Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تأنيث

حجر

حجر: تحجر: التواء المعى، الم حرقفي، قولنج (بوشر).
الحجر: في اللغة: مطلق المنع، وفي الاصطلاح: منع نفاذ تصرف قولي لا فعلي؛ لصغر، ورق، وجنون.
(حجر) عَلَيْهِ حجرا مَنعه شرعا من التَّصَرُّف فِي مَاله وَعَلِيهِ الْأَمر مَنعه مِنْهُ وَالشَّيْء على نَفسه خصها بِهِ

(حجر) الأَرْض وَعَلَيْهَا وحولها وضع على حُدُودهَا أعلاما بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوهَا لحيازتها وَالشَّيْء ضيقه وَفِي الحَدِيث (حجرت وَاسِعًا)
حجر بذذ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أَنه ترك الْغَزْو عَاما فَبعث مَعَ رجل صُرّة فَقَالَ: إِذا رَأَيْت رجلا يسير من الْقَوْم حجرَة فِي هَيئته بذاذة فادفعها إِلَيْهِ. [قَالَ -] قَوْله: حَجْرة يَعْنِي نَاحيَة وحَجْرةُ كل شَيْء ناحيته وَجمعه: حَجَرات قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

بَجْيش تضلّ البُلْقُ فِي حَجَراته ... ترى الأكْمَ فِيهِ سُجَّدا للحوافرْ

والبذاذة: الرثاثة فِي الْهَيْئَة. 8 / ب

حجر


حَجَرَ(n. ac. حَجْر
حِجْر
حُجْر
حِجْرَاْن
حُجْرَاْن)
a. Prevented, restrained; prohibited, forbade
interdicted.
b. [acc. & 'Ala], Disallowed.
حَجَّرَa. Enclosed, shut in.
b. Had a halo round it (moon).
c. Threw stones at; stoned.

أَحْجَرَa. Covered, concealed.

تَحَجَّرَa. Hardened, turned to stone, petrified; was
stony.
b. ['Ala], Was hard, harsh to.
إِحْتَجَرَa. Enclosed, made an enclosure.
b. Secluded himself in a cell (hermit).
c. [Bi], Fled to.
إِسْتَحْجَرَa. see V (a)
حَجْر
(pl.
حُجُوْر)
a. Bosom, breast.
b. Protection.

حِجْر
(pl.
حُجُوْر
حُجُوْرَة
أَحْجَاْر)
a. Forbidden, unlawful; tabooed; sacred.
b. Bosom, breast; lap.
c. see 2t
حِجْرَةa. Mare, brood-mare.

حُجْرa. see 2 (a) (b).
حُجْرَة
(pl.
حُجَر)
a. Room, chamber, cell.
b. Cattle-pen.
c. Tomb.

حَجَر
(pl.
أَحْجُر
حِجَاْر
حِجَاْرَة
أَحْجَاْر
38)
a. A stone.

حَجَرِيَّةa. Macadam; beton.

حَجِرa. Stony.

مَحْجَر
مَحْجِر
(pl.
مَحَاْجِرُ)
a. Socket ( of the eye ).
b. Pasture-land.

حَجِيْرa. Stony.

حَجَّاْرa. Stone-mason, stone-cutter.

حَجَر جَهَنَّم
a. Caustic: lapis infernalis.

حَنْجَرَة (pl.
حَجَاْرِ4ُ)
a. Throat, gullet; larynx.

حُنْجُوْر (pl.
حَجَاْرِيْ4ُ)
a. See supra.
b. Scent-bottle.
ح ج ر

نشأت في حجر فلان، وصليت في حجر الكعبة، وهذه حجر منجبة من حجور منجبات وهي الرمكة. قال:

إذا خرس الفحل وسط الحجور ... وصاح الكلاب وعق الولد

قال الجاحظ: معناه أنّ الفحل الحصان، إذا عاين الجيش وبوارق السيوف، لم يلتفت لفت الحجور، ونبحت الكلاب أربابها لتغير هيئاتهم، وعقت الأمهات أولادهن، وشغلهن الرعب عنهم. وفي ذلك عبرة لذي حجر وهو اللب. وهذا حجر عليك: حرام. وحجر عليه القاضي حجراً. واستقينا من الحاجر وهو منهبط يمسك الماء. وفلان من أهل الحاجر وهو مكان بطريق مكة. وقعد حجرة أي ناحية، وأحاطوا بحجرتي العسكر وهما جانباه. وحجر حول العين بكية. وعوذ بالله منك وحجر، وأعوذ بك من الشيطان وأحتجر بك منه. وارأة بيضاء المحاجر، وبدا محجرها من النقاب. ولهم محاجر وحدائق وهي مواضع فيها رعيٌ كثير وماء. قال الشماخ:

تذكرن من وادي طوالة مشرباً ... روياً وقد قلت مياه المحاجر

واستحجر الطين وتحجر: صلب كالحجر. وتحجر ما وسعه الله: ضيقه على نفسه. وحجر حول أرضه. ومن المجاز: رمي فلان بحجره إذا قرن بمثله.
حجر
الحَجَرُ: مَعْروفٌ، يُجْمَعُ على الأحْجَارِ والحِجَارِ. ورُمِيَ فلانٌ بِحَجَرِه: أي بِقِرْنٍ مِثْلِه. والحَجَرَانِ: الذَّهبُ والفِضَّةُ. والح
ِجْرُ: حَطِيْمُ مَكَّةَ، وهو المُدَارُ بالبَيْتِ كأنَّه حُجْرَةٌ. وحَجْرٌ: مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ. والحاجِرُ: اسْمُ مَنْزِلٍ بالبادِيَةِ. والحِجْرُ والحُجْرٌ - لُغَتَانِ -: الحَرَامُ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ: " وحِجْراً مَحْجُوْرا ": أي حَرَامٌ عليكَ مُحَرَّمٌ حُرْمَتي في هذا الشَّهْرِ. والمُحَجَّرُ: المُحَرَّمُ. والمَحْجِرُ من الوَجْهِ: حَيْثُ لا يَقَعُ عليه النِّقَابُ. وقيل: ما بَدَا منه. وقيل: المَحَاجِرُ: الحَدَايقُ، ومَوَاضِعٌ يَحْتَبِسُ فيها الماءُ. والتَّحْجِيْرُ من الكَيّاتِ: حَوْلَ العَيْنِ كالحَلْقَةِ. وحَجَّرَ القَمَرُ: اسْتَدَارَ بِخَطٍّ دَقِيْقٍ. والأُنْثى من الخَيْلِ يُقالُ لها: حِجْرٌ، والجميعُ: أحْجَارٌ وحُجُوْرٌ، وهي تُتَّخَذُ للنَّسْلِ. والحَجْرُ: أنْ تَحْجُرَ على انْسَانٍ في مالِهِ، وهو الحِجْرُ أيضاً. والحَجْرُ: مَصْدَرٌ للحُجْرَةِ التي يَحْتَجِرُها الرَّجُلُ. وحِجَارُها: حائطُها. والحاجِرُ من مَسَايِل المِيَاهِ ومَنَابِتِ العُشْبِ: ما اسْتَدَارَ به سَنَدٌ أو نَهرٌ، والجَميعُ: الحُجْرَانُ. والحَجْرَةُ: النَاحِيَةُ، وفي مَثَلٍ: " يَرْبِضُ حَجْرَةً ويَرْتَعي وَسَطاً ". وكذلك المَحْجِرُ. والحِجْرُ والحَجْرُ: الحِضْنُ. والحِجْرُ: العَقْلُ. وقيل: القَرَابَةُ، في قَوْلِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُه: " هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجْر ". واسْتَحْجَرَ فلانٌ بكَلامي: اجْتَرَأ عليه. وأصْلُ ذلك أنْ تَجْلُبَ مالاً من بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ. ويقولونَ: عَوْذٌ باللهِ وحُجْرٌ: عِنْدَ كَرَاهَةِ الشَّيْءِ. ويُقال للمَعَاذِ والمَلْجَأ: حَاجُوْرٌ. وفي الدُّعاء: اللهُمَّ إِني أحْتَجِرُ بكَ منه.
ح ج ر: (الْحَجَرُ) جَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ (أَحْجَارٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (حِجَارٌ) وَ (حِجَارَةٌ) كَجَمَلٍ وَجِمَالَةٍ وَذَكَرٍ وَذِكَارَةٍ وَهُوَ نَادِرٌ. وَ (الْحَجَرَانِ) الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ. وَ (حَجَرَ) الْقَاضِي عَلَيْهِ مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (حِجْرُ) الْإِنْسَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْحُجُورُ) . وَ (الْحِجْرُ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِهَا الْحَرَامُ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَقُرِئَ بِهِنَّ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: 138] وَيَقُولُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَوْا مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ: {حِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان: 22] أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا يَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يَنْفَعُهُمْ مَا كَانُوا يَقُولُونَهُ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا لِمَنْ يَخَافُونَهُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَ (الْحُجْرَةُ) حَظِيرَةُ الْإِبِلِ وَمِنْهُ حُجْرَةُ الدَّارِ تَقُولُ احْتَجَرَ حُجْرَةً أَيِ اتَّخَذَهَا، وَالْجَمْعُ (حُجَرٌ) كَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَ (حُجُرَاتٌ) بِضَمِّ الْجِيمِ. وَ (الْحِجْرُ) الْعَقْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} [الفجر: 5] وَ (الْحِجْرُ) أَيْضًا حِجْرُ الْكَعْبَةِ وَهُوَ مَا حَوَاهُ الْحَطِيمُ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ جَانِبَ الشِّمَالِ. وَالْحِجْرُ أَيْضًا مَنَازِلُ ثَمُودَ نَاحِيَةَ الشَّامِ عِنْدَ وَادِي الْقُرَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر: 80] وَالْحِجْرُ أَيْضًا الْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ. وَ (مَحْجِرُ) الْعَيْنِ بِوَزْنِ مَجْلِسٍ مَا يَبْدُو مِنَ النِّقَابِ. وَ (الْحَنْجَرَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْحُنْجُورُ) بِالضَّمِّ الْحُلْقُومُ. 
(حجر) - قَولُه تَعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} .
الحِجْر: هو اسمٌ لدِيارِ ثَمود؛ قَوم صَالِح النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد يَجِيء ذِكُره في أَحادِيث حِينَ وَصَل إليه النّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - والصَّحَابة، رضي الله عنهم.
- في حَدِيثِ سَعْدِ بنِ مُعاذ: "أَنَّه لَمَّا تَحَجَّر جُرحُه للبُرءِ انْفَجَر".
قوله: تَحَجَّر: أي اجْتَمَع وقَرُبَ بَعْضُه من بَعْض والْتَأَم، وقد يَجِيء تَحَجَّر مُتَعدِّيا.
- في الحَدِيثِ الآخَر: "لقد تَحجَّرتَ واسِعًا".
كما جاء حَجَّر لازِماً ومُتَعَدِّياً. يقال: حَجَّر القَمرُ: أي دخل في الدَّارَة التي حَولَه، وحَجَّرتُ عَينَ البَعِيرِ: أي وَسمتُ حَولَها بمِيسَم مُستَدِير.
- في حديث الجَسَّاسَة: "تَبِعه أَهلُ الحَجَر والمَدَر" .
: أي أَهلُ البَوادِي الذين يَسكنونَ مواضع الحِجَارة والجِبال، وأَهلُ المَدَر: أَهلُ البِلاد.
- في الحديث: "كان له حَصِير يَبسُطُه بالنَّهار ويَحْتَجِرُه بالليل".
: أي يَجْعَلُه لنَفْسِه دُونَ غيرهِ.
ومنه يقال: احْتَجَرتُ الأَرضَ، إذا ضَربتَ عليها مَناراً تَمنَعُها به عن غيرِك.
ومنه حَجْر القَاضِي على المُفلِس وغيره، وأَصلُ الحَجْر : المَنْع.
- وفي الحديث: "وللعَاهِر الحَجَر" . يَظُنّ بَعضُ النَّاس، أَنَّه يُرِيد به الرَّجمَ، وليس كذلك، فإنَّه ليس كُلُّ زانٍ يُرجَم، إنما يُرجَم الذي استَكمَل شَرائِطَ الِإحْصانِ، ولكن مَعنَى الحَجَر ها هُنَا: الخَيْبَة.
: أي الوَلَد لصاحِب الفراش من الزَّوج أو المَولَى، وللزَّاني الخَيْبَة والحِرمان كقولِك: إذا خَيَّبتَ رجلاً من شيء: مَا لَك غَيرُ التُّراب، وما بيدك غَيرُ الحَجَر.
ومنه الحَدِيثُ: "إذا جَاءَك صاحبُ الكَلْب يَطلُب ثَمَنه، فامْلأْ كَفُّه تُراباً".
: أي أَنَّ الكَلبَ لا ثَمَن له، فضَرَب المَثَلَ بالتُّراب، قال الشّاعِر:
* تُرابٌ لأَهلِي لا ولا نِعْمَة لهم *
حجر
الحَجَر: الجوهر الصلب المعروف، وجمعه:
أحجار وحِجَارَة، وقوله تعالى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ [البقرة/ 24] ، قيل: هي حجارة الكبريت ، وقيل: بل الحجارة بعينها، ونبّه بذلك على عظم حال تلك النّار، وأنها ممّا توقد بالناس والحجارة خلاف نار الدنيا إذ هي لا يمكن أن توقد بالحجارة وإن كانت بعد الإيقاد قد تؤثّر فيها، وقيل: أراد بالحجارة الذين هم في صلابتهم عن قبول الحقّ كالحجارة، كمن وصفهم بقوله: فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة/ 74] .
والحَجْر والتحجير: أن يجعل حول المكان حجارة، يقال: حَجَرْتُهُ حَجْرا، فهو محجور، وحَجَّرْتُهُ تحجيرا فهو مُحَجَّر، وسمّي ما أحيط به الحجارة حِجْراً، وبه سمّي حجر الكعبة وديار ثمود، قال تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ
[الحجر/ 80] ، وتصوّر من الحجر معنى المنع لما يحصل فيه، فقيل للعقل حِجْر، لكون الإنسان في منع منه ممّا تدعو إليه نفسه، وقال تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر/ 5] .
قال المبرّد: يقال للأنثى من الفرس حِجْر، لكونها مشتملة على ما في بطنها من الولد.
والحِجْر: الممنوع منه بتحريمه، قال تعالى:
وَقالُوا: هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ [الأنعام/ 138] ، وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً [الفرقان/ 22] ، كان الرجل إذا لقي من يخاف يقول ذلك ، فذكر تعالى أنّ الكفار إذا رأوا الملائكة قالوا ذلك، ظنّا أنّ ذلك ينفعهم، قال تعالى:
وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً [الفرقان/ 53] ، أي: منعا لا سبيل إلى رفعه ودفعه، وفلان في حَجْرِ فلان، أي: في منع منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله، وجمعه:
حُجُور، قال تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ [النساء/ 23] ، وحِجْر القميص أيضا: اسم لما يجعل فيه الشيء فيمنع، وتصوّر من الحجر دورانه فقيل: حَجَرْتُ عين الفرس:
إذا وسمت حولها بميسم، وحُجِّر القمر: صار حوله دائرة، والحَجُّورَة: لعبة للصبيان يخطّون خطّا مستديرا، ومِحْجَر العين منه، وتَحَجَّرَ كذا:
تصلّب وصار كالأحجار، والأحجار: بطون من بني تميم، سمّوا بذلك لقوم منهم أسماؤهم جندل وحجر وصخر.
ح ج ر : حَجَرَ عَلَيْهِ حَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعَهُ التَّصَرُّفَ فَهُوَ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَيَقُولُونَ مَحْجُورٌ وَهُوَ سَائِغٌ.

وَحَجْرُ
الْإِنْسَانِ بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ حِضْنُهُ وَهُوَ مَا دُونَ إبْطِهِ إلَى الْكَشْحِ وَهُوَ فِي حَجْرِهِ أَيْ كَنَفِهِ وَحِمَايَتِهِ وَالْجَمْعُ حُجُورٌ.

وَالْحِجْرُ بِالْكَسْرِ الْعَقْلُ وَالْحِجْرُ حَطِيمُ مَكَّةَ وَهُوَ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ مِنْ جِهَةِ الْمِيزَابِ وَالْحِجْرُ الْقَرَابَةُ وَالْحِجْرُ الْحَرَامُ وَتَثْلِيثُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَبِالْمَضْمُومِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالْحِجْرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْفَرَسُ الْأُنْثَى وَجَمْعُهَا حُجُورٌ وَأَحْجَارٌ وَقِيلَ الْأَحْجَارُ جَمْعُ الْإِنَاثِ مِنْ الْخَيْلِ وَلَا وَاحِد لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَهَذَا ضَعِيفٌ لِثُبُوتِ الْمُفْرَدِ.

وَالْحُجْرَةُ الْبَيْتُ وَالْجَمْعُ حُجَرٌ وَحُجُرَاتٌ مِثْلُ: غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَالْحَجَرُ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ فِي الْعَرَبِ حَجَرٌ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمًا إلَّا أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ وَأَمَّا غَيْرُهُ فَحُجْرٌ وِزَانُ قُفْلٍ وَاسْتَحْجَرَ الطِّينُ صَارَ صُلْبًا كَالْحَجَرِ وَالْحَنْجَرَةُ فَنْعَلَةٌ مَجْرَى النَّفْسِ وَالْحُنْجُورُ فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ الْحَلْقُ وَالْمَحْجِرُ مِثَالُ مَجْلِسٍ مَا ظَهَرَ مِنْ النِّقَابِ مِنْ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنْ الْجَفْنِ الْأَسْفَلِ وَقَدْ يَكُونُ مِنْ الْأَعْلَى وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ هُوَ مَا دَارَ بِالْعَيْنِ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ وَبَدَا مِنْ الْبُرْقُعِ وَالْجَمْعُ الْمَحَاجِرُ وَتَحَجَّرْتَ وَاسِعًا ضَيَّقْتَ وَاحْتَجَرْتُ الْأَرْضَ جَعَلْتُ عَلَيْهَا مَنَارًا وَأَعْلَمْتُ عَلَمًا فِي حُدُودِهَا لِحِيَازَتِهَا مَأْخُوذٌ مِنْ احْتَجَرْتُ حُجْرَةً إذَا اتَّخَذْتَهَا وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَوَاتِ تَحَجَّرَ وَهُوَ قَرِيبٌ فِي الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِمْ حَجَّرَ عَيْنَ الْبَعِيرِ إذَا وَسَمَ حَوْلَهَا بِمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ وَيَرْجِعُ إلَى الْإِعْلَامِ. 
(ح ج ر) : (الْحَجْرُ) الْمَنْعُ وَمِنْهُ حَجَرَ عَلَيْهِ الْقَاضِي فِي مَالِهِ إذَا مَنَعَهُ مِنْ أَنْ يُفْسِدَهُ فَهُوَ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ الْمَحْجُورُ يَفْعَلُ كَذَا عَلَى حَذْفِ الصِّلَةِ كَالْمَأْذُونِ أَوْ عَلَى اعْتِبَارِ الْأَصْلِ لِأَنَّ الْأَصْلَ حَجَرَةٌ لَكِنْ اُسْتُعْمِلَ فِي مَنْعٍ مَخْصُوصٍ فَقِيلَ حَجَرَ عَلَيْهِ (وَالْحَجْرَةُ) النَّاحِيَةُ وَمِنْهَا حَدِيثُ فُرَافِصَةَ «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَأَى رَجُلًا فِي حَجْرَةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَقَالَ أَعِدْ الصَّلَاةَ» (وَالْحِجْرُ) بِالْكَسْرِ مَا أَحَاطَ بِهِ الْحَطِيمُ مِمَّا يَلِي الْمِيزَابَ مِنْ الْكَعْبَةِ وَقَوْلُهُ كُلُّ شَوْطٍ مِنْ الْحِجْرِ إلَى الْحِجْرِ وَيَعْنِي بِهِ هَذَا سَهْوٌ إنَّمَا الصَّوَابُ مِنْ الْحِجْرِ إلَى الْحَجَرِ يَعْنِي الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ لِأَنَّ الَّذِي يَطُوفُ يَبْدَأُ بِهِ فَيَسْتَلِمُهُ ثُمَّ يَأْخُذُهُ عَنْ يَمِينِهِ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ (وَحَجْرُ) الْإِنْسَانِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ حِضْنُهُ وَهُوَ مَا دُونَ إبِطِهِ إلَى الْكَشْحِ ثُمَّ قَالُوا فُلَانٌ فِي حِجْرِ فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ وَمَنَعَتِهِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ} [النساء: 23] وَقَوْلُهَا إنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ لَهُ كَذَا وَكَذَا (وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً) بِالضَّمِّ أَيْ مَكَانًا يَحْوِيهِ وَيُؤْوِيهِ (وَالْحِجْرُ) بِالْكَسْرِ الْحَرَامُ وَالْحُجْرُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَبِهِ وَسُمِّيَ وَالِدُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ قَاضِي مِصْرَ ابْنُ حُجَيْرٍ (وَمِنْهُ) وَتَحَجَّرْتَ عَلَيَّ مَا وَسَّعَهُ اللَّهُ أَيْ ضَيَّقْتَ وَحَرَّمْتَ وَاحْتَجَرَ الْأَرْضَ أَعْلَمَ عَلَمًا فِي حُدُودِهَا لِيَحُوزَهَا وَيَمْنَعَهَا (وَمِنْهُ) قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِبِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُعْطِك الْعَقِيقَ وَهُوَ مَوْضِعٌ لِتَحْتَجِرَهُ عَنْ النَّاسِ وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» «وَلَيْسَ لِمُحْتَجِرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ سِنِينَ حَقٌّ» وَفِي شَرْحِ خُوَاهَرْ زَادَهْ لِتَحَجُّرٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَالْحَجَرُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ هَذَا الْبَابِ لِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ لِصَلَابَتِهِ وَبِجَمْعِهِ سُمِّيَتْ أَحْجَارُ الزَّيْتِ وَهِيَ مَحَلَّةٌ بِالْمَدِينَةِ وَيُشْتَقُّ مِنْهُ فَيُقَالُ (اسْتَحْجَرَ) الطِّينُ إذَا صَلُبَ كَالْحَجَرِ وَالْآجُرُّ طِينٌ مُسْتَحْجِرٌ بِالْكَسْرِ أَيْ صُلْبٌ (وَالْحَنْجَرَةُ) مَجْرَى النَّفَسِ مِنْ هَذَا أَيْضًا لِأَنَّهُ مَوْضِعٌ ضَيِّقٌ حَجَرُ الْفَصِّ فِي (جح) فِي سَوَادِ عِرَاقٍ أَقْصَى حَجِرٍ فِي (جز) .
[حجر] الحَجَرُ جمعه في القلة أَحْجَارٌ، وفي الكثرة حِجارٌ وحِجارةٌ، كقولك: جمل وجمالة، وذكر وذكارة، وهو نادر. وحجر أيضا: اسم رجل. ومنه أوس بن حجر الشاعر. والحَجَرانِ: الذهب والفِضّة. والحَجْر ساكن: مصدر قولك حَجَرَ عليه القاضي يَحْجُرُ حَجْراً: إذا منعه من التصرف في ماله. والحجر أيضا: قصبة اليمامة، يذكر ويؤنث. وحجر الانسان وحجره، بالفتح والسكر، والجمع حجور. والحَُِجْر: الحرام يكسر ويضم ويفتح، والكسر أفصح. وقرئ بهنّ قوله تعالى:

(وحَرْثٌ حَُِجْرٌ) *. ويقول المشركون يومَ القيامة إذا رأَوْا ملائكة العذاب:

(حِجْراً مَحْجوراً) *، أي حراماً حرما، يظنون أن ذلك ينفعهم كما كانوا يقولونه في الدار الدنيا لم يخافونه في الشهر الحرام. وحَجْرَةُ القوم: ناحية دارهم. وفي المثل: " يربض حجرة ويرتعى وسطا ". والجمع حجرات وحجر، مثل جمرة وجمر وجمرات. ويقال للرجل إذا كثُر ماله: انتشرت حَجْرَتُه. والعرب تقول عند الأمر تُنكره: حُجْراً بالضم، أي دفْعاً. وهو استعاذة من الامر. قال الراجز: قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ * عَوْذٌ بربي منكم وحجر - وحجر أيضا: اسم رجل، وهو حجر الكندى، الذى يقال له آكل المرار. وحجر ابن عدى الذى يقال له الادبر. ويجوز حجر، مثل عسر وعسر، قال حسان بن ثابت: من يغر الدهر أو يأمنه * من قتيل بعد عمرو وحجر - يعنى حجر بن نعمان بن الحارث بن أبى شمر الغساني. والحجرة: حظيرة الإبل، ومنه حُجرة الدار. تقول: احْتَجَرْتُ حجرةً، أي اتخذتها. والجمع حجر مثل غرفة وغرف، وحجرات بضم الجيم. والحجر: العقل. قال الله تعالى:

(هَلْ في ذَلِكَ قَسَمٌ لذي حِجْرٍ) *. والحِجْرُ أيضاً: حِجْرُ الكعبة، وهو ما حواه الحطيمُ المدارُ بالبيت جانبَ الشَمال. وكُلُّ ما حَجَرْتَهُ من حائط فهو حجر. والحجر: منازل ثمود ناحية الشام، عند وادى القرى. قال الله تعالى:

(كذب أصحاب الحجر المرسلين) *. والحجر أيضا: الانثى من الخيل. والحاجِرُ والحاجورُ: ما يُمسك الماء من شَفَة الوادي. وهو فاعولٌ من الحَجْرِ، وهو المنع. وجمع الحاجر حجران، مثل حائر وحوران، وشاب وشبان. والمحجر، مثال المجلس: الحديقة. قال لبيد: بكرت به جرشية مقطورة * تروى المحاجر بازل علكوم - ومحجر العين أيضا: ما يبدو من النِقاب. والمَحْجَرُ بالفتح: ما حول القرية، ومنه محاجر أقيال اليمن، وهى الاحماء، كان لكل واحد منهم حمى لا يرعاه غيره. والمحجر أيضا: الحجر، وهو الحرام. قال حميد بن ثور: فهمت أن أغشى إليها محجرا * ولمثلها يغشى إليه المحجر ويقال: حجر القمر: إذا استدارَ بخطٍّ دقيق من غير أن يَغلُظَ، وكذلك إذا صارت حولَه دارةٌ في الغَيْم. والتَحْجيرُ أيضاً: أن تَسِمَ حول عَينِ البعير بميسمٍ مستدير. ومحجر بالتشديد: اسم موضع، والاصمعى يقوله بكسر الجيم، وغيره يفتح. وحجار بالتشديد: اسم رجل من بكر ابن وائل. والحنجرة والحنجور: الحلقوم: بزيادة النون.
[حجر] نه: فيه ذكر "الجر" وهو بالكسر اسم للحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي. ش: وحكى فتح الحاء، وكله من البيت، أو ستة أذرع منه، أو سبعة أذرع- أقوال. نه: وهو أيضاً اسم لأرض ثمود. ومنه: "كذب أصحب "الحجر" المرسلين". ك ومنه: قال: لأصحاب "الحجر" وهي منازل ثمود بين المدينة والشام، وأصحابها الصحابة الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع، فأضيف إلى الحجر بملابسة العبور. ط ومنه: لما مر "بالحجر" أي في مسيره إلى تبوك خشي على أصحابه أن اجتازوا عليها غير متعظين بما أصابهم، قوله: أن يصيبكم،ليعذبن. نه ومنه ح عائشة: هي اليتيمة تكون في "حجر" وليها، ويجوز أن يكون من حجر الثوب وهو طرفه المقدم لأن الإنسان يربي ولده في حجره، والحجر بالفتح والكسر الثوب والحضن، والمصدر بالفتح لا غير. ك: وهي في "حجرتها" بضم مهملة. ويتكي في "حجري" وأنا حائض، بفتح المهملة وكسرها، وكذا فأجلسه في "حجره" وقال: ورأسه في "حجر" امرأة بتثليث حاء. ويليان "الحجر" بكسر فساكن. وفيه: عائشة تطوف "حجرة" بفتح حاء وسكون جيم فزاي معجمة، وقيل: مهملة فهاء، ظرف أي في ناحية محجورة من الرجال. نه ومنه: إن رجلاً يسير من القوم "حجرة" أي ناحية منفردة، وجمعها حجرات. وح على: الحكم لله: ودع عنك نهياً صبح في "حجراته" وهو مثل لنم ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجل منه، وهو بعض بيت امرئ القيس:
فدع عنك نهباً صيح في حجراته ... ولكن حديثاً ما حديث الرواحل
أي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإبل التي ذهبت بها ما فعلت. وفيه: إن نشأت "حجرية" ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، حجرية بفتح جاء، وسكون جيم إما منسوبة إلى الحجر وهو قصبة اليمامة، أو إلى حجرة القوم وهي ناجيتهم، والجمع حجر، وإن كانت بكسر حاء فمنسوبة إلى أرض ثمود. وفي ح الدجال: تبعه أهل "الحجر" والمدر، يريد أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الأحجار والجبال، وأهل المدر أهل البلاد. وفيه: للعاهر "الحجر"لعله تمثيل ومبالغة في تعظيم شأنه وتفظيع أمر الخطايا، يعني أنه لشرفه يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها، وأن نخطاياكم تكاد تؤثر في الجمادات فكيف بقلوبكم، أو أنه من حيث [هو] مكفر للخطايا كأنه من الجنة، ومن كثرة تحمل أوزارهم صار كأنه كان ذا بياض فسودته، هذا وأن احتمال الظاهر غير مدفوع عقلاً ولا سمعاً، وسيجيء في سودته، وورد: أنك "حجر" لا ينفع أي لا ينفع بذاته، وإن كان بامتثال الشرع ينفع ثواباً، وإنما قاله لئلا يغتر به بعض قريبي العهد بالإسلام الذين ألفوا عبادة الأحجار، قوله: يبعثه الله له عينان، شبه خلق الحياة فيه بعد كونه جماداً بنشر الموتى، ولا امتناع فيه، لكن الأغلب أن المراد منه تحقيق ثواب المستلم وأن سعيه لا يضيع، وأراد من المستلم بالحق من استلمه امتثال أمره لا استهزاء وكفراً، وعلى بمعنى اللام.
باب الحاء والجيم والراء معهما ح ج ر، ج ح ر، ح ر ج، ر ج ح مستعملات

حجر: الأحجار: جمع الحَجَر. والحِجارة: جمع الحَجَر أيضاً على غير قياس، ولكن يَجْوزُ الاستحسان في العربية [كما أنه يجوز في الفقه، وترك القياس له] كما قال: .

لا ناقصي حسب ولا ... أيد إذا مُدَّتْ قِصارَهْ

ومثله المِهارة والبِكارة والواحدةُ مُهْرٌ وبَكْرٌ. والحِجْرُ: حطيم مكّة، وهو المَدارُ بالبيت كأنّه حُجْرَةٌ. مما يلي الَمْثَعب. وحِجْر: موضعٌ كان لثَمود ينزِلونَه. [وقصبة اليمامة] : حَجْرٌ، قال الأعشى:

وإن امرأ قد زُرْتُه قبل هذه ... بحَجْرٍ لخَيرٌ منكَ نفساً ووالِدا

والحِجْر والحُجْر لغتان: وهو الحرام، وكان الرجل يَلقَى غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْراً مَحجُوراً أيْ حَرامٌ مُحرَّم عليك في هذا الشْهر فلا يبدؤهُ بشَرٍّ، فيقول المشركون يومَ القيامة للملائكة: حِجْراً محجُوراً، ويظُنّون أن ذلكَ ينفعُهم كفِعلِهم في الدنيا، قال:

حتى دَعَونا بأَرحامٍ لهم سَلَفَتْ ... وقالَ قائلُهم إنّي بحاجُورِ

وهو فاعُول من المنع، يَعني بمَعاذٍ. يقول: إني مُتَمسِّكٌ بما يعيذني منك ويَحجُبُك عنّي، وعلى قياسه العاثُور وهو المَتْلَفُ. والمُحَجَّر: المُحَرَّم. والمَحْجِرُ: حيثُ يَقَعُ عليه النِقابُ من الوَجْه، قال النابغة:

وتَخالُها في البَيتِ إذْ فاجَأتَها ... وكأنَّ مَحْجِرَها سِراجُ الموقِدِ

وما بَدَا من النِقاب فهو مَحْجِر. وأحجار الخَيْل : ما اتخذ منها للنَسل لا يكادُ يُفرَد. ويقال: بل يقال هذا حِجْرٌ من أحجار خَيْلي، يَعني الفَرَسَ الواحد، وهذا اسم خاصٌّ للإِناث دونَ الذُكور، جَعَلَها كالمُحَرَّمِ بَيعُها ورُكوبُها. والحَجْر: أن تحجُرَ على إنسانٍ مالَه فتَمنَعَه أن يُفسدَه. والحَجْر: قد يكون مصدراً للحُجرة التي يَحتَجرُها الرجل، وحِجارُها: حائطُها المحيطُ بها. والحاجرِ من مَسيل الماء ومَنابِت العُشْب: ما استَدارَ به سَنَدٌ أو نهْرٌ مُرتفع، وجمعُه حُجْران، وقول العجاج:

وجارةُ البيتِ لها حُجْريٌّ

أي حُرْمة. والحَجْرة: ناحيةُ كلِّ موضع قريباً منه. وفي المَثَل: يأكُلُ خُضْرةً ويَرْبِضُ حَجْرة أيْ يأكُلُ من الرَوضة ويَربِض ناحيةً. وحَجْرتا العَسَكر: جانِباه من المَيْمَنةِ والميْسَرة، قال:

إذا اجتَمَعُوا فضضنا حجرتيهم ... ونجمعهم إذا كانوا بَدادِ

وقال النابغة:

أُسائِلُ عن سُعْدَى وقد مَرَّ بعدَنا ... على حَجَرات الدارِ سَبْعٌ كَوامِلٌ

وحِجْر المرأة وحَجْرها، لغتان،: للحِضْنَين.

جحر: جَمْعُ الُجْحر: جِحَرة. أجْحَرته فانْجَحَر: أي أدخَلْتُه في جُحْر، ويجوز في الشعر: جَحَرتُه في معنَى أجْحَرتُه بغير الألف. واجتَحَر لنفسه جُحْراً. وجَحَرَ عنّا الربيع: تأخر، وقول امرىء القيس: جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ

أي أواخرُها. وقالوا: الجَحْرة السنةُ الشديدة، وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها جَحَرَتِ الناسَ، قال زهير:

ونالَ كرامَ الناس في الجَحْرةِ الأَكْلُ

حرج: الحَرَجُ: المَأُثم. والحارِجُ: الآثِم، قال:

يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارِجِ

ورجُلٌ حَرِج وحَرَج كما تقول: دَنِف ودَنَف: في معنى الضَيِّق الصَدْر، قال الراجز:

لا حَرِجُ الصَدّرِ، ولا عنيفُ

ويقرأ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً. وقد حَرِجَ صدرهُ: أيْ ضاق ولا ينشَرحُ لخَير ورجلٌ مُتَحَرِّج: كافٌّ عن الإثم وتقول: أَحرَجَني إلى كذا: أيْ ألجَأني فخرِجْتُ إليه أي انضَمَمْتُ إليه، قال الشاعر:

تَزدادُ للعَيْن إبهاجاً إذا سَفَرتْ ... وتَحْرَجُ العَيْن فيها حين تَنْتَقِبُ

والحَرَجَةُ من الشَجَر: الملتَفّ قَدْر رَمْية حَجَر، وجَمْعُها حِراج، قال:

ظلَّ وظلَّتْ كالحِراج قُبُلا ... وظلَّ راعيها بأخرى مبتلى  والحرِجْ: قِلادة كَلْبٍ ويجمَع [على] أحرِجة ثم أحراج، قال الأعشى:

بنَواشِطٍ غُضُفٍ يُقلِّدُها ... الأَحراجُ فَوْقَ مُتُونها لُمَعُ

والحِرْج: وَدَعة، وكِلابٌ محرّجةٌ: أي مُقَلّدة، قال الراجز:

والَشُّد يُدني لاحقاً والهِبْلَعا ... وصاحبَ الحِرْج ويُدني ميلعا

والحرجوج: الناقة الوقادة القَلْب، قال:

قَطَعْتُ بحُرْجُوجٍ إذا اللَّيلُ أظْلَما

والحَرَج من الإبِل: التي لا تُركَب ولا يَضربُها الفَحل مُعَدَّة للسِمَن، كقوله:

حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ

ويقال: قد حَرَج الغبارُ غيرُ الساطعِ المنضَمِّ إلى حائطٍ أو سَنَد، قال:

وغارة يَحرَجُ القَتامُ لها ... يَهلِكُِ فيها المُناجِدُ البَطَلُ

جرح: جَرحْتُه أجرَحُه جَرْحاً، واسمُه الجُرْح. والجِراحة: الواحدة من ضربة أو طعنةٍ. وجَوارح الإنسان: عواملُ جَسَده من يَدَيْه ورِجْلَيه، الواحدة: جارحة. واجَتَرَح عَمَلاً: أي اكتسَبَ، قال:

وكلٌّ فتىً بما عملت يَداهُ ... وما اجتَرَحَتْ عوامِلُهُ رَهينُ

والجَوارحُ: ذواتُ الصَيْد من السِباع والطَّيْر، الواحدة جارحة، قال الله تعالى: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ .

رجح: رَجَحْتُ بيَدي شيئاً: وَزنته ونَظَرت ما ثِقْلُه. وأرجَحْتُ الميزان: أَثقَلْتُه حتى مال. ورجح الشيء رُجحاناً ورُجُوحاً. وأرجَحْتُ الرجلَ: أعطيته راجحاً. وحِلْمٌ راجح: يَرْجُحُ بصاحبه. وقَوْمٌ مراجيح في الحلم، الواحد مِرْجاحٌ ومِرْجَح، قال الأعشى:

من شَبابٍ تَراهُمُ غيرَ مِيلٍ ... وكُهُولاً مَراجحاً أحلاما

وأراجيحُ البَعير: اهتِزازُه في رَتَكانه إذا مَشَى، قال:

على رَبِذٍ سَهْل الأراجيح مِرْجَم

والفِعلُ من الأرجُوحة: الارتِجاح. والتَّرجُّح: التَذَبْذُب بينَ شَيْئَين.
حجر
حجَرَ/ حجَرَ على يَحجُر، حَجْرًا، فهو حاجر، والمفعول مَحْجور
• حجَر عليه الأمرَ: منعه منه "يجب ألاَّ يُحجَر على كنوز التُّراث الإنسانيّ- {وَيَقُولُونَ حَجْرًا مَحْجُورًا} [ق] ".
• حجَر الشَّيءَ على نفسه: خصَّها به، قصره عليها "حَجَر المناصبَ العليا في الدَّولة على أعوانه".
• حجَر عليه:
1 - منعه شرعًا أو قانونًا من التصّرف في ماله " {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حَجْرٌ} [ق] ".
2 - احتجزه أو أوقفه بتدبير إداريّ "حجَر على مسافرين مشتَبه بهم- حجَر على موضع: منَع النَّاسَ من دخوله". 

استحجرَ يستحجر، استحجارًا، فهو مُسْتَحْجِر
• استحجر الطِّينُ: صلُب وصار حَجَرًا. 

تحجَّرَ يتحجّر، تَحَجُّرًا، فهو مُتَحَجِّر
• تحجَّر الطِّينُ: مُطاوع حجَّرَ/ حجَّرَ على: صلُب كالحَجَر "تحجّر قلبُه- تحجّرت عيناه".
• تحجَّر الشَّخصُ أو الفكرُ: تجمَّد ولم يتطوَّر مع التَّقدُّم، ظلَّ في إطار تقليديٍّ جامد "تحجَّر في هذا المحيط- تحجَّرت أفكارُه".
• تحجَّر المكانُ: كثُرت حجارتُه. 

حجَّرَ/ حجَّرَ على يحجِّر، تَحْجِيرًا، فهو مُحَجِّر، والمفعول مُحَجَّر
• حجَّر الشَّيءَ: ضيّقه "كان الخوفُ من التَّحريف هو دافع النُّحاة إلى أن يحجِّروا اللُّغةَ- حَجَّرْتَ وَاسِعًا [حديث] ".
• حجَّر المادَّةَ: حوّلها إلى حَجَر "الاستسلام للأمور على حالها تحجير لتقدُّم البشريّة".
• حجَّر الأرضَ/ حجَّر عليها/ حجَّر حولها: وضع على حدودها أعلامًا بالحجارة ونحوها لحيازتها.
• حجَّر الطَّريقَ: رصفها بالحجارة. 

تحجُّر [مفرد]:
1 - مصدر تحجَّرَ.
2 - (جو) حلول موادّ معدنيّة محلّ أنسجة الكائن الحيّ من نبات أو حيوان، لتتحجَّر وتُحفظ على صورة حفريّات. 

حجّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حجَرَ/ حجَرَ على.
2 - من يعمل في الحجارة. 

حَجْر [مفرد]:
1 - مصدر حجَرَ/ حجَرَ على ° رفَع الحَجْر عن أملاكه: أباح التصرُّف فيها- فرض الحَجْر على أملاكه: منعه من التصرُّف بها.
2 - (فق) منع من التصرّف؛ لصغرٍ في السِّنِّ أو سفه أو جنون.
• حَجْر صِحِّيّ: (طب) عَزْل الأشخاص أو الحيوانات أو النباتات الوافدة من منطقة موبوءة بالأمراض المُعْديّة؛ للتأكُّد من خلوِّهم من تلك الأمراض. 

حَجَر [مفرد]: ج أحجار وحِجارة: صخر صغير، مادَّة صُلبة تُتَّخذُ من الجبال "حجر الجير- حفر كتابة في حجر- {فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} " ° ألقمه حجرًا: أفحمه بجواب مُسكت قاطع- الحَجَر الأزرق: حجر رمليّ يستخدم للرصف والبناء- الحَجَر السَّلِس: حجر قابل للقطع بسهولة- حَجَر الزَّاوية: الشّيء الأساسيّ في الأمر، الجانب المهمّ في الموضوع- حَجَر الطِّباعة: نوع من الحجر كان يُستعمل في الطِّباعة والرَّسم- حَجَر الفلاسفة: الكيمياء في القديم- حَجَر القدّاحة: قطعة معدنيّة يطير منها شرر بالاحتكاك لإلهاب فتيل القدَّاحة- حَجَر عَثْرة: عائق، عقبة- يلعب بالبيضة والحجر: ماهر، حاذق، مراوغ.
• الحَجَر الأسود: حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحُجَّاج عند طوافهم وكان دُرَّة بيضاء فسوَّدته ذنوب البشر.
• الحجر الطِّينيّ: (جو) صخر مشكَّل من الصَّلصال أو الطِّين ذو لون رماديّ غامق، يتحلّل إلى طين عند تعريضه للهواء.
• حجر القصدير: (كم) أكسيد القصدير المتبلور، وهو معدِن أصفر أو بُنّيّ محمرّ أو أسود، يُعتبر خامة هامّة للقصدير.
• حجر جِيريّ: (جو) صخر رُسوبيّ تكوَّن أغلبُه من معدن الكلسيت.
• حجر رَمْليّ: (جو) صخر رسوبيّ مكوَّن من حُبيبات الرَّمل الملتحمة بعضها ببعض بشدّة بواسطة موادّ لاصقة

طبيعيّة مثل: السيليكا، أو كربونات الكالسيوم، أو أكسيد الحديد.
• حجر المغناطيس: (كم) مغناطيس طبيعيّ تكوّن من معدن المغنتيت وهو أكسيد الحديد الأسود المغناطيسيّ.
• حجر رشيد: لوح من البازلت يحمل نقوشًا بالهيروغليفيَّة المصريَّة، واليونانيَّة وكتابات ديموطيّة (ذو علاقة بالخطِّ المصريّ القديم) استُعمل في الحياة اليوميَّة، اكتشف عام 1799 بالقرب من بلدة رشيد.
• الأحجار الكريمة: أحجار نادرة غالية الثَّمن، لها ألوان تبلغ من الجمال واللمعان حدًّا يؤهلها لأن تكون حُليًّا، ومنها: الماس، الياقوت، الزمرّد وغيرها.
• حجر النَّارجيلة: الجزء من النارجيلة الذي يوضع فيه التَّبغ المراد تدخينه، وهو فُخاريّ غالبًا.
• حَجَر الأساس: حجر يوضع إيذانًا ببدء إنشاء بناءٍ ما. 

حِجْر [مفرد]: ج أحجار وحُجور:
1 - حِضْن الشّخص وكَنَفُه "نشأ في حِجره: تربَّى في بيته- هو في حِجْره: في كنفه وحمايته- {وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ} ".
2 - قرابة.
3 - جانب الكعبة من جهة الغرب "حِجْر إسماعيل عليه السلام".
4 - حرام، ممنوع " {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَ يَطْعَمُهَا إلاَّ مَنْ نَشَاءُ} ".
5 - حاجز مانع " {وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} ".
6 - عقل " {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} ".
7 - منازل ثمود، واد بين المدينة والشّام " {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} ".
• الحجر:
1 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 15 في ترتيب المصحف، مكيَّة، عدد آياتها تسع وتسعون آية.
2 - المنطقة الأماميَّة من خصر الإنسان وحتى ركبته وهو جالس. 

حُجْرة [مفرد]: ج حُجُرات وحُجْرات وحُجَر: غُرْفة، جزء من البيت "حُجْرة الدَّرس- {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} ".
• الحُجُرات: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 49 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثماني عشرة آية. 

حَجَريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَجَر: شبيه بالحجر أو من طبيعته "مادّة/ نيازك حجريّة".
2 - مصنوع من حجارة "مبنى حجريّ".
• العصر الحجريّ: من عصور الحضارة الإنسانيَّة الأولى حيث كان الإنسان الأوّل يستعمل أدواتٍ مصنوعةً من الحجارة.
• الفَحْم الحَجَريّ: (كم) معدن كربونيّ أسود برّاق، تكوَّن من أخشاب الأشجار التي طُمِرت في جوف الأرض خلال عصور طويلة. 

مُتَحَجِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تحجَّرَ ° متحجِّر الفؤاد: قاسي القلب، خالٍ من العاطفة- وجهٌ متحجِّر: بارد، جامد، يوحي باللامبالاة- فكر متحجِّر: فكر متصلِّب جامد، لا يقبل النقاش.
2 - قاسٍ، متشدِّد في الدِّين أو الرأي أو العاطفة "لا تتبع المتحجِّرين". 

مُتحجِّرة [مفرد]: ج متحجرات: صيغة المؤنَّث لفاعل تحجَّرَ.
• البقايا المتحجِّرة: بقايا بعض الحيوانات والنباتات المحفوظة على شكل قالب في الصَّخر، في نفس صلابة المادة الحجريَّة أو المعدنيَّة.
• المتحجِّرات: بقايا الكائنات الحيَّة التي عاشت في الماضي البعيد، ثمّ انقرضت سلالاتها تمامًا، ويمكن من خلال هذه الآثار تحديد بعض ملامح الأزمنة الجيولوجيَّة، ودراسة مظاهر الحياة فيها. 

مَحْجَر [مفرد]: ج مَحاجِرُ:
1 - اسم مكان من حجَرَ/ حجَرَ على: "المَحْجَر الصّحِّيّ: مكان يُحجز فيه المصابون بالأمراض الوبائيَّة تحت المراقبة خوفًا من انتشارها".
2 - مكان قطع الحجارة في الجبل. 

مَحْجِر [مفرد]: ج مَحاجِرُ
• مَحْجِر العَيْن: ما أحاط بها. 

مِحْجَر [مفرد]: ج مَحاجِرُ:
1 - مَحْجِر، ما أحاط بالعين.
2 - موضع الحَجْر.
 • المِحْجَر الصِّحِّيّ: مكان يُحْجز فيه المصابون بالأمراض الوبائيَّة خوفًا من انتشارها. 
الْحَاء وَالْجِيم وَالرَّاء

الحجَرُ: الصَّخْرَة، وَالْجمع أحجارٌ واحجُرٌ، فِي الْقَلِيل، قَالَ ابْن هرمة:

والحِجْرُ والبَيْتُ والأستارُ حِيزَ لكُمْ ... ومَنْحَرُ البُدْنِ عندَ الأحْجُرِ السُّودِ

وَالْكثير، حِجارٌ وحِجارَةٌ، قَالَ:

كَأَنَّهَا من حِجارِ الغيلِ ألْبَسَها ... مضارِبُ الماءِ لوْنَ الطُّحلبِ اللَّزِب

وَفِي التَّنْزِيل: (وقودُها النَّاس والحجارةُ) قيل: هِيَ حِجَارَة الكبريت، ألحقوها الْهَاء لــتأنيث الْجمع، كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي البعولة والفحولة.

والحَجَرُ الأسوَدُ: حَجَرُ الْبَيْت، وَرُبمَا أفردوه قَالُوا: الحَجَرُ، إعظاما لَهُ، وَمن ذَلِك قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: وَالله إِنَّك لحَجَرٌ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل كَذَا مَا فعلت. وَأما قَول الفرزدق: وَإِذا ذكَرْتَ اباكَ أوْ أيَّامَه ... أخْزَاكَ حيْث تُقَبَّلُ الأحجارُ

فَإِنَّهُ جعل كل نَاحيَة مِنْهُ حجَراً، أَلا ترى انك لَو مسست كل نَاحيَة مِنْهُ لجَاز أَن تَقول: مسست الحَجَرَ؟.

وَقَوله:

أما كفاها ابتياض الأزْدِ حُرْمَتها ... فِي عُقْرِ مَنزِلها إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: يَعْنِي جبلا لَا يُوصل إِلَيْهِ.

واسْتَحْجَرَ الطين، صَار حَجَراً، كَمَا يَقُولُونَ: استنوق الْجمل، لَا يَتَكَلَّمُونَ بهما إِلَّا مزيدين، وَلَهُمَا نَظَائِر.

وَأَرْض حَجِرَةٌ وحَجيرَةٌ ومُتَحَجِّرَةٌ، كَثِيرَة الحِجارَةِ.

وَرُبمَا كنى بالحَجَرِ عَن الرمل، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَبِذَلِك فسر قَوْله:

عَشِيَّةَ أحجارِ الكِناس رَمِيمُ

قَالَ: أَرَادَ عَشِيَّة رمل الكناس، وَرمل الكناس من بِلَاد عبد الله بن كلاب.

والحِجْرُ والحَجْرُ والحُجْرُ والمْحْجَرُ، كل ذَلِك الْحَرَام، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

فهمَمْتُ أَن أغْشَى إِلَيْهَا مَحْجَراً ... ولمثْلُها يُغْشَى إلَيْهِ المحْجَرُ

وَقد حَجَرَه وحجَّرَه. وَفِي التَّنْزِيل: (ويَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً) أَي حَرَامًا محرما.

والحاجورُ كالمحْجِرِ، قَالَ:

حَتى دَعَوْنا بأرْحامٍ لهُمْ سَلَفَتْ ... وقالَ قائِلُهُمْ: إِنِّي بِجاجُورِ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَيَقُول الرجل للرجل: أتفعل كَذَا وَكَذَا يَا فلَان؟ فَيَقُول: حِجْراً أَي: سترا وَبَرَاءَة من هَذَا الْأَمر، وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى التَّحْرِيم.. والحُجْرِي، الْحُرْمَة.

وحِجْرُ الْإِنْسَان، وحَجْرُه وحُجْرُهُ: حصنه. والحَجْرُ، الْمَنْع، حَجَرَ عَلَيْهِ يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحُجْرَانا وحِجْراناً، منع مِنْهُ. وَلَا حُجْرَ عَنهُ، أَي لَا دفع، وَمِنْه قَوْله:

قالَتْ وفيهَا حَيْدَةٌ وذُعْرُ

عَوْذٌ بِرَبي مِنكُمُ وحُجْرُ

وَأَنت فِي حَجْرَتي، أَي منعتي.

والحُجْرَةُ من الْبيُوت، مَعْرُوفَة، لمنعها المَال والحِجارُ، حائطها.

واسْتَحْجَرَ الْقَوْم واحْتَجَرُوا، اتَّخذُوا حُجْرَةً.

والحَجْرَةُ والحَجْرُ، جَمِيعًا: النَّاحِيَة، الْأَخِيرَة عَن كرَاع. وَقعد حَجْرَةً وحُجْرَةً، أَي نَاحيَة، وَقَوله، أنْشد ثَعْلَب:

سَقانا فَلم يهجأ من الْجُوع نَقْرَةً ... سَمَاراً كإبْطِ الذئبِ سُود حواجرُه

لم يُفَسر ثَعْلَب الحواجر، وَعِنْدِي انه جمع الحَجْرَةِ الَّتِي هِيَ النَّاحِيَة، على غير قِيَاس، وَلها نَظَائِر قد ذكرتها فِي كتاب الْمُخَصّص. وَقَول الطرماح يصف الْخمر:

فَلمَّا فُتَّ عَنها الطِّينُ فاحَتْ ... وصَرَّحَ أجردُ الحَجَرَاتِ صافي

اسْتعَار الحَجَرَات للخمر لِأَنَّهَا جَوْهَر سيال كَالْمَاءِ.

والحُجُرُ، مَا يُحِيط بالظفر من اللَّحْم. والمَحْجِرُ، الحديقة، قَالَ لبيد:

بَكَرَتْ بِهِ جُرَشيَّةٌ مَقْطورَةٌ ... تَرْوِي المِحاجرَ بازِلٌ عُلْكُوُمُ

ومَحْجِرُ الْعين، مَا دَار بهَا وبدا من البرقع من جَمِيع الْعين.

وَقيل: هُوَ مَا يظْهر من نقاب الْمَرْأَة وعمامة الرجل إِذا اعتم، وَقيل: هُوَ مَا دَار بِالْعينِ من الْعظم الَّذِي فِي أَسْفَل الجفن، كل ذَلِك بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا، وَكسر الْجِيم وَفتحهَا. وَقَول الأخطل: ويُصْبحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَه ... فقُبِّحَ من وجهٍ لئيمٍ وَمن حَجْرِ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: أَرَادَ محجِرَ الْعين.

وحَجَّرَ الْقَمَر، اسْتَدَارَ بِخَط دَقِيق من غير أَن يغلظ.

وحَجَّرَ عين الدَّابَّة، وحولها: حلق لداء يُصِيبهَا.

والحاجرُ، مَا يمسك المَاء من شفة الْوَادي ويحيط بِهِ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاجرُ كرم مئنات وَهُوَ مطمئن، لَهُ حُرُوف مشرفة تحبس عَلَيْهِ المَاء وَبِذَلِك سمي حاجرا، وَالْجمع حُجْرَانٌ.

والحاجرُ، منبت الرمث ومجتمعه ومستداره.

والحاجِرُ أَيْضا، الْجدر الَّذِي يمسك المَاء بَين الدبار، لاستدارته أَيْضا.

والحِجْرُ: الْعقل لإمساكه وَمنعه وإحاطته بالتمييز، فَهُوَ مُشْتَقّ من القبيلين. وَفِي التَّنْزِيل: (هَل فِي ذَلِك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ) فَأَما قَول ذِي الرمة:

فَأخْفَيْتُ مَا بِي من صديقي وإنَّه ... لَذُو نَسَبٍ دانٍ اليَّ وَذُو حجْرِ

فقد قيل: الحِجْرُ هَاهُنَا الْعقل، وَقيل: الْقَرَابَة.

والحِجْرُ، الْفرس الْأُنْثَى، لم يدخلُوا فِيهِ الْهَاء لِأَنَّهُ اسْم لَا يشركها فِيهِ الْمُذكر، وَالْجمع أحْجارٌ وحُجُورٌ. وَقيل: أحْجارُ الْخَيل، مَا يتَّخذ مِنْهَا للنسل. لَا يفرد لَهَا وَاحِد.

وحِجْرُ الْإِنْسَان وحَجْرُهُ: مَا بَين يَدَيْهِ من ثَوْبه.

وحِجْرُ الرجل وَالْمَرْأَة وحَجْرُهما: متاعهما. وَالْفَتْح أَعلَى.

وَنَشَأ فلَان فِي حَجْرِ فلَان وحِجْرِهِ، أَي حفظه وستره.

والحِجْرُ: حِجْرُ الْكَعْبَة.

والحِجْرُ: ديار ثَمُود وَفِي التَّنْزِيل: (ولقد كَذَّبَ أصحابُ الحِجْرِ المُرسَلِينَ) وَقَالَ الزّجاج: الحِجرُ وَاد، والحِجْرُ أَيْضا، مَوضِع سوى ذَلِك.

وحَجَرٌ: قَصَبَة الْيَمَامَة، مُذَكّر مَصْرُوف، وَمِنْهُم من يؤنث وَلَا يصرف، كامرأة اسْمهَا سهل، وَقيل هِيَ سوقها. وَقَول الرَّاعِي وَوصف صائدا: تَوَخَّى حيثُ قَالَ القَلْبُ مِنْهُ ... بحَجْرِيٍّ تَرَى فيهِ اضْطِمارَا

إِنَّمَا عَنى نصلا مَنْسُوبا إِلَى حَجْرٍ، قَالَ أَبُو حنيفَة: وحدائد حَجْرٍ مُقَدّمَة فِي الْجَوْدَة. وَقَالَ رؤبة:

حَتَّى إِذا توقَّدَتْ من الزَرَقْ

حَجْرِيةٌ كالجَمْرِ من سَنّ الذَّّلقْ

فَأَما قَول زُهَيْر:

لمَنْ الدّيارُ بِقُنَّةِ الحَجْرِ

فَإِن أَبَا عَمْرو لم يعرفهُ فِي الْأَمْكِنَة، وَلَا يجوز أَن تكون قَصَبَة الْيَمَامَة وَلَا سوقها، لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ معرفَة، إِلَّا أَن تكون الْألف وَاللَّام زائدتين كَمَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ فِي قَوْله:

ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أكْمُوأ وعَساقِلاً ... وَلَقَد نَهْيتُكَ عَن بناتِ الأوبَرِ

وَإِنَّمَا هِيَ بَنَات أوبر، وكما روى احْمَد بن يحيى من قَوْله:

يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانَتْ صَاحِبي

وَقد أَنْعَمت شرح ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص وَقَول الشَّاعِر:

أعْتَدْتُ لِلأبْلَجِ ذِي التَّمايُلِ

حَجْرِيَّةً خيضَتْ بِسُمّ ثامِلِ

يَعْنِي قوسا أَو نبْلًا منسوبة إِلَى حَجْرٍ هَذِه.

والحَاجِرُ: منزل من منَازِل الْحَاج فِي الْبَادِيَة.

والحَجُورَةُ، لعبة يلْعَب بهَا الصّبيان يخطون خطا مستديرا وَيقف فِيهِ صبي وهنالك الصّبيان مَعَه.

وَقد سموا: حُجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيراً والأحجارُ، بطُون من بني تَمِيم، سموا بذلك لِأَن أَسْمَاءَهُم جندل وجرول وصخر. وإياهم عَنى الشَّاعِر بقوله:

وكلَّ أنْثى حَمَلَتْ أحجاراً

يَعْنِي أمه. وَقيل: هِيَ المنجنيق.

وحَجُورٌ: مَوضِع مَعْرُوف من بِلَاد بني سعد. قَالَ الفرزدق:

لَوْ كُنْتَ تَدرِي مَا بِرَملِ مُقَيَّدٍ ... فَقُرَى عُمانَ إِلَى ذواتِ حَجُورِ

ومُحَجَّرٌ، مَاء بشرقي سلمى، قَالَ طفيل الغنوي:

فَذُوقُّوا كَمَا ذُقْنا غَدَاةَ مُحجَّرٍ ... من الغَيْظِ فِي أكْبادِنا والتَّحوُّبِ
حجر: حجر عليه ذكرها فوك في مادة ( tutor testmentarius) ( انظر لين).
وحجر على الشيء له: اختصه به (الأصطخري ص42).
حجر على الموضع: منع الناس من الدخول إليه (بوشر).
حجروا على انابرهم: منعوا الدخول إلى أهرائهم، وسدوها (بوشر).
حَجَّر (بالتشديد). لا يقال حجَّر حول أرضه فقط (لين) بل يقال أيضاً حجر على أرضه. (معجم الماوردي).
وحجَّر الشيء وعليه، ذكرها فوك في مادة tutor testmentarius)) .
وحجَّر على فلان وفيه: منعه من التصرُّف في الشيء. ونجد في كتاب العقود (ص6) وثيقتين سمَّى كل واحدة منهما وثيقة التحجير، والأولى كتبت بالعبارات التالية: حجر فلان -على زوجته- في جميع مالها وماله هو ومنعها من البيع والشراء والهبات وجميع أنواع التصريفات فإنه حجر عليها تحجيراً يمنع لها التصرُّف.
وتقرأ في الثانية: حجره تحجيراً صحيحاً.
رسم التحجير: رسم الحجز، رسم القضاء (رولاند).
وحجَّره: حوله إلى حجر، ففي معجم بوشر تحجير: تحول إلى حجر، تحجَّر. وفيه مُحَجَّر: متحجَّر، متحول إلى حجر. وفيه أيضاً تحجير: تحجر واستحجار.
وحجَّر: بلَّط (ألكالا).
وتحجير الطريق: وعورة الطريق (بوشر).
وحجَّره: رجمه، قذفه، بالحجارة (فوك) وانظر: مُحجَّر. تحجَّر على = احتجر. المعنى الثاني عند لين، (معجم الماوردي).
وتحجَّر: ذكرها فوك في مادة Lapidore)) . وتحجَّر: تجمَّد وتبلور (ابن البيطار1: 187).
احتجر: يقال فيحتجر نسخ القرآن أي لم ينقطها ولم يسكَّلها بحيث إن قرأتها تصبح مقصورة عليه (دي ساسي طرائف 1: 234).
حِجْر: هذه اللفظة هي في معجم هلو ركبة وهو ينطقها ( Hhedjer) وعند رولاند نجد ( Hedjeur) ركبتان. وتفسير هذا المعنى الذي يبدو غريبا بادي الرأي يذكره بولميير الذي يقول: طفل على حجر فيرى من هذا إن كلمة حجر لا تعني ركبة بل لها معناها العادي وهو حضن، فالطفل ينام على ركبتي أمه = في حضن أمه.
حُجْر: قطعة نسيج مرعة يعلقها كاهن الروم على جانب فخذه الأيمن وقت التقدمة (محيط المحيط).
حَجَر: قد تستعمل هذه الكلمة مؤنثة إذا دَّلت على معنى حَجَرة واحدة حجر. (معجم أبي فداء) - والجمع أحجار يراد به أحجار القبر (معجم مسلم).
وحَجر: رحى، طاحونة (معجم الأسبانية ص110).
وحجر: حَجر كريم، حجر نفيس (دي ساسي طرائف 1: 245)، أما ري ديب ص150).
وحجر: قطعة لعب الشطرنج (ألف ليلة 4: 194،195) وند في معجم بوشر: بيت حجارة السطرنج أو الشطرنج، حيث توضع بيادقه أو أحجاره.
وحجر دامه: بيدق، حجر صغير في لعبة الدامة (بوشر).
وحجر كرة: قنبلة، وسميِّت بذلك لأن المدافع حين حلَّت محل المنجنيقات كانت تقذف بكرات من الحجر (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 238).
وإذا أضيفت هذه الكلمة إلى أخرى أصبحت مثل كلمة ( stein) بالألمانية و ( pierre) بالفرنسية تدل على معنى قصر. يقال مثلا حجر أبي خالد أي قصر أبي خالد، وحجر النسر الذي يترجم بالألمانية ( Geyerstein) ( رسالة إلى فليشر ص213 - 214).
وحجر: حب الغمام، برد، وذلك حين تكون حباته كبيرة (مارتن171). وحجر: في مصر هو الغليون الذي يدخن به التبغ (محيط المحيط).
حجر أرمني: حجر منسوب إلى أرمينية (ابن البيطار 1: 292). ونجد في المستعيني (في مادة حجر اللازورد) حجر ارميني وهو باليونانية ارمنياقون وتعني هذه الكلمة (لازورد).
حجر الإسفنج: ( Cysteolithe) ( ابن البيطار: 1: 288) حجر أفريقي: ( Lapis Phryguis) ( ابن البيطار 1: 286).
حجر الماس: الألماس (بوشر). حجر أنا خاطس: انظر ابن البيطار (1: 289).
حجر بارقي: انظر ابن البيطار (1: 289).
حجر بحري: هو قشرة القنفذ البحري أو توتياء البحر. (ابن البيطار1: 136).
وقد كتبها سونثيمر حجر البحري بأل التعريف خطأ منه. وليس هذا في مخطوطة اب من ابن البيطار، وقد أساء ترجمة عبارة ابن البيطار ففيه: وهذه صفة القنفذ البحري وهي خزفة يرمي بها البحر وقد تناثر شوكها وذهب ما في جوفها من اللحم وهي كثيرة في أرض المغرب.
حجر البرام: انظر برام.
حجر البُسْر: انظر ابن البيطار (1: 293) وقد ذكر ضبط الكلمة.
حجر البَقَر: هو تصلب حجري يتكون أحياناً في مرارة البقر. وهو نوع من البادزهر أي الترياق (ابن البيطار 1: 291، سنج).
حجر بلاط: حجر رملي، حجر يستعمل لرصف الأرض وتبليطها (بوشر).
حجر البلور: بلَّور. (ابن البيطار1: 289).
حجر البَهْت: انظر بهت. حجر بولس: حجر بول، انظر ابن البيطار (1: 291).
حجر التوتيا: حجر سليماني، سيليكات الزنك الطبيعي (بوشر). حجر الأثداء: حجر الثدِيّ (ابن البيطار 1: 288).
حجر ثراقي: حجر تراسيوس (ابن البيطار1: 287) هكذا ذكر في مخطوطة د، وقد تحرف في المخطوطات الأخرى.
حجر الجُدَرِيِّ: حجر يشفى يشفي من مرض الجدري (سنج).
الحجر الجَفّاف: حجر الخَفان، حجر الكذّان (ابن البيطار 2: 332) وفيه: هو الفينك وهو الحجر الجفَّاف.
حجر جهنَّم: حجر البازلت (برتون 2: 74). حجر حبشَيِّ: حجر الأحباش (ابن البيطار 1: 285). شَبَج (المستعيني) انظر: حجر السبج.
حجر حديدي: هو خماهان (ابن البيطار 1: 289).
حجر الحاكوك: حجر الخفان، الكذان (بوشر).
حجر المحك: محك، مصداق، فتالة (بوشر).
حجر الحَمّام: نوع من الحجر يتولد في قدور الحمّام (ابن البيطار 291: 1) وحجر الخفان والكذان (ألكالا) - وضرب من المحك (الميشر يتخذ من الصلصال والخزف يحك به باطن قدم المغتسل. (انظر عادات 2: 50).
حجر الحوت: هو شيء يشبه الحجر الذي في رأس بعض الحوت (ابن البيطار1: 292) وفيه: هو شبيه بالحجر يوجد في رأس حوت.
حجر الحَيَّة: سربنتين (بوشر، ابن البيطار 1: 289) وعند منكوفيس (ص362): حجر أشهب أرقش مدوَّر أو على شكل القصب. ويسمى أكرو حية (أكر الحبة) أي حجر الحبة.
حجر حيواني: حجر يتكوَّن على ظهر سرطان البحر (المستعيني).
حجر خراسان: حجر طرابلسي، وهو حجر رقيق يستعمل للصقل (بوشر).
حجر خزفي: حجر الخزف (ابن البيطار: 1: 293).
حجر الدم: هيماتيت (بوشر) والمستعينيفي مادة حجر الشاذنج (في مخطوطة ن فقط) (ابن البيطار 1: 293)، (سنج). حجر الديك: تصلب حجري يوجد في جسم الديك. انظر ابن البيطار (1: 290).
حجر الراسُخت: اثمد، انتيمون (بوشر).
حجر رصاصي: حجر الرصاص (ابن البيطار 1: 289) ويقول سونثيمر الرصاصي خطأ منه. ولم تذكر هذه المادة في مخطوطة أب. الحجر الركابي: انظر مادة ركابي.
الحجر الأزرق: زمرد مصري أو زمرد ريحاني، حجر كريم (بوشر). حجر السبج: انظر سبج.
حجر السحر: حجارة لها شكل أعضاء جسم الإنسان يَّتخذها السحرة في أعمالهم السحرية (مارمول 1: 31 نقلاً عن ابن الجزار).
حجر السرطيط: مرمر (ابن البيطار 1: 293)، ففي مخطوطة أب: حجر السرطيط هو حجر المرمر. وكذلك مخطوطة س، وفي أ: شطريط، وفي ل: سطريط، وفي ن: شطوط، وعند الانطاكي: حجر الشريط.
حجر السفنجة: حجر الإسفنج (بوشر).
حجر الأساكِفَة: حجر كالسوريوس (ابن البيطار 1: 286).
حجر سُلَيْماني: حجر التوتيا (بوشر).
حجر السلوان: انظر ابن البيطار (1: 286).
الحجر السلوقي: ذكره ابن البيطار في (1: 290) وهو كذلك في مخطوطة دي، وفي مخطوطة ب: سلوفي، وفي مخطوطة أ: صوفي.
حجر مسنّ (ومَسَن): حجر تسن به أي تشحذ به السكاكين ونحوها (بوشر) صلصال رملي، حُث (حجر رملي) (بوشر).
حجر السُنُونُو: حجر يوجد في عش السنونو أحيانا ينفع من اليرقان (محيط المحيط). حجر سيلان: عقيق وهو حجر كريم أحمر (بوشر).
حجر الشبّ: الشبّ (بوشر). حجر شَجَرِيّ: مرجان، بُسَّذ، (ابن البيطار 1: 291) وأداة التعريف زائدة عند سونثيمر) (أبو الوليد ص345) وفيه: سمَّي كذلك لأنه شجر يحجر بعد إخراجه من الماء.
حجر شَفَّاف: حجر كذان، حجر خفَّان (ابن البيطار1: 293).
حجر مثشّقَّق: حجر نضدي، نضيد (ابن البيطار1: 284).
حجر الشُكُوك: حجر عثرة (بوشر).
حجر شَمْسِي: جوهرة براقة، حجر كريم (بوشر).
حجر الصاعِقَة: سرونياس (بوشر). الحجر الأصَمُّ: الصوّان، حجر الزناد (ابن البيطار 1: 291).
حجر صوان: غرانيت، صّان (بوشر).
حجر الطالقون: انظر طالقون.
حجر طاحون: حجر رحى (بوشر).
حجر طرابلس: حجر هش يستعمل للصقل (بوشر).
حجر الطور: حجر الدم (المستعيني انظر: حجر الشاذنج، ابن البيطار 1: 293).
حجر عثرة: وهن (بوشر).
حجر أعرابي: حجر عربي (ابن البيطار 1: 278).
حجر عِرَاقِيّ: انظر ابن البيطار (1: 290).
حجر عسلِيّ: حجر بلون العسل (ابن البيطار1: 284).
حجر العقاب: اكتمكت، حجر النسر (بوشر، ابن البيطار 1: 73،294).
حجر عين الشمس: نوع جيد من كافور الطلع المتكلس (بركهار سوريا ص394).
حجر غاغاطيس: حجر وادي جهنَّم، حجر غاغا (ابن البيطار 1: 288). وفي مخطوطتي المستعيني عاعاطيس بالعين. حجر الفتيلة: حرير صخري، تورزي (بوشر).
حجر الأقروح: انظر ابن البيطار (1: 292).
حجر فروعيوش: هو الحجر الذي يجلب من بلاد مورمنار (المستعيني).
حجر الفلاسفة: اكسير، الحجر الكريم (بوشر) حجر قبوري: انظره في مادة قبر.
حجر قُبْطِي: حجر مورشتْس (ابن البيطار 1: 284) - وضرب من الحج كبير جدا وصلب جدا (معجم الأسبانية ص113). حجر القمر: سلفات الكلسيوم، جبس، جص (بوشر، ابن البيطار 1: 285) ويقال له أيضا: الحجر القمري (ابن البيطار 1: 144).
الحجر الأكبر: حجر الفلاسفة (زيشر2: 502).
الحجر الكريم: حجر الفلاسفة (بوشر).
الحجر المكرَّم: حجر الفلاسفة (بوشر، زيشر 20: 502، المقدمة 3: 229).
حجر الكزك: انظر ابن البيطار (1: 289)، وفي مخطوطة أمنه يذكر أحيانا: الكرك، بالراء. وهذا يذكر دائما في مخطوطة ب. حجر الكَلْب: انظر ابن البيطار 1: 287).
حجر الكَوْكَب: حجر استرونيت (بوشر).
حجر الكَيّ: حجر جهنَّم (بوشر).
حجر اللَبَن: غالقتيت (بوشر) ويقال حجر لبني أيضاً (ابن البيطار 1: 284) حجر الماسكة: هو حجر البهت عند أهل مصر انظر حجر البهت (ابن البيطار 1: 294).
حجر المطر: انظر مونج (ص429).
حجر منفي: حجر منف (ابن البيطار 1: 289).
حجر المَهضا: بلّور (المعجم اللاتيني العربي) - ولازورد، ياقوت أزرق (المعجم اللاتيني العربي).
حجر النسر: حجر العقاب (بوشر، سنج، ابن البيطار 1: 73، 294).
حجر النشَّاب: حجر الفهد (بوشر).
حجر النار: حجر الزناد، الحجر الأصم (ابن البيطار 1: 291). حجر النور: حجر فسفوري (بوشر).
حجر النوم: انظر المستعيني ص54.
حجر الهرّ: حجر القط (همبرت ص172).
حجر الهشّ: حجر الخفان، حجر الكذان (بوشر).
حجر هِنْدِيّ: حجر نُسِبَ إلى الهند (ابن البيطار 1: 289).
حجر الولادة، اكتمت، حجر العقاب، حجر النسر (بوشر، سنج، ابن البيطار 1: 73).
حجر يماني: عقيق يمان، يشب - ياقوت زعفراني (بوشر).
حجر يهودي: حجر يهودا (بوشر، سنج المستعيني، ابن البيطار 1: 285).
ظفر حجر: حجر كريم وهو ضرب من اليشب الأسمر أو الأقتم (بوشر).
فحم حجر: الفحم الحجري المستخرج من الأرض (بوشر).
كحل حجر: اثمد: أنتيمون (بوشر).
حِجَارة البُحَيْرَة (وهذا هو صواب كتابتها): حجارة البحر الميت (انظر ابن البيطار 1: 286).
الحجارة المصرية: ذكرها ابن البيطار (1: 293) في مادة حجر بارقي فقال: هو حجر شكله شكل الحجارة المصرية. ولا ادري إذا ما كانت حجارة ضخمة التي تسمى مازاري أولارديلو مازاري في الأندلس (انظر معجم الأسبانية ص310، 311). حجارة الماس: قرط من أحجار الماس (بوشر).
حِجْرَة: حِجر، أنثى الخيل (انظر لين في مادة حجر)، والفظة مذكورة في مختارات كوزج ص80).
حُجْرَة الجامع: نجد عند كلرتاس (ص43) إن الخطيب يجلس في حجرة الجامع حيث ينتظر الوقت الذي يؤذن فيه المؤذنون معلنين وقت الصلاة فيصعد حينئذ على المنبر.
ونجد في موضع آخر ص35 ذكر حجرة الجامع، غير أنها في مخطوطتنا حُجَر بلفظ الجمع. وأخيرا نقرا في ص38 أن حجَر الجامع يمكن أن تحتوي على ألف وخمسمائة من المصلِّين. ولا أدري كيف أترجم هذه الكلمة.
وحُجرة: دار صغيرة. ففي عقد عربي- صقلي ورد ذكر حجرة وهي تتألف من بيت وسقيف وقاعة وبئر وغرفتين.
ويلاحظ أماري: ((إنها من غير شك كسجو من العقد اليوناني 1170، أبود مورسو، بالرمو انتيكو ص386 حيث يليه في النص ما معناه ((بيت صغير)).
وحجرة: ثكنة، دار العساكر (بوشر)، وفي بغداد ومصر كان قرب قصر الوزير مكان واسع كان يطلق عليه اسم الحُجَر حيث كان يسكن الغلمان الذين يخدمون الخلفاء ويطلق عليهم اسم ((الصبيان الحُجَرِية)) أو ((الغلمان الحجرية)) (ابن خلكان 8: 43) وانظر دي ساسي طرائف 1: 156 رقم 37) ويسمون عند ابن خلكان (صُبيان الحُجَر) وهو نفس المعنى السابق. وتقرأ فيه أن كل واحد منهم له فرس وسلاح وكان عليهم أن ينفذوا دون تردد ما يصدر إليهم من أوامر. وقد قارنهم ابن خلكان بفرسان الهيكل ورهبان الضيافة.
وحُجْرة: الطرف المرتفع من الإسطرلاب (دورن 19) في ألف استرون (2: 261): الحجرة الطرف المرتفع من الإسطرلاب الكبرى حَجَرَة: حَجَر (بوشر).
وحجرة: ملح النشادر (بارت 5: 26).
حجر البرق: حجر البرق، بارقين، وهو حجر كريم مزيَّن بصفائح من ذهب (بوشر).
حجرة للرسم: قلم رصاص (بوشر).
حجر القداحة: حجر الزناد (بوشر) حجرة القصبة: جوزة الغليون وهي طرف الغليون الذي يجعل فيه التبغ (بوشر) انظره في مادة حَجَر.
حِجَرَة وتجمع على أحْجار: رفرف الثوب. ذيل الثوب السابغ الذي يجر (ألكالا).
حَجَرِيّ: منسوب إلى الحجر، وأمعز، كثير الحجارة (بوشر). أسلوب حجري: أسلوب محاري (بوشر).
حُجَرِيّ: انظره في مادة حُجْرَة، والحُجْرية في معجم فريتاج خطأ.
حَجَرِيّة: خليط من الكلس والحصى والرمل يمد على سطوح المنازل ويدق فإذا يبس صار صلبا كالحجر (محيط المحيط).
حجار: منديل (رولاند).
حِجَاريّ: منسوب إلى الحجارة (معجم الادريسي) حجّار: قاطع الحجارة (بوشر، مملوك 1، 1: 140)، والذي يرمي الحجارة بالمنجنيق ونحوه من الآلات (مملوك 1، 1).
حاجر ويجمع على حواجر، ففي ابن البيطار (2: 32) فإن الورل بادي في البراري والحوار، وهذه الكلمة لها نفس المعنى الذي ذكره لين لكلمة حاجر.
وتعني كلمة حجر في البلاذري (ص 347) حسب ما يقوله الشارح: الطريق المبلط ما بين باب الجامع والمنبر. غير أن هذا المعنى مشكوك فيه كل الشك. والصواب حاجز كما جاء في مخطوطة أ (انظر: حاجز) حَنْجُورَة: حَنجرة، حلقوم (دومب 85).
تحجيرات (حمع): ذرور يستعمل لتسديد طرفي الجفن أعلاه وأسفله. ففي ابن البيطار (2: 110): وهذا إذا احرق يدخل في كثير من اكحال العين الجلية وفي كثير من شيافاتها وأدويتها وتحجيراتها.
مَحْجَر، ويجمع على مَحاجِر: المكان في الجبل تقطع منه الحجارة (بوشر) والأرض الكثيرة الحجارة (برتون 2: 70) والجمع محاجر ورد في طرائف دي ساسي 2: 5) مَحْجَرة ويجمع على محاجر: المكان الذي تكثر فيه الحجارة والحصى (ألكالا).
مُحَجَّر: مكان كثير الحجارة (ألكالا) رولاند، ابن جبير ص189) حيث أخطأ رايت حين غيَّر كتابة الكلمة التي وردت في المخطوطة، ابن العوام 1: 90، 97 حيث صواب الكلمة المحجرة، كما جاءت في مخطوطة ليدن، ص295، نفس الملاحظة).
ومُحَجَّر: جرذيّ، متحجر، صلب.
وورم مُحَجَّر: جَرَذ، سرطان صلد، ورم متحجر، ورم صلب لا ألم له (بوشر).
مُحَجَّر: بالقرب من (هلو). محجور يتيم قاصر (ألكالا) ويتيم (دومب ص77). ومؤنثة محجورة (هلو).

