، كما في الأساسيّ والمنجد.

تعدية الأفعال بحرف الجرّ «في»، وهي متعدية بنفسها

تعــدية الأفعال بحرف الجرّ «في»، وهي مــتعــدية بنفسها
الأمثلة: 1 - آمُلُ في النجاح 2 - أَخْطَأ في الفتوى 3 - أَنْسَأ الله في أجله 4 - أَوْدَعَ نقوده في المصرف 5 - بَتَّ في الأمر 6 - تَدَاوَلوا في الأمر 7 - تَصَفَّحَ في الكتاب 8 - تَعَــجَّلَ في السَّفَر 9 - جَابَ في البلاد 10 - جَزَم في الأمر 11 - حَدَّجَ فيه ببصره 12 - خَاضَ الرَّجلُ في الماء 13 - دَخَل في البيت 14 - دَقَّقَ في المسألة 15 - زَادَ في جُهْدِه 16 - صَاهَرَ في القوم 17 - طَالَعَ في الصَّحيفة 18 - عَلا في الجبل 19 - عَمَّ الخير في القرية 20 - مَدَّ الله في عمره 21 - نَحَتَ في الصَّخْر
الرأي: مرفوضة
السبب: لــتعــدية الأفعال بحرف الجر «في»، وهي مــتعــدية بنفسها.

الصواب والرتبة:
1 - آمُلُ النجاحَ [فصيحة]-آمُلُ في النجاح [صحيحة]
2 - أَخْطَأ الفتوى [فصيحة]-أَخْطَأ في الفتوى [صحيحة]
3 - أَنْسَأ الله أجلَه [فصيحة]-أَنْسَأ الله في أجله [فصيحة]
4 - أَوْدَعَ نقودَه المصرفَ [فصيحة]-أَوْدَعَ نقوده في المصرف [صحيحة]
5 - بتَّ الأمرَ [فصيحة]-بتَّ في الأمر [صحيحة]
6 - تَدَاوَلوا الأمرَ [فصيحة]-تَدَاوَلوا في الأمرِ [صحيحة]
7 - تَصفَّحَ الكتابَ [فصيحة]-تَصفَّحَ في الكتاب [صحيحة]
8 - تَعَــجَّل السَّفَرَ [فصيحة]-تَعَــجَّل في السَّفَر [فصيحة]
9 - جَابَ البلادَ [فصيحة]-جَابَ في البلاد [صحيحة]
10 - جَزَم الأمرَ [فصيحة]-جَزَم في الأمر [صحيحة]
11 - حَدَّجَه ببصره [فصيحة]-حَدَّجَ فيه ببصره [صحيحة]
12 - خَاضَ الرَّجلُ الماءَ [فصيحة]-خاضَ الرَّجلُ في الماء [فصيحة]
13 - دَخَلَ البيتَ [فصيحة]-دَخَلَ في البيت [فصيحة]
14 - دَقَّقَ المسألةَ [فصيحة]-دَقَّقَ في المسألة [صحيحة]
15 - زَادَ جُهْدَه [فصيحة]-زَادَ في جُهْدِه [فصيحة]
16 - صَاهَرَ القومَ [فصيحة]-صَاهَرَ في القوم [صحيحة]
17 - طَالَعَ الصَّحيفةَ [فصيحة]-طَالَعَ في الصَّحيفة [صحيحة]
18 - عَلا الجبلَ [فصيحة]-عَلا في الجبل [صحيحة]
19 - عَمَّ الخير القريةَ [فصيحة]-عَمَّ الخير في القرية [صحيحة]
20 - مَدَّ الله عمرَه [فصيحة]-مَدَّ الله في عمره [فصيحة]
21 - نَحَتَ الصَّخْرَ [فصيحة]-نَحَتَ في الصَّخْر [فصيحة]
الــتعــليق: أوردت المعاجم هذه الأفعال مــتعــدية بنفسها، ولكنها أوردت البعض منها مــتعــديًا أيضًا بحرف الجرّ «في»، ومثال ذلك: الفعل «أنسأ»، فقد ذكر التاج والمصباح تعــديته بـ «في»، والفعل «مَدَّ» جاء في اللسان: «مَدَّ الله في عُمُرك: أي جعل لعُمُرك مدة طويلة»، والفعل «زاد» المــتعــديّ بنفسه جاءت تعــديته بـ «في» في قوله تعــالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} الشورى/20، والفعل «دخل» عُدِّي بـ «في» في قوله تعــالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} الحجرات/14، وفي الحديث: «ودخلت العمرة في الحج»، وفي المصباح: «وتعــجّل واســتعــجل في أمره»، وفيه: «نحت بيتًا في الجبل»، ومن كلام ابن بطوطة: «قد نُحِتت الطرقُ في الصخور». ويمكن تصحيح الــتعــدية بحرف الجرّ «في» في بعض هذه الأفعال على التضمين، وهو كثير في لغة العرب، كتضمين الفعل «أودع» معنى الفعل «وَضَعَ»، و «طالع» معنى «نظر»، و «تداول» معنى «تشاور»، و «جزم» معنى «بَتَّ»، و «أخطأ» معنى «غلط» .. وكلها تــتعــدّى بحرف الجرّ «في»، وكتضمين «خاض» معنى «تعــمّق» أو «دخل»، كما في قوله تعــالى: {حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} النساء/140. وقد أجاز مجمع اللغة المصري تعــدية بعض الأفعال بـ «في» مثل الفعل «جاب»، كما أوردت بعض المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسيّ والمنجد تعــدية بعض هذه الأفعال بـ «في»، ووردت تعــدية الفعل «أخطأ» بـ «في» في كلام ابن المقفع وأبي الفرج الأصبهاني، وعديت أفعال أخرى بـ «في» في كتابات المشهورين والمعاصرين.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.