Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تحرز

آل

آل
الجذر: أ و ل

مثال: اللهم صلِّ على محمد وآله
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لإضافة «الآل» إلى ضمير وهو يضاف إلى الاسم الظاهر.

الصواب والرتبة: -اللَّهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد [فصيحة]-اللَّهمَّ صلِّ على محمد وآله [فصيحة]
التعليق: لم تمنع المعاجم إضافة «آل» إلى الضمير، بل ورد في النهاية واللسان والتاج وغيرها نصوص متعددة أضيفت فيها «آل» إلى الضمير.
(آل)
انْظُر أول
(آل)
إِلَيْهِ أَولا وإيالا وأيلولة ومآلا رَجَعَ وَصَارَ يُقَال فلَان يَئُول إِلَى كرم وَعنهُ ارْتَدَّ وَيُقَال آل الشَّيْء رده وَالشَّيْء مَآلًا نقص وَيُقَال آلت الْمَاشِيَة ذهب لَحمهَا فضمرت وَاللَّبن وَنَحْوه أَولا وإيالا خثر وَغلظ وَاللَّبن أَولا صيره خاثرا غليظا وعَلى الْقَوْم أَولا وإيالا وإيالة ولي والرعية ساسهم يُقَال آل الرّعية يؤولها إيالة حَسَنَة ويروى أَن زيادا قَالَ فِي خطبَته وَقد ألنا وإيل علينا وَالْمَال أصلحه وساسه يُقَال هُوَ آيل مَال
آل
الآل: مقلوب من الأهل ، ويصغّر على أهيل إلا أنّه خصّ بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات، ودون الأزمنة والأمكنة، يقال: آل فلان، ولا يقال: آل رجل ولا آل زمان كذا، أو موضع كذا، ولا يقال: آل الخياط بل يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل الله وآل السلطان.
والأهل يضاف إلى الكل، يقال: أهل الله وأهل الخياط، كما يقال: أهل زمن كذا وبلد كذا.
وقيل: هو في الأصل اسم الشخص، ويصغّر أُوَيْلًا، ويستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إمّا بقرابة قريبة، أو بموالاة، قال الله عزّ وجل: وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ [آل عمران/ 33] ، وقال: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ [غافر/ 46] . قيل: وآل النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه، وقيل: المختصون به من حيث العلم، وذلك أنّ أهل الدين ضربان:
- ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم: آل النبي وأمته.
- وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد، يقال لهم: أمة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يقال لهم آله، فكلّ آل للنبيّ أمته وليس كل أمة له آله.
وقيل لجعفر الصادق رضي الله عنه: الناس يقولون: المسلمون كلهم آل النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال:
كذبوا وصدقوا، فقيل له: ما معنى ذلك؟ فقال:
كذبوا في أنّ الأمّة كافتهم آله، وصدقوا في أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله.
وقوله تعالى: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ [غافر/ 28]
 أي: من المختصين به وبشريعته، وجعله منهم من حيث النسب أو المسكن، لا من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم. وقيل في جبرائيل وميكائيل: إنّ إيل اسم الله تعالى ، وهذا لا يصح بحسب كلام العرب، لأنه كان يقتضي أن يضاف إليه فيجرّ إيل، فيقال:
جبرإيل.

وآل الشخص: شخصه المتردد. قال الشاعر:
ولم يبق إلّا آل خيم منضّد
والآل أيضا: الحال التي يؤول إليها أمره، قال الشاعر:
سأحمل نفسي على آلة فإمّا عليها وإمّا لها
وقيل لما يبدو من السراب: آل، وذلك لشخص يبدو من حيث المنظر وإن كان كاذبا، أو لتردد هواء وتموّج فيكون من: آل يؤول.
وآلَ اللبن يَؤُولُ: إذا خثر ، كأنّه رجوع إلى نقصان، كقولهم في الشيء الناقص: راجع.
التأويل من الأول، أي: الرجوع إلى الأصل، ومنه: المَوْئِلُ للموضع الذي يرجع إليه، وذلك هو ردّ الشيء إلى الغاية المرادة منه، علما كان أو فعلا، ففي العلم نحو: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران/ 7] ، وفي الفعل كقول الشاعر:
وللنّوى قبل يوم البين تأويل
وقوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ [الأعراف/ 53] أي: بيانه الذي غايته المقصودة منه.
وقوله تعالى: ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء/ 59] قيل: أحسن معنى وترجمة، وقيل: أحسن ثوابا في الآخرة.
والأَوْلُ: السياسة التي تراعي مآلها، يقال:
أُلْنَا وإِيلَ علينا . وأَوَّل قال الخليل : تأسيسه من همزة وواو ولام، فيكون فعّل، وقد قيل: من واوين ولام، فيكون أفعل، والأول أفصح لقلّة وجود ما فاؤه وعينه حرف واحد، كددن، فعلى الأول يكون من: آل يؤول، وأصله: آول، فأدغمت المدة لكثرة الكلمة.
وهو في الأصل صفة لقولهم في مؤنّثه:
أَوْلَى، نحو: أخرى.
فالأوّل: هو الذي يترتّب عليه غيره، ويستعمل على أوجه:
أحدها: المتقدّم بالزمان كقولك: عبد الملك أولا ثم المنصور.
الثاني: المتقدّم بالرئاسة في الشيء، وكون غيره محتذيا به. نحو: الأمير أولا ثم الوزير.
الثالث: المتقدّم بالوضع والنسبة، كقولك للخارج من العراق: القادسية أولا ثم فيد، وتقول للخارج من مكة: فيد أوّلا ثم القادسية.
الرابع: المتقدّم بالنظام الصناعي، نحو أن يقال: الأساس أولا ثم البناء.
وإذا قيل في صفة الله: هو الأوّل فمعناه: أنه الذي لم يسبقه في الوجود شيء ، وإلى هذا يرجع قول من قال: هو الذي لا يحتاج إلى غيره، ومن قال: هو المستغني بنفسه. وقوله تعالى: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام/ 163] ، وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف/ 143] فمعناه: أنا المقتدى بي في الإسلام والإيمان، وقال تعالى: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ [البقرة/ 41] أي: لا تكونوا ممّن يقتدى بكم في الكفر. ويستعمل «أوّل» ظرفا فيبنى على الضم، نحو جئتك أوّل، ويقال:
بمعنى قديم، نحو: جئتك أولا وآخرا، أي:
قديما وحديثا. وقوله تعالى: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى
[القيامة/ 34] كلمة تهديد وتخويف يخاطب بها من أشرف على هلاك فيحثّ بها على الــتحرز، أو يخاطب بها من نجا ذليلا منه فينهى عن مثله ثانيا، وأكثر ما يستعمل مكرّرا، وكأنه حثّ على تأمّل ما يؤول إليه أمره ليتنبّه للــتحرز منه.

التّابع

التّابع:
[في الانكليزية] Appositive words
[ في الفرنسية] Mots appositifs

وهو بالفارسية: پس رو. وعند النحاة هو الثاني بإعراب سابقه من جهة واحدة، والسابق يسمّى متبوعا. فقولهم الثاني جنس يشمل التابع وغيره كخبر المبتدأ وخبر كان وإنّ ونحو ذلك.
وقولهم بإعراب سابقه أي متلبّس بإعراب سابقه يخرج ما يكون ثانيا، لكن لا بإعراب سابقه كخبر كان ونحوه، ولا يرد خروج التابع الثالث فصاعدا عن التعريف لأنّ المراد بالثاني المتأخّر؛ ولذا لم يقل بإعراب أوّله أو المراد الثاني في الرتبة. والإعراب أعمّ من أن يكون لفظا أو تقديرا أو محلا حقيقة أو حكما، فلا يخرج عن التعريف نحو جاءتني هؤلاء الرجال، ويا زيد العاقل ولا رجل ظريفا. وقولهم من جهة واحدة يخرج ما يكون ثانيا معربا بإعراب سابقه لا من جهة واحدة كخبر المبتدأ، وثاني مفاعيل أعلمت وثالثها، وكذا الخبر بعد الخبر والحال بعد الحال ونحو ذلك، وذلك لأنّ المراد بكون إعراب الثاني بجهة إعراب السابق أن يكون إعرابه بمقتضى إعراب السابق من غير فرق، فلا يضر اختلافهما من جهة التّابعية والمتبوعيّة والإعراب والبناء، فالعامل في خبر المبتدأ وإن كان هو الابتداء أعني التجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد لكن هذا المعنى من حيث إنّه يقتضي مسندا إليه صار عاملا في المبتدأ، ومن حيث إنه يقتضي مسندا صار عاملا في الخبر، فليس ارتفاعهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي ظننت، فإنّ طننت من حيث إنّه يقتضي مظنونا فيه ومظنونا عمل في مفعوليه، فليس انتصابهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي أعطيت فإنّ أعطيت من حيث إنّه يقتضي آخذا ومأخوذا عمل في مفعوليه، وكذا الحال بعد الحال والخبر بعد الخبر ونحو ذلك.
والحاصل أنّ المراد من جهة واحدة الانصباب المتعارف بين النحاة وهو أنّ يعرب الثاني لأجل إعراب الأول بأن ينصبّ عمل العامل المخصوص في القبيلتين انصبابة واحدة، فإنّ عمل العامل في الشيئين على ضربين: ضرب يتوقّف عقلية العامل عليهما معا على السواء كعلمت بالنسبة إلى مفعوليه وأعلمت بالنسبة إلى ثلاثة مفاعيل، ولا يسمّى مثل هذا بالانسحاب عندهم لأنّه يقتضي الثاني كما يقتضي الأول، وكذا الابتداء بالنسبة إلى المبتدأ والخبر، وكذا الحال في الأحوال المتعدّدة لأنك إن أردت الحال الثانية بالنسبة إلى الأولى فهي مثل مفعولي علمت في أنّ العامل يقتضيهما معا ولا تكون الثانية ذيل الأولى، وإن أردت بالنسبة إلى ذي الحال فحكمهما حكم الحال الأولى، وكذا الحال في الأخبار المتعدّدة والمفاعيل المتعددة. وضرب يتوقف على واحد ولا يقتضي إلّا ذلك الواحد وإنما يعمل الآخر لأنه ذيل لذلك الواحد ومتعلّق به لا أنّه يتوقف عقلية ذلك العامل عليه فإنك إذا قلت جاءني رجل عالم فاستفاد عالم الرفع بما استفاد به رجل، لكن استفادة رجل بالأصالة واستفادة عالم بالتبعية، يعني لمّا ثبت مجيء الرجل بإسناد جاء إليه ثبت مجيء العالم أيضا ضرورة أنّ ذلك الرجل عالم، والمراد هاهنا هو هذا الثاني.
وكذا يخرج نحو قرأت الكتاب جزءا وجزءا وجاء الملك صفا صفا لأنّ الثاني غير متلبس بإعراب سابقه من جهة واحدة، بل إعراب الأول والثاني إعراب واحد لتناولهما بلفظ واحد فظهر في الموضعين تحرزا عن الترجيح بلا مرجّح. هذا كله خلاصة ما في شروح الكافية.
اعلم أنّه يخرج عن هذا التعريف نحو ضرب ضرب زيد وإنّ إنّ زيدا قائم وزيد قائم زيد قائم، فإنّ كلّ واحد من ضرب الثاني وإنّ الثانية والجملة الثانية تابع وليس بإعراب سابقه.
ولا ضرر في ذلك عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح هو الذي يكون تابعا لما له إعراب بوجه ما. وأمّا عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح أعمّ من أن يكون تابعا لما له إعراب أولا، فلا بدّ عنده من التأويل في قولهم هو الثاني بإعراب سابقه بأن يقال المراد الثاني بإعراب سابقه على تقدير أن يكون له إعراب ولو فرضا، أو الثاني بإعراب سابقه نفيا وإثباتا على ما يستفاد من الچلپي حاشية المطول في بحث الوصل والفصل حيث قال: قيل التّابع المصطلح هو الثاني بإعراب سابقه فلا بدّ أن يكون للمتبوع إعراب لفظي أو تقديري أو محلي، فلا يشتمل للجمل التي لا محلّ لها من الإعراب. قلت المراد من قولهم هو الثاني بإعراب سابقه فيما يسابقه إعراب أو أنه بإعراب سابقه نفيا وإثباتا وإن كان خلاف الظاهر، فإنّ الحقّ أنّ كون التابع مما يتلو السابق في أحوال آخره على الأكثر، فالتقييد بذلك بناء على الغالب، صرّح به في اللّب وشرحه للسيّد، ويؤيده ما صرّح به في شرح المغني بأنّ قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ بدل اصطلاحي من قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ مع أنّه لا محلّ لها من الإعراب انتهى.

ثم اعلم أنّ أقسام التوابع خمسة: النعت وعطف البيان والتأكيد والبدل وعطف النسق، ويجيء تفاسيرها في مواضعها. وعند اجتماع تلك الأقسام في محلّ ترتب تلك التوابع بهذا الترتيب المذكور يعني يذكر الصفة أولا ثم عطف البيان ثم التأكيد ثم البدل ثم عطف النسق.
والتأكيد يجري في جميع أنواع الكلمة من الاسم والفعل والحرف بل في الجملة أيضا. والبدل يجري في الاسم والفعل والجملة، كذا عطف النسق، ولا يجري البيان والوصف في الجمل كما ستعرف في لفظ الجملة.
فائدة:
اعلم أنّهم اختلفوا، فذهب بعضهم إلى أنّ العامل في المعطوف والبدل مقدّر، وفي سائر التوابع العامل في التابع بحكم الانسحاب وسراية حكم المتبوع فيه. وبعضهم إلى أنّ البدل والمعطوف كسائر التوابع. والتابع عند المحدّثين يجيء في لفظ المتابعة.

ظنّ

ظنّ: ظّنَّ الظُنُون: تقال عمن يملأه الخوف فيستسلم لأفكار أليمة (تاريخ البربر: 443، 2: 153).
ظنَّ بفلان الظُنون: ارتاب في ان نية فلان سيئة (تاريخ البربر 2: 287).
ظَنّ مقاومة العرب: رأى انه من القوة بحيث يستطيع المقاومة العرب (تاريخ البربر 2: 9).
ظَنّ: غار، حسد (هلو).
تظَنَّن في: شك في، ارتاب في (المقدمة 1: 34).
ظَنّ. ساء بفلان أو بشيء ظَنَاً: احترس منه وتحرز. وساء ظَنُّه: ارتاب، وحذر وتوقى وداخله الشك (معجم الطرائف).
ظَنَّان: مرتاب، متشكّك، حذر، (بوشر).
(همبرت ص240).
ظَنّان: حسود (هلو).
مَظنَّة: زمان أو مكان مخصص لشيء ما.
(مونج ص292).
عظمت عندهم المظنَّة: تصوروا إن الأمر ازداد سوءاً (حيان ص72 ق).
مَظانّ: مصادر يقتبس منها المؤلف. (الأغاني ص2) مع تعليقة كوزكارتن (ص218).
وفي كتاب الخطيب (ص18 و) كان من صُور القضاة- اضطلاعاً بالمسائل ومعرفة بالأحكام من مضانها (كذا).

حمو وحمى

حمو وحمى: حمى. لا يقال: حمى المكان من الناس فقط (لين) بل حماه عن الناس وعلى الناس (معجم البلاذري) وانظر معجم أبي الفداء.
وحمى المكانَ لخيل المسلمين (معجم البلاذري).
كان يحمي أملاكهم: كان لا يأخذ الضريبة من أملاكهم (أماري ص445).
حمى في اللعب: أصر على اللعب مع الخسارة (بوشر).
حَمَّى: حامي، ساعد، انجد، عاون (ألكالا).
وحَمَّى الفرن: حمِّه وأحماه وسخنه (بوشر).
وحَمَّى: استفز، هيَّج، حمَّس، حثَّ، حرضَّ (بوشر).
وحَمَّى: غسل بالحمام (بوشر) وقد اختلط عنده بمادة حَمَّ.
حامي: دافع (بوشر) وحامي: قاوم، حسب ما جاء في معجم مسلم وقد ورد الفعل في البيت الذي ورد في القافية.
حامي عن فلان: دافع عنه أمام القضاء (بوشر).
حامي لفلان: تحزَّب له (بوشر) وقد ذكر فريتاج باللاتينية ما معناه: تجنَّب الرجل وابتعد عنه وهو معنى لم يجده في معجم جوليوس ولعله أخذه من عبارة للبيضاوي نقلها دي ساسي في الطرائف (1: 340) حيث تحامى فلاناً: تجنَّب القرب منه، وهو إذا قد أخطأ بسبب خطأ ورد في كتابة الكلمة. إذ الصواب قراءتها تحامى كما ورد في طبعة فليشر (1: 604) بدل حامى.
أحمى: حمى، دافع عنه، حامى (انظر لين في مادة حمى، فوك، ألكالا) ويقال: أحمى بفلان (أخبار ص41).
وأحمى على: بمعنى سخَّن (ابن جبير ص343).
تَحَمَّى: استقر في حمى (رايت ص77).
تحامى: تجنَّب، ويتعدى أيضا بعن (الادريسي ص213).
يتحامى عنه: يمكن مقاومته (بوشر).
احتمى: تحرز، تحصَّن، اعتصم (المقر 1: 913) مع تعليقة فليشر في إضافات وتصحيحات) وفي النويري (أسبانيا ص 6447): بلغة أنه احتمى بواد.
واحتمى: دافع عن (الكالا) وانظر المقري (2: 402) واحتمى: دافع عنه أمام القضاء (ألكالا).
يُحْتَمى: يمكن حمايته والدفاع عنه (بوشر).
واحتمى: حامى، ساعد، أنجد، عاون، (فوك). واحتمى إلى: احتمى به، لجأ إليه (بوشر).
واحتمى تحت: لاذ، آوى، التجأ (بوشر).
واحتمى من: اعتصم من، توقَّى من (بوشر، معجم المختارات).
حِمْيَة: ليست احتماء من الطعام فقط بل احتماء عن الطعام أيضا (بوشر) وفي معجم فوك: احتمى به.
احتمى عن الإفراط: اعتدل، اقتصد (بوشر) احتمى: ذكرت في معجم فوك في مادة: ( Calefacere) .
احتمى: كان سريع الغضب (أخبار ص55).
حمو: سيال حراري، مولد الحرارة (بوشر).
حمو: حُمرة، التهاب الجلد (بوشر) وفيه حمر.
حَمْوٌ: هي عند العامة بثور تحدث في الفم والأطباء يسمونها: بثور الفم (محيط المحيط).
حمو النِيل: هو في مصر الجر اليابس (سنج).
حموة: بثرة (بوشر).
حموي: نسبة إلى الحمو، بثرى (بوشر).
حِمًى: غيضة، موضع مزروع أشجارا (دي ساسي، طرائف 3: 154).
وموضع واسع فيه بساتين ورياض (الإدريسي ص109).
وحمى: الموطن الذي يقطنه الحبة (دي ساسي طرائف 3: 154، ابن خلكان 1: 62).
والحمى عند الصوفية: السماء، لأن الله تعالى وهو حبيبهم فيها (دي سلان ترجمة ابن خلكان 1: 123).
وحمى: ملاذ، ملجأ (بوشر).
وحمى: حصانة، حق اللجوء (بوشر).
دار الحمى: ملاذ، ملجأ (بوشر).
وحمى: فترة يمنع فيها استخدام المياه (معجم الأسبانية ص138).
والحمى: حيوان غير معروف في أوربا يشبه الأروي. أنظر: مجلة الشرق والجزائر (7: 39).
حَمْيِة: يقول أبو الوليد (ص157): هكذا يجب أن تنطق وإن معناها: انفة، فهو يظن إنها كلمة حَمِيَّة (انظر لين) كما هي في المطبوع (ص249).
حَمِيَّة: تدل خاصة على صفة لعرب الجاهلية وهي التمسك بصالح القبيلة التي إليها ينتسبون فهي ترادف كلمة عصبية وضد كلمة ديانة. ففي كتاب ابن حيان (ص52 ق): فتعارضت الشهادات وظهرت الحميات وعطلت الديانات. وفيه (ص53 و): وأحب خيار كل قوم أن يظهر سفهاؤهم حمية جاهلية. وعند ابن عباد (1: 301): تشيُّعاً لم يكن له أصل إلا شوم الحمية ولوم العصبية.
ويقول صاحب الاكتفاء (ص126 ق) في كلامه عن النصارى وإن المصلحة الدينية تربط بعضهم ببعض: يقول موسى لجوليان الذي يسيء به الظن: وبينك وبين ملكك حمية الجاهلية واتفاق الدين (أماري ص429).
وحميَّة: حرارة، حُميّا، شرة، نشاط بالمعنى الخاص (الادريسي ص5) ومجازا: غيرة، همَّة، هيجان النفس، ثوران، طيش، حدَّة (بوشر) أخذته الحَميَّة أو أثارت فيه الحمية: أحتدَّ، استشاط غضبا، تميز من الغيظ (بوشر).
على حمية: في مأمن، في أمان (ألف ليلة برسل 10: 358، 362) وفي طبعة ماكن: على حماية.
حَمَاوَة: حميّة، حدة، حُميَّا (بوشر).
حَمَايَة (تصحيف حَمَاة): أم الزوجة (بوشر).
حِمَايَة: رعاية، مساعدة، محاماة (ألكالا).
على حماية: في أمان، غير لائق ولا هلع. غير مضطرب البال (ألف ليلة 4: 321، 323) وفي طبعة برسل: على حمية.
حِمَاية: ضريبة على الأرض أو على البضائع. (وقد أطلق عليها ذلك بسبب الحماية التي يحصل عليها صاحب الأرض أو صاحب البضاعة) (مملوك 2، 2: 129) ويظهر أن كاترمير أراد أن تحل هذه التعليقة محل التعليقة التي ذكرها في (مملوك 1، 1: 251).
وفي ألف ليلة (برسل 9: 232): هي الضريبة التي يدفعها الحاني أي صاحب الخمارة أي الوالي ليسمح له بمزاولة مهنته هذه.
وفيها: فعمل الوالي عليَّ حماية، وفي طبعة ماكن: فجعل الوالي عليَّ قانونا.
وحِماية: من دخل في حماية إحدى الدول الأجنبية (محيط المحيط).
حميان: محتد، مستشيط غضبا (بوشر).
حام: مسبب الحرارة، مُلهب.
وحام: ذو شرة، أشر.
وحام: كحولي، حاو الكحول.
وحام: حاد الطبع، ذو حدَّة (بوشر).
وطباق حام: حاد (بوشر).
وحام: نشيط، ذو همة (بوشر، همبرت ص223).
أخذ بالحامي: عامله بعنف وجفاء (بوشر).
عمل بالحامي والبارد: استعمل كل الوسائل لينجح (بوشر) الحامية: الجند، ضد الرعية (المقدمة 3: 273، تاريخ البربر 1، 1: 28، 34، 107، 186، 198، الخ، ابن حيان ص86 و، الخطيب ص7 و). ويقال أيضا: أهل الحامية (تاريخ البربر 1: 1).
أحمى: خير من يحامي ويدافع عن نفسه، أشجع أو الشجع (المقري 2: 402).
مَحْمِيَّة: حَمِيَّة، غضب، سخط، فعند ابن حيان (ص53 و): فغضبت العرب عند ذلك وازدادت حقدا والتظت محمية. وفي (ص64 و) منه: هاجت محميته (ص64 ق). مُحامٍ: حائط: ارض يحيط بها حائط. (ألكالا).
ومُحام: مؤاكل يأكل اللحم بيديه ويخلطه بغيره ويحتكره لنفسه ليمنع الآخرين منه (دوماس حياة العرب ص315).
مُحَاماة: مرافعة محام في المحكمة (بوشر).
محامِية: مرافعة محام في المحكمة. دفاع عن قضية أو شخص.

أَنق

أَنق
{الأنَقُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَحُ والسُّرُورُ نقَلَه الجَوْهرِيّ. والأنقُ: الكَلأ الحَسَن المُعْجبُ، سُمِّىَ بالمَصْدَرِ، قالَتْ أَعْرابِيًّةٌ: يَا حَبَّذا الخلاءُ، آكُلُ أَنَقِى، وألْبَس خَلَقِي، وقالَ الرَّاجِزُ: جاءَ بَنو عَمِّكِ رُوّادُ} الأنَقْ، يُقال: {أنِقَ، كفَرِحَ} يَأنق أَنقاً: إِذا فَرِحَ وسُرَّ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {أنِقَ الشَّيْء} أنقاً: أَحَبه قَالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ جُهَيْم الأَسَدِيٌّ:
(تَشفِى السَّقِيمَ بمِثْلِ رَيّا رَوْضَةٍ ... زَهْراءَ {تَأنَقُها عُيُونُ الرّوَّدِ)
وَقَالَ الليْث:} أنِق بهِ: أعْجِبَ بِهِ، فَهُوَ {يَأْنق} أَنقاً، وَهُوَ {أَنِقٌ، ككَتِفٍ: معْجِبٌ، قَالَ:
(إِنَّ الزُّبيرَ زَلِقٌ وزمَّلِقْ ... جاءَتْ بهِ عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ)
لَا أَمِنٌ جَلِيسُه وَلَا} أنِقْ أَي: لَا يَأمَنُه وَلَا {يَأنقُ بِهِ، وَفِي حَدِيثِ عبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ: مَا مِنْ عاشِيَةٍ أشدُّ أَنقاً، وَلَا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ: أَي أَشَد إِعْجاباً واستِحساناً، ورَغبَةً ومَحَبةً، والعاشِيَةُ من العَشاءَ، وَهُوَ الأكْل باللَّيْلِ، يريدُ أَن العالِمَ مَنْهُوم متمادِى الحِرْصِ.} والأَنُوقُ، كصبُور قالَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن عُمَارَةَ: إِنه عِندِي العُقابُ، وَالنَّاس يَقولُونَ: الرَّخمَةُ لأنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ فِي الخَراباتِ وفِي السَّهْلِ، وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: {الأنَوقَ: الرخَمَة، وَقيل: ذَكَرُ الرخم وأّنشد الجوهرِيّ للكمَيت:
(وذاتِ اسمَينِ والأَلوان شَتى ... تُحَمَق وَهْي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ)
قَالَ: وَإِنَّمَا قالَ: ذاتِ اسمينِ، لِأَنَّهَا تسمى الرخمة} والأنوق. أَو طَائِر أسود هَل كالعرف يبعد لبيضه قَالَ أَبُو عَمْرو. أَو طَائِر أسود مثل الدَّجَاجَة الْعَظِيمَة أصلع الرَّأْس أصفر المنقار وَهُوَ أَيْضا قَول أبي عَمْرو وَقَالَ طَوِيلَة المنقار. وَفِي الْمثل هُوَ أعز من بيض الأنوق لأَنا تحرزه فَلَا يكَاد يظفر بِهِ لِأَن أوكارها فِي رُؤُوس القلل والمواضع الصعبة الْبَعِيدَة وَهِي تحمق مَعَ ذَلِك، نَقله الْجَوْهَرِي وَقد تقدم شَاهده من قَول الْكُمَيْت، وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: ترقيت إِلَى مرقاة يقصر دونهَا الأنوق وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة قَالَ لَهُ رجل: افْرِضْ لي، قَالَ نَعم، قَالَ)
ولَولدي، قالَ: لَا، قَالَ: ولِعَشِيرتي، قَالَ: لَا، ثُمَ تمَثلَ:
(طلبَ الأَبلقَ العَقوقَ فَلَما ... لم يَنَلْه أَرادَ بَيْض الأَنوقِ)
قالَ أَبو الْعَبَّاس: هَذَا مَثَل يضرَبُ للذِّي يَسْأَل الهَيِّن فَلَا يُعطَى، فيسأَلُ مَا هُوَ أصعب مِنْهُ، وقالَ غيرُه: العَقُوق. الحامِل من النوقِ، والأبلقُ: من صفاتِ الذُكورِ، والذكَرُ لَا يحمل، فَكَأَنَّهُ طَلَب الذّكر الْحَامِل والأَنوقُ واحِد وجَمع، وقالَ ابْن سَيّده: يَجُوز أَنْ يعْنَى بهِ الرخمَة الْأُنْثَى وَأَن يعنَى بِهِ الذَّكَر، لأَن بَيض الذَّكَرِ مَعدومُ، وَقد يَجوزُ أَن يضافَ البَيْضُ إِليهِ، لأَنه كثيرا مَا يحضنها وإِن كَانَ ذكَراً، كَمَا يَحضُنُ الظَّلِيمَ بيضهُ، وَقَالَ الصاغانيُّ: فِي شرح قَول الْكُمَيْت السّابِقِ، وإِنمّا كَيسَ حَوِيلَها لأَنَّها أَول الطيرِ قِطاعاً، وأَنَّها تبيض حيثُ لَا يَلحقَ شَيْء بيضها. قُلْتُ. وَمِنْه قولُ العدَيل بنِ الفَرخ:
(بَيضُ الأَنوقِ كسرهِنَ وَمن يرِدْ ... بيض الأَنوقِ فَإِنَّهُ بمعاقل)
وقِيلَ: فِي أخلاقها من الكَيس عشْرُ خِصال وهنَّ: تحضن بيضها وتحمي فَرْخَها، وتَألَفُ وَلَدَها، وَلَا تمكن من نَفسهَا غير زَوجهَا وتقطع فِي أَوَّلِ القواطع، وَترجع فِي أول الرواجع وَلَا تطير فِي التحسير وَلَا تغتر بالشكير وَلَا ترب بالوكور. وَلَا تسْقط على الجفير يُرِيد أَن الصيادين يطْلبُونَ الطير بعد أَن يوقنوا أَن القواطع قد قطعت والرخمة تقطع أوائلها لتنجو، أَي تتحول من الجروم إِلَى الصرود أَو من الصرود إِلَى الجروم والتحسير سُقُوط الريش وَلَا تغتر بالشكير أَي صغَار ريشها، بل ينْتَظر حَتَّى يصير ريشها قصباً فتطير والجفير الجعبة لعلمها أَن فِيهَا سِهاماً، هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي الضَّبْط، مثله فِي سائِرِ أصُول اللغَةِ المصححة وَوهم من ضَبطه بِالْحَاء وَالْقَاف فَإِن هَذِه الْأُمُور وأمثالها نقل لَا مَدْخَلَ فِيها للرأْي أَو الِاحْتِمَالَات وادِّعاؤُه أَنه علَى الْجِيم لَا يظْهر لَهُ معنى غَفلَة عَن التَّأَمُّل، وجَهل بنصوص الأَئِمَّة، فليُتنَبَّهْ لذَلِك، وَقد أَشار إِلَى بعضه شيخُنا رَحِمه الله تَعَالَى وَيُقَال: مَا {آنقه فِي كَذَا أَي مَا أَشد طَلَبَه لَهُ.} - وآنَقَني الشَّيْء {إِيناقاً،} ونيقاً بالكسرِ: أَعجَبَنِي وَمِنْه حَدِيث قزّعة مولَى زِيادِ: سَمِعت أَبا سعِيدٍ يحَدَث عَن رَسُولِ الله صَلىّ اللهُ عليهِ وَسلم بأَربع {فآنَقننيَ أَي: أَعْجَبْني، قَالَ ابْن الأَثِير: والمحَدَثونَ يَرْوُونَهُ} أينقنني وَلَيْسَ بشَيء، قالَ: وَقد جَاءَ فِي صحِيح مُسْلِمً. لَا! أَيْنَقُ بحدِيثهِ أَي: أعجَبُ، وَهِي هكَذا تُروَى. وقالَ الأزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي {أَنْوَقَ الرَّجُلُ: اصْطادَ} الأنُوقَ للرَّخَمَةِ هكَذا ذَكَره فِي التَّهْذِيبِ عَنهُ فِي هَذَا التَّرْكِيب، قَالَ الصّاغانيُّ وإِنَّما يَسْتَقيم هَذَا إِذا كانَ اللَّفْظ) أَجْوَفَ فأَما وَهُوَ مَهْمُوزُ الْفَاء فَلَا. وشَيء {أَنِيقٌ، كأمِير: حَسَنٌ مُعْجِبٌ وَقد} آنقه الشَّيءُ، فَهُو {مُؤْنِق} وأَنِيق، ومِثْلُه مُؤْلِمٌ وألِيمٌ، ومُسْمِعٌ وسَمِيع، ومُبْدِع وبَدِيعٌ، ومُكِل وكَلِيلٌ وَله {أناقةٌ بالفَتحْ ويُكْسرُ أَي: حُسن وإِعْجابٌ، وَفِي اللِّسان: فِيهِ} إِناقَة ولَباقَةٌ، وجاءَ بهِ بعدَ {التَّأنُّقِ، فَيكون المعْنَى: أَي إجادَةٌ وإحْسانٌ.} وأَنَّقَ {تَأنيقاً: أَي عجَبَ قالَ رُؤْبَةُ: وشَر ألافِ الصِّبَا مَنْ} أنَّقَا {وتَأنقَ فِيهِ: عَمله بالإِتْقانِ وَالْحكمَة وَقيل: إِذا تَجَوَّدَ وجاءَ فِيهِ بالعَجَبِ كتَنَوَّقَ من النِّيقَةِ. (و) } تَأنَّقَ المَكانَ أَعْجَبَه فعَلِقَه وَلم يُفارِقْه، وقالَ الفَرّاء: أَي أحَبَّهُ.
وَمِمَّا يسْتدْرَكَ عَلَيْهِ: رَوْضَة أَنِيقٌ فِي مَعْنَى {مَأنُوقَة: أَي مَحْبُوبَة،} وأَنِيقَةٌ بمَعْنَى {مُؤْنِقَة.} والأَنَقُ، محرّكَةً: حُسْنُ المَنْظَرِ وإِعْجابُه إِيّاكَ، وقِيلَ: هُوَ اطِّرادُ الخضْرَةِ فِي عَيْنَيكَ، لأنَّها تعْجِبُ رائِيَها. {وتَأنَّقَ فُلان فِي الرَّوْضَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها مُعْجَباً بهَا.} وتَأنقَ فِيها: تَتَبَّعَ مَحاسِنَها، وأعْجِبَ بهَا، وتَمَتَّعَ بهَا، وَبِه فُسرَ حدِيثُ ابنِ مَسْعُود رضِي اللهُ عَنهُ: إذَا وَقَعْتُ فِي آل حم وَقَعْتُ فِي رَوْضاتٍ {أتأنقهن وَفِي التهذِيبِ: فِي رَوْضاتٍ} أَتَأنَّقُ فيهِنَّ أَي: أَسْتَلِذُّ قِراءَتَهُنَّ، وأَتَمَتًّع بمَحاسنهن، ومنَ أمْثالِهم: لَيْس المُتعلق {كالمُتَأَنَقِ ومعْناه ليسَ القانِع بالعُلْقَةِ وَهِي البلْغَة من العَيش كالذِي لَا يَقْنَعُ إِلاّ} بآنق الأَشياءِ وأَعجَبِها. وَيُقَال هُوَ {يتأنق: أَي يطلبَ أعجب الْأَشْيَاء.

المستثنى منه

المستثنى منه:
[في الانكليزية] Word followed by an exception or a subtraction
[ في الفرنسية] Mot suivi d'une exception ou d'une soustraction
هو المذكور قبل إلّا وأخواتها المخالف لما بعده أي المستثنى نفيا وإثباتا ويسمّيه المحاسبون في باب الجبر والمقابلة بالزائد. فإذا قلنا جاءني القوم إلّا زيدا فالقوم مستثنى منه وزيد مستثنى. وإذا قلنا عندي مائة الّا مال فالمائة مستثنى منه وزائد والمال مستثنى وناقص. ثم إن كان المستثنى من جنس المستثنى منه فالاستثناء متّصل نحو: جاءني القوم إلّا زيدا. وإن لم يكن من جنس المستثنى منه فالاستثناء منقطع ويسمّى منفصلا أيضا نحو جاءني القوم إلّا حمارا. ومن قال بالاشتراك اللفظي أو المجاز عرّف الاستثناء المنفصل بما دلّ على مخالفته بإلّا غير الصفة أو إحدى أخواتها من غير إخراج، والمتصل بما دلّ على مخالفته بإلّا غير الصفة أو إحدى أخواتها مع إخراج، فحينئذ لا يمكن الجمع بينهما بحدّ واحد لأنّ مفهومه حينئذ حقيقتان مختلفتان. فإن قيل ربّما تجتمع الحقائق المختلفة في حدّ كأنواع الحيوان. قلنا ذلك عند اتحاد مفهوم مشترك بينهما والتقدير هاهنا تعدّد المفهوم. ثم المراد بالإخراج المنع عن الدخول مجازا، ولا ضير في ذلك، فإنّ تعريفات القوم مشحونة بالمجاز وذلك لأنّه إن اعتبر الإخراج في حقّ الحكم فالبعض المستثنى غير داخل فلا إخراج حقيقة، وإن اعتبر في حقّ تناول اللفظ إيّاه وانفهامه منه فلأنّ التناول بعد باق. وللــتحرّز عن المجاز عرّف الاستثناء المتصل صاحب التوضيح بأنّه المنع من دخول بعض ما تناوله صدر الكلام في حكمه أي في حكم صدر الكلام بإلّا وأخواتها. وقال الغزالي الاستثناء المتّصل هو قول ذو صيغ مخصوصة محصورة دالّ على أنّ المذكور به لم يرد بالقول الأول، ثم ذكر أنّ القول احتراز عن التخصيص لأنّه قد لا يكون بقول بل بفعل أو قرينة أو دليل عقلي، وإذا كان بقول فلا ينحصر صيغه، فلهذا احترز بصيغ مخصوصة عن مثل رأيت المؤمنين ولم ار زيدا، إذ المراد من الصّيغ أدوات الاستثناء وحينئذ لا يرد ما قيل من أنّه يرد على طرده الشرط والصّفة بمثل الذي والغاية كما كرّم بني تميم إن دخلوا داري أو الذين دخلوا داري أو الداخلين في داري أو إلى أن يدخلوا، والمراد ذو إحدى صيغ مخصوصة، فلا يرد على عكسه قام القوم إلّا زيدا فإنّه ليس بذي صيغ بل ذو صيغة واحدة. وأجيب أيضا بأنّ هذا مندفع لظهور المراد وهو أنّ جنس الاستثناء ذو صيغ وكلّ الاستثناء ذو صيغة والمناقشة في مثله لا يحسن كلّ الحسن. وبقوله دالّ خرج المنقطع لأنّه لم يتناول المذكور حتى يفيد عموم إرادته.
وقيل هذا الحدّ لأدوات الاستثناء كأنّه قال أدوات الاستثناء كلمات ذو صيغ. ووجه تقييد الصّفة بمثل الذي أنّ الذي يذكر بعده شيء هو الصّلة كأدوات الاستثناء يذكر بعدها المستثنى وهذا خبط عظيم. وقيل في الأحكام الاستثناء المتّصل لفظ متصل بجملة لا يستقلّ بنفسه دالّ على أنّ مدلوله غير مراد مما اتصل به ليس بشرط ولا صفة ولا غاية. واحترز بالمتّصل عن المنفصل من لفظ أو عقل أو غيرهما. وبقوله لا يستقلّ عن اللفظ المتصل المستقل مثل قام القوم ولم يقم زيد. وبقوله دالّ عن المتصلات الغير المخصصة. وبقوله ليس بشرط الخ عن تلك الثلاث. ويرد على طرده قام القوم لا زيد وما قام القوم بل زيد أو لكن زيد، وعلى عكسه ما جاء إلّا زيد بعدم الاتصال بالجملة بناء على أنّ زيدا فاعل. وقيل النقل ليس بصحيح فإنّ المذكور في الأحكام أنّه لفظ متصل بجملة لا يستقلّ بنفسه دالّ على أنّ مدلوله غير مراد مما اتصل به بحرف إلّا أو إحدى أخواته ليس بشرط ولا صفة ولا غاية.
فاللفظ احتراز عن غير اللفظ من الدلالات المخصوصة الحسّية أو العقلية أو العرفية.
وبالمتصل عن الدلائل المنفصلة. وبقوله لا يستقلّ من مثل قام القوم ولم يقم زيد وبقوله دالّ عن الصيغ المهملة. وبقوله على أنّ مدلوله عن الأسماء المؤكّدة والنعتية نحو جاءني القوم العلماء كلّهم. وبحرف إلّا وأخواتها عن مثل قام القوم دون زيد أو لا زيد. وفوائد باقي القيود ظاهرة. ومثل ما جاء إلّا زيد في تقدير ما جاء أحد إلا زيد، فإنّ مذهب الجمهور أنّ المفرّغ استثناء متصل ليس بفاعل ولا مفعول حقيقة ولذا جاز ما جاء إلّا هند وامتنع ما جاء هند بدون تأنيث الفعل. وذهب بعضهم إلى أنّ الفاعل مضمر وإلّا زيد بدل.

تنبيه:

قال المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي: الاستثناء قد يقال بمعنى المصدر أعنى الإخراج أو المخالفة وبمعنى المستثنى وهو المخرج والمذكور بعد إلّا من غير إخراج وبمعنى اللفظ الدالّ على ذلك كالشرط والصفة.
فإذا قلنا جاءني القوم إلّا زيدا فالاستثناء يطلق على إخراج زيد المخرج وعلى لفظ زيد المذكور بعد إلا وعلى مجموع إلّا زيد، وبهذه الاعتبارات اختلفت العبارات في تفسير الاستثناء، ويجب حمل كلّ تفسير على ما يناسبه من المعاني الأربعة. فمن عرّف الاستثناء بما دلّ على مخالفة الخ فقد أراد به المعنى الأخير.
ومن عرّفه بأنّه لفظ متصل بجملة الخ فالظاهر منه أنّه أراد به المستثنى انتهى كلامه. أقول ومن عرّفه بالمنع من الدخول الخ فقد أراد به المعنى المصدري. ومن عرّفه بقول ذو صيغ الخ فقد أراد به مجموع إلّا زيدا أي المعنى الأخير أيضا.
فائدة:
قيل لا يكون المنقطع إلّا بعد إلّا وغير وبيد مضافا إلى أنّ مشددة.

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ج 2 1530 فائدة: ..... ص: 1530

ل لا يكون المنقطع إلّا بعد إلّا وغير وبيد مضافا إلى أنّ مشددة.
فائدة:
لا بدّ لصحة الاستثناء المنقطع من مخالفة بوجه من الوجوه. وقد يكون بأن ينفي من المستثنى الحكم الذي ثبت للمستثنى منه نحو جاءني القوم إلّا حمارا، فقد نفينا المجيء من الحمار بعد ما أثبتناه للقوم. وقد يكون بأن يكون المستثنى نفسه حكما آخر مخالفا للمستثنى منه بوجه مثل ما زاد إلّا ما نقص، وما نفع إلّا ما ضرر. فما الأولى نافية والثانية مصدرية والمعنى ما زاد لكن النقصان فعله أو لكن النقصان شأنه وأمره على ما قدره السيرافي.
فالنقصان هو المستثنى حكم مخالف للزيادة وهي المستثنى منه. وكذا الحال في ما نفع إلّا ما ضرر، وليس المعنى ما زاد شيئا غير النقصان على أن يكون فاعل زاد مبهما ومفعوله محذوفا على ما قيل لأنّه حينئذ يكون متصلا مفرّغا لا منقطعا، ولا يقال ما جاءني زيد إلّا أنّ الجوهر الفرد حقّ إذ لا مخالفة بينهما بأحد الوجهين.
فائدة:

قال أهل العربية: الاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات. فلو قال له عليّ عشرة إلّا تسعة إلّا ثمانية وجبت تسعة إذ المعنى إلّا تسعة لا يلزمني إلّا ثمانية يلزمني، فيلزم الثمانية والواحد الباقي من العشرة. والطريق فيه وفي نظائره أن يجمع كلّما هو إثبات وكلّما هو نفي ويسقط المنفي من المثبت فيكون الباقي هو الواجب. ثم إن كان المذكور أوّلا شفعا فالإشفاع مثبته أو وترا فعكسه كذا في شرح المنهاج وبه قال الشافعي. وقال الحنفية إنّه ليس كذلك بل هو تكلّم بالباقي بعد الثنيا وتوضيح ذلك يطلب من العضدي والتوضيح وحواشيهما.
فائدة:
اختلف علماء الأصول في كيفية دلالة الاستثناء على المقصود على ثلاثة أقوال. الأول أنّ العشرة في قولنا عندي عشرة إلّا ثلاثة مجاز عن السبعة أعني أطلق العشرة على السبعة مجازا وإلّا ثلاثة قرينة. والثاني أنّ المراد بعشرة معناها أي عشرة أفراد فيتناول السبعة والثلاثة معا ثم أخرج منها ثلاثة ثم أسند الحكم إلى العشرة المخرج منها ثلاثة وهو سبعة، فلم يقع الإسناد إلّا على سبعة. والثالث أنّ المجموع أعني عشرة إلّا ثلاثة هو موضوع بإزاء سبعة حتى كأنّها وضع لها اسمان مفرد وهو سبعة ومركّب وهو عشرة إلّا ثلاثة. والتفصيل في كتب الأصول.
أعلم أنّ الاستثناء إن تضمّن ضربا من المحاسن يصير من المحسّنات البديعية كقوله تعالى فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً فإن إخبار هذه المدة بهذه الصيغة تمهيد بعذر نوح في دعائه على قومه بدعوة أهلكتهم عن آخرهم، إذ لو قيل فلبث فيهم تسعمائة وخمسين عاما لم يكن فيه من التهويل ما في الأول، لأنّ لفظ الألف في الأول أول ما يطرق السمع فيشتغل بها عن سماع بقية الكلام، وإذا جاء الاستثناء لم يبق له بعد ما تقدّمه وقع يزيل ما حصل عنده من ذكر الألف كذا في الإتقان.

اللّحن

(اللّحن) اللُّغَة يُقَال هَذَا كَلَام لَيْسَ من لحني وَلَا من لحن قومِي ولحن القَوْل فحواه وَمَا يفهمهُ السَّامع بِالتَّأَمُّلِ فِيهِ من وَرَاء لَفظه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولتعرفنهم فِي لحن القَوْل} و (فِي الموسيقى) الصَّوْت الموسيقي الْمَوْضُوع للأغنية وَيُقَال فلَان لَا يعرف لحن هَذَا الشّعْر لَا يعرف كَيفَ يُغْنِيه (ج) ألحان وَلُحُون

(اللّحن) اللُّغَة وَقد روى (إِن الْقُرْآن نزل بلحن قُرَيْش) والفطنة
اللّحن:
[في الانكليزية] Grammatical mistake
[ في الفرنسية] Erreur de langage
بالفتح وسكون الحاء عند القرّاء هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخلّ، وهو جلي وخفي، والجلي يخلّ إخلالا ظاهرا يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم وهو الخطأ في الإعراب والخفي يخلّ إخلالا يختصّ بمعرفته علماء القراءة وأئمة الأداء الذين تلقّوه من أفواه العلماء وضبطوا من ألفاظ أهل الأداء كذا في الاتقان.
وفي الدقائق المحكمة الــتحرّز عن اللّحن واجب وهو الخطأ والميل عن الصواب والجلي منه خطأ بغير اللفظ ويخلّ بالمعنى والإعراب كرفع المجرور أو نصبه، والخفي منه خطأ يعرض اللفظ ولا يخلّ بالمعنى ولا بالإعراب كترك الإخفاء والإقلاب والغنّة انتهى. وقال بعضهم:
اللّحن الجلي يكون في الحروف واللفظ والإعراب. واللحن الخفي يكون في أنواع الغنة. وهو نوعان: احتمالي، وغير احتمالي.
فالاحتمالي هو أن يكون آخر الكلمة نونا مثل تكذبان، تكذبون، تكذبين، لأنّ أصل الغنّة ناشئ من حرف النون. فإن وردت الغنّة بالمحاورة فتلك غنة احتمالية. وإن لم تأت فهو الأولى.

وغير الاحتمالي: هو مثل كنّا وبني وبنو يعني نا، نو، ني، ومثل ظالمي وظالمو كما يعني ما، مي، مو، التي لا يكون آخرها حرف نون. وتغنّ في القراءة. وهذا هو اللّحن الخفي.
إذا في هذه الغنّة الاحتراز أولى، ثم في الغنّة الاحتمالية اللّحن ضروري، وأمّا في الاختياري فصالح.

علم الكلام

علم الكلام:
[في الانكليزية] Kalam (islamic rational or dogmatic theology)
[ في الفرنسية]
Le Kalam( theologie dogmatique ou rationnelle musulmane )
ويسمّى بعلم أصول الدين أيضا، هو اسم علم من العلوم الشرعية المدونة وقد سبق في المقدمة.
علم الكلام
قال أبو الخير في الموضوعات: هو علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج عليها ودفع الشبه عنها وموضوعه ذات الله سبحانه وتعالى وصفاته عند المتقدمين. وقيل: موضوعه الموجود من حيث هو موجود.
وعند المتأخرين موضوعه المعلوم من حيث ما يتعلق به من إثبات العقائد الدينية متعلقا قريبا أو بعيدا أو أرادوا بالدينية المنسوبة إلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انتهى ملخصاً.
والكتب المؤلفة فيه كثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون.
وللسيد الإمام العلامة محمد بن الوزير كتاب ترجيح أساليب القرآن لأهل الإيمان على أساليب اليونان وبيان ذلك بإجماع الأعيان بأوضح التبيان وكتاب البرهان القاطع في إثبات الصانع وجميع ما جاءت به الشرائع رد في هذين الكتابين على المتكلمين والكلام وأثبت أن جميع مسائل هذا العلم تثبت بالسنة والقرآن ولا يحتاج معهما إلى قوانين المتكلمين وقواعد الكلام وهما نفيسان جدا وما أحسن ما قال الغزالي في الإحياء.
وحاصل ما يشتمل عليه علم الكلام من الأدلة التي ينتفع بها فالقرآن والأخبار مشتملة عليه وما خرج عنهما فهو إما مجادلة مذمومة وهي من البدع وإما مشاغبة بالتعلق بمناقضات الفرق وتطويل بنقل المقالات التي أكثرها ترهات وهذيانات تزدريها الطباع وتمجها الأسماع وبعضها خوض فيما لا يتعلق بالدين ولم يكن شيئا منها مألوفا في العصر الأول وكان الخوض فيه بالكلية من البدع انتهى.
قال ابن خلدون: علم الكلام هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة وسر هذه العقائد الإيمانية هو التوحيد فلنقدم هنا لطيفة في برهان عقلي يكشف لنا عن التوحيد على أقرب الطرق والمآخذ ثم نرجع إلى تحقيق علمه وفيما ينظر ويشير إلى حدوثه في الملة وما دعا إلى وضعه.
فنقول إن الحوادث في عالم الكائنات سواء كانت من الذوات أو من الأفعال البشرية أو الحيوانية فلا بد لها من أسباب متقدمة عليها بها تقع في مستقر العادة وعنها يتم كونه وكل واحد من هذه الأسباب حادث أيضا فلا بد له من أسباب أخر ولا تزال تلك الأسباب مرتقية حتى تنتهي إلى مسبب الأسباب وموجدها وخالقها سبحانه لا إله إلا هو وتلك الأسباب في ارتقائها تتفسح وتتضاعف طولا وعرضا ويحار العقل في إدراكها وتعديدها فإذا لا يحصرها إلا العلم المحيط سيما الأفعال البشرية والحيوانية فإن من جملة أسبابها في الشاهد المقصود والإرادات إذ لا يتم كون الفعل إلا بإرادته والقصد إليه والقصود والإرادات أمور نفسانية ناشئة في الغالب عن تصورات سابقة يتلو بعضها بعضا وتلك التصورات هي أسباب قصد الفعل وقد تكون أسباب تلك التصورات تصورات أخرى وكل ما يقع في النفس من التصورات مجهول سببه إذ لا يطلع أحد على مبادئ الأمور النفسانية ولا على ترتيبها إنما هي أشياء يلقيها الله في الفكر يتبع بعضها بعضا والإنسان عاجز عن معرفة مباديها وغاياتها وإنما يحيط علما في الغالب بالأسباب التي هي طبيعية ظاهرة يوقع في مداركها على نظام وترتيب لأن لا طبيعة محصورة للنفس وتحت طورها.
وأما التصورات فنطاقها أوسع من النفس لأنها للعقل الذي هو فوق طور النفس فلا تدرك الكثير منها فضلا عن الإحاطة بها وتأمل من ذلك حكمة الشارع في نهيه عن النظر إلى الأسباب والوقوف معها فإنه واد يهيم فيه الفكر ولا يحلو منه بطائل ولا يظفر بحقيقة {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} وربما انقطع في وقوفه عن الارتقاء إلى ما فوقه فزلت قدمه وأصبح من الضالين الهالكين نعوذ بالله من الحرمان والخسران المبين ولا تحسبن أن هذا الوقوف أو الرجوع عنه في قدرتك واختيارك بل هو لون يحصل للنفس وصبغة تستحكم من الخوض في الأسباب على نسبة لا نعلمها إذ لو عملناها لــتحرزنا منها فلنــتحرز من ذلك بقطع النظر عنها جملة وأيضا فوجه تأثير هذه الأسباب في الكثير من مسبباتها مجهول لأنها إنما يوقف عليها بالعادة لاقتران الشاهد بالاستناد إلى الظاهر. وحقيقة التأثير وكيفية مجهولة {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} فلذلك أمرنا بقطع النظر عنها وإلغائها جملة والتوجه إلى مسبب الأسباب كلها وفاعلها وموجدها لترسخ صفة التوحيد في النفس على ماعلمنا الشارع الذي هو أعرف بمصالح ديننا وطرق سعادتنا لاطلاعه على ما وراء الحس قال صلى الله عليه وآله وسلم:
"من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة" فإن وقف عند تلك الأسباب فقد انقطع وحقت عليه كلمة الكفر وإن سبح في بحر النظر والبحث عنها وعن أسبابها وتأثيراتها واحدا بعد واحد فأنا الضامن له أن لا يعود إلا بالخيبة فلذلك نهانا الشارع عن النظر في الأسباب وأمرنا بالتوحيد المطلق {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ولا تثقن بما يزعم لك الفكر من أنه مقتدر على الإحاطة بالكائنات وأسبابها والوقوف على تفصيل الوجود كله وسفه رأيه في ذلك.
واعلم أن الوجود عند كل مدرك في بادئ رأيه منحصر في مداركه لا يعدوها والأمر في نفسه بخلاف ذلك والحق من ورائه ألا ترى الأصم كيف ينحصر الوجود عنده في المحسوسات الأربع والمعقولات ويسقط من الوجود عنده صنف المسموعات وكذلك الأعمى أيضا يسقط عنده صنف المرئيات
ولولا ما يردهم إلى ذلك تقليد الآباء هذه الأصناف لا بمقتضى فطرتهم وطبيعة إدراكهم ولو سئل الحيوان الأعجم ونطق لوجدناه منكرا للمعقولات وساقطة لديه بالكلية فإذا علمت هذا فلعل هناك ضربا من الإدراك غير مدركاتنا لأن إدراكاتنا مخلوقة محدثة وخلق الله أكبر من خلق الناس والحصر مجهول الوجود أوسع نطاقا من ذلك {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} فاتهم إدراكك ومدركاتك في الحصر واتبع ما أمرك الشارع به من اعتقادك وعملك فهو أحرص على سعادتك واعلم بما ينفعك لأنه من طور فوق إدراكك ومن نطاق أوسع من نطاق عقلك وليس ذلك بقادح في العقل ومداركه بل العقل ميزان صحيح فأحكامه يقينية لا كذب فيها غير أنك لا تطمع أن تزن به أمور التوحيد والآخرة وحقيقة النبوة وحقائق الصفات الإلهية وكل ما وراء طوره فإن ذلك طمع في محال ومثال ذلك: مثال رجل رأى الميزان الذي يوزن به الذهب فطمع أن يزن به الجبال وهذا لا يدرك على أن الميزان في أحكامه غير صادق لكن العقل قد يقف عنده ولا يتعدى طوره حتى يكون له أن يحيط بالله وبصفاته فإنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه وتفطن في هذا الغلط من يقدم العقل على السمع في أمثال هذه القضايا وقصور فهمه واضمحلال رأيه فقد تبين لك الحق من ذلك إذا تبين ذلك فلعل الأسباب إذا تجاوزت في الارتقاء نطاق إدراكنا ووجودنا خرجت عن أن تكون مدركة فيضل العقل في بيداء الأوهام ويحار وينقطع فإذا التوحيد هو العجز عن إدراك الأسباب وكيفيات تأثيرها وتفويض ذلك إلى خالقها المحيط بها إذ لا فاعل غيره وكلها ترتقي إليه وترجع إلى قدرته وعلمنا به إنما هو من حيث صدورنا عنه وهذا هو معنى ما نقل عن بعض الصديقين العجز عن الإدراك إدراك.
ثم إن المعتبر في هذا التوحيد ليس هو الإيمان فقط الذي هو تصديق حكمي فإن ذلك من حديث النفس وإنما الكمال فيه حصول صفة منه تتكيف بها النفس كما أن المطلوب من الأعمال والعبادات أيضا حصول ملكة الطاعات والانقياد وتفريغ القلب عن شواغل ما سوى المعبود حتى ينقلب المريد السالك ربانياً.
والفرق بين الحال والعلم في العقائد فرق ما بين القول والاتصاف.
وشرحه أن كثيرا من الناس يعلم أن رحمة اليتيم والمسكين قربة إلى الله تعالى مندوب إليها ويقول بذلك ويعترف به ويذكر مأخذه من الشريعة وهو لو رأى يتيما أو مسكينا من أبناء المستضعفين لفر عنه واستنكف أن يباشره فضلا عن التمسح عليه للرحمة وما بعد ذلك من مقامات العطف والحنو والصدقة
فهذا إنما حصل له من رحمة اليتيم مقام العلم ولم يحصل له مقام الحال والاتصاف ومن الناس من يحصل له مع مقام العلم والاعتراف بأن رحمة المسكين قربة إلى الله تعالى مقام آخر أعلى من الأول وهو الاتصاف بالرحمة وحصول ملكتها فمتى رأى يتيما أو مسكينا بادر إليه ومسح عليه والتمس الثواب في الشفقة عليه لا يكاد يصبر عن ذلك ولو دفع عنه ثم يتصدق عليه بما حضره من ذات يده وكذا علمك بالتوحيد مع اتصافك وليس الاتصاف ضرورة هو أوثق مبني من العلم الحاصل قبل الاتصاف وليس الاتصاف بحاصل عن مجرد العلم حتى يقع العمل ويتكرر مرارا غير منحصرة فترسخ الملكة ويحصل الاتصاف بحاصل عن مجرد العلم حتى يقع العمل ويتكرر مرارا غير منحصرة فترسخ الملكة ويحصل الاتصاف والتحقيق ويجيء العلم الثاني النافع في الآخرة فان العلم الأول المجرد عن الاتصاف قليل الجدوى والنفع وهذا علم أكثر النظار والمطلوب إنما هو العلم الحالي الناشئ عن العادة.
واعلم أن الكمال عند الشارع في كل ما كلف به إنما هو في هذا فما طلب اعتقاده فالكمال في العلم الثاني الحاصل عن الاتصاف وما طلب عمله من العبادات فالكمال فيها في حصول الاتصاف والتحقق بها ثم إن الإقبال على العبادات والمواظبة عليها هو المحصل لهذه الثمرة الشريفة قال صلى الله عليه وسلم في رأس العبادات: "جعلت قرة عيني في الصلاة" فإن الصلاة صارت له صفة وحالا يجد فيها منتهى لذته وقرة عينه وأين هذا من صلاة الناس ومن لهم بها {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} اللهم وفقنا واهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
فقد تبين لك من جميع ما قررنا أن المطلوب في التكاليف كلها حصول ملكة راسخة في النفس يحصل عنها علم اضطراري للنفس هو التوحيد وهو: العقيدة الإيمانية وهو: الذي تحصل به السعادة وإن ذلك سواء في التكاليف القلبية والبدنية ويتفهم منه أن الإيمان الذي هو أصل التكاليف وينبوعها هو بهذه المثابة ذو مراتب: أولها: التصديق القلبي الموافق اللسان.
وأعلاها: حصول كيفية من ذلك الاعتقاد القلبي وما يتبعه من العمل مستولية على القلب فيستتبع الخوارج وتندرج في طاعتها جميع التصرفات حتى تنخرط الأفعال كلها في طاعة ذلك التصديق الإيماني.
وهذا ارفع مراتب الإيمان وهو الإيمان الكامل الذي لا يقارف المؤمن معه صغير ولا كبيرة إذ حصول الملكة ورسوخها مانع من الانحراف عن مناهجه طرفة عين قال صلى الله عليه وسلم:
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" وفي حديث هرقل لما سأل أبا سفيان بن حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله فقال في أصحابه: هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه؟ قال: لا قال: وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.
ومعناه: أن ملكة الإيمان إذا استقرت عسر على النفس مخالفتها شأن الملكات إذا استقرت فإنها تحصل بمثابة الجبلة والفطرة وهذه هي المرتبة العالية من الإيمان وهي في المرتبة الثانية من العصمة لأن العصمة واجبة للأنبياء وجوبا سابقا وهذه حاصلة للمؤمنين حصولا تابعا لأعمالهم وتصديقهم وبهذه الملكة ورسوخها يقع التفاوت في الإيمان كالذي يتلى عليك من أقاويل السلف وفي تراجم البخاري رضي الله عنه في باب الإيمان كثير منه مثل: أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص وأن الصلاة والصيام من الإيمان وإن تطوع1 رمضان من الإيمان والحياء من الإيمان والمراد بهذا كله الإيمان الكامل الذي أشرنا إليه وإلى ملكته وهو فعلي.
وأما التصديق الذي هو أول مراتبه ومن اعتبروا آخر الأسماء وحمله على هذه الملكة التي هي الإيمان الكامل ظهر له التفاوت وليس ذلك بقادح في اتحاد حقيقته الأولى التي هي التصديق إذ التصديق موجود في جميع رتبه لأنه أقل ما يطلق عليه اسم الإيمان وهو المخلص من عهدة الكفر والفيصل بين الكافر والمسلم فلا يجزى أقل منه وهو في نفسه حقيقة واحدة لا تتفاوت وإنما التفاوت في الحال الحاصلة عن الأعمال كما قلناه فافهم.
واعلم أن الشارع وصف لنا هذه الإيمان الذي في المرتبة الأولى الذي هو تصديق وعين أمورا مخصوصة كلفنا التصديق بها بقلوبنا واعتقادها في أنفسنا مع الإقرار بألسنتنا وهي العقائد التي تقررت في الدين قال صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الإيمان فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" وهذه هي العقائد الإيماينة المقررة في علم الكلام.
ولنشر إليها بجملة لتتبين لك حقيقة هذا الفن وكيفية حدوثه فنقول.
اعلم أن الشارع لما أمرنا بالإيمان بهذا الخالق الذي رد الأفعال كلها إليه وأفرده به كما قدمناه وعرفنا أن في هذا الإيمان نجاتنا عند الموت إذا حضرنا لم يعرفنا بكنه حقيقة هذا الخالق المعبود إذ ذاك متعذر على إدراكنا ومن فوق طورنا فكلفنا أولا اعتقاد تنزيهه في ذاته عن مشابهة المخلوقين وإلا لما صح أنه خالق لهم لعدم الفارق على هذا التقديم ثم تنزيهه عن صفات النقص وإلا لشابه المخلوقين ثم توحيده بالاتحاد وإلا لم يتم الخلق للتمانع ثم اعتقاد أنه عالم قادر فبذلك تتم الأفعال شاهد قضيته لكمال الاتحاد والخلق.
ومريد وإلا لم يخصص شيء من المخلوقات.
ومقدر لكل كائن وإلا فالإرادة حادثة.
وأنه يعيدنا بعد الموت
ثم اعتقاد بعثة الرسل لنجاة من شقاء هذا المعاد لاختلاف أحواله بالشقاء والسعادة وعدم معرفتنا بذلك وتمام لطفه بنا في الإيتاء بذلك وبيان الطريقين وأن الجنة للنعيم وجهنم للعذاب.
هذه أمهات العقائد الإيمانية معللة بأدلتها العقلية وأدلتها من الكتاب والسنة كثيرة وعن تلك الأدلة أخذها السلف وأرشد إليها العلماء وحققتها الأئمة إلا أنه عرض بعد ذلك خلاف في تفاصيل هذه العقائد أكثر مثارها من الآي المتشابهة فدعا ذلك إلى الخصام والتناظر. والاستدلال بالعقل زيادة إلى النقل فحدث بذلك علم الكلام ولنبين لك تفصيل هذا المجمل وذلك.
أن القرآن ورد فيه وصف المعبود بالتنزيه المطلق الظاهر الدلالة من غير تأويل في آي كثيرة وهي سلوب كلها وصريحة في بابها فوجب الإيمان بها ووقع في كلام الشارع صلوات الله عليه وكلام الصحابة والتابعين تفسيرها على ظاهرها.
ثم وردت في القرآن آي أخر قليلة توهم التشبيه مرة في الذات وأخرى في الصفات.
فأما السلف فغلبوا أدلة التنزيه لكثرتها ووضح دلالتها وعلموا استحالة التشبيه وقضوا بأن الآيات من كلام الله فآمنوا بها ولم يتعرضوا لمعناها ببحث ولا تأويل وهذا معنى قول الكثير منهم اقرؤوها كما جاءت أي: آمنوا بأنها من عند الله ولا تتعرضوا لتأويلها ولا تفسيرها لجواز أن تكون ابتلاء فيجب الوقف والإذعان له.
وشذ لعصرهم مبتدعة اتبعوا ما تشابه من الآيات وتوغلوا في التشبيه.
ففريق أشبهوا في الذات باعتقاد اليد والقدم والوجه عملا بظاهر وردت بذلك فوقعوا في التجسيم الصريح ومخالفة آي التنزيه المطلق التي هي أكثر موارد وأوضح دلالة لأن معقولية الجسم تقتضي النقص والافتقار وتغليب آيات السلوب في التنزيه المطلق الذي هي أكثر موارد وأوضح دلالة أولى من التعلق بظواهر هذه التي لنا عنها غنية وجمع بين الدليلين بتأويلهم ثم يفرون من شناعة ذلك بقولهم جسم لا كالأجسام وليس ذلك بدافع لأنه قول متناقض وجمع بين نفي وإثبات إن كان بالمعقولية واحدا من الجسم وإن خالفوا بينهما ونفوا المعقولية المتعارفة فقد وافقونا في التنزيه ولم يبق إلا جعلهم لفظ الجسم اسما من أسمائه ويتوقف مثله على الأذن.
وفريق منهم ذهبوا إلى التشبيه في الصفات كثبات الجبهة والاستواء والنزول والصوت والحرف وأمثال ذلك وآل قولهم إلى التجسيم فنزعوا مثل الأولين إلى قولهم وصوت لا كالأصوات جهة لا كالجهات، ونزول لا كالنزول يعنون من الأجسام واندفع ذلك بما اندفع به الأول ولم يبق في هذه الظواهر إلا اعتقادات السلف ومذاهبهم والإيمان بها كما هي لئلا يكر النفي على معانيها بنفيها مع أنها صحيحة ثابتة من القرآن ولهذا تنظر ما تراه في عقيدة الرسالة لابن أبي زيد وكتاب المختصر له وفي كتاب الحافظ ابن عبد البر وغيرهم فإنهم يحومون على هذا المعنى ولا تغمض عينك عن القرائن الدالة على ذلك في غصون كلامهم.
ثم لما كثرت العلوم والصنائع وولع الناس بالتدوين والبحث في سائر الأنحاء وألف المتكلمون في التنزيه حدثت بدعة المعتزلة في تعميم هذا التنزيه في آي السلوب.
فقضوا بنفي صفات المعاني من العلم والقدرة والإرادة والحياة زائدة على أحكامها لما يلزم على ذلك من تعدد القديم بزعمهم وهو مردود بأن الصفات ليست عين الذات ولا غيرها.
وقضوا بنفي السمع والبصر لكونهما من عوارض الأجسام وهو مردود لعدم اشتراط البينة في مدلول هذا اللفظ وإنما هو إدراك المسموع أو المبصر.
وقضوا بنفي الكلام لشبه ما في السمع والبصر ولم يعقلوا صفة الكلام التي تقوم بالنفس فقضوا بأن القرآن مخلوق بدعة صرح السلف بخلافها وعظم ضرر هذه البدعة ولقنها بعض الخلفاء عن أئمتهم فحمل الناس عليها وخالفهم أئمة السلف فاستحل لخلافهم أيسار كثير منهم ودماءهم كان ذلك سببا لإنتهاض أهل السنة بالأدلة العقلية على هذه العقائد دفعا في صدور هذه البدع وقام بذلك الشيخ أبو الحسن الأشعري ما المتكلمين فوسط بين الطرق ونفي التشبيه وأثبت الصفات المعنوية وقصر التنزيه على ما قصره عليه السلف وشهدت له الأدلة المخصصة لعمومه فأثبت الصفات الأربع المعنوية والسمع والبصر والكلام القائم بالنفس بطريق النقل والعقل ورد على المبتدعة في ذلك كله وتكلم معهم فيما مهدوه لهذه البدع من القول بالصلاح والأصلح والتحسين والتقبيح وكمل العقائد في البعثة وأحوال الجنة والنار والثواب والعقاب وألحق بذلك الكلام في الإمامة لما ظهر حينئذ من بدعة الإمامية من قولهم: أنها من عقائد الإيمان وأنه يجب على النبي تعيينها والخروج عن العهدة في ذلك لمن هي له وكذلك على الأمة وقصارى أمر الإمامة أنها قضية مصلحية إجماعية لا تلحق بالعقائد فلذلك ألحقوها بمسائل هذا الفن وسموا مجموعة علم الكلام.
أما لما فيه من المناظرة على البدع وهي كلام صرف وليست براجعة إلى عمل.
وأما لأن سبب وضعه والخوض فيه هو تنازعهم في إثبات الكلام النفسي.
وكثر اتباع الشيخ أبي الحسن الأشعري واقتفى طريقته من بعده تلميذه كابن مجاهد وغيره وأخذ عنهم القاضي أبو بكر الباقلاني فتصدر للأمة في طريقتهم وهذبها ووضع المقدمات العقلية التي تتوقف عليها الأدلة والأنظار وذلك مثل إثبات الجوهر الفرد والخلاء وإن العرض لا يقوم بالعرض وأنه لا يبقى زمانين وأمثال ذلك مما تتوقف عليه أدلتهم وجعل هذه القواعد تبعا للعقائد الإيمانية في وجوب اعتقادها لتوقف تلك الأدلة عليها
وإن بطلان الدليل يؤذن ببطلان المدلول وجملت هذه الطريقة وجاءت من أحسن الفنون النظرية والعلوم الدينية إلا أن صور الأدلة تعتبر بها الأقيسة ولم تكن حينئذ ظاهرة في الملة، ولو ظهر منها بعض الشيء فلم يأخذ به المتكلمون لملابستها للعلوم الفلسفية المباينة للعقائد الشرعية بالجملة فكانت مهجورة عندهم لذلك.
ثم جاء بعد القاضي أبي بكر الباقلاني إمام الحرمين أبو المعالي فأملى في الطريقة كتاب الشامل وأوسع القول فيه ثم لخصه في كتاب الإرشاد واتخذه الناس إماما لعقائدهم ثم انتشرت من بعد ذلك علوم المنطق في الملة وقرأه الناس وفرقوا بينه وبين العلوم الفلسفية بأنه قانون ومعيار للأدلة فقط يسير به الأدلة منها كما يسير من سواها.
ثم نظروا في تلك القواعد والمقدمات في فن الكلام للأقدمين فخالفوا الكثير منها بالبراهين التي أدلت إلى ذلك وربما أن كثيرا منها مقتبس من كلام الفلاسفة في الطبيعيات والإلهيات فلما سيروها لمعيار المنطق ردهم إلى ذلك فيها ولم يعتقدوا بطلان المدلول من بطلان دليله كما صار إليه القاضي فصارت هذه الطريقة من مصطلحهم مباينة للطريقة الأولى وتسمى طريقة المتأخرين وربما أدخلوا فيها الرد على الفلاسفة فيما خالفوا فيه من العقائد الإيمانية وجعلوهم من خصوم العقائد لتناسب الكثير من مذاهب المبتدعة ومذاهبهم.
وأول من كتب في طريقة الكلام على هذا المنحى الغزالي رحمه الله وتبعه الإمام ابن الخطيب وجماعة قفوا أثرهم واعتمدوا تقليدهم ثم توغل المتأخرون من بعدهم في مخالطة كتب الفلسفة والتبس عليهم شأن الموضوع في العلمين فحسبوه فيها واحدا من اشتباه المسائل فيهما.
واعلم أن المتكلمين لما كانوا يستدلون في أكثر أحوالهم بالكائنات وأحوالها على وجود الباري وصفاته وهو نوع استدلالهم غالبا والجسم الطبيعي ينظر فيه الفيلسوفي في الطبيعيات وهو بعض من هذه الكائنات إلا أن نظره فيها مخالف لنظر المتكلم وهو ينظر في الجسم من حيث يتحرك ويسكن.
والمتكلم ينظر فيه من حيث يدل على الفاعل.
وكذا نظر الفيلسوفي في الإلهيات إنما هو نظر في الوجود المطلق وما يقتضيه لذاته.
ونظر المتكلم في الوجود من حيث أنه يدل على الموجد وبالجملة فموضوع علم الكلام عند أهله إنما هو العقائد الإيمانية بعد فرضها صحيحة من الشرع من حيث يمكن أن يستدل عليها بالأدلة العقلية فترفع البدع وتزول الشكوك والشبه عن تلك العقائد.
وإذا تأملت حال الفن في حدوثه وكيف تدرج كلام الناس فيه صدرا بعد صدر وكلهم يفرض العقائد صحيحة ويستنهض الحجج والأدلة علمت حينئذ ما قررناه لك في موضوع الفن وأنه لا يعدوه.
ولقد اختلطت الطريقتان عند هؤلاء المتأخرين والتبست مسائل الكلام بمسائل الفلسفة بحيث لا يتميز أحد الفنين من الآخر ولا يحصل عليه طالبه من كتبهم كما فعله البيضاوي في الطوالع ومن جاء بعده من علماء العجم في جميع تآليفهم إلا أن هذه الطريقة قد يعني بها بعض طلبة العلم للاطلاع على المذاهب والإغراق في معرفة الحجاج لوفور ذلك فيها.
وأما محاذاة طريقة السلف بعقائد علم الكلام فإنما هو الطريقة القديمة للمتكلمين وأصلها كتاب الإرشاد وما حذا حذوه. ومن أراد إدخال الرد على الفلاسفة في عقائده فعليه بكتب الغزالي والإمام ابن الخطيب فإنها وإن وقع فيها مخالفة للاصطلاح القديم فليس فيها من الاختلاط في المسائل والالتباس في الموضوع ما في طريقة هؤلاء المتأخرين من بعدهما.
وعلى الجملة فينبغي أن يعلم أن هذا العلم الذي هو علم الكلام غير ضروري لهذا العهد على طالب العلم إذ الملحدة والمبتدعة قد انقرضوا والأئمة من أهل السنة كفونا شأنهم فيما كتبوا ودونوا والأدلة العقلية إنما احتاجوا إليها حين دافعوا ونصروا وأما الآن فلم يبق منها إلا كلام تنزه الباري عن كثير إيهاماته وإطلاقه.
ولقد سئل الجنيد رحمه الله عن قوم مر بهم من المتكلمين يفيضون فيه فقال: ما هؤلاء؟ فقيل: قوم ينزهون الله بالأدلة عن صفات الحدوث وسمات النقص فقال: نفي العيب حيث يستحيل العيب عيب.
لكن فائدته في آحاد الناس وطلبة العلم فائدة معتبرة إذ لا يحسن بحامل السنة الجهل بالحجج النظرية على عقائدها والله تعالى ولي المؤمنين.

غَدَدَ

(غَدَدَ)
(س) فِيهِ «أنَّه ذَكَر الطَّاعون فَقَالَ: غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعير تَأخُذُهم فِي مَراقَّهم» أَيْ فِي أسْفَل بُطونهم. الغُدَّة: طَاعُونُ الْإِبِلِ، وقَلَّما تَسْلَم مِنْهُ. يُقَالُ: أَغَدَّ البَعير فَهُوَ مُغِدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْل «غُدَّة كغُدَّة البَعير، ومَوْتٌ فِي بَيْت سَلُوليَّة» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «مَا هِيَ بمُغِدٍّ فَيَسْتَحْجِي لحَمها» يَعْنِي النَّاقَة، وَلَمْ يُدْخلْها تَاءَ التَّأْنِيثِ لِأَنَّهُ أَرَادَ ذَاتَ غُدَّة.
وَفِي حَدِيثِ قَضاء الصَّلَاةِ «فلْيُصَلّهِا حِين يَذْكُرها وَمِنَ الغَدِ للوْقت» قَالَ الخطَّابي: لَا أعْلم أحَداً مِنَ الْفُقَهَاءِ قَالَ إنَّ قَضاء الصلاةِ يؤخَّر إِلَى وَقْت مِثْلِها مِنَ الصَّلَاةِ وتُقْضَى، ويُشْبه أَنْ يَكُونَ الأمْر اسْتِحْباباً لــتُحْرزَ فَضيلَة الوقْت فِي القَضاء، وَلَمْ يُرِد إِعَادَةَ تِلْكَ الصَّلَاةِ المَنْسِيَّة حَتَّى تُصَلَّى مرَّتَيْن، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ وَإِنِ انْتَقل وقْتُها لِلنَّسْيان إِلَى وَقْتِ الذِّكْرِ، فَإِنَّهَا بَاقِيَةٌ عَلَى وقْتها فِيمَا بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ الذِّكْرِ، لِئَلَّا يَظُنُّ ظَانٌّ أَنَّهَا قَدْ سَقَطت بانْقِضاء وَقْتِهَا أَوْ تَغَيَّرت بَتَغُّيره.
والغَد أَصْلُهُ: غَدْوٌ، فَحُذِفَتْ وَاوُهُ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ هَاهُنَا عَلَى لَفْظِهِ.

لقي

لقي: لقي: اسم مصدر لقيا (فوك).
إن كنت سنداناً فألقي: (إن كنت سنداناً فاحتمل) أي عليك أن تقاسي الشرور بصبر (بوشر).
لقي له محلاً أو وظيفة (بوشر).
لقّي: منح، وهب. أعطى (معجم مسلم).
لقّي: وضع (فوك) هذا الفعل بصيغة المضارع في معجمه في مادة pati مرادفاً لجعله يقاسي ووضع الله في مادة obviare؛ وقد ورد تالله يلقّيك فعلك عند (بوشر) بمعنى سيجازيك الله وفق أعمالك. إلاّ أن هذه الصيغة تستعمل، عادة في الجانب السيئ أي الأفعال السيئة، أي ليعاقبك الله على ما فعلته بنا، أو ليعاقبك الله على مات فعلته بالناس.
لُقّي الجواب: أجاب في الحال، دون تردد (وردت في ديوان الهذليين ص110): تخاصم قوماً لا تُلقَّى جوابهم وفي هامش الصحيفة نفسها لا تقوم لجوابهم ولا يَحْضرك لأنك لست تقدر على الجواب.
ويجب أن تنطق الكلمة بهذا الشكل في (كليلة ودمنة 263 حيث يقوم الملك لَنُلقَّى بالجواب.
في الملاحظة الذي أبداها دي ساسي (ص108) يبدو إنه قد أراد بهذه الكلمة معنى التلقي من الوحي لذلك بات من المناسب مقارنة ما ورد في السورة 27 من القرآن} (إنَّك لَتُلَقَّى القرآن) {أي لتؤتاه وفقاً لما قال البيضاوي في تفسيره.
لقَّى: في (ألف ليلة برسل 262:3): (وجد قمر الزمان البستاني وهو يقاس لهاث الموت فجلس قرب رأس الفراش وأغلق عينيه ولقّاه الشهادة ثم بادر إلى العناية بمراسم الدفن). وهذا، فيما أعتقد، يقصد منه إنه تلا، أو لقّن البستاني (الذي كان قد لقظ، بطبيعة الحال، نفسه الأخير) اعترافه الديني كما يفعل الملقّن في مصر في هذه الأيام قريباً من القبر (انظر لين 338:2).
لاقى ل: احتاط ل:، ذهب لملاقاة .. (بوشر).
لاقى: استقبل لاقاه بأحسن ملاقاة -أي أحسن- المترجم - (بوشر).
لاقى: حظي بلقاء فلان (بوشر).
لاقى: ابتلى. أحسّ، شعر (بوشر) وهي عند (فوك): pati.
ما لاقيت إلاّ و: إذا، إذا ب (بوشر).
لاقى حاله: وجد نفسه، شعرَ، أحسّ إنه في حالة معينة (بوشر).
ألقى: ألقت طلاً وضعت الناقة صغيرها (الجريدة الآسيوية 6:1، 5:1) وفي الحديث عن إحدى النساء ألقت جنيناً أو مُضغة وحملت حملاً كاذباً (معجم التنبيه).
ألقى بنفسه: انتصب بسرعة (معجم البيان).
ألقى بالاً إلى أول: تنبه على (انظرها في بال).
ألقى إليه السمع: أصغى (محيط المحيط).
ألقى: وضع كقولنا ألقى المتاع على الدابة أو وضعه (محيط المحيط) (كارتاس 31: 5): وركَّب في أعلى المارة سيف الإمام إدريس وسبب إلقائه في أعلى المنارة أن الأمير. ز الخ.
ألقى إلى وب: في (محيط المحيط): (وألقى إليه القول وبالقول والمودة وبالمودة أبلغه إياه) و (عبد الواحد 96:15، 188:4 والبربرية 1: 162 وابن الخطيب 21) وجّه ابن مسعدة ابنه من مالقة بكتاب في بعض الأغراض الضرورية ثم رغب أن ينعم على ولده بالمشافهة لإلقاء أمر ينوب عنه فبه. وكذلك تفيد معنى الاطلاع أو الإبلاغ مرة بعد مرة أي تكراراً. وقد وردت ألقى ل وألقى إلى عند (ابن بطوطة 3: 172، 197).
ألقى إليه أن: أوحى إليه فكرة أن .. (ابن بطوطة 3: 162): وشوا بقطب الدين عند السلطان وألقى إليه جلساؤه إنه يريد الانفراد بملك الهند أي أوحى إليه جلساؤه .. الخ (البربرية 1: 482 و2: 482 وماكني: 2: 500): فرأيت ليلة في المنام كأن رجلاً يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يلقي في نفسي إنه الحسين.
ألقى على: في (محيط المحيط): وألقى عليه القول أملاه وهو كالتعليم ومنه الحديث (ألقها على بلال فإنه أمدّ صوتاً). وألقى عليه لحناً أي علمه إياه (الأغاني 43: 16) كوسج، كرست 130. المقدمة 3: 393) وليس أودعه أو وضعه (كما توهمه دي سلان).
ألقى: أملى: ألقى درساً أو تصديراً اكتتب واستكتب التلاميذ درساً (ابن خلكان 1: 45 دي سلان، مرسنج 7: 1، 9:1) وبمعنى أوسع الأستاذ الذي يقدم الأسئلة ويجعل طلابه يرددون ما علّمهم إياه (حياة تيمور 2: 869): يلقي الدرس (وذلك بأن) يطرح المسائل على الطلبة ويعيدهم. أي يجعلهم يكررون ما قدمه لهم من علمه.
ألقى بيده إلى فلان: استسلم، خضع لأحدهم؛ وكذلك تأتي بمعنى التخلي للغير عن تدبير الأمور، أو شؤون المملكة (عباد 1: 284 رقم 151 معجم البيان).
وهناك أيضاً المعنى الثاني ألقى إليه بمقاليده (المعنى الحرفي: سلّم المحاصَر المفاتيح).
ألفت إليه الرياسة أقاليدها وأُلقِي إليه بالمقاليد: صار له السلطة العليا (عباد1: 294 رقم 209).
وفي المعنى الأول أيضاً: ألقى لفلان يد الاستسلام أو الغَلبَ (المعيار 5: 1 و6: 2) وألقى يده في يد فلان (عبد الواحد 2: 180).
ألقى الإذعان: خضع (ابن جبير 325: 13).
ألقى بينهم: بث فيهم روح الثورة (البربرية 2: 509).
تلقى الركبان: .. أن تَلَقْى القافلة فيخبرهم بكساد ما معهم ليغبنهم وهذا أمر ممنوع (معجم التنبيه).
تلقى: تسَلَّم، تلقف الشيء الساقط من الاعلى، (بوشر، ابن جبير 130:18): وربما رمى بعضهم بالسيوف في الهواء فيتلقونها قبضاً على قوائمها 183:4).
تلقى: تحرّز واحترز من أذى أو من تعدَّ بأن يعارضه بشيء يصدّه (كوسج كرلاست 3: 6): ضربه الآخر ضربة ثالثة فتلقاها المقتدر بيده اليسرى فقطعت إبهامه.
تلقَّى: تحمل جهد القيام بالشيء الفلاني، تحمل هموم الشخص أو الشيء الفلاني (بوشر).
تلقّى أحداً بالتصفيق: صفق لفلان (بوشر).
تلقَى ب: قدّم ل، ناول (الأغاني 41:5): تلقوه بالمجامر والطيب.
تلقّى: نال، (الادريسي 99:5): تلقى من الغلام الإرادة (حين يكون القصد إيراد معنى بذيء أو مخالف للحياء).
تلقّى: راقب، اشرف على (مملوك 1، 1، 203): هو الذي يتلقى حسبانات الدولة.
تلقّي القَسَم بحرف التنفيس: (في النحو) هي أن تترادف لام القسم من حرف السين. أما تلقّيه بالفاء فهي أن تترادف لام القسم مع حرف الفاء (علّق ابن عبد الملك في ص75 على البيت الآتي لتميم:
أقيم وترحل ذا لا يكون ... لئن صحّ هذا ستدمى عيون
وعلى البيت الآتي لابن حنّاط Hannat ( هل المقصود ابن الخياط- المترجم!).
لئن كان مِن قبله جَدُّه ... علينا الوصيَّ فهذا الأمين
بقوله: تلقي القسم بحرف التنفيس كما وقع في عجز البيت الأول من بيتي تميم لا يجوز كما لا يجوز تلقيه بإلغاء كما في عجز البيت الآخر من أبيات ابن الحنّاط. ثم يضيف ينبغي أن نقول مثلما ما ورد في القرآن الكريم:} (ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين) {.
وفي محيط المحيط في مادة لن: وتلقي القسم بها ويلن نادر جداً كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسَّدَ في التراب (دفينا)
تلاقوا بينهم: تلاقوا أو اجتمعوا (أخبار 7).
تلاقوا بينهم: تلقّوا (معجم مسلم).
التقى والتقى ب: (كليلة ودمنة 204، حيان بسام 1، 23): التقى بفارس.
التقى: وجد نفسه، كان في موضع كذا (بوشر).
التقى: تفادى ضربة بعد أن اعترضها بما يوقفها (= تلقًى) (معجم الطرائف): فالتقى الطعنة في الترس.
التقى: أحذف ما اقتبسه فريتاج من كوسجارتن كرست فهو تحريف ينبغي أن تحلّ محله كلمة (لفّ بوزن افتعل- انظر الكلمة).
الاستلقاء من غير نعاس: الانقطاع إلى تعاطي الانحراف الجنسي (اللواطة) (المقري 2: 470).
استلقى على قفاه: (ألف ليلة 1: 8): نام (محيط المحيط).
استلقى الشيء من الهواء: امسك الشيء الطائر، امسك الشيء في الهواء أو من الهواء (بوشر، ألف ليلة 2: 113): استلقى الاكرة عن الخليفة أي أمسك بها قبل أن تصيب الخليفة.
استلقى: تعرّف على (ألف ليلة برسل 3: 141): فلما سمع الخليفة كلام جعفر ضحك فلما ضحك استلقاه جعفر وقال له لعلك مولانا السلطان. وقد وردت كلمة عرف عند (ماكني).
اسلقّى: تلقى. امسك بالشيء الذي سقط من أعلى، تلقى بيده الشيء الذي رماه الآخرون.
اسلقّى الشيء من الهواء امسك بالشيء الطائر أو الذي يطير (بوشر).
لِقاء: معركة (معجم البلاذري) وقد وردت عند السيد كوج بفتح اللام أي لقاء وفقاً لمخطوطة الأساس) (وانظر مع ذلك محيط المحيط): وفي المغرب وقد غلب اللِقاء على الحرب.
لقاء: شكل، صورة، مظهر في بيت الشعر الذي ذكرته في مادة شزر. وهذا هو مظهر الأتراك والفرس.
لقاء= تلقاء= قُبالة (ديوان الهذليين ص18 المطلع). (لعل المصنف يقصد ما ورد في قصيدة صخر الغيّ في القسم الثاني من ديوان الهذليين ص223:
وليت مبلّغا يأتي بقولٍ ... لقاء أبي المثلّم لا يريث
قوله: لقاء أبي المثلم أي قبالته، لا يريث: لا يبطئ- المترجم).
لَقاة: في محيط المحيط: (اللقاة من الطريق وسطه. واللقيا اسم من اللقاء واللقْية المرّة ولا تقل لَقاة فإنها مولدة وليست من كلام العرب).
لقية والجمع لقايا: في محيط المحيط (اللقية مؤنث اللقي. وبعض العامة يستعملها لما يوجد في الأرض من الكنوز ويجمعونها على لقايا).
لقي لقية: عثر على أمر عظيم، لقي تحفة أو كنزاً (بوشر).
لاقية والجمع لواقٍ: صفعة (الكالا): نعطي لواقي.
ألقية والجمع ألاقي: نميمة، فرية، وشاية (البربرية 2: 433).
ملقى: مكان اللقاء (محيط المحيط، ابن خلكان 7: 132 ووست).
ملاقي: فتحة المرحاض (فريتاج) فتحة المراحيض المدورة (بوشر، ألف ليلة 6: 748).
ملاقاة: ملتقى نهرين (كاريت كاب 1: 59).
ملاقاة: جلسة (بوشر).
مُتَلقًى: متسلم (بوشر).
مُتَلقّى: مزارع، أكّار، مستأجر المزرعة (بوشر).
المتلاقي: البحر السادس عشر من أبحر الشعر، المتدارك (محيط المحيط).
لقي: {تلقاء}: تجاه. {من تلقاء نفسي}: جهة نفسي. {فتلقى}: قَبِل. ومنه {إذ تلقونه}.
(ل ق ي) : (لَقِيَهُ) لِقَاءً وَ (لُقْيَانًا) وَقَدْ غَلَبَ اللِّقَاءُ عَلَى الْحَرْبِ (وَأَلْقَى) الشَّيْءَ طَرَحَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَمَعْنَى قَوْله تَعَالَى {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] مَا كَانَتْ الْأُمَمُ تَفْعَلُهُ (245 /) مِنْ الْمُسَاهَمَةِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ فَيَطْرَحُونَ سِهَامًا يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا أَسْمَاءَهُمْ فَمَنْ خَرَجَ لَهُ السَّهْمُ سُلِّمَ لَهُ الْأَمْرُ وَالْأَزْلَامُ وَالْأَقْلَامُ الْقِدَاحُ وَ (الْإِلْقَاءُ) كَالْإِمْلَاءِ وَالتَّعْلِيمِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلْقِهَا عَلَى بِلَالٍ فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا» أَيْ أَرْفَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ قَدٌّ مَدِيدٌ أَيْ طَوِيلٌ مُرْتَفِعٌ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَدَى خَطَأٌ.
ل ق ي : لَقِيتُهُ أَلْقَاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُقِيًّا وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ وَلُقًى بِالضَّمِّ مَعَ الْقَصْرِ وَلِقَاءً بِالْكَسْرِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَقْبَلَ شَيْئًا أَوْ صَادَفَهُ فَقَدْ لَقِيَهُ وَمِنْهُ لِقَاءُ الْبَيْتِ وَهُوَ اسْتِقْبَالُهُ.

وَأَلْقَيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ طَرَحْتُهُ وَأَلْقَيْتُ إلَيْهِ الْقَوْلَ وَبِالْقَوْلِ أَبْلَغْتُهُ وَأَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَيْتُهُ وَهُوَ كَالتَّعْلِيمِ وَأَلْقَيْتُ الْمَتَاعَ عَلَى الدَّابَّةِ وَضَعْتُهُ وَاللَّقَى مِثَالُ الْعَصَا الشَّيْءُ الْمُلْقَى الْمَطْرُوحُ وَكَانُوا إذَا أَتَوْا الْبَيْتَ لِلطَّوَافِ قَالُوا لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللَّهَ فِيهَا فَيُلْقُونَهَا وَتُسَمَّى اللَّقَى ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَطْرُوحٍ كَاللُّقَطَةِ وَغَيْرِهَا

وَاللَّقْوَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْوَجْهَ 
ل ق ي: (لَقِيَهُ لِقَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (لُقًى) بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ وَ (لُقِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُقْيَانًا) وَ (لُقْيَانَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَ (لَقْيَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ وَ (لِقَاءَةً) وَاحِدَةً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَلَا تَقُلْ: لَقَاةً فَإِنَّهَا مُوَلَّدَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ (أَلْقَاهُ) طَرَحَهُ، تَقُولُ: أَلْقِهِ مِنْ يَدِكَ. وَأَلْقِ بِهِ مِنْ يَدِكَ. وَ (أَلْقَى) إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (الْتَقَوْا) وَ (تَلَاقَوْا) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلْقَى) عَلَى قَفَاهُ. وَ (تَلَقَّاهُ) أَيِ اسْتَقْبَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور: 15] أَيْ يَأْخُذُ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ. وَجَلَسَ (تِلْقَاءَهُ) أَيْ حِذَاءَهُ. وَ (التِّلْقَاءُ) أَيْضًا مَصْدَرٌ مِثْلُ (اللِّقَاءِ) . وَ (اللَّقَى) بِالْفَتْحِ الشَّيْءُ (الْمُلْقَى) لِهَوَانِهِ. وَ (اللَّقْوَةُ) دَاءٌ فِي الْوَجْهِ يُقَالُ مِنْهُ: (لُقِيَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ مَلْقُوٌّ. 
ل ق ي

رجل ملقوّ: به لقوةٌ، وقد لقي. ولقيته لقاء ولقياً ولقياً ولقياً ولقًى بوزن هدًى ولقياناً ولُقياناً ولاقيته والتقيته. قال:

لما التقيت عميراً في كتيبته ... عاينت كأس المنايا بيننا بددا

جمع بدّة وهو النصيب. ولاقيت بين الرجلين وبين طرفي القضيب، ولوقي بينهما، ولقيته لقيةً واحدة ولقًى كثيرة، والتقوا وتلاقوا، واستاق السبيَ والنعم ولم يلق قتالاً. ووقعت القذاة في ملاقي الأجفان: حيث تلتقي. وألقاه، وهو لقًى، وهي ألقاء. وهذا ملقى الكناسات. وفناؤه ملقى الرحال، واستلقى على قفاه.

ومن المجاز: " لقوةٌ صادفت قبيساً "، وهي الطروقة السريعة التّلقي لماء الفحل. وتلقّاه: استقبله. " ونهى عن تلقّي الركبان ". وتلقّيته منه: تلقّنته. وامرأة ضيقة الملاقي وهي شعب رأس الرحم. وهو يلقّى الكلام. وألقى عليه ألقيّةً وألاقيّ وهي مسائل المعاياة. ولُقّيَ فلان ألاقيّ من شر، وفلان ملقّى: ممتحن لا يزال يلقاه مكروه. ويقال: الشجاع موقّى، والجبان ملقّى. وركب متن الملقّى وهو الطريق. وتوجه تلقاء البلد وتلقاء فلان. وهو جاري ملاقيّ: مقابلي. ويا ابن ملقى أرحل الركبان. يريد ابن الفاجرة. ويقال: لقاء فلان لقاء أي حرب. وألقيت إليّ خيراً اصطنعته عندي. وألق إليّ سمعك.
(ل ق ي)

لقِيه لِقَاء، ولقاءةً، ولقياً. ولقياً، ولقياناً، ولقياناً، ولقيانة. ولقيةً، ولقىً، ولقاة. الْأَخِيرَة عَن ابْن جني، واستضعفها، وَدفعهَا يَعْقُوب، فَقَالَ: هِيَ مولدة لَيست من كَلَام الْعَرَب.

ولقاه، طائية، انشد اللحياني:

لم تلق خيل قبلهَا مَا قد لقت ... من غب هاجرة وسير مسأد

وَالِاسْم: التلقاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على الْفِعْل، إِذْ لَو كَانَ على الْفِعْل لفتحت التَّاء، وَقَالَ كرَاع: هُوَ مصدر نَادِر، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا التِّبْيَان.

وتلقاه، والتقاه، والتقينا، وتلاقينا.

وَقَوله تَعَالَى: (لينذر يَوْم التلاق) وَإِنَّمَا سمي: يَوْم التلاقي لتلاقي أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء فِيهِ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

أَلا حبذا من حب عفراء ملتقى ... نعم وَألا لَا حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ

فسره فَقَالَ: أَرَادَ ملتقى شفتيها، لِأَن التقاء " نعم " و" لَا " إِنَّمَا يكون هُنَالك.

وَقيل أَرَادَ: حبذا هِيَ متكلمة وساكتة، يُرِيد بملتقى نعم: شفتيها وبألا لَا: تكلمها، والمعنيان متجاوران.

واللقيان: الملتقيان.

وَرجل لقى، وملقى، وملقى، ولقاء: يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر، وَهُوَ فِي الشَّرّ اكثر.

قيت مِنْهُ الألاقي، عَن اللحياني: أَي الشدائد، كَذَلِك حَكَاهُ بِالتَّخْفِيفِ.

والملاقي: أَشْرَاف نواحي الْجَبَل.

وَهِي أَيْضا: شعب رَأس الرَّحِم، وَاحِدهَا: ملقى، وملقاة.

وَقيل: هِيَ أدنى الرَّحِم من مَوضِع الْوَلَد. وَقيل: هِيَ الإسك، قَالَ الاعشى، يذكر أم عَلْقَمَة:

وَكن قد بَقينَ مِنْهُ أدّى ... عِنْد الملاقي وافي الشافر

وتلقت المراة، وَهِي متلق: علقت، وَقل مَا أَتَى هَذَا الْبناء للمؤنث بِغَيْر هَاء.

والملاقي من النَّاقة: لحم بَاطِن حيائها.

وَمن الْفرس: لحم بَاطِن ظبيتها.

وَألقى الشَّيْء: طَرحه، وَقَوله:

يمتسكون من حذار الالقاء ... بتلعات كجذوع الصيصاء

إِنَّمَا أَرَادَ: انهم يمتسكون بخيزران السَّفِينَة خشيَة أَن تلقيهم فِي الْبَحْر.

ولقاه الشَّيْء، والقاه إِلَيْهِ، وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى: (وإِنَّك لتلقي الْقُرْآن) أَي: يلقى إِلَيْك الْقُرْآن وَحيا من عِنْد الله.

واللقى: الشَّيْء الْملقى. وَالْجمع: ألقاء. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

فتأوت لَهُم قراضبةٌ من ... كل حَيّ كَأَنَّهُمْ ألقاء

والألقية: مَا ألْقى.

وَقد تلاقوا بهَا: كتحاجوا، عَن اللحياني.

ولقاه الطَّرِيق: وَسطه، عَن كرَاع.
لقي
لقِيَ يَلقَى، الْقَ، لِقاءً ولُقيانًا ولُقْيَةً وتِلقاءً ولُقْيًا ولُقِيًّا ولُقًى ولَقْيًا، فهو لاقٍ، والمفعول مَلْقِيّ
• لقِي الشّخصَ: صادفه ورآه "لقِيه في الطَّريق- {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ} - {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا} ".
• لقِيت أفكارُهُ رواجًا: قابلته أو وجدته "لقِي صعوبةً في السَّفر للخارج- لَقِي اللحن الموسيقي رواجًا- لم تلق فكرتُه آذانًا مُصْغِيَة- {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} " ° لقِي آذانًا صمَّاء: لم يَلْقَ استجابة- لقِي الشَّخْصُ ربَّه: مات- لَقِي الصِّعابَ- لَقِي حتفَه/ لَقِي مصرعَه: مات، توفّي- لقِي منه الأمَرّين: أي: الشرّ والأمر العظيم- يَلْقَى جزاء فعلته: يُعاقَب.
• لقِي عدوَّه: قاتله وحاربه " {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} ". 

ألقى/ ألقى بـ يُلقي، ألْقِ، إلقاءً، فهو مُلْقٍ، والمفعول مُلْقًى
• ألقاه إلى الأرض/ ألقاه على الأرض/ ألقاه في الأرض: طرحه، رماه وقذف به "ألقاه أرضًا- {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} - {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}: أخرجت" ° ألقت الباخرةُ مَرَاسيها: حطَّت بعد أن وصلت ميناءها- ألقى القفّاز: تحدّى- ألقى جانبًا: أهمل وترك- ألقى حبلَه على غاربه: تركه يتصرّف على هواه- ألقى سلاحَه: استسلم، خضع- ألقى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام- أُلقي عليه القبْضُ: أمسكت به الشُّرطة- ألقى عنه الهمّ: طرحه- ألقى فيه متاعَه: وضعه- ألقى في يده زمامَ الأمر: فوضه إليه، جعل له الرأي فيه يقضي بما يشاء- ألقى نفسَه بين أحضانه: سلّم أمرَه إليه- لا يلقي له بالاً: لا يهتمّ به.
• ألقى الدَّرسَ: أملاه وعلّمه "ألقى خطابًا في السياسة- ألقى المحاضرةَ- {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}: قدّم"? ألقى الضَّوءَ على الموضوع/ ألقى ضوءًا على الموضوع: وضّحه وبيّنَه- ألقى عليه القولَ: أملاه- ألقى عليه سؤالاً: وجّهه إليه.
• ألقى إليه القولَ/ ألقى بالقول: أبلغه إيّاه "ألقى إليه بالمودّة: بذل له الحبّ- ألقى إليهم فكرته- {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}: وجّه- {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}: ينزل الملَك"? ألقى إليه الأمرَ/ ألقى عليه الأمرَ: كلّفه به- ألقى إليه السَّمْعَ: أنصت، أصغى- ألقى إليه السَّلامَ: حيّاه به- ألقى إليه مقاليدَ
 الأمور: فوَّضها إليه- ألقى الأمرَ على عاتقه/ ألقى المسئوليَّةَ على عاتقه: كلّفه به/ بها وألزمه- ألقى باله إليه: استمع إليه باهتمام- ألقى نظرة على الشَّيء: اطّلع عليه.
• ألقاه من النَّافذة/ ألقى به من النَّافذة: رماه "ألقى الصيّادُ شباكَه- ألقى قنبلة على سيّارة للعدوّ- ألقى بنفسه في التهلكة- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: وسوس وصنع العراقيلَ"? ألقى الرُّعب في قلبه: بعثه فيه- ألقى الكلامَ على عواهنه: قاله من غير فكر ولا رَوِيَّة ولا تأنّق- ألقى به عُرْض الحائط- ألقى في رُوعه: أوحى إليه، أوهمه به- ألقى متاعَه على الباخرة: وضعه. 

استلقى على يستلقي، اسْتَلْقِ، استلقاءً، فهو مُسْتَلْقٍ، والمفعول مُسْتَلْقًى عليه
• استلقى الشَّخْصُ على الأرض: تمدَّد، نام على ظهره "استلقى تحت ظلّ شجرة- استلقى على ظهره/ فراشِه- استلقى متكاسِلاً على المقعد". 

التقى/ التقى بـ يلتقي، الْتَقِ، التقاءً، فهو مُلْتَقٍ، والمفعول مُلْتَقًى (للمتعدِّي)
• التقى الحبيبان: تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "التقاء المثقّفين يحقّق تبادُل الأفكار".
• التقى الجيشان: التحما " {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِِ} ".
• التقى الشَّيئان: اجتمعا أو تحاذيا " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} " ° يلتقي معه في رأيه.
• التقى الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ التقى بالشَّيءِ أو بالشَّخص: لِقيه، صادفه ورآه "التقى بأصدقائه القدامى- التقى مع أصدقائه- التقى الرئيسُ ووزيرُ الخارجية الأمريكيّ: اجتمعا". 

تلاقى يتلاقى، تلاقَ، تلاقيًا، فهو مُتلاقٍ
• تلاقى الصَّديقان: التقيا، تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "تلاقتِ الوجوهُ مرَّة أخرى". 

تلقَّى يتلقَّى، تَلَقَّ، تلقّيًا، فهو مُتَلَقٍّ، والمفعول مُتَلَقًّى
• تلقَّى ضيفَه بالتِّرحاب: استقبله به "تلقَّاه بوجهٍ طَلِقٍ- تلقّاه بالقبول والتسليم- {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} " ° تلقّاه بالأحضان: رحَّب به.
• تلقَّى الهديَّةَ: أخذها "تلقَّى الأوامرَ من رئيسه المباشر- {فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} "? تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول.
• تلقَّى العِلمَ بالجامعة: تعلَّمه بها "تلقَّى دورة تدريبيَّة- تلقَّى تعليمَه بالجامعة/ في الجامعة"? تلقّى الشَّيءَ منه: تلقَّنَه. 

لاقى يلاقي، لاقِ، لِقاءً ومُلاقاةً، فهو مُلاقٍ، والمفعول مُلاقًى (للمتعدِّي)
• لاقى بين طَرَفي القضيب: عطف طرفيه حتّى تلاقيا.
• لاقى الشَّخْصَ: قابله وصادفه "لاقاه في الحديقة- {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ".
• لاقى الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - وجدَه "لاقى صعوبةً في تسجيل الماجستير- لاقى الجنودُ حتفَهم في المعركة- {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاقوها} [ق]: داخلوها ومخالطوها" ° لاقى آذانًا صاغية.
2 - أصابه وناله " {وَمَا يُلاَقِيهَا إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [ق] ".
• لاقى اللهَ: تُوُفِّي، صار إلى حسابه " {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ} ". 

لقَّى يلقّي، لَقِّ، تلقيةً، فهو مُلَقٍّ، والمفعول مُلَقًّى
• لقَّاه الشّيءَ: أعطاه ومنحه إيّاه " {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} ". 

إلقاء [مفرد]: مصدر ألقى/ ألقى بـ ° الإلقاء الإنشاديّ/ الإلقاء الملحَّن: موسيقى تُعزف أثناء تأدية مقاطع قصصيّة- عِلْم الإلقاء. 

أُلقيَّة [مفرد]: ج ألاقي: ما يُلقى من الأحاجي والألغاز. 

استلقاء [مفرد]: مصدر استلقى على. 

التقاء [مفرد]: مصدر التقى/ التقى بـ. 

تَلاقٍ [مفرد]: مصدر تلاقى.
• يوم التَّلاقي: يوم القيامة؛ لتلاقي الخَلْق فيه، وقيل يوم يلتقي أهل الأرض والسَّماء، أو يوم يلتقي الخلق بالخالق، أو يوم يلتقي الظَّالم والمظلوم، أو يوم يلتقي الأوَّلون والآخرون، أو يوم يلتقي الإنسان بعمله " {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ} ". 

تِلْقاء [مفرد]:
1 - مصدر لقِيَ.
2 - مكان أو جهة اللِّقاء والمقابلة " {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} " ° جلَسَ تِلْقاءَه: حذاءَه/ تجاهه/ أمامه.
3 - قِبَل أو جانب " {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} " ° فعل هذا الأمر من تِلْقاء نفسه: باختياره ودون إكراه. 

تِلْقائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تِلْقاء: ما يجيء نتيجة استجابة مباشرة وبشكل عفويّ بدون إلزام وإكراه "عمل تلقائيّ- نفَّذ الأوامرَ تلقائيًّا".
2 - (طب) خاصّ بالجهاز العصبيّ اللاّإراديّ. 

تلقائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تِلْقاء: "حركة تلقائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تِلْقاء: ارتجاليّة "فعل هذا الأمر بتلقائيّة شديدة: بارتجال ومباشرة ودون تخطيط" ° تكلَّم بتلقائيّة.
3 - (طب) عمل عضليّ لا إراديّ كنبض القلب، عمل انعكاسيّ لعضو من أعضاء الجسم. 

تلقية [مفرد]: مصدر لقَّى. 

لِقاء [مفرد]: ج لقاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر لاقى ولقِيَ ° إلى اللِّقاء: مع السلامة أو حتى نلتقي- حرارة اللِّقاء: مشاعر الودّ الحار- لِقاء الله/ لِقاء الآخرة: البعث.
2 - اجتماع، ملتقى "لِقاء أمنيّ موسّع- لِقاء الأجيال- لِقاء علميّ- {فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ}: مقابلته واستقباله".
3 - حوار وحديث "لِقاء صحفيّ- لِقاءات إذاعيّة".
4 - مقابِل "شكرًا لكم لِقاء ما تعلَّمت منكم". 

لُقًى [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيا [مفرد]: ج لُقًى: لقاء، مقابلة "لَقيته لُقًى كثيرة- بي شوق كبير لِلُقْياك". 

لُقْيان [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيَة [مفرد]: ج لُقُيات (لغير المصدر {ولُقْيات} لغير المصدر) ولَقايا (لغير المصدر):
1 - مصدر لقِيَ.
2 - ما يُوجد في بطن الأرض من الكنوز، أو ما يُصادَف مُلْقًى على الطُّرُق وغيرها ممّا أضاعه النَّاسُ. 

لُقِيّ [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقِيَّة [مفرد]: لُقْيَة؛ ما يُصادف مُلقًى على الطّرق وغيرها ممّا أضاعه الناسُ. 

مُتَلَقِّيان [مثنى]: مَلَكان موكّلان بالإنسان يراقبانه ويسجِّلان أقوالَه وأعمالَه " {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

مُلْتَقًى [مفرد]: ج مُلتقَيات:
1 - اسم مفعول من التقى/ التقى بـ.
2 - اسم مكان من التقى/ التقى بـ: مكان اللّقاء والمقابلة "هذا المقهى ملتقى الفنّانين- ملتقى الأحِبّة- *سألتك يا صخرة الملتقى*" ° ملتقى الطرق: مكان تقاطعها- ملتقى النهرين: مكان يجتمع فيه النهران.
3 - اسم زمان من التقى/ التقى بـ: وقت اللّقاء والمقابلة "ملتقى الأحِبّة قبل الغروب- الملتقى الساعة الواحدة" ° إلى الملتقى: إلى اللقاء المقبل.
4 - اجتماع أو ندوة للبحث والمشاورة في أمرٍ معيَّن "ملتقى حول شعراء المهجر". 

مُلَقِّيات [جمع]: مُلْقيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلَقِّيَاتِ ذِكْرًا} [ق] ". 

مَلْقًى [مفرد]: اسم مكان من لقِيَ: مكان اللِّقاء "مَلْقَى الطرق: ملتقاها". 

مُلْقِيات [جمع]: مُلَقَّيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} ". 

ذرو

(ذرو - ى) : ذَرَا فُوه يَذْرُو، وذَرِى يَذْرَى، وذَرَأَ يَذْرَأُ، أي: سَقَطَ.

ذرو


ذَرَا(n. ac. ذَرْو [ ])
a. Raised, scattered (wind).
b. Winnowed, fanned (wheat).
c. Scattered, sowed (seed).
d.(n. ac. ذَرْو), Ran.
ذ ر و : ذَرَتْ الرِّيحُ الشَّيْءَ تَذْرُوهُ ذَرْوًا نَسَفَتْهُ وَفَرَّقَتْهُ وَذَرَّيْتُ الطَّعَامَ تَذْرِيَةً إذَا خَلَّصْتُهُ مِنْ تِبْنِهِ وَتَذَرَّيْتُ بِالشَّيْءِ تَذَرِّيًا اسْتَتَرْتُ بِهِ وَالذَّرَى وِزَانُ الْحَصَى كُلُّ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الشَّخْصُ وَالذِّرْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مِنْ كُلِّ شَيْءِ أَعْلَاهُ وَالذُّرَةُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ ذُرَوٌ أَوْ ذُرَيٌ فَخُذِفَتْ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَذَرَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ ذَرْأً بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ نَفَعَ خَلَقَهُمْ. 
ذرو
ذِرْوَةُ السّنام وذُرَاه: أعلاه، ومنه قيل: أنا في ذُرَاكَ، أي: في أعلى مكان من جنابك.
والمِذْرَوَان: طرفا الأليتين، وذَرَتْهُ الرّيح تَذْرُوهُ وتَذْرِيهِ. قال تعالى: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً
[الذاريات/ 1] ، وقال: تَذْرُوهُ الرِّياحُ [الكهف/ 45] ، والذُّرِّيَّة أصلها: الصّغار من الأولاد، وإن كان قد يقع على الصّغار والكبار معا في التّعارف، ويستعمل للواحد والجمع، وأصله الجمع، قال تعالى: ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ [آل عمران/ 34] ، وقال: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ [الإسراء/ 3] ، وقال: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [يس/ 41] ، وقال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [البقرة/ 124] ، وفي الذُّرِّيَّة ثلاثة أقوال: قيل هو من: ذرأ الله الخلق ، فترك همزه، نحو: رويّة وبريّة. وقيل: أصله ذرويّة.
وقيل: هو فعليّة من الذّرّ نحو قمريّة. وقال (أبو القاسم البلخيّ) : قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ [الأعراف/ 179] ، من قولهم: ذريت الحنطة، ولم يعتبر أنّ الأوّل مهموز.
ذرو: الذَّرْوُ: ذّرْوُ الرِّيْحِ التُّرَابَ؛ وهو حَمْلُها له.
والتَّذْرِيَةُ: مَصْدَرُ المُذَرّي الحُبُوْبَ. والمِذْرَاةُ: الخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها. وذَرَّيْتُ الظَّعَامَ وذَرَّوْتُه. والذَّرَى: اسْمُ ما تَذْرُوْهُ الرِّيْحُ.
وتَذَرَّيْتُ من بَرْدِ الشَّمَالِ بحائطٍ: أي اسْتَتَرْتُ.
وهو بمَذْرى الرِّيَاحِ: أي بمَدْرَجِها.
وهذا ذَرىً ذَرِيٌّ ودِفْءٌ دَفِيْءٌ.
ومَوْضِعُه بمَذْرَى الفُلْفُلِ: أي بُعْداً.
والذُّرَةُ: حَبٌّ مَعْرُوْفٌ.
والذِّرْوَةُ والذُّرْوَةُ: أعلى السَّنَامِ وأعْلى كُلِّ شَيْءٍ حَتّى الحَسَب، وجَمْعُها ذُرىً، والعَدَدُ ذِرَوَاتٌ وذُرَوَاتٌ.
ويقولونَ: أثْرى وأذْرى: أي طالَتْ ذِرْوَتُه فصارَ عَزِيْزاً مَنِيْعاً.
وتَذَرَّيْتُ الشَّيْءَ: عَلَوْتُ ذِرْوَتَه. وتَذَرَّيْتُ في بَني فلانٍ: تَزَوَّجْتُ في ذِرْوَتِهم.
وجَزَزْتُ الكَبْشَ فأذْرَيْتُه: أي تَرَكْتُ على ظَهْرِه من صُوْفِه مِثْلَ الذِّرْوَةِ.
وذِرْوَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ بالبادِيَةِ.
والذَّرْوُ: طَرَفٌ من الخَبَرِ، وعَرَفْتُ ذاكَ في ذَرْوِ كَلامِه: أي في فَحْوَاه. وعَدَدُ الذُّرِّيَّةِ، يُقال: أنْمى اللهُ ذَرْوَكَ.
وذَرَا الفَرَسُ يَذْرُو: إذا أسْرَعَ.
والمِذْرَوَانِ: فَرْعا الألْيَتَيْنِ، ومنه قَوْلُهم: " جاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ " أي جاءَ مُتَهَدِّداً. وقيل: جانِبَا الرَّأْسِ.
وفَرْعا القَوْسِ الذي يَقَعُ عليهما الوَتَرُ: مِذْرَوَاها.
والمَذْرَوِيَّةُ: اسْمُ الدُّبُرِ، من قَوْلِهم: أذْرى فلانٌ: إذا خَرَجَتْ منه رِيْحٌ.
وذَرَا فُوْهُ يَذْرُو: إذا سَقَطَتْ أسْنَانُه. وذَرَا نَابُه.
وذَرَا أرْضَه يَذْرُوْها: إذا بَذَرَها، وقد يُهْمَزُ.
والذَّرَا: الكَنَفُ والكِنُّ، اسْتَذْرَيْتُ به: لَجَأْتُ إلى ذَرَاه. والمُتَذَرّي: المُــتَحَرِّزُ.
والذَّرَا: الحَدُّ أيضاً. والخَلْقُ كالبَرى.
وذَهَبَتِ الإِبِلُ ذَرىً: مُتَفَرِّقَةً.
وهو ذُوْ ذَرْوَةٍ من المالِ: أي ثَرْوَةٍ.
[ذ ر و] ذَرَت الرِّيحُ التُّرابَ وغَيْرَه ذَرْوًا وأَذْرَتْهُ أَطارَتْه وأَذْهَبَتْه وقد ذَرَا هو نَفْسُه وذَرَوْتُ الحِنْطَةَ وذَرَّيْتُها نَقَّيْتُها في الرِّيحِ وتَذَرَّتْ هي تَنَقَّت والذُّراوَةُ ما ارْفَتَّ من النَّبْتِ ويَبِسَ وطارَت به الرِّياحُ والذَّرَا والذَّراوَةُ ما ذرا من الشَّيْءِ والذُّراوَةُ ما سَقَطَ من الطَّعامِ عندَ التَّذَرِّي وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ به الحِنْطَةَ قال حُمَيْدُ ابنُ ثَوْرٍ الهِلالَيُّ

(وعادَ خُبّازٌ يُسَقٍّ يهِ النًّدَى ... ذُرَاوةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ)

وذَرَّى رَأْسَه سَرَّحَه كما يُذَرَّى الشيءُ في الرِّيحِ والدّالُ أَعلَى وقد تَقَدَّم وهو يَذْرُو ذَرْوًا أَي يَمُرُّ مَرّا سَرِيعاً وخَصَّ بَعضُهم به الظَّبْيَ وذَرَا نابُّه ذَرْوًا انْكَسَر حَدُّه وقيلَ سَقَطَ وذَرَوْتُه أَنا وذَرْوَةُ كُلِّ شَيءٍ وذُرْوَتُه أَعْلاه وذَرَوَةُ السَّنامِ والرَّأْسِ أَشْرَفُهما وتَذَرَّيْتُ الذِّرْوَةَ رَكِبْتُها وعَلَوْتُها وتَذَرَّيْتُ فِيهم تَزَوَّجْتُ في الذِّرْوَةِ مِنْهُم وذَرَّيْتُه مَدَحْتُه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَمَا ... )

وإِنَّما أَثْبَتُّ هذا هُنا لأَنَّ الاشْتِقاقَ يُؤْذِنُ بذلِكَ كأَنِّي جَعَلْتُه في الذِّرْوَة والمِذْرَى طَرَفُ الأَلْيَةِ وقِيلَ المِذْرَوانِ أَطْرافُ الأَلْيَتَيْنِ ليسَ لهما واحِدٌ وهو أَجْوَدُ القَوْلَيْن لأَنه لو قِيلَ مِذْرَى لقِيلَ في التَّثْنِيَةِ مِذْرَيان للمُجاوَرَةِ ولَمَا كانت بالواوِ في التثنيةِ ولكنه من باب عَقَلْتُه بثِنْيايَيْنِ في أَنَّه لم يُثَنَّ على الواحِدِ قالَ أَبُو عَليٌّ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الأَلِفَ في التَّثْنِية حَرْفُ إِعْرابٍ صِحَّةُ الواو في مِذْرَوانِ قالَ أَلا تَرَى أَنَّه لو كانَت الأَلِفُ إِعرابًا أَو دَلِيلَ إِعرابٍ ولَيْسَت مَصُوغَةً في بناءِ الكَلِمةِ مُتَّصِلَةً بِها اتّصالَ حَرْف إِعرابٍ بما بَعْدَه لوَجَبَ أَنْ تُقْلبَ الواوُ ياءً فيُقال مِذْرَيانِ لأَنَّها كانَتْ تكونُ عَلَى هذا القَوْلِ طَرَفًا كلامِ مَغْزًى ومَدْعًى ومَلْهًى فصِحَّةُ الواوِ في مِذْرَوَانِ دَلالَةٌ على أَنَّ الأَلِفَ من جُمْلَةِ الكَلِمةِ وأَنَّها لَيستْ في تَقْديرِ الانْفِصالِ الَّذِي يكونُ في الإعْرابِ قالَ فجَرَت الأَلِفُ في مِذْرَوَانِ مَجْرَى الواو في عُنْفُوان وإِن اخْتَلَفَت النُّونانِ وهذا حَسَنٌ في مَعناه والمِذْرَوانِ ناحِيَتا الرَّأْسِ مثلُ الفَوْدَيْنِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مِذْرَوَا القَوْسِ المَوْضِعانِ اللَّذانِ يَقَعُ عَلَيهِما الوَتَرُ من أَسْفَلَ وأَعْلَى قالَ الهُذَلِيُّ

(عَلَى عِجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَويْن ... صَفْراءَ مُضْجِعَةٍ في الشِّمالِ) قالَ وقالَ أَبُو عَمْرٍ وواحِدُها مِذْرًى وذَرَا اللهُ الخَلْقَ ذَرْوًا خَلَقَهُم لُغَةٌ في ذَرَأَ والذَّرْوُ والذَّرَى والذُّرِّيَّةُ الخَلْقُ وقِيلَ الذَّرْوُ والذَّرَى عَدَدُ الذُّرِّيَّةِ وقولُه صلى الله عليه وسلم ورأَى في بَعْضِ غَزَواتِه امْرَأَةً مَقْتُولَة فقالَ ها ما كانَتْ هذِه لتُقاتِلَ الْحَقْ خالِدًا فقُلْ له لا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفًا فسَمَّى النِّساءَ ذُرِّيَّةً ومنهُ حَدِيثُ عُمَرَ حُجُّوا بالذُّرِّيَّةِ لا تَأْكُلُوا أَرْزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها وأَتانَا ذَرْوٌ من خَبَرٍ وهو اليَسِيرُ مِنْهُ لُغَةٌ في ذَرْءٍ وذَرْوَةُ مَوْضِعٌ وذَرِيّات مَوْضِعٌ قال القَتّالُ الكِلابِيُّ

(سَقَى اللهُ ما بَيْنَ الرَّجامِ وغَمْرَةٍ ... وبَيْنَ ذَرِيّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ)

(نَجاءَ الثُّرَيّا كُلَّما ناءَ كَوكبٌ ... أَهَلَّ يَسُحُّ الماءَ فيه دُجُونُ)

وذَرْوَةُ بنُ جُحْفَةَ من شُعَرائِهم وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ بكسر الذال من شُعَرائِهم وذَرَا حَبّا اسمُ رَجُلٍ يكُونُ من الواوِ ومن الياءِ
ذرو
ذرا يَذْرو، اذْرُ، ذَرْوًا، فهو ذارٍ، والمفعول مذروّ (للمتعدِّي)
• ذرا التُّرابُ: طار في الهواء وتفرّق وتبدّد ° ذرا فوه: سقطت أسنانه.
• ذرا المُزارعُ الحَبَّ: نقّاه في الريح من التِّبْن "ذرا الفلاحُ القمحَ".
• ذرَتِ الرِّيحُ التُّرابَ: أطارته وفرَّقته " {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} - {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}: الرِّياح تطير بالتراب وتفرّقه تفريقًا وتبديدًا".
• ذرا اللهُ الخلقَ: ذرأهم؛ أبدعهم على أحسن مثال وبثَّهم وكثَّرهم. 

أذرى يُذري، أَذْرِ، إذراءً، فهو مُذْرٍ، والمفعول مُذْرًى
• أذرتِ الرِّيحُ التُّرابَ: ذرَته؛ أطارته وفرَّقته "أذرى الفلاحُ الحَبَّ- {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تُذْرِيْه الرِّيَاحُ} [ق] ".
• أذرتِ العينُ دَمْعَهَا: أسالته. 

تذرَّى يتذرَّى، تذرَّ، تذرّيًا، فهو مُتذرٍّ
• تذرَّى التُّرابُ: مُطاوع ذرَّى: تطاير وتفرَّق.
• تذرَّى الحَبُّ: تنقَّى. 

ذرَّى يُذرِّي، ذَرِّ، تذريةً، فهو مُذَرٍّ، والمفعول مُذرًّى
• ذرَّتِ الرِّيحُ التُّرابَ: ذَرَته؛ أطارته، فرّقته "كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اطْحَنُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ [حديث] ".
• ذرَّى الزَّارعُ القمحَ: ذَرَاه، نقَّاه في الرِّيح. 

إذراء [مفرد]: مصدر أذرى. 

تَذْرية [مفرد]:
1 - مصدر ذرَّى.
2 - إثارة الرِّمال والغبار بقوَّة دفع الهواء. 

ذارِية [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل ذرا.
• الذَّاريات:
1 - الرِّياح تحرِّك التُّرابَ " {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 51 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستّون آية. 

ذُرَاوة [مفرد]: ما سقط من الحَبّ المُذَرَّى، أي: المفرَّق المُطيَّر في الهواء. 

ذُرَة [جمع]: (نت) نبات زراعيّ حبيّ سنويّ من الفصيلة النجيليَّة، يؤكل مشويًّا أو مطبوخًا، كما أنّه يُطحن ويُصنع منه الدّقيق.
• ذُرة صفراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعتُه منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيَّة، أوراقُه سنانيَّة الشّكل، وافر المحصول. 

ذُرِّيَّة [مفرد]: ج ذُرِّيّات وذَراريُّ:
1 - نَسْل، أولاد، وأصلُها بالهمزة وخُفِّفت همزتها، وتستخدم للمفرد والجمع ذكرًا أو أنثى (انظر: ذ ر أ - ذُرِّيَّة، ذ ر ر - ذُرِّيَّة) " {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ} ".
2 - نساء وصغار "لاَ تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً وَلاَ عَسِيفًا [حديث]: من حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لخالد، وذلك عندما رأى امرأة مقتولة، والعسيف هو الأجير".
3 - آباء وأجداد " {وَءَايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} ".
4 - طائفة " {فَمَا ءَامَنَ لِمُوسَى إلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ} ". 

ذَرْو [مفرد]: مصدر ذرا. 

ذُرْوَة [مفرد]: ج ذُرُوات وذُرْوات وذُرًى: أعلَى الشّيء وقمَّته "ذُرْوة الجبل: قمّته- ذُرْوة الجمل: سنامه- هو في ذُرْوة الشّرف: أرقى منازلِه- بلغ ذُرْوة الإنتاج: أعلى معدّلِه- يشتدّ الزِّحام في ساعة الذُّرْوَة" ° اجتماع الذُّرْوة: اجتماع القمّة- ذُرْوَة الأحداث: شدّتها- ذُرْوَة الرِّواية/ ذُرْوَة القصّة/ ذُرْوَة المسرحيّة: اللحظة الحاسمة التي تعقد فيها الأحداث- ذُرْوَة الغضب: أقصى ما يبلغه شيء من شدَّة وقوّة- ذُرْوَة المجد: قمَّته وأوجه- فلانٌ يفتل في الذُّرْوَة والغارب: يستخدم الحيلة للوصُول إلى ما يريد.
• الذُّرْوَة:
1 - (دب) اللحظة الحاسمة في العمل الأدبيّ التي تصل فيها الأزمةُ إلى أشدّ نقاطها كثافة وتكون قد اقتربت من الحلّ في بعض الأوجه.
2 - (فز) القيمة المطلقة العظمى التي يصلها تيَّارٌ مُتذبذِب. 

ذِرْوَة [مفرد]: ج ذِرْوات وذِرًى: ذُرْوَة. 

مِذْراة [مفرد]: ج مَذارٍ: اسم آلة من ذرا: أداة من خشب أو حديد ذات أصابع يُذرُّ بها الحَبُّ في الهواء ليُنقَّى ممّا علق به "مِذْراة خشبيَّة- مذراة غِلال" ° جاء نافضًا مِذْراتَه: جاء باغيًا مُهدِّدًا أو جاء مختالاً. 

مِذْرى [مفرد]: ج مَذارٍ:
1 - مِذراة، أداة من خشب أو حديد ذات أصابع يُفرّق بها الحَبُّ، ويُنّقى ويُرفع بها الكلأُ والزِّبلُ، وغيرُهما.
2 - غِربال "مِذْرى توابل/ دقيق". 
ذرو and ذرى 1 ذَرَتْهُ الرِّيحُ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, M, Msb,) inf. n. ذَرْوٌ; (S M, Msb, K;) and aor. ـْ (S, M,) inf. n. ذَرْىٌ; (S;) and ↓ ذرّتهُ; and ↓ اذرتهُ; (M, K;) the last on the authority of IAar, but said in the T to be disallowed in this sense by AHeyth; (TA;) The wind raised it, (T, S, *) or made it to fly, (AHeyth, T, S, * M, K,) and carried it away; (S, * M, Msb, * K;) and dispersed it; (Msb;) namely, a thing, (Msb, K,) or the dust, (T, S, M,) &c. (S, M.) And accord. to IAar, one says, ذَرَتِ الرِّيحُ, and ↓ أَذْرَت, [elliptically,] meaning ذَرَتِ التُّرَابَ [i. e. The wind raised the dust, or made it to fly, &c.]. (T.)

b2: [Hence,] ذَرَا الرِّوَايَةَ ذَرْوَ الرِّيحِ الهَشِيمَ (assumed tropical:) He carried on the relation uninterruptedly and rapidly [like as the wind carries away the dry herbage that is broken in pieces.] (TA.)

b3: Hence also, ذَرَا

النَّاسُ الحِنْطَةَ [The people winnowed the wheat]. (S.) You say, ذَرَوْتُ الحِنْطَةَ, (IAar, T, M, K, *)

aor. ـْ inf. n. ذَرْوٌ; (IAar, T;) and ↓ ذَرَّيْتُهَا; (M;) I winnowed the wheat: (M, K: *) or الطَّعَامَ ↓ ذَرَّيْتُ, inf. n. تَذْرِيَةٌ; (Msb;) and ذَرَيْتُهُ and ذَرَوْتُهُ; (T;) I cleared the wheat from its straw. (Msb.) And ذَرَوْتُهُ, (S, M,) and ذَرَيْتُهُ, but the former is more approved; and ↓ ذَرَّيْتُهُ; (M;) I made it to fly, and go away; (S, M;)

namely, a thing, (S,) or grain, and the like. (M.) الأَكْدَاسِ ↓ تَذْرِيَةُ is well known [as meaning The winnowing of the heaps of grain]. (S.)

And hence, (S,) ذَرَّيْتُ تُرَابَ المَعْدِنِ I sought the gold of the dust of the mine [by sifting it or winnowing it]: (S, K:) and ↓ اِذَّرَيْتُهُ signifies the same. (T and S in art. درى. [See a verse cited in the first paragraph of that art.: and see also 2 in the same art.])

b4: ذَرَيْتُ الشَّىْءَ, (T,) or ↓ أَذْرَيْتُهُ, (S, TA,) accord. to AHeyth, (TA,) I threw the thing [or scattered it] like as one throws grain for sowing. (T, S, TA.) And ذَرَا الأَرْضَ He sowed the land, scattering the seed; as also ذَرَأَ الارض; but the former is said to be the more chaste. (MF and TA in art. ذرأ.)

b5: And ذَرَاهُمْ, inf. n. ذَرْوٌ, is a dial. var. of ذَرَأَهُمْ, meaning He [God] created them. (M.)

b6: ذَرَا الشَّىْءَ He broke the thing (K, TA) without separating. (TA.)

And ذَرَوْتُ نَابَهُ I broke his canine tooth. (M, TA.)

b7: ذَرَاهُ بِالرُّمْحِ He displaced, or uprooted, him, or it, with the spear. (Kr, M.)

A2: ذَرَا, intrans., It (a thing, K, or dust, &c., M) flew up, and went away, or became carried away [by the wind]. (M, K.)

b2: He (a gazelle, K, or, accord. to some, any animal, TA) hastened (K, TA) in his running. (TA.) You say, مَرَّ يَذْرُو, inf. n. ذَرْوٌ, He (a man, S) passed, or went, along quickly: (S, M:) accord. to some, said particularly of a gazelle. (M.) And ذَرَا إِلَى فُلَانٍ He rose and betook himself to such a one. (TA.)

b3: It (a thing) fell. (S, K.)

b4: ذَرَا نَابَهُ, inf. n. ذَرْوٌ, His canine tooth broke: or, as some say, fell out. (M.) And ذَرَافُوهُ, (K,) inf. n. ذَرْوٌ, (TA,) His

teeth fell out from his mouth; (K TA;) as also ذَرَى, and ذَرَأَ; but the last is said to be of weak authority, or a mispronunciation. (MF and TA in art. ذرأ.)

2 1َ2َّ3َ see 1, in five places.

b2: [Hence,] ذَرَّى رَأْسَهُ, (M, TA,) inf. n. تَذْرِيَةٌ, (TA,) He combed his head (M, TA) [so as to remove the scurf &c.], like as one winnows a thing: but دَرَّى [with the unpointed د] is of higher authority. (M.)

A2: ذَرَّيْتُهُ, namely, a sheep, inf. n. as above, I shore, or sheared, his wool, leaving somewhat thereof upon his back in order that he might be known thereby: and in like manner one says in relation to a camel. (S, M.) [See مُذَرًّى.]

b2: [Hence, app, or from ذِرَوْةٌ, as is indicated in what follows,] (assumed tropical:) I praised him. (IAar, M, K.) You say, فُلَانٌ

يُذَرِّى فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one exalts the state, or condition, of such a one; and praises him. (T.) A poet says, [namely, Ru-beh, (so in the margin of one of my copies of the S,)]

عَيْدًا أُذَرِّى حَسَبِى أَنْ يُشْتَمَا (assumed tropical:) [Purposely I praise and exalt what constitutes my grounds of pretension to respect or honour, lest it should be reviled]: (T, S, M:) as though I put it upon the ذِرْوَةٌ [q. v.] (M.)

4 أَ1ْ2َ3َ see 1, in three places.

b2: Accord. to AHeyth, this verb is not used in the sense first explained above; but one says, أَذْرَيْتُ الشَّىْءَ عَنِ الشَّىْءِ, meaning I threw down the thing from the thing: (T, TA:) or إِذْرَآءٌ signifies the striking a thing and throwing it down: (Lth, T:) and sometimes, the throwing down without cutting. (M.) Yousay, ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ فَأَذْرَيْتُ رَأْسَهُ [I struck him with the sword and made his head to fall from him]. (T.) And طَعَنْتُهُ فَأَذْرَيْتُهُ عَنْ فَرَسِهِ, (T,) or عَنْ ظَهْرِ

دَابَّتِهِ, (S,) i. e. [I thrust him, or pierced him, and]

threw him down [from his horse, or from the back of his beast]. (T, S.) And أَذْرَتِ الدَّابَّةُ

رَاكِبَهَا The beast threw down its rider. (M.)

And اذرى الشَّىْءَ بِالسَّيْفِ He struck the thing with the sword so as to throw it down. (M.)

And أَذْرَتِ العَيْنُ دَمْعَهَا, (S,) or الدَّمْعَ, (M,) The eye poured forth [or let fall its tears, or the tears]. (S, M.) [See also أَذْرَأَ.]

A2: اذرى said of a camel, He was, or became, tall, or long, in his ذِرْوَة [or hump]. (TA.)

5 تذرّت الحِنْطَةُ The wheat was, or became, winnowed: (M, K:) or was, or became, cleared from its straw. (TA.)

A2: تذرّى بِهِ He protected, or sheltered, himself by means of it; (M, Msb;)

i. e. by means of a wall, &c., from the wind and the cold; as also به ↓ استذرى. (M.) One says, تَذَرَّ مِنَ الشَّمَالِ بَذْرًى Protect, or shelter, thyself from the north wind by means of a shelter. (T.)

And بِهٰذِهِ الشَّجَرَةِ ↓ اِسْتَذْرِ Shelter thyself by means of this tree: (T:) or بِالشَّجَرَةِ ↓ اِسْتَذْرَيْتُ I shaded and sheltered myself by means of the tree. (S.)

And تذرّتِ الإِبِلُ The camels protected, or sheltered, themselves from the cold, one by means of another; or by means of the [trees called]

عِضَاه. (M.) And بِفُلَانٍ ↓ اِسْتَذْرَيْتُ I sought refuge with such a one, and became in his protection. (S.) And اذرى [thus I find it written, without any syll. signs, evidently for ↓ اِذَّرَى, of the measure اِفْتَعَلَ, like اِلْتَجَأَ and اِكْتَنَّ,] He sought protection by means of a king. (TA.)

A3: تذرّى السَّنَامَ, (S,) or الذِّرْوَةَ, (M, K,) He mounted upon [the hump, or the top of the hump &c.]. (S, M, K.)

b2: [Hence,] تَذَرَّيْتُ بَنِى فُلَانٍ وَ تَنَصَّيْتُهُمْ (assumed tropical:) I married among the ذِرْوَة and the نَاصِيَة of the sons of such a one; (As, T, * S;) i. e., among the noble and high of them: (T:) or تذرّى فِيهِمْ (assumed tropical:) He married among the ذِرْوَة of them. (M.)

8 إِ1ْتَ2َ3َ see 1: A2: and see also 5.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ see 5, in four places.

b2: اِسْتَذْرَتْ, said of a she-goat, She desired the ram; (S, K;) like

اِسْتَدَرَّتْ. (S.)

b3: And the inf. n. اِسْتِذْرَآءُ signifies The act of leaping upon a female. (KL.)

ذُرَةٌ, originally ذُرَوٌ, (S, Msb, K,) or ذُرَىٌ, (S, M, * Msb,) the ة being a substitute (S, Msb) for the final radical letter, (Msb,) [A species of millet; the holcus sorghum of Linn.; thus called in the present day, and also, vulgarly, ذُرَة صَيْفِىّ and ذُرَةقَيْظِىّ, to distinguish it from maize, the zea mays of Linn., which is vulgarly called ذُرَةشَامِىّ and ذُرَة كِيزَان;] a species of grain; (M;) a certain grain, well known: (S, Msb, K:) the word is used as a n. un. and as a coll. n. (T.) [See مِيرَةٌ.]

ذَرْوٌ A portion (طَرَفٌ) not completed, of a saying; as in the phrase, بَلَغَنِى عَنْهُ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ [An uncompleted portion of a saying was related to me from him]: (T, S:) or a little; a dial. var. of ذَرْءٌ [q. v.]. (M.)

A2: Also, and ↓ ذَرًى, i. q. ↓ ذُرِّيَّةٌ, (M, TA,) [respecting the derivation of which there are different opinions, explained in art. ذرأ,] i. e. Created beings: [or children, or offspring: (see art ذرأ:)] or ذَرْوٌ and ↓ ذَرًى

signify the number of the ذُرِّيَّة. (M.) One says, أَنْمَى اللّٰهُ ذَرْأَكَ and ذَرْوَكَ, meaning May God increase [the number of] thine offspring. (T.)

b2: And ذَرْوُالنَّارِ occurs in a trad., as some relate it, instead of ذَرْءُ النَّارِ, as others relate it; meaning [either The children of the fire of Hell, agreeably with what next precedes, or] to be scattered in the fire. (S and TA in art. ذرأ.)

A3: Also, ذَرْوٌ, The curved extremity of a bow. (So in a copy of the S.)

ذَرًى, also written ذَرًا, (or, accord. to some copies of the S, ↓ ذُرًى,) A thing [such as dust &c.] that the wind has raised, or made to fly, and carried away: (S:) or it signifies what one has winnowed; (M;) or مَا تَذْرُوهُ [what thou winnowest, as is indicated by the context of this explanation]; like as نَفَضٌ signifies مَاتَنْفُضُهُ. (T.)

b2: And ذَرًى or ↓ ذُرًى (accord. to different copies of the S) Tears poured forth: (S:) or so ↓ ذَرِىٌّ [or دَمْعٌ ذَرِىٌّ]. (M, TA.)

A2: Also A shelter; (M, TA;) anything by which one is protected, or sheltered: (S, Msb:) a shelter from the cold wind, consisting of a wall, or of trees: and particularly a shelter that is made for camels such as are termed شَوْل, by pulling up trees of the kind called عَرْفَج &c. and placing them one upon another in the direction whence blows the north, or northerly, wind, in the camel's nightly resting-place. (T.)

[Hence,] one says, فُلَانٌ فِى ذَرَى فُلَانٍ Such a one is in the protection of such a one. (T.) and أَنَا فِى ظِلِّ فُلَانٌ وَفِى ذَرَاهُ I am in the protection of such a one, and in his shelter. (S.) and [hence, perhaps,] إِنَّ فُلَانًا لَكَرِيمُ الذَّرَى (assumed tropical:) Verily

such a one is generous in disposition. (Az, T.)

b2: Also The court, or yard, (فِنَآء,) of a house. (Har pp. 56 and 442.)

A3: see also ذَرْوٌ, in two places.

ذُرًى: see ذَرًى, in two places:

b2: and ذُرَاوَةٌ.

ذَرْوَةٌ Much property; like ثَرْوَةٌ: so in the saying, هُوَ ذُو ذَرْوَةٍ [He is a possessor of much property]. (TA.)

A2: See also ذِرْوَةٌ.

ذُرْوَةٌ: see what next follows.

ذِرْوَةٌ and ↓ ذُرْوَةٌ The upper, or uppermost, part of a thing (S, M, Msb, K) of any kind; (M, Msb;) and so, accord. to Et-Takee Esh-Shemenee, ↓ ذَرْوَةٌ: (TA:) and particularly, of a camel's

hump, (S, M,) and of the head: (M:) and a camel's hump itself: (TA:) pl. ذُرًى. (S, TA.)

It is said in a trad., أَتَى بِإِبِلٍ غُرَرِ الذُّرَى [or غُرِّ

الذُّرَى?] He brought camels having white humps. (TA.) And in another trad., عَلَى ذِرْوَةِ كُلِّ بَعِيرِ

شَيْطَانُ [On the hump of every camel is a devil]. (TA.) And in a prov., مَا زَالَ يَفْتِلُ فِى الذِّرْوَةِ

وَالغَارِبِ [He ceased not to twist the fur of the upper part and the fore part of the hump: originating from, or occurring in, a trad., which see explained in art. غرب]: it means, (tropical:) he ceased not to render familiar, or tame, [or rather to endeavour to do so,] and to remove refractoriness. (TA.)

b2: [Hence,] تَزَوَّجَ مِنْهُمْ فِى الذِّرْوَةِ وَ النَّاصِيَةِ (T, M *) (assumed tropical:) He married among the noble and high of them. (T.)

ذَرِىٌّ: see ذَرًى.

A2: ذَرًى ذَرِىٌّ A warm shelter. (TA.)

ذَرِيَّةٌ A she-camel by means of which one conceals himself from the objects of the chase: on the authority of Th: but the more approved word is with د [i. e. دَرِيَّةٌ, or, accord. to Az, دَرِيْئَةٌ]. (M.)

ذُرَاوَةٌ (vulgarly pronounced دَرَاوَةٌ, TA) What

has become broken into small particles, (M, K,) and dried up, (M,) or of what has dried up, (K,) of a plant, or of herbage, and has been blown away by the wind. (M, K.)

b2: And What has fallen of, or from, corn, (M, K,) or especially wheat, (Lh, M,) in the process of winnowing. (M, K.) And What has fallen of, or from, a thing; as also ↓ ذُرًى. (M, * K.)

ذُرِّيَّةٌ: see ذَرْوٌ.

الذَّرِيَاتٌ [as used in the Kur li. 1] means The winds (S, Bd, Jel) raising, or making to fly, and carrying away, or dispersing, the dust &c.: (Bd, Jel:) or (assumed tropical:) the prolific women; for they scatter children: or (assumed tropical:) the causes of the scattering of the created beings, angels and others. (Bd.)

مِذْرًى (S, M) and ↓ مِذْرَاةٌ (M) A wooden implement, (S, M,) or a small wooden implement, (so in one copy of the S,) having [several] ex

tremities [or prongs], (S,) with which one winnows (S, M) wheat, and with which the heaps of grain are cleared [from the straw &c.]: (S) or the former word signifies the thing with which the wheat is carried to be winnowed: and the latter, the wooden implement with which one winnows. (T.)

A2: Also, the former word, The extremity of the buttock: (AO, T, M, K:) or ↓ مِذْرَوَانِ signifies the two extremities of the two buttocks; (A'Obeyd, T, S, M, K *) or the two uppermost parts of the two buttocks; (Meyd in explaining a prov. cited

below;) and it has no sing.; (A'Obeyd, T, S, M, Meyd, K;) for if the sing. were مِذْرًى, the dual would be مِذْرَيَانِ. (A'Obeyd, T, S, M, Meyd.)

Hence, (Meyd,) ↓ جَآءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ [He came shaking the two extremities, or the two uppermost parts, of his buttocks]; (S, Meyd, K;) a prov., applied to one behaving insolently (بَاغٍ), and threatening; (S, K; *) or to one threatening vainly: (Meyd, and Har p. 603:) and ↓ جَآءَ يَضْرِبُ مِذْرَوَيْهِ

[He came striking. &c.]; a prov. also, applied to him who has come empty, not having accomplished that which he sought. (Har ubi suprà.)

b2: ↓ مِذْرَوَانِ also signifies The two sides of the head: (M, K:) or مَذَارٍ signifies the temples of the head; and the sing. is مِذْرًى; accord. to AA. (S.)

b3: Also, ↓ مِذْرَوَانِ, The two places, of a bow, upon which lies the string, in the upper portion and the lower: (AHn, S, M, K: *) and in this sense it has no sing.: (S:) or, accord. to AA, its sing. is مِذْرًى. (M.)

مِذْرَاةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

مِذْرَوَانِ: see مِذْرًى, in five places.

مُذَرَّى, fem. مُذَرَّاةٌ, A sheep having a portion of its wool left unshorn between the shoulders when the rest has been shorn. (T.) [See 2.]
ذرو
: (و (} ذَرتِ الرِّيحُ الشَّيءَ) {تَذْرُوه (} ذَرْواً {وأَذْرَتْهُ) ؛ وَهَذِه عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ (} ذَروتُه: أَطارَتْهُ وأَذْهَبَتْهُ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: حَمَلَتْه فأَثارَتْهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: ذَرَوْتُه طَيَّرْتُه وأَذْهَبْته؛ قالَ أَوْسُ:
إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا {ذَرَى حَدُّنا بِهِ
تَخَمَّطَ مِنَّا نابُ آخَرَ مُقْرَمِوفي التَّهذيبِ: قالَ أَبو الهَيْثم:} ذَرَتْهُ الرِّيحُ طَيَّرَتْه؛ وأَنْكَرَ {أَذْرَتْه بمعْنَى طَيَّرَتْه؛ وقالَ: إنَّما يقالُ} أَذْرَيْت الشيءَ عَن الشيءِ أَلْقَيْتَه؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
لَهَا مُنْخُلٌ! تُذْرِي إِذا عَصَفَتْ بِهِ
أَهابيَ سَفْسافٍ من التُّرْبِ تَوْأمِ قالَ: ومَعْناهُ تُسْقِطُ وتَطْرَح، والمُنْخُلُ لَا يرْفَعُ شَيْئا إنَّما يُسْقِط مَا دَقَّ ويُمْسِكُ مَا جَلَّ.
قالَ: والقُرْآنُ وكَلامُ العَرَبِ على هَذَا؛ قالَ تَعَالَى: { {والذَّارِياتِ} ذَرْواً} ، أَي الرِّياح.
( {وذَرا هُوَ بنَفْسِه) : أَي سَقَطَ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ.
(و) } ذَرا (الحِنْطَةَ) {يَذْرُوها} ذَرْواً: (نَقَّاها فِي الرِّيح) ، رَواهُ شمِرٌ عَن ابنِ الأعرابيّ.
(فتَذَرَّتْ) هِيَ: أَي تَخَلَّصَتْ مِن تبينها.
(و) {ذَرا (الشَّيءَ: كَسَرَهُ) مِن غيرِ إبانَةٍ.
(و) ذَرا (الظَّبْيُ) } ذَرْواً: (أَسْرَعَ) فِي عَدْوِهِ؛ وعَمَّ بِهِ بعضُهم.
(و) ذَرا (فُوهُ) ذَرْواً: (سَقَطَ) ،
وقيلَ: ذَرا نابُه ذَرْواً: انْكَسَرَ.
( {وذُراوَةُ النَّبْتِ، بالضَّمِّ) والعامَّة تَفْتَحُه؛ (مَا ارْفَتَّ من يابِسِه فطارَتْ بِهِ الرِّيحُ.
(و) أَيْضاً: (مَا سَقَطَ من الطَّعامِ عنْدَ التَّذَرِّي) وخَصّ اللَّحْياني بِهِ الحِنْطَةَ؛ قالَ حُمَيْد بنُ ثورٍ:
وعادَ خُبَّارٌ يُسَقِّيهِ النَّدَى
} ذُراوَةً تَنْسِجُهُ الهُوج الدُّرُجْ (وَمَا {ذَرا مِن الشيءِ) : أَي سَقَطَ، (} كالذُّرا بالضمِّ.
( {وذُرْوَةُ الشَّيءُ، بالضَّمِّ والكسْرِ: أَعْلاهُ) .
ورَوَى التَّقيُّ الشمني فِي شرْحِ الشَّفاءِ: أنَّه يُثَلَّثُ، والجَمْعُ} الذُّرا، بالضمِّ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (أُتي بإبِلٍ غُرِّ الذُّرَا) ، أَي بيض الأَسْمِنَمَةِ.
وَفِي حدِيثٍ آخر: (على {ذِرْوَةِ كلِّ بَعيرٍ شَيْطانٌ) .
(} وتَذَرَّيْتُها) ، أَي {الذَّرْوَة وَهِي أعْلَى السَّنَام، (عَلَوْتُها) وفَرَعْتها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وذَرَّيْتُه {تَذْرِيةً: مَدَحْتُه) ورَفَعْتُ مِن أمْرِه وشأنِه؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لرُؤْبَة:
عَمْداً} أُذرِّي حَسَبِي أَن يُشْتَمَا بهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما (و) {ذَرَّيْتُ (تُرابَ المَعْدِنِ: طَلَبْتُ ذَهَبَه) .
وَفِي الصَّحاحِ: طَلَبْتُ مِنْهُ الذَّهَبَ؛ وَفِي نسخةٍ: فِيهِ الذَّهَبَ.
(} والمِذْرَوانِ، بالكسْرِ: أَطْرافُ الأَلْيَةِ) ، وَهُوَ نَصّ أَبي عبيدَةَ؛ وَفِي الصِّحاحِ: الأَلْيَتَيْن، (بِلا واحِدٍ) لَهُما.
قالَ أَبو عبيدٍ: وَهُوَ أَجْوَدُ القَوْلَيْن لأنَّه لَو كانَ لَهما واحِدٌ وقيلَ مِذْرَى لقيلَ فِي التَّثْنيةِ {مِذْريَانِ، لأنَّ المَقْصورَ إِذا كانَ على أَرْبَعَةِ أَحْرفٍ يُثَنَّى بالياءِ على كلِّ حالٍ مِقْلىً ومِقْلَيان. (أَو هُوَ) ، أَي الواحِدُ، (} المِذْرَى) ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عبيدَةَ نَقَلَهُ الجوهريُّ فِي سِياقِ كَلامِ أَبي عبيد قالَ: والرَّانِقَةُ ناحيَتُها.
(و) {المِذْرَوانِ (من الرَّأْسِ: ناحِيَتاهُ) كالفَوْدَيْن.
(} والمِذْرَوانِ (من القَوْسِ: مَا يَقَعُ عَلَيْهَا) ، وَفِي الصِّحاحِ عَلَيْهِمَا؛ (طَرَفُ الوَتَرِ مِن أَعْلَى وأَسْفَلَ) وَلَا واحِدَ لَهما.
وقالَ أَبو عَمْرو: الواحِدُ {مِذْرَى؛ وقالَ الهُذَليُّ:
على عَجْسِ هَتَّافَةِ المِذْرَوَيْ
نِ صَفْراءَ مُضْجَعَةٍ فِي الشِّمالْ (و) فِي المثَلِ: (جاءَ) فلانٌ (يَنْفُضُ} مِذْرَوَيْهِ) : إِذا جاءَ (باغِياً مُتَهَدِّداً) ؛ قالَ عنترَةُ يَهْجُو عُمارَةَ بنَ زيادٍ:
أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ اسْتُكَ {مِذْرَوَيْها
لتَقْتُلَنِي فها أَنا ذَا عُمارَايُريدُ يَا عُمارَةُ.
(} واسْتَذْرَتِ المِعْزَى: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، مثْل اسْتَدَرَّتْ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
( {والذُّرَةُ، كَثُبَةٍ: حَبٌّ م) مَعْروفٌ، (أَصْلُها ذُرَوٌ) ، بضمِّ ففتْحٍ، أَو ذُرَيٌ بالياءِ والهاءُ عِوَض؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التهْذيبِ: يقالُ للواحِدَةِ} ذُرَةٌ وللجماعَةِ ذُرَةٌ، ويقالُ لَهُ أَرْزَن.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على مَا لم تَظْهر ياؤُه مِن هَذَا البابِ بالياءِ لكَوْنِها لاماً.
(وأَبو {الذَّرْيِ، كالسَّعْيِ) ؛ وضَبَطَه الحافِظُ بكسْرِ الراءِ وتَخْفِيفِ الياءِ؛ (خالِدُ بنُ عبدِ الرحمانِ) بنِ زِيادِ بنِ أنْعمَ (الأَفْرِيقيُّ) ، كَتَبَ عَنهُ عَبْدُا للَّهِ بنُ يوسُفَ التنيسيّ، وأَبوه أَبُو خالدٍ عبدُ الرحمانِ قاضِي أَفْرِيقِيَة أَوَّل مَوْلودٍ وُلِدَ فِي الإسْلامِ بهَا، سَمِعَ أَباهُ وأَبا عَبْد الرحمانِ الحبليّ وبكْر بن سوادَةَ وعَبْد الرحمانِ بن رافِعٍ التَّنوخي قاضِي أَفْريقيَةَ؛ وَعنهُ الثَّوْريُّ وابنُ لهيعَةَ وابنُ وهبٍ؛ تَكَلَّموا فِيهِ، تُوفي سنة 156، وَقد نَيف على المائَةِ؛ وقالَ التَّرمذيُّ: رأَيْتُ البُخارِي يُقَوِّي أَمْرَه، ويقولُ هُوَ مُقارب الحدِيثِ، وَله قصَّة مَعَ أَبي جَعْفرٍ المَنْصور ذَكَرها ياقوت فِي تَرْجمة أَفْرِيقيَةَ فِي مُعْجَمهِ.
(وعليُّ بنُ} ذَرْي الحَضْرميُّ) ، هُوَ أَيْضاً بالضَّبْط السابقِ، رَوَى عَن زيدِ بنِ أَرْقم.
(وأَنْعَمُ بنُ ذَرْي) بنِ محمدٍ (الشَّعْبانيُّ) ، هَذَا هُوَ جَدُّ خالِدِ بنِ عبدِ الرحمانِ الَّذِي قدمَ ذِكْرُه؛ وشَعْبان لَقَبُ حسَّان بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بَطْن مِن حِمْيَر، وَقد رَوَى عَنهُ ابْنُه زيادٌ المَذْكور؛ وَسِيَاق المصنِّفِ سياقُ مَنْ ليسَ لَهُ دربة فِي عِلْم النَّسَبِ، فتأَمَّل.
(مُحدِّثونَ.
(وبِئْرُ! ذَرْوانَ) : جاءَ ذِكْرُها فِي حدِيثِ سِحر النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بئْرٌ لبَني زُرَيْق (بالمدينَةِ) المشرَّفَةِ.
(أَو هُوَ ذُو أَرْوانَ، بسكونِ الرَّاءِ) ، وَقد تقدَّمتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ فِي النونِ؛ (وقيلَ بتَحْرِيكِهِ أَصَحُّ) عنْدَ المحدِّثِيْن. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المِذْراةُ} والمِذْرَى: الخَشَبَةُ الَّتِي {يُذَرَّى بهَا، وَهِي خَشَبَةٌ ذاتُ أَطْرافٍ تُنَقَّى بهَا الأكْداسُ.
} والذَّرا، بالفتْحِ: مَا {ذَرَّيْته كالنَّفَضِ اسمٌ لمَا تَنْفُضُه.
} والذَّرا: الكِنُّ وَقَالَ الأصْمعيُّ: هُوَ كلُّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ. يقالُ: أَنا فِي ظلِّ فلانٍ وَفِي {ذَراهُ، أَي فِي كَنَفِهِ وسِتْرِه ودِفْئِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: إنَّ فلَانا الكريمُ} الذَّرا، أَي الطَّبيعَة.
{وتَذَرَّى بالحائِطِ وغيرِهِ مِن الرّيح والبَرْدِ} واستَذْرى، كِلاهُما: اسْتَكَن.
{وتَذَرَّتِ الإِبِلُ: أَحَسَّتِ البَرْدَ فاسْتَتر بعضُها ببعضٍ، أَو اسْتَتَرَتْ بالعِضاهِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} اسْتَذْرَيْت بالشَّجَرَةِ: اسْتَظَلَلْتُ بهَا وصرْتُ فِي دفْئِها.
{واسْتَذْرَيْتُ بفلانٍ: الْتَجأْتُ إِلَيْهِ وصِرْتُ فِي كَنَفِه، انتَهَى.
} والذَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الناقَةُ المُسْتَتَر بهَا عَن الصَّيْدِ؛ عَن ثَعْلَب، والدَّال أعْلَى، وَقد مَرَّ.
{والذَّرِيُّ، كغِنيَ: مَا انْصَبَّ من الدَّمْعِ.
وَقد} أَذْرَتِ العَيْنُ الدَّمْعَ {تُذْرِيه} إذْراءً.
{وأَذْرَى الشيءَ بالسَّيْفِ ضَرَبَه حَتَّى صَرَعَهُ.
والسيفُ} يُذْرِي ضرِيبَتَه: أَي يَرْمي بهَا؛ كَذَا فِي المُحْكم؛ وَفِي التهْذيبِ: بِهِ؛ وَقد يُوصَفُ بِهِ الرَّمْي من غيرِ قَطْع.
{وذَرَّاهُ بالرُّمْح: قَلَعَهُ؛ هَذِه عَن كُراعٍ.
} وأَذْرَتِ الدابَّةُ راكِبَها: صَرَعَتْه.
وطَعَنَه {فأَذْراهُ عَن فَرَسِهِ: صَرَعَهُ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم:} أَذْرَيْت الشيءَ إِذا أَلْقَيْته كإلْقائِكَ الحَبّ للزَّرْعِ.
{وذَرَوْت نابَه: كَسَرْته.
} والذَّرْوُ {والذَّرَى} الذُّرِّيَّةُ، {وذَراهُم} ذَرْواً: خَلَقَهُم؛ لُغَةٌ فِي الهَمْزَةِ.
! وتَذْريةُ الأكْداسِ مَعْروفَةٌ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {ذَرَّيْت الشاةَ} تَذْرِيةً: وَهُوَ أَن تَجُزَّ صُوفَها وتَدَعَ فَوْقَ ظَهْرِها شَيْئا مِنْهُ لتُعْرَفَ بِهِ؛ وَذَلِكَ فِي الضأْنِ خاصَّةً وَفِي الإبِلِ؛ نقلَهُ الجَوهرِيُّ.
ويقالُ: سَوُّوا للشَّوْلِ {ذَرَى، وَهُوَ أنْ يُقْلعَ الشَّجَرُ مِن العَرْفَجِ وغيرِهِ فيُوضَعُ بعضُه فوقَ بعضٍ ممَّا يلِي مَهَبّ الشمالِ يُحْظرُ بِهِ على الإِبِلِ فِي مَأْواها.
} وتَذَرَّى بَني فلانٍ وتَنَصَّاهم: أَي تَزَوَّج مِنْهُم فِي {الذِّرْوةِ والناصِيَةِ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن الأصمعيّ، أَي فِي أَهْلِ الشَّرَف والعَلاء.
وَفِي الذُّرِّيَّة أَقوالٌ ثلاثَةٌ: قيلَ: مِن ذَرَأَ اللَّهُ الخَلْقَ، فتركَ هَمْزه نَحْو روية وبرية؛ وقيلَ: أَصْلُه ذُرْوِيَّة وقيلَ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ.
} وذَرا الرِّوايَة ذَرْو الرِّيح الهَشِيم: أَي سَرَدَها.
وَهُوَ ذُو {ذَرْوةٍ: أَي ثَرْوَةٍ، وَهِي الجِدَةُ والمالُ، وَهُوَ مِن بابِ الاعْتِقابِ لاشْتِراكِهِ فِي المَخْرج.
ومحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي} ذرة، مُحدِّثٌ.
والحلحالُ بنُ {ذُرَيِّ، كُسمَيَ، تابِعي.
وَفِي المَثَلِ: مَا زالَ يفتلُ فِي} الذروةِ والغاربِ، يُرادُ بِهِ التَّأَنِيس وإزالَةَ النُّفُورَ.
{وذرا إِلَى فلانٍ: ارْتَفَعَ وقَصَدَ؛ وَمِنْه قولُ سُلَيْمان بن صُرَد: (بَلَغَنِي عَن عليَ} ذَرْوٌ مِن القَوْلِ) أَي طَرَفُه وحَواشِيَهُ.
{وذَرْوان: جَبَلٌ باليمنِ فِي مِخلافِ ريمة، وَقد صَعَدْته.
} وذَرْوَةُ: موضعٌ فِي دِيارِ غَطَفانَ بأكْنافِ الحجازِ لبَني مرَّةَ بنِ عَوْفٍ؛ قالَهُ نَصْر.
وأيْضاً: قَرْيَةٌ بمِصْرَ. وبنُو {ذَرْوةٍ: بَطْنٌ مِن العلويين باليَمَن مَساكِنُهم أَطْراف وادِي حبيا.
} وذَرَّى حَبّاً: لَقَبُ رجُلٍ ذُكِرَ فِي ح ب ب.
وذَرى رأْسَه تَذْرِيةً: سرَّحَه، والدَّال أَعْلَى.
{وذَرْوَةُ بنُ جُحفَةَ: شاعِرٌ.
وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ، بالكسْرِ، شاعِرٌ أَيْضاً.
وأَرْضٌ} ذَروَةٌ وعروةٌ وعصمةٌ إِذا كانتْ خصيبَةً خصباً يَبْقى.
{وذَرَةُ: جِبالٌ كثيرَةٌ مُتّصلَةٌ لبَني الحارِثِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.
ويقالُ:} ذَرْيٌ {ذَرِيٌ أَي دِفءٌ دَفِيءٌ.
} وأَذْرَى الجَمَلُ: طالَتْ ذرْوَتُه.
{والمَذْرَويةُ: الاسْتُ.
} وأَذْرى: اسْتَعاذَ بملكٍ.
{وذروان: سيفُ الأخْنَسِ بنِ شهابٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} ذَرَيْتُ الحبَّ ونحوَه {ذَرْياً،} وذَرَتْه الرِّيحُ {ذَرْياً، وَهِي لغةٌ، والواوُ أَعْلَى.
وَفِي حرفِ ابنِ مَسْعود وابنِ عبَّاس {} تَذْرِيهِ الريحُ} ، {وذَريْتُ الشيءَ: أَلْقَيْته.
وإهمالُ المصنِّفِ إيَّاها قُصُورٌ، كيفَ وَقد أَشارَ إِلَيْهَا الجَوهرِيُّ وغيرُهُ.
ذرو: {ذروا}: تفريقا. {تذروه}: تفرقه.

خلب

(خلب) : والخِلْبُ: وَرَقُ الكَرْم.
(خلب) الشَّيْء وشاه بصور المخالب وطينه
خ ل ب

خلبه بمنطقه خلابة، واختلبه اختلاباً. وامرأة خلاّبة وخلوب. وفلانة قلبت قلبي، وخلبت خلبي؛ وهو حجاب الكبد. وهو خلب نساء.

ومن المجاز: برق خلب: لا غيث معه. قال:

لم يكُ معروفك برقاً خلباً ... إن خير البرق ما الغيث معه

وأنشب فيه خالبه إذا تعلق به.
(خلب)
الشَّيْء خلبا أَخذه بالمخلب والنبات قطعه وَالْجَلد وَنَحْوه خدشه أَو شقَّه بظفره والحية فلَانا عضته وَفُلَانًا خلبا وخلابا وخلابة خدعه وَفتن قلبه فَهُوَ خالب (ج) خلباء وخلبة وَهُوَ أَيْضا خلاب وخلبوت وَهِي خالبة (ج) خوالب وَهِي أَيْضا خلابة وخلوب وخلبوت وخلبة

(خلب) خلبا حمق وخرق فِي عمله فَهُوَ أخلب وَهِي خلباء (ج) خلب
(خلب) - في حديث ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: "وإن كان أَسرعَ من البَرْقِ الخُلَّب".
الخُلَّب: السحاب يُومِضُ حتَّى يُرجَى مَطرُه، ثم يُخلِف وينصَرِف، ولَعلَّه من الخِلابَة، وهي الخِداع بالقَول اللَّطِيف. يقال: "إذا لم تَغْلِب فاخْلُب" .
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، في شعر:
* في عَينِ ذِي خُلُبٍ وَثأْطٍ حَرْمَدِ * قال: الخُلُب في لُغَتِنا: الطِّينِ.

خلب


خَلَبَ(n. ac.
خَلْب)
a. Scratched, rent, tore.
b.(n. ac. خَلْب
خِلَاْب), Deceived, beguiled.
خَلَّبَخَاْلَبَإِخْتَلَبَa. Deceived, beguiled.

خِلْب
(pl.
أَخْلَاْب)
a. Claw, talon.
b. Diaphragm, midriff.

مِخْلَب
(pl.
مَخَاْلِبُ)
a. Claw, talon.
b. Reaping-hook.

خَاْلِب
(pl.
خَلَبَة)
a. Deceitful; deceiver.

خِلَاْبَةa. Flattery, blandishment.

خَلُوْب
خَلَّاْب
28a. Archdeceiver.

خُلَابِس
a. Flattering, honey-sweet speeches.
b. Falsehood.

خَلَابِيْس
a. Falsehoods.
b. Swindles.
c. Failures.

خَلَنْبُوْس
a. Flint.
خ ل ب : خَلَبَهُ يَخْلِبُهُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ إذَا خَدَعَهُ وَالِاسْمُ الْخِلَابَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَاعِلُ خَلُوبٌ مِثْلُ: رَسُولٍ أَيْ كَثِيرُ الْخِدَاعِ وَخَلَبْتُ النَّبَاتَ خَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ الْمِخْلَبُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ لِلطَّائِرِ وَالسَّبُعِ
كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْلِبُ بِمِخْلَبِهِ الْجِلْدَ أَيْ يَقْطَعُهُ وَيُمَزِّقُهُ وَالْمِخْلَبُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِنْجَلٌ لَا أَسْنَانَ لَهُ. 
خ ل ب: (الْخِلَابَةُ) الْخَدِيعَةُ بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (اخْتَلَبَهُ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (خَلَّابٌ) وَ (خَلَبُوتٌ) أَيْ خَدَّاعٌ كَذَّابٌ. وَالْبَرْقُ (الْخُلَّبُ) وَالسَّحَابُ الْخُلَّبُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ. وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّبٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: بَرْقُ خُلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْمِخْلَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلطَّائِرِ وَالسِّبَاعِ كَالظُّفُرِ لِلْإِنْسَانِ. وَ (خَلَبَ) النَّبَاتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اسْتَخْلَبَهُ) قَطَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَخْلِبُ الْخَبِيرَ» أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ وَنَأْكُلُهُ. 
(خ ل ب) : (فِي الْحَدِيثِ) «نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ» أَيْ عَنْ أَكْلِهِ وَالْمِخْلَبُ لِلطَّائِرِ كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمُرَادُ بِهِ مِخْلَبٌ هُوَ سِلَاحٌ وَهُوَ مِفْعَلٌ مِنْ الْخَلْبِ وَهُوَ مَزْقُ الْجِلْدِ بِالنَّابِ وَانْتِزَاعُهُ (قَالَ اللَّيْثُ) وَالسَّبُعُ يَخْلِبُ الْفَرِيسَةَ إذَا شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ أَوْ فَعَلَهُ الْجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ (وَمِنْهُ الْمِخْلَبُ) الْمِنْجَلُ بِلَا أَسْنَانٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَذَا التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْلِبُ بِهِ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ وَمِنْ الْبَابِ الْخِلَابَةُ الْخِدَاعُ يُقَالُ خَلَبَهُ بِمَنْطِقِهِ إذَا أَمَالَ قَلْبَهُ بِأَلْطَفِ الْقَوْلِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالْأَوَّلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقِيلَ هُمَا مِنْ كِلَا الْبَابَيْنِ.
خلب: خَلَب: أرخى القوس (فوك).
وخلب: سايف، لعب بالسيف والترس (فوك).
وخلب: جذب، فتن، استمال (فوك).
وخلب: ربط، شدّ، أوثق (ميهرن ص27).
وأخلب وانخلب، ذكرتا في معجم فوك في مادة decipere.
اختلب: خلب، أخذه بالمخلب، وخدش أو شق بظفره (بوشر).
خلبة: حبل من ليف النخل (ميهرن ص27).
خّلوب: كلام خلوب: كلام فّتان. ويقال للرجل الذي يفتن النساء ويأخذ بمجامع قلوبهن بسحر كلامه: خلوب الكلام (رسالة إلى فليشر ص64).
خُلّب ويجمع على خُلّبات ويستعمل مجازاً بمعنى خديعة، خداع، غرور (معجم اللطائف).
خَلاّبَة: فاتنة، فتانة، جذابة (رسالة إلى فليشر ص63).
وفي المعجم اللاتيني Fallacia: خديعة وخَلاَّبة.
مِخْلب: كُلاّب لتعليق اللحم. ففي الجوبري (ص85 و): ثم أخرج صنارة على مقال مخالب القصّاب ثم علق بها ذيل الصبي.
مخلب العُقاب الأبيض: نبات اسمه العلمي: orobus tuberosus ( ابن البيطار 1: 37). مِخلاب ويجمع على مخاليب: مِخلب، برثن. (بوشر، كليلة ودمنة ص157).
ومِخلاب: صيصة الديك، شوكة الديك وغيره من الطيور (الكالا).
خلب وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا سميت محفّلة لِأَن اللَّبن قد حفّل فِي ضرْعهَا وَاجْتمعَ وكل شَيْء كثّرته فقد حفّلته وَمِنْه قيل: قد احتفل الْقَوْم إِذا اجْتَمعُوا كَثُرُوا وَلِهَذَا سمي محفل الْقَوْم وَجمع المحفل محافل. وَقَوله: [لَا -] خِلابة يَعْنِي الخداع يُقَال مِنْهُ: خلبتَه أخلُبه خِلابة إِذا خدعته. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا كَانَ يُخدع فِي البيع فَقَالَ لَهُ [رَسُول الله - صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِذا بايعتَ فَقل: لَا خِلابة. وَفِي حَدِيث [الْمُصراة والمحفّلة -] أصل لكل من بَاعَ سلْعَة وَقد زينها بِالْبَاطِلِ أَن البيع مَرْدُود إِذا علم بِهِ المُشْتَرِي [لِأَنَّهُ غش وخِداع -] . وَقَوله: ويردّ مَعهَا صَاعا كَأَنَّهُ إِنَّمَا جعله قيمَة لما نَالَ المُشْتَرِي من اللَّبن وَكَانَ أَبُو يُوسُف [يَقُول: إِنَّمَا -] عَلَيْهِ الْقيمَة.
خلب
الخَلْبُ: ضَرْبٌ من مَزْق الجِلْدِ بالناب كفِعْل السَّبُع بالفَرِيْسَة. ولكُل طائرٍ من الجَوارِح مِخْلَبٌ. وعُقَابٌ مُخْلِبَةٌ: حَدِيدة المَخالب.
والمِخْلَبُ: المِنْجَل.
والخُلُبُ: وَرَقُ الكَرْم ونحوِه. وحَبْلٌ صُلْبُ الفَتْل دَقيقٌ من لِيْفٍ. وطِيْنُ الحَمْأة.
والخِلاَبُ: المُخادَعَةُ وهو أنْ تَخْلُبَ المَرْأةُ قَلْبَ الرجُل بألْطَفِ القَول وأخْلَبِه. ويقولون: إِذا لم تَغْلِبْ فاخْلُبْ. وامْرَأَةٌ خَلاّبةٌ وخَلُوبٌ. وخَلَبوت: ذو خَدِيعةٍ وهَزْلٍ. وفلان خِلْبُ نِساءٍ: تُحِبُّه النساءُ.
والخِلْبُ والخِلْمُ: الصدِيق. وهو خِلب به: أي خالٍ به.
والخَلْبَاءُ: الخَرْقاء في عَمَلِها بيَدَيْها، وكذلك الخَلْبَنُ، خَلِبَتِ المَرْأةُ خَلَباً.
والمَرْأةُ المَهْزولة: خَلْبَنٌ، والجميع خَلاَبِنُ.
والبَرْقُ الخلَبُ: الذي يُومض ثم يُخلِف.
والمُخلَب من الثياب: الكثير الوَشْي.
وفلانٌ خلَبٌ قُلَبٌ: أي كَيسٌ.
والخِلْبُ: حِجَابُ القَلْب. وشَيْءٌ في الكَبِدِ مِثْلُ الغُدة.
ويُقال لِهُلْب ذَنَب البعير: خُلْبٌ.
[خلب] وفيه: وقعد على كرسي "خلب" قوائمه من حديد، هو الليف جمع خلبة. ومنه ح: وأما موسى فجعد أدم على جمل مخطوم "بخلبة" وقد يسمى الحبل نفسه خلبة. ومنه ح: بليف "خلبة" على البدل. وفيه: كان له وسادة حشوها "خلب". ك: مخطوم "بخلبة" بضم معجمة وسكون لام وضمها وبموحدة: الليفة، وكل حبل الجيد فتله من ليف أو قنب أو غير ذلك، والوادي وادي مكة. وفيه: يرد إليها إن كان "خلبها" بفتح خاء من الخلابة الخديعة، أي يرد الزوج صداقها إليها إن خدعها. ومنه: لا "خلابة" بكسر معجمة وخفة لام، أي لا يلزمني خديعتك، أو بشرط أن لا يكون فيه خديعة، وجعله صلى الله عليه وسلم منه شرط الخيار، وروى: خيابة، بمعجمة وتحتية وموحدة، وروى بنون، وروى: خذابة، بذال معجمة، وكان الرجل ألثغ يقولها بهذه العبارات. ط: لا "خلابة" خبره محذوف، أي لا خديعة في الدين، فانسه نصيحة، وهو تحريض للعامل على حفظ الأمانة الــتحرز نصحا له لعدم حذاقته، كانوا في ذلك الزمان أحقاء له. وفيه: نهى عن أكل ذي "مخلب" أي كل طائر يصطاد بمخلبه، شرح شافية المخلب طرف ظفر أصابع الطير والسبع. نه ومنه ح: إن بيع المحفلات "خلابة" وهي ما جمع لبنها. وح: إذا لم تغلب "فاخلب" أي إذا أعياك الأمر مغالبة فاطلبه مخادعة. وفي ح الاستسقاء: اللهم! سقيا غير "خلب" برقها، أي خال عن المطر، الخلب السحاب يومض برقه حتى يرجى مطره ثم يخلف ويتقشع، وكأنه من الخلابة وهي الخداع بالقول اللطيف. ومنه: كان أسرع من البرق "الخلب" وخصه بالسرعة لخفته بخلوه من المطر. وفيه: "نستخلب" الخبير، أي نحصده نقطعه بالمخلب وهو المنجل، والخبير النبات. وفي شعر تبع: فرأى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب ...
هو الطين والحمأة، واحتج به ابن عباس على صحة قراءة "عين حمئة" لا حامية.
[خلب] الخِلابَةُ: الخديعة باللسان، تقول منه: خَلَبَهُ يَخْلُبُهُ بالضم، واختلبه مِثله. وفي المَثَلِ " إذا لم تغلب فاخلب " أي فاخدع. والخلبة: الخداعة من النساء. قال النمر ابن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الخلبه * وقد برئت فما بالجسم من قلبه ويروى بفتح اللام على أنه جمع، وهم الذين يخدعون النساء. وامرأة خالة أي مختالة، وقوم خالة أي مختالون، مثل باعة من البيع. ابن السكيت: رجلٌ خلاّبٌ وخَلَبوتٌ، أي خدَّاعٌ كذابٌ. قال الشاعر:

وشَرُّ الرجالِ الغادرُ الخَلَبوتُ * والبرَقُ الخُلَّبُ: الذي لا غيث فيه، كأنه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا ينجز: إنما أنت كبرق خلب . والخُلَّبُ أيضاً: السحاب الذي لا مطر فيه يقال برقُ خُلَّبٍ، بالإضافة. والمُخَلَّبُ: الكثير الوَشْيِ من الثياب. قال لبيد: وغيث بد كداك يزين وِهادَهُ * نَباتٌ كوَشي العبقريِّ المُخَلّبِ والخلب، بالكسر: الحجاب الذى بين القلب وسَوادِ البطنِ. يقال للرجل الذي تحبُّه النساء: إنه لخِلْبُ نساءٍ. والخُلْبُ بالضم: الحَمْأَةُ. تقول منه ماءٌ مُخْلِبٌ وقد أخلب. والخلب أيضا: الليف. وقال:

كأن وريداه رشاءا خلب * ويروى " وريديه " على إعمال كأن وترك الاضمار. وكذلك الخُلْبُ بالتسكين. والليفَةُ خُلُبَةٌ وخُلْبَةٌ. والمِخْلَبُ للطائر والسِباعِ بمنزلة الظُفْرِ للإنسان. والمخْلَبُ: المِنْجَلُ الذي لا أسنان له. وخَلَبْتُ النباتَ أَخْلُبُهُ خلبا واستخلبته، إذا قطعته. وفى الحديث: " نستخلب الخَبيرَ "، أي نقطع النبات ونأكله. والخَلْبَنُ: الحمقاءُ، والنون للإلحاق. قال ابن السكيت: وليسَ من الخلابة. قال الراجز يصف النوق: وخلطت كل دلاث علجن تخليط خرقاء اليدين خلبن
خلب
خلَبَ1 يَخلُب، خَلْبًا، فهو خالِب، والمفعول مَخْلوب
• خلَبَ الشَّيءَ:
1 - عمل فيه عمل المخلب.
2 - أخذه بالمخلب.
• خلَبَ الجلدَ: خدشه وشقَّه بظفره أو بغيره "خلبَ القطُّ يدَه- خلَبت الحيَّةُ الرجل: عضَّته".
• خلَب النَّباتَ: قطعه كما يقطع المخلب. 

خلَبَ2 يَخلُب ويَخلِب، خَلْبًا وخِلابًا وخِلابَةً، فهو خالِب، والمفعول مَخْلوب
• خلَبَه حُسنُ حديثها: استماله، سحره وجذب انتباهه "خلَب عقلَه جمالُ الطبيعة" ° خلَب قلبَه/ خلَب لُبَّه: تملّكه بعذب حديثه.
• خلَبته المرأةُ بجمالها: خدعته وفتنت قلبه "جمالها يخلب الألبابَ". 

اختلبَ يختلب، اختلابًا، فهو مختلِب، والمفعول مختلَب
• اختلبته بعذوبة جمالها:
1 - خلَبته، سحرته، جذبت انتباهه، استمالته.
2 - خدعته و فتنت قلبه. 

خالبَ يُخالب، مُخالبةً، فهو مُخالِب، والمفعول مُخالَب
• خالب فلانٌ النِّساءَ: خادعهن بلطيف الكلام، فتن قلوبهنَّ. 

خِلاب [مفرد]: مصدر خلَبَ2. 

خِلابة [مفرد]:
1 - مصدر خلَبَ2.
2 - خديعةٌ برقيق الحديث "إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ [حديث] ". 

خَلْب [مفرد]: مصدر خلَبَ1 وخلَبَ2. 

خَلاَّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خلَبَ1 وخلَبَ2: رائع، جذّاب، فاتن، ساحر الجمال "رأيت منظرًا خلاّبًا- موسيقى خلاّبة".
2 - خدّاع كثير الخداع "وعود خلاَّبة- مظهر خَلاّب". 
1660 - 
خُلَّب [جمع]: سحاب لا مطر فيه فكأنه يَخْدَع ° بَرْقٌ خُلَّبٌ/ بَرْقُ خُلَّبٍ: خادع لا يتبعه مطر، يضرب مثلاً لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز. 

مِخْلَب [مفرد]: ج مَخَالبُ ومخاليبُ:
1 - بُرْثُن، ظُفْر كُلِّ سَبُع من الحيوان والطَّير "نهشه القِطُّ بمخالبه" ° أنشب فيه مخالِبه: إذا تعلق به- اغتالته مخالب الموت- فلانٌ بين مخالب طائر: بمعنى القلق وعدم الاستقرار- وقَع في مخالب العدوّ: أي تحت قبضته وسيطرته.
2 - كُلاّب لتعليق اللحم.
3 - منجل لا أسنان له. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْبَاء

الخِلْب: الظُّفر عامَّة، وَجمعه: أخلاب، لَا يكَسَّر على غير ذَلِك.

وخَلَبه بظُفره يَخْلِبه خَلْبا: جَرحه، وَقيل خدشه.

وخَلبه يَخْلِبه ويخلُبه، خَلْبا: قَطعه وشَقه.

والمِخْلَب: ظُفْر السَّبعُ من الْمَاشِي والطائر. وَقيل: المَخْلَب، لما يَصيد من الطير، والظُّفر، لما لَا يّصيد.

وخَلَب الفريسَة يَخلِبها، ويخلُبها، خَلْبا: أَخذهَا بِمْخلبه.

والمِخْلَب: المِنْجَل الساذَج الَّذِي لَا أَسْنَان لَهُ. وَقيل: المِخلب: المِنْجل عَامَّة.

وخَلَب بِهِ يَخُلبُ: عَمِل وقَطع.

وخلَبَتْه الحيّةُ تَخلِبه خَلْبا: عضّته.

وخَلبه يَخْلُبه خَلْبا وخِلابة: خدعه.

وخالبه: خادعه، قَالَ أَبُو صَخْر:

غُلاماً مَضى يُثْنى وَلَا الشَّيبُ يُشْتَرى فأصْفِقَ عِنْد السَّوْم بَيعَ المُخالِب

وَهِي الخِلِّيبى. وَرجل خالبٌ، وخَلاّب، وخَلَبوتٌ، وخَلْبوتٌ، الْأَخِيرَة عَن كراعَ: خَدَّاع.

وَامْرَأَة خًلبوت، على مِثَال: جًبروت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

وَفِي الْمثل: إِذا لم تغلب فاخْلِبْ، قيل: مَعْنَاهُ: اخدع. وَحكى عَن الْأَصْمَعِي: فاخلُب، أَي: أخْدعه حَتَّى يذهب بِقَلْبِه.

وخَلب الْمَرْأَة عقلَها يخلُبها خَلْبا: سَلبها إِيَّاه.

وخَلبت هِيَ قلبه تَخْلِبه خَلْبا، واختلبته: أَخَذته وذَهبت بِهِ.

وَامْرَأَة خالبة، وخَلُوب، وخَلابة: خَداعة.

والبرق الخُلَّب: الَّذِي يُومض حَتَّى تطمع بمطره ثمَّ يُخلفك.

وَيُقَال: بَرْقُ الخُلَّب، وبرق خُلّبٍ، فيضافان.

ورجلٌ خِلْبُ نسَاء: يُحبهن للْحَدِيث والفجور ويُحببنه لذَلِك.

وهم أخلاب نسَاء، وخُلباء نسَاء، الْأَخِيرَة نادرة. وَعِنْدِي أَن " خُلباء " جمع: خالب.

والخِلْب: حِجاب الْقلب، وَقيل: هِيَ لُحيمة دقيقة تَصل بَين الأضلاع.

وَقيل: هُوَ حجاب مَا بَين الْقلب والكبد، حَكَاهُ ابْن الاعرابي، وَبِه فسر قَول الشَّاعِر: يَا هندُ هِنْدُ بَين خِلْب وكَبِدْ وَقيل: هُوَ شَيْء أَبيض رَقِيق لازق بالكبد.

وَقيل: الخِلب: زِيَادَة الكبد.

والخِلب: الكبد، فِي بعض اللُّغَات.

والخُلْب: لُب النَّخْلَة، وَقيل: قَلْبُها.

والخُلْب: اللّيف، واحدته: خُلبة.

والخُلْب: حَبل الليف والقطن، إِذا دق وصَلُب.

والخُلب، والخُلُب: الطين الصُّلب اللازب، وَقيل: الْأسود.

وَقيل: هُوَ الطين عَامَّة.

وَمَاء مخلب: ذُو خلب.

وَامْرَأَة خَلباءُ، وخَلْبَنٌ: خرقاء، وَقد خَلِبت. والخَلْبَنُ: المهزولة، مِنْهُ.

وثوب مُخَلَّب: كثير الوشى، قَالَ لبيد:

وغَيثٍ بدَكداكٍ يَزينُ وِهادهَ نباتٌ كَوشى العَبقريّ المُخلَّب

أَي: الْكثير الألوان.

خلب

1 خَلَبَهُ, (A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (A, Msb,) or ـِ (Mgh,) or خَلِبَ and خَلُبَ, (Mgh, K,) inf. n. خَلْبٌ, (Lth, Mgh, TA,) He wounded him, or scratched him, or cut him, with his nail; (A, K;) as also ↓ استخلبهُ: (K:) he (a beast or bird of prey, TA) seized him, i. e. the prey, with his claw or talon: (K:) or he (a beast of prey) rent his skin with his dog-tooth: (TA:) or he rent it (the skin) with his dog-tooth: (Lth, Mgh, TA:) or he (a bird) cut and rent it (i. e. the skin) بِمِخْلَبِهِ with his talon: (Msb:) he rent it, or slit it. (K.) One says of a woman, قَلَبَتْ قَلْبِى وَ خَلَبَتْ

↓ خِلْتِى [She smote, or overturned, my heart, and rent my midriff, or, more probably, liver, which is regarded as a seat of passion]. (A, TA.) and خَلَبَتْ فُلَانًا She (a woman) smote the ↓ خِلْب [app. here, also, meaning liver] of such a one. (Ham p. 343.) b2: Also It (a venomous or noxious reptile or the like, TA) bit him. (K.) b3: And خَلَبَ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. خَلْبٌ, He cut the plants, or herbage; (S, Msb;) as also ↓ استخلبهُ. (S.) b4: And خَلَبَ بِالمِخْلَبِ He worked, and cut, with the reaping-hook. (TA.) b5: The root denotes the making a thing to incline: for الطَّائِرُ يَخْلُِبُ بِمِخْلَبِهِ الشَّىْءَ إِلَى نَفْسِهِ [The bird makes to incline, with its talon, the thing towards himself]. (IF, Mgh.) b6: [Hence,] خَلَبَ فُلَانًا عَقْلَهُ, aor. ـِ and خَلُبَ, He despoiled, or deprived, such a one of his reason: (K:) or خَلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا, inf. n. خَلْبٌ, he despoiled, or deprived, the woman of her reason: and خَلَبَتْ عَقْلَهُ, inf. n. as above, she took away his reason; as also ↓ اختلبتهُ. (L.) b7: And [hence,] ↓ خِلَابَةٌ signifies The endeavouring to deceive or beguile (IF, IAth, Mgh) with blandishing speech: (IAth:) or deceiving with the tongue: (S:) or a woman's captivating the heart of a man by the most blandishing and deceiving speech. (Lth.) Yousay, خَلَبَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K,) or ـُ and خَلِبَ (Mgh,) inf. n. خَلْبٌ (Msb, * K) and خِلَابَةٌ, (A, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and خِلَابٌ; (K;) and ↓ اختلبهُ; (S, A, K;) and ↓ خالبهُ; (K;) He deceived him (S, Msb, K) with his tongue: (S:) or he despoiled, or deprived, him of his reason, بِمَنْطِقِهِ [by his speech]: (A:) or, followed by بِمَنْطِقِهِ, he made his heart to incline [to him] by the most blandishing speech. (Mgh.) It is said in a prov., إِذَا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلُبْ, (S, TA,) or فَاخْلِبْ; accord. to the former reading, which is that of As, (TA,) When thou dost not overcome, use deceit: (S, IAth, TA:) accord. to the latter reading, [it is said to mean when thou dost not overcome,] grasp little after little; as though it were taken from مِخْلَبٌ signifying “ a claw ” or “ talon. ” (TA.) 3 خَاْلَبَ see 1.8 إِخْتَلَبَ see 1, in two places.10 إِسْتَخْلَبَ see 1, in two places. استخلب also signifies He cut, (S, TA,) with the reaping-hook, (TA in art. خبر,) and craunched (خَضَدَ, TA) and ate, plants, or herbage. (S, TA.) خِلْبٌ i. q. ظُفُرٌ, (K,) used in a general sense [as meaning The nail of a man, and the talon of a bird, and the claw of a beast: see also مِخْلَبٌ]: pl. أَخْلَابٌ only. (TA.) b2: The diaphragm, or midriff; syn. حِجَابُ القَلْبِ; (JK, L;) or حِجَابُ الكَبِدِ; (A, K;) the partition intervening between the heart and the liver; (IAar, S;) the partition between the heart and the belly; (Zj in his “ Khalk el-Insán; ”) or a small and thin piece of flesh forming a connection between the ribs [app. of one side and those of the other]: or the liver [itself]: (K:) or its زِيَادَة [or زَائِدَة]: (A, K:) or a white thin thing adhering to the liver: (K:) or a certain thing in, or upon, the liver, like a غُدَّة: (JK:) or a small bone, resembling a man's nail, adhering to one side of the midriff, next the liver. (TA.) See 1, in two places. b3: A friend; [app. because he cleaves to another;] as also خِلْمٌ. (JK.) b4: [And hence, app.,] خِلْبُ نِسَآءٍ, (S, A, K,) a phrase like حِدْثُ نِسَآءٍ and زِيرُ نِسَآءٍ, (TA,) A man whom women love: (S:) or one who loves women for the sake of discourse, or for the sake of vitious or immoral conduct, or adultery, or fornication, (A, K,) and whom they love (K) in like manner: (TA:) and one who endeavours to deceive, or beguile, women [with blandishing speech: see 1]: (TA:) pl. أَخْلَابُ نِسَآءٍ and نِسَآءٍ ↓ خُلَبَآءُ: (K, TA:) the latter [in the CK خِلْباءُ] extr. [with respect to rule]. (TA.) A2: I. q. وَشْىٌ [app. as meaning A kind of variegated, or figured, cloth or garment]. (TA.) [See also مُخَلَّبٌ.]

A3: The radish. (K, TA.) In a copy of the K, الفَحْلُ is erroneously put for الفِجْلُ. (TA.) b2: The leaves, (K,) or broad leaves, (Lth,) of the grape-vine. (Lth, K.) خَلِبَةٌ: see خَالِبٌ.

خَلْبَآءُ: see خَالِبٌ.

خُلَبَآءُ نِسَآءٍ: see خِلْبٌ.

خَلَبُوبٌ: see خَالِبٌ.

خَلَبُوتٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خَلُوبٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خِلَابَةٌ: see 1. [And see also خِلِّيبَى.]

خُلَّبٌ (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ, S, K, TA) that thunder and lighten, (TA,) containing no rain: (S, K, TA:) or whereof the lightning flashes slightly, so that one hopes for their raining, but which deceive the expectation, and become dispersed: as though derived from خِلَابَةٌ, the “ deceiving with blandishing speech. ” (IAth.) And البَرْقُ الخُلَّبِ and بَرْقُ خُلَّبٍ (S, K) and بَرْقُ الخُلَّبِ (K) and بَرْقٌ خُلَّبٌ (A) (tropical:) Lightning with which is no rain; (S, A;) as though deceiving: (S:) that excites hope [of rain] and breaks its promise. (K.) Hence the saying, to him who promises and does not fulfil his promise, إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّبٍ (assumed tropical:) [Thou art only like lightning with which is no rain] (S.). And فُلَانٌ خُلَّبٌ قُلَّبٌ (assumed tropical:) Such a one is sharp in intellect, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent. (JK.) خَلَّابٌ and خَلَّابَةٌ: see خَالِبٌ.

خِلِّيبَى Deceit, or guile. (K.) [See also خَلَابَةٌ, in the first paragraph.]

خَالِبٌ, applied to a man, Deceiving: (K:) and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ خَلَّابٌ (ISk, S, K) and ↓ خَلُوبٌ (Kr, Msb, TA) and ↓ خَلَبُوتٌ (ISk, S, K) and ↓ خَلَبُوبٌ (K) Very deceitful (ISk, S, Kr, Msb, K, * TA) and lying: (ISk, S:) and so, applied to a woman, ↓ خَلَّابَةٌ and ↓ خَلُوبٌ (A, K) and ↓ خَلِبَةٌ (S, K) and ↓ خَلَبُوتٌ (K) and ↓ خَلْبَآءُ (TA) very deceitful: (S, A, * K, * TA:) خَلَبَةٌ is a pl. [of خَالِبٌ], and means men who deceive women. (S.) You say also اِمْرَأَةٌ خَالِبَةٌ لِلْفُؤَادِ [meaning A woman who captivates the heart by the most blandishing and deceitful speech]. (TA.) أَخْلَبُ [More, and most, deceiving or deceitful]. You say of a woman, تَخْلُبُ قَلْبَ الرَّجُلِ بِأَلْطَفِ القَوْلِ وَ أَخْلَبِهِ [She captivates the heart of the man by the most blandishing and deceiving speech]. (Lth.) مِخْلَبٌ [The talon, or claw, of a bird or beast of prey; a tearing talon or claw;] the same to the bird (S, Mgh, Msb) and to the beast of prey (S, Msb) as the ظُفُر to man; (S, Mgh, Msb;) because the bird [or beast] cuts and rends with it the skin: (Msb:) the ظُفُر [or nail] (A, K) of any beast or bird of prey: or it is of a bird of prey; and the ظفر is of a bird that does not prey: (K:) pl. مَخَالِبُ. (A.) [See also خِلْبٌ.] Yousay, أَنْشَبَ فِيهِ مَخَالِبَهُ, meaning (tropical:) He clung, or caught, to him, or it. (A.) b2: Also A مِنْجَل [or reaping-hook] (S, Msb, K) in a general sense: or (TA) that has no teeth. (S, Msb, TA.) عُقَابٌ مُخْلِبَةٌ An eagle with sharp talons. (JK.) مُخَلَّبٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (S, TA,) means كَثِيرُ الوَشْىِ, (S, K, TA,) i. e. [Much variegated or figured; or] of many colours. (TA.) [See also خِلْبٌ.]

خلب: الخِلْبُ: الظُّفُر عامَّةً، وجَمْعُه أَخْلابٌ، لا يُكَسَّر على

غير ذلك.

وخَلَبَه بظُفُرِه يَخْلِبُه خَلْباً: جَرَحَه، وقيل: خَدَشَه. وخَلَبه يَخْلِبُه، ويَخْلُبه خَلْباً: قَطَعَه وشَقَّه.

والمِخْلَب: ظُفُرُ السَّبُعِ من الـمَاشِي والطَّائِرِ؛ وقيل: المِخْلَب لِـمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِـمَا لا يَصِيدُ. التهذيب: ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْلَبٌ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْلَبٌ، وهو أَظافِيرهُ. الجوهري: والمِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ.

وخَلَب الفَريسَة، يَخْلِبُها ويَخْلُبها خَلْباً: أَخَذَها بِمِخْلَبهِ. الليث: الخَلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ؛ والسَّبُع يَخْلِبُ الفَريسةَ إِذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ.قال: وسَمِعْتُ أَهْلَ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة الـمُعَقَّفَة، التي لا أُشَرَ لها، ولا أَسْنانَ: المِخْلَب؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد:

دَبَّ لها أَسْودُ كالسِّرْحانْ، * بِمِخْذَمٍ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ

والمِخْلَب: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له؛ وقيل: المِخْلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً.

وخَلَبَ به يَخْلُب: عَمِلَ وقَطَع. وخَلَبْتُ النَّباتَ، أَخْلُبُه خَلْباً، واسْتَخْلَبْته إِذا قطَعْته.

وفي الحديث: نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ، ونَحْصُدُه

ونَأْكُلُه.

وخَلَبَتْه الحَيَّة تَخْلِبُه خَلْباً: عَضَّتْه.

والخِلابَةُ: الـمُخَادَعَة، وقيل: الخَديعَة باللسانِ. وفي حديث النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِهِ: إِذا

بايَعْتَ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ؛ وفي رواية لا خيابَة. قال ابن

الأَثير: كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي، أَبدلَ اللامَ ياءً. وفي الحديث: أَنّ

بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم.

والـمُحَفَّلات: التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها.

وخَلَبَه يَخْلُبُه خَلْباً وخِلابَةً: خَدَعَه.

وخالَبَه واخْتَلَبه: خادَعَه؛ قال أَبو صَخْر:

فلا مَا مَضَى يُثْنَى، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى، * فأَصْفِقَ، عندَ السَّوْمِ، بَيْعَ الـمُخالِب

وهي الخِلِّيبَى، ورجل خالبٌ وخَلاَّب، وخَلَبُوتٌ،

وخَلَبُوبٌ، الأَخيرة عن كُراع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ؛ قال الشاعر:

مَلَكْتُم، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ، * وشَرُّ الـمُلوكِ الغادِرُ، الخَلَبُوتُ

جاءَ على فَعَلُوت، مثل رَهَبوتٍ؛ وامرأَة خَلَبُوتٌ، على مثال

جَبَرُوتٍ، هذه عن اللحياني.

وفي المثل: إِذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِبْ، بالكسر. وحُكي عن الأَصمعي:

فاخْلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه؛ من قاله بالضَّمّ، فمعناه:

فاخْدَعْ؛ ومن قال: فاخْلِبْ، فمعناه: فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ

شيءٍ، كأَنه أُخِذ من مِخْلَب الجارِحةِ. قال ابن الأَثيرِ: معناهُ إِذا

أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً، فاطْلُبْه مُخادعة.

وخَلَب المرأَة عَقْلَها يَخْلِبُها خَلْباً: سَلَبَها إِياهُ، وخَلَبَتْ هي قَلْبَه ، تَخْلِبُه خَلْباً، واخْتَلَبَتْه: أَخَذَتْه. وذَهَبَت به.

الليث: الخِلابَة أَن تَخْلُب المرأَةُ قَلْبَ الرجل، بأَلطفِ القولِ

وأَخْلَبِهِ، وامرأَةٌ خَلاَّبة للفؤادِ، وخَلُوبٌ.

والخَلْباءُ من النساءِ: الخَدُوعُ. وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبة: خَدَّاعة، وكذلك الخَلِبَة؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ، وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ، * وقد بَرِئْتُ، فما بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ

ويروى الخَلَبَة، بفتح اللامِ، على أَنه جَمْعٌ، وهم الذين يَخْدعُون

النساءَ.

وفلان خِلْبُ نِساءٍ إِذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخَادِعُهُنّ. وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ، وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحادِثُهُنّ، ويُزاوِرُهُنَّ.

وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ. وقوم خالَةٌ: مُخْتالون، مثل باعَةٍ، من

البَيْع.

والبَرْقُ الخُلَّبُ: الذي لا غَيْثَ فيه، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ، حتى

تَطْمعَ بِمَطَرِه، ثم يُخْلِفُك. ويقال: بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ، فَيُضافانِ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه: إِنما أَنـْتَ كَبَرْق خُلَّب. ويقال: إِنه كَبَرْقٍ خُلَّبٍ، وبرقِ خُلَّبٍ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ، ولا مَطَر مَعَه. والخُلَّبُ أَيضاً: السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه. وفي حديث الاستسقاءِ: اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الـمَطَر. ابن الأَثير: الخُلَّبُ: السحابُ يُومِضُ بَرْقُه، حتى يُرْجَى مَطَره، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ، وكأَنه من الخِلابَةِ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُلَّبِ وإِنما خصه بالسُّرْعَة، لخِفَّتِه لِخُلُوّه من الـمَطَر.

وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ: يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ، ويُحْبِبْنَه لذلك. وهم أَخْلابُ نِساءٍ، وخُلَباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة. قال ابن سيده: وعندي أَنَّ خُلَباءَ جمعُ خالِبٍ.

والخِلْبُ، بالكسرِ: حِجابُ القَلْبِ، وقيل: هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ؛ وقيل: هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ، حكاهُ ابن الأَعرابي، وبه فسَّر قَولَ الشاعر:

يا هِنْدُ !هِنْدٌ بينَ خِلْبٍ وكَبِدْ

ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ: إِنه لَخِلْبُ

نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ؛ وقيل: الخِلْبُ حِجابٌ بينَ القَلْبِ وسَوادِ البَطْنِ؛ وقيل: هو شيءٌ أَبْيَضُ، رقِيقٌ، لازِقٌ بالكَبِدِ؛ وقيل: الخِلْبُ زِيادَةُ الكَبِدِ، والخِلْبُ الكَبِدُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وقيل: الخِلْبُ عُظَيْمٌ، مثلُ ظُفُر الإِنْسان، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ، مـما يَلِي الكَبِدَ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ

الحِجابِ.

والخُلْبُ: لبُّ النَّخْلَةِ، وقيل: قَلْبُها. والخُلُب، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً: الليفُ، واحدَتُه خُلْبَة. والخُلْبُ: حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَّقَ وصَلُبَ. الليث: الخُلْبُ حَبْلٌ دَقيقٌ، صُلْبُ الفَتْلِ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ، أَو شيءٍ صُلْبٍ؛ قال الشاعر:

كالـمَسَدِ اللَّدْنِ، أُمِرَّ خُلبُه

ابن الأعرابي: الخُلْبة الحَلْقة من الليفِ، والليفَة خُلْبَة وخُلُبَة؛

وقال:

كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْبِ

ويُروى وريدَيْه، على إِعمال كأَنْ، وتَرْكِ الاضْمار. وفي الحديث: أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب، فنَزلَ إِليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُلْبٍ، قَوائمهُ من حَديدٍ؛ الخُلْب: اللّيفُ؛ ومنه الحديث: وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر، مَخْطُوم بخُلْبة. وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه: خُلْبة؛ ومنه الحديث: بِليفٍ خُلبْةٍ، على البَدَل؛ وفيه: أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُلْبٌ. والخُلْبُ والخُلُب: الطِّينُ الصُّلْبُ

اللاَّزِبُ؛ وقيل: الأَسْودُ؛ وقيل: طِينُ الحَمْأَة؛ وقيل: هو الطِّينُ عامَّة.

ابن الأَعرابي: قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه: خَلِّبْ مِيفاكَ، حتى

يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ؛ قال: خَلِّبْ أَي طَيِّنْ، ويقال للطينِ خُلْبٌ. قال

والميفَى: طَبَقُ التَّنُّور، والرَّوْدَقُ: الشواءُ.

وماءٌ مُخْلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ، وقد أَخْلَب. قال تُبَّع، أَو غيره:

فرَأَى مَغِيب الشمسِ، عندَ مآبِهَا، * في عَيْنِ ذِي خُلُبِ وثأْطٍ حَرْمَدِ

الليث: الخُلْبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ. وفي حديث ابن عباس، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى: تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ، فقال عمر: حامِية، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع:

في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ

الخُلُب: الطينُ والحَمْأَة. وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلْبَنٌ: خَرْقاءُ، والنون زائدة للالحاق، وليست بأَصلية. وفي الصحاح: الخَلْبَنُ الحَمْقاءُ؛ قال ابن السكيت: وليس من الخِلابة؛ قال رؤبة يصف النوق:

وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ، * تَخْليطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ، خَلْبَنِ

ورواه أَبو الهيثم: خَلْباءِ اليَدَيْن، وهي الخَرْقاء، وقد خَلِبَتْ

خَلَباً، والخَلْبَنُ المهزولةُ منه.

والخُلْبُ: الوَشْيُ.

والـمُخَلَّب: الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب. وثَوْبٌ مُخَلَّب: كثير

الوَشْي؛ قال لبيد:

وغَيْثٍ بِدَكْداكٍ، يَزِينُ وِهادَهُ * نَباتٌ، كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ الـمُخَلَّبِ

أَي الكثيرِ الأَلْوانِ. وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَيْتَ: وغيثٌ، برفع

الثاءِ؛ قال ابن بري: والصواب خَفْضُها لأَن قبله:

وكائِنْ رَأَيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ، * وصاحَبْتُ من وَفْدٍ كِرامٍ ومَوْكِبِ

قال: الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ، وكذلك الوِهادُ، جَمْعُ

وَهْدةٍ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ.

خلب
: (الخِلْبُ بالكَسْرِ: الظُّفُرُ) عامَّةً، وجَمْعُه: أَخْلاَبٌ، لَا يُكَسَّرُ على غير ذَلِك (خَلَبَهُ بِظُفُرِه يَخْلِبُهُ) بالكَسْرِ خَلْباً (و) خَلَبَهُ (يخْلُبُه) بالضَّمِّ خَلْباً (: جَرَحَه أَو خَدَشَه، أَو) خَلَبَهُ يَخْلبُهُ خَلْباً (: قَطَعَهُ) وخَلَبَ النَّبَاتَ يَخْلُبُهُ خَلْباً: قَطَعَهُ، (كاسْتَخْلَبَه، و) خَلَبَهُ (: شَقَّهُ) واسْتَخْلَبَ النباتَ: قَطَعَهُ وخَضَدَه، وأَكَلَهُ، قَالَ اللَّيْث: الخَلْبُ: مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ (و) السَّبُعُ خَلَبَ (الفَرِيسَةَ) يخْلِبُهَا ويَخْلُبُهَا خَلْباً (: أَخَذَهَا بِمِخْلَبِهِ) أَوْ شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ، (و) المَرْأَةُ خَلَبَتْ (فُلاَناً عَقْلَهُ: سلبه إِياهُ) هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وخَلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا يَخْلُبِهَا خَلْباً سَلَبَهَا إِيَّاهُ، وخَلَبَتْ هِيَ قَلْبَهُ تَخْلُبُه خَلْباً واخْتَلَبَتُهُ: أَخذتْه وذَهبتْ بِهِ (و) خَلَبَهُ الحَنَشُ يَخْلُبُه خَلْباً (: عَضَّهُ) .
(و) خَلَبَه (كَنَصَرَهُ) يَخْلُبه (خَلْباً وخِلاَباً وخِلاَبَةً بكسرِهما: خَدَعَه، كاخْتَلَبَه) اخْتِلاَباً، (وخَالَبَه:) خَادَعَه، قَالَ أَبو صَخْر:
فَلاَ مَا مَضَى يُثْنَى وَلاَ الشَّيْبُ يُشْتَرَى
فأَصْفِقَ عِنْدَ السَّوْمِ بَيْعَ المُخَالِبِ والخِلاَبَةُ: المَخَادَعَةُ، وَقيل: الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّه قَالَ (إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ) أَي لاَ خِدَاعَ، وَفِي رِوايةٍ (لاَ خِيَابَة) قَالَ ابْن الأَثير: كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي، وَفِي المَثَلِ (إِذا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلِبْ) بالكَسْرِ، وحُكِيَ عَن الأَصمعيّ: فاخْلُبْ، بِالضَّمِّ على الثَّانِي، أَيِ اخْدَعْ، وعَلى الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ، كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِخْلَبِ الجَارِحَةِ، قَالَ ابْن الأَثير: مَعْنَاهُ: إِذا أَعْيَاكَ الأَمْرُ مُغَالَبَةً فاطْلُبْهُ مُخَادَعَةً (وَهِي) وَفِي نُسْخَة: وَهُوَ (الخِلِّيبي) بالكَسْرِ مُشَدَّداً (كخِلِّيفَى، ورَجُلٌ خَالِبٌ وخَلاَّبٌ وخَلَبُوت، مُحَرَّكَةً، وخَلَبُوبٌ، بِبَاءَيْنِ) معَ التَّحْرِيكِ، وخَلَبوب، الأَخِيرَةُ عَن كرَاع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ قَالَ الشَّاعِر:
مَلَكْتُمْ فَلَمَّا أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ
وشَرُّ المُلُوكِ الغَادِرُ الخَلَبُوتُ
جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ: وَعَن اللَّيْث: الخِلاَبَةُ: أَنْ تَخْلُبَ المَرْأَةُ قَلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ وأَخْلَبِهِ، (وامْرَأَةٌ خَالِبَةٌ) لِلْفُؤَادِ (وخَلِبة، كفَرِحَةٍ) قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
أَوْدَسى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهْ
وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ
ويُرْوَى بفَتْح اللامِ على أَنه جَمْعٌ (وخَلُوبٌ وخَلاَّبَةٌ) مشدَّداً (وخَلَبُوتٌ) على مِثَالِ جَبَرُوتٍ. وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ، والخَلْبَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَدُوعُ.
(والمِهْلَبُ: المِنْجَلُ) عامَّةً، وَقيل: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الَّذِي لاَ أَسْنَانَ لَهُ، وخَلَبَ بِهِ يَخْلُبُ: عَمِلَ وقَطَعَ.
(و) المِخْلَبُ (ظُفُرُ كُلِّ سَبُع مِنَ المَاشِي والطَّائِرِ، أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ) ، فِي (التَّهْذِيب) ولكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِخْلَبٌ، ولِكُلِّ سَبُع مِخْلَبٌ، وَهُوَ أَظَافِرُه، وَقَالَ الجوهريّ: المِهْلَبُ للطَّائِرِ والسِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ (و) فُلانةُ قَلَبَتْ قَلْبِي وخَلَبَت خِلْبِي (الخِلْبُ بالكَسْرِ: لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْنَ الأَضلاَعِ، أَو) هُوَ (الكَبِدُ) فِي بعض اللغاتِ (أَو زِيَادَتُهَا) أَيِ الكَبِدِ (أَو حِجَابُهَا) كَمَا فِي (الأَساس) ، أَو حِجَابُ القَلبِ، وَبِه صَدَّرَ ابنُ منظورٍ، وقيلَ هُوَ حِجَابُ مَا بَين القلبِ والكبِدِ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ:
يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِلْبٍ وكَبِدْ
وَقيل: هُوَ حِجَابٌ بَيْنَ القَلْبِ وسَوَادِ البَذْنِ (أَوْ) هُوَ (شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَا) أَي بالكَبِدِ، وقِيلَ هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ، لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ، وَهِي تَلِي الكَبِدَ والحِجعاب، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ.
(و) الخِلْبُ (: الفُجْل) وَفِي نُسْخَة الفَحْل، وَهُوَ خطأٌ.
(و) الخِلْبُ (وَرَقُ الكَرْمَ) العَرِيضُ ونحوُه، حَكَاهُ اللَّيْث.
(و) قولُهم: هُوَ (خِلْبُ نِسَاءٍ) ، إِذا كَانَ يخَالِبُهُنَّ أَي يخادِعهن، وفلانٌ حِدْثُ نِسَاءٍ، وزيرُ نِسَاءٍ إِذا كانَ يُحَادِثُهن ويُزَاوِرُهنَّ، ورَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ (يُحِبُّهُنَّ لِلحَدِيثِ والفُجُورِ ويُحْبِبْنَه) كَذَلِك، (وهُمْ أَخْلاَبُ نِسَاءٍ وخُلَبَاءُ نِساءٍ) الأَخِيرَة نادِرة.
(و) الخُلْبُ (بِالضَّمِّ و) الخُلُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: لُبُّ النَّخْلَةِ أَو قَلْبُهَا) مُثقّلة واقْتصَرَ غيرُ واحدٍ على التحفيف (و) الُخْلُبُ بالوَجْهَيْنِ (: اللِّيفُ) وَاحِدَتُهُ خلُْبَةٌ، (و) قِيلَ: هُو (الحَبْلُ مِنْه) ومنَ القُطْنِ إِذَا رَقَّ وصَلُبَ، وَقَالَ اللَّيْث: الخُلْبُ هُوَ الحَبْلُ من اللِّيفِ (الصُلْبُ) الفَتْلِ (الدَّقيقُ) ، وَفِي نُسْخَة بالرَّاءِ، أَو من قِنَّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ، قَالَ الشَّاعِر:
كالمَسَدِ اللَّدْنِ أُمِرَّ خُلْبُه وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الخُلْبَةُ: الحَلْقَةُ من الِّليفِ، والِّيفَةُ: خُلْبَةٌ وخُلُبَةٌ وَقَالَ:
كَأَنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُلْبِ
وَفِي الحَدِيث (أَتَاهُ رَجُلٌ وهُوَ يخطُبُ فَنَزَلَ إِلَيْهِ وقَعَدَ عَلى كُرْسِيِّ خُلْبٍ، قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ) الخُلْب: اللِّيف، وَمِنْه الحديثُ (وأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُوم بِخُلْبَةٍ) وقَدْ يسَمى الحَبْلُ نَفْسُهُ حُلْبَةً، وَمِنْه الحديثُ (بِلِيفٍ خُلْبَةٍ) علَى البَدَلِ، وَفِيه (أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُلْبٌ) .
(و) الخُلْبُ والخُلُبُ (: الطِّينُ) عامَّةً، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ رَجُلٌ من العَرَبِ لِطَبَّاخِهِ: (خَلِّبْ مِيفَاكَ حَتَّى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ) خَلِّبْ أَي طَيِّنْ، وَيُقَال للطِّينِ: خُلْب، والمِيفَى: طَبَقُ التَّنُّورِ، والرَّوْدَق: الشِّوَاءُ، (أَو) هُوَ (صُلْبُهُ الَّلازِبُ، أَوْ أَسْوَدُهُ) وَقيل: هُوَ الحمأَةُ، وَفِي حَدِيث ابْن عباسٍ، وَقد حَاجَّهُ عُمَرُ فِي قولِه تَعَالَى: {تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (الْكَهْف: 86) فَقَالَ عُمَرُ: حَامِيَة، فأَنشَدَ ابنُ عَبَّاس بَيْتَ تُبَّعٍ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عٌّ هْدَ مَآبِهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأُطٍ حَرْمَدِ
الخُلُب: الطِّينُ والحَمْأَةُ.
(ومَاءٌ مُخْلِبٌ كمحْسِنٍ ذُو خُلُْبٍ) هُوَ الطِّينُ. وقَدْ أَخْلَبَ.
(و) الخُلَّبُ (كقُبَّرٍ: السَّحابُ) الَّذِي يُرُعِدُ ويُبْرِقُ و (لاَ مَطَرَ فيهِ) وَقَالَ ابْن الأَثير: الخُلَّبُ هُوَ السحَابُ يُومِضُ بَرقُهُ حَتَّى يُرْجَى مَطَرُهُ، ثُمَّ يُخْلِفُ ويَنْقَشِعُ، وكأَنَّه منَ الخِلاَبَةِ، وَهِي الخِدَاعُ بالقَوْلِ اللَّطِيفِ (و) من الْمجَاز قولُهم (البَرْقُ الخُلَّبُ) وَهُوَ الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ، كأَنَّه خادعٌ يُومِضُ حَتَّى تَطْمَعَ بمَطَرِه ثمَّ يُخْلِفُكَ (و) يُقَال (بَرْقُ الخُلَّبِ وبَرْقُ خُلَّبٍ) فَيُضَافَانِ، وَفِي نسخةٍ بَرْقٌ خُلَّبٌ على الوَصْفِيَّةِ أَيِ (المُطْمِعُ المُخْلِفُ) وَمِنْه قِيلَ لِمَن يَعِدُ وَلاَ يُنْجِزُ وَعْدَه إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقِ خُلَّبٍ، وَيُقَال: إِنَّهُ كبَرْقٍ خُلَّبٍ وبَرْقِ خُلَّبٍ، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (اللَّهُمَّ سُقْيَا غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا) أَي خالٍ عنِ المَطَرِ، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (كَانَ أَسْرَعَ مِنْ بَرْقِ الخُلَّبِ) وإِنَّمَا وَصَفَهُ بالسُّرْعَةِ لِخِفَّتِه بِخُلُوِّهِ منَ المَطَرِ، (ومِنْهُ حَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ الخُلَّبِيُّ المُحَدِّثُ) نِسْبَةٌ إِلى بَرْقِ الخُلَّبِ، وتَصَحَّفَ على كَثِيرينَ بالحَلَبيّ، حَدَّث عَن أَبي داوودَ الوَرَّاقِ عَن محمدِ بنِ السَّائِبِ الكَلْبِيِّ، ورَوَى عَنهُ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الْحَارِث الهَمْدَانِيّ، قَالَ ابنُ ماكولاَ: كَذَا قَالَه ابْن السمعانيّ.
(والخَلْبَاءُ والخَلْبَنُ) والنُّونُ زَائِدَةٌ للإِلْحَاقِ وَلَيْسَت بأَصْلِيَّة. فِي (الصِّحَاح) : الخَلْبَنُ: الحَمْقَاءُ، قَالَ ابنُ السكّيت: ولَيْسَ من الخِلاَبَة، قَالَ رُؤبة يَصِفُ النُّوقَ:
وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ
تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ
ورَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ: خَلْبَاءِ اليَدَيْنِ، وَهِي (الخَرْقَاءُ) ، عَن اللَّيْث، وقدْ (خَلِبَتْ، كَفَرِحَ) خَلَباً: (والخَلْبَنُ: المَهْزُولَةُ، و) الخِلْبُ، بالكَسْرِ: الوَشْيُ.
و (المُخَلَّبُ كَمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الوَشْيِ) منَ الثِّيَابِ، وثَوْبٌ مُخَلَّبٌ: كَثِيرُ الوَشْيِ، قَالَ لَبيد:
وكَائِنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ
وصَاحَبْتُ مِنْ وَفْدِ كِرَامٍ ومَوْكِبِ
وغَيْثٍ بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ
نَبَاتٌ كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ المُخَلَّبِ
أَيِ الكَثِيرِ الأَلْوَانِ، وقيلَ: نُقُوشُه كَمَخَالِبِ الطَّيْرِ.
وَمن الْمجَاز: أَنْشَبَ فيهِ مَخَالِبَهُ: تَعَلَّق بِه، كَذَا فِي (الأَساس) .
باب الخاء واللام والباء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات

خلب: الخَلْبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يخلب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مخلب. ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:

قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْلَبِ

والخُلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُلُب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال:

كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلبهْ

والخُلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخلِب أي صار طينه خُلْباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين .

فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ

والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة،

وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ .

والخِلابَةُ: أن تَخْلُبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَبِهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَلَبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال: ملكْتُم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الخَلَبُوت

وبَرْقٌ خُلَّبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَلِبَتِ المرأة خَلَباً فهي خَلْباءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الخَلْبَنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَلْبَنٌ أيضا، ويجمع خلابِنَ، قال رؤبة:

وخَلَّطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخليط خَرقاء اليَدَيْنِ خَلْبَنِ

والمُخلَّبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبيد :

[وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُخَلَّبِ

بلخ: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال:

تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ

وقال:

فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان للبغي جانيا

والبَلْخاء: التي دخلها الزهو من كرمها . لبخ: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شيء. واللَّبْخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَخَه الله بشّرٍ، ولَبَخَه [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخ: كثرة لحم الجنب . واللَّبيخُ: النعت. وامرأة لُباخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال

عبهرةُ الخَلْق لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر

بخل: بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَخَّلٌ. والبَخْلةُ: بُخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد:

ولَلْبَخْلةُ الأولى لمن كان باخِلاً ... أعف ومن يَبْخلْ يلم ويلهد

خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم: لما رأيت الدهر جما خَبَلُه

وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا

أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها ، قال:

هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا

وشح

وشح
الوَشْحُ: من الوِشَاحِ، والجَميعُ الوُشُحُ، ومنه: تَوَشَّحَ الرَّجُلُ بِثَوْبِه. وشاةٌ مُوَشَّحَةٌ: مُخَطَّطَةٌ. وتَوَشَّحْتُ الجَبَلَ: تَسَنَّمْتُه وعَلَوْتُه. وتَوَشَّحَ الرَّجُلُ المَرَأةَ: جامَعَها. ووَشْحى: مِيَاهٌ لبَعْضِ العَرَبِ.
و ش ح: (الْوِشَاحُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ أَدِيمٍ عَرِيضًا وَيُرَصَّعُ بِالْجَوَاهِرِ وَتَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ بَيْنَ عَاتِقِهَا وَكَشْحِهَا. وَ (وَشَّحَهَا فَتَوَشَّحَتْ) لَبِسَتْهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: تَوَشَّحَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ وَسَيْفِهِ. 
و ش ح : الْوِشَاحُ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ أَدِيمٍ وَيُرَصَّعُ شِبْهُ قِلَادَةٍ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ وَجَمْعُهُ وُشُحٌ مِثْلُ
كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَتَوَشَّحَ بِثَوْبِهِ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ الْأَيْمَنِ وَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْمُحْرِمُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَاتَّشَحَ بِثَوْبِهِ كَذَلِكَ. 

وشح


وَشَحَ
وَشَّحَa. Girded; put a sash on; adorned.
b. [ coll. ], Paraphrased (
text ).
تَوَشَّحَa. Girded, adorned herself; was adorned. (b)
[Bi], Put on.
إِوْتَشَحَ
(ت)
a. see V
وِشَاْح
(pl.
وُشُح أَوْشِحَة
وَشَاْئِحُ)
a. Jewelled girdle; sash, scarf.
b. Double necklace of pearls.
c. see 23t
وِشَاْحَةa. Sword, sabre, falchion, scimitar.

وُشَاْحa. see 23 (a) (b).
وَشْحَآءُa. Striped with white (goat).
N. Ac.
وَشَّحَa. Versification in double rhymes.

مُوَشَّحَة
a. Double-rhymed (poetry).
(وشح) - في الحديث:
* ويَوْمُ الوِشَاحِ مِن تَعاجيبِ رَبِّنا *
الوِشَاحُ ها هنا: قِلَادَة مِنِ سُيُور.
- وفي حديثٍ آخر: "لا عَدِمْت رَجُلًا وشَّحَكَ هذا الوِشاحَ"
: أي أَثَّر بجَسَدِك، يعنى: ضَرَبَك هذه الضَّرْبَة في مَوضع الوِشَاح.
- وفي حديث آخر: "أنه كان يَتَوشَّحُ بَثَوْبه"
: أي يَتَغَشّى.
وَتَوشَّحْتُ الجَبَلَ: عَلَوْتُه، وتَوشَّحَ المرأةَ: جامَعَها.
[وشح] الوشاح: شئ ينسج من أديم عريضا ويرصع بالجواهر، وتشده المرأة بين عاتقيها. يقال وِشاحٌ وإشاحٌ ووُشاحٌ وأُشاحٌ، والجمع الوُشُحُ والأوْشِحَةُ. ووَشَّحْتُها تَوْشيحاً فتوَشَّحَتْ هي، أي لبسته. وربما قالوا تَوَشَّحَ الرجل بثوبه وبسيفه. والوَشْحاءُ من العنز: الموشحة ببياض. وقول الراجز : أحب منك موضع الوشحن * وموضع اللبة والقرطن يعنى الوشاح: وإنما يزيدون هذه النون المشددة في ضرورة الشعر. وواشح: قبيلة من اليمن.
[وشح] نه: فيه: كان "يتوشح" بثوبه، أي يتغشى به، من الوشاح وهو ما ينسج عريضًا من أديم، وربما رصع بالجواهر والخرز، وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها، ويقال: إشاح. ك: عليها "وشاح" - بكسر واو وضمها، وقيل: هو خيطان من لؤلؤ يخالف بينهما. ج: وتجعله المرأة على خصرها، فإذا جعل الرداء في ذلك الموضع كان متوشحًا فيه. ن: التوشيح أن يأخذطرف ثوب ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره، والمخالفة بين طرفيه والاشتمال بالثوب بمعنى التوشيح. نه: ومنه ح عائشة: كان صلى الله عليه وسلم "يتوشحني" وينال من رأسي، أي يعانقني ويقبلني. وفيه: لا عدمت رجلًا "وشحك" هذا "الوشاح"! أي ضربك هذه الضربة في موضع الوشاح. ومنه ح السوداء:
ويوم "الوشاح" من تعاجيب ربنا
وكان لقوم وشاح فقدوه فاتهموها به وكانت الحدأة أخذته فالقته إليهم. ومنه: "ذات الوشاح"، اسم درعه صلى الله عليه وسلم.
وشح:
وشّح: وردت الكلمة عند (فوك في versificari) أي نظم الموشحات (المقري 2:533:1 بسّام 124:1، المقدمة 395:3 و10:404:13).
وّشح: سلّى فلاناً amuser ( ألف ليلة برسل 355:12): والفتى يلهيها بتملح أخباره ويوشحها برقيق أشعاره.
توشّح: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة ornare: زيّن.
اتّشح ب: اتّزر ب، ارتدى الإزار مثلما يفعل الحاج في مكة أي جانب منه على الكتب الأيسر وآخر تحت الإبط الأيمن (معجم الجغرافيا) اتشح: بالجلال: نال الفخار se couvrir de glorie؛ متّشح بالخزي مغطى بالعار (بقطر).
وشاح والجمع وشوح: أنظر الكلمة عند (فوك) في مادة cingulum.
وشاح: عَمرة: نوع من زينة الرأس أيضاً (ألف ليلة برسل 80:10): ثم هب النسيم فوقع الوشاح من على رأسها وإذا على رأسها عصابة من الذهب 100. (= ماكني 195:4): وكان على رأس زين المواصف وشاح من الديباج الأزرق فحطته على رأسها.
وَشَّاح: شاعر يكتب موشحات (المقري 305:1 و9:510:2، المقدمة 5:390:3).
توشيح: اصطلاح حسابي يتم بوضع الرقم الضارب على اليمين والمضروب على اليسار (لوث، مخطوط الحساب في مكتبة الهند، ص221 ب).
موشح: وموشحة: أبيات من قصيدة ذات قافيتين على عجزين أو ضربين من بحر واحد (فوك، المقري 4:627:1 و 17، المقدمة 7:390:3). والموشحات الأندلسية في (محيط المحيط): (سبع قصائد مشهورة منها موشحة ابن خلوف المغربي ومطلعها:
قابل الصبح الدجى فانهزما ... ومحى بالسيف أفق الغلِس
وجلا الغيم ببرق رقما ... ثوب ديباج به الجو كُسِي
(و ش ح) : (قَوْلُهُ) الْعُنُقُ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ (وَالْوِشَاحِ) فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْوِشَاحَ كَمَا فِي تَهْذِيبِ (التَّقْفِيَةِ) هُوَ قِلَادَةُ الْبَطْنِ قُلْتُ وَوَجْهُهُ أَنْ يَطُولَ فَيُلْقَى فُضُولُ طَرَفَيْهِ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ فَيَقْرُبَ مِنْ الْعُنُقِ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا ذَكَرَ اللَّيْثُ أَنَّ الْوِشَاحَ مِنْ حِلْيَةِ النِّسَاءِ كِرْسَانِ أَيْ نَظْمَانِ مَنْ لُؤْلُؤٍ وَجَوْهَرٍ مُخَالِفٌ بَيْنَهُمَا مَعْطُوفٌ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخِرِ تَتَوَشَّحُ بِهِ الْمَرْأَةُ وَالْجَمْعُ وُشُحٌ وَمِنْهُ تَوَشَّحَ الرَّجُلُ (اتَّشَحَ) وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَهُ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى وَيُلْقِيَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُحْرِمُ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ يَتَوَشَّحُ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَتَقَعُ الْحَمَائِلُ عَلَى عَاتِقِهِ الْيُسْرَى وَتَكُونُ الْيُمْنَى مَكْشُوفَةً (وَمِنْهُ) حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي السِّيَرِ وَعَلَى ابْنِ عَوْفٍ السَّيْفُ مُتَوَشِّحَهُ وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ (مُتَوَشِّحًا) إيَّاهُ قَالَ لَبِيدٌ فِي تَوَشُّحِهِ بِاللِّجَامِ
وَلَقَدْ حَمَيْتُ الْحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي ... فُرُطٌ وِشَاحِي إذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا
وَقَوْلُ الْإِمَامِ السَّرَخْسِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (التَّوَشُّحُ) أَنْ يَفْعَلَ بِالثَّوْبِ مَا يَفْعَلُ الْقَصَّارُ فِي الْمِقْصَرَةِ قَرِيبٌ مِمَّا ذَكَرْتُ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ الْإِمَامُ خُوَاهَرْ زَادَهْ أَنَّ الْمَعْنَى يَتَوَشَّحُ جَمِيعَ بَدَنِهِ كَنَحْوِ إزَارِ الْمَيِّتِ أَوْ قَمِيصٍ وَاحِدٍ فَبَعِيدٌ عَلَى أَنَّ اسْتِعْمَالَ تَوَشَّحَ مُتَعَدِّيًا هَكَذَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ.
(وش ح)

الوِشاحُ والإشاحُ، على الْبَدَل، والوُشاحُ، كُله: كرسان من لُؤْلُؤ وجوهر منظومان مُخَالف بَينهمَا، مَعْطُوف أَحدهمَا على الآخر. وَالْجمع أوشِحَةٌ ووُشُحٌ ووشائحُ، وَأرى الْأَخِيرَة على تَقْدِير الْهَاء، قَالَ كثير عزة:

كأنَّ قَنَا المُرَّانِ تَحت خُدودِها ... ظِباءُ المَلا نِيطَتْ عَلَيْهَا الوَشائحُ

وَقد تَوشَّحت الْمَرْأَة واتَّشحت.

والتوشُّحُ: أَن يَتَّشِحَ بِالثَّوْبِ ثمَّ يخرج طرفه الَّذِي أَلْقَاهُ على عَاتِقه الْأَيْسَر من تَحت يَده الْيُمْنَى، ثمَّ يعْقد طرفيهما على صَدره. وَقد وشَّحَه بِالثَّوْبِ. قَالَ معقل بن خويلد الْهُذلِيّ:

أَبَا مَعْقِلٍ، إِن كنتَ أُشِّحتَ حُلَّةً ... أَبَا معقلٍ، فَانْظُر بِنَبْلِكَ من تَرمي

والوشاحُ والوشاحةُ، مثل إزارٍ وإزارة، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

مُستَشْعِراً تَحت الرداءِ وِشاحَه ... عَضباً غَموضَ الحَدِّ غير مُفَلَّلِ

والوِشاحُ: الْقوس.

والمُوَشَّحَةُ من الظباء وَالشَّاء وَالطير: الَّتِي لَهَا طرتان من جانبيها، قَالَ:

أَو الأُدْمِ المُوَّشَّحَةِ العَواطي ... بأيِديهنَّ من سَلَمِ النِّعافِ

والوَشْحاءُ من الْمعز: السَّوْدَاء الموشَّحةُ ببياض.

وثوب مُوَشَّحٌ، وَذَلِكَ لوشى فِيهِ، عَن الَّلحيانيّ.

ووَشْحَى: مَوضِع، قَالَ:

صَبَّحْنَ من وَشْحَى قَليباً سُكَّا

ودارة وَشْحاءَ: مَوضِع هُنَالك، عَن كرَاع. 

وشح

2 وشّح المَرْأَةَ, inf. n. تَوْشِيجٌ, He put on the woman a وِشَاح, q. v. (S, K.) b2: See 5. b3: وشّحهُ وِشَاحًا (tropical:) He struck him a blow upon the place of the وِشَاح. (TA.) 5 توشّحت, (S, K,) and ↓ اتّشحت, (K,) She (a woman) put on, or decked herself with, a وِشَاح q. v. (S, K.) b2: تّوشح بِثَوْبِهِ, (S, K, &c.,) and بِهِ ↓ اتّشح, (Msb,) (tropical:) i. q. تَقَلَّدَ: (K:) but MF disapproves of this explanation: (TA:) or He put his garment under his right arm-pit, and threw it [meaning a portion of it] over his left shoulder, like as the مُحْرِم does; (T, Msb;) like تَأَبَّطَ and اِضْطَبَعَ: (T:) or he threw a portion of his garment over his left shoulder, and drew its extremity under his right arm, and tied the two extremities together in a knot upon his bosom. (M.) Also, He wrapped himself up in his garment. (L.) b3: الثَّوْبَ ↓ وشّحهُ, as also أَشَّحَهُ (tropical:) He put on him the garment in the manner described in the explanation of the phrase توشّح بِثَوْبِهِ. (M, L.) b4: توشّح بِسَيْفِهِ (S, K, &c.) (tropical:) i. q. تَقَلَّدَهُ: (K:) [or i. q.] توشّح بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ He put the suspensories of his sword over his left shoulder, leaving the right bare: (T:) and توشّح بِنِجَادِهِ [signifies the same]. (A.) b5: توشح بِلِجَامِهِ (L) (tropical:) He threw the bit and bridle of his horse upon his shoulder, and put his arm through it, so that it became like a وِشَاح. (Expos. of the Mo'allakát printed at Calcutta, p. 171.) [See the verse of Lebeed quoted below.] b6: توشّح امْرَأَةً (tropical:) Inivit feminam: (A, TA:) or he embraced a woman round the neck, and turned her over. (TA.) 8 إِوْتَشَحَ see 5, in two places.

إِأُشَاحٌ: see وِشَاحٌ.

وِشَاحٌ and وُشَاحٌ, (S, K,) also written ↓ إِشَاحٌ and أُشَاحٌ, and by poetic licence ↓ وِشْحَنٌّ, (S.) An ornament worn by women, (L,) [consisting of] two series (كِرْسَانِ) of pearls and jewels strung or put together in regular order, which two series are disposed, or placed, contrariwise, (يُخَالَفُ بَيْنَهُمَا,) one of them being turned (مَعْطُوف) over the other [so that they cross each other]: (L, K:) or a thing woven of leather, and adorned with jewels, like a قِلَادَة, worn by a woman: (Msb:) or a wide [piece, or thing, of] leather, (K,) or a thing woven of leather, in a wide, or broad, form, (S,) and adorned with jewels, which a woman binds (تَشُدُّهُ) between her shoulders and her flanks: (Lth, S, Mgh, K:) or a قِلَادَة of the belly, which is sometimes long, so that the redundant portions of its two extremities are thrown over the shoulders: (Mgh:) or one of a pair of necklaces which a woman makes to hang down upon her sides; one upon her right side, and the other upon her left: (W. 144:) [hence it seems to be of different kinds; one kind consisting of two ornaments resembling necklaces, one of which rests upon the right shoulder and against the left flank, the other resting upon the left shoulder and against the right flank; another kind seems, from an expression in the A, “a woman bearing a وِشَاح, and وِشَاحَيْنِ,” to be one such ornament; another, an ornament resembling a necklace, thrown over the head, so as to rest upon the shoulders, crossing in front, and passing round the loins, and is tied or crossed in front, and of which the redundant portions are thrown over the shoulders: see also كَشْحٌ:] pl. وُشُحٌ and أَوْشِحَةٌ (S, K) and وَشَائِحُ: (M, K:) the last thought by ISd to be formed as though from وشاحة. (L.) b2: Lebeed says: وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَىَّ تَحْمِلُ شِكِّتِى

فُرُطٌ وِشَاحِى إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا [And I have protected the tribe; a swift, outstripping, horse, whose bit and bridle were my وِشَاح when I went away, bearing my arms: see توشّح بلجامه]: he relates his having gone forth as a scout for his people, mounted on his camel, with his horse by his side, and bearing its bit and bridle like a وشاح, so that he might bit the horse if he perceived the enemy. (L.) b3: وِشَاحٌ (assumed tropical:) A bow: (L:) [so called because of the manner in which it is worn]. b4: وِشَاحٌ (M) and ↓ وِشَاحَةٌ (M, K) (assumed tropical:) A sword: (M, K:) so called because of the manner in which it is worn: see 5. (M.) b5: هِىَ غَرْثَى الوِشَاحِ, [and عَطْشَى الوِشَاحِ, or عَطِشَةُ الوِشَاحِ, and جَائِعَةُ الوشاح,] (tropical:) She is slender in the belly and flanks. (K.) [See also art. غرث.]

وِشَاحَةٌ: see وِشَاحٌ.

وَشْحّآءُ A she-goat (S, K) that is black, (L,) with a white mark, or with two white marks, like a وِشَاح; expl. by مُوَشَّحَةٌ بِبَيَاضٍ. (S, L, K.) مُوَشَّحٌ (tropical:) A garment, and a cock, having two marks like a وِشَاح. (L.) b2: مُوَشَّحَةٌ (tropical:) A gazelle, and a sheep, and a bird, having two streaks, or strips, one on each side. (L.) [See صُلْصُلٌ.]

وشح: الوِشاحُ والإِشاحُ على البدل كما يقال وِكافٌ وإِكافٌ والوُشاحُ:

كله حَلْيُ النساءِ، كِرْسانِ من لؤلؤ وجوهر منظومان مُخالَفٌ بينهما

معطوف أَحدُهما على الآخر، تَتَوَشَّحُ المرأَةُ به، ومنه اشتق تَوَشَّحَ

الرجلُ بثوبه، والجمع أَوشِحةٌ ووُشُحٌ ووَشائِحُ؛ قال ابن سيده: وأُرى

الأَخيرة على تقدير الهاء؛ قال كثير عَزَّةَ:

كأَنَّ قَنا المُرَّانِ تحتَ خُدُودِها

ظِباءُ المَلا، نِيطَتْ عليها الوَشائِحُ

ووَشَّحْتُها تَوْشِيحاً فَتَوَشَّحَتْ هي أَي لبسته؛ وتَوَشَّحَ الرجلُ

بثوبه وبسيفه، وقد تَوَشَّحَتِ المرأَةُ واتَّشَحَتْ.

الجوهري: الوِشاحُ يُنْسَجُ من أَديم عريضاً ويرَصَّعُ بالجواهر

وتَشُدُّه المرأَة بين عاتقيها وكَشْحَيْها؛

وقولُ دَهْلَب بن قُرَيْع يخاطب ابناً له:

أُحِبُّ منكَ موضِعَ الوُشْحُنِّ،

وموضعَ اللَّبَّةِ والقُرْطُنِّ

يعني الوُشاحَ، وإِنما يزيدون هذه النون المشدّدة في ضرورة الشعر؛

وأَورده الأَزهري:

وموضعَ الإِزارِ والقَفَنَّ

وقال: فإِنه زاد نوناً في الوُشُح والقفا.

ابن سيده: والتوشُّح أَن يَتَّشِحَ بالثوب، ثم يُخرجَ طَرَفه الذي

أَلقاه على عاتقه الأَيسر من تحت يده اليمنى، ثم يَعْقِدَ طرفيهما على صدره؛

وقد أَشَّحَه الثوبَ؛ قال مَعْقِلُ بن خويلد الهذلي:

أَبا مَعْقِلٍ، إِن كنتَ أُشِّحْتَ حُلَّةً،

أَبا مَعْقِلٍ، فانظر بنَبْلِكَ من تَرْمِي

قال أَبو منصور: التَّوَشُّح بالرداء مثل التأَبُّط والاضطباع، وهو أَن

يُدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأَيسر كما يفعل

المُحْرِمُ؛ وكذلك الرجل يَتَوَشَّح بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه

اليسرى وتكون اليمنى مكشوفة؛ ومنه قول لبيد في تَوَشُّحِه بلجامه:

ولقد حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي

فُرُطٌ وِشاحِي، إِذ غَدَوْتُ، لِجامُها

أَخبر أَنه يخرج رَبِيئَةً أَي طليعة لقومه على راحلته وقد اجتنب إِليها

فرسَه وتَوَشَّح بلجامها راكباً راحلته، فإِن أَحَسَّ بالعدوّ أَلجمَها

وركبها تَحَوُّزاً من العدوّ، وغاوَلهم إِلى الحيّ مُنْذِراً. وفي

الحديث: أَنه كان يَتَوَشَّحُ بثوبه أَي يَتَغَشَّى به، والأَصل فيه من الوشاح.

ومنه حديث عائشة: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَتَوَشَّحُني

ويَنالُ من رأْسي أَي يُعانقني ويُقَبِّلني. وفي حديث آخر: لا عَدِمْتَ

رجلاً وَشَّحَك هذا الوِشاحَ أَي ضَرَبك هذه الضربة في موضع الوُشاحِ؛ ومنه

حديث المرأَة السَّوْداء:

ويومُ الوِشاحِ من تَعاجِيبِ رَبِّنا،

أَلا إِنه من بلدة الكفر نجاني

(* قوله «ألا إِنه من بلدة» كذا بالأصل والذي في النهاية على أنه من

دارة.)

قال ابن الأَثير: كان لقوم وِشاحٌ فَفَقدوه فاتهموها به، وكانت

الحِدَأَة أَخذته فأَلقته إِليهم؛ وفيه كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، دِرْعٌ

تسمى ذاتَ الوِشاحِ. ابن سيده: والوِشاحُ والوِشاحةُ السيف مثل إِزار

وإِزارة؛ قال أَبو كبير الهذلي:

مُسْتَشْعِرٌ تحتَ الرِّداءِ وِشاحةً،

عَضْباً غَمُوصَ الحَدِّ غيرَ مُفَلَّلِ

والوِشاحُ: القوسُ.

والمُوَشَّحةُ من الظباء والشاء والطير: التي لها طرّتان من جانبيها؛

قال:

أَو الأُدْم المُوَشَّحة، العَواطِي

بأَيديهنَّ من سَلَمِ النِّعافِ

والوَشْحاء من المَعَز: السوداء المُوَشَّحة ببياض. وديكٌ مُوَشَّح إِذا

كان له خُطَّتان كالوِشاحِ؛ قال الطرماح:

ونَبّهْ ذا العِفاءِ المُوَشَّحِ

وثوب مُوَشَّحٌ: وذلك لوَشْيٍ فيه، حكاه ابن سيده عن اللحياني.

ووَشْحَى: موضع؛ قال:

صَبَّحْنَ من وَشْحَى قَلَيْباً سُكَّا

ودارةُ وَشْحاءَ: موضعٌ هنالك؛ عن كراع.

وواشِحُ: قبيلة من اليمن.

وشح
اتَّشحَ/ اتَّشحَ بـ يتَّشح، اتِّشاحًا، فهو مُتَّشِح، والمفعول مُتَّشَح به
• اتَّشح فلانٌ: مُطاوع وشَّحَ: لَبِس الوشاح "اتَّشَح القاضي- اتَّشحتِ المرأةُ".
• اتَّشحَ فلانٌ بثوبِه:
1 - لبِسه، أدخله تحت إبطه فألقاه على منكبه.
2 - تغطّى به ثمّ أخرج طرَفَهُ الذي ألقاه على عاتقه الأيسر من تحت يده اليمنى، ثم عقد طرفيهما على صدره (كما يفعل المُحْرِم).
• اتَّشح بسَيْفه: تقلَّده. 

توشَّح/ توشَّح بـ يتوشَّح، توشُّحًا، فهو مُتوشِّح، والمفعول مُتوشَّح به
• توشَّحتِ المَرأةُ: مُطاوع وشَّحَ: اتَّشحت؛ لَبِست الوشاح.
• توشَّح الرَّجلُ بثوبِه: اتَّشح به؛ لبسه وأدخله تحت إبطه.
• توشَّح بسَيْفه: اتّشح به؛ تقلّده. 

وشَّحَ يوشِّح، توشيحًا، فهو مُوشِّح، والمفعول مُوشَّح
• وشَّح فلانًا:
1 - ألبسه الوِشاحَ "وشَّح صدرَه بوسام- وشَّح المرأةَ" ° ثَوْبٌ مُوَشَّح: مُوَشّى.
2 - ضربه. 

توشيح [مفرد]: ج توشيحات (لغير المصدر) وتواشيحُ (لغير المصدر):
1 - مصدر وشَّحَ.
2 - نوعٌ من الشِّعر له أسماط وأغصان وأعاريض مختلفة لا يتقيَّد فيها النَّاظم بقافية واحدة، وهو من ابتكار الأندلسيِّين، وقد سُمِّي كذلك لأنه يشبه الوشاح بأشكاله وتطاريزه، وأكثر ما ينتهي عندهم إلى سبعة أبيات.
3 - (بغ) أن يَدُلّ أوّل البيت على القافية "سئمت تكاليفَ الحياة ومن يعشْ ... ثمانين حَوْلا- لا أبالك- يسأمِ: فالتَّوشيح في كلمة (سئمتُ) ". 

توشيحة [مفرد]: ج توشيحات وتواشيحُ:
1 - اسم مرَّة من وشَّحَ.
2 - أغنية أو ترتيلة دينيّة "يجيد التَّواشيح الدِّينيَّة". 

مُتَّشِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اتَّشحَ/ اتَّشحَ بـ.
2 - مُغطًّى مَكْسُوّ "امرأة مُتَّشِحة بثياب الحداد- سماء مُتّشِحة بالغيوم". 

مُوَشَّح [مفرد]: ج مُوشّحات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من وشَّحَ.
2 - (دب) توشيح؛ نوعٌ من الشِّعر له أسماط وأغصان وأعاريض مختلفة لا يتقيَّد فيها النَّاظم بقافية واحدة، وهو من ابتكار الأندلسيِّين، وقد سمِّي كذلك لأنه يشبه الوِشاح بأشكاله وتطاريزه، وأكثر ما ينتهي عندهم إلى سبعة أبيات.
• مُوشَّح غنائيّ: (دب) قصيدة مؤلَّفة من ثلاثة مقاطع متساوية ومقطع مكرر، وهي مُعدّة للغناء. 

مُوشَّحَة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مُوَشَّح.
2 - قصيدة من الشِّعر جارية على نظام التّوشيح الأندلسيّ.
3 - (سق) لحن موسيقيّ شعريّ عاطفيّ يُعزف على البيانو عادةً. 

وُشاح/ وِشاح [مفرد]: ج أَوْشحة ووشائِحُ ووُشُح:
1 - شِبْه قِلادة من نسيج عريض تُرَصَّع بالجواهر وتشدُّها المرأة على عاتقها وكَشْحَيْها.
2 - نسيج عريض مُلَوَّن يشدّه القاضي وغيره بين عاتقه وكشحه في المحكمة أو في المناسبات الرَّسميَّة "لبس القاضي الوِشاحَ".
3 - نسيج عريض يُستعمل شارة لبعض الأوسمة.
4 - خيطان من لؤلؤ وجوهر منظومان يخالف بينهما، معطوف أحدهما على الآخر.
5 - قطعة طويلة من قماش، تُلبس على الرَّأس أو الرَّقبة أو الأكتاف. 
وشح
: ( {الوُشاحُ، بِالضّمّ وَالْكَسْر) ،} والإِشاح على الْبَدَل، كَمَا يُقَال وِكَاف وإِكافٌ. وَقَالَ المبرّد فِي (الْكَامِل) : كلّ وَاو مَكْسُورَة أَوّلاً تُهمَز. وأَقرّهَا الْجَمَاعَات وجعلوها قَاعِدَة، نَقله شَيخنَا. وكلُّ ذالك حَلْى النِّسَاءِ، (كِرْسَانِ منْ لُؤْلُؤ وجوْهر مَنظومان يُخَالفُ) ، وَفِي بعض النّسخ مَخالَفٌ، (بَينَهما، مَعطوف أَحدهما على الآخَر) {تَتَوشّحُ المرأَةُ بِهِ. وَمِنْه اشتْقَّ} توشَّح الرّجلُ بثَوْبه. (و) {الوِشَاح: (أَدِءَمٌ عرِيضٌ) يُنسَج من أَديمٍ عَريضاً و (يُرصَّعُ بالجواهرِ) و (تَشُدُّه المرأَةُ بينَ عاتِقَيْها وكَشْحيْهَا) . وامرأَةٌ حاملةُ الوِشَاحِ} والوِشاحَين، (ج {وُشُحٌ) بضمّتين (} وأَوْشِحةٌ {ووَشَائحُ) قَالَ ابْن سَيّده: وأُرى الأَخيرة على تَقْدِير الهاءِ. قَالَ كُثَيِّر عزّةَ:
كأَنّ قَنَا المُرَّانِ تحْت خُدورِها
ظباءُ المَلاَنِيطَتْ عَلَيْهَا} الوَشائحُ
(وَقد {تَوشَّحَت المَرْأَةُ} واتَّشحتْ {ووَشَّحْتُها} توْشِيحاً) . قَالَ ابْن سَيّده: {التَّوْشيح أَن} يَتَّشِح بالثَّوْب ثمَّ يُخْرِجَ طَرَفَه الَّذِي أَلقاه على عاتِقه الأَيسرِ من تحْتِ يدِه اليُمْنَى، ثمَّ يَعْقِد طَرَفَيْهِمَا على صَدْرِه. وَقد {وَشَّحَه الثَّوبَ} وأَشَّحَه. قَالَ مَعقل بن خُوَيلدٍ الهُذليّ:
أَبا مَعْقِلٍ إِنْ كُنْتَ {أُشِّحْتَ حُلّةً
أَبا مَعْقِلٍ فانظُرْ بنَبْلِكَ مَن تَرمِي
وَقَالَ أَبو مَنْصُور:} التَّوَشُّح بالرِّداءِ مثل التأَبُّطِ والاضطباع، وَهُوَ أَن يُدخلَ الثَّوْبَ من تحْت يَدِه اليُمْنَى فَيُلقِيَه على مَنكِبه الأَيسرِ، كَمَا يفعل المُحْرِم.
(و) من الْمجَاز: (هِيَ غَرْثَى الوِشَاحِ) ، إِذا كَانَتْ (هَيْفَاءَ. و) من المَجَاز ( {تَوشَّحَ) الرَّجلُ (بسَيْفِهِ وثَوبِه) ونِجَادِه، إِذا (تَقلَّدَ) . قَالَ شَيخنَا: استعمالُ التَّقليدِ فِي الثَّوب غير مَعْرُوف، وكأَنّه قصَدَ بِهِ اللُّبْس مَجازاً، وَهُوَ غيرُ سَديدٍ، والّذي فِي مُصنَّفَات اللُّغَة: التَّوشيحُ بالثَّوب: وَضْعُه على عاتِقه مُخالفاً بَين طَرَفَيْه. انْتهى.
قلت: وَقد تَقدّم فِي تَوشَّح الثَّوْبَ عَن أَبي مَنْصُور وَابْن سَيّده مَا يُبيِّن حَقيقتَه، ثمَّ قَالَ أَبو مَنْصُور: والرَّجلُ} يتَوشَّح بحَمائلِ سَيْفِه فتَقَع الحَمائلُ على عاتِقه اليُسرَى وَتَكون اليُمنَى مَكشوفَةً. قلْت: وَفِي الحَدِيث: (أَنّه كَانَ يَتوَشَّحُ بثَوْبه) ، أَي يَتَغَشَّى بِهِ، والأَصلُ فِيهِ من الوِشاحِ. وسيأْتي فِي آخر المادّة.
( {والوِشَاح، بِالْكَسْرِ: سَيْفُ شَيْبَنَ النَّهْديّ. وذُو} الوِشَاح) : لقبُ رَجلٍ (من بني سَوْمِ بن عَدِيّ. و) الوِشَاحُ اسمُ (سَيْفِ) أَمير الْمُؤمنِينَ (عُمَرَ بنِ الخطّابِ رَضِيَ اللَّهُ) تَعَالَى (عَنْه) .
(و) عَن ابْن سَيّده: الوِشَاحُ و ( {الوِشَاحَةُ، بِالْكَسْرِ) ، كإِزَارٍ وإِزَارةٍ (السَّيْفُ) ، لأَنه} يُتَوَشَّح بِهِ. قَالَ أَبو كَبيرٍ الهذليّ:
مُسْتَشْعِرٌ تحْتَ الرِّداءِ {وِشَاحَةً
عِضْباً غَموضَ الحَدِّ غَيرَ مُفَلَّل
(} وواشِحٌ: بطنٌ من الأَزْد) ، من الْيمن، نزلُوا البَصرة، وهم بَنو واشح بن الْحَارِث، مِنْهُم أَبو أَيّوبَ سُليمانُ بنُ حَرْبٍ، عَن شُعبَةَ والحَمَّاديْنِ وَعنهُ البخاريّ وأَبو زُرْعَة.
( {وَوَشْحَى، كسكْرَى: ماءٌ لبني عَمرِو ابْن كِلاَبٍ) ، قَالَ:
صَبَّحْنَ مِن وَشْحَى قَلِيباً سُكَّا
وَرَوَاهُ أَبو زيادٍ بالمدّ، وقالَ غيرُه:} الوَشْحَاءُ ماءَةٌ بنَجدٍ فِي دِيَار بني كلابٍ لبني نُفَيلٍ مِنْهُم، ودارةُ {وَشْحَى: موضعٌ هُنالك، عَن كُرَاع.
(و) من الْمجَاز: (الوَشْحَاءُ) من (العَنْز) ، كَذَا بخطِّ أَبي سَهْلٍ، وَفِي أُمَّهَات اللُّغَة (من المَعْز) : السَّوداءٌ (الموشَّهَةُ ببَيَاضٍ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
خَرَجَ} متوشِّحاً بلجامه. قَالَ لبيدٌ:
ولقدْ حَمَيْتُ الحَيّ تَحمِلُ شكّتِي
فُرُطٌ، {- وِشَاحِي إِذا غَدَوْتُ لجامُها
أَخبر أَنَّه خَرَج طَليعةً لقوْمِه على رَاحِلَته وَقد اجْتَنَبَ إِليها فَرَسَه} وتَوشّحَ بلِجامها رَاكِبًا راحلَتَه، فإِنْ أَحسَّ بالعَدْوّ أَلْجَمها ورَكبها تَحرُّزاً من العَدُوّ وغاوَلَهم إِلى الحَيِّ مُنذراً. وَهُوَ مَجاز.
{والوُشْحَةُ} والأُشْحة، بالضَّم: الحَمِيَّةُ والغَضَب والجِدّ. وَقد ذكره المصنّف فِي التُّشْحة، وهاذا مَوْضِعه على الصَّوَاب.
والوِشَاح: القَوْسُ.
وَمن المَجاز {المُوَشَّحة من الظِّباءِ والشَّاءِ والطَّيْر: الّتي لَهَا طُرَّتانِ. زَاد فِي (الأَساس) : مُسبَلتانِ من جانِبَيها. قَالَ:
أَو الأُدْمُ المُوشّحة العَواطى
بأَيديهنَّ من سَلَمِ النِّعَافِ
وديكٌ} مُوشّح، إِذا كَانَ لَهُ خُطَّتان كالوِشَاح. وثَوْبٌ مُوشَّحٌ، وَذَلِكَ لوشْيٍ فِيهِ، حَكَاهُ ابْن سَيّده عَن اللِّيحْيَانيّ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً: تَوشَّح الجبلَ: سلَكَه. {وتَوَشّحَ المرأَةَ: جَامعهَا. وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} - يَتَوَشَّحنى) ، أَي يتغَشَّاني. وَيُقَال: يُعانقني ويُقبّلني: وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَا عدمْتَ رجُلاً {وَشّحكَ هاذا الوِشاحَ) ، أَي ضَرَبَكَ هاذه الضَّربةَ فِي موضِع الوِشَاحِ.
ويَومُ الوِشَاحِ ذَكَره ابْن الأَثير، وَله قِصّة.
وَكَانَ للنّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمدِرعٌ تُسمَّى ذَات الوِشَاحِ.
واستدرك شَيخنَا:
} التّوْشِيح: اسمٌ لنَوْع من الشّعْر استحدَثَه الأَندلسيون، وَهُوَ فنٌّ عَجيبُ لَهُ أَسماطٌ وأَغصانٌ وأَعاريضُ مختلِفة وأَكثر مَا يَنتهِي عِنْدهم إِلى سبعةِ أَبيات.
{ووِشاحُ بنُ عبد الله وولدُه محمّد بنُ وِشاحٍ، ووِشاحُ بن جَوادِ الضّرير، وفتْحُ بن مُحَمَّد بن وِشاحٍ، محدّثُون، والأَخير زاهدٌ.
و ش ح

امرأة جائلة الوشاح والوشاحين، ولها وشح وأوشحة، وتوشّحت واتشحت، ووشّحتها.

ومن المجاز: توشّح بثوبه وبنجاده: وخرج متوشّحاً بسيفه ومتّشحاً به، وظبية موشّحة: في جنبيها طرّتان مسكّيتان. قال أبو ذؤيب:

موشّحةٌ بالطرّتين دنا لها ... جنى أيكة يضفو عليها قصارها وقال الطرمّاح:

ونبّه ذا العفاء الموشّج

وتوشّحت الجبل: سلكته. وتوشّح المرأة: جامعها. وقال:

جعلت يديّ وشاحاً له ... وبعض الفوارس لا يعتنق

أي عانقته.

رمي

رمي


رَمَى(n. ac. رَمْي
رِمَاْيَة)
a. [acc. & Bi], Threw, flung, hurled, shot at;
assailed with; reproached with, accused of.
b. [acc. & Fī], Hit, struck, smote in.
c. [La], Protected, defended.
أَرْمَيَ
a. [acc.
or
Bi], Threw, flung, hurled, shot; cast out.
تَرَاْمَيَa. Shot at, pelted each other.
b. ['Ala], Threw himself at the feet of, supplicated
besought, entreated.
c. Was relaxed, loose, slack.

إِرْتَمَيَa. Was thrown &c.

رَمْيَة []
a. Throw, fling; shot.

رِمًىa. Whizzing; hissing.

مَرْمًى [] (pl.
مَرَامٍ []
a. Butt, target.

مَرْمَاة []
a. Range, limit ( of a shot ).
مِرْمًى [] (pl.
مَرَاْمِيُ)
a. Projectile, missile: dart; arrow.
b. Military engine.

مِرْمَاة [] (pl.
مَرَاْمِيُ)
a. Small arrow.
b. Cloven hoof.

رَامٍ (pl.
رُمَاة [] )
a. Thrower, flinger; shooter; archer; slinger.

رَمَآء []
a. Increase.

رَمِيَّة [] (pl.
رَمَايَا)
a. Wounded animal, game.

الرَّامِي
a. Sagittarius ( sign of the zodiac ).

مُرْتَمٍ (مُرْتَمِي)
a. Scout.
ر م ي : رَمَيْتُ عَنْ الْقَوْسِ رَمْيًا وَرَمَيْتُ عَلَيْهَا بِمَعْنًى قَالُوا وَلَا يُقَالُ رَمَيْتُ بِهَا إلَّا إذَا أَلْقَيْتَهَا مِنْ يَدِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ بِمَعْنَى رَمَيْتُ عَلَيْهَا وَيَجْعَلُ الْبَاءَ مَوْضِعَ عَنْ أَوْ عَلَى وَرَمَيْتُ الرَّجُلَ إذَا رَمَيْتَهُ بِيَدِكَ فَإِذَا قَلَعْتَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ قَلْعًا قُلْتَ أَرَمَيْتُهُ عَنْ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ بِالْأَلِفِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ طَعَنَهُ فَأَرْمَاهُ عَنْ فَرَسِهِ أَيْ أَلْقَاهُ وَالْمَرَّةُ رَمْيَةٌ وَالْجَمْعُ رَمَيَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَرَمَيْتُ الصَّيْدَ رَمْيًا وَرِمَايَةً وَرِمَاءً وَالرَّمِيَّةُ مَا يُرْمَى مِنْ الْحَيَوَانِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالْجَمْعُ رَمِيَّاتٌ وَرَمَايَا مِثْلُ: عَطِيَّةٍ وَعَطِيَّاتٍ وَعَطَايَا وَأَصْلُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَرَمَيْتُهُ بِالْقَوْلِ قَذَفْتُهُ وَتَرَامَى الْقَوْمُ مُرَامَاةً. 
(ر م ي) : (رَمَاهُ) عَنْ الْقَوْسِ وَعَلَيْهَا وَبِهَا عَنْ الْغُورِيِّ رَمْيًا وَرِمَايَةً وَالرَّمْيَةُ الْمَرَّةُ (وَمِنْهَا) قَوْله إذَا أَرْمَاهُ وَخَلَصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى الصَّيْد فَعَلَيْهِ الْجَزَاءُ وَالرَّمِيَّةُ مَا يُرْمَى مِنْ الْحَيَوَانِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى (وَمِنْهَا) حَدِيثُ بَهْزٍ «هِيَ رَمِيَّتِي» وَالتَّشْدِيدُ فِي الْأَوَّلِ وَالتَّخْفِيفُ فِي الثَّانِي كِلَاهُمَا خَطَأٌ (وَالْمِرْمَاةُ) سَهْمُ الْهَدَفِ وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ الْمَنْجَنِيقُ عَلَى الْمَجَازِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا آلَةُ الرَّمْيِ (وَأَمَّا حَدِيثُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دُعِيَ إلَى مِرْمَاتَيْنِ لَأَجَابَ وَهُوَ لَا يُجِيبُ الْجَمَاعَةَ» فَفُسِّرَ فِيهِ الْمِرْمَاةُ بِظِلْفِ الشَّاةِ لِأَنَّهُ مِمَّا يُرْمَى وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا فِي الْحَدِيثِ السَّهْمُ وَقَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى إلَى مِرْمَاتَيْنِ أَوْ عَرْقٍ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ الْحَكَمِ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ أَيْ نَظَرُوا إلَيَّ شَزْرًا أَوْ نَظَرًا بِتَحْدِيقٍ وَأَرْمَى الشَّيْءُ زَادَ إرْمَاءً (وَمِنْهُ) إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْإِرْمَاءَ وَرُوِيَ الرَّمَاءُ وَهُوَ الزِّيَادَةُ وَيَعْنِي بِهِ الرِّبَا.
ر م ي: (رَمَى) الشَّيْءَ مِنْ يَدَيْهِ يَرْمِيهِ (رَمْيًا) أَلْقَاهُ (فَارْتَمَى) وَ (رَمَى) بِالسَّهْمِ (رَمْيًا) وَ (رِمَايَةً) وَ (رَامَاهُ مُرَامَاةً) وَ (رِمَاءً) وَ (ارْتَمَوْا) وَ (تَرَامَوْا) . ابْنُ السِّكِّيتِ: (رَمَى) عَنِ الْقَوْسِ وَعَلَيْهَا وَلَا تَقُلْ: رَمَى بِهَا. قَالَ: وَيُقَالُ: خَرَجَ (يَتَرَمَّى) أَيْ يَرْمِي فِي الْأَغْرَاضِ وَأُصُولِ الشَّجَرِ، وَخَرَجَ (يَرْتَمِي) أَيْ يَرْمِي الْقَنَصَ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَرْمِينَ وَأَنْتُنَّ تَرْمِينَ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا مَا قَدْ سَبَقَ فِي تَرَيْنَ. وَ (الرَّمَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الرِّبَا. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَ (تَرَامَى) الْجُرْحُ إِلَى الْفَسَادِ. وَيُقَالُ: طَعَنَهُ (فَأَرْمَاهُ) عَنْ فَرَسِهِ أَيْ أَلْقَاهُ، وَ (أَرَمَى) الْحَجَرَ مِنْ يَدِهِ أَلْقَاهُ. وَ (الرَّمِيَّةُ) الصَّيْدُ يُرْمَى، يُقَالُ: بِئْسَ الرَّمْيَةُ الْأَرْنَبُ أَيْ بِئْسَ الشَّيْءُ مِمَّا يُرْمَى الْأَرْنَبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دُعِيَ إِلَى مِرْمَاتَيْنِ لَأَجَابَ وَهُوَ لَا يُجِيبُ إِلَى الصَّلَاةِ» قِيلَ: الْمِرْمَاةُ هُنَا الظِّلْفُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مَا بَيْنَ ظِلْفَيِ الشَّاةِ وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا وَجْهُهُ إِلَّا أَنَّهُ هَكَذَا يُفَسَّرُ. 
ر م ي

رماه عن القوس بالمرماة وبالمرامي رمية صائبة ورميات صوائب، وهو جيد الرمي والرماية. ورموت اليد يده. وهو من رماة الحدق. وهو رجل رماه. وتراموه وارتموه. وخرجوا يرتمون ويترامون في الغرض. وراماه مراماة ورماء، وفي ثل " قبل الرماء تملأ الكنائن " وخرجت أرتمي: أرمي القنص. وخرجت أرتمّى: أرمى في الأغراض. ورأيت المتاع مرمى به في كل موضع. ونفذ سهمه في الرمية والرمايا.

ومن المجاز: رمي في عينه بالقذى، ورماه بعينه. ورماه بالفاحشة. ورمى بحبله على غاربه: تركه وخلاه. قال ذو الرمة:

أطاع الهوى حتى رمته بحبله ... على ظهره بعد العتاب عواذله

وهو مرام عن قومه: مناضل. وطعنه فرمى به، وأرماه عن ظهر فرسه. ورمى بالعدل عن ظهر البعير وأرماه: ألقاه. وأكل التمر ورمى بالنوى. ورمت الأرمية بالأسمية أي السحب بالأمطار. والرمي: السحاب الخريفيّ العظيم القطر. قال أبو جندب الهذليّ:

هنالك لو دعوت أتاك منهم ... فوارس مثل أرمية الحميم

وهو مطر الصيف. وقال آخر:

حنين اليماني هاجه بعد سلوة ... وميض رميّ آخر الليل يبرق

وترامى الجرح والأمر إلى الفساد. ورمى الله لك: نصرك. ورميت على الخمسين وأرميت: زدت، وهو يرمي على صاحبه ويرمى. قال:

حنيك مليّ بالأمور إذا عرت ... طوى مائة عاماً وقد كاد أو رمى

وفي هذا رمية على ما قيل لي أي زيادة. وفيه رمي على ما سمعت أي فضل، وهو صاحب رمية أي يزيد في الحديث. وارتمى المال ورمى وأرمى: زاد وكثر. ورأيت ناساً يرمون الطائف: يقصدونه وهذا كلام بعيد المرامي. وله همة قصيّة المرمى، وما أبعد مرمى همته. وتقول: هذه الموامي، بعيدة المرامي. وكيف تصنع إن رميت بك على العراقين أي إن سلطتك عليهما ووليتك. وقال ذو الرمة:

درفس رمى روض القذافين متنه ... بأعرف ينبو بالحنيين تامك
[ر م ي] رَمَى الشَّيْءَ رَمْيًا ورَمَى بهِ ورَمَى عن القَوْسِ ورَمَى عَلَيْها ولا يُقالُ رَمَى بِها في هذا المَعْنَى قالَ

(أَرْمِي عَلَيْها وهي فَرْعٌ أَجْمَعُ ... )

ورَمَى القَنَصَ رَمْيًا لا غَيْرُ وخَرَجَ يَرْتَمِي إِذا خَرَجَ يَرْمِي القَنَصَ وخَرَجَ يَتَرَمَّى إذا خَرَجَ يَرْمِي في الأَغْراضِ وأُصُولِ الشَّجَرِ وتَيْسٌ رَمِيٌّ مَرْمِيٌّ وكذلِكَ الأُنْثَى وجَمْعُهما رَمايَا وإذا لَمْ يَعْرِفُوا ذَكَرًا من أُنْثَى فهي بالهاءِ فيهما وقالَ اللِّحْيانِيُّ عَنْزٌ رِمِيٌّ ورَمِيَّةٌ والأُولى أَعْلَى قال سِيبَوَيْهِ وقالُوا بِئْسَ الرَّمِيَّةُ الأَرْنَبُ يُرِيدُونَ بئْسَ الشَّيْءُ ممّا يُرْمَى يَذْهَبُ إِلى أَنّ الهاءَ في غالِبِ الأَمْرِ إنَّما تَكُونُ للإشْعارِ بأَنَّ الفِعْلَ لم يَقَعْ بعدُ بالمَفْعُولِ وكذلِكَ يَقُولُونَ هذه ذَبِيحَتُكَ للشّاةِ التي لم تُذْبَحْ بعدُ كالضَّحِيَّةِ فإذا وَقَعَ بها الفِعْلُ فهي ذَبِيحٌ وبَيْنَهُمْ رِمِّيّا أَي رَمْيٌ والمِرْماةُ سَهْمٌ يُتَعَلَّمُ به الرَّمْيُ وقالَ أبو حَنِيفةَ هو سَهْمٌ صَغِيرٌ ضَعِيفٌ قال وقالَ أَبُو زِيادٍ مَثَلٌ للعَرَبِ إذا رَأَوْا كَثْرَةَ المَرامِي في جَفِيرِ الرَّجُلِ قالُوا (ونَبْلُ العَبْدِ أَكْثَرُها المَرامِي ... )

وقِيلَ مَعْناه أَنَّ الحُرَّ يُغالِي بالسِّهامِ فيَشْتَرِي المِعْبَلَةَ والنَّصْلَ لأَنَّهُ صاحِبُ حَرْبٍ وصَيْدٍ والعَبْدٌ إِنّما يكونُ راعِيًا فتُقْنِعُه المَرامِي لأَنَّها أَرْخَصُ أَثْمانًا إِنِ اشْتَراها وإِنِ اسْتَوْهَبَها لَمْ يَجُدْ له أَحَدٌ إلا بمِرْماةٍ ومِنْهُ قولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

يَدَعُ أَحَدُكُم الصَّلاةَ وهُو يُدْعَى إِلَيْها فلا يُجِيبُ ولو دُعِيَ إِلى مِرْماتَيْنِ لأَجابَ والمِرْماةُ والمَرْماةُ هَنَةٌ بَيْنَ ظِلْفَي الشّاةِ وأَرْمَى الشَّيْءَ من يَدِه أَلْقاهُ ورَمَى اللهُ في يَدِه وأَنْفِه وغَيْرِ ذلِك من أَعْضائِه رَمْيًا إِذا دُعِيَ عليه بذلِك قالَ النّابِغَةُ

(قُعُودًا لَدَى أَبْياتِهم يثْمِدُونَها ... رَمَى اللهُ في تِلكَ الأُنُوفِ الكَوانِعِ)

رَمَى اللهُ لفُلانٍ نَصَرَه ومَنَعَ له عن أَبِي عَلِيٍّ قالَ وهُو مَعْنَى قَوْلِه تَعالَى {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} الأنفال 17 وهذا كُلُّه من الرَّمْيِ لأَنَّه إِذا نَصَرَه رَمَى عَدُوَّه والرَّمِيُّ قِطَعٌ صِغارٌ من السَّحابِ وقِيلَ هي سَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْرِ شَدِيدَةُ الوَقْعِ والجمع أَرْماءٌ وأَرْمِيَةٌ ورَمايَا والسَّحابُ يَتَرامَى أَي يَنْضَمُّ بعضُه إلى بعضٍ وكذلِك يَرْمِي قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ

(أَنْشَأَ في العَيْقَةِ يَرْمي لها ... جُوفُ رَبابٍ وَرِهٍ مُثْقَلِ)

ورَمَى بالقَوْمِ من بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ أَخْرَجَهُم مِنها وقد ارْتَمَتْ بهِ البلادُ وتَرامَتْ بهِ قال الأَخْطَلُ

(لكن قَذَاها زائِرٌ لا تُحِبُّه ... ترامَتْ بهِ الغيطانُ من حَيْثُ لا نَدْرِي) والرَّمْيُ الزِّيادَةُ في العُمُرِ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(وعَلَّمْنَا الصَّبْرَ آباؤُنا ... وخُطَّ لَنَا الرَّمْيُ في الوافِرَة)

الوافِرَةُ الدُّنْيا وقالَ ثَعْلَبٌ الرَّمْيُ هاهنا الخُرُوجُ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ورَمَى عَلى الخَمْسِين رَمْيًا وأَرْمَى زادَ وكُلُّ ما زادَ عَلَى شَيْءٍ فقَدْ أَرْمَى عليهِ وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(فلَمّا تَرامَاهُ الشَّبابُ وغَيُّهُ ... وفي النَّفْسِ مِنهُ فِتْنَةٌ وفُجُورُها)

قال السُّكَّرِي تَرامَاهُ الشَّبابُ أي تَمَّ شَبابُه والرِّماءُ الرِّبَا ورُمَيّ ورِمِيّان مَوْضِعان وأَرْمِياء اسمُ نَبِيٍّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُه مُعَرَّبًا
رمي
رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ يَرمِي، ارْمِ، رَمْيًا ورِمايةً، فهو رامٍ، والمفعول مَرْمِيّ
• رمى الشَّيءَ/ رمى بالشَّيء: ألقاه وقذفه "أكل التمر ورمى النّوى- من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه- رمى عليه حجرًا: ألقاه عليه- {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} " ° رمَى بحبله على غاربه: تركه وخلاّه.
• رمى فلانًا بكذا: أطلق عليه ما يصيبه به "رمى العدوَّ بالقذائف- رماه بالرصاص- رمى صيدَه بالسِّهام"? رماه الزَّمان بسهامه: أصابته الرّزايا ولازمته التعاسة- رماه بعينه: نظر إليه نظرة استهزاء.
• رمى فلانًا بأمر قبيح: قذَفه ونسبه إلى الفاحشة "رماه بتهمة/ بالبهتان- لا ترم حجرًا في البئر التي شربت منها [مثل]- {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} "? رماه بالكذب: قال عنه كذبًا- رمَى به البلاد: سلّطه عليها وولاّه- رمَى نفسه عليه: مهَّد لعقد صداقة معه.
• رمى إلى الشَّيء: قصَده وعناه "نظامٌ يرمي إلى قَمْع الغش- رمى إلى تهدئة الأفكار"? رمَى لغايةٍ بعيدة: قصد تحقيق مطلب بعيد المنال. 

أرمى يُرمي، أَرْمِ، إرماءً، فهو مُرْمٍ، والمفعول مُرْمًى
• أرمى الشَّيءَ عن ظهر فرسه: رَماه؛ ألقاه عنه وطرحه، أسقطه من فوقه. 

ارتمى/ ارتمى على/ ارتمى في يرتَمي، ارْتَمِ، ارتِماءً، فهو مُرتَمٍ، والمفعول مُرتمىً عليه
• ارتمى شخصان: قذَف كُلٌّ منهما الآخر "ارتمى الفارسان- خرج يَرْتَمي: إذا كان يبغي القَنْصَ".
• ارتمى على الأرض: سقَط عليها "ارتمى على سريره: ألقى بنفسه عليه" ° ارتمى على قدميه/ ارتمى تحت قدميه: أظهر الذل له.
 • ارتمى الولدُ في حِضْن أبيه: ألقى نفسه بسرعة بين يديه. 

ترامى/ ترامى إلى يترامَى، تَرامَ، تَرَاميًا، فهو مُتَرامٍ، والمفعول مُترامًى إليه
• ترامى القومُ: قذَف بعضهم بعضًا "ترامَوا بالسِّهام/ بالسّباب والشتائم".
• ترامى الشَّيءُ: تتابَع وازداد ° مُترامِي الأطراف: واسعٌ، شاسع، غير محدود.
• ترامى الأمرُ إلى كذا: صار إليه وأفضى "ترامَى الخبرُ إليه- ترامَى الجُرْحُ إلى فساد- ترامى إلى المدير أن العمال سيطالبون بزيادة الأجور"? ترامى إلى الطَّاعة: خضَع واستسلم. 

رامى/ رامى عن يُرامي، رامِ، مُراماةً ورِماءً، فهو مُرامٍ، والمفعول مُرامًى
• رامى فلانٌ فلانًا: ألقى كلٌّ منهما على الآخر ما يصيبه به "رامَى الفارسُ خصمَه بالسِّهام- رامى عدوَّه بالحجارة".
• رامى عن قومه: ناضل في سبيلهم ° قَبْل الرِّماء تُملأ الكنائن [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للأمر والــتحرّز له. 

إرماء [مفرد]: مصدر أرمى. 

ارتماء [مفرد]: مصدر ارتمى/ ارتمى على/ ارتمى في. 

رامٍ [مفرد]: ج رامُون ورُماة: اسم فاعل من رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ ° الرَّامي البحريّ: جندي من البحرية- رُبَّ رمية من غير رامٍ [مثل]: يضرب لمن يصيب وعادته أن يخطئ- سلاح الرامي: الأقواس والسِّهام. 

رماء [مفرد]: مصدر رامى/ رامى عن. 

رِماية [مفرد]:
1 - مصدر رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ.
2 - حرفة الرَّامي.
3 - إصابة الهدف بالبندقية أو المسدَّس أو الرَّشّاش، وهي هواية رياضية وأيضًا من أعمال القتال "فلانٌ بطل في الرماية- أعلِّمه الرِّمايةَ كُلّ يومٍ ... فلمّا اشتدّ ساعِدُه رماني".
• مَيْدان الرِّماية: ساحة التَّدريب أو التَّسابق في الرَّمي. 

رَمْي [مفرد]: مصدر رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ ° أُعدم رَمْيًا بالرَّصاص: بإطلاق النار عليه.
• رمْي القرص: (رض) رياضة قديمة يقوم اللاعب فيها برمي قرص خشبيّ أو معدنيّ من داخل دائرة محدودة.
• خطُّ الرَّمْي: (سك) خطّ وهميّ مستقيم يصل بين عين الرَّامي والهدف مرورًا بحدقة التصويب والقمحة في سلاح ناريّ.
• رَمْي الجمرات: (فق) من مناسك الحج في الإسلام، وهو من واجبات الحج، ومن لم يقم به يجب عليه ذبح شاة، ويرمز رمي الجمرات إلى مخالفة الشيطان وإبعاد وسوسته. 

رَمِيَّة [مفرد]: ج رَمِيَّات ورَمايا: ما يُلقَى من الحيوان ذكرًا كان أو أنثى "بئس الرَّمِيَّة الأَرنَبُ [مثل] ". 

مَرْمًى [مفرد]: ج مَرَامٍ:
1 - اسم مكان من رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ: مكان تُطلق إليه السِّهام ونحوها، وتُصوَّب إليه الكرة "أطلق الكرة إلى المرمى- أصاب المرمى- ما أبعد مرمى همّته- على مرمى حجر له".
2 - مصدر ميميّ من رمَى/ رمَى إلى/ رمَى بـ: ما يقصده الإنسان من فعله أو كلامه "بلغ مرماه- هذا كلام بعيد المرمى: بعيد المقصد" ° بَعيدُ مرمى النَّظر: عميق التفكير- هذا الشيءُ في مَرْمَى النظر: في مجال الرؤية.
3 - (رض) خط موجود في طرفي الملعب وهو ممتدّ عرضًا حيث ينصب المرمى الذي يجب أن تدخل الكرة فيه لإحراز هدف ° حارس المَرْمَى: مَنْ يحرس المَرْمَى من أن يدخل فيه هدف- قائمة المَرْمَى: أحد زوجي الأعمدة المتصل بالعارضة والموضوع على طرفي الملعب لتشكيل المرمى.
4 - شُرْفة في حصن لرمي الحجارة أو صبّ السَّوائل المحرقة على المهاجمين ° على مرمى حَجَر: على مسافة قصيرة- مرمى قوس: مسافة سهم. 
رمي
: (ى (} رَمَى الشَّيءَ) مِن يدِهِ، (و) رَمَى (بِهِ) رَمْياً: (أَلْقاهُ) ، فَهُوَ {رامٍ وذَاكَ} مَرْميٌّ، ( {كأرْمَى) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه (} فارْتَمَى) ، هُوَ مُطاوِعُ رَماهُ؛ وَمِنْه قوْلُ الشَّاعِرِ:
وسوق بالاباعر! يرتمينا أَرادَ يَطِحْنَ ويَخْرِزْنَ.
(و) رَمَى (على الخَمْسِينَ: زادَ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ وابنِ الأَعْرابيِّ؛
(كأرْمَى) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لحاتِمِ طيِّىءٍ: وأَسْمَرَ خَطِّيّاً كأَنَّ كُعوبَهُ
نَوَى القَسْبِ قَدْ {أَرْمَى ذِراعاً على العَشْرِوكلُّ مَا زادَ على شيءٍ فقد أَرْمَى عَلَيْهِ.
(و) مِن المجازِ: رَمَى (اللهُ لَهُ) : إِذا (نَصَرَه) وصَنَعَ لَهُ، عَن أَبي عليَ، قالَ: وَهُوَ مَعْنى قَوْله تَعَالَى: {وَمَا} رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكنَّ اللهَ رَمَى} ؛ لأنَّه إِذا نَصَرَه رَمَى عَدُوَّه؛ ونقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عبيدَةَ.
(و) رَمَى اللهُ (فِي يدِهِ وأَنْفِه وغيرِ ذلكَ) مِن أَعْضائِهِ {رَمْياً: إِذا (دَعَا (7 ع) (عَلَيْهِ) بذلكَ؛ قالَ النَّابغَةُ:
قُعوداً لدَى أَبْياتِهم يَثْمِدُونَها
رَمَى اللهُ فِي تلكَ الأُنوفِ الكَوانِعِ (8) (و) رَمَى (السَّهْمَ عَن القوسِ، و) رَمَى (عَلَيْهَا) .
قالَ ابنُ السِّكِّيت: و (لَا) تَقُل رَمَى (بهَا) إلاَّ إِذا ألْقَاها مِن يدِهِ؛ (رَمْياً) ، بالفتْحِ، (} ورِمايَةً، بالكسْرِ) ؛ قالَ الراجزُ:
{أَرْمي عَلَيْهَا وَهِي فَرْعٌ أَجْمَعُ
وَهِي ثلاثُ أَذْرُعٍ وإصْبَعُوفي المِصْباح: وَمِنْهُم مَنْ يَجْعَل رَمَى بهَا بمعْنَى} رَمَيْت عَلَيْهَا، ويَجّعَل الباءَ مَوْضِع عَن أَو على.
( {ورامَيْتُه) بالسِّهام (} مُراماةً {ورِماءً) بِالْكَسْرِ.
وَمِنْه المَثَلُ: قَبْل الرِّماءِ تُمْلأُ الكَائنُ يُضْرَبُ فِي الأَمْرِ يُتقدَّمُ فِيهِ قَبْل فِعْلِه.
(} وتَرْماءً) بالفتْحِ وَهَذِه عَن الأَزْهرِيِّ.
(وارْتَمَيْتا وتَرامَيْتا) كل ذَلِك إِذا رَمَى بعضُهم بَعْضًا.
(و) مِن المجازِ: (! ترامَى الأمْرُ) : إِذا (تَراخَى) .
ونصّ الأزْهريّ: ترامَى الجرْحُ إِلَى فسَادٍ أَي تراخَى وصارَ عَفِناً فَاسِدا.
(و) تَرامَى (أَمْرُهُ إِلَى الظَّفَرِ أَو الخِذْلانِ) : أَي (صَارَ) إِلَيْهِ؛ وَمِنْه حديثُ زيْدِ بنِ حارِثَةَ: أَنَّه سُبِيَ فِي الجاهِلِيَّة فتَرامَى الأَمْرُ أَنْ صارَ لِخَدِيجَة فوَهَبَتْه للنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأَعْتَقَهُ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي صارَ وأَفْضَى إِلَيْهِ، وكأَنَّه تَفاعَل مِنَ الرَّمْي أَي رَمَتْه الأَقْدارُ إِلَيْهِ.
(و) تَرامَى (السَّحابُ: انْضَمَّ بعضُه إِلَى بعضٍ) فتَراكَمَ.
( {والمِرْماةُ، كمسْحاةٍ: سَهْمٌ صغيرٌ ضَعيفٌ) ؛ عَن أَبي حنيفَةَ؛ والجَمْعُ المَرامِي.
وَمِنْه قوْلُهم إِذا رَأَوا كَثْرَةَ المَرامِي فِي حَفِيرِ الرَّجُلِ:
ونَبْلُ العَبْد أَكْثرُها المَرامِي وقيلَ: مَعْنَاهُ أَن يُغالِي بالسِّهامِ فيَشْتري المِعْبَلَة والنَّصْل لأنَّه صاحِبُ حَرْبٍ وصيدٍ، والعَبْدُ إنَّما يكونُ راعِياً فتُقْنِعُه المرَامِي لأنَّها أَرْخصُ أَثْماناً إِن اشْتَراها، وَإِن اسْتَوْهَبَها لم يَجُدْ لَهُ أَحد إلاَّ بمَرْماةٍ.
(أَو سَهْمٌ يُتَعَلَّمُ بِهِ الرَّمْيُ) وَهُوَ أَحْقَرُ السِّهامِ وأَرْذلُها.
وَقَالَ الأصْمعِيُّ: هُوَ سَهْمُ الأَهْدافِ.
وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ:} المِرْماةُ مثْلُ السَّرْوةِ وَهُوَ نَصْلٌ مدَوَّرٌ للسَّهْمِ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: هُوَ السَّهْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ؛ المَعْنيانِ يرجعانِ إِلَى واحِدٍ؛ وَبِه فُسِّر الحدِيثُ: (لَو أَنَّ أَحَدَهم دُعِي إِلَيّ! مِرْمَاتَيْنِ لأَجابَ وَهُوَ لَا يُجيب إِلَى الصَّلاةِ، أَي لَو دُعِيَ إِلَى أَن يُعْطَى سَهْمَيْن مِن هَذِه السِّهامِ لأَسْرَعَ الإِجابَةَ.
(و) أَنْكَرَه الجوهريُّ والزَّمَخْشريُّ. فقالَ الجوهريُّ: المِرْماةُ فِي الحدِيثِ (الظِّلْفُ.
(و) قَالَ الزَّمَخْشريُّ: هَذَا ليسَ بوَجيهٍ، ويَدْفَعُه قَوْله فِي الرِّوايَةِ الأُخْرى لَو دُعِيَ إِلَى مِرْماتَيْنِ أَو عَرْقٍ.
وقالَ أَبُو عبيدَةَ: المِرْماةُ فِي الحدِيثِ: (هَنَةٌ بَين ظِلْفَيِ الشَّاةِ) يُريدُ بِهِ حَقارَته؛ قَالَ أَبو عبيدَةَ: (ويُفْتَحُ) وَلَا أَدْرِي مَا وَجْهه إلاَّ أنَّه هَكَذَا يُفَسَّر.
(وأَرْماهُ: أَلْقاهُ من يَدِهِ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي قوْلِه كأرْمَى فِي أوَّل المادَّةِ.
وَفِي المِصْباح: رَمَيْت الرَّجُل إِذا رَمَيْته بيدِكَ فَإِذا قَلَعْته مِن موْضِعِه قلْتَ: أَرْمَيته عَن القَوْسِ وغيرِه.
وقالَ الفارَابي فِي بابِ الرّباعِي: طَعَنَه فأَرْماهُ عَن فَرَسِه، أَي أَلقاهُ عَن ظَهْرِ دابَّتِه؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: {أَرْمَيْت الحِمْل عَن ظَهْرِ البَعيرِ فارْتَمَى عَنهُ إِذا طاحَ.
(و) } الرَّمِيُّ والسَّقِيُّ كِلاهُما (كغَنِيَ: قِطَعٌ صِغارٌ مِن السَّحابِ) قدْرُ الكَفِّ وأَعْظمُ شَيْئا؛ قالَهُ الليْثُ، قالَ مُليْحُ الهُذَليُّ:
حَنِين اليَماني هاجَهُ بعْدَ سَلْوةٍ
ومِيضُ رَمِيَ آخرَ اللَّيْلِ مُعْرِقِ (أَو سحابَةٌ عظيمَةُ القَطْرِو) شَدِيدَةُ (الوِقْعِ) مِن سَحائِب الحمِيمِ والخرِيفِ؛ عَن الأَصْمعيِّ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه؛ (ج {أَرْماءٌ} وأَرْمِيَةٌ! ورَمَايا) ؛ الثَّانِي عَن الأَصْمعيّ؛ وأَنْشَدَ لأبي ذُؤَيبٍ:
يَمانِيَةٍ أحيى لَهَا مَظَّ مائِدٍ
وآلِ قُراسٍ صوبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِويُرْوَى: أَسْقِيه؛ والمعْنَى واحِد؛ وقالَ أَبو جُنْدبِ الهُذَليُّ: هنالكَ لَو دَعَوْت أَتاكَ منْهُم
رِجالٌ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الحَمِيم (و) مِن المجازِ: ( {أَرْمَتْ بِهِ البِلادُ} وتَرَامَتْ أَخْرَجَتْه) ؛ قالَ الأَخْطَل:
وَلَكِن فداها زائرٌ لَا تُحِبُّهُ
{تَرَامَتْ بِهِ الغِيطانُ من حيثُ لَا نَدْرِي (} وإِرمِياءُ، بالكسْرِ: نَبيٌّ) مِن الأَنْبياءِ، عَلَيْهِم السَّلام.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مُعَرَّباً.
قُلْتُ: ومِثْلُه قَوْل ابنِ الجَواليِقِي.
قالَ الفاسِيُّ فِي شرْحِ الدَّلائِلِ: قيلَ: هُوَ الخضْرُ، عَلَيْهِ السَّلام، والصَّحِيحُ أنَّه مِن أَنْبياءِ بَني إسْرائِيل. وَفِي بعضِ النُّسخِ المُعْتَمَدَةِ بفتحِ الهَمْزةِ؛ وَالَّذِي فِي القاموسِ بكَسْرِها.
وَفِي شرْحِ البُخارِي لابنِ حَجَر، ويُرْوَى بضمِّها وأَشْبَعها بعضُهم واواً، انتَهَى.
قُلْتُ: فَهُوَ إِذا مُثَلَّث وأَغْفله المصنِّفُ؛ وكَذلِكَ شيْخنا قُصُوراً.
( {والرَّماءُ، كسَماءٍ: الرِّبَا) ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخ الصِّحاحِ.
وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (لَا تَشْتروا الذَّهبَ بالفِضَّة إلاَّ يدا بيَدٍ هاءَ وهاء إنِّي أَخافُ عَلَيْكُم} الرَّمَاء) .
قالَ الكِسائيُّ هُوَ مَمْدودٌ، انتهَى.
وزادَه ابنُ الأثيرِ إيضاحاً، فقالَ هُوَ بالفتْحِ والمدِّ الزِّيادَة على مَا يَحِلُّ؛ ويُرْوَى {الإرْماء. يقالُ: أَرْمَى على الشيءِ إِذا زادَ عَلَيْهِ، كَمَا يقالُ أَرْبَى؛ ووُجِدَ فِي نسخِ المُحْكَم عَن اللّحْيانيّ الرِّماءُ بالكَسْرِ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ، وَهِي لُغَةٌ فِي الرِّبَا.
(} والرِّمِّيا، كعِمِّيا: المُراماةُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ، وَهُوَ بتَشْديدِ الميمِ كَمَا يدلُّ لَهُ قَوْله كعِمِّيا، والصَّوابُ الرِّمَّيَّا بوَزْنِ الهِجِّيري والخِصِّيصى كَمَا فِي النِّهايَةِ؛ وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخِ الصِّحاحِ.
قالَ الجوهريُّ: كانتْ بَيْنهم رَمِّيَّا ثمَّ صارُوا إِلَى حِجِّيزَى.
قالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ فعِّيلى من الرَّمْي، مَصْدرٌ يُرادُ بِهِ المُبالَغَةُ، أَي ترامٍ بالحِجارَةِ ثمَّ كَفَّ بعضُهم عَن بعضٍ.
( {والرِّمَى، كإلَى صَوتُ الحَجَرِ يَرْمِي بِهِ الصَّبِيُّ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وَهُوَ} مُرْتَمٍ لنا) : أَي (طَلِيعَةٌ) كمُرْتَبٍ ومُنْتَمٍ؛ نقلَهُ الأزهريُّ؛ والأصْلُ فِيهِ الهَمْزُ.
( {والرُّمَةُ، كثُبَةٍ: وادٍ) يمرُّ بينَ أبانين أَعْلاهُ لأهْلِ المدينَةِ وبَني سُلَيْم ووَسَطُه لبَني كِلابٍ وغَطَفان.
(و) } رُمَيٌّ، (كسُمَيَ: (ع) . {ورِمِّيانُ، بالكسْر وشَدِّ الميمِ: ع) ، أَي مَوْضِعانِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وممَّا يِسْتدركُ عَلَيْهِ:
خَرَجَ يَرْمِي القَنْصَ.
} ويَتَرَمَّى: إِذا جَعَلَ يَرْمِي فِي الأَغْراضِ وأُصُولِ الشَّجَرِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وتَيْسٌ {رَمِيٌّ، كغَنِيَ: مَرْمِيٌّ، وَكَذَا الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ، والجَمْعُ رَمايَا، وَإِذا لم يَعْرفُوا ذكرا مِن أُنْثَى فَهِيَ بالهاءِ فيهمَا.
وقالَ اللحْيانيُّ: عَنْزٌ رَمِيٌّ ورَمِيَّة؛ والأُوْلى أَعْلى.
قَالَ سِيْبَوَيْه: وَقَالُوا بئْسَ الرَّمِيَّةُ الأَرْنبُ؛ يَقُولُونَ: بئْسَ الشيءُ ممَّا} يُرْمى هُوَ؛ وإنَّما جاءَت بالهاءِ لأنَّها صارَتْ فِي عِدَادِ الأسْماءِ وليسَ هُوَ على! رُمِيَتْ فَهِيَ مَرْمِيَّة، ثمَّ عُدِلَ بِهِ إِلَى فعيل.
ورَمَى السَّحابُ: انضمَّ بعضُه إِلَى بعضٍ؛ قالَ المُتَنَخَّل الهُذَليُّ:
أَنْشَأَ فِي العَيْقةِ يَرْمِي بِهٍ
جُوفُ رَبابٍ وَارِهٍ مُثْقَلِ ورَمَى بالقوْمِ مِن بلَدٍ إِلَى بلدٍ: أَخْرَجَهُم مِنْهَا.
والرَّمْي: الزِّيادَةُ فِي العُمُرِ؛ عَن ابنِ الأعْرابيّ؛ وأَنْشَدَ:
وعَلَّمنا الصَّبْرَ آباؤُنا
وخُطَّ لنا الرَّمْيُ فِي الوافِرَهْالوافرةُ: الدُّنيا.
وَقَالَ ثَعْلَب: الرَّمْيُ هُنَا الخُرُوجُ مِن بلَدٍ إِلَى بلَدٍ.
وتَرامَاهُ الشَّبابُ: تَمَّ؛ وَبِه فسَّرَ السُّكَّريُّ قوْلَ أَبي ذُؤَيْبٍ:
فلمَّا تَرامَاهُ الشَّبابُ وغَيُّه
وَفِي النَّفْسِ مِنهُ فِتْنَةٌ وفُجورُهاوقال ابنُ الأعرابيِّ: رَمَى الرَّجُلُ إِذا سافَرَ.
قالَ الأزهريُّ: وسَمِعْتُ أعْرابيّاً يقولُ لآخَر: أَيْنَ تَرْمِي؟ فقالَ: أُرِيدُ بلَدَ كَذَا؛ أَرادَ إِلَى أَيِّ جهَةٍ تَنْوِي.
ورَماهُ بقَبِيحٍ: قَذَفَهُ؛ وَمِنْه قوُلُه تَعَالَى: {الَّذين يَرْمُونَ المُحْصَنات} ، {وَالَّذين يَرْمُونَ أَزْواجَهم} .
ورَمَى يَرْمِي: إِذا ظنَّ ظنّاً غيرَ مصِيبٍ.
وَفِي الحديثِ: (ليسَ وراءَ اللهِ مَرْمىً) ، أَي مَقْصِدٌ تُرْمى إِلَيْهِ الآمالُ ويوجّه نحوَه الرَّجاءُ.
والمَرْمى: موْضِعُ الهَدَفِ الَّذِي تُرْمى إِلَيْهِ السِّهامُ.
! ورُمُيَ فِي جَنازَتهِ، كعُنِيَ: ماتَ لأنَّ جَنازَتَه يَصِيرُ مَرْميّاً فِيهَا؛ والمُرادُ بالرَّمْي الحَمْلُ والوَضْعُ، والفِعْلُ فاعِلُه الَّذِي أُسْنِدَ إِلَيْهِ هُوَ الظَّرْفُ بعَيْنِه.
والرَّمْيَةُ: المرَّةُ مِنَ الرَّمْي، والجَمْعُ رَمياتٌ، كسَجْدَةٍ وسَجداتٍ.
والرَّمِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا يرْمى مِنَ الحَيَوانِ ذَكَراً كانَ أَو أُنْثى والجَمْعُ {رَمِيَّاتٌ} ورَمايا كعَطِيَّة وعَطِيَّاتٍ وعَطَايا، وَمِنْه قوْلُ المتنبِّي:
كالقَوْسِ تَرْمِي الرَّمايا وَهِي مَرْنان والرَّمِيَّةُ أَيْضاً مَا يَرْمِيهِ العامِلُ على رَعِيَّتِه.
وأَبو سعيدٍ محمدُ بنُ العبَّاس السَّمَرْقَنْدي المَعْروفُ {بالرَّامِي إِلَى الرَّمْي بالقَوْسِ تخرُجُ بِهِ جماعَة فِي الرَّمي، رَوَى عَنهُ أَبو سعيدٍ الإدْرِيسي توفّي سَنَة 374.
} والرُّماةُ، كسُعاةٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ فِي اليمنِ.

{والرِّمَايَات: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
والرَّمْي بالفتْحِ فالسكونِ، لُغَةٌ فِي الرَّمِيِّ، كغَنِيَ للسَّحابِ. نقلَهُ الصَّاغانيُّ.

رمي: الليث: رَمى يَرْمي رَمْياً فهو رامٍ. وفي التنزيل العزيز: وما

رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ ولكنّ اللهَ رَمى؛ قال أَبو إسحق: ليس هذا نَفْيَ

رَمْيِ النبي، صلى الله عليه وسلم، ولكن العرب خُوطِبَت بما تَعْقِل. وروي

أَنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأَبي بكر، رضي الله عنه: ناوِلْني

كَفّاً من تُرابِ بَطْحاءِ مكةَ، فناولَهُ كفّاً فرَمى به فلم يَبقَ منهم

أَحدٌ من العدُوّ إلا شُغِلَ بعَيْنهِ، فأَعْلَمَ الله عز وجل أَن

كَفّاً من تُرابٍ أَوحَصًى لا يَمْلأُ به عُيونَ ذلك الجيش الكثير بَشَرٌ،

وأَنه سبحانه وتعالى توَلَّى إيصالَ ذلك إلى أَبصارهم فقال: وما رَمَيْتَ

إذْ رَمَيْتَ ولكنّ اللهَ رَمى؛ أَي لم يُصِبْ رَمْيُك ذلك ويبْلُغ ذلك

المَبْلَغ، بل إنما الله عز وجل تولى ذلك، فهذا مَجازُ وما رَمَيْتَ إذْ

رَمَيْتَ ولكنّ اللهَ رَمى، وروى أَبو عمرو عن أَبي العباس أَنه قال:

معناه وما رَمَيْتَ الرُّعْبَ والفَزَعَ في قلوبهم إذْ رَمَيْتَ بالحَصى

ولكنّ الله رَمى؛ وقال المبرد: معناه ما رميت بقوتك إذ رميت ولكن بقوة

الله رميت. ورَمى اللهُ لفلان: نَصَره وصنَع له؛ عن أَبي علي، قال: وهو

معنى قوله تعالى وما رميت إذْ رميت ولكنّ الله رمى، قال: وهذا كله من

الرَّمْيِ لأَنه إذا نصره رَمى عدُوَّه.

ويقال: طَعَنه فأَرْماه عن فَرسه أَي أَلقاه عن ظهر دابته كما يقال

أَذْراه. وأَرْمَيْتُ الحجَرَ من يدي أَي أَلقيت. ابن سيده: رَمى الشيءَ

رَمْياً ورَمى به ورَمى عن القوْس ورَمى عليها، ولا يقال رَمى بها في هذا

المعنى؛ قال الراجز:

أَرْمي عليها فَرْعٌ أَجْمَعُ،

وهي ثلاثُ أَذْرُعٍ وإصْبَعُ

قال ابن بري: إنما جاز رَمَيْتُ عليها لأَنه إذا رَمى عنها جعَلَ

السهمَ عليها. ورَمى القَنَصَ رَمْىاً لا غير. وخرجتُ أَرْتَمِي وخرج

يَرْتَمي إذا خرج يَرْمي القنَصَ؛ وقال الشماخ:

خَلَتْ غيرَ آثارِ الأَراجِيلِ تَرْتَمِي،

تَقَعْقَع في الآباطِ منها وِفاضُها

قال: ترْتمي أَي تَرْمي الصَّيدَ، والأَراجِيلُ رجالةٌ لُصوصٌ. أَبو

عبيدة: ومن أَمثالهم في الأَمر يُتقدَّم فيه قَبْلَ فِعْلِه: قبل الرِّماءِ

تُمْلأُ الكَنائنُ.

والرِّماءُ: المُراماةُ بالنَّبْلِ. والتِّرْماءُ: مثل الرِّماءِ

والمُراماةِ.

وخرجْت أَتَرَمَّى وخرجَ يتَرَمَّى إذا خرج يَرْمي في الأَغْراضِ

وأُصُول الشجر. وفي حديث الكسوف: خرجتُ أَرْتَمي بأَسْهُمي، وفي رواية:

أَتَرامى. يقال رَمَيْت بالسَّهْمِ رَمْىاً وارْتَمَيْت وترامَيْت تَرامِىاً

ورامَيْت مُراماةً إذا رَمَيْت بالسهام عن القِسِيّ، وقيل: خرجتُ أَرْتَمِي

إذا رَمَيْت القَنَصَ، وأَترَمَّى إذا خرجت تَرْمي في الأَهْدافِ

ونحوِها. وفلان مُرْتَمىً للقوم

(* قوله «وفلان مرتمى للقوم إلخ» كذا بالأصل

والتهذيب بهذا الضبط، والذي في القاموس والتكملة: مرتم، بكسر الميم

الثانية وحذف الياء). ومُرْتَبىً أي طليعة. وقوله في الحديث: ليس وراءَ اللهِ

مَرْمىً أَي مَقْصِدٌ تُرْمى إليه الآمالُ ويوجَّه نحوهَ

الرَّجاءُ.والمَرْمى: موضع الرَّمْيِ تشبيهاً بالهَدَف الذي تُرْمى إليه السهام. وفي

حديث زيد بن حارثة: أنه سُبِيَ في الجاهلية فتَرامى به الأَمرُ إلى أَن

صار إلى خديجة، رضي الله عنها، فوَهَبَتْه للنبي، صلى الله عليه وسلم،

فأَعْتَقَه؛ تَرامَى به الأَمرُ إلى كذا أَي صار وأَفْضى إليه، وكأَنه

تَفاعَل من الرَّمْي أَي رَمَتْه الأَقدارُ إليه.

وتَيْسٌ رَمِيٌّ: مَرْمِيٌّ، وكذلك الأُنثى وجمعها رَمايا، إذا لم

يعرفوا ذكراً من أُنثى فهي بالهاء فيهما. وقال اللحياني: عَنْزٌ رَمِيٌّ

ورَمِيَّة، والأَول أَعلى.وفي الحديث الذي جاء في الخوارج: يَمْرُقون من

الدين كما يَمْرُق السهم من الرَّمِيَّة؛ الرَّمِيَّة: هي الطريدة التي

يَرْميها الصائد، وهي كلُّ دابةٍ مَرْمِيَّةٍ، وأُنِّثَتْ لأَنها جُعِلَت

اسماً لا نعتاً،يقال بالهاء للذكر والأُنثى: قال ابن الأَثير:

الرَّمِيَّة الصيد الذي تَرْميه فتَقْصِدهُ ويَنْفُذُ فيه سَهْمُك، وقيل: هي كلُّ

دابة مَرْمِيَّة. الجوهري: الرَّمِيَّة الصيد يُرْمى. قال سيبويه:

وقالوا بئس الرَّميَّةُ الأَرْنَبُ؛ يريدون بئس الشيءُ مما يُرْمى، يذهب إلى

أن الهاء في غالب الأَمر إنما تكون للإشعار بأَن الفعل لم يقع بعدُ

بالمفعول، وكذلك يقولون: هذه ذبيحتك، للشاة التي لم تُذْبَح بعدُ كالضَّحية،

فإذا وقع بها الفعل فيه ذبيحٌ. قالالجوهري في قولهم بئس الرَّمِيَّة

الأَرنب: أَي بئس الشيءُ مما يُرْمى به الأَرنب،قال: وإنما جاءت بالهاء

لأَنها صارت في عداد الأَسماء، وليس هو على رُمِيَتْ فهي مَرْمِيَّة، وعُدِلَ

به إلى فعيل، وإنما هو بئسَ الشيءُ في نفسه مما يُرْمى الأَرْنَبُ.

وبينهم رَمِّيَّا أَي رَمْيٌ. ويقال: كانت بين القومِ رِمِّيَّا ثم

حَجَزَتْ بينهم حِجِّيزى، أَي كان بين القوم تَرامٍ بالحجارة ثم توسَّطَهم

من حجزَ بينهم وكفَّ بعضَهم عن بعض.

والرِّمى: صوت الحجر الذي يَرْمي به الصبي.

والمِرْماةُ: سهمٌ صغير ضعيف؛ قال: وقال أَبو زياد مثلٌ للعرب إذا

رأَوْا كثرةَ المَرَامي في جَفِير الرجل قالوا:

ونَبْلُ العبدِ أَكثرُها المَرامي

قيل: معناه أَن الحُرَّ يغالي بالسهام فيشتري المِعْبَلة والنِّصْل

لأَنه صاحب حربٍ وصيدٍ، والعبد إنما يكون راعياً فتُقْنِعُه المَرامي لأَنها

أَرخصُ أَثماناً إن اشتراها، وإن اسْتَوهَبها لم يَجُدْ له أَحد إلا

بمرْماة. والمِرْماة: سهمُ الأَهداف؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم:

يَدَعُ أَحدُهم الصلاةَ وهو يُدْعى إليها فلا يُجيبُ، ولو دُعِيَ إلى

مِرْماتَيْنِ لأَجابَ، وفي رواية: لو أَن أَحدهم دُعِيَ إلى مِرْماتَيْن

لأَجابَ وهو لا يُجيب إلى الصلاة، فيقال المِرْماةُ الظِّلْفُ ظِلْفُ

الشاةِ. قال أَبو عبيدة: يقال إن المرماتَينِ ما بين ظِلْفَي الشاةِ،

وتُكْسَر ميمُه وتُفتح. قال: وفي بعض الحديث لو أَن رجلاً دَعا الناس إلى

مِرْماتَيْنِ أَو عَرْقٍ أَجابوه، قال: وفيها لغة أُخرى مَرْماة، وقيل:

المِرْماةُ، بالكسر، السَّهمُ الصغير الذي يُتَعلَّمُ فيه الرَّمْيُ وهو

أَحْقَرُ السهام وأَرْذَلُها، أَي لو دُعِي إلى أَن يُعْطى سهمين من هذه

السهام لأَسْرَعَ الإجابة؛ قال الزمخشري: وهذا ليس بوجيه، ويدفعه قوله في

الرواية الأُخرى لو دُعِيَ إلى مِرْماتَين أَو عَرْقٍ.

قال أَبو عبيد: وهذا حرف لا أَدري ما وجهه إلا أَنه هكذا يُفَسَّر بما

بين ظِلْفَي الشاةِ يريد به حقارَته قال ابن بري: قال ابن القَطاع

المِرْماة ما في جَوْفِ ظِلْف الشاة من كُراعِها، وروي عن ابن الأَعرابي

أَنه قال: المِرْماةُ، بالكسر، السَّهْمُ الذي يُرْمى به، في هذا الحديث.

قال ابن شميل: والمَرامي مثل المَسالِّ دقيقةٌ فيها شيءٌ من طول لا

حُروفَ لها ، قال: والقِدْحُ بالحديد مِرْماةٌ، والحديدة وحدها مِرْماةٌ،

قال: وهي للصيد لأَنها أَخَفّ وأَدَقُّ، قال: والمِرْماةُ قِدْح عليه

رِيشٌ وفي أَسْفَلهِ نَصْلٌ مثلُ الإصْبع؛ قال أَبو سعيد: المِرْماتانِ، في

الحديث، سهمان يَرْمي بهما الرجلُ فيُحْرِزُ سَبَقَه فيقول سابَق إلى

إحْرازِ الدنيا وسَبَقِها ويَدَع سَبَق الآخرة. الجوهري: المِرماة مثل

السِّرْوةِ وهو نَصْل مدَوَّرٌ للسَّهْم. ابن سيده: المِرْماة والمَرْماة

هَنَة بين ظِلْفَي الشَّاةِ.

ويقال: أَرْمى الفرسُ براكِبه إذا أَلقاه. ويقال: أَرْمَيْت الحِمْل عن

ظَهْرِ البَعِير فارْتَمى عنه إذا طاح وسَقَط إلى الأَرض؛ ومنه قوله:

وسَوْقاً بالأَماعِزِ يَرْتَمِينا

أَراد يَطِحْن ويَخْرِرْنَ. ورَمَيْت بالسَّهْم رَمْىاً ورِمايَةً

ورامَيْتُه مُراماةً ورِماءً وارْتَمَيْنا وتَرامَيْنا وكانت بينهم

رِمِّىَّا ثم صاروا إلى حِجِّيزى. ويقال للمرأَة. أَنتِ تَرْمِين وأَنْتُنَّ

تَرْمِين، الواحدة والجماعة سواء. وفي الحديث: من قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ في

رِمِّيَّا تكون بينهم بالحجارة؛ الرِّمِّيَّا، بوزن الهِِجِّيرى

والخِصِّيصى: من الرَّمْي، وهو مصدرٌ يُراد به المبالغة. ويقال: تَرامَى القوم

بالسهام وارْتَمَوْا إذا رَمَى بعضُهم بعضاً. الجوهري: رَمَيْت الشيءَ من

يَدي أَي أَلْقَيْته فارْتَمى. ابن سيده: وأَرْمى الشيءَ من يدهِ أَلقاه.

ورَمى الله في يدِه وأَنْفِه وغير ذلك من أَعضائهِ رَمْىاً إذا دُعِي

عليه؛ قال النابغة:

قُعوداً لدى أَبْياتِهم يَثْمِدُونَها،

رَمى اللهُ في تلك الأُنوفِ الكَوانِعِ

والرَّمِيُّ: قِطَعٌ صغار من السحاب، زاد التهذيب: قدرُ الكَفِّ وأَعظمُ

شيئاً، وقيل: هي سحابة عظيمةُ القَطرِ شديدة الوقْعِ، والجمع أَرْماءٌ

وأَرْمِيَةٌ ورَمايا؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب يصف عسلاً:

يَمانِيَةٍ أَجْبى لها مَظَّ مائِدٍ،

وآلِ قُراسٍ صوبُ أَرْميَةٍ كُحْلِ

ويروى: صوبُ أَسْقِية. الجوهري: الرَّميّ السّقيُّ وهي السحابة العظيمة

القطرِ. الأَصمعي: الرَّمِيّ والسَّقِيُّ، على وزن فعيل، هما سحابتان

عظيمتا القطر شديدتا الوقع من سحائب الحميم والخريف؛ قال الأَزهري: والقول

ما قاله الأَصمعي؛ وقال مُلَيح الهُذَلي في الرَّميّ السحاب:

حَنِين اليَماني هاجَه، بعْدَ سَلْوةٍ،

ومِيضُ رَميٍّ، آخرَ اللَّيلِ، مُعْرِقِ

وقال أَبو جندب الهذلي وجمعه أَرْمِيةً:

هنالك لو دَعَوْت، أَتاكَ منْهمُ

رجالٌ مِثْلُ أَرْمِيَةِ الحَميم

والحَميم: مطرُ الصيف، ويكون عظيمَ القطر شديدَ الوَقْع. والسحابُ

يَتَرامى أَي يَنْضم بعضهُ إلى بعض، وكذلك يَرْمي؛ قال المُتَنَخِّل

الهذلي:أَنْشَأَ في العَيْقةِ يَرْمِي لَهُ

جُوفُ رَبابٍ وَرِهٍ مُثْقَلِ

ورَمَى بالقوم من بلد إلى بلد: أَخْرَجهم منه، وقد ارْتَمَت به البلادُ

وترَامَتْ به؛ قال الأَخطل:

ولكن قَذاها زائرٌ لا تُحِبُّهُ،

تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ لا يَدْرِي

ابن الأَعرابي: ورَمَى الرَّجلُ إذا سافر. قال أَبو منصور: وسمعت

أَعرابيّاً يقول لآخر أَيْنَ تَرْمِي؟ فقال: أُرِيدُ بلَدَ كذا وكذا؛ أَراد

بقوله أَيْنَ تَرْمِي أَيَّ جهةٍ تَنْوِي. ابن الأَعرابي: ورَمَى فلان

فلاناً بأَمرٍ قبيحٍ أَي قذفه؛ ومنه قول الله عز وجل: والذين يَرْمُون

المُحْصَنات، والذين يَرْمُون أَزواجَهم؛ معناه القَذْف. ورَمَى فلان يَرْمِي

إذا ظَنَّ ظَنّاً غيرَ مُصيب؛ قال أَبو منصور: هو مثل قوله رَجْماً

بالغيب؛ قال طُفَيْل يصف الخيل:

إذا قيلَ: نَهْنِهْها وقد جَدَّ جِدُّها،

تَرامَتْ كخُذْرُوفِ الوَلِيد المُثَقَّفِ

تَرامَتْ: تَتابَعَت وازْدادَتْ. يقال: ما زال الشرُّ يَتَرامَى بينهم

أَي يَتَتابَع. وتَرامَى الجُرْحُ والحَبْنُ إلى فَسادٍ أَي تَراخَى وصار

عَفِناً فاسداً. ويقال: تَرامَى أَمرُ فلانٍ إلى الظَّفَرِ أَو

الخِذْلانِ أَي صار إليه. والرَّمْي: الزيادة في العُمْرِ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

وعَلَّمَنا الصَّبْرَ آباؤُنا،

وخُطَّ لَنا الرَّمْيُ في الوافِرَهْ

الوافرة: الدنيا. وقال ثعلب: الرَّمْي أَن يُرْمَى بالقومِ إلى بَلَدٍ.

ورَمَى على الخمسين رَمْىاً وأَرْمَى: زاد. وكلُّ ما زاد على شيء فَقَدْ

أَرْمَى عليه؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَلَمَّا تَراماهُ الشَّباب وغَيُّه،

وفي النَّفْسِ منِهُ فِتْنَةٌ وفُجورُها

قال السُّكّري: تَراماهُ الشَّباب أَي تَمَّ. والرَّماء، بالمَدَّ:

الرِّبا؛ قال اللحياني: هو على البَدَل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا

تَبيعُوا الذهب بالفِضَّة إلاَّ يَداً بِيَدٍ هاءَ وهاء إني أَخافُ عليكم

الرَّمَاء؛ قال الكسائي: هو بالفَتْح والمدّ. قال أَبو عبيد: أَراد

بالرَّماء الزيادة بمعنى الرِّبَا، يقول: هو زيادة على ما يَحِلُّ. يقال:

أَرْمَى على الشيءِ إرْماءً إذا زاد عليه كما يقال أَرْبى؛ ومنه قيل: أَرْمَيْت

على الخَمْسين أَي زدت عليها إرْماءً، ورواه بعضهم: إني أَخاف عليكم

الإرْماءَ، فجاءَ بالمصدر؛ وأَنشد لحاتم طيّء:

وأَسْمَرَ خَطِّيّاً، كأَنَّ كُعوبَهُ

نَوَى القَسْبِ قَدْ أَرْمَى ذِراعاً على العَشْرِ

أَي قد زَادَ عليها، وأَرْمَى وأَرْبى لغتان. وأَرْمَى فلانٌ أَي

أَرْبَى. ويقال: سابَّهُ فأَرْمَى عليه إذا زادَ، وحديث عَدِيٍّ الجُذَامِي:

قال يا رسول الله كانَ لي امْرَأَتانِ فاقْتَتَلَتا فَرَمَيْتُ إحْداهما

فرُمِيَ في جنَازَتِها أَي ماتَتْ فقال: اعْقِلْها ولا تَرِتْهَا؛ قال ابن

الأثير: يقال رُمِيَ في جنازةِ فلان إذا مات لأنَّ الجِنازَة تَصيرُ

مَرْميّاً فيها، والمراد بالرَّمْيِ الحَمْلُ والوَضْعُ، والفِعلُ فاعِلهُ

الذي أُسْنِدَ إليه هو الظَّرْفُ بعينه كقولك سِيرَ بِزَيْدٍ، ولذلك لم

يُؤَنَّث الفعل، وقد جاء في رواية فرُمِيَتْ في جِنازَتها، بإظهار

التاء.ورُمَيٌّ ورِمِّيانُ: موضعان. وأَرْميَا: اسمُ نَبِيٍّ؛ قال ابن دريد:

أَحْسبه مُعَرَّباً. قال ابن بري: ورَمَى اسم وادٍ، يصرف ولا يصرف؛ قال

ابن مُقْبِل:

أَحَقّاً أَتاني أَنَّ عَوْفَ بنَ مالِكٍ

ببَطْنِ رَمَى يُهْدِي إلَيَّ القَوافِيَا؟

(* قوله «ببطن رمى» في ياقوت: بين رمى، وقال: بِين رمى، بكسر الباء،

موضع إلخ).

رقح

رقح


رَقَحَ
رَقَّحَa. Managed well.

تَرَقَّحَ
a. [La], Earned, gained for ( his family ).

رَقَاْحَةa. Traffic, trade.

رَقَاْحِيّa. Trader, merchant.
[رقح] نه فيه: حتى كثرت و"ارتقحت" أي زادت من الرقاحة الكسب والتجارة، وترقيح المال غصلاحه والقيام عليه. ومنه إذا "رقح" إنسانًا، يريد رفأ ومر.
رقح
الرَّقَاحِيُّ: التّاجِرُ. وإنَّه لَيُرَقِّحُ مَعِيْشَتَه: أي يُصْلِحُها، والاسْمُ: الرَّقَاحَةُ. وفي تَلْبِيَةِ الجاهِليَّة: لم نأْتِ للرَّقَاحَةِ أي للكَسْبِ والتِّجارَةِ.
(رقح) - في حَديثِ الغَارِ، والثَّلاثةِ الذين آوَوْا إليه. "حَتَّى كَثُرت وارتَقَحَتْ".
: أي زَادَت، يقال: رَقَّح المالَ يَكسِبُه وقَامَ عليه.
(رقح)
رقحا ورقاحة كسب يُقَال هُوَ راقحة أَهله كاسبهم وَالشَّيْء دبره وَأَصْلحهُ فَهُوَ مرقوح ورقيح

(رقح) مَاله أَو عيشه أصلحه وَقَامَ عَلَيْهِ
[رقح] الرَقاحَةُ: الكَسْبُ والتِجارة. وفي تَلْبِية بعض أهل الجاهلّية: " جئْناكَ للنَصاحَة، لم نَأْتِ للرقاحَة ". وفلانٌ يَتَرَقَّح لِعِياله، أي يتكسَّب. وتَرقيحُ المالِ: إصلاحه والقِيامُ عليه. تقول: فلانٌ رَقاحيُّ مالٍ. قال الحارثُ بن حِلِّزة: يَتْرُكُ ما رقَّحَ من عَيْشِهِ * يَعيثُ فيه هَمَجٌ هامج
ر ق ح

رقح المال والعيش: قام عليه وأصلحه. قال الحارث بن حلزة اليشكري:

يترك ما رقّح من عيشه ... بعيث فيه همج هامج

وهو يترفح لعياله: يتكسب، وهو راقحة أهله: لكاسبهم كما يقال: جارحة أهله. وفي تلبية الجاهلية جئناك للنّصاحه، لم نأت للرقاحه؛ ويقال للتاجر: رقاحيّ نسبة إليها، وهو رقاحي مال: كاسبه ومصلحه.

رقح: التَّرْقِيح والتَّرَقُّحُ: إِصلاح المعيشة؛ قال الحرثُ بن

حِلِّزَة:

يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه،

يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ

وتَرَقَّح لعياله: كَسَبَ وطلب واحتال، هذه عن اللحياني. والتَّرَقُّح:

الاكتساب. وتَرْقِيحُ المال: إِصلاحه والقيام عليه.

ويقال: فلان رَقاحِيُّ مال؛ والرَّقاحِيّ: التاجر القائم على ماله

المصلح له؛ قال أَبو ذؤَيب يصف دُرَّةً:

بِكَفَّيْ رَقاحيٍّ يُريد نَماءَها،

فيُبْرِزُها للبيع، فهي قَرِيحُ

يعني: بارزة ظاهرة، والاسم الرَّقاحةُ.

ويقال: إِنه ليُرَقِّحُ معيشته أَي يصلحها. والرَّقاحةُ: الكَسْبُ

والتجارة؛ ومنه قولهم في تلبية بعض أَهل الجاهلية: جئناك للنَّصاحة ولم نأْت

للرَّقاحة. وفي حديث الغار: والثلاثة الذين أَوَوْا إِليه حتى كَثُرَتْ

وارْتَقَحَتْ؛ أَي زادتْ، من الرَّقاحة الكَسْبِ والتجارة. وتَرْقِيحُ

المال: إِصلاحُه والقيامُ عليه؛ وفي الحديث: كان إِذا رَقَّح إِنساناً؛ يريد

رَفَّأَ، وقد تقدم في الراء والفاء.

رقح

2 رقّح, (S, A,) inf. n. تَرْقِيحٌ, (S, K,) He ordered, or put into a good or right or proper state, managed well, tended, or took care of, property, or cattle: (S, A, K:) and in like manner, he ordered, put into a good or right or proper state, or managed well, the means of subsistence; (S, * A, TA;) as also ↓ ترقّح [app. with the objective complement (العَيْشَ or المَعِيشَةَ) understood]. (TA.) b2: And He gained, acquired, or earned, property. (TA in art. رقع.) b3: It occurs in a trad., in the phrase رَقَّحَ إِنْسَانًا, as meaning رَفَّأَ [q. v.]. (TA.) 5 تَرَقَّحَ see above. b2: ترقّح لِعِيَالِهِ He gained, acquired, or earned, or he sought, or laboured, to gain or acquire or earn, sustenance for his family, or household; syn. اِكْتَسَبَ, (S, [see also 1,]) or تَكَسَّبَ; (A, K;) on the authority of Lh. (TA.) رَقْحَآءُ A woman who gains her subsistence by prostitution. (MF.) رَقَاحَةٌ Good management of property. (TA.) b2: Gain, acquisition, or earning: and merchandise, commerce, or traffic. (S, K.) Hence, (TA,) the Pagan Arabs, (S, A,) or some of them, (TA,) used to say in the تَلْبِيَة, [i. e. in uttering the ejaculation لَبَّيْكَ, during the performance of the rites of the pilgrimage,] جِئْنَاكَ لِلنَّصَاحَةِ لَمْ نَأْتِ لِلرَّقَاحَةِ [meaning We have come to Thee for the purpose of sincere worship: we have not come for gain, or traffic]. (S, A, TA.) رَقَاحِىٌّ A merchant, trafficker, or trader, (A, TA,) who manages well his property. (TA.) You say, هُوَ رَقَاحِىٌّ مَالٍ He is one who orders, or puts into a good or right or proper state, manages well, tends, or takes care of, property, or cattle: (S, K: *) or who gains, acquires, or earns, property, and orders it, puts it into a good or right or proper state, or manages it well. (A, TA.) هُوَ رَاقِحَةُ أَهْلِهِ He is the gainer, or earner, of sustenance for his family. (A, L.)
رقح
: (الرَّقَاحة: الكَسْبُ والتِّجَارَةُ) . وَمِنْه قَوْلهم فِي تَلْبِيَةِ بعضِ أَهل الجاهليّة:
جِئْناك للنَّصَاحَة، وَلم نأْت للرَّقاحة
أَورده الجوْهريّ وَابْن مَنْظُور والزمخشريّ:
(وترقَّحَ لعِيَالِه: تَكسَّبَ) وطَلبَ واحتال؛ هاذه عَن اللِّحْيَانيّ. والتَّرْقيحُ: الاكتسابُ، والتَّرْقيحُ والتَّرَقُّحُ: إِصلاحُ المَعِيشةِ. قَالَ الحارثُ ابْن حِلِّزَةَ:
يتحرُك مَا رَقَّح من عيْشِه
يَعِيثُ فِيهِ هَمَجٌ هامِجُ
(وتَرْقِيحُ المالِ: إِصْلاحُه والقِيَامُ عَلَيْهِ) .
(و) يُقَال: (هُوَ رقَاحِيُّ مالٍ) بِفَتْح الرّاء، وباءِ النِّسْبة، أَي (إِزاؤُه) . وَفِي (الأَساس) : كاسِبُه ومُصْلِحُه.
والرَّقاحِيّ: التَّاجِرُ القائِمُ على مالِه المُصْلِحُ لَهُ. قَالَ أَبو ذُؤَيب يَصِف دُرَّة:
بكَفَّيْ رَقَاحِيَ يُريدُ نَماءَها
فيُبْرِزُها للبَيعِ فهْي فَرِيجُ
يَعْنِي بارزةً ظاهِرَةً. وَالِاسْم الرَّقَاحَة.
وَهُوَ رَاقِحَةُ أَهْلِه: كاسِبُهُم كجارِحتِهِم؛ كَمَا فِي (الأَساس) .
وَزَاد شيخُنا: وَقَالُوا: امرأَةٌ رَقْحَاءُ إِذَا كانتْ تَكْتَسِبُ بالفَجور. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا رقَّحَ إِنْسَاناً) . يُرِيد رَفَّأَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وَيُقَال: تَرْكِيحُ المَال، لُغَة فِي الْقَاف، كَمَا سيأْتي.
باب الحاء والقاف والراء معهما ر ق ح، ح ق ر، ق ح ر، ق ر ح، حرق مستعملات

رقح: الرَّقاحيُّ: التاجرُ. وإنَّه ليُرقِّحُ معيشته: أي يصلحها. حقر: الحَقْرُ في كلّ المعاني: الذِلَّةُ. حَقَرَ يَحْقِرُ حقرا وحقرية. وتَحقيرُ الكلمةِ: تَصغيرُها.

قحر: القَحْر: المُسِنُّ وفيه بقيَّةٌ وجَلَد.

قرح: القَرُحْ: في عَضِّ السِلاح ونحوه مما يَجْرَحُ من الجَسَد. إنه لَقِرحٌ قَريح، وبه قَرْحَةٌ داميةٌ. وقَرِحَ قَلْبُه من الحزن. والقَرْح: جَرَبٌ يأخُذُ الفُصِلانَ لا تكادُ تنجو منه، يقالُ: فَصيل مَقرُوح. والناقةُ تَقْرَح قُروحاً: إذا لم يظُنُّوها حاملاً ولم تُبَشِّره بذَنَبها فيَستَبينُ الحَمْل في بَطْنها. واقَتَرحْتُ الجَمَلَ: رَكِبْتُه قبل أنْ يُرْكَبَ. واقترَحْتُ الشَيء: ابتَدَعْتُه. ويقال للصُبح أقَرْح لأنَّه بياض في سَواد، قال ذو الرمة:

وَسُوجٌ إذا اللَّيْلُ الخُداريُّ شَقَّهُ ... عن الرَكْب مَعرُوفُ السَّماوةِ أقرَحُ

يَعني الصُبْحَ. والقرحَةُ: الغُرَّةُ في وسط الجَبْهةِ، والنَّعْتُ أَقرَح وقَرْحاء. ورَوْضةٌ قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أبيض، قال ذو الرمة:

حواء قرحاء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفَّتْها البَراعيمُ

وقَرَحَ الفَرَس قُروحاً، وقَرَحَ نابُه فهو قارحٌ، والأُنْثَى قارحٌ أيضاً. والقارحُ: السُِّن التي بها صارَ قارحاً. ويقالُ للرجل والمرأة: قُرحان إذا لم يُصْبهما الجُدَريُّ ونحوه، والجميع قُرْحانُون. والقُرحان: ضرْبٌ من الكَمْأة بيض صغار ذات رءوس، كرءوس الفُطْر، الواحدة بالهاء. وجمع القارح من الفَرَس قُرَّح وقُرْح وقَوارِح، قال:

نحنُ سَبَقْنا الحَلَباتِ الأربَعا ... الرُبعُ والقرح في شوط معا

والقَراح: الماءُ الذي لا يخالِطُه ثُفْل من سَويق وغيره. والقَراح من الأرض: كلُّ قِطعةٍ على حِيالها من مَنابِت [النَّخْلِ] وغير ذلك. والقِرْواح: الأرض المستوية، قال عبيد:

فَمَنْ بعَقْوتِه كَمنْ بنَجْوَتِه  ... والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ

حرق: حَريقُ النّابِ: صَريفُه إذا حَرَق أَحَدَهُما بالآخَر. والرجل يَحرِقُ نابَه، قال زهير:

أبى الضَيْم والنُعْمان يَحرقُ نابَه ... عليه وأفضَى والسُيُوفُ مَعاقِلُهُ

أفْضَى: أي صار في فَضاء ولم يَــتَحَرَّزْ بشيءٍ. وأَحْرَقَني فُلانٌ: إذا بَرَّحَ بي وآذاني: قال:

أَحْرقَني الناسُ بتكليفهم ... ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ

وأحرَقَت النّارُ الشيءَ فاحتَرَق. وحَرَقُ الثَوبِ: ما يُصيبه من دق القصار. والحرقات: سُفُنٌ فيها مرامي نيران يُْرَمي بها العَدُوُّ في البَحْر بالبَصْرة، وهي أيضاً بلغتهم: [مواضع] القلاّئين والفَحّامين . والحَرُّوق والحُرّاق: ما يُورَى به النار. والمُحارَقةُ: المُباضَعة على الجَنْب. والحُرقة: حَيٌّ من اليَمَن. والحُرَيْقاء: من الأسماء. والحارقةُ: عَصَبةٌ بين وابلةِ الفَخِذ التي تَدُور في صَدَفة الوَرِك والكتَفِ، فإذا انَفْصَلتْ لم تَلْتَئِم أبداً. ويقالُ: إنّما هي عَصَبة بين خُرْبة الوَرِك ورأس الفَخِذ يقالُ عند انفصالها: حُرِقَ الرجُلُ فهو مَحروُق. والحُرْقة: ما يُوجَدُ من رَمَدِ عَيْنٍ أو وَجَع قلبٍ أو طَعْم شيءٍ مُحْرق. والحارقةُ من السبع: اسم له. والحرقة: احترِاقٌ يقَعُ في أصُول الشَّعْر فيَنْحَصُّ. والحُرقتان تَيْم وسَعْدٌ وهما رَهْط الأعشى، قال الأعشى:

عَجِبْتُ لآلِ الحُرقَتْين كأنَّما ... رَأَوْني نَفّياً من إيادٍ وتُرخُمِ

رحق: الرَّحيقُ: من أسماء الخَمْر، قال حسان:

يسقون من وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ ... كأساً تُصَفّقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ
(ر ق ح)

التَّرْقيح والترَقُّحُ: إصْلاح الْمَعيشَة، قَالَ:

يترُكُ مَا رَقَّحَ من عَيْشه ... يَعِيثُ فِيهِ هَمَجٌ هامِجُ

وتَرَقَّحَ لِعِيَالِهِ: كَسَبَ وطَلَب واحْتال، هَذِه عَن اللحياني. والرَّقاحيُّ: التَّاجِر الْقَائِم على مَاله المصلح لَهُ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف درة:

بكَفَّيْ رقاحِي يُرَيدُ نَمَاءها ... فيُبرِزُها للْبيع فَهِيَ فَرِيجُ

يَعْنِي بارزة ظَاهِرَة، وَالِاسْم: الرقاحة، وَمِنْه قَوْلهم فِي تَلْبِيَة الْجَاهِلِيَّة: جئْنَاك للنَّصاحة وَلم نات للرَّقاحَة.

وَهَذَا آخِره وَالله اعْلَم /// الْحَاء وَالْقَاف وَاللَّام الحَقْلُ: قراح طيب يزرع فِيهِ. وَحكى بَعضهم فِيهِ الحَقْلة. وَمن أمثالهم: " لَا تنْبت البقلة إِلَّا فِي الحقلَةُ " وَلَيْسَت الحقلة بمعروفة. وأراهم أنثوا الحقلة فِي هَذَا الْمثل لتأنيث البقلة، أَو عنوا الطَّائِفَة مِنْهُ.

والحقلُ: الزَّرْع إِذا استجمع خُرُوج نَبَاته، وَقيل: هُوَ إِذا ظهر ورقه وأخضر، وَقيل: هُوَ إِذا كثر ورقه، وَقيل هُوَ الزَّرْع مَا دَامَ أَخْضَر، وَقيل: الحقلُ الزَّرْع إِذا تشعب ورقه من قبل أَن تغلظ سوقه.

وَهَذِه الْمعَانِي مُتَقَارِبَة وَيُقَال مِنْهَا كلهَا: أحقل الزَّرْع وأحقلت الأَرْض.

والمَحُاقِلُ: الْمزَارِع.

والمُحَاقَلةُ: بيع الزَّرْع قبل بود صَلَاحه، وَقيل: بيع الزَّرْع فِي سنبله بِالْحِنْطَةِ، وَقيل: الْمُزَارعَة بِالثُّلثِ وَالرّبع أَو أقل من ذَلِك أَو أَكثر، وَقيل: المحاقلة اكتراء الأَرْض بِالْحِنْطَةِ.

والحَقْلةُ والحِقْلةُ - الْكسر عَن الَّلحيانيّ - مَا يبْقى فِي الْحَوْض من المَاء الصافي وَلَا تُرى أَرض الْحَوْض من وَرَائه.

والحَقْلةُ: من أدواء الْإِبِل، وَلَا أَدْرِي أَي دَاء هُوَ. وَقد حقِلت حَقْلةً وحقَلاً، قَالَ:

ذَاك وتَشِفى حَقلةَ الأمرَاضِ

وحَقِل الْفرس حَقَلا: أَصَابَهُ وجع فِي بَطْنه من أكل التُّرَاب، وَهِي الحَقْلةُ. والحِقْلُ: دَاء يكون فِي الْبَطن.

والحِقْلُ: الهودج، قَالَ ابْن أَحْمَر:

فَمَا الشَّمْس تبدو يومَ غْيمٍ فأشرقتْ ... بِهِ شامةُ العنقاءِ فالنِير فالذَّبلُ

بدا حاجبٌ مِنْهَا وضَنَّت بحاجبٍ ... بأحسنَ مِنْهَا يومَ زَان بهَا الحِقْلُ والحِقلُ والحُقال والحقِيلةُ: مَاء الرُّطْبِ فِي الامعاء، وَالْجمع حقائلُ، قَالَ:

إِذا الغُروضُ اضطمَّت الحقائلا

وَرُبمَا صيره الشَّاعِر حَقلا.

والحقيلةُ: حسافة التَّمْر.

والحقيلُ: نبت - حَكَاهُ ابْن دُرَيْد وَقَالَ: لَا أعرف صِحَّته.

وحقِيلٌ: مَوضِع بالبادية، أنْشد، سِيبَوَيْهٍ:

لَهَا بحَقيلٍ فالنَميَرةِ مَنزِلٌ ... ترى الوحْش عُوذاتٍ بِهِ ومَتاليا

وحَقْلٌ: وَاد بالحجاز. والحقلُ، بِالْألف وَاللَّام مَوضِع لَا أَدْرِي أَيْن هُوَ.

والحَوْقلةُ: سرعَة الْمَشْي ومقاربة الخطو. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ الإعياء والضعف.

وحوْقل الرجل: أدبر. وحوقل: نَام. وحوقل الرجل: عجز عَن امْرَأَته عِنْد الْعرس. والحَوقلُ: الشَّيْخ إِذا فتر عَن النِّكَاح. وَقيل: هُوَ الشَّيْخ المسن، من غير أَن يخْتَص بِهِ الفاتر عَن النِّكَاح.

والحَوْقَلُ: ذكر الرجل.

والحوقَلة: الغرمول اللين.

وحوقلَ الشَّيْخ: اعْتمد بيدَيْهِ على خصريه، قَالَ:

يَا قوْمِ حوقلتُ أَو دنوتُ

وَبعد حِيقالِ الرجالِ الموتُ

وحوقلَه: دَفعه.

والحوقَلةُ: القارورة الطَّوِيلَة الْعُنُق تكون مَعَ السقاء.

والحيْقلُ: الَّذِي لَا خير فِيهِ، وَقيل: هُوَ اسْم.

رهب

رهب


رَهِبَ(n. ac. رَهْب
رَهْبَة
رُهْب
رَهَب
رُهْبَاْن
رَهَبَاْن)
a. Feared, dreaded.

أَرْهَبَa. Frightened, terrified, alarmed.
b. Rode a lean camel.
c. Had long sleeves.

تَرَهَّبَa. see IV (a)b. Devoted himself to a religious life; became a
monk.

إِسْتَرْهَبَa. see IV (a)
رَهْب
(pl.
رِهَاْب)
a. Lean, lank camel.
b. Sharp arrow-head.

رَهْبَةa. Fear, dread; alarm, fright.

رَهَبa. Sleeve.

رَاْهِب
(pl.
رُهْبَاْن)
a. Ascetic, monk.

رَاْهِبَةa. Nun.

رَهِيْبa. Formidable, redoubtable; dreadful, terrible.

رَهْبَاْنِيَّةa. Asceticism, monarchism, monastic life.

رُهْبَاْن
(pl.
رَهَابِيْن)
a. Ascetic, monk.

رُهْبَاْنِيَّةa. see 33yit
(رهب) الْجمل جهده السّير فبرك عِنْد نهوضه وَفُلَانًا خَوفه وفزعه
(ر هـ ب) : (رَهِبَهُ) خَافَهُ رَهْبَةً وَرَهَبًا وَرُهْبًا وَرُهْبَانًا وَالرَّهْبُوتِيُّ وَاَللَّهُ تَعَالَى مَرْهُوبٌ (وَمِنْهُ) لَبَّيْكَ مَرْهُوبٌ وَمَرْغُوبٌ إلَيْك وَارْتِفَاعُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ (وَالرَّاهِبُ) وَاحِدُ الرُّهْبَانِ وَهُوَ عَابِدُ النَّصَارَى، وَهِيَ الرَّهْبَانِيَّةُ وَتَحْقِيقُهَا فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ.
ر هـ ب : (رَهِبَ) خَافَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَهْبَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (رُهْبًا) بِالضَّمِّ. وَرَجُلٌ (رَهَبُوتٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيْ (مَرْهُوبٌ) يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لَأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (أَرْهَبَهُ) وَ (اسْتَرْهَبَهُ) أَخَافَهُ. وَ (الرَّاهِبُ) الْمُتَعَبِّدُ وَمَصْدَرُهُ (الرَّهْبَةُ) وَ (الرَّهْبَانِيَّةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (التَّرَهُّبُ) التَّعَبُّدُ. 
[رهب] رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أي خاف. ورجُل رَهَبوتٌ. يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ " أي لأنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أخافَه. والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَهْبَةُ والرَهْبانِيَّةُ. والتَرَهُّبُ: التَعَبُّدُ. قال الأصمعي: الرَهَبُ: الناقة المهزولة. والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السهامِ، والجمع رِهابٌ. قال الشاعر : إنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ * بيضٌ رهاب ومجنأ أجد  والرهابة، على وزن السحابة: عظم في الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.
رهب: رَهِب: خاف، ويقال: رَهِب من كما ظن لي ن (فوك).
رَهْبَة: يظهر أن معناها خشية الله عند المقري (1: 376).
رَغْبةً ورهبةً: طوعاً أو كرهاً، رضىً أو قسراً، شاء أم أبى (عباد 2: 97).
رَهِيب: مرهوب (سعدية نشيد 54).
رُهَيْب: تصغير راهب، راهب صغير (بوشر).
راهِب: جمعه رُهَّاب (باين سميث 1589).
راهب: ناسك، زاهد، متنسك، حبيس (ألكالا).
راهبة، مؤنث الراهب وتجمع على رَواهِب: ناسكة، زاهدة، متنسكة، حبيسة (فوك، بوشر، الجريدة الآسيوية 1838، 2: 496).
راهب: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
راهب في مصطلح البناء: حجر يختم به نصف القنطرة المستندة إلى حائط لتدعمه (محيط المحيط).
راهبي: رهباني (بوشر).
راهبي: طعام يتخذ من اللحم والبصل (أو من رُبّ البصل وعصارته) والعسل وماء الورد والكزبرة وكثير من الزعفران واللوز المقلي (شكوري ص169 و).
ترهيب: تهديد، وعيد، ترعيب (بوشر).
رهب
رَهِبْتُ الشَّيْءَ رُهْباً ورَهَباً ورَهْباً ورَهْبَةً: أي خِفْتَه، وأَرْهَبْتُ فلاناً. والرَّهْبَاءُ: اسْمٌ من الرَّهَب. والإرْهَابُ: الرَّدُّ، أرْهِبْ عنكَ الإبلَ: أي رُدَّها. والرُّهْبَانُ: الرَّهْبَةُ، والرَّهَبُوْتُ مِثْلُه، ويقولون: رُهْبَاكَ خَيْرٌ من رُغْبَاك ".
ورَهَبُوتي خَيْرٌ من رَحَمُوتي. والرَّهَبَةُ: الرُّهْبَانُ. والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ، والجميع الرُّهْبَانُ. والرَّهْبَانِيَّةُ: مَصْدَرُ الرّاهِبِ. والرَّهَابَةُ: عَظْمٌ مُشْرِفٌ على البَطْن. والرًّهْبُ: الجَمَلُ الذي قد اسْتُعْمِل في السَّفَر وكَلَّ، والأنْثى رَهْبَةٌ، وهي المَهْزُوْلُة أيضاً. ورَهَّبَ الرَّجُلُ: أعْيا. وناقَةٌٌ رَهْبى: مُعْييَةٌ. وبَعِيرٌ رَهْبٌ: عَظِيم عَرِيضُ البِطانِ مُشْبُوحُ الخَلْق. ورَهْبى: مَوْضِعٌ. والرِّهَابُ: الرِّقَاقُ من النِّصال. وقد رُهِّبَ: أي ذُلِّلَ.
رهب
الرَّهْبَةُ والرُّهْبُ: مخافة مع تحرّز واضطراب، قال: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً
[الحشر/ 13] ، وقال: جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
[القصص/ 32] ، وقرئ: مِنَ الرَّهْبِ
، أي:
الفزع. قال مقاتل: خرجت ألتمس تفسير الرّهب، فلقيت أعرابيّة وأنا آكل، فقالت: يا عبد الله، تصدّق عليّ، فملأت كفّي لأدفع إليها، فقالت: هاهنا في رَهْبِي ، أي: كمّي. والأوّل أصحّ. قال تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً
[الأنبياء/ 90] ، وقال: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
[الأنفال/ 60] ، وقوله: وَاسْتَرْهَبُوهُمْ
[الأعراف/ 116] ، أي: حملوهم على أن يَرْهَبُوا، وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
[البقرة/ 40] ، أي: فخافون، والتَّرَهُّبُ: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة، والرَّهْبَانِيّةُ: غلوّ في تحمّل التّعبّد، من فرط الرّهبة. قال: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها
[الحديد/ 27] ، والرُّهْبَانُ يكون واحدا، وجمعا، فمن جعله واحدا جمعه على رَهَابِينَ، ورَهَابِنَةٌ بالجمع أليق. والْإِرْهَابُ: فزع الإبل، وإنما هو من: أَرْهَبْتُ. ومنه: الرَّهْبُ من الإبل، وقالت العرب: رَهَبُوتٌ خير من رحموت .
ر هـ ب

رهبته وفي قلبي منه رهبة ورهب ورهبوت. وهو رجل مرهوب، عدوّه منه مرعوب. قالت ليلى:

وقد كان مرهوب السنان وبيّن ال ... لسان ومجذام السري غير فاتر

ويقال: الرهباء من الله والرغباء إلى الله والنعماء بيد الله. وأرهبته ورهبته واسترهبته: أزعجت نفسه بالإخافة. وتقول: يقشعرّ الإهاب، إذا وقع منه الإرهاب. وترهب فلان: تعبد في صومعته، وهو راهب بين الرهبانية، وهؤلاء رهبان ورهبة ورهابين ورهابنة. قال رجل من الضباب:

قد أدببر الليل وقضّى أربه ... وارتفعت في فلكيها الكوكبه

كأنها مصباح دير الرهبة

ورماه فأصاب رهابته وهي عظيم في الصدر مطل على البطن كأنه طرف لسان الكلب.

ومن المجاز: أرهب الإبل عن الحوض: ذادها. وأرهب عنه الناس بأسه ونجدته. قال رجل من جرم:

إنا إذا الحرب نساقيها المال ... وجعلت تلقح ثم تحتال

يرهب عنا الناس طعن إبغال ... شزر كأفواه المزاد الشلشال

أي ننفق عليها المال وهو من فصيح الكلام وإنما فصّحه ملح الاستعارة. ويقال: لم أرهب بك: لم أسترب بك.
[رهب] نه: رغبة و"رهبة" الرهبة الخوف والفزع، اعمل الرغبة وحدها، ومر في رغ. ك: أي خوفًا من عقابك وطمعًا في ثوابك. نه: فبقيت سنة لا أحدث بها "رهبته" هو مفعول له أي من رهبته. ن: لقد "رهبت" أي خفت. نه: ومنه: لا "رهبانية" في الإسلام، كان النصارى يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها فمنهم من يخصى نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب فنفاها عن الإسلام، والرهبان جمع راهب وقد يقع على الواحد ويجمع على رهابين ورهابنة والرهبنة فعلنة أو فعللة والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة. ومنه: عليكم بالجهاد فإنه "رهبانية" أمتى، يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا فلا ترك أكثر من بذل النفس، وكما أنه لا أفضل من الترهب عندهم ففي الإسلام لا أفضل من الجهاد. ط: و"رهبانية" ابتدعوها" أي أحدثوها من عند أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، وهو ترهبهم في الجبال فارين من الفتن، أي خصلة منسوبة إلى الرهبان وهو الخائف. ومنه: "رهب" أمتى الجلوس في المساجد انتظار الصلاة، وهو مفعول له للجلوس. ج: "ابتدعوها" أي فعلوها من عند أنفسهم من غير أن تفرض عليهم أو تسن. غ:"جناحك من "الرهب"" أي الخوف، و"استرهبوهم" أخافوهم واستدعوا رهبتهم. نه: لأن يمتلي ما بين عانتي إلى "رهابتي" قيحًا أحب على من أن يمتلي شعرًا، هو بالفتح غضروف كاللسان معلق في أسفل الصدر مشرف على البطن، ويروى بنون وهو غلط. ومنه: فرأيت السكاكين تدور بين "رهابته" ومعدته. وفيه: لأسمع "الراهبة" هي حالة ترهب أي تفزع وتخوف، وروى: أسمعك راهبًا، أي خائفًا.
ر هـ ب : رَهِبَ رَهَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَالِاسْمُ الرَّهْبَةُ فَهُوَ رَاهِبٌ مِنْ اللَّهِ وَاَللَّهُ مَرْهُوبٌ وَالْأَصْلُ مَرْهُوبٌ عِقَابُهُ وَالرَّاهِبُ عَابِدُ النَّصَارَى مِنْ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ رُهْبَانٌ وَرُبَّمَا قِيلَ رَهَابِينُ وَتَرَهَّبَ الرَّاهِبُ انْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ مِنْ ذَلِكَ قَالَ تَعَالَى {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد: 27] مَدَحَهُمْ عَلَيْهَا ابْتِدَاءً ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ شَرْطِهَا بِقَوْلِهِ {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} [الحديد: 27] لِأَنَّ كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحْبَطَهَا قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ تَقْوِيَةٌ لِمَذْهَبِ مِنْ يَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إذَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ فِعْلًا مِنْ الْعِبَادَةِ لَزِمَهُ قَالَ وَأَنَا أَمِيلُ إلَى ذَلِكَ وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ التَّعَرُّضَ بِالذَّمِّ لَمْ يَكُنْ لِإِفْسَادِهِمْ الْعِبَادَةَ بِنَوْعٍ مِنْ الْإِفْسَادَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عِنْدَ الْفَاعِلِ وَهُمْ لَمْ يُفْسِدُوهَا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ وَإِنَّمَا ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَالذَّمُّ مُتَوَجِّهٌ عَلَى الرَّاهِبِ وَغَيْرِهِ فَأَلْغَى وَصْفَ الرَّهْبَانِيَّةِ بِدَلِيلِ مَدْحِ مِنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَبْطَلَ تِلْكَ الْعِبَادَةَ بِقَوْلِهِ {فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ} [الحديد: 27] وَلَمْ يَقُلْ الَّذِينَ أَتَمُّوا عِبَادَتَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33] فَالْمُرَادُ لَا تُبْطِلُوهَا بِمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -. 
(ر هـ ب)

رَهِبَ الشَّيْء، رَهْبا ورَهَبا ورَهْبَةً: خافه، وَالِاسْم الرُّهْبُ، والرُّهْبَى: والرَّهُبُوتُ، والرَّهَبُوَتي.

وأرهبَ الرجل ورَهَّبَه: فَزَّعه.

واستَرْهَبَه: استدعى رَهْبَتَه حَتَّى رَهِبَه النَّاس، وَبِذَلِك فسر قَوْله عز وَجل: (واستَرْهَبوهُمْ وجاءُوا بِسِحْرٍ عظِيمٍ) .

والرَّاهِبُ: المتعبد فِي الصومعة، وَالْجمع الرُّهْبانُ، وَقد يكون الرُّهْبانُ وَاحِدًا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ

لأنحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسعَى فَنَزَلْ

وَالِاسْم الرَّهْبانِيَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (وجعَلْنا فِي قُلوبِ الذينَ اتَّبَعوهُ رَأفَةً ورَحْمَةً ورَهْبانِيَّةً ابتَدَعوها) قَالَ الْفَارِسِي: رَهْبانِيَّةً مَنْصُوب بِفعل مُضْمر، كَأَنَّهُ قَالَ: وابتدعوا رَهْبَانِيَّة ابتدعوها، وَلَا يكون عطفا على مَا قبله من الْمَنْصُوب فِي الْآيَة، لِأَن مَا وضع فِي الْقلب لَا يبتدع.

وَقد تَرَهَّبَ.

ورَهَّبَ الْجمل: ذهب ينْهض ثمَّ برك من ضعف بصلبه.

والرَّهْبَى: النَّاقة المهزولة جدا، قَالَ:

ومِثْلكِ رَهْبَى قدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ... تُقَلِّبُ عَيْنَيها إِذا مَرَّ طائِرُ

وَقيل: رَهْبَى، هَاهُنَا: اسْم نَاقَة، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا بذلك.

والرَّهْبُ كالرَّهْبَى، وَقيل: الرَّهْبُ: الْجمل الَّذِي اسْتعْمل فِي السّفر وكَلَّ، وَالْأُنْثَى رَهْبَةٌ، وَقيل: الرَّهْبُ: الْجمل العريض الْعِظَام المشبوح الْخلق، قَالَ:

رَهبٌ كَبُنْيانِ الشَّامِي أخْلَقُ والرَّهْبُ: السهْم الرَّقِيق، وَقيل: الْعَظِيم، وَالْجمع رِهابٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فدَنا لَهُ رَبُّ الكِلابِ بِكَفِّهِ ... بيضٌ رِهابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ

والرُّهْبُ: الْكمّ يُقَال: وضعت الشَّيْء فِي رُهْبى.

والرُّهابَةُ، والرَّهابَةُ: عَظِيم مشرف على الْبَطن، كَأَنَّهُ طرف لِسَان الْكَلْب، وَالْجمع رَهَابٌ.

ورَهْبَى: مَوضِع، ودارة رَهْبَى: مَوضِع هُنَالك.

ومُرْهِبٌ: اسْم.
(رهب) - في الحَدِيث: "عليكم بالجِهادِ فإنَّه رَهْبَانِيَّة أُمَّتِى".
قال الحَلِيمِىُّ : أَى أَن النَّصارَي كانت تَترهَّبُ بالتَّخلِّى من أَشْغال الدُّنيا، ولا تَخَلِّىَ أَكثرُ من بَذْل النَّفْس في سَبِيل الله عَزَّ وجَلّ ليُقتلَ. وأَيضاً فإنَّ أُولئِك كانوا يَزعُمون أنهم يتخَلَّون من النَّاس لئلا يُؤذُوا أَحدًا، ولا أَذَى أَشَدّ من ترك المُبطِل على باطِله؛ لأَنَّ ذَلِك يُعرِّضه للنَّار، فإن تَكُن الرَّهْبانِيَّةُ دَفْعَ الأَذَى فهذه الرَّهْبَانِيَّة إذًا، لا ما يَتَوهَّمُه النصارى.
وأَيضاً إنّ المُتَرهِّبة تَجرِى على أَيدِيهم مِمَّا هو احتسابٌ عندهم، وأَمرٌ بالمَعْروف ونَهْى عن المُنْكِرِ مَا لا يَقدِر على الامْتِناع منه آمِرٌ مَأْمُور. فقيل: الجِهادُ رَهبانِيَّة هذه الأمة، لأَنَّه رأسُ الأَمْرِ والنَّهى ولا يُحابِى فيه من المشركين رَئِيسٌ ولا مَرْؤُوس، قلت : وعندى وَجهٌ آخر أوجَه ممَّا ذَكَره الحَلِيمِىّ، وهو أن يَكُون معناه: كما أَنَّ عِندَ النَّصارى لا عَمَل أَفضَل من التَّرهُّب، فَفِى الِإسلام لا عَمَل أَفضلُ من الجِهاد، ولا دَرجَةَ أَفضلُ من دَرجَته. ولِهذَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "ذِرْوَةُ سَنامِ الِإسلام الجِهادُ في سَبِيلِ الله عَزَّ وجَلَّ"، واللهُ تَبارَك وتَعالَى أَعلمَ.
والتَّرهُّب: التَّعبُّد بِخَشْية، وهو من بِنَاء التَّكَلُّف، كأنه يَتَكَلَّف الرَّهبةَ والخَوفَ من الله عَزّ وجَلَّ ويَقصِدُه ويتخَلَّق به.
قال ابنُ قُتَيْبَة: الرَّهْبانِيَّة: لزُومُ الصَّوامِع، وتَركُ أَكلِ اللَّحم، والتَّفَرُّد من النَّاس بحَيْث لا يَحضُر جُمعةً ولا جماعةً.
- في حَديثِ البَراء والجَان: "ظَهْرِى إليكَ رَغبةً ورَهبةً إليك".
عَطَف الرَّهبةَ على الرَّغْبة، ثم أَعملَ لفظَ الرَّغبة وحدَها، ولو أَعملَ كُلَّ وَاحدةٍ منهما لكان من حَقِّه أن يَقولَ: "رغَبةً إليكَ ورهبةً منك"، لأنه لا يقال: رَهَب إليك، والعَربُ تُكثِر فِعلَ ذَلِك، كما قال:
ورأيتُ بَعْلَك في الوَغَا ... مُتقلِّداً سَيفاً ورُمْحَا  والرُّمْح لا يُتَقلَّد، وإنما يُتقَلَّد السَّيفُ. وقال آخرُ:
* وزَجَّجْنَ الحواجِبَ والعُيونَا *
والعُيون لا تُزجَّج إنما تُكْتَحل، وكذلك يَعطِفُون اسماً على اسمٍ، ثم يَكْنُون عن أحَدِهما اكْتِفاءً به عن الآخر، كَقَولِه تَعالَى:
{وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} وقَولِه: {ومَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أوْ إِثماً ثمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} . {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} ؛ لأن الَّذِى تُرِكَ دَاخِلٌ فِيمَا دَخَل فيه الَّذِى هُوَ معه.
وقال: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا} .
وأَنشد: * رَمانِى بأَمرٍ كُنتْ منه ووالِدِى ... بَرِيئاً ... 
وقال البُرجُمِىُّ :
فمَنْ يَكُ أَمسَى بالمَدِينة رَحلُه ... فإِنِّى وقَيَّارٌ بها لَغَرِيبُ
وأما قَولُه تَعالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} الهاءُ كِنايةٌ لِمَا، كأَنَّه قال على ظُهورِ ما تَركَبون، وقَولُه: {مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ} أَنَّث "مَا" ثم قال: {وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} ذَكَّر "ما" لأنَّه في اللَّفظ مُذَكَّر، كما قال تَعالَى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ} ثم قال: {خَالِدِينَ} فجَعَل "مَنْ" واحِدًا في قَولِه: {قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}
وكقَولِه تَعالَى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} . لَمَّا جَمعَه حمله على المعْنَى، ولَمَّا وَحَّدَه حَملَه على اللَّفْظِ.
ويقال: (خَالِصَةً) مِثْل نَسَّابة وعَلَّامة ودَاهِيَة.
وأما قَولُه تَعالَى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} فكأَنَّه رَجَع إلى واحد الأَنْعام، وهو النَّعَم، وهو جَمْع أيضا، نَحو: قَوْم وأَقْوام، كما يُقالُ: "هو أحْسَنُ الفِتْيان، وأَجمَلهُ": أي أَجمَلُ مَنْ ذَكَرت وَتَرْك الفِتْيان.
رهـب
رهِبَ يَرهَب، رَهْبًا ورَهَبًا ورَهْبَةً ورُهْبًا، فهو راهب، والمفعول مرهوب (للمتعدِّي)
• رهِب الشَّخصُ: خاف " {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ} [ق]- {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرُّهْبِ} [ق]- {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} ".
 • رهِب الشَّخصَ: خافه " {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} - {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} " ° رَجُل مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه. 

أرهبَ يُرهب، إرهابًا، فهو مُرهِب، والمفعول مُرهَب
• أرهب فلانًا: خوَّفه وأفزعه "أرهب شخصًا بالتَّهديد والوعيد- {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} ". 

استرهبَ يسترهب، استرهابًا، فهو مسترهِب، والمفعول مسترهَب
• استرهب فلانًا: أرهبه، خوَّفه وأفزعه " {وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} ". 

ترهبنَ يترهبن، تَرَهْبُنًا، فهو مُترهبِن
• تَرَهْبَن النَّصرانيُّ: انقطع للعبادة في صومعته، متخلٍّ عن ملذَّات الدُّنيا. 

ترهَّبَ يترهَّب، ترهُّبًا، فهو مُترهِّب، والمفعول مُترهَّب (للمتعدِّي)
• ترهَّبَ النَّصرانيُّ: ترهبن، انقطع للعبادة في صومعته.
• ترهَّب الشَّخصُ: تعبَّد.
• ترهَّب فلانًا: توعَّده. 

رهَّبَ يُرهِّب، تَرهيبًا، فهو مُرَهِّب، والمفعول مُرَهَّب
• رهَّب فلانًا: أرهبه، خوَّفه وأفزعه "رهَّب عدوَّه- من كان على حقٍّ لا يرهِّبه ظالم- {تُرَهِّبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} [ق] ". 

إرهاب [مفرد]:
1 - مصدر أرهبَ.
2 - مجموع أعمال العنف التي تقوم بها منظّمة أو أفراد قصد الإخلال بأمن الدَّولة وتحقيق أهداف سياسيَّة أو خاصَّة أو محاولة قلب نظام الحكم "ضحايا الإرهاب".
• إرهاب دوليّ: (سة) أعمال ووسائل وممارسات غير مُبرَّرة، تمارسها منظمات أو دول، تستثير رعب الجمهور أو مجموعة من الناس لأسباب سياسيّة بصرف النظر عن بواعثه المختلفة.
• أوكار الإرهاب: (سة) مصطلح يطلقه الصهاينة غالبًا لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينيّة الخاضعة لسيادة فلسطينيّة أمنيّة ومدنيّة كاملة. 

إرهابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إرهاب: "عمل إرهابيّ".
2 - (سة) وصف يطلق على من يسلك سبيل العنف والإرهاب، لتحقيق أهداف سياسيّة أو خاصّة "قام فريق من الإرهابيين باختطاف طائرة أمس".
• حكم إرهابيّ: حكم يقوم على إرهاب الشَّعب واستعمال العنف لكبت حريته.
• نشاطات إرهابيَّة: (سة) مصطلح يطلقه الصهاينة غالبًاعلى أيّة أعمال فلسطينيّة مقاومة للاحتلال الصهيونيّ. 

راهب [مفرد]: ج رُهْبان، مؤ راهبة، ج مؤ راهبات:
1 - اسم فاعل من رهِبَ.
2 - مُتعبِّد زاهد في صومعة النصارى، متخَلٍّ عن ملذَّات الدنيا "لبس مسوح الرُّهبان- {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} ". 

راهِبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رهِبَ.
2 - حالة تُفْزِع. 

رُهاب [مفرد]: (نف) خوف عميق مستمرّ على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما أو شيء معيّن، ويرى السُّلوكيون أن هذه المخاوف نتيجة لسلسلة من الارتباطات بين كثير من المؤثِّرات السَّلبيَّة ° رُهاب الموت: خوف مرضي من الموت.
• رُهاب الاحتجاز: (نف) خوف مرضيّ نفسيّ من الوجود في الأماكن المغلقة أو الضَّيّقة. 

رُهابة [مفرد]: ج رَهَاب: (شر) غضروف كاللِّسان معلّق في أسفل الصَّدر، مُشرِف على البطن. 

رَهْب/ رَهَب/ رُهْب [مفرد]: مصدر رهِبَ. 

رَهبانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من رَهْبَة: تقشّف وتخَلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها، والاستغراق في العبادة "لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الْإِسْلاَمِ
 [حديث]- {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} ". 

رَهْبَة [مفرد]: ج رَهَبَات (لغير المصدر) ورَهْبات (لغير المصدر):
1 - مصدر رهِبَ ° رهبة المسرح: عصبيَّة حادّة مقرونة بالأداء أو التحدُّث أمام الجمهور.
2 - (نف) موقف انفعاليّ يتَّصف بعدم الرضا ويحمل فكرة توقُّع نتائج سيِّئة للحوادث المقبلة.
• رهبة الفضاء: (نف) خوف مرضيّ من الأماكن المفتوحة كالميادين والصحاري.
• رهبة الماء: (طب) مرض الكَّلَب، وهو مرض معدٍ ينتقل فيروسه في اللعاب بالعضّ من حيوان من الفصيلة الكلبيّة إلى الإنسان، ومن ظواهره: تقلُّصات في عضلات التنفُّس والبلع، وخيفة الماء، وجنون واضطرابات أخرى شديدة في الجهاز العصبيّ. 

رَهْبَنة [مفرد]: رهبانيَّة، تقشّف وتخلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها والاستغراق في العبادة ° قانون الرَّهبنة: مجموعة الأوامر والنواهي التي يلتزم بها نوع مُعيَّن من الرُّهبان. 

رَهَبوت [مفرد]: خَوْف شديد ورَهْبة "رَهَبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خير من أن تُرحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رَهيب [مفرد]: مُرهِب، مُفزِع، ما يُخاف منه "مجزرة رهيبة- مظهر/ سلاح/ خطأٌ رهيب". 

رهب: رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً، بالضم، ورَهَباً،

بالتحريك، أَي خافَ. ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً: خافَه.

والاسم: الرُّهْبُ، والرُّهْبى، والرَّهَبوتُ، والرَّهَبُوتى؛ ورَجلٌ

رَهَبُوتٌ. يقال: رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ، أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ

من أَنْ تُرْحَمَ.