حجر



حَجَرَ, aor. ـُ (ISd, TA,) inf. n. حَجْرٌ (ISd, Mgh, K) and حُجْرٌ and حِجْرٌ and حُجْرَانٌ and حِجْرَانٌ, (ISd, K) He prevented, hindered, withheld, restrained, debarred, inhibited, forbade, prohibited, or interdicted, (ISd, Mgh, K,) عَلَيْهِ from him, or it: (ISd, TA:) [or عليه is here a mistranscription for عَنْهُ: for] you say, لَا حَجْرَ عَنْهُ, meaning There is no prevention, &c., from him, or it: (TA:) and حَجَرَ عَلَيْهِ, aor. ـُ inf. n. حَجْرٌ, (S, A, * Msb,) He (a Kádee, or judge, S, A) prohibited him (a young or a lightwitted person, TA) from using, or disposing of, his property according to his own free will: (S, A, Msb, TA:) or حَجَرَ عَلَيْهِ فِى مَالِهِ he (a Kádee) prevented, or prohibited, him from consuming, or wasting, or ruining, his property. (Mgh.) b2: See also 5: b3: and 8.2 حجّرهُ: see 5. b2: حجّر حَوْلَ أَرْضِهِ [He made a bound, or an enclosure, around his land]. (A. [Perhaps from what next follows; or the reverse may be the case.]) b3: حجّر عَيْنَ الَعِيرِ, (Msb,) inf. n. تَحْجِيرٌ, (S, L,) He burned a mark round the eye of the camel with a circular cauterizing instrument: (S, L, Msb:) and حجّر عَيْنَ الدَّابَّةِ, and حَوْلَهَا, [i. e. حَوْلَ عَيْنِهَا, like as is said in the A,] he burned a mark round the eye of the beast. (L.) A2: حَجَّرَ البَعِيرُ The camel had a mark burned round each of his eyes with a circular cauterizing instrument. (K. [Perhaps this may be a mistake for حُجِّرَ البَعِيرُ: or for حَجَّرَ البَعِيرَ, meaning he burned a mark round each of the eyes of the camel &c.: but see what follows.]) b2: حجّر القَمَرُ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) The moon became surrounded by a thin line, which did not become thick: (S, K:) and (S [in the K “ or ”]) became surrounded by a halo in the clouds. (S K,) 5 تحجّر عَلَيْهِ He straitened him, (K, TA,) and made [a thing] unlawful to him, or not allowable. (TA.) And تحجّر مَا وَسَّعَهُ اللّٰهُ He made strait to himself what God made ample. (A.) And تَحَجَّرْتَ عَلَىَّ مَا وَسَّعَهُ اللّٰهُ Thou hast made strait and unlawful to me what God has made ample. (Mgh.) And تحّجر وَاسِعًا He made strait what was ample: (Msb:) or he made strait what God made ample, and made it to be peculiar to himself, exclusively of others; as also ↓ حَجَرَهُ and ↓ حجّرهُ. (TA.) A2: See also 8: A3: and 10. b2: [Hence, perhaps,] تحجّر لِلْبُرْءِ It (a wound) closed up, and consolidated, to heal. (TA from a trad.) 8 احتجر, (TA,) or احتجرحَجْرَةً, (S, Msb,) and ↓ استحجر and ↓ تحجّر, (K,) He made for himself a حُجْرَة [i. e. an enclosure for camels] (S, Msb, K.) b2: And hence, (Msb,) احتجر الأَرْضَ, (Mgh, Msb, K,) and ↓ حَجَرَهَا, (TA,) He placed a land-mark to the land, (Mgh, Msb, K,) to confine it, (Mgh, Msb,) and to prevent others from encroaching upon it. (Mgh, TA.) b3: احتجر بِهِ He sought protection by him, (A, * K,) as, for instance, by God, مِنَ اشَّيْطَانِ from the devil. (A.) A2: احتجر اللَّوْحَ He put the tablet in his حِجْر [or bosom]. (K.) 10 استحجر: see 8.

A2: Also It (clay) became stone: (TA:) or became hard; as when it is made into baked bricks: (Mgh:) or became hard like stone: (A, Msb;) as also ↓ تحجّر. (A.) b2: (assumed tropical:) He became emboldened or encouraged, or he emboldened or encouraged himself, (K TA,) عَلَيْهِ against him. (TA.) Q. Q. 1 حَنْجَرَهُ He slaughtered him by cutting his throat [in the part called the حنْجَرَة]. (K in art. حنجر.) حَجْرٌ: see حِجْرٌ, in three places.

A2: Also, and ↓ حِجْرٌ, (S, A, Mgh, Msb, K TA,) [the latter of which I have found to be the more common in the present day,] and ↓ حُجْرٌ, (K, [but this I have not found in any other lexicon, and the TA, by implication, disallows it,]) The حِضْن; (Mgh, Msb, K;) [i. e. the bosom; or breast; agreeably with explanations of حِضْن in the K: or] the part beneath the armpit, extending to the flank; (Mgh, Msb;) [agreeably with other explanations of حِضْن;] of a man or woman: (S A, Mgh, Msb, K:) pl. حُجُورٌ. (S, Msb.) Hence the saying, (Mgh,) فُلَانٌ فِى حَجْرِ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one is in the protection of such a one; (Az, T, Mgh, Msb;) as also ↓ فى حَجْرَتِهِ. (TA.) And نَشَأَ ↓ فِى حِجْرِهِ and حَجْرِهِ (assumed tropical:) He grew up in his care and protection. (K.) b2: Also ↓ حِجْرٌ (T, K) and حَجْرٌ (T, TA) [The bosom as meaning] the fore part of the garment; or the part, thereof, between one's arms. (T, K.) b3: See also حَجْرَةٌ: b4: and مَحْجِرُ العَيْنِ.

A3: Also An extended gibbous tract of sand. (K.) حُجْرٌ: see حِجْرٌ, in three places:

A2: and حَجْرٌ: b2: and مَحْجِرُ العَيْنِ.

حِجْرٌ (S A, Mgh, Msb, K) and ↓ حُجْرٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَجْرٌ, (S, K,) of which the first is the most chaste, (S,) and ↓ مَحْجَرٌ (S, K) and ↓ حَاجُورٌ (K) [and ↓ مَحْجُورٌ], Forbidden, prohibited, unlawful, inviolable, or sacred. (S, A, Mgh, Msb, K.) Each of the first three forms occurs in different readings of the Kur vi. 139. (S.) You say, هٰذَا حِجْرٌ عَلَيْكَ This is forbidden, or unlawful, to thee. (A.) In the time of paganism, a man meeting another whom he feared, in a sacred month, used to say, ↓ حِجْرًا مَحْجُورًا, meaning It is rigorously forbidden to thee [to commit an act of hostility against me] in this month: and the latter, thereupon, would abstain from any aggression against him: and so, on the day of resurrection, the polytheists, when they see the punishment, will say to the angels, thinking that it will profit them: (Lth, S: *) but Az says that I' Ab and his companions explain these words [occurring in the Kur xxv. 24] otherwise, i. e., as said by the angels, and meaning, the joyful annunciation is forbidden to be made to you: and accord. to El-Hasan, the former word will be said by the sinners, and the latter is said by God, meaning it will be forbidden to them to be granted refuge or protection as they used to be in their former life in the world: but Az adds, it is more proper to regard the two words as composing one saying: (TA:) and the latter word is a corroborative of the former, like مَائِتٌ in the expression مَوْتٌ مَائِتٌ. (Bd.) The same words in the Kur xxv. 55 signify A strong mutual repugnance, or incongruity; as though each said what one says who seeks refuge or protection from another: or, as some say, a defined limit. (Bd.) A man says to another, “Dost thou so and so, O such a one?” and the latter replies حِجْرًا, or ↓ حُجْرًا, or ↓ حَجْرًا, meaning [I pray for] preservation, and acquitment, from this thing; a meaning reducible to that of prohibition, and of a thing that is prohibited. (Sb.) The Arabs say, on the occasion of a thing that they disapprove, لَهُ ↓ حُجْرًا, with damm, meaning, May it be averted. (S.) b2: Homeyd Ibn-Thowr says, فَهَمَمْتُ أَنْ أَغْشَى إِلَيْهَا مَحْجَرًا وَلَمِثْلُهَا يُغْشَى إِلَيْهِ المَحْجَرُ meaning, And I purposed doing to her a forbidden action: and verily the like of her is one to whom that which is forbidden is done. (S, K.) ↓ مَحْجَرٌ is also explained as signifying حُرْمَةٌ; [app. meaning a thing from which one is bound to refrain, from a motive of respect or reverence;] and to have this meaning in the verse above. (Az.) b3: Also, the first of these words, Any حَائِط [i. e. garden, or walled garden of palm-trees,] which one prohibits [to the public]. (S.) b4: and الحِجْرُ That [space] which is comprised by [the curved wall called] the حَطِيم, (S, A, Mgh, K,) which encompasses the Kaabeh on the north [or rather north-west] side; (S, A, K;) on the side of the spout: (Mgh:) or the حطيم [itself], which encompasses the Kaabeh on the side of the spout. (Msb.) [It is applied to both of these in the present day; but more commonly to the former.] b5: Also, حِجْرٌ, The anterior pudendum of a man and of a woman; and so ↓ حَجْرٌ: (K, TA:) the latter the more chaste. (TA.) b6: A mare; the female of the horse: (S, A, Msb, K:) and a mare kept for breeding; (A;) as though her womb were forbidden to all but generous horses: (T:) but in the latter sense the sing. is scarcely ever used; though its pl., the first of the following forms, (as well as the second, A,) is used to signify mares kept for breeding: (K:) ↓ حِجْرَةٌ, as a sing., is said by F and others to be a barbarism: it occurs in a trad.; but perhaps the ة is there added to assimilate it to بَغْلَةٌ, with which it is there coupled: (MF:) the pl. [of pauc.] is أَحْجَارٌ (Msb, K) and [of mult.] حُجُورٌ (A, Msb, K) and حُجُورَةٌ. (K.) A poet says, إِذَا خَرِسَ الفَحْلُ وَسْطَ الحُجُورِ وَصَاحَ الكِلَابُ وَعَقَّ الوَلَدْ When the stallion, seeing the army and the gleaming swords, is mute in the midst of the mares kept for breeding, and does not look towards them, and the dogs bark at their masters, because of the change of their appearances, and children behave undutifully to their mothers whom fear diverts from attending to them. (A.) b7: Relationship [that prohibits marriage]; nearness with respect to kindred. (Msb, K.) b8: Understanding, intelligence, intellect, mind, or reason: (S, A, Msb, K:) so in the Kur lxxxix. 4: (S, Bd:) thus called because it forbids that which it does not behoove one to do. (Bd.) One says, فِى ذٰلِكَ عِبْرَةٌ لِذِي حِجْرٍ In that is an admonition to him who possesses understanding, &c. (A.) A2: See also حَجُرٌ, in three places.

حَجَرٌ [A stone; explained in the K by صَخْرَةٌ; but this means “a rock,” or “a great mass of stone” or “of hard stone”]; (S, K, &c.;) so called because it resists, by reason of its hardness; (Mgh;) and ↓ أُحْجُرٌّ signifies the same: (Fr, K:) pl. (of pauc., of the former, S) أَحْجَارٌ (S, Mgh, K) and أَحْجُرٌ (K) and (of mult, S) حِجَارٌ and [more commonly] حِجَارَةٌ, (S, K,) which last is extr. [with respect to rule], (S,) or agreeable with a usage of the Arabs, which is, to add ة to any pl. of the measure فِعَالٌ or of that of فُعُولٌ, as in the instances of ذِكَارَةٌ and فِحَالَةٌ and ذُكُورَةٌ and فُحُولَةٌ. (AHeyth.) And (metonymically, TA) (tropical:) Sand: (IAar, K;) pl. أَحْجَارٌ. (TA.) b2: [Hence,] أَهْلُ الحَجَرِ The people of the desert, who dwell in stony and sandy places: occurring in a trad., coupled with أَهْلُ المَدَرِ. (TA.) b3: الحَجَرُ الأَسْوَدُ, and simply الحَجَرُ, The [Black] Stone of the Kaabeh. (K, TA.) El-Farezdak applies to it, in one instance, the pl. الأَحْجَارُ, considering the sing. as applicable to every part of it. (TA.) b4: One says, فُلَانٌ حَجَرُ الأَرْضِ, meaning (assumed tropical:) Such a one is unequalled. (TA.) and رُمِىَ فُلَانٌ بِحَجَرِ الأَرْضِ (tropical:) Such a one has had a very sagacious and crafty and politic man made to be an assailant against him. (K, * TA.) El-Ahnaf Ibn-Keys said to 'Alee, when Mo'á-wiyeh named 'Amr Ibn-El-'Ás as one of the two umpires, قَدْ رُمِيتَ بِحَجَرِ الأَرْضِ فَاجْعَلْ مَعَهُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ لَا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلَّا حَلَّهَا (assumed tropical:) Thou hast had a most exceedingly sagacious and crafty and politic man made to be an assailant against thee: so appoint thou with him Ibn-'Abbás; for he will not tie a knot but he shall untie it: meaning one that shall stand firm like a stone upon the ground. (L from a trad.) One says also, رُمىَ فُلَانٌ بِحَجَرِهِ, meaning (tropical:) Such a one was coupled [or opposed] with his like: (A:) [as though he had a stone suited to the purpose of knocking him down cast at him.] b5: لِلْعَاهِرِ الحَجَرُ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) For the fornicator, or adulterer, disappointment, and prohibition: accord. to some, it is meant to allude to stoning; [and it may have had this meaning in the first instance in which it was used;] but [in general] this is not the case; for every fornicator is not to be stoned. (IAth, TA.) [See also art. عهر.] b6: الحَجَرُ Gold: and silver. (K.) Both together are called الحَجَرَانِ. (S.) حَجِرٌ [Stony; abounding with stones]. Yousay أَرْضٌ حَجِرَةٌ [so in several copies of the K; in the CK حَجْرَةٌ;] Land abounding with stones; as also ↓ حَجِيرَةٌ and ↓ مُتَحَجِّرَةٌ. (K.) حُجُرٌ The flesh surrounding the nail. (K.) حَجْرَةٌ A severe year, that confines men to their tents, or houses, so that they slaughter their generous camels to eat them. (L in art. نبت, on a verse of Zuheyr.) A2: A side; an adjacent tract or quarter; (ISd, K;) as also ↓ حَجْرَةٌ: (EM p. 281:) pl. of the former ↓ حَجْرٌ, [or rather this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.,] and حَجَرَاتٌ (S, K) and ↓ حَوَاجِرُ: (K:) the last is mentioned by ISd as being thought by him to be a pl. of حَجْرَةٌ in the sense above explained, contr. to analogy. (TA.) Hence, حَجْرَةٌ قَوْمٍ The tract or quarter adjacent to the abode of a people. (S.) And حَجْرَتَا الطَّرِيقِ The two sides of the road. (TA.) And حَجْرَتَا عَسْكَرٍ The two sides of an army; (A, TA;) its right and left wings. (TA.) And قَعَدَ حَجْرَةً He sat aside. (A.) And سَارَ حَجْرَةً He journeyed aside, by himself. (TA.) And ↓ مَحْجَرًا is also said to signify the same, in the following ex.: تَرْعَى مَحْجَرًا وَتَبْرُكُ وَسَطًا She (the camel) pastures aside, and lies down in the middle. (TA.) It is said in a prov., يَرْبِضُ حَجْرَةً وَيَرْتَعِى وَسَطًا He lies down aside, and pastures in the middle: (S:) or فُلَانٌ يَرْعَى وَسَطًا وَيَرْبِضُ حَجْرَةً Such a one pastures in the middle, and lies down aside: (TA:) applied to a man who is in the midst of a people when they are in prosperity, and when they become in an evil state leaves them, and lies down apart: the prov. is ascribed to Gheylán Ibn-Mudar. (IB.) Imra-el--Keys says, [addressing Khálid, in whose neighbourhood he had alighted and sojourned, and who had demanded of him some horses and riding-camels to pursue and overtake a party that had carried off some camels belonging to him (Imra-el-Keys), on Khálid's having gone away, and returned without anything,] فَدَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ حَجَرَاتِهِ وَلٰكِنْ حَدِيثًا مَا حَديثُ الرَّوَاحِلِ [Then let thou alone spoil by the sides of which a shouting was raised: but relate to me a story. What is the story of the riding-camels?]: hence the prove., الحُكْمُ لِلّهِ وَدَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ فِى حَجَرَاتِهِ [Dominion belongeth to God: then let thou alone &c.]; said with reference to him who has lost part of his property and after that lost what is of greater value. (TA.) [And hence the saying,] قَدِ انْتَشَرَتْ حَجْرَتُهُ (assumed tropical:) His property has become large, or ample. (S.) b2: See also حَجْرٌ.

حُجْرَةٌ An enclosure (حَظِيرَةٌ) for camels. (S, K.) b2: [And hence,] The حُجْرَة of a house; (S;) [i. e.] a chamber [in an absolute sense, and so in the present day]; syn. بَيْتٌ: (Msb:) or an upper chamber; syn. غُرْفَةٌ: (K:) pl. حُجَرٌ and حُجُرَاتٌ (S, Msb, K) and حُجَرَاتٌ and حُجْرَاتٌ. (Z, Msb, K.) b3: See also حَجْرَةٌ.

حِجْرَةٌ: see حِجْرٌ.

حُجْرِىٌّ and حِجْرِىٌّ A right, or due; a thing, or quality, to be regarded as sacred, or inviolable; (K;) a peculiar attribute. (TA.) أَرْضٌ حَجِيرَةٌ: see حَجِرٌ.

حَاجِرٌ The part of the brink (شَفَة) of a valley that retains the water, (S, K,) and surrounds it; (ISd;) as also ↓ حَاجُورٌ: pl. of the former حُجْرَانٌ. (S, K.) High land or ground, the middle of which is low, or depressed; (K;) as also ↓ مَحْجِرٌ: (TA:) and ↓ مَحَاجِرُ [pl. of the latter] low places in the ground, retaining water. (A.) A fertile piece of land, abounding with herbage, low, or depressed, and having elevated borders, upon which the water is retained. (AHn.) A place where water flows, or where herbs grow, surrounded by high ground, or by an elevated river. (T, TA.) A place where trees of the kind called رِمْث grow; where they are collected together; and a place which they surround: (M, K:) pl. as above. (K.) b2: A wall that retains water between houses: so called because encompassing. (TA.) حَاجُورٌ: see حِجْرٌ: b2: and حَاجِرٌ. b3: Also A refuge; a means of protection or defence: analogous with عَاثُورٌ, which signifies “a place of perdition:” whence, وَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنَّى بِحَاجُورِ And their sayer said, Verily I lay hold on that which will protect me from thee and repel thee from me; مُتَمَسِّكٌ being understood. (TA.) حَوَاجِرُ: see حَجْرَةٌ.

حَنْجَرَةٌ and ↓ حُنْجُورٌ, (S, K,) each with an augmentative ن, (S, Msb,) [The head of the windpipe; consisting of a part, or the whole, of the larynx: but variously explained; as follows:] the windpipe; syn. حُلْقُومٌ: (S, K:) or the former [has this meaning, i. e.], the passage of the breath: (Mgh, Msb:) or the extremity of the حلقوم, at the entrance of the passage of the food and drink: (Bd in xxxiii. 10:) or [the head of the larynx, composed of the two arytenoides;] two of the successively-superimposed cartilages of the حلقوم (طَبَقَانِ مِنْ أَطْبَاقِ الحُلْقُومِ), next the غَلْصَمَة [or epiglottis], where it is pointed: or the inside, or cavity, of the حلقوم: and so ↓ حُنْجُورٌ: (TA in art. حنجر:) or ↓ the latter is syn. with حَلْقٌ [q. v.]: (Msb:) pl. حَنَاجِرُ. (K.) حُنْجُورٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: Also A small سَفَط [or receptacle for perfumes and the like]. (K.) b3: And A glass flask or bottle (قَارُورَة), (K, TA,) of a small size, (TA,) for ذَرِيرةَ [q. v.]. (K, TA.) أُحْجُرٌّ: see حَجَرٌ.

مَحْجِرٌ: see حِجْرٌ, in four places. b2: Also, (S,) or ↓ مَحْجِرٌ and ↓ مِحْجَرٌ, (K,) The tract surrounding a town or village: (S, K:) [pl. مَحَاجِرُ.] Hence the مَحَاجِر of the kings (أَقْيَال) of ElYemen, which were Places of pasturage, whereof each of them had one, in which no other person pastured his beasts: (S, K:) the محجر of a قَيْل of El-Yemen was his tract of land into which no other person than himself entered. (T.) b3: See also حَجْرَةٌ. b4: And see مَحْجرُ العَيْنِ.

مَحْجِرٌ (S, K) and ↓ مِحْجَرٌ (K) A garden surrounded by a wall; or a garden of trees; syn. حَدِيقَةٌ: (S, K:) or a low, or depressed, place of pasture: (T, TA:) or a place in which is much pasture, with water: (A, * TA:) pl. مَحَاجِرُ. (S, A.) See also حَاجِرٌ for the former word and its pl.: and see مَحْجَرٌ. b2: مَحْجِرُ العَيْنِ (S, K, &c.) and ↓ مَحْجَرُهَا (TA) and ↓ مِحْحَرُها (K) and simply المحجر (Msb, TA) and ↓ الحَجْرُ (K) and ↓ الحُجْرُ, which occurs in a verse of El-Akhtal, (IAar,) [The part which is next below, or around, the eye, and which appears when the rest of the face is veiled by the نِقَاب or the بُرْقُع:] that part [of the face, next below the eye,] which appears from out of the [kind of veil called] نِقَاب (T, S, A, Msb, K) of a woman (A, Msb, K) and of a man, from the lower eyelid; and sometimes from the upper: (Msb:) or the part that surrounds the eye (Msb, K) on all sides, (Msb,) and appears from out of the [kind of veil called] بُرْقُع: (Msb, K:) or the part of the bone beneath the eyelid, which encompasses the eye: (TA:) and محجر العين means also what appears from beneath the turban of a man when he has put it on: (K: [accord. to the TA, the turban itself; but this is a meaning evidently derived from a mistranscription in a copy of the K, namely, عِمَامَتُهُ for عِمَامَتِهِ:]) also محجرُالوَجْهِ that part of the face against which the نقاب lies: and المحجر the eye [itself]: (T, TA:) the pl. of محجر is مَحَاجِرُ. (A, Msb.) مِحْجَرٌ: see مَحْجَرٌ: b2: and see also مَحْجِرٌ, in two places.

مَحْجُورٌ عَلَيْهِ, for which the doctors of practical law say مَحْجُورٌ only, omitting the preposition and the pronoun governed by it, on account of the frequent usage of the term, A person prohibited [by a kádee] from using, or disposing of, his property according to his own free will: (Msb:) or prohibited from consuming, or wasting, or ruining, his property. (Mgh.) b2: See also حِجْرٌ, in two places.

أَرْضٌ مُتَحَجِّرَةٌ: see حَجِرٌ.
حجر
: (الحجْرُ، مُثَلَّثَةً: المَنْعُ) مِن التَّصَرُّفِ. وحَجَرَ عَلَيْهِ القاضِي يَحْجُرُ حَجّراً، إِذا مَنَعَه مِن التَّصَرُّفِ فِي مالِه. وَفِي حَدِيث عائشةَ وابنِ الزُّبَيْرِ: (لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُر عَلَيْهَا) ؛ أَي أَمنَعَ. قَالَ ابْن الأَثِير: وَمِنْه حَجْرُ القاضِي على الصَّغِيرِ والسَّفِيهِ، إِذا مَنَعَهُما من التصرُّفِ فِي مَالهمَا، والضَّمِّةُ والكسرةُ فِيهِ لُغَتَانِ، (كالحُجْرانِ، بالضمِّ والكسرِ) .
قَالَ ابْن سِيدَه: حَجَرَ عَلَيْهِ يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْرَاناً وحِجْراناً. مَنَ مِنْهُ.
وَلَا حُجْرَ عَنهُ، لَا مَنْعَ وَلَا دَفْعَ.
(و) الحَجْرُ: بالفتحِ والكسرِ؛ (حِضْنُ الإِنسانِ) . صَرَّحَ باللُّغَتَيْن الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَساس، وَابْن سِيدَه فِي المُحْكَم، جَمْعُه حُجُور. وَفِي سُورة النِّساءِ: {فِى حُجُورِكُمْ مّن نِّسَآئِكُمُ} (النِّسَاء: 23) وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: (هِيَ اليتيمةُ تكونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّها) .
(و) الحجْرُ، بالضمِّ والكسرِ والفتحِ: (الحَرَامُ) ، والكسرُ أَفْصَحُ، {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} (الْأَنْعَام: 138) أَي حَرامٌ، قُرِيءَ بهنّ. ويقولُون: حِجْراً مَحْجُوراً، أَي حَراماً مُحَرَّماً، (كالمَحْجِرِ والحاجُورِ) قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر الهِلالِيُّ:
فهَمَمْتُ أَنْ أَغْشَى إِليهَا مَحْجِراً
ولَمِثْلُهَا يغْشَى إِليه المَحْجِ
يَقُول: لَمِثْلُها يُؤْتَى إِليه الحَرَامُ. ورَوَى الأَزهريُّ عَن الصَّيْدَاوِيِّ أَنه سَمِعَ عبويه يقولُ: المَحْجَرُ، بفتحِ الجيمِ: الحُرْمةُ، وأَنشد يَقُول:
وهَمَمْتُ أَن أَغْشَى إِليها مَحْجَراً
وَقَالَ سِيبويهِ: ويقولُ الرجلُ للرجلِ: أَتفعلُ كَذَا وَكَذَا يَا فلانُ، فَيَقُول: حَجْراً، أَي ستْراً وبراءَةً مِن هاذا الأَمرِ، وَهُوَ راجعٌ إِلى كعنَى التَّحْرِيمِ والحُرْمةِ، قَالَ اللَّيْث: كَانَ الرجلُ فِي الجاهليَّة يَلْقَى الرجلَ يَخافُه فِي الشَّهر الحرامِ، فَيَقُول: حَجِراً محْجُوراً؛ أَي حَرامٌ مُحرَّم عليكَ فِي هاذا الشَّهْر، فَلَا يَبْدؤُه مِنْهُ سَرٌّ. قَالَ: فإِذا كَانَ يَوْم القِيامةِ رَأَى المشرِكون ملائكةَ العذابِ، فَقَالُوا: {حِجْراً مَّحْجُوراً} (الْفرْقَان: 22) وظَنُّوا أَن ذالك يَنفعُهم، كفِعْلِهم فِي الدُّنْيَا، وأَنشد:
حتَّى دَعونا بأَرْحامٍ لنا سلَفَتْ
وَقَالَ قائِلُهُم: إِنِّي بحاجُورِ
يَعنِي بمعَاذ، يَقُول: أَنا مُتَمسِّكٌ بِمَا يُعِيذُني منكَ، ويَحْجُركَ عنِّي. قَالَ: وعَلى قِيَاسه العاثُورُ وَهُوَ المَتْلَفُ. قَالَ الأَزهريُّ: أَمّا مَا قَالَه اللَّيْث من تَفْسِير قولهِ (تَعَالَى) : {وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً} (الْفرْقَان: 22) إِنه مِن قَول المُشرِكين للْمَلَائكَة يومَ القيامةِ فإِن أهلَ التفسيرِ الَّذِي يُعْتَمَدُون، مثل ابنِ عبّاس وأَصحابِه فَسَّرُوه على غير مَا فَسَّره اللَّيْثُ، قَالَ ابْن عبّاس: هاذا كلُّه مِن قَوْله الملائكةِ؛ قَالُوا للمُشْرِكين: {حِجْراً مَّحْجُوراً} ، أَي حُجِرَتْ عَلَيْكُم البُشْرَى فَلَا تُبَشَّرُون بخَير. ورُوِيَ عَن أَبي حاتمٍ فِي قَوْله (تَعَالَى) : {وَيَقُولُونَ حِجْراً} تَمَّ الكلامُ. قَالَ الحَسَنُ: هاذا مِن قَول المُجْرِمين، فَقَالَ اللهُ: {مَّحْجُوراً} عَلَيْهِم أَن يُعاذُوا، كَمَا كَانُوا يُعاذُون فِي الدُّنْيَا؛ فحَجَرَ اللهُ عَلَيْهِم ذالك يومَ القِيامَةِ. قَالَ أَبو حاتمٍ: وَقَالَ أَحمدُ الُّؤْلُئِيّ: بَلَغَنِي عَن ابْن عَبّاس أَنه قَالَ: هاذا كلُّه من قَول الْمَلَائِكَة. قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا أَشْبَهُ بنَظْمِ القرآنِ المُنَزَّلِ بلسانِ الْعَرَب، وأَحْرَى أَن يكون قَوْله (تَعَالَى) : {حِجْراً مَّحْجُوراً} كلَاما وَاحِدًا لَا كلامَيْن مَعَ إِضمار كلامٍ لَا دليلَ عَلَيْهِ.
(و) الحَجْرُ، (بِالْفَتْح: نَقَا الرَّمْلِ) .
(و) الحَجْرُ: (مَحْجِرُ العَيْنِ) ، وَهُوَ مَا دارَ بهَا، وشاههدُه قولُ الأَخْطَلِ الآتِي فِي المُسْتَدركات.
(و) حَجْر، بِلَا لَام: (قَصَبةٌ باليمامةِ) مُذَكَّر مَصْرُوف، وَقد يُؤَنَّثُ وَلَا يُصْرَفُ؛ كمرأَة اسمُها سَهْل. وَقيل: هِيَ سُوقُها، وَفِي المراصد: مدِينَتُها وأُمُّ قُراها، وأَصلها لِحنِيفَةَ، ولكلِّ قوم فِيهَا خِطَّة، كالبصْرةِ والكُوفَةِ.
(و) حَجْر: (ع بدِيار بنِي عُقَيْلٍ) يُقَال لَهُ؛ حَجْرُ الرّاشِدِ، وَهُوَ قَرْن ظَلِيلٌ أَسفلُه كالعُمودِ، وأَعلاه مُنْتَشِرٌ (و) حَجْرٌ: (وادٍ بينَ بلادِ عُذْرةَ وغَطفَانَ (و) حَجْر: (ة لبنِي سُلَيْمٍ) يُقَال لَهَا: حَجْرُ بنِي سُلَيْمٍ، (ويُكْسرُ) فِي هاذه.
(و) حَجْرٌ: (جَبلٌ) أَيضاً (بِبِلَاد غَطَفَانَ) .
(و) حَجْرٌ: (ع باليَمن) ، وَهُوَ غير حُجْر، بالضمّ. وسيأْتي (و) حَجْرٌ: (ع بِهِ وَقْعةٌ بَين دَوْسٍ وكِنَانةَ.
(و) حَجْرٌ: (جَمُعُ حَجْرَةٍ، للنّاحِية) كجَمْرٍ وجَمْرةٍ، (كالحَجَرَات) ، محرَّكةً على الْقيَاس، (والحَوَاجِرِ) ، فِيمَا أنْشدهُ ثعلبٌ:
سَقَانَا فَلم نَهْجَا مِن الجُوعِ نَقْرَةً
سَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَواجِرُهْ
قل ابْن سِيدَه: وَلم يُفَسِّره، وَعِنْدِي أَنه جَمعُ حَجْرَةٍ الَّتِي هِيَ الناحيةُ، على غير قِياس، وَله نظائرُ. وحَجْرَتَا العَسْكَرِ: ناحِيَتاه مِن المَيْمَنَةِ والمَيْسَرَةِ، وَقَالَ:
إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حَجْرَتَيْهمْ
ونَجْمَعُهمْ إِذَا كَانُوا بَدَادِ
وَفِي الحَدِيث: (للنِّساءِ حَجْرَتَا الطَّرِيق 2، أَي ناحِيَتاه.
وحَجّرَةُ القَومِ: نحيةُ دارِهم. وَفِي الْمثل: (فلانٌ يَرْعَى وَسَطاً، ويَرْبِضُ حَجْرَةً، (أَي نَاحيَة، وَقَالَ ابْن بَرِّيّ يُضْرَبُ فِي الرَّجل يكونُ وَسَطَ القَومِ، إِذا كَانُوا فِي خَيْر، وإِذا صَارُوا إِلى شَرَ تَرَكَهم ورَبَضَ نَاحيَة، قَالَ: وَيُقَال إِن هاذا المَثَلَ لعَيْلانَ بنِ مُضَرَ. وَفِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاءِ: (رأَيتُ رجلا يَسيرُ حَجْرَةً) ؛ أَي نَاحيَة مُنْفَرِداً. وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ؛ الحُكْمُ لله:
ودَعْ عنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِه
مثَلٌ يُضْرَبُ فِي مَن ذَهَبَ مِن مَاله شيءٌ، ثمَّ ذَهَبَ بعده مَا هُوَ أَجَلُّ مِنْهُ، وَهُوَ صَدْرُ بيتٍ لامرىءِ القَيْسِ:
فدَعْ عَنكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَراتِه
ولاكنْ حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ
أَي دَع النَّهْبَ الَّذِي نُهِبَ مِن نَوَاحِيك، وحَدِّثْنِي حديثَ الرَّواحلِ وَهي الإِبلُ الَّتِي ذَهبْتَ بهَا مَا فَعَلت.
(و) حَجْرٌ: ثلاثُ قَبَائِلَ:
الأُولَى: (حَجْرُ ذِي رُعَيْنٍ) وَفِي بعض نُسَخِ الأَنسابِ: حَجْرُ رُعَيْن، بحذْف ذِي (أَبُو القَبِيلَةِ) وإسمُ ذِي رُعَيْنٍ يَرِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبد شمسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيب بنِ زُهَيْرِ بنِ أَنمى بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ، (مِنْهُم: عبّاسُ بنُ خُلَيْدٍ التّابِعِيُّ) ، يَرْوِي عَن عبد اللهِ بنِ عُمَرَ وأَبي الدَّرْدَاءِ، وَعنهُ أَبو هانِيءٍ حُمَيْدُ بنُ هانيءٍ، قَالَ أَبو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ.
(وعُقَيْلُ بنُ باقِلٍ) الحَجْرِي، حَجْرُ رُعَيْنٍ.
(وقَيْسُ بنُ أَبي يَزِيدَ) الحَجْرِيُّ العارِضُ، كَانَ على عَرْض الجُيُوشِ بمصرَ.
(وهِشَامُ بنُ) أَبي خليفةَ محمّدِ بنِ قُرَّةَ بنِ محمّدِ بنِ (حُمَيْدٍ) الحَجْرِيُّ المِصْرِيُّ، رَوَى عَنهُ أُسامةُ بنُ إِساف، (وذُرِّيَّتُه) ، مِنْهُم: أَبو قُرَّةَ محمّدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ هِشَامٍ الحَجْرِيُّ، يَرْوِي عَنهُ عبدُ الغَنِيِّ بنُ سعيدٍ المِصْريُّ.
ومِن حَجْرِ رُعَيْنٍ: سعيدُ بنُ أَبي سعيدٍ الحَجْرِيُّ، وإِسماعيلُ بنُ سُفْيَانَ الأَعْمَى. وأَبو زُرْعَةَ وَهْبُ اللهِ بنُ رَاشد المؤذِّنُ البَصْرِيُّ، وسيأْتي فِي كَلَام المصنِّف.
وَالثَّانيَِة: حَجْرُ حِمْيَرَ، مِنْهَا:
مُخْتَارٌ الحَجْرِيُّ، رَوَى عَنهُ صالحُ بنُ أَبي عَرِيب الحَضْرَمِيُّ. ومُعَاوِيَةُ بنُ نَهِيك الحَجْرِيُّ، رَوَى عَنهُ نُعَيْمٌ الرُّعَيْنِيُّ، وهما مِن حَجْرِ حِمْيَرَ، هاكذا ذَكَرَه ابنُ الأَثِير وغيرُه، والصَّوَابُ أَن حَجْرَ حِمْيَرَ عَيْنُ حَجْرِ رُعَيْنٍ، وسِيَاقُ النَّسَبِ يَدُلُّ على ذالك، قالَه البُلْبَيسِيُّ.
(ومِن حَجْرِ الأَزْدِ) وَهِي الثالثةُ وَهُوَ حَجْرُ بنُ عِمْرَانَ بنِ عَمْرِو مُزَيْقِيَا بنِ عامرٍ ماءِ السَّمَاء بنِ حارثةَ بنِ امرىءِ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مازِنِ بن الأَزْدِ: (الحافِظَانِ) الجَلِيلان العَظِيمانِ (عبدُ الغَنِيِّ) بنُ سعيدٍ الأَزْدِيُّ المصْرِيُّ وآلُ بيتِه، (والإِمام أَبو جَعْفَرٍ) أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ سلَامَةَ (الطَّحَاوِيُّ) الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ، عِدادُه فِي حَجْرِ الأَزْدِ، قَالَه أَبو سعيدِ بنِ يُونُسَ، وَكَانَ ثِقَةً نَبِيلاً فَقِيهاً عَالما، لم يَخْلُفْ مثلُه، وُلِدَ سنةَ 239 هـ، وتُوُفِّي سنة 321 هـ.
ومِن حَجْر لأَزْد: أَبو عُثْمَانَ سعيدُ بنُ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ الأَزْدِيُّ الحَجْرِيُّ، ثمَّ العامِرِيُّ، رَوَى عَنْه أَبو جعفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، وولَدُه عليُّ بنُ سعيدِ بنِ بِشْرٍ، حَدَّثَ عَنهُ أَبو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ.
(و) الحِجْرُ، (بِالْكَسْرِ: العَقْلُ) واللُّبُّ؛ لإِمساكِه ومَنْعِه وإِحاطتِه بالتَّمْيِيزِ، وَفِي الْكتاب العَزيز: {هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لّذِى حِجْرٍ} (الْفجْر: 5) .
(و) الحِجْرُ: حِجْرُ الكَعْبَةِ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: هُوَ حَطِيمُ مكةَ؛ كأَنَّه حُجْرَةٌ ممّا يَلِي المَثْعَبَ مِن البَيت، وَفِي الصّحاح: هُوَ (مَا حَوَاه الحَطِيمُ المُدَارُ بالكعبةِ، شَرَّفهَا اللهُ تَعالى) ونَصُّ الصّحاح: بالبَيْت (مِن) وسَقَطَتْ مِن نَصِّ الصّحاحِ (جانِب الشَّمَالِ) . وَكُلُّ مَا حَجَرْتَه مِن حائطٍ فَهُوَ حِجْرٌ. وَلَا أَدْرِي لأَيِّ شيْءٍ عَدَلَ عَن عِبارَةَ الصّحاح مَعَ أَنها أَخْصَرُ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ الحائطُ المُسْتَدِيرُ إِلى جانِب الكعبةِ الغَربيِّ (و) الحِجْرُ: (دِيَارُ ثَمُودَ) ناحيةَ الشّامِ عنْد وادِي القُرَى، (أَو بلادُهم) ، قيل: لَا فَرْقَ بَينهمَا؛ لأَن دِيَارَهم، فِي بِلَادهمْ، وَقيل: بل بَينهمَا فَرْقٌ، وهم قومُ صالحٍ عَلَيْهِ السّلامُ، وجاءَ ذِكْرهُ فِي الحَدِيث كثيرا. وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} (الْحجر: 80) .
وَفِي المَرَاصِد: الحِجْرُ: إسمُ دارِ ثَمُودَ بوادِي القُرَى بَين المدينةِ والشَّامِ، وَكَانَت مَساكِن ثَمودَ، وَهِي بُيوتٌ مَنحوتَةٌ فِي الجِبَال مثْل المَغَاوِر، وكلُّ جَبَلٍ منْقَطِعٌ عَن الآخَرِ، يُطَاف حولَهَا، وَقد نُقِرَ فِيهَا بيوتٌ تَقِلُّ وَتَكْثُرُ على قدْر الجِبَالِ الَّتِي تُنقَرُ فِيهَا، وَهِي بُيوتٌ فِي غايةٍ الحسْنِ، فِيهَا بيوتٌ وطَبَقَاتٌ مَحْكَمَةُ الصَّنْعَةِ، وَفِي وَسَطها البِئْرُ الَّتِي كَانَت تَرِدُهَا النّاقَةُ.
قَالَ شيخنَا: ونَقَلَ الشهَاب الخَفَاجِيُّ فِي العِنَايَة أَثنَاءَ بَرَاءَة: الحِجْر: بِالْكَسْرِ ويُفْتح: بلادُ ثَمود، عَن بعض التَّفاسِير، وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّة الفتْحِ.
(و) الحِجْر: (الأُنْثَى مِن الخيْل، و) لم يَقُولُوا (بالهاءِ) ؛ لأَنه إسمٌ لَا يَشْرَكَهَا فِيهِ المذكَّرُ، وَهُوَ (لَحْنٌ) .
وَفِي التَّكْمِلَةِ بعد ذِكْرِهِ أَحْجَارَ الخَيْلِ: وَلَا يَكَادون يُفْرِدُون الواحدةَ، وأَمّا قَوْل العامَّة للواحِدَة حِجْرَة بالهاءِ فمُسْتَرْذَلٌ. انتَهى. وَقد صَحَّحَه غيرُ واحدٍ.
قَالَ الشِّهَابُ فِي شَرْح الشِّفَاءِ: إِن كلامَ المصنِّفِ لَيْسَ بصَوَابٍ، وإِنْ سَبَقَه بِهِ غيرُه؛ فقد وَردَ فِي الحَدِيث، وصَحَّحَه القَزْوِينِيُّ فِي مثلّثاته، وإِليه ذَهَبَ شَيْخُنَا المَقْدِسِيُّ فِي حَوَاشِيه قَالَ شيخنَا: القَزْوِينِيُّ لَيْسَ مِمَّن يُرَدُّ بِهِ كَلَام جَمَاهِيرِ أَئِمَّةِ اللغةِ، والمَقْدِسيُّ لم يَتَعَرَّضْ لهاذه المادَّةِ فِي حَوَاشِيه، وَلَا لفَصْلِ الحاءِ بأَجْمَعِه، ولعَلَّه سَها فِي كَلَام غيرِه.
قَالَ: والْحَدِيث الَّذِي أَشار إِليه؛ فقد قَالَ القَسْطلانِيُّ فِي شرْح البُخاريّ حِين تَكَلَّم على الحِجْرِ أُنْثَى الخَيْلِ وإِنكارِ أَهلِ اللغةِ الحِجْرَة، بالهاءِ: لاكن رَوَى ابنُ عَدِيَ فِي الْكَامِل مِن حَدِيث عَمْرِو بنِ شُعَيبٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّه، مَرْفوعاً: (لَيْسَ فِي جْرَةٍ وَلَا بَغْلةٍ زَكَاةٌ) . قَالَ شيخُنَا: وَقد يُقَال إِن إِلحاقَ الهاءِ هُنَا لمُشَاكَلَة بَغْلَةٍ، وَهُوَ بابٌ واسعٌ.
(ج حُجُورٌ وحُجُورَةٌ وأَحْجَارٌ) .
فِي الأَساس: يُقَال: هاذه حِجْرٌ مُنْجِبَةٌ مِن حُجُورٍ مُنْجِباتٍ، وَهِي الرَّمَكَةُ، كَمَا قِيل:
إِذا خَرِسَ الفَحْلُ وَسْطَ الحُجُورِ
وصاحَ الكِلَابُ وعُقَّ الوَلَدْ مَعْنَاهُ أَن الفَحْلَ الحِصانَ إِذا عَايَنَ الجَيْشَ وبَوارِقَ السُّيُوفِ لم يَلْتَفِتْ جِهَةَ الحُجُورِ، ونَبَحَتِ الكلابُ أَرْبابَهَا؛ لتغيُّر هيآتِها، وعَقَّتِ الأُمَّهَاتُ أَوْلادَهُنَّ وشَغلهُنَّ الرُّعْبُ عَنْهُم.
(و) الحِجْرُ: (القَرَابَةُ) ، وَبِه فُسِّر قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
فأَخْفِيْتُ مَا بِي مِن صَدِيقِي وإِنّه
لذُو نسَبٍ دانٍ إِليَّ وَذُو حِجرِ
(و) الحِجْر: (مَا بَيْنَ يَدَيْك مِن ثوْبِك) ويفْتحُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب.
(و) مِنَ المَجَازِ: الحِجْر (مِن الرَّجلِ والمرأَةِ: فَرْجُهما) ، وعبَّرَ بعضٌ بالمتَاعِ، وَالْفَتْح أَعلَى (و) الحِجْر: (ة لبَنِي سُليْمٍ) بالْقُرْب من قَلَهِّي وَذي رَوْلان.
(ويُفْتَحُ فيهمَا) ؛ أَي فِي القَرْيَة والفَرْج، والصَّوابُ: (فِيهَا) ؛ أَي فِي الثَّلاثة، كَمَا عَرَفْت.
(و) يُقَال: (نَشَأَ) فُلانٌ (فِي حِجْرِه) ، بِالْكَسْرِ، (وحَجْرِه) ، بِالْفَتْح؛ (أَي فِي حِفْظِه وسَتْرِه) . وَقَالَ الأَزهريُّ: يُقَال: همف ي حَجْرِ فلانٍ، أَي فِي كَنَفِه ومنعَتِه ومَنْعِه، كلُّه واحدٌ، قَالَه أَبو زيْد.
(ووَهْبُ بنُ راشِدٍ الحِجْرِيُّ بِالْكَسْرِ مِصْرِيٌّ) ، وَالَّذِي قَالَه السَّمْعانِيُّ إِنه أَبو زُرْعة وَهْبُ اللهِ بنُ راشدٍ المُؤذِّن الحَجرِيّ المِصْرِيُّ، مِن حَجْرِ رُعَيْنٍ، يَرْوِي عَن ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ الأُبُلِّيِّ، وحَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، وغيرِهما، رَوَى عَنهُ أَبو الرَّدّادِ عبدُ اللهِ بنُ عبد السّلامِ بنِ الرَّبِيعِ والرَّبيعُ بنُ سُلَيْمَانَ، وغيرُهما.
(و) الحَجَرُ، (بالتَّحْرِيك: الصَّخْرَةُ كالأُحْجُرِّ، كأُرْدُنّ) ، نقلَه الفَرّاءُ عَن الْعَرَب، وأَنشد:
يَرْمِينِيَ الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ
قَالَ: ومثلُه هُوَ أُكْبُرُّهم، وفَرَسٌ أُطْمُرٌّ وأُتْرُجٌّ، يُشَدِّدُون آخِرَ الحَرْفِ. (ج) فِي القِلَّة (أَحْجَارٌ وأَحْجُرٌ، و) فِي الكَثْر (حِجَارةٌ وحِجَارٌ) ، وَهُوَ نادِر، قَالَه الجوهريّ.
ورُوِيَ عَن أَبي الهَيثمِ أَنه قَالَ: العرَبُ تُدْخِلُ الهاءَ فِي كلِّ جَمْعِ على فِعال أَو فُعُولٍ؛ وإِنما زادوا هاذه الهاءَ فيا، لأَنه إِذا سُكِتَ عَلَيْهِ اجتمعَ فِيهِ عِنْد السَّكْتِ ساكِنانِ، أَحدُهما الأَلفُ الَّتِي آخر حرفٍ فِي فِعال، وَالثَّانِي آخِرُ فِعال المَسْكُوت عَلَيْهِ، فَقَالُوا: عِظَامٌ وعِظَامَةٌ (ونِفارٌ ونِفَارَة) ، وَقَالُوا: فِحالَةٌ وحِبالَةً وذِكارَةٌ وذُكُوَةٌ وفُحُولَةٌ (وحُمُولَةٌ) .
(وَأَرْضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرَةٌ: كَثِيرَتُهُ) ، أَي الحَجَرِ.
(و) الحَجَرانِ: (الفِضّةُ والذَّهَبُ) .
وَيُقَال للرّجل إِذا كثُرَ مالُه وعَدَدُه: قد انْتَشَرَتْ حَجْرَتُه، وَقد ارْتَعَجَ مالُه، وارْتَعَجَ عَدَدُه.
(و) رُبما كُنِيَ بالحَجَرِ عَن (الرَّمْل) ، حَكاه ابنُ الأَعْرَابيِّ، وبذالك فُسِّر قولُه:
عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيمُ
قَالَ: أَراد عَشِيَّةَ رَمْل الكِنَاسِ، ورَمْلُ الكِنَاسِ: مِن بلادِ عبدِ اللهِ بنِ كِلاب. (والحَجَرُ الأَسْوَدُ) الأَسْعَدُ كَرَّمَه اللهُ تعالَى (م) أَي معروفٌ، وَهُوَ حَجَرُ البَيتِ حَرَسَه اللهُ تعالَى، ورُبَّمَا أَفْرَدُوه إِعظاماً فَقَالُوا: الحَجَرُ، ومِن ذالك قولُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: وللهِ إِنكَ لَحَجَرٌ، وَلَوْلَا أَنِّي رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم يفعل كَذَا مَا فعلْتُ) . فأَمَّ قولُ الفَرَزْدَق:
وإِذا ذَكَرْتَ أَباكَ أَو أَيّامَه
أَخْزاكَ حَيثُ تُقَبَّلُ الأَحْجَارُ
فإِنه جَعَل كلَّ ناحِيَةٍ مِنْهُ حَجَراً؛ أَلَا تَرَى أَنكَ لَو مَسِسْتَ كلّ ناحيةٍ مِنْهُ لَجازَ أَن تقولَ: مَسِسْتُ الحَجَرَ.
(و) الحَجَرُ: (د، عَظِيمٌ على جَبَلٍ بالأَنْدَلُسِ، وَمِنْه: محمّدُ بنُ يَحْيَى، المحدِّثُ) الحَجَرِيُّ الكِنْدِيُّ الكُوفيُّ، عَن عبد اللهِ بن الأَجْلَحِ، وَعنهُ عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الجُرْجانِيُّ، وإِبراهيمُ بنُ دُرُسْتَوَيْهِ الشِّيرازِيُّ.
(و) الحَجَرُ: (ع آخَرُ) .
(وحَجَرُ الذَّهَبِ: مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ) داخِلَها، وفيهَا المدرسةُ الخاتُونِيَّةُ.
(وَحَجرُ شُغْلانَ، بإِعجام الغَيْن وإِهمالِها: (حِصْنٌ قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ) بجَبل اللُّكَامِ.
(و) الحُجُرُ، (بضَمَّتَيْنِ: مَا يُحِيطُ بالظُّفُرِ من اللَّحْم.
(و) الحُجَرُ، (كصُرَدٍ: جمْع الحُجْرَةِ للغُرْفَةِ) وَزْناً ومَعْنىً.
(و) الحُجْرَةُ: (حَظِيرَةُ الإِبل) ، وَمِنْه: حُجْرَةُ الدّارِ (كالحُجُرَاتِ) بضَمَّتَيْنِ، والحُجرَاتِ، بفتحِ الجيمِ وسكونِها) ثلاثُ لغاتٍ، الأَخيرَ (عَن الزَّمَخْشَرِيِّ) . وَقَالَ شيخُنَا: هاذا لَيْسَ ممّا انْفَرَدَ بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ حَتَّى يحتاجَ إِلى قَصْرِه فِي عَزْوِه عَلَيْهِ، بل هُوَ قولٌ لِلْجُمْهُورِ بل ادَّعَى بعضٌ فِي مثله القِيَاسَ، فَمَا هاذا القصُورُ؟ .
(والحاجِرُ: الأَرضُ المُرْتَفِعَةُ ووَسَطُها مِنْخَفِضٌ) ، كالمَحْجِرِ، كمَجْلِس.
(و) فِي الصّحاح: الحاجِرُ: (مَا يُمْسِك الماءَ مِن شَفَةِ الوادِي) ، وَزَاد ابْن سِيدَه: ويُحِيطُ بِهِ، (كالحاجُورِ) ، وَهُوَ فاعُولٌ من الحَجْر، وَهُوَ المَنْع.
(و) الحاجهُ: (مَنْتُ الرِّمْثِ ومُجْتَمَعُ ومُسْتَدارُه) ، كَذَا فِي المُحْكَم.
والحاجِر أَيضاً: الجَدْرُ الَّذِي يُمْسِكُ الماءَ بَين الدِّيار لاستدارَتِه. وَفِي التَّهْذِيب: والحاجِرُ مِن مَسَايِلِ المِيَاهِ ومَنابتِ العُشْبِ: مَا استدارَ بِهِ سَنَدٌ، أَو نَهْرٌ مرتفعٌ. (ج حُجْرَانٌ) ، مثلُ حائرٍ وحُورانٌ، وشبَ وشُبَّان. قَالَ رُؤْبَةُ:
حَتَّى إِذا مَا هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ
(و) مِنْهُ سُمِّيَ (مَنْزلٌ للحاجِّ بالبادِيَة) حاجِراً. وعبارةُ الأَزهريِّ: ومِن هاذا قِيل لهاذا المنزِلِ الَّذِي فِي طَرِيق مكةَ: حجهٌ. وَفِي الأَساس: وفلانُ مِن أَهل الحاجِرِ؛ وَهُوَ مكانٌ بطرِيق مكةَ.
وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الحاجِرُ: كَرْمٌ مِئْناثٌ، وَهُوَ مُطْمَأَنٌّ، لَهُ حُرُوفٌ مُشْرِفَةٌ تَحْبِسُ عَلَيْهِ الماءَ؛ وبذالك سُمِّيَ حاجِراً.
قلتُ: والحاجِرُ: مَوضِعٌ بالقُرْبِ من زَبِيدَ، سمعْتُ فِيهِ سُنَنَ النَّسَائِيِّ، على شيخِنَا الإِمام أَبي محمّدٍ عبدِ الهالِ بنِ أَبي بكرٍ النَّمَرِيِّ، رَحِمَه اللهُ تعالَى.
والحاجِ: موضعٌ بالجِيزَةِ من مصرَ، وَقد رأَيتُ.
(والحُجْرِيُّ ككُرْدِيِّ ويُكْسَرُ: الحَقُّ والحُرْمَةُ والخُصُوصِيَّةُ.
(وحُجرٌ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْن) ، مثلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، قَالَ حَسّانُ بنُ ثَابت:
مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يَأْمَنُه
مِن قَتِيلٍ بعد عَمْرٍ ووحُجُرْ
(والِدُ امْرِيء القَيْسِ) الشاعِرِ المشهورِ، فَحْلِ الشعَرَاءِ (و) حُجْرٌ أَيضاً) ، (جَدُّه الأَعْلَى) وَهُوَ امْرُؤُ القَيْسِ بنُ جُجْرِ بنِ الحارِثِ بن حُجْرٍ آكِلِ المُرَارِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ، وَهُوَ كِنْدَةُ. وحُجْرُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ الحارِثِ بن أَبي شَمِرٍ الغَسّانيُّ، وإِيّاه عَنَى حسّانُ.
(و) حُجْرُ (بنُ رَبِيعَةَ) بنِ وائلٍ الحَضْرَمِيُّ الكِنْدِيُّ، والدُ وائلٍ أَبي هُنَيْدَةَ مَلِكِ حَضْرَمَوتَ، وَقد حَدَّثَ مِن وَلَدِه عَلْقَمَةُ وعبدُ الجَبّارِ، ابْنا وائِلِ بنِ حُجْرِ بنِ ربيعَةَ بنِ وائلٍ.
(و) حُجْرُ (بنُ عَدِيِّ) بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جَبَلةَ الكِنْدِيُّ، وَيُقَال لَهُ: حُجْرُ الخَيْرِ، وأَبوه عَدِيٌّ هُوَ المُلَقَّبُ بالأَدْبَرِ؛ لأَنَّه طُعِنَ فِي أَلْيَتَيْهِ مُوَلِّياً، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الأَدْبَرُ هُوَ ابنُ عَدِيَ، وَقد وَهِمَ، (و) حُجْرُ (بنُ النُّعْمَانِ) الحارثيُّ، لَهُ وِفَادةٌ، وَهُوَ والِدُ الصَّلْتِ. (و) حُجْرُ (بنُ يَزِيدَ) بنِ سَلَمَةَ الكِنْدِيُّ، وَيُقَال لَهُ: حُجْرُ الشَّرِّ؛ للفَرْقِ بَينه وَبَين حُجْرِ الخَيْر، وَهُوَ أَحَدُ الشهُودِ بَين الحَكَمَيْنِ، وَلَّاهُ مُعاويةُ إِرْمِينِيَةَ: (صَحَابِيُّون) .
وحُجْرُ بنُ يَزِيدَ بنِ مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيُّ، صاحِبُ مِرْبَاعِ بَنِي هِنْدٍ، اختُلِفَ فِي صُحْبته، والصَّوابُ أَنَّ لأَخِيه أَبي الأَسْوَدِ صُحْبَةً.
(و) حُجْرُ (بنُ العَنْيَسِ) ، وَقيل: ابنُ قَيْسٍ أَبو العَنْبَسِ، وَقيل: أَبو السَّكْنِ الكُوفِيُّ، (تابِعِيٌّ) أَدْرَكَ الجاهليَّةَ، وَلَا رُؤْيَةَ لَهُ، شَهِدَ الجَمَلَ وصِفِّين، رَوَى عَنهُ سَلَمَةُ بن كُهَيْل، ومُوسَى بنُ قَيْسٍ الحَضْرَميُّ أَوْرَدَه أَبو موسَى.
(و) حُجْرُ: (ة باليَمَن مِن مَخَالِيف بَدْرٍ، مِنْهَا:
(يَحْيَى بنُ المُنْدِرِ) ، عَن شَرِيك، وَعنهُ ابنُه أَحمدُ، وَعَن أَحمدَ أَبو سعيدِ بنُ الأَعرابيِّ.
(ومحمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ جابِرٍ) ، شَيخٌ لعبد الغنيِّ بنِ سَعِيد.
وأَحمدُ بنُ عليَ الهُذَلِيُّ الشاعرُ الحُجْرِيُّ، وغيرُهم. ومِن شِعر الهُذَلِيِّ هاذا:
ذَكَرْتُ والدَّمْعُ يومَ البَيْنِ يَنْسَجِمُ
ولَوْعَةُ الوَجْدِ فِي الأَحْشَاءِ تَضْطَرِمُ
(وبالتَّحْرِيك: والِدُ أَوْسٍ الصَّحابِيِّ) الأَسْلَمِيِّ، وَقيل: أَوْس بن عبد لله بنِ حَجَرٍ، وَقيل: أَبو أَوْسٍ تَمِيمُ بنُ حَجَرٍ، وَقيل: أَو تَمِيم كَانَ يَنْزِلُ العَرْجَ. ذَكَره ابنُ ماكُولَا عَن الطَّبَرِيِّ، لم يَرْوِ شَيْئا.
(و) حَجَ: (والِدُ) أَوْسٍ (الجَاهِلِيِّ الشاعِرِ) التَّمِيمِيِّ.
(و) حَجَرٌ: (والِدُ أَنَسٍ المُحَدِّثُ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ مَنْشَؤُه سِياقُ عبارةِ (مُشْتَبِه النَّسَبِ) لشيخِه ونَصُّها: (و) بفتحتَيْن (أَيُّوبُ بنُ حَجَرٍ) الأَيْلِيُّ، (ومحمّدُ بنُ يَحْيَى بنِ أَبي حَجَرٍ، (رَوَيَا) ، وأَنَسُ بنُ حَجَرٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ. هاكذا نَصُّه، وعَلى الْهَامِش بإِزاءِ قَوْله: وأَنَس: وأَوْس، وَعَلِيهِ صحّ بخطِّ الحافظِ بن رافعٍ، وهاكذا هُوَ فِي التَّبْصيرِ لِلْحَافِظِ، وَلم يَذكر أَنَسَ بنَ حَجَرٍ، إِنَّمَا هُوَ أَوْسُ بنُ حَجَر. (أَو هما) أَي والِدُ الشّاعِرِ والمحدِّثِ (بِالْفَتْح) ، والصَّوابُ فِي والدِ أَوْسٍ الصَّحابِيِّ التحريكُ، على اخْتِلَاف. قَالَ الحافظُ وصَحَّحَ ابنُ ماكُولَا أَنه بالضمِّ، وأَنه أَوْسُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حُجْرٍ، حديثُه عِنْد وَلَدِه.
(وَذُو الحَجَرَيْنِ لأَزْدِيُّ) ، إِنما لُقِّبَ بِهِ؛ (لأَن ابنَته كَانَت تَدُقُّ النَّوَى لإِبله بحَجَرٍ، والشَّعِيرَ لأَهلها بحَجَر آخَرَ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: (رُمِيَ) فلانٌ (بحَجَرِ الارضِ؛ أَي) رُمِيَ (بداهِيَةٍ) مِن الرِّجال. وَفِي حَدِيث الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ: أَنّه قَالَ عليَ، حِين سَمَّى مُعَاوِيَةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بنِ العاصِ: (إِنّكَ قد رُمِيتَ بحَجَر الأَرضِ، فاجْعَلْ مَعَه ابنَ عَبّاس؛ فإِنه لَا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلَّا حَلَّها) ؛ أَي بِدَاهِيَةٍ عظيمةٍ تَثْبُتُ ثُبُوتَ الحَجَرِ فِي الأَرض. كَذَا فِي اللِّسَان.
وَفِي الأَساس رُمِيَ فلانٌ بحَجَرٍ، إِذا قُرِنَ بمثْلِه.
(و) الحَجُورُ، (كصَبُورِ) ، ويُرْوَى بالضمّ أَيضاً: (ع بِبِلَاد بَنِي سَعْدِ) ابنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ، (وراءَ عُمَانَ) قَالَ الفَرَزْدَقُ:
لَو كنْتَ تَدْرِي مَا بِرَمْلِ مُقَيِّدٍ
فقُرَى عُمَانَ إِلى ذَواتِ حَجُورِ
رُوِيَ بالوَجْهَيْن: بفتحِ الحاءِ وضَمِّها.
(و) الحَجُورُ: (عَن بِالْيمن) ، وَهُوَ صُقْعٌ كبيرٌ تُنْسَبُ إِليه قَبيلةٌ بِالْيمن، وهم حَجُورُ بنُ أَسْلَمَ بنِ عَلْيَانَ بن زَيْدِ بنِ جُثَمَ بنِ حاشِدٍ، مِنْهُم: أَبو عثْمَانَ يَزِيدُ بنُ سعيدٍ الحَجُورِيُّ، حدَّثَ عَن أَبيه.
(والحَجُّورَةُ مُشَدَّدةً والحاجْورةُ: لُعْبَةٌ) لَهُم؛ (تَخُطُّ الصِّبْيَانُ خَطًّا مُدَوَّراً، ويَقِفُ فِيهِ صَبِيٌّ، ويُحِيطُون بِهِ ليأْخذوه) مِن الخَطِّ، عَن ابْن دُرَيْد، لاكن رأَيتُ بخطِّ الصغانيِّ: الحَجُورَة، مخفَّفَةً.
(والمحْجرُ، كمَجْلِسِ ومِنْبَرٍ: الحَدِيقةُ) . والمَحَاجهُ: الحدائقُ، قَالَ لَبِيد:
بَكَرَتْ بِهِ جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ
تَرْوِي المَحَاجِرَ بزِلٌ عُلْكُومُ
وَفِي التَّهْذِيب: المِحْجَرُ: المَرْعَى المُنْخَفِضُ، وَفِي الأَساس: المَوْضِعُ فِيهِ رِعْيٌ كثيرٌ وماءٌ.
(و) المَحْجِرُ (مِن العَيْن: مَا دارَ بهَا وبَدَ مِن البُرْقُعِ) مِن جَمِيع العَيْن، (أَو) هُوَ (مَا يَظْهَرُ مِن نِقابها) ، أَي المرأَة، قَالَه الجوهريُّ. وَقَالَ الأَزهريُّ: المَحْجِرُ: العَيْنُ، ومَحْجِرُ الْعين: مَا يَبْدُو مِن النِّقاب، وَقَالَ مرَّةً: المَحْجرُ مِن الوَجْه: حيثُ يَقَعُ عَلَيْهِ النِّقَابُ، قَالَ: وَمَا بدَا لكَ من النِّقاب مَحْجِرٌ، وأَنشدَ:
وكأَنَّ مَحْجِرَهَا سِراجٌ مُوقَدُ
وَقيل: هُوَ مَا دَار بالعَيْن مِن العَظْم الَّذِي فِي أَسْفَلِ الجَفْنِ، كلُّ ذالك بفَتْح الميمِ، وكسرِ الجيمِ وَفَتْحِها.
(و) قيل: المَحْجِرُ والمِحْجَرُ: (عِمَامَتُه) أَي الرَّجلِ (إِذا اعْتَمَّ) .
(و) المَحْجِرُ أَيضاً: (مَا حولَ القَرْيَةِ، وَمِنْه: مَحَاجِرُ أَقْيَالِ اليَمنِ) أَي مُلوكِهَا. (وَهِي الأَحْمَاءُ: كَانَ لكلِّ وحدٍ) مِنْهُم (حِمًى لَا يَرعاه غيرُه) . وَفِي التَّهْذِيبِ: مَحْجِرُ القَيْل من أَقْيالِ اليمَنِ: حَوْزَتُه وناحِيَتُه، الَّتِي لَا يَدخُل عَلَيْهِ فِيهَا غيرُه.
(و) يُقَال: (اسْتَحْجَرَ) الرجلُ: (اتَّخَذَ حُجْرَةً) لنفسِه (كتَحَجَّرَ) واحْتَجَرَ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه احْتَجَرَ حُجَيْرَةً بخَصَفَة أَو حَصِير) .
(و) أَبو الْقَاسِم مُظَفَّرُ بنُ عبدِ اللهِ بن بَكرِ) بن مُقاتِله (الحُجَرِيُّ كجُهَنِيَ محدِّثٌ) ، يَرْوِي عَن عبدِ اللهِ بنِ المُعْتَزِّ شَيْئا من شِعْره، سَمِعَ مِنْهُ أَبو العَلَاءِ الواسِطِيُّ المُقْرِيءُ بواسِطَ.
(والأَحجارُ: بُطُونٌ مِن بني تَمِيمٍ) قَالَ ابْن سِيدَه: سُمُّوا بذالك لأَن أَسماءَهَم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْرٌ، وإِيّاهم عَنَى الشاعِرُ بقوله:
وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا
يَعْنِي أُمَّه. وَقيل: هِيَ المَنْجَنِيقُ.
(ومُحَجّرٌ كمُعَظَّمٍ ومُحَدِّث) ، الثَّانِي قولُ الأَصمعيِّ: (ماءٌ أَو) إسمُ (ع) بعَيْنِه. قَالَ ابْن بَرِّيَ: وشاهِدُه قَولُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ:
فذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ لمن الغَيْظِ فِي أَكبادِنَا والتَّحَوُّبِ
قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: وحَكَى ابنُ بَرِّيَ هُنَا حكايَةً لَطِيفَة عَن ابْن خالَوَيْهِ، وَقَالَ حَدَّثَنِي أَبو عَمرٍ والزاهِدُ، عَن ثعلبٍ، عَن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ، قَالَ: قَالَ الجارُودُ، وَهُوَ القاريءُ: {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ} (الْبَقَرَة: 9) : غَسَّلتُ إبناً للحَجّاج، ثمَّ انصرفْتُ إِلى شيخ كَانَ الحجّاجُ قَتَلَ ابْنَه، فقلتُ لَهُ: مَاتَ ابنُ الحَجّاجِ فَلَو رَأيتَ جَزَعَه عَلَيْهِ، فَقَالَ:
فذُوقُوا كمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ
الْبَيْت.
(وأَحْجارٌ: فَرَسُ هَمّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيِّ) ، سُمِّيَتْ باسم الجَمْع.
(وأَحْجَارُ الخَيْلِ: مَا اتُّخِذَ مِنْهَا للنَّسْل، لَا يَكادُون يُفْرِدُون) لَهَا (الواحِدَ) . قَالَ الأَزهريُّ: بل يُقَال هاذه حِجْرٌ مِن أَحجارِ خَيْلِي، يُرِيدُ بالحِجْ: الفَرَسَ الأُنْثَى خاصَّةً جَعَلُوهَا كالمُحَرَّمَةِ الرَّحِمِ إِلَّا على حِصَانٍ كريمٍ.
(وأَحْجَارُ المِرَاءِ) : مَوضِعٌ (بقُبَاءَ، خار 2 المدينةِ) المشرَّفةِ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاة 2 والسّلام. وَفِي الحَدِيث: (أَنه كَانَ يَلْقَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السّلامُ بأَحْجارِ المِراءِ) قَالَ مُجاهد: وَهِي قُبَاءُ.
(و) فِي حَدِيث الفِتَنِ: (عندَ (أَحْجَارِ الزَّيْتِ)) ، هُوَ (ع داخلَ المدينَةِ) المشرَّفَة على ساكِنها فضلُ الصّةَ والسّلامِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي مُقَابَلَةِ الدّاخِل ع الْخَارِج من حُسْنِ التَّقَابُلِ.
قلْتُ: وَبِه قُتِلَ الإِمامُ محمّدٌ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ، ويُقَال لَهُ: قَتِيلُ أَحْجارِ الزَّيْتِ.
(والحُجَيْرَاتُ) كأَنَّه جمْعُ حُجَيْرَةٍ، تَصْغِير حُجْرَة، وَهِي الموضعُ المُنْفَرِدُ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التكملة: الحُجَيْرِيّاتُ: مَوضعُ بِهِ كَانَ (مَنْزِلٌ لأَوْسِ بنِ مَغْرَاءَ) السَّعْدِيِّ.
(والحُنْجُورُ) بالضمّ: (السَّفَطُ الصغيرُ، وقارُورَةٌ) صغيرةٌ (للذَّرِيرَةِ) ، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ:
لَو كانَ خَزُّ واسِطٍ وسعقَطُهْ
حُنْجُورُه وحُقُّه وسَفَطُهْ
(و) الأَصلُ فيهمَا (الحُلْقومُ، كالحَنْجَرةِ) ، والنونُ زائدةٌ، (والحَنَاجِرُ جَمْعه) ، بِالْفَتْح أَيضاً؛ وإِنما أَطْلَقَ اعْتِمَادًا على الشُّهْرة. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ} (غَافِر: 18) أَي الحلَاقِم.
(و) الحُنْجُورُ: (ذ) فِي نواحِي الرُّومِ، وَيُقَال: حُنْجُر، كقُنْفُذ، وَيُقَال بجِيمَيْن، وَيُقَال بالخاءِ.
(وحَجَّرَ القَمَرُ تَحْجِيراً؛ اسْتدارَ بخطَ دَقِيقٍ) وَفِي بعض الأُصول الجعيِّدَة: (رَقِيقٍ) بالراءِ (مِن غير أَن يَغْلُظَ. أَو) تَحَجَّرَ القَمَرُ، إِذا (صارَ) هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض مِنْهَا: صارتْ (حولَه دارَةٌ فِي الغَيْمِ) .
(و) حَجَرَّ (البَعِيرُ: وُسِمَم حول عَيْنَيْ بمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ) . وَقد حَجَّرَ عَيْنَها وحَوْلَها: حَلَّقَ لَا يُصِيبُهَا.
(وتَحَجَّرَ عَلَيْهِ؛ ضَيَّقَ) وحَرَّمَ، وَفِي الحَدِيث: (لقَد تَحَجَّرْتَ واسِعاً) أَي ضَيَّقْتَ مَا وَسَّعَه اللهُ وخَصَصتَ بِهِ نفْسَك دُونَ غَيرِك. وَقد حجَرَةُ وحَجَّرَه.
(واسْتَحْجَرَ) فلَان بكلامِي، أَي (اجْتَرَأَ) عَلَيْهِ.
(و) قَالَ ابْن الأَثِيْر: (احْتَجَرَ الأَرضَ) وحَجَرَها: (ضَرَبَ عَلَيْهَا مَناراً) ، أَو أَعْلَممَ عَلَماً فِي حُدودِهَا للحِيَازَةِ؛ يَمْنَعُها بِهِ عَن الغَيْر.
(و) احْتَجرَ (اللَّوْحَ: وَضَعَه فِي حَجْره) .
(و) يُقَال: احْتَجَرَ (بِهِ) فلانٌ، إِذا (الْتَجَأَ واستعَاذَ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (اللّاهُمَّ إِنِّي أَحْتَجِرُ بك مِنْهُ) ؛ أَي أَلْتَجِيءُ إِليكَ وأَسْتَعِيذُ بك، كاحْتَجَأَ.
(و) فِي النودار: احْتَجَرَتِ (الإِبلُ: تَشَدَّدَتْ بُطُونُها) وحجرت، واحْتَجَزَتْ بالزاي لغةٌ فِيهِ. وَقد أَمْسَتْ مُحْتَجِرَةً؛ وَذَلِكَ إِذا كَرِشَ المالُ، وَلم يَبْلُغ نِصْفَ البِطْنَةِ وَلم يَبْلُغه الشِّبَعَ كُلَّه، فإِذا بَلعَ نِصْفَ البِطْنَةِ لم يُقَلْ، فإِذا رَجَعَ بعد سُوءِ حالٍ وعَجَفٍ، فقد اجْرَوَّشَ. وناسٌ مُجْرَوِّشُون. (ووادِي الحِجَرَةِ: د، بثُغُورِ الأَنْدَلُسِ نه) : أَبو عبدِ اللهِ (محمّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ حَبُّونَ الحِجَارِيُّ) الأَنْدَلِسيُّ، شاعرٌ، إِمامٌ فِي الحَدِيث، بَصِيرٌ بعِلَلِه، حافِظٌ لطُرُقِه، لم يكن بالأَنْدَلُسِ قَبلَه أَبْصَرُ مِنْهُ، عَن ابْن وَضّاح، وَعنهُ قاسِمُ بنُ أَصْبَغَ، ذَكَرَه الرشاطيُّ. وذَكَر السَّمْعَانيُّ مِنْهُ: سعيدُ بنُ مَسّلمَةَ الحدِّثُ وابنُه أَحمدُ بنُ سعيدٍ المحدِّثُ، وحَفْصُ بنُ عُمَرَ، ومحمّدُ بنُ عَزْرة، وإِسماعيلُ بنُ أَحمدَ الحِجارِيُّون الأَنْدَلُسِيُّون، مُحدِّثون.
(وحَجْورٌ، كقَسْوَرٍ: إسمٌ) .
(و) حَجّار (ككَتّان) وَفِي بعض النُّسَخِ ككِتَابٍ (ابنُ أَبْجَرَ) بن جابرٍ العِجْلِيُّ (أَحَدُ حُكّامِهم) وأَبْجَرُ هاذا هُوَ الَّذِي قَالَ: أَكْثِرْ مِن الصَّدِيق؛ فإِنك على العَدُوِّ قادرٌ، لمّا أَوْصَى وَلَدَه حَجّاراً، كم جَزَمَ بِهِ ابْن الكَلْبِيِّ. وذَكَرَ ابنُ حِبّانَ: حَجّارَ بن أَبْجَرَ الكُوفِيَّ، وَقَالَ فِيهِ: يَرْوِي عَن عليَ ومُعَاوِيَةَ، عِدادُه فِي أَهل الكُوفةِ، رَوَى عَنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، فَلَا أَدْري هُوَ هاذا أَم غَيره، فلْيُنْظَرْ.
(وحُجَيْر كزُبَيْرٍ ابنُ الرَّبِيع) العُذْرِيُّ البَصْرِيّ، يُقَال: هُوَ أَبو السَّوّار، ثِقَةٌ من الثَّالِثَة. (هِشَامُ بنُ حُجَيْرٍ) المَكِّيُّ، مِن رجال الصَّحِيحَيْن، وَقد ضَعَّفَه ابنُ مَعِينٍ وأَحمدُ، (محدِّثانِ) .
وحُجَيْرُ بنُ عبدِ اللهِ الكِنْدِيُّ، تابعِيٌّ.
(و) حُجَيْرُ بنُ رِئابِ بنِ حَبِيب (بنِ سُواءَةَ) بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ بَكْر، (جَدٌّ لجابرِ بنِ سَمُرَةَ) الصَّحابِيِّ، رضيَ اللهُ عَنهُ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
أَهْلُ الحَجَر والمَدَرِ؛ أَي أَهْلُ البوادِي الَّذين يَسْكُنُون مَوَاضِع الأَحجارِ والرِّمالِ، وأَهلُ المَدَرِ: أَهلُ البِلَادِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث الحَسّاسَةِ والدَّجّالِ.
وَفِي آخَرَ: (وللعاهِرِ الحَجَرُ؛ قيل: أَي الخَيْبَةُ والحِرْمَانُ، كقَولك: مالكَ عِنْدِي شيءٌ غيرُ التَّرَابِ، وَمَا بِيَدِكَ غيرُ الحَجَ. وذَهَبَ قومٌ إِلى أَنه كَنَى بِهِ عَن الرَّجْمِ. قَالَ ابْن الأَثِير: وَلَيْسَ كذالك؛ لأَنه لَيْسَ كلُّ زانٍ يُرْجَم.
واسْتَحْجَرَ الطِّين: صَار حَجَراً، كَمَا تَقول: اسْتَنْوَقَ الجمَلُ، لَا يَتَكَلَّمُون بهما إِلّا مَزِيدَيْن، وَلَهُمَا نظائِرُ. وَفِي الأَساس: اسْتَحْجَر الطِّينُ وتَحَجَّرَ: صَلُبَ كالحَجَر.
والعربُ تَقول عِنْد الأَمْرِ تُنْكِرُه: جُحّراً لَهُ بالضمّ أَي دَفْعاً، وَهُوَ استعاذَةٌ من الأَمرِ، وَمِنْه قولُ الرّاجز:
قالتْ وفيهَا حَيْدَةٌ وذُعْرُ
عَوْذٌ بِرَبِّي منكمُ وحُجْرُ
والمُحَنْجِرُ الأَسَدُ، نقلَه الصُّغانيُّ.
وأَنتَ فِي حَجْرَتِي، أَي مَنَعَتِي.
والحِجَارُ، بالكسرْ: حائِطُ الحُجْرَةِ، وَمِنْه الحَدِيث: (مَن نَام على ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجارٌ فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) أَي لكَوْنهِ يَحْجُرُ الإِنسانَ النّائِمَ. ويَمْنَعُه من الوُقُوعِ والسُّقُوطِ. ويُرْوَى: (حُجَاب) بالباءِ.
والحِجْرُ: قَلْعَتَانِ باليَمَن: إِحداهما بظَفَارِ، والثانيةُ بحَرّانَ.
وحَجُور، كصَبُورٍ: وضعٌ باليَمَن. وَقيل: قُرْبَ زبِيدَ موضعٌ يُسَمى حَجُورَى.
وحَجْرَةُ: موضعٌ باليَمَن. والحَنَاجِرُ: بَلَدٌ.
والحُنْجُورُ: دُوَيْبَّةٌ، وَلَيْسَ بثَبت.
والحَجّار: مِن رُوَاةِ البُخارِيِّ، هُوَ أَحمدُ بنُ أَبي النعم الصالِحِيُّ، مشهورٌ.
ومِحْجَر: كمِنْبَرٍ: قريةٌ جاءَ ذِكْرُهَا فِي حَدِيث وائلِ بنِ حُجْر، وَقَالَ ابْن الأَثِير هِيَ بالنُّون، قَالَ: وَهِي حَظائرُ حَولَ النّخل، وسيأْتي.
وَقَالَ الطِّرِمّاحُ يَصفُ الخَمْرَ:
فَلَمَّا فُتَّ عَنْهَا الطِّينُ فاحَت
وصَرَّحَ أجْوَدُ الحُجْرَانِ صافِ
استعارِ الحُجْرَان للخَمْر لأَنها جَوْهَرٌ سَيّال كالماءِ.
وَفِي التَّهذِيب؛ وَقيل لبَعْضهِم: أَيُّ الإِبلِ أَبْقَى على السَّنَة؟ فَقَالَ: ابْنةُ لَبُون، قيل: لِمَهْ؟ قَالَ: لأَنها تَرْعَى مَحْجِراً، وتَترُكُ وَسَطاً. قَالَ: وَقَالَ بعضُهم: المحْجِرُ هُنَا الناحيةُ.
وَقَالَ الأَخطل:
ويُصْبِحُ كالخُفّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَه
فقُبِّحَ مِن وَجُهٍ لَئيمٍ ومِن حَجْر
فَسَّرَه ابنُ الأَعرَابِيِّ فَقَالَ: أَراد مَحْج 2 العَيْنِ.
وَقَالَ آخَرُ:
وجارَةُ البَيتِ لهَا حُجْرِيُّ
مَعْنَاهُ: لَهَا خاصَّةً دونَ غَيرهَا.
وَفِي حَدِيث سَعْدِ بنِ مُعاذ: (لمّا تَحَجَّرِ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَرَ) : أَي اجْتمع والْتَأَمَ، وقَرُبَ بعضُه من بعض.
والحُجَرِيَّةُ، بضمَ ففتْحٍ: قَريةٌ بالجَنَد، مِنْهَا:
يَحْيَى بنُ عبد العَليم بنِ أَبي بكْر
الحُجَرِيُّ، أَخَذَ عَن ابْن أَبي مَيْسَرَةَ.
ومحمّدُ بنُ عليِّ بن أَحمدَ الحُجَريُّ الأَصبحيُّ، دَرَّسَ بتَعِزَّ، وَمَات سنة 719 هـ.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا نَشَأَتْ حَجْرِيَّةٌ، ثمّ تَشاءَمَتْ، فتِلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ) منسوبٌ إِلى الحَجْرَ: قَصَبَةِ اليَمَامَةِ، أَو إِلى حَجْرَةِ القَوْمِ: ناحِيَتِهم، قالَه ابْن الأَثِيرِ.
وَقَالَ الرّاعِي، ووَصَفَ صائِداً:
تَوَخَّى حَيثُ قَالَ القَلْبُ مِنْهُ
بحَجْرِيَ تَرَى فِيهِ اضْطِمارَا
عَنَى نَصْلاً مَنْسُوباً إِلى حَجْر.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: وحَدائِدْ حَجْرٍ: مُقَدَّمَةٌ ي الجَوْدَة، وَقَالَ زُهَيْر:
لِمَنِ لدِّيارُ بقُنَّةِ الحَجْرِ
هُوَ موضعٌ، وَلم يعرفهُ أَبو عَمْرٍ وَفِي الأَمكنة، وَقَالَ آخرُ:
أَعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذِي التَّمايُلِ
حَجْرِيَّةً خِيضَتْ بِسُمَ ماثِلِ
عَنَى قَوْساً أَو نَبْلاً مَنْسُوبا إلِلى حَجْر.
انْتَشَرَتْ حَجْرَتُه: كَثُرَ مالُه.
وَفِي الحَدِيث (أَنه كَانَ لَهُ حَصِيرٌ يَبْسُطه بالنَّهَارِ، ويَحْجُرُه باللَّيْل) ، وَفِي رِوَايَة: (يَحْتَجِرُه) ؛ أَي يَجعلُه لنفْسِه دون غيرِه.
وَفِي صِفَة الدَّجّال: (مَطْمُوس العَيْن ليستْ بناتِئَةٍ وَلَا حَجْرَاءَ) . قَالَ ابْن الأَثِير: قَالَ الهَرَوِيُّ: إِن كَانَت هاذه اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَة فَمَعْنَاه: لَيست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةَ، قَالَ: وَقد رُوِيَتْ: جَحْراءَ) بِتَقْدِيم الْجِيم وَهُوَ مذكورٌ فِي مَوْضِعه.
وأَبو حُجَيْرٍ: جَدُّ خالدِ بنِ عبد الرَّحْمانِ بنِ السَّرِيِّ، الرّاوِي عَن أَبي الجَماهِر، وَعنهُ النَّسائِيُّ.
وَقَالُوا: فلانٌ حَجَرُ الأَرضِ؛ أَي فَرْدٌ لَا نَظِيرَ لَهُ، ونحُوه قولُهم: فلانٌ رَجلُ الدَّهْرِ.
وحَجَرٌ: لَقَبُ جَدِّ إِمامِ الأَئِمَّةِ الحُفّاظِ: شِهَابِ الدِّين أَبي الفَضْلِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ محمّدِ بن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ محمودِ بنِ أَحمدَ العَسْقَلانيِّ الكِنَانيِّ المِصْرِيِّ، عُرِفَ جَدُّه بابنِ حَجٍ، وبابن البَزّاز، وقَرِيبُه الإِمامُ المحدِّثُ شَعبانُ بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ أَبو الطَّيِّبِ، وأُمُّ الكِرَامِ أنسُ زوجةُ ابنِ حَجَر؛ محدِّثون، وهم بَيتُ حديثٍ وفِقْهٍ، وَأما الحافظُ أَبو الفَضْلِ فَهُوَ مَحْضُ مِنَّةٍ من الله تعالَى، على مصرَ خاصَّة، وعَلى مَن سِواهم عامّة، وترجمتُه أُلِّفَتْ فِي مُجَلَّدٍ كبيرٍ، وبَلَغَ فِي هاذَا الشأْنِ مَا لم يَبْلُغْهُ غَيره فِي عَصْره، بل ومَن قبلَه وَكَانَ بعضٌ يُوَازِيه بالدَّارقُطْنِيِّ، وَكَانَ بعضٌ يُوَازِيه بالدَّارقُطْنِيِّ، وَقد انتفعْتُ بكُتبه، وَكَانَ أَولُ فُتُوحِي فِي الفنِّ على مؤلَّفاته، وحَبَّبَ اللهُ إِليَّ كلامَه وأَمالِيَه، فجمعتُ مِنْهَا شَيْئا كثيرا، فجزاه الله عنّا كلَّ خيرٍ، وأَسْكَنَ بُحبُوحَ الفَرَادِيسِ من غير ضَيْرٍ. ووالدُه نُورُ الدِّين عليٌّ، مِمَّن سَمِعَ من ابْن سَيِّدِ الناسِ، وَكَانَ يَحفظ الحاوِيَ الصَّغِيرَ، وجَدُّه قُطْبُ الدِّينِ أَبو القاسِم محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليَ، مِمَّن أجازَ لَهُ أَبو الفَضْلِ بنُ عَساكِرَ، وابنُ القَوّاسِ وَتُوفِّي سنة 741 هـ. وعَمُّه فَخْرُ الدِّين عُثمانُ بنُ عليَ، تَفقَّه عَلَيْهِ ابنُ لكُوَيْك والسِّراجُ الدَّمَنْهُوريُّ، وتُوفِّي سنة 714 هـ، تَرْج 2 مَه العَفِيفُ المَطَرِي، ووُلِدَ الحافِظُ أَبو الفَضْل فِي 22 شعْبَان سنة 773 هـ وَتُوفِّي فِي 28 ذِي الحجّة سنة 852 هـ على الصَّحِيح.
وأَما الشِّهاب أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ حَجَرٍ الهَيْثَمِيُّ المصريُّ، الفقيهُ، نَزِيلُ مكّةَ، فإِنه إِنما لُقِّب بِهِ جَدُّه لصَمَمٍ أَصابَه مِن كِبَرِ سِنِّه، كَمَا رأَيتُه فِي مُعْجَمه الَّذِي أَلَّفَه فِي شُيُوخه وَبَنُو حَجَرٍ: قبيلةٌ باليَمَن.
والمَحْجَر: بِالْفَتْح: مَحَلَّةٌ بمصرَ.
وأَبو سَعْدٍ محمّدُ بنُ عليَ الحَجَرِيُّ محرَّكَةً يُعْرَفُ بسنك انداز، مُحدِّث مقريءٌ.
وأَبو المَكَارِمِ المُبَارَكُ بنُ أَحمدَ الحَجَرِيُّ، عُرِفَ بِابْن الحَجَرِ، من أَهل بغدادَ؛ محدِّث.
وحُجْر بضمّ فَسُكُون ابْن عبدِ بنِ مَعِيصِ بنِ عامرِ بنِ لُؤيّ: جدُّ بنِ أُمِّ مَكْتومٍ الصَّحَابِيّ.
وَفِي كِنْدَةَ: حُجْرُ بن وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمِين، مِنْهُم: جَبَلَةُ بنُ أَبي كُرَيبِ بنِ قَيْسِ بن حُجْر، لَهُ وِفَادةٌ، وَمِنْهُم: الأَجلح الكِنْدِي، وَهُوَ يحْيَى بن عبدِ اللهِ بن مُعَاوِيَة بنِ حَسَّان الفقِيهُ، وَمِنْهُم: عَمْرو بن أَبي قُرَّةَ الحُجْرِيّ، قَاضِي لكُوفة.
وحَجْرٌ القَرِدُ بنُ الحارِثِ الوَلّادة بن عَمرِو بنِ معَاوِيَةَ بنِ الحارِثِ بنِ معَاوِية بنِ ثَوْرٍ، ومعنَى القَرِد: الكثيرُ العَطاءِ، والوَلّادة: كثيرُ الوَلدِ، وَهُوَ جَدُّ المُلُوكِ الَّذين لَعَنَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، وهم مِخْوَس، ومِشْرَحٌ، وأَبْضَعَةُ، وجَمْدٌ، بَنُو مَعْدِي كَرِبَ بنِ وَكِيعَةَ بنِ شُرَحْبِيلِ بنِ معَاوِيَةَ بنِ حَجْرٍ.
وحُجُور، بالضمّ: مَوضعٌ جاءَ ذِكْرُه فِي الشّعْر.
وذاتُ حَجُور، بِالْفَتْح: مَوضعٌ آخَر.
وأَبْرَقَا حُجْرٍ: جَبلانِ على طَريقِ حاجّ البَصرةِ، بَين جدِيلة وفَلْجَةَ، وَكَانَ حُجْرٌ أَبو امْرِيءِ القَيْسِ يَنْزِلهما، وَهُنَاكَ قَتَلَه بَنو أَسَدِ.
وحَنْجَرُ، بالحاءِ والنونِ، كجَعْفَر: أَرضٌ بالجَزِيرَةِ لبني عامرٍ، وَهِي مِن قِنَّسْرِينَ، سُمِّيَتْ لتَجَمُّعِ القبائلِ بهَا واغتِصاصِها.
وَفِي كتاب الجَوْهَر المَكْنُونِ للشَّرِيف النَّسّابة: وَفِي لَخْمٍ حجْرُ بن جَزِيلَة بن لَخْم، إِليه يَرجع كل حجْرِي لَخْمِيّ وَمِنْهُم: ذُعْر بن حجْرٍ، وَوَلَدُه مالكٌ الَّذِي اسْتَخْرَجَ يوسفَ الصِّدِّيقَ مِن الجُبِّ.
حجر: {حجر}: حرام. أصحاب الحجر: ديار ثمود. {لذي حجر}: عقل.

حجر: الحَجَرُ: الصَّخْرَةُ، والجمع في القلة أَحجارٌ، وفي الكثرة

حِجارٌ وحجارَةٌ؛ وقال:

كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ، أَلبسَها

مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ

وفي التنزيل: وقودها الناس والحجارة؛ أَلحقوا الهاء لــتأْنيث الجمع كما

ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة. الليث: الحَجَرُ جمعه

الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز

الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما قال

الأَعشى يمدح قوماً:

لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا

أَيْدٍ، إِذا مُدَّت، قِصَارَهْ

قال: ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ. وروي عن

أَبي الهيثم أَنه قال: العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ،

وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت

ساكنان: أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال، والثاني

آخرُ فِعال المسكوتُ عليه، فقالوا: عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ،

وقالوا: فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ. قال

الأَزهري: وهذا هو العلة التي عللها النحويون، فأَما الاستحسان الذي شبهه

بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل. الجوهري: حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ

وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ؛ قال: وهو نادر. الفراء: العرب تقول الحَجَرُ

الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ؛ وأَنشد:

يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ

قال: ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ، يشدّدون آخر

الحرف. ويقال: رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال. وفي

حديث الأَحنف بن قيس أَنه قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ

الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ: إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس

فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا؛ أَي بداهية عظيمة تثبت

ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض. وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ: تبعه أَهل

الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار

والرمال، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية. وفي الحديث: الولد للفراش

وللعاهِرِ الحَجَرُ؛ أَي الخَيْبَةُ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد

أَو الزوج، وللزاني الخيبةُ والحرمان، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب

وما يبدك غير الحَجَرِ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ؛ قال

ابن الأَثير: وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ. والحَجَر الأَسود،

كرمه الله: هو حَجَر البيت، حرسه الله، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر

إِعظاماً له؛ ومن ذلك قول عمر، رضي الله عنه: والله إِنك حَجَرٌ، ولولا أَني

رأَيتُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يفعل كذا ما فعلت؛ فأَما قول

الفرزدق:

وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ،

أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ

فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية

منه لجاز أَن تقول مسست الحجر؟ وقوله:

أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها،

في عُقْرِ مَنْزِلها، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ؟.

فسره ثعلب فقال: يعني جبلاً لا يوصل إِليه. واسْتَحْجَرَ الطينُ: صار

حَجَراً، كما تقول: اسْتَنْوَق الجَمَلُ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين

ولهما نظائر. وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة: كثيرة الحجارة،

وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وبذلك فسر قوله:

عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيمُ

قال:

أَراد عشية رمل الكناس، ورمل الكناس: من بلاد عبدالله بن كلاب.

والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ، كل ذلك: الحرامُ، والكسر أَفصح،

وقرئ بهن: وحَرْثٌ حجر؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي:

فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً،

ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ

يقول: لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام. وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي

أَنه سمع عبويه يقول: المَحْجَر، بفتح الجيم، الحُرْمةُ؛ وأَنشد:

وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

ويقال: تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ. وفي

الحديث: لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون

غيرك، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ. وفي التنزيل: ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً؛

أَي حراماً مُحَرَّماً. والحاجُور: كالمَحْجر؛ قال:

حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ،

وقالَ قَائِلُهُمْ: إِنَّي بحاجُورِ

قال سيبويه:

ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان؟ فيقول: حُِجْراً أَي ستراً

وبراءة من هذا الأَمر، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة. الليث: كان

الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول: حُجْراً

مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر. قال: فإِذا كان

يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب قالوا: حِجْراً مَحْجُوراً،

وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا؛ وأَنشد:

حتى دعونا بأَرحام لها سلفت،

وقال قائلهم: إِني بحاجور

يعني بِمَعاذ؛ يقول: أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني؛ قال:

وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ. قال الأَزهري. أَما ما قاله الليث من

تفسير قوله تعالى: ويقولون حجراً محجوراً؛ إِنه من قول المشركين للملائكة

يوم القيامة، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه

فسروه على غير ما فسره الليث؛ قال ابن عباس: هذا كله من قول الملائكة،

فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون

بخير. وروي عن أَبي حاتم في قوله: «ويقولون حجراً» تمّ الكلام. قال أَبو

الحسن: هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن

يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون، فحجر الله عليهم ذلك يوم

القيامة؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي: بلغني عن ابن عباس أَنه قال: هذا

كله من قول الملائكة. قال الأَزهري: وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان

العرب، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع

إِضمار كلام لا دليل عليه. وقال الفرّاء: حجراً محجوراً أَي حراماً

محرّماً، كما تقول: حَجَرَ التاجرُ على غلامه، وحَجَرَ الرجل على أَهله. وقرئت

حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى. قال: وأَصل

الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه. وكل ما

مَنَعْتَ منه، فقد حَجَرْتَ عليه؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام:

مَنْعُهم؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس، وهو ما حَوَّطُوا عليه.

والحَجْرُ، ساكنٌ: مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا

منعه من التصرف في ماله. وفي حديث عائشة وابن الزبير: لقد هَمَمْتُ أَن

أَحْجُرَ عليها؛ هو من الحَجْر المَنْعِ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير

والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها. أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ

حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً، قال: والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة

لغتان. وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه، بالفتح والكسر: حِضْنُه. وفي سورة النساء:

في حُجُوركم من نسائكم؛ واحدها حَجْرٌ، بفتح الحاء. يقال: حَجْرُ

المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها، والجمع الحُجُورُ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه

المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه؛ والوليُّ: القائم بأَمر

اليتيم. والحجر، بالفتح والكسر: الثوب والحِضْنُ، والمصدر بالفتح لا غير. ابن

سيده: الحَجْرُ المنع، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً

وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه. ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا

مَنْعَ. والعرب تقول عند الأَمر تنكره: حُجْراً له، بالضم، أَي دفعاً، وهو

استعارة من الأَمر؛ ومنه قول الراجز:

قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ:

عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ

وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي. قال الأَزهري: يقال هم في حِجْرِ

فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ، كله واحد؛ قاله أَبو زيد،

وأَنشد لحسان ابن ثابت:

أُولئك قَوْمٌ، لو لَهُمْ قيلَ: أَنْفِدُوا

أَمِيرَكُمْ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ

أَي أُولى مَنَعَةٍ. والحُجْرَةُ من البيوت: معروفة لمنعها المال،

والحَجارُ: حائطها، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ، لغات كلها.

والحُجْرَةُ: حظيرة الإِبل، ومنه حُجْرَةُ الدار. تقول: احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي

اتخذتها، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وحُجُرات، بضم الجيم. وفي

الحديث: أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير؛ الحجيرة:

تصغير الحُجْرَةِ، وهي الموضع المنفرد.

وفي الحديث: من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه

الذمة؛ الحجار جمع حِجْرٍ، بالكسر، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ

الإِبل وحُجْرَةُ الدار، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع

والسقوط. ويروى حِجاب، بالباء، وهو كل مانع من السقوط، ورواه الخطابي

حِجًى، بالياء، وسنذكره؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك

ولم يحترز لها. وفي حديث وائل بن حُجْرٍ: مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ؛

مِحجر، بكسر الميم: قربة معروفة؛ قال ابن الأَثير: وقيل هي بالنون؛ قال:

وهي حظائر حول النخل، وقيل حدائق.

واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا: اتخذوا حُجْرة. والحَجْرَةُ والحَجْرُ،

جميعاً: للناحية؛ الأَخيرة عن كراع. وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية؛

وقوله أَنشده ثعلب:

سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً

سَماراً، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُهْ

قال ابن سيده: لم يفسر ثعلب الحواجر. قال: وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ

التي هي الناحية على غير قياس، وله نظائر. وحُجْرَتا العسكر: جانباه من

الميمنة والميسرة؛ وقال:

إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ،

ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ

وفي الحديث: للنساء حَجْرتا الطريق؛ أَي ناحيتاه؛ وقول الطرماح يصف

الخمر:

فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ،

وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي

استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء؛ قال ابن الأَثير: في

الحديث حديث علي، رضي الله عنه، الحكم لله:

ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ

قال: هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ

منه، وهو صدر بيت لامرئ القيس:

فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه،

ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ

أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي

ذهبتَ بها ما فعَلت. وفي النوادر: يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً

بُطُونُهُ ونَجِرَةً؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ. ويقال: احْتَجَرَ البعيرُ

احْتِجاراً. والمُحْتَجِرُ من المال: كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ

البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ،

فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ، فقد اجْرَوَّشَ؛ وناس مُجْروِّشُون.

والحُجُرُ: ما يحيط بالظُّفر من اللحم.

والمَحْجِرُ: الحديقة، مثال المجلس. والمَحاجِرُ: الحدائق؛ قال لبيد:

بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ،

تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ

قال ابن بري: أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش، وهو موضع

باليمن. ومقطورة: مطلية بالقَطِران. وعُلْكُوم: ضخمة، والهاء في به تعود على

غَرْب تقدم ذكرها. الأَزهري: المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض، قال: وقيل

لبعضهم: أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ؟ فقال: ابنةُ لَبُونٍ، قيل:

لِمَهْ؟ قال: لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً؛ قال وقال بعضهم:

المَحْجِرُ ههنا الناحية. وحَجْرَةُ القوم: ناحية دارهم؛ ومثل العرب: فلان يرعى

وَسطَاً: ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية. والحَجرَةُ: الناحية، ومنه قول

الحرث بن حلِّزَةَ:

عَنَناً باطلاً وظُلْماً، كما تُعْـ

ـتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ

والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ؛ قال ابن بري:

هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير، وإِذا صاروا

إِلى شر تركهم وربض ناحية؛ قال: ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن

مُضَرَ. وفي حديث أَبي الدرداء: رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي

ناحية منفرداً، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم. ومَحْجِرُ العين: ما دار بها

وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين، وقيل: هو ما يظهر من نِقاب المرأَة

وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ، وقيل: هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل

الجفن؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها؛ وقول الأَخطل:

ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ،

فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ

فسره ابن الأَعرابي فقال: أَراد محجر العين. الأَزهري: المَحْجِرُ

العين. الجوهري: محجر العين ما يبدو من النقاب. الأَزهري: المَحْجِرُ من الوجه

حيث يقع عليه النقاب، قال: وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد:

وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ

وحَجَّرَ القمرُ: استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ، وكذلك إِذا صارت

حوله دارة في الغَيْم. وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها: حَلَّقَ لداء

يصيبها. والتحجير: أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير. الأَزهري:

والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر

مرتفع، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ؛ قال رؤبة:

حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ

قال الأَزهري: ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة: حاجز. ابن

سيده: الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به. الجوهري: الحاجر

والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي، وهو فاعول من الحَجْرِ، وهو المنع.

ابن سيده: قال أَبو حنيفة: الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له

حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ، وبذلك سمي حاجراً، والجمع حُجْرانٌ.

والحاجِرُ: مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه. والحاجِرُ أَيضاً:

الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً؛ وقول الشاعر:

وجارة البيت لها حُجْرِيُّ

فمعناه لها خاصة. وفي حديث سعد بن معاذ: لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ

انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض.

والحِجْرُ، بالكسر: العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز، وهو

مشتق من القبيلين. وفي التنزيل: هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر؛ فأَما قول ذي

الرمة:

فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي، وإِنَّهُ

لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ

فقد قيل: الحِجْرُ ههنا العقل، وقيل: القرابة. والحِجْرُ: الفَرَسُ

الأُنثى، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر، والجمع

أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ. وأَحْجارُ الخيل: ما يتخذ منها للنسل، لا يفرد

لها واحد. قال الأَزهري: بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي؛ يريد

بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على

حِصانٍ كريم. قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى

فقال: هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا. وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه: ما بين يديه

من ثوبه. وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما: متاعهما، والفتح أَعلى.

ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه. والحِجْرُ: حِجْرُ

الكعبة. قال الأَزهري: الحِجْرُ حَطِيمُ مكة، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي

المَثْعَبَ من البيت. قال الجوهري: الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة، وهو ما حواه

الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ، فهو

حِجْرٌ. وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع، قال ابن الأَثير: هو

اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي. والحِجْرُ: ديار ثمود ناحية

الشام عند، وادي القُرَى، وهم قوم صالح النبي، صلى الله عليه وسلم، وجاء

ذكره في الحديث كثيراً. وفي التنزيل: ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ

المرسلين؛ والحِجْرُ أَيضاً: موضعٌ سوى ذلك.

وحَجْرٌ: قَصَبَةُ اليمامَةِ، مفتوح الحاء، مذكر مصروف، ومنهم من يؤنث

ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل، وقيل: هي سُوقُها؛ وفي الصحاح: والحَجْرُ

قَصَبَةُ اليمامة، بالتعريف. وفي الحديث: إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم

تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية، بفتح الحاء وسكون الجيم. قال ابن

الأَثير: يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ

القوم وهي ناحيتهم، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ. وإِن كانت بكسر

الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ؛ وقول الراعي ووصف صائداً:

تَوَخَّى، حيثُ قال القَلْبُ منه،

بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا

إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ. قال أَبو حنيفة: وحدائدُ حَجْرٍ

مُقدَّمة في الجَوْدَة؛ وقال رؤبة:

حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ

حَجْرِيَّةٌ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير:

لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ

فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة

ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين،

كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله:

ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً،

واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ

وإِنما هي بنات أَوبر؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله:

يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي

وقول الشاعر:

اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ،

حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ

يعني: قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه. والحَجَرانِ: الذهب

والفضة. ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده: قد انتشرت حَجْرَتُه وقد

ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه.

والحاجِرُ: منزل من منازل الحاج في البادية.

والحَجُّورة: لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه

صبي وهنالك الصبيان معه.

والمَحْجَرُ، بالفتح: ما حول القرية؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي

الأَحْماءُ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره. الأَزهري؛ مَحْجَرُ

القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره.

وفي الحديث: أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل، وفي

رواية: يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره. قال ابن الأَثير: يقال

حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن

غيرك.ومُحَجَّرٌ، بالتشديد: اسم موضع بعينه. والأَصمعي يقوله بكسر الجيم

وغيره يفتح. قال ابن بري: لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان؛ قال: وفي

الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ:

فَذُوقُوا، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ،

من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ

وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه قال: حدثني أَبو عمرو

الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ قال: قال الجارود، وهو القارئ (وما

يخدعون إِلاَّ أَنفسهم): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج

قتل ابنه فقلت له: مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه، فقال:

فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر

البيت. وحَجَّارٌ، بالتشديد: اسم رجل من بكر بن وائل. ابن سيده: وقد

سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً. الجوهري: حَجَرٌ

اسم رجل، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر؛ وحُجْرٌ: اسم رجل وهو حُجْرٌ

الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال

له الأَدْبَرُ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر؛ قال حسان بن ثابت:

مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ

مِنْ قَتيلٍ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ؟

يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني. والأَحجار:

بطون من بني تميم؛ قال ابن سيده: سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ

وجَرْوَلٌ وصَخْر؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله:

وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا

يعني أُمه، وقيل: هي المنجنيق. وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد؛

قال الفرزدق:

لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ،

فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ؟

وفي الحديث: أَنه كان يلقى جبريل، عليهما السلام، بأَحجار المِرَاءِ؛

قال مجاهد: هي قُبَاءٌ. وفي حديث الفتن: عند أَحجار الزَّيْتِ: هو موضع

بالمدينة. وفي الحديث في صفة الدجال: مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ؛

قال ابن الأَثير: قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست

بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ، قال: وقد رويت جَحْراءَ، بتقديم الجيم، ، وهو

مذكور في موضعه. والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور: الحُلْقُوم، بزيادة النون.

حثر

حثر


حَثِرَ(n. ac. حَثَر)
a. Was pimply, spotty, blotchy.

أَحْثَرَa. Fertilized (palmtree).
حُثَاْرَةa. A straw.
(حثر)
حثرا غلظ وتحبب يُقَال حثر الْجلد وحثر الدَّوَاء وحثر الْعَسَل وَيُقَال حثرت الْعين رمدت فغلظت وتولد فِي أجفانها حب أَحْمَر والدقيق بل فتحبب وتناثر وَيُقَال حثر اللِّسَان لم يجد طعم المذاق وَيُقَال حثرت أُذُنه لم تسمع جيدا وحثر فُؤَاده لم يع شَيْئا فَهُوَ حثر وَهِي (بتاء) وَهُوَ أحثر وَهِي حثراء
[حثر] يقال: حَثِرَتْ عينُه بالكسر، تَحْثَرُ، إذا خرجَ فيها حبٌّ أحمر، وهو بَثْرٌ يخرج في الأجفان. وحَثِرَ الدِبس أيضاً: تحبَّب. وحثر الجلد: بثر. قال الراجز:

رأيت شيخا حثر الملامج * وهى ما حول الفم. والحوثرة: حشفة الانسان. والحواثر: بطن من عبد القيس. قال المتلمس:

نعم الحواثر إذ تساق لمعبد * وحثارة التبن: لغة في الحثالة. ويقال: أحثر النخل، إذا تشق طلعه وكان حبه كالحثرات الصغار قبل أن يصير خَصَلاً.
حثر مُهْمَلٌ عنده. الخارْزَنْجِيُّ حَثِرَتْ عَيْنُه تَحْثَرُ إِذا خَرَجَ فيها حَبٌّ أحْمَرُ. وأجِدُ في عَيْني حَثَراً أي خُشُوْنَةً من رَمَصٍ. وحَثِرَ العَسَلُ وغَيْرُه إِذا أَخَذَ يَتَحَبَّبُ لِيَتَغَيَّرَ؛ والجِلْدُ إِذا تَبَثَّرَ. والحَثَرُ من العِنَبِ حين يَصِيْرُ مِثْلَ الجُلْجُلاَنِ. والحَثَرَةُ ثَمَرُ الغَضَا يَخْرُجُ في أيّام الصَّفَرِيَّةِ؛ تَسْمَنُ عليها الابِلُ. وأحْثَرَ العِضَاهُ أيضاً. وإِذا تَشَقَّقَتِ النَّخْلَةُ والطَّلْعَةُ أيضاً فقد أحْثَرَتْ. وحَثِرَ لِساني إِذا لم يَتَحَقَّقْ طَعْمَ الشَّيْءِ؛ حَثَراً. وحَثَرُ الحَدِيدِ عَكَرُه. ورَجُلٌ مُحْثَرُ الأنْفِ ضَخْمُه، وهو مُحْثِرُ أنْفِه - وحَثِرَ أنْفُه - للضَّخمِ. والحَوْثَرَةُ الكَمَرَةُ نَفْسُها. وحَوْثَرَةُ اسْمُ رَجُلٍ.
الْحَاء والثاء وَالرَّاء

الحَثَرُ: خشونة يجدهَا الْإِنْسَان فِي عينه من الرمص. وَقيل: هُوَ أَن يخرج فِيهَا حب أَحْمَر. وَقد حَثِرَتْ.

وحَثِرَ الْعَسَل حَثراً: تحبب.

وحَثِرَ الدبس حَثَراً: خثر.

وَطَعَام حَثِرٌ: منتثر لَا خير فِيهِ، إِذا جمع بِالْمَاءِ انتثر من نواحيه. وَقد حَثِرَ حَثراً.

وفؤاد حَثِرٌ: لَا يعي شَيْئا. وَالْفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر. وحَثِرَ الشَّيْء حثراً فَهُوَ حَثِرٌ وحَثْرٌ: اتَّسع.

وحَثْرَةُ الغضا: ثَمَرَة تخرج فِيهِ أَيَّام الصفرية تسمن عَلَيْهَا الْإِبِل وتلبن.

وحَثرَةُ الْكَرم: زمعته بعد الإكماخ.

والحثرُ: حب العنقود إِذا تبين، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

والحَثْرُ: حب الْعِنَب، وَذَلِكَ بعد الْبرم حَتَّى يصير كالجلجلان.

والحَثْرُ: نور الْعِنَب، عَن كرَاع.

وحُثارَةُ التِّبْن: حطامه، وَلَيْسَ بثبت.

والحَوْثَرَةُ: الكمرة.

وحَوْثَرَةُ: اسْم.

وَبَنُو حَوْثَرَةَ: بطن من عبد الْقَيْس، وَيُقَال لَهُم: الحواثِرُ، وهم الَّذين ذكرهم المتلمس بقوله:

لن يَرْحَضَ السَّوْءاتِ عَن أحْسابِكم ... نَعَمُ الحواثِرِ إِذْ يُساقُ لِمَعْبَدِ

حثر: الأَزهري: الحَثَرَةُ انْسِلاقُ العَيْنِ، وتصغيرها حُثَيْرَةٌ.

ابن سيده: الحَثَرُ خشونة يجدها الرجل في عينه من الرَّمَصِ، وقيل: هو أَن

يخرج فيها حب أَحمر، وهو بَثْرٌ يخرج في الأَجفان، وقد حَثِرَتْ عينه

تَحْثَرُ.

وحَثِرَ العَسَلُ حَثَراً: تحبب، وهو عسل حائِرٌ وحَثِرٌ. وحَثِرَ

الدِّبْسُ حَثَراً: خَثُرَ وتَحَبَّبَ. وطعام حَثِرٌ: مُنْتَثِر لا خير فيه

إِذا جمع بالماء انْتَثَرَ من نواحيه، وقد حَثِرَ حَثَراً. الأَزهري:

الدواء إِذا بُلَّ وعُجِنَ فلم يجتمع وتناثر، فهو حَثِرٌ. ابن الأَعرابي:

حَثَّرَ الدَّواءَ إِذا حَبَّبَهُ، وحَثِرَ إِذا تَحَبَّبَ. وفؤاد حَثِرٌ: لا

يَعِي شيئاً، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر. وأُذُنٌ حَثِرَةٌ إِذا لم

تَسْمَعْ سمعاً جَيِّداً. ولسان حَثِرٌ: لا يجد طعم الطعام. وحَثِرَ

الشيءُ حَثَراً، فهو حَثِرٌ وحَثْرٌ: اتسع.

وحَثَرَةُ الغَضَا: ثمرة تخرج فيه أَيامَ الصَّفَرِيَّةِ تَسْمَنُ عليها

الإِبل وتُلْبِنُ. وحَثَرَةُ الكَرم: زَمَعَتُه بَعْدَ الإِكْماخِ.

والحَثَرُ: حَبُّ العُنْقُود إِذا تَبَيَّنَ؛ هذه عن أَبي حنيفة. والحَثَرُ

من العنب: ما لم يُونعْ وهو حامض صُلْبٌ لم يُشْكِلْ ولم يَتَمَوَّه.

والحَثَرُ: حب العنب وذلك بعد البَرَمِ حين يصير كالجُلْجُلانِ. والحَثَرُ:

نَوْرُ العنب؛ عن كراع. وحُثَارَةُ التِّبْنِ: حُطامه، لغة في الحُثالَةِ؛

قال ابن سيده: وليس بِثَبَتٍ.

والحَوْثَرَةُ: الكَمَرَة. الجوهري: الحَوْثَرَةُ الفيْشَةُ الضخمة، وهي

الكَوْشَلَةُ والفَيْشَلَةُ؛ والحَثَرَةُ من الجِبَأَةِ كأَنها تراب

مجموع فإِذا قُلِعَتْ رأَيت الرمل حولها. والحَثَرُ: ثمر الأَراك، وهو

البَرِيرُ. وحَثِرَ الجلد: بَثِرَ؛ قال الراجز:

رَأَتْهُ شَيْخاً حَثِرَ المَلامِح

وهي ما حول الفم

(* هي: عائدة إِلى الملامح). ويقال: أَحْثَرَ النخلُ

إِذا تشقق طَلْعُه وكان حبه كالحَثَراتِ الصغار قبل أَن تصير حَصَلاً.

وحَوْثَرَةُ: اسم. وبنو حَوْثَرَةَ: بطن من عبد القيس، ويقال لهم

الحواثر، وهم الذين ذكرهم المتلمس بقوله:

لَنْ يَرْحَضَ السَّوْآتِ عن أَحْسابِكُمْ

نَعَمُ الحَواثِر، إِذ تُساقُ لمَعْبَدِ

وهذا البيت أَنشده الجوهري: إِذا تساق بمعبد. وصواب إِنشاده: لمعبد،

باللام، كما أَنشدناه، ومَعْبَدٌ: هو أَخو طَرَفَةَ وكان عمرو بن هند لما

قتل طرفة ودَاهُ بِنَعَمٍ أَصابها من الحَواثِر وسيقت إِلى معبد.

وحَوْثَرَةُ: هو ربيعة بن عمرو بن عوف ابن أَنْمَارِ بن وَدِيَعَة بن لُكَيْزِ بن

أَفْصَى بن عبد القيس، وكان من حديثه أَن امرأَة أَتته بِعُسٍّ من لبن

فاستامت فيه سِيمَةً غالية، فقال لها: لو وضعتُ فيه حَوْثَرَتي لملأته،

فسمي حَوْثَرَةَ. والحَوْثَرة: الحَشَفةُ رَأْسُ الذكر. وقال الأَزهري في

ترجمة حتر: الحَتِيرَة الوكيرة، وهو طعام يصنع عند بناء البيت؛ قال

الأَزهري: وأَنا واقف في هذا الحرف، وبعضهم يقول حثيرة، بالثاء.

حثر
: (حَثِرَ الجِلْدُ، كفَرِحَ: بَثِرَ) وتَحَبَّبَ، قَالَ الرَّاجز:
رَأَتْه شَيْخاً حَثِرَ المَلامِجِ
المَلامجُ: مَا حَوْلَ الفَمِ.
(و) حَثِرَتِ (العَيْنُ) تَحْثَرُ: (خَرَجَ فِي أَجْفَانِهَا حَبٌّ حُمْرٌ) كالبَثَرَات، هاكذا فِي نُسختنا، وَفِي نُسخة شيخِنا: حَمْرَاءُ، قَالَ: ولعلَّ الصّوابَ أَحمرُ، كَمَا عَبَّر بِهِ الجوهريُّ، إِلَّا أَن يُرادَ بالحَبّ جمعُ حبَّةٍ، فَيكون إسم جِنْسٍ جَمْعِيًّا يجوزُ فِيهِ التذكيرُ والــتأْنيثُ، (أَو غَلْظَتْ أَجفانُها مِن رَمَدٍ) . ونَصُّ عِبارَة المُحْكَم: مِن رَمَص.
(و) حَثِرَ (الشَّيْءُ: غَلُظَ وضَخُمَ) وخَشُنَ.
(و) حَثِرَ (العَسَلُ) حَثَرَاً: (تَحَبَّبَ ليَفْسُدَ) ، وَهُوَ عَسَلٌ حاثِرٌ وحَثرٌ.
وحَثِرَ الدِّبْسُ: حَثُرَ وتَحَبَّبَ.
(و) حَثِرَ (الشيْءُ) حثَراً، فَهُوَ حَثِرٌ وحَثْرٌ: (اتَّسَعَ) .
(والحَثَرُ، محرَّكَةً: العَكَرُ) مِن الحَديد.
(و) الحَثَرُ: (البَرِيرُ) ، وَهُوَ ثَمَرُ الأَراكِ، وكذالك العَقَشُ والجَهَاضُ (والجهَادُ والغَيْلَةُ) والكَبَاثُ (والعُنَّابُ) والمَرْدُ.
كتاب م كتاب (و) الحَثَرُ) مِن العِنَب: مَا لَا يُونِعُ) ، مِثلُه فِي التَّكْمِلَة، وَفِي بعض الأُصول الجَيِّدة مَا لم يُونع، (وَهُوَ حامِضٌ صُلْبٌ) لم يُشْكِلْ وَلم يَتَمَوَّه، حَكاه ابنُ شُمَيْل.
(و) الحَثَرُ: (حَبُّ العُنْقُودِ إِذا تَبَيَّنَ) ، وهاذه عَن أَبي حنيفَة.
(و) الحَثَرُ: (نَوْعٌ مِن الجِبَأَةِ؛ كأَنَّه تُرَابٌ مجموعٌ، فإِذا قُلِعَ) وأُزِيلَ (رَأَيتَ الرَّمْلَ تحتَهَا) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: تحتَه، وَفِي التَّكْمِلَة: حولَهَا، وَالضَّمِير عِنْده راجعٌ إِلى الحَثَرَة فِي أَوَّل الْكَلَام. (الواحدةُ حَثةٌ) . قد خالَف هُنَا اصطلاحَه: وَهِي بهاءٍ، فلْيُتَفَطَّنْ.
(وحُثَارَةُ التِّبْن) ، بالضمّ: (حُثَالَتُه) ، أَي حُطَامُه، وَهُوَ لغةٌ فِيهِ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَيْسَ بثَبتٍ. (والحَوْثَرَةُ: حَشَفَةُ الإِنسان) ، أَي رأْسُ ذَكَرِه.
(والحَثِيرَةُ: الوَكِيرَةُ) ، أَوْرَدَه الأَزهريُّ فِي ح ت ر، وتقدَّم الْكَلَام عَلَيْهِ، قَالَ: وبعضُهم يَقُول: حَثِيرَة.
(وبَنُو حَوْثَرَةَ: بَطْنٌ مِن عَبْدِ القَيْس) ، وَهُوَ رَبيعةُ بنُ عَوف بن عَمْرو بن بكْر بن عَوف بن أَنْمار بن وَدِيعةَ بن لُكَيْز بن أَفْصى بن عبدِ القَيْسِ، وَيُقَال لَهُم: الحَوَاثِرُ، وهم الَّذين ذَكَرَهم المُتَلمِّسُ بقوله:
لن يَرْحَضَ السَّوْآتِ عَن أَحْسابِكمْ
نَعَمُ الحَوِاثرِ إِذْ تُساقُ لمَعْبَدِ
قَالَ ابْن بَرِّيَ: ومَعْبَدٌ هُوَ أَخو طَرَفَةَ، وَكَانَ عَمْرُو بنُ هِنْد لمّا قَتَلَ طَرَفةَ وَدَاهُ بنعَمٍ أَصابَهَا مِن الحَوَاثِرِ، وسِيقَتْ إِلى مَعْبَد. قلتُ: قاتِلُ طَرفَةَ هُوَ أَبو رِيشَةَ الحَوْثَرِيُّ كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ السِّيَرِ، فلْيُنْظَرْ هاذا مَعَ قَول ابْن بَرِّيَ. قَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: وَكَانَ مِن حَدِيثه أَي ربيعةَ بنِ عَوْف أَن امرأَةَ أَتَتْه بعُسَ مِن لَبَن فاستامَتْ فِيهِ سِيمَةً غالِيَةً، فَقَالَ لَهَا: لَو وَضَعْتُ فِيهِ حَوْثَرَتِي لمَلأَتْ، فسُمِّيَ حَوْثَرَةَ. وَقَالَ المَدائِنِيُّ: سُمِّيَ حَوْثَرَةَ لطَرْقَةٍ بِهِ، أَي جُنُونٍ؛ ذَكَرُوا أَنه كَانَ يَسْقِي غَرْسَه نَهَارا وَيَقْلَعُه لَيْلًا. وَمِنْهُم غَيْلَانُ بنُ عمرٍ والشاعرُ.
(و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: (عبدُ المُؤْمِنِ بنُ أَحمدَ بنِ حَوْثَرَةَ الحَوْثَرِيُّ) ، إِلى جَدِّه، (الجُرْجَانِيُّ) وَفِي سِيَاق الحافِظِ: عبدُ المؤمنِ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ: (محدِّثٌ) مِن مَشْيَخَة ابنِ عَدِيَ، جَلِيلُ الشَّأْنِ، وأَخُوه منصورُ (بنُ) محمّدِ بن أَحمدَ الحَوْثَرِيُّ، رَوَى عَنْهَا بنُ عَدِيَ أَيضاً.
(و) يُقَال: (أَحْثَرَ النَّخْلُ) إِذا (تَشَقَّقَ طَلْعُه، وَكَانَ حَبُّه كالحَثَرات الصِّغارِ) ، أَي البَثَرَاتِ (قبل أَن تَصِير حَصَلاً) محرَّكَةً وَهُوَ الاصْفِرارُ، كَمَا سيأْتي.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (حَثَّرَ الدَّواءَ تَحْثِيراً: حَبَّبَه) .
وحَثِرَ، إِذا تَحَبَّبَ. قَالَ الأَزهريُّ الدَّاءُ إِذا بُلَّ وعُجِنَ فَلم يجْتَمع وتَنَاثَرَ، فَهُوَ حَثِرٌ.
وممّا يُستدرك عَلَيْهِ:
الحَثَرَةُ: انْسِلاقُ العَيْنِ. وتَصْغِيرُها حُثَيْرَةٌ.
وطَعامٌ حَثِرٌ: مُنْتَثِرٌ لَا خَيرَ فِيهِ، إِذا جُمِعَ بالماءِ انْتَثَرَ مِن نواحِيه.
وفُؤادٌ حَثِرٌ: لَا يَعِي شَيْئا.
وأُذُنٌ حَثِرَةٌ، إِذا لم تَسمع سَماعاً جَيِّداً.
ولِسانٌ حَثِرٌ: لَا يَجِدُ طَعْمَ الطَّعامِ.
وحَثَرَةُ الغَضَا: ثَمَرَةٌ تَخْرُجُ فِيهِ أَيامَ الصَّفَرِيَّةِ، تَسْمَنُ عَلَيْهَا الإِبلُ، وتُلْبِن.
وَحَثَرَةُ الكَرْمِ: زَمَعَتُه بعدَ الإِكْماخِ.
والحَثَرُ: حَبُّ العِنَبِ، وذالك بعدَ البَرَمِ. حِين يَصِيرُ كالجُلْجُلانِ.
والحَثَرُ: نَوْرُ العِنَبِ، عَن كُراع.
وحَوْثَرَةُ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَجْلَانَ الباهِلِيُّ، كَانَ أمِيرَ مِصرَ لمَرْوانَ.
ورَجلٌ مُحْثَرُ الأَنْفِ، كمُكْرَم: ضَخْمُه.
وَقد حَثِرَ أَنْفُه.
(حثر) الدَّوَاء حببه

عر

(عر) عررا وعرورا جرب فَهُوَ أعر وَهِي عراء (ج) عر
عر
العَر والعُرُّ والعُرة: الجَرَب، واستعرهم الجَرَب: فشا فيهم، وتَعَرْعَرَ: صار أجرب، وجملٌ أغر وعار: جَرب. والعرة: القَفر. والعَيْب. والجنون. وعَره عُريراً: أصابه بسوء.
وهو عَارور وعارُورة: أي مَنْ دنا منه لَطَخَه بسوء. والعُرُّ: قرحٌ في مشافر الإبل، جمل مَعْرور.
والمَعْرورة: التي أصابَتْها عينَ في لبنها وأفْسِد ض
رعها بالحلب. والعَرًة: الشدة في الحرب، والاسم العَرارَة. والعَرار والعَرارة: المُعْجَلان
عن الفطام. وحمار أعر: إذا كان السمَنُ في مُقَدمِه أكثر. والتعارْ: السهَر. والعَر والعرة: الغلام والجارية.
والعَرارَة: البَهارة البرية. وقيل: شَجر. والعَرارة: السؤدد. وقيل: الارتفاع. وكُل ما باء بشيءٍ فهو عَرار. فأما المثل: باءتْ عَرارِ بكَحْل، فقيل: هما بقرتان.
وقيل: عَرار ما يَعُره بشرّ؛ وكَحْل: شدة. ومعنى المثل: استوى الأمران.
وعِرارُ الظليم: صوتُه، وقد عَر. وعِرارُ بن شأس: معروف. وعره واعْتَره: أتاهُ مُجْتَدِياً. والمَعْرور: المَقْرور. والعَرْعَر: شجر السرْو.
والعَرْعَرَة: استخراج صِمام القارورة. والعُراعِر: الرجل الشريف.
وعُرْعُرَةُ كل شيء: رأسُه وظَهْر الأرض. ورَكَبُ المرأة. وما بين المنخَرَيْن أيضاً. وعَرْعَر: موضع. وعرْعارِ: لُعْبَة. وعاررْت: تَمَكثْت. والعَرَر: صِغَرُ السنام.
ورَكبَ عَرعَرَه: صعب أمرُه. وقيل: ساء خُلقُه. والعرِير: شِبهُ الغَريب. وجَمَلٌ يعْرار: لا يسمن. وجَزورٌ عُراعِر: ضخم. وعُنقٌ عُراعِر: طويل.
وعُراعِر: ماء. ومِلح عُراعِرِي: يكون أخْضَرَ يُنْبِت. وتزوج في عَرارة نساء: أي فيمن يلدْنَ الذكور. وعَرْعَرْتُ العظمَ: عَرَقْته. وعَرْعَرت العينَ: فَقَأتها.
والعَراء: العذْراء. وعَررْتُه: وَطِئته. وقولهم: عُر فَقْرَه بفيه لعلَّه يُلْهيه: أي ألْزِمْهُ فقرَه وَكِلْهُ إلى نفسه.
والمَعًرة: ما وراء المَجرة من ناحية القُطْب الشمالي، وأصله موضع الجَرَب؛ سُمي بذلك لكثرة النجوم كما سميَتْ السماءُ جَرْباء. والمَعرة: الإثم.
باب العين والراء (ع ر، ر ع مستعملان)

عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة:

فحملتني ذنب امرىء وتَرَكْتَني  ... كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ

وقال الأخطلُ:

إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ  ... كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ

والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ. تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بشر، قال الأخطل:

نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَها ... فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا

ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سلح الحمام ونحوه، قال:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام

والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلام وصوت، أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد:

تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً ... وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ

والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ . والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ والعِرَارَةُ: السُّؤدُد. قال الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا

والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية سَرْوا، والعَرار: نَبْت، قال:

لها مُقْلتا أدماء طُلّ خميلها ... من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها

ويقال: هو شجر له ورق أصفر والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل:

وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها ... لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا

والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت:

قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام

وهو جمع العُراعِر وشجر العُرا: الذي يبقى على الجدب ، ويقال: يعني به سُوقة الناس. رع: شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ. ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد:

تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ... ولكنَّ أخدان الشبابِ الرَّعارعُ

وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم.

قال معاويةُ لرجُلٍ: إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس

أي فراغهم. 
الْعين وَالرَّاء

الفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبعِ. وَقيل: هُوَ وَلَدُ الْوَبْرِ من ابنِ آوى، والجمعُ فراعل وفراعلة زادوا الْهَاء لــتأنيث الْجمع. قَالَ ذُو الرَّمة:

تُناطُ بالحِيها فَرَاعلَةٌ عُثْرُ وَالْأُنْثَى فُرْعُلَةٌ.

وجمل رَعْبَلٌ: ضخمٌ. فَأَما قَوْله:

مُنْتَشرٌ إِذا مَشَى رَعْبَلُّ

إِذا مَطاهُ السَّفَرُ الأطْوَلُّ

والبَلَدُ العَطَوَّدُ الهَوجَلُّ

فانه أَرَادَ: رَعْبَلُ والاطْوَلُ وهَوْجَلُ فثقَّل كلَّ ذَلِك للضَّرُورَة.

ورَعْبَلَ اللَّحمَ: قَطَّعَهُ لتَصِلَ النارُ إِلَيْهِ فتنضجه. ورَعْبَل الثوْبَ فترعبل: مزقه فتمزق.

والرُّعْبُولَةُ الخِرقةُ الممزقةُ.

والرِّعْبِلةُ: مَا أخْلَقَ من الثَّوْبِ وتَرَعْبَل.

وثَوْبٌ رَعابيلُ: أخْلاَقٌ، جمعُوا على أَن كل جُزْء مِنْهُ رُعْبُولَةٌ. وَزعم ابْن الاعرابي أَن الرعابيل جمع رُعْبلَةٍ. وَلَيْسَ بشيءٍ، والصحيحُ انه جمع رُعْبُولَة. وَقد غلط بن الاعرابي.

وامرأةٌ رَعْبَلٌ: ذَات خُلْقانٍ، وَقيل: هِيَ الحمقاءُ قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

كَصَوْتِ خَرْقاءَ تُلاَحى رَعْبَلِ

وَفِي الدعاءِ: ثَكِلَتْهُ الرَّعْبَلُ أَي أَمُّه الحمقاءُ. وَقيل: ثِكلَتْهُ الرَّعْبَلُ: أَي أمه كَانَت حمقاء أَو غير حَمْقاء.

والبُرْعُلُ: وَلَدُ الضبع كالفُرْعُلِ. وَقيل: هوولد الوَبْرِ من ابنِ آوى.

وارْمَعَلَّ الثَّوْبُ: ابْتَلَّ.

وَقيل: كل مَا ابْتَلَّ فقد ارْمَعَلَّ.

وارْمَعَلَّ الدَّمْعُ: سالَ.

وارْمَعَلَّ الشَّيء: تَتابَعَ. وَقيل: سالَ فَتَابَعَ.

والفَرْعَنَةُ: الكِبْرُ والتَّجَبُّرُ.

وفرْعَوْنُ كُلَّ نبيٍ: مَلِكُ دَهْرِه. قَالَ القُطامي: وأُهْلَكَتِ الْفَرَاعنَةُ الكِفارُ

الكِفارُ جمع كَافِر كصَاحبٍ وصحابٍ. وفرْعَوْنُ الَّذِي ذكْر الله عزَّ وَجل فِي كِتَابه من هَذَا، وَإِنَّمَا تُركَ صَرْفُه فِي قَول بَعضهم لِأَنَّهُ لَا سمي لَهُ كإبليس فِيمَن أخَذَه من أبْلَس. وَعِنْدِي أَن فرعونَ هَذَا العَلَمَ أعْجَميٌّ وَلذَلِك لم يُصْرف.

والعَنْبَرُ من الطّيب مَعْرُوفٌ. وجمعَهُ ابنُ جني على عنابر. فَلَا أَدْرِي أحَفظَ ذَلِك أم قَالَه ليُرِيَنا النُّون متحرّكَةً وَإِن لم يُسْمَع عنابُر.

والعَنْبَرُ: الزَّعْفَرَان، وَقيل: الوَرْسُ.

والعَنْبَرُ: التُّرْسُ.

والعنْبَرُ بنُ عَمْرِو بن تميمٍ، معروفٌ سُمِّيِ باحد هَذِه الْأَشْيَاء.

وعَنْبَرُ الشِّتاء وعَنْبَرتُه: شدَّتُه. الأولى عَن كرَاع. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: عَمْبَرٌ بِالْمِيم على الْبَدَل فَلَا ادري أَي عَنْبَرٍ عَنَى: العَلَمَ أم أحد هَذِه الْأَجْنَاس؟ وَعِنْدِي إِنَّهَا مَقُولةٌ فِي جَمِيعهَا.

وارْمَعَنَّ الشيءُ: كارْمَعَل يجوزُ أَن يكون لُغَةً فِيهِ وَأَن يكون النونُ بدَلاً من اللامِ.

والبُرْعُمُ والبُرْعُومُ والبُرْعُومَةُ: كُله: كُمُّ ثَمَرِ الشَّجَرِ والنَّوْرِ. وَقيل: هُوَ زَهْرَةُ الشَّجرةِ قبْلَ أَن تَنْفَتح.

وبَرْعَمَتِ الشجرةُ وتَبَرْعَمَتْ: أخْرَجت بُرْعُمَتَها. وَفسّر مُؤَرِّجٌ قَول ذِي الرمَّةِ:

وحَفَّتها البَرَاعيمُ

فَقَالَ: هِيَ رمالٌ فِيهَا دَارَاتٌ تُنْبِتُ البَقْلَ.

والبَرَاعيمُ: اسمُ مَوْضِعٍ قَالَ لبيدٌ:

كَأَن قُتُودَى فَوْقَ جَأْبٍ مُطَرَّدٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً بالبَرَاعيمِ حَائِلا 
الْعين وَالرَّاء

العَرُّ، والعُرّ، والعَرَّة: الجَرَب. وَقيل العَرّ بِالْفَتْح: الجرب، وبالضم: قُرُوح بأعناق الفصلان. قَالَ:

ولانَ جِلْدُ الأرْضِ بعْدَ عَرِّهِ

أَي جربه. ويروى: غَرِِّه. وَسَيَأْتِي ذكره. وَقيل: العُرّ: دَاء يَأْخُذ الْبَعِير، فيتمعَّط عَنهُ وبره، حَتَّى يَبْدُو الْجلد، ويبرق. وَقد عرت الْإِبِل تعِرُّ وتَعُر، وعُرَّت.

واستعرَّهُم الجرب: فَشَا فيهم. وَرجل أعَرُّبِّين العَرَرِ والعُرُور: اجرب، وَقيل: العَرَرُ والعُرُور: الجرب نَفسه، كالعَرّ، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

خليلي الَّذِي دَلَّى لغىًّ خليتي ... جهاراً فكُلاًّ قد أصابَ عُرورُها

إِنَّمَا عَنى عارها، شبهه بالجرب.

والمِعْرار من النّخل: الَّتِي يُصِيبهَا الجرب. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَن التوزي، واستعار العُرَّ والجرب جَمِيعًا للنخل، وَإِنَّمَا هما فِي الْإِبِل.

قَالَ: وَحكى التَّوزيّ: إِذا ابْتَاعَ الرجل نخلا اشْترط على البَائِع، فَقَالَ: لَيْسَ لي مقمار، وَلَا مئخار، وَلَا مبسار، وَلَا مِعْرار، وَلَا مِغبار. فالمقمار: الْبَيْضَاء الْبُسْر. والمبسار: الَّتِي يبْقى بسرها لَا يرطب. والمئخار: الَّتِي تُؤخر إِلَى الشتَاء، والمغبار: الَّتِي يعلوها غُبَار. وَقد تقدم ذكر المعرار.

وعارّه مُعارّة وعِرارا: قَاتله وآذاه.

والعَرَّة والمَعَرَّة: الشدّة فِي الْحَرْب.

والمَعَرَّة: الْإِثْم. وَفِي التَّنْزِيل: (فتصيبَكم مِنْهُم مَعَرَّة بِغَيْر علم) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ من الْحَرْب، أَي يُصِيبكُم مِنْهُم أمرٌ تكرهونه فِي الدّيات.

وحمار أعَرُّ: سمين الصَّدْر والعُنق. وعَرّ الظليمُ يَعُرُّ عِرارا، وعارَّ مَعارّة وعِراراً: صَاح. قَالَ لبيد:

تحملَ أهْلُها إِلَّا عِراراً ... وعَزْفا بَعدَ أحْياء حِلالِ

والتَّعارُّ: السهر والتقلب على الْفراش لَيْلًا، مَعَ كَلَام، وَهُوَ من ذَلِك.

والعَرُّ: الْغُلَام، والعَرَّة: الْجَارِيَة. والعَرَار والعَرَارة: المُعْجَلان عَن وَقت الْفِطَام. والمُعْتَرُّ: الْفَقِير. وَقيل: المتعرض للمعروف من غير أَن يسْأَل. عَرَّهُ يَعُرُّهُ عَرًّا، واعْتَرَّه، واعْتَرَّ بِهِ، قَالَ ابْن أَحْمَر:

تَرْعَى القَطاةُ البَقْلَ قَفُّورَها ... ثمَّ تَعُرُّ الماءَ فيمنْ يَعُرّ

القّفُّور مَا يُوجد فِي القَفْر، وَلم يسمع القَفُّور فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا فِي شعر ابْن أَحْمَر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأطْعِموا القانِعَ والمُعْتَرّ) . وَقَوله " عُرَّ فَقْرَهُ بِفِيهِ، لعلَّه يُلْهيه " يَقُول: دَعه وَنَفسه، لَا تُعِنْه، لَعَلَّ ذَلِك يشْغلهُ عَمَّا يصنع. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ: خَلِّه وغيَهَّ، إِذا لم يطعك فِي الْإِرْشَاد، فَلَعَلَّهُ يَقع فِي هَلَكَةٍ تلهيه عَنْك وتشغله.

والعَرير: الدخيل فِي الْقَوْم، والغريب فيهم. وَفِي حَدِيث حَاطِب ابْن أبي بلتعة: " كنتُ عَرِيراً فيهم، وَلم أكن من صميمهم " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والمَعْرور: المقرور. وَهُوَ أَيْضا لذِي لَا يسْتَقرّ. وَأرى المعرورَ اسْم رجل مِنْهُ. وَهُوَ المَعْرور الْكَلْبِيّ، من أَصْحَاب الحَدِيث. وعُرَّا الْوَادي: شاطئاه.

والعُرُّ والعُرَّة: ذرق الطير. والعُرَّة أَيْضا: عَذِرة النَّاس، وعُرَة السَّنام: الشحمة الْعليا.

وعَرَّه بمكروه يَعُرُّه عَرّا أَصَابَهُ بِهِ. وَالِاسْم: العُرَّة. وعَرَّهم يَعُرُّهم: شانهم. وَفُلَان عُرَّة أَهله: أَي يشينهم. والعُرَّة: الجُرم، قَالَ عَمْرو ابْن قميئة:

على أنَّ قومِي أسْلَموني وعُرَّتِي ... وقوْمُ الفَتى أظفارُه ودَعائمُهْ

أرى ذَلِك، لِأَن الجُرْم يشين جارمَه.

وكل شَيْء بَاء بِشَيْء، فَهُوَ لَهُ عَرَار. وَقيل العَرَار: القوَدَ.

والعَرَر: صِغر السَّنام، وَقيل: قصره، وَقيل: ذَهَابه، جمل أعَرُّ وناقة عَرَّاء، وَقَالَ: تمَعُّكَ الأَعَرِّ لاَقَى العُرَّا

أَي تتَمعك كَمَا يتمعَّك الأعَرُّ، والأعَرُّ يحبّ التمعُّك، لذهاب سنامه، يلتذّ بذلك. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَكَانُوا السَّنامَ اجتْثَّ أمْسِ قوْمُهُمْ ... كَعَرَّاءَ بعدَ الِّتيّ راثَ رَبيعُها

وَقد عَرَّ يَعَرُّ.

وتزوّج فِي عَرَارة نِساء يلدْن الذُّكُور.

والعَرارة: الشدّة، قَالَ الأخطل:

إنَّ العرارةَ والنُّبُوحَ لدِارِمٍ ... والمستخفّ أخوهمُ الأثْقال

والعَرارة: الرّفعة والسُّودُد.

وَرجل عُراعِر: شرِيف، قَالَ مهلهل:

خَلَعَ المُلوكَ وسارَ تَحت لوائِهِ ... شَجَرُ العُرَا وعُراعِرُ الأقوَامِ

شجر العُرَا: الَّذِي يبْقى على الجدب. وَقيل: هم سوقة النَّاس. والعُراعِر هَاهُنَا: اسْم للْجمع. وَقيل هُوَ للْجِنْس، وروى عَراعِر: جمع عُراعِر.

وعُرْعُرة الْجَبَل: غلظه ومعظمه. وَفِي الحَدِيث: إِن فلَانا كتب: إِن الْعَدو بعُرْعرة الْجَبَل وَنحن بحضيضه. وَقَالَ ثَعْلَب: عُرْعُرة الْجَبَل: رَأسه. وَفِي حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز انه قَالَ: أجْمِلوا فِي الطَّلب، فَلَو أَن رزق أحدكُم فِي عُرْعُرة الْجَبَل، أَو حضيض ارْض، لأتاه قبل أَن يَمُوت. وعُرْعرة السَّنام: رَأسه وَأَعلاهُ. وعُرْعُرة الثَّور: كَذَلِك. وَقيل: عُرْعُرة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وعَرْعَر عينه: فقأها. وَقيل: اقتلعها عَن اللَّحيانيّ. وعَرْعَرََ صمام القارورة عَرْعَرَة: استخرجه. والعَرْعَر: شجر عَظِيم جبلي، لَا يزَال أَخْضَر، تسميه الْفرس السرو، قَالَ أَبُو حنيفَة: للعَرعَر ثَمَر أَمْثَال النبق، يبْدَأ أَخْضَر، ثمَّ يبيض، ثمَّ يسود، حَتَّى يكون كالحمم، ويحلو فيؤكل، واحدته: عَرْعَرة، وَبِه سُمي الرجل.

والعَرار: بهار الْبر، واحدته: عَرارة. قَالَ الْأَعْشَى:

بيضاءُ غُدْوَتَها وصَفْ ... رَاءُ العَشِيَّة كالعَرَارَةْ

مَعْنَاهُ: أَن الْمَرْأَة الناصعة الْبيَاض، الرقيقة الْبشرَة، تبيض بِالْغَدَاةِ، ببياض الشَّمْس، وَتَصْفَر بالعشى باصفرارها.

وعُراعِر، وعَرْعَر، والعَرَارة: كلهَا مَوَاضِع.

وعَرار: اسْم رجل، والعَرَارة: فرس الكلحبة بن هُبَيْرَة.

ومَعْرُور: فرس عَلْقَمَة بن شهَاب.

وعَرْعارِ: لعبة لصبيان الْأَعْرَاب. وَهَذَا النَّحْو عِنْد سِيبَوَيْهٍ من بَنَات الْأَرْبَعَة، وَهُوَ عِنْده نَادِر، لِأَن فَعالِ إِنَّمَا عُدلت عَن أفْعَلَ فِي الثلاثي، ومكَّن غَيره عَرْعارِ فِي الاسميَّة، قَالُوا: سَمِعت عَرْعارَ الصّبيان: أَي اخْتِلَاط أَصْوَاتهم. وادخل أَبُو عبيد عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام، فَقَالَ العَرْعار: لعبة للصبيان. وَقَالَ كرَاع: عَرعارُ: لعبة للصبيان، فأعربه، أجراه مجْرى زَيْنَب وسعاد.

عر

1 عَرَّتِ الإِبِلُ, aor. ـِ (S, O, K) and عَرُّ, (K,) inf. n. عَرٌّ; (S;) The camels were, or became, mangy, or scabby, or affected with the mange or scab; (S, O, K; *) as also ↓ تَعَرْعَرَت; (O, K; *) and عُرَّت: (K: *) or this last verb signifies they (the camels) had purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء [q. v.], coming forth dispersedly in their lips (S, O) and their legs, (S,) and discharging a fluid resembling yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady: (S, O:) or the same verb signifies, (IKtt, K, * TA,) and so the first, and ↓ the second, (K, *) said of young, or unweaned, camels, they had purulent pustules in their necks: (IKtt, K, * TA:) and all the three verbs, said of camels, signify they had a disease which caused their fur to fall off, (K, TA,) so that the skin appeared and shone. (TA.) b2: عَرَّ البَدَنَ, said of the mange, or scab, signifies اِعْتَرَضَهُ [app. meaning It attacked the body]. (B, TA.) A2: عَرَّ, aor. ـُ inf. n. عُرَّةٌ, said of a bird, It muted, or dunged. (S, O.) b2: عَرَّ, (S, Mgh, TA,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O;) and ↓ عرّر, inf. n. تَعْرِيرٌ; (S, O;) He manured land: he dunged it: (Mgh, TA:) he manured it with human ordure. (TA.) b3: And [hence] عَرَّهُ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ (Msb,) He defiled, or besmeared, him, or it, (Mgh, Msb,) with عُرَّة, i. e. dung such as is called سِرْقِين, (Mgh,) or with a thing. (Msb.) b4: And عَرَّهُ بِشَرٍّ (assumed tropical:) He sullied, or bespattered, him with evil, by charging him therewith; aspersed him; or charged, or upbraided, him with evil: (S, O, K, TA:) from عَرَّ signifying “ he dunged ” land; or, accord. to A'Obeyd, it may be from عَرٌّ signifying

“ mange,” or “ scab: ” and (assumed tropical:) he wronged him, or treated him unjustly or injuriously; and reviled him; and took his property. (TA.) b5: And [in like manner] هُوَ يَعُرُّ قَوْمَهُ (assumed tropical:) He brings against his people, or party, an abominable, or evil, charge, (يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا,) aspersing them with it. (S, O.) (assumed tropical:) He disgraces, or dishonours, his people, or party. (TA.) b6: And عَرَّهُ, aor. ـُ (assumed tropical:) He applied to him a surname, or nickname, that disgraced him, or dishonoured him: and عُرَّ (assumed tropical:) He received, or became called by, such a surname or nickname. (TA.) b7: And عَرَّهُ, (S, O, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَرٌّ, (K,) (assumed tropical:) He did to him an abominable, or evil, thing: (K:) he displeased him; grieved, or vexed, him; did to him what he disliked, or hated; did evil to him. (S, O, K.) b8: And عَرَّهُ also signifies It (a thing that he disliked, or hated, and that distressed him,) befell him; syn. عَرَاهُ, meaning دَهَاهُ. (Ksh in xlviii. 25. [In Bd, اغراه; app. a mistranscription for عَرَاهُ.]) b9: Also, (O, Msb, K,) aor. ـُ (O, TA,) inf. n. عَرٌّ; (O, K;) and ↓ اعترّهُ, (Msb, K,) and اعترّ بِهِ; (K;) and عَرَاهُ and اعتراهُ likewise; (Msb, TA; [see art. عرو;]) He addressed, or applied, himself to obtain favour, or bounty, of him, without asking; (Msb, K;) he came to him, and sought his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty: (O, TA:) or he went round about him, seeking to obtain what he had, whether asking him or not asking him. (TA, as implied in an explanation of مُعْتَرٌّ.) b10: And عَرَّهُ He alighted at his abode as a visiter and guest. (IKtt, TA.) A3: See also 3.2 عَرَّّ see the preceding paragraph, former half.3 عارّ, (S, O, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. عِرَارٌ (S, O, K) and مُعَارَّةٌ; (K;) and, (S, O, K,) as some say, (S, O,) ↓ عَرَّ, aor. ـِ (S, O, K,) or ـُ (thus in the L,) inf. n. عِرَارٌ, (S, O, K,) with kesr; (K; [in one of my copies of the S عَرَارٌ; but عُرَارق, which would be agreeable with analogy, I do not find;]) He (an ostrich [said of the male only]) cried; uttered a cry or cries: (S, O, K:) like as they say of a female ostrich زَمَرَتْ: (S, O: *) IKtt cites an assertion that it is عَارَ, aor. ـُ (TA.) 4 اعرّت الدَّارُ The house had in it عُرَّة [i. e. dung, or human ordure], (S, * O, K, *) or much thereof; like أَعْذَرَت. (TA.) 6 تعارّ He awoke from his sleep, (S, A, O,) in the night, with a sound, or cry, (S, O,) or speaking, or talking: (A:) he was sleepless, and turned over upon the bed, by night, speaking, or talking, (A, K,) and with a sound, or cry, and, as some say, stretching. (TA.) A'Obeyd says that some derive it [as Z does] from عِرَارٌ, signifying the “ crying ” of a male ostrich; but that he knows not whether it be so or not. (TA.) 8 إِعْتَرَ3َ see 1, near the end of the paragraph.10 اِسْتَعَرَّهُمُ الجَرَبُ The mange, or scab, appeared and spread among them. (S, O, * K.) [See also 8 in art. سعر.] R. Q. 2 تَعَرْعَرَت: see 1, first quarter, in two places.

عَرٌّ The mange, or scab; (S, A, Mgh, O, K;) as also ↓ عُرٌّ (K) and ↓ عُرَّةٌ (IF, Msb, K) and ↓ عَرَّةٌ: (IF, Msb, and so in a copy of the A:) see also عَرَرٌ: or عَرٌّ has this signification; but ↓ عُرٌّ, with damm, signifies purulent pustules in the necks of young, or unweaned, camels: and a certain disease, in consequence of which the fur of the camel falls off, (K, TA,) so that the skin appears and shines; as some say: (TA:) or purulent pustules, like the [cutaneous eruption called] قُوَبَآء

[q. v.], which comes forth in camels, dispersedly, in their lips (S, O) and their legs, (S,) discharging a fluid which resembles yellow water; in consequence of which the healthy camels are cauterized, in order that the diseased may not communicate to them the malady. (S, O.) En-Nábighah says, (addressing En-Noamán Ibn-El-Mundhir, O,) فَحَمَّلْتَنِى ذَنْبَ امْرِئٍ وَتَرَكْتَهُ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعُ ↓ كَذِى العُرِّ [And thou hast charged me with the crime, or offence, of a man other than myself, and left him like that which has the disease called عُرّ, another than which is cauterized while he is pasturing at pleasure]: he who says العَرّ, in relating this verse, errs; for cauterization is not practised as a preservative from the mange, or scab. (IDrd, S, O.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) A vice, or fault, or the like. (Har p. 366.) [See also عُرَّة.] b3: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (Har ibid.) One says, لَقِيتُ مِنْهُ شَرًّا وَعَرًّا (assumed tropical:) [I experienced from him, or it, evil and mischief: the two nouns being synonymous: and the latter of them also an inf. n. of عَرَّهُ, q. v.]. (TA: but written without any syll. signs.) [See also an instance of the use of the phrase شَرٌّ وَعَرٌّ voce دَفِينٌ.] b4: See also عَارٌّ.

عُرٌّ: see عَرٌّ, in three places: b2: and see عُرَّةٌ.

عَرَّةٌ: see عَرٌّ.

عُرَّةٌ: see عَرٌّ. b2: Also Madness, or such as is caused by diabolical possession, affecting a man: You say, بِهِ عُرَّةٌ In him is madness, &c. (S, O.) b3: Dung, such as is called بَعَر, and سِرْجِين, (S, O,) or سِرْقِين, (Mgh,) [i. e. dung of horses or other solid-hoofed animals, and of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like,] and that of birds; (S, O, K;) as also ↓ عُرٌّ: (O, K:) and human ordure. (O, K.) It is said in a trad., لَعَنَ اللّٰهُ بَائِعَ العُرَّةِ وَمُشْتَرِيَهَا i. e. [God has cursed, or may God curse, the seller of] سرقين [or perhaps the meaning may be human ordure, and the buyer thereof], (Mgh.) b4: Dirt, or filth. (Msb.) b5: (assumed tropical:) Filthiness in the natural dispositions. (O.) b6: (tropical:) A thing that exposes its author to disgrace; a vice, or fault, or the like. (O, Msb, TA.) See also مَعَرَّةٌ. [And see عُرٌّ, voce عَرٌّ. Hence,] عُرَّةُ النِّسَآءِ (tropical:) That which disgraces women; their evil conversation or behaviour, with others. (TA.) b7: As an epithet applied to a man, (S, O, Msb,) (assumed tropical:) Dirty, or filthy; as also ↓ عَارُورٌ and ↓ عَارُورَةٌ: (S, O:) [or] having an intensive signification [as though meaning “ dirt,” or “ filth,” itself]: (Msb:) (assumed tropical:) a man who is the disgrace of the people [to whom he belongs]: (K:) a man sullied, or bespattered, with evil. (IDrd, O.) And one says, فُلَانٌ عُرَّةُ أَهْلِهِ meaning (assumed tropical:) Such a one is the worst of his family. (TA.) b8: Also (assumed tropical:) The act of doing an abominable, or evil, thing, to another. (K.) عَرَرٌ and ↓ عُرُورٌ Manginess, or scabbiness: (K:) or, accord. to some, mange, or scab, itself; like ↓ عَرٌّ. (TA.) عَرَارٌ A certain plant, of sweet odour, (S, O,) intensely yellow and wide in the blossom; (O;) i. q. بَهَارُ البَرِّ [q. v., i. e. buphthalmum, or ox-eye; which is called by both of these names in the present day]: (S, O, K:) accord. to IB, the wild narcissus (النَّرْجِسُ البَرِّىُّ): (TA:) and said by some to be a sort of tree [or plant] to which the complexion of a woman is likened: (Ham p. 548:) n. un. with ة: (S, O, K:) IAar says that the عَرَارَة is like the بَهَار; having wood, [or arborescent, app. meaning that it is the buphthalmum arborescens, the flower of which is intensely yellow, agreeably with what is said of it in the O,] having a sweet odour, and growing only in plain land. (O.) A2: Also, i. e. like سَحَابٌ [in measure], Retaliation of slaughter or of wounding or of mutilation; syn. قَوَدٌ: and anything that is slain in retaliation for another (كُلُّ شَىْءٍ بَآءَ بِشَىْءٍ): (K, TA:) of any such thing one says, هُوَ لَهُ عَرَارٌ [It is one slain in retaliation for it]. (TA.) [This latter meaning is app. taken from the prov.

بَآءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ, relating to two cows; mentioned in art. بوأ.]

عُرُورٌ: see عَرَرٌ.

عَرِيرٌ A stranger (Az, S, Z, O, K) among a people: (O, K:) occurring, in the accus. case, in a trad., in which some read غَرِيرًا, with the pointed غ; and some say that the right reading is غَرِيًّا, i. e. مُلْصَقًا [here meaning “ an adherent ”]: but Hr and IAth agree with Az [and the S] and Z and the [O and] K. (TA.) عَرْعَرٌ The tree called سَرْو [which is the common, or evergreen, cypress; but the former name is generally applied in the present day to the juniper-tree]; (S, O, K;) a Pers\. word: (K:) it is a kind of great tree, of the trees of the mountains: (O:) some say that it is the [tree called] سَاسَم, and also [said to be] called شِيزَى: others, that it is a great kind of mountain-tree, evergreen, called by the Persians سَرْو: (TA:) AHn says that he had been informed by an Arab of the desert, of the people of the Saráh (السَّرَاة), who are possessors of the عَرْعَر, that it is the أَبْهَل [q. v., a name now applied to the juniper-tree, like عَرْعَر; and particularly to the species thereof called the savin]; and he adds that he knew it in his own country, and afterwards saw it in the province of Kazween, cut for firewood from the mountains thereof, in the borders of Ed-Deylem; whence he knew that his informant was well acquainted with it, for those mountains are places of growth of the ابهل: (O:) he says that it has a fruit like the نَبِق [or fruit of the lote-tree called سِدْر], first green, then becoming white, then becoming black until it is like حُمَم [or charcoal, &c.], and sweet, when it is eaten: (TA:) n. un. with ة. (O, TA.) عَرْعَارٌ: see عَرْعَارٌ, in art. رع.

عَارٌّ A camel having the mange, or scab; as also ↓ أَعَرُّ; (A'Obeyd, S, O;) which latter [in some of the copies of the K written ↓ عَرٌّ] is applied in this sense to a man; and ↓ مَعْرُورٌ to a camel: (K:) or this last signifies having, or affected with, the disease called عُرّ. (S, O, K.) b2: See also مُعْتَرٌّ.

عَارُورٌ and عَارُورَةٌ: see عُرَّةٌ.

أَعَرُّ: see عَارٌّ. b2: One says also, أَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَعَرُّ [meaning (assumed tropical:) Thou art worse than he, and more evil: the two nouns being synonymous, like شَرٌّ and عَرٌّ]. (TA.) مَعَرَّةٌ A place of عَرّ, i. e. mange, or scab: this is the primary signification. (TA.) b2: Hence, المَعَرَّةُ The region of the sky that is beyond the Milky Way (المَجَرَّة) in the direction of the North Pole; so called because of the multitude of the stars therein; (O, * TA;) like as the sky is called الجَرْبَآءُ because of its numerous stars; these being compared to scabs on the body of a man: (TA:) and to this and the مَجَرَّة a man alluded, when, being asked respecting the place where he alighted and abode, he informed the inquirer that he alighted and abode between two tribes, (O, TA,) great and numerous; (O;) saying, نَزَلْتُ بَيْنَ المَعَرَّةِ وَالمَجَرَّةِ [I have alighted between the مَعَرَّة and the مَجَرَّة]: (O, TA:) or, as some say, (O,) المَعَرَّةُ is the name of a certain star, or asterism, [which is] below the مَجَرَّة [or Milky Way, app. meaning when the latter, as viewed from Arabia, is seen stretching across the sky above the North Pole]. (O, K.) b3: [Hence likewise, app.,] مَعَرَّةٌ signifies also (assumed tropical:) A cause of reviling, or of being reviled; syn. مَسَبَّةٌ: (TA:) a crime, or sin; syn. إِثْمٌ; (S, O, Msb, K;) and جِنَايَةٌ; (TS, L, TA; in the copies of the K خِيَانَة; [and thus in the O;] but this is a mistake; TA;) and جُرْمٌ; (TA;) as also ↓ عُرَّةٌ: (K:) or a crime, or sin, [that is noxious] like the mange, or scab: (L, TA:) a foul, or an abominable, thing: (O, TA:) a cause of grief or vexation: (Mgh, Msb:) annoyance, or hurt; or a thing by which one is annoyed or hurt; syn. أَذًى; (Sh, Mgh, K;) or أَذِيَّةٌ: (O:) displeasing, grieving, or vexing, conduct: (Mgh, Msb:) and i. q. شِدَّةٌ [app. as meaning violence, or the like]. (O: there mentioned between the significations of إِثْمٌ and أَذِيَّةٌ.) Also (assumed tropical:) The slaying unexpectedly, (S,) or the fighting, (O, K,) of an army, without the permission of the commander: (S, O, K: [omitted in one of my copies of the S:]) or the alighting of an army among a people, and eating of the produce of their fields without knowledge (Sh, O, TA) of the commander: (O:) or an army's oppressing, or assaulting, those by whom they pass, whether Muslims, or unbelievers with whom terms of peace have been made, and afflicting them in respect of their women under covert and their possessions by conduct not permitted to them. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A debt, fine, or mulct, which one is obliged to pay: and a fine for homicide: (K, TA:) thus expl. by Mohammad Ibn-Is-hák Ibn-Yesár: (TA:) or a thing that one dislikes, or hates, relating to fines for homicide; of the measure مَفْعَلَةٌ from عَرٌّ signifying “ mange,” or “ scab. ” (Th, TA.) b5: And (assumed tropical:) The changing of the face in colour by reason of anger: (O, K, TA:) Az says that it is thus mentioned by Abu-l-'Abbás with teshdeed to the ر: but if it be from تَمَعَّرَ وَجْهُهُ, not from العَرُّ, it is without teshdeed. (O, TA.) مَعْرُورٌ: see عَارٌّ. b2: Also, with ة, applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), [and to land (أَرْضٌ),] Dunged with عُرَّة [q. v.]. (TA.) b3: And, without ة, (assumed tropical:) A man sullied, or bespattered, with evil; or aspersed: (S, Msb:) and wronged, or treated unjustly or injuriously; and reviled; and deprived of his property. (TA.) مُعْتَرٌّ One who addresses, or applies, himself to obtain favour, or bounty, without asking; (I'Ab, S, O, * Msb, K;) one who comes to another, and seeks his favour, or bounty; or seeking his favour, or bounty; as also ↓ عَارٌّ: or one who goes round about another, seeking to obtain what the latter has, whether asking him or not asking. (TA.) And A guest visiting. (Msb.) And A poor man. (K, TA.) It occurs in the Kur xxii. 37: accord. to some, having the last of these meanings: accord. to others, the first thereof. (TA.)

سَكْرانًا

سَكْرانًا
الجذر: س ك ر

مثال: كَانَ سكرانًا بالمحبَّة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتنوين الكلمة، مع أنها ممنوعة من الصرف.

الصواب والرتبة: -كان سَكْرانَ بالمحبَّة [فصيحة]-كان سَكْرانًا بالمحبَّة [صحيحة]
التعليق: ذكر النحاة أنَّه من الصفات التي تستحقّ المنع من الصرف تلك المنتهية بألف ونون إذا كان مؤنثها على «فَعْلَى». ولكن حُكِي عن بني أسد تأنيث «فَعْلان» بالتاء وصرفها في النكرة، وهو ما أقرَّه مجمع اللغة المصريّ، كذلك ذكر التاج أن مؤنث سكران: سكرى، وفي لغة قليلة سكرانة؛ وبذا يكون التعبير المرفوض صحيحًا.

صَحَافِيّ

صَحَافِيّ
الجذر: ص ح ف

مثال: نشاط صَحَافيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: منسوب إلى الصحافة

الصواب والرتبة: -نشاط صِحَافِيّ [فصيحة]-نشاط صَحَافِيّ [صحيحة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري ما جاء على «فَعَالة» دالاًّ على الثبوت والاستمرار من كل فعل ثلاثيّ بتحويله إلى باب «فَعُلَ» مضموم العين، والقياس فيما دل على مهنة أن يصاغ على «فِعَالة» بكسر الفاء، فيقال: «صِحَافة»، وينسب إليها بإضافة الياء المشدّدة وحذف تاء الــتأنيث وتظل كسرة الصاد كما هي فيقال صِحَافِيّ. ويمكن تصحيح الكلمة المرفوضة أخذًا بقرار المجمع.

دَوَّانَة

دَوَّانَة
من (د و ن) وصف للمبالغة من دان يقال: دان فلان: خس وحقر وضعف ودان له: أطاع وذل والتاء لتأكيد المبالغة أو للــتأنيث. يستخدم للذكور والإناث.

رُفات بالية

رُفات بالية
الجذر: ر ف ت

مثال: الرُّفات البالية
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمعاملتها معاملة المؤنث.
المعنى: الحُطَام المتكسر

الصواب والرتبة: -الرُّفات البالي [فصيحة]
التعليق: كلمة «رُفات» بمعنى «حُطام»، وهي اسم مفرد كالفُتات؛ ولذا لا يجوز تأنيثــها.

عدم

(عدم) المَال عدما وعدما فَقده فَهُوَ عادم وَعدم وَالْمَفْعُول مَعْدُوم وعديم وَيُقَال مَا يعدمني هَذَا الْأَمر مَا يعدوني
عدم
عَدِمْتُه عَدَماً وعُدْماً: فَقَدْته. والعَدِيْمُ: الفَقيرُ. وأعْدَمَ: صَارَ ذا علْم. والعَدَائمُ: نَوْع من الرُّطَبِ بالمدينة يكونُ في آخِرِ زَمان الرطَب.
ع د م : عَدِمْتُهُ عَدَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَقَدْتُهُ وَالِاسْمُ الْعُدْمُ وِزَانُ قُفْلٍ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ لَا أَعْدَمَنِي اللَّهُ فَضْلَهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَدِمَنِي الشَّيْءُ وَأَعْدَمَنِي فَقَدَنِي وَأَعْدَمْتُهُ فَعُدِمَ مِثْلُ أَفْقَدْتُهُ فَفُقِدَ بِبِنَاءِ الرُّبَاعِيِّ لِلْفَاعِلِ وَالثُّلَاثِيِّ لِلْمَفْعُولِ وَأَعْدَمَ بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ فَهُوَ مُعْدِمٌ وَعَدِيمٌ. 
(عدم) - في الحديث : "تَكْسِبُ المَعْدُومَ"
قال الخَطَّابي: المَعْدُومُ لا يَدخُل تَحَت الأَفْعال، والصواب المُعدَم.
وقال غيره: المُرادُ به الفَقِير الذي صار من شِدَّة حاجَتِه وغاية اضْطِراره كالمَعْدُوم. وقيل: أي تكْسِب الناسَ المعدومَ من كلِّ ما لا يَجدونه مما يَحْتاجون إليه، فعَلَى القَولِ الأولِ: أي تُعِطى الفقير المالَ والمحذوف هو المال، وعلى القول الأَخِيرِ المَحْذوفُ هو الفَقِير المحتاج

عدم


عَدِمَ(n. ac. عَدَم
عُدَم)
a. Was, became non-existent; was wanting, missing, not
forth-coming; was lost.
b. Lacked, was wanting in, destitute of; missed;
lost.
c. [ coll. ], Perished; was spoilt.

أَعْدَمَa. Deprived, bereft, despoiled, robbed of.
b. Missed.
c. Was impoverished, became poor, needy.

إِنْعَدَمَa. Disappeared; was lost; was destroyed, ruined; was
annihilated; became nonexistent.

عُدْم
عَدَم
4a. Lack, need, want; loss.
b. Non-existence.
c. Destruction, annihilation.

عَدِمa. see 25 (a)
عُدُمa. see 4
عَدِيْم
(pl.
عُدَمَآءُ)
a. Poor, needy, destitute.
b. Lacking, void, destitute of; without.
c. Stupid, demented.

N. Ag.
أَعْدَمَa. see 25 (a)
ع د م: (عَدِمْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ طَرِبَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ أَيْ فَقَدْتُهُ. وَ (الْعَدَمُ) أَيْضًا الْفَقْرُ وَكَذَا (الْعُدْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَنَظِيرُهُمَا الْجُحْدُ وَالْجَحَدُ وَالصُّلْبُ وَالصَّلَبُ وَالرُّشْدُ وَالرَّشَدُ وَالْحُزْنُ وَالْحَزَنُ. وَ (أَعْدَمَهُ) اللَّهُ. وَ (أَعْدَمَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ فَهُوَ (مُعْدِمٌ) وَ (عَدِيمٌ) . وَ (الْعَنْدَمُ) الْبَقَّمُ وَقِيلَ: دَمُ الْأَخَوَيْنِ. 
[عدم] عدمت الشئ بالكسر: أعدمه عَدَماً، بالتحريك على غير قياس، أي فَقَدته. والعَدَمُ أيضاً: الفقرُ، وكذلك العدم، إذا ضممت أوله خففت، وإن فتحت ثقلت. وكذلك الجحد والجحد، والصلب والصلب، والرشد والرشد، والحزن والحزن. قال الشاعر: متهلل بنَعَمْ بِلا مُتَبَاعِدٌ سِيّانِ منه الوفر والعدم وقال آخر: ولقد علمتُ لَتأْتِيَنَّ عَشِيَّةٌ ما بعدها خوفٌ عَلَيَّ ولا عَدَمُ وأعْدَمَهُ الله. وأعْدَمَ الرجلُ: افتقرَ، فهو مُعْدِمٌ وعَديمٌ. ويقال: ما يُعْدِمُني هذا الأمر، أي ما يَعْدوني. قال لبيد: ولقد أغدو وما يُعْدِمُني صاحبٌ غيرُ طويلِ المُحْتَبَلْ يقول: ليس معي أحدٌ غير نفسي وفرسي. والعِدائِمُ: نوع من الرطب يكون بالمدينة يجئ آخر الرطب. وعدامة: ماء لبنى جشم. والعندم: البقم، ويقال دم الاخوين. وقال: أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما
عدم: عدم: يذكر بوشر المصدر عَدَم (بدل اسم المفعول معَدوم) بمعنى: هلك، باد، تلف، تلاشى.
عَدَّم (بالتشديد): نَضَى، جرّد، عرّى (فوك).
تعدَّم: تجرّد، تعرّى (فوك).
انعدم: جُرّد، عُرّي (فوك).
الانعدام: فقد الكيان، فقد الجوهر، فقد الذات.
(المقدمة 3: 228).
عدمِيّ: خلاف الوجودي، ما لا وجود له (محيط المحيط).
عَدَمِي: غزال، ظبي من أكبر الأنواع (دوماس مجلة الشرق والجزائر 13: 162، كولومب ص41، بوسييه).
عدمِيَّة: فقد صفة في شخص لا يستطيع الحصول عليها بوشر).
عَدِيم: وجمعها عَدْما وعُدَما (فوك).
عَدِيم: بائد، عرضة للهلاك، قابل للتلف.
ففي كوسج (طرائف ص55): لا تغرنك مغريات السلطة والملذات والشهوات وغيرها فإن الذي أنت فيه جسيم، لولا إنه عديم.
عَدِيم: ميت، وفي مختارات كرانجره دي لنكراج: يعدونه من الأحياء وهو عديم.
عَدِيم: نهم. جشع (بوشر).
عادم: منبسط، مستو، بدون ملح، بدون طعم، بدون لذة (بوشر).
مَعْدُوم: ميت. (دي ساسي طرائف 2: 15) مَعْدُوم: عليل، مريض، شديد المرض، مريض ميؤس منه (دومب ص107).
[عدم] نه: فيه: إنك تكسب "المعدوم"، يقال: هو يكسب المعدوم، إذا كان محظوظًا، أي يكسب ما يحرمه غيره، وقيل: أراد تكسب الناس ما يعدمونه مما يحتاجون إليه، وقيل: أراد بالمعدوم الفقير الصابر من شدة حاجته كالمعدوم، وتكسب على الأول متعد إلى واحد ككسبت مالًا، وعلى الآخرين إلى اثنين ككسبته مالًا أي أعطيته، ومعناهما تعطي الناس الشيء المعدوم وتعطي الفقير المال، فحذف المفعول الأول من الثاني والثاني من الثالث، يقال: عدمته، إذا فقدته، وأعدمته أنا وأعدم فهو معدم وعديم إذا افتقر. وفيه: من يقرض غير "عديم"، أي من لا شيء عنده. ط: غير "عدوم" ولا ظلوم، أي غنيًا لا يعجز عن أداء حقه وعادلًا لا يظلم المقرض بنقص حقه وتأخير أدائه عن وقته، وخصا لأنهما مانعان من الإقراض غالبًا. غ: "عدم" حمق. ك: باب من باع بيد المفلس أو "المعدم"- بكسر دال الفقير، والكلام يحتمل اللف والنشر. وفيه: "لا يعدمك" من صاحب المسك، هو بفتح دال من عدمه بالكسر إذا فقده، وتشتريه فاعله بتأويل المصدر، ولفظ أما زائدة. ش: الباطن تقدسًا لا "عدمًا"، بضم فسكون من سمع، أي الباطن بحقيقته فلا يدرك كنهه العقول تقدسًا أي تنزهًا وتعاليًا.
الْعين وَالدَّال وَالْمِيم

العَدَمُ والعُدْم والعُدُمُ: فقدان الشَّيْء، وَقد غلب على فقدان المَال وقلته. عَدِمَهُ عَدَما وعُدْما.

وأعْدَمه غَيره.

وأعْدَمَني الشَّيْء: لم أجدْهُ، قَالَ لبيد:

وَلَقَد أغْدُو ومَا يُعْدِمُنِي ... صَاحِبٌ غَيرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ يَعْنِي فرسا، والمُحْتَبَلُ: مَوضِع الْحَبل فَوق العرقوب، وَطول ذَلِك الْموضع عيب.

وأعْدَمَ إعدَاما وعُدْما: افْتقر، عَن كرَاع، قَالَ: وَنَظِيره: أحضر الرجل إحضاراً وحُضراً وأيسر إيساراً ويُسراً، وأعسر إعساراً وعُسراً وأنذر إنذاراً ونُذراً، وَأَقْبل إقبالا وقُبلا، وَأدبر إدباراً ودُبراً، وأفحش إفحاشاً وفُحشاً وأهجر إهجاراً وهجراً، وَأنكر إنكاراً ونُكراً. قَالَ: وَقيل: بل الْفِعْل من ذَلِك كُله الِاسْم، والإفعال الْمصدر. وَهُوَ الصَّحِيح، لِأَن فَعْلاً لَيْسَ مصدر أفْعَلَ.

والعَدِيمُ: الْفَقِير. وَجمعه عُدَماءُ.

وأعْدَمَه: مَنعه.

وَأَرْض عَدْماءُ: بَيْضَاء.

وشَاة عَدْماءُ: بَيْضَاء الرَّأْس وسائرها مُخَالف لذَلِك.

والعَدائمُ: نوع من الرطب بِالْمَدِينَةِ يَجِيء آخر الزَّمَان.

وعَدْمٌ: وَاد بحضرموت كَانُوا يزرعون عَلَيْهِ فغاض مَاؤُهُ قبيل الْإِسْلَام فَهُوَ كَذَلِك إِلَى الْيَوْم.

عدم: العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ: فِقدان الشيءِ وذهابه، وغلبَ على

فَقْد المال وقِلَّته، عَدِمَه يَعْدَمُه عُدْماً وعَدَماً، فهو عَدِمٌ،

وأَعدَم إذا افتقرَ، وأَعدَمَه غيرُه. والعَدَمُ: الفقرُ، وكذلك العُدْم،

إذا ضَمَمْتَ أَوَّله خَفَّفت فقلت العُدْم، وإن فتحتَ أَوَّله ثَقَّلْت

فقُلت العَدَم، وكذلك الجُحْد والجَحَد والصُّلْب والصَّلَب والرُّشْد

والرَّشَد والحُزْن والحَزَن. ورجلٌ عَديمٌ: لا عقلَ له. وأَعدَمَني الشيءُ:

لم أَجِدْه؛ قال لبيد:

ولقَدْ أَغْدُو، وما يَعْدِمُني

صاحِبٌ غيرُ طَويلِ المُحْتَبَل

يعني فرساً أَي ما يَفْقِدُني فرسي، يقول: ليس معي أَحدٌ غيرُ نَفْسي

وفرَسي، والمُحتَبلُ: موضع الحبل فوق العُرْقوب، وطولُ ذلك الموضع عيْبٌ،

وما يُعْدِمُني أَي لا أَعدَمُه. وما يَعْدَمُني هذا الأَمرُ أَي ما

يَعْدُوني. وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً: افتقر وصار ذا عُدْمٍ؛ عن كراع، فهو

عَديمٌ ومُعدِمٌ لا مالَ له، قال: ونظيره أَخضَر الرجلُ إحضاراً

وحُضْراً، وأَيسَرَ إيساراً ويُسْراً، وأَعسَرَ إعساراً وعُسْراً، وأَنذَرَ

إنذاراً ونُذْراً، وأَقبَلَ إقبالاً وقُبْلاً، وأَدْبرَ إدْباراً ودُبْراً،

وأَفحَشَ إفحاشاً وفُحْشاً، وأَهجَرَ إهجاراً وهُجْراً، وأَنْكَرَ إنكاراً

ونُكْراً؛ قال: وقيل بل الفُعْلُ من ذلك كلِّه الاسمُ والإفعالُ المصدر؛

قال ابن سيده: وهو الصحيح لأَن فُعْلاً ليس مصدر أَفعَل.

والعَديمُ: الفقير الذي لا مالَ له، وجمعه عُدَماء. وفي الحديث: مَنْ

يُقْرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظَلومٍ؛ العَديمُ: الذي لا شيء عنده، فعِيلٌ بمعنى

فاعل. وأَعدَمَه: مَنَعه. ويقول الرجل لحبيبه: عَدِمْتُ فَقْدَك ولا

عَدِمتُ فضلَك ولا أَعدَمني الله فضلَك أَي لا أَذهبَ عني فضلَك. ويقال:

عَدِمتُ فلاناً وأَعدَمنِيه اللهُ؛ وقال أَبو الهيثم في معنى قول

الشاعر:وليسَ مانِعَ ذي قُرْبى ولا رَحِمٍ،

يَوْماً، ولا مُعْدِماً من خابِطٍ وَرَقا

قال: معناه أَنه لا يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقاً؛

قال الأَزهري: ويجوز أَن يكون معناه ولا مانعاً من خابطٍ وَرَقاً

أَعْدَمْتُه أَي مَنعتُه طَلِبتَه. ويقال: إنه لعَدِيمُ المعروفِ وإنه لعديمةُ

المعروف؛ وأَنشد

إني وَجدْتُ سُبَيْعَة ابْنَة خالدٍ،

عند الجَزورِ، عَدِيمةَ المَعْروفِ

ويقال: فلانٌ يَكسِبُ المَعْدومَ إذا كان مَجْدوداً يكسِبُ ما يُحْرَمُه

غيرُه. ويقال: هو آكَلُكُم للمَأْدُومِ وأَكْسَبُكم للمعدوم وأَعْطاكم

للمحروم؛ قال الشاعر يصف ذئباً:

كَسُوب له المَعْدومَ مِن كَسْبِ واحِدٍ،

مُحالِفُه الإقْتارُ ما يتمَوَّلُ

أَي يَكسِبُ المعدومَ وحدَه ولا يتموَّلُ. وفي حديث المَبْعث: قالت له

خديجةُ كلا إنك تَكْسِبُ المعدومَ وتَحْمِلُ الكَلَّ؛ هو من المَجْدُودِ

الذي يَكْسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه، وقيل: أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ

المعدومَ الذي لا يَجِدونَه مما يحتاجون إليه، وقيل: أَرادات بالمعدوم

الفقيرَ الذي صارَ من شدَّة حاجته كالمعدوم نفْسِه، فيكون تَكْسِبُ على

التأْويل الأَولِ متعدِّياً إلى مفعول واحد هو المعدومُ، كقولك كَسَبْتُ

مالاً، وعلى التأْويل الثاني والثالث يكون متعدِّياً إلى مفعولين؛ تقول:

كَسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعطيتُه، فمعنى الثاني تُعْطي الناسَ الشيءَ

المعدومَ عندهم فحذف المفعول الأَول، ومعنى الثالث تعطي الفقراءَ المالَ فيكون

المحذوفُ المفعولَ الثاني. وعَدُمَ يَعْدُمُ عَدامةً إذا حَمُقَ، فهو

عَدِيمٌ أَحْمقُ.

وأَرض عَدْماءُ: بيضاءُ. وشاةٌ عَدْماءُ: بيضاء الرأْسِ وسائرُها

مُخالِفٌ لذلك.

والعَدائمُ: نوع من الرُّطَب يكون بالمدينة يجيءُ آخرَ الرُّطَب.

وعَدْمٌ: وادٍ بحَضْرَمَوْتَ كانوا يزرعون عليه فغاضَ ماؤه قُبَيْلَ

الإسلامِ فهو كذلك إلى اليوم. وعُدامةُ: ماءٌ

لبني جُشَم؛ قال ابن بري: وهي طَلُوبٌ أَبْعدُ ماءٍ للعرب؛ قال الراجز:

لما رأَيْتُ أَنه لا قامَهْ،

وأَنه يَوْمُك من عُدامَهْ

(* زاد في التكملة: ويقولون قد عدّموه أي بتشديد الدال أي قالوا إنه

مجنون. وقول العامة من المتكلمين: وجد فانعدم خطأ والصواب وجد فعدم أي

مبنيين للمجهول).

عدم

1 عَدِمَهُ, with kesr to the د, (S, MA, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (S,) inf. n. عَدَمٌ, (S, MA, Msb, K,) which is anomalous [as the verb is trans.], (S,) and عُدْمٌ, (S, MA, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) He had it not, was destitute of it, was without it, lacked it, wanted it, found it not, or lost it; (S, * MA, Msb, * K; *) syn. فَقَدَهُ, (S, Msb, K; *) or لَمْ يَجِدْهُ; so says Ibn-El-Kemál in the Exposition of the Hidáyeh. (TA.) And عَدِمْتُ فُلَانًا [I wanted, or lost, such a one]. (TA.) And عُدِمَ, [inf. n. عَدَمٌ,] It lacked, wanted, was wanting, was not found, did not exist, or was lost; syn. فُقِدَ. (AHát, Msb.) [See also عَدَمٌ below.] b2: لَا يَعْدَمُنِى هٰذَا الأَمْرُ means مَا يَعْدُونِى [i. e. This thing, or affair, does not pass from me]. (S, K, TA. [In the CK, erroneously, ما يُعْدِمُنِى.]) A2: عَدِمَ as intrans.: see the next paragraph, last sentence.

A3: عَدُمَ, (K, TA,) inf. n. عَدَامَةٌ, (TA,) He was, or became, foolish, or stupid; (K, TA;) being destitute of intellect, or understanding. (TA.) 4 اعدمهُ is syn. with أَفْقَدَهُ [meaning He made him to lack, want, or lose, it, or him]: (AHát, Msb:) and has a second objective complement: one says, لَا أَعْدَمَنِى اللّٰهُ فَضْلَهُ [May God not make me to lack, want, or lose, his bounty]: (Msb:) or لَا أَعْدَمَنِى فَضْلَكَ May He (i. e. God) not make thy bounty to depart from me: and اعدمنى اللّٰهُ فُلَانًا [God made me to lack, want, or lose, such a one]. (TA.) b2: And He denied him, or refused him, (Az, MA, K, TA,) what he sought, (Az, TA,) or a thing. (MA.) b3: And He rendered him poor, needy, or destitute: (S, * K, * TA: [in the S, this meaning seems to be indicated by the context; but in the K, the context seems rather to indicate the first of the meanings expl. in this paragraph:]) in this sense, said of God. (S, K, TA) b4: أَعْدَمَنِى الشَّىْءُ means [app. The thing excited my want, or made me to want it; and hence, the thing was not found by me; or] I did not find the thing. (K.) b5: [and اعدمهُ signifies also He made it to have no existence; to be non-existent; or he annihilated it; or did away with it; agreeably with explanations of the inf. n. (إِعْدَامٌ) in the KL and PS &c., and with present usage.]

A2: اعدم as intrans., (Kr, S, Msb, K,) inf. n. إِعْدَامٌ and ↓ عُدْمٌ, (Kr, K, TA,) like إِيسَارٌ and يُسْرٌ as inf. ns. of أَيْسَرَ, and إِعْسَارٌ and عُسْرٌ as of أَعْسَرَ, and إِفْحَاشٌ and فُحْشٌ as of أَفْحَشَ, or rather the latter in every one of these instances is a simple subst., as ISd says, (TA,) signifies He (a man, S) was, or became, poor, needy, or destitute; (Kr, S, Msb, K;) as also ↓ عَدِمَ. (TA.) 7 انعدم in the phrase of the Muslim theologians وُجِدَ الشَّىْءُ فَانْعَدَمَ [meaning The thing existed, and became non-existent,] is a barbarism. (K, * TA.) عُدْمٌ: see the next paragraph.

عَدَمٌ and ↓ عُدْمٌ are inf. ns. of the trans. verb عَدِمَ, (S, M, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and each signifies, as also ↓ عُدُمٌ, Lack, or want, as meaning non-possession; or loss; [of a thing, and of a quality, or faculty, &c.;] and by predominance of application, lack, &c., of property or wealth; (K, TA;) and departure thereof; and paucity thereof; (TA;) or poverty, neediness, or destitution. (S in explanation of the first and second; respecting the latter of which, see 4, last sentence.) [Also Non-performance of an act; and non-observance of a duty &c. and Lack, or want, as meaning non-existence; and absence; or the state of being lost.]

عَدِمٌ: see عَدِيمٌ.

عُدُمٌ: see عَدَمٌ.

أَرْضٌ عَدْمَآءُ Land such as is termed بَيْضَآءُ; (K, TA;) i. e., without, as though [meaning] lacking, plants, or herbage. (TA.) b2: And شَاةٌ عَدْمَآءُ A sheep, or goat, of which the head is white and the rest differing therefrom. (K.) عَدَامٌ: see عَدَائِمُ.

عَدِيمٌ Not having, being without, lacking, wanting, not finding, or having lost: one says, هُوَ عَدِيمُ النَّظِيرِ He is one not having, without, lacking, &c., the likes [or like]; and عَدِيمُ المَعْرُوفِ [destitute of goodness, gentleness, beneficence, &c.]: and هِىَ عَدِيمَةُ المَعْرُوفِ [She is destitute of goodness, &c.]. (TA.) b2: And Poor, needy, or destitute; (S, Msb, K;) as also ↓ عَدِمٌ, (K,) and ↓ مُعْدِمٌ, (S,) and ↓ مَعْدُومٌ, (Msb, TA,) which last occurs in a trad. as meaning the poor who has become, by reason of the pressure of his want, as though himself were not existing, or lost: عَدِيمٌ signifies having no property; as also ↓ مُعْدِمٌ: and having nothing: it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ: and its pl. is عُدَمَآءُ; erroneously said in the K to be pl. of عَدِمٌ. (TA.) b3: Also Stupid; foolish; (K, TA;) destitute of intellect, or understanding. (TA.) And Insane; demented. (IAar, Az, K, * TA.) عَدَائِمُ, (K, and so in copies of the S) or ↓ عَدَامٌ, (so accord. to other copies of the S,) A sort of fresh ripe dates found in El-Medeeneh, (S, K,) that are late [in ripening], (K,) or that come the last of fresh ripe dates. (S.) مُعْدِمٌ: see عَدِيمٌ, in two places.

مَعْدُومٌ [Lacking, wanting, not found, not existing, or lost: see عُدِمَ, of which it is the part. n.]. b2: يَكْسِبُ المَعْدُومَ means He is fortunate, or possessed of good fortune; [properly,] he attains what others are denied. (K.) It is said in a trad., إِنَّكَ لَتَكْسِبُ المَعْدُومَ وَتُطْعِمُ المَأْدُومَ. (M and TA in art. ادم: expl. voce أَدِيمٌ.) b3: See also عَدِيمٌ.
عدم
عدِمَ يَعدَم، عَدَمًا وعُدْمًا، فهو عادِم وعَدِم، والمفعول مَعْدوم وعَديم
• عدِم الشَّخصَ/ عدِم الشَّيءَ: فقده ولم يجدْه، خسِره وافتقر إليه "عدِم مالَه- سيَّانٌ عندي وجودُك وعَدَمُك- قد لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا [مثل]: يُضرب لاستحالة خُلُوّ الإنسان من العيب" ° المعدوم: خلافُ الموجود. 

أعدمَ يُعدِم، إعدامًا، فهو مُعدِم وعديم، والمفعول مُعدَم (للمتعدِّي)
• أعدم الشَّخصُ: صار فقيرًا "أعدَم من بعد غِنًى- كَم تشتكي وتقول إنّك مُعْدَمُ ... والأرضُ ملكُكَ والسَّما والأنجمُ- {وَوَجَدَكَ عَدِيمًا فَأَغْنَى} [ق] ".
• أعدم القاتلَ: نفَّذ فيه حكم الموت قِصاصًا "جريمة تستحقّ الإعدام- يحكم على نفسه بالإعدام سياسيًّا" ° أمر إعدام: إذن رسميّ يُصرِّح بإعدام شخص- الحُكم بالإعدام: الحكم بالموت قِصاصًا- عقوبة الإعدام: القصاص القاضِي بقتل المجرم- كتيبة الإعدام: فرقة مكلَّفة بتنفيذ حُكم الإعدام رَمْيًا بالرصاص.
• أعدمه الشَّيءَ: أفقده إيّاه "لا أعدمني اللهُ إحسانَك". 

انعدمَ ينعدم، انعدامًا، فهو منعدِم
• انعدم الأمنُ: مُطاوع عدِمَ: اختفى ولم يَعُدْ يوجد، انقرض وزال "انعدم الإحساسُ- منعدِم الضَّمير- انعدامُ الأمانة انتشر في زماننا" ° انعدام الوزن: الحالة التي يخفّ بها الإحساسُ بالوزن نظرًا لانعدام الجاذبيّة. 

إعدام [مفرد]: مصدر أعدمَ.
• كتائب الإعدام: مجموعات من الجنود، مهمَّتهم قتل الفارّين من مواجهة العدُوّ، كي يجبروا الجنود على القتال والدفاع عن أرضهم. 

انعداميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انعدام: "لديه أفكار انعداميّة".
2 - مصدر صناعيّ من انعدام: حالة من الغياب وعدم الوجود "انعداميَّة الرَّبط بين الأحداث صعّبت الوصول إلى نتائج". 

عادِم [مفرد]: ج عادمون وعوادِمُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من عدِمَ.
2 - (كم) ناتج احتراق الوقود "عادمُ الفرنِ/ السَّيَّارات- عوادمُ المصانعِ تُلوِّث الجوّ" ° أنبوب العادم في السَّيَّارة: أنبوبٌ يَخرُجُ ناتجُ احتراق الوقود منها. 

عَدَم [مفرد]: مصدر عدِمَ.
• العَدَم:
1 - ضدّ الوجود، فهو نفي شيء من شأنه أن يُوجد، الفقدان وغلَب على فقدان المال والفقر "الوجود والعَدَم- مررت برجل سواءٍ والعَدَمُ: مستوٍ هو والعَدَم- في حكم العَدَم" ° عدَمُ الأهليّة: حرمان المرء من حقٍّ أو تصرف- ينهض من العَدَم: يُبعث من جديد.
2 - كلمة تسبق المصدر فتؤدّي معنًى مضادًّا لمعناه "عدم الحضور/ الوجود: الغياب- عدم الرّسوب: النَّجاح- عدم القبول: الرّفض".
• عدم الانحياز: (سة) سياسة الدَّولة المحايدة التي ترفض اتّباع سياسةٍ مُنْحازةٍ لإحدى الدُّول الكُبْرَى المتخاصمة. 

عَدِم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عدِمَ.
2 - فقير، فاقد لشيء "عدِمٌ لصحَّته/ لمالِه". 

عُدْم [مفرد]:
1 - مصدر عدِمَ.
2 - فقر، فقدان، وغلب على فُقدان المال والفقر. 

عَدَميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من عَدَم.
2 - (سة) تيار سياسيّ استهدف تقويض جميع البنى والمؤسّسات الاجتماعيَّة، وقد ظهرت هذه الحركة لدى المثقّفين الروس الأحرار أيّام القيصر إسكندر الثاني.
3 - (سف) إنكار أيّ معتقد. 

عَديم [مفرد]: ج عُدماءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من عدِمَ: "عديم الذَّكاء/ الرَّائحة/ الإحساس/ الحركة/ الأهميَّة" ° عديم المسئوليَّة: غير مُعَرَّض للمحاسبة من قِبل سُلْطة عُلْيا- عديم المعروف: مانعه- عديم النَّظير: لا شبيه له.
2 - فقير لا مالَ عنده "كان عديمًا ثمَّ اغتنى".
• عديم الجنس:
1 - (حي) مفتقر للمميِّزات والخصائص الجنسيَّة.
2 - (نت) لا تزاوجيّ. 

منعدمة [مفرد]
• الزَّاوية المنعدمة: (هس) ما كان ضلعاها منطبقين. 
عدم

(العُدْمُ بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْنِ، وبالتَّحْرِيكِ: الفِقْدَانُ) والذَّهَابُ. (و) قَدْ (غَلَبَ على فِقْدَانِ المَالِ) وقِلَّتِه.
(عَدِمَهُ، كَعَلِمَهُ، عُدْمًا، بِالضَّمِّ، وبِالتَّحْرِيكِ) الأَخِيرُ على غَيْر قِياسٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: والعَدَمُ أَيْضًا: الفَقْرُ. وكَذَلِك العُدْمُ، إِذا ضَمَمْتَ أَوَّلَه خَفَّفَتَ. وَإِن فَتَحْتَ ثَقَّلْتَ. قَالَ أَبو دَهْبَلٍ:
(مُتَهَلِّلٌ بِنَعَمْ، بِلاَ مُتباعِدٌ ... سِيَّانِ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ)

وَقَالَ عامِرُ بنُ حَوْطٍ:
(وَلَقَد عَلِمْتُ لَتَاْتِيَنَّ عَشِيَّةٌ ... لَا بَعْدَها خَوْفٌ عليَّ وَلَا عَدَمُ)

قَالَ: وَكَذَلِكَ الجُحْدُ والجَحْدُ، والصُّلْبُ والصَّلَبُ، والرُّشْدُ والرَّشَدُ، والحُزْنُ والحَزَنُ.
(وأَعْدَمَهُ اللَّهُ) تَعَالَى، أَيْ أَفْقَرَهُ.
(وأَعْدَمَنِي الشَّيْءُ: لم أَجِدْهُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ لَبِيد:
(ولَقَدْ أَغْدُو وَمَا يُعْدِمُنِي ... صَاحِبٌ غَيرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ)

يَقولُ: لَيْسَ مَعِي أَحدٌ غَيْرُ نَفْسِي وفَرَسِي. والمُحْتَبَلُ: مَوْضِعُ الحَبْلِ فَوقَ العُرْقُوبِ، وطُولُ ذَلِك المَوْضِع عَيْبٌ، هَكذا هُوَ بِضَمِّ الباءِ فِي نُسَخِ التَّهْذِيب، وَهِي رِوَايَة أَبِي عَمْرو. (وأَعدَمَ) الرَّجلُ (إِعْدَامًا وعُدْمًا، بالضَّمِّ: افْتَقَرَ) وصارَ ذَا عُدْمٍ، عَن كُرَاعٍ، فَهُوَ عَدِيمٌ ومُعْدِمٌ، لَا مالَ لَهُ، قالَ: ونَظيرُه أَيْسَرَ إِيْسارًا ويُسْرًا، وأَعْسَرَ إِعْسارًا وعُسْرًا، وأَفْحَشَ إِفْحاشًا وفُحْشًا، قَالَ: وقِيلَ: بَلِ الفُعْلُ من ذلِك كُلّه الاسمُ، والإِفْعَالُ المَصْدَرُ. قَالَ ابنُ سيدَه: ((وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ لأنَّ فُعْلاً لَيْسَ مَصْدَرَ أَفْعَل)) ، انْتَهَى. وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ فِي مَعْنَى قَولِ الشَّاعر:
(وليسَ مانِعَ ذِي قُرْبَى وَلَا رَحِمٍ ... يَومًا وَلَا مُعْدِمًا من خابِطٍ وَرَقَا)

أَي: لَا يَفْتَقِرُ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُه مَالَه، فَيَكُون كَخابِطٍ وَرَقَا. قالَ الأَزْهَرِيُّ: (و) يَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنْ أَعدَمَ (فُلانًا) ، إِذا (مَنَعَه) طَلِبَتَه، والمَعْنَى: وَلَا مانِعًا من خابطٍ وَرَقًا.
(و) العَدِمُ، (كَكَتِفٍ: الفَقِيرُ) ، وَقد عَدِمَ بالكَسْرِ، (ج: عُدَمَاءُ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنَّه جَمْعُ العَدِيمِ لَا العَدِمِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحدٍ.
(وأَرْضٌ عَدْماءُ: بَيْضَاءُ) أَي: لَا نَباتَ بهَا، فإنَّها عَدِمَت النَّباتَ.
(وشَاةٌ عَدْماءُ: بَيْضَاءُ الرَّأْسِ وسائِرُها مُخالِفٌ لَهُ) .
(والعَدَائِمُ: رُطَبٌ) يَكُونُ (بالمَدِينَةِ) - على ساكِنَها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام - (يَتَأَخَّرُ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: يَجِيءُ آخِرَ الرُّطَبِ.
(والعَدِيمُ: الأَحْمَقُ) لِفِقْدَانِ عَقْلِهِ، (وقَدْ عَدُمَ - كَكَرُمَ -) عَدَامَةً.
(و) العَدِيمُ: (المَجْنُونُ) لَا عَقْلَ لَهُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
(و) العَدِيمُ: (الفَقِيرُ) لَا مَالَ لَهُ وَلَا شَيْءَ عِنْدَه، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِل. وَفِي الحَدِيثِ:
((مَنْ يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ وَلَا ظَلُومٍ)) وجَمْعُهُ عُدَمَاء. (وقَولُ المُتَكَلِّمِين: وُجِدَ) الشَّيءُ (فانْعَدَمَ) مِنْ (لَحْنِ) العَامَّةِ، وَوَجَّهُوه بأَنَّ الفِعلَ مُطاوِعُ فَعِلَ، وَقد جَاءَ مُطاوِع أَفعلَ، كَأَسْقَفْتُه فانْسَقَفَ، وأَزْعَجْتُه فانْزَعَج قَلِيلاً، ويُخَصُّ بالعِلاجِ والتَّأْثير، فَلَا يُقالُ: عَلِمْتُه فانْعَلَمَ، وَلَا عَدِمْتُه فانْعَدَمَ، وقالَ ابنُ الكَمالِ فِي شَرْحِ الهِدَاية: فإنَّ عَدِمْتُه بِمَعْنى لم أَجِدْه، وحَقِيقَتُه تَعودُ لِقَوْلِك: مَاتَ، وَلَا مُطَاوِعَ لَهُ، وَكَذَا أَعْدَمْتُ؛ إذْ لَا إِحداثَ فِعْل فِيهِ وَفِي المُفَصَّل للزَّمَخْشَرِي: وَلَا يَقَع أَي: انْفَعَل حَيثُ لَا عِلاجَ وَلَا تَاْثِيرَ، ولِذَا كَانَ قَولُهم: انْعَدَم خَطَاً.
(وعَدَامَةُ: ماءٌ لِبَنِي جُشَمَ) نَقلَه الجَوْهَرِيُّ. قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهِي طَلُوبٌ أبعدُ ماءٍ للْعَرَب، قالَ الراجزُ:
(لَمَّا رَأَيتُ أَنَّه لَا قَامَهْ ... )

(وأَنَّه يَومُك مِن عُدَامَةْ ... )
قُلتُ: وَقَالَ نَصْر: عُدَامَة: ماءٌ لِبَنِي نَصْر بنِ مُعاوِيَة بن هَوَزان، وَهِي طَلوبٌ أبعدُ ماءٍ بِنَجْدٍ قَعْرًا.
(و) يُقَال: (وَهُوَ يَكْسِبُ المَعْدُومَ، اي مَجْدودٌ يَنَالُ مَا يُحْرَمُه غَيرُه) ، وَفِي حَديثِ المَبْعَثِ: قَالَت لَهُ خَدِيجَةُ: ((كَلاَّ إِنَّك تَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ)) هُوَمن ذلِك وَقيل: أَرادَتْ تَكْسِبُ النَّاسَ الشَّيءَ المَعْدُومَ الَّذِي لَا يَجِدونَه، مِمّا يَحْتَاجُون إِلَيْهِ، فَيَكُونُ على الأَوَّلِ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولٍ واحدٍ كَقوْلك: كَسَبْتُ مَالاً، وعَلى الثَّاني إِلَى مَفْعُولَين، تقولُ: كَسَبتُ زيدا مَالاً، أَي: أَعْطَيْتُه، أَي تُعطِي النَّاسَ الشيءّ المَعْدُومَ عِنْدَهم، فَحَذَف المَفعولَ الأَولَ.
(وَمَا يَعْدِمُنِي هَذَا الأَمْرُ) أَي: (مَا يَعْدُونِي) . نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّرَ قَولُ لَبِيدٍ السَّابِقُ، هَكَذا يُرْوَى بِفَتْحِ الياءِ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، ورَوَاهُ أَبُو عَمْرو وغَيرُه بضَمِّ الْيَاء، وَقد تَقدَّم.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقالُ: لَا أَعْدَمَنِي اللَّه فَضْلَكَ، أَي: لَا أَذْهَبَه عَنِّي.
ويُقال: عَدِمتُ فُلانًا، وأَعْدَمَنِيه اللَّهُ.
وَهُوَ عَديمُ النَّظِيرِ، أَي: فَاقِدُ الأَشْباهِ.
وعَدِيمُ المَعْرُوفِ، وَهِي عَدِيمَةُ المَعْرُوفِ، قَالَ:
(إنِّي وَجَدتُ سُبَيْعَةُ ابنةَ خالِدٍ ... عندَ الجَزُورِ عَدِيمَةَ المَعْرُوفِ)

ويُروَى فِي حَدِيثِ خَدِيجَة ((المَعْدُوم)) بمَعْنَى الفَقِير الّذي صَارَ مِن شِدَّةِ حاجَتِه كالمَعْدُومِ نَفْسِه، وعَلَى هَذَا فَهُوَ مُتَعَدٍ إِلَى مَفْعُولَين، كالوَجْهِ الثّاني الَّذِي تَقَدّم، أَي: تُعطي الفَقِيرَ المَالَ، فحَذَفَ المَفعولَ الثَّانِي.
وعَدَمٌ، مُحَرَّكَةً: وادٍِحَضْرَ مَوْتَ، كَانُوا يَزْرَعُون عَلَيْهِ، فَغَاضَ ماؤُه قُبَيْلَ الإسْلاَمِ، فَهُوَ كذلِك إِلَى اليومِ.
والشَّرِيفُ العَدَّامُ: هوَ يَحْيَى الجُوطِيُّ الحَسَنِيُّ: أَحدُ مُلُوك فَاس. والعَدِيمُ - كأمِيرٍ - لقَبُ هارُونَ بنِ مُوسَى بنِ عِيسَى العامِرِيِّ، من وَلَدِه الصَّاحبُ كَمالُ الدينِ أَبُو القاسِمُ عُمرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، أَحَدُ شُيوخِ الشَّرَف الدِّمياطيِّ، وَهُوَ الَّذِي صَنَّفَ تارِيخًا كَبِيرًا لِحَلَبَ.
باب العين والدّال والميم معهما ع د م- ع م د- د ع م- م ع د- د م ع مستعملات م د ع- مهملة

عدم: العَدَمُ: فقدانُ الشيء وذهابه، والعُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، وإذا أرادوا التخفيف ضمُّوها. عَدِمْتُ فلاناً أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقداً وفقداناً، أي: غاب عنك بموت أو فقدٍ لا يقدر عليه. وأَعْدَمَهُ الله مني كذا، أي: أفاتَه. ورجلٌ عديمٌ لا مالَ له، وقد عَدِمَ مالَه وفَقَدَهُ وذهَبَ عنه. والعديمُ: الفقيرُ، لأنّه فقد الغنى، وأَيِسَ منه، ويجوز جمعُه على: عُدَماء، كما يجمع الفقير فُقَراء. قال :

فعَديمُنا متعفّفٌ متكرِّمٌ ... وعلى الغنيّ ضمانُ حقِّ المُعْدِمِ

وأَعْدَمَ فهو مُعْدِمٌ، وأفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ والفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت :

ربّ حِلْمٍ أضاعه عدم المال ... وجهلٍ غطَّى عليه النّعيم لأنّه إذا كان فقيراً لم ير النّاسُ له قيمةً، ولا ينتفعون بحِلْمِه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيّاً هِيبَ واحتُمِلَ له، وإن كان جهولاً طَمَعاً فيما عنده. قال :

أما تَرَيْني اليومَ لا أعدو غَنَمْ ... أعينُ ما اسطعْتُ وعَوْني كالعَدَمْ

قال حمّاس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم. أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.

عمد: عَمَدْتُ فلاناً أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته وتعمّدته مثله. والعَمْدُ: نقيض الخطأ. والعمدان: تعمّد الشيء بعمادٍ يمسكه ويعتمد عليه. والعُمُد: جمع عِمادٍ، والأَعْمِدَةُ جمع العَمود من حديد أو خشب. وعَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط. وأهل عَمُود وعِماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ

أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عُمُد، لغة، وهما جماعة عَمُود، وعَمَد بمنزلة أديم وأَدَم، وعُمُد بمنزلة رسول ورُسُل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النّار، ولا يدخل جهنّم بعد ذلك ريحٌ ولا يخرج منها تنفّس. والعُمُدُّ: الشابّ الشديدُ الممتلىءُ شباباً. يقال: عُمُدٌّ وعُمُدّانيّ وعُمُدّانيّون، والمرأة: عُمُدّانيّة، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملأ الشباب وأردؤه. الدّال شديدة في كله. عُمْدان: اسم جبل. والعمود عرق الكبد الذي يسقيها. ويقال للوتين: عمود السَّحر. وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرُّهابَة إلى دُوَيْن السُّرّة في وسطه يشقّ من بطن الشّاة. وعَمودُ السّنان ما توسّط شفرتيه من أصله، وهو الذي فيه خيط العَيْر. ورجلا الظّبي عموداه. وعَمودُ الأمر: قوامُه الذي يستقيم به. وعمود الأذن: معظمها وقوامها الذي تثبت عليه الأذن. وعميد القوم: سيّدهم الذي يعتمدون عليه في الأمور، إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ فزعوا إليه وإلى رأيه. والعميد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ بالوسائد. ومنه اشتق القلب العميد وهو المعمود المشغوف الذي قد هدّه العشق وكسره فصار كشيء عُمِدَ بشيء. قال امرؤ القيس :

أأذكرتَ نفسَكَ ما لن يَعُودا ... فهاج التّذكُّرُ قلباً عميدا

يقال: قلب عميد معمود معمّد. قال جميل :

فقلتُ لها يا بَثْنُ أوصيتِ كافيا ... وكل امرىء لم يرعَهُ الله معمودُ

والعَمْدُ: ارتكابك أمراً بجدٍّ ويقين. تقول: فعلته عَمْداً على [عين] وعمد عين، وتعمّدت له وأتيت ذلك الأمر متعمّداً ومعتمداً بمعناه. قال :

فزادك الله غمًّا إذا كلفت بها ... وإذا أتيت الذي أبلاك معتمدا وعَمِدَ السّنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخماً وارياً فحمل عليه ثقل فكسره ومات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبداً كما يَعْمَدُ الجُرْحُ إذا عسر قبل أن ينضج بيضته فَيرِم. وبعيرٌ عَمِدٌ، وسنام عَمِدٌ، وناقة عَمِدَةٌ. وثرىً عَمِدٌ، أي: بلّته الأمطار، وأنشد أبو ليلى :

وهل أحطبن القومَ بعد نُزولِهِمْ ... أصولَ ألاء في ثرى عمد جعد

وبعير معمود، وهو داءٌ يأخذه في السّنام. وقوله خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها . يقال: إنّ الله عجّب الخلق من خلق السّماوات في الهواء من غير أساس وأعمدة، وبناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلى الأعمدة ليعتبر الخلق ويعرفوا قدرته. وقال آخر: بغير عَمَدٍ ترونها، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. ويقال: عَمَدُها جَبَلُ قافٍ، وهي مثلُ القُبّة أطرافُها على ذلك الجَبَلِ والجَبَلُ محيط بالدّنيا من زبرجَدَةٍ خَضْراءَ وخضرةُ السّماءِ منه، فإذا كان يوم القيامة صيّره الله ناراً تحشر النّاس من كلّ أَوْبٍ إلى بيت المقدس. وأمّا قول ابن ميّادة :

وأَعْمَدُ من قومٍ كفاهم أخوهم

فإنهُ يقول: هل زدنا على أن كفينا إخواننا. قال عرّام: يقول: إنّي أجدُ من ذلك أَلَماً ووجعاً، أي: لا أعمد من ذاك. ويعني بقول أبي جهل حين صرع: أعمد من سيّد قتله قومه، أي: هل زاد على سيّدٍ قتله قومه، والعرب تقول: أعْمَدُ من كَيْلٍ مُحِقَ، أي: هل زاد على هذا؟دعم: الدَّعْمُ : أن يميلَ الشيءُ فَتَدْعَمَهُ بِدِعامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكَرْمِ ونحوه فَتَدْعَمُهُ بشيءٍ يَصيرُ له مِساكاً. وجمعُهُ: دعائم. قال:

لمّا رأيت أنّه لا قامَه ... وأنّه النزعُ على السآمة

جذبت جذباً زعْزَعَ الدِّعامة

وقال:

لأَدْعَمَنَّ العيسَ دَعْماً أيَّما ... دعمٍ يثنّي العاشقَ المتيّما

وقال:

لا دَعْمَ بي لكنْ بليلى دَعْمُ ... جارية في وَرِكّيْها شحم

قوله: لا دعم بي، أي: لا سِمَنَ بي يدعمني، أي: يقوّيني. والدِّعامتان: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. والدِّعامة: اسم الخشبة التي يُدْعَم بها. والمدعومُ الذي يميل فَتَدْعَمُهُ ليستمسك. والمدعومُ الذي يُحْملُ عليه الثِّقلُ من فوق كالسَّقف يُعْمَدُ بالأساطين المنصوبة. دُعْمِيّ: اسم أبيٍّ حي من ربيعة، ومن ثقيف. ويقال للشيء الشّديد الدِّعام: إنّه لدُعْمِيّ. قال رؤبة : حاول منه العرضُ طولاً سَلْهَبا ... أكْتَدَ دُعْميَّ الحوامي جسزبا

ودُعْمِيُّ كلِّ شيءٍ أشدُّه وأكْثَرُهُ. والدَّعْمُ: تقويةُ الشيءِ الواهنِ، نحو: الحائط المائل فتدعَمه بدِعامةٍ من خلفه، وبه يشبّه الرّجل السيّد يقال: دِعامةُ العشيرة، أي: به يتقوَّوْن. ودعائم الأمور: ما كان قوامها.

معد: الْمَعِدَةُ: [ما] يستوعبُ الطعام من الإنسان، والمِعْدَةُ لغةٌ. قال:

معداً وقلْ لجارتَيْك تمعدا ... إنّي أرى المعد عليها أجودا

قال هذا ساقٍ يسقي إبِلَهُ فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ ونادِ جاريتك. والمَعْدُ: أن تأخذَ الشيء من الرّجل ويأخذَهُ منك. والمَعْدُ: نزعُ الماء من البئر. ومُعِدَ الرّجل فهو [مَمْعُودٌ ] ، أي: دويت معدته فلم يستمرىء ما يأكل واشتكاها. ويجوز جمعه على المِعَدِ. مَعَدّ: اسم أبي نزار. والتّمعدُدُ: الصبر على عيشهم في سفر وحضر. تَمَعْدَدَ فلانٌ. وكذلك إذا عاد إليهم بعد التحوّل عنهم إلى غيرهم. والمَعَدُّ مشددة الدّال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلاً، من أطيب لحم الجنب . ويقال: المَعَدّان من الفرس ما بين كتفيه إلى مؤخر متنيه. قال ابن أحمر :

وإمّا زالَ سرجٌ عن معدٍّ ... وأَجْدِرْ بالحوادثِ أن تكونا

وقال :

وكأنّما تحتَ المعدِّ ضئيلةٌ ... ينفي رُقادَكَ لَدْغُها وسِمامُها

ومَثَلٌ تضربه العرب: قد يأكلُ المعدّيّ أكل السوء، وهو في الإشتقاق يخرج على مَفْعَل، وعلى تقدير فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ونحوه، ولم يشتقّ منه فِعْلٌ. مَعْدان: اسم رجل، ولو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صواباً. والمُعَيْديْ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النّعمان: أن تسمع بالمعَيْديْ خير من أن تراه فذهب مثلا. والمعد: الجَذْبُ. مَعَدْته مَعْداً. ويقال: امْعَدْ دَلْوَكَ، أي: انزَعْها وأَخْرِجْها من البئر. قال الراجز :

يا سعدُ يا ابن عَمَل يا سَعْدُ ... هل يُروِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ معد والمَعْدُ: الغضّ من الثّمار. والتَّمَعْدُدُ: التّردُّد في الّلصوصيّة.

دمع: دَمِعَتِ العينُ تدمَعُ دَمَعاً ودَمْعاً ودُمُوعاً. من قال: دمعت قال: دمعا، ومن قال: دَمَعَتْ قال: دَمْعاً. وعين دامعة، والدّمْع: ماؤها. والدَّمْعَة القطرة. والمَدْمَعُ: مجتمع الدّمع في نواحيها. يقال: فاضت مدامعي ومدامع عيني. والماقيان من المدامع، وكذلك المؤخّران. وامرأة دَمِعَةٌ: سريعة الدمعة والبكاء، وإذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خفّفت، لأنّ ذلك تأنيث الدمع. قال :

قد بليت مهجتي وقد قرح المد ... مع ...

ويقال للماء الصّافي: كأنّه دمعة. والدَّمّاع من الثّرى ما تراه يتحلّب عنه النّدى، أو يكاد. قال :

من كلِّ دمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ ... يُثِرْنَ صيفيّ الظّباءِ الغُفَّلِ

ودُمّاعُ الكَرْمِ ما يسيل منه أيّام الربيع. والدَّمّاعُ: ما تحرّك من رأس الصبيّ إذا ولد ما لم يشتدّ، وهي اللّمّاعة والغاذية أيضاً. وشجّة دامعة: تسيل دما. 

ا

ا



The first letter of the alphabet [according to the order in which the letters are now commonly disposed; and also according to the original order, which see in art. ابجد]: called أَلِفٌ.

[This name, like most of the other names of Arabic letters, is traceable to the Phœnician language, in which it signifies “an ox;” the ancient Phœnician form of the letter thus called being a rude representation of an ox's head.] It is, of all the letters, that which is most frequent in speech: and some say that, in آلم, in the Kur [ch. ii. &c.], it is a name of God. (TA.) Its name is properly fem., as is also that of every other letter; [and hence its pl. is أَلِفَاتٌ;] but it may be made masc.: so says Ks: Sb says that all the letters of the alphabet are masc. and fem., like as الِّسَانٌ is masc. and fem. (M.) As a letter of the alphabet, it is abbreviated, [or short, and is written ا, as it also is generally when occurring in a word, except at the end, when, in certain cases, it is written ى,] and is pronounced with a pause after it: and it is also prolonged: (S, K, * TA:) [in the latter case, it is written آءٌ; and] this is the case when it is made a subst.: and when it is not called a letter, [i. e. when one does not prefix to it the word حَرْف,] it is [properly] fem. (S.) Its dim. is أُيَيَّةٌ, meaning an اء written small, or obscure, (S, IB,) according to those who make it fem. and who say, زَيَّيَتُ زَايًا and ذَيَّلْتُ ذَالًا; but أُوَيَّةٌ according to those who say, زَوَّيْتُ زَايًا. (IB.) A2: أَلِفٌ [properly so called] is one of the letters of prolongation and of softness and of augmentation; the letters of augmentation being ten, which are comprised in the saying, اليَوْمَ تَنْسَاهُ [“to-day thou wilt forget it”]. (S.) There are two species of الف; namely, لَيِّنَةٌ [or soft], and مُتَحَرِّكَةٌ [or movent]; the former of which is [properly] called أَلِفٌ; and the latter, هَمْزَةٌ; (S, TA;) which is a faucial letter, pronounced in the furthest part of the fauces [by a sudden emission of the voice after a total suppression, so that it resembles in sound a feebly-uttered ع whence the form of the character (ء) whereby it is represented]: but this latter is sometimes tropically called الف; and both [as shown above] are of the letters of augmentation. (S in art. او, and TA.) There are also two other species of الف; namely, أَلِفُ وَصْلٍ [the alif of conjunction or connexion, or the conjunctive or connexive alif]; and أَلِفُ قَطْعٍ [the alif of disjunction, or the disjunctive alif]; every one that is permanent in the connexion of words being of the latter species; and that which is not permanent, [i. e. which is not pronounced, unless it is an alif of prolongation,] of the former species; and this is without exception augmentative; [but it is sometimes a substitute for a suppressed radical letter, as in ابْنٌ, originally بَنَىٌ or بَنَوٌ;] whereas the alif of disjunction is sometimes augmentative, as in the case of the interrogative alif [to be mentioned below, and in other cases]; and sometimes radical, as in أَخَذَ and أَمَرَ: (S, TA:) or, according to Ahmad Ibn-Yahyà and Mohammad Ibn-Yezeed, (T, TA,) the primary أَلِفَات are three; the rest being subordinate to these: namely, أَلِفٌ أَصْلِيَّةٌ [radical alif], (T, K, TA,) as in إِلْفٌ and أَكَلَ (T) and أَخَذَ; (K;) and أَلِفٌ قَطْعِيَةٌ [disjunctive alif], as in أَحْمَدُ (T, K) and أَحْمَرُ (T) and أَحْسَنَ; (T, K;) and أَلِفٌ وَصْلِيَّةٌ [conjunctive or connexive alif], (T, K,) as in اسْتَخْرَاجٌ (T) and اسْتَخْرَجَ. (T, K.) b2: The أَلِف which is one of the letters of prolongation and of softness is called الأَلِفُ الهَادِئَةُ [the quiescent alif, and الأَلِفُ السَّاكِنَةُ, which signifies the same]: (MF, TA:) it is an aerial letter, (Mughnee, MF, TA,) merely a sound of prolongation after a fet-hah; (T, TA;) and cannot have a vowel, (IB, Mughnee, MF,) wherefore it cannot commence a word: (Mughnee:) when they desire to make it movent, if it is converted from و or ى, they restore it to its original, as in عَصَوَانِ and رَحَيَانِ; and if it is not converted from و or ى, they substitute for it hemzeh, as in رَسَائِلُ, in which the hemzeh is a substitute for the ا in [the sing.] رَسَالَةٌ. (IB.) IJ holds that the name of this letter is لَا, [pronounced lá or lé, without, or with, imáleh, like the similar names of other letters, as بَا and تا and ثَا &c.,] and that it is the letter which is mentioned [next] before ى in reckoning the letters; the ل being prefixed to it because it cannot be pronounced at the beginning of its name, as other letters can, as, for instance, ص and ج; and he adds that the teachers [in schools] err in pronouncing its name لَامَ الِفْ. (Mughnee.) b3: The grammarians have other particular appellations for alifs, which will be here mentioned. (T, TA.) b4: الأَلِفُ المَجْهُولَةُ [The unknown alif] is such as that in فَاعِلٌ [or فَاعَلَ] and فَاعُولٌ; i. e., every ا, (T, K,) of those having no original [from which they are converted, not being originally أ nor و nor ى, but being merely a formative letter, and hence, app., termed “unknown”], (T,) inserted for the purpose of giving fulness of sound to the fet-hah in a verb and in a noun; (T, K;) and this, when it becomes movent, becomes و, as in the case of خَاتَمٌ and خَوَاتِمُ, becoming و in this case because it is movent, and followed by a quiescent ا, which ا is the ا of the pl., and is also مجهولة. (T.) b5: أَلِفَاتُ المَدَّاتِ [The alifs of prolongations] are such as those [which are inserted for the same purpose of giving fulness of sound to the fet-hah] in كَلْكَالٌ, for كَلْكَلٌ, and خَاتَامٌ, for خَاتَمٌ, and دَانَاقٌ, for دَانَقٌ. (T, K.) In like manner, و is inserted after a dammeh, as in أَنْظُورُ; and ى after a kesreh, as in شِيمَالٌ. (TA.) An alif of this species is also called أَلِفُ الإِشْبَاعِ [The alif added to give fulness of sound to a fet-hah preceding it]: and so is the alif in مَنَا used in imitation [of a noun in the accus. case; as when one says, رَأَيْتُ رَجُلًا (pronounced رَجُلَا) “I saw a man,” and the person to whom these words are addressed says, مَنَا Whom?]. (Mughnee.) b6: أَلِفُ الصِّلَةِ [The alif of annexation, or the annexed alif,] is that which is an annex to the fet-hah of a rhyme, (T, K,) and to that of the fem. pronoun هَا: in the former case as in بَانَتْ سُعَادُ وَأَمْسَى حَبْلُهَا انْقَطَعَا in which ا is made an annex to the fet-hah of the ع [of the rhyme]; and in the saying in the Kur [xxxiii. 10], وَتَظُنُّونَ بِاللّٰهِ الظُّنُونَا, in which the ا after the last ن is an annex to the fet-hah of that ن; and in other instances in the final words of verses of the Kur-án, as قَوَارِيرَ and سَلْسَبِيلَا [in lxxvi. 15 and 18]: in the other case as in ضَرَبْتُهَا and مَرَرْتُ بِهَا. (T.) The difference between it and أَلِفُ الوَصْلِ is, that the latter is in the beginnings of nouns and verbs, and the former is in the endings of nouns [and verbs]. (T, K.) It is also called أَلِفُ الإِطْلَاقِ [The alif of unbinding, because the vowel ending a rhyme prevents its being مُقَيّد, i. e. “bound” by the preceding consonant]: (Mughnee;) and أَلِفُ الفَاصِلَةِ [the alif of the final word of a verse of poetry or of a verse of the Kur-án or of a clause of rhyming prose]. (TA.) [This last appellation must not be confounded with that which here next follows.] b7: الأَلِفُ الفَاصِلَةِ [The separating alif] is the ا which is written after the و of the pl. to make a separation between that و and what follows it, as in شَكَرُوا (T, K) and كَفَرُوا, and in the like of يَغْزُوا and يَدْعُوا [and يَرْضَوْا]; but when a pronoun is affixed to the verb, this ا, being needless, does not remain: (T:) also the ا which makes a separation between the ن which is a sign of the fem. gender and the heavy [or doubled] ن [in the corroborated form of the aor. and imperative], (T, K,) because a triple combination of ن is disliked, (T,) as in [يَفْعَلْنَانِّ and تَفْعَلْنَانِّ and] اِفْعَلْنَانِّ (T, K) and لَا تَفْعَلْنَانِّ. (T.) b8: أَلِفُ النُّونِ الخَفِيفَةِ [The alif of the light, or single, noon in the contracted corroborated form of the aor. and imperative], as in the phrase in the Kur [xcvi. 15], لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ [explained in art. سفع], (T, K,) and the phrase [in xii. 32], وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ [And he shall assuredly be of those in a state of vileness, or ignominy], in both of which instances the pause is made with ا [only, without tenween, so that one says لَنَسْفَعَا and لَيَكُونَا, and this seems to be indicated in Expositions of the Kur-án as the proper pronunciation of these two words in the phrases here cited, the former of which, and the first word of the latter, I find thus written in an excellent copy of the Mughnee, with a fet-hah only instead of tenween, though I find them written in copies of the Kur-án and of the K with tenween, and for this reason only I have written them therewith in the first places above], this ا being a substitute for the light ن, which is originally the heavy ن: and among examples of the same is the saying of El-Aashà, وَلَاتَحْمِدَ المُثْرِينَ وَاللّٰهَ فَاحْمَدَا [And praise not thou the opulent, but God do thou praise], the poet meaning فَاحْمَدَنْ, but pausing with an ا: (T:) and accord. to 'Ikrimeh Ed-Dabbee, in the saying of Imra-el-Keys, قَفَا نَبْكِ مِنْ ذِكَري حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ [what is meant is, Do thou pause that we may weep by reason of the remembrance of an object of love, and of a place of abode, for] the poet means قِفَنْ, but substitutes ا for the light ن; (TA;) or, accord. to some, قفا is in this case [a dual] addressed to the poet's two companions. (EM p. 4.) b9: أَلِفُ العِوَضِ [The alif of exchange] is that which is substituted for the tenween (T, K) of the accus. case when one pauses upon it, (T,) as in رَأَيْتُ زَيْدَا (T, K [and so in the copy of the Mughnee mentioned above, but in the copies of the T I find زَيْدًا,]) and فَعَلْتُ خَيْرَا and the like. (T.) b10: أَلِفُ التَّعَايِى [The alif of inability to express what one desires to say], (T,) or أَلِفَ التَغَابِى

[the alif of feigning negligence or heedlessness], (K,) [but the former is evidently, in my opinion, the right appellation,] is that which is added when one says إِنَّ عُمَرَ, and then, being unable to finish his saying, pauses, saying إِنَّ عُمَرَا, [in the CK عُمَرَآ,] prolonging it, desiring to be helped to the speech that should reveal itself to him, (T, K,) and at length saying مُنْطَلِقٌ, meaning to say, if he were not unable to express it, إِنَّ عُمَرَ مُنْطِلَقٌ [Verily 'Omar is going away]. (T.) The ا in a case of this kind is [also] said to be لِلتَّذَكُّرِ [ for the purpose of endeavouring to remember]; and in like manner, و, when one desires to say, يَقُومُ زَيْدٌ, and, forgetting زيد, prolongs the sound in endeavouring to remember, and says يَقُومُو. (Mughnee in the sections on ا and و.) It is also added to a curtailed proper name of a person called to, or hailed, as in يَا عُمَا for يَا عُمَرُ [which is an ex. contrary to rule, as عُمَرُ is masc. and consists of only three letters]. (T.) b11: أَلِفُ النُّدْبَةِ [The alif of lamentation], as in وَا زَيْدَاهْ [Alas, Zeyd!], (T, K,) i. e. the ا after the د; (T;) and one may say وَا زَيْدَا, without the ه of pausation. (Alfeeyeh of Ibn-Málik, and I 'Ak p. 272.) b12: أَلِفُ الاِسْتِنْكَارِ [The alif of disapproval], (T,) or الأَلِفُ لِلْإِنْكَارِ [which means the same], (Mughnee,) is similar to that next preceding, as in أَأَبُو عُمَرَاهّ [What! Aboo-'Omar?] in reply to one who says, “Aboo-'Omar came;” the ه being added in this case after the letter of prolongation like as it is in وَا فُلَانَاهْ said in lamentation. (T.) [The ex. given in the Mughnee is آ عَمْرَاهْ, as said in reply to one who says, “I met 'Amr;” and thus I find it written, with آ; but this is a mistranscription of the interrogative أَ, which see below.] In this case it is only added to give fulness of sound to the vowel; for you say, أَلرَّجُلُوهْ [What! the man? for أَالرَّجُلُوهْ,] after one has said “The man stood;” and أَلرَّجُلَاهْ in the accus. case; and أَلرَّجُلِيهْ in the gen. case. (Mughnee in the section on و. [But in my copy of that work, in these instances, the incipient ا, which is an ا of interrogation, is written آ.]) b13: الأَلِفُ المُنْقَلِبَةُ عَنْ يَآءِ الإِضَافَةِ [The alif that is converted from the affixed pronoun ى], as in يَا غُلَامَا أَقْبِلْ [O my boy, advance thou,] for يَا غُلَامِى; (TA in art. حرز;) [and يَاعَجَبَا لِزَيْدٍ (I 'Ak p. 271) O my wonder at Zeyd! for يا عَجَبِى لزيد;] and in يَا أَبَتَا for يَا أَبَتِى, and يَا وَيْلَتَا for يَا وَيْلَتِى, and يَابِأَبَا and يَا بِأَبَاهْ for يَا بِأَبِى (T and TA in art. بأ.) [This is sometimes written ى, but preceded by a fet-hah.] b14: الأَلِفُ المُحَوَّلَةُ [The transmuted alif, in some copies of the K أَلِفُ المُحَوَّلَةِ, which, as MF observes, is put for the former,] is every ا that is originally و or ى (T, K) movent, (T,) as in قَالَ [originally قَوَلَ], and بَاعَ [originally بَيَعَ], (T, K,) and غَزَا [originally غَزَوَ], and قَضَى [originally قَضَى], and the like of these. (T.) b15: أَلِفُ التَثْنِيَةِ [The alif of the dual, or rather, of dualization], (T, K,) in verbs, (TA,) as in يَجْلِسَانِ and يَذْهَبَانِ, (T, K,) and in nouns, (T,) as in الزَّيْدَانِ (T, K) and العَمْرَانِ; (T;) [i. e.] the ا which in verbs is a dual pronoun, as in فَعَلَا and يَفُعَلَانِ, and in nouns a sign of the dual and an indication of the nom. case, as in رَجُلَانِ. (S.) b16: It is also indicative of the accus. case, as in رَأَيْتُ فَاهُ [I saw his mouth]. (S.) b17: أَلِفُ الجَمْعِ [The alif of the plural, or of pluralization], as in مَسَاجِدُ and جِبَالٌ (T, K) and فُرْسَانٌ and فَوَاعِلُ. (T.) b18: أَلِفُ الــتَّأْنِيثِ [The alif denoting the fem. gender], as in حُبْلَى (Mughnee, K) and سَكْرَى [in which it is termed مَقْصُورَة shortened], and the meddeh in حَمْرَآءُ (K) and بَيْضَآءُ and نُفَسَآءُ [in which it is termed مَمْدُودَة lengthened]. (TA.) b19: أَلِفُ الإِلْحَاقِ [The alif of adjunction, or quasi-coordination; that which renders a word an adjunct to a particular class, i. e. quasi-coordinate to another word, of which the radical letters are more in number than those of the former word, (see the sentence next following,)], (Mughnee, TA,) as in أَرْطًا (Mughnee) [or أَرْطًى; and the meddeh in عِلْبَآءٌ &c.]. b20: أَلِفُ التَكْثِيرِ [The alif of multiplication, i. e. that merely augments the number of the letters of a word without making it either fem. or quasi-coordinate to another, unaugmented, word], as in قَبَعْثَرَى (Mughnee, TA) [correctly قَبَعْثَرًى], in which the ا [here written ى] is not to denote the fem. gender, (S and K in art. قبعثر,) because its fem. is قَبَعْثَرَاةٌ, as Mbr. says; (S and TA in that art.;) nor to render it quasi-coordinate to another word, (K and TA in that art.,) as is said in the Lubáb, because there is no noun of six radical letters to which it can be made to be so; but accord. to Ibn-Málik, a word is sometimes made quasi-coordinate to one comprising augmentative letters, as اِقْعَنْسَسَ is to اِحْرَنْجَمَ. (TA in that art.) A3: أَلِفَاتُ الوَصْلِ [The alifs of conjunction or connexion, or the conjunctive or connexive alifs], (T, K,) which are in the beginnings of nouns, (T,) [as well as in certain well-known cases in verbs,] occur in ابْنٌ (T, K) and ابْنُمٌ (K) and ابْنَةٌ and اثْنَانِ and اثْنَتَانِ and امْرُؤٌ and امْرَأَةٌ and اسْمٌ and اسْتٌ, (T, K,) which have a kesreh to the ا when they commence a sentence, [or occur alone, i. e., when immediately preceded by a quiescence,] but it is elided when they are connected with a preceding word, (T,) [by which term “word” is included a particle consisting of a single letter with its vowel,] and ايْمُنٌ and ايْمُ [and variations thereof, which have either a fet-hah or a kesreh to the ا when they commence a sentence, or occur alone], (K,) and in the article الْ, the ا of which has a fet-hah when it commences a sentence. (T.) A4: أَلِفُ القَطْعِ [The alif of disjunction, or the disjunctive alif,] is in the beginnings of sing. nouns and of pl. nouns: it may be known by its permanence in the dim., and by its not being a radical letter: thus it occurs in أَحْسَنُ, of which the dim. is أُحَيْسِنُ: (I Amb, T:) in pls. it occurs in أَلْوَانٌ and أَزْوَاجٌ (I Amb, T, K) and أَلْسِنَةٌ [&c.]: (I Amb, T:) [it also occurs in verbs of the measure أَفْعَلَ, as أَكْرَمَ; in which cases it is sometimes لِلسَّلْبِ, i. e. privative, (like the Greek alpha,) as in أَقْسَطَ “he did away with injustice,” which is termed قُسُوطٌ and قَسْطٌ, inf. ns. of قَسَطَ:] it is distinguished from the radical ا, as shown above: (I Amb, T:) or it is sometimes augmentative, as the interrogative أَ [to be mentioned below]; and sometimes radical, as in أَخَذَ and أَمَرَ; and is thus distinguished from the conjunctive ا, which is never other than augmentative. (S.) b2: أَلِفُ التَّفْضِيلِ وَ التَّقْصِيرِ [The alif denoting excess and deficiency, i. e., denoting the comparative and superlative degrees], as in فُلَانٌ أَكْرَمُ مِنْكَ [Such a one is more generous, or noble, than thou], (T, K, *) and أَلْأَمُ مِنْكَ [more ungenerous, or ignoble, than thou], (T,) and أَجْهَلُ النَّاسِ [the most ignorant of men]. (T, K. *) b3: أَلِفُ العِبَارَةِ [The alif of signification], (T, K,) as though, (T,) or because, (TA,) significant of the speaker, (T, TA,) also called العَامِلَةِ [the operative], as in أَنَا أَسْتَغْفِرُ اللّٰهَ [I beg forgiveness of God], (T, K,) and أَنَا أَفْعَلُ كَذَا [I do thus]. (T.) b4: أَلِفُ الاِسْتِفْهَامِ [The alif of interrogation, or the interrogative alif], (T, S, Msb in art. همز, Mughnee,) as in أَزَيْدٌ قَائِمٌ [Is Zeyd standing?], (Mughnee,) and أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أَمْ عَمْرٌو [Is Zeyd with thee, or at thine abode, or 'Amr?], (S,) and أَقَامَ زَيْدٌ [Did Zeyd stand?], said when the asker is in ignorance, and to which the answer is لَا or نَعَمْ; (Msb;) and in a negative phrase, as أَلَمْ نَشْرَحْ [Did we not dilate, or enlarge? in the Kur xciv. 1]. (Mughnee.) When this is followed by another hemzeh, an ا is interposed between the two hemzehs, [so that you say أَاأَنْتَ, also written آأَنْتَ,] as in the saying of Dhu-r-Rummeh, أَيَا ظَبْيَةَ الوَعْسَآءَ بَيْنَ جَلَاجِلٍ وَبَيْنَ النَّقَا أَاأَنْتِ أَمْ أُمُّ سَالِمِ [O thou doe-gazelle of El-Waasà between Jelájil and the oblong gibbous hill of sand, is it thou, or Umm-Sálim?]; (T, S;) but some do not this. (T.) [It is often conjoined with إِنَّ, as in the Kur xii. 90, أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ Art thou indeed Joseph?] It is sometimes used to make a person acknowledge, or confess, a thing, (T, Msb in art. همز, Mughnee,) and to establish it, (Msb,) as in the phrase in the Kur [v. 116], أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ or آأَنْتَ [Didst thou say to men?], (T,) and أَلَمْ نَشْرَحْ [explained above], (Msb in art. همز,] and in أَضَرَبْتَ زَيْدًا or أَأَنْتَ ضَرَبْتَ [Didst thou beat Zeyd?], and أَزَيْدًا ضَرَبْتَ [Zeyd didst thou beat?]. (Mughnee.) And for reproving, (T, Mughnee,) as in the phrase in the Kur [xxxvii. 153], أصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ [Hath He chosen daughters in preference to sons?], (T,) [but see the next sentence,] and [in the same ch., verse 93,] أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ [Do ye worship what ye hew out?]. (Mughnee.) And to express a nullifying denial, as in [the words of the Kur xvii. 42,] أَفَأَصْفَاكُمْ رَبَّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا [Hath then your Lord preferred to give unto you sons, and gotten for himself, of the angels, daughters?]. (Mughnee.) And to denote irony, as in [the Kur xi. 89,] أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا [Do thy prayers enjoin thee that we should leave what our fathers worshipped?]. (Mughnee.) And to denote wonder, as in [the Kur xxv.47,] أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ [Hast thou not considered the work of thy Lord, how He hath extended the shade?]. (Mughnee.) And to denote the deeming a thing slow, or tardy, as in [the Kur lvii., 15,] أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوا [Hath not the time yet come for those who have believed?]. (Mughnee.) and to denote a command, as in [the Kur iii. 19,] أَأَسْلَمْتُمْ, meaning أَسْلِمُوا [Enter ye into the religion of El-Islám]. (Mughnee, and so Jel.) and to denote equality, occurring after سَوَآءٌ and مَا أُبَالِى and مَا أَدْرِى and لَيْتَ شِعْرِى, and the like, as in [the Kur lxiii.6,] سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ [It will be equal to them whether thou beg forgiveness for them or do not beg forgiveness for them], and in ,َا أُبَالِى أَقُمْتَ أَمْ قَعَدْتَ [I care not whether thou stand or sit]: and the general rule is this, that it is the hemzeh advening to a phrase, or proposition, of which the place may be supplied by the inf. n. of its verb; for one may say, سَوَآءٌ عَلَيْهِمُ الاِسْتِغْفَارُ وَعَدَمُهُ [Equal to them will be the begging of forgiveness and the not doing so], and مَا أَبَالِى بِقِيَامِكَ وَعَدَمِهِ [I care not for thy standing and thy not doing so]: (Mughnee.) b5: أَلِفُ النِّدَآءِ [The alif of calling, or vocative alif], (T, S,* Mughnee,* K,) as in أَزَيْدُ, meaning يَا زَيْدُ [O Zeyd], (T, K,) and in أَزَيْدُ أَقْبِلْ [O Zeyd, advance], (S,) used in calling him who is near, (S, Mughnee,) to the exclusion of him who is distant, because it is abbreviated. (S.) آ with medd, is a particle used in calling to him who is distant, (Mughnee, K,) as in آَزَيْدُ أَقْبِلْ [Ho there, or soho, or holla, Zeyd, advance]. (TA.) Az says, Yousay to a man, in calling him, آفُلَانُ and أَفُلَانُ and آيَا فُلَانُ (TA) or أَيَا. (S and K in art. ايا.) b6: إِاللّٰهِ, for إِىْ وَاللّٰهِ: see إِى. b7: In a dial. of some of the Arabs, hemzeh is used in a case of pausing at the end of a verb, as in their saying to a woman, قُولِئْ [Say thou], and to two men, قُولَأْ [Say ye two], and to a pl. number, قُولُؤْ [Say ye]; but not when the verb is connected with a word following it: and they say also لَأْ, with a hemzeh, [for لَا,] in a case of pausation. (T.) But Ahmad Ibn-Yahyà says, All men say that when a hemzeh occurs at the end of a word, [i. e. in a case of pausation,] and has a quiescent letter before it, it is elided in the nom. and gen. case, though retained in the accus. case [because followed by a quiescent ا], except Ks alone, who retains it in all cases: when it occurs in the middle of a word, all agree that it should not be dropped. (T.) Az [however] says that the people of El-Hijáz, and Hudheyl, and the people of Mekkeh and ElMedeeneh, do not pronounce hemzeh [at all]: and 'Eesà Ibn-'Omar says, Temeem pronounce hemzeh, and the people of El-Hijáz, in cases of necessity, [in poetry,] do so. (T.) b8: Ks cites, [as exhibiting two instances of a rare usage of أَا, or آ, in a case of pausing, in the place of a suppressed word,] دَعَا فُلَانٌ رَبَّهُ فَأَسْمَعَا الخَيْرُ خَيْرَانِ وَ إِنْ شَرٌّ فَأَا وَلَا أُرِيدُ الشَّرَّ إِلَّا أَنْ تَأَا [written without the syll. signs in the MS. from which I transcribe this citation, but the reading seems to be plain, and the meaning, Such a one supplicated his Lord, and made his words to be heard, saying, Good is double good; and if evil be my lot, then evil; but I desire not evil unless Thou will that it should befall me]: and he says, he means, إِلَّا أَنْ تَشَآءَ; this being of the dial. of Benoo-Saad, except that it is [with them] تَا, with a soft ا [only]: also, in replying to a person who says, “Wilt thou not come?” one says, فَأْ, meaning فَاذْهَبْ [Then go thou with us]: and in like manner, by فأا, in the saying above, is meant فَشَّرٌّ. (TA.) A5: Hemzeh also sometimes occurs as a verb; إِه, i. e.! with the إِ of pausation added, being the imperative of وَأَى as syn. with وَعَدَ. (Mughnee.) A6: [As a numeral, 1 denotes One.]
ا
ا [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ضمير رفع متَّصل يسمّى ألف الاثنين، ويّتصل بالماضي والمضارع والأمر على حدٍّ سواء "شربا اللَّبَن- يشربان اللَّبَن- اشربا اللَّبَن".
2 - أحد أحرف المدّ
 الثلاثة، وهي الألف والواو والياء، وهي لا تكتب في بعض الكلمات الشائعة مثل: هذا، والرحمن؛ وتُزاد بعد واو الجماعة في الفعل مثل: ذهبوا، لم تلعبوا، ذاكروا وتُسمَّى في هذه الحالة (الألف الفارقة).
3 - حرف تثنية يتّصل بالأسماء ويكون علامة للرفع في المثنّى "رجلان".
4 - حرف يكون علامة النصب في الأسماء الخمسة "عاون أخاك واحترم أباك".
5 - حرف زائد عوضًا عن المضاف إليه، وهو المتّصل بالظرف (بين) "بينا كنت في السوق قابلني أخي".
6 - حرف إطلاق يلحق آخر الحرف المفتوح في القوافي المطلقة "*إلام الخُلْفُ بينكما إلاما*". 

ا


ا
a. Alif;
the first letter of the alphabet. Its numerical value is One, (I).
أَ
a. Vocative particle Hie! Here!
b. Interrogative particle, placed at the head of a sentence.

سدر

س د ر : السِّدْرَةُ شَجَرَةُ النَّبْقِ وَالْجَمْعُ سِدَرٌ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى سِدْرَاتٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وَتُجْمَعُ السِّدْرَةُ أَيْضًا عَلَى سِدْرَاتٍ بِالسُّكُونِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَدْ يَقُولُونَ سِدْرٌ وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمْ التَّاءَ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ السِّدْرُ فِي الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ قَالَ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَالسِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِي الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ وَالْآخَرُ يَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الزَّايِ أَنَّ الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَهِيَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبْقَ الْبَرِّيَّ. 
(س د ر) : (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي بَابِ الْجِنَازَةِ وَرَقُهُ.

سدر


سَدَرَ(n. ac. سَدْر)
a. Undid, let down.

سَدِرَ(n. ac. سَدَر
سَدَاْرَة)
a. Was confused, perplexed, bewildered; was dazzled
dazed; was giddy, dizzy.

سِدْر
سِدْرَة
2t
(pl.
سِدَر سُدُوْر
سِدَِْرَات )
a. Lotus-tree.

الأَسْدَرَانِ [
du. ]
a. The shoulders.
(سدر)
فلَان فِي الْبِلَاد سدرا وسدورا ذهب فَلم يثنه شَيْء وَالثَّوْب شقَّه

(سدر) سدرا وسدارة تحير بَصَره من شدَّة الْحر وَيُقَال سدر بَصَره وَلم يهتم وَلم ببال مَا صنع فَهُوَ سادر وَسدر وَهِي سِدْرَة وَيُقَال هُوَ سادر فِي الغي تائه وَتكلم سادرا غير متثبت فِي كَلَامه
س د ر

سدر بصره واسمدرّ إذا تحير فلم يحسن الإدراك، وفي بصره سدر وسمادير، وعينه سدرة. وإنه لسادر في الغيّ: تائه. وتكلم سادراً: غير متثبت في كلامه. قال:

ولا تنطق العوراء في القوم سادراً ... فإن لها فاعلم من القوم واعيا

ومن المجاز: يقال للفارغ: " جاء يضرب أدريه " أي منكبيه.
س د ر: (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ، الْوَاحِدَةُ (سِدْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (سِدْرَاتٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَ (سِدَرَاتٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا وَ (سِدَرٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (السَّدِيرُ) نَهْرٌ وَقِيلَ قَصْرٌ. وَ (السَّادِرُ) الْمُتَحَيِّرُ وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي لَا يَهْتَمُّ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ. وَقَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ:

أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
قِيلَ هُوَ مِكْيَالٌ ضَخْمٌ. 
سدر
السِّدْرُ: شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالى: وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ [سبأ/ 16] ، وقد يخضد ويستظلّ به، فجعل ذلك مثلا لظلّ الجنة ونعيمها في قوله تعالى:
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة/ 28] ، لكثرة غنائه في الاستظلال، وقوله تعالى: إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى
[النجم/ 16] ، فإشارة إلى مكان اختصّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية، والآلاء الجسيمة، وقد قيل: إنها الشجرة التي بويع النبيّ صلّى الله عليه وسلم تحتها»
، فأنزل الله تعالى السّكينة فيها على المؤمنين، والسّدر: تحيّر البصر، والسَّادِرُ: المتحيّر، وسَدَرَ شَعْرَهُ، قيل:
هو مقلوب عن دَسَرَ.
سدر
السدْرُ: شَجَرٌحَمْلُه النَّبِقُ ووَرَقُه غَسُوْلٌ، الواحِدَةُ سِدْرَةٌ. والسدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ، يُقال: سَدِرَ بَصَرُه سَدَراً: إذا لم يُبْصِرْ حَسَناً، فهو سَدِرٌ.
وأجِدُ في رَأْسي سَدَراً: أي صُدَاعاً. والسدْرُ: أنْ تَسْدُرَ شَعرَكَ فَتُرْسِلَه. وسَدَرَ ثَوْبَه وسَدَلَه؛ سَدْراً وسُدُوْراً. وتَكَلَّمَ فُلانٌ سادِراً: غَيْرَ مُتَثَبِّتٍ في كَلامِه، وقد سَدَرَ يَسْدُرُ. والسّادِرُ: اللّاهي في الغَيِّ. والسدِيرُ: نَهرٌ في قَوْلِ عَدِي. ونَخْل مُجْتَمِعٌ مُتَقَارِبُ النِّبْتَةِ. وقَصْر قَرِيْبٌ من الخَوَرْنَقِ. وأرْضٌ باليَمَنِ تُنْسَبُ إليها البُرُوْدُ.
والأسْدَرَانِ: هما المَنْكِبَانِ، ويقولون: " يَضْرِبُ أسْدَرَيْه " للأشِرِ، وقيل: الفارِغُ. وقيل: هُما عِرْقَانِ في العَيْن.

والسيْدَارَةُ: الوِقَايَةُ التي تكونُ على رَأْسِ المَرْأةِ تَحْتَ المِقْنَعَةِ. وهي العِصَابَةُ أيضاً. والسدَارُ: شَبِيْهٌ بجِلالِ الخِدْرِ والكِلَّةِ.
والسدَائرُ: جِش من الثيَابِ. وتَسَدَّرْتُ به: أي تَجَلَّلْت به. وسَدَرَ الرجُلُ في البِلادِ: ذَهَبَ فيها.
[سدر] فيه: ثم رفعت إلى "سدرة" المنتهى، السدر النبق وهى شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهى علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. ك: ولم يجاوزها أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: وهى في السماء السادية، وفي الأخرى: السابعة، وجمع بأن أصلها في السادسة ومعظمها في السابعه. ط: هي في السابعة عن يمين العرش، والمنتهى موضع الانتهاء، كأنها في منتهى الجنة، إليها ينتهى العلم ولا يعلم أحد ما وراءها. وفيه: أغسلوه بماء و"سدر" لينظف ولأنه بارد يشبه الكافور ويصلب الجلد. تو: هي شجر النبق، وهى نوعان: عبرى لا شوك له إلا ما لا يضر، وضال له شوك ونبقه صغار. نه: من قطع "سدرة" صوب الله رأسه في النار، أي سدر مكة لأنها حرم، وقيل: سدر المدينه، نهى عنه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها، وقيل: سدر الغلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان، وقيل: سدرًا مملوكًا يقطعه ظالم بغير حق، مع أن الحديث مضطرب فان راويه عروة كان يقطعه ويتخذ منه أبوابا، وأجمعوا على إباحة قطعه. وفيه: الذي "يسدر" في البحر كالمتشحط في مده، الدر بالحركة كالدوار وهو يعرض براكب البحر كثيرا، والسدر بالكسر من أسماء البحر. وفيه ح: وخبط "سادرًا" أي لاهيًا. وح: يضرب "أسدريه" أي عطفيه ومنكبيه، يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفارغ، ويروى بالزأي والصاد بدل سينه. وح: رأيت أبا هريرة يلعب "السدر" هو لعبة يقامر بها، وتكسر سينها وتضم، وهى فارسية معربة عن ثلاثة أبواب. ومنه ح: "السدر" هي الشيطانة الصغرى، أي من أمر الشيطان.
[سدر] السدر: شحر النبق، الواحدة سِدْرَةٌ، والجمع سِدْرَاتٌ وسِدِرَاتٌ وسِدَراتٌ وسدر . والسدير: نهر، ويقال قصر، وهو معرب وأصله بالفارسية سه دلة: أي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ، مثل الحاريّ بكمين. وقولهم: جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه، أي عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ، إذا جاء فارغاً ليس بيده شئ ولم يقض طلبته. وربما قالوا: " أزدريه ". بالزاى. والسادر: المتحير. والسادر: الذى لا يهتمّ ولا يُبالي ما صَنَع. والسَدَر: تَحيُّر البَصَر. يقال: سَدِر البَعيرُ بالكسر يَسْدَرُ سَدَراً وسَدارَةً: تحيَّر من شدَّة الحر، فهو سَدِرٌ. وسَدِرٌ أيضاً: اسمٌ من أسماء البَحْر. قال أمية بن أبي الصلت: فكأنّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حوله * سدر تواكله القوائم أجرب - وقول على رضى الله عنه:

أَكِيلُكُمْ بالسَيفِ كَيْلَ السَنْدَرَه * يقال: هو مكيالٌ ضَخْم كالقَنْقَلِ والجراف. والسندرى: ضرب من السهام مَنْسُوبٌ إلى السَنْدَرة، وهي شجرة. والسندرى: شاعر كان مع علقمة بن علاثة: وكان لبيد مع عامر بن الطفيل، فدعى لبيد إلى مهاجاته، فأبى وقال: لكيلا يكونَ السَنْدَرِيُّ نَديدَتي * وأجْعَلَ أقواما عموما عماعما - وسَدَرَتِ المرأةُ شَعَرَها فانْسَدَرَ: لُغَةٌ في سَدَلَتْه فانْسَدَل. وانْسَدَرَ فلانٌ يَعْدُو، أي أَسْرَعَ بعض الإسراع.
سدر: أسدر: أذهل، حيَّر، أسكر (أبو الوليد ص549 رقم 78، السعدية نشيد 60)، وفي ابن البيطار (2: 116) نقلاً عن الادريسي: إذا أكل مخبوزاً أسدر وأسكر.
سِدْر: أضيف إلى ما ذكره لين ما يلي: في معجم بوشر alizier ( بالأسبانية almez) .
سِدْر: لوطس، نوع من شجر الكرز المصري ذو ثمر طيب لذيذ.
نوع سدر: مَيْس، نَشَم، جنس أشجار حرجية للتزيين (بركهارت نوبية ص379): وهو كثير الشبه بالعرعر البري أو الاريقس. وعند هوست: سدر. وعند جاكسون (تمبكتو ص6): ((صنف من الآس البري غير أن هذا الاسم يطلق على كل شجرة ذات شوك)).
ويتحدث التيجاني عن شجرة كبيرة تسمى السدر المِصريّ وهو صنف يختلف عن الموجود في نواحي تونس، فثمره اكبر ورائحته أطيب وإن كان قليل الحلاوة وفي تعليقه للمترجم يقول م، أرسو: ((إن العناب (لوطس) وهو شجر مثمر من الفصيلة السدرية ويسميه دمسفاوتين زيزيفوس لوطس إنما هو زهرة اللوطس أو النيلوفر الابيض المصري. وبعدها ينقل عبارة معجم التأريخ الطبيعي لمؤلفه الدكتور لاجر وهي: السدرة شجيرة لا ترتفع أكثر من أربعة أقدام إلى خمسة أقدام وأغصانها ملتوية معرجة غير متسقة، وهي ذات شوك وأوراق متقابلة صغار ذوات ثلاث عروق مستطيلة بزوايا منفرجة ولها زهر صغير ابيض باهت يخلفه ثمر كروي الشكل يسميه الأهالي نبقاً لونه إلى السمرة وهو طيب الطعم)).
انظر شو (1: 222) ويذكر بارت (5: 681) سدرة الهُوْي بين الشجر.
سدر: ورق صنف من السدر يستعمل استعمال الصابون (انظر لين، برثون 1: 324)، ألف ليلة 1: 408، 409).
وفي المثل: خذي (أوهاتي) يا سدرة وردّي (أو خذي يا مدرة) أي ما يأتي من المزمار يعود إلى الطنبور وهذا يعني أن المال الحرام يصرف في الحرام.
سَدَر دوار، دوخة، رنح (محيط المحيط)، (أبو الوليد ص549 رقم 76، 683، باين سميث 1403).
سَدِر والجمع سَدْرَى: مترنح دائخ، مصاب بالدوار (أبو الوليد ص549).
سدرة: خليج منحن (ترجمة العقد الصقلي لبلو ص11) وباللاتينية: Sinus monits ( ص22) غير أني أشك في صحة الاسم اللاتيني (أماري مخطوطات).
(سدر) - ق حديث عَبدِ الله بن حَبَشي - رضي الله عنه -: "مَنْ قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ الله رأسَه في النار".
قال الفراء: ذُكِر أنه السَّمُرُ. وقال الأصمعي: السِّدر: ما نبت منه في البر فهو الضَّالُ، بتخفيفِ الّلام، وما نبت على الأنهار فهو العُبْرِيُّ ، وقيل السِّدر هو الذي ثمره النَّبْق، والمراد بالحديث فيما قيل: سِدْرُ مَكَّة، لأنها حَرَمٌ.
وقال الخَطَّابي: هو سِدْر المدينة، نَهَى عن قَطْعه لئلا توُحِش وليبْقَى فيها شَجرُها، فيَسْتَأْنِسَ بذلك مَنْ هاجر إليها، ويستظِلّ بها.
وقال أبو داود السِّجِسْتاني: هو السِّدر بالفَلاة يَسْتَظِل بها ابنُ السَّبيل والبَهائِم غَشْماً وظُلْماً بغير حق يكون له فيه .
وذكر بعضهم أن الحَديثَ المرويَّ في السِّدر مُضْطَرب الإسناد، وأكثر ما يروى فيه عن عُروَة.
وقال هشام بن عُروةَ عن أبيه أَنَّه كان يقطع السِّدر يجعله أبوابًا، وأَشارَ إلى أبواب فقال: هذه من سِدْرٍ قَطَعَها أبي.
قال الطحاوي: حدّثنا ابنُ أبى عِمْران، حدثنا على بن الجَعْد قال: سمِعتُ سُفْيانَ بنَ سعيد، وقيل: سُئِل عن قَطْع السِّدر فقال: قد سَمِعنا فيه حديثاً ما ندرى ما هو، ما نرى بقَطْعِه بأسا.
قال الطحاوي: مع أن سائِرَ أهل العلم على إباحة قَطْعه.
- في الخبر "الذي يَسْدَر في البَحْرِ كالمُتَشَحِّط في دمه".
السدَر كالدُّوارِ، وقد سَدِر فهو سَدِرٌ، والسَّدَر: الصُّداع أيضا.
- في حديث يَحيى بن أبي كَثير: "السُّدَّر هي الشَّيطانة الصُّغرى".
هي لُعْبَة يُقامَر بها، وهي فارِسيَّة مُعَرَّبَة، وتُضَمُّ سِينُه وتُكْسَر، يعنىِ أَنَّها من أمرِ الشيطان.
- في حديث الحَسَن: "يَضْرِب أَسْدَرَيْهِ"
أي عِطْفَيْهِ، يضرِب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفَارغ، ويقال بالزَّاى.
سدر
سدِرَ يَسدَر، سَدارَةً وسَدَرًا، فهو سادِر وسَدِر
• سدِر الشَّخصُ:
1 - تحيَّر بصرُه من شدّة الحرِّ "سدِر البصرُ".
2 - استهتر، لم يهتمّ بما صنع ولم يبالِ "ظلّ سادِرًا في غيِّه- ارتكبَ الفواحش وسدِر". 

سَدارَة [مفرد]: مصدر سدِرَ. 

سَدَر [مفرد]:
1 - مصدر سدِرَ.
2 - (طب) دُوار يصيب الإنسان عند ركوب البَحْر. 

سَدِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سدِرَ. 

سِدْر [جمع]: جج سِدَر، مف سِدْرة: (نت) شجر النبق وهو نوعان: نوع ينبت قرب العيون والأنهار قليل الشوك طريّه؛ عظيم الثمار، وهو من طعام أهل الجنّة، ونوع ذو أشواك صغير الثمار، وهو من طعام أهل النار " {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} - {وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} ". 

سِدْرَة [مفرد]: ج سِدْرات وسِدَر: (نت) واحدة السِّدْر، وهي شجرة النَّبِق، وهي شجرة ثمرتها طيِّبة، ينتفع بورقها، ومنها نوع آخر لا ينتفع بورقه وثمرته عفصة.
• سِدْرة المنتهى: شجرة في الجنَّة، وقيل: إنّها في السماء السابعة تجتمع عندها الملائكة ولا تتعدّاها، أو شجرة نَبِق عن يمين العرش " {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} " ° بلَغ سدرة المنتهى: بلغ أقصى غاية. 

سَدِير [مفرد]:
1 - منبع الماء.
2 - عُشْب. 
السين والدال والراء س د ر

السَّدْرُ شجرُ النَّبْقِ واحدتُه سِدْرة وجمعُها سِدَرٌ وسُدورٌ الأخيرة نادِرةٌ قال أبو حنيفة قال أبو زِيادٍ السِّدْرُ من العِضَاهِ وهو لونان فمنه عُبْرِيٌّ ومنه ضَالٌ فأما العُبْرِيُّ فما لا شَوْكَ فيه إلا مَا لا يَضِيرُ وأما الضَّالُ فهو ذو شَوْكٍ وللسِّدْرِ ورقَةٌ عَرِيضة مُدَوَّرَةٌ وربَّما كانت السِّدْرةُ مِحْلالاً قال ذو الرمَّة

(قَطَعْتُ إذا تجوَّفَتِ العَوَاطِي ... ضُروبَ السِّدْرِ عُبْرِيّا وضَالا)

قال ونبقُ الضال صغارٌ قال وأجودُ نبقٍ يعلمُ بأرضِ العرب نبقٌ بهجر في بقعة واحدةٍ يُحْمَا للسُّلْطانِ هو أشَدُّ نَبْقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأطيبُه رائحةً يَفُوحُ فمُ آكِلِه وثِيابُ مُلاَبِسه كما يَفُوحُ العِطرُ وسَدِرَ بَصَرُهُ سَدَراً فهو سَدِرٌ لم يَكَدْ يُبْصِرُ ورَجُلٌ سادِرٌ غير مُتَثَبَّتٍ والسادِرُ الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبَالي ما صَنَعَ قال

(سادراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ)

وسَدَرَ ثَوْبَهُ يَسْدِرهُ سَدْراً وسُدُوراً شَقَّه عن يعقوبَ وسدَرَ الشَّعَرَ والسِّترَ يَسْدُرُه سَدْراً أرْسلَه وانْسَدَرَ هو وانْسَدَرَ أيضاً أسْرعَ بعضَ الإِسراعِ والسِّدارُ شبهُ الكِلَّة تُعَرَّضُ في الخَباءِ والسِّيدارَةُ القَلَنْسُوةُ بلا أَصْداغٍ عن الهَجَريِّ والسَّدْرُ بناءٌ وهوَ بالفارسيَّة سِهْدلاً أي ثلاث شُعبٍ أو ثلاث مُدَاخَلاتٍ والسَّديرُ النَّهرُ وقد غَلَبَ على بعضِ الأَنهارِ قال

(ألابنِ أمِّكَ مَا بَدَا ... ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ)

والسَّدِيرُ مَنْبَع الماءِ وسَدِيرُ النَّخل سَوَاُه ومُجْتَمَعُه وكذلك سَدِيرُ النبات والأَسْدرانِ المَنكِبانِ وقيل عِرقانِ في العَيْنِ أو تحت الصُّدْغَيْن وجاء يَضْربُ أسْدَرَيْه يُضْربُ مثلاً للفارغِ الذي لا شُغْل له والسُّدَّرُ اللُّعبَةُ التي تُسمَّى الطُّبَن وهي خطٌّ مستديرٌ يَلْعَبُ بها الصّبيانُ وقول أُميَّةَ بن أبي الصَّلْتِ

(وكأنَّ بِرْقَعَ والمَلائِكَ حَوْلَها ... سِدَرٌ تَواكَلَهُ القَوائِمُ أَجْرَدُ)

سِدَرُ البَحرِ لم يُسْمَعْ به إلا في شِعْرِه قال أبو عليٍّ وقال أجْرَدُ لأنه قد لا يكونُ كذلك إذا تَمَوَّجَ وأنشدَ ثعلب

(وكأنَّ بِرْقَعَ والملائِكَ تَحتَها ... سَدِرٌ تَواكَلَهُ قَوائِمَ أَرْبَعُ)

قال سَدِرٌ يَدُورُ وقائم أرْبع قال هم الملائِكة لا يُدْرَى كيف خلْقُهُم قال شبَّه الملائِكَة في خَوْفِها من الله عز وجلَّ بهذا الرَّجُلِ السَّدِرِ وبنو سادِرَةَ حَيٌّ من العرب وسِدْرةُ قبيلة قال

(قد لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُهىً ... وعَدَداً فَخْماً وعِزّا بَزَرَا)

فأما قوله

(عَزَّ عَلَى لَيْلَى بذِي سُدَيْرِ ... سُوءُ مَبِيتِي لَيْلَةَ الغُمَيْرِ)

فقد يجوز أن يكونَ أضيفَ إلى سُدَير مُصغَّراً وقد يجوز أن يُريدَ بذِي سِدْرٍ فصَغَّر وقيل ذو سُدَيْرٍ موضِعٌ بعَيْنِه ورَجُلٌ سَنْدَريٌّ شديدٌ مَقْلوبٌ عن سَرَنْدَي
باب السين والدال والراء معهما س د ر، د س ر، س ر د، ر د س، د ر س مستعملات

سدر: السِّدْرُ شَجَرٌ حَمْلُه النَّبِق، والواحدة بالهاء، ووَرَقه غَسولٌ. وسِدْرةُ المُنتَهى في السّماء السابعة لا يُجاوزُها مَلَكٌ ولا نبيٌّ، قد أَظَلَّتِ السَّماواتِ والجَنّةَ. والسَّدَرُ: اسمِدْرار البَصَر، وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً اذا لم يكَد يُبصِر الشيءَ حَسَناً، فهو سَدِرٌ وعَيْنُه سَدِرةٌ. وفي عَيْنة سَماديرُ أي غَشوةٌ. وسَدَرَ شَعرَه يَسْدُره سَدْراً اذا أرسَلَه، قال:

أَثيث شَعْرٍ على المَتنَيْنِ مَسْدورُ

وهو كالسَّدْل للثوب. والأسدران: المنكبان. وقال الحَسَنُ في الأَثَر: يَضرِبُ أسْدَرَيْهِ ويخطُرُ في مِذْرَوَيْهِ . والسادِرُ: الذي لا يُقلِعُ ولا ينزعُ عما هو فيه من غَيِّه وضَلالِه وتَكَلَّمَ فلانٌ سادراً: غيرَ مُتَثَبَّتٍ في كلامه، ولم أسمع له فعلا، قال:

ولا تنطق العوراء في القَول سادِراً ... فإنَّ له فاعلَمْ من اللهِ واعيا

والسَّديرُ: اسْمُ نَهرٍ [بالحيرة، وقال عَدِيٌّ:

سَرَّه حالة وكثرة ما يملك ... والبحرُ مُعِرضاً والسَّديرُ]

وسيفٌ مُنْسَدِرٌ أي ماضٍ، وانسَدَرَ عليهم الخَيرَ والشَّرُّ أي انْسَدَلَ . والسِّدْر: الثَّوْبُ بلغة قومٍ.

دسر: الدَّسْرُ: الدَّفْعُ الشديد والطَّعن، ودَسَره بالرُّمْح. والدِّسارُ خَيْط من ليف تُشَدُّ به ألواحُ السَّفينةَ، والمَساميرُ أيضاً تُسَمَّى دُسُراً في أمر السفينة، واحدها دِسارٌ، قال العجاج في الدسر: عن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ

والبُضعُ أيضاً يستعمل فيه الدَّسرُ. وجَمَل دَوُسَرٌ ودَوْسريّ ودَوْسَرانيٌّ: ضَخْمُ الهامةِ والمَنكِب .

سرد: سرَدَ القراءة والحديث يَسرُدُه سَرْداً أي يُتابِعُ بعضَه بعضاً. والسَّرْدُ: اسمٌ جامع للدُّروع ونحوِها من عَمَل الحَلَق، وسُمِّيَ سَرْداً لأنّه يُسْرَّدُ فيُثْقَبُ طَرَفا كُلِّ حَلقةٍ بمِسمار فذلك الحَلَق المُسَرَّد، قال الله- عز وجل: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ

اي اجعَلِ المساميرَ على قَدْر خُرُوق الحَلَق، لا تُغلِظْ فتَنخَرِمَ ولا تُدِقَّ فتَقْلَقَ. والسِّرادُ والزِّراد والمِسْرَدُ: المِثْقَب، قال:

كما خَرَجَ السِّرادُ من النقال  وسُمِّيَت النَّعُلُ المَخصُوفةُ اللسان مِسرداً. وسُمِّيَ الزِّراد سِراداً لأنَّ السينَ قريبةٌ من الزاي كما قالوا للأسَد: أَزَد، فاذا صُغِّر أزد رَجَعوا الى السين فقالوا: أُسَيْد.

ردس: الرَّدْسُ: دَكُّكَ أرضاً أو حائطا أو مَدَراً بشيءٍ صُلْبٍ عريضٍ يُسَمَّى مِرْدَساً، والفعلُ يَردُسُ، قال العجاج:

يُغَمِّدُ الأعداءَ جَوْزاً مِرْدَسا

درس: الدَّرْسُ: ضَرْبٌ من الجَرَب يبقَى له أَثَرٌ مُتَفَشٍّ في الجِلْد، قال العجاج:

من عَرَق النَّضحِ عَصيمُ الدَّرْسِ

والدَّرس: بقيّة أَثَرِ الشيءٍ الدّارس، والمصدر الدُرُوس. ودَرَسَتهُ الرِّياح أي عَفَتْه. والدَّرْس: دَرْسُ الكتابِ للحِفْظ، ودَرَسَ دِراسةً، ودارَسْتُ فلاناً كتاباً لكي أحفَظَ. والدَّريسُ: الثَّوُبُ الخَلَق، وكذلك من البُسُطِ ونحوها. وقَتَلَ رجلٌ رجلاً من جُلَساءِ النُّعمان في مجلسه فأمر بقتله فقال: أيقتُل الرجلُ جارَه ويُضيعُ ذِمارَه، قال: نَعَم اذا قَتَلَ جليسَه وخَضَبَ دريسه، ويجمع الدَريس على الدُّرْسان.

سدر

1 سَدِرَ, aor. ـَ inf. n. سَدَرٌ and سَدَارَةٌ, (S, K,) He became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it: or became confounded, or perplexed, and unable to see his right course: syn. تَحَيَّرَ: (K:) and he (a camel) became dazzled by a thing at which he looked, so that he turned away his face from it, by reason of intense heat: (S, * K:) also, (TA,) or سَدِرَ بَصَرُهُ, (M,) he [app. a man or any animal] was hardly able to see: (M, TA:) or سَدِرَ بَصَرُهُ he was dazzled, or confounded or perplexed, and did not see well; as also ↓ اِسْمَدَرَّ. (A, TA.) [See also سَدَرٌ, below.]

A2: سَدَرَ, (M, K,) or سَدَرَتْ, (S,) aor. ـُ inf. n. سَدْرٌ, (M,) He, or she, let down, let fall, or made to hang down, his, or her, hair; (S, M, K;) and in like manner, a curtain, or veil, (M,) and a garment; (Lh;) a dial. var. of سَدَلَ. (S, K. *) b2: Also سَدَرَ, aor. ـِ inf. n. سَدْرٌ and سُدُورٌ, He rent his garment. (Yaa-koob, M.) 4 اسدرتِ الشَّمْسُ عَيْنَهُ [The sun dazzled his eye, and confused his sight]. (K in art. جهر.) 5 تسدّر بِثَوْبِهِ He covered himself with his garment. (AA.) 7 انسدر It (hair, S, M, K, and a curtain or veil, M) hung down; (S, M, K;) a dial. var. of انسدل. (S, K. *) b2: انسدر يَعْدُو He was somewhat quick, or made some haste, running: (S, M: *) or he went down, or downwards, and persevered (A 'Obeyd, K) in his running, going quickly. (A 'Obeyd.) [In the CK, for يعدو, is put by mistake بَعُدَ.] Q. Q. 4 اِسْمَدَرَّ بَصَرُهُ His sight became weak, in the manner described below, voce سَمَادِيرُ. (S in art. سدر, and M and K in art. سمدر.) It is of the measure اِفْمَعَلَّ, from السَّدَرُ; (IKtt;) the م being augmentative. (S.) See also سَدِرَ. b2: اسمدرّت عَيْنُهُ His eye shed tears; accord. to Lh; but this is not known in the classical language. (M in art. سمدر.) سِدْرٌ [a coll. gen. n., The species of lote-tree called by Linnæus rhamnus spina Christi; and by Forskål, rhamnus nabeca;] the tree, or trees, of which the fruit is called نَبِق and نَبْق: (S, M, Mgh, Msb, K:) sing., (Msb,) or [rather] n. un., (S, M, K,) سِدْرَةٌ: (S, M, Msb, K:) and sometimes سِدْرٌ is used as meaning the smallest or smaller of numbers [generally denoting from three to ten inclusively]: (Ibn-Es-Sarráj, Msb:) AHn says, accord. to Aboo-Ziyád, the سِدْر is of the kind called عِضَاه, and is of two species, عُبْرِىٌّ and ضَالٌ: the عبرى is that which has no thorns except such as do not hurt: the ضال has thorns [which hurt]: the سدر has a broad round leaf: and sometimes people alight and rest beneath a tree of this kind; but the ضال is small: the best نبق that is known in the land of the Arabs is in Hejer (هَجَر), in a single piece of land which is appropriated to the Sultán alone: it is the sweetest of all in taste and odour: the mouth of him who eats it, and the garments of him who has it upon him, diffuse an odour like that of perfume: (M, TA:) it is [also] said that the سدر is of two species; whereof one grows in the cultivated lands, and its leaves are used in the ablution termed غُسْل, and its fruit is sweet; and the other grows in the desert, and its leaves are not so used, and its fruit is juicy: the زُعْرُور is so described that it may be supposed to be the wild نبق: (Msb:) when سِدْرٌ is used absolutely, with relation to the ablution termed غُسْل, it means the ground leaves of the tree so called: (Mgh, * Msb:) the pl. of سِدْرَةٌ is سِدْرَاتٌ and سِدِرَاتٌ and سِدَرَاتٌ (S, K) and سِدَرٌ (S, M, K) and سُدُورٌ, (M, K,) which last is extr. (M.) b2: سِدْرَةُ المُنْتَهَى is said to be The lote-tree in the Seventh Heaven; (Lth, K; *) beyond which neither angel nor prophet passes, and which shades the water and Paradise: (Lth:) in the Saheeh it is said to be in the Sixth Heaven: 'Iyád reconciles the two assertions by the supposition that its root is in the Sixth, and that it rises over the Seventh: accord. to IAth, it is in the furthest part of Paradise to which, as its furthest limit, extends the knowledge of ancients and moderns. (MF, TA.) سَدَرٌ [see 1]. You say, فِى بَصَرِهِ سَدَرٌ, and ↓ سَمَادِيرُ, In his sight is a confusedness, so that he does not see well. (A.) b2: Some say that it signifies An affection resembling vertigo, common to a voyager upon the sea: or [simply] vertigo. (TA in art. بقل.) سَدِرٌ Having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it: or in a state of confusion or perplexity, and unable to see his right course: syn. مُتَحَيِّرٌ: (K:) as also ↓ سَادِرٌ: (S, K:) and the former, a camel having his eyes dazzled by a thing, so that he turns away his face from it, by reason of intense heat: (S:) and also one having his eyes dazzled by snow; as well as by intense heat. (IAar.) b2: عَيْنُهُ سَدِرَةٌ His eye is confused in its vision, or dazzled, so that he cannot see well. (A.) b3: And سَدِرَةٌ means An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) b4: Also سَدِرٌ The sea: (S, M, K:) one of the [proper] names thereof; (S;) occurring only in a poem of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt: (M:) he says, فَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ حَوْلَهُ سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ القَوَائِمُ أَجْرَدُ [And as though the first heaven, with the angels around it, were the sea, the winds deserting it, and smooth]: (S, M, TA: [but in the M and TA, for حَوْلَهُ, we find حَوْلَهَا; and in the S, for أَجْرَدُ, we find أَجْرَبُ, which is inconsistent with the rhyme of the poem:]) by القوائم he means the winds; and by تواكله, [for تَتَوَاكَلُهُ,] تَرَكَتْهُ [or rather تَتْرُكُهُ]: he likens the sky to the sea when calm: (TA:) Th quotes thus: وَكَأَنَّ بِرْقِعَ وَالمَلَائِكُ تَحْتَهَا سَدِرٌ تَوَاكَلُهُ قَوَائِمُ أَرْبَعُ and says that the poet likens the angels, with respect to their fear of God, to a man affected with a vertigo [lit., turning round, though it would seem more appropriate had he said, the poet likens them to a camel so affected, whom his four legs failed: he prefaces this explanation with the words, سَدِرٌ يَدُورُ وَقَوَائِمُ أَرْبَعُ هُمُ المَلَائِكَةُ; to which he or ISd adds, لَا يَدْرِى كَيْفَ خَلْقُهُم: but (using a common phrase of ISd) I can only say, لَا أَدْرِى كَيْفَ هٰذَا; unless there be some omission in the transcription]: (M, TA:) Sgh says that the correct reading is سِدْرٌ, meaning the kind of tree so called, not the sea; and the author of the Námoos adopts his opinion; but MF rejects it: (TA:) some read رَقْعًا [in the place of برقع] and explain it as meaning the seventh heaven. (TA in art. رقع.) سِدْرِىٌّ One who grinds and sells the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سَدَّارٌ.]

سِدَارٌ A thing resembling a [curtain of the kind called] خِدْر: (K:) or resembling a كِلَّة, which is put across a [tent of the kind called] خِبَآء. (M.) سَدَّارٌ A seller of the leaves of the سِدْر. (TA.) [See also سِدْرِىٌّ.]

سَادِرٌ: see سَدِرٌ. b2: Also Losing his way: you say, إِنَّهُ سَادِرٌ فِى الغَىِّ Verily he is losing his way, in error. (A.) And أَتَى أَمْرَهُ سَادِرًا i. e. [He entered into, or did, his affair] in a wrong way. (Ham p. 432.) b3: A man without firmness, or deliberation. (M.) You say, تَكَلَّمَ سَادِرًا He spoke without deliberation. (A.) b4: A man who cares not for anything, nor minds what he does: (S, * M, K:) or one who occupies himself with vain or frivolous diversion. (TA.) سُمْدُورٌ A cloudiness of the eye; (K;) and weakness of sight: (TA:) and سَمَادِيرُ [originally pl. of the preceding, app.,] weakness of sight, (S, M, K,) or something appearing to a man by reason of weakness of his sight, (M, K,) on the occasion of, (S, M,) or [arising] from, (K,) intoxication (S, M, K) by drink &c., (M,) and from [or if the reading in the CK be correct this prep. should be omitted] the insensibility arising from drowsiness and vertigo. (S, K.) The م is augmentative. (S: but the word is mentioned in the M and K in art. سمدر.) See also سَدَرٌ.

A2: Also A king: because the eyes become weak, or dazzled, in consequence of looking at him. (K in art. سمدر.) الأَسْدَرَانِ The shoulder-joints, (S, M, A, K,) and the sides: (S, K:) or (so in the M, but accord. to the K “ and ”) two veins (M, K) in the eye, (M,) or in the two eyes: (K:) or beneath the temples. (M.) Hence the saying جَآءَ يَضْرِبُ

أَسْدَرَيْهِ He came beating (with his hands, TA) his shoulder-joints (S, A, K) and his sides; (S, K;) meaning, (tropical:) he came empty, (S, A, K,) having nothing in his hand, (S,) or having no occupation, (M,) and without having accomplished the object of his desire: (S, K:) and in like manner, أَصْدَرَيْهِ: (S:) and جَآءَ يَنْفُضُ أَسْدَرَيْهِ, (Az,) and أَصْدَرَيْهِ, (TA,) and أَزْدَرَيْهِ, (ISk,) he came shaking his shoulder-joints: (Az:) or his sides: meaning as above. (TA.) مَسْدُورٌ Hair [let down, or made to hang down, or] hanging down; like مَسْدُولٌ. (TA.) مُسْمَدِرٌّ A dazzled eye. (TA in art. سمدر.) A2: A long and direct road. (K ibid.) b2: And hence, (TA ibid.,) (assumed tropical:) Right speech or language. (K and TA ibid.)

سدر: السِّدْرُ: شجر النبق، واحدتها سِدْرَة وجمعها سِدْراتٌ وسِدِراتٌ

وسِدَرٌ وسُدورٌ

(* قوله: «سدور» كذا بالأَصل بواو بعد الدال، وفي

القاموس سقوطها، وقال شارحه ناقلاً عن المحكم هو بالضم)؛ الأَخيرة نادرة. قال

أَبو حنيفة: قال ابن زياد: السِّدْرُ من العِضاهِ، وهو لَوْنانِ: فمنه

عُبْرِيٌّ، ومنه ضالٌ؛ فأَما العُبْرِيُّ فما لا شوك فيه إِلا ما لا

يَضِيرُ، وأَما الضالُ فهو ذو شوك، وللسدر ورقة عريضة مُدَوَّرة، وربما كانت

السدرة محْلالاً؛ قال ذو الرمة:

قَطَعْتُ، إِذا تَجَوَّفَتِ العَواطي،

ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا

قال: ونبق الضَّالِ صِغارٌ. قال: وأَجْوَدُ نبقٍ يُعْلَمُ بأَرضِ

العرَبِ نَبِقُ هَجَرَ في بقعة واحدة يُسْمَى للسلطانِ، هو أَشد نبق يعلم حلاوة

وأَطْيَبُه رائحةً، يفوحُ فَمْ آكلِهِ وثيابُ مُلابِسِه كما يفوحُ

العِطْر. التهذيب: السدر اسم للجنس، والواحدة سدرة. والسدر من الشجر سِدْرانِ:

أَحدهما بَرِّيّ لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغَسُولِ وربما خَبَط

ورَقَها الراعيةُ، وثمره عَفِصٌ لا يسوغ في الحلق، والعرب تسميه الضالَ،

والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنَّاب

له سُلاَّءٌ كَسُلاَّئه وورقه كورقه غير أَن ثمر العناب أَحمر حلو وثمر

السدر أَصفر مُزٌّ يُتَفَكَّه به. وفي الحديث: من قطَع سِدْرَةً صَوَّبَ

اللهُ رأْسَه في النار؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد به سدرَ مكة لأَنها

حَرَم، وقيل سدرَ المدينة، نهى عن قطعه ليكون أُنْساً وظلاًّ لمنْ يُهاجِرُ

إِليها، وقيل: أَراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أَبناء السبيل

والحيوان أَو في ملك إِنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق، ومع هذا

فالحديث مضطرب الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبير، وكان هو يقطع

السدر ويتخذ منه أَبواباً. قال هشام: وهذه أَبواب من سِدْرٍ قَطَعَه أَي

وأَهل العلم مجمعون على إِباحة قطعه.

وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً فهو سَدِرٌ: لم يكد يبصر. ويقال: سَدِرَ

البعيرُ، بالكسر، يَسْدَرُ سَدَراً تَحيَّرَ من شدة الحرّ، فهو سَدِرٌ. ورجل

سادر: غير متشتت

(* قوله: «غير متشتت» كذا بالأَصل بشين معجمة بين تاءين،

والذي في شرح القاموس نقلاً عن الأَساس: وتكلم سادراً غير متثبت، بمثلثة

بين تاء فوقية وموحدة). والسادِرُ: المتحير. وفي الحديث: الذي يَسْدَرُ في

البحر كالمتشحط في دمه؛ السَّدَرُ، بالتحريك: كالدُّوارِ، وهو كثيراً ما

يَعْرِض لراكب البحر. وفي حديث عليّ: نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ

سادِراً أَي لاهياً. والسادِرُ: الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبالي ما صَنَع؛

قال:

سادِراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَدَاً،

فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ

(* وقوله: «صابت بقر» في الصحاح وقولهم للشدة إِذا نزلت صابت بقر أَي

صارت الشدة في قرارها).

والسَّدَرُ: اسْمِدْرَارُ البَصَرِ. ابن الأَعرابي: سَدِرَ قَمِرَ،

وسَدِرَ من شدّة الحرّ. والسَّدَرُ: تحيُّر البصر. وقوله تعالى: عند سِدْرَةِ

المُنْتَهى؛ قال الليث: زعم إِنها سدرة في السماء السابعة لا يجاوزها

مَلَك ولا نبي وقد أَظلت الماءَ والجنةَ، قال: ويجمع على ما تقدم. وفي حديث

الإِسْراءِ: ثم رُفِعْتُ إِلى سِدرَةِ المُنْتَهَى؛ قال ابن الأَثير:

سدرةُ المنتهى في أَقصى الجنة إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلين والآخرين

ولا يتعدّاها. وسَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه؛ عن

يعقوب. والسَّدْرُ والسَّدْلُ: إِرسال الشعر. يقال: شَعَرٌ مَسدولٌ

ومسدورٌ وشَعَرٌ مُنسَدِرٌ ومُنْسَدِلٌ إِذا كان مُسْتَرْسِلاٍ. وسَدَرَتِ

المرأَةُ شَعرَها فانسَدَر: لغة في سَدَلَتْه فانسدل. ابن سيده: سدَرَ

الشعرَ والسِّتْرَ يَسْدُرُه سَدْراً أَرسله، وانسَدَرَ هو. وانسَدَرَ أَيضاً:

أَسرع بعض الإِسراع. أَبو عبيد: يقال انسَدَرَ فلان يَعْدُو وانْصَلَتَ

يعدو إِذا أَسرع في عَدْوِه. اللحياني: سدَر ثوبَه سَدْراً إِذا أَرسله

طولاً. وقال أَبو عمرو: تَسَدَّرَ بثوبه إِذا تجلَّل به. والسِّدارُ:

شِبْهُ الكِلَّةِ تُعَرَّضُ في الخباء.

والسَّيدارَةُ: القَلَنْسُوَةُ بِلا أَصْداغٍ؛ عن الهَجَرِيّ.

والسَّديرُ: بِناءٌ، وهو بالفارسية سِهْدِلَّى أَي ثلاث شهب أَو ثلاث

مداخلات. وقال الأَصمعي: السدير فارسية كأَنَّ أَصله سادِلٌ أَي قُبة في

ثلاث قِباب متداخلة، وهي التي تسميها الناس اليوم سِدِلَّى، فأَعربته العرب

فقالوا سَدِيرٌ والسَّدِيرُ: النَّهر، وقد غلب على بعض الأَنهار؛ قال:

أَلابْنِ أُمِّكَ ما بَدَا،

ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِير؟

التهذيب: السدِيرُ نَهَر بالحِيرة؛ قال عدي:

سَرَّه حالُه وكَثَرَةُ ما يَمْـ

ـلِكُ، والبحرُ مُعْرِضاً، والسَّدِيرُ

والسدِيرُ: نهر، ويقال: قصر، وهو مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية سِهْ

دِلَّه أَي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ. ابن سيده: والسدِيرُ مَنْبَعُ الماءِ.

وسدِيرُ النخل: سوادُه ومُجْتَمَعُه. وفي نوادر الأَصمعي التي رواها عنه أَبو

يعلى قال: قال أَبو عمرو بن العلاء السَّدِيرُ العُشْبُ.

والأَسْدَرانِ: المنكِبان، وقيل: عِرقان في العين أَو تحت الصدغين. وجاء

يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه؛ يُضْرَبُ مثلاً للفارغ الذي لا شغل له، وفي حديث

الحسن: يضرب أَسدريه أَي عِطْفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى

الفارغ. قال أَبو زيد: يقال للرجل إِذا جاء فارغاً: جاء يَنفُضُ

أَسْدَرَيْه، وقال بعضهم: جاء ينفض أَصْدَرَيْه أَي عطفيه. قال: وأَسدراه

مَنْكِباه. وقال ابن السكيت: جاء ينفض أَزْدَرَيْه، بالزاي وذلك إِذا جاء فارغاً

ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَه.

أَبو عمرو: سمعت بعض قيس يقول سَدَلَ الرجُل في البلاد وسدَر إِذا ذهب

فيها فلم يَثْنِه شيء. ولُعْبَة للعرب يقال لها: السُّدَّرُ والطُّبَن.

ابن سيده: والسُّدَّرُ اللعبةُ التي تسمى الطُّبَنَ، وهو خطٌّ مستدير تلعب

بها الصبيان؛ وفي حديث بعضهم: رأَيت أَبا هريرة: يلعب السُّدَّر؛ قال ابن

الأَثير: هو لعبة يُلْعَبُ بها يُقامَرُ بها، وتكسر سينها وتضم، وهي

فارسية معربة عن ثلاثة أَبواب؛ ومنه حديث يحيى بن أَبي كثير: السُّدّر هي

الشيطانة الصغرى يعني أَنها من أَمر الشيطان؛ وقول أُمية بن أَبي الصلت:

وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَها،

سَدِرٌ، تَواكَلَه القوائِمُ، أَجْرَدُ

(* قوله: «برقع» هو كزبرح وقنفذ السماء السابعة اهـ قاموس).

سَدِرٌ؛ للبحر، لم يُسْمع به إِلاَّ في شعره. قال أَبو علي: وقال أَجرد

لأَنه قد لا يكون كذلك إِذا تَموَّجَ. الجوهري: سَدِرٌ اسم من أَسماء

البحر، وأَنشد بيت أُمية إِلاَّ أَنه قال عِوَضَ حولها حَوْلَه، وقال عوض

أَجرد أَجْرَبُ، بالباء، قال ابن بري: صوابه أَجرد، بالدال، كما أَوردناه،

والقصيدة كلها دالية؛ وقبله:

فأَتَمَّ سِتّاً فاسْتَوَتْ أَطباقُها،

وأَتى بِسابِعَةٍ فَأَنَّى تُورَدُ

قال: وصواب قوله حوله أَن يقول حولها لأَن بِرْقِعَ اسم من أَسماء

السماء مؤنثة لا تنصرف للــتأْنيث والتعريف، وأَراد بالقوائم ههنا الرياح،

وتواكلته: تركته. يقال: تواكله القوم إِذا تركوه؛ شبه السماء بالبحر عند سكونه

وعدم تموجه؛ قال ابن سيده وأَنشد ثعلب:

وكأَنَّ بِرقع، والملائك تحتها،

سدر، تواكله قوائم أَربع

قال: سدر يَدُورُ. وقوائم أَربع: قال هم الملائكة لا يدرى كيف خلقهم.

قال: شبه الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا الرجل السَّدِرِ.

وبنو سادِرَة: حَيٌّ من العرب. وسِدْرَةُ: قبيلة؛ قال:

قَدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُها،

وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى

فأَما قوله:

عَزَّ عَلى لَيْلى بِذِي سُدَيْرِ

سُوءُ مَبِيتي بَلَدَ الغُمَيْرِ

فقد يجوز أَن يريد بذي سِدْرٍ فصغر، وقيل: ذو سُدَيْرٍ موضع بعينه.

ورجل سَنْدَرَى: شديد، مقلوب عن سَرَنْدَى.

سدر
: (السِّدْر، بالكَسْر: (شَجَرُ النَّبِقِ) ، الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ ابنُ زِياد: السِّدْرُ من العِضَاهِ، وَهُوَ لَوْنَانِ: فمنْه عُبْرِيٌّ، وَمِنْه ضَالٌ. فأَمّا العُبْرِيّ فمَا لَا شَوْكَ فِيهِ إِلّا مَا لَا يَضِيرُ. وأَما الضّالُ فذُو شَوْكٍ. وللسِّدْرِ وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ مُدَوَّرةٌ، وَرُبمَا كَانَت السِّدْرةُ مِحْلاَلاً. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ العَوَاطِي
ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيًّا وضَالاَ
قَالَ: ونَبِقُ الضَّالِ صِغَارٌ. قَالَ: وأَجْوَدُ نَبِقٍ يُعلَم بأَرْضِ العَرَب نَبِقُ هَجَرَ، فِي بُقحة واحِدَة، يُحْمَى للسُّلْطان. وَهُوَ أَشَدُّ نَبِقٍ يُعْلَم حَلاوةً وأَطيَبُه رائِحَةً، يَفُوحُ فَمُ آكِلِه وثِيَابُ مُلاَبِسِه كَمَا يَفوح العِطْرُ. (ج سِدْرَاتٌ) ، بكَسْر فسُكُون، (وسِدِرَاتٌ) ، بكَسْرَتَيْن، (وسِدَرَاتٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وسِدَرٌ) ، مثل، عِنَبٍ، (وسُدُرٌ) ، بالضّمّ، الأَخيرَة نادِرَة، كَذَا فِي الْمُحكم.
(وسِدْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (تابِعِيّ) ، وَقيل: اسمُ امرأَةٍ رَوَتْ عَن عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا. (وأَبو سِدْرَةَ: سُحَيْمٌ الجُهَيْمِيّ: شاعِرٌ) ، وأَبو سِدْرَةَ: خالِدُ بنُ عَمْرٍ و.
(و) قولُه تَعالى: (عنْدَ (سِدْرَةِ المُنْتَهَى) عِنْدَها جَنَّةُ المَأْوَى) . وكذالك فِي حَدِيثِ الإِسراءِ (ثمَّ رُفِعْتُ إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهى) قَالَ الليثُ: زعمَ أَنَّهَا سِدْرَةٌ (فِي السَّمَاءِ السّابِعَةِ) لَا يُجَاوِزُها مَلَكٌ وَلَا نَبِيّ. وَقد أَظَلَّت الماءَ والجَنَّةَ. قَالَ: ويُجْمَع على مَا تقدَّم. وَقَالَ شيخُنَا: ووَردَ فِي الصَّحِيح أَيضاً أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ السَّادِسَة، وجمعَ بَيْنَهما عياضٌ باحْتِمَال أَنَّ أَصْلَها فِي السَّادِسَة وعَلَت وارتفَعَت أُصولُها إِلَى السَّابِعَة.
قلْت: وَقَالَ ابنُ الأَثِير: سِدْرَةُ المُنْتَهَى فِي أَقْصَى الجَنَّةِ، إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلِين والآخِرِين وَلَا يَتَعَدّاها.
(وذُو سِدْرٍ) ، بالكَسْر، (وَذُو سُدَيْرٍ) ، بالتَّصْغِير، (والسِّدْرَتَانِ) مُثَنَّى سِدْرةٍ: (مَوَاضِعُ) . وقَرأْت فِي دِيوانِ الهُذَلِيّين من شِعْر أَبِي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ قولَه:
أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرو بَطْنُ مُرَ فَأَجْ
زاعُ الرَّجِيعِ فذُو سِدْرٍ فأَمْلاَحُ
وأَمَّا ذُو سُدَيْرٍ فقَاعٌ بَيْنَ البَصحرَةِ والكُوفَة، وسيأْتِي فِي كَلَام المصنِّف قَرِيبا.
(و) سَدِيرٌ، (كأَمِير، نَهرٌ بناحِيَة الحِيرَةِ) من أَرضِ العِرَاق. قَالَ عَدِيّ:
سَرَّهُ حَالُه وكَثْرةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
وَقيل: السَّديرُ: النّهْر مُطلقًا. وَقد غَلَب على هاذا النَّهْرِ. وَقيل: سَدِيرٌ: قَصْرٌ فِي الحِيرَة من مَنَازلِ آلِ المُنْذِر وأَبنِيَتهم، وَهُوَ بالفارسيّة (سِهْ دِلَّى) أَي ثَلَاث شُعَبٍ أَو ثَلَاث مُداخَلاَتٍ. وَفِي الصّحاح: وأَصْله بالفارسيّة (سِهْ دِلَه) أَي فِيهِ قِبَابٌ مُدَاخَلَة مِثْلُ الحارِيّ بكُمَّيْنِ. وَقَالَ الأَصمعِيُّ: السَّدِير فارِسَيَّة كأَن أَصله (سِهْ دِل) أَي قُبَّة فِي ثَلاَثِ قِبَابٍ مُدَاخَلَة، وَهِي الَّتِي تُسَمِّيها اليومَ الناسُ سِدِلَّى. فأَعْربتْه الْعَرَب فَقَالُوا: سَدِيرٌ.
قلْت: وَمَا ذَكَرَه من أَن السِّدِلَّى بمعنَى القِبَاب المُتداخِلة فَهُوَ كَذالِك فِي العُرْف الْآن، وهاكذا يُكْتَب فِي الصُّكُوك المستعمَلة. وأَمَّا كَون أَنّ السَّدِير مُعرّب عَنهُ فمَحَلُّ تأَمُّلٍ، لأَن الَّذِي يَقتضيه اللسانُ أَن يكون مُعَرَّباً عَن (سِهْ دره) أَي ذَا ثلاثةِ أَبوابِ، وهاذا أَقرب من (سِهْ دلَّى) كَمَا لَا يَخْفَى.
(وسَدِيرٌ أَيضاً: (سقط: أَرضٌ باليَمَن) تُجلَب (مِنْهَا البُرَودُ) المُثمّنَة) .
(و) سَدِيرٌ أَيضاً (: ع بِمِصْر) فِي الشَّرِقيَّة (قُربَ العَبًّاسِيَّة) .
(و) سَدِيرُ (بنُ حَكِيم) الصَّيْرَفِيّ: (شّيْخٌ لسُفْيَانَ الثَّوْرِيّ) ، سَمِع أَبا جَعْفَرِ: محمَّدَ بن غليّ بن الحُسَيْن، قَالَه البُخَارِيّ فِي؟ ؟ .
(و) فِي نَوَادِر الأصْمَعِيّ الَّتِي رَوَاهَا عَنهُ أَبو يَعْلَى. قَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: السَّدِيرُ: (العُشْب) .
(و) ذُو سُدَيْر، كزُبَيْر: قاعٌ بينَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ) ، وَهُوَ الَّذِي تَقَدَّم ذكْرُه فِي كَلَامه أَوَّلاً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(و) السُّدَيْر: (ع بدِيارِ غَطَفَانَ) ، قَالَ الشَّاعِر:
عَرَّ عَلَى لَيْلَى بَذِي سُدَيْرِ
سُوءُ مَبِيتِي بَلَدَ الغُمَيْرِ
قيل: يُرِيد: بِذِي سِدْرٍ، فصَغَّرَ.
(و) السُّدَيْر: (ماءٌ بالحجازِ) ، وَفِي بعض النُّسَخ بدله: وقَرْيَةٌ بِسِنْجَارَ. (وَيُقَال) : سُدَيْرةُ: (بِهَاءٍ) ، وصَوَّبه شيخُنَا.
وَفِي مُعْجم البَكْرِيّ: سُدَير وَيُقَال سُدَيْرَةُ: مَاءَةٌ بَين جُرَاد والمَرُّوتِ، أَقطعَهَا النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم حُصَيْنَ بنَ مُشمتٍ الحِمَّانيّ فليُنْظَر.
(والسّادِرُ: المُتَحَيَّر) من شِدّة الحَرّ، (كالسَّدِرِ) ، ككَتِف.
و (سَدِرَ) بَصَرُه، كفَرِحَ، سَدَراً) ، مُحَرَّكَةً، (وسَدَارَةً) ، ككَرَامَة، فَهُوَ سَدِرٌ: لَك يَكَد يُبْصِر. وَقيل: السَّدَرُ، بالتَّحْرِيك. شِبْهُ الدُّوَارِ، وَهُوَ كَثِيراً مَا يَعْرِض لرَاكِبِ البَحْر. (و) فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ (نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ سادِراً) ، قيل السَّادِرُ: اللاَّهِي. وَقيل: (الَّذِي لَا يَهْتَمُّ) لشيْءٍ (وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ) قَالَ:
سَادِراً أَحْسَبُ غَيِّى رَشَداً
فتَناهَيْتُ وَقد صَابَتْ بقُْرّ
(و) يُقَال: سَدرَ (البَعِيرُ) ، كفَرِحَ، يَسْدَر سَدَراً: (تَحَيَّر بَصَرُه من شِدَّةِ الحَرِّ) ، فَهُوَ سَدِرٌ.
وَفِي الأَساس: سَدِرَ بَصرُه واسمَدَرَّ: تَحَيَّرَ فَلم يُحسِن الإِدْراكَ. وَفِي بَصَرِه سَدَرٌ وسَمَادِيرُ.
وعَينه سَدِرَةٌ. وإِنه سادِرٌ فِي الغَيّ: تائِهٌ، وتكَلَّم سادِراً: غيرَ مُتَثَبِّت فِي كلامِه، انْتهى.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سَدِرَ: قَمِرَ، وسَدِرَ من شدَّة الحَرّ.
(و) سَدِرٌ (ككَتِفٍ: البَحْرُ) ، قَالَه الجوهريّ. قِيل: لم يُسمع بِهِ إِلَّا فِي شِعْر أُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
فكأَنّ بِرْقِعَ والملائكَ حَوْلَهَا
سَدِرٌ تَوَاكَلَه القَوَائِمُ أَجْرَدُ
وَقَبله:
فأَتَمَّ سِتًّا فاسْتَوَتْ أَطْبَاقُهَا
وأَتَى بِسَابِعَةٍ فأَنَّى تُورَدُ
وأَراد بالقَوَائِم هُنَا الرِّيَاحَ. وتَواكَلَتْه. تَرَكَتْه، شَبَّهَ السمَاءَ بالبَحْر عِنْد سُكُونه وعدمِ تَمَوُّجِه.
وَقَالَ ابنُ سيدَه، وأَنشدَ ثَعْلَب:
وكأَنَّ بِرْقِع والملائِكَ تَحْتَها
سَدِرٌ تَوَاكَلَه قَوائِمُ أَرْبَخ
قَالَ: سَدِرٌ: يَدُور. وقَوائمُ أَربعُ، هم الْمَلَائِكَة لَا يُدْرَى كيفَ خَلْقُهم. قَالَ: شَبَّه الملائكَةَ فِي خَوْفِها من الله تَعَالَى بهاذا الرَّجلِ السَّدِر.
وَقَالَ الصَّاغانِيّ فِيمَا رَدَّ بِهِ على الجوهريّ: إِن الصَّحِيحَ فِي الرّواية سِدْر، بالكَسْر. وأَرادَ بِهِ الشَّجَرَ لَا البَحْر، وتَبعَه صاحِبُ النَّامُوس، وشَذَّ شَيْخُنَا فأَنْكَرَه عَلَيْهِ.
وَيَأْتِي للمصنّف فِي (وك ل) سِدْرٌ لَوَاكَلهُ القَوَائِمُ: لَا قوائِمَ لَهُ: فتأَمَّلَ.
(والسِّدَارُ، ككِتَاب: شِبْهُ الخِدْرِ) يُعَرَّض فِي الخِبَاءِ.
(والسِّيدارَةُ، بالكسْرِ: الوِقَايَةُ) على رَأْس المرأَةِ تكون (تَحْتَ المِقْنَعَةِ، و) هِيَ (العِصَابَةُ) أَيضاً. وَقيل: هِيَ القَلَنْسُوَة بِلَا أَصْدَاغٍ، عَن الهَجَرِيّ.
(و) سُدَّر، (كقُبَّر) لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) ، وَهِي الَّتِي تُسَمَّى الطُّبَن؛ وَهِي خَطٌّ مُستديرٌ، يلْعَب بهَا الصِّبْيان. وَفِي حَدِيث بَعضهم (رأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَلْعَب السُّدَّرَ) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ لُعْبَة يُلْعَب بهَا يَقَامَرُ بهَا، وتُكْسَر سِينُهَا وتُضَمّ، وَهِي فارسيّة معَرَّبة عَن ثَلَاثَة أَبواب. وَمِنْه حديثُ يحيى بنِ أَبِي كثير: (السُّدَّرُ هِيَ الشيطانةُ الصُّغْرَى) يَعْنِي أَنها من أَمْرِ الشَّيْطَانِ.
قلْت: وسيأْتي للمُصَنِّف فِي (فرق) . وَنقل شَيخنَا عَن أَبي حَيَّان أَنها بالفَتْح كبَقَّم. قلْت: فَهُوَ مُثَلَّث، وَقد أَغفلَه المُصَنّف.
(والأَسْدَرانِ) : المَنْكِبانِ: وَقيل: (عِرْقانِ فِي العَيْنَيْنِ) أَو تَحْتَ الصُّدْغَيْن. (و) فِي الْمثل: ((جاءَ يَضْرِب أَسْدَرَيْه)) يُضرَب للفارِغ الَّذِي لَا شُغْلَ لَهُ. وَفِي حَدِيث الحَسَن: يَضْرِب أَسْدَرَيْه، (أَي عِطْفَيْه ومَنْكِبَيْه) ، يَضْرِب بيَدَيْه عَلَيْهِمَا، وَهُوَ بمَعْنى الفارِغ. قَالَ أَبو زيد. يُقَال للرجل إِذا جاءَ فارِغاً: جاءَ يَنفُض أَسْدَآعيْه. وَقَالَ بَعضهم: جاءَ يَنْفُض أَصْدَرَيْه، أَي عِطْفَيْه. قَالَ: وأَسْدَرَاه: مَنْكِباه: وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: اءَ يَنْفُض أَزْدَرَيْه، بالزَّاي، (أَي جاءَ فارِغاً) لَيْسَ بِيَدِهِ شَيْءٌ، (وَلم يَقْضِ طَلِبَتَه) ، وَقد تقدّم شَيْءٌ من ذالك فِي أَزدَرَيه.
(و) يُقَال: (سَدَرَ الشَّعرَ فانْسَدَر) ، وكذالك السِّتْرَ، لُغَةٌ فِي (سَدَلَه فانْسَدَلَ) ، أَي أَرْسَلَه وأَرْخَاهُ. (وانْسَدَر) : أَسْرَع بعضَ الإِسْراع. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقَال: انْسَدَرَ فُلانٌ (يَعْدُو) ، وانْصَلَتَ يَعْدُو، إِذا (انْحَدَرَ واسْتَمَرَّ) فِي عَدْوِه مُسْرِعاً.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً: شَقَّه، عَن يَعْقُوب.
وشَعرٌ مَسْدُورٌ، كمَسْدُول، أَي مُسْتَرْسِل.
وسَدَرَ ثَوبَه، سَدْراً إِذا أَرْسَلَه طُولاً، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: تَسَدَّرَ بثَوْبِه، إِذا تَجَلَّلَ بِهِ.
والسَّدِيرُ، كأَمِير: مَنْبَعُ الماءِ، عَن ابْن سِيدَه.
وسَدِيرُ النَّخْلِ: سَوَادُه ومُجْتَمَعُه.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: سَمِعْتُ بَعْضَ قَيْس يَقُول: سَدَلَ الرَّجلُ فِي البِلاد، وسَدَرَ، إِذَا ذَهَبَ فِيهَا فَلم يَثْنِه شَيْءٌ.
وَبَنُو سَادِرَةَ: حَيٌّ من الْعَرَب.
وسِدْرَةُ، بِالْكَسْرِ: قَبِيلَةٌ. قَالَ:
قد لَقِيَتْ سدْرَةُ جَمْعاً ذَا لُهَا
وعَدَداً فَخْماً وعِزًّا بَزَرَى
ورَجلٌ سَنْدَرَى: شَدِيدٌ، مقلوبٌ عَن سَرَنْدَى.
وأَبو مُوسَى السِّدْرَانِيّ، بالكَسْر: صُوفِيٌّ مَشْهُور، من المَغْرِب.
والسِّدْرَة، بِالْكَسْرِ: من مَنَزِل حَاجِّ مِصْر.
والسَّدَّار، ككَتَّان: الَّذِي يَبِيع وَرَقَ السِّدْرِ. وَقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ.
وسِدْرةُ بن عَمآٍ و، فِي قَيْس عَيْلانَ.
وَفِي تلامذة الأَصمعيّ رَجلٌ يُعرَفُ بالسِّدْرِيّ، بَصْريّ، وَهُوَ نِسْبَةٌ لمن يطْحَنُ وَرَقَ السِّدْرِ ويَبيعُه.
وسَدُورٌ، كصَبُور، وَيُقَال سَدِيوَرُ، بِفَتْح فَكسر فَسُكُون فَفتح، قَرْيَة بمَرْو، فِيهَا قَبْر الرَّبِيع بنِ أَنَسٍ صاحِبِ أَبي العَالِيَةَ الرِّيَاحِيّ.
وبنُو السدري: قَومٌ من العَلَويّين.

حفر

(حفر) : الحِفار: عودٌ يُعَوَّجُ، ثُمّ يُجْعلُ في وسَط البَيْتِ ويُثْقَبُ وَسَطه، ثم يُجْعَلُ فيه العَمُودُ الأَوْسطُ.
حفر: {في الحافرة}: الرجوع إلى أول الأمر. يقال: رجع في حافرته وعلى حافرته إذا رجع من حيث جاء. 
ح ف ر: (حَفَرَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (احْتَفَرَهَا) . وَ (الْحُفْرَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْحُفَرِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} [النازعات: 10] أَيْ فِي أَوَّلِ أَمْرِنَا. 

حفر


حَفِرَ(n. ac. حَفَر)
a. Was unsound, cankered (tooth).

حَاْفَرَa. Burrowed deep.

أَحْفَرَa. Lost, shed the milk teeth.

إِحْتَفَرَa. Dug out.

حَفْرa. Canker.
b. see 4 (a)
حُفْرَة
(pl.
حُفَر)
a. Hollow, excavation; pit, ditch; grave; hole
burrow.

حَفَر
(pl.
أَحْفَاْر
أَحَاْفِيْرُ)
a. Wide well.
b. Loose earth.

مِحْفَر
مِحْفَرَة
(pl.
مَحَاْفِرُ مَحَاْفِيْرُ)
a. Spade, mattock.

حَاْفِر
(pl.
حَوَاْفِرُ)
a. Digger, excavator.
b. Hoof.
c. see 21t
حَاْفِرَةa. Beginning, first or original state.

حَفِيْرَة
(pl.
حَفَاْئِرُ)
a. see 3t
حَفَّاْرa. Grave-digger.

مِحْفَاْرa. see 20
مِحْفَاْرَة
(pl.
مَحَاْفِيْرُ)
a. Sand-quarry.
(ح ف ر) : (الْحَفْرُ) مَصْدَرُ حَفَرَ النَّهْرَ (وَمِنْهُ) فَمُ فُلَانٍ مَحْفُورٌ حَفَرَهُ الْأُكَالُ وَحَفَرَتْ أَسْنَانُهُ فَسَدَتْ وَتَأَكَّلَتْ وَحَفِرَتْ حَفَرًا لُغَةٌ وَالْحَفِيرَةُ الْحُفْرَةُ وَقَوْلُهُ حَفَرَ مَوْضِعًا مِنْ الْمَعْدِنِ ثُمَّ بَاعَ الْحَفِيرَةَ أَيْ مَا حُفِرَ مِنْهُ وَحَفِيرٌ وَحَفِيرَةٌ مَوْضِعَانِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَقِيلَ بَيْنَ الْحَفِيرِ وَبَيْنَ الْبَصْرَةِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلًا وَعَنْ شَيْخِنَا الْحُفَيْرَةُ بِالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِالْعِرَاقِ فِي قَوْلِهِمْ خَرَجَ مِنْ الْقَادِسِيَّةِ إلَى الْحُفَيْرَةِ وَالْمَحْفُورِيُّ مَنْسُوبٌ إلَى مَحْفُورٍ بُلَيْدَةٌ عَلَى شَطِّ بَحْرِ الرُّومِ يُنْسَجُ فِيهَا الْبُسُطُ وَالْعَيْنُ تَصْحِيفٌ أَوْ حَافِرٌ فِي (خ ف) .
(حفر) - في حَدِيثِ أُبَىّ: "بنَدَامَتِك عند الحَافِر" .
قيل: كانوا لنَفَاسَة الفَرَس عِنْدَهم، لا يَبيعُونَها إلّا بالنَّقْد.
يَقُولُون: "النَّقْد عند الحَافِر" .
: أي بَيْع الحَافِر في أَوَّل العَقْد وجَعَلُوه مَثَلا، والمُرادُ ذَات الحَافِرِ.
ومَنْ قال: "الحَافِرَة" أَرأدَ ذَواتِ الحَافِر، فأَلحَقَ التَّاءَ إشعاراً بالذَّاتِ، أو تكون فاعلة من الحَفْر، لأنّ الفَرسَ بِشدَّة دَوْسِها تَحفِر الأرضَ، كما سُمِّيت فَرسًا، لأنها تَفْرِسها أي: تَدُقُّها، ثم كَثُرت حتى استعملت في كل أوَّلِيَّة.
أي: تَنْجِيز النَّدامة عند مُواقَعَته، والبَاءُ في قَولِه: "بِنَدَامتك" بِمَعْنَى مع، أو للاسْتِعَانة.
[حفر] نه في ح التوبة النصوح: هو الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله بندامتك عند "الحافر"، قيل لنفاسة الفرس عندهم، كانوا لا يبيعونها إلا بالنقد فقالوا: [النقد] عند الحافر، أي عند بيع ذات الحافر وسيروه مثلاً، ثم كثر حتى استعمل في كل أولية، فقيل: رجع إلى حافره وحافرته، وفعل كذا عند الحافر والحافرة، والمعنى تنجيز الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأخير، لأن التأخير من الإصرار، وباء بندامتك بمعنىمع، أو للاستعانة أي تطلب مغفرة الله بأن تندم، وواو تستغفر للحال أو للعطف على معنى الندم. ومنه ح: هذا الأمر لا يترك على حالته حتى يرد إلى "حافرته" أي إلى تأسيسه. وحفر أبي موسى بفتح حاء وفاء ركايا احتفرها على جادة البصرة إلى مكة. والحفر بفتح حاء وكسر فاء نهر بالأردن. وأما بضم حاء وفتح فاء فمنزل بين ذي الحليفة وملل. غ: "لمردودون في الحافرة" أي إلى أمرنا الأول وهو الحياة، عاد على حافرته أي حالته الأولى.
حفر
قال تعالى: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ
[آل عمران/ 103] ، أي: مكان محفور، ويقال لها: حَفِيرَة. والحَفَر: التراب الذي يخرج من الحفرة، نحو: نقض لما ينقض، والمِحْفَار والمِحْفَر والمِحْفَرَة: ما يحفر به، وسمّي حَافِر الفرس تشبيها لحفره في عدوه، وقوله عزّ وجل:
أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ

[النازعات/ 10] ، مثل لمن يردّ من حيث جاء، أي: أنحيا بعد أن نموت ؟.
وقيل: الحافرة: الأرض التي جعلت قبورهم، ومعناه: أإنّا لمردودون ونحن في الحافرة؟ أي:
في القبور، وقوله: فِي الْحافِرَةِ على هذا في موضع الحال.
وقيل: رجع على حافرته ، ورجع الشيخ إلى حافرته، أي: هرم، نحو قوله تعالى:
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ [النحل/ 70] ، وقولهم: (النقد عند الحافرة) ، لما يباع نقدا، وأصله في الفرس إذا بيع، فيقال: لا يزول حافره أو ينقد ثمنه، والحَفْر: تأكّل الأسنان، وقد حَفَرَ فوه حَفْراً، وأَحْفَرَ المهر للإثناء والإرباع .
حفر الحَفْرُ ما يُحْفَرُ في الأرْضِ، والحَفِيْرَةُ كذلك. والحَفْرُ اسْمُ المَكانِ الذي حُفِرَ. والبِئْرُ إذا وَسَّعْتَها فوق قَدْرِها سُمِّيَتْ حَفَراً وحُفْرَةً وحَفِيْرَةً. والحافِرُ حافِرُ الدَّابَّةِ. ويقولونَ " النَّقْدُ عند الحافِرِ - ويُرْوَى عند الحافِرَةِ - " أي عند أوَّلِ كلمةٍ، وقيل عند تَوْلِيَةِ الرَّجُلِ عنك عند وُجُوْبِ البَيْعِ. والحافِرَةُ العَوْدَةُ في الشَّيْءِ، من قَوْلِه عَزَّ وتعالى " أئنّا لَمَرْدُوْدُوْنَ في الحافِرَة " أي في الخَلْقِ الأوَّلِ، وقيل في الأرْضِ، والأصْلُ مَحْفُوْرَةٌ. ويقولون لا أَفْعَلُه حتّى يُرَدَّ الأمْرُ على حافِرَتِه، مِثْلُ قَوْلِهم عَوْدَهُ على بَدْئه. والحَفَرُ والحَفْرُ ما يَلْزَقُ بالأسْنانِ من باطِنٍ وظاهِرٍ، حَفِرَتْ أَسْنانُه حَفَراً. وأصْبَحَ فَمُ فلانٍ مَحْفُوراً وهو سُلاقٌ يَأْخُذُ في أُصُوْلِ الأسْنانِ. والحِفْرَاةُ والحِفْرَى نَبْتٌ من نَبَاتِ الرَّبيع. والخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها الكُدْسُ الحِفْرَاةُ أيضاً. وحَفَرٌ أسْمَاءُ مَوَاضِعَ حَفَرُ الرِّبَابِ، وحَفَرُ سَعْدٍ، وحَفَرُ بني العَنْبَرِ. وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُوْلٍ، لأنَّها مَوَاضِعُ مَحْفُوْرَةٌ. وحَفِيْرٌ مَوْضِعٌ مَعْروفٌ. وأحْفَرَ المُهْرُ إِحْفَاراً؛ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ وذلك إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنِيَّتُه وهَمَّتْ سِنُّه بالخُروجِ. وحَفَرَ الوَلَدُ النّاقَةَ وهو أنْ يَمْتَصَّها حتّى يُهْزِلَها. وشرٌّ حافُوْرٌ وعافُوْرٌ أي كَثِيرٌ. والحافِّيْرَةُ - مُشَدَّدَةُ الفاء - سَمَكَةٌ مُسْتَدِيْرَةٌ سَوْداءُ.
ح ف ر : حَفَرْتُ الْأَرْضَ حَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَسُمِّيَ حَافِرُ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ مِنْ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يَحْفِرُ الْأَرْضَ بِشِدَّةِ وَطْئِهِ عَلَيْهَا وَحَفَرَ السَّيْلُ الْوَادِيَ جَعَلَهُ أُخْدُودًا وَحَفَرَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ حَفْرًا
كِنَايَةٌ عَنْ الْجِمَاعِ وَالْحَفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى الْمَحْفُورِ مِثْلُ: الْعَدَدِ وَالْخَبَطِ وَالنَّفَضِ بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ وَالْمَخْبُوطِ وَالْمَنْفُوضِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبِئْرِ الَّتِي حَفَرَهَا أَبُو مُوسَى بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ حَفَرٌ وَتُضَافُ إلَيْهِ فَيُقَالُ حَفَرُ أَبِي مُوسَى وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَفَرُ اسْمُ الْمَكَانِ الَّذِي حُفِرَ كَخَنْدَقٍ أَوْ بِئْرٍ وَالْجَمْعُ أَحْفَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْحَفِيرَةُ مَا يُحْفَرُ فِي الْأَرْضِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ حَفَائِرُ وَالْحُفْرَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ حُفَرٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَحَفَرَتْ الْأَسْنَانُ حَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ.
وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي أَسَدٍ حَفِرَتْ حَفَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا فَسَدَتْ أُصُولُهَا بِسُلَاقٍ يُصِيبُهَا حَكَى اللُّغَتَيْنِ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَلَفْظُ ثَعْلَبٍ وَجَمَاعَةٍ بِأَسْنَانِهِ حَفْرٌ وَحَفَرٌ لَكِنَّ ابْنَ السِّكِّيتِ جَعَلَ الْفَتْحَ مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ مَا بَلَغَهُ لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ. 
ح ف ر

حفر النهر بالمحفار، واحتفره. وكثر الحفر على الشط أي تراب الحفر. ودلوه في الحفرة والحفيرة والحفير وهو القبر. وحفر عن الضب واليربوع ليستخرجه، ويتسع فيه فيقال: حفرت الضب واحتفرته. وحافر اليربوع إذا أمعن في حفره. وفلان أروغ من يربوع محافر، وهو نص مكشوف، وبرهان جليّ ينادي على صحة ما ذكرت في يخادعون الله، وحاشى الله. وهذا البلد ممر العساكر، ومدق الحوافر. وفلان يملك الخف والحافر.

ومن المجاز: وطئه كل خف وحافر. ورجع إلى حافرته أي إلى حالته الأولى. ورجع فلان على حافرته إذا شاخ وهرم. والتقوا فاقتتلوا عند الحافرة. والنقد عند الحافرة والحافر، وقد ذكرت حقيقة الكلمة في الكشاف عن حقائق التنزيل. وحفر فوه وحفر إذا تأكلت أسنانه، وفي أسنانه حفر، وحفر. وفم فلان محفور أي حفره الأكال. وحفرت رواضع المهر إذا تحركت للسقوط، لأنها إذا سقطت بقيت منابتها حفراً، فكأنها إذا نغضت أخذت في الحفر، وأحفر المهر إذا حفرت رواضعه. وحفر الفصيل أمه حفراً، وهو استلاله طرقها، حتى يسترخي لحمها بامتصاصه إياها. وما من حامل إلا والحمل يحفرها إلاّ الناقة أي يهزلها. وحكى أبو زيد: لو كانت العنز غزيرة، لحفرها ذلك، لأنهم يلحون عليها في الحلب لغزارتها فتهزل. وحفرت ثرى فلان إذا فتشت عن أمره. قال أبو طالب:

أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى ... ويصبح من لم يجن ذنباً كذي الذنب

وتحفر السيل: اتخذ حفراً في الأرض. قال أوس:

إذا مس وعثاء الكثيب كأنما ... تحفر فيه وابل متبعق
[حفر] حَفَرْتُ الأرض واحْتَفَرْتُها. والحُفْرَةُ: واحدة الحُفَرِ. واسْتَحْفَرَ النهرُ: حان له أن يُحفَر. والحَفَرُ، بالتحريك: التراب يستخرج من الحفرة. وهو مثل الهَدَم. ويقال: هو المكان الذى حفر. وينشد:

قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر * والحافر: واحد حوافر الدابة. وقد استعاره الشاعر في القدم، فقال : فما برح الولدان حتى رأيته * على البكر يريمه بساق وحافر - وقولهم في المثل: " النقد عند الحافِرَةِ " قال يعقوب: أي عند أوّلِ كلمة. ويقال: التقى القومُ فاقتتلوا عند الحافرة، أي عند أوّلِ ما التقوا. وقوله تعالى:

(أئِنَّا لَمردودونَ في الحافرةِ) *، أي في أول أمرنا. وأنشد ابن الأعرابي: أَحافرَةً على صَلَعٍ وشَيب * مَعاذَ الله من سفهٍ وعارِ - يقول: أأرجع إلى ما كنتُ عليه في شبابي من الجهل والصِبا بعد أن شِبْت وصَلِعت. ويقال: رجَعَ على حافِرَتِهِ، أي في الطريق الذي جاء منه. والحَفيرُ: القبر. وحَفَرَهُ حَفْراً: هزله. يقال: ما حامل إلا والحَمْلُ يَحْفِرُها. إلاَّ الناقةُ فإنَّها تَسمَن عليه. وتقول: في أسنانه حَفَرٌ . وقد حَفَرْتُ تَحْفرُ حَفْراً، مثل كسر يكسر كسرا: إذا فسدت أصولُها. قال يعقوب: هو سُلاَقٌ في أصول الأسنان. قال: ويقال أصبح فمُ فلان مَحْفوراً. وبنو أسد تقول: في أسنانه حَفَرٌ، بالتحريك. وقد حَفِرَتْ حفرا، مثال تعبت تعبا، وهى أردأ اللغتين. وأحفر المُهر للإثناء والإرباع والقروحِ، إذا ذهَبتْ رواضِعُهُ وطلع غيرها. والحِفْرى، مثال الشعرى: نبت. والحفراة: الخشبة ذات الاصابع التى يذرى بها.
حفر: حَفَر: حفر الفرس: فحص الأرض بحافره (الكالا).
وحفر: نقر، نقش، نحت (معجم الادريسي، همبرت ص87، المقري 397) وانظر في آخر مادة حَفِير.
أحْفَرُ: ( Decerpo) في المعجم اللتيني - العربي وهذا غريب. ولعل الصواب: ( Decerpere virginitatum) .
حَفَّر: ذكرها فوك في مادة ( Fodere) .
تحفر: ذكرها فوك في مادة ( Fodere) . وقد جاءت متعدية ديوان الهذليين ص107. ولازمة عند باين سميث 1348.
احتفر على: حفر عنه (معجم البلاذري) استحفر، استحفره بئراً: استأذنه أن يحفر بئرا (الكامل ص90).
حُفُرَة: قبر (انظر لين) وعند الخطيب (ص115 ق): المقصود الحفرة المحترم التربة.
وحفرة: خزان ماء صغير: بئر يخزن فيها الماء (بوشر).
وحُفْرة: حوض، وخزان ماء على شكل الحوض (براكس، مجلة الشرق والجزائر7: 273).
وحفرة: بركة وخبت واسع تحيط به الجبال والتلال المرتفعة. وتقع مدينة مراكش في ((حفرة)) مثل هذه. وتسمى الكورة كلها حفرة (بارت 1: 176).
وحفرة: خندق (بوشر) حَفير: حفرة (فوك، بوشر (بربرية)).
وحفِير: خندق (معجم الادريسي) وبخاصة الخندق حول الحصن (الكالا، كرتاس ص181، 242، هلو ص4).
وحفير: حوض، خزان ماء صغير على شكل الحوض (البكري ص26) وهي فيه: ماجل.
وحفير: مورد، منهل (ويرن ص53).
وحفير: أخدود محفور على سطح العمود من أعلاه إلى أسفله (معجم الادريسي).
وحفير: مصدر حَفَر (الكالا).
وحفيرة تجمع على حفائر (معجم البلاذري).
حَفَّار: لا تعني من يحفر القبور فقط بل تعني كل من يحفر الأرض عامة (معجم البلاذري، معجم المتفرقات) في ابن البيطار (2: 16): يأخذونه حفارون (حفارو) الكروم فيأكلونه.
وحفَّار: نقَّار، نقاش (همبرت ص87).
حافر، اسم جنس جمعي للدواب من الخيل والبغال والحمير (البلاذري ص61).
وحافر في نوبية: حصان (بركهارت نوبية ص215).
الحافر أو الحافر الأحمر اسم قطعة من الياقوت الأحمر على شكل حافر الفرس أهداه غليوم الثاني ملك صقلية إلى أبي يعقوب سلطان الموحدين. وقد زين به هذا السلطان نسخة من قرآن الخليفة عثمان. انظر كتاب عبد الواحد (ص182) وفي الحلل (ص71 و) في الكلام عن هذا القرآن: وكان من أغرب ما فيه الحافر الأحمر من الياقوت الذي هو على شكل حافر الفرس.
والحافر: نوع من صدف البحر. ففي ابن البيطار (1: 293) على شكل الصدف المعروف بالحافر، وقد ترجمه سمنثيمر ب: ( Klauenmuschel) . حافر المهر: نبات اسمه العلمي: ( Colchicum autumnale) ( ابن البيطار (1: 177).
حافر: انظر لين. ويقال: رجع في حافرته (الكامل ص161). مِحْفَر: إزميل النقاش وإزميل النحات (همبرت ص87).
مُحَفَّر: خيط محفر؟ (مملوك 1، 1: 219) وقد ترجمها كاترمير بما معناه: خيط مبروم.
مَحْفُور. البسط المحفور (المقدمة 1: 324) طنفسة محفورة (باين سميث 1490) دي سلان أنها بسط ذات صورة بارزة.
المحفور: انظرها في مادة لفت.
مِحْفارة: محل يؤخذ من تراب الفخار (محيط المحيط).
(ح ف ر)

حَفَرَ الشَّيْء يحفِرُه حَفْراً، واحتَفَره: نقاه، كَمَا يحْفر الأَرْض بالحديدة. وَاسم المُحتَفر: الحُفْرَةُ والحفيرة والحَفرُ.

والحَفَرُ: الْبِئْر الموسعة فَوق قدرهَا.

والحَفَرُ: التُّرَاب الْمخْرج من الشَّيْء المحْفورِ. وَالْجمع من كل ذَلِك أحْفارٌ، وأحافيرُ جمع الْجمع. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

جُوبَ لَهَا من جَبَلٍ هِرْشَمِّ

مُسْقَى الأحافيرِ ثَبيتِ الأَمِّ

وَقد تكون الأحافِيرُ جمع حَفِيرٍ، كقطيع وأقاطيع.

والمِحْفَرَةُ والمِحْفَرُ والمِحْفارُ: المسحاة وَنَحْوهَا مِمَّا يُحْتَفَرُ بِهِ.

وركية حَفِيَرةٌ وحَفَرٌ بديع. وَجمع الحَفَرِ أحْفارٌ.

وأتى يربوعا مقصعا أَو مرهطا فحفَره وحفَرَ عَنهُ واحتفَرَه.

وَكَانَت سُورَة " بَرَاءَة " تسمى الحافِرَةَ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا حَفَرَتْ عَن قُلُوب الْمُنَافِقين، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لما فرض الْقِتَال تبين الْمُنَافِق من غَيره، وَمن يوالي الْمُؤمنِينَ مِمَّن يوالي أعداءهم.

والحَفْرُ والحَفَرُ: سلاق فِي أصُول الْأَسْنَان. وَقيل: هُوَ صفرَة تعلو الْأَسْنَان، وَقد حُفِر فوه، وحَفَرَ يحْفِرُ حَفْراً، وحَفِرَ حَفَراً، فيهمَا.

وأحْفَرَ الصَّبِي، سَقَطت لَهُ الثنيتان العلييان والسفليان، فَإِذا سَقَطت رواضعه قيل: حَفَرَتْ.

وأحْفَرَ الْمهْر للإثناء والإرباع: سَقَطت ثناياه لَهما.

والتقى الْقَوْم فَاقْتَتلُوا عِنْد الحافِرَةِ: أَي عِنْد أول مَا الْتَقَوْا.

وأتيت فلَانا ثمَّ رجعت على حافِرَتِي، أَي طريقي الَّذِي أصعدت فِيهِ خَاصَّة، فَإِن رَجَعَ على غَيره لم يقل ذَلِك.

والحافِرَةُ: الْخلقَة الأولى. وَفِي التَّنْزِيل: (أئِنَّا لَمَرْدودونَ فِي الحافِرَةِ) . قَالَ: أحافِرةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ... معاذَ اللهِ من سَفَهٍ وعارِ

أَي، أأرجع فِي صباي وأمري الأول بَعْدَمَا شبت وصلعت.

والحافِرَةُ: العودة فِي الشَّيْء حَتَّى يرد آخِره على أَوله. وَفِي الحَدِيث: " إِن هَذَا الأمْرَ لَا يُترَكُ حَتَّى يُرَدَّ على حافِرَتهِ) أَي على أول تأسيسه.

وَقَالُوا: النَّقْد عِنْد الحافِرَة والحافِرِ: أَي عِنْد أول كلمة.

والحافِرُ من الدَّوَابّ، يكون للخيل وَالْبِغَال وَالْحمير، اسْم كالكاهل وَالْغَارِب، وَالْجمع حوافِرُ، قَالَ:

أولى فَأولى يَا امْرأ القَيسِ بعدَما ... خَصَفْنَ بآثارِ المَطِيّ الحَوَافِرَا

أَرَادَ: خصفن بالحوافِرِ آثَار الْمطِي، يَعْنِي آثَار أخفافه، فَحذف الْبَاء من الحوافِرِ وَزَاد أُخْرَى عوضا مِنْهَا فِي آثَار الْمطِي، وَهَذَا على قَول من لم يعْتَقد الْقلب وَهُوَ أمثل، فَمَا وجدت مندوحة عَن الْقلب لم ترتكبه، وَمن هُنَا قَالَ بَعضهم: معنى قَوْلهم: النَّقْد عِنْد الحافِرِ، أَن الْخَيل كَانَت أعز مَا يُبَاع، فَكَانُوا لَا يبارحون من اشْتَرَاهَا حَتَّى ينْقد البَائِع. وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وَيَقُولُونَ للقدم: حافِرٌ، إِذا أَرَادوا تقبيحها، قَالَ:

أعوذُ باللهِ من غُولٍ مُغَوَّلَةٍ ... كأنَّ حافِرَها فِي حدّ ظَنْبُوبٍ

وَقَالَ:

فَمَا رَقَدَ الوِلْدانُ حَتَّى رأيتهُ ... على البَكْرِ يَمْرِيِه بساقٍ وحافِرِ

والحَفْرُ: الهزال، عَن كرَاع. وحَفَرَ الغرز العنز يحْفِرُها حَفْراً: أهزلها.

وَهَذَا غيث لَا يَحْفِرُه أحد، أَي لَا يعلم أحد أَيْن أقصاه.

والحفْرَى نبت، وَقيل: هُوَ شجر ينْبت فِي الرمل لَا يزَال أَخْضَر، وَهُوَ من نَبَات الرّبيع. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِفْرَى ذَات ورق وَشَوْك صغَار لَا تكون إِلَّا فِي الأَرْض الغليظة، وَلها زهرَة بَيْضَاء، وَهِي تكون مثل جثة الْحَمَامَة، قَالَ أَبُو النَّجْم فِي وصفهَا:

تَظَلُّ حِفْرَاهُ مِنَ التَّهَدُّلِ

فِي روْضِ ذفْرَاءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ

الْوَاحِدَة من كل ذَلِك حِفْرَاةٌ وناس من الْيمن يسمون الْخَشَبَة ذَات الْأَصَابِع الَّتِي يذرى بهَا الكدس المدوس وينقى بهَا الْبر من التِّبْن: الحِفْرَاةَ.

وحُفَرَةُ وحَفِيرَةُ وحَفِيٌر وحَفَرٌ ويقالان بِالْألف وَاللَّام: مَوَاضِع. وَكَذَلِكَ أحْفارٌ والأحْفارُ، قَالَ الفرزدق:

فيا لَيْتَ دَاري بالمدينةِ أصبحَتْ ... بأحْفارِ فَلْجٍ أَو بسيفِ الكَواظمِ

وَقَالَ ابْن جني: أَرَادَ الحفرَ وكاظمة فجمعهما ضَرُورَة.
حفر
حفَرَ/ حفَرَ عن يَحفِر، حَفْرًا، فهو حافر، والمفعول مَحْفور
• حفَر الشَّيءَ: أحدَث فيه تجويفًا أو نقشًا محفورًا "حفر الجنودُ الخنادقَ- حفر اسمَه على الشَّجرة- حفر السَّيلُ الوادي: جعله أخدودًا- وكم من حافرٍ لأخيه ليلاً ... تردَّى في حفيرته نهارا" ° حفر طريقَه: كافح حتَّى شقَّ طريقَه في الحياة- حفَرَ قبرَه بيده: تسبَّب في هلاك نفسه- عَمَلٌ فنِّيّ محفور: مشغول أو مزخرف بالنَّحت أو الحفر- مَنْ حفَرَ حُفْرةً لأخيه وقع فيها [مثل]: يُضرب لسوء عاقبة الغدر.
• حفَر عن الشَّيء: بحث عنه ليستخرجَه "حفَر عن الكَنْز"? حفر ثراه: فتَّش عن أمره ووقف عليه. 

احتفرَ يحتفر، احتفارًا، فهو مُحتفِر، والمفعول مُحتفَر
• احتفرَ الشَّيءَ: حفَره، أحدث فيه تجويفًا "احتفر بئرًا- الرَّأي أن يحتفر كلٌّ منكم حُفرتَه: أن يتحمّل كلٌّ مسئوليَّتَه". 

انحفرَ ينحفر، انحفارًا، فهو مُنحفِر
• انحفر الشَّيءُ: مُطاوع حفَرَ/ حفَرَ عن: أصبح محفورًا "انحفر البئرُ بعد مجهود شاقّ". 

تحفَّرَ يتحفّر، تَحَفُّرًا، فهو مُتحفِّر
• تحفَّر المكانُ: صارت فيه حُفَر "تحفَّرتِ الأرضُ لشدَّة هطول الأمطار".
• تحفَّرت أسنانُه: أصابَها الحَفَر وهو صُفْرة تعلو الأسنانَ أو تقشُّرٍ في أصولها. 

أحافِيرُ [جمع]: مف أُحْفُورَة: (حي) بقايا الحيوانات أو النَّباتات التي عاشت في الأزمنة الجيولوجيّة السَّابقة ثمَّ تحجَّرت. 

أُحفُوريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أُحْفُورَة.
 • وقود أحفوريّ: وقود ناتج من تحلُّل الأحياء البائدة من مئات السِّنين "الوقود الأُحفُوريّ من أهم مصادر الطَّاقة في العالم". 

استحفاريّة [مفرد]
• طاقة استحفاريّة: طاقة تنشأ نتيجة الحفر في بعض الأماكن واستخراج الأحافير من باطن الأرض كالفحم وخلافه "تعتمد بعض البيئات على استهلاك الطّاقة الاستحفاريّة من الفحم وغيره". 

حافِر [مفرد]: ج حوافِرُ (لغير العاقل): اسم فاعل من حفَرَ/ حفَرَ عن.
• حافِر الدَّابَّة: ما يقابل القدمَ من الإنسان "آثار حوافر الغنم على الطَّريق- حافر الفرس" ° طريق وَطِئه كلّ خُفٍّ وحافر: مسلوك مألوف- عظم الحافر: العظم الموجود داخل حافر الفرس- هو يملك الخُفّ والحافر: هو يملك المالَ الكثير- وقَع الحافر على الحافر: للتعبير عن توافق أمرين. 

حافِرة [مفرد]: ج حوافِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حفَرَ/ حفَرَ عن.
2 - أرض محفورة.
3 - أرض مدفون فيها " {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} ".
• الحافرة: الخِلْقَة الأولى، كلّ شيء في أوَّل أمره ومبتدئه " {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}: في أوّل أمرنا، كناية عن الرُّجوع إلى الحالة الأولى وهي الحياة" ° رجَع إلى حافرته: في طريقه التي جاء منها- رجَع على حافرته: شاخ وهرِم، وصف الرَّاجع إلى عاداته السَّيِّئة. 

حافريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حافِر.
2 - حيوان ليس في قدمه سوى إصبع واحدة هي الحافر كالفرس "حيوانات حافريّة". 

حِفَارة [مفرد]: صَنْعة الحفَّار "ظلَّ يعمل بالحِفارة حتى انحنى ظهرُه". 

حَفْر [مفرد]: ج أحفار (لغير المصدر)، جج أحافِيرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر حفَرَ/ حفَرَ عن.
2 - ما ثُقِب وجُوِّف من الأشياء ° أعمال حَفْريَّة/ عمليّات حَفْريَّة: أعمال حَفْر للبناء أو الكشف عن آثار أو أغراض أخرى.
3 - (طب) ترسُّب كِلْسيّ يعلو الأسنانَ عند اللّثة ويلتصق بها مُكوِّنًا قشرة متفتِّتة صفراء أو خضراء.
4 - تراب مستخرج من الحُفْرَة. 

حَفَر [مفرد]
• داء الحَفَر:
1 - (طب) مرض ناشئ عن نقص فيتامين ج.
2 - (طب) صُفْرة تعلو الأسنان أو تقشّر في أصولها. 

حُفْرَة [مفرد]: ج حُفُرات وحُفْرات وحُفَر: تجويف، ما يُحفر في الأرض وغيرها "حُفرة العين: تجويفها- أَنَا .. أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ القَبْرُ [حديث]- {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} " ° حُفْرَة ماء: مُجمَّع ماء صغير، بركة تشرب منها الحيوانات، مَجْمع مائيّ- مَنْ حفَرَ حُفْرةً لأخيه وقع فيها [مثل]: يُضرب لسوء عاقبة الغدر. 

حَفْرِيَّات [جمع]: مف حَفْرِيَّة:
1 - (حي) بقايا عضويّة للكائنات الحيَّة نباتيّة وحيوانيّة، تحوَّلت إلى مادّة معدنيّة بسبب دفنها أزمنة طويلة مع مياه جوفيّة محمَّلة بالموادّ المعدنيّة الذَّائبة التي تحلّ محلّ مادّتها العضويّة.
2 - أعمال حفريّة خاصّة بالآثار "كان لنشاط الحفريّات أثر في ازدهار السِّياحة- حفريّات أثريّة".
• علم الحفريَّات: (جو) علم يُعنى بدراسة الأزمنة الجيولوجيّة على أساس الحفرِيّات النباتيّة والحيوانيّة. 

حفَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حفَرَ/ حفَرَ عن.
2 - مَن صناعته الحَفْر، وغلب على حافر القبور "حفَّار القبور".
3 - آلة ميكانيكيّة تُستعمل في الكشف عن البترول وغيره أو لحفر الأنفاق والمجاري المائيّة "حفّار عملاق".
4 - (حن) سمك يمتاز بأن له خطًّا ذهبيًا بين عينيه. 

حفَّارة [مفرد]:
1 - مؤنَّث حفَّار.
2 - حفّار، آلة ميكانيكيَّة تُستعمل في الكشف عن البترول وغيره عوضًا عن الإنسان "تُستعمل الحفّارات الكهربائيّة في البحث عن البترول". 

حفير [مفرد]: ج أحفار وحفائِرُ:
1 - بئر واسعة.
2 - قَبْر "من حفر حفيرًا لأخيه كان حتفه فيه [مثل]: مثل يضرب لبيان سوء عاقبة الغدر". 

حفيرة [مفرد]: ج حفائِرُ:
1 - مؤنَّث حفير.
2 - ما يحفر للكشف عن الآثار.
3 - حفير، بئر واسعة.
4 - حفير، قبر.
 • حفيرة تعدين: (جو) حُفْرة على شكل درجات صُنعت عن طريق البحث عن المعادن من العروق المعدنيّة. 

مِحْفار [مفرد]:
1 - اسم آلة من حفَرَ/ حفَرَ عن: حفَّار.
2 - آلة تُستخدم للحفر وتسمَّى: مِسْحاة "استخدم المِحْفارَ في تنظيف حديقته". 

مِحفَر [مفرد]: ج محافِرُ:
1 - اسم آلة من حفَرَ/ حفَرَ عن: حفَّار.
2 - مِحْفار، آلة النَّقب أو الحَفْر وتسمَّى مِسْحاة. 

حفر

1 حَفَرَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. حَفْرٌ, (Mgh, Msb,) He dug, excavated, or hollowed out, the ground, or earth; (KL, PS, &c.;) he cleared out a thing, (K,) as one does the ground; (S, Msb, K;) and a well; (the Lexicons passim;) and a river; (A, Mgh;) with a مِحْفَار; (A;) or with an iron implement; (K;) and ↓ احتفر signifies the same. (S, A, K.) And حَفَرَ عَلَيْهِ, and حَفَرَهُ, and ↓ احتفرهُ, He dug for him, (namely, a lizard of the kind called ضَبّ, or a jerboa,) to fetch him forth. (A, TA.) b2: [He burrowed.] b3: (assumed tropical:) It (a torrent) furrowed a valley. (Msb.) [See also 5.] b4: (tropical:) Inivit feminam: (IAar, Msb, K:) the action being likened to that of a man digging a river. (IAar.) b5: .) b6: هٰذَا غَيْثٌ لَا يَحْفِرُهُ أَحَدٌ (tropical:) This is a rain of which no one knows the utmost extent. (K, * TA.) b7: حَفَرَ ثَرَي زَيْدٍ (tropical:) He searched into the affair, or case, of Zeyd, (A, K,) and became acquainted with it. (K.) b8: And حَفَرَ, (S, A, K,) aor. as above, (S,) and so the inf. n., (S, A,) (assumed tropical:) He, or it, emaciated, or rendered lean: (S, K:) it (a copious flow of milk, TA) emaciated a she-goat: (K, TA:) (tropical:) he (a young camel) rendered his mother flabby in flesh by much sucking. (A.) There is no pregnant animal that pregnancy does not emaciate, except the camel: (S, A:) she fattens in pregnancy. (S.) A2: حَفَرَ He (a child) shed his رَوَاضِع [or milk-teeth]. (K, TA.) [See also 4.] b2: حَفَرَتْ رَوَاضِعُ المُهْرِ, or حُفِرَتْ, (accord. to different copies of the A,) (tropical:) The milk-teeth of the colt became in a wabbling, or loose, state, previously to their falling out; because, when they have fallen out, their sockets become hollow. (A.) [See 4.]

b3: حَفَرَتِ الأَسْنَانُ, aor. ـِ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. حَفْرٌ; (S, Msb;) and حَفِرَت, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. حَفَرٌ, in the dial. of BenooAsad, (S, Msb,) and this is the worse of these two forms, (S,) and حَفْرٌ; (El-Wá'ee;) and حُفِرَت; (K;) (tropical:) The teeth became affected with what is termed حَفْرٌ [q. v. infrà] or حَفَرٌ: (S, Msb, K:) or became unsound: (Mgh:) and حَفَرَ فُوهُ and حَفِرَ his teeth cankered. (A.) IDrst says, in the Expos. of the Fs, that حَفَرَ, aor. ـِ inf. n. حَفْرَ فُوهُ, is trans.; and that the cause of حَفْر of the teeth, [or the agent of the verb حَفَرَ,] is old age, or the continuance of a yellow incrustation, [or tartar,] or some kind of canker that effects them: but that the verb in the phrase حَفِرَتْ سِنُّهُ, aor. ـَ inf. n. حَفَرٌ, is intrans. (MF.) [The truth probably is, that the former verb is both trans. and intrans., and hence حُفِرَتِ الأَسْنَانُ; and that the latter is intrans. only.] b4: And حَفِرَ, aor. ـَ (assumed tropical:) It was, or became, in a bad, corrupt, or unsound, state. (Az.) 3 حافر, (A,) inf. n. مُحَافَرَةٌ, (TA,) He (a jerboa) went deep into his hole; (A;) so deep that he could not be dug out. (TA.) 4 احفر فُلَانًا بِئْرًا He assisted such a one to dig a well. (K.) A2: احفر الصَّبِىُّ, (K,) inf. n. إِحْفَارٌ, (TA,) (tropical:) The child shed his two upper and lower central incisors: (سَقَطَتْ لَهُ الثَّنِيَّتَانِ العُلْيَيَانِ وَالسُّفْلَيَانِ:) so in the K: and to these words we find added, in some copies of the K, لِلْإِثْنَآءَ وَالإِرْبَاعِ; and then, وَالمُهْرُسَقَطَتْ ثَنَايَاهُ وَرَبَاعِيَاتُهُ: but in some good and corrected copies, we read, after السفليان, thus, والمهر للاثناء والا رباع سقطت ثناياه ورباعياته: to which, in some lexicons, [as in the S, though the explanation which follows is there different,] after والارباع, is added وَالقُرُوحِ. (TA. [This is evidently the right reading; and therefore I follow it in an explanation in what is here immediately subjoined.]) b2: احفر المُهْرُ لِلْإِثْنَآءِ وَالْإِرْبَاعِ (tropical:) The colt shed his central incisors, or nippers, and each of the teeth immediately next to these: (K: see what next precedes:) or احفر المُهْرُ لِلْإِثْنَآءَ وَالْإِرْبَاعِ وَالْقُرُوحِ the colt shed his milk teeth (رَوَاضِع), [the central pair, the second pair, and the third pair, in each jaw,] and grew others: (S:) or احفر المهر, [inf. n. إِحْفَارٌ,] signifies, the colt had his milk-teeth in a wabbling, or loose, state, previously to their falling out; because, when they have fallen out, their sockets become hollow: (A:) or the colt had his lower and upper central pairs of nippers, of his milk-teeth, in a wabbling, or loose, state: this is during a period extending from thirty months, at the earliest, to three years: then the teeth fall out: then a lower and an upper central pair of nippers grow in the place of the milk-nippers which have fallen out, after three years; and the epithet مُبْدِيءٌ is applied to the colt; and the epithet ثَنِىٌّ is [also] then applied to him, and continues to be until [again it is said of him] يُحْفِرُ, meaning, he has his lower and upper pairs of nippers, of his milkteeth, in a wabbling, or loose, state: then these fall out, when he has completed four years: then the term إِبْدَآءٌ is [again] applied to him; [i. c., he is again termed مُبْدِيءٌ;] and he is, and ceases not to be, termed رَبَاعٍ, until [it is said of him]

يُحْفِرُ لِلْقٌرُوحِ [in the TA, تُحْفِر القُرُوح, which is an evident mistake,] meaning, he has his two corner nippers [in each jaw] in a wabbling, or loose, state: this is when he has completed five years: then the term إِبْدَآءٌ is applied to him as before described: then he is [also said to be]

قَارِحٌ. (TA from the “Kitáb el-Kheyl” of AO.) [See also 1.]5 تحفّر (tropical:) It (a torrent) made hollows in the ground. (A.) [See also 1.]8 إِحْتَفَرَ see 1, first and second sentences.10 اسحفر He asked, or desired, [another] to dig a well, or pit, and a rivulet, or canal. (KL.) b2: استحفر النَّهْرُ It was time for the river, or rivulet, or canal, to be dug [or cleared out]. (S.) حَفْرٌ: see حَفَرٌ, in two places; and حَفِيرٌ.

A2: Also (assumed tropical:) Emaciation, or leanness. (Kr.) [See 1.]

b2: Also, and ↓ حَفَرٌ, (Az, S, Msb, K,) the latter of the dial. of the Benoo-Asad, and the worse of the two forms, (S,) said by IKt to be a bad form, (TA,) and by ISk to be a vulgar mispronunciation, which is attributed to his not having heard the dial. of the Benoo-Asad, (Msb,) (tropical:) A scaling (سُلَاق) in the roots of the teeth: (Yaakoob, S, K:) or a rottenness, or an unsound state, of the roots of the teeth, (S, Msb,) by reason of a scaling of those parts: (Msb:) or what adheres to the teeth, externally and internally: (Az:) or an erosion of the roots of the teeth by a yellow incrustation between those parts and the gum, externally and internally, pressing upon the bone so that the latter scales away if it be not quickly removed: (Sh:) or a cankering of the teeth: (A:) or a yellowness upon the teeth: (IDrd, IKh, K:) or حَفْرٌ signifies a pimple, or small pustule, in the gum of a child. (El-Wá'ee.) [See 1: and see also حِبْرٌ.]

حَفَرٌ A well that is widened (K, TA) beyond. measure; (TA;) as also ↓ حَفْرٌ (K) and ↓ حَفِيرٌ and ↓ حَفيرَةٌ. (TA.) b2: See also حَفيرٌ. b3: The earth that is taken forth from a hollow, cavity, pit, or the like, that is dug in the ground; (S, K;) like هَدَمٌ: (S:) [see also حَفِيرَةٌ:] or what is dug, or excavated; like عَدَدٌ and خَبَطٌ and نَفَضٌ in the senses of مَعْدُودٌ and مَخْبُوطٌ and مَنْفُوضٌ: (Msb:) or a place that is dug, (Az, S, Msb,) like a moat or well; (Az, Msb;) as also ↓ حَفْرٌ: (TA:) pl. أَحْفَارٌ, (Msb, K,) and pl. pl. أَحَافِيرُ. (K.) b4: See, again, حَفِيرٌ. b5: and see حَفْرٌ.

حُفْرَةٌ What is dug, excavated, hollowed out, or cleared out, (Msb, K,) in the ground; (Msb;) [i. e. a hollow, cavity, pit, hole, trench, ditch, or furrow, dug, or excavated, in the ground: and any hollow, or cavity, in the ground, whether made by digging or (assumed tropical:) natural: a burrow:] as also ↓ حَفِيرَةٌ, (Mgh, Msb, K,) which is of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (Msb:) pl. of the former حُفَرٌ; (S, Msb;) and of the latter حَفَائِرُ. (Msb.) b2: See also حَفِيرٌ.

حَفِيرٌ is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ [meaning Dug, excavated, hollowed out, or cleared out, in the ground]. (TA.) [Hence,] رَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ A newly-dug well; as also ↓ حَفَرٌ. (TA.) b2: See also this last word. b3: Also, (IAar, S, A, K,) and ↓ حَفِيرَةٌ and ↓ حَفْرٌ, (A,) [or ↓ حَفَرٌ, q. v., and ↓ حُفْرَةٌ, as is shown by an explanation of its pl. (حُفَرٌ) in the Ham p. 562,] A grave. (IAar, S, A, K.) حَفِيرَةٌ: see حَفَرٌ: b2: and حُفْرَةٌ: b3: and حَفِيرٌ. b4: Also What is dug out of a mine. (Mgh.) حَفَّارٌ A grave-digger. (K.) حَافرٌ, [Digging: a digger. b2: And hence,] The حافر of a beast, (دَابَّة, S, K,) i. e., of a horse, or mule, or ass; (TA;) [namely, the hoof; a solid hoof;] as though it dug the ground by reason of the vehemence of its tread upon it; (Msb;) a subst., like كَاهِلٌ and غَارِبٌ: (TA:) pl. حَوَافِرُ. (S, A, K.) b3: [Hence, by a synecdoche,] خُفٌّ وَحَافِرٌ (tropical:) Camels and horses. (Mgh in art. خف.) b4: حَافِرٌ is also applied to (tropical:) The foot of a man, (S, TA,) when it is meant to be characterized as ugly. (TA.) b5: ↓ النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ, (S, A, K,) and الحَافِرِ, (A, K,) is a prov., (S,) meaning, (tropical:) The payment in ready money is on the occasion of the first sentence spoken (Yaakoob, T, * S, K) by the seller, when he says “ I have sold to thee ”

[such a thing]. (T.) The origin of the saying was this: horses were the most excellent (K) and precious (TA) of the things that they possessed; and they used not to sell them on credit: a man used to say the words above to another; meaning that its hoof should not remove until he received its price: (K:) and he who says عند الحافرة (since he makes الحافر to mean the beast, الدَّابَّة, itself, and since its use in this sense is frequent without the mention of ذَات [prefixed to it],) subjoins to it the sign [ة] of the fem. gender to show that ذَاتِ الحَافِرِ is meant by this name. (TA.) Or they used to say this on the occasion of racing and betting: and the meaning is, when the horse's hoof first falls upon the dug ground [at the goal]: (Abu-l-'Abbás, Az, K:) ↓ حَافِرَةٌ, (Abu-l-'Abbás,) or حَافِرٌ, (K,) signifying dug ground; (Abu-l- 'Abbás, K; *) ground that is dug by a horse's feet; (Har p. 653;) like as one says مَآءٌ دَافِقٌ, meaning مَدْفُوقٌ. (TA.) Lth says that the saying means, when thou buyest it, thou dost not quit thy place until thou payest ready money. (TA.) This was its origin: then it came to be so often said as to be used with reference to any priority. (K.) b6: [Thus,] ↓ حَافِرَةٌ signifies (tropical:) The original state or constitution of a thing; that wherein it was created: and the returning in a thing, so that the end thereof is brought back to its beginning. (K.) It is said in the Kur [lxxix. 10], أَئِنَّا

↓ لَمَرْدُودُونَ فِى الحَافِرَةِ, i. e., (tropical:) Shall we indeed be restored to our first state? (S:) i. e., to life? (Fr:) or to the present world, as we were: (IAar:) or to our first creation, after our death. (TA.) IAar cites the following verse: عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ أَحَافِرَةً

مَعَاذَ اللّٰهِ مِنْ سَفِهٍ وَعَارِ meaning (tropical:) Shall I return to my first state, wherein I was in my youth, when I indulged in amatory conversation, and silly and youthful conduct, after hoariness, and baldness of the fore part of my head? [I beg God to preserve me from lightwittedness and shameful conduct.] (S.) One says also, ↓ رَجَعَ إِلَى حَافِرَتِهِ, (A,) and حَافِرِهِ, (TA,) (tropical:) He became old and decrepit: (A, TA:) [as though he returned to his first state; or became in a state of second childishness.] And اِلْتَقَوْا فَاقْتَتَلُوا عِنْدَ

↓ الحَافِرَةِ (S, A, K) and الحَافِرِ (A) (tropical:) They met, and fought one another at the first of their meeting. (S, K.) And ↓ فَعَلَ كَذَا عِنْدَ الحَافِرَةِ and الحَافِرِ (tropical:) He did so at the first, without delay. (TA.) And ↓ رَجَعَ عَلَى حَافِرَتِهِ (tropical:) He returned by the way by which he had come: (T, S:) or by which he had come forth. (K.) حَافِرَةٌ: see حَافِرٌ, in nine places.

مِحْفَرٌ (K) and ↓ مِحْفَارٌ (A, K) and ↓ مِحْفَرَةٌ (K) A spade; syn. مِسْحَاةٌ: (K:) an implement for digging (A, K, TA) of the same kind as a مسحاة: (TA:) pl. of the first [and last] مَحَافِرُ. (Ham p. 665.) مِحْفَرَةٌ: see what next precedes.

طُرُقٌ مُحَفَّرَةٌ [app. Roads much furrowed by the feet of beasts or men: see حَجِيجٌ]. (L and K in art. حج.) مِحْفَارٌ: see مِحْفَرٌ.

مَحْفُورٌ [i. q. حَفِيرٌ as meaning Dug: see the latter.] b2: فَمُ فُلَانٍ مَحْفُورٌ [and أَسْنَانُهُ مَحْفُورَةٌ] (tropical:) The teeth of such a one are affected with what is termed حَفْرٌ or حَفَرٌ. (S, TA.) And صَبِىٌّ مَحْفُورٌ (assumed tropical:) A child having a pimple, or small pustule, in the gum. (El-Wá'ee.) فُلَانٌ أَرْوَغُ مِنْ يَرْبُوعٍ مُحَافِرٍ Such a one is more elusive than a jerboa that goes so deep into his hole that he cannot be dug out. (A, TA.)

حفر: حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُه حَفْراً واحْتَفَرَهُ: نَقَّاهُ كما

تُحْفَرُ الأَرض بالحديدة، واسم المُحْتَفَرِ الحُفْرَةُ. واسْتَحْفَرَ

النَّهْرُ: حانَ له أَن يُحْفَرَ. والحَفُيرَةُ والحَفَرُ والحَفِيرُ: البئر

المُوَسَّعَةُ فوق قدرها، والحَفَرُ، بالتحريك: التراب المُخْرَجُ من الشيء

المَحْفُور، وهو مثل الهَدَمِ، ويقال: هو المكان الذي حُفِرَ؛ وقال

الشاعر:

قالوا: انْتَهَيْنا، وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ

والجمع من كل ذلك أَحْفارٌ، وأَحافِيرُ جمع الجمع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

جُوبَ لها من جَبلٍ هِرْشَمِّ،

مُسْقَى الأَحافِيرِ ثَبِيتِ الأُمِّ

وقد تكون الأَحافير جمعَ حَفِيرٍ كقَطِيعٍ وأَقاطيعَ. وفي الأَحاديث:

ذِكْرُ حَفَرِ أَبي موسى، وهو بفتح الحاء والفاء، وهي رَكايا احْتَفَرها

على جادَّةِ الطريق من البَصْرَةِ إِلى مكة، وفيه ذكر الحَفِيرة، بفتح

الحاء وكسر الفاء، نهر بالأُردنِّ نزل عنده النعمان بنُ بَشِير، وأَما بضم

الحاء وفتح الفاء فمنزل بين ذي الحُلَيْفَةِ ومِلْكٍ يَسْلُكُه الحاجُّ.

والمِحْفَرُ والمِحْفَرَةُ والمِحْفَارُ: المِسْحاةُ ونحوها مما يحتفر

به، ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ، وحَفَرٌ بديعٌ، وجمع الحَفَرِ أَحفار؛ وأَتى

يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهَّطاً فَحَفَرَهُ وحَفَرَ عنه

واحْتَفَرَهُ.الأَزهري: قال أَبو حاتم: يقال حافِرٌ مُحافِرَةٌ، وفلان أَرْوَغُ من

يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ، وذلك أَن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِهِ فيذهبَ

سُفْلاً ويَحْفِر الإِنسانُ حتى يعيا فلا يقدر عليه ويشتبه عليه الجُحْرُ

فلا يعرفه من غيره فيدعه، فإِذا فعل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لمن يطلبه؛ دَعْهُ

فقد حافَرَ فلا يقدر عليه أَحد؛ ويقال إِنه إِذا حافَرَ وأَبى أَن

يَحْفِرَ الترابَ ولا يَنْبُثَه ولا يُذَرِّي وَجْهَ جُحْرِه يقال: قد جَثا

فترى الجُحْرَ مملوءًا تراباً مستوياً مع ما سواه إِذا جَثا، ويسمى ذلك

الجاثِياءَ، ممدوداً؛ يقال: ما أَشدَّ اشتباهَ جَاثِيائِه. وقال ابن شميل:

رجل مُحافِرٌ ليس له شيء؛ وأَنشد:

مُحافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوارِي،

ليس له، مما أَفاءَ الشَّارِي،

غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ

وكانت سُورَةُ براءة تسمى الحافِرَةَ، وذلك أَنها حَفَرَتْ عن قلوب

المنافقين، وذلك أَنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي

المؤمنين ممن يوالي أَعداءَهم.

والحَفْرُ والحَفَرُ: سُلاقٌ في أُصول الأَسْنانِ، وقيل: هي صُفْرة تعلو

الأَسنان. الأَزهري: الحَفْرُ والحَفَرُ، جَزْمٌ وفَتْحٌ لغتان، وهو ما

يَلْزَقُ بالأَسنان من ظاهر وباطن، نقول: حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِرُ

حَفْراً. ويقال: في أَسنانه حَفْرٌ، وبنو أَسد تقول: في أَسنانه حَفَرٌ،

بالتحريك؛ وقد حَفَرَتْ تَحْفِرُ حَفْراً، مثال كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً:

فسدت أُصولها؛ ويقال أَيضاً: حَفِرَتْ مثال تَعِبَ تَعَباً، قال: وهي

أَرادأُ اللغتين؛ وسئل شمر عن الحَفَرِ في الأَسنان فقال: هو أَن يَحْفِرَ

القَلَحُ أُصولَ الأَسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ من ظاهر وباطن،

يُلِحُّ على العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعاً. ويقال: أَخذ

فَمَهُ حَفَرٌ وحَفْرٌ. ويقال: أَصبح فَمُ فلان مَحْفُوراً، وقد حُفِرَ

فُوه، وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْراً، وحَفِرَ حَفَراً فيهما. وأَحْفَرَ الصبي:

سقطت له الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيان والسُّفْلَيانِ، فإِذا سقطت

رَواضِعُه قيل: حَفَرَتْ. وأَحْفَرَ المُهْرَ للإِثْناء والإِرْباعِ والقُروحِ:

سقطت ثناياه لذلك. وأَفَرَّتِ الإِبل للإِثناء إِذا ذهبت رَواضِعُها وطلع

غيرها. وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: يقال أَحْفَرَ المُهْرُ

إِحْفاراً، فهو مُحْفِرٌ، قال: وإِحْفارُهُ أَن تتحرك الثَّنِيَّتانِ

السُّفْلَيانِ والعُلْيَيانِ من رواضعه، فإِذا تحركن قالوا: قد أَحْفَرَتْ ثنايا

رواضعه فسقطن؛ قال: وأَوَّل ما يَحْفِرُ فيما بين ثلاثين شهراً أَدنى ذلك

إِلى ثلاثة أَعوام ثم يسقطن فيقع عليها اسم الإِبداء، ثم تُبْدِي فيخرج له

ثنيتان سفليان وثنيتان علييان مكان ثناياه الرواضع اللواتي سقطن بعد ثلاثة

أَعوام، فهو مُبْدٍ؛ قال: ثم يُثْنِي فلا يزال ثَنِيّاً حتى يُحْفِرَ

إِحْفاراً، وإِحْفارُه أَن تحرَّك له الرَّباعِيَتانِ السفليان والرباعيتان

العلييان من رواضعه، وإِذا تحركن قيل: قد أَحْفَرَتْ رَباعِياتُ رواضعه،

فيسقطن أَول ما يُحْفِرْنَ في استيفائه أَربعة أَعوام ثم يقع عليها اسم

الإِبداء، ثم لا يزال رَباعِياً حتى يُحْفِرَ للقروح وهو أَن يتحرَّك

قارحاه وذلك إِذا استوفى خمسة أَعوام؛ ثم يقع عليه اسم الإِبداء على ما

وصفناه ثم هو قارح. ابن الأَعرابي: إِذا استتم المهر سنتين فهو جَذَغٌ ثم

إِذا استتم الثالثة فهو ثنيّ، فإِذا أَثنى أَلقى رواضعه فيقال: أَثنى

وأَدْرَمَ للإِثناء؛ ثم هو رَباع إِذا استتم الرابعة من السنين يقال: أَهْضَمَ

للإِرباع، وإِذا دخل في الخامسة فهو قارح؛ قال الأَزهري: وصوابه إِذا

استتم الخامسة فيكون موافقاً لقول أَبي عبيدة قال: وكأَنه سقط شيء.

وأَحْفَرَ المُهْرُ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ والقُروحِ إِذا ذهبت رواضعه وطلع

غيرها.

والْتَقَى القومُ فاقتتلوا عند الحافِرَةِ أَي عند أَوَّل ما

الْتَقَوْا. والعرب تقول: أَتيت فلاناً ثم رجعتُ على حافِرَتِي أَي طريقي الذي

أَصْعَدْتُ فيه خاصةً فإِن رجع على غيره لم يقل ذلك؛ وفي التهذيب: أَي

رَجَعْتُ من حيثُ جئتُ. ورجع على حافرته أَي الطريق الذي جاء منه. والحافِرَةُ:

الخلقة الأُولى. وفي التنزيل العزيز: أَئِنَّا لَمَرْدُودونَ في

الحافِرَةِ؛ أَي في أَول أَمرنا؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ؟

مَعاذَ اللهِ من سَفَهٍ وعارِ

يقول: أَأَرجع إِلى ما كنت عليه في شبابي وأَمري الأَول من الغَزَلِ

والصِّبَا بعدما شِبْتُ وصَلِعْتُ؟ والحافرة: العَوْدَةُ في الشيء حتى

يُرَدَّ آخِره على أَوّله. وفي الحديث: إِن هذا الأَمر لا يُترك على حاله حتى

يُرَدَّ على حافِرَتِه؛ أَي على أَوّل تأْسيسه. وفي حديث سُراقَةَ قال:

يا رسول الله، أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ؟ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند

الحافِرَةِ خَيْرٌ فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير

وجَفَّت به الأَقلام؟ وقال الفراء في قوله تعالى: في الحافرة: معناه أَئنا

لمردودون إِلى أَمرنا الأَوّل أَي الحياة. وقال ابن الأَعرابي: في

الحافرة، أَي في الدنيا كما كنا؛ وقيل معنى قوله أَئنا لمردودون في الحافرة

أَي في الخلق الأَول بعدما نموت. وقالوا في المثل: النَّقْدُ عند

الحافِرَةِ والحافِرِ أَي عند أَول كلمة؛ وفي التهذيب: معناه إِذا قال قد بعتُك

رجعتَ عليه بالثمن، وهما في المعنى واحد؛ قال: وبعضهم يقول النَّقْدُ عند

الحافِرِ يريد حافر الفرس، وكأَنَّ هذا المثل جرى في الخيل، وقيل:

الحافِرَةُ الأَرضُ التي تُحْفَرُ فيها قبورهم فسماها الحافرة والمعنى يريد

المحفورة كما قال ماء دافق يريد مدفوق؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه

قال: هذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند السَّبْقِ، قال: والحافرة الأَرض

المحفورة، يقال أَوَّل ما يقع حافر الفرس على الحافرة فقد وجب النَّقْدُ يعني

في الرِّهانِ أَي كما يسبق فيقع حافره؛ يقول: هاتِ النِّقْدَ؛ وقال

الليث: النَّقْدُ عند الحافر معناه إِذا اشتريته لن تبرح حتى تَنْقُدَ. وفي

حديث أُبيّ قال: سأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم، عن التوبة النصوح، قال:

هو الندم على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتستغفر الله بندامتك عندَ

الحافِرِ لا تعود إِليه أَبداً؛ قيل: كانوا لنفاسة الفرس عندهم ونفاستهم بها لا

يبيعونها إِلا بالنقد، فقالوا: النقد عند الحافر أَي عند بيع ذات الحافر

وصيروه مثلاً، ومن قال عند الحافرة فإِنه لما جعل الحافرة في معنى الدابة

نفسها وكثر استعماله من غير ذكر الذات، أُلحقت به علامة الــتأْنيث

إِشعاراً بتسمية الذات بها أَو هي فاعلة من الحَفْرِ، لأَن الفرس بشدّة

دَوْسِها تَحْفِرُ الأَرض؛ قال: هذا هو الأَصل ثم كثر حتى استعمل في كل أَوَّلية

فقيل: رجع إِلى حافِرِه وحافِرَته، وفعل كذا عند الحافِرَة والحافِرِ،

والمعنى يتخير الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأْخير لأَن

التأْخير من الإِصرار، والباء في بندامته بمعنى مع أَو للاستعانة أَي تطلب

مغفرة الله بأَن تندم، والواو في وتستغفر للحال أَو للعطف على معنى

الندم. والحافِرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير: اسم كالكاهل والغارب،

والجمع حَوافِرُ؛ قال:

أَوْلَى فَأَوْلَى يا امْرَأَ القَيْسِ، بعدما

خَصَفْنَ بآثار المَطِيِّ الحَوافِرَا

أَراد: خصفن بالحوافر آثار المطيّ، يعني آثار أَخفافه فحذف الباء

الموحدة من الحوافر وزاد أُخرى عوضاً منها في آثار المطيّ، هذا على قول من لم

يعتقد القلب، وهو أَمثل، فما وجدت مندوحة عن القلب لم ترتكبه؛ ومن هان قال

بعضهم معنى قولهم النَّقْدُ عند الحافِر أَن الخيل كانت أَعز ما يباع

فكانوا لا يُبارِحُونَ مَنِ اشتراها حتى يَنْقُدَ البائِعَ، وليس ذلك

بقويّ. ويقولون للقَدَمِ حافراً إِذا أَرادوا تقبيحها؛ قال:

أَعُوذُ باللهِ من غُولٍ مُغَوِّلَةٍ

كأَنَّ حافِرَها في... ظُنْبوُبِ

(* كذا بياض بالأصل).

الجوهري: الحافِرُ واحد حَوَافِر الدابة وقد استعاره الشاعر في القدم؛

قال جُبَيْها الأَسدي يصف ضيفاً طارقاً أَسرع إِليه:

فأَبْصَرَ نارِي، وهْيَ شَقْرَاءُ، أُوقِدَتْ

بِلَيْلٍ فَلاَحَتْ للعُيونِ النَّواظِرِ

فما رَقَدَ الوِلْدانُ، حتى رَأَيْتُه

على البَكْرِ يَمْرِيه بساقٍ وحافِرِ

ومعنى يمريه يستخرج ما عنده من الجَرْيِ.

والحُفْرَةُ: واحدة الحُفَرِ. والحُفْرَةُ: ما يُحْفَرُ في الأَرض.

والحَفَرُ: اسم المكان الذي حُفِر كَخَنْدَقٍ أَو بئر.

والحَفْرُ: الهُزال؛ عن كراع. وحَفَرَ الغَرَزُ العَنْزَ يَحْفِرُها

حَفْراً: أَهْزَلَها.

وهذا غيث لا يَحْفِرهُ أَحد لا يعلم أَحد أَين أَقصاه، والحِفْرَى، مثال

الشِّعْرَى: نَبْتٌ، وقيل: هو شجر يَنْبُتُ في الرمل لا يزال أَخضر، وهو

من نبات الربيع، وقال أَبو حنيفة: الحِفْرَى ذاتُ ورَقٍ وشَوْكٍ صغارٍ

لا تكون إِلاَّ في الأَرض الغليظة ولها زهيرة بيضاء، وهي تكون مثلَ

جُثَّةِ الحمامة؛ قال أَبو النجم في وصفها:

يَظَلُّ حِفْراهُ، من التَّهَدُّلِ،

في رَوْضِ ذَفْراءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ

الواحدة من كل ذلك حِفْراةٌ، وناسٌ من أَهل اليمن يسمون الخشبة ذات

الأَصابع التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ ويُنَقَّى بها البُرُّ من

التِّبْنِ: الحِفراةَ ابن الأَعرابي: أَحْفَرَ الرجلُ إِذا رعَت إِبله

الحِفْرَى، وهو نبت؛ قال الأَزهري: وهو من أَردإِ المراعي. قال: وأَحْفَرَ

إِذا عمل بالحِفْراةِ، وهي الرَّفْشُ الذي يذرَّى به الحنطة وهي الخشبة

المُصْمَتَةُ الرأْس، فأَما المُفَرَّج فهو العَضْمُ، بالضاد، والمِعْزَقَةَ؛

قال: والمِعْزَقَةُ في غير هذا: المَرُّ؛ قال: والرَّفْشُ في غير هذا:

الأَكلُ الكثيرُ. ويقال: حَفَرْتُ ثرَى فلان إِذا فتشت عن أَمره ووقفت

عليه، وقال ابن الأَعرابي: حَفَرَ إِذا جامع، وحَفِرَ إِذا فَسَد.

والحَفِيرُ: القبر.

وحَفَرَهُ حَفْراً: هَزَلَهُ؛ يقال: ما حامل إِلاء والحَمْلُ يَحْفِرُها

إِلاَّ الناقةَ فإِنها تَسْمَنُ عليه.

وحُفْرَةُ وحُفَيْرَةُ، وحُفَيْرٌ، وحَفَرٌ، ويقالان بالأَلف واللام:

مواضع، وكذلك أَحْفارٌ والأَحْفارُ؛ قال الفرزدق:

فيا ليتَ داري بالمدينةِ أَصبَحَتْ

بأَحْفارِ فَلْجٍ، أَو بِسيفِ الكَواظِمِ

وقال ابن جني: أَراد الحَفَرَ وكاظمة فجمعهما ضرورة. الأَزهري: حَفْرٌ

وحَفِيرَةُ اسما موضعين ذكرهما الشعراء القدماء. قال الأَزهري:

والأَحْفارُ المعروفة في بلاد العرب ثلاثة: فمنها حَفَرُ أَبي موسى، وهي وركايا

احتفرها أَبو موسى الأَشعري على جادَّة البصرة، قال: وقد نزلت بها واستقيت

من ركاياها وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشانِيَّاتِ، وركايا الحَفَرِ

مستوية بعيدة الرِّشاءِ عذبة الماء؛ ومنها حَفَرُ ضَبَّةَ، وهي ركايا

بناحية الشَّواجِنِ بعيدة القَعْرِ عذبة الماء؛ ومنها حَفَرُ سَعْدِو بن زيد

مَناةَ بن تميم، وهي بحذاء العَرَمَةِ وراء الدَّهْناءِ يُسْتَقَى منها

بالسَّانِيَةِ عند جبل من جبال الدهناء يقال له جبل الحاضر.

حفر
: (حَفَرَ الشَّيْءَ يَحْفِرُه) ، من حَدِّ ضَرَبَ، حَفْراً، (واحْتَفَرَه: نَقَّاه، كَمَا تُحْفَرُ الأَرضُ بالحَدِيدَةِ) ، وَاسم المُحتَفَرِ الحُفْرَةُ. وَمَا يُخْفَرُ بِهِ: المِحْفَارُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: حَفَرَ (المَرْأَةَ: جَامَعَها) ، تَشْبِيهاً بحَفْر النَّهْر، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
(و) الحَفْرُ: الهُزَال، عَن كُرَاع. يُقَال: حَفَرَ الغَرَزُ (العَنْزَ) يَحفِرُها حَفْراً: (أَهْزَلَهَا) يُقَال: مَا حامِلٌ إِلاّ والحَمْلُ يَحْفِرهَا إِلاّ النّاقَةَ فَإِنّها تَسْمَ عَلَيه. وَهُوَ مَجازٌ.
(و) من المَجَاز: حَفَرَ (ثَرَى زَيْدٍ: فَتَّشَ عَنْ أَمْرِهِ ووَقَفَ عَلَيْهِ) ، عَن ابْنِ الأَعرابِيّ. (و) من المَجاز: حَفَرَ (الصَّبِيُّ: سَقَطَتْ (رَوَاضِعُه) ، فإِذا سَقَطَت الثَّنِيَّتَان العُلْيَيَانِ والسُّفْلَيانِ فيُقَال: أَحْفَرَا إِحْفاراً.
(والحُفْرَةُ والحَفِيرَة) ، كِلَاهُمَا (: المُحْتَفَر) .
(والمِحْفَرُ والمِفَارُ والمِحْفَرَةُ: الْمِسْحَاةُ و) نَحْوُهَا من (مَا يُحْفَرُ بِهِ) .
(والحَفَرُ، بالتَّحْرِيكِ: البِئْرُ المُوَسَّعَة) فَوق قَدْرِهَا. (ويُسْكَّن) ، كالحَفِيرِ والحَفِيرة. (و) الحَفَرُ بِالتَّحْرِيكِ: (: التُّرابُ المُخْرَجُ مِنَ) الشَّيْءِ (المَحْفُورِ) ، وَهُوَ مِثْل الهَدَمِ.
وَيُقَال: هُوَ المَكان الَّذِي حُفِرَ.
وَقَالَ الشَّاعِر:
قَالُوا انْتَهَيْنَا وهاذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ
و (ج) أَي جَمْعُهَا (أَحْفَارٌ) ، و (حج) أَي جَمْع الجَمْع (أَحافِيرُ) ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ:
جُوب لَهَا مِنْ جَبَلٍ هِرْشَمِّ
مُسْقَى الأَحَافِيرِ ثَبِيتِ الأُمِّ
وَقد تكون الأَحافِيرُ جَمْعَ
حَفِيرٍ، كقَطِيعٍ وأَقاطِيعَ
(و) الحَفَرُ، بالتَّحْرِيك: (سُلاَقٌ فِي أُصُولِ الأَسْنَانِ) ، نَقَلَه ابْن السِّكِّيت، وَقَالَ: التَّحْرِيك لُغَةُ بنِي أَسَد، وَقد حَفِرَتْ، مِثْل تَعِبَ تَعَباً، وَهِي أَرادأُ اللُّغَتَيْنِ.
وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة فِي أَدَب الكاتِب: الحَفَر، بالتَّحْرِيك، لُغَةٌ رَدِيئة، (أَو) الحَفَرُ فِي الأَسْنَانِ: (صُفْرَةٌ تَعْلُوهَا) . نَقَلَه ابنُ خَالَوَيْه فِي شَرْح الفَصِيح وابْنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرة، (ويُسَكَّنُ) ، وَهُوَ الأَفْصَحُ، (والفِعْلُ كعُنِى وضَرَبَ وسَمِعَ) .
وَفِي الْمِصْبَاح: حفَرَت الأَسنانُ حَفْراً، من بَاب ضَرَب، وَفِي لغةَ لِبني أَسَدِ: حَفِرَت حَفَراً، من بَاب تعِبَ، إِذَا فَسَدَت أُصُولُها بسُلاَقٍ يُصِيبُها، حكَى اللُّغَتَين الأَزهَرِيُّ.
قَالَ شيخُنَا: ويُؤْخَذُ مِن كلامِ الفَصِيح أَنَّ تسكِينَ الفَاءِ أَفصحُ، لأَنه بِهِ صَدَّر، وثَنَّى بالتَّحْرِيك، فدَلَّ على أَنّه فَصِيحٌ وَمَعَ ذالك تَعقَّبوه. قَالَ اللّبْلِيُّ فِي شَرْحهِ، كَانَ يَنْبغِي لِثَعْلب أَن لَا يَذكُر المُحَرَّك مَعَ سَاكن الفاءِ؛ لأَنّ هاذا مِمَّا فِيهِ لُغَتَان، إِحداهُما فَصِيحَة والأُخْرَى لَيْسَتْ بِفَصِيحَة، وَكَانَ يَجِب عَلَيْهِ أَن يَذْكُرَ الفَصِيحَة ويَترُكَ الّتِي ليستْ بِفَصِيحَةٍ كَمَا شَرَطَ فِي أَوّل كِتَابه، انْتهى.
وَفِي التَّهْذِيب: الحَفْر والحفَر جَزْمٌ وفَتْحٌ لُغَتَانِ: وَهُوَ مَا يَلْزَق بالأَسْنَان هن ظاهِرٍ وباطِنٍ. تَقول: حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِر حَفْراً، وَيُقَال: فِي أَسنانِه حَفَرٌ، بالتَّحْرِيك، وَهُوَ لُغَةُ بَنِي أَسَد. وسُئل شَمِرُ عَن الحَفَرِ فِي الأَسنان، فَقَالَ: هُوَ أَن يَحْفِر القَلَحُ أُصولَ الأَسْنَانِ بَين اللِّثَةِ وأَصْلِ السِّنِ من ظاهِرٍ وباطِن يُلِحُّ على العَظْم حتّى يَنْقشِر العَظْم إِن لم يُدْرَك سَرِيعاً. وَيُقَال: أَخَذ فَمِ حَفَرٌ وحَفْرٌ. ويُقَال: أَصْبَحَ فَمُ لانٍ مَحْفُوراً، وَقد حُفِرَفُوه وحَفَر يَحْفِر حَفْراً، وحَفِرَ حَفرَاً فِيهِما.
وَنقل شيخُنا عَن ابْن دُرُسْتَوَيه فِي شَرْح الفَصِيح: الحَفْر، بِسُكُون الفاءِ مَصْدرُ فِعْلٍ مُتَعَدَ، وَهُوَ حَفَرَه يَحْفِره حَفْراً، فكأَنَّ الذِي فَر أَسنانَه إِنّما هُوَ كِبَرُ السِّنّ أَو دَوَامُ القَلَح أَو آفةٌ لَحِقَتْهَا. قَالَ: وأَما الحَفَر، بِفَتْح الفاءِ، فمَصدُر قولِهِم: حَفِرَت سِنُّهُ تَحْفَر حَفَراً، وهاذا الفِعْلُ لَيْسَ مُتَعَدِّياً والأَوّل مُتَعَدَ. وحكَى صاحِبُ الواعي أَنّه يُقَال فِي مَصْدر حَفِرَت، بالكَسَر، حَفْراً وحَفَراً، بالإِسكانِ والتَّحْرِيك. قَالَ: والحَفْرُ: بَثْرَةٌ تَخْرُج فِي لِثَةِ الصَّبِيِّ فَيُقَال: صَبِيٌّ مَحْفُورٌ، إِذا أَصابه ذالك.
(وأَحْفَر الصَّبِيُّ: سَقَطَت لَه الثَّنِيَّتَانِ العُلْيَيَانِ والسُّفْلَيَانِ للإِنْثَاءِ والإِرْبَاع) ، وإِذا سَقَطَت رَوَاضِعُه قيل: فَرَت، كَمَا تَقدَّم. (و) مِن المَجَاز. أَحْفَرَ (المُهْرُ: سَقَطَت) وَفِي بَعْضِ النُّسخِ الجَيِّدة المُصَحَّحَة بعد قَوْله: والسُّفْليانه: والمُهْرُ للإِثْناءِ. والإِرباعِ، وَفِي بعض الأُصول زِيادَة والقُرُوح سَقَطت (ثَنَايَاهُ ورَبَاعِيَاتُهُ) .
وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ فِي كِتَاب الخَي: يُقَال: أَحْفَر المُهْرُ إِحفاراً فَهُوَ مُحْفِر، قَالَ: وإِحْفَارُه: أَن تتحرَّك الثَّنِيَّتَانِ السُّفْلَيَانِ والعُلْيَان من رَوَاضِعه، فإِذا تَحرَّكْن قَالُوا) قد أَحفَرَت ثَنَايَا رَوَاضِعِه فسَقَطْن. قَالَ: وأَوَّلُ مَا يَحْفِر فِيمَا بَيْن ثَلاثِينَ شَهْراً أَدْنَى ذَلِك إِلَى ثَلاَثةِ أَعْوَامٍ ث يَسْقُطْن فيَقعَ عَلَيها اسْمُ الإِبداءِ، ثُمَّ تُبْدِي فتَخرُج لَهُ ثَنِيَّتانِ سُفْلَيانِ وثَنِيَّتان عُلْيَيان مكانَ ثَنايَاه الرّوَاضِعِ الَّتِي سَقَطْن بعد ثلاثَةِ أَعْوَامٍ، فَهُوَ مُبْدٍ. قَالَ: ثمّ يُثْنِى، فَلَا يزَال ثَنِيًّا حتَّى يُحْفِر إِحْفَاراً ...وإِحْفَارُه: أَن تَتَحَرَّك لَهُ الرَّباعِيَتَانِ السُّفْلَيانِ والرّباعِيتَان العُلْيَيَان من رَوَاضِعِه. وإِذا تَحَرَّكْن قِيلَ: قد أَحْفَرَت رَبَاعِيَاتُ رَوَاضِعِه، فيَسْقُطْن أَولَ مَا يُحْفِرْنْ فِي اسْتِييفائِه أَرْبَعَةَ أَعْوَام، ثمَّ يَقَعُ عَعيْهَا اسْمُ الإِبْدَاءِ، ثمَّ لَا يَزالُ رَبَاعِياً حتّى يُحفِرَ لِلْقُرُوح، وَهُوَ أَنْ يَتَحَرَّك قارِحَاهُ، وذالك إِذا استَوْفَى خَمْسَةَ أَعْوام، ثمّ يَقَع عَلَيْهِ اسمُ الإبداءِ، على مَا وصَفْنَاه، ثمَّ هُوَ قارِحٌ.
وَفِي الأَساس: وحَفَرَتْ رَوَاضِعُ المُهْرِ: تَحَرَّكَت للسقوط، لأَنَّهَا إِذا سَقَطت بَقِيَتْ منابِتُهَا حَفْراً، فَكَأَنَّهَا إِذا نَغَضَتْ أَخَذَتْ فِي الحَفْرِ. وأَحْفَر المُهْرُ: حَفَرَت رَوَاضِعُه.
(و) أَحْفرَ (فُلااً بِئْراً: أَعَانَهُ علَى حَفْرِها) .
(والحَفهير: القَبْرُ) ، فَعِيلٌ، بمَعْنَى مَفْعُول، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ كالحُفْرَةِ والحَفِيرَةِ، كَمَا فِي الأَساسِ. (والحَافِرُ: وَاحِدُ حَوَافِرِ الدَّابَّةِ) : الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ، اسمٌ كالكاهِلِ والغَارِب. قَالَ الشَّاعِر فِي جمع الحَافِر:
أَوْلَى فَأَوْلَى يَا امْرَأَ القَيْسِ بَعْدَمَا
خَصَفْنَ بآثارِ المَطيِّ الحَوَافِرَا
أَراد خَصَفْن بالحَوَافِرِ آثارَ المَطِيّ، يَعْنِي آثارَ أَخْفافِه.
(و) من المَجاز قَوْلُهم: (الْتَقَوْا فاقْتَتَلُوا عِنْدَ الحَافِرَة، أَي) عِنْد (أَوَّلِ المُلْتَقَى) .
(و) من المَجازِ قَوْلُ العَرَب: أَتَيْتُ فلَانا ثُمَّ (رَجَعْتُ عَلَى حَافِرَتِي، أَي طَرِيقي الَّذي أَصْعَدْتُ فِيهِ) خاصّةً، فإِنْ رَجَع على غَيْرِه لم يَقُل ذالك. وَفِي التَّهْذِيب: أَي رَجَعْت من حَيْثُ جِئْت: ورَجَعَ على حافِرَتهِ، أَي طَرِيقهِ الّذِي جاءَ مِنه.
(و) من المَجاز: (الحافِرَةُ: الخِلْقَةُ الأُولَى، والعَوْدُ فِي الشَّيْءِ حَتَّى يُرَدَّ آخِرُه على أَوَّلِه) . وَفِي الكِتاب العَزيز: {أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى الْحَافِرَةِ} ، أَي فِي أَوَّلِ أَمْرِنا. وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ.
أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ
مَعَاذَ اللهاِ من سَفَهٍ وعَارٍ
يَقُول: أَأَرجِعُ إِلى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ فِي شَبابِي وأَمْرِي الأَوّلِ من الغَزل والصِّبَا بعد مَا شِبْتُ وصَلِعْتُ.
وَفِي الحَدِيث (إِنَّ هاذا الأَمْرَ لَا يُتْرك على حَالِه حتّى يُرَدّ على حافِرَتهِ) أَي على أَوَّلِ تأْسِيسه. وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي تَفْسِير قَولِهِ تَعَالَى {) 1 (. 004 أئنا لمردودن فِي الحافرة} أَي إِلى أَمرِنا الأَوّل، أَي الحَيَاةِ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ فِي الحافِرَة، أَي فِي الدُّنْيَا كَمَا كُنَّا وَقيل: أَي فِي الخَلْق الأَوَّل بَعْدَمَا نَمُوت. (و) قَالُوا فِي الْمثل: ((النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ، والحَافِر) أَي عِنْدَ أَوَّل كَلِمَةٍ) وَفِي التَّهْذِيب: مَعْنَاهُ: إِذا قَالَ قد بِعتُك رَجَعْتَ عَلَيْهِ بِالثّمن، وهما فِي المعنَى واحدٌ. (وأَصْلُه) أَي المَثَل (أَنَّ الخَيلَ أَكرَمُ مَا كَانَتْ عِنْدَهُم) وأَنْفَسُه، (وكَانُوا) لنفاسَتِها عِنْدَهم وَنفاسَتِهم بهَا (لَا يَبِيعُونَها نَسِيئةً) ، فَكَانَ (يَقولُه الرَّجُلُ للرَّجُلِ) : (النَّقْدُ عِنْد الحافِر) أَي عِنْد بَيْع ذَاتِ الحَافِر، (أَي لَا يَزُولُ حَافِرُه حَتَّى يَأْخُذَ ثَمَنَهُ) . وصَيَّروره مَثَلاً. ومَنْ قَالَ: (عِنْد الحافِرَة) فإِنَّه لَمَّا جَعَلَ الحافِرَ فِي مَعْنَى الدّابّة نَفْسِها، وكَثُر اسْتِعْمَالُه من غير ذِكْرِ الذّات أُلحِقَت بِهِ عَلاَمَةُ الــتَّأْنِيث إِشعاراً بتَسْمِية الذَّاتِ بهَا. (أَو كَانُوا يَقُولُونَها) ويتَكَلَّمُون بهَا (عِنْدَ السَّبْق والرِّهَانِ) . رَوَاهُ الأَزهرِيّ عَن أَبِي العَبّاس. وَقَالَ (أَيْ أَوّل مَا يقَعُ حَافِرُ الفَرَسِ عَلَى الحَافِرِ، أَي المَحْفُورِ) ، كَمَا يُقَالُ: ماءٌ دَافِقٌ، يُرِيدُ: مَدْفُوقٌ. وَفِي نَصَ أَبي العَبّاس: أَو الحافِرَةُ: الأَرْضُ المَحْفُورَة. يُقَال: أَوَّل مَا يَقَع حافِرُ الفَرَس على الحافرة (فَقَدْ وَجَبَ النَّقْدُ) . يَعنِي فِي الرِّهَانِ، أَي كَمَا يَسْبِق فيَقعَ حافِرُه، يَقُول: هاتِ النَّقْدَ. وَقَالَ الليثُ: النَّقْدُ عِنْد الْحَافِر مَعْنَاهُ إِذا اشتريْتَه لم تَبْرَحْ حتّى تَنْقُدَ. (هاذا أَصْلُه، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى استُعْمِل فِي كُلِّ أَوّلِيَّة) فَقيل: رَجَعَ إِلَى حافِرِه وحافِرَتِه، وفعَل كذَا عِنْد الحافِرَةِ والحافِرِ، وَمِنْه حَدِيث أُبَيّ قَالَ (سأَلْتُ النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن التَّوْبَة النَّصُوحِ قَالَ: هُوَ النَّدَم على الذّنْب حِين يَفْرُط مِنْك وتَسْتَغْفِر الله بنَدَامتك عندَ الحافِرِ لَا تَعُود إِليه أَبداً) والمعنَى تَنْجِيز النّدامَةِ والاستْتِغْفَارِ عِنْد مُوَاقَعَةِ الذَّنْب من غَير تَأْخِيرٍ، لأَنَّ التَأْخِيرَ مِن الإِصْرَارِ.
(و) من المَجاز: هاذا (غَيْثٌ لَا يَحْفِرُه أَحَدٌ، أَي لَا يَعْلَمُ) أَحَدٌ أَيْنَ (أَقْصاه) . (والحِفْرَاةُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) فِي الرَّمْلِ لَا يزالُ أَخضآَ، وَهُوَ من نَبَاتِ الرَّبِيع. قَالَ أَبُو النَّجْم فِي وَصْفها:
يَظَلُّ حِفْرَاه من التَّهَدُّلِ
فِي رَوْضِ ذَفْرَاءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ
(ج حِفْرَى) ، كشِعْرَى.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِفْرَى: ذاتُ وَرَقٍ وشَوْكٍ صِغارٍ، لَا تَكُون إِلاَّ فِي الأَرضِ الغَلِيظة، وَلها زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ، وَهِي تَكُون مِثْلَ جُثَّةِ الحَمَامَةِ.
قلت: وأَنشدَ أَبو عَلِيَ القَاليّ فِي المَقْصُورِ لكُثَيّر:
وحَلَّت سُجَيْفَةُ من أَرْضِها
رَوَابِيَ يُنْبِتْنَ حِفْرَي دِمَاثاً
(و) الحِفْرَاة عِنْدَ أَهْلِ الْيمن: (خَشَبَةٌ ذَاتُ أَصَابعَ) يُذَرَّى بهَا الكُدْسُ المَدُوسُ و (يُنَقَّى بِهَا البُرُّ مِنَ التِّبْنِ) .
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهِي الرَّفْشُ الَّذِي يُذَرَّى بِهِ الحِنْطةُ، وَهِي الخَشَبَةُ المُصْمَتَةُ الرَّأْسِ، فَأَمّا المُفَرَّج فَهُوَ العَضْم والمِعْزَقَة.
(والحَافِّيرَةُ، بشَدِّ الفَاءِ: سَمَكَةٌ سوداءُ) مُسْتَدِيرَة، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(والحَفَّار) ، ككَتَّان: (مَنْ يَحْفِر القَبْرَ) ، وَهُوَ لَقَبٌ جماعَة من المُحَدِّثين. مِنْهُم أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ عَليِّ بْنِ عَمْرٍ والضَّرِيرُ البَغْدَادِيُّ. وأَبو الفَتْح هِلالُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر بْنِ سَعْدانَ البَغْدَادِيُّ، وهما صَدُوقان.
(و) اسمُ (فَرَسَ سُرَاقَة بْنِ مَالِك) بن جُعْشُم الكِنَانِيِّ المُدْلِجِيّ، أَبو سُفْيَان (الصَّحَابِيّ) ، رَضِي الله عَنهُ.
(و) الحِفَارُ، (ككِتَابٍ: عُودٌ يُعَوَّجُ ثمَّ يُجْعَلُ فِي وَسَطِ البَيْتِ) من الشَّعْر، (ويُثْقَبُ فِي وَسَطِه ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوسَطَ) .
(والحَفَر، مُحَرَّكةً، وَلَا تَقُلْ بِهَاءٍ: ع بالكُوفَةِ) ، وَفِي التكملة: اسْم هاذا المَوْضع الحَفَرَة، (كَانَ يَنْزِلُه عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الحفَرِيُّ) ، كُنَيتُه أَبُو دَاوودَ، يَرْوِي عَن الثَّوْرِيّ، وَكَانَ من العُبَّاد. ذكَرَه ابْن حِبّان فِي كِتابِ الثِّقَات. (و) الحَفَر: (ع بيْن مَكَّةَ والبَ حرَة، وكَذالِكَ الحَفِيرُ) . وَهُوَ نَهرٌ بالأُردُنّ نَزَلَ عِنْده النُّعْمَان بنُ بَشِير، وَقيل (بَين) الحَفِير والبَصْرة ثَمَانِيَةَ عشرَ مِيلاً، ويقالان بِغَيْر أَلفٍ وَلَام.
(و) فِي التّهْذِيب: الأَحفارُ المَعْرُوفَةُ فِي بِلادِ العَرَب ثَلاثَة فَمِنْهَا (حَفَرُ أَبي مُوسَى) ، بِفَتْح الحاءِ والفاءِ، وَقد جَاءَ ذِكْرُها فِي الحَدِيث، وَهِي (رَكعايَا احْتَفَرَها) أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رَضِي اللَّهُ عَنهُ، (على جَادَّةِ البَصْرَةِ إِلى مَكَّةَ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: وَقد نَزلْتُ بهَا واستَقَيْت مِن رَكَايَاهَا، وَهِي مَا بَين ماوِيَّةَ والمَنْجَشَانِيَّات وَهِي مُسْتَوِية بَعِيدَةُ الرِّشاءِ عَذْبَة المَاءِ. و (مِنْهَا حَفْرُ ضَبَّةَ) ، وَهِي رَكَايَا بناحِية الشَّوَاجِنِ بَعِيدَةُ القَعْرِ عَذْبةُ الماءِ. (ومِنْهَا حَفَرُ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ) بن تَمِيم، وَهِي بحِذاءِ العَرَمَةِ وَرَاءَ الدَّهْنَاءِ يُسْتَقَى منْها بالسَّانِيَة عِنْد حَبْل الحَاضِر.
(وحَفِيرٌ وحَفِيرَةُ: مَوْضِعَانِ) ، هاكذا فِي النُّسخ على فَعِيل وفَعِيلَة ومِثْلُه فِي التكملة قَالَ:
لمَنِ النَّارُ أُوقِدَتْ بحَفِيرِ
لم تُضِىءْ غيرَ مُصْطَلَى مَقْرُورِ وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: حَفْر وحَفِيرة: اسمَا مَوضعَينِ ذَكرهما الشعراءُ القُدماءُ.
(والحَفَائِرُ: مَاءٌ لِبَنِي قُرَيْطٍ على يَسَارِ حَاجِّ الكُوفَةِ) ، نَقله الصَّغانِيّ سُمِّيَ باسم الْجمع.
(والحُفَيْرَةُ، مُصَغَّرةً: ع بِالعِراقِ) نَقله الصّغانِيّ.
(ويَحْيَى بنُ سُلَيْمَان الحُفْرِيُّ) ، بالضَّمِّ، من المُحَدِّثين، وقِيلَ لَهُ ذالك (لأَنَّ دارَه كَانَتْ عَلى حُفْرَةٍ بِالقَيْرَوَان) بدَرْبِ أُمّ أَيّوبَ، روَى عَن الفُضَيْل، وَعنهُ جَبرون بن عِيسَى.
(ومَحْفُور: ة بشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ، وبالعَيْنِ لَحْنٌ) ، نَبَّه عَلَيْهِ الصّغانِيّ (ويُنْسَجُ بِهَا البُسُطُ) والمَفَارِشُ الغالِيَةُ الأَثْمَانِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ
استحفَر النَّهرُ: حانَ لَهُ أَن يُحْفَر.
والحُفَيْر، كزُبير، مَنزِلٌ بَين ذِي الحُلَيفة ومَلَل يَسْلُكه الحاجُّ. ورَكِيَّةٌ حفِيرَةٌ، حَفرٌ بَدِيعٌ.
وأَتَى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهِّطاً فَحَفَره وحَفَر عَنهُ، واحتفَره.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقَالَ أَبو حَاتِم: يُقَال حافَرَ مُحَافَرَةٌ، وفُلانٌ أروغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ؛ وذالك أَن يَحْفِر فِي لُغْزٍ من أَلْغازِه فيذْهب سُفْلاً ويَحْفِر الإِنْسانُ حتّى يَعْيَا فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ ويَشتبه عَلَيْهِ الجُحْر فَلَا يَعرِفه من غَيره فيَدَعه، فإِذا فَعَلَ اليَرْبُوعُ ذالِك قيل لِمَنْ يَطْلُبه دَعْه فقد حافَرَ، فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ أَحدٌ. وَيُقَال: إِنَّه إِذا حَافَرَ وأَعى أَن يَحْفِرَ التُّراب وَلَا يَنْبُثَه وَلَا يُدْرَى وَجْهُ جُحْرِه يُقَال: قد حَشَى، فتَرى الجُحْرَ مَمْلُوءًا تُراباً مُسْتَوِياً مَعَ مَا سِواهُ إِذا حثَى ويُسَمَّى ذالك الحاثِياءَ. يُقَال:
اأَشَدَّ اشتِباهَ حاثِيائِه
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل رَجُلٌ مُحافِرٌ: لَيْس لَه شَيْءٌ. وأَنْشد:
مُحَافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوَارِي
لَيْسَ لَه مِمَّا ايفَاءَ الشَّارِي
غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ
وَفِي الأَساس: وحَفَر عَن الضَّبّ واليَرْبُوع لِيَسْتَخْرِجَه. ويُتَّسَعُ فِيهِ فَيُقَال: حَفَرتُ الضّبَّ واحتفَرْتُه. وحَافَرَ اليَرْبُوعُ: أَمعَنَ فِي حَفْرِه. وفلانٌ أَرْوغُ من يَرْبُوعٍ مُحَافِرٍ. وَهُوَ نَصّ مكْشُوفٌ، وبُرْهَانٌ جَلِيٌّ ينادِي على صِحّة مَا ذَكَرَتُ فِي: يُخادِعُون اللَّهَ، و: حَاشَا لله، انْتهى.
وَفِي اللِّسَان: وَكَانَت سُورَةُ براءَة تُسَمَّى الحَافِرَةَ؛ وذالك أَنَّهَا حَفَرَت عَن قُلُوب المُنَافِقِين، وذالك أَنه لمّا فُرِضَ القِتَالُ تَبَيَّن المُنافِقُ مِن غَيْره، ومَنْ يُوالِي المُؤْمِنِين مِمَّن يُوالِي أَعداءَهم.
وقرأْتُ فِي الحَمَاسَة:
ومُسْتَعْجِل بالحَرْبِ والسِّلْمُ حَظُّه
فلمّا استُثِرَتْ كَلَّ عَنْهَا مَحَافِرُهْ
قَالَ فِي الْهَامِش: جمْع محفر، وَالْمرَاد بِهِ هُنَا السِّلاحُ.
والحافِرَةُ: الأَرْضُ المَحْفُورَةُ. ويَقُولُونَ للقَدَمِ حافِراً إِذا أَرادوا تَقْبِيحها، على الاستِعَارَةِ. قَالَ جُبَيْهَاءُ الأَسَدِيّ يَصِف ضَيْفاً طارِقاف أَسْرَعَ إِلَيْه:
فأَبْصَرَ نَارِي وَهِي شَقْرَاءُ أُوِقدَتْ
بلَيْلٍ فلاحَتْ للعُيُونِ النّواظِرِ
فَمَا رَقَدَ الوِلْدانُ حتّى رأَيْتُه
على البَكْرِ يَمْرِي بساقٍ وحافِرِ وَمعنى يَمْرِيه: يَسْتَخْرِج مَا عِنْدَه مِن الجَرْيِ.
والحَفْر، بِفَتْح فَسُكُون: اسمُ المَكَن الَّذي حُفِرَ كخَنْدَقٍ أَو بِئر.
عَن ابْن الأَعرابيّ: أَحفَرَ الرّجلُ، إِذا رَعَى إِبلَه الحِفْرَي. قَالَ الأَزهرِيُّ: وَهُوَ من أَرْدَإِ المَرْعَى.
قَالَ: وأَحْفَرَ، إِذا عَمِلَ بالحِفْرَاة، وَهِي المِعْزَقَة.
وَقَالَ: وحَفِرَ كفَرِحُ، إِذا فَسَدَ.
وحُفْرَة وحُعيْرَة: موضِعانِ، وكذالك الأَحفَارُ وأَحْفَارٌ. قَالَ الفَرَزْدَقُ:
فيَا لَيتَ دارِي بالمَدِينَةِ أَصْبَحَتْ
بأَحْفَارِ فَلْجِ أَو بِسِيفِ الكَوَاظِم
وَقَالَ ابنُ جِنِّي: أَراد الحَفَر وكَاظِمةَ، فجَمعَهُمَا ضَرُورَةً.
وَيُقَال: هاذا البَلَدُ مَمَرُّ العَسَاكِرِ ومَدَقُّ الحَوَافِرِ. وفُلانٌ يَمْلِكُ الخُفَّ والحافِرَ. وَمن الْمجَاز: وَطِئَهُ كُلُّ خْفَ وحَافِرٍ.
ورَجَع إِلى حَافِرَتهِ: شاخَ وهَرِمَ.
وحَفَرَ الفَصيلُ أُمَّه حَفْراً، وَهُوَ استِلالُه طِرْقَها حَتَّى يَسْتَرْخِي لحمُهَا (بامتصاصه إِيّاهَا) .
وتَحفَّر السَّيْلُ: اتَّخَذَ حُفَراً فِي الأَرْضِ.
وابنُ أَبِي الحَوافِر: طبِيبٌ مَشْهُورٌ.
والحفَّارة: قَرْيَة من أَعمال الجِيزة: والحَافِرَةُ: قَرْيَة بالصَّعِيد الأَدْنَى. وحَفَرُ السِّيدانِ عِنْد كاظمةَ. وحَفَرُ الرِّباب: مَوْضع.
وحُفَارٌ، كغُرَابٍ: مَوضِعٌ بِالْيمن.
وحافِرُ بنُ التَّوْأَم الحِمْيَرِيّ: أَحد كُهَّان حِمْيَر، أَسلمَ على يدِ مُعَاذِ بنُ جَبَلٍ، ذَكَره الذَّهَبِيُّ فِي المُخَضْرَمِين.
والمَحَافِرَةُ: بطْن من الجَحَافِل وَفِيهِمْ عَدَدٌ وَمَدَدٌ وهم باليَمَن، ذَكَره المَلكُ الغَسَّانِيُّ فِي الأَنسابِ.

عرس

(عرس) : عَرَسَ عَنِّي: عَدَل عني.
(عرس) المسافرون أعرسوا
(عرس) : أَعْرَسَه: لَزمَه.
(عرس)
عَن الشَّيْء عرسا عدل وَالْبَعِير شدّ عُنُقه مَعَ يَدَيْهِ وَهُوَ بَارك فَهُوَ عارس وعراس

(عرس) فلَان عرسا بطر ودهش وَلزِمَ الْقِتَال فَلم يبرحه فَهُوَ عرس وَالشَّيْء اشْتَدَّ وَيُقَال عرس الشَّرّ بَينهم لزم ودام وبالشيء لزمَه وألفه يُقَال عرس الصَّبِي بِأُمِّهِ
عرس خرس عذر نقع طخا أَبُو عبيد: الَّلخْلَخَانِيَّة العُجْمة يُقَال رجل لَخْلَخانِيٌّ وَامْرَأَة لخلخانية إِذا كَانَا لَا يفصحان قَالَ البعيث بن بشر: (الطَّوِيل)

سيترُكُها إِن سَلَّم الله جارَها ... بَنو اللخلخانيّات وَهِي رُتُوع

أَرَادَ بني العجميات] .
(عرس) - في الحَدِيث: "أنّه عَرَّسَ" .
: أي نَزَل للنَّوم والاسْتِراحة - والتَّعْرِيسُ: النُّزول لِغَيْر إقامَة. وقيل: هو النُّزُولُ آخِرَ الليل. - في الحديث: "فأصبح عَرُوسًا"
يُقال: للرَّجل عَرُوسٌ، كما يقال للمرأة، وذلك إذا أعَرسَا، أو أَعرسَ أَحدُهما بالآخر.
والعُرسُ: الطَّعام الذي يُتَّخَذ لذلك، وهي مؤنثة.
ع ر س

" هو أنقى من الخير من طست العروس " أي لا خير عنده، " ولا مخبأ لعطر بعد عروس ". وشهدنا عرس فلان فيا لها من عرس، ورأينا عرسه فيا لها من عرس، والعرس مؤنثة. قال:

إنا وجدنا عرس الخياط ... مذمومة لئيمة الحواط وفلان يتعرّس لامرأته أي يتحبب إليها. وهذه عرائس الإبل وعطراتها: لكرامها. وهو أمنع من عرس الأسد في عريسه وهي لبوته. وما نزلوا غير تعريسة كحسوة طائر. ومالي بأرض الهوان من معرس ساعة.

عرس


عَرَسَ(n. ac. عَرْس)
a. Bound (camel).
b. Was cheerful, gay. _ast;

عَرِسَ(n. ac. عَرَس)
a. Was merry, boisterous.
b. [Bi], Kept, clave, held fast to.
c. Became severe.
d. ['An], Was fatigued, was incapacitated from.
e. ['An], Held back, refrained from.
f. Was perplexed, confused.

عَرَّسَa. Halted ( at night ).
أَعْرَسَa. Gave a marriage-feast.
b. Brought the bride home.
c. see (عَرِسَ) (b) & II.
تَعَرَّسَ
a. [La], Showed affection to.
عَرْسa. Partition, wall.
b. Tentpole.

عِرْس
(pl.
أَعْرَاْس)
a. Spouse: husband; wife.

عِرْسِيّa. A certain dye.

عُرْس
(pl.
أَعْرَاْس)
a. Wedding, marriage.
b. Marriage-feast; festivities, rejoicings.

عُرُس
( pl.

عُرُسَات )
a. see 3
عَرِيْس
a. [ coll. ]
see 26 (a)
عَرُوْس
(pl.
عُرُس)
a. Betrothed: bridegroom.
b. see 26t
عَرُوْسَة
(pl.
عَرَاْئِسُ)
a. Betrothed; bride.

عِرِّيْس
عِرِّيْسَة
30ta. Thicket; haunt of of a lion.

N. P.
عَرَّسَأَعْرَسَa. Halting-place, encampment, bivouac.

إِبْن عِرْس (
pl.
a. بَنَات عِرْس ), Weasel.
عرس
العِرسُ: امْرَأةُ الرجُل. ولبوءة الأسَد. والعَرُوْس: الرجُل والمَرْأةُ جميعاً. وأعْرَسَ بامْرأتِه. والعرس: الطعَامُ يُتخَذُ للعَرُوس، وهي مؤنثة. وتَعَرسَ لامْرأته: تَحببَ إليها.
وفي المَثَل: " أنْقى من الخَيْر من طَسْتِ العَرُوْس " و " أحْيا من عَرُوْس ".
وعَرَائِسُ النُّوْقِ: كرامُها. والعريْس والعِريسَةُ: الشجَرُ المُلْتَفُّ تأوي إليه الأسْد. واعْتَرَسَ: اتخَذَ أجَمَةً. والتعْرِيْسُ: نُزولٌ خَفيفٌ في آخِر الليْل.
وابنُ عِرْس: دوَيبةٌ دوْنَ السنَوْر، والجَميعُ بَناتُ عِرْس ذَكَراً كان أو أنْثى. والعِرْسِيُّ: ضَرْبٌ من الضَبْغ لَوْنُه لَوْنُ ابنِ عِرْس. وعَرَسْتُ البَعيرَ: شَددْتَ عُنُقَه إلى إحدى يَدَيْه وهو بارِكٌ. والحَبْلُ: العِرَاس. واعْتَرَسَ الفَحْلُ الناقَة: قَفَز على رَقَبَتِها وكْرَهَها على البرُوْك. والعَيرسُ: الشجَاعُ لا يَبْرَحُ مكانه في القِتال. والمُتَحَيرُ الدهِشُ؛ جميعاً. وعَرِسَ الكَلْبُ عن الصيْد: خرقَ فلم يَدْنُ منه. وعرِس به: لَزمَه.
واعْتَرسُوا عنه: تَفَرقوا.
(ع ر س) : (أَعْرَسَ) الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ بَنَى عَلَيْهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فِي مُتْعَةِ الْحَجِّ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَعَلَ ذَلِكَ وَلَكِنِّي كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا بِهِنَّ مُعْرِسِينَ هَكَذَا بِالتَّخْفِيفِ يَعْنِي مُلِمِّينَ (وَالْعُرْسُ) بِالضَّمِّ الِاسْم (وَمِنْهُ) «إذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ فَلْيُجِبْ» أَيْ إلَى طَعَامِ عِرَاسٍ (وَعِرْسُ الرَّجُلِ) بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ (وَمِنْهَا) ابْنُ عِرْسٍ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ رَاسُو وَأَمَّا عَرَّسَ بِهَا فِي حَدِيث مَيْمُونَةَ بِمَعْنَى أَعْرَسَ فَخَطَأٌ إنَّمَا التَّعْرِيسُ نُزُولُ الْمُسَافِرِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَكَذَا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ عَرِسْتُ وَأَنَا عَبْدٌ وَأَخَذَهُ مِنْ عَرِسَ الرَّجُلُ بِقِرْنِهِ فِي الْقِتَال إذَا لَزِمَهُ أَوْ مِنْ عَرِسَ الصَّبِيُّ أُمَّهُ إذَا أَلِفَهَا خَطَأٌ آخَر لِأَنَّ الْمُرَادَ فِي الْحَدِيثِ اتِّخَاذ الْعُرْسِ أَوْ الْعِرْسِ وَذَاكَ مِنْ بَابِ أَفْعَل لَا غَيْرُ.
عرس وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قَالَ فِي مُتعة الْحَج: قد علمت أَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قد فعلهَا وَأَصْحَابه وَلَكِنِّي كرهت أَن يَظلوا بِهن مُعرِسين تَحت الْأَرَاك ثمَّ يُلّبون بِالْحَجِّ تقطر رؤوسهم. قَالَ أَبُو عبيد: المُعرس الَّذِي يغشى امْرَأَته واصله من العُرس شبه بذلك وَإِنَّمَا نهى عَن هَذَا لِأَنَّهُ كره الْمُتْعَة يَقُول: فَإِذا أحلّ من عمرته أَتَى النِّسَاء ثمَّ أهلّ بِالْحَجِّ فَنهى عَن ذَلِك وَقد رويت الرُّخْصَة عَنهُ. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قَالَ: نعم الْمَرْء صُهيب لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ. قَالَ أَبُو عبيد: وَالْمعْنَى وَالْوَجْه فِيهِ أَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَرَادَ أنّ صهيبا إِنَّمَا يُطِيع الله [تبَارك وَتَعَالَى -] حبّا [لَهُ -] لَا مَخَافَة عِقَابه يَقُول: فَلَو لم يكن عِقَاب يخافه مَا عصى الله [عز وَجل -] أَيْضا ومثل ذَلِك حَدِيث يرْوى عَن بَعضهم أَنه قَالَ: مَا أحبّ أنْ أعبُدَ اللهَ لِطمع فِي ثَوَاب وَلَا مَخَافَة عِقَاب فَأَكُون مثل عبد السوء إِن خَافَ موَالِيه أطاعهم وَإِن لم يخفهم عصاهم وَلَكِنِّي أُرِيد أَن أعبد الله حُبّا لَهُ.
ع ر س: (الْعَرُوسُ) نَعْتٌ يَسْتَوِي فِيهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مَا دَامَا فِي أَعْرَاسِهِمَا. يُقَالُ: رَجُلٌ عَرُوسٌ وَرِجَالٌ (عُرُسٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَامْرَأَةٌ (عَرُوسٌ) وَنِسَاءٌ (عَرَائِسُ) . وَ (الْعِرْسُ) بِالْكَسْرِ امْرَأَةُ الرَّجُلِ وَالْجَمْعُ (أَعْرَاسٌ) . وَرُبَّمَا سُمِّيَ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى (عِرْسَيْنِ) . وَ (ابْنُ عِرْسٍ) دُوَيْبَّةٌ يُجْمَعُ عَلَى بَنَاتِ عِرْسٍ. وَكَذَلِكَ ابْنُ آوَى وَابْنُ مَخَاضٍ وَابْنُ لَبُونٍ وَابْنُ مَاءٍ. تَقُولُ: بَنَاتُ آوَى وَبَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَبَنَاتُ مَاءٍ. وَحَكَى الْأَخْفَشُ: بَنَاتُ عِرْسٍ وَبَنُو عِرْسٍ وَبَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنُو نَعْشٍ. وَ (الْعُرْسُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (أَعْرَاسٌ) وَ (عُرُسَاتٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ. وَقَدْ (أَعْرَسَ) فُلَانٌ أَيِ اتَّخَذَ عُرْسًا. وَأَعْرَسَ بِأَهْلِهِ بَنَى بِهَا. وَكَذَا إِذَا غَشِيَهَا. وَلَا تَقُلْ: عَرَّسَ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ بَنَى بِهَا هُوَ أَيْضًا مِمَّا تَقُولُهُ الْعَامَّةُ وَهُوَ خَطَأٌ كَذَا ذَكَرَهُ فِي [ب ن ى] وَ (التَّعْرِيسُ) نُزُولُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ يَقَعُونَ فِيهِ وَقْعَةً لِلِاسْتِرَاحَةِ ثُمَّ يَرْتَحِلُونَ، وَ (أَعْرَسُوا) فِيهِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَالْمَوْضِعُ (مُعَرَّسٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَ (مُعْرَسٌ) بِوَزْنِ مُخْرَجٍ. وَ (الْعِرِّيسُ) وَ (الْعِرِّيسَةُ) مَكْسُورَيْنِ مُشَدَّدَيْنِ مَأْوَى الْأَسَدِ. 
ع ر س : الْعَرُوسُ وَصْفٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى مَا دَامَا فِي إعْرَاسِهِمَا وَجَمْعُ الرَّجُلِ عُرُسٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَجَمْعُ الْمَرْأَةِ عَرَائِسُ وَعَرِسَ بِالشَّيْءِ أَيْضًا لَزِمَهُ وَيُقَالُ الْعَرُوسُ مِنْ هَذَيْنِ وَأَعْرَسَ بِامْرَأَتِهِ بِالْأَلِفِ دَخَلَ بِهَا وَأَعْرَسَ عَمِلَ عُرْسًا وَأَمَّا عَرَّسَ بِامْرَأَتِهِ بِالتَّثْقِيلِ عَلَى مَعْنَى الدُّخُولِ فَقَالُوا هُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا يُقَالُ عَرَّسَ إذَا نَزَلَ الْمُسَافِرُ لِيَسْتَرِيحَ نَزْلَةً ثُمَّ يَرْتَحِلُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَقَالُوا عَرَّسَ الْقَوْمُ فِي الْمَنْزِلِ
تَعْرِيسًا إذَا نَزَلُوا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَالْإِعْرَاسُ دُخُولُ الرَّجُلِ بِامْرَأَتِهِ.

وَالتَّعْرِيسُ نُزُولُ الْمُسَافِرِ لِيَسْتَرِيحَ.

وَعِرْسُ الرَّجُلِ بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ وَالْجَمْعُ أَعْرَاسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَقَدْ يُقَالُ لِلرَّجُلِ عِرْسٌ أَيْضًا وَالْعُرْسُ بِالضَّمِّ الزِّفَافُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْعُرْسُ وَالْجَمْعُ أَعْرَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهِيَ الْعُرْسُ وَالْجَمْعُ عُرْسَاتٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْتَصِرُ عَلَى إيرَادِ الــتَّأْنِيثِ وَالْعُرْسُ أَيْضًا طَعَامُ الزِّفَافِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلطَّعَامِ.

وَابْنُ عِرْسٍ بِالْكَسْرِ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْفَأْرَ وَالْجَمْعُ بَنَاتُ عِرْسٍ. 
[عرس] العَروسُ نعت، يستوي فيه الرجل والمرأة ما داما في إعراسِهِما. يقال: رجلٌ عروسٌ من رجال عُرُسٍ، وامرأةٌ عَروسٌ من نساء عَرائِسَ. وفي المثل: " كادَ العَروسُ يكون أميراً ". والعِرْسُ بالكسر: امرأةُ الرجل، ولبؤةُ الأسد ; والجمعُ أعراسٌ. قال الشاعر : ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيستِه * بالرَقْمَتَيْن له أجر وأعراس * وربما سمى الذكر والأنثى عِرْسينِ. قال علقمة : حتَّى تَلافى وقَرْنُ الشمسِ مرتفعٌ * أُدْحِيَّ عرسين فيه البيض مركوم * وابن عرسٍ: دُوَيْبَّةٌ تسمى بالفارسية " راسو "، ويجمع على بنات عرس. وكذلك ابن آوى، وابن مخاض، وابن لبون، وابن ماء. يقال: بنات آوى، وبنات مخاض، وبنات لبون وبنات ماء. وحكى الاخفش: بنات عرس وبنو عرس، وبنات نعش وبنو نعش. والعرسي: لون من الصبغ، شبه بلون ابن عِرْسٍ. والعَرْسُ بالفتح: حائطٌ يُجْعَلُ بين حائطَي البيت الشتويِّ لا يبلغ به أقصاه، ثم يسقف، ليكون البيت أدفأ. وإنَّما يفعل ذلك في البلاد الباردة. ويسمى بالفارسية " بيچهـ ". يقال بيت معرس. وذكر أبو عبيد في تفسيره شيئا آخر غير هذا لم يرتضه أبو الغوث. والعرس: طعام الوليمة، يذكر ويؤنث. قال الراجز: إنا وجدنا عرس الحناط * لثيمة مذمومة الحواط * ندعى مع النساج والخياط * والجمع الاعراس والعرسات. وقد أَعْرَسَ فلان، أي اتَّخذ عُرْساً. وأَعْرَسَ بأهله، إذا بنى بها، وكذلك إذا غَشيَها. ولا تقل عرس. والعامة تقوله. قال الراجز يصف حمارا: يعرس أبكارا بها وعنسا * أكرم عرس باءة إذ أعرسا * وعرست البعير أعرسه بالضم عَرْساً، أي شددت عنقه إلى ذراعه وهو باركٌ. واسم ذلك الحَبْلِ العِراسُ. والعَرَسُ، بالتحريك: الدَهَشُ. وقد عرس الرجل بالكسر، أي دهش، فهو عَرِسٌ. وعَرِسَ به أيضاً: لزمه. والتَعريسُ: نزولُ القوم في السفر من آخر الليل، يَقُعون فيه وقعةً للاستراحة ثم يرتحلون. وأَعْرَسُوا لغةٌ فيه قليلة. والموضعُ مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ. والعِرِّيسُ بالتشديد والعِرِّيسَةُ: مأوى الاسد. وذات العرائس: موضع.
[عرس] فيه: إذا "عرس" بليل توسد لبنة وإذا "عرس" عند الصبح نصب ساعده نصبًا ووضع رأسه في كفه، التعريس نزول المسافر آخر الليلة نزلة للاستراحة والنوم، وأعرس بمعناه، والمعرس موضع التعريس، ومنه "معرس" ذي الحليفة عرس به النبي صلى الله عليه وسلم. ط: وذلك لئلا يتمكن من النوم فيفوته الفجر. ن: وقيل: هو النزول أي وقت كان، وأراد الأول بح: وإذا "عرستم" فاجتنبوا الطرق، وهو أمر إرشاد لأن الحشرات ذوات السموم تمشي في الليل على الطرق لسهولتها ولتأكل ما يسقط من مأكول ورمة. ط: يطرق فيها الحشرات وذوات السموم والسباع لتلتقط ما يسقط من المارة. ن: أتى في "معرسة"، بضم ميم وفتح عين وتشديد راء. ومنه: ويدخل من طريق "المعرس"، وهو موضع على ستة أميال من المدينة، ومخالفة الطريق تفاؤلًا بتغير الحال إلى أكمل منه. ك: ومنه: "فعرس" ثم حتى يصبح، وثم بفتح ثاء أي نزل هناك حتى يدخل في الصباح. ومنه: لو "عرست" بنا، أي نزلت بنا آخر الليل فاسترحنا، وقيل: هو النزول في الليل مطلقًا، ويشهد له ح: نزلوا معرسين. ج: ومنه: "عرس" من وراء الجيش. وح: أتى وهو في معرسه"،أي أتاه ملك وهو فيه. نه: وفي ح أبي طلحة: "أعرستم" الليلة، من أعرس إذا دخل بامرأته عند بنائها، والمراد هنا الوطء ولا يقال فيه: عرس. ك، زر: همزة الاستفهام فيه مقدرة، وضبط بتشديد راء فلا تقدر، وخطئ بأنه في النزول، وقيل: هو لغة في أعرس، وهذا السؤال للتعجب من صبرها- وقد مر في أصاب من ص: نه: ومنه ح النهي عن متعة- إلخ: ولكني كرهت أن يظلوا بها "معرسين"، أي ملمين بنسائهم. وفيه: فأصبح "عروسًا"، هو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر. وفيه: إن ابنتي "عريس" وقد تمعط شعرها، هي مصغر العروس، ولم يظهر التاء للحرف الرابع مقامه. ومنه: كان إذا دعي إلى طعام قال: أفي "عرس" أم خرس، يريد طعام الوليمة وهو ما يعمل عند العرس يسمى باسم سببه. غ: هو طعامها واسم من أعرس. ن: هو بضم راء وسكونها لغتان. ومنه: دعانا "عروسط، يعني رجلًا تزوج قريبًا. ط: ومنه: و"عروسط القرآن سورة الرحمن، والمراد زينة أو الزلفى إلى المحبوب فإنه كلما كرر "فبأي آلاء ربكما" كأنه يجلو-، نعمة من نعمة السابغة على الثقلين ويمن عليهم بها. ج: ومنه ح عائشة: ظللت في آخر يومك "معرسًا"، أي داخلًا بامرأة.
عرس
أعرسَ/ أعرسَ بـ/ أعرسَ لـ يُعرس، إعراسًا، فهو مُعْرِس، والمفعول مُعْرَس به
• أعرس الشَّابُّ: اتَّخذ زوجةً.
• أعرس بالمرأة: تزوَّجها، دخَل بها.
• أعرس الرَّجُلُ لابنه: أقام حفلاً لتزويجه. 

عُرْس [مفرد]: ج أعراس: حفل زفاف وتزويج "ليلة عُرسِه- دعوة لحضور عُرس".
• ابن عُرْس: (حن) دُوَيْبَّة تشبه الفأر، مقطوعة الأذنين، مستطيلة الجسم والذَّيل، تفتك بالدَّجاج ونحوه. 

عِرْس [مفرد]
• ابن عِرْس: (حن) دُوَيْبَّة تشبه الفأر، مقطوعة الأذنين، مستطيلة الجسم والذَّيل، تفتك بالدَّجاج ونحوه. 

عَروس [مفرد]: ج عُرُس وعِرْسانُ، مؤ عَروس، ج مؤ عرائِسُ
• العَروسُ:
1 - المرأةُ عند زواجها ° جهاز العَروس: ما تقوم العروُس بتحضيره من ثياب وغيرها أثناء استعدادها للزَّواج- عروس الشِّعر: أجودُه- لَيْلَةُ العَروس: يُشَبَّه بها ما يُوصف بالحُسْن.
2 - الرَّجلُ عند زواجه "كاد العروس يكون أميرًا [مثل]- فَأَصْبَحَ عَرُوسًا [حديث] ".
• العَروسان: العريس والعروسة "سافر العروسان لقضاء شهر العسل في الغردقة". 

عَروسة [مفرد]: ج عرائِسُ:
1 - عروس؛ المرأة عند زواجها "زفاف/ أمّ العروسة".
2 - دمية على شكل بنت تلعب بها البنات "عروسة من قطن- عروسة متحرّكة" ° مَسْرَح العرائس: مسرح خاصّ بعرض ألعاب الدّمى.
• عروسة البحر: نوعٌ من السَّمك. 

عريس [مفرد]: ج عِرْسان: عروس؛ الرَّجل عند زواجه "زفافُ/ أمّ/ بدلة العريس- دعوة من العريس". 
عرس: عَرَّس (بالتشديد): خيمّ في العراء، بات ونام في الصحراء (تاريخ البربر 2: 385).
وانظر السطر التالي.
عَرَّس: توقف في جهة ما. ويقال: عرَّس ب (تاريخ البربر 2: 279).
عَرَّس ب: مكث فيه زمناً، ففي تاريخ البربر (2: 155): ومضى في وجهه إلى بجاية فغرس بساحتها ثلاثاً. والصواب: فعرَّس كما جاء ففي مخطوطتنا رقم 1350.
عَرَّس على: خيمَّ وعسكر قرب مدينة لمحاصرتها. (تاريخ البربر:283).
عَرَّس: كدَّس كوَّم، ركم (فوك).
عَّرس المتاع: فرَّع البضائع (معجم الادريسي).
عرَّس: أعرس، اتخذ عروساً (فوك).
تعرَّس في: مكث في، أستقر في (فوك).
تعرَّس: تكدَّس، تكوّم، تراكم (فوك).
عَرِسة: (بفتح العين وكسرها): ابن عرس، سرعوب، ابن مِقرض وهو حيوان من اللواحم يصاد به. (بوشر، همبرت ص64 وفيه عِرْسة بكسر العين، باجني مخطوطات وفيه هَرْسة).
عِرْسة، وجمعها عِرَس: كومة، كدسة. (فوك). وفي القسم الأول منه: عِرْسة وعِرْصة.
عُرْسيّ: زواجي، زفافي (بوشر).
العُرْسيَّة: عند المولدين المهتمون بأمور العُرس (محيط المحيط).
عَرُوس. عرائس: جمع عروس للذكر.
(فوك، الكالا) والجمع عَراس في معجم الكالا من خطأ الطباعة.
عَرُوس الفقهاء: اسم أطلق على أحد كبار الصوفية. ففي المقري (1: 583): عروس الفقهاء وأمير المتجردين.
عَرْوس: نيلوفر. (المستعيني مادة: نيلوفر).
عرائس النيل: زهور النيلوفر (بوشر).
عَروُس: آلة حربية، منجنيق، قذافة، عرّادة.
(معجم البلاذري). وينقل كاترمير في تاريخ المغول (ص284) عبارة وردت عند مير خوند فيها: عروسك آلة حربية.
عَروُس: نوع من السمك (الادريسي ص 162).
عَروُس: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
وفي ياقوت (4: 842) كلام عن طيور جميلة تسمى عرائس السر.
العروس: اسم منارة في جامع دمشق.
(المقري 1: 720).
عرَيس: وردت في ألف ليلة (1: 165، 325، باين سميث 1204، 1411، 1607). عَروُسة: أنظر المعنى الخاص لهذه الكلمة عند أهل مصر (لين عادات 2: 290).
عَرُوسَة المياه: حورية الماء، ربةً الينابيع، تزعم الأساطير اليونانية أنها تقيم في البحيرات والأنهار وتمنحها الحياة (بوشر).
عَروُسةَ: لفَاح، يبروح، نبات عشبي من الفصيلة الباذنجانية (المستعيني مادة ببروح).
عروسة الفيران: ابن عرس، حيوان من الفصيلة السرعوبية ورتبة اللواحم يأكل الفيران. (فوك الكالا، أبو الوليد ص796).
عريسة (عُرَيسْة؟): ابن مِقرضْ، حيوان من اللواحم يصاد به. (بوشر).
العروسالة: ابن عرس. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( Mustela) ابن عرس وهو العروسالَّة) واللاحقة أسبانية.
عُرَيْوس، وعُرَيوْسة: لُعْبة، دُمْية (ألكالا).
عَرَّاسي: صنف من الخبز يؤكل في الأعراس (ألكالا).
مُعَرّس: بيت ريفي. (المقري 1: 447) مُعَرَّس: انظر مُعَرّص في معجم فوك.
(ع ر س)

عَرِسَ الرجل عَرَسا فَهُوَ عَرِس: بطر. وَقيل أعيا ودهش. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

حَتَّى إِذا أدْرَكَ الرَّامي وَقد عَرِسَتْ ... عنهُ الكِلابُ فَأَعْطَاهَا الَّذِي يَعِدُ

عداهُ بعن، لِأَن فِيهِ معنى جبنت وتأخرت. وَأَعْطَاهَا: أَي أعْطى الثور الْكلاب مَا وعدها من الطعْن، ووعده إِيَّاهَا انه كَانَ يتهيأ ويتحرف إِلَيْهَا ليطعنها. وعَرِسَ الشَّيْء عَرَسا: اشْتَدَّ. وعَرِس بِهِ عَرَسا: لزمَه. وعَرِسَ عَرَسا، فَهُوَ عَرِس: لزم الْقِتَال فَلم يبرحه. وعَرِس الصَّبِي بِأُمِّهِ عَرَسا: ألفها ولزمها.

والعُرْس، والعُرُس: مهنة الإملاك وَالْبناء. وَقيل طَعَامه خَاصَّة، أُنْثَى وَقد تذكر. وتصغيرها: بِغَيْر هَاء، وَهُوَ نَادِر، لِأَن حَقه الْهَاء إِذْ هُوَ مؤنث، على ثَلَاثَة أحرف، وَالْجمع: أعراسٌ، وعُرُسات، من قَوْلهم: عَرِس الصَّبِي بامه على التفؤل.

والعَرُوس: نعت للرجل وَالْمَرْأَة. رجل عَروس فِي رجال أعْراس، وَامْرَأَة عَرُوس، فِي نسْوَة عَرائس.

وعِرْسُ الرجل: امْرَأَته. قَالَ:

وحَوْقَلٍ قَرَّبَهُ مِن عِرْسِهِ ... سَوْقِى وَقد غابَ الشِّظاظُ فِي أسْتِهِ

أَرَادَ أَن هَذَا المسن كَانَ على الرحل، فَنَامَ فحلم بأَهْله، فَذَلِك معنى قَوْله: " قربه من عرسه "، لِأَن هَذَا الْمُسَافِر لَوْلَا نَومه، لم ير أَهله. وَهُوَ أَيْضا عِرْسُها، لِأَنَّهُمَا اشْتَركَا فِي الِاسْم، لمواصلة كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه، وإلفه إِيَّاه. قَالَ العجاج:

أنجَبُ عِرْسٍ جُبَلا وعِرْسِ

أَي أَنْجَب بعل وَامْرَأَة. وَأَرَادَ: أَنْجَب عِرْسٍ وعِرْس جبلا. وَهَذَا يدل على أَن مَا عطف بِالْوَاو، بِمَنْزِلَة مَا جَاءَ فِي لفظ وَاحِد، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنْجَب عِرْسَين جبلا، لَوْلَا إِرَادَة ذَلِك لم يجز هَذَا، لِأَن جبلا وصف لَهما جَمِيعًا، ومحال تَقْدِيم الصّفة على الْمَوْصُوف: وَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنْجَب رجل وَامْرَأَة. وَجمع العِرْس الَّتِي هِيَ الْمَرْأَة، وَالَّذِي هُوَ الرجل: أعراسٌ. واستعاره الْهُذلِيّ للأسد فَقَالَ: لَيْثٌ مُدِلٌّ هِزَبْرٌ حَوْل غابَتِه ... بالرَّقْمَتين لَهُ أجْرٍ وأعراسُ

وَهُوَ عِرْسُها أَيْضا. واستعاره بَعضهم للظليم والنعامة، فَقَالَ:

كبَيْضَة الأُدْحِىّ بينَ العِرْسَينْ

وَقد عَرَّسَ وأعْرَسَ: اتخذها عِرْسا، وَدخل بهَا، وَكَذَلِكَ عَرَّس بهَا، وأعرس.

والمُعْرِسُ: الَّذِي يغشى امْرَأَته.

والعِرِّيَسُة والعِرّيسُ: الشّجر الملتف. وَهُوَ مأوى الْأسد. قَالَ رؤبة:

أغْيالَهُ والأجَمَ العِرّيسا

وصف بِهِ، كَأَنَّهُ قَالَ: والأجم الملتف، أَو أبدله، لِأَنَّهُ اسْم. وَفِي الْمثل: " كمُبتَغِي الصَّيدِ فِي عِرّيسَةِ الأسَدِ ". فَأَما قَول جرير:

مُسْتَحْصِدٌ أَجمِي فيهمْ وعِرّيسِي

فَإِنَّهُ عَنى منبت أَصله فِي قومه.

والمُعَرِّس: الَّذِي يسير نَهَاره، ويُعَرِّس: أَي ينزل أول اللَّيْل. وَقيل: التَّعْرِيس: النُّزُول فِي آخر اللَّيْل. وعَرَّس الْمُسَافِر: نزل فِي وَجه السحر. وَقيل: التَّعرِيس: النُّزُول فِي المعهد أَي حِين كَانَ، من ليل أَو نَهَار. قَالَ زُهَيْر:

وعَرَّسُوا سَاعَة فِي كُثْبِ أسْنُمَةٍ ... ومنهُمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْترَكُ

ويروى:

ضَحَّوْا قَلِيلا قَفا كُثْبانِ أسْنُمَةٍ

واعْترَسُوا عَنهُ: تفَرقُوا.

والعَرْسُ: الْحَائِط يوضع بَين حائطي الْبَيْت، لَا يبلغ بِهِ أقصاه، ثمَّ يوضع الْجَائِز من طرف ذَلِك الْحَائِط الدَّاخِل إِلَى أقْصَى الْبَيْت، ويسقف الْبَيْت كُله. وَالصَّاد فِيهِ لُغَة. وَقد تقدم.

وعَرَّسَ الْبَيْت: عمل لَهُ عَرْسا.

وعَرَسَ الْبَعِير يَعْرِسُهُ، ويَعْرِسُهُ عَرْسا: شدّ عُنُقه مَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا وَهُوَ بَارك.

والعِراسُ: مَا عُرِسَ بِهِ.

واعْترس الْفَحْل النَّاقة: أبركها للضراب.

والإعْراس: وضع الرَّحَى على الْأُخْرَى للطحن. قَالَ ذُو الرمة:

كأنَّ على إعْرَاسِهِ وبِنائِهِ ... وَئيدَ جِيادٍ قُرَّحٍ ضَبرَت ضَبْرا

أَرَادَ: على مَوضِع إعراسه.

وَابْن عْرس: دُوَيْبَّة دون السنور، أشتر أصلم أصك. وَالْجمع: بَنَات عِرْس، ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى.

والعِرْسِيُّ: ضرب من الضبع، سمي بِهِ للونه، كَأَنَّهُ يشبه لون ابْن عِرْس.

والعَرُوسِيُّ: ضرب من النّخل. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والعُرَيْساءُ: مَوضِع.

والمَعْرَسانِيَّاتُ: أَرض. قَالَ الأخطل:

وبالمَعْرسانِيَّاتِ حَلَّ وأرْزَمَتْ ... برَوْضِ القَطا منهُ مَطافيلُ حُفَّلُ

عرس

1 عَرِسَ بِهِ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. عَرَسٌ, (TA,) He kept, or clave, to him or it; (S, O, Msb, K;) as also ↓ أَعْرَسَهُ. (O, K.) From this, and from another signification of the same verb, which see below, عَرُوسٌ is said [by some] to be derived. (Msb.) You say, عَرِسَ الرَّجُلُ بِقِرْنِهِ The man kept, or clave, to his opponent or adversary, in fight. (Mgh.) And عَرِسَ الصَّبِىُّ بِأُمِّهِ, (TA,) or أُمَّهُ, (Mgh,) The child kept to his mother. (Mgh, TA.) And عَرِسَ الشَّرُّ بِهِمْ Evil clung, or stuck fast, to them, and continued. (TA.) b2: [Hence, perhaps,] عَرِسَ الشَّىْءُ, [or, perhaps, الشَّرُّ,] inf. n. as above, The thing [or evil or mischief] became vehement, or severe, or distressful. (TA.) A2: عَرِسَ, aor. ـَ inf. n. عَرَسٌ, He (a man) was, or became, fatigued: (TA:) or عَرِسَ, (IKtt,) or عَرِسَ عَنِ الجِمَاعِ, (Msb,) he (a man) was, or became, fatigued, or weak, and so disabled, or incapacitated, from copulation; syn. كَلَّ, (Msb,) and أَعْيَا, (IKtt, Msb,) عن الجماع. (IKtt.) From this, and from another signification of the same verb, mentioned above, عَرُوسٌ is said [by some] to be derived. (Msb.) b2: Also He was, or became, confounded or perplexed, and unable to see his right course; syn. دَهِشَ: (S, O, K:) and so عَرِشَ. (TA.) b3: and عَرِسَ عَنْهُ He held back, or refrained, from him, or it, through cowardice. (TA.) b4: And عَرِسَ عَلَىَّ مَا عِنْدَهُ i. q. اِمْتَنَعَ [i. e. What he had was unattainable, or difficult of attainment, to me]. (IAar, O, K. [In the CK, علَى is put for عَلَىَّ.]) A3: عَرَسَ البَعِيرَ, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O, TA) and عَرِسَ, (TA,) inf. n. عَرْسٌ, (S, O,) He bound the camel's fore shank to his neck, (S, O, K,) while he was lying down, (S, O,) with the rope called ↓ عِرَاسٌ: (S, O, K:) or, as some say, he bound the neck of the camel to both of his fore legs. (TA.) 2 عرّسوا, (Msb, K,) inf. n. تَعْرِيسٌ; (S, Mgh, O, Msb;) and ↓ اعرسوا; (S, O, K;) but the former is the more common; (K;) the latter, rare; (S, O;) They alighted (S, Mgh, O, Msb, K) during a journey, (S, Mgh, O, Msb,) in the last part of the night, (S, Mgh, O, K,) for a rest, (S, O, Msb, K,) and made their camels lie down, and took a nap, or slight sleep, (TA,) and then departed, (S, Msb,) and continued their journey, at daybreak: (TA:) [see also 2 in art. عوه:] or they journeyed all the day, and alighted in the first part of the night: (TA:) or they alighted (Az, Msb, TA) in a usual place of resort (TA) at any time of the night or day. (Az, Msb, TA.) [Hence,] لَيْلَةُ التَّعْرِيسِ The night in which the Apostle of God slept: (O, K:) the story of which is well known, in the biographies of him and in the traditions. (TA.) [It was when he was returning from the siege and capture of Kheyber: he halted in the latter part of the night, and unintentionally slept until the time of the prayer of daybreak had passed. See “ Mishcàt ul-Masábìh,” vol. i., p. 146.]

A2: See also 4.

A3: عُرِّسَ, inf. n. as above, It (a chamber) had an عَرْس [q. v.] made to it. (TA.) 4 اعرس He made, or prepared, a marriagefeast. (S, O, Msb, K, TA.) b2: [He became a bridegroom.] And اعرس بِأَهْلِهِ, (S, O, K,) or بِامْرَأَتِهِ, (Mgh, * Msb,) He had his wife conducted to him on the occasion of the marriage; syn. بَنَى

بِهَا, (T, S,) or بَنَى عَلَيْهَا; (Mgh, O, K;) as also بها ↓ عرّس; (TA;) or this latter is only used by the vulgar; (S, O, TA;) or is a mistake: (Mgh, Msb:) and he abode with his wife during the days of and after that event: (TA:) [and] he went in to his wife (IAth, Msb) [a signification which may be meant to be included in the explanation بني بها or بنى عليها] on the occasion of that event; meaning, he compressed her; وَطْءٌ being thus called إِعْرَاسٌ because it is a consequence of إِعْرَاس [properly so termed]: (IAth:) the phrase also signifies [simply] he compressed his wife. (S, TA.) A2: See also 2: A3: and see عَرِسَ بِهِ.5 تعرّس لِامْرَأَتِهِ He manifested, or showed, love, or affection, to his wife, (A, Ibn-'Abbád, O, K,) and kept to her. (TA.) [App. originally signifying He behaved like a bridegroom (عَرُوس) to his wife.]

عَرْسٌ A wall which is placed between the two [main lateral] walls of the winter-chamber, not reaching to the further end thereof, (S, O, K, TA,) then the beam is laid from the inner extremity of that wall to the further end of the chamber, (TA,) and it is roofed over, (S, O, K, TA,) i. e. the whole chamber is roofed over: what is between the two walls [above mentioned] is [called] a سَهْوَة [q. v.], and what is beneath the beam [app. with what is screened by the middle wall from the portion (of the chamber) in which is the entrance] is the مُِخْدَع: (TA:) this is done for the sake of more warmth, and only in cold countries: (S, O, K, TA:) and it is called in Pers\. بيجه [correctly پيچه]: (S, TA:) and عَرْصٌ is [said to be] a dial. var. thereof. (TA.) عُرْسٌ (Az, S, Msb, K) and ↓ عُرُسٌ (Az, S, K) substs. from أَعْرَسَ as signifying “ he had his wife conducted to him on the occasion of his marriage,” and “ he went in to her: ” (Az, TA:) The ceremony of conducting a bride to her husband: (Msb:) or the ministration, or performance, of a marriage, and of the ceremony of conducting the bride to her husband: (TA:) or [simply] marriage: or coitus: syn. نِكَاحٌ: (K, TA:) because this is the real thing intended by الإِعْرَاس: (TA:) in the first of these senses, it is masc. and fem.; or, accord. to some, fem. only: as masc., its pl. is أَعْرَاسٌ; and as fem., its pl. is عُرُسَاتٌ. (Msb.) Hence [the trad.], إِذَا دُعِىَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ فَلْيُجِبْ When any one of you is invited to a marriage-feast, or a feast given on the occasion of the conducting of a bride to her husband, let him consent. (Mgh.) b2: And hence, (Az, TA,) A marriage-feast: (A 'Obeyd, Az, S, O, K:) or a feast made on the occasion of conducting a bride to her husband: (Msb:) in this sense it is masc.: (Msb:) or mase, and fem.: (S, O:) or fem., and sometimes mase. (Az, TA.) A rájiz says, إِنَّا وَجَدْنَا عُرُسَ الحَنَّاطِ لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ [Verily we found the marriage-feast of the wheatseller to be mean, discommended for the managers: see also حُوَاطَةٌ]. (Az, S, O, TA.) Pl. as above, i. e., أَعْرَاسٌ and عُرُسَاتٌ. (S, O, K.) [See an ex. voce خُرْسٌ.] b3: [And hence,] A state of rejoicing. (IB, voce مَأْتَمٌ, q. v.) b4: The dim. is [عُرَيْسٌ,] without ة; which is extr., [accord. to those who hold it to be fem. only,] for [accord, to them] it should have ة, being a fem. n. of three letters. (TA.) عِرْسٌ A man's wife: (S, Mgh, O, Msb, K:) and a woman's husband: (O, Msb, K:) pl. (in both senses, TA) أَعْرَاسٌ: (S, O, Msb, K, TA:) the dual, عِرْسَانِ, is sometimes applied to the male and female, (S, O,) or husband and wife: (TA:) and to a male and female ostrich: (IB:) and the sing., to the mate of the lion: (S, A, O, K:) and the pl. is applied, metaphorically, by Málik Ibn-Khuweylid El-Hudhalee, to lions. (TA.) A2: اِبْنُ عِرْسٍ [The weasel; and a weasel;] a certain small animal, (Lth, S, O, Msb, K,) well known, (TA,) resembling the rat (الفَأْرَة), (Msb,) smaller than the cat, (Lth, O, TA,) having the lower lip cleft (أَشْتَرُ), and very short ears, as though they were amputated, (Lth, O, K,) and having a canine tooth; (TA;) called in Persian رَاسُوْ: (S, Mgh:) the name is determinate and indeterminate: (TA:) pl. بَنَاتُ عِرْسٍ, (S, Msb, K,) applied to the males and the females; (O, K;) like as you say اِبْنُ آوَى and اِبْنُ مَخَاضٍ and اِبْنُ لَبُونٍ and اِبْنُ مَآءٍ, and in the pl. بَنَاتُ آوَى and بَنَاتُ مَخَاضٍ and بَنَاتُ لَبُونٍ and بَنَاتُ مَآءٍ; or, accord. to Akh, you say بَنَاتُ عِرْسٍ and بَنُو عِرْسٍ, like بَنَاتُ نَعْشٍ and بَنُو نَعْشٍ. (S, O.) عِرِسٌ One who quits not the place of conflict, by reason of courage. (TA.) b2: العَرِسُ The lion: (O, K:) because he keeps to the preying upon men; or because he keeps to his covert, or retreat. (O, * TA.) A2: Also Confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. دَهِشٌ. (S, O, K.) عُرُسٌ: see عُرْسٌ.

عِرْسِىٌّ A certain dye; (K;) a certain colour of dye, likened to the colour of the اِبْنُ عِرْس [or weasel]. (S, O.) عِرَاسٌ: see 1, last sentence.

عَرُوسٌ A bridegroom: and a bride: i. e., a man, and a woman, during the period of their إِعْرَاس or أَعْرَاس [thus differently written in different MSS.]; (S, A, O, Msb, K;) or when the one goes in to the other: (IAth:) you say رَجُلٌ عَرُوسٌ [a bridegroom, vulgarly, in the present day, ↓ عَرِيس,] and اِمْرَأَةٌ عَرُوسٌ [a bride, vulgarly, in the present day, ↓ عَرُوسَة]: (S:) and عُرُوسٌ is a dial. var. of the same: (IAar, TA:) pl. mase.

عُرُسٌ (S, O, Msb, K) and أَعْرَاسٌ; (TA;) and pl. fem. عَرَائِسُ. (S, O, Msb, K.) [See عَرِسَ, in two places.] It is said in a prov., كَادَ العَرُوسُ يَكُونُ أَمِيرًا [The bridegroom was near to being a prince]. (S: in the O, مَلِكًا.) The dim. is عُرَيِّسٌ, without the addition of ة to distinguish the fem., because of the fourth letter. (TA.) b2: [Hence,] أَبْيَاتٌ عَرَائِسُ (tropical:) Verses of which the words are marked with diacritical points: for, as Esh-Shereeshee says, the Arabs used to adorn the bride by speckling her cheeks with saffron: opposed to أَبْيَاتٌ عَوَاطِلُ. (Har p. 610.) b3: [Hence also,] عَرَائِسُ الإِبِلِ (assumed tropical:) The high-bred of camels. (A.) عَرِيس: see the next preceding paragraph.

عَرُوسَة: see the next preceding paragraph.

عِرِّيسٌ and عِرِّيسَةٌ, [the latter the more common,] A thicket: (L:) the covert, or retreat, of the lion, (S, O, K, TA,) in a thicket. (TA.) [It is said in a prov.,] كَمُبْتَغِى الصَّيْدِ فِى عِرِّيسَةِ الأَسَدِ [Like the seeker of game in the covert of the lion]: from a verse of Et-Tirimmáh. (Z, O. [See Freytag's Arab. Prov., ii. 360.] (TA.) b2: Also the former, The place of growth [or origin] of the stock of a man, among his people. (TA.) عِرِّيسَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُعْرَسٌ: see what next follows.

مُعَرَّسٌ (S, O, K) and ↓ مُعْرَسٌ, (O, K,) [the former of which is the more common,] A place where people alight (S, O, K) during a journey, (S,) in the last part of the night, for a rest, (S, O, K,) and make their camels lie down, and take a nap, or slight sleep, (TA,) after which they depart, (S,) and continue their journey, at daybreak: (TA:) or a place where people alight in the first part of the night, after journeying all the day: or a usual place of resort where people alight at any time of the night or day. (TA.) b2: Also the former, A chamber (بَيْت) having an عَرْس [q. v.] made to it. (S, O, K.)

عرس: العَرَسُ، بالتحريك: الدَّهَشُ. وعَرِسَ الرجل وعَرِشَ، بالكسر

والسين والشين، عَرَساً، فهو عَرِسٌ: بَطِرَ، وقيل: أَعْيَا ودَهِشَ؛ وقول

أَبي ذؤيب:

حتى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي، وقد عَرِسَتْ

عنه الكِلابُ؟ فأَعْطاها الذي يَعِدُ

عدّاه بعن لأَن فيه معنى جَبُنَتْ وتأَخرت، وأَعطاها أَي أَعطى

الثَّوْرُ الكِلابَ ما وعدها من الطَّعْن، ووَعْدُه إِياها، كأَنْ يتهيَّأَ

ويتحرّف إِليها ليطعنُها. وعَرِسَ الشيءُ عَرَساً: اشتَدَّ. وعَرِسَ الشَّرُّ

بينهم: لزِمَ ودامَ. وعَرِسَ به عَرَساً: لَزِمَه. وعَرِسَ عَرَساً، فهو

عَرِسٌ: لزم القتالَ فلم يَبْرَحْه. وعَرِسَ الصبي بأُمه عَرَساً:

أَلِفَها ولزمها.

والعُرْسُ والعُرُس: مِهْنَةُ الإِملاكِ والبِناء، وقيل: طعامه خاصة،

أُنثى تؤنثها العرب وقد تذكر؛ قال الراجز:

إِنَّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنَّاطِ

لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ،

نُدْعى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ

وتصغيرها بغير هاء، وهو نادر، لأَن حقه الهاء إِذ هو مؤنث على ثلاثة

أَحرف. وفي حديث ابن عمر: أَن امرأَة قالت له: إِن ابنتي عُرَيِّسٌ وقد

تَمَعَّطَ شعرها؛ هي تصغير العَرُوس، ولم تلحقه تاء الــتأْنيث وإِن كان مؤنثاً

لقيام الحرف الرابع مَقامه، والجمع أَعْراسٌ وعُرُسات من قولهم: عَرِسَ

الصبي بأُمه، على التَّفاؤل.

وقد أَعْرَسَ فلان أَي اتخذ عُرْساً. وأَعْرَسَ بأَهله إِذا بَنَى بها

وكذلك إِذا غشيها، ولا تَقُلْ عَرَّسَ، والعامة تقوله؛ قال الراجز يصف

حماراً:

يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا،

أَكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إِذْ أَعْرَسا

وفي حديث عمر: أَنه نَهَى عن مُتعة الحج، وقال: قد علمت أَن النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم، فعَله ولكني كرهت أَن يَظَلوا مُعْرِسين بهن تحت

الأَراكِ، ثم يُلَبُّونَ بالحج تَقْطُرُ رؤوسهم؛ قوله مُعْرِسِين أَي

مُلِمِّين بنسائهم، وهو بالتخفيف، وهذا يدل على أَن إِلْمام الرجل بأَهله يسمى

إِعراساً أَيام بنائه عليها، وبعد ذلك، لأَن تمتع الحاج بامرأَته يكون بعد

بنائه عليها. وفي حديث أَبي طلحة وأُم سُليم: فقال له النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم: أَعْرَسْتُمُ الليلة؟ قال: نعم؛ قال ابن الأَثير: أَعْرَسَ

الرجل، فهو مُعْرِسٌ إِذا دخل بامرأَته عند بنائها، وأَراد به ههنا الوطء

فسماه إِعْراساً لأَنه من توابع الإِعْراس، قال: ولا يقال فيه عَرَّسَ.

والعَرُوسُ: نعت يستوي فيه الرجل والمرأَة، وفي الصحاح: ما داما في

إِعْراسهما. يقال: رجل عَرُوس في رجال أَعْراس وعُرُس، وامرأَة عَرُوس في

نسوة عَرائِس. وفي المثل: كاد العَرُوس يكون أَميراً. وفي الحديث: فأَصبح

عَرُوساً. يقال للرجل عَرُوسٌ كما يقال للمرأَة، وهو اسم لهما عند دخول

أَحدهما بالآخر. وفي حديث حسان بن ثابت، أَنَّه كان إِذا دعي إِلى طَعام قال

أَفي خُرْسٍ أَو عُرْس أَو إِعْذارٍ؟ قال أَبو عبيد في قوله عُرْس: يعني

طعام الوليمة وهو الذي يعمل عند العُرْس يسمى عُرْساً باسم سببه. قال

الأَزهري: العُرُس اسم من إِعْراسِ الرجل بأَهله إِذا بَنى عليها ودخل بها،

وكل واحد من الزوجين عَرُوس؛ يقال للرجل: عَرُوس وعُرُوس وللمرأَة كذلك،

ثم تسمى الوليمة عُرْساً. وعِرْسُ الرجل: امرأَته؛ قال:

وحَوْقَل قَرَّبَهُ من عِرْسِهِ

سَوْقي، وقد غابَ الشِّظاظُ في اسْتِهِ

أَراد: أَن هذا المُسِنَّ كان على الرجل فنام فحَلَم بأَهله، فذلك معنى

قوله قرَّبه من عِرْسِهِ لأَن هذا المسافر لولا نومُه لم يَرَ أَهله، وهو

أَيضاً عِرْسُها لأَنهما اشتركا في الاسم لمواصلة كل واحد منهما صاحبه

وإِلفِهِ إِياه؛ قال العجاج:

أَزْهَر لم يُولَدُ بِنَجْمٍ نَحْسِ،

أَنْجَب عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ

أَي أَنجب بعل وامرأَة، وأَراد أَنجب عِرس وعِرْس جُبلا، وهذا يدل على

أَن ما عطف بالواو بمنزلة ما جاء في لفظ واحد، فكأَنه قال: أَنجب

عِرْسَيْن جُبِلا، لولا إِرادة ذلك لم يجز هذا لأَن جُبِلا وصف لهما جميعاً ومحال

تقديم الصفة على الموصوف، وكأَنه قال: أَنْجَبُ رجل وامرأَة. وجمع

العِرْس التي هي المرأَة والذي هو الرجل أَعْراسٌ، والذكر والأُنثى عِرْسانِ؛

قال علقمة يصف ظَلِيماً:

حتى تَلافَى، وقَرْنُ الشَّمسِ مُرْتَفِعٌ،

أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُومُ

قال ابن بري: تلافى تدارك. والأُدْحِيُّ: موضع بيضِ النعامةِ. وأَراد

بالعِرْسَينِ الذكر والأُنثى، لأَن كل واحد منهما عِرْسٌ لصاحبه.

والمَرْكُوم: الذي رَكِبَ بعضه بعضاً. ولَبُوءَة الأَسد: عِرْسُه؛ وقد استعاره

الهذلي للأَسد فقال:

لَيْثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِه

بالرَّقْمَتَيْنِ، له أَجْرٍ وأَعْراسُ

قال ابن بري: البيت لمالك بن خُوَيْلد الخُناعي؛ وقبله:

يا مَيُّ لا يُعْجِز الأَيامَ مُجْتَرِئٌ،

في حَوْمَةِ المَوْتِ، رَزَّامٌ وفَرَّاسُ

الرَّزَّام: الذي له رَزيم، وهو الزئير. والفَرَّاس: الذي يَدُقَ عُنُقَ

فَريسَتِه، ويسمى كل قَتْل فَرْساً. والهزير: الضخْم الزُّبْرَة. وذكر

الجوهري عِوَضَ حَوْلَ غايَتِهِ: عند خيسَتِه، وخيسةُ الأَسدِ: أَجَمَتُه.

ورقْمَهُ الوادي: حيث يجتمع الماء. ويقال: الرقمة الروضة. وأَجْرٍ: جمع

جَرْوٍ، وهو عِرْسُها أَيضاً؛ واستعاره بعضهم للظَّليم والنعامة فقال:

كبَيْضَةِ الأُدْحِيِّ بين العِرْسَيْنْ

وقد عَرَّسَ وأَعْرَسَ: اتخذها عِرْساً ودخل بها، وكذلك عَرَّس بها

وأَعْرَس. والمُعْرِسُ: الذي يغشى امرأَته. يقال: هي عِرْسُه وطَلَّتُه

وقَعيدتُه؛ والزوجان لا يسمِّيان عَروسَيْن إِلا أَيام البناء واتخاذ

العُرْسِ، والمرأَة تسمى عِرْسَ الرجل في كل وقت. ومن أَمثال العرب: لا مُخْبَأَ

لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ؛ قال المفضَّل: عَرُوسٌ ههنا اسم رجل تزوج امرأَة،

فلما أُهديت له وجدها تَفِلَةً، فقال: أَين عِطْرُك؟ فقالت: خَبَأْتُه،

فقال: لا مخبأَ لعطر بعد عروس، وقيل: إِنها قالته بعد موته. وفي الحديث:

أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: إِذا دُعي أَحدكم إِلى وليمة

عُرْس فليُجِب.

والعِرِّيسَة والعِرِّيس: الشجر الملتف، وهو مأْوى الأَسد في خِيسه؛ قال

رؤبة:

أَغْيالَه والأَجَمَ العِرِّيسا

وصف به كأَنه قال: والأَجم الملتف أَو أَبدله لأَنه اسم: وفي المثل:

كمُبْتَغي الصَّيدِ في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ

وقال طرَفة:

كَلُيُوثٍ وسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ

فأَما قوله جرير:

مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فيهم وعِرِّيسي

فإَنه عنى منبت أَصله في قومه.

والمُعَرِّسُ: الذي يسير نهاره ويُعَرِّسُ أَي ينزل أَول الليل، وقيل:

التَعْريسُ النزول في آخر الليل. وعَرَّس المسافر: نزل في وجه السَّحَر،

وقيل: التَعريسُ النزول في المَعْهَد أَيَّ حين كان من ليل أَو نهار؛ قال

زهير:

وعَرَّسُوا ساعةً في كَثْبِ أَسْنُمَةٍ،

ومنهمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ

ويروى:

ضَحَّوْا قليلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنُمَةٍ

وقال غيره: والتَّعْريسُ نزول القوم في السفر من آخر الليل، يَقَعُون

فيه وقْعَةً للاستراحة ثم يُنيخون وينامون نومة خفيفة ثم يَثُورون مع

انفجار الصبح سائرين؛ ومنه قول لبيد:

قَلَّما عَرَّسَ حتى هِجْتُه

بالتَّباشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ

وأَنشدت أَعرابية من بني نُمير:

قد طَلَعَتْ حَمْراء فَنْطَلِيسُ،

ليس لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْريسُ

وفي الحديث: كان إِذا عَرَّسَ بليل تَوسَّد لَبِينَةً، وإِذا عَرَّسَ

عند الصُّبح نصب ساعدَه نصباً ووضع رأْسه في كفه. وأَعْرَسُوا: لغة فيه

قليلة، والموضع: مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ. والمُعَرَّسُ: موضع التَعْريس، وبه

سمي مُعَرَّسُ ذي الحُليفة، عَرَّس به، صلى اللَّه عليه وسلم، وصلى فيه

الصبح ثم رحل. والعَرَّاسُ والمُعَرِّسُ والمِعْرَسُ بائع الأَعراسِ، وهي

الفُصلان الصِّغار، واحدها عَرْسٌ وعُرْسٌ. قال: وقال أَعرابي بِكَمِ

البَلْهاء وأَعْراسُها؟ أَي أَولادها.

والمِعْرَسُ: السائق الحاذق بالسياق، فإِذا نَشِط القوم سار بهم، فإِذا

كَسِلوا عَرَّسَ بهم والمِعْرَسُ: الكثير التزويج. والعَرْس: الإِقامة في

الفرحِ.

والعَرَّاس بائع العُرُسِ، وهي الحبال، واحدها عَريسٌ. والعَرْسُ:

الحبل. والعَرْسُ: عمود في وسط الفُِسطاطِ. واعْتَرَسوا عنه: تفرَّقوا؛ وقال

الأَزهري: هذا حرف منكر لا أَدري ما هو. والبيت المُعَرَّسُ: الذي عُمِلَ

له عَرْسٌ، بالفتح. والعَرْسُ: الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به

أَقصاه ثم يوضع الجائز من طَرف ذلك الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت

ويسقَف البيت كله، فما كان بين الحائطين فهو سَهوة، وما كان تحتَ الجائِز فهو

المُخْدع، والصاد فيه لغة، وسيذكر. وعَرَّسَ البيتَ: عِمل له عَرْساً.

وفي الصحاح: العَرْسُ، بالفتح، حائط يجعل بين حائطي البيت الشَّتْوي لا

يُبلغ به أَقصاه، ثم يسقَف ليكون البيت أَدْفَأَ، وإِنما يُفعل ذلك في

البلاد الباردة، ويسمى بالفارسية بيجه، قال: وذكر أَبو عبيدة في تفسيره شيئاً

غير هذا لم يرتضه أَبو الغوث.

وعَرَسَ البعيرَ يَعْرِسُه ويَعْرُسُه عَرْساً: شد عنُقه مع يديه جميعاً

وهو بارك. والعِراسُ: ما عُرِسَ به؛ فإَذا شَد عنقه إِلى إِحدى يديه فهو

العَكْسُ، واسم ذلك الحبل العِكاسُ.

واعْتَرَسَ الفحل الناقة: أَبركها للضِّراب. والإِعْراس: وضع الرحى على

الأُخرى؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّ على إِعْراسِه وبِنائِه

وئِيدَ جِيادٍ قُرَّحٍ، ضَبَرَتْ ضَبْراً

أَراد على موضع إِعْراسه.

وابنُ عِرْسٍ: دُوَيْبَّة معروفة دون السِّنَّوْر، أَشْتَرُ أَصْلَمُ

أَصَكُّ له ناب، والجمع بنات عِرْسٍ، ذكراً كان أَو أُنثى، معرفة ونكرة

تقول: هذا ابن عِرْسٍ مُقْبلاً وهذا ابن عِرْسٍ آخر مقبل، ويجوز في المعرفة

الرفع ويجوز في النكرة النصب؛ قاله المفضل والكسائي. قال الجوهري: وابن

عِرْسٍ دُوَيْبَّة تسمى بالفارسية راسو، ويجمع على بنات عِرْسٍ، وكذلك ابن

آوى وابن مَخاض وابن لَبُون وابن ماء؛ تقول: بنات آوى وبنات مخاض وبنات

لبون وبنات ماء، وحكى الأَخفش: بنات عِرْسٍ وبنو عِرْسٍ، وبنات نَعْش

وبنو نعش.

والعِرْسِيُّ: ضرب من الصِّبغ، سمي به للونهِ كأَنه يشبه لونَ ابن عِرْس

الدابة.

والعَرُوسِي: ضرب من النخل؛ حكاه أَبو حنيفة.

والعُرَيْساء: موضع. والمَعْرَسانيَّاتُ: أَرض؛ قال الأَخطل:

وبالمَعْرَسانِيَّاتِ حَلَّ، وأَرْزَمَتْ،

بِرَوْضِ القَطا منه، مَطافِيلُ حُفَّلُ

وذات العَرائِسِ: موضع. قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء جبالاً من نقْيان

رمالها يقال لها العَرائِسُ، ولم أَسمع لها بواحد.

عرس
العَروس: نَعت يَسْتَوي فيه الرجل والمرأة ما داما في إعْراسِهما، قال رؤبة يذكر أيّام شبابِه:
أحْدُوْ المُنى وأغْبِطُ العَرُوْسا
أي كُنتُ أتْبَعُ المُنى وإذا قيل فلان عروس تمنَّيْتُ أن أكون عروساً.
وجمع الرَّجل: عَرَس، وجمع المرأة: عَرَائس.
وفي المثل: كادَ العَروسُ يكونُ مَلِكاً. وفي مثلٍ آخر: لا مَخْبَأ لِعِطْرٍ بعدَ عَروس، ويُروى: لا عِطْرَ بعد عَروس. وأوّل من قال ذلك امرأة من عُذْرَة يقال لها أسماء بنت عبد الله، وكانَ لها زوج من بني عمِّها يقال له عَرُوْس، فمات عنها، فَتَزَوَّجَها رَجُلٌ من قومِها يقال له نوفَل، وكان أعسَرَ أبْخَرَ دَمِيْماً، فلمّا أرادَ أن يَظْعَنَ بها قالت له: لو أذِنْتَ لي رَثَيْتُ ابنَ عَمِّي وبكيتُ عِنْدَ رَمْسِه؟، قال: افْعَلي، فقالت: أبْكِيْكَ يا عَروْسَ الأعراس، يا ثَعْلَباً في أهلِهِ وأسداً عِنْدَ الباس، مع أشياء ليس يَعْلَمُها الناس. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كانَ عن الهِمَّةِ غير نعّاس، ويُعْمِلُ السَّيفَ صَبيحاتِ الباس، ثم قالت: يا عَروْس: الأغَرَّ الأزْهَر، الطيِّب الخِيْمِ الكَريمِ المَحْضَر، مع أشياء لا تُذْكَر. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عَيُوْفاً للخَنى والمُنْكَر، طيِّب النَّكْهَة غير أبْخَر، أيْسَرَ غيرَ أعْسَر. فَعَرَفَ الزوج أنَّها تُعَرِّضُ به، فَلمّا رَحَلَ بها قال: ضُمِّي إليكِ عِطْرَكِ؛ ونَظَرَ إلى قَشْوَةِ عِطْرِها مَطْروحة، فقالت: لا عِطْرَ بعدَ عَروْس.
ويقال: إنَّ رجلاً تزوّجَ امرأة فَهُدِيَت إليه، فوجدها تَفِلَة، فقال لها: أينَ عِطْرُكِ؟ فقالت: خَبَأْتُه، فقال: لا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بَعْدَ عَروْسٍ. فذهبت مثلاً، يُضْرَب لِمَن لا يُدَّخَرُ عنه نَفِيْس.
ومن العروسِ للمرأة قول أبي زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي يصف أسداً:
كأنَّ بِنَحْرِهِ وبِمَنْكَبَيْهِ ... عَبيراً باتَ تَعْبَؤُهُ عَرُوْسُ
ووادي العَروس: من مُضَحَّيَاتِ حاجِّ العِراق، وثم ياتيهم أهل المدينة - على ساكنيها السلام - مُتَعَرِّضينَ لِمَعْروفِهِم.
والعروس: من حصون النِّجاد باليمن.
وباليمن - أيضاً -: حِصْنٌ يُعرَف بالعروسَين.
والعِرْس - بالكسر -: امرأة الرجل، ولبؤة الأسد، قال امرؤ القيس يخاطِب امرأتَه بَسْباسَة:
كَذَبْتِ لقد أُصْبي على المرءِ عِرْسَه ... وامنعُ عِرْسي أنْ يُزَنَّ بها الخالي
والجمع: أعراسٌ، قال مالك بن خالد الخُناعي، ويُروى لأبي ذؤَيب الهُذَلي أيضاً:
ليثٌ هِزَبْرٌ مَدِلٌ عندَ خِيْسَتِهِ ... بالرَّقْمَتَيْنِ له أجْرٍ وأعْرَاسُ
وعِرْسُ المرأة: زوجُها، قال العجّاج يمدح عبد الملك بن مروان:
أزهَرُ لم يُولَد بِنَجْمٍ نَحْسِ ... أنْجَبُ عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ
أي: أكرمُ رجلٍ وامرأةٍ.
وربَّما سُمِّيَ الذكر والأنثى عِرْسَيْن، قال عَلْقَمة بن عبدة يصف الظَّلِيْم:
فطافَ طَوْفَيْنِ بالأُدْحِيِّ يَقْفُرُهُ ... كأنَّه حاذِرٌ للنَّخْسِ مَشْهُوْمُ
حتى تَلافى وقَرْنُ الشَّمْسِ مُرْتَفِعٌ ... أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُوْمُ
وابن عِرْس: دُوَيبَة. وقال الليث: ابن عِرْسٍ دُوَيْبَة دون السِّنَّوْر، أشْتَرُ أصْلَمُ أسَكُّ، وربَّما وبناتُ مَخَاضٍ وبناتُ لَبونٍ " وبنات عِرْسٍ، هكذا يُجْمَع ذَكَراً كان أو أُنثى. وكذلك ابن آوى وابن مخاض وابن لبون وابن ماء، تقول: بنات آوى وبنات مخاض وبنات لبون " وبنات ماء " وحَكى الأخفَش: " بنات عرس وبنو عِرس و " بنات نعش وبنو نعش.
والعِرْسِيُّ: ضَرْبٌ من الصِّبْغِ شُبِّهَ بِلَون ابنِ عِرس.
وعَرَسَ عَنِّي: عَدَلَ.
وعَرَسْتُ البعيرَ أعْرُسُه - بالضم - عَرْساً: أي شَدَدْتُ عُنُقَه إلى ذِراعِه وهو بارِك. واسمُ ذلك الحبل: العِراس - بالكسر -.
والعَرْسُ - بالفتح -: حائط يُجْعَل بين حائِطَي البيت الشتوي لا يُبْلَغُ به أقصاه؛ ثمَّ يُسَقّف ليكونَ البيت أدفأ، وإنَّما يُفْعَلُ ذلك في البلاد البارِدَة.
والعَرَس - بالتحريك -: الدَّهَشُ، وقد عَرِسَ الرَّجل - بالكسر - فهو عَرِس.
وعَرِسَ به - أيضاً -: لَزِمَه.
وعَرِسَ - أيضاً -: إذا بَطِرَ.
وعَرِسَ عَلَيَّ ما عِنْدَ فلانٍ: أي امْتَنَعَ.
والعَرِسُ - مثال كَتِفٍ -: الأسد الذي لَزِمَ مكاناً لا يُفَارِقُه؛ أو افتِراس الرجال، قال طُرَيح الثَقَفي يذكر الأُسُودَ التي قَتَلَها الوليد بن يزيد:
عَرِسَتْ وأكْلَبَها الحِرَابُ فَما لَها ... عَمّا رَأتْ بِعُيُوْنِها تَعْتِيْمُ
وقال ابن الأعرابي: العَرْسُ - بالفتح -: عمودٌ في وسط الفُسْطاطِ. والعَرْسُ - أيضاً -: الحَبْلُ.
والعَرْسُ: الإقامَةُ في الفَرَح.
والعَرْسُ والعُرْسُ: الفصيل الصغير، والجمع: الأعراس. قال: وقال أعرابيّ: بِكَمِ البلهاءُ وأعرَاسُها؟ أي أولادُها.
والعَرّاسُ - بالفتح والتشديد -: بائع العِراسِ أي الحَبْلِ؛ وبائعُ الأعْراسِ أي الفُصْلانِ.
والمِعْرَسُ - بكسر الميم -: السائق الحاذِق السِّيَاقِ، فإذا نَشِطَ القوم سارَ بهم فإذا كَسِلوا عَرَّسَ بهم.
والمِعْرَسُ - أيضاً -: الكثير التزوُّج.
والعُرَساء - مثال شُهَداء -: موضع.
والعُرْسُ والعُرُسُ - مثال خُلْقٍ وخُلُقٍ -: طعام الوليمة، يُذَكَّر وَيُؤنَّث، قال:
إنّا وَجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ ... لئيمةً مَذمومَةَ الحُوّاطِ
نُدْعى مع النَّسّاجِ والخَيَّاطِ ... وكُلِّ عِلْجٍ شَخِمِ الآباطِ
وقال دُكَيْن وقد أتى عُرساً فَحُجِبَ فَرَجَزَ بهم فقيلَ: مَن أنتَ؟ فقال: دُكَيْن، فقال:
تَجَمَّعَ الناسُ وقالوا عُرْسُ ... إذا قِصاعٌ كالأكُفِّ خَمْسُ
زَلَحْلَحَاتٌ مُصْغَراتٌ مُلْسُ ... ودُعِيَت قَيْسٌ وجاءت عَبْسُ
فَفُقِئَتْ عينٌ وفاضَتْ نَفْسُ
ويروى: " اجْتَمَعَ الناس "، ويروى: " مائَراتٌ " بَدَل " زَلَحْلَحَاتٌ "، ولُغَةُ دُكَيْنٍ " فاضَتْ " بالضاد، ولغة غيره " فاظَت " بالظّاء.
وجمعُ العُرسِ: أعراس وعُرُسات.
والعِرِّيس والعِرِّيسَة: مأوى الأسَد، قال جَرير:
إنِّي امْرؤٌ من نِزارَ في أرُوْمَتِهِم ... مُسْتَحْصِدٌ أجَمي فيهم وعِرِّيْسي
وقال رؤبة:
مِنْ أُسْدِ ذي الخَبْتَيْنِ أنْ تَحُوْسا ... أغْيالَها والأجَمَ العِرِّيْسا
وقال أبو زُبَيد حرمَلة بن المنذر الطائي يصف أسداً:
أبَنَّ عِرِّيْسَةً عُنّابُها أشِبٌ ... ودُوْنَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ
وقال الطِّرِمّاح:
يا طيِّئَ السَّهْلِ والأجبالِ موعِدُكُم ... كَمُبْتَغي الصَّيْدِ في عِرِّيْسَةِ الأسَدِ
والليث مَن يَلْتَمِسُ صيداً بِعَقْوَتِهِ ... يُعْرَجُ بحَوْبائهِ من أحْرَزِ الجَسَدِ
وذاة العرائس: موضع، قال غسّان بن ذُهَيل السَّلِيْطيّ:
لَهانَ عليها ما يقولُ ابْنُ دَيْسَقٍ ... إذا ما رَعَتْ بينَ اللِّوى والعرائسِ
وأعْرَسَه: لغة في عَرِسَه أي لَزِمَه.
وقد أعْرَسَ فلان: أي اتَّخَذَ عُرْساً.
وأعْرَسَ بأهلِه: أي بنى عليها، والعامة تقول عَرَّسَ، قال:
يُعْرِسُ أبْكاراً بها وعُنَّسا ... أكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إذْ أعْرَسا
والإعراس والتعريس: نزول القوم في السفر آخِر الليل يَقَعُوْنَ في وقعَةً للاستراحة ثمَّ يَرْتَحِلون، والإعراس أقلُّ اللغَتَيْن، والموضِعُ مُعْرَسٌ ومُعَرَّسٌ.
وليلة التعريس: الليلة التي نامَ فيها النبي - صلى الله عليه وسلّم - وأصحابه - رضي الله عنهم - فما أيقَظَهم إلاّ حَرُّ الشّمسِ.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه كانَ إذا عَرَّسَ بِلَيل توسَّدَ لَيْنَةً، وإذا عَرَّسَ عند الصُّبحِ نصَبَ ساعِدَه نَصْباً وعَمَدها إلى الأرض ووضع رأسه إلى كفِّه. اللَّيْنَة: المِسْوَرَة؛ سمِّيَتْ لِلِيْنِها؛ كأنَّها مُخَفَّفَةٌ من لَيِّنَةٍ. قال جرير:
لَوْ قَدْ عَلَوْنَ سَماوِيّاً مَوَارِدُهُ ... من نَحْوِ دُوْمَةِ خَبْتٍ قَلَّ تَعْرِيسي
وقال ذو الرمَّة:
زارَ الخيالُ لِمَيٍّ هاجِعاً لَعِبَتْ ... به التَّنَائفُ والمَهْرِيَّةُ النُّجُبُ
مُعَرِّساً في بَيَاضِ الصُّبْحِ وَقْعَتَهُ ... وسائرُ السَّيْرِ إلاّ ذاكَ مُنْجَذِبُ
وقال لَبيد - رضي الله عنه - يصف رفيقَه:
قَلَّ ما عَرَّسَ حتى هِجْتُهُ ... بالتَّباشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ
والمُعَرِّس: بائع الأعراس وهي الفُصلان الصِغار.
وبيت مُعَرَّس: عُمِلَ فيه العَرْسُ للشتاء، وقد مرَّ تفسيرُه.
واعْتَرَسَ الفحل الناقة: إذا أكْرَهها على البُرُوْكِ.
وقال الليث: اعْتَرَسوا عنه: إذا تَفَرَّقوا عنه. وأنكره الأزهري وقال: هذا حَرْفٌ مُنْكَر ولا أدري ما هو.
وقال ابن عبّاد: تَعَرَّسَ لامْرَأتِه: تحبَّبَ إليها.
والتركيب يدل على المُلازَمة.
عرس
العَرُوسُ: نَعْتٌ يَسْتَوِي فِيه الرجُلُ والمَرْأَةُ، وَفِي الصّحاح: مَا دَامَا فِي إِعْرَاسِهِما، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهُوَ اسْمٌ لَهُمَا عِنْد دُخُولِ أَحَدِهما بالآخرِ، وَفِي الحَدِيثِ: فَأَصْبَحَ عَرُوساً وَفِي المَثَلِ: كادَ العَرُوسُ يكونُ أَمِيراً. وَمن العَرُوسِ للمَرْأَةِ قولُ أَبِي زُبيْدٍ الطائيّ:
(كأَنّ بنَحْرِهِ وبمَنْكِبَيْهِ ... عَبِيراً بَات تَعْبَؤُه عَرُوسُ)
وهُم عُرُسٌ، بضمَّتَيْنِ، وأَعْرَاسٌ، وهُنَّ عَرائسُ. والعَرُوسُ: حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ النِّجَادِ.
وقَولُهم فِي المَثَل: لَا عِطْرَ بَعْد عَرُوسٍ، أَوّلُ من قالَ ذلِكَ امْرأَةٌ اسْمُهَا أَسْماءُ بنتُ عبدِ الله العُذْرِيَّة، وَاسم زَوْجِها، وَكَانَ مِن بَنِي عَمِّها، عَرُوسٌ، وماتَ عَنْهَا فَتَزَوَّجَها رجلٌ من قَوْمِهَا أَعْسَرُ أَبْخَرُ بَخِيلٌ دَمِيمٌ، يُقَال لَهُ: نَوْفَل، فلمّا أَرادَ أَنْ يَظْعَنَ بهَا قالَتْ: لَو أَذِنْتَ لي رَثَيْتُ ابنَ عَمِّي وبَكَيْتُ عنْدَ رَمْسه. فقالَ: افْعَلي، فقالَتْ: أَبْكيكَ يَا عرس الأَعْرَاس، هَكَذَا بضَمِّ الرّاءِ فِي النُّسَخ، وصَوابه بالوَاو يَا ثَعْلَباً فِي أَهْله وأَسَداً عنْدَ النّاس، هَكَذَا بالنُّون فِي النُّسَخ، وَصَوَابه بالمَوَحَّدة، مَعَ أَشْيَاءَ لَيْسَ يَعْلَمهَا النّاس. فقالَ: وَمَا تلْكَ الأَشْياءُ: فَقَالَ: كانَ عَن الهِمَّة غيرَ نَعّاس، ويُعْمِلُ السَّيْف صَبِيحاتِ أَنْبَاس، هَكَذَا فِي النُّسَخ، بالنُّون والمَوْحَّدة على النُّون، وَفِي التَّكْملَة: صَبِيحاتِ البَاس، ولعلّه الصوابُ، أَو صَبِيحات امْبَاس، بالميمِ بدل َ النُّونِ، على لُغَةِ حِمْير، كَمَا يَنْطِقُ بهَا أَهْلُ اليَمنِ، ثمَّ قَالَ: يَا عَرُوسُ الأَغَرّ الأَزْهر، الطّيِّب الخِيم الكَرِيم المَحْضَر، مَعَ أَشْياءَ لَا تُذْكَر. فقالَ: وَمَا تِلْكَ الأَشْياءُ قَالَ: كَانَ عَيُوفاً للخَنَا والمُنْكَر، طَيِّب النَّكْهةِ غَيْر أَبْخَر، أَيْسر غَير أَعْسَر. فَعرف الزَّوجُ أَنَّها تُعرِّضُ بِهِ، فلمّا رَحَلَ بِها قَالَ: ضُمِّي إِليكِ عِطْرَك، وَقد نَظَر إِلَى قَشْوةِ عِطْرِها مَطْرُحةً، فقَالَتْ: لَا عِطْرَ بعْدَ عَرُوسٍ، فذهَبَتْ مثَلاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هَكَذَا. أَو المثَلُ: لَا مَخْبأَ لِعِطْرٍ بعْد عَرُوسٍ قَالَ المُفَضَلُ: تَزَوَّد رَجلٌ يُقَال لَهُ: عَرُوسٌ امْرأَةً فهُدِيتْ إِليه فَوَجَدَهَا تَفِلَةً: ونَصُّ المفضَّلِ: فلمّا هُدِيتْ لَهُ وَجَدَها نَغِلَةً، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ عِطْرُكِ فَقَالَت: خَبَأْتُه، فَقَالَ لَهَا: لَا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بعْد عَرُوسٍ، وَقيل: إِنّها قالَتْهُ بعد مَوْتِه، فذَهَبَتْ مَثَلاً. قَالَ الصّاغَانِيُّ: يُضْرَبُ لِمَن لَا يُؤَخَِّرُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ بالوَاو، وَصَوَابه: لَا يُدَّخَرُ عَنهُ نَفِيسٌ. والعَرُوسَيْنِ: حِصْنٌ باليَمَنِ، كَذَا يُقَال بالياءِ. ووَادِي العَرُوسِ: ع، قُرْبَ المَدِينَةِ المُشرِّفَةِ، على طريقِ الحاجِّ إِلى العِراقِ. والعِرْسُ، بالكَسر: امرأَةُ الرجُلِ فِي كلِّ وَقْتٍ، قَالَ الشَّاعِر:)
(وحَوْقَلٍ قَرَّبهُ مِنْ عِرْسِهِ ... سَوْقِي وقَدْ غابَ الشِّظَاظُ فِي اسْتِهِ)
وعِرْسُها أَيْضاً: رَجُلُها، لأَنَّهما اشْتَركَا فِي الاسْمِ، لمُواصَلَةِ كُلٍّ مِنْهُمَا صاحِبَه وإِلفِه إِياه. قَالَ العَجّاج:
(أَزْهَرُ لم يُولَدْ بِنَجْمِ نحْسِ ... أنْجَبُ عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ)
أَي أَنْجَبُ بَعْلٍ وامرأَةٍ، وأَرادَ أَنْجَب عِرسٍ وعِرْسٍ جُبِلاَ، وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ مَا عُطِفَ بِالْوَاو بمنزلةِ مَا جاءَ فِي لفْظٍ وَاحِدٍ، فكأَنَّه قَالَ: أَنْجَبُ عِرْسَيْنِ جُبِلاَ، لَوْلَا إِرادَةُ ذلِكَ لم يَجُزْ هَذَا، لأَنَّ جُبِلاَ وَصْفٌ لَهما جَمِيعاً، ومُحَالٌ تقديمُ الصِّفَةِ على المَوْصُوف. وجَمْعُ العِرْسِ الّتِي هِيَ المَرْأَةُ، والّذِي هُوَ الرَّجُلُ: أَعْرَاسٌ، والذَكَرُ والأُنْثَى عِرْسَانِ، قَالَ عَلْقَمَةُ يَصِفُ ظَلِيماً:
(حتَّى تَلافَى وقَرْنُ الشَّمْسِ مُرْتَفِعٌ ... أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فِيهِ البَيْضُ مَرْكُومُ)
قَالَ ابْن بَرِّيّ: تَلافَى: تَدَارَكَ، والأُدْحِيُّ: مَوضع بَيْضِ النَّعامَةِ. وَأَرَادَ بالعِرْسَيْنِ الذَكَرَ والأُنْثَى، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِرْسٌ لصاحِبِه. ولَبْؤَةُ الأَسَدِ: عِرْسُه، ج أَعْرَاسٌ، وَقد اسْتَعارَهُ الهُذَلِي للأَسَدِ، فَقَالَ:
(لَيْثٌ هِزَيْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِهِ ... بالرَِّقْمَتَيْنِ لَهُ أَجْرٍ وأَعْرَاسُ)
أَجْرٍ: جَمْع جَرْوٍ. والبيتُ لمالِكِ ابنِ خالِد الخُنَاعِيِّ. وابنُ عِرْسٍ بالكَسْر: دُوَيْبَّةٌ معروفةٌ دُونَ السِّنَّوْرِ، أَشْتَرُ أَصْلَمُ أَسَكُّ، لَهَا نابٌ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: تُسَمَّى بالفَارِسيّة: راسُو، ج: بَنَاتُ عِرْسٍ، هَكَذَا يُجْمَع الذَكَرُ والأُنْثَى المَعْرِفةُ والنَّكِرة، تَقول: هَذَا ابنُ عِرْسٍ مُقْبِلاً، وَهَذَا ابنُ عِرْسٍ آخَرُ مُقْبِلٌ. ويجوزُ فِي المَعْرِفَة الرَّفْعُ، وَيجوز فِي النكرَة النَّصبُ، قَالَه المُفَضَّل والكِسَائِيُّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ بعد ذِكْرِ الجَمْع، وَكَذَلِكَ ابنُ آوَى وابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ وابنُ ماءٍ تَقول: بَنَاتُ آوَى، وبَنَاتُ مَخَاضٍ وبَناتُ لَبْونٍ، وبَناتُ ماءٍ. وحَكَى الأَخْفَشُ: بَناتُ عِرْسٍ وبَنُو عِرْسٍ، وبَناتُ نَعْشٍ وبَنُو نَعْشٍ. والعِرْسِيُّ، بالكَسْر: صِبْغٌ من الأَصْبَاغِ، سُمِّيَ بِهِ لكَوْنِه كأَنَّهُ يُشْبِه لَوْنَ ابنِ عِرْسٍ، الدّابَّةِ. وعَرَسَ البَعِيرَ يَعْرِسُهُ ويَعْرُسُه عَرْساً، مِن حَدِّ ضَرَب وكَتَب: شَدَّ عُنُقَه إِلى ذِرَاعِه وَهُوَ بارِكٌ، وَذَلِكَ الحَبْلُ: عِرَاسٌ، ككِتَابٍ، يُقَال: العَرْسُ: إِيثاقُ عُنُقِ البَعِيرِ مَعَ يَدَيْه جَمِيعاً، فإِنْ كانَ إِلى إِحْدَى يَدَيْهِ فَهُوَ العَكْسُ، واسمُ الحَبْلِ العِكَاسُ، وسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه.
وعَرَسَ عَنِّي: عَدَلَ وتَأَخَّرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: العَرْسُ، بالفَتْح: عَمُودٌ فِي وَسَطِ الفُسْطَاطِ.
والعَرْسُ أَيضاً: الإِقَامَةُ فِي الفَرَح. والحَبْلُ. وأَيضاً: الفًَِيلُ الصَّغِيرُ، ويُضَمُّ فِي هذِه، ج أَعْرَاسٌ،)
وبائِعُهَا عَرَّاسٌ ومُعَرِّسٌ، كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ، ويُرْوَى أَيضاً مِعْرَسٌ، كمِنْبَرٍ، قالَ: وقالَ أَعْرَابِيٌّ: بِكَم البَلْهَاءُ وأَعْرَاسُهَا: أَيْ أَولادُهَا. والعَرْسُ: حائِدٌ. يُجْعَلُ بينَ حائِطَي البَيْتِ الشَّتَوِيِّ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقْصاهُ، ثمّ يُوضَعُ الجَائِزُ مِن طَرَف ذلِكَ الحائِطِ الداخِلِ إِلى أَقْصَى البَيْتِ، ويُسَقَّفُ البَيْتُ كلُّهُ، فَمَا كانَ بَيْنَ الحائِطَيْنِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا كانَ تحتَ الجائِزِ فَهُوَ المُخْدَع، والصادُ فِيهِ لُغَةٌ، وسيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِه. زادَ الجَوْهَرِيُّ: لِيَكُونَ البيتُ أَدْفَأَ، وإِنَّمَا يَكُوُنُ ونَصُّ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ بالبِلادِ البارِدَةِ، ويُسَمَّى بالفارِسِيَّة: بِيجَهْ، وذلكَ البَيْتُ مُعَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي عُمِل لَهُ عَرْسٌ، وَقد عُرِّسَ تَعْرِيساً. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي تَفْسِيرِه شَيْئاً غيرَ هَذَا لم يَرْتَضِه أَبُو الغَوْثِ. والعَرَسُ، محرَّكةً: الدَّهَشُ، يُقَال: عَرِسَ، كفَرِح، بِالسِّين والشين، عَرَساً فَهُوَ عَرِسٌ ككَتِفٍ. وَفِي حَدِيثِ حَسّان بنِ ثابِتٍ: أَنّه كانَ إِذا دُعِيَ إِلى طَعامٍ قَالَ: أَفِي خُرْسٍ أَو عُرْسٍ أَو إِعْذَار العُرْسُ، بالضَّمِّ وبضَمَّتين: مِهْنَةُ الإِمْلاكِ والبِنَاءِ، وقِيلَ: طَعَامُه خاصَّةً، وَقَالَ أَبو عبيد، فِي قَوْله عُرس: يَعْنِي طَعَام الوَلِيمَةِ، هُوَ الّذِي يُعْمَلُ مِنْهُ العُرسُ، يُسَمَّى عُرٍْ اً باسمِ سَبَبِه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: العُرسُ: اسمٌ مِن أَعْرَسَ الرَّجُلُ بأَهْلِه، إِذا بَنَى عَلَيْهَا ودَخَلَ بِهَا، ثُم تُسَمَّى الوَلِيمَةُ عُرساً، وَهُوَ أُنْثَى تُؤَنِّثُهَا العَرَبُ، وَقد تُذَكَّر، قَالَ الرّاجِزُ: إِنّا وَجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ لَئِيمةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ نُدْعَى مَعَ النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ ج أَعْرَاسٌ وعُرُسَاتٌ، بضَمَّتَيْنِ. والعُرسُ أَيضاً: النِّكَاحُ، لأَنَّهُ المَقْصُودُ بالذَّاتِ من الإِعْراس.
والعَرِسُ ككَتِفٍ: الأَسَدُ لِلُزُومِه افْتِراسَ الرِّجَالِ، أَو لِلُزُومِهِ عَرِينَه. والعُرَسَاءُ، كالشَّهَداءِ فِي جَمْع شَهِيدٍ: ع، نَقَله الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَه، وإِنَّمَا هُوَ: العُرَيْسَاءُ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ، وذَكَرَه الصّاغَانِيُّ أَيضَاً. وعَرِسَ الرجُلُ، كفَرِحَ، عَرَساً: بَطِرَ، فَهُوَ عَرِسٌ، يُروَى بالسِّينِ والشِّينِ جَمِيعاً. وعَرِسَ بِهِ عَرَساً: لَزِمَهُ، وعَرِسَ الصَّبِيُّ بأُمِّه عَرَساً: لَزِمَها وأَلِفَها، كأَعْرَسه. وعَرِسَ عَلَيَّ مَا عِنْدَه: امْتَنَعَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. والمِعْرَسُ، كمِنْبَرٍ: السّائِقُ الحاذِقُ السِّيَاقِ، إِذا نَشِطُوا ساَرَ بِهِم، وإِذا كَسِلُوا عَرَّس بهِم، أَي نَزَلَ بهم. والعِرِّيسُ، كسِكِّيتٍ، وبِهَاءٍ: الشَّجَرُ المُلتَفُّ، مَأْوَى الأَسَدِ فِي خِيسِه، قَالَ رُؤْبَةُ: أَغْيَالَه والأَجَمَ العِرِّيسَا) وَصَفَ بِهِ، كَأَنَّه قالَ: والأَجَمَ المُلْتَفَّ، أَو أَبْدَلَه لأَنَّه اسمٌ. وَفِي الْمثل: كمُبْتَغِي الصَّيْدِ فِي عِرِّيسةِ الأَسَدِ.
وَقَالَ طَرَفَةُ: كلُيُوثٍ وَسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ وذاتُ العَرائِسِ: ع، قَالَ غَسّانُ ابنُ ذُهَيْلٍ السَّلِيطِيُّ:
(لَهانَ عَلَيْهَا مَا يَقُولُ ابنُ دَيْسَقٍ ... إِذا مَا رَغَتْ بينَ اللِّوَى والعَرَائِسِ)
وأَعْرَسَ الرجُلُ: اتَّخّذَ عُرْساً، أَي وَلِيمَةً. وأَعْرَسَ بأَهْلِه: بَنَى عَلَيْهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: بَنَى بهَا، وَكَذَا عَرَّسَ بهَا، وأَنْكَره ابنُ الأَثِير، ونسَبَه الجَوْهَرِيُّ للعامَّة. وأَعْرَسَ القَوْمُ فِي السَّفَرِ: نَزَلُوا فِي آخِرِ اللَّيْلِ للاسْتِراحَةِ، ثمّ أَناخُوا ونامُوا نَوْمةً خَفِيفَةً، ثمّ سارُوا مَعَ انفِجَارِ الصُّبْح سائِرِين، كعَرَّسُوا تَعْرِيساً، وَهَذَا أَكْثَرُ، واَعْرَسُو لُغَةٌ قَلِيلةٌ، قَالَ لَبِيدٌ:
(قَلَّمَا عَرَّس حتَّى هِجْتُه ... بالتَّبَاشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ) وأَنْشَدَت أَعْرابِيَّةٌ من بَنِي نُمَيْرٍ:
(قد طَلَعَتْ حَمْرَاءُ فَنْطَلِيسُ ... ليسَ لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْرِيسُ)
وَقيل: التَّعْرِيسُ: أَن يَسِيرَ النهارَ كلَّه ويَنْزِلَ أَوّلَ اللَّيْلِ، وَقيل: هُوَ النُّزُولُ فِي المَعْهَد، أَيَّ حِينٍ كَانَ من ليلٍ أَو نَهارٍ، وَقَالَ زُهَيْرٌ:
(وعَرَّسُوا ساعَةً فِي كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنْهُمُ بالقَسُومِيّاتِ مُعْتَرَكُ)
والمَوْضِعُ: مُعْرَسٌ، كمُكْرَمٍ، ومُعَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، وَمِنْه سُمِّيَ مُعَرِّسُ ذِي الحُلَيْفَةِ، عَرَّس فِيهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم، وصلَّى فِيهِ الصُّبْحَ ثمّ رَحَلَ. وقالَ اللَّيْثُ: اعْتَرَسُوا عَنهُ، إِذا تَفَرَّقوا، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ مُنْكَر، لَا أَدْرِي مَا هُو. وتَعَرَّس لامْرَأَتِه: تَحَبَّبَ إِليها وأَلِفَهَا، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، ونَقَلَه ابنُ عبَّادٍ أَيضاً. ولَيْلَةُ التَّعْرِيسِ، هِيَ اللَّيْلَة الَّتِي نَام فِيهَا رَسُولُ اللهُ صَلَّى اللهُ تَعَالَى علَيه وسلَّم، والقِصَّة مَشْهُورةٌ فِي كُتُبِ السِّيَرِ والحَدِيثِ. ومِما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: عَرِسَ الرَّجُلُ عَرَساً، كفَرِحَ: أَعْيَا، وَقيل: أَعْيَا عَن الجِمَاعِ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاعِ. وعَرِسَ عَنهُ: جَبُنَ وتَأَخَّرَ، قالَ أَبو ذُؤَيْب:
(حَتَّى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي وقَدْ عَرِسَتْ ... عَنْهُ الكِلاَبُ فأَعْطَاهَا الَّذِي يَعِدُ) والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، كَمَا سيأْتِي. وعَرِسَ الشيْءُ عَرَساً: اشْتَدَّ. وعَرِسَ الشَّرُّ)
بينَهم: شَبَّ وَدَام والعَرِسُ، ككَتِفٍ: الذِي لَا يَبْرَحُ مَوْضِعَ القِتَالِ شَجَاعَةً. والعُرُوسُ، بالضّمِّ: لُغَةٌ فِي العَرُوسِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ. وتَصْغِيرُه: عُرَيِّسٌ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عُمَر: أَنَّ امْرَأَةً قالَتْ لَهُ: إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ قد تَمَعَّطَ شَعَرُهَا. وإِنَّمَا لم تُلْحِقه تاءَ الــتَّأْنِيثِ وإِنْ كانَ مُؤَنَّثاً، لِقِيَامِ الحَرْفِ الرّابِعِ مَقَامَهُ، وتَصْغِيرُ العُرْسِ بالضّمّ، بغيرِ هاءٍ، وَهُوَ نادِرٌ، لأَنَّ حَقَّه الهاءُ، إِذ هُوَ مُؤَنَّثٌ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ. وأِعرَسَ بهَا، إِذا غَشِيَهَا، والعامّة تَقول عَرَّس بِهَا، قَالَ الراجِز يَصِف حِماراً:
(يُعْرِسُ أَبْكاراً بهَا وعُنَّساً ... أَكْرَمُ عِرْسٍ بَاءَةٌ إِذْ أَعْرَسَا)
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: أَنَّه نَهَى عَن مُتْعَة الحَجِّ، وَقَالَ: قد عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَعَلَه ولكنْ كَرِهْتُ أَن يَظَلُّوا مُعْرِسِينَ بهِنَّ تَحْتَ الأَراكِ، أَي مُلِمِّينَ بالنِّسَاءِ، وَهَذَا يَدُلُّ أنَّ إِلمامَ الرَّجُلِ بأَهْلِه يُسَمَّى إِعْرَاساً أَيّامَ بِنائِه عَلَيْهَا، وبَعدَ ذَلِك، لأَنَّ تَمتُّعَ الحاجِّ بامْرأَتِه يكونُ من بَعْدِ بِنائِه عَلَيْهَا. وَفِي حَدِيثٍ آخَر: أَعْرَسْتُم اللَّيْلَة قَالَ: نَعَم قَالَ ابنُ الأَثِير: أَعْرَس فَهُوَ مُعْرِسٌ، إِذا دَخَلَ بامْرأَتِه عندَ بِنائِهَا وأَرادَ بهِ هُنَا الوَطْءَ، فسَمّاه إِعْرَاساً، لأَنّه من تَوابِعِ الإِعْرَاسِ، قالَ: وَلَا يُقَالُ فِيهِ: عَرَّس. والمِعْرَسُ، كمِنْبَرٍ: الذِي يَغْشَى امْرَأَتَه، وَقيل: هُوَ الكَثِيرُ التَّزَوُّجِ، وقِيل: هُوَ الكَثِيرُ النِّكَاح. وعَرَسَ البَعِيرَ عَرْساً: أوْثَقه بالعِرَاسِ، وَهُوَ الحَبْلُ، قالَه ابنُ القَطّاع. والعِرِّيسُ، كسِكِّيت: مَنْبِتُ أَصْلِ الإِنْسانِ فِي قَوْمه، قالَ جَرِيرٌ: مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فِيهِمْ وعِرِّيسِي والعَرّاسُ، كشَدّادٍ: بائِعُ الأَعْراسِ، وَهِي الحِبَالُ. وأَعْرَسَ الفَحْلُ النّاقَةَ: أَبْرَكَها للضِّرَابِ، وَفِي التَّكْملَة: أَكْرَهَها للبُرُوكِ. والإِعْرَاسُ: وَضْعُ الرَّحَى عَلَى الأُخْرَى، قَالَ ذُو الرُّمّة:
(كأَنَّ عَلى إِعْرَاسِه وبِنَائه ... وَئِيدَ جِيَادٍ قُرَّحٍ ضَبَرَتْ ضَبْرَا)
أَرادَ: على مَوْضِع إِعْرَاسِه. والعَرُوسُ: ضَرْبٌ من النَّخْلِ، حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ، رَحَمَه الله. وَهَذِه عرائسُ الإِبل، لكِرَامِهَا، حَكاه الزَّمَخْشَرِيّ.
والعُرَيْسَاءُ: مَوْضعٌ، عَن ابْن دُرَيْدِ. والمَعْرَسَانِيَّاتُ: أَرْضٌ، قَالَ الأَخْطَل:
(وبالمَعْرَسَانِيَّات حَلَّ وأَرْزَمَتْ ... برَوْضِ القَطَا مِنْهُ مَطَافِيلُ حُفَّلُ)
قَالَ الأَزْهَريّ: وَرأَيْتُ بالدَّهْناءِ جِبَالاً مِنْ نِقْيَانِ رِمَالِهَا يُقَالُ لَهَا: العَرَائِسُ، وَلم أَسْمَعْ لَهَا بوَاحِدٍ.
وعُرْسٌ، بالضّمّ: مَوْضِعٌ ببلدِ هُذَيْل. وسُوقُ بني العَرُوسِ: قَرْيَة من أَعْمال مِصْر. والعَرُوس) بَلْدةٌ باليَمن من أَعمال الحَجَّة. ومحمّد بن أَحْمد بن العُرَيِّسة، بالضَّمّ وَتَشْديد التحتيّة الْمَكْسُورَة، سَمِع أَبا الوَقْت، وَهُوَ لَقَبُ جَدِّه. وعُرْسُ بنُ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ، بالضّمّ، وَكَذَا عُرْسُ بنُ عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ العامِرِيُّ. وعُرْسُ بن قَيْس بنِ سَعِيدٍ الكِنْدِيُّ: صحابِيُّون. وعُرْسُ بنُ فَهْدٍ المَوْصِلِيُّ، وأَبُو الغَنَائِم عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بن عُرْسٍ ومحمّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عُرْس: مُحَدَّثُون. وأَبُو عبدِ اللهِ محمَّدِ بنُ عبدِ اللهِ بن عِرْسٍ المِصْرِيّ، بالكَسْرِ: من شُيُوخِ الطَّبَرانِيّ، والقاضِي مَحْمُودُ بنُ أَحْمَدَ الزَّنْجَانِيُّ، يُلَقَّبُ بانِ عِرْسٍ، رَوَى عَن الناصِرِ لدينِ اللهِ بالإِجازَة، ضبَطه ابْن نُقْطَة بالكَسرِ.

حَنَتَ

(حَنَتَ)
(س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ حَرق بَيْتَ رُوَيْشد الثَّقَفي وَكَانَ حَانَوتًا تُعَاقَرُ فِيهِ الخمرُ وتُبَاع» كَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي بُيُوت الْخَمَّارِينَ الحَوَانِيت، وأهلُ الْعِرَاقُ يُسَمُّونها المَواخِير، واحدُها حَانُوت وماخُورٌ، والحَانَةُ أَيْضًا مِثْله. وَقِيلَ: إِنَّهُمَا مِنْ أصْل وَاحِدٍ وإنْ اخْتَلف بِناؤهُما.
والحَانُوت يُذَكَّر ويُؤنث. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَصْلُهُ حَانُوَةٌ بِوَزْنِ تَرْقُوَة، فَلَمَّا سُكّنَت الواوُ انْقَلَبَتْ هَاءُ الــتَّأْنِيثِ تَاءً.

طغو

طغو and طغى 1 طَغَى, aor. ـْ (S, M, Msb, TA, &c.;)

not mentioned in the K [in art. طغى, but in some copies thereof mentioned in art طغو]; perhaps dropped by the copyist; (TA;) and طَغَا, aor. ـْ and طَغِىَ, aor. ـْ (S, Msb, K;) inf. n. طَغْىٌ, which is of the first, though mentioned in the K as being of the last; (TA;) and طُغْيَانٌ, (S, K,) which is also of the first, and second, (S,) or of the last, as also طِغْيَانٌ, (K,) mentioned by Ks as from some of the tribe of Kelb; (TA;) or طُغْيَانٌ is a simple subst.; (Msb;) and طَغْيَا, mentioned by Az as an inf. n. [app. of the first]; (TA;) and the inf. n. of the second is طَغْوٌ, (Msb,) or طُغُوٌّ, (K accord. to the TA,) like عُلُوٌّ, (TA,) or طَغْوَى, (so in some copies of the K,) and طَغْوَى, mentioned as an inf. n. by Az, (TA,) and طُغْوَانٌ; (K, and mentioned in the S as syn. with طُغْيَانٌ;) and the inf. n. of طَغِىَ is طَغًى; (Msb, TA;) He exceeded the just, or common, limit or measure; was excessive, immoderate, inordinate, or exorbitant; (S, Msb, K, TA;) [and particularly] in disobedience: (S, * Msb, * TA:) he exalted himself, and was inordinate in infidelity: he was extravagant in acts of disobedience and in wrongdoing: (K:) accord. to El-Harállee, الطُّغْيَانُ signifies the acting wrongfully in respect of the limits of things and the measures thereof. (TA.)

b2: [Hence,] طَغَى, in the K طَغِىَ, but the former is the right, (TA,) or طَغَا, (Msb,) said of a torrent, (Msb,) or of water, (K, TA,) (tropical:) It rose high, (Msb, K, TA,) so as to exceed the ordinary limit in copiousness: (Msb:) or طَغَى or طَغَا, (accord. to different copies of the S,) said of a torrent, (assumed tropical:) it brought much water: and, said of the sea, (assumed tropical:) its waves became raised, or in a state of commotion: and, said of the blood, (assumed tropical:) it became roused, or excited. (S.) [Hence also the phrase طَغَا مِرْقَمُكَ (assumed tropical:) Thy pen has exceeded its due limit: see art. رقم.]

b3: طَغَتِ البَقَرَةُ, (K,) aor. ـَ (TA,) means The بَقَرَة [i. e. the bovine antelope called بَقَرَةُ الوَحْشِ (see طَغْيَا)] uttered a cry or cries. (K.)

4 اطغاهُ It, (i. e. wealth, S,) or he, (a man, Msb,) made him to exceed the just, or common, limit or measure; to be excessive, immoderate, inordinate, or exorbitant. (S, Msb, K.)

6 تطاغى المَوْجُ [app. The waves conflicted, or dashed together, with excessive vehemence]: a phrase mentioned by Z. (TA.)

طَغًا: see what next follows.

طَغْىٌ; accord. to the copies of the K ↓ طَغًا, but this is incorrect; A sound, or voice; of the dial. of Hudheyl: one says, سَمِعْتُ طَغْىَ فُلَانٍ I

heard the sound, or voice, of such a one: and, as in the “ Nawádir,” سَمِعْتُ طَغْىَ القَوْمِ, and طَهْيَهُمْ, and دَغْيَهُمْ, I heard the sound, or voice, [or voices,] of the people, or party. (TA.)

طَغْوَةٌ: see what next follows.

طَغْيَةٌ The top, or upper part, of a mountain: (S, TA:) and any high, or elevated, place; as also ↓ طَغْوَةٌ. (TA as from the S: but only the latter word is mentioned in this sense in my copies of the S.)

b2: And (S) A small quantity (نُبْذَةٌ) of anything: (S, K: *) so says Az. (S.

[In this sense, and in the two senses following, erroneously written in the CK طَغِيَّة.])

b3: and A smooth stone or rock. (K.)

b4: And, accord. to the copies of the K, الطَّغْيَةُ signifies المُسْتَصْعَبُ

مِنَ الجَبَلِ [as though meaning What is deemed, or found, difficult, of the mountain]: but [SM says, though I think this doubtful,] it is correctly مِنَ الخَيْلِ [meaning what is refractory, or untractable, of horses], as in the M. (TA.)

طَغْوَى a subst. from the verb طَغَا, (K, TA,) [and] so is ↓ طُغْيَانٌ, (Msb,) or the latter is an inf. n., (S, K,) and, accord. to Az, so is طَغْوَى, and so too is ↓ طَغْيَا, which latter is said by Zj to be the original of طَغْوَى: (TA:) it is like طُغْوَانٌ and طُغْيَانٌ. (S.) Hence, in the Kur [xci. 11], كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا [Thamood disbelieved by reason of their exorbitance]; (K, * TA;) meaning that they did not believe when they were threatened with the punishment of their طُغْيَان: or, as is said in the Expos. of Bkh, the meaning is, by reason of their acts of disobedience. (TA.)

طَغْيَا: see the next preceding paragraph.

A2: It is also a proper name for [The bovine antelope called] بَقَرَةُ الوَحْشِ; (K, TA;) from طَغَتِ البَقَرَةُ

[expl. above: see 1, last sentence]: (TA:) [or, as it appears from a citation in the TA, partly mistranscribed so as to be unintelligible, طَغْيَا or ↓ طُغْيَا signifies, accord. to IAar, a بَقَرَة uttering a cry or cries, or a loud cry or loud cries:] or ↓ طُغْيَا with damm accord. to As, or طَغْيَا with

fet-h accord. to Th, signifies a youngling of the بَقَر الوَحْش. (S.)

طُغْيَا: see what next precedes, in two places.

طُغْيَانٌ: see طَغْوَى.

طَاغٍ Any exceeding his, or its, just limit [in an absolute sense or] in disobedience. (S, Msb.)

طَاغِيَةٌ i. q. جَبَّارٌ [i. e. Insolent, tyrannical, &c.]; (K, TA;) who deviates from the right way or course, or trangresses the just limit: (TA:) and stupid, or foolish; proud; (K, TA;) wrongful, unjust, or injurious, in conduct: (TA:) or one who cares not what he does, devouring [the property of] men, and oppressing them, and who is not turned from his course by a disposition to shun sin or crime, nor by fear. (Sh, TA.) [Hence,] الطَّاغِيَةُ is an appellation of The king of the رُوم [or Greeks of the Lower Empire]; (S, K, TA;)

applied to him as a surname because of his much exorbitance, and corrupt conduct. (TA.)

b2: and A thunderbolt; syn. صَاعِقَةٌ. (S, K.)

b3: and The cry of punishment; by which Thamood were destroyed, as mentioned in the Kur [lxix. 5]: (S, TA:) or, accord. to Zj, it there means their طُغْيَان [or exorbitance]; being a subst. like عَافِيَةٌ and عَاقِبَةٌ. (TA.)

b4: Also The flood denoted by the words of the Kur [lxix. 11] إِنَّا لَمَّا طَغَى المَآءُ. (Er-Rághib, TA.)

طَاغُوتٌ is of the measure فَلَعُوتٌ, from طَغَوْتُ; (M, K;) formed by transposition, though like لَاهُوتٌ which is not so formed: (S:) it is originally of the measure فَعَلُوتٌ, which is changed to فَلَعُوتٌ, so that it becomes طَوَغُوتٌ, and this is then altered to طَاغُوتٌ: (Msb, TA:) it is held to be altered from طَوَغُوت rather than from طَغَيُوت

because the transposition of و is more common than that of ى, as in شَاكٍ &c.: (M, TA:) or, as some say, the ت is a substitute for و, and the measure is فَاعُولٌ: and some say that the measure is فَاعَلُوتٌ, and that it is originally طَاغَيُوتٌ: (TA:) the pl. is طَوَاغِيتُ (S, K) and طَوَاغٍ, (K,) the latter mentioned by ISd. (TA.) It signifies A devil; (S, Msb, K, TA;) thus expl. by Abu-l- 'Áliyeh and others, and said to be on the authority of 'Omar: (TA:) or one that is exorbitant in pride or corruptness or disbelief or disobedience, of the jinn, or genii: (Er-Rághib, TA:) or الطَّاغُوتُ means [the idol called] اللَّات and [that called] العُزَّى; (K;) or thus some expl. الجِبْت and الطَّاغُوت [together, in the Kur iv. 54]: (TA:) or whatever is worshipped instead, or to the exclusion, of God; (Zj, K, TA;) as also الجِبْتُ: (Zj, TA:) and the idols [in general]: (K:) or it is of the idols, and of the jinn, or genii, and of mankind: (Akh, TA:) or he who turns from the good way: (Er-Rághib, TA:) and the diviner: (S, K, TA:) and the enchanter: thus expl. by 'Ikrimeh; and said to mean thus in the Kur iv. 63: and so الجِبْتُ

accord. to Zj: (TA:) and any head, or leader, of error: (S, K:) and the exorbitant in pride or corruptness or disbelief or disobedience, of the people of the Scripture: (K:) it is used as a sing., (S, K,) as in the Kur iv. 63; (S;) and as a pl., (S, K,) as in the Kur ii. 259; (S;) and masc. and fem., (Msb, TA,) as fem. in the Kur xxxix. 19: (TA:) or by الجِبْت is meant Hoyeí Ibn-Akhtab; and by الطَّاغُوت, Kaab Ibn-ElAshraf: (I'Ab, K:) and [the pls.] طَوَاغِيتُ and طَوَاغٍ signify [sometimes] idol temples: so says El-Háfidh in the preface to the “ Fet-h ” [i. e.

his celebrated work entitled “ Fet-h el-Bári ”]. (TA.)
طغو: {بطغواها}: طغيانها. {طغا}: ترفع وعلا. {في طغيانهم}: في غيهم. {إلى الطاغوت}: الأصنام، ومن الإنس والجن: الشياطين. وهو مقلوب أصله: طغووت على وزن ملكوت ثم قلب فصار طوغوت فتحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصار طاغوت ويكون جمعا وواحدا. 
طغو
الطُّغْيَان والطُّغْوَانُ: لُغَتانِ، والاسْمُ الطَّغْوى. وطَغَوْتَ وأنْتَ تَطْغُو، وطَغَيْتَ تَطْغى. وطَغى الماءُ يَطْغى طُغِيّاً. والطاغِيَةُ: الجَبّارُ العَنِيْدُ.
والطاغُوْتُ في القُرآن على وُجُوهٍ: اسْمُ رَجُلٍ بعَيْنِه، واسْمُ اللاّتِ والعُزّى، واسْمُ جَماعةٍ. وطَغْيٌ من كذا: أي نَبْذٌ منه. وطُغْيَا - بضمِّ الطاء -: بَقَرَةُ الوَحْش الصَغيرةُ.
الغين والدال

طغو


طَغَا(n. ac. طُغْوَى []
طُغْوَان [] )
طَغِيَ(n. ac. طَغْى []
طُِغْيَان [طِغْوَاْن])
a. Overstepped the bounds: acted wrongfully, unjustly
impiously; swelled, rose, heaved; boiled ( sea, blood).
b. [ coll. ], Seduced, deceived.

طَغَّوَأَطْغَوَa. Rendered unjust, overbearing.

طَغْيَة []
a. Summit, peak (mountain).
طَغْوَى []
a. Injustice; impiety, disobedience; rebellion;
perverseness.

طَاغٍ (pl.
طُغَاة [] )
a. Disobedient; impious; cruel, tyrannical; proud
insolent.
b. Tyrant; infidel king.

طَاغِيَة []
a. see 21 (b)b. Thunder-bolt.

طُِغْيَان [طِغْوَاْن]
a. see 1ya
طَغْيَا
a. Antelope.

طَاغُوْت (pl.
طَوَاغٍ
طَوَاغِيْت )
a. Idol.
b. Devil, demon.
c. Rebel.
d. Soothsayer, diviner, sorcerer.
e. Impostor; seducer; sectarian, heretic;
heresiarch.
(ط غ و)

طغوت اطغو، واطغى طغوا: كطغيت، وطغوى: فعلى مِنْهُمَا.
طغو
: (و (} طَغا! يَطْغُو) :
تقدَّمَ مِراراً أنَّ ذكرَ الْآتِي ممَّا يُوهمُ أَنَّه من حدِّ رَمَى وليسَ كذلكَ، فَهُوَ مخالفٌ لاصْطِلاحِهِ السَّابِقِ.
( {طُغْواً) ، كَعُلْوٍ، (} وطُغْواناً، بضمِّهما) .
قالَ الجوهريُّ: {الطُّغْوانُ والطّغْيانُ بمعْنًى.
وقالَ الأَزْهريُّ:} الطُّغْوانُ لغَةٌ فِي الطّغْيانِ؛ {طَغَوْتُ وطَغَيْتُ. (كطَغِيَ يَطْغَى) ، أَي كرَضِيَ كَمَا هُوَ فِي النسخِ؛ وَلَو كانَ كسَعَى جازَ فإنَّها لُغاتٌ ثلاثٌ صحيحةٌ؛ (} والطَّغْوى الاسمُ) مِنْهُ؛ وَمِنْه قوُله، عزَّ وجلَّ: { (كذَّبَتْ ثَمُودُ {بطَغْواها) } تَنبيهاً أنَّهم لم يَصْدقُوا إِذا خُوِّفُوا بعُقوبَةِ طُغْيانِهم.
وَفِي شرْحِ البُخَارِيّ بطَغْواها أَي مَعاصِيها.
وَفِي التهْذِيبِ: أَي بطَغْياها، وهُما مَصْدرَانِ إلاَّ أنَّ} الطَّغْوَى أَشْكَلَ برؤُوس الْآي فاخْتِيرَ لذلكَ، أَلا تَراهُ قالَ: {وآخِرُ دَعْواهُم} والمَعْنى آخِرُ دُعائِهِم.
وقالَ الزجَّاجُ: أَصْلُها طَغْياهَا، وفَعْلى إِذا كانتْ مِن ذواتِ الياءِ أُبْدِلَتْ فِي الاسْمِ واواً ليُفْصَل بينَ الاسْمِ والصِّفةِ، تقولُ: هِيَ التَّقْوَى، وإنَّما هِيَ مِن تَقَيْتُ، وبَقْوَى مِن بَقيت.
(و) الجِبْتُ ( {والطَّاغُوتُ) : اخْتُلِفَ فِي تَفْسيرِهما فقيلَ: هما (اللاَّتُ والعُزَّى، و) قيلَ: الطاغُوتُ: (الكاهِنُ) والساحِرُ؛ عَن عِكْرِمَة وَبِه فُسِّر قوْلُه تَعَالَى: {يُريدُونَ أَن يَتَحاكَمُوا إِلَى} الطاغُوتِ وَقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا بِهِ} ، وكذلكَ الجِبْتُ أَيْضاً: نقلَهُ الزجَّاج.
(و) قالَ أَبُو العالِيَة والشَّعْبي وعَطاءُ ومجاهدٌ: الجِبْتُ السِّحْرُ، والطَّاغُوتُ (الشَّيْطانُ) ؛ وَقد جاءَ ذلكَ عَن عُمَر بنِ الخطَّاب أَيْضاً، وَبِه فُسِّرتِ الآيَةُ المتقدِّمَّةُ أَيْضاً. وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ المارِدُ مِن الجِنِّ.
(و) قيلَ: (كلُّ رأْسٍ ضَلالٍ) {طاغُوتُ، نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) قالَ الأخْفش: الطاغُوتُ يكونُ مِن (الأصْنامِ) ، ويكونُ مِن الجِنِّ والإنْسِ.
(و) قَالَ الزجَّاجُ: (كلَّ مَا عُبِدَ من دُونِ اللَّهِ) جِبْتٌ} وطاغُوتٌ.
(و) قيلَ: (مَرَدَةُ أَهْلِ الكِتابِ) ، يكونُ (للواحِدِ والجَمْعِ) ويُذَكَّرُ ويؤنَّثُ؛ وشاهِدُ الجَمْع قولُه تَعَالَى: {وَالَّذين كَفَرُوا أَوْلياؤُهم {الطاغُوتُ يُخْرِجُونَهم} ؛ وشاهِدُ الــتَّأْنيثِ قوْلُه تَعَالَى: {الَّذين اجْتَنَبُوا} الطاغُوتَ أَن يَعْبُدوها} .
قالَ ابنُ سِيدَه وَزْنُه (فَلَعُوتٌ) ، بفتْحِ الَّلامِ، لأنَّه (من {طَغَوتُ) ، قالَ: وإنَّما آثَرْتُ طَوغوتا فِي التَّقْديرِ على طَيَغُوت لأنَّ قَلْبَ الواوِ عَن موْضِعِها أكْثَر من قَلْبِ الياءِ فِي كَلامِهم نَحْو شَجَر شَاكٍ ولاثٍ وهارٍ؛ وقيلَ: وَزْنُه فَعَلُوت لَكِن قُدِّمَتِ اللامُ مَوْضِع العَيْن واللامِ وَاو محرَّكة مَفْتوح مَا قَبْلها فقُلِبَتْ ألفا فبَقِي فِي تَقْديرِ فَلَعُوت وَهُوَ مِن الطّغْيانِ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيّ. والقَلْبُ للاخْتِصاصِ إِذْ لَا يُطْلَق على غيْرِ الشَّيْطان.
وَفِي التَّهْذيب مَا يُوافِقُه فإنَّه قالَ: الطَّاغُوتُ تاؤُها زائِدَةٌ وَهِي مُشْتَقَّة من طَغَا، انتَهَى.
وقالَ بعضٌ: إنَّ تاءَها عِوَضٌ عَن واوٍ وَزْنه فاعُول وَقبل على الزِّيادَةِ أنَّه فاعلوت وأَصْله طاغيوت.
وَفِي الصِّحاح:} وطاغُوت وَإِن جاءَ على وَزْنِ لاهُوت فَهُوَ مَقْلوبٌ لأنَّه من {طَغا، ولاهُوت غَيْر مَقْلوبٍ لأنَّه مِن لاَهٍ بمنْزلةِ الرَّغَبُوتِ والرَّهَبُوتِ.
(ج} طَواغِيتُ) ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ؛ (! وطَواغٍ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (أَو الجِبْتُ: حُيَيٌّ بنُ أَخْطَبَ؛ {والَّطاغُوتُ: كَعْبُ بنُ الأَشْرَفِ) اليَهُودِيَّان.
قالَ الزجَّاج: وَهُوَ غَيْرُ خارِجٍ عَن قوْلِ أهْلِ اللغةِ لأنَّهم إِذا اتَّبَعُوا أَمْرَهما فقد أَطَاعُوهُما من دونِ اللَّهِ.
(} وأَطْغاهُ) المالُ: (جَعَلَه طاغِياً) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
( {والطَّغْوَةُ: المكانُ المُرْتَفِعُ) ؛ نقلَه الجوهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الطَّاغُوتُ: الصارِفُ عَن طريقِ الخيْرِ؛ نقلَهُ الراغبُ.
{والطَّواغِيتُ: بُيوتُ الأَصْنامِ؛ كَذَا} الطَّواغِي، نقلَهُ الحافِظُ فِي مقدّمَةِ الفَتْح.

دَرَجَ

(دَرَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ «قَالَ لبَعض المُنافقين وَقَدْ دَخَلَ المَسْجد: أَدْرَاجَك يَا مُنافق مِنْ مَسْجِد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الْأَدْرَاجُ: جَمْعُ دَرَجٍ وَهُوَ الطَّريق: أَيِ اخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ وخُذْ طَريقَك الَّذِي جئتَ مِنْهُ. يُقَالُ رجَع أَدْرَاجَهُ. أَيْ عَادَ مِنْ حيثُ جَاءَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ ذِي البِجَادَين، يُخاطبُ ناقةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تَعَرَّضي مَدَارِجاً وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوْزَاءِ للنُّجُومِ
هَذَا أَبُو القاسمِ فاسْتَقِيمي الْمَدَارِجُ: الثّنَايَا الغِلاظُ، وَاحِدَتُها مَدْرَجَةٌ، وَهِيَ المواضعُ الَّتِي يُدْرَجُ فِيهَا: أَيْ يُمْشَى.
وَفِي خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ «لَيْسَ هَذَا بعُشِّكِ فَادْرُجِي» ، أَيِ اذْهَبِي، وَهُوَ مَثلٌ يُضْرَبُ لِمَنْ يَتعرّضُ إِلَى شَيْءٍ لَيْسَ منْه، وللمُطْمَئِنّ فِي غير وقْتِه فيؤمَرُ بالْجِدِّ والحركةِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «قَالَ لَهُ عُمر: لِأَيِّ ابْنيْ آدَمَ كَانَ النَّسْلُ. فَقَالَ: لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا نَسْلٌ، أَمَّا المَقْتُولُ فَدَرَجَ، وَأَمَّا القاتِل فَهلك نَسْلُهُ فِي الطُّوفان» دَرَجَ أَيْ مَاتَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كُنَّ يَبْعثن بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الكُرْسُف» هَكَذَا يُروى بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِ الرَّاءِ. جَمْعُ دُرْجٍ، وَهُوَ كَالسَّفَطِ الصَّغير تضعُ فِيهِ المرأةُ خِفَّ مَتاعها وطيبَها. وَقِيلَ: إنَّما هُوَ بِالدُّرْجَةِ تَأْنِيثُ دُرْجٍ. وَقِيلَ إِنَّمَا هِيَ الدُّرْجَة بِالضَّمِّ، وجمعُها الدُّرَجُ، وَأَصْلُهُ شَيْءٌ يُدْرَجُ: أَيْ ُيَلُّف، فيُدخل فِي حَيَاء النَّاقة؛ ثُمَّ يُخْرج ويُتْرك عَلَى حُوار فتَشُمُّه فتَظُنُّه ولدَها فتَرْأَمُه.
دَرَجَ دُروجاً ودَرَجَاناً: مشى،
وـ القومُ: انْقَرَضُوا،
كانْدَرَجُوا،
وـ فلانٌ: لم يُخَلِّفُ نَسْلاً، أو مَضى لسبيلِهِ،
كدَرِجَ، كَسَمِعَ،
وـ الناقَةُ: جازَتِ السَّنة ولم تُنْتَجْ،
كأدْرَجَتْ، وطَوى،
كدَرَّجَ وأَدْرَجَ. وكَسَمِعَ: صَعِدَ في المَرَاتِبِ، ولَزِمَ المَحَجَّةَ من الدِّينِ أو الكلامِ.
والدَّرَّاجُ، كَشَدَّادٍ: النَّمَّامُ، والقُنْفُذُ،
وع. وكرُمَّانٍ: طائِرٌ،
ودَرِجَ، كَسَمِعَ: دامَ على أكْلِهِ.
والدَّروجُ: الرِّيحُ السَّريعةُ المَرِّ.
والمَدْرَجُ: المَسْلَكُ.
والدُّرْجُ، بالضم: حِفْشُ النِّساءِ، الواحِدَةُ بهاءٍ، ج: كعِنَبَةٍ وأتْراسٍ، وبالفتح: الذي يُكْتَبُ فيه، ويُحَرَّكُ، وبالتحريكِ: الطريقُ.
ورجَعَ أدْرَاجَهُ، ويُكْسَرُ، أي في الطريقِ الذي جاءَ منه.
وذَهَبَ دَمُهُ أَدْرَاجَ الرِّياحِ، أي: هَدَراً.
ودَوَارِجُ الدَّابَّةِ: قوائمُها.
والدُّرْجَةُ، بالضم: شيء يُدْرَجُ فَيُدْخَلُ في حَياءِ الناقَةِ ودُبُرِها، وتُتْرَكُ أيَّاماً مشدودَةَ العينِ والأَنْفِ، فيأخذها لذلك غَمٌّ كَغَمِّ المَخَاضِ، ثم يَحُلُّونَ الرِّباطَ عنها، فَيَخْرُجُ ذلك منها، ويُلْطَخُ به ولدُ غيرِها، فَتَظُنُّ أنه ولدُها فَتَرْأَمُه، أو خِرْقَةٌ يُوضَعُ فيها دواءٌ، فَيُدْخَلُ في حيائها إذا اشْتَكَتْ منه، ج: كصُرَدٍ. وفي الحديث: " يَبْعَثْنَ بالدُّرْجَة": شَبَّهُوا الخِرَقَ تَحْتَشِي بها الحائِضُ، مَحْشُوَّةً بالكُرْسُفِ، بدُرْجَةِ الناقَةِ، ورُوي: بالدِّرَجَةِ، كعِنَبَةٍ، وتقدَّمَ، وضَبَطَه الباجِيُّ بالتحريكِ، وكأنه وهَمٌ.
والدَّرَّاجَةُ، كجَبَّانةٍ: الحالُ التي يَدْرُج عليها الصَّبِيُّ إذا مَشى، والدَّبَّابَةُ تُعْمَلُ لِحَرْبِ الحِصارِ، تَدْخُلُ تَحْتَها الرجالُ.
والدُّرْجَةُ، بالضم، وبالتحريك، وكهُمَزَةٍ وتُشدَّدُ جيمُ هذه،
والأُدْرُجَّةُ، كأُسْكُفَّةٍ: المِرْقاةُ. وكسُكَّرٍ: الأُمورُ العظيمَةُ الشَّاقَّةُ. وكسِكِّينٍ: شيءٌ كالطُّنْبُورِ يُضْرَبُ به.
ودَرَّجَنِي الطعامُ والأَمْرُ تَدْرِيجاً: ضِقْتُ به ذَرْعاً.
واسْتَدْرَجَهُ: خَدَعَهُ وأدْنَاهُ،
كدَرَّجَه، وأقْلَقَهُ حتى ترَكَهُ يَدْرجُ على الأَرْضِ،
وـ الناقَةُ: اسْتَتْبَعَتْ ولَدَها بعدَ ما ألْقَتْهُ من بَطْنِهَا.
واسْتِدْرَاجُ اللَّهِ تعالى العَبْدَ: أنه كُلَّما جَدَّدَ خَطِيئةً جَدَّدَ لَهُ نِعْمَةً، وأنْساهُ الاسْتِغْفَارَ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً، ولا يُباغِتَهُ.
وأَدْرَجَ الدَّلْوَ: مَتَحَ بها في رِفْقٍ،
وـ بالناقَةِ: صَرَّ أخْلافَها. وكهُمَزَةٍ: طائِرٌ.
وحوْمانَةُ الدُّرَّاجِ، وقد تُفْتَحُ: ع.
وكمُعَظَّمٍ: ع بينَ ذاتِ عِرْقٍ وعَرَفاتٍ. وابنُ دُرَّاجٍ، كرُمَّانٍ: علِيُّ بنُ محمدٍ، مُحَدِّثٌ.
والدُّرَّجُ، كقُبَّرٍ: الأُمورُ التي تُعْجِز. وكَجَبَلٍ: السَّفيرُ بينَ اثْنَيْنِ لِلْصُّلْحِ. وكَزُبَيْرٍ: جَدٌّ لِشُعَيْب بنِ أحمدَ.
والدَّرجاتُ، محركةً: الطَّبقاتُ من المراتِبِ.
ودَرَجَتِ الريحُ بالحَصى: أي جَرَتْ عليه جَرْياً شديداً،
واسْتَدْرَجَتْهُ: جَعَلَتْهُ كأنَّهُ يَدْرُجُ بِنَفْسِهِ.
وتُرابٌ دارِجٌ: تُغَشِّيهِ الرِّياحُ رُسومَ الدِّيارِ، وتُثِيرهُ، وتَدْرُجُ به.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.