Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بور

نَيْسَابُور

نَيْسَابُور:
بفتح أوله، والعامة يسمونه نشاوور:
وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة كانت مثلها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة نيسابور طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، خارجة من الإقليم الرابع في الإقليم الخامس، طالعها الميزان، ولها شركة في كف الجوزاء مع الشعرى العــبور تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، ويقابلها مثلها من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت حياتها ... [1] ، ومن هناك طالت أعمار أهلها، بيت ملكها ثلاث عشرة درجة من الحمل، وقد ذكرنا في جمل ذكر الأقاليم أنها في الرابع، وفي زيج أبي عون إسحاق بن علي: إن طول نيسابور ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وعدّها في الإقليم الرابع، واختلف في تسميتها بهذا الاسم فقال بعضهم: إنما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير فقال: يصلح أن يكون ههنا مدينة، فقيل لها نيسابور، وقيل في تسمية نيسابور وسابور خواست وجنديسابور:
إن سابور لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين، كما ذكرناه في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا نيست سابور أي ليس سابور، فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم ما تريدون؟ فقالوا: سابور خواست، معناه سابور نطلب، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا وند سابور أي وجد سابور، ومن أسماء نيسابور أبرشهر وبعضهم يقول إيرانشهر، والصحيح أن إيرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية، ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخا، ومنها إلى سرخس أربعون فرسخا، ومن سرخس إلى مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا، وأكثر شرب أهل نيسابور من قنيّ تجري تحت الأرض ينزل إليها في سراديب مهيّأة لذلك فيوجد الماء تحت الأرض وليس بصادق الحلاوة، وعهدي بها كثيرة الفواكه والخيرات، وبها ريباس ليس في الدنيا مثله تكون الواحدة منه منّا وأكثر، وقد وزنوا واحدة فكانت خمسة أرطال بالعراقي وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطَّلع، وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، والأمير عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 31 صلحا وبنى بها جامعا، وقيل إنها فتحت في أيام عمر، رضي الله عنه، على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في [1] هكذا في الأصل.
أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانية وأصابها الغزّ في سنة 548 بمصيبة عظيمة حيث أسروا الملك سنجر وملكوا أكثر خراسان وقدموا نيسابور وقتلوا كل من وجدوا واستصفوا أموالهم حتى لم يبق فيها من يعرف وخرّبوها وأحرقوها ثم اختلفوا فهلكوا واستولى عليها المؤيد أحد مماليك سنجر فنقل الناس إلى محلة منها يقال لها شاذياخ وعمّرها وسوّرها وتقلّبت بها أحوال حتى عادت أعمر بلاد الله وأحسنها وأكثرها خيرا وأهلا وأموالا لأنها دهليز المشرق ولا بدّ للقفول من ورودها، وبقيت على ذلك إلى سنة 618، خرج من وراء النهر الكفار من الترك المسمون بالتتر واستولوا على بلاد خراسان وهرب منهم محمد ابن تكش بن ألب أرسلان خوارزم شاه وكان سلطان المشرق كله إلى باب همذان وتبعوه حتى أفضى به الأمر إلى أن مات طريدا بطبرستان في قصة طويلة، واجتمع أكثر أهل خراسان والغرباء بنيسابور وحصنوها بجهدهم فنزل عليها قوم من هؤلاء الكفار فامتنعت عليهم ثم خرج مقدّم الكفار يوما ودنا من السور فرشقه رجل من نيسابور بسهم فقتله فجرّى الأتراك خيولهم وانصرفوا إلى ملكهم الأعظم الذي يقال له جنكزخان فجاء بنفسه حتى نزل عليها وكان المقتول زوج ابنته فنازلها وجدّ في قتال من بها فزعم قوم أن علويّا كان متقدّما على أحد أبوابها راسل الكفار يستلزم منهم على تسليم البلد ويشرط عليهم أنهم إذا فتحوه جعلوه متقدّما فيه، فأجابوه إلى ذلك ففتح لهم الباب وأدخلهم فأول من قتلوا العلويّ ومن معه، وقيل:
بل نصبوا عليها المناجيق وغيرها حتى أخذوها عنوة ودخلوا إليها دخول حنق يطلب النفس والمال فقتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير وامرأة وصبيّ ثم خرّبوها حتى ألحقوها بالأرض وجمعوا عليها جموع الرستاق حتى حفروها لاستخراج الدفائن، فبلغني أنه لم يبق بها حائط قائم، وتركوها ومضوا فجاء قوم من قبل خوارزم شاه فأقاموا بها يسبرون الدفائن فأذهبوها مرّة، فإنا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبة ما دهى الإسلام قط مثلها، وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: أنشدني القاضي أبو الحسن الاستراباذي لنفسه فقال:
لا قدّس الله نيسابور من بلد ... سوق النفاق بمغناها على ساق
يموت فيها الفتى جوعا وبرّهم ... والفضل ما شئت من خير وأرزاق
والحبر في معدن الغرثى، وإن برقت ... أنواره في المعاني، غير برّاق
وقال المرادي يذمّ أهلها:
لا تنزلنّ بنيسابور مغتربا ... إلا وحبلك موصول بسلطان
أو لا فلا أدب يجدي ولا حسب ... يغني ولا حرمة ترعى لإنسان
وقال أبو العباس الزّوزني المعروف بالمأموني:
ليس في الأرض مثل نيسابور ... بلد طيب وربّ غفور
وقد خرج منها من أئمة العلم من لا يحصى، منهم:
الحافظ الإمام أبو علي الحسين بن علي بن زيد ابن داود بن يزيد النيسابوري الصائغ، رحل في طلب العلم والحديث وطاف وجمع فيه وصنف وسمع الكثير من أبي بكر بن خزيمة وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأحمد بن نصر الحافظ والحسن بن سفيان وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبي خليفة وزكرياء الساجي وغيرهم، وكتب عنه أبو الحسن
ابن جوصا وأبو العباس بن عقدة وأبو محمد صاعد وإبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد الغسّال وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وهم من شيوخه، روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي وهو من أقرانه، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: مهذب إمام، وقال أبو عبد الله بن مندة: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين بن علي النيسابوري، قال أبو عبد الله في تاريخه: الحسين بن علي بن يزيد أبو علي النيسابوري الحافظ وحيد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة ذكره بالشرق كذكره بالغرب مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف كان مع تقدمه في هذا العلم أحد المعدلين المقبولين في البلد، سمع بنيسابور وهراة ونسا وجرجان ومرو الروذ والرّيّ وبغداد والكوفة وواسط والأهواز وأصبهان ودخل الشام فكتب بها، وسمع بمصر، وكتب بمكة عن الفضل بن محمد الجندي، وقال في موضع آخر: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس ثم حجّ حجة أخرى ثم انصرف إلى بيت المقدس وانصرف في طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الذكر والحفظ لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفّاظنا، ثم أقام بنيسابور يصنّف ويجمع الشيوخ والأتراب، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول:
أنّ أبا علي أستاذي في هذا العلم وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة، وإن مولده سنة 277، ولم يزل يحدث بالمصنّفات والشيوخ مدة عمره، وتوفي أبو علي عشية يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة.

بور

بور: {بوار}: هلاك. {بورا}: هلكى.
(بور) : أَرْسَلَه بُــبورِــيِّه: إِذا تُركَ ورَأْيَه لَمْ يُؤَدّبْ، ولم يُئْنَ عن شَيءٍ قَبِيح.
(ب و ر) : (بَارَتْ) السِّلْعَةُ كَسَدَتْ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ (بَارَتْ) عَلَيْهِ الْجِذْعَانُ (وَالْبُوَيْرَةُ) فِي السِّيَرِ بِوَزْنِ لَفْظِ مُصَغَّرِ الدَّارِ مَوْضِعٌ.
ب و ر : بَارَ الشَّيْءُ يَــبُورُ بُورًــا بِالضَّمِّ هَلَكَ وَبَارَ الشَّيْءُ بَوَارًا كَسَدَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّهُ إذَا تُرِكَ صَارَ غَيْرَ مُنْتَفَعٍ بِهِ فَأَشْبَهَ الْهَالِكَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْبُوَيْرَةُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ مَوْضِعٌ كَانَ بِهِ نَخْلُ بَنِي النَّضِيرِ. 
ب ور [بورا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً .
قال: هلكى بلغة عمان وهم من اليمن .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم ... وكافوا به فالكفر بور لصانعه 

بور


بَارَ (و)(n. ac. بَوْر
بُوْر
بَوَاْر)
a. Perished.
b. Was ruined, spoiled.
c. Was uncultivated, fallow, waste.
d. Was dull, slack (market).
e. Tried, examined.

بَوَّرَa. Left fallow.

أَــبْوَرَa. Destroyed.

تَــبَوَّرَa. Lamented.

إِبْتَوَرَa. see I (e)b. Compressed, covered.

بَوْرa. Uncultivated, fallow.

بُوْرa. Bad, worthless, reprobate.
b. Fallow land.

بَاْوِر
بَاْوِرَةa. see 3 (b)
بَوَاْرa. Perdition, ruin.
b. Slackness of trade.
c. [art. & prec. by
دَار
place ], Hell.
بُوْرَــغِي
T.
a. Borer, screw-driver.

بَوْرَــق
G.
a. Borax, nitre, saltpetre.

