Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بنان

سعد

سعد:
ساعد فلانا: رافقه، صاحبه، عاشره (عباد 1: 300).
ساعد فلاناً: وافقه. طاوعه. تألفه (فوك، عباد 2: 48).
ساعد فلاناً على: فعل نفس فعله. ففي طرائف دي ساسي (2: 42): ولن يفوت الملك أن يسألك عن أمر جبلة ويقع فيه ((فإياك أن تساعده على ذلك)) أي فدع ما يقوله ولا تؤيده ولا تخالفه. وفي كتاب عبد الواحد (ص173).
وساعدني جفن الغمام على البكا ... فلم ادر دمعا أينا كان أسجما
أي أن الغمام سكب الدمع كما سكبته فلم أدر أينا كان أكثر سيلانا للدمع.
ساعد: دارى، صانع، لاطف (المعجم اللاتيني - العربي). ساعد إلى كلامه: أصغى إليه (رتجرز ص183) ساعده إلى مطلبه: استجاب لطلبه (رتجرز ص167).
ساعد: سعد وسُعِد. ففي ألف ليلة (برسل 4: 73)؛ خذ هذا تساعد به، أي تسعد به بمعنى تكون به سعيداً.
أسعد أسعده بالصباح: تمنى لي صباحاً سعيداً (ألف ليلة يرسل 4: 98).
اسعد: وافق، طاوع، مثل ساعد ففي كوسج (طرائف ص41): فسألاني الإسعاد لهما على ذلك. أسعد فلاناً على اتفق معه على (فوك) اسعد فلاناً على: فعل نفس فعله، عاونه على، مثل ساعد. يقال: أسعده على البكاء. واسعد وحدها تدل على نفس المعنى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، شرح الزوزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس، كوسج طرائف ص59) تساعد - تساعدوا: تعاونوا (بوشر).
تساعد ب: استعان ب (بوشر).
تساعد: كان سعيداً.
انساعد: خاطر بنفسه، ركب الأخطار، ركب المهالك، (الكالا).
سُعدَى (هذا الضبط بالشكل في معجم المنصوري) وجمعه سُعْدَيات. مثل سعد. وأجود أصنافه السعد الكوفي ويسمى أيضا: سعدى عراقية، ثم السعد المصري. ويوجد منه: سعدى دمشقية وطرسوسية المستعيني، معجم المنصوري، ابن العوام 1: 140) وكتابة الكلمة التي أراد بانكري تغييرها صحيحة يؤديها ما جاء في مخطوطاتنا. ويقول المستعيني أن الاسم الأسباني لها ينجه أي junica وهو مصيب في ذلك. وفي معجم الكالا: Sud de وقد أساء كتابة الكلمة العربية (سعدة) وفيه حرف C ذو الركيزة السفلية بدل حرف C من خطأ الطباعة.
سعدية: قنينة أو دورق (فوك). سعدية: رقاة، خاطّون، ضاربو الرمل، سحرة. وهو مشتق من اسم الشيخ سعد الدين (عوادة ص702).
سعدان وجمعه سعادين: قرد (بوشر، همبرت ص63) وسبوس، ساجو، نوع من قرود أمريكية قصيرة طويلة الذيل (بوشر).
سُعُود: لعل هذا هو صواب الكلمة في معجم بوشر الذي يذكر سعو بمعنى درجة كبيرة من الإتقان.
سعيد: نوع من التمر (دسكرياك ص12).
سعيد النصبة: مهرج، مسخرة، كراكوز (بوشر) سعادة: طوبى، نعمى في الدين (انظر لين وابن جبير ص342) ومنها: أهل السعادة: المسلمون (ألف ليلة 2: 95) ويوم السعادة يوم القيامة. (ابن جبير ص77).
بسعادتك: تحت نظرك، برعايتك، بحظك السعيد (بوشر).
سعادة: كلمة تقال للأكابر تعظيماً لهم (هلو، محيط المحيط) ويقال: سعادتكم أي سموكم وجلالتكم، فمثلاً: سعادة سلطان فرنسا أي جلالة ملك فرنسا، وسعادة الأمير أي سمو الأمير (بوشر).
وفي تاريخ اليمن كان حسن باشا يسمى دائما صاحب السعادة (روتجرز ص139).
دار السعادة: بلاط الملك، مقر الملك مع حاشيته (بوشر).
سعادة: في دمشق اسم قصر نائب السلطان. (الملابس ص8 رقم2) وفي رتجرز (ص130) وتوجهت القصاد بالبشائر بالنصر على الأعداء إلى الأبواب الشريفة السلطانية والى سدة السعادة المراد خانية العثمانية.
سعيدة: سيادة، ولاية، جناب، حضرة.
سعادي. فارس سعادي: فارس سعيد بحصوله على الغنائم (مجلة المشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 182) سعيدي: تمر ينقع بالماء ويتخذ منه بعصره نوع من الحلوى (هاملتن ص298).
ساعد: يد المغرفة، ففي النويري (مصر 2: 104): وأمر أن يكون للمرأة شيء مثل المغرفة بساعد طويل تتناول به ما تبتاعه من الرجل.
ساعد: يد الكمنجة الآلة الموسيقية (لين عادات 2: 75).
مُسَعّد: عراف، ساحر (الكالا) وفيه: hadador مسئد Musud وأرى أن هذه من خطأ الطباعة. ويجب أن تكتب بوزن الكلمة الأخرى التي ذكرها في هذه المادة وهي مبختّ.
مَسْعُودي: صفة نوع جيد من العسل في مكة (ابن جبير ص120).
مساعدة: قبول، رضى، موافقة (هلو).
(س ع د) : (السَّعْدُ) مَصْدَرُ سُعِدَ خِلَافُ نُحِسَ (وَبِهِ سُمِّيَ) سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الَّذِي قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَيَوْمُ بَدْرٍ سَهْوٌ (وَالسَّعْدَانِ) فِي كِتَابِ الصَّرْفِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (وَفِي) الْمُوَادَعَةِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُ مُعَاذٍ وَهُمَا الْمُرَادَانِ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ إذَا أُطْلِقَا (وَبِاسْمِ) الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَاسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ (وَسَعْدَيْكَ) فِي (لب) (وَالسَّوَاعِدُ) جَمْعُ سَاعِدٍ وَهُوَ مِنْ الْيَدِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ ذَهَبٍ.

سعد


سَعَدَ(n. ac. سَعْد
سُعُوْد)
a. Was lucky, auspicious, propitious.

سَعِدَ(n. ac. سَعَاْدَة)
a. Was happy; was fortunate, prosperous
successful.
b. see IV (a)
سَاْعَدَa. Helped, assisted.

أَسْعَدَa. Prospered; rendered happy.
b. see III
إِسْتَسْعَدَa. Reckoned, considered fortunate, auspicious &c.;
augured well from.

سَعْد
(pl.
أَسْعُد
سُعُوْد
27)
a. Good omen; good luck.

سُعْدa. A kind of perfume.

سَاْعِد
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Fore-arm.

سَاْعِدَة
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Cross-beam ( of a pulley ).
b. Tributary ( of a river ).
c. Armlet.

سَعَاْدَةa. Happiness, prosperity; beatitude, blessedness.

سَعِيْد
(pl.
سُعَدَآءُ)
a. Happy; prosperous, fortunate, lucky.

سُعُوْدa. Auspiciousness; luckiness.

سَعْدَاْنُ
(pl.
سَعَادِيْن)
a. Ape.

سَعْدَاْنَةa. Knot, knob.
b. Pigeon.

N. P.
سَعڤدَ
(pl.
مَسَاْعِيْدُ)
a. see 25
سَاعِدَان [
du. ]
a. The wings ( of a bird ).
سَعَادَتَك
a. [ coll. ], Your Honour, your
Lordship, your Grace!
س ع د

سعدت به وسعدت، وهو سعيد ومسعود، وهم سعداء ومساعيد، وأسعده الله، وأسعد جده، ويقال: إذا طلع سعد السعود نضر العود. وأسعدت النائحة الثكلى: أعانتها على البكاء والنوح. وساعده على كذا.

ومن المجاز: برك البعير على السعدانة وهي الكركرة. وعقد سعدانة النعل وهي عقدة الشسع تحتها، وسعدانات الميزان وهي العقد في أسفله. وما أملح سعدانة ثديها وهي السواد حول الحلمة. وشدّ الله على ساعدك وعلى سواعدكم. وساعد الله أشدّ، وموساه أحد. وطائر شديد السواعد وهي القوادم. وأمر ذو سواعد ذو وجوه ومخارج. قال أوس:

تخيرت أمراً ذا سواعد إنه ... أعف وادنى للرشاد وأجمل

واللبن يجري إلى الضرع من سواعده، والماء إلى النهر من سواعده وهي مجاريه. وفي مثل " أسعد أم سعيد " في السؤال عن الخير والشر. وفي مثل: " مرعًى ولا كالسعدان ".
سعد
السَّعْدُ والسَّعَادَةُ: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير، ويضادّه الشّقاوة، يقال: سَعِدَ وأَسْعَدَهُ الله، ورجل سَعِيدٌ، وقوم سُعَدَاءُ، وأعظم السّعادات الجنّة، فلذلك قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
[هود/ 108] ، وقال: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
[هود/ 105] ، والْمُسَاعَدَةُ: المعاونة فيما يظنّ به سَعَادَةً. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لبّيك وسَعْدَيْكَ» معناه:
أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد، أو سَاعَدَكُمْ مُسَاعَدَةً بعد مساعدة، والأوّل أولى. والْإِسْعَادُ في البكاء خاصّة، وقد اسْتَسْعَدْتُهُ فَأَسْعَدَنِي. والسَّاعِدُ: العضو تصوّرا لِمُسَاعَدَتِهَا، وسمّي جناحا الطائر سَاعِدَيْنِ كما سمّيا يدين، والسَّعْدَانُ: نبت يغزر اللّبن، ولذلك قيل: مرعى ولا كَالسَّعْدَانِ ، والسَّعْدَانَةُ: الحمامة، وعقدة الشّسع، وكركرة البعير، وسُعُودُ الكواكب معروفة.
س ع د : سَعِدَ فُلَانٌ يَسْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا سَعْدًا وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْفَاعِلُ
سَعِيدٌ وَالْجَمْعُ سُعَدَاءُ وَالسَّعَادَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ سَعَدَهُ اللَّهُ يَسْعَدُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ مَسْعُودٌ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِهَذِهِ اللُّغَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْعَدَهُ اللَّهُ وَسُعِدَ بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِيَ.

وَالسَّاعِدُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّيَ سَاعِدًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ الْكَفَّ فِي بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا وَالسَّاعِدُ هُوَ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ سَوَاعِدُ وَسَاعَدَهُ مُسَاعَدَةً بِمَعْنَى عَاوَنَهُ. 
س ع د: (السَّعْدُ) الْيُمْنُ تَقُولُ: (سَعَدَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (السُّعُودَةُ) ضِدُّ النُّحُوسَةِ. وَ (اسْتَسْعَدَ) بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ عَدَّهُ سَعِيدًا. وَ (السَّعَادَةُ) ضِدُّ الشَّقَاوَةِ تَقُولُ مِنْهُ: سَعِدَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (سَعِيدٌ) وَ (سُعِدَ) بِضَمِّ السِّينِ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) . وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِضَمِّ السِّينِ. وَ (أَسْعَدَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَلَا يُقَالُ مُسْعَدٌ. وَ (الْإِسْعَادُ) الْإِعَانَةُ وَ (الْمُسَاعَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَبَّيْكَ وَ (سَعْدَيْكَ) أَيْ إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ. وَ (السَّعْدَانُ) بِوَزْنِ الْمَرْجَانِ نَبْتٌ وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ مَرْعَى الْإِبِلِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَ (سَاعِدَا) الْإِنْسَانِ عَضُدَاهُ وَسَاعِدَا الطَّيْرِ جَنَاحَاهُ. 
(سعد) قوله تبارك وتعالى: {وَأمَّا الَّذينَ سُعِدُوا}
من قرأها بضَمِّ السِّين فمن قولهم: سَعَده الله بمعنى أَسْعَده، ومنه مَسْعُودٌ في الأَسماء في صِفَة منْ يَخَرُج من النّار يهتَزُّ كأنه سَعْدَانة.
قال الأصمعي: هي نَبتٌ من الأَحْرار ذوُ شَوك. وقال غيره: هي من العُشْب، وقيل: من البَقْل، وهي مُفَلْطَحة كالفَلْكَة شُبِّهت بها سَعْدَانة الإنسان، وهي ما استدار من السَّوادِ حول الثَّدي، وهي من النَّاقَة الكِرْكِرة.
والسَّعدان: من أفْضَلِ المرَاعي، تَسْمَن عليه الإبلُ، وشَوْكُه إلى العَرْض. يُقال: "مَرعًى ولا كالسَّعدان "
- في التَّلْبِية: "لَبَّيْكَ وسَعْدَيْك".
قال الجَرمِىُّ: أي إجابةً ومساعدةً، وهي المُطاوعَة ولم يُسْمَع مفردا.
وعن العرب: سُبْحانَه وسَعْدانه: أي أُسِبِّحه وأُطِيعُه بسَعْدان، كالتَّسْبِيح بسُبْحان عَلَمَان كَعُثْمان ونُعْمان، ونَظِيره في الحَذْف قَعْدك وعُمْرك، والتَّثْنية للتكْرِير والتكْثير كحَنَانَيْك وهَذَاذَيك، كقوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} . 
سعد
السعْدُ: نَقِيْضُ النحْس. ويَوْمٌ سَعْد. والسعوْدُ في مَنازِل القَمَر: أرْبَعَةٌ.
وسَعِدَ فُلانٌ سَعْداً وسَعَداً وسَعَادَةً وسُعُوداً. وسعَده اللُه وأسْعدَه. ويُقال: أدْرَكَه اللُه بِسَعدَةٍ ورحْمَة وسَعِيْدُ الأرض: نَهرُها الذي يَسْقيها.
والسّاعِدُ: عَظْمُ الذَراع. وإحْليلُ خِلْفِ الناقَة، والجَميعُ السواعِد. وقيل: هي عُرُوقٌ يَجْري منها اللَّبَن إلى الضَرْع، وسَاعِدُ النهر: مشْتق منه.
وسَاعِدَةُ: اسْمٌ للأسَد. وقَبيلةٌ من الأنْصَار. والسّاعِدَة: خَشَبَةٌ تُنْصَب لِتُمْسِكَ البَكْرَة.
والمُسَاعَدَةُ والسِّعَادُ: المُعَاوَنَة. ويُقال: ساعَدْتُه فَسَعَدْته: أي كُنْتَ أسْعَدَ منه وأعْوَنَ.
والسعُدُ: ضَرْبٌ من التَمْر. وسَاعدُوا الدلْوَ والمَزَادةَ بِسَعَادَةٍ: لِرُقْعَة تُزادُ فيها إذا خَافُوا ضِيْقَها.
وتُسمى زِيادةُ الخُف وبَنَائقُ القَمِيص: سِعَادةً أيضاً.
والسعْدَاناتُ: العُقَدُ في أسْفَل الميزان. والنَّعْلُ. والسعْدَانَةُ: اسْمُ الفَرَس. وما تَقبضَ من حِتارِ الاسْت. وكِرْكِرَةُ البَعير. ولَحَمَاتٌ في الحَلْق. والحَمامَةُ الانثى. وما أحاطَ بالثدْي مما خالفَ لَوْنُه لونَ الثدي. ؤالسَّعْدَانُ: نَباتٌ له شَوْكٌ، وفي المَثَل: مَرْعى ولا كالسَّعْدَان. وخرجوا يَتَسَعدونَ: أي يَطْلُبُوْنَه. وحُكِيَ أنه قيل لبَعْضِهم:، ما تُرِيْدُ البادِيَةَ؛ فقال: أمّا ما وَقَعَ السًعْدانُ مُسْتَلْقِياً، فلا، وهو نَبْتٌ لا يَنْبُت إلا مُسْتَلْقِياً.
ويقال: سُبْحانَه وسُعْدانَه: من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك.
والسعْدُ: ثُلُثُ اللَبِنَة، والسعَيْدُ: رُبْعُها، قال:
والسعْدُ والسعَيْد قد يأتينا ... والقَلْعُ والمِلاطُ في أيدينا
وقال أبو سَعيد في المَثَل " أسَعْدٌ أمْ سُعَيْد ": سُعَيْد: نَحس، وهو كما يُقال: أنَحْس أم سعْدٌ.
ومَثَلٌ: " أوْرَدَها سَعد وسَعْد مُشْتَمِلْ " في إدراك الحاجة بلا مَشَقَّة.
والسُّعَادى: نَبت السعْد؛ أصْلُه الأسْوَد، والجَميعُ: السعَادَيَات.
والإسْعَادُ: لا يُسْتَعْمَل إلا في البُكاء والنَّوْح.
[سعد] نه: لبيك و"سعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد. وفيه: لا "إسعاد" ولا عقر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جارتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك. ومنه: قالت له أم عطية: إن فلانة "أسعدتنى" فأريد أن أسعدها، فما قال لها شيئا، وروى: فاذهبى فأسعديها، الخطابى: الإسعاد خاص في هذا المعنى والمساعدة عام في كل معونة، يقال: هو من وضع الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا في حاجة. ك: وهذا الترخيص خاص في أم عطية، وللشارع أن يخص من شاء، أو علم أنه ليس من جنس النياحة المحرمة، وفلانة غير منصرف - ويتم في قب. نه: وفي ح البحيرة: "ساعد" الله أشد وموساه أحد أي لو أراد الله تحريمها بشق اذانها لخلقها كذلك فانه يقول لها: كن فيكون. وفيه: كنا نكرى الأرض بما على السواق وما "سعد" من الماء فيها فنهانا عنه، أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية، وقيل: معناه ما جاءنا من غير طلب، الأزهرى: السعيد النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد. ومنه: ح: كنا نزارع على "السعيد". وفي خطبة الحجاج: انج "اسعد" فقد قتل "سعيد" هذا مثل سائر، وأصله أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد فخرجا يطلبان إلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأي سوادا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، فسار قوله مثلًا، يضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع. وفي صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه "سعدانة" هو نبت ذو شعرك وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل: مرعى ولا كالسعدان. ومنه ح الصراط: يقال لها "السعدان" شبه الخطاطيف بشوك السعدان. ن: هو بفتح شينه وسكون عينه نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب. ك: "أسعد" الناس بشفاعتى من قال: لا إله إلا الله - خاصلًا، أسعد بمعنى سعيد وإلا يقتضى أن يكون قائل الكلمة من غير إخلاص سعيدا إلا أن يراد به الإخلاص الكامل البالغ غايته فيكون من دونه سعيد. ط: أو المراد من لم يكن له عمل يوجب الرحمة والخلاص من النار فاحتياجه إلى الشفاعة أكثر، أقول: قد مر أن حلول شفاعته إنما هو في حق من أثمر إيمانه بزيادة طمأنينة وعمل ويختلف مراتب اليقين والعمل فيكون التفضيل بحسب الراتب ولذا أكد خالصا بقوله: من قلبه. ج: أمر "لسعدين" يوم خبير، المشهور في السعدين ابنا معاذ الأوسي وعبادة الخزرجى، لكن ابن معاذ مات قبل خيبر فقيل هو ابن أبى وقاص. ع: ما زلت أفطر الناقة حتى "سعدت" أي اشتكت ساعدى.
[سعد] السَعْدُ: اليُمْنُ. تقول: سَعَدَ يومنا، بالفتح يَسْعَدُ سُعوداً. والسُعودَةُ: خلافُ النُحوسَةِ. واسْتَسْعَدَ الرجل برؤية فلانٍ، أي عدّه سَعْداً . والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ. تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سعيد، مثل سلم فهو سليم. وسعد بالضم فهو مسعود. وقرأ الكسائي:

(وأما الذين سعدوا) *. وأسعده الله فهو مَسْعودٌ، ويقال مُسْعَدٌ، كأنَّهم استَغنوا عنه بِمَسْعودٍ. والإسعادُ: الإعانةُ. والمساعدة: المعاونة. وقولهم: لبيك وسعديك، أي إسْعاداً لك بعد إسْعادٍ. وسُعودُ النجومِ عشرةٌ: أربعةٌ منها في برج الجَدي والدلْو يَنْزِلها القمر، وهي سَعْدُ الذابِح، وسعدُ بُلَعَ، وسعدُ الأخْبِيَةِ، وسعدُ السُعودِ، وهو كوكبٌ منفردٌ نَيِّرٌ. وأما الستَّة التي ليست من المنازل فسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِك، وسَعْدُ البِهامِ، وسعدُ الهُمامِ، وسعدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وكلُّ سَعْدٍ من هذه الستّة كوكبان، بين كلِّ كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراعٍ، وهي متناسقةٌ. وأما سَعْدُ الأخبيةِ فثلاثة أنجم كأنَّها أَثافِيُّ، ورابع تحت واحد منهن. وفى العرب سعود قبائل شتى: منها سعد تميم، وسعد هذيل، وسعد قيس، وسعد بكر. قال الشاعر : رأيت سعودا من شعوب كثيرة * فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك - وفى المثل: " بكل واد بنو سعد "، قاله الاضبط بن قريع السعدى لما تحول عن قومه وانتقل في القبائل، فلما لم يحمدهم رجع إلى قومه وقال: " بكل واد بنو سعد "، يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم. وأما سعد بن بكر فهم أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن بكر بن هوازن. وبنو أسعد: بطن من العرب، وهو تذكير سعدى. وقولهم في المثل: " أسعد أم سعيد " إذا سئل عن الشئ أهو مما يحب أو يكره. يقال: أصله أنهما ابنا ضبة بن أد، خرجا فرجع سعد وفقد سعيد، فصار مما يتشاءم به. والسعيدية من برود اليمن. والسعدان: نبت، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل: " مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ "، والنون زائدة لانه ليس في الكلام فعلال، غير خزعال وقهقار، إلا من المضاعف. ولهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان، وتشبه به حلمة الثدى، يقال له سعدانة الثندؤة. والسَعْدانةُ: كِرْكِرَةُ البعير. وأَسفلَ العُجايَة هَنَاتٌ كأنها الأظفار تسمَّى السَعْداناتُ. والسَعْدانَةُ أيضاً: عقدةُ الشِسْعِ التي تلى الارض، وكذلك العقد التى في أسفل كفَّة الميزان. وساعِدا الإنسان: عَضُداهُ. وساعِدا الطائر: جناحاه. وساعدة من أسماء الاسد، واسم رجل. والسواعد: مجاري الماء إلى النهر أو البحر، ومجاري المخّ في العظم. والسُعْدُ بالضم، من الطِيب. والسُعادى مثله. وبنو ساعدة: قوم من الخررج، ولهم سقيفة بنى ساعدة، وهى بمنزلة دار لهم. وأما قول الشاعر: وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الارض لا يدعو لغى ولا رشد - فهو اسم صنم كان لبنى مالك بن كناية.
سعد
سعَدَ1 يَسعَد، سَعْدًا وسُعودًا، فهو سعيد
• سعَد اليومُ: يمُن وكان مباركًا "قضينا وقتًا سعيدًا". 

سعَدَ2 يَسعَد، سَعْدًا، فهو سعيد، والمفعول مَسْعود
• سعَده اللهُ: وفَّقه وجعله سعيدًا " {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} ". 

سعِدَ يَسعَد، سَعادةً، فهو سَعيد
• سعِد الشَّخصُ:
1 - أحسّ بالرِّضا والفرح والارتياح، عكس شقي "قلبٌ سعيد وعمرٌ مديد- ولست أرى السّعادةَ جمعَ مالٍ ... ولكنّ التقيّ هو السَّعيدُ- {وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} [ق]: نالوا الخير".
2 - يَمُن. 

أسعدَ يُسعد، إسعادًا، فهو مُسْعِد، والمفعول مُسْعَد
• أسعده الخبرُ: جعله سعيدًا، وفَّر له السعادة، ولّد لديه إحساسًا بالرِّضا والفرح "أسعَده الله: وفّقَه- سأفعل كلّ ما يُسعِدك- أسعد زوجتَه وأولادَه- هو مُسعَد برزق وفير: " ° أسعد اللهُ صباحَك/ أسعد اللهُ مساءك: تحيّة تقال في الصباح/ في المساء- أسعده الحظُّ: كان له فوفّق بأموره. 

استسعدَ بـ يستسعد، استسعادًا، فهو مُسْتسعِد، والمفعول مُستَسْعَدٌ به
• استسعد بالشَّيء: عدّه سَعْدًا له "استسعَد برؤيته- تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر". 

تساعدَ في يتساعد، تَسَاعُدًا، فهو مُتَسَاعِد، والمفعول مُتَسَاعَد فيه
• تساعد أبناءُ القرية في بناء المسجد: تعاونوا. 

ساعدَ يُساعد، مُساعَدةً، فهو مُساعِد، والمفعول مُساعَد
• ساعد مسكينًا: أغاثه، أعانه، قدَّم له المساعدةَ "ساعد الفقراءَ والمحتاجين- ساعَده بالمال والنصيحة- ساعده على اجتياز المحنة/ في حلّ مشكلته- ساعد مسافرًا في المغادرة". 

ساعِد [مفرد]: ج سواعِدُ: (شر) جزء الذِّراع ما بين المِرْفَق والكفّ من أعلى "أعلِّمه الرِّمايةَ كُلّ يومٍ ... فلمّا اشتدّ ساعِدُه رماني" ° اشتدَّ ساعدُه/ اشتدَّ عُوده/ اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- ساعِدَا الطَّائر: جناحاه- ساعد الإنزال: من الأذرع أو الدّوافع الصَّغيرة النّاتئة على جانب السَّفينة، تستخدم للرَّفع- فلانٌ ساعِده الأيمن: يعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا- شَدَّ الله على ساعدك: أعانك- شمَّر عن ساعِد الجدّ: اجتهد وجدّ- فتَّ في ساعِده: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّته- ليس لبني فلان ساعد: ليس لهم رئيس يعتمدونه- مفتول الساعد: قويّ العضل. 

سَعادة [مفرد]:
1 - مصدر سعِدَ.
2 - (سف) حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانيّة كمًّا وكيفًا، عكس شقاوة "السعادة هي أن تحبّ ما تعمل- سعادة عابرة- ما السعادة إلاّ حُسن أخلاق" ° في قمّة السَّعادة: في ذروتها.
3 - لقب يستعمل لبعض الشخصيّات الكبيرة "سعادة السفير- صاحب السّعادة".
• السَّعادتان: السَّعادة الدِّينيَّة والسَّعادة الدُّنيويّة. 

سَعْد [مفرد]: ج أسْعُد (لغير المصدر) وسُعود (لغير المصدر):
1 - مصدر سعَدَ1 وسعَدَ2.
2 - يُمْن، نقيض نَحس ° لبَّيْكَ وَسَعْديك: أدعو لك بإسْعاد بعد إسعْاد.
• سُعُود النُّجوم: (فك) عدّة كواكب يُقال لكلّ واحد منها
 سَعْد كذا ومنها: سَعْد السُّعود وهو أحدها، وسَعْد الذابح. 

سَعْدان [جمع]: جج سعادين، مف سعدانة:
1 - (نت) نبت برِّيّ له شوك، وهو من أنجع المرعَى "مَرْعى ولا كالسّعدان [مثل]: يُضرب للشَّيء يُفَضَّل على أقرانه".
2 - شوك النَّخل. 

سُعُود [مفرد]: مصدر سعَدَ1. 

سَعيد [مفرد]: ج سعيدون وسُعداءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سعِدَ وسعَدَ1 وسعَدَ2: شاعرٌ بالرّضا والفرح والارتياح، عكس شقيّ ° حظّ سعيد: يقال لمن نتمنّى له التوفيق- سعيد الذِّكر: طيّب الذكر، الفقيد والراحل- يَوْمٌ سعيد/ عام سعيد/ عيد سعيد: مُبارك. 

مُساعِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ساعدَ.
2 - مُعاوِن "لمدير الشركة عدد من المساعدين" ° أُستاذ مُساعِد: مدرِّس جامعيّ أقلّ من أستاذ وأعلى من مدرِّس- مُدرِّس مُساعِد: وظيفة في الجامعة فوق المعيد ودون المدرِّس- مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبيّة أساسيّة تحت إشراف طبيب- مساعد المدرِّس: شخص يقوم بقراءة وتصحيح أوراق الاختبارات. 

مُساعَدة [مفرد]: ج مُساعدات:
1 - مصدر ساعدَ ° ميَّال للمساعدة: مجامل، جاهز دائمًا لتقديم المساعدة للآخرين، لطيف- مَدَّ له يدَ المساعدة: ساعده.
2 - إعانة، معونة "أمدّه بمساعدات ماليّة- حصلت الدولة على مساعدات اقتصاديّة وعسكريّة- وزِّعت مساعدات على المشرّدين". 
(س ع د)

السَّعْد: نقيض النحس. وَفِي الْمثل: " دهدرين، سعد الْقَيْن ": كَأَنَّهُ قَالَ: بَطل سعد الْقَيْن. فدهدرين: اسْم لبطل. وَسعد: مُرْتَفع بِهِ. وَجمعه: سعود. وَقد سَعِد سَعْداً وسَعادة، فَهُوَ سَعيد وَالْجمع: سُعَداء. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وَقد سَعَدَهُ الله، وأسْعَدَهُ.

وسَعَد جدَّه، وأسْعدَه: أنماه. وَيَوْم سَعْدٌ، وكوكب سَعْدٌ: وَصفا بِالْمَصْدَرِ. وَحكى ابْن جني: يَوْم سعدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة. وَقَالَ: ليسَا من بَاب الأسْعَد والسُّعْدَى، من قبل أَن سَعْدا وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدة كَجلْد من جلدَة، وَندب من ندبة، أَلا تراك تَقول: هَذَا يَوْم سَعْدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة، كَمَا تَقول: هَذَا شَعْرٌ جَعْدٌ، وجُمَّة جَعْدَة.

والسُّعُدُ والسُّعودُ، الْأَخِيرَة أشهر وأقيس، كِلَاهُمَا: الْكَوَاكِب الَّتِي يُقَال لكل وَاحِد مِنْهُمَا: سَعْدُ كَذَا. وَهِي عشرَة أنجم، كل وَاحِد مِنْهَا سَعْد، أَرْبَعَة ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْدُ الذَّابِح وسَعْدُ بلع، وسَعْد الأخبية، وسَعْدٌ السُّعود، وَسِتَّة لَا ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْد نَاشِرَة، وسَعْدُ الْملك، وسَعْدُ البهام، وسَعْدُ الْهمام، وسَعْدُ البارع، وسَعْد مطر. وكل سعد مِنْهَا كوكبان، بَين كل كوكبين فِي رَأْي الْعين قدر ذِرَاع. وَهِي متناسقة.

وساعَدَه مُساعَدَة وسِعاداً، وأسعده: أَعَانَهُ.

وسَعْدَيك من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك: أَي إسعاداً لَك بعد إسعاد.

وساعِدة السَّاق: شظيتها.

والسَّاعد: ملتقى الزندين من لدن الْمرْفق إِلَى الرسغ. والساعد: الْأَعْلَى من الزندين فِي بعض اللُّغَات، والذراع: الْأَسْفَل مِنْهُمَا. والساعد: مجْرى المخ فِي الْعِظَام، وَقَول الأعلم:

على حَتّ البُرَاية زَمْخَرِيّ السْ ... وَاعِدِ ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوَالِ

يصف ظليما، وعنى بالسَّواعد مجْرى المخ من الْعِظَام. وَزَعَمُوا أَن النعام والكرا لَا مخ لَهَا. والسَّاعد: إحليل خلف النَّاقة، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ اللَّبن. وَقيل: السَّواعد: عروق فِي الضَّرع يَجِيء مِنْهَا اللَّبن اللا الإحليل. والسَّاعد: مسيل المَاء إِلَى الْوَادي وَالْبَحْر. وَقيل: هُوَ مجْرى الْبَحْر إِلَى الْأَنْهَار. وسواعد الْبِئْر: مخارج مَائِهَا.

والسَّعيد: النَّهر الَّذِي يسْقِي الأَرْض بطوارها، إِذا كَانَ مُفردا لَهَا، وَقيل: النَّهر الصَّغِير، وَجمعه: سُعُد، قَالَ أَوْس بن حجر:

وكأنّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخلٌ مَوَاقِرُ بَيْنَها السُّعُدُ

ويروى: حوله. والسَّعيدة: اللبنة. والسَّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والسَّعْدانَة: الْحَمَامَة. قَالَ:

إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفات ناحَتْ

والسَّعْدانةُ: الثُّنْدُوَةُ. وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ من السوَاد حول الحلمة: كركرة الْبَعِير. والسَّعْدانةُ: مدْخل الجردان من ظَبْيَة الْفرس. والسَّعْدانة: الاست، وَمَا تقبض من حتارها. والسَّعْدانة: الشسع مِمَّا يَلِي الأَرْض. والسَّعْدانة: الْعقْدَة فِي أَسْفَل الْمِيزَان.

والسَّعْدان: شوك النّخل، عَن أبي حنيفَة. والسَّعْدان: نبت ذُو شوك. وَقيل: بقلة، وَهُوَ من أفضل المراعي، واحدته: سَعْدانة. قَالَ أَبُو حنيفَة: من الْأَحْرَار السَّعْدان. وَهِي غبراء اللَّوْن، حلوة، يأكلها كل شَيْء، وَلَيْسَت كَبِيرَة، وَلها إِذا يَبِسَتْ شَوْكَة مفلطحة، كَأَنَّهَا دِرْهَم، وَهُوَ من أنجع المراعي. وَلذَلِك قيل فِي الْمثل: " مرعى وَلَا كالسَّعْدان ". قَالَ النَّابِغَة:

الوَاهبُ المِئةَ الأبْكارَ زَيَّنَها ... سَعْدانُ تُوضِحَ فِي أوْبارِها اللِّبَدِ

قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لأعرابي: أما تُرِيدُ الْبَادِيَة؟ فَقَالَ: أما مَا نبت السَّعْدان مُسْتَلْقِيا فَلَا. كَأَنَّهُ قَالَ: لَا أريدها أبدا. وسئلت امْرَأَة تزوجت عَن زَوجهَا الثَّانِي: أَيْن هُوَ من الأول؟ فَقَالَت: " مرعى وَلَا كالسعدان ". فَذَهَبت مثلا.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السُّعْدة من الْعُرُوق: الطّيبَة الرّيح، وَهِي أرومة مدحرجة، سَوْدَاء صلبة، كَأَنَّهَا عقدَة، تقع فِي الْعطر، وَفِي الْأَدْوِيَة. وَالْجمع سُعْد. قَالَ: وَيُقَال لنباته السُّعادَى. وَالْجمع سُعادَياتِ.

والسُّعُد: ضرب من التَّمْر. قَالَ:

وكأنَّ ظُعْنَ الحَيّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارةَ حَمْلُهُ السُّعُدُ

وساعِدة: قَبيلَة. وساعِدة: من أَسمَاء الْأسد، معرفَة لَا ينْصَرف.

وسُعَيد، وسَعيد، ومَسْعود، وساعِدة، ومَسْعَدة: أَسمَاء رجال.

وَبَنُو سَعْد، وَبَنُو سَعيد: بطْنَان. وَبَنُو سَعيد: قبائل شَتَّى فِي تَمِيم وَقيس وَغَيرهمَا. قَالَ طرفَة:

رأيتُ سُعُوداً من شُعُوبٍ كثيرَةٍ ... فَلم تَرَ عَيني مثلَ سَعْد بنِ مالكِ

قَالَ الَّلحيانيّ: وَجمع سَعيد: سَعيدون وأساعِد، فَلَا أَدْرِي أَعنِي بِهِ الِاسْم أم الصّفة، غير أَن جمع سَعيد على أساعد: شَاذ.

وسُعاد: اسْم امْرَأَة، وَكَذَلِكَ سُعْدَى. وأسعد: بطن من الْعَرَب. وَلَيْسَ هُوَ من سُعْدَى، كالأكبر من الْكُبْرَى، والأصغر من الصُّغْرَى، وَذَلِكَ أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تقاود الصّفة، وَأَنت لَا تَقول: مَرَرْت بِالْمَرْأَةِ السُّعْدَى، وَلَا بِالرجلِ الأسْعَد، فَيَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون أسعد من سُعْدَى، كأسلم من بشرى. وَذهب بَعضهم إِلَى أَن أسعد تذكير سُعْدَى. قَالَ ابْن جني: وَلَو كَانَ كَذَلِك، لَكَانَ حري أَن يَجِيء بِهِ سَماع، وَلم نسمعهم قطّ وصفوا بسُعْدَى. وَإِنَّمَا هَذَا تلاق وَقع بَين هذَيْن الحرفين المتفقي اللَّفْظ. كَمَا يَقع هَذَانِ المثالان فِي المختلفية، نَحْو اسْلَمْ وبشرى.

وسَعْد: صنم، كَانَت تعبده هُذَيْل فِي الْجَاهِلِيَّة.

وسُعْد: مَوضِع بِنَجْد. وَقيل: وَاد. وَالصَّحِيح الأول وَجعله أَوْس بن حجر اسْما للبقعة، فَقَالَ:

تَلَقَّيْتَنِي يوْمَ العُجَيْرِ بمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُها

والسَّعْديَّة: مَاء لعَمْرو بن سَلمَة. وَفِي الحَدِيث أَن عَمْرو بن سَلمَة هَذَا لما وَفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استقطعه مَا بَين السَّعْديَّة والشقراء.

والسَّعْدان: مَاء لبني فَزَارَة، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

رَفَعْنَ مِن السَّعْدَين حَتَّى تفاضَلَتْ ... قَنابِلُ مِن أَوْلَاد أعْوَجَ قُرَّحُ

سعد

1 سَعِدَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and سُعِدَ; (S, A, Msb, K;) inf. n. of the former, (Msb,) or of the latter, (MA,) or of both, (TA,) سَعْدٌ, (MA, Msb, TA,) and of the former, (MA,) or of both, (TA,) سَعَادَةٌ, (MA, TA,) or this latter is a simple subst.; (Msb;) He (a man, S, A, Msb) was, or became, prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, MA, Msb, TA;) contr. of شَقِىَ; (S, * Msb, K *) with respect to religion and with respect to worldly things. (Msb.) You say, سَعِدْتُ بِهِ and سُعِدْتُ [I was, or became, prosperous, &c., by means of him, or it]. (A.) In the Kur xi. 110, Ks read سُعِدُوا [instead of the common reading سَعِدُوا]. (S.) [See also سَعَادَةٌ, below.] b2: And سَعَدَ يَوْمُنَا, aor. ـَ inf. n. سُعُودٌ (S, K) and سَعْدٌ, (K,) Our day was, or became, prosperous, fortunate, auspicious, or lucky; (S, K;) [contr. of نَحِسَ; and in like manner the verb is used in relation to a star or an asterism &c.; and] سُعِدَ, inf. n. سَعْدٌ, signifies [likewise] the contr. of نُحِسَ. (Mgh.) [See also سُعُودَةٌ, below.] b3: سَعَدَ المَآءُ فِىالأَرْضِ means The water came upon the land unsought; i. e., came flowing [naturally] upon the surface of the land, not requiring a machine to raise it for the purpose of irrigation. (TA, from a trad.) A2: See also 4, in three places.3 ساعدهُ, (A, L, Msb,) inf. n. مُسَاعَدَةٌ (S, L, Msb) and سِعَادٌ; (L;) and ↓ اسعدهُ, (K,) inf. n. إِسْعَادٌ; (S;) He aided, assisted, or helped, him; syn. of the former عَاوَنَهُ, (S, * L, Msb,) and of the latter أَعَانَهُ: (S, * K:) [like as is said of عَاوَنَهُ and أَعَانَهُ,] both signify the same: or مُسَاعَدَةٌ signifies the aiding, or assisting, or helping, in any manner or case; and is said to be from a man's putting his arm, or hand, upon the سَاعِد [or fore arm] of his companion when they walk together to accomplish some object of want, and aid each other to do a thing: [so that سَاعَدَهُ more properly signifies he aided him, being aided by him: but see سَاعِدٌ:] whereas ↓ إِسْعَادٌ signifies specially a woman's aiding, assisting, or helping, another to wail for a dead person: so says El-Khattábee: and this is what is meant in a trad. in which اسعاد is forbidden. (L.) One says, ساعدهُ عَلَيْهِ [He aided, assisted, or helped him against him, or it, or to do it]: and النَّائِحَةُ الثَّكْلَى ↓ أَسْعَدَتِ The wailing-woman assisted the woman bereft of her child to weep and wail. (A.) Accord. to Fr, [but this is questionable,] the primary signification of مُسَاعَدَةٌ and ↓ إِسْعَادٌ is A man's performing diligently the command and good pleasure of God. (L.) 4 اسعدهُ اللّٰهُ, [inf. n. إِسْعَادٌ,] God rendered him prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, Msb, K;) as also ↓ سَعَدَهُ, aor. ـَ (T, Msb, TA;) but the former is the more common. (Msb.) And اسعد اللّٰهُ جَدَّهُ, (A, L,) God made his good fortune to increase; as also ↓ سَعَدَ جَدَّهُ. (L.) And accord. to Az, اسعدهُ اللّٰهُ and ↓ سَعَدَهُ signify God aided, assisted, or helped, him; and accommodated, adapted, or disposed, him to the right course. (L, TA.) See also 3, in four places.5 تسعّد He sought after the plant called سَعْدَان. (K.) 10 استسعد بِهِ He deemed it, or reckoned it, fortunate, auspicious, or lucky. (K.) You say, استسعد بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ He deemed, or reckoned, the sight of such a one fortunate, auspicious, or lucky. (S.) b2: He became fortunate by means of him, or it. (MA.) b3: He sought good fortune by means of him, or it. (MA.) b4: [And استسعدهُ He desired, or demanded, his aid or assistance: for] اِسْتِسْعَادٌ also signifies the desiring, or demanding, aid or assistance [of another]. (KL.) سَعْدٌ an inf. n. of سَعِدَ, (Msb,) or of سُعِدَ, (MA,) or of both: (TA:) and of سَعَدَ: (K, TA:) [and also used as a simple subst.:] see سَعَادَةٌ [with which it is syn.]: and see also سُعُودَةٌ [with which it is likewise syn.]; i. q. يُمْنٌ. (S, A.) b2: It is also an inf. n. used as an epithet, i. e. Prosperous, fortunate, auspicious, or lucky, applied to a day, and to a star or an asterism [&c.: so that it may be used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: but it is also used as originally an epithet, forming its fem. with ة; and in this case it has for pl. of mult. سُعُودٌ and pl. of pauc.

أَسْعُدٌ]: you say يَوْمٌ سَعْدٌ, as well as يَوْمُ سَعْدٍ [in which it is used as a subst.]; and كَوْكَبٌ سَعْدٌ: and IJ mentions لَيْلَةٌ سَعْدَةٌ, in which سَعْدَةٌ is like جَعْدَةٌ as fem. of جَعْدٌ. (L.) b3: [Hence,] السَّعْدَانِ is an appellation of The two planets Venus and Mercury: like as [the contr.] النَّحْسَانِ is applied to Saturn and Mars. (Ibn-'Abbád, TA in art. نحس.) b4: And [hence, also,] سَعْدٌ is an appellation given to Each of ten asterisms, (S, L, K,) four of which are in the signs of Capricornus and Aquarius, (S, L,) and are Mansions of the Moon: pl. [of mult.] سُعُودٌ (S, L, K) and سُعُدٌ; but the former is the more known, and more agreeable with analogy; and pl. of pauc. أَسْعُدٌ: (L:) they are distinguished by the following names: — سَعْدُ الذَّابِحِ, (S, L, K,) [or سَعْدٌ الذَّابِحُ, see art. ذبح,] Two stars near together, one of which is called الذابح because with it is a small obscure star, almost close to it, and it seems as though the former were about to slaughter it; and الذابح is a little brighter that it; (Ibn-Kunáseh;) they are the two stars α and β] which are in one of the horns of Capricornus; so called because of the small adjacent star, which is said to be the sheep (شاة) of الذابح, which he is about to slaughter; the Twenty-second Mansion of the Moon: (Kzw:) [see also art. ذبح:] b5: سَعْدُ بُلَعَ (S, L, K) Two obscure stars, lying obliquely, of which Aboo-Yahyà says, the Arabs assert that they rose [at dawn] when God said, يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَآءَكِ [Kur xi. 46]; and said to be thus called because one of them seems as though about to swallow the other, on account of its nearness to it: (Ibn-Kunáseh:) or three stars [app. ε and μ with the star of the same magnitude next to them on the north] on [or rather near] the left hand of Aquarius; [the Twenty-third Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) [See also art. بلع:] b6: سَعْدُ السُّعُودِ (S, L, K) Two stars, the most approved of the سُعُود, and therefore thus named, resembling سعد الذابح [app. a mistake for سَعْدُ البَارِعِ, or some other سعد, not of the Mansions of the Moon,] in the time of their [auroral] rising; (Ibn-Kunáseh;) the star β] which is on the left shoulder-joint of Aquarius, together with the star δ] in the tail of Capricornus; [the Twentyfourth Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) or a certain solitary bright star: (S:) b7: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ (S, L, K) [also called الأَخْبِيَةُ and الخِبَآءُ (see خِبَآءٌ in art. خبى)] Three stars, not in the track of the other سُعُود, but declining from it [a little], in, or respecting, which there is a discordance; they are neither very obscure nor very bright; and are thus called because, when they rise [aurorally], the venomous or noxious reptiles of the earth, such as scorpions and serpents, come forth from their holes; (Ibn-Kuná- seh;) [and this observation is just; for this asterism, about the commencement of the era of the Flight, rose aurorally, in Central Arabia, on the 24th of February, O. S., after the end of the cold season: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:] or it consists of three stars, like the three stones upon which the cooking-pot is placed, with a fourth below one of them; (S;) the star [g] that is on the right arm, together with the three stars ζ, η, and π,] on the right hand of Aquarius: so called because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that have hidden themselves beneath the ground by reason of the cold appear: (Kzw, descr. of Aquarius; [in some copies, incorrectly, for “ that have hidden themselves,” &c., “ hide themselves beneath the ground by reason of the cold: ”]) it is said that the سعد is one star, the brightest of four, the other three of which are obscure; and it is [correctly] said to be called thus because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that are hidden beneath the ground come forth: it is the Twenty-fifth Mansion of the Moon: (Kzw, descr. of the Mansions of the Moon:) b8: the following are the other سعود, which are not Mansions of the Moon: (S, L, K:) b9: سَعْدُ نَاشِرَةَ (S, L, K) [Two stars, situate, accord. to Ideler, as is said in Freytag's Lex., in the tail of Capricornus]: b10: سَعْدُ المَلِكِ (S, L, K) The two stars [a and o?] on the right shoulder of Aquarius: (Kzw:) b11: سَعْدُ البِهَامِ (S, L, K) The two stars ε and θ?] on the head of Pegasus: (Kzw: [but ii. the copies of his work the name is written سَعْدُ البَهَائِمِ:]) b12: سَعْدُ الهُمَامِ (S, L, K) The two stars ζ and 31 ?] on the neck of Pegasus: (Kzw:) سَعْدُ البَارِعِ (S, L, K) The two stars near together μ and and λ?] in the breast of Pegasus: (Kzw:) b13: سَعْدُ مَطَرٍ (S, L, K) The two stars η and ο ?] on the right [or left ?] knee of Pegasus: (Kzw: but there called سَعْدُ المَطَرِ:) b14: each سعد of these six consists of two stars: between every two stars, as viewed by the eye, is [said to be] a distance of a cubit, (ذِرَاع,) (S, L,) or about a cubit; (K;) [but this is not correct;] and they are disposed in regular order. (S, L.) b15: It is also the name of A certain object of idolatrous worship that belonged to the sons of Milkán (S, K) the son of Kináneh, (S,) in a place on the shore of the sea, adjacent to Juddeh. (TA.) A poet says, وَهَلْ سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ

مِنَ الأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَىٍّ وَلَا رُشْدِ [And is Saad aught but a mass of rock in a desert tract of the earth, not inviting to error nor to a right course?]. (S, TA.) Hudheyl is said to have worshipped it in the Time of Ignorance. (TA.) b16: بِنْتُ سَعْدٍ is metonymically used as meaning (tropical:) The virginity, or hymen, of a girl or woman. (TA.) b17: ↓ أَسَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ, meaning (tropical:) Is it a thing liked or a thing disliked? (S, A, K,) is a prov., (S, A,) which [is said to have] originated from the fact that Saad and So'eyd, [the latter name erroneously written in some copies of the S and K سَعِيد,] the two sons of Dabbeh the son of Udd, went forth (S, K, TA) to seek some camels belonging to them, (TA,) and Saad returned, but So'eyd was lost, and his name became regarded as unlucky: (S, K, TA:) Dabbeh used to say this when he saw a dark object in the night: and hence it is said in allusion to care for one's relation; and in inquiring whether a good or an evil event have happened. (TA.) [The saying may also be rendered, Is it a fortunate thing or a little fortunate thing?] b18: سَعْدَيْكَ, in the saying لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ, signifies Aiding Thee after aiding [i. e. time after time]; syn. إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ: (ISk, T, S, L, K:) or aiding Thee and then aiding: (Ahmad Ibn-Yahyà, L:) or aiding thy cause after aiding [i. e. time after time]: (T, L:) and hence it is in the dual number: (IAth, L:) El-Jarmee says that it has no sing.; and Fr says the same of it, and also of لَبَّيْكَ: it is in the accus. case as an inf. n. governed by a verb understood. (L.) It occurs in the form of words preceding the recitation of the Opening Chapter of the Kur-án in prayer, لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالسَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ [meaning I wait intent upon thy service, or upon obedience to Thee, time after time, and upon aiding thy cause time after time; and good is before Thee, and evil is not imputable to Thee]. (L, TA.) A2: Also The third part of the لَبِنَة [or gore] (K, TA) of a shirt: (TA:) [the dim.] ↓ سُعَيْدٌ signifies the fourth part thereof. (K, TA.) سُعْدٌ and ↓ سُعَادَى A certain kind of perfume, (S, K,) well known: (K:) or the former is pl. of ↓ سُعْدَةٌ, [or rather a coll. gen. n. of which سُعْدَةٌ is the n. un.,] and this last is [the name of] a certain kind of sweet-smelling root; it is a rhizoma (أَرُومَة), round, black, hard, like a knot; which forms an ingredient in perfumes and medicines: (AHn:) and ↓ سُعَادَى is the name of its plant; (Lth, AHn;) and its pl. is سُعَادَيَاتٌ: (AHn:) or the سُعْد is a certain plant having a root (أَصْل) beneath the ground, black, and of sweet odour: and the ↓ سُعَادَى is another plant: (Az:) [in the present day, the former of these two names (سُعْد) is applied to a species of cyperus: a species thereof is termed by Forskål (in his Flora Aegypt. Arab, pp. lx. and 14,) cyperus complanatus; and he writes its Arabic name “ sæad ” and “ sææd: ”] it has a wonderful efficacy applied to ulcers, or sores, that heal with difficulty. (K.) سُعُدٌ A certain sort of dates. (K, TA.) سُعْدَةٌ: see سُعْدٌ [of which it is the n. un.].

دُرُوعٌ سَعْدِيَّةٌ Coats of mail of the fabric of a town called السَّعْدُ. (TA.) سَعْدَانٌ, in which the ن is an augmentative letter, because there is not in the language any word of the measure فَعْلَالٌ except خَزْعَالٌ and قَهْقَارٌ unless it is of the reduplicative class, (S,) A certain plant, (S, K,) growing in the plain, or soft, tracts, (TA,) one of the best kinds of the pastures of camels, (S, K,) as long as it continues fresh; (TA;) having [a head of] prickles, (T, S, K,) called حَسَكَةُ السَّعْدَانِ, (T, S,) to which the nipple [or the areola] of a woman's breast is likened: (S, K: [see سَعْدَانَةٌ, below:]) the Arabs say that the camels that yield the sweetest milk are those that eat this plant: (TA:) and they fatten upon it: (Az, TA:) it is of the kind of plants called أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, meaning slender, and succulent or soft or sweet], dust-coloured, and sweet, and eaten by everything that is not large, [as well as by camels,] and it is one of the most wholesome kinds of pasture: (AHn, TA:) it is a herb, or leguminous plant, having a round fruit with a prickly face, which, when it dries, falls upon the ground on its back, and when a person walking treads upon it, the prickles wound his foot: it is one of the best of their pastures in the days of the رِبيع, and sweetens the milk of the camels that feed upon it; for it is sweet as long as it continues fresh; and in this state men such it and eat it: (Az, L:) the n. un. is with ة. (TA.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ [Pasture, but not like the سعدان]: (S, K:) said of a thing possessing excellence, but surpassed in excellence by another thing; or of a thing that excels other things of the like kind. (TA.) b2: Also The prickles of the palm-tree. (AHn, TA.) سُعْدَانَ, like سُبْحَانَ, is a name for الإِسْعَاد [inf. n. of 4, and, like سبحان, invariable, being put in the accus. case in the manner of an inf. n.]: one says, سُبْحَانَهُ وَسُعْدَانَهُ, meaning أُسَبِّحُهُ وَأُطِيعُهُ [i. e. I declare, or celebrate, or extol, his (i. e. God's) remoteness, or freedom, from every imperfection, or impurity, &c., (see art. سبح,) and I render Him obedience, or aid his cause]. (K, TA.) سَعْدَانَةٌ n. un. of سَعْدَانٌ. (TA.) b2: سَعْدَانَةُ الثَّنْدُوَةِ The nipple of a woman's breast; as being likened to the [head of] prickles of the plant called سَعْدَان, as mentioned above: (S, K:) or سَعْدَانَةُ الثَّدْىِ, i. e. the blackness [or areola] around the nipple: (A:) or the part surrounding the ثَدْى [here meaning nipple], like the whirl of a spindle. (TA.) b3: [Hence likewise,] سَعْدَانَةٌ signifies also The knot of the شِسْع [or appertenance that passes between two of the toes and through the sole] of the sandal, (S, A, K,) beneath, (A, K,) next the ground; (S;) also called رُغْبَانَةٌ. (K in art. رغب.) b4: And The knot beneath the scale of a balance: (K, * TA:) the knots beneath the scale of a balance (S, A) are called its سَعْدَانَات. (A.) b5: And the pl., سَعْدَانَاتٌ, Things in the lower parts of the [tendons, or sinews, called] عُجَايَة, resembling nails (أَظْفَار). (S, K.) b6: Also the sing., The callous protuberance upon the breast of the camel, (S, A, K,) upon which he rests when he lies down: (A, TA:) so called because of its roundness. (TA.) b7: and The anus: (K:) or the sphincter thereof. (TA.) b8: And The part of the vulva of a mare where the veretrum enters. (TA.) A2: Also A pigeon: or السَّعْدَانَةُ is the name of a certain pigeon. (K, *, TA.) سَعِيدٌ, applied to a man, (S, Msb,) Prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (T, S, A, Msb, K;) with respect to religion and with respect to worldly things; (Msb;) as also ↓ مَسْعُودٌ: (A, * K:) or the latter signifies, (T, S, Msb,) or signifies also, (K,) and so may the former signify, (T, TA,) rendered prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity, by God; (T, S, Msb, K;) irregularly derived from أَسْعَدَهُ, (S, * K * MF,) or regularly from سَعَدَهُ: (T, Msb:) one should not say مُسْعَدٌ: (S, K:) fem. of the former [and latter] with ة: (TA:) pl. of the former سُعَدَآءُ, (A, Msb, TA,) and, accord. to Lh, سَعِيدُونَ and أَسَاعِدُ; but ISd says, I know not whether he mean [of] the [proper] name or of the epithet; but أَسَاعِدُ as pl. of سَعِيدٌ is anomalous: (TA:) the pl. of ↓ مَسْعُودٌ is [مَسْعُودُونَ and] مَسَاعِيدُ. (A, TA.) A2: Also A نَهْر [i. e. river, or rivulet, or canal of running water,] (K, TA) that irrigates the land in the parts adjacent to it, when it is appropriated thereto: or a small نَهْر: the نَهْر for irrigation of a tract of seed-produce: pl. سُعُدٌ. (TA.) سُعَيْدٌ: see سَعْدٌ, [of which it is the dim.,] in the last quarter of the paragraph, in two places.

سَعَادَةٌ an inf. n. of سَعِدَ (MA, TA) and of سُعِدَ, (TA,) or a simple subst., (Msb,) Prosperity, good fortune, happiness, or felicity, of a man; (S, Msb, K;) contr. of شَقَاوَةٌ; (S, Msb, * K;) with respect to religion and with respect to worldly things: (Msb:) [and so ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.:] it is of two kinds; أُخْرَاوِيَّةٌ [relation to the world to come] and دُنْيَاوِيَّةٌ [relating to the present world]: and the latter is of three kinds; نَفْسِيَّةٌ [relating to the soul] and بَدَنِيَّةٌ [relating to the body] and خَارِجِيَّةٌ [relating to external circumstances]. (Er-Rághib, TA in art. شقو.) [See also what next follows.]

سُعُودَةٌ Prosperousness, fortunateness, auspiciousness, or luckiness, (S, L,) of a day, and of a star or an asterism [&c.]; (L;) [as also ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.;] contr. of نُحُوسَةٌ. (S, L.) السَّعِيدَةُ A temple to which the Arabs (K, TA) of the tribe of Rabeea (TA) used to perform pilgrimage, (K, TA,) at [Mount] Ohod, in the Time of Ignorance. (TA.) سُعَادَى: see سُعْدٌ, in three places.

سَعِيدِيَّةٌ A sort of garments of the kind called بُرُود, of the fabric of El-Yemen: (S, K:) app. so called in relation to the mountains of BenooSa'eed. (TA.) b2: And حُلَّةٌ سَعِيدِيَّةٌ [A certain kind of dress]: so called in relation to Sa'eed Ibn-El-'Ás, whom, when a boy, or young man, the Prophet clad with a حُلَّة, the kind of which was thence thus named. (Har. p. 596.) سَاعِدٌ The fore arm (ذِرَاع) of a man; (K;) the part of the arm from the wrist to the elbow; (T, L;) or from elbow to the hand: (Mgh, Msb:) so called because it aids the hand in seizing a thing (T, Msb) or taking it (T) and in work: (Msb:) or it signifies, (S,) or signifies also, (Msb,) the upper arm, or upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade, syn. عَضُدٌ, [q. v.,] (S, Msb,) of a man: (S:) [and in like manner, of a beast, both the fore shank and the arm:] in some one or more of the dialects, the upper of the زَنْدَانِ [which may mean either the upper arm or the radius]; the ذِرَاع being the lower of them [which may mean either the “ fore arm ” or the “ ulna ”]: (L, TA:) of the masc. gender: (Msb:) pl. سَوَاعِدُ. (T, Mgh, Msb, TA.) One says, شَدَّ اللّٰهُ عَلَى سَاعِدِكَ and سَوَاعِدِكُمْ [May God strengthen thy fore arm and aid thee, and your fore arms and aid you]. (A, TA.) b2: and hence, [A kind of armlet;] a thing that is worn upon the fore arm, of iron or brass or gold. (Mgh.) b3: [Hence also,] سَاعِدَا الطَّائِرِ (assumed tropical:) The two wings of the bird. (S, K.) b4: And السَّوَاعِدُ (tropical:) The anterior, or primary, feathers of the wing: so in the phrase, طَائِرٌ شَدِيدُ السَّوَاعِدِ (tropical:) [A bird strong in the anterior, or primary, feathers of the wing]. (A, TA.) b5: Also the sing., (assumed tropical:) A chief, upon whom people rely. (TA.) b6: And the pl., سَوَاعِدُ, (tropical:) The channels in which water runs to a river or small river (نَهْر), (S, A, K,) or to a sea or large river (بَحْر); (AA, S, K;) the sing. said by AA to be سَاعِدٌ, without ة: or this latter signifies a channel in which water runs to a valley, and to a sea or large river (بَحْر): or the channel in which a large river (بَحْر) runs to small rivers (أَنْهَار). (L.) And (tropical:) The places from which issues the water of a well: the channels of the springs thereof. (L.) b7: Also (assumed tropical:) The medullary cavities; the ducts through which runs the marrow in a bone. (S, K.) b8: And (tropical:) The ducts (AA, A, TA) in the udder (A, TA) from which the milk comes (AA, A, TA) to the orifice of the teat; as being likened to the سواعد of the بَحْر: (AA, TA:) the قَصَب of the udder: (As, TA:) or سَاعِدٌ signifies the orifice of a she-camel's teat, from which the milk issues: and سَاعِدُ الدَّرِّ, a duct by which the milk descends to the she-camel's udder: and in like manner سَاعِدٌ signifies a duct that conveys the milk to a woman's breast or nipple. (TA.) b9: أَمْرٌ ذُو سَوَاعِدَ means (tropical:) An affair having several modes, or manners, [in which it may be per-formed,] and several ways of egress therefrom. (A, TA.) سَاعِدَةٌ The bone of the shank. (TA.) b2: and A piece of wood, (K, TA,) set up, (TA,) that holds the pulley. (K, TA.) A2: سَاعِدَةُ is a name of The lion: (S, K:) imperfectly decl., like أُسَامَةُ. (TA.) أَسْعَدُ [More, and most, prosperous or fortunate or happy; an epithet applied to a man:] masc. of سُعْدَى: (S, K:) but IJ says that سُعْدَى as an epithet has not been heard. (TA.) A2: Also A [cracking of the skin, such as is termed] شُقَاق, resembling mange, or scab, that happens to a camel, and in consequence of which he becomes decrepit, (K, TA,) and weak. (TA.) مَسْعُودٌ: see سَعِيدٌ, in two places.

سعد: السَّعْد: اليُمْن، وهو نقيض النَّحْس، والسُّعودة: خلاف النحوسة،

والسعادة: خلاف الشقاوة. يقال: يوم سَعْد ويوم نحس. وفي المثل: في الباطل

دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ، ومعناهما عندهم الباطل؛ قال الأَزهري:

لا أَدري ما أَصله؛ قال ابن سيده: كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ،

فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود. وفي حديث خلف: أَنه سمع

أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين؛ يريد سعد القين فغيره وجعله

ساعداً.وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة، فهو سعيد: نقيض شَقى مثل سَلمِ

فهو سَليم، وسُعْد، بالضم، فهو مسعود، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء. قال

الأَزهري: وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله، ويجوز أَن

يكون من سَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد،

فهو سعيد. وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده: أَنماه.

ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر؛ وحكى ابن جني: يومٌ سَعْد وليلةٌ

سعدة، قال: وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى، بل من قبيل أَن سَعْداً

وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من

جَلْدة ونَدْب من نَدْبة، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة، كما

تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة؟ وتقول: سَعَدَ يومُنا، بالفتح، يَسْعَد

سُعودا. وأَسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا

عنه بمسعود.

والسُّعُد والسُّعود، الأَخيرة أَشهر وأَقيس: كلاهما سعود النجوم، وهي

الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد

منها سعد: أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر، وهي: سعدُ الذابِح وسعدُ

بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة، وهي في برجي الجدي والدلو، وستة

لا ينزل بها القمر، وهي: سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ

الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في

رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة؛ قال ابن كناسة: سعد الذابح كوكبان

متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً، يكاد يَلْزَقُ

به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه، والذابح أَنور منه قليلاً؛ قال: وسعدُ

بُلَع نجمان معترِضان خفيان. قال أَبو يحيى: وزعمت العرب أَنه طلع حين قال

الله: يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه

كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه؛ قال: وسعد السعود كوكبان، وهو

أَحمد السعود ولذلك أُضيف إِليها، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه؛ وقال

الجوهري: هو كوكب نَيِّرٌ منفرد. وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق

السعود مائلة عنها وفيها اختلاف، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة،

سميت سعد الأَخبية لأَنها إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من

جِحَرتها، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية؛ وفيها يقول الراجز:

قد جاء سعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّه،

واكِدَةً جُنودُه لِشَرِّه

فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية؛ وقيل: سعد الأَخبية ثلاثة

أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن، وهي السعود، كلها ثمانية، وهي من

نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم

يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها،

لأَنك لا ترى فيها غُبْرة، وقد ذكرها الذبياني فقال:

قامت تَراءَى بين سِجْفَيِ كلَّةٍ،

كالشمسِ يوم طُلوعِها بالأَسعَد

والإِسْعاد: المعونة. والمُساعَدة: المُعاونة.

وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده: أَعانه. واستَسْعد الرجلُ برؤية

فلان أَي عدّه سَعْداً.

وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ. روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك،

والخير في يديك والشر ليس إِليك؛ قال الأَزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أَهل

العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَِّ

بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً، كأَنه يقول أَنا مقيم على

طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة؛ وحكي عن ابن السكيت

في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك

بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك

مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر

المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال؛ قال الجَرْميّ: ولم نَسْمَع لسعديك

مفرداً. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة؛ قال ابن الأَنباري: معنى

سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الفراء: وحنَانَيْك رحِمَك

الله رحمة بعد رحمة، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه

ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإِسعاد، غير أَن هذا الحرف

جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأَزهري: وقد قرئ قوله

تعالى: وأَما الذين سُعدوا؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه

(*

قوله «الا من سعده الله وأسعده إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى إلاّ من سعده

الله بمعنى أسعده.) أَي أَعانه ووفَّقَه، لا من أَسعده الله، ومنه سمي

الرجل مسعوداً. وقال أَبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أَي

أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الأَزهري: والقول ما قاله ابن السكيت

وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك،

كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة، وإِذا قيل أَسعَدَ الله

العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة.

وساعِدَةُ الساق: شَظِيَّتُها.

والساعد: مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ.

والساعِدُ: الأَعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأَسفلُ منهما؛ قال

الأَزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعداً

لمساعدته الكف إِذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته، وجمع الساعد سَواعد.

والساعد: مَجرى المخ في العظام ؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً:

على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّـ

واعِدِ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ

عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ

لهما؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا

كاليدين. والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء: الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام

جُوف لا مخ فيها. والحتُّ: السريع. والبُرَايَةُ: البقِية؛ يقول: هو سريع

عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه.

والسواعد: مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر. والساعدة: خشبة تنصب

لِتُمْسِكَ البَكْرَة، وجمعها السواعد. والساعد: إِحْلِيلُ خِلْف الناقة

وهو الذي يخرج منه اللبن؛ وقيل: السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن

إِلى الإِحليل؛ وقال الأَصمعي: السواعد قَصَب الضرع؛ وقال أَبو عمرو: هي

العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد

الدَّرّ: عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي

الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً؛ ومنه قوله:

أَلم تعلمي أَنَّ الأَحاديثَ في غَدٍ

وبعد غَدٍ يا لُبن، أَلْبُ الطَّرائدِ

وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ ظعَنَ ابُنها

إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها، كما يقال

ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها.

وسَعِيدُ المَزْرَعَة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نُزَارِعُ

على السَّعِيدِ.

والساعِدُ: مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إِلى

الأَنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي

يسقي الأَرض بظواهرها إِذا كان مفرداً لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر

الصغير، وجمعه سُعُدٌ؛ قال أَوس بن حجر:

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ، مُقَفِّيَةً،

نخلٌ مَواقِرُ بينها السُّعُد

ويروى: حوله. أَبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء،

واحدها ساعد بغير هاء؛ وأَنشد شمر:

تأَبَّدَ لأْيٌ منهمُ فَعُتائِدُه،

فذو سَلَمٍ أَنشاجُه فسواعِدُهْ

والأَنشاجُ أَيضاً: مَجَارِي الماء، واحدها نَشَجٌ. وفي حديث سعد: كنا

نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛ قوله: ما سعد من الماء أَي ما جاء من

الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً، لأَن معنى ما

سعد: ما جاء من غير طلب. والسَّعيدة: اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص.

والسعيدة: بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية.

والسَّعْدانة: الحمامة؛ قال:

إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحت

والسَّعدانة: الثَّنْدُوَة، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ.

وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة. والسَّعْدانة: كِرْكِرَةُ

البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مَدْخل الجُرْدان من

ظَبْيَةِ الفرس. والسَّعْدانة: الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها. والسعدانة:

عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى

والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات.

والسَّعْدانُ: شوك النخل؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت

ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس،

ومََنْبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب

تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ. وقال

الأَزهري في ترجمة صفع: والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها، واحدته

سَعْدانَة؛ وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال

غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ

السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة. وأَسفلَ

العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى: السعدانات. قال أَبو حنيفة: من

الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة، ولها إِذا

يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم، وهو من أَنجع المرعى؛ ولذلك قيل في

المثل: مَرْعًى ولا كالسَّعدان؛ قال النابغة:

الواهِب المائَة الأَبكار، زَيَّنها

سَعدانُ تُوضَح في أَوبارها اللِّبَد

قال: وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية؟ فقال: أَما ما دام

السعدان مستلقياً فلا؛ كأَنه قال: لا أُريدها أَبداً. وسئلت امرأَة تزوّجت

عن زوجها الثاني: أَين هو من الأَول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت

مثلاً، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم. وخلط الليث في

تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب؛ وهذا

كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة

أُخرى وليست من السعدان في شيء. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز

كأَنه سَعدانة؛ هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خَطاطيف

وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان؛ شَبَّه

الخطاطيف بشوك السعدان.

والسُّعْد، بالضم: من الطيب، والسُّعادى مثله. وقال أَبو حنيفة:

السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة، كأَنها

عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية، والجمع سُعْد؛ قال: ويقال لنباته

السُّعَادَى والجمع سُعادَيات. قال الأَزهري: السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض

أَسود طيب الريح، والسُّعادى نبت آخر. وقال الليث: السُّعادَى نبت السُّعد.

ويقال: خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان. قال الأَزهري:

والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض

مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام

الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ

يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.

والسُّعُد: ضرب من التمر؛ قال:

وكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ، مُدْبِرةً،

نَخْلٌ بِزارَةَ حَمْله السُّعُدُ

وفي خطبة الحجاج: انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد؛ هذا مثل سائر وأَصله

أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسُعَيْدٌ، فخرجا يطلبان إِبلاً

لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبةُ إِذا رأَى سواداً تحت الليل قال:

سَعْد أَم سُعَيْد؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما

يتشاءَم به، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن

الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع؛ وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل:

أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه.

وفي الحديث أَنه قال: لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام؛ هو إِسعاد

النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إِذا أُصيبت

إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً، وأَسْعَدها على ذلك

جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها

ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه، فإِذا أُصيبت صواحباتها

بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا الإِسعاد.

وقد ورد حديث آخر: قالت له أُم عطية: إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد

أُسْعِدُها، فما قال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً. وفي رواية

قال: فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني؛ قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في

هذا المعنى، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة. يقال إِنما سُمِّيَ

المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه، إِذا

تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.

ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه. وساعِدُ القوم:

رئيسهم؛ قال الشاعر:

وما خَيرُ كفٍّ لا تَنُوءُ بساعد

وساعدا الإِنسان: عَضْداه. وساعدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ: قبيلة.

وساعِدَةُ: من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ.

وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة

وسَعْدان: أَسماءُ رجال، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ.

وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ: بطنان. وبنو سَعْدٍ: قبائل شتى في تميم وقيس

وغيرهما؛ قال طرفة بن العبد:

رأَيتُ سُعوداً من شُعوبٍ كثَيرة،

فلم ترَ عَيْني مثلَ سَعِد بنِ مالك

الجوهري: وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد

قَيْس وسَعد بَكر، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن بري: سعود جمع سُعد اسم

رجل، يقول: لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس

بن ثَعْلبة بن عُكابَة، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة. قال

الأَزهري: والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد

مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان، وسعدُ

بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ، وسعدُ بن بكر بن

هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وسعد بن مالك بن

سعد بن زيد مناة؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان، وسَعْد بن

الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان؛ قال ثابت: كان بنو سعد بن مالك

لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي، صلى الله

عليه وسلم، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم

في قُضاعة، ومنها سعد العشيرة. وفي المثل: في كل واد بنو سعد؛ قاله

الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم

يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال: في كل زادٍ بنو سعد، يعني سعد بن زيد مناة

بن تميم. وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال اللحياني: وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ. قال ابن سيده: فلا

أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ.

وبنو أَسعَد: بطن من العرب، وهو تذكير سُعْدَى. وسعُادُ: اسم امرأَة،

وكذلك سُعْدى. وأَسعدُ: بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى

والأَصغر من الصغرى، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا

تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد، فينبغي على هذا أَن يكون

أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر

سعدى؛ قال ابن جني: ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط

وصفوا بسعدى، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع

هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى.

وسَعْدٌ: صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية.

وسُعْدٌ: موضع بنجد، وقيل وادٍ، والصحيح الأَول، وجعله أَوْسُ بن حَجَر

اسماً للبقعة، فقال:

تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بِمَنْطِقٍ،

تَرَوَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه، وضَالُها

والسَّعْدِيَّةُ: ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة؛ وفي الحديث: أَن عمرو بن

سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي، صلى الله عليه وسلم، استقطعه ما بين

السَّعدية والشَّقْراء.

والسَّعْدان: ماء لبني فزارة؛ قال القتال الكلابي:

رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت

قَنابِلُ، من أَولادِ أَعوَجَ، قُرَّحُ

والسَّعِيدِيَّة: من برود اليمن.

وبنو ساعدَةَ: قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم؛

وأَما قول الشاعر:

وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ

من الأَرضِ، لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ؟

فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة.

وفي حديث البَحِيرة: ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد

الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها: كوني فتكون.

سعد
: (سَعَدَ يَومُنا، كنَفَع) يَسْعَد (سَعْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وسُعُوداً) كقُعُودٍ: (يَمِنَ) وَيَمَن وَيَمُنَ (مُثَلَّثةً) ، يُقَال: يومٌ سَعْدٌ، ويومٌ نَحْسٌ.
(والسَّعْدُ: ع قُرْبَ المدينةِ) على ثلاثةِ أَميالٍ مِنْهَا، كَانَت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبَة مِنْهُ، (و) السَّعْد: (جَبَلٌ بالحِجَاز) ، بَينه وَبَين الكَديد ثَلَاثُونَ مِيلاً، عِنْده قَصْرٌ، ومنازِلُ، وسُوقٌ، وماءٌ عذْبٌ.، على جادَّة طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ من فَيْدٍ إِلى المَدينة.
(و) السَّعْد: (د، يُعْمَل فِيهِ الدُّرُوعُ) ، السَّعْدِيَّة، نِسْبَة إِليه (وَقيل) السَّعْد: (قَبِيلة) نُسِبَت إِليها الدُّروعُ.
(و) لسَّعْد (ثُلُثُ اللَّبِنَةِ) ، لَبِنَةِ القَمِيصِ (و) السُّعَيْد (كَزُبَيْر: رُبْعُها) ، أَي تِلك اللَّبِنَة. نَقله الصاغانيُّ.
(واستَسْعَدَ بِهِ: عَدَّهُ سَعِيداً) وَفِي نُسخة: سَعْداً. (والسَّعادةُ: خلافُ الشَّقاوةِ) ، والسُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة، (وَقد سعِدَ كعَلِمَ وعُنِيَ) سَعْداً وسَعَادَة (فَهُوَ سَعِيدٌ) ، نقيضُ شَقِيَ، مثل سَلِمَ فَهُوَ سَلِيم (و) سُعِد بالضّمّ سَعَادة، فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَالْجمع سُعَداءُ والأُنثَى بالهاءِ.
قَالَ الأَزهريُّ: وجائزٌ أَن يكون سَعِيدٌ بمعنَى مَسعودٍ، من سَعَدَه اللهُ، وَيجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد، فَهُوَ سَعِيدٌ. وَقد سَعَده اللهُ، (وأَسْعَده اللهُ، فَهُوَ مَسْعُود) وسَعِدَ جَدُّه، وأَسْعَده: أَنْمَاه. والجَمْعُ مَسَاعِيدُ (وَلَا يُقَال مُسْعَدٌ) كمُكْرَم، مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ، بل يُقْتَصَر على مَسْعود، اكْتِفَاء بِهِ عَن مُسْعَد، كَمَا قَالُوا: مَحبوبٌ ومَحْمُوم، ومَجْنُون، وَنَحْوهَا من أَفعلَ رُبَاعِيًّا.
قَالَ شَيخنَا: وهاذا الاستعمالُ مَشْهُور، عَقَدَ لَهُ جماعةٌ من الأَقدمين بَابا يَخُصُّه، وَقَالُوا: (بَاب أَفْعَلْته فَهُوَ مَفْعُول) . وساقَ مِنْهُ فِي (الْغَرِيب المصنَّف) أَلفاظاً كَثِيرَة، مِنْهَا: أَحَبَّه فَهُوَ مَحْبُوب وَغير ذالك، وذالك لأَنّهُم يَقُولُونَ فِي هاذا كُلِّه قد فُعِل، بِغَيْر أَلف، فبُنِيَ مفعولٌ على هاذا، وإِلّا فَلَا وَجْهَ لَهُ. وأَشار إِليه ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية، ويَعقُوبُ، وَابْن قُتيبةَ، وغيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة.
(و) الإِسعادُ، والمساعدَةُ: المُعاونة. وساعَدَه مُساعدةٌ وسِعاداً و (أَسْعده: أَعَانه، و) رُوِيَ عَن النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَنه كَانَ يَقُول فِي افْتِتَاح الصَّلَاة: (لَبَيْكَ وسَعْدَيْكَ) والعيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إِليك) .
قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ خَبَرٌ صَحِيح، وحاجَةُ أَهْلِ العِلْم إِلى تَفْسِيره ماسَّةٌ.
فأَمّا لَبَّيْكَ فَهُوَ مأْخوذٌ من لَبَّ بِالْمَكَانِ، وأَلَبَّ، أَي أَقامَ بِهِ، لَبًّا وإِلْباباً، كأَنَّه يَقُول: أَنا مُقِيمٌ على طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ، ومُجِيبٌ لَك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة.
وحُكِيَ عَن ابْن السِّكِّيت فِي قَوْله لَبَّيْك وسَعْدَيْك: تأْويلُه إِلباباً لَك بعد إِلبابٍ، (أَي) لُزُوماً لِطاعتك بعد لُزُوم، و (إِسعاداً بعد إِسعاد) وَقَالَ أَحمد بن يحيى: سَعْدَيْك، أَي مُساعدةً لَك، ثمَّ مُساعدة، وإِسعاداً لأَمْرك بعد إِسعاد. وَقَالَ ابْن الأَثير أَي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعْدَ مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعادً، ولهاذا ثُنِّيَ، وَهُوَ من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لَا يَظْهَر فِي الِاسْتِعْمَال. قَالَ الجَرْمِيّ: وَلم يُسْمَع سَعْدَيْك مُفردا. قَالَ الفرّاءُ: لَا واحدَ لِلَبَّيْك وسَعْدَيك على صِحَّة. قَالَ الفرّاءُ: وأَصلُ الإِسْعَادِ والمُساعدةِ، مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربِّه ورِضَاه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلامُ العربِ على المساعدة والإِسعاد، غير أَنا هاذا الحرْفَ جاءَ مُثَنَّى على سَعْدَيْك، وَلَا فِعْلَ لَهُ على سَعد.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد قُرِىءَ قولُه تَعَالَى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ} (هود: 108) وهاذا لَا يكون إِلَّا مِن سَعَدَه اللهُ، وأَسْعَدَه، أَي أَعانَه وَوَفَّقَه، لَا مِن أَسْعَدَه اللْهُ.
وَقَالَ أَبو طَالب النّحويّ: معنَى قَوْله لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أَي أَسْعَدَني اللهُ إِسعاداً بعدَ إِسعادٍ.
قَالَ الأَزهريّ: وَالْقَوْل مَا قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وأَبو العباسِ، لأَن العَبْدَ يُخَاطِبُ رَبَّه، ويَذْكُرُ طاعهُ ولُزُومَه أَمْرَه، فَيَقُول: سَعْدَيْكَ، كَمَا يَقُول لَبَّيْكَ، أَي مُساعَدةً لأَمْرِك بعد مُساعدة. وإِذا قيل أَسعَدَ اللهُ العَبْدَ، وسَعَدَه، فَمَعْنَاه: وَفَّقَه الله لما يُرْضِيه عَنهُ، فيَسْعَدُ بذالِك سَعادةً. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) السُّعُد، والسُّعُود، الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس، كِلَاهُمَا: (سُعُودُ النُّجُومِ) : وَهِي الْكَوَاكِب الَّتِي يُقال لكلّ وَاحِد مِنْهَا: سَعْدُ كَذَا، وَهِي (عَشَرَة) أَنجمٍ، كلّ وَاحِد مِنْهَا سَعْدٌ: (سَعْدُ بُلَعَ) قَالَ ابْن كُنَاسة: سَعْدُ بُلَعَ: نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ. قَالَ أَبو يَحيى: وزَعَمَت العربُ أَنَّه طَلَعَ حِينَ قَالَ الله تَعَالَى: {ياأَرْضُ ابْلَعِى مَآءكِ} (هود: 44) وَيُقَال إِنما سُمِّيَ بُلَعاً لأَنه كَانَ لِقُرْب صاحِبِه مِنْهُ يكَاد أَن يَبْلَعَهُ.
(وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ) : ثَلاثةُ كَواكبَ على غيرِ طَرِيقِ السُّعود، مائلةٌ عَنْهَا، وفيهَا اختلافٌ، وَلَيْسَت بِخَفِيَّة غامِضَةٍ، وَلَا مُضِيئة مُنِيرَة، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها إِذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهَوَامُّها من جِحَرَتِهَا، جُعِلَت جِحَرَاتُهَا لَهَا كالأَخْبِيَة. وَقيل: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ: ثلاثةُ أَنْجُمَ، كأَنَّهَا أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ وَاحِد مِنْهُنَّ.
(وسَعْدُ الذَّابِحِ) ، قَالَ ابْن كُنَاسَةَ: هُوَ كوكبان مُتَقَاربانِ، سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن مَعَه كَوْكباً صَغِيرا غامِضاً، يكَاد يَلْزَقُ بِهِ فكأَنَّه مُكِبٌّ عَلَيْهِ يَذْبَحُه، والذَّابِحُ أَنْوَرُ مِنْهُ قَلِيلا.
(وسَعْدُ السُّعودِ) كوْكبَانِ، وَهُوَ أَحْمَدُ السُّعُودِ، ولذالك أُضِيف إِليها، وَهُوَ يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ فِي مَطْلَعه. وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ كَوْكَب نَيِّرٌ مُنْفَرد.
(وهاذه الأَربعة) مِنْهَا (من مَنَازِلِ القمرِ) يَنْزِل بهَا، وَهِي فِي بُرْجَي الجَدْيِ والدَّلْو.
(و) من النُّجُوم: (سَعْدُ ناشِرةَ، وسَعْدُ المَلِكِ، وسَعْدُ البِهَامِ، وسَعْدُ الهُمَامِ، وسَعْدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وهاذه ال ليستْ من الْمنَازل، كُلُّ) سَعْدٍ (مِنْهَا كَوْكَبَانِ، بَينهمَا فِي المَنْظَرِ نَحْوُ: وَهِي مُتَناسِقةٌ.
(و) فِي الصّحاح: (فِي العَرب سُعُودٌ) ، قبائِلُ، (كَثِيرَةٌ) ، مِنْهَا: (سَعْدُ تَمِيمٍ، وسَعْدُ قَيْس، وسَعْدُ هُذَيْلٍ، وسَعْدُ بَكْرٍ) ، وأَنشد بَيت طَرَفة:
رَأَيْتُ سُعُوداً مِن شُعُوبٍ كَثِيرةٍ
فَلم تَر عَيْنِي مِثْلَ سَعْدِ بن مالِكِ
قل بن بَرِّيّ: يَقُول: لم أَرَ فِيمَن سُمِّيَ سَعْداً أَكرمَ من سَعْدِ بن مالِكِ بن ضُبَيْعة بن قَيْس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ، (وغيرُ ذَلِك) ، مثل: سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلَانَ، وسَعْدِ بن ذُبْيَانَ بن بَغِيض، وسَعْدِ بن عَدِيِّ بنِ فَزَارةَ، وسَعْدِ بن بكْر بن هَوازِنَ، وهم الّذِين أَرْضَعُوا النّبيِّ، صلَّى اللهُ عليّه وسلّم. وسَعْد بن مَالك بن سعْد بن زيد مناةَ وَفِي بني أَسَدٍ سَعْدُ بن ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ، وسعْدُ بن الحارثِ بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلَبَةَ بن دُودان.
قَالَ ثابتٌ: كَانَ بَنو سعْد بن مَالك لَا يُرَى مِثْلهم فِي بِرِّهِم ووَفائهم.
وَفِي قيسِ عَيْلانَ سعْدُ بن بكْر، وَفِي قضاعَةَ سَعْدُ هُذَيْمٍ، وَمِنْهَا سَعْدُ العَشِيْرةِ وَهُوَ أَبو أكثرِ قَبَائلِ مَذْحِج.
(ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضبَطُ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ من) ، وَفِي نُسْخَة: عَن (قَوْمِهِ) و (انتقلَ فِي القبائِلِ، فلَمَّا لم يُحْمِدْهُمْ رَجَعَ إِلى قَوْمه وَقَالَ: (بِكلِّ وادٍ بَنو سَعْدٍ)) فذَهَبَ مَثَلاً. (يَعْنِي سَعْدَ بنَ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيم) ، وأَما سَعْدُ بَكْرٍ فهم أَظآرُ سيِّدنا رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم.
(وَبَنُو أَسْعَدَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب (وَهُوَ تَذكيرُ سُعْدَى) ، وأَنكرَه ابْن نِّي وَقَالَ: لَو كَانَ كذالك حَرِيَ أَن يَجِيءَ بِهِ سَمَاعٌ، وَلم نَسمَعْهم قَطّ وَصَفوا بِسُعْدى، وإِنما هاذا تَلاقٍ وَقَعَ بَين هاذَيْنِ الحَرْفين المُتَّفِقَي اللَّفْظِ، كَمَا يَقَع هاذانِ المِثالانِ فِي المُخْتَلِفَة نَحْو أَسْلَمَ وبُشْرَى.
(و) فِي الصِّحَاح: وَفِي المثلِ (قولهمٌ: أَسَعْدٌ أَم سعيدٌ)) ، كأَمِير هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا. وَفِي سَائِر الأُمهات اللغَوِية: كزُبَيْرٍ، وَهُوَ الصَّوَاب، إِذا سُئِلَ عَن الشَّيْءِ، (أَي) هُوَ (مِمَّا يُحَبُّ أَو يُكْرَهُ) .
وَفِي خُطْبَة الحَجَّاجِ: (انْج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْدٌ) هَذَا مَثَلٌ سائِر (وأَصْله أَن ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدَ خَرجَا) فِي طَلب إِبِلٍ لَهما (فرَجَعَ سَعْدٌ وفُقِدَ سُعَيْدُ فَكان ضَبَّةُ إِذا رَأَى سَوَاداً تَحْتَ اللَّيْلِ قَالَ: (أَسَعْدٌ أَم سُعَيْدٌ) هاذا أَصْل المَثَلِ فأُخِذ ذالك اللَّفْظُ مِنْهُ، و (صَار يُتَشَاءَمُ بِهِ) ، وَهُوَ يُضرَب مَثَلاً فِي العِنَايَة بذِي الرَّحِمِ، ويُضْرَب فِي الاستخبارِ عَن الأَمْرينِ: الخَيْرِ والشَّرّ، أَيها وَقعَ. وَهُوَ مَجَاز.
(و) يُقَال بَرَكَ البَعِيرُ على (السَّعْدَانَةِ) ، وَهِي (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ، سُمِّيَت لاستداراتها.
(و) السَّعْدَانَةُ: (الحَمَامَةُ) قَالَ:
إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفَاتِ ناحَتْ
عَزاهِلُهَا سَمِعْتَ لَهَا حَنِينَا
(أَو) السَّعْدانَةُ (سمُ حَمَامَة) خاصَّة، قَالَه ابْن دُرَيْد، وأَنشد الْبَيْت المذْكورَ.
قَالَ الصاغانيّ: وَلَيْسَ فِي الإِنشاد مَا يَدُلّ على أَنَّها اسمُ حمامةٍ، كأَنَّه قَالَ: حَمامةُ السَّعَفَات، اللّاهُمَّ إِلا أَن يُجْعَلَ المضافُ والمضافُ إِليه اسْما لحَمامةٍ، فَيُقَال: سَعْدانةُ السَّعَفاتِ:.
(و) يُقَال: عَقَدَ سَعْدَانَةَ النَّعْلِ، وَهِي: (عُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلَى) مِمَّا يَلِي الأَرْضَ والقِبَالَ، مِثْل الزِّمامِ، بَين الإِصْبَعِ الوُسطَى وَالَّتِي تَليها.
(و) السَّعْدَانةُ (من الإِسْتِ) : مَا تَقَبَّضَ من (حِتَارِهَا) ، أَي دائِر الدُّبُرِ، وسيأْتي.
(و) السَّعْدَانة (من المِيزانِ: عُقْدَةٌ) فِي أَسْفَلِ (كِفَّتِهِ) ، وَهِي السَّعْداناتُ.
(والسَّعْدانَات) أَيضاً: (هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ) ، بالضّمّ، عَصَب مُرَكَّب فِيهِ فُصُوصٌ من عِظَام، كَمَا سيأْتِي، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بالموحَّدة، وَهُوَ غَلَطٌ (كَأَنَّهَا أَظْفَارٌ) .
(و) يُقَال: شَدَّ اللهُ عَلَى ساعكَ وسواعِدِكُم، (ساعِدَاكَ: ذِرَاعاكَ) ، والساعِد: مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُنِ المِرْفَقِ إِلى الرُّسْغِ. والساعِدُ: الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن فِي بعْضِ اللغَات، والذِّراعُ: الأْسفلُ مِنْهُمَا.
قَالَ الأَزهريّ: والسَّاعِدُ: ساعِدُ الذِّراع، وَهُوَ مَا بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق، سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدَته الكَفَّ إِذا بَطَشَتْ شَيئاً، أَو تناوَلَتْه، وجمْع السّاعدِ: سَواعِدُ.
(و) السَّاعِدانِ (من الطائِرِ: جَنَاحَاهُ) يَطِير بهما، وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ، أَي القوادِمِ، وَهُوَ مَجَاز.
(والسَّوَاعِدُ: مَجَارِي الماءِ إِلى النَّهْر أَو إِلى البَحْر) .
وَقَالَ أَبو عَمرو: السواعِدُ: مَجارِي البَحْرِ الَّتي تَصُبّ إِليه الماءَ، واحدُهَا ساعِدٌ، بِغَيْر هاءٍ.
وَقَالَ غيرُهُ: الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إِلى الوادِي والبَحْرِ. وَقيل: هُوَ مَجْرَى البَحرِ إِلى الأَنهار. وسَوَاعِدُ البِئرِ: مخَارِجُ مائِها ومَجَارِي عُيُونِها.
(و) السَّواعِدُ: (مَجَارِي المُخِّ فِي العَظْمِ) ، قَالَ الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً:
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال
سَّواعِدِ ظَل فِي شَرْيٍ طِوالِ
عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام؛ وزَعموا أَن النعَامَ والكَرَى لَا مُخَّ لَهما.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي شَرْح هاذا البيتِ: ساعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه، لأَن جَناحَيه ليسَا كاليَدَيْنِ، والزَّمُخَرِيّ فِي كلِّ شيْءٍ: الأَجْوَف مثْل القَصَبِ. وعِظامُ النَّعَامِ جُوفٌ لَا مُخَّ فِيهَا. والحَتُّ: السَّرِيعُ. والبُرَايَة: البَقِيَّةُ. يَقُول: هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَابِ بُرَايَتِهِ، أَي عِنْد انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه.
(والسُّعْدُ، بالضّمّ) : من الطِّيب. (و) السُّعَادَى، (كحُبَارَى) مثْلُه، وَهُوَ (طِيبٌ م) أَي مَعْرُوف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: السُّعْد من العُرُوقِ: الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وَهِي أَرُومةٌ مُدَحْرَجَة، سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع فِي العِطْر وَفِي الأَدْوِيَة، والجمْع سُعْدٌ. قَالَ: ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى، والجَمْع: سُعَادَيَات.
وَقَالَ الأَزهريُّ: السُّعْد: نَبْت لَهُ أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ، أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ.
والسُّعَادَى نَبت آخَرُ. وَقَالَ اللَّيْث: السُّعَادَى: نَبْتُ السُّعْدِ. (وَفِيه مَنفَعَة عَجِيبة فِي القُرُوحِ الَّتِي عَسُرَ انْدِمالُهَا) ، كَمَا هُوَ مَذْكُور فِي كُتب الطِّبّ.
(وساعِدَةُ: اسْم) من أَسماءِ (الأَسَد) معرِفَة لَا يَنصرف، مثل أُسَامَةَ، (وَرَجُلٌ) أَي عَلَمُ شَخْص عَلَيْهِ.
(وَبَنُو ساعدةَ: قومٌ من) الأَنصار من بني كَعْبِ بن (الخَزْرَجِ) بن ساعِدةَ، مِنْهُم سعْدُ بن عُبَادَةَ، وسَهْل بن سَعْدٍ، الساعِدِيَّانِ، رضِيَ الله عَنْهُمَا، (وسَقِيفَتُهُ بِمَكَّةَ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ، والأُصول المقروءَة.
وَلَا شَك فِي أَنه سَبْقُ قَلَمٍ، لأَنه أَدرَى بذالك، لكثرةِ مجاوَرتِهِ وترُّدِهِ فِي الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفين. والصّواب أَنها بالمَدِينة. كَمَا وجدَ ذالك فِي بعض النُّسخ علَى الصَّوَاب، وَهُوَ إِصلاحٌ من التلامذة. وَقد أَجمعَ أَهْلُ الغريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السَّيَرِ أَنَّها بِالْمَدِينَةِ، لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ، وَهِي (بمنزِلَةِ دارٍ لَهُم) وَمَحَلّ جتماعاتهم. وَيُقَال: كَانُوا يَجتمعون بهَا أَحياناً.
(والسَّعِيد) كأَمير: (النَّهْرُ) الّذي يَسقِي الأَرضَ بظواهِرها، إِذا كَانَ مُفْرَداً لَهَا. وَقيل هُوَ النَّهر الصَّغِير، وجمْعه: سُعُدٌ، قَالَ أَوْسُ بن حَجَر:
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً
نَخْلٌ مَواقِرٌ بَيْنَها السُّعُدُ
وسَعِيدُ المَزْرَعَةِ: نَهرُهَا الّذي يَسقِيها. وَفِي الحَدِيث: (كُنَّا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ) .
(و) السَّعِيدَةُ، (بهاءٍ: بَيت كانَت) رَبيعةُ من (العربِ تَحُجُّه بِأُحُدٍ) فِي الجاهليّة. هاكذا فِي النُّسخ. وَهُوَ قَول ابْن دُريد قَالَ: وَكَانَ قَرِيبا من شَدَّاد.
وَقَالَ ابْن الكَلبيّ: على شاطىءِ الفُرات، فقولُه: بأُحُدٍ، خَطأٌ.
(والسَّعِيدِيَّة: لَا بِمصْر) نُسِبتْ إِلى المَلِك السَّعِيد.
(و) السَّعِيد (و) السَّعِيديّة: (ضَرْبٌ من بُرودِ اليَمَنِ) ، كأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى بني سَعِيد.
(وسَعْدٌ: صَنَمٌ كَانَ لبَنِي مَلَكَانَ) بنِ كِنانةَ بساحِلِ البَحْرِ، مِمَّا يَلِي جُدَّة، قَالَ الشَّاعِر:
وَهل سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ
من الأَرْضِ لَا تَدْعُو لغَيَ وَلَا رُشْدِ
وَيُقَال: كَانَت تَعبده هُذَيْلٌ فِي الجَاهِلِيّة.
(و) سُعْدٌ، (بالضّمّ: ع قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، قَالَ شيخُنَا: زعَم قَومٌ أَن الصّوابَ: قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) سُعْدٌ: (جَبَلٌ) بجَنْبهِ ماءٌ وقَرْيَةٌ ونَخْلٌ، من جانِب اليمَامَةِ الغَربيّ.
(و) السُّعُد، (بضمّتين: تَمْرٌ) ، قَالَ:
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً
نَخْلٌ بزَارةَ حَملُهُ السُّعُدُ
هاكذا فسَّرَه أَبو حَنيفةَ.
(و) السَّعَد، (بِالتَّحْرِيكِ) ، وبخطّ الصاغانيِّ: بِالْفَتْح، مجوَّداً: (ماءٌ كَانَ يَجرِي تَحْتَ جَبَلِ أَبي قُبَيْس) يَغْسِل فِيهِ القَصَّارون. (وأَجمَةٌ م) مَعْرُوفَة، وَفِي قَوْله: مَعْرُوفَة، نَظرٌ.
(والسَّعْدانُ) بِالْفَتْح: (نَبْتٌ) فِي سُهولِ الأَرْض (من أَفْضَلِ) ، وَفِي الأُمَّهات: من أَطْيب (مَرَاعِي الإِبلِ) مَا دَام رَطْباً. وَالْعرب تَقول: أَطْيَبُ الإِبلِ لَبَناً مَا أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَة صفع: الإِبل تَسْمَن على السَّعدان، وتَطيب عَلَيْهَا أَلبانُها، واحدتُه سَعْدانةٌ، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة، لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلال غيرُ خَزْعَال وقَهْقَار، إِلا من المضاعف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: من الأَحرار السَّعْدَانُ، وَهِي غُبْرُ اللَّوْن، حُلْوةٌ يأْكلُها كلُّ شيْءٍ، وليستْ بكبيرة، وَهِي من أَنجَعِ المَرْعَى.
(وَمِنْه) الْمثل:) (مَرْعًى وَلَا كالسَّعْدانِ) وماءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ) ، يُضْرَبان فِي الشيْءِ الَّذِي فِيهِ فضلٌ وغيرُه أَفضلُ مِنْهُ. أَو للشيْءِ الَّذِي يُفَضَّل على أَقرانه.
وأَولُ من قَالَه: الخَنساءُ ابنةُ عَمْرِو بن الشَّرِيد.
وَقَالَ أَبو عُبيد: حَكَى المفَضَّل أَن المَثَلَ لامرأَة من طَيِّىء. (وَله شَوْكٌ) كأَنَّه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فيُنْظَر إِلى شَوْكه كالِحاً إِذا يَبِس. وَقَالَ الأَزهريُّ: يُقَال لِشَوْكه: حَسَكَةُ السَّعْدَانِ. و (يُشَبَّهُ بِهِ حَلَمَةُ الثَّدْيِ، فَيُقَال لَهَا سَعْدَانَةُ الثُّنْدُؤَةِ) ، وخلَطَ اللَّيْث فِي تَفْسِير السَّعْدَانِ، فجَعَلَ الحَلمَةَ ثَمَرَ السَّعْدَانِ، وجعلَ لَهُ حَسَكاً كالقُطْبِ. وهاذا كلُّه غَلَطٌ. والقطْبُ شَوْكٌ غيرُ السَّعْدَان، يُشْبِه الحَسَكَ. وأَما الحَلَمَةُ. فَهِيَ شَجَرَةٌ أُخَرى. ولَستُ من السَّعْدان فِي شيْءٍ.
(وتَسَعَّدَ) الرَّجلُ: (طَلَبَه) ، يُقَال: خَرَجَ القَومُ يَتَسَعَّدون، أَي يرتادُون مَرْعَى السَّعْدانِ، وَهُوَ من خَيْر مَراعِيهم أَيَّامَ الرَّبِيع، كَمَا تَقدَّم.
(و) سُعْدان، (كسُبْحَانَ: اسمٌ للإِسْعَادِ، و) يُقَال: (سُبْحَانَهُ وسُعْدَانَهُ، أَي أُسَبَّحُهُ وأُطِيعُهُ) ، مَا سُمِّيَ التَّسْبِيح بِسُبْحَانَ، وهُمَا عَلَمَانِ كعُثْمانَ ولُقْمانَ.
(والساعِدَةُ: خَشَبَةٌ) تُنْصَب (تُمْسِكُ البَكَرَةَ) ، جمْعُها السَّوَاعِد.
(وسَمَّوْا سَعِيداً، ومَسْعُوداً، ومَسْعَدةَ) ، بِالْفَتْح، (ومُسَاعِداً، وسَعُدُونَ، وسَعدَانَ، وأَسْعَدَ، وسُعُوداً) ، بِالضَّمِّ. (وللنِّساءِ: سُعَادُ) وسُعْدَى، بضَمِّهِما، (وسَعْدَةُ وسَعِيدَةُ) ، بِالْفَتْح، (وسُعَيْدة) بالضمّ.
(والأَسْعَدُ: شُقَاقٌ كالجَرَبِ يَأْخُذ البَعِيرَ فيَهرَمُ مِنْهُ) ويَضعُف.
(و) سَعَّادٌ، (ككَتَّانٍ، ابنُ سُلَيْمَانَ) الجُعْفِيّ (المُحَدِّثُ) ، شَيْخ لعبد لصَّمَد بن النعْمَان. وسَعَّادُ بنُ راشدَةَ فِي نَسبِ لَخْم، من وَلده حاطبُ بن أَبي بَلْتَعَةَ الصَّحَابيُّ.
واختُلِفَ فِي عبد الرحمان بن سعاد، الرَّاوِي عَن أَبي أَيُّوبَ، فالصَواب أَنه كسَحَاب، وَقيل كَكَتَّان، قَالَه الحافظُ. .
(والمَسْعُودةُ: مَحَلَّتانِ ببغْدادَ) ، إِحداها بالمأْمونية، والأُخرَى فِي عقارِ المَدْرَسَة النّظاميّة.
(وَبَنُو سَعْدَمٍ) كجَعْفَر: بَطْن (من مالِكِ بنِ حَنْظَلةَ) من بني تَمِيم (والميمُ زائدةٌ) ، نَقله ابنُ دُرَيْد فِي كتاب (الِاشْتِقَاق) .
ودَيْرُ سَعْدٍ: ع) ، بَين بلادِ غَطَفَانَ والشَّام.
(وحَمَّامُ سَعْد: ع بطرِيق حاجِّ، الكوفةِ) ، عَن الصاغانيّ.
(ومَسْجِدُ سَعْدٍ منزلٌ) على ستَّ أَميال من الزُّبَيديّة (بَين المُغِيثَةِ والقَرْعَاءِ) ، مَنْسُوب إِلى سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصِ.
(والسَّعْدِيَّةُ: منزِلٌ) منسوبٌ (لبني سَعْدِ بنِ الحارِثِ) بن ثَعْلَبَةَ، بطَرَفِ جَبَلٍ يُقَال لَهُ: النُّزَف: (و) السَّعْدِيَّة: (ع لبني عَمْرِو بنِ ساعِدَةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ. واصّواب: عَمْرو بن سَلِمَة وَفِي الحَدِيث: (أَن عَمْرَو بن سَلمَةَ هاذا لمّا وَفَدَ على النّبيّ، صلّى اللهُ عليْه وسلّم، استقْطَعه مَا بينَ السَّعْدِيَّة والشَّقراءِ، وهُما ماءَانِ.
(و) السَّعْدِية: (ع لبنِي رِفَاعَةَ بِالْيَمَامَةِ) .
(و) السَّعْدِيَّة: (بِئْرٌ لبني أَسَدٍ) فِي مُلتَقَى دارِ مُحَارِبِ بن خَصَفَةَ، ودارِ غَطَفَانَ، من سُرَّةِ الشَّرَبَّة. (وماءٌ فِي ديارِ بني كِلَابٍ، وأُخْرَى لبني قُرَيْظٍ) من بني أَبي بكرِ بنِ كِلاب.
(و) السَّعدِيّة (قَرْيَتَانِ بحَلَبَ، سُفْلَى وعُلْيَا.
(والسَّعْدَى) كسَكْرَى: (ة أُخْرَى بِحَلَبَ، و: ع فِي حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ) بالعِرَاق.
(وقولُ) أَميرِ المُؤمنين (عليّ) بن أَبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ)
مَا هاكذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِلُ
فسيأْتي (فِي ش ر ع) .
(والسَّعْدَتَيْنِ) ، كأَنَّه تَثنِيَةُ سَعْدَة. كَذَا فِي النُّسخ المُصحَّحة: (ة قُرْبَ المَهْدِيَّة) بالمَغْرِب (مِنْهَا:) وَفِي نُسخَةِ القَرَافي، وضع، بدل: قَرْيَة. وَلذَا قل: والأَوْلَى (مِنْهُ) أَو أَنَّثَهُ بِاعْتِبَار السَّعْدَتَيْن.
قلت: وعلَى مَا فِي نسختنا فَلَا يَرِد على المُصَنِّف شيْءٌ (خَلَفٌ الشاعرُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يومٌ سَعْدٌ وكَوْكَبٌ سَعْدٌ، وُصِفَا الْمصدر، وحكَى ابنُ جِنّي: يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَةٌ سَعْدةٌ. قَالَ: وليسا من بابِ الأَسْعَد والسُّعْدَى، بل من قَبيل أَنَّ سَعْداً وسَعْدَةً صِفَتَانِ مَسُوقَتَانِ عَلى مِنْهاجٍ واستمرارٍ، فسَعْدٌ مِن سَعْدةٍ كجَلْدٍ من جَلْدةٍ، ونَدْبٍ من نَدْبَةٍ، أَلَا تَرَاكَ تَقول: هاذا يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَة سَعْدَةٌ، كَمَا تَقول، هاذا شَعرَ جَعْدٌ، وجُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
وساعِدَةُ لساقِ: شَظِيَّتُهَا.
والساعد: إِحْلِيلُ خِلْفِ النَّاقةِ، وَهُوَ الذِي يَخْرُج مِنْهُ اللَّبَنُ. وَقيل: السَّوَاعِد: عُرُوقٌ فِي الضَّرْعِ يجيءُ مِنْهُ اللَّبَنُ إِلى الإِحْلِيلِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: السَّواعد: قَصَبُ الضَّرْعِ وَقَالَ أَبو عَمْرو: هِيَ العُروق الَّتِي يَجِيءُ منهااللَّبَنُ، سُمِّيَتْ بسواعدِ الْبَحْر، وَهِي مَجَارِيه. وساعِدُ الدَّرِّ: عِرْقٌ يَنْزِل الدَّرُّ مِنْهُ إِلى الضَّرْع من النَّاقَة، وكذالك العِرْقُ الذِي يُؤدِّي الدَّرَّ إِلى ثَدْيِ المرأَةِ، يُسَمَّى ساعداً، وَمِنْه قَوْله:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحادِيثَ فِي غَدغ
وبَعدَ غَد يَا لُبن أَلْبُ الطَّرائِدِ
وكُنْتُم كَأُمَ لعبَّةٍ ظَعَنَ ابنُها
إِليها فَمَا دَرَّتْ عَلَيْهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث سعد: (كُنَّا نَكْرِي الأَرضَ بِمَا على السَّواقِي وَمَا سَعِد من الماءِ فِيهَا، فنهانا رسولُ اللهِ، صلّى اللْهُ عليْه وسلّم، عَن ذلِكَ) قَوْله: مَا سَعِد من الماءِ، أَي: مَا جاءَ من الماءِ سَيْحاً لَا يحْتَاج إِلى داليةٍ، يَجِيئهُ الماءُ سَيْحاً، لأَن معنَى مَا سَعِد: مَا جاءَ من غير طَلَبٍ.
والسَّعْدانةُ الثَّنْدُوَةُ، وَهُوَ مَا استدارَ من السَّواد حَولَ الحَلَمةِ.
وَقَالَ بَعضهم: سَعْدانةُ الثَّدْيِ: مَا أَطافَ بِهِ كالفَلْكَةِ.
والسَّعدانةُ مَدْخَلُ الجُرْدانِ من ظَبْيَةِ الفَرَسِ.
والسَّعْدانُ: شَوْكُ النَّخْلِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه قَالَ: لَا إِسْعادَ وَلَا عَقْرَ فِي الإِسلام) : هُوَ إِسعادُ النِّساءِ فِي المَنَاحَاتِ، تَقوم المَرأَةُ. فتقُومُ مَعهَا أُخرى من جاراتِهَا فتُسَاعِدُها على النِّيَاحة. وَقد وَرَدَ فِي حَدِيث آخر: (قالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: إِنَّ فُلانةً أَسْعَدَتْنِي فأُرِيدُ أُسْعِدُهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم شَيْئاً) . وَفِي روايةٍ: (قَالَ: فاذْهَبي فأَسْعِدِيهَا ثمَّ بايِعِيني) قَالَ الخَطابيُّ: أَما الإِسعادُ فخاصٌّ فِي هَذَا الْمَعْنى، وأَما المُسَاعدةُ فعامَّةٌ فِي كلِّ مَعُونَة قَالَ إِنما سُمِّيَ المساَعدةَ المعاوَنَةُ، من وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَه على سَاعدِ صاحِبِه، إِذا تَمَاشَيَا فِي حاجَة، وتعاوَنَا على أَمْر.
وَيُقَال: لَيْسَ لبني فُلانٍ ساعِدٌ، أَي لَيْسَ لَهُم رَئِيسٌ يَعتمدونَه وساعدُ القَومِ: رَئيسُهُم، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا خَيرُ كَفَ لَا تنوءُ بساعِدِ
وَبَنُو سَعْد وَبَنُو سَعِيدٍ: بَطْنَانِ.
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: وجَمْع سَعِيد: سَعِيدُونَ وأَساعِدُ. قَالَ ابْن سِيدَه: فَلَا أَدري أَعنَى الاسمَ أَم الصِّفَة، غير أَنَّ جَمْعَ سَعِيد على أَساعِدَ شاذٌّ.
والسَّعْدَانِ: ماءٌ لبني فَزارةَ، قَالَ القَتَّال الكِلابِيُّ:
رَفَعْنَ مِن السَّعْدَينِ حتَّى تفاضَلَتْ
قَنَابِلُ من أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ
وسُعْد، بالضّمّ: مَوضِع بنَجْد. قَالَ جَرِير:
أَلَا حَيِّ الدِّيارَ بِسُعْدَ، إِنِّي
أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِّيارَا
وساعِدُ القَيْنِ: لُغةٌ فِي سَعْدِ القَيْنِ. قَالَ الأَصمعيّ: سمِعت أَعربِيًّا يَقُول كذالك. وسيأَتي فِي د هـ د ر.
وَيُقَال: أَدركَه اللهُ بسَعْدةٍ ورَحْمَة.
والمَسَاعِيد: بطْن من الْعَرَب.
والسَّعْدَان: مَوضِع.
ومدرسة سَعَادةَ من مدارِس بَغْدَاد.
وسَعْدُ القَرْقَرَةِ: ضْحِك النُّعْمَان بن المُنْذِر.
وسَعْدانُ بن عبد الله بن جَابر مولَى بني عَامر بن لُؤَيّ: تابِعيُّ مَشْهُور، من أَهل الْمَدِينَة، يَرْوِي عَن أَنَسٍ وَغَيره.
واستدرك شيخُنَا.
قولهمُ: بِنْتُ سَعْدٍ، استعملوها فِي الكِنَايَة عَن البَكَارَةِ، قَالَ أَبو الثَّنَاءِ مَحْمُود فِي كِتَابه: (حُسْن التوسُّل فِي صناعَة الترسُّل) : وَمن أَحْسَنِ كِنَايَات الهِجَاءِ قَول الشاعِرِ يهجو شَخْصاً يَرمِي أُمَّه بِالْفُجُورِ ويَرْمِيه بداءِ الأَسد:
أَراكَ أَبُوكَ أُمَكَّ حِينَ زُفَّتْ
فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أَخُو لَخمٍ أَعارَكَ مِنْهُ ثَوْباً
هَنِيئاً بالقَميص المُسْتَجَدِّ
أَراد ببِنْت سَعْد: عُذْرةَ، وَبِقَوْلِهِ: أَخو لَخْم: جُذَاماً، فإِنه أَخوه. وَمن المجَاز: أَمرٌ ذُو سَواعِدَ، أَي ذُو وُجوه ومَخارِجَ.
وأَبو بكر محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ وَرْدَانَ، البُخَارِيّ. وأَبو مَنْصُور عَتِيقُ بن أَحمدَ بنِ حامدٍ السَّعْدَانِيّ: مُحَدِّثانِ.
وسَعدُونُ: جدُّ أَبي طاهرٍ محمّدِ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن سَعدونَ الموصلّي المحدِّث.
وخالدُ بن عَمرٍ والأُمويّ السَّعِيدِيّ، إِلى جَدِّه سَعيدِ بن الْعَاصِ. رَوَى عَن الثَّوريّ، لَا يَحِلّ الِاحْتِجَاج بِهِ.
وأَسْعَدُ بنُ همام بن مُرَّة بن ذُهْلٍ جَدُّ الغَضْبَانِ بن القَبَعْثَرَى.
(سعد)
سَعْدا وسعودا نقيض شقي وَيُقَال سعد يَوْمك يمن وَالله فلَانا سَعْدا وَفقه فَهُوَ مَسْعُود

(سعد) سَعَادَة سعد فَهُوَ سعيد (ج) سعداء وَالْمَاء جرى سيحا لَا يحْتَاج إِلَى دالية
(سعد) : الأَسْعَدُ: شُقاقٌ يَأُخُذُ البَعِيرَ كهَيْئَةِ الجَرَبِ.
فيَرِمُ منه، فيَجُزُّونَ وَبَرَه، قال رَجُلٌ من غَنِيّ:
إِنّا سَنَمْنَعُه ونَحْدَبُ حَوْله ... ونَسُومْكُم بالخَسْفِ جَزَّ الأَسْعَد 

سبط

سبط: {والأسباط}: في بني إسرائيل كالقبائل في بني إسماعيل.
(سبط)
سبطا كَانَ سبطا فَهُوَ سبط وسبط

(سبط) فلَان حم فَهُوَ مسبوط

(سبط) سبوطا وسبوطة وسباطة كَانَ سبطا
(س ب ط) : (السُّبَاطَةُ) الْكُنَاسَةُ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي الْحَدِيثِ مُلْقَى الْكُنَاسَةِ عَلَى تَسْمِيَةِ الْمَحَلِّ بِاسْمِ الْحَالِّ عَنْ الْخَطَّابِيِّ (وَالسَّابَاطُ) سَقِيفَةٌ تَحْتَهَا مَمَرٌّ (وَأَسْبَاطُ) عَلَى لَفْظِ (جَمْعِ) سِبْطٍ هُوَ أَبُو يُوسُفَ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ يَرْوِي عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.

سبط


سَبِطَ(n. ac. سَبَط)
a. Was loose, flowing, lank (hair).

سَبُطَ(n. ac. سَبَاْطَة
سُبُوْط
سُبُوْطَة)
a. see supra.
b.(n. ac. سَبَاْطَة), Was abundant, plentiful.
أَسْبَطَa. Fell down; was prostrate.
b. [Bi], Lay on ( the ground ).
c. Was silent, was cowered.
d. ['An], Neglected (affair).
سِبْط
(pl.
أَسْبَاْط)
a. Tribe ( of the Israelites ).
b. Grandchild.

سَبِطa. Tall.

سَبَاْطa. Fever.

سَبَاْطَةa. Downpour, abundance of rain.

سُبَاْط
G.
a. February.

سُبَاْطَةa. Sweepings.

سَبَّاْط
(pl.
سَبَاْبِيْطُ)
a. Shoe.

سَابَاط
a. Roof ( of a corridor ).
سبط
أصل السَّبْط: انبساط في سهولة، يقال: شَعْرٌ سَبْطٌ، وسَبِطٌ، وقد سَبِطَ سُبُوطاً وسَبَاطَةً وسَبَاطاً، وامرأة سَبْطَةُ الخلقة، ورجل سَبْطُ الكفّين:
ممتدّهما، ويعبّر به عن الجود، والسِّبْطُ: ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال: وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ
[البقرة/ 136] ، أي: قبائل كلّ قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى:
وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً [الأعراف/ 160] ، والسَّابَاطُ: المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سَبَاطِ، أي: حمّى تمطّه، والسُّبَاطَةُ خط من قمامة، وسَبَطَتِ النّاقة ولدها، أي: ألقته.
س ب ط : سَبِطَ الشَّعْرُ سَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ
سَبِطٌ بِكَسْرِ الْبَاء وَرُبَّمَا قِيلَ سَبَطٌ بِالْفَتْحِ وَصْفًا بِالْمَصْدَرِ إذَا كَانَ مُسْتَرْسِلًا وَسَبُطَ سُبُوطَةً فَهُوَ سَبْطٌ مِثْلُ: سَهُلَ سُهُولَةً فَهُوَ سَهْلٌ لُغَةٌ فِيهِ وَالسِّبْطُ وَلَدُ الْوَلَدِ وَالْجَمْعُ أَسْبَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالسِّبْطُ أَيْضًا الْفَرِيقُ مِنْ الْيَهُودِ يُقَالُ لِلْعَرَبِ قَبَائِلُ وَلِلْيَهُودِ أَسْبَاطٌ وَالسُّبَاطَةُ الْكُنَاسَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالسَّابَاطُ سَقِيفَةٌ تَحْتهَا مَمَرٌّ نَافِذٌ وَالْجَمْعُ سَوَابِيطُ. 
س ب ط: شَعْرٌ (سَبَطٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُسْتَرْسِلٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَدْ (سَبِطَ) شَعْرُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (سَبِطُ) الشَّعْرِ وَ (سَبِطُ) الْجِسْمِ وَ (سَبْطُ) الْجِسْمِ أَيْضًا. مِثْلُ: فَخِذٍ وَفَخْذٍ إِذَا كَانَ حَسَنَ الْقَدِّ وَالِاسْتِوَاءِ. وَ (السِّبْطُ) وَاحِدُ الْأَسْبَاطِ وَهُمْ وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (الْأَسْبَاطُ) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَالْقَبَائِلِ مِنَ الْعَرَبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160] إِنَّمَا أَنَّثَ لِأَنَّهُ أَرَادَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ الْفِرَقَ أَسْبَاطٌ وَلَيْسَ الْأَسْبَاطُ بِتَفْسِيرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ بَدَلٌ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لِأَنَّ التَّفْسِيرَ لَا يَكُونُ إِلَّا وَاحِدًا مُنَكَّرًا كَقَوْلِكَ: اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَلَا يَجُوزُ دَرَاهِمُ. وَ (السَّابَاطُ) سَقِيفَةٌ بَيْنَ حَائِطَيْنِ تَحْتَهَا طَرِيقٌ وَالْجَمْعُ (سَوَابِيطُ) وَ (سَابَاطَاتٌ) . وَ (السُّبَاطَةُ) بِالضَّمِّ الْكُنَاسَةُ. وَ (سُبَاطُ) اسْمُ شَهْرٍ بِالرُّومِيَّةِ. 
سبط: سُبُوطة اليدين أن تكون الأصابع طويلة رخصة لا يرى موضع المفاصل منها. وكذلك سبوطة أي عضو من أعضاء الجسم (معجم المنصوري) سِبْط (العبرية شبت) وجمعها أسباط: صولجان، عصا الملك. (الكالا).
وسِبْط (عند الشيعة) إمام، لأن الحسن والحسين كانا سِبْطي الرسول أي ابني ابنته فاطمة (المقدمة 1: 358) مع تعليق السيد دي سلان.
سِبِطّ = شِبتُ: شِبتُ (الجواليقي ص94، معجم المنصوري في مادة شِبتّ).
سِبِطّ: لوف قبطي: فيلجوش، آذان الفيل (بوشر).
سَبَّاط وجمعه سبابط وسبابيط حذاء أصفر لا كعب له. وحذاء أحمر لا يستر الكعب، (فوك، الكالا) وسَبَّاط (معجم البربر: محيط المحيط، هاملتون ص13) (وعليه اعتمدت في تعريفي لسبّاط)، اورمسبي ص75، كارثرون ص176، ودنانت ص201، تعليقات امام قسطنطينة، دومب ص82، وفيه: سُباط وسِباط) وآخرون يكتبونها: صَبَّاط (المعجم اللاتيني - العربي، مارتن ص127، هلو) وصُبَّاط (بوشر)، وصَبَاط (برجرن، همبرت ص21) وصباط (همبرت ص21). وهي الكلمة الأسبانية Zapato ( بالفرنسية Savate وهي من أصل باسكي (انظر مان أصول اللغة الرومانية وتاريخها ص16) سِبَّاط: منطقة (من جلد). ففي ألف ليلة (برسل 11: 364): في أوساطهم سِبابيط جلد (11: 371).
سَبَابِطيّ: صانع السبابيط، اسكاف، كندرجي، (بوشر بربرية) وهو يكتبها بالصاد سَبَّاطَيْر (أسبانية): اسكاف، كندرجي (الكالا).
سِيباط: عامية ساباط (محيط المحيط).
أسْبُطُ وجمعه مُسبط: قنزعة الطير (فوك).
سبط
السَّبَطُ: نَباتٌ كالنبْلِ؛ يَطُوْلُ؛ وَينْبُتُ فى الرمَالِ، الواحِدَةُ سَبَطَةٌ، والجَميعُ الأسْبَاطُ. والسبْطُ: الشعرُ لا جُعُوْدَةَ فيه، ورَجُلٌ سَبِط وامْرَأة سَبِطَةٌ، وقد سَبُطَ سُبُوْطاً، بَينُ السبْطِ والسُبُوْطِ والسُّبُوْطَةِ والسَّبَاطَةِ.
وسَبِطُ الأصابع: طَوِيْلُها، وكذلك إذا كانَ سَمْحَ الكَفَّيْنِ. وسَبُطَ مَعْرُوفُ الرجُلِ سُبُوْطَةً، وسَبِطَ سَبَاطَةً. ورَجُلٌ سَبِطُ المَعْرُوْفِ؛ من قَوْمٍ سِبَاطٍ. والسّابَاطُ: سَقِيْفَةٌ بَيْنَ دارَيْنِ تَحْتَها طَرِيْقٌ. وفي المَثَلِ: " أفْرَغُ من حَجام سابَاطَ ".

والسبْطُ من أسْبَاطِ اليَهُوْدِ: بمنزِلةِ القَبِيْلةِ. وسُبَاطُ: اسْمُ شَهْرٍ تُسَميه الرُّوْمُ. والسبَطَانَةُ: قَنَاةٌ جَوْفاءُ يُرْمى فيها بسِهَامٍ صِغَارٍ. ويُقال للمَرْأةِ إذا وَلَدَتْ لغَيْرِ تَمَام: قد سَبَّطَتْه تَسْبِيْطاً فهي مُسَبطٌ، وأسْبَطَتْ فهي مُسْبِطٌ. ً ومَشى الرجُلُ من الدَّوَاء حَتّى أسْبَطَ: أي وَقَعَ فلا يَقْدِرُ أنْ يَتَحَرَّكَ. وتَرَكْتُه مُسْبِطاً.
وأسْبَطَ - أيضاً -: أطْرَقَ وانْبَسَطَ بالأرْضِ. وأسْبَطَ المَريضُ: سَكَنَ فلم يُرَ فيه هَلَع. وأسْبَطَ في نوْمِه: غَمضَ.
وأسْبَطَ عن الأمْرِ: تَغَابى.
والحُمّى تُسَمّى: سَبَاطِ. وُيقال للكُسَاحَةِ: سُبَاطَةٌ.
[سبط] شِعْرٌ سَبْطٌ وسِبْطٌ، أي مسترسِلٌ غير جعدٍ. وقد سَبِطَ شعره بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً. ورجلٌ سَبِطُ الشعرِ وسَبِطُ الجسم وسَبْطُ الجسم أيضا مثل فخذ وفخذ إذا كان حسن القَدِّ والاستواءِ. قال الشاعر : فجاءتْ به سَبْطَ العظامِ كأنَّما * عِمامتُه بَيْنَ الرجالِ لِواءُ * وقولهم: مالي أراك مُسْبِطاً، أي مُدَلِّياً رأسَك كالمهتمّ مسترخيَ البدن. وأَسْبَطَ الرجلُ، أي امتدَّ وانْبَسَطَ على الأرض من الضرب  والتبسيط في الناقة، كالرِجاعِ. ويقال: سَبَّطَتِ الناقةُ بولدها، إذا ألقتْه وقد أَشعَرَ. ويقال أيضاً: سَبَّطَتِ النعجةُ، إذا أسقطتْ. والسِبْطُ: واحد الأسْباطِ، وهم وَلَدُ الولد. والاسباط من بنى إسرائيل كالقبائل من العرب. وقوله تعالى: {وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما} ، فإنما أنث لانه أراد اثنتى عشرة فرقة، ثم أخبر أن الفرق أسباط، وليس الاسباط بتفسير ولكنه بدل من اثنتى عشرة، لان التفسير لا يكون إلا واحدا منكورا، كقولك اثنى عشر درهما. ولا يجوز دراهم. والساباط: سقيفة بين حائطين تحتها طريق، والجمع سَوابيطُ وساباطاتٌ. وقولهم في المثل: " أفرغ من حجام ساباط "، قال الاصمعي: هو ساباط كسرى بالمدائن، وبالعجمية بلاس آباد. وبلاس: اسم رجل. ومنه قول الاعشى:

بساباط حتى مات وهو محرزق * يذكر النعمان بن المنذر، وكان أبرويز حبسه بساباط ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة. والسباطة: الكناسة. وسباط: اسم شهر بالرومية. والسبط بالتحريك: نبت، الواحدة سَبَطَةٌ. قال أبو عبيد: السَبَطُ: النَصِيُّ ما دام رطْباً، فإذا يبِس فهو الحَليُّ. ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً:

على جوانبه الأَسْباطُ والهَدَبُ * وأرْضٌ مسبطة: كثيرة السبط . 
سبط
سبُطَ يَسبُط، سَباطَةً وسُبوطًا وسُبوطَةً، فهو سَبْط وسَبِط
• سبُط الشَّيءُ: طال، استرسل، ضدّ جعُد "سبُطتِ الأصابعُ/ القامةُ- شعرٌ سبْط/ سبِط". 

سبِطَ يَسبَط، سَبَطًا، فهو سَبْط وسَبِط
• سبِط الشَّعْرُ: سبُط؛ طال، استرسل، ضدّ جعُد. 

سَباطَة [مفرد]: مصدر سبُطَ. 

سُباطَة [مفرد]: عُرجون النَّخل يكون فيه ثمرُه. 

سَبْط/ سَبِط [مفرد]: ج سِباط: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سبُطَ وسبِطَ ° امرأةٌ سَبْطة الخَلْق: ليِّنَة- سَبْط الجسم: حَسَن القدِّ والاستواء- سَبْط اليدين/ سَبْط الكفّ: سَخيّ كريمٌ. 

سَبَط [مفرد]: مصدر سبِطَ. 

سِبْط [مفرد]: ج أسْباط: حَفيد، ولد الابن والابنة "تزوّج ابنُه وأنجب، فأصبح له سِبْط".
• السِّبط عند اليهود: القبيلة " {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} " ° الأسباط: أولاد يعقوب عليه السلام، وعددهم اثنا عشر، وَلَد كلُّ رجل منهم أمَّة من الناس.
• سِبْطا النَّبيّ: هما حفيداه صلّى الله عليه وسلّم: الحسَنُ والحُسَيْن. 

سُبوط [مفرد]: مصدر سبُطَ. 

سُبوطَة [مفرد]: مصدر سبُطَ. 
[سبط] في صفته صلى الله عليه وسلم: "سبط" القصب، هو بسكون باء وكسرها الممتد الذي ليس فيه تعقد ولا نتو، والقصب يريد بها ساعديه وساقيه. وفيه: إن جاءت به "سبطا" فهو لزوجها، أي ممتد الأعضاء تام الخلق. ومنه ح شعره: ليس "بالسبط" ولا الجعد القطط، السبط من الشعر المنبسط المسترسل، والقطط الشديد الجعودة، أي كان شعره وسطا بينهما. ك: "سبط" الشعر، النووى: بكسر سين وفتحها مع سكون باء وكسرها وفتحها. نه: الحسين "سبط" من "الأسباط" أي أمة من الأمم في الخير، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، جمع سبط. ج: حسين سبط من الأسباط، جعله النبى صلى الله عليه وسلم واحدا من أولاد الأنبياء يعنى أنه من جملة أسباط هم أولاد يعقوب. ط: السبط ولد الولد، أي هو من أولاد أولادى، أكد به البعض كما أكد بقوله: منى، وذلك لما عرف ما سيحدث بينه وبين القوم فحص على وجوب المحبة نفيا للتعرض والمحاربة، والسبط يقال للقبيلة فمعناه أن ينشعب منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير، وكذا وقع. نه: ومنه ح: الحسن والحسين "سبطا" رسول الله، أي طائفتان وقطعتان منه، وقيل الأسباط خاصة الأولاد، وقيل: أولاد الأولاد، وقيل: أولاد البنات. وح: إن الله غضب على "سبط" من بنى إسرائيل فمسخهم دواب. وفي ح عائشة: كانت تضرب اليتيم يكون في حجرها حتى "يسبط" أي يمتد على وجه الأرض، من أسبط على الأرض إذا وقع عليه ممتدا من ضرب أو مرض. وفيه: أتى "سباطة" قوم فبال قائما، هي والكناسة موضع يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة، وإضافتها إلى القوم للتخصيص لا للملك لأنها كانت مواتا مباحة، وبال قائما لأنه لم يجد موضعا للقعود لأن الظاهر أن لا يكون موضع السباطة مستويا، أو لمرض منعه عن القعود، أو لتداوى من وجع الصلب؛ وفيه أن مدافعة البول مكروه لأنه بال قائما فيها ولم يؤخره. ط: وهى تكون مرتفعة عن وجه الأرض غالبا لا يرتد فيها البول على البائل ويكون سهلا. تو: وهذا لبيان الجواز فلا ينافي ح أنه إذا ذهب المذهب أبعد، ولأن أمر البول أخف، ولحصول الاستتار بإرخاء الذيل. ك: هي بضم مهملة وخفة موحدة خلف حائط أي بستان.
(سبط) - في الحديث: "أنه أَتَى سُبَاطة قَوم فَبالَ قائِماً ".
قال حُذَيْفة - رضي الله عنه -: فدعاني حتى كنت عند عَقِبه
قال ابن الأعرابي: السُّباطَة والقُمَامة والخُمامة: هيِ الكُناسَة ومُلقَى التُّراب والقُمام ونحوه، يكون بفِناءِ الدار مَرْفِقاً للقَوم.
قيل: وإضافَتُها إلى القوم ليست إضافة مِلْك. بل كانت في ديارهم ومَحَلَّتهم، وكانت مَوَاتاً مُبَاحةً.
وأمّا قَولُه: "قائما" فَلعَلّه لم يجد موضعاً للقُعودِ؛ لأنَّ الظاهرَ من السُّبَاطة أن لا يكون موضعها مُسْتَويا.
وقيل: كان برِجْله جُرْحٌ لم يتمكَّن من القُعود معه.
وفي رواية أخرى: لِعلَّةٍ بِمَأْبِضَيْه.
وأخبرنا الإمام أبو نَصرْ أحمد بن عُمَر قال: أخبرنا مسعودُ بن ناصر، أنا على بن بُشْرَى، أنا محمد بن الحسين بن عاصم، حدثني إبراهيم بن محمد بنِ المُوَلّد الرَّقِّى بالرَّقَّة، أَملَاه عَلَىّ عن الحُسَين بن الضَّحَّاك عن الربيع قال:
جاء حَفْصٌ الفَرْدُ إلى الشافعي، وكان يُبطِل أخبارَ الآحاد، قال: فقال للشافِعيِّ: يا أبَا عبدِ الله. تَقولُون: إنه لم يُرْوَ للنّبى - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ إلاّ وفيه فائدةٌ، فأيُّ فائدةٍ فيما رُوِىَ عنه:
"أنّه أَتَى سُبَاطَةَ قَوم فَبالَ قائماً؟ "
قال: فقال الشّافعي - رحمه الله -: وَيْلكَ يا حَفْص، في هذا أكبرُ الفَوائِد، أما تَعلَم أنّ العربَ تقول: إذا كان بالرجل وجَعُ الظَّهْرِ شَفَاه البَولُ قائماً؛ وإنما بال النبي - صلى الله عليه وسلم - قائما يَطلُب الشفاءَ ثم تَرَك.
وقد رُوى: "أنَّ عمر بَالَ قائما، ثم قال: البَولُ قائِماً أحصَنُ للدُّبُر"
يريد إذا تَفَاجّ قَاعِداً ستَرخَت مَقْعَدَته.
وقَولُ حُذَيْفة: "دَعَاني حتى كُنتُ عند عَقِبه"
قيل: أراد أن يكون سِتْراً بينه وبين النَّاس؛ لأن السُّباطَةَ في الأفنِيةِ لا تكَادُ تخلو من المارَّة.
وقيل: السُّباطة: الكُناسَة، كَنَى عن مَوضِعها بها.
وقيل: السُّباطَة، من سَبَط عليه العَطاءَ؛ إذا تابعه؛ لأن السُّباطَة تُطْرح بالأفنية كلّ وقت فتكْثُر. - في حديث المُلاعَنة: "إن جاءت به أمَيْغِر سَبْطا فهو لزوجها - أي تام الخلقِ -، وإن جاءت به أُدَيْعج جَعْداً - أي قصِيراً - فهو للذى يُتَّهَم".
السين والطاء والباء س ب ط

السَّبَطُ والسَّبِطُ والسَّبْطُ نَقِيضُ الجَعْدِ والجمع سِباطٌ قال سيبويه هذا هو الأكْثُر فيما كان على فَعْلٍ وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطة وسَبَاطة وسَبْطا الأخيرة عن سيبويه ورجل سَبْط الشَّعَرِ وسَبطُهُ وسَبِطُ الجسمِ طويل الألواح ورَجُلٌ سَبْطٌ بالمعروف سَهْلٌ وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبَطَ سَبَطاً وقيل رَجُلٌ سَبْطُ اليَدَيْن بَيِّنُ السُّبُوطَةِ سَخِيٌّ ورجُلٌ سَبِطٌ بَيِّن السَّباطَةِ طَويلٌ قال

(أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ ... )

أي هو في خِلْقِته التي خَلَقَهُ اللهُ فيها لم يَزِدْ طُولاً وامرأة سَبْطَةُ الخَلْقِ وسَبِطَةٌ رَخْصَةٌ ليِّنةٌ والسُّباطَةُ ما سقَط من الشَّعَر إذا سُرِّح والسُّبَاطَةُ الكُناسةُ وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سُباطَةَ قومٍ فَبَالَ فيها والسَّبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نَباتِ الرَّمْلِ وقال أبو حنيفة قال أبو زيادٍ السَّبَطُ من الشَّجرِ وهو سَلِبٌ طُوَالٌ في السَّماء دُقَاقُ العيدان تأكله الإِبلُ والغنمُ وليس له زهرةٌ ولا شَوْكٌ وله وَرَقٌ دِقاقٌ على قدْرِ الكُرَّاثِ قال وأخبرني أعرابيٌّ من عَنَزَةَ أنّ السَّبَطَ نباتُهُ نباتُ الدُّخْنِ الكِبارِ دُونَ الذُّرةِ وله حَبٌّ كَحبِّ البِزْرِ لا يخرجُ من أَكِمَّتِهِ إلا بالدَّقِّ والناسُ يَسْتَخْرِجُونه ويأكلونَه خَبْزاً وطَبْخاً سَبَطَةٌ وجَمْعُ السَّبَطِ أسْبَاطٌ وأرضٌ مُسْبطَةٌ من السَّبَطِ والسِّبْط ولَدُ الابْنِ والابْنَةِ ومنه الحَسَنُ والحسينُ سِبْطا رسول الله صلى الله عليه وسلم والسِّبطُ من اليَهُودِ كالقبيلَةِ من العَرَبِ وهم الذين يرجعون إلى أبٍ واحدٍ سمّي سِبْطاً ليُفْرَقَ بين ولَد إسماعيلَ ووَلَدِ إسحاق والجمع أسْباطٌ وقوله تعالى {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} الأعراف 160 ليس أسباطاً بتمييزٍ لأنَّ المُمَيَّزَ إنما يكون واحداً لكنَّه بَدَلٌ من قوله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كأنَّه قال جعَلناهُم أسْباطَا وأما قوله

(كأنّه سِبْطٌ من الأسباطِ ... )

فإنَّه ظَنَّ السِّبْطَ الرَّجُلَ فغَلطَ وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ أَلْقتْ ولَدَها لغير تَمامٍ وأَسْبَطَ الرَّجُلُ إذا انبسطَ وامْتدَّ من الضَّرْبِ وأسْبَطَ وقَعَ فلم يَقْدِرْ على التحرُّكِ من الضَّعْفِ وذلك من شُربِ الدّواءِ أو غيره عن أبي زيدٍ وأسْبطَ بالأرضِ لَزِقَ بها عن ابن جَبَلَةَ وأسْبطَ الرجلُ أيضاً سَكَتَ من فَرَقٍ والسَّبَطانَةُ قناةٌ جَوفاءُ يُرْمَى بها الطَّيْرُ والسَّاباطُ سَقِيفَةٌ بين دارَيْنِ وساباطُ موضعٌ قال الأعشى

(هُنالِكَ ما أَغْنَتْهُ عِزّةُ مُلْكِه ... بِسَاباطَ حتَّى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ)

وَسَباطِ من أسماء الحُمَّى قال المُتنخِّلُ الهُذَلِيُّ

(أَجَزْتُ بَفِتْيَةٍ بيضٍ كرامٍ ... كأنَّهم تَمَلَّهُمُ سَبَاطِ)

وسُبَاطٌ الشهرُ الذي بين الشِّتاءِ والرَّبيع والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ نَخْلةٌ تُدرِكُ آخرَ القَيْظِ وسابِطٌ وسُبَيْطٌ اسمان وسابُوطٌ دابَّةٌ من دَوابِّ البَحْرِ
سبط
شَعَر سَبَطٌ - بالتحّريك - وسبطِ - مثالُ كتفٍ - وسبْط - بالفتحْ -: أي مُسْترْسلّ غير جعدٍ لا حجنةَ فيه. وكان شَعرَ رُسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا جعدْاً ولا سبطاً. وقد سبطِ شعرهُ - بالكسرْ - يسبطُ سبطاً الرّجلُ - بالضمُ - سبوْطاص وسبوطةّ وسباطةَ من قوْم سباطٍ، قال:
هل يروْياً ذَوْدَك نزْعّ معدُ ... وساقيانِ سبطّ وجعدُ
؟؟ آخرُ قالت سلَيْمى:
لا أحِبَّ الجعْديْنْ ... ولا السباطَ إنهم مناتيْنْ
ورجلّ سبطْ الجسمِ وسبطِ الجسمِ - مثال فخذٍ وفخذٍ -: إذا كان حسن القدّ والاسْتواءِ، قال:
فجاءَتْ به سبطْ العظام كأنَّما ... عمِامتهُ بين الرّجالِ لواءُ
وسبطةُ بن المنذرِ السّلْيحيّ كان يلي جبايةَ بني سَلْيحٍ.
والسبطُ - بالتحريكِ -: نَبْتّ، وقال أبو عبيدٍ: السبطُ: النصيّ مادامَ رطباً فإذا يبسَ فهو الحليّ، وقال الدّينوري: قال أبو زيادٍ: من الشجرٍ السبطُ ومنبتهُ الرّمالُ؛ سلُبّ طوالّ في السماءِ دقاق العيْدانِ تأكله الغنمّ والإبلُ ويحتشه الناسُ فَيبْيعونهَ على الطرقّ؛ وليس له زهرة ولاشوْكة؛ وله ورَقً دقاقِ على قدْرِ الكرّاث أولّ ما يخرجُ الكرّاثُ. وفي تصداقَ مناَبتهِ من الرّمْل قال ذو الرمةّ:
برّاقةُ الحيدْ واللبّاتُ واضحةَ ... كأنها ظبيةً أفْضى بها لبَبُ
بين النهارّ وبين اللّيلْ من عَقدٍ ... على جوانبه الأسْباطُ والهدَبُ
والبسط - أيضاً -: مماّ إذا جفّ ابيضْ وأشبهَ الشّيْب؛ بمنزلة الثغام، ولذلك قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلَمة بن عامرِ بن هرْمةَ:
رأتْ شمطاً تخصّبه المنايا ... شواةَ الرّأس كالسّبِط المحْيلِ
قال: وزَعَم بعضُ الرواةِ أن أن العَربَ تقولُ: الصليانُ خبزُ الإبلِ والسبطُ، قال وأخْبرني أعرابيّ من عنزةَ قال: السبطُ نباتهُ نباتُ الدخنِ الكبارِ دونَ الذرِة وله حبَ كحبُ البزْرِ لا يخرجُ من أكمتهِ إلاّ بالدقُ، والناسُ يسْتخرجونهِ ويأكُلونهَ خبزا وطبْخاً.
وقال غيره: أرضّ مسْبطة: كثيرةُ السبطِ.
وقال اللْيثُ: السبطانةَ: قناةُ جوْفاءُ مضروْبةّ بالعقَبِ يرمىْ فيها بسهامٍ صغارٍ تنفخُ نفخاً فلا تكادُ تخطي.
وسباطِ - مثالُ -: اسْمّ للحمّى، قال المتنّخلُ الهذليّ:
أجزْتُ بقتيةٍ بيضْ خفافٍ ... كأنهمُ تملهمُ سباطِ ويقال: سباطِ حمىً نافّض، يقال: سبِطَ - على ما لم يسُمّ فاعله -: إذا حُمّ، وذلك أنَّ الإنسان يسبط إذا أخذتهْ أي يتمددُ ويستْرْخي وسباطُ وشباطُ - بالسينّ والشين وبالضمّ فيهما -: اسْمُ شهرٍ من الشّهور بالرّوِميةْ، ذكر ذلك أبو عمر الزّاهد في يلاقوتهِ الجلْعَمِ وقال: يصْرَفُ ولا ممَطْبخةُ يصْرفُ.
والبساطة: الكناسةُ، وروى المغيرةُ بن شعْبة: أن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أتى سباطة قومٍ فبالَ قائماً وتوضأ ومسحَ على ناصيته وخفيهْ، وإنما بالَ قائماً لجرحٍ كان بمأبضه. وهي الكناسة التي تطرحَ كلّ يومٍ بأفنيةِ البيوتِ فَتكثرُ: من: سبطَ عليه العطاءَ: إذا تابعه وأكثره.
والسّاباطُ: سقْيفَةً بين حائطيْنِ تحتهْا طريقّ، والجمعُ: سوابيطُ وساباطاتّ، وفي المثلِ: أفارَغُ من حجام ساباطَ، قال الأصمعيُّ: هو ساباطُ كسْرى بالمدَائن: وهو بالعجميةَ بلاسْ أبادْ، قال:
وبلاسُ اسْمُ رجلٍ، من الموتٍ ربهُ ... بساباطَ حتىّ مات وهو محزرَقُ
ويروْى: " فأصْبحَ لم يمنعْه كيْدّ وحْيّةَ بساباط "، ويرْوى: " محرزق "، يذكر النعمانَ بن المنذرِ وكان أبروِيْز حبسهَ بساباط ثمّ ألقاه تحت أرجلِ الفيلةِ.
وحَجّامُ ساباطَ: كان حجّاماً مُلازِماً ساباطَ المدائنِ؛ فإذا مّر به جندّ قد ضرب عليهم البعْثُ حجَمهم نَسيْئةً بِدانقٍ واحدٍ إلى وَقْتِ قُفوْلهم، وكان معَ ذلك يمرّ عليه الأسبوعُ والأسبوعانِ ولا يدْنو منه أحدّ، فَعْند ذلك كان يخرجُ أمّة فَيحْجمها ليريّ الناسَ أنه غيرُ فارغٍ ولئلاّ يقرعَ بالبطالةِ، فما زالّ ذلك دَأبه حتى أنزْفَ دمهاَ فماتتْ فجاءَةُ، فصارَ مثلاً، قال:
مَطْبخهُ قفْرً وطباخهُ ... أفْرَغُ من حَجامِ ساباطِ
وقيل: انه حجمَ كِسْرى أبرويزَ مرّةً في سَفرِه ولم يعدْ: لأنه أغْناه عن ذلم.
وساباطُ: بليْدَة بما وراءَ النهرِ.
والسبطْ: واحدُ الأسْباطِ، وهم وَلدُ الوَلدِ.
والحسنُ والحسْينُ - رضيَ الله عنهما -: سِبْطا رَسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وقال الأزهري: الأسْبّاطُ في بنيَ إسحاق: بمنزلة القبائل في بنيَ إسماعيل - صلواتُ الله عليهما -، يقال: سموْا بذلك ليفَصلَ بين أولادِهما. قال: ومعنىْ القبيلةِ معْنى الجماعةِ، يقال لكل جماعةٍ من أبٍ ولأمٍ: قبيلةّ، ويقال لكل جمع من آباءٍ شَتّى: قبيلّ وهو شجرةَ لها أغْصان كثيرةُ وأصْلُها واحدّ كأنّ الوالدَ بمنزلةِ الشّجرة والأولاد بمنزلة أغُصانهاِ.
وفي حديث النبي: - صلى الله عليه وسلم -: حسيّنْ منيّ وأنا من حُسيْنٍ؛ أحبّ الله منْ أحب حسيْناً، حسينّ سبطّ من الأسْباط. قال أبو بكر: أي الأعْرابيّ عن الأعْرابيّ عن الأسْباطُ فقال: هم خاصةُ الأوْلاد.
والأسْباطُ من بني إسرائيل كالقبائل من العرب. وقوله تعالى:) وقطعْناهم اثْنتيْ عشرةَ أسْباطاً أمماّ (فإنما أنث لأنه أرادَ اثنتي عشرةَ فرقةً، ثم أخْبر أنّ الفارق أسبْاطّ، وليس الأسباطُ بتفسْير ولكنه بدلّ من اثنتي عشرة، لأن التفسير لا يكونُ إلاّ واحداً منكوْراً كقولك: اثنا عشر درهماً ولا يجوز دراهم.
وقال ابن دريدٍ: غلطَ العجاج أو روبة فقال:
كأنه سبط من الأسباط ... أرادَ رجلاً،
وهذا غلط. قال الصغاني مؤلفُ هذا الكتاب: لرؤبة أرْجوزة أولها:
شُبَّتْ لعينيْ غزلٍ مياطِ ... سعْدية حلتْ بذي أرَاطِ
وللعجّاج أرْجوزةّ أولها ... وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ
مجْهولةٍ تغْتالُ خَطوَ الخاطي
والمشَطورُ الذي شكّ ابن دريدٍ في قائلهِ من هذه الأرجوزة.
ورجلّ سبطِ بالمعارْف: إذا كان سَهْلاً.
وقال شمر: مطر سبطّ: أي متدارك سحّ، وسباطته: سعته وكثرتهُ، قال القطاميّ:
صَافتْ تعمجُ أعْناق السيولِ به ... من باكرٍ سبطٍ أو رائحٍ يبلُ
أرادَ بالسبطِ: المطرَ الواسعَ الكثيرَ. وإذا كان الرجلُ سْمعَ الكفينِ قيل: إنهَ لسبطُ الكفينِ.
وسبْسَطيةُ: بلدّ من نواحي فلسطين من أعمالِ نابلس فيه قبرُ زكرياءَ ويحيى - صلوات الله عليهما - وأسْبطَ: أطَرقَ وسكنَ.
وأسَبط في نوَمهِ: غَمّض وأسْبطَ عن الامْرِ: تغابي وقولهم: مالي أراك مَسْبطاً: أي مدلياً رأسكَ كالمهتمّ مستْرخيَ البدنِ. وأسْبطَ: أي امتْدّ وانْبسطَ من الضربْ، ومنه حدَيث عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت تضرّبُ اليَتيم يكون في حجرْهاِ حتىّ يسبِط: أي يمتدّ على وَجْه الأرضِ. يقال: دَخْلتُ على المريضِ فتركْتهُ مُسْبطاً: أي ملقى لا يتحركُ ولا يتكلُم، قال:
قد لبِثَتْ من لذّضةِ الخلاَطِ ... قد أسْبطتْ وأيما إسباطِ
يعْني امرأةً أتيتْ فلما ذاقَتِ العسْيلة مدتْ نفسها على الأرْض.
والتسْبيطُ في النّاقةِ كالرحاَع. ويقالُ أيضاً: سبطتٍ النعْجةُ: إذا أسْقَطتْ. وقال أبو زَيدٍ: يقال للنّاقةِ إذا ألقتْ ولدها قبلَ أن يسْتَبيْنَ خلْقُه: قد سبطتْ، وكذلك قاله الأصمعي.
والترْكيبُ يدلّ على امتْدادِ الشْيءِ.