وتَرَهَّبَ غيرَه إِذا تَوَعَّدَه؛ وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه:

تُعْطِـيهِ رَهْباها، إِذا تَرَهَّبَا، على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا،(1)

عُصارةَ الجَزْءِ الذي تَحَلَّبا

(1 قوله «الكشح» هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح.)

رَهْباها: الذي تَرْهَبُه، كما يقال هالكٌ وهَلْكَى. إِذا تَرَهَّبا إِذا تَوَعَّدا. وقال الليث: الرَّهْبُ، جزم، لغة في الرَّهَب؛ قال:

والرَّهْباءُ اسم من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهْباءُ من اللّهِ، والرَّغْباءُ

إِليه.وفي حديث الدُّعاءِ: رَغْبةً ورَهْبةً إِليك. الرَّهْبةُ: الخَوْفُ

والفَزَعُ، جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ، ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها، كما

تَقدَّم في الرَّغْبةِ. وفي حديث رَضاعِ الكبير: فبَقِـيتُ سنَـةً لا

أُحَدِّثُ بها رَهْبَتَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في روايةٍ، أَي من

أَجل رَهْبَتِه، وهو منصوب على المفعول له.

وأرْهَبَه ورَهَّبَه واستَرْهَبَه: أَخافَه وفَزَّعه.

واسْتَرْهَبَه: اسْتَدْعَى رَهْبَتَه حتى رَهِـبَه الناسُ؛ وبذلك فسر قوله عز وجل: واسْترْهَبُوهُم وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ؛ أَي أَرْهَبُوهم.

وفي حديث بَهْز بن حَكِـيم: إِني لأَسمع الرَّاهِـبةَ. قال ابن الأَثير:

هي الحالة التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ؛ وفي رواية: أَسْمَعُك

راهِـباً أَي خائفاً.

وتَرَهَّب الرجل إِذا صار راهِـباً يَخْشَى اللّه.

والرَّاهِبُ: الـمُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ، وأَحدُ رُهْبانِ النصارى،

ومصدره الرَّهْبةُ والرَّهْبانِـيّةُ، والجمع الرُّهْبانُ، والرَّهابِـنَةُ خطأٌ، وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً، فمن جعله واحداً جعله على

بِناءِ فُعْلانٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لو كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ، * لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى، فنَزَلْ

قال: ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون؛ قال: وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِـينَ ورَهابِنةً، جاز؛ وإِن قلت: رَهْبانِـيُّون كان صواباً.

وقال جرير فيمن جعل رهبان جمعاً:

رُهْبانُ مَدْيَنَ، لو رَأَوْكَ، تَنَزَّلُوا، * والعُصْمُ، من شَعَفِ العقُولِ، الفادِرُ

وَعِلٌ عاقِلٌ صَعِدَ الجبل؛ والفادِرُ: الـمُسِنُّ من الوُعُول.

والرَّهْبانيةُ: مصدر الراهب، والاسم الرَّهْبانِـيَّةُ. وفي التنزيل

العزيز: وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّـةً ابْتَدَعوها، ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ. قال

الفارسي: رَهْبانِـيَّةً، منصوب بفعل مضمر، كأَنه قال: وابْتَدَعُوا

رَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها، ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية، لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ. وقد تَرَهَّبَ. والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ، وقيل: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه. قال: وأَصلُ

الرَّهْبانِـيَّة من الرَّهْبةِ، ثم صارت اسماً لِـما فَضَل عن المقدارِ

وأَفْرَطَ فيه؛ ومعنى قوله تعالى: ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها، قال أَبو إِسحق: يَحتمل ضَرْبَيْن: أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله «ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها» وابتدعوا رهبانية ابتدعوها، كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته؛ قال: ويكون «ما كتبناها عليهم»

معناه لم تُكتب عليهم البَتَّةَ. ويكون «إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه» بدلاَ من الهاءِ والأَلف، فيكون المعنى: ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ

رِضوانِ اللّهِ. وابتغاءُ رِضوانِ اللّه، اتِّباعُ ما أَمَرَ به، فهذا، واللّه

أَعلم، وجه؛ وفيه وجه آخر: ابتدعوها، جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِـرُون عليه، فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك، فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ، ودَخَلُوا فيه، لَزِمَهم تمامُه، كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً، لم يُفْتَرَضْ عليه، لزمه أَن يُتِمه.

والرَّهْبَنَةُ: فَعْلَنَةٌ منه، أَو فَعْلَلَةٌ، على تقدير أَصْلِـيَّةِ النون وزيادتها؛ قال ابن الأَثير: والرَّهْبانِـيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ، بزيادة الأَلف. وفي الحديث: لا رَهْبانِـيَّةَ في الإِسلام، هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك، مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه، وقد وضعها اللّه، عز وجل، عن أُمة محمد، صلى اللّه عليه وسلم. قال ابن الأَثير: هي من رَهْبَنةِ النصارى. قال: وأَصلها من الرَّهْبةِ: الخَوْفِ؛ كانوا يَتَرَهَّبُون بالتَّخَلي

من أَشْغالِ الدنيا، وتَرْكِ مَلاذِّها، والزُّهْدِ فيها، والعُزلةِ عن أَهلِها، وتَعَهُّدِ مَشاقِّها، حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِـي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب، فنفاها النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الإِسلام، ونهى المسلمين عنها. وفي الحديث: عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِـيَّة أُمتي؛ يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ، وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها، وتَخَلَّوْا عنها، فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه؛ وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من التَّرَهُّب، ففي الإِسلام لا

عَمَلَ أَفضلُ من الجهاد؛ ولهذا قال ذِرْوة: سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ

في سبيل اللّه.

ورَهَّبَ الجَمَلُ: ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه.

والرَّهْبَـى: الناقةُ الـمَهْزُولةُ جِدّاً؛ قال:

ومِثْلِكِ رَهْبَـى، قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً، * تُقَلِّبُ عَيْنَيْها، إِذا مَرَّ طائِرُ

وقيل: رَهْبَـى ههنا اسم ناقة، وإِنما سماها بذلك. والرَّهْبُ: كالرَّهْبَـى. قال الشاعر:

وأَلْواحُ رَهْبٍ، كأَنَّ النُّسوعَ * أَثْبَتْنَ، في الدَّفِّ منها، سِطارا

وقيل: الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ، والأُنثى

رَهْبةٌ.

وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إِذا رَكِبَ رَهْباً، وهو الجَمَلُ العالي؛ وأَما

قول الشاعر:

ولا بُدَّ مِن غَزْوَةٍ، بالـمَصِـيفِ، * رَهْبٍ، تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا

فإِنَّ الرَّهْبَ مِن نَعْت الغَزْوَةِ، وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ.

وحكي عن أَعرابي أَنه قال: رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها

يُحابِـيها، أَي جَهَدَها السَّيرُ، فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها

نفْسُها.

وناقةٌ رَهْبٌ: ضامِرٌ؛ وقيل: الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ

الـمَشْبُوحُ الخَلْقِ؛ قال:

رَهْبٌ، كبُنْيانِ الشَّـآمي، أَخْلَقُ

والرَّهْبُ: السَّهمُ الرَّقيقُ؛ وقيل: العظيمُ. والرَّهْبُ: النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام، والجمعُ رِهابٌ؛ قال أَبو ذؤَيب:

فَدَنا له رَبُّ الكِلابِ، بكَفِّه * بِـيضٌ رِهابٌ، رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ

وقال صَخْر الغَيّ الـهُذَليّ:

إِني سَيَنْهَى عَنّي وَعِـيدَهُمُ * بِـيضٌ رِهابٌ، ومُجْنَـأٌ أُجُدُ

وصارِمٌ أُخْلِصَت خَشِـيبتُه، * أَبيضُ مَهْوٌ، في مَتْنِه رُبَدُ

الـمُجْنَـأُ: التُّرْسُ. والأُجْدُ: الـمُحْكَمُ الصَّنعةِ، وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ.

وقوله تعالى: واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من الرَّهَبِ؛ قال أَبو إِسحق: من الرُّهْبِ. والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ، وإِذا حرك الهاءَ

فتح الراءَ، ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ. قال: ومعنى جَناحَك ههنا يقال: العَضُدُ، ويقال: اليدُ كلُّها جَناحٌ. قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله: من الرَّهَبِ؛ الرَّهَبُ كُمُّ مَدْرَعَتِه. قال

الأَزهري: وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله: من الرَّهَب، أَنه بمعنى الرَّهْبةِ؛ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل الرَّهَبَ كُـمّاً لذهبت إِليه، لأَنه صحيح في العَربية، وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ، واللّه أَعلم بما أَراد.

والرُّهْبُ: الكُمُّ(1)

(1 قوله «والرهب الكم» هو في غير نسخة من المحكم كما

ترى بضم فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد).يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِـي أَي في كُمِّي. أَبو عمرو: يقال لِكُمِّ القَمِـيصِ: القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ.

ابن الأَعرابي: أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ رَهَبَه أَي كُمَّه.

والرُّهابةُ، والرَّهابة على وَزْنِ السَّحابةِ: عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ

مُشْرِفٌ على البطن، قال الجوهري: مِثلُ اللِّسان؛ وقال غيره: كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ، والجمع رَهابٌ. وفي حديث عَوْف ابن مالك: لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بين عانَتي إِلى رَهابَتي قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ

من أَن يَمْتَلئَ شِعْراً. الرَّهابةُ، بالفتح: غُضْرُوفٌ، كاللِّسان،

مُعَلَّق في أَسْفَلِ الصَّدْرِ، مُشْرِفٌ على البطن. قال الخطابي: ويروى بالنون، وهو غَلَط. وفي الحديث: فَرَأَيْتُ السَّكاكِـينَ تَدُورُ بين رَهابَتِه ومَعِدَتِه. ابن الأَعرابي: الرَّهابةُ طَرَفُ الـمَعِدة، والعُلْعُلُ: طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ. وقال ابن شميل: في قَصِّ الصدْرِ رَهابَتُه؛ قال: وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل؛ قال: والقَصُّ مُشاشٌ. وقال أَبو عبيد في باب البَخِـيل: يُعْطِـي من غير طَبْعِ جُودٍ؛ قال أَبو زيد: يقال في مثل هذا: رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ؛ يقول: فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه،

وأَحْرَى أَن يُعْطِـيَكَ عليه. قال: ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره.

ويقال: فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك، والرُّغْبَـى الرَّغْبةُ.

قال ويقال: رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ، بالضم فيهما.

ورَهْبَى: موضعٌ. ودارةُ رَهْبَـى: موضع هناك. ومُرْهِبٌ: اسم.

رهب
: (رَهِبَ كَعَلِمَ) يَرْهَبُ (رَهْبَةً ورَهْباً بالضمِّ والفَتْحِ و) رَهَباً (بالتَّحْرِيكِ) أَيْ أَنَّ فيهِ ثَلاَثَ لُغَاتٍ (ورُهْبَاناً بالضَّمِّ، ويُحَرَّكُ الأَخِيرَانِ نَقَلَهُمَا الصّغَانيّ أَي (خَافَ) أَوْ مَعَ تَحَرّزٍ، كَمَا جَزَمَ بِهِ صَاحب (كَشف الكشَّاف) ، ورَهِبَهُ رَهْباً: خَافَهُ (والاسْمُ) : الرُّهْبُ بالضَّمِّ و (الرَّهْبَى) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ ويُمَدَّانِ، ورَهَبُوتَى وَرَهَبُوتٌ مُحَرَّكَتَيْنِ) يُقَال: رَهَبُوتٌ (خَيْرٌ مِن رَحَمُوتٍ، أَيْ لأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ) ومِثْلُهُ: رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ، قَالَه المَيْدَانِيُّ، وَقَالَ المُبَرِّدُ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى، وَقَالَ اللَّيْث: الرَّهْبُ جَزْمٌ لُغَةٌ فِي الرَّحَبِ، قَالَ: والرَّهْبَى اسْمٌ مِنَ الرَّهَبِ تقولُ الرَّهْبَى مِنَ اللَّهِ والرَّغْبَى إِلَيْهِ (وأَرْهَبَهُ واسْتَرْهَبَه؛ أَخَافَهُ) وفَزَّعَهُ، واسْتَرْهَبَهُ: اسْتَدْعَى رَهْبَتَهُ حَتَّى رَهِبَهُ النَّاسُ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قولُه عَزَّ وجَلَّ {2. 037 واسترهبوهم وجاؤوا بِسحر عَظِيم} (الأَعراف: 116) أَي أَرْهَبُوهُمْ (وتَرَهَّبَهُ) غَيْرُه إِذا (تَوَعَّدَهُ) ، والرَّاهِبَةُ: الحَالَةُ الَّتِي تُرْهِبُ أَيْ تُفْزِعُ.
(والمَرْهُوبُ: الأَسَدُ، كالرَّاهِبِ، و) المَرْهُوبُ (: فَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ الطَّمَّاحِ) الأَسَدِيّ.
(والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ) وَقيل: التَّعَبُّدُ فِي صَوْمَعَةٍ، وقَدْ تَرَهَّبَ الرَّجُلُ إِذا صَارَ رَاهِباً يَخْشَى اللَّهَ تعالَى:
(و) رَهَّبَ الجَمَلُ نَهَضَ ثُمَّ بَرَكَ مِنْ ضَعْفٍ بِصُلْبِهِ.
و (الرَّهْبُ) كالرَّهْبَى (: النَّاقَةُ المَهْزُولَةُ) جِدًّا، قَالَ الشَّاعِر:
وأَلْوَاحُ رَهْبٍ كَأَنَّ النُّسُو
عَ أَثْبَتْنَ فِي الدَّفِّ مِنْهُ سِطَارَا
وَقَالَ آخَرُ:
ومِثْلِكَ رَهْبَى قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً
تُقَلِّبُ عَيْنَيْهَا إِذَا مرَّ طَائِرُ
وَقيل: رَهْبَى هَا هُنَا اسمُ ناقَةٍ وإِنَّمَا سَمَّاهَا بذلك، (أَو) الرَّهْبُ: (الجَمَلُ) الَّذِي اسْتُعْمِلَ فِي السَّفَرِ وكَلَّ، وَقيل: هُوَ الجَمَلُ (العَالِي) ، والأُنْثَى رَهْبَة، (وأَرْهَبَ) الرَّجُلُ إِذَا (رَكِبَهُ) ، ونَاقَةٌ رَهْبٌ: ضَامِر، وقيلَ: الرَّهْبُ: العَرِيضُ العِظَامِ المَشْبُوحُ الخَلْقِ، قَالَ:
(و) رَهْبٌ كَبُنْيَانِ الشَّآمِيِّ أَخْلَقُ.
(و) الرَّهْبُ: السَّهْمُ الرَّقِيقُ، وقيلَ العَظِيمُ، والرَّهْبُ (: النَّصْلُ الرَّقِيق) مِنْ نِصَالِ السِّهَامِ (ج) رِهَابٌ (كِحِبَالٍ) قَالَ أَبو ذُؤَيب: قَدْ نَالَهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ
بِيضٌ رِهَابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ
(و) الرَّهَبُ (بِالتَّحْرِيكِ: الكُمّ) بِلُغَةِ حِمْيَرَ، قَالَ الزمخشريّ: هُوَ مِنْ بِدَعِ التَّفَاسِيرِ، وصَرَّح فِي الجمهرة أَنَّهُ غير ثَبَتٍ، نقلَه شيخُنَا، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبُو إِسحاقَ الزجَّاجُ: قولُه جَلَّ وعَزَّ: {2. 037 واضمم اليك جناحك من الرهب} (الْقَصَص: 32) والرُّهْب، إِذَا جَزَمَ الهَاءَ ضَمَّ الرَّاءَ وإِذَا حَرَّكَ الهَاءَ فَتَحَ الرَّاءَ، ومَعْنَاهُمَا واحدٌ، مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ، قَالَ: ومَعْنَى جَنَاحكَ هَا هُنَا يقالُ: العَضُدُ، ويقالُ: اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ، قَالَ الأَزهريّ: وَقَالَ مُقَاتِلٌ فِي قَوْله (مِنَ الرَّهبِ) هُو كِمُّ مِدْرَعَتِهِ، قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ صَحِيحٌ فِي العربيةِ، والأَشْبَهُ بسِيَاقِ الكَلاَمِ والتفسيرِ واللَّهُ أَعلمُ بِمَا أَرادَ، وَيُقَال: وَضَعْتُ الشَّيْءَ فِي رُهْبِي، بالضَّمِّ، أَي فِي كُمِّي، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يُقَالُ لِكُمِّ القمِيصِ: القُنّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلاَفُ.
(و) الرَّهَابَةُ (كالسَّحَابَةِ ويُضَمُّ، وشَدَّدَ هَاءَهُ الحِرْمَازِيُّ) أَي مَعَ الفَتْحِ والضَّمِّ كَمَا يُعْطِيهِ الإِطْلاَقُ (: عَظْمٌ) وَفِي غَيْرِهِ مِن الأُمَّهَاتِ: عُظَيْم، بالتَّصْغِيرِ (فِي الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلى البَطْنِ) قَالَ الجوهريُّ وابنُ فارِسٍ: مثْلُ اللِّسَانِ، وَقَالَ غيرُه: كأَنَّهُ طَرَفُ لسَانِ الكَلْبِ (ج) رَهَابٌ، (كَسَحَابٍ) وَفِي حَدِيث عَوْفِ بنِ مالِكٍ (لأَنْ يَمْتَلِىءَ مَا بَيْنَ عَانَتِي إِلَى رَهَابَتِي قَيْحاً أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن يمْتَلِىءَ شِعْراً) الرَّهَابَةُ: غُضْرُوفٌ كاللِّسَانِ مُعَلَّقٌ فِي أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلَى البطْنِ، قالَ الخَطَّابِيُّ: ويُرْوَى بِالنُّونِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَفِي الحَدِيث (فَرَأَيْتُ السَّكَاكِينَ تَدُورُ بَيْنَ رَهَابَتِهِ ومَعِدَتِهِ) وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الرَّهَابَةُ: طَرَفُ المَعِدَةِ، والعُلْعُلُ: طَرَفُ الضِّلَعِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الرَّهَابَةِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:فِي قَصِّ الصَّدْرِ: رَهَابَتُه، قَالَ وَهُوَ لِسَانُ القَصِّ مِنْ أَسْفَلَ، قَالَ: والقَصُّ مُشَاشٌ.
(والرَّاهِبُ) المُتَعَبِّدُ فِي الصَّوْمَعَةِ، (وَاحِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى، ومَصْدَرُه: الرَّهْبَةُ والرَّهْبَانِيَّةُ) جَمْعُهُ الرُّهْبَانُ، والرَّهَابِنَةُ خَطَأٌ، (أَو الرُّهْبَانُ بالضَّمِّ قَدْ يَكُونُ وَاحِداً) كَمَا يَكُونُ جَمْعاً، فَمَنْ جَعَلَهُ وَاحِداً جَعَلَهُ عَلَى بِنَاءِ فُعْلاَنٍ، أَنشد ابْن الأَعْرَابيّ:
لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ
لانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلَ
قَالَ وَوَجْهُ الكَلاَمِ أَنْ يَكُونَ جَمْعاً بالنُّونِ، قَالَ وإِن (ج) أَيْ جَمَعْتَ الرُّهْبَانَ الوَاحدَ (رَهَابِين ورَهَابِنَة) جَازَ (و) إِن قلتَ: (رَهْبَانُونَ) كانَ صَوَابا، وَقَالَ جَرِيرٌ فيمَنْ جَعَلَ رُهْبَان جَمْعاً:
رِحْبَانُ مَدْيَنَ لَوْ رَأَوْكِ تَنَزَّلُوا
والعُصْمُ مِنْ شَعَفِ العُقُولِ الفَادِر
يُقَال: وَعِلٌ عَاقِلٌ: صَعِدَ الجَبَل، والفَادِرُ: المُسِنُّ مِنَ الوُعُولِ، وَفِي التَّنْزِيل: {وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} (الْحَدِيد: 27) قَالَ الفَارِسِيّ: رَهْبَانِيَّةً مَنْصُوبٌ بفِعْلٍ مُضْمَرٍ، كَأَنَّهُ قالَ: وابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا، وَلاَ يَكُونُ عَطْفاً على مَا قَبْلَهُ مِنَ المَنْصُوبِ فِي الْآيَة لأَنَّ مَا وُضِعَ فِي القَلْبِ لَا يُبْتَدَعُ، قَالَ الفارِسيّ: وأَصْلُ الرَّهْبَانِيَّة مِنَ الرَّهْبَةِ، ثُمَّ صارتِ اسْماً لِمَا فَضَلَ عَن المِقْدَارِ وأَفْرَطَ فِيهِ، وَقَالَ ابْن الأَثير: والرَّهْبَانِيةُ مَنْسُوبَةٌ إِلى الرَّهْبَنَةِ بِزِيَادَةِ الأَلِفِ، والرَّهْبَنَةُ فَعْلَنَةٌ مِنَ الرَّهْبَةِ، أَو فَعْلَلَةٌ عَلَى تقْدِيرِ أَصْلِيَّةِ النُّونِ، (و) فِي الحَدِيث ((لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ)) والرِّوَايَةُ (لاَ زِمَامَ وَلاَ خِزَامَ وَلاَ رَهْبَانِيَّةَ وَلاَ تَبَتُّلَ وَلاَ سِيَاحَةَ فِي الإِسْلاَمِ) (هِيَ كَالاخْتِصَاءِ واعْتِنَاقِ السَّلاَسِلِ) مِنَ الحَدِيدِ (ولُبْسِ المُسُوحِ وتَرْكِ اللَّحْمِ) ومُوَاصَلَةِ الصُّومِ (ونَحْوِهَا) مِمَّا كانتِ الرَّهَابِنَةُ تَتَكَلَّفُهُ، وقَدْ وَضَعَه اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَانُوا يَتَرَهَّبُونَ بالتَّخَلِّي من أَشْغَالِ الدُّنْيَ، وتَرْكِ مَلاَذِّهَا، والزُّهْدِ فِيهَا والعُزْلَةِ عَن أَهْلِهَا، وتَعَمُّدِ مَشَاقِّهَا، وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بِالجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي) .
(و) عنِ ابْن الأَعرابيُّ (أَرْهَبَ) الرَّجُلُ، إِذَا (طَالَ) رَهَبُهُ، أَيْ (كُمُّهُ) .
(والأَرْهَابُ، بالفَتْحِ: مَا لاَ يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ) كالبُغَاث.
(و) الإِرْهَابُ (بالكَسْرِ) ؛ الإِزعاجُ والإِخَافَةُ، تقولُ: ويَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ، إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ، والإِرْهَابُ أَيْضاً (: قَدْعُ الإِبِلِ عَن الحَوْضِ) وذِيَادُهَا، وَقد أَرهب وَهُوَ مجازٌ، وَمن المَجَازِ أَيضاً قَوْلُهُمْ: لَمْ أَرْهبْ بك أَي لَم أَسْتَرِبْ، كَذَا فِي (الأَساس) .
(و) رَهْبَى (كَسَكْرَى: ع) قَالَ ذُو الرُّمَّة:
بِرَهْبَى إِلَى رَوْضِ القِذَافِ إِلَى المِعَى
إِلَى وَاحِفٍ تَرْوَادُهَا ومَجَالُهَا
ودَارَةُ رَهْبَى: مَوْضعٌ آخَرُ.
(وسَمَّوْا رَاهِباً ومُرْهِباً كَمُخْسِنٍ ومَرْهُوباً) وأَبُو البَيَانِ نَبَأُ بنُ سَعْدِ اللَّهِ بنِ رَاهِبٍ البَهْرَانِيُّ الحَمَوِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبي عَليِّ بنِ أَبِي الفَتْحِ بنِ الآمديِّ البَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِيّ الدَّارِ الرَّسَّامُ، مُحَدِّثَانِ، سَمِعَ الأَخِيرُ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ بنِ المَوَازِينِيّ وغَيْرِه، ذَكَرَهُمَا أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ. ودَجَاجَةُ بن زُهْوِيّ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْهُوبِ بنِ هاجِرِ بن كَعْبِ بنِ بِجَالَة: شَاعِرٌ فَارِس.
والرَّاهِبُ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ، إِحْدَاهُمَا فِي المنُوفِيَّةِ والثَّانِيَةُ فِي البُحَيْرَةِ.
وحَوْضُ الرَّاهِبِ: أُخْرَى مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ.
وكَوْمُ الرَّاهِبِ فِي البَهْنَسَاوِيَّةِ.
والرَّاهِبَيْنِ، بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ، مِنَ الغَرْبِيَّةِ.
(و) الرَّهْبُ: النَّاقَةُ الَّتِي كَلَّ ظَهْرُهَا، وحُكِيَ عَن أَعرابِيَ أَنَّه قَالَ: (رَهَّبَتِ النَّاقَةُ تَرْهِيباً) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُصُولِ ثِلاَثِيًّا مُجَرَّداً (فَقَعَد) عَلَيْهَا (يُحَايِيهَا) من المُحَايَاةِ، أَي (جَهَدَهَا السَّيْرُ فَعَلَفَهَا) وأَحْسَنَ إِلَيْهَا (حَتَّى ثَابَتْ) : رَجَعَتْ (إِلَيْهَا نَفْسُهَا) ، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) .

رهب

1 رَهِبَ, aor. ـَ inf. n. رَهَبٌ (S, A, * Msb, K) and رُهْبٌ (S, K) and رُهُبٌ (Ksh and Bd in xxviii. 32) and رَهْبٌ (K) and رَهْبَةٌ, (S, A, * K,) or this is a simple subst, (Msb,) and رُهْبَانٌ and رَهَبَانٌ, (K,) He feared: (S, A, Msb, K:) or he feared with caution. (TA.) You say, فِى قَلْبِى مِنْهُ رَهْبَةٌ and رَهَبٌ [In my heart is fear, or cautious fear, of him, or it]. (A.) b2: And رَهِبَهُ, inf. n. رَهْبَةٌ (JK, Mgh) and رُهْبَةٌ and رُهْبٌ and رَهَبٌ; (JK;) [and app. رَهِبَ مِنْهُ, as seems to be indicated above;] He feared him, or it; (JK, Mgh;) [or feared him, or it, with caution;] namely, a thing. (JK.) A2: See also the next paragraph, in two places.2 رَهَّبَ see 4. b2: [Hence, رهّبهُ عَنْ كَذَا, inf. n. تَرْهِيبٌ, He made him to have no desire for such a thing; to relinquish it, or abstain from it; contr. of رَغَّبَهُ فِيهِ: used in this sense by postclassical writers, and perhaps by classical authors also. b3: And رهّبهُ He made him a رَاهِبِ, or monk: in this sense likewise used by post-classical writers; and mentioned by Golius as so used in El-Mekeen's History.]

A2: رَهَّبَ, said of a man, He was, or became, fatigued, tired, weary, or jaded. (JK.) And رهب, [so in the TA, app. رَهَّبَ, but perhaps ↓ رَهَبَ, without teshdeed,] said of a camel, He rose, and then lay down upon his breast, by reason of weakness in his back-bone. (TA.) You say also, رَهَّبَتِ النَّاقَةُ فَقَعَدَ يُحَايِيهَا, (K, TA,) [or, accord. to some copies of the K, يُحَابِيهَا,] inf. n. تَرْهِيبٌ, (K,) but in some copies the verb is an unaugmented triliteral, [app. ↓ رَهَبَت,] (TA,) The she-camel was fatigued, or jaded, by travel, so he sat feeding her and treating her well until her spirit returned to her. (K, * TA.) A3: رُهِّبَ It (an iron head or blade of an arrow &c.) was rubbed [app. so as to be made thin: see رَهْبٌ]. (JK.) 4 ارهبهُ (JK, S, A, K) and ↓ استرهبهُ (S, A, K) He, or it, frightened him, or caused him to fear; (S, K;) as also ↓ رهّبهُ: (MA:) or disquieted him, or agitated him, by frightening. (A.) You say, يَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ [The skin quivers when frightening befalls from him]. (A, TA.) And أَرْهَبَ النَّاسَ عَنْهُ بَأْسُهُ وَنَجْدَتُهُ (tropical:) [His valour and courage frightened men away from him]. (A.) And لَمْ أُرْهَبْ بِكَ [lit. I was not frightened by thee]; meaning (tropical:) I did not see in thee what induced in me doubt, or suspicion, or evil opinion. (A, TA.) And ارهب الإِبِلَ, (JK, A,) inf. n. إِرْهَابٌ, (JK, K,) (tropical:) He drove away, (A,) or repelled, (JK,) or withheld, (K,) the camels, (JK, A, K,) عَنِ الحَوَضِ [from the watering-trough or tank]. (A, K.) A2: ارهب (said of a man, TA) also signifies He rode a camel such as is termed رَهْب. (K.) A3: Also He was, or became, long in the رَهَب, i. e. sleeve. (IAar, K. *) 5 ترهّب He (a man) became a رَاهِب [or monk], fearing God, or fearing God with reverence or awe: (TA:) or he devoted himself to religious services or exercises (JK, S, A, K) in his صَوْمَعَة [or cell]: (A:) or he (a monk) detached himself [from the world. or became a recluse,] for the purpose of devoting himself to religious services or exercises. (Msb.) A2: ترهّبهُ He threatened him. (K.) 10 استرهبهُ He called forth fear of him, so that men feared him. (TA.) وَاسْتَرْهَبُوهُمْ, in the Kur [vii. 113], has been expl. as meaning and they called forth fear of them, [i. e. of themselves,] so that men feared them. (TA.) b2: See also 4.

رَهْبٌ An emaciated she-camel; (As, S, K;) or so [the fem.] رَهْبَةٌ: (JK:) or the former, a she-camel much emaciated; as also ↓ رَهْبَى; or, as some say, this last, occurring in a verse, is the name of a particular she-camel: and the first also signifies a she-camel lean, and lank in the belly: (TA:) or tall; applied to a he-camel; (K;) fem. with ة: (TA:) or one that has been used in journeying, and has become fatigued, or jaded; (JK, TA;) fem. with ة: and ↓ رَهْبَآءُ signifies a she-camel fatigued, or jaded: and the first, a he-camel large, wide in the belly-girth, broad in make between the shoulder-joints: (JK:) or wide in the bones, broad in make between the shoulder-joints. (TA.) b2: Also A slender arrow: or a great arrow: (TA:) and a thin iron head or blade (S, K, TA) of an arrow: (S, TA:) pl. رِهَابٌ. (S, K.) رُهْبٌ: see what next follows, in two places.

رَهَبٌ (Zj, K, TA) and ↓ رُهْبٌ (Zj, TA) A sleeve: (T, K:) accord. to Z, (TA,) of the dial. of Himyer; but one of the innovations of the expositions [of the Kur-án]: (Ksh in xxviii. 32, and TA: [not, as Golius says, referring to the Ksh as his authority, of the dial. of the Arabs of El-Heereh:]) said in the JM to be not of established authority: but signifying thus accord. to AA: and so accord. to Zj, (L, TA,) and Mukátil, (T, L, TA,) in the Kur xxviii. 32; [though generally held to be there, accord. to all the various readings, (which are الرَّهَب and الرُّهْب and الرُّهُب and الرَّهْب,) an inf. n. of رَهِبَ;] and Az says that this is a correct meaning in Arabic, and the most agreeable with the context. (L, TA.) One says, ↓ وَضَعْتُ الشَّىْءَ فِى رُهْبِى, meaning I put the thing in my sleeve [to carry it therein, as is often done] (TA.) رَهْبَةٌ: see what next follows: b2: and see also رَهْبَانِيَّةٌ.

رَهْبَى and ↓ رُهْبَى and ↓ رَهْبَآءُ and ↓ رُهْبَآءٌ [which last I write with tenween accord. to a general rule applying to words of the measure فُعْلَآء] and ↓ رَهَبُوتٌ and ↓ رَهَبُوتَى, each a simple subst., (K,) as also ↓ رَهْبَةٌ, (Msb, [but accord. to the S and K, this last is an inf. n. of رَهِبَ,]) signifying Fear: (Msb, K:) or fear with caution. (TA.) One says, رَهَبُوتٌ ↓ خَيْرٌ مِنْ رَحَمْوتٍ , (S, Meyd, K,) or, accord. to Mbr, رَهَبُوتى ↓ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى , (Meyd,) [Fear is better than pity, or compassion,] meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, Meyd, K:) a proverb. (Meyd. [See 1 in art. رغب.]) And ↓ رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ, a similar prov. [expl. voce رَغِبَ]. (Meyd.) And الرُّهْبَى مِنَ اللّٰهِ والرُّغْبَى إِلَيْهِ [also expl. voce رَغِبَ]. (Lth, TA.) A2: For the first word, see also رَهْبٌ.

رُهْبَى: see the next preceding paragraph, in three places.

رَهْبَآءُ: see رَهْبَى: A2: and see also رَهْبٌ.

رُهْبَآءٌ: see رَهْبَى.

رَهْبَانُ Excessively fearful. (Bd in lvii. 27.) رَهْبَنَةٌ: see رَهْبَانِيَّةٌ.

رَهَبُوتٌ: see رَهْبَى, in two places.

A2: Also Fearful; applied to a man. (S.) رَهَبُوتَى: see رَهْبَى, in two places.

رَهْبَانِيَّةٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) written in an exposition of the Makámát [of El-Hareeree] without teshdeed, (Mgh,) [Monkery; asceticism; the life, or state, of a monk or an ascetic;] the state of a رَاهِب, (A, Msb,) or Christian devotee; (Mgh;) the masdar of رَاهِبٌ, (JK, S, K,) as also ↓ رَهْبَةٌ: (S, K:) or it is originally from الرَّهْبَةُ; and by a secondary application is used as a noun signifying excess, or extravagance: (AAF, TA:) or it is from ↓ رَهْبَنَةٌ, [which has the same signification, of the measure فَعْلَنَةٌ from رَهْبَةٌ, or فَعْلَلَةٌ on the supposition that the ن is a radical letter: (IAth, TA:) or it signifies excess in religious services or exercises, and discipline, and the detaching oneself from mankind; and is from رَهْبَانُ, signifying “excessively fearful:” so in the Kur lvii. 27; where it is said, وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا, (Bd,) meaning وَابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا [and they innovated excess &c.: they innovated it]: (AAF, Bd, TA:) and some read with damm, [رُهْبَانِيَّةً,] as though from رُهْبَانٌ, pl. of رَاهِبٌ. (Bd.) It is said in a trad., (TA,) لَا رَهْبَانِيَّةَ فِى

الإِسْلَامِ [There is no monkery in El-Islám]; i. e., no such thing as the making oneself a eunuch, and putting chains upon one's neck, and wearing garments of hair-cloth, and abstaining from flesh-meat, and the like. (K.) And in another trad., عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رُهْبَانِيَّةُ أُمَّتِى [Keep ye to the waging of war against the unbelievers, for it is the asceticism of my people]. (TA.) رَهَابٌ and رُهَابٌ: see what next follows.

رَهَابَةٌ (S, K) and رُهَابَةٌ and ↓ رَهَّابَةٌ and رُهَّابَةٌ accord. to El-Hirmázee, (K, TA,) [The ensiform cartilage, or lower extremity of the sternum;] a certain bone, (S, K,) or small bone, (TA,) in the breast, impending over the belly, (S, K, TA,) resembling the tongue, (S,) or like the extremity of the tongue of the dog: (TA:) or a certain cartilage, resembling the tongue, suspended in the lower part of the breast, impending over the belly: (TA:) the tongue of the sternum, at the lower part: (ISh, TA:) or, accord. to IAar, the extremity of the stomach: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ رَهَابٌ [and رُهَابٌ]. (K.) رَهَّابَةٌ and رُهَّابَةٌ: see what next precedes.

رَاهِبٌ Fearing; [or a fearer; or fearing with caution; or a cautious fearer;] as in the phrase هُوَ رَاهِبٌ مِنَ اللّٰهِ [He is one who fears God; or a fearer of God; &c.]: whence the signification next following. (Msb.) b2: A Christian [monk, ascetic, religious recluse, or] devotee; (Mgh, Msb;) one who devotes himself to religious services or exercises, in a صَوْمَعَة [or cell]; (TA;) one of the رُهْبَان of the Christians: (S, K:) [i. e.] the pl. is رُهْبَانٌ (A, Mgh, Msb) and رَهَبَةٌ; (A;) or, sometimes, رُهْبَانٌ is a sing.; (K;) as in the following ex., cited by IAar: لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِى القُلَلْ لَانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلْ [If she spoke to a Christian monk in a monastery among the summits of a mountain, the Christian monk would come down running, and so descend]: but he says that the approved way is to use it as a pl.: (TA:) and رَهَابِينُ is a pl. (A, Msb, K) of رُهْبَانٌ, (K,) and رَهَابِنَةٌ is another pl. (A, K) of the same, and so is رُهْبَانُونَ. (K.) A2: See also مَرْهُوبٌ.

رَاهِبَةٌ A state, or condition, that frightens. (TA.) أَرْهَابٌ Birds that are not rapacious; that do not prey. (K.) [App. so called because timid; as Golius supposes.]

مُرَهِّبٌ, applied to a she-camel, [though of a masc. form,] Fatigued in her back. (TA. [See its verb, 2.]) مَرْهُوبٌ Feared: (Mgh, Msb:) [or feared with caution:] applied to God. (Msb.) In the phrase لَبَّيْكَ مَرْهُوبٌ وَمَرْغُوبٌ إِلَيْكَ [At thy service time after time: Thou art feared, and petitioned, or supplicated with humility, &c.], it is in the nom. case as the enunciative of an inchoative [أَنْتَ] suppressed. (Mgh.) b2: [Hence,] المَرْهُوبُ, as also ↓ الرَّاهِبُ, [the latter in this case being like رَاضٍ in the sense of مَرْضِىٌّ,] The lion. (K.)

قصا

قصا: قَصا عنه قَصْواً وقُصُوًّا وقَصاً وقَصاء وقَصِيَ: بَعُدَ. وقَصا

المَكانُ يَقْصُو قُصُوّاً: بَعُدَ. والقَصِيُّ والقاصي: العبد، والجمع

أَقْصاء فيهما كشاهدٍ وأَشْهاد ونصِير وأَنصار؛ قال غَيْلان الرَّبَعِي:

كأَنَّما صَوْتَ حَفِيفِ المَعْزاء،

مَعْزُولِ شَذَّان حَصاها الأَقْصاء،

صَوْتُ نَشِيشِ اللحمِ عند الغَلاَّء

وكلُّ شيء تَنَحَّى عن شيء فقد قَصا يَقْصُو قُصُوًّا، فهو قاصٍ،

والأَرض قاصِيةٌ وقَصِيَّةٌ. وقَصَوْت عن القوم: تباعدت. ويقال: فلان بالمَكان

الأَقْصَى والناحية القُصْوى والقُصْيا، بالضم فيهما. وفي الحديث:

المسلمون تَتَكافَأُ دِماؤهم يَسْعَى بذِمَّتِهِم أَدْناهم ويُرَدُّ عليهم

أقصاهم أَي أَبْعَدُهم، وذلك في الغَزْو إِذا دخل العسكر أَرض الحرب فَوَجَّه

الإِمامُ منه السرايا، فما غَنِمَتْ من شيء أَخذَت منه ما سَمَّى لها،

ورَدَّ ما بقي على العسكر لأَنهم، وإِن لم يشهدوا الغنيمة، رِدْءٌ

للسَّرايا وظهْرٌ يَرْجِعون إِليهم. والقُصْوَى والقُصْيا: الغاية البعيدة، قلبت

فيه الواو ياء لأَن فُعْلَى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوه

ياء كما أُبدلت الواو مكان الياء في فَعْلى فأَدخلوها عليها في فُعْلى

ليَتَكافآ في التغيير؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وزدته أَنا

بياناً، قال: وقد قالوا القُصْوَى فأَجروها على الأَصل لأَنها قد تكون صفة

بالأَلف واللام. وفي التنزيل: إِذ أَنتم بالعُدْوَة الدُّنيا وهم بالعُدوة

القصوى؛ قال الفراء: الدنيا مما يَلي المدينة والقُصوى مما يَلي مكة.

قال ابن السكيت: ما كان من النعوت مثل العُلْيا والدُّنيا فإِنه يأْتي بضم

أَوَّله وبالياء لأَنهم يستثقلون الواو مع ضمة أَوّله، فليس فيه اختلاف

إِلا أَن أَهل الحجاز قالوا القُصْوَى، فأَظهروا الواو وهو نادر وأَخرجوه

على القياس، إِذ سكن ما قبل الواو، وتميم وغيرهم يقولون القُصْيا؛ وقال

ثعلب: القُصْوَى والقُصْيا طَرف الوادي، فالقُصْوَى على قول ثعلب من قوله

تعالى بالعُدْوة القُصْوَى، بدل. والقاصِي والقاصِيةُ والقَصِيُّ

والقَصِيَّةُ من الناس والمواضع: المُتَنَحِّي البعيدُ. والقُصْوَى والأَقْصَى

كالأَكْبر والكُبرى. وفي الحديث: أَن الشيطان ذِئبُ الإِنسانِ يأْخُذُ

القاصِيةَ والشَّاذَّةَ، القاصِيَةُ: المُنْفَرِدة عن القطيع البعيدة منه،

يريد أَن الشيطان يتسلط على الخارج من الجماعة وأَهل السَّنة. وأَقْصى

الرجلَ يُقْصِيه: باعَدَه. وهَلُمَّ أُقاصِكَ يعني أَيُّنا أَبْعَدُ من

الشرّ. وقاصَيْتُه فقَصَوته وقاصاني فقَصَوْته.

والقَصا: فِناء الدار، يمد ويقصر. وحُطْني القَصا أَي تباعَدْ عني؛ قال

بشر بن أَبي خازم:

فَحاطُونا القَصا، ولقَدْ رَأَوْنا

قريباً، حيث يُسْتَمَعُ السِّرارُ

والقَصا يمد ويقصر؛ ويروى:

فحاطُونا القَصاءَ وقد رأَوْنا

ومعنى حاطُونا القصاء أَي تباعَدوا عنا وهم حولنا،وما كنا بالبعد منهم

لو أَرادوا أَن يَدْنُوا منَّا، وتوجيه ما ذكره ابن السكيت من كتاب النجو

أَن يكون القَصاء بالمد مصدر قَصا يَقْصو قَصاءً مثل بَدا يَبْدُو

بَداءً، وأَما القصا بالقصر فهو مصدر قصِيَ عن جِوارِنا قَصاً إِذا بعد. ويقال

أَيضاً: قَصِيَ الشيءُ قَصاً وقَصاءً. والقَصا: النسَبُ البعيد، مقصور.

والقَصا: الناحيةُ. والقَصاةُ: البُعْد

(* قوله« والقصاة البعد» كذا في

الأصل، ولم نجده في غيره، ولعله القصاء.) والناحية، وكذلك القَصا. يقال:

قَصِيَ فلان عن جوارنا، بالكسر، يَقْصى قَصاً، وأَقْصَيْته أَنا فهو

مُقْصًى، ولا تقل مَقْصِيٌّ. وقال الكسائي: لأَحُوطَنَّك القَصا ولأَغْزُوَنَّك

القَصا، كلاهما بالقصر، أَي أَدَعُك فلا أَقْرَبُك. التهذيب: يقال

حاطَهم القَصا، مقصور، يعني كان في طُرَّتِهم لا يأْتِيهم. وحاطَهم القَصا أَي

حاطَهم من بعيد وهو يَتَبَصَّرهم ويَــتَحَرَّزُ منهم. ويقال: ذهبت قَصا

فلان أَي ناحِيَته، وكنت منه في قاصِيَتِه أَي ناحِيته.

ويقال: هَلُمَّ أُقاصِك أَيُّنا أَبعد من الشرّ. ويقال: نزلنا مَنزلاً

لا تُقْصِيه الإِبل أَي لا تَبْلُغ أَقصاه. وتَقَصَّيت الأَمر

واسْتَقْصَيتُه واسْتَقْصى فلان في المسأَلة وتَقَصَّى بمعنى.

قال اللحياني: وحكى القَناني قَصَّيْت أَظفاري، بالتشديد، بمعنى قَصَصْت

فقال الكسائي أَظنه أَراد أَخَذ من قاصيتها، ولم يحمله الكسائي على

مُحوّل التضعيف كما حمله أَبو عبيد عن ابن قَنان، وقد ذكر في حرف الصاد أَنه

من مُحوّل التضعيف، وقيل: يقال إِن وُلدَ لكِ ابن فقَصِّي أُذنيه أَي

احْذفِي منهما. قال ابن بري: الأَمر من قَصَّى قَصٍّ، وللمؤنث قَصِّي، كما

تقول خَلِّ عنها وخَلِّي. والقَصا: حَذْفٌ في طرَف أُذن الناقة والشاة،

مقصور، يكتب بالأَلف وهو أَن يُقْطع منه شيء قليل، وقدقَصاها قَصْواً

وقَصَّاها. يقال: قَصَوْت البعير فهو مَقْصُوّ إِذا قطَعْت من طرف أُذنه،

وكذلك الشاة؛ عن أَبي زيد. وناقة قَصْواء: مَقْصُوَّة، وكذلك الشاة، ورجل

مَقْصُوّ وأَقْصى، وأَنكر بعضهم أَقصى. وقال اللحياني: بعير أَقْصى

ومُقَصَّى ومَقْصُوّ. وناقة قَصْواء ومُقَصَّاةٌ ومَقْصُوَّةٌ: مقطوعة طرف

الأُذن. وقال الأَحمر: المُقَصَّاة من الإِبل التي شُق من أُذنها شيء ثم ترك

معلقاً. التهذيب: الليث وغيره القَصْوُ قطع أُذن البعير.يقال: ناقة قَصْواء

وبعير مَقْصُوّ، هكذا يتكلمون به، قال: وكان القياس أَن يقولوا بعير

أَقصى فلم يقولوا. قال الجوهري: ولا يقال جمل أَقصى وإِنما يقال مَقْصُوٌّ

ومُقَصًّى، تركوا فيه القياس، ولأَن أَفعل الذي أُنثاه على فَعْلاء إِنما

يكون من باب فَعِلَ يَفْعَل، وهذا إِنما يقال فيه قصَوْت البعير،

وقَصْواء بائنة عن بابه، ومثله امرأَة حَسناء، ولا يقال رجل أَحْسَن؛ قال ابن

بري: قوله تركوا فيها القياس يعني قوله ناقة قَصْواء، وكان القياس

مَقْصُوَّة، وقياس الناقة أَن يقال قَصَوْتها فهي مَقْصُوَّة. ويقال: قَصَوْت

الجمل فهو مَقْصُوّ، وقياس الناقة أَن يقال قصوتها فهي مقصوَّة، وكان لرسول

الله، صلى الله عليه وسلم، ناقة تسمى قَصْواء ولم تكن مقطوعة الأُذن.

وفي الحديث: أَنه خطب على ناقَتِه القَصْواء، وهو لقب ناقة سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم. قال: والقَصْواء التي قُطِع طرَف أُذنها. وكل ما

قُطع من الأُذن فهو جَدْعٌ، فإِذا بلغ الرُّبُع فهو قَصْوٌ، فإِذا جاوزه

فهو غَضْبٌ، فإِذا استُؤصِلت فهو صَلْم، ولم تكن ناقة سيدنا رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، قَصْواء وإِنما كان هذا لقباً لها، وقيل: كانت مقطوعة

الأُذن. وقد جاء في الحديث: أَنه كان له ناقة تسمى العَضْباء وناقة تسمى

الجَدْعاء، وفي حديث آخر: صلماءَ، وفي رواية أُخرى: مخَضْرَمةً؛ هذا كله

في الأُذن، ويحتمل أَن تكون كل واحدة صفة ناقة مفردة، ويحتمل أَن يكون

الجميع صفة ناقة واحدة فسماها كل منهم بما تخيّل فيها، ويؤيد ذلك ما روي في

حديث علي، كرم الله وجهه، حين بعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يبلغ

أَهل مكة سُورة براءة فرواه ابن عباس، رضي الله عنه، أَنه ركب ناقة

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القَصْواء، وفي رواية جابر العَضْباء، وفي

رواية غيرهما الجَدْعاء، فهذا يصرح أَن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأَن

القضية واحدة، وقد روي عن أَنس أَنه قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، على ناقة جَدْعاء وليست بالعَضباء، وفي إِسناده مقال. وفي حديث

الهجرة:أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، قال: إِن عندي ناقتين، فأَعْطَى رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، إِحداهما وهي الجَدْعاء. والقَصِيَّةُ من الإِبل:

الكريمة المُوَدَّعة التي لا تُجْهَد في حَلَب ولا حَمْلٍ. والقَصايا:

خِيارُ الإِبل، واحدتها قَصِيَّة ولا تُركب وهي مُتَّدِعة؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

تَذُود القَصايا عن سَراة، كأَنها

جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ

وإِذا حُمِدت إِبل الرجل قيل فيها قَصايا يثق بها أَي فيها بقية إِذا

اشتدّالدهر، وقيل: القَصِيَّة من الإِبل رُذالتها. وأَقْصى الرجلُ إِذا

اقتنى القَواصي من الإِبل، وهي النهاية في الغَزارة والنَّجابة، ومعناه أَن

صاحب الإِبل إِذا جاء المُصَدِّق أَقصاها ضِنّاً بها. وأَقْصى إِذا حفظ

قصا العسكر وقَصاءه، وهو ما حول العسكر.

وفي حديث وَحْشِيٍّ قاتل حَمْزة، عليه السلام: كنتُ إِذا رأَيته في

الطريق تَقَصَّيْتها أَي صرت في أَقْصاها وهو غايتها.

والقَصْوُ: البعد. والأَقْصى: الأَبعد؛ وقوله:

واخْتَلَس الفَحْلُ منها، وهي قاصِيةٌ،

شيئاً فقد ضَمِنَتْه، وهو مَحْقُورُ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معنى قوله قاصية هو أَن يتبعها الفحل فيضربها

فَتَلْقَح في أَوَّل كَوْمة فجعل الكَوْم للإِبل، وإِنما هو للفرس.

وقُصْوانُ: موضع؛ قال جرير:

نُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصَةِ الخُصَى

بِقُصْوانَ، في مُسْتَكْلِئِينَ بِطانِ

ابن الأَعرابي: يقال للفحل هو يَحْبُو قَصا الإِبل إِذا حَفِظها من

الانتشار. ويقال: تَقَصّاهم أَي طَلَبهم واحداً واحداً. وقُصَيٌّ، مصغر:

اسم رجل، والنسبة إِليه قُصَوي بحذف إِحدى الياءَين، وتقلب الأُخرى

أَلفاً ثم تقلب واواً عما قلبت في عَدَوِيّ وأُمَوِيٍّ.

(قصا)
عَنهُ قصوا وقصوا بعد فَهُوَ قاص (ج) أقصاء
ق ص ا: (قَصَا) الْمَكَانُ بَعُدَ وَبَابُهُ سَمَا فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم: 22] وَأَرْضٌ (قَاصِيَةٌ) وَ (قَصِيَّةٌ) وَ (قَصَا) عَنِ الْقَوْمِ تَبَاعَدَ فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) وَبَابُهُ أَيْضًا سَمَا. وَ (قَصِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (أَقْصَاهُ) غَيْرُهُ فَهُوَ (مُقْصًى) وَلَا تَقُلْ: مَقْصِيٌّ. وَ (قَصَا) الْبَعِيرَ وَالشَّاةَ قَطَعَ مِنْ طَرَفِ أُذُنِهِ وَبَابُهُ عَدَا. وَيُقَالُ: شَاةٌ (قَصْوَاءُ) وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ وَلَا يُقَالُ: جَمَلٌ أَقْصَى بَلْ (مَقْصُوٌّ) وَ (مُقَصًّى) . وَمِثْلُهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ. وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةٌ تُسَمَّى (قَصْوَاءَ) وَلَمْ تَكُنْ مَقْطُوعَةَ الْأُذُنِ. وَ (قَصَّى) أَظْفَارَهُ (تَقْصِيَةً) بِمَعْنَى (قَصَّ) . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ أَخَذَ مِنْ (أَقَاصِيهَا) . وَفُلَانٌ بِالْمَكَانِ (الْأَقْصَى) وَالنَّاحِيَةِ (الْقُصْوَى) وَ (الْقُصْيَا) بِالضَّمِّ فِيهِمَا. وَ (اسْتَقْصَى) فِي الْمَسْأَلَةِ وَ (تَقَصَّى) بِمَعْنًى. 
قصا نقى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون العضب فِي الْأذن أَيْضا فَأَما الْمَعْرُوف فَفِي الْقرن قَالَ الأخطل: [الْكَامِل]

إِن السيوف غدوها ورواحها ... تركت هوَازن مثل قرن الأعضبِ

وَالْأُنْثَى عضباء وَأما نَاقَة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام الَّتِي كَانَت تسمى: العضباء فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا ذَلِك اسْم [لَهَا -] سميت بِهِ. وَأما الْقَصْوَاء مَمْدُود فَإِنَّهَا المشقوقة الأذُن وَقَالَ أَبُو زيد: هِيَ المقطوعة طرف الْأذن وَالذكر مِنْهَا مُقصّي ومَقْصُوّ وَهَذَا على غير قِيَاس قَالَه الْأَحْمَر وَكَانَ الْقيَاس أَن يُقَال: أقْصَى مثل عشوي وأعشى. وَأما / حَدِيثه الآخر الَّذِي [نهى عَن -] الْعَجْفَاء الَّتِي لَا تُنقى فِي 63 / ب الْأَضَاحِي فَإِنَّهُ يَقُول: لَيْسَ بهَا نَقْي من هُزالها وَهُوَ المخ. يُقَال مِنْهُ: نَاقَة منقية إِذا كَانَت ذَات نقي قَالَ الْأَعْشَى: [الْكَامِل]

حاموا على أضيافهم فَشَوَوا لَهُم ... من لحم منقية وَمن أكبادِ

و [قَالَ أَبُو -] عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه لما أَتَاهُ مَاعِز بْن مَالك فَأقر عِنْده بِالزِّنَا رده مرَّتَيْنِ ثمَّ أَمر برجمه فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ قَالَ: يعمد أحدهم إِذا غزا النَّاس فينب كَمَا ينب التيس يخدع إِحْدَاهُنَّ بالكثبة لَا أُوتِيَ بِأحد فعل ذَلِك إِلَّا نكلت بِهِ. وَقيل: رده أَربع مَرَّات. وال
[قصا] قَصا المكان يَقْصو قُصُوًّا: بَعُدَ فهو قَصِيٌّ وأرضٌ قاصِيةٌ وقصية. وقصو ت عن القوم: تباعدت. والقَصا. البعد والناحية. يقال: قَصِيَ فلان عن جوارنا بالكسر يَقْصي قَصًا، وأقْصَيْتُهُ أنا فهو مُقْصًى، ولا تقل مقصى. قال بشر: فحاطونا القصا ولقد رأونا * قريبا حيث يستمع السرار قال الاصمعي: معنى حاطونا القصا، أي تباعدوا عنا وهم حولنا وما كنا بالبعد منهم لو أرادو أن يدنوا منا. ويقال: ذهبت قَصا فلانٍ، أي ناحيَته. وكنت منه في قاصِيَتِهِ، أي ناحيته. ويقال: هلمّ أُقاصِكَ أينا أبْعَدُ من الشر. وقَصَوْتُ البعير فهو مَقْصُوٌّ، إذا قطعتَ من طرف أذنه، وكذلك الشاة، عن أبى زيد. يقال: شاة قصواء وناقة قصواء، ولا يقال جمل أقصى، وإنما يقال مقصو ومقصى، تركوا فيه القياس، ولان أفعل الذى أنثاه على فعلاء إنما يكون من باب فعل يفعل، وهذا إنما يقال فيه قصوت البعير، وقصواء بائنة عن بابه. ومثله امرأة حسناء ولا يقال رجل أحسن. وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى قصواء، ولم تكن مقطوعة الاذن. والقصية من الإبل: الموَدَّعة الكريمة التي لا تُجهَد في الحلب ولا تُركَب، وهي مُتَدَّعةٌ. وإذا حُمِدَت إبل الرجل قيل: فيها قَصايا يثق بها، أي فيها بقيةٌ إذا اشتد الدهر. وحكى الفراء عن القنانى: قصيت أظفاري بالتشديد، بمعنى قصصت. وقال الكسائي: أظنه أراد أخذت من أقاصيها. قال: وقالت امرأة لاخرى: إن ولد لك ابن فقصى أذنيه، أي احذفي منهما. ويقال: فلان بالمكان الأقْصى، والناحية القُصْوى والقُصْيا بالضم فيهما. ونزلنا منزلاً لا يُقْصيهِ البصر، أي لا يَبْلُغُ أقْصاهُ. واسْتَقْصى فلانٌ في المسألة وتَقَصَّى بمعنى. وقصى مصغر: اسم رجل، والنسبة إليه قصوى، تحذف إحدى الياءين وتقلب الاخرى ألفا ثم تقلب واوا، كما قلبت في عدوى وأموى.
[قصا] نه: فيه: يسعى بذمتهم أدناهم ويرد عليهم «أقصاهم»، أي أبعدهم، وهذا إذا دحل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا، فما غنمت من شيء أخذت منه ما سمي لها ورد ما بقي على العسكر؛ لأنهم وإن لم يشهدوا الغنيمة ردء لهم وظهر يرجعون إليهم. ط: أو معناه أن بعض المسلمين وإن كان قاصي الدار عن بلاد الكفر إذا عقد للكار أمانًا لم يكن لأحد نقضه وإن كان أقرب دارًا من المعقود له، وهذا هو الظاهر لأن الأول إلغاز، وليس بين القرينتين تكرار لأن المعنى: يجيز بعهدهم أدناه منزلة وأبعدهم منزلة، ويؤيده ما روي: يرد سراياهم على تعهدهم، وهي جيوش نزلت في دار الحرب يبعثون سراياهم إلى العدو فما غنمت يرد على القاعدين صحتهم لأنهم كانوا ردأ لهم. نه: ومنه ح وحشي: كنت إذا رأيته «تقصيتها»، أي صرت في أقصاها وهي غايتها، والقصو: البعد. وفيه: إنه خطب على ناقته «القصواء»، هي التي قطع طرف أذنها، فكل ما قطع من الأذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، وإذا جاوزه فهو عضب، فإذا استؤصلت فهو صلم، من قصوته قصوًا، والناقة قصواء، ولا يقال: بعير أقصى، ولم يكن ناقته قصواء على الصحيح وإنما هو لقب لها، وقد روي في آخر: كان له ناقة تسمى العضباء، وناقة تسمى الجدعاء، وفي آخر: صلماء، وفي أخرى: مخضرمة، وكله في الأذن، فكل واحدة إما صفة ناقة مفردة، أو الجميع صفة ناقة واحدة، ويؤيده ح على حين بعث ليبلغ سورة براءة فروى: القصواء، وفي آخر: العضباء، وفي آخر: الجدعاء، فهو يصرح بأن الثلاثة صفة ناقة واحدة؛ لأن القضية واحدة، وعن أنس: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة جدعاء وليست بالعضباء، وفي إسناده مقال، وفي ح الصديق: إن عندي ناقتين فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداها وهي الجدعاء. وفيه: إن الشيطان ذئب الإنسان يأخذ «القاصية» والشاذة، القاصية: المنفردة عن القطيع البعيدة منه، أي الشيطان يتسلط على الخارج من السنة والجماعة. ش: وعند «التقصي» لموعدته، هو بتشديد صاد، من تقصيته - إذا أتيت به كله، وأصله: تقصصت، قلبت الصاد الأخيرة ياء. و «قصواها» - بضم قاف وقصر، أي نهايتها. ط: والمسجد «الأقصى»، أي الأبعد عن المسجد الحرام في المسافة، أو عن الأقذار والخبث. غ: «مكانًا «قصيًّا»» بعيدًا.
(قصا) - في الحديث: "أَنّه رَكبَ القَصْوَاء "
: أي النَّاقةَ المقطوعةَ طَرَفِ أُذُنِها، وكُلُّ ما قُطِعَ من الأُذُنِ فهو جَدْعٌ، فإذا بَلَغ الرُّبُعَ فهو قَصْوٌ ، فإذا جاوَزَ الرُّبُعَ فهي عَضْباء فإذَا اصطُلِمَت واسْتُؤْصِلَت فهي صَلْمَاء.
يقال: قَصَوتُه قَصْوًا فهو مَقْصُوٌّ، وناقة قَصْوَاء على غَير قِياس.
ولا يقال: بَعِيرٌ أَقْصىَ . كما يقال: دِيمَة هَطْلاَء، وامرأةٌ حَسْناءُ؛ ولا يُقال: مَطرٌ أَهْطلُ ولا رَجُلٌ أحسَنُ. فعلَى هذا مَا رُوى عن أَنسٍ - رضي الله عنه -: قال: "كانت للنَّبِي - صلّى الله عليه وسلّم - ناقة تُسمَّى العَضْبَاء لا تُسْبَقُ" - وعن الهِرْمَاس - رضي الله عنه - قال: "رَأيتُ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلّم - يَخطُبُ على رَاحِلَته العضْبَاءِ "
- وعن أَبي أُمَامَة - رضي الله عنه - قال: "خطب النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم - علَى ناقَتِه الجَدْعَاء" وفي روَاية: "على ناقَةٍ صَرْمَاءَ" وفي أخرى: "صَلْمَاءَ"، وفي رواية: "مُخَضْرَمَةٍ".
قال الحَربيُّ: هذا كلُّه في الأُذُنِ.
قُلتُ : فيُحتَمل أن يَكون الجميعُ صِفةَ ناقةٍ واحدة سمّاهَا كلُّ واحدٍ منهم بما تَخَيَّلَ فيها على حَسَبِ لُغَتِهِ.
- ويؤيده ما رُوِى في حديث عليّ - كرم الله وجهه -: "أنّه ركِبَ نَاقةَ رسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - القَصْوَاء حين أمرَهُ أَن يُبَلِّغ أهلَ مكّةَ سُورَةَ بَراءة" في رِواية ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - وفي رِوايَةِ جابر: "العَضْبَاءَ" وفي رواية : "الجدْعَاء" فهذا يُصرّحُ أنّ الثلاثَةَ صفَةُ ناقَةٍ واحدةٍ؛ لأنّ الحالَ واحَدٌ إن كَان لم يَتَبَيَّن ذلك. - في حديثه صَلَّى الله عليه وسلم، وقد رُوِى عن أَنس قال: "خَطَبَنَا علَى ناقَةٍ جَدْعَاءَ وليست بالعَضْباءِ".
وهذا لا يَثبتُ عندي لموضع إِسْنَادِه.
- وفي حديث الهِجرة عن عائشة: "أنَّ أبا بكر - رضي الله عنهما - قال: إنَّ عندي ناقَتَين، فأَعطَى رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم - إحداهُمَا وهي الجَدْعاء"
- في الحديث: "إنَّ الشّيطانَ ذِئبُ الإنسانِ، يَأخُذُ القَاصِيَةَ والشَاذَّةَ والنَّاجِيةَ"
القَاصِيَة: المتَنحِّيَةُ عن القَطيع. والقَاصي: البعيد. والقَصَا: النَّاحية. والشَّاذَّةُ: المنفَرِدةُ. والناجية: السَّريعَةُ العَدْوِ.
- في الحديث: "يُرَدُّ عليهم أَقْصاهُم "
: أي إذا دَخَل العَسْكرُ دارَ الحَرْب، فوَجَّه الإمامُ سَريَّةً، فما غَنِمَت من شيِء جَعل لها ما سَمَّى لها إن سَمَّى، ورَدَّ الباقِي على العَسْكر؛ لأنّهم رِدْءٌ لَهم.

قيد

ق ي د : الْقَيْدُ جَمْعُهُ قُيُودٌ وَأَقْيَادٌ وَقَوْلُهُمْ لِلْفَرَسِ قَيْدُ الْأَوَابِدِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْفَرَسَ لِسُرْعَةِ عَدْوِهِ يُدْرِكُ الْوُحُوشَ وَلَا تَفُوتُهُ فَهُوَ يَمْنَعُهَا الشِّرَادَ كَمَا يَمْنَعُهَا الْقَيْدُ وَقَيَّدْتُهُ تَقْيِيدًا جَعَلْتُ الْقَيْدَ فِي رِجْلِهِ وَمِنْهُ تَقْيِيدُ الْأَلْفَاظِ بِمَا يَمْنَعُ الِاخْتِلَاطَ وَيُزِيلُ الِالْتِبَاسَ وَقِيدُ رُمْحٍ بِالْكَسْرِ وَقَادُ رُمْحٍ أَيْ قَدْرُهُ. 
ق ي د

ظوهرت عليه القيود والأقياد. وقيّده فتقيّد. ومنزل جديب المقيّد. وفرس عبل المقيد، طويل المقلد. ووسم إبله قيد الفرس. قال:

كوم على أعناقها قيد الفرس ... تنجو إذا الليل تدانى والتبس

ومن المجاز: فرس قيد الأوابد. وفي الحديث " أأقيّد جملي " بمعنى أأؤخذ زوجي. ومقيّدها خدل: مخلخلها. وقيّد الكتاب، وكتاب مقيّد: مشكول. وما على هذا الحرف قيد: شكلةٌ. وناقة مقيدة: كالّة لا تنبعث. وقيّدها الكلال. وقيّده بالإحسان. وتقول: إن قيود الأياد، أوثق الأقياد.
(قيد) - في الحديث : "حِينَ مالَت الشّمْسُ قِيدَ الشِّرَاك"
: أي إذَا زالَت فَصارَ للشّخص فَيءٌ يَسيرٌ بقَدْر الشِّراك، وهو الوَقتُ الذي لا يجوز لأَحدٍ أن يَتقَدَّمه في صَلاةِ الظُّهرِ ، وإنَّما يكونُ ذلك في البَلَد الذي يَقلُّ فيه الظّل.
- وفي حديثٍ آخر: "لَقابُ قَوْسِ أحَدِكم مِن الجَنَّة، أَو قِيدُ سَوْطِه خيرٌ مِن الدُّنيا "
: أيَ قَدْرُهُ. يُقال: بَينِي وبَينَهُ قِيدُ رُمْحٍ، وقادُه وقِداه وقَداه وقَدَتُه؛ أي قِيسُه ومِقْدارُه. - وفي حديث آخر: "حتّى تَرتفِعَ الشمسُ قِيدَ رُمْح"
: أي في رَأْى العَينِ.
وقيل: أصل قِيدَ قِوْد مِن القَوَد، وهو المُمَاثَلَة والقِصاص يَدُلُّ عليه قِيسَ كذا.
قيد تول وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة أَن امْرَأَة قَالَت لَهَا: أأقَيِّد جملي فَقَالَت: نعم فَقَالَت: أأقيِّد جملي فَلَمَّا عَلِمَتْ مَا تُرِيدُ قَالَت: وَجْهي من وَجهك حرَام قَالَ: حدّثنَاهُ يزِيد عَن ابْن عون عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة قَالَ ثمَّ شكّ أَبُو عبيد بعد فِي الْإِسْنَاد. قَوْلهَا: أقيِّد جملي تَعْنِي زَوجهَا وتَقْيِيده أَن تَأْخُذهُ عَن النِّسَاء وَإِنَّمَا كرهت هَذَا لِأَنَّهُ سحر وَهُوَ شَبيه بقول عبد الله فِي التِّوَلَة إِنَّهَا شرك إِلَّا أَن المؤخذ من البغض والتِّوَلَة من الْحبّ وَكِلَاهُمَا سِحْر قَالَ الله عز وَجل {فَيَتَعَلَّمُوْنَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُوْنَ بِه بَين الْمَرْء وزوجه} . 

قيد


قَادَ (ي) [ pass.
a. قِيْدَ ], Was bound, chained.

قَيَّدَa. Bound, pinioned, fettered, shackled; hobbled (
animal ).
b. Pointed (writing).
c. Limited, restricted; inhibited, prevented.
d. Registered, recorded, inscribed, transcribed.
e. [pass.]
see I
تَقَيَّدَa. see Ib. Was registered &c.
c. [Bi], Applied himself to; was attached to.
قَيْد (pl.
قُيُوْد أَقْيَاْد)
a. Bond: fetter, shackle, chain; hobble ( for an
animal ); jesses ( of a falcon ); strap
thong.
b. Wife.
c. Syllabical sign.
d. see 2 (b)
قَادa. see 2 (b)
قِيْدa. Whip of skin, thong.
b. Measure ( of a spear ).
مَقِيْد [] (pl.
مَقَاْيِيْدُ)
a. see N. P.
II (a)
قِيَادa. Leading-rope; halter.

قَيِّدa. Tractable.

مُقَيَّد [ N. P.
a. II], Bound, shackled; hobbled.
b. Pastern; ankle.
c. Inscribed, registered.

تَقْيِيْد [ N.
Ac.
a. II ], (pl.
تَقْيِيْدَات), Note, marginal note.
b. Restriction, limitation.

قَيْد الْأَسْنَان
a. The gum.

قَيْد الفَرَس
a. Brand on a camel's neck.

مُقَيِّدَة الحِمَار
a. Black stony tract.

بَنُو مُقَيِّدَة
a. Scorpions.
[قيد] القَيْدُ: واحدُ القُيودِ. وقد قَيَّدْتُ الدابّةَ. وقَيَّدْتُ الكتابَ: شَكَلْتُهُ. وهؤلاء أجمالٌ مَقاييدُ، أي مُقَيَّداتٌ. ويقال للفرس الجواد: قَيْدُ الأوابدِ، لأنه يمنع الوحشَ من الفَوات، لسرعته. قال امرؤ القيس:

بمُنْجَرِدٍ قيد الاوابد هيكل * وقيد: اسم فرس كان لبنى تغلب، عن الاصمعي ويقال للقد الذي يضم عُرقوبَي الرحْلِ: قَيْدٌ. قال الأحمر قيد الفرس: سِمَةٌ تكون في عنق البعير على صورة القيد. وأنشد: كوم على أعناقها قيد الفرس * تنجو إذا الليل تدانى والتبس - والمقيد: موضع القيد من رجل الفرس، والخَلخال من المرأة. وتقول: بينهما، قِيدُ رُمْحٍ بالكسر، وقادُ رُمْحٍ، أي قَدْرُ رمح. والقيد: الذى إذا قدته ساهلك. وقال الشاعر: وشاعر قوم قد حسمت خصاءه * وكان له قبل الخصاء كتيت - أشم خبوط بالفراسن مصعب * فأصبح منى قيدا تربوت - والقياد: حبل تقاد به الدابة.
[قيد] نه: "قيد" الإيمان؛ الفتك، أي الإيمان يمنع عن الفتك كما يمنع القيد عن التصرف، فكأنه جعل الفتك مقيدًا. ومنه قولهم: الفرس "قيد" الأوابد، أي يلحقها بسرعة، فكأنها مقيدة لا تعدو. وح: الدهناء "مقيدة" الجمل، أي مخصبة ممرعة فالجمل لا يتعدى مرتعه، والمقيد هنا موضع يقيد فيه، أي أنه مكان يكون الجمل فيه ذا قيد. وح: قالت امرأة: "أقيد" جملي؟ أي تعمل شيئًا لزوجها يمنعه عن إتيانغيرها من النساء. وفيه: أمر أوسا أن يسم إبله في أعناقها "قيد" الفرس، هي سمة معروفة وصورتها حلقتان بينهما مدة. وفي ح الصلاة: حين مالت الشمس "قيد" الشراك، أي قدره وأراد به وقتًا لا يجوز لأحد أن يتقدمه في صلاة الظهر يعني فوق ظل الزوال، فقدره بالشراك لدقته وهو أقل ما يتبين به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء، وقيد رمح وقاد رمح: قدره. ومنه: لقاب قوس أحدكم من الجنة أو "قيد" سوطه خير من الدنيا. ن: وح: من ظلم "قيد" شبر، بكسر قاف. ط: وح: من خرج "قيد" شبر، أي فارق الجماعة بترك سنة وارتكاب بدعة ولو بشيء يسير نقض عهد الإسلام ونزع اليد عن الطاعة. ك: وفيه: ابعثها قيامًا "مقيدة"، أي قائمة معقولة، ويستحب أن يكون معقولة اليسرى قائمة على قوائمها الأخرى، سنة محمد - بالنصب، أي متبعًا سنته. ج: وفيه: إنما الدنيا عندك "مقيد" الجمل، أي مرعاه ومسرحه فهو لا ينزاح عنه ولا يتجاوز في طلب المرعى فكأنه مقيد هناك.
(ق ي د)

الْقَيْد، مَعْرُوف. وَالْجمع: أقياد، وقيود.

وَقد قَيده.

وفس قيد الاوابد: أَي أَنه لسرعته كَأَنَّهُ يُقيد الأوابد، وَهِي الْحمر الوحشية بلحاقها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ نكرَة وَإِن كَانَ بِلَفْظ الْمعرفَة، وَأنْشد قَول امْرِئ الْقَيْس:

بمنجرد قيد الأوابد لاحه ... طراد لهوادي كل شأو مغرب

قَالَ ابْن جني: أَصله: تَقْيِيد الأوابد، ثمَّ حذف زيادتيه، فجَاء على الْفِعْل، وَإِن شِئْت قلت: وصف بالجوهر لما فِيهِ من معنى الْفِعْل، نَحْو قَوْله: فلولا الله وَالْمهْر المفدى ... لرحت وَأَنت غربال الإهاب

وضع " غربال ": مَوضِع: " المخرق ".

ومقيدة الْحمار: الْحرَّة، لِأَنَّهَا تعقله فَكَأَنَّهَا قيد لَهُ، قَالَ:

لعمرك مَا خشيت على عدى ... سيوف بني مُقَيّدَة الْحمار

وَلَكِنِّي خشيت على عدي ... سيوف الْقَوْم أَو إياك حَار

عَنى: ببني مُقَيّدَة الْحمار: العقارب، لِأَنَّهَا هُنَاكَ تكون.

والقيد: مَا ضم العضدتين المؤخرتين من اعلاهما من الْقد.

والقيد: الْقد الَّذِي يضم العرقوتين من القتب.

وقيود الْأَسْنَان: عمورها، وَهِي: الشف السابلة بَين الاسنان، شبهت بالقيد.

وإبل مقاييد: مُقَيّدَة، حَكَاهُ يَعْقُوب، وَلَيْسَ بِشَيْء، لِأَنَّهُ إِذا ثَبت " مُقَيّدَة "، فقد ثَبت " مقاييد ".

والقيد من سمات الْإِبِل: وسم مستطيل مثل الْقَيْد فِي عُنُقه وَوَجهه وَفَخذه، عَن أبي حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

وَقيد الْعلم بِالْكتاب: ضَبطه.

وَكَذَلِكَ: قيد الْكتاب بالشكل، وَكِلَاهُمَا على الْمثل.

والمقيد من الشّعْر: خلاف الْمُطلق.

قَالَ الْأَخْفَش: الْمُقَيد على وَجْهَيْن: إِمَّا مُقَيّد قد تمّ، نَحْو قَوْله:

وقاتم الاعماق خاوى المخترق

قَالَ: فَإِن زِدْت فِيهِ حَرَكَة كَانَ فضلا على الْبَيْت. وَإِمَّا مُقَيّد قد مد عَمَّا هُوَ اقصر مِنْهُ، نَحْو: " فعول " فِي آخر المتقارب، مد عَن " فعل " فزيادته على " فعل " عوض لَهُ من الْوَصْل. وَهُوَ مني قيد رمح، وقاد رمح: أَي قدره. والقيدة: النَّاقة الَّتِي يسْتَتر بهَا من الرَّمية ثمَّ ترمى، عَن ثَعْلَب.

وَابْن قيد: من رجازهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
قيد: قاد: عامية أوقد، ومضارعه يقيد: أشعل.
يقال: قاد النار وقاد الشمعة. (بوشر).
قيد: أسف، تأسف، تحسر، ندم على (رولاند).
قيد (بالتشديد): ربط، شد، أوثق. وتستعمل مجازا بمعنى التزم، تكلف.
ففي طرائف دي ساسي (1: 263): طرحوا التقييد بآداب المجالسات والمخاطبات ويقال مجازا أيضا: قيدت عليه انفاسه، أي لم يعد يستطيع التنفس بسهولة. (المقري 1: 136).
قيد: حصر. قصر. وتستعمل مجازا بمعنى نقص. وانقض، وقلص، وقلل. (بوشر).
قيد: ضد اطلق. (محيط المحيط، المقدمة 1: 4) وانظر دي ساسي (المختار من كتب أئمة التفسير والعربية في كشف الغطاء عن غوامض الاصطلاحات النحوية واللغوية) حيث يقول الناشر (ص53 رقم 74): (وتطلق كلمة التقييد في تعريف الشيء على جميع القيود التي تحدد الشيء المعرف وتبعد عنه كل ما يتصل به). (تفسير البيضاوي (2: 48) وحين تفسر كلمة بكلمة أخرى لتحديد معناها فالكلمة المحددة تسمى مقيدة.
وفي معجم المنصوري: زمانة: وأكثر ما تصرف مطلقا على آفة الرجلين وتقيد في غيرهما ... وفيه مادة مرهم: ويقيد باسم ما فيه من الأدوية أو باسم أول طبيب اتخذه أو باسم علة ينفع منها كثيرا أو نحو ذلك (انظر فيه كلمة فالج).
وفي شيكوري (ص183 ق): ولفظ حمية (وهي الامتناع عما يضر من الطعام) قد استعمل مطلقا غير مقيد.
قيد: حدد، عين، خص. (معجم الماوردي، أماري ص576) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص9 و): وانجفل البشر لذلك من الأجناد والقواد والكتاب وأهل الحساب لتقييد الأشغال والإنفاق على الأعمال.
قيد بالكتاب: دونه، سجله أثبته كتابة (المقدمة 1: 405) وغالبا ما تستعمل كلمة قيد وحدها. (عباد 1: 195 رقم 15، بوشر، فوك، ابن بطوطة 4: 264).
قيد: أحصى الضرائب وسجل في سجل الضرائب، (الكالا) وفيه مقيد أي مسجل في سجل الضرائب.
قيد: أحصى العساكر. (الكالا).
قيد: كتب ما اقر به علانية. (رولاند، أماري ديب ملحق رقم 3).
قيد على: قتر في استعمال الشيء، واستعمله ببصيرة وتحفظ. (بوشر).
تقيد: مطاوع قيد بمعنى يجل ودون 0فوك).
تقيد: تستعمل مجازا بمعنى التزم وأوجب على نفسه، ففي طرائف دي ساسي (1: 263): لا يتقيد بهيئة.
تقيد: تسجل، والتزم. (فوك). تقيد في: عكف على، انكب على، انهمك في وتحرز وتحفظ في الإنفاق. (بوشر).
تقيد به وفيه وعليه. حرص على الاحتفاظ به، عني به، احتفظ به.
والمصدر منه معناه: مثابرة، عناية، (بوشر).
متقيد في الدروس: عاكف على الدرس، مجد في الدرس، مجتهد. (عمبرت ص116).
تقيد: في ألف ليلة (1: 806): وأما علي أن أتقيد باستنشاق الأخبار. وفيها (4: 486): تقيد بالملك وكيسه وفيها (4: 579): تقيد بخدمة عمك. وفيها (برسل 9: 383): أتقيد لك به. وقد ترجمها لين إلى الإنكليزية بما معناه: (سوف أصغي إليه وانتبه لما يقول لأجلك). وفيها (برسل 11: 8): تقيد به مدة شهرين.
تقيد على: ادخر، وفر. (بوشر).
قيد: عقال أو إشكال في يدي البعير (براكس). (مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
ما دام في قيد الحياة: ماد دام حيا. (بوشر، ابن بطوطة 1: 280، 2: 427، 3: 55، 177، 321، 42432: 316).
قيد اللسان: عصبة اللسان.
تقيد. المجنون ما عليه تقييد: يغتفر للمجنون كل شيء. (بوشر).
تقييد: اهتمام، مثابرة، اجتهاد، عناية (بوشر).
تقييد والجمع تقييدات، وتقاييد: تسجيل، ويقال تقييد الدعاوى والحجج. صك، عقد. (فوك).
تقييد: إجراءات الدعوى وكتابتها. (الكالا).
تقييد: سجل الضرائب والرسوم. إحصاء دافعي الضرائب والرسوم. (الكالا) وفي المخطوطة المجهولة الهوية في مكتبة كوبنهاجن (ص39): ثم قبض على ابن رجا مشرف مرسية وثقفه وطلب منه إحضار تقييدات (تقيدات) المجاي (المجابي) وأزمتها.
تقييد: إملاء، امالي، ما يمليه الأستاذ على مستمعيه. ومن هذا أطلق على كثير من الكتب اسم تقييد. (عباد 1: 196،رقم 15).
تقيد: مؤلف، كتاب. (نفس المرجع السابق ص195).
مقيد الجوابات: هو في القاهرة: سكرتير، أمين السر، كاتب. (برتون 2: 297).
قيد
قادَ يَقِيد، قِدْ، قَيْدًا، فهو قائِد، والمفعول مَقِيد
• قاد السَّجينَ بالسَّلاسِل: جعلها في رِجله "قادَ الحمارَ بالحبل". 

تقيَّدَ/ تقيَّدَ بـ/ تقيَّدَ في يتقيَّد، تقيُّدًا، فهو مُتقيِّد، والمفعول مُتقيَّدٌ به
• تقيَّد العَقْدُ: التزم بشروط معيَّنة "تقيَّد بعقد عمل".
• تقيَّد بالأمر: حافظ عليه بدقَّة ولم يَحِدْ عمّا يجب عليه مُراعاته "تقيّد بالقَسَم/ بوعد/ بقرار/ بالأنظمة/ بالأوامر/ بالتعليمات/ بالقوانين/ بمعتقداته الدينيّة".
• تقيَّد الطَّالبُ في الجامعة: سجّل اسْمَهُ بها. 

قيَّدَ يُقيِّد، تقييدًا، فهو مُقيِّد، والمفعول مُقيَّد
• قيَّد الحِمارَ: ربطه بقيْد "قيّد حُرّيتَه/ السجينَ- قيّد لسانك قبل أن يقيدك- قيّد شخصًا بوقت أو بمكان معيّن" ° قَيّد فلانًا بالإحسان: ملك قلْبَه به.
• قيَّد اسمَه: سجّله "قيَّد اسمَه في قائمة الناخبين- قيَّد الفكرةَ في الكتاب: أثبتها وضبطها- قيّدوا نعم الله بالشكر- قيِّدوا العلمَ بالكتابة- قَيَّد الحسابَ: رقمه".
• قيَّد العقدَ بشروط: حدّده بها. 

قِياد [مفرد]: ج أَقْوِدة: (انظر: ق و د - قِياد). 

قَيْد [مفرد]: ج قُيُود (لغير المصدر):
1 - مصدر قادَ ° قيد الإعداد/ قيد البحث: تحت الإعداد/ البحث- قَيْد الدَّرس: تحت الدَّرس.
2 - حَبْل ونحوه يُجعل في رِجْل الدَّابّة وغيرها فيمسكها، كلّ ما يمنع التَّصرُّف "قَيْدٌ من حديد- لا أحد يحب قيودَه ولو كانت من ذهب- ولا بد لليل أن ينجلي ... ولا بد للقَيْد أن ينكسر" ° رسَف في القيود: مشى يجر قيودَه- فلانٌ ما زال على قيد الحياة/ فلانٌ ما زال بقيد الحياة: لم يَمُت.
3 - إجْراء يَفْرِضُه القانون "قيود الانتخاب- موقوف قيد المحاكمة- فلان قيد الإقامة الجبريّة" ° بدون قَيْد ولا شرْط: بصورة مطلقة- على قَيْد البصر: يمكن رؤيته بسهولة.
4 - تقييد، تسجيل وإثبات في ورقة أو دفتر أو كتاب
 "ساقط قَيْد".
5 - قَدْر "بينهما قيْد رمح- قيد أنملة- لا يفارقه قيد خطوة- هو مني قيد رحم" ° على قَيْد أنملة: قريب جدًّا، ميسور، سهل- قَيْد الأسنان: اللّثة- قيد النظر: موضوع درس ومراجعة- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة. 

قِيد [مفرد]: قَدْر، مقدار "لم يتزحزح عن رأيه قِيد شعرة- {فَكَانَ قِيْدَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [ق] ". 

مُقيَّد [مفرد]: اسم مفعول من قيَّدَ.
• الشِّعر المُقيَّد: (دب) الشِّعر الجاري على أوزان البحور القديمة أو المستحدثة الخاضعة لقواعد العروض والقافية، كما هو الحال في الشّعر العربيّ، ويقابله الشِّعر المرسَل، وهو الذي لا يخضع لنظم ولا قواعد معيَّنة.
• القافية المُقيَّدة: (عر) غير الموصولة، أي التي ليس فيها حرف لين ناشئ عن إشباع حركة الرويّ. 

مُقَيِّد [مفرد]: ج مقيّدون (للعاقل) ومقيّدات (لغير العاقل): اسم فاعل من قيَّدَ.
• المقيِّد النَّحويّ: (نح) حرف أو كلمة أو جملة أو شبه جملة يحدِّد ويبيِّن المعنى ويزيد فيه شيئًا جديدًا.
• قاعدة مقيِّدة: (قن) قاعدة لهيئة تشريعيّة تمنع تداول أو نقاش موضوع معيّن. 

قيد

1 قِيدَ: see 2.2 قيّدهُ, inf. n. تَقْيِيدٌ, He put a قَيْد [or pair of shackles] upon his (a horse's) [fore-] legs; he shackled his [fore-] legs. (Msb.) قَيَّدْتُ الدَّابَّةَ [I shackled the fore-legs of the beast; hobbled him: and, in a general sense, bound him.] (S.) ↓ قِيدَ (inf. n. قَيْدٌ, TA) and قُيِّدَ signify the same, [He had shackles put upon his fore-legs; he had his fore-legs shackled]. (K.) See also 5. b2: قَيِّدْهُ بِالْأَلْتِ (assumed tropical:) [Bind thou him by oath]: said when one has not given thee thy right or due. (TA in art. الت.) b3: أُقَيِّدُ جَمَلِى, (inf. n. تَقْيِيدٌ, K.) [lit., I shackle the fore-legs of my camel; meaning,] (tropical:) I fascinate my husband so as to prevent him from going to other women; as though I shackled his legs. (IAth, L, K, * from a trad.) b4: (tropical:) It (fatigue) kept a she-camel from action. (A.) b5: (tropical:) It (beneficence) shackled, or restrained, a person. (A.) b6: قيّد الإِيمَانُ الفَتْكَ (tropical:) [The giving assurance of safety] inhibits assassinating, or assaulting, the مُؤْمَن [i. e. the person to whom assurance of safety has been given (بالمُؤمِنِ in the CK is a mistranscription for بِالمُؤْمَنِ)]; like as shackles inhibit the mischievous animal from doing mischief. (L, K, * from a trad. [See also 1 in art. فتك; where this trad. is cited in full.]) b7: قيّد, (inf. n. تَقْيِيدٌ K,) (tropical:) He pointed a writing with the syllabical signs, or signs which point out the pronunciation and division of syllables: (S, A, L, K:) he pointed a letter: (L:) he restricted a word or phrase [in its signification or application] by that which prevented equivocation and removed ambiguity. (Msb.) A2: (tropical:) He registered, or recorded, a matter of science [&c.] in a book or the like; i. q. ضَبَطَ. (L.) 5 تقيّد quasi-pass. of قيّد [He had shackles put upon his legs; he had his legs shackled: see also 2]. (A.) قَادٌ: see قِيدٌ, قَيْدٌ [A shackle; or fetter: or, generally, a pair of shackles for the fore-legs of a beast, and generally made of rope, but some are of iron; a pair of hobbles; a pair of fetters]: (S, K, &c.:) pl. [of pauc.] أَقْيَادٌ (L, Msb, K) and [of mult.] قُيُودٌ. (S, L, Msb, K.) b2: إِنّ قُيُودَ الأَيَادْ أَوْثَقُ الأَقْيَادْ (tropical:) [Verily the shackles of benefactions are the firmest of shackles]. (A.) [الأَيَادْ is for الأَيَادِى.] b3: What binds together [the two pieces of wood in a camel's saddle which are called] the عَضُدَانِ of [the two broad pieces of wood called] the مُؤَخَّرَتَانِ, (L, K [in the former of which, however, instead of ما ضمّ العضدين من الموخّرتين, the reading in the K, is put ما ضمّ العضدتين المؤخّرتين, which I suppose to be a mistake]) at their upper part, being a thong. (L.) b4: A plaited thong between [the two pieces of wood called] the حِنْوَانِ of a camel's saddle of the kind called رَحْل, at the upper part; and sometimes, of a horse's saddle. (L.) b5: The thong that binds together [the two pieces of wood called] the عَرْقُوَتَانِ of a camel's saddle of the kind called قَتَب. (S, L, K.) b6: Anything that binds one part of a thing to another part. (L.) b7: The extended thing at the lower extremities of the suspensory cords or strings of a sword, which is held by [the rings called] the بَكَرَات. (L, K.) b8: قَيْدَا البَازِى The jesses of the hawk or falcon; syn. سِبَاقَاهُ (S, O, K, all in art. سبق.) b9: قَيْدُ الأَسْنَانِ The gum wherein the teeth are set: (K:) قُيُودُ الاسنان the gums: (L:) or the portions of the flesh of the gums that rise between the teeth; likened to the red قُيُود which are marks upon camels, made with a hot iron. (ISd, L.) b10: قَيْدُ الفَرَسِ A certain mark made with a hot iron upon the neck of a camel, (S, ISd, L, K,) and upon its face, and thigh, of an oblong shape, (ISd, L,) in the form of a قَيْد [for the legs], (S, L,) or of two rings with a line extending between them. (Nh, L.) b11: قَيْدُ الأَوَابِدِ (tropical:) [lit. Shackles upon the legs of the wild animals which shun, and take fright at, mankind &c.; or, accord. to the L, of the wild asses]: indeterminate in signification, though determinate in its grammatical form: (Sb, L:) an appellation given to a horse, (K,) or to a fleet, or swift, and excellent horse, because, by its swiftness, it overtakes the wild beasts, (T, K,) and prevents their escaping. (T, S.) قيد is here a proper subst. used as an epithet because it imports the attribute of a verb; or it is for تَقْيِد. (IJ, L.) [See also art. ابد and Ham, p. 455.]

b12: (tropical:) A wife: as also غُلٌّ. (TA.) b13: مَا عَلَى هٰذَا الحَرْفِ قيَدْ (tropical:) There is not upon this letter a syllabical sign, or sign which points out the pronunciation, or the division of syllables. (A.) b14: القَيْدُ وَالرَّتْعَةُ, a prov.: see art. رتع.

A2: See also قِيدٌ.

قِيدٌ A whip made of skin. (MF.) A2: قِيدٌ and ↓ قَادٌ (S, L, K) and ↓ قَيْدٌ (K) Measure. (S, L, K.) Ex. بَيْنَهُمَا قِيدُ رُمْحٍ, and قَادُ رمح, Between them two is the measure of a spear. (S.) See also art. قود.

قِيَادٌ A leading-rope (S, K) for a beast of carriage. (S, K.) [But this belongs to art. قود, q. v.]

قَيِّدٌ Tractable; easy to be led. (S, K.) [But this belongs to art. قود, q. v.]

قَيِّدَةٌ: see art. قود.

مَقِيدٌ: see مُقَيَّدٌ.

مُقَيَّدٌ The place of the قَيْد in the leg of a horse; (S, K;) [i. e., the pastern]. Ex. فَرَسٌ عَبْلُ المُقَيَّدِ طَوِيلُ المُقَلَّدِ [A horse large in the place of the shackle, or pastern; long in the place of the collar, or neck]. (A.) b2: The place of the anklet in [the leg of] a woman; (S, K;) [i. e., the ankle]. b3: مُقَيَّدٌ [and ↓ مَقِيدٌ] A camel, or the like, having his legs shackled; having shackles upon his legs: pl. [of the latter] مَقَايِيدُ. (K.) You say هٰؤُلَآءِ

أَجْمَالٌ مَقَايِيدٌ, i. e., مُقَيَّدَاتٌٰ [These are camels having their legs shackled]. (S.) b4: نَاقَةٌ مُقَيَّدَةٌ (tropical:) A jaded she-camel that will not be roused to action. (A.) b5: And مُقَيَّدٌ A place in which a camel is left with his legs shackled. (L, K.) Hence applied to a place abounding with herbage, or pasture. (L.) مُقَيِّدَةُ الحِمَارِ (L) [in the CK, مُقَيَّدَةُ الحِمَارِ, and in most copies of the K, accord. to the TA, الخِمَارِ,] (assumed tropical:) A stony tract, of which the stones are black and worn and crumbling, as though burned with fire; syn. حَرَّةٌ: (L, K: [in a copy of the K, حُرَّةٌ] so called because it impedes the ass, [in the TA, art. حمر, the wild ass,] as though it shackled him. (L.) b2: Hence, (L,) بَنُو مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ, (L,) in the K, بَنُو مَقَيَّدَةَ [with fet-h to the ى, and without الحمار] (TA,) [and in the CK, بَنُو مُقَيَّدٍ,] (assumed tropical:) Scorpions: (L, K:) so called because they are in a tract such as is called مقّيدةالحمار. (L.) [See an ex. in some verses cited voce رُمْحٌ.]

تَقْيِيدٌ A note which determines the correct reading or meaning of a word or phrase or the like: and hence, any marginal note: pl. تَقْيِيدَاتٌ.]
قيد
: ( {القَيْدُ، م) ، أَي مَعْرُوف، (ج} أَقْيَادٌ {وقُيُودٌ) . وَتقول: ظُوهِرَتْ عَلَيْه} القُيُودُ {والأَقْيَادُ (و) } الْقَيْد (: مَا ضَمَّ العَضُدَيْنِ) ، وَفِي بعض الأُمّهات: العَضُدَتَيْنِ (مِنَ المُؤَخِّرَتَيْنِ) ، وَفِي بعض النّسخ بإِسقاطِ من، أَي من أَعلاهما مِن القِدِّ. (و) {القَيْدُ (: قِدٌّ) ، بِالْكَسْرِ، (يَضُمُّ عَرْقُوَتَيِ القَتَبِ) .
(و) } قَيْدٌ (: فَرَسٌ) كَانَ (لبني تَغْلِبَ) بنِ وَائِل الْقَبِيلَة الْمَشْهُورَة، وهاذا عَن الأَصمعيّ، وَنَقله الجوهريّ.
(و) {القَيْدُ (من السَّيْف: ذَاك المَمْدُودُ فِي أُصولِ الحَمَائِلِ تُمْسِكُه البَكَرَاتُ) ، محرَّكةً.
(} وقَيْدُ الأَسْنانِ: اللِّثَةُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
لِمُرْتَجَّةِ الأَطْرَافِ هيفٍ خُصورُهَا
عِذَابٍ ثَنَايَاهَا عِجَافٍ قُيودُهَا
يَعْنِي اللِّثَاتِ وقِلَّةَ لَحْمِهَا، وَقَالَ ابْن سِيده: {وقُيُودُ الأَسْنَانِ: عُمُورُهَا، وَهِي الشُّرُفُ السَّابِلَةُ بَين الأَسنانِ، شُبِّهَتْ} بالقُيُودِ الحُمْرِ مِن سِمَات الإِبل ( {وَقَيْدُ الفَرَسِ: سِمَةٌ فِي عُنُقِ البَعِيرِ) علَى صورَة} القَيْدِ، كَذَا فِي الصّحاح وأَنشد الأَحمرُ:
كَومٌ عَلَى أَعْنَاقِهَا {قَيْدُ الفَرَسُ
تَنْجُو إِذَا اللَّيْلُ تَدَانَى وَالْتَبَسْ
وَفِي الحَدِيث (أَنه أَمر أَوْسَ بنَ عبدِ الله الأَسْلَمِيَّ أَن يَسِمَ إِبلَه فِي أَعْنَاقهَا} قَيْدَ الفَرس) ، وصُورَتُها حَلْقَتَانِ بَينهمَا مَدَّةٌ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَقَالَ ابنُ سَيّده: {والقَيْدُ: من سِمَات الإِبل (وَقَيْدُ الفَرَسِ: سِمَةٌ فِي عُنُقِ البَعِيرِ) علَى صُورَة القَيْدِ، كَذَا فِي الّصحاح وأَنشد الأَحمرُ:
كُومٌ عَلَى أَعْنَاقِهَا قَيْدُ الفَرَسْ
تَنْجُو إِذَا اللَّيْلُ تَدَانَى وَالْتَبَسْ
وَفِي الحَدِيث (أَنه أَمر أَوْسَ بنَ عبدِ الله الأَسْلَمِيَّ أَن يَسِمَ إِبلَه فِي أَعْناقهَا قَيْدَ الفَرس) ، وصُورَتُها حَلْقَتَانِ بَينهمَا مَدَّةٌ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَقَالَ ابنُ سَيّده: والقَيْدُ: من سِمَاتِ الإِبلِ وَسْمٌ مُستطيلٌ مِثلُ القَيْدِ فِي عُنُقِهه ووَجْهِه وفَخذِه، عَن ابْن حَبِيب من تَذكرة أَبيه عَلِيَ.
(و) من المَجاز (يُقال للفَرَسِ: قَيْدُ الأَوَابِدِ) ، أَي (لأَنَّه يَلْحَق الوُحوشَ بِسُرْعَتِه) ، والأَوَابِدُ: الحُمُرُ الوَحْشِيَّة، قَالَ سيبويهِ: هُوَ نَكِرَة وإِن كَانَ بِلَفْظِ المَعْرِفة، وأَنشد قَوْلَ امرِىء القَيْسِ:
وقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا
بِمُنْجَرِدٍ} قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
وأَنشد لَهُ أَيضاً:
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ لاَحَهُ
طِرَادُ الهَوَادِي كلَّ شأْوٍ مُغَرِّبِ
قَالَ ابنُ جنّي: أَصلُه! تَقْيِيدُ الأَوَابدِ ثمَّ حذف زِيَادَتَيه، فجاءَ على الفِعْلِ، وإِن شِئْت قُلْتَ وصْفٌ بالجَوْهِر لما فِيهِ من معنى الفِعْل نَحْو قَوْله:
فَلَوْلاَ الله والمُهْرُ المُفدَّى
لَرُحْتَ وأَنْتَ غِرْبَالُ الإِهَابِ
وضَعَ (غِرْبَال) مَوْضِع المُخَرَّق. وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال للفَرسِ الجَوَاد الَّذِي يَلْحَق الطرائدَ من الوَحش: قَيْدُ الأَوَابِدِ، مَعْنَاهُ أَنه يَلْحَقُ الوَحْشَ لِجَوْدَته، ويَمْنَعُ مِن الفَوَاتِ بسُرْعَتِه، فكأَنَّهها {مُقَيَّدة لَهُ لاَ تَعْدُو.
(و) القَيْد (: المِقْدَارُ،} كالقَادِ) {والقِيدِ بِالْكَسْرِ.

تَابع كتاب (} وقِيدَ) {قَيْداً بِالْكَسْرِ، منبيًّا للْمَجْهُول (} قُيِّدَ) تَقييداً، وَقد {قَيَّدَه،} وقَيَّدْت الدَّابَّةَ.
(و) يُقَال: فَرَسٌ عَبْلُ {المُقَيَّدِ طَوهيل المُقَلَّد، (المُقَيَّد، كمُعَظَّم: مَوْضِع القَيْدِ مِن رِجْلِ الفَرَسِ، و) المُقَيَّدُ (: مَوْضِعُ الخَلْخَالِ مِن المرأَةِ. و) المُقَيَّدُ (: مَا} قُيِّدَ مِن بعيرٍ ونَحْوِ، ج {مَقَايِيدُ) ، وهاؤلاءِ أَجْمَالٌ مَقَايِيدُ، أَي} مُقَيَّدَاتٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه إِبِلٌ {مَقايِيدُ:} مُقَيَّدَةٌ. حَكَاهُ يَعْقُوب وَلَيْسَ بشيْءٍ، لأَنّه إِذا ثَبَتَتْ {مُقَيَّدَةٌ فقَد ثَبَتَتْ مَقَايِيدُ. (و) فِي حَدِيث قَيْلَةَ (الدَّهْنَاءُ} مُقَيَّدُ الجَمَلِ) أَي أَنَّهَا مُخْصِبَةٌ مُمْرِعَةٌ، والجَمَلُ لَا يَتَعَدَّى مَرْتَعِ، {والمُقَيَّد هُنَا (المَوْضعُ الَّذِي} يُقَيَّدُ فِيهِ الجَمَلُ ويُخَلَّى) ، أَي أَنه مَكانٌ يَكون الجَمَلُ فِيهِ ذَا قَيْد.
(و) {القَيِّدُ، (كَكَيِّسٍ: مَنْ سَاهَلَكَ إِذا} قُدْتَه) ، قَالَ:
وشَاعِرِ قَوْمٍ قَدْ حَسَمْتُ خِصَاءَهُ
وكَانَ لَهُ قَبْلَ الخِصَاءِ كَتِيتُ
أَشَمَّ خَبُوطٍ بِالفَرَاسِنِ مُصْعَبٍ
فَأَصْبَحَ منِّي! قَيِّداً تَرَبُوتُ (و) {القِيَادُ (ككِتَابٍ: حَبْلٌ} يُقادُ بِهِ) الدابَّةُ، وَقد تقدَّمَ.
( {والتَّقْيِيدُ: التَّأْخِيذُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَت امرأَةٌ لعائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (} أَأُقَيِّدُ جَمَلِي) ؟ أَرادت بذالك تَأْخِيذَها إِيَّاهُ من النساءِ سِوَاهَا. فَقَالَت لَهَا عائشةُ بعد مَا فَهِمَتْ مُرَادَها: وَجْهِي من وَجْهِك حَرامٌ. كَذَا فِي التكملة. قَالَ ابنُ الأَثير: أَرادَتْ أَنها تَعْمَل لزَوْجِهَا شَيْئا يَمْنَعُهُ عَن غيرِهَا من النساءِ، فكأَنَّهَا تَرْبِطُه {وتُقَيِّدُه عَن إِتيانِ غَيْرِهَا.
(و) عَن ابْن بُزُرْج (} تُقَيِّدُ: كمُضَارِعِ {قَيَّدْتَ: أَرْضٌ حَميضَةٌ) سُمِّيتْ لأَنَّها} تُقَيِّد مَا كَانَ بهَا من الإِبل، تَرْتَعِيهَا لكَثْرَة حَمْضِهَا وخُلَّتِهَا.
(و) من الْمجَاز ( {تَقْيِيدُ الكتَابِ: شَكْلُه) ،} وتَقْيِيدُ العِلْمِ بالكتابِ ضَبْطُه، وكتابٌ {مُقَيَّدٌ: مَشْكُولٌ، وَمَا على هاذا الحَرْفِ} قَيْدٌ: شَكْلَةٌ.
( {ومُقَيَّدَةُ الخِمَارِ: الحُرَّةُ) : هاكذا فِي سَائِر النّسخ بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة، وَالْمعْنَى أَنّ الخِمَار قَيْدٌ لَهَا، وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب بِكَسْر الحاءِ المُهْمَلَة، وَقَالَ: لأَنَّهَا تَعْقِلُه فكأَنَّها قَيْدٌ لَهُ.
(وَبَنُو} مُقَيِّدَةَ: العَقَارِبُ) كَذَا فِي سَائِر النُّسخ الْمَوْجُودَة، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وَبَنُو {مُقَيِّدَةِ الحمَارِ: العَقارِبُ، وَقَالَ بعد إِنشاد قَول الشَّاعِر:
لَعَمْرُك مَا خَشِيتُ عَلَى عَدِيَ
سُيُوفَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ
ولاكِنِّي خَشِيتُ عَلَى عَديَ
سُيُوفَ القَوْمِ أَوْ إِيَّاكَ حَارِ
عَنَى بِبَنِي مُقَيِّدَةِ الحمَارِ العَقَارِبَ، لأَنَّها هناكَ تكون. قلت: وَهُوَ أَقربُ إِلى الصَّوابِ، وَقد ذُهبَ على المصنِّف سَهْواً، وَالله أَعلم.
(و) فِي الحَدِيث ((} قَيَّدَ الإِيمانُ الفَتْكَ) أَي) أَنّ الإِيمان (يَمنَعُ من الفَتْكِ بالمُؤْمِنِ كَمَا يَمْنَعُ ذَا العَيْث مِن الفَسَادِ) قَيْدُه الَّذِي {قُيِّدَ بِهِ. وَفِي عبارَة ابْن الأَثير: كَمَا يَمْنَعُ} القَيْدُ عَن التَّصَرُّف، فكأَنّه جَعَلَ الفَتْكَ مُقَيَّداً. قلت: فَهُوَ مَجاز.
( {والقِيدُ، بالكَسْر: القَدْرُ) } كالقَادِ {والقَيْدِ، وَقد تقدَّم شاهِدُه فِي الحَدِيث.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} القَيْدُ: كِنايَةٌ عَن المرايةِ، كالغُلّ. {وقَيْدُ الرَّحْل: قِدٌّ مَضفورٌ بَين حِنْوَيْهِ من فَوْق، ورُبَّمَا جُعِل للسَّرْجه قَيْدٌ كذالك، وكذالك كُلُّ شيْءٍ أُسِرَ بعضُه إِلَى بَعْضٍ،} وتَقييد الخَطِّ: ضَبْطُه وإِعجامُه وشَكْلُه.
{والمُقَيَّدُ من الشِّعْر خِلافُ المُطْلَق، قَالَ الأَخْفَش:} المُقَيَّدُ على وَجْهَيْنِ: إِما {مُقَيَّدٌ قد تَمَّ، نَحْو قَوْله:
وقَاتمِ الأَعْمَاقِ خَاوِي المُخْتَرَقْ
قَالَ: فإِن زِدْتَ فِيهِ حَرَكَةً كَانَ فَضْلاً على البَيْت، وإِمَّا مُقَيَّد قَدْ مُدَّ عَلَى مَا هُو أَقْصَرُ مِنه، نَحْو فَعُولْ فِي آخرِ المُتَقَارِب، مُدَّ عَنُ فَعُلْ فَزِيَادَتُه على فَعُل عِوَضٌ لَهُ من الوَصْلِ.
} والقَيِّدَة: الَّتِي يُسْتَتَر بهَا من الرَّمِيَّة، حَكَاهُ ابنُ سيدَه عَن ثعلبٍ.
وابنُ {قَيْدٍ: من رُجَّازِم، عَن ابْن الأَعرابيّ.
} والقِيد، بِالْكَسْرِ: السَّوْطُ المُتَّخَذ مِن الجِلْدِ، وهاذا الأَخير من شَرْح شَيْخنا.
وَمن المَجاز: نَاقَةٌ شكْلَة {مُقَيَّدة، أَي كَالَّةٌ لَا تَنْبَعِثُ.} وقَيَّدَها الكَلاَلُ. {وقَيَّدُه بالإِحْسانَ.
وتُقُول: إِن} قُيُودَ الأَيَاد، أَوْثَقُ {الأَقْيَادِ، كَمَا فِي الأَساس.} وقَيْدٌ الفَزارِيُّ والدُ أَبي صَالح مَسعودِ الشاعِر اسمُه عُثْمَانُ. 
كأَد
: ( {كَأَدَ) الرجلُ، (كَمَنَع: كَئِبَ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي النَّوَادِر: كَأَدَ، وكأَبَ، وكَأَنَ، ثلاثتها فِي مَعنَى الشِّدَّةِ والصُّعُوبَة.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (} الكَأْدَاءُ: الشِّدَّةُ، و) ، الكَأْدَاءُ: (الظُّلْمُ) ، وهاذا لَيْسَ فِي نصّ ابنِ الأَعْرَابيّ، (والحُزْنُ) هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي نَصِّ ابْن الأَعرابيّ: والخَوْف، (والحِذَارُ) ، وَيُقَال: الهَوْلُ، (واللَّيْلُ المُظْلِمُ) .
( {والكَؤُودَاءُ: الصُّعَدَاءُ) . يأْتِي بَيانُه فِي شَرْحِ حَدِيث أَبي الدَّرْدَاءِ قَرِيبا.
(} وتَكَأْدَ الشَّيْءَ: تَكَلَّفَه) ، و ( {تَكأدَ) الأَمْرَ (: كَابَدَه، وصَلِيَ بِهِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(} - وتَكَأدَنِي الأَمْرُ: شَقَّ عَلَيَّ، {- كتَكَاءَدَنِي) تَفاعَلَ وتَفَعَّل بِمَعْنى وَاحِد، وَفِي حديثِ الدُّعاءِ (وَلَا} يَتَكاءَدُكَ عَفْوٌ عَن مذْنِب) ، أَي لَا يَصعُبُ عَلَيْك وَلَا يَشُقُّ. قَالَ عُمَر بن الخَطَّاب رَضِي الله عَنهُ. (مَا {تَكَأدَنِي شيءٌ مَاتَكَأدَنِي خُطْبَةُ النِّكاح) أَي صَعُب عليَّ وثَقُلَ قَالَ سُفَيانُ بن عُيَيْنَةَ: عُمَر رَحمه الله يَخْطُب فِي جَرَادَةٍ نَهاراً طَوِيلاً، فكيْفَ يُظَنُّ أَنه يَتَعَايَا بِخُطْبَةِ النِّكاح؟ ولاكنه كَرِه الكَذِبَ. وَعَن أَبي زيد:} تَكَأَدْتُ الذَّهَابَ إِلى فُلانِ {تَكَؤُّداً، إِذا مَا ذَهَبْتَ إِليه على مَشَقَّةِ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:

ويَوْمُ عَمَاسٍ} تَكَأدْتُه
طَوِيلَ النَّهَارِ قَصِيرَ الغَدِ (وعَقَبَةٌ {كَؤُودٌ} وكَأَدَاءُ) شَاقَّةُ المَصْعَد (صَعْبَة) المُرْتَقَى، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَلَمْ {تَكَأدْ رُجْلَتِي كَأْدَاؤُهُ
هَوْلٌ وَلَا لَيْلٌ دَجَتْ أَدْجَاؤُهُ
هَيْهَاتَ مِنْ جَوْزِ الفَلاَةِ مَاؤُهُ
وَفِي حَديث أَبي الدَّرْدَاءِ (أَنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً} كَؤُوداً لاَ يَجُوزُهَا إِلاَّ الرَّجلُ المُخِفُّ) ، وَيُقَال: هِيَ {الكُؤَدَاءُ، وَهِي الصّعَدَاءُ،} والكَؤُودُ: المُرْتَقَى الصَّعْبُ، وَهُوَ الصَّعُودُ.
( {واكْوَأَدَّ الشَّيْخُ: أُرْعِدَ كِبَراً) وضَعْفاً، كاكْوَهَدَّ، واكْمَهَدَّ.
(} والمُكْوَئِدُّ: الشيْخُ المُرْتَعِشُ) مِنَ الكِبَرِ، وكذالك الفَرْخُ، وسيأْتي.
(قيد) : قِيد الدَّقِيقُ: إذا طبِخَ وَتَكتَّلَ وتكَّبب.
ق ي د: (الْقَيْدُ) وَاحِدُ (الْقُيُودِ) وَ (قَيَّدَ) الدَّابَّةَ (تَقْيِيدًا) . وَ (قَيَّدَ) الْكِتَابَ أَيْضًا شَكَلَهُ. وَبَيْنَهُمَا (قِيدُ) رُمْحٍ بِالْكَسْرِ وَ (قَادُ) رُمْحٍ أَيْ قَدْرُ رُمْحٍ. 
قيد
القَيْدُ: معروفٌ، قَيَّده تَقْيِيْداً. والمُقَيَّد من الساقَيْنِ: مَوضِعُ القَيْدِ، ومَوضِعُ الخَلْخَال من المرْأةِ. وقِيْدَ الرَّجُل قَيْداً: أي قُيدَ. وقِدْتُه أقِيْدُه.
وقَيْدُ السَّيْفِ: هو المَمْدُوْدُ في أصُول الحَمَائِل، وكذلك قَيْد الرَّحْل.
ويُقال للفَرَس الجَوَادِ: قَيْدُ الأوَابدِ؛ أي يَلْحَقُ الوَحْشَ فكأنَما هو مُقَيَّدٌ له حتّى يَلْحَقَه.
وقَيْدُ الفَرَس: من سِمَاتِ الإبل في أعناقِها، قال: كُوْمٌ علن أعْنَاقِها قَيْدُ الفَرَسْ وقَيْدُ الأسْنَانِ: اللِّثَةُ.
والقِيْدُ: القِيْس في المِقْدَارِ، وكذلك القادُ.

قيد: القَيْدُ: معروف، والجمع أَقْيادٌ وقُيودٌ، وقد قَيَّدَه

يُقَيِّدُه تَقْييداً وقَيَّدْتُ الدابَّة. وفرس قَيْدُ الأَوابِد أَي أَنه لسرعته

كأَنه يُقَيِّدُ الأَوابد وهي الحُمُرُ الوحشيَّةُ بلحاقها؛ قال سيبويه:

هو نكرة وإِن كان بلفظ المعرفة؛ وأَنشد قول امرئ القيس:

وقد أَغْتَدِي والطَّيرُ في وكَناتِها

بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوابدِ هَيْكَلِ

الوكَناتُ: جمع وَكْنَةٍ لِوَكْرِ الطائِر. والمِنْجَرِدُ: القصيرُ

الشعر. والأَوابِدُ: الوحْشُ. يقال: تأَبَّدَ أَي تَوَحَّشَ والهَيْكَلُ:

العظيم الخَلْقِ؛ وأَنشد أَيضاً لامرئ القيس:

بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوابِدِ لاحَه

طِرادُ الهَوادِي كلَّ شأْوٍ مُغَرِّبِ

قال ابن حني: أَصله تقييد الأَوابد ثم حذف زيادتيه فجاء على الفعل؛ وإِن

شئت قلت وصف بالجوهر لما فيه من معنى الفعل نحو قوله:

فلولا اللَّهُ والمُهْرُ المُفَدَّى،

لَرُحْتَ وأَنتَ غِرْبالُ الإِهابِ

وضَعَ غربالُ موضِعَ المُخَرَّقِ. التهذيب: يقال للفرس الجَوادِ الذي

يَلْحَق الطرائدَ من الوحش: قَيْد الأَوابِدِ؛ معناه أَنه يلحق الوحش

لجَوْدته ويمنعه من الفوات بسرعته فكأَنها مُقَيَّدَة له لا تعدو. وقالت

امرأَة لعائشة، رضوان الله عليها: أَأُقَيِّدُ جَمَلي؟ أَرادت بذلك

تَأْخِيذَها إِياه من النساءِ سِواها، فقالت لها عائشة بعدما فَهِمَت مرادها:

وجْهِي من وجْهِك حرام؛ قال ابن الأَثير: أَرادت أَنها تعمل لزوجها شيئاً

يمنعه عن غيرها من النساء فكأَنها تَرْبِطه وتُقَيِّدُه عن إِتيان غيرها. وفي

الحديث: قَيَّدَ الإِيمانُ الفَتْك؛ معناه أَنَّ الإِيمانَ يمنع عن

الفَتْك بالمؤمن كما يمنع ذا العَيْثِ عن الفَسادِ قَيْدُه الذي قُيِّدَ

به.ومُقَيِّدَةُ الحِمار: الحُرَّةُ لأَنها تَعْقِلُه فكأَنها قَيْدٌ له؛

قال:

لَعمْرُكَ ما خَشِيتُ على عَدِيٍّ

سُيُوفَ بَني مُقَيِّدَة الحِمارِ

ولكِني خَشِيتُ على عَدِيٍّ

سُيُوفَ القَوْمِ أَو إِيَّاكَ حارِ

عنى ببني مُقَيِّدَة الحِمارِ العَقارِبَ لأَنها هناك تكون. والقَيْدُ:

ما ضَمَّ العَضُدَتَيْنِ المؤَخَّرَتَيْنِ من أَعلاهما من القِدِّ.

والقَيْدُ: القِدُّ الذي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ من القَتبِ. والعرب تكني عن

المرأَة بالقَيْد والغُلّ. وقَيْدُ الرَّحْل: قِدٌّ مَضْفُور بين

حِنْوَيْهِ من فوق، وربما جُعِلَ للسرج قَيْدٌ كذلك، وكذلك كل شيء أُسِرَ بعضُه

إِلى بعض. وقُيُودُ الأَسنان: لِثاتُها؛ قال الشاعر:

لَمُرْتَجَّةُ الأَرْدافِ، هِيفٌ خُصُورُها،

عِذابٌ ثَناياها، عِجافٌ قُيُودُها

يعني اللِّثاتِ وقلَّة لحمها. ابن سيده: وقيود الأَسنانِ عُمورها وهي

الشرُفُ السابِلةُ بين الأَسنان؛ شبهت بالقُيودِ الحمر من سِمات الإِبلِ.

قَيْدُ الفرس: سِمَة في أَعناقها؛ وأَنشد:

كُومٌ على أَعناقِها قَيْدُ الفَرَسْ،

تَنْجُو إِذا الليلُ تَدانَى والتَبَسْ

الجوهري: قَيْدُ الفَرَسِ سِمَة تكون في عنق البعير على صورة القَيْد.

وفي الحديث: أَنه أَمَرَ أَوْس بن عبدِ الله الأَسْلَمِي أَن يَسِمَ إِبله

في أَعناقِها قَيدَ الفَرَسِ؛ هي سمة معروفة وصورتها حَلْقَتان بينهما

مدة.

وهذه أَجمالٌ مقاييدُ أَي مُقَيَّدات. قال ابن سيده: إِبل مَقايِيدُ

مُقَيَّدة، حكاه يعقوب وليس بشيء، لأَنه إِذا ثبتت مُقَيَّدة فقد ثبتت

مقايِيدُه. قال: والقيد من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ مستطيل مثل القيد في عنقه

ووجهه وفخذه؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي عليّ. وقَيْدُ السيف: هو الممدود في

أُصول الحمائل تُمْسِكُه البَكَرات.

وقَيَّد العِلم بالكتاب: ضَبَطَه؛ وكذلك قَيَّدَ الكتاب بالشَّكْل:

شَكَلَه، وكلاهما على المثل. وتَقْييدُ الخط: تنقيطه وإِعجامه وشَكْلُه.

والمُقَيَّدُ من الشِّعْرِ: خلافُ المُطْلَق؛ قال الأَخفش: المُقَيَّدُ على

وجهين: إِمَّا مُقَيَّد قد تمَّ نحو قوله:

وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

قال: فإِن زدت فيه حركة كان فضلاً على البيت، وإِما مُقَيَّد قد مُدَّ

على ما هو أَقصر منه نحو فَعُولْ في آخر المُتَقارَب مُدَّ عن فَعُلْ،

فزيادته على فعل عوض له من الوصل.

وهو منِّي قِيدَ رُمْحٍ، بالكسر، وقادَ رُمْح أَي قَدْرَه. وفي حديث

الصلاة: حين مالت الشمسُ قِيدَ الشِّراكِ؛ الشراك أَحدُ سُيُور النعل التي

على وجهها، وأَراد بِقِيدِ الشِّراكِ الوقت الذي لا يجوز لأَحد أَن

يَتَقَدَّمه في صلاة الظهر، يعني فوق ظل الزوال فقدّره بالشراك لدقته وهو أَقل

ما تَبِينُ به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء؛ وفي

الحديث رواية أُخرى: حتى ترتفع الشمس قِيدَ رُمح. وفي الحديث: لَقابُ قَوْسِ

أَحدِكم من الجنةِ أَو قِيدُ سَوْطِه خيرٌ من الدنيا وما فيها.

والقَيِّدُ: الذي إِذا قُدْتَه ساهَلَكَ؛ قال:

وشاعِرِ قَوْمٍ قد حَسَمْتُ خِصاءَه،

وكانَ له قَبْلَ الخِصاءِ كَتِيتُ

أَشَمُّ خَبُوطٌ بالفراسِنِ مُصْعَبٌ،

فأَصْبَحَ مني قَيِّداً تَرَبوتُ

والقِيادُ: حبل تُقادُ به الدابة.

والقَيِّدَةُ: التي يُسْتَترُ بها من الرَّمِيَّةِ ثم تُرْمَى؛ حكاه ابن

سيده عن ثعلب.

وابن قَيْدٍ: من رُجَّازِهم؛ عن ابن الأَعرابي. وقَيْد: اسم فرس كان

لبني تَغْلِبَ؛ عن الأَصمعي. والمُقَيَّدُ: موضع القَيْدِ من رِجْل الفرس

والخلخال من المرأَة. وفي حديث قَيْلَةَ: الدَّهْناءُ مُقَيَّد الجمل؛

أَرادت أَنها مُخْصِبَة مُمْرِعَة والجمل لا يَتَعدّى مَرْتَعَه.

والمُقَيَّدُ ههنا: الموضِعُ الذي يُقَيَّدُ فيه أَي أَنه مكانٌ يكون الجمل فيه ذا

قَيْد. وفي الحديث: قَيَّدَ الإِيمانُ الفَتْك أَي أَن الإِيمان يمنع عن

الفتك كما يمنع القَيْدُ عن التصرف، فكأَنه جَعَلَ الفَتْكَ مُقَيَّداً؛

ومنه قولهم في صفة الفرس: قَيْدُ الأَوابد.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.