بُوْرِــيّ
a. Mullet.
(بور) - في الحديث: "في الصَّلاة على الــبُورِــىِّ" .
الــبُورِــيَّة والبَاريَّة مُشَدَّدتان، والــبُورياء مُخَفَّف، ثَلاثُ لُغات، جِنْس من الحَصِير، وفُوعيل مَعدومٌ من كلام العَرَب، ويُحتَمل أن يكون مُعرَّباً.
- في حديث قَتْل عَلِىّ، رضي الله عنه: "أَبْرنا عِتْرَتَه" .
: أي أَهلَكْناه، وأَصْلُه من قولهم: بار يَــبُور بَوراً إذا هلَك، وأَبرْتُه: أَهْلَكتُه.
- في حديث عَلقمةَ الثَّقفِىّ: "يُبتارُ إسلامُنا" .
يقال: باره وابتَارَه.
مثل خَبَره واخْتَبره بِناءً ومَعنًى.
- ومنه أنَّ دَاودَ سأَلَ سُليمانَ، عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ: "وهو يَبْتار عِلمَه".
بور: البَوَارُ: الهَلاَكُ، باروا.
وهُمْ بُوْرٌ: أي فُقَرَاءُ.
والبائرُ: الكاسِدُ، وبارَتِ البِيَاعَاتُ.
وإنَّه لَفي حُوْرٍ وبُوْرٍ: أي في ضَيْعَةٍ وهَلاَكٍ. وتَرَكْتُه في حُوْرٍ بُوْرٍ وحِيْرٍ بِيْرٍ ويُقال بغَيْرِ تَنْوِيْنٍ: وهي الهَلاَكُ.
وأرَضُوْنَ بُوْرٌ: خَرَاباتٌ. والــبَوْرُ والــبُوْرُ من الأرْضِ: التي لم تُزْرَعْ.
وشَيْءٌ بائرٌ وبَأَرٌ وبَوْرٌ وبُوْرٌ: أي فاسِدٌ.
ونَزَلَتْ بَوَارِ على النّاسِ: أي بَلاَءٌ وهَلاَكٌ.
وبُرْتُ النّاقَةَ أبُوْرُــها: إذا أدْنَيْتَها من الفَحْلِ لتَنْظُرَ أحامِلٌ أمْ حائلٌ. وذلك الفَحْلُ: مِــبْوَرَــةٌ.
والــبَوْرُ: التَّجْرِبَةُ، بُرْتُه وبُرْتُ ما عِنْدَه.
والابْتِيَارُ: النِّكَاحُ بغَيْرِ هَمْزٍ، من قَوْلِهم: ابْتَارَ الفَحْلُ النّاقَةَ وبارَها: إذا ضَرَبَها.
والــبُوْرِــي والــبُوْرِــيَاءُ: مَعْرُوْفٌ.
ب و ر

فلان له نوره، وعليك بوره، أي هلاكه. وقوم بور. وأحلوا دار البوار، ونزلت بوار على الكفار. قال أبو مكعت الأسدي:

قتلت فكان تظالما وتباغياً ... إن التظالم في الصديق بوار

لو كان أول ما أتيت تهارشت ... أولاد عرج عليك عند وجار

جعلها علماً للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث. وبنو فلان بادوا وباروا، وأبادهم الله وأبارهم.

وهو حائر بائر. وإنه لفي حور وبور. وبرت الناقة فأنا أبورها إذا أدنيتها من الفحل تنظر أحائل هي أم حامل. ويقال لذلك الفحل المــبور.

ومن المجاز: بارت البياعات: كسدت، وسوق بائرة. وبارت الأيم إذا لم يرغب فيها. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من بوار الأيم. وبارت الأرض إذا لم تزرع، وأرض بوار وأرضون بور. وبر لي ما عند فلان واخبر.
بور
البَوَار: فرط الكساد، ولمّا كان فرط الكساد يؤدّي إلى الفساد- كما قيل: كسد حتى فسد- عبّر بالبوار عن الهلاك، يقال: بَارَ الشيء يَــبُورُ بَوَاراً وبَوْراً، قال عزّ وجل: تِجارَةً لَنْ تَــبُورَ [فاطر/ 29] ، وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَــبُورُ [فاطر/ 10] ، وروي: «نعوذ بالله من بوار الأيّم» ، وقال عزّ وجل: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ [إبراهيم/ 28] ، ويقال: رجل حائر بَائِر ، وقوم حُور بُور.
وقال عزّ وجل: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً
[الفرقان/ 18] ، أي: هلكى، جمع:
بَائِر. وقيل: بل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع، فيقال: رجل بور وقوم بور، وقال الشاعر:
يا رسول المليك إنّ لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور 
وبَارَ الفحل الناقة: إذا تشمّمها ألاقح هي أم لا ؟، ثم يستعار ذلك للاختبار، فيقال: بُرْتُ كذا، أي: اختبرته.
بور:
بار الشيء: كسد. ولم يجد من يشتريه لكثرته وابتذاله (البكري 6).
بَوَّر الأرض: أجمها سنة لتزرع من قابل (فوك) وهذا القسم من الأرض مُــبَوَر ففي المستعيني انظر: نمّام: وقيل إن من النمام نوع ثالث ينبت في الأراضي المــبوّرة (كذا في المخطوطتين والصواب نوعا ثالثاً).
وفي معجم فوك بَوّر Vincere ويظهر أن معناه انتصر في المعركة.
وبور: أخزى، افقد السمعة (بوشر).
تَــبَوّر. تــبورت الأرض: استراحت سنة لتزرع من قابل (فوك، ابن العوام 1: 89).
وتــبورت الأرض: صارت جُرُزاً وأجدبت (الكالا).
وتــبور الشيء: كسد (بوشر).
بارٌ: بائر وبَور وبُور (معجم البلاذري).
بُور: أرض مرتفعة بين خطي المحراث، ذكرها الكالا وقال إن جمعها أوبار وقد ذكرها الكالا بمعنى الارضين الــبور وهو قلب أبوار جمع بور - وبُور: نفاية (بوشر).
بُورِــيّ ويجمع على بوريات (فوك) وبواري (كرتاس 17): اسم للسمك عامة. وفي معجم الكالا: اسم للسمك = حوت.
بوار = خراب (معجم البلاذري، معجم المتفرقات) ودار البوار (عند فريتاج " orcus") اسم أطلقه ابن حيان (ص 105ق) على بيشتر (بوباسترو) مقر ابن حفصون.
وبوار: خسران، ونقص يصيب الشيء في كمه وقيمته. (بوشر) ونفاية (بوشر).
ب و ر: (الْــبُورُ) الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الْهَالِكُ الَّذِي لَا خَيْرَ
فِيهِ، وَامْرَأَةٌ بُورٌ أَيْضًا، وَقَوْمٌ بُورٌ هَلْكَى. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًــا} [الفتح: 12] وَهُوَ جَمْعُ (بَائِرٍ) مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ لُغَةٌ، لَا جَمْعٌ لِبَائِرٍ كَمَا يُقَالُ: أَنْتَ بَشَرٌ وَأَنْتُمْ بَشَرٌ. وَ (بَارَ) فُلَانٌ يَــبُورُ (بَوَارًا) بِالْفَتْحِ هَلَكَ وَ (أَبَارَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ (بَائِرٌ) إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ وَهُوَ إِتْبَاعٌ لِحَائِرٍ. وَ (الْــبَوْرُ) كَالثَّوْرِ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (بَارَ) الْمَتَاعُ كَسَدَ. وَبَارَ عَمَلُهُ بَطَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَــبُورُ} [فاطر: 10] وَبَابُهُمَا مَا ذُكِرَ. وَ (الْبَارِيَاءُ) وَ (الْــبُورِــيَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصِيرُ مِنَ الْقَصَبِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْــبُورِــيَاءُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ (بَارِيٌّ) وَ (بُورِــيٌّ) وَ (بَارِيَّةٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِي الْكُلِّ. 
[بور] فيه فأولئك قوم "بور" أي هلكى، جمع بائر والبوار الهلاك. ومنه: لو عرفناه أبرنا عترته، وقد مر. ومنه: في ثقيف كذاب و"مبير" أي مهلك يسرف في إهلاك الناس، بار يــبور بواراً وأبار غيره. ش: اتفقوا على أنه الحجاج فبلغ من قتله صبراً سوى من قتله في الحرب مائة ألف وعشرين ألفاً. نه: ومنه: فرجل حائر "بائر" أي لم يتجه لشيء، وقيل هو إتباع لحائر. وفي كتابه لأكيدر: وإن لكم "الــبور" والمعامي، الــبور الأرض التي لم تزرع، والمعامي المجهولة، والــبور بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم جمع البوار وهي الأرض الخراب التي لم تزرع. وفيه: نعوذ بالله من "بوار" الأيم أي كسادها من بارت السوق إذا كسدت، والأيم التي لا زوج لها ولا يرغب فيها أحد. وسأل داود سليمان عليهما السلام وهو "يبتار" علمه أي يمتحنه. ومنه ح: كنا "نــبور" أولادنا بحب علي. وح: ما نحسب إلا أن ذلك شيء "يبتار" به إسلامنا. وفيه: كان لا يرى بأساً بالصلاة على "الــبورى" هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيه: بارية، وبورياء. ك: "البويرة" مصغرة "الــبورة" موضع بقرب المدينة، ونخل لبني النضير، وحرق مستطير أي منتشر، ويفعل هذا إذا دعت إليه حاجة، وقيل: أن النخل كانت مقابلة القوم فقطعت ليبرز المكان فيكون مجالاً للحرب. مستطير أي محرق متفرق كثير، وذلك حين نقض بنو النضير العهد، وهموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي بما هموا، فأجلوا إلى خيبر، وأحرق نخيلهم، ويتم في "سراة".
[بور] الــبورُ: الرجلُ الفاسدُ الهالكُ الذى لا خير فيه. قال عبد الله بن الزبعرى السهمى: يا رسول المليك إن لساني * راتق ما فتقت إذا أنا بور - وامرأة بور، حكاه أيضا أبو عبيدة. وقومٌ بورٌ: هَلكى. قال الله تعالى:

(وكنتم قَوْماً بوراً) *، وهو جمع بائر مثل حائل وحول. وحكى الاخفش عن بعضهم أنه لغة وليس بجمع لبائر، كما يقال، أنت بشر وأنتم بشر. وقد بار فلان، أي هلك. وأبارَهُ الله: أهلكه. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتجه لشئ. وهو إتباع لحائر. وبارَهُ يَــبورُــهُ، أي جرَّبه واختبره. والابْتيارُ مثله. قال الكميت: قَبيحٌ بمثليَ نَعْتُ الفَتا * ةِ إِمَّا ابتهار أو إما ابتيارا - يقول: إما بهتانا وإما اختبار بالصدق لاستخراج ما عندها. وبَرْتُ الناقةَ أَــبورُــهَا بَوراً بالفتح، وهو أن تَعرِضَها على الفحل تنظر ألا قح هي أمْ لا، لأنَّها إذا كانت لاقِحاً بالتْ في وجه الفحل إذا تشممها. قال الشاعر : بضرب كآذان الفراء فضوله * وطعن كإيزاغ المخاض تــبورها - ويقال أيضا: بار الفحلُ الناقةَ وابْتارَها، إذا تشمَّمها ليعرف لِقاحها من حِيالِها. ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلانٍ، أي اعْلَمْهُ وامْتَحِنْ لي ما في نفسه. والــبور أيضا: الارض التى لم تزرع، عن أبى عبيد. وهو في الحديث في الكتاب الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاكيدر صاحب دومة الجندل: " إن لنا الضاحية من البعل والــبور والمعامي والاغفال ". والبوار: الهلاك. وحكى الأحمر: " نزلَتْ بَوارِ على الكُفّار " مثل قَطامِ. وأنشد:

إن التَظالُمَ في الصَديقِ بَوارِ * وبارِ المتاع: كسد. يقال: نعوذ بالله من بوار الايم. وبار عمله: بطل. ومنه قوله تعالى:

(ومَكْرُ أُولَئِكَ هو يَــبورُ) *. والبارياءُ والــبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: الــبورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ. وأنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخص إذ جلله الباري * وكذلك البارية:
[ب ور] البَوارُ الهَلاكُ بارَ بَوْرًــا وبَوارًا وأبارَهُمْ اللهُ ورَجُلٌ بُورٌ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى

(يا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ)

وكَذلِكَ الاثْنانِ والجَمِيعُ والمُؤَنَّثُ وفي التَّنْزِيلِ {وكنتم قوما بورا} الفتح 12 وقد يَكُونُ بُورٌ جمعَ بائِرٍ وقِيلَ رَجُلٌ بائِرٌ وقَوْمٌ بَوْرٌ بفَتْحِ الباءِ فهو عَلَى هذا اسْمٌ للجَمْعِ كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ ودَارُ البَوَارِ دارُ الهَلاَكِ ونَزَلَتْ بَوارِ عَلَى الناسِ قالَ أَبُو مُكْعِثٍ الأَسَدِيُّ

(قُتِلَتْ فكانَ تَباغيًا وتَظالُمًا ... إِنَّ المَظالِمَ في الصَّدِيقِ بَوارِ)

وبارَت السُّوقُ كَسَدَتْ وبُورُ الأَرْضِ بالضَّمِّ ما بارَ مِنها فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ وقال الزَّجّاجُ البائِرُ في اللُّغَةِ الفاسِدُ الَّذِي لا خَيْرَ فيه قال وكَذلِك أَرْضٌ بائِرَةٌ مَتْرُوكَةٌ من أَنْ يُزْرَعَ فيها وقال أبو حَنِيفَةَ الــبَوْرُ بفتح الباءِ وسَكُونِ الواوِ الأَرْضُ كُلُّها قبلَ أَن تُسْتَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْعِ أو الغَرْسِ ورَجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ يَكونُ من الكَسَلِ ويكونُ من الهَلاكِ وبارَهُ بَوْرًــا وابْتارَهُ كِلاهُما اخْتَبَرَهُ قالَ مالِكُ بنُ زُغْبَةَ

(بضَرْبٍ كآذانٍ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضَ تَــبُورُــها)

والفَحْلُ يَــبُورُ الناقَةَ ويبْتارُها يَنْظُرُ أَلاقِحٌ هي أَمْ حائِلٌ وفَحْلٌ مِــبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ وابنُ بُور حكاهُ ابنُ جِنِّي في الإِمالَةِ والَّذِي ثَبَتَ في كتابِ سِيبَوَيْهِ ابنُ نُورٍ بالنُّون وقد تَقَدَّمَ والــبُورِــيّ والــبُورِــيَّةُ والــبُورِــياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قِيلَ هو الطَّرِيقُ وقِيلَ الحَصِيرُ المَنْسُوجُ
بور
بارَ يَــبور، بُرْ، بَوْرًــا وبَوارًا، فهو بائر
• بارتِ الأرضُ: جدَبَت، لم تُزْرَع "أهمل الفلاح أرضه فبارت".
• بارتِ السِّلعةُ: كسدت ولم تجد من يشتريها لكثرتها وابتذالها "بارت السّوق/ تجارتِه- {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَــبُورَ} ".
• بار العملُ:
1 - تعطَّل، كسد ولم يحقّق المقصود منه.
2 - بطل " {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَــبُورُ} ".
• بارتِ الفتاةُ: عنَسَت، لم تتزوّج، لم تُخطب. 

بوَّرَ يــبوِّر، تبويرًا، فهو مُــبوِّر، والمفعول مُــبوَّر
بوَّر الأرضَ: تركها بورًــا دون زراعة أو إعمار "لا يــبوِّر الفلاحُ النشيطُ أرضَه".
بوَّر السِّلعةَ: عمِل على كسادها. 

بائِر [مفرد]: ج بُور: اسم فاعل من بارَ. 

بائِرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل بارَ.
2 - صفة للفتاة التي لم تتزوّج وظلَّت عانسًا. 

بَوار [مفرد]: ج بُور (لغير المصدر):
1 - مصدر بارَ.
2 - خراب، خُسران.
3 - أرض لم تُزرع أو تُركت عامًا لتزرع في عام مقبل "ترك الفلاح أرضه بوارًا سنتين كاملتين".
• دار البَوار: دار الهلاك، الجحيم، جهنّم " {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} ". 

بَوْر [مفرد]: مصدر بارَ. 

بُور [مفرد]: ج أبوار
• الــبور من النَّاس: الفاسد، الهالك لا خير فيه (تطلق على المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والجمع) " {وَكَانُوا قَوْمًا بُورًــا} ".
• الــبور من الأرض: الأرض التي لم تُزرع، أو التي لا تصلح للزِّراعة. 

بوريّ [مفرد]: (حن) نوع من السَّمك العظميّ، معروف في مصر ينتمي إلى الفصيلة الــبوريّة لون ظهره رماديّ إلى الزُّرقة، ولون بطنه أبيض فضيّ، والاسم منسوب إلى بورة، وهي قرية كانت بمصر بين تِنِّين ودمياط. 

بور

1 بَارَ, (S, M, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. بَوَارٌ (Lth, T, S, M, K) and بَوْرٌ, (M, K,) or بُورٌ, (Msb,) He, (S,) or it, (Msb,) perished. (Lth, T, S, M, Msb, K.) You say, بَادُوا وَ بَارُوا [They became extinct, and perished]. (A.) b2: [Hence,] بَارَتِ الأَرْضُ (tropical:) The land was, or became, in a bad, or corrupt, state, and uncultivated; (K, * TA;) was unsown. (A.) b3: And بَارَ عَمَلُهُ (assumed tropical:) His work was, or proved, vain, or ineffectual: such is the signification of the verb in the Kur xxxv. 11. (S, K.) b4: And بَارَ, (T, S, &c.,) aor. as above, inf. n. بَوَارٌ, (Msb,) (tropical:) It (a thing, Msb, or commodity, T, S, A, Mgh) was, or became, unsaleable, or difficult of sale, or in little demand: (T, S, A, Mgh, Msb:) because a thing, when neglected, becomes of no use, and thus resembles that which perishes. (Msb.) b5: And بَارَتِ السُّوقُ, (T, M,) inf. n. بَوْرٌ and بَوَارٌ, (K,) (tropical:) The market was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (T, M, K.) b6: And بَارَتِ الأَيِّمُ, (A,) inf. n. بَوَارٌ, (T, S, K,) (tropical:) The woman without a husband was not desired, or sought for: (A:) or remained in her house long without being demanded in marriage. (T, K.) b7: [بَارَ is also used as an imitative sequent of حَارَ; like as بَائِرٌ is of حَائِرٌ: see exs. in art. حور.]

A2: بَارَ النَّاقَةَ, (T, S, A, K,) aor. as above, (T, S, A,) inf. n. بَوْرٌ, (S,) He brought the she-camel to the stallion to see if she were pregnant or not: (T, S, A, K:) for if she is pregnant, she voids her urine in his face (S, K) when he smells her. (S.) b2: Also He (the stallion) smelt the she-camel to know if she were pregnant or not; (T, S, M, K;) and so ↓ ابتارها. (S, M.) b3: Hence the saying, بُرْ لِى مَا عَنْدَ فُلَانٍ (tropical:) Try thou, or examine, and learn, for me, what is in the mind (نَفْس S) of such a one. (S, A. *) You say, بَارَهُ, (T, S, M, K,) aor. as above, (T, S,) inf. n. بَوْرٌ; (T, M, K;) and ↓ ابتارهُ, (M,) inf. n. اِبْتِيَارٌ; (S, K;) meaning (tropical:) He tried him; assayed him; proved him by experiment or experience; examined him. (T, S, M, K.) ElKumeyt says, ↓ ةِ إِمَّا ابْتِهَارًا و إِمَّا ابْتِيَارَا قَبِيحٌ بِمِثْلِىَ نَعْتُ الفَتَا (T, S) (tropical:) It were foul in the like of me to characterize the damsel either by false accusation or by trying, with speaking truth, to elicit what is in her mind (مَا عِنْدَهَا [i. e. مَا فِى نَفْسِهَا, agreeably with an explanation given above]): (S, TA:) or ↓ ابتيارا, which is without ء, here signifies by asserting with truth my having had sexual intercourse with her: (TA:) [for] ابتارها signifies he asserted with truth that he had had sexual intercourse with her; and ابتهرها “ he asserted the same falsely: ” (A 'Obeyd, T:) and the former signifies also he had sexual intercourse with her (K, TA) by force; he ravished her: (TA:) or ابتار signifies he charged, or upbraided, a person with that which was not in him; and ابتهر “ he charged, or upbraided, with that which was in him. ” (TA in art. بهر.) 4 ابارهُ He (God) destroyed him; caused him to perish. (S, M, A, K.) 8 إِبْتَوَرَ see 1, in four places.

أَرْضٌ بَوْرٌ, (A 'Obeyd, T, &c.,) in which the latter word is an inf. n. [of 1] used as an epithet, (IAth,) (tropical:) Land not sown; (A 'Obeyd, T, S, IAth;) as also ↓ بَوَارٌ, [likewise an inf. n. used as an epithet,] of which the pl. is بُورٌ: (A, IAth:) or land before it is prepared for sowing (AHn, M, K) or planting: (AHn, M:) or land that is left to lie fallow one year, that it may be sown the next year: (K:) and ↓ أَرْضٌ بَائِرٌ, (Zj, M, K,) and ↓ بَائِرَةٌ, (Zj, K,) and ↓ بُورٌ, [which is originally an inf. n.,] (K,) or الأَرْضِ ↓ بُورُ, [in which the former word may be pl. of بَوَارٌ, mentioned above,] (M,) (tropical:) land that is in a bad state, and uncultivated, (K, * TA,) unsown, (M, TA,) and not planted: (TA:) or left unsown. (Zj, M.) You say also, أَصْبَحَتْ

↓ مَنَازِلُهُمْ بُورًــا (assumed tropical:) Their abodes became void, having nothing in them. (Fr, T.) b2: See also بُورٌ.

بُورٌ A bad, or corrupt, man; (S, A, K;) and one (M, K) in a state of perdition; (S, M, A, K;) in whom is no good; (S, K;) originally an inf. n., (Fr, T,) and [therefore, as an epithet,] applied also to a female, (AO, T, S, M, K,) and to two persons, and more: (AO, T, M, K:) [but see what here follows:] ↓ بَائِرٌ, also, signifies bad, or corrupt; destitute of good; (Zj, M;) a man in a state of perdition; (AO, T, S;) and its pl., (K,) or rather quasi-pl., (M, TA,) is ↓ بَوْرٌ, (M, K,) like as نَوْمٌ is of نَائِمٌ, and صَوْمٌ of صَائِمٌ; (M, TA;) and another pl. of the same is بُورٌ, (AO, T, S, M,) like as حُولٌ is of حَائِلٌ, or, accord. to some, as Akh states, this is a dial. var., not a pl., of بَائِرٌ. (S.) b2: See also بَوْرٌ, in three places.

A2: إِنَّهُمْ لَفِى حُورٍ وَ بُورٍ (A, TA [but in the latter, جور is put for حَور]) Verily they are in a state of deficiency, or detriment. (TA.) See also بَائِرٌ.

[And see حَوْرٌ.] You say also, ذَهَبَ فُلَانٌ فِى

↓ الحَوارِ وَ البَوَارِ Such a one went away in a defective and bad state. (L, TA in art. حور.) بَارِىٌّ and ↓ بُورِــىٌّ and ↓ بَارِيَّةٌ (As, S, M, K) and ↓ بُورِــيَّةٌ (M, K) and ↓ بَارِيَآءُ and ↓ بُورِــيَآءُ, (S, M, K,) all arabicized words, from the Persian, (M,) A woven mat, (M, K,) made of reeds; (S;) what is called in Persian بُورِــيَا: (As, K:) or a rough حَصِير [or mat]. (Msb in art. برى [to which the words belong accord. to Fei, and the same is asserted to be the case by some others].) [The pl. is بَوَارِىُّ.] It is said in a trad., كَانَ لَا يَرَى

↓ بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى الــبُورِــىِّ explained as meaning He did not see any harm in praying upon a mat made of reeds. (TA.) b2: Accord. to some, (M,) A road; syn. طَرِيقٌ: (K, M:) [so, perhaps, in the trad. cited above:] arabicized. (K.) بُورِــىٌّ: see بَارِىٌّ, in two places.

A2: Also A kind of fish; [a species of mullet, the mugil cephalus of Linnæus, of the roe and milt of which is made what the Italians call botargo, and the Arabs بَطَارِخ, and, accord. to Golius, بوترغا;] so called from a town in Egypt, named بُورَــةُ, (K,) between Tinnees and Dimyát, of which there are now no remains. (TA.) بَارِيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بُورِــيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بَارِيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بُورِــيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بَوَارٌ, an inf. n. of 1: see بُورٌ, last sentence. b2: [Hence,] بَوَارِ, like قَطَامِ, [an indecl. noun,] Perdition: (El-Ahmar, S, M, K:) as in the saying, نَزَلَتْ بَوَار عَلَى الكُفَّار Perdition fell upon the unbelievers. (El-Ahmar, S, TA.) A2: See also بَوْرٌ.

بَوَارِىٌّ A seller of mats of the kind called بَارِىٌّ

&c. (K.) بَائِرٌ: see بُورٌ. b2: You say also رَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ, (T, S, M, A, K,) and ↓ فِى حُورٍ وَ بُورٍ, (A,) meaning A man who does not apply himself rightly, (T, S, TA,) or has not applied himself rightly, (K,) to anything; (T, S, K;) erring; losing his way; (T;) who will not do right of his own accord, nor obey one directing him aright: (K:) it may be from the signification of laziness, or sluggishness, and it may be from that of perdition: (M:) [or] بائر is here an imitative sequent of حائر. (S.) [Respecting the latter phrase, see also art. حور.] b3: See also بَوْرٌ, in two places.

فَحْلٌ مِــبْوَرٌ A stallion-camel that knows the state of the female, whether she be pregnant or not. (M, A, K.) مُبِيرٌ A destructive man, acting exorbitantly in destroying others. (TA, from a trad.)

بور: الْبَوارُ: الهلاك، بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله، ورجل

بُورٌ؛ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي:

يا رسولَ الإِلهِ، إِنَّ لِساني

رَائِقٌ ما فَتَقْتُ، إِذْ أَنا بُورُ

وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث. وفي التنزيل: وكنتم قَوْماً بُوراً؛ وقد

يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ؛ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه

لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ؛ وقيل: رجل

بائرٌ وقوم بَوْرٌ، بفتح الباء، فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ

وصائم وصَوْمٍ. وقال الفرّاء في قوله: وكنتم قوماً بُوراً، قال: الــبُورُ

مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً. يقال: أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها،

وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ. أَبو عبيدة: رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم

بُورٌ، وكذلك الأُنثى، ومعناه هالك. قال أَبو الهيثم: البائِرُ الهالك،

والبائر المجرِّب، والبائر الكاسد، وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة. الجوهري: الــبُورُ

الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه. وقد بارَ فلانٌ أَي هلك. وأَباره

الله: أَهلكه. وفي الحديث: فأُولئك قومٌ بُورٌ؛ أَي هَلْكَى، جمع بائر؛

ومنه حديث عليٍّ: لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه، وقد ذكرناه في فصل

الهمزة في أَبر. وفي حديث أَسماء في ثقيف: كَذَّابٌ ومُبِيرٌ؛ أَي

مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس؛ يقال: بارَ الرَّجُلُ يَــبُور بَوْراً،

وأَبارَ غَيْرَهُ، فهو مُبِير. ودارُ البَوارِ: دارُ الهَلاك. ونزلتْ بَوارِ

على الناس، بكسر الراء، مثل قطام اسم الهَلَكَةِ؛ قال أَبو مُكْعِتٍ

الأَسدي، واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ، وقد ذكر أَن ابن الصاغاني قال أَبو معكت

اسمه الحرث ابن عمرو، قال: وقيل هو لمنقذ بن خنيس:

قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً؛

إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ

والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة، وكانت

الجارية لضرار بن فضالة، واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها، واسم كان مضمر

فيها تقديره: فكان قتلها تباغياً، فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ

قولهم: من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له. الأَصمعي: بارَ يَــبُورُ

بَوراً إِذا جَرَّبَ.

والبَوارُ: الكَسَادُ. وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إِذا

كَسَدَتْ تَــبُورُ؛ ومن هذا قيل: نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها،

وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب، من بارت السوق إِذا

كسدت، والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد.

والــبُورُ: الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها.

وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِرِ دُومَةَ: ولكُمُ الــبَوْر

والمعامي وأَغفال الأَرض؛ وهو بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم، وهو جمع

البَوارِ، وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع. وبارَ المتاعُ: كَسَدَ.

وبارَ عَمَلُه: بَطَلَ. ومنه قوله تعالى: ومَكْرُ أُولئك هُو يَــبُورُ. وبُورُ

الأَرض، بالضم: ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج: البائر في

اللغة الفاسد الذي لا خير فيه؛ قال: وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن

يزرع فيها. وقال أَبو حنيفة: الــبَوْرُ، بفتح الباء وسكون الواو، الأَرض كلها

قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس. والــبُورُ: الأَرض التي لم

تزرع؛ عن أَبي عبيد وهو في الحديث.

ورجل حائر بائر: يكون من الكسل ويكون من الهلاك. وفي التهذيب: رجل حائر

بائر، لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ، وهو إِتباع، والابتيار مثله.

وفي حديث عمر: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر إِذا لم يتجه لشيء.

ويقال للرجل إِذا قذف امرأَة بنفسه: إِنه فجر بها، فإِن كان كاذباً فقد

ابْتَهَرَها، وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ، بغير همز، افتعال من

بُرْتُ الشيءَ أَــبُورُــه إِذا خَبَرْتَه؛ وقال الكميت:

قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا

ةِ، إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا

يقول: إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها، وقد

ذكرناه في بهر. وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ، كلاهما: اختبره؛ قال مالك بن

زُغْبَةَ:

بِضَربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه،

وطَعْنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ تَــبُورُــها

قال أَبو عبيد: كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها، وذلك إِذا كانت

حوامل، شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها. وقوله: تــبورها تختبرها أَنت

حتى تعرضها على الفحل، أَلاقح هي أَم لا؟

وبار الفحل الناقة يَــبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها: جعل

يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل، وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً. الجوهري:

بُرْتُ الناقةَ أَــبورُــها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي

أَم لا، لأَنها إِذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إِذا تشممها؛ ومنه

قولهم: بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه. وفي الحديث أَن

داود سأَل سليمان، عليهما السلام، وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره

ويمتحنه؛ ومنه الحديث: كُنَّا نَــبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ، عليه

السلام. وفي حديث علقمة الثقفيّ: حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء

يُبْتارُ به إِسلامنا. وفَحْلٌ مِــبْوَرٌ: عالم بالحالين من الناقة.

قال ابن سيده: وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة، والذي ثبت في كتاب

سيبويه ابن نُور، بالنون، وهو مذكور في موضعه.

والــبُورِــيُّ والــبُورِــيَّةُ والــبُورِــيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ

والبارِيَّةُ: فارسي معرب، قيل: هو الطريق، وقيل: الحصير المنسوج، وفي الصحاح:

التي من القصب. قال الأَصمعي: الــبورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ

وبورِــيٌّ؛ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخُصّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيُّ

قال: وكذلك البَارِيَّةُ. وفي الحديث: كان لا يرى بأْساً بالصلاة على

الــبُورِــيّ؛ هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيها بارِيَّةٌ

وبُورِــياء.

بور
: (! الــبَوْرُ) ، بِالْفَتْح: (الأَرْضُ قبلَ أَن تُصْلَحَ للزَّرْعِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَعَن أَبي عُبَيْد: هِيَ الأَرضُ الَّتِي لم تُزْرَعْ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الــبَوْرُ: الأَرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْع أَو الغَرْس، وَفِي كتاب النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لِأُكَيْدِرِ دُومَةَ: (ولكُم الــبَوْرُ والمَعَامِي وأَعفالُ الأَرضِ) . قَالَ ابْن الأَثِير وَهُوَ بِالْفَتْح مصدرٌ وُصِفَ بِهِ، ويُرْوَى بالضَّمِّ، وَهُوَ جمعُ البَوَارِ، وَهِي الأَرضُ الخَرَابِ الَّتِي لم تُزْرَعُ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ) .
(و) الــبَوْرُ: (الاختبارُ) والامتحانُ، ( {كالابْتِيارِ) .} وبَاره {بَوْراً} وابْتارَه، كِلَاهُمَا: اخُتَبَره.
وَيُقَال للرجل إِذا قَذَفَ امرأَةً بنفسِه أَنْه فَجَرَ بهَا فإِن كَانَ كَاذِبًا فقد ابْتَهَرَها، وإِن كَانَ صَادِقا فَهُوَ {الابْتِيارُ، بِغَيْر همزةٍ، افتعالٌ مِن:} بُرْتُ الشيءَ {أَــبُورُــهُ: اختبرتُه، وَقَالَ الكُمَيت:
قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا
ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإِمّا} ابْتِيارا
يقولُ: إِمّا بُهْتَاناً وَمَا اختباراً بالصِّدْق، لاستخراجِ مَا عندَهَا.
(و) {الــبَوْرُ: (الهَلاكُ) ،} بارَ {بَوْراً.
(} وأَبَارَه اللهُ) تعالَى: أَهْلَكَه، وَفِي حَدِيث أَساءَ: (فِي ثَقِيفٍ كَذّابٌ {ومُبِيرٌ) ، أَي مُهلِكٌ يُسرِفُ فِي إِهلاك النا، وَفِي حَدِيث عليَ: (لَو عَرَفْناه} أَبَرْنا عِتْرَتَه) ، وَقد ذُكِرَ فِي أَبر.
وَبَنُو فلانٍ بادُوا {وبارُوا.
(و) من الْمجَاز: الــبَوْرُ: (كَسَادُ السُّوقِ،} كالبَوارِ، فيهمَا) ، قد {بارَ} بَوْراً {وبَوَاراً.
(و) } الــبَوْرُ: (جمعُ {بائِرٍ) ، كصاحبٍ وصَحْبٍ، أَو كنائِمٍ ونَوْمٍ، وصائِمٍ وصَوْمٍ، فَهُوَ على هاذا إسمٌ للجَمْع.
(و) } الــبُورُ (بالضَّمِّ: الرجلُ الفاسِدُ والهالِكُ) ، الَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولهِ تعالَى: {وَكُنتُمْ قَوْماً! بُوراً} (الْفَتْح: 12) : الــبُور مصدرٌ (يَسْتَوِي فِيهِ الإثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: رجلٌ بُورٌ، ورَجلانِ بُورٌ، وقَومٌ بُورٌ، وكذالك الأُتْثَى، وَمَعْنَاهُ هالِكٌ. قَالَ شيخُنَا: وأَنشدَنَا الإِمامُ ابنُ المسناويِّ. رضيَ اللهُ عَنْه، لبعضِ الصَّحابة، وإِخالُه عبدَ الله بنَ رَواحَةَ:
يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنّ لسانِي
راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا {بُورُ
ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيّ، وَقد يكونُ بُورٌ هُنَا جمعَ بائِرٍ، مثل حُولٍ وحائِلٍ، وحَكَى الأَخفشُ عَن بَعضهم أَنه لغةٌ وَلَيْسَ بِجمع لبائرٍ، كَمَا يُقَال: أَنتَ بَشَرٌ، وأَنتم بَشَرٌ.
(و) } الــبُورُ: (مَا {بارَ مِن الأَرض) وفَسَدَ (فَلم يُعْمَرْ) بالزَّرْعِ والغَرْسِ، (} كالبائِرِ {والبائِرَةِ) ، وَقَالَ الزَّجّاج:} البائِرُ فِي اللُّغَة: الفاسِدُ الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، قَالَ: وكذالك أَرضٌ {بائِرةٌ: متروكةٌ مِن أَن يُزْرَعَ فِيهَا.
(و) نَزَلَتْ} بَوارِ على النّاسِ، (كقَطامِ: إسمُ الهَلَاكِ) قَالَ أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ:
قُتِلَتّ فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظَالُما
إِن التَّظالُمَ فِي الصَّدِيقِ بَوَارِ
(وفَحْلٌ {مِــبْوَرٌ، كمِنْبَرِ: عارِفٌ بالنّاقَةِ) بِحَالَيْهَا: (أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ) . وَقد} بارَهَا، إِذا اخْتَبَرَهَا.
( {- والــبُورِــيُّ} والــبُورِــيَّةُ {والــبُورِــيَاءُ} - والبارِيُّ {والبَارِياءُ} والبارِيَّةُ) ، ذالك (الحَصِيرُ المَنْسُوجُ) ، وَفِي الصّحاح: الَّتِي من القَصَبِ.
(وإِلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ) أَبو عليَ (الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ) بنِ سُليمانَ (! - البَوّارِيُّ) ، البَجَلِيُّ الكُوفِيُّ، (شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ) ، وَقَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ: روَى عَنهُ أَبو زُرْعَةَ وأَبو حاتمٍ، وَقَالَ ابْن سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سنَةَ 221 هـ. (و) قيل: هُوَ (الطَّرِيقُ) ، فارسيٌّ (معرَّبٌ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: {الــبُورِــيَاءُ بالفارسيَّة، وَهُوَ بالعربيَّة} - بارِيٌّ {- وبُورِــيٌّ وأَنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ:
كالخُصِّ إِذْ جَلَّلَه} - البارِيُّ
قَالَ: وكدالك البارِيَّةُ.
وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ لَا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على {- الــبُورِــيِّ) ، قَالُوا: هِيَ الحَصِيرُ المَعْمُول بالقَصَب، وَيُقَال فِيهِ:} باريَّةٌ {وبُورِــيَاءُ.
(و) يُقَال: (رجلٌ حائِرٌ} بائِرٌ) ؛ يكونُ من الكَسَاد، ويكونُ من الهَلَاك، وَفِي التَّهْذِيب: رجلٌ حائرٌ بائرٌ، إِذا (لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ) ضالٌّ تائِهٌ، وَهُوَ إِتباعٌ، وَزَاد فِي غيرِه (وَلَا يَأْتمِرُ رُشْداً، وَلَا يُطِيعُ مُرْشِداً) ، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ.
( {وبارُ: ة بنَيْسَابُورَ، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ) أَبو عليَ (} - البارِيُّ النَّيْسَابُورِــيُّ) حدَّث عَن الْفضل بنِ أَحمدَ الرّازِيِّ، وَعنهُ أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ، وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة.
(وسُوقُ {البارِ: د، باليَمن) بَين صَعْدَةَ وعَثَّرَ، وَقيل: شرقيّ ثُوران، يسكُنها بَنو رَازحٍ مِن خَوْلَانِ قُضَاعَةَ.
(} - وباري، بِسُكُون الياءِ: ة ببغدَادَ) ، من أَعمال كَلْوَاذَى، بهَا مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ.
( {وبارَةُ: كُورةٌ بِالشَّام) من نواحِي حَلَبَ، ذاتُ بساتينَ، ويُسَمّونَها زاوِيَةَ البارةِ.
(و) } بارةُ: (إِقْلِيمٌ من أَعمالِ الجَزِيرَةِ) الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ، فِيهِ جبالٌ شامخةٌ، (والنِّسْبَةُ إِلى الكلِّ! - بارِيٌّ. (و) من المَجَاز: ( {ابتارَها) ، إِذا (نَكَحَها) ، كآرَها.
(} وبُورَــةُ، بالضَّمِّ: د، بمصرَ) بينَ تِنِّيسَ ودِميطَ، لَيْسَ لَهُ الْآن أَثرٌ، (مِنْهَا السَّمَكُ {- الــبُورِــيُّ) المشهورُ ببلادِ مصرَ، ويُعْرفُ فِي الْيمن بالسَّمَك العربيِّ.
(و) بَنُو} - الــبُورِــيِّ: فُقهاءُ كَانُوا بمصرَ والإِسكندريّةَ، مِنْهُم: (هِبَةُ اللهِ بن مَعَدَ) أَبو الْقَاسِم القُرَشِيُّ، الدِّمْياطِيُّ، المدرِّسُ، عَن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ، مَاتَ فِي حُدُود السِّتِّمِائَةِ، (وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ) أَبو الكَرَمِ الرئيسُ، (وغيرُهما) مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ الــبُورِــيِّ، قَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيد: حَدَّثونا عَنهُ، وَهُوَ من القُدَماء.
(و) {بُورُ، (بِلَا هاءٍ: د، بفارِسَ) ، وَيُقَال فِيهِ بالباءِ الأَعجميةِ أَيضاً.
(و) أَبو بكرٍ بُورُ (بنُ أَضْرَمَ) المَرْوَزِيُّ (شيخُ البُخارِيِّ) ، مشهورٌ بكُنْيَتهِ، هاكذا ذَكَرَه الحافظُ.
(و) بُورُ (بنُ محمّد) ، كَتَبَ عَنهُ أَبو إِسحاقَ المُسْتَمْلِي. (و) بُورُ (بنُ عَمّارٍ) ، جَدُّ أَبي الفضلِ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ، (البَلْخِيّانِ) ، أَخَذَ أَبو الفضلِ هاذا عَن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه، ذَكَرَه غُنْجَار.
(و) بُورُ (بنُ هانىءٍ) من أَهل مَرْوَ، عَن ابْن المُبَارَك. (وآخَرُونَ) .
(و) } بُورَــى، (كشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ) ، وإِيّاها عنَى أَبو فِرَاس بقوله:
وَلَا تَركْتُ المُدامَ بينَ قُرَى الكَ
رْخِ {فَــبُورَــى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ
(مِنْهَا) أَبو البَرَكَتِ (محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي ابنِ} - الــبُورانِيِّ) ، عَن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ، وَعنهُ الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أَبي القاسِمِ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: ابنُ الــبُورِــيِّ.
(و) ! - بُورِــي (كزُورِي أَمْراً مِن زارَ مِن الأَعلام) ، مِنْهُم: بُورِــي بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ، كَانَ فَاضلا، وَله ديوانُ شِعْر.
( {والــبُورَــانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إِلى} بُورَــانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ) الَّتِي قَالَ فِيهَا الحَرِيرِيُّ: {وبُورانُ بفَرْشِها، (زَوْجِ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (المَأْمُونِ) الخليفةِ العَبّاسِي.
(والقاضِي أَبو بكرٍ) محمّدُ بنُ أَحمدَ (الــبُورَــانِيُّ شيخُ شيخِ) أَبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمّدِ (ابْن جُمَيْع) ، الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ، (و) أَبو الحَسَنِ (عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ) بنِ عبد الواحدِ (بنِ} بُورِــينَ: محدِّثانِ) ، الأَخيرُ عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ الأَبْهَرِيُّ.
( {والبُوَيْرَةُ) ، تصغيرُ} بُورة: (ع كَانَ بِهِ نَخْلٌ لبَنِي النَّضِيرِ) ، وَهُوَ من منازِلِ اليَهُودِ، وَفِيه يَقُول حَسّانُ بنُ ثَابت:
وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيَ
حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
وَقَالَ جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ:
وأَوْحَشَتِ {البُوَيْرَةُ مِن سَلَامٍ
وسَعْدٍ وابنِ أَخْطَبَ فَهْيَ} بُورُ
( {وبارَهُ) } يَــبُورُــه {بَوْراً: (جَرَّبَه) واختبَرَه، وَمِنْه الحَدِيث: (كُنَّا} نَــبُورُ أَوْلادَنا بحُبِّ عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ) .
(و) من المَجَاز: بارَ (النَّاقةَ) {يَــبُورُــهَا} بَوْراً: إِذا (عَرَضَها على الفَحْلِ، لِيَنْظُرَ: أَلاقِحٌ) هِيَ (أَم لَا؛ لأَنها إِذا كَانَت لاقِحاً بالَتْ فِي وَجْهِه) ، أَي الفَحْل، إِذا تَشَمَّمَها، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) بارَ (عَمَلُه) ، إِذا (بَطَلَ، وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ {يَــبُورُ} (فاطر: 10) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: أَصبحتْ منازلُهم} بُوراً، أَي لَا شيءَ فِيهَا، وَكَذَلِكَ أَعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ.
(و) من المَجَاز: بار (الفحلُ الناقةَ) ! وابتارَها، إِذا (تَشَمَّمَها، لِيَعْرِفَ لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها) ، وأَنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ:
بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه
وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَــبُورُــهَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كإِيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها، وذالك إِذا كَانَت حَوامِلَ؛ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ بِرَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها، وَقَوله: تَــبُورُــها، أَي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ، حَتَّى تَعرِضَهَا على الفَحْل: أَلاقِحٌ هِيَ أَم لَا.
(و) من المَجَاز: {بارَتِ السُّوقُ،} وبارَتِ البِيَاعَاتُ، إِذا كَسَدَتْ، {تَــبُورُ، ومِن هاذا قيل: نَعُوذُ باللهِ مِن (بَوارِ الأَيِّمِ) ، وَهُوَ (أَن تَبْقَى فِي بيتِهَا لَا تُخْطَبُ) ، والأَيِّمُ: الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا.
(و) من أَمثالهم: ((أَرْسَلَه} بِــبُورِــيِّهِ) بالضَّمِّ إِذا تُرِكَ) الرجلُ (ورَأْيَه) يَفعلُ مَا يشاءُ (وَلم يُؤَدَّبْ) .
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
{البائِرُ: المُجَرِّبُ، وَقد بَارَ يَــبُوُرُ} بَوْراً، إِذا جَرَّبَ، قالَهُ الأَصمعيُّ.
وَفِي المَثَل: (إِنهم لَفِي حُورٍ {وبُورٍ) بالضمِّ فيهمَا، وفَسَّرُوه بالنُّقْصان.
وَمن المَجَاز:} بُرْ لِي مَا عندَ فُلانٍ، أَي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي مَا فِي نفسِه؛ مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ.
ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ، يُعرَفُ {بــبُورٍ، والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ} بُور المَرْوَزِيُّ، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ. وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخيُّ. ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيَ العامِرِيُّ، يُعرَفُ {بــبُورٍ: محدِّثون.
قَالَ ابْن سِيدَه: وابنُ} بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي فِي الإِمالَة، وَالَّذِي ثَبَتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهِ: ابنُ نُورٍ بالنُّون، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضعِه. بُورُ، بالضَّم: ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بِلَاد الرُّوم.
وبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ لَيْسَ من بارِ نَيْسَابُورَ، وَهُوَ قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبِيبٍ، ذَكَره الأَمِيرُ.
} وبارَانُ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا: حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ {- البارانيُّ المحدِّث.
والحَسَنُ بنُ أَبي الرَّبِيعِ الــبُورانِيُّ، من رجال السِّتَّةِ.
قلت:} وبُورِــينُ: من قُرَى نابُلُسَ، وَمِنْهَا: البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ {- الــبُورِــينِيّ الحَنَفِيُّ، مِن المتأَخِّرين، تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ فِي الذَّيْل، وأَثْنَى عَلَيْهِ. تُوُفِّيَ سنة 1034 م.
} وبانْــبُورةُ: ناحِيةٌ بالحِيرَة، من أَرض العراقِ.
{وبارَنْبازُ: بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ، على خليج أَشْمُومَ وبِسْرَاطَ، وَقد دخلتُها، وَهِي فِي الدِّيوَان} بورنبارة.
وباوَرُ: موضعٌ بِالْيمن، مِنْهُ: أَبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن! - الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ، مَاتَ بأَصْبَهانَ. وباوَرِي: مدينةٌ بِبِلَاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ مِنْهَا العَنْبَرُ.

سابور خُواسْت

سابور خُواسْت:
سابور: اسم ملك من ملوك الأكاسرة، ثمّ خاء معجمة، وواو خفيفة، وبعد الألف سين مهملة، وتاء مثناة من فوق: وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان، وكان السبب في تسميتها بذلك أن سابور بن أردشير لما تخلّى عن مملكته وغاب عن أهل دولته لحكم المنجمين بقطع يكون عليه، كما نذكره، إن شاء الله تعالى، في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فلمّا انتهوا إلى نيسابور قالوا: نيست سابور، أي ليس سابور، فسميت نيسابور، ثمّ وقعوا إلى سابور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا: سابور خواست، أي نطلب سابور، فسمي الموضع بذلك، ثمّ وقعوا إلى جنديسابور فوجدوه هنالك فقالوا: وندي سابور، أي وجد سابور، ثمّ عرّبت فقيل جنديسابور، كذا قيل، وسابور خواست بينها وبين نهاوند اثنان وعشرون فرسخا لأن من نهاوند إلى الأشتر عشرة فراسخ ومن الأشتر إلى سابور خواست اثنا عشر فرسخا ومن سابور خواست إلى اللور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة، واللور بين سابور خواست وخوزستان، وقال علي بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير:
هو سيف دولتك الذي أغنيته ... بطويل باعك عن وسيع خطاه
فغدا بطول يديك لو كلّفته ... شقّ السّحاب ببرقه لغزاه
وإذا هتفت به لرأس متوّج ... بالرّوم من سابور خواست أتاه

سابورُ

سابورُ:
بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة، وأصله شاه بور أي ملك بور، وبور: الابن بلسان الفرس، قاله الأزهري، وقال الأعشى:
وساق له شاه بور الجنو ... د عامين يضرب فيه القدم
ومن سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا، وسابور في الإقليم الثالث، وطولها ثمان وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة: كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النّوبندجان في قول ابن الفقيه، وقال البشّاري: مدينتها شهرستان، وقال الإصطخري: مدينتها سابور، وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل النوبندجان وكازرون، ولكن هذه كورة تنسب إلى سابور الملك لأنّه هو الذي بنى مدينة سابور، وهي في السعة نحو إصطخر إلّا
أنّها أعمر وأجمع للبناء وأيسر أهلا، وبناؤها بالطين والحجارة والجصّ، ومن مدن هذه الكورة: كازرون وجره ودشت بارين وخمايجان السفلى والعليا وكندران والنوبندجان وتوّز ورموم الأكراد وجنبذ وخشت وغير ذلك، وبسابور الأدهان الكثيرة، ومن دخلها لم يزل يشم روائح طيبة حتى يخرج منها، وذلك لكثرة رياحينها وأنوارها وبساتينها، وقال البشاري:
سابور كورة نزهة قد اجتمع في بساتينها النخل والزيتون والأترج والخرّوب والجوز واللوز والتين والعنب والسدر وقصب السكر والبنفسج والياسمين، أنهارها جارية وثمارها دانية والقرى متصلة تمشي أياما تحت ظل الأشجار مثل صغد سمرقند، وعلى كلّ فرسخ بقّال وخبّاز، وهي قريبة من الجبال، وقال العمراني: سابور نهر، وأنشد:
أبيت بجسر سابور مقيما ... يؤرّقني أنينك يا معين
وقد نسبوا إلى سابور فارس جماعة من العلماء، منهم: محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن حمدان الفقيه أبو عبد الله السابوري، حدث بشيراز عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيره، وكان للمهلّب وقائع بسابور مع قطريّ ابن الفجاءة والخوارج طويلة ذكرها الشعراء، قال كعب الأشقري:
تساقوا بكأس الموت يوما وليلة ... بسابور حتى كادت الشمس تطلع
بمعترك رضراضه من رحالهم، ... وعفر يرى فيه القنا المتجزّع
وسابور أيضا: موضع بالبحرين فتح على يد العلاء بن الحضرمي في أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، عنوة في سنة 12، وقال البلاذري: فتح في أيّام عمر، رضي الله عنه.

جُنْدَيْسابُورُ

جُنْدَيْسابُورُ:
بضم أوله، وتسكين ثانيه، وفتح الدال، وياء ساكنة، وسين مهملة، وألف، وباء موحدة مضمومة، وواو ساكنة، وراء: مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده وقال حمزة: جنديسابور تعريب به از انديسافور، ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه: إنما سمّيت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقدوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا: نه سابور أي ليس سابور، فسمّيت نيسابور، ثم وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم: ما تصنعون ههنا؟ فقالوا: سابور خواست أي نطلب سابور، ثم وجدوه بجنديسابور فقالوا: وندي سابور، فسمّيت بذلك، وهي مدينة خصبة واسعة الخير بها النخل والزروع والمياه، نزلها يعقوب ابن الليث الصفّار، اجتزت بها مرارا، ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدلّ على شيء من آثار بائدة لا
تعرف حقائقها إلا بالأخبار، فسبحان الله الحيّ الباقي كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ 28: 88 ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة، فمات بها في سنة 265، وقبره بها، وقام أخوه عمرو بن الليث مقامه وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حاصروها مدة فلم يفجإ المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبثّ أهلها، فأرسل المسلمون أن ما خبركم، قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا، فقالوا:
ما فعلنا، فقالوا: ما كذبنا، فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان، فقال المسلمون: إن الذي كتب إليكم عبد، قالوا: لا نعرف عبدكم من حرّكم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدّل فإن شئتم فاغدروا، فأمسكوا عنهم وكتبوا بذلك إلى عمر، رضي الله عنه، فأمر بإمضائه، فانصرفوا عنهم وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ... قرابة صدق، ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذلّ وقلّة ... وخوف شديد، والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ... وردّ أمورا كان فيها تنازع
إلى الركن والوالي المصيب حكومة، ... فقال بحقّ ليس فيه تخالع
هذا قول سيف وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر:
ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جنديسابور وأهلها متخوّفون فطلبوا الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يتعرّض لأموالهم سوى السلاح، ثم إن طائفة من أهلها تجمّعوا بالكلتانية فوجّه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، روى عن داود بن أبي هند، روى عنه عبد الله بن رشيد الجنديسابوري.

بُورًا

{بُورًــا}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًــا} فقال ابن عباس: هَلْكى بلغة عُمَان، وهم من اليمن. واستشهد له بقول الشاعر:
فلا [تكفروا] ما قد صَنَعْنَا إليكمُ. . . وكافُوا به فالكُفرُ بورٌ لصانعِهْ
(تق)
= الكلمة من آية الفتح 12 في المخلفين من الأعراب:
{بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًــا} ومعها آية الفرقان 18: {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًــا} .
وفي القرآن من مادتها، الفعل مضارعاً مرتين في آيتى فاطر:
{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَــبُورُ} - 10
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَــبُورَ} - 29
والبوار في آية إبراهيم 28:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}
الهلاك وما يشبهه من تعطل، أصل أول في المادة (المقاييس 1 / 316) .
والــبوُر في كلام العرب: لا شيء، يقال: أصبحت أعمالهم بورا ودُورهم قــبورا (الفراء) ، ومثله في الطبري، حكى أبو عبيدة: امرأة بور، والمثنى والجمع. وقيل يجوز أن يكون جمع بائر كحائل وحول (الطبري وأبو حيان) وفي معناها، أسند الفراء عن ابن عباس، قال: الــبور في لغة أزد عمان الفاسد {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًــا} قوماً فاسدين (معاني القرآن) ، آية الفتح.
وفي تأويل الطبري: هلكى قد غلب عليهم الشقاء والخذلان. . . ومنه: بارت السوق وبار الطعام إذا خلا من الطالب والمشتري فصار كالشيء الهالك. ورده "الراغب" كذلك إلى فرط الكساد، يؤدي إلى الفساد. فيُعبر بالبوار عن الهلاك. {وَكَانُوا قَوْمًا بُورًــا} ، اي هلكى، جمع بائر، وقيل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع. وأنشد الشاهد من قول الشاعر:
يا رسولَ المليكِ إن لساني. . . راتقٌ ما فتقتُ إذ أنا بُورُ
وكل ما في مادة "بور" في القرآن الكريم، هو من الخُسر بالضلال والكفر، وإنه لأفدح الفساد والهلاك، منقولاً إليها من أصل معناها في البوار والكساد.

فِيرُوزَسَابُور

فِيرُوزَسَابُور:
فيروز هو اسم للدولة بالفارسية، وسابور اسم ملك من ملوك ساسان: وهو اسم لمدينة الأنبار وما اتصل بها إلى قرى بغداد، بناها سابور ذو الأكتاف بن هرمز، وقرأت بخطّ أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار:
سار سابور ذو الأكتاف يرتاد موضعا يجعله حصنا وبابا لبلاد السواد مما يلي الروم فأتى شطّ الفرات فرأى موضعا مستويا وفيه مساكن للعرب فنقل العرب إلى بقّة والعقير وبنى في ذلك الموضع مدينة حصينة وركب للنظر إليها لأن يسمّيها باسم يختاره فسنحت له ظباء فيها تيس مسنّ يحميها فقال لمرازبته:
إني قد تفاءلت بهذه الظباء فأيكم أخذ فحلها رتّبته في هذه المدينة وجعلته مرزبانا عليها، فانبثّوا في طلبها، وكان فيهم رجل من أولاد المرازبة يقال له شيلى ابن فرّخ زادان كان بمرو الشاهجان فجنى جناية فحمله سابور معه مقيّدا ثم شفع إليه فيه فأطلقه فانتهز الفرصة في ذلك القول وقدّر أن يسلّ سخيمة صدره عليه فرمى ذلك الظبي مبادرا فأصاب مؤخّره
ونفذ السهم في جوفه وخرج من صدره فوقع الظبي على باب المدينة ميتا فاحتمله شيلى برجليه حتى أتى به سابور فاستحسن فعله وقال له: ده، ثلاث مرات، فأعطاه اثني عشر دينارا ورضي عنه وتفاءل سابور بالنصر وسمّى المدينة فيروز سابور أي نصر سابور وكوّرها كورة وضمّ إليها ما جاوزها إلى حدود دجلة وكان حدّها من هيت وعانات إلى قطربّل، واستعمل على مرزبتها شيلى وضمّ إليه مرزبة سقي الفرات وأسكنها ألفين من قوّاده فأقاموا بها، ولم تزل هيت وعانات مضمومة إلى عمل الأنبار إلى أن ملك معاوية بن أبي سفيان فأفردها من الأنبار وجعلها من عمل الجزيرة.

بَوَرَ 

(بَوَرَالْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا هَلَاكُ الشَّيْءِ وَمَا يُشْبِهُهُ مِنْ تَعَطُّلِهِ وَخُلُوِّهِ. وَالْآخَرُ ابْتِلَاءُ الشَّيْءِ وَامْتِحَانُهُ.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: الْبَوَارُ الْهَلَاكُ، تَقُولُ: بَارُوا، وَهُمْ بُورٌ، أَيْ ضَالُّونَ هَلْكَى. وَأَبَارَهُمْ فُلَانٌ، وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمِيعِ وَالنِّسَاءِ وَالذُّكُورِ بُورٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًــا} [الفتح: 12] . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ بَوَارِ الْأَيِّمِ» ، وَذَلِكَ أَنْ تَكْسُدَ فَلَا تَجِدَ زَوْجًا.

قَالَ يَعْقُوبُ: الْــبُورُ: الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى:

يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي ... رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ

قَالَ [أَبُو] زَيْدٍ: يُقَالُ إِنَّهُ لَفِي حُورٍ وَــبُورٍ، أَيْ ضَيْعَةٍ. وَالْبَائِرُ الْكَاسِدُ، وَقَدْ بَارَتِ الْبِياعَاتُ أَيْ كَسَدَتْ. وَمِنْهُ {دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28] ، وَأَرْضٌ بَوَارٌ لَيْسَ فِيهَا زَرْعٌ.

قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْــبَُورُ مِنَ الْأَرْضِ الَمَوَْتَانُ، الَّتِي لَا تَصْلُحُ أَنْ تُسْتَخْرَجَ. وَهِيَ أَرَضُونَ أَبْوَارٌ. وَمِنْهُ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِأُكَيْدِرَ: «إِنَّ لَنَا الْــبَُوْرَ وَالْمُعَامِيَ» . قَالَ الْيَزِيدِيُّ: الْــبُورُ الْأَرْضُ الَّتِي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ مِنْ قَابِلٍ، وَكَذَلِكَ الْبَوَارُ. قَالَ أبِيدٍ: عَنِ الْأَحْمَرِ نَزَلَتْ بَوَارٌ عَلَى النَّاسِ، أَيْ بَلَاءٌ. وَأَنْشَدَ:

قُتِلَتْ فَكَانَ تَظَالُمًا وَتَبَاغِيًا ... إِنَّ التَّظَالُمَ فِي الصِّدِيقِ بَوَارُ

وَالْأَصْلُ الثَّانِي التَّجْرِبَةُ وَالِاخْتِبَارُ. تَقُولُ بُرْتُ فُلَانًا وَبُرْتُ مَا عِنْدَهُ، أَيْ جَرَّبْتُهُ. وَبُرْتُ النَّاقَةَ فَأَنَا أَــبُورُــهَا، إِذَا أَدْنَيْتَهَا مِنَ الْفَحْلِ لِتَنْظُرَ أَحَامِلٌ هِيَ أَمْ حَائِلٌ. وَكَذَلِكَ الْفَحْلُ مِــبْوَرٌ، إِذَا كَانَ عَارِفًا بِالْحَالَيْنِ. قَالَ:

بِطَعْنٍ كَآذَانِ الْفَرَاءِ فُضُولُهُ ... وَطَعْنٍ كَإِيزَاغِ الْمَخَاضِ تَــبُورُــهَا

وَيُقَالُ بَارَ النَّاقَةَ بِالْفَحْلِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:

مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ الْقَرَى ... تُبَارُ إِلَيْهَا الْمُحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ

يَقُولُ: يُشْتَرَى الْمُحَصَّنَاتُ النَّجَائِبُ عَلَى صِفَتِهَا، مِنْ قَوْلِكَ بُرْتُ النَّاقَةَ.

طابور

طابور
طابور [مفرد]: ج طَوابيرُ:
1 - صفٌّ من أيّ شيء "اصطفّ الطُّلاب في طابور الصباح- طابور من السيارات".
2 - مجموعة من الجنود من ثمانمائة إلى ألف "وقف الطابورُ في الميدان" ° الطَّابور الخامس: جماعة من المواطنين تساعد العدُوَّ في السِّرِّ بالتجسس لصالحه. 

وابور

وابور
وابور [مفرد]:
1 - جرَّار، قاطرة حديديَّة تمكِّن عددًا من عربات السِّكك الحديديَّة من التّحرّك السَّريع "وابور البضاعة/ الرُّكّاب".
2 - مكنة لريّ الأرض "وابور الرَّيّ".
3 - مكنة عملاقة لتسوية الأرض وتمهيدها "وابور الحَرْث".
4 - موقد يستخدم للطَّبخ، يُوقد بالكيروسين "طهت الطّعامَ على الوابور". 

الخابُورُ

الخابُورُ:
بعد الألف باء موحدة، وآخره راء، وهو فاعول من أرض خبرة وخبراء، وهو القاع الذي ينبت السدر، أو من الخبار، وهو الأرض الرّخوة ذات الحجارة، وقيل: فاعول من خابرت الأرض إذا حرثتها، وقال ابن بزرج: لم يسمع اسم على فاعولاء إلا أحرفا: الضاروراء الضّرّ والساروراء السرّ والدالولاء الدّلّ وعاشوراء اسم لليوم العاشر من المحرم، قال ابن الأعرابي: والخابوراء اسم موضع، قلت أنا: ولا أدري أهو اسم لهذا النهر أم غيره، فأما الخابور: فهو اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة ولاية واسعة وبلدان جمة غلب عليها اسمه فنسبت إليه من البلاد قرقيسياء وماكسين والمجدل وعربان، وأصل هذا النهر من العيون التي برأس عين، وينضاف إليه فاضل الهرماس ومدّ، وهو نهر نصيبين، فيصير نهرا كبيرا، ويمتد فيسقي هذه البلاد ثم ينتهي إلى قرقيسياء فيصب عندها في الفرات، وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثي أخاها:
أيا شجر الخابور ما لك مورقا؟ ... كأنك لم تجزع على ابن طريف
فتى لا يحبّ الزاد إلا من التقى، ... ولا المال إلا من قنا وسيوف
وقال الأخطل:
أراعتك بالخابور نوق وأجمال ... ورسم عفته الريح بعدي بأذيال؟ [1]
وقال الربيع بن أبي الحقيق اليهودي من بني قريظة: [1] في هذا البيت إقواء فأجمال مرفوعة وأذيال مجرورة، إلا إذا كان الرويّ ساكنا، ولم نعثر عليه في ديوان الأخطل.
دور عفت بقرى الخابور غيّرها، ... بعد الأنيس، سوافي الريح والمطر
إن تمس دارك ممن كان يسكنها ... وحشا، فذاك صروف الدهر والغير
حلّت بها كل مبيضّ ترائبها ... كأنها، بين كثبان النقا، البقر
وأنشد ابن الأعرابي:
رأت ناقتي ماء الفرات وطيبه ... أمرّ من الدّفلى الذعاف وأمقرا
وحنّت إلى الخابور لما رأت به ... صياح النبيط والسفين المقيّرا
فقلت لها: بعض الحنين فإن بي ... كوجدك إلا أنني كنت أصبرا
والخابور، خابور الحسنيّة: من أعمال الموصل في شرقي دجلة، وهو نهر من الجبال عليه عمل واسع وقرّى في شمالي الموصل في الجبال، له نهر عظيم يسقي عمله ثم يصبّ في دجلة، ومخرجه من أرض الزّوزان، وقال المسعودي: مخرجه من أرض أرمينية ومصبّه في دجلة بين بلاد باسورين وفيسابور من بلاد قردى من أرض الموصل.

الزّبور

الزّــبور:
[في الانكليزية] Book ،psalms of David
[ في الفرنسية] Livre ،psaumes de David
بالفتح لفظ سرياني بمعنى الكتاب استعمله العرب حتى قال الله تعالى وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ أي في الكتب، وأنزل الزبور على داود عليه السلام آيات مفصلات، لكن لم يخرجه إلى قومه إلّا جملة واحدة بعد ما كمّل الله نزوله عليه. وأكثره مواعظ وباقيه ثناء على الله بما هو له، وما فيه من الشرائع إلّا آيات مخصوصة ولكن يحوي ذلك بالمواعظ والثناء.
واعلم أنّ كلّ كتاب أنزل على نبي ما جعل فيه العلوم إلّا حدّ ما يعلم به ذلك النبي حكمة إلهية لئلّا يجهل النبي ما أتى فيه.
والكتب يتميّز بعضها عن بعض بالأفضلية بقدر تميّز الرسول على غيره عنده تعالى. ولذا كان القرآن أفضل كتب الله لأنّ محمدا صلى الله عليه وسلم كان أفضل المرسلين، فإن قلت كلام الله لا أفضلية في بعضه على بعض، قلنا ورد الحديث أنّ سورة الفاتحة أفضل القرآن. فإذا صحّت الأفضلية في القرآن بعضه على بعض فلا امتناع في بقيته من حيث الجملة.
ثم الزبور في الأشياء عند الصوفية عبارة عن تجلّيات الأفعال والتوراة عن تجلّيات جملة الصفات والأسماء الذاتية والصفاتية مطلقا، والقرآن عبارة عن الذات المحض.
وكون الزبور عبارة عن تجلّيات صفات الأفعال فإنّه تفصيل للتفاريع الفعلية الاقتدارية الإلهية، ولذلك كان داود عليه السلام خليفة الله على العالم فظهر بأحكام ما أوحي إليه في الزبور، وكان يسيّر الجبال الراسيات ويلين الحديد ويحكم على أنواع المخلوقات، ثم ورث سليمان ملكه وكان سليمان وارثا عن داود وداود وارثا عن الحقّ المطلق، وكان داود أفضل لأنّ الحقّ أعطاه الخلافة ابتداء وخصّه بالخطاب قال يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ولم يحصل ذلك لسليمان إلّا بعد طلبه منه على نوع الحصر وإن شئت الزيادة فارجع إلى الإنسان الكامل.

الصُنْبُوْرُ

الصُنْــبُوْرُ
الرجُلُ اللئيْمُ. ونَخْلَةٌ صُنــبُوْرٌ: دَقِيْقَةُ العُنُقِ قَلِيلَةُ الحَملِ، وقد صَنْبَرَ عُنُقُها وأصْلُها: دَقَ. وقيل: هي النَخْلَةُ المُنْفَرِدَةُ تَخْرُجُ من أصْلِ النَخْلَةِ. وكانَتْ قُرَيْش تقول: إن مُحَمداً صُنْــبُوْرٌ. والصبِي أولَ ما يَمْشي: صُنْــبُوْرٌ. والسيءُ الخُلُقِ. ومِثْعَبُ الحَوْصِ. والقَصَبَةُ التي تكونُ في الإدَاوَةِ من حَدِيْدٍ أو رَصَاصٍ يُشْرَبُ منها.
وصُنْــبُوْرُ الرأْسِ: الفَهْقَةُ حَيْثُ اغْتَرَزَ في العُنُقِ. وأصْلُ الراكُوْبِ في الجِذع. وصَنَوْبَرَةُ كُل شَيْءٍ: وَسْطُه.
وأخَذْتُ الشيْءَ بصَنْبَرَتِه: أي بكُليَّتِه.
والصنَوْبَرُ: شَجَرٌ أخْضَرُ شِتَاءً وصَيْفاً. والصنَّبْرُ: رِيْحٌ بارِدَةٌ في غَيْمٍ. وَيوْم من أيام العَجُوْزِ.

بَوَرَ

(بَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «فَأُولَئِكَ قومٌ بُور» أَيْ هَلْكَى، جَمْع بَائِر. والبَوَار الهَلاك.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَوْ عَرَفناه أَبَرْنَا عِتْرَته» وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْهَمْزَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أسْماء «فِي ثَقيف كَّذابٌ ومُبِير» أَيْ مُهْلِك يُسْرف فِي إهْلاك النَّاسِ. يُقَالُ بَارَ الرَّجُلُ يَــبُورُ بَوْراً فَهُوَ بَائِر. وأَبَارَ غيرَه فَهُوَ مُبِير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «الرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ: فرَجُل حَائِرٌ بَائِر» إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ، وَقِيلَ هُوَ اتْباع لِحَائِرٍ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُكَيْدِر «وأنَّ لكُم الــبَوْر والْمَعَامِيَ» الــبَوْر الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرع، والمعَامِي الْمَجْهُولَةُ، وَهُوَ بِالْفَتْحِ مَصْدر وُصف بِهِ، ويُروَى بالضَّم وَهُوَ جَمْعُ البَوَار، وَهِيَ الْأَرْضُ الخرَاب الَّتِي لَمْ تُزْرع.
(هـ) وَفِيهِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ بَوَارِ الأيِّم» أَيْ كَسَادِهَا، مَنْ بَارَت السُّوق إِذَا كسَدت، والأيَّم الَّتِي لَا زَوْج لَهَا وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَرْغَب فِيهَا أَحَدٌ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّ دَاوُدَ سَأَلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَهُوَ يَبْتَار علْمه» أَيْ يَخْتَبِره ويَمْتَحِنُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كنَّا نَــبُور أَوْلَادَنَا بَحُبّ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» .
(س) وَحَدِيثُ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ «حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَحْسب إِلَّا أن ذاك شىء يَبْتَار به إسلامنا» .
(21- النهاية- 1) (هـ) وَفِيهِ «كَانَ لَا يرَى بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى الــبُورِــيّ» هِيَ الحَصِيرُ الْمَعْمُولُ مِنَ القَصَب.
وَيُقَالُ فِيهَا بَارَيَّة وبُورِــيَاء.

بورصة

بورصة
بُورْــصَة [مفرد]: (قص) بُرْصَة، سوق تُعقد فيها الصَّفقات التِّجاريَّة وتسعير العملات والأسهم الماليَّة عن طريق المضاربة "بورصة القطن/ الذَّهب/ الأوراق الماليَّة".
• مؤشِّر الــبُورْــصَة: (قص) مؤشِّر يدلّ على اتّجاهات الأسهم والأسعار وتطوُّرها من خلال بعض العيِّنات المرجعيّة. 

طَابُور

طَابُور
الجذر: ط ا ب و ر

مثال: اصطفَّ الطُّلاب في طابور الصَّباح
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.

الصواب والرتبة: -اصطَفَّ الطُّلاب في طابور الصَّباح [صحيحة]
التعليق: وردت الكلمة في التاج «تابور» بالتاء لجماعة العسكر، ويشيع نطقها الآن بالطاء، وهي كلمة تركية الأصل، وقد ذكرتها المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي والمنجد بالطاء.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.