سبط

1 سَبِطَ, aor. ـَ (Sb, S, M, Msb, K;) and سَبُطَ, aor. ـُ (M, Msb, K;) inf. n. سَبَطٌ, of the former verb, (S, Msb,) or سَبْطٌ, (so in the K, as is remarked in the TA,) and سُبُوطَةٌ, (M, Msb, K,) which is of the latter verb, (M, Msb,) and سَبَاطَةٌ and سُبُوطٌ, (M, K,) which are also of the latter verb; (M;) It (hair, S, Msb) was, or became, lank, not crisp: (S, M, * Msb, K: *) or the former verb is used in this sense, said of hair; and the latter is said of a man, signifying he was, or became, lank, not crisp, in his hair. (TA.) b2: سَبَاطَةٌ, relating to a man, also signifies The being tall: (M:) or the being long in the [bones called]

أَلْوَاح [pl. of لَوْحٌ], and even therein. (TA.) b3: Also سَبُطَ, inf. n. سَبَاطَةٌ; (M, TA;) and سَبِطَ, inf. n. سَبَطٌ; (M;) (tropical:) He (a man) was, or became, easy, or facile, بِالْمَعْرُوفِ in beneficence. (M, TA.) And سُبُوطَةٌ is likewise expl. as signifying (tropical:) The being liberal, bountiful, or munificent. (M, TA.) b4: And سَبَاطَةٌ, relating to rain, (tropical:) The being abundant and extensive. (Sh, K, TA.) [b5: See also the part. n. سَبِطٌ.]

A2: سَبَطَ عَلَيْهِ العَطَآءَ (tropical:) He gave to him successive and large gifts. (Sgh, TA.) A3: سُبِطَ He was affected with fever. (Sgh, K.) [See سَبَاطِ.]2 سَبَّطَتْ, (M, K, &c.,) inf. n. تَسْبِيطٌ, (S, K,) She (a camel, Az, As, M, K, and a ewe, K) cast her young one, or fœtus, in an incomplete state: (M, K:) or before its form was apparent; (Az, K;) like أَجْهَضَتْ and رَجَعَتْ: (Az:) or when its fur had grown, before completion; as also سَبَّغَتٌ: (As, TA:) or سبّطت بِوَلَدِهَا she (a camel) cast her young one when its hair had grown: and سبّطت she (a ewe) cast her young one, or fœtus, abortively. (S.) The epithet applied to her in this case is ↓ مُسَبِّطٌ [without ة]. (M, K.) 4 اسبط He (a man, S, M) extended himself, or became extended or stretched, (S, M, K, TA,) upon the ground, (S, TA), in consequence of being beaten, (M, K, TA,) &c.: (TA:) he fell (M, K, TA) upon the ground, (TA,) and was unable to move, (M, K, TA,) by reason of weakness, (M, TA,) or from drinking medicine, or some other cause; on the authority of Az: (M:) he fell upon the ground, and became extended or stretched, in consequence of being beaten, or from disease, and in like manner from drinking medicine. (TA.) And اسبط بِالأَرْضِ He clave to the ground. (Ibn-Jebeleh, M, K.) b2: He was silent, by reason of fear, or fright: (M, L, K:) he was silent and still; or he lowered his eyes, looking towards the ground, and was still. (O.) b3: اسبط فِى نَوْمِهِ He shut, or closed, his eyes, or eyelids, in his sleep. (Sgh, K.) b4: اسبط عَنِ الأَمْرِ He feigned himself negligent of the thing or affair, inattentive to it, or heedless of it. (Sgh, K.) سَبْطٌ: see سَبِطٌ, throughout.

سِبْطٌ A grandchild; (S, Msb, K;) a son's child, and a daughter's child: (M, TA:) pl. أَسْبَاطٌ; (S, Msb, TA;) which is commonly used by the vulgar as signifying daughters' children; distinguished by them from أَحْفَادٌ [which they apply to son's children, pl. of حَفِيدٌ]; but the leading lexicologists expressly declare that it includes sons' children and daughters' children, as it is said to do by ISd: IAar explained سِبْطٌ and سِبْطَانِ and أَسْبَاطٌ as signifying the particularly distinguished, and choicest, of children. (TA.) It is said in a trad., (TA,) الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللّٰهِ El-Hasan, and El-Hoseyn are the two grandsons of the Apostle of God. (M, TA. *) b2: A tribe of the Jews: pl. أَسْبَاطٌ: (M, Msb, K:) سِبْطٌ (M) and أَسْبَاطٌ (S, Msb) in relation to the Jews, (M, Msb,) or [rather] the Children of Israel, (S,) being like قَبِيلَةٌ (M) and قَبَائِلُ (S, Msb) in relation to the Arabs: (S, M, Msb:) and the former are thus called to distinguish them from the children of Ishmael. (M, TA.) In the phrase, وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا [And we divided them into twelve divisions, tribes], (S, M, K,) in the Kur [vii. 160], (S, M,) اسباطا is a substitute (S, M, K) for اثنتى عشرة, (S, M,) not a specificative, (S, M, K,) because the specificative may only be a sing.; (S, M;) the meaning being وقطّعناهم اثنتى عشرة فِرْقَةً

اسباطًا, (Akh, Zj, S,) and therefore the numeral is fem.; (Akh, S;) or this is a mistake; for it should be فِرَقًا اثنتى عشرة; and therefore the numeral is fem. (Abu-l-'Abbás, TA.) Accord. to Ktr, you say, هٰذَا سِبْطٌ and هٰذِهِ سِبْطٌ, and هٰؤُلَآءِ سِبْطٌ and using سبط as a pl., meaning فِرْقَةٌ. (TA.) The saying كَأَنَّهُ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ is [asserted to be] a mistake, inasmuch as its author imagined that سِبْطٌ meant a man: (M:) IDrd ascribes it to El-'Ajjáj or Ru-beh: it occurs in an أُرْجُوزَة by the latter. (Sgh, TA.) [But it is applied to a single man: for] it is said in a trad., (TA,) حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ, i. e. Hoseyn is [as though he were] a nation of the nations (أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ K) in goodness; so expl. by Aboo-Bekr: (TA:) or one of the fathers of tribes; because of the multitude of his descendants: or one of the sons of daughters. (So in a marginal note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) b3: Also A generation (قَرْن) that comes after another. (Zj, TA.) A2: And سِبْطٌ رِبْعِيَّةٌ, (TA in the present art. and in art. ربع,) or رِبْعِيَّةٌ ↓ سَبَطٌ, (so accord. to a copy of the M, in the present art.,) A palmtree of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot-season. (M, TA.) سَبَطٌ: see the next paragraph, first sentence.

A2: Also Such as is fresh of the [plant called] حَلِىّ; one of the plants of the sands; (M;) [i. e.] the [plant called] نَصِىّ, while fresh; (A'Obeyd, S, O, K;) when it has dried up, called حَلِىّ; (A'Obeyd, S, O;) a plant like the ثِيل [q. v.], except that it becomes tall; growing in the sands: (Lth, TA:) n. un. with ة: (Lth, S:) it is one of those that, when they dry up, become white, [as is said of the حَلِىّ,] resembling hoariness, like the ثُمَام [or panic grass]: (AHn, O: in the TA, the نَمَّام:) it is asserted that the Arabs say, “The صِلِّيَان is the bread of the camels, and the سَبَط is their خَبِيص: ” (AHn, O:) its manner of growth is like [that of] دُخْن [q. v.]; and it is a good pasture: (K:) AHn says, a desert-Arab, of 'Anazeh, told me that its manner of growth is like that of large دُخْن, falling short of [so I render دُونَ, but this also signifies exceeding,] ذُرَة [q. v.], and it has grain like the grain termed بَزْر [q. v.], which will not come forth from its envelopes but by bruising, or pounding, and men extract it and eat it, made into bread, and cooked: (M, O:) the n. un. is with ة: and the pl. is أَسْبَاطٌ. (M.) Also The tree that has many branches and one أَصْل [meaning stem]: (K:) so says Az.; adding that hence is derived أَسْبَاطٌ [pl. of سِبْطٌ]; as though the father represented the tree and the children represented the branches: (TA: [but this is questionable:]) accord. to Abo-Ziyád, a certain tree, (AHn, M, O,) growing in the sands, (AHn, O,) tall, having slender branches, eaten by the camels and the sheep or goats, (AHn, M, O,) and collected by men, who sell it upon the roads (عَلَى الطُّرُقِ), (AHn, O,) or with the tamarisk (مَعَ الطَّرْفَآءِ); (so in the TA;) without blossom and without thorns, having thin leaves of the size of [those of] the كُرَّاث [or leek] (AHn, M, O) when this first comes forth. (AHn, O.) b2: See also the last sentence of the next preceding paragraph.

سَبِطٌ and ↓ سَبْطٌ and ↓ سَبَطٌ, (the first and third of these in one copy of the S, and the second alone in another copy of the S, and all in the M and Msb and K,) the first of the dial. of El-Hijáz, (TA,) from سَبِطَ, and the second from سَبُطَ, the last being an inf. n. used as an epithet, (Msb,) Lank, not crisp; (S, M, * Msb, K; *) applied to hair: (S, Msb:) pl. سِبَاطٌ, which is said by Sb to be of the measure most common for a pl. of an epithet of the measure فَعَلٌ, (M,) or فَعْلٌ. (TA.) b2: سَبِطُ الشَّعَرِ, (S, M,) and ↓ سَبْطُهُ, (M,) A man having lank hair: (S, M:) and in like manner سِبَاطٌ, alone, applied to a number of persons. (TA.) ↓ سَبْطٌ is also metonymically applied to (tropical:) A foreigner, like as [its contr.] جَعْدٌ is to an Arab. (TA.) b3: سَبِطٌ also signifies Tall; (M, K;) applied to a man: (M:) or, as also ↓ سَبْطٌ, (TA,) or سَبِطُ الجِسْمِ, (M,) so applied, long in the [bones called] أَلْوَاح [pl. of لَوْح], (M, TA,] and even therein: (TA:) or سَبِطُ الجِسْمِ or ↓ سَبْطُهُ, (accord. to different copies of the K,) or both, (S, TA,) goodly in stature, or person, or proportion, (S, K,) and evenness. (S.) Also Having extended limbs, and perfect in make. (TA.) And سَبِطُ القَصَبِ, and ↓ سَبْطُهَا, A man [long and even, or] extended, and without protuberances, in the bones of the fore arms and the shanks. (TA.) And سَبِطُ الــبَنَانِ and ↓ سَبْطُهَا, (tropical:) Long in the fingers. (TA.) And سَبِطُ الخَلْقِ A man lank in make: (L in art. رد:) and سَبِطَةُ الخَلْقِ, and ↓ سَبْطَتُهُ, (tropical:) a woman lank, or soft, or tender, in make. (M, Z, TA.) And سَبِطُ السَّاقَيْنِ A man soft, or flaccid, or uncompact, in the shanks. (Ham p. 238.) b4: اليَدَيْنِ ↓ سَبْطُ, (M, K, TA,) and سَبِطُهُمَا, (TA, and so in the CK,) and سَبِطُ الكَفَّيْنِ, (TA,) (tropical:) A man who is liberal, bountiful, or munificent. (M, K, TA.) And سَبِطٌ بِالْمَعْرُوفِ (tropical:) A man easy, or facile, in beneficence. (M, TA.) b5: مَطَرٌ سَبِطٌ, (Sh, TA,) and ↓ سَبْطٌ, (Sh, K,) (tropical:) Rain pouring abundantly and extensively, (Sh, K,) and consecutively. (Sh, TA.) سِبِطٌّ: see سِبِتٌّ.

سَبَاطِ Fever: (M, O, K:) so called because the man attacked by it extends himself, and becomes relaxed: (Skr, O:) or fever attended with shivering, or trembling. (O.) سُبَاطٌ (AA, S, M, K) and سُبَاطُ, being perfectly and imperfectly decl., (AA, K,) and also written with ش, (TA, and K in art. شبط, ) The name of a month in Greek; (S;) a certain month, [next] before آذَارُ; (K;) the month that is between the winter and the spring; (M;) [the fifth month of the Syrian year, corresponding with February O. S.;] it is in the winter-quarters, and in it is the completion of the day whereof the fractions circulate in the years: when the said day is complete in that month, the people of Syria call that year عَامُ الكَبِيسِ; and when a child is born, or a person arrives from a country, in that year, they consider it fortunate. (Az, TA.) [See كَبِيسٌ.]

سُبَاطَةٌ Sweepings, syn. كُنَاسَةٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) which are thrown every day in the courts of houses. (K.) b2: Also A place in which sweepings (Mgh, TA) and dirt (TA) are thrown: occuring in a trad., (Mgh, TA,) and so expl. by El-Khattábee: (Mgh:) but some assign to it there the former meaning. (TA.) [It should be observed that كُنَاسَةٌ also is said to have both these meanings.] b3: Also What falls from, or of, hair when it is combed. (M, TA.) A2: A raceme of a palm-tree, with its fruit-stalks (عَرَاجِين) and its fresh ripe dates: of the dial. of Egypt. (TA.) سَابَاطٌ A roof (S, M, Mgh, Msb, K) between two walls, (S,) or between two houses, (M, K,) having beneath it a road, or way, or passage, (S, Mgh, Msb, K,) which is a thoroughfare: (Mgh:) pl. سَوَابِيطُ (S, Msb, K) and سَابَاطَاتٌ. (S, K.) مَا لِى أَرَاكَ مُسْبِطًا Wherefore do I see thee hanging down thy head like one in grief, or anxiety, lax in body? (S.) And تَرَكْتُهُ مُسْبِطًا I left him (meaning a sick person) not moving nor speaking. (TA.) A2: أَرْضٌ مُسْبِطَةٌ, (M, and so in some copies of the S,) or ↓ مَسْبَطَةٌ, (thus in other copies of the S, and in the O,) Land abounding with سَبَط [q. v.]. (S, M, * O.) مَسْبَطَةٌ: see what next precedes.

مُسَبِّطٌ: see 2.

سبط: السَّبْطُ والسَّبَطُ والسَّبِطُ: نقيض الجَعْد، والجمع سِباطٌ؛

قال سيبويه: هو الأَكثر فيما كان على فَعْلٍ صِفةً، وقد سَبُطَ سُبُوطاً

وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً؛ الأَخيرة عن سيبويه. والسَّبْطُ: الشعر الذي

لا جُعُودة فيه. وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ: مُسْتَرْسِلٌ غير جَعْدٍ. ورجل

سبْطُ الشعر وسَبِطُه وقد سَبِطَ شعرُه، بالكسر، يَسْبَطُ سَبَطاً. وفي

الحديث في صفة شعره: ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ؛ السَّبْطُ من

الشعر: المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ، والقَطِطُ: الشدِيدُ الجُعُودةِ، أَي

كان شعره وسَطاً بينهما. ورجل سَبِطُ الجسمِ وسَبْطُه: طَويلُ الأَلواحِ

مُسْتَوِيها بَيّنُ السَّباطةِ، مثل فَخِذٍ وفَخْذ، من قوم سِباطٍ إِذا

كان حَسَنَ القَدِّ والاستواء؛ قال الشاعر:

فَجاءت به سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما

عِمامَتُه، بَيْنَ الرِّجالِ، لِواء

ورجل سَبْطٌ بالمَعْروف: سَهْلٌ، وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً،

ولغة أَهل الحجاز: رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ. ورجل سَبْطُ

اليَدَيْن بَيّنُ السُّبُوطة: سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين؛ قال حسان:

رُبَّ خالٍ لِيَ، لَوْ أَبْصَرْتَهُ،

سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليَوْم الخَصِرْ

شمر: مطَر سَبْطٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ سَحٌّ، وسَباطَتُه سَعَتُه

وكثرته؛ قال القطامِيُّ:

صَاقَتْ تَعَمَّجُ أَعْرافُ السُّيُولِ به

من باكِرٍ سَبِطٍ، أَو رائحٍ يَبِلِ

(* قوله «أعراف» كذا بالأصل، والذي في الاساس وشرح القاموس: أعناق.)

أَراد بالسبط المطَر الواسِع الكثير. ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ:

طويل؛ قال:

أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ

أَي هو في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها لم يزد طولاً. وامرأَة

سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطةٌ: رَخْصةٌ ليِّنَةٌ. ويقال للرجل الطويلِ

الأَصابعِ: إِنه لسَبْطُ الأَصابع. وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم: سَبْط

القَصَبِ؛ السبْطُ والسِبطُ، بسكون الباء وكسرها: الممتدُّ الذي ليس فيه

تَعَقُّدٌ ولا نُتوء، والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه. وفي حديث

المُلاعَنةِ: إِن جاءت به سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ

الخلْقِ.والسُّباطةُ: ما سقَط من الشعر إِذا سُرِّحَ، والسُّباطةُ: الكُناسةُ.

وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَتى سُباطةَ قومٍ

فبالَ فيها قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه؛ السُّباطةُ والكُناسةُ:

الموضع الذي يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ من المنازل،

وقيل: هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا

مِلْكٍ لأَنها كانت مَواتاً مُباحة، وأَما قوله قائماً فقيل: لأَنه لم يجد

موضعاً للقعود لأَنَّ الظاهر من السُّباطة أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً،

وقيل: لمرض منعه عن القعود، وقد جاء في بعض الروايات: لِعِلَّةٍ

بمَأُبِضَيْهِ، وقيل: فعَله للتَّداوِي من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ

بذلك، وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ مكروهة لأَنه بالَ قائماً في

السُّباطة ولم يؤخِّرْه.

والسَّبَطُ، بالتحريك: نَبْتٌ، الواحدة سَبَطةٌ. قال أَبو عبيد: السبَطُ

النَّصِيُّ ما دام رَطْباً، فإِذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ؛ ومنه قول ذي

الرمة يصف رملاً:

بَيْنَ النهارِ وبين الليْلِ مِن عَقَِدٍ،

على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ

وقال فيه العجّاج:

أَجْرَدُ يَنْفِي عُذَرَ الأَسْباطِ

ابن سيده: السبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل. وقال

أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السبَطُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء

دُقاقُ العِيدان تأْكله الإِبل والغنم، وليس له زهرة ولا شَوك، وله ورق

دِقاق على قَدْرِ الكُرَّاثِ؛ قال: وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن السبَطَ

نباتُه نباتُ الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ، وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا

يخرج من أَكِمَّتِه إِلا بالدَّقِّ، والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً

وطَبْخاً. واحدته سبَطةٌ، وجمع السبَطِ أَسْباطٌ. وأَرض مَسْبَطةٌ من

السَّبَطِ: كثيرة السبَطِ. الليث: السبَطُ نبات كالثِّيل إِلا أَنه يطول

وينبت في الرِّمال، الواحدة سبَطةٌ.

قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي ما معنى السِّبْط في كلام العرب؟

قال: السِّبْطُ والسّبْطانُ والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم،

وقيل: السِّبْطُ واحد الأَسْباط وهو وَلد الوَلدِ. ابن سيده: السِّبْطُ

ولد الابن والابنة. وفي الحديث: الحسَنُ والحُسَينُ سِبْطا رسولِ اللّه،

صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما، ومعناه أَي طائفتانِ وقِطْعتان منه،

وقيل: الأَسباط خاصة الأَولاد، وقيل: أَولاد الأَولاد، وقيل: أَولاد

البنات، وفي الحديث أَيضاً: الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم

في الخير، فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه. ومنه حديث

الضِّبابِ: إِنَّ اللّه غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ.

والسِّبْطُ من اليهود: كالقبيلة من العرب، وهم الذين يرجعون إِلى أَب

واحد، سمي سِبْطاً ليُفْرَق بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق، وجمعه أَسْباط.

وقوله عزّ وجلّ: وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ أَسْباطاً؛ أُمماً ليس

أَسباطاً بتمييز لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من قوله اثنتي عشرة

كأَنه قال: جعلناهم أَسْباطاً. والأَسْباطُ من بني إِسرائيل: كالقبائل من

العرب. وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً، قال: أَنَّث لأَنه أَراد

اثنتي عشرة فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد

واقعاً على الأَسباط؛ قال أَبو العباس: هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني

ولكن الفِرَقُ قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها

كأَنه قال: وقطَّعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم. وقال

قطرب: واحد الأَسباط سِبْطٌ. يقال: هذا سِبْط، وهذه سبط، وهؤلاء سِبْط جمع،

وهي الفِرْقة. وقال الفراء: لو قال اثْنَيْ عشَر سِبْطاً لتذكير السبط

كان جائزاً، وقال ابن السكيت: السبط ذَكَرٌ ولكن النية، واللّه أَعلم،

ذهبت إِلى الأُمم. وقال الزجاج: المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة

أَسباطاً، فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه قال: وجعلناهم أَسباطاً، فيكون

أَسباطاً بدلاً من اثنتي عشرة، قال: وهو الوجه. وقال الجوهري: ليس أَسباطاً

بتفسير ولكنه بدل من اثنتي عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً

كقولك اثني عشر درهماً، ولا يجوز دراهم، وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ،

وقال الزجاج: قال بعضهم السِّبْطُ القَرْنُ الذي يجيء بعد قرن، قالوا:

والصحيح أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد

إِسمعيل، عليهم السلام، فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ، وولد كلِّ ولد

من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ، وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل

ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق، عليهما السلام. قال: ومعنى إِمعيل في

القبيلة( ) قوله «قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ» كذا في الأَصل.

معنى الجماعة، يقال لكل جماعة من أَب واحد قبيلة، وأَما الأَسباط فمشتق من

السبَطِ، والسبَطُ ضرْب من الشجر ترعاه الإِبل، ويقال: الشجرةُ لها

قبائل، فكذلك الأَسْباطُ من السبَط، كأَنه جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة، وجعل

إِسمعيل بمنزلة شجرة أُخرى، وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد

بمنزلة الشجرة، والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها، فتقول: طُوبى لفَرْعِ فلانٍ

وفلانٌ من شجرة مباركة. فهذا، واللّه أَعلم، معنى الأَسْباط والسِّبْطِ؛

قال ابن سيده: وأَما قوله:

كأَنه سِبْطٌ من الأَسْباطِ

فإِنه ظن السبْطَ الرجل فغَلِط.

وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ: أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها

حتى يُسْبِطَ أَي يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً. يقال: أَسْبَطَ على

الأَرض إِذا وقع عليها ممتدّاً من ضرب أَو مرَض. وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً

إِذا انْبَسَطَ على وجه الأَرض وامتدّ من الضرب. واسْبَطَرَّ أَي امتدّ،

منه؛ ومنه حديث شُرَيْحٍ: فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت؛ يريد امتدَّتْ

للإِرْضاع؛ وقال الشاعر:

ولُيِّنَتْ من لَذّةِ الخِلاطِ،

قد أَسْبَطَتْ، وأَيُّما إِسْباطِ

يعني امرأَة أُتِيَتْ، فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها على

الأَرض، وقولهم: ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ

مُسْتَرْخِيَ البدَنِ. أَبو زيد: يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها

قُبَيْلَ أَن يَسْتَبينَ خَلْقُه: قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً.

وقال الأَصمعي: سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت، بالغين المعجمة، إِذا

أَلقته وقد نبَت وبَرُه قبل التَّمام. والتَّسْبِيطُ في الناقة:

كالرِّجاعِ. وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت. وأَسْبَط الرجلُ: وقع فلم يقدر على

التحرُّك من الضعْف، وكذلك من شُرب الدَّواء أَو غيره؛ عن أَبي زيد.

وأَسْبَطَ بالأَرض: لَزِقَ بها؛ عن ابن جَبلة. وأَسْبَط الرجلُ أَيضاً: سكَت

مِن فَرَقٍ.

والسَّبَطانةُ: قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى بها الطيرُ،

وقيل: يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ.

والسَّاباطُ: سَقيفةٌ بين حائطين، وفي المحكم: بين دارين، وزاد غيره: من

تحتها طريق نافذ، والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ. وقولهم في المثل:

أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطٍ؛ قال الأَصمعي: هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ

وبالعجمية بَلاس آبادْ، وبَلاس اسم رجل؛ ومنه قول الأَعشى:

فأَصْبَحَ لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ * بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق

(* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين. وكلتا الروايتين

تخالف ما في قصيدة الأَعشى، فقد روي فيها على هذه الصورة: فذاك، وما أنجى من الموت ربّه)

يذكر النعمان بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه بساباط ثم أَلقاه تحت

أَرْجُل الفِيَلةِ. وساباطُ: موضع؛ قال الأَعشى:

هُنالِكَ ما أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه * بِساباطَ، حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ

(* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين. وكلتا الروايتين

تخالف ما في قصيدة الأَعشى، فقد روي فيها على هذه الصورة: فذاك، وما أنجى من الموت ربّه)

وسَباطِ: من أَسماء الحمَّى، مبنيّ على الكسر؛ قال المتنخل الهذلي: أَجَزْتُ بفِتْيةٍ بِيضٍ كِرامٍ، * كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ

وسُباط: اسم شهر بالرومية، وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع، وفي

التهذيب: وهو في فصل الشتاء، وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في

السنين، فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ

عامَ الكَبِيسِ، وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم

قادِمٌ من سَفَرٍ.

والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ: نخلة تُدرك آخر القَيْظِ.

وسابِطٌ وسُبَيْطٌ: اسْمانِ. وسابُوطٌ: دابّةٌ من دواب البحر.

ويقال: سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه، بالباء والميم،

أَي حلَف عليه. ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة.

سبط
السَّبْطُ، بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ، وككَتِفٍ، الأخيرُ لُغَةُ الحِجازِ: نَقيضُ الجَعْدِ من الشَّعرِ: المُسْتَرْسِلُ الَّذي لَا حُجْنَةَ فِيهِ، وَكَانَ شَعَرُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم لَا جَعْداً وَلَا سَبْطاً، أَي كانَ وَسَطاً بَيْنَهُما. وقَد سَبُطَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ، وسَبِطَ شَعرُه، مِثْلُ فَرِحَ، سَبْطاً، بالفَتْحِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ عِنْدَنا، أَو هُوَ بالتَّحريك كَمَا فِي الصّحاح، وسُبوطاً وسُبوطَةً، بضمِّهما، وسَباطَةً، بالفَتْحِ، وَهُوَ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ. والسَّبِطُ، ككَتِفٍ: الطَّويلُ الأَلْواحِ من الرِّجالِ المُسْتَويها، بَيِّنُ السَّباطَةِ، وكَذلِكَ السَّبْطُ بالفَتْحِ، مِثْلُ فَخِذٍ وفَخْذٍ، قالَ: أَرْسَلَ فِيهَا سَبِطاً لم يَخْطَلِ أَي هُوَ فِي خِلْقَتِه الَّتِي خَلَقه الله تَعَالَى فِيهَا لم يَزِدْ طولا.
وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ سَبْطُ اليَدَيْنِ، أَي سَخِيٌّ سَمْحُ الكَفَّيْنِ بَيِّن السُّبوطَةِ، وكَذلِكَ سَبِطُ اليَدَيْنِ ككَتِفٍ، قالَ حَسّان رَضِيَ الله عَنْه:
(رُبَّ خالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْتِهِ ... سَبِطِ الكَفَّيْنِ فِي اليَوْمِ الخَصِرْ) وكَذلِكَ: رَجُلٌ سَبْطٌ بالمَعْروفِ: إِذا كانَ سَهْلاً، وَقَدْ سَبُطَ سَباطَةً. ورَجُلٌ سَبِطُ الجِسْمِ، بالفَتْحِ، وككَتِفٍ: حَسَنُ القَدِّ والاسْتِواءِ، من قَوْمٍ سِباطٍ، بالكَسْرِ قالَ الشّاعر:)
(فجاءتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما ... عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ)
كَذَا فِي الصّحاح، والشّاعِرُ هُوَ أَبُو حُنْدُج. وَفِي صِفَتهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم سَبِط القَصَبِ رُوِيَ بِسُكُون الْبَاء وبكَسْرها، وَهُوَ المُمْتَدُّ الَّذي لَيْسََ فِيهِ تَعَقُّدٌ وَلَا نُتوءٌ، والقَصَبُ يُريدُ بهَا ساعِدَيْهِ وساقَيْهِ. وَفِي حَديثِ المُلاعَنَةِ: إنْ جاءتْ بِهِ سَبْطاً فَهُوَ لِزَوْجِها، أَي مُمْتَدَّ الأَعضاءِ تامَّ الخَلْقِ.
ويُقَالُ للرَّجُلِ الطَّويل الأَصابِعِ: إنَّه لَسَبْطُ الــبَنانِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَازِ: مَطَرٌ سَبْطٌ وسَبِطٌ، أَي مُتَدارِكٌ سَحٌّ، قالَهُ شَمِرٌ. قالَ: وسَباطَتُه: كَثْرَتُه وسَعَتُه، قالَ الْقطَامِي:
(صافَتْ تَعَمَّجُ أَعْناقُ السُّيولِ بِهِ ... من باكِرٍ سَبِطٍ أَو رائحٍ يَبِلُ)
أَرادَ بالسبِط: المَطَرَ الواسِعَ الكَثيرَ. والسَّبْطُ، مُحَرَّكَةً: نَباتٌ كالثِّيل إلاَّ أنَّه يَطولُ ويَنْبُتُ فِي الرِّمال، الواحِدَةُ سَبَطةٌ، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: السَّبَطُ الرَّطْبُ من النَّصِيّ، فَإِذا يَبِسَ فَهُوَ الحَلِيُّ، وقالَ ابْن سِيدَه: السَّبَط: الرَّطْبُ من الحَلِيِّ، وَهُوَ من نَباتِ الرَّمْلِ، وقالَ أَبُو حَنيفَةَ: وأَخْبَرَني أَعْرابِيٌّ من عَنَزَةَ أنَّ السَّبَطَ نَباتُه كالدُّخْنِ الكِبارِ دونَ الذُّرَةِ، وَله حَبٌّ كحَبِّ البَزْرِ لَا يَخْرُجُ من أَكِمَّتِهِ إلاَّ بالدَّقِّ، والنّاسُ يَسْتَخْرِجونَهُ ويَأكُلونَهُ خَبْزاً وطَبْخاً، وَهُوَ مَرْعًى جَيِّدٌ. قالَ أَبُو حَنيفَة: وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنَّ العَرَبَ تَقول: الصِّلِّيانُ خُبْزُ الإبِلِ، والسًّبَطُ: خَبيصُها. وقالَ أَبُو زِيادٍ: من الشَّجَرِ السَّبَطُ ومَنْبِتُه الرِّمالُ، سُلُبٌ طِوالٌ فِي السَّماءِ، دِقاقُ العيدانِ يَأكُلُه الغَنَم والإبِلُ، وتَحتَشُّه النّاسُ فيَبيعونَه عَلَى الطُّرُقِ، وَلَيْسَ لَهُ زَهْرَةٌ وَلَا شَوْكَةٌ، وَله وَرَقٌ دِقاقٌ عَلَى قَدْرِ الكُرّاثِ أَوَّل مَا يَخْرُج الكُرّاثُ. قالَ الصَّاغَانِيّ: والسَّبَطُ مِمّا إِذا جَفَّ ابْيَضَّ، وأَشْبَه الشَّيْبَ بمَنْزِلَةِ الثَّغامِ، ولِذا قالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(رَأَتْ شَمَطاً تَخُصُّ بِهِ المَنايا ... شَواةَ الرَّأْسِ كالسَّبَطِ المُحيلِ)
وقالَ الأّزْهَرِيّ: السَّبَط: الشَّجَرَةُ لَهَا أَغْصانٌ كَثيرَةٌ وأَصْلُها واحِدٌ. قالَ ومِنْهُ اشْتِقاقُ الأَسْباطِ، كأَنَّ الوالِدَ بمَنْزِلَة الشَّجَرَةِ، والأَوْلادَ بمَنْزِلَة أَغْصانِها. والسِّبْطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الوَلَدِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَلَدُ الابنِ والابْنَةِ. وَفِي الحَديث: الحَسَنُ والحُسَيْنُ سِبْطا رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم ورَضِيَ عَنْهُما. والسِّبْطُ: القَبيلَةُ من اليَهودِ وهُمُ الَّذين يَرْجِعونَ إِلَى أَبٍ واحِدٍ، سُمِّيَ سِبْطاً لِيُفْرَقَ بَيْنَ وَلَدِ إسماعيلَ ووَلَدِ إِسْحَاق عَلَيْهِمَا السَّلام، ج أَسْباطٌ. وقالَ أَبُو العبّاسِ: سأَلْتُ ابْن الأَعْرَابِيّ: مَا مَعْنَى السِّبْطِ فِي كلامِ العَرَب قالَ: السِّبْطُ والسِّبْطانُ والأَسْباطُ: خاصَّةُ الأَوْلادِ والمُصاصُ مِنْهُم. وقالَ غَيْرُه: الأَسْباط: أَولادُ الأوْلادِ وقِيل: أَوْلادُ البَناتِ. قُلْتُ: وَهَذَا القَوْل)
الأخيرُ هُوَ المَشْهورُ عندَ العامَّة، وَبِه فَرَّقوا بَيْنَها وَبَين الأحْفادِ، ولكنَّ كلامَ الأئمَّةِ صَريحٌ فِي أنَّه يَشْمَلُ وَلَدَ الابنِ والابْنَة، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْن سِيدَه. وقالَ الأّزْهَرِيّ: الأَسْباطُ فِي بَني إسحاقَ بمَنْزِلَة القبائِلِ فِي بَني إسماعيلَ، صَلَوات الله عَلَيْهِمَا. يُقَالُ: سُمُّوا بذلك ليُفْصَلَ بَيْنَ أَوْلادِهما.
قالَ: ومَعْنَى القَبيلَة مَعْنَى الجَماعة، يُقَالُ لِكُلِّ جَماعةٍ من أَبٍ وأُمٍّ: قَبيلَةٌ، ويُقَالُ لكلّ جمعٍ من آباءٍ شَتَّى: قَبيلٌ، بِلَا هاءٍ. وَقَوله تَعَالَى: وقَطَّعْناهُم اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً أَسْباطٌ: بَدَلٌ من قَوْله اثْنَتَيْ عَشْرَة، وَلَا تَمْييزٌ، لأنَّ المُمَيِّز إنّما يَكون واحِداً. وقالَ الزَّجّاجُ: المَعْنى: وقَطَّعْناهُم اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً أَسْباطاً، فأَسْباطاً من نَعْتِ فِرْقة، كَأَنَّهُ قالَ: وجَعَلْناهُم أَسْباطاً. قالَ: وَهُوَ الوَجْه. وَفِي الصّحاح: وإنَّما أَنَّث لأنَّه أَرادَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً، ثمَّ أَخْبَرَ أنَّ الفِرَقَ أَسْباطٌ، وَلَيْسَ الأَسْباطُ بتَفْسيرٍ، ولكنَّه بَدَلٌ من اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، لأنَّ التَّفْسيرَ لَا يَكُونُ إلاَّ واحِداً مَنْكوراً، كقَولك: اثْنا عَشَر دِرْهَماً، وَلَا يَجوز دَراهِمَ. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُوَ قَوْلُ الْأَخْفَش، غيرَ أنَّه قالَ بعد قَوْله: ثمَّ أَخْبَرَ أنَّ الفِرَقَ أَسْباطٌ، وَلم يَجْعَل العَدَدَ واقِعاً عَلَى الأَسْباطِ. قالَ أَبُو العَبّاسِ: هَذَا غَلَطٌ، لَا يَخْرُج العَدَدُ عَلَى غَيْرِ الثّاني، ولكنّ الفِرَقَ قبل اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، حتَّى يَكُونَ اثْنَتَيْ عَشْرَة مُؤَنَّثَةً عَلَى مَا فِيهَا، كأَنَّه قالَ: وقَطَّعْناهُم فِرَقاً اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فيَصِحُّ التَّأنيثُ لما تَقَدَّم.
وقالَ قُطْرُبٌ: واحدُ الأَسْباط سِبْط، يُقَالُ: هَذَا سِبْطٌ وَهَذِه سِبْطٌ، وَهَؤُلَاء سِبْطٌ، جَمْعٌ، وَهِي الفِرْقَةُ. وَفِي الحَديثِ: حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنا من حُسَيْنٍ، أَحَبَّ الله مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً، حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْباطِ. قُلْتُ: رَواه يَعْلَى بنُ مُرَّةَ الثَّقَفيُّ رَضِيَ الله عَنْه، أَخْرَجَهُ التِّرمِذيُّ عَن الحَسَنِ عَن ابْن عَيّاشٍ، قالَ: حَدَّثَني عَبْدِ اللهِ بنُ عُثْمان بن خُثَيْمٍ عَن سَعيد بن راشدٍ عَن يَعْلَى، وقالَ: حَديثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ ابنُ ماجَةَ من حَديثِ يَحْيَى بن سُلَيْم ووَهْب عَن ابْن خُثَيْم وأَخْرَجَهُ البَغَوِيُّ عَن إِسْمَاعِيل ابْن عَيّاشٍ الحِمْصِيِّ عَن ابْن خُثَيْمٍ، ولَفْظُه: حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْباط، مَنْ أَحَبَّني فَلْيُحِبَّ حُسَيْناً:، قالَ أَبُو بَكْرٍ: أَي أُمَّةٌ من الأُمَم فِي الخَيْر، فَهُوَ واقِعٌ عَلَى الأُمَّةِ، والأُمَّةُ، واقِعَةٌ عَلَيْهِ، ومِنْهُ حَديثُ الضِّبابِ: إنَّ الله غَضِبَ عَلَى سِبْطٍ من بَني إسْرائيل فمَسَخَهُم دَوابَّ.
وسَبَّطَتِ النَّاقَةُ والنَّعْجَةُ تَسْبيطاً، وَهِي مُسَبِّطٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمامٍ، والَّذي فِي الصّحاح: التَّسْبيطُ فِي النّاقَةِ كالرِّجاعِ. ويُقَالُ أَيْضاً: سَبَّطَتِ النَّعْجَةُ، إِذا أَسْقَطَت، وَفِي العُبَاب: أَو سَبَّطت النَّاقةُ، إِذا أَلْقَت وَلَدَها قَبْلَ أنْ يَسْتَبينَ خَلْقُه، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، قالَ: وكَذلِكَ قالَهُ الأَصْمَعِيّ، وأَوْرَدَه فِي التَّكْمِلَة مُسْتَدْرِكاً بِهِ عَلَى الجَوْهَرِيّ، مَعَ أنَّ قَوْلَ الجَوْهَرِيّ: كالرِّجاع إشارةٌ إِلَى) قَوْلِ أَبي زَيْدٍ هَذَا، فإِنَّ نَصَّه فِي نَوادِرِه: يُقَالُ للنَّاقَةِ إِذا أَلْقَت وَلَدَها قَبْلَ أنْ يَسْتَبينَ خَلْقُه: قَدْ سَبَّطَت، وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً. وَقَوله: وكَذلِكَ قالَهُ الأَصْمَعِيّ، ونَصُّه: سَبَّطَتِ النّاقَةُ بولَدِها وسَبَّغَت، بالغَيْنِ المُعْجَمَة، إِذا أَلْقَتْه وَقَدْ نَبَتَ وَبَرُهُ قبلَ التَّمامِ. وأَسْبَطَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُسْبِطٌ: سَكَتَ. هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخِ بالتَّاءِ، فَرَقاً، أَي من الفَرَقِ ومثلُه فِي اللِّسان، وَفِي العُبَاب: أَطْرَقَ وسَكَن. وأَسْبَطَ بالأرْضِ: لَصِقَ بهَا عَن ابْن جَبَلَةَ. وأَسْبَطَ الرَّجُلُ، إِذا وَقَعَ عَلَى الأرْضِ وامْتَدَّ وانْبَسَطَ من الضَّرْبِ أَو منَ المَرَضِ، وكَذلِكَ من شُرْبِ الدَّواءِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، ومِنْهُ قولُهم: مَالِي أَراكَ مُسْبِطاً، أَيتَقَدَّم فِي السِّين، قالَ الجَوْهَرِيّ، ومِنْهُ قَوْلُ الأعْشَى:
(فذاكَ وَمَا أَنْجَى من المَوْتِ رَبَّه ... بساباطَ حتَّى ماتَ وَهُوَ مُحَرْزَقُ)
يذكرُ النُّعْمانَ بن المُنْذِرِ وَكَانَ أَبْرَويزُ قَدْ حَبَسَه بساباطَ، ثمَّ أَلْقاهُ تَحْتَ أَرْجُلِ الفِيَلَةِ. قُلْتُ: ويُرْوَى: فأَصْبَح لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحيلَةٌ)
ويُرْوَى: مُحَزْرَق ومِنْهُ المَثل: أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطَ، قِيل: لأنَّه حَجَمَ كِسْرَى أَبَرْوِيْزَ مَرَّةً فِي سَفَرِه، فأَغْناهُ فَلم يَعُدْ للحِجامَةِ ثانِياً، أَو لِأَنَّهُ كانَ مُلازِماً ساباط المَدائِنِ، وَكَانَ يَحْجِمُ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ من الجَيْشِ الَّذي ضُرِبَ عليهُم البَعْثُ بدانِقٍ واحِدٍ نَسيئَةً إِلَى وَقْتِ قُفولِهِم، وَكَانَ مَعَ ذلِكَ يَمُرُّ عَلَيْهِ الأُسْبوعُ والأُسْبوعانِ وَلَا يَقْرَبُه أحَدٌ، فحينئِذٍ كانَ يُخْرِجُ أُمَّهُ فيَجْجُمُها ليُرِيَ النّاسَ أَنَّهُ غيرُ فارِغٍ، ولئلاَّ يُقَرَّعَ بالبَطالَة. فَمَا زالَ ذلِكَ دَأْبَه حتَّى أَنْزَفَ دَمَها وماتَتْ فَجْأَةً. فَصَارَ مَثَلاً قالَ:
(مَطْبَخُهُ قَفْرٌ وطَبَّاخُه ... أَفْرَغُ من حَجّامِ ساباطِ)
وسَباطِ، كقَطامِ: من أَسْماءِ الحُمَّى، مَبْنِيُّ عَلَى الكسْرِ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ:
(أَجَزْتُ بِفتْيَةٍ بيضٍ كِرامٍ ... كأَنَّهُمُ تَمُلُّهُمُ سَباطِ)
قالَ السُّكَّرِيّ: وإنَّما سُمِّيَتْ بِسَباطِ لأنَّها إِذا أَخَذَت الإنْسانَ امْتَدَّ واسْتَرْخَى، قالَ الصَّاغَانِيّ: ويُقَالُ: سَبَاطِ: حُمَّى نافِضٌ. وَقَدْ سُبِطَ الرجل، كعُنِيَ، إِذا حُمَّ. وَمن المَجَازِ: وُلِدَ فُلانٌ فِي سُباطٍ، كغُرابٍ، بالسِّين والشِّين قالَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ: يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ: اسمُ شَهْرٍ بالرُّومِيَّة قَبْلَ آذار يَكُونُ بَيْنَ الشِّتاء والرَّبيع، قالَ الأّزْهَرِيّ: هُوَ من فُصول الشِّتاء، وَفِيه يَكُونُ تَمامُ اليَوْمِ الَّذي تَدورُ كُسورُه فِي السِّنين، فَإِذا تَمَّ ذلِكَ اليَوْمُ فِي ذلِكَ الشَّهْرِ سَمَّى أَهلُ الشَّامِ تلْكَ السَّنَةَ عامَ الكَبيسِ، وَهُوَ الَّذي يُتَيَمَّنُ بِهِ إِذا وُلِدَ مَوْلودٌ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، أَو قَدِمَ قادِمٌ من بَلَدٍ.
والسُّباطَةُ، بالضَّمِّ: الكُناسَةُ الَّتِي تُطْرَحُ كُلَّ يَوْمٍ بأَفْنِيَةِ البُيوتِ، وأَمَّا الَّذي فِي حَديثِ المُغيرَة: أَتَى سُباطَةَ قَوْمٍ فبالَ قائِماً فَهُوَ المَوْضِع الَّذي يُرْمَى فِيهِ الأوْساخُ وَمَا يُكْنَسُ من المَنازِلِ.
وقِيل: هِيَ الكُناسَةُ نَفْسُها، وإضافَتُها إِلَى القَوْمِ إضافَةُ تَخْصيصٍ لَا مِلْك لأنَّها كَانَت مَواتاً مُباحَةً. وأَمّا قولُه: قائِماً، فَقيل: لأنَّه لم يَجِدْ مَوْضِعاً للقُعودِ لأنَّ الظَّاهِرَ من السُّباطَة أَن لَا يَكُونَ مَوْضِعُها مُسْتَوِياً. وقِيل: لِمَرَضٍ مَنَعَه عَن القُعود. وَقَدْ جَاءَ فِي بعض الرِّوايات: لِعِلَّةٍ بمَأْبِضِه. وقِيل: فَعَلَه للتَّداوي من وَجَعِ الصُّلْبِ لأنَّهُمْ كَانُوا يَتَداوَوْنَ بذلك. وَفِيه أنَّ مُدافَعَة البَوْلِ مَكْروهَةٌ لأنَّهُ بالَ قائِماً فِي السُّباطَةِ وَلم يُؤَخِّرْه. وسابِطٌ وسُبَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسْمان، فَمن الأوّل: سابِطُ بن أبي حُمَيْضَة ابْن عَمْرو بن وَهْبِ بن حُذافَةَ الجُمَحِيّ، لَهُ صُحبَةٌ، رَوَى عَنهُ ابنُه عبدُ الرَّحمن، وَله صُحْبَة أَيْضاً. وَعبد الرَّحمن بن سابِطٍ الشَّاميّ تابعيُّ وقِيل: هُوَ الجُمَحِيّ. وسَبْسَطِيَّة كأَحْمَدِيَّة ويُقَالُ: سَبَطْيَة، بفَتْحِ السِّين وَالْبَاء وسُكونِ الطّاءِ وتَخْفيفِ الْيَاء،)
وَهَكَذَا وُجِدَ مَضْبوطاً فِي التَّكْمِلَة: د، من عَمَلِ نابُلُسَ، من أَعْمالِ فِلَسْطين، فِيهِ قَبْرُ زَكريَّا ويَحْيَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلام. وسابوطُ: دابَّةٌ بَحْرِيَّة، كَمَا فِي اللِّسان. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جمعُ السَّبْطِ من الشَّعْرِ سِباطٌ، بالكَسْرِ، قالَ سِيبَوَيْه: هُوَ الأكْثَرُ فِيمَا كانَ عَلَى فَعْلٍ صِفَةٍ، والسِّباطُ أَيْضاً: ذَوو الشَّعرِ المُسْتَرْسِل قالَ: قالَت سُلَيْمَى لَا أُحِبُّ الجَعْدينْ وَلَا السِّباطَ إنّهم مَناتِينْ ويُكْنَى بالسَّبِطِ عَن العَجَميِّ، كَمَا يُكْنَى عَن العَرَبِيِّ بالجَعْدِ، قالَ: هَلْ يُرْوِيَنْ ذَوْدَك نَزْعٌ مَعْدُ وساقيانِ سَبِطٌ وجَعْدُ وجَمع السَّبَطِ، مُحَرَّكَةً، للنَّباتِ: أَسْباطٌ، قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف رَمْلاً:
(بَيْنَ النَّهارِ وَبَين اللَّيْلِ من عَقَدٍ ... عَلَى جَوانِبِه الأَسْباطُ والهَدَبُ)
وأَرْضٌ مَسْبَطَةٌ، بالفَتْحِ: كثيرةُ السَّبَط، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَفِي بعض النُّسَخ مُسْبَطَة، بالضَّمِّ.
وسَبَطَ عَلَيْهِ العَطاءَ، إِذا تابَعَه وأَكْثَرَه، وَهُوَ مجَاز، قِيل: ومِنْهُ اشتقاقُ السَّباطَةِ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: غَلِطَ العَجّاجُ أَو رُؤْبَةُ فَقَالَ: كَأَنَّهُ سِبْطٌ من الأسْباطِ أَراد رجلا، وَهَذَا غَلَطٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ قالَ الصَّاغَانِيّ: لرُؤْبة أُرْجوزَةٌ أَوَّلُها: شُبَّت لِعَيْنيَ غَزِلٍ مَيّاطِ سَعْدِيَّةٌ حَلَّتْ بِذِي أراطِ وللعَجّاج أُرْجوزةٌ أَولهَا: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّياطِ مَجْهولَةٌ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطي والمَشْطور الَّذي شَكَّ ابْن دُرَيْدٍ فِي قائِلِه من هَذِه الأُرْجوزة. وامْرَأةٌ سَبْطَةُ الخَلْقِ، وسَبِطَتُه: رَخْصَتُه لَيِّنَتُه، وَهُوَ مَجازٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والسُّباطَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ من الشَّعرِ إِذا سُرِّحَ.
والسُّباطَةُ أَيْضاً: عِذْقُ النَّخْلَةِ بعَراجينِها ورُطَبِها. مِصْرِيَّةٌ. والسِّبْطُ بالكَسْرِ: القَرْنُ الَّذي يَجيءُ بعْدَ القَرْنِ، نَقَلَهُ الزَّجَّاجُ عَن بَعْضِهِم. والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تُدْرِك آخِرَ القَيْظِ. ويُقَالُ: سَبَطَ) فُلانٌ عَلَى ذلِكَ الأمْرِ يَميناً، وسَمَطَ عَلَيْهِ، بالباءِ وَالْمِيم، أَي حَلَفَ عَلَيْهِ. ونَعْجَةٌ مَسْبوطَةٌ إِذا كَانَت مَسْموطَةً مَحْلوقَةً. وسبْطَةُ بن المُنْذِر السَّليحيّ كانَ يَلِي جِباياتِ بَني سَليحٍ. وسُوَيْبِطُ بن حَرْمَلَة القُرَشِيّ العَبْدَرِيّ، بَدْرِيٌّ هاجَرَ إِلَى الحَبَشَة. وَقَدْ سَمُّوا سِبْطاً، بالكَسْرِ. وكأَميرٍ: المُنْذِر بن سَبيطِ بن عَمْرو بن عَوْفٍ. أَوْرَدَه الحافِظُ فِي التَّبْصير. ومَنْ عُرِفَ بالسِّبْطِ: جَماعَةٌ من المُحَدِّثين. وجَرادُ بن سَبيط بن طَارق، رَوى عَنهُ قَيْلُ بن عَرادَةَ.
س ب ط

هو سبطه وهم أسباطه، والحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وتقول: كيف يتفق الأسباط والأقباط. ويقال: قبائل العرب وأسباط اليهود، وقريظة والنضير سبطان. وشعر سبط بالفتح والكسر والسكون: غير جعد. قال:

وساقيان سبط وجعد

وقد سبط وسبط سباطة وسبوطة. وبال في سباطة القوم وهي كناستهم. وقعدت في الساباط وهي سقيفة بين دارين تحتها طريق نافذ.

ومن المجاز: رجل سبط الأصابع وسبط الــبنان وسبط اليدين والكفين. وامرأة سبطة الخلق: رخصة ليّنة، ورجل سبطر. ورواق مسبطر، واسبطرت الكواكب: امتدت. قال ذو الرمة:

تلوم يهياه بياه وقد مضى ... من الليل جوز واسبطرت كواكبه

هو من أصوات الرعاة أي قال الراعي: ياه وانتظر أن يقول له الآخر: ياه ياه. وولد فلان في سباط إذا كان كثير الرياح وهو آخر شهور الشتاء.

ثنى

(ثنى) الشَّيْء جعله اثْنَيْنِ وَفُلَانًا ثناه وبالأمر أتبعه أمرا قبله والكلمة ألحق بهَا عَلامَة التَّثْنِيَة والحرف نقطه بنقطتين
ثنى: {مثنى}: اثنين اثنين. {ثاني عطفه}: عادل جانبه. {يثنون}: يطوون ما فيها.
(ثنى)
الشَّيْء ثنيا عطفه ورد بعضه على بعض وَيُقَال ثنى صَدره على كَذَا طواه عَلَيْهِ وستره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ ليستخفوا مِنْهُ} وَفُلَانًا عَن كَذَا صرفه عَنهُ وعنان فرسه لوى وَجهه ليا ليكفكفه عَن سرعته وعنانه عني أعرض وَفُلَانًا على وَجهه رده من حَيْثُ جَاءَ وَعطفه تكبر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن النَّاس من يُجَادِل فِي الله بِغَيْر علم وَلَا هدى وَلَا كتاب مُنِير ثَانِي عطفه ليضل عَن سَبِيل الله} وَفُلَانًا صَار لَهُ ثَانِيًا
ثنى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ مَقْصُور بِكَسْر الثَّاء - يَعْنِي لَا تُؤْخَذ فِي السّنة مرَّتَيْنِ وقَالَ الْكسَائي فِي الثِنَى مثله. قَالَ أَبُو عبيد: وقَالَ فِي ذَلِك كَعْب بْن زُهَيْر أَو معن بن أَوْس يذكر امْرَأَته وَكَانَت لامَتْه فِي بكر نَحره فَقَالَ: [الطَّوِيل]

أَفِي جَنْبِ بَكْرِ قَطَّعَتْنِي مَلامةً ... لَعَمْرِي لقد كَانَت ملامتها ثنى

يَقُول: لَيْسَ هَذَا بِأول لومها قد فعلته قبل هَذَا وَهَذَا ثنى بعده.
ثنى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عَمْرو -] من أَشْرَاط السَّاعَة أَن تُوضَع الأخيار وترفع الأشرار وَأَن تقْرَأ المَثْناة على رُؤْس النَّاس لَا تُغَيّر قيل: وَمَا المَثناة قَالَ: مَا استُكْتِبَ من غير كتاب الله عزّ وجلّ. [قَالَ أَبُو عبيد: فَسَأَلت رجلا من أهل الْعلم بالكتب الأُوَل قد عرفهَا وَقرأَهَا عَن المَثْناة فَقَالَ: إِن الْأَحْبَار والرهبان من بني إِسْرَائِيل بعد مُوسَى وضعُوا كتابا فيهمَا بَينهم على مَا أَرَادوا من غير كتاب الله تبَارك وَتَعَالَى فسَمَّوه الْمُثَنَّاة كَأَنَّهُ يَعْنِي أَنهم أحلّوا فِيهِ مَا شاؤا وحرموا فِيهِ مَا شاؤا على خلاف كتاب الله تبَارك وَتَعَالَى فَبِهَذَا عرفت تَأْوِيل حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنه إِنَّمَا كره الْأَخْذ عَن أهل الْكتب لذَلِك الْمَعْنى وَقد كَانَت عِنْده كتب وَقعت إِلَيْهِ يَوْم اليرموك فأظنّه قَالَ هَذَا لمعرفته بِمَا فِيهَا وَلم يُرد النَّهْي عَن حَدِيث رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وسنّته وَكَيف ينْهَى عَن ذَلِك وَهُوَ من أَكثر الصَّحَابَة حَدِيثا عَنْهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو حِين سُئِلَ عَن الصَّدَقَة فَقَالَ: إِنَّهَا شرّ مَال إنّما هِيَ مالَ الكسحان والعُوْران قَالَ حدّثنَاهُ عَليّ ابْن عَاصِم عَن الْأَخْضَر بن عجلَان عَن فلَان عَن عبد الله بن عَمْرو. قَوْله: الكُسْحان واحدهم أكْسَح وَهُوَ المُقْعَد وَيُقَال مِنْهُ: كسح كَسِحَ يَكْسَحُ كَسَحاً قَالَ الْأَعْشَى يذكر قوما سَكِرُوا: (الرمل)

بَين مَخْذول كَرِيم جَدُّه ... وخَذولِ الرِجْل من غير كَسَحْ

يَقُول: إِنَّمَا خذله السكر لَيْسَ من كسح بِهِ. وَمعنى الحَدِيث أَنه كره الصَّدَقَة إِلَّا لأهل الزمانة كالحديث الآخر: لَا تحل الصَّدَقَة لغنيٍّ وَلَا لذِي مرَّة سَوِيٍ -] .
ثنى قَالَ أَبُو عبيد: وجدت المثاني على مَا جَاءَ فِي الْآثَار وَتَأْويل الْقُرْآن فِي ثَلَاثَة أوجه: فَهِيَ فِي أَحدهَا الْقُرْآن كُله مِنْهَا قَول اللَّه عز وَجل {اَللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ} فَوَقع الْمَعْنى علىالقرآن كُله

فَإِنَّهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَيُقَال: إِنَّمَا سمي المثاني لِأَن الْقَصَص والأنباء ثُنّيت فِيهِ وَمِنْه [هَذَا -] الحَدِيث أَيْضا. أَلا تسمع إِلَى قَوْله: إِنَّهَا السَّبع من المثاني يُرِيد تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعَا مَّنَ المَثَانِي وَالْقَرَآنَ العَظِيْمَ} وَالْمعْنَى وَالله أعلم أَنَّهَا السَّبع الْآيَات من الْقُرْآن وَهِي فِي الْعدَد سِتّ وَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: سبع ويروى أَن السَّابِعَة بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم تعد آيَة فِي فَاتِحَة الْكتاب خَاصَّة لَا غير يُحَقّق ذَلِك حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعَا مَّنَ المَثَانِي} قَالَ: هِيَ فَاتِحَة الْكتاب. وَقرأَهَا عليّ ابْن عَبَّاس وعَدّ فِيهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا أَجود الْوُجُوه من المثاني أَنه الْقُرْآن كُله وَقَالَ بعض النَّاس: بل فَاتِحَة الْكتاب هِيَ السَّبع المثاني وَاحْتج بِأَنَّهَا تثنى فِي الصَّلَاة فِي كل رَكْعَة وفِي وَجه آخر أَن 85 / ب المثاني مَا كَانَ دون المئين وَفَوق / المُفَصَّل من السُّور وَمِنْه حَدِيث عَلْقَمَة حِين قدم مَكَّة فَطَافَ بِالْبَيْتِ أسبوعا ثمَّ صلى عِنْد الْمقَام رَكْعَتَيْنِ فَقَرَأَ فيهمَا بالسبع الطُّول ثمَّ طَاف أسبوعا ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ قَرَأَ فيهمَا [بالمئين ثمَّ طَاف أسبوعا ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ قَرَأَ فيهمَا -] بالمثاني ثمَّ طَاف أسبوعًا ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ قَرَأَ فيهمَا بالمفصل. وَمن ذَلِك حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي اللَّه عَنْهُمَا حِين قَالَ لعُثْمَان: مَا حملكم على أَن عمدتم إِلَى سُورَة بَرَاءَة وَهِي من المئين وَإِلَى الْأَنْفَال وَهِي من المثاني فقرنتم بَينهمَا وَلم تجْعَلُوا بَينهمَا سطر بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم فجعلتموها فِي السَّبع الطوَال فَقَالَ عُثْمَان: إِن رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا أنزلت عَلَيْهِ السُّورَة أَو الْآيَة يَقُول: اجْعَلُوهَا فِي الْموضع الَّذِي يذكر فِيهِ كَذَا وَكَذَا وَتُوفِّي رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَلم يبين لنا أَحْسبهُ قَالَ: أَيْن نضعها وَكَانَت قصَّتهَا شَبيهَة بِقِصَّتِهَا فَلذَلِك قرنتُ بَينهمَا. قَالَ أَبُو عبيد: فالمثاني فِي هذَيْن الْحَدِيثين تأويلهما فِيمَا نقص عَن المئين. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: بئْسَمَا لأحدكم أَن يَقُول: نسيت آيَة كَيْت وَكَيْت لَيْسَ هُوَ نَسِي وَلكنه نُسِّي واستذكروا الْقُرْآن فَلَهو أَشد تَفَضيا من صُدُور الرِّجَال من النَّعم من عقلهَا. 
ثنى
الثَّنْي والاثنان أصل لمتصرفات هذه الكلمة، ويقال ذلك باعتبار العدد، أو باعتبار التكرير الموجود فيه أو باعتبارهما معا، قال الله تعالى:
ثانِيَ اثْنَيْنِ [التوبة/ 40] ، اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [البقرة/ 60] ، وقال: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[النساء/ 3] فيقال: ثَنَّيْتُهُ تَثْنِيَة: كنت له ثانيا، أو أخذت نصف ماله، أو ضممت إليه ما صار به اثنين.
والثِّنَى: ما يعاد مرتين، قال عليه السلام:
«لا ثِنى في الصّدقة» أي: لا تؤخذ في السنة مرتين. قال الشاعر:
لقد كانت ملامتها ثنى
وامرأة ثِنْيٌ: ولدت اثنين، والولد يقال له:
ثِنْيٌ، وحلف يمينا فيها ثُنْيَا وثَنْوَى وثَنِيَّة ومَثْنَوِيَّة ، ويقال للاوي الشيء: قد ثَناه، نحو قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ
[هود/ 5] ، وقراءة ابن عباس: (يَثْنَوْنَى صدورهم) من: اثْنَوْنَيْتُ، وقوله عزّ وجلّ:
ثانِيَ عِطْفِهِ
[الحج/ 9] ، وذلك عبارة عن التّنكّر والإعراض، نحو: لوى شدقه، وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء/ 83] .
والثَّنِيُّ من الشاة: ما دخل في السنة الثانية وما سقطت ثنيته من البعير، وقد أَثْنَى، وثَنَيْتُ الشيء أَثْنِيهِ: عقدته بثنايين غير مهموز، قيل : وإنما لم يهمز لأنه بنى الكلمة على التثنية، ولم يبن عليه لفظ الواحد. والمُثَنَّاة: ما ثني من طرف الزمام، والثُّنْيَان الذي يثنّى به إذا عدّ السادات. وفلان ثَنِيَّة أهل بيته كناية عن قصور منزلته فيهم، والثَّنِيَّة من الجبل: ما يحتاج في قطعه وسلوكه إلى صعود وحدود، فكأنه يثني السير، والثّنية من السنّ تشبيها بالثّنية من الجبل في الهيئة والصلابة. والثُّنْيَا من الجزور: ما يثنيه جازره إلى ثنيه من الرأس والصلب، وقيل: الثُّنْوَى والثَّنَاء: ما يذكر في محامد الناس، فيثنى حالا فحالا ذكره، يقال: أثني عليه.
وتَثَنَّى في مشيته نحو: تبختر، وسميت سور القرآن مثاني في قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي [الحجر/ 87] لأنها تثنى على مرور الأوقات وتكرّر فلا تدرس ولا تنقطع دروس سائر الأشياء التي تضمحل وتبطل على مرور الأيام، وعلى ذلك قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ [الزمر/ 23] ، ويصح أنه قيل للقرآن: مثاني، لما يثنى ويتجدّد حالا فحالا من فوائده، كما روي في الخبر في صفته: «لا يعوجّ فيقوّم ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه» .
ويصح أن يكون ذلك من الثناء، تنبيها على أنه أبدا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى من يتلوه، ويعلمه ويعمل به، وعلى هذا الوجه وصفه بالكرم في قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [الواقعة/ 77] ، وبالمجد في قوله:
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ [البروج/ 21] .
والاستثناء: إيراد لفظ يقتضي رفع بعض ما يوجبه عموم لفظ متقدم، أو يقتضي رفع حكم اللفظ عما هو. فممّا يقتضي رفع بعض ما يوجبه عموم اللفظ قوله تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً الآية: [الأنعام/ 145] .
وما يقتضي رفع ما يوجبه اللفظ فنحو قوله:
والله لأفعلنّ كذا إن شاء الله، وامرأته طالق إن شاء الله، وعبده عتيق إن شاء الله، وعلى هذا قوله تعالى: إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ [القلم/ 17- 18] .
(ثنى) - في الحديث: "مَنْ يَصْعَد ثَنِيَّةَ المُرارِ، حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بَنِي إسْرائِيل".
يعنى حين ائْتَمروا قَولَه: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} .
قال الأَصْمَعِيُّ: الثَّنِيَّة في الجَبَل: عُلُوٌّ فيه، والجَمعُ الثَّنَايَا، وقال غَيرُه: هي أَعلَى المَسِيل في رَأْس الجَبَل، والثَّنِيَّة: العَقَبَة، والجَبَلُ، والطرَّيقُ في الجَبَل عُلُوٌّ فيه، والجَمْع الثَّنايَا. وقال غَيرُه: والمرتَفِعُ من الأَرضِ
وثَنِيَّة مُرار، بضَمِّ المِيم، ما بين مَكَّة والمَدِينَة من طَرِيق الحُدَيْبِيَة، وإنَّما قال ذلك، لأنها عَقَبةٌ شاقَّة وصلوا إليها لَيلًا حين أرادوا مكة سنة الحُدَيْبِيَة فرغَّبهم في صُعودِها، والله عز وجل أعلم.
- في حَدِيثِ الحَجَّاج أنَّه قَالَ: "طَلَّاع الثَّنَايَا".
: أي هو جَلْدٌ يَطلُع الثَّنَايَا في ارْتفاعِها وصُعوبَتِها، ومَعْناه: أَنَّه يرتَكِبُ الأُمورَ العِظامَ. - في حديث الأَضْحِيَة: "أنَّه أَمَر بالجَذَعة من الضَّأْنِ والثَّنِيَّةِ مِنَ المَعِز".
الثَّنِيَّة من الغَنَم: ما لها سَنَتَان ودَخَلَت في الثَّالِثَة وقيل: ما لَهَا سَنَة تَامَّةٌ ودَخَلَت في الثَّانِية والذَّكَر ثَنِيٌّ. والثَّنِيُّ من البَقَر: ما تَمَّ له ثَلاثُ سِنِين ودَخَل في الرَّابِعَة.
وقِيل على مَذْهَب الِإمام أَحْمد: ما تَمَّ له سَنَة من المَعِز، ودخل في الثَّانِيَة، ومن البَقَر: ما تَمَّ له سَنَتَان ودَخَل في الثَّالِثَة، وأَمَّا من الِإبِل فما تَمَّ له خَمسُ سِنين ودخل في السَّادِسَة.
وقيل: بل لا يَكُون مِنَ الإِبِل ثَنِيًّا حتَّى يُلقِي ثَنِيَّتَيه الرَّاضِعَتَين، وهما المُقدَّمتان ونَبتَت أُخْريَان وذلك في الثَّالِثَة.
قلت: ويَجوزُ أن يَكُونَ اختِلافُهم هذا، إنما حَصَل من حَيث الوُجوُد، لأنه إذا كان إنَّما يُسَمَّى ثَنِيًّا بإسقاط ثَنِيَّتَيه، فقد يَختَلِف ذلك، عَسَى في الِإبِل والبَقَر والغَنَم وغَيرِها كالآدمِي. وقد يَختَلِف سُقوطُ السِّنَّيْنِ ونَباتُهما في أَخَوَيْن فكيف في أَجْنَبِيَّين، والله تعالى أعلم والفِعلُ من ذلك أَثنَى يُثنِي إذا نَبَتَت له ثَنِيَّة، والجَذَع من الضَّأن ينَزُو فَيُلقِح، فلِهذا أُجِيز في الأُضْحِيَّة، ومن المِعْزَى لا يُلقِح حتَّى يَصِيَر ثَنِيًّا. ويقال له عن ذلك مُسِنٌّ ومُسِنَّة. وقيل: الجَذَع من الضَّأن يَجْذَع لثَمانِيَة أَشْهُر. - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} .
: أي ثِنْتَينْ ثِنْتَيْن، وثَلاثًا ثلاثًا، وأَربعًا أربعًا، ولَفظُ هَذَا القَبِيل في المُذَكَّر والمُؤَنَّت سَواءٌ.
- في الحَدِيثِ: "من أَعْتَقَ أو طَلَّقَ ثم استَثْنَى فله ثُنْيَاه".
: أي مَنْ شَرَطَ في ذَلِك شَرطًا أو عَلَّقَه على شَيْءٍ فله ما شَرَط، أو استَثْنَى منه شَيئًا فلَه ذَلِك، مثل أن يَقولَ: طَلَّقْتُها ثَلاثًا إلَّا واحِدةً، أو طَلَّقْتُهن إلَّا فُلَانَةَ، أو أَعتَقْتُهم إلَّا فُلانًا، والله تَعالَى أَعلَم.
وقيل: الاسِتثْناء مُشتَقٌّ من الاثْنَيْن، لأَنه إذا تكلَّم بشيء فقد أَفادَ به فائِدةً، فإذا استَثْنى منه أَفادَ فائدةً ثانِيةً.
- في الحَدِيث: "مَنْ قَالَ كَذَا عَقِيبَ الصَّلاةِ وهُو ثَانٍ رِجْلَه".
: أَيْ كَما هُوَ قَاعِد في التَّشَهُّد لأَن السُّنَّة في التَّشَهُّدِ أن يُثنِي رِجلَه اليُمْنى.
- وفي حَدِيث آخَرَ: "مَنْ قَالَ عَقِيبَ الصَّلاةِ كَذَا قبل أن يَثْنِي رِجلَه".
وهَذا ضِدُّ الأَوَّل في الَّلفْظِ، وفي المَعْنَى مُوافِقٌ له، لأَنَّ مَعْنَاه قَالَه قبل أن يَصرِفَ رِجلَه عن حالتِها التي هي عليها في التَّشَهُّد، فتَوافَق مَعنَى الحَدِيثَين. - في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرة: "كان يَثْنِيه عليه أَثناءً من سَعَته".
الأَثْناء: جمع ثِنْى وهو ما ثُنِي.
وفي حَدِيث الصَّلاةِ: "صَلاةُ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى".
: أي رَكْعَتان رَكْعَتان، بتَشَهُّد وتَسْلِيم، فهي ثُنائِيَّة لا رُبَاعِيّة. ومَثْنَى مَعْدُول عن اثْنَيْن اثْنَيْن.
- ومنه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: "دعوهم يَكُنْ لهم بَدْءُ الفُجور وثِنَاه".
: أي أَولُه وآخِرُه.
ثنى: ثنى لفلان وسادةً: من مظاهر الأدب والاحترام للزائر. وتثنى له الوسادة ليرتاح في جلسته (ابن خلكان 10: 108، وانظر كوسج مختارات 133).
وثنى الثوب: عطفه ورد بعضه على بعض لتقصيره وخبنه - وثنى كعب الصرمة: طوى طرف الحذاء عند الكعب - وثنى حافية برنيطة: رفع حافتها وجدّدها (بوشر).
وثنى إليه: انعطف واتجه إليه (عباد 1: 57) وثنى بالشيء: فعله مرة ثانية، وأتبعه أمرا قبله (عباد 2: 103 وانظر 3: 206) غير أن لين لم يذكر إلا ثنىّ بتشديد النون في هذا المعنى. لكن ما جاء في بيت الشعر الذي ذكره ابن عباد هو ثنى الثلاثي كما يدل عليه الوزن.
ثَنَّى: حرث الأرض مرة ثانية (الكالا، انظره في ثلّث، ابن العوام 1: 66، 2: 128).
ثنّى به: سماه بعد الأول (المقري 2: 204) وهي ضد بدا التي وردت في السطر الذي قبله.
وثنّى بفلان: عامله كما عامل الأول قبله، ففي فريتاج مختارات (ص122): وكان السلطان قد قتل بالسيف أحد الأسيرين ولم يشك (الآخر) في إنه يثنّى به.
وثنّى له الوزارة: لقبه بذي الوزارتين ففي حيان - بسام (1: 192ق): كان له بسليمان اتصال فثنى له الوزارة مَثنْى.
وثنّى: قذف، قدح فيه، شنع عليه (الكالا)، وقد ذكرت في معجم فوك في مادة lascivire أي عبث، لها، نزق.
أثنى، يقال أثنى بفلان (؟) ففي ابن حيان (ص49 ق): فكان أول من أظهر الخلعان بها وأثنى بأهل المعصية وسعى في تفريق الكلمة كريب بن عثمان بن خلدون.
وأثنى: كان ذا سمعة حسنة.
تَثَنّى: ذكرت في معجم فوكفي مادة duale بمعنى انثنى.
انثنى: تغضن، وانعطف وارتد بعضه على بعض (بوشر) وذكرت في معجم فوك في مادة lascivire أي عبث، ولها ونزق.
ثنية: طية، - وثنية الركبة أو الذراع: الموضع الذي تثنى (تطوى) منه الركبة أو الذراع. - وطية مضاعفة. وكفة الثوب ونحوه وهو ما ثنى وكف من أطرافه لتقصيره أو خبنه. وهدب الثوب يضاف إليه (بوشر).
ثَنَاء: صيت، شهرة حسنة (فوك) ثَنِيّ: مُهر بلغ السنة الثانية من العمر (ونزشتاين في زيشر 22: 74) - ومن له ثنيّان أي سنّان (فوك).
ثَنِيَّة: ترجمنا هذه الكلمة بلفظة- col ولو إنها تعني عادة محل مرور الطريق في شعاف الجبل (دوماس قبيل 316).
وثنية= عقبة، يقول بلجراف (1: 341): إنها عقبة أو منعرج، فحين يرتفع الجبل لا بد أن يكون الطريق في منعرج للمرور فيه.
وثنية: البرُت أو البرُتات في جبال الييرنية، وهي المواضع المنخفضة التي تتخذ طريقا بين أسبانيا وفرنسا، ويبلغ متوسط ارتفاعها 2766 مترا فوق مستوى سطح البحر، وهي ثنايا هذه السلسلة من الجبال (المقدمة 1: 119)، وأبن خلدون طبعة تورمبرج وفيه (ص9: (غربا والمفضية) وفي ص6 (الثنايا البقايا).
والثنية: الطريق، الدرب (همبرت 41 الجزائر).
والثنايا: أسنان مقدم الفم وأسنان اللبن وأول ما في الفم (بوشر).
ثُنَائِيّ. حديث ثنائي الإسناد: حديث نقل عن الرسول بواسطة سلسلتين من رواة الحديث، ففي العبدري (ص28 ق): قرأت عليه بعض الأحاديث الثنائية الإسناد من حديث مالك.
ثانٍ: من قِبَله (معجم هابشت ألف ليلة 3: 32، وأقرأ فيه 386 بدل 336؟ وثانٍ: مقابل، مواجه، ففي ألف ليلة (3: 56) في الكلام عن شاطئ نهر وغيره: الساقية الثانية أي الساقية المقابلة للجدول. وفيها (1: 771، 795): البر الثاني وفي (4: 674) منها: حتى وصل إلى البر من الجهة الثانية.
ثاني حشيش: خلف، رجيع (كلأ من الحشة الثانية).
ثاني عمارة: عمارة أعيد بناؤها.
ثاني مرة: ثانية، مجددا.
ثاني نبيذ: نطل، نبيذ العنب يصب عليه الماء، نبيذ دون.
كل يوم وثانيه: يوميا (بوشر)؟ قرأ ثانيا: قرأ حتى النهاية (الكالا).
ثانية: جمعها ثوان وثواني: جزء من ستين من الدقيقة (بوشر، محيط المحيط).
وفي كتاب عن الإسطرلاب يعود تاريخه إلى ما قبل القرن السابع للهجرة (مخطوطة 591، فهرست 3: 98): وتنقسم دوائرها إلى دقائق وثواني (المقري 1: 765، راجع إضافات وتصحيحات).
إثْنَيْنِيَّة ثنوية (المقدمة 3: 75) تَثْنِيَة (من مصطلح الجراحة) ويراد به إنه حين يوقف سحب الدم من فتحة الوريد، يعاد بعد ذلك إلى سحبه ثانية دون أن يبضع الوريد. ففي معجم المنصوري: تثنية: (كذا) هو المعاودة، والمراد بها في العضد وهو أن يقطع استخراج الدم قبل استيفاء الغرض ثم يترك ساعة أو يوما ثم يحل الموضع من غير تكرار بضع ثم يرسل الدم.
مثنى، يوم مثنى (تاريخ البربر 2: 395؟ ولا بد أن المراد به اليوم الثلاثين من شهر ذي الحجة، الذي تزيد أيامه في السنة الكبيسة يوما عنه في السنين الأخرى (تعليق الترجمة 4: 245 رقم 1).
المثاني: عند الكلام عن المثاني في القرآن قارن ما ذكره لين مع ما جاء في المقدمة (3: 323).
مَثْنِىّ: في حيان - بسام (1: 114ق) فتسمى بالوزارة في أيامه منفردة ومَثْنِيَّة ارذل الدائرة (الحرس) وأخابث النظار وهذا يعني تلقبوا بلقب الوزير وبلقب ذي الوزارتين. (أنظر ثنّى).
مثنية: نصف قطعة من البز (هوست 269).
استثناء: تقادم، حق اكتساب الملكية بمرور الزمن أو عدم النظر في الطلب وإقصاؤه في القضاء. وسقوط الدين لعدم المطالبة بدفعه في موعده المحدد (بوشر).
ثنى: الثَّنَاءُ: تَعَمُّدُكَ لِتُثْنِيَ عليه بحَسَنٍ أو قَبِيْحٍ.
والثِّنَاءث: ثِنَاءُ عِقَالِ البَعِيْرِ ونَحْوِه إذا عَقَلْتَه بحَبْلٍ مَثْنِيٍّ، يُقال: عَقَلْتُه بثِنَايَيْنِ وثِنَاءَيْنِ.
والثِّنَايَةُ في العِكْمِ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ بالحَبْلِ إليه.
والمِثْنَاةُ: حَبْلُ الفَرَسِ؛ وكذلك الثِّنَايَةُ، والمَثَانِي: الحِبَالُ. وطَرَفُ الزِّمَامِ الدَّقِيْقُ. وتُفْتَحُ المِيْمُ أيضاً.
والثِّنْيُ من كُلِّ شَيْءٍ: يُثْنى بَعْضُه على بعضٍ أطْوَاءً؛ فكُلُّ واحِدَةٍ: ثِنْيٌ، حَتّى يُقال: أثْنَاءُ الحَيَّةِ: مَطَاوِيْها.
ويُقَالُ: ثَنَيْتُ الشَّيْءَ أثْنِيْه. وثَنَيْتُه عن وَجْهِه: إذا رَدَدْتَ عَوْدَه على بَدْئه. واثْتَنَيْتُه: مِثْلُه.
والتَّثَنّي: التَّلَوّي في المَشْيِ.
وثَنّى فلانٌ: فَعَلَ فِعْلاً ثانِياً.
والثَّنْيُ: ضَمُّ واحِدٍ إلى آخَرَ، والثِّنْيُ: الاسْمُ.
وثَنَى عِنَانَه عَنّي: أعْرَضَ. و " جاءَ ثانِياً من عِنَانِه ": أي جاءَ وادِعاً.
وفلانٌ لا تُثْنى به الخَنَاصِرُ: أي لا يُعَدُّ ثانِياً.
وثَنّى تَثْنِيَةً: إذا فَعَلَ أمْراً ثُمَّ ضَمَّ إليه آخَرَ. وثَنَيْتُ الرَّجْلَيْنِ أثْنِيْهما، وأنَا ثانيهما. واثْنَتَانِ: على تَقْدِيْرِ ضَمِّ إثْنَةٍ إلى إثْنَةٍ؛ لا تُفْرَدَانِ. وجاءَ القَوْمُ مَثْنى مَثْنى وثُنَاءَ ثُنَاءَ.
والمَثْنى: من أوْتَارِ العُوْدِ. وقيل: ما دُوْنَ المِئيْنَ من السُّوَرِ. وما فَوْقَ المُفَصَّلِ.
والمَثَاني: آياتُ سُورَةِ فاتِحَةِ الكِتَابِ. وقيل: من سُوْرَةِ البَقَرَةِ إلى بَرَاءَةَ. وقيل: القُرْآنُ كلُّه؛ لقَوْلِه تعالى: " كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ "، وسُمِّيَ بذلك لأنَّ القَصَصَ والأنْبَاءَ ثُنِّيَتْ فيه.
وقَوْلُه: غَيْرُ ما ثِنْيٍ ولا بِكْرٍ: أي لَيْسَ بأوَّلِ مَرَّةٍ ولا ثِنْيِ ثانِيَةٍ.
والثِّنَاوَةُ: بمَعْنى أنْ يكُوْنَ الرَّجُلُ ثانِياً.
وفلانٌ يَثْني ولا يَثْلِثُ: أي يَعُدُّ من الخُلَفَاءِ اثْنَيْنِ ويُنْكِرُ غَيْرَهما.
وناقَةٌ ثِنْيٌ: وَلَدَتْ بَطْنَيْنِ. وأثْنَتِ الحامِلُ: وَضَعَتِ الثاني، وكذلكَ إذ حُلِبَتْ قَعْبَيْنِ.
والثَّنِيَّةُ: أعْلى مَسِيْلٍ في رَأْسِ جَبَلٍ يُرى من بَعِيْدٍ فيُعْرَف. وهي العَقَبَةُ أيضاً، وجَمْعُها ثَنَايَا.
وأثْنَاءُ الوادي: أحْنَاؤه. ومَثَانِيْه: مَحَانِيْه.
والثَّنِيَّةُ: أحَبُّ الأوْلاَدِ إلى الأُمِّ.
والثَّنِيَّةُ: سِنٌّ واحِدٌ من الثَّنَايَا. والثَّنِيُّ من غَيْرِ النَّاسِ: ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتَاه الرّاضِعَتَانِ ونَبَتَتْ له ثَنِيَّتَانِ أُخْرَيَانِ، يُقَال: أثْنى الفَرَسُ.
وفلانٌ ثَنِيَّتي: أي خاصَّتي، وهُمْ ثَنَايَايَ. والثُّنْيُ بوَزْنِ العُمْيِ: جَمْعُ الثَّنِيِّ من الإِبِلِ. والثُّنْيَانُ جَمْعٌ.
وهو يَرْكَبُ النَّاسَ بثَنْيَيْهِ: أي بنَاحِيَتَيْه.
والثِّنَاءُ: الفِنَاءُ، وجَمْعُه أَثْنِيَةٌ.
والثِّنَى مَقْصُوْرٌ: الذي بَعْدَ السَّيِّدِ، والثُّنْيَانُ مِثْلُه؛ فلانٌ ثُنْيَانُ بَني فلانٍ: أي يَلي سَيِّدَهم. وجَمْعُ الثِّنى ثِنْيَةٌ.
وأمْرٌ ثِنىً: أي ثانٍ. وحَلَبْتُ النّاقَةَ ثِنىً. ويوَمُ الثِّنى: يَوْمُ الاثْنَيْنِ. وفي الحَدِيثِ: " لا ثِنى في الصَّدَقَةِ " أي لا يُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ في السَّنَةِ.
وجَمْعُ الاثْنَيْنِ من الأيّامِ: أثَانٍ وأَثَانِيْنُ.
والثِّنَايَةُ: النِّخَاسُ الذي يُجْعَلُ في البَكْرَةِ إذا اتَّسَعَتْ.
والثُّنْيَا من الجَزُوْرِ: الرَّأْسُ والقَوَائِمُ؛ لأنَّ الجَزّارَ يَسْتَثْنِيْها لنَفْسِه.
وقيل في قَوْلِه:
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا
قَوَائِمُها ورَأْسُها. وقيل: هي النَّظْرَةُ الثَّانِيَةُ؛ أي إنَّ النَّظْرَةُ الأُوْلى تُخِيْلُ والثَّانِيَة تُحَقِّقُ.
وفي الحَدِيْثِ: " نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن الثُّنْيَا " وذلك أنْ يَبِيْعَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ جِزَافاً فلا يَجُوْزُ له أنْ يَسْتَثْنِيَ منها شَيْئاً قَلَّ أو كَثُرَ؛ لأنَّهُ لا يَدْرِي كَمْ يَبْقى منه. وهي في المُزَارَعَةِ: أنْ يَسْتَثْنِيَ بعد النِّصْفِ أو الرُّبْعِ أو الثُّلثِ كَيْلاً مَعْلُوماً، وهي الثَّنْوى.
والاسْتِثْنَاءُ في اليَمِيْنِ أصْلُه من ثَنَيْتُ الشَّيْءَ: أي زَوَيْته.
ومَثْنى الأَيَادِي: الأنْصِبَاءُ التي كانَتْ تَفْضُلُ من الجَزُوْرِ في المَيْسِرِ عن السِّهِامِ؛ فكانَ الجَوَادُ يَشْتَرِيْها فيُطْعِمُها الأبْرَامُ. وهو أنْ يُعِيْدَ مَعْرُوْفَه مَرَّتَيْنِ.
ومَثَاني الدّابَّةِ: مِرْفَقَاه ورُكْبَتَاه.

ثن

ى1 ثَنَاهُ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) said in the K to be like سَعَى, implying that the aor. is ثَنَىَ, but this is a mistake, (MF, TA,) [for it is well known that] the aor. is ثَنِىَ, (Msb,) inf. n. ثَنْىٌ, (S, M, Msb, &c.,) He doubled it, or folded it; (T;) he turned one part of it upon another; (M, K;) he bent it; (T, S, Mgh, Msb, TA;) he drew, or contracted, one of its two extremities to [or towards] the other; or joined, or adjoined, one of them to the other; thus bending it; (Mgh;) namely, a stick, or branch, or twig, (Mgh,) or a thing, (T, S, M, Msb, K,) of any kind. (T.) One says of a man with the mention of whom one begins, in relation to an honourable or a praiseworthy quality, or in relation to science or knowledge, بِهِ تُثْنَى الخَنَاصِرُ, (T,) meaning With [the mention of] him, (T, and Msb in art. خصر,) among others of his class, (Msb ib.,) the little fingers are bent. (T, and Msb ubi suprá. [For the Arabs, in counting with the fingers, first bend the tip of the little finger down to the palm of the hand; then, the tip of the next; and so on; bending the thumb down upon the other fingers for five; and then continue by extending the fingers, one after another, again commencing with the little finger.]) And a poet says, فَإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَوْ قَدِيمٌ لِمَعْشَرٍ

فَقَوْمِى بِهِمْ تُثْنَى هُنَاكَ لأَصَابِعُ [And if glory, or any old ground of pretension to honour, be reckoned as belonging to a body of men, it is my people, with the mention of them, in that case, the fingers are bent]; meaning that they are reckoned as the best; (IAar, M;) for the best are not many. (M.) One says also, ثَنَى وَرِكَهُ فَنَزَلَ [lit. He bent his hip, and alighted], meaning he alighted from his beast. (T.) and ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ, meaning He drew up his leg to his thigh, and alighted. (M.) But قَبْلَ أَنْ يَثْنِىَ رِجْلَهُ, occurring in a trad., means Before he turned his leg from the position in which it was in the pronouncing of the testimony of the faith. (IAth.) ثَنَى صَدْرَهُ, aor. and inf. n. as above, [lit. He folded his breast, or bosom,] means (assumed tropical:) he concealed enmity in his breast, or bosom: or he folded up what was in it, in concealment. (TA.) It is said in the Kur [xi. 5], أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنَونَ صُدُورَهُمْ, meaning [Now surely] they infold and conceal [in their bosoms] enmity and hatred: (Fr, T:) or they bend their breasts, or bosoms, and fold up, and conceal, what is therein: (Zj, T:) I'Ab read, صُدُورُهُمْ ↓ تَثْنَوْنِى: you say, اِثْنَوْنَى صَدْرُهُ عَلَى البَغْضَآءِ, meaning his breast, or bosom, infolded, or concealed, vehement hatred: (T:) or the phrase in the Kur, accord. to the former reading, means they bend, or turn, their breasts, or bosoms, from the truth; they turn themselves away therefrom: or they incline their breasts, or bosoms, to unbelief, and enmity to the Prophet: or they turn their backs: (Bd:) [for] b2: ثَنَاهُ, (T, S, Msb, TA,) aor. as above, (Msb,) and so the inf. n., (T, Msb, TA,) also signifies He turned him, or it, away or back. (T, S, Msb, TA.) Also He turned him, or turned him away or back, (Lth, T, S,) from the course that he desired to pursue, (Lth, T,) or from the object of his want: (S:) or you say, ثَنَاهُ عَنْ وَجْهِهِ, (Mgh,) and عَنْ حَاجَتِهِ, (TA,) and عَنْ مُرَادِهِ, (Msb,) he turned him, or turned him away or back, (Mgh, Msb, TA,) from his course, (Mgh,) and from the object of his want, (TA,) and from the object of his desire. (Msb.) One says also, فُلَانٌ لَا يُثْنَى عَنْ قِرْنِهِ وَلَا عَنْ وَجْهِهِ [Such a one will not be turned, or turned away or back, from his antagonist, nor from his course]. (T.) b3: Also He tied it; or tied it in a knot or knots; or tied it firmly, fast, or strongly. (TA.) You say, ثَنَيْتُ البَعِيرَ بِثِنَايَيْنِ, meaning, accord. to As, as related by A'Obeyd, I bound both the fore legs of the camel with two bonds: but correctly, I bound the two fore legs of the camel with the two ends of a rope; the last word meaning a single rope: (T:) عَقَلْتُهُ بِثَنْيَيْنِ means I bound one of his fore shanks to the arm with two ties, or tyings. (T, M.) b4: ثَنْىٌ [as inf. n. of ثَنَى] also signifies The act of drawing, or joining, or adjoining, one [thing] to another; (Lth, T, Mgh;) and so ↓ تَثْنِيَةٌ [inf. n. of ثنّى]. (Mgh.) b5: [As ثَلَثَهُمْ signifies “ he took the third of their property,” and “ he made them, with himself, three,” and other verbs of number are used in similar senses, so] ثَنَاهُ signifies He took the half of their property: or he drew, or adjoined, to him what became with him two: (TA:) or ثَنَيْتُهُ, (S, Msb,) aor. and inf. n. as above, (Msb,) signifies I became (S, Msb) to him, (S,) or with him, (Msb,) a second; (S, Msb;) or I was a second to him, or it: (Er-Rághib:) or one should not say thus, but that Az says, (M,) هُوَ وَاحِدٌ فَاثْنِهِ (M, K [but in the latter, هٰذَا in the place of هُوَ, and in the CK, ↓ فأَثْنِه,]) he is one, and be thou a second to him. (M, K.) b6: ثَنَى, aor. as above, also signifies He made eleven to be twelve. (T in art. ثلث.) b7: ثَنَى الأَرْضَ, inf. n. as above, He turned over the land, or ground, twice for sowing, or cultivating: (Mgh, and A * and TA * in art. ثلث:) and ↓ تَثْنِيَةٌ [inf. n. of ثنّى] and ثُنُيَانٌ [app. another inf. n. of ثَنَى, and app. correctly written ثُنْيَانٌ] are often used by [the Imám] Mohammad in the sense of ثَنْىٌ: he who explains تَثْنِيَةٌ as signifying the turning over [the land, or ground,] for sowing, or cultivating, after the harvest, or as signifying the restoring land to its owner turned over for sowing, or cultivating, commits an inadvertence. (Mgh.) b8: فَاثْنِنِى, occurring in a poem of Kutheiyir 'Azzeh, is explained as meaning Then give thou to me a second time: (M, TA:) but this is strange: (TA:) [ISd says,] I have not seen it in any other instance. (M.) b9: لَا يَثْنِى وَلَا يَثْلِثُ, (a phrase mentioned by IAar, M,) or وَلَا يُثَلِّثُ ↓ لَا يُثَنِّى, or وَلَا يُثْلِثُ ↓ لَا يُثْنِى: see 1 in art. ثلث.2 ثنّاهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَثْنِيَةٌ, (S, K,) He made it two; or called it two. (S, M, MS b, K.) [Hence,] ثَنَّى means also He counted two; whence the saying, فُلَانٌ يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ; see art. ثلث: (A and TA in art. ثلث:) [and so, app., ↓ اِثَّنَى; for] a poet says, بَدَا بِأَبِى ثُمَّ اثَّنَى بِأَبِى أَبِى

[which seems plainly to mean He began with my father; then counted two with the father of my father]. (M.) b2: [He dualized it, namely, a word; made it to have a dual. b3: He marked it with two points, namely, a ت or a ى.] b4: He repeated it; iterated it. (Mgh.) See 1, in three places. b5: ثنّى لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained two nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: ثنّى بِالأَمْرِ He did the thing immediately after another thing. (T.) b7: تَثْنِيَةٌ also signifies A man's requesting others [who are playing with him at the game called المَيْسِر] to return, for [a chance of] the stakes, his arrow, when it has been successful, and he has been secure, and has won. (Lh, M.) A2: See also 4.4 أَثْنَتْ, or ↓ اِثْتَنَتْ, She brought forth her second offspring. (TA in art. بكر.) b2: See also 1, in two places. b3: اثنى, (inf. n. إِثْنَآءٌ, TA,) He shed his tooth called the ثَنِيَّة; (S, Mgh, Msb;) he became what is termed ثُنِىّ; said of a camel [&c.]: (M, K:) he shed his رَوَاضِع [pl. of رَاضِعَة which is the same, in this case, as ثَنِيَّة]; said of a horse [&c.]. (IAar, T.) A2: اثنى عَلَيْهِ, (T, S, M, Msb, K, &c.,) inf. n. إِثْنَآءٌ; (T;) and ↓ ثنّى, inf. n. تَثْنِيَةٌ, accord. to the K, but this is a mistake for ↓ ثبّى, inf. n. تَثْبِيَةٌ; (TA;) He praised, eulogized, commended, or spoke well of, him: and he dispraised, censured, discommended, or spoke ill of, him: (T, * M, Msb, K:) the object is either God or a man: (T:) or it has the former meaning only: (M, K;) or the former meaning is the more common: (Msb:) accord. to IAar, اثنى signifies he spoke, or said, well, or good; and ill, or evil; and انثى, “he defamed,” or “did so in the absence of the object;” and “he disdained, scorned, shunned, disliked, or hated,” a thing: (T:) and you say, اثنى عَلَيْهِ خَيْرًا [He spoke, or said, well, or good, of him]; (S, and TA from a trad.;) and شَرًّا [ill, or evil], also. (TA from the same trad.) One says also, أَثْنَيْتُ فِعْلَهُ [I praised his deed]; meaning عَلَى فِعْلِهِ; or because أَثْنَى means مَدَحَ. (Ham p. 696.) 5 تثنّى: see 7. b2: Also He affected an inclining of his body, or a bending, or he inclined his body, or bent, from side to side; syn. تَمَايَلَ: (Har pp. 269 and 271:) and he walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; or with a twisting of the back, and with extended steps; syn. تَبَخْتَرَ. (Idem p. 271.) Yousay, تثنّى فِى مِشْيَتِهِ (S, and Har p. 269) He affected an inclining of his body, or a bending, or he inclined his body, or bent, from side to side, in his gait. (Har ib.) [And in like manner, and more commonly, one says of a woman.]7 انثنى, (T, S, M, K,) and ↓ تثنّى, and ↓ اِثَّنَى, of the measure اِفْتَعَلَ, (M, K,) originally اِثْتَنَى, (M,) and ↓ اِثْنَوْنَى, (T, S, K,) of the measure اِفْعَوْعَلَ, (T, S,) It was, or became, doubled, or folded; (T;) it had one part turned upon another; (M, K;) it was, or became, bent. (T, S.) b2: [Hence,] انثنى signifies also He turned, or turned away or back, (Har pp. 44 and 120,) عَنْ أَمْرٍ from an affair, after having determined to do it. (Lth in TA art. زمع.) 8 إِثْتَنَىَ see 7, and 4: b2: and see also 2.10 استثناهُ He set it aside as excluded; or he excluded it, or excepted it; مِنْ شَىْءٍ from a thing; syn. حَاشَاهُ: (M:) or he set it aside, or apart, for himself: and in the conventional language of the grammarians, [he excepted it; i. e.] he excluded it from the predicament in which another thing was included, or in which other things were included: (Mgh:) الاِسْتِثْنَآءُ [in grammar] is the turning away the agent from reaching the object of the اِسْتِثْنَآء: (Msb:) in the case of an oath [and the like], it means the saying إِنْ شَآءَ اللّٰهُ [If God will]. (Mgh.) [See ثُنْيَا.]12 اثنونى: see 7; and see also 1.

ثِنْىٌ A duplication, or doubling, of a thing: (T, * S, Msb:) pl. أَثْنَآءٌ; (S, Msb;) or the sing. may be ↓ ثَنًى. (Msb.) b2: A folding: so in the saying, أَنْفَذْتُ كَذَا ثِنْىَ كِتَابِى, (S, TA,) or فِى ثِنْىِ كِتَابِىِ (so in a copy of the S,) i. e., فِى طَيِّهِ [lit. I sent, or transmitted, such a thing within the folding of my writing, or letter; meaning infolded, or enclosed, in it; and included in it]. (S, TA.) b3: A duplicature, or fold, of a garment, or piece of cloth: (TA:) or what is turned back of the extremities thereof: (T:) pl. as above: whence, in a trad. of Aboo-Hureyreh, كَانَ يَثْنِيهِ عَلَيْهِ أَثْنَآءً مِنْ سَعَتِهِ [He used to fold it upon him in folds by reason of its width]; meaning the garment. (TA.) [Hence the saying,] وَكَانَ ذٰلِكَ فِى أَثْنَآءِ كَذَا, i. e., فى غُضُونِهِ [lit and that was in the folds, meaning, in the midst, of such a thing, or such an affair, or event]. (TA.) And جَاؤُوا فِى أَثْنَآءِ الأَمْرِ They came in the midst of the affair, or event. (Msb.) [And hence, app.,] مَضَى ثِنْىٌ مِنَ اللَّيْل An hour, or a period, or a short portion, of the night passed; (M, K; *) syn. سَاعَةٌ, (Th, M, K,) or وَقْتٌ. (Lh, M, K.) [See also what is said below respecting its pl. in relation to a night.] b4: Also sing. of أَثْنَآءٌ meaning The parts of a thing that are laid together like the strands of a rope, or that are laid one upon another as layers or strata, or side by side as the things that compose a bundle; (قُوَاهُ, and طَاقَاتُهُ; [rendered by Freytag “ virtutes, facultates rei; ”]) and ↓ مَثَانٍ, of which the sing. is ↓ مَثْنَاةٌ and ↓ مِثْنَاةٌ, signifies the same. (M, K.) b5: Also A bending of the neck of a sheep, or goat, not in consequence of disease: (K: but in the M, ثَنْىٌ [inf. n. of 1]:) and a serpent's bending, or folding, of itself: (M, K:) and also (thus in the M, but in the K “or”) a curved part of a serpent that has folded itself; (M, K;) pl. أَثْنَآءٌ, (M,) i. e. the folds of a coiled serpent. (T.) The pl. is used metaphorically [as though meaning (tropical:) The turns] of a night. (M. [But see explanations of the sing. as used in relation to a night in what precedes.] b6: A part that is bent, or folded, or doubled, of a وِشَاح [q. v.]; (TA;) pl. as above: (T, TA:) and so of a rope: (S:) or a portion of the extremity of a rope folded, or doubled, [so as to form a loop,] for binding therewith the pastern of the fore leg of a beast, to serve as a tether. (T.) Tarafeh says, لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوْتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى

لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وَثِنْيَاهُ بِالْيَدِ [By thy life, death, while missing the strong young man, is like the tether that is slackened while the two folded extremities thereof are upon the fore leg, or in the hand: see طِوَلٌ]: (T, S:) he means that the young man must inevitably die, though his term of life be protracted; like as the beast, though his tether be lengthened and slackened, cannot escape, being withheld by its two extremities: (so in a copy of the T:) or by ثنياه he means its extremity; using the dual form because it is folded, or doubled, upon the pastern, and tied with a double tie: (so in another copy of the T:) or he means, while its two extremities are in the hand of its owner: (EM p. 91:) by ما اخطأ, he means فِى إِخْطَائِهِ, (S in art. طول,) or مُدَّةَ إِخْطَائِهِ: and the ل [prefixed to the ك of comparison] is for corroboration. (EM ubi suprá.) You say also, رَبَّقَ أَثْنَآءَ الحَبْلِ, meaning He made loops in the middle of the rope to put upon the necks of the young lambs or kids. (T.) b7: Also A bend, or place of bending, of a valley, (S, M, * K,) and of a mountain: (S:) pl. as above: (M, K:) and ↓ مَثَانٍ [likewise] signifies the bends of a valley. (T, K.) A2: A she-camel that has brought forth twice, (S,) or two, (M,) or a second time: (K:) or, as some say, that has brought forth once: but the former is more analogical: (M:) one does not say ثِلْثٌ [as meaning “ that has brought forth thrice ”], nor use any similar epithet above this: (S, TA:) pl. ثُنَآءٌ, like ظُؤَارٌ pl. of ظِئْرٌ, accord. to Sb, (M, TA,) and أَثْنَآءٌ accord. to others: (TA:) in like manner it is applied to a woman, (S, M,) metaphorically: (M:) and to the she-camel's second young one: (S, M:) accord. to As, as related by A'Obeyd, a she-camel that has brought forth once: also that has brought forth twice: [so says Az, but he adds,] but what I have heard from the Arabs is this; that they term a she-camel that has brought forth her first young one بِكْر; and her first young one, her بِكْر; and when she brought forth a second, she is termed ثِنْىٌ; and her young one, her ثِنْى: and this is what is correct. (T.) [Hence the saying,] مَا هٰذَا الأَمْرُ مِنْكَ بِكْرًا وَلَا ثِنْيًا (tropical:) This thing, or affair, is not thy first nor thy second. (A and TA in art. بكر.) b2: See also ثُنْيَانٌ.

ثَنًى: see ثِنْىٌ, first sentence.

ثُنًى: see ثِنًى: b2: and see also ثُنْيَانٌ: b3: and اِثْنَانِ.

ثِنًى The repetition of a thing; doing it one time after another: (Aboo-Sa'eed, TA:) or a thing, or an affair, done twice: (S, Msb, TA:) this is the primary signification: (TA:) and ↓ ثُنًى signifies the same. (IB, TA.) It is said in a trad., لَا ثِنَى فِى الصَّدَقَةِ There shall be no repetition in the taking of the poor-rate; (IAth, TA;) [i. e.] the poor-rate shall not be taken twice in one year: (As, Ks, T, S, M, Mgh, K:) or two she-camels shall not be taken in the place of one for the poor-rate: (M, IAth, K: *) or there shall be no retracting of an alms; or no revoking it: (Mgh, K, * TA:) this last is the meaning accord. to Aboo-Sa'eed, (Mgh, TA,) i. e. Ed-Dareeree, (Mgh,) who, in explaining this trad., as relating to the giving an alms to a man and then desiring to take it back, says he does not deny that ثِنًى

has the meaning first assigned to it above in this paragraph. (TA.) b2: See also ثُنْيانٌ: b3: and اِثْنَانِ.

ثَنْوَى and ثُنْوَى: see ثُنْيَا, in four places.

ثُنْيَةٌ: see ثُنْيَا, in three places.

ثِنْيَةٌ The lowest, most ignoble, or meanest, of the people of his house; applied to a man. (S, TA.) b2: Also pl. of ثُنْيَانٌ, q. v. (S, K.) ثُنْيَا a subst. from اِسْتِثْنَآءٌ; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ ثَنْوَى; the former with damm, and the latter with fet-h: (S, Msb:) both are syn. with اِسْتِثْنَآءٌ [used as a subst., meaning An exception]; (T;) as also ↓ ثَنِيَّةٌ, (T, K,) or ↓ ثُنْيَةٌ, (accord. to one copy of the T,) and ↓ مَثْنَوِيَّةٌ: (T:) so in the saying, حَلَفَ يَمِينًا لَيْسَ فِيهَا ثُنْيَا and ↓ ثُنْوَى and ↓ ثَنِيَّةٌ or ↓ ثُنْيَةٌ and ↓ مَثْنَوِيَّةٌ [he swore an oath in which there was not an exception]; for when the swearer says, “By God I will not do such and such things unless God will otherwise,” he reverses what he [first] says by God's willing otherwise: (T: [see 10:]) [and so in the saying,] ↓ حَلْفَةٌ غَيْرُ ذَاتِ مَثْنَوِيَّةٍ a swearing not made lawful [by an exception]: (M:) [so too in the saying,] ↓ بَيْعٌ مَا فِيهِ مَثْنَوِيَّةٌ [and ثُنْيَا &c.] (K in art. لحج) a sale in which there is not an exception: (TA in that art.:) or ثُنْيَا signifies a thing excepted, (M, Mgh, K,) whatever it be; (K) as also ↓ ثَنْوَى, (M, K,) with و substituted for ى, (M,) or ↓ ثُنْوَى, (so in the TA, [but probably through inadvertence,]) and ↓ ثَنِيَّةٌ, (M, K,) or ↓ ثُنْيَةٌ. (TA.) In a sale, it is unlawful when it is the exception of a thing unknown; and when one sells a slaughtered camel for a certain price and excepts the head and extremities: (T, TA:) or when an exception is made from things sold without measuring or weighting or numbering: and in a contract with another for labour upon land on the condition of sharing the produce, it is when one excepts a certain measure after the half or the third. (IAth, TA.) The saying of Mo-hammad, مَنِ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ means Whoso maketh an exception, his shall be what he excepteth: (M, TA: *) as, for instance, when one says, “I divorce her thrice, save once: ” or “ I emancipate them, except such a one. ” (TA.) b2: It also means particularly The head and legs of a slaughtered camel; (T, M, * K;) because the seller of the camel used, in the Time of Ignorance, to except them; (T;) and IF adds, but incorrectly, the back-bone: (Sgh, TA:) whence, applied to a she-camel, مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا, (T, M,) meaning Resembling the make of the male in [the largeness of] her head and legs; (Th, M;) or جُمَالِيَّةُ الثُّنْيَا, having thick legs, like those of the male camel in thickness. (T.) [Also, app., The exception, or omission, of a day, in irrigation: see 3 in art. ثلث, and ثِلْثٌ in the same art.] and ↓ ثَنِيَّةٌ signifies also A palm-tree that is excepted from a bargain. (M, K.) And The martyrs whom God has excepted from those who shall fall down dead or swooning: (M, K:) these, accord. to Kaab, are اللّٰهِ فِى الأَرْضِ ↓ ثَنِيّةُ [those whom God has excepted on the earth]; (T, M;) alluded to in the Kur [xxxix. 68], where it is said, “and the horn shall be blown, and those who are in the heavens and those on the earth shall fall down dead, or swooning, except those whom God shall please [to except]. ” (T.) ثُنْيَانٌ The second chief; the person who comes second as a chief; (A'Obeyd, T;) the person who is [next] below the سَيِّد, (S, M, K, [in some copies of the K, erroneously, سيل,]) in rank; (S;) as also ↓ ثِنًى (A'Obeyd, T, S, M, K) and ↓ ثُنًى (A'Obeyd, T, S, K) and ↓ ثِنْىٌ: (K:) pl. (of the first, S) ثِنْيَةٌ [which is also a sing., mentioned above]. (S, K.) [See an ex. in a verse cited voce بَدْءٌ.] b2: A man having no judgment nor intelligence, or understanding. (M, K.) b3: Applied to judgment, or an opinion, (M, K,) (tropical:) Wrong, or having a wrong tendency; (M;) bad, corrupt, unsound, or wrong. (K, TA.) A2: Also a pl. of ثَنِىٌّ [q. v.]. (S, M, &c.) ثَنَوِىٌّ rel. n. of اِثْنَانِ, and of اِثْنَا عَشَرَ, when either or these is used as the proper name of a man; as also ↓ اِثْنِىٌّ [with ا when connected with a preceding word]; like بِنَوِىٌّ and اِبْنِىٌّ as rel. ns. of اِبْنٌ. (S.) b2: And الثَّنَوِيَّةُ [The Dualists;] the sect who assert the doctrine of Dualism [الاِثْنَيْنِيَّة]. (TA.) ثَنَآءٌ, [and accord. to the CK, ثَنِيَّةٌ, but this is a mistranscription for تَثْنِيَة, inf. n. of ثَنَّى, and تَثْنِيَة is a mistake for تَثْبِيَة, inf. n. of ثَبَّى, (see 4,)] Praise, eulogy, or commendation, (T, S, M, Msb, K,) of a man, (T, M,) and of God: (T:) and dispraise, censure, or discommendation, (T, M, Msb, K,) of a man: (T, M:) or the former only: (M, K:) or more frequently the former: (Msb:) so termed because it is repeated: (Ham p. 696:) that it relates to good speech and evil is asserted by many. (TA.) ثُنَآءُ and ثُنَآءَ: see مَثْنَى.

ثِنَآءٌ The cord, or rope, with which a camel's fore shank and his arm are bound together; (S, K;) and the like; consisting of a folded, or doubled, cord, or rope: each of the folds, or duplicatures, thereof would be thus termed if the word were used in the sing. form: (S:) Ibn-EsSeed [in the CK, erroneously, Ibn-Es-Seedeh] allows it; and therefore it is given as on his authority in the K: (TA:) and Lth allows it; but in this instance he allows what the Arabs do not allow: (T:) you say, عَقَلْتُ البَعِيرَ بِثِنَايَيْنِ, meaning I bound together the fore shanks and the arms of the camel with a rope, (S,) or with two ropes, (M, [but this is probably a mistake of a copyist,]) or with the two ends of a rope; (Az, T, S, M;) without ء because the word has no sing.: (Kh, Sb, T, S:) Lth allows one's saying بِثِنَآءَيْنِ also; but the Basrees and Koofees [in general] agree that it is without ء: (T:) IB says that it has no sing. because it is a single rope, with one end of which one fore leg is bound, and with the other end the other leg; and IAth says the like: (TA:) this rope is also called ↓ ثِنَايَةٌ; but a single rope for binding one fore shank and arm is not thus called. (T.) See also ثِنَايَةٌ. b2: And see ثَانٍ.

A2: The فِنَآء [or court, or open or wide space, in front, or extending from the sides,] (M, K,) of a house: (M:) [in the CK, الغِناءُ is erroneously put for الفِناءُ:] accord. to IJ, from ثَنَى, aor. ـْ because there one is turned back, by its limits, from expatiating; but A'Obeyd holds the ث to be a substitute for ف. (M.) ثَنِىٌّ Shedding his tooth called the ثَنِيَّة [q. v.]: (S, M, Msb:) or that has shed the tooth so called: (T, Mgh:) applied to a camel &c., as follows: (T, S, M, &c.:) or, as some say, to any animal that has shed that tooth, except man: (M:) fem. with ة: (T, S, M, Msb, K:) a camel in the sixth year; (T, S, M, IAth, Mgh, Msb, K;) the least age at which he may be sacrificed: (T:) and a horse in the fourth year; (IAar, T, Mgh, K;) or in the third year: (S, Msb:) and a cloven-hoofed animal, (S, Mgh, Msb,) or a sheep or goat and an animal of the bovine kind, [respecting which last see عَضْبٌ,] (T, IAth, K,) in the third year: (T, S, IAth, Mgh, Msb, K:) or a sheep and a goat, (M,) the latter accord. to the persuasion of Ahmad [Ibn-Hambal], (TA,) in the second year: (M:) and a gazelle after the age at which he is termed جَذَعٌ: (M: [see شَصَرٌ:]) in all cases, after what is termed جَذَعٌ and before what is termed رَبَاعٍ: (Mgh:) pl. (masc., S, TA) ثُنْيَانٌ and ثِنَآءٌ (S, M, Mgh, Msb) and ثُنَآءٌ, and, accord. to Sb, ثُنٍ; (M;) and pl. fem. ثَنِيَّاتٌ. (S.) الثُّنَىُّ, or الثُّنِىُّ: see اِثْنَانِ.

ثَنِيَّةٌ I. q. عَقَبَةٌ: (AA, M, Mgh, K:) or the latter means a long mountain that lies across the road, and which the road traverses; and the former, any such mountain that is traversed: (T:) so called because it lies before the road, and crosses it; or because it turns away him who traverses it: (Mgh:) or the road of what is termed عَقَبَة: (S; and so in copies of the K:) or a high road of what is thus termed: (K accord. to the TA:) or a road in, or upon, a mountain, (M, K,) like that which is termed نَقْبٌ [q. v.]: (M:) or a road to a mountain: (M, K:) or a mountain (M, K) itself: (M:) or a part of a mountain that requires one, in traversing it, to ascend and descend; as though it turned the course of journeying: (Er-Rághib, TA:) pl. ثَنَايَا: (T, S:) which signifies also [such roads as are termed] مَدَارِج. (T.) Hence the phrase, فُلَانٌ طَلَّاعُ الثَّنَايَا Such a one rises to eminences, or to lofty things or circumstances, or to the means of attaining such things; like the phrase طَلَّاعُ أَنْجُدٍ

[q. v.]: (S:) or, like the latter phrase, is accustomed to embark in, or undertake, or to surmount, or master, lofty and difficult things: (Mgh:) or is hardy, strong, or sturdy; one who embarks in, or undertakes, great affairs. (TA. [See an ex. under the heading of اِبْنُ جَلَا, in art. جلو: and see also art. طلع.]) b2: Also, (T, S, M, &c.,) pl. ثَنَايَا (T, S, Mgh, Msb) and ثَنِيَّاتٌ, (Msb,) One of certain teeth, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) the foremost in the mouth, (M,) [namely, the central incisors,] four in number, (T, M, Mgh, Msb,) to man, and to the camel, (T, M, &c.,) and to the wild beast, (M,) in the fore part of the mouth, (T, Mgh, K,) two above and two below: (T, M, Mgh, K:) so called as being likened to the ثَنِيَّة of a mountain, in form and hardness; (TA;) or because each of them is placed next to its fellow. (Mgh.) A2: Also fem. of ثَنِىٌّ [q. v.]. (T, S, M, &c.) A3: See also ثُنْيَا, in five places.

ثِنَايَةٌ A cord, or rope, of goats' hair (شَعَر), or of wool, (S, K,) or of other material; (K;) as also ↓ ثِنَآءٌ (K) and ↓ مِثْنَاةٌ and ↓ مَثْنَاةٌ; (M, K;) which last is explained by IAar as signifying [simply] a cord, or rope: (M:) [or] the first has the meaning assigned to it above, voce ثِنَآءٌ; syn. with ثِنَايَانِ: and signifies also a long rope; whence the saying of Zuheyr, describing the [she-camel termed] سَانِيَة, تَمْطُو الرِّشَآءَ وَتُجْرِى فِى ثِنَايَتِهَا مِنَ المَحَالَةِ قَبًّا رَائِدًا قَلِقَا (T,) meaning [She draws the well-rope, and causes to run,] with her ثناية upon her, (ISk, T,) [a wabbling, unsteady, sheave (?) of the large pulley;] the ثناية here being a rope of which the two ends are tied to the saddle (قَتَب) of the سانية; the [upper] end of the well-rope being tied to its ↓ مِثْنَاة [which here means the folded middle part]: (T:) but Aboo-Sa'eed says that it [here] means a piece of wood by which are connected the two extremities of the cheeks, or side-pieces, (طرفا الميلين, [the latter of which words I here render conjecturally, supposing it to be similar in meaning to القَعْوِ or القَعْوَيْنِ,]) above the محالة, and a similar piece below; the محالة and [qu. or] the sheave turning between the tow pieces thus called. (T, in a later portion of the art.) ثُنَائِىٌّ [a rel. n. from اِثْنَانِ, anomalously formed, but analogous with other rel. ns. from ns. of number, as رُبَاعِىٌّ ثُلَاثِىٌّ, &c., Of, or relating to, two things]. b2: كَلِمَةٌ ثُنَائِيَّةٌ A word comprising, or composed of, two letters; as يَدٌ, and دُمْ [or دَمٌ?]. (TA.) ثِنْتَانِ a fem of اِثْنَانِ, q. v.

ثَانٍ [act. part. n. of 1; Doubling, or folding; &c.]. Hence, هُوَ ثَانٍ رِجْلَهُ While he was bending his leg before rising, or standing up. (TA from a trad.) [And جَآءَ ثَانِىَ عِطْفِهِ: see art. عطف.] One says of a horseman who has bent the neck of his beast on the occasion of his vehement running, جَآءَ ثَانِىَ العِنَانِ [He came bending the rein by pulling it with both hands a little apart]: (T:) or جَآءَ ثَانِيًا مِنْ عِنَانِهِ [he came bending a part of his rein]. (S.) And of the horse himself, one says, جَآءَ سَابِقًا ثَانِيًا, i. e. He came outstripping, with bent neck, by reason of briskness; because when he is fatigued, he stretches out his neck; and when he is not fatigued nor jaded by running, but comes in his first run, he bends his neck: and hence the saying of the poet, وَمَنْ يَفْخَرْ بِمِثْلِ أَبِى وَجَدِّى

يَجِئْ قَبْلَ السَّوَابِقِ وَهُوَ ثَانِى

i. e. [And he who glories in the like of my father and my grandfather, let him come before the mares that outstrip,] he being like the horse that outstrips [all others], with bent neck; or it may mean, he bending the neck of his horse which has outstripped the others. (T.) [Hence also,] شَاةٌ ثَانِيَةٌ A sheep, or goat, bending the neck, not in consequence of disease. (M, K.) b2: [Also Second; the ordinal of two: fem. with ة.] You say, هٰذَا ثَانِى هٰذَا [This is the second of this]; i. e. this is what has made this a pair, or couple: (M:) and فُلَانٌ (T) or هٰذَا (S) ثَانِى اثْنَيْنِ, (T, S,) i. e. Such a one, or this, is [the second of two, or] one of the two; (T, S;) like as you say ثَالِتُ ثَلَاثَةٍ; and so on to عَشَرَة: but not with tenween: (S:) [i. e.,] you may not say ثانٍ اثْنَيْنِ: (T: [see ثَالِثٌ:]) but if the two [terms] disagree, you may use either mode; (S;) you may say, هٰذَا (S) or هُوَ (Mgh) ثَانِى وَاحِدٍ and ثَانٍ وَاحِدًا, (S, Mgh,) i. e. This has become a second to one, (S,) [or rather, becomes &c. (i. e. يَثْنِى rather than ثَنَى),] or he, or it, makes one, with himself, or itself, to be two. (Mgh.) ↓ ثِنَآء also signifies the same in a trad. respecting the office of commander, or governor, or prince; where it is said, أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ وَثِنَاؤُهَا نَدَامَةٌ وَثِلَاثُهَا عَذابُ يَوْمِ القِيَامَةِ إِلَّا مَنْ عَدَلَ, i. e. [The first result thereof is blame, and] the second [is regret, and] the third [is the punishment of the day of resurrection, except in the case of him who acts equitably]: so says Sh. (T.) b3: And الثَّوَانِى [pl. of الثَّانِيَةُ] signifies [The second horns;] the horns that are [next] after the أَوَائِل. (M.) b4: [ثَانِىَ عَشَرَ and ثَانِيَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Twelfth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث.]

أَثْنَآءٌ pl. of ثِنْىٌ and of اِثْنَانِ: and also syn. with this latter, q. v.

اِثْنِىٌّ: see ثَنَوِىٌّ.

اِثْنَانِ a noun of number; (S, Msb;) applied to the dual number; (Msb;) meaning [Two;] the double of وَاحِدٌ; (M, K;) with a conjunctive ا [when not immediately preceded by a quiescence, written اثْنَانِ]; (T, S, Msb;) but this is sometimes made disjunctive when connected with a preceding word by poetic license: (T, S:) of the masc. gender: (S:) fem. اِثْنَتَانِ, (T, S, Msb,) in which, also, the ا is conjunctive; (T, Msb;) and ↓ ثِنْتَانِ; (T S, M, Msb, K;) the latter sometimes used, (T,) [much less frequently than the former, though the only fem. form mentioned in the M and K,] and of the dial. of Temeem; (Msb;) like as one says, هِىَ ابْنَةُ فُلَانٍ and هِىَ بِنْتُهُ: (T:) the ت in the dual is a substitute for the final radical, ى, (M, TA,) as it is in أَسْنَتُوا, the only other instance of this substitution except in words of the measure اِفْتَعَلَ: (Sb, M, TA:) in اِثْنَانِ, the final radical, ى is suppressed: (Msb:) it has no sing.: (Lth, T:) if it were allowable to assign to it a sing., it would be اِثْنٌ [for the masc.] and اِثْنَةٌ [for the fem.], like اِبْنٌ and اِبْنَةٌ: (S:) accord. to some, (Msb,) it is originally ثِنْىٌ; (T, Msb, CK;) and hence the dual ثِنْتَانِ: (Msb:) or it is originally ثَنَىٌ, (M, Msb, and so in a copy of the K,) the conjunctive ا being then substituted for the ى whence the dual اثْنَانِ, like ابْنَانِ: (Msb:) this is shown by the form of its pl., which is أَثْنَآءٌ, (M, K,) like أَبْنَآءٌ [pl. of ابْنٌ, which is originally بَنَىٌ or بَنَوٌ,] and آخَآءٌ [pl. of أَخٌ, which is originally أَخَوٌ]. (M.) In the saying in the Kur [xvi. 53], لَا تَتَّخِذُوا إِٰلهَيْنِ اثْنَيْنِ [Take not to yourselves two gods], the last word is added as a corroborative. (M.) The phrase ثِنْتَا حَنْظَلٍ occurs, by poetic license, for اِثْنَتَانِ مِنْ حَنْظَلٍ, meaning حَنْظَلَتَانِ [Two colo-cynths]. (S.) You say also, القَدَحِ ↓ شَرِبْتُ أَثْنَآءَ, and شَرِبْتُ اثْنَىْ هٰذَا القَدَحِ, meaning [I drank] twice as much as the bowl, and as this bowl: and in like manner, شَرِبْتُ اثْنَىْ مُدِّ البَصْرَةِ and اثْنَيْنِ بِمُدِّ البَصْرَةِ [I drank twice the quantity of the مُدّ of El-Basrah]. (M.) And a poet says, ↓ فَمَا حُلِبَتْ إِلَّا الثَّلَاثَةَ وَالثُّنَى

وَلَا قُيِّلَتْ إِلَّا قَرِيبًا مَقَالُهَا meaning [And she was not milked save] three vessels and two, [nor was she given her middaydrink save when her midday-resting was near.] (IAar, M.) b2: Hence, (Msb,) يَوْمُ الاِثْنَيْنِ, (S, Msb,) or الاِثْنَانِ alone, (M, K,) One of the days of the week; [the second; namely, Monday;] because the first, with the Arabs, is الأَحَدُ; (M;) as also ↓ الثِّنَى, like إِلَى; (K;) so in the copies of the K; [or,] accord. to some, ↓ الثُّنِىُّ, [originally الثُّنُوىُ,] of the measure فُعُول, like ثُدِىٌّ [pl. of ثَدْىٌ], is used in this sense; (TA;) or ↓ اليَوْمُ الثُّنَىُّ, [so in the M, accord. to the TT,] mentioned by Sb, on the authority of certain of the Arabs: (M:) the pl. is أَثْنَآءٌ and أَثَانِينُ, (M, K,) the latter mentioned on the authority of Th: but it has no dual: and those who say أَثْنَآءٌ form this pl. from الاِثْنُ, although this has not been in use: (M:) or it has neither dual nor pl., (S, Msb,) being itself a dual; (S;) but if you would form a pl. from it, you would regard it as itself a sing., and make its pl. أَثَانِينُ: (S, Msb:) IB says that أَثَانِينُ has not been heard [from the Arabs], and is only mentioned by Fr, on the ground of analogy; that it is far-fetched in respect of analogy; and that the pl. heard is أَثْنَآءٌ: Seer and others mention, as heard from the Arabs, إِنَّهُ لَيَصُومُ الأَثْنَآءَ [Verily he fasts on the Mondays]. (TA.) الثنين in يوم الثنين has no dim. (Sb, S in art. امس.) IJ says that the article ال in الثنين is not redundant, though the word is not an epithet: Abu-l-'Abbás says that the prefixing of the article in this case is allowable because the virtual meaning is اليَوْمُ الثَّانِى [the second day]. (M.) The saying اليَوْمُ الاِثْنَانِ means The name of to-day [is الاثنان]; and is like the saying اليَوْمُ يَوْمَانِ [to-day is two days] and اليَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ [to-day is fifteen of the month]. (Sb, M.) Sometimes, يَوْمُ اثْنَيْنِ, without the article ال, occurs in poetry. (M, K.) When a pronoun refers to الاثنان [as meaning Monday], this word may be treated in two ways, [as a sing. and as a dual,] but the more chaste way is to treat it as a sing., as meaning the day: (Msb:) [thus,] Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الاِثْنَانِ بِمَا فِيهِ [Monday passed with what occurred in it]; making it sing. and masc.; and thus he did in the case of every day of the week, except that he made الجُمْعَة fem.: Abu-I-Jarráh used to say, مَضَى الاِثْنَانِ بِمَا فِيهِمَا, treating the word as a numeral; and thus he treated the third and fourth and fifth days, saying in each of these cases بِمَا فِيهِنَّ. (M.) b3: [اِثْنَا عَشَرَ, fem. اِثْنَتَا عَشْرَةَ; respectively, in a case of nasb and khafd, اِثْنَىْ عَشَرَ and اِثْنَتَىْ عَشْرَةَ; and with ا when not immediately preceded by a quiescence; mean Twelve: see عَشَرَةٌ.]

اِثْنَوِىٌّ, [with ا when not immediately preceded by a quiescence, in the CK erroneously written اَثْنَوِىّ,] One who fasts alone on the second day of the week. (IAar, Th, M, K.) الاِثْنَيْنِيَّةُ [The doctrine of dualism: see ثَنَوِىٌّ]. (TA.) مَثْنَى (S, Mgh) and ↓ ثُنَآءُ (T, S) [Two and two; two and two together; or two at a time and two at a time]: they are imperfectly decl., in like manner as [مَثْلَثُ and] ثُلَاثُ, as explained in art. ثلث; (S, TA;) [because] changed from the original form of اِثْنَانِ اثْنَانِ; (T, Mgh, TA;) or because of their having the quality of epithets and deviating from the original form of اِثْنَانِ; (Sb, S in art. ثلث, q. v.;) or because they deviate from their original as to the letter and the meaning; the original word being changed as above stated, and the meaning being changed to اِثْنَانِ اثْنَانِ. (S ibid.) You say, جَاؤُوا مَثْنَى and ↓ ثُنَآءَ (M, K) or مَثْنَى مَثْنَى, (S,) but this is a repetition of the word only, not of the meaning, (Mgh,) and in like manner one says of women, (M, K, *) i. e. They came two [and] two. (S, M, K.) And it is said in a trad., صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى, i. e. The prayer of night is two rek'ahs [and] two rek'ahs (رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ). (TA.) [See also other exs. voce ثُلَاثُ.] b2: مَثْنَى الأَيَادِى The repeating a benefit, or benefaction; or reiterating it; conferring it twice, or thrice; (As, T, K;) or twice, or more than twice: (K:) or the shares remaining of the slaughtered camel (A'Obeyd, T, S, M, K) in the game called المَيْسِر, (A'Obeyd, T, S, K,) which shares a bountiful man used to purchase, and give for food to the أَبْرَام, (A'Obeyd, T, S, M, K,) i. e., those who took no part in the game, not contributing: (M:) or the taking a portion time after time. (AA, T, S, M.) b3: مَثَانٍ [is pl. of مَثْنًى as signifying A place of doubling, or folding &c.: and hence means b4: ] The knees and elbows of a horse or similar beast. (T, K.) b5: And The bends of a valley. (T, K. See ثِنْىٌ.) b6: And, as pl. of مَثْنًى, The chords of the lute that are after the first: (M, K:) or مثنى signifies a chord [of a lute] composed of two twists: or, as some say, the second chord. (Har p. 244. See مَثْلَثٌ.) b7: مَثْنًى also signifies The زِمَام [or noserein] of a she-camel: and Er-Rághib says that the مثناة [i. e. ↓ مَثْنَاة or ↓ مِثْنَاة] is the doubled, or folded, part of the extremity of the زِمَام. (TA.) b8: المَثَانِى as relating to the Kur-án is pl. of مَثْنًى, (Mgh,) or of ↓ مَثْنَاةٌ: (AHeyth, T, Mgh:) it has three applications, accord. to A'Obeyd: (T, Mgh:) it signifies The Kur-án altogether; (A'Obeyd, T, S, M, Mgh, K;) so in the Kur xxxix 24; (A'Obeyd, T, Mgh;) meaning that the mention of reward and punishment is repeated, or reiterated, in it; (Fr, T;) or so called because the verse of mercy is conjoined with that of punishment; (S;) or because narratives and promises and threats are repeated in it; or because one peruses it repeatedly without being wearied: (Mgh:) or it signifies, (M, K,) or signifies also, (A'Obeyd, T, S, Mgh,) [the first chapter, called] the فَاتِحَة, (A'Obeyd, T, S, M, Mgh,) or الحَمْدُ, (K,) which means the same; (TA;) so in the Kur xv. 87; (A'Obeyd, T, Mgh;) because it is repeated, or recited twice, in every [act of prayer termed a] رَكْعَة, (Fr, Zj, AHeyth, T, S,) or with every chapter, (Th, M,) or in every prayer; (Mgh;) or because containing praise of God: (Zj, T, Mgh:) [but see السَّبْعُ المَثَانِى voce سَبْعَةٌ:] or it signifies, (M, K,) or signifies also, (A'Obeyd, T, S, Mgh,) the chapters that are less than those containing a hundred verses, (S, M, Mgh,) or that are less than the long ones (الطُّوَل, q. v.), and less than those containing a hundred verses, (A'Obeyd, T, K, but in [most of] the copies of the K دُونَ المِأَتَيْنِ is put in the place of دُونَ المِئِينَ, which is the right reading, TA,) and more than [those of the portion called] the مُفَصَّل, (A'Obeyd, T, Mgh, K,) as is related on the authority of the Prophet by Ibn-Mes'ood and 'Othmán and Ibn-'Abbás; (AHeyth, T;) because, (Mgh,) or as though, (T,) occupying the second place after those containing a hundred verses: (T, Mgh:) or the chapters, (T, K,) six and twenty in number, (T,) entitled الحَجّ and القَصَص and النَّمْل and النُّور and الأَنْفَال and مَرْيَم and العَنْكَبُوت and الرُّوم and يَاسِين and الفُرْقَان and الحِجْر and الرَّعْد and سَبَا and المَلَائِكَة and إِبْرَاهِيم and صَاد and مُحَمَّد and لُقْمٰن and الغُرَف and المُؤْمِن and الزُّخْرُف and السَّجْدَة and الأَحْقَاف and الجَاثِيَة and الدُّخَان (T, K) and الأَحْزَاب, (K,) which last has been omitted by the copyists of the T: (TA:) or the chapters of which the first is the بَقَرَة, and the last is بَرَآءَة: or what is repeated, of the Kur-án, time after time. (M, K.) مَثْنَاةٌ; pl. مَثَانٍ: see ثِنْىٌ: and ثِنَايَةٌ: and مَثْنًى; the last in two places. b2: It is said in a trad. that one of the signs of the resurrection will be the public reading, or reciting, of the مَثْنَاة, (T, S,) which means That which has been desired to be transcribed from a source other than the Book of God: (T:) or a certain book, (T, K,) [the Mishna,] which the learned men, and the recluses, of the Children of Israel, after Moses, composed after their own desire, from a source other than the Book of God, as A'Obeyd says on the authority of a man learned in the books of the earlier times, (T,) containing the histories of the Children of Israel after Moses, in which they allowed and disallowed what they pleased: (K:) or what is sung: (K:) or what is called in Persian دُو بَيْتِى, (S, K,) which means two verses, each composed of a pair of hemistichs; (TA;) i. e. what is sung; but A'Obeyd explains it otherwise than thus: (S:) it is what is known among the 'Ajam by the term ↓ مَثْنَوِىٌّ, as though this were a rel. n. from مَثْنَاةٌ: the vulgar say [erroneously] ذُو بَيْت, with the pointed ذ. (TA.) مِثْنَاةٌ; pl. مَثَانٍ: see ثِنْىٌ: and ثِنَايَةٌ; the latter in two places: and see also مَثْنًى.

مُثَنًّى [pass. part. n. of 2. b2: Dualized: a dual. b3: مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ Marked with two points above: an epithet added to تآء to prevent its being mistaken for بآء or ثآء or يآء. And مُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ Marked with two points below: an epithet added to يآء to prevent its being mistaken for بآء or تآء or ثآء.]

b4: الطَّويلُ المُثَنَّى (assumed tropical:) That which passes away [out of sight, or disappears,] by length; mostly used of a thing that is long without breadth. (TA.) مَثْنِىٌّ [pass. part. n. of 1; Doubled or folded &c.] b2: أَرْضٌ مَثْنِيَّةٌ Land, or ground, turned over twice for sowing, or cultivating. (Mgh, and A and TA in art. ثلث.) مَثْنَوِىٌّ: see مَثْنَاةٌ.

مَثْنَوِيَّةٌ: see ثُنْيَا, in four places.

نقى

نق

ى2 نَقَّاهُ He cleansed it; cleared it; picked it; purified it; removing from it what was bad. (Msb, &c.) 10 اِسْتَنْقَى He took extraordinary pains, or the utmost pains, in cleansing his body. (Mgh.) You say also, اِسْتَنْقَى الذَّكَرَ مِنَ البَوْلِ (K, art. برأ,) [He took extraordinary pains in cleansing the ذَكَر from urine: or] he cleansed the ذكر entirely from urine; syn. اِسْتَنْظَفَهُ. (TA in that art.) b2: اِسْتِنْقَاءٌ: see voce اِسْتَبْرَأَ.

نِقْىٌ The pith of canes, or reeds: see ذِهْنٌ. b2: Somewhat of fat in a camel. (TA in art. طعم.) b3: And Marrow; i. q. مُخٌّ. (TA voce صُهَارَةٌ.) بَنَاتُ النَّقَى

, or النَّقَا, The حُلَكَة [or حُلْكَة]; to which the fingers (بَنَان) of virgins are likened: (T in art. بنى:) a certain small reptile, that dwells in sand, resembling a fish, smooth, and having a mixture of whiteness and redness; called also شَحْمَةُ النَّقَا. (TA.) See حُلَكَةٌ and شَحْمٌ. b2: نَقًا or نَقًى

An extended gibbous piece of sand. (S, * Msb, * K.) نُقَايَةٌ The extract, or refuse, of a thing: see عُصَارَةٌ.

مُنْقٍ

, said of a sheep, Becoming a little fat: see سَاحٌّ. b2: A sieve, syn. غِرْبَالٌ. (TA, art. دوس.) مُنَقِّيَةٌ A woman who trims the split palmstalks in mat-making: see شَطَبَ and شَاطِبَةٌ.
نقى قبح قَمح بثث نقث أَبُو عبيد: وَلَا أَظن وَاحِدَة من هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ من كَلَام الْعَرَب وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ فَإِن كَانَ كَمَا قيل فَإِنَّهَا أَرَادَت أَنهم أَصْحَاب زرع وَهَذَا أشبه بِكَلَام الْعَرَب إِن كَانَ مَحْفُوظًا. وَأما قَول الْمُحدثين: مُنِقّ فَلَا أَدْرِي مَا مَعْنَاهُ وَلَكِنِّي أَحْسبهُ: منَقّ فَإِن كَانَ هَذَا بِالْفَتْح فَإِنَّهَا أَرَادَتْهُ من تنقية الطَّعَام أَي دائس للطعام ومُنَقّ لَهُ. وَقَوْلها: عِنْده أَقُول فَلَا أقبّح واشرب فأتقمح تَقول: لَا يقبح عليّ قولي بل يقبل مني. وَأما التقمّح فِي الشَّرَاب فَإِنَّهُ مَأْخُوذ من النَّاقة المُقامح. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَهِي الَّتِي ترد الْحَوْض فَلَا تشرب.

صوى

(صوى) : أَخَذَه بصُواه: أي بطَراءَتِه.
(صوى) الصوى فِي الطَّرِيق نصبها والناقة وَنَحْوهَا تَركهَا فَلم يحلبها لتسمن وَالدَّابَّة أعفاها من الْعَمَل لتقوى وتنشط
ص و ى: (الصُّوَى) الْأَعْلَامُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْوَاحِدَةُ (صُوَّةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ» . 
[صوى] نه: فيه: إن للإسلام "صوى" ومنارًا كمنار الطريق. هي الأعلام المنصوبة من الحجارة في مفازة مجهولة يستدل بها على الطريق جمع صوة كقوة؛ أراد أن للإسلام طرائق وأعلامًا يهتدى بها. وفيه: فتخرجون من "الأصواء" فتنظرون إليه، هي القبور، شبهت بالصوى: الأعلام. وح: "التصوية" خلابة؛ التصوية: التصرية ترك حلب الشاة، وقيل: إن يبيس أصحابها لبنها عمدًا ليكون أسمن لها؛ والخلابة الخداع. باب الصاد مع الهاء
صوى: صوى: صرخ (بوشر). وفي محيط المحيط: والعامَّة تقول صَوْتُ فلان يصوى أي يخرج دقيقاً محصوراً.
صَوى: صراخ ثاقب (بوشر، محيط المحيط).
صاية: ثوب يبطن نصفه الأعلى ويبقى نصفه الأسفل بلا بطانة (محيط المحيط).
صَايَة: جبّة تطويها المرأة إلى نصفها وترسلها من منطقتها إلى قدميها وهي من ملابس نساء لــبنان. (محيط المحيط).
صَاية: قد تطلق على بعض الأقمشة الحريرية كالصرَّتي ونحوه (محيط المحيط) وانظر: شاية؟ صيب صاب: وجد، لقي (بوشر) وهي تصحيف أصاب.
تبع الصيب: محفوظ، موفق (بوشر).
[صوى] أبو عمرو: الصُوى: الأعلام من الحجارة، الواحدة صُوَّةٌ. وفي الحديث: " إنَّ للإسلام صُوّى ومَناراً كمنار الطريق ". ومنه قيل للقبور: أَصْواءٌ. وكان الأصمعيّ يقول: الصُوى: ما غلظ وارتفع من الارض ولم يبلغ أن يكون جبلاً. والصُوَّةُ: مُختلَف الرِيح. قال الشاعر : وهَبَّتْ له ريحٌ بمختلف الصُوى * صَباً وشمالاً في منازلِ قُفَّالِ والصاوي: اليابس. يقال: صَوَتِ النخلة تَصْوِي صُوِيّاً . وصَوَّيْتُ لإبلي فحلاً، إذا اخترته وربيته للفحلة. قال العدبَس الكنانيّ: التَصْوِيَةُ للفحول من الإبل: أن لا يُحْمَلَ عليه ولا يُعقَد فيه حبلٌ، ليكون أنشط له في الضِراب وأقوى. وقال الراجز يصف الراعى والابل : صوى لها ذا كدنة جلذيا * أخيف كانت أمه صفيا الاصمعي: التصوية أن ييبس الرجل لبن شاته ليكون أسمن لها وأقوى. يقال: صَوَّيْتُها فَصوَتْ. قال أبو ذؤيب: مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤُها عن قانِئٍ * كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُهُ لا يرضع 
صوى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إنّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى ومنارا كمنار الطَّرِيق. [قَالَ أَبُو عَمْرو -] الصُّوَى أَعْلَام من حِجَارَة منصوبةٌ فِي الفيافي المجهولة فيستدلّ بِتِلْكَ الْأَعْلَام على طرقها واحدتها صُوّة [وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصَّوَى مَا غلُظ وارتفع من الأَرْض وَلم يبلغ أَن يكون جبلا وقَالَ أَبُو عبيد: قَول أبي عَمْرو وأعجب إليّ فِي هَذَا وَهُوَ أشبه بِمَعْنى الحَدِيث لِأَن الأَرْض المرتفعة لَا تكون أعلاما وعَلى هَذَا تَأْوِيل الْأَشْعَار قَالَ لبيد: (الرمل)

ثمَّ أصْدَرْناهما فِي واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَل

مَثَل يَعْنِي انتصب للوارد الْوَارِد والصادر يَعْنِي بِهِ الطَّرِيق. وَقَالَ آخر: (الطَّوِيل)

ودوّيةٌ غبراء خاشعة الصُّوى ... لَهَا قُلُب عُفيَ الْحِيَاض أجون

ويروى: قلب عَادِية ضحون يخاشعه الصوى يَقُول: صواها قد خَشَعت وتواضعت من طول الزَّمَان. وَقَالَ أَبُو النَّجْم: (الرجز)

بَين طَرِيق الرِّفْق القوافِلِ ... وَبَين أَمْيَال الصُّوَى المواثِلِ

وَهُوَ كثير فِي الشّعْر. قَالَ أَبُو عبيد] فَأَرَادَ أَن لِلْإِسْلَامِ صُوًى يَقُول: عَلَامَات وَشَرَائِع يعرف الْإِسْلَام بهَا كمنار الطَّرِيق فَذكر شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وإقام الصَّلَاة وَغير ذَلِك من الشَّرَائِع. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِذا قَامَ أحدكُم من النّوم فَلْيُفْرِغ على يَدَيْهِ ثَلَاثًا قبل أَن يدخلهما [فِي الْإِنَاء -] قَالَ: فَقَالَ لَهُ قين الْأَشْجَعِيّ: فَإِذا جِئْنَا / مِهراسَكم هَذَا فَكيف نصْنَع بِهِ فَقَالَ 130 / ب أَبُو هُرَيْرَة: أعوذ بِاللَّه من شرّك. [قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره -] المِهراس: حجر منقور مستطيل عَظِيم هرس كالحوض يتَوَضَّأ مِنْهُ النَّاس لَا يقدر أحد على تحريكه.

صو

ى1 صَوَتِ النَّخْلَةُ, (Lth, Az, S, M, K,) aor. ـْ (S, K,) inf. n. صُوِىٌّ; (Lth, Az, S, M, K;) and صَوِيَت, (Az, M, K,) which is the form preferred by Az, [aor. ـْ inf. n. صَوًى; (TA;) The palm-tree needed irrigation, and became slender: (Az, TA:) or became dry, or dried up; (S, M, K;) as also ↓ أَصْوَت, and ↓ صَوَّت: (K:) and in like manner one says of other trees: and sometimes, of animals. (M.) And صَوِىَ الضَّرْعُ The udder had no milk remaining in it. (Ham p. 661.) b2: [Hence,] صَوَتِ الشَّاةُ The ewe, or she-goat, became fat, (S, TA,) in consequence of her udder's having been made to dry up. (S.) And صَوِىَ He became strong. (K.) 2 صوّى, (M,) inf. n. تَصْوِيَةٌ, (K,) primarily, (M,) is used in relation to females, meaning He abstained from milking her, in order that she might become fat, (M, K,) and not be weak. (M.) You say, صَوَّيْتُ النَّاقَةَ I abstained from milking the she-camel for some days in order that the milk might collect in her udder so that she might become fat: or I made her milk to dry up, that she might become fatter. (M.) And صَوَّيْتُ الشَّاةَ, inf. n. as above, I made the udder of the ewe, or goat, to become dry, that she might become fatter: (S:) or صوّيت الغَنَمَ I made the milk of the ewes, or goats, to dry up, purposely, that they might become fatter; like as one says in relation to camels: the subst. from the verb thus used is ↓ صَوًى; and this is said to mean The leaving an animal and not milking her. (M.) Some say that تَصْوِيَةٌ is like تَصْرِيَةٌ; and hence the trad., التَّصْوِيَةُ خِلَابَةٌ [i. e. The causing the milk to collect in the udder of an animal by abstaining from milking her for some days, when one desires to sell her, is an endeavouring to deceive: but I think that the right reading in this instance is probably التَّصْرِيَةُ, with ر]. (TA.) b2: It is also used in relation to a stallion (S, M, K) of the camels: (S:) thus it is used by El-Fak'asee. (M.) One says, صَوَّيْتُ الفَحْلَ, (M,) inf. n. as above, (S, K,) I put no burden upon the stallion [camel], and did not bind him with a rope, in order that he might become more brisk in covering, and more strong; (S, * M, K; *) thus expl. by El-'Adebbes El-Kinánee: (S:) or I exempted him from work, and fed him, until his spirit returned to him, and he became fat. (M.) and صَوَّيْتُ لِإِبِلِى فَحْلًا I chose for my camels a stallion, and fed and nourished him for the office of the stallion. (S.) A2: See also 1.

A3: [And see art. صو.]4 أَصْوَىَ see 1. b2: One says also اصوى القَوْمُ, meaning The people's cattle became lean, or emaciated; like اضوى القوم. (IKtt, TA.) A2: [See also art. صو.]

صَوًى a subst. from 2, q. v. (M.) صَوٍ: see its fem., صَوِيَةٌ, voce صَاوٍ. b2: [Also, app., Empty سُنْبُل (or ears of corn): accord. to the TA (on the authority of Az): the word in this sense, and thus applied, is there written with the article, الصوى, without any syll. sign.]

صَوِيَّةٌ: see the following paragraph.

صَاوٍ Dry, (S, K, TA,) by reason of thirst, or want of irrigation, or by reason of leanness, or emaciation. (TA.) You say نَخْلَةٌ صَاوِيَةٌ, (M, K,) and ↓ صَوِيَةٌ, (M, TA,) [agreeably with rule, as part. n. of صَوِيَت,] or ↓ صَوِيَّةٌ, (so in copies of the K, [app. a mistranscription,]) A dry, or driedup, palm-tree: (M, K:) and in like manner one terms other trees: and sometimes, animals: thus the poet Sá'ideh applies the epithet صاوية to wild cows or wild oxen (بَقَر وَحْش). (M.) b2: And Strong. (TA.)

خص

باب الخاء والصاد

خص: الخُصُّ: بيتُ يسقفُ بخشبةٍ على هَيئة الأزَج، وجمعه: خِصاصٌ. وخَصَصْت الشيء خصوصاً، واخْتَصَصتُه. والخَاصَة، الذي اختصصتَهُ لنفسك. والخصَاصةُ: سوء الحال. والخَصاصُ: شبه كوةٍ في قُبَّةٍ ونحوها إذا كان واسعاً قدر الوجه، قال :

وإنْ خَصاصُ ليلهِنَّ استدا ... رَكبْنَ من ظَلْمائهِ ما اشتدّا

أخبر أنّهنّ لا يَهَبْنَ الليل، وشبه القَمَرَ بالخَصاص، وبعضٌ يجعل الخَصاص للضيق والواسع، حتى قالوا لخروق المِصْفاةِ: خصاص. وخصاص المنخل: خُرُوقه، وجمعه: أَخصَّة، ويسمى الغيم: خَصاصةٌ. وكل خَرقٍ أو خَلَل في سحاب أو منخل يُسَمَّى: خَصاصةً والجميع: خَصاصٌ. والخَصاص: فرج ما بين الأثافي.

صخ: الصّاخّةُ: صَيْحةٌ تَصُخُّ الآذان فتُصِمُّها، ويقال: هي الأمر العظيم، يقال: رماه الله بصاخَّةٍ، أي: بداهيةٍ وأمرٍ عظيم. والغرابُ يَصُخُّ بِمنْقارِه في دَبَرِ البَعير، أي: يَطْعَنُ فيه.

خص

1 خَصَّهُ بِالشَّىْءِ, (S, K,) or بِكَذَا, (A, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. خَصٌّ (K) and خُصُوصٌ (S, Msb, K) and خَصُوصٌ (TA) and خَصُوصِيَّةٌ and خُصُوصِيَّةٌ, (S, Mgh, * Msb, K,) of which last two the former is the more chaste, (S, TA,) and is the form mentioned in the Fs and its Exposi tions, and the ى in it is said to be the relative ى, and the ى which is characteristic of an inf. n., whereas in the latter it is said to be a characteristic of intensiveness, but MF thinks that this requires consideration, because the ى is also said to be, and by some more commonly, without teshdeed, as in كَرَاهِيَةٌ and عَلَانِيَةٌ, (TA,) and خِصِّيصَى, (S, K,) like مِكِّيثَى, which is said to be the only other instance of this measure, (TA,) [but some others might be added, as دِلِّيلَى and فِخِّيرَى and قِتِّيتَى,] and خِصِّيصَآءُ, (IAar, Kr, K,) [like مِكِّيثَآءُ,] the former of which last two [each of which has an intensive signification] is the chaste, and com monly known, form, (TA,) and خُصِّيَّةٌ, or خِصِّيَّةٌ, or خَصِيَّةٌ, (accord. to different copies of the K,) written by Sgh with damm, (TA,) and تَخِصَّةٌ, (Ibn-' Abbád, K,) or, as some say, خَصُوصِيَّةٌ and خِصِّيَّةٌ [or خُصِّيَّةٌ or خَصِّيَّةٌ] are each a quasi-inf. n., as also خَاصَّةٌ, (TA,) He distinguished him particularly, peculiarly, or specially, i. e., above, or from, or exclusively of, others, by the thing, or by such a thing; he particularized him, or particularly or peculiarly or specially characterized him, thereby; syn. فَضَّلَهُ (A, K, TA) دُونَ غَيْرِهِ, and مَيَّزَهُ; (TA;) he appropriated, or assigned, [the thing or] such a thing, or made it to belong, to him alone, or in particular, or peculiarly, or specially, exclusively of others; (Msb;) and بِهِ ↓ اختصّهُ signifies the same; (S, A, Msb, K;) as also ↓ اخصّهُ, (A, [but for this I know not any other authority,]) and ↓ خصّصهُ; (A;) or this last has an intensive signification. (Msb.) You say, خَصَّهُ بِالُودِّ He distinguished him &c. by love, or affection; or favoured him in preference to another, or others, thereby. (K, TA.) As to the saying of Az, إِنِ امْرَأٌ خَصَّنِى عَمْدًا مَوَدَّتَهُ عَلَى التَّنَانِى لَعِنْدِى غَيْرُ مَكْفُورِ [If a man distinguish me above, or from, or exclusively of, others, purposely, by his love, or because of his love of me, notwithstanding distance of each from the other, it will not be disacknowledged with me,] the meaning is, خَصَّنِى بِمَوَدَّتِهِ; or it may be خَصَّنِى لِمَوَدَّتِهِ إِيَّاىَ [in the TA بِمَوَدَّتِهِ, which is evidently a mistranscription]; for, says ISd, we have not heard خَصَّهُ [or rather خَصَّ] doubly transitive. (TA.) And [hence]

خَصَّهُ بِكَذَا also signifies He gave him such a thing in large quantity, or abundantly. (TA.) [You say also, خَصَّهُ بِالذِّكْرِ He distinguished, &c., or singled out, him, or it, by mention: or he particularized, peculiarized, or specified, him, or it, thereby; he particularly, peculiarly, or specially, mentioned him, or it. And خَصَّهُ, alone, He pointed particularly, or peculiarly, to him, or it, in what he said; or he meant particularly, or peculiarly, him, or it. And خَصَّ مِنْهُ كَذَا He distinguished, particularized, peculiarized, or specified, thereof such a thing: and he distinguished therefrom such a thing; he particularly, peculiarly, or specially, excepted therefrom such a thing.] Youalso say, خَصَّهُ لِنَفْسِهِ (TA) and لِنَفْسِهِ ↓ اختصّهُ (T, A, TA) [He appropriated, or took, or chose, him, or it, particularly, or specially, to, or for, himself; as also خَصَّ بِهِ نَفْسَهُ and بِهِ نَفْسَهُ ↓ اختصّ]. And فُلَانًا ↓ هُوَ يَسْتَخِصُّ and يَسْتَخْلِصُهُ (A, TA) [He appropriates such a one purely to himself, exclusively of any partner; (see the latter verb;)] he chooses such a one for himself; he appropriates him to himself as his particular, or special, intimate; (TA in art. خلص;) both signify the same. (S and K in art. خلص.) [And ↓ اختصّهُ He treated him, or behaved towards him, with partiality; was partial towards him: a signification implied by the first explanation in this art.: and in this sense it is often used.]

A2: خَصَّ, aor. ـُ [contr. to general rule, by which it should be خَصِّ, for it is intrans., and of the measure فَعَلَ, accord. to the Msb,] inf. n. خُصُوصٌ, [and app. خَصُوصِيَّةٌ and خُصُوصِيَّةٌ, accord. to modern usage,] It was, or became, particular, peculiar, or special; restricted, or confined, to one or more of persons, places, or things; distinct, or distinguished, from others; not common, or general; contr. of عَمَّ; as also ↓ اختصّ: (Msb:) [each, also, followed by لَهُ, signifies He, or it, belonged, pertained, or appertained, to him, or it, particularly, peculiarly, specially, or exclusively; it so related to him, or it; it was, or became, peculiar to him, or it: see also the latter verb below.]

A3: خَصَّ, sec. Pers\. خَصِصْتَ, (in the CK خُصِصْتُ,) [inf. n., app., خَصَاصَةٌ and خَصَاصٌ and خَصَاصَآءُ,] (tropical:) He was, or became, poor; in a state of poverty; (Fr, Sgh, K;) as also ↓ اختصّ. (A, TA.) 2 خصّصهُ, inf. n. تَخْصِيصٌ, He made it, or rendered it, particular, peculiar, or special; distinct, or distinguished, from others; not common, or general; he individuated it; particularized it; distinguished it from the generality; singled it out; تَخْصِيصٌ being the contr. of تَعْمِيمٌ. (K. [But only the inf. n. is there mentioned.]) b2: See also 1, first sentence.4 أَخْصَ3َ see 1, first sentence.5 تخصّص quasi-pass. of 2; It was, or became, made, or rendered, particular, peculiar, or special; &c.; not common, or general. (TA.) b2: See also 8, in two places. b3: It is also said to mean (assumed tropical:) He was, or became, in a peculiar, unparticipated state of pressing want and poverty. (Har p. 94.) 8 اختصّهُ: see 1, in four places.

A2: اختصّ as an intrans. v.: see 1, last sentence but one. b2: اختصّ بِالشَّىْءِ, (K,) or بِكَذَا, (A, Msb,) quasi-pass. of خَصَّهُ بِهِ; (A, Msb, K;) He was, or became, distinguished particularly, peculiarly, or specially, i. e., above, or from, or exclusively of, others, by the thing, or by such a thing; he was, or became, particularized, or particularly or peculiarly or specially characterized, thereby; (A, * K * TA;) he had [the thing or] such a thing appropriated, or assigned, or made to belong, to him alone, or in particular, or peculiarly, or specially, exclusively of others; (Msb;) and ↓ تخصّص signifies the same. (A, Msb, K.) You say, اختصّ فُلَانٌ بِالأَمْرِ, and لَهُ ↓ تخصّص, [or بِهِ, accord. to general usage,] Such a one was, or became, alone, with none to share or participate with him, in the affair; syn. اِنْفَرَدَ. (TA.) b3: See also 1, last sentence.10 إِسْتَخْصَ3َ see 1, latter half.

خُصٌّ A booth of reeds, or canes, (S, Mgh, Msb, K, TA,) or of [boughs of] trees: (TA:) or a house roofed with a piece of wood, in the form of the [oblong vaulted structure called] أَزْج: (JK, K:) so called because of the خَصَاص, or “ narrow interstices,” which are in it; (T, TA;) or because one sees what is in it through its خَصَاص, or “ interstices: ” (TA:) pl. [of pauc.] أَخْصَاصٌ (JK, Msb, TA) and [of mult.] خِصَاصٌ (JK, L, K [in the CK خَصَاصٌ, which is wrong,]) and خُصُوصٌ (JK, K) and خُصُوصَةٌ. (JK.) b2: Also The shop of a vintner, (As, K,) although it be not of reeds, or canes. (K.) خَصَاصٌ: see خَصَاصَةٌ, from the beginning to the last sentence but two.

خُصُوصٌ an inf. n. of 1, trans. and intrans. b2: [Used as a simple subst., Particularity; peculiarity; speciality, or specialty; as also the inf. ns.

↓ خَصُوصِيَّةٌ, and ↓ خُصُوصِيَّةٌ.] You say, لَهُ خُصُوصٌ and ↓ خُصُوصِيَّةٌ [To him belongs a particularity, &c.], and بِى [in me is &c.]. (A.) [Hence خُصُوصًا Particularly; specially; as also ↓ خَاصَّةً.] Th was heard to say, ↓ إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَبَخَاصَّةٍ

أَبُو بَكْرٍ وَإِذَا ذُكِرَ الأَشْرَافُ فَبِخَاصَّةٍ عَلِىٌّ [meaning فَخُصُوصًا, i. e., When the righteous are mentioned, then in particular, or peculiarly, Aboo-Bekr is virtually mentioned; and when the shereefs are mentioned, then in particular, or peculiarly, 'Alee]. (L, TA.) خَصَاصَةٌ An interstice, interval, or intervening space or opening; (S, K;) as also ↓ خَصَاصٌ [which is commonly used as a coll. gen. n.] and ↓ خَصَاصَآءُ: (K:) or an interstice, &c., in the ثَغْر [app. meaning the front teeth]; as also ↓ the second of these words: (TA:) or the first and ↓ second, (TA,) or ↓ all, (K,) any interstice, &c., or hole or perforation, in a door, and sieve, and [veil of the kind called] بُرْقُع, and the like, (K, TA,) such as a cloud, and a strainer, &c.: (TA:) [a crevice, cranny, chink, or fissure:] or the first, (TA,) or ↓ all, (K,) a small hole or perforation: (K, TA:) or the first has this signification as well as the signification first mentioned: (S:) or the ↓ second, the like of a كَوَّة [or mural aperture] in a [structure of the kind called] قُبَّة, or the like, when as wide as the face; or, accord. to some, whether wide or narrow: (TA:) and the same, interstices, intervals, or intervening spaces or openings, in a خُصّ; (TA;) or narrow interstices, &c., therein: (T, TA:) and the same, (TA,) or ↓ all, (K,) the intervening spaces between the three stones upon which a cooking-pot is placed; (K, TA;) and between the fingers: (TA:) and the first, the intervening spaces between the feathers of an arrow: (IAar, TA:) pl. [of the first,] خَصَاصَاتٌ. (TA.) You say of the moon, بَدَا مِنْ خَصَاصَةِ الغَيْمِ [It appeared from the gap of the cloud, or clouds]. (S, A.) b2: Also A cloud itself; or clouds; syn. غَيْمٌ. (TA.) A2: Also the first, (S, A, Mgh, Msb, K,) and ↓ second, (S, K,) and ↓ third, (IDrd, K,) (tropical:) Poverty; (S, Mgh, Msb, K;) need; (A, Msb, TA;) straitness, or difficulty; (Mgh;) an evil state or condition: (TA:) from خَصَاصَات meaning the “ holes ” of a sieve: whence a saying cited voce تَجَمَّلَ: (Mgh:) or from the first of the senses explained in this paragraph; because a thing, when it opens so as to form an interstice, becomes weak and unsound. (TA.) You say also, ↓ سَدَدْتُ خُصَاصَةَ فُلَانٍ, with damm, meaning, (tropical:) I repaired the broken fortune of such a one. (A, TA.) b2: Also the first, (tropical:) Thirst; as in camels when they return from water without having satisfied themselves with drink: and hunger; as in a man when he has not satisfied himself with food. (TA.) خُصَاصَةٌ: see خَصَاصَةٌ, last sentence but one.

خَصَاصَآءُ: see خَصَاصَةٌ, from the beginning to the last sentence but two.

خَصوُصِيَّةٌ and خُصُوصِيَّةٌ: see خُصُوصٌ, in three places.

خِصَّانٌ and خُصَّانٌ: see the next paragraph, in three places.

خَاصٌّ Particular; peculiar; special; distinct, or distinguished, from others; contr. of عَامٌّ. (Msb, TA.) b2: [And hence, Choice; select. b3: And Pare; unmixed; unadulterated.] b4: [Used as a subst.,] it is syn. with ↓ خَاصَّةٌ; (Ks, Msb, K;) in which the ة is a corroborative; (Msb;) and which signifies Distinguished people; persons of distinction; the distinguished sort; contr. of عَامَّةٌ: (S, Msb, K:) or the former is contr. of عَامٌّ, and ↓ the latter is contr. of عَامَّةٌ: (TA:) [the pl. of both is خَوَاصٌّ and ↓ خِصَّانٌ and ↓ خُصَّانٌ: or, accord. to rule, the first of these is pl. only of خَاصَّةٌ; and judging from other instances, we should regard the second and third as more probably pls. of خَاصٌّ: but however the case may be,] خِصَّانٌ is syn. with خَوَاصُّ, (S, K,) and so is خُصَّانٌ. (K.) [You say, الخَاصُّ وَالعَامُّ, and وَالعَمَّةُ ↓ الخَاصَّةُ, The distinguished and the common people; the persons of distinction and the vulgar.] You also say, ↓ إِنَّمَا يَفْعَلُ هٰذَا خِصَّانٌ مِنَ النَّاسِ meaning خَوَاصُّ مِنْهُمْ [Only distinguished persons of mankind do this]. (S.) b5: [It seems to be also, in some instances, syn. with

↓ خَاصَّةٌ as signifying A particular, peculiar, or special, friend, intimate, familiar, companion, associate, attendant, dependent, or servant:] the latter is explained in the T [and JK] as meaning a person whom thou hast appropriated, particularly distinguished, taken, or chosen, (اِخْتَصَصْتَهُ,) [as a friend, &c.,] to, or for, thyself: (TA:) [and it is used as a sing. and as a pl.: for] you say, هٰذَا خَاصَّتِى [This is my particular, or special, or choice, or choicest, friend, &c.]: and هُمْ خَاصَّتِى [They are my particular, or peculiar, or special, or choice, or choicest, friends, &c.]. (A.) You say also, فُلَانٌ خَاصٌّ لِفُلَانٍ, (Kull p. 174,) or بِفُلَانٍ, (so in the L,) [app. meaning لِفُلَانٍ, unless it be mistranscribed, and the latter be the correct reading, which I think much the more probable;] i. e., Such a one belongs exclusively [as a particular, or peculiar, or special, friend, &c.,] to such a one; (Kull;) and ↓ مُخَصٌّ signifies the same. (L.) b6: See the dim. of خَاصَّةٌ, (namely خُوَيْصَّةٌ,) below.

خَاصَّةٌ: see خَاصٌّ, in four places. b2: It also signifies A property of a thing, not found, or not existing, either wholly or partly, in another thing: and ↓ خَاصِّيَّةٌ [thus correctly written, and thus I have always found it written except by Golius and those who have probably imitated him, who write it without the sheddeh to the ى,] is used as denoting [a property, or particular or peculiar virtue, which is] an unknown cause of a known effect; as that by which a medicine operates: the former differs from the latter in being conventionally applied to an effect, [or effective property,] whether the cause of its existence be known or not: [the pl. of the former is خَوَاصُّ, agreeably with analogy and usage, like as عَوَامُّ is pl. of عَامَّةٌ:] the pl. of the latter is خَاصِّيَّاتٌ [and خَصَائِصُ]; and خَوَاصُّ is a quasi-pl. n., not a pl., of the same. (Kull p. 174. [All the abovementioned words here cited from that work are there without syll. signs, as being well known. Both خاصّة and ↓ خاصّيّة, as here explained, are perhaps post-classical; but of this I am not certain: and both are sometimes used as meaning The peculiar nature of a thing; also termed its essence.]) b3: خَاصَّةً and بِخَاصَّةٍ: see خُصُوصٌ.

خَاصِّيَّةٌ: see خَاصَّةٌ, in two places.

خُوَيْصَّةٌ dim. of خَاصَّةٌ; (A, K;) [like دُوَيْبَّةٌ, q. v., dim. of دَابَّةٌ;] originally خُوَيْصِصَةٌ; (TA;) the ى being quiescent because the ى of the dim. cannot be movent; (A, K;) [properly signifying A little, or young, particular, or peculiar, or special, friend, companion, associate, attendant, or servant; and used in other senses, like other diminutives; implying littleness of estimation; and also affection, and awe.] It is said in a trad., (TA,) عَلَيْكَ بِخُوَيْصَّةِ نَفْسِكَ [Keep thou to the little, or dear, particular friend of thine own self: so it seems to mean accord. to Z, being mentioned by him among the proper expressions belonging to this art.: but accord. to the TK, it appears to be tropical; for the meaning is there said to be, (assumed tropical:) thine own particular state, or condition]. (A, TA.) In another trad., خويصّة is used as signifying A little, young, particular, or peculiar, or special, servant. (TA.) And in another trad. it is said, بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا الدَّجَّالِ وَكَذَا وَكَذَا وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ, i. e. (assumed tropical:) Strive ye to be before six things with [good] works; Antichrist, and such and such things, and the event of death which is specially, or peculiarly, appointed to any one of you: [or, I would rather say, the awful special awaiter of any one of you; though it is asserted that] the diminutive form is here used to denote low estimation of that which it signifies in comparison with what follows it, namely, the resurrection, &c. (TA.) مُخَصٌّ: see خَاصٌّ, last sentence but one.
(خص)
الشَّيْء خُصُوصا نقيض عَم وَفُلَانًا أعطَاهُ شَيْئا كثيرا وَفُلَانًا بِكَذَا خصا وخصوصا وخصوصية وخصيصي آثره بِهِ على غَيره وَكَذَا لنَفسِهِ اخْتَارَهُ فَهُوَ خَاص (ج) خَواص وخصان وَهِي خَاصَّة (ج) خَواص

(خص) خصاصا وخصاصة افْتقر
خص الخص البيت الذي يسقف بخشبة على هيئة الأزج، وجمعه خصاص وأخصاص وخصوص - بغير هاء - وخصوصة. والخصوص مصدر خص يخص. وخصصت الشيء واختصصته. والخاصة من اختصصته لنفسك، والخصية مثله، وكذلك التخصة والخصوصية. والخصاصة سوء الحال. والخصاص شبه كوة في قبة أو نحوها إذا كان واسعا قدر الوجه. وخصاص المنخل فروقه، والجمع أخصة. والغيم خصاصة. وفرج ما بين الأثافي. وخصص الغلام تخصيصاً أخذ قصبة فجعل فيها ناراً يلوح بها لاعباً. وصدرت الإبل وبها خصاصة أي عطش. وكذلك الرجل إذا لم يشبع من الطعام.
خص
التّخصيص والاختصاص والخصوصيّة والتّخصّص: تفرّد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجملة، وذلك خلاف العموم، والتّعمّم، والتّعميم، وخُصَّان الرّجل: من يختصّه بضرب من الكرامة، والْخاصَّةُ: ضدّ العامّة، قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [الأنفال/ 25] ، أي: بل تعمّكم، وقد خَصَّهُ بكذا يخصّه، واختصّه يختصّه، قال: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ [آل عمران/ 74] ، وخُصَاصُ البيت: فرجة، وعبّر عن الفقر الذي لم يسدّ بالخصاصة، كما عبّر عنه بالخلّة، قال: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ
[الحشر/ 9] ، وإن شئت قلت من الخصاص، والخُصُّ: بيت من قصب أو شجر، وذلك لما يرى فيه من الخصاصة.
[خص] نه فيه: خرج ومعه "مخصرة" له، هي ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب وقد يتكيء عليه. ومنه ح: "المتخصرون" يوم القيامة على وجوههم النور، وروى: المختصرون، أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. وح: فإذا أسلموا فاسألهم قضبهم الثلاثة التي إذا "تحضروا" بها سجد لهم، أي كانوا إذا أمسكوها بأيديهم سجد لهم أصحابهم لأنهم إنما يمسكونها إذا هروا للناس، والمخصرة كانت من شعار الملوك والجمع المخاصر. وح عليّ في عمر: و"اختصر" عنزته، هي شبه العكازة. ك: ينكت "بمخصرته" بكسر ميم وسكون معجمة وفتح مهملة ما يتوكأ عليه نحو العصا والسوط. نه وفيه: نهى أن يصلي "مختصرًا" قيل: هو من المخصرة بأن يأخذ بيده عصا يتكيء عليها، وقيل: هو أن يقرأ من أخر سورة آية أو آيتين ولا يتمها في الفرض. ج: وفيه بعد لأن الحديث مسوق لهيئة قيام الصلاة. نه: وروى "متخصرًا" أي يصلي واضعًا يده على خصره وكذا المختصر. ومنه ح: نهى عن "اختصار" السجدة، أي يختصر آيات فيها السجدة في الصلاة فيسجد فيها، وقيل: أي يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها. وح: "الاختصار" في الصلاة راحة أهل النار، أي أنه فعل اليهود في صلاتهم وهم أهل النار، وليس على أن لأهل الخلود في النار راحة. ط: الاختصار وضع اليد على الخاصرة فنه يتعب أهل النار من طول قيامهم في الموقف فيستريحون بالاختصار، وقيل: أراد اليهود. ك وفيه: "الخصر" في الصلاة، بفتح معجمة وسكون مهملة وضع اليد على الخاصرة مشتقًا من الخاصرة، أو أخذ العصا بيده يتوكأ عليها من المخصرة، أو من الاختصار أي يختصر السورة أو يخفف الصلاة. وفيه: يلعبان تحت "خصرها" بفتح خاء وسط الإنسان برمانتين أي ثدييها، وقيل: عنت أنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل من الأرض حتى تصير تحت خصرها فجوة تجري فيها الرمان. ج ن: وذل أن ولديها كان معهما رمانتان فكان أحدهما يرمي الرمانة إلى أخيه ويرمي أخوه الأخرى إليه من تحت ردفها، والأول أرجح، تريد أن لها نهدين حسنتين صغيرتين لرواية من تحت صدرها، ولعدم جريان العادة برمي الرمان تحت ظهور أمهاتهم. ك وفيه: فأتاه ذو "الخويصرة" مصغرة خاصرة، وفي جل النسخ: عبد الله بن ذي الخويصرة، والمشهور في كتب الأسماء ترك الابن. وفيه: "اختصره" نعيم، أي اختصر متنه بلفظ: أمرني جبرئيل أن أكبر. ط وفيه: فلما كان مروان فخرجت "مخاصرا" مروان، كان تامة، والمخاصرة أن يأخذ رجل بيد آخر يتماشيان ويد كل عند خصر صاحبه. وفيه وأمده "خواصر" جمع خاصرة ومدها كناية عن الامتلاء. مف: وضمير وأمده وأسبغه أي أتمه بكثرة اللبن إلى ما كانت عليه. نه ومنه ح: فأصابني "خاصرة" أي وجع في خاصرتي، وقيل: إنه وجع في الكليتين. وفيه: أن نعله صلى الله عليه وسلم كانت "مخصرة" أي قطع خصراها حتى صارا مستدقين، ورجل مخصر أي دقيق الخصر، وقيل: المخصرة التي لها خصران.
الْخَاء وَالصَّاد

خَصَّهُ بالشَّيْء يَخُصُّه خَصًّا وخُصوصاً، وخَصَّصَه واخْتصَّه: أفرده بِهِ دون غَيره، فَأَما قَول أبي زبيد:

إنَّ امْرَأً خَصَّنِي عَمْداً مَوَدَّتَه ... عَلى التَّنائِي لَعِنْدي غَيرُ مَكْفُورِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ خصَّني بمودته، فَحذف الْحَرْف وأوصل الْفِعْل، وَقد يجوز أَن يُرِيد خصَّني لمودته إيَّايَ فَيكون كَقَوْلِه:

وأغْفِرُ عَوْراءَ الكَريمِ ادِّخارَه

وَإِنَّمَا وجهناه على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ لأَنا لم نسْمع فِي الْكَلَام خَصَصْتُه متعدية إِلَى مفعولين.

وَالِاسْم الخَصُوصِيَّة، والخُصُوصِيَّة، والخُصِّيَّة، والخاصَّةُ، والخِصِّيصَي، وَهِي تمد وتقصر، عَن كرَاع، وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا المكيثا: وَفعلت ذَاك بك خُصِّيَّةً، وخاصَّةً، وخَصُوصِيَّةً، وخُصُوصِيَّةً.

والخاصَّةُ: من تَختَصُّه لنَفسك، وَسمع ثَعْلَب يَقُول: إِذا ذكر الصالحون فبخاصة أَبُو بكر، وَإِذا ذكر الْأَشْرَاف فبخاصة عَليّ.

والخُصَّانُ، كالخاصَّة.

وخَصَّه بِكَذَا: أعطَاهُ شَيْئا كثيرا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والخَصاصُ: شبه كوَّة فِي قبَّة أَو نَحْوهَا إِذا كَانَ وَاسِعًا قدر الْوَجْه، قَالَ:

وَإِن خَصاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدَّا

رِكِبْنَ مِنْ ظَلْمائِه مَا اشْتَدَّا

شبه الْقَمَر بالخَصاصِ الضّيق، وَبَعْضهمْ يَجْعَل الخَصاصَ للواسع والضيق.

وخَصاصُ المنخل وَغَيره: خلله، واحدته خَصاصة، وَكَذَلِكَ كل خلل وخرق يكون فِي السَّحَاب، وَرُبمَا سمي الْغَيْم نَفسه خَصاصة. والخَصاصُ: الْفرج بَين الأثافي والأصابع.

والخَصاصُ أَيْضا: الْفرج الَّتِي بَين قذذ السهْم عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والخَصاصَةُ والخَصاصاءُ: الْفقر وَسُوء الْحَال، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) وأصل ذَلِك فِي الفرجة أَو الْخلَّة، لِأَن الشَّيْء إِذا انفرج وهى واختل.

وصدرت الْإِبِل وَبهَا خَصَاصَةٌ: إِذا لم ترو وصدرت بعطشها، وَكَذَلِكَ الرجل إِذا لم يشْبع من الطَّعَام، وكل ذَلِك فِي معنى الخَصَاصةِ الَّتِي هِيَ الفرجة والخلة.

والخُصَاصَةُ من الْكَرم: الغض إِذا لم يرو وَخرج مِنْهُ الْحبّ مُتَفَرقًا ضَعِيفا.

والخُصاصَةُ: مَا يبْقى فِي الْكَرم بعد قطافه، العنيقيد الصَّغِير هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَالْجمع الخُصاصُ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الخَصاصَةُ وَالْجمع خَصاصٌ، كِلَاهُمَا بِالْفَتْح.

والخُصُّ: بَيت من شجر أَو قصب، وَقيل: الخُصُّ: الْبَيْت الَّذِي يسقف عَلَيْهِ بخشبة على هَيْئَة الأزج، وَجمعه أخْصاصٌ وخِصاصٌ، سمى بذلك لِأَنَّهُ يرى مَا فِيهِ من خَصاصَهِ أَي فرجه.

وَشهر خِصٌّ: نَاقص.
الْخَاء وَالصَّاد

الدِّخْرِصَة: الجَماعة.

والدِّخْرِصة، والدِّخْرِيص، من الْقَمِيص والدِّرع: مَا يُوصل بِهِ البَدَن ليُوسِّعه.

والمُخْرَنْمص: السَّاكِت، عَن كُراع، وثعلب، كالمُخْرَنْمس، وَالسِّين أَعلَى.

والصَّلْخدُ، والصِّلخدُ، والصَّلْخدُّ، والصُّلاخِد، والصِّلْخاد، والصَّلْخْدَي، كُله: الجَمَلُ المُسِن الشَّديد الطَّوِيل. وَقيل: هُوَ الْمَاضِي من الْإِبِل.

وَالْأُنْثَى: صَلَخْداة، وصَيْلَخود.

والمُصْلَخِدُّ: المُتتصبُ الْقَائِم.

والصَّيْخُود: الصُّلبة.

والصَّمَخْدَدُ: الْخَالِص من كل شَيْء، عَن السيرافي.

والتِّخريص، لُغَة فِي " الدِّخِّريص ".

والخُنْتُوص: مَا سَقط من القَرّاعة والمَرْوة من سَقط النَّار.

وَفِي كتاب سِيبَوَيْهٍ: الخِنْصِر، بِكَسْر الْخَاء وَالصَّاد، والخِنْصَر: الإصبع الصُّغرى.

وَقيل: الوُسطى.

أُنْثَى، وَالْجمع: خَناصر.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا تجمع بِالْألف وَالتَّاء. اسْتغْنَاء بالتكسير، وَلها نَظَائِر، نَحْو: فِرْسِن وفَراسِن، وعَكْسها كثير.

وَحكى اللِّحياني إِنَّه لعَظيم الخَناصر، وَإِنَّهَا لعظيمة الخناصر، كَأَنَّهُ جعل كُل جُزْء مِنْهُ خِنْصَراً، ثمَّ جمع على هَذَا، وَأنْشد:

فشَلَّت يَميني يومَ أعْلوُ ابْنَ جَعْفرٍ وشَلَّ بنانــاها وشَلَّ الخَناصِرُ

والخَرْبَصِيصُ: القُرط.

وَمَا عَلَيْهَا خَرْبَصِيصةٌ: أَي: شَيْء من الحَلْي. وَمَا فِي السَّمَاء خَرْبَصِيصة، أَي: شَيْء من السَّحَاب.

وَمَا أعطَاهُ خَرْبَصِيصةً.

وكل ذَلِك لَا يُستعمل إِلَّا فِي النَّفْي.

والخَرْبَصِيصة: هَنَةٌ تَبِصٌّ فِي الرَّمل كَأَنَّهَا عينُ الجرادة.

وَقيل: هِيَ نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ يُتَّخذ مِنْهُ طَعامٌ فيُؤْكل.

وَجمعه: خَرْبَصِيص.

والخَلْبَصة: الفِرارُ.

وَقد خَلْبَص. وبَخْصَل، وبَلْخَص: غليظٌ كثيرُ اللَّحْم.

وَقد تَبخصَل، وتَبخلْص.

وبعير صَلْخَمٌ، مثل " سَلْهب "، أَو صِلَّخم، مثل " صِلَّخد "، ومُصْلَخِمٌّ، كل ذَلِك: جسيمٌ شَدِيد ماضٍ.

وجَبَلٌ صِلَّخْمٌ، ومُصْلَخِمٌّ: صُلْبٌ مُمْتَنع، وَفِي الحَدِيث: " عُرضت الْأَمَانَة على الجِبال الصُّم الصلاخم "، قَالَ: وَرَأس عِزٍّ راسياً صِلَّخْماَ والمُصْلَخِم: الغَضبان.

والصِّملاَخ، والصُّمْلوخ: وَسخ صماخ الاذن، وَمَا يَخرج من قُشورها.

ولَبَنٌ صُمَالخ. وصُمَالخِيٌّ: خائِر مُتكبِّد.

والصُّمْلُوخ: أمصوخ النَّصي، وَهُوَ مَا ينتزع مِنْهُ مثل القَضيب، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والخَنْبصة: اختلاطُ الْأَمر.

وَقد تَخَنْبَص أمرُهم.

قنو

ق ن و : الْقَنَاةُ الرُّمْحُ وَقَنَاةُ الظَّهْرِ وَالْقَنَاةُ الْمَحْفُورَةُ وَيُجْمَعُ الْكُلُّ عَلَى قَنًى مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصًى وَعَلَى قِنَاءٍ مِثْلُ جِبَالٍ وَقَنَوَاتٍ وَقُنُوٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَنَّيْتُ الْقَنَاةَ بِالتَّشْدِيدِ احْتَفَرْتُهَا وَقَنَوْتُ
الشَّيْءَ أَقْنُوهُ قَنْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقِنْوَةً بِالْكَسْرِ جَمَعْتُهُ.

وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً لَا لِلتِّجَارَةِ هَكَذَا قَيَّدُوهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَنَوْتُ الْغَنَمَ أَقْنُوهَا وَقَنَيْتُهَا أَقْنِيهَا اتَّخَذْتُهَا لِلْقِنْيَةِ وَهُوَ مَالُ قِنْيَةٍ وَقِنْوَةٍ وَقِنْيَانٍ بِالْكَسْرِ وَالْيَاءِ وَقُنْوَانٍ بِالضَّمِّ وَالْوَاوِ وَأَقْنَاهُ أَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ.

وَالْقِنْوُ وِزَانُ حِمْلٍ الْكِبَاسَةُ هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِالضَّمِّ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَالْجَمْعُ قِنْوَانٌ بِالْكَسْرِ فِيمَنْ كَسَرَ الْوَاحِدَ وَبِالضَّمِّ فِيمَنْ ضَمَّ الْوَاحِدَ وَمِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ صِنْوَانٌ جَمْعُ صِنْوٍ وَهُوَ فَرْخُ الشَّجَرَةِ وَرِئْدٌ وَرِئْدَانٌ وَهُوَ التِّرْبُ وَحُشٌّ وَحُشَّانٌ وَلَفْظُ الْمُثَنَّى فِي الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ كَلَفْظِ الْمَجْمُوعِ فِي الْوَقْفِ. 
(قنو) : القَلِيسُ: غَثيانُ النَّفْسِ.
قنو: {قنوان}: عروق النخل. 
(قنو) : قَناءُ الرَّمْلِ، وقَناءُ الجَبَلِ، والحائِطِ، هو الجانِبُ الَّذِي يَفِيءُ عليه الفَيْءُ وكذلِك الإقْناءَةُ.

قنو


قَنَا(n. ac. قَنْو
قُنْوَة
قُنُوّ
قُنْوَاْن)
a. Acquired, obtained, procured; possessed.
b.(n. ac. قَنْو), Created.
c.(n. ac. قَنْو), Kept, preserved ( purity, modesty ).
d. [pass.

قُنِيَ ]
a. Was kept at home, was secluded (girl).
قنو
القِنْوُ: العذق، وتثنيته: قِنْوَانِ، وجمعه قِنْوَانٌ . قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ
[الأنعام/ 99] والقَنَاةُ تشبه الْقِنْوَ في كونهما غصنين، وأمّا الْقَنَاةُ التي يجري فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بِالْقَنَاةِ في الخطّ والامتداد، وقيل: أصله من قنيت الشيء: ادّخرته، لأنّ القَنَاةَ مدّخرة للماء، وقيل: هو من قولهم قَانَاهُ، أي: خالطه، قال الشاعر: كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة
وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.
(ق ن و) : (قَنَوْتُ الْمَالَ) جَمَعْتُهُ قَنْوًا وَقِنْوَةً وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً أَيْ أَصْلُ مَالٍ لِلنَّسْلِ لَا لِلتِّجَارَةِ وَأَقْنَاهُ أَغْنَاهُ وَأَرْضَاهُ (وَمِنْهُ) الْإِثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَقْنَاكَ النَّاسُ عَنْهُ (وَأَقْنَوْكَ) أَيْ وَأَرْضَوْكَ (وَالْقَنَاةُ) مَجْرَى الْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ وَأَصْلُهَا مِنْ قَنَاةِ الرُّمْحِ وَهِيَ خَشَبُهَا قَالَ الْحَمَاسِيُّ (وَرُمْحًا طَوِيلَ الْقَنَاةِ عَسُولًا) (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَا قَطْعَ فِي الْخَشَب إلَّا فِي السَّاجِ وَالصَّنْدَلِ وَالْأَبَنُوسِ وَالْقَنَا وَالدَّارَصِينِيِّ.
ق ن و
قنا المال يقنوه قنياناً وقنواناً، واقتناه: اتخذه لنفسه لا للبيع، وهذا مال قنيةٍ وقنوةٍ وقنيانٍ وقنوانٍ. أنشد النضر:


إن تدن مني للوصال دنوه ... أدنُ إليك للوفاء رتوه

وأجلع الودّ كمال قنوه

وقالت الخنساء:

لو كان للدهر مالٌ كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان

وهذه قنيته وقناه. وأغناه الله وأقناه: أولاه الغنى والقنى، وتقول: فلان يجتني الغنى والقنى، من أطراف السيوف والنقا. وقنيت حيائي: لزمته، واقنى حياءك. وقوني بياضها بصفرة: خلط. وفي أنفه قناً: احديداب بين القصبة والمارن ويستحسن ذلك. ورجل أقنى، وامرأة قنواء. وفرس أقنى. وبازٍ أقنى. قال ذو الرمة:

نظرت كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطلّ أزرق ومعه قنوٌ من الرطب وقنوان.

ومن المجاز: حفر النقاء قناة وقنياً، وقنّيت قناةً: عملتها. وهو تام القناة أي القامة. وفلان يبتني المعالي، ويقتني المساعي.
قنو: قنا: في المعنى الرابع من معجم فريتاج: لاقنونك قناوتك بمعنى لأجزينك جزاءك. (ديوان الهذليين ص34).
قني: ثقب وخرق قناة الرمح. (عباد 1: 396).
قني: أبقى، احتفظ به. ففي ألف ليلة (4: 626): ولو علمت أن فيك عيبا من هذه العيوب ما كنت قنيتك عندي ساعة واحدة.
قنا: مفرد مذكر بمعنى رمح. (عباد 3: 22، معجم الطرائف، المقري 1: 322، 2، 797، ملر ص127).
قناة: قرن عند الشعراء (ديوان الهذليين ص184، البيت 24) وانظر (ص185).
قناة: ساق عذق النخلة. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 914).
قناة، وتجمع على اقنية أيضا: كظيمة تحفر تحت الأرض، قناة الماء. (فوك، بوشر) ومثعب، مجرى الماء (هلو، بوشر). وبالوعة، بلوعة. (دي ساسي طرائف 1: 203).
قناة: ميزاب (مزراب) بين منحدري السقف (الكالا).
قناة: أنبوب مجرى الماء. (معجم بدرون).
قناة: من مصطلح البنائين، ولا أعرف المعنى المراد به. (ابن جبير ص82).
قناية: قناة كظيمة، مجرى الماء (بوشر).
قنوة، قنية، ما اكتسب. وقد ذكر السيد رايت أن جمعها قني من ديوان الهذليين، ولكن نقله هذا غير صحيح.
قنوي: حافر القنوات. (فوك).
قلة قناوية: إناء من الفخار رقيق الوسط واسع الطرفين يستعمل لتبريد الماء. (بوشر).
قناوية: بامية، نوع من الخضراوات. (بوشر).
مال قُنيان ومال قِنيان. وليس مال قنيان كما جاء في معجم فريتاج (انظر ديوان الهذليين ص34 البيت الأول مع شرحه).
قَنا أو قنة (انظر سيمونيه (ص31) حلتيت، محروث (نبات) وعند ديسقوريدوس (3: 84): سليقون وسليقيون، وعند ابن البيطار (1: 85): شبيهة في شكلها بالقنا وهو الكلخ. وفيه (2: 11): القنا وهو الكلخ. وهو الاندان.
مقنى: اقنى، يقال أنف مقنى أي أنف اقنى. هو ما ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. (بوشر).
قنو and قنى 1 قَنِىَ الحَيَآءَ He kept to the sense of shame, or modesty; (S, K;) he preserved it: and i. q. اِسْتَحْيَى: and ↓ اِسْتَقْنَى

he kept to [or preserved]

his sense of shame, or modesty. (TA.)

b2: قَنَا غَنَمًا, and ↓ اِقْتَنَى, He took for himself, got, or acquired, sheep, or goats [for a permanent possession], not for sale. (JK.)

b3: قَنَا, aor. ـْ inf. n. قُنُوٌّ; a dial. var. of قَنَأَ, q. v. (TA.)

3 قَانَى

: see قَانَأَ.

8 اقْتَنَى He gained, acquired, or got, for himself, (S, K,) or took for himself, (Mgh,) property, or camels, &c., (S, Mgh,) as a permanent stock, for propagation, (Mgh,) not for merchandise: (S, Mgh:) he made it to be in his possession, not to depart from his hand: (TA:) he acquired it for himself permanently, or for a permanence.

See 1.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ

see 1.

قَنًا of the nose: see شَمَمٌ.

b2: قنا وُشَّق a name given in Egypt to وُشَّق; also called أُشَّق and أُشَّج. (TA in art. اشق.)

قَنَاةٌ

A spear-shaft; (Mgh;) a spear (T, S. K)

that is hollow, like a cane; (Az, in TA;) a spear with a head affixed to it. (Msb.)

b2: Hence, A subterranean channel, or conduit, for water. (Mgh.)

b3: [And A pipe.]

b4: قَنَاةُ الكُوزِ

The

بُلْبُل

[or spout] of the كوز [or mug], that pours forth the water. (M, K, in art. بل.)

b5: قَنَاةٌ, said to signify بَقَرَةٌ وَحْشِيَّةٌ: see فَنَاةٌ.

فِنْوَةٌ

: see قِنِيَّةٌ.

قِنْيَةٌ and ↓ قِنْوَةٌ Sheep, or goats, taken for oneself, gotten, or acquired, [for a permanent possession,] not for sale. (JK.)

أَقْنَى

in the prov., خَلَاؤُكَ أَقْنَى لِحَيائِكَ

i. q.

أَلْزَمُ [as meaning Most preservative: see that prov. in art. خلو, and see قَنِىَ الحَيَآءَ, above]. (S in art. خلو, and Meyd.)

مُقَانَاةٌ

The weaving with one thread white and one thread black. (T, voce نِيرٌ.)
قنو
قنَا يَقْنُو، اقْنُ، قَنْوًا وقُنُوًّا، فهو قانٍ، والمفعول مَقْنُوّ (للمتعدِّي)
• قنا لَوْنُ الشّيء: اشتدَّت حُمْرَتُه، كان أحمرَ قانيًا.
• قنا المالَ: جمعه وامتلكه واتّخذه لنفسه لا للتِّجارة. 

أقنى يُقْنِي، أَقْنِ، إقناءً، فهو مُقْنٍ، والمفعول مُقْنًى
• أقناه اللهُ: رزقه وأعطاه ما يدَّخرُه بعد الكفاية وأرضاه " {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} ". 

اقتنى يقتني، اقْتَنِ، اقْتِناءً، فهو مُقْتَنٍ، والمفعول مُقْتَنًى
• اقتنى دارًا: امتلكها، اتَّخذها لنفسه "اقتنى سيَّارة/ مالاً/ لوحةً/ أشياء ثمينة" ° اقتنى الحياءَ: لزمه. 

إقْناء [مفرد]: مصدر أقنى. 

اقْتِناء [مفرد]: مصدر اقتنى. 

قانٍ [مفرد]: ج قانونَ وقُناة: اسم فاعل من قنَا. 

قَنا [جمع]: (نت) جنس زهر من فصيلة القنويّات ومن وحيدات الفَلْقة ساقه قويَّة، أوراقه كبيرة بيضويَّة الشكل، وأزهاره مُختلفة اللون، يُستخرج منه صِبْغ أحمر، يُزرع في الحدائق للتزْيين. 

قناة [مفرد]: ج قَنَوات:
1 - رُمْحٌ أجْوَفُ ° اعوجَّت قناتُه: كبر في السِّنّ وشاخ- صُلب القناة: قويّ لا يتزعزع- غمَز قناةَ فُلان: جرَّبه واختبره- كسَر قناةَ فلان: أضعفه وأذلّه- لانت قناتُه: خضع واسْتَسْلَم.
2 - مَجْرى للماء يكون تحت الأرض أو فوقها تنقل المياه فيه من مكانٍ إلى آخر "قناة السويس: قناة عربيّة موصلة بين البحرين المتوسط
 والأحمر" ° قنوات الاتِّصال بين الدولتين.
3 - نطاق من الأطوال الموجيَّة يُبثّ الإرسالُ التلفزيونيّ من خلاله ° عصر القنوات المفتوحة: عصر تنعدم فيه القيودُ على الاتصالات فيمكن لأيّ فرد أن يتّصل مع الآخرين- قنوات محلّيّة/ قنوات إقليميّة: قنوات إذاعيّة تخصّص عادة للمحطّات التي تخدم منطقة محيطة بالعاصمة.
4 - (شر) أنبوب أو مجرًى يُخرج الإفرازات وخاصّة من الغُدد "قناة صفراويّة" ° قناة الأذن: صِماخ الأُذن.
• قناة مبيض: (شر) مجرى أنبوبيّ ينقل البُيوض من المبيض إلى خارج الجسم الحيوانيّ.
• قناة إستاكيوس: (شر) قناة رفيعة تصل بين الأذن الوسطى والحنجرة لتوحيد ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن.
• القناة الهضميَّة: (شر) قناة في جوف الجسم تتَّصل بها أعضاء الجهاز الهضميّ تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النَّازل، وتضمّ البلعوم والمرِّيء والمعدة والأمعاء.
• قناة دمعيَّة: (شر) ما يصل وعاء الدموع بالمنخرين. 

قَنْو [مفرد]: مصدر قَنا. 

قُنْو/ قِنْو [مفرد]: ج أقْنَاء وقَنْوان وقُنْوان وقِنْوان: سُباطة، عِذْق بما فيه من الرُّطب، وهو من النَّخل كالعنقود من العنب " {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قَنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قُنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} ". 

قُنُوّ [مفرد]: مصدر قَنا. 
الْقَاف وَالنُّون وَالْوَاو

القنوة، والقنوة، والقنية، والقنية: الكسبة، قلبوا فِيهِ الْوَاو يَاء للكسرة الْقَرِيبَة مِنْهَا.

وَأما قنية فأقرت الْيَاء بِحَالِهَا الَّتِي كَانَت عَلَيْهَا فِي لُغَة من كسر، هَذَا قَول الْبَصرِيين.

وَأما الْكُوفِيّين فَجعلُوا: قنيت، وقنوت لغتين، فَمن قَالَ: قنيت، على قلتهَا فَلَا نظر فِي قنية، وقنية فِي قَوْله. وَمن قَالَ: قنوت، فَالْكَلَام فِي قَوْله هُوَ الْكَلَام فِي قَول من قَالَ: صبيان.

قنوت الشَّيْء قنواًّ، وقنوانا، واقتنيته: كسبته.

وقنوت العنز: اتخذتها للحلب.

وَله غنم قنوة، وقنوة: أَي خَالِصَة لَهُ ثَابِتَة عَلَيْهِ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواوية.

وقنى الْغنم: مَا يتَّخذ مِنْهَا للْوَلَد أَو اللَّبن، وَفِي الحَدِيث: " أَنه نهى عَن ذبح قنى الْغنم " وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وقنيت الْحيَاء قنواًّ: لَزِمته، قَالَ حَاتِم:

إِذا قل مَالِي أَو اصبت بنكبة ... قنيت حيائي عفة وتكرما

وَقد تقدم ذَلِك أَيْضا.

والقنا: ارْتِفَاع فِي أَعلَى الْأنف، واحديداب فِي وَسطه، وسبوغ فِي طرفه.

وَقيل: هُوَ نتوء وسط القصبة وإشرافه وضيق المنخرين.

وَرجل اقنى، وَامْرَأَة قنواء.

وَقد يُوصف بذلك الْبَازِي وَالْفرس، وَهُوَ فِي الْفرس عيب، وَفِي الصَّقْر والبازي مدح، قَالَ ذُو الرمة:

نظرت كَمَا جلى على رَأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أَزْرَق وَقيل: هُوَ فِي الصَّقْر والبازي اعوجاج فِي منقاره.

والقناة: الرمْح، وَالْجمع قنوات، وقناً، وقنى، وأقناء مثل جبل وأجبال وَحكى كرَاع فِي جمعه: قنيات، وَأرَاهُ: على المعاقبة طلب الخفة.

وَرجل قناء ومقن: صَاحب قِنَا.

وَقيل: كل عصي مستوية: فَهِيَ قناة.

وَقيل: كل عَصا مستوية أَو معوجة: فَهِيَ قناة، وَالْجمع: كالجمع، انشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة بَحر:

اظل من خوف النجوخ الْأَخْضَر ... كأنني فِي هوة احدر

وَتارَة يسندني فِي اوعر ... من السراة ذِي قِنَا وعرعر

كَذَا انشده.

" فِي اوعر " جمع: وعر، وَأَرَادَ: ذَوَات قِنَا، فَأَقَامَ الْمُفْرد مقَام الْجمع، وَعِنْدِي: أَنه " فِي اوعر " لوصفه إِيَّاه بقوله: ذِي قِنَا، فَيكون الْمُفْرد صفة للمفرد.

والقناة: كظيمة تحفر تَحت الأَرْض، وَالْجمع: قنى.

والهدهد قناء الأَرْض: أَي عَالم بمواضع المَاء.

والقنو، والقنا: الكباسة.

والقنا، بِالْفَتْح: لُغَة فِيهِ، عَن أبي حنيفَة. وَالْجمع من كل ذَلِك: أقناء، وقنوان، وقنيان، قلبت الْوَاو يَاء لقرب الكسرة، وَلم يعْتد السَّاكِن حاجزا، كسروا: " فعلا " على " فعلان " كَمَا كسروا عَلَيْهِ " فعلا " لاعتقابهما على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو: بدل وَبدل، وَشبه وَشبه فَكَمَا كسروا: " فعلا " على " فعلان " نَحْو: خرب وخربان وشبث وشبثان، كَذَلِك كسروا أَيْضا: " فعلا " فَقَالُوا: قنوان، فالكسرة فِي: " قنو " غير الكسرة فِي: " قنوان "، تِلْكَ وضعية للْبِنَاء، وَهَذِه حَادِثَة للْجمع، وَأما السّكُون فِي هَذِه الطَّرِيقَة، اعني سُكُون " فعلان "، فَهُوَ كسكون عين " فعل " الَّذِي هُوَ وَاحِد " فعلان " لفظا، فَيَنْبَغِي أَن يكون غَيره تَقْديرا، لِأَن سُكُون عين " فعلان " شَيْء احدثته الجمعية، وَإِن كَانَ بِلَفْظ مَا كَانَ فِي الْوَاحِد، أَلا ترى أَن سُكُون عين " شبثان " و" برْقَان " غير فَتْحة عين " شبث " و" برق " فَكَمَا أَن هذَيْن مُخْتَلِفَانِ لفظا كَذَلِك السكونان هُنَا مُخْتَلِفَانِ تَقْديرا.

وشجرة قنواء: طَوِيلَة.

ولأقنون قناوتك: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقناة: الْبَقَرَة الوحشية، قَالَ لبيد:

وقناة تبغي بِحَرْبَة عهدا ... من ضبوح قفى عَلَيْهِ الخبال

وقناة: وَاد بِالْمَدِينَةِ، قَالَ البرج بن مسْهر الطَّائِي:

سرت من لوى المروت حَتَّى تجاوزت ... إِلَى ودوني من قناة شجونها

وقانية: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فلأياً مَا قصرت الطّرف عَنْهُم ... بقانية وَقد تلع النَّهَار

وقنوني: مَوضِع.
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات

قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة :

فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]

والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف :

يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله

والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها. ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال:

عض الثقاف خرص المُقَنِّي

والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال :

[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال :

كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]

والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى

، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.

قون، قين: قون وقوين: موضعان. والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.

نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال :

لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين

ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء. نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال :

خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]

والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.

يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] . قال الأعشى:

وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ

قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو. ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.

أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال :

لا آمن جليسه ولا أَنِقْ

أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
قنو
: (و (} القُنْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: الكِسْبَةُ) .) يقالُ: ( {قَنَوْتُهُ} قَنْواً) ، بالفَتْح، ( {وقُنْواناً) ، بالضَّمِّ؛ وَفِي المُحْكم بالكسْرِ، (} وقُنُوًّا) ، كعُلُوَ: (كَسَبْتُهُ، {كاقْتَنَيْتُهُ.
(و) } قَنا (العَنْزَ) {قَنْواً: (اتَّخَذَها للحَلْبِ) ؛) واوِيٌّ يائِيٌّ.
وَفِي الصِّحاح:} قَنَوْتُ الغَنَم وغيرَها {قِنْوةً} وقُنْوةً، وقَنَيْتها قِنْيَةً وقُنْيةً: إِذا اقْتَنَيْتها لنَفْسِك لَا للتِّجارَةِ.
(و) يقالُ: (غَنَمُهُ، {قُنْوَةٌ، بالكسْرِ والضَّمِّ) :) أَي (خالِصَةٌ لَهُ ثابتَةٌ عَلَيْهِ) ؛) واوِيٌّ يائيٌّ.
(} وقَنِيُّ الغَنَمِ، كغَنِيَ: مَا يتَّخَذُ مِنْهَا لوَلَدٍ أَو لَبَنٍ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: أنَّه نَهى عَن ذَبْح {قَنِيِّ الغَنَم.
قالَ أَبو موسَى: هِيَ الَّتِي} تُقْتَنَى للدرِّ والوَلَدِ، واحِدَتُها {قُنْوَةٌ، بِالضَّمِّ والكسْرِ، وقِنْيَةٌ، بالياءِ أَيْضاً؛ يقالُ: هِيَ غَنَمٌ قُنْوَة وقِنْيَة.
وقالَ الزَّمَخْشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ: مَا} اقْتَنَى من شاةٍ أَو ناقَةٍ، فَجَعَلَه واحِداً، كأنَّه فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، وَهُوَ الصَّحيحُ؛ والشاةُ {قَنِيَّةٌ، فَإِن كانَ جعلَ} القَنِيَّ جِنْسا للقَنِيَّة فيَجوزُ، وأَمَّا فُعْلة وفِعْلة فَلَا يُجْمعانِ على فَعِيل.
( {وقَنِيَ الحَياءَ} قَنْواً) ، بالفَتْح؛ وَفِي المُحْكم: كعُلُوَ. وقالَ الجَوْهرِي: {قُنْياناً، بالضمِّ؛ وقالَ أَبُو عليَ القالِي: لم يَعْرِفِ الأصْمعي لهَذَا مَصْدراً؛ (كرَضِيَ) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وَأَبُو عليَ القالِي.
(و) يُقَال:} قَنَى الحَياءَ: مِثْلُ (رَمَى) ؛) عَن الْكسَائي: (لَزِمَهُ) وحَفِظَهُ. قالَ ابنُ شُمَيْل: {قَنانِي الحَياءُ أَنْ أَفْعَلُ كَذَا: أَي رَدَّني ووَعَظَنِي، وَهُوَ} يَقْنِيني؛ وأَنْشَدَ:
وإِنِّي {لَيَقْنِيني حَياؤُكَ كلَّما
لَقِيتُكَ يَوْماً أَنْ أَبُثَّك مَا بياوقالَ حاتمٌ:
إِذا قَلَّ مالِي أَو نُكِبْت بنَكْبَةٍ
قَنِيتُ حَيائِي عِفَّةً وتكَرُّماوأنْشَدَ الجَوْهرِي والقالِي لعَنْتَرةَ:
} فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ واعْلَمي
أَنِّي امْرؤٌ سأمُوتُ إنْ لم أُقْتَلوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ إنَّني
فِي أَرْضِ فارِسَ مُوثَقٌ أَحْوالا ( {كأَقْنَى} واقْتَنَى {وقَنَّى) ؛) الأخيرَةُ بالتَّشْديدِ؛ كلُّ ذلكَ عَن الكِسائي، إِلاَّ أَنَّ نصَّه:} اسْتَقْنَى بَدَلَ {اقْتَنَى.
(} وقَنَا الأَنْفِ) ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالألفِ لأنَّه مِن الواوِ، قالَهُ القالِي؛ (ارْتِفاعُ أَعْلاهُ، واحْدِيدابُ وسَطِهِ، وسُبُوغُ طَرَفِهِ، أَو نُتُوُّ وَسَطِ القَصَبَةِ) وإشْراقُه (وضِيقُ المَنْخِرَينِ) من غيرِ قُبْحٍ، و (هُوَ {أَقْنَى، وَهِي} قَنْواءُ) بَيِّنَةُ {القَنَا. وَفِي صفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} أَقْنَى العِرْنِين) .
وَفِي الحديثِ: يَمْلِكُ رجُلٌ أَقْنَى الأنْفِ) . وَفِي قصيدِ كَعْبِ:
قَنْواءُ فِي ضرَّتَيْها للبَصِيرِ بهَا
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُويقالُ: فرسٌ أَقْنَى، وَهُوَ (فِي الفَرَسِ عَيْبٌ) .
(قالَ أَبُو عبيدٍ: القَنَا فِي الخَيْلِ احْدِيدابٌ فِي الأنْفِ يكونُ فِي الهُجُنِ، وأَنْشَدَ لسلامَةَ بنِ جَنْدل:
ليسَ بأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ (وَفِي الصَّقْرِ والبازِي) :) اعْوِجاجٌ فِي مِنْقارِهِ لأنَّ فِي مِنقارِهِ حُجْنة، وَهُوَ (مَدْحٌ) ، والفِعْلُ قَنِيَ يَقْنَى قَناً؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ
من الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْقُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ ( {والقَناةُ: الرُّمْحُ) .
(قالَ اللّيْثُ: أَلِفُها وَاو.
وقالَ الأزْهرِي:} القَناةُ مِن الرِّماحِ مَا كانَ أَجْوفَ كالقَصَبَةِ، ولذلكَ قيلَ للكَظائِمِ الَّتِي تَجْرِي تحْتَ الأرضِ {قَنَواتٌ، ويقالُ لمجارِي مائِها القَصَبُ تَشْبِيهاً بالقَصَبِ الأجْوفِ؛ (ج قَنَواتٌ) ، بالتّحْريكِ، (} وقَنًى،) كعَصاةٍ وعَصًى، (! وقُنِيٌّ) على فَعولٍ ويُكْسَرُ، ويقالُ هُوَ جَمْعُ الجَمْع، كَمَا يقالُ دَلاةٌ ودَلاً ثمَّ دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجَمْعِ الجَمْع.
(و) حكَى كُراعٌ: (قَنَياتٌ) ، بالتّحْرِيكِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على المُعاقَبةِ طَلَباً للخِفَّةِ.
(وصاحِبُها {قَنَّاءٌ) ، كشَدَّادٍ، (} ومُقْنٍ) ، كمُعْطٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالتَّشْديدِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي (و) قيلَ: (كُلّ عَصًى مُسْتَوِيَةٍ) :) فَهِيَ قَنَاةٌ؛ (قيلَ: وَلَو مُعْوَجَّةً) فَهِيَ قَناةٌ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي فِي صفَةِ بَحْر:
وتارَةً يُسْنِدُني فِي أَوْعُرِ
من السَّراةِ ذِي قَنًى وعَرْعَروفي التّهذيبِ: قالَ أَبُو بَكْرٍ: وكُلُّ خَشَبَةٍ عندَ العَرَبِ {قَناةٌ وعَصاً.
(و) } القَناةُ: (كظيمَةٌ تُحْفَرُ فِي الأرضِ) تجْرِي بهَا المِياهُ، وَهِي الآبارُ الَّتِي تُحْفَرُ فِي الأرضِ مُتَتابِعَةً ليُسْتَخْرَجُ مَاؤُها وَيَسِيح على وَجْهِ الأرضِ، (ج {قُنِيٌّ) ، على فُعولٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فِيمَا سَقَتِ السَّماءُ؛} والقُنِيُّ العُشُورِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: وَهَذَا الجَمْعُ إنَّما يصحُّ إِذا جُمِعَتِ القَناةُ على قَنًى، وجُمِعَ القَنَى على قُنِيَ فيكونُ جَمْع الجَمْع، فإنَّ فَعَلة لم يُجْمَع على فُعول.
(و) يقالُ: (الهُدْهُدُ {قَنَّاءُ الأرضِ} ومُقنِّيها) ، كِلاهُما بالتَّشْديدِ، (أَي عالِمٌ بمواضِعِ الماءِ مِنْهَا.
( {والقِنْوُ بالكسْر) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (والضَّم) ، عَن الفرَّاء، (} والقَنَاءُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ مَمْدودٌ والصَّواب مَقْصورٌ، (بالكسْرِ) ، عَن الزجَّاج، (والفَتْح) ، لُغَةٌ فِيهِ عَن أَبِي حنيفَة أَي مَعَ القَصْر، (الكِباسَةُ) وَهُوَ العِذْقُ بِمَا فِيهِ مِن الرطبِ، (ج! أَقْناءٌ) ؛) قالَ: قد أبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائِلي
طَويلَةَ {الأَقْناءِ والأَثاكِل وَفِي الحديثِ: خَرَجَ فرأَى} أَقْناءً مُعلَّقَةً {قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ.
(وقُنْيانٌ} وقُنْوانٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ) ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لقُرْبِ الكَسْرةِ وَلم يعتدَّ بالساكِنِ حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانِ، كَمَا كسَّروا عَلَيْهِ فعالاً لاعْتِقابِهما على المَعْنَى الواحِدِ. وقولُه تَعَالَى: { {قِنْوانٌ دانِيَةٌ} . قالَ الزجَّاج: أَي قرِيبَةُ المُتَنَاوَلِ، قالَ: ومَنْ قالَ} قِنْوٌ فإنَّه يقولُ للاثْنَيْن {قِنْوانِ، بالكسْرِ، والجَمْع قُنْوانٌ، بالضمِّ، ومِثْلُه صِنْوٌ وصِنْوانٌ.
وَقَالَ الفرَّاء: أَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: قِنْوانٌ، بالكسْرِ، وقَيْسٌ: قُنْوان، بالضمِّ، وتمِيمٌ وضبة: قُنْيان، بالضمِّ؛ وأَنْشَد:
وَمَا لي بقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا ويَجْتَمِعُون فيقولونَ:} قِنْو {وقُنْو، وَلَا يقولونَ: قِنْيٌ؛ قالَ: وكَلْب تقولُ: قِنْيان، بالكسْر.
(} والمَقْناةُ: المَضْحاةُ) ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي بعض نسخِهِ: نَقِيضُ المَضْحاة، وتقدَّمَ أنَّ المَضْحاةَ الموضِعُ تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ دَائِما، فَإِذا كانَ نَقِيضه فَهُوَ الَّذِي لَا تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ فِي الشِّتاءِ، وَقد تقدَّمَ هَذَا فِي الهَمْزةِ؛ ( {كالمَقْنُوَةِ) ، مُخَفَّفاً، والجَمْعُ} المَقانِي؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ وللطِّرِمّاح: فِي {مقانيٍ أُقَنٍ بَيْنها
عُرَّةُ الطيرِ كصَوْمِ النَّعامِ (و) يقالُ: (} تَقَنَّى) فلانٌ: (اكْتَفَى بنَفَقَتِهِ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَهَا) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي.
( {وقُنُوَّةٌ، كفُتُوَّةٍ: د بالرُّومِ) ؛) وضَبَطَه الصَّاغانيّ بضمٍ فسكونٍ.
(} وقُناءٌ؛ كغُرابٍ: ماءٌ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {قُناةٌ بالتاءِ فِي آخِرِه، كَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه، وَقَالَ: هُوَ ماءٌ عنْدَ فنى لجبَلٍ قُرْبَ سميراء.
(و) } قِنَا، (كإلَى: د بالصَّعِيدِ) الأعْلَى، يُكْتَبْ بالألِفِ، ووجِدَ بخطِّ الحافِظِ قطب الدِّين الخَيْضَري كتابَتُه بالياءِ، وكأنَّه اغْتَرَّ بقولِ المصنِّف كإِلى فظنَّ أنَّهُ يُرْسَمُ بالياءِ وليسَ كذلكَ، نبَّه على ذلكَ الحافِظُ السَّخاوِي فِي ترْجَمَةِ المَذْكُورِ مِن تارِيخِه. ثمَّ رأَيْته فِي التكْمِلةِ مَرْسوماً بالياءِ كَمَا فِي خطِّ الخَيْضري، وإليها نُسِبَ القطبُ عبدُ الرحيمِ بنُ أحمدَ بنِ حَجون! القُنائِيُّ نَزِيلُها، أَحدُ الصَّالِحِين المَشْهورِين، تَرْجَمَتُه واسِعَةٌ: وولدُه أَبو محمدٍ الحَسَنُ سَمِعَ من الفَقِيهِ شِيث، وتُوفي بقُنا سَنَة 610، وَله ذُرِّيَّةٌ فيهم سَخاءٌ وكَرَمٌ؛ وأَبو الفَضْل جَعْفرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ عَن المجدِ القُشَيْري، وَعنهُ أَبُو حيَّان. وولدُه أَبو البَقاءِ محمدٌ مُسْنِدٌ صالِحٌ شيخُ خانقاه رسْلَان بمنْشِيَّة المهراني على شاطىءِ النِّيل بينَ مِصْرَ والقاهِرَة، سَمِعَ مِن أصْحابِ السَّلفي، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ والِدَ الحافِظِ زَيْن الدِّيْن العِراقي بولَدِه عَبْدِ الرَّحيمِ وسَمَّاه بِهِ.
(و) {قَنَا، (كَعَلَى: ع باليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر، لكنَّه ضَبَطَه بتَنْوينِ النونِ. وَقَالَ أَبُو عليَ القالِي: اسْمُ جَبَلٍ يُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه يقالُ فِي تَثْنِيتِه} قَنَوانِ.
(وقَنِيَ، بكسْرِ النُّونِ) ، مَعَ فَتْحِ القافِ: (ة) على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ ممَّا يَلِي بلادَ العَرَبِ (قُرْبَ مَيْفَع.
(و) يقالُ ( {قَناهُ اللَّهُ) على حبِّه يَوْمَ قَناهُ: أَي (خَلَقَهُ) وجَبَلَهُ؛ وَهُوَ مَقلوبُ قَانَه اللَّهُ على حُبِّه، نبَّه عَلَيْهِ ابنُ السيِّد البَطْليوسي، ونقلَهُ ابنُ عُدَيْس فِي هامِشِ كتابِ أَبي عليَ القالِي.
(} والقُنُوُّ) ، كعُلُوَ: (السَّوادُ) عَن حُمْرةٍ.
(وسِقاءٌ {قَنٍ) ، مَنْقوصٌ: أَي (مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ.
(} وقَنَوانِ، محرَّكةً) والنُّون مَكْسُورَة: (جَبَلانِ) بينَ فَزَارَة وطيِّىءٍ؛ قالَهُ يَعْقوب؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لبعضِ الرجَّازِ:
كأَنَّها وَقد بدَا عُوَارِضُ وَاللَّيْل بَين {قَنوَين رابضُ بجهلة الْوَادي قَطَا نواهض قالَ ابنُ الأَنْبارِي؛ هُوَ مُثَنَّى} قَنْوٍ اسْمُ جَبَلٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {قَنَوين: موضِعٌ. يقالُ: صِدْنا} بقَنَوين وصدْنا وَحْشَ {قَنَوين؛ وَكَذَا فُسِّر فِي هَذِه الأبْياتِ وَهِي للشمَّاخ.
قالَ القالِي: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عنْدَنا.
(} وقَناءُ الحائِطِ، كسَماءٍ: الجانِبُ) الَّذِي (يَفِيءُ عَلَيْهِ الفَيْءُ: {كالإِقْناءَةِ.
(} وأَقْنَتِ السَّماءُ: أَقْلَعَ مَطَرُها) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اقْتِناءُ المالِ وغيرِهِ اتِّخاذُهُ.
وَفِي المَثَلِ: (لَا} تَقْتَنِ مِن كَلْبِ سوءٍ جَرْواً) ؛ قالَ الشاعرُ:
وإنَّ {قَناتي إنْ سَأَلْتَ وَأُسْرَتِيمِن الناسِ قَوْمٌ} يَقْتَنُونَ المُزَنَّما {واسْتَقْنَى: لَزِمَ حَياءَهُ.
} وَقَنِيَ: الحَياء، كرَضِيَ: اسْتَحْيَى.
{والقَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا} اقْتُنِي مِن شاةٍ أَو ناقَةٍ. ومنهُ حديثُ عُمر: (لَو شِئْت لأَمَرْت {بقَنِيَّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِي عَنْهَا شَعرَها) .
} واقْتَنَيْتُ كَذَا وَكَذَا: عَمِلْته على أنَّه يكونُ عِنْدِي لَا أُخْرِجُه من يَدِي.
{وقَنِيَ مالَهُ} قنايَةً: لَزِمَهُ؛ وقولُ المُتَلَمِّس:
أَلْقَيْتُه بالثّنى من جَنْبِ كافِرٍ كذلكَ {أَقْنُو كل قِطَ مُضَلَّلِاخْتُلِفَ فِيهِ: فقيلَ:} أَقْنُو أَي أَحْفَظ وألْزَمُ؛ وقيلَ: أَجْزِي وأُكافِىءُ، وقيلَ: أَرضَى. ويقالُ: {قَنَوْتُه} أَقْنُوه {قِناوةً: أَي جَزَيْته.} ولأَقْنُوَنَّك {قِناوَتَكَ أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
ويُجْمَعُ القَنا للرُّمْح على} قِناءٍ كجَبَلٍ وجِبالٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وَفِي بعضِ نسخِهِ: على {أَقْناءٍ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، وَهُوَ جَمْعُ الجَمْع.
} وقَناةَ الظَّهْرِ: الَّتِي تَنْتظم الفَقارَ. وفلانٌ صُلْبُ القَناةِ: أَي القامَةِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
سِباطُ الــبنانِ والعَرانِينِ {والقَنا لِطافُ الخُصورِ فِي تمامٍ وإكْمالِ أَرادَ} بالقَنا: القَاماتِ.
وشَجَرةٌ {قَنْواءُ: طويلَةٌ.
} والقَناةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ: عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ لَبِيدٌ:
{وقَناةٍ تَبْغِي بحَرْبَة عَهْداً من ضَبُوحٍ قَفَّى عَلَيْهِ الخَبالُوتقدَّم فِي فني أنَّه بالفاءِ.
} وقَنا لَوْنُ الشَّيءِ: {يَقْنُو} قُنُوًّا: وَهُوَ أَحْمر قانٍ.
{وقَنَا، كعَلَى: قُرْبَ الهاجرِ لبَني مرَّةَ بنِ فزارَةَ.
} وقَناةٌ: ناحِيَةٌ مِن دِيارِ بَني سُلَيْم.
ووادِي {قَناة: أَحَدُ أَوْدِيةِ المدِينَةِ الثَّلاثَةِ، عَلَيْهِ حَرثٌ ومالٌ وزَرْعٌ، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروفٍ؛ قالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائِي:
سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حَتَّى تَجاوَزَتْإليَّ ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها} وقَنَوْنَى، على فَعَوْعَل: مَوْضِعٌ؛ حكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
قالَ القالِي: غَيْر مَصْروفٍ وَزْنُه فَعَلْعَل.
وقالَ نَصْر: جَبَلٌ فِي بلادِ غَطَفان؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
حَلَفْت على أَن قد أَجَنَّتْكَ حُفْرَةٌ ببَطْنِ قَنْوتي لَو نَعِيشُ فنَلْتَقِيوذَكَرَه المصنِّف فِي قنن، وَهَذَا موضِعُ ذِكْرِه.
{والقُنِي، بِضَم، فكسرٍ: قرْيةٌ قُرْبَ رَشِيد، كثيرَةُ الرمَّانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا} قُنوانيُّ على غيرِ قِياسٍ. {والمُقْتَنَى: المُدَّخِرُ؛ وأَيْضاً المُخْتَارُ.
} والقَناةُ: حُفْرَةٌ تُوضَعُ فِيهَا النّخْلَةُ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وقَنَّيْتُ قَناةً: عَمِلْتها.
{والقَنَّاءُ، كشَدَّادٍ: حَفَّارُ القَنا.
وأَبُو عليَ: قرَّةُ بنُ حبيبِ بنِ زيدِ القُشيري} القَنَويُّ؛ ويقالُ لَهُ الرمَّاحُ أَيْضاً، مِن رِجالِ البُخارِي، ماتَ سَنَة 224.
وقالَ اللّحْياني: قالَ بعضُهم: لَا وَالَّذِي أَنا مِن {قناهُ: أَي مِن خَلْقِه؛ نقلَهُ القالِي.
} والقَنا: الأوْصالُ، وَهِي العِظامُ التوام بِمَا عَلَيْهَا مِن اللحْم؛ وأَنْشَدَ القالِي لذِي الرُّمّة:
وَفِي العاج مِنْهَا والدَّمالِيج والبُرَى {قَناً مالىء للعَيْنِ ريَّان عَبْهَر} والقَناةُ: مِن كُورِ سِنْجار.
{والأَقْنَى: القَصِيرُ.
} والقَنَوان: محرَّكةً: الضخْمُ التامُّ.
{وقَناهُ اللَّهُ} أَقْناهُ.

ورق

ورق



وَرِقٌ Silver, whether coined or not: (AO, TA:) or coined dirhems; (S, K;) coined silver. (Mgh.) See عَيْنٌ.

أَوْرَاق

, pl. of وَرَقٌ, meaning أَحْدَاث: see قَعْبٌ.

وُرْقَةٌ Ash-colour. (Msb.) See سُمْرَةٌ.

وَرِقَةٌ and وَرِيقَةٌ: see وَارِقٌ.

شَجَرٌ وَارِقٌ Trees having leaves: (Msb:) [or leafy trees; trees having many leaves; for]

شَجَرَةٌ وَارِقَةٌ (TA) and ↓ وَرِقَةٌ and ↓ وَرِيقَةٌ (S, K, TA) signify a tree having many leaves. (S, K, TA.) And شَجَرَةٌ وَارِقَةُ الظِّلَالِ [A tree having leafy coverings or shades]. (K in art. غيل.) أَوْرَقُ

, applied to a camel, White inclining to black; i. e. of a dusky white hue: or rather, simply, duskish; or dusky; (S, K;) or of a colour like that of ashes. (T, Mgh, Msb.) See أَحْمَرُ and خُطَبَانِىٌّ. b2: أَوْرَقُ Ashes. (K.) See an ex. a verse cited voce عُنَّةٌ, last sentence.
(ورق) الشّجر أخرج ورقه وَفُلَان هيأ ورق الْكِتَابَة وَكتب فِيهِ (مو) وَكَانَ كَاتبا لغيره (مو)
(ورق)
الشّجر (يرق) وَرقا خرج ورقه وَظهر ورقه تَاما وَألقى ورقه وَفُلَان الشَّجَرَة أَخذ وَرقهَا
(ورق) - قوله تبارك وتعالى: {مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}
قال الخليل: الورَق: وَرَق الشَّجرِ والشَّوْكِ.
وقال أبُو حَنيفَةَ الدِّينَورى: الوَرَقُ في الشَّجَر والنَّباتِ لكُلّ مَا ينبسِطُ، وكَانَ له عَيْنٌ في وَسَطِهِ، ووَرَقُ الدُّنيا: نَعِيمُها.
- في حديث عَرْفَجَة: "أنّه اتَّخَذَ أنْفاً من وَرِق" .
ذَهب الأَصمعيُّ: إلى أنه الوَرَق - بفتح الراء - يعنى الرَّقّ الذي يُكتَب فيه، ويَردُّ عليه رُواةُ مَنْ رَواه مِن فِضَّةٍ.
- في الحديث : "رَجُلان مِن مُزَيْنَةَ يَنْزِلان جَبَلًا يقال له: وَرِقان، فَيُحْشَرُ النّاسُ ولَا يَعْلمانِ"
ذكر الزمخشرى أنه جبل على وزن قَطِران.
ورق
وَرَقُ الشّجرِ. جمعه: أَوْرَاقٌ، الواحدة:
وَرَقَةٌ. قال تعالى: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها [الأنعام/ 59] ، ووَرَّقْتُ الشّجرةَ:
أخذت وَرَقَهَا، والوَارِقَةُ: الشّجرةُ الخضراءُ الوَرَقِ الحسنةُ، وعامٌ أَوْرَقُ: لا مطر له، وأَوْرَقَ فلانٌ:
إذا أخفق ولم ينل الحاجة، كأنه صار ذا وَرَقٍ بلا ثمر، ألا ترى أنه عبّر عن المال بالثّمر في قوله:
وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ [الكهف/ 34] قال ابن عباس رضي الله عنه: هو المال . وباعتبار لونه في حال نضارته قيل: بَعِيرٌ أَوْرَقُ: إذا صار على لونه، وبعيرٌ أَوْرَقُ: لونه لون الرّماد، وحمامةٌ وَرْقَاءُ. وعبّر به عن المال الكثير تشبيها في الكثرة بالوَرَقِ، كما عبّر عنه بالثّرى، وكما شبّه بالتّراب وبالسّيل كما يقال: له مال كالتّراب والسّيل والثرى، قال الشاعر:
واغفر خطاياي وثمّر وَرَقِي
والوَرِقُ بالكسر: الدّراهم. قال تعالى:
فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ
[الكهف/ 19] وقرئ: بِوَرِقِكُمْ و (بِوِرْقِكُمْ) ، ويقال: وَرْقٌ ووَرِقٌ ووِرْقٌ، نحو كَبْد وكَبِد، وكِبْد.
[ورق] نه: فيه: إن جاءت به "أورق"، أي أسمر، جمل أورق وناقة ورقاء. ن: هي ما يخالط بياضها سواد، وقيل: السوداء، والورق بضم واو وسكون راء جمعه. نه: وفيه: قال لعمار: أنت طيب "الورق"، أراد به نسله، شبه بورق الشجر، وورق القوم: أحداثهم. وفي ح عرفجة: لما قطع أنفه اتخذ أنفًا من "ورق" فأنتن فاتخذ أنفًا من ذهب، هو بكسر راء: الفضة، وقد تسكن؛ وعن الأصمعي اتخذه من ورق - بفتح الراء، أراد الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن، لكن أخبر بعض أهل الخبرة أن الذهب لا يبليه الثرى ولا يصدئه الندى ولا تنقصه الأرض ولا تأكله النار، فأما الفضة فإنها تبلى وتصدأ ويعلوها السواد. ك: كأنه "ورقة" مصحف، وهو بفتح راء وتثليث ميم. والورق - بكسر راء ويسكن وبكسر واو مع سكون، والرقة - بكسر راء وخفة قاف: الدرهم المضروب. ج: وعدلها من "الورق"، أراد به الفضة. ن: وكذا المراد من ح: خمس أوراق من "الورق". وح: فصنع الناس خواتيم من "ورق" فطرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: هو سهو من ابن شهاب فإن المطروح خاتم الذهب، وقد يأول ذلك. نه: وفيه: ضرس الكافر في النار مثل "ورقان"، هو بوزن قطران: جبل.
و ر ق: الْوَرِقُ الدَّرَاهِمُ الْمَضْرُوبَةُ وَكَذَا (الرِّقَةُ) بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فِي الرِّقَةِ رُبْعُ الْعُشْرِ» وَفِي الْوَرِقِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: (وَرِقٌ) وَ (وِرْقٌ) وَ (وَرْقٌ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ وَكَبْدٍ. وَرَجُلٌ (وَرَّاقٌ) كَثِيرُ الدَّرَاهِمِ. وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يُورِقُ وَيَكْتُبُ. وَ (الْوَرَقُ) مِنْ (أَوْرَاقِ) الشَّجَرِ وَالْكِتَابِ الْوَاحِدَةُ (وَرَقَةٌ) . وَشَجَرَةٌ (وَرِقَةٌ) وَ (وَرِيقَةٌ) أَيْ كَثِيرَةُ الْأَوْرَاقِ. وَ (أَوْرَقَ) الشَّجَرُ أَخْرَجَ وَرَقَهُ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: (وَرَقَ) الشَّجَرُ وَ (أَوْرَقَ) وَالْأَلِفُ أَكْثَرُ وَ (وَرَّقَ) أَيْضًا (تَوْرِيقًا) . (وَالْوَارِقَةُ) الشَّجَرَةُ الْخَضْرَاءُ الْوَرَقِ الْحَسَنَةُ. وَالْوَرَقُ أَيْضًا بِفَتْحِ الرَّاءِ الْمَالُ مِنْ دَرَاهِمَ وَإِبِلٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَيُقَالُ لِلْحَمَامَةِ: (وَرْقَاءُ) لِأَنَّ فِي لَوْنِهَا بَيَاضًا إِلَى سَوَادٍ. 
و ر ق

أورقت الشجرة وورّقت، وشجرة مورقة: ذات ورق، وورقة ووريقة: كثيرة الورق، ووارقة: خضراء الورق حسنة، وورقت الشجرة: أخذت ورقها. وتورّق الظبي: أكل الورق. قال امرؤ القيس:

وقد ركدت وسط السماء نجومها ... ركود نوادي الربرب المتورّق

وأعطاه ألف درهم ورقاً ورقةً ورقين. قال ثمامة السدوسيّ:

ألا ربّ ملتاث يجرّ كساءه ... نفي عنه وجدان الرّقين العظائما

وأورق الرجل: صار ذا ورقٍ. وياقل: إن تتجر فإنه مورقة لمالك. وحمامة ورقاء. وجمل أورق. وذئب أورق. وهو من وُرقِ الذئاب.

ومن المجاز: رأيت في الأرض ورق الدم وهي القطع المستديرة منه. وثمّر الله تعالى ورقه: ماشيته. قال العجاج:

إغفر خطاياي وثمّر ورقي

وهم من ورق القوم: من أحداثهم. وإنه إنها لورقة إذا كانا ضعيفين حديثين. وما أحسن أوراق فلان! إذا كان حسن الهيئة واللّبسة. وكتب في الورق وهي جلود رقاق، وصنعته الوِراقة. وكأن وجهه ورقة مصحف. وعام أورق: لا مطر فيه. وأورق الصائد والغازي، وطالب الحاجة: أخفق.

ورق


وَرَقَ
a. [ يَرِقُ] (n. ac.
وَرْق), Put forth leaves.
b. Stripped (branch).
وَرِقَ(n. ac. وَرَق)
a. see I (a)
وَرَّقَa. see I (a) c. Made paper.
d. [ coll. ], Plastered.

أَوْرَقَa. see I (a)b. Became rich.
c. Returned empty-handed.

تَوَرَّقَa. Ate leaves.

وَرْق
(pl.
وِرَاْق
أَوْرَاْق a. ), Coin; money.
وَرْقَةa. Flaw, knot ( in a bow ).
وِرْق
وُرْقa. see 1
وُرْقَةa. Gray, ash-colour.

وَرَقa. see 1b. (pl.
أَوْرَاْق), Leaves; foliage.
c. Leaf, sheet; paper; stationery; plate, sheet ( of me- (?...?);disk.
d. Pool of blood. (?...?)beauty.
f. Band of (?...?).
g. Wealth; property.

وَرَقَةa. Leaf; sheet &c.
b. Note, letter.
c. Label, ticket.
d. Noble.
e. see 5 (b)f. [ coll. ], Layer, coating.

وَرِقa. Leafy, verdant.
b. Common, low; mean.
c. see 1
وَرِقَةa. fem. of
وَرِق
أَوْرَقُ
(pl.
وُرْق)
a. Gray, ash-coloured.
b. Ashes, cinders.
c. Year of drought.
d. Diluted milk.

وَاْرِقa. see 5 (a)
وَاْرِقَةa. Green tree.

وَرَاْقa. Verdure, vegetation.

وِرَاْقa. Time of verdure.

وِرَاْقَةa. Business of a stationer &c.

وَرِيْقa. see 5 (a)
وَرِيْقَةa. see 21t
وَرَّاْقa. Paper-maker.
b. Stationer.
c. Rich, man of money.

وَرْقَآءُa. fem. of
أَوْرَقُb. (pl.
وَرَاْقَى
وَرَاقٍ), Pigeon.
N. Ag.
وَرَّقَa. see 28 (a) (b).
c. [ coll. ], Plasterer.

N. Ag.
وَاْرَقَa. Near.

رِقَة (pl.
رِقُوْن)
a. see 1b. Verdant earth.

لَعِب الوَرَق
a. [ coll. ], Game of cards.

التِّجَارَة مَوْرَقَة الْمَال
a. commerce is a means of increasing fortune.
ورق
الوَرَقُ: وَرَقُ الشَّجَرِ والشَّوْكِ. وَرَّقَتِ الشَّجَرَةُ تَوْرِيقاً وأوْرَقَتْ إيراقاً. والوِرَاقُ: وَقْتُ خُرُوْج الوَرَق. وشَجَرَةٌ وَرِيْقَةٌ ووَرِقَةٌ كثيرةُ الوَرَق. وإذا كانَ في القَوْس أدْنى أُبْنَةٍ: فهو وَرْقَةٌ. ووَرَقْتُ الشَّجَرَةَ أرِقُها وَرْقاً: أخَذْتَ وَرَقَها. والرِّقَةُ: حُسَافُ الصَلَيَانِ والثُّمَام وغيرِهما. والرقَةُ: أَوَّلُ نَبْتِ الطَّرِيفَةِ، ويقولون: وَجَدْنَا رِقَةً تُهْرَاقُ كأنَّها الزَّيْتُ. والمُتَوَرَقُ: الذي يَأكُلُ الوَرَقَ. والوَرَقُ: الدَّمُ يَسْقُطُ من الجِرَاحَةِ عَلَقاً قطعاً. وأدَمٌ رقَاقُ منها وَرَقُ المُصْحَفِ. ووَرَقُ الدُّنْيا: نَعيمها وبهجَتُها. والضعيفُ من الفتيانِ. ويُقال للمَرْأةِ: إِنَّها لَوَرَقَةٌ والرَّجُلُ كذلك: إذا كانا خَسِيْسَيْن.
وقيل: وَرَقُ الفِتْيَانِ ذو الجَمَال والنَّشَاطِ.
والوَرَقُ: المالُ من الغَنَم والإِبل.
والوَرِقُ: اسْمُ للدَرْهَم، وكذلك الرقَةُ وجَمْعُها رِقِيْن، ومنه قَوْلُهم: وِجْدَانُ الرَقِيْنَ يُغَطّي أفْنَ الأَفِيْن وهو العَيْنُ من المال، والوِرْقُ والوَرْقُ، كذلك. ورَجُلٌ وَرّاقٌ ومُوْرِقٌ: كثيرُ الوَرِقَ والدَّراهم. وأوْرَقَ الرجُل: أصابَ مالاً. وكذلك إِذا خابَ وأخْفَقَ. ويقولون: إنْ تَتْجُرْ فإنَه مَوْرَقَةٌ لمالِكَ: أي مَكْثَرَةٌ له. وأوْرَقَ الرَّجُلُ: إذا طَلَبَ صَيْداً فَفَاتَه، يُوْرِقُ إيراقَاَ.
والوَرّاقُ: مَعْروفٌ، وصَنْعَتُه الوِرَاقَةُ. والوُرْقَةُ: لَوْنُ سَوَادٍ في غُبْرَةٍ كلَوْنِ الرَّماد، حَمَامَةٌ وَرْقاءُ، وأُثْفِيةٌ وَرْقاءُ، ونَصْلٌ أَوْرَقُ. وما زِلْتُ لكَ مُوارِقاً: أي قَرِيباً منكَ مُدَانِياً لَكَ. وجاءَ في الحديث: ضِرْسُ الكافِرِ مِثْلُ وَرِقانَ على وَزْنِ قَطِرَان: يعني في النار. ووَرِقَانُ: جَبَل مَعْرُوْفٌ.
و ر ق : الْوَرِقُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْإِسْكَانُ لِلتَّخْفِيفِ النُّقْرَةُ الْمَضْرُوبَةُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ النُّقْرَةُ مَضْرُوبَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَضْرُوبَةٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْوَرِقُ الْمَالُ مِنْ الدَّرَاهِمِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَوْرَاقٍ وَالرِّقَة مِثْلُ عِدَةٍ مِثْلُ الْوَرِقِ.

وَالْوَرَقَ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الشَّجَرَةِ الْوَاحِدَةُ وَرَقَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَأُمُّ وَرَقَةَ بِنْتُ نَوْفَلٍ وَقِيلَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ
الْأَنْصَارِيَّةُ وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزُورُهَا وَيُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْوَرَقَةُ الْكَرِيمُ مِنْ الرِّجَالِ وَالْوَرَقَةُ الْخَسِيسُ مِنْهُمْ وَالْوَرَقَةُ الْمَالُ مِنْ إبِلٍ وَدَرَاهِمَ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَالْوَرَقُ الْكَاغَدُ قَالَ الْأَخْطَلُ
فَكَأَنَّمَا هِيَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهَا ... وَرَقٌ نُشِرْنَ مِنْ الْكِتَابِ بَوَالِي
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الْوَرَقُ وَرَقُ الشَّجَرِ وَالْمُصْحَفِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْوَرَقُ الْكَاغَدُ لَمْ يُوجَدْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ بَلْ الْوَرَقُ اسْمٌ لِجُلُودٍ رِقَاقٍ يُكْتَبُ فِيهَا وَهِيَ مُسْتَعَارَةٌ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرَةِ وَجَمَلٌ وَغَيْرُهُ أَوْرَقُ لَوْنُهُ كَلَوْنِ الرَّمَادِ وَحَمَامَةٌ وَرْقَاءُ وَالِاسْمُ الْوُرْقَةُ مِثْلُ حُمْرَةٍ وَأَوْرَقَ الشَّجَرُ بِالْأَلِفِ خَرَجَ وَرَقُهُ وَقَالُوا وَرَقَ الشَّجَرُ مِثَالُ وَعَدَ كَذَلِكَ وَشَجَرٌ وَارِقٌ أَيْ ذُو وَرَقٍ. 
[ورق] الورق : الدرهم المضروبة، وكذلك الرِقة، والهاء عوضٌ من الواو. وفي الحديث: " في الرِقَةِ رُبْعُ العُشْرِ ". ويجمع رِقينَ، مثل إرَةٍ وإرينَ. ومنه قولهم: " إن الرِقينَ تغطِّي أَفْنَ الأَفينَ ". وتقول في الرفع: هذه الرِقونَ. وفي الوَرْقِ ثلاث لغات حكاهنَّ الفراء. وَرِقٌ وورق وورق، مثل كبد وكبد وكبد، وكلمة وكلمة وكلمة، لان فيهم من ينقل كسرة الراء إلى الواو بعد التخفيف، منهم من يتركها على حالها. ورجل وراق، وهو الذي يُوَرِّقُ ويكتب. ووَرَّاقٌ أيضاً: كثير الدراهم. قال الراجز جارية من ساكِني العِراقِ تأكل من كِيسِ امرئٍ وَرَّاقِ قال ابن الأعرابي: أي كثير الورق والمال. والوَرَقُ من أوراق الشجر والكِتاب، الواحدة وَرَقَةٌ. وشجرةٌ وَرِقَةٌ ووَريقَةٌ، أي كثيرةُ الأوراقِ. وأمَّا الوَراقُ بالفتح فخُضرة الأرض من الحشيش، وليس من الوَرَقِ. قال أوس يصف جيشاً بالكثرة : كأنَّ جيادهنَّ برَعْنِ قُفٍّ جَرادٌ قد أطاعَ له الوراق ويروى: " برعن زم ". ويقال: ورقت الشجرة أرِقُها وَرْقاً، إذا أخذتَ وَرَقها. وأورق الشجر، أي خرج ورقه. قال الأصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأوْرَقَ، والألف أكثر. ووَرَّقَ تَوْريقاً مثله. والوارقة: الشجرة الخضراء الورق الحسنته. وأورق الرجل، أي كثر ماله. وأوْرَقَ الصائدُ، إذا لم يَصِدْ. وأوْرَقَ الغازي، إذا لم يغنَم. وأوْرَقَ الطالب، إذا لم يَنَل. والوَرَقُ: ما استدار من الدم على الأرض. قال أبو عبيدة: أوله ورق وهو مثل الرش، والبصيرة مثل فرسن البعير، والجدية أعظم من ذلك، والاسباءة في طول الرمح، والجمع الاسابى. قال أبو يوسف: وَرَقُ القومِ: أحداثُهم. قال الشاعر يصف قوم قطعوا مفازة: إذا وَرَقُ الفتيانِ صاروا كأنَّهم دراهمُ منها جائزاتٌ وزائفُ ويروى: " وَزُيَّفُ ". والوَرَقُ أيضاً: المالُ من دراهمَ وإبل وغير ذلك، ومنه قول العجاج إياك أدعو فتقبل مَلَقي واغْفِرْ خَطايايَ وثَمِّرْ وَرَقي ويقال في القوس وَرْقَةٌ بالتسكين، أي عيبٌ، وهو مخرج الغُصن إذا كان خفِيًّا. قال الأصمعي: الأوْرَقُ من الإبل: الذي في لونه بياضٌ إلى سواد، وهو أطيب الإبل: لحماً، وليس بمحمودٍ عندهم في عمله وسيره. ومنه قيل للرماد أوْرَقُ، وللحمامة والذِئبة وَرْقاءُ: قال رؤبة: فلا تكوني يا ابنةَ الأشَمِّ وَرْقاءَ دَمَّى ذئبها المدمى وقال أبو زيد: هو الذى يضرب لونه إلى الخضرة. وقولهم: " جاءنا بأم الربيق على أريق " قال الاصمعي: تزعم العرب أنه من قول رجل رأى الغول على جمل أورق، كأنه أراد وريقا تصغير أورق، فقلب الواو ألفا، مثل أقتت ووقتت. وعام أورق: لا مطر فيه، والجمع ورق. وورقاء: اسم رجل، والجمع وراق ووراقى، مثل صحار وصحارى. ونسبوا إليه ورقاوى، أبدلوا من همزة التأنيت واوا. وفلانُ بن مَوْرَقٍ بالفتح، وهو شاذ مثل موحد.
ورق:
ورّق: نسخ، نقل نصاً، فعل ما يفعله الورّاق (الأغاني 2:5، مونك CXXXVIII كوسجارتن الذي كان على حق حين كتب هذه الكلمة بالتشديد، أي ورّق وليس أورق كما فعل كاترمير). في (محيط المحيط): ( ... ورّاق الذي يورق ويكتب).
ورّق: في (محيط المحيط): (ورّق الحائط) طلاه بالكلس.
ورّق: ما عرَّق اللحم ولا ورّق اللحم أي علم بطبخ Coqure ( فوك).
تورّق: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة Folium.
ورْق: جنس من السمك يصاد في خليج عمان ويقدم طعاماً للحيوانات، في حضرموت. بعد أن يتم تجفيفه في الشمس (معجم الجغرافيا).
ويعتقد السيد (دي غويا) إن ورْق قد تحرفت، في المخطوطة من كلمة وزف المغربية (أنظر وزف التي تشيد أيضاً إلى نوع من السمك الصغير). وَرَق: الواحدة ورقة ورق عنب محشوة باللحم والرز (برمرت 259) وورق مجنبي
كذا وردت في الأصل. المترجم - (بيرتون 280).
ورقة على ساق: فسيلة عنب (معجم الجغرافيا).
الورق المنصوري: (المقري 649:1)؛ أنظر هذا النوع من الورق وغيره في (مونج 45 و46)؛ ورق الطير: أي الورق المرسل بالطير الزاجل (مملوك 116:2:2 و19).
ورقة: رسالة (بقطر).
ورقة: صفحة، لوحة لتذيبه العامة (بقطر).
ورقة: سفنجة، بوليصة: ورقة معاملة مصرفية أو مالية أو حكومية (بقطر).
ورقة: إيصال، إقرار باستلام مبلغ، وصل (مملوك 58:2:1).
ورقة: إقرار بالدين أو الوديعة (بقطر).
ورقة: محرر يصف طريقة تركيب بعض العلاجات (ألف ليلة 227:1).
ورق لعب: للمقامرة أو التسلية: شدة ورق للعب بالورق: ورقة الأرض الورقة التي تعود اللعب (بقطر) ورقة: شفرة معدنية غير سميكة من صفيح المعدن (الكالا): ورقة الحديد، على سبيل المثال (الكالا) (المقري 4:511:1): كان يضرب ورقة الذهب، ورقة القزدير inventaire: حرر البضاعة في المخزن (الكالا).
ورقة والجمع ورق: سكين بقاطعين (فوك).
ورقة الزجاج: زجاجة نافذة (دومب 91).
ورقة: في (محيط المحيط): (الورقة عند المكّلّسّين ما يطلي به فوق البطان).
وَرْق، ورِق، وَرَق: (لم يحصن - فريتاج - شرحها): عملة فضية لتفريقها عن العملة الذهبية (دي يونج، قرطاس، 5:88 و؛ الكلمة ذات أصل عبري Pehlvi ( فون كريمر ستريفوج، ص5).
ورقة: لفافة فضة (بقطر).
ألف ورق: أنظر الكلمة الأولى.
وراقة: تشير إلى الفن وإلى مهنة الورّاق بمعانيها كافةّ (أنظر ما تقدم)، وانظر (دي مونج)، وانظر إلى مهنة المجلَّد للكتب في (ابن خلكان 272:1 و2 - 6).
ورّاق: صانع وتاجر الورق (مونج CXXXIII، همبرت، ابن بطوطة 208:1). حيث نلاحظ أنه بائع الحبر وقصبة الكتابة أيضاً.
ورّاق: نسّاخ (بقطر، م. المحيط) = كاتب (فهرست فلوجل، المقدمة 2:1، الثعالبي لطائف 5:78) كان ورّاقاً يكتب المصاحف (ابن البيطار 1: ص8: 4، المقدمة 192:2 و10:198:15).
ورّاق نسّاخ مكتبة (الأغاني 3:5، عباد 13:308:11، البربرية 502:1).
ورّاق: مجلّد (البربرية 10:392:2): (إن السلطان بعد أن كتب القرآن بخط يده جمع الوراقين لمعاناة تذهبيها وتنميقها والقراء لضبطها وتهذيبها (لأن هذا ما يجب أن نفهمه ونقرأه في طبعة بولاق بدلاً من كلمة الوراقين).
ورّاق: النسّاخ المجلّد (المقدمة 15:308:2) ومثل الوراقين الذين يعانون صناعة انتساخ الكتب وتجليدها وتصحيحها. وكذلك، في المعنى نفسه، في (349 وما أعقبها).
ورّاق: حافظ خزانة الكتب (حياّن - بسّام 174:1) حيث ترد هذه الكلمة أولاً في معنى النساخ أثرى كثير من الورّاقين والتجار معه فيها حتى جمع منها ما لم يكن عند ملك حكى وراقه حصّلنا قبل مقتله بسنةٍ فبلغت المجلدات في التحصيل أربعمائة ألف .. الخ.
ورّاق: مؤلف، كاتب (دي ساسي كرست 3:33:2، المقري 659:1): إنما هذا
كذب مختلق من الوراقين والمؤرخين.
ورّاق: قارئ القرآن الذي مهنته أن يقرأ كل يوم، أجزاء معينة من القرآن (هوبست 210).
ورّاقة الشبَّاك: عمل النجار المتخذ من تركيب الزجاج مع القماش والورق المزيت (بقطر): chassis.
توريق: نقوش موشاة بهيئة النبات والأوراق (الأرابسك) (معجم الأسبانية 214).
مورّق والجمع موارق: معلاق الخروف وكل ما يؤخذ من جوفه fressure ( فوك).
موّرِق: ذو الأوراق (الكالا).
مورِّق: فقير لا يملك شيئاً. ففي (محيط المحيط): (والمورِق صاحب الورق وصانعه. وبعض العامة يستعمله بمعنى المفلس الذي لاشيء عنده).
موَّرقَة: عجينة مرققة (الكالا).
شركة الموارقة: في (محيط المحيط): (شركة الموارقة خلاف شركة الشرش وذلك من اصطلاح أهل لــبنان) ولم يعط إيضاحاً غيره.
(ور ق)

الْوَرق من الشّجر: مَعْرُوف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْوَرق: كل مَا تبسط تبسطا وَكَانَ لَهُ عير فِي وَسطه، تَنْتَشِر عَنهُ حاشيتاه، واحدته: ورقة.

وَقد ورقت الشَّجَرَة، وأورقت.

وشجرة وارقة، ووريقة، وورقة: خضراء الْوَرق حَسَنَة، الْأَخِيرَة على النّسَب، لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ.

وورق الشَّجَرَة يرقها: اخذ وَرقهَا. وَقَالَ اللحياني: ورقت الشَّجَرَة، خَفِيفَة: القت وَرقهَا.

والوراق، بِالْكَسْرِ: الْوَقْت الَّذِي يورق فِيهِ الشّجر.

الْوراق: خضرَة الأَرْض من الْحَشِيش، وَلَيْسَ من الْوَرق، قَالَ أَبُو حنيفَة هُوَ أَن تطرد الخضرة لعينك، قَالَ أَوْس بن حجر:

كَأَن جيادهن برعن زم ... جَراد قد اطاع لَهُ الْوراق

وَعِنْدِي: أَن الْوراق من الْوَرق.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: ورقت الشَّجَرَة، وورقت، واورقت، كل ذَلِك: إِذا ظهر وَرقهَا تاماًّ.

وَمَا احسن وراقه، واوراقه: أَي لبسته وشارته، على التَّشْبِيه بالورق.

واختبط مِنْهُ وَرقا: أصَاب مِنْهُ خيرا.

والرقة: أول خُرُوج الصليان والنصي والطريفة رطبا، يُقَال: رعينا رقته.

وَالْوَرق: أَدَم رقاق، واحدتها: ورقة.

وورق الْمُصحف، واوراقه: صحفه، الْوَاحِد: كالواحد وَهُوَ مِنْهُ.

والوراق: مَعْرُوف، وحرفته: الوراقة.

وَالْوَرق: المَال من الْإِبِل وَالْغنم، قَالَ العجاج:

اغْفِر خطاياي وثمر ورقي

وَالْوَرق من الدَّم: مَا اسْتَدَارَ مِنْهُ.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يسْقط من الْجراحَة علقا قطعا.

وَالْوَرق: الدُّنْيَا.

وورق الْقَوْم: أحداثهم.

وورق الشَّبَاب: نضرته وحداثته، هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْوَرق، وَالْوَرق، وَالْوَرق: الدَّرَاهِم، وَرُبمَا سميت الْفضة: وَرقا.

والرقة: الْفضة وَالْمَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقيل الْفضة وَالذَّهَب، عَن ثَعْلَب.

وَجمع الْوَرق: أوراق، وَجمع الرقة: رقون. وَفِي الْمثل: " إِن الرقين تعفى على أفن الأفين " وَقَالَ ثَعْلَب: " وجدان الرقين يغطى أفن الأفين " وَرجل مُورق، ووراق: صَاحب ورق، قَالَ:

يَا رب بَيْضَاء من الْعرَاق ... تَأْكُل من كيس امْرِئ وراق

واورق الصَّائِد: أَخطَأ وخاب، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

إِذا كحلن عيُونا غير مورقة ... ريشن نبْلًا لأَصْحَاب الصِّبَا صيدا

يَعْنِي: غير خائبة.

وأورق الْغَازِي: اخفق، وغنم، وَهُوَ من الاضداد، قَالَ:

ألم تَرَ أَن الْحَرْب تعوج أَهلهَا ... مرَارًا وَأَحْيَانا تفِيد وتورق

والورقة: سَواد فِي غبرة.

وَقيل: سَواد وَبَيَاض كدخان الرمث، يكون ذَلِك فِي أَنْوَاع الْبَهَائِم، واكثر ذَلِك فِي الْإِبِل.

قَالَ أَبُو عبيد: الأورق: أطيب الْإِبِل عشيا، واقلها شدَّة على الْعَمَل وَالسير، وَقد يكون فِي الْإِنْسَان، قَالَ:

أَيَّام ادعو بَابي زِيَاد ... اورق بوالاً على الْبسَاط

أَرَادَ: أَيَّام ادعو بدعائي أَبَا زِيَاد رجلا بوالا، وَهَذَا كَقَوْلِهِم: لَئِن لقِيت فلَانا لتلْقين بِهِ الْأسد، ولتلقين مِنْهُ الْأسد.

وَقد ايرق واورق، وَهُوَ اورق، وَقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " إِن جَاءَت بِهِ اورق جمالياًّ "، فَإِنَّمَا عَنى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: الأدمة، فاستعار لَهَا اسْم " الورقة "، وَكَذَلِكَ: اسْتعَار " جمالِيًّا "، وَإِنَّمَا الجمالية للناقة، وَرَوَاهُ أهل الحَدِيث: " جمالياًّ " من الْجمال وَلَيْسَ بِشَيْء.

والأورق: اللَّبن الَّذِي ثُلُثَاهُ مَاء، وَثلثه لبن، قَالَ:

يشربه مَحْضا ويسقى عِيَاله ... سجاجاً كأقراب الثعالب أورقا

وَلذَلِك شبهت الْعَرَب لون الذِّئْب بلون دُخان الرمث، لِأَن الذِّئْب أَوْرَق، قَالَ:

فَلَا تَكُونِي يَا ابْنة الاشم ... وَرْقَاء دمى ذئبها المدمى

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نصل أَوْرَق: برد أَو جلي ثمَّ لوح بعد ذَلِك على الْجَمْر حَتَّى اخضر، قَالَ العجاج:

عَلَيْهِ ورقان الْقرَان النصل

والورقة فِي الْقوس: مخرج غُصْن، وَهُوَ اقل من الِابْنَة، وَحَكَاهُ كرَاع بجزم الرَّاء، وَصرح فِيهِ بذلك.

وورقة الْوتر: جليدة تُوضَع على حزه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل ورق، وَامْرَأَة ورقة: خسيسان، وَقَوله:

إِذا ورق الفتيان صَارُوا كَأَنَّهُمْ ... دَرَاهِم مِنْهَا جائرات وزيف

وَرَوَاهُ يَعْقُوب: " وزائف "، وَهُوَ خطأ. قيل: هم الخساس. وَقيل: هم الْأَحْدَاث.

والورقاء: شجيرة تسمو فَوق الْقَامَة، لَهَا ورق مدور، وَاسع دَقِيق ناعم، تَأْكُله الْمَاشِيَة كلهَا، وَهِي غبراء السَّاق، خضراء الْوَرق، لَهَا زمع شعر فِيهِ حب اغبر مثل الشهدانج، ترعاه الطير، وَهُوَ سهلي ينْبت فِي الاودية، وَفِي جنباتها، وَفِي القيعان وَهِي مرعى.

ومورق: اسْم رجل، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، شَذَّ عَن الْقيَاس على حسب مَا تَجِيء الْأَسْمَاء الاعلام فِي كثير من الْأَبْوَاب الْعَرَبيَّة، وَكَانَ الْقيَاس: مورقا، بِكَسْر الرَّاء.

والوريقة، ووراق: موضعان، قَالَ الزبْرِقَان:

وَعبد من ذَوي قيس أَتَانِي ... واهلي بالتهائم فالوراق

وورقان: جبل مَعْرُوف، وَفِي الحَدِيث: " سنّ الْكَافِر فِي النَّار كورقان " يَعْنِي: فِي النَّار.
ورق
ورَقَ يرِق، رِقْ، وَرْقًا، فهو وارق
• ورَق الشَّجَرُ: ظهر ورقُه. 

أورقَ يُورق، إيراقًا، فهو مُورِق ووارِق (على غير قياس)
• أورق الشَّجَرُ: خرج أو ظهر وَرَقُه "أصيب الشَّجرُ بمرضٍ فلم يُورق".
• أورق الشَّخْصُ: كثُر مالُه.
• أورق الصَّائدُ: أخفق في الصيد، لم يَصِدْ "أورق طالبُ الحاجة: أخفق" ° أخفق وأورق: إذا لم يُصب شيئًا، إذا طلب حاجة فلم يظفر بها. 

ورَّقَ يورِّق، توريقًا، فهو مُورِّق، والمفعول مُورَّق (للمتعدِّي)
• ورَّق الشَّجَرُ: أورق؛ أخرج وَرَقَه "جاء الرَّبيعُ فأخذت الأشجارُ تُورِّق".
• ورَّق فلانٌ: اشتغل بنسخ الكتب أو تجارتها.
• ورَّق الشَّجرةَ: أخذ وَرَقَها.
• ورَّق الكتابَ ونحوَه: قلَّب صفحاته الواحدة تِلْوَ الأخرى. 

أورقُ [مفرد]: ج وُرْق، مؤ وَرْقاءُ، ج مؤ ورقاوات ووَراق ووَرَاقَى ووُرْق: ما كان بلون الرَّماد "جَمَلٌ أورق".
• الأَوْرَقُ من النَّاس: الأسمر.
• الأَوْرَقُ من الإبل: ما في لونه بياض إلى سواد.
• زمانٌ أَوْرَقُ: جَدْب. 

وارق [مفرد]: اسم فاعل من أورقَ وورَقَ: على غير قياس. 

وارِق [مفرد]: اسم فاعل من أورقَ وورَقَ: على غير قياس. 

ورَّاق [مفرد]:
1 - صانع الوَرَق وبائعه.
2 - مَنْ يحترف نسخ الكتب أو تجارتها. 

ورَّاقة [مفرد]:
1 - وَرَقة صفيقة ونحوُها مبسوطة لها إطارٌ تكون على المكتب، يضع الكاتبُ عليها الصَّحيفة في أثناء الكتابة.
2 - صندوق من الخشب ونحوه، ذو أشكال مختلفة تُوضع فيه أوراق الكتابة. 

وَرْق [مفرد]: مصدر ورَقَ. 

وَرَق [جمع]: جج أوراق، مف وَرَقَة:
1 - رقائق يُكتب عليها وتُستعمل في حاجات أخرى كثيرة، وتُصْنَع من الأنسجة أو الأخشاب أو موادّ أخرى بعد أن تُحوَّل إلى عجينة ليّنة "وَرَق ترشيح/ شفّاف/ رسم/ مقوَّى- كُرّاس ذو 24 وَرَقَة-
 كشف أوراقه: أعلن عن نواياه، ووضّح غرضه" ° أعاد ترتيب أوراقه: أعاد النظر في خططه- الورقة الأخيرة: آخر ما عنده- حِبْر على وَرَق: أمرٌ غير قابل للتنفيذ، كلام لا يعقبه عمل- ورق الدَّمغة: الطوابع الأميريَّة أو البريديّة.
2 - مال، نقود "وَرَق بنكنوت- أوراق ماليّة" ° الورق النَّقديّ: العُملة من الورق.
3 - وثائق "أوراق التَّعيين/ اعتماد السَّفر".
4 - مذكِّرات للدَّرس والنِّقاش "قدَّم وَرَقة عمل للمشروع الجديد- وَرَقة تفاهم بين الجانبين".
• وَرَق اللَّعِب: رقاع مقوَّاة بقدر الكَفّ عليها علامات مختلفة الأشكال والألوان يُلعب بها قمارًا أو تسلية، وعددها 52 ورقة.
• ورق مُرَمَّل: صنفرة؛ ورق أحد وجهيه مجهَّز بحبيبات من الرَّمل أو الزجاج، يُستعمل لحكّ وتنعيم المصنوعات.
• ورق مقوَّى: ألواح الكرتون أو الورق المكوّن من طبقات متلاصقة أو كرتون تبنيّ يُستخدم في أغلفة الكتب ونحوها.
• وَرَق الكربون: ورق رقيق أسود أو أزرق أو نحوهما تكسوه مادة شمعيَّة ملوَّنة، يُستعمل في الكتابة لإنتاج أكثر من نسخة؛ فيوضع بين طبقتين من الورق لنقل ما هو مكتوب من الورقة العليا إلى الورقة السفلى.
• الأوراق التِّجاريَّة: (جر) الكمبيالة والسَّند الإذني والشِّيك.
• أوراق الاعتماد:
1 - (سة) أوراق رسميّة يقدّمها الممثل السياسيّ لإحدى الدول إلى رئيس الدولة التي يُعيَّن فيها إثباتًا لمهمته.
2 - (قص) عمليّة مصرفيّة، وهي عبارة عن مكاتبات تسلمها المصارف لزبائنها، تكون موجّهة لأحد أو بعض عملاء أو وكلاء هذه المصارف، وتدعوهم فيها لكي يضعوا تحت تصرُّف حامليها المبالغ التي يحتاجون إليها لغاية مبلغ معيَّن، وضمن مهمة معيَّنة.
• الأوراق المصرفيَّة: (قص) أوراق يصدرها بنك الإصدار مشتملة على التزام بدفع مبلغ معيَّن من النُّقود المعدنيّة لحاملها عند الطَّلب.
• الأوراق الماليَّة: (قص) مجموعة من الأدوات الاستثماريّة كالأسهم والسندات والصّناديق الاستثماريّة ونحوها. 

وَرِق1 [جمع]: جج أوراق ووِراق: دراهم من فِضَّة " {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} ". 

وَرِق2 [مفرد]: صيغة مبالغة من ورَقَ: كثير الوَرَق. 

وَرْقاءُ [مفرد]: ج وَرَاقٍ ووَرَاقَى ووُرْق، مذ أورق: حمامة، أو التي لونُها كالرَّماد فيه سَوادٌ. 

وَرَقة [مفرد]: ج وَرَقات وأوراق ووَرَق:
1 - إحدى الورقات التي يتألف منها الكتاب، وهي عبارة عن صفحتين متتاليتين وَجْه وظهر.
2 - (نت) طرَفٌ أخضر منبسط رقيق يخرج من ساق النبات محمولاً على عنق، وهي التي تصنع السكّر بواسطة البناء الضوئي وهي غالبًا خضراء " {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُهَا} ".
• الوَرَقة الرَّسميَّة: ورقة يبيّن فيها موظف عامّ أو شخص مُكلَّف بخدمة عامَّة ما تمَّ على يديه أو بحضوره في حدود اختصاصه.
• عُنُق الورقة: (نت) السويقة التي تصل الورقة بالساق. 

وريق [جمع]:
1 - شجر ذو ورق.
2 - شجر كثير الورق حسنه "تلك الفنون المشتهاة هي التي ... غُصْنُ الحياة بها يكون وَرِيقَا". 

ورق: الوَرَقُ: وَرَقُ الشجرة والشوك. والوَرَقُ: من أَوْراق الشجر

والكِتاب، الواحدة وَرَقةٌ. ابن سيده: الوَرَقُ من الشجر معروف، وقال أَبو

حنيفة: الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر

عنه حاشيتاه، واحدته وَرَقةٌ.

وقد وَرَّقَت الشجرة تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً: أخرجت وَرَقَها.

وأَوْرَقَ الشجرُ، أي خرج وَرَقُه. وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ: خضراء

الوَرَق حسنة؛ الأخيرة على النسب لأنه لا فعل له. والوَارِقةُ: الشجرة

الخضراء الوَرَق الحسنة، وقيل: كثيرة الأوراق. وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة:

كثيرة الوَرَقِ. ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً: أخذ وَرَقَها، وقال

اللحياني: وَرَقَت الشجرة، خفيفةً، ألقت وَرَقَها. ويقال: رِقْ لي هذا الشجرة

وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها، وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً، فهي

مَوْروقة.النضر: يقال اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو

مُورَاقّ. الأَصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ، وبالألف أكثر، ووَرَّق

تَوْريقاً مثله. والوِراقُ، بالكسر: الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر،

والوَرَاقُ، بالفتح: خضرة الأرض من الحشيش وليس من الوَرَقِ؛ قال أبو حنيفة: هو

أَن تطَّرد الخضرة لعينك؛ قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً بالكثرة ونسبه

الأزهري لأَوس بن زهير:

كأَنّ جِيادهُنَّ، بِرَعْنِ زُمٍّ،

جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ

ويروى: برَعْنِ قُفٍّ. قال ابن سيده: وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ؛

وأَنشد الأزهري:

قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ،

إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاقِ جِلامُها

وقال أَبو حنيفة: ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ، كلُّ ذلك، إذا

ظهر وَرَقُها تامّاً. وفي الحديث أَنه قال لعَمَّار: أنت طيّبُ الوَرَق؛

أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها. ووَرَقُ القوم:

أحداثهم. وما أَحسن وَرَاقُهُ وأَوْرَاقهُ أي لِبْسته وشارتهُ، على

التشبيه بالوَرَقِ. واخْتَبط منه وَرَقاً: أصاب منه خيراً.

والرِّقَةُ: أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ والطَّريفة رطباً، يقال:

رعينا رِقَتَهُ. ابن الأعرابي: يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبتا

رِقَةٌ، خفيفةً، ما داما رطبين. والرِّقةُ أيضاً: رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له

ورق. وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ. ابن سمعان وغيره: الرِّقةُ

الأرض التي يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء

فيقال: هي رِقة خضراء. والرِّقةُ: رِقةُ النَّصِي والصلّيان إذا اخضرَّا في

الربيع.

أبو عمرو: الوَرِيقةُ الشجرة الحسنة الوَرَقِ. وعام أَوْرَقُ: لا مطر

فيه، والجمع وُرْق. والوَرَقُ: أُدم رقاقٌ، واحدتها وَرَقة، ومنها وَرَقُ

المصحف، ووَرَقُ المصحف وأَوْراقُه: صحفه، الواحد كالواحد، وهو منه.

والوَرَّاقُ: معروف، وحرفته الوِراقةُ. ورجل وَرَّاق: وهو الذي يُوَرِّق

ويكتب. الجوهري: والوَرَقُ المال من دراهم وإبل وغير ذلك. وقال ابن سيده

الوَرَقُ المال من الإبل والغنم؛ قال العجاج:

إياكَ أَدعو، فَتَقَبَّلْ مَلَقِي

اغفِرْ خَطايايَ، وثَمِّرْ ورَقِي

والوَرَقُ من الدم: ما استدار منه على الأرض، وقيل هو الذي يسقط من

الجراحة عَلَقاً قِطعاً؛ قال أَبو عبيدة: أَوّله وَرَق وهو مثل الرَّشِّ،

والبصِيرةُ مثل فِرْسِنِ البعير، والجَدِيَّةُ أَعظم من ذلك، والإسْباءةُ في

طول الرمح، والجمع الأسابي. والوَرَقُ: الدتيا. ووَرَقُ القوم:

أَحداثُهم. ووَرَقُ الشَّباب: نَضْرته وحداثته؛ هذه عن ابن الأَعرابي.

والوَرِقُ والوِرْقُ والوَرْقُ والرِّقَةُ: الدراهم مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ

وكَبْدٍ، وكَلِمة وكِلْمة وكَلْمةٍ، لأن فيهم من ينقل كسرة الراء إلى

الواو بعد التخفيف، ومنهم من يتركها على حالها. وفي الصحاح: الوَرِقُ

الدراهم المضروبة وكذلك الرقةُ، والهاء عوض من الواو. وفي الحديث في الزكاة: في

الرِّقِة ربع العشر، وفي حديث آخر: عَفَوْتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق

فهاتوا صدقة الرِّقَةِ؛ يريد الفضة والدراهمَ المضروبة منها، وحكي في جمع

الرِّقة رِقَات؛ قال ابن بري: شاهد الرِّقة قول خالد بن الوليد في يوم

مسيلمة:

إن السِّهام بالرَّدَى مُفَوَّقَه،

والحَرْب وَرْهاء العِقال مُطْلَقة

وخالد من دينه على ثِقَهْ،.

لا ذَهَبٌ يُنْجِيكُمُ ولا رِقَه

والمُسْتَوْرِقُ: الذي يطلب الوَرِقَ؛ قال أَبو النجم:

أَقْبَلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَوْرِق

قال ابن سيده: وربما سميت الفضة وَرَقاً. يقال: أَعطاه أَلف درهم رِقَة

لا يخالطها شيءٌ من المال غيرها. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه

قال: في الرِّقِة ربع العشر. وقال أَبو الهيثم: الوَرِقُ والرِّقَةُ

الدراهم خاصة. والوَرَّاقُ: الرجل الكثير الوَرِق. والوَرَقُ: المال كله،

وأَنشد رجز العجاج: وثَمِّرْ وَرَقي، أي مالي. وقال أَبو عبيدة: الوَرَقُ

الفضة، كانت مضروبة كدراهم أو لا. شمر: الرِّقةُ العين، يقال: هي من الفضة

خاصةً. ابن سيده: والرِّقَةُ الفضة والمال؛ عن ابن الأعرابي، وقيل:

الذَّهَب والفضة؛ عن ثعلب. وفي حديث عَرْفجة: لما قطع أنفه اتخذ أَنفاً من

وَرِقٍ فأَنتن عليه فاتخذ أَنفاً من ذَهَب؛ الوَرِقُ، بكسر الراء: الفضة؛

وحكي عن الأَصمعي أنه إنما اتخذ أَنفاً من وَرَقٍ، بفتح الراء، أَراد

الرَّقَّ الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن؛ قال: وكنت أَحسب أَن قول الأصمعي

إن الفضة لا تنتن صحيحاً حتى أَخبرني بعض أَهل الخبرة أن الذهب لا

يُبْلِيه الثَّرَى ولا يُصْدئه النَّدَى ولا تَنقُصُه الأرض ولا تأْكله النار،

فأَما الفضة فإنها تَبْلى وتَصْدَأُ ويعلوها السواد وتُنْتِنُ، وجمع

الوَرِقِ والوَرْق والوِرْقِ أَوْراق، وجمْع الرِّقَة رِقُونَ.

وفي المثل: إن الرِّقِين تُعَفِّي على أَفْنِ الأَفِينِ. وقال ثعلب:

وِجْدانُ الرِّقِين يغطي أَفْن الأَفِينِ؛ قيل: معناه أَن المال يغطي

العيوب؛ وأَنشد ابن الأعرابي:

فلا تَلْحَيا الدنيا إليَّ، فإنني

أَرى ورق الدُّنْيا تَسُلُّ السَّخائما

ويا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه،

نَفَى عنه وِجْدان الرِّقين العَزائما

يقول: يَنْفِي عنه كثرةُ المال عزائمَ الناس فيه أَنه أَحمق مجنون. قال

الأَزهري: لا تَلْحَيا لا تذمَّا. والمُلْتاث: الأحمق. قال ابن بري:

والشعر لثمامة السَّدوسي. ورجل مُورقٌ ووَرَّاق: صاحب وَرَقٍ؛ قال:

يا رُبَّ بَيْضاءَ من العِرَاقِ،

تأْكل من كِيس امْرئٍ وَرَّاقِ

قال ابن الأَعرابي: أَي كثير الوَرَقِ والمالِ. الجوهري: رجل وَرَّاق

كثير الدراهم.

اللحياني: يقال إن تَتْجُرْ فإنه مَوْرَقةٌ لمالك أي مُكَثِّره. ويقال:

أَوْرَق الرجل كثر ماله. ويقال: أَوْرَقَ الحابلُ يُورِقُ إيراقاً، فهو

مورق إذا لم يقع في حِبالته صيد، وكذلك الغازي إذا لم يَغْنَم فهو مُورِقٌ

ومُخْفِقٌ، وأَوْرَق الصائد إذا لم يَصِدْ. وأَوْرَق الطالب إذا لم

يَنَلْ. ابن سيده: وأَوْرَقَ الصائد أَخطأَ وخاب؛ وقوله أَنشده ثعلب:

إذا كَحَلْنَ عيوناً غيرَ مُورِقةٍ،

رَيَّشْنَ نَبْلاً لأَصحاب الصِّبَا صُيُدا

يعني غير خائة. وأَورَقَ الغازِي: أَخْفَقَ وغَنِمَ، وهو من الأضداد؛

قال:

ألم تَرَ أَنَّ الحَرْب تُعْوِجُ أَهْلَها

مِراراً، وأحياناً تُفِيدُ وتورقُ؟

والأَوْرَقُ من الإبل: الذي في لونه بياض إلى سواد. والوُرْقَةُ: سواد

في غُبْرة، وقيل: سواد وبياض كدخان الرِّمْثِ يكون ذلك في أَنواع البهائم

وأَكثر ذلك في الإبل. قال أَبو عبيد: الأوْرَقُ أطيب الإبل لحماً وأَقلها

شدةً على العمل والسير، وليس بمحمود عندهم في عمله وسيره، قال. وقد يكون

في الإنسان؛ قال:

أَيّامَ أَدعو بأَبِي زِياد

أَوْرَقَ بَوَّالاً على البَِساط

أَراد أَيام أدعو بدعائي أبا زياد رجلاً بَوَّالاً، قال وهذا كقولهم لئن

لقيت فلاناً لتلقيّن منه الأسد، وقد ايرَقَّ

(* قوله «وقد ايرق» كذا هو

بالأصل بدون ألف لينة بين الهاء والقاف). واوْرَاقَّ وهو أَوْرَقُ.

الأصمعي: إذا كان البعير أَسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمْثِ فتلك

الوُرْقَةُ، فإن اشتدَّتُ وُرْقَتهُ حتى يذهب البياض الذي فيه فهو أَدْهَمُ. ابن

الأَعرابي: قال أَبو نصر النعامي: هَجِّرْ بحَمْراء وأَسْرِ بوَرْقاء

وصَبِّح القوم على صهباء؛ قيل له: ولِمَ ذلك؛ قال: لأن الحَمْراءَ أصبر على

الهواجر، والوَرْقاءَ أصبر على طول السُّرَى، والصَّهِباء أَشهر وأَحسن

حين يُنْظَرُ إليها، ومن ذلك قيل للرماد أوْرَقُ، وللحَمامة والذِّئْبة

وَرْقاءُ؛ وقوله، صلى الله عليه وسلم: إن جاءَت به أَوْرَقَ جُمَاليّاً؛

فإنما عنى، صلى الله عليه وسلم، الأُدمة فاستعار لها اسم الوُرْقة، وكذلك

استعار جُمَاليّاً وإنما الجُمالية للناقة، ورواه أَهل الحديث

جَمَاليّاً، من الجَمال، وليس بشيء.

والأَوْرَقُ من الناس: الأَسمر؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في

ولد الملاعنة: إن جاءَت به أُمُّه أَوْرَقَ أَي أَسمر. والسُّمْرة:

الوُرْقَة. والسَّمْرةُ: الأُحْدوثة بالليل. والأَوْرَقُ: الذي لونه بين

السواد والغُبْرَة؛ ومنه قيل للرماد أَوْرَقُ وللحمامة وَرْقاء، وإنما وصفه

بالأُدْمة. وروي في حديث الملاعنة: إن جاءت به أَورق جَعْداً؛ الأَوْرَقُ:

الأَسمر، والوُرْقة السمرة، يقال: جمل أَوْرَقُ وناقة وَرْقاء. وفي حديث

ابن الأكوع: خرجت أنا ورجل من قومي وهو على ناقعة ورقاءَ. وحديث قُسّ:

على جمل أَوْرَقَ. أَبوعبيد: من أَمثالهم: إنه لأَشْأَم من وَرْقاء، وهي

مشؤومة يعني الناقة، وربما نفرت فذهبت في الأَرض. ويقال للحمامة وَرْقاء

للونها.

الأَصمعي: جاء فلان بالرُّبَيْق

(* قوله «جاء فلان بالربيق إلخ» عبارة

القاموس في أرق: جاءنا بأم الربيق على أريق أي بالداهية العظيمة.) على

أُرَيْق إذا جاء بالداهية الكبيرة؛ قال أَبو منصور: أُرَيْقٌ تصغير أَوْرَق،

على الترخيم، كما صغروا أسود سوَيْداً، وأُرَيْق في الأَصل وُرَيق فقلبت

الواو ألفاً للضمة كما قال تعالى: وإذا الرسل أُقِّتَتْ، والأَصل

وقِّتَتْ. الأَصمعي: تزعم العرب أن قولهم «جاءنا بأُم الرُّبَيْق على أُوْرَقَ،

كأنه أَراد وُرَيْقاً تصغير أَرَيْقٍ» من قول رجلٍ رأَى القولَ على

جَملٍ أَوْرَقَ . والأَوْرَقُ من كل شيء: ما كان لونه لون الرماد، وزمان

أَورق أي جدب؛ قال جندل:

إن كان عَمِّي لكَرِيمَ المِصْدَقِ،

عَفّاً هَضُوماً في الزمان الأَوْرَقِ

والأَوْرَقُ: اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن؛ قال:

يشْربه مَحْضاً ويَسْقي عيالَهُ

سَجاجاً، كأقْرابِ الثعالب، أَوْرَقا

وكذلك شبهت العرب لون الذئب بلون دخان الرِّمْث لأن الذئب أَوْرَقُ؛ قال

رؤبة:

فلا تَكُوني، يا ابْنَةَ الأَشَمِّ،

وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي

وقال أَبو زيد: الذي يَضرب لونُه إلى الخضرة. قال: والذِّئابُ إذا رأَت

ذِئباً قد عُقِر دمه أَكَبَّت عليه فقطعته وأُنثاه معها، وقيل: الذئب إذا

دمي أكلته أُنثاه فيقول هذا الرجل لامرأَته: لا تكوني إذا رأَيت الناس

قد ظلموني معهم عليّ فتكوني كذئبة السوء. وقال أَبو حنيفة: نَصْل أَوْرَقُ

بُرِدَ أَو جُلِيَ ثم لُوّح بعد ذلك على الجمر حتى اخضرّ؛ قال العجاج:

عليه وُرْقانُ القِران النُّصَّلِ

والوَرَقة في القوس: مخرج غُصْن، وهو أَقل من الأُبْنة، وحكاه كراع بجزم

الراء وصرح فيه بذلك. ويقال: في القوس وَرْقة، بالتسكين، أَي عيب، وهو

مَخْرج الغُصن إذا كان خفيّاً. ابن الأَعرابي: الوَرْقة العيب في الغصن،

فإذا زادت فهي الأُبْنة، فإذا زادت فيه السحسه

(* قوله «السحسه» هي هكذا

في الأصل بدون نقط). ووَرَقة الوَتَر: جُليدة توضع على حَزِّه؛ عن ابن

الأَعرابي. ورجل وَرَق وامرأة وَرَقة: خسيسان. والوَرَقُ من القوم:

أَحداثهم؛ قال الشاعرهدبة بن الخَشْرم يصف قوماً قطعوا مفازة:

إذا وَرَقُ الفِتْيان صاروا كأنَّهُم

دراهِمُ، منها جائزاتٌ وزُيِّفُ

ورواه يعقوب: وزائف، وهو خطأٌ، وهم الخِساس، وقيل: هم الأَحداث، قال ابن

بري وقبله:

يَظَلُّ بها الهادي يُقَلِّبُ طَرْفه،

يَعَضُّ على إبهامه، وهو واقفُ

قال: وهذا يدل على أَن الرواية الصحيحة وزائف، لأن القصيدة مؤسسة

وأَولها:

أَتُنْكِرُ رَسْم الدار أم أَنتَ عارِفُ

والذي في شعره: منها راكبات وزائف. وقال أَبو سعيد: لنا وَرَقٌ أَي طريف

وفتيان وَرَق، وأَنشد البيت؛ وقال عمرو في ناقته وكان قدم المدينة:

طال الثَّواءُ عليه بالمدينة لا

ترعى، وبِيعَ له البَيْضاء والوَرَقُ

أَراد بالبيضاء الحَليِّ، وبالوَرَق الخَبَط، وبِيعَ اشْتُرِي. ابن

الأَعرابي: الوَرَقةُ الخسيس من الرجال، والوَرَقة الكريم من الرجال،

والوَرَقة مقدار الدرهم من الدم. والوَرَقُ: المال الناطق كله. والوَرَقُ:

الأَحداث من الغلمان. أَبو سعيد: يقال وَرَقاً أَي حيّاً، وكل حيّ وَرَق،

لأنهم يقولون يموت كما يموت الوَرَقُ وييبس كما ييبس الوَرَقُ؛ قال

الطائي:وهَزَّتْ رَأْسَها عَجَباً وقالت:

أَنا العُبْرِي، أَإِيَّانا تُرِيدُ؟

وما يَدْرِي الوَدُودُ، لعلَّ قلبي،

ولو خُبِّرْته وَرَقاً، جَلِيدُ

أَي ولو خُبِّرْته حَيّاً فإنه جَلِيد.

والوَرْقاء: شجيرة معروفة تسمو فوق القامة لها وَرَق مدوّر واسع دقيق

ناعم تأكله الماشية كلها، وهي غبراء الساق خضراء الورق لها زَمَع شُعْر فيه

حب أَغبر مثل الشَّهْدانِج، ترعاه الطير، وهو سُهْليّ ينبت في الأَودية

وفي جَنَباتها وفي القيعان، وهي مَرْعًى.

ومَوْرَقٌ: اسم رجل؛ حكاه سيبويه، شاذ عن القياس على حسب ما يجيء

للأسماء الأَعلام في كثير من أَبواب العربية، وكان القياس مَوْرِقاً،

بكسر الراء. والوَرِيقةُ ورِواقٌ: موضعان؛ قال الزبرقان:

وعَبْد من ذوي قَيْسٍ أتاني،

وأَهلي بالتَّهائم فالوِراق

ووَرِقانُ: جبلَ معروف. وفي الحديث: سِنُّ الكافر في النار كوَرِقان، هو

بوزن قَطِرانٍ، جبل أسود بين العَرْج والرُّوَيْثة على يَمين المار من

المدينة إلى مكة. وفي الحديث: رجلان من مُزَيْنة ينزلان جبلاً من جبال

العرب يقال له فيُحْشَرُ الناسُ ولا يَعْلَمان. ووَرْقاء: اسم رجل، والجمع

وَرَاقٍ ووَراقى مثل صَحارٍ وصَحارى، ونسبوا إليه وَرْقاوِيٌّ فأَبدلوا من

همزة التأنيث واواً. وفلان ابن مَوْرَقٍ، بالفتح، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ.

ورق
{الوَرْقُ مُثلّثة، وكَكَتِف، وجبَل خمْسُ لُغاتٍ، حكَى الفَرّاءُ مِنْهَا ورْقاً بِالْفَتْح،} ووَرِقاً ككَتِف، {ووِرْقاً بِالْكَسْرِ، مثل: كبِد وكِبْد لأنّ فيهم من ينقُل كسْرَة الرّاءِ الى الْوَاو بعد التّخفيف، وَمِنْهُم منْ يترُكُها على حالِها، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو، وَأَبُو بكْر، وحمزةُ، وخلَف} بوَرْقكم بالفَتْح. وَعَن أبي عمْرو أَيْضا، وَابْن مُحَيْصِن {بوِرْقكم بِكَسْر الْوَاو. وَقَرَأَ أَبُو عبيدَةَ بالتّحريك، وَقَرَأَ أَبُو بكر} بوُرْقِكم بالضمّ: الدّراهِم المضْروبَةُ كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ أَبُو عبيدَة: {الوَرَق: الفِضّة كَانَت مضْروبة كدَراهِم أَو لَا، وَبِه فُسِّر حَديثُ عرْفَجَة أنّه لمّا قُطِع أنفُه اتّخَذ أنْفاً من} ورِق، فأنْتَن عَلَيْهِ، فاتّخذَ أنْفاً من ذهَب. وحَكى عَن الأصمعيّ أنّه إِنَّمَا اتّخذ أنْفاً من ورَق بفَتْح الرّاءِ، أرادَ الرَّقَّ الَّذِي يفكتَبُ فِيهِ، لأنّ الفِضّةَ لَا تُنْتِنُ. قَالَ ابنُ سيدَه: وكُنتُ أحسِب أنّ قولَ الأصمعيّ إنّ الفِضّة لَا تُنْتِن صَحيحاً، حَتَّى أخبَرني بعضُ أهلِ الخِبْرة أنّ الذّهَب لَا يُبليه الثّرى، وَلَا يُصْدِئه النّدَى، وَلَا تنقُصُه الأرضُ، وَلَا تأكُله النّار. فأمّا الفِضّة فإنّها تبْلَى، وتصْدَأُ، ويعلُوها السوادُ، وتُنْتِنُ ج: {أوراقٌ يُحْتَمل أَن يكونَ جمع ورِق ككَتِف، وَجمع وِرْق، بالكسْر وبالضّم وبالتّحريك. ووِراق بالكسْر نَقله الصاغانيّ} كالرِّقّةِ كعِدَة، والهاءُ عِوَضٌ عَن الْوَاو.
وَمِنْه الحَدِيث: فِي الرِّقَة رُبعُ العُشْر. وَفِي حَدِيث آخر: عفوْتُ لكم عَن صدَقَةِ الخيْل والرّقيق، فهاتُوا صَدَقَة {الرِّقَةِ يُريد الفِضّة والدّراهِم المضْروبةَ مِنْهَا. وأنشَدَ ابنُ برّي قولَ خالدِ بنِ الوَليد رَضِي الله عَنهُ فِي يومِ مُسَيْلِمة: إنّ السِّهامَ بالرّدَى مُفَوَّقَهْ والحرْبَ ورْهاءُ العِقال مُطْلَقَهْ وخالدٌ من دينِه على ثِقَهْ لَا ذهَبٌ يُنجيكُمُ وَلَا} رِقَهْ قَالَ ابنُ سيدَه: وربّما سُمِّيت الفِضّة {ورَقاً، يُقَال: أعطَاهُ ألفَ دِرْهم رِقَةً لَا يُخالِطُها شيْءٌ من المالِ غَيرهَا. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم:} الوَرِق {والرِّقَة: الدّراهم خاصّة. وَقَالَ شَمِر:} الرِّقَة: العيْن.
ويُقال: هِيَ من الفِضّة خاصّة. وَيُقَال: الرِّقَةُ: الفِضّة والمالُ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد:
(فَلَا تَلْحَيا الدُنْيا إليّ فإنّني ... أرى ورِقَ الدُنْيا تسُلُّ السّخائما)

(وَيَا رُبَّ مُلْتاثٍ يجُرُّ كِساءَه ... نَفَى عَنهُ وِجدانُ {الرِّقينَ العَزائما)

يَقُول: يَنْفِي عَنهُ كَثرةُ المالِ عَزائمَ النّاسِ فِيهِ أنّه أحمَقُ مجْنون. قَالَ الأزهريّ: لَا تَلْحَيا: لَا تَذُمّا. والمُلْتاث: الأحمَق. قَالَ ابنُ برّي: والشِّعْر لثُمامة السَّدوسيّ.} والوَرّاق: الكثيرُ الدّراهم كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ غيرُه: رجُل {وَرّاقٌ: صاحِبُ ورَق. وقرأَ عليٌّ رضِي الله عَنهُ فابْعَثوا} بوَرّاقِكُم، أَي بصاحِب {ورَقِكم. قَالَ الرّاجز: يَا رُبّ بيْضاءَ من العِراقِ كأنّها فِي القُمُص} الرِّقاقِ مُخّةُ ساقٍ بينَ كفَّيْ ناقِ أعْجَلَها النّاقِي عَن احْتِراقِ تأكلُ من كيسِ امْرئٍ {ورّاقِ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي كثيرُ} الوَرَقِ والمالِ. (و) {الوَرّاقُ أَيْضا:} مُوَرِّقُ الكُتُب كَمَا فِي العُباب. وَفِي الصِّحاح: رجل {وَرّاق، وَهُوَ الَّذِي} يوَرِّقُ ويكْتُب، وحِرْفَتُه {الوِراقَة بالكسْر. (و) } الوَرَاق كسَحاب: خُضْرَةُ الأرْضِ من الحَشيشِ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وليْس من {الوَرَق أَي: من وَرَقِ الأرضِ فِي شيْءٍ. وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: هُوَ أَن تطَّرِدَ الخُضرةُ لعيْنِك، قَالَ أوسُ بنُ حجَرٍ يصِفُ جيْشاً بالكَثْرةِ كَمَا فِي الصِّحاح، ونسَبَه الأزهريُّ لأوْس بنِ زُهَير:
(كأنّ جِيادَهُنّ برَعْنِ زُمٍّ ... جَرادٌ قد أطَاع لَهُ} الوَراقُ)
ويُروَى: برَعْن قُفٍّ. قَالَ ابنُ سيدَه: وعِندي أَن {الوَراق من} الوَرَق. وَأنْشد الأزهريّ:
(قُلْ لنُصَيْبٍ يحْتَلِبْ نارَ جعْفَرٍ ... إِذا شكِرَتْ عِنْد الوَراقِ جِلامُها)
ومحمّد بنُ عبدِ الله بنِ حَمْدَوَيْهِ بنِ الحَكَم بن! وَرْق، كوَعْد السّماحيّ: مُحدِّث، روى عَن أبي حَكيم الرّازيّ، وطبقَتِه، مَاتَ سنةَ تِسْع عشْرة وثَلثِمائة. والوَرَق مُحرّكة من الكِتاب والشّجَر: م مَعْرُوف، واحِدَتُه بهاءٍ. أما وَرَق الكِتاب فأُدُمٌ رِقاقٌ. وَمِنْه كأنّ وجهَه ورَقةُ مُصْحَفٍ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأما ورَق الشّجَر فَقَالَ أَبُو حَنيفةَ: هُوَ كُلُّ مَا تبسّطَ تبَسُّطاً وَكَانَ لَهُ عَيْر فِي وسَطه تنْتَشِر عَنهُ حاشِيَتاه. وَمن الْمجَاز: الوَرَق: مَا اسْتَدارَ من الدّمِ على الأرضِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: مِقْدارُ الدِّرْهَم من الدّمِ، أَو هُوَ مَا سَقَط من الجِراحَة علَقا قِطَعاً. قَالَ أَبُو عُبيدة: أوّله وَرَق، وَهُوَ مثْل الرَّشّ، والبَصيرة: مثل فِرْسِن البَعير، والجَديّةُ أعظَم من ذَلِك، والإسْباءَةُ فِي طولِ الرُمْح، وَالْجمع الأسابيّ. كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ عمْروٌ فِي ناقَته، وَكَانَ قَدِمَ الْمَدِينَة:)
(طالَ الثّواءُ عَلَيْهِ بالمَدينةِ لَا ... تَرْعى وبيعَ لَهُ البَيْضاءُ {والوَرَقُ)
أرادَ بالبَيْضاءِ الحَليَّ،} وبالوَرَق: الخَبَط. وَبيع: اشْتُرِي. والوَرَق: الحَيُّ من كلّ حيَوان قَالَ أَبُو سعيد: رأيتُه {ورَقاً، أَي: حيّاً، وكلُّ حيٍّ} ورَق لأَنهم يَقُولُونَ: يموتُ كَمَا يَموت {الوَرَق، ويَيْبَس كَمَا ييْبَس الوَرَق، قَالَ الطّائيّ:
(وهزّت رأسَها عجَباً وَقَالَت ... أَنا العُبْري أإيّانا تُريدُ)

(وَمَا يَدْري الوَدودُ لعلّ قلْبي ... وَلَو خُبِّرتَه} ورَقاً جَليدُ)
أَي: وَلَو خُبّرته حيّاً فَإِنَّهُ جَليد. وَمن الْمجَاز: الوَرَق: المالُ من إبلٍ ودَراهِم وغيرِها، قَالَ العجّاج: إيّاكَ أَدْعُو فتقبّلْ مَلَقِي واغْفِر خطاياي وثمِّرْ! - ورَقي أَي: مَالِي، نقَله الجوهريّ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الوَرَق: المالُ الناطِقُ كُله.وَقَالَ الزّمخشريّ: ثمّر اللهُ {ورقَه، أَي: ماشِيَتَه. والوَرَق من الْقَوْم: أحْداثُهم عَن ابنِ السّكّيت، وَهُوَ مجازٌ، وأنشدَ لهُدْبَة بنِ الخَشْرَمِ يصِفُ قوما قطعُوا مَفازةً:
(إِذا ورَقُ الفِتْيان صارُوا كأنّهم ... دَراهِمُ مِنْهُ جائِزاتٌ وزائِفُ)
أَو الضِّعافُ من الفِتْيان عَن اللّيثِ. وَقَالَ ابنُ دُريد: الوَرَقُ: حُسْن القوْم وجَمالُهم ونصُّه فِي الجمْهرة:} ورَقُ الفِتْيان: جمالُهم وحُسْنُهم، وَهُوَ مجازٌ. وَقَالَ اللّيْثُ: {الورَقُ: جَمالُ الدُنيا وبهْجَتُها. ونصُّ العيْن: ورَق الدُنْيا: نعيمُها وبهْجَتُها، وأنْشَد: فَمَا} ورَقُ الدّنيا بباقٍ لأهْلِها وَمن المَجاز: الوَرَقة بهاءٍ: الخَسيسُ من الرّجال. والوَرَقة: الكريمُ من الرِّجال عَن ابنِ الأعرابيّ ضدٌّ. ورجُلٌ ورَقَة، وَامْرَأَة وَرَقةٌ: خَسيسان. وَفِي الأساس: يُقَال: إنّه وإنّها ورَقة: إِذا كَانَا ضَعيفَين حديثَيْن. {ووَرَقة: د، باليمَن من نَواحي ذَمار. (و) } وَرَقة بنُ نوْفل بنِ أسَدِ بنِ عبْد العُزّى بنِ قُصيّ وَهُوَ ابنُ عمِّ أمِّ الْمُؤمنِينَ، وجدّةِ أهلِ البيتِ خَديجَة بنتِ خُوَيْلِد بنِ أسَدِ بنِ عبد العُزّى، رَضِي الله عَنْهُمَا. وَقَالَ ابنُ مَنْدَه: اختُلِف فِي إسْلامِه، والأظْهَر أنّه مَاتَ قبْل الرِّسالة، وبعْدَ النّبوّة. ووَرَقة بنُ حابِس التّميميّ: صَحابيٌّ رَضِي الله عَنهُ، قدِم نيْسابور، قَالَه الحاكِم، قدِم مَعَ الأحنَفِ بن قيْس، ورجُلان من الصّحابة يُعرَفان! بوَرَقة، أحدُهما: من بَني أسَد بنِ عبدِ)
العُزّى، وَقد رَوى عَن ابنِ عبّاس، والثّاني: لَهُ ذِكْرٌ فِي حديثٍ ذكَره أَبُو مُوسَى. وشجَرَةٌ {وارِقة و} وريقَة {ووَرِقَة الأخيرةُ على النّسَب لِأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ: كثيرةُ} الوَرَق، وَقد {وَرَق الشّجَرُ} يرِقُ كوَعَد يعِد، {وأورَق} إيراقاً {وورّق} توْريقاً. قَالَ الأصمعيّ: {وأوْرَقَ بالألِف: أكْثَر، أَي: خرَج ورَقُه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا ظهَر ورَقُه تامّاً. (و) } الوِراقُ ككِتاب: وقْتُ خُروجِ أَي: الوقْت الَّذِي {يورِقُ فِيهِ الشّجر.} والوَرَقَة: الشّجرةُ الخضْراءُ {الوَرَق الحسَنَتُه، وَقيل: الكَثيرةُ} الأوْراق. {والرِّقةُ كعِدَة: أولُ نَبات النّصيِّ والصِّلِّيان والطّريفة رطْباً. يُقال: رَعَيْنا} رِقَة الطّريفة. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقال للنّصِيّ والصِّلِّيان إِذا نبَتا: رِقةٌ مَا داما رطْبَيْن، وَأَيْضًا رِقَةُ الْكلأ: إِذا خرَج لَهُ {وَرَق. وَقَالَ ابنُ سَمْعان:} الرِّقَة: الأرضُ الَّتِي يُصيبُها المطَر فِي الصّفَريّة أَو فِي القيْظ، فتَنْبُتُ، فَتكون خضْراءَ، فيُقال: هِيَ {رِقةٌ خضْراء.} ووَرْقان: ع. قَالَ جَميلٌ:
(يَا خَليليَّ إنّ بَثْنَةَ بانَتْ ... يَوْم {وَرْقانَ بالفُؤادِ سَبيّا)
(و) } وَرِقان بكسْر الرّاءِ: جبَل أسْود من أعظَم الجِبال بيْن العرْجِ والرُّوَيْثَة يدفَعُ سَيلَه فِي رِئْم، وَهُوَ أول جبَل بيَمينِ المُصْعِدِ من المَدينة الى مكّةَ حرسَهما الله تَعالى مُنْقاد من سَيالَةَ الى المُتَعَشّى، وأنشَدَ أَبُو عُبيْد للأحْوَص:
(وكيفَ تُرَجّي الوصْلَ مِنْهَا وأصبحَتْ ... ذُرا! وَرِقان دونَها وحَفيرُ) هَكَذَا قيّدَه أَبُو عُبيد البَكْريّ وجَماعةٌ. ويُقال: إنّ الَّذِي ذكَره جَميلٌ هُوَ هَذَا الجبَل، وإنّما خفّفه بسُكون الرّاءِ. قَالَ السُهَيْليُّ فِي الرّوض: ووقَع فِي نُسخةِ أبي بحْرٍ سُفْيانَ بنِ العَاصِي الأسَديّ بفَتْح الرّاءِ. {ومَوْرَقُ، كمَقْعَد: اسمُ ملِك الرّوم. قَالَ الأعْشى:
(فأصْبَحْتُ قد ودّعتُ مَا كَانَ قد مضَى ... وقبْليَ مَا ماتَ ابنُ ساسَا ومَوْرَقُ)
أَرَادَ كِسْرى بنَ ساسان. ومَوْرَق: والِدُ طَريفٍ المَدَنيّ، هَكَذَا فِي العُباب. وَفِي التّبْصير: المَدينيّ المُحدِّث عَن إِسْحَاق بنِ يحْيى بنِ طَلْحة وغيْره، رَوى الزُبيرُ بنُ بكّار عَن يَحْيى بنِ مُحمد عَنهُ. ومَوْرَقٌ شاذٌ فِي القِياس لأنّ مَا كَانَ فاؤُه حرفَ عِلّة فإنّ المِفْعَل مِنْهُ مكْسور الْعين، مثلُ موْعِد وموْرِد. وَلَا نظيرَ لَهَا سِوَى موْكَل وموْزَن وموْهَب ومَوْظَب ومَوْحَد كَمَا فِي العُباب.
وَفِي القوْس} ورْقَةٌ، بالفَتْح هَكَذَا ضبَطه كُراع، أَي: عيْب وَهُوَ مَخْرَج الغُصْنِ إِذا كَانَ خفيّاً. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: فَإِذا زادَت فَهِيَ الأُبْهَة، فَإِذا زادَت فَهِيَ السّحْتَنَة. وَقَالَ الأصمعيّ: {الأوْرَقُ من الإبِل: مَا فِي لوْنه بياضٌ الى سَوادٍ.} والوُرْقَة: سَوادٌ فِي غُبْرة، وَقيل: سَوادٌ وبَياض كدُخان)
الرِّمْثِ يكونُ ذَلِك فِي أنواعِ البَهائم، وأكثرُ ذلِك فِي الإبِل. قَالَ أَبُو عُبَيد: وَهُوَ من أطْيَب الإبِل لحْماً لَا سَيْراً وعَمَلاً أَي: ليْس بمحمودٍ عندَهم فِي عمَله وسيْره. وَقَالَ الأصمعيّ: إِذا كَانَ البَعيرُ أسْوَدَ يُخالِطُ سوادَه بياضٌ كدُخان الرِّمْث فتِلك {الوُرْقَة، فَإِذا اشْتدّتْ وُرْقَتُه حَتَّى يذْهَب البَياض الَّذِي هُوَ فِيهِ فَهُوَ أدْهَم. ويُقال: جمَلٌ} أورَقُ، وناقةٌ! ورْقاءُ. وَفِي حَدِيث قيْس: على جمَل أوْرَق. وَفِي حَدِيث ابنِ الأكْوعِ: خرجتُ أَنا ورجُل من قوْمي وَهُوَ على ناقَة {ورْقاءَ وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: قَالَ أَبُو نصْر النُعاميّ: هجِّر بحَمْراءَ، وأسْرِ بوَرْقاءَ، وصبِّحِ القومَ على صهْباء قيلَ لَهُ: ولمَ ذلثك قَالَ: لِأَن الحمْراءَ أصبرُ على الهَواجِر، والوَرْقاءَ أصبَرُ على طولِ السُّرَى، والصّهْباءُ: أشهَرُ وأحسَنُ حِين يُنظَرُ إِلَيْهَا. وَمن ذلِك قيل: الرّمادُ أوْرَقُ، أَي: لَا مطَر فِيهِ. قَالَ جَنْدَلٌ: إنْ كَانَ عمِّي لكَريمَ المصْدَقِ عفّاً هَضوماً فِي الزّمانِ} الأوْرَقِ (و) {الأوْرَقُ: اللّبَنُ الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ، وثُلُثه لبَنٌ. قَالَ:
(يشْربهُ محْضاً ويسْقي عيالَه ... سَجاجاً كأقْرابِ الثّعالِبِ} أوْرَقا)
ج الكُلِّ {وُرْقٌ بالضّم.} والوَرْقاء: الذّئْبَة، والذّكَر {أورَقُ. ويُقال: هُوَ من وُرْقِ الذّئاب، وَقد شبّهوا لونَ الذّئب بلون دُخان الرِّمْثِ لِأَن الذّئبَ أوْرَقُ. قَالَ رؤبة: فَلَا تكونِي يَا بنَةَ الأشَمِّ ورْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ الَّذِي يَضرِبُ لونُه الى الخُضْرةِ، قَالَ: والذّئاب إِذا رأتْ ذِئْباً قد عُقِرَ وظهَرَ دمُه أكبّتْ عَلَيْهِ فقطّعَتْه، وأُنثاه معَها. وَقيل: الذّئْبُ إِذا دُمِّيَ أكلَتْه أنثاه، فَيَقُول هَذَا الرّجل لامرأتِه: لَا تَكُونِي إِذا رأيتِ الناسَ قد ظلَموني معَهم عليّ، فتكوني كذِئْبَة السَّوْء. (و) } الورْقاءُ: الحَمامةُ. قَالَ عُبيد بنُ أيّوبٍ العَنْبَريّ:
(أإن غرّدَت! ورْقاءُ فِي روْنَقِ الضُحى ... على فَنَنٍ رِئْدٍ تحِنُّ وتطْرَبُ)
قَالَ الحسَنُ بنُ عبدِ الله بنِ محمّدِ بنِ يحْيى الكاتِب الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتاب الحَمام المَنسوب إِلَيْهِ الأوْرَق: الَّذِي لونُه لوْنُ الرّماد فِيهِ سَوادٌ. يُقال: {أورَق} وورْقاء، والجمْع {الوُرْقُ، قَالَ:
(وَمَا هاجَ هَذَا الشّوقَ غيرُ حَمامةٍ ... من} الوُرْقِ حمّاءِ الجَناح بَكورِ)

(غدَتْ حينَ ذَرَّ الشّرْقُ ثمَّ ترنّمت ... بِلَا سَحَلٍ جافٍ وَلَا بصَفيرِ)
وَقَالَ ذُو الرُّمّة:
(وَمَا تَجافَى الغيثُ عَنهُ فَمَا بِه ... سَواءَ الصّدَى والخضّف الوُرْق حاضِرُ)

(وردتُ اعتِسافاً والثُريّا كأنّها ... وراءَ السِّماكَيْنِ المَها واليَعافِرُ)
ج: {وَراقَى،} ووِراق، كصَحارَى وصِحار، والنِّسبةُ وَرْقاوِيّ كَمَا فِي الصّحاح. وَمن أمثالِهم: جاءَنا بأمّ الرُّبَيْقِ على {أُرَيْق: إِذا جاءَ بالدّاهِية المُنْكَرة، تقدّم ذكْرُه فِي: أرق. وَهَذَا موضِع ذِكْره كَمَا فعَله الجوهريّ والأزهريّ، فإنّ} أُريْقاً مُصغَّرُ أوْرَق على التّرخيم، كَمَا صغّروا أسْودَ على سُوَيد، {وأُرَيْق فِي الأَصْل وُرَيْق. وبُدَيْل بنُ ورْقاءَ بنِ عبدِ العُزّى بنِ ربيعةَ الخُزاعيّ: صَحابيٌّ رَضِي الله عَنهُ، أسْلَم هُوَ وابْنُه عبدُ الله وحَكيمُ بنُ حِزام، وَكَانَ ابنُه عبدُ الله سيّدَ خُزاعةَ، قُتِل مَعَ أَخِيه بصِفّين، رَضِي الله عَنْهُم.} وأوْرَقَ الرجلُ: كثُر مالُه يعْني بِهِ الماشيَة ودراهِمُه. وَمن المَجاز: أورَقَ الصائِدُ أَي: لم يصِد. وَفِي المُحْكَم: أخْطأ وخابَ. ويُقال: أوْرَقَ الحابِلُ {إيراقاً، فَهُوَ} مورِقٌ: إِذا لم يقَع فِي حِبالَتِه صيْدٌ. وَكَذَا {أوْرَق الطّالِبُ للْحَاجة: إِذا لم ينَلْ وأخفَقَ بمعْناه. وأوْرَقَ الْغَازِي: إِذا لم يغْنَم فَهُوَ} مورِقٌ، ومُخْفِقٌ، وَهُوَ مجَاز. {ومورَق، بالضمِّ وفتْحِ الرّاءِ، مُخفّفة: ع بفارِس وَلَو قَالَ: كمُكْرَمٍ كَانَ أخْصَر. (و) } مورِّق كمُحدِّث ابْن مهَلِّب يَروي عَن أبي بكْر الصِّدّيق رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ بِشْرُ بنُ غالبٍ. وَأَبُو المُعْتَمِر مورِّق بن مُشَمْرِخِ العِجْليّ من أهلِ البَصرَة، يرْوي عَن أبي ذرٍّ، رَضِي الله عَنهُ، وعنهُ أهلُ العِراق، وَكَانَ من العُبّادِ الخُشْن، ماتَ فِي وِلاية ابنِ هُبَيْرة سنة خمْسٍ ومئة: تابِعيّانِ ذكرَ الأخيرَ ابنُ حِبّان فِي الثّقاتِ. أما الأوّل فأوْرَدَه الذّهبيّ فِي ذيْل الدّيوان، وَقَالَ فِيهِ: إنّه مجْهول. ومورِّق بن سُخَيْت: محدِّث ضَعيفٌ، رَوى عَن أبي هِلال، تفرّدَ بحديثٍ، وَفِيه جَهالَة، كَذَا ذكَره الذّهبيُّ فِي الدّيوان.
وَقَالَ النّضْرُ: {إيراقَّ العِنَبُ} يَوْراقُّ: إِذا لوّن فَهُوَ {مُوراقٌ، كَذَا نصّ الُباب. وَفِي اللّسان:} اوراقَّ الِنبُ يَوْراقّ ايرِيقاقاً: إِذا لوّن، قَالَه النّضْرُ. (و) {الوُرَيْقَة كجُهَينة: ع. قَالَ ابنُ دُرَيد: زعَموا.
وَالَّذِي فِي الجمهرة كسَفينة.} وتورّقَت النّاقة: إِذا أكلَت الوَرَقَ. ويُقال: إِذا رَعَت الرِّقةَ. ويُقال: مَا زِلتُ منْك ولَك {مُوارِقاً أَي: قَرِيبا لَك مُدانِياً مِنْك. ويُقال: اتّجِرْ فإنّ التّجارة} مَوْرقَةٌ للمالِ، كمَجْلَبَة أَي: مُكثِّرة ومَظِنّة للنّموِّ والبَرَكة. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ اللِّحيانيّ: {ورَقَت الشّجرةُ} ورْقاً: ألْقَتْ {ورقَها. ويُقال:} رِقْ هَذِه الشّجرة {ورْقاً، أَي: خُذْ ورَقَها، وَقد} ورقتُها {أرِقُها} وَرْقاً،)
فَهَوِيَ! موْروقَة. وَفِي الحَديث أنّه قَالَ لعمّار: أنتَ طيِّبُ {الوَرَق أرادَ بِهِ نسْلَه تشْبيهاً} بوَرَقِ الشّجر لخُروجِها مِنْهَا. وَمَا أحْسَنَ {وَراقَه} وأوراقَه، أَي: لِبْسَته وشارَتَه، على التّشْبيه بالوَرَقِ.
واخْتَبَطَ مِنْهُ {ورَقاً: أصابَ مِنْهُ خيْراً.} والوَريقَةُ: الشّجرةُ الحسَنةُ الوَرَقِ، عَن أبي عمْرو. وفرْعٌ {وَريقٌ: كثير} الوَرَق. قَالَ حُمَيدُ بنُ ثوْرٍ رَضِي الله عَنهُ يصِف سَرْحَةً:
(تنوَّطَ فِيهَا دُخَّلُ الصّيفِ بالضُحى ... ذُرَى هدَباتٍ فرْعُهُنّ {وَريقُ)
} والوَرَق: الدُنْيا. ووَرَق الشّباب: نُضْرَتُه وحَداثَتُه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وحُكِيَ فِي جمْع {الرِّقة:} رِقاتٌ. {والمُستَورِقُ: الَّذِي يطْلب} الوَرِق قَالَ أَبُو النّجم: أقبلْت كالمُنْتَجِع {المُسْتَورِق وَأنْشد ثعْلَب:
(إِذا كحَلْنَ عُيوناً غيرَ} مورِقَةِ ... ريّشْن نبْلاً لأصْحابِ الصِّبا صُيُدا)
قَالَ: يعْني غيرَ خائِبة. {وأوْرَقَ الْغَازِي: إِذا غنِمَ، وَهُوَ من الأضْداد، قَالَ:
(ألم تَرَ أنّ الحرْبَ تُعْرِجُ أهلَها ... مِراراً وأحْياناً تُفيدُ} وتورِقُ)
{والأوْرَقُ: الأسمَرُ من النّاس. وَمِنْه حديثُ المُلاعَنَة: إِن جاءَتْ بِهِ} أوْرَقَ جَعْداً جُماليّاً، قَالَ أَبُو عُبيد: ومنْ أمثالِهم: إنّه لأشأَمُ من! وَرْقاء. وَهِي مشْؤومة يَعْنِي النّاقَة. وربّما نفَرَتْ فذهَبت فِي الأَرْض. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: نصْلٌ {أوْرَقُ: بُرِدَ أَو جُلِيَ، ثمَّ لُوِّح بعدَ ذَلِك علَى الجمْر حتّى اخضَرّ، قَالَ العجّاج: عَلَيْهِ} وُرْقان القِرانِ النُّصَّلِ {ووَرَقة الوَتَر: جُلَيْدة توضَع على حزِّه، عَن ابنِ الأعرابيّ.} والوَرْقاءُ: شُجَيْرة تسْمو فَوق الْقَامَة، لَهَا {ورقٌ مُدوَّر واسعٌ دقيقٌ ناعِمٌ تأكُلُه الماشيةُ كلُّها، وَهِي غبْراءُ السّاقِ، خضْراءُ الوَرَقِ، لَهَا زَمَع شعْرٍ فِيهِ حبٌّ أغبَرُ مثلُ الشّهْدانَج، ترْعاه الطّيْرُ، وَهُوَ سُهْليّ ينْبتُ فِي الأودِية، وَفِي جنَباتِها، وَفِي القيعانِ، وَهِي مرْعىً.} والوِراقُ، بالكسْرِ: مَوضِع. قَالَ الزِّبْرِقان:
(وعيدٌ من ذَوي قيْسٍ أَتَانِي ... وَأَهلي بالتّهائِمِ {فالوِراقِ)
وثَنّاهُ ابنُ مُقبِل فَقَالَ:
(رَآهَا فُؤادي أمَّ خِشْف خَلالَها ... بقُورِ} الوِراقَيْنِ السّراءُ المُصنِّفُ)
قَالَ الْجَوْهَرِي: النّسبةُ الى {ورْقاء اسمِ رجُل:} - ورْقاوِيّ، أبدَلوا من همْزةِ التّأنيثِ واواً.)
{والوَرّاق، ككتّان: قَريَتان بالقُرب من مِصْر على شاطئ النّيل.} والوَرَق، مُحرّكة: قرْية من أعْمالِ الغربيّة.
(و ر ق) : (الْوَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ وَرَقَةٍ جُلُودٌ رِقَاقٌ يُكْتَبُ فِيهَا وَمِنْهَا (وَرَقُ الْمُصْحَفِ) وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ لَا يَجُوزُ السَّلَمُ فِي (الْوَرَقِ) وَهُوَ مُسْتَعَارٌ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ (وَالْوَرِقُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْمَضْرُوبُ مِنْ الْفِضَّةِ وَكَذَا (الرِّقَةُ) وَجَمْعُهَا (رُقُوقٌ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَفِي الرِّقَةِ رُبُعُ الْعُشْرِ» وَعَرْفَجَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - اتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ (وَرِقٍ) (وَجَمَلٌ أَوْرَقُ) آدَمُ وَفِي التَّهْذِيبِ (الْأَوْرَقُ) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي يَكُونُ لَوْنُهُ لَوْنَ الرَّمَادِ.

وجع

وجع
وجِعَ يَوْجِعُ ويَيْجِعُ وياجَعُ ويَيْجَعُ. وهو يُوْجِعُه. وضَرْبٌ وَجِيْعٌ: مُوْجِعٌ. وتَوَجَّعْتُ له: رَثَيْتَ. والوَجْعَاءُ: الدُّبُرُ.
(وجع)
فلَان (يوجع) وجعا مرض وتألم وَفُلَان رَأسه وبطنه أحس بالألم فيهمَا وَفُلَانًا رَأسه وبطنه آلمه رَأسه وبطنه فَهُوَ وجع (ج) وجعون ووجعى ووجاعى ووجاع وَهِي وجعة (ج) وجعات ووجاعى
و ج ع

وجع رأسه وتوجّع وأوجعه، وبه وجع وأوجاع، ويقال: أوجع رأسي، ويوجعني رأسي، وضربٌ وجيع، ورجل وجيع، وقوم وجاعي، وفي كلام بعض الرواد: رأيت كلأ تيجع له كبد المصرم أي ما له إبل كثيرة يرعاها فيه.
(وجع) - في الحديث: "مُرِى بَنِيكِ يُقَلِّمُوا أظفَارَهُم أن يُوحِعُوا الضُّرُوعَ"
: أي لِئلّا يُوجِعُوا ، كقوله تبارك وتعالى: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} قيل معَنَاه: أَلَّا تَضِلُّوا.
[وجع] نه: فيه: لا تحل المسألة إلا لذي دم "موجع"، هو أن يتحمل دية فيسعى فيها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول فإن لم يؤدها قتل المتحمل منه فيوجعه قتله. ط: لأنه أخوه أو حميمه. نه: وفيه مري بنيك يقلموا أظفارهم "أن يوجعوا" الضروع، أي لئلا يوجعوها إذا حلبوها بأظفارهم. ن: "وجع" أبو موسى، هو بكسر جيم وهو اسم كل مرض.
و ج ع: (الْوَجَعُ) الْمَرَضُ وَالْجَمْعُ (أَوْجَاعٌ) وَ (وِجَاعٌ) مِثْلُ جَبَلٍ وَأَجْبَالٍ وَجِبَالٍ. وَ (وَجِعَ) فُلَانٌ بِالْكَسْرِ يُوجَعُ وَيَيْجَعُ وَيَاجَعُ بِفَتْحِ الْجِيمِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَوْمٌ (وَجِعُونَ) وَ (وَجْعَى) مِثْلُ مَرْضَى وَ (وَجَاعَى) ، [وَنِسْوَةٌ (وَجَاعَى) أَيْضًا] مِثْلُ حَبَالَى وَجِعَاتٌ. وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: يِيجَعُ بِكَسْرِ الْيَاءِ. وَفُلَانٌ (يَوْجَعُ) رَأْسَهُ بِنَصْبِ الرَّأْسِ فَإِنْ جِئْتَ بِالْهَاءِ رَفَعَتْ فَقُلْتُ: يَوْجَعُهُ رَأْسُهُ. وَأَنَا أَيْجَعُ رَأْسِي، وَيَوْجَعُنِي رَأْسِي. وَلَا تَقُلْ: يُوجِعُنِي رَأْسِي وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. وَ (الْإِيجَاعُ) الْإِيلَامُ. وَضَرْبٌ (وَجِيعٌ) أَيْ (مُوجِعٌ) كَأَلِيمٍ أَيْ مُؤْلِمٍ. وَ (تَوَجَّعَ) لَهُ مِنْ كَذَا أَيْ رَثَى لَهُ. 
وجع:
وجعني قلبي على: باللاتينية condolere ( فوك).
وجّع رأسه: هشّمه، أغاظه، ضايقه، نكدّ عيشه (بقطر).
وجّع: أنظر فيما يأتي اسم المفعول.
أوجعه رأسُه: عنده وجع في الرأس؛ أوجعه فؤاده أي قلبه، شعر بالرغبة في التقيؤ (معجم الطرائف).
أوجع رأسه: لطمه (معجم الطرائف).
توجّعَ: تفجّعَ (عند موت أحد الناس) (عبّاد 14:180:2).
اوتجع: (وكن افتعل) قاسى الآلام (فوك) أنظر المثال في مادة وثأ.
وجَعَ والجمع أوْجُع: (سعديا. المزامير 18 والملحق).
وجع: مرضَ وتألمَ (محيط المحيط) (المقري 409:1 حيث وردت الجملة التي يجب أن نقرأ وفقاً لطبعة بولاق): فناله وجع.
وجع: خُراج أو دمل داخلي يدهم الخيل (الكالا).
وجع: اللعنة! (بقطر).
وجع الملوك: النقرس (همبرت، 34، روجر 272).
وَجع الأرض: صَرَع mal caduc ( بقطر).
وجعان: متألم، متوجع (عباد 14:68:1 والجمع متوجعون تفسرها كلمة الضعفاء (أبو الوليد 14:790)).
مُوَجّع: يحيا بالأحزان (المقدمة 388:3).
موجوع: متألم (فوك) (باين سميث 1860).
موجوع: أعرج (فوك).

وجع

1 وَجِعَ رَأْسَهُ He had a pain in his head: see أَلمَ.4 أَوْجَعَهُ He, or it, pained him; or caused him pain, or aching. (K, MA, TA.) 5 تَوَجَّعَ He expressed, or manifested, pain, affliction, distress, grief, or sorrow; [complained; moaned; or] uttered lamentation, or complaint; (PS;) syn. تَأَلَّمَ. (S, art. ألم) and تَفَجَّعَ (S, art. فجع; and K) and تَشَكَّى (Msb, K) and تَأَوَّهَ (Msb, art. اوه) and أَهَّ (S, art. أه) and تَحَزَّنَ. (K, art. حزن.) b2: تَوَجَّعَ لَهُ مِنْ كَذَا [He was pained for him, or he lamented for him, on account of such a thing]; he pitied him for such a thing. (S, Msb, K.) b3: تَوَجَّعَ لِلْمُصِيبَةِ [He lamented for the affliction, or calamity]. (K, art. فجع.) b4: تَوَجَّعَ إِلَيْهِ من كَذَا He lamented, complained, or expressed pain, or grief, to him, on account of such a thing.

وَجَعٌ A disease, or malady, (S, Msb, K, TA,) of any kind, (Msb,) causing pain. (TA.) b2: وَجَعُ المَفَاصِلِ Pain of the joints; i. e. arthritis: see نِقْرِسٌ.

جِعَةٌ The نبيذ, or beverage, made from barley: see مِزْرٌ.

الوَجْعَآءُ The anus: see a verse cited voce أَفْدَعُ.
[وجع] الوَجَعُ: المرضُ، والجمع أوْجاعٌ ووجاع، مثل جبل وأجبال وجبال. وقد وجع فلان يوجع ويَيْجَعُ وياجَعُ فهو وَجِعٌ، وقومٌ وَجِعونَ ووَجْعى مثل مرضَى، ونسوةٌ وجاعى أيضا ووجعات. وبنو أسد يقولون: ييجع بكسر الياء. وهم لا يقولون يعلم استثقالا للكسرة على الياء. فلما اجتمعت الياءان قويتا واحتملتا ما لم تحتمله المفردة. وينشد لمتمم بن نويرة على هذه اللغة: قعيدك ألا تسمعينى ملامة * ولا تنكئى قرح الفؤاد فييجعا * وفلان يوجع رأسَه، نصبتَ الرأس، فإن جئت بالهاء رفعت فقلت يَوْجَعُهُ رأسُه. وأنا أيْجَعُ رأسي ويَوْجَعُ رأسي، ولا تقل يُوجِعُني رأسي، والعامَّة تقوله. قال الصِمَّةُ بن عبد الله القُشيريّ: تَلَفَّتُّ نحو الحَيِّ حتَّى وَجَدْتُني * وَجِعْتُ من الإصغاءِ لِيتاً وأَخْدَعا * والإيجاعُ: الإيلامُ. وضربٌ وجيع، أي موجع، مثل أليم بمعنى مؤلم. وتوجعت لفلان من كذا، أي رَثَيْتُ. والوَجْعاءُ: السافلة، وهى الدبر، ومنه قول الشاعر :

وإذ يشد على وجعائها الثفر * يعنى أنها بوضعت. والجعة: نبيذ الشعير، عن أبى عبيد، ولست أدرى ما نقصانه.
و ج ع : وَجِعَ فُلَانًا رَأْسُهُ أَوْ بَطْنُهُ يُجْعَلُ الْإِنْسَانُ مَفْعُولًا وَالْعُضْوُ فَاعِلًا وَقَدْ يَجُوزُ الْعَكْسُ وَكَأَنَّهُ عَلَى الْقَلْبِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى يَوْجَعُ وَجَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَجِعٌ أَيْ مَرِيضٌ مُتَأَلِّمٌ وَيَقَعُ الْوَجَعُ عَلَى كُلِّ مَرَضٍ وَجَمْعُهُ أَوْجَاعٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَوِجَاعٌ أَيْضًا بِالْكَسْرِ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَوْمٌ وَجِعُونَ وَوَجْعَى مِثْلُ مَرْضَى وَنِسَاءٌ وَجِعَاتٌ وَوَجَاعَى وَرُبَّمَا قِيلَ أَوْجَعَهُ رَأْسُهُ بِالْأَلِفِ وَالْأَصْلُ وَجَعَهُ أَلَمُ رَأْسِهِ وَأَوْجَعَهُ أَلَمُ رَأْسِهِ لَكِنَّهُ حُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ مَوْجُوعٌ وَالْأَجْوَدُ مَوْجُوعُ الرَّأْسِ وَإِذَا قِيلَ زَيْدٌ يَوْجَعُ رَأْسَهُ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ انْتَصَبَ الرَّأْسُ وَفِي نَصْبِهِ قَوْلَانِ قَالَ الْفَرَّاءُ وَجِعَتْ بَطْنَكَ مِثْلُ رَشِدْتَ أَمْرَك
فَالْمَعْرِفَةُ هُنَا فِي مَعْنَى النَّكِرَةِ.
وَقَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ نُصِبَ الْبَطْنُ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَالْأَصْلُ وُجِعْت مِنْ بَطْنِكَ وَرَشِدْتَ فِي أَمَرَكَ لِأَنَّ الْمُفَسِّرَاتِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَا تَكُونُ إلَّا نَكِرَاتٍ وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِجَعْلِ الشَّخْصِ مَفْعُولًا وَاضِحٌ أَمَّا إذَا جُعِلَ الشَّخْصُ فَاعِلًا وَالْعُضْوُ مَفْعُولًا فَلَا يَحْتَاجُ إلَى هَذَا التَّأْوِيلِ وَتَوَجَّعَ تَشَكَّى وَتَوَجَّعْتُ لَهُ مِنْ كَذَا رَثَيْتُ لَهُ. 

وجع: الوَجَع: اسم جامِعٌ لكل مَرَضٍ مُؤْلِمٍ، والجمع أَوْجاعٌ، وقد

وَجِعَ فلان يَوْجَعُ ويَيْجَعُ وياجَعُ، فهو وجِعٌ، من قوم وَجْعَى

ووَجاعَى ووَجِعِينَ ووِجاعٍ وأَوجاعٍ، ونِسْوةٌ وَجاعى ووَجِعاتٌ؛ وبنو أَسَد

يقولون يِيجَعُ، بكسر الياء، وهم لا يقولون يِعْلَمُ اسْتِثْقالاً للكسرة

على الياء، فلما اجتمعت الياءَان قَوِيَتا واحْتَمَلَتْ ما لم تحتمله

المفردة، وينشد لمتمم بن نويرة على هذه اللغة:

قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامةً،

ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤادِ فَيِيجَعا

ومنهم من يقول: أَنا إِيجَعُ وأَنت تِيجَعُ، قال ابن بري: الأَصل في

يِيجَعُ يَوْجَعُ، فلما أَرادوا قلب الواو ياء كسروا الياء التي هي حرف

المضارعة لتنقلب الواو ياء قلباً صححياً، ومن قال يَيْجلُ ويَيْجَعُ فإِنه

قلب الواو ياء قلباً ساذَجاً بخلاف القلب الأَول لأَنَّ الواو الساكنة

إِنما تَقْلِبُها إِلى الياء الكسرةُ قبلها. قال الأَزهري: ولُغةٌ قبيحةٌ من

يقول وَجِعَ يَجِعُ، قال: ويقول أَنا أَوْجَعُ رأْسي ويَوْجَعُني رأْسي

وأَوْجَعْتُه أَنا. ووَجِعَ عُضْوُه: أَلِمَ وأَوْجَعَهُ هو. الفراء: يقال

للرجل وَجِعْتَ بَطْنَكَ مثل سَفِهْتَ رأْيَكَ ورَشِدْتَ أَمرَك، قال:

وهذا من المعرفة التي كالنكرة لأَن قولك بَطْنَكَ مُفَسِّرٌ، وكذلك

غُبِنْتَ رأْيَك، والأَصل فيه وَجِعَ رأْسُك وأَلم بَطْنُكَ وسَفِهَ رأْيُك

ونَفْسُك، فلما حُوِّلَ الفعلُ خرج قولك وَجِعْتَ بطنَك وما أَشبهه

مَفَسِّراً، قال: وجاء هذا نادراً في أَحرف معدودة؛ وقال غيره: إِنما نصبوا

وَجِعْتَ بطنَك بنزع الخافض منه كأَنه قال وَجِعْت من بطنك، وكذلك سفهت في

رأْيك، وهذا قول البصريين لأَن المُفَسِّراتِ لا تكون إِلا نكرات. وحكى ابن

الأَعرابي: أَمَضَّني الجُرْحُ فَوَجِعْتُه. قال الأَزهري: وقد وَجِعَ

فلانٌ رأْسَه وبطنَه. وأَوْجَعْتُ فلاناً ضَرْباً وجِيعاً، وضَرْبٌ وجِيعٌ

أَي مُوجِعٌ، وهو أَحد ما جاء على فَعِيلٍ من أَفْعَلَ، كما يقال عذاب

أَلِيمٌ بمعنى مؤلم، وقيل: ضربٌ وجِيعٌ وأَلِيمٌ ذو أَلَمٍ. وفلان يَوْجَعُ

رأْسَه، نصبْتَ الرأْسَ، فإِن جئت بالهاء قلت يَوْجَعُه رأْسُه وأَنا

أَيْجَع رأْسي ويَوْجَعُني رأْسي، ولا تقل يُوجِعني رأْسي، والعامة تقوله؛

قال صِمّة بن عبد الله القشيري:

تَلَفَّتُّ نحوَ الحَيِّ، حتى وجَدْتُني

وجِعْتُ من الإِصْغاءِ لِيتاً وأَخْدَعا

والإِيجاعُ: الإِيلامُ. وأَوْجَعَ في العَدُوّ: أَثْخَنَ. وتَوَجَّعَ:

تَشَكَّى الوجَعَ. وتوجَّعَ له مما نزل به: رَثى له من مكروه نازل.

والوجْعاءُ: السافِلةُ وهي الدُّبُر، ممدودة؛ قال أَنسُ ابن مُدْرِكةَ

الخَثْعَمِي:

غَضِبتُ للمَرْءِ، إِذْ نِيكَتْ حَلِيلَتُه،

وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ

أَغْشَى الحُزوبَ، وسِرْبالي مُضاعَفةٌ

تَغْشَى الــبَنانَ، وسَيْفي صارِمٌ ذَكَرُ

إِني وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَه،

كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عافَتِ البَقَرُ

يعني أَنها بُوضِعَتْ. وجمعُ الوَجْعاءِ وَجْعاواتٌ، والسبب في هذا

الشعْرِ أَنَّ سُلَيْكاً مَرَّ في بعض غَزَواتِه ببيت من خَثْعَمَ، وأَهله

خُلوفٌ، فَرأَى فيهنَّ امرأَة بَضَّةً شابةً فَعلاها، فأُخْبر أَنس بذلك

فأَدْركه فقتله. وفي الحديث: لا تَحِلُّ المسأَلةُ إِلا لذي دَمٍ مُوجِعٍ؛

هو أَنْ يتحمل دِيةً فيسعى بها حتى يُؤَدِّيَها إِلى أَولياءِ المقتول،

فإِن لم يؤدِّها قُتِل المُتَحَمَّلُ عنه فَيُوجِعُه قَتْلُه. وفي الحديث:

مُري بَنِيكِ يقلموا أَظْفارَهم أَن يُوجِعُوا الضُّرُوعَ أَي لئلا

يُوجِعُوها إِذا حَلَبُوها بأَظْفارِهم.

وذكر الجوهري في هذه الترجمة الجِعةَ فقال: والجِعةُ نَبِيذُ الشعير، عن

أَبي عبيد، قال: ولست أَدري ما نُقْصانُه؛ قال ابن بري: الجِعةُ لامها

واو من جَعَوْت أَي جَمَعْتُ كأَنها سميت بذلك لكونها تَجْعُو الناسَ على

شُرْبِها أَي تجمعهم، وذكر الأَزهري هذا الحرف في المعتل، وسنذكره هناك.

وأُمُّ وجَعِ الكَبدِ: نبتة تنفع من وجَعِها.

وجع
{الوَجَعُ، مُحَرَّكَةً: المَرَضُ المُؤْلِمُ، اسمٌ جامِعٌ لَهُ، ج:} أوْجَاعٌ، {ووِجَاعٌ، كجِبَالٍ وأجْبَالٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَجِعَ، كسَمِعَ هَذِه اللُّغَةُ الفُصْحَى، وَوَجَعَ، مِثالُ وَعَدَ وَهَذِه لُغَيَّةٌ، هَكَذَا فِي سائِرِ الأُصُولِ، ونَصُّ العَيْنِ بعْدَ مَا ذكَرَ اللُّغاتِ الآتِي ذِكْرُها: وأقْبَحُهَا وَجِعَ يَجِعُ، وَهَكَذَا نَقَلَه عَنهُ الأزْهَرِيُّ.
فِي التَّهْذِيبِ، ونَصُّ اللِّسَانِ: قالَ الأزْهَرِيُّ: ولُغَةٌ قَبيحَةٌ منْ يَقُولُ: وَجِعَ يَجِعُ، وأوْرَدَهُ الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ مِثْلَ ذَلِك، وقالَ فِي التَّكْمِلَةِ: أيْ مِثَالُ وَرِثَ يَرِثُ، فظَهَر بذلكَ أنَّ الّذِي عَنَى بهِ اللَّيْثُ أنَّهَا قَبيحَةٌ هُوَ بكَسْرِ العَيْنِ فِي الْمَاضِي والمُضَارِع، ولَمْ أرَ أحَداً ضَبَطَهُ مِثْلَ وَعَدَ يَعِدُ، فانْظُرْه، وتأمَّلْ فيهِ، فكَمْ لَهُ مِثْلُ هَذَا وأمْثَالِه،} يَوْجَعُ كيَسْمَعُ، وهِيَ اللغَةُ العَالِيَةُ المَشْهُورَةُ، {ويَيْجَعُ بِقَلْبِ الواوِ يَاء،} وياجَعُ بقَلْبِهَا ألِفاً، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وبَنُو أسَدٍ يَقُولونَ: {يِيْجَعُ بكَسْرِ أوَّلِه، وهُمْ لَا يَقُولونَ: يعْلَمُ اسْتِثْقالاً للكَسْرَة على الياءِ، فلمّا اجْتَمَعَتِ الياءان قَوِيتَا، واحْتَمَلَتَا مَا لَمْ تَحْتَمِلْهُ المُفْرَدَةُ، ويُنْشَدُ لِمُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ رَضِي الله عنهُ على هَذِه اللُّغَةِ:
(قَعِيدَكِ أَلا تُسْمِعِينِي مَلامَةً ... وَلَا تَنْكَئي قَرْحَ الفُؤادِ} فييجَعَا)
ومِنْهُم مَنْ يَقُولُ: أَنا إيْجَعُ، وأنْتَ تِيجَعُ، قالَ ابنُ بَرّيّ: الأصْلُ فِي {يِيجَعُ} يَوْجَعُ، فلمّا أرادُوا قَلْبَ الواوِ يَاء كَسَرُوا الياءَ الّتِي هِيَ حَرْفُ المثضَارِعَة، لتَنْقَلِبَ الواوُ يَاء قَلْباً صَحيحاً، وَمن قالَ: يَيْجَلُ ويَيْجَعُ فإنَّهُ قَلَبَ الواوَ يَاء قَلْباً شاذّاً جاءَ بخلافِ القَلْبِ الأوّلِ، لأنّ الواوَ السّاكِنَةَ إنّمَا تَقْلِبُهَا إِلَى اليَاءِ لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا،! ويَجِعُ وَهَذِه هيَ اللُّغَةُ القَبِيحَةُ الّتِي ذَكَرَها اللَّيْثُ، فعلَى مَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ كيرَثُ، وعَلى مَا ذَهَبَ إليْهِ المُصَنِّف كيَعِدُ، فَهُوَ {وَجِعٌ، كخَجِلٍ: ج:} وجِعُونَ، {وجْعَى،} ووَجاعَي، كسَكْرَى وسَكَارَى وكذلكَ {وجاعٌ} وأوْجَاعٌ، وهُنَّ {وَجَاعَي} ووَجِعاتٌ.
ويُقَالُ: فُلانٌ {يَوْجَعُ رَأْسَهُ بنَصْبِ الرَّأْسِ، وَإِذا جِئْتَ بالهَاءِ رَفَعْتَ، وقُلْتَ:} يَوْجَعُه رأْسُه كَمَا فِي الصِّحاحِ كيَمْنَعُ فِيهِمَا، وَلَو قالَ: كيَسْمَعُ كانَ أحْسَنَ. ثُمَّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَأَنا {أيْجَعُ رَأْسِي،} ويَوْجَعُنِي رَأْسِي، وَلَا تَقُلْ يُوجِعُنِي، فإنَّ ضَمّ الياءِ لَحْنٌ وهِيَ لُغَةٌ العامَّةِ، قالَ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ قالَ الجَوْهَرِيُّ: فُلانٌ يَوْجَعُ رَأْسَهُ، نَصَبْتَ الرَّأْسَ، وَلم يَذْكُرِ العِلَّةَ فِي انْتِصَابِه، كَمَا هُوَ عادَتُه فِي ذِكْرِ فَرائِدِ العَرَبيَّةِ، والفَوائِدِ النَّحْويَّةِ، وهذهِ المَسْألَةُ فِيهَا أدْنَى غُمُوضٍ، قالَ الفَرّاءُ: يُقَالُ للرَّجُلُ: وَجِعْتَ بَطْنكَ، مثل: سَفِهْتَ رَأْيَكَ، ورَشِدْتَ أمْرَكَ، قالَ: وَهَذَا)
منَ المَعْرِفَةِ الّتِي كالنَّكِرَةِ، لأنَّ قَوْلَكَ: بَطْنَكَ مُفَسِّرٌ، وكذلكَ: غَبِنْتَ رأيَكَ، والأصْلُ فيهِ: وَجِعَ رأْسُكَ، وألِمَ بَطْنُكَ، وسَفِهَ رَأْيُكَ ونَفْسُكَ، فلمّا حُوِّلَ الفِعْلُ خَرَجَ قَوْلُكَ: وجِعْتَ بَطْنَكَ، وَمَا أشْبَهَهُ مَعْدُودَةٍ، وقالَ غَيْرُه: إنَّمَا نَصَبُوا وَجِعْتَ بَطْنَكَ بنَزْعِ الخافِضِ مِنْهُ، كأنَّه قالَ: {وَجِعْتَ منْ بَطْنِكَ، وكذلكَ: سَفِهْتَ فِي رَأْيكَ، وَهَذَا قَوْلُ البَصْرِييِّنَ، لأنَّ المُفَسِّراتِ لَا تَكونُ إِلَّا نَكِراتٍ.
وضَرْبٌ} وَجيعٌ: {مُوجِعٌ، وهُوَ أحَدُ مَا جاءَ على فَعِيلٍ منْ أفْعَلَ، كَمَا يُقَالُ: عَذَابٌ ألِيمٌ بمَعْنَى مؤْلِمٍ، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد:
(وقَدْ طالَتْ بكَ الأيّامُ حَتى ... رأيْتَ الشَّرَّ والحَدَثَ} الوَجِيعَا)
وقِيلَ: ضَرْبٌ {وَجِيعٌ وألِيمٌ: ذُو} وَجَع وألَمٍ.
! والوَجْعاءُ: ع قالَ: أَبُو خِراشٍ الهُذَلِيَّ: (وكادَ أخُو {الوَجْعَاءِ لَوْلا خُوَيْلدٌ ... تَفَرَّعَنِي بنَصْلِه غَيْرَ قاصِدِ)
وأخُوها: صاحِبُهَا، وتَفرَّعَنِي: عَلانِي بنَصْلِ السَّيْفِ غَيْرَ مُقْتَصِدٍ.
والوَجْعاءُ: السّافِلَةُ، وهِيَ مَمْدَوُدَة، قَالَ أنَسُ بنُ مُدْرِكَةَ الخَثْعَمِيُّ:
(غَضِبْتُ للمَرْءِ إذْ نِيكَتْ حَلِيلَتُهُ ... وإذْ يُشَدُّ على} وَجْعَائِها الثَّفَرُ)

(أغْشَى الحُرُوبَ وسِرْبَالِي مُضَاعَفَةٌ ... تَغْشَى الــبَنانَ وسَيْفٌ صارِمٌ ذَكَرُ)

(إنّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثُمَّ أعْقِلَه ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرُ)
يَعْنِي أنّهَا بُوضِعَتْ، والجَمْعُ وَ {جْعاواتٌ، والسَّبَبُ فِي هَذَا الشِّعْرِ أنَّ سُلَيْكاً مَرَّ فِي بَعْضِ غَزَواتِهِ ببَيْتٍ منْ خَثْعَمٍ، وأهْلُهُ خُلُوفٌ، فَرَأى فِيهنَّ امْرَأَةً بَضَّةً شابَّةً، فعَلاهَا، فأُخْبِرَ أنَسٌ بذلكَ، فأدْرَكَه فقَتَلَه.
وَفِي الحَدِيث: لَا تَحِلُّ المَسْأَلَةُ إِلَّا لِذِي دَمٍ} مُوجِعٍ هُوَ أنْ يَتَحَمَّلَ دِيَّةً، فيَسْعَى بهَا حَتّى يُؤَدِّيهَا إِلَى أوْلياءِ المَقْتُولِ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أُمُّ! وَجَعِ الكَبدِ: بَقْلَةٌ من دِقِّ البَقْلِ، يُحِبَهَا الضَّأْنُ، لَهَا زَهْرَةٌ غَبْراءُ فِي بُرْعُمِةٍ مُدَوَّرَةٍ، ولهَا وَرَقٌ صَغِيرٌ جِدّاً أغْبَرُ سُمِّيَتْ لأنَّهَا شِفَاءٌ منْ وَجَعِ الكَبِدِ قالَ: والصَّفَرُ إِذا عَضَّ بالشُّرْسُوفِ يُسْقَى الرَّجُلُ عَصِيرَها.
والجِعَةُ، كعِدَةٍ: نَبِيذُ الشَّعِيرِ عَن أبي عُبَيْدٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ولَسْتُ أدْرِي مَا نُقْصانُه، وقالَ الصّاغَانِيُّ: فإنْ كانَتْ من بَاب ثِقَةٍ.)
وزِنَةٍ وعِدَةٍ، فَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِهَا.
قلتُ: وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: الجِعَةُ لامُهَا واوٌ، منْ جَعَوْتُ، أيْ: جَمَعْتُ، كأنَّهَا سُمِّيَتْ بذلكَ لِكَوْنِهَا تَجْعُو النّاسَ على شُرْبِها، أَي تَجْمَعُهُم، وذَكَرَ الأزْهَرِيُّ هَذَا الحَرْفَ فِي المُعْتَلِّ لذلكَ، وسيأتِي هُنَاكَ إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى.
{وأوْجَعَهُ: آلَمَهُ فهُوَ} مُوجِعٌ، وَفِي الحَديثِ: مُرِي بِنَيكِ يُقلِّمُوا أظْفَارَهُمْ أنْ {يُوجِعُوا الضُّرُوعَ أَي: لِئِلا} يُوجِعُوهَا إِذا حَلَبُوها بأظْفارِهِمْ.
{وتَوَجَّعَ الرَّجُلُ: تَفَجَّعَ، أَو تَشَكَّى الوَجَعَ،} وتَوَجَّع لِفُلانٍ منْ كَذَا: رَثَى لَهُ منْ مَكْرُوهٍ، قالَ أَبُو ذُؤَيبٍ:
(أمِنَ المَنُونِ ورَيْبِهِ {تَتَوَجَّعُ ... والدَّهْرُ لَيْسَ بمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ)
وقالَ غَيْرُه:
(وَلَا بُدَّ منْ شَكْوَى إِلَى ذِي مُرُوءَةٍ ... يُواسِيكَ أَو يُسْلِيكَ أَو} يَتَوَجَّعُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {أوْجَعَ فِي العَدُوِّ: أثْخَنَ.

وجع


وَجِعَ
[&
a. يَجِعَ يَاجَعُ يَيْجَِعُ] (n. ac.
وَجَع), Suffered; ached; ailed.
أَوْجَعَa. Pained, hurt.

تَوَجَّعَa. see Ib. [La], Grieved for; sympathized with.
c. Complained.

إِنْوَجَعَ
a. [ coll. ]
see I
وَجَع
(pl.
وِجَاْع
أَوْجَاْع
38)
a. Pain, suffering; ache.
b. Illness, infirmity, complaint; ailment.

وَجِع
(pl.
وَجْعَى
1ya
وُجَاْعَى
& reg. )
a. Suffering, ill.
وَجِعَة
( pl.
reg. &
وَجَاْعَى)
a. fem. of
وَجِع
وَجِيْعa. Painful.

وَجْعَآءُa. Posterior.

N. P.
وَجڤعَ
a. [ coll. ], Infirm.
N. Ag.
أَوْجَعَa. see 25
N. Ag.
تَوَجَّعَa. Pained.
b. Sympathetic.

جِعَةa. Barley-beer.

مُوْجِعَة
a. see 25
وجع
وجِعَ يوجَع، وَجَعًا، فهو وَجِع، والمفعول مَوْجوع (للمتعدِّي)
• وجِع الشَّخصُ: مرِض وتألّم "وجِعَ من حادث سيّارة- أحسَّ بوَجَع في شقِّه الأيمن".
• وجِع فلانًا رأسُه: آلمه رأسُه. 

أوجعَ/ أوجعَ في يُوجع، إيجاعًا، فهو مُوجِع، والمفعول مُوجَع
• أوجعهُ الضَّرْبُ: آلمه، جعله يتألّم "أوجعته وفاة أبيه".
• أوجع في العَدُوّ: أثخَن فيه ونال منه "أوجع في خصمه بدافع الانتقام". 

توجَّعَ/ توجَّعَ لـ يَتوجَّع، توجُّعًا، فهو مُتوجِّع، والمفعول مُتوجَّع له
 • توجَّع الشَّخصُ: اشتكى من الألم "توجَّع المريضُ/ السَّجينُ".
• توجَّع الصَّديقُ لصديقه من فِقدان ابنه: رثى له وأعرب عن الحزن والأسى "توجّع لأخيه من خسارته البطولة". 

مَواجِعُ [جمع]: مف مَوْجع: مواضع الألم "يثير المواجع عرضًا ودون قصد- يَلْمَس المواجع". 

وجَع [مفرد]: ج أوجاع (لغير المصدر) ووِجاع (لغير المصدر):
1 - مصدر وجِعَ.
2 - (طب) اسم جامع لكلِّ مرض وألَم "وَجَع الأسنان: ألم يصيب السِّنَ أو المناطق المجاورة له- أوجاع الرَّأس" ° وجَع ساعة ولا كلّ ساعة [مثل]: يُضرب في تحمّل النَّفس الألمَ للظَّفَر باللّذّة.
• وجَع كَبِد: (طب) ألم على مستوى الكبد يمتدّ وهْجه عادة نحو الكتِف اليُمنى. 

وَجِع [مفرد]: ج وَجِعون ووِجاع ووَجاعَى ووَجْعَى، مؤ وجِعَة، ج مؤ وَجِعات ووِجاع ووَجاعَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وجِعَ. 

وجيع [مفرد]: مُؤلم "ضربٌ/ جَلْدٌ وجيع- جاء على الوجيعة". 

وجيعة [مفرد]: حَدَث مؤلم ومحزن أو مصيبة فادحة أو ذكرى حزينة "جلس يشكو وجيعته لأصدقائه". 

نقا

(نقا)
المخ نقوا استخرجه والعظم نقيا استخرج نقيه
ن ق ا: (نُقَاوَةُ) الشَّيْءِ وَ (نُقَايَتُهُ) بِالضَّمِّ فِيهِمَا خِيَارُهُ. وَ (نَقِيَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (نَقَاوَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (نَقِيٌّ) أَيْ نَظِيفٌ. وَ (النَّقَاءُ) مَمْدُودٌ النَّظَافَةُ. وَ (النَّقَا) مَقْصُورٌ كَثِيبُ الرَّمْلِ وَتَثْنِيَتُهُ (نَقَوَانِ) وَ (نَقَيَانِ) أَيْضًا. وَ (التَّنْقِيَةُ) التَّنْظِيفُ. وَ (الِانْتِقَاءُ) الِاخْتِيَارُ. وَ (التَّنَقِّي) التَّخَيُّرُ. وَ (أَنْقَتِ) الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا أَيْ سَمِنَتْ وَصَارَ فِيهَا (نِقْيٌ) أَيْ مُخٌّ، يُقَالُ: هَذِهِ نَاقَةٌ (مُنْقِيَةٌ) وَهَذِهِ لَا تُنْقِي. 
(نقا) - في الحديث: "لا تُجزِئ في الأَضاحِى الكَسِيرُ التي لا تُنْقِى"
: أي التي لا نِقْى لها، وهو المخُّ ولا سِمَنَ بها، وأَنقَى العَظْمُ والبَعِيرُ؛ إذا وِقِعَ في عظَامِه المُخُّ.
ونَقَيْتُ العَظْمَ وَنَقَوْتُه، وانتقَيتُ المخَّ: اسْتَخرجْتُه، وأنشَدَ:
حَامُوا على أضيَافِهم فشَوَوْا لهم
مِن لَحم مُنْقِيَةٍ ومن أكبَادِ
- في الحديث : "تَنَقَّهْ وتَوَقَّهْ"
رواه الطَّبرانِي بالنّون، وقال: أي تَخَيَّر الصَّديق ثم احْذَرْه، وقال: بَلغَنى عن بعض أَهل العِلْمِ أنَّه قال: اتَّقِ الذُّنوب واحذَر.
وقال أبو محمد الخواصُ: "تَبَقَّهْ" بالباء: أي أبْقِ المالَ ولا تُسْرِفْ في الإنفاق، وتَوَقَّ في الاكتِسَاب.
ويُقال: تَبَقَّ بمعنى اسْتَبْقِ، كالتَّقَصِّي بمعنى الاسْتِقصاءِ.
[نقا] نقاوة الشئ: خياره، وكذلك النقاية بالضم فيهما، كأنه بنى على ضده وهو النفاية، لان فعالة يأتي كثيرا فيما يسقط من فضلة الشئ. يقال: نقى الشئ بالكسر يَنْقى نَقاوَةً بالفتح، فهو نَقِيٌّ أي نظيفٌ. والنَقاءُ ممدودٌ: النظافةُ. والنَقا مقصورٌ: الكثيب من الرمل، تثنيته نقوان ونقيان أيضا. والنقاة مثل القناة: ما يُرمى من الطعام إذا نقى، حكاه الاموى. وقال بعضهم: نقاة كل شئ: رديئة ما خلا التمر، فإنَّ نَقاتَهُ خيارُهُ. والتَنْقِيَةُ: التنظيفُ. والانتِقاءُ: الاختيارُ. والتَنَقِّي: التَخَيُّرُ. والنِقوُ بالكسر في قول الفراء: كلُّ عظمٍ ذي مخٍّ ; والجمع أَنْقاءٌ. والنِقْيُ: مخّ العظم، وشحمُ العين من السِمَنِ. ونَقَوْتُ العظم ونَقَيْتُهُ، إذا استخرجت نِقْيَهُ. وانْتَقَيْتُ العظم مثله. وأَنْقَتِ الإبل، أي سمنتْ وصار فيها نِقْيٌ ; وكذلك غيرها. قال الراجز في صفة الخيل. لا يشتكين عملا ما أنقيدام مخ في سلامى أو عين يقال: هذه ناقة منقية، وهذه لا تُنْقي. والنُقاوى: ضربٌ من الحمض.
[نقا] نه: فيه: لا سمين "فينتقي"، أي ليس له نقي فيستخرج، والنقي: المخ، نقيت العظم ونقوته وانتقيته. ك: أي يخيل سيء الخلق، والنقى- بكسر نون وسكون قاف: المخ. نه: ومنه: لا تجزئ في الأضاحي الكسير التي "لا تنقى"، أي التي لا مخ لها لضعفها. ط: من أنقى- إذا صار ذا مخ. نه: ومنه في صفة عمر: "نقت" له مختها، يعني الدنيا، يصف ما فتح عليه منها. ومنه: فغبط منها شاة فإذا هي "لا تنقى". وفيه: كالكبير "تنقى" خبثها، مر أنه بالفاء، ورواية القاف إن كانت مخففة فمن إخراج المخ أي تستخرج خبثها، وإن شددت فمن التنقية وهو إفراد الجيد من الرديء. ومنه: ودايس و"منق"- بفتح نون: من ينقى الطعام أي يخرجه من قشره وتبنه، ويروى بالكسر- ومر، والفتح أشبه بالدليس، وهما مختصان بالطعام- ومر في بج. وفيه: خلق الله جؤجؤ آدم من "نقا" ضرية، أي من رملها، وضرية: موضع معروف.باب نك

نقا: النُّقاوةُ: أَفضلُ ما انتَقَيْتَ من الشيء. نَقِيَ الشيءُ،

بالكسر، يَنْقَى نَقاوةً، بالفتح، ونَقاءً فهو نَقِيٌّ أَي نظيف، والجمع نِقاءٌ

ونُقَواء، الأَخيرة نادرة. وأَنقاه وتَنَقَّاه وانْتَقاه: اختاره.

ونَقَوةُ الشيء ونَقاوَتُه ونُقاوتُه ونُقايَتُه ونَقاته: خِيارُه، يكون ذلك

في كل شيء. الجوهري: نُقاوة الشيء خِياره، وكذلك النُّقاية، بالضم فيهما،

كأَنه بني على ضدّه، وهو النُّقاية، لأَن فُعالة تأتي كثيراً فيما يَسقُط

من فَضْلة الشيء. قال اللحياني: وجمع النُّقاوة نُقاً ونُقاءٌ، وجمع

النُّقاية نَقايا ونُقاءٌ، وقد تَنَقَّاهُ وانْتَقاه وانْتاقَه، الأَخير

مقلوب؛ قال:

مِثْل القِياسِ انْتاقَها المُنَقِّي

وقال بعضهم: هو من النِّيقَةِ. والتّنْقِيةُ: التنظيف. والانْتِقاءُ:

الاختيار. والتّنَقِّي: التَّخيُّر. وفي الحديث: تَنَقّهْ وتَوَقّهْ؛ قال

ابن الأَثير: رواه الطبراني بالنون، وقال: معناه تَخيّر الصديقَ ثم

احْذَرْه؛ وقال غيره: تَبَقَّه، بالياءِ، أَي أَبْقِ المال ولا تُسرف في

الإِنفاق وتَوقّ في الاكتساب. ويقال: تَبَقَّ بمعنى اسْتَبْقِ كالتَْقَصِّي

بمعنى الاستقصاء. ونَقاةُ الطعام: ما أُلقِيَ منه، وقيل: هو ما يَسْقُط منه

من قُماشه وتُرابه؛ عن اللحياني، قال: وقد يقال النُّقاةُ، بالضم، وهي

قليلة، وقيل: نَقاتُه ونَقايَته ونُقايَتُه رديئه؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده:

والأَعرف في ذلك نَقاتُه ونُقايَتُه. اللحياني: أَخذتُ نُقايَتَه

ونُقاوتَه أَي أَفضله. الجوهري: وقال بعضهم نَقاةُ كلِّ شيء رديئه ما خلا

التمرفإِن نَقاتَه خِيارُه، وجمع النُّقاوة نُقاوى ونُقاء، وجمع النُّقاية

نَقايا ونُقاء، ممدود. والنَّقاوةُ: مصدر الشيء النَّقِيِّ. يقال: نَقِيَ

يَنْقى نَقاوةً، وأَنا أَنْقَيْتُه إِنْقاءً، والانْتِقاء تَجَوُّدُه.

وانْتَقَيْتُ الشيء إِذا أَخذت خِياره. الأَموي: النَّقاةُ ما يُلْقى من

الطعام إِذا نُقِّيَ ورُمِيَ به؛ قال: سمعته من ابن قَطَريٍّ، والنُّقاوة

خِياره. وقال أَبو زياد: النَّقاةُ والنُّقاية الرَّديء، والنُّقاوة الجَيّد.

الليث: النَّقاءُ، ممدود، مصدر النقيّ، والنَّقا، مقصور، من كُثْبان

الرمل، والنَّقاء، ممدود، النظافةُ، والنَّقا، مقصور، الكثيبُ من الرمل،

والنَّقا من الرمل: القطعةُ تَنْقاد مُحْدَوْدِبةً، والتثنية نَقَوانِ

ونَقَيانِ، والجمع أَنْقاءٌ ونُقِيٌّ؛ قال أَبو نخيلة:

واسْتَرْدَفَتْ مِن عالجٍ نُقِيّا

وفي الحديث: خلق الله جُؤْجؤَ آدمَ من نَقا ضَريَّةَ أَي من رملها،

وضَريَّةُ: موضع معروف نسب إِلى ضرية بنت ربيعة بن نزار، وقيل: هو اسم بئر.

والنِّقْو

(* قوله« والنقو إلخ» ضبط النقو بالكسر في الأصل والتهذيب وكذلك

ضبط في المصباح، ومقتضى اطلاق القاموس أنه بالفتح.) والنَّقا: عَظْمُ

العَضُد، وقيل: كل عظم فيه مُخٌّ، والجمع أَنقاء. والنَّقْوُ: كل عظم من

قَصَب اليدين والرجلين نِقْوٌ على حياله. الأَصمعي: الأَنْقاء كل عظم فيه

مخ، وهي القَصَب، قيل في واحدها نِقْيٌ ونِقْوٌ. ورجل أَنْقى وامرأَة

نَقْواء: دقيقا القَصَب؛ وفي التهذيب: رجل أَنْقى دقيق عظم اليدين والرجلين

والفخذ، وامرأَة نَقْواء. وفخِذٌ نَقْواء: دقيقة القَصب نحيفة الجسم قليلة

اللحم في طُول. والنِّقْوُ، بالكسر، في قول الفراء: كل عظم ذي مخ،

والجمع أَنْقاءٌ.

أَبو سعيد: نِقَةُ المال خِيارُه. ويقال: أَخذْتُ نِقَتي من المال أَي

ما أَعجبني منه وآنقني. قال أَبو منصور: نِقَةُ المال في الأَصل نِقْوَة،

وهو ما انْتُقِيَ منه، وليس من الأَنَقِ في شيء، وقالوا: ثِقَةٌ نِقَةٌ

فأَتْبَعُوا كأَنهم حذفوا واو نِقْوَة؛ حكى ذلك ابن الأَعرابي.

والنُّقاوى: ضرب من الحَمْض؛ قال الحَذْلَمي:

حتى شَتَتْ مِثلَ الأَشاءِ الجُونِ،

إِلى نُقاوَى أَمْعَزِ الدَّفِينِ

وقال أَبو حنيفة: النُّقاوى تُخْرِجُ عِيداناً سَلِبةً ليس فيها ورق،

وإِذا يَبست ابْيَضَّتْ، والناس يغسلون بها الثياب فتتركها بيضاء بياضاً

شديداً، واحدتها نُقاواةٌ. ابن الأَعرابي: هو أَحمركالنَّكَعة، وهي ثمرة

النُّقاوى، وهو نبت أَحمر؛ وأَنشد:

إِلَيْكُمْ لا تكون لكم خَلاةً،

ولا نَكَع النُّقاوى إِذْ أَحالا

وقال ثعلب: النُّقاوى ضرب من النبت، وجمعه نُقاوَيات، والواحدة نُقاواةٌ

ونُقاوى. والنُّقاوى: نبت بعينه له زهر أَحمر. ويقال للحُلَكة، وهي

دويبة تسكن الرمل، كأَنها سمكة ملساء فيها بياض وحمرة: شَحْمة النَّقا، ويقال

لها: بنات النَّقا؛ قال ذو الرمة وشبَّه بَنانَ العذارى بها:

بنات النَّقا تَخْفى مِراراً وتظْهَرُ

وفي حديث أُم زرع: ودائسٍ ومُنَقٍّ؛ قال ابن الأَثير: هو بفتح النون،

الذي يُنَقِّي الطعام أَي يخرجه من قشره وتبنه، وروي بالكسر، والفتح أَشبه

لاقترانه بالدائس، وهما مختصان بالطعام. والنَّقْيُ: مُخُّ العظام

وشحمُها وشحمُ العين من السِّمَن، والجمع أَنقاء، والأَنقاء أَيضاً من العظام

ذوات المخ، واحدها نِقْيٌ ونَقًى.

ونَقَى العظم نَقْياً: استخرج نِقْيه. وانْتَقَيْتُ العظمَ إذا استخرجت

نِقْيَهُ أَي مخه؛ وأَنشد ابن بري:

ولا يَسْرِقُ الكَلْبُ السَّرُوُّ نِعالَنا،

ولا يَنْتَقي المُخَّ الذي في الجَماجِمِ

وفي حديث أُم زرع: لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ولا سَمينٌ فيُنْتَقى أَي ليس

له نِقْيٌ فيستخرج، والنِّقْيُ: المخ، ويروى: فَيُنْتَقَل، باللام. وفي

الحديث: لا تُجْزِئ في الأَضاحي الكَسِيرُ التي لا تُنْقي أَي التي لا مخ

لها لضعفها وهُزالها. وفي حديث أَبي وائل: فغَبَطَ منها شاةً فإذا هي لا

تُنْقِي؛ وفي ترجمة حلب:

يَبِيتُ النَّدى، يا أُمَّ عمروٍ، ضَجِيعَه،

إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلُوبُ

المُنْقىاتُ: ذوات الشحم. والنِّقْيُ: الشحم . يقال: ناقة مُنْقِية إذا

كانت سمينة. وفي حديث عمرو بن العاص يصف عمر، رضي الله عنه: ونَقتْ له

مُخَّتَها، يعني الدنيا يصف ما فُتح عليه منها. وفي الحديث: المدينة

كالكير تُنقي خَبَثها

(*قوله «تنقي خبثها» كذا ضبط تنقي بضم التاء في غير نسخة من النهاية.) ؛

قال ابن الأثير: الرواية المشهورة بالفاء وقد تقدمت، وقد جاء في رواية

بالقاف، فإِن كانت مخففة فهو من إِخراج المخ أَي تستخرج خبثها، وإِن كانت

مشددة فهو من التنقية، وهو إِفراد الجيد من الرديء. وأَنْقَتِ الناقةُ:

وهو أَول السِّمَن في الإِقبال وآخر الشحم في الهُزال، وناقة مُنْقِيَةٌ

ونُوقٌ مَناقٍ؛ قال الراجز:

لا يَشْتَكِينَ عَملاً ما أَنْقَيْنْ

وأَنْقى العُودُ: جرى فيه الماء وابْتَلَّ. وأَنْقى البُرُّ: جرى فيه

الدقيق، ويقولون لجمع الشيء النَّقِيّ نِقاء. وفي الحديث: يُحْشَرُ الناسُ

يوم القيامة على أَرض بيضاء كقُرْصَةِ النَّقِيِّ؛ قال أَبو عبيد:

النَّقِيُّ الحُوّارى؛ وأَنشد:

يُطْعِمُ الناسَ، إِذا أَمْحَلُوا،

من نَقِيٍّ فوقَه أُدُمُهْ

قال ابن الأَثير: النَّقِيُّ يعني الخبز الحُوَّارى، قال: ومنه الحديث

ما رأَى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، النَّقِيَّ من حِينَ ابْتَعَثَه

اللهُ حتى قَبَضه. وأَنْقَتِ الإِبلُ أَي سَمِنت وصار فيها نِقْيٌ، وكذلك

غيرها؛ قال الراجز في صفة الخيل:

لا يَشْتَكِينَ عملاً ما أَنْقَيْنْ،

ما دام مُخٌّ في سُلامى أَو عَيْنْ

قال ابن بري: الرجز لأَبي ميمون النضر بن سلمة؛ وقبل البيتين:

بَنات وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلْ

ويقال: هذه ناقة مُنْقِيَةٌ وهذه لا تُنْقِي. ويقال: نَقَوْت العَظْمَ

ونَقَيْتُه إِذا استخرجت النِّقْيَ منه؛ قال: وكلهم يقول انْتَقَيْتُه.

والنَّقِيُّ: الذَّكَر. والنَّقَى من الرمل: القطعة تنقاد

مُحْدَوْدِبَةً، حكى يعقوب في تثنيته نَقَيانِ ونَقَوان، والجمع نُقْيان وأَنْقاء.

وهذه نَقاةٌ من الرمل: للكثيب المجتمع الأَبيض الذي لا ينبت شيئاً.

سبغ

سبغ
درع سَابِغٌ: تامّ واسع. قال الله تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ
[سبأ/ 11] ، وعنه استعير إِسْبَاغُ الوضوء، وإسباغ النّعم قال: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً
[لقمان/ 20] .
(س ب غ) : (سَابِغُ) الْأَلْيَتَيْنِ فِي (ص هـ) .
سبغ: {وأسبغ}: وسع. {سابغات}: وهي دروع واسعات طوال.
(سبغ) : سَبَغْتُ لَبغْدادَ، وللكُوفةِ: أي مِلْتُ إليهما، سُبُوغاً، وبَلَغْتُهُهما أيضاً.
(سبغ)
الشَّيْء سبوغا تمّ وَطَالَ واتسع يُقَال سبغت الدرْع وسبغ الشّعْر وسبغ الذَّنب وسبغ الْمَطَر وسبغت النِّعْمَة فَهُوَ سابغ وَهِي سابغة (ج) سوابغ
سبغ: سباغ. وجدت في حكاية باسم الحدا (ص59) سباغ الرحمن كلمة شتيمة ففيها: قال له يا لقة الزربول باسباغ الرحمن أين الذي جبتوه أنتم معكم أكثر الله خيركم.
سابغ: عرقٌ كثير عند الأطباء (معجم المنصوري)

سبغ


سَبَغَ(n. ac. سُبُوْغ)
a. Was long, flowing, ample.
b. Was pleasant, easy (life).
c. [La], Tended towards ( his country ).

أَسْبَغَa. Made long, flowing, ample; performed with thoroughness
(ablution).
b. [acc. & 'Ala], Gave to, in abundance; provided for amply.
c. Put on a coat of mail.

سَبْغَةa. Ampleness; plentifulness; ease, plenty;
abundance.

سَاْبِغa. Ample, abundant, copious.
س ب غ: شَيْءٌ (سَابِغٌ) أَيْ كَامِلٌ وَافٍ. وَ (سَبَغَتِ) النِّعْمَةُ اتَّسَعَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَسْبَغَ) اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ أَتَمَّهَا. وَ (إِسْبَاغُ) الْوُضُوءِ إِتْمَامُهُ. وَذَنْبٌ (سَابِغٌ) أَيْ وَافٍ. وَ (السَّابِغَةُ) الدِّرْعُ الْوَاسِعَةُ. 
س ب غ : سَبَغَ الثَّوْبُ سُبُوغًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَمَّ وَكَمَلَ وَسَبَغَتْ الدِّرْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ إذَا طَالَ مِنْ فَوْقُ إلَى أَسْفَلَ وَعَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ وَأَلْيَةٌ سَابِغَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَسَبَغَتْ النِّعْمَةُ سُبُوغًا اتَّسَعَتْ وَأَسْبَغَهَا اللَّهُ أَفَاضَهَا وَأَتَمَّهَا.

وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ أَتْمَمْتُهُ. 
سبغ
سَبَغَ الشَّعر سُبُوغاً، وسَبَغَتِ الدِّرْعُ. وكلُّ شَيْءٍ طالَ فهو سابغ.
ولثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحةٌ. وإنَّه لَفي سُبْغَةٍ من العَيْش.
وسَبَّغَتِ الناقَةُ تَسْبيغاً: إذا كانتْ كُلَّما نَبَتَ على وَلَدِها في بَطْنِها الوَبَرُ أجْهَضتْه.
وإسْبَاغُ الوُضُوءِ: المُبَالَغَةُ فيه.
والتَّسْبِغَةُ: المِغْفَرُ، والتَّسْبِغُ أيضاً. وقيل: شَيْءٌ من حَلَقِ الدِّرْعٍ كانَ يُوصَلُ به البَيْضَةُ فَيَسْتُر العُنُقَ. والبَيْضَةُ يُقال لها: سابِغٌ. ويقال تسْبَغٌ وتَسْبَغَة - بفتح الباء -.
[سبغ] شئ سابغ، أي كامل وافٍ. وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبوغاً: اتسعتْ. وأَسْبَغَ الله عليه النعمة، أي أتمَّها. وإسْباغُ الوضوءِ: إتمامُه. وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبيغاً: ألقت ولدها وقد أشعَرَ. وذَنَبٌ سابِغ، أي وافٍ. والسابِغَةُ: الدرعُ الواسعةُ. ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درعٌ سابِغَةٌ. وتَسْبِغَهُ البَيضةِ: ما توصل به البيضةُ من حَلَقِ الدرعِ فتستُر العنق، لأنَّ البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيب الدرع خَللٌ وعورةٌ. قال الأصمعيّ: يقال: بيضةٌ لها سابِغٌ. وفحلٌ سابغٌ، أي طويلُ الجردانِ. وضدُّه الكمش.
س ب غ

ثوب سابغ. وخرج وعليه سابغة، وهو صنع السوابغ. وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة. قال مزرد:

وتسبغة في تركة حميرية ... دلامصة يرفض عنها الجنادل

وقال:

وتسبغة يغشى المناكب ريعها ... لداود كانت نسجها لم يهلهل

وكميّ مسبغ: عليه سابغة.

ومن المجاز: أسبغ الله تعالى علينا النعم، والحمد لله على سبوغ نعمته وضفو نيله. وأسبغ وضوءه. وقد سبغ شعره، وله شعر سابغ، وعجيزة سابغة، وهو سابغ الأليتين. ومطر سابغ.
(سبغ) - قولُه تبارك وتعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} : يعني أدَامَها وأَكَثرها.
- ومنه حديث شُرَيْح: "أَسْبِغُوا لليَتِيم في النَّفَقةِ"
: أي أَكْثِروا وأَنفِقوا عليه تَمامَ ما يَحتَاج إليه من غير نَقْصٍ منه.
- وفي حديث المُلَاعنة: "إن جاءت به سَابِغَ الألْيَتَين فهو لفلان"
: أي تامَّهما وَعظِيمَهما .
- ومنه حديث أبي عبيدة: "أَنَّ زَردَتَين من زَرَد التَّسْبِغَة نَشِبتَا في خَدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُدٍ"
وهي تَفْعِلَة، مصْدر سَبَّغَ، من السُّبوغ: الشُّمول.
- ومنه الحديث : "كان اسْمَ دِرْعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذُو السُّبوُغِ".
[سبغ] نه: في ح قتل أبى بن خلف: زحله بالحربة فتقع في ترقوته تحت "تسبغة" البيضة، هو شئ من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرًا معها ليستر الرقبة وجيب الدرع. ومنه ح: إن زردتين من زرد "التسبغة" نشبتا في خد النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وهى تفعلة مصدر سبغ من السبوغ الشمول. ومنه: ذو "السبوغ" اسم درع النبى صلى الله عليه وسلم لتمامها وسعتها. وفيه: إن جاءت به "سابغ" الأليتين، أي تامهما وعظيمهما، من سبوغ النعمة والثوب. ومنه ح: "اسبغوا" لليتيم في النفقة، أي أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها. غ: ((اعمل "سابغات")) أي دروءًا تامة. ك: "أسبغوا" الوضوء - بفتح همزة، أي أبلغوا مواضعه وأوفوا كل عضو حقه - ويجئ في المكاره. ن: و"أسبغه" بمهملة وغين معجمة، أي أطوله لكثرة اللبن، وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع. ط: "أسبغ" الوضوء وخلل بين الأصابع، أي تممه ولا تترك شيئا من فرائضه وسننه، وإنما أجاب عن بعض سنن الوضوء لأن السائل كان عارفا بأصل الوضوء.
سبغ
سبَغَ يَسبُغ، سُبُوغًا، فهو سابِغ
• سبَغ الثَّوبُ: طالَ.
• سَبَغتِ النِّعْمَةُ: تمَّت واتّسَعَت "سبغ العيشُ: كان رغدًا". 

أسبغَ يُسبغ، إسباغًا، فهو مُسبِغ، والمفعول مُسبَغ
• أسبغَ الشَّيءَ: وسَّعه، جعله سابغًا طويلاً "أسبَغ الثوبَ: أطاله ووسّعه" ° أسبغَ عليه المديحَ: أفاض فيه- أسبغَ له النَّفقةَ: أنفق له ما يحتاج بسعة- أسبغَ له في العطاء: أكثر.
• أسبغ الوضوءَ: أتمّه، وفَّى كلَّ عضو حقّه في الغَسْل.
• أسبغ اللهُ عليه النِّعمةََ: أفاضها عليه، أتمَّها وأكملها " {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} ". 

سابِغات [جمع]: مف سابغة: دروع واسِعَة طويلة واقية " {أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} " ° درع سابغة: تامّة طويلة. 
2427 - 
سُبُوغ [مفرد]: مصدر سبَغَ. 

مسبَّغ [مفرد]
• المسبَّغ من الرَّمَل: (عر) ما زيد على جزئه حرف نحو فاعلاتان. 
سبغ سَبَغَت النعمة تَسْبُغُ سُبُوْغاً: أي اتسعت.
وقال الليث: كل شيء طال إلى الأرض فهو سابِغ، وناقة سابِغَة الضُّلوع، وعجيزة سابغة.
ولِثَة سابِغَة: قبيحة، وألْيَة سابِغة أيضاً.
ومطر سابِغٌ ونعمة سابِغَة، قال الله تعالى:) أنِ اعْمَلْ سابِغَاتٍ (، وقال عمرو بن معْدِي كَرِب؟ رضي الله عنه - لامرأة أبيه وكان تزوَّجها بعد أبيه قبل إسلامه في الجاهلية:
فَزَيْنُكِ في شَرِيْطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذو النُّونَيْنِ زَيْني
وقال أبو ذُؤيب الهُذلي:
وعليهما مَسْرُوْدَتانِ قَضاهُما ... داودُ أوْ صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
وسَبَغَتْ قُصيرى الفَرس، قال عمرو بن أحمر الباهلي يصف فَرَساً:
سَبَغَتْ قُصيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُهُ ... وإذا تَدَافَعَ خِلْتَهُ لم يُسْنَدِ
وقال أبو عمرو: سَبَغْتُ لبغداد وسَبَغْتُ للكوفة: أي مِلْت إليهما سُبُوغاً، وبَلَغتُهما أيضاً.
وهذا أسْبَغُ مه: أي أتَمُّ، وفي حديث عائشة؟ رضي الله عنها - دِرْعاً مُقلّصة فقالت: وِدَدْت أنَّ الدِّرع كانت أسْبَغَ مما هي.
وقال الأصمعي: يقال بيضة لها سابغ: أي لها تَسَابِغُ.
وفَحْل سابِغ: أي طويل الجُؤْدان، وضِده الكَمْش.
والسَّبْغَة: السَّعَة والرَّفاهية.
وقال ابن الأعرابي: رجل سُبُغٌ؟ بضمتين -: أي عليه دِرع سابِغَةٌ.
وتَسْبِغَةُ البيضة: ما توصل به البيضة من حَلَق الدّرع فتسْتُرُ العُنق، لأن البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيْب الدرع خلل وعَوْرة، وفيها لُغات: تَسْبِغَةٌ وتَسْبَغَةٌ؟ بكسر الباء وفتحها - وتَسْبِغٌ وتَسْيَغٌ؟ بغير هاء -، وأولادها فُصحاها، سُميت بمصدر سَبَّغَ، وهي رَفْرَف البيضة. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ الحربة لأُبَي بن خلَف فَزَجَله بها؛ فاتقع في ترقُوِته تحت تَسْبِغَةِ البيضة فوق الدِّرْع فلم يخرج كثير دم واحتقن في جَوْفه. وقال مُزرَّد:
وتَسْبِغَةٌ في تَرْكَةٍ حِمْيَريَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنها الجَنَادِلُ
وقال أبو وَجْزَة السعدي:
وتَسْبِغَةٍ يَغْشى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لداودَ كانَتْ نَسْجُها لم يُهلْهَلِ
وأسْبَغَ الله عليه النعمة: أي أتمها، قال الله تعالى:) وأسْبَغَ عليكُمْ نِعمه ظاهِرَةً وباطِنَةً (.
وأسْبَاغُ الَضوء: إبْلاغُه مواضِعه وإيْفاء كل عُضو حقّه. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأنس؟ رضي الله عنه -: أسْبِغْ وضوءك يُزَد في عُمرك.
وسَبَّغَتِ الناقة تَسْبِيغاً؟ فهي مُسَبِّغ بغير هاء -: إذا كانت كلّما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبر أجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامل كلها. وقال أبو عُبيد عن الأصمعي: إذا ألقَت الناقة ولَدها وقد أشعر قيل: سَبَّغَت فهي مُسَبِّغ.
وقال أبو عمرو: سَبَّطَتِ الإبل بأولادها وسَبَّغَت: إذا ألقتها.
والتركيب يدل على تمام الشيء وكماله.

سبغ: شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ. وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً:

طالَ إلى الأَرض واتَّسَعَ، وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً

وسَبَغَتِ الدِّرْعُ، وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض، فهو سابِغٌ. وقد أَسْبَغَ فلان

ثَوْبَه أَي أَوسَعَه. وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ، بالضم، سُبُوغاً:

اتسعت. وإِسْباغُ الوُضوءِ: المُبالَغة فيه وإتْمامُه. ونعمة سابِغةٌ،

وأَسْبَغَ الله عليه النِّعْمةَ: أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها. وإنهم

لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ. ودَلْوٌ سابِغةٌ: طويلة؛ قال:

دَلْوُكَ دَلْوٌ، يا دُلَيْحُ، سابِغهْ

في كلِّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ

ومطرٌ سابغٌ، وسَبَغَ المطرُ: دَنا إلى الأَرض وامتدّ؛ قال:

يُسِيلُ الرُّبا، واهِي الكُلَى، عَرِصُ الذُّرى،

أَهِلَّةُ نَضّاخِ النَّدَى سابغِ القَطْرِ

وذنَبٌ سابِغٌ أَي وافٍ. وفي حديث المُلاعَنةِ: إن جاءت به سابِغَ

الأَلْيَتَيْنِ أَي عظِيمهما من سُبُوغِ الثوب والنِّعْمةِ. والسابِغةُ:

الدِّرْعُ الواسِعةُ. ورجل مُسْبِغٌ: عليه دِرعٌ سابِغةٌ. والدِّرْعُ

السابِغةُ: التي تَجُرُّها في الأَرض أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعةً؛ وأَنشد

شمر لعبد الله بن الزبير الأَسدي:

وسابِغةٍ تَغْشَى الــبنانَ، كأَنَّها

أَضاةٌ بِضحْضاحٍ من الماء ظاهِرِ

وتَسْبِغةُ البَيْضةِ: ما تُوصَلُ به البَيْضةُ من حَلَقِ الدُّرُوعِ

فَتَسْتُرُ العُنُقَ لأَن البيضةَ به تَسْبُغُ، ولوْلاه لكان بينها وبين

جَيْبِ الدِّرْع خَلَلٌ وعوْرة. قال الأَصمعي: يقال بيضةٌ لها سابِغٌ؛ وقال

النضر: تَسْبِغةُ البيض رُفُوفُها

(* قوله «رفوفها» الذي في شرح القاموس:

رفرفها براءين، وفي الاساس: وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة.)

من الزَّرَدِ أَسفَل البيضة يَقِي بها الرجلُ عُنقه، ويقال لذلك

المِغْفَر أَيضاً؛ وقال أَبو وَجْزةَ في التَّسْبِغةِ:

وتَسْبِغة يَغْشَى المَناكِبَ رَيْعُها،

لِدوادَ كانَتْ ، نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ

وفي حديث قَتْلِ أُبَيِّ بن خَلَفٍ: زَجَلَه بالحربة فتَقَعُ في

تَرْقُوَتهِ تحت تَسْبِغةِ البيضة؛ التَّسْبِغةُ: شيء من حَلَق الدُّرُوع

والزَّرَدِ يَعْلُقُ بالخُوذةِ دائراً معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع.

وفي حديث أَبي عبيدة، رضي الله عنه: إنَّ زَرَدَتَيْنِ من زَرَدِ

التَّسْبِغةِ نَشِبَتا في خَدّ النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُد، وهي

تَفْعِلة، مصدر سَبَّغَ من السُّبُوغ الشُّمُولِ؛ ومنه الحديث: كان اسم دِرْعِ

النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا السُّبُوغِ لِتَمامِها وسَعَتِها. وفي

حديث شريح: أَسْبِغُوا لليتِيم في النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تمام ما

يحتاج إليه ووسّعوا عليه فيها. وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ، وضدّه

الكَمْشُ. وناقة سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ.

والمُسَبَّغُ من الرَّمَل: ما زِيدَ على جزئه حرف نحو فاعِلاتانْ من

قوله:

يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا فاسْـ

ـتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفانْ

فقوله: مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ؛ قال أَبو إِسحق: معنى قولهم

مُسَبَّغاً كأَنَّه جُعِلَ سابغاً، والفرق بين المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن

المُسَبَّغَ زيد على ما يُزاحَفُ مِثْلُه، وهو أَقلّ متحركات من المُذَيَّلِ،

وهو زيادة على سبب، والمُذَيَّلُ على وَتِدٍ. قال أَبو إسحق: سُمِّي

مُسبَّغاً لوُفُورِ سُبُوغِه لأَن فاعلاتن إذا تامّاً فهو سابغ، فإِذا زِدْتَ

على السابغ فهو مَسَبَّغ كما أَنك تقول لذي الفَضْل فاضِلٌ، وتقول للذي

يكثر فضله فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.

وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً، فهي مُسَبِّغٌ: أَلْقَتْ ولدها لغير

تمام، وقيل: أَلقته وقد أَشْعَر، وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ. قال ابن

دريد: وليس بمعروف. وقال صاحب العين: التسْبِيغُ في جميع الحَوامل مثلُه

في الناقة. والمُسَبَّغُ: الذي رمت به أُمُّه بعدما نُفِخَ فيه الرُّوح؛

عن كراع. التهذيب: وسبَّغَتِ الناقة تَسْبيغاً فهي مُسَبَِّغ إذا كانت

كلما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبَرُ أَجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامِلِ

كلِّها. أَبو عمرو: سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إذا

أَلقَتْها.

سبغ
سَبَغَ الشَّيءَ سُبُوغاً، بالضَّمِّ طالَ إِلَى الأرْضِ، قالَهُ اللَّيْثُ، كالثَّوْبِ، والشَّعَرِ، والدِّرْعِ ونَحْوِها.
وَمن المَجَازِ: سَبَغَتِ النِّعْمَةُ: اتَّسَعَتْ ويُقَالُ: الحَمْدُ للهِ على سُبُوغِ النِّعْمَةِ.
وسَبَغَ لِبَلَدِه سُبُوغاً: مالَ إليْهِ ووَصَلَهُ، ونَصُّ أبي عَمْروٍ نَوادِرِه: سَبَغْتُ لبَغْدَادَ، وسَبَغْتُ للكُوفَةِ: أَي: مِلْتُ إليهْمِا سُبُوغاً، وبلَغْتُهُما أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: ناقَةٌ سابِغَةُ الضُّلُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي: وافِرَتُها.
وعَجِيزَةٌ سابِغَةٌ، وألْيَةٌ سابِغَةٌ، ونِعْمَةٌ سابِغَةٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: عِمَّةٌ، ومَطْرَةٌ سابِغَةٌ، ودِرْعٌ سابِغَةٌ أَي: تامَّةٌ وافِرَةٌ طَوِيلَةٌ واسِعَةٌ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، وكُلُّهُنَّ مجازٌ غيرُ الأخِيرَةِ، وقالَ الله تَعَالَى: أَن اعْمَلْ سابِغَاتٍ والدِّرْعُ السّابِغَةُ: الّتِي تَجُرُّها فِي الأرْضِ أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعَةً، وأنْشَدَ شَمِرٌ لعَبْدِ اللهِ بنِ الزَّبِيرِ الأسَدِيِّ:
(وسابِغَةٍ تَغْشَى الــبَنَانَ كِأنَّهَا ... أضاةٌ بضَحْضاحٍ منَ الماءِ ظاهِرِ)
وسَبَغَ المَطَرُ: إِذا دَنَا إِلَى الأرْضِ وامْتَدَّ، قالَ الشّاعِرُ:
(يُسِيلُ الرُّبَا واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّرا ... أهِلَّةَ نَضّاخِ النَّدَى سابِغِ القَطْرِ)
وقالَ عَمْروُ بنُ مَعْدِ يَكرِبَ، رَضِي الله عَنهُ، لامْرَأَةِ أبيهِ، وَكَانَ تَزَوَّجَها بَعْدَ أبيهِ قَبْلَ إسْلامِه فِي الجَاهِلِيَّةِ:
(فزَيْنُك فِي شَرِيطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٍ وَذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي)
وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
(وعَلَيْهِمَا مَسْرُودَتانِ قَضَاهُمَا ... داوُدُ أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ)
ولِثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحَةٌ نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهُوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: فَحْلٌ سابِغٌ: إِذا كانَ طَوِيلَ الجُرْدَانِ وضِدُّه: الكَمِيشُ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ: بَيْضَةٌ لَهَا سابِغٌ، أَي: لَهَا تَسَابُغٌ، وتَسْبِغُها وتَسْبِغَتُهَا، ويُفْتَحُ ثالِثُهُما، والثّانِيَةُ هِيَ الفُصْحَى، سُمِّيَتْ بمَصْدَرِ سَبَّغَ، منَ السُّبُوغِ: الشُّمُولِ، وهِيَ: مَا تُوصَلُ بهِ البَيْضَةُ منْ حَلَقِ الدِّرْعِ، فتَسْتُرُ العُنُقَ، لأنَّ البَيْضَةَ بهِ تَسْبغُ، ولوْلاهُ لكانَ بَيْنَهُما وبَيْنَ جَيْبِ الدِّرْعِ خَلَلٌ وعَوْرَةٌ، وقالَ: تَسْبِغَةُ البَيْضِ: رَفْرَفُهَا منَ الزَّرَدِ أسْفَلَ البَيْضَةِ، يَقِي بهَا الرَّجُلُ عُنُقَهُ، ويُقَالُ لذلكَ: المِغْفَرُ)
أيْضاً وقالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(وتَسْبِغَةٍ يَغْشَى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لدَاوُدَ كانَتْ، نَسْجُها لمْ يُهَلْهِلِ)
وقالَ مُزَرِّدٌ:
(وتَسْبِغَةٌ فِي تَرْكَةٍ حِمْيَرِيَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنْهَا الجَنَادِلُ)
قلتُ: والّذِي قَرَأْتُه فِي كتابِ الدِّرْعِ والبَيْضَةِ لأبي عُبَيْدةَ: أنَّ رَفْرَفَ البَيْضَةِ غَيْرُ تَسْبِغَتِها، فإنَّهُ قالَ فِي بابِ البَيْضِ وَمَا فِيها مَا نَصُّهُ: ومنهَا مَا لَها رَفْرَفٌ حَلَقٌ قدْ أحاطَ بأسْفَلِها حَتَّى يُطِيفَ بالقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مِحْجَرَيِ العَيْنَيْنِ فذلكَ رَفْرَفُ البَيْضَةِ، وقالَ فِيمَا بَعْدُ: فَإِذا لم تَكُنْ صَفِيحاً، وكانَتْ سَرْداً، وهُوَ الحَلَقُ، فهِيَ مِغْفَرٌ وغِفَارَةٌ، ويُقَالُ لَهَا: تَسْبِغَةٌ، فتأمَّلْ ذلكَ.
والسَّبْغَةُ: السَّعَةُ والرَّفاهِيَةُ، وَهُوَ مجازٌ، يُقَالُ: إنَّهُمْ لفِي سَبْغَةٍ منَ العَيْشِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: رَجُلٌ سُبُغٌ، كعُنُقٍ: عَلَيْهِ دِرْعٌ سابِغَة، هَكَذَا قَيَّدَهُ الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وَهُوَ غَرِيب، ثمَّ رأيتُ فِي اللِّسَانِ: رَجُلٌ مُسْبِغٌ، هَكَذَا قَيَّدَهُ مِثَال مُحْسِنٍ: عليْهِ دِرْعٌ سابِغَةٌ، وَفِي الأساسِ: كَمِيٌّ مُسْبِغٌ: عليْهِ سابِغَةٌ، وَلَا إخالُ مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ إِلَّا تَصْحِيفاً، وقَلَّدَهُ المُصَنِّف على عادَتِه، فتأمَّلْ.
وَمن المَجَازِ: أسْبَغَ اللهُ عليْهِ النِّعْمَةَ، أَي: أتَمَّهَا وأكْمَلَهَا، ووَسَّعَها، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى: وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: أسْبَغ الوُضُوءَ إسْبَاغاً: أبْلَغَهُ مَوَاضِعَهُ، ووفَّى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ، ومنْهُ قوْلُهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنسٍ رَضِي الله عَنهُ: أسْبِغْ وُضُوءَكَ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ.
وسَبَّغَتِ الحامِلُ تَسْبِيغاً، فهِيَ مُسَبِّغٌ، بِلَا هاءٍ: ألْقَتْ ولَدَهَا لغَيْرِ تمامٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أجْهَضَتْهُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن الأصْمَعِيِّ: إِذا ألْقَتْ النّاقَةُ وَلَدَها وقدْ أشْعَرَ قيلَ: سَبَّغَتْ فهِيَ مُسَبِّغٌ، وقالَ أَبُو عَمْروٍ: سَبَّطَتِ الإبِلُ بأوْلادِهَا، وسَبَّغَتْ: إِذا ألْقَتْهَا، قالَ اللَّيْثُ، وكذلكَ منَ الحَوَامِلِ كُلِّهَا.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: شَيءٌ سابِغٌ، أَي: كامِلٌ وافٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وأسْبَغَ شَعْرَه: أطالَهُ.
وثوْبَهُ: أوْسَعَهُ.
ودَلْوٌ سابِغَةٌ: طَوِيلَةٌ، وَهُوَ مجازٌ، قالَ:) دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيْحُ سابِغَهْ فِي كُلِّ أرْجَاءِ القَلِيبِ والِغَهْ وذَنَبٌ سابِغٌ: وافٍ.
ورَجُلٌ سابِغُ الألْيَتَيْنِ أَي عَظِيمُهُما.
وسَبَغَتْ قُصَيرَى الفَرَسِ: وفُرَتء، قَالَ ابنُ أحْمَرَ يَصِفُ فَرَساً.
(سَبَغَتْ قُصَيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُه ... وَإِذا تَدَافَعَ خِلْتَه لمْ يُسْنَدِ)
وذُو السُّبُوغِ، بالضَّمِّ: اسمُ دِرْعٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والمُسَبَّغُ كمُعْظَمٍ، من الرَّمَلِ: مَا زِيدَ على حَرْفِه جُزْءٌ، نحْو فاعِلاتانْ منْ قَوْلِه:
(يَا خَليليَّ ارْبَعَا فاسْ ... تَنْطِقَا رَسْماً بِعُسْفَانْ)
فقَوْلُه: منْ بِعُسْفَانُ فاعِلاتان، سُمِّيَ بهِ لوُفُور سُبُوغِه، لأنَّ فاعِلاتُنْ إِذا جاءَ تامّاً فهُوَ سابِغٌ، فَإِذا زِدْتَ على السّابِغِ فهُوَ مُسَبَّغٌ، ونَظِيرُه الفاضِلُ لذِي الفَضْلِ، فَإِذا كَثُرَ فضْلُه، فهُوَ فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.
والمِسْبَاغُ، بالكَسْرِ: النّاقَةُ تُلْقِي وَلَدَها لِغَيْرِ تمامٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: لَيْسَ بمَعْرُوفٍ.
والمُسَبَّغُ، كمُعَظَّمٍ: الّذِي رَمَتْ بهِ أُمُّه بعْدَ مَا نُفِخَ فيهِ الرُّوحُ، عنْ كُراع.
وَهَذَا أسْبَغُ منْهُ، أَي: أتَمُّ، ومنْهُ الحديثُ: وَدِدْتُ أنَّ الدِّرْعَ كانَتْ أسْبَغَ ممّا هِيَ.
وأسْبَغَ لَهُ فِي النَّفَقَةِ: إِذا أنْفَقَ عليْهِ تَمَامَ مَا يَحْتَاجُ إليهِ، ووَسَّعَ عليْهِ.
(س ب غ)

سَبغ الشَّيْء، يسبُغ سُبوغا: طَال إِلَى الأَرْض واتسع.

وأسبغه هُوَ.

وإسْباغ الوُضوء: المُبالغة فِيهِ.

واسبغ الله عَلَيْهِ النِّعمة: أكملها ووسّعها.

وَإِنَّهُم لفي سَبْغة من الْعَيْش، أَي سَعَة.

ودَلْو سابغة: طَوِيلَة، قَالَ:

دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيحُ سابغهْ فِي كُل أرجاء القَلِيب والغِهْ

وسَبغ المطُر: دنا إِلَى الأَرْض وامتد، قَالَ: يُسِيل الرُّبا واهِي الكُلى عَرضُ الذُّرى أَهله نضَّاح النَّدَى سابغِ القَطْر

والمُسَبَّغ من الرَّمْل: مَا زِيد على جُزئِه حَرف، نَحْو " فاعلاتان "، من قَوْله: يَا خليلي اربعا فاستَنْطقا رسماً بُعسْفان

فَقَوله

" منبعسفان

": فاعلاتان.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: معنى قَوْلهم: مُسبَّغا، كَأَنَّهُ جُعل سابغا، وَالْفرق بَين المُسبَّغ والمُذيَّل، أَن المُسبَّغ زيد على مَا يُزاحَف مثله، وَهُوَ اقل متحركات من المُذيَّل، وَهُوَ زِيَادَة على سَبَب، والمُذيَّل زِيَادَة على وتد. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: سُمى مسبَّغا لوُفور سُبوغه، لِأَن " فاعلاتن " إِذا جَاءَ تَاما فَهُوَ سابغ، فَإِذا زِدْت على السابغ فَهُوَ مُسبَّغ، كَمَا أَنَّك تَقول لذِي الْفضل: فَاضل، وَتقول للَّذي يكثر فَضله: فضّال، ومُفضَّل.

وسبَّغت النَّاقة، فَهِيَ مُسبَّغ: أَلْقَت وَلَدهَا لغير تَمام.

وَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة، فَهِيَ مِسْباغ.

قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَلَيْسَ بِمَعْرُوف.

وَقَالَ صاحبُ الْعين: التَّسْبيغُ فِي جَمِيع الْحَوَامِل، مثله فِي النَّاقة.

والمُسبَّغ: الَّذِي رَمت بِهِ أمُه بعد مَا نُفخ فِيهِ الرّوح، عَن كرَاع.

سبغ

1 سَبَغَ, (Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MA, Msb) and سَبَغَ, (MA,) inf. n. سُبُوغٌ, (Msb, K, &c.,) It (a garment [&c.]) was complete, full, ample, or without deficiency: (MA, Msb:) it (a thing, Lth, Msb, of any kind, JK, Msb, such as a garment, TA, a coat of mail, JK, Msb, TA, and the like, TA, and hair, JK, TA) was long, (JK, Msb, K,) from above to below, (Msb,) or reaching to, or towards, the ground. (Lth, K.) [Hence,] ذُو سُبُوغٍ [The ample, or long, &c.,] was the name of a coat of mail belonging to the Prophet. (TA.) b2: [Hence also] سَبَغَتْ قُصَيْرَى الفَرَسِ The قصيري [app. here meaning the rib next the flank] of the horse was of full length. (TA.) b3: And سَبَغَ المَطَرُ (tropical:) The rain approached the earth, and extended. (TA.) b4: And سَبَغَتِ النِّعْمَةُ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S, Msb,) (tropical:) The benefit, or boon, was, or became, ample. (S, Msb, K, TA.) One says, الحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى سُبُوغِ النِّعْمَةِ Praise be to God for the ampleness of the benefit, or boon. (TA.) b5: And سَبَغَ لِبَلَدِهِ (assumed tropical:) He tended towards, and reached, his town, or country; (AA, * K;) inf. n. as above. (TA.) 2 سَبَّغَتْ, inf. n. تَسْبِيغٌ, She (a camel, As, JK, S, or a pregnant female, K) cast her young one, or fœtus, (As, JK, S, K,) in an incomplete state, (TA,) or when its hair had grown, (As, S, K,) or when its fur had grown; (JK;) accord. to the T, (TA,) i. q. أَجْهَضَت: (JK, TA:) or, accord. to AA, سَبَّغَتِ الإِبِلُ بِأَوْلَادِهَا the camels cast their young abortively; and, in like manner, accord. to Lth, one says of all pregnant females: (TA:) [see also سَبَّقَت:] the epithet applied to her is ↓ مُسَبِّغٌ, without ة. (As, K, TA.) 4 اسبغهُ He made it complete, full, ample, or without deficiency; (Msb;) he made it wide; namely, his garment [&c.]: and he made it long; namely, [his garment, and the like, and] his hair, (TA.) b2: [Hence,] اسبغ اللّٰهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ (S, Msb, * K *) (tropical:) God made the benefit, or boon, complete, full, or ample, to him. (S, * Msb, * K, * TA.) and اسبغ لَهُ فِى النَّفَقَةِ (assumed tropical:) He expended upon him what was completely sufficient for his wants; bestowed upon him amply. (TA.) b3: And اسبغ الوُضُوْءَ, (K,) inf. n. إِسْبَاغٌ, (S,) (tropical:) He performed completely the [ablution termed] وضوء, (S, K, TA,) making it to reach to the proper places thereof, and giving fully to every member its due. (K, TA.) A2: And اسبغ He put on a wide, or an ample, [or a long,] coat of mail. (KL.) سُبُغٌ: see مُسْبِغٌ.

سَبْغَةٌ (tropical:) Plentifulness, and pleasantness or easiness, and softness or delicacy, of life. (K, TA.) One says, إِنَّهُمْ لَفِى سَبْغَةٍ مِنَ العَيْشِ (tropical:) Verily they are in a state of plentifulness, &c., of life. (TA.) سَابِغٌ, applied to a thing (JK, S) of any kind, (JK,) Complete, full, ample, or without deficiency: (S, TA:) [and] long. (JK.) You say, دِرْعٌ سَابِغَةٌ A coat of mail that is wide, or ample, (S, K, * TA,) and long: (K, TA:) or such that one drags it upon the ground, or [that falls] against one's ankles, by reason of length and ampleness: pl. سَوَابِغُ. (TA.) And ذَنَبٌ سَابِغٌ A complete, a full, or an ample, tail. (S.) and دَلْوٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A long دلو [or leathern bucket]. (TA.) And نَاقَةٌ سَابِغَةُ الضَّرْعِ (tropical:) A she-camel full, or without lack or defect, in the udder: (Lth, and so in the K accord. to the TA:) or سَابِغَةُ الضُّلُوعِ without lack or defect, and long, in the ribs. (So in copies of the K.) And عَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ and أَلْيَةٌ سَابِغَةٌ (Msb, K) signify in like manner, (K,) [or] (tropical:) A long buttock. (Msb, TA. *) And رَجُلٌ سَابِغُ الأَلْيَتَيْنِ (assumed tropical:) A man large in the buttocks. (TA.) And فَحْلٌ سَابِغٌ (tropical:) A stallion long in the veretrum: (S, K, TA:) the contr. thereof is termed كَمِشٌ. (S, TA.) And لِثَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A foul, or an ugly, gum. (Lth, K, TA.) b2: And مَطْرَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A compious rain. (K, * TA.) b3: And نِعْمَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A complete, a full, or an ample, benefit, or boon. (K, * TA.) b4: See also تَسْبِغَةٌ.

أَسْبَغُ More [and most] complete, full, ample, or free from deficiency [in breadth and in length]: occurring in this sense in a trad., relating to a coat of mail. (TA.) تَسْبَِغٌ: see what next follows.

تَسْبِغَةٌ (JK, S, K) and تَسْبَغَةٌ and ↓ تَسْبِغٌ and تَسْبَغٌ, (JK, K,) the first of which is the most chaste, (TA,) I. q. مِغْفَرٌ [q. v.]: (JK:) or a portion of the mail of the coat of mail, that is conjoined to the helmet, and protects the neck: (JK, S, K:) for the helmet becomes lengthened (تَسْبُغُ) thereby; and but for it, there would be between it and the opening at the neck of the coat of mail an intervening space: (S:) or the mail composing the رَفْرَف of the helmet, at the bottom thereof, with which the man protects his neck, and which is also called the مِغْفَر: or, accord. to “ the Book of the Coat of Mail and the Helmet,”

by AO, the رَفْرَف of the helmet is other than its تَسْبِغَة; for he says that, of helmets, there is that which has a رَفْرَف, [consisting of] rings [or mail] encompassing the bottom thereof, so as to surround the back and other parts of the neck, and the two cheeks, and to reach to the مَحْجِرَانِ [q. v.] of the two eyes; and he afterwards says, but when it [the helmet] is not of plate, or expanded metal, but is [a head-covering] of mail, it is called مِغْفَرٌ and غِفَارَةٌ and تَسْبِغَةٌ: (TA:) [the pl. is تَسَابِغُ:] and the helmet [that has a تَسْبِغَة attached to it, accord. to those who mean by this term the mail attached to the bottom thereof,] is called ↓ سَابِغٌ: (JK:) or, accord. to As, one says بَيْضَةٌ لَهَا سَابِغٌ, (S,) or لَهَا تَسَابِغُ. (K, TA: in the CK [erroneously] تَسَابُغٌ.) مُسْبِغٌ, (S, A, L, TA,) in the O and K ↓ سُبُغٌ, like عُنُقٌ, which seems to be a mistranscription, copied by the author of the K, accord, to his usual practice, from the O, (TA,) A man having upon him a coat of mail such as is termed سَابِغَةٌ. (S, A, O, L, K.) مُسَبَّغٌ is expl. by Kr as meaning The young that is cast by its mother after the soul has been blown into it. (TA. [But see its verb, 2.]) مُسَبِّغٌ: see 2.

مِسْبَاغٌ A she-camel that usually casts her young abortively: but a term not well know, (IDrd, TA.)

قرش

(قرش) : القِرْواشُ: العَظِيمُ الرأُسِ.

قرش

1 قَرَشَ

, aor. قَرِشَ

, inf. n. قَرْشٌ; and ↓ اِقْتَرَشَ and ↓ تَقَرَّشَ; He gained, acquired, or earned, and collected, for his family. (M.) 5 تَقَرَّشَ and 8: see 1.
[قرش] فيه: ذكر "قريش" هي دابة تسكن البحر تأكل دوابه، بها سميت قريش، وقيل: لاجتماعها بمكة بعد تفرقها في البلاد، يتقرش المال: يجمعه. ك: هم ولد النضر بن كنانة، وهو اسم أقوى دواب البحر، ويصرف ويمنع.
ق ر ش: (الْقَرْشُ) الْكَسْبُ وَالْجَمْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَبِهِ سُمِّيَتْ (قُرَيْشُ) وَهِيَ قَبِيلَةٌ. وَرَجُلٌ (قُرَشِيٌّ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (قُرَيْشِيٌّ) وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَ (قُرَيْشٌ) إِنْ أُرِيدَ بِهِ الْحَيُّ صُرِفَ وَإِنْ أُرِيدَ بِهِ الْقَبِيلَةُ لَمْ يُصْرَفْ. 
ق ر ش

تقارشت الرماح واقترشت: تشاجرت، وسمعت للرماح قرشة. وشجةٌ مقرشة وهي التي تصدع العظم. وفلان يقرش لعياله ويقترش ويتقرّش: يكتسب ويجمع من هنا وهنا.

ومن المجاز: سنة مقرّشة: شديدة. وقرّش بين القوم: سعى وأفسد. وفي مثل " وجه المقرّش أقبح " وقلت لكردس بن مزينة: فلان كريم لو كان قرشياً فقال: يقرّشه فعاله. وهو قرش من القروش إذا كان غالباً قاهراً وهو دابة عظيمة من دوابّ البحر يعرفها البحّارون وقد سمعت وصفها الهائل من غير واحد منهم وبتصغيره سمّيت: قريش.

قرش


قَرَشَ(n. ac.
قَرْش)
a. Cut off, severed, detached.
b. Earned, gained, acquired, amassed wealth.

قَرَّشَa. see I (b)b. [ coll. ], Turned into money.
c. [ coll. ], Became thick
curdled, clotted (milk).
قَاْرَشَ
a. [ coll. ], Had dealings with;
was brought into contact with.
b. [ coll. ], Meddled, interfered
with.
أَقْرَشَa. see I (b)b. Became rich.

تَقَاْرَشَa. Crossed (lances).
إِقْتَرَشَa. see I (b)
& VI.
قِرْش
(pl.
قُرُوْش)
a. Shark.
b. [ coll. ], Piaster.
قَرِيْش
قَرِيْشَة
25t
a. [ coll. ], Sour cheese.
N. Ag.
أَقْرَشَ
a. [ coll. ], Rich, wealthy
moneyed man.
قُرَيْش
a. The tribe of the Koreish.

قُرَيْشِيّ
a. Koreishite.
(قرش) - قولُه تَعالَى: {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}
قال مَعرُوف بنُ خَرَّبُوذَ: إنما سُمِّيَت قُريشٌ قُريشاً؛ لأنهم كانوا يُفَتِّشُون الحَاجَّ عن خَلَّتهم، فَيُطْعِمُونَ الجائعَ، ويَكْسُون العَارِىَ، ويَحمِلُون المُنقطِعَ.
والتَّقْريشُ: التَّفتِيشُ. وقيل: معناه التّجَمّعِ؛ لأنهم تَجمَّعُوا بعد التَّفرُّق. وكانوا مُتَبَدِّدين حتى جَمَعَهُم قُصَيٌّ فسُمِّي مُجمِّعاً.
وقيل: لجَمْعِهم المَالَ بالتجارة؛ من قولهم: فلان يَتَقَرّشُ المالَ.
وقيل: لغَلَبَتِهم على غيرهم؛ سُمُّوا بدَابَّة في البَحْر تُسمَّى قِرشًا تَأكُلَ دَوابَّ البحرِ.
ق ر ش : قُرَيْشٌ هُوَ النَّضْرُ بْنُ كِنَانَةَ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ وَقِيلَ قُرَيْشٌ هُوَ فِهْرُ بْنُ مَالِكٍ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْسَ مِنْ قُرَيْشٍ نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ وَغَيْرُهُ وَأَصْلُ الْقَرْشِ الْجَمْعُ وَتَقَرَّشُوا إذَا تَجَمَّعُوا وَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ وَقِيلَ قُرَيْشٌ دَابَّةٌ تَسْكُنُ الْبَحْرَ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ قَالَ الشَّاعِرُ
وَقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ الْبَحْرَ ... بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشًا
وَيُنْسَبُ إلَى قُرَيْشٍ بِحَذْفِ الْيَاءِ فَيُقَالُ قُرَشِيٌّ وَرُبَّمَا نُسِبَ إلَيْهِ فِي الشِّعْرِ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ فَيُقَالُ قُرَيْشِيٌّ. 
[قرش] القَرْشُ: الكسبُ والجمعُ. وقد قرش يقرش. قال الفراء: وبه سميت قريش، وهى قبيلة، وأبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر. فكل من كان من أولاد النضر فهو قرشي، دون ولد كنانة ومن فوقه. وربما قالوا قريشي. وهو القياس. قال الشاعر: لكل قريشي عليه مهابة * سريع إلى داعى الندى والتكرم * فإن أردت بقريش الحى صرفته، وإن أردت به القبيلة لم تصرفه. قال الشاعر في ترك الصرف: غلب المساميح الوليد سماحة * وكفى قريش المعضلات وسادها * والتقريش: الاكتساب. وتقرشوا: تجمعوا. والتقريش، مثل التحريش، عن أبى عبيد. والمقرشة: السنةُ المَحْل . وتقارَشَتِ الرماحُ، أي تداخلت في الحرب. وأقْرَشَ به إقْراشاً، أي سعى به ووقع فيه. حكاه يعقوب.
قرش
القَرْشُ: التَجَمًّعُ من ها هُنا وثَمَّ، وبه سُمِّيَتْ قُرَيش. وقيل: سُمِّيَتْ لدابَّةٍ في البَحْر لا تَدَع دابَّةً إلا أكَلَتْها. والنسبة إلى قُرَيْشٍ: قُرَشِي وقُرَيْشِيٌّ.
والكاسِبُ يَقْرِشُ لِعِياله ويَقْتَرِشُ.
والمُقَرِّشَةُ: هي السَّنَةُ، لأنَّ الناسَ يَجْتَمِعُونَ عند المَحْل. وقَرْشُ الشَّيْءِ: حَفِيفُه وصَوْتُه.
وسَمِعْت قَرْشَةً: أي وَقْعَ حَوافِرِ الخَيْل، أقْرَشَتْ إقْراشاً.
وشَجةٌ مُقَرِّشَة: تَبْلُغُ فَرَاشَ القِحْفِ فَتَسْمَعُ صَوْتَها في العَظْم.
والاقْتِرِاشُ: وُقُوعُ الرِّماحِ بعضِها على بعضٍ، ورِمَاح قَوَارِش.
وأقْرَش فلانٌ بفُلانٍ: سعى به ووَقَعَ فيه. وقَرَّشَ بينهم تَقْرِيشاً: حَرشَ وأغْرى.
وتَقَرشَ فلان مالاً: أخَذه أوّلاً فأوَّلاً. وقِرْوَاش: اسْمُ رَجلٍ؛ من ذلك.
وقَرَشَ الشَّيْءَ: قَطَعَه وقَرَضَه.
قرش
قِرْش [مفرد]: ج قُرُوش، جج أَقْرَاش: (قص) عُمْلةٌ نقديّة عربيّة استعملت في السعودية والسودان ولــبنان ومصر، ويختلف سعرها بحسب البلد "اشترى كراسة بخمسين قرشًا".
• سَمَك القِرْش: (حن) جنس أسْماك بحريّة مستطيلة الشّكل مُفترسة، له أنواع عديدة، يقال للصّغار منها: كلب البَحْر "هاجمت أسماكُ القِرْش السَّفينةَ". 

قُرَشِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُرَيْش: "الرسول صلّى الله عليه وسلّم قرشيّ". 

قَريش [مفرد]: نوع من الجُبْن يابس قليلُ الدَّسم "لا يأكل من أنواع الجُبْن إلاّ القَرِيش". 

قُرَيْش [مفرد]:
1 - إحدى قبائل العرب الكبرى، عاشت حول بيت الله الحرام بمكَّة، واضطلعت بخدمة الحجيج، وعُرفت بالتِّجارة، فكان لها رحلتان، إحداهما في الشِّتاء إلى اليمن، والأخرى في الصَّيف إلى الشَّام " {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 106 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها أربع آيات. 

قُرَيْشِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُرَيْش: على غير قياس "الرسول صلّى الله عليه وسلّم قريشيّ". 
(ق ر ش) : (قُرَيْشٌ) مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُمْ سُمُّوا بِدَابَّةٍ وَأَنْشَدَ لِلْمُشَمْرِجِ
وَقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُن الْبَحْرَ ... بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشُ قُرَيْشًا
وَقِيلَ لِجَمْعِ قُصَيٍّ إيَّاهُمْ وَلِذَا سُمِّيَ مُجَمِّعًا (وَالتَّقَرُّش) التَّجَمُّعُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ الْقُرَشِيَّ (وَمِنْ قَبَائِلِهِمْ) بَنُو عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَبَنُو كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ مُرَّةُ وَعَدِيٌّ وَقُصَيٌّ (فَبَنُو عَدِيٍّ) رَهْطُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَمِنْ بَنِي مُرَّةُ) تَيْمٌ وَمَخْزُومٌ (فَمِنْ تَيْمٍ) أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ (وَبَنُو قُصَيٍّ) أَرْبَعَةٌ عَبْدُ مَنَافٍ وَعَبْدُ الْعُزَّى وَعَبْدُ الدَّارِ وَعَبْدُ قُصَيٍّ (وَبَنُو عَبْدِ مَنَافٍ) أَرْبَعَةٌ هَاشِمٌ وَالْمُطَّلِبُ وَعَبْدُ شَمْسٍ وَنَوْفَلٌ (وَبَنُو هَاشِمٍ) هُمْ وَلَدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ أَبُو النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحَمْزَةُ وَأَبُو طَالِبٍ وَالْعَبَّاسُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - (وَأَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ) فَأُمَيَّةُ وَعَبْدُ الْعُزَّى وَحَبِيبٌ وَرَبِيعَةُ (أَمَّا أُمَيَّةُ) فَصِنْفَانِ الْأَعْيَاصُ وَالْعَنَابِسُ (فَالْأَعْيَاصُ) الْعَاصِ وَأَبُو الْعَاصِ وَالْعِيصُ وَأَبُو الْعِيصِ (وَالْعَنَابِسُ) حَرْبٌ وَأَبُو حَرْبٍ وَسُفْيَانُ وَأَبُو سُفْيَانَ (وَمِنْ الْأَعْيَاصِ) عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَمِنْ الْعَنَابِسِ) أَبُو سُفْيَانَ قَالَ الْجَاحِظُ عَنْبَسَةُ اسْمُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ وَحَرْبٌ لَقَبُهُ وَلِذَا سَمَّى أَبُو سُفْيَانَ ابْنَهُ عَنْبَسَةَ وَسَمَّى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ابْنَهُ عَنْبَسَةَ وَالْعَرَبُ قَدْ تَجْمَعُ الْعَدَدَ الْكَثِير عَلَى اسْمِ أَشْهَرِهِمْ.
قرش: قرش: قضم (بوشر، رولاند) واكل (بوشر) قرش على أضراسه: صر على أسنانه وهو غضبان (ألف ليلة 3: 273).
قرش (بالتشديد): جمع. (أبو الفداء تاريخ الجاهلية ص196) وكان الناشر على صواب حين كتب هذا الفعل بالشدة. لأن الفعل قرش غير مذكور بهذا المعنى في المعاجم.
قرش الحليب: تخثر. (محيط المحيط).
قرش الدراهم: حسب قروشها (محيط المحيط).
قرش: جمع من هنا ومن هنا (الكالا).
وانظر: تقرش في المعاجم.
قارش فلانا: هاجمه. (بوشر).
قارشوا العدو: اشتجروا مع العدو وتشابكوا معه بالأيدي (فليشر في إضافات على المقري (2: 802). وفي ألف ليلة (برسل 9: 277): فمالك حاجة بمقارشته، وفي طبعه ماكن: فمالك قدرة على مقارعته.
وأرى لذلك أن عليك أن تقرأ قارشوه بدل فارموه في حيان (ص 67 ق): فحاربهم فيها أياما فارموه فيها فلم يظفر منهم بطائل.
قارش: تدخل في الأمر، واندس (بوشر). قارش المادة: خالطها ودخل في وسطها (بوشر).
قارشه: خالطه وعاشره أو تعرض له (محيط المحيط) وهي من كلام العامة.
تقرش: تصارع، تنازع، تكافح. (رولاند دوماس حياة العرب ص361).
قِرش (وليس قَرش كما في معجم فرتاج): كوسج، كلب البحر، زفا، أبو منشر. (فون هوجلن في زيشر، مجلة لغة مصر في مايس 1867 ص55، والباص 83، الإدريسي جوبيرت 1: 134، ابن جبير ص68) ويذكر فانسليب كرشة في اسماك النيل.
قرش، وجمعها قروش: نوع من المسوك يتعامل به. وحدة نقدية (بوشر). وانظر: غرش.
قرشية: نسبة إلى قبيلة قريش. وهذا هو صواب الكلمة بدل العرشية (الفخري ص28).
قراش: نزاع، خصام كفاح. (دوماس حياة العرب ص361).
قريش (أسبانية): دلبوث، سيف الغراب، نوع من القصب أو من الاسل. (الكالا).
قريشة: هي في المشرق خليط من اللبن الخاثر والسمن ويستعمله المسافرون في البحر بخاصة. (انظر مادة لور في معجم المنصوري).
وفي محيط المحيط: القريشة جبنية تتميز من الحليب فتملح غير مقرصة ولا ملتحمة الأجزاء كالجبن.
وعند برجرن (ص402): نوع من الجبن يستخرج من اللبن المخيض أو من اللبن الخاثر وهو شبيه بالخاثر الذي أعيد طبخه.
قريشة (بالأسبانية Cresta) : عرف الديك (الكالا) وفيه كريشه. (انظر: قرشتة).
قارش مارش: لحم ضأن بالأرز (ميهرن ص22).
مقرش: ذو القروش، ثري، كثير المال، موسر، (بوشر).
مقرش: ذو فنزعة كبيرة، ذو عرف كبير (الكالا).
مقارشي: منازع، مخاصم، مكافح. (بوشر بربرية).
(ق ر ش)

قِرْش قرشا: جمع وَضم من هُنَا وَهنا.

وقرش يقرش قرشا.

وتقرش الْقَوْم: تجمعُوا.

والمقرشة: السّنة الشَّدِيدَة، لِأَن النَّاس عِنْد الْمحل يَجْتَمعُونَ، فتنضم حواشيهم وقواصيهم. قَالَ: مقرشات الزَّمن الْمَحْذُور

وقرش يقرش قرشا، واقترش وتقرش: كسب وَجمع. وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك للأهل يُقَال: قِرْش لأَهله، وتقرش، واقترش.

وقرش فِي معيشته، مخفف، وتقرش: دبق وَلَزِقَ.

وقرش يقرش قرشا: اخذ شَيْئا.

وتقرش الشَّيْء: اخذه أَولا فاولا، عَن اللحياني.

وقرش الطَّعَام: أصَاب مِنْهُ قَلِيلا.

والمقرشة من الشجاج: الَّتِي تصدع الْعظم وَلَا تهشمه.

واقرش بِالرجلِ: اخبره بعيوبه.

واقرش بِهِ، وقرش: وشى وحرش. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

أَيهَا النَّاطِق المقرش عَنَّا ... عِنْد عَمْرو وَهل لذاك بَقَاء

عداهُ بعن، لِأَن فِيهِ معنى: النَّاقِل عَنَّا.

وتقرش عَن الشَّيْء: تنزه عَنهُ.

والقرشة: صَوت نَحْو صَوت الْجَوْز والشن إِذا حركتهما.

واقترشت الرماح، وتقرشت، وتقارشت: صك بَعْضهَا بَعْضًا فَسمِعت لَهَا صَوتا. وَقيل: تقرشها وتقارشها: تشاجرها فِي الْحَرْب. قَالَ أَبُو زبيد:

إِمَّا تقرش بك الرماح فَلَا ... ابكيك إِلَّا للدلو والمرس

والقرش: الطعْن.

وتقارش الْقَوْم: تطاعنوا.

والقرش: دَابَّة تكون فِي الْبَحْر الْملح، عَن كرَاع.

وقريش: دَابَّة فِي الْبَحْر، لَا تدع دَابَّة إِلَّا اكلتها، فَجَمِيع الدَّوَابّ تخافها.

وقريش: قَبيلَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قيل: هُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. قَالَ: وقريش هِيَ الَّتِي تسكن البح ... ر بهَا سميت قُرَيْش قُريْشًا

وَقيل: سميت بذلك لتقرشها: أَي تجمعها إِلَى مَكَّة من حواليها بعد تفرقها فِي الْبِلَاد، حِين غلب عَلَيْهَا قصي بن كلاب، وَبِه سمي قصي: مجمعا.

وَقيل: سميت بِقُرَيْش بن مخلد بن غَالب ابْن فهر، كَانَ صَاحب عيرهم فَكَانُوا يَقُولُونَ: قدمت عير قُرَيْش، وَخرجت عير قُرَيْش.

وَقيل: سميت بذلك، لتجرها وتكسبها وضربها فِي الْبِلَاد تبتغي الرزق.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا غلب على الْحَيّ: قُرَيْش، قَالَ: وَإِن جعلت قُريْشًا اسْم قَبيلَة فعربي. قَالَ عدي بن الرّقاع:

غلب المساميح الْوَلِيد سماحة ... وَكفى قُرَيْش المعضلات وسادها

وَقَوله:

وَجَاءَت من أباطحها قُرَيْش ... كسيل أَتَى بيشة حِين سالا

فعندي: أَنه أَرَادَ " قُرَيْش "، غير مَصْرُوف، لِأَنَّهُ عَنى الْقَبِيلَة، أَلا ترَاهُ قَالَ: جَاءَت، فأنث. وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: وَجَاءَت من أباطحها جمَاعَة قُرَيْش، فأسند الْفِعْل إِلَى الْجَمَاعَة، فقريش على هَذَا مُذَكّر، اسْم للحي.

وَالنّسب إِلَيْهِ: قرشي، نَادِر، وقريشي، على الْقيَاس. قَالَ:

بِكُل قريشي عَلَيْهِ مهابة ... سريع إِلَى دَاعِي الندى والتكرم

والقرشية: حِنْطَة صلبة فِي الطَّحْن، خشنة الدَّقِيق وسفاها اسود، وسبلتها عَظِيمَة.

ومقارش وقرواش: اسمان.

قرش: القَرْشُ: الجمع والكسبُ والضم من ههنا وههنا يضم بعضه إِلى بعض.

ابن سيده: قَرَشَ قَرْشاً جَمَعَ وضمَّ من هنا وهنا، وقَرَشَ يَقْرِشُ

ويَقْرُشُ قَرْشاً، وبه سميت قُرَيش. وتَقَرَّش القومُ: تجمَّعوا.

والمُقَرِّشةُ: السَنةُ المَحْل الشديدة لأَن الناس عند المَحْل يجتمعون

فتنْضمُّ حواشيهم وقَواصِيهم؛ قال:

مُقَرّشات الزمَنِ المَحْذور

وقَرَشَ يَقْرِش ويقْرُش قَرْشاً واقْتَرَشَ وتَقَرّش: جَمَعَ واكتسب.

والتَّقْرِيشُ: الاكتسابُ؛ قال رؤبة:

أُولاك هَبَّشْتُ لهم تَهْبِيشي

قَرْضي، وما جَمَّعْتُ من قُرُوشي

وقيل: إِنما يقال اقْتَرَشَ وتَقَرَّشَ للأهل. يقال: قَرَشَ لأَهله

وتَقَرَّش واقْتَرَش وهو يَقْرِشُ ويقْرُشُ لعياله ويَقْتَرش أَي يكتسب،

وقَرَش في مَعِيشته، مخفّف. وتَقَرَّشَ: دَبِقَ ولَزِقَ. وقَرَشَ يَقْرِشُ

ويقْرُش قَرْشاً: أَخذ شيئاً. وتَقَرَّشَ الشيءَ تَقَرُّشاً: أَخذه أَوّلاً

فأَوّلاً؛ عن اللحياني. وقَرَشَ من الطعام: أَصاب منه قليلاً.

والمُقْرِشةُ من الشِّجاج: التي تَصْدَعُ العَظْم ولا تَهْشِمه. يقال:

أَقْرَشَت الشجّةُ، فهي مُقْرِشةٌ إِذا صَدَعت العظم ولم تهشم.

وأَقْرَشَ بالرجل: أَخبَره بعُيوبه، وأَقْرَشَ به وقَرّشَ: وشى

وحَرَّشَ؛ قال الحرث بن حلِّزة:

أَيها الناطقُ المُقَرِّشِ عَنَّا

عند عمرو، وهل لذاك بَقاءُ؟

(* في معلقة الحرث بن حِلِّزة: المُرّقش بدل المُقَرّش.)؟

عَدَّاه بعن لأَن فيه معنى الناقل عنّا. وقيل: أَقْرَشَ به إِقْراشاً

أَي سعى به ووقَعَ فيه؛ حكاه يعقوب. ويقال: اقْتَرَشَ فلانٌ بفلان إِذا سعى

به وبغَاه سُوءاً. ويقال: واللَّه ما اقْتَرَشْت بك أَي ما وَشَيْتُ بك.

والمُقَرِّشُ: المُحَرِّشُ. والتِّقْريشُ: مثل التَحْرِيش. وتَقَرَّشَ

عن الشيء: تنزّه عنه.

والقَرَشةُ

(* قوله «والقرشة» كذا ضبط في الأصل.): صَوْتٌ نحو صَوْتِ

الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حرّكْتَهما. واقْتَرَشَت الرماحُ وتَقَرَّشَت

وتَقارشَت: تطاعَنُوا بها فصَكَّ بعضُها بعضاً ووقع بعضُها على بعض فسمعْتَ

لها صوتًا، وقيل: تَقَرُّشُها وتَقارُشُها تَشاجُرُها وتداخُلُها في

الحرْب؛ قال أَبو زبيد:

إِمّا تَقَرّشْ بك السلاحُ، فلا

أَبْكِيكَ إِلا للدَّلْو والمَرَسِ

وقال القطامي:

قَوارِش بالرِّماحِ، كأَنَّ فيها

شَواطِنَ يَنْتَزعْنَ بها انْتزاعا

وتَقارشت الرماحُ: تَداخَلَتْ في الحرْب. والقَرْشُ: الطعنُ. وتَقارَشَ

القومُ: تَطاعَنُوا.

والقِرْشُ: دابة تكون في البحر المِلْح؛ عن كراع. وقُرَيشٌ: دابةٌ في

البحر لا تدَع دابةً إِلا أَكلتها فجميع الدواب تخافُها. وقُرَيش: قبيلةُ

سيدنا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة

بن مدركة بن إِلياس بن مضر؛ فكلُّ من كان من ولد النضر، فهو قُرَشِيٌّ

دون ولدِ كنانة ومَنْ فوقَه، قيل. سُمّوا بِقُرَيْشٍ مشتقّ من الدابة التي

ذكرناها التي تَخافُها جميعُ الدوابّ. وفي حديث ابن عباس في ذكر

قُرَيْشٍ قال: هي دابةٌ تسكن البحر تأْكل دوابَه؛ قال الشاعر:

وقُرَيْشٌ هي التي تَسْكُنُ البَحْـ

ـر، بها سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشا

وقيل: سميت بذلك لتَقَرُّشِها أَي تجمُّعِها إِلى مكة من حواليها بعد

تفرُّقِها في البلاد حين غلب عليها قُصَّيّ بن كِلاب، وبه سمي قصيٌّ

مُجَمِّعاً، وقيل: سميت بقريش بن مَخْلَد بن غالب بن فهر كان صاحب عيرهم فكانوا

يقولون: قدِمَت عيرُ قُرَيش وخرجت عير قريش، وقيل: سميت بذلك لتَجْرِها

وتكسُّبها وضَرْبِها في البلاد تَبْتَغي الرزق، وقنيل: سميت بذلك لأَنهم

كانوا أَهلَ تجارة ولم يكونوا أَصحابَ ضَرْع وزرْع من قولهم: فلان

يَتَقَرَّشُ المالَ أَي يَجْمَعُه؛ قال سيبويه: ومما غَلب على الحيّ قُريشٌ؛

قال: وإِن جَعَلْتَ قُرَيشاً اسمَ قبيلة فعربي؛ قال عَدِيّ بن الرِّقَاع

يمدح الوليد بن عبد الملك:

غَلَبَ المَسامِيحَ الوليدُ سَماحةً،

وكَفى قُرَيشَ المُعْضِلاتِ وسادها

وإِذا نَشَرْت له الثناءَ، وجَدْتَه

وَرِثَ المَكارِمَ طُرْفَها وتِلادَها

المَسامِيحُ: جمعُ مِسْماحٍ، وهو الكثيرُ السماحة. والمُعْضِلاتُ:

الأُمورُ الشِّدادُ؛ يقول: إِذا نزل بهم مُعْضِلة وأَمْرٌ فيه شدَةٌ قام بدفع

ما يكرهون عنهم، ويروى: جَمَعَ المكارم. وقوله: طُرْفَها أَراد طُرُفها،

بضم الراء. فأَسْكن الراء تخفيفاً وإِقامةً للوزن، وهو جمعُ طَريفٍ، وهو

ما اسْتَحْدَثَه من المال، والتلادُ ما وَرِثَه وهو المال القديم

فاستعاره للكرَمِ؛ قال ابن بري: ومن المُسْتَحْسَن له في هذه القصيدة ولم يُسْبق

إِليه في صفة ولد الظبية:

تُزْجي أَغَنَّ، كأَنَّ إِبرةَ رَوْقِهِ

قَلَمٌ أَصابَ من الدَّواةِ مِدادَها

قال ابن سيده: وقوله:

وجاءت من أَباطِحِها قُرَيشٌ،

كَسَيل أَتِيِّ بِيشةَ حينَ سالا

قال: عندي أَنه أَراد قرَيشُ غير مصروف لأَنه عَنى القبيلة، اَلا تراه

قال جاءت فأَنث؟ قال: وقد يجوز أَن يكون أَراد: وجاءت من أَباطحها جماعة

قُرَيشٍ فأَسند الفعل إِلى الجماعة، فقُريشٌ على هذا مذكرٌ اسمٌ للحيّ؛

قال الجوهري: إِن أَردت بقُرَيش الحيَّ صرفْتَه، وإِن أَردت به القبيلةَ لم

تصرفه، والنسب إِليه قُرَشِيّ نادر، وقُرَيْشِيٌّ على القياس؛ قال:

ولسْتُ بِشاوِيٍّ عليه دَمامةٌ،

إِذا ما غَدا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأَسْهُمِ

ولكنَّما أَغْدُو عَلَيَّ مُفاضةٌ،

دِلاصٌ كأَعْيانِ الجرادِ المُنَظَّم

بكلّ قُرَيْشِيٍّ، عليه مَهابةٌ،

سَريعٍ إِلى داعي النَّدى والتكرُّم

قال ابن بري: هذه الثلاثة أَبياتُ الكتابِ، فالأَول فيه شاهدٌ على قولهم

شاويّ في النسب إلى الشاء، والثاني فيه شاهد على جمع عَيْنٍ على

أَعْيانٍ، والثالث فيه شاهد علو قولهم قُرَيْشِيّ بإِثبات الياء في النسب إِلى

قُرَيش؛ معناه أَني لست بصاحب شاءٍ يَغْدُو معها إِلى المَرْعى معه قوسٌ

وأَسْهُمُ يرمي الذئابَ إِذا عَرَضَت للغنم، وإِنما أَغْدُو في كلب

الفُرْسان وعَليَّ دِرْعٌ مُفاضةٌ وهي السابِغةُ والدِّلاصِ البَرّاقةُ،

وشَبَّهَ رُؤوسَ مساميرِ الدرْع بعُيون الجراد. والمُنَظّم: الذي يتلو بعضُه

بعضاً. وفي التهذيب: إِذا نسَبوا إِلى قُرَيشٍ قالوا: قُرَشِيّ، بحذف

الزيادة، قال: وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول قُرَيْشِيّ.

والقرشية: حنْطةٌ صُلْبة في الطَّحْن خَشِنةُ الدقيقِ وسَفاها أَسْوَدُ

وسنبلتها عظيمة.

أَبو عمرو: القِرْواشُ والحَضِرُ والطُّفَيْليّ وهو الواغِلُ

والشَّوْلَقِيّ. ومُقارِشٌ وقِرْواشٌ: اسمان.

قرش
قَرَشَه يَقْرِشُه قَرْشاً، من حَدِّ ضَرَب، ويَقْرُشُهُ، أيَضْاً، من حَدِّ نَصَر: قَطَعَه. وقَرَشَهُ: جَمَعَه من هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وضَمَّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ، قَالَ الفَرّاءُ: وَمِنْه قُرَيْشٌ القَبِيلَةُ، وأَبُوهُمُ النَّضْرُ بنُ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْيَاسِ بنِ مُضَرَ، فكُلٌّ مَنْ كانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ فهُوَ قُرَشِيٌّ دُونَ وَلَدِ كِنَانَةَ وَمَنْ فَوْقَه، كَذا فِي الصّحاح. قُلْتُ: وعِنْدَ أَئِمَّةِ النَّسَبِ كُلُّ مَنْ لَمْ يَلِدْهُ فِهْرٌ فَلَيْسَ بقُرَشِيٍّ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، وَهُوَ المَرْجُوعُ إِلَيْه فِي هذَا الشّأْنِ، لتَجَمُّعِهِمْ فِي الحَرَمِ مِنْ حَوَالَيْ مَكَّةَ بَعْدَ تَفَرُّقِهِم فِي البِلاَدِ، حينَ غَلَبَ عَلَيْهَا قُصَيٌّ بنُ كِلاَبٍ. ويُقَال تَقَرَّشَ القَوْمُ، إِذا اجْتَمَعُوا، قالُوا: وبِه سُمِّيَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً. قُلْتُ: وقِيلَ: إِنَّمَا لُقِّبَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً لِجَمْعِه قبائل قُرَيْشٍ بالرِّحْلَتَيْنِ، ولِكَوْنِه أَوّلَ مَنْ جَمّعَ يومَ الجُمُعَةِ فخَطَب، وفِيه يَقُولُ مَطْرُود بنُ كَعْبٍ الخُزاعِيُّ:
(أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القَبَائِلِ مِنْ فِهْرِ)
أَو لأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَقَرَّشُونَ البِيَاعَاتِ فيَشْتَرُونَهَا، أَوْ لأَنَّ النَّضْرَ ابنَ كِنَانَةَ اجْتَمَعَ فِي ثَوْبِه يَوْماً، فَقَالُوا تَقَرَّشَ، فغَلَبَ عَلَيْهِ اللَّقَبُ، أَوْ لأَنّه جاءَ إِلى قَوْمِه يَوْماً فقالُوا: كأَنَّهُ جَمَلٌ قَرِيشٌ، أَيْ شَدِيدٌ فلُقِّبَ بِهِ، أَوْ لأَنَّ قُصَيَّاً كَانَ يُقَالُ لَهُ: القُرِشِيُّ، وهُوَ الَّذِي سَمّاهم بِهذا الاسْمِ، قالَهُ المُبَرِّدُ ونَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي مُبْهمِ القُرْآنِ، أَوْ لأَنَّهُمْ كَانُوا يُفَتِّشُونَ الحاجَ، بالتَّخْفِيفِ، جَمْعُ: حاجَةٍ فيَسُدُّونَ خَلَّتَها، فمَنْ كَانَ مُحْتَاجاً أَغْنَوْهُ، ومَنْ كَانَ عارِياً كَسَوْه، ومَنْ كَانَ مُعْدِماً وَاسَوْهُ ومَنْ كانَ طَرِيداً آوَوْه، ومَنْ كَانَ خائِفاً حَمَوْه، ومَنْ كَانَ ضالاًّ هَدَوْهُ، وَهَذَا قَوْلُ مَعْرُوفِ ابنِ خَرَّبُوذَ، أَوْ سُمِّيَتْ بمُصَغَّرِ القِرْشِ، وهِيَ دَابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ تَخَافُهَا دَوَابُّ البَحْرِ كُلُّها، وقِيلَ: إِنّهَا سَيِّدةُ الدّوابِّ، إِذا دَنَتْ وَقَفَت الدَّوابُّ، وإِذا مَشَتْ مَشَتْ، وكَذلِكَ قُرَيْشٌ ساداتُ النّاسِ جاهِلِيَّةً وإِسْلاَماً، وَهَذَا القَوْلُ نَقَلَه الزًّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ بسَنَدِه عَن ابنِ عَبّاسٍ، وأَنْشَدَ قَوْلَ المُشَمْرِجِ الحِمْيَرِيّ:
(وقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ البَحْ ... رَ بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشَا) أَو سُمِّيَتْ بقُرَيْشِ بنِ مَخْلَدِ ابنِ غالِبِ بنِ فِهْرٍ، وكانَ صاحِبَ عِيرِهم، فكانُوا يَقُولُون: قَدِمَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ، وخَرَجَتْ عِيْرُ قُرَيْشٍ، فَلُقِّبُوا بِذلِكَ. وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي مُبهَمِ القُرْآنِ، فِي آلِ عِمْران، عِنْدَ ذِكْرِ بَدْرٍ: هُوَ أَبُو بَدْرٍ، وهُوَ ابنُ قُرَيْشِ بنِ الحَارِثِ بن يَخْلُدَ بنِ النَّضْرِ، وكَانَ قُرَيْشٌ أَبُوهُ دَلِيلاً بَينَ فِهْرِ بنِ مالكٍ فِي الْجَاهِلِيَّة، فَكَانَت عِيرُهم إِذا وَرَدَتْ بَدْراً يُقَال: قد جاءَت عِيرُ قُرَيْشٍ، يُضِيفُونَهَا إِلى الرّجُلِ، حَتَّى ماتَ وبَقِيَ الاِسْمُ، فهذِهِ ثَمانِيَةُ أَوْجُهٍ) ذَكَرها فِي سَبَبِ تَلْقِيبِ النّضْرِ قُرَيْشاً، سَبْعَةٌ مِنْهَا نَقَلَها إِبراهِيمُ الحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الحَدِيثِ مِنْ تَأْلِيفِه، وفاتَهُ مَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وغيرُه: سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِتَبَحُّرِهَا وتَكَسُّبِهَا وضَرْبِهَا فِي البِلادِ تَبْتَغِي الرِّزْقَ، وقِيلَ: لأَنّهُم كانُوا أَهْلَ تِجَارَةٍ ولَمْ يَكُونوا أَصْحَابَ ضَرْعٍ وزَرْعٍ، من قَوْلهم: فلانٌ يَتَقَرَّشُ المالَ، أَيْ يَجْمَعُه، فَهذِه عَشَرَةُ أَوْجُه، والمَشْهُورُ من ذلِكَ الوَجْهُ الأَوّلُ الَّذِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عنِ الفرّاء، ثُمَّ مَا ذَكَرَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ، نَسّابَةُ العَرَبِ، وحُكِىَ لِبَعْضِهِم فِي تَسْمِيَتِهم بقُرَيْشٍ عِشْرُونَ قَوْلاً. وهُم اثْنَانِ: قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ، وقُرَيْشُ البِطَاحِ، وَقد ذُكِرَ فِي ظ هـ ر، فَراجِعْهُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: فإِنْ أَرَدْتَ بقُرَيْشٍ الحَيَّ صَرَفْتَه، وإِنْ أَرَدْتَ بِهِ القَبيلَةَ لَمْ تَصْرِفْه، قالَ الشاعرُ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ:
(غَلَبَ المَسامِيحَ الوَلِيدُ سَمَاحَةً ... وكَفَى قُرَيْشَ المُعْضِلاتِ وِسَادَهَا) قُلْتُ: هُوَ لِعَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ، يَمْدَحُ الوَلِيدَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ وبعدَهُ:
(وإِذا نَشَرْتَ لَهُ الثَّنَاءَ وَجَدْتَه ... وَرِثَ المَكَارِمَ طُرْفَهَا وتِلاَدَهَا)
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِنَ المُسْتَحْسَنِ لَهُ فِي هذِه القَصِيدَةِ، ولَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ فِي صِفَةِ وَلَدِ الظَّبْيَةِ:
(تُزْجِى أَغَنَّ كَأَنّ إِبْرَةَ رَوْقِه ... قَلَمٌ أَصابَ من الدَّوَاةِ مَدَادَهَا)
والنِّسْبَةُ إِلى قُرَيْش: قُرَشِيٌّ، وقُرَيْشِيٌّ نادِرٌ، عَن الخَلِيلِ، قَالَ الشّاعر:
(بِكُل قُرَيْشِيٍّ عَلَيْه مَهَابَةٌ ... سَرِيعٍ إِلى دَاعِي النَّدَى والتَّكَرُّمِ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ والخَلِيلُ، ونَقَلَه ابنُ دِحْيَةَ فِي التَّنْوِير، والبيتُ من شَوَاهِد كتَابِ سِيبَوَيْه من جُمْلَةِ ثَلاثَةِ أَبياتٍ وَهِي:
(ولَسْتُ بِشَاوِيٍّ عَلَيْهِ دَمَامَةٌ ... إِذا مَا غَدَا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأَسْهُمِ)

(ولكِنَّما أَغْدُو عَلَيَّ مُفَاضَةٌ ... دِلاَصٌ كأَعْيَانِ الجَرَادِ المُنَظَّمِ)
بِكُل قُرَيْشِيّ. إِلى آخِره.
فَفِي الأَوّل شاهدُ فِي قَوْلِهم: شاوِيٌّ فِي النَّسَب إِلَى الشَّاءِ. وَفِي الثّانِي شاهِدٌ عَلَى جَمْعِ عَيْنٍ عَلَى أَعْيَان، وَفِي الثّالِثِ شاهِدٌ عَلَى قَوْلِهِم قُرَيْشِيٌّ، بإِثْبَاتِ الياءِ فِي النَّسَبِ إِلَى قُرَيْشٍ، قالَه ابنُ بَرِّيّ.
وَقَالَ شَيْخُنَا: وقالَ قَوْمٌ: القِيَاسُ هُوَ الأَوَّلُ، يَعْنِي حَذْفَ الياءِ فِي النَّسَبِ. قُلْتُ: وهُوَ المَشْهُورُ المُسْتَعْمَلُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا نَسَبُوا إِلى قُرَيْشٍ قالُوا: قُرَشِيٌّ، بحَذْفِ الزّيادَةِ، قالَ: وللشّاعِرِ أَنْ يَقُولَ قُرَيْشِيٌّ إِذا اضْطَرَّ. والقَرْوَشُ، كجَرْوَلٍ: مَا يُجْمَعُ من هَا هنَا وَهَا هُنَا، هكذَا فِي سَائِر)
النُّسَخِ، وهُوَ غَلَطٌ شَنِيعٌ، والصَّوَابُ القُرُوشُ، بالضّمِّ، جَمْع قَرْشٍ، بالفَتْحِ: مَا يُجْمَع من هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ:
(قَدْ كانَ يُغْنِيهِمْ عَن الشُّغُوشِ ... والخَشْلِ مِنْ تَسَاقُطِ القُرُوشِ)
سَمْنٌ ومَحْضٌ لَيْسَ بالمَغْشُوشِ فتأَمَّلْ. وقالَ أَبو عَمْروٍ: القِرْواشُ، بالكَسْرِ، والحَضِرُ، والطُّفَيْلِيُّ وَهُوَ الوَاغِلُ، والشَّوْلَقِيُّ. والقِرْوَاشُ: العَظِيمُ الرَّأْسِ، عَنِ ابنِ خَالَوَيْه. وقِرْواشُ بنُ حَوْطٍ الضَّبِّيُّ، وشُرَيْحُ بنُ قِرْواشٍ العَبْسِيُّ، شاعِرَانِ. والقَارِشَةُ مِن الشِّجَاجِ: شِبْهُ البَاضِعَةِ مِنْهَا.
والقُرَيْشِيَةُ: ة، بجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ، منهَا التُّفّاحُ الجَيِّدُ. ونَهْرُ قُرَيْشٍ: بوَاسِطَ، وأَبُو قُرَيْشٍ: ة، بِهَا، على فَرْسَخٍ مِنْهَا. وأَقْرَشَ بِهِ إِقْرَاشاً: سَعَى بهِ ووَقَعَ فِيهِ، حَكَاه يَعْقُوبُ. وأَقْرَشَت الشَّجَّةُ فَهِيَ مُقْرِشَةٌ صَدَعَتِ العَظْمَ ولَمْ تَهْشِمْهُ، وكَذلِكَ المُقْرِّشَةُ، كمُحَدِّثَةٍ، لُغَةٌ فِي الْفَاء، وقَدْ تَقَدّمَ.
والتَّقْرِيشُ: مِثْلُ التَّحْرِيِشِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. والتّقْرِيشُ، أَيْضاً: الإِغْرَاءُ والإِفْسَادُ، يُقَالَ: قَرَّشَ بِهِ، إِذا وَشَى وحَرَّشَ وأَفْسَدَ، وهُوَ مَجَازٌ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(أَيُّهَا النّاطِقُُ المُقَرِّشُ عَنّا ... عِنْدَ عَمْروٍٍ وهَلْ لِذاكَ بَقَاءُ)
عَدّاه بِعَنْ، لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى الناقِلِ عَنّا، وكَذلِكَ أَقْرَشَ بِهِ، إِذا سَعَى. والتَّقْرِيشُ: الاكْتِسَابُ. ووَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح: التَّقَرُّشُ، بَدَلَ التَّقْرِيشِ. والمُقَرِّشَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: السَّنَةُ المَحْلُ الشَّدِيدَةُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ مَجَازٌ، وكَذلِكَ مَقْرُوشَة، لأَنَّ النّاسَ تَجْتَمِعُ عامَ المَحْلِ فتَنْضَمُّ حَوَاشِيهم وقَوَاصِيهم، قالَ: مُقَرِّشَات الزَّمَنِ المَحْذُورِ. وتَقَرَّشُوا: تَجَمَّعُوا، ومِنْهُ سُمِّيَت قُرَيْشٌ، كَما تَقَدَّم.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَقَرَّشَ زَيْدٌ، إِذا تَنَزَّه عَن مَدَانِسِ الأُمُورِ. وتَقَرّشَ فُلانٌ الشَّيْءَ، إِذا أَخَذَهُ أَوّلاً فأَوّلاً، عَنِ اللِّحْيَانِيّ وتَقَارَشَت الرِّمَاحُ: تَدَاخَلَتْ فِي الحَرْبِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وكَذلِكَ تَقَرَّشَت، إِذا تَشَاجَرَتْ وتَدَاخَلَتْ، ورِماحٌ قَوَارِشُ، قالَ القُطَامِيّ:
(قَوَارِشُ بالرِّمَاحِ كأَنَّ فِيهَا ... شَوَاطِنَ يَنْتَزِعْنَ بِهَا انْتِزاعَا)
وقَدْ قَرَشُوا بالرِّمَاحِ، إِذا طَعَنُوا بِهَا، والقَرْشُ: الطَّعْنُ بالرِّمَاح. وتَقَرَّشَتْ وتَقَارَشَتْ: تَطاعَنُوا بِهَا فَصَكَّ بَعْضُها بَعْضاً. واقْتَرَشَتْ: وَقَعَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فسَمِعْتَ لَهَا صَوْتاً. ومُقَارِشٌ: اسمٌ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: القَرْشُ: الكَسْبُ، كالاقْتِراشِ. وقَرِشَ، كعَلِمَ: لُغَةٌ فِي قَرَشَ، كضَرَبَ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ: وجَمْعُ القَرْشِ: القُرُوشُ، قالَ رُؤْبَةُ: قَرْضِي ومَا جَمَّعْتُ من قُرُوشِي. وقِيلَ: إِنَّمَا يُقَال: تَقَرَّشَ واقْتَرَشَ لأَهْلِهِ، يُقَال: قَرَشَ لأَهْلِه وتَقَرَّشَ واقْتَرَشَ، وهُوَ يُقَرِّشُ لأَهْلِهِ،)
ويَتَقَرَّشُ، أَيْ يَكْتَسِبُ، وقَرَشَ فِي مَعِيشَتِه مخفف مِنْ حَدّ ضَرَبَ وتَقَرَّشَ: دَبِقَ ولَزِقَ. وقَرَشَ يَقْرُشَ قَرْشاً: أَخَذَ شَيْئاً. وقَرَشَ مِنَ الطَّعَامِ: أَصابَ مِنْهُ قلِيلاً. وأَقْرَشَ بِالرَّجُلِ: أَخْبَرَه بِعُيُوبِه.
وأَقْرَش بِهِ: حَرَّشَ. واقْتَرَشَ فُلانٌ بِفُلانٍ: سَعَى بِهِ وبَغَاهُ سُوءاً، ويُقَالُ: واللهِ مَا اقْتَرَشْتُ بكَ، أَيْ مَا وَشَيْتُ بِكَ. وقَرْشُ الشَّيْءِ: صَوْتُه، وسَمِعْتُ قَرْشَةً، أَيْ وَقَعَ حَوَافِرِ الخَيْلِ، وهُوَ أَيْضاً صَوْتٌ نَحْوَ صَوْتِ الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حَرْكْتَهُمَا. وقَرَشَ قَرْشاً: سَكَتَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ، وكعَلِمَ قَرَشاً وقُرْشَه: تَسَلَّخَ وَجْهُه مِن شِدَّةِ شُقْرَتِه. نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ، أَيْضاً. وتَقَارَشَ القَوْمُ: تَطاعَنُوا.
وجُبْنٌ قَرِيشٌ، كأَمِيرٍ، أَي يَابِسٌ شَدِيدٌ. والقُرَشِيَّةُ، بِضَمٍّ وفَتْح: قَرْيَةٌ بساحِلِ حِمْصَ، وهِيَ آخِرُ أَعْمَالِها مِمَّا يَلِي حَلَبَ وأَنْطَاكِيَةَ. والقُرَشِيَّةُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ بالغَرْبِيَّةِ مِنْهَا عُبَيْدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرّحْمَنِ، مِمَّنَ أَخَذَ عَنْ أَبِي العَبّاسِ الزّاهدِ، وَابْن النَّقّاشِ، مَاتَ سنة.
والقُرَشِيَّةُ أَيْضَاً: قَرْيَةٌ باليَمَنِ من أَعْمَال زَبِيد، مِنْهَا القُطْبُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الشّاذِلِيُّ، صاحِب مخَا، وحَفِيدُه عبدُ المُغْنِي بنُ أَبِي الفَتْحِ، وإِخْوتُه: الصِّدّيقُ وعُمَرُ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ، وعمّاه: عبدُ الرَّحْمنِ، وعَبْدُ المُحْسِن، بيتُ عِلْمٍ وصَلاحٍ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، مَاتَ عبدُ المُغْنِي هَذَا بِجُدَّةَ سنة. وقُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ ثِقَةٌ. وأَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بنُ جُمُعَةَ الحافِظُ. وأَبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّحْمنِ القُرَيْشِيُّ: مُحَدِّث. هَكَذَا نُسِبَ عَلَى الأَصْلِ. وقُرَيْشُ بنُ سَبُعِ بنِ المُهَنَّا ابنِ سَبُعٍ، المُهَنَّا، الحُسَيْنِيُّ الشَّرِيفُ، العَالِمُ النَّسّابَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِيُّ، سَمِعَ ببَغْدَادَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ بن البَطِّيّ، وابنِ النّقُورِ وغَيْرِهما، وتُوُفِّي بالمَشْهَدِ سنة ذَكَرَه أَبو حامِدٍ العابِدِيّ فِي تَتِمَّةِ الإِكْمَالِ، وَقد أَجازَه. والقِرْواشُ: لَقَبُ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الحُسَيْنِيّ، وهُوَ جَدُّ القَرَاوِشَةِ بالمَحَلَّة الكُبْرَى. ومِنْ أَمْثَالِهِم: وَجْهُ المُقَرِّش أَقْبَحُ أَي المُفْسِد. وقِيلَ لبَعْضِهِم، وهُوَ كُرْدُوسُ بنُ مُزَيْنَةَ: فُلانٌ كَرِيمٌ لَوْ كانَ قُرَشِيّاً، فقَالَ: تُقَرِّشُه أَفْعَالُه. وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَالُ: هُوَ قِرْشٌ من القُرُوشِ، لِلْغَالِبِ القاهِرِ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. وقِرْواشُ بنُ عَوْفٍ اليَرْبُوعِيُّ: فارِسُ جَلْوَى الكُبْرَى.

قعط

(قعط) فِي القَوْل أفحش وعَلى غَرِيمه ألح عَلَيْهِ وَالدَّابَّة سَاقهَا شَدِيدا
ق ع ط

اقتعط العمامة إذا لم يجعلها تحت حنكه. وفي الحديث " أمر بالتلحّي ونهي عن الاقتعاط ".
(قعط) : المُتَقَعِّطُ الرَّأْسِ: الشَّديدُ الجُعُودَةِ.
المقُعَّطُ: الحِمْلُ إذا كانَ مُرْتفِعاً على الدابَّة.
قعط وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالتلحي وَنهى عَن الاقتعاط.
[قعط] فيه: نهي عن «الاقتعاط»، هو أن يعتم بالعمامة ولا يجعل منها شيئًا تحت ذقنه، ويقال للعمامة المقطعة؛ الزمخشري: هو ما تعصب به رأسك.

قعط

8 اِقْتَعَطَ

: see اِعْتَجَرَ. b2: الاِقْطِعَاطُ and العِمَّةُ الطَّابِقِيَّةُ signify the same. (O, K, in art. طبق.) قعف 7 انقعف : see انقعث; He died. (TA, art. قعص.)
(قعط)
الشَّيْء قعطا يبس وَفُلَان جبن وَصَاح شَدِيدا وعَلى غَرِيمه شدد عَلَيْهِ فِي التقاضي وَالشَّيْء كشفه وَضَبطه ووثاقه شده وَفُلَانًا طرده وَالدَّابَّة سَاقهَا شَدِيدا

(قعط) قعطا ذل وَهَان
ق ع ط: (الِاقْتِعَاطُ) شَدُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ مِنْ غَيْرِ إِدَارَةٍ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَحِّي» . 
[قعط] القَعْطُ: الشدُّ والتضييق. يقال قَعَطَ على غريمِهِ. والقَعْطَةُ: المرَّة الواحدة. قال الأغلب العِجْليّ:

ودافَعَ المكروهَ بعد قَعْطَتي * والاقْتِعاط: شدُّ العمامةِ على الرأس من غير إدارة تحت الحنك. وفى الحديث " أنه نهى عليه السلام عن الاقتعاط وأمر بالتلحى ". والمقعطة: العمامة، عن أبى عبيد.

قعط


قَعَطَ(n. ac. قَعْط)
a. Pushed; threw down.
b. Drove, urged on.
c. ['Ala], Pressed hard (debtor).
d. Cried out.
e. Was cowardly.
f. Tied, bound on (turban).
g. ['An], Uncovered.
h. ['Ala], Was angry with.
i. Was dry.

قَعِطَ(n. ac. قَعَط)
a. Was despised.

قَعَّطَa. see I (b) (c).
c. [Fī], Was obscene in (language).

أَقْعَطَa. see I (d)b. Treated with contempt, humiliated.
c. see II (c)
إِقْتَعَطَa. see I (f)
قَعْطa. Flock of sheep.

قَعْطَةa. Vehemence.

مِقْعَطَةa. Turban.

قَعَاْط
قِعَاْطa. Vehement driver.
قعط
قَعَطْتُ العِمامَةَ واقْتَعَطْتُ: لم أدرْها تحتَ الحَنَك. والعِمامةُ مِقْعَطَة. وقَعَطْتُ القومَ فأقْعَطوا وانْقَعَطوا: كشَفْتَهم. وقَعْوَطَت الريحُ البناءَ: قَوَّضَتْه ودهوَرَتْه.
وهو يَقْعَط الدواب: يسوقُها شديداً. وقَعطَ وأقعط: صَاح. ومر يَقْعَط: يُسْرِع.
وقعطَ في القول: أفْحَشَ فيه. وقَعِطَ: ذل، قَعْطاً. والقِعَاط: الخِيارُ من كل شيء.
والمُقعط: البَخيل الضيق. وقعطَ في الديْن: تَشدد.
والقَعِيْطة والقَعْطَة: الأنثى من القَبج. ويُقال: قَعْطَة، تُجْعَل عَلَماً لها.
(ق ع ط)

قَعَطَ الشَّيْء قَعْطا: ضَبطه. وقَعَطَ الدَّوَابّ يقْعَطُها قَعْطا، وقَعَّطَها: سَاقهَا سوقا شَدِيدا.

وَرجل قِعاط وقَعَّاط: سواق عنيف.

وأقعط فِي اثره: اشْتَدَّ.

والقَعَّاط والمُقَعِّط: المتكبر الكزُّ.

وقَعَط عمَامَته يقْعَطُها قَعْطا، واقتعَطها: أدارها على رَأسه، وَلم يتلح بهَا، وَقد نهي عَنهُ.

والمِقعَطة: الْعِمَامَة، مِنْهُ.

والقعَيِطةُ: أُنْثَى الحجل.

قعط: قعَطَ الشيءَ قَعْطاً: ضبطه. والقَعْطُ: الشدَّةُ والتضْيِيقُ.

يقال: قعَط فلان على غَرِيمه إِذا شدّد عليه في التقاضي. وقعَط وثاقَه أَي

شدَّه. والقَعْطةُ المرّة الواحدة؛ قال الأَغلب العجلي:

كَمْ بعدَها من وَرْطةٍ ووَرْطةِ،

دافَعها ذُو العَرْشِ بعدَ وَبْطَتِي،

ودافَع المَكْروهَ بعدَ قَعْطَتِي

ابن الأَعرابي: المِعْسَرُ الذي يُقَعِّطُ على غَرِيمه في وقت عُسْرته؛

يقال: قعَّط على غريمه إِذا أَلَحَّ عليه. والقاعِطُ: المُضَيَّقُ على

غريمه. وفي نوادر الأَعراب: قَعَّطَ فلان على غريمه إِذا صاح أَعْلَى

صياحِه، وكذلك جَوَّق وثَهِتَ وجَوَّرَ.

وقعَط عِمامتَه يَقْعَطُها قَعْطاً واقْتَعَطَها: أَدارها على رأْسه ولم

يَتَلحَّ بها، وقد نُهِيَ عنه. وفي الحديث: أَنه أَمَر المُتَعَمِّمَ

بالتلَحِّي ونهَى عن الاقْتِعاطِ؛ هو شدُّ العِمامة من غير إِدارة تحت

الحنك. قال ابن الأَثير: الاقْتِعاطُ هو أَن يَعْتَمّ بالعِمامة ولا يجعل

منها شيئاً تحت ذَقَنه. وقال الزمخشري المِقْعَطةُ والمِقْعَطُ العِمامة

منه، وجاء فلان مُقْتَعِطاً إِذا جاء متعمماً طابِقيّاً، وقد نُهِيَ عنها،

ونحو ذلك قال الليث، ويقال: قَعَطْتُه قَعْطاً؛ وأَنشد:

طُهَيّةُ مَقْعُوطٌ عليها العَمائمُ

أَبو عمرو: القاعِطُ اليابِسُ. وقعَط شعرُه من الحُفوفِ إِذا يَبِسَ.

والقَعْوَطةُ: تَقْويض البِناء مثل القَعْوَشةِ. الأَزهري: قَعْوَطُوا

بُيوتهم إِذا قَوَّضُوها وجَوَّرُوها. وأَقْعَطْت الرجلَ إِقْعاطاً إِذا

ذَلَّلْتَه وأَهَنْتَه. وقَعِطَ هو إِذا هانَ وذَلَّ. والقَعْطُ: الكشْفُ.

وقد أَقْعَطَ القومُ عنه أَي انكشَفُوا. وقَعط الدوابَّ يَقْعَطُها

قَعْطاً وقَعَّطَها: ساقَها سَوْقاً شديداً. ورجل قَعّاطٌ وقِعاطٌ: سوّاق

عَنِيف شديد السَّوق. وأَقْعَط في أَثره: اشتدَّ. والقَعْطُ: الطرْدُ. وهو

يُقَعِّط الدوابّ إِذا كان عجولاً يسوقُها شديداً. والقَعَّاط

والمُقَعِّطُ: المُتكبّر الكَزُّ.

والقُعَيْطةُ: أُنثى الحَجل.

الأَزهري: قَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ وقَعضبِيّ شديد، قال: وكذلك قَرَب

مُقَعَّطٌ.

قعط
القَعْطُ: الشد والتضييق، يقال: قَعَطَ على غريمه يَقْعَطُ قَعْطاً، والقَعْطَةُ: المرة الواحدة، قال الأغلب العجلي.
كَم ْبَعدَها من وَرْطَةٍ ووَرْطَتِ ... دافَعَهَا ذو العَرشِ بَعْدَ وَبْطتي
مِنّي فَأَعْلى بَدَني وخُطَّتي ... ودافَعَ المَكْرُوْه بَعْدَ قَعْطَتِي
والقَعْطُ - أيضا -: الجبن والضرع والغضب وشدة الصياح.
والقَعْطُ - أيضاً -: الشّاءُ الكثيرة.
وقال أبو عمرو: القاعِطُ: اليابس. وقعَطَ شعره من الحفوف: إذا يبسَ.
وقال ابن السكيت: القَعْطُ: الطَّرْدُ، ورجل قَعّاطُ: شديد السوق. وكل مشدد: قَعّاطُ، قال رؤبة:
والمُلْكُ في عادِينا القَعّاطِ
قال: والقَعْطُ: الكشف.
وقال أبو حاتم: يقال للأنثى من الحجلان: قُعَيْطَةٌ.
وقال ابو العميثل: قَعِطَ - بالكسر -: إذا هان وذل.
والقَهْطُ: شد العصابة والعمامة، والمِقْعِطَةُ: العمامة، وأنشد الليث: طُهَيَّةُ مَقْعُوْطٌ عليها العمائم وقال ابن عباد: القِعَاط: الخيار من كل شيءٍ.
وأقْعَطَ: أي صاح؛ مثل قَعَطَ.
وقال ابن السكيت: أقْعَطَ القوم عنه: أي انكشفوا.
وقال ابو العميثل: أقْعَطْتُه: أي أهنته وأذللته.
وهو يُقَعَّطُ الدواب تَقْعِيْطّا: إذا كان عجولا يسوقها سوقاً شديداً.
وقال ابن عباد: قَعْطَ: صاح: مثل قَعَطَ وأقْعَطَ في القول: أفْحَشَ.
وقعَّط على غريمه: إذا شدد عليه: مثل قعط بالتخفيف قال:
بل قابٍض بنانُــه مقُعَّطه ... أعطْيتُ من ذي يده بسُخُطه
بل: بمعنى رُبْ.
وقال أبو عمرو: المُقعطُ: الحمل إذا كان مرتفعَّا على الدابة.
قال: والمتقعط الرأس: الشديد الجعُودة. والمتقعط في الدين: المتشدد فيه.
والاقتعاطُ: العمامة على الرأس من غير إدارةٍ تحت الحنك.
وروى أبو عبيدٍ القاسم بن سلام بلا إسنادٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالتلحي ونهى عن الاقتعاط. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: لم أظفر لهذا الحديث بإسناد ولا باسم من رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة - رضي الله عنهم - ولا باسم تابعي أرسله.
وقال أبو عمرو: القعوطة: تقويُض البناء.
وقال ابن عباد: قعوطت الريحُ البناء قوضته ودهورته.
والتركيب يدل على شدُ شيء وعلى شدةٍ في شيء.
قعط
القَعْطُ، كالمَنْعِ: الشَّد والتَّضْيِيقُ، يُقَال: قَعَطَ على غَرِيمه، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: إِذا شَدَّدَ عَلَيْهِ فِي التَّقاضِي، وَهُوَ قَاعِطٌ، كالتَّقْعِيطِ. يُقَال: قعَّطَ وَثَاقَهُ، أَي شَدَّهُ، قَالَ الرّاجِزُ:
(بَلْ قابضِ بَنانَــه مُقَعِطَّهْ ... أَعْطِيتُ من ذِي يَدِه بسخطهْ)فُلاناً: إِذا أَهَانَهُ وأَذَلَّه.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَقْعَطَ القَوْمُ عَنهُ: انْكَشَفُوا. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: المُقَعَّط، كمَعَظَّمٍ: الحِمْلُ المُرْتَفِعُ على الدّابَّةِ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ: والمُتَقَعَّطُ الرَّأْسِ: الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ. وأَيضاً: المُتَشَدِّدُ فِي الأَمرِ والدِّينِ. واقْتَعَط الرَّجُلُ تَعَمَّمَ وَلم يُدِرْ تَحْتَ الحَنَكِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَي أَدارَها على رَأْسِه وَلم يَتَلَحَّ بهَا، وَقد نُهِيَ عَنهُ فِي الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاّمٍ مَرْفُوعا، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَظْفَرْ بإِسْنَادِه، وَلَا باسْمِ من رَواه من صحابِيٍّ أَو تابِعِيٍّ أَرْسَلَه، وَفِي النِّهَايَةِ: الاقْتِعاطُ: هُوَ أَنْ يَعْتَمَّ بالعِمَامَةِ وَلَا يَجْعلَ مِنْهَا شَيْئا تَحْتَ ذقَنِه. ولمَقْعَطَة، كمِكْنَسَةٍ: العِمَامَةُ عَن) أَبِي عُبَيْدٍ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِقْعَطَة والمِقْعَط: مَا تُعَصِّبُ بِهِ رَأْسَك.
والقَعْوَطَةُ: تَقْوِيضُ البِناءِ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ مِثْلُ القَعْرَطَة وكذلِكَ: القَعْوَشَة، وَقد ذُكِر كُلٌّ منهُمَا فِي مَوْضعه. وممّا يُسْتَدْرُك عَلَيْهِ: قعَطَ الشَّيْءَ قعْطاً: ضَبَطه. والقَعْطَةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَة من القعْطِ، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ: ودَافَعَ المَكْرُوهَ بَعْدَ قَعْطَتِي وَفِي نَوَادِر الأَعْرَاب: قَعَّطَ على غَرِيمه، إِذا صاحَ أَعْلَى صِيَاحِه، وكذلِكَ جَوَّقَ، وثَهَّتَ، وجَوَّرَ.
وَقَالَ غَيره: أَقْعَطَ فِي أَثَرِه: اشْتَدَّ. والقَعَّاطُ والمُقَعِّط، كشَدَّادِ ومُحَدِّثٍ: المُتَكَبِّرُ الكَزُّ.
وقَال أَبُو حاتِم: يُقَال للأُنْثَى من الحِجْلانِ: قُعَيْطَةٌ. وقَرَبٌ مُقَعَّطٌ، كمُعَظَّم، أَي شَدِيدٌ. ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي قَعْطَب. والتَّقْعِيطُ: التَّشَدُّدُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيِّ: التَّقْعِيطُ: العَطْفُ. والقِعَاطُ، ككِتَابٍ: الخِيَارُ من كُلِّ شَيْءٍ. وقَعَّطَ فِي القَوْلِ تَقْعِيطاً: أَفْحَشَ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وتَقَعَّطَ السَّحَابُ، وتَقَعْوَط، وانْقَعَط: انْكَشَفَ، عَن الفَرّاءِ.

قلف

(قلف) - في حدِيث بَعضِهم "في الأَقْلَفِ يَموتُ"
: أي الذي لم يُخْتَن.
والقُلْفَةُ (ج) القُلَفُ، والقَلَفَة: الجلْدَة التي تُقطَع منه، وهي الغُرْلَةُ أيضًا، والقَلْفُ بالسُّكُون: قَطْعُهَا.

قلف

2 قَلَّفَ see 8.8 اقْتَلَفَ الظُّفْرَ He pulled out the finger-nail by the root: (Lth, TA:) and so ↓ قَلَّفَهُ, accord. to a usage of its pass. part. n. in the T, art. ظفر.

قُلْفَةٌ [also The prepuce of the clitoris of a woman;] a piece of flesh between the شُفْرَانِ of a woman, which is cut off in circumcision. (Msb,) voce بَظْرٌ.) أَقْلَفُ has also for pl. قُلْفَانٌ: see أَعْرَمُ.
ق ل ف

هو أقلف بين القلف، وقطعت قلفته: جليدته. وقلفت الدّنّ: فضضت عنه طينه. وقلف الظفر واقتلفه: جزمه من أصله. قال:

يقتلف الأظفار عن بنانــه

ومن المجاز: هو أقلف القلب: لا يعي خيراً، وقلوب غلف قلف. وسيف أقلف: له حدّ واحد. وعيش أقلف: رغد. وعام أقلف، وسنة قلفاء: مخصبة.
قلف
قُلافة [مفرد]: غطاء خارجيّ لسيقان وجذور الأشجار والنَّباتات التي تستخلص منها الأخشابُ، قشر الشّجر. 

قُلْفَة [مفرد]: ج قُلُفات وقُلْفات وقُلَف: جلدة يقطعها الخاتن من ذكر الصَّبيّ. 
ق ل ف: رَجُلٌ (أَقْلَفُ) بَيِّنُ (الْقَلَفِ) وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ. وَ (الْقُلْفَةُ) بِالضَّمِّ الْغُرْلَةُ. وَ (قَلَفَهَا) الْخَاتِنُ قَطَعَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَتَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ الْغُلَامَ إِذَا وُلِدَ فِي الْقَمْرَاءِ قَسَحَتْ قُلْفَتُهُ فَصَارَ كَالْمَخْتُونِ. 
(قلف)
الشَّجَرَة ووغيرها قلفا نزع عَنْهَا قشرها وَالظفر اقتلعه من أَصله والخاتن القلفة قطعهَا والدن وَنَحْوه نزع غطاءه والسفينة أعدهَا وسد خلالها بالليف والقار فَهُوَ مقلوف وقليف

(قلف) قلفا لم يختن أَو عظمت قلفته فَهُوَ أقلف (ج) قلف

(قلف) السَّفِينَة قلفها

قلف


قَلَفَ(n. ac.
قَلْف)
a. Barked, peeled.
b. Circumcised (boy).
c. Turned inside out.
d.(n. ac. قَلْف
قَلْفَة), Calked (ship).
قَلِفَ(n. ac. قَلَف)
a. Was uncircumcised.

قَلَّفَa. see I (d)
إِقْتَلَفَa. Took without measuring.

قِلْفa. Bark; rind.

قُلْفَة
(pl.
قُلَف)
a. Prepuce.

قَلَفَةa. see 3t
أَقْلَفُ
(pl.
قُلْف)
a. Uncircumcised.
b. Effeminate (life).
c. Fertile, fruitful (year).
قِلَاْفَةa. Calking ( of a ship ).
قُلَاْفَةa. see 2
قَلِيْف
(pl.
قُلُف)
a. Datebasket.

قَلِيْفَة
(pl.
قَلَاْئِفُ)
a. see 25
قَلْفَآءُa. fem. of
أَقْلَفُ
ق ل ف : الْقُلْفَةُ الْجِلْدَةُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الْخِتَانِ وَجَمْعُهَا قُلَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْقَلَفَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ قَلَفٌ وَقَلَفَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَقَلِفَ قَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَخْتَتِنْ وَيُقَالُ إذَا عَظُمَتْ قُلْفَتُهُ فَهُوَ أَقْلَفُ وَالْمَرْأَةُ قَلْفَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَقَلَفَهَا الْقَالِفُ قَلْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهَا وَقَلَفْتُ الشَّجَرَةَ قَلْفًا أَيْضًا نَحَّيْتُ لِحَاءَهَا. 
[قلف] نه: فيه: كان يشرب العصير ما لم «يقلف»، أي يزبد، وقلفت الدن: فضضت عنه طينه. وفي ح: «الأقلف» يموت، هو من لم يختن، والقلفة: جلدة تقطع من ذكر الصبي.
[قلف] فيه:
إليك تعدو «قلقًا» وضينها ... مخالفًا دين النصارى دينها
هو الانزعاج، والوضين: حزام الرحل، وروي أنه صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقوله. زر: أراد أنها قد هزلت ورقت للسير. نه: ومنه ح: «أقلقوا» السيوف في الغمد، أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلمها ليسهل عند الحاجة إليها.
[قلف] رجلٌ أقْلَفُ بيِّن القَلَفِ، وهو الذي لم يُخْتَنْ. والقُلْفَةُ بالضم: الغرلة. أنشدني أبو الغوث: كأنما حثرمة ابن غابن قلفة طفل تحت موسى خاتن وقلفها الخاتن قلفا : قطعها. وتزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القمراء قسحت قلفته فصار كالمختون. قال الشاعر : إنى حلفت يمينا غير كاذبة لانت أقلف إلا ما جنى القمر  والقلفة بالتحريك من الاقلف، كالقَطَعة من الأقْطَعِ. وقَلَفْتُ الشجرة، أي نحَّيت عنها لحاءها. وقَلَفْتُ الدَنَّ: فضضتُ عنه طينَه. وقَلَفْتُ السفينةَ، إذا خَرَزت ألواحَها بالليف وجعلت في خَلَلِها القار. والقَليفُ جلة التمر.
قلف
القَلَفُ: مَصْدَرُ القُلْفَةِ. والقُلْفَةُ: الجُلَيْدَةُ. والقَلْفُ: اقْتِطاعُ الشَّيْءِ من أصْلِهِ.
وسَيْفٌ أقْلَفُ: له حَدٌّ واحِد.
وعَيْشٌ أقْلَفُ: أي رَغِدٌ واسِعٌ. وسَنَةٌ قَلْفَاءُ.
والقَلِيْفُ والقِلْفَةُ: جِلاَلً التَمْرِ، الواحدة قَلِيْفَةٌ. وقيل: هو التَّمْرُ بعَيْنه.
والقِلَفُ: من دَوَاخِل التَّمْرِ، الواحدة قِلْفَةٌ.
وقَلَفْتُ الشَّيْءَ وقَشَرتُه: بمعنىً، وهو القِلْفُ. وقَلَفْت الدَّنَّ: فَضَضْتَ طِيْنَه، فهو قَلِيفٌ ومَقْلُوفٌ. وصَخْرَةٌ قِلْيَفَةٌ، ونَاقَةٌ قِلْيَفٌ - بوَزْنِ حِمْيَرٍ -: وهي الضَّخْمَة. وقَلَّفْتُ الجَزُوْرَ: قَطَّعْتُها عُضْواً عُضْواً.
وقَلَفْتُ السَّفِينَةَ: إذا خَرَزْتَ ألْواحَها باللِّيْفِ ثُمَّ قَيَّرْتَها.
الْقَاف وَاللَّام وَالْفَاء

القلفة، والقلفة: جلدَة الذّكر الَّتِي البستها الْحَشَفَة.

وَرجل اقلف: لم يختتن.

وَقد قلف قلفاً.

والقلف: قطع القلفة، واقتلاع الظفر، من اصلها.

وقلف الشَّجَرَة: نزع لحاءها.

وقلف الدن يقلفه قلفا، فَهُوَ مقلوف، وقليف: نزع عَنهُ الطين. وقلف الشَّرَاب: أزبد، وَفِي حَدِيث ابْن الْمسيب رَحمَه الله: " أَنه كَانَ يشرب الْعصير مَا لم يقلف " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقلف، والقلافة: القشر.

والقلف: قشر الرُّمَّان.

وقلف الشَّيْء قلفا: كقلبه قلبا، عَن كرَاع.

والقلفتان: طرفا الشاربين مِمَّا يَلِي الصماغين.

وشفة قلفة: فِيهَا غلظ.

وَسيف اقلف: لَهُ حد وَاحِد، وَقد حزز طرف ظبته.

وعام اقلف: مخصب كثير الْخَيْر.

وعيش اقلف: ناعم رغد.

وقلف السَّفِينَة: خرز الواحها بالليف، وَجعل فِي خلها القار.

والقليف: جلال التَّمْر. واحدتها: قليفة، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ كرَاع: القليف: الجلة الْعَظِيمَة.

والقلفة: ضرب من النَّبَات اخضر، وَله ثَمَرَة صَغِيرَة، وَالْمَال حَرِيص علها، يَعْنِي بِالْمَالِ: الْإِبِل.

والقلف: لُغَة فِي القنف.
باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات

قلف: القَلَفُ: مصدر الأقلف. والقلفة: جليدة القلف. والقَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والقُلْفةِ من أصلها، قال:

يقتَلِفُ الأظفار عن بنانــه

لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ*

. ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه.

فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة. والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قليل الشيء.

لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.

قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال:

سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب

وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر. 

قلف: القُلْفَة، بالضم: الغُرلة؛ أَنشد أَبو الغوث:

كأَنَّما حثْرِمةُ بنِ غابِنِ

قُلْفَةُ طِفْلٍ، تَحتَ مُوسى خاتنِ

ابن سيده: القُلْفة والقَلَفة جلدة الذكر التي أُلبِسَتها الحشَفة، وهي

التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أَقلَف بيِّن القلَف: لم يُختَن. والقلَف:

مصدر الأَقْلَف، وقد قَلِف قَلَفاً. والقَلْفُ، بالجزم: قطع القُلفة

واقتلاع الظُّفر من أَصلها؛ وأَنشد:

يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عن بَنانِــه

الجوهري: وقَلَفها الخاتن قلْفاً قطَعها، قال: وتزعم العرب أَن الغلام

إذا ولد في القمْراء فَسحَت قُلفَته فصار كالمختون؛ قال امرؤ القيس وقد

كان دخل مع قيصر الحمّام فرآه أَقلف:

إني حَلَفْتُ يَميناً غيرَ كاذبة:

لأَنت أَقْلَفُ، إلا ما جَنَى القَمَرُ

إذا طَعَنْت به، مالَتْ عِمامَتُه،

كما تجَمَّع تحتَ الفَلْكةِ الوَبَرُ

والقَلَفَةُ، بالتحريك، من الأَقلف كالقَطَعَةِ من الأَقطع، وقلَفَ

الشجرة: نزَع عنها لِحاءها؛ قال ابن بري: شاهده قول الفرزدق:

قلَفْت الحَصَى عنه الذي فوقَ ظَهْره

بأَحْلامِ جُهَّالٍ، إذا ما تَغَضَّفُوا

وقلَف الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلفْاً، فهو مَقْلوف وقَليف: نزع عنه الطين.

ابن بري: القَليف دَنُّ الخمر الذي قُشر عنه طينه؛ وأَنشد:

ولا يُرى في بيته القَليفُ

وقلَفَ الشرابُ: أَزْبد. وسُمِع أَحمد بن صالح يقول في حديث يونس عن ابن

شهاب عن سعيد بن المسيب: إنه كان يشرب العصير ما لم يَقْلِفْ، قال: ما

لم يُزْبِدْ. قال الأَزهري: أَحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية.

والقِلْفُ والقُلافة: القِشْر. والقِلْف: قِشر الرُّمان. وقلَف الشيءَ

قلْفاً: كقَلَبه قلْباً؛ عن كراع. والقُلْفتانِ: طرَفا الشاربين مما يلي

الصِّماغين. وشفة قلِفة: فيها غِلَظ. وسيف أَقْلَفُ: له حدّ واحد وقد

حُزِّزَ طَرف ظُبَتِه. وعام أَقْلف: مُخْصب كثير الخير. وعيش أَقلف: ناعم

رَغَد. وقلَفَ السفينة: خرز أَلواحها بالليف وجعل في خَلَلِها القارَ.

والقَلِيفُ:جِلال التمر، واحدتها قَليفة؛ عن أَبي حنيفة، وقال كراع:

القَليف الجُلَّةُ العظيمة. النضر: القِلْف الجِلال المملوءة تمراً، كلُّ

جلة منها قِلْفة، وهي المَقْلوفة أَيضاً. وثلاث مَقْلوفات: كل جُلَّة

مَقْلوفة، وهي الجلال البحرانية.

واقْتَلَفْت من فلان أَربع قِلْفات وأَربع مَقْلوفات: وهو أَن تأْتي

الجُلَّةَ عند الرجل فتأْخذها بقولها منه ولا تَكِيلها؛ وأَنشد ابن بري:

لا يأْكلُ البَقْلَ ولا يَرِيفُ،

ولا يُرَى في بيتِه القليفُ

ابن بري: والقَلِيف التمر البحري يتَقَلّف عنه قشره، قال: والقَليف ما

يُقْلَف من الخبز أَي يقشر. قال: والقليف أَيضاً يابس الفاكهة. والقَلِيف:

الذكر الذي قطعت قُلْفته.

والقِلْفة، بالكسر: ضرب من النبات أَخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص

عليها، يعني بالمال الإبل.

والقِلَّف: لغة في القِنَّفِ. قال أَبو مالك: القِلَّف والقِنَّف واحد

وهو الغِرْيَنُ واليَفَنُ إذا يبس، ويقال له غِرْيَنٌ إذا كان رَطْباً

ونحو ذلك؛ قال الفراء: ومثله حِمَّص وقِنَّب. ورجل خِنَّبٌ: طويل؛ قال ابن

بري: القِلَّف يابس طين الغِرْيَن.

قلف
رجل أقْلَفُ بيِّن القلف: وهو الذي لم يُخْتَنْ. وفي حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: الأقْلَفُ لا تُؤكل ذبيحتُه. هذا على التَّنزيه لا على التحريم.
والقُلْفَةُ - بالضم: - العُزْلة، قال:
كأنَّها حِثْرِمَةُ ابْنِ غابِنِ ... قُلْفَةُ طِفْلٍ تَحْتَ مُوْسى خاتِنَ
وقَلَفَها الخاتن قَلْفاً: قطعها. وتَزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القَمراء فَسحت قُلْفَتُه كالمختون، قال امرؤ القيس لقَيْصر لما دخل معه الحمام:
إنّي حَلَفْتُ يَمِيْناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأنْتَ أقْلَفُ إلاّ ما جَنى القَمَرُ
ويروى: " أغْلَفُ ". وأنهم يقولون: إذا كان الصبي أجلعَ خَتَنَه القمر، والأجلَعُ: الذي لا تتوارى قُلْفَتُه.
وعيش أقْلَفُ: رغَد.
وقال ابن دريد: سيف أقْلَفُ: الذي في طرف ظُبَتِهِ تحزيز.
وقال غيره: سنَة قَلْفَاءٌ: مَخْصِبةٌ.
والقَلَفةُ - بالتحريك -: من الأقْلَفِ كالقطعة من الأقْطَعِ.
وقال الَرّاءُ في نوادِرِه: القَلَفَةٌ: القُلْفَةُ.
وقال غيره: القَلَفَتانِ: طَرَفا الشَّارِبين.
والقِلْفُ - بالكسر -: الموضع الخشن.
والقِلْفُ - أيضاً -: الدَّوْخَلَّةُ.
والقِلْفُ: قشر شجر الكُنْدُر الذي يُدخن به.
وقال الدِّينوريّ: ذكر الأعراب أن القِلْفة خضراء لها ثمرة صغيرة، وهي كالقُلقُلان، والمال حَرِيص عليها.
وقَلَفْتُ الشجرة: أي نَحَّيْتُ عنها لحاءها.
وقَلَفْتُ الدّنّ: فَضَضْتُ عنه طِيْنَه. وقَلَفْتُ السفينة: إذا خَرَزْتَ ألواحها بالليف وجعلت في خللها القار، والاسم القِلافَة.
وفي حديث سعيد بن المسيب: إنه كان يَشرب العصير ما لم يَقلِفْ: أي ما لم يُزْبِدْ.
وقال أبو مالك: القِلَّفُ - مثال قِنَّبٍ -: الغِرينم والتِّقْنُ إذا يَبِسَ.
والقَلِيْفُ: جُلَّة التمر.
وقال ابن عبّاد: صخرة قِلْيَفةٌ وناقة قِلْيَفٌ - بوزن حِميَر -: وهي الضَّخمةُ.
وقال النّضر: القَلْفُ: الجِلال المملوءة، وكل جُلّة منها: قَلْفَةٌ، وهي المَقْلُوْفَةُ، وثلاث مَقْلُوْفات، وكل جُلَّة مَقْلُوْمَةٌ، وهي الجلال البحرانيَّة.
وقال ابن عبّاد: قَلَّفْتُ الجَزُور تَقْلِيفا: عضَّيْتُها.
وقال غيره: قَلَّفْتُ السفينة: مثل قَلَفْتُها.
والتَّقْلِيْفُ: من كلام أهل حضر موت، وهو تَمر يُنزع نواه ويُكنز في قِرب وظروف من الخوص.
واقْتَلَفْتُ من فلان أربع قَلَفَاتٍ وأربع مَقْلُوْفاتٍ: وهو أن تأتي الجُلَّةَ عند الرجل فتأخذها بقوله منه ولا تَكِيلها.
والاقْتِلافُ - أيضاً -: اقْتِلاعُ الظفر من أصله، وأنشد الليث:
يَقْتَلِفُ الأظْفارَ عن بَنانِــهِ
وقال العُزَيزيُّ: انْقَلَفَتْ سُرَّته: إذا تعجّزت، وأنشد:
شُدُّوا علي سُرّتي لا تَنْقَلِفْ
والتَّركيب يدل على كشط شيء عن شيء.
قلف
القِلْفُ، بالكسرِ: الدَّوْخَلَّةُ. والقِلْفُ: القِشْرَةُ، كالقُلافَة بالضمِّ وَمِنْه قِلْفُ الشَّجَرةِ، كَمَا سيأْتِي. أَو هُوَ قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذِي يُدَخَّنُ بهِ كَمَا فِي العُبابِ. أَو قِشْرُ الرُّمّانِ كَمَا فِي اللِّسان. وَهِي القِلْفَةُ بهاءِ. والقِلْفُ أَيضاً: المَوْضِعُ الخَشِنُ نَقله الصاغانيُّ. والأَقْلَفُ: مَنْ لم يُخْتَنْ قالَ الجَوهَرِيُّ: وتَزْعُم العَرَبُ أَنَّ الغُلامَ إِذا وُلِد فِي القَمْراء قَسَحَتْ قُلْفَتُه، فصارَ كالمَخْتُونِ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ وَقد كانَ دَخَلَ مَعَ قَيْصَرَ الحَمامَ، فَرَآهُ أَقْلَفَ:
(إِنِّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأَنْتَ أَقْلَفُ إِلا مَا جَنَى القَمَرُ)
والأَقْلَفُ من العَيْشِ: الرَّغَدُ النّاعِمُ وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الأَقْلَفُ من السُّيُوفِ: مَا فِي طَرَفِ ظُبَتِه تَحْزِيرٌ، وَله حَدٌّ واحِدٌ وَهُوَ مَجازٌ. والقُلْفَةُ بالضمِّ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ ويُحَرَّكُ عَن الفَرّاءِ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ الَّتِي أَلْبِسَتْها الحَشَفَةُ، وَهِي الّتِي تُقْطَعُ من ذَكَرِ الصّبيِّ، قَالَ الجَوْهرِيُّ: وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ: كأَنَّما حِثْرِمَةُ بنُ غابِنِ قُلْفَةُ طِفْلٍ تحتَ مُوسْىَ خاتِن قالَ: والقَلَفَةُ من الأَقْلَف، كالقَطَعَةِ من الأَقْطَعِ. قَلِفَ، كَفرِحَ قَلَفاً، محرَّكَةً فَهُوَ أَقْلَفُ، مِنْ أَطْفالٍ قُلْفٍ بِالضَّمِّ. والقَلْفُ، بالفَتْحِ: اقْتِطاعُه من أَصْلِه وعبارةُ المُحْكَمِ: القَلْفُ: قَطْعُ القُلْفَةِ، واقْتَلاعُ)
الظُّفر من أَصْلِها. وَفِي الصحاحِ: قَلَفَها الخاتِنُ قَلْفاً: قَطَعَها وَفِي العُبابِ: يقُولونَ إِذا كَانَ الصَّبِيُّ أَجْلَعَ: خَتَنَه القمَرُ. وَمن الْمجَاز: سَنَةٌ قَلْفاءُ: أَي مُخْصِبَةٌ، وَكَذَا عامٌ أَقْلَفُ: كثيرُ الخَيرِ.
والقَلَفانِ، محرَّكةً، والقُلْفتانِ بالضَّمِّ: حَرْفَا هكَذا فِي النُّسَخَ، وصوابُه: طَرَفا الشَّارِبَيْنِ مِمَّا يَلِي الصَّماغَيْنِ. وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها قَلْفاً: نَحَّى عَنْها قِلْفَها: أَي لِحاءَها كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِده قَول الفرزدقِ:
(قَلَفْتُ الحَصَى عَنْهُ الذِي فوقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفُوا)
وقَلَف الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلْفاً، وقلْفَةً: فَضَّ عَنْهُ طِينَه: أَي قَشَرَه، فَهُوَ قَلِيفٌ، ومَقْلُوفٌ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: القَلِيف: دَنُّ الخَمْرِ الذِي قَشِرَ عَنهُ طِينُه، وأَنشَد: وَلَا يُرى فِي بَيْتِه القِليفُ وقَلَف الشَّيءَ قَلْفاً: مثلُ قَلبَه قلْباً، عَن كُراعٍ. وقلفَ السَّفينَةَ قَلْفاً: خَرَزَ أَلْواحَها باللِّيف، وجَعَل فِي خَلَلها القارَ نَقله الجَوْهَريُّ كقَلَّفَهااقْتُلِعَ من أَصْلِه هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخِ، أَي أَنَّ القِلْفَةَ بالكسرِ: هِيَ الظُّفْرُ المُقْتَلَعُ، والَّذِي فِي العُباب: اقْتُلِفَ الظُّفْرُ: اقْتُلِعَ من أَصْلِه، وأَنْشَد اللَّيْثُ:) يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عَن بَنانِــهِ والاسمُ القَلْفُ، بالفَتْحِ وَقد ذُكِرَ آنِفاً. والتَّقْلِيفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ فِي قِرَبٍ وظُرُوفٍ من الخُوصِ لغةٌ حَضْرَمِيَّةٌ. وقالَ العزيْزِيُّ: انْقَلَفَتْ سُرَّتُه: إِذا تَعَجَّرَتْ وأَنْشَدَ: شُدُّوا عَلَيَّ سُرَّتِي لَا تَنْقَلِفْ قلتُ: وَقد مَرَّ ذَلِك أَيضاً فِي ق ع ف.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: صَخْرَةٌ قِلْيَفَةٌ، كحِمْيَرَةٍ: أَي ضَخْمَةٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ أَيْضا: قَلَّفْتُ الجَزُورَ تَقْلِيفاً: إِذا عَضَّيْتَها. وشَفَةٌ قَلِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: فِيها غِلَظ. والقَلِيفُ، كأَمِيرٍ: التَّمْرُ البَحْرِيُّ يَتَقَلَّفُ عَنهُ قِشْرُه، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنشدَ: لَا يَأْكُلُ البَقْلَ وَلَا يَرِيفُ وَلَا يُرَى فِي بَيْتِه القلِيفُ قَالَ: والقَلِيفُ أَيْضا: مَا يُقْلَفُ من الخُبْزِ، أَي: يُقْشَرُ. قالَ: والقَلِيفُ أَيْضا: يابِسُ الفاكِهَةِ.
والقَلِيفُ: الذَّكَرُ الَّذِي قُطِعَت قُلْفَتُه. وَمن المَجازِ: هُوَ أَقْلَفُ: لَا يَعِي خَيْراً. وقُلُوبٌ قُلْفٌ: غُلْفٌ، نَقَله الزمخشريُّ.

قبا

[قبا] نه: فيه: يكره أن يدخل المعتكف "قبوًا مقبوًا"، القبو: الطاق المعقود بعضه إلى بعض، وقبوت البناء: رفعته. غ: والسماء "مقبوة" و "مقبية". ك: "قباء" بضم قاف وخفة موحدة مع مد وقصر موضع بميلين أو ثلاثة من المدينة. ن: بمد، وصرف على الصحيح
ق ب ا: (الْقَبَاءُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَالْجَمْعُ (الْأَقْبِيَةُ) . وَ (تَقَبَّى) لَبِسَ (الْقَبَاءَ) . وَقُبَاءٌ مَمْدُودٌ مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. 
[قبا] القَباءُ: الذي يُلبس، والجمع الأقْبِيَةُ. وتَقَبَّيْتُ قَباءً، إذا لبسته. والقَبْوُ: الضَمُّ. قال الخليل: نبرةٌ مَقْبُوَّةٌ، أي مضمومة. وقِبَّةُ الشاة، إذا لم تشدَّدْ يحتمل أن تكون من هذا الباب والهاء عوض من الواو، وهي هَنَةٌ متصلة بالكرش ذات أطباق. وقباء ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث. 

قبا: قَبا الشيءَ قَبْواً: جمعه بأَصابعه. أَبو عمرو: قَبَوْتُ الزعفران

والعُصْفُر أَقْبوه قَبْواً أَي جنيته. والقابيةُ: المرأَة التي تلقُط

العصفر. والقَبْوةُ: انضمام ما بين الشفتين، والقَباء، ممدود، من الثياب:

الذي يلبس مشتق من ذلك لاجتماع أَطرافه، والجمع أَقْبِية. وقَبَّى ثوبه:

قطع منه قَباء؛ عن اللحياني. يقال: قَبِّ هذا الثوب تَقْبية أَي قَطِّعْ

منه قَباء. وتَقَبَّى قَباءَه: لبسه. وتَقَبَّى: لبس قباءه؛ قال ذو الرمة

يصف الثور:

كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ

وروي في حديث عطاء أَنه قال: يُكره أَن يدخُل المعتكِف قَبْواً

مَقْبُوّاً، قيل له: فأَين يُحدث؟ قال: في الشِّعاب، قيل: فعُقودُ المسجد؟ قال:

إِنَّ المسجد ليس لذلك؛ القَبْوُ: الطاقُ المعقود بعضه إِلى بعض، هكذا

رواه الهروي. وقال الخطابي: قيل لعطاء أَيمرّ المعتكف تحت قَبْوٍ مَقْبُوٍّ؟

قال: نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته. والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي

مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة.

والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛ وأَنشد:

وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ

والقَبا: ضرب من الشجر. والقَبا: تَقْويس الشيء. وتَقَبَّى الرجل فلاناً

إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة:

وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا،

في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا

(* قوله« الانائبا» كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه

الانايبا.)

وقال شمر في قوله:

مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي

المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ. وقد

قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه. والقَبْوُ: الضم.

قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم

تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة

بالكرش ذاتُ أَطباق. الفراء: هي القبة للفَحِث. وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ

الشاةِ عَضَلَتُها.

والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه. وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ

يقال ذلك للِّئام. وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر. وبنو قابياء وبنو

قَوْبعةَ. والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف

قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران:

دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً

مَعاً كــبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ

وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث. وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء

إِذا استخفى. وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ

واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال

الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة. ابن سيده: وقُباء موضعان:

موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا

بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب و وعدم ق ب ي.

رقب

رقب: في أَسماءِ اللّه تعالى: الرَّقِـيبُ: وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل.

وفي الحديث: ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم. وفي

الحديث: ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه. والرَّقيبُ: الـحَفِـيظُ.

ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً، بالكسر فيهما، ورُقُوباً، وترَقَّبَه، وارْتَقَبَه: انْتَظَرَه ورَصَدَه.

والتَّرَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارْتِقابُ. وقوله تعالى: ولم تَرْقُبْ

قَوْلي؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي. والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ.

ورَقِـيبُ الجَيْشِ: طَلِـيعَتُهم. ورَقِـيبُ الرجُلِ: خَلَفُه من ولدِه

أَو عَشِـيرتِه. والرَّقِـيبُ: الـمُنْتَظِرُ. وارْتَقَبَ: أَشْرَفَ وعَلا.

والـمَرْقَبُ والـمَرْقَبةُ: الموضعُ الـمُشْرِفُ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ.وارْتَقَبَ المكانُ: عَلا وأَشْرَف؛ قال:

بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه

أَي أَشْرَفَتْ؛ الجِدُّ هنا: الجَدَدُ من الأَرض.

شمر: الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ، وجَمْعه

مَراقِبُ. وقال أَبو عمرو: الـمَراقِبُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض؛ وأَنشد:

ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ، أَشْرَفْتُ رأْسَها، * أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ

ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً: حَرَسَه، حكاه

ابن الأَعرابي، وأَنشد:

يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الـحُوتِ

يَصِفُ رَفِـيقاً له، يقول: يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه،

حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ.

والرِّقْبةُ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ.

ورَقِـيبُ القومِ: حارِسُهم، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ

ليَحْرُسَهم. والرَّقِـيبُ: الحارِسُ الحافِظُ. والرَّقَّابةُ: الرجُل الوَغْدُ،

الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم، إِذا غابُوا. والرَّقِـيبُ: الـمُوَكَّل

بالضَّريبِ. ورَقِـيبُ القِداحِ: الأَمِـينُ على الضَّريبِ؛ وقيل: هو

أَمِـينُ أَصحابِ الـمَيْسِرِ؛ قال كعب بن زهير:

لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ، * مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا

وقيل: هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ،

ومعناه كلِّه سواءٌ، والجمعُ رُقَباءُ. التهذيب، ويقال: الرَّقِـيبُ اسمُ

السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ؛ وأَنشد:

كَـمَقَاعِدِ الرُّقَباءِ للضُّـ * ـرَباءِ، أَيْديهِمْ نَواهِدْ

قال اللحياني: وفيه ثلاثةُ فُروضٍ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن

فَازَ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ. وفي حديث حَفْرِ

زَمْزَم: فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ؛ الرَّقِـيبُ: الثالِثُ من

سِهام الميسر. والرَّقِـيبُ: النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق، يُراقِبُ

الغارِبَ. ومنازِلُ القمرِ، كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه، كُـلَّما

طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر، مثل الثُّرَيَّا، رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا

طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا. ورَقِـيبُ النَّجْمِ: الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه، مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ؛ وأَنشد الفراء:

أَحَقّاً، عبادَ اللّهِ، أَنْ لَسْتُ لاقِـياً * بُثَيْنَةَ، أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها؟

وقال المنذري: سمعت أَبا الهيثم يقول: الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ.

ويقال: إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ، لا يَطْلُع الغَفْرُ

حتى يَغِـيبَ الشَّرَطانِ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ، والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ، والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ. وإِنما قيلَ للعَيُّوق: رَقِـيبُ الثُّرَيَّا، تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ؛ ولذلك قال أَبو ذؤيب:

فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ * ـرَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتَلَّع

النَّجْمُ ههنا: الثُّرَيَّا، اسمٌ عَلَم غالِبٌ. والرَّقِـيب: نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ، يُراقبُ نَجْماً آخَر.

وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه.

وابنُ الرَّقِـيبِ: فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ، كأَنه كان يُراقِبُ

الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه.

والرُّقْبى: أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً، فأَيـُّهما ماتَ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ؛ وهي من الـمُراقَبَة، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه. وقيل: الرُّقْبَـى: أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه، فإِن ماتَ، سكَنه فلانٌ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه.

وقد أَرْقَبه الرُّقْبَـى، وقال اللحياني: أَرْقَبَه الدارَ: جَعَلَها لَه رُقْبَـى، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ. وفي الصحاح: أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما؛ وقُلْتَ: إِن مُتُّ قَبْلَك، فهي لك، وإِن مُتَّ قَبْلِـي، فهي لِـي؛ والاسمُ الرُّقْبى. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في العُمْرَى والرُّقْبَـى: انها لمن أُعْمِرَها، ولمن أُرْقِـبَها، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما. قال أَبو عبيد: حدثني ابنُ عُلَيَّة، عن حَجَّاج، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى، فقال: هو أَن يقول الرجل للرجل، وقد وَهَبَ له داراً: إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك. قال أَبو عبيد: وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِـبِه؛ أَلا ترى أَنه يقول: إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك؟ فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة. قال: والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ، فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً، فإِذا ماتَ الموهوبُ له، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ، صلى اللّه عليه وسلّم، بنَقْضِ ذلك، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه، فهُو لوَرَثَتِهِ من

بَعْدِه. قال ابن الأَثير: وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ. والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون: منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة؛ قال: وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ.

ويقال: أَرْقَبْتُ فلاناً داراً، وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط، فهو مُرْقَب، وأَنا مُرْقِبٌ.

ويقال: وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ، لم يَرِثْهُ عن

آبائِه؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً؛ قال

الكميت:

كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً، * تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ

أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ.

والـمُراقَبَة، في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ، أَن يكون

الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ

الذي في آخِرِ الجزءِ، وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن، لا يثبت مع آخِر

السَّببِ الذي قَبْلَه، وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن، وليست بمعاقَبَةٍ، لأَنَّ

الـمُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ، وإِنما هو من

الـمُراقَبَة الـمُتَقَدّمة الذِّكْر، والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ.

التهذيب، الليث: الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين

حَرْفَيْنِ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما، ويَثْبُتَ الآخَرُ، ولا يَسْقُطانِ

مَعاً، ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً، وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ، إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ.

والرَّقِـيبُ: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ؛ وفي

التهذيب: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث، والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ.

والرَّقِـيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ: التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت، فَتَرِثَه.

والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل: التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ،

وذلك لكَرَمِها، سُميت بذلك، لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ

شُرْبِهنّ، شَربَت هي. والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ: التي لا

يَبْقَى لها وَلَدٌ؛ قال عبيد:

لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ

وقيل: هي التي ماتَ وَلَدُها، وكذلك الرجُل؛ قال الشاعر:

فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا، * ولا كَأَبِـينا عاشَ، وهو رَقُوبُ

وفي الحديث أَنه قال: ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم؟ قالوا: الذي لا

يَبْقى لَه وَلَد؛ قال: بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً.

قال أَبو عبيد: وكذلك معناه في كلامِهِم، إِنما هو عَلى فَقْدِ

الأَوْلادِ؛ قال صخر الغيّ:

فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ، رَقُوبٍ * بوَاحِدِها، إِذا يَغْزُو، تُضِـيفُ

قال أَبو عبيد: فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا، فَجَعَلها رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، على فَقْدِهِم في الآخرة؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه، نحو حديثه الآخر: إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه، ليس بمحْروبٍ. قال ابن الأَثير:

الرَّقُوبُ في اللغة: الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد، لأَنه

يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه، فنَقَلَه النبيُّ، صلى اللّه عليه

وسلم، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً،

لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأَن الاعتِدادَ به

أَعظم، والنَّفْعَ به أَكثر، وأَنَّ فقدَهم، وإِن كان في الدنيا عظيماً،

فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة، أَعظم، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه، ومن لم يُرزَق ذلك، فهو كالذي لا وَلدَ له؛ ولم يقله، صلى اللّه عليه وسلم، إِبطالاً لتفسيره اللغوي، إِنما هو كقولِه: إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ.

والرَّقَبَةُ: العُنُقُ؛ وقيل: أَعلاها؛ وقيل: مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ، الأَخيرة على طَرْح

الزائِدِ؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَرِدْ بنا، في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ * منها، عِرَضْناتٌ، عِظامُ الأَرْقُبِ

وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ، فقال:

تَظَلُّ، على الثَّمْراءِ، منها جَوارِسٌ، * مَراضيعُ، صُهْبُ الريشِ، زُغْبٌ رِقابُها

والرَّقَب: غِلَظُ الرَّقَبة، رَقِبَ رَقَباً.

وهو أَرْقَب: بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ. والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ: الغليظُ الرَّقَبَة؛ قال سيبويه: هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ.

ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِـيَّةِ: رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة.

وقال ابن دريد: يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة.

والـمُرَقَّبُ: الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه؛ قال سيبويه: وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة، لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ.

ورَقَبَه: طَرَحَ الـحَبْلَ في رَقَبَتِه.

والرَّقَبةُ: المملوك. وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً. وفَكَّ رقَبةً: أَطْلَق أَسيراً، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها. التهذيب: وقوله

تعالى في آية الصدقات: والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ. وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ: وفي الرِّقابِ، يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد، يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ، يَفُكون بهِ رِقابَهم، ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم.

الليث يقال: أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه، ولا يقال: أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه. وفي

الحديث: كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً. قال ابن الأَثير: وقد تكَرَّرَتِ

الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها، وهي في الأَصل العُنُق، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه، فإِذا قال: أَعْتِقْ رَقَبةً، فكأَنه قال: أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة؛ ومنه قولُهم: دَيْنُه في رَقَبَتِه. وفي حديث ابنِ سِـيرين: لَنا رِقابُ الأَرضِ، أَي نَفْس الأَرضِ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً. وفي حديث بِلالٍ: والرَّكائِب الـمُناخَة، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ. وفي حديث الخَيْلِ: ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها، وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها.

وذُو الرُّقَيْبة: أَحدُ شُعراءِ العرب، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ، لأَنه كان أَوْقَصَ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة. والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ: لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب. وفي حديث

عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو، بفتح الراءِ وكسرِ

القافِ، جَبَل بخَيْبَر.

رقب: {رقيبا}: حافظا. {ارتقبوا}: انتظروا.
(رقب) رقبا غلظت رقبته فَهُوَ أرقب وَهِي رقباء (ج) رقب
(رقب) - في حديث ابنِ سِيرِين: "لنا رِقابُ الأَرضِ".
: أي ما كَانَ من أَرضِ الخَراج فهو للمُسْلِمين، ليس لأَصحابِه، الذين كانوا قبل الِإسلام، شَىْء، لأنها فُتِحَت عَنْوةً. والرِّقاب: جمع رَقَبَةَ، ويُعَبَّر بها عن الجَسد كُلَّه، وعن أَصلِ الشَّىءِ كقَوله تَعالَى: {فَكُّ رَقَبَة} . وإنَّما يُفَكُّ جَسدُه كُلُّه. وكقوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} .
ويقال: ذَلك في رَقَبته: أي لازِمٌ واجِبٌ عليه.
- في حَديثِ حَفْر زَمْزَم:
* فَغارَ سَهمُ اللهِ ذِى الرَّقِيبِ *
الرَّقِيبُ: الثالِثُ من سِهامِ المَيْسِر.
ر ق ب: (الرَّقِيبُ) الْحَافِظُ وَالْمُنْتَظِرُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (رِقْبَةً) أَيْضًا وَ (رِقْبَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (رَاقَبَ) اللَّهَ تَعَالَى أَيْ خَافَهُ وَ (التَّرَقُّبُ) وَ (الِارْتِقَابُ) الِانْتِظَارُ. وَ (أَرْقَبَهُ) دَارًا أَوْ أَرْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: هِيَ لِلْبَاقِي مِنَّا وَالِاسْمُ مِنْهُ (الرُّقْبَى) وَهِيَ مِنَ (الْمُرَاقَبَةِ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ. وَ (الرَّقَبَةُ) مُؤَخَّرُ أَصْلِ الْعُنُقِ وَجَمْعُهَا (رَقَبٌ) وَ (رَقَبَاتٌ) وَ (رِقَابٌ) . وَ (الرَّقَبَةُ) أَيْضًا الْمَمْلُوكُ. 
(ر ق ب) : (رَقَبَهُ) رِقْبَةً انْتَظَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَاقَبَهُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) رَاقَبَ اللَّهَ إذَا خَافَهُ لِأَنَّ الْخَائِفَ يَرْقُبُ الْعِقَابَ وَيَتَوَقَّعُهُ (وَأَرْقَبَهُ) الدَّارَ قَالَ لَهُ هِيَ لَكَ رُقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ رَقَبَةِ الدَّارِ غَيْرُ مَشْهُورٍ وَرَجُلٌ (رَقَبَانِيٌّ) عَظِيمُ (الرَّقَبَةِ) وَاسْتِعْمَالُ الرَّقَبَةِ فِي مَعْنَى الْمَمْلُوكِ مِنْ تَسْمِيَةِ الْكُلِّ بِاسْمِ الْبَعْضِ وَمِنْهُ أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَهُوَ مِنْ الْغَلَاءِ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [البقرة: 177] يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ.

رقب


رَقَبَ(n. ac. رِقْبَة
رَقَاْبَة
رُقُوْب
رِقْبَاْن)
a. Watched, waited for; awaited; expected.
b. Watched, observed; regarded.
c. Watched over, guarded, minded, took care of.
d. Bound by the neck.

رَاْقَبَa. see I (b) (c).
أَرْقَبَa. Gave to for life.

تَرَقَّبَa. see I (a) (b).
إِرْتَقَبَa. see I (a) (b).
c. Was on the watch, on the look-out.

رِقْبَةa. Observation.
b. Circumspection, cautiousness; vigilance.
c. Fear, timidity.

رُقْبَةa. Leopard-trap, pit.

رَقَبa. Thickness of the neck.

رَقَبَة
(pl.
رَقَب
أَرْقُب
رِقَاْب
23)
a. Neck; nape of the neck.
b. Slave, serf, bondsman.

مَرْقَب
مَرْقَبَة
17t
(pl.
مَرَاْقِبُ)
a. Watch-tower.

رَقِيْب
(pl.
رُقَبَآءُ)
a. Watcher, guardian, keeper.
b. Rising, when an opposite star is setting (
star ).
c. (pl.
رُقُب
رَقِيْبَات), Venomous serpent
رَقَّاْبَةa. Care-taker, person in charge.
رقب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله: مَا تَعدونَ الرقوب فِيكُم قَالُوا: الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد فَقَالَ: بل الرقوب الَّذِي لم يُقدّمِ من وَلَده شَيْئا. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلَامهم إِنَّمَا هُوَ على فقد الْأَوْلَاد: قَالَ الشَّاعِر [الطَّوِيل]

فَلم ير خلق قبلنَا مثل أمنا ... وَلَا كأبينا عَاشَ وَهُوَ رَقوبُ

وَقَالَ صَخْر الغي: [الوافر] فَمَا إِن وجدُ مِقلاتٍ رَقوبٍ ... بواحدها إِذا يَغْزُو تضيف

82 - / الف
ر ق ب : رَقَبْتُهُ أَرْقُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ وَرَقَبْتُهُ وَتَرَقَّبْتُهُ وَارْتَقَبْتُهُ وَالرِّقْبَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ انْتَظَرْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الرُّقَبَاءُ وَالرَّقُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ مِنْ الشُّيُوخِ وَالْأَرَامِلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْكَسْبَ وَلَا كَسْبَ لَهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَرْتَقِبُ مَعْرُوفًا وَصِلَةً وَالرَّقُوبُ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَد لَهُ وَالْمَرْقَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَقِفُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ وَرَاقَبْتُ اللَّهَ خِفْتُ عَذَابَهُ وَأَرْقَبْتُ زَيْدًا الدَّارَ إرْقَابًا وَالِاسْمُ الرُّقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبه لِتَبْقَى لَهُ وَالرَّقَبَةُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ رِقَابٌ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [التوبة: 60] هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَفِي فَكِّ الرِّقَابِ يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ قَالُوا وَلَا يُشْتَرَى مِنْهُ مَمْلُوكٌ فَيُعْتَقُ لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُكَاتَبًا. 
رقب
رَقَبْتُ الإنسانَ رِقْبَةً ورِقْباناً: وهو أنْ يَنْظُرَه.
والرقِيب: الحارِسُ. والحافِظُ. والأمِيْنُ في المَيْسِرِ المُوَكَّلُ بالضَّرِيْبِ. وضَرْبٌ صت الحَيّاتِ خَبِيْثٌ، والجميع الرقِيْبَات والرُّقُبُ.
والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّر وتَوَقُّعُ شَيْءٍ، من قَوْله عَزِّ وجل: " ولم تَرْقُبْ قَوْلِي ". والرُّقْبى في الحَدِيث: هو أنْ يقول الرَّجلُ للرَّجُل: إن مُت قبْلي رَجَعَ إلَيَ مَنْزِلي وإن مُتُّ قَبْلَكَ فهو لَكَ. وهو من المُرَاقَبَةِ، كأنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَرْقُبُ مَوْتَ صاحِبِه، وتقول: أرْقَبْتُكَ الدارَ أي جَعَلْتُها لكَ رُقْبى. وفي الحديث: " لا رُقْبى؛ فَمَنْ أرْقِبَ شَيْئاً فهو لِوَرَثَةِ المُرْقِبِ ". وما وُرِّثَ فلانٌ عن رَقْبٍ.
والرَّقُوْبُ من الأرامِل والشُّيُوْخ: الذي لا وَلَدَ له ولا يَسْتَطيعُ أنْ يَكْسِبَ لنَفْسِه. وقيل: الذي لم يُقَدِّمْ من وَلَدِه شَيْئاً. والمَرْأةُ الرَّقْبَاءُ: التي لا يَعِيْشُ لها وَلَدٌ.
والرَّقَبَةُ: مُؤخَّرُ أصْل العُنُق. والأرْقَبُ والرَّقَبَانيًّ؛ الغَليظُ الرَّقَبَة، والأمَةُ الرَّقْبَاءُ. والرَّقَبُ: جَمْعٌ كالرِّقَاب. ويُقال للعَجَم: رِقَابُ المَزَاوِدِ أي حَمْرَاءُ.
والرُّقْبَةُ للنَمِرِ: مِثْلُ الزُّبْيَةِ للذِّئب، رَقَبُوا للنَّمِرِ.
رقب
الرَّقَبَةُ: اسم للعضو المعروف، ثمّ يعبّر بها عن الجملة، وجعل في التّعارف اسما للمماليك، كما عبّر بالرّأس وبالظّهر عن المركوب ، فقيل: فلان يربط كذا رأسا، وكذا ظهرا، قال تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
[النساء/ 92] ، وقال: وَفِي الرِّقابِ
[البقرة/ 177] ، أي: المكاتبين منهم، فهم الذين تصرف إليهم الزكاة. ورَقَبْتُهُ:
أصبت رقبته، ورَقَبْتُهُ: حفظته. والرَّقِيبُ:
الحافظ، وذلك إمّا لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعه رقبته، قال تعالى: وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ
[هود/ 93] ، وقال تعالى: إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق/ 18] ، وقال: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً

[التوبة/ 10] ، والْمَرْقَبُ:
المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب، وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رَقِيبٌ، وللقدح الثالث رَقِيبٌ، وتَرَقَّبَ: احترز راقبا، نحو قوله: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ
[القصص/ 21] ، والرَّقُوبُ: المرأة التي تَرْقُبُ موت ولدها، لكثرة من مات لها من الأولاد، والناقة التي ترقب أن يشرب صواحبها، ثمّ تشرب، وأَرْقَبْتُ فلانا هذه الدار هو: أن تعطيه إيّاها لينتفع بها مدّة حياته، فكأنه يرقب موته، وقيل لتلك الهبة: الرُّقْبَى والعمرى.
ر ق ب

قعد يرقب صابحه رقبة ويرتقبه، وأنا أترقّب كذا: أنتظره وأتوقعه، وفلان يرقب موت أبيه ليرثه. وأرقبته داري، وهذه الدار لك رقبى من المراقبة لأن كل واحد يرقب موت صاحبه. وهو رقيب القوم وهم رقباؤهم. وأشرف على مرقب عال ومرقبة. وهو رقيب الجيش: لطليعتهم. وأنا أرقب لكم هذه الليلة. ومالك لا ترقب ذمّة فلان. ورجل أرقب ورقبانيّ: عظيم الرقبة.

ومن المجاز: هذا الأمر في رقابكم وفي رقبتك. والموت في الرقاب. ومن أنتم يا رقاب المزاود: يا عجم لحمرتهم. وأنشد الأصمعي:

يسموننا الأعراب والعرب اسمنا ... وأسماؤهم فينا رقاب المزاود

وأعتق الله رقبته. وأوصى بماله في الرقاب. ورقبه وراقبه: حاذره لأن الخائف يرقب العقاب ويتوقعه، ومنه فلان لا يراقب الله في أموره: لا ينظر إلى عقابه فيركب رأسه في المعصية. وبات يرقب النجوم ويراقبها كقولك: يرعاها ويراعيها. وامرأة رقوب: لا يعيش لها ولد فهي ترقب موت ولدها. وطلع رقيب الثريا وهو الدبران لأنه يتبعها لا يفارقها أبداً فلايزال يرقب طلوعها، ويقال: لا آتيك أو يلقى الثريا رقيبها. قال جميل:

أحقاً عباد الله أن لست لاقيا ... بثينة أو يلقى الثريا رقيبها

وورث المجد عن رقبة أي عن كلالة لأنه يخاف أن لا يسلم له لخفاء نسبه. وتقول: نعم الرقيب أنت لأبيك ولأسلافك أي نعم الخلف لأنه كالدبران للثريا. ومنه قول عديّ يصف فرساً اتبع غبار الحمير

كأن ريقه شؤبوب غادية ... لما تقفّى رقيب النقع مسطارا

أي تبع آخر النقع.
[رقب] فيه: "الرقيب" تعالى الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. منه ح: "ارقبوا" محمدًا في أهل بيته، أي احفظوه فيهم. ش: أي راعوه واحترموه. نه وح: ما من نبي إلا أعطى سبعة نجباء "رقباء" أي حفظة يكونون معه. وفيه: ما تعدون "الرقوب" فيكم؟ قالوا: من لا يبقى له ولد، فقال: بل الرقوب من لم يقدم من ولده شيئًا، هو لغة رجل وامرأة لم يعش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفًا عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى من لم يقدم من الولد شيئًا أي يموت قبله تعريفًا أن الثواب لمن قدم شيئًا من الولد وأن الاعتداد به أكثر والنفع أعظم، وإن فقدهم وإن كان عظيمًا في الدنيا فإن فقد الأجر على الصبر والتسليم للقضاء أعظم، وأن الولد حقيقة من قدمه واحتبسه ومن لم يرزق ذل فهو كمن لا ولد له، ولم يقله إبطالًا للغته كما قال: إنما المحروب من حرب دينه ليس على من أخذ ماله غير محروب. وفيه "الرقبى" لمن "أرقبها" هو أن يقول لآخر: قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبل رجعت إلىّ وإن مت قبلك فهي لك، من المراقبة لن كلا منهما يرقب موت صاحبه. ط: فمن "أرقب" شيئًا فهو لورثته، أي ورثة المعمر له وكذا المراد بأهلها، وفاؤه للسبب أي لا ترقبوا اغترار بأنه ليس بتمليك للمعمر له فإنه تمليك. نه: و"الرقبة" العنق فجعلت كناية عن جميع الذات. ومنه: "وفي "الرقاب"" يريد المكابتين يعطون من الزكاة ويدفعونه إلى مواليهم. وح: لنا "رقاب" الأرض، أي نفسها يعني ما كان من أرض الخراج فهو للمسلمين ليس لأصحابه الذين كانوا فيه قبل الإسلام شيء لأنها فتحت عنوة. وح: والركائب المناخة لك "رقابهن" وما عليهن، أي ذواتهن وأحمالهن. وح: الخيل ثم لم ينس حق الله في "رقابها" وظهورها، أراد بحق الرقاب الإحسان إليها وبحق ظهورها الحمل عليها. وفي ح حفر زمزم:
فغار سهم الله ذي "الرقيب"
الرقيب الثالث من سهام الميسر. وفيه: ذكر ذي "الرقيب" وهو بفتح راء وكسر قاف جبل بخيبر. ك: "وفي الرقاب" أي يشتري من غلة الوقف رقاب فيعتقون. ج: "يرقب" الوقت، من رقبت الفجر إذا نظرت وقت طلوعه. وفيه: أنفقته في "رقبة" أي فك رقبة مأسورة.
[رقب] الرقيبُ: الحافظُ. والرقيبُ: المُنْتَظِرُ. تقول رقبت الشئ أرقبه رقوبا، ورِقْبَةً ورِقْباناً بالكسر فيهما، إذا رَصَدْتَهُ. والرقيبُ: المُوَكِّلُ بالضَريب . ورقيبُ النَجْمِ: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثُرَيَّا رَقيبُها الإكليلُ، إذا طَلَعَتِ الثُرَيَّا عِشاءً غاب الإكليلُ، وإذا طلع الإكليلُ عِشاءً غابت الثُرَيَّا . والرقيبُ: الثالثُ من سِهام الميسر. والمَرْقَبُ والمَرْقَبَةُ: الموضعُ المُشْرِفُ يرتفع عليه الرقيب. ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى * وإلى الذى يعطى الرغائب فارغب وذلك في الميسر.

وأنشد الفراء: أحقا عباد الله أن لست لاقيا * بثينة أو يلقى الثريا رقيبها وإنما قيل للعيوق رقيب الثريا تشبيها برقيب الميسر. وراقب الله في أمره، أي خافه. والترَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارتقاب. وأَرْقَبْتُهُ داراً أو أرضاً، إذا أعطَيته إياها فكانت للباقي منكما، وقلتَ: إن مُتُّ قبلك فهي لك وإن مُتَّ قبلي فهي لي. والاسم منه الرُقْبى، وهي من المراقبة، لأنّ كل واحد منهما يرقب موت صاحبه. والرقبة: مؤخرا أصل العنق، والجمع رَقَبُ ورَقَباتٌ ورِقابٌ. ورَجُلٌ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَقَبِ، أي غليظ الرقبة، ورَقَبانيٌّ أيضاً على غير قياس. والعرب تلقِّب العجم برقاب المزاود، لانهم حمر. وذو الرقيبة: لقب مالك القشيرى، لانه كان أو قص، وهو الذى أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة. والرقبة: المملوك. والرَقوبُ: المرأة التي لا يعيش لها ولد. وقال :

كأنها شيخة رقوب * وكذلك الرجل. قال الشاعر: فلم يَرَ خَلْقٌ قبلنا مِثْلَ أُمِّنا * ولا كأَبينا عاشَ وهو رقوب والرقوب: المرأة التى تَرْقُبُ موتَ زوجها لِتَرِثّهُ. والرَقوبُ من الإِبل: التي لا تدنو من الحوض مع الزِحامِ، وذلك لِكَرَمها. والمُرَقّب: الجِلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلَ رأسه ورقبته. والرَقَّابَةُ: الرجل الوَغْد الذي يَرْقُبُ للقوم رحلهم إذا غابوا.
رقب وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَطاء فِي تَفْسِير الْعمريّ بِمثل ذَلِك أَو نَحوه. وَأما الرقبي فَهُوَ أَن يَقُول الرجل للرجل: إِن مت قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك. وَقَالَ أَبُو عبيد عَن قَتَادَة: الرقبي أَن يَقُول الرجل للرجل كَذَا وَكَذَا لفُلَان فَإِن مَاتَ فَهُوَ لفُلَان. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأصل الْعمريّ عندنَا إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من الْعُمر أَلا ترَاهُ يَقُول: هُوَ لَك عمري أَو عمرك وأصل الرقبي من المراقبة فَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا [إِنَّمَا -] يرقب موت صَاحبه أَلا ترَاهُ يَقُول: إِن متّ قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك فَهَذَا ينبئك عَن المراقبة وَالَّذِي كَانُوا يُرِيدُونَ بِهَذَا أَن يكون الرجل يُرِيد أَن يتفضل على صَاحبه بالشَّيْء فيستمتع مِنْهُ مَا دَامَ حَيا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ لم يصل إِلَى ورثته مِنْهُ شَيْء فَجَاءَت سنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِنَقْض ذَلِك إِنَّه من ملك شَيْئا حَيَاته فَهُوَ لوَرثَته من بعد مَوته. وَفِيه أَحَادِيث كَثِيرَة إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قضى بالعمري للْوَارِث. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا. وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا رقبي فَمن أرقب شَيْئا فَهُوَ لوَرَثَة المرقب. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذِه الْآثَار أصل لكل من وهب هبة وَاشْترط فِيهَا شرطا بَاطِلا كَالرّجلِ يهب للرجل جَارِيَة على أَن لَا تبَاع وَلَا توهب أَو على أَن يتخذها سَرِيَّة أَو على أَنه إِن أَرَادَ بيعهَا فالواهب أَحَق بهَا هَذَا وَمَا أشبهه من الشُّرُوط فقبضها الْمَوْهُوب لَهُ على ذَلِك وَعوض الْوَاهِب مِنْهَا فالهبة جَائِزَة مَاضِيَة وَالشّرط فِي ذَلِك كُله بَاطِل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ مَالك يَقُول: إِذا أعمر الرجل الرجل دَارا فَقَالَ: هِيَ لَك عمرك فَإِنَّهَا على شَرطهَا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ رجعت إِلَى الْوَاهِب إِلَّا أَن يَقُول: هِيَ لَك ولعقبك من بعْدك. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَأَلَ رجلا: هَل صُمت من سرار هَذَا الشَّهْر شَيْئا قَالَ: لَا قَالَ: فَإِذا أفطرت من رَمَضَان فَصم يَوْمَيْنِ.
رقب: رَقَّب: صوب، سدد المرمى، استهدف شيئاً ليحصل عليه (بوشر).
رَقَب: افترى، نمَّ، وشى (ألكالا).
رَقَّب (بالتشديد): حرس السجين ولاحظه (عباد 2: 118، ابن جبير ص36، بيان 2: 310)، وفي معجم فوك وردت هذه الكلمة في مادة Sagio ( شرطي، حارس).
رَقَّب: حزّ الغصن لتركيبه وتطعيمه حين يطعمون الشجر ويركبونه، أنظره في مادة برقية.
أرقب: قارن مع لين معجم مسلم.
ترقَّب: احترس، تحفظ (دي ساسي طرائف 2: 23، 74، المقري 1: 183).
ترقَّب لفلان: ترصده وراقبه (ألف ليلة 1: 76)، وردت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة Sagia ( حارس، شرطي).
تراقب: وردت في معجم فوك في مادة aspicere.
رَقَّب: نوع من جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
رَقْبَة: شجاع، جريء، جسور (دوماس حياة العرب ص514).
رَقَبَة، هو على رقبتي: عبء عليّ، انفق عليه ليعيش (بوشر).
وبال هذا على رقبتك: أنت الذي يتحمل وزر هذا وسوء عاقبته.
رَقَبَة ويجمع على أرقاب: قطعة من الحرير الأصفر مطرزة بخيوط الذهب على مقدار عنق الفرس، تلف على عنق فرس السلطان من أسفل أذنيه حتى نهاية عرفه، وأصل هذه الزينة فارسي (مملوك 1، 1: 135، 2، 2: 21، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 39 رقم 1).
((يوضع مسحوق الذهب في علبة من جلد البعير وجلد عنق البعير هو المستعمل لذلك، وهذه العلبة تسمى رُقْبة)) (براكس ص12)، ورَقَبة هي الصواب.
رَقَبَة: تاج عمود ناتئ بعض الشيء من الجدار (معجم الإدريسي).
رِقاب الحمام: يطلق في القاهرة على نسيج أسود يعكس لونه ألواناً مشربة بحمرة لماعة (عوادة ص395).
رَقَبَة: حِكْر، إجازة طويلة الأمد (بوشر)، وقد ترجم دي جويه (معجم البلاذري، وانظر معجم مسلم) رقبة الأرض إلى اللاتينية بما معناه السيطرة على الأرض، وهي ضد حق الانتفاع، حق الاستغلال، حق الاستثمار. انظر فاندنبرج (ص35 رقم 3) الذي ذكر ملك الرقبة بنفس المعنى. ويقال: رقبة الدار (محمد بن الحارث ص324).
رقبة المال، وجمعه رقاب المال: راس المال، ويطلق غالباً على مبلغ من المال (معجم مسلم).
قَصير الرقبة: جحد وناكر الجميل أو الإحسان، كافر النعمة، كنود (فوك).
رُقْبَى: انظر مع معجم لين معجم مسلم.
رقيب: جاسوس، وقد جمعت في معجم ألكالا على رُقاب.
رقيب: شرطي، حارس (فوك).
رقيب: منافس، مزاحم، خصم (هلو).
رقيب الشَمْس: عباد الشمس، دوار الشمس (ابن البيطار 1: 499).
رقيب الشمس: نوع من الينوع (ابن البيطار 1: 499).
رقوبية: جرأة، جسارة، شجاعة (دوماس حياة العرب ص496).
رَقَّاب: رائد، كشّاف وساع، فيج (مرجريت ص239). راقوية: عقيب الفروج، آخر فرخ يفقس من البيض تحضن عليها الطير (بوشر).
تَرْقِيبة؟: انظر برقية.
مَرْقَب: تل، أكمة، ربوة (دوماس عادات ص394) وقد خلط دوماس هذه الكلمة مع كلمة مركب ولذلك أضاف: ((ومظهره يذكر شكل المركب))، (بارت 1: 88، تاريخ البربر 2: 113).
مُرْتقب: آت، مستقبل، منتظر (فوك).
(ر ق ب)

رقبه يرقبه رَقَبَة، وقبانا، وترقبه، وارتقبه: انتظره.

وارتقب: أشرف وَعلا.

والمرقب، والمرقبة: مَا أوفيت عَلَيْهِ من علم أَو رابية لتبصر من بعد.

وارتقب الْمَكَان: علا وأشرف، قَالَ:

بالجد حَيْثُ ارتقبت معزاؤه

أَي: اشرفت، الْجد هُنَا: الجدد من الأَرْض.

ورقب الشَّيْء يرقبه، وراقبه مراقبة: ورقابا: حرسه، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

يراقب النَّجْم رِقَاب الْحُوت

يصف رَفِيقًا لَهُ يَقُول: يرتقب النَّجْم حرصا على طلوعه حَتَّى يطلع فيرتحل.

والرقبة: التحفظ، وَالْفرق.

والرقيب: الحارس الْحَافِظ. والرقيب القداح: الْأمين على الضريب.

وَقيل: هُوَ أَمِين أَصْحَاب الميسر. قَالَ كَعْب ابْن زُهَيْر:

لَهَا خلف أذنابها أزمل ... مَكَان الرَّقِيب من الياسرينا

وَقيل: هُوَ الرجل الَّذِي يقوم خلف الحرضة فِي الميسر، وَمَعْنَاهُ كُله سَوَاء. وَالْجمع: رقباء.

والرقيب: النَّجْم الَّذِي فِي الْمشرق، يراقب الغارب.

ومنازل الْقَمَر: كل وَاحِد مِنْهَا رَقِيب لصَاحبه، كلما طلع مِنْهَا وَاحِد سقط آخر.

وَإِنَّمَا قيل للعيوق: رَقِيب الثريا، تَشْبِيها برقيب الميسر، وَلذَلِك قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فوردن والعيوق مقْعد رابيء الض ... رباء خلف النَّجْم لَا يتتلع

النَّجْم هَاهُنَا: الثريا، اسْم علم غَالب.

والرقيب: الثَّالِث من قداح الميسر، قَالَ اللحياني: وَفِيه ثَلَاثَة فروض، وَله غنم ثَلَاثَة أنصباء إِن فَازَ، وَعَلِيهِ غرم ثَلَاثَة أنصباء إِن لم يفز.

والرقيب: نجم من نُجُوم الْمَطَر يراقب نجما آخر.

وَابْن الرَّقِيب: فرس الزبْرِقَان بن بدر، كَأَنَّهُ كَانَ يراقب الْخَيل أَن تسبقه.

والرقبى: أَن يُعْطي الْإِنْسَان لإِنْسَان دَارا أَو أَرضًا، فَأَيّهمَا مَاتَ رَجَعَ ذَلِك المَال إِلَى ورثته، سميت بذلك، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يراقب موت صَاحبه.

وَقيل الرقبى: أَن تجْعَل الْمنزل لفُلَان يسكنهُ، فَإِن مَاتَ سكنه فلَان، فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه.

وَقد ارقبه الرقبى.

وَقَالَ اللحياني: أرقبه الدَّار: جعلهَا لَهُ رقبى ولعقبه بعده، بِمَنْزِلَة الْوَقْف.

والمراقبة فِي عرُوض الْمُضَارع، والمقتضب: أَن يكون الْجُزْء مرّة " مفاعيل " وَمرَّة " مفاعلن " سمي بذلك، لِأَن آخر السَّبَب الَّذِي فِي آخر الْجُزْء، وَهُوَ النُّون من: " مفاعيلن " لَا يثبت مَعَ آخر السَّبَب الَّذِي قبله: وَهُوَ الْيَاء فِي: " مفاعيلن "، وَلَيْسَت بمعاقبة، لِأَن المراقبة لَا يثبت فِيهَا الجزءان المتراقبان وَإِنَّمَا هُوَ من المراقبة الْمُتَقَدّمَة الذّكر.

والمعاقبة يجْتَمع فِيهَا المتعاقبان.

والرقيب: ضرب من الْحَيَّات، خَبِيث، كَأَنَّهُ يرقب من يعَض، وَالْجمع: رقب ورقيبات.

والرقوب من النِّسَاء: الَّتِي تراقب بَعْلهَا ليَمُوت فترثه.

والرقوب من الْإِبِل: الَّتِي لَا تَدْنُو إِلَى الْحَوْض من الزحام، وَذَلِكَ لكرمها، سميت بذلك، لِأَنَّهَا ترقب الْإِبِل فَإِذا فرغن من شربهن شربت هِيَ.

والرقوب من الْإِبِل وَالنِّسَاء: الَّتِي لَا يبْقى لَهَا ولد.

وَقيل: هِيَ الَّتِي مَاتَ وَلَدهَا، وَكَذَلِكَ: الرجل.

والرقبة: الْعُنُق. وَقيل: أَعْلَاهَا. وَالْجمع: رقب، ورقاب، وأرقب، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ترد بِنَا فِي سمل لم ينضب ... مِنْهَا عرضنات عِظَام الأرقب

وَجعله أَبُو ذُؤَيْب للنخل، فَقَالَ:

تظل على الثمراء مِنْهَا جوارس ... مراضيع صهب الريش زغب رقابها

والرقب: غلظ الرَّقَبَة.

رقب رقبا، وَهُوَ أرقب بَين الرقب: غليظ الرَّقَبَة.

والرقباني: الغليظ الرَّقَبَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نَادِر معدول النّسَب.

قَالَ: وَإِن سميت بِرَقَبَة لم تضف إِلَيْهِ إِلَّا على الْقيَاس.

ورقبه: طرح الْحَبل فِي رقبته.

وَأعْتق رَقَبَة: أَي نسمَة.

وَفك رَقَبَة: أطلق اسيرا، سميت الْجُمْلَة باسم الْعُضْو لشرفها.

وَذُو الرقيبة: أحد شعراء الْعَرَب. والاشعر الرقباني: لقب رجل من فرسَان الْعَرَب.
رقب
رقَبَ يَرقُب، رَقابةً ورَقْبًا ورُقوبًا، فهو راقب ورقيب، والمفعول مَرْقوب
• رقَب الشَّيءَ: انتظره "يرقُب وصول الطَّائرة بلهفة- {وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيْبٌ} - {إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} " ° أرقب لك صبحًا.
• رقَب فلانًا: حَرَسَه وحفِظه "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ [حديث]- {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} ".
• رقَب النَّجمَ: رصَده "بات يرقب النجم: أَرِق فلم ينم".
• رقَب الأمرَ: لاحظه وراعاه "يتصرف بلا رقيب ولا حسيب- ارقب المسجون حتى لا يهرب"? لا يَرقُب فيه إلاًّ ولا ذمَّة: لا يراعي عهدًا ولا حقًّا. 

رقِبَ يَرقَب، رَقَبًا، فهو أَرقَبُ
• رقِب الشَّخصُ: غلُظت رقبتُه "رجلٌ أرقبُ". 

أرقبَ يُرقب، إرقابًا، فهو مُرقِب، والمفعول مُرقَب
• أرقبه دارًا أو أرضًا أو نحوَهما: جعلها له فإن مات أحدهما صارت للحيّ منهما، وهو من الرُّقبى؛ لأن كلَّ واحدٍ منهما ينتظر أو يرقب موت الآخر، لتكون له الدّار، أو الأرض، أو نحوهما. 

ارتقبَ يرتقب، ارتقابًا، فهو مُرتقِب، والمفعول مُرتقَب
• ارتقبَ الشَّيءَ: رقَبه، انتظره وتوقَّعه "ارتقب الفرصةَ- من المرتقب وصول الوفد الدبلوماسيّ غدًا- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} ". 

تراقبَ يتراقب، تراقبًا، فهو مُتراقِب
 • تراقب الشَّخصان: راقب كلٌّ منهما الآخر أي لاحظه وحرسه "كان كل منهما يحذر الآخر فأخذا يتراقبان". 

ترقَّبَ يترقَّب، ترقُّبًا، فهو مُترقِّب، والمفعول مُترقَّب (للمتعدِّي)
• ترقَّب الرَّجُلُ:
1 - انتظر ما يحصل له من فَرَجٍ أو مكروه " {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
2 - ترصَّد الأخبار " {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
• ترقَّب الشَّيءَ: رقَبَه؛ انتظره وتوقَّعه "ترقَّب النتيجةَ/ لحظة صدور الحكم/ طلوع الفجر- ترقَّب الفرصة: تحيَّنها- مجابهة المخاطر خيرٌ من ترقُّبها في خوف دائم [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: توقّع الشّرّ أشرّ" ° سياسَةُ الانتظار والتَّرقُّب. 

راقبَ يراقب، مُراقبةً، فهو مُراقِب، والمفعول مُراقَب
• راقبَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ: رقَبه، حرَسه ولاحظه ورصَده "راقب العدوَّ- راقب النَّجمَ: رصده- مُراقِب امتحان/ المشروع- من راقَب ما عند الغير لم يعجبه ما عنده" ° غير مراقَب: لم يتم فحصه أو إخضاعه للرَّقابة أو إعطاؤه تصنيفًا لتضمنه مواد غير لائقة- يراقب بانتباه: يتّبع شخصًا أو اتجاهًا باهتمام مستمرّ.
• راقَب اللهَ في أموره: خافه وخشيه. 

أَرْقَبُ [مفرد]: ج رُقْب، مؤ رَقْباء، ج مؤ رُقْب ورَقْباوات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقِبَ: غليظ الرَّقبة. 

رَقابة [مفرد]:
1 - مصدر رقَبَ ° حقُّ الرَّقابة: حق القيام بالمراقبة والإشراف على عمل.
2 - مهنة مَنْ يراقب ويطَّلع على المطبوعات قبل نشرها "تم فرض رقابة مشدّدة على المصنّفات الفنيّة/ الأسعار" ° الرَّقابة الصَّحفيّة/ الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع السُّلطة على الصُّحف قبل نشرها- رقابة المطبوعات: عمل من يراقب الكتب والمطبوعات والأفلام والمسجّلات قبل التَّصريح بتداولها.
3 - (نف) منع الأفكار والمشاعر عن الوصول إلى الوعي إلا بشكل مقنع.
• الرَّقابة الإداريَّة: مراقبة الإدارة للتأكُّد من مطابقة تصرُّفاتها للقانون، وذلك بناءً على طلب الأفراد أو من تلقاء نفسها ° رَقابة البريد: عمل من يراقب المراسلات البريديّة.
• رَقابة الصَّرْف: (قص) تدخّل الحكومة أو المصرف المركزيّ في سعر الصَّرف للعملات. 

رَقْب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رَقَب [مفرد]: مصدر رقِبَ. 

رَقَبانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رَقَبة: على غير قياس: عظيم الرقبة. 

رَقَبة [مفرد]: ج رَقَبات ورِقاب ورَقَب:
1 - عُنُق "اقطع رقبة عَدُوِّك بالسَّيف- لا تدع لسانك يقطع رقبتك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كم في المقابر من قتيل لسانه- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: وهو مجاز عن القتل" ° الأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض: تتوالى بسرعة- الموتُ على الرِّقاب: لا ينجو منه أحد- رقبتي سَدَّادة: وعد بالمساعدة بكل ما يملك- غليظُ الرَّقبة: جِلْف، عنيد- منديل الرَّقبة: منديل من القماش يوضع حول الرَّقبة- هذا الأمرُ في رَقَبتك: مَنوطٌ بك.
2 - جميع ذات الإنسان أو الشَّيء، وذلك من تسمية الشَّيء باسم بعضه لشرفه "دَيْنُك في رقبتي- لنا رِقابُ الأرض: ذاتُها ونفسُها".
3 - مملوك، أسير، رقيق " {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} " ° فكَّ رقبتَه: أعتقه.
• رَقَبة الكمان أو العود: (سق) الجزءُ العلويّ بعد الصندوق.
• رقبة الطَّريق: الأرض التي تمرّ فيها الطّريق "يملك رقبة الطَّريق: أرضها". 

رُقْبَى [مفرد]: أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها. 

رَقوب [مفرد]:
1 - مَنْ لا يستطيع الكسب من الشيوخ والأرامل لأنه يرتقب أو ينتظر معروفًا أو صلة ° أمُّ الرَّقوب: الداهية.
2 - امرأة تراقِب وتنتظر موت زوجها لترثه
 أو تتزوَّج غيره.
3 - زوجان لا يبقى لهما ولد. 

رُقوب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رقيب [مفرد]: ج رُقَبَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَبَ ° رقيبٌ عتيد: مراقب حاضر يَقِظ- هو رقيب الجيش والقوم: طليعتهم- هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه.
2 - مَنْ يُراجع الصُّحُف والرسائل والكتب والأفلام قبل تداولها أو الإفراج عنها ليمنع ما يخدش الحياء أو يخالف سياسة الحكومة.
3 - (سك) رَتْبة في الجيش والشُّرطة، فوق العريف ودون الرقيب أوّل "بدرجة رقيب".
4 - جنديّ مكلَّف بمراقبة الدوريّة.
5 - موظف يعيَّن لإبقاء النظام والحفاظ على الأمن ضمن منظمة تشريعيَّة أو قضائية أو تنظيم اجتماعيّ معين.
6 - (نف) قوة نفسيَّة في اللاوعي مسئولة عن الرَّقابة.
• الرَّقيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، والذي لا يغفل عمّا خلق، والمترقِّب المنتظِر من عباده خضوعَهم له، وخشيتَهم منه، وخشوعَهم لعظمته " {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}: مراعيًا حافظًا". 

مُراقِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راقبَ ° مراقب الامتحانات: ملاحظ يشرف على التزام الطُّلاب أثناء الامتحان بقواعد اللجنة.
2 - (رض) مَن يراقب ويحمي المتمرِّن خلال التدريب لمنع الإصابة، كما في التمرينات الرياضيَّة.
• مُراقِب الحسابات: (جر) أحد المحاسبين المتخصصين يختار لمراجعة حسابات الشَّركة والتأكّد من سلامتها، ويلتزم بتقديم تقرير عن عمله في نهاية السَّنة الماليَّة للشَّركة. 

مُراقَبة [مفرد]: ج مُراقَبات:
1 - مصدر راقبَ ° بُرْج المراقبة: برج في المطار يتولَّى تنظيم إقلاع الطائرات وهبوطها، بناء يُخصَّص لمراقبة السُّفن أو الطَّائرات والبوارج وغيرها لغرض المراقبة للطَّائرات بالتَّحليق أو الهبوط- رسالة مراقبة: فتحت بمعرفة الحارس- مراقبة الأسعار: تحديد أسعار الموادّ والسِّلع لمنع حدوث تضخّم- مراقبة الإنتاج: عمليّة إجراء الاختبارات والقياسات اللازمة للتَّحقُّق من مطابقة المنتجات للمواصفات المحدَّدة لها في التصميمات- مَوْضوع تحت المراقبة: يحدث هذا عادة للخطرين على الأمن أو المُفْرَج عنهم حديثًا- نُقْطة مراقبة.
2 - عمل الحارس الخفير.
3 - قسم من أقسام الإدارة "مُراقَبة الامتحانات/ المطبوعات/ الأسلحة- مُراقَبة ماليَّة".
4 - (قن) تعليق حكم على شخص مدان بتهمة ومنحه حريّة مؤقَّتة على أساس التعهُّد بحسن السلوك ° ضابط المراقبة: ضابط مسئول عن مراقبة المدانين الطلقاء ذوي الأحكام المعلَّقة أو الموضوعين تحت المراقبة. 

مَرْقَب [مفرد]: ج مَراقِبُ: اسم مكان من رقَبَ: مكان عالٍ يوقف عليه لتتسع الرؤية للمراقبة "صَعِد إلى المَرْقَب ليتابع حركة المرور في الميدان- مَرْقَب فلكيّ". 

مِرْقَب [مفرد]: اسم آلة من رقَبَ: راصدة وهي آلة مجهَّزة لرصد كواكب الفلك وسيّاراته. 

مَرْقَبَة [مفرد]: ج مَراقِبُ: مَرْقَب؛ موضِع المراقبة "من المَرْقَبَة تضبط تحركات العدوّ". 

رقب

1 رَقَبَهُ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb,) inf. n. ↓ رقْبَةٌ, (JK, S, Mgh, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and [the inf. n. is]

رِقْبَانٌ (JK, S, K) and رُقُوبٌ (S, K) and رَقُوبٌ and رَقْبَةٌ and رَقَابَةٌ, (K,) He looked, watched, or waited, for him, or it; he awaited, or expected, him, or it; (JK, S, A, Mgh, Msb, K;) namely, a man, (JK, A,) or a thing; (S;) as also ↓ ترقبهُ; (JK, * S, * A, Msb, K;) and ↓ ارتقبهُ; (S, * A, Msb, K;) and ↓ راقبهُ, (Mgh,) inf. n. مُرَاقَبَةٌ. (JK, S, A, Mgh, Msb.) You say, قَعَدَ يَرْقُبُ صَاحِبَهُ He sat looking, watching, or waiting, for his com-panion; as also ↓ يَرْتَقِبُهُ. (A.) And أَتَرَقَّبُ ↓ كَذَا I look, &c., or am looking, &c., for such a thing. (A.) And يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ [He looks, &c., for the death of his companion], (JK, S, A, Mgh, Msb,) and أَبِيهِ لِيَرِثَهُ [of his father, in order that he may inherit his property]: (A:) and ↓ تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا [She looks, &c., for the death of her husband], (K, TA,) لِيَمُوتَ فَتَرِثَهُ [that he may die and she may inherit his property]. (TA.) And لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى, in the Kur [xx. 95], means And thou didst not wait, or hast not waited, for my saying [or what I should say]. (JK, TA.) b2: And رَقَبَهُ, (Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. رُقُوبٌ, (Msb,) He guarded, kept, preserved, or took care of, it; was mindful, or regardful, of it; (Msb, K;) namely, a thing; (TA;) as also ↓ راقبهُ, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ; (K;) [and ↓ ترقّبهُ.] You say also أَنَا أَرْقُبُ لَكُمُ اللَّيْلَةَ I will guard, or keep watch, for you to-night. (A.) b3: And He regarded it; paid regard, or consideration, to it. (Bd and Jel in ix. 8.) You say, مَا لَكَ لَا تَرْقُبُ ذِمَّةَ فُلَانٍ [What aileth thee that thou wilt not regard the inviolable right or due, &c., of such a one?]. (A. [This phrase is there mentioned as proper, not tropical.]) b4: And (tropical:) He feared him; (A;) and so ↓ راقبهُ; (S, A, Mgh;) namely, God; (S, Mgh;) فِى أَمْرِهِ [in his affair]; (S;) because he who fears looks for, or expects, punishment (يَرْقُبُ العِقَابَ): (A, Mgh:) or رَاقَبْتُ ↓ اللّٰهَ signifies (assumed tropical:) I feared the punishment of God. (Msb.) ↓ رِقْبَةٌ [as inf. n. of رَقَبَ app. used intransitively, or perhaps as a simple subst.,] signifies (assumed tropical:) The fearing, or being afraid [of a person or thing]: or fear: and also (assumed tropical:) the guarding oneself; being watchful, vigilant, or heedful: or self-guardance; &c. (K, TA. [See this word below.]) b5: And you say, بَاتَ يَرْقُبُ النُّجُومَ and ↓ يُرَاقِبُهَا, like يَرْعَاهَا and يُرَاعِيهَا (tropical:) [i. e. He passed the night watching the stars and waiting for the time when they would disappear]. (A, TA.) IAar cites the following saying of one describing a travelling-companion of his: يُرَاقِبُ ↓ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ meaning (tropical:) He watches (↓ يَرْتَقِبُ) the star, or asterism, with vehement desire for departure, like the [watching with] vehement desire of the fish for water. (TA.) [See also رَقِيبٌ.]

A2: رَقَبَ فُلَانًا He put the rope [or a rope] upon the رَقَبَة [i. e. neck, or base of the hinder part of the neck, &c.,] of such a one. (K.) A3: رَقِبَ, [aor. ـَ inf. n. رَقَبٌ, (TA,) or this is a simple subst., (K,) He was, or became, thick in the رَقَبَة [or neck, &c.]. (TA.) 2 رَقَّبُوا لِلنَّمِرِ [They made a رُقْبَة (q. v.) for the leopard]. (JK.) 3 راقب, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ: see 1, in seven places.4 ارقبهُ الدَّارَ, (JK, S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِرْقَابٌ, (Msb,) He assigned the house to him as a ↓ رُقْبَى [q. v.], (JK, A, * Mgh, K, TA,) and to his offspring after him, in the manner of a وَقْف [so as to be unalienable]: (TA:) and ↓ ارقبهُ الرُّقْبَى

[he assigned to him the رُقْبَى]: (Lh, K:) or ارقبهُ دَارًا, or أَرْضًا, means he gave to him a house, or land, on the condition that it should be the property of the survivor of them two; saying, If I die before thee, it shall be thine; and if thou die before me, it shall be mine: (S:) it is from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for (يَرْقُبُ) the death of the other; (S, Mgh, Msb;) in order that the property may be his: (Msb:) the subst. is ↓ رُقْبَى [signifying, as a quasi-inf. n., the act explained above; and, as a subst. properly so termed, the thing given in the manner explained above: the verb being similar to أَعْمَرَ; and the subst., in both of its applications, to عُمْرَى: see these two words]. (S, Msb.) 5 تَرَقَّبَ see 1, in three places.8 إِرْتَقَبَ see 1, in three places. b2: You say also, ارتقب المَكَانَ He ascended upon the place. (K, * TA.) رَقَبٌ Thickness of the رَقَبَة [or neck, &c.]: (S, K:) a subst. [as distinguished from an inf. n.: but see 1, last signification]. (K.) A2: See also رَقَبَةٌ.

رُقْبَةٌ [A pit made for the purpose of catching the leopard]: it is, for the نَمِر, like the زُبْيَة for the lion. (JK, K.) رِقْبَةٌ: see 1, first sentence: b2: and again, in the latter half of the paragraph. [Hence,] وَرِثَ فُلَانٌ مَالًا عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) Such a one inherited property from distant relations; not from his fathers. (K, TA.) And وَرِثَ المَجْدَ عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) He inherited glory, or nobility, from distant relations: [it is said of a man] because it is feared that it will not be conceded to him on account of the obscurity of his lineage. (A.) El-Kumeyt says, كَانَ السَّدَى وَالنَّدَى مَجْدًا وَمَكْرُمَةً

تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عِنْ رِقَبِ (tropical:) [The night-dew and the day-dew that nourished his mental growth were nobility and generous disposition: those generous qualities were not inherited from distant relations: رِقَبٌ being pl. of رِقْبَةٌ]: i. e., he inherited them from near ancestors. (TA.) رَقَبَةٌ The neck: or the base of the hinder part thereof: (A, K:) or the hinder part of the base of the neck: (JK, S:) or the upper part of the neck: (TA:) pl. [of mult.] رِقَابٌ (JK, S, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ رَقَبٌ (JK, S, K) and [pl. of pauc.] أَرْقُبٌ (IAar, K) and رَقَبَاتٌ. (S, Msb, K.) b2: By a synecdoche, it is applied to (tropical:) The whole person of a human being: as in the saying, ذَنْبُهُ فِى رَقَبَتِهِ (tropical:) [His sin, or crime, &c., be on his own neck; meaning, on himself]. (IAth, TA.) [Hence also] one says, هٰذَا الأَمْرُ فِى رِقَابِكُمْ (tropical:) [This affair is upon your own selves], and فِى رَقَبَتِكَ (tropical:) [upon thine own self]. (A.) And أَعْتَقَ اللّٰهُ رَقَبَتَهُ (tropical:) [May God emancipate him]. (A.) And لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ, in a trad., relating to camels, (tropical:) They themselves, and the burdens that are upon them, are thine. (TA.) And [hence], in another trad., لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ (tropical:) To us belongs the land itself. (TA.) b3: Hence also, i. e. by a synecdoche, (IAth, Mgh, TA,) (tropical:) A slave, (S, IAth, Mgh, K, TA,) male and female: (IAth, TA:) and a captive: (TA:) pl. رِقَابٌ. (Mgh.) Yousay, أَعْتَقَ رَقَبَةً (tropical:) He emancipated a slave, male or female. (IAth, TA.) And فَكَّ رَقَبَةً (tropical:) He released a slave, or a captive. (TA.) الرِّقَاب in the Kur ix. 60 means (tropical:) Those slaves who have contracted with their owners for their freedom. (T, Mgh, Msb, TA.) b4: رِقَابُ المَزَاوِدِ (tropical:) [lit. The necks of provision-bags] is a nickname which was applied to the عَجَم [or Persians, or foreigners in general]; because they were red; (S, A;) or because of the length of their necks; (El-Karáfee, TA in art. زود;) or rather because of the thickness thereof, as though they were full. (MF in that art.) رُقْبَى One's giving to another person a possession, (K,) such as a house, and land, and the like, (TA,) on the condition that, whichever of them shall die, the property shall revert to his [the giver's] heirs: (K:) so called because each of them looks for (يَرْقُبُ) the death of the other: (TA:) or one's assigning it, (K,) namely, a dwelling, (TA,) to another person to inhabit, and, when he shall die, to another: (K:) or one's saying to a man, If thou die before me, my dwelling [or my land, which I give to thee,] shall revert to me; and if I die before thee, it shall be thine: so called for the reason above mentioned. (JK, KT. *) [It also signifies The property so given.] See 4, in three places. The act thus termed is forbidden in a trad., which pronounces that the property so given belongs to the giver's heirs. (JK.) Accord. to the Imám Aboo-Haneefeh, and [the Imám] Mohammad, it is not a هِبَة: accord. to Aboo-Yoosuf, it is a هِبَة like the عُمْرَى; but none of the lawyers of El-'Irák says so: the Málikees absolutely forbid it. (TA.) You say, دَارِى لَكَ رُقْبَى [My house is thine as a رقبى]: from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for the death of the other. (A.) رَقَبَانٌ: see أَرْقَبُ.

رَقَبَانِىٌّ: see أَرْقَبُ.

رَقُوبٌ (tropical:) A woman (S, A) of whom no offspring lives, or remains, (S, A, K,) and who looks for the death of her offspring, or of her husband [app. that she may have offspring by another]: (A:) and in like manner applied to a man: (S:) because he, or she, looks for the death of the child, in fear for it: (IAth, TA:) in like manner also a she-camel of which no offspring lives: (TA:) or he who has no offspring: (Msb:) or he who has not sent before him [to Paradise, by its dying in infancy,] any of his children: this, says A'Obeyd, is the meaning in the [classical] language of the Arabs; relating only to the loss of children: (TA:) he who has had no child die in infancy: or he who has had children and has died without sending before him any of them [to Paradise, by its dying in infancy]. (So in the explanations of two trads., each commencing with الرَّقُوبُ, in the “ Jámi' es-Sagheer ” of EsSuyootee.) وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبِ is a prov., expl. by Meyd as meaning [I inherited it from a paternal aunt] of whom no offspring was living: such, he says, is most compassionate to the son of her brother. (TA.) b2: Also A woman who looks for the death of her husband, (S, K,) in order that she may inherit his property. (S.) b3: And (assumed tropical:) An old and a poor man who is unable to earn for himself, and has none to earn for him: so called because he looks for a benefaction or gratuity. (Msb.) b4: And (assumed tropical:) A she-camel that does not draw near to the wateringtrough, or tank, on account of the pressing, or crowding [of the other camels to it], (S, K,) by reason of her generous disposition: (S:) so called because she waits for the others to drink, and drinks when they have done. (TA.) b5: أُمُّ الرَّقُوبِ (assumed tropical:) Calamity, or misfortune. (K.) رَقِيبٌ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, (TA,) A looker, watcher, or waiter, in expectation [of a person or thing]: (S, Msb, K:) pl. رُقَبَآءُ. (Msb.) b2: A guarder, guardian, keeper, or preserver: (JK, S, A, Msb, K:) a guard of a people; one stationed on an elevated place to keep watch: (TA:) a spy, or scout, of an army: (A, TA:) a watcher, or an observer. (TA.) b3: [Hence,] الرّقِيبُ is an appel-lation applied to God; (A, K, TA;) meaning The Guardian, Keeper, Watcher, or Observer, from whom nothing is hidden. (TA.) b4: Also The أَمِين of the players at the game called المَيْسِر; (JK, K;) or (K) he who is intrusted with the supervision of the ضَرِيب [or shuffler of the arrows]: (JK, S, K:) or the man who stands behind the حُرْضَة [q. v.] in the game above mentioned: the meanings of all these explanations are [said to be] the same: pl. as above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The third of the arrows used in the game above mentioned: (T, S, K:) it is one of the seven arrows to which lots, or portions, appertain: (TA:) by some it is called الضَّرِيبُ: (Lh, L in art. ضرب:) the arrows are ten in number: the first is الفَذُّ, which has one notch and one portion; the second, التَّوْءَمُ, which has two notches and two portions; the third, الرَّقِيبُ, which has three notches and three portions; the fourth, الحِلْسُ or الحَلِسُ, which has four notches [and four portions]; the fifth, النَّافِسُ, which has five notches [and five portions]; the sixth, المُسْبِلُ, which has six notches [and six portions]; and the seventh, المُعَلَّى, the highest of all, which has seven notches and seven portions: those to which no portions appertain are السَّفِيحُ and المَنِيحُ and الوَغْدُ. (TA.) A poet says, إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْشَارَ قَلْبِى

فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى وَالرَّقِيبُ [When love divides the tenths of my heart, thy two arrows will be the mo'allà and the rakeeb]: by the سَهْمَانِ, [which properly signifies two arrows, and hence (assumed tropical:) two portions gained by two gaming-arrows, and then (assumed tropical:) any two portions,] he means her eyes: and as the معلّى has seven portions and the رقيب has three, the سهمان would gain the whole of his heart. (TA. [See also a verse cited voce عُشْرٌ.]) b6: رَقِيبُ النَّجْمِ signifies (tropical:) The star, or asterism, that sets with the rising of that [other] star, or asterism: for example, the رقيب of الثُّرَيَّا is الإِكْلِيلُ: [and the former is the رقيب of the latter:] when the latter rises at nightfall, the former sets: (S, TA:) or رَقِيبٌ signifies the star, or asterism, which [as it were] watches, (يُرَاقِبُ,) in the east, the star, or asterism, setting in the west: or any one of the Mansions of the Moon is the رقيب of another: (K, TA:) whenever any one of them rises, another [of them] sets: (TA: [see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:]) and الرَّقِيبُ is (assumed tropical:) a [certain] star, or asterism, of the stars, or asterisms, [that were believed to be the givers] of rain, that [as it were] watches another star, or asterism: (K:) [it was app. applied to الإِكْلِيلُ, as being the رقيب of the most noted and most welcome of all the Mansions of the Moon, namely, الثُّرَيَّا: see نَوْءٌ.] The رَقِيب of الثُّرَيَّا is [also] an appellation applied to الدَّبَرَانُ (assumed tropical:) [i. e. The Hyades; or the five chief stars of the Hyades; or the brightest star among them, α of Taurus]; because a follower thereof: (A:) [and] العَيُّوقُ (assumed tropical:) [i. e. Capella] is so called as being likened to the رقيب of the game called المَيْسِر. (TA.) [Hence,] one says, لَاآتِيكَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا (tropical:) [I will not come to thee unless their رقيب meet the Pleiades]. (A.) b7: رَقِيبٌ also signifies (tropical:) A man's successor, (A, K,) of his offspring, and of his عَشِيرَة [i. e. kinsfolk, or nearer or nearest relations by descent from the same ancestor, &c.]. (K.) So in the saying, نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لِأَبِيكَ وَسَلَفِكَ (tropical:) [Excellent, or most excellent, is the successor; such art thou to thy father and thine ancestors]: because the successor is like الدَّبَرَان to الثُّرَيَّا. (A.) b8: and (assumed tropical:) The son of a paternal uncle. (K.) [App. because two male cousins by the father's side are often rivals, and watchers of each other; the son of a girl's paternal uncle being commonly preferred as her husband.] b9: Also (assumed tropical:) A species of serpent: as though it watched by reason of hatred: (TA:) or a certain malignant serpent: pl. رَقِيبَاتٌ and رُقُبٌ. (T, K.) رَقَّابَةٌ A low, or an ignoble, man, a servant, or a slave, syn. رَجُلٌ وَغْدٌ, (S, K,) who keeps, guards, or watches, the [utensils and furniture called]

رَحْل of a people when they are absent. (S.) أَرْقَبُ and ↓ رَقَبَانِىٌّ, (JK, S, A, K,) the latter irregular (Sb, S, K) as a rel. n., (Sb,) and ↓ رَقَبَانٌ, (IDrd, K,) applied to a man, (S, IDrd, A,) Thick, (JK, S, K,) or large, (A, Mgh, in which latter only the second epithet is mentioned,) in the رَقَبَة [or neck, &c.]: (JK, S, A, K:) the fem. [of the first] is رَقْبَآءُ, (JK, IDrd,) applied to a female slave, (JK,) not applied to a free woman, nor does one say رَقَبَانِيَّةٌ. (IDrd.) b2: الأَرْقَبُ is also [an epithet] applied to The lion; (K;) because of the thickness of his رَقَبة. (TA.) مَرْقَبٌ and ↓ مَرْقَبَةٌ An elevated place upon which a spy, or watchman, ascends, or stations himself: (S, A, * Msb, K: *) [a structure such as is termed] an عَلَم, or a hill, upon which one ascends to look from afar: or, accord. to Sh, the latter signifies a place of observation on the top of a mountain or of a fortress: accord. to AA, the pl., مَرَاقِبُ, signifies elevated pieces of ground. (TA.) مَرْقَبَةٌ: see what next precedes.

مُرَقَّبٌ A skin, or hide, that is drawn off from the part next to the head (S, K) and the رَقَبَة [or neck, &c.]. (S.)
رقب
: (الرَّقِيبُ) هُوَ (اللَّهُ، و) هُوَ (الحَافِظُ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنهُ شيءٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعِلٍ، وَفِي الحَدِيث (ارْقُبُوا مُحَمَّداً فِي أَهْلِ بَيْتِهِ) أَي احْفَظُوهُ فِيهِم، وَفِي آخَرَ (مَا مِنْ نَبيَ إِلاَّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُقَبَاءَ أَي حَفَظَةً يكونونَ مَعَه، والرقِيبُ: الحَفِيظُ، (و) الرَّقِيبُ (: المُنْتَظِرُ، و) رَقِيبُ القَوْمِ (: الحَارِسُ) وَهُوَ الَّذِي يُشْرِفُ على مَرْقَبَةٍ لِيَحْرُسَهُمْ، والرَّقِيبُ: الحَارِسُ الحَافِظُ، ورَقِيبُ الجَيْشِ: طَلِيعَتُهُمْ (و) الرَّقِيبُ: (أَمِينِ) وَفِي بعض النّسخ (مِن) (أَصْحَابِ المَيْسِرِ) قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
لَهَا خَلْفَ أَذْنَابِهَا أَزْمَلٌ
مكَانَ الرَّقِيبِ مِنَ اليَاسِرِينَا
(أَو) رَقِيبُ القِدَاحِ هُوَ (الأَميِنِ علَى الضَّرِيبِ) وقِيلَ: هُوَ المُوَكَّلُ بالضَّرِيبِ، قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ الَّذِي رجَّحَه ابْن ظَفَرٍ فِي (شَرْح المَقَامَاتِ الحرِيرِيَّةِ) ، وَلَا مُنَافَاةَ بَين القَوْلَيْنِ، قالهُ شيخُنَا، وَقيل: الرَّقِيبُ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَةِ فِي المَيْسِرِ، ومَعْنَاهُ كُلُّه سَوَاءٌ، والجَمعُ رُقَبَاءِ، (و) فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال: الرَّقِيبُ: اسْمُ السَّهْمِ (الثَّالِثِ مِنْ قِدَاحِ المَيْسَرِ) ، وأَنشد:
كَمَقَاعِدِ الرُّقَبَاءِ لِلضُّ
رَبَاءِ أَيْدِيهِمْ نَوَاهِدْ
وَفِي حَدِيث حَفْرِ زَمْزَمَ (فَغَارَسَهْمُ اللَّهِ ذِي الرَّقِيبِ) وَهُوَ مِن السِّهامِ الَّتِي لَهَا نَصِيبٌ، وَهِي سبعةٌ، قَالَ فِي (الْمُجْمل) : الرَّقِيبُ: السَّهْمُ الثَّالِثُ من السَّبْعَةِ الَّتِي لَهَا أَنْصِبَاءِ، وَذكر شيخُنَا رَحمَه الله: قِدَاحُ المَيْسِرِ عَشَرَةٌ، سَبْعَةٌ مِنْهَا لَهُ أَنصباءُ، وَلها ثَلَاثَة إِنما جَعلوا لَهَا للتكثير فقَطْ وَلاَ أَنْصِبَاءَ لَهَا، فَذَوَاتُ الأَنْصِبَاءِ أَوَّلُهَا: الفَذُّوفة فُرْضَةٌ وَاحِدَةٌ وَله نَصِيبٌ وَاحِدْ. وَالثَّانِي التَّوْأَمُ، وَفِيه فُرْضَتَانِ وَله نَصِيبَانِ، والرَّقِيبُ وَفِيه ثَلاَثُ فُرَضٍ وَله ثَلاَثَةُ أَنْصِبَاءَ، والحِلْصُ وَفِيه أَرْبَعُ فُرَضٍ، ثُمَّ النَّافِسُ وَفِيه خَمْسُ فُرَضٍ، ثمَّ المُسْبِلُ وَفِيه سِتُّ فُرَض، ثمَّ المُعَلَّى وَهُوَ أَعْلاَهَا، وَفِيه سَبْعُ فُرَضٍ وَله سَبْعَةُ أَنْصِبَاءَ. وأَمَّا الَّتِي لَا سَهْمَ لَهَا: السَّفِيحُ والمَنِيحُ والوَغْدُ، وأَنشدنا شَيخنَا، قَالَ: أَنشدنا أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بن الشاذِلِيّ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ المَقَامَات الحَرِيرِيَّةِ:
إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْضَاءَ قَلْبِي
فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى والرّقِيبُ
وَفِيه تَوْرِيَةٌ غَرِيبَةٌ فِي التَّعْبِير بالسَّهْمَيْنِ، وأَرَادَ بهما عَيْنَيْهَا، والمُعَلَّى لَهُ سبعةُ أَنصباءَ، والرَّقيبُ لَهُ ثَلاَثَة، فَلم يَبْقَ لَهُ من قَلْبِه شيءٌ، بل اسْتَوْلَى عَلَيْهِ السَّهْمَانِ.
(والرَّقِيبُ:) نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ المَطَرِ يُرَاقِبُ نَجْماً آخَرَ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَيُّوقِ رَقِيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِيهاً بِرَقِيبِ المَيْسِرِ، وَلذَلِك قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِىءِ
الضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لاَ يَتَتَلَّعُ (و) الرَّقِيبُ (: فَرَسُ الزِّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ) كأَنَّه كانَ يُرَاقِبُ الخَيْلَ أَنْ تَسْبِقَه.
(و) الرَّقِيبُ: (ابنُ العَمِّ) .
(و) الرَّقِيبُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ، كأَنَّهُ يَرْقُبُ مَنْ يَعَضُّ، أَو (حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ ج رَقِيبَاتٌ ورُقُبٌ بضَمَّتَيْنِ) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) الرِّقِيبُ (: خَلَفُ الرَّجُلِ مِن وَلَدِه وعَشِيرَتِه) ، وَمن ذَلِك قولُهُم: نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لاِءَبِيكَ وسَلَفِكَ، أَي نِعْمَ الخَلَفُ، لاِءَنَّه كالدَّبَرَانِ لِلثُّرَيَّا.
(و) من الْمجَاز: الرَّقِيبُ: (النجْمُ الَّذِي فِي المَشْرِق يُرَاقِبُ الغَارِبَ أَوْ مَنَازِلُ القَمَرِ كُلُّ) وَاحِدٍ (مِنْهَا رَقِيبٌ لِصَاحِبِهِ) كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إِذَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ، وإِذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا، ورَقِيبُ النَّجْمِ الَّذِي يَغِيبُ بِطُلُوعِه، وأَنشد الفرّاءُ:
أَحَقًّا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ لَسْتُ لاَقِياً
بُثَيْنَةَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا
قَالَ المُنْذِرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الهَيْثَمِ يقولُ: الإِكْلِيلُ: رَأْسُ العَقْرَب، ويُقَالُ: إِنَّ رَقِيبَ الثُّرَيَّا مِنَ الأَنْوَاءِ: الإِكْلِيلُ، لأَنَّهُ لَا يَطْلُعُ أَبَداً حَتَّى تَغِيبَ، كَمَا أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ، والزُّــبَنَانِ: رَقِيبُ البُطَيْنِ، والشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ، والنَّعَائِمُ: رَقِيبُ الهَنْعَةِ، والبَلْدَةُ، رَقِيبُ الذِّرَاعِ وَلاَ يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا أَبَداً إِلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه، فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهمَا صَاحِبَهُ.
(ورَقَبَهُ) يَرْقُبُهُ (رِقْبَةً ورِقْبَاناً بِكَسْرِهِمَا ورُقُوباً بالضَّمِّ، ورَقَابَةً ورَقُوباً ورَقْبَةَ بِفَتْحِهِنَّ:) رَصَدَهُ و (انْتَظَرَه، كَتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَهُ) والتَّرَقُّبُ: الانْتِظَارُ، وكذلكَ الارْتِقَابُ، وقولُه تَعَالَى: {2. 035 وَلم ترقب قولى} (طه: 94) معناهُ لَمْ تَنْتَظِرْ، والتَّرَقُّبُ: تَوَقُّعُ شَيْءٍ وتَنَظُّرُهُ.
(و) رَقَبَ (الشَّيْءَ) يَرْقُبُه (: حَرَسَه، كرَاقَبَه مُرَاقَبَةً ورِقَاباً) قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ
يَصِفُ رَفِيقاً لَه، يقولُ يَرْتَقِبُ النُّجُومَ ويُرَاقِبُهَا، كَيَرْعَاهَا ويُرَاعِيهَا.
(و) رَقَبَ (فُلاَناً: جَعَلَ الحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ) .
(وارْتَقَبَ) المَكَانَ (: أَشْرَفَ) عَلَيْهِ (وَعَلاَ، والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُهُ) المُشْرِفُ يَرْتَفعُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ ومَا أَوْفَيْتَ عَلَيْهِ مِن عَلَمٍ أَوْ رَابِيَةٍ لتَنْظُرَ من بُعْدٍ، وَعَن شمر: المَرْقَبَةُ: هِيَ المَنْظَرَةَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ حِصْنٍ، وجَمْعُهُ مَرَاقِبُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَرَاقِبُ: مَا ارتَفَعَ مِن الأَرْضِ وأَنشد:
وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أَشرَفْتُ رَأْسَها
أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي فَضَاءٍ عَرِيضِ
(والرِّقْبَةُ بالكَسْرِ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ) مُحَرَّكَةً، هُوَ الفَزَعُ.
(والرُّقْبَى كَبُشْرَى: أَنْ يُعْطِيَ) الإِنْسَانُ (إِنْسَاناً مِلْكاً) كالدَّارِ والأَرْضِ ونَحْوِهِمَا (فَأَيُّهُمَا ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ) وهِي مِن المُرَاقَبَةِ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُرَاقِبُ موْتَ صَاحِبِه (أَو) الرُّقْبَى: (أَنْ يَجْعَلَهُ) أَي المَنْزِلَ (لِفُلاَنٍ يَسْكُنُهُ، فإِنْ ماتَ فَفُلاَنٌ) يَسْكُنُهُ، فكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ موتَ صاحبِه (وقدْ أَرْقَبَه الرُّقْبَى، و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: (أَرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَهَا لَهُ رُقْبَى) ولِعَقبِه بعدَه بِمَنْزِلَة الوَقْفِ وَفِي (الصِّحَاح) : أَرْقَبْتُه دَاراً أَوْ أَرْضاً: إِذا أَعْطَيْتَهُ إِيَّاهَا فكانَتْ للباقِي مِنْكُمَا وقلتَ إِنْ مِتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَك وإِنْ مِتَّ قَبْلِي فَهِيَ لي، والاسْمُ الرُّقْبَى.
قلت: وَهِي لَيْسَتْ لهِبَةٍ عندَ إِمَامِنَا الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: هِيَ هِبَةٌ، كالعُمْرَى، وَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ من فُقَهَاءِ العِرَاقِ، قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا أَصحابُنَا المَالِكِيَّةُ فإِنهم يَمْنَعُونَهَا مُطْلَقاً. وَقَالَ أَبو عبيد: أَصْلُ الرُّقْبَى مِن المُرَاقَبَةِ، ومثلُه قولُ ابْن الأَثيرِ، ويقالُ: أَرْقَبْتُ فلَانا دَاراً، فَهُوَ مُرْقَبٌ، وأَنَا مُرْقِبٌ، (والرَّقُوبُ كَصَبُورٍ) مِن النِّسَاءِ: (المَرْأَةُ) الَّتِي (تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا) لِيَمُوتَ فَتَرِثَه (و) مِن الإِبلِ (: النَّاقَةُ) الَّتِي (لاَ تَدْنُو إِلى الحَوْضِ منَ الزِّحَامِ) وَذَلِكَ لِكَرَمِها، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا تَرْقُبُ الإِبلَ فإِذا فَرَغَتْ مِنْ شُرْبِهَا شَرِبَتْ هِي، (و) من الْمجَاز: الرَّقُوبُ من الإِبلِ والنساءِ (: الَّتِي لَا يَبْقَى) أَي لَا يَعِيشُ (لهَا وَلَدٌ) قَالَ عَبِيدٌ:
كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ
(أَو) الَّتِي (مَاتَ وَلَدُهَا) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ، قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمْ يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنَا مِثْلَ أُمِّنَا
وَلاَ كَأَبْينَا عَاشَ وهْوَ رَقُوبُ
وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: الرَّقُوبُ فِي اللُّغَةِ لِلرَّجُلِ والمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَعِشْ لَهُمَا وَلَدٌ، لاِءَنَّهُ يَرْقُبُ مَوْتَهُ ويَرْصُدُهُ خَوْفاً عَلَيْهِ، ومِن الأَمْثَالِ (وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الرَّقُوبُ مَنْ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَهِيَ أَرْأَفُ بابْنِ أَخِيهَا، وَفِي الحَدِيثِ أَنَّه قَالَ: مَا تَعُدُّونَ فِيكم الرَّقُوبَ؟ قَالُوا: الَّذِي لاَ يَبْقَى لَهُ وَلَدٌ، قَالَ: بَلِ الرَّقُوبُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئاً) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلاَمِهِم، إِنَّمَا هُوَ عَلَى فَقْدِ الأَوْلاَدِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاَتٍ رَقُوبٍ
بِوَاحِدِهَا إِذَا يَغْزُو تُضِيفُ
قَالَ: وَهَذَا نحوُ قولِ الآخَر: إِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ، ولَيْسَ هَذَا أَن يَكُونَ مَنْ سُلِبَ مَالَه ليسَ بمَحْرُوبٍ.
(وأُمُّ الرَّقُوبِ) مِنْ كُنَى (الدَّاهِيَةِ) .
(والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ) أَوْ أَعْلاَهُ (أَوْ أَصْلُ مُؤَخَّرِهِ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُمَّهَاتِ أَوْ مُؤَخَّر أَصْلِه (ج رِقَابٌ ورَقَبٌ) مُحَرَّكَةً (وأَرْقُبٌ) على طَرْحِ الزَّائِدِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، (ورَقَبَاتٌ) .
(و) الرَّقَبَةُ (: المَمْلُوكُ) ، وأَعْتَقَ رَقَبَةً أَي نسَمَةً، وفَكَّ رَقَبَةً: أَطْلَقَ أَسِيراً، سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا، وَفِي التَّنْزِيل: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ} (التَّوْبَة: 60) إِنهم المُكَاتَبُونَ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي حَدِيث قَسْمِ الصَّدَقَاتِ (وَفِي الرِّقَابِ) يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ بِهِ رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إِلى مَوَالِيهِم، وعنِ الليثِ: يُقَالُ: أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ، وَلاَ يُقَالُ: أَعْتَقَ اللَّهُ عُنُقَهُ، وَفِي (الأَسَاس) : وَمن الْمجَاز: أَعْتَقَ اللَّهُ رَقَبَتَهُ، وأَوْصَى بِمَالِهِ فِي الرِّقَابِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ فِي ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتحْرِيرِهَا وفَكِّهَا، وَهِي فِي الأَصْلِ: العُنُقُ، فجُعِلَتْ كِنَايَةً عَن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ، تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه، فإِذا قالَ أَعْتَقَ رَقَبَةً، فكأَنَّه قَالَ أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً، وَمِنْهُم قَوْلُهُم: ذَنْبُهُ فِي رَقَبَتِه، وَفِي حَدِيث ابْن سِيرينَ (لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ) أَي نَفْسُ الأَرْضِ، يَعْنِي مَا كَانَ من أَرْضِ الخَرَاجِ فَهُوَ للمُسْلِمِينَ لَيْسَ لأَصحابِه الَّذين كَانُوا فِيهِ قَبْلَ الإِسلام شيْءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً، وَفِي حَدِيث بِلاَلٍ (والرَّكَائِب المُنَاخَة، لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ) أَيْ ذَوَاتُهُنَّ وأَحْمَالُهُنَّ.
ومِنَ المجازِ قَوْلُهُم: مَنْ أَنْتُمْ يَا رِقَابَ المَزَاوِدِ؟ أَيْ يَا عَجَمُ، والعَرَبُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقَابِ المَزَاوِدِ، لأَنَّهُمْ حُمْرٌ.
(و) رَقَبَةُ: (اسْمٌ) والنِّسْبَةُ إِليه رَقَبَاوِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: إِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبَة لَمْ تُضِفْ إِليه إِلاَّ علَى القِيَاسِ.
(ورَقَبَةُ: مَوْلَى جَعْدَةَ، تَابِعِيٌّ) عَن أَبي هريرةَ، (و) رَقَبَةُ (بنُ مَصْقَلَةَ) بنِ رَقَبَةَ بنِ عبدِ الله بنِ خَوْتَعَةَ بنِ صَبرَةَ (تَابِعُ التابِع) وأَخُوهُ كَرِيبُ بنُ مَصْقَلَةَ، كَانَ خَطِيباً كأَبِيهِ فِي زَمَنِ الحَجَّاجِ، وَفِي حَاشِيَة الإِكمال: رَوَى رَقَبَةُ عَن أَنَسِ بنِ مالكٍ فِيمَا قِيلَ، وثَابِتٍ الــبُنَانِــيِّ وأَبِيهِ مَصْقَلَةَ، وَعنهُ أَشْعَثُ بنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وغيرُهُ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ (وَملِيحُ بنُ رَقَبَةَ مُحَدِّثٌ) شَيْخٌ لِمَخْلَدٍ الباقرْحيّ، وَفَاته عَبْدُ الله بنُ رَقَبَةَ العَبْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ.
(والأَرْقَبُ: الأَسَدُ) ، لِغِلَظِ رَقَبَتِه، (و) الأَرْقَبُ (: الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ) ، هُوَ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَّقَبَةِ (كالرَّقَبَانِيِّ) على غيرِ قياسٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ (والرَّقَبَانِ، مُحَركَتَيْنِ) قَالَ ابنُ دُريدٍ: يُقَال: رَجُلٌ رَقَبَانِيٌّ، ويقالُ لِلْمَرْأَةِ: رَقْبَاءُ، لاَ رَقَبَانِيَّةُ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الحُرَّةُ (والاسْمُ الرَّقَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ غِلَظُ الرَّقَبَةِ، رَقِبَ رَقَباً.
(وذُو الرُّقَيْبَةِ كَجُهَيْنَةَ) : أَحَدُ شُعَرَاءِ العَرَبِ وَهُوَ لَقَبُ (مَالِكٍ القُشَيْرِيِّ) لأَنَّه كانَ أَوْقَصَ، وَهُوَ الَّذِي أَسَرَ حَاجِبَ بنَ زُرَارَةَ التَّمِيمِيَّ يَوْمَ جَبَلَةَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (المستقصى) : أَنَّه أَسَرَه ذُو الرّقَيْبَةِ والزَّهْدَمَانِ، وأَنَّهُ افْتَدَى مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ نَاقَةٍ وأَلْفِ أَسِيرٍ يُطْلِقُهُمْ لَهُمْ، وَقد تَقَدَّم، (و) ذُو الرُّقَيْبَةِ مالكُ (بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرِ) بن أَبي سُلْمَى المُزَنِيُّ أَحَد الشُّعَرَاءِ، وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ فِي السُّنَنِ مِن طريقِ الحَجَّاجِ بنِ ذِي الرُّقَيْبَةِ عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ فِي بَابِ مَنْ شَبَّبَ ولَمْ يُسَمِّ أَحَداً، واسْتَوْفَاهُ الأُدْفُوِيُّ فِي الإِمْتَاعِ (وَرَقَبَانُ مُحَرَّكَةً: ع والأَشْعَرُ الرَّقَبَانُ: شَاعِرٌ) واسْمُه عَمْرُو بنُ حَارِثَةَ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: (وَرِثَ) فُلاَنٌ (مَالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكَسْرِ، أَي عَن كَلاَلَة لم يَرِثْهُ عَن آبَائِهِ) وَوَرِثَ مَجْداً عَن رِقْبَةٍ، إِذا لَمْ يَكُنْ آبَاؤُهُ أَمْجَاداً، قَالَ الكُمَيْت:
كَانَ السَّدَى والنَّدَى مَجْداً ومَكْرُمَةً
تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عَنْ رِقَبِ
أَي وَرِثَهَا عَن دُنًى فَدُنًى من آبائِه، وَلم يَرِثْهَا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ.
(والمُرَاقَبَةُ فِي عَرُوضِ المُضَارِعِ والمُقْتَضَبِ) : هُوَ أَنْ يَكُونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفَاعِيلُ وَمَرَّةً مَفَاعِيلُنْ، هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا ووجدتُ فِي حَاشِيَة كتابٍ تَحْتَ مَفَاعِيلُنْ مَا نَصُّه: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصنّف، بإِثبات الياءِ وَصَوَابه مفاعِلُنْ، بحذفها، لأَنَّ كلاًّ من اليَاءِ والنُّونِ تُرَاقِبُ الأُخْرَى.
قلتُ: ومثلُه فِي (التَّهْذِيب) و (لِسَان العَرَب) ، وزَادَ فِي الأَخِيرِ: سُمِّيَ بذلك لأَنَّ آخِرَ السَّبَبِ الَّذِي فِي آخر الجُزْءِ وَهُوَ النُّونُ من مفاعيلُنْ لَا يَثْبُت مَعَ آخر السَّبَبِ الَّذِي قبله، وَلَيْسَت بمُعَاقَبَة، لأَنّ المُرَاقَبَةَ لَا يَثْبُتُ فِيهَا الجُزْآنِ المُتَرَاقِبَانِ، والمُعَاقَبَةُ يَجْتَمعُ فِيهَا المُتَعَاقِبَانِ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن اللَّيْث: المُرَاقَبَةُ فِي آخِرِ الشِّعْرِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ أَحَدُهُمَا وَيَثْبُتَ الآخَرُ، وَلاَ يَسْقُطَانِ وَلاَ يَثْبُتَانِ جَمِيعًا، وَهُوَ فِي مَفَاعِيلُن الَّتِي للمضارِعِ لَا يجوز أَن يتمّ، إِنما هُوَ مَفَاعِيلُ أَو مَفَاعِلُنْ، انْتهى، وَقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله: (والمُرَاقَبَةُ) بَقِيَ عَلَيْه المُرَاقَبَةِ فِي المُقْتَضَب فإِنها فِيهِ أَكثرُ.
قلتُ: ولعلَّ ذِكْرَ المُقْتَضَبِ سَقَطَ من نُسْخَة شيخُنا فأَلْجأَهُ إِلى مَا قَالَ، وَهُوَ موجودٌ فِي غيرِ مَا نُسَخٍ، وَلَكِن يُقَال: إِن الْمُؤلف ذكر الْمُضَارع والمُقْتَضَب وَلم يذكر فِي الْمِثَال إِلا مَا يختصّ بالمضارعِ، فإِن المُرَاقَبَة فِي المُقْتَضَب أَن تُرَاقِبَ وَاوُ مَفْعُولاَت فَاءَه وبالعَكْسِ، فَيكون الجزءُ مرّةً مَعُولات فينقل إِلى مَفَاعِيل ومَرَّة إِلى مَفْعُلاَت فينقل إِلى فاعِلاَت، فتأَمّل تَجِدْ.
(والرَّقَابَةُ مُشَدَّدَةً؛ الرَّجُلُ الوَغْدُ) الَّذِي يَرْقُبُ للقومِ رَحْلَهُم إِذا غَابُوا. (والمُرَقَّبُ كمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ) الَّذِي (يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ) ورَقَبَتِه.
(والرُّقْبَةُ بالضَّمِّ كالزُّبْيَةِ لِلأَسَدِ) والذِّئْبِ.
والمَرْقَب: قَرْيَةٌ من إِقليم الجِيزَة.
وَمَرْقَبُ مُوسَى مَوْضِعٌ بمِصْرَ.
وأَبُو رَقَبَةَ: من قُرى المُنُوفِيّة.
وأَرْقَبانُ: مَوْضِعٌ فِي شَعْرِ الأَخْطَلِ، والصَّوابُ بالزَّايِ، وسيأْتي.
ومَرْقَبُ، قريَةٌ تُشْرِف على ساحِلِ بَحْرِ الشأْم.
والمَرْقَبَةُ: جَبَلٌ كَانَ فِيهِ رُقَباءُ هُذيل.
وذُو الرَّقِيبَةِ، كسَفِينَةٍ: جَلَلٌ بِخَيْبَرَ، جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
والرَّقْبَاءُ هِيَ الرَّقُوبُ الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، عَن الصاغانيّ.

روح

ر و ح: (الرُّوحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الْأَرْوَاحُ) . وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجِبْرَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ (رُوحَانِيٌّ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ (رَوْحَانِيٌّ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ. وَجَمْعُ الرِّيحِ (رِيَاحٌ) وَ (أَرْيَاحٌ) وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أَرْوَاحٍ) . وَ (الرِّيحُ) أَيْضًا الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] . وَ (الرَّوْحُ) بِالْفَتْحِ مِنَ (الِاسْتِرَاحَةِ) وَكَذَا (الرَّاحَةُ) . وَ (الرَّوْحُ) أَيْضًا وَ (الرَّيْحَانُ) الرَّحْمَةُ وَالرِّزْقُ. وَ (الرَّاحُ) الْخَمْرُ. وَالرَّاحُ أَيْضًا جَمْعُ (رَاحَةٍ) وَهِيَ الْكَفُّ. وَوَجَدْتُ (رِيحَ) الشَّيْءِ وَ (رَائِحَتَهُ) بِمَعْنًى. وَالدُّهْنُ (الْمُرَوَّحُ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُطَيَّبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ» . وَ (أَرَاحَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ. وَ (أَرَاحَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَرَاحَ) . وَ (الرَّوَاحُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرُ رَاحَ يَرُوحُ ضِدُّ غَدَا يَغْدُو. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَ (رَاحَتْ) بِالْعَشِيِّ تَرُوحُ (رَوَاحًا) أَيْ رَجَعَتْ. وَ (الْمُرَاحُ) بِالضَّمِّ حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْمَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ كَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ. وَ (الْمِرْوَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يَتَرَوَّحُ بِهَا وَالْجَمْعُ (الْمَرَاوِحُ) . وَ (أَرْوَحَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَ (تَرَوَّحَ) الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَ (رَاحَ) الشَّيْءُ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ أَيْ وَجَدَ رِيحَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» جَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ فَفَتَحَ الرَّاءَ وَجَعَلَهُ أَبُو عَمْرٍو مِنْ رَاحَ يَرِيحُ فَكَسَرَهَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ يُرِحْ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ جَعَلَهُ مِنْ أَرَاحَ بِمَعْنَى رَاحَ أَيْضًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رَاحَ أَوْ مِنْ أَرَاحَ. وَ (الِارْتِيَاحُ) النَّشَاطُ. وَ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرَّاحَةِ. وَ (الْمُسْتَرَاحُ) الْمَخْرَجُ. وَ (الْأَرْيَحِيُّ) الْوَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ (الْأَرْيَحِيَّةُ) أَيِ ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَ (الرَّيْحَانُ) نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الرِّزْقُ أَيْضًا كَمَا مَرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ تَعَالَى» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12] » الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ عَنِ الْفَرَّاءِ. 
(ر و ح) : (الرِّيحُ) هِيَ الَّتِي تَهُبُّ وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٍ وَرِيَاحٍ أَيْضًا بِهِ سُمِّيَ رِيَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ (وَرِيَاحٌ) مِنْ قَبَائِلِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْهُمْ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحَيْ الْيَرْبُوعِيُّ وَكَذَا أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ (وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ (وَيَوْمٌ رَاحٌ) شَدِيدُ الرِّيحِ وَرَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْأُصُولِ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى هَذَا الثَّانِي إلَّا فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ بَالَ فِي يَوْمٍ رَيِّحٍ وَالرَّائِحَةُ وَالرِّيحُ بِمَعْنًى وَهُوَ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الرَّوَائِحُ تُلْقَى فِي الدُّهْنِ فَتَصِيرُ غَالِيَةً أَيْ الْأَخْلَاطُ ذَوَاتُ الرَّوَائِحِ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ الْأَرَايِيحُ وَهِيَ جَمْعُ أَرْيَاحٍ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْيَاءَ بَدَلًا لَازِمًا وَفِي الْحَدِيثِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يُرِحْ أَيْ لَمْ يُدْرِكْ وَزْنُ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يَزِدْ (وَيُقَالُ) أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ فَرِقًا خَائِفًا وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ الدَّمِ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «فَخَرَجَ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةٌ» (وَالرَّيَاحِينُ) جَمْعُ الرَّيْحَانِ وَهُوَ كُلُّ مَا طَابَ رِيحُهُ مِنْ النَّبَاتِ أَوْ الشَّاهَسْفُرُمِ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ الرَّيْحَانُ مَا لِسَاقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كَمَا لِوَرَقِهِ كَالْآسِ وَالْوَرْدُ مَا لِوَرَقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَحَسْبُ كَالْيَاسَمِينِ (وَرَاحَ) خِلَافُ غَدَا إذَا جَاءَ أَوْ ذَهَبَ رَوَاحًا أَيْ بَعْدَ الزَّوَالِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِمُطْلَقِ الْمُضِيِّ وَالذَّهَابِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً» وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَتَّى تَرُوحَ إلَى مِنًى قِيلَ أَرَادَ حَتَّى تَغْدُوَ (وَأَرَاحَ) الْإِبِلَ رَدَّهَا إلَى الْمَرَاحِ وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَفَتْحُ الْمِيمِ فِيهِ خَطَأٌ (وَرَوَّحَهَا كَذَلِكَ وَرَوَّحْتُ بِالنَّاسِ) صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَهِيَ جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ الْمَصْدَرُ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُمِّيَتْ التَّرْوِيحَةَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ (وَرَاوَحَ) بَيْنَ رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى إحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً (وَمِنْهُ) الْمُرَاوَحَةُ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ وَهِيَ أَنْ تَقْرَأَ مَرَّةً وَتَكْتُبَ مَرَّةً (وَالرَّوَحُ) سَعَةُ الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ دُونَ الْفَجَجِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقَدَمٌ رَوْحَاءُ وَقِيلَ الْأَرْوَحُ الَّذِي تَتَبَاعَدُ قَدَمَاهُ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَبِتَأْنِيثِهِ سُمِّيَتْ الرَّوْحَاءُ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
روح
الرَّوْحُ والرُّوحُ في الأصل واحد، وجعل الرّوح اسما للنّفس، قال الشاعر في صفة النار:
فقلت له ارفعها إليك وأحيها بروحك واجعلها لها قيتة قدرا
وذلك لكون النّفس بعض الرّوح كتسمية النوع باسم الجنس، نحو تسمية الإنسان بالحيوان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتّحرّك، واستجلاب المنافع واستدفاع المضارّ، وهو المذكور في قوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
[الإسراء/ 85] ، وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وإضافته إلى نفسه إضافة ملك، وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما، كقوله:
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ [الحج/ 26] ، ويا عِبادِيَ
[الزمر/ 53] ، وسمّي أشراف الملائكة أَرْوَاحاً، نحو: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا
[النبأ/ 38] ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ [المعارج/ 4] ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ
[الشعراء/ 193] ، سمّي به جبريل، وسمّاه بِرُوحِ القدس في قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [النحل/ 102] ، وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة/ 253] ، وسمّي عيسى عليه السلام رُوحاً في قوله: وَرُوحٌ مِنْهُ
[النساء/ 171] ، وذلك لما كان له من إحياء الأموات، وسمّي القرآن رُوحاً في قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى/ 52] ، وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخرويّة الموصوفة في قوله:
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ [العنكبوت/ 64] ، والرَّوْحُ التّنفّس، وقد أَرَاحَ الإنسان إذا تنفّس. وقوله: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ
[الواقعة/ 89] ، فالرَّيْحَانُ: ما له رائحة، وقيل: رزق، ثمّ يقال للحبّ المأكول رَيْحَانٌ في قوله: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ
[الرحمن/ 12] ، وقيل لأعرابيّ: إلى أين؟ فقال: أطلب من رَيْحَانِ الله، أي: من رزقه، والأصل ما ذكرنا. وروي: «الولد من رَيْحَانِ الله» وذلك كنحو ما قال الشاعر:
يا حبّذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أو لأنّ الولد من رزق الله تعالى. والرِّيحُ معروف، وهي فيما قيل الهواء المتحرّك. وعامّة المواضع الّتي ذكر الله تعالى فيها إرسال الرّيح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب، وكلّ موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرّحمة، فمن الرِّيحِ: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً
[القمر/ 19] ، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً [الأحزاب/ 9] ، مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ
[آل عمران/ 117] ، اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ [إبراهيم/ 18] . وقال في الجمع:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] ، أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ
[الروم/ 46] ، يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً [الأعراف/ 57] . وأمّا قوله:
يرسل الرّيح فتثير سحابا فالأظهر فيه الرّحمة، وقرئ بلفظ الجمع ، وهو أصحّ.
وقد يستعار الرّيح للغلبة في قوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقيل: أَرْوَحَ الماءُ:
تغيّرت ريحه، واختصّ ذلك بالنّتن. ورِيحَ الغديرُ يَرَاحُ: أصابته الرِّيحُ، وأَرَاحُوا: دخلوا في الرَّوَاحِ، ودهن مُرَوَّحٌ: مطيّب الرّيح. وروي:
«لم يَرَحْ رَائِحَةَ الجنّة» أي: لم يجد ريحها، والمَرْوَحَةُ: مهبّ الرّيح، والمِرْوَحَةُ: الآلة التي بها تستجلب الرّيح، والرَّائِحَةُ: تَرَوُّحُ هواء.
ورَاحَ فلان إلى أهله إمّا أنه أتاهم في السّرعة كالرّيح، أو أنّه استفاد برجوعه إليهم روحا من المسرّة. والرَّاحةُ من الرَّوْح، ويقال: افعل ذلك في سراح ورَوَاحٍ، أي: سهولة. والمُرَاوَحَةُ في العمل: أن يعمل هذا مرّة، وذلك مرّة، واستعير الرَّوَاحُ للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النّهار، ومنه قيل: أَرَحْنَا إبلَنا، وأَرَحْتُ إليه حقّه مستعار من: أرحت الإبل، والْمُرَاحُ: حيث تُرَاحُ الإبل، وتَرَوَّحَ الشجر ورَاحَ يَراحُ: تفطّر. وتصوّر من الرّوح السّعة، فقيل: قصعة رَوْحَاءُ، وقوله:
لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
[يوسف/ 87] ، أي: من فرجه ورحمته، وذلك بعض الرّوح.
(روح) عَلَيْهِ بالمروحة حركها ليجلب إِلَيْهِ نسيم الْهَوَاء وبالقوم صلى بهم التَّرَاوِيح وَعنهُ أراحه وَالْقَوْم ذهب إِلَيْهِم فِي الرواح والدهن وَغَيره جعل فِيهِ طيبا طابت بِهِ رِيحه وَفُلَانًا أَو الْإِبِل أراح
روح: {وروح منه}: أي أحياه الله. و {الروح}: جبريل أو ملك عظيم يقوم صفا وحده والملائكة صفا. {فروح}: طيب نسيم. {وريحان}: رزق وأصله: ريِّحان على وزن فيعلان كالتيِّحان وهو من ذوات الواو وحذفت عينه. {تريحون}: تردونها عشيا إلى المراح.
روح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالإثمد المُرَوَّح عِنْد النّوم وَقَالَ: ليتقه الصَّائِم. [قَوْله -] : المُرَوَّح أَرَادَ المطيب بالمسك فَقَالَ: مروح بِالْوَاو وَإِنَّمَا هُوَ من الرّيح وَذَلِكَ أَن أصل الرّيح الْوَاو وَإِنَّمَا جَاءَت الْوَاو يَاء لكسرة الرَّاء قبلهَا فَإِذا رجعُوا إِلَيّ الْفَتْح عَادَتْ الْوَاو أَلا ترى أَنهم قَالُوا: تروحت بالمروحة بِالْوَاو وجمعوا الرّيح فَقَالُوا: أَرْوَاح لما انفتحت الْوَاو وَكَذَلِكَ قَوْلهم: تروح المَاء وَغَيره إِذا تَغَيَّرت رِيحه. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رخص فِي الْمسك أَن يكتحل بِهِ ويتطيب بِهِ وَفِيه أَنه [كرهه للصَّائِم وَإِنَّمَا وَجه الْكَرَاهَة أَنه رُبمَا خلص إِلَيّ الْحلق وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث الرُّخْصَة فِيهِ وَعَلِيهِ النَّاس وَأَنه -] لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم.
الروح الإنساني: هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان، الراكبة على الروح الحيواني، نازل من عالم الأمر، تعجز العقول عن إدراك كنهه، وتلك الروح قد تكون مجردة، وقد تكون منطبقة في البدن.

الروح الحيواني: جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن.

الروح الأعظم: الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم، ولا يروم وصلها رائم، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه، وهو العقل الأول، والحقيقة المحمدية، والنفس الواحدة، والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات، ونورانيته مظهر علمها، ويسمى باعتبار الجوهرية: نفسًا واحدة، وباعتبار النورانية: عقلًا أولًا، وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول، والقلم الأعلى، والنور، والنفس الكلية، واللوح المحفوظ، وغير ذلك، له في العلم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم، وهي السر والخفاء والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

روح


رَوِحَ(n. ac. رَوَح)
a. Was wide, broad, spacious, ample, roomy
commodious.

رَوَّحَ
(و)
a. Visited in the evening.
b. Brought home, folded, housed (cattle).
c. Quieted, calmed, soothed; appeased, assuaged;
rested.
d. Ran, leaked (vessel).
e. Miscarried (woman).
f. Spoilt, ruined, destroyed.
g. ['Ala], Fanned.
رَوَّحَ
(ي)
a. [ coll. ], Quieted &c.
b. Smelt, scented.
c. Was crooked, warped (board).
رَاْوَحَa. Did alternately, by turns.

أَرْوَحَa. Drove home (cattle).
b. Rested, made to rest, set at rest.
c. Breathed; recovered his breath.
d. Was exposed to the wind.
e. [acc. & 'Ala], Paid to ( a debt ).
f. [ و
or
ا ], Smelt, stank.
تَرَوَّحَa. Did, went in the evening.
b. Smelt, stank.
c. [Bi], Fanned himself.
d. Grew (plant).
تَرَاْوَحَa. see III
إِرْتَوَحَa. Rested, refreshed himself; took breath.
b. Was active, brisk; was ready, willing; was lively
sprightly.
c. [La & Bi], Delivered by ( his mercy: God ).
d. ( و)
see III
إِسْتَرْوَحَa. Rested; found rest, relief.
b. ( و), Smelt, scented, sniffed.
رَوْحa. see 1t (a)b. Mercy, pity.
c. Pleasure; joy, mirth.
d. Breeze, zephyr.

رَاحa. Joy, gladness, mirth, merriment.
b. Windy.
c. Wine.

رَاحَة []
a. Rest, repose; ease, quiet; tranquility;
comfort.
b. Fold (garment).
c. ( pl.

رَاحَات )
a. Palm (hand).
d. Handful.
e. Shovel (baker's).
رِيْح (pl.
رِيَاح
[رِوَاْح a. I ]
أَرْوَاح []
أَرْيَاح [] أَرَاوِيْح [أَرَاْوِيْحُ]), Wind; breath, puff of wind; breeze.
b. Flatulence, flatuosity.
c. Smell, odour.
d. Power; predominance; victory.

رِيْحَة []
a. see 2I (c)
رِيْحِيَّة []
a. see 2I (b)
رُوْح (pl.
أَرْوَاْح)
a. Breath of life; vital principle; vitality.
b. Spirit; soul.
c. Inspiration.

مَرَاح []
a. Resting-place.
b. Place of resort.

مَرْوَحَة [] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Place exposed to the wind: desert, wild, waste
wilderness.

مِرْوَح []
مِرْوَحَة [ 20t ] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Fan.

رَائِحَة [] (pl.
رَوَائِح)
a. Odour, smell.
b. Rain-cloud; rain.

رَوَاحa. Evening.
b. Repose.

رَيْحَان [] (pl.
رَيَاحِيْن)
a. Fragrant plant: myrtle; basil.
b. Means of subsistence; wealth, property; bounty (
of God ).
رُوْحَانِيّ []
a. Spiritual; immaterial.

مُرَاح [ N. P.
a. IV], Stable; cattle-pen.

إِرْتِيَاح [ n.
ac.
a. VIII]
see 1t (a)b. Diligence, energy, promptitude.

مُسْتَرَاح [ N.
P.
a. X], Place of rest.
b. Water-closet.

أَرْيَحِيّ
a. Generous, liberal.

أَرْيَحِيَّة
a. Cheerfulness, alacrity.

بَيْت الرَّاحَة
a. Water-closet.

الرُّوْح القُدُس
a. The Holy Ghost.

طَوِيْل الرُّوْح
a. Patient, gentle; forbearing; long-suffering.

رِيْح الشَّوْكَة
a. Whitlow.
ر و ح

الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح، وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه، للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. وأنشد المبرد:

لعينك يوم البين أسرع واكفاً ... من الفنن الممطور وهو مروح

وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً:

لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة:

فقلت لها ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا

وفي الحديث " ل يرح رائحة الجنة " ولم يرح بوزن لم يرد ولم يخف. وروح عليه بالمروحة. وتروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب، وروح دهنك. ومن يروح بالناس في مسجدكم: يصلي بهم التراويح، وقد روحت بهم ترويحاً. وأرحته من التعب فاستراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري:

حيّ الديار محا معارفها ... طول البلى وتراوح الحقب

وإن يديه ليتراوحان بالمعروف. وراحوا إلى بيوتهم رواحاً، وتروّحوا إليها وتروّحوها. وأنا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعي. قال ذو الرمة:

كأنني نازع يثنيه ع وطن ... صرعان رائحة عقل وتقييد

أي ضربان من الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال:

وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة ... لعاقبة إن العضاه تروح

ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي:

ولقد رأيتك بالقوادم نظرة ... وعليّ من سدف العشيّ رياح

وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و" أوحينا إليك روحاً " وارتاح للمعروف، وراح له، وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالى لعباده بالرحمة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال:

تراح يداه بمحشورة ... خواظي القداح عجاف النصال

وقال النابغة:

وأسمر مارن يرتاح فيه ... سنان مثل مقباس الظلام

أي يهتز. ورجل أريحي، وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همه
روح
الرَّوْحُ: بَرْدٌ نَسِيْمِ الرِّيْحِ. والرِّيْحُ: ياؤها واوٌ. ورِحْتُ رائحةً طَيِّبَةً: أي وَجَدْتُ، وأرَحْتُ: مِثْلُه. وأرْوَحَ الماءُ: تَغَيَّرَ والرّائحُ: رِيْحٌ طَيِّبَةٌ. وغُصْنٌ مَرِيْحٌ ومَرُوْحٌ: أصَابَتْه الرِّيْحُ. وراحَ يَوْمُنا يَرَاحُ ويَروُحُ رُؤوْحاً: إذا كانَ شَديدَ الرِّيْحِ.
وأْروَحَني الضَّبُّ وأنْشأني: وَجَدَ رِيْحي ونَشْوَتي. وطَعامٌ مِرْياحٌ: يُهَيِّجُ الرِّياحَ في البَطْنِ. والرِّيْحُ: ذو الرَّوْحِ. ويَوْمٌ رَاحٌ: ذو رِيْحٍ شَديدَةٍ. وأراحَ اليَوْمُ: جاءَ برِيْحٍ شَديدةٍِ. والرّاحَةُ: وِجْدَانُكَ رَوْحاً بَعْدَ مَشَقَّةٍ. وسُمِّيَتِ التَّرْوِيْحَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ: لاسْتِراحَةِ القَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعاتٍ.
وما لِفُلانٍ رَوَاحٌ: أي راحَةٌ. والمُرَاوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَلٍ. وتَرَاوَحَتْه الأمْطارُ. وافْعَلْ ذَاكَ في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ: أي سُهُوْلَةٍ. وما فيه رَوَاحٌ ولا رَوِيْحَةٌ ولا رايِحَةٌ: بمعنى الرّاحَةِ. والمُرِيْحُ: المُسْتَرِيْحُ، والمُرْتاحُ مِثْلُه، ونحن مُرْوِحُوْنَ.
وأرَحْتُ على الرَّجُلِ حَقَّه: أي رَدَدْتُه عليه. والرّاحُ: جَمْعُ راحَةِ الكَفِّ. والرَاحُ: الخَمْرُ. والرِّيَاحَةُ: أنْ يَرَاحَ الإنسان إلى شيْءٍ كأنَّه يَنْشَطُ له ويَرْتاحُ. والرّائحُ: الذي يَرَاحُ للمَعْرُوْفِ. والأرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الواسِعُ الخُلُقِ. وكُلُّ واسِعٍ: أرْيَحُ. وأرْيَحَاءُ: بَلْدَةٌ، والنِّسْبَةُ إليها: أرْيَحِيٌّ. والرَّيْحَانُ: مَعْرْوفٌ. والاسْتِرْواحُ: تَشَمُّمُ الرَّيْحَانِ. والرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ أيضاً. ويقولونَ: سُبْحَانَ اللهِ ورَيْحَانَه. واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ. والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّيْءَ: أي يُحْيِيْه. وغُصْنٌ رَاحٌ: قد أوْرَقَ ونَبَتَ: وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ: تَنَفَّسَ بالنَّباتِ. وراحَ الشَّجَرُ: مِثْلُ تَرَو
َّحَ، يَرَاحُ.
والرِّيْحَةُ: ما خَرَجَ في الأرضِ بَعْدَما تُوْبِسُ. وراحَ الشَّجَرُ: ألْقى وَرَقَه. والرُّوْحُ: النَّفْسُ التي يَحْيى بها البَدَنُ، يُذَكَّرُ ويُؤَّنُث.
والرُّوْحَانيُّ من الخَلْقِ: نَحْوُ المَلائكِة. والمَسِيْحُ: رُوْحُ اللهِ عزَّ وجلَّ. والرُّوْحُ: جَبرئيل - عليه السَّلامُ - في قوله: " رُوْحُ القُدُسِ ". والعَظَمَةُ. والعِصْمَةُ. والرَّحْمَةُ. والنَّفْخُ.
وأرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رِيْحُه. والرَّوَاحُ: العَشِيُّ، رُحْنا رَوَاحاً: أي سِرْنا عَشِيّاً. وراحُوا يَفْعَلُونَ كذا. والإرَاحَةُ: رَدُّ الإبِلِ عَشِيّاً، أرَاَحها الرّاعي. وتَرَوَّحَ القَوْمُ: بمعنى راحُوا. والمَرَاحُ: المَوْضِعُ الذي يَرُوْحُ منه القَوْمُ.
وخَرَجْنا بِرِيَاحٍ من العَشِيِّ ورِوْاحٍ: أي بِبَقيِةٍَّ. وأرَايِيْحُ العَشْيِّ وأرَاوِيْحُه: بمعنىً. وقيل في قول الأعشى:
ما تِعْيُف اليَوْمَ من طَيْرٍ رَوَحْ
أرادَ: الرَّوَحَةَ. وقيل: هي المُتَفَرِّقَةُ. وقيل: هي جَمْعُ رائحٍ؛ مِثْلُ طالِبٍ وطَلَبٍ. والأرْوَحُ: الذي في صَدْرِ قَدَمَيْه انْبِسَاطٌ، رَوِحَ الرَّجُلُ يَرْوَحُ رَوَحاً، وهي قَدَمٌ رَوْحَاءُ. وقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: واسِعَةُ القَعْرِ.
وأتى فلانٌ وعليه من النَّهارِ رِيَاحٌ: أي بَقَايا، وأنشد:
وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ رِيَاحُ
وأتانا وما في وَجْهِه رائحَةٌ: أي دَمٌ؛ من الفَرَقِ. وراحَ الفَرَسُ يَرَاحُ: تَحَصَّنَ. والفَرَسُ رائحَةٌ: إذا كانَتْ تَسْتَرِيْحُ النَّهارَ.
وراحَةُ الثَّوْبِ: طَيُّه، والبَيْتِ: ساحَتُه. والرّاحَةُ من الأرْضِ: ما اسْتَرَاحَ فيه الوادي من سَعَتِه، والجَميعُ: الرّاحاتُ.
وأراحَ الرَّجُلُ: ماتَ. والرَّوَاحَةُ: القَطِيْعَةُ من الغَنَم. وجاء من أعْلى وأرْوَحَ: أي مَهَبِّ الرِّياحِ من آفاقِ الأرْضِ والمَرَاوِيْحُ: الكِوَاءُ، واحِدَتُها: مِرْوَحَةٌ، وهي أيضاً: المَوْضِعُ الذي تَخْتَرِقُه الرِّيْحُ.
ومَفَازَةٌ مِرْوَاحٌ: بِمَعْنَاها. ورَجُلٌ مَرُوْحٌ: صاحِبُ رِيْحٍ. والإثْمِدُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ بالمِسْكِ. والمُرْوَحُ: الخَفِيْفُ الدِّماغِ القليلُ العَقْلِ.
[روح] الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح. ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام. وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شئ فيه روح. ومكان روحاني، بالفتح، أي طَيِّبٌ. والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دار ودارة. ورياح: حى من يربوع. والرياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال: كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً * نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم * أو تعدو ان فإن الريح للعادي ومنه قوله تعالى: (وتَذْهَبَ ريحُكمْ) . والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة. والرَوْحُ: نسيمُ الريح. ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق. والراحُ: الخمر. والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ. والراحُ: الارتياح. قال الشاعر : ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها * وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي أي اختيالي. وتقولُ: وجدتُ ريح الشئ ورائحته، بمعنى. والدهن المروح: المُطَيّب. وفي الحديث: أنه أمر بالاثمد المروح عند النوم. وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ. وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:

أراح بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ * وأراح إبِلَهُ، أي ردها إلى المراح. وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه. وقال: إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً * دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ وأراحَهُ الله فاستراح. وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع * فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح. وأراح الشئ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصيد، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ. وكذلك أَرْوَحَ واستروح واستراح، كله بمعنى. والرواح: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا.وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً. وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت. وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة. والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل. والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة. قال الشاعر : كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ * إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ والجمع المَراويح، وهي المواضع التى تخترق فيها الرياح. وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي. وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً. وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدت ريحه. ويوم راح: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً. وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. وقال يصف رماداً:

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ * ومريح أيضا. وقال يصف الدمع:

كأنه غصن مريح ممطور * مثل مشوب ومشيب، بنى على شيب. وراح الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي: وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ * راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ . وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له. وقال يصف صائدا: تراح يداه بمحشورة * خواظى القداح عجاف النصال وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تحصن، أي صار فحلا. وراح الشئ يراحه ويريحه، إذا وجد ريحَه. وقال الشاعر . وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ * كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا ومنه الحديث: " من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجنة ". جعله أبو عبيد من رحت الشئ أراحه. وكان أبو عمرو يقول: " لم يرح "، يجعله من راح الشئ يريحه. والكسائي يقول: " لم يرح " يجعله من أرحت الشئ فأنا أريحه. والمعنى واحد. وقال الاصمعي: لا أدرى هو من رحت أو من أرحت. وقولهم: " ما له سارحة ولا رائحة "، أي شئ. وراحت الإبلُ. وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المراح. وقول الشاعر : عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور يريد بالرائح الثور الوحشى. وهو إذا مطر اشتد عدوه. والمراوحة في العملين: أن يعمل هذا مرّة وهذا مرة. وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الاخرى مرة. ويقال: إن يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف. والرَوَحُ بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر :

فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ * والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج، إلا أن الا روح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه. وكل نعامة روحاء. قال أبو ذؤيب: وزفت الشول من برد العشى كما * زف النعام إلى حفانه الروح وقصعة روحاء، أي قريبة القَعْرِ. وطيرٌ رَوَح، أي متفرقة. قال الاعشى: ما تعيف اليوم في الطير الروح * من غراب البين أو تيس سنح وقيل: هي الرائحة إى مواضعها، فجمع الرائح على روح، مثل خادم وخدم. وتروح الشجر، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ. وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي طال. وتَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ. وتَرَوَّحَ، أي راحَ من الرَواح. والارتياحُ: النَشاط. وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رحمه.واستراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ. واسْتَرْوَحَ إليه، أي استنام. والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق. يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى. والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ. والريحان: الرِزْقُ. تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله. قال النَمْر بن تَوْلَب: سلامُ الإله وريحانه * ورحمته وسماء درر وفى الحديث: " الولد من رَيْحانِ الله ". وقولهم: سَبْحانَ الله وريحانه، نصبوهما على المصدر، يريدون تَنْزيهاً له واسترزاقاً. وأما قوله تعالى: " والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ) فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ، عن الفراء. وروحاء، ممدود: بلد، والنسبة إليه روحاوى.
(روح) - قال إبراهيمُ الحَرْبِىُّ، رَحِمَه الله: ذَكَر الله تَعالَى "الرُّوح" في غَير موضِعٍ، ومِنْ ذَلِك ما اتَّفَقَت القُرَّاء على قِرَاءَته، وأَجمَع المُفَسِّرون على تَفسيرِه. ومنه ما اخْتُلِف في قِراءَتِه وتَفسيره، ومنه ما أُجمِع على قِراءَتهِ واخْتُلِف في تَفسِيره، ومنه ما اخْتُلِف في قِراءته وأُجمِع على تَفسيرِه.
فأما ما أُجمِع على قِراءَته وتَفْسِيره قَولُه سُبحانَه وتَعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} وقَولُه تَعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} ، وقَولُه تَعالَى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} . وأجمَعوا على أَنَّ المُرادَ به جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وتَفْسيره قَولُه تَبارَك وتَعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} . قَرَأَ الحَسَن وقَتادَةُ وأبو عِمْران: بضَمِّ الرَّاءِ. وقَرأَ عاصمٌ والأَعمَشُ، وحَمزةُ، ونَافِع، وأبو عَمْرو، ومُجاهِد، وشَيْبَة، وأبو جعفر، وعِيسَى، بالفَتْح. وقال أبو عُبَيْدة في مَعْناه: حَياةٌ، وبَقاءٌ، ورزْقٌ. يَعنِى إذا قُرِىء بالضَّمِّ. وعن الفَرَّاء: حَياةٌ لا موتَ فيها، وعن الضَّحَّاك: مَغْفِرة ورَحمَة. ومعْناه. إذا قُرِئَ بالفَتْح رَوْح في القَبْر، عن الفَرَّاء، وعن أَبِى عُبَيْدَة: بَرْد وفَرَح.
وأَمَّا ما أُجمِع على قِراءتهِ وأخْتُلِف في تَفْسِيره قَولُه تَعالَى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ} .
قال مُجاهِد: لا يَنزِل مَلَكٌ إلا وَمَعَه رُوحٌ، وعن الضَّحَّاك: بالرُّوح: بالقُرآن، وعن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: بالوَحْى، وعن قَتادَة: بالوَحْى والرَّحمَة، وعن السُّدِّى: بالنُّبُوَّة.
ومِثلُه قَولُه عزَّ وجَلَّ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} . وقوله: {وكَذَلِكَ أَوحَيْنَا إليكَ رُوحًا مِنْ أَمرنَا} قيل فِيهِما هَذِه الأَقوالُ كُلُّها.
وقال تَعالَى في قِصَّة مَرْيم عَلَيها السَّلام: {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} .
أَرادَ في جَيْبِها، وقال في عيسى، عليه الصَّلاةُ والسَّلام: {وَرُوحٌ مِنْهُ} وقال لآدُمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} .
قال أبو عُبَيْدة: "ورُوحٌ منه": أَحْياهُ الله تَعالَى، فجَعَله رُوحًا، فكأَنَّ المَعْنَى أَنَّ الرُّوحَ التي كانت في آدَمَ وعِيسى عليهما الصَّلاةُ والسَّلام تَفرَّد اللهُ تَعالَى بابتِداء خَلْقِها فِيهِمَا، ولم يَجعَل لذلك سَبَبًا من أَبٍ كان لِعِيسَى، ومن أَبِ وأُمٍّ كَانَا لآَدَمَ.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وَأُجمِع على تَفْسِيره قَولُه تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} .
قَرأها الحَسَن بضَمِّ الرَّاءِ، وِمعْناها في قَولِ الضَّحَّاك وقَتادَة: مِنْ رَحْمَة الله، وعن السُّدِّى: من فرَجِ اللهِ أن يَرُدَّ يُوسفَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام. وعن الأَعمَش: من فَضْل الله تَعالَى.
ومثله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} . يقال: بِرحْمةِ اللهِ، والله عَزَّ وجل أَعلَم. في حَدِيث ضِمَام ، رَضِى الله عنه، قال: "إني لَأُعالِج من هذه الأَرْواح".
الأَرواحُ: كِنايَةٌ عن الجِنِّ ها هنا، سَمَّوْها أرواحا لكونِهم لا يُرَون، فَهُم بَمنْزِلة الأَرواحِ.
ويُبَيِّنه الحَدِيثُ الآخر أَنَّه قال: "إنِّى أُعالِج من الجُنُون".
وكتاب في العَزِيمة يُسَمَّى قُرحَ الأرْواح بِهذا.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ رجُلًا حَضَره المَوتُ فقال لأَهلِه : أَحرِقونى، ثم انْظُروا يوماً رَاحًا، فأَذْرُونِى فيه".
يقال: يوم رَاحٌ ورَيِّح ورَوْحٌ، ولَيلَة راحَةٌ وَروْحَةٌ إذا اشتَدَّ الرِّيحُ فيهما، وقيل: يَومٌ رَاحٌ: أي ذُو رِيحٍ، كما يُقالُ: رجَلٌ مَالٌ، وكَبشٌ صَافٌ: أي ذو مَالٍ وصُوفٍ، وقِيلَ: رَاحَ يَومُنا يَراحُ ويَرُوحُ روْحًا ورَاحًا، فهو رَاحٌ: أي شَديدُ الرِّيح، ويَومٌ رَيِّح: ذو رَوْح.
- في حديث قَتادةَ: "أَنَّه سُئِل عن المَاءِ الذي قد أروحَ ، أيُتوضَّأُ منه؟. قال: لا بَأْس". أَروَح: أي تَغيَّر وأَنتَن، وحكى أبو نَصْر صاحِبُ الأَصَمِعىّ عنه: أراحَ اللحمُ، وأروَح: أَنتَن.
- في الحَدِيث: "فَأُتِى بَقَدَحٍ أَروَح" .
: أي مُتَّسِعٍ مَبْطُوح.
- في حَديثِ عبدِ الله بن عَمْرو رضي الله عنه: "لَيسَ في الحَيوانِ قَطْعٌ، حتى يَأْوِىَ إلى المُراحِ".
يعنى المَوضِعَ الذي يَرُوحُ إليه كالمَغْدَى: للمَوضِع الذي يَغدُو منه، قال أبو نَصْر: أَراحَ إِبِلَه: رَدَّها إلى أَهلِها.
- في حَدِيثِ الزُّبَيْر، رَضِى الله عنه: "لولا حُدودٌ فُرِضَت، وفَرائِضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلِها" .
: أي تُردُّ إليهم، وأَهلُها هم الأَئِمَّة، ويجوز أن تَكُون الأَئِمَّة يَردُّونَها إلى أَهلِها من الرَّعِيَّة. يقال: أَرِحْ إليه حَقَّه: أي رُدَّه إليه.
- في الحَدِيث: "أَنَّه عليهِ الصَّلاة والسَّلام، كان يُراوِح بين قَدَمَيْه من طُولِ القِيام".
: أي يَعتَمِد على إحداهُما مَرَّةً، وعلى الأُخرى أُخرَى، وهذا إذا طَالَ قِيامُ الِإنسان. - ومنه أَنَّ عبدَ الله بن مسعود رضي الله عنه: "أَبصَر رجلاً صَافًّا قَدمَيه فقال: لو راوحَ كان أَفَضَلَ".
والمُراوَحة: أن يُعمِل هذه مَرَّة، وهَذِه مَرَّة، كأنه يُرِيح إحداهُما وَقتًا، والأُخرى وَقتًا. وتَراوحَتْه الأَمطارُ: إذا مَطَرت عليه مَرَّةَ بعد مَرَّة.
- ومنه: "صَلاةُ التَّراوِيح".
لأَنهَّم كانوا يستَريِحُون بين التَّرويِحَتَيْن.
- في الحَديثِ: "ذِكْرُ المَلَائِكة الرَّوحَانِيَّين".
قال الِإمام إسماعيلُ، رحمه الله، ويُقال: بضَمِّ الرَّاء أيضا، قيل: والرَّوحانِىُّ من الخَلْق: اللَّطِيف، والذى ليس له دَمٌ.
- في حَدِيث عُقبَة: "رَوَّحتُها بالعَشِىِّ".
: أي ردَدتُها إلى المُراح، وكَذَلِك أَرحْتُها. قال اللهُ تعالَى: {حِينَ تُرِيحُونَ} .
- في الحَدِيثِ: "ذَاكَ مَالٌ رائِحٌ" . : أي يَرُوح عليك نَفعُه وثَوابُه، يَعنِى قُربَ وصُولِه إليه - قال الشاعر:
سأَطلُب مَالاً بالمَدِينة إنَّنِى ... أَرى عازِبَ الأَموالِ قَلَّت فواصِلُه
وفي رواية: "رَابِح" بالباء: أي ذُو رِبْح، كَرجُل لابَنَ: ذى لَبَنٍ.
- في حَدِيثِ الأَسْود بنِ يَزِيد: " .. حتى إنَّ الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيح فيه من الحَرِّ" .
الِإراحَةُ ههُنا المَوتُ، قال الشَّاعِر :
* أَراح بعد الغَمِّ والتّغَمْغُم *
- في الحَديثِ: "رَأيتُهم يترَوَّحُون في الضُّحَى".
أي: احْتاجُوا إلى التَّروُّح من الحَرِّ .
ومنه الحَدِيثُ: "كان يَقولُ إذا هاجَتِ الرِّيح: اللَّهُمَّ اجعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا". العَربُ تقول: لا تَلْقَح السَّحابُ إلا من رِياحِ مُخْتَلفة، يريد اجعَلْها لَقاحًا للسَّحابِ، ولا تَجْعلْها عَذابًا، ويُحقَّق ذلك مَجِىءُ الجَمْع في آياتِ الرَّحمَة، والواحِدُ في قِصَص العَذاب، كالرِّيح العَقِيم، ورِيحًا صَرْصَراً.
ر و ح : رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا وَتَرَوَّحَ
مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغُدُوِّ وَبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ أَيْ ذَهَابُهَا وَرُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الرَّوَاحَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الرَّوَاحُ وَالْغُدُوُّ عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِي الْمَسِيرِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مِنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا أَيْ مِنْ ذَهَبَ ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَمَّا رَاحَتْ الْإِبِلُ فَهِيَ رَائِحَةٌ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْعَشِيِّ إذَا أَرَاحَهَا رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إلَى الرَّعْيِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ رَجَعَتْ مِنْ الْمَرْعَى إلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّوَاحُ رَوَاحُ الْعَشِيِّ وَهُوَ مِنْ الزَّوَالِ إلَى اللَّيْلِ وَالْمُرَاحُ بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ وَالْمُنَاخُ وَالْمَأْوَى مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَان وَاسْمُ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْمَصْدَرُ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَأَمَّا الْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ رَاحَتْ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ بِالْفَتْحِ.

وَالْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إلَيْهِ وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبَاتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ رَيْوَحَانٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ وَاوٍ مَفْتُوحَةٍ لَكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى رُوَيْحِينٍ وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسَ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى رَيَاحِينَ مِثْلُ: شَيْطَانٍ وَشَيَاطِينَ وَرَاحَ الرَّجُلُ رَوَاحًا مَاتَ وَرَوَّحْتُ الدُّهْنَ تَرْوِيحًا جَعَلْتُ فِيهِ طِيبًا طَابَتْ بِهِ رِيحُهُ فَتَرَوَّحَ أَيْ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَاحَ الشَّيْءُ وَأَرْوَحَ أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَرَوَّحَ الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهَذَا.
وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا أَرْوَحَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وَشَذَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ تَرَوَّحَ الْمَاءُ إذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعًا بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ كَأَنَّهُ مِنْ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ.

وَالرَّاحَةُ بَطْنُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ رَاحٌ وَرَاحَاتٌ وَالرَّاحَةُ زَوَالُ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ
وَأَرَحْتُهُ أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ فَاسْتَرَاحَ وَقَدْ يُقَالُ أَرَاحَ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ أَيْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا رَاحَةً لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَرَحْنَا بِفِعْلِهَا وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ التَّرْوِيحَةَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلِّي يَسْتَرِيحُ بَعْدَهَا وَرَوَّحْتُ بِالْقَوْمِ تَرْوِيحًا صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ تَمَايَلَ وَاسْتَرْوَحَ الرَّجُلُ سَمَرَ.

وَالرِّيحُ الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرهَا عَلَى رُوَيْحَةٍ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ وَرِيَاحٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَغَلَّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْت لَهُ إنَّمَا قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ لِلْكَسْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي أَرْيَاحٍ فَسَلَّمَ ذَلِكَ وَالرِّيحُ أَرْبَعٌ الشَّمَالُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِيَ حَارَّةٌ فِي الصَّيْفِ بَارِحٌ وَالْجَنُوبُ تُقَابِلُهَا وَهِيَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ الصَّبَا وَتَأْتِي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِيَ الْقَبُولُ أَيْضًا وَالرَّابِعَةُ الدَّبُورُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ وَالرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِيَ الرِّيحُ وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاء فَيُقَالُ هُوَ الرِّيحُ وَهَبَّ الرِّيحُ نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ وَرَاحَ الْيَوْمُ يَرُوحُ رَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ فَهُوَ رَائِحٌ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ رَاحٍ كَمَا قِيلَ هَارٍ فِي هَائِرٍ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَيِّبُ الرِّيحِ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ كَذَلِكَ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضًا يَوْمٌ رَاحٍ وَرَيِّحٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِيِّ يَجُوزُ يَوْمُ رِيحٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ مَعَ التَّخْفِيفِ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ أَيْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وَهُمَا بِمَعْنًى كَمَا تَقَدَّمَ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِي الْكِفَايَةِ.

وَالرِّيحُ بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ رِيحٌ ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ وَرَاحَ زَيْدٌ الرِّيحَ يَرَاحُهَا رَوْحًا مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا وَرَاحَهَا رَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَرَاحَهَا بِالْأَلِفِ
كَذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مَرْوِيٌّ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

وَالرُّوحُ لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْوَاحٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ الرُّوحَ وَتُؤَنِّثُ النَّفْسَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الرُّوحُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَالْجَوْهَرِيُّ الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ قَالَ بَعْضُهُمْ الرُّوحُ النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنْ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَقَالَتْ الْحُكَمَاءُ الرُّوحُ هُوَ الدَّمُ وَلِهَذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وَصَلَاحُ الْبَدَنِ وَفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا الرُّوحِ وَفَسَادِهِ وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الرُّوحَ هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وَفَهْمِ الْخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاءِ الْجَسَدِ وَأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] وَالْمُرَادُ هَذِهِ الْأَرْوَاحُ وَالرَّوَحُ بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ الْعَقِبَيْنِ فَالذَّكَرُ أَرْوَحُ وَالْأُنْثَى رَوْحَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَالرَّوْحَاءُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضًا. 
[روح] فيه تكرر ذكر الروح، وورد في معان والغالب منها الروح الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن والوحي والرحمة وجبرئيل في قوله تعالى "الروح الأمين" وروح القدس، ويذكر ويؤنث. وفيه: تحابوا بذكر الله و"روحه" أراد ما يحيى به الخلق ويهتدون فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: القرآن. ط: يتحابون "بروح" الله - بضم الراء، أي بالقرآن ومتابعته، وقيل: أراد به المحبة، أي يتحابون بما أوقع الله في قلوبهم من المحبة الخالصة لله أن وجوههم نور أي منورة أو ذات نور، لعلى نور أي على منابر نور. نه ومنه ح الملائكة: "الروحانيون" بضم راء وفتحها كأنه نسبة إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. وح ضمام:الموصى سراقًا للأكفان. نه: رأيتهم "يتروحون" في الضحى، أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة أو هو من الرواح العود إلى بيوتهم أو من طلب الراحة. ومنه ح: صفة الناقة:
كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل
تو، ش: هو بالفتح موضع تخترقه الريح وهو المراد وبالكسر آلة يتروح بها. وسئل عن ماء قد "أروح" أيتوضأ به؟ فقال: لا بأس، أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه. وفيه: من "راح" إلى الجمعة في الساعة الأولى، أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يُرد رواح آخر النهار، راح وتروح إذا سار أي وقت كان. ج الخطابي: قال مالك: الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فح: يكون هذه الساعات التي عدت في ساعة واحدة بعد الزوال نحو قعدت عندك ساعة أي جزء من الزمان وإن لم يكن جزء من أربعة وعشرين من الليل والنهار. نه وفي ح سرقة الغنم: ليس فيه قطع حتى يؤويه "المراح"، هو بالضم موضع تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلًا، وأما بالفتح فموضع يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدى لموضع يغدى منه. ومنه: و"أراح" عليَّ نعما ثريا، أي أعطاني لأنها كانت هي مراحًا لنعمه. ك: أي أتى بعد الزوال عليّ نعما بفتح نون أنواع الماشية، وبكسرها جمع نعمة. نه وفيه: وأعطاني من كل "رائحة" زوجا، أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبًا وصنفا، ويروى: ذابحة، بذال معجمة وباء، وقد مر. ك: رائحة أي آتية وقت الرواح من النعم والعبيد والإماء زوجًا أي اثنين أو ضعفا. نه ومنه ح: لولا حدود فرضت وفرائض حدت "تراح" على أهلها، أي ترد إليهم وأهلها هم الأئمة، ويجوز بالعكس وهو أن الأئمة يردونها على أهلها من الرعية. وح: حتى "أراح" الحق على أهله. وفيه: "روحتها" بالعشي، أي رددتها إلى المراح. وح: ذلك مال "رائح" أي يروح عليك نفعه وثوابه يعني قرب وصوله إليه، ويروى بالباء، ومر. ك: من الرواح، أي شديد الذهاب والفوات فإذا ذهب في الخير فأولى، روى من الريح، أي يربح به صاحبه في الآخرة. نه: على "روحة" من المدينة، أي مقدار روحة وهي المرة من الرواح. وفيه: "أرحنا" يا بلال، أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بها راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه ولذا قال: وقرة عيني في الصلاة، وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال أراح واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. ومنه ح أم أيمن: إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر فدلى إليها دلو من السماء فشربت حتى "أراحت". وفيه: كان "يراوح" بين قدميه من طول القيام، أي يعتمد على أحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما. ومنه ح: أبصر رجلًا صافًا قدميه فقال: لو "راوح" كان أفضل. وح: كان ثابت "يراوح" ما بين جبهته وقدميه، أي قائمًا وساجدًا يعني في صلاته. وح: "التراويح" لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة للمرة من الراحة تفعيلة منها كتسليمة. وفي مدح ابن الزبير:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق "فارتاح" معدم
أي سمحت نفس المعدم وسهل عليه البذل، يقال رحت للمعروف أراح ريحًا وارتحت أرتاح ارتياحًا إذا ملت إليه وأحببته. ومنه: رجل "أريحي" إذا كان سخيا يرتاح للندى. وفيه: نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد "المروح" أي المطيب بالمسك كأنه جعل له راحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة. ومنه ح: إنه أمر بالإثمد "المروح" عند النوم. وفيه: ناول رجلًا ثوبًا جيدًا فقال: اطوه على "راحته" أي على طيه الأول. وفي ح عمر: إنه كان "أروح" كأنه راكب والناس يمشون، الأروح من تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه. ومنه ح: لكأني أنظر إلى كنانة عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه "روحتي" رجليه. ومنه ح: إنه أتى بقدح "أروح" أي متسع مبطوح. وفيه: إن الجمل الأحمر "ليريح" فيه من الحر،ليطابق النداء لكن اعتبر اللام الموصولة أي النفس التي طابت وكانت أو هي صفة للنفس لأنه للجنس، قوله: إلى السماء التي فيها الله، أي رحمته. وفيه: ليتني صليت "فاسترحت" فكأنهم عابوا عليه أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا الاستثناء من قوله: "وأنها لكبيرة غلا على الخاشعين" فأجاب بحديث: "أرحنا" يا بلال. وفيه: وكان أجود من "الريح" المرسلة، أي التي أرسلت بالبشرى بين يدي رحمته وذلك لشمول روحها وعموم نفعها، وفيه: انتظر حتى تهب "الأرواح" وتحضر الصلاة، هو جمع ريح، قيل أجرى الله العادة أن الرياح تهب من المنصور وقت الزوال لحديث: نصرت بالصبا. ج: ليجدان لها "روحًا" أي راحة. وفيه: "الروحة" أو الغدوة في سبيل الله، الروحة المرة من المجيء والغدوة المرة من الذهاب، ومر في الدنيا. ومنه: "فيريحهما" عليهما لبن منحتها. كنز عباد: يا "مرتاح" الارتياح من الله الرحمة. مد "وأيدناه" بروح" القدس" قويناه بجبرائيل أو الإنجيل. ش: زكاه "روحًا" وجسما، أي طهر روحه بأن شرفه على الأرواح وجسده بشق صدره. غ "ينزل الملائكة "بالروح"" أي الوحي والرحمة، و"فروح" و"ريحان"" أي راحة استراحة، وقرئ "فروح" أي حياة لا موت معها، والريحان الرزق. و"ذو العصف و"الريحان"" أي الرزق وهو الحب. "ولا تيئسوا من "روح" الله" أي رحمته. و"المروحة" مهب الريح.
روح: راح: بمعنى سار في العشّي، مصدره مِرَاح أيضاً (معجم مسلم). راح: ذهب، سار، مضى، انطلق (بوشر، ألف ليلة 1: 59)، ويقال: راح ل (ألف ليلة 1: 41).
وراح من البال: غرب عن البال، نسي (بوشر). وراح إلى حال سبيله: مضى في طريقه (بوشر). وراح: اضمحل، تلاشى، تلف (بوشر). وراحت عيني: فقدت عيني (ألف ليلة 1: 100). وراح: هلك، مات (ألف ليلة برسل 3: 284)، وراح في معجم بوشر: وداعاً، قضي الأمر وانتهى، قد جرى القلم. يقال مثلاً راح الفنجان: أي وداعاً أيها الفنجان. وماتت الحمارة راحت الزيارة: أي ماتت الحمارة وداعاً أيتها الزيارة.
راح: أوشك، كاد، يقال مثلاً: رائح يموت أي أوشك على الموت، كاد يموت (بوشر). ويقال: راح يضربهم أوشك يضربهم (معجم أبي الفداء).
راح: لبث، مكث، استقر. ففي كوسج طرائف (ص75): ونزلا عليه وراحا هناك ساعة من النهار.
راح تعبه سُداً: كان تعبه غير نافع ولا طائل فيه (بوشر).
راح نَفَسه بدل أراح نفسه: استراح. ففي كرتاس (ص180): وقد قيل له ذات ليلة لو رُحْتَ نفسك قليلاً وأعطيتها حظَّها من النوم الخ.
راحٍ ومضارعه يريح: أراح، أنتن. يقال مثلاً: راح السمك وراح اللحم (فوك)، وهو بدل أراح.
تَروح: حرك المِروحة ليجلب إليه نسيم الهواء، ولا يقال رَوَّح عليه فقط بل روَّحه أيضاً (المقري 2: 404).
روَّح بدل تروَّح بالمروحة: أخذ الريح بها (محيط المحيط).
رَوَّح: جدَّد الهواء (ابن العوام 1: 145، 146).
رَوَّح الشجَر: حفاه، كشف جذوره بالحفر حوله، ويسمى هذا الترويح (ابن العوام 1: 518، 545، 546، 2: 107).
روَّح عن: أراح، جعله في راحة (فوك).
وروَّح (المزيد الرباعي من راح) (محيط المحيط).
روَّح: أفنى، بذَّر. يقال: أتلف ماله وروَّحه بالإسراف. وروَّح البقعات: أذهب البقع وأزالها. وروَّح اللون: أذهب اللون وأزاله (بوشر).
وروَّح الإناء: سال شيء مما فيه. وروَّحت المرأة: أسقطت (محيط المحيط).
ورَوَّح: ذهب (محيط المحيط). وروَّح: حَّمض، احمض (فوك).
رَيَّح: أراح، جعله يستريح. وريَّح البال: هدَّأ، سكن روعه. وريّح قليلاً: خفف الألم وسكّنه وقتياً (بوشر).
رَيَّح الخشب: اعوجَّ والتوى (محيط المحيط).
راوح، راوح القتال: بدأ القتال عشية (بدرون ص141) وضده يغادون.
أراح فلاناً من: خلَّصه وأنقذه وأنجاه (دي يونج).
أراح، أراح نفسه: استراح (معجم الطرائف).
أراح، أراح الإبل على فلان: أعطاه إياها (انظر لين في آخر المادة). ففي تاريخ البربر (2: 230، 267): أراح عليهم ألف ناقة.
تروّح: استراح (فوك، ألكالا وفيه أيضاً: تسلى، ابن العوام 1: 66 وفيه: فنتروح وفقاً لمخطوطتنا).
تروَّح: تسلىَّ، تنزه (ألكالا) وانظر ما تقدم. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص233): فخرج متنزهاً إلى جهة المدوَّر - قد خرج للتروَّح - فقضى من تروحه وطراً. وفيه (ص260): خرج في زمان الخريف على ما كانت الخلفاء تلتزمه من التروَّح إلى إشبيلية وساحل البحر.
تَرَوَّح: تبوّل، بال (ألكالا)، وهو مرادف: طيرَّ ماءً. وهذا يؤيد صواب ترجمتي له.
تروّح: تحمَّض، صار حامضاً (فوك).
ارتاح، يرتاح دِرعُها: أي أن ثوبها أو قميصها ينسدل على وسط جسمها، في الكلام عن المرأة دقيقة الخصر (ويجرز ص40 وص137 رقم 214).
ارتاح قلبه على شيء، أو ارتاح فكره: استراح، طابت نفسه واطمأن (بوشر).
ارتاح: تسلىَّ، تلهى (فوك، ويجرز ص22).
ارتاح إلى الشيء: وجد فيه راحة وتسلية (عباد 1: 270 رقم 70).
استراح: وهي في لغة العامة استريّح (بوشر).
استراح، واستروح: تسلىّ، تلهى (ألكالا، عباد 1: 157 رقم 499). وفي المقريزي (مخطوطة 2: 348): على سبيل الاسترواح والتنزّه.
استراح إلى الشيء: وجد فيه تسلية (عباد 1: 1، معجم الطرائف).
استراح من: أخمد وسكّن وجعه (عباد 1: 1).
واستراح من ... إلى فلان: أفضى بآلامه إليه، خفف عن نفسه، نفّس عن قلبه. ففي تاريخ البربر (2: 27): استراح إلى الجند بأقوال نميت عنه إلى المنصور. واستراح إلى فلان وبه: أعلن إليه موضوع الشكوى ضد فلان (عباد 2: 112). ويقال أيضاً استراح في ذلك مع فلان: نفّس عن نفسه بالكلام معه عن ذلك الشيء (معجم بدرون). وفي حيان - بسام (1: 30و): وأنكرت أمه عليه هذا الزواج واستراح في الأمر مع عيسى فصوَّبه له وبنا عبد الملك بها. استراح: توقف للاستراحة (معجم البلاذري).
استراح: تعافى، استعاد صحته. وفي الجريدة الآسيوية ذكر شلتنز: استراح من عِلَّة، غير أنه يقال اختصارا: استراح فقط في نفس المعنى (فوك، ألكالا ن بوشر، عبد الواحد ص209).
استراح: نركم، ترشح (استَرْوَح) (همبرت ص35 جزائرية، هلو).
رَوْح: رائحة طيبة، رائحة عطرة، عِطْر، طيب (رسالة إلى فليشر ص103).
رُوح يا روحي: يا نفسي العزيزة، وهي تعبير عن الحب والحنان (بوشر).
رُوح في مصطلح الكيمياء: ماء مقطر (بوشر، محيط المحيط).
روُح: غاز (بوشر).
رُوح: خلاصة، زبدة، لُب، لُباب (بوشر).
رُوح عند أصحاب الكيمياء القديمة: حجر الفلاسفة (المقدمة 3: 192).
رُوح: ماسورة، أنبوب البندقية (برتون 2: 271).
رُوح الحياة: أوكسجين (بوشر).
رُوح الكلام: فحواه (محيط المحيط).
روحه في مناخيره: سريع الغضب (بوشر).
عمل روحه: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (بوشر). وفي معجم فوك: عمل من روحه.
طويل الروح: حليم ذو أناة (محيط المحيط).
قِلَّة الروح: جُبْن، ضد الشجاعة (ألكالا).
من حلاوة الروح (ألف ليلة 3: 10) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ((متأثر من حلاوة الروح)) لحفظ حياته.
رِيح: تذكر أحياناً كما جاء في كوسج (طرائف ص89) وكما جاء في التاريخ المنسوب إلى الواقدي، وتجمع على أرياح وأرائح في لغة بني أسد (معجم المنصوري).
والجمع رِيَح تحول اختصاراً إلى رِيح مثل المفرد (فليشر في تعليقه على المقري 2: 533، بريشت ص87).
ريح: تبخير، تصاعد البخار. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 380): وملئوا قربهم الماء وخاطوا عليها بسطاً غليظة خوف الريح أي خوف التبخر.
رِيح: داء المفاصل، روماتيزم، رثية (دوماس حياة العرب ص425).
ريح: أوار الحرب وحدتها (المقري 1: 882).
ريح السَبَل = سَبَل (من أمراض العيون) (لين في مادة سبل، ابن العوام 2: 582).
الرياح السوداوية: أبخرة، مرض عصبي، سوداء، سويداء، مِرَّة، مالنخويا (بوشر).
الريح الأَصْفَر: الهواء الأصفر، هيضة، كوليرا (برتون 1: 367، دوماء حياة العرب ص 426).
ريح الميد: دوار، سرسام، اختلال العقل (ابن جبير ص265).
عن المصطلحات الطبية: الريح الغليظة، وريح الشوكة، وريح البواسير، وريح الكلى، وريح الرحم، ورياح الأفرسة، وكاسر الرياح (= الخولنجان) (انظر محيط المحيط). منار الريح: منارة، فنار، مصباح (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه: مَناور الريح.
رَاحة، يقال: بزر إلى مناجزة عدوه لقتاله ليحرز إحدى الراحتين النصر أو الموت (تاريخ البربر 1: 241، 2: 50).
راحة: يُسر، سهولة (بوشر).
راحة: تسلية، لهو، انشراح، استجمام، فترة استراحة (ألكالا) وفيه (= فُرْجة) (عباد 1: 170)، وانظر (3: 31، 2: 7)، وتفسير هذه العبارة فيه (3: 87) ليس صواباً، وأرى الآن أن المعنى الصحيح ((إنه لا يجد لذة في مجالس الشراب ولا في مجالس الغناء التي يعقدونها من أجله)) أي أنه يسكر محتفظاً بمزاجه الكئيب. وفي حيان - بسام (1: 46و): المسارعة لقضاء لذاته والانهتاك في طلب راحته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص20 ق): الراحات والبطالات، ويقال: صاحب راحة أي رجل لذات (ابن بطوطة 3: 76).
حركة راحة: سفرة تنزه (عباد 2: 223).
موضع راحة: محل لهو وتسلية (المقري 2: 305) واقرأ فيه: إلاّ وما فيه راحة (وفقاً لطبعة بولاق).
راحة: نُزهة (قلائد ص174) = فُرْجة (قلائد ص328).
راحة: تنفس، تنسم، نَسَمة، نَفَس (ألكالا).
راحة: فرصة، وقت موافق، مهلة، نهزة (ألكالا).
براحة: في الوقت المناسب، في إبانه (ألكالا).
راحة: شفاء، نقاهة، استعادة الصحة (ألكالا، ابن بطوطة 3: 188).
راحة: حفنة، ملء الكفّ (معجم المنصوري) وفيه: ملء الكفّ من الشيء المغترف (محيط المحيط).
راحة الأسد: نبات اسمه العلمي Leontice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 534). راحة الحُلْقُوم، ويسمى أيضاً راحة فقط: وهو نوع من الحلوى (برتون 2: 280، محيط المحيط).
راحة الخَبَّار: اللوحة التي يصف عليها الأرغفة ويطرحها إلى بيت النار ويستخرجها منها (محيط المحيط).
راحة الأرواح عند أرباب الموسيقى: لحن يبتدئ غالباً بالصبا أو بالحجاز قليلاً ويقر في العراق (محيط المحيط).
راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم (المعجم اللاتيني - العربي).
مشى لراحة: ذهب للخلاء يتغوط (فوك). وانظر: بيت الراحة.
تركته على أنفي (أنقى) من الراحة: أي بلا شيء (محيط المحيط).
روحَة: لا أدري ما أقول عن كلام دارفيو (3: 255): ((نصبوا خيامهم في ذروة التلال التي يسمونها روحة أي الهواء العذب)).
رَيحْة: رائحة (طيبة أو كريهة) (فوك، ألكالا)، وعطر، طيب (بوشر). وتستعمل مجازاً بمعنى: صيت، شهرة، نباهة (بوشر).
رِيحَة، ريحة العجين: بعض المواد العطرية مثل بزر الحبة السوداء، وبزر الحبة الحلوة وما أشبه ذلك، انظر لين في ترجمة ألف ليلة (3: 641 رقم 6).
رُوحِيّ: مختص بالروح (بوشر).
رُوحِيّ: غازي (بوشر).
رِيحِيّة: ريح الأمعاء، انتفاخ الأمعاء بالهواء (بوشر).
رِيحِيّة: ضرب من الجرار النقية البياض الرقيقة جداً تصنع في تونس (البكري ص40).
رِيحِيّة: حذاء رقيق أنيق من جلد الغنم تحتذيه النساء داخل البيوت، ويلبسه الرجال بدل المست أو الجرموق.
وريحيات الرجال حمروات وصفراوات، أما ريحيات النساء فمن جميع الألوان (تعليقات إمام قسطنطينية والسيد شربونو) وهذا الأخير يشتقها من راحة بمعنى: ارتياح ودعة. ويذكر الجمع رَوَاحِي الذي يوجد أيضاً عند فلوجل (67أ، ب، 8): رُواح بوابيج النساء (ألكالا) ويكتبها رِيحِيّة وكذلك ريخية بالخاء وهذا خطأ. وعند توريس (ص86): أخفاف (جمع خُف) يسمونها رِخْية. وعند جاكسون (ص138): الرحيات أو البوابيج الحمر لنساء مراكش (وانظر 152). وعند دونانت (ص210): رِيحيّة أخفاف صغيرة للنساء تلبس تحت غيرها من الأحذية، تصنع من الجلد. وعند براكس (مجلة الشرق والجزائر 6: 349): رَحْيَة. وعند برجرن (في مادة Chausson) : رِيحي بالبربرية.
رَيحْان: باذروج، حوك (نبات) والشعراء يشبهون به العذار (الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173).
رَيحْان: صعتر، زعتر. وهو أنواع: قُدْسِّي، وشاميّ، وهِنْدِيّ، ومِسْكِيّ، واستيك ريحان أي الصعتر المحبوب (فانسليب ص100).
ريحان: هو الآس في المغرب والبلدان الأخرى (معجم الإسبانية ص199، فوك، محيط المحيط). وفي المقدمة (3: 395):
والماء يجري وعائم وغريق بين جني الريحان، حيث علق السيد دي سلان قائلاً: ((إذ الشعراء يشبهون بورق الآس التجعدات التي يحدثها النسيم على سطح الماء في البحيرة)).
ريحان بري: قلينو فوديون، حَبق بري (بوشر).
الريحان الأبيض = شَيْبة (انظر شيبة) (ابن البيطار 2: 116).
ريحان الحماحم: نيات اسمه العلمي acimum basilicum ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان سليمان: جَمْسِفْرم (سنج، ابن البيطار 1: 258، 509). ريحان الشيوخ: نبات اسمه العلمي origanum maru ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان فارسي: هو ريحان سليمان (سنج).
ريحان الكافور: نبات اسمه العلمي Laurus camphoro ( ابن البيطار 1: 509).
ريحان المَلِك: نبات اسمه العلمي Ocimum basilicum ( ابن البيطار 1: 509).
قَلَم الريحان: نوع من الخط (ألف ليلة 1: 94، الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173) وفيها بيت استعمل فيه الريحان فقط بهذا المعنى، لأن قلم الريحان يعني القلم الذي يكتب هذا الخط لأنه حسب تفسير تورنس (ترجمة ألف ليلة) مدور أعقف مثل ورق الريحان.
روحاني (ألكالا) رُحانِيّ: ما فيه الروح، ونسبة إلى الروح، غير جسدي، وغير هيولي (ألكالا، بوشر).
ابن روحاني: ابن بالمعمودية (فليون) (ألكالا).
بنت روحانية: ابنة بالمعمودية (فليونة) (ألكالا).
والد روحاني: عرّاب، إشبين، واضع الاسم للمعمد (ألكالا)، وكذلك: إشبين هو الذي يزف العروس (ألكالا).
أم روحانية: والدة روحانية، إشبينة، عرابة (ألكالا).
رُوحاني: علم الإلهيات، علم ما وراء الطبيعة (بوشر).
العلم الروحاني: علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (بوشر)، ويقال: الروحاني فقط (لين عادات 1: 402، ألف ليلة 1: 423، 2: 593، 691، 3: 474).
رُوحاني: تابع المذهب الروحي، قائل بعدم هَيُوليَّة النفس (معجم أبي الفداء).
رُوحانيَّة: روح أو قوة فوق الطبيعة تؤثر في النفس (بوشر). روحانية الكواكب: روح الكواكب (تاريخ البربر 1: 287).
روحانية: لا جسدية، لا مادية، روحية (بوشر).
روحانية: مذهب، طريقة، حالة الأشخاص الذين نذروا أنفسهم لطريقة دينية (ألكالا) وهي مرادف: مَذْهَب وطريقة.
علم الروحانية (انظر المادة السابقة): علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (زيشر 20: 486، 488).
رَيحْانِيّ: طيب الرائحة، عطري، ومن هذا صفة بعض أنواع الآس ذي الرائحة العطرية (فوك، ابن العوام 1: 248، 249، ألف ليلة 1: 56).
وريحاني من الشراب: هو الصرف الطيب الرائحة (معجم الإسبانية ص331)، ويستعمل اسماً ففي ابن البيطار (1: 509): ريحاني هو الشراب الصرف الطيب الرائحة.
ريحاني، في قرطبة في أيامنا هذه: تين من أفضل أنواع التين (معجم الإسبانية ص331).
رَوَاح: نسيم، ريح (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
كلام من رواح: لغو، لاكم لا طائل فيه (ألكالا).
رَوَاح: زكام شديد، نزلة، التهاب القناة التنفسية المصحوب بإفرازات مفرطة (دومب ص88).
رَوِيحَة، حين فسر فريتاج هذه الكلمة باللاتينية بما معناه: وجدان السرور يظهر أنه كان ينظر إلى العبارة التي وردت في طرائف دي ساسي (1: 462): وإنما يحصل به نشاط وريحة وطيب خاطر. وقد ترجمها دي ساسي إلى الفرنسية بما معناه: حرية كبيرة، غير أنه يمكن الاحتفاظ بالمعنى المألوف الذي ذكره لين في مادة راحة.
رِيَاح وتجمع على رياحات: أطناب الخيمة (محيط المحيط).
أبو رياح: لُعْبة من لُعب الأطفال (ميهرن ص28).
رَيَاحة ورِيَاحَة: نافذة (ألكالا، هوست ص265، جاكسون ص191، وفيه رياحة: كوة للضوء أو شباك)، وانظر ترويحة.
رِيَاحَة: تولد غازات في البطن (ابن العوام 2: 619)، وفيه الرياحة وقد كررت مرتين.
رَيَاحي، ويجمع بالألف والتاء: صفعة، لطمة، ضربة براحة الكف (ألكالا)، وعند بوسييه: ريحّاي.
رِباحي: هو الاسم الذي يطلقه بعض المؤلفين مثل ابن الجوزي (ص143 و) على صنف من الكافور وآخرون يسمونه الرَّباحِيّ (انظر الرباحي). ويقول الأنطاكي: ويسمى الرياحيّ لتصاعده مع الريح. وانظر ابن البيطار (1: 509) ففيه: وزهر هذه الشجرة وورقها يؤديان روائح الكافور الرياحي القوي الرائحة إذا شم أو فرك باليد يابساً كان أو رطباً.
رائح: أوشك أن، كاد. يقال كنت رائح أطلع: أي أوشكت أن أخرج، كدت أن أخرج (بوشر).
من هلّق ورائح: من الآن وصاعداً، فيما بعد. ومن اليوم ورائح: منذ اليوم وصاعداً (بوشر).
تَرْوِيح: أنظرها في مادة رَوَّح.
تَرْوِيحَة: نافذة (البكري ص44)، وانظر: رياحة.
تَرْوِيحَة: مجرى ريح، مجرى هواء (شيرب ديال ص132).
بترويحة: مزكوم، مصاب بنزلة صدرية (ألكالا).
مَراح، كما ينطق اليوم، والأصح مُراح: زريبة، حظيرة تراح فيها الإبل (هلو)، وساحة واسعة في وسط الدُوار (دوماس عادات ص61، 62، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 83 رقم 14).
مَراح: مرادف منزل، وهو محل استراحة المسافر (زيشر 22: 121).
مِرَاح: نشاط، خفة، عجب، اختيال (معجم مسلم). مِرْوَح، وتجمع على مَرَاوح: آلة يحرك بها الريح ليتبرد به عند اشتداد الحر، مَنْفَس (معجم الإسبانية ص342)، وفي المستعيني (مادة رية): وهو مروح القلب.
مَراوح: آلة موسيقية يستخدمها الأقباط في كنائسهم، وهي أسطوانة من الفضة وأحياناً من الفضة المذهبة ربطت حولها الجلاجل (صفة مصر 13: 553).
مَرْوَحَة: غرفة (عليّة) يشم فيها الهواء (أبو الوليد ص645).
مِرْوَحَة، مروحة الخيش: أنظرها في مادة خيش.
مُرَوَّح: مرتاح، مستريح (ألكالا).
مُرَوَّح: مطلق، طليق، ضد مرغوم أي مشدود، مضغوط (ابن العوام 1: 471).
مُرَوّح: طارد الذباب (ألكالا).
مُرِيح: مسبب رياح غليظة في الأمعاء (بوشر).
مُريح، في حياة العرب لدوماس (ص315) نجد مَريح وهو الضيف يغمس الخبز في القصعة لكي يستنزف منها المرق.
مُرِيحَة = انقراقون (ابن البيطار 1: 92).
مِرْواح: إياب، رجوع، عودة (زيشر 22: 158، ألف ليلة 9: 250).
مِرْواح: مِذراة، آلة لتذرية الحبوب وتنقيتها (أبو الوليد ص670).
مِرْياح: كثير الرياح، موضع تهب فيه الرياح (فوك، ألكالا).
مِرْياح: مصاب بمرض في صدره. ففي الإدريسي (كليم 3 الفصل 5): حمّامات حارة يستحم فيها أهل البلايا مثل المعقدين (المقعدين) والمفلوجين والمرياحين وأصحاب القروح. ولعلها نفس كلمة ((مريوحو)) التي ذكرها دوماس في حياة العرب (ص191) والتي تدل على فرس مصاب بمرض في الصدر.
مُرْتاح، مرتاح البال: مستريح، مطمئن، هادئ القلب، قرقر العين (بوشر).
أرض مرتاحة: أرض بور، أرض لم تزرع وتركت لترتاح (بوشر).
مُسْتراح تستعمل صفة بمعنى: آمن، أمين. يقال: خليج أو جون مستراح أي آمن. وتستعمل اسماً بمعنى: الموضع الذي تلجأ إليه السفن (معجم الإسبانية ص155).
(ر وح)

الريحُ: نسيم الْهَوَاء، وَكَذَلِكَ نسيم كل شَيْء، وَهِي مُؤَنّثَة. وَفِي التَّنْزِيل: (كمَثَلِ ريحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَت حَرْثَ قوْمٍ) .

والرِّيحةُ: طَائِفَة من الرّيح، عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَقد يجوز أَن يدل الْوَاحِد على مَا يدل عَلَيْهِ الْجَمِيع. وَحكى بَعضهم: ريحٌ وريحةٌ، مَعَ كَوْكَب وكوكبة، وأشعر انهما لُغَتَانِ.

وَجمع الرّيح أرواحٌ، وأراويحُ جمع الْجمع. وَقد حكيت أرياحٌ وأراييحُ، وَكِلَاهُمَا شَاذ وَأنكر أَبُو حَاتِم على عمَارَة بن عقيل جمعه الريحَ على أرياحٍ، قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاح، فَقَالَ: قد قَالَ الله تَعَالَى: (وَأرسلنَا الرياحَ لواقِحَ) وَإِنَّمَا الأرواحُ جمع روحٍ. قَالَ فَعلمت ذَلِك انه لَيْسَ مِمَّن يجب أَن يُؤْخَذ عَنهُ.

وَيَوْم راحٌ: شَدِيد الريحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَأَن يكون فعلا، وَلَيْلَة راحَةٌ، وَقد رَاح يَراحُ ريْحاً.

ورِيحَ الغدير وَغَيره: أَصَابَته الرّيح. وغصن مَريح ومَروحٌ: أَصَابَته الرّيح، وَكَذَلِكَ مَكَان مَريح ومروح.

وشجرة مَروحَةٌ ومَرِيحةٌ: صفقتها الرّيح فَأَلْقَت وَرقهَا. وراحت الرّيح الشَّيْء أَصَابَته، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف ثورا:

ويعوذُ بالأَرْطَى إِذا مَا شَفَّه ... قَطْرٌ، وراحَتْه بليْلٍ زَعْزَعُ

وَرَاح الشّجر: وجد الرّيح وأحسها، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد:

تَعوجُ إِذا مَا أقبلتْ نحوَ ملعبٍ ... كَمَا انعاج غُصنُ البانِ راحَ الجنائبا

وريحَ الْقَوْم وأراحوا: دخلُوا فِي الرّيح.

وَقيل أراحوا دخلُوا فِي الرّيح، وريحوا أَصَابَتْهُم الرّيح فجاحتهم.

والمَرْوَحةُ: الْموضع الَّذِي تخترقه الرّيح، قَالَ:

كَأَن راكَبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ... إِذا تدلَّت بِهِ أَو شاربٌ ثَمِلُ

والمِروَحةُ: الَّتِي يُترَوَّحُ بهَا، كسرت لِأَنَّهَا آلَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ هِيَ الِمرْوَحُ.

والمِرْوَحُ والمِروَاحُ: الَّذِي يذرى بِهِ الطَّعَام فِي الرّيح، عَنهُ أَيْضا.

وَقَالُوا: فلَان يمِيل مَعَ كل ريح، على الْمثل. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " ورعاع الهمج يميلون مَعَ كل ريح "، على الْمثل.

واستروَحَ الغُصنُ: اهتز بالريحِ.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ: طيِّبُ الريحِ. وعَشيَّةٌ ريّحةٌ ورَوْحةٌ كَذَلِك.

والرَّوْحُ: برد نسيم الريحِ.

والرائحةُ: النسيم، طيبا كَانَ أَو نَتنًا.

ورِحْتُ رَائِحَة، طيبَة أَو خبيثة، أرَاحُها وأرِيحُها وأرحْتُها وارْوَحْتُها، وَجدتهَا. وَفِي الحَدِيث: " من أعَان على مُؤمن أَو قتل مُؤمنا لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة " من رِحتُ أراحُ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ السَّبع الريحَ وأراحَها واستروحَها واستراحها: وجدهَا، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: راحها، بِغَيْر ألف، وَهِي قَليلَة.

واستروَحَ الْفَحْل واستراح: وجد ريح الْأُنْثَى.

ودهن مُرَوَّحٌ، مطيَّبُ الرائحةِ.

وذريرة مُروَّحةٌ، مطيبة كَذَلِك.

وأرْوَحَ اللَّحْم: تَغَيَّرت رَائِحَته، وَكَذَلِكَ المَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ الطَّعَام وَغَيره، أخذت فِيهِ الرّيح وَتغَير.

وأرْوَحِني الضَّب: وجد ريحي، وَكَذَلِكَ أرْوَحني الرجل.

والاسترواحُ: التشَّمُّم.

وَرَاح يَراحُ رَوحاً: برد وطاب. وَقيل يَوْم رائح وَلَيْلَة رَائِحَة: طيبَة الرّيح. والرَيْحانُ: كل بقل طيب الرّيح، واحدته ريحانةٌ، قَالَ:

برَيْحانةٍ من بطنِ حلْيَةَ نَوَّرتْ ... لَهَا أرجٌ مَا حولهَا غير مُسنتِ

وَالْجمع رياحين، وَقيل: الريحان أَطْرَاف كل بقلة طيبَة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النُّور: والريحانة: الطَّاقَة من الريحان.

والريحانةُ: اسْم للحنوة كَالْعلمِ.

وَالريحَان: الرزق، على التَّشْبِيه بِمَا تقدم. وَسُبْحَان الله وريحانَه، أَي واسترزاقه، وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر، وَقَالَ النمر بن تولب:

سلامُ الإلهِ ورَيحانُهُ ... ورحمتُه وسَماءٌ درَرْ

وَقَوله تَعَالَى: (والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ) قيل هُوَ الرزق.

وأصل كل ذَلِك رَيْوِحان، قلبت الْوَاو يَاء لمجاورتها الْيَاء، ثمَّ أدغمت ثمَّ خففت على حد ميت وَلم يسْتَعْمل مشددا لمَكَان الزِّيَادَة، كَأَن الزِّيَادَة عوض من التَّشْدِيد. وَلَا يكون فعلانا على المعاقبة لَا تَجِيء إِلَّا على بعد اسْتِعْمَال الأَصْل، وَلم يسمع رَوَحانُ.

وَرَاح مِنْك مَعْرُوفا وأروح: نَالَ.

والرَّواحُ والراحةُ والمرايَحَةُ والرَّويِحةُ والرَّواحةُ: وجدانك الفرجة بعد الْكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيْضا: السرُور والفرح، واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ لليقين فَقَالَ: " فباشروا رَوْحَ الْيَقِين.. " وَعِنْدِي انه أَرَادَ الفرحة وَالسُّرُور اللَّذين يحدثان من الْيَقِين. وَرجل أرْيَحِيٌّ: مهتز للندى وَالْمَعْرُوف والعطية.

وَالِاسْم: الأرْيَحِيَّةُ والتَريُّحُ، عَن الَّلحيانيّ وَعِنْدِي أَن التريُّحَ مصدر تريَّحَ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء.

وَرَاح لذَلِك الْأَمر يَراح رَوَاحاً ورُءوحا وراحاً ورِياحةً، أشرق لَهُ وَفَرح بِهِ، قَالَ الشَّاعِر:

إِن البخيلَ إِذا سألتَ بَهَرْتَه ... وَترى الكريمَ يَراحُ كالمختالِ وَقد يستعار للكلاب وَغَيرهَا، أنْشد الَّلحيانيّ:

خوصٌ تَراحُ إِلَى الصّياح إِذا غدتْ ... فعلَ الضِّراءِ تَراحُ للكَلاَّبِ

وارتاح لِلْأَمْرِ، كَراحَ.

وَنزلت بِهِ بلية فارتاح الله لَهُ برحمة فأنقذه مِنْهَا. قَالَ العجاج:

فارتاح ربّي وَأَرَادَ رَحْمَتي ... ونعمةً أتْمَّها فتمَّتِ

أَرَادَ بارتاح، نظر اليَّ ورحمني، فَأَما الْفَارِسِي فَجعل هَذَا الْبَيْت من جفَاء الْأَعْرَاب.

والرَّاحةُ: ضد التَّعَب، وأراح الرجل وَالْبَعِير وَغَيرهمَا.

وَقد أراحني وروَّح عني فاسترحتُ: وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل استراح، وأراح الرجل مَاتَ كَأَنَّهُ استراح، قَالَ العجاج:

أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ

والتروِيحَةُ فِي شهر رَمَضَان، سميت بذلك لاستراحة الْقَوْم بعد كل أَربع رَكْعَات.

والراحة: الْعرس لِأَنَّهَا يُستراحُ إِلَيْهَا.

وراحةُ الْبَيْت: ساحته.

وراحةُ الثَّوْب: طيه.

والمطر يستروِحُ الشَّيْء، يحييه، قَالَ:

يستروِحُ العلمُ مَن أَمْسَى لَهُ بَصرٌ ... وَكَانَ حَيَّا، كَمَا يَستروحُ المطرُ

والرَّوْحُ: الرَّحْمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تيأسوا من رَوْحِ اللهِ) ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع أرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفس، تذكر وتؤنث. وَفِي التَّنْزِيل: (ويسألونكَ عَن الرُوحِ قل الروحُ من أمْرِ ربّي) ، وَتَأْويل الرّوح أَنه مَا بِهِ حَيَاة النَّفس.

وَقَوله تَعَالَى: (يُلقِي الرُّوحَ من أمرِه على مَن يَشَاء من عِبادِه) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرّوح الْوَحْي، وَجَاء انه الْقُرْآن، وَجَاء أَيْضا انه أَمر النُّبُوَّة، فَيكون الْمَعْنى: يلقى الْوَحْي أَو أَمر النُّبُوَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صفَّا) ، قَالَ الزّجاج: الروحُ خلق كالإنس وَلَيْسَ هُوَ بالإنس.

ورُوحُ الله: حُكمُه وَأمره.

والرُّوحُ: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِيه (نزل بِهِ الروحُ الأمينُ) .

والروحُ: عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام.

والرَّوحُ: حفظَة على الْمَلَائِكَة الْحفظَة على بني آدم، ويروى أَن وُجُوههم مثل وُجُوه الْإِنْس. وَقَوله: (تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ) يَعْنِي أُولَئِكَ.

والرُّوحانيُّ من الْخلق: نَحْو الْمَلَائِكَة مِمَّن خلق الله روحا بِغَيْر جَسَد، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبُو عُبَيْدَة أَن الْعَرَب تَقوله لكل شَيْء كَانَ فِيهِ روح، من النَّاس وَالدَّوَاب وَالْجِنّ.

والرَّواحُ: الْعشي، وَقيل من لدن زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. ورُحنا رَواحا، وتَروَّحْنا: سرنا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو عَملنَا. أنْشد ثَعْلَب:

وأنتَ الَّذِي خّبرتَ انك راحلٌ ... غداةَ غدٍ، أَو رائحٌ بهَجيرِ

وَرجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ، اسْم للْجمع، ورَءوحٌ من قوم روحٍ.

وَكَذَلِكَ الطير، قَالَ الْأَعْشَى:

مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطيرِ الرَوَحْ

ويروى: الرُّوُحْ، وَقيل الرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْت، المفترقة، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَرجل روَّاحٌ بالْعَشي، عَن الَّلحيانيّ كرَءُوح، وَالْجمع روَّاحونَ، لَا يكسر.

وَخَرجُوا برياحٍ من الْعشي وروَاحٍ وأرواحٍ، أَي بأوَّل. وَقَوله: وَلَقَد رأيتُك بالقوادمِ نظرةً ... وعليَّ من سَدَفِ العَشِيّ رِياحُ

بِكَسْر الرَّاء، فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقت.

وَقَالُوا: قَوْمك رائح، عَن الَّلحيانيّ، حَكَاهُ عَن الْكسَائي قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الْمعرفَة، يَعْنِي انه لَا يُقَال قوم رائحٌ.

والإراحة: رد الْإِبِل وَالْغنم من الْعشي.

والمُراحُ: مأواهما ذَلِك الأوان، وَقد غلب على مَوضِع الْإِبِل.

والترويحُ كالإراحة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل إراحة وإراحا، إِذا راحت عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَمَاله، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَأَن مصاعيبَ زُبِّ الرُّؤو ... سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاقَى مُريحا

يُمكن أَن يكون، أراحتْ لُغَة فِي راحت، وَيكون فَاعِلا فِي معنى مفعول. ويروى: تُلاقى مُرِيحاً، أَي الرجل الَّذِي يريحها.

ورُحْت الْقَوْم رَوْحاً ورَواحا، ورُحت إِلَيْهِم: ذهبت إِلَيْهِم رَواحاً، ورحتُ عِنْدهم.

وَرَاح أَهله وروَّحهم وتروَّحهم: جَاءَهُم رَواحا.

والروائحُ: أمطار الْعشي، واحدتها رائحةٌ، هَذِه عَن الَّلحيانيّ. وَقَالَ مرّة: أصابتنا رائحةٌ، أَي سَمَاء.

والمُراوَحَةُ عملان فِي عمل، يعْمل ذَا مرّة وَذَا مرّة. قَالَ لبيد:

وولىَّ عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ... يُراوحُ بَين صَونٍ وابتذالِ

يَعْنِي يبتذل عدوه مرّة ويصون أُخْرَى، أَي يكف بعد اجْتِهَاد.

وراوَح الرجل بَين جَنْبَيْهِ، إِذا انْقَلب من جنب إِلَى جنب. أنْشد يَعْقُوب:

إِذا اجْلَخدَّ لم يكد يُراوِحُ

هِلْباجَةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وناقة مُراوحٌ: تبرك من وَرَاء الْإِبِل.

والرَيِّحَةُ من العضاه والنصي والعمقى والعلقى والحلب والرخامي: أَن يظْهر النبت فِي أُصُوله الَّتِي بقيت من عَام أول. وَقيل هُوَ مَا نبت إِذا مَسّه الْبرد من غير مطر. وَحكى كرَاع فِيهِ الرِّيحةَ، على مِثَال فعلة، وَلم يحك من سواهُ إِلَّا رَيِّحة، على مِثَال فَيِّحة.

وتروَّح الشّجر وَرَاح يَراحُ: تفطَّرَ بالورق قبل الشتَاء من غير مطر، قَالَ الرَّاعِي:

وخالَف المجدَ أقوامٌ لَهُم ورَقٌ ... راحَ العِضاهُ بِهِ، والعِرقُ مدخولُ

وتروّح النبت وَالشَّجر: طَال.

والرَّوَحُ: اتساع مَا بَين الفخذين. والرَّوَحُ انقلاب الْقدَم على وحشيها، وَقيل هُوَ انبساط فِي صدر الْقدَم. وَرجل أروَحُ، وَقد رَوِحَتْ قدمه رَوَحاً، وَهِي روحاءُ.

والرَّوَحُ: السعَة.

وقصعة روحاءُ: وَاسِعَة كرَحَّاءَ، وَقيل قريبَة القعر.

وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دم، أَي شَيْء مِنْهُ، وَقَالَ كرَاع فِي المنجد: جَاءَنَا وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دمٍ، أَي دمٌ.

وأراح عَلَيْهِ حَقه وأروَحه، كِلَاهُمَا: رده، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ.

وراحَ الْفرس يُراحُ رَاحَة: تحصَّن.

وأرَحْتُه أَنا وهرحْتُه أهْرِيحُه هراحةً وَهُوَ مُهْراحٌ، على الْبَدَل، حصَّلته. وَكَذَلِكَ غَيره من الدَّوَابّ، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي.

والراحةُ: بطنُ اليدِ، وَالْجمع راحاتٌ وراحٌ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا كَانَ الثرى فِي الأَرْض مِقْدَار الراحةِ فَهُوَ المُرَحِّى قَالَ: كَذَا الرِّوَايَة بِتَقْدِيم الْحَاء، على الْقلب.

وَقَالُوا: تركته على أنقى من الراحةِ، أَي لَا شَيْء لَهُ.

وراحَةُ الْكَلْب: نبت.

وَبَنُو رَواحَةَ: بَطْنٌ. ورَوْحانُ: موضِعٌ.

والرَّوحاءُ: مَوضِع، وَالنّسب إِلَيْهِ روحاني على غير قِيَاس.

ورَوْح ورَواحٌ: اسمانِ.

///الْحَاء وَاللَّام وَالْوَاو الحَلاوَةُ: ضد المرارة، وَقد حَلِىَ وحَلا وحَلُوَ حَلاوَةً وحَلْواً وحُلْوانا، واحْلَوْلَى، وَهَذَا الْبناء للْمُبَالَغَة فِي الْأَمر.

وحَلِىَ الشَّيْء واستحلاه وتَحلاّهُ واحْلَوْلاه. قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمّا تَحَلَّى قَرْعَهَا القَاعَ سَمْعُه ... وبانَ لهُ وَسْطَ الأَشَاءِ انْغِلالُها

يَعْنِي أَن الصَّائِد فِي القترة إِذا سمع وَطْء الْحمير فَعلم أَن وَطْؤُهَا فَرح بِهِ وتَحلَّى سَمعه ذَلِك. وَقَالَ حميد:

فَلَمَّا أَتى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصالهِ ... عَنِ الضَّرْعِ واحْلَوْلى دِمَاثاً يَرُودُها

وَقَول حَلِىٌّ: يَحْلَوْلِى فِي الْفَم، قَالَ كثير عزة:

نُجِدُّ لَكَ القَوْلَ الحَلِىَّ ونَمْتَطي ... إلَيْكَ بَنَاتِ الصَّيْعَرىِّ وشَدْقَمِ

وحَلِىَ بقلبي وعيني يَحْلَى وحَلا يَحْلُو حَلاوَةً وحُلْوَاناً. وَفصل بَعضهم بَينهمَا فَقَالَ: حَلا الشَّيْء فِي فمي، وحَلِيَ بعيني إِلَّا انهم يَقُولُونَ: هُوَ حُلْوٌ فِي الْمَعْنيين. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَيْسَ حَلِىَ من حَلاَ فِي شَيْء، هَذِه لُغَة على حدتها، كَأَنَّهَا مُشْتَقَّة من الحَلْيِ الملبوس، لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحسن الحَلْيِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي وَلَا مرضِي.

وحَلِي مِنْهُ وحَلاَ: أصَاب مِنْهُ خيرا وحَلَّى الشَّيْء وحَّلأَه، كِلَاهُمَا: جعله ذَا حَلاوةٍ، همزوه على غير قِيَاس، والحُلْوُ من الرِّجَال: الَّذِي يستخفه النَّاس ويستحلونه، أنْشد الَّلحيانيّ:

وَإِنِّي لَحُلْوٌ تَعْتَرِينيِ مَرَارَة ... وإنّي لصَعَبُ الرَّأْسِ غَيْرُ ذَلُولِ

وَالْجمع حُلْوُون، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى حُلْوة وَالْجمع حُلْوَاتٌ، وَلَا يكسر أَيْضا. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل حَلُوّ، على مِثَال عَدو،: حُلْو، وَلم يحكها يَعْقُوب فِي الْأَشْيَاء الَّتِي زعم انه حصرها، كحسو وفسو.

والحُلْوُ الْحَلَال: الرجل الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، على الْمثل، لِأَن ذَلِك يُستَحلَى مِنْهُ. قَالَ:

أَلا ذَهَبَ الحُلْوُ الحَلالُ الحُلاحِلُ ... ومَنْ قَوْلُهُ حُكْمٌ وعَدْلٌ ونَائلُ

والحَلْواءُ: كل مَا عولج بحلاوة من الطَّعَام، يمد وَيقصر. والحلواء أَيْضا: الْفَاكِهَة الحُلْوَة.

وناقة حَلِيَّة: علية فِي الْحَلَاوَة، عَن الَّلحيانيّ. هَذَا نَص قَوْله، وَأَصلهَا حَلْوَّة.

وَمَا يُمر وَمَا يُحْلِى، أَي مَا يتَكَلَّم بحلو وَلَا مر وَلَا يفعل فعلا حلوا وَلَا مرا، فَإِن نفيت عَنهُ انه يكون مرا مرّة وحُلْواً أُخْرَى قلت: مَا يمر وَلَا يحلو. وَهَذَا الْفرق عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلا الرجل الشَّيْء يَحْلُوه: أعطَاهُ إِيَّاه، قَالَ أَوْس بن حجر:

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَوْمَ مَدَحْتُهُ ... صَفَا صَخْرةٍ صمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها

وحلا الرجل حَلْوا وحُلْوَاناً، وَذَلِكَ أَن يُزَوجهُ ابْنَته أَو أُخْته أَو امْرَأَة مَا بِمهْر مُسَمّى على أَن يَجْعَل لَهُ من الْمهْر شَيْئا مُسَمّى.

وحُلْوانُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَت تُعْطى على متعتها بِمَكَّة، والحُلْوَان أَيْضا: أُجْرَة الكاهن. وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن حلوان الكاهن ". وَقَالَ الَّلحيانيّ: الحُلْوَان: أُجْرَة الدَّلال خَاصَّة، والحلوان: مَا أَعْطَيْت من رشوة وَنَحْوهَا.

ولأَحْلُوَنَّك حُلْوَانَكَ: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلاوة الْقَفَا، وحُلاَوَتُه، وحَلاوَاؤُه، وحَلاوَاهُ، وحَلاءَتُه، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ،: وَسطه. وَالْجمع حَلاوَي.

والحِلْوُ: حف صَغِير ينسج بِهِ، وَشبه الشماخ لِسَان الْحمار بِهِ فَقَالَ:

قُوَيْرِحُ أعْوَامٍ كأنَّ لِسانَه ... إِذا صَاحَ حِلْوٌ زَلَّ عَنْ ظَهْرِ مِنْسَجِ

وَأَرْض حلاوة: تنْبت ذُكُور البقل. والحُلاوَى من الجنبة: شَجَرَة تدوم خضرتها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة صَغِيرَة ذَات شوك، والحُلاوَي: نبتة زهرتها صفراء، وَلها شوك كثير وورق صَغِير مستدير مثل ورق السذاب، وَالْجمع حُلاوَياتٌ، وَقيل: الْجمع كالواحد.

والحُلاوَةُ: مَا يحك بَين حجرين فيكتحل بِهِ. وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة لقَولهم: الحَلْوُ فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَوْلهمْ: حَلأْته، أَي كَحَلْتُه.

وحلوة: فرس عبيد بن مُعَاوِيَة.
روح
راحَ1/ راحَ إلى يَروح، رُحْ، رَواحًا، فهو رائح، والمفعول مَرُوح (للمتعدِّي)
• راح الشَّخصُ:
1 - رجَع في العَشِيّ (من الزَّوال إلى اللَّيل) "راح إلى بيته بعد عمل النهار".
2 - سار في أي وقت من ليل أو نهار "مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمْعَة فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا [حديث]: " ° راح وجاء: تردد.
3 - ذهب ومضى ° راح تعبه سُدًى: كان تعبه غير نافع- راحت عليه: فاتته الفرصة- راح ضحيَّة له: أصابه سوء عن طريقه، أو بسببه- راح عن البال: غرب عن البال، نُسي.
• راح اليومُ: اشتدت ريحُه.
• راح يفعَلُ كذا: أخذ في الفعل وشرع فيه "راح يغني".
• راح البلدَ للنُّزهة/ راح إلى البلد للنُّزهة: ذهب إليه. 

راحَ2 يَراح ويَريح، رَحْ ورِحْ، رَوْحًا ورَيْحًا، فهو رائح، والمفعول مَريح
• راح الشَّيءَ: اشتمَّه "مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ لَمْ يَرَحْ/ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ [حديث] ". 

راحَ لـ يَراح، رَحْ، رَواحًا وراحةً، فهو رائح، والمفعول مروحٌ له
• راح فلانٌ للشَّيء: نَشِط له وأخذته له خِفَّة "راح للمعروف- أجد راحة في قراءة القرآن". 

أراحَ يُريح، أَرِحْ، إراحةً، فهو مُريح، والمفعول مُراح (للمتعدِّي)
• أراح الشَّخصُ:
1 - اطمأنّ وهدأ.
2 - تنفّس.
3 - مات.
• أراح الشَّيءُ: أنتن.
• أراح النَّفْسَ ونحوَها: أدخلها في الهدوء والطُّمأنينة والراحة "أراح ضميرَه/ بدنَه/ أعصابه/ عينيه- كرسي مريح- أقمِ الصَّلاَةَ وَأَرِحْنَا بِهَا [حديث] ".
• أراح إبلَه ونحوَها: ردَّها في المساء عن المرعى إلى مبيتها " {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} ". 

ارتاحَ/ ارتاحَ لـ/ ارتاحَ من يرتاح، ارْتَحْ، ارتياحًا، فهو مُرتاح، والمفعول مُرتاح له
• ارتاحت النَّفسُ ونحوُها: اطمأنت وخلت من الهمِّ "ارتاح بالُه/ ضميرُه- ارتاح إلى صديقه" ° بكُلِّ ارتياح: بكلِّ اطمئنان.
• ارتاح للأمر: نشِط وسُرَّ به.
• ارتاح من العمل ونحوه: أخذ منه عُطلة "الذي لا يتعب لا يرتاح". 

استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في يستريح، اسْتَرِحْ، استراحةً، فهو مُستريح، والمفعول مستراحٌ إليه
• استراح الشَّخصُ: طلب الرَّاحة "استراح المُتعَبُ".
• استراح إلى فلان: سكَن إليه واطمأن إليه.
 • استراح في عمله ونحوه: وجد فيه هدوءًا نفسيًّا وراحة "استراح في دراسته- أكثر ما يستريح الشَّخص في بيته". 

استروحَ/ استروحَ إلى يستروح، استرواحًا، فهو مستروِح، والمفعول مستروَحٌ (للمتعدِّي)
• استروح فلانٌ: تسلَّى وتلهَّى.
• استروح الغُصنُ: تمايل.
• استروح الشَّيءَ: تشمَّمه.
• استروح إلى حديثه: استراح إليه؛ سكَن واطمأن. 

تراوحَ يتراوح، تراوُحًا، فهو مُتراوِح، والمفعول مُتراوَح (للمتعدِّي)
• تراوح الرَّجلان العملَ ونحوَه: تعاقبا عليه "تراوحته الأيامُ: تعاقبت عليه- تراوح العاملان تشغيل الآلة".
• تراوح بين كذا وكذا: تردَّد "تراوح عدد المتظاهرين بين كذا وكذا- تراوحت الأسعارُ بين الزِّيادة والنُّقصان". 

راوحَ يُراوح، مُراوحةً، فهو مُراوِح
• راوح بين الشَّيئين أو العملين: تناول هذا مرة، وذاك أخرى "راوح بين جنبيه: تقلَّب عليهما- راوح بين رجليه: قام على كل منهما مرة". 

روَّحَ/ روَّحَ إلى/ روَّحَ بـ/ روَّحَ على/ روَّحَ عن يُروِّح، تَرْويحًا، فهو مُرَوِّح، والمفعول مُروَّح (للمتعدِّي)
• روَّح الشَّخصُ: عاد إلى بيته.
• روَّح قلبَه: أنعشه وطيّبه.
• روَّح إلى بيته: عاد إليه.
• روَّح بالقَوْم: صلَّى بهم التَّراويح (صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء) "مَن يُروِّح بالنَّاس اللَّيلةَ؟ ".
• روَّح عليه بالمروحة ونحوها: حرَّكها ليجلب إليه نسيم الهواء.
• روَّح عن نفسه: أراحها، أكسبها نشاطًا وخِفَّةً. 

إراحة [مفرد]: مصدر أراحَ. 

أَرْيَحِيّ [مفرد]: واسع الخُلُق نشيط في المعروف، سخيّ، جواد "أنت رجل أَرْيحيّ فلا تبخل بمساعدتك". 

أَرْيحيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَرْيَحِيّ.
2 - خَصْلةٌ تجعل الإنسانَ يرتاح إلى بذل العطاء والأفعال الحميدة "كان مشهورًا بأريحيَّته". 

استراحة [مفرد]: ج استراحات (لغير المصدر):
1 - مصدر استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - غرفة للانتظار في الأماكن العامة "انتظر وصول القطار في استراحة المحطَّة" ° مَنطِقة استراحة: مَنطِقة مخصَّصة للاستراحة، غالبًا ما تكون على طول طريق رئيسيّ، حيث يستطيع السائقون التوقُّف للاستراحة.
3 - مكان للإقامة المؤقَّتة تابع لمؤسَّسة أو جهة حكوميَّة "أقام المدرِّسون الجدد في استراحة المدرسة".
4 - فترة توقُّف العرض السينمائي أو المسرحيّ لإعطاء فرصة للمشاهد لقضاء حاجته، وكذلك فترة توقف لأي اجتماع أو جلسة عمل "توجد استراحة في منتصف الفيلم". 

تراويحُ [جمع]: مف تَرْويحة:
1 - صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء "صلاة التراويح".
2 - كل استراحة (فترة توقف) بعد ركعتين في ليالي رمضان تسمى ترويحة. 

رائح [مفرد]: اسم فاعل من راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى وراحَ2. 

رائحة [مفرد]: ج رَوَائحُ:
1 - مؤنَّث رائح.
2 - ما يُشَمُّ سواء كان طيبًا أو نتِنًا "رَجُل طيّبُ الرائحة- الماء عديم اللَّون وعديم الرائحة" ° تفوح رائحته: يظهر عدمُ صدقِه، يوحي بالشرِّ والفساد- ما في وجهه رائحة دمّ: لا يستحيي ولا يقدِّر.
3 - ماشية ° ما له سارحة ولا رائحة: ليس له أي شيء من المواشي، ما له شيء. 

راح1 [مفرد]: خَمْر "شُرْبُ الرَّاحْ ليس بمُباحْ". 

راح2 [جمع]: مف راحة: بطون الكُفُوف. 

راحة [مفرد]: ج راحات (لغير المصدر) وراح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ لـ ° أخلد إلى الرَّاحة: استراح- براحة/ بكل راحة: في الوقت المناسب- بَيْتُ الرَّاحة: المرحاض- راحة البال: طمأنينة النَّفس، خلوّ من الهمِّ- راحة الحُلْقُوم: نوع من الحَلوَى (المَلْبَن).
2 - باطن الكفِّ "دفعه براحة يده" ° السَّقْيُ بالرَّاحة: السقي سَيْحًا دون اللجوء إلى رفع الماء- راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم.
 3 - عُطْلَةٌ، فترة توقُّف بعد تعب "الرَّاحةُ الأسبوعيَّة" ° فترة الرَّاحة: وقت توقف العمل.
4 - نزهة، تسلية، لهو، انشراح، استجمام. 

رَوَاح [مفرد]:
1 - مصدر راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى.
2 - اسم للوقت من زوال الشَّمس إلى اللَّيل، نقيض الصُّبح " {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}: مسيرة شهر". 

رَوْح [مفرد]: ج أَرْوَاح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ2.
2 - استراحة، راحة وطمأنينة " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ".
3 - رحمة وفَرَج " {وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ".
4 - نسيم الرِّيح والهواء، طيب النَّسيم "وجدت رَوْحَ الشَّمال- {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} ". 

رُوح [مفرد]: ج أَرْوَاح:
1 - نَفْسٌ، ما به حياةُ الأجسام (يذكّر ويؤنّث) "إن المجاهدين قد باعوا أرواحهم واشتروا الجنة- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} " ° أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرُّوح- الأرواح الخبيثة/ الأرواح الجهنميّة: الشياطين- الرُّوح العسكريّة: حياةُ الجنديةِ وتقاليدُها- الرُّوح الوطنيّة: الشعور الوطنيّ لصالح الأمة- ثقيل الرُّوح: جامد، غير فكِه- حِرْصًا على الأرواح: صيانة لحياة الناس- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- رفيق الرُّوح: شخص يتفق مع آخر في الطبع أو الرأي أو الإحساس- روح الشَّيء: المعنى أو المغزى الحقيقيّ وراء الشيء- روح العَصْر: ما يميِّز فترة زمنيّة ما عن غيرها من الفترات- روح الفريق: روح التّعاون- روح رياضيَّة: سعة صدر وتقبُّل الهزيمة- عَمَلٌ لا رُوحَ فيه: يفقد التأثير والقوة- فاضت رُوحُه/ أَسْلَم رُوحَه: مات- مشروبات روحيَّة: كحوليّة أو مُسْكِرة- مناجاة الأرواح- وضَع روحَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف.
2 - وَحْيٌ ونبوَّة " {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ".
3 - قُرآن " {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} ".
4 - خلاصةُ بعض العقاقير وما يُقطَّر من بعض النباتات "رُوح الزَّهْر".
5 - مَدَدٌ ونصر " {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ".
6 - (سف) ما يقابل المادّة.
7 - (كم) جزء طيَّار للمادّة بعد تقطيرها.
• الرُّوح الأمين: جبريل عليه السَّلام " {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} ".
• روح القُدُس:
1 - الملَك جبريل عليه السَّلام " {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} ".
2 - (دن) الأُقنوم الثالث من الثالوث الأقدَس عند النصارى.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النَّفسية التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمّ عن طريق جهد مشترك.
• علم الأرواح: دراسة الكائنات الرُّوحيّة وظواهرها خاصَّة الاعتقاد بأنّ الأرواح تتدخَّل ما بين البشر والله. 

رُوحانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رُوح: على غير قياس: من خَلَقه الله رُوحًا بغير جسد كالملائكة والجنّ.
2 - موصوف بعلْم الرُّوح (النَّفْس) "طبيب رُوحانيٌّ- طِبٌّ روحانيٌّ: نوع من علاج النَّفس" ° الآباء الرُّوحانِيُّون: علماء النصارى- العِلْم الروحانيّ: علم السِّحر، وهو فنّ يدَّعي الاتصال بالأرواح.
3 - مهتم بالرُّوح. 

رُوحانيّات [جمع]: مف رُوحانيّة: جوانب نفسيّة عاطفيّة تسمو بالنَّفس الإنسانيّة فوق الغرائز الدنيويّة والمطامع البشريّة إلى آفاق واسعة من الإيمان والفضائل والأخلاق الكريمة والصفات الحميدة "يعيش المتصوِّفة في عالم من الرُّوحانيّات- تمتلئ قصائده بالرُّوحانيّات- يكدِّر البعض رُوحانيّات شهر رمضان بالأخلاق الفاسدة". 

رُوحانِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح: اعتقاد بأن الأموات يتَّصلون بالأحياء عبر وسيط.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على الإيمان بالرُّوح ويقابله المذهب الماديّ ° الرُّوحانيّات: الأمور الروحانيّة أو الدينيّة. 

رُوحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح.
3 - (سف) رُوحانيَّة؛ مذهب فلسفي يقابل
 الماديّة ويقوم على إثبات الرُّوح وسُمُوِّها على المادّة ويُفسِّر في ضوء ذلك الكون والمعرفة والسلوك. 

رَيْح [مفرد]: مصدر راحَ2. 

رِيح [مفرد]: ج أَرْوَاح وأَرْياح ورِياح، جج أَرَاويح وأراييح:
1 - هواءٌ متحرِّك "هبَّت أرياحُ الحُريّة- {وَتَصْرِيفِ الأَرْوَاحِ وَالسَّحَابِ} [ق]- {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} " ° ريحُ الشَّمال: الريح التي تهبُّ من تلك الجهة، وهي ريح باردة- ريحٌ دوَّاميَّة: زَوْبعة؛ إعصار مصحوب بمطر ورعد وبرق- الرِّياح التِّجاريَّة/ الرِّيح التِّجاريَّة: ريح دائمة تحتل معظم المناطق الاستوائية، تكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي، وتستخدم الكلمة غالبًا بصيغة الجمع- الرِّيح الخفيفة: ريح تكون ذات سرعة ميل إلى ثلاثة أميال بالساعة حسب مقياس سرعة الريح- الرِّيح الخلفيّة: الريح التي تَهُبُّ بنفس اتجاه سفينة أو مركبة أخرى- الرِّيح الموسميّة: رياح مدارية وشبه مداريّة ينعكس اتجاهها من موسم لآخر، ويكون الطقس فيها جافًّا ومثقلاً بالرطوبة في الهند وجنوب آسيا- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب مع الرِّيح: اندثر وزالت آثاره- رَجُلٌ ساكنُ الرِّيح: وقور هادئ- ركِب ذنَبَ الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- ريحُ الجَنوب: ريح يمانية (عكسها ريح الشمال) - ريحُ الخماسين: ريح حارَّة تأتي من الصحراء، وتهبّ عبر مصر من أواخر شهر آذار إلى أول أيار- ريحُ الدَّبور: ريح تأتي من المغرب- ريحُ السَّمُوم: ريح حارّة جافة في الصحاري العربية- ريحُ الصَّبا: ريح لطيفة تأتي من المشرق- ريشة في مهبِّ الرِّيح: ضعيف لا حيلة له، لا إرادة له- سابَق الرِّيحَ: جرى بسرعة كبيرة- هبَّت ريحُه: جرى أمرُه على ما يريد- يباري الرِّيحَ: جوادٌ كريم، سريع العَدْو- يطلق ريحًا/ يطلق ريحَ الحدَث: يخرج غازات الأمعاء- يَهبّ مع كل ريح: يتّبع الآخرين، يستجيب لكل دعوة.
2 - رائحة " {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} ".
3 - قُوّة ودَوْلة وسَطْوَة "اقتلعت ريحُه مَوَاطنَ الظُلم- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} " ° ركدت ريحُهم: ضعفوا، ذهبت قوَّتهم، وزالت دولتهم. 

رَيحان1 [جمع]: جج رَيَاحينُ، مف رَيْحَانة: (نت) جنس نبات طيِّب الرائحة " {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} " ° رَيْحانتا الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: الحسن والحسين رضي الله عنهما.
• حبق الرَّيْحان: (نت) عشبة سنويّة عطريّة من فصيلة النعنع، تزرع لأوراقها التي تعدّ من التوابل الشائعة. 

رَيحان2 [مفرد]: ج رَيَاحينُ: رَحْمة ورِزق " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ". 

رَيَّاح [مفرد]: قناة كبيرة لريِّ الزِّراعات "الرَّيَّاح المُنوفيّ". 

مِرواح [مفرد]: ج مَراويحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: ما يُذرَّى به القمحُ في الرِّيح (مِذراة). 

مِرْوَح [مفرد]: ج مَراوِحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: مِرْواح، مِذراة، أداة يُذرَّى بها القمح في الرِّيح. 

مِرْوَحَة [مفرد]: ج مَراوِحُ:
1 - اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداةٌ يجلب بها نسيم الهواء في الحرّ، سواء كانت تُدار بالكهرباء أو تُحرَّك باليد "ركَّب مِروحَةً في متجر" ° مروحة كهربائيّة: جهاز يعمل بالطاقة الكهربائيّة، يستعمل لتحريك الهواء- مروحة يدويّة: أداة قابلة للطيّ تصنع من مادّة خفيفة كالورق والحرير.
2 - دوَّارة ذات أجنحة لولبية الشَّكل تعمل على تحريك المائع في اتجاه محور الدوران "مروحة محرِّك".
• مِروحة الطائرة/ مِروحة السفينة: جهاز الدَّفع أو الجرِّ. 

مِرْوحيَّة [مفرد]: طائرة ذات مروحة، تستخدم في القتال وغيره، يمكنها الوقوف في أي مكان ولا تحتاج إلى مكان واسع للهبوط "توغَّلت الدَّبابات والمدرعات في اتجاه العاصمة تحت غطاء من المِرْوحيَّات". 

مِرْياح [مفرد]: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداة لتحديد أو قياس قوّة الريح وسرعتها. 

مُسْتَراح [مفرد]:
1 - اسم مكان من استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - بيت الخلاء (كنيف، دورة المياه، مرحاض). 
روح
: (! الرُّوحُ، بالضّمّ) النّفْسُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَالَ أَبو بكرِ بن الأَنبارُيّ: الرُّوح والنَّفْسُ واحدٌ، غير أَن الرُّوح مذكَّر، والنَّفْس مُؤنَّثة عِنْد الْعَرَب. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح. . رَبِّي} (: الإِسراء 85) وتأْويل الرُّوح أَنه (مَا بِه حَياةُ الأَنْفُسِ) . والأَكثرُ على عدم التعرّض لَهَا، لأَنّها معروفَةٌ ضرورَةً. ومَنَعَ أَكثرُ الأُصوليّين الخَوْضَ فِيهَا لأَن الله أَمْسَكَ عَنْهُمَا فنُمْسِك؛ كَمَا قَالَه السُّبْكيّ وغيرُه. وروَى الأَزهريّ بسَنَده عَن ابْن عبّاس فِي قَوْله: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح} إِنّ الرُّوح قد نزل فِي الْقُرْآن بمنازلَ، ولاكن قُولوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {6. 023 قل الرّوح من اءَمر رَبِّي. . قَلِيلا} وَقَالَ الفرَّاءُ: الرُّوحُ: هُوَ الّذِي يعِيش بِهِ الإِنسانُ، لم يُخبِر اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحداً من خلْقه وَلم يُعْط علْمَه العبادَ. قَالَ: وسَمعت أَبا الْهَيْثَم يَقُول: الرُّوح إِنّما هُوَ النَّفَس الّذي يَتنفَّسُه الإِنسانُ، وَهُوَ جارٍ فِي جَمِيع الجَسدِ، فإِذا خَرجَ لم يتنفَّسْ بعْدَ خُروجه، فإِذا تَمَّ خُرُوجُه بقِي بَصَرُه شاخِصاً نَحْوَه حتَّى يُغَمَّضَ، وَهُوَ بالفَارِسِيّة (جَان) ، يُذكَّر (ويُؤَنَّث) . قَالَ شَيخنَا: كَلَام الجوهريّ يدلّ على أَنّهما على حدَ سَوَاءٍ. وكلامُ المصنِّف يُوهِم أَن التَّذْكير أَكثر.
قلت: وَهُوَ كذالك. وَنقل الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ قَالَ: يُقال: خَرَجَ {رُوحُه،} والرُّوح مُذكَّر. وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ: إِنما أُنِّثَ لأَنّه فِي معنَى النَّفْس، وَهِي لُغَة معروفَةٌ. يُقَال إِنّ ذَا الرُّمّة أَمَرَ عِنْد مَوْته أَن يُكْتَب على قَبره:
يَا نَازعَ الرُّوحِ من جِسْمي إِذا قُبِضَتْ
وفارجَ الكَرْبِ، أَنْقِذْني منَ النَّارِ
وَكَانَ ذالك مَكْتُوبًا على قَبْرِه؛ قَالَه شيخُنَا. (و) من الْمجَاز فِي الحَدِيث: (تَحَابُّوا بذِكْرِ اللَّهِ {ورُوحِه) . أَراد مَا يَحْيَا بِهِ الخلْقُ ويهْتَدُون، فَيكون حَيَاة لَهُم، وَهُوَ (القُرآن. و) قَالَ الزَّجاج: جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح: (الوَحْيُ) ، ويُسمَّى القُرْآنُ} رُوحاً. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوحُ: القرآنُ، والرُّوحُ: النَّفْسُ. قَالَ أَبو العبّاس: وَقَوله عزّ وجلّ: {6. 023 يلقى الرّوح من. . عباده} (غَافِر: 15) و {6. 023 ينزل الْمَلَائِكَة {بِالروحِ من اءَمره} (النَّحْل: 2) قَالَ أَبو العبّاس: هَذَا كُله مَعْنَاهُ الوَحْي سُمِّيَ رُوحاً لأَنّه حياةٌ من موتِ الكُفْرِ، فَصَارَ بحياتِه للناسِ} كالرُّوح الّذي يَحْيَا بِهِ جَسدُ الإِنسانِ. (و) قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْقُرْآن والْحَدِيث، ووَرَدَتْ فِيهِ على مَعانٍ، والغالِبُ مِنْهَا أَن المُراد! بالرُّوح الّذي يقوم بِهِ الجسدُ وَتَكون بِهِ الحياةُ، وَقد أُطْلِق على القُرْآن والوَحْيِ، وعَلى (جِبْرِيل) فِي قَوْله: {6. 023 الرّوح الاءَمين} (الشُّعَرَاء: 193) وَهُوَ المُرَاد ب {رُوحُ الْقُدُسِ} (الْبَقَرَة: 352) . وهاكذا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ثَعْلَب. (و) الرُّوح: (عِيسى، عَلَيْهِمَا السلامُ. و) الرُّوحُ: (النَّفْحُ) سُمِّيَ رُوحاً لأَنه رِيحٌ يَخْرُجُ من الرُّوح. وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة فِي نارٍ اقْتَدَحها وأَمَرَ صاحبَه بالنَّفْخ فِيهَا، فَقَالَ:
فقلتُ لَهُ ارْفَعْها إِليك وأَحْيِها
برُوحِك واجْعَلْه لَهَا قِيتةً قَدْرَا
أَي أَحْيِهَا بنَفْخِك واجْعَلْه لَهَا، أَي النَّفْخَ للنار. (و) قيل: المُرَاد بالوَحْي (أَمْر النُّبُوَّة) ، قَالَه الزّجاج. وروى الأَزهريّ عَن أَبي الْعَبَّاس أَحمد بن يحيَى أَنه قَالَ فِي قَوْله الله تَعَالَى: {6. 023 وَكَذَلِكَ اءَوحينا اليك. . اءَمرنا} (الشورى: 52) قَالَ: هُوَ مَا نَزل بِهِ جِبْرِيل من الدّين، فَصَارَ يَحْيَا بِهِ النَّاسُ، أَي يعِيش بِهِ النّاسُ. قَالَ: وكلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن (فَعَلْنا) فَهُوَ أَمْرُه بأَعْوَانِه، أَمْر جِبْرِيل وميكائيلَ وَمَلَائِكَته؛ وَمَا كَانَ (فَعلتُ) فَهُوَ مَا تفرَّد بِهِ. (و) جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح (حُكْم اللَّهِ تَعَالَى وأَمْرُه) بأَعْوَانِه وملائِكتِه. وَقَوله تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً} (النبأَ: 38) قَالَ الزَّجّاج: الرُّوح: خَلْقٌ كالإِنس وَلَيْسَ هُوَ بالإِنس. (و) قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ (مَلَك) فِي السماءِ السابعةِ (وَجْهُه كوَجْه الإِنسان، وجسَدُه كالملائِكَةِ) ، أَي على صُورتِهم. وَقَالَ أَبو العبّاس: الرُّوح: حَفَظةٌ على الملائكةِ الحَفظةِ على بني آدمَ، ويُرْوَى أَن وُجوههم (مثل) وُجُوه الإِنس، لَا تَرَاهم الملائكةُ، كَمَا أَنَّا لَا نَرَى الحَفَظَةَ وَلَا الْمَلَائِكَة.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوح: الفَرَحُ والرُّوح: الْقُرْآن، والرُّوح: الأَمْرُ، والرُّوح: النَّفْس.
(و) الرَّوْح (بِالْفَتْح: الرّاحةُ) والسُّرورُ والفَرَحُ. واستعاره عليٌّ رَضِي الله عَنهُ لليقِين، فَقَالَ: (فباشِروا رَوْحَ اليقِين) . قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد الفَرَحَ والسُّرُور اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ من الْيَقِين. وَفِي (التَّهذيب) عَن الأَصمعيّ: الرَّوْح: الاسْتِرَاحَةُ من غَمِّ القلْبِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرَّوْحُ: الفَرحُ: قَالَ شيخُنَا: قيل: أَصلُه النَّفس ثمَّ استُعِير للفرَح. قلت: وَفِيه تأَمُّلٌ. وَفِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} (الْوَاقِعَة: 89) ، مَعْنَاهُ فاسْتِرَاحةٌ. قَالَ الزّجّاج: (و) قد يكون الرَّوْحُ بمعنَى (الرَّحْمة) . قَالَ الله تَعَالَى: { (و) 6. 023 لَا تياءَسوا من روح ا} (يُوسُف: 87) ، أَي من رَحْمَة الله، سَمّاها رَوْحاً لأَن} الرَّوْحَ {والرَّاحة بهَا. قَالَ الأَزهري: وكذالك قَوْله فِي عِيسَى: {وَرُوحٌ مّنْهُ} (النِّسَاء: 171) ، أَي رَحْمة مِنْهُ تَعَالَى. وَفِي الحَدِيث: عَن أَبي هُرَيرة: (} الرِّيح من رَوْحِ اللَّهِ تأْتي بالرَّحْمَة، وتأْتي بِالْعَذَابِ. فإِذا رأَيتموهَا فَلَا تَسُبُّوها واسْأَلوا الله من خَيْرِها، واسْتَعيذوا بِاللَّه من شرّها) . وَقَوله: من رَوْحِ اللَّهِ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع {أَرْوَاحٌ. (و) الرَّوْح: بَرْدُ (نَسيم الرِّيحِ) . وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ النّاسُ يَسكُنون العالِيَةَ فيحضُرون الجُمُعَةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصَابَهم الرَّوْحُ سَطَعَتْ} أَرْواحُهم، فيتَأَذَّى بِهِ النّاسُ. فأُمِروا بالغُسْل) . قَالُوا: الرَّوْح، بِالْفَتْح: نَسيمُ الرِّيح، كَانُوا إِذا مَرّ عَلَيْهِم النَّسيم تَكَيَّفَ بأَرْوَاحِهم، وحَمَلها إِلى النّاس.
(و) {الرَّوَحُ: (بالتَّحْرِيك: السَّعَةُ) قَالَ مُتَنخِّلُ الهُذليّ:
لاكِنْ كَبيرُ بنُ عِنْدٍ يومَ ذالِكُم
فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِي أَيْمانهمْ رَوَحُ
وكبيرُ بنُ هِنْد: حَيٌّ من هُذَيْل. والفُتْخُ: جمع أَفْتَخَ، وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليَدِ، يُرِيد أَنّ شمائلَهم تَنْفتِخُ لشدَّة النَّزْع. وكذالك قَوْله: (فِي أَيمانتهم} رَوَح) ، وَهُوَ السَّعَةُ لشدّة ضرْبِها بالسَّيف. (و) الرَّوَح أَيضاً: اتِّسَاعُ مَا بَين الفَخِذيْنِ أَو (سعةٌ فِي الرِّجْلَين) ، وَهُوَ (دُونَ الفحجِ) ، إِلا أَنّ الأَرْوح تَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْه وتَتَدانَى عَقباه. وكل نَعَامَةٍ رَوْحَاءُ، وجَمْعه {الرُّوحُ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشيِّ كمَا
زَفَّ النَّعَامُ إِلى حَفّانِهِ الرُّوحُ
(و) فِي الحَدِيث: ((كَانَ عُمرُ رَضِي الله عَنهُ} أَرْوَحَ) كأَنّه راكِبٌ والنّاسُ يَمْشون) . وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَكَأَنِّي أَنظُرُ إِلى كِنَانَةَ بن عَبْدِ يَالِيلَ قد أَقبل تَضْرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رِجْلَيْه) . الرَّوَحُ: انقلابُ القَدَم على وَحْشِيِّها. وَقيل: هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صَدْرِ القَدم. ورَجُل أَرْوَحُ، وَقد رَوِحتْ قَدَمُه {رَوَحاً، وَهِي رَوْحاءُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: فِي رِجْله رَوَحٌ ثمَّ فَدَحٌ ثمَّ عَقَلٌ، وَهُوَ أَشَدُّها. وَقَالَ اللَّيْث:} الأَرْوَح: الّذي فِي صَدْرِ قَدميه انبساط، يَقُولُونَ: {رَوِحَ الرَّجلُ} يَرْوَحُ رَوَحاً.
(و) {الرَّوَحِ: اسمُ (جمْع} رائحٍ) مثل خادِم وخَدمٍ. يُقَال: رجلٌ {رائِحٌ، من قَوْم} رَوَحٍ، {ورؤُوحٌ من قَوْمٍ} رُوحٍ.
(و) الرَّوَحُ (من الطَّيْر: المُتفرِّقةُ) قَالَ الأَعشى:
مَا تَعِيفُ اليَوْمَ فِي الطيرِ الرَّوَحْ
م غُرابِ البيْنِ أَو تَيْسِ سَنَحْ
(أَو) {الرَّوَحُ فِي البيْتِ هاذا هِيَ (} الرّائِحة إِلى أَوكَارِها) . وَفِي (التّهذيب) فِي هاذا البيتِ: قيل: أَراد! الرَّوَحة مثل الكَفَرة والفجَرة، فطرَحَ الهاءَ. قَالَ: {والرَّوَحُ فِي هاذا البيتِ المُتَفَرِّقةُ.
(وَمَكَان} رَوْحانيٌّ: طَيِّبٌ) .
( {والرّوحانِيُّ: بالضّمّ) وَالْفَتْح، كأَنّه نُسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وَهُوَ نَسيم الرّوح، والأَلف وَالنُّون من زيادات النّسب، وَهُوَ من نادِرِ معْدولِ النَّسب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبو عُبيْدةَ أَنّ الْعَرَب تَقوله لكلّ (مَا فِيهِ النِّسْبة إِلى الملَك والجِن) . وَزعم أَبو الخطَّاب أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول فِي النِّسبة إِلى الملائكةِ والجِنّ: رُوحانِيّ، بضمّ الرّاء و (ج} رُوحَانِيُّون) بالضّم. وَفِي (التَّهْذِيب) : وأَما الرُّوحانيُّ من الخَلْقِ فإِن أَبا دَاوُود المَصاحِفيّ روَى عَن النِّضْر، فِي كتاب الْحُرُوف المُفسَّرة من غَرِيب الحَدِيث، أَنه قَالَ: حدَّثنا عَوْفٌ الأَعرابيّ عَن ورْدَانَ بنِ خالدٍ، قَالَ: بَلَغَني أَن الْمَلَائِكَة مِنْهُم رُوحانِيُّونَ، وَمِنْهُم منْ خُلِقَ من النُّور. قَالَ: وَمن الرُّوحانِيّينَ جِبْريلُ وميكائيلُ وإِسْرَافيلُ عَلَيْهِم السَّلامُ. قَالَ ابنُ شُمَيْل: {فالرُّوحانِيّون أَرْوَاحٌ لَيست لَهَا أَجسامٌ، هاكذا يُقَال. قَالَ: ولاَ يُقَال لشيْءٍ من الخَلْق رُوحانيّ إِلاّ للأَرْواح الّتي لَا أَجسادَ لَهَا، مثل الملائكةِ والجِنّ وَمَا أَشبهها؛ وأَمّا ذواتُ الأَجسامِ فَلَا يُقال لَهُم: رُوحانِيّون. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا القولُ فِي} الروحانيِّين هُوَ الصَّحيح المعتمَد، لَا مَا قَالَه ابنُ المُظَفرَّ أَنّ {- الرُّوحانِيّ الّذي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ.
(والرِّيح م) وهُو الهَواءُ المُسخَّرُ بَين السّماءِ والأَرض؛ كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَفِي (اللِّسَان) : الرِّيح: نَسيمُ الهواءِ، وكذالك نَسيمُ كلِّ شيْءٍ، وَهِي مؤنّثة. وَمثله فِي (شرح الفَصِيح) للفِهْريّ. وَفِي التَّنْزِيل: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ} (آل عمرَان: 117) وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْل، وَهُوَ عِنْد أَبي الحسنِ فِعْل وفُعْل.} والرِّيحة: طَائِفَة من الرِّيح؛ عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد يجوز أَن يَدُلَّ الوَاحدُ على مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الجمعُ. وحكَى بعضُهم رِيحٌ {ورِيحَةٌ. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: إِنما سُمِّيَت} رِيحاً لأَنّ الغالبَ عَلَيْهَا فِي هُبوبها المَجىءُ {بالرَّوْح} والرّاحَة، وانقطاعُ هُبوبِهَا يُكْسِب الكَرْبَ والغَمَّ والأَذَى، فَهِيَ مأْخوذة من الرَّوح؛ حَكَاهُ ابنُ الأَنباريّ فِي كِتَابَة الزَّاهِر، انتهَى. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يَقُول إِذا هاجَتِ الرِّيحُ (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا {رِيَاحاً وَلَا تَجْعَلْهَا} رِيحاً) . الْعَرَب تَقول لَا تَلْقَحُ السّحابُ إِلاّ من {رياحٍ مُخْتَلفَة، يُرِيد اجْعَلْهَا لَقَاحاً للسَّحاب وَلَا تَجْعَلْهَا عَذاباً. ويُحَقِّق ذالك مَجىءُ الجَمْعِ فِي آياتِ الرَّحْمَة، والوَاحد فِي قِصَص العَذابِ: كالرِّيح العَقيم، و {رِيحاً صَرْصَراً} (فصلت: 16) .
(ج} أَرْواحٌ) . وَفِي الحَدِيث: (هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْر) . وَفِي حَدِيث ضِمَامٍ (إِني أُعالجُ من هاذه {الأَرواحِ) ، هِيَ هُنَا كِناية عَن الجِنّ، سُمُّوا} أَرْوَاحاً لكَوْنِهم لَا يُرَوْن، فهم بِمَنْزِلَة الأَرواحِ. (و) قد حُكِيَت: ( {أَرْياحٌ) } وأَرايِيح، وَكِلَاهُمَا شاذٌّ. وأَنكر أَبو حَاتِم على عُمارة بن عَقِيل جمعَه {الرّياح على} الأَرْياح قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنما هُوَ أَرْواح. فَقَالَ: قد قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {6. 023 واءَرسلنا الرِّيَاح} (الْحجر: 22) وإِنما الأَرْوَاحُ جَمع رُوحٍ. قَالَ فعلمتُ بذالك أَنه لَيْسَ مِمَّن يُؤخذ عَنهُ. فِي (التَّهْذِيب) : الرِّيح ياؤُها واوٌ، صُيِّرت يَاء لانْكسار مَا قبلهَا، وتَصْغِيرُهَا رُوَيْحةٌ، (و) جمعهَا ( {رياحٌ) } وأَرْوَاح (، {ورِيَحٌ كعِنَب) ، الأَخيرُ لم أَجِدْه فِي الأُمَّهات. وَفِي (الصّحاح) : الريحُ واحدةُ} الرِّياح وَقد تُجْمع على {أَرْوَاحٍ، لأَن أَصْلَها الْوَاو، وإِنما جاءَتْ بالياءِ لانكسار مَا قبلهَا، وإِذا رَجعوا إِلى الْفَتْح عَادَتْ إِلى الْوَاو، كَقَوْلِك أَرْوَحَ الماءُ.
(جج) ، أَي جمْع الجمْعِ (} أَراوِيحُ) ، بِالْوَاو! وأَرايِيحُ) ، بالياءِ، الأَخيرةُ شاذَّةٌ كَمَا تقدم.
(وَقد تكون الرِّيح بِمَعْنى (الغَلَبَةَ والقُوَّةِ) . قَالَ تَأَبَّط شَرًّا، وَقيل: سُلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
أَتَنْظُرانِ قَلِيلا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ أَو تَعْدُوانِ فإِنّ الرِّيحَ للعَادِي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ {رِيحُكُمْ} (الأَنفال: 46) كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل: الشّعر لأَعْشَى فَهْمٍ.
(و) الرِّيح: (الرَّحْمَةُ) ، وَقد تَقدّمَ الحَدِيث: (الرِّيح من رَوْح الله) . (و) فِي الحَدِيث (هَبَّت} أَرْوَاح النَّصْرِ) . الأَرواح: جمع رِيح.
وَيُقَال: الرِّيح لآلِ فلَان، أَي (النُّصْرةُ والدَّوْلَةُ) . وَكَانَ لفلانٍ رِيحٌ. وإِذا هَبَّت {رِياحُك فاغْتَنِمْهَا. وَرجل ساكنُ الرِّيح: وَقُورٌ، وكلّ ذالك مجَاز؛ كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الرِّيح: (الشَّيءُ الطَّيِّبُ) . (} والرَّائِحَة) : النَّسِيمُ، طَيِّباً كَانَ نَتِناً، والرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيم. تَقول: لهاذه البَقْلةِ رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجدتُ رِيحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(ويَوْمٌ رَاحٌ: شَديدُهَا) ، أَي الرِّيحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذَهَبتْ عَيْنُه، وأَن يكون فَعْلاً. وَلَيْلَة راحَةٌ. (وَقد} رَاحَ) يَومُنا ( {يَرَاحُ} رِيحاً، بِالْكَسْرِ) : إِذا اشتَدَّتْ رِيحُه. وَفِي الحَدِيث أَنّ رجلا حَضَره المَوْتُ فَقَالَ لأَولاده: (أَحْرِقُوني ثمَّ انْظُروا يَوْمًا رَاحا فأَذْرُوني فِيهِ) . يومٌ راحٌ، أَي ذُو رِيحٍ، كَقَوْلِهِم: رجلٌ مالٌ.
(ويَومٌ {رَيِّحٌ، كَكَيِّس: طَيِّبُها) . وكذالك يَومٌ} رَوْحٌ،! ورَيُوحٌ كصَبور: طَيِّبُ الرِّيحِ. ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشِيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذالك. وَقَالَ اللّيث: يومٌ رَيِّحٌ ورَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدةٍ. قَالَ: وَهُوَ كَقَوْلِك كَبْسٌ صَافٌ، والأَصل يومٌ رائِحٌ، وكَبْشٌ صائِفٌ، فقلبوا، كَمَا خَفَّفوا الحائِجة فَقَالُوا: الحَاجة. وَيُقَال: قَالُوا: صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ فَلَمَّا خَفَّفُوا استأْنَسَت الفَتْحَة قبلهَا فصارَت أَلفاً. ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ. ولَيلة رَيِّحَةٌ. ويومٌ راحٌ: إِذا اشتدَّت رِيحُه. وَقد راحَ، وَهُوَ {يَرُوح} رُؤوحاً، وبَعضُهم: {يَراحُ. فإِذا كَانَ اليومُ رَيِّحاً طَيِّباً قيل: يومٌ رَيِّحٌ، وَلَيْلَة} رَيِّحةٌ، وَقد راحَ وَهُوَ يَرُوح رَوْحاً.
( {ورَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ} تَرَاحُه: أَصابَتْه) . قَالَ أَبو ذُؤيب يصف ثَوْراً:
ويَعوذُ بالأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ
قَطْرٌ، {وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ
(و) راحَ (الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ) وأَحَسَّها؛ حَكَاهُ أَبو حنيفةَ وأَنشد:
تَعُوجُ إِذَا مَا أَقبلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ
كَمَا انْعَاجَ غُصْمُ البانِ راحَ الجَنَائِبَا
وَفِي (اللِّسَان) :} ورَاحَ {رِيحَ الرَّوْضةِ} يَرَاحُهَا، وأَراحَ يُرِيح: إِذا وَجَدَ رِيحَها. وَقَالَ الهُذليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ علَى زَوْرَةٍ
كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا
وَفِي (الصّحاح) : راحَ الشَّيْءَ يَراحُه {ويَرِيحُه: إِذا وَجَدَ} رِيحَه. وأَنشد الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرّيّ: هُوَ لصَخْرِ الغَيّ. والسَّبنْتَى: النَّمِرُ. والشَّفيف: لَذْعُ البرْدِ.
( {ورِيحَ الغَدِيرُ) وغيرُه، على مالم يُسَمَّ فاعلُه: (أَصابَتْه) ، فَهُوَ مَرُوحٌ. قَالَ مَنْظورُ بن مَرْثَدٍ الأَسديّ يَصِفُ رَماداً:
هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي القُورْ؟
قد دَرَسَتْ غيرَ رمادٍ مَكْفورْ
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ} مَرُوحٍ مَمْطورْ
{ومَرِيح أَيضاً، مثل مَشوب ومَشِيبٍ، بُنِيَ على شِيبَ. وغُصْنٌ} مَرِيحٌ! ومَرُوحٌ: أَصابَتْه الرِّيحُ. وَقَالَ يَصف الدَّمعَ:
كأَنَّه غِصْنٌ {مَريحٌ مَمْطُورْ
وكذالك مكانٌ} مَرُوحٌ {ومَرِيحٌ، وشَجرةٌ} مَرُوحةٌ {ومرِيحة: صَفَقَتْها الرِّيحُ فأَلْقَت وَرَقَها.
وراحَت الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصابَتْه. وَيُقَال: رِيحَتْ الشَّجرةُ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ. وشَجرةٌ مَرُوحةٌ: إِذا هَبَّت بهَا الرِّيحُ. مَرُوحة كَانَت فِي الأَصل مَرْيُوحة.
(و) رِيحَ (القَوْمُ: دَخَلوا فِيهَا) أَي الرِّيحِ (} كأَراحوا) ، رُباعيًّا، (أَو) أَراحوا: دَخلوا فِي الرِّيح، {ورِيحُوا: (أَصابَتْهم فَجَاحَتْهم) ، أَي أَهلكَتهم.
(} والرَّيْحَان) قد اخْتلفُوا فِي وَزْنِه، وأَصْله، وَهل ياؤُه أَصليّة: فموضعه مادَّتها كَمَا هُوَ ظاهرُ اللَّفْظ، أَو مُبْدَلَة عَن واوٍ فَيحْتَاج إِلى مُوجِبِ إِبدالها يَاء، هَل هُوَ التّخفيف شُذوذاً، أَو أَصله {رَوْيَحان، فأُبدلت الواوُ يَاء، ثمَّ أُدغِمَت كَمَا فِي تَصْريف سَيِّد، ثمَّ خُفِّف، فوزْنُه فَعْلان، أَو غير ذَلِك؛ قَالَه شيخُنَا، وَبَعضه فِي (الْمِصْبَاح) . وَهُوَ (نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ) ، من أَنواعِ المَشْمُومِ، واحدته رَيْحَانَةٌ. قَالَ:
} برَيْحانةً مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ
لَهَا أَرَجٌ، مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِت
والجمْع {رَيَاحِينُ. (أَو) الرَّيْحَان: (كُلُّ نَبْتٍ كذالِك) ، قَالَه الأَزهريّ، (أَو أَطْرَافُه) ، أَي أَطْرَافُ كلِّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ أَوَائلُ النَّوْرِ، (أَو) الرَّيْحَانُ فِي قَوْله تَعَالَى: {6. 023 وَالْحب ذُو العصب وَالريحَان} (الرَّحْمَن: 12) قَالَ الفرَّاءُ: العَصْف: ساقُ الزَّرْعِ. والرَّيْحَانُ: (وَرَقُه. و) من الْمجَاز: الرَّيْحَانُ: (الوَلَد) . وَفِي الحَدِيث: (الوَلَد مِن} رَيْحان اللَّهِ) وَفِي الحَدِيث: (إِنكم لَتُبَخِّلون وتُجَهِّلون وتُجبِّنون، وإِنكم لمن رَيحَانِ الله) يَعْنِي الأَولادَ. وَفِي آخَرَ: قَالَ لعليَ رَضِي الله عَنهُ: (أُوصِيك {- برَيْحَانَتَيَّ خَيْراً قبلَ أَن يَنْهدّ) . فَلَمَّا مَاتَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: هاذا أَحدُ الرُّكْنَينِ. فَلَمَّا مَاتَ فاطمةُ قَالَ: هاذا الرُّكْنُ الآخَرُ. وأَرادَ} برَيْحَانَتَيْه الحَسَن والحُسَيْنَ رَضِي الله عَنْهُمَا.
(و) من الْمجَاز: الرَّيْحانُ: (الرِّزْق) . تَقول: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ، أَي رِزْقَه. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
سَلامُ الإِلاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحْمَتُه وسَمَاءٌ دِرَرْ
أَي رِزْقه؛ قَالَه أَبو عُبَيْدةَ. وَنقل شيخُنَا عَن بَعضهم أَنه لُغَة حِمْيَر.
(وَمُحَمّد بن عبد الوَهّاب) أَبو مَنْصُور، روَى عَن حمزَةَ بنِ أَحمد الكَلاَباذِيّ، وَعنهُ أَبو ذَرَ الأَديب؛ (وَعبد المُحْسِن بن أَحمدَ الغَزّال) شِهاب الدِّين، عَن إِبراهيمَ بنِ عبد الرحمان القَطِيعِيّ، وَعنهُ أَبو العلاءِ الفَرْضِيّ؛ (وعليّ بنُ عُبَيدَة المتكلِّم المصنِّف) لَهُ تَصانيفُ عَجِيبَة: (وإِسْحَاقُ بن إِبراهِيم) ، عَن عبّاسٍ الدُّورِيّ وأَحمد بن القرّابِ؛ (وزكريّاءُ بن عليّ) ، عَن عاصمِ بن عليّ؛ (وعليّ بن عبد السّلام) بن الْمُبَارك، عَن الحُسَيْنِ الطَّبرِيّ شَيْخِ الحَرَم، ( {الرَّيْحَانِيُّون، مُحَدِّثون) .
(و) تَقول الْعَرَب: (سُبْحانَ اللَّهِ} وريْحَانَه) . قَالَ أَهل اللُّغَة: (أَي اسْتِرْزاقَه) . وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الأَسماءِ الموضوعةِ مَوْضِعَ المَصادر. وَفِي (الصّحاح) : نَصَبوهما على المصدرِ، يُرِيدُون تنْزِيهاً لَهُ واسْتِرْزاقاً.
( {والرَّيْحَانة: الحنْوةُ) ، اسمٌ كالعَلَم. (و) الرَّيْحانَة: (طاقَةٌ) واحدٌ من (الرَّيْحَانِ) وَجمعه} رَياحِينُ.
( {والرَّاحُ: الخَمْرُ) اسمٌ لَهُ (} كالرَّيَاحِ، بِالْفَتْح) . وَفِي (شرح الكَعبيّة) لابنِ هِشَامٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: سُمِّيَت {رَاحا} ورَيَاحاً لارْتِيَاحِ شارِبِها إِلى الكَرَمِ. وأَنشد ابنُ هِشَامٍ عَن الفرَّاءِ:
كأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً
نَشَاوَى تَساقوْا {بالرَّيَاحِ المُفَلْفَلِ
قلت: وَقَالَ بعضُهم: لأَنّ صَاحبهَا يَرتاح إِذا شَرِبها. قَالَ شَيخنَا: وهاذا الشاهدُ رَوَاهُ الجوهريّ تامًّا غير مَعْزُوَ، وَلَا مَنْقُول عَن الفرَّاءِ. قلت: قَالَ ابْن بَرِّي: هُوَ لامرِىء القَيْس، وَقيل: لتأْبَّطَ شَرًّا، وَقيل: للسُّلَيكِ. ثمَّ قَالَ شَيخنَا: يَبقَى النَّظَرُ فِي موجِب إِبدالِ واوِهَا يَاء. فَكَانَ الْقيَاس الرَّواحُ، بالواوِ، كصَوابٍ. قلت: وَفِي (اللّسان) : وكلُّ خَمْرٍ راحٌ ورَيَاحٌ، وبذالك عُلِمَ أَن أَلَفها مُنقلبة عَن ياءٍ.
(و) الرَّاحُ: (} الارْتِيَاحُ) . قَالَ الجُمَيح بن الطَّمّاح الأَسديّ:
ولَقِيتُ مَا لَقِيتْ مَعدٌّ كُلُّها
وفَقدت {- رَاحِي فِي الشَّبابِ وخالِي
أَي} - ارْتياحِي واخْتِيالي.
وَقد رَاحَ الإِنْسَانُ إِلى الشَّيْءِ {يَراحُ: إِذا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك} ارْتَاح. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنّك لَا {تَرَاحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحِ المُتَرَدِّدِ
(و) الرَّاحُ: هِيَ (الأَكُفّ) . وَيُقَال: بل الرَّاحَة: بَطْنُ الكَفِّ، والكَفُّ: الرّاحةُ معَ الأَصابع: قَالَه شَيخنَا، (} كالرّاحات. و) عَن ابْن شُميل: الرَّاحُ من (الأَراضي المُسْتَوِيَةُ) الّتي (فِيهَا ظُهُورٌ واسْتِواءٌ تُنْبِت كثيرا) ، جَلْدَةٌ، وَفِي أَماكنَ مِنْهَا سُهُولٌ وجَراثيمُ، وليسَتْ من السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا اللوادِي. (واحِدَتُهما رَاحةٌ) .
(! وَرَاحَةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ) ، على التَّشبيه. (وَذُو {الرَّاحَةِ: سَيْفُ المُخْتَارِ بنِ أَبي عُبيدٍ) الثّقفيّ.
(} والرَّاحَةُ: العِرْسُ) ، لأَنها {يُسْتَرَاح إِليها. (و) الرَّاحَةُ من الْبَيْت: (السّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْب) ، وَفِي الحَدِيث عَن جَعفرٍ: (نَاوَلَ رَجُلاً ثَوْباً جَدِيدا فَقَالَ: اطْوِهِ على راحَتِه) أَي طَيِّه الأَوّلِ. (و) الرَّاحَةُ: (ع قُرْبَ حَرَضَ) ، وَفِي نُسْخَة: و: ع، بِالْيمن وسيأْتي حَرُضُ. (و) الرَّاحَة: (ع ببلادِ خُزَاعَةَ، لَهُ يومٌ) معروفٌ.
(} وأَراحَ اللَّهُ العَبْدَ: أَدْخَلَه فِي الرَّاحَةِ ضِدّ التَّعب) ، أَو فِي الرَّوْحِ وَهُوَ الرَّحمة (و) أَراح (فلانٌ على فلانٍ: حَقَّه: رَدَّده عَلَيْهِ) . وَفِي نسخةٍ: ردّه. قَالَ الشَّاعِر:
إِلاَّ {- تُرِيحي علينا الحقَّ طَائِعَة
دونَ القُضاةِ فقاضِينا إِلى حكَمِ
} وأَرِحْ عَلَيْهِ حَقَّه، أَي رُدَّه. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر: (لَوْلَا حُدودٌ فُرِضَتْ وفَرائضُ حُدَّتْ، تُرَاحُ على أَهْلِها) أَي تُرَدّ إِليهم، والأَهلُ هم الأَئمَّة؛ وَيجوز بِالْعَكْسِ، وَهُوَ أَنّ الأَئمَّةَ يَرُدُّونها إِلى أَهلِها من الرَّعِيّة. وَمِنْه حَدِيث عائشةَ (حتَّى أَراحَ الحَقَّ إِلى أَهْلِه) ( {كأَرْوَح. و) أَراحَ (الإِبلَ) وَكَذَا الغنَمَ: (رَدَّها إِلى المُراحِ) وَقد} أَراحَها راعِيها {يُرِيحُهَا، وَفِي لُغَة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ: (} رَوَّحْتها بالعَشِيّ) ، أَي رَدَدْتها إِلى المُزَاح. وسَرَحتِ الماشيةُ بالغَداة، {وراحَتْ بالعَشِيّ، أَي رَجَعتْ. وَفِي (الْمُحكم) :} والإِراحةُ: رَدُّ الإِبلِ والغنَم من العَشِيِّ إِلى {مُرَاحِهَا. والمُرَاحُ: (بِالضَّمِّ) : المُنَاخُ، (أَي المَأْوَى) حَيْثُ تَأْوِي إِليه الإِبلُ والغَنَمُ باللَّيْل. وَقَالَ الفَيُّوميّ فِي الْمِصْبَاح عِنْد ذِكْرِه} المُرَاح بالضّم: وفتحُ الميمِ بهاذا الْمَعْنى خطأٌ، لأَنه اسمُ مَكَانٍ، واسمُ المكانِ والزّمانِ والمَصْدَرُ من أَفْعَل بالأَلف مُفْعَل بضمّ الْمِيم على صِيغَة. الْمَفْعُول. وأَمّا المَرَاحُ، بِالْفَتْح: فاسمُ المَوْضِع، من راحَتْ، بِغَيْر أَلفٍ، واسمُ المكانِ من الثُّلاثيِّ بِالْفَتْح. انتَهى.
{وأَراحَ الرجلُ} إِراحةً {وإِراحاً، إِذا} راحَتْ عَلَيْهِ إِبلُه وغَنمُه ومالُه، وَلَا يكون ذالك إِلاّ بعدَ الزَّوالِ. وَقَول أَبي ذُؤيب:
كأَنَّ مَصاعِبَ زُبَّ الرُّؤُو
سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاَقَى مُرِيحَا
يُمكن أَن يكون أَراحَتْ، لُغَة فِي راحَتْ، وَيكون فَاعِلا فِي معنَى مَفْعول. ويُروَى: (تُلاقِي {مُرِيحاً) أَي الرَّجلَ الَّذِي يُرِيحها.
(و) أَراحَ (الماءُ واللَّحْمُ: أَنْتَنَا) ،} كأَرْوَح. يُقَال أَرْوَحَ اللَّحْمُ، إِذا تَغيَّرَتْ رائحتُه، وكذالك الماءُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيث قَتَادَة: (سُئلَ عَن الماءِ الّذِي قد أَرْوَحَ: أَيُتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ: لَا بَأْسَ) أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ، إِذا تَغيَّرتْ رِيحُه؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) والغَرِيبَيْن.
(و) أَراحَ (فُلارنٌ: ماتَ) ، كأَنَّه {اسْتَرَاحَ. وعبارةُ الأَساس: وَتقول:} أراحَ {فأَراحَ (أَي مَاتَ) } فاسْتُرِيحَ مِنْهُ. قَالَ العجَّاج:
أَراحَ بعدَ الغَمَّ والتَّغَمْغُمُ وَفِي حَدِيث الأَسْوَد بن يَزيدَ (إِن الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيحُ فِيهِ من الحَرّ) {الإِراحَةُ هُنَا: المَوْتُ والهَلاَكُ. ويُرْوَى بالنُّون، وَقد تقدّم.
(و) أَراح: (تَنَفَّسَ) . قَالَ امرؤُ الْقَيْس يَصف فَرساً بسَعَة المَنْخَرَيْن:
لَهَا مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ
فَمِنْه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ
(و) أَراحَ الرَّجُلُ:} استراحَ و (رَجَعتْ إِليه نَفْسُه بعدَ الإِعياءِ) . وَمِنْه حديثُ أُمِّ أَيْمَنع (أَنها عَطشَتْ مهاجِرةً فِي يومٍ شديدِ الحرِّ، فدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السَّماءِ، فشَرِبتْ حتَّى! أَراحَتْ) وَقَالَ اللِّحْيانيّ: وكذالك أَراحَت الدّابَّةُ. وأَنشد:
{تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحفوز
(و) أَراحَ الرجُلُ: (دَخَلَ فِي الرِّيحِ) . وَمثله} رِيحَ، مَبنيًّا للْمَفْعُول، وَقد تقدَّم. (و) أَراحَ (الشَّيْءَ) {ورَاحَه} يَرَاحُه {ويَرِيحُه: إِذا (وَجَدَ} رِيحَه) . وأَنشد الجوهريّ بَيت الهُذَليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرةٍ
إِلخ، وَقد تقدّمَ. وَعبارَة الأَساس: {وأَرْوَحْت مِنْهُ طِيباً: وَجدتُ رِيحَه. قلت: وَهُوَ قَول أَبي زيدٍ. وَمثله: أَنْشَيْت مِنْهُ نَشْوَة،} ورِحْتُ رَائِحَة طَيِّبَةً أَو خَبيثَةً، {أَرَاحُهَا} وأَرِيحُها. {وأَرَحْتها} وأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتها. (و) أَراحَ (الصَّيْدُ) : إِذا (وَجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، {كأَرْوَحَ) فِي كلّ مِمَّا تقدَّم. وَفِي (التَّهْذِيب) :} وأَرْوَحَ الصَّيْدُ واسْتَرْوَحَ واسْتَرَاحَ: إِذا وَجَدَ رِيحَ الإِنسانِ. قَالَ أَبو زيد: {- أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ والضَّبُّ} إِرْوَاحاً، وأَنْشَأَنِي إِنْشَاءً، إِذا وَجَدَ {رِيحَك ونَشْوَتَك.
(} وتَروَّحَ النَّبْتُ) والشَّجرُ: (طالَ) . وَفِي (الرَّوْض الأُنُف) : تَروَّحَ الغُصْنُ: نَبَتَ وَرَقُه بعد سُقوطِه. وَفِي (اللِّسَان) : {تَرَوُّحُ الشَّجَرِ: خُرُوجُ وَرَقِه إِذا أَوْرَقَ النَّبْتُ فِي استقبالِ الشتاءِ.
(و) تَروَّحَ (الماءُ) ، إِذا (أَخَذَ رِيحَ غَيْرِه، لقُرْبِه) مِنْهُ. وَمثله فِي (الصّحاح) . فَفِي أَرْوَحَ الماءُ} وتَرَوَّحَ نَوْعٌ من الْفرق. وتَعَقَّبَه الفيّوميّ فِي الْمِصْبَاح، وأَقرّه شَيخنَا، وَهُوَ محلُّ تأَمُّلٍ.
(! وتَرْوِيحَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ) : مَرَّةٌ واحدةٌ من الرَّاحَة، تَفْعيلةٌ مِنْهَا، مثل تَسليمة من السَّلام. وَفِي (الْمِصْبَاح) {أَرِحْنا بالصَّلاة: أَي أَقِمْها، فَيكون فِعْلُهَا رَاحَة، لأَنّ انتظارها مَشقَّة على (النَّفس) وصلاَةُ} التَّرَاوِيح مُشتقَّةٌ من ذالك، (سُمِّيَتْ بهَا {لاسْتِرَاحةِ) القَوْمِ (بعدَ كلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ) ، أَو لأَنهم كَانُوا} يَسترِيحون بَين كلّ تَسليمتينِ.
( {واسْتَرْوَحَ) الرَّجلُ: (وَجَدَ الرّاحَةَ) .} والرَّوَاحُ {والرَّاحَةُ: من} الاستراحةِ. وَقد أَراحَني، ورَوَّح عني، {فاسْترَحْتُ.
وأَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وأَرَاحَها (} كاسْتَراحَ) {واسْتَرْوَحَ: وَجَدَها. قَالَ اللِّحْيَانيّ: وَقَالَ بعضُهم: رَاحَها، بِغَيْر أَلف، وَهِي قَليلَة. واسْتَرْوحَ الفَحْلُ} واسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الأُنْثَى. (و) أَرْوَحَ الصَّيْدُ {واسْتَرْوَحَ} واستراحَ، وأَنشأَ: (تَشَمَّمَ، و) {استرْوَحَ، كَمَا فِي (الصّحاح) ، وَفِي غَيره من الأُمهات:} استراحَ (إِليه: اسْتَنامَ) ، ونقلَ شيخُنَا عَن بَعضهم: ويُعدَّى بإِلى لتَضمُّنه معنَى يَطمئِنّ ويَسْكُن، واستعمالُه صَحِيحا شذُوذٌ. انتهَى.
{والمُسْتراحُ: المَخْرجُ.
(} والارْتِيَاح: النَّشَاطُ) . وارتاحَ للأَمرِ: كرَاحَ. (و) الارتياحُ: (الرَّحْمَةُ) والرَّاحةُ. (وارْتاحَ اللَّهُ لَهُ برحْمَته: أَنْقَذَه من البَلِيَّة) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : ونَزَلَتْ بِهِ بَلِيّةٌ! فارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ برحمتِه فأَنْقَذه مِنْهَا. قَالَ رُؤْبة:
فارتاحَ رعبِّي وأَرَاد رَحْمَتِي
ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ
أَراد: فارتاحَ: نَظَرَ إِليّ ورَحمَنِي. قَالَ: وقولُ رُئبةَ فِي فِعْلِ الخَالِق قالَه بأَعْرَابِيْتِه. قَالَ: وَنحن نَسْتَوْحِشُ مِن مثل هاذا اللَّفْظِ، لأَنّ الله تَعَالَى إِنما يُوصَف بِمَا وَصَف بِهِ نَفْسَه، ولولاَ أَنّ الله تَعَالَى هَدانا بفضله لتَمْجِيده وحَمْدِه بصفاته الّتي أَنْزَلها فِي كِتَابه، مَا كنّا لنهتديَ لَهَا أَو نَجْتَرِىءَ عَلَيْهَا. قَالَ ابْن سَيّده: فأَمّا الفارِسيّ فجعلَ هاذا البيتَ من جَفَاءِ الأَعْرَاب.
( {والمُرْتَاح) بالضّمّ: (الخَامِسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ) والسِّبَاقِ، وَهِي عَشَرةٌ، وَقد تقدّمَ بعضُ ذكرِهَا.
(و) المُرْتاح: (فَرَسُ قيسِ الجُيُوشِ الجَدَلِيّ) ، إِلى جَدِيلَةَ بنتِ سُبَيعٍ، من حِمْيَر، نُسِب وَلَدُهَا إِليها.
(} والمُرَاوَحَة بَين العمَلينِ: أَن يَعْمَلَ هاذا مَرَّةً وهاذا مَرَّةً) . وهما {يَتَراوَحَانِ عَمَلاً، أَي يَتَعَاقَبانه.} ويَرْتَوِحَان مِثْلُه. قَالَ لَبيد:
وولَّى عامِداً لِطِيَاتِ فَلْجٍ
{يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ
يَعْنِي يَبْتَذِل عَدْوَه مَرَّةً ويصون أُخْرَى، أَي يَكُفّ بعد اجتهادٍ. (و) } المُراوَحَةُ (بَين الرِّجْلينِ أَن يَقوم على كلِّ) واحدةٍ مِنْهُمَا (مَرَّةً) . وَفِي الحَدِيث: أَنّه كَانَ يُرَاوِحُ بَين قَدمَيْه من طُولِ القِيَامِ، أَي يَعتمد على إِحداهُمَا مرّةً، وعَلى الأَخرى مرَّةً، ليوصِلَ الرَّاحةَ إِلى كلَ مِنْهُمَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ مسعودٍ أَنه أَبصرَ رجلا صَافًّا قَدَمَيْه فَقَالَ: (لَو {رَاوَحَ كانَ أَفْضَلَ) . (و) المُرَاوَحَة (بَين جَنْبَيْه: أَن يَتَقَلَّب من جَنْب إِلى جَنْب) . أَنشد يَعْقُوب:
إِذا أَجْلَخَذَّ لم يَكَدْ يُرَاوِحُ هِلْبَاجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ (و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: يُقَال (رَاحَ للمَعْرُوفِ يَرَاحُ رَاحةً: أَخَذَتْه لَهُ خِفَّةٌ} وأَرْيَحِيَّة) ، وَهِي الهَشَّةُ. قَالَ الفارِسيّ: ياءُ {أَرْيَحِيَّة بَدَلق من الواوِ. وَفِي (اللِّسَان) : يُقَال:} رِحْتُ للمعروف أَراح {رَيْحاً} وارْتَحْتُ! ارْتياحاً: إِذا مِلْتُ إِليه وأَحببْته. وَمِنْه قَوْلهم: {أَرْيَحِيٌّ: إِذا كَانَ سَخِيًّا} يَرتاحُ للنَّدَى.
(و) من الْمجَاز: {راحتْ (يَدُه لكذا: خَفَّت) . وراحت يَده بالسَّيْف، أَي خَفَّتْ إِلى الضَّرْب بِهِ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشورةٍ
خَوَاظِي القِداحِ عجَافِ النِّصالِ
أَراد بالمحشورة، نَبْلاً، للُطْفِ قَدِّها، لأَنه أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَن القَوْس. (وَمِنْه) ، أَي من الرَّواح بمعنَى الخِفَّةِ (قولُه صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلُّم) : (مَنْ راحَ إِلى الْجُمُعَة فِي السّاعةِ الأُولَى فكَأَنّما قَدَّمَ بَدَنَةً، (ومَنْ راحَ فِي الساعةِ الثانيةِ) الحَدِيث) ، أَي إِلى آخرِه (لم يُرِد} رَوَاحَ) آخِرِ (النَّهَارِ، بل المُرَاد خَفَّ إِليها) ومَضَى. يُقَال: راحَ القَوْمُ {وتَرَوَّحوا، إِذا سارُوا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ. وَقيل: أَصْلُ} الرَّوَاحِ أَن يكون بعد الزَّوال. فَلَا تكون الساعاتُ الّتي عَدَّدَهَا فِي الحَدِيث إِلاّ فِي ساعَةٍ واحدةٍ من يَوْم الجُمُعَةِ، وَهِي بعد الزَّوَال، كَقَوْلِك: قَعَدْتُ عندَك سَاعَة، إِنما تُريد جزْءًا من الزَّمَان، وإِن لم يكن ساعَةً حَقِيقَة الّتي هِيَ جزءٌ من أَربعةٍ وَعشْرين جُزْءًا مَجْمُوع اللَّيْلِ والنَّهَار.
(و) رَاح (الفَرَسُ) يَارحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَي (صَار حِصَاناً، أَي فَحْلاً) .
(و) من الْمجَاز: رَاح (الشَّجَرُ) يَارحُ، إِذا (تَفطَّرَ بالوَرَق) قبل الشِّتَاءِ من غير مَطَرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَرْدُ اللَّيلُ فيتَفطَّر بالوَرَقِ من غير معطرٍ. وَقيل: رَوَّحَ الشَّجرُ إِذَا تفطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدْبَارِ الصَّيْفِ. قَالَ الرَّاعِي:
وخالَفَ المجْدَ أَقوامٌ لَهُم ورِقٌ
رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ
وَرَوَاهُ أَبو عَمْرٍ و: وخادَعَ الحَمْدَ أَقْوَامٌ، أَي تَرَكوا الحَمْدَ، أَي لَيْسُوا من أَهلِه. وهاذه هِيَ الرِّوَايَة الصُّحيحةُ. (و) رَاح (الشَّيْءَ {يَرَاحُه} ويَرِيحُه) : إِذا (وَجَدَ {رِيحَه،} كأَراحَه {وأَرْوَحَه) .
وَفِي الحَدِيث: (من أَعانَ على مُؤمِن أَو قَتَلَ مُؤمناً لم} يُرِحْ رائحةَ الجَنّة) ، من أَرَحْت، (وَلم يَرِحْ رَائِحَة الْجنَّة) من {رِحْت} أَراحُ. قَالَ أَبو عمرٍ و: هُوَ من رِحْتُ الشَّيءَ أَريحُه: إِذا وجَدْت رِيحَه. وَقَالَ الكسائيّ: إِنما هُوَ لم يُرِح رائحةَ الجنّةِ، من أَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا {أُرَيحه، إِذا وَجَدّت رِيحَه؛ وَالْمعْنَى واحدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: لَا أَدري: هُوَ من رِحْتُ أَو أَرَحْت.
(و) راحَ (مِنْك مَعْرُوفاً: نالِ،} كأَراحَه) .
( {والمَرْوَحَة، كمَرْحَمة: المَفازَة، و) هِيَ (المَوْضِع) الَّذِي (تَخْتَرِقه الرِّياحُ) وتَتعاوَرُه. قَالَ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ} بمَرْوَحَةٍ
إِذا تَدَلّتْ بِهِ أَو شارِبٌ تَمِلُ
وَالْجمع! المَراوِيح. قَالَ ابْن بَرّيّ: الْبَيْت لعُمَرَ بن الخطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَقيل: إِنه تمَثَّل بِهِ، وَهُوَ لغيره، قَالَه وَقد ركب راحِلته فِي بعضِ المَفَاوِزِ فأَسرعَتْ، يَقُول: كأَنّ راكبَ هاذه النَّاقَةِ لسُرْعتِهَا غُصْنٌ بمَوْضعٍ تَعْتَرِق فِيهِ الرِّيحُ، كالغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتمَايَلُ يَمِينا وَشمَالًا، فشَبَّهَ راكبَها بغُصْنَ هاذه حالُه أَو شاربٍ ثَمِلٍ يَتمايلُ من شِدَّةِ سُكْرِه. قلْت: وَقد وَجدْت فِي هَامِش (الصّحاح) لِابْنِ القَطّاع قَالَ: وجدْت أَبا محمدٍ الأَسود الغَنجانيّ قد ذَكَر أَنه لم يُعْرَف قائلُ هاذا البيتِ. قَالَ: وقرأْت فِي شعر عبد الرَّحمانِ بن حَسّان قصيدةً ميميّة:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمرْوَحةٍ
لدْنُ المجسَّةِ لَيْنُ العُودِ من سَلَمِ لَا أَدري أَهو ذَاك فغُيِّر أَم لَا، وَفِي الغَرِيبينِ للهروِيّ أَنّ ابْن عُمر ركِبَ نَاقَة فارهةً فمَسَتْ بِهِ مشْياً جيّداً، فَقَالَ: كأَنّ صاحِبها. الخ. وَذكر أَبو زكرِيّا فِي تَهْذِيب الإِصلاح أَنه بَيت قديم تمثل بِهِ عمر بن الخطابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ.
(و) {المِرْوَحة، بِكَسْر الْمِيم، (كمِكْنَة، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ} المِرْوَحُ مثل (مِنْبَرٍ) : وإِنما كُسِرت لأَنها (آلَة {يُتروَّحُ بهَا) . وَالْجمع} المَرَاوِحُ. {ورَوَّحَ عَلَيْهِ بهَا.} وتَروَّحَ بنفْسِه.
وَقطع {بالمرْوَحَة مَهَبّ الرِّيح.
وَفِي الحَدِيث: (فقد رأَيتُهم} يتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحى) ، أَي احتاجُوا إِلى {التَّرْوِيح من الحَرّ بالمرْوَحَة، أَو يكون من} الرَّوَاح: العَوْدِ إِلى بُيُوتِهم، أَو من طَلبِ الرَّاحَة.
( {والرائحة: النَّسيمُ طَيِّباً) كَانَ (أَونَتْناً) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الفوقيَّة وسُكُونها. وَفِي (اللّسان) : الرّائحة: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسيم، تَقول: لهاذه البَقْلَةِ} رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجَدْتُ ريحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(} والرَّوَاحُ {والرَّواحَةُ} والرّاحَة {والمُرَايحة) ، بالضَّمّ، (} والرَّوِيحَة، كسَفِينَةٍ: وِجْدانُك) الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.
{والرَّوْحُ أَيضاً: السُّرُورُ والفَرَحُ. واستعارَه عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ لليَقِينِ فَقَالَ: (باشرُوا رَوْحَ اليَقِينِ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد (السُّرورَ الحادِثَ من اليَقِينِ) .
(} وراحَ لذالك الأَمرِ {يَراحُ} رَوَاحاً) كسَحَاب ( {ورُؤُوحاً) ، بالضّمّ، (} ورَاحاً {ورِيَاحَةً) ، بِالْكَسْرِ،} وأَرْيَحِيّة (: أَشْرَفَ لَهُ وفَرِحَ) بِهِ، وأَخذَتْه لَهُ خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّة. قَالَ الشَّاعِر:
إِنّ البَخِيلَ إِذَا سأَلتَ بَهَرْتَهُ
وتَرَى الكَريمَ يَرَاحُ كالمُخْتال وَقد يُستَعَار للكِلاب وغيرِهَا. أَنشد اللِّحْيَانيّ:
خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّيَاح إِذَا غَدَتْ
فِعْل الضِّرَاءِ {تَرَاحُ لِلْكَلاّبِ
وَقَالَ اللّيث: رَاح الإِنسانُ إِلى الشّيءِ} يَراح: إِذَا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك {ارْتَاحَ. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنك لَا تَراحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكَاشِحِ المُترَدِّدِ
} والرِّيَاحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيْءِ فيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِليه.
( {والرَّوَاحُ) : نَقِيضُ الصَّبَاح، وَهُوَ اسْمٌ للوقْتِ. وَقيل: الرَّوَاحُ: (العَشِيّ، أَو من الزَّوال) ، أَي من لَدُن زَوَالِ الشَّمْس (إِلى اللَّيْل) . يُقَال:} رَاحُوا يَفْعَلُون كَذَا وَكَذَا، ( {ورُحْنَا} رَوَاحاً) ، بالفَتْح، يَعْنِي السَّيْرَ بالعَشِيِّ وَسَار القَوْمُ رَوَاحاً، وراحَ القَوْمُ كذالك، ( {وتَروَّحْنَا: سِرْنَا فِيهِ) ، أَي فِي ذالك الوَقتَ، (أَو عَمِلْنَا) . أَنشد ثَعْلَب:
وأَنتَ الّذي خُبِّرتُ أَنّك رَاحلٌ
غَدَاةَ غَدٍ أَو رائحٌ بِهَجيرِ
والرَّوَاحُ قد يكون مصدر قَوْلِك: رَاح يَرُوح} رَوَاحاً، وَهُوَ نَقِيضُ قولِك: غَدا يَغْدُو غُدُوًّا. (و) تَقول: (خَرَجُوا برِيَاح من العشِيّ) ، بِكَسْر الرَّاءِ، كَذَا هُوَ فِي نُسخةِ (التَّهْذيب) و (اللِّسَان) ، ( {ورَوَاحٍ) ، بِالْفَتْح، (} وأَرْوَاحٍ) ، بِالْجمعِ، (أَي بأَوَّلٍ) . وقولُ الشَّاعِر:
ولقدْ رَأَيْتُك بالقَوَادِمِ نَظْرةً
وَعَلَيَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيّ {رِيَاحُ
بِكَسْر الراءِ فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقْتٌ.} ورَاحَ فلانٌ {يَرُوح} رَوَاحاً: من ذَهَابِه أَو سَيْرِه بالعَشَيّ. قَالَ الأَزهريّ: وسَمعْت العَرَبَ تستعملُ {الرَّوَاحَ فِي السَّيْرِ كلَّ وَقْتٍ، تَقول: رَاح القَوْمُد إِذا سارُوا وغَدَوْا.
(} ورُحْتُ القَوْمَ) {رَوْحاً، (و) } رُحْت (إِليهم، و) رُحْتُ (عندَهم رَوْحاً {ورَوَاحاً) ، أَي (ذهبت إِليهم} رَوَاحاً) ، وراحَ أَهْلَه، ( {كرَوَّحْتُهم) } تَرْويحاً ( {وتَروَّحْتُهم) : جِئتُهم رَوَاحاً. وَيَقُول أَحدُهم لِصاحِبِه:} تَرَّوحْ، ويخاطِبُ أَصحابه فَيَقُول: {تَروَّحوا، أَي سِيرُوا.
(} والرَّوَائِحُ: أَمْطَارُ العِشِيِّ، الواحِدَةُ {رائحةٌ) ، هشذه عَن اللِّحيانيّ. وَقَالَ مرَّةً: أَصابَتْنَا رائحةٌ، أَي سَماءٌ.
(} والرَّيِّحَة، ككَيِّسة، و) الرِّيحَة، مثل (حِيلَة) ، حَكَاهُ كُراع: (النَّبْتُ يَظْهَرُ فِي أُصولِ العِضَاهِ الْتي بَقِيَتْ من عامِ أَوَّلَ، أَو مَا نَبَت إِذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مطرٍ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : {الرَّيِّحة: نَبَاتٌ يَخْضَرّ بَعْدَمَا يَبِس وَرقُه وأَعالي أَغصانِه.
} وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وراحَ يَراحُ: تَفطَّرَ بالورق قبلَ الشِّتاءِ من غيرِ مَطرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَبْرُدُ اللَّيْلُ فيَتَفطَّرُ بالوعرقِ من غير مَطرٍ.
(و) من الْمجَاز: (مَا فِي وَجْهِه رائحةٌ، أَي دَمٌ) ، هاذه العبارةُ مَحلُّ تَأَمُّلٍ، وهاكذا هِيَ فِي سَائِر النُّسخِ الموجودَة والّذي نُقِل عَن أَبي عُبيدٍ: يُقَال: أَتانَا فُلانٌ وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وَمَا فِي وجْهِه رائحةُ دمٍ أَي شَيْءٌ. وَفِي (الأَساس) : وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ، إِذا جاءَ فَرِقاً. فليُنْظَر.
(و) من الأَمثال الدائرة: (تَرَكْتُهُ على أَنْقَى من الرَّاحةِ) ، أَي الكَفّ أَو السَّاحة، (أَي بِلَا شَيْءٍ) .
( {والرَّوْحاءُ) ممدوداً (: ع بَين الحَرَميْنِ) الشَّريفينِ، زادَهما اللَّهُ شَرَفاً وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّه من عَمَلِ الفُرْعِ، وَقد رِدَّ ذالك (على ثَلاثينَ أَو أَربعينَ) أَو ستَّةٍ وثلاثينَ (مِيلاً من الْمَدِينَة) ، الايخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ. قَالَ شيخُنا: والأَقوالُ مُتَقَارِبَة. وَفِي (اللّسان) : والنِّسبة إِليه: رَوْحَانِيٌّ، على غيرِ قِياس.
(و) } الرَّوْحَاءُ (: ة من رَحَبَةِ الشامِ) ، هِيَ رَحَبَةُ مالِكه بنِ طَوْق. (و) الرَّوْحاءُ (: ة) أُخرَى (من) أَعمال نَهرِ (عِيسَى) بنِ عَليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ غَربِيَّ بَغدادَ.
(وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ) بنِ ثَعْلَبَة الأَنصاريّ، من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، أَبو مُحَمَّد: (صحابيّ) نَقيبٌ، بَدْريّ، أَميرٌ.
(وَبَنُو {رَوَاحَةَ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) ، وهم بَنو رَوَاحَةَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن مَعِيصِ بن عامرِ بن لُؤَيّ بن غَالب بن فهْر، وَكَانَ قد رَبعَ فِي الجَاهِلِيَّة، أَي رَأَسَ على قَوْمِه، وأَخذ المِرْباعَ.
(وأَبو} رُويْحةَ) الخَثْعَميّ (كجُهَينةَ: أَخو بِلالٍ الحَبَشِيّ) ، بالمُؤاخاة، نَزَلَ دمشقَ.
( {ورَوْحٌ اسمُ) جَمَاعةٍ من الصّحابة والتَّابِعين ومَنْ بَعْدَهم، مِنْهُم:
} رَوْحُ بنْ حَبِيبٍ الثَّعْلَبيّ، رُوِيَ عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجابِيَةَ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ فِي (مُعجم الصَّحابة) .
ورَوْحُ بن سَيَّارٍ أَو سيَّارُ بنْ رَوْحٍ، يُقَال: لَهُ صحبةٌ؛ ذكرَه ابْن مَنْدَه وأَبو نُعَيم.
وَمِنْهُم أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ، من أَهلِ فلَسْطِينَ، وَكَانَ مُجَاهِداً غازِياً، رَوَى عَنهُ أَهلُ الشّام، يُعَدّ فِي التّابعين، على الأَصحّ.
وَرَوْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ. عَن أَبيه، روَى عَنهُ الأَوزَاعِيّ، يِعَدّ فِي الشاميِّين.
ورَوْحُ بن عَنْبَسَة. قَالَ عبدُ الكريمِ بن رَوْحٍ البَزّازُّ: حَدَّثني أَبي رَوْحٌ، عَن أَبيه عَنْبَسَةَ بنِ سَعيدٍ، وسَاق البخاريُّ حَدِيثَه فِي التَّاريخ الْكَبِير.
ورَوْحُ بن عائِذٍ، عَن أَبي العَوّامِ.
ورَوْحُ بن جَنَاحٍ أَبو سَعْدٍ الشّاميّ، عَن مُجاهد عَن ابْن عَبَّاس.
ورَوْحُ بن غُطَيْفٍ الثّقَفِيّ، عَن عُمَرَ بن مُصْعَبٍ.
ورَوْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مَيمونةَ البَصريّ، عَن أَبيه.
ورَوْحُ بن القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عَن ابْن أَبي نَجِيحٍ.
ورَوْحُ بن المُسَيِّب أَبو رَجاءٍ الكُلَيْبيّ البَصريّ، سَمِعَ. ثَابتا. رَوى عَنهُ مُسلِمٌ.
وَرَوْحُ بن الفَضْل البَصريّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، سَمعَ حَمّادَ بنَ سَلَمَةَ.
وَرَوْحُ بنُ عُبَادةَ أَبو محمّدٍ القَيْسيّ البَصريّ، سَمعَ شُعْبَةَ ومالكاً.
وَرَوْحُ بن الحارِثِ بن الأَخْنَسِ، رَوَى عَنهُ أُنَيسُ بنُ عِمْرانَ.
وَرَوْحُ بن أَسْلَمَ أَبو حاتمٍ الباهليّ البَصريّ، عَن حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ.
ورَوْحُ بن مُسَافِر أَبو بَشيرٍ، عَن حَمَّا.
وَرَوْح بن عبدِ المُؤْمِن البَصريّ أَبو الْحسن، مَولَى هُذَيْل. كلّ ذالك من التَّارِيخ الكبيرِ للبُخَارِيّ.
( {والرَّوْحَانُ: ع ببلادِ بني سَعْد) بنِ ثَعْلَبة.
(و) } الرَّوَحَانُ، (بِالتَّحْرِيكِ: ع) آخَرُ.
(ولَيْلَة {رَوْحَةٌ) } ورَيِّحَة، بِالتَّشْدِيدِ (: طَيِّبة) الرِّيح، وكذالك ليلةٌ رَائحةٌ.
(ومَحْمِلٌ {أَرْوَحُ) ؛ قَالَه بعضُهم (و) الصَّوَاب: مَحْمِلٌ (} أَرْيَحُ) ، أَيي (واسِعٌ) . وَقَالَ اللّيث: يُقَال لكلِّ شيْءٍ واسِعٍ: {أَرْيَحُ. وأَنشد:
ومَحْمِل أَرْيَح حَجّاجِيّ
وَمن قَالَ: أَرْوَحُ، فقد ذَمّه لأَنّ الرَّوَحَ الانْبِطاحُ، وَهُوَ عَيْبُ فِي المَحْمِل.
(و) يُقَال: (هما} يَرْتَوِحَانِ عَمَلاً) {ويَتَراوَحان، أَي (يَتعاقَبانه) ، وَقد تقدّم.
(} ورُوحِينُ، بالضمّ: ة، بجَبَلِ لُــبْنانَ) بالشأْمِ، (وبِلحْفِها قَبْرُقُسِّ ابنِ ساعِدةَ) الأَيادِيّ الْمَشْهُور.
( {والرِّيَاحِيَّة، بِالْكَسْرِ: ع بواسِط) العِرَاق.
(} ورِيَاحٌ. ككِتَابٍ، ابنُ الْحَارِث. تابِعِيّ) ، سمعَ سعيدَ بنَ زَيد وعليًّا، ويُعَدّ فِي الكوفيِّين. قَالَ عبد الرحمان بن مَغْراءَ: حَدّثنا صَدَقَةُ بنُ المُثَنَّى: سمِعَ جَدَّه {رِيَاحاً: أَنه حَجَّ مَعَ عُمَرَ حَجَّتَيْن؛ كَذَا فِي (تَارِيخ البخاريّ) .
(و) رِيَاح (بن عُبَيْدة) هاكذا، والصّواب: رِيَاح بن عُبَيْد (الباهِليّ) مَوْلَاهُم، بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: حِجَازيّ، والدُ مُوسى والخيَارِ.
(و) رِيَاحُ (بن عُبَيْدة) السُّلَميّ (الكُوفيّ) عَن ابْن عُمَر، وأَبي سَعيد الخُدْريّ، وهما (مُعَاصِرانِ لثَابتٍ الــبُنَانــيّ) الرّاوي عَن أَنَسٍ.
(و) رِياحُ (بنْ يرْبُوعِ) بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَمِيم: (أَبو القَبِيلةِ) من تَميم، مِنْهُم مَعْقِلُ بنُ قَيْس} - الرِّياحيّ أَحدُ أَبْطَالِ الكُوفة وشُجْعانها.
(و) رِيَاحُ بن عبد الله بن قُرْطِ بن رِزَاحِ بن عَدِيّ بن كَعب (جدٌّ) رابِعٌ (لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهُ) وَهُوَ أَبو أَداة وَعبد العُزَّى.
(و) رِيَاحُ بن عَدِيّ الأَسْلَميّ (جدٌّ لبُريدَةَ بنِ الحُصَيبِ) بنِ عبد الله بن الْحَارِث بن الأَعرج.
(و) رِياحٌ (جَدُّ لجَرْهَدِ) بنِ خُوَيلد، وَقيل: ابْن رِزَاح (الأَسْلَميّ) .
(ومُسْلِم بن رِيَاحٍ) الثَّقفيّ (صحابيّ) ، رَوَى عَنهُ عَوْنُ بن أَبي جُحيفةَ، وَقيل: رَبَاح، بِنُقْطَة وَاحِدَة.
(و) مُسلم بن رِيَاح (تابعيٌّ) مَوْلَى عليَ، حدَّثَ عَن الحُسين بن عليّ.
(وإِسماعيلُ بن رِيَاح) بن عُبَيْدَةَ، روَى عَن جَدِّه الْمَذْكُور أَوَّلاً؛ كَذَا فِي كتاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبّان.
(وعُبيدةُ بن رِيَاح) القِتْبانيّ عَن مُثَبِّت، وَعنهُ ابْنه الْحَارِث.
(وعَبِيدُ بن رِيَاحٍ) عَن خَلاّد بن يَحيَى، وَعنهُ ابنُ أَبي حاتِم.
(وعُمَرُ بن أَبي عُمَرَ رِيَاحٍ) أَبو حَفْص البَصريّ، عَن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ وابنِ طاوُوس. قَالَ الفَلاّسُ: دَجّالٌ، وترَكَه الدَّارَقُطْنيّ؛ كَذَا فِي كِتاب (الضُّعفاءِ) لِلذِّهبيّ بخطِّه.
(والخِيَارُ ومُوسَى ابنَا رِيَاحِ) بن عُبيد الباهليّ البصريّ، حَدَّثَا. (وأَبو رِيَاحٍ مَنصورُ بنُ عبد الحميدِ) وَقيل: أَبو رَجاءٍ، عَن شُعْبَةَ، (مُحَدِّثونَ) .
(واختُلِفَ فِي رِيَاحِ بن الرَّبيعِ) الأُسَيِّديّ (الصّحابيّ) أَخي حَنْظَلَةَ الكاتبِ، مَدَنيُّ، نَزَلَ البَصْرَة، روَى عَنهُ حفيدُه المُرقِّع بن صَيْفِيّ، وَعنهُ قَيْسُ بن زُهَيْرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: رِيَاحٌ فَرْدٌ فِي الصَّحَابة. وَقَالَ البخاريّ فِي (التّاريخ) : وَقَالَ بعضُهم: رِيَاحٌ، يَعْنِي بالتّحتية، وَلم يثْبت.
(ورِيَاحُ بنُ عمرٍ والعَبْسيّ) ، هاكذا بِالْعينِ والموحْدَة، والصَّوَاب: القَيْسيّ وَهُوَ من عُبّاد أَهلِ البَصْرَةِ وزُهّادِهم، روَى عَن مالكِ بن دِينارِ.
(و) أَبو قَيْسٍ (زِيادُ بنُ رياحٍ التابِعيّ) يَرْوِى عَن أَبي هريرةَ، وَعنهُ الحَسَنُ. وغَيْلاَنُ بن جَرير، (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْن سِواه. وحَكَى فِيهِ خَ) ، أَي البُخاريّ فِي التَّارِيخ (بمُوَحَّدة) (وعِمْرَانُ بنُ رِياح الكوفيّ) هُوَ عِمْرَانُ بنُ مُسْلِمِ بن رِياحٍ الثَّقَفيّ، المُتقدّم ذِكْرُ أَبيه قَرِيبا، من أَهلِ الكُوفةِ، يَرْوِي عَن عبد الله بنِ مُغفل، وَعنهُ الثَّوْري.
(و) أَبو رِياحٍ (زِيادُ بنُ رِياح البَصْريّ) ، يَرْوِى عَن الْحسن، وَعنهُ ابنُه مُوسَى بن زِيَاد.
(وأَحمدُ بن رِيَاحٍ قَاضِي البَصرةِ) صاحبُ ابنِ أَبي دُوَاد.
(ورِياحُ بنُ عُثمان) بنِ حيّانَ المُرّيّ (شيخُ مَالك) بن أَنَسٍ الفَقِيه.
(وعبدُ الله بن رِيَاحٍ) اليَمَانيّ (صَاحب عِكْرِمَةَ) بنِ عَمّار، أَبو خَالِد المَدنيّ، سكنَ البصرَةَ.
(فهاؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوحَّدة أَيضاً) .
(وسيّار بن سلامةَ) أَبو المِنْهَال البَصريّ، روَى عَن الْحسن البَصرِيّ، وَعَن أَبيه سَلامَة الرِّياحيّ وأَبي العالِيَةِ وَعنهُ شُعْبةُ وخالدٌ الحذّاءُ، وثَّقه ابنُ معِين والنَّسائي؛ (وَابْن أَبي العَوّام؛ وأَبو العالِيةَ) وجماعةٌ آخَرُونَ، (! الرِّيَاحِيُّونَ، كأَنّه نِسبةٌ إِلى رِيَاح) ابْن يرّبوع (بطْن من تَميم) ، وَقد تقدّم. ( {ورُويْحَانُ) بالضّمّ (: ع بفارِسَ) .
(والمَرَاحُ، بِالْفَتْح: المَوْضِعُ) الّذي (يَرُوح مِنْهُ القَوْمُ أَو) يَروحون (إِليه) ، كالمَغْدى من الغَدَاة تَقول: مَا تَرك فلانٌ من أَبيه مَغْدًى وَلَا} مَرَاحاً، إِذا أَشْبهَه فِي أَحواله كلِّهَا. وَقد تقدَّم عَن الْمِصْبَاح مَا يتعلّق بِهِ.
(وقَصْعَةٌ {رَوْحَاءُ: قَرِيبةُ القَعْرِ) وإِناءٌ} أَرْوَحُ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أُتِيَ بقَدحٍ أَرْوَحَ) . أَي مُتَّسِعٍ مَبْطوحٍ.
(و) من الْمجَاز: رَجلٌ أَرْيَحيٌّ ( {الأَرْيَحِيُّ: الواسعْ الخُلُقِ) المُنْبسِط إِلى الْمَعْرُوف. وَعَن اللّيث: هُوَ من رَاح يَراحُ، كَمَا يُقال للصَّلْت المُنْصَلِت: الأَصْلَتي، وللمُجْتَنِب: أَجْنبي. وَالْعرب تَحمِل كثيرا من النَّعت على أَفْعَليّ فَيصير كأَنّه نِسْبَة. قَالَ الأَزهرِي. العرَب تَقول: رجل أَجْنَبُ وجانِب وجُنُبٌ، وَلَا تكَاد تَقول: أَجْنبيّ. وَرجل أَرْيحيّ: مُهْتزٌّ للنَّدَى والمعروفِ والعطيَّةِ، واسعُ الخُلُقِ. (وأَخَذَتْه} الأَرْيَحِيَّةُ) {والتَّرَيُّحُ، الأَخير عَن اللِّحْيَانيّ. قَالَ ابْن سَيّده وَعِنْدِي أَنّ التَّرَيُّحَ مَصدرُ تَرَيَّحَ، أَي (ارْتاحَ للنَّدَى) ، وَفِي (اللِّسَان) : أَخَذتْه لذالك أَرْيَحِيَّةٌ: أَي خِفَّةٌ وَهَشَّةٌ. وزعمَ الفارسيّ أَن ياءَ أَرْيَحِيّةٍ بدَلٌ من الْوَاو. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: فلانٌ يَراحُ للمعروف، إِذا أَخذتْه أَرْيحِيّةٌ وخِفَّةٌ.
(و) من الْمجَاز: (افْعَلْه فِي سَرَاجٍ: ورَوَاح: أَي بسُهولةِ) فِي يُسْرٍ.
(والرّائِحةُ: مصدرُ راحَتِ الإِبلُ) تَراحُ (على فاعِلَةٍ) ،} وأَرَحْتُها أَنا؛ قَالَه أَبو زيد. قَالَ الأَزهريّ: وكذالك سمعْته من الْعَرَب، وَيَقُولُونَ: سَمهعْت راغِيَةَ الإِبلِ، وثاغِيَةَ الشّاءِ، أَي رِغاءَها وثُغَاءَهَا.
(! وأَرْيحُ، كأَحْمَدَ: ة، بالشّام) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يصف سَيفاً:
فَلَوْتُ عَنهُ سُيُوف أَرْيَحَ إِذ
بَاءَ بكَفِّي فلَمْ أَكَدْ أَجِدُ
وأَوردَ الأَزهريّ هاذا البيتَ، ونَسبَه للهذليّ، وَقَالَ: أَرْيَحُ: حَيٌّ من الْيمن. {- والأَرْيَحيّ: السَّيفُ، إِمّا أَن يكون مَنْسوباً إِلى هاذا الموضعِ الّذي بِالشَّام، وإِمّا أَن يكون لاهْتِزازِه. قَالَ:
} وأَرْيَحِيًّا عَضْباً وَذَا خُصَلٍ
مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ سابِحاً نَزِقَا
( {وأَرِيحاءُ، كزلِيخاءَ وكَرْبَلاَءَ: د، بهَا) ، أَي بِالشَّام، فِي أَوّلِ طَرِيقِه من المدنية، بقُرْب بلادِ طَيِّىء، على الْبَحْر؛ كَذَا فِي (التوشيح) . والنَّسبُ إِليه أَرْيَحيّ، وَهُوَ من شاذّ مَعْدولِ النَّسبِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالُوا: فُلانٌ يَميلُ من كلِّ رَيحٍ، على المثَل.
وفلانٌ} بمَرْوَحَةٍ: أَي بممَرِّ الرِّيح. وَفِي حَدِيث عليّ: (ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مَعَ كلِّ رِيح) .
واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ بالرِّيحِ.
والدُّهْن المُرَوَّحُ: المُطَيَّب. وذَرِيرَةٌ {مُرَوَّحةٌ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّوْمِ) . وَفِي آخَرَ: (نَهَى أَن يَكْتَحل المُحْرِمُ بالإِثْمِد المُروَّحِ) . قَالَ أَبو عُبيد: هُوَ المُطَيَّبُ بالمِسْك، كأَنّه جُعِلَ لَهُ رائحَةٌ تَفُوحُ بعد أَنْ لم تكن لَهُ.
وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ. 9 وَيُقَال: افْتَح البَابَ حتّى يَرَاحَ البيتُ: أَي يدْخُله الرِّيحُ.
وارْتاحَ المُعْدِمُ: سَمَحتْ نفْسُه وسهُل عَلَيْهِ البَذْلُ.
والرَّاحَة: ضدُّ التَّعبِ.
وَمَا لفُلانٍ فِي هاذا الأَمرِ من رَوَاحٍ، أَي راحَة.
ووجَدْتُ لذالك الأَمرِ راحةٌ، أَي خِفَّةً.
وأَصبحَ بَعيرُك} مُرِيحاً، أَي مُفيقاً.
{وأَراحَه} إِراحَةً {وراحَةً.} فالإِراحَةُ المَصْدر، والرَّاحَةُ الاسمُ، كَقَوْلِك: أَطَعْتُه إِطاعةً وَطَاعَة، واعَرْتُه إِعارةً وعَارَةً. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمُؤَذِّنه بلالٍ: (أَرحْنا بهَا) ، أَي أَذِّنْ للصَّلاةِ فنَسْتَرِيحَ بأَدائها من اسْتغال قُلوبِنا بهَا. وأَراحَ الرَّجلُ: إِذا نَزَل عَن بَعِيرِه {ليُرِيحَه ويُخفِّفَ عَنهُ.
والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَر، أَي يُحْيِيه، قَالَ:
يَسْترْوِحُ العِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ
وكانَ حَيًّا كَمَا يسْتَرْوِحُ المَطَرُ
ومَكانٌ} رَوْحانيّ، بِالْفَتْح: أَي طَيِّبٌ.
وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: عمَدَ منَّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملأَها من رُوحِه، أَي من رِيحه ونَفَسِه.
ورَجُلٌ {رَوّاحٌ بالعشِيِّ، كشدّاد؛ عَن اللِّحْيَانيّ،} كرَؤْوح، كصَبور، وَالْجمع {رَوّاحُون، وَلَا يُكَسَّر.
وَقَالُوا: قَوْمُك رائِحٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ عَن الكِسَائيّ. قَالَ: وَلَا يكون ذالك إِلاّ فِي الْمعرفَة، يعنهي أَنه لَا يُقَال: قوْمٌ رائحٌ.
وَقَوْلهمْ: مالَه سارِحةٌ وَلَا رائحةٌ، أَيْ شيْءٌ.
وَفِي حَدِيث إِمِّ زَرْع: (} وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَرِيًّا) ، أَي أَعْطَانِي، لأَنها كانتْ هِيَ مُراحاً لِنَعَمِه.
وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً: (وأَعطاني من كُلِّ رائحةٍ زَوْجاً) ، أَي مِمَّا يَرُوحُ عَلَيْهِ من أَصْنافِ المالِ أَعطاني نَصِيباً وصِنْفاً.
وَفِي حَدِيث أَبي طَلحةَ: (ذَاك مالٌ رائَحٌ) ، أَي يَرُوح عَلَيْك نَفْعُه وثوابُه. وَقد رُوِيَ فيهمَا بالموحَّدَة أَيضاً، وَقد تقدّم فِي مَحلّه.
وَفِي الحَدِيث: (عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ) ، أَي مِقْدَار {رَوْحَةٍ، وَهِي المَرَّة من الرَّوَاح.
وَيُقَال: هَذَا الايمرُ بينَنا رَوَحٌ وعِوَرٌ: إِذا} تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه.
والرّاحَة: القَطِيعُ من الغَنم.
وَيُقَال: إِن يَدَيْه {ليَتَراوَحَانِ بالمَعْرُوف. وَفِي نُسْخَة (التَّهذيب) :} ليَتَراحَانِ. ونَاقَةٌ مُرَاوِحٌ: تَبْرُكُ من وراءِ الإِبلِ. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال للنّاقَة تَبْركُ وراءَ الإِبلِ: {مُرَاوِحٌ ومُكَانِفٌ. قَالَ: كذالك فَسَّرَه ابنُ الاَرابيّ فِي النَّوادر.
والرائِحُ: الثَّوْرُ الوحْشِيُّ فِي قولِ العَجّاج:
عاليْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ
على سراةِ رائِحٍ مَمْطورِ
وَهُوَ إِذا مُطِرَ اشتدّ عدْوه.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابي فِي قَوْله:
مُعاوِيَ منْ ذَا تَجْعَلون مكانَنا
إِذا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِرَاحِ
أَي إِذا أَظلمَ النَّهارُ واسْتُرِيحٍ من حَرِّها، يَعْنِي الشَّمْسَ، لما غَشِيَها من غبَرةِ الحرْب، فكأَنها غارِبةٌ. وَقيل: دَلَكَتْ بِراح: أَي غَرَبتْ، والناظِرُ إِليها قد تَوقَّى شُعاعَها برَاحتِه.
وَقد سَمَّتْ (} رَوْحاً و) {رَواحاً.
وَفِي التّبصير لِلْحَافِظِ ابْن حجعر: الحُسينُ بنُ أَحمدَ} - الرَّيْحَانيّ، حَدَّث عَن البغوِيّ.
وأَبو بكرٍ محمْدُ بن إِبراهِيمَ الرَّيحَانيّ، عَن الْحسن بن عَليّ النَّيسابُوريّ، ذكرهمَا ابْن مَاكُولاَ.
ويوسُف بن ريْحَانَ الرَّيْحانيّ، وَآل بَيته.
ومحمّد بنُ الْحسن بن عليَ الرَّيحانيّ المكِّيّ روَى عَنهُ ياقُوت فِي (المعجم) ، وابنُ ابنِ أَخيه النَّجْمُ سليمانُ بنُ عبد الله بن الْحسن الرّيحانيّ، سَمع الحَدِيث، انتهَى.
وَمن كتاب الذَّهبي: أَبو بكر مُحَمَّد بن أَحمد بن عليَ الرَّيحانيّ، نزِيلُ طرسُوس. قَالَ الْحَاكِم: ذاهِبُ الحَديثِ.
وَمن الأَساس: وطَعامٌ مِرْياحٌ: نَفّاخٌ يُكثِر رِياحَ البَطْنِ.
واسْتَرْوحَ واسْتَراحَ: وَجَدَ الرِّيحَ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ! كالرِّيحِ المُرْسَلة. وَمن شرح شَيخنَا: مُدّرِجُ الرِّيحِ لقَبٌ لعامرِ بن المَجنون، من قُضاعَة شُمِّيَ بقوله:
وَلها بأَعْلى الجَزْعِ رَبْعٌ دارِسٌ
دَرجَتْ عَلَيْهِ الريحُ بعْدكَ فاسْتوَى
ذكره ابنُ قُتيْبَة فِي طَبَقَات الشعرَاءِ وَلم يذكُرْه المُصَنِّف لَا هُنَا وَلَا فِي درج.
وأَبو رِياحٍ، رَجلٌ من بني تَيْمِ بن ضُبَيعَة، وَقد جاءَ فِي قولِ الأَعشى.
وأَبو! مِرْوَاحٍ، لَهُ فِي البُخاريّ حديثٌ واحدٌ، وَلَا يُعْرَف اسمْه.
وَفِي تَبْصِير المُنْتَبِ لتَحْريرِ المُشْتَبه للحافظِ ابنِ حَجَرٍ: وجريرُ ابنُ رِياحٍ، عَن أَبيه، عَن عَمّار بنِ يَاسر.
وحَسَنُ بنُ مُوسى بن رَياحٍ، شيخٌ لعبدِ الله بن شَبيبٍ.
وهَوْذَةُ بنُ عَمْرِو بنِ يَزيد بنِ عَمْرِو بنِ رِياحٍ، من الوَافِدين.
وَكَذَا الأَسْفَعُ بن شُرَيحِ بن صُريْمِ بن عَمْرِو بنِ رِيَاحٍ.
وعِمْرَانُ بن مُسْلِمِ بن رِياحٍ، عَن عبدِ الله بن مُغفلٍ.
وعبدُ الله بنُ رِياحٍ العجْلانيّ، شيخٌ لمُصْعَبٍ الزُّبَيْريّ.
وأُمُّ رِياحٍ بنتُ الحارثِ بن أَبي كنِينَةَ.
وعَمْرُو بنُ رِياحِ بن نُقْطةَ السُّلَميّ شَاعِر.
ورِياحُ بن الأَشَلّ الغَنَويّ، شَاعِر فَارس.
ورياحُ بنُ عمرٍ والثَّقَفيّ، شَاعِر جاهليّ.
وَكَذَا رِياحُ بنُ الأَعلمِ العُقَيليّ.
ورِيَاحُ بن صُرَد الأَسَديّ، شَاعِر إِسلاميّ.
ومحمّدُ بنُ أَبي بكرِ بن عَوْفِ بن رِياحٍ، عَن أَنسِ بن مَالك.
وَفِي تَارِيخ البُخاريّ جَبْرُ بنُ رِياحٍ، روَى عَن أَبيهِ ومجاهدُ بن رِيَاح، يرْوى عَن ابْن عُمر؛ كَذَا فِي تاريخِ الثِّقاتِ لِابْنِ حِبَّانَ:
ورِيَاحُ بن صَالحٍ مَجْهول
{ورِيَاحُ بنُ عَمْرٍ والقَيْسيّ، تُكلِّمَ فِيهِ.
ورُوحُ بن القَاسمِ، بالضَّمّ، نَقلَ ابنُ التِّين فِي شَرْحِ البُخارِيّ أَن القَابِسيّ هاكذا ضَبطَه) ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي المحدِّثين بِالضّمّ غيرُه.
ورِيَاحُ بن الحارِث المُجاشِعيّ، من وفْد بني تَيمٍ؛ ذكرَه ابنُ سعد.
} ورَيْحَانُ بنُ يزيدَ العامِريّ، سمِعَ عبد الله بن عَمْرٍ ووغَيْرَه.
ورَيْحَانُ بنُ سَعِيدٍ أَبو عِصْمَةَ النّاجيّ السّاميّ البَصريّ، قَالَه عبَّادُ بنُ مَنصورٍ.
وَفِي (مُعجم الصَّحابةِ) لِابْنِ فَهْد: رَوْحَ بن حَبيب الثَّعْلَبيّ، رَوَى عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجَابِيةَ.
وأَبو رَوْحٍ الكَلاعيّ اسمُه، شَبِيب.
وأَبو رَيْحَانَة القُرَشيّ.
وأَبو رَيُحَانَة الأَزْديّ أَو الدَّوْسيّ، وَقيل: شَمْعُونَ، صَحابِيُّونَ.
وأَبو رَيْحَانَةَ عبدُ الله بن مَطَرٍ تابِعيّ صَدوقٌ. وَقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بالقَوِيّ؛ قَالَه الذَّهبيّ.
وأَحمدِ بن أَبي رَوْحٍ البَغداديُّ، حَدَّثَ بجُرْجانَ، عَن يزيدَ بنِ هَارُونَ.
(روح) الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح
روح وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من قتل نفسا معاهدة لم يرح (يرح) رَائِحَة الْجنَّة. ويروي: من قتل نفسا معاهدة بِغَيْر حلهَا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أَن يجد رِيحهَا. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهُوَ من رحت الشَّيْء فَأَنا أريحه - إِذا وجدت رِيحه. قَالَ الْكسَائي: لم يُرح رَائِحَة الْجنَّة. قَالَ: هُوَ من أرحت الشَّيْء فَأَنا أريحه. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي من رِحْتُ هُوَ أَو من أرِحتُ. قَالَ 14 / الف أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَنا أحسبها من غير هَذَا كُله وَأرَاهُ / لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة - بِالْفَتْح قَالَ صَخْر الغي بن عَبْد اللَّه: [المتقارب]

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يراح الشَّفِيفَا ... ويروى: على رورة. [قَوْله -] : زورة من الازورار والسَّبَنْتَى: النمر سمي بذلك لِشِدَّتِهِ والشَّفِيفُ: الرّيح الْبَارِدَة. وَقَوله: يراح - يجد الرّيح فَهَذَا يبين لَك أَنه من رِحْت أراح فَيُقَال مِنْهُ: لم يرح رَائِحَة الْجنَّة.

روح: الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي

التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه

فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.

والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد

على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ

وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد

حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل

جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال:

قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ

رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها

واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ

وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن

أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى

الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛

ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ. وفي الحديث: هَبَّتْ

أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح. ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي

النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ. وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت

الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ

السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها

عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ

العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً. وفي الحديث: الرِّيحُ من

رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.

ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون

فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ. وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه. وفي

الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا

يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.

ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ،

فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة. والمكفور: الذي سَفَتْ عليه

الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع:

كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ

مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.

وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ،

وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.

وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً:

ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ

قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ،

كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها

الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة. ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في

الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ

فجاحَتْهم.

والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال:

كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ،

إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ

والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه،

وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز

فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه

الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو

شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت

به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.

وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال

الهُذَليُّ:

وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ،

كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا

الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد

البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا:

البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق. والشفيف: لذع البرد. والسَّبَنْتَى:

النَّمِرُ.

والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛

وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم

يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ

بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب

الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.

ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.

وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ

الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً،

وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو

ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف،

فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على

صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً. ويومٌ

رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة. ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه. وقد راحَ،

وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً،

قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.

والرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان

الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم

الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح،

بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم،

وحَمَلها إِلى الناس. وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط

شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ،

أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي

ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى

فَهْمٍ، من قصيدة أَولها:

يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ،

أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ

جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها،

وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ

وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه. والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو

نَتْناً. والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة

طيبة. ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.

ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها

وأَرْوَحْتُها: وجدتها. وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ

رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛

ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ

ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال

الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا

أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن

رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها

واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف،

وهي قليلة. واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى. وراحَ الفرسُ

يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ

تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر

على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل

وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ:

المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه

طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ

بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو

عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد

أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح

واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.

وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره:

أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر. وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد

أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ

إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ:

وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ. ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ

رِيحَ الإِنْسِيِّ. وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه:

وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو

زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد

ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه

نَشْوَةً.

والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ.

الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان:

قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد. وراحَ

يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛

يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛

قال جرير:

محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا،

صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ

وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ

البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال:

كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ،

غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ

والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال:

بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ،

لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ

والجمع رَياحين. وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج

عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ

فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم. والرَّيْحانة:

الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة

الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد

تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. والريحانة: اسم للحَنْوَة

كالعَلَمِ. والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه

فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع

آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن

يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً

في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ

(* قوله «والأصل ريوحان» في

المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو

من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل

شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت

الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد

إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم

التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها

الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان

الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة

(* قوله

«فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله

روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال

الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من

ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه:

فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال:

كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى:

لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن

الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي

رحمة منه، تعالى ذكره.

والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه،

وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي

رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:

سلامُ الإِله ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ،

فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ

قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛

قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري:

سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.

وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون

(*

قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن

يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن

طلب العلم. والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي

من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ

وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق

والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.

وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل

أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا

أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه

الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو

العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ،

وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.

وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ

والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه،

لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد

الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي:

الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ،

والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته

أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.

والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ

يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه

بالنفخ فيها، فقال:

فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها

برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا

أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله:

واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي

قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.

والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما

طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً. والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.

وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد:

ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي

قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن

الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من

راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ،

وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه

نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا

تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ. ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف

والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن

اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر

النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير:

حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا،

وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ

أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل.

يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً

إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً

يَرْتاحُ للنَّدَى. وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً

وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له

خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر:

إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه،

وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ

وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني:

خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ

فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ

ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى. وراحتْ يَدُه بكذا

أَي خَفَّتْ له. وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ

بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً:

تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة،

خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال

أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن

القوس. والخواظي: الغلاظ القصار. وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها

أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به،

وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد:

وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا،

وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ

والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ

إِليه.والارتياح: النشاط. وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ

فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة:

فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي،

ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ

أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق

قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله

تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا

بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو

نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء

الأَعراب، كما قال:

لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي،

ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي

وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ:

يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟

لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ،

فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ

والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها. والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ. والراح:

الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي

والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.

والراحةُ: ضِدُّ التعب. واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة. والرَّواحُ

والراحة مِن الاستراحة. وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح

عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت

لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛

وأَنشد ابن السكيت:

أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ،

إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ

الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً

فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ،

والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً. وفي

الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن

للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل

كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال

الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا

قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين.

يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه

حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ

فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ. وقال اللحياني: أَراحَ

الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد:

تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ

أَي تَسترِيحُ. وأَراحَ: دخل في الرِّيح. وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.

وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ. وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه

ويخفف عنه. وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف

فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع،

فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ

وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج:

أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ

(* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.)

وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛

الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.

والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع

ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل

تسليمتين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة

منها، مثل تسليمة من السَّلام. والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.

وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض:

المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي

أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي،

وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت.

أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما

في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء. والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛

قال:

يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ

وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ

والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي

بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله

من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان

فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من

رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو

بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر

والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من

أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس. وروى الأَزهري بسنده عن

ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في

القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما

أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أَنه

قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا

تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى

به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل:

ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً

من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ

الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد

خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو

بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا

إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ

إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله

تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه

أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله

لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء

من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ

النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.

والرُّوحُ: القرآن. والرُّوح: الأَمرُ. والرُّوح: النَّفْسُ. قال أَبو

العباس

(* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي

الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من

أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة

من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛

قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن

ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به

الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في

قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث. وفي الحديث:

تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة

لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم

يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ

وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على

صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ

ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. والرُّوحُ: جبريل عليه السلام. وروى

الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى:

وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين

فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن

فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان

فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو

جبريل، عليه السلام. والرُّوحُ: عيسى، عليه السلام. والرُّوحُ: حَفَظَةٌ على

الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.

وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.

والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير

جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب

تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب

أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم

الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ

أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من

غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال:

بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن

الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل:

والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من

الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما

أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري:

وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر

ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. وفي الحديث: الملائكة

الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو

نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام

لطيفة لا يدركها البصر.

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن

الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح. ومكان

رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم

قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ

مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ،

وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون

كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً

وراحَ القومُ، كذلك. وتَرَوَّحْنا: سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛

وأَنشد ثعلب:

وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ،

غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ

والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا

يَغْدُو غُدُوًّا. وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.

ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك

الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى:

ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ،

من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ

ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي،

إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم

وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة

والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.

ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا

يُكَسَّر.

وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.

وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله:

ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً،

وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ

بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.

وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك

إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.

وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري:

وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ

إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه

فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في

الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ

إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في

الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر

النهار. ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.

وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في

الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت

عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي

جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت

الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب

الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل

والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها

يُرِيحُها. وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وفي حديث عثمان، رضي الله

عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ. وسَرَحَتِ الماشية

بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت. وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ

أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على

موضع الإِبل.

والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.

وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها

أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ

حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه

الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه

القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.

وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني،

لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل

رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً

وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم. وفي حديث أَبي

طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله

إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.

والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه

كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً

إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.

والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً

وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛

وقول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو

سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا

يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى:

تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه

إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر:

أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً،

دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ

وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه. وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ

فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم

الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛

ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.

ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً

أَو رُحْتُ عندهم. وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم

رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من

الرَّواح.

والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني. وقال

مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.

ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛

ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه

وتَعاوَرُوه. والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال

لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ،

يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ

يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.

والرَّوَّاحةُ: القطيعُ

(* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا

الضبط.) من الغنم.

ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب:

إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ،

هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ

وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة. وفي

الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على

إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن

مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛

ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه

أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ

بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.

وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي

تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي

في النوادر.

والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ

والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛

وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على

مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة.

التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي

أَغصانه.

وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير

مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛

وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال

الراعي:

وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ

راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ

وروى الأَصمعي:

وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ

أَي مال. وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام

أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال

الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ

وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت

العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه

إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا

تفطر بالنبات. وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال. وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ

رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من

الرَّواحِ. والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ:

لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ،

فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ

وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل. والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ

مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله:

في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده:

تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم،

كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ

والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون

الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.

وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب:

وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما

زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس

يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث:

لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه

رَوْحَتَيْ رجليه.

والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر

القدم.

ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن

الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث:

الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ

رَوَحاً. وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. وفي الحديث: أَنه

أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي

استنام. والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ. والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول

العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ،

على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد. وقال ابن الأَعرابي قي

قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله:

مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا،

إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ

يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من

غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله:

تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ،

لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ

وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى

شُعاعَها براحته.

وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. ورَوْحانُ: موضع. وقد سَمَّتْ رَوْحاً

ورَواحاً. والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس:

الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

روح

1 رَاحَ, (S, Msb, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (Msb,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رِيحٌ; (K;) and aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَوْحٌ, (Msb,) or رُؤُوحٌ; (TA;) It (a day) was violently windy. (S, Msb, K.) And راح, aor. ـُ inf. n. رُؤُوحٌ, It (a day) was one of good, or pleasant, wind. (TA.) b2: راح, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ, It was, or became, cool and pleasant [by means of the wind]. (L.) It (a house, or tent, the door being opened,) [was, or became, aired by the wind; or] was entered by the wind. (L.) b3: راح الشَّجَرُ The trees felt the wind. (AHn, K.) [See also another meaning below.] b4: [Hence, perhaps,] راح, aor. ـَ inf. n. رَاحٌ, (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick; [as though he felt the wind and was refreshed by it;] (L;) as also ↓ ارتاح: (S, A, L, K:) رَاحٌ and ↓ اِرْتِيَاحٌ signify the same: (S, L, K: [in the CK, الاِرْتِياحِ is erroneously put for الاِرْتِيَاحُ:]) and ↓ اِسْتَرْوَحَ (assumed tropical:) he (a man) became light, or active, and quick; syn. شَمَّرَ. (Msb.) You say, راح لِلشَّىْءِ [and إِلَى الشَّىْءِ] and ↓ ارتاح [and ارتاح بِهِ] (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, &c, as above, at the thing, [or betook himself with briskness, liveliness, &c., to the thing,] and was rejoiced by it. (Lth, TA.) A poet says, وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا [(assumed tropical:) And thou assertedst that thou dost not, or wilt not, betake thyself with briskness, &c., to women, nor be rejoiced by them]. (Lth, TA.) And راح لِلْأَمْرِ i. q. ↓ ارتاح [He betook himself with briskness, &c., to the thing, or affair; or was brisk, &c., to do it]. (TA.) And راح لِذٰلِكَ الأَمْرِ, (L, K,) and إِلَيْهِ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَوَاحٌ and رُؤُوحٌ and رَاحٌ and رِيَاحَةٌ (L, K) and رَاحَةٌ and أَرْيَحِيَّةٌ, (L,) (assumed tropical:) He brightened in countenance at that thing, (L, [there explained by أَشْرَقَ لَهُ, and this I regard as the right reading, rather than that which I find in the copies of the K, which is أَشْرَفَ لَهُ, perhaps meaning the same as أَشْرَفَ عَلَيْهِ, i. e. he became acquainted with that thing, or knew it, syn. اِطَّلَعَ عَلَيْهِ,]) and rejoiced in it, or at it, (L, K,) and was thereby affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of kindness or beneficence: said of a generous man when he is asked to confer a gift; and sometimes, metaphorically, of dogs when called by their owner, and of other animals. (L.) [It is also said that] رَوَاحٌ and رَوَاحَةٌ and رَاحَةٌ and رَوْحَةٌ and رَوِيحَةٌ [all app. inf. ns. of رَاحَ, or some of them may be simple substs.,] and مُرَايَحَةٌ [as though inf. n. of ↓ رَايَحَ] (L, K) signify (assumed tropical:) The experiencing relief from grief or sorrow, after suffering therefrom: (L:) or the experiencing the joy, or happiness, arising from certainty. (K. [See also رَوْحٌ, below.]) You say also, إِلَى حَدِيثِهِ ↓ اِسْتَرْوَحْتُ [app. meaning (assumed tropical:) I was affected with cheerfulness, liveliness, or the like, at his discourse, or narration; as seems to be indicated by the context in the place where it is mentioned: or perhaps, he trusted to his discourse, and became quiet, or easy, in mind; agreeably with an explanation of the verb which see below]: (A:) or الى حديثه ↓ استراح (assumed tropical:) he inclined to his discourse. (MA.) And راح لِلْمَعْرُوفِ, (S, A, L, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ (S, L, K) and رِيحٌ; (L;) and له ↓ ارتاح; (A, L;) (tropical:) He was affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness to do what was kind or beneficent: (As, S, L, K:) he inclined to, and loved, kindness or beneficence. (L.) And لِلنَّدَى ↓ ارتاح (assumed tropical:) [He was affected with alacrity, &c., and so disposed to bounty or liberality]. (S, K.) And نَزَلَتْ اللّٰهُ بِرَحْمَتِهِ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا ↓ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ (tropical:) [A trial, or an affliction, befell him, and God was active and prompt with his mercy, and delivered him from it]: (T:) but ISd disapproves of thus speaking of God; and El-Fárisee says that it is an instance of the rudeness of speech characteristic of Arabs of the desert. (TA.) [Hence seems to have originated, as is app. implied in the TA, the assertion that] ↓ الاِرْتِيَاحُ signifies (assumed tropical:) The being merciful: and اللّٰهُ لَهُ بِرَحْمَتِهِ ↓ ارتاح, (assumed tropical:) God delivered him from trial, or affliction: (K:) or اللّٰهُ لِفُلَانٍ ↓ ارتاح (assumed tropical:) God was merciful to such a one. (S.) One also says, راحت يَدُهُ لِكَذَا, (K,) or بِكَذَا, (S L,) (tropical:) His hand was active, prompt, or quick, (S, L, K, TA,) to do such a thing, (K, TA,) or with such a thing; (S, L, TA;) as, for instance, with a sword, to strike with it. (L.) Hence the saying of the Prophet, مَنْ رَاحَ

إِلَى الجُمُعَةِ فِى السَّاعَةِ الأُولَى فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ بَدَنَةً (tropical:) [Whosoever is brisk, or prompt, or quick, in repairing to the Friday-prayers in the first hour, he is as though he offered a camel, or a cow or bull, for sacrifice at Mekkeh]: (K, * TA:) the meaning is, خَفَّ إِلَيْهَا, (K, TA,) and مَضَى; (TA;) not the going in the latter part of the day. (K, * TA.) [See also what follows.] b5: رَاحَ, aor. ـُ inf. n. رَوَاحٌ; and ↓ تروّح; both signify the same; (S, Msb, K, &c.;) contr. of غَدَا; (S;) said of a man, (TA,) and of a company of men, (K, TA,) He, and they, went, or journeyed, or worked, or did a thing, in the evening, (K, TA,) or in the afternoon, i. e., from the declining of the sun from the meridian until night: (IF, Msb, K, TA:) this is said to be the primary meaning: (TA:) but they also mean he, or they, returned: (Msb:) and went, or journeyed, at any time: (Msb, * TA:) [for] الرَّوَاحُ is not, as some imagine it to be, only [the going, or journeying,] in the last, or latter, part of the day; but is used by the Arabs as meaning the going, or journeying, at any time of the night or day; as also الغُدُوُّ: so say Az and others: (Msb:) or راح, inf. n. رَوَاحٌ, signifies he came, or went, after the declining of the sun from the meridian: but is sometimes used as meaning he went in an absolute sense: (Mgh:) and thus it means in the trad. commencing مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ [mentioned above, where a different explanation of the verb is given]: (Mgh, * Msb:) and [in like manner] one says to his companion or companions, ↓ تَرَوَّحْ or تَرَوَّحُوا as meaning Go, or journey: (TA:) but رَاحَتِ الإِبِلُ, (S, L, K,) aor. ـُ and تَرَاحُ, inf. n. رَوَاحٌ (L) and رَائِحَةٌ, (Az, L, K,) signifies only The camels returned in the evening, or afternoon, (S, * Msb,) when their pastors drove or brought them back to their owners: so says Az. (Msb.) You say, رُحْتُ

إِلَيْهِمْ and عِنْدَهُمْ, inf. n. رَوْحٌ and رَوَاحٌ, I went, (K, TA,) and I came, (TA,) to them in the evening, or afternoon; [or at any time, as appears from what has been said above;] and so رُحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. رَوْحٌ; (TA;) and ↓ رَوَّحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (TA;) and ↓ تَرَوَّحْتُهُمْ: (K, TA:) and ↓ أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ [I go, or come, to him early in the morning, in the first part of the day, or between the time of the prayer of daybreak and sunrise, and I go, or come, to him in the evening, or afternoon, app. he doing the like to me]. (A. [See also 6.]) And رَاحَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ, and غَنَمُهُ, and مَالُهُ, His camels, and his sheep or goats, and his cattle, returned to him after the declining of the sun from the meridian; only at that time: and ↓ اراحت may perhaps be a dial. var. thereof: (L, TA:) or راحت بِالعَشِىِّ عَلَى أَهْلِهَا they (i. e. camels) returned from the place of pasture in the evening, or afternoon, to their owners. (S, * Msb.) b6: راح الشَّجَرُ, (S, A, K,) aor. ـَ (S, A;) and ↓ تروّح; (S, A;) [said in the TA to be tropical, but not so in the A;] The trees broke forth with leaves: (S, A, K:) or the former, the trees broke forth with leaves before the winter, when the night became cold, without rain; (As, TA;) and so the latter: (L:) or the latter, the trees broke forth with leaves after the close of the صَيْف [or summer]: (S, TA:) and الغُصْنُ ↓ تروّح The branch put forth leaves after other leaves had fallen from it. (R, TA.) [See another meaning of راح الشجر near the beginning of this art.] b7: راح, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ, (S,) said of a horse, [perhaps from the same verb as signifying “ he was, or became, brisk, lively,” &c.,] He became a stallion, or fit to cover. (S, K.) A2: رَاحَتْهُ الرِّيحُ, aor. ـَ The wind smote it; namely, a thing; (L, K;) as, for instance, a tree, and said of a tempestuous wind. (L.) And رِيحَ, said of a pool of water left by a torrent, It was smitten [or blown upon] by the wind. (S, A, K.) In like manner also it is said of other things. (TA.) One says, رِيحَتِ الشَّجَرَةُ The tree was blown upon by the wind: or was blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves were made to fall: or had the dust scattered upon it by the wind. (L.) And رِيحُوا They (a people, or party,) were smitten and destroyed by the wind: (K, TA:) or they entered upon [a time of] wind; (K;) as also, in this latter sense, ↓ أَرَاحُوا, (S, K,) or ↓ أَرْوَحُوا. (A.) b2: راح الشَّىْءَ, (A 'Obeyd, S, K,) first Pers\. رِحْتُ, (A 'Obeyd, S,) aor. ـَ (A 'Obeyd, S, K,) and يَرِيحُ, (AA, S, K,) [inf. n., app., of the former رَوْحٌ and of the latter رِيحٌ as in the phrase of similar meaning following;] and ↓ أَرَاحَهُ, (Ks, S, K,) and ↓ أَرْوَحَهُ; (Az, K;) He smelt the thing; perceived its smell, or odour; (S, K, &c.;) as also ↓ استراحهُ and ↓ اِسْتَرْوَحَهُ: (Ham p. 228:) and راح الرِّيحَ, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ; and aor. ـِ inf. n. رِيحٌ; and ↓ أَرَاحَهَا; He smelt the odour. (Msb.) You say of an object of the chase, ↓ أَرَاحَنِى, (S,) and ↓ أَرْوَحَنِى, (Az, S, A,) inf. n. of the latter إِرْوَاحٌ, (Az, TA,) He smelt me; perceived my smell, or odour: (Az, S, A, TA:) and of the same, ↓ اراح, (K,) and ↓ أَرْوَحَ, (T, S, K,) and ↓ اِسْتَرْوَحَ, and ↓ استراح, (T, S,) He smelt a human being; perceived his smell, or odour: (T, S, K:) and the second of these four, (K, TA,) and the third and fourth, (TA,) he smelt gently, that he might perceive the odour of a thing: (K, TA:) or the third and fourth of the same, he smelt, or perceived, odour: (A:) and these two, said of a stallion, he perceived the smell of the female: and of a beast of prey you say, الرِّيحَ ↓ أَرْوَحَ, and ↓ أَرَاحَهَا, and ↓ استراحها, and ↓ اِسْتَرْوَحَهَا, meaning he smelt, or perceived, the odour; and accord. to Lh, some say, رَاحَهَا; but this is seldom used. (TA) [It is asserted (in Har p. 324) that ↓ استراح is only from الرَّاحَةُ; but this assertion is of no weight against the authorities cited above.] It is said in a trad., مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحٌ رَائِحَةَ الجَنَّةِ, (A 'Obeyd, S, Mgh, * Msb, *) or لم يَرِحْ, (AA, S, Msb,) or ↓ لم يُرِحْ, (Ks, S, Mgh, Msb,) i. e. [He who slays a person with whom he is on terms of peace, (or, as in' the TA, مُؤْمِنًا, i. e. a believer,)] he will not perceive the odour of Paradise: (S, Mgh, Msb:) As says, I know not whether it be from رِحْتُ or from أَرَحْتُ. (S.) You say also, مِنْهُ طِيبًا ↓ أَرْوَحْتُ I perceived from him (a man, S) a sweet odour. (S, A.) b3: [And hence, app.,] راح مِنْكَ مَعْرُوفًا, and ↓ اراحهُ, (assumed tropical:) He obtained from thee a favour, or benefit. (K.) A3: رَوِحَ, aor. ـْ inf. n. رَوَحٌ, He (a man) had the quality termed رَوَحٌ, [explained below, i. e. width in the space between the thighs or legs; &c.; or] a spreading in the fore part of each foot. (Lth, TA.) And رَوِحَتْ قَدَمُهُ His foot had the quality so termed. (TA.) 2 روّح [He fanned]. You say, روّح عَلَيْهِ بِالمِرْوَحَةِ [He fanned him with the fan]. (A, TA.) And اِحْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الحَرِّ بِالمِرْوَحَةِ [They required to be fanned, by reason of the heat, with the fan]. (TA.) b2: Also, (A, Msb,) inf. n. تَرْوِيحٌ, (Msb,) He perfumed oil; rendered it sweet in odour, (A, Msb,) by putting perfume in it. (Msb.) b3: روّح عَنْهُ; and رَوِّحُوا بِنَا: see 4. b4: روّح بِهِمْ, (A, Mgh, Msb,) inf. n. as above, (A, Msb,) He performed with them the prayers termed التَّرَاوِيح. (A, Mgh, Msb.) b5: روّح having for its objects camels, and sheeep or goats: see 4. b6: رَوَّحْتُهُمْ: see رُحْتُ إِلَيْهِمْ, in the latter half of the first paragraph.3 أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ: see 1, in the latter half of the paragraph. b2: المُرَاوَحَةُ فِى العَمَلَيْنِ, (S,) or بَيْنَ العَمَلَيْنِ, (Mgh, K,) signifies The doing the two deeds, or works, alternately; this one time, and that one time: (S, Mgh, K:) as, for instance, reading, or reciting, at one time, and writing at another time: (Mgh:) and المراوحة بين الرِّجْلَيْنِ the standing upon the two legs alternately; upon each in turn: and المراوحة بين الجَنْبَيْنِ the turning over [upon the two sides alternately, or] from side to side. (K.) You say, راوح بَيْنَ عَمَلَيْنِ [He did two deeds, or works, alternately; he alternated them]. (A.) And راوح بَيْنَ رِجْلَيْهِ He stood upon one of his legs one time and upon the other another time: (S, Mgh:) it is said also of one walking [as meaning he moved his legs alternately]. (A.) And it is said in a trad., كَانَ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ القِيَامِ He used to rest upon one of his feet one time and upon the other another time to give relief to each of them [in consequence of long standing]. (TA.) One says also, راوحهُ He did a thing with him by turns, each of them taking his turn [and so relieving the other: for المُرَاوَحَةُ signifies the giving mutual relief, or rest]. (TA in art. عقب.) [See also 6.]

A2: رَايَحَ, inf. n. مُرَايَحَةٌ: see 1, in the former part of the paragraph.4 اراح He breathed: (S, A, K:) said of a man, (A,) and of a horse. (S.) b2: [It emitted an odour:] it (a thing, Msb) stank; (S, Msb, K;) as also أَرْوَحَ: (Msb, TA:) the former said of flesh-meat, (S, K,) and of water; (K;) and so the latter: (TA:) or the latter, it became altered [for the worse] in odour; (Lh, S, M, A, Msb;) said of flesh-meat, (Lh, M, A, * Msb,) and of water, (Lh, S, M, A, Msb,) &c.; (S;) and so the former, said of water: (L, TA:) ISd makes a distinction between اروح and ↓ تروّح [q. v., as does also J,] said of water. (Msb, TA.) b3: Also, (inf. n. إِرَاحَةٌ, L,) He (a man, S, and a beast, Lh) revived, or his spirit returned to him, after fatigue; (Lh, S, K;) like ↓ استراح, q. v.: (TA:) and he had rest. (K.) b4: And [hence], (S, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (TA,) or إِرْوَاحٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He (a man) died; (S, Msb, K;) as though he found rest: and he (a camel) died, or perished. (TA.) You say, أَرَاحَ فَأَرَاحَ [He rested, i. e. had rest, and so rested others], meaning (assumed tropical:) he died, and so people became at rest from him. (A.) b5: [Hence also,] أَرَحْنَا بِالصَّلَاةِ We performed the act of prayer: because its performance is [a cause of] rest to the soul; the waiting for the time thereof being troublesome. (Msb.) b6: أَرَاحَتْ said of camels &c. [as though meaning They returned in the evening, or afternoon, to rest]: see 1, in the latter half of the paragraph. b7: اراح, inf. n. إِرَاحَةٌ and إِرَاحٌ, said of a man, His camels, and sheep or goats, and cattle, returned to him in the evening, or afternoon, from pasture. (L.) b8: And اراح, [app. for اراح بَعِيرَهُ,] like wise said of a man, He alighted from his camel to rest him and to alleviate him. (L.) b9: أَرَاحُوا, or أَرْوَحُوا: see 1, in the last quarter of the paragraph.

A2: أَرَاحَهُ and أَرْوَحَهُ, and اراح الرِّيحَ, &c.: see 1, in the last quarter of the paragraph, in twelve places. b2: اراحهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (Msb, TA,) and ↓ رَاحَةٌ is a subst. used as an inf. n., [i. e. a quasi-inf. n.,] like طَاعَةٌ and عَارَةٌ used as inf. ns. of أَطَاعَهُ and أَعَارَهُ, (TA,) said of God, (S, K,) or of a man, (A, Msb,) He rested him, made him to be at rest or at ease, or gave him rest; (S, * A, * Msb;) namely, a hired man, (Msb,) or any man; as also عَنْهُ ↓ روّح: (TA:) and the former, He (God) caused him to enter into a state of rest, (K, TA,) or of mercy. (TA.) And بِنَا ↓ رَوِّحُوا (K in art. لث) Give ye us rest. (TK in that art.) And اراح بَعِيرَهُ He revived, or recovered, his camel. (TA.) b3: [Hence,] اراح النَّاسَ بِالصَّلَاةِ He chanted the call to prayer, and so made the people to ease their hearts by performing the act of prayer. (L.) b4: And اراح, (S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ; (M, Mgh;) accord. to one dial., هَرَاحَ, aor. ـَ (TA;) and ↓ روّح, (S, * A, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (S;) He (the pastor, Msb) drove back, or brought back, (S, M, Msb, K,) camels, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and sheep or goats, (M, A, * Mgh,) and cows or bulls, (A, * Mgh,) in the evening, or afternoon, (M, Msb,) after the declining of the sun from the meridian, (S,) [from their place of pasture,] to their nightly resting-place, (S, M, K,) or إِلَى أَهْلِهَا [and عَلَى أَهْلِهَا (for you say رَاحَتْ عَلَى أَهْلِهَا) i. e. to their owners]. (Msb.) b5: [Hence,] اراح عَلَيْهِ حَقَّهُ (assumed tropical:) He restored to him his right, or due; (S, K;) as also أَرْوَحَ. (K.) And the saying, in a trad., of Umm-Zara, اراح عَلَىَّ نَعَمًا ثَرِيًّا (assumed tropical:) He gave me much cattle: because she was [as though she were] a مُرَاح for his bounty. (L.) 5 تروّح [He fanned himself]. (A, TA.) and تروّح بِمِرْوَحَةٍ [He fanned himself with a fan]. (S, Msb, K.) رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِى الضُّحَى, occurring in a trad., means I saw them requiring the being fanned with the fan (التَّرْوِيح بِالمِرْوَحَة) by reason of the heat [in the morning after sunrise]: or it may mean returning to their tents or houses: or seeking rest. (TA.) b2: تروّحت الرَّائِحَةُ The odour exhaled, or diffused itself. (Msb.) b3: تروّح said of water, It acquired the odour of another thing by reason of its nearness thereto. (S, A, Msb, K.) See also 4. b4: See also 10: b5: and see 1, in five places. b6: تروّح said of herbage, It became tall: (S, K:) and in like manner said of trees; as well as in well as in another sense explained in the first paragraph. (TA.) b7: تَرَيُّحٌ, thought by ISd to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ: see أَرْيَحِيَّةٌ.6 تَرَاوَحَا عَمَلًا (TA) and ↓ اِرْتَوَحَاهُ, (K, TA,) [like تَعَاوَرَاهُ and اِعْتَوَرَاهُ,] They two did a deed, or work, by turns, [resting by turns,] or alternately; syn. تَعَاقَبَاهُ. (K, TA.) And تراوحوا أَمْرًا They did a thing by turns; syn. تعاوروهُ. (TA.) [Hence,] إِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالمَعْرُوفِ (S, A *) [in the S, the context implies that the meaning is, Verily his two hands are occupied alternately in doing that which is kind, or beneficent: in the A, it is said to be tropical, and the context seems to indicate that the meaning is, (tropical:) his two hands vie, one with the other, in promptness to do that which is kind, or beneficent]. b2: تراوحوا لِبُيُوتِهِمْ and تراوحوا بُيُوتَهُمْ [They went in the evening, or afternoon, to their tents, or houses, app. meaning one to another's tent, or house, by turns]. (A.) [See also 3.]8 ارتاح, and its inf. n. اِرْتِيَاحٌ: see 1, in the former half of the paragraph, in ten places: b2: and see also 10.

A2: اِرْتَوَحَا عَمَلًا: see 6.10 اِسْتَرْوَحَ, said of a branch, (Msb, TA,) It became shaken by the wind: (TA:) or it inclined from side to side. (Msb.) b2: See also 1, near the beginning of the paragraph; and see اِسْتَرْوَحْتُ

إِلَى حَدِيثِهِ, and استراح الى حديثه, in the former part of the same paragraph. b3: Also, (K,) and استراح, (S, A, Msb, K,) [which latter is the more common in this sense,] and ↓ ارتاح, (TA,) and sometimes ↓ اراح, q. v., (Msb,) [and ↓ تروّح, as quasi-pass. of رَوَّحَ عَنْهُ or بِهِ,] said of a hired man, (Msb,) [and of any man,] He found, or experienced, rest, or ease; [was, or became, at rest, or at ease; rested;] (S, * A, * Msb, * K;) مِنْهُ [from him, or it], (A,) and بِهِ [by means of it]; (Msb;) from الرَّاحَةُ; (S;) quasi-pass. of أَرَحْتُهُ, (A, Msb,) and of أَرَاحَهُ اللّٰهُ. (S.) b4: استروح إِلَيْهِ (accord. to the S and K, but in other lexicons استراح, TA) He trusted to, or relied upon, him, or it, and became quiet, or easy, in mind. (S, K, TA.) b5: See also 1, in the last quarter of the paragraph, in seven places.

A2: استروح المَطَرُ الشَّجَرَ The rain revived the trees. (L.) رَاحٌ Windy; applied to a day: (TA:) or, so applied, violently-windy; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ رَائِحٌ, which is the original form, (Msb,) or may be so: (TA:) fem. of the former with ة, applied to a night (لَيْلَةٌ). (A, TA.) [See also رَيِّحٌ.] One says, هٰذِهِ لَيْلَةٌ رَاحَةٌ لِلْمَكْرُوبِ فِيهَا رَاحَةٌ [This is a windy night: the oppressed in mind has rest therein]. (A.) A2: It is also syn. with اِرْتِيَاحٌ. (S, L, K. [See 1, near the beginning of the paragraph.]) b2: And [hence,] Wine; (S, A, * K;) as also ↓ رَيَاحٌ: (S, K:) so called because the drinker thereof becomes brisk, lively, or sprightly; or, accord. to IHsh, because he becomes affected with briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to generous actions: in the L, [which mentions these two words in art. ريح,] the ا in the former word is said to be substituted for ى [and hence the ى in the latter if such be the case]. (TA.) A3: See also رَاحَةٌ, in four places.

رَوْحٌ, as an epithet; fem. with ة: see رَيِّحٌ, in two places.

A2: Also A gentle wind; a gentle gale; a breeze; the commencement of a wind before it becomes strong; or the breath of the wind when weak: (S, K, TA:) or the cold, or coolness, of such gentle wind. (A, TA.) b2: I. q.

نفس [app. نَفَسٌ i. e. Breath; like رُوحٌ]: said to be the primary signification: (MF:) or spirit; [like رُوحٌ;] syn. نَفْسٌ; as in the saying, أَحْيَا النَّاسَ بِرَوْحِهِ [He (meaning God) hath quickened, or vivified, mankind with his spirit: or perhaps the right reading is بِرُوحِهِ]. (A.) b3: See also رَاحَةٌ, with which it is syn. (S, K.) b4: Also (assumed tropical:) Joy, happiness, or gladness; (AA, MF, TA;) said to be a metaphorical meaning, from the same word as syn. with نفس; (MF;) and ↓ رُوحٌ likewise has this meaning: (IAar, TA:) or the former, rest, or ease, from grief, or sorrow, of heart. (As, TA.) In the saying of 'Alee, فَبَاشَرُوا رَوْحَ اليَقِينِ or اليقين ↓ رُوحَ, the phrase روح اليقين is thought by ISd to mean (assumed tropical:) The joy and happiness that arise from certainty. (TA. [See art. بشر.]) b5: Also (assumed tropical:) Mercy (S, K, TA) of God; thus called as being a cause of rest, or ease; (TA;) and so ↓ رِيحٌ; (K;) and ↓ رَيْحَانٌ; (L;) and ↓ رُوحٌ is said by Az to have this meaning in the Kur iv.

169: the pl. of the first of these three words [and of the last, and accord. to some a pl. of the second also,] is أَرْوَاحٌ. (TA.) رُوحٌ The soul, spirit, or vital principle; syn. نَفْسٌ; (IAar, IAmb, L, Msb, TA, and S and K &c. in art. نفس; [but there is a difference between these two words, for they are not always interchangeable, as I have shown in art. نفس;]) [i. e.]

مَا بِهِ حَيَاةُ الأَنْفُسِ; (K; [see also رَوْحٌ, third sentence;]) often occurring in the Kur and the Traditions in different senses, but generally signifying [as explained above, i. e.] the vital principle; (IAth, TA;) [or the nervous fluid; or animal spirit;] a subtile vaporous substance, which is the principle of vitality and of sensation and of voluntary motion; also called the رُوح حَيَوَانِىّ; (KT in explanation of the term نَفْسٌ;) or a subtile body, the source of which is the hollow of the corporeal heart, and which diffuses itself into all the other parts of the body by means of the pulsing veins, or arteries: (KT in explanation of the term الرُّوحُ الحَيَوَانِىُّ: [so too نَفْسٌ; q. v.: see also Gen. ix. 4: many of the ancients believed the soul to reside in the blood: see Aristotle, De Anim. i. 2, and Virgil's Æn. ix. 349:]) or the vital principle in man: (Fr, TA:) or the breath which a man breathes, and which pervades the whole body: [and this seems to be the original idea expressed by the word:] after its exit, he ceases to breathe; and when it has completely gone forth, his eyes remain gazing towards it until they close; called in Pers\. جَانْ: (AHeyth, TA:) accord. to the Sunnees, the rational soul, (النَّفْسُ النَّاطِقَةُ, [also termed الرُّوحُ الإِنْسَانِىُّ,]) which is adapted to the faculty of making known its ideas by means of speech, and of understanding speech, and which perishes not with the perishing of the body, being a substance, not an accident; as is shown by the words in the Kur iii. 163, which refer to the روح: (Msb:) most of the doctors of the fundamentals of religion forbid the diving into this matter, because God has abstained from making it known: (TA:) the philosophers say that it is the blood, by the exhausting of which the life ceases: (Msb:) the word is masc., (IAar, IAmb, Az, S, M, A, Msb, K, *) thus, with the Arabs, differing from نَفْسٌ, for this they make fem., (IAar, IAmb, Msb,) but the former is also fem., (S, M, A, Msb, K,) app. as meaning نَفْسٌ, (Msb,) as is said in the R; (TA;) and most hold it to be as often fem. as it is masc.: (MF:) one says خَرَجَ رُوحُهُ (IAar, Az, TA) [and also خَرَجَتْ رُوحُهُ, meaning His soul departed, or went forth]: the pl. is أَرْوَاحٌ. (S, Msb.) b2: Also i. q. نَفْخٌ (K) [properly A blowing with the mouth; but here] meaning wind that issues from the رُوح; (TA;) wind, or breath. (ADk, TA.) Dhu-r-Rummeh says, respecting fire that he had struck, and upon which he bade his companion to blow, أَحْيِهَا بِرُوحِكَ Give life to it, or enliven it, with thy wind [or breath]. (TA.) And one says, مَلَأَ القِرْبَةَ مِنْ رُوحِهِ He filled the skin with his wind; with his breath. (ADk, TA.) b3: [Hence,] الرُّوحُ also signifies (assumed tropical:) Inspiration, or divine revelation; (Zj, Th, K;) such as is imparted by means of an angel: thus in the Kur xvi. 2 and xl. 15: so called because it quickens from the death of infidelity, and thus is, to a man, like the رُوح which is the vital principle of his body: (T:) or (so says Zj accord. to the L, but in the K “ and ” ) the prophetic commission. (Zj, K.) b4: And (assumed tropical:) The Kur-án; (IAar, Zj, S, * A, * K;) whereby God's creatures are [spiritually] quickened, and guided to the right way. (TA.) So in the trad., تَحَايَوْا بِذِكْرِ اللّٰهِ وَ رُوحِهِ (tropical:) [Revive yourselves with God's book of religion and religious laws, (or ذِكْر may here have some other meaning,) and his Kur-án]. (TA. [Mentioned also in the A; in a copy of which, in the place of تَحَايَوْا, I find تَحَابُوا, an evident mistranscription.]) b5: And (assumed tropical:) What God ordains and commands (K, TA) by means of his assistants and angels. (TA.) b6: Also Jibreel [i. e. Gabriel]; (S, * A, * K;) called in the Kur [xxvi. 193] الرُّوحُ الأَمِينُ, and [in ii. 81] رُوحُ القُدُسِ or القُدْسِ, as related by Az on the authority of Th. (TA.) [The last of these appellations, or generally, but incorrectly, الرُّوحُ القُدُسُ, is applied by the Eastern Christians among the Arabs to The Holy Spirit; the Third Person of the Trinity.] b7: And [sometimes Our Lord] Jesus. (S, * A, * K.) b8: And A certain angel, (I'Ab, K,) in the Seventh Heaven, (I'Ab, TA,) whose face is like that of a man, and his body like that of the [other] angels: (I'Ab, K:) or certain creatures resembling mankind, but not men: so in the Kur lxxviii. 38: (Zj:) or the watchers over the angels who are watchers over the sons of Adam, whose faces are said to be like the faces of men, and whom the other angels see not, like as we see not the watchers nor the [other] angels. (Th.) b9: See also رَوْحٌ, in three places.

A2: Also pl. of رَؤُوحٌ: (L:) b2: and of أَرْوَحُ. (S &c.) رَوَحٌ: see رَائِحٌ, of which it is said to be a quasi-pl. n., in three places.

A2: Also Width, wideness, or ampleness. (S, K.) El-Mutanakhkhil [in the TA El-Muntakhal] El-Hudhalee says, لٰكِنْ كَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ يَوْمَ ذٰلِكُمُ فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِى أَيْمَانِهِمْ رَوَحُ (S, TA,) meaning But Kebeer Ibn-Hind, a tribe of Hudheyl, on that day, were lax in the joints of the left hands by reason of vehement pulling [of the bows], having wideness in their right hands by reason of vehement striking with the sword. (TA.) b2: And [particularly] Width, or wideness, in the space between the thighs: (TA:) or width, or wideness, (S, Mgh, K,) in, (S, K,) or of, (Mgh,) [or between,] the two legs, (S, Mgh, K,) less than what is termed فَحَجٌ, (S, K,) or less than فَجَجٌ, (A, Mgh,) with wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (S:) or [simply] wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (Msb:) or a spreading in the fore part of each foot: (Lth, Mgh, Msb:) or a turning over of the foot upon its outer side: IAar says that رَوَحٌ in the legs is less than فَدَعٌ, and this is less than عَقَلٌ. (TA.) A3: هٰذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا رَوَحٌ means This is a thing, or an affair, which we do by turns; as also عَوَرٌ. (TA.) رِيحٌ originally رِوْحٌ, the و being changed into ى because of the preceding kesreh, (T, S, Msb,) as is shown by its dim. mentioned below; (T, Msb;) Sb held it to be of the measure فِعْلٌ; and Abu-l-Hasan, فِعْلٌ and فُعْلٌ; [if the latter, originally رُيْحٌ;] (TA;) [Wind; i. e.] the air that is made to obey [the will of God] and to run its course between heaven and earth: (Msb, TA:) or the breath (نَسِيم) of the air; and in like manner, of anything: (L, TA:) said to be thus called because it generally brings رَوْح and رَاحَة [i. e. rest, or ease]: (IAmb, MF:) one says رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ, like دَارٌ and دَارَةٌ; (S;) [using the latter as a more special term; for] رِيحَةٌ signifies a portion of wind (طَائِفَةٌ مِنْ رِيحٍ) [meaning a wind of short duration; or a breath, puff, blast, or gust, of wind]; (Sb, M;) but رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ may be used in the same sense; i. e. the latter may be used as syn. with the former, and they are mentioned by some [as analogous] with كَوْكَبٌ and كَوْكَبَةٌ: (Sb, L:) رِيْح is of the fem. gender (IAmb, L, Msb) in most cases; (Msb;) and all the other names for wind are fem. except إِعْصَارٌ, which is masc.; (IAmb, Msb;) but ريح is sometimes made masc. as meaning هَوَآءٌ: (Az, Msb:) [it is used by physicians as signifying flatus, flatuosity, or flatulence; as in the phrase رِيحٌ غَلِيظَةٌ a gross flatus:] the pl. [of pauc.] is أَرْوَاحٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and أَرْيَاحٌ, (S, Msb, K,) the latter used by some, but disallowed by AHát because there is in it no kesreh to cause the و to be changed into ى, (L, Msb,) and [the pl. of mult. is] رِيَاحٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) with ى because of the kesreh, (Msb,) and رِيَحٌ; (K, but not found by SM in any other lexicon;) and the pl. pl. is أَرَاوِيحُ [pl. of أَرْوَاحٌ] and أَرَايِيحُ [pl. of أَرْيَاحٌ]: (K:) the dim. of رِيحٌ is ↓ رُوَيْحَةٌ. (T, Msb.) رِيَاحٌ, or another form of pl., is often used in a good sense; and the sing., in an evil sense; because the Arabs say that the clouds are not made to give rain save by diverse winds blowing together; and this distinction is observed in the Kurn. (L.) Hence, it is related in a trad., that he [Mohammad] used to say, when wind rose, اَللّٰهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَ لَا تَجْعَلْهَا رِيحًا [O God, make it to be winds, and made it not to be a wind]. (TA.) [But this distinction is not always observed.] One says, فُلَانٌ يَمِيلُ مَعَ كُلِّ رِيحٍ (tropical:) [Such a one inclines, or turns, with every wind]. (TA.) And فُلَانٌ كَالرِّيحِ المُرْسَلَةِ [Such a one is like the wind that is sent forth to drive the clouds, and produce rain; (see the Kur xxv.

50;)] meaning, (tropical:) quick, or prompt, to do acts of kindness, or beneficence. (A.) And رَجُلٌ سَاكِنُ الرِّيحِ (tropical:) A man who is calm, sedate, staid, or grave. (A.) b2: Also (assumed tropical:) Predominance, or prevalence; and power, or force. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Suleyk Ibn-Es-Sulakeh, or Taäbbata-Sharrà, or Aashà of the tribe of Fahm, (TA, and so in one of my copies of the S,) أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ

أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِى (assumed tropical:) [Will ye two await, a little, the time of their inadvertence, or will ye act aggressively? for prevalence is for the aggressor]. (S.) and hence the phrase in the Kur [viii. 48], وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ (assumed tropical:) [And your predominance, or power, depart]: (S:) [or in this latter instance it has the meaning next following.] b3: (tropical:) Aid against an enemy; or victory, or conquest: (K, TA:) and (tropical:) a turn of good fortune. (A, K, TA.) One says, ذَهَبَتْ رِيحُهُمْ (tropical:) Their turn of good fortune departed. (A.) And إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا (tropical:) [When thy turns of good fortune come, avail thyself of them]. (A.) And الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ (tropical:) Aid against the enemy, or victory or conquest, or the turn of good fortune, is to the family of such a one. (TA.) b4: See also رَوْحٌ. b5: And see رَائِحَةٌ (with which it is syn.), in four places. b6: Also (assumed tropical:) A good, sweet, or pleasant, thing. (K.) b7: The pl. أَرْوَاحٌ occurs in a trad. as meaning (tropical:) The jinn, or genii; because they are [supposed to be often] invisible, like the wind. (TA.) رَاحَةٌ Rest, repose, or ease; contr. of تَعَبٌ; (TA;) cessation of trouble, or inconvenience, and of toil, or fatigue; (Msb;) [or freedom therefrom;] and ↓ رَوْحٌ signifies the same as رَاحَةٌ, (S, A, K,) from الاِسْتِرَاحَةُ; (S, A;) like ↓ رَوَاحٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. in a similar sense, as are also رَاحَةٌ and ↓ رَوْحَةٌ and ↓ رَوَاحَةٌ and ↓ رَوِيحَةٌ, i. e., as meaning the experiencing relief from grief &c.]. (TA.) Yousay, ↓ مَا لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ i. e. رَاحَةٍ

[There is not, for such a one, in this affair, or case, or event, any rest, &c.]. (TA.) And اِفْعَلْ

↓ ذٰلِكَ فِى سَرَاحٍ وَ رَوَاحٍ (tropical:) Do thou that in a state of ease (S, A, K) and rest. (A.) b2: See also 4, near the middle of the paragraph.

A2: (assumed tropical:) A wife; syn. عِرْسٌ: (K:) because one trusts to her, or relies upon her, and becomes quiet, or easy, in mind. (TA.) A3: The hand; syn. كَفٌّ: (S, K:) or [rather] the palm of the hand; (Msb, MF;) for the term كَفّ includes the راحة with the fingers: (MF:) pl. ↓ رَاحٌ, (S, A, * Msb, K, *) [or rather this, said in the K to be syn. with رَاحَاتٌ, is a coll. gen. n., of which رَاحَةٌ is the n. un.,] and [the pl. is] رَاحَاتٌ. (Msb, K.) You say, دَفَعُوهُ

↓ بِالرَّاحِ [They pushed him with the palms of the hands]. (A.) The saying of a poet, ↓ إِذَا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهَارِ بِرَاحِ is explained as meaning When the sun of day has set, and men, looking towards it, shield themselves from its rays with the palms of their hands: or, accord. to IAar, when the [sun of] day has become dark, by reason of the dust of battle, and it is as though it were setting, and people have found rest from its heat. (L. [See also بَرَاحٌ, in art. برح; where other readings are mentioned.]) b2: [Hence, app., as seems to be indicated in the TA,] رَاحَةُ الكَلْبِ (tropical:) A certain plant. (K, TA.) b3: And ذُو الرَّاحَةِ (assumed tropical:) A sword of El-Mukhtár Ibn-Abee-' Obeyd (K, TA) Eth-Thakafee. (TA.) b4: رَاحَةٌ also signifies A court, an open area, or a yard, (K, TA,) of a house. (TA.) One says, تَرَكْتُهُ أَنْقَى مِنَ الرَّاحَةِ (K, TA) i. e. I left him, or it, more clear than the court, open area, or yard, [of a house,] or than the palm of the hand; (TA;) meaning, (assumed tropical:) without anything. (K, TA.) b5: And ↓ رَاحٌ signifies also Plain and open tracts of land, producing much herbage, (ISh, K,) hard, but comprising soft places and [what are termed] جَرَاثِيم [pl. of جُرْثُومَةٌ, q. v.], not forming any part of [the bed of] a torrent nor of a valley; (ISh;) one whereof is termed رَاحَةٌ. (ISh, K.) b6: Also The plicature of a garment, or piece of cloth: (K, TA:) or the original plicature thereof: so in the saying, in a trad., respecting a new garment, or piece of cloth, اِطْوِهِ عَلَى رَاحَتِهِ [Fold thou it in the manner of its original plicature]. (TA.) رَوْحَةٌ: see رَاحَةٌ. b2: Also A journey in the evening, or afternoon: an inf. n. of un. of رَاحَ: (L:) pl. رَوْحَاتٌ. (Ham p. 521.) And The space of a journey in the afternoon, or evening. (L.) A2: [Also, as seems to be indicated in the TA, The outer side of each of the legs of a man when bowed: see رَوَحٌ.]

رِيحَةٌ: see رِيحٌ, in two places: A2: and see also رَيِّحَةٌ.

رِيحِىٌّ Of, or relating to, wind: flatulent; as in the phrase قَوْلَنْجٌ رِيحِىٌّ flatulent colic.]

رَيْحَانٌ a word respecting the formation of which there are different opinions; many saying that its medial radical letter is و, and its original form رَيْوَحَانٌ, as may be argued from the form of its dim., mentioned below; (Msb;) others, that its original form is رَوْيَحَانٌ; (MF;) and others, that its medial radical letter is ى, and that it is of the same measure as شَيْطَانٌ, as may be argued from the form of its pl., mentioned below; (Msb;) A certain plant, (S, K,) well known, (S,) of sweet odour; (K;) the شَاهَسْفَرَم [or شَاهِسْفَرَم, i. e. basil-royal, or common sweet basil, ocimum basilicum, the seed of which (called بِزْرُ الرَّيْحَانِ) is used in medicine]: (Mgh: [see also حَبَقٌ:]) or any sweet-smelling plant; (T, Mgh, Msb, K;) but when used absolutely by the vulgar, a particular plant [that mentioned above] is meant thereby: (Msb:) or the extremities thereof; (K;) i. e. the extremities of any sweet-smelling herb, when the first of its blossoms come forth upon it: (TA:) or the leaves thereof: (K:) or the leaves of seed-produce: so, accord. to Fr, in the Kur lv. 11: (S, TA:) [it is a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة; (TA;) and is applied to a bunch (طَاقَةٌ) of رَيْحَان; and, with the article ال, (as a proper name, TA,) the حَنْوَة [a certain plant respecting which authors differ]: (K:) the dim. of رَيْحَانٌ is رُوَيْحِينٌ: (Msb:) and the pl. is رَيَاحِينُ. (Mgh, Msb) رَيْحَانُ الحَبَاحِمِ: and رَيْحَانُ الشُّيُوخِ: see حَبَقٌ. رَيْحَانُ القُبُورِ is a name of The مِرْسِين [or myrtle-tree]. (TA in art. مرس.) b2: (tropical:) Offspring; (L, K, TA;) from the same word as signifying “ any sweet-smelling plant; (Ham p. 713;) or from the same word in the sense next following: (L:) [a coll. gen. n.: n. un. with ة; whence,] رِيْحَانَنَىَّ [meaning (tropical:) My two descendants] occurs in a saying of Mohammad as applied to El-Hasan and El-Hoseyn. (TA.) b3: (tropical:) A bounty, or gift, of God; such as the means of subsistence, &c.; syn. رِزْقٌ: (S, L, K, TA:) said to be of the dial. of Himyer. (MF.) So in the saying, خَرَجْتُ أَبْتَغِى رَيْحَانَ اللّٰهِ (tropical:) [I went forth seeking, or seeking diligently, the bounty, &c., of God]. (AO, S, TA.) And in a verse of En-Nemir Ibn-Towlab cited voce دِرَّةٌ. (S, TA.) And in the saying, in a trad., الوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللّٰهِ (tropical:) [Offspring are of the bounty of God]. (S, TA.) b4: It is also used (S, K) in the accus. case as an inf. n. [forming an absolute complement of a verb understood], (S,) in the sense of اِسْتِرْزَاق: so in the saying, سُبْحَانَ اللّٰهِ وَ رَيْحَانَهُ (assumed tropical:) [I extol, or celebrate, or declare, the absolute perfection, or glory, or purity, of God, and beg his bounty, or his supply of the means of subsistence]. (S, K.) b5: See also رَوْحٌ.

رَوْحَانِىٌّ, with fet-h to the ر, applied to a place, Good, or pleasant [app., like رَيِّحٌ, in respect of wind or air]. (S, TA.) b2: See also what next follows.

رُوحَانِىٌّ, with damm to the ر, (S, A, K, &c.,) and ↓ رَوْحَانِىٌّ, with fet-h, but this latter is deemed strange by the lexicologists [as syn. with the former], (MF,) app. rel. ns., from رَوحٌ [in the former instance], or from رَوْحٌ meaning the “ breath of the wind when weak ” [in the latter instance], extraordinary in form, with ا and ن added to the usual form of the rel. n.: (TA:) Of, or relating to, the angels and the jinn or genii: (S, A, * K:) in this sense Abu-l-Khattáb asserts himself to have heard the former used: (S:) accord. to AO, it is applied by the Arabs to anything having in it a soul, or spirit, (Sb, S,) whether a human being or a beast: (Sb:) or it has this signification also: (K:) accord. to Wardán Aboo-Khálid, as related by ISh, among the angles are those who are termed رُوحَانِيُّونَ, and those who are created of light; and of the former are Jibreel and Meekáeel and Isráfeel: and ISh adds that the روحانيّون are souls, or spirits, which have not bodies; [spiritual beings;] and that the term روحانىّ is not applied to anything save what is of this description, such as the angles and the jinn and the like: and this is the correct explanation; not that of Ibn-El-Mudhaffar, that it signifies that into which, a soul, or spirit, has been blown. (T, TA.) الحَبَقُ الرَّيْحَانِىُّ: see حَبَقٌ.

رَوَاحٌ: see رَاحَةٌ, in three places. b2: It is also an inf. n. of رَاحَ, [q. v.,] signifying the contr. of غُدُوٌ. (S.) b3: And it signifies also The evening; (K;) or the afternoon, from the declining of the sun from the meridian until night. (S, K.) One says, سَارُوا رَوَاحًا [They journeyed in the evening, or afternoon]. (TA.) And ↓ لَقِيتُهُ رَائِحَةً I met him in the evening, or afternoon. (A.) And خَرَجْوا بِرَوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ, (S, K,) and من العشىّ ↓ بِرِيَاحٍ, (so in the T, A, L, and K,) or ↓ بِرَيَاحٍ, (so in the S,) and من العشىّ ↓ بِأَرْوَاحٍ, (A, K,) using a pl. form, (TA,) meaning the same, (S,) or They went forth in the beginning of the evening, (K,) or (tropical:) when there were yet some remains of the evening. (A.) And أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنَ النَّهَارِ

↓ رِيَاحٌ, and ↓ أَرْوَنحٌ (tropical:) [Such a one came when there were yet some remains for him of day]. (A.) رَيَاحٌ: see رَاحٌ: A2: and see also رَوَاحٌ.

رِيَاحٌ: see رَوَاحٌ, in two places.

رَؤُوحٌ: see رَائِحٌ.

رَيُوحٌ: see رَيِّحٌ, below.

رَوَاحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رَوِيحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رُوَيْحَةٌ dim. of رِيحٌ, q. v. (T, Msb.) يَوْمٌ رَيِّحٌ A day of good, or pleasant, wind; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يَوْمٌ رَوْحٌ and ↓ رَيُوحٌ; (TA;) or these two signify a good, or pleasant, day: (S:) and ↓ لَيْلَةٌ رَوْحَةٌ a good, or pleasant, night; (K;) or a night of good, or pleasant, wind; as also رَيِّحَةٌ and ↓ رَائِحَةٌ: (TA:) and مَكَانٌ رَيِّحٌ a place of good, or pleasant, wind: (S: [see also رَوْحَانِىٌّ:]) or, accord. to Lth, (TA,) and the Kifáyet el-Mutahaffidh, (Msb,) يَوْمٌ رَيِّحٌ signifies a violently-windy day; like يَوْمٌ رَاحٌ [before mentioned]. (Mgh, Msb, TA.) رَيِّحَةٌ and ↓ رِيحَةٌ A certain plant that appears at the roots, or lower parts, of the عِضَاه, remaining from the preceding year: or what grows when affected by the cold, without rain: (K:) in the T, the former is expl. as signifying a plant that becomes green after its leaves and the upper parts of its branches have dried: (TA: [see also رَبْلٌ:]) this term is applied to the حُلَّب, the نَصِىّ, the رُخَامَى, and the مَكْنَان. (TA in art. حلب.) رَوَّاحٌ [(assumed tropical:) Very brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick]. b2: See also رَائِحٌ.

رَوَّاحَةٌ A flock of sheep or goats. (L.) رَائِحٌ, applied to a day; and رَائِحَةٌ, applied to a night (لَيْلَةٌ): see رَاحٌ; and رَيِّحٌ. [In each case it probably has both of the meanings assigned under these two heads.] b2: Also Going, or returning, [or journeying, or working, or doing a thing, (see its verb, 1,)] in the evening, or in the afternoon: (L:) [and going, or journeying, at any time of the night or day: (see, again, its verb:)] and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ رَؤُوحٌ, of which the pl. is رُوحٌ; and ↓ رَوَّاحٌ, of which the pl. is رَوَّاحُونَ, it having no broken pl.: (L:) ↓ رَوَحٌ is pl., (S, K,) or [rather] a quasi-pl. n., (L,) of رَائِحٌ, (S, L, K,) like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (S, L.) قَوْمُكَ رَائِحٌ [Thy people, or party, are, or is, going, &c.] is a phrase of the Arabs mentioned by Lh on the authority of Ks; but he says that it is only used thus, with a determinate noun; i. e., that one does not say قَوْمٌ رَائِحٌ [though this is agreeable with analogy, as well as قَوْمٌ رَائِحَةٌ and قَوْمٌ رَائِحُونَ]: one says also ↓ قَوْمٌ رَوَحٌ and رُوحٌ. (L, TA.) And one says إِبِلٌ رَائِحَةٌ Camels returning in the evening, or afternoon, from pasture. (Msb.) [Hence,] مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَ لَا رَائِحَةٌ [lit. He has not any camels, &c., that go away to pasture, nor any that return from pasture], meaning (assumed tropical:) he has not anything: (S:) and sometimes it means (assumed tropical:) he has not any people, or party. (Lh, TA in art. سرح.) أَعْطَانِى

رَائِحَةٍ زَوْجًا occurs in a trad. as meaning He gave me, of every kind of cattle that returned to him from pasture, a portion, or sort: and in another, مَالٌ رَائِحٌ, as meaning (assumed tropical:) [Property, or cattle,] of which the profit and recompense return to one: or in each, as some relate it, the word is with ب [i. e. رَابِحَة and رَابِح]. (TA.) ↓ طَيْرٌ رَوَحٌ meansBirds in a state of dispersion: or returning in the evening, or afternoon, (S, K,) to their places, (S,) or to their nests: (K:) or, accord. to the T, رَوَحٌ in this case is for رَوَحَةٌ, [a pl. of رَائِحٌ,] like كَفَرَةٌ and فَجَرَةٌ, [pls. of كَافِرٌ and فَاجِرٌ,] and means, in this instance, in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, [used as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A wild bull: so in the saying of El-' Ajjáj, عَالَيْتُ أَنْسَاعِى وَ جُِلْبَ الكُورِ عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ i. e. [I put my plaited thongs, and the curved pieces of wood, or the cover, of the camel's saddle, upon the back of (a camel like)] a wild bull rained upon; for when he is rained upon, he runs vehemently: (S, TA:) but the reading commonly known is, بَلْ خِلْتُ أَعْلَاقِى وَ جُِلْبَ كُورِ [Nay, or nay rather, I fancied my bags for travelling-provisions &c. that were hung upon my camel, and the curved pieces of wood of my camel's saddle]. (IB, TA in art. جلب. [اعلاقى is there explained as meaning “ my things that I held in high estimation: ” but the rendering that I have given I consider preferable.]) رَائِحَةٌ [fem. of رَائِحٌ, used as a subst.,] and ↓ رِيحٌ both signify the same; (S, Mgh, Msb, K;) i. e. An accidental property or quality that is perceived by the sense of smelling; [or rather an exhalation that is so perceived; meaning odour, scent, or smell;] (Mgh, Msb;) syn. نَسِيمٌ; whether sweet or stinking: (K:) and the former, a sweet odour which one perceives in the نَسِيم [or breath of the wind]: (L:) ↓ the latter is fem. [like the former]: (Msb:) the pl. of the former is رَوَائِحُ; and El-Hulwánee mentions أَرَايِيحُ as pl. of أَرْيَاحٌ [which is pl. of ↓ رِيحٌ, under which see its other pls.]. (Mgh.) You say, الشَّىْءِ ↓ وَجَدْتُ رِيحَ and رَائِحَتَهُ in the same sense [i. e. I perceived the odour of the thing]. (S.) And لِهٰذِهِ البَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ [This herb, or leguminous plant, has a sweet odour]. (L.) b2: It is said in the K, that مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ means (tropical:) There is not in his face any blood: but [SM says that] this requires consideration; for, accord. to A'Obeyd, one says, أَتَانَا فُلَانٌ وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنْ الفَرَقِ (tropical:) [Such a one came to us not having in his face any tinge of blood by reason of fright, or fear]: and accord. to the A [and the Mgh], one says of a person who has come in fright, or fear, أَتَانَا وَ مَا فِى رَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ: (TA:) [accord. to Mtr, however,] one sometimes says, وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ, without adding دم; and an instance of this occurs in a trad. of Aboo-Jahl. (Mgh.) b3: رَائِحَةٌ also signifies A rain of the evening or afternoon: (Lh, K:) or, as Lh says on one occasion, [simply] rain: (TA:) pl. رَوَائِحُ. (Lh, K.) b4: [And] A cloud (سَحَابَةٌ) that comes in the evening or afternoon. (Har p. 667.) b5: See also رَوَاحٌ.

أَرْوَاحُ [More, and most, conducive to rest or ease]. (K in art. مخر.) A2: Also Having the quality termed رَوَحٌ [q. v.] (Lth, A, Mgh, Msb, K) in the thighs, (TA,) or in the legs, (S, A, * Mgh, * K,) and feet, (S,) or in the feet: (Lth, Mgh, Msb:) fem. رَوْحَآءُ: (S, Msb:) and pl. رُوحٌ. (S.) Such was 'Omar; (K, TA;) appearing as though he were riding when others were walking: (TA:) and such is every ostrich. (S, TA.) You say also قَدَمٌ رَوْحَآءُ, meaning A foot spreading in its fore part: (Lth, Mgh, TA:) or turning over upon its outer side. (TA.) b2: Also, and ↓ أَرْيَحُ, (K,) or the latter only is correct in this case, (TA,) Wide; applied to a مَحْمِل [q. v.]: (K, TA:) and so the latter applied to anything: (Lth, TA:) so too the former applied to a [bowl such as is termed]

قَدَح: and the same also signifies shallow; applied to a vessel: (TA:) and so رَوْحَآءُ; applied to a [bowl such as is termed] قَصْعَة. (S, A, K.) أَرْيَحُ: see the next preceding paragraph.

أَرْيَحِىٌّ (tropical:) Large, or liberal, in disposition; (S, K, TA;) characterized by alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA. Mentioned in the L in the present art. and in art. ريح.) The Arabs have many epithets like this, [as أَجْوَلِىٌّ and أَحْوَذِىٌّ and أَحْوَزِىٌّ and أَلْمَعِىٌّ,] of the meansure أَفْعَلِىٌّ, as though they were rel. ns. (TA.) b2: It is also an epithet applied to a sword, meaning (assumed tropical:) That shakes, (TA, and Ham p. 358,) as though brisk, or prompt, to strike: (Ham:) or meaning of Aryah, a town of Syria, (TA and Ham, [in the latter of which the phrase سُيُوفَ

أَرْيَحَ is cited in confirmation from a poem of Sakhr el-Ghei,]) or a tribe of El-Yemen. (TA.) أَرْيَحِيَّةٌ (tropical:) Largeness, or liberality, of disposition; (S, K, TA;) alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing one to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA:) ↓ تَرَيُّحٌ, accord. to Lh, signifies the same, and ISd thinks it to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ. (L: in which these two ns. are mentioned in the present art. and in art. ريح. [See also رَاحٌ: and see 1.]) You say, أَخَذَتْهُ الأَرْيَحِيَّةُ, (S, L, K,) or أَرْيَحِيَّةٌ إِلَى النَّدَى, (A,) i. e. (tropical:) Alacrity, cheerfulness, &c., disposing him to promptness in acts of liberality, affected him. (S, A, L, K.) [See also 1, near the begin ning, where it is mentioned as an inf. n.]

أَرْوَاحٌ [pl. of رَوْحٌ, and of رُوحٌ, and of رِيحٌ]. b2: خَرَجُوا بِأَرْوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ: and أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنْ النَّهَارِ أَرْوَاحٌ: see رَوَاحٌ.

تَرْوِيحَةٌ A single rest: pl. تَرَاوِيحُ. (Mgh, * Msb, * TA.) b2: Hence, the تَرْوِيحَة of the month of Ramadán, (K, TA,) or صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ [A form of prayer performed at some period of the night in the month of Ramadán, after the ordinary prayer of nightfall, consisting of twenty, or more, rek'ahs, according to different persuasions]; (Mgh, * Msb, TA;) so called because the per former rests after each ترويحة, which consists of four rek'ahs; (Mgh, * Msb, K, * TA;) or because they used to rest between every two [pairs of] salutations. (TA.) [See De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 167-8.] You say, صَلَّيْتُ بِهِمُ التَّرَاوِيحَ [I performed with them the prayer of the تراويح]. (A, * Mgh, Msb.) مَرَاحٌ a n. of place from 1: (Msb:) A place from which people go, or to which they return, in the evening or afternoon [or at any time: see 1]. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] مَا تَرَكَ فُلَانٌ مِنْ

أَبِيهِ مَغْدًى وَ لَا مَرَاحًا, (S, and K in art. غذو,) and ↓ مَغْدَاةً وَ لَا مَرَاحةً, (K in that art.,) (assumed tropical:) Such a one resembled his father [without exception,] in all his states, conditions, or circumstances. (S, K. *) See also what next follows.

مُرَاحٌ a n. of place from 4; (Msb;) meaning The place to which camels, and sheep or goats, and cows or bulls, are driven, or brought, back [from their place of pasture] in the evening, or afternoon; (Mgh;) the nightly resting-place or resort (S, Msb, K) of cattle, (Msb,) or of camels, (S, K,) and sheep or goats [&c.]. (S.) ↓ مَرَاحٌ, with fet-h, in this sense, is wrong. (Mgh, Msb.) مَرُوحٌ and ↓ مَرِيحٌ, applied to a pool of water left by a torrent, (S,) and to a place, &c., (TA,) and the former, (A,) or the latter, (S,) to a branch, (S, A,) Smitten [or blown upon] by the wind: (S:) and مَرُوحَةٌ and ↓ مَرِيحَةٌ, the latter originally مَرْيُوحَةٌ, applied to a tree (شَجَرَةٌ), blown upon by the wind: or blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves have been made to fall: or having the dust scattered upon it by the wind. (L.) مِرْوَحٌ: see مِرْوَحَةٌ.

مَرِيحٌ, and its fem., with ة: see مَرُوحُ.

مَرَاحَةٌ: see مَرَاحٌ.

مَرْوَحَةٌ A place in which, or through which, the winds blow, (S, *, K, TA,) and in which they efface the traces of dwellings: (TA:) and [hence,] a desert, or waterless desert: (S, K:) pl. مَرَاوِيحُ [for مَرَاوِحُ]. (S.) [See an ex. in a verse cited voce تَدَلَّى, in art. دلو.]

مِرْوَحَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مِرْوَحٌ (Lh, K) A fan; a thing, or an instrument, with which one fans himself (يُتَرَوَّحُ): (S, A, Msb, K:) pl. مَرَاوِحُ. (S.) مُرَوَّحٌ Perfumed; applied to oil; (S, A;) and to إِثْمِد [q. v.], (A'Obeyd, S,) which latter is per fumed with musk. (A'Obeyd.) نَاقَةٌ مُرَاوِحٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (IAar, Az.) المُرْتَاحُ The fifth of the horses that run in a race; (K, TA;) the number of which is ten. (TA.) مِرْيَاحٌ, applied to food, That occasions much flatulence in the belly. (A, TA.) مُسْتَرَاحٌ a n. of place: and as such meaning (assumed tropical:) The grave [as being a place of rest or ease]. (Ham p. 228.) [And as such] (assumed tropical:) A privy; syn. مَخْرَجٌ. (S.) b2: Also, accord. to rule, a n. of time [i. e. A time of rest or ease]. (Ham ubi suprà.) b3: And a pass. part. n. of 10. (Id. ibid.) [As such] meaning (assumed tropical:) Dead [for مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ]; as also ↓ مُسْتَريِحٌ [lit. at rest or ease]. (Id. p. 251.) b4: And it may also be used as an inf. n. of 10. (Ham p. 228.) مُسْتَرِيحٌ: see the next preceding paragraph.

رعش

(رعش) رعشا ورعاشا ارتعد وارتجف واضطرب

(رعش) رعشا رعش فَهُوَ رعش وَهِي رعشة

(رعش) اعترته رعشة فَهُوَ مرعوش وَهِي مرعوشة
ر ع ش: (الرَّعَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ الرِّعْدَةُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَدْ (رَعِشَ) وَ (ارْتَعَشَ) أَيِ ارْتَعَدَ وَ (أَرْعَشَهُ) اللَّهُ. 
(ر ع ش) : (الرِّعْشَةُ) الرِّعْدَةُ (وَالْمَرْعَشُ) الْحَمَامُ الْأَبْيَضُ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ هُوَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي الْهَوَاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْعَيْنُ مَفْتُوحَةٌ فِي كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ.
رعش
رُعِشَتْ يدُه وأرْعِشَت؛ جميعاً، ورَعِشَتْ هي، وارْتَعَشَتْ. وأخَذَتْه الرعْشَةُ: وهي الرعْدَة. وهو رِعْشِيْشٌ. والرعَاشِيْشُ والرعَاشُ: رِعْشَةٌ تَغْشى من داء لا تَسْكُن. والرعْشَاءُ من النَعَام: السرِيعةُ. والظًلِيْمُ رعْشَن، وجَمَلٌ رَعْشَنٌ، وناقَةٌ رَعْشَنَةٌ.

رعش


رَعَشَ(n. ac. رَعْش)
رَعِشَ(n. ac. رَعَش)
a. Trembled, shook.

أَرْعَشَa. Made to tremble, shake; startled.

إِرْتَعَشَa. see I
رِعْشَةa. Tremor; convulsions, shivering-fit.

رَعَشa. Trembling; start; shudder.

رَعِشa. Trembling.
b. Ardent, impetuous.

مَرْعَشa. A kind of dove.

رُعَاْشa. see 2t
رَعُوْشa. Nodding, shaking, palsied.

N. Ag.
إِرْتَعَشَa. Trembling; fearing.
رعش: رِعْشَة: رجفة رِعدة وتستعمل مجازاً بمعنى الفزع والخوف الشديد (بوشر).
رِعُشَة: خفة الطبع والهوس (محيط المحيط).
رَعَّاش: رَجّاف (بوشر).
رَعَّاشَة: رعّاد، ضرب من السمك (بوشر).
أَرْعَشُ ويجمع على رُعْش: مرتجف مرتعد (عبد الواحد ص 218).
مَرْعُوش: مرتجف، مرتعد (بوشر).
مَرْعُوش ويجمع على مَراعيش: جنس من الحمام (كازيري 1: 319)، انظر مرعش في المعاجم.
ر ع ش

شيخ رعش ومرعش وقد رعش رعشاً، وأرعشه الكبر ورعشه، وأرعشت يداه. وتقول: ارتعدت مفاصله، وارتعشت أنامله؛ وفلان يرتعش رأسه من الكبر ويرجف، وبه رعشة ورعاش.

ومن المجاز: فلان رعش اليدين: جبان. وإنه لرعش إلى القتال وإلى المعروف: سريع إليه. وبه رعشة إلى لقاء العدوّ. وأرعشته الحرب: أعجلته. ودابة رعشاء: متنفضة من شهامتها ونشاطها.
[رعش] الرَعَشُ بالتحريك: الرِعدَةُ. وقد رَعِشَ بالكسر وارْتَعَشَ، أي ارتعد. وأَرْعَشَهُ الله. ورجلٌ رَعِشٌ، أي جبانٌ. ويقال ناقة رَعوشٌ، مثل رَعوسٍ، للتي يَرجُف رأسُها من الكبر. ومرعش: بلد في الثغور من كور الجزيرة. والمرعش: جنس من الحمام، وهي التي تحلِّق . وبعضهم يضمُّ ميمه. ويقال: رجل رعشن، للذى يرتعش. وجمل رعشن، لاهتزازه في السير. والنون فيهما زائدة. ونعامة رعشاء.
(ر ع ش)

الرَّعَش والرُّعاش: الرعدة. رَعَش يَرْعَشُ رَعْشا، وارتعش.

وَرجل رَعِش: مُرْتَعِش. قَالَ أَبُو كَبِير:

ثمَّ انصرَفْتُ وَلَا أبُثُّكِ حِيبَتي ... رَعِشَ الــبَنانِ أطيشُ مَشْىَ الأصْوَرِ

وَعِنْدِي أَن رَعِشاً على النّسَب، لأنَّا لم نجد لَهُ فعلا. ورُعِش رَعَشا، وأُرْعِش.

وَرجل رَعِيشٌ: مرتعش.

وَرجل رِعْشيش: يُرْعَشُ فِي الْحَرْب جبنا.

والرَّعْشَنُ: المُرْتَعِش. نونه زَائِدَة. وجمل رَعْشَنٌ: سريع وناقة رَعْشَنَةٌ، ورَعْشاءُ: كَذَلِك. وَقيل الرَّعشاء: الطَّوِيلَة الْعُنُق. والرَّعْشاء من النعام: السريعة.

وظليم رَعِشٌ: كَذَلِك، بدل من أرْعَش، خالفوا بِصِيغَة الْمُذكر عَن صِيغَة الْمُؤَنَّث، وَمثله كثير والرَّعْش: هز الرَّأْس فِي السّير وَالنَّوْم.

ويَرْعَش: ملك من مُلُوك حمير، كَانَ بِهِ ارتعاش، فَسُمي بذلك.

ومَرْعَش: مَوضِع. قَالَ:

فَلَو أبْصَرَتْ أُمُّ القُرَيْد طِعانَنا ... بمرْعَشَ رَهْطَ الأرْمَنيِّ أرَنَّتِ

رعش: الرعَشُ، بالتحريك، والرُّعاشُ: الرِّعْدة. رَعِشَ، بالكسر،

يَرْعَشُ رَعَشاً وارْتَعَشَ أَي ارْتَعَدَ، وأَرْعَشَه اللَّه. وارْتَعَشت

يدُه إِذا ارْتَعدت. وارْتَعَش رأْسُ الشيخ إِذا رجَف من الكِبَر.

والرُّعاشُ: رِعْشةٌ تَعْتري الإِنسان من داء يُصيبه لا يسكن عنه. ورجل رَعِشٌ:

مُرتَعِش؛ قال أَبو كبير:

ثم انْصرفْتُ، ولا أَبُثّك حِيْبتي،

رَعِش الــبنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ

وعندي أَن رعِشاً على النسَب لأَنه لم نجد له فعلاً، ورُعِشَ وأُرْعِشَ.

ورجل رَعِيشٌ: مُرْتَعِشٌ. ورجل رِعْشيشٌ: يُرْعَشُ في الحرب جُبْناً.

ورجل رَعِشٌ أَي جبان. ويقال: أَخذتْ فلاناَ رِعْشةٌ عند الحرب ضعْفاً

وجُبْناً. ويقال: إِنه لَرَعِشٌ إِلى القِتال وإِلى المعروف أَي سريعٌ

إِليه. والرِّعْشةُ: العَجَلةُ؛ وأَنشد:

والمُرْعَشِينَ بالقَنا المُقَوّم

كأَنما أَرْعَشُوهم أَي أَعْجَلُوهم. والرَّعْشَنُ: المُرْتَعِشُ. وجمل

رَعْشَنٌ: سريعٌ لاهتزازِه في السير، نونُهما زائدةٌ؛ وناقة رَعْشَنة

ورَعْشاء كذلك، وقيل: الرَّعْشاء الطويلة العنق. والرَّعْشاءُ من النعام:

الطويلةُ، وقيل: السريعة، وظَلِيم رَعِشٌ كذلك، وهو على تقدير فَعِل بدلٌ

من أَفْعَل، خالَفوا بصيغة المذكر عن صيغة المؤنث ومثله كثير، وكذلك

الناقة الرَّعْشاءُ، والجمل أَرْعَشُ وهو الرَّعْشَنُ والرَّعْشَنةُ

(* قوله

«وهو الرعشن والرعشنة» كذا بالأصل ولعل فيه سقطاً والأَصل وهي الرعشنة.)؛

وأَنشد:

من كلّ رَعْشاءَ وناجٍ رَعْشَنِ

والنون زائدة في الرَّعْشَن كما زادوها في الصَّيْدَنِ، وهو الأَصْيَدُ

من الملوك، وكما قالوا للمرأَة الخلاَّبة خَلْبَنٌ؛ ويقال: الرَّعْشَنُ

بناءٌ رباعيّ على حِدَة. وتسمى الدابة رَعْشاءَ لانتقاضها من شَهامتها

ونشاطها. وناقة رَعُوشٌ، مثل رَعُوس: للتي يَرْجُف رأَسُها من الكِبَر.

والرَّعْشُ: هزُّ الرأْس في السير والنوم.

والمَرْعَش: جنس من الحمام وهي التي تُحَلِّقُ، وبعضهم يضم مِيمَه.

ويَرْعِش: ملِكٌ من ملوك حِمْيَر كان به ارتعاشٌ فسُمي بذلك. ورَعِشٌ:

فرس لسلمة بن يزيد الجُعْفيّ. ومَرْعَش: بلدٌ في الثغور من كُوَرِ

الجزيرة، وقيل: هو موضع ولم يُعَيَّن؛ قال:

فلو أَبْصَرَتْ أُمُّ القُدَيدِ طِعانَنا،

بمَرْعَشَ رَهْطَ الأَرْمَنيّ، أَرنّت

رعش
رعَشَ يَرعَش، رَعْشًا ورُعَاشًا، فهو رَعِش
• رعَش الشَّيخُ: ارتعد وارتجف واضطرب "رعَش من الحُمَّى- أعلنت الحربُ فرعَش كثير من الناس".
• رعَش الشَّخصُ: جَبُن "رعَش عند رؤية الأسد" ° رعَشت يداه: جَبُن. 

رعِشَ يَرعَش، رَعَشًا، فهو رَعِش
• رعِشَ الشَّيخُ: رعَش؛ ارتعد وارتجف واضطرب "رعِش من البرد- شيخٌ رَعِش".
• رعِشَ الشَّخصُ: جبُن "رعِش عند احتدام المعركة" ° رعِشت يداه: جَبُن. 

أرعشَ يُرعش، إرعاشًا، فهو مُرعِش، والمفعول مُرعَش
• أرعشه الكِبَرُ: سبَّب له الارتجاف والاضطراب "أرعشته الحرب/ الشيخوخة" ° أرعشت يداه: تقدَّمت به السن. 

ارتعشَ يرتعش، ارتعاشًا، فهو مُرتَعِش
• ارتعش الشَّخصُ: رعَش؛ ارتعد، ارتجف واضطرب
 "ارتعشت مفاصله/ أنامله- ارتعش الجبان". 

رُعاش [مفرد]:
1 - مصدر رعَشَ.
2 - (طب) رِعْدَة أو رِعْشَةٌ تعتري الإنسان من داء يُصيبه لا يسكُن عنه "اعتراه رُعاش بسبب الحُمَّى- لا يستطيع إمساك القلم بسبب الرُّعاش".
3 - (طب) مرض عصبيّ أو جرثوميّ يصيب الضأن. 

رُعاشيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رُعاش.
• شلل رعاشيّ: (طب) مرض عصبيّ متعاظم في الخطورة يظهر عامّة بعد سن الخمسين، يتميز بضمور العضلات وبطء في الحركة وشلل جزئيّ في الوجه، ومشية ووقفة غير طبيعيتين. 

رعَش [مفرد]: مصدر رعِشَ. 

رَعْش [مفرد]: مصدر رعَشَ. 

رَعِش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رعَشَ ورعِشَ. 

مُرْعَش [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أرعشَ.
2 - (حن) جنس من الحمام يحلِّق في الهواء ويرتعش في مشيه كبْرًا. 

رعش

1 رَعِشَ, (S, A, K,) aor. ـَ and رَعَشَ, aor. ـَ (A, K;) inf. n. (of the former, S) رَعَشٌ; (S, K;) and [of the latter,] رَعْشٌ; (K;) He trembled, quivered, quaked, or shivered; (S;) as also ↓ ارتعش: (S, A, * K:) or he was taken with a tremour, quivering, quaking, or shivering: (A, K:) [or he was made to tremble, &c.; for] رَعِشَتْ يَدُهُ is like ↓ أُرْعِشَتْ [His hand, or arm, was made to tremble, &c.]. (Zj.) And رَعْشٌ, like مَنْعٌ [in form], signifies The shaking of the head in going along, and in sleep. (TA.) You say also, ↓ ارتعش رَأْسُهُ His head shook by reason of old age. (A, TA.) And يَدُهُ ↓ ارتعشت, (TA,) and أَنَامِلُهُ, (A, TA,) and مَفَاصِلُهُ, (TA,) His hand, or arm, and the ends, or end-joints, of his fingers, and his joints, trembled, or quivered. (TA.) 2 رَعَّشَ see what next follows.4 ارعشه He, (God, S, K,) or it, (old age, A,) made him to tremble, quiver, quake, or shiver; (S, A, K;) as also ↓ رعّشهُ. (A.) You say also, أُرْعِشَتْ يَدَاهُ [His hands, or arms, were made to tremble]. (A.) See also 1. b2: [Hence,] أَرْعَشَتْهُ الحَرْبُ (tropical:) War, or the war, made him to hasten, or be quick. (A, TA. *) 8 إِرْتَعَشَ see 1, in three places.

رَعِشٌ, applied to a man, (TA,) or to an old man, (A,) Trembling, quivering, quaking, or shivering; (A, TA;) as also ↓ رَعِيشٌ and ↓ مُرْتَعِشٌ (TA) and ↓ مُرْعَشٌ; (A;) and so ↓ رَعْشَنٌ, applied to a man; (S;) in which last, the ن is augmentative. (S, K.) And in like manner, ↓ رَعْشَنٌ, applied to a hecamel; (S, TA;) and رَعِشَةٌ (A) and ↓ رَعْشَنَةٌ (TA) and ↓ رَعْشَآءُ, (A, K, TA,) applied to a she-camel; (K, TA;) or to a beast (دَابَّةٌ), (A,) and the last of these epithets applied to a she-ostrich; (S;) (tropical:) That shakes himself, or herself, (S, A, K,) in going along, (S, K,) by reason of speed, (K,) or from sharpness of spirit, and briskness: (A:) or ↓ رعشاء, applied to a she-camel, signifies longnecked. (TA.) And ↓ رَعُوشٌ, applied to a she-camel, Whose head shakes by reason of old age; (S, K;) as also رَعُوسٌ; (S, TA;) or, as the latter is expl. in the K, by reason of briskness, or sprightliness. (TA.) b2: (tropical:) Cowardly; or a coward; (S, K;) as also ↓ رِعْشِيشٌ (K) and ↓ رَعْشَنٌ, (K in art. رعشن,) and رَعِشُ اليَدَيْنِ; (A, TA;) one who trembles in war by reason of cowardice. (TA.) b3: (assumed tropical:) Quick; swift; applied to a male ostrich; (Kh;) as also ↓ رَعْشَنٌ, applied to the same, and to a camel; fem. with ة; (K in art. رعشن;) and ↓ رَعْشَآءُ, applied to a female ostrich: (Kh, K:) or the last, thus applied, signifies tall. (TA.) b4: فُلَانٌ رَعِشٌ إِلَى القِتَالِ, and إِلَى المَعْرُوفِ; (En-Nadr, A, K, TA;) and ↓ رِعْشِيشٌ; (K;) (tropical:) Such a one is quick to fight, and to do good, or confer a favour or benefit. (En-Nadr, A, K.) In the K it is added that it thus has two contr. significations; but this requires consideration. (TA.) رِعْشَةٌ: see رُعَاشٌ, in two places. b2: Also (tropical:) Haste, or quickness. (A, TA.) You say, بِهِ رِعْشَةٌ إِلَى

لِقَآءِ عَدُوِّهِ (tropical:) In him is haste, or quickness, to meet his enemy. (A.) رَعْشَآءُ: see رَعِشٌ, throughout.

رَعْشَنٌ: see رَعِشٌ, throughout.

رِعْشِيشٌ: see رَعِشٌ, throughout.

رُعَاشٌ [and ↓ رِعْشَةٌ] A tremour, quivering, quaking, or shivering, that befalls a man in consequence of a disease that attacks him, not quitting him. (TA.) You say, ↓ بِهِ رِعْشَةٌ and رُعَاشٌ [In him is a tremour, &c.]. (A.) رَعُوشٌ: see رَعِشٌ.

رَعِيشٌ: see رَعِشٌ.

مَرْعَشٌ A kind of pigeons that soar in their flight and circle in the air; as also ↓ مُرْعَشٌ: (S, K:) the latter form being sometimes used: (S:) or this signifies the white pigeon: or, accord. to Abu-l-'Alà, the vulture (نَسْر) that has become extremely aged, or old and weak. (Ham p. 823.) مُرْعَشٌ: see رَعِشٌ: A2: and مَرْعَشٌ.

مُرْتَعِشٌ: see رَعِشٌ. Quasi رعشن رَعْشَنٌ; fem. with ة: see رَعِشٌ, in art. رعش.
رعش
. رَعشَ، كفَرِحَ، ومَنَعَ، وعَلَى الأَوّل اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وأَئمَّةُ اللُّغَة، رَعَشاً، مُحَرَّكَةَ، ورَعْشاً، بالفَتْح: أَخَذَتْهُ الرَّعْدَةُ. وأَرْعَشَهُ اللهُ تَعالَى. ويُقَال: نَاقَةٌ رَعُوشٌ، مِثْلُ رَعُوسٍ، كصَبُورٍ، لِلَّتِي يَرْجُفُ رَأْسُهَا كِبَراً، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَو نَشاطاً، كَمَا مَرَّ لَهُ فِي السِّين. والرَّعِشُ، ككَتِفٍ، والرِّعْشِيشُ، بالكَسْرِ: الجَبَاُن، وهُوَ الَّذِي يَرْعَشُ فِي الحَرْبِ جُبْناً، قَالَ ذُو الرُّمّةِ، يَصِفُ ثَوْراً طَعَنَ الكِلابَ:
(بَلَّتْ بهِ غَيْرَ طَيّاشٍ وَلَا رَعِشٍ ... إِذْ جُلْنَ فِي مَعْرَكٍ يُخْشَى بِهِ العَطَبُ)
وقالَ آخَرُ:
(ولَيْسَ بِرْعِشيش تَطِيشُ سِهَامُهُ ... وَلَا طائِشٍ رَعْشِ السِّنَانِ ولاَ اليَدِ) ومِنَ المَجَازِ: الرَّعِشُ: هُوَ السَّرِيعُ إلَى القِتَال وإِلَى المَعْرُوفِ، يُقَال: إِنَّه لَرِعِشٌ إِلَى الِقَتالِ والمَعْرُوفِ، أَيْ سَرِيعٌ إِلَيْه، قالَهُ النَّضْرُ، وهُوَ ضِدٌّ، وفِيهِ نَظَرٌ. والرّعِشُ، ككَتِفٍ: فَرَسٌ لِجُعْفِيٍّ، هكَذا فِي العُبَاب وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ فيهِ الرَّعْشَنُ، كجَعْفَرٍ، كَمَا ضَبَطَه غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وهُوَ فَرَسٌ لسَلَمَةَ ابنِ يَزِيدَ بنِ مالِكِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الذُؤَيْبِ بن سُلَيْمَةَ الجُعْفِيّ، وهُوَ الَّذِي وَفَدَ أَخُوهُ لأُمّه، قَيْسُ بنُ سَلَمَةَ، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وأُمُّهُم مِنْ بَنِي خُرَيْمِ بن جُعْفِىّ أَيْضاً، وابْنُه كُريْبُ بنُ سَلَمَةَ بنِ يَزِيدَ، كَانَ شَرِيفاً. والرَّعْشَاءُ مِنَ النَّعَامِ: الطَّوِيلَةُ، وقِيلَ: السَّرِيعَةُ، قالَهُ اَلخَلِيل. والرَّعْشَاءُ من النُّوقِ: مالَها اهْتِزازٌ فِي السَّيْرِ سُرْعَةً، وكَذلِكَ جَمَلٌ رَعْشَنٌ. وناقَةٌ رَعْشَنَةٌ، وقِيلَ الرَّعْشَاءُ من النُّوقِ: الطَّوِيلَةُ العُنُقِ، قَالَ الشاعِرُ: مِنْ كُلِّ رَعْشَاءَ ونَاجٍ رَعْشَنِ. والرَّعْشَاءُ: فَرَسُ مالِكِ بنِ جَعْفَرٍ، جَدِّ لَبِيد بنِ رَبِيعَةَ قَالَ لَبِيدٌ:
(وجَدِّيَ فارِسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُم ... رَئِيسٌ لَا أَلَفُّ وَلَا سَنِيدُ)
والرَّعْشَاءُ: د، بالشَّامِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ومَرْعَشٌ، كمَقْعَدٍ: د، بالشّامِ قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ، وَفِي الصّحاحِ: بَلَدٌ فِي الثُّغُورِ، من كُوَرِ الجَزِيرَةِ، هَكَذَا ذكره، والصَّواب أَنّه من الشّامِ لَا مِنَ الجَزِيرَةِ، مُتَاخِمٌ الرُّومَ. وذُو مَرْعَشٍ الحِمْيرِيُّ: من الأَقْيَالِ، كانَ بِهِ ارْتِعَاشٌ، فسُمِّيَ بِذلِكَ، يُقَال: إِنَّهُ بَلَغَ بَيْتَ المَقْدِس ِ فكَتَبَ عَلَيْه: باسْمِكَ اللهُمَّ إِلهَ حِمْيَرَ، أَنا ذُو مَرْعَشٍ المَلِكُ، بَلَغْتُ هَذَا المَوْضِعَ وَلم يَبْلُغْه أَحَدٌ قَبْلِي، وَلَا يَبْلُغُه أَحَدٌ بَعْدِي. والمرْعَشُ، كمُكْرَمٍ ومَقْعَدٍ: جِنْسٌ من الحَمَامِ، هُوَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي الهَوَاءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وارْتَعَشَ الرَجُلُ: ارْتَعَدَ، وكَذلِكَ ارْتَعَشْت) يَدُه وأَنَامِلُه ومَفَاصِلُه. والرَّعْشَنُ، فِي النُّونِ، يَأْتِي ذِكْرُه هُنَاكَ، وإِنْ كَانَت النُّونُ زَائِدَةً كزِيَادَتِها فِي ضَيْفَن وخَلْبَن وصَيْدَن، ولكِنّي ذَكَرْتُهَا عَلَى اللَّفْظِ، وبَيَّنْتُ الزِّيَادَةَ، فرُبَّمَا يُرَاجِعُ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ بِزيادَتِهَا فَلَا يَجِدُ المَطْلوبَ، هَذَا مَعَ أَنّ بَعْضَهم ذَهَبَ إِلَى أَنّه بِنَاءٌ رُبَاعِيٌّ على حِدَةٍ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الرُّعَاشُ، بالضَّمِّ: الرَّعْدَةُ تَعْتَرِي الإِنْسَانَ من دَاءٍ يُصِيبُه لَا يَسْكُن عَنْهُ.
وَقَالَ الزَّجَاج: رَعِشَت يَدُه، مِثْلُ أَرْعَشَتْ. وارْتَعَشَ رَأْسُ الشَّيْخِ: رَجَفَ مِن الكِبَرِ. ورَجُلٌ رَعِشٌ: مُرْتَعِشٌ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ:
(ثُمّ انْصَرَفْتُ وَلَا أُبِثُّكِ حِيبَتِي ... رَعِشَ الــبَنانِ أَطِيشُ مَشْي الأَصْوَرِ)
ورَجُلٌ رَعِيشٌ: مُرْتَعِشٌ. والرِّعْشَةُ، بالكَسْر: العَجَلَةُ. وأَرْعَشَهُ: أَعْجَزَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ قَالَ: والمُرْعَشِينَ بالقَنَا المُقَوَّمِ. والرَّعْشَنُ: المُرْتَعِشُ. وظَلِيمٌ رَعِشٌ، ككَتِفٍ: سَرِيعٌ. عَن الخَلِيلِ.
والرَّعْشُ، كالمَنْعِ: هَزُّ الرَأْسِ فِي السَّيْرِ والنَّوْمِ. ورَعِشُ اليَدَيْنِ، أَي جَبَان، وَهُوَ مَجَاز.
والرَّعْشَةُ: رَكِيَّةٌ. ورَعْشَنٌ، كجَعْفَرٍ: فَرَسٌ لمُرَاد، وَفِيه يَقُول سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيّ:
(وخَيْل قَدْ وزَعْتُ بِرَعْشَنِيٍّ ... شَدِيدِ الأَسْرِ يَسْتَوْفِي الحِزَامَا)
ويَرْعِشُ، كيَضْرِبُ، فِي نَسَب حَسَّانَ بنِ كُرَيْب الرُّعَيْنِيّ، وَفِي نَسَبِ عاصِم بنِ كُلَيْبٍ القِتْبَانِيّ.
ضَبطه الحافِظُ هَكَذَا. قُلْتُ: هُوَ شِمْرُ بنُ مَرْعَشٍ، مَلِكٌ من مُلُوك حِمْيَرَ، كانَ بهِ ارْتِعَاشٌ فسُمِّيَ مَرْعَشاً، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والرَّعْشَنَةُ ماءٌ لبني عَمْرِو بنِ قُرَيط وسَعِيدِ بنِ قُرَيْظ بن أَبِي بَكْرِ ابنِ كِلاب، وسيأْتِي فِي النُّون إِن شاءَ اللهُ تَعالى.

رخص

رخص الرخص الشيء الناعم اللين، رخص يرخص رخاصة. وثوب رخيص ناعم. والرخص في الأشياء بيع رخيص. واسترخصته رأيته رخيصاً. وأرخصته جعلته رخيصاً. والموت الرخيص الذريع. والرخصة ترخيص الله عز وجل للعبد في أشياء يخففها عليه.
صرخ الصريخ والصارخ الذي يأتي قوماً يستغيث بهم عند الغارة. واسم الصوت صراخ. والمستصرخ المستغيث. المصرخ المغيث. والاصطراخ التصارخ. وفي المثل " لهم صرخة الحبلى ". والصريخ المفزع - أيضاً -. والعون. وأصرختهم إصراخاً أغثتهم. وصريخ بين الصروخة والصراخة. ومثل " عبد صريخه أمة ".
(رخص) لَهُ فِي الْأَمر سهله ويسره وَيُقَال رخص لَهُ فِي كَذَا ورخصه فِيهِ أذن لَهُ فِيهِ بعد النَّهْي عَنهُ
(رخص)
رخاصة ورخوصة ورخصانا نعم ولان فَهُوَ رخص ورخيص يُقَال غُصْن رخص وبنان رخص والسعر رخصا هَبَط فَهُوَ رخيص
ر خ ص

لحم رخص، وبنان رخص: لين ناعم. وجارة رخصة: بينة الرخاصة. وسعر رخيص. ولك في هذا رخصة. " والله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه ". وترخص في الأمر: أخذ فيه بالرخصة. ورخص له فيه. وترخص في حقه: أخذ كل ما طف له ولم يستقص.

ومن المجاز: نزل به الموت الرخيص وهو الوجي الذريع. وهذه رخصتي من الماء أي شربي وقلدي.
[رخص] الرُخْصُ: ضدُّ الغَلاء. وقد رَخُصَ السعرُ، وأَرْخَصَهُ اللهُ فهو رخيص. وارتخصت الشئ: اشتريته رخيصا. وارْتَخَصَهُ، أي عَدَّهُ رَخيصاً. والرُخْصَةُ في الأمر: خِلاف التشديد فيه. وقد رُخِّصَ له في كذا تَرْخيصاً، فَتَرَخَّصَ هو فيه، أي لم يَسْتَقْصِ. والرَخْصُ بالفتح: الناعمُ. يقال: هو رَخْصُ الجسد بيِّن الرخوصة والرخاصة، عن أبى عبيد.
ر خ ص: (الرُّخْصُ) ضِدُّ الْغَلَاءِ وَقَدْ رَخُصَ السِّعْرُ بِالضَّمِّ (رُخْصًا) وَ (أَرْخَصَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (رَخِيصٌ) وَ (ارْتَخَصَ) الشَّيْءَ اشْتَرَاهُ رَخِيصًا وَ (ارْتَخَصَهُ) أَيْضًا عَدَّهُ رَخِيصًا. وَ (الرُّخْصَةُ) فِي الْأَمْرِ خِلَافُ التَّشْدِيدِ فِيهِ وَقَدْ (رُخِّصَ) لَهُ فِي كَذَا (تَرْخِيصًا فَتَرَخَّصَ) هُوَ فِيهِ أَيْ لَمْ يَسْتَقْصِ. وَ (الرَّخْصُ) النَّاعِمُ، يُقَالُ: هُوَ (رَخْصُ) الْجَسَدِ بَيِّنُ (الرَّخَاصَةِ) وَ (الرُّخُوصَةِ) . 
[رخص] ك: "أرخص" في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلمن هو بفتح همزة وسكون راء، وروى من الترخيص وهو أوضح لأنه من الرخصة ضد العزيمة لا من الرخص ضد الغلاء. وفيه: "فرخص" لنا أن نتزوج بالثوب، الرخصة باعتبار الثوب الحقير فإن التزوج عزيمة. وح: ألا قبلت "رخصة" الله هي الحنث والتكفير، وسئل ابن عباس عن متعة "فرخص" أي ذكر الرخصة التي كانت أول الإسلام، وقيل: كان مذهبه جوازه. وح: "فترخص" فيه، أي سهل فيه مثل الإفطار في بعض الأيام والصوم في بعض وكالتزوج، واحترز قوم بأن سردوا الصوم واختاروا العزوبة ويتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أفضل. ط: فقال أن احترزوا عنه بخوف عقابه فأنا أعلم بقدر عذابه فأنا أولى أن أحترز عنه.

رخص


رَخُصَ(n. ac. رُخْص)
a. Was, became cheap; fell (price).
b.(n. ac. رَخَاْصَة
رُخُوْصَة), Was soft, tender, yielding, flexible, pliable
supple.
رَخَّصَa. Reduced, brought down the price of, cheapened.
b. see V
أَرْخَصَa. Made or found cheap, low in price.
b. Bought cheap.

تَرَخَّصَ
a. [La & Fī], Granted a concession to, was indulgent to, .....
in, with respect to.
إِرْتَخَصَa. Bought cheap; found cheap.

إِسْتَرْخَصَa. Considered cheap.

رَخْص
(pl.
رِخَاْص)
a. Soft, tender, yielding, flexible, pliable
supple.

رُخْصa. Fall in prices; cheapness. —
رُخْصَة
3t
رُخُص
(pl.
رُخَص), Indulgence, concession.
b. Kindness, graciousness; affability; blandness.

رَخَاْصَةa. Softness, flexibility, suppleness.

رَخِيْص
a. Cheap.
b. Soft, tender, delicate.
c. Quick, sudden, instantaneous (death).

رُخُوْصَةa. see 22t
رِخْل رَخِل رِخْلَة (pl.
أَرْخُص
رِخَاْص
رُخَاْص)
a. Ewe-lamb.
ر خ ص : رَخُصَ الشَّيْءُ رُخْصًا فَهُوَ رَخِيصٌ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَهُوَ ضِدُّ الْغَلَاءِ وَوَقَعَ فِي الشَّرْحِ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ رَاخِصٍ وَسَيَأْتِي مَا فِيهِ فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي فَصْلِ اسْمِ الْفَاعِلِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَرْخَصَ اللَّهُ السِّعْرَ وَتَعْدِيَتُهُ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَخَّصَهُ اللَّهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَالرُّخْصُ وِزَانُ قُفْلٍ اسْمٌ مِنْهُ وَالرُّخْصَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَتُضَمُّ الْخَاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَمِثْلُهُ ظُلْمَةٌ وَظُلُمَةٌ وَهُدْنَةٌ وَهُدُنَةٌ وَقُرْبَةٌ وَقُرُبَةٌ وَجُمُعَةٌ وَجُمُعَةٌ وَخُلْبَةٌ وَخُلُبَةٌ لِلِّيفِ وَجُبْنَةٌ وَجُبُنَةٌ لِمَا يُؤْكَلُ وَهُدْبَةٌ وَهُدُبَةُ الثَّوْبِ وَالْجَمْعُ رُخَصٌ وَرُخُصَاتٌ مِثْلُ: غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ وَالرُّخْصَةُ التَّسْهِيلُ فِي الْأَمْرِ وَالتَّيْسِيرُ
يُقَالُ رَخَّصَ الشَّرْعُ لَنَا فِي كَذَا تَرْخِيصًا وَأَرْخَصَ إرْخَاصًا إذَا يَسَّرَهُ وَسَهَّلَهُ وَفُلَانٌ يَتَرَخَّصُ فِي الْأَمْرِ أَيْ لَمْ يَسْتَقْصِ وَقَضِيبٌ رَخْصٌ أَيْ طَرِيٌّ لَيِّنٌ وَرَخُصَ الْبَدَنُ بِالضَّمِّ رَخَاصَةُ وَرُخُوصَةً إذَا نَعُمَ وَلَانَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ رَخْصٌ. 
رخص: رَخَّص (بالتشديد): أرخص السعر، جعله رخيصاً (هلو).
رَخْص: لَينَّ، نَعَّم، جعله رَخْصاً وطيباً عند الأكل (بوشر).
رَخَّص: ذكرت في معجم فوك في مادة largitas ومادة teneritudo.
راخص: راخي، أرخى، حلّ (هلو).
أرخص. أرخص له في الله والنبي: سهل له في الأمر ويسرَّه (فوك).
تَرخَّص: ذكرت في معجم فوك في مادة largitas ومادة teneritudo.
تراخص: تكاسل، تبطل، تراخي، تواني، تلهي بالتوافه (بوشر).
رَخْص: ناعم، لينّ، طريّ، سهل الطبخ (ألكالا)، وفيه جمعه رُخْص. العَظْم الرَّخْص عند العامة: الغضروف، وهو جزء في الجسم أصلب من اللحم وألين من العظم (المنصوري، فوك، ألكالا)، وفي ألكالا جمعه: عِظام رُخْص.
رَخْص: رَخاء، سعة (بوشر)، وهي عنده بفتح الراء، غير أن الصواب رُخْص بضم الراء.
رَخْص: نعومة، لين (ألكالا).
رُخْص: لين الطبع، دماثة، رفق في الأمر، بعيد عن كل عنف (كليلة ودمنة من 117)، ففي الخطيب (ص61 و) استعمل في السفارة من الملوك. لرحض (لرخص) السخائم وإصلاح الأمور.
ورُخْص: شدة اللين، لَيان (دي ساسي طرائف ص126)، وفي معجم فوك largitas.
رَخْصَة: عجل عمره سنة (ألكالا).
رُخْصَة ورُخَصَة: رسالة يحاول فيها كاتبها أن يثبت أن هذا الفن (كالموسيقى والشعر) ليس محرماً في الشريعة (الأغاني 5: 1 وص241 من التعليقات).
رُخْصَة: إجازة، تفويض، حق التصرف.
ورُخصة محلِّيَة: تفوق عام (بوشر).
رَخِيص: خليع متهتك (محيط المحيط).
رخاصة: كسل، توانٍ، خمول (بوشر).
مرخص: مفوض، مطلق التفويض، مطلق الصلاحية (بوشر).

رخص: الرَّخْصُ: الشيء الناعم اللَّيِّنُ، إِن وَصَفْت به المرأَة

فرُخْصانُها نَعْمَةُ بَشَرتها ورِقّتُها وكذلك رَخاصةُ أَنامِلها لِينُها،

وإِن وَصَفْت به النَّبَات فرَخاصَتُه هَشاشَتُه. ويقال: هو رَخْصُ الجسد

بَيِّن الرُّخُوصةِ والرَّخاصةِ؛ عن أَبي عبيد. ابن سيده: رَخُصَ رَخاصةً

ورُخوصةً فهو رَخْصٌ ورَخِيصٌ تنَعّم، والأُنثى رَخْصةٌ ورَخِيصةٌ، وثوب

رَخْصٌ ورَخِيص: ناعم كذلك. أَبو عمرو: الرَّخِيصُ الثوب الناعم.

والرُّخْصُ: ضدّ الغلاءِ، رَخُصَ السِّعْر يَرْخُص رُخْصاً، فهو

رَخِيصٌ. وأَرْخَصَه: جعله رَخِيصاً. وارْتَخَصْت الشيء: اشتريته رَخِيصاً،

وارْتَخَصَه أَي عَدَّه رَخِيصاً، واسْتَرْخَصَه رآه رَخِيصاً، ويكون

أَرْخَصَه وجَدَه رَخِيصاً؛ وقال الشاعر في أَرْخَصْته أَي جعلته

رَخِيصاً:نُغالي اللَّحْمَ للأَضْيافِ نِيّاً،

ونُرْخِصُه إِذا نَضِجَ القُدورُ

يقول: نُغْلِيه نِيّاً إِذا اشْتَرَيْناه ونُبِيحُه إِذا طَبَخْناه

لأَكله، ونُغالي ونُغْلي واحدٌ. التهذيب: هي الخُرْصة والرُّخْصة وهي

الفُرْصة والرُّفْصة بمعنى واحد.

ورَخَّصَ له في الأَمر: أَذِنَ له فيه بعد النهي عنه، والاسم

الرُّخْصةُ. والرُّخُصةُ والرُّخْصةُ: تَرْخِيصُ اللّه للعبد في أَشياءَ خَفَّفَها

عنه. والرُّخْصةُ في الأَمر: وهو خلاف التشديد، وقد رُخِّصَ له في كذا

ترْخِيصاً فترَخَّصَ هو فيه أَي لم يَسْتَقْصِ. وتقول: رَخَّصْت فلاناً في

كذا وكذا أَي أَذِنْت له بعد نهيي إِيّاه عنه. ومَوْت رَخِيصٌ: ذَرِيع.

ورُخاصُ: اسم امرأَة.

رخص

1 رَخُصَ, aor. ـُ inf. n. رُخْصٌ, It (a thing, Msb, or a price, S, A) was, or became, cheap, low-priced, or low. (S, A, Msb, K, TA.) [Accord. to all of these authorities, this seems to be the primary signification: but Et-Tebreezee (Ham p. 47) thinks it to be from رَخْصَةٌ applied to a woman, as meaning “ soft, or tender. ”] Some say رَخَصَ also; but this is not of established authority. (MF.) b2: رَخُصَ, aor. ـُ (M, A, Msb, K,) inf. n. رَخَاصَةٌ (S, M, A, Msb, K) and رُخُوصَةٌ (S, M, Msb, K) and رُخْصَانُ, (Lth, TA,) It (a thing, K, or the body, S, Msb, or flesh, A) was, or became, soft, or tender; (S, M, A, Msb, K, TA;) and soft to the feel: (Msb:) and in like manner رَخُصَتْ said of a girl: (A:) or, said of a woman, inf. n. رُخْصَانٌ, she was, or became, soft, or tender, and delicate, or thin, in her external skin: and said of a woman's fingers, they were, or became, soft, or tender: but when said of a plant, inf. n. رَخَاصَةٌ, it was, or became, soft, flaccid, or easily or quickly broken: (Lth:) [and said of a twig, or rod, it was, or became, fresh, or succulent, and soft, or tender: see رَخْصٌ.]2 رُخِصَ لَهُ فِي كَذَا, inf. n. تَرْخِيصٌ, He had indulgence, license, or facilitation, granted, or conceded, to him in, or with respect to, such a thing. (S, A, * K *) You say, رَخَّصَ الشَّرْعُ لَنَا فِي كَذَا, inf. n. as above, The law has been indulgent to us in, or with respect to, such a thing; has facilitated it to us; as also ↓ ارخص, inf. n. إِرْخَاصٌ. (Msb.) And رَخَّصْتُ فُلَاناً فِي كَذَا وَ كَذَا, [or, more commonly, لِفُلَانٍ,] I gave license, or permission, to such a one to do such and such things after my forbidding him to do them. (TA.) 4 ارخصهُ He (God, S, A, Msb, or a man, JK) made it (a thing, Msb, or a price, S, A) cheap, low-priced, or low. (JK, S, A, Msb, K.) رَخَّصَهُ, in this sense, is not known. (Msb.) b2: Also He found it to be cheap, low-priced, or low. (K.) b3: Also, (K,) or ↓ ارتخصهُ, (S, A,) He bought it cheap, or at a low price. (S, A, K.) b4: See also 2.5 ترخّص He took, or availed himself of, or allowed himself, indulgence, license, or facilitation; (A, TA;) he did not go to the utmost length; (S, Msb, K;) [he relaxed, or remitted;] in (فِي) such a thing; (S;) in affairs; (A;) or in the affair. (Msb.) You say also, ترخّص فِي حَقِهِ He took what was easily attainable, of his right, or due, and did not go to the utmost length. (A.) 8 ارتخصهُ: see 4. b2: Also, (S, Sgh, K,) or ↓ استرخصهُ, (A,) He reckoned it cheap, or lowpriced: (S, A, Sgh, K:) and ↓ the latter, he saw it, or judged it, to be so. (Lth, K.) 10 استرخصهُ: see 8, in two places.

رَخْصٌ applied to a thing, (A, K,) or to the body, (S, Msb,) and to flesh, and to a plant, (A,) Soft, or tender; (S, M, A, Msb, K;) and soft to the feel: (Msb:) and ↓ رَخِيصٌ signifies the same, (AA, M, K,) applied to a garment, or piece of cloth, (AA, K,) as also the former: (TA:) fem. of each with ة: (M, TA:) رَخْصةٌ is also applied to a girl, (A,) and to a woman, (K, TA, but omitted in the CK,) and to fingers, signifying not rigid or tough: (K:) or, applied to a woman, it signifies soft, or tender, and delicate, or thin, in her external skin: and applied to a woman's fingers, soft, or tender: but رَخْصٌ applied to a plant, soft, flaccid, or easily or quickly broken: (Lth, TA:) and applied to a twig, or rod, fresh, or succulent, and soft, or tender: (Msb:) the pl. of رَخْصٌ is رِخَاصٌ: (Msb:) and that of رَخْصَةٌ is رَخَائِصُ, which is irreg. [as such, but reg. as pl. of ↓ رَخِيصَةٌ]; (K, TA;) occurring in poetry. (TA.) You say, هُوَ رَخْصُ الجَسَدِ He is soft, or tender, in body. (S.) And اِمْرَأَةٌ رَخْصَةُ البَدَنِ A woman soft, or tender, in body. (IDrd, TA.) رُخْصٌ [see 1, of which it is the inf. n., in the first of the senses explained above. b2: Also The act of making cheap;] a subst. from أَرْخَصَهُ in the first of the senses here assigned thereto. (Msb.) رُخْصَةٌ (S, A, Msb, K) and رُخُصَةٌ (A, Msb, K) Indulgence, license or facilitation; (S, A, Msb, K;) in an affair: (S, A, Msb:) pl. رُخَصٌ (A, Msb) and رُخْصَاتٌ and رُخَصَاتٌ and رُخُصَاتٌ. (Msb.) You say, لَكَ فِى هٰذَا رُخْصَةٌ [Thou hast, or shalt have, in, or with respect to, this, indulgence, license, or facilitation]. (A.) b2: (tropical:) Indulgence granted, or conceded, by God to his servant, in a matter which He alleviates to him. (A, K.) b3: [(assumed tropical:) An ordinance of indulgence; such as the shortening of prayer in travelling, and the like: pl. رُخَصٌ, of which we have an ex. in the following trad.:] اَللّٰهُ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ

أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ [(assumed tropical:) God loveth that his ordinances of indulgence be performed, like as He loveth that his obligatory ordinances be performed]. (A.) b4: (tropical:) A portion, or share, of water: (A:) or a time, or turn, in drinking. (K.) رَخِيصٌ A cheap, or low-priced, thing; (Msb;) a low price. (S, A.) A2: (tropical:) A quick death. (Lth, A, K.) A3: See also رَخْصٌ, in two places. b2: (tropical:) Soft, without strength or sturdiness, and without endurance: or stupid, dull, wanting in intelligence; syn. بَلِيدٌ. (TA.)
رخص
رخُصَ1 يَرخُص، رَخاصةً ورُخوصةً ورُخصانًا، فهو رَخْص
• رخُص الغُصْنُ: لان ونعُم "رخُصت بشرتُها- لَحْم رَخْص". 

رخُصَ2 يَرخُص، رُخْصًا، فهو رَخِيص
• رخُص السِّعْرُ: هبطت قيمتُه، عكسه غلا "رخُصت البضاعةُ". 

أرخصَ/ أرخصَ في يُرخِص، إرخاصًا، فهو مُرخِص، والمفعول مُرخَص
• أرخص السِّعرَ: خفَّضه "أرخص البضاعةَ حين كسَدت".
• أرخص الشَّخصُ نفسَه: أذلَّها وأهانها، قلَّل قيمتها "إن أرخصت نَفْسَك أرخصك الناسُ".
• أرخص له في الأمر: سهَّله ويسَّره. 

استرخصَ يسترخص، استرخاصًا، فهو مسترخِص، والمفعول مُسترخَصٌ (للمتعدِّي)
• استرخص الشَّخصُ: طلَب قليلَ الثَّمنِ وبحَث عنه.
• استرخص المشتري السِّلعةَ: عدَّها رخيصة، أي منخفضة الثّمن "استرخص الجلبابَ- أعجب باللّوحة الفنيّة واسترخصها". 

ترخَّصَ/ ترخَّصَ في يترخَّص، ترخُّصًا، فهو مُترخِّص، والمفعول مُترخَّصٌ فيه
• ترخَّص الشَّخصُ: طلب الإذنَ "ترخَّص في ترك العمل بعض الوقت".
• ترخَّص الشَّخصُ في الأمور: تساهل فيها، أخذ فيها بالرُّخصة "ترخَّص في حقِّه/ العبادة". 

رخَّصَ/ رخَّصَ في يُرخِّص، ترخيصًا، فهو مُرخِّص، والمفعول مُرخَّص
• رخَّص السِّعْرَ: أرخصه؛ خفّضه، جعله رخيصًا "رخَّص ثَمنَ البضاعة".
• رخَّص له في الأمر:
1 - أرخصه؛ سهَّله ويسَّره له "رخَّص الشرعُ لنا بالإفطار في السفر".
2 - أذن له فيه بعد النَّهي عنه "رخّص لفلانٍ في حَمْل السلاح". 
2071 - 
ترخيص [مفرد]: ج تراخيص (لغير المصدر):
1 - مصدر رخَّصَ/ رخَّصَ في.
2 - إذنٌ لممارسة عمل أو لحمل سلاح "ترخيص بالدخول- ترخيص قانونيّ- حصل على ترخيص بالبناء". 

رَخاصة [مفرد]: مصدر رخُصَ1. 

رَخْص [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رخُصَ1 ° رَخْصة الأطراف: ناعمة. 

رُخْص [مفرد]: مصدر رخُصَ2. 

رُخْصان [مفرد]: مصدر رخُصَ1. 

رُخْصة [مفرد]: ج رُخُصات ورُخْصات ورُخَص:
1 - تسهيلٌ في الأمر وتيسير "أخذ في أموره بالرُّخصة".
2 - (فق) ما شرَّعه الله للتخفيف من تكليف شاقّ، كإفطار المريض والمسافر في رمضان.
3 - (قن) إذن تُبيح به الحكومة لحامِله مزاولة عمل ما أو استعمال شيء ما "رُخصة بناء/ قيادة". 

رُخُوصَة [مفرد]: مصدر رخُصَ1. 

رخيص [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رخُصَ2 ° رواية رخيصة: رواية مثيرة عن الرومانسية أو المغامرة، تكون عادة ذات غلاف من الورق- متعة رخيصة:
 منكرة مُستهجنة لابتذالها- موتٌ رخيص: قاسٍ.
2 - ناعمٌ ليِّن. 

مُرتخَص [مفرد]: هابط ورخيص ° جاد بكل مُرتَخص وغالٍ: بذل كل ما يملك من جهد ومال. 

ردف

ردف
عن العبرية بمعنى مطاردة وملاحقة والجري بسرعة.
ردف: {ردف}: تبع. {الرادفة}: النفخة الثانية ردفت الأولى.
ر د ف: (الرِّدْفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَهُوَ الَّذِي يَرْكَبُ خَلْفَ الرَّاكِبِ وَ (أَرْدَفَهُ) أَرْكَبَهُ خَلْفَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَبِعَ شَيْئًا فَهُوَ (رِدْفُهُ) . وَ (الرِّدْفُ) أَيْضًا الْكَفَلُ وَالْعَجُزُ وَ (الرَّدِيفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَ (رَدِفَهُ) بِالْكَسْرِ أَيْ تَبِعَهُ. يُقَالُ: نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَرَدِفَ لَهُمْ آخِرُ أَعْظَمُ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات: 7] وَ (أَرْدَفَهُ) مِثْلُهُ، نَظِيرُهُ تَبِعَهُ وَأَتْبَعَهُ. وَهَذِهِ دَابَّةٌ لَا (تُرَادِفُ) أَيْ لَا تَحْمِلُ رَدِيفًا. وَ (اسْتَرْدَفَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُرْدِفَهُ وَ (التَّرَادُفُ) التَّتَابُعُ. 
ر د ف : الرَّدِيفُ الَّذِي تَحْمِلُهُ خَلْفَكَ عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ تَقُولُ أَرْدَفْتُهُ إرْدَافًا وَارْتَدَفْتُهُ
فَهُوَ رَدِيفٌ وَرِدْفٌ وَمِنْهُ رِدْفُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ عَجُزُهَا وَالْجَمْعُ أَرْدَافٌ وَاسْتَرْدَفْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُرْدِفَنِي وَأَرْدَفَتْ الدَّابَّةُ وَرَادَفَتْ إذَا قَبِلَتْ الرَّدِيفَ وَقَوِيَتْ عَلَى حَمْلِهِ وَجَمْعُ الرَّدِيفِ رُدَافَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ الزَّجَّاجُ رَدِفْتَ الرَّجُلَ بِالْكَسْرِ إذَا رَكِبْتَ خَلْفَهُ وَأَرْدَفْتَهُ إذَا أَرْكَبْتَهُ خَلْفَكَ وَرَدِفْتُهُ بِالْكَسْرِ لَحِقْتُهُ وَتَبِعْتُهُ وَتَرَادَفَ الْقَوْمُ تَتَابَعُوا وَكُلُّ شَيْءٍ تَبِعَ شَيْئًا فَهُوَ رِدْفُهُ. 
ردف: رَدَّف (بالتشديد): بمعنى أردف أي أركبه خلفه على الدابة (فوك).
ترادف، اسم مترادف على: اسم يطلق على عدد من الأقوام (المقدمة 1: 152).
رِدَاف: ستارة، حجاب (همبرت ص 202 جزائرية).
رَدِيف: نائب، قائم مقام (تاريخ البربر 1: 67، 70، 72، 77 الخ).
رديف: جندي احتياط (محيط المحيط). رديف: قطعة من نسيج يجملها أهل اليمن على أذرعهم أثناء النهار ويتغطون بها أثناء الليل (زيشر 12: 402).
ردائف: خلاخيل (هلو).
رَوَاديف: اسم يطلق على الاتباع والرقيق لسكان الجُرْدومة في لــبنان، إما لأنهم قد أدرجوا في المعاهدة التي عقدت مع مواليهم، وإما لأنهم ركبوا خلف معسكر المسلمين مستسلمين (معجم البلاذري).
أرْدَف وجمعها أَرَادِف: إوَزّ عراقي، تَمْ (بوشر).
أَرْدِيق: سوار الرجل (همبرت ص22 جزائرية).
مَرْدُف: رديف وهو من يركب خلف راكب الدابة (زيشر 11: 477).
تَرَادِيف: قطاع طرق من الأعراب يركبون اثنين اثنين على الجمال ظهراً لظهر (فون ريشتر ص210).
المردوف من القوافي مثل المُرْدَلإ، وهو ما كان فيه رِدْف أي ألف أو واو أو ياء قيل الحرف الأخير في القافية أي قبل حرف الرويّ (الجردية الآسيوية 1839، 2: 164، 165). مخمَّس مردوف: من الشعر ما كان مركباً من خمسة أشطر الرابع منهما يخالف قافية ما قبله وما بعده (محيط المحيط).
ردف
الرِّدْفُ: التابع، ورِدْفُ المرأة: عجيزتها، والتَّرَادُفُ: التتابع، والرَّادِفُ: المتأخّر، والمُرْدِفُ: المتقدّم الذي أَرْدَفَ غيره، قال تعالى: فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
[الأنفال/ 9] ، قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد ، فجعل رَدِفَ وأَرْدَفَ بمعنى واحد، وأنشد:
إذا الجوزاء أَرْدَفَتِ الثّريّا
وقال غيره: معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدّين بألفين من الملائكة، وقيل:
عنى بِالْمُرْدِفِينَ المتقدّمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرّعب. وقرئ مُرْدِفِينَ أي:
أُرْدِفَ كلّ إنسان ملكا، (ومُرَدَّفِينَ) يعني مُرْتَدِفِينَ، فأدغم التاء في الدّال، وطرح حركة التاء على الدّال. وقد قال في سورة آل عمران:
أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ. وأَرْدَفْتُهُ: حملته على رِدْفِ الفرس، والرِّدَافُ: مركب الرّدف، ودابّة لا تُرَادَفُ ولا تُرْدَفُ ، وجاء واحد فأردفه آخر.
وأَرْدَافُ الملوكِ: الذين يخلفونهم.
ر د ف

هو رديفه وردفه، وقد ردفه وأردفه وارتدفه وتردفه: ركب خلفه. واستردفه: سأله أن يردفه فأردفه. ويقال ارتدفت: فلاناً جعلته رديفاً. وأتينا فلاناً فارتدفناه أي أخذناه واركبناه وراءنا. ووطأ له على رداف دابته وهو مقعد الرديف من قطاتها. وهذه دابة لا تردف ولا ترادف: لا تقبل الرديف. وجاؤوا ركباناً وردافى جمع رديف. وجاؤا ردافى: مترادفين ركب بعضهم خلف بعض إذا لم يجدوا إبلاً يتفرقون عليها. ورأيت الجراد ردفافى أي عظالى. وردفته وردفت له وتردفته وأردفته: تبعته. قال:

إذا الجوزاء أردفت الثريا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا

وترادفوا: تتابعوا. وبنو فلان مترادفون مترافدون. ولهن أرداف وروادف. وغابت أرداف النجوم وهي تواليها وأواخرها. قال ذو الرمة:

وردت وأرداف النجوم كأنها ... قناديل فيهن المصابيح تزهر

وهو من الروادف وليس من الأرداف أي من الأتباع المؤخرين وليس من الوزراء. وفيهم الردافة. وجاؤا فرادى ردافى: واحداً بعد واحد مترادفين. وأين الردافى وهم حداة الظعن. قال الراعي:

وخود من اللائي يسمعن بالضحى ... قريض الردافى بالغناء المهود

ومن المجاز: هذا أمر ليس له ردف أي تبعة. وردفتهم كتب السلطان بالعزل أي جاءت على أثرهم. وكان نزل بهم أمر ثم ردف لهم أعظم منه. ولا أفعل ذلك ما تعاقب الردفان أي الملوان.
ردف
الردْف: ما تَبعَ شَيْئاً، وهو التَرَادُفُ، والجَميعُ الرُّدَافى. ورَدِيْفُكَ: الذي تُرْدِفُه خَلْفَكَ وَيرْتَدِفُكَ. والرِّدَافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرديف.
ودابَةٌ لا تُرَادِفُ ولا تُرْدِفُ: أي لا تَحْمِلُ رَدِيْفاً. والردْفُ: الكَفَلُ. ومَلاحُ السَّفِينةِ. ورَدِفْتُه وأرْدَفْتُه: رَكِبْت خَلْفَه. وجِئْتُ مِرْدَافاً لفلانٍ: أي بَعْدَهُ. ورَدَفْتُ له كذا: جِئْتَه به. والردِيْفُ: كَوْكَبٌ قَرِيْبٌ من النَّسْرِ الواقِعِ. والنّاظِرُ إلى النَّجْمِ الطّالِع. وأرْدَافُ النُّجُوْمِ: تَوَالِيْها. وكَوْكَبُ الردْفِ يُسَمِّيْه المُنَجَمُوْنَ: ذَنَبَ الدَّجَاجَةِ. والتَرَادُفُ: كِنَايَةٌ عن فِعْلٍ قَبِيْحٍ. والمُتَرَادِفُ في القَوَافِي: تَتابُع حَرَكَاتٍ. وتَرَادَفَ القَوْمُ: بمعنى تَعَاوَنُوا. والردْفَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُ. والرادِفُ: الذي يَجِيْءُ بقِدْحِه بعدما اقْتَسَموا الجَزُوْرَ. وقيل: هو الذي يَجِيْءُ بقِدْحِه بَعْدَ أنْ فازَ من الأيْسَارِ واحِدٌ أو اثْنَانِ فَيَسْألهم أنْ يُدْخِلُوا قِدْحَه في قِدَاحِهم.
وأرْدَاف المُلُوْكِ: أبْنَاؤهم الذين يَرْدِفُوْنَ آباءهم في الملْكِ والشرَفِ، والاسْمُ: الردَافَةُ. وكانَتِ الرِّدَافَة من تَمِيْمٍ في بَني يَرْبوْعٍ.
والروَادِف: قَوْم لا دِيْوَانَ لهم فَيَجِيْئوْنَ رادِفَةً لِمَنْ له دِيْوَانٌ. والرُدَافى: الحُدَاةُ الذين يَحْدُوْنَ بالظَّعْن. وجَرَادٌ ردَافَى: إذا ارْتَدَفَ الجَرَادَ أرْبَعَةٌ أو خَمْسَةٌ.
وبَهْمٌ رَدْفى: أي وُلدَتْ في الخَرِيْفِ والصَّيْفِ في آخِرِ وِلادِ الغَنَمِ. وأمْرٌ لَيْسَ له رَدَفٌ: أي تَبِعَةٌ.
والراكُوْبُ من النخْلِ يُسَمّى: الرّادُوْفَ، وجَمْعُه رَوَادِيْفُ وَرَوَادِفُ. والرَدْفُ في القافِيَةِ سُمِّيَ رِدْفاً لأنَه خَلْفَ القافِيَةِ.
باب الدال والراء والفاء معهما ر د ف، ف ر د، ر ف د، د ف ر، ف د ر مستعملات

ردف: الرِّدْفُ: ما تَبِعَ شيئاً فهو ردفه، وإذا تتابع شيءٌ خَلْفُ شيءٍ فهو التّرادُف، والجميعُ: الرُّدافَى، قال: عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافىَ ...[تَخَوَّنَها نُزولي وارتِحالي]

ويقال: جاءَ القومُ رُدافَى أي بعضهم يتبع بعضاً. ورَديفُكَ: الذي تُردِفه خَلفَك، ويَرْتَدِفُكَ، ويُردِفُه غيرُك. ونَزَلَ بالقوم أمرٌ قد رَدِفَ لهم أمرٌ أعظمُ منه. والرِّدافُ: هو موضعُ مَرْكَبِ الرِّدف، وقال:

لِيَ التَّصدير فاتبَعْ في الرِّدافِ

ويقال: بِرْذَونٌ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِف أي يَدَع رديفاً يركَبُه. والرَّديف: كوكب قريبٌ من النَّسر الواقع، والرَّديف في قول أصحاب النَّجوم هو النجم الناظر إلى النَّجم الطالع، [وقال رؤبة:

وراكبُ المِقدارِ والرَّديفُ ... افنى خُلوفاً قبلَها خلوف

فراكبُ المِقدار هو الطالِعُ، والرَّديف هو الناظر إليه] . والرِّدْف: الكَفَلُ . وأرداف النجوم: تَواليها أي ترادفها. والتَّرادُف: كناية عن فِعلٍ قبيحٍ وذلك انه إذا عَمِلَ أحدُهما عَمَلَ إِثمٍ رَدِفَه الآخَر.

فرد: الفَرْدُ ما كانَ وحدَه، يقال: فَرَدَ يَفرُدُ، وانفَرَد انفِراداً. وأفرَدْتُه: جَعَلْتُه واحداً. والفَريدُ: الشذر، الواحدة فريدة، وهو بلسان العجم الجاوَرْسَق، والجميع الجَوارس، قال:

وأكراسُ دُرٍّ فُصٍّلَتْ بالفَرائد

وجاء القومُ فُرادَى، وعَدَدْتُ الخَرَزَ والدراهم أفراداً أي واحداً واحداً. وقوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى جميع فَرْدان. واللهُ الفَرْد: تَفَرَّد بالرُّبُوبيّةِ والأمرِ دونَ خَلْقه. ومن صفة الفارس في طِراده قال: واستَطرَد لهم فكلَّما استَفْرَدَ رجلاً كَرَّ عليه فجَدَّله، يُريدُ أنه يندُر من أصحابه فيُطارد ساعةً، فلمّا أمكَنَتْه الفُرصةُ قَتَلَ منهم واحداً ومَضَى. والفَرّاد: بيّاع الفَريد، والفارِدُ والفَرَد: الثَّور.

رفد: الرِّفدُ: المَعُونةُ بالعَطاء، وسَقْي اللَّبَنِ، والقول، وكل شيء. ورَفَدته بكذا، ورفَدَني أي أعانني بلسانه، وترافدوا على فلانٍ بألسنتهم إذا تناصروا، قال:

رفدت ذوي الأحساب منهم مَرافدي

والواحد مَرْفَد، ومن هذا سُمِّيَتْ رِفادة السَّرْج لأنها تَدْعَم السَّرْجَ من تحتِه حتى يرتِفَعَ. والرِّفادةُ: شيءٌ كانت قُرَيش ترافد به في الجاهلية، فيخرجون أموالا بقدر طاقتهم فيَشْتَرونَ بها الجزور والطعامَ والزَّبيب للنَّبيذ، فلا يزالون يُطعِمون الناسَ حتى ينقضِيَ الموسم. وأول من سَنَّ ذلك هاشمُ بنُ عبدِ مَناف. والمِرْفَدُ: عُسٌ تُحلَبُ فيه الرَّفُود من النّوق التي تمَلأُ مِرْفَدها، والرَّفْدُ المصدر. وارتَفَدْتَ مالاً إذا سألتَه أن يُرِفدَكَ، وارتَفَدْتَ مالاً إذا أَصَبْتَه من كَسب، قال الطرماح:

عَجَباً ما عَجِبت من جامع المال ... يُباهي به ويَرْتَفِدُهُ

ويُضيعُ الذي قد أوجَبَهُ الله ... عليه فليس يَعْتَقِدُهْ

[والتَّرفيدُ نحو من الهَمْلَجة، وقال أمية بن أبي عائذ الهذليّ:

وإن غُضَّ من غَرْبها رَفَّدَت ... وَسيجاً وألْوَت بجلس طوال  وأراد ب الجلس أصلَ ذنبها] . والرافدانِ: دِجْلةُ والفُراتُ

. دفر: الدَّفرُ: وقوع الدّود في الطعام واللَّحم ونحوهما. والدُّنيا دَفِرةٌ أي مُنْتِنةٌ، وهي أمُّ دَفر أيضاً. ويقال للأَمَةِ: يا دَفارِ.

فدر: فَدَرَ الفحلُ فُدُوراً إذا فَتَرَ عن الضِّراب. والفَدورُ: الوَعِلُ العاقلُ في الجِبال. والفادرةُ: الصَّخْرةُ الضَّخْمة تراها في رأس الجَبَل، شُبِّهَتْ بالوَعِل. والفِدْرَة: قِطعةٌ من الجَبَل دونَ الفِنْديرة. والفِدْرةُ: قِطعةٌ من اللَّحْم المطبوخ البارد، وهو الفادِر أيضاً. [ويقال للوَعِل: فادر، وجمعُه فُدْر، وقال الراعي:

وكأنَّما انبَطَحَتْ على أثباجِها ... فُدْرٌ بشابة قد يَمَمنَ وعولا]
[ر د ف] الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيْءَ. ورِدْفُ كُلِّ شيْءٍ: مُؤَخَّرُه. والرِّدْفُ: العَجُزُ. وخَصَّ بعضهم به عَجِيزَةَ المَرْأَةِ. والجمَعُ من كُلِّ ذلك: أَرْدافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجازُ، لا أَدْرِي: أًَهُوَ جَمْعُ رِدْفٍ نادِرٌ، أم هو جَمْعُ رادِفَة؟ وكُلُّه من الإتباعِ. وتَرادَفَ الشَّيْءُ: تَبِعَ بعضُه بَعْضاً. والتَّرادُفُ: كنِايَةٌ عن فِعْلِ قَبِيحٍ، مُشْتَقٌّ من ذِلكَ. والمُتْرادِفُ: كُلُّ قافِيَةٍ اجْتَمَعَ في آخِرِها ساكِنانِ، وهي: ((مُتَفاعِلاَنْ)) و ((مُسْتَفْعِلاَنْ)) و ((فاعِلاَنْ)) و ((مَفاعِيلْ)) و ((فَعِلاَنْ)) و ((فُعُولْ)) سمي بذلك لأَنْ غالِبَ العادَةِ في أواخِرِ الأَبْياتِ أن يَكُون فيها ساكِنٌ واحِدٌ رَويّا، مُقَيَّداً كانَ أو وَصْلاً، أو خُرُوجاً، فلما اجْتَمَعَ في هذه القافِيَةِ ساكِنانِ سُمِّي مُتَرادَفاً؛ كأَنَّ أحَدَ السّاكِنَيْنِ رِدْفٌ للآخَرِ، ولا حِقٌ بهِ. وأَرْدَفَ الشَّيْءَ، بالشيء وأَرْدَفَه عليه: أَتْبَعَهُ إيّاهُ، قال:
(فأَرْدَفَتْ خَيْلاً عَلَى خَيْلٍ لِي ... )
(كالثَّقْلِ إّذْ عالَي بهِ المُعَلِّي ... )
ورِدَفَ الرَّجُلَ، وأَرْدَفَه: رَكِبَ خَلْفَه. وارتْدَفَهَ: جَعَلَه خَلْفَه على الدّابَّةِ. ورَدِيفُكُ: الّذِي يُرادِفُكَ، والجَمْعُ: رُدَفاءُ، ورُدَافَي. والرِّدْفُ: الرّاكِبُ خَلْفًَكَ. والرِّدْفْ: الحَقِيبَةُ ونحوُها مما يَكُونُ وراءَ الإنْسانِ كالرِّدْفِ. قالَ الشّاعِرُ:
(فِبتُّ عَلَى رَحْلِي وباتَ مَكانَه ... أُراقِبُ رِدْفِي تارَةً وأُباصِرُهْ)
ودَابَّةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ، أي: لا تَقْبلَُ رَدِيفاً. والرَِّدافُ: موضعُ مراكبِ الرِّدِيفِ، قال:
(لِيَ التَّصْدِيرُ فاتْبَعْ فِي الرِّدافِ ... )
وأَرْدَافُ النُّجُومِ: تَوالِيها. والرِّدْفُ، والرِّذِيفُ: كَوْكَب يَقْرُبُ من النَّسْرِ الوافِع. والرَّدِيفُ: النَّجْمُ النّاظِرُ إلى الطّالِع، قال رُؤْبَةُ:
(وراكِبُ المِقْدارِ والرَّدِيفُ ... )
(أَفْنَى خُلُوفاً قَبْلِها خُلُوفُ ... )
وراكِبُ المِقْدارِ: هو الطّالِعُ. والرَّدِيفُ: النّاظُرِ إليه. وأَرْدافُ المُلُوكِ في الجاهِلِيَّةِ: الَّذِينَ كانُوا يَخْلُفُونَهمُ، نحوُ أَصْحابِ الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا. والرِّدافُ: الذي يَجِيءُ بقدْحِه بَعْدَما اقْتَسَمُوا الجَزُورَ فلا يَرُدُّونَه خائِباً، ولكن يَجْعَلُونَ له خَظّا فيما صارَ لَهْم من أَنْصبائِهِمْ والرِّدْفُ: الأَلِفُ والياءُ والوُاو التي قَبْلَ الرَّوِيِّ، سُمِّى بذلك لأَنَّه مُلْحَقٌ في التِزامِه وتَحَملُّ مُراعاتِه بالرَّويِّ، فَجْرَى مَجْرَى الرِّدْفِ للرّاكِبِ، أي يَلِيه؛ لأَنَّه مُلْحَقٌ به، وكُلْفَتُه على الفَرَسِ والرّاحِلَة أشَقُّ من الكُلْفَةِ بالمُتَقَدِّمِ منهُما، وذلك نحو الأَلِف في كِتابٍ وحٍ سابٍ، والياءُ في تَلِيدٍ وتليدٍ، والواوُ في خَتُولٍ وقَتُولٍ. قالَ ابنُ جِنِّي: أًصْلُ الرِّدْفِ للأَلِفِ؛ لأَنّ الغَرَضَ فِيه إنَّما هو المَدَّ، وليس في الأَحْرُفِ الثَّلاثَةِ ما يُساوِي الأَلِفَ في المَدَّ؛ لأَنَّ الأَلِفَ لا تُفارِقُ المَدَّ، والياءُ والواوُ قد يُفارِقانِه، فإذا كانَ الرِّدْفُ أَلِفاً فهو الأْصْلُ، وإِذا كانَ ياءً مَكْسُوراً ما قَبْلَها، أو واواً مَضْمُوماً ما قبلَها فهو الفرْعُ الأَقْرَبُ إِليه؛ لأَنَّ الأَلْفَ لا تكونُ إلاّ ساكِنَةً مفتُوحاً ما قَبْلهَا. وقد بَيَّنْا ذلك في كِتابَنا المَوْسُومِ ب ((الوافيِ)) وقد جَعَلَ بعضُهمُ الياءَ والواوَ دْفَيْنِ إِذا كانَ ما قَبْلُهما مفتوحاً نحو: رَيْبٍ وثَوْبٍ. فإِن قُلْتَ: فإنَّ الرِّدْفَ يَتْلُوا الرّاكِبَ، والرِّدْفُ في القافِيَة إنَّما يَجِيءُ قبلَ حرفِ الرَّوِيِّ لا بَعْدَه، فكيفَ جازَ لكَ أنْ تُشّبِّهَهُ به، والأَمْرُ في القَضِيَّةِ بِضِدَّ ما قَدَّمْتُه؟ قلتُ: فالجَوابُ أَنَّ الرِّدْفَ وإِن سَبَقَ في اللَّفْظِ الرَّوِيَّ فإنَّهَ لا يَخْرُجُ ممّا ذَكَرْناهُ، وذلك أَنَّ القافِيَةَ كما كانَتْ وهي آخَرُ البَيْتِ وَجْهاً له، وحِلْيَةً لَصنّعِتِه، فكذلِكَ أيضاً آخرُ القافِيَة زينَةٌ لها ووَجْهٌ لصَنْعَتِها، فَعَلَى هذا يَجِبُ أن يَقَعَ الاعْتِدادُ بالقافِيةَ، والاعْتِناءُ بآخِرها أَكْثَر منه بأَوَّلِها، وإذا كانَ كَذِلكَ فالرَّوِيُّ أَقْرَبُ إِلى آخرِ القافَيةِ من الرِّدْفِ، فَبِه وَقَع الابْتْداءُ في الاعْتَدادِ، ثم تَلاَهُ الاعْتِدادُ بالرِّدْفِ، فقد صارَ الرِّدْفَ كما تَراهُ _ وإنْ سَبَقَ الرَّوٍِ يَّ لَفْظاً - تَبَعاً له تَقْدِيراً ومعَنْي، فلذلك جازَ أَنْ يُشَبَّهَ الرِّدْفُ قَبلَ الرَّوِيِّ بالرِّدْفِ بعدَ الرّاكِبِ. وجَمْعُ الرِّدْفِ: أَرْدافٌ، لا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذِلكَ. وَرِدفَهُم الأَمْرُ، وأَرْدَفَهُم: دَهَمَهُم. وأَتَيْناهُ فارْتَدَفْناهُ: أي أَخَذْناهُ. ورَدْفانُ: موضِعٌ.
ردف
ردَفَ/ ردَفَ لـ يَردُف، رَدْفًا، فهو رِدْف ورَدِيف، والمفعول مَرْدوف
• ردَف الرَّجُلَ: ركِب خلفَه "ردَف الطِّفلُ أباه على الدَّرّاجة".
• ردَف أستاذَه: تِبعَه.
• ردَفه أمرٌ/ ردَف له أمرٌ: دَهَمه " {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدَفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} [ق]: قَرُب ودنا ولَحِقَ". 

ردِفَ/ ردِفَ لـ يَردَف، رَدْفًا، فهو رِدْف ورَدِيف، والمفعول مَرْدوف (للمتعدِّي)
• ردِف الرَّجُلَ: ردَفه؛ ركِب خلفه.
• ردِف أستاذَه: تبعه، لحقه.
• ردِف له أَمرٌ: دَهَمه " {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ}: قرُب ودنا ولحق". 

أردفَ يُردف، إردافًا، فهو مُردِف، والمفعول مُردَفٌ (للمتعدِّي)
• أردف الشَّيءُ: توالى وتتابع "أردفتِ الأيّامُ/ الأفراحُ- {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ} ".
• أردف الشَّخصَ: تبِعَه، جاء بعده "أَردَف خيلَه بخيلٍ أخرى: إذا أتبعها بأخرى- *وأردفَ أعجازًا وناء بكلكل*: في وصف امرئ القيس لليل".
• أردف الرَّاكبَ: أركبه خلفه.
• أردف الشَّيءَ بالشَّيءِ: أتبعه به "أردَف عمله باقتراح- أردَف حديثه بفكاهة أضحكت الجميع" ° أردف قائلاً: أضاف قائلاً. 

ترادفَ يترادف، ترادُفًا، فهو مُترادِف
• ترادف الشَّخصان: تتابعا وجاء أحدهما بعد الآخر.
• ترادف المسافران: تبادلا الركوب أحدهما خلف الآخر.
• ترادف اللَّفظان: (لغ) تطابقا أو تشابها في المعنى، مثل: فرس وحصان "كلمات مترادفة- قاموس مترادفات". 

رادفَ يُرادف، مُرادَفةً، فهو مُرادِف، والمفعول مُرادَف
• رادف الرَّجلَ: ردَفه؛ ركِب خلفه.
• رادف أستاذَه: تبِعَه.
• رادفت كلمةٌ كلمةً أخرى: (لغ) طابقتها وشابهتها في المعنى "استعمل مرادفًا ليتحاشى تكرار كلمة- هات مُرادف الكلمات الآتية". 

إرداف [مفرد]:
1 - مصدر أردفَ.
2 - (لغ) إتباع عبارات أو أشباه جمل بأخرى من دون حرف عطف. 

ترادُف [مفرد]:
1 - مصدر ترادفَ.
2 - (لغ) أن تكون كلمتان أو أكثر بمعنىً واحد. 

رادِف [مفرد]: مؤ رادِفة، ج مؤ رادفات وروادِفُ: جزء من مكنة يتلقّى الحركة من جزء آخر. 

رادِفة [مفرد]: ج روادِفُ ورادفات: عَجُز الإنسان.
• الرَّادفة: النَّفخة الثَّانية في الصُّور يوم القيامة " {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} ". 

رَدْف [مفرد]: مصدر ردَفَ/ ردَفَ لـ وردِفَ/ ردِفَ لـ. 

رِدْف [مفرد]: ج أَرداف ورِدَاف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ردَفَ/ ردَفَ لـ وردِفَ/ ردِفَ لـ: راكبٌ خلف الراكب.
2 - تابع "ستكون رِدْفي في هذه المهمة" ° هذا أمر ليس له رِدْف: ليس له تبعة.
3 - عَجُز الإنسان "كان العرب يفضلون المرأة السمينة الأرداف".
4 - (عر) حرفٌ ساكن من
 حروف المدّ واللِّين يقعُ قبل حرف الرَّويّ ليس بينهما شيءٌ كياء تميل.
5 - (فك) ألمع النجوم في كوكبة الدجاجة.
• الرِّدْفان: اللَّيل والنهار. 

رَديف [مفرد]: ج أَرداف ورِدَاف ورُدافى (على غير قياس) ورُدَفاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ردَفَ/ ردَفَ لـ وردِفَ/ ردِفَ لـ: رِدْف؛ راكب خلف الرّاكب.
2 - تابع، من يتبعك ويأتي خلفك "ستكون رديفيّ في هذه المهمَّة".
3 - (سك) لقب عسكريّ يُطلق على مَنْ يُسرَّح من الجيش العامل ليكون مَددًا في التَّعبئة العامّة. 

مُترادِف [مفرد]: ج مترادفون ومترادفات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ترادفَ.
2 - (لغ) كلمة لها المعنى نفسه أو مشابه له لكلمة أخرى في اللغة مع اختلافهما لفظًا مثل المهنَّد والسيف.
• المترادف من القوافي: (عر) كُلُّ قافية اجتمع في آخرها ساكنان "إن الثمانين وبُلِّغتَها ... قد أحوجت سمعي إلى تُرجمان". 

مُرادِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من رادفَ.
2 - (لغ) مترادف؛ كلمة لها المعنى نفسه أو معنى قريب له لكلمة أخرى في اللغة. 

مُردِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أردفَ.
2 - مُتقدِّم " {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ}: متقدمين على صفوف الجيش ليُلْقوا الرعب في قلوب الأعداء". 
ردف
الردف - بالكسر -: المرتدف؛ وهو الذي يركب خلف الراكب. وكل ما تبع شيئاً فهو ردفه.
وقال الليث: الردف: كوكب قريب من النسر الواقع.
والردف - أيضاً -: الكفل.
وأرداف النجوم: تواليها، قال ذو الرمة:
وَرَدْتُ وأرْدافُ النُّجُوْمِ كأنَّها ... قَنَادِيْلُ فيِهنَّ المَصَابِيْحُ تَزْهَرُ
ويروى: " وأرداف الثريا "، ويقال للجوزاء: ردف الثريا.
وأرداف النجوم: أواخرها، وهي نجوم تطلع بعد نجوم.
والدف في الشعر: حرف ساكن من حروف المد واللين يقع قبل حرف الروي ليس بينهما شيء، فإن كان ألفاً لم يجز معها غيرها؛ كقول جرير:
أقِلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابا ... وقُوْلي إنْ أصبت: لقد أصابا
وإن كان واواً جاز معها الياء؛ كقول علقمة بن عبدة:
طحَا بِكَ قَلْبٌ في الحِسَانِ طَرُوْبُ ... بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حانَ مَشِيْبُ
ويقال: هذا أمر ليس له ردف وردف - بالتحريك -: أي لبست له تبعة.
والردفان: الليل والنهار.
وردف الملك: الذي يجلس عن يمينه، فإذا شرب الملك شرب الردف قبل الناس، وإذا غزا الملك قعد الردف في موضعه وكان خليفته على الناس حتى ينصرف، وغذا عادت كتيبة الملك أخذ الردف المرباع.
والردفان في قول لبيد - رضي الله عنه - يصف السفينة:
فالْتاَمَ طائقُها القَديُم فأصْبَحَتْ ... ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْئها رِدْفانِ
ملاحان يكونان على مؤخر السفينة، والطائق: ما يخرج من الجبل كالأنف، وأراد - هاهنا - كوثل السفينة.
وأما قول جرير:
منهم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والحَنْتَفَانِ ومنهم الرِّدْفانِ
فأحد الردفين مالك بن نويرة؛ والردف الآخر من بني رياح بن يربوع.
وقال أبو عبيدة: الردفان: قيس وعوف أبنا عتاب بن هرمي.
والردف - أيضاً -: جبل.
والردوف: جبال بين هجر واليمامة.
والرديف: المرتدف؛ كالردف.
والرديف - أيضاً -: نجم قريب من النسر الواقع؛ كالردف.
والرديف: النجم الذي ينوء من المشرق إذا غاب رقيبه في المغرب.
وقال أبو حاتم: الرديف: الذي يجىء بقدحه بعد فوز أحد الأيسار أو الاثنين منهم فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم.
وقال الليث في قول رؤبة:
وراكِب المِقْدارِ والرَّدِيْفُ ... أفْنى خُلُوْفاً قَبْلَها خُلُوْفُ
الرديف في قول أصحاب النجوم: النجم الناظر إلى النجم الطالع، فراكب المقدار هو الطالع؛ والرديف هو الناظر إليه.
وقال ابن عباد: بهم ردفى: أي ولدت في الخريف والصيف في آخر ولاد الغنم.
والرداف - بالكسر -: الموضع الذي يركبه الرديف.
والردافة: فعل ردف الملك؛ كالخلافة، وكانت الردافة في الجاهلية لبني يربوع؛ لأنه لم يكن في العرب أحد أكثر غارة على ملوك الحيرة من بني يربوع، فصالحوهم على أن جعلوا لهم الردافة ويكفوا عن أهل العراق.
وردفة - بالكسر -: أي تبعه؛ يقال: نزل بهم أمر فردف لهم آخر أعظم منه.
وقوله تعالى:) قُلْ عَسى أنْ يكونَ رَدِفَ لكم (قال أبنُ عرفة: أي دنا لكم، وقال غيره: جاء بعدكم، وقيل: معناه ردفكم وهو الأكثر، وقال الفراء: دخلت اللام لأنه بمعنى [دنا] لكم، واللام صلة كقوله تعالى:) إن كُنْتُم للرُّؤْيا تعبرون (، وقرأ الأعرج:) رَدَفَ لَكُم (بفتح الدال.
والرادفة في قوله تعالى:) تَتْبَعُها الرّادِفَةُ (: النفخة الثانية.
والروادف: طرائق الشحم، الواحدة: رادفة. وفي الحديث: تدعونه انتم الروادف، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ن ج د.
والردافى - مثال كسالى -: الحداة والأعوان، لأنه إذا أعيا أحدهم خلفه الآخر، قال بيد - رضي الله عنه -:
عُذَافِرَةٍ تُقَمِّصُ بالرُّدَافى ... تَخَوَّفَها نُزُولي وارْتِحالي والردافى: جمع رديف - كالفرادى في جمع فريد -، وقيل الردافى: الرديف، وبكليهما فسر قول الراعي:
لَعَمرِي لقد أَرْحَلْتُها من مَطِيَّةٍ ... طَوِيْلِ الحِبَالِ بالغَبِيْطِ المُشَيَّدِ
وخُوْدٍ من اللاّئي يُسَمَّعْنَ بالضُّحى ... قَرِيْضَ الرُّدَافى بالغِناءِ المُهَوِّدِ
والردافى في قول الفرزدق يهجو جريراً وبني كليب:
ولكِنَّهم يُكْهِدُوْنَ الحَمِيْرَ ... رُدَافى على العَجْبِ والقَرْدَدِ
جمع رديف لا غير، ويكهدون: يتبعون.
وأردفته معه: أي أركبته معه.
وأردفه أمر: لغة في ردفه، مثال تبعه وأتبعه.
وقوله تعالى:) من المَلائكَةِ مُرْدِفِين (قال الفراء: أي متتابعين، وقرأ أبو جعفر ونافع ويعقوب وسهل: مردفين - بفتح الدال -: أي سود بن اسلم بن الحافي بن قضاعة:
إذا الجَوْزاءُ أرْدَفَتِ الثُّرَيّا ... ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا
ظَنَنْتُ بها وظَنُّ المَرْءِ حُوْبٌ ... وإنْ أوْفى وإنْ سَكَنَ الحَجُوْنا
وحالَتْ دُوْنَ ذلكَ من هُمومي ... هُمُوْمٌ تُخْرِجُ الدّاءَ الدَّفِيْنا
يعني: فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين.
وقال الخليل: سمعت رجلاً بمكة يزعون أنه من القراء وهو يقرأ: مردفين - بضم الميم والراء وكسر الدال وتشديدها -، وعنه في هذا الوجه كسر الراء، فالأولى أصلها مرتدفين؛ لكن بعد الإدغام حركت الراء بحركة الميم، وفي الثانية حرك الراء الساكنة بالكسر، وعنه في هذا الوجه عن غيره فتح الراء كأنه حركة ألقيت عليها. وعن الجدري بسكون الراء وتشديد الدال جمعاً بين الساكنين.
وأردفت النجوم: إذا توالت.
ومرادفة الملوك: مفاعلة من الردافة، قال جرير:
رَبَعْنَا ورادَفْنا المُلُوكَ فَظَلِّلُوا ... وشطابَ الأحالِيْلِ الثُّمَامَ المُنَزَّعا
ومرادفة الجراد: ركوب الذكر الأنثى والثالث عليهما.
ويقال: هذه دابة لا ترادف: أي لا تحمل رديفاً، وجوز الليث: لا تردف، وقال الأزهري: لا تردف مولد من كلام أهل الحضر.
وارتدفه: أي ردفه.
وقال الكسائي: الأرتداف: الاستدبار، يقال: أتينا فلاناً فارتدفناه: أي أخذناه من ورائه أخذاً.
واستردفه: أي سأله أن يردفه.
وترادفا وترافدا: أي تعاونا، قال الليث: الترادف كناية عن فعل قبيح.
وقال غيره: في القوافي المترادف: وهو اجتماع ساكنين فيها.
والترادف: التتابع.
والأسماء المترادفه: أن تكون أسماء لشيء واحدٍ، وهي مولدة ومشتقة من تراكب الأشياء.
والتركيب يدل على أتباع الشيء الشيء.

ردف

1 رَدِفَهُ, (T, S, O, Msb, K &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَدْفٌ, (MA, KL,) He rode behind him [on the same beast]; (Az, Sh, Zj, T, MA, Msb;) [and] so رَدَفَهُ, [aor. ـُ (M;) and ↓ اردفهُ; (Az, Sh, T, M;) said by IAar to signify the same as رَدِفَهُ: (T:) [or, in other words,] رَدِفَهُ signifies he became to him a رِدْف [meaning a رَدِيف]; and so رَدِفَ لَهُ; for the Arabs often add the ل with a trans. v. that governs an accus. noun; so that they say, سَمِعَ لَهُ and شَكَرَ لَهُ and نَصَحَ لَهُ, meaning سَمِعَهُ and شَكَرَهُ and نَصَحَهُ: (Fr, T:) [and also] he, or it, followed, or came after, him, or it; (S, O, K, and Ham p. 148;) and so رَدِفَ لَهُ; (Ham ibid.;) and رَدَفَهُ, aor. ـُ (K;) and ↓ اردفهُ; (S, K, and Ham ubi suprà;) and ↓ ارتدفهُ also signifies the same as رَدِفَهُ; (K;) رَدِفَهُ and ↓ اردفهُ being like تَبِعَهُ and أَتْبَعَهُ in [form and] meaning: (S:) [↓ رَدَّفَهُ, likewise, appears to be syn. with رَدِفَهُ; or, probably, رُدِّفَهُ, which seems to signify lit. he was made to ride behind him; &c.; for it is said that] the inf. n. تَرْدِيفٌ signifies the coming, or going, behind; as also تَرْدَافٌ: (KL:) and رَدِفْتُهُ also signifies I overtook him and outwent him. (Msb: [explained in my copy by لحقته وسبقته: but I think that سبقته is a mistranscription for تَبِعْتُهُ; and that the meaning therefore is, I overtook him and followed him.]) One says, كَانَ نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَرَدِفَ لَهُمْ آخَرُ أَعْظَمُ مِنْهُ [An event had befallen them, and another, of greater magnitude than it, happened afterwards to them]. (Lth, * T, * S, O.) And أَمْرٌ ↓ اردفهُ is a dial. var. of رَدِفَهُ, meaning An event happened to him afterwards: (S, O:) or رَدِفَهُمُ الأَمْرُ and ↓ أَرْدَفَهُم signify the event came upon them suddenly, or unexpectedly; or came upon them so as to overwhelm them. (M.) It is said in the Kur [xxvii. 74], عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِى تَسْتَعْجِلُونَ, meaning [Perhaps a portion of that which ye desire to hasten] may have drawn near to you; (Yoo, Fr, T, O,) as though the ل were introduced because the meaning is دَنَا لَكُمْ: or it may mean يَكُونَ رَدِفَكُمْ [may have become close behind you]; (Fr, T, O;) the ل being introduced for a reason mentioned above, as in سَمِعَ لَهُ &c. for سَمِعَهُ &c.: (Fr, T:) El-Aaraj read رَدَفَ لكم. (O.) and Khuzeymeh Ibn-Málik Ibn-Nahd says, الثُّرَيَّا ↓ إِذَا الجَوْزَآءُ أَرْدَفَتِ ظَنَنْتُ بِآلِ فَاطِمَةَ الظُّنُونَا [When Orion, or Gemini, shall ride behind, or closely follow, the Pleiades, (an event which will never occur,) I will form in my mind, respecting the family (meaning the father) of Fátimeh, opinions]: (S, O:) cited by Fr [and by J] as an ex. of اردفت in the sense of رَدِفَت: (T:) he means Fátimeh the daughter of Yedhkur Ibn-'Anazeh, who [i. e. Yedhkur] was one of the قَارِظَان. (S, O. [Respecting the قارظان, see art. قَرظ.]) 2 رَدَّفَ see 1, in the former half of the paragraph.3 رادفت الدَّابَّةُ The beast allowed a رَدِيف [to ride it], and was strong enough to bear him; as also ↓ اردفت [accord. to some]. (Msb.) You say, هَذِهِ دَابَّةٌ لَا تُرَادِفُ (T, S, M, O, K) and ↓ لَا تُرْدِفُ, (Lth, M, O, K,) but the latter is rare, (K,) or post-classical, of the language of the people of towns and villages, (T, O,) and not allowable, (T,) This beast will not allow a رَدِيف (Lth, T, M) to ride it; (Lth, T;) will not bear a رديف. (S, O, K.) b2: مُرَادَفَةُ الجَرَادِ signifies The mounting of [locusts one behind, or upon, another;] the male locust upon the female, and the third upon those two. (S, O, K.) b3: And مُرَادَفَةُ المُلُوكِ is [a phrase meaning The acting as a رِدْف, or as أَرْدَاف, to the kings,] from الرِّدَافَةُ [q. v.]. (O, K.) Jereer, who was of the Benoo-Yarbooa, to whom pertained the رِدَافَة in the Time of Ignorance, says, رَبَعْنَا وَرَادَفْنَا المُلُوكَ فَظَلِّلُوا وطَابَ الأَحَالِيبِ الثُّمَامَ المُنَزَّعَا [We have taken the fourth part of the spoils, and we have acted as أَرْدَاف to the kings; therefore shade ye the skins of the camel-loads of milk collected from the camels in the pasture with panic grass plucked up, and so make it cool for us]: (S, * O:) وِطَاب is the pl. of the وَطْب of milk. (S.) b4: [In the conventional language of lexicology, رادفهُ, inf. n. مُرَادَفَةٌ, signifies It was synonymous with it; i. e. a word with another word: as though the former supplied the place of the latter, like as the رِدْف supplied the place of the king. See also 6.]4 أَرْدَفْتُهُ, (T, S, Msb,) inf. n. إِرْدَافٌ, (Msb,) I made him to ride (Sh, Zj, T, S, Msb) behind me, (Sh, * Zj, T, Msb,) or with me, (S,) on the back of the [same] beast; and so ↓ اِرْتَدَفْتُهُ: (Msb:) or ↓ ارتدفهُ signifies he placed him behind him on the beast: (M:) and أَرْدَفْتُهُ مَعَهُ I made him to ride with him [or behind him, on the same beast]. (O, K.) b2: And اردف الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ and اردفهُ عَلَيْهِ He made the thing to follow the thing. (M.) b3: See also 1, in six places. b4: اردفت النُّجُومُ, [بَعْضُهَا بَعْضًا being app. understood,] The stars followed one another. (S, O, K.) [See also 6.]

b5: See also 3, in two places.6 تَرَادُفٌ is syn. with تَتَابُعٌ. (T, S, O.) Yousay, تَرَادَفَا They followed each other. (K.) and ترادف القَوْمُ The people, or party, followed one another: and in like manner one says of anything following another thing. (Msb.) [See also 4.] And ترادف الشَّىْءُ The thing was, or became, consecutive in its parts; one part of the thing followed another. (M.) b2: It is also a word alluding to a certain foul act: (M, O:) from الرِّدْفُ signifying العَجُزُ. (M.) You say, (of two boys, or young men, TK,) تَرَادَفَا meaning تَنَاكَحَا. (K.) b3: And تَرَادَفُوا عَلَيْهِ They aided, helped, or assisted, one another against him. (As, S.) And تَرَادَفَا They aided, helped, or assisted, each other; (O, K;) as also ترافدا. (O.) b4: As a conventional term in lexicology, تَرَادُفٌ signifies Synonymousness; or the being synonymous. (Mz, 27th نوع; and Kull p. 130.) [You say, of two words, يَتَرَادَفَانِ They are synonymous. See also 3: and see مُتَرَادِفٌ.]8 إِرْتَدَفَ see 1, in the former half of the paragraph: b2: and see also 4, in two places. b3: You say also, ارتدفهُ meaning He came behind him; syn. اِسْتَدْبَرَهُ. (S, O.) And ارتدف العَدُوَّ He took the enemy, or seized him, or took him captive, or gained the mastery over him and slew him, coming from behind him; syn. أَخَذَهُ مِنْ وَرَائِهِ

أَخْذًا. (K.) أَتَيْنَا فُلَانًا فَارْتَدَ فْنَاهُ is explained by Ks as meaning أَخَذْنَاهُ &c. as above [i. e. We came to such a one, and took him, &c.]. (T, S, M, * O.) 10 استردفهُ He asked him to make him [or to let him] ride behind him on the back of the beast. (S, * O, Msb, K. *) رِدْفٌ: see رَدِيفٌ, in two places. b2: Also A sequent of a thing; (T, S, M, O, Msb, K;) whatever that sequent be: (S, O, Msb, K:) pl. أَرْدَافٌ, which is its pl. in all its senses; (M;) and is particularly applied to the [stars that are] followers of [other] stars; (T, M, O;) [and] its pl. is [also]

رُدَافَى; (T;) which is particularly applied to drivers of camels; or drivers who urge camels, or excite them, by singing to them: (T, S, K:) and to aids, assistants, or auxiliaries; (S, K;) [as being a man's followers; or] because, when any one of them is fatigued, another takes his place: (S:) or, as some say, رُدَافَى is syn. with رَدِيفٌ: (T:) or it is also syn. with رَدِيفٌ, and (O, K) some say, (O,) a pl. thereof. (O, K.) b3: The night: and the day: (K:) الرِّدْفَانِ signifying the night and the day, (T, S, O, K,) because each of them is a رِدْف to the other: (T:) and the morning, between daybreak and sunrise, and the evening, between sunset and nightfall; as also الأَبْرَدَانِ and البَرْدَانِ. (T in art. برد.) b4: The consequence of an event, or affair; (S, O, K;) as also ↓ رَدَفٌ. (O, K.) So the former in the saying, هٰذَا أَمْرٌ لَيْسَ لَهُ رِدْفُ [This is an event, or affair, that has not, or will not have, any consequence, or result]. (S, O.) [So too ↓ رَدِيفٌ; the phrase ↓ الرَّدِيفُ وَالمَرْدُوفُ meaning The consequence and that of which it is the consequence.] b5: The hinder part of anything. (M.) b6: The posteriors, or buttocks, (S, M, O, Msb,) or peculiarly, accord. to some, (M,) of a woman: pl. أَرْدَافٌ; (M, Msb;) with which رَوَادِفُ is syn., but [ISd says,] I know not whether it be an extr. pl. of رِدْفٌ, or pl. of ↓ رَادِفَةٌ. (M.) b7: رِدْفُ المَلِكِ He who, in the Time of Ignorance, supplied the place of the king, (T, M,) in the management of the affairs of the realm, like the وَزِير in the time of El-Islám, (T,) or like the صَاحِبُ الشُّرْطَة in this our age: (M:) in the Time of Ignorance, (S,) he who sat on the right hand of the king, and, when the king drank, drank after him, before others, and, when the king went to war, sat in his place, (S, O, K, *) and was his vicegerent over the people until he returned, and, on the return of the king's army, took the fourth of the spoil: (S, O:) he also rode behind the king upon his horse: (Har p. 321:) pl. أَرْدَافٌ. (T, S, M.) [See also الرِّدَافَةُ.] b8: الرِّدْفُ [is also a name of] The bright star [a] on the tail of the constellation الدَّجَاجَة [i. e. Cygnus; which star is also called الذَّنَبُ, and ذَنَبُ الدَّجَاجَةِ]; (Kzw;) a certain star near to النَّسْرُ الوَاقِعُ [or a of Lyra]; (Lth, M, O, K;) and (M) so ↓ الرَّدِيفُ; (S, M, O;) or this is another star near to النسر الواقع. (K.) And رِدْفُ الثُّرَيَّا i. q. الجَوْزَآءُ [i. e. either Orion or Gemini]. (O.) b9: Lebeed applies the dual رِدْفَانِ to Two sailors in the hinder part of a ship. (O, K.) رَدَفٌ: see رِدْفٌ, in the former half of the paragraph.

بَهْمٌ رَدْفَى Lambs, or kids, brought forth in the خرِيف [or autumn], and in the صَيْف [meaning spring], in the last part of the period in which sheep, or goats, bring forth. (Ibn-'Abbád, O, K.) رِدَافٌ The place upon which the رَدِيف, or رِدْف rides. (S, M, O, K.) b2: See also the next paragraph.

رَدِيفٌ One who rides behind another (S, M, O, Msb, K) on the back of the [same] beast; (Msb;) as also ↓ رِدْفٌ (S, M, O, Msb, K) and ↓ مُرْتَدِفٌ: (S, K:) the pl. (M, K) of the first (M) is رُدَافَى, (M, K, [in my copy of the Msb ردفى, which is app. a mistranscription, and there said to be irreg.,]) or the pl. of رَدِيفٌ is رِدَافٌ, (S, [so in both of my copies,]) and رُدَفَآءُ: (M:) and ↓ رُدَافَى is used as a sing., syn. with رَدِيفٌ, (T, K,) accord. to some, (T,) as well as pl. [thereof]: (K:) or it is pl. of رِدْفٌ [q. v.]. (T.) [Hence,] one says, جَاؤُوا رُدَافَى They came following one another. (K.) [Hence,] also, A حَقِيبَة, and the like, that is [conveyed] behind a man; [i. e. a bag, or receptacle, in which a man puts his travellingprovisions; and any other thing that is conveyed behind a man on his beast;] and so ↓ رِدْفٌ. (M.) b2: See also رِدْفٌ, in two places. b3: Also A star rising in the east, when its opposite star is setting in the west. (S, O, K.) And (K) A star facing a rising star: (Lth, M, O, * K:) used in this sense by Ru-beh; who terms the rising star رَاكِبُ المِقْدَارِ. (Lth, M.) b4: Also One who brings his arrow after the winning of one of the players at the game called المَيْسِر, or of two of them, and asks them to insert his arrow among theirs: (O, K:) or ↓ رِدَافٌ [so in the M accord. to the TT, but app. a mistranscription,] signifies one who brings his arrow after they have divided among themselves the slaughtered camel, and who is not turned back by them disappointed, but is assigned by them a portion of what has become their shares. (M.) الرِّدَافَةُ The function of the رِدْف of a king, (S, O, K,) in the Time of Ignorance: (S: [see رِدْفٌ:]) a term similar to الخِلَافَةُ: (K:) it pertained to the Benoo-Yarbooa, in that time; because there were not among the Arabs any who waged war more than they did against the kings of El-Heereh, who therefore made peace with them on the condition that the ردافة should be assigned to them and that they should abstain from waging war against the people of El-'Irák: (S, O:) it was of two kinds; one being the riding behind the king upon his horse; and the other, what has been explained above, as from the S, voce رِدْفٌ. (Har p. 321.) رُدَافَى: see رَدِيفٌ [of which it is said to be a syn. and also a pl., or pl. of رِدْفٌ, q. v.].

الرَّادِفَةُ, in the Kur lxxix. 7, means The second blast [of the horn on the day of resurrection]: (S, O, Bd, Jel, and K in art. رجف:) or the heaven, and the stars, which shall be cleft and scattered. (Bd.) [See also الرَّاجِفَةُ.] b2: See also رِدْفٌ. b3: رَوَادِفُ is pl. of رَادِفَةٌ and of ↓ رَادُوفٌ. (K.) It signifies The [shoots that are termed] رَوَاكِيب [pl. of رَاكُوبٌ q. v. voce. رَاكِبٌ] of the palm-tree. (S, O, K.) And Streaks [or layers] of fat, overlying one another, in the hinder part of a camel's hump: those in the fore part are called رَوَاكِبُ. (O * and K * in the present art., and A and K and TA in art. ركب.) رَادُوفٌ: see the next preceding paragraph.

المَرْدُوفُ as opposed to الرَّدِيفُ: see رِدْفٌ.]

مُرَادِفُ لَفْظٍ, in the conventional language of lexicology, A synonym of a word or expression. (Mz, 27th نوع.) [See 3, last signification: and see also مُتَرَادِفُ.]

مُرْتَدِفٌ: see رَدِيفٌ, first sentence.

مُتَرَادِفٌ, as a conventional term in lexicology, Synonymous: you say أَلْفَاظٌ مُتَرَادِفَةٌ synonymous words or expressions. (Mz, 27th نوع.) [Loosely explained in the K by the words أَنْ يَكُونَ اسْمًا لِشّىْءٍ وَاحِدٍ, meaning significant of one thing; which is the contr. of مُشْتَرَكٌ, i. e. “ homonymous: ” and in like manner, المُتَرَادِفَةُ is expl. in the O, ان تكون أَسْمَآءً لشىءٍ واحدٍ; and is said to be post-classical.] مُتَرَادِفَاتٌ [its pl. when used as a subst.] signifies Synonyms; i. e. single, or simple, words denoting the same thing considered in one and the same respect or light: thus the مُتَرَادِفَانِ differ from the noun and the definition [thereof], because these [generally] are not both single words; and from the مُتَبَايِنَانِ [or “ two disparates ”] such as السَّيْفُ and الصَّارِمُ, because these denote the same thing considered in two different respects, the one in respect of the substance, and the other in respect of the quality: (Fakhred-Deen [Er-Rázee] in the Mz, 27th نوع:) or they may be two simple words, as اللَّيْثُ and الأَسَدُ; and two compound expressions, as, جُلُوسُ اللَّيْثِ and قُعُودُ الأَسَدِ; and a single word and a compound expression, as المُزُّ and الحُلْوُ الحَامِضُ. (Kull p. 130.) [See also مُرَادِفُ لَفْظٍ.] [This art. is wanting in the copies of the L and TA to which I have had access.]

ردف: الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ. وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه،

وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال

لبيد:عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى،

تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي

ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً. ويقال للحُداةِ

الرُّدافَى؛ وأَنشد أَبو عبيد للراعي:

وخُود، من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى

قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَوِّدِ

وقيل: الرُّدافَى الرَّدِيف. وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له

تَبِعةٌ. وأَرْدَفَه أَمْرٌ: لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ وأَتْبَعَه بمعنًى؛

قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ:

إذا الجَوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا،

ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا

يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين؛ قال ابن بري:

ومثل هذا البيت قول الآخر:

قَلامِسة ساسُوا الأُمورَ فأَحْسَنوا

سِياسَتَها، حتى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ

قال: ومعنى بيت خزيمة على ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء

تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل،

وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق الناسُ في طلب المياه

فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه، فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين نزلت. وفي حديث

بَدْر: فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي مُتتابعينَ

يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً.

ورَدْفُ كل شيء: مؤخَّرُه. والرِّدْفُ: الكَفَلُ والعجُزُ، وخص بعضهم به

عَجِيزَةَ المرأَة، والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ. والرَّوادِفُ:

الأَعْجازُ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ،

وكله من الإتباع. وفي حديث أَبي هريرة: على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ

شَحْماً تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ؛ هي طرائِقُ الشَّحْمِ، واحدتها

رادِفةٌ.

وتَرَادَفَ الشيءُ: تَبِع بعضُه بعضاً. والترادفُ: التتابع. قال

الأَصمعي: تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بمعنى. والتَّرادُفُ: كِناية عن فعلٍ قبيح،

مشتق من ذلك. والارْتِدافُ: الاسْتِدْبارُ. يقال: أَتينا فلاناً

فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً؛ عن الكسائي.

والمُتَرادِفُ: كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي متفاعلان

(* قوله

«متفاعلان إلخ» كذا بالأصل المعوّل عليه وشرح القاموس.) ومستفعلان ومفاعلان

ومفتعلان وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل

وفعول، سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن

واحد، رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً، فلما اجتمع في هذه

القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به.

وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه: أَتْبَعَه عليه؛ قال:

فأَرْدَفَتْ خَيلاً على خَيْلٍ لي،

كالثِّقْل إذْ عالى به المُعَلِّي

ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه: رَكِبَ خَلْفَه، وارْتَدَفَه خَلْفَه على

الدابة. ورَدِيفُكَ: الذي يُرادِفُك، والجمع رُدَفاء ورُدافَى، كالفُرادَى

جمع الفريد. أَبو الهيثم: يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً.

الزجاج في قوله تعالى: بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ؛ معناه يأْتون

فِرْقَةً بعد فرقة. وقال الفراء: مردفين متتابعين، قال: ومُرْدَفِينَ فُعِلَ

بهم. ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد؛ شمر: رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا

فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك فأَرْدَفْتُ لا غير. قال الزجاج: يقال

رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه، وأَرْدَفْتُه أَركبته خلفي؛ قال ابن بري:

وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك، قال: وصوابه

ارْتَدَفْتُه، فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه، فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له ؛

وأَنشد:

إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا

لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف. الجوهري: الرِّدْفُ

المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب. والرَّديفُ: المُرْتَدِفُ، والجمع رِدافٌ.

واسْتَرْدَفَه: سَأَله أَن يُرْدِفَه. والرِّدْفُ: الراكب خَلْفَك.

والرِّدْفُ: الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف؛ قال

الشاعر:فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه،

أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُهْ

ومُرادَفَةُ الجَرادِ: رُكُوبُ الذكر والأُُنثى والثالث عليهما. ودابةٌ

لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً. الليث: يقال هذا

البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه. قال

الأَزهري: كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام

أَهْلِ الحَضَرِ.

والرِّدافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ؛ قال:

ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ

وأَرْدافُ النُّجومِ: تَوالِيها وتَوابِعُها. وأرْدَفَتِ النجومُ أَي

تَوالَتْ. والرِّدْفُ والرَّديفُ: كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ

الواقعِ.والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم: هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع؛

قال رؤبة:

وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ

أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ

وراكبُ المِقْدارِ: هو الطالع، والرَّديفُ هو الناظر إليه. الجوهري:

الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في

المَغْرِب. ورَدِفَه، بالكسر، أَي تَبِعَه؛ وقال ابن السكيت في قول

جرير:على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ

أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ؛ قال أَوس:

أَمُونٍ ومُلْقًى للزَّمِيلِ مُرادِفِ

(* قوله « أمون إلخ» كذا بالأصل.)

الليث: الرِّدْفُ الكَفَلُ. وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا

يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة، بمنزلة الوُزَراء في الإسلام،

وهي الرَّدافةُ، وفي المحكم: هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب

الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا. والرَّوادِفُ: أَتباع القوم المؤخَّرون يقال

لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ. والرِّدْفانِ: الليلُ والنهار لأَن كل واحد

منهما رِدْفُ صاحبه.

الجوهري: الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة.

والرِّدافةُ: أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ

الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه

وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ

الرِّدْفُ المِرْباعَ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه

لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع،

فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ

الغارةَ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع:

رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ، فَظَلِّلُوا

وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا

وِطاب: جمع وَطْبِ اللَّبَن؛ قال ابن بري: الذي في شعر جرير: ورادَفْنا

الملوك؛ قال: وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً على الرِّدافةِ،

والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ. قال المبرد: وللرِّدافةِ مَوْضِعان:

أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ، والوجه

الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ

الناس؛ أَبو عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد:

وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفاقةِ عالياً

كَعْبي، و أَرْدافُ المُلُوكِ شُهودُ

قال: وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا يركبون الإبل.

ووجَّه النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ رسولاً

في حاجةٍ له، ووائِلٌ على نَجِيبٍ له، فقال له معاوية: أَرْدِفْني،

وسأَله أَن يُرْدِفَه، فقال: لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك؛ وأَرْدافُ المُلوك:

هم الذين يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء

في الإسلام، واحدهم رِدْفٌ، والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ؛ قال شمر:

وأَنشد ابن الأعرابي:

هُمُ أَهلُ أَلواحِ السَّريرِ ويمْنه،

قَرابينُ أَردافٌ لهَا وشِمالُها

قال الفراء: الأرْدافُ ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف،

يقول: يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف؛ وقول لبيد يصف السفينة:

فالْتامَ طائِقُها القَديمُ، فأَصْبَحَتْ

ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْأَها رِدْفانِ

قيل: الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة؛

وأَما قول جرير:

منَّا عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ ومَعْبَدٌ،

والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ

أَحَدُ الرِّدْفَيْن: مالكُ بن نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخر من بني

رَباحِ بن يَرْبُوع.

والرِّدافُ: الذي يجيء

(* قوله «والرداف الذي يجيء» كذا بالأصل. وفي

القاموس: والرديف الذي يجيء بقدحه بعد فوز أحد الأيسار أو الاثنين منهم

فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم. قال شارحه وقال غيره هو الذي يجيء بقدحه

إلى آخر ما هنا، ثم قال: والجمع رداف.) بِقدْحِه بعدما اقتسموا الجَزُورَ

فلا يردُّونَه خائباً، ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من

أَنْصِبائِهم.

الجوهري: الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ

يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء، فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها،

وإن كان واواً جاز معه الياء. ابن سيده: والردف الأَلف والياء والواو

التي قبل الروي، سمي بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته

بالروي، فجرى مَجْرى الرِّدْفِ للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به، وكُلْفَته على

الفرس والراحلة أَشَقُّ من الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما، وذلك نحو

الأَلف في كتاب وحساب، والياء في تَلِيد وبَلِيد، والواو في خَتُولٍ وقَتول؛

قال ابن جني: أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه إنما هو المدّ، وليس في

الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا تفارق المدَّ،

والياء والواو قد يفارقانه، فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل، وإذا

كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب

إليه، لأَن الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها، وقد جعل بعضهم

الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ،

قال: فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف

الرَّوِيّ لا بعده، فكيف جاز لك أَن تُشَبِّهَه به والأَمر في القضية بضدّ

ما قدَّمته؟ فالجواب أَن الرِّدْفَ وإِن سبق في اللفظ الروِيَّ فإنه لا

يخرج مما ذكرته، وذلك أَن القافية كما كانت وهي آخر البيت وجهاً له

وحِلْيَةً لصنعته، فكذلك أَيضاً آخِرُ القافية زينةٌ لها ووجهٌ لِصَنْعَتِها،

فعلى هذا ما يجب أَن يَقَعَ الاعْتِدادُ بالقافِية والاعتناءُ بآخِرِها

أَكثر منه بأَوّلها، وإذا كان كذلك فالرّوِيّ أَقْرَبُ إلى آخر القافية من

الرّدف، فبه وَقَعَ الابتداء في الاعتداد ثم تَلاه الاعتدادُ بالردف،

فقد صار الردف كما تراه وإن سبق الروي لفظاً تبعاً له تقديراً ومعنًى،

فلذلك جاز أَن يشبه الردفُ قبل الرَّوِيّ بالردف بعدَ الراكبِ، وجمع

الرِّدْفِ أَرْدافٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك.

ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم: دَهَمَهُم. وقوله عز وجل: قل عَسَى

أَن يكون رَدِفَ لكم؛ يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام، ويجوز

أَن يكون رَدِفَ مـما تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ. التهذيب في قوله

تعالى: رَدِفَ لكم، قال: قَرُبَ لكم، وقال الفراء: جاء في التفسير دنا لكم

فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم، قال: وقد تكون اللام داخلة

والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي نقدْتها مائة.

ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً، وتزيد العربُ اللامَ مع

الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي

سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه. ويقال: أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده. الجوهري:

يقال كان نزل بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه. وقال تعالى:

تَتْبَعُها الرَّادِفةُ. وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً.

والرَّوادِف: رَواكِيبُ النخلةِ، قال ابن بري: الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في

أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ. والرُّدافَى، على فُعالى

بالضمِّ: الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر؛ قال

لبيد:عُذافرةٌ تَقَمَّصُ بالرَّدافَى،

تَخَوَّنَها نُزُولي وارْتِحالي

ورَدَفانُ موضع، واللّه أَعلم.

ردف
الرِّدْفُ بِالْكَسْرِ: الرَّاكِبُ، خلْفَ الرَّاكِبِ، كَالْمُرْتَدِفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والرَّدِيفِ وجَمْعُه: رِدَافٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، والرُّدَافَى، كَحُبَارَى، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاعِي:
(وخُودٍ مِنَ الَّلائِي يُسَمَّعْنَ فِي الضُّحَى ... قَرِيضَ الرُّدَافَى بِالْغِناءِ الْمُهَوَّدِ)
ويُقَال: الرُّدَافَى هُنَا: جَمْعُ رَدِيفٍ، وبِهِمَا فُسِّرَ. وكُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فَهُوَ رِدْفُهُ. قَالَ اللَّيْثُ: الرِّدْفُ: كَوْكَبٌ قَرِيبٌ مِن النَّسْرِ الْوَاقِعِ. الرِّدْفُ أَيضاً: تَبِعَةُ الأَمْرِ، يُقال: هَذَا أَمْرٌ لَيْسَ لَهُ رِدْفٌ، أَي: لَيْسَ لَهُ تَبِعَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، ويُحَرَّكُ أَيضاً، نَقلَهُ الصَّاغَانِيُّ. الرِّدْفُ: جَبَلٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. واللِّيْلُ والنَّهَارُ، وهُمَا رِدْفَانِ، لأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا رِدْفُ الآخَرِ، ويُقَالُ: لَا أَفْعَلَهُ مَا تَعَاقَبَ الرِّدْفَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الرِّدْفُ: جَلِيسُ الْمَلِكِ عَن يَمِينِهِ إِذا شَرِبَ، يَشْرَبُ بَعْدَهُ قَبْلَ النَّاسِ، ويَخْلُفُهُ علَى النَّاسِ إِذا غَزَا، ويقْعُدُ مَوْضِعَ المَلِكِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، وإِذا عَادَتْ كَتِيبَةُ المَلِكِ أَخَذَ الرِّدْفُ المِرْبَاعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. مِن المَجَازِ: الرِّدْفُ فِي الشِّعْرِ: حَرْفٌ سَاكِنٌ مِن حُرُوفِ الْمَدِّ واللِّينِ، يَقَعُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ، لَيْسَ بَيْنَهما شَيْءٌ، فإِنْ كَانَ أَلِفاً لم يَجُزْ مَعَها غَيْرُهَا، وإِن كَانَ وَاواً جازَ مَعَهَا الياءُ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. قلت: وشاهدُ الأَوّل قولُ جَرير:
(أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والْعِتَابَا ... وقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لقد أَصَابَا)
وشاهِدُ الثَّانِي قوْلُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ:
(طحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الحِسَانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرِّدْفُ: الأَلِفُ والْيَاءُ والواوُ الَّتِي قَبْلَ الرَّوِيِّ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ مُلْحَقٌ فِي الْتِزَامِهِ، وتَحَمُّلِ مُرَاعَاتِهِ بالرَّوِيَّ، فجَرَى مَجْرَى الرِّدْفِ للرَّاكِبِ. والرِّدْفَانِ، فِي قَوْلِ لَبِيد رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ يَصِفُ السَّفِينةَ:
(فَالْتَامَ طَائِفُهَا الْقَدِيمُ فَأَصْبَحَتْ ... مَا إِنْ يُقَوِّمُ دَرْأَهَا رِدْفَانِ)
قيل: هَمَا مَلاَّحَانِ يَكُونَانِ فِي، وَفِي العُبَابِ، واللِّسَانِ: على مُؤَخَّرِ السَّفِينَةِ، والطَّائِفُ: مَا يخرُج مِن الجَبَلِ كالأَنْفِ، وأًرَادَ هَنَا: كَوْثَلَ السَّفِينَةِ. وَفِي قَوْلِ جَرِيرٍ:
(مِنْهُمْ عُتَيْبَةُ والْمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والْحَنْتَفَانِ ومنهمُ الرِّدْفَانِ)
هما: قَيْسٌ، وعَوْفٌ، ابْنَا عَتَّابