Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تسكين

أرض

أرض: بلاط، محل مبلط (المعجم اللاتيني) - الأرض الكبيرة: فرنسا (عباده 3: 189) والأرض المقدسة: عند أهل الكيمياء هي تجمد الطبائع العليا والطبائع السفلى (المقدمة 3: 407).
أرضيّ: نسبة إلى الأرض، دنيوي، وعقاري وإقليمي (بوشر) -.
أرضي شوكي: خرشوف (راجع المستعيني: دردي الخمر هو أرضيته، ودردي الخل: هو أرضية عصير العنب.
ولم يتبين لي معنى ما جاء في ابن البيطار (1: 137): ((البسباسة مركبة من جواهر مختلفة لما فيها من الأرضية الكثيرة الباردة واللطافة والحرارة اليسيرة)).
والأرضية: إناء يبال فيه في غرفة النوم (بوشر).
(أ ر ض) : (الْأَرَضُونَ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ أَرْضٍ فِي حَدِيثِ خَيْبَرَ الَّذِي قَسَمَهَا وَأَرَّفَهَا عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَيْ حَدَّدَهَا وَأَعْلَمَهَا مِنْ الْأُرْفَةِ وَهِيَ الْحَدُّ وَالْعَلَامَةُ وَمِنْهَا إذَا وَقَعَتْ الْأُرَفُ فَلَا شُفْعَةَ وَأَيُّ مَالٍ اُقْتُسِمَ وَأُرِّفَ عَلَيْهِ أَيْ أُدِيرَتْ عَلَيْهِ أُرَفٌ.
[أرض] فيه: لا صيام لمن لم "يؤرضه" من الليل أي لم يهيئه ولم ينوه من أرضت الكلام سويته. وفيه: فشربوا حتى "أراضوا" أي شربوا عللاً بعد نهل حتى رووا من أراض الوادي استنقع فيه الماء. مخ ومنه: الروضة. نه: وقيل أي ناموا على الإراض وهو البساط. وقيل: حتى صبوا اللبن على الأرض. وفيه: أزلزلت الأرض أم بي "أرض" بسكون راء أي رعدة. وفيه: أمن أهل "الأرض" أي أهل الذمة الذين أقروا بأرضهم. ش ك: "الأرضة" بالحركة دويبة تأكل الخشب. قا ومنه: إلا دابة "الأرض" وقرئ بفتح راء من أرضت الأرضة الخشبة فأرضت أي تأثرت من فعلها. ن: ستفتح "أرضون" بفتح راء وحكى سكونها. وح: كان يكرى أرضيه بفتح راء وكسر ضاد على الجمع وفي بعضها أرضه.
أرض
الأرض: الجرم المقابل للسماء، وجمعه أرضون، ولا تجيء مجموعةً في القرآن ، ويعبّر بها عن أسفل الشيء، كما يعبر بالسماء عن أعلاه. قال الشاعر في صفة فرس:
وأحمر كالديباج أمّا سماؤه فريّا، وأمّا أرضه فمحول
وقوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها [الحديد/ 17] عبارة عن كلّ تكوين بعد إفساد وعودٍ بعد بدء، ولذلك قال بعض المفسرين : يعني به تليين القلوب بعد قساوتها.
ويقال: أرض أريضة، أي: حسنة النبت ، وتأرّض النبت: تمكّن على الأرض فكثر، وتأرّض الجدي: إذا تناول نبت الأرض، والأَرَضَة: الدودة التي تقع في الخشب من الأرض ، يقال: أُرِضَتِ الخشبة فهي مأروضة.
أ ر ض: (الْأَرْضُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ اسْمُ جِنْسٍ. وَكَانَ حَقُّ الْوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَالَ: أَرْضَةٌ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا، وَالْجَمْعُ (أَرَضَاتٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (أَرَضُونَ) بِفَتْحِهَا أَيْضًا، وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أُرُوضٍ) وَ (آرَاضٍ) كَأَهْلٍ وَآهَالٍ. وَ (الْأَرَاضِي) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا آرُضًا. وَكُلُّ مَا سَفَلَ فَهُوَ أَرْضٌ وَ (أَرْضٌ أَرِيضَةٌ) أَيْ زَكِيَّةٌ بَيِّنَةُ (الْأَرَاضَةِ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو (الْأَرْضُ الْأَرِيضَةُ) الْمُعْجِبَةُ لِلْعَيْنِ وَ (الْأَرْضُ) أَيْضًا النُّفْضَةُ وَالرِّعْدَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ: أَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ أَمْ بِي أَرْضٌ؟ وَ (الْأَرَضَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ: (أُرِضَتِ) الْخَشَبَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ تُؤْرَضُ أَرْضًا بِالــتَّسْكِينِ فَهِيَ (مَأْرُوضَةٌ) إِذَا أَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ. 
أرض
أرْضٌ وأرَضُوْنَ. ورَوْضَةٌ أَرِيْضَة: لَينَةُ المَوْطِىءِ واسِعَةٌ. وأرْض أَرِيْضَةٌ: طَيبَةُ المَعْقِدِ لَيِّنَة، وقيل: خَلِيقَةٌ للمَطَرِ والخَيْرِ. وكذلك رَجُل أَرِيْضٌ، وما آرَضَه للخَيْرِ. وعليه أرَاضَةُ ذاكَ: أي أمَارَتُه.
وتَأَرَضَ الرَّجُلُ: نَزَلَ؛ مُشْتَقٌ من الأرض. وهم يَتَارضُوْنَ مَنْزِلاً: أي يَتَخَيرُوْنَ أرْضاً أرِيْضَةً للنزُول.
وما في الحَوْضِ أرُوْضٌ: أي شَيْءٌ يُوَاري أرْضَه. والأرَضُ: كَرَمُ الأرْضِ، أرِضَتْ تَأْرَضُ أرَضاً. والأرْضُ: الرِّعْدَةُ. والزُكامُ أيضاً، ورَجُلٌ مَأْرُوْضٌ: أي مَزْكُومٌ. وقيل: هو الذي يُحَركُ رَأْسَه وجَسَدَه على غَيْرِ عَمْدٍ.
والأرَضَةُ: دُويبةٌ بَيْضَاءُ شِبْهُ النَّمْلِ تَأْكُلُ الخَشَبَ ونَحْوَه. وفي المَثَلِ: " أفْسَدُ من الأرَضَة ". وأرِضَتِ القَرْحَةُ تَأْرَضُ أرَضاً: أي فَسَدَتْ وتَقَطَعَتْ. وأرِضَ الجُرْحُ يَأْرَضُ أُرُوْضاً واسْتَأْرَضَ: سالَ. وجاءَ يَتَأَرَّضُ: أي يَتَصدَّى للمَسْألة. وأرضْتُه فَتَأرضَ: أي لَبثْته فَتَلَبثَ، فأنا أُرَوِّضُه، تَأْرِيْضاً.
وآرَضْتُ بالمَكانِ: أقَمْت.
وأَرَّضَ عَلَي تَأْرِيْضاً: أثْقَلَ. وأَرَّضْنا السِّقَاءَ: وهو أنْ يَجْعَلَ في قَعْرِه لَبَناً أو ماءً، فهو مُؤَرَّضٌ، ورُبَّمَا أرضَ بالسمْنِ والرُّبِّ.
وأرَّضْتُ بين القَومِ: أي أصْلَحْت بينهم.
والأرْأَضُ: بِسَاطٌ ضَخْمٌ من وَبَرٍ أو صُوْفٍ. والأرِضَةُ من النَّباتِ: التي تَكْفي المالَ سَنَةً. وابْنُ الأرْضِ: بَقْلٌ يَخْرُجُ في رُؤوسِ الاكامِ؛ لا يَطُوْلُ؛ يُؤْكَلُ. وفلانٌ ابْنُ أرْضٍ: أي غرِيْبٌ.
[أرض] الارض مؤنثة، وهى اسم جنس. وكان جق الواحدة أن يقال أرضة ولكنهم لم يقولوا. والجمع أرضات، لانهم قد يجمعون المؤنث الذى ليس فيه هاء التأنيث بالالف والتاء، كقولهم عرسات. ثم قالوا أرضون فجمعوا بالواو والنون، والمؤنث لا يجمع بالواو والنون إلا أن يكون منقوصا كثبته وظبة، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضا من حذفهم الالف والتاء، وتركوا فتحة الراء على حالها. وربما سكنت. وقد تجمع على أروض. وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون أرض وآراض مثل أهل وآهال. والاراضي أيضا على غير قياس، كأنَّهم جمعوا آرضا . وكل ما سفل فهو أرض. وأرض أَريضَةٌ، أي زكيةٌ، بيّنة الأَراضَة. وقد أَرُضَتْ بالضم، أي زَكَتْ. قال أبو عمرو: نزلنا أَرْضاً أَريضَةً، أي معجبة للعين. ويقال: لا أَرْضَ لك، كما يقال: لا أُمَّ لك. والأَرْضُ: أسفلُ قوائِم الدابة. قال حُمَيْدٌ يصف فرساً:

ولم يقلب أرضها البيطار * والارص: النَفْضَةُ والرعدةُ، قال ابن عباس رضى الله عنه وقد زلزلت الأرضُ: " أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرض ". وقال ذو الرمة يصف صائداً: إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنابِكِها * أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به الموم * والارض: الزكام. وقد آرضه الله إيراضاً أي أزكمه، فهو مأْروضٌ. وفَسيلٌ مُسْتَأْرِضٌ، ووَدِيَّةٌ مُسْتَأْرِضَةٌ، بكسر الراء، وهو أن يكون له عِرْقٌ في الأرض. فأما إذا نبت على جِذع النخل فهو الراكب.والاراض، بالكسر: بساط ضخمٌ من صوفٍ أو وبرٍ. ورجلٌ أَريضٌ، أي متواضعٌ خليقٌ للخير. قال الأصمعيُّ: يقال هو آرَضُهُمْ أن يفعلَ ذلك، أي أخلقهم، وشئ عريض أريض، إتباعٌ له، وبعضهم يفرده ويقول: جدى أريض، أي سمين. والارضة بالتحريك: دويبة تأكل الخشب. يقال: أرضت الخشبة تُؤرَضُ أرْضاً بالــتسكين، فهي مَأْروضَةٌ، إذا أكلتها. والمأروض: الذى به خبل من الجن وأهل الارض، وهو الذى يحرِّك رأسه وجسدَه على غير عمدٍ. وأَرضَتِ القَرْحةُ تَأْرضُ أرَضاً، مثال تعب يتعب تعبا، أي مَجِلتْ وفسدتْ بالمِدَّةِ. وتَأَرَّضَ النبتُ، إذا أمكن أن يُجَزَّ. وجاء فلان يَتأرَّضُ إليَّ، أي يتصدَّى ويتعرَّض. والتأَرَّضُ أيضاً: التثاقل إلى الأرض. قال الراجز:

فقام عجلان وما تأرضا * أي ما تلبث.
أرض
أرَضَ يَأرُض، أَرْضًا، فهو آرِض، والمفعول مَأْروض
• أرَضتِ الأرضةُ الخشبَ: أكلته "وجدتُ الكتاب مأروضًا". 

أَرْض [مفرد]: ج أَرْضون (لغير المصدر {وأَرَضون} لغير المصدر) وأراضٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر أرَضَ.
2 - تُرْبة، طبقة التراب السطحيَّة التي تتناولها آلات الحراثة "أرض صحراويَّة/ زراعيَّة- {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} " ° استصلاح الأراضي: جعلها صالحة للزراعة- خبايا الأَرْض: كنوزها أو معادنها وما في بطنها من موارد، الزّرع.
3 - ما استقرّت عليه القدم، مقابل السماء "اشتريت قطعة أَرْض في الصحراء الغربيَّة- دارت به الأرض: فقد السَّيطرة على نفسه- بالأرض ولدتك أمّك [مثل]: يُضرب للحثّ على التَّواضع وتجنّب الكبرياء- إنَّما الأرض والسَّماء كتاب ... فاقرءوه معاشر الأذكياءِ" ° أَرْض الميعاد: أَرْض كنعان أو أَرْض الرجوع؛ بدعة يهوديّة اختلقها اليهود زاعمين أن الله وعدها إبراهيم ونسله- صاروخ أرض- أرض: صاروخ ينطلق من الأرض إلى الأرض- صاروخ أرض- جوّ: صاروخ ينطلق من الأرض إلى الجو- أراضٍ مقدَّسة: ذات أهميَّة دينيَّة كالأراضي المقدّسة في مكّة والمدينة وفلسطين- أَرْض الكِنانة: مصر.
• الأرض: (فك) أحد كواكب المجموعة الشّمسيَّة، وترتيبه الثّالث قُربًا من الشَّمس، يسبقه الزُّهرة، ويليه المرّيخ، وهو الكوكب الذي نسكنه " {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا} "? محور الأرض: خطّ وهميّ تدور الأرض حوله- قطبا الأرض: القطب الشماليّ والجنوبيّ منها- تضاريس الأرض: شكلها ومظهرها المميِّز لها.
• أرض السَّواد: اسم أطلق على الأرض الرّسوبيّة على ضفاف نهري دجلة والفرات.
• أَرْض موقوفة: أَرْض خُصِّص ربحُها أو عائدُها لصالح مؤسّسة أو هيئة معيَّنة.

• دابَّة الأرْض: حيوان يُعَدُّ ظهوره من أشراط السَّاعة أو أوَّل علاماتها، الأرضة التي ذكرها الله تعالى في قصة سليمان عليه السَّلام " {مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} ".
• علم الأَرْض: (جو) علم يبحث في طبقات الأَرْض وتكوينها وتطوُّرها، ويسمَّى علم الجيولوجيا.
• لُبُّ الأرض: (جو) النطاق الصخريّ المحيط بسطح الأرض من داخلها، قلب الأرض الكثيف الذي يتكوّن منه أغلب كتلتها.
• طبقة الأرض: (جو) تكوُّن متجانس من الصخور الرسوبيّة يختلف عمّا يليه لونًا وتركيبًا، كطبقة الحجر الرَّمليّ، وطبقة الحجر الجيريّ.
• مدار الأرض: (فك) الفلك الذي تدور فيه الأرض حول الشَّمس. 

أَرَضة [مفرد]: ج أَرَضات وأَرَض: (حن) حشرة بيضاء مُصفرَّة تشبه النملة، تظهر في الربيع وتعيش في مستعمرات كبيرة، وتأكل الخشب والحبوب ونحوهما "أكلت الأَرَضة بعض الأوراق- أفسد من الأَرَضة [مثل]: يُضرب لمن يُعرف بفساده". 

أَرْضيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أَرْض ° دور أَرْضيّ/ طابق أَرْضيّ: أوَّل طابق في المبنى.
• مُوصِّل أَرْضيّ: (فز) ما يوصّل بالأَرْض. 

أَرَضِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من رتبة عصبيَّات الأجنحة الكاذبة ومنها جنس الأَرَضة التي تأكل الخشب وتشبه النمل. 

أَرْضيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من أَرْض: خَلْفيَّة "لابد من الرُّجوع إلى أَرْضيَّة الموضوع حتَّى نفهمه جيّدًا- استخدم الفنان اللون الأخضر كأَرْضيَّة للوحته".
2 - أجرة شغل الأرض لمدَّة معيّنة "دفع الأَرْضيَّة قبل إخراج سيَّارته من الميناء".
• أَرْضيَّة الحجرة: ما يُقابل سقفها "فرش أَرْضيَّة المنزل بالسجّاد".
• هَزَّة أرضيَّة: (جو) زلزال، شَرْخ أو انفجار داخليّ يحدث تحت سطح الأرض، ويتبعه موجات صدميّة، تنتشر بعيدًا عن النقطة التي حدث عندها الشرخ، وتسمّى هذه النقطة بالبؤرة أو المركز التحتيّ، أو حركة مفاجئة للقشرة الأرضيَّة سببها تحرُّر الضغط المتراكم عبر الشقوق الجيولوجيَّة نتيجة لنشاط بركانيّ.
• الكرة الأَرْضيَّة: (جغ) سطح الأرض وأقسامها الطبيعيَّة والسياسيَّة، وقد يمثَّل على جسم مستدير من الورق المقوَّى. 
الضاد والراء والهمزة أر ض

الأَرضُ التي عليها الناس أُنْثَى وفي التنزيل {وإلى الأرض كيف سطحت} فأما قولُ عَمْرِو بن جُوَيْن الطائِيِّ أنشده سِيبَوَيْه

(فلا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إبقَالَها) فإنه ذهب بالأرْضِ إلى المَوْضِعِ والمكانِ كقَوْله تعالى {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي} الأنعام 78 أي هذا الشَّخْص وهذا المْرِئيُّ ونحوه وكذلك قوله

(فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظةٌ من رَبِّه} البقرة 275 أي وَعْظ وقال سيبَوَيْه كأنه اكْتَفى بِذِكْر المَوْعِظِة عن التاء والجمع آرُض وأُرُوضٌ وأرَضُونَ الواو عِوَضٌ من الهاء المَحْذوفةِ المُقّدَّرِة وفَتَحُوا الراءَ في الكَلمِةِ لِيَدْخُلَ الكَلِمةَ ضَرْبٌ من التكسيِرِ اسْتِيحَاشاً من أن يُوَفْرُوا لَفْظَ التَّصحيحِ لِيَعْلَمُوا أنَّ أَرْضاً مما كان سَبِيلُه لو جُمعَ بالتّاءِ أن تُفْتَحَ راؤُه فيُقال أرَضَاتِ وقول خِداشِ بن زُهَيْر

(كَذَبْتُ عليكُمْ أَوْعِدُونِي وعَلِّلُوا ... بِيَ الأرض والأقوامَ قِردانَ مَوْظَبَا)

يجوزُ أن يَعْنِي أهْلَ الأَرْضِ ويجوزُ أن يُريدَ عَلَّلُوا جميعَ النَّوْعِ الذي يَقْبَلُ التعليلَ وتعدَّوا إلى الأَرْضِ التي ليس من شأنها أن تَقْبَلَ التَّعْلِيلَ يقول عليكُم بي وبِهِجائِي إذا كُنْتُم في سَفَرٍ فاقْطَعُوا الأرضَ بِذكْرِى وأَنْشِدُوا القَوْمَ هِجائِي يا قِرْدَانَ مَوْظَب يَعْنِي قوماً هُمْ في القِلّةِ والحَقارةِ كِقْردَانِ مَوْظَب لا يكونُ إلا على ذلك لأنه إنما يَهْجُو القَوْمَ لا القِرْدان والأَرضُ سِفْلَةُ البَعِيرِ والدّابّة وما وَلِيَ الأرضَ منه وأَرْضُ الإِنسانِ رُكْبتاه فما بَعْدَهُما وأرْضُ النَّعْلِ ما أصابَ الأرضَ منها وتَأَرَّض الرَّجُلُ قام على الأرضِ وتأَرَّضَ واسْتأْرَضَ بالمكانِ أقامَ به ولَبِثَ وقيل تمكَّن وتأرَّضَ لي تَضَرَّع وتعرَّضَ والأَرْضَ الزُّكامُ مُذَكَّرٌ وقال كُراعٌ هو مُؤَنَّثٌ وأنشد لابْنِ أحْمَرَ

(وقالُوا أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ... فأمْسَى لِمَا فِي الصَّدْرِ والرأسِ شاكيا)

أَنَتْ أدركَتْ ورَواهُ أبو عُبَيْدٍ أَتَتْ وقد أُرِضَ أَرْضاً والأرْضُ دُوَارٌ يأخذُ في الرأسِ عن اللَّبنِ فَتُهْرَاقُ له الأَنْفُ والعَينانِ والأرْضُ الرِّعْدةُ ومنه قولُ ابنِ عباسٍ أُزُلْزِلتِ الأرضُ أَمْ بِي أَرْضٌ يَعْنِي الرِّعدةَ وقيل يَعْنِي الدُّوارَ قال ذو الرُّمّة (إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنَابِكِها ... أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به المُومُ)

والأَرَضَةُ دُودةٌ بيضاءُ شِبْهُ النَّملةِ تَظْهَرُ في أيامِ الربيعِ قال أبو حنيفة الأرضةُ ضربانِ ضربٌ صغارٌ مثل كبار الذر وهي آفة الخشب خاصةً وضَرْبٌ مثل كِبارِ النَّمْلِ ذواتُ أجْنحةٍ وهي آفةُ كُلِّ شيءٍ من خَشَبٍ ونباتٍ غير أنها لا تَعْرِضُ للرَّطْبِ وهي ذاتُ قَوائِمَ والجمعُ أَرَضٌ والأرَضُ اسْمٌ للْجَمْعِ وأُرِضَتِ الخَشَبَةُ أَرْضاً وأَرِضَتْ أرَضاً كِلاَهُما أَكَلَتْها الأَرَضَة وأرْضٌ أرِضَةٌ وأَرِيضَةٌ كَرِيمةٌ مُخَيِّلَةٌ للنَّبْتِ والخَيْرِ وقال أبو حنيفةَ هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّباتِ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(بِلادٌ عَرِيضَة وأرضٌ أريضَةٌ ... مدافِعُ ماءٍ في فضَاءٍ عَرِيضِ)

وكذلك مكانٌ عَرِيض وما آرَضَ هذه الأرضَ أي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها حكاهُ أبو حنيفةَ عن اللحيانيِّ ورَجُلٌ أريضٌ بيِّنُ الأَرَاضَة خَلِيقٌ للخَيْر وقد أَرُضَ ورَوْضَةٌ أرِيضَةٌ واسعةٌ لَيِّنةُ المَوْطِئ قال الأخطلُ

(ولقد شَرِبْتُ الخَمْرَ في حانُوتِها ... وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحلالِ)

وقد أَرُضَتْ أَرَاضَةً واستأْرَضَتْ وامرأة عَريضةٌ أرِيضَةٌ وَلُودٌ كاملةٌ على التَّشْبِيه بالأرْضِ وأرضٌ مَأْرُوضَةٌ أَرِيضةٌ قال

(أما تَرَى بكُلِّ عَرْضٍ مَعْرِضِ ... )

(كلَّ رَدًّاحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ ... )

(مأرضةٌ قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ) والإِرَاضُ البساطُ لأنه يَلِي الأرضَ وآرَضَ الرَّجُلُ أقامَ على الإِرَاضِ وفي حديثِ أم مَعْبدٍ فشَرِبُوا حتى آرَضُوا والتفسيرُ لاْبِنِ الأعرابيِّ حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْن وتَأَرَّضَ المَنْزِلَ ارتادَهُ وتخيّره للنُّزُولِ قال كُثَيِّرٌ

(تأَرَّضَ أَخْفافَ لمُناخَةِ مِنْهُمُ ... مكانَ الَّتِي بُعِّثَتْ فازْلأمَّتِ)

ازْلأَمَّتْ ذَهَبَتْ فَمَضَتْ واسْتَأْرضَ السَّحابُ انْبسطَ وقيل ثَبَتَ وتمكَّن وأرْسَى قال ساعدةُ يَصِفُ سحاباً

(مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللَّيثِ أَيْسَرَهُ ... إلى شَمَنْصِيرة غَيْثاً مُرْسَلاً مَعَجَا)

والأَرَاضَةُ الخِصْبُ وحُسْنُ الحالِ والأرْضَةُ من النَّباتِ ما يَكْفِي المالَ سَنَةً رواه أبو حنيفةَ عن الأعرابيِّ القرحةُ أرِضَتْ نَفَشَتْ ومَجِلَتْ ففسدت وتَقَطَّعَتْ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا صِيامَ إلا لَمَنْ أرَّضَ الصِّيامَ أي تَقَدَّمَ فيه رواه ابنُ الأعرابيِّ

أرض: الأَرْض: التي عليها الناس، أُنثى وهي اسم جنس، وكان حق الواحدة

منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم يقولوا. وفي التنزيل: وإِلى الأَرْض كيف

سُطِحَت؛ قال ابن سيده: فأَما قول عمرو بن جُوَين الطائي أَنشده ابن

سيبويه:فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها

فإِنه ذهب بالأَرض إِلى الموضع والمكان كقوله تعالى: فلما رأَى

الشَّمْسَ بازِغةً قال هذا رَبِّي؛ أَي هذا الشَّخْصُ وهذا المَرْئِيُّ ونحوه،

وكذلك قوله: فَمَنْ جاءه مَوْعظةٌ منْ ربِّه؛ أَي وعْظ. وقال سيبويه: كأَنه

اكتفى بذكر الموعظة عن التاء، والجمع آراضٌ وأُرُوض وأَرَضُون، الواو

عوض من الهاء المحذوفة المقدرة وفتحوا الراء في الجمع ليدخل الكلمةَ ضَرْبٌ

من التكسير، استِيحاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن

أَرضاً مما كان سبيله لو جمع بالتاء أَن تُفتح راؤُه فيقال أَرَضات، قال

الجوهري: وزعم أَبو الخطاب أَنهم يقولون أَرْض وآراضٌ كما قالوا أَهل وآهال،

قال ابن بري: الصحيح عند المحققين فيما حكي عن أَبي الخطاب أَرْض

وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ، كأَنه جمع أَرْضاة وأَهلاة كما قالوا ليلة وليالٍ كأَنه

جمع لَيْلاة، قال الجوهري: والجمع أَرَضات لأَنهم قد يجمعون المُؤنث

الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالأَلف والتاء كقولهم عُرُسات، ثم قالوا

أَرَضُون فجمعوا بالواو والنون والمؤَنث لا يجمع بالواو والنون إِلا أَن يكون

منقوصاً كثُبة وظُبَة، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حَذْفهم الأَلف

والتاء وتركوا فتحة الراء على حالها، وربما سُكِّنَت، قال: والأَراضي

أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا آرُضاً، قال ابن بري: صوابه أَن يقول

جمعوا أَرْضى مثل أَرْطى، وأَما آرُض فقياسُه جمعُ أَوارِض. وكل ما سفَل،

فهو أَرْض؛ وقول خداش بن زهير:

كذَبْتُ عليكم، أَوْعِدُوني وعلِّلُوا

بِيَ الأَرْضَ والأَقوامَ، قِرْدانَ مَوْظَبا

قال ابن سيبويه: يجوز أَن يعني أَهل الأَرض ويجوز أَن يريد علِّلُوا

جميع النوع الذي يقبل التعليل؛ يقول: عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر

فاقطعوا الأَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي يا قِرْدان مَوْظَب، يعني

قوماً هم في القِلّةِ والحَقارة كقِرْدان مَوْظَب، لا يكون إِلا على ذلك

أَنه إِنما يهجو القوم لا القِرْدان. والأَرْضُ: سَفِلة البعير والدابة وما

وَلِيَ الأَرض منه، يقال: بَعِيرٌ شديد الأَرْضِ إِذا كان شديد القوائم.

والأَرْضُ: أَسفلُ قوائم الدابة؛ وأَنشد لحميد يصف فرساً:

ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ،

ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ

يعني لم يقلب قوائمها لعلمه بها؛ وقال سويد بن كراع:

فرَكِبْناها على مَجْهولِها

بصِلاب الأَرْض، فِيهنّ شَجَعْ

وقال خفاف:

إِذا ما اسْتَحَمَّت أَرْضُه من سَمائِه

جَرى، وهو مَوْدوعٌ وواحدٌ مَصْدَقِ

وأَرْضُ الإِنسان: رُكْبتاه فما بعدهما. وأَرْضُ النَّعْل: ما أَصاب

الأَرض منها.

وتأَرَّضَ فلان بالمكان إِذا ثبت فلم يبرح، وقيل: التَّأَرُّضُ

التَّأَنِّي والانتظار؛ وأَنشد:

وصاحِبٍ نَبّهْتُه لِيَنْهَضا،

إِذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا

يَمْسَحُ بالكفّين وَجْهاً أَبْيَضا،

فقام عَجْلانَ، وما تَأَرَّضَا

أَي ما تَلَبَّثَ. والتَّأَرُّضُ: التَّثاقُلُ إِلى الأَرض؛ وقال

الجعدي:مُقِيم مع الحيِّ المُقِيمِ، وقَلبْهُ

مع الراحِلِ الغَادي الذي ما تَأَرَّضا

وتَأَرَّضَ الرجلُ: قام على الأَرض؛ وتَأَرَّضَ واسْتَأْرَضَ بالمكان:

أَقامَ به ولَبِثَ، وقيل: تمكن. وتَأَرَّضَ لي: تضَرَّعَ وتعرَّضَ. وجاء

فلان يَتَأَرَّضُ لي أَي يتصَدَّى ويتعرَّض؛ وأَنشد ابن بري:

قبح الحُطَيْئة من مُناخِ مَطِيَّةٍ

عَوْجاءَ سائمةٍ تأَرَّضُ للقِرَى

ويقال: أَرَّضْت الكلامَ إِذا هَيَّأْتَه وسَوَّيْتَه. وتأَرَّضَ

النَّبْتُ إِذا أَمكن أَن يُجَزَّ.

والأَرْضُ: الزُّكامُ، مذكر، وقال كراع: هو مؤنث؛ وأَنشد لابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ،

فَأَمْسَى لما في الصَّدْرِ والرأْسِ شَاكِيا

أَنَتْ أَدْرَكَتْ، ورواه أَبو عبيد: أَتَتْ. وقد أُرِضَ أَرْضاً

وآرَضَه اللّه أَي أَزْكَمَه، فهو مَأْرُوضٌ. يقال: رجل مَأْروضٌ وقد أُرِضَ

فلان وآرَضَه إِيراضاً. والأَرْضُ: دُوارٌ يأْخذ في الرأْس عن اللبنِ

فيُهَراقُ له الأَنف والعينان، والأَرْضُ، بسكون الراء: الرِّعْدةُ

والنَّفْضةُ؛ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ: أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي

أَرْضٌ؟ يعني الرعدة، وقيل: يعني الدُّوَارَ؛ وقال ذو الرمة يصف صائداً:

إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها،

أَو كان صاحِبَ أَرضٍ، أَو به المُومُ

ويقال: بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني.

والمَأْرُوضُ: الذي به خَبَلٌ من الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك

رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ.

والأَرْضُ: التي تأْكل الخشب. وشَحْمَةُ الأَرْضِ: معروفةٌ، وشحمةُ

الأَرْضِ تسمى الحُلْكة، وهي بَنات النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في

الماء، ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى.

والأَرَضَةُ، بالتحريك: دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع؛

قال أَبو حنيفة: الأَرَضَةُ ضربان: ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة

الخشب خاصة، وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب

ونبات، غير أَنها لا تَعْرِض للرطب، وهي ذات قوائم، والجمع أَرَضٌ، والأَرَض

اسم للجمع. والأَرْضُ: مصدر أُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي

مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها. وأُرِضَت الخشبة أَرْضاً

وأَرِضَت أَرْضاً، كلاهما: أَكلَتْها الأَرَضةُ. وأَرْضٌ أَرِضةٌ وأَرِيضةٌ

بَيِّنة الأَراضة: زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير؛ وقال أَبو حنيفة:

هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات؛ قال امرؤ القيس:

بِلادٌ عَرِيضة، وأَرْضٌ أَرِيضة،

مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض

وكذلك مكان أَريضٌ. ويقال: أَرْضٌ أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا

كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة النبات. وقد أُرِضَت، بالضم،

أَي زَكَتْ. ومكان أَرِيضٌ: خَلِيقٌ للخير؛ وقال أَبو النجم:

بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ،

بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ

وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ،

في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ

قال أَبو عمرو: الإِرَاضُ العِرَاضُ، يقال: أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة.

وقال أَبو البيداء: أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان،

ويقال: أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون. وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات:

خَلِيقة، وإِنها لذات إِراضٍ. ويقال: ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ

عُشْبَه. وقال غيره: ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها

وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها؛ حكاه أَبو حنيفة. وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات

أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت. وقال ابن الأَعرابي: أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ

أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها. وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة.

ويقال: نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ، وشيءٌ عَرِيضٌ

أَرِيضٌ: إِتباع له وبعضهم يفرده؛ وأَنشد ابن بري:

عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه،

وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ

وتقول: جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين. ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ:

خَلِيقٌ للخير متواضع، وقد أَرُضَ. الأَصمعي: يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك

أَي أَخْلَقُهم. ويقال: فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به. ورَوْضةٌ

أَرِيضةٌ: لَيِّنةُ المَوْطِئِ؛ قال الأَخطل:

ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها،

وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ

وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت. وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ:

وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض. وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ

(* قوله «وأرض مأروضة»

زاد شارح القاموس: وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت.) :

أَرِيضةٌ؛ قال:

أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ

كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ،

مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ

التهذيب: المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض؛ وقال ابن دَالان

الطائي:

وهمُ الحُلومُ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ،

وهمُ الرَّبيعُ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا

والإِرَاضُ: البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ. الأَصمعي: الإِرَاضُ،

بالكسر، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف. وأَرَضَ الرجلُ: أَقام على الإِرَاضِ.

وفي حديث أُم معبد: فشربوا حتى آرَضُوا؛ التفسير لابن عباس، وقال غيره:

أَي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا

اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ؛ وقال ابن الأَعرابي: حتى أَراضُوا أَي نامُوا على

الإِرَاضِ، وهو البساط، وقيل: حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض.

وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة، بكسر الراء: وهو أَن

يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو: الراكِبُ؛

قال ابن بري: وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل

إِلى الأَرض؛ قال ساعدة يصف سحاباً:

مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه

إِلى شَمَنْصِيرَ، غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا

وتأَرَّضَ المنزلَ: ارْتادَه وتخيَّره للنزول؛ قال كثير:

تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ،

مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ

ازْلأَمَّت: ذهبت فَمَضَت. ويقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي

يَرْتادُون بلداً ينزلونه. واسْتَأْرَض السحابُ: انبسط، وقيل: ثبت وتمكن

وأَرْسَى؛ وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً:

مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه

وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة: من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة

فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم.

والأَرَاضةُ: الخِصْبُ وحسنُ الحال. والأُرْضةُ من النبات: ما يكفي

المال سنَةً؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي.

والأَرَضُ: مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ

يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت. الأَصمعي:

إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً. وفي حديث النبي،

صلّى اللّه عليه وسلّم: لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي

تقدَّم فيه؛ رواه ابن الأَعرابي، وفي رواية: لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من

الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه. ويقال: لا أَرْضَ لك كما يقال لا

أُمَّ لك.

أ ر ض

هو آمن من الأرض، وأشد من الأرض. وتأرض فلان: لزم الأرض فلم يبرح. وتقول: فلان إن رأى مطمعاً تعرض، وإن أصاب مطعماً تأرض، وأتانا ابن أرض أي غريباً. ونزلنا بعروض عريضه، وأرض أريضه. وهو أريض للخير: خليق له. قال حميد الأرقط:

منا حماة المأزق العضوض ... كل أريب للعلى أريض

وهو أفسد من الأرضة، وخشبة مأروضة، وقد أرضت أرضاً " دابة الأرض تأكل منسأته ". ومن المجاز: فرس بعيد ما بين سمائه وأرضه إذا كان نهداً. ويقال: من أطاعني كنت له أرضاً، يراد التواضع. وفلان إن ضرب فأرض أي لا يبالي بالضرب.

لهب

[لهب] نه: فيه: إني لأترك الكلام فما أرهف ولا "ألهب" فيه، أي لا أمضيه بسرعة، والأصل فيه: الجري الشديد الذي يثير اللهب وهو الغبار الساطع كالدخان المرتفع من النار.
ل هـ ب : (لَهَبُ) النَّارِ لِسَانُهَا. وَكُنِّيَ أَبُو لَهَبٍ بِذَلِكَ لِجَمَالِهِ. وَ (الْتَهَبَتِ) النَّارُ وَ (تَلَهَّبَتْ) اتَّقَدَتْ، وَ (أَلْهَبَهَا) غَيْرُهَا أَوْقَدَهَا. وَ (اللَّهَبَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ اتِّقَادُ النَّارِ وَكَذَا (اللَّهِيبُ) وَ (اللُّهَابُ) بِالضَّمِّ. 
ل هـ ب

التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين.

ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
لهب
اللَّهَبُ: اشْتِعالُ النارِ الذي خَلَصَ من الدُّخَان، واللَّهَبَانُ: تَوَقُّدُ الجَمْرِ بَغْيِر ضِرَامٍ. ورَجُلٌ لَهْبَانٌ وقَوْم لِهَابٌ: عِطَاشٌ جِدّاً، والمَرْأةُ لَهْبى. وألْهَبْتُ النارَ فالْتَهَبَتْ وتَلَهَّبَتْ. واللِّهْبُ: وَجْهٌ من الجَبَل كالحائطِ لا يُسْتَطاع ارتِقاؤه، والجميع ألْهَابٌ. ولِهَبَة ولُهْبٌ. وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السَّماء، والجميع اللُّهُوْبُ.
ويُقال للفَرَسِ الشَّديدِة الجَرْيِ المُثِيرِ للغُبَار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهُوْبٌ. واللَّهَبُ: الغُبَارُ الساطِعُ. والثَّوْبُ المُلَهَّبُ: الذي لم يُشْبَعْ بحُمْرَةٍ. واللَّهْبَانُ: كاللَّهْفَان.
(لهب) - قوله تَبارك وتعالى: {وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ}
وهو اشتِعَال النَّار بِلا دُخان، وقد ألهبْتُها فَالْتهبَت وَتلهَّبَت مِثْلَ اضطَرَمَت وَتَضَرَّمَت. وَاللَّهَبُ أيضاً: الغُبَارُ السَّاطِعُ.
- ومنه قَولُ صَعْصَعَةَ لِمعَاوِيَة - رضي الله عنهما -: "مَا أُرْهِفُ به وَلَا أُلْهِبُ فيه "
: أي لا أُمضِيه بِسُرْعَةٍ. والأَصْلُ فيه: الجَرْىُ الشدِيدُ الذي يُثِيرُ اللَّهَب، وهو الغُبَارُ السَّاطِعُ، كالدُّخَان المُرتَفِع مِنَ النَّارِ.
وَقَد لَهِبَ لَهَباً ولَهَباناً: عَطِشَ، فهو لَهْبَانُ، وهم لِهَابٌ.
لهب
اللَّهَبُ: اضطرام النار. قال تعالى: لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ [المرسلات/ 31] ، سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ
[المسد/ 3] . واللَّهِيبُ: ما يبدو من اشتعال النار، ويقال للدّخان وللغبار: لَهَبٌ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] فقد قال بعض المفسّرين:
إنه لم يقصد بذلك مقصد كنيته التي اشتهر بها، وإنما قصد إلى إثبات النار له، وأنه من أهلها، وسمّاه بذلك كما يسمّى المثير للحرب والمباشر لها: أبا الحرب، وأخا الحرب. وفرس مُلْهِبٌ:
شديد العدو تشبيها بالنّار المُلْتَهَبَةِ، والْأُلْهُوبُ من ذلك، وهو العدو الشّديد، ويستعمل اللُّهَابُ في الحرّ الذي ينال العطشانَ. لهث
لَهِثَ يَلْهَثُ لَهَثاً . قال الله تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
[الأعراف/ 176] وهو أن يدلع لسانه من العطش. قال ابن دريد: اللَّهْثُ يقال للإعياء وللعطش جميعا .

لهب


لَهِبَ(n. ac. لَهْب
لَهَب
لُهَاْب
لَهِيْب
لَهَبَاْن)
a. see VIII (a)b.(n. ac. لَهَب), Thirsted; hungered.
لَهَّبَa. see IV (a)
أَلْهَبَa. Lit, made to blaze (fire).
b. Was ardent, raced along (horse).
c. Excited, inflamed.
d. Flashed continously (lightning).
e. [Fī], Was vehement in (speech).

تَلَهَّبَa. see I (b)
& VIII (a)
b. (c).
إِلْتَهَبَa. Flamed, blazed.
b. Fired up, flew into a passion.
c. Was red, inflamed.
d. see I (b)
لَهْبa. see 4 (a)
لَهْبَىa. fem. of
لَهْبَاْنُ
لِهْب
(pl.
لِهَاْب
لِهَاْبَة
لُهُوْب
أَلْهَاْب
38)
a. Defile, pass; ravine; cleft.

لُهْبَةa. Burning thirst.
b. Brightness; whiteness.

لَهَبa. Flame; heat, blaze.
b. Dust-cloud.

مِلْهَبa. Pleasing; comely.

لُهَاْبa. see 4 (a) & 3t
(a).
لَهِيْبa. see 4 (a)
لَهْبَاْنُ
(pl.
لِهَاْب)
a. Thirsty, parched.

لَهَبَاْنa. see 3t (a)b. Heat.
c. Hot day.

N. P.
لَهَّبَa. Flame-coloured.

N. Ag.
إِلْتَهَبَa. Ablaze.

N. Ac.
إِلْتَهَبَa. Inflammation.
b. Conflagration.

أُلْهُوْب
a. Ardour, impetuosity; violent running.
[لهب] اللهب: لَهَبُ النار، وهو لسانها. وكُنِّي أبو لَهَبٍ به لِجَمالِهِ . والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أي اتَّقَدَتْ. وألهبتها: أوقدتها. واللُهْبَةُ بالــتسكين: العطش. وقد لهب بالكسر يلهب لهبا. ورجلٌ لَهْبانٌ وامرأةٌ لَهْبى. واللَهَبانُ، بالتحريك: اتِّقادُ النار. وكذلك اللهيبُ واللُهابُ بالضم. وألْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ، والاسم الأُلْهوبُ. وقال : فللسَوْطِ أُلْهوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ * وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ واللِهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لهوب ولهاب وألهاب. قال أوس بن حجر: فأبصرَ ألْهاباً من الطَودِ دونَها * ترى بين رأسي كل نيقين مهبلا وقال أبو ذؤيب:

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفا كرابها * وبنو لهب أيضا: قوم من الازد.
(ل هـ ب)

اللَّهَبُ، واللَّهيبُ، واللُّهابُ، واللَّهَبانُ: اشتعال النَّار إِذا خلص من الدُّخان، قيل: ولَهيبُ النَّار: حرهَا، وَقد ألهَبها فالتهبَتْ، ولهَّبها فتلهَّبَتْ، قَالَ:

تَسمَعُ مِنْهَا فِي السَّليقِ الأشهَبِ

مَعْمَعَمَةً مِثلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ

واللَّهَبانُ: شدَّة الْحر فِي الرمضاء وَنَحْوهَا.

وَيَوْم لَهْبانٌ: شَدِيد الْحر قَالَ:

ظَلَّتْ بيَوْمٍ لَهبانٍ ضَبْحِ

يَلْفَحُها المِرْزَمُ أيَّ لَفْحِ

تَعُوذُ منهُ بِنَواحيِ الطَّلْحِ

واللُّهابُ، واللَّهَبانُ، واللَّهْبَةُ: الْعَطش، قَالَ الراجز:

فَصَبَّحَتْ بينَ المَلا وثَبُرَهْ

جُبًّا تَرَى جِمامَه مُخْضَرَّهْ

وبَرَدَتْ منهُ لِهابَ الحَرَّه

وَقد لَهِبَ لَهَبا فَهُوَ لَهْبَانُ، وَامْرَأَة لَهْبَى وَالْجمع لِهابٌ. والْتَهَبَ عَلَيْهِ: غضب وَتحرق، قَالَ بشر ابْن أبي خازم:

وإنَّ أباكَ قَدْ لاقاهُ خِرْقٌ ... مِنَ الفِتْيانِ يَلْتَهِبُ التِهابا

وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جوعا ويَلتَهِبُ، كَقَوْلِك: يتحرق ويتضرم.

واللَّهَبُ: الْغُبَار الساطع.

والأُلْهوب: أَن يجْتَهد الْفرس فِي عدوه حَتَّى يثير الْغُبَار، وَقيل: هُوَ ابْتِدَاء عدوه، ويوصف بِهِ فَيُقَال: شدٌّ أُلهوبٌ، وَقد ألهَبَ الْفرس، وَقَالَ اللحياني: يكون ذَلِك للْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

واللُّهابَةُ: كسَاء يوضع فِيهِ حجر فيرجح بِهِ أحد جَوَانِب الهودج أَو الْحمل، عَن السيرافي، عَن ثَعْلَب.

واللِّهْب: مهواة مَا بَين كل جبلين، وَقيل: هُوَ الصدع فِي الْجَبَل، عَن اللحياني، وَقيل: هُوَ الشّعب الصَّغِير فِي الْجَبَل، وَقيل: هُوَ وَجه من الْجَبَل كالحائط لَا يُستطاع ارتقاؤه، وَكَذَلِكَ لِهْبُ أفق السَّمَاء، وَالْجمع ألهابٌ، ولُهوبٌ، ولِهابٌ.

ولِهْبٌ: قَبيلَة، زَعَمُوا إِنَّهَا أعيف الْعَرَب.

واللَّهَبَةُ: قَبيلَة أَيْضا.

واللِّهاب، واللَّهْباء: موضعان.

واللَّهِيبُ: مَوضِع، قَالَ الأفوه:

وجَّرَّدَ جمعُها بيضًا خِفافا ... على جَنْبَيْ تُضارِعَ فاللَّهيبِ

ولَهْبانُ: اسْم.

وَأَبُو لَهبٍ: كنية بعض أعمام النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: (تَبَّتْ يَدا أبيِ لَهَبٍ) فكناه عز وَجل بِهَذَا، وَهُوَ ذمّ لَهُ، وَذَلِكَ أَن اسْمه كَانَ عبد الْعُزَّى، فَلم يُسمه عز وَجل باسمه، لِأَن اسْمه محَال.

لهب

1 لَهِبَ, aor. ـَ (inf. n. لَهَبٌ, S,) (tropical:) He thirsted; was thirsty: (S, K:) [probably, burned with thirst].2 لهّب النَّارَ [same as ↓ أَلْهَبَهَا, except that it has an intensive signification; He made the fire to flame, or blaze, fiercely, or intensely: or, to flame, or blaze, without smoke, fiercely, or intensely.] (K.) 4 الهب النَّارَ He made the fire to flame, or blaze: (S:) or made it to flame, or blaze, free from smoke. (K.) b2: الهب It (lightning) flashed uninterruptedly. (K.) See also أَهْلَبَ. b3: الهب, inf. n. إِلْهَابٌ, He (a horse, As, or other thing that runs, Lh,) was ardent, or impetuous, in his course, or running; (As, S;) as also اهلب: (As:) or he ran with energy, or effort, so as to raise the dust: (K:) or he ran violently, raising the لَهَبَ, or dust. (TA.) b4: Hence, الهب فِى

الكَلَامِ (tropical:) He spoke rapidly [and with vehemence]. (TA.) b5: الهبهُ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, excited him, and inflamed him. (TA.) 5 تلهّبت النَّارُ, quasi-pass. of لَهَّبَ, (K,) [same as ↓ إِلْتَهَبَتْ, except that it has an intensive signification;] The fire flamed, or blazed, (S,) [fiercely, or intensely, or flamed, or blazed, burned without smoke, fiercely, or intensely].b2: تلهّب جُوعًا, and جوعا ↓ التهب, (tropical:) He burned with hunger. (TA.) b3: تلهّب غَيْظًا He burned, and was or became hot, with wrath, or rage. (TA, art. وغر.) See 8.8 التهبت النَّارُ, quasi-pass. of أَلْهَبَ, (K,) The fire flamed, or blazed: (S:) or flamed, or blazed, free from smoke. (K.) b2: التهب عَلَيْهِ (tropical:) He was incensed, or inflamed with anger, against him. (TA.) b3: التهب and ↓ تلهّب [It (any part of the body) became inflamed]. b4: See 5.

لَهْبٌ: see لَهَبٌ.

لِهْبٌ A gap, or space, between two mountains: (S, K:) or a cleft, or fissure, in a mountain: (Lh, K:) or a small gap, or ravine, such as is termed شِعْبٌ, in a mountain: (K:) or a cleft in a mountain, afterwards widening like a road: a لِصْب and a شَقّ are smaller than a لهب; like a small road: (Aboo-Sa'eed-Es-Sukkaree:) or a face of a mountain, resembling a wall, that cannot be ascended: (K:) and similar to this is the لهب of the sky at the horizon: or, as some say, a subterranean excavation, or habitation: syn. سَرَبٌ فِى الأَرْضِ: (TA:) pl. أَلْهَابٌ and لُهُوبٌ and لِهَابٌ (S, K) and لِهَابَةٌ. (K.) See an ex. voce كَرَبَة.

لَهَبٌ and ↓ لَهْبٌ (K) and ↓ لَهِيبٌ and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (S, K), [inf. ns., of which the verb, لَهِبَ, aor. ـَ does not appear to have been used in the classical ages,] The flaming, or blazing, of fire: (S:) or its flaming, or blazing, free from smoke: (T, K:) or لَهَبٌ signifies the flame, or blaze, of fire: (S, K:) and ↓ لَهِيبٌ, its heat. (K.) b2: لَهَبٌ Dust rising (K) like smoke. (TA.) لُهْبَةٌ A clear white colour: (K:) brightness of the complexion, or colour of the skin. (TA.) b2: لُهْبَةٌ (in two copies of the S, لَهْبَةٌ; but in the K expressly said to be with dammeh;) and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (K) (tropical:) Thirst: (S, K:) [probably burning thirst].

لَهَبَانٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ. b2: Also, The burning of coals, or embers, without blazing. (T.) b3: The burning of heat upon heated ground. (TA.) b4: Vehemence of heat (K) upon heated ground and the like. (ISd.) b5: A hot day. (K.) لَهْبَانُ, fem. لَهْبَى, (tropical:) Thirsty: (S, K:) [probably burning with thirst:] an epithet applied to a man or woman: (S:) pl. لِهَابٌ. (K.) لُهَابٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ.

لَهِيبٌ: see لَهَبٌ.

لُهَابَةٌ A garment (كِسَاءٌ) in which a stone is put, and with which one side of the kind of camel-litter called هَوْدَج, or one side of a load, is balanced. (Th.) أُلْهُوبٌ, a subst., The ardour, or impetuosity, of a horse (&c., Lh) in his course, or running: (S:) or his energy, or effort, in his course, so that he raises the dust: or a violent run, by which the dust (اللَّهَبُ) is raised: (TA:) or the commencement of a horse's course, or run. (K.) b2: لَهُ أُلْهُوبٌ He runs violently, raising the dust. (TA.) See also أُهْلُوبٌ. b3: Also used as an epithet: you say شَدٌّ أُلْهُوبٌ [A violent run, in which the dust is raised]. (TA.) مِلْهَبٌ Pleasing in beauty: (IAar, K:) and having much hair: an epithet applied to a man. (IAar.) مُلَهَّبٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, not saturated with red dye: (K:) imperfectly dyed. (TA.)

لهب: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إِذا

خَلَصَ من الدُّخَانِ. وقيل: لَهِـيبُ النار حَرُّها. وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال:

تَسْمَعُ مِنْها، في السَّلِـيقِ الأَشْهَبِ، * مَعْمعَةً مِثْلَ الضِّرَامِ الـمُلْهَبِ

واللَّهَبانُ، بالتحريك: تَوَقُّدُ الجمْر بِغَيْرِ ضِرامٍ، وكذلك

لَهَبَانُ الـحَرِّ في الرَّمْضاءِ؛ وأَنشد:

لَهَبَانٌ وقَدَتْ حِزَّانُه، * يَرْمَضُ الْجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ(1)

(1 قوله «لهبان إلخ» كذا أنشده في التهذيب وتحرف في شرح القاموس.)

واللَّهَبُ: لَهَبُ النار، وهو لِسَانُها.

والْتَهَبَتِ النارُ وتَلَهَّبَتْ أَي اتَّقَدَتْ. ابن سيده: اللَّهَبَانُ شِدَّةُ الـحَرِّ في الرَّمْضَاءِ ونحوها. ويومٌ لَهَبانٌ: شديد الحرّ؛ قال:

ظَلَّتْ بيومٍ لَهَبَانٍ ضَبْحِ،

يَلْفَحُها الـمِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ،

تَعُوذُ مِنْه بِنَواحي الطَّلْحِ

واللُّهْبَةُ: إِشْراقُ اللَّوْنِ من الجسَد. وأَلْهَبَ البَرْقُ إِلْهاباً؛ وإِلهابُهُ: تَدَارُكه، حتى لا يكون بين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَة. واللُّهابُ واللَّهَبانُ واللُّهْبَةُ، بالــتسكين: العَطَشُ؛ قال الراجز:

فصَبَّحَتْ بَيْنَ الـمَلا وثَبْرَهْ،

جُبّاً تَرَى جِمامَهُ مُخْضَرَّهْ،

وبَرَدَتْ منه لِهابُ الـحَرَّهْ

وقد لَهِبَ، بالكسر، يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ. وامرأَة لَهْبَـى، والجمع لِهابٌ.

والْتَهَب عليه: غَضِبَ وتَحَرَّقَ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ * مِنَ الفِتْيانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهابا

وهو يَتَلَهَّبُ جُوعاً ويَلْتَهِبُ، كقولك يَتَحَرَّقُ ويَتَضَرَّمُ.

واللَّهَبُ: الغُبار الساطِعُ. الأَصمعي: إِذا اضْطَرَمَ جَرْيُ الفرس،

قيل: أَهْذَبَ إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً. ويقال للفرس الشديد الجرْي،

الـمُثِـير للغُبار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهوبٌ. وفي حديث صَعْصَعة، قال

لمعاوية: إِني لأَتْرُكُ الكلامَ، فما أُرْهِفُ به ولا أُلْهِب فيه أَي لا

أُمْضِـيه بسُرْعة؛ قال: والأَصلُ فيه الْجَرْيُ الشَّديدُ الذي يُثير

اللَّهَبَ، وهو الغُبار السَّاطع، كالدُّخان المرتفع من النار.

والأُلْهُوبُ: أَن يَجْتَهِدَ الفرسُ في عَدْوه حتى يُثِـيرَ الغُبارَ، وقيل: هو ابْتداءُ عَدْوِه، ويوصَفُ به فيقال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ. وقد أَلْهَبَ الفرسُ: اضْطَرَمَ جَرْيهُ، وقال اللحياني: يكون ذلك للفرس

وغيره مما يَعْدُو؛ قال امرؤُ القيس:

فللسَّوْطِ أُلْهُوبٌ، وللسَّاقِ دِرَّةٌ، * وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ

واللُّهَابَةُ: كِساءٌ (2)

(2 قوله «واللهابة كساء إلخ» كذا ضبط بالأصل، وقال شارح القاموس: اللهابة، بالضم، كساء إلخ اهـ. وأصل النقل من المحكم لكن ضبطت اللهابة في النسخة التي بأيدينا منه بشكل القلم، بكسر اللام، فحرره ولا تغتر بتصريح الشارح، بالضم، فكثيراً ما يصرح بضبط لم يسبق لغيره.)

يوضَع فيه حَجَر فيُرَجَّحُ به أَحَدُ جَوانِبِ الـهَوْدَج أَو الـحِمْلِ،

عن السيرافي، عن ثعلب.

واللِّهْبُ، بالكسر: الفُرْجَة والهوَاء بين الجَبلين، وفي المحكم:

مَهْواةُ ما بين كل جبلين، وقيل: هو الصَّدْعُ في الجبل، عن اللحياني؛ وقيل: هو الشِّعْبُ الصغير في الجبل؛ وقيل: هو وَجْهٌ من الجَبل كالحائط لا يُستطاعُ ارْتِقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السماءِ، والجمع أَلْهابٌ ولُهُوبٌ ولِهَابٌ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر:

فأَبْصَر أَلْهَاباً من الطَّوْدِ، دُونها * يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِـيقَيْنِ مَهْبِلا

وقال أَبو ذؤَيب:

جَوارِسُها تَـأْري الشُّعوفَ دَوائِـباً، * وتَنْصَبُّ، أَلْهَاباً مَصِـيفاً، كِرابُها

والجَوارِسُ: الأَوَاكِلُ مِن النَّحْل، تقول: جَرَسَتِ النَّحْلُ الشَّجرَ إِذا أَكَلَتْهُ. وتَـأْرِي: تُعَسِّل. والشُّعوفُ: أَعالي الجِـبال.

والكِرَابُ: مجاري الماءِ، واحدتُها كَرَبَةٌ. واللِّهْبُ: السَّرَبُ في

الأَرض. ابن الأَعرابي: الـمِلْهَبُ: الرَّائعُ الجَمال. والـمِلْهَبُ: الكثير الشَّعَر من الرجال.

وأَبو لَهَبٍ: كنيةُ بعضِ أَعمام النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقيل:

كُنِـيَ أَبو لَهَبٍ لجماله. وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ؛

فكناه، عز وجل، بهذا، وهو ذَمٌّ له، وذلك ان اسمه كان عبدالعُزَّى، فلم يُسَمِّه، عز وجل، باسْمِه لأَن اسْمه مُحالٌ.

وبنو لِهْبٍ: قومٌ من الأَزْدِ. ولِهْبٌ: قبيلة من اليمن فيها عيافة

وزَجرٌ. وفي المحكم: لِهْبٌ قبيلة، زَعَمُوا أَنها أَعْيَفُ العرب، ويقال لهم: اللِّهْبِـيُّون.

واللَّهَبَة: قبيلة أَيضاً.

واللِّهابُ واللَّهباءُ: موضعان.

واللَّهِـيبُ: موضع؛ قال الأَفْوه:

وجَرَّدَ جَمْعُها بِـيضاً خِفافاً * على جَنْبَيْ تُضارِعَ، فاللَّهِـيب

ولَهْبانُ: اسم قبيلة من العرب.

واللِّهابةُ: وادٍ بناحيةِ الشَّواجِن، فيه رَكايا عَذْبةٌ، يَخْتَرِقُه طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنـَّه جمعُ لِهْبٍ (1)

(1 قوله «وكأنه جمع لهب» أي كأنَ لهابة، بالكسر، في الأصل جمع لهب بمعنى اللصب، بكسر فسكون فيهما مثل الالهاب واللهوب فنقل للعلمية. قلت ويجوز أن يكون منقولاً من المصدر. قال في التكملة: واللهابة أي بالكسر، فعالة من التلهب.)

لهـب
لهِبَ يلهَب، لَهَبًا ولَهيبًا، فهو لاهب ولَهْبانُ/ لَهْبانٌ
• لهِبتِ النَّارُ: اشتعلت خالصةً من الدُّخان.
• لهِب الشَّخْصُ: عطِش "لهِب من حرارة الجَوّ". 

ألهبَ يُلهِب، إلهابًا، فهو مُلْهِب، والمفعول مُلْهَب (للمتعدِّي)
• ألهب الحصانُ: أسرع في جريه حتَّى أثار الغبارَ.
• ألهبَ النَّارَ: أوقدها حتى صار لها لَهَب.
• ألهب الشَّهوةَ: أثارها، أجّجها، هيّجها "ألهب الخطيبُ مشاعر الجمهور- ألهب حماستَه: أثارها تجاه أمر ما/ شجّعه ورغّبه في شيء". 

التهبَ يلتهب، التهابًا، فهو مُلْتَهِب
• التهبتِ النَّارُ: لهبت؛ اتَّقدت، اشتعلت خالصة من الدّخان "موادّ ملتهبة".
• التهب الشَّخْصُ: تحرَّق وتضرَّم "التهب غَضَبًا- التهب المسافرُ جوعًا- التهب الموقفُ السياسيّ" ° التهب فلانٌ على فلانٍ: اشتدّ غضبه عليه.
• التهبتِ الأُذُنُ ونحوُها: أصابها مرضُ الالتهاب "التهبتِ جيوبُه الأنفيّة". 

تلهَّبَ يتلهَّب، تلهُّبًا، فهو مُتلهِّب
• تلهَّبتِ النَّارُ: لهِبت؛ اشتعلت "تلهَّبتِ العداوةُ بين الخصوم".
• تلهَّب الشَّخْصُ: احترق "تلهَّب جوعًا وعطشًا/ شوقًا". 

لهَّبَ يلهِّب، تلهيبًا، فهو مُلهِّب، والمفعول مُلهَّب
• لهَّب النَّارَ: ألهبها؛ أوقدها حتَّى صار لها لَهَبٌ "لهَّب الحاقدُ نارَ الفتنة".
• لهَّب النَّاسَ: ألهب؛ هيَّجهم "لهَّب أصدقاءَه للتَّظاهر". 

التهاب [مفرد]: ج التهابات (لغير المصدر):
1 - مصدر التهبَ.
2 - (طب) جملة الانفعالات التي تحصل في جُزْء من عُضْو بفعل عامل مَرَضي "التهاب اللَّوزتين/ الأذن الوسطى- التهاب الحنجرة/ الحلق: التهاب يسبِّب أَلَمًا عند البلع- التهاب الفم: التهاب بالغشاء المخاطيّ بالفم- الالتهاب الشُّعبيّ: التهاب الغشاء المخاطيّ للشُّعَب".
• الْتِهاب المفاصل: (طب) مرض عضويّ يصيب أجزاء في جسم الإنسان أهمها المفاصل والعضلات، وعادة ما يصيب كبار السِّنّ وينتج عن خلل بالغدد الصَّمّاء وتقدُّم السنّ.
• الْتِهاب الملتحمة: (طب) مرض حادٌّ ومعدٍ يسبِّب التهابَ جفون العين ومقلتها.
• الْتِهاب النُّخاع الشَّوكيّ السِّحائيّ: (طب) مرض معدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ ويؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها، وقد أمكن التَّحكّم في هذا المرض عن طريق الأمصال وأدّى إلى نتائج طَيِّبة.
• الْتِهاب الرِّئة: (طب) مرض حادّ أو مزمن ينتج من الإصابة بالجراثيم والميكروبات.
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدّي إلى التهاب الكبد وتورُّمه، وأعراضه الحمّى

والضَّعْف وفقدان الشَّهيَّة والقيء واصفرار الجلد والصفراء، وتنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث أو نقل الدَّم الملوث أو الحقن الملوَّثة.
• الْتِهاب الغدَّة النَّكفيَّة: (طب) مرض الغدّة النّكفيّة، وهو مرض معدٍ يسبِّبه فيروس ينتج عنه تورُّم مؤلم في الغدّة اللُّعابيّة أسفل عظام الفكّ.
• الْتِهاب الحَلْق المتقرِّح: (طب) مرض معدٍ وبائيّ يسبِّب الحمّى والتهاب اللّوزتين.
• الْتِهاب سحائيّ: (طب) مرض يتسبَّب من البكتيريا أو الفيروس ويحدث التهابًا بالأعضاء المحيطة بالمخّ أو النُّخاع والحبل الشَّوكيّ أو كليهما، ومن الأمراض التي تنتج عنه كفّ البصر والشلل والصَّمم، ومن أعراض المرض الحمّى والصُّداع والقيء والقلب الزَّمني والكلام غير المفهوم. 

لَهَب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - ما يرتفع من النَّار كأنَّه لسان " {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} ".
3 - (كم) نار تنتج من توهّج نار أو بخار مشتعل. 

لَهْبانُ/ لَهْبانٌ [مفرد]: مؤ لهْبَى/ لهبانةُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِبَ: عطشان. 

لَهيب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - حَرُّ النَّار ° رامية اللَّهِيب: آلة تقذف النَّارَ وتُستعمل لمحاربة العدُوّ- لَهيب الذِّكرى: شدَّة الشَّوق. 

مُلْتَهِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التهبَ.
2 - (طب) مصابٌ بمرض الالتهاب "حنجرةٌ/ أُذنٌ مُلْتَهِبة" ° كلمات مُلْتَهِبة: حماسيّة. 

طهو

طهو


طَهَا(n. ac.
طَهْو
طُهُوّ
طُهِيّ )
a. Cooked: roasted; boiled, stewed.
b.(n. ac. طَهْو) [Fī], Travelled in.
طهو
الطهْوُ: عِلاجُ اللحْمِ بالشيء والطبْخِ. والطاهي: الطباخُ، يَطْهُو اللحمَ طَهْواً، يُقال: يَطْهى، وجَمْعُه طُهَاة. وطُهَية: حي من العرب، والنسبة إليها طُهْوِيٌ وطُهَوِي وطَهَوِي. والطهاة - مقصور -: دقاق التبن. وطهى الرجل: ذهب في الأرض. وطهت الماشية: انتشرت في الرعي. والطهيان: البرادة. والطهاء من السحاب: غير رقيق؛ كالطخاء، وهو قطعة مستديرة تسد ضوء القمر. والطهاة مثله. وليل طاه: مظلم. وما بها طهوي: أي أحد. وطه: معناه يا رجل.
ط هـ و

طهوت اللحم: طبخته، وهو طاه من الطهاة، وهي طاهية من الطواهي. قال امرؤ القيس الكندي:


وظل طهاة اللحم من بين منضج ... صفيف شواء أو قدير معجل

وقال عمر بن أبي ربيعة:

ويوم كتنور الطواهي سجرنه ... وألقين فيه الجزل حتى تضرما

ومن المجاز: أمر مطهو: محكم منضج. ومنه قول أبي هريرة حين قيل له: أنت سمعت هذا من رسول الله: فما طهوي إذاً؟
طهـو
طهَا يَطهُو، اطْهُ، طَهْوًا وطُهُوًّا، فهو طاهٍ، والمفعول مَطهُوّ
• طهَا السّمَكَ ونحوَه: أنضجَه بالطَّبْخ أو بالشَّيّ "يطهو طعامَه بنفسه".
• طهَا الأمرَ ونحوَه: أجاده وأحكمه "طها خُطَّةً للتوفيق بين الزوجين". 

طاهٍ [مفرد]: ج طاهون وطُهاة، مؤ طاهية، ج مؤ طاهيات وطَوَاهٍ:
1 - اسم فاعل من طهَا.
2 - طبّاخ، خبّاز، شوّاء "كبير الطُّهاة: - طاهي الفندق" ° كثرةُ الطُّهاة تُفسدُ الطبخة: يماثله القول العربي: كثرة الرَّبابنة تُغرق السفينة. 

طُهايَة [مفرد]: ما رُمي من الطعام في أثناء الطهو "ألقى الطُّهاية في سلّة المهملات". 

طِهايَة [مفرد]: حرفة الطّاهِي "كثير من الرجال يجيدون الطِّهاية". 

طَهْو [مفرد]: مصدر طهَا. 

طُهُوّ [مفرد]: مصدر طهَا. 
باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما ط هـ و، وهـ ط، هـ ي ط مستعملات

طهو: الطَّهْوُ: عِلاجُ اللَّحْمِ بالشَّيِّ والطَّبخ. والطّاهي: الطّبّاخ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، والجميع: الطُّهاة. وقيلَ لأبي هُريرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] اله وسلم؟ قال: فما طَهْوي إذن، أي: فما عملي إن لم أُحْكِمْ هذه الرّواية عنه كإحكام الطّاهي للطّعام. طُهَيَّة: حيّ من العرب، النِّسبةُ إليه: طُهْويّ، وكان في القياس: طُهَوِيٌّ، فصُغّر فقيل: طُهَيَّة، وبلغنا أَنّ الأسم كان طَهْوَة فصارت النِّسبة بإسكان الهاء، وضمّ الطّاء. والطَّهَيان: البَرّادة.

وهط: الوَهْطُ: المكانُ المَطْمَئنّ المُسْتَوي يَنْبُتُ به العِضاهُ، والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُط والسَّلَم وهي: الوِهاط. والوَهْط: الوَهْنُ يُقال: رَمَى طائراً فأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جَناحَه، وقد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال»

: من يأمل الله ومن لا يَخْلُط ... بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهط

والوَهْطْ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطّائف.

هيط: يُقال: ما زال بينهم الهياط والمياط، وما زال يَهِيطُ مرّةً ويَميطُ أُخْرَى حتى فعل كذا وكذا. يريد بالهياط: الدنو، وبالمياط: التَّباعُدُ. والهِيِاطُ أُمِيتَ تصريفه إلاّ مع المياط في هذه الحال.
طهو
: (و {طَهَا اللَّحْمَ} يَطْهُوهُ {ويَطْهاهُ) ، مِن حَدِّ دَعا وسَعَى، (} طَهْواً) ، بالفتْحِ، ( {وطُهُوّاً) ، كعُلُوَ، (} وطُهِيّاً) ، كعُتِيَ، ( {وطَهايَةً) ؛ ظاهِرُه أنَّه بالفَتْح وضَبَطَه فِي المُحْكم بالكَسْر؛ (عالَجَهُ بالطَّبْخِ أَو الشَّيِّ) .
} والطَّهْوُ أَيْضاً: الخَبْزُ.
( {والطَّاهِي: الطَّبَّاخُ والشَّوَّاءُ والخبَّازُ.
(و) قيلَ: (كلُّ مُعالِجٍ لطَعامٍ) أَو غيرِهِ مُصْلِحٍ لَهُ طاهِيٌّ؛ (ج} طُهَاةٌ {وطُهِيٌّ) ، كعُتِيَ.
(} والطَّهْوُ: العَمَلُ) وَمِنْه الحديثُ: (قيلَ لأبي هُرَيْرَةَ: أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِن رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: وَمَا كَانَ {طَهْوِي) ، أَي وَمَا كَانَ عَمَلي؟ قالَ أَبو عبيدٍ: الرِّوايَةُ أَنا مَا} طَهْوِي؛ قالَ: وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَه فِي إحْكامِه للحدِيثِ وإتْقانِه إيَّاهُ {كالطَّاهِي المُجِيدِ والمُنْضِجِ لطعامِه، يقولُ: فَمَا كانَ عَمَلِي إِن كنتُ لم أُحْكِمْ هَذِه الرِّوايةِ الَّتِي رَوَيْتها كإحْكام} الطَّاهِي للطَّعام.
( {والطُّهاوَةُ، بالضَّمِّ: الجِلْدَةُ الرَّقيقَةُ) الَّتِي (فَوْقَ اللَّبَنِ أَو الدَّمِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وطُهَيَّةُ، كسُمَيَّة: قَبيلَةٌ) مِن تِميمٍ نُسِبُوا إِلَى {طُهَيَّة بنْت عبشمس بنِ سعدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وَهِي أُمُّ عَوْفٍ وأَبي سَوْدٍ رَبِيعَةَ وحَنَشٍ ويقالُ خُنَيْس، بَني مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ تمِيم؛ قالَ جريرٌ:
أَثَعْلَبَة الفَوارِسِ أَو رِياحاً
عَدَلْتَ بهم} طُهَيَّةَ والخِشابا؟ (والنِّسْبَةُ {طُهْوِيٌّ، بالضَّمِّ) ساكِنَة الهاءِ، نقَلَهُ الجوهريُّ وَهُوَ قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ (والفَتْح) ، نقلَهُ الكِسائي كأَنَّه جَعَلَ الأَصْلَ} طَهْوَةَ؛ (وتُفْتَحُ هاؤهما) ، أَي مَعَ ضمِّ الطَّاءِ وفَتْحِها، فَهِيَ أَرْبَعَةُ أوْجُهٍ؛ الموافِقُ للقِياسِ مِنْهَا ضمّ الطَّاءِ وفَتْح الهاءِ.
( {والطَّها) : مِثْلُ (الطَّخا،) هَكَذَا فِي النُّسخِ بالقَصْرِ فيهمَا، والصَّوابُ أنَّهما مَمْدُودَانِ.
قالَ الجوهريُّ:} الطَّهاءُ، مَمْدودٌ، لُغَةٌ فِي الطَّخاءِ، وَهُوَ السَّحابُ المُرْتِفَعُ.
( {وطَها) الرَّجُلُ} طَهْواً: (ذَهَبَ فِي الأرضِ) مُنْتَشِراً مِثْل طَحا؛ وأنْشَدَ الجوْهري:
{طَها هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنهِ
على دُبَّة مثل الخَنِيف المُرَعْبَلِ (} والطُهَى، كَهُدًى: الذَّنَبُ) ؛ هَكَذَا هُوَ بتَحْريكِ نونِ الذَّنَب فِي النسخِ وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ تَسْكِينُــها، كَمَا هُوَ نَصُّ التَّهْذيبِ، وَعَلِيهِ حَمَلَ بعضٌ حديثَ أَبي هُرَيْرَةَ: وَمَا {طَهْوِي، أَي مَا ذَنْبي، وإنَّما قالَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(و) الطُّهَى: (الطَّبِيخُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ ونقلَهُ الأزْهريُّ.
(و) } الطَّهَى، (كعَلَى: دُقاقُ التِّبْنِ) وحِطامُه.
{والطَّهَيانُ، محرَّكةً: قُلَّةُ الجَبَلِ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ) بعَيْنِه باليَمَنِ؛ عَن نَصْر.
(و) } الطَّهَيانُ: (البُرادَةُ) ، بالتَّشْديدِ؛ وبكلِّ هَذِه الْمعَانِي فُسِّر قوْلُ الأَحْولِ الكِنْدِيّ.
فليْتَ لنا من ماءِ زَمْزَمَ شَرْبةً
مُبَرَّدَةً باتَتْ على! الطَّهيانِ ( {وأَطْهَى) الرَّجُلُ: (حَذَقَ فِي صِناعَتِهِ) ؛ نقلَهُ الأزْهري.
(وَمَا أَدْرِي أَيُّ} الطَّهْياءِ هُوَ) وأَيُّ الضَّحْياءِ هُوَ: أَي (أَيُّ النَّاسِ) هُوَ؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{طَهَتِ الإِبِلُ} تَطْهى {طَهْواً} وطُهُوّاً: انْتَشَرَتْ فذَهَبَتْ فِي الأرضِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للأعْشى:
فَلَسْنَا لبَاغِي المُهْمَلاتِ بِقِدْفَةٍ
إِذا ماطَهَا باللَّيْلِ مُنْتَشِراتُهاقالَ: وَيبعد أَن يقالَ إنَّه مِن ماطَ يَمِيطُ.
وَمَا على السَّماءِ {طَهاةٌ: أَي قَزَعةٌ.
} والطُّهْيُ، بالضَّمِّ: الاسْمُ مِن طَهَا اللَّحْم.
{وطَهَى فِي الأَرضِ} طَهْياً: مِثْل {طَهَا} طَهْواً.
{والطَّهْيُ: الغَيْمُ الرَّقيقُ، والذَّنْبُ، وَقد} طَهَى {طَهْياً: أَذْنَبَ.
ولَيْلٌ} طاهٍ: مُظْلِمٌ.
وامْرأَةٌ {طاهِيَةٌ مِن الطَّواهِي.
وأَمْرٌ} مَطْهوٌّ: مُحْكَمٌ مُنْضَجٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
{وطَهَويةُ، محرَّكةً: قرْيةٌ بمِصْرَ مِن المنوفية.
وَفِي النَّوادِرِ: سَمِعْتُ} طَهْيَهُم ودَغْيَهُم وطَغْيَهُم، أَي صَوْتَهم.
ويقالُ: فلانٌ فِي {طَهْيٍ ونَهْيٍ.
} وطَها {طَهْواً: وَثَبَ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وقولُ أَبي النَّجْمِ:
مَدَّ لنا فِي عمْرِه رَبُّ} طَهَا أَرادَ: رَبُّ السُّورَة. 

كفى

كفى
كَفى يَكْفي كِفَايَةً: إذا قامَ بالأمْرِ. واسْتَكْفَيْتُه أمْراً فكَفَاني.
ورَأيْتُ رَجُلاً كافِيَكَ من رَجُلٍ وللاثْنَيْن: كافِيَيْكَ وللجميع: كافِيْكَ من رِجَالٍ، معناه: كَفَاكَ به رَجُلاً.
وكَفْيُكَ دِرْهَمٌ: أي حَسْبُكَ.
والكُفى: الأقْوَاتُ، الواحِدَةُ كفْيَةٌ، وهي من الكِفَايَة أيضاً.
ويُقال للأرض إذا أصابَها مَطَرٌ على مَطَرٍ: أصابَها كَفِيٌّ على كَفِيٍّ.
وقد تَكَفّى في النَباتِ: أي تَعَقَرَ.
وبَيْعُ الكِفَايَةِ: هو أنْ يكونَ لي على رَجُل خَمْسَةُ دَرَاهِمَ واشْتَري منكَ شيئاً بخَمْسَةِ دَرَاهِمَ فأقُوْل لكَ: خُذْ منه خمسةَ دَراهم. وفي الحديث: " ألْقى إلينا حَقْوَه بَعْدَ بَيْع الكِفَايَة ".
كفى:
يرمز به في طيبة النشر في القراءات العشر إلى أهل الكوفة، وهم: عاصم ابن أبي النجود (ت 127 هـ) وحمزة الزَّيَّات (ت 156 هـ) والكسائي (ت 189 هـ) وخلف البزار (ت 229 هـ).
[كفى] كفاه مؤنته كفاية.

= فبات لنا منها وللضيف موهنا * شواء سمين زاهق وغبوق في المختار: قلت لا حاجة إلى ما ذهب إليه الفراء من التأويل، وهو على حقيقته، ومعناه المكتسى. (*) وكفاك الشئ يكفيك، واكتفيت به. واستكفيته الشئ فكفانيه. وكافيته من المكافاة. ورجوت مَكافاتَكَ، أي كِفايَتَكَ. ورجلٌ كاف وكفى، مثل سالم وسليم. وهذا رجل كافيك من رجلٌ، ورجلان كافِياكَ من رَجُلَيْنِ، ورجالٌ كافوكَ من رجال. وكَفْيُكَ بــتسكين الفاء، أي حسبك. والكفية بالضم: القوت ; والجمع الكفى. وقال: ومختبط لم يلق من دوننا كفى * وذات رضيع لم ينمها رضيعها
كفى: وفي فلاناً في مقابل ... فوّضه خسارة شيء، وهي كافأ لدى (هيلو) وعوّض (ساسي كرست 2، 135؛ ابن 85 طبعه شديوز).
كفى: كفى فلاناً مئونَته جعلها كافية له. أي قام بها دونه فأغناه عن القيام بها أو كفاه مؤونة الشيء أو الشخص أي أراحه وخلصه من شخص أزعجه أو حل محلّه في النهوض بعبء قضية كانت تقلقه. ففي كليلة ودمنة (4:45): سقط عنه النظر في أمور الأعداء بما قد كفاه ذلك بيدبا. وفي (حيان: بسام 4:3) أمن أهل البلد من مقته وكفاهم الله أمره. وفي البكري 119 أنا أكفيك خبره أي (أنا أستنفدك منه) (المارودي 144، 350، 7، بربرية، 1، 361 وفي المبني للمجهول ورد في الأغاني، 31 لو شئتَ كنتُ كُفيتُ بنفسك الطلبَ من غيرك وفي (المقري 1، 490، 15): حين ألحَّ الأمير هشام على زياد لكي يتولى منصب القضاء هرب زياد فصاح الأمير: ليت الناس كلهم كزياد حنى أُكْفيَ أهل الرغبة في الدنيا وفي رياض لبنفوس: احنجز أحد الحكام متاع أحد مسافرين فذهب هذا إلى أحد أهل الدين وطلب منه أن يدعو الله في رد متاعه فقال له، بعد أن استمع إلى شكواه، اذهب كفيت إن شاء الله تعالى أي اذهب فستنجو من همومك وقد حدث أن أعيدت إليه أمتعته وفي رواية أخرى قال رجل الدين انصرف لعل الله يكفيك أمره. وجاء في (معجم بوشر) كفاه شر الشيء؛ اكفينا شرك؛ كفاه شرّه: احترم، وفرّ، اقتصد، لم يؤذ، لم يفسد، لم يلتف.
كفى: حافظ على، وقى، تعهد، رعى، غذّى، أطعم، دام بحالة سليمة (بوشر).
كفى: جهّز (هلو).
كافأه: عن هديته (حيان 71).
كافأ: جازى، أثاب (هلو) (بدرون 228) (حيان 76: وقدمه إلى خطة الوزارة مكانه تعجيلاً لمكافأته).
تكافأ: (بدلاً من كفأ) عند الحديث عن شخصين يعملان الشيء نفسه (ألف ليلة 40:1).
إن عدِت عدنا وإن وافيتِ وافينا ... وإن هجرتِ فإنّ قد تكافينا
كوفئ: أثيب وجُزي.
انكفأ: تصحيف كفأ (ميهرن بلاغة 33).
اكتفى: أشبع، شفى غليله (فريتاج كرست 49، 7).
اكتفىب: ارتضى (بوشر).
اكتفى عن ما عادت بي حاجة إلى ... (كاترمير 1847 ص479 الذي لاحظ وجوب أن نقرأ الكلمة على هذا النحو عند كارتاس): 3، 801.
اكتفينا مئونته: وفّر علينا العناء (بوشر).
اكتفى: صدّق على، أمر (هلو). استكفاه الأمر: طلب منه لن يخلصه من أمر أقلقه (رياض النفوس: وأخذ يستعيذ بالله تعالى ويستكفيه شرّه وضرَّه وفيها وشكر الله على ما كفاه منه.
استكفاه الأمر: تخلّص منه (فريتاج 6:62) وأطلق الأسرى من الداوية الذين كانوا بحلب استكفاءً لشرهم. إن تعبير استكفاه الأمر يعني أيضاً: ألقى إليه مقاليد، فوّض أمره إلى، فوّض إليه مراقبة أو الترتيب أو تنظيم، أو تدبير أمرٍ ما (ففي أخبار مجموعة من كتب مجهولة ص2:124: وكان له قاضٍ قد استكافه أمور رعيته لفضله وزهده وورعه).
وفي مقدورنا ذكر استكفاه وحدها (عباد 1:51): إلى أن أوكل أمره إلى أحد اليهود واستكفاه. وهناك أيضاً تعبير استكفى به الأمر (ويجرز 12:30، البربرية 1، 375) وهنا أيضاً نستطيع الحذف والإيجاز ونقول استكفى به (دي ساسي كرست 13:11) ويبدو أن (فريتاج) كان له رأيه في العبارة الأخيرة حين أضاف إليها حرف الباء ب " Summum fiduciam posuit in aliquo c. p''.
عدم كفاة: نقص، تقصير (بوشر).
كفاية، أجرى له كفايته: خصص له مبلغاً كافياً من المال ينفق منه (ابن بطوطة 3، 47. معجم التنبيه).
كفاية: يسر، رخاء، العيش في بحبوحة (مقديسي 33، 1، ياقوت 3، 881) وربما قد وردت بهذا المعنى في (2، 256، 20 عند Goeje) .
فرض على الكفاية: فرض ديني ملزم لمتناولي القربان كافة (انظر لين في مادة فرض) (وانظر معجم التنبيه، والبيضاوي 1، 18، 2). قتل الفعلة بالكفاية: (قتل العمال جملةً، بكاملهم جمعهم) (معجم البلاذري 292، 2) إن تعبير بالكفاية يعني أيضاً: حساباً كاملا (أي بلا كسر) أو المجموع العام (ياقوت 3 1: 838: والخراج ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم بالكفاية (988:4:3) ( de Goege) .
كفاية: قدرة، ذكاء، مهارة، اختصاص، نبوغ (بوشر) ويكتبها فخري دائماً: (في الآداب السلطانية) كفاءة (ص179:10133، 2؛ 207، 2؛ 215، 7) وهي تعني: جدارة، مزية، قيمة (في معجم الطرائف ومعجم التنبيه وأخبار 119، 9 وحيان 18): وأرسل رأسه إلى ابن حفصون فأنفذه ابن حفصون إلى الأمير عبد الله بقرطبة مستحمداً إليه كفاية شأنه (أبار 142، 9 بسام 2، 12) في معرض حديثه عن شخص قد ولي منصب القضاء: فمهد لذلك جانباً من كفايته، واحتسب فيه جزءً من عمايته) (البيان 6:284:1 البربرية 1، 147، 3؛ 1: 361، 395؛ 2؛ 432؛ 8: 500 ابن الخطيب 64): فبعثه رسولاً ثقة بكايته (ألف ليلة برسل 353:12، 4؛ فالتون 33، 13 ويبدو أن هذه الكلمة تعني المعنى المتقدم نفسه على نحو عام دون أن تقتصر على الكفاية الإدارية التي هي مراد الناشر؛ هو كفاية كل شيء: قادر على كل شيء (بوشر).
كفاة: حماية:، حفظ. وهي مرادف وقاية (عباد 3، 109، 3) وأسَلُ الله أن يجعلك في حيّز الكفاية، وجانب الوقاية.
كفاية: سهر الإنسان على شرفه وعزة نفسه (معجم الطرائف).
يبدو أن تعبير: (أهل الكفاية) يدل على الناس الإمناء، الصادقين، والمستقيمين، أصحاب الشرف والنزاهة (حيان، 71): الوزراء حذّروا الأمير عبد الله، وصرفوه عن عزمه في ان يكون رأس الجيش الذي سيّره على ابن حفصون لاستغلاط شوكة الخبيث وكثرة أنصاره وللياذ من خبايا الحرب الغشوم لاسيما إن جرت من غير أهل الكفاية المغلقين لباب المعذرة.
كفاية: ذو الكفاتين يبدو إنها منصب مثل قولنا ذو الرئاستين دو الوزارتين (فاليتون 69 رقم 4).
كاف ل: كفء، جدير، خبير متخصص (بوشر، همبرت، معجم التنبيه) مَنْ نعهد إليه، كلياً، أمر التصرّف في شأنٍ ما، أو إدارة شؤون إقليم ما، أو الإدارة بصورة عامة، أو الوزارة .. الخ (بدرون ملاحظات 124، دي يونج، معجم الجغرافيا).
أكفى: أكثر قدرة، أكثر مهارة (رياض النفوس 14): ذكر لي أن أكفأ عبيدي وأقومهم بضيعتي توفي.
الأجير المكفَّى: (محيط المحيط).
قطع مكافئ: جسم مكافئ دوراني (من مصطلحات علم المساحة) (بوشر).
اكتفاء: اكتفى بالقليل، أو ربما تيسّر (بوشر).
اكتفاء: جزم، ترخيم (حذف الصوت الأخير أو المقطع الأخير من كلمة ... الخ) انظرها لمزيد ومحيط المحيط) وحين يعمد إليه الشاعر يقال: قال مكتفياً (المقري 1، 60).
ك ف ى: (كَفَاهُ) مَئُونَتَهُ يَكْفِيهِ (كِفَايَةً) . وَ (كَفَاهُ) الشَّيْءَ. وَ (اكْتَفَى) بِهِ. وَ (اسْتَكْفَيْتُهُ) الشَّيْءَ (فَكَفَانِيهِ) . وَ (كَافَاهُ) (مُكَافَاةً) وَرَجَا (مُكَافَاتَهُ) أَيْ (كِفَايَتَهُ) . وَرَجُلٌ (كَافٍ) وَ (كَفِيٌّ) مِثْلُ سَالِمٍ وَسَلِيمٍ. 

كف

ى1 كَفَى

He, or it, sufficed, or contented: hence كَفَانِى فُلَانٌ الأَمْرَ Such a one sufficed me, or contented me, in respect of the affair; i. e., by taking upon himself to perform it or accomplish it if good, or to prevent it or avert it if evil: and كَفَانِى شَهِيدًا He sufficed me as, or for, a witness; or he suffices me as, or for, such: and sometimes بِ is redundantly prefixed to its agent, and sometimes to its objective complement; as in exs. cited in art. ب. See Ham, p. 152. كَفَى [It sufficed, or satisfied, or contented,] it stood instead of another thing, or other things; (Msb;) [as also كَفَى عَنْ غَيْرِهِ.]

b2: كَفَى بِنَا for كَفَانَا &c. See W, pp. 5 and 6 b3: كَفَى, aor. ـْ inf. n. كِفَايَةٌ, also signifies دَفَعَ and مَنَعَ followed by مِنْ. (Har, p. 43, q. v.) [You say, كَفَاهُ الشَّرَّ He repelled from him evil; and hence, he defended him therefrom; and he freed him therefrom: said of God, and of a man, &c.]8 اِكْتَفَى بِالشَّىْءِ He was, or became, sufficed by the thing, so as to need nothing more; or content with it. (Msb.) كِفَايَةٌ A sufficiency; enough; a thing that suffices, or contents, and enables one to obtain what one seeks. (TA, art. بلغ.) b2: قَامَ بِكِفَايَتِهِ He undertook his maintenance; he maintained him; syn. مَانَهُ. (S, K, art. مون.) أَكْفَى

[More, and most, satisfying]. (Mgh, in art. جزأ.)

ولي

و ل ي

وليه ولياً: دنا منه، وأوليته إياه: أدنيته. وكل مما يليك، وجلست مما يليه. وسقط الويّ وهو المطر الذي يلي الوسميّ. وقد وليت الأرض، وهي موليّة. وولي الأمر وتولاّه، وهو وليه ومولاه، وهو وليّ اليتيم ووليّ القتيل وهم أولياؤه. ووليَ ولاية. وهو والي البلد وهم ولاته. ورحم الله تعالى ولاة العدل. واستولى عليه. وهذا مولاي: ابن عمي، وهم مواليّ. ومولاي: سيدي وعبدي. ومولًى بيّن الولاية: ناصر. وهو أولى به. ووالاه موالاة. ووالى بين الشيئين، وهما على الولاء. وتقول العرب: وال غنمك من غنمي أي اعزلها وميّزها، وإذا كانت الغنم ضأناً ومعزًى، قيل: والهاً. قال ذو الرمة:

يوالي إذا اصطكّ الخصوم أمامه ... وجوه القضايا من وجوه المظالم

وولاّه ركنه. " فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وتولّيته: جعلته ولياً " ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم " وتولاك الله بحفظه. ووضع الوليّة على الراحلة وهي البرذعة. قال أبو زبيد:

كالبلايا رءوسها في الولايا ... ما تحات السّموم حرّ الخدود

وولّى عني وتلوّى. و" أولى لك ": ويل لك. ومن المجاز: قول ذي الرمّة:

لني وليةً تمرع جنابي فإنني ... لما نلت من وسميّ نعماك شاكر

واستولى على الغاية، وهو مستولٍ على القصب.
و ل ي : الْوَلْيُ مِثْلُ فَلْسٍ الْقُرْبُ وَفِي الْفِعْلِ لُغَتَانِ أَكْثَرُهُمَا وَلِيَهُ يَلِيهِ بِكَسْرَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَهِيَ قَلِيلَةُ الِاسْتِعْمَالِ وَجَلَسْتُ مِمَّا يَلِيهِ أَيْ يُقَارِبُهُ وَقِيلَ الْوَلْيُ حُصُولُ الثَّانِي بَعْدَ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ وَوَلِيتُ الْأَمْرَ أَلِيهِ بِكَسْرَتَيْنِ وِلَايَةً بِالْكَسْرِ تَوَلَّيْتُهُ وَوَلِيتُ الْبَلَدَ وَعَلَيْهِ وَوَلِيتُ عَلَى الصَّبِيِّ وَالْمَرْأَةِ فَالْفَاعِلُ وَالٍ وَالْجَمْعُ وُلَاةٌ وَالصَّبِيُّ وَالْمَرْأَةُ مَوْلِيٌّ عَلَيْهِ وَالْأَصْلُ عَلَى مَفْعُولٍ وَالْوِلَايَةُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ النُّصْرَةُ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ غَلَبَ عَلَيْهِ وَتَمَكَّنَ مِنْهُ.

وَالْمَوْلَى ابْنُ الْعَمِّ وَالْمَوْلَى الْعَصَبَةُ وَالْمَوْلَى النَّاصِرُ وَالْمَوْلَى الْحَلِيفُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى الْمُوَالَاةِ وَالْمَوْلَى الْمُعْتِقُ وَهُوَ مَوْلَى النِّعْمَةِ وَالْمَوْلَى الْعَتِيقُ وَهُمْ مَوَالِي بَنِي هَاشِمٍ أَيْ عُتَقَاؤُهُمْ وَالْوَلَاءُ النُّصْرَةُ لَكِنَّهُ خُصَّ فِي الشَّرْعِ بِوَلَاءِ الْعِتْقِ وَوَلَّيْتُهُ تَوْلِيَةً جَعَلْتُهُ وَالِيًا وَمِنْهُ بَيْعُ التَّوْلِيَةِ وَوَالَاهُ مُوَالَاةً وَوِلَاءً مِنْ بَابِ قَاتَلَ تَابَعَهُ.

وَتَوَالَتْ الْأَخْبَارُ تَتَابَعَتْ وَالْوَلِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنْ وَلِيَهُ إذَا قَامَ بِهِ وَمِنْهُ {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 257] وَالْجَمْعُ أَوْلِيَاءُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ أَحَدٍ فَهُوَ وَلِيُّهُ
وَقَدْ يُطْلَقُ الْوَلِيُّ أَيْضًا عَلَى الْمُعْتِقِ وَالْعَتِيقِ وَابْنِ الْعَمِّ وَالنَّاصِرِ وَحَافِظِ النَّسَبِ وَالصَّدِيقِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ هِيَ وَلِيَّةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ بَعْضَ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ هُنَّ وَلِيَّاتُ اللَّهِ وَعَدُوَّاتُ اللَّهِ وَأَوْلِيَاؤُهُ وَأَعْدَاؤُهُ وَيَكُونُ الْوَلِيُّ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِي حَقِّ الْمُطِيعِ فَيُقَالُ الْمُؤْمِنُ وَلِيُّ اللَّهِ وَفُلَانٌ أَوْلَى بِكَذَا أَيْ أَحَقُّ بِهِ وَهُمْ الْأَوْلَوْنَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَوَالِي مِثْلُ الْأَعْلَوْنَ وَالْأَعَالِي وَفُلَانَةُ هِيَ الْوُلْيَا وَهُنَّ الْوُلَى مِثْلُ الْفُضْلَى وَالْفُضَلُ وَالْكُبْرَى وَالْكُبَرِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ الْوَلِيَّاتُ وَوَلَّيْتُ عَنْهُ أَعْرَضْتُ وَتَرَكْتُهُ وَتَوَلَّى أَعْرَضَ. 

ولي


وَلِيَ
a. [ يَلِي] (n. ac.
وَلْي)
see supra
(a)b.(n. ac. وَلَاْيَة
وِلَاْيَة) [acc.
or
'Ala], Was set over; ruled, governed, swayed.
c.(n. ac. وَلَآء [] وَلَاْيَة), Was the friend of; befriended, helped; leagued with.
d. [acc.
or
'Ala], Defended, protected, championed.
e. [pass.
وُلِيَ ], Was watered by early rain
(land).
وَلَّيَa. Made ruler &c. over, set over; intrusted, charged
with; nominated, appointed to.
b. [acc.
or
'An], Turned from; turned ( the back ); fled
from.
c. Placed behind ( his back ).
d. Dried up (dates).
وَاْلَيَ
a. [acc.]
see (وَلِيَ) (c), (d).
c. [acc.
or
Bain], Continued, pursued, proceeded with; did
simultaneously; combined.
d. Separated (sheep).
أَوْلَيَa. see II (a)b. [acc. & 'Ala], Made guardian of (orphan).
c. Conferred, bestowed upon ( a favour ).
d. Brought, drew near; made to approach.
e. Tied (water-skin).
تَوَلَّيَa. Was charged, intrusted with; was invested with; ruled
governed, administered; managed.
b. [acc. & Bi], Subdued by.
c. ['An], Turned, fled from; discontinued.
d. ['Ala], Assumed authority over.
e. Made a friend of.

تَوَاْلَيَa. Followed, succeeded each other; was continuous.
b. see II (d)
إِسْتَوْلَيَ
a. ['Ala], Mastered; dominated; gained possession of;
domineered over.
b. ['Ala], Hit ( the mark ).
وَلْيa. Nearness, proximity; contiguity; adjacency.
b. Near, adjacent; contiguous.
c. Neighbour.
d. Early rain.

وَلَوِيّ []
a. Showery.

أَوْلَى [] (pl.
أَوْلُوْنأَوَالٍ [] )
a. [Bi], Worthier of; fitter for; nearer to.
أَوْلَوِيّ []
a. see 14
مَوْلًى [] (pl.
مَوَالِي [] )
a. Lord, master.
b. Protector, defender; champion; patron.
c. Friend, companion.
d. Ally, partisan, adherent.
e. Relative, kinsman: son-in-law; uncle &c.
f. Freedman.
g. Neighbour.
h. Servant; slave; dependant.

وَالٍ (pl.
وُلَاة [] )
a. Governor; prefect; ruler; regent.

وَلَآء []
a. Relationship, kinship; consanguinity;
propinquity.
b. Relatives, kindred.
c. Government, rule, prefecture, prefectship.
d. Right of succession to the inheritance of a
freedman.
e. Help; friendship.
f. see 1 (a)
وَلَآءَة []
a. see 22t (a)
وَلَايَة []
a. Province, government, jurisdiction; country;
district.
b. see 22 (a) (d), (e).
وِلَآء []
a. see 1 (a)b. Continuity; consecutiveness.

وِلَايَة []
a. Government, administration; governorship; authority
supremacy, sway; sovereignty.
c. see 22 (a) (c), (e) &
وَلَاْيَة
(a).
وَلِيّ [] (pl.
أَوْلِيَآء [] )
a. Beloved; friend; favourite.
b. Benefactor; patron.
c. see 17 (a) (b), (c), (d).
g. Client; protégé.
h. see 1 (b)i. ( pl.

أَوْلِيَة [] )
a. see 1 (c)j. [ coll. ], Saint.
وَلِيَّة []
a. fem. of
وَلِيّb. ( pl.
reg.
& وَلَايَا )
Saddle-cloth, cushion.
c. Portion of food set apart for a guest.
d. see 22t (a)
مَوْلِيّ [ N. P.
a. I], مَوْلِيَّة Minor
ward.
تَوْلِيَة [ N.
Ac.
a. II], Investiture, nomination, appointment.
b. Cession, transfer of a purchase.
مُوَالٍ [ N. Ag.
a. III ], (pl.
مُوَالُوْن), Helper, aider.
b. see 17 (b)
مُتَوَلٍّ [ N.
Ag.
a. V], Governor, ruler.

تَوَلٍّ [ N. Ac.
a. V], Authority, jurisdiction.
b. Nearness.

مُتَوَالٍ [ N.
Ag.
a. VI], Successive, consecutive, continuous.
b. (pl.
مَتَاوِلَة), Shiite.
تَوَالٍ [ N. Ac.
a. VI]
see 23 (b)
وُلْيَا (pl.
وُلًى [ ]a. وُلْيَيَات ), fem. of
أَوْلَيُ
(a).
مَوْلَاة
a. Lady, mistress.

مَوْلَوِيّ
a. Supreme; sovereign.

مَوْلَوِيَّة
a. Supremacy, lordship, suzerainty; seigniory.

وَليّ اللّٰه
a. The friend of God.

وَلِيّ العَهْد
a. The heir apparent.

وَلِيّ النِّعَم
a. Recipient of favours.

دَار وَلِيَّة
a. Next door.

وِلَآءً
a. علَى وِلَآءٍ Consecutively, one
after another.
أَوْلَى لَهُ
a. Woe betide him !

هُمْ وَلَآء
a. They are related.

هُمْ عَلَىَّ وَلَايَة
وَاحِدَة
a. They are in league against me.

مَا أَوْلَاهُ مَعْرُوْفًا
a. How benevolent he is !
[ول ي] وَلِيَ الشيء ووَلِيَ عليه وِلايَةً ووَلايةً وقيل الوِلاية الخُطَّةِ كالإمارة والوَلاية المصدر وقد أَوْلَيْتُه الأمرَ ووَلَّيْتُه إياه وولَّتْه الخمسون ذَنَبَها عن ابن الأعرابيّ أي جعلت ذنبها يَلِيَه وولاها ذَنَبًا كذلك وتَوَلَّى الشيء لزمه والوَلِيَّةُ البَرْذَعَةُ وإنما تسمى بذلك إذا كانت على ظهر البعير لأنها حينئذ تَلِيهِ وقيل الوَلِيَّةُ التي تحت البَرْذَعَةِ وقيل كل ما ولي الظهر من كساء أو غيره فهو وَلِيَّةٌ والوَلِيُّ الصديق والنصير وقوله {فتكون للشيطان وليا} مريم 45 قالت ثعلب كل من عبد شيئًا من دون الله فقد اتخذه وليّا وقوله تعالى {الله ولي الذين آمنوا} البقرة 257 قال أبو إسحاق الله وليهم في حِجاجِهم وهدايتهم وإقامة البرهان لهم لأنه يزيدهم بإيمانهم هداية كما قال تعالى {والذين اهتدوا زادهم هدى} محمد 17 ووليُّهم أيضًا في نصرهم على عدوهم وإظهار دينهم على دين مخالفيهم وقيل وَلِيُّهم أي يتولى ثوابهم ومجازاتهم بحسن أعمالهم والوَلاءُ المِلْكُ والمَوْلَى المالك والعبد والأنثى بالهاء وفيه مَوْلَوِيَّةٌ إذا كان شبهها بالمَوالِي وهو يتَمَولَى علينا أي يتشبه بالسادة وما كنت مَوْلًى وقد تَمَوْلَيْتُ والاسم الوَلاءُ والمَوْلَى الصاحب والقريب كابن العم ونحوه قال ابن الأعرابي المولى الجار والحليف والشريك وابن الأخت والولِيُّ والمَوْلَى وتَوَلاه اتخذه وَلِيّا وإنه لَبيِّنُ الوَلاةِ والوَلِيَّةِ والتَّوَلِّي والوَلاءِ والوَلايةِ والوِلايةِ والوَلْيُ القُرب ودارٌ وَلْيَةٌ قريبة وقوله تعالى {أولى لك فأولى} القيامة 34 معناه التوعُّد والتهدُّد أي الشر أقرب إليك وقال ثعلب معناه دَنَوْتَ من الهَلَكَةِ وكذلك قوله {فأولى لهم} محمد 20 أي وليهم المكروه وهو اسمٌ لِدَنَوْتَ أو قَارَبْتَ وحكى ابن جني أَوْلاةٌ الآن فأنث أَوْلى قال وهذا يدل على أنه اسم لا فعل وقول أبي صخر الهذلي

(أَذُمُّ لكِ الأَيَّامَ فِيمَا وَلَتْ لنَا ... وما لِلَّيَالِي في الذِي بيننا عُذْرُ) أُراه أراد فيما قربتْ إلينا من بَيْنٍ وتعذُّرِ قُرْبٍ والقومُ عَليَّ وَلايَةٌ واحدةٌ ووِلايَةٌ إذا كانوا يدًا عليك بخير أو شر ودارُه وَلِيُّ دارِي أي قريبةٌ منها وأَوْلَى على اليتيم أوصى ووَالَى بين الأمرين مُوالاةً وَوِلاءً تابَعَ وتَوالَى الشيء تتابع والوَلِيُّ المطرُ يأتي بعد الوَسْمِيّ وحكى كُراعُ فيه التخفيف وجمع الوَلِيِّ أَوْلِيَةٌ وَوُلِيتِ الأرضُ وَلْيًا سُقِيتِ الوَلِيَّ فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قول الشاعر

(نَشْرُ خُزَامَى وُلِيَ الرَّكِيْكا ... )

فإنما عدَّى وُلِيَ إلى مفعولين لأنه في معنى سُقِيَ وسُقِيَ متعديةٌ إلى مفعولين فكذلك هذا الذي في معناها وقد يكون الركيكُ مصدرًا لأنه ضربٌ من الوَلِيِّ فكأنه وُلِيَ وَلْيًا كقولك قعد القُرْفُصَاءَ وأحسن من ذلك أن وُلِيَ في معنى أُرِكَ عليه أو رُكَّ فيكون قوله ركيكًا مصدرًا لهذا الفعل المقدر أو اسمًا موضوعًا موضع المصدر واستولى على الشيء إذا صار في يده ووَلَّى الشيءُ وتَوَلَّى أدبر وولَّى عنه أعرض عنه أو نأى عنه وقوله

(إِذَا ما امْرُؤٌ وَلَّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ ... وَأَدْبَرَ لَمْ يَصْدُرْ بإِدْبَارِه وُدِّي)

فإنه أراد وَلَّى عني ووجه تعدَيتِهِ ولَّى بعلى أنه لما كان إذا وَلَّى عنه بوده فقد تغير عليه جعل ولَّى بمعنى تغيَّر فعدَّاه بعلى وجاز أن يستعمل هنا على لأنه أمر عليه لا له وقول الأعشى

(إذا حَاجَةٌ وَلَّتْكَ لا تَسْتَطِيعُها ... فَخُذْ طَرَفًا مِن غَيرها حين تُسْبقُ)

فإنه أراد وَلَّتْ عنك فحذف وأوصل وقد يكون ولَّيْتُ الشيء وولَّيْتُ عنه بمعنًى وقوله تعالى {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} البقرة 42 يعني قولَ اليهود ما عدلهم عنها يعني قبلة بيت المقدس وقوله تعالى {ولكل وجهة هو موليها} البقرة 148 قيل فيه قولان قال بعض أهل اللغة وهو أكثرهم هو {لكل} والمعنى هو موليها وجهَهُ أي كل أهل وجهةٍ هم الذين ولَّوا وجوههم إلى تلك الجهة وقد قُرِئَ {هو مُوَلاّها} قال وهو حسن وقال قوم {هو موليها} أي الله تعالى يولَّى أهل كل مِلَّةٍ القبلة التي يريد وكلا القولين جائز وقالوا لو طلبتَ وَلاءَ ضَبَّةَ من تميم لَشَقَّ عليك أي تمييز هؤلاء من هؤلاء حكاه اللحياني فروى الطُّوسِيُّ وَلاءً بالفتح وروى ثابتٌ وِلاءً بالكسر ووَالَى غنمَه عَزَلَ بعضها من بعض وميَّزها قال ذو الرُّمَّةِ

(يُوالِي إِذَا اصْطكَّ الخُصُومُ أَمَامَهُ ... وُجوُهَ القَضَايَا مِنْ وُجُوه المَظَالِم)

والوَلِيَّةُ ما تخبَؤُه المرأة من زادٍ لضيف يحلُّ عن كُراع قال والأصلُ لَوِيَّةٌ فقلب والجمع وَلايَا ثَبَتَ القلبُ في الجمع
ولي
ولَى يلِي، لِ/ لِهْ، وَلْيًا، فهو والٍ، والمفعول مَوْلِيّ
• ولَى فلانًا: دنا منه وقرُب "جلست ممّا يليه- َكُلْ مِمَّا يَلِيكَ [حديث]: ممّا يقاربك- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} " ° كما يلي: كما يَتْبع. 

ولِيَ1 يَلِي، لِ/ لِهْ، وَلْيًا، فهو والٍ، والمفعول مَوْلِيّ
• ولِي فلانًا:
1 - وَلاَهُ، دنا منه، قَرُب "ولي أباه في الفََضْل".
2 - تَبعه مباشرة، أو من غير فَصْل "الرَّبيع يلي الشِّتاء- سيأتي شَرْح الكلام فيما يلي". 

ولِيَ2/ ولِيَ على يَلِي، لِ/ لِهْ، وِلايةً ووَلايةً، فهو والٍ، والمفعول مَوْليّ
• ولِي البلدَ: حكمه وتسلَّط عليه "ولِي شئونَ البلادِ رئيسٌ شديد".
• ولِي فلانًا: أحبَّه "ولِي سيِّدَه/ زملاءَه".
• ولِي الشّيءَ/ ولِي على الشّيء: مَلَك أمرَه وقام به "ولِي شئون عائلته- ولِي الوزارة".
• ولِي فلانًا/ ولِي على فلان: نَصَره. 

أولى يُولي، أوْلِ، إيلاءً، فهو مُولٍ، والمفعول مولًى
• أولى صديقَه معروفًا: صنعه إليه "أولاه مساعدةً جليلةً".
• أولى الأمرَ عنايةً: اهتمّ به ونظر إليه بعين الاعتبار "أولى عناية للأطفال- أولى اهتمامه لاحتياجات المجتمع".
• أولى صديقَه ثقتَه: منَحه إيَّاها.
• أولى أمينًا ممتلكاتِه/ أولى أمينًا على ممتلكاتِه: جعله واليًا عليها "أولاه على الأيتام: أوصاه بهم- أوْلى الرئيس نائبَه شأنَ البلاد في أثناء غيابه". 

استولى على يستولي، اسْتَوْلِ، استيلاءً، فهو مُستولٍ، والمفعول مُستولًى عليه
• استولى على الحكم: اغتصبه، أخذه بالقُوَّة والسِّلاح والغَلَبة "استولى على أملاك غيره: وضع يدَه عليها عنوةً وقهرًا- استولى العَدُوّ على المدينة- سياسة الاستيلاء والاستيطان اليهودية" ° استولى على البلاد: صيَّرها تحت سلطته وحكمه.
• استولى عليه اليأسُ: سيطر عليه وتحكم فيه، غلبه وتمكَّن منه "استولى عليه الشَّكُّ- استولت عليه الدَّهشةُ- استولى على الغاية: سبق إليها- استولوا على البلد المجاور"? استولت على قلبه: أوقعته في حُبِّها- يستولي على عقله: لا يشغل عقلَه سِواه. 

توالَى يتوالى، تَوالَ، تواليًا، فهو مُتوالٍ
• توالت الانتصارات: تتابعت، تعاقبت، تلاحقت "تتوالى الجهودُ لاكتشاف حقائق الكواكب عن قُرْب- لا تهتزّ وإن توالت عليك المصائب- على توالي الأيَّام والسِّنين- غارات متوالية". 

تولَّى/ تولَّى عن يتولَّى، تولَّ، تولّيًا، فهو مُتولٍّ، والمفعول مُتولًّى (للمتعدِّي)
• تولَّى اللِّصُّ: أدبر.
• تولَّى الحُكمَ: تقلَّده وقام به "تولَّى الحسابات: اضطلع بمسئوليّتها- هيّأه كي يتولَّى الشَّركة من بعده: يديرها- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ} " ° تولاّه اليأسُ: أخذ منه كلَّ مأخذ.
• تولَّى فلانًا:
1 - نصره وأيَّده "تولَّى زعيمًا- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ} ".
2 - رعاه، اعتنى به منذ صغره "تولَّى اليتيمَ".
• تولَّى اللهَ: اتخذه وليًّا ونصيرًا " {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ".
• تولَّى عن صديقه: أعرض عنه وتركه وانصرف عنه " {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} ".
• تولَّى عن قتال الأعداء: فرَّ وانهزم " {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا} ". 

والى يوالي، والِ، مُوالاةً، فهو مُوالٍ، والمفعول مُوالًى (للمتعدِّي)
• والى بين الأمرين: تابع بينهما.
• والى الشَّيءَ: تابَعهُ "والى المذيعُ تقديم الأنباء- والى القائدُ جهادَه- والى عمله".
• والى فلانًا:
1 - ناصرهُ، حاباهُ، صادقه "والى مَنْ والاه- كان يوالي جارَه في أمورٍ كثيرة".
2 - أحبَّه "والى مواطنيه". 

ولَّى/ ولَّى على/ ولَّى عن يولِّي، وَلِّ، تَوْليةً، فهو مُولٍّ، والمفعول مُولًّى (للمتعدِّي)
• ولَّى فلانٌ: أَدْبَر وفَرَّ "ولَّى اللِّصُّ هاربًا: لاذ بالفرار- ولَّى مدبرًا- ولَّى زمنُ الصِّبا- {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} " ° ولَّى الشِّتاءُ: انقضى، مضى بسرعة- ولَّى عن فلان بوُدِّه: تغيَّر عليه.
• ولَّى الشَّيءَ/ ولَّى عن الشَّيء: أعرض عنه وابتعد, أدبر ونأى "أزعجَ الرّسامَ توليةُ النَّاس عن رؤية معرضه- لو بلغ الرزق فاه لولاّه قفاه [مثل]: يُضرب للتّعاسة"? ولاَّه ظهرَه: جعله وراءه- ولَّى الأَدْبارَ: فرّ، هَرَب، انطلق مُسْرعًا.
• ولَّى فلانًا الأمرَ: قلَّده إيَّاه، أسنده إليه، جعله واليًا عليه، فوَّضه إليه "ولاَّه الإمارةَ/ سلطة القضاء- قرَّر الوزيرُ توليتَه منصبَ المدير".

• ولَّى القبلةَ: اتَّجه إليها "ولِّ وجهَك شطر المسجد- {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}: مستقبلها بوجهه".
• ولَّت العصبيَّةُ بعضَ الأقارب بعضًا: جعلتهم نصراء " {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا} ".
• ولَّى على عقبه: ارتدَّ، تراجع أو هرب. 

أوْلَوِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أَوْلَى: أحقيَّة، أسبقيَّة، أفضليَّة "له الأولويَّة في هذا العمل- هو صاحبُ أولويَّة في هذا الترشيح- يرتب المسائل حسب أولويّتها" ° له الأولويَّة الكُبرى: أهمّ من أيّ شيء آخر. 

أَوْلَى [مفرد]: ج أوْلَوْن وأوالٍ، مث أَوْلَيان، مؤ وُلْيا، ج مؤ وُليَيَات ووُلَى: اسم تفضيل من ولَى وولِيَ1: أحقُّ وأجدرُ وأقرب "الأقربون أولى بالمعروف- {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا} - {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} " ° مِنْ باب أولى: بالأحرى، بالأجدر- هو أولى بكذا: أحقّ به وأجدر.
• أولى لك: دعاءٌ بالويل، تهديدٌ ووعيدٌ " {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى. ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} "? أولى لك: قاربك الشَّرُّ فاحذر. 

إيلاء [مفرد]: مصدر أولى. 

استيلاء [مفرد]:
1 - مصدر استولى على.
2 - (قن) حيازة مال مباح بقصد امتلاكه شريطة ألاّ يكون له مالك آخر.
3 - (قن) حيازة الحكومة لبعض السِّلع جبرًا. 

توالٍ [مفرد]:
1 - مصدر توالَى ° توالي مجرى الأحداث: تتابعها- على التَّوالي: متوالٍ متتابع، تِباعًا- على توالي الأيّام: على مرّها.
2 - (حي) الحيوانات الدُّنيا من ذوات الخلايا المتعدِّدة.
3 - (فك) ترتيب البروج من الحَمَل إلى الحوت، أي من المشرق إلى المغرب.
• توصيل على التَّوالي: (فز) توصيل لدائرة كهربيّة يجعل التيار الكهربيّ يمرُّ في جميع مكوّنات الدائرة، ويقابله التوصيل على التوازي. 

تولية [مفرد]:
1 - مصدر ولَّى/ ولَّى على/ ولَّى عن.
2 - (فق) اشتراط البائع على المشتري ألاّ يبيع إلاّ بثمن الشِّراء. 

مُتوالية [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل توالَى.
2 - (جب) متتالية من أعداد أو عبارات جبريّة يرتبط كلّ منها - ما عدا الأوّل- بالعدد الذي قبله وَفْق قاعدة ثابتة، ومنها المتوالية العددية، والمتوالية الهندسية. 

مُتولٍّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تولَّى/ تولَّى عن.
2 - من يتولَّى أمر الأوقاف وتدبيرها، ويقال له أيضًا قيِّم. 

مُوالٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من والى.
2 - (سة) مخلص لحزب أو حكومة ما خاصَّة خلال فترة حرب أو انقلاب ثوريّ. 

موالاة [مفرد]:
1 - مصدر والى.
2 - (فق) أن يعاهد شخصٌ شخصًا آخر. 

مَوالِيَا [مفرد]: (دب) فن مُستحدث من فنون الشعر، يُنظم باللغة الملحونة التي تلتزم تسكين أواخر الكلمات، ولا يتقيَّد أحيانًا بقافية واحدة ولا برويّ واحد، بل ينوِّع بينهما.
• المَوالِيَا: (دب) نوع من الشِّعر العاميّ، كان العبيد يتغنّوْنَ به في أسفارهم أو أثناء عملهم، ويقولون في آخر كلّ مقطوعة منه: يا مواليا، إشارة إلى ساداتهم، نشأ في العصر العباسيّ وهو من بحر البسيط، ولا يتقيَّد أحيانًا بقافية واحدة ولا برويّ واحد، بل ينوِّع بينهما. 

مَوْلَويّ [مفرد]: ج مولويَّة:
1 - اسم منسوب إلى مَوْلًى.
2 - درويش، زاهد أو عالم كبير. 

مَوْلَويَّة1 [مفرد]: قَلَنْسُوَّة من صوفٍ مستطيلة يلبسها المولويّ. 

مَوْلَويَّة2 [جمع]: مف مولويّ: (سف) فرقة من فِرق الصوفيّة نُسبوا إلى المولى جلال الدِّين الرُّومي. 

مَوْلًى [مفرد]: ج موالٍ:
1 - مالك وسيِّد " {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ} " ° مولانا/ مولاي: سيِّدي، تُستخدم كخطاب لمن هو أعلى رتبة خاصّةً الملك.
2 - عبد "مولى أجير".
3 - وليّ، تابع، حليف "كان من مواليه".
4 - شريك.
5 - لقب ملكيّ في بعض البلدان العربيّة.
• المَوْلى: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المأمول منه النَّصر والمعونة؛ لأنه الملك، ولا ملجأ للمملوك إلا
 لمالكه " {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ} - {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ}: خالقهم ورازقهم وباعثهم ومالكهم". 

والٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ولَى وولِيَ1 وولِيَ2/ ولِيَ على.
2 - كلُّ من ولي أمرًا "وُلاة الأمور- رحِم اللهُ ولاة العدل".
3 - محافظ، حاكم إقليم أو منطقة "والي البلد- مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [حديث] ".
• الوَالي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المالك للأشياء، المتصرِّف بمشيئته فيها، المنفرد بتدبيره لها. 

وَلاء [مفرد]:
1 - محبَّة وصداقة "معاهدة ولاء".
2 - قُرب وقرابة "بينهما ولاء- بيني وبين جاري ولاء" ° جاءوا ولاءً/ جاءوا على ولاءٍ: متتابعين.
3 - نُصرة "أدّى فروضَ الولاء لزعيمه- يمين الولاء- عُرف هذا الشَّخصُ بولائه لجماعة المعارضة". 

وَلاية/ وِلاية [مفرد]:
1 - مصدر ولِيَ2/ ولِيَ على.
2 - سُلطان " {هُنَالِكَ الْوَلاَيَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} ".
3 - منطقة إداريَّة، يحكمها والٍ "ولاية عكَّا/ البصرة- قُسِّمَتِ البلادُ إلى ولايات".
4 - إقليم أو قُطر، إحدى الوحدات السِّياسيّة والإقليميّة ذاتيَّة الحكم المؤلِّفة اتّحادًا تحت حكومة ذات سيادة "الولايات المتَّحدة".
5 - (سة) مدّة حكم الرَّئيس وغيره أي عهد سلطته "سنوات ولاية الرَّئيس".
• وِلايةُ العهد: وراثة العرش الملكيّ "له حقُّ الولاية على شعبه- كانت ولاية العهد لعَمِّ الملِك". 

وَلْي [مفرد]: مصدر ولَى وولِيَ1. 

وَليّ [مفرد]: ج وليُّون وأولياء، مؤ وليّة، ج مؤ ولايا:
1 - كلُّ من كُلِّف بأمرٍ أو قام به "وليّ أمر الطالب- دعا المديرُ أولياءَ أمور الطلاب إلى الاجتماع" ° أولياء الشَّأن: أصحاب السُّلطات- وليُّ الله: المطيع له- وليُّ اليتيم: الذي يلي أمرَه ويقوم بكفايته.
2 - نصير وحليف "هو من أولياء الله الصالحين- {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا} ".
3 - مُحبٌّ تابع، مطيع، من توالت طاعته من غير تخلّل عِصْيان " {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} ".
4 - محسن "فلان وليُّ نعمة".
5 - قدِّيس.
6 - (قص) مَنْ يتحمَّل مخاطر الإنتاج، فله الغُنْمُ وعليه الغُرْم.
• الوَليّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُتولِّي للأمر، القائمُ به، النَّاصرُ لعباده
" {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} " ° اللهُ وليُّك: حافظك.
• وليُّ العَهْد: وارث المُلْك.

• وليُّ المرأة: (فق) من يلي عقدة النِّكاح، ولا يدعها تستبدّ بعقد النكاح من دونه. و م أ
5688 - و م أ
ومَأَ إلى يَمأ، مَأْ، وَمئًا، فهو وامئ، والمفعول موموء إليه
• ومَأ إليه: أشار "ومأ إليه أن اذهب". 
ولي
: (ي ( {الوَلْيُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (القُرْبُ والدُّنُوُّ) . يقالُ: تَباعَدْنا بَعْدَ وَلْيٍ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ:
وشَطَّ} وَلْيُ النَّوَى إنَّ النَّوَى قَذَفٌ
تَيَّاحَةٌ غَرْبَةٌ بالدَّارِ أَحْياناوأَنْشَدَ الجَوْهرِي لساعِدَةَ الهُذَلي:
وعَدَتْ عَوادٍ دونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ قالَ: يقالُ مِنْهُ: {وَلِيَه} يَلِيَه، بالكَسْر فيهمَا، وَهُوَ شاذُّ.
(و) الوَلْيُ: (المَطَرُ) يَأْتي (بَعْدَ المَطَرِ) المَعْرُوف بالوَسْمِيِّ، سُمِّي بِهِ لأنَّه {يَلِي الوَسْمِيَّ. وَقد (} وُلِيَتِ الأرضُ، بالضَّمِّ) ، {وَلْياً: إِذا مُطِرَتْ} بالوَلْي.
( {والوَلِيُّ) ، كغَنِيَ: (الاسْمُ مِنْهُ) ، هُوَ نَصُّ الأَصْمعي، قالَ:} الوَلْيُ على مِثَالِ الرَّمْي: المَطَرُ الَّذِي يأْتي بعدَ المَطَرِ؛ وَإِذا أَرَدْتَ الاسْمَ فَهُوَ {الوَلِيُّ، وَهُوَ مثلُ النَّعْيِ والنَّعِيِّ.
وقالَ كُراعٌ: الوَلْيُ بالتّخْفِيفِ والتّشْديدِ لُغتانِ على فَعْلٍ وفَعِيل: ومِثْلُه للفرَّاءِ وللبَدْر الْقَرَافِيّ؛ هَذَا كَلامٌ مَنْشؤه عَدَمُ اطِّلَاعه على كُتُبَ اللغةِ فلِذا أعْرَضْنا عَن ذِكْرهِ.
(و) الوَليُّ لَهُ مَعانٍ كَثِيرة:
فَمِنْهَا: (المُحِبُّ) ، وَهُوَ ضِدُّ العَدُوِّ، اسْمٌ مِن وَالاهُ إِذا أَحَبَّه.
(و) مِنْهَا: (الصَّدِيقُ. و) مِنْهَا: (النَّصِيرُ) مِن} وَالاهَ إِذا نَصَرَهُ.
( {ووَلِيَ الشَّيءَ، و) } وَلِي (عَلَيْهِ وِلايَةً ووَلايَةً) ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، (أَو هِيَ) ، أَي بالفَتْح، (للمَصْدَرُ، وبالكَسْر) الاسْمُ مِثْلُ الإمارَةِ والنِّقابَةِ، لأنَّه اسْمٌ لمَا {تَوَلَّيْته وقُمْتَ بِهِ، فَإِذا أَرادُوا المَصْدَرَ فَتَحُوا؛ هَذَا نَصُّ سِيْبَوَيْه.
وقيلَ: الوِلايَةُ، بالكَسْر، (الخُطَّةُ والإمارَةُ) ؛ ونَصّ المُحْكم: كالإمارَةِ.
(و) قَالَ ابنُ السِّكِّيت:} الوِلايَةُ، بالكسْر، (السُّلْطانُ) .
قَالَ ابنُ برِّي: وقُرِىءَ قولُه تعالَى: {مالكُم مِن! وَلايَتِهم} ، بالفَتْح وبالكَسْر، بمعْنَى النُّصْرةِ؛ قَالَ أَبو الحَسَنِ: الكَسْرُ لُغَةٌ وليسَتْ بذلكَ. وَفِي التَّهْذِيب: قالَ الفرَّاء: كَسْر الْوَاو فِي الآيةِ أَعْجبُ إليَّ من فَتْحِها لأنَّها إنَّما يُفْتح أَكْثَر ذلكَ إِذا أُرِيد بهَا النُّصْرة، قالَ: وَكَانَ الكِسائي يَفْتحُها ويَذْهَبُ بهَا إِلَى النُّصْرةِ.
قَالَ الأزْهري: وَلَا أَظنّه علم التَّفْسير.
وَقَالَ الزجَّاج: يقرأُ بالوَجْهَيْن، فمَنْ فَتَح جَعَلَها من النُّصْرةِ وَالسَّبَب، قالَ: {والوِلايَةُ الَّتِي بمنْزلَةِ الإمارَةِ مَكْسُورَة ليفصلَ بَين المَعْنَيَيْن، وَقد يجوزُ كَسْر الوِلايَة لأنَّ فِي تَولِّي بعض القوْمِ بَعْضًا جِنْساً من الصِّناعَةِ والعَمَلِ، وكُلّ مَا كانَ مِن جِنْسِ الصِّناعَةِ نَحْو القِصارَةِ والخِياطَةِ فَهِيَ مَكْسورَةٌ.
(} وأَوْلَيْتُه الأمْرَ) {فوَلِيَه: أَي (} وَلَّيْتُه إيَّاهُ) {تَوْلِيةً.
(} والوَلاءُ) ، كسَماءٍ: (المِلْكُ) ، وَهُوَ اسْمٌ مِن المَوْلَى بمعْنَى المَالِكِ.
( {والمَوْلَى) : لَهُ مَواضِعُ فِي كَلامِ العَرَبِ، وَقد تَكَرَّر ذِكْرُه فِي الآيةِ والحديثِ فمِن ذلكَ:
المَوْلَى: (المالِكُ) مِن} وَلِيَه وِلايَةً إِذا ملكَهُ.
(و) يُطْلَقُ على (العَبْدِ) ، والأَنْثَى بالهاءِ.
(و) أَيْضاً (المُعْتِقُ) ، كمُحْسِنٍ، وَهُوَ مَوْلَى النِّعْمةِ أَنْعَم على عَبْدٍ بعتْقِه.
(والمُعْتَقُ) ، كمُكْرَمٍ، لأنَّه ينزلُ مَنْزلةَ ابْن العَمِّ يَجبُ عليكَ أَن تَنْصرَهُ وأَنْ تَرِثَه إنْ ماتَ وَلَا وارِثَ لَهُ؛ وَمِنْه حديثُ الزكاةِ: (مَوْلَى القَوْمِ مِنْهُم) .
(و) أَيْضاً: (الصَّاحِبُ.
(و) أَيْضاً: (القَرِيبُ كابنِ العَمِّ ونَحْوهِ) ؛ قالَ ابنُ الأعْرابي: ابنُ العَمِّ {مَوْلَى، وابنُ الأخْتِ مَوْلَى؛ وقولُ الشاعرِ:
هُمُ المَوْلَى وإنْ جَنَفُوا عَلَيْنا
وإنَّا مِنْ لِقائِهِم لَزُورُقالَ أَبو عبيدَةَ: يَعْني} المَوالِي، أَي بَني العَمِّ؛ وَهُوَ كقولهِ تَعَالَى: {ثمَّ يخرجكُم طِفْلاً} ؛ كَذَا فِي الصِّحاح؛ وقالَ اللِّهْبيُّ يخاطِبُ بَني أُمَيَّة:
مَهْلاً بَنِي عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا
امْشُوا رُوَيْداً كَمَا كنْتُمْ تَكُونُونا (و) قالَ ابنُ الأعْرابي: المَوْلَى (الجارُ والحَليفُ) ، وَهُوَ مَنِ انْضَمَّ إليكَ فعَزَّ بعِزِّك وامْتَنَعَ بمَنَعَتِك؛ قالَ الجَعْدي:
مَواليَ حِلْفٍ لَا مَوالِي قَرابةٍ
ولكنْ قَطِيناً يَسْأَلُونَ الأتَاوِيايقولُ: هُم حُلَفاءُ لَا أبْناء عَمَ؛ وقولُ الفَرَزْدق:
فَلَو كانَ عبدُ اللهِ مَوْلًى هَجَوْتُه
ولكنَّ عبدَ اللهِ {مَوْلَى} مَوالِيا لأنَّ عبدَ اللهاِ بنَ إسْحق مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين، وهُم حُلَفاءُ بَني عبْدِ شَمْسِ بنِ عبْدِ مَناف، والحَلِيفُ عنْدَ العَرَبِ مَوْلًى، وإنَّما قالَ مَوالِيا فنَصَبَه لأنَّه رَدَّه إِلَى أَصْله للضَّرُورَةِ، وإنَّما لم ينوِّن لأنَّه جعَلَه بمنْزلَةِ غَيْرِ المُعْتل الَّذِي لَا يَنْصرفُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
(و) قَالَ أَبو الهَيْثم: {المَوْلَى (الابنُ والعَمُّ) والعَصَباتُ كُلّهم.
(و) قَالَ غيرُهُ:} المَوْلَى (النَّزيلُ؛ و) أَيْضاً (الشَّريكُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابي.
(و) أَيْضاً: (ابنُ الأُخْتِ) ، عَنهُ أَيْضاً.
(و) أَيْضاً: ( {الوَلِيُّ) الَّذِي يَلِيَ عَلَيك أَمْرَكَ، وهما بمعْنًى واحِدٍ، وَمِنْه الحديثُ: (أَيُّما امْرأَةً نَكحَتْ بغيرِ إِذْنِ} مَوْلاها) ، ورَواهُ بعضُهم: بِغَيْر إذْنِ {وَلِيِّها.
وَرَوى ابنُ سَلام عَن يُونُس: أنَّ المَوْلَى فِي الدِّيْن هُوَ} الوَلِيُّ، وذلكَ قولهُ تَعَالَى: {ذلكَ بأنَّ اللهَ مَوْلَى الذينَ آمَنُوا وأَنَّ الكافِرِينَ لَا {مَوْلَى لَهُم} ، أَي لَا وَلِيَّ لهُم، وَمِنْه الحديثُ: (مَنْ كُنْتُ} مَوْلاهُ فعليٌّ مَوْلاهُ) ، أَي مَنْ كنتُ {وَلِيَّه؛ وَقَالَ الشافِعِيُّ: يحملُ على} وَلاءِ الإسْلامِ.
(و) أَيْضاً (الرَّبُّ) ، جلَّ وعَلا،! لتَوَلِّيه أُمُورَ العالَمِ بتَدْبيرِه وقُدْرَتِه.
(و) أَيْضاً: (النَّاصِرُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهري؛ وَبِه فُسِّر أَيْضاً حديثُ: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ) .
(و) أيْضاً: (المُنْعِمُ.
(و) أَيْضاً: (المُنْعَمُ عَلَيْهِ.
(و) أَيْضاً: (المُحِبُّ) ، مِن وَالاهُ إِذا أَحَبَّه.
(و) أَيْضاً: (التَّابِعُ.
(و) أَيْضاً: (الصِّهْرُ) ؛ وُجِدَ ذلكَ فِي بعضِ نسخ الصِّحاح، فَهَذِهِ أحَد وعِشْرونَ مَعْنًى للمَوْلَى، وأَكْثَرُها قد جاءَتْ فِي الحديثِ فيُضافُ كلُّ واحِدٍ إِلَى مَا يَقْتَضِيه الحديثُ الوارِدُ فِيهِ.
وَقد تَخْتلِفُ مَصادِرُ هَذِه الأسْماء: فالوَلايَةُ؛ بالفَتْح، فِي النَّسَبِ والنُّصْرةِ والعِتْقِ؛ والوِلايَةُ بالكسْر: فِي الإمارَةِ؛ {والوَلاءُ: فِي المُعْتَق؛} والمُوالاةُ: مِن {وَالَى القَوْم.
(و) النِّسْبَةُ إِلَى} المَوْلَى: {مَوْلَوِيٌّ. ويقالُ (فِيهِ:} مَوْلَوِيَّةٌ، أَي يُشْبِهُ {المَوالِيَ.
(وَهُوَ} يَتَمَوْلَى) عَلَيْنا أَي (يَتَشَبَّهُ بالسَّادَةِ) {المَوالي؛ وَمَا كَانَ} بمَوْلَى وَلَقَد {تَمَوْلَى.
(} وتَولاَّهُ) {تَولِّياً: (اتَّخَذَهُ} وَلِيًّا.
(و) {تَوَلَّى (الأَمْرَ) والعَمَلَ: إِذا (تَقَلَّدَهُ) ، وَهُوَ مُطاوِعُ} وَلاَّهُ الأميرُ عَمَلَ كَذَا، وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {فَهَل عَسَيْتم إنْ {تَوَلَّيْتُم أَن تُفْسِدوا فِي الأرضِ} ؛ أَي تَوَلَّيْتُم أُمُورَ الناسِ والخِطابِ لقُرَيْش؛ وقُرىءَ. إنْ} تُوُلّيتُمْ، بِالضَّمِّ، أَي {وَلِيَكُم بَنُو هاشِمٍ؛ قالَهُ الزجَّاج.
(وإنَّه لَبَيِّنُ} الوَلاءَةِ) ، كسَحابَةٍ؛ كَذَا فِي النسخِ، وَفِي المُحْكَم بالكَسْر والقَصْر؛ ( {والوَلِيَّةِ) ، بالتّشْديدِ؛ كَذَا فِي النسخِ وَفِي المُحْكَم بالتخْفِيفِ؛ (} والتَّوَلِّي {والوَلاءِ) ، كسَحابٍ، (} والوَلايةِ) ؛ بالفتحِ (ويُكْسَرُ.
(و) يقالُ: (دارٌ! وَلْيَةٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون: أَي (قريبةٌ) ؛ وُصِفَتْ بالمَصْدَرِ.
(و) يقالُ: (القَوْمُ عليَّ {وَلايةٌ واحِدَةٌ) ، بالفَتْح (ويُكْسَرُ: أَي يَدٌ) واحِدَةٌ فِي الخيْرِ والشَّرِ.
وَفِي الصِّحاح عَن ابنِ السِّكّيت: هُم عليَّ} وِلاَيةٌ، أَي مُجْتَمِعُونَ فِي النُّصْرةِ، يُرْوَى بالكَسْر والفَتْح جمِيعاً؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء:
دَعِيهِم فهمْ ألبٌ عليَّ {وِلايةٌ
وحَفْرُهُمُ إنْ يَعْلمُوا ذاكَ دائِبُ (ودارُه} وَلْيُ دارِي) ، بِفَتْح فَسُكُون: أَي (قريبةٌ مِنْهُم.
( {وأَوْلَى على اليَتِيم) : أَي (أَوْصَى) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(} ووَالَى بينَ الأَمْرَيْنِ {مُوالاةً} ووِلاءً) ، بِالْكَسْرِ: (تابَعَ) بَيْنهما. يقالُ: افْعَلْ هَذِه الأشْياءَ على {الوِلاءِ، أَي مُتَتابِعَةً.
ويقالُ:} وَالَى فلانٌ برُمْحِه بينَ صَدْرَيْن وعادَى بَيْنهما، وذلكَ إِذا طَعِنَ واحِداً ثمَّ آخَرَ مِن فَوْرهِ؛ وكَذلكَ الفارِسُ يُوالِي بطَعْنَتَيْن {مُتَوَالِيَتَيْن فارِسَيْن، أَي يُتابِعُ بَيْنهما قَتْلاً. ويقالَ: أَصَبْتُه بثلاثَةِ أَسْهُمٍ} وِلاءً أَي تِباعاً.
(و) {وَالَى (غَنَمَهُ) } مُوالاةً (عَزَلَ بعضَها عَن بعضٍ ومَيَّزَها) .
قَالَ الأَزْهرِي: سَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ: {وَالُوا حَواشِيَ نَعَمِكم عَن جِلَّتِها: أَي اعْزِلُوا صِغارَها عَن كِبارِها؛ وأنْشَدَ بعضُهم:
وكنَّا خُلَيْطَى فِي الجِمالِ فأَصْبَحَتْ
جِمالِي} تُوالَى وُلَّهاً مِن جِمالِها تُوالَى: أَي تُمَيَّزُ مِنْهَا؛ ومِن هَذَا قولُ الأعْشى:
ولكنَّها كانتْ نَوًى أَجْنَبِيَّةً
{تُواليَ رِبْعِيّ السِّقابِ فأَصْحَباأَي يُفْصَلُ عَن أُمِّه فيَشْتدُّ ولَهُه إِلَيْهَا، ثمَّ يَسْتمرُّ على} المُوالاةِ ويُصْحِبُ أَي يَنْقادُ ويَصْبِر بعْدَما كانَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ مِن مُفارَقتِه إيَّاها.
( {وتَوالَى) عَلَيْهِ شَهْرانِ: (تَتابَعَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وَمِنْه} تَوالَتْ إليَّ كُتُبُ فلانٍ: أَي تَتابَعَتْ، وقَد {وَالاَها الكاتِبُ: أَي تابَعَها.
(و) } تَوالَى (الرُّطَبُ) : أَي (أَخَذَ فِي الهَيْجِ، {كوَلَّى) } تَوْلِيةً؛ كَذَا فِي النسخِ،.
وَالَّذِي فِي المُحْكم وغيرِه: يقالُ للرُّطَبِ إِذا أَخَذَ فِي الهَيْجِ: قد {وَلَّى} وتَولّى {وتَوَلِّيه شهيته، فتأَمَّل ذلكَ.
(} ووَلَّى) هارِباً ( {تَوْلِيَةً: أَدْبَرَ) وذَهَبَ} مُولِّياً؛ ( {كتَوَلَّى.
(و) } وَلَّى (الشَّيءَ) {تَوْليةً، (و) } ولَّى (عَنهُ) : أَي (أَعْرَضَ أَو نَأَى) ، وكَذلكَ {تَوَلَّى عَنهُ؛ وقولُ الشاعرِ:
إِذا مَا امْرُؤٌ} وَلَّى عليَّ بودِّه
وأَدْبَرَ لم يَصْدُرْ بإدْبارِه وُدِّيفإنَّه أَرادَ وَلَّى عنِّي، ووجهُ تَعْدِيتِه وُلَّى بعلَى أنَّه لما كانَ إِذا {وَلَّى عَنهُ بوِدِّه تغيَّر عَلَيْهِ، جَعَلَ وَلَّى بمعْنَى تَغَيَّر فعَدَّاه بعلَى، وجازَ أَن يَسْتَعْمِل هُنَا علَى لأنَّه أَمْرٌ عَلَيْهِ لَا لَهُ؛ وقولُ الأعْشى:
إِذا حاجَةٌ} ولَّتْكَ لَا تَسْتَطِيعُها
فَخُذْ طَرَفاً من غَيْرها حينَ تَسْبِقُفإنَّه أَرادَ: {وَلَّتْ عنْكَ، فحذفَ وأَوْصَل، وَقد يكونُ} وَلَّيْتُ الشيءَ {ووَلَّيْتُ عَنهُ بمعْنًى.
} والتَّوْلِيةُ قد تكونُ إقْبالاً، وتكونُ انْصِرافاً، فمِنَ الأَوَّل: قولهُ تَعَالَى:
{فوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَام، أَي وَجِّهْ وَجْهَكَ نَحْوَه وتِلْقاءَهُ؛ وكَذلكَ قولْهُ تَعَالَى: {ولكُلَ وِجْهةٌ هُوَ} مُوَلِّيها} ؛ قالَ الفرَّاء: هُوَ مُسْتَقْبِلُها، {والتَّوْلِيةُ فِي هَذَا المَوْضِع اسْتِقْبالٌ، وَقد قُرِىءَ: هُوَ} مُوّلاَّها، أَي اللهاُ تعالَى {يُوَلِّي أَهْلَ كلِّ مِلَّةٍ القِبْلَة الَّتِي تُريدُ. ومِن الانْصِرافِ: قولهُ تَعَالَى: {ثمَّ} وَلَّيْتُم مُدْبِرِينَ} ؛ وكذلكَ قوْلُه تعالَى: { {يُولُّوكُم الأَدْبَارَ} ؛ وقولُه تَعَالَى: {مَا} وَلاَّهُم عَن قِبْلَتِهم} ، أَي مَا عَدَلَهُم وصَرَفَهُم.
( {والوَلِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: البَرْذَعةُ) ، وإنَّما تُسَمَّى بذلكَ إِذا كانتْ على ظَهْرِ البَعيرِ لأنَّها حينَئِذٍ} تَلِيه؛ (أَو مَا تَحْتَها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي عبيدٍ.
وقيلَ: كلُّ مَا {وَليَ الظّهْرَ مِن كِساءٍ أَو غيرِهِ فَهُوَ} وَلِيَّةٌ. وَفِي حديثِ ابنِ الزُّبَيْر: (أَنَّه باتَ بقَفْر فلمَّا قامَ ليَرْحَلَ وَجَدَ رَجلاً طُوله شِبْران عَظِيمَ اللّحْية على {الوَلِيَّةِ فَنَفَضَها فَوَقَعَ) ، والجَمْعُ} الوَلايا؛ وَمِنْه قولُ أَبي زبيدٍ:
كالبَلايا رُؤُوسُها فِي الوَلايا
مانِحاتِ السَّمُومِ حُرَّ الخُدُودِقال الجَوْهرِي: يَعْني الناقَةَ الَّتِي كانتُ تُعْكَسُ على قبْرِ صاحِبِها، ثمَّ تطرح {الوَلِيَّةُ على رأْسِها إِلَى أَنْ تموتَ.
وَفِي الحديثِ: (نَهَى أنْ يَجْلِسَ الرَّجلُ على} الوَلايا) ، هِيَ مَا تَحْت البَراذِع، أَي لأنَّها إِذا بُسِطَتْ وفُرِشَتْ تَعَلَّق بهَا الشَّوْكُ والتُّرابُ وغَيْر ذلكَ ممَّا يَضرُّ الدَّوابَّ، ولأنَّ الجالِسَ عَلَيْهَا رُبَّما أَصابَه مِن وَسَخِها ونَتْنِها ودَمِ عَقْرِها.
(أَو) الوَلِيَّةُ: (مَا تَخْبَؤُه المرأَةُ من زادٍ لضَيْفٍ يَنْزِلُ) ؛ عَن كُراعٍ؛ والأصْلُ لَوِيَّةٌ فقُلِبَ، (ج وَلايَا) ، ثَبَتَ القَلْب فِي الجَمْعِ أَيْضاً.
(و) مِن المجازِ: ( {اسْتَوْلَى على الأَمْرِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: على الأمَدِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِه؛ أَي (بَلَغَ الغايَةَ) ؛ وَمِنْه قولُ الذبياني:
سَبْقَ الجَوادِ إِذا اسْتَوْلَى على الأمَدِ} واسْتِيلاَؤُه على الأمَدِ أَن يَغْلِبَ عَلَيْهِ بسَبْقِه إِلَيْهِ، ومِن هَذَا يقالُ: اسْتَوْلَى فلانٌ على مالِي أَي غَلَبَني عَلَيْهِ.
ويقالُ: اسْتَبَقَ الفارِسانِ على فَرَسَيْهما إِلَى غايَةٍ: تَسابَقَا إِلَيْهَا {فاسْتَوْلَى أَحَدُهما على الغايَةِ إِذا سَبَقَ الآخَر.
(و) قولُهم: (أَوْلَى لَكَ: تَهَدُّدٌ ووَعِيدٌ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
} فأَوْلى ثمَّ {أَوْلى ثمَّ أَوْلى
وهَلْ للدَّرِّ يُحْلَبُ مِنْ مَرَدِّ؟ قالَ الأَصْمعي: (أَي قارَبَهُ مَا يُهْلِكُه) ، أَي نَزَلَ بِهِ؛ وأَنْشَدَ:
فعَادَى بَينَ هادِيَتَيْنِ مِنْهَا
} وأَوْلَى أَنْ يَزِيدَ على الثَّلاثِ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: { {أَوْلَى لَكَ} فأَوْلَى} ؛ مَعْناهُ التَّوعُّد والتَّهَدُّدُ، أَي الشَّرُّ أَقْرَبُ إليكَ.
وَقَالَ ثَعْلَب: دَنَوْتُ مِن الهَلَكةِ؛ وكذلكَ قَوْله تَعَالَى: { {فأَوْلَى لَهُم} ؛ أَي} وَلِيَهم المَكْرُوه، وَهُوَ اسْمُ لِدَنَوْتُ أَو قارَبْتُ.
قالَ ثَعْلَب: وَلم يَقُل أَحَدٌ فِي أَوْلَى لَكَ أَحْسَن ممَّا قالَ الأصْمعي.
وقالَ غيرُهما: أَوْلَى يقولُها الرَّجُلُ لآخر يُحَسِّره على مَا فاتَه، ويقولُ لَهُ: يَا مَحْرُوم أَيّ شَيْء فاتَكَ؟ .
وَفِي مَقامَات الحرِيرِي: {أَوْلَى لَكَ يَا مَلْعُون أنسيت يَوْمَ جبرون، وقيلَ هِيَ كلمةُ تَلَهُّف يقولُها الرَّجُلُ إِذا أفْلَت من عَظِيمةٍ.
وَفِي حديثِ أنَس: قَامَ عبدُ اللهاِ بنُ حُذافَةَ فقالَ: مَنْ أَبي؟ فقالَ رَسُولُ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبُوكَ حُذافَة، وسكَتَ رَسُولُ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قالَ: أَوْلَى لكُم وَالَّذِي نَفْسِي بيدِه أَي قَرُبَ منْكُم مَا تَكْرَهُون؛ وقولُ الشَّاعِر:
فلَوْ كانَ أَوْلى يُطْعِمُ القَوْمَ صِدْتُهُمْ
ولكِنَّ أَوْلى يَتْرُكُ القَوْمَ جُوَّعاأَوْلَى فِي البيتِ حِكَايَة، وذلكَ أنَّه كانَ لَا يحسن الرَّمْي، وَأَحبَّ أَن يتبدحَ عنْدَ أَصْحابِه فقالَ أَوْلَى، وضَرَبَ بيدِهِ على الأُخْرى فقالَ أَوْلَى، فحكَى ذلكَ.
(و) يقالُ: (هُوَ أَوْلَى) بِكَذَا، أَي (أَحْرَى) بِهِ وأَجْدَرُ.
(و) يقالُ: (هُمُ} الأَوْلَى) ، كَذَا فِي النّسخ، ووَقَعَ كَذلكَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاح، والصَّوابُ هُوَ الأَوْلَى؛ (و) هُمُ ( {الأَوَالِي} والأَوْلَوْنَ) ، مِثْال الأعْلَى والأَعالِي والأَعْلَوْنَ؛ وقولُه تَعَالَى: {من الَّذين اسْتَحَقَّ عَلَيْهِم {الأَوْلَيانِ} ، هِيَ قِراءَةُ عليَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ، وَبهَا قَرَأَ أَبو عَمْرٍ وونافِع وَكثير؛ وَقَالَ الزجَّاجُ:} الأَوْلَيانِ فِي قوْلِ أَكْثَر البَصْرِيِّين، يرْتَفِعان على البَدَلِ ممَّا فِي يَقُومَان، المَعْنى: فليَقُم الأَوْلَيانِ بالميِّتِ مَقامَ هذَيْن الجانِبَيْن، ومَنْ قَرَأَ {الأَوَّلِين رَدَّه على الَّذين، وكأنَّ المَعْنى من الَّذين اسْتَحَقَّ عَلَيْهِم أَيْضاً} الأَوَّلُون؛ قالَ: وَهِي قِراءَةُ ابنِ عبَّاس، وَبهَا قَرَأَ الكُوفِيّون، واحْتَجوا بِأَن قالَ ابنُ عبَّاس: أَرَأَيْت إِن كانَ الأَوْلَيانِ صَغِيرينِ.
(و) تقولُ (فِي المُؤَنَّثِ) : هِيَ ( {الوُلْيا، و) هُما (} الوُلْيَيانِ، و) هُنَّ ( {الوُلَى، و) إنْ شِئْتَ (} الوُلْيَياتِ) ، مِثْلُ الكُبْرى والكُبْرَيانِ والكُبَرُ والكُبْرَيات.
( {والتَّوْلِيَةُ فِي البَيْعِ) : هِيَ (نَقْلُ مَا مَلَكَهُ بالعَقْدِ} الأَوَّلِ، وبالثَّمَنِ الأَوَّلِ من غيرِ زِيادَةٍ) ، أَي تَشْترِي سلْعَةً بثَمَنٍ مَعْلومٍ ثمَّ {تُوْلِيها رَجُلاً آخَرَ بذلكَ الثّمَنِ؛ ونَصّ التكملةِ: بالعَقْدِ} الأَوَّل بالثّمَنِ الأوَّلِ من غيرِ واوِ العَطْفِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الوَليُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى: هُوَ الناصِرُ، وقيلَ:} المُتَوَلِّي لأُمورِ العالَمِ القائمُ بهَا. وأَيْضاً الوَالِي: وَهُوَ مالِكُ الأَشْياءِ جَمِيهعا المُتَصَرِّفُ فِيهَا.
قالَ ابنُ الْأَثِير: وكأَنَّ {الوَلايَةَ تُشْعِر بالتَّدْبيرِ والقُدْرةِ والفِعْل، وَمَا لم يَجْتَمع ذلكَ فِيهِ لم يَنْطَلق عَلَيْهِ اسْمُ الوَالي.
} ووليُّ اليَتِيم: الَّذِي {يَلِي أَمْرَه ويَقومُ بكفالته.
} ووَليُّ المرأَةِ: الَّذِي {يَلِي عقْدَ النِّكاحِ عَلَيْهَا وَلَا يَدَعُها تَسْتَبدُّ بعقْدِ النِّكاحِ دُونَه؛ والجَمْعُ} الأوْلياءُ.
{والوَلِيُّ: فُعَيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ مِن} تَوالَتْ طاعَته مِن غَيْرِ تَخَلّلِ عصِيْانٍ، أَو بمعْنَى مَفْعولٍ مِن {يَتَوالَى عَلَيْهِ إحْسانُ اللهاِ وإفْضالِه.
} والمَوْلَى: العَصَبَةُ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {وإنِّي خِفْتُ {المَوالِي مِن وَرائِي} .
} والمَوْلَى: الأخُ؛ عَن أَبي الهَيْثم.
والمَوْلَى: السَّيِّدُ.
والمَوْلَى: العَقِيدُ.
والمَوْلَى: الَّذِي {يَلِي عَلَيْك أَمْرَكَ.
ورجُلٌ} وَلاءٌ، وقَوْمٌ وَلاءٌ بمعْنَى {وَلِيّ} وأَوْلِياء، لأنَّ الولاءَ مَصْدرٌ؛ قالَهُ الهَيْثم.
{ووَلاّهُ} تَوْلِيةً: نَصَرَهُ {كتَوَلاَّهُ} ووَالاهُ.
{والمُوَالاةُ: المَحبَّةُ؛ وأَن يَتَشاجرَ اثْنان فيَدْخلَ بَيْنهما ثالِثٌ للصُّلْح؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
} وتَوالَتِ الغَنَمُ عَن المعزِ: تَميَّزَتْ عَن بعضِها.
وَفِي نوادِرِ الأعْرابِ: {تَوالَيْتُ مَالِي وامْتَزْت مَالِي بمعْنًى واحِدٍ.
وَقَالَ الأزْهري: جُعلتْ هَذِه الأحْرف واقِعَة، والظاهِرُ مِنْهَا اللّزومُ.
والنِّسْبَةُ إِلَى} المَوْلَى: {مَوْلَوِيٌّ؛ وَمِنْه اسْتِعْمالُ العَجَم} المَوْلَويّ للعالِمِ الكبيرِ، ولكنّهم يَنْطقُونَ بِهِ ملا، وَهُوَ قَبيحٌ. وَمِنْه {المَوْلَوِيَّةُ: طائِفَةٌ مِن الناسِ نُسِبُوا إِلَى} المَوْلَى جِلالِ الدِّيْن الرُّومي دَفِين قونية الرُّوم مِن رِجالِ السَّبْعمائَةِ.
والنِّسْبَةُ إِلَى {الوَليِّ مِن المَطَرِ:} وَلَويٌّ، كَمَا قَالُوا عَلَويّ، لأنَّهم كَرِهُوا الجَمْعَ بَين أَرْبَع ياآتٍ، فحذَفُوا الياءَ الأُوْلى وقَلَبُوا الثانيةَ وَاو؛ قالَهُ الجَوْهرِي؛ وكَذلكَ النِّسْبَةُ إِلَى {الوَلِيِّ إِذا كانَ لَقَباً.
} والوَلاءُ، بِالْفَتْح: القَرابَةُ؛ وبالكسْر: مِيراثٌ يَسْتَحقُّه المَرْءُ بسَببِ عِتْق شَخْصٍ فِي ملْكِهِ، أَو بسَببِ عقْدِ {المُوالاةِ؛ وَقَول لبيدٍ:
فَغَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسَبُ أنَّه
مَوْلى المَخافةِ خَلْفُها وأَمامُهافإنَّه أَرادَ أَولى مَوْضِع يكونُ فِيهِ الخَوْف، وَفِي بعضِ النسخِ: الحَرْب، كَمَا فِي الصِّحاح.
} وأَوْلاهُ الأَمْرَ: {وَلاَّه} ووَلَّتْه الخَمْسونَ ذَنَبَها؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ أَي جَعَلَتْ ذَنَبَها يَلِيه؛ {ووَلاَّها ذَنَباً كَذلكَ.
} وتَولَّى الشيءَ: لَزِمَهُ.
{والوَليُّ: جَمْعُ} وَلِيَّةٍ، للبَرْذَعَةِ؛ وَمِنْه قولُ كثيرٍ:
وحارِكِها تحْتَ الوَليِّ نُهودُ وأَوْلاهُ مَعْروفاً: أَسْداهُ إِلَيْهِ، كأنَّه أَلْصَقَ بِهِ مَعْروفاً يَلِيه، أَو مَلَّكَهُ إِيَّاه.
وَقَالَ الفرَّاء: يقولونَ مِن الوَلِيَّةِ أَي البَرْذَعَة أَوْلَيْتُ وَوليت.
ويقالُ فِي التّعَجُّب: مَا! أَوْلاهُ للمَعْروفِ، وَهُوَ شاذٌّ، قَالَ ابنُ برِّي: شُذوذُه كَوْنه رباعيًّا، والتَّعجُّب إنَّما يكونُ مِن الأَفْعال الثُّلاثيَّةِ.
وتقولُ: وَلِيَ فلانٌ {ووُلِيَ عَلَيْهِ، كَمَا تقولُ ساسَ وسِيسَ عَلَيْهِ.
وكُلْ ممَّا} يَلِيكَ: أَي يُقارِبكَ.
وحكَى ابنُ جنِّي: {أوْلاة الآنَ فِي التَّهددِ، فَأَنَّثَ أَوْلَى.
قَالَ ابنُ سِيدَه وَهَذَا يدلُّ على أنَّه اسْمٌ لَا فِعْل.
} والأَوْلِيَةُ: جَمْعُ {الوَليِّ للمَطَر: وأَيْضاً جَمْعُ} الوَلِيَّةِ للبَرْذَعَةِ؛ وَبِهِمَا فُسِّر قولُ النَّمِرِ بنِ تَوْلب:
عَن ذاتِ {أَوْلِيةٍ أَساوِدَ رَيُّها
وكأَنَّ لَوْنَ المِلْحِ فَوْقَ شِفارِهايريدُ أنَّها أَكَلَتْ} وَليًّا بعْدَ {وَليٍَّ من المَطَرِ، أَي رَعَتْ مَا نَبَتَ عَنْهُمَا فسَمِنَتْ؛ نقَلهُ ابنُ السِّكِّيت عَن بعضِهم.
وَقَالَ الأَصْمعي: شُبِّه مَا عَلَيْهَا من الشَّحْمِ وتَراكُمِه} بالوَلايَا، وَهِي البَراذِعُ.
{والوَلْيَةُ: المَعْروفُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لِني} وَلْيَةً تُمْرِعْ جَنَابي فإنَّني
لِمَا نِلْتُ مِنْ وَسْمِيِّ نُعْماكَ شاكِر {ُلِني: أَمْرٌ مِن} الوَلْيِ، أَي أَمْطِرْني {وَلْيَةً منكَ أَي مَعْروفاً بعْدَ مَعْروفٍ.
قَالَ ابنُ برِّي: وذَكَرَ الفرَّاءُ} الوَلَى المَطَر بالقَصْرِ، واتَّبَعَه ابنُ وَلاَّد، ورَدَّ عَلَيْهِمَا عليُّ بنُ حَمْزةَ؛ وقالَ: هُوَ {الوَليُّ، بالتَّشْديدِ لَا غَيْر.
والأصْلُ فِي إلَى حَرْف الجَرِّ} ولِيَ، كَمَا قَالُوا أَحَدٌ وَحَدٌ، وامْرأَةٌ أَناةٌ ووَناةٌ. {واسْتَوْلَى على الشيءِ: إِذا صارَ فِي يدِهِ.
} ووَلَّى {وتَولَّى بمعْنَى واحِدٍ؛ عَن أَبي معَاذ النَّحوي.
يقالُ:} تَولاَّهُ اتَّبَعَهُ ورَضِيَ بِهِ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {ومَنْ {يَتَوَلَّهُم منكُم فإنَّه مِنْهُم} .
وولاه صدفه وَصَرفه.
} وتَولَّى عَنهُ: أَعْرَضَ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {وَإِن {تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غيرَكُم} ، أَي تُعْرضُوا عَن الإسْلام.
وكلُّ مَنْ أَعْطَيْته ابْتِدَاء مِن غَيْرِ مُكافَأَةٍ: فقد} أَوْلَيْتَه.
{والمَوالِي: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، سَمِعْتُ بعضَ الثِّقاتِ يقولُ: إنَّهم مِن أعْقابِ خَفاجَةَ، ومَنازلُهم بِلادِ الشَّام وأَطْرافِ العِرَاق.
وعبدُ الرحمانِ بنُ أَبي} المَوالِي مِن أَتْباعِ التَّابِعِين، رَوَى عَن الباقِرِ، وَعنهُ القعْنبِي.
{والمُتَولى: أَحَد أَئِمَّةِ الشافِعِيَّةِ.
} والوَليُّ: لَقَبُ أَبي بكْرٍ أَحمدَ بنِ عبدِ الرحمانِ بنِ الفَضْل العجليّ الدقاق البَغْدادِيّ من شيوخِ أَبي إسْحق الطّبْري، ماتَ سَنَة 355.
وقالَ أَبُو زيْدٍ: فلانٌ {يَتَمَوْلَى عَلَيْنا، أَي يَتَسَلَّط.
} وأَوْلَيْته: أَدْنَيْته.
{والمَوْلِيَّةُ، كمَرْمِيَّة: الأرضُ المَمْطُورَةُ.
} والوَلِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: موضِعٌ فِي بِلادِ خَثْعم قَالَت امْرأَةٌ مِنْهُم:
وبَنُو أُمامَةَ {بالوَلِيَّةِ صُرِّعوا
ثملاً يُعالجُ كُلّهم أُنْبُوبانقلَهُ ياقوت.
} والمَوَالِيَا: نَوْع مِن الشِّعْرِ، وَهُوَ مِن بَحْرِ البَسِيط، أَوَّلُ مَنِ اخْتَرَعَه أَهْلُ وَاسِط اقْتَطَعُوا مِن البَسِيطِ بَيْتَيْن وقفُوا شَطْر كلِّ بيتٍ بقافِيَةٍ تَعَلَّمَهُ عبيدُهُم المتسلمون عَمَارَتهم والغلْمان، وصارُوا يُغَنّون بِهِ فِي رُؤوسِ النّخْلِ وعَلى سَقْي المِياهِ، ويقولونَ فِي آخرِ كلِّ صَوْتٍ يَا {مَوَاليا إشارَةً إِلَى سادَاتِهم، فسُمِّي بِهَذَا الاسْمِ، ثمَّ اسْتَعْمَلَه البَغْدادِيّون فلَطَّفُوه حَتَّى عُرِفَ بهم دون مُخْتَرعِيه ثمَّ شاعَ؛ نقلَهُ عبدُ القادِرِ بنُ عُمر البَغْدادِيُّ فِي حاشِيَةِ الكعبيةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ولي: {ولايتهم}: بالفتح النصرة وبالكسرة الإمارة. {أولى لهم}: تهدد ووعيد، أي قد وليك شر فاحذره. {مولانا}: ولينا. والمولى: المعتق أو المعتق أو الولي، أو الأولى بالشيء، أو ابن العم أو الصهر.
الولي: فعيل بمعنى الفاعل، وهو من توالت طاعته من غير أن يتخللها عصيان، أو بمعنى: المفعول، فهو من يتوالى عليه إحسان الله وأفضاله، والولي، هو العارف بالله وصفاته بحسب ما يمكن المواظب على الطاعات، المجتنب عن المعاصي، المعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات.
ولي: الوَلاية: مصدرُ المُوالاة، والوِلاية مصدر الوالي. والولاء: مصدر المَوْلى. والموالي: بنو العمّ. والمَوالي من أهل بيتِ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم من يحرم عليه الصّدقة. والمَوْلَى: المعتق والحليف والوليّ. والوليّ: وليّ النِّعم. والموالاة: اتّخاذُ المولى، والموالاة أيضا: أن يُواليَ بين رَمْيَتَيْن أو فعلين في الأشياء كلّها. وتقول: أصبته بثلاثة أسهم ولاء. و [تقول] : على الولاء، أي: الشّيء بَعدَ الشَّيء. والوليُّ: المطر الذي يكون بعد الوسميّ، [يقال] : وُلِيَتِ الأَرْضُ وَلْياً فهي مَوْلِيّة، وقد ولاها المطر والغيث. قد ولاها المَطَرُ والغَيِثُ. والوَليّة: الحِلس، والوَلايا: جَمْعُهُ. قال:

كالبَلايا رءوسها في الوَلايا ... ما نحاتِ السموم حر الخدود  ووَلَّى الرَّجل، أي: أدبر. واستولَى فلانٌ على شيء، إذا صار في يده ... واستولى الفَرَسُ على الغايةِ، أي: بلغها.
و ل ي: (الْوَلْيُ) بِسُكُونِ اللَّامِ الْقُرْبُ وَالدُّنُوُّ يُقَالُ: تَبَاعَدَ بَعْدَ وَلْيٍ. «وَكُلْ مِمَّا (يَلِيكَ) » أَيْ مِمَّا يُقَارِبُكَ، يُقَالُ مِنْهُ: (وَلِيَهُ) يَلِيهِ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا شَاذٌّ. وَ (أَوْلَاهُ) الشَّيْءَ (فَوَلِيَهُ) . وَكَذَا (وَلِيَ الْوَالِي) الْبَلَدَ وَ (وَلِيَ) الرَّجُلُ الْبَيْعَ (وِلَايَةً) فِيهِمَا. وَ (أَوْلَاهُ) مَعْرُوفًا. وَيُقَالُ فِي التَّعَجُّبِ: مَا أَوْلَاهُ لِلْمَعْرُوفِ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (وَلَّاهُ) الْأَمِيرُ عَمَلَ كَذَا. وَ (وَلَّاهُ) بَيْعَ الشَّيْءِ. وَ (تَوَلَّى) الْعَمَلَ تَقَلَّدَ. وَتَوَلَّى عَنْهُ أَعْرَضَ. وَ (وَلَّى) هَارِبًا أَدْبَرَ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة: 148] أَيْ مُسْتَقْبِلُهَا بِوَجْهِهِ. وَ (الْوَلِيُّ) ضِدُّ الْعَدُوِّ، يُقَالُ مِنْهُ: (تَوَلَّاهُ) وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ وَاحِدٍ فَهُوَ (وَلِيُّهُ) . وَ (الْمَوْلَى) الْمُعْتِقُ وَالْمُعْتَقُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالنَّاصِرُ وَالْجَارُ وَالْحَلِيفُ. وَ (الْوَلَاءُ) وَلَاءُ الْمُعْتِقِ. وَ (الْمُوَالَاةُ) ضِدُّ الْمُعَادَاةِ. وَيُقَالُ: (وَالَى) بَيْنَهُمَا (وِلَاءً) بِالْكَسْرِ أَيْ تَابَعَ. وَافْعَلْ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْوَلَاءِ أَيْ مُتَتَابِعَةً. وَ (تَوَالَى) عَلَيْهِمْ شَهْرَانِ تَتَابَعَ. وَ (اسْتَوْلَى) عَلَى الْأَمَدِ أَيْ بَلَغَ الْغَايَةَ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْوِلَايَةُ) بِالْكَسْرِ السُّلْطَانُ، وَ (الْوِلَايَةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ النُّصْرَةُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: (الْوَلَايَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ وَبِالْكَسْرِ الِاسْمُ. وَقَوْلُهُمْ: (أَوْلَى) لَكَ تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَعْنَاهُ قَارَبَهُ مَا يُهْلِكُهُ أَيْ نَزَلَ بِهِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ فِي أَوْلَى أَحْسَنَ مِمَّا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَفُلَانٌ أَوْلَى بِكَذَا أَيْ أَحْرَى بِهِ وَأَجْدَرُ. وَيُقَالُ: هُوَ الْأَوْلَى وَفِي الْمَرْأَةِ هِيَ (الْوُلْيَا) . 
(و ل ي) : (الْمَوْلَى) عَلَى وُجُوهٍ ابْنُ الْعَمِّ وَالْعَصَبَةُ كُلُّهَا وَمِنْهُ {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} [مريم: 5] (وَالرَّبُّ وَالْمَالِكُ) فِي قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} [الأنعام: 62] وَفِي مَعْنَاهُ الْوَلِيُّ وَمِنْهُ «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إذْنِ وَلِيِّهَا» وَيُرْوَى مَوْلَاهَا (وَالنَّاصِرُ) فِي قَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 11] (وَالْحَلِيفُ) وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى الْمُوَالَاةِ قَالَ
مَوَالِيَ حِلْفٍ لَا مَوَالِي قَرَابَةٍ
(وَالْمُعْتِقُ) وَهُوَ مَوْلَى النِّعْمَةِ (وَالْمُعْتَقُ) فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» يَعْنِي مَوَالِيَ بَنِي هَاشِمٍ فِي حُرْمَةِ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنْ الْوَلْيِ بِمَعْنَى الْقُرْبِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى (الْوَلِيُّ) حُصُولُ الثَّانِي بَعْدَ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ فَالْأَوَّلُ يَلِيهِ الثَّانِي وَالثَّانِي يَلِيهِ الثَّالِثُ وَيُقَالُ وَلِيَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ يَلِيهِ وَلْيًا وَمِنْهُ «لِيَلِنِي أُولُو الْأَحْلَامِ» وَيُقَالُ (وَلِيَ) الْأَمْرَ (وَتَوَلَّاهُ) إذَا فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي بَابِ الشَّهِيدِ لُوا أَخَاكُمْ أَيْ تَوَلَّوْا أَمْرَهُ مَنْ التَّجْهِيزِ (وَوَلِيُّ الْيَتِيمِ) أَوْ الْقَتِيلِ وَوَالِي الْبَلَدِ أَيْ مَالِكُ أَمْرِهِمَا وَمَصْدَرُهُمَا الْوِلَايَةُ بِالْكَسْرِ (وَالْوَلَايَةُ) بِالْفَتْحِ النُّصْرَةُ وَالْمَحَبَّةُ وَكَذَا الْوَلَاءُ إلَّا أَنَّهُ اخْتَصَّ فِي الشَّرْعِ بِوَلَاءِ الْعِتْقِ وَوَلَاءِ الْمُوَالَاةِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ هُمْ (وَلَاءٌ) أَيْ مُوَالُونَ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَوْ وَصْفٍ بِالْمَصْدَرِ (وَالتَّوْلِيَةُ) أَنْ تَجْعَلَهُ وَالِيًا وَمِنْهَا بَيْعُ التَّوْلِيَةِ (وَالْمُوَالَاةُ الْمُحَامَاةُ) وَالْمُحَابَّةُ وَالْمُتَابَعَةُ أَيْضًا (وَالْوِلَاءُ) بِالْكَسْرِ فِي مَعْنَاهَا يُقَالُ وَالَى الْكُتُبَ فَتَوَالَتْ أَيْ تَتَابَعَتْ وَتَمَامُ تَقْرِيرِ الْكَلِمَةِ اشْتِقَاقًا وَتَصْرِيفًا فِي مَكْتُوبِنَا الْمَوْسُومِ بِرِسَالَةِ الْمَوْلَى وَاَلَّذِي هُوَ الْأَهَمُّ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ أَنَّ الْمَوَالِيَ بِمَعْنَى الْعُتَقَاءِ لَمَّا كَانَتْ غَيْرَ عَرَبٍ فِي الْأَكْثَرِ غَلَبَتْ عَلَى الْعَجَمِ حَتَّى قَالُوا الْمَوَالِي أَكْفَاءٌ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ وَالْعَرَبُ أَكْفَاءٌ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَمَوْلًى هُوَ أَمْ عَرَبِيٌّ فَاسْتَعْمَلُوهَا اسْتِعْمَالَ الِاسْمَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ (رِبَاطُ وَلِيَانَ) فِي ظَاهِرِ بُخَارَى وَأَصْلُ الْيَاءِ فِيهَا مُشَدَّدَةٌ.
ولي
الوَلَاءُ والتَّوَالِي: أن يَحْصُلَ شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النّسبة، ومن حيث الدّين، ومن حيث الصّداقة والنّصرة والاعتقاد، والوِلَايَةُ النُّصْرةُ ، والوَلَايَةُ: تَوَلِّي الأمرِ، وقيل: الوِلَايَةُ والوَلَايَةُ نحو: الدِّلَالة والدَّلَالة، وحقيقته: تَوَلِّي الأمرِ. والوَلِيُّ والمَوْلَى يستعملان في ذلك كلُّ واحدٍ منهما يقال في معنى الفاعل. أي: المُوَالِي، وفي معنى المفعول. أي: المُوَالَى، يقال للمؤمن: هو وَلِيُّ اللهِ عزّ وجلّ ولم يرد مَوْلَاهُ، وقد يقال: اللهُ تعالى وَلِيُّ المؤمنين ومَوْلَاهُمْ، فمِنَ الأوَّل قال الله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة/ 257] ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ
[الأعراف/ 196] ، وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 68] ، ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا
[محمد/ 11] ، نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
[الأنفال/ 40] ، وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى
[الحج/ 78] ، قال عزّ وجلّ: قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ
[الجمعة/ 6] ، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ
[التحريم/ 4] ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ
[الأنعام/ 62] والوالِي الذي في قوله: وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ
[الرعد/ 11] بمعنى الوَلِيِّ، ونفى الله تعالى الوَلَايَةَ بين المؤمنين والكافرين في غير آية، فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ إلى قوله: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
[المائدة/ 51] ، لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ
[التوبة/ 23] ، وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ
[الأعراف/ 3] ، ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ
[الأنفال/ 72] ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ [الممتحنة/ 1] ، تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
إلى قوله: وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ [المائدة/ 80- 81] وجعل بين الكافرين والشّياطين مُوَالاةً في الدّنيا، ونفى بينهم المُوَالاةَ في الآخرة، قال الله تعالى في المُوَالاةُ بينهم في الدّنيا: الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ [التوبة/ 67] وقال: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
[الأعراف/ 30] ، إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف/ 27] ، فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ [النساء/ 76] فكما جعل بينهم وبين الشّيطان مُوَالاةً جعل للشّيطان في الدّنيا عليهم سلطانا فقال: إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ
[النحل/ 100] ونفى المُوَالاةَ بينهم في الآخرة، فقال في مُوَالاةِ الكفارِ بعضهم بعضا: يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً
[الدخان/ 41] ، ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ [العنكبوت/ 25] ، قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا الآية [القصص/ 63] ، وقولهم تَوَلَّى إذا عدّي بنفسه اقتضى معنى الوَلَايَةِ، وحصوله في أقرب المواضع منه يقال: وَلَّيْتُ سمعي كذا، ووَلَّيْتُ عيني كذا، ووَلَّيْتُ وجهي كذا: أقبلت به عليه، قال الله عزّ وجلّ: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها
[البقرة/ 144] ، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
[البقرة/ 144] وإذا عدّي ب (عن) لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض وترك قربه. فمن الأوّل قوله: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
[المائدة/ 51] ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
[المائدة/ 56] . ومن الثاني قوله: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ
[آل عمران/ 63] ، إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ
[الغاشية/ 23] ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا
[آل عمران/ 64] ، وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ
[محمد/ 38] ، فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ
[التغابن/ 12] ، وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ
[الأنفال/ 40] ، فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ
[آل عمران/ 82] والتَّوَلِّي قد يكون بالجسم، وقد يكون بترك الإصغاء والائتمار، قال الله عزّ وجلّ: وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ
[الأنفال/ 20] أي:
لا تفعلوا ما فعل الموصوفون بقوله: وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً [نوح/ 7] ولا ترتسموا قولَ من ذُكِرَ عنهم: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ [فصلت/ 26] ويقال: وَلَّاهُ دُبُرَهُ: إذا انهزم.
وقال تعالى: وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ
[آل عمران/ 111] ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ
[الأنفال/ 16] ، وقوله: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا
[مريم/ 5] أي: ابنا يكون من أَوْلِيَائِكَ، وقوله: خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي
[مريم/ 5] قيل: ابن العمّ، وقيل مَوَالِيهَ. وقوله: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِ
[الإسراء/ 111] ، فيه نفي الوَلِيِّ بقوله عزّ وجلّ: مِنَ الذُّلِّ إذ كان صالحو عباده هم أَوْلِيَاءُ اللهِ كما تقدم لكن مُوَالاتُهُمْ ليستولي هو تعالى بهم، وقوله: وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا
[الكهف/ 17] ، والوَلِيُّ:
المطرُ الذي يَلِي الوَسْمِيَّ، والمَوْلَى يقال للمعتِقِ، والمعتَقِ، والحليفِ، وابنِ العمِّ، والجارِ، وكلِّ من وَلِيَ أمرَ الآخرِ فهو وَلِيُّهُ، ويقال: فلان أَوْلَى بكذا. أي أحرى، قال تعالى:
النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
[الأحزاب/ 6] ، إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ [آل عمران/ 68] ، فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما [النساء/ 135] ، وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ [الأنفال/ 75] وقيل:
أَوْلى لَكَ فَأَوْلى
[القيامة/ 34] من هذا، معناه: العقاب أَوْلَى لك وبك، وقيل: هذا فعل المتعدّي بمعنى القرب، وقيل: معناه انزجر.
ويقال: وَلِيَ الشيءُ الشيءَ، وأَوْلَيْتُ الشيءَ شيئا آخرَ أي: جعلته يَلِيهِ، والوَلَاءُ في العتق: هو ما يورث به، و «نهي عن بيع الوَلَاءِ وعن هبته» »
، والمُوَالاةُ بين الشيئين: المتابعة.

التّجويد

التّجويد:
[في الانكليزية] Distinct recitation
[ في الفرنسية] Recitation distincte
في اللغة التحسين. وفي اصطلاح القرّاء تلاوة القرآن بإعطاء كلّ حرف حقّه من مخرجه وصفته اللازمة له من همس وجهر وشدّة ورخاوة ونحوها، وإعطاء كل حرف مستحقه مما يشاء من الصفات المذكورة كترقيق المستفل وتفخيم المستعلي ونحوهما، وردّ كل حرف إلى أصله من غير تكلّف. وطريقه الأخذ من أفواه المشايخ العارفين بطريق أداء القرآن بعد معرفة ما يحتاج إليه القارئ من مخارج الحروف وصفاتها والوقف والابتداء والرسم.

ومراتب التجويد ثلاثة: ترتيل وتدوير وحدر. والأول أتم ثم الثاني. فالترتيل التّؤدة وهو مذهب ورش وعاصم وحمزة.
والحدر الإسراع هو مذهب ابن كثير وأبي عمرو والقالون. والتدوير التوسط بينهما وهو مذهب ابن عامر والكسائي، وهذا هو الغالب على قراءتهم، وإلّا فكل منهم يجيز الثلاثة. ولا بدّ في الترتيل من الاحتراز عن التمطيط. وفي الحدر عن الاندماج إذ القراءة كالبياض إن قلّ صار سمرة وإن زاد صار برصا انتهى.
وصاحب الاتقان جعل الترتيل مرادفا للتحقيق حيث قال: كيفيات القراءة ثلاث:
إحداث التحقيق وهو إعطاء كلّ حرف حقه من إشباع المدّ وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات واعتماد الإظهار والتشديدات، وبيان الحروف وتفكيكها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترتيل والتؤدة، وملاحظة الجائزات من الوقوف بلا قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرّك ولا إدغامه، وهو يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ. ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حدّ الإفراط بتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتحريك السواكن وتطنين النونات بالمبالغة في الغنّات ونحو ذلك. وهذا النوع من القراءة مذهب حمزة وورش. الثانية الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين وهو إدراج القراءة بسرعتها وتخفيفها بالقصر والــتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير وتخفيف الهمزة ونحو ذلك ممّا صحّت به الرواية، مع مراعاة إقامة الإعراب وتقويم اللفظ وتمكّن الحروف بدون بتر حروف المدّ واختلاس أكثر الحركات وذهاب صوت الغنّة والتفريط إلى غاية لا تصحّ به القراءة، وهذا النوع مذهب ابن كثير وأبي جعفر. ومن قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب، الثالثة التدوير وهو التوسّط بين المقامين من التحقيق والحدر وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن مدّ المنفصل ولم يبلغ فيه الإشباع، وهو مذهب سائر القرّاء، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء. ثم قال والفرق بين الترتيل وبين التحقيق فيما ذكره بعضهم أنّ التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين، والترتيل يكون للتدبّر والتفكّر والاستنباط، فكل تحقيق ترتيل وليس كل ترتيل تحقيقا.
فائدة:
في شرح المهذّب اتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع، قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزءين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل. وقالوا: واستحباب الترتيل للمتدبّر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشد تأثيرا في القلب، ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه. وفي النّشر اختلف: هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها؟. وأحسن بعض أئمتنا فقال: إنّ ثواب قراءة الترتيل أجلّ قدرا وثواب الكثرة أكثر عددا، لأن بكل حرف عشرة حسنات. وفي البرهان للزركشي كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه وأن لا يدغم حرفا في حرف. وقيل هذا أقله. وأكمله أن يقرأه على منازله، فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدّد أو تعظيما لفظ به على التعظيم، انتهى ما في الاتقان.

القطف

(القطف) مَا قطف من الثَّمر والعنقود سَاعَة يقطف وَمِنْه الحَدِيث (يجْتَمع النَّفر على القطف فيشبعهم) (ج) قطاف وقطوف

(القطف) الْأَثر وجنس من النَّبَات من الفصيلة الرمرامية تعلفه الْمَاشِيَة يَنْمُو فِي الأَرْض الملحة يطْبخ ورق بعض أَنْوَاعه كورق الإسفاناخ واحدته قطفة
القطف:
[في الانكليزية] Fall of two vowels (in prosody)
[ في الفرنسية] Suppression de deux voyelles (en prosodie)
بالفتح وسكون الطاء المهملة عند أهل العروض إسقاط متحرّكين من الفاصلة الصغرى والجزء الذي فيه القطف يسمّى مقطوفا.
فمقطوف مفاعلتن فعولن إذ لا يبقى بعد حذف متحرّكين من علتن كلمة مستعملة فوضع موضعه فعولن هكذا في عنوان الشرف. وفي رسالة قطب الدين السرخسي هو الحذف بعد العصب، والحذف إسقاط السبب الخفيف من آخر الجزء، والعصب تسكين الخامس انتهى؛ والمآل واحد لأنّ الحذف بعد العصب لا يتصوّر إلّا إذا وقع سبب ثقيل بعد ثلاثة أحرف ويتعقبه سبب خفيف، ولا يبعد أن يسمّى مثل هذين السببين المتواليين فاصلة صغرى باعتبار مجموعهما ولا يتحقّق هذا الاجتماع في شيء من أوزان الأصول الثمانية إلّا في مفاعلتن، ومآل هذا العمل في مفاعلتن واحد إلّا أنّ في الحذف بعد العصب تطويل عمل، فالعمل الأول أولى.

الطّمأنينة

الطّمأنينة:
[في الانكليزية] Rest ،quietness ،serenity
[ في الفرنسية] Repos ،tranquillite ،serenite ،quietude
بالفتح والضم هي زيادة توطين وتسكين تحصل للنّفس على ما أدركته، فإن كان المدرك يقينيا فاطمئنانها زيادة اليقين وكماله كما يحصل للمتيقّن بوجود مكة وبغداد بعد ما يشاهدهما، وإليه الإشارة بقوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فإنّ اليقين تتفاوت مراتبه قوة وضعفا بلا احتمال النقيض كما ذهب إليه البعض؛ وإن كان ظنيا فاطمئنانها رجحان جانب الظنّ بحيث يكاد يدخل في حدّ اليقين، وحاصله سكون النّفس عن الاضطراب بسبب الشّبهة، وهو المراد بقول الأصوليين: الخبر المشهور يفيد علم الطمأنينة، هكذا يستفاد من التلويح والچلپي وفي كليات أبي البقاء: الطّمأنينة اسم من الاطمئنان وهو لغة سكون، وشرعا القرار مقدار التسبيحة في أركان الصلاة، وأنّها واجبة فيلزم سجدة السهو بتركها سهوا، ويكره أشدّ الكراهة تركها عمدا، ويلزمه الإعادة إن بقي الوقت، وتجب التوبة بعد الوقت انتهى

ضرب المثل

ضرب المثل:
[في الانكليزية] Parable ،giving as example -
[ في الفرنسية] Parabole ،donner un exemple
وهو ذكر شيء ليظهر أثره في غيره. ولا بدّ في ضرب المثل من المماثلة. وإنّما سمّي مثلا لأنه جعل مضربه وهو ما يضرب به ثانيا مثلا لمورده وهو ما ورد فيه أولا، ثم استعير لكلّ حالة أو قصة أو صفة لها شأن وفيها غرابة. وقد ضرب الله الأمثال في القرآن تذكيرا ووعظا ممّا اشتمل منها على تفاوت في ثواب أو على إحباط عمل أو على مدح أو ذمّ أو ثواب أو عذاب أو نحو ذلك، وفيه تقريب المراد للعقل وتصويره بصورة المحسوس وتبكيت لخصم شديد الخصومة وقمع لصورة الجامح الآبي، ولذلك أكثرها الله تعالى في كتابه وفي سائر كتبه قال الله تعالى: وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. والأمثال لا تتغيّر بل تجري كما جاءت. ألا ترى إلى قولهم أعط القوس باريها بــتسكين الياء وإن كان الأصل التحريك وقولهم ضيّعت اللّبن في الصيف بكسر التاء، وإن ضرب ثانيا للمذكر. هكذا في كليات أبي البقاء.

الصّوت

الصّوت:
[في الانكليزية] Voice
[ في الفرنسية] Voix
بالفتح وسكون الواو ماهية بديهية لأنّه من الكيفيات المحسوسة. وقد اشتبه عند البعض ماهيته بسببه القريب أو البعيد، فقيل الصوت هو تموّج الهواء. وقيل هو قلع أو قرع. والحقّ أنّ ماهيته ليست ما ذكر بل سبب الصوت القريب التموّج، وليس التموّج حركة انتقالية من هواء واحد بعينه، بل هو صدم بعد صدم، وسكون بعد سكون، فهو حالة شبيهة بتموّج الماء في الحوض إذا ألقي حجر في وسطه، وإنّما [التموج] كان سببا قريبا لأنّه متى حصل التموّج المذكور حصل الصوت، وإذا انتفى انتفى؛ فإنّا نجد الصوت مستمرا باستمرار تموّج الهواء الخارج من الحلق والآلات الصناعية ومنقطعا بانقطاعه، كذا الحال في طنين الطست فإنّه إذا سكن انقطع لانقطاع تموّج الهواء.
وسبب التموّج قلع عنيف أي تفريق شديد أو قرع عنيف أي إمساس شديد إذ بهما ينقلب الهواء من المسافة التي يسلكها الجسم القارع أو المقلوع إلى الجنبتين بعنف، وينقاد له أي لذلك الهواء المنقلب بإيجاد زمن الهواء، إلى أن ينتهي إلى هواء لا ينقاد للتموّج، فيقطع هناك الصوت كالحجر المرمي في وسط الماء. وذكر البعض أنّ الهواء المتموّج بهما على هيئة مخروطية قاعدته على سطح الأرض إذا كان المصوت ملاصقا به ورأسه في السماء، فإذا فرض المصوت في موضع عال حصل هناك مخروطان تتطابق قاعدتهما، ومن هذا التصوير يعلم اختلاف مواضع وصول الصوت بحسب الجوانب. وإنّما اعتبر العنف في القلع والقرع لأنّك لو قرعت جسما كالصوف مثلا قرعا لينا أو قلعته كذلك لم يوجد هناك صوت.
ثم الصوت كيفية قائمة بالهواء تحدث بسبب تموّجه بالقرع أو القطع يحملها الهواء إلى الصّماخ فيسمع الصوت لوصوله إلى السامعة لا لتعلّق حاسّة السّمع بذلك الصوت، يعنى الإحساس بالصوت يتوقّف على أن يصل الهواء الحامل له إلى الصماخ لا بمعنى أنّ هواء واحدا بعينه يتموّج ويتكيّف بالصوت ويوصله إلى السامعة، بل بمعنى أنّ ما يجاور ذلك الهواء المتكيف بالصوت يتموّج ويتكيّف بالصوت أيضا. وهكذا إلى أن يتموّج ويتكيّف به الهواء الراكد في الصماخ فتدركه السامعة [حينئذ].
وإنّما قلنا إنّ الإحساس الخ لأنّ من وضع فمه في طرف أنبوبة طويلة ووضع طرفه الآخر في صماخ إنسان وتكلّم فيه بصوت عال سمعه ذلك الإنسان دون غيره وما هو إلّا لحصر الأنبوبة الهواء الحامل للصوت ومنعها من الانتشار والوصول إلى صماخ الغير. واعلم أنّ الصوت موجود في الخارج أي خارج الصماخ وإلّا لم تدرك جهة أصلا. وتوهّم البعض أنّ التموّج الناشئ من القرع أو القلع إذا وصل إلى الهواء المجاور للصّماخ حدث في هذا الهواء بسبب تموّجه الصوت، ولا وجود له في الهواء المتموّج الخارج عن الصّماخ. وتحقيق المباحث في شرح المواقف.
اعلم أنّ ما يخرج من الفم إن لم يشتمل على حرف فهو صوت، وإن اشتمل ولم يفد معنى فهو لفظ، وإن أفاد معنى فهو قول، فإن كان مفردا فكلمة أو مركّبا من اثنين ولم يفد نسبة مقصودة فجملة، أو أفاد فكلام كذا في كليات أبي البقاء.
والصوت عند النحاة لفظ حكي به صوت أو صوّت به سواء كان التصويت لزجر حيوان أو دعائه أو غير ذلك، أو كان للتعجّب أو تسكين الوجع أو تحقيق التحسّر. فالألفاظ التي يسمّيها النحاة أصواتا ثلاثة أقسام. أحدها حكاية صوت صادر من الحيوانات العجم، أو من الجمادات أي لفظ صوت به كصوت بهيمة أو طائر أو غيرهما، ويشبه به إنسان بصوت غيرها كما يفعله بعض الصيادين عند الصيد لئلا تنفر الصيد. وليس المراد حكاية الصوت في نحو غاق صوت الغراب لأنّه اسم صوت لا صوت. وثانيها أصوات خارجة عن فم الإنسان غير موضوعة وضعا بل تدلّ طبعا على معان في أنفسهم كقول النادم أو المتعجّب وى، وقول المستكره بشيء أفّ، فإنّ النادم والمتعجّب يخرج عن صدره صوت شبيه بلفظ وى، وكذا المستكره يخرج من فمه صوت شبيه بلفظ أف.
وثالثها أصوات يصوت بها الحيوان عند طلب شيء منه، كما تقول نخ لإناخة البعير. وجميع هذه الأقسام مبنيات جارية مجرى الأسماء وليست أسماء حقيقية لعدم كونها دالة بالوضع مع امتناع الحكم بها أو عليها. إن قلت قد صرّح صاحب اللباب بكون الأصوات موضوعة، قلت بعض الأصوات من نحو اح الخارجة عن فم الإنسان بمقتضى طبعه عند السّعال، واوه الخارجة عنه عند الوجع ليس بموضوع البتّة فأمّا نحو نخ فيحتمل أن يكون موضوعا بأن اتفقوا على تعيينه لإناخة البعير، وأن يكون خارجة عن فم الإنسان عند إناخة البعير خروج اح عند السّعال. والمحتمل أبدا يحمل على المحكم فيجعل الكلّ غير موضوع ردّا للمحتمل على المحكم. هكذا يستفاد من الهداية وشروح الكافية.

الرّكاز

الرّكاز:
[في الانكليزية] Ore ،hidden treasure
[ في الفرنسية] Minerai ،tresor enfoui
لغة مأخوذ من الركز أي الإثبات بمعنى المركوز. وشرعا مال مركوز تحت أرض أعمّ من كون راكزه خالقا أو مخلوقا، أي معدن خلقي أو كنز مدفون هكذا في الدر المختار. الرّكة:
[في الانكليزية] Accentuation
[ في الفرنسية] Accentuation
عند البلغاء هو أن يضطرّ الشّاعر لــتسكين المتحرّك أو أن يحرّك السّاكن أو أن يسكّن المتحرّك المشدّد أو يشدّد المخفّف. كذا في جامع الصنائع.

التّعديل

التّعديل:
[في الانكليزية] Rectification ،parallax ،equation
[ في الفرنسية] Rectification ،parallaxe ،equation
في اللغة التّسوية. وتعديل الأركان عند أهل الشرع تسكين الجوارح في الركوع والسجود والقومة والجلسة قدر تسبيحة، ويطلق على كلّ، فإنّه صار كاسم جنس، كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة. والتعديل عند الرياضيين يطلق على معان منها ما ذكره بعض المحاسبين كما سيأتي في لفظ الجبر ولفظ الرّد ومنها التعديل الأول ويسمّى بالاختلاف الأول أيضا لأنّه أول تفاوت وجد ويسمّى بالتعديل المفرد أيضا لانفراده عن غيره بخلاف التعديل الثاني فإنّه مخلوط بالأول، هذا عند أهل الهيئة. وأهل العمل منهم أي أصحاب الزيجات يسمّونه بالتعديل الثاني لتأخره بحسب العمل عن التعديل الثالث الذي يسمّونه تعديلا أولا، وهو قوس بين الوسط والتقويم. قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني هذا في الشمس والقمر صحيح وأمّا في المتحيّرة فما بين الوسط المعدّل والتقويم هو التعديل الأول، وأمّا ما بين الوسط الغير المعدّل والتقويم فلا يسمّى عندهم باسم.
فالظاهر أنّه أراد المصنّف بالوسط الوسط المعدل أي المعدّل بالتعديل الثالث. وزاوية التعديل وقد تسمّى بالتعديل أيضا كما يستفاد من شرح التذكرة للعلي البرجندي هي الحادثة على مركز العالم بين خطين خارجين منه أحدهما وسطي والآخر تقويمي، وهذا هو قول المحقّقين منهم. ومقدار هذه الزاوية هو قوس التعديل لأنّ مقدار الزاوية قوس فيما بين ضلعيها موترة لها من دائرة مركزها رأس الزاوية وهذا هو الحق.
وقيل القوس الواقعة من فلك البروج بين طرفي الخطين أي الخطّ الخارج عن مركز الخارج والخط الخارج من مركز العالم المارّين بمركز الشمس المنتهيين إلى دائرة البروج هي تعديل الشمس. ولما كان الخطان المذكوران متقاطعين عند مركز الشمس كان هناك زاويتان متقابلتان متساويتان، إحداهما فوق مركز الشمس وتسمّى زاوية تعديلية والأخرى تحت مركز الشمس وتسمّى أيضا بزاوية تعديلية لكونها مساوية للأولى، وهذا القول ليس بصحيح، وإن شئت وجهه فارجع إلى كتب علم الهيئة.
اعلم أنّ الشمس إذا كانت صاعدة أي متوجهة من الحضيض إلى الأوج يزاد هذا التعديل على وسطها، فالمجموع هو التقويم.
وإذا كانت هابطة أي متوجهة من الأوج إلى الحضيض ينقص هذا التعديل من الوسط، فبالباقي هو التقويم، وليس في الشمس سوى هذا تعديل آخر. وأما الخمسة المتحيّرة فيزاد فيها التعديل على الوسط إذا كانت هابطة وينقص عنه إذا كانت صاعدة، فالمجموع أو الباقي هو التقويم. والحال في القمر بالعكس.
ودلائل هذه المقدمات تطلب من كتب الهيئة، وغاية هذا التعديل بقدر نصف قطر التدوير.
ومنها التعديل الثاني ويسمّى بالاختلاف الثاني أيضا وهو القوس المذكورة أي التعديل الأول باعتبار اختلافها في الرؤية صغرا وكبرا بحسب بعد مركز التدوير عن مركز العالم وقربه منه، وذلك لأنّ مركز التدوير إذا كان في حضيض الحامل فنصف قطره بسبب قربه من مركز العالم يرى أكبر وإذا كان في أوج الحامل فنصف قطره بسبب بعده عنه يرى أصغر فلذلك تختلف القوس المذكورة وهذا الاختلاف يلحق الاختلاف الأول بقدر ذلك الاختلاف في نصف القطر، فينقص منه إذا كان مركز التدوير أبعد من البعد الأوسط ويزاد عليه إذا كان أقرب منه، ويكون بعد ذلك أي بعد نقصانه عن الاختلاف الأول أو زيادته عليه تابعا له أي للاختلاف الأول في الزيادة والنقصان على الوسط، وهذا عند من وضع مراكز تداوير المتحيّرة في البعد الأوسط واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فإنّ الاختلاف الثاني فيها قد يكون بحسب البعد الأبعد فيكون ناقصا عن الاختلاف الأول وقد يكون بحسب البعد الأقرب فيكون زائدا عليه.
وأما عند من وضع مراكز تداويرها في الأوج واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فلا محالة يزيد الاختلاف الثاني دائما على الأول، وهكذا الحال في القمر فإنّ اختلاف الأول للقمر إنما وضع في الأوج الذي هو البعد الأبعد. ثم إنّ ما حصل من زيادة الاختلاف الثاني على الأول أو ما بقي بعد نقصه منه يسمّى تعديلا معدلا.
اعلم أنّ هذا الاختلاف في المتحيّرة يسمّى أيضا اختلاف البعد الأبعد والأقرب لاشتماله عليهما، فهو إمّا على سبيل التغليب وإمّا على أنه اختلاف بعد هو أبعد من البعد الأوسط أو أقرب منه، وهذا بخلاف ما في القمر فإنه يسمّى اختلاف البعد الأقرب فقط، إمّا لتغليب أقرب الأبعاد أعني الحضيضية على سائرها وإمّا لأنه اختلاف بعد هو أقرب من البعد الأوجي. وقيل غاية الاختلاف الثاني اختلاف البعد الأقرب وهو الموافق لما ذهب إليه صاحب المجسطي ومن تبعه من أصحاب الزيجات من تسمية الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض باختلاف البعد الأقرب، وقد يسمونها بالاختلاف المطلق أيضا. هذا وقد قيل إنّ أهل الهيئة يسمّون الاختلاف الثاني مطلقا سواء كان مركز التدوير في الحضيض أو لم يكن اختلاف البعد الأقرب لما دلّ البرهان على وجوده وإن لم يعرفوا مقداره. وأما أهل العمل أي أصحاب الزيجات فيسمّون الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض اختلاف البعد الأقرب لأنه معلوم عندهم موضوع في الجدول. وأمّا في سائر المنازل فهو غير معلوم لهم ولا بموضوع في الجدول لجزء جزء إلّا غايته، فإنها مستخرجة لسهولة تظهر في العمل، فلهذا لم يسمّوه في سائر المنازل باسم، وتوضيح السهولة التي ذكرناها أنهم استخرجوا الاختلافات الثانية لنقطة التماس بحسب كون مركز التدوير في الأبعاد المختلفة ونقلوها إلى أجزاء يكون الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون مركز التدوير في الحضيض، أعني غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس بتلك الأجزاء ستين دقيقة، وسمّوها دقائق الحضيض، ووضعوها بإزاء أجزاء المركز.
كما أنهم وضعوا الاختلاف الأول وغاية الاختلاف الثاني لأجزاء التدوير معا بإزاء أجزاء الخاصة المعدّلة. وقد تقرّر أنّ نسبة غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس إلى غاية الاختلاف الثاني لجزء مفروض كنسبة الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون التدوير في بعد غير الحضيض، أعني كنسبة دقائق الحضيض إلى الاختلاف الثاني لذلك الجزء في ذلك البعد، ولمّا كان المقدّم في النسبة الأولى واحدا أعني ستين دقيقة وقسمة المضروب عليه وعدمها سواء فبقاعدة الأربعة المتناسبة إذا ضرب غاية الاختلاف الثاني للجزء المفروض في دقائق الحضيض وهما معلومان من الجدول، ويكون الحاصل الاختلاف الثاني لذلك الجزء بحسب البعد المفروض، فيحصل بهذا العمل الاختلافات الثانية لأجزاء التدوير بحسب كونها في الأبعاد المختلفة من غير أن يحتاج إلى وضع جميعها في الجدول.
فائدة:
قد فسّر صاحب التذكرة وشارحوها الاختلاف الأول والثاني بالزاوية الحاصلة عند مركز العالم لا بالقوس، والأمر في ذلك سهل، فإنّ الزوايا إنما تتقدر بالقسي الموترة لها فيجوز أن يفسّر الاختلاف الأول بقوس بين الوسط والتقويم وأن يفسر بزاوية حادثة على مركز العالم بين خطّين الخ، فإنّ المآل واحد كما لا يخفى.
فائدة:
هذا الاختلاف هو الاختلاف الأول بعينه في الحقيقة سواء كان مركز التدوير في البعد الأبعد أو لم يكن، إلّا أنهم لما أرادوا وضع التعديل في الجدول فرضوا مركز التدوير في بعد معيّن واستخرجوا مقادير زوايا التعديل بحسب ذلك البعد ووضعوها في جدول واستخرجوا أيضا تفاوت التعديلات بحسب وقوع مركز التدوير في أبعاد اخر بقاعدة مذكورة سابقا، ويجمعون هذا التفاوت مع التعديل المذكور أو ينقصونه منه ليحصل التعديل بحسب ما هو الواقع في البعد المفروض، ففرض بطليموس ومن تابعه مركز التدوير القمري ثابتا في الأوج وسمّوا تلك الزوايا عند كونه في الأوج بالاختلاف الأول، والزيادات عليها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعض أصحاب الزيجات فرض مركز تدويره ثابتا في الحضيض واستخرج مقادير الزوايا ويسمّى النقصانات عنها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعضهم فرضه ثابتا في البعد الأوسط ويسمّى الزيادات في النصف الحضيضي والنقصانات في النصف الأوجي بالاختلافات الثانية، ولا مشاحة في الاصطلاحات. والغرض من جميع ذلك تسهيل الأمر على أهل العمل، وإلّا فالاختلاف بحسب الواقع واحد، والأليق بعلم الهيئة إنما هو ذكر هذا الاختلاف. وأمّا تشقيصه إلى الاختلاف الأول والثاني فلائق بكتب العمل أي الزيجات كما لا يخفى، لكن جميع أهل الهيئة ذكروا هذين الاختلافين. هكذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة وحاشية الچغميني.
ومنها التعديل الثالث ويسمّى بالاختلاف الثالث أيضا. وأهل العمل يسمّونه بالتعديل الأول سواء كان في القمر أو في غيره لتقدمه على الأولين بحسب العمل، كذا في شرح، التذكرة. وهو يطلق على معنيين: أحدهما تعديل المركز لتعديله به، والثاني تعديل الخاصة لتعديلها به، ويسمّى أيضا فضل ما بين الخاصتين، كذا في شرح التذكرة أيضا. فتعديل المركز هو قوس من الممثل في المتحيّرة ومن المائل في القمر محصورة بين طرف خط وسطي وخط المركز المعدّل أي المخرج من مركز العالم المارّ بمركز التدوير إلى الممثل أو المائل. وتعديل الخاصة هو قوس من منطقة التدوير بين الذروة المرئية والوسطية.
وتوضيح ذلك أنّه إذا أخرج خطان أحدهما من مركز العالم إلى مركز التدوير والآخر من مركز معدل المسير إليه، فبعد إخراجهما يحصل عند مركز التدوير أربع زوايا، اثنتان منها حادّتان متساويتان، فالتي في جانب الفوق يعتبر مقدارها من منطقة التدوير وهو قوس منها ما بين الذروتين من الجانب الأقرب وتسمّى تعديل الخاصة والتي في جانب السفل يعتبر مقدارها من منطقة الممثل، وذلك بأن يخرج من مركز العالم خط مواز للخط الخارج من مركز معدّل المسير إلى مركز التدوير ويخرجان إلى سطح الممثل، فالقوس الواقعة من الممثل بين طرفي هذين الخطين من الجانب الأقرب هي مقدار تلك الزاوية وتسمّى تعديل المركز. فإذا كان مركز التدوير في النصف الهابط كانت الزاوية الحاصلة عند مركز معدّل المسير من الخطين من أحدهما إلى الأوج والآخر إلى مركز التدوير أعظم من الزاوية الحاصلة عند مركز العالم بقدر تعديل المركز، وفي النصف الصاعد الأمر بالعكس، فلذلك ينقص عن المركز، أي عن مركز التدوير في النصف الهابط، ويزاد عليه في النصف الصاعد ليحصل المركز المعدل. ثم نقول إن تقاطع الخط المارّ بمركز التدوير مع أعلى منطقته كان أقرب إلى الأوج إن كان خارجا عن مركز العالم وأبعد عنه إن كان خارجا عن مركز معدل المسير، فإن كان مركز التدوير هابطا يزاد عليه تعديل الخاصة على الخاصة الوسطية التي هي معلومة في كل حال، لأن حركات التداوير معلومة لكونها على وتيرة واحدة، وفي النصف الآخر ينقص منها لتحصل الخاصة المعدّلة المسمّاة بالخاصة المرئية، التي بها يعلم التعديل الأول والثاني. ولمّا كان ما بين الذروتين في المتحيّرة مساويا لما بين الخط الوسطي وخط المركز المعدّل لتساوي الزاويتين الحادّتين الحاصلتين عند مركز التدوير من إخراج هذين الخطين كما عرفت، لم يحتج في استخراج تقويمها إلى تعديل أزيد من الثلاثة أي تعديل المركز والتعديل الأول والثاني، وكان تعديل المركز والخاصة فيها واحدا. ولمّا كان خط الوسط وخط المركز المعدل في القمر ينطبق أحدهما على الآخر أبدا لكون حركة تدوير القمر متشابهة حول مركز العالم لم يحتج في القمر إلى تعديل المركز، بل إلى تعديل الخاصة، والتعديلين الأولين. هكذا يستفاد من تصانيف عبد العلي البرجندي. وكأنه لهذا التساوي والانطباق قال صاحب التذكرة في بيان التعديل الثالث للقمر: ويسمّى هذا التعديل تعديل الخاصة. وقال في بيان التعديل الثالث للمتحيّرة: ويسمّى هذا التعديل تعديل المركز والخاصة. وقال شارحه أي العلي البرجندي إنما سمّي بتعديل المركز والخاصة لتعديلهما به.
فائدة:
حال هذا التعديل في القمر في زيادته على الخاصة الوسطية ونقصه منها كحال المتحيّرة لأنّ حركة أعلى تدوير القمر وإنّ كانت مخالفة لحركة أعالي تداوير المتحيّرة لكن مركز معدل المسير في المتحيّرة فوق مركز العالم ونقطة المحاذاة في القمر تحت مركز العالم بالنسبة إلى الأوج. ومنها تعديل النقل وهو التفاوت بين بعد موضعي القمر من منطقتي الممثل والمائل عن العقدتين ويسمّى الاختلاف الرابع أيضا. وأهل العمل يسمّونه التعديل الثالث أيضا، وذلك لأنهم سمّوا الاختلاف الثالث والأول بالتعديل الأول والتعديل الثاني فسمّوا هذا بالتعديل الثالث ويعتبر ذلك التفاوت إذا أريد تحويل موضعه أي موضع القمر من المائل إلى موضعه من الممثل، وقلّما يحتاج إلى عكسه. ولهذا أي لكون الاحتياج إلى عكسه قليلا يسمّى هذا التحويل في كتب العمل نقل القمر من المائل إلى البروج، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة. وقال في حاشية الچغميني توضيحه أنّ وسط القمر مأخوذ من منطقة المائل لأنّه إذا أخذ ذلك من منطقة البروج لا يكون متشابها وإن اتّحد مركزاهما لاختلاف منطقتيهما، فإذا مرّت دائرة عرض بمركز التدوير تقاطع منطقة البروج على قوائم فيحدث من قوس العرض ومن القوسين الكائنتين من المائل والممثل اللتين مبدأهما العقدة ومنتهاهما دائرة العرض المذكورة مثلّث زاوية تقاطع العرضية مع الممثل فيه قائمة، وزاوية تقاطعها مع المائل حادّة، فالقوس من المائل التي هي الوسط أعظم من القوس التي هي من الممثل، أعني التقويم، والتفاوت بينهما يسمّى تعديل النقل إذ به ينقل مقدار القوس من المائل إلى القوس من الممثل، فإن كان الوسط من الربع الأول والثالث أعني مؤخرا عن إحدى العقدتين ينقص تعديل النقل منه، وإن كان من الربعين الآخرين يزاد عليه لتحصل القوس من الممثل. وهذا التفاوت ليس شيئا واحدا دائما بل إذا صار مركز التدوير إلى بعد ثمن من العقدة تقريبا صار هذا التفاوت في الغاية، وبعد ذلك يتناقص إلى أن يبلغ مركز التدوير إلى منتصف ما بين العقدتين، وحينئذ ينعدم التفاوت. وقال في شرح التذكرة: اعلم أنه ذكر المحقّق الشريف تبعا لصاحب التحفة أنّ تعديل النقل هو القوس الواقعة من الممثل بين تقاطعي الممثل مع الدائرتين المارّتين بمركز القمر، إحداهما تمرّ بقطبي الممثل والأخرى بقطبي المائل وهو سهو. ومنها تعديل النهار وهو قوس بين مطالع جزء من أجزاء فلك البروج بخط الإستواء، وبين مطالعه بالبلد، وذلك لأنّ لأجزاء فلك البروج مطالع في خط الاستواء، وكذا لها مطالع في الآفاق المائلة وبين المطالعين تفاوت، وهذا التفاوت يسمّى تعديل النهار، وتعديل نهار نقطة الانقلاب يسمّى بتعديل النهار الكلّي.
اعلم أنّ قوس فضل مطالع الاستواء على مطالع البلد وقوس فضل مغارب البلد على مغارب الاستواء في الآفاق الشمالية متساويتان، فإذا زيدتا على نهار الإستواء حصل نهار البلد وإذا نقصتا عن نهار البلد كان الباقي نهار الاستواء، وكذا الحال في الآفاق الجنوبية، إلّا أنّ الأمر فيها على عكس ذلك في الزيادة والنقصان كما يظهر بأدنى تأمّل. فتعديل النهار في الحقيقة هو مجموع القوسين لا إحداهما التي هي قوس فضل المطالع على المطالع، لكن القوم أطلقوا تعديل النهار عليها إذ بها يعرف التعديل، وتوضيحه يطلب من شرح الملخّص للسيد السند. ومنها تعديل الأيام بلياليها وهو التفاوت بين اليوم الحقيقي واليوم الوسطي كما سيجيء في لفظ اليوم. ومنها اسم عمل مخصوص يعلم به التعديلات وغيرها المجهولة أي غير المسطورة في جداول الزيجات.

ويقول في سراج الاستخراج: إذا كانوا يريدون حصة تعديل عددي من جدول التعديل وليس موجودا في سطر العدد، فيبحثون عن عددين متواليين، بحيث يكون العدد الأول أقلّ من المطلوب والثاني أكثر. فحينئذ يأخذون التفاضل بين الحصتين في العددين المذكورين.
ثم يضربون رقم التفاضل في العدد المفروض ثم يقسمون الحاصل على التفاضل بين كلا العددين، وما يبقى خارج القسمة يضيفونه إلى حصة العدد الأقل حتى يحصلوا على المطلوب.
وهذا العمل يسمّونه التعديل.
وإذا كانت الحصّة معلومة والعدد مجهولا فتطلب حصتين متواليتين إحداهما من عدد معلوم أقلّ والثانية من عدد معلوم أكثر. ثم التفاضل ما بين كلا العددين نضربه بالتفاضل بين الحصّة المقدّمة والحصّة المعلومة. ونقسم الحاصل على التفاضل الموضوع بين كلا الحصتين. ونضيف الخارج على العدد الأقلّ حتى يصير العدد المجهول معلوما، وهذا العمل يقال له التقويس، ذلك لأنه بهذا العمل قوس تلك الحصة يصير معلوما، وهذا الأسلوب في استخراج الطوالع من المطالع ناجح. وقريب من هذا العمل عمل التعديل الذي يعملونه من الأسطرلاب. ومبنى كلا العملين على الأربعة المتناسبة، وتحقيق هذا العمل يجب أن يكون معلوما من باب (العشرين بابا) وشرحه.

التخفيف

التخفيف:
[في الانكليزية] Lightening
[ في الفرنسية] Allegement
هو ضد التشديد ومنه أنّ المخففة والنون الخفيفة. وقد يطلق على إسكان الحرف أيضا كما في فتح الباري. وقد مرّ في لفظ التثقيل أيضا. وتخفيف الهمزة عند الصرفيين يطلق على تغيير الهمزة بالقلب أو الحذف أو الإسكان كما ورد في لفظ الإعلال. والهمزة المخففة تسمّى همزة بين بين كما في الصراح ويجيء في لفظ التسهيل.
التخفيف:
* ما أُذهبت حركة أوسطه فخفت الكلمة بذلك، نحو إسكان اللام في قوله تعالى: {غُلْفٌ} وإسكان السين في قوله تعالى: {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، فهو تسكين الحرف، ويستعمل ذلك في سياق التحريك إذا عبر عنه بالتثقيل. * مطلق التغيير ويشمل سائر أنواع التخفيف من التسهيل بيْنَ بيْنَ والإبدال والحذف.
* تسهل الهمزة بَينَ بَينَ.
* حذف الصلات من الهاءات.
* فك الحرف المشدد.
* فتح ياء الإضافة.

الأبنة

(الأبنة) الْعقْدَة فِي الْعود وَنَحْوه وَالْعَيْب والحقد (ج) أبن وَيُقَال بَينهم أبن عداوات وَفِي حَسبه أبن عُيُوب
الأبنة:
[في الانكليزية] Anusmania ،homosexuality
[ في الفرنسية] Anusmania ،homosexualite
بالضمّ وسكون الموحدة مثل الحمرة وهي عند الأطباء علّة يشتهي صاحبها أن يؤتى في دبره وأن يرى المجامعة تجري بين الأنثيين.
وهي إما طبعي أي جبلّي وهو قد يكون لأمر في الأبوين. كما إذا كان الأب مبتلى بها وكما إذا جومعت أمّه في دبرها كثيرا خاصة حال حبله أو مدة رضاعه، وقد يكون لحصول مزاج أنوثي في خلقته فتكون آلات تناسله مائلة إلى داخل البطن، كما أنّ آلات الإناث تكون غائرة تعرض له عند كثرة المني أو حدته دغدغة في ناحية ويشتهي إحكاكها، فهو مع أنه رجل في الحقيقة امرأة، ولذلك يكون المأبون الجبلّي صغير القضيب والخصيتين. وإمّا عرضي وهو يكون إمّا لاعتياده بذلك الأمر وإمّا لحكّة تعرض في أسافل أمعائه. وأحوال أصحاب هذه العلّة مختلفة، فمنهم من لا يقدر على الجماع بدونه فيلتذّ مع تلك اللّذّة القذرة، ومنهم من ينزل بذلك فيلتذّ لذة الإنزال، ومنهم من يلتذّ بنفس الجماع فقط حتى يحبّ رؤيته بين الأنثيين، ومنهم من يلتذّ بإنزال الفاعل لــتسكين المني حكة أمعائه، كذا في حدود الأمراض.

ذَرأ

(ذَرأ) شعره ذَرْءًا علته ذرأة (شيب فِي جَانِبي الرَّأْس) وَالله الْخلق خلقهمْ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَهُوَ الَّذِي ذرأكم فِي الأَرْض وَإِلَيْهِ تحشرون} وَفُلَان الشَّيْء كثره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {جعل لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا وَمن الْأَنْعَام أَزْوَاجًا يذرؤكم فِيهِ} ) وَالْأَرْض بذرها
ذَرأ
: (} ذَرَأَ) اللَّهُ لخَلْقَ (كَجَعل) {يَذْرَؤُهم} ذَرْأً (خَلَق: والشَّيْءَ: كَثَّرَه) قَالَ الله تَعَالَى: { {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} (الشورى: 11) أَي يُكَثِّرُكُم بِالتَّزْوِيجِ، كأَنه قَالَ} يَذْرَؤُكم بِهِ (وَمِنْه) اشتقاق لفظ ( {الذُّرِّيَّة، مُثلَّثة) وَلم تُسمَع فِي كَلَامهم إِلا غير مَهْمُوزَة (لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ) من الجِنّ والإِنس، وَقد تُطلق على الآباءِ والأُصول أَيضاً، قَالَ الله تَعَالَى: {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرّيَّتَهُمْ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (يس: 41) وَالْجمع} ذَرارِيُّ كَسَراريّ قَالَ الصَّاغَانِي: وَفِي اشتقاقها وجهانِ، أَحدهما أَنها من {الذَّرْءِ، ووزنها فُعُّولَة أَو فُعِّيلة، وَالثَّانِي أَنها من الذَّرِّ بِمَعْنى التَّفْرِيق، لأَن الله تَعَالَى ذَرَّهُم فِي الأَرض، ووزنها فُعْلِيَّة أَو فُعُّولة أَيضاً وأَصلُها ذُرُّورَة فقلبت الرَّاء الثَّالِثَة يَاء، كَمَا فِي تَقَضَّتِ العُقابُ. وَقد أُوقِعَتْ الذُّرِّيَّة على النِّساء، كَقَوْلِهِم للمطرِ سَمَاءٌ، وَمِنْهَا حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ. حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لَا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَها وَتَذرُوا أَرْباقَها فِي أَعناقِها. قيل المُرَاد بهَا النِّسَاء لَا الصِّبيان، وضَرب الأَرْبَاقَ مَثلاً لما قُلِّدَت أَعناقُها مِن وُجوب الحَجّ.
(و) } ذَرَأَ (فُوهُ) وذَرَا، بغي رهمز (: سَقَطَ) مَا فِيهِ من الأَسنان مثل ذرَا كدَعَا.
(و) {ذَرأَ (الأَرضَ: بَذَرهَا) قَالَ شَيخنَا: قيل: الأَفصح فِيهِ وَفِيمَا قبله الإِعلال، وأَما الْهمزَة فلغة ضَعِيفَة أَو لثغة (و) يُقَال (زَرْعٌ} - ذَرِيءٌ) على فَعِيل، قَالَ عُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتْبة بن مَسْعُود، ويُروى لِقيس بن ذَرِيح، وَهُوَ موجودٌ فِي دِيوانَيْ شعرهما:
صَدَعْتِ القَلْبَ ثُمّ! ذَرَأْتِ فِيهِ
هَوَاكِ فَلِيمَ فَالْتَأَمَ الفُطُورُ تَبلَّغَ حَيْثُ لَمْ يَبْلُغْ شَرَابٌ
وَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ
ويُروى ثمَّ ذَرَرْتِ وذَرَيْتِ غير مَهْمُوز، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح. كَذَا فِي (الْعباب) .
( {والذُّرْأَةُ بالضمّ) الشَّمَطَ و (الشَّيْبُ) قَالَ أَبو نُخَيلة السَّعديُّ:
وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِى
وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فِي تَشَدُّدِ
(أَو أَوَّل بَياضِه فِي مُقَدَّمِ الرأْسِ) ، وَفِي الأَساس: فِي الفَوْدَيْنِ،} كالذَّرَاءِ، مُحرّكةً، كَمَا فِي (الْعباب) و ( {ذَرِىءَ) شَعرُه} وذَرَأَ (كفِرِح ومَنَع) وَحكى صاحبُ المبرّز عَن قُطْرُب {ذَرُؤَ كَكَرُم أَيضاً، (والنعْتُ} أَذْرَأُ {وذَرْآءُ) قَالَ أَبو مُحمد الفقعسيُّ:
قَالَتْ سُلَيْمَى إِنَّنِي لاَ أَبْغِيهْ
أَرَاهُ شَيْخاً عَارِياً تَرَاقِيهْ
مُقَوَّساً قَدْ} ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ
(وكبش أَذْرَأُ: فِي رَأْسه بيَاضٌ) وعَنَاقٌ {ذَرْآءُ (أَو) كَبْشٌ أَذْرَأُ بِمَعْنى (أَرْقَش الأُذُنَيْنِ وسائرُه أَسوَدُ) كَذَا فِي (الصّحاح) و (العُباب) ، وَزَاد فِي الأَخير: والذُّرْأَة هِيَ من شِيَات المَعزِ دون الضأْن.
(و) عَن الأَحمر يُقَال (} أَذْرَأَه) فلانٌ وأَشْكَعه أَي (أَغْضَبه وذَعَرَهُ، وأَوْلَعَهُ بالشْيءِ) .
{وأَذْرَأَهُ إِلى كَذَا (: أَلجَأَهُ) إِليه، رَوَاهُ أَبو عبيد أَذْرَاهُ بِغَيْر همز، ورَدّ ذَلِك عَلَيْهِ عليُّ بن حَمْزَة وَقَالَ: إِنما هُوَ أَذرَأَه، بِالْهَمْز (و) أَذرأَه: (أَسَالَهُ، و) يُقَال أَذرَأَت (الناقةُ) إِذا (أَنزلَتِ اللَّبَنَ) من الضَّرْعِ (فَهِيَ} مُذْرِىءٌ) لُغة فِي الدَّال الْمُهْملَة.
(و) يُقَال بَلَغَني ( {ذَرْءٌ مِن خَبَرٍ) ضَبطه ابْن الأَثير بفَتح فَسُكُون، وَفِي بعض النّسخ بالضَّمّ، أَي (شَيْءٌ مِنْهُ) وطرف مِنْهُ،} والذَّرْءُ: الشيءُ الْيَسِير من القَوْل، قَالَ الشَّاعِر:
أَتَانِي عَنْ مُغِيرَةَ ذَرْءُ قَوْلٍ
وَعَنْ عِيسَى فَقُلْتُ لَه كَذَاكَا
(و) يُقَال: (هم ذَرْءُ النارِ) ، جاءَ ذَلِك فِي حَدِيث عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه كتب إِلى خَالِد بن الْوَلِيد: بَلَغَني أَنَّك دَخَلْتَ الحَمَّام بالشَّام وَأَنَّ مَن بهَا من الأَعاجم اتَّخَذُوا لَك دَلُوكاً عُجِن بِخَمْرٍ، وإِني أَظنكم آلَ الْمُغيرَة ذَرْءَ النارِ، أَراد أَنهم (خُلِقُوا لَهَا) وَمن روى: ذَرْوَ النارِ، بِلَا همز أَراد أَنهم يُذْرَوْنَ فِي النَّار.
(ومِلْحٌ {ذَرْآنِيٌّ) بــتسكين الرَّاء (ويُحَرَّك) فَيُقَال} ذَرَآنِيٌّ أَي (شَدِيدُ البَيَاضِ) وَهُوَ مأْخوذ (من الذُّرْأَةِ) بالضمِّ (وَلَا تَقُلْ أَنْذَرَانِيٌّ) فإِنه من لحن الْعَوام، وَمِنْهُم من يهمل الذَّال.
(و) يُقَال (مَا بَيْننَا) وَبَينه (ذَرْءٌ) أَي (حائلٌ) .
( {وذِرْأَةُ بِالْكَسْرِ) العَنْز بِنَفسِهَا، كَذَا فِي (الْعباب) و (دُعَاءُ العَنْزِ للحَلَبِ، يُقَال} ذِرْءَ ذِءْءَ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ أَبو زيد أَذْرَأْتُ الرجَلَ بِصاحبه إِذا حَرَّشْته عَلَيْهِ وأَولَعْتُه بِهِ.
{وذَرَأْتُ الوَضِينَ: بَسَطْته، وَهَذَا ذكره الليثُ هُنَا، وردّ عَلَيْهِ أَبو مَنْصُور وَقَالَ: الصَّوَاب أَنها دَرَأْت الوَضِينَ، بِالدَّال الْمُهْملَة، وَقد تقدم.

الْكَلَام

(الْكَلَام) فِي أصل اللُّغَة الْأَصْوَات المفيدة و (عِنْد الْمُتَكَلِّمين) الْمَعْنى الْقَائِم بِالنَّفسِ الَّذِي يعبر عَنهُ بِأَلْفَاظ يُقَال فِي نَفسِي كَلَام و (فِي اصْطِلَاح النُّحَاة) الْجُمْلَة المركبة المفيدة نَحْو جَاءَ الشتَاء أَو شبهها مِمَّا يكْتَفى بِنَفسِهِ نَحْو يَا عَليّ
الْكَلَام: كالكلمة فِي الِاشْتِقَاق من الْكَلم بــتسكين اللَّام وَهُوَ الْجرْح. وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ مَا يتَكَلَّم بِهِ قَلِيلا كَانَ أَو كثيرا. وَفِي اصْطِلَاح النُّحَاة لفظ تضمن كَلِمَتَيْنِ بِالْإِسْنَادِ مُطلقًا يَعْنِي سَوَاء كَانَ ذَلِك الْإِسْنَاد مَقْصُودا لذاته أَو لَا فَحِينَئِذٍ بَين الْكَلَام وَالْجُمْلَة ترادف كَمَا ذهب إِلَيْهِ صَاحب اللّبَاب وَصَاحب الْمفصل وَإِلَيْهِ يشْعر كَلَام الْعَلامَة ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى حَيْثُ لم يُقيد الْإِسْنَاد بِالْمَقْصُودِ بِالذَّاتِ وَإِذا قيد بِهِ فبينهما عُمُوم وخصوص مُطلقًا.
وَقَالَ القَاضِي شهَاب الدّين الْهِنْدِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: إِن المُرَاد بِالْإِسْنَادِ فِي كَلَام الْعَلامَة هُوَ الْإِسْنَاد الْمُقَيد لِأَن اللَّام للْعهد يُشِير إِلَيْهِ وَأَيْضًا أَن الْجُمْلَة أَعم مُطلقًا من الْكَلَام من جِهَة أَنَّهَا عبارَة عَن كَلِمَتَيْنِ أسندت إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى سَوَاء أَفَادَ فَائِدَة تَامَّة كَقَوْلِك زيد قَائِم أَو لم يفد كَقَوْلِك إِن يكرمني زيد - فَإِنَّهُ جملَته لَا تفِيد إِلَّا بعد مَجِيء الْجَواب وَلَيْسَ بِكَلَام فَيكون الْجُمْلَة حِينَئِذٍ أَعم من الْكَلَام مُطلقًا وَعلم الْكَلَام علم بِأُمُور يحصل مَعَه حصولا دَائِما عاديا قدرَة تَامَّة على إِثْبَات العقائد الدِّينِيَّة على الْغَيْر وإلزامه إِيَّاهَا بإيراد الْحجَج عَلَيْهَا وَدفع الشّبَه عَنْهَا. وَالْمرَاد بالعقائد مَا يقْصد فِيهِ نفس الِاعْتِقَاد كَقَوْلِنَا الله تَعَالَى عَالم قَادر سميع بَصِير وَهَذِه تسمى اعتقادية وأصلية وعقائد. وَقد دون علم الْكَلَام لحفظها فَإِنَّهَا مضبوطة محصورة لَا تتزايد فِيهَا أَنْفسهَا فَلَا يتَعَذَّر الْإِحَاطَة بهَا والاقتدار على إِثْبَاتهَا وَإِنَّمَا يتكثر وُجُوه استدلالاتها وطرق دفع شبهاتها - وَالثَّانِي مَا يقْصد بِهِ الْعَمَل كَقَوْلِنَا الْوتر وَاجِب وَالزَّكَاة فَرِيضَة وَهَذِه تسمى عملية وفرعية وأحكامها ظاهرية. وَقد دون علم الْفِقْه لَهَا وَأَنَّهَا لَا تكَاد تَنْحَصِر فِي عدد بل تتزايد بتعاقب الْحَوَادِث الْعَقْلِيَّة فَلَا يَتَأَتَّى أَن يحاط بهَا كلهَا وَإِنَّمَا مبلغ من يعلمهَا هُوَ التهيؤ التَّام لَهَا أَعنِي أَن يكون عِنْده مَا يَكْفِيهِ فِي استعلامها إِذا رَجَعَ إِلَيْهِ وَالْمرَاد بالعقائد الدِّينِيَّة العقائد المنسوبة إِلَى دين مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وموضوعه الْمَعْلُوم وَمن حَيْثُ إِنَّه يتَعَلَّق بِهِ إِثْبَات العقائد الدِّينِيَّة تعلقا قَرِيبا أَو بَعيدا وَذَلِكَ لِأَن مسَائِل هَذَا الْعلم. إِمَّا عقائد دينية كإثبات الْقدَم والوحدة للصانع وَإِثْبَات الْحُدُوث وَصِحَّة الْإِعَادَة للأجسام. وَإِمَّا قضايا تتَوَقَّف عَلَيْهَا تِلْكَ العقائد كتركب الْأَجْسَام من الْجَوَاهِر الفردة وَجَوَاز الْخَلَاء وكإنشاء الْحَال وَعدم تمايز المعدومات الْمُحْتَاج إِلَيْهَا فِي اعْتِقَاد كَون صِفَاته تَعَالَى مُتعَدِّدَة مَوْجُودَة فِي ذَاته والشامل لموضوعات هَذِه الْمسَائِل هُوَ الْمَعْلُوم المتناول للموجود والمعدوم وَالْحَال فَإِن حكم على الْمَعْلُوم بِمَا هُوَ من العقائد الدِّينِيَّة تعلق بِهِ إِثْبَاتهَا تعلقا قَرِيبا. وَإِن حكم عَلَيْهِ بِمَا هُوَ وَسِيلَة إِلَيْهَا تعلق بِهِ إِثْبَاتهَا تعلقا بَعيدا وللبعد مَرَاتِب مُتَفَاوِتَة.

الْقَلَم

(الْقَلَم) مَا يكْتب بِهِ (ج) أَقْلَام وقلام والمقص وَيُقَال لَهُ القلمان أَيْضا والسهم الَّذِي يجال بَين الْقَوْم فِي الْقمَار والقرعة وجف الْقَلَم قضي الْأَمر وأبرم وَقد أطلق الْقَلَم عِنْد الْكَاتِبين على الْخط فَقَالُوا يكْتب بالقلم النسخي و (فِي اصْطِلَاح الدَّوَاوِين) قسم من أَقسَام الدِّيوَان يُقَال قلم الْكتاب وقلم المحضرين وقلم المستخدمين وقلم الحبر قلم مداده مخزون فِيهِ لَا يسيل على سنه إِلَّا وَقت الْكِتَابَة بِهِ وقلم الرصاص قلم سنه من الجرافيت لَا مداد لَهُ
الْقَلَم: بــتسكين اللَّام خامه وَبِفَتْحِهَا الْقطع يُقَال قلمه أَي قطعه. والقلامة بِضَم الْقَاف مَا سقط مِنْهُ عِنْد صنعه وَجعله قَلما كالقراضة مَا سقط من قرض المقراض وَمَا يحصل مِنْهُ نعم مَا قَالَ الشَّاعِر فِي مدحه.
(كفى قلم الْكتاب مجدا ورفعة ... مدى الدَّهْر أَن الله أقسم بالقلم)
قَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره الْقَلَم علم التَّفْصِيل فَإِن الْحُرُوف الَّتِي مظَاهر تفصيلها مجملة فِي مداد الدورة وَلَا تقبل التَّفْصِيل مَا دَامَ فِيهَا فَإِذا انْتقل المداد مِنْهَا إِلَى الْقَلَم تفصلت الْحُرُوف بِهِ فِي اللَّوْح وتفصيل الْعلم بهَا لَا إِلَى غَايَة كَمَا أَن النُّطْفَة هِيَ مَادَّة الْإِنْسَان مَا دَامَت فِي آدم ومجموع الصُّور الإنسانية مجملة فِيهَا وَلَا تقبل التَّفْصِيل مَا دَامَت فِيهَا فَإِذا انْتَقَلت إِلَى لوح الرَّحِم بالقلم الإنساني تفصلت الْأَرْوَاح الإنسانية.

الرقبى

(الرقبى) المراقبة وَأَن يعْطى إِنْسَان آخر دَارا أَو أَرضًا فَإِن مَاتَ أَحدهمَا كَانَت للحى فكلاهما يترقب وَفَاة صَاحبه وَلِهَذَا سميت
الرقبى: على وزن قصوى وَهِي شَرط فَاسد فِي الْهِبَة مَعْنَاهَا إِن مت فالدار مثلا لَك وَإِلَّا فَهِيَ لي فَإِن وهب رجل دَاره لآخر بِهَذَا الشَّرْط فالهبة صَحِيحَة وَالشّرط فَاسد وَهِي من المراقبة فَإِن كل وَاحِد يرقب موت صَاحبه كَأَنَّهُ يَقُول أراقب موتك وتراقب موتِي فَإِن مت فَهِيَ لَك وَإِن مت فَهِيَ لي. الرقم: بــتسكين الْعين الْكِتَابَة وَبِفَتْحِهَا مَا وَضعه حكماء الْهِنْد للأعداد اختصارا فِي الْأَعْمَال العددية وَجمعه الأرقام. وأصولها تِسْعَة مَشْهُورَة وَهِي هَذِه: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9.
وَاعْلَم أَن كل صُورَة من الصُّور التسع المرقومة إِذا وَقعت فِي أول الْمَرَاتِب الآخذة من الْيَمين إِلَى الْيَسَار بِحَيْثُ لَا يسْبق عَلَيْهِ رقم صفرا كَانَ أَو عددا كَانَت عَلامَة أحد الْأَعْدَاد الَّتِي من الْوَاحِد إِلَى التِّسْعَة. وَإِن وَقعت فِي ثَانِيَة الْمَرَاتِب كَانَت عَلامَة إِحْدَى الْعُقُود الَّتِي هِيَ من الْعشْرَة إِلَى التسعين. وَإِن وَقعت فِي ثَالِثَة الْمَرَاتِب كَانَت عَلامَة إِحْدَى الْعُقُود الَّتِي هِيَ من الْمِائَة إِلَى تسع مائَة وَإِن وَقعت فِي رَابِعَة الْمَرَاتِب كَانَت عَلامَة ألف إِلَى تِسْعَة أُلُوف وَهَكَذَا.
وخطر بالبال ضابطة هَذَا الْمقَال أَن كل رقم بعد الرقم الأول يكون عَلامَة للعشرة المركبة من عشرَة أَمْثَال مَا قبله - فَإِن كَانَ رقم الْوَاحِد فَيكون المُرَاد مِنْهُ عشرَة كَذَلِك - وَإِن كَانَ رقم اثْنَيْنِ يكون المُرَاد عشرتين كَذَلِك وَقس على ذَلِك ينفعك ويسهلك فهم المُرَاد من الأرقام، فَإِن رسمت خَمْسَة الفات هَكَذَا 11111 فَالْمُرَاد من الْألف الثَّانِي الْعشْرَة - وَمن الْألف الثَّالِث الْمِائَة - وَمن الرَّابِع الْألف - وَمن الْخَامِس عشرَة آلَاف. وَلَا شكّ أَن الْعشْرَة مركبة من عشرَة أَمْثَال مَا قبله وَهُوَ الْألف الأول الَّذِي أُرِيد بِهِ الْوَاحِد وَكَذَا الْمِائَة عشرَة مركبة من عشرَة أَمْثَال مَا قبله وَهُوَ الْألف الثَّانِي الَّذِي أُرِيد بِهِ الْعشْرَة. وَلَا شكّ أَن الْعشْرَة إِذا أخذت عشرَة مَرَّات تحصل مائَة. وَالْمرَاد بِالْألف الرَّابِع الْألف. وَلَا شكّ أَن الْألف عشر مئات. وَالْمرَاد بِالْألف الْخَامِس عشر آلَاف. وَأَنت تعلم أَنَّهَا مركبة من عشرَة أَمْثَال الْألف وَقس عَلَيْهِ مَا شِئْت من الأرقام.

الْحكمِيَّة

الْحكمِيَّة: بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْكَاف النِّسْبَة الْحكمِيَّة أَي النِّسْبَة الَّتِي هِيَ مورد الحكم. وبكسر الْحَاء وَفتح الْكَاف وَالْمِيم وَالْيَاء الْمُشَدّدَة موصوفها الْمُقدمَات أَو الْحَقَائِق يُقَال مُقَدمَات حكمِيَّة وحقائق حكمِيَّة. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره الْقيَاس فِي لَفْظَة الْحكمِيَّة تسكين الْكَاف لَكِن الْمُسْتَعْمل تحريكها بِالْفَتْح كَمَا فِي لفظ الأرضية انْتهى. وَوجه الْقيَاس أَن يَاء النِّسْبَة ترد الْجمع إِلَى الْمُفْرد وَالْأَصْل كالتصغير. وَأَنت تعلم أَن الحكم بِكَسْر الْحَاء وَفتح الْكَاف جمع الْحِكْمَة كَمَا مر فِي الحكم.

التعمم

التعمم: (عِمَامَة يَعْنِي دستار برسر بستن) . قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تعمم قَاعِدا وتسرول قَائِما ابتلاه الله تَعَالَى ببلاء لَا دَوَاء لَهُ. تَعْدِيل الْأَركان: تسكين الْجَوَارِح فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود حَتَّى تطمئِن مفاصله. وَأَدْنَاهُ مِقْدَار تَسْبِيحَة وَهُوَ وَاجِب عندنَا {فويل للمصلين الَّذين هم عَن صلوتهم ساهون الَّذين هم يراؤون وَيمْنَعُونَ الماعون} . وَللَّه در الصائب رَحمَه الله.
(جون خامهء سبك مغز از بِي حضوري دلّ ... افزود رو سياهى در هر سُجُود مارا)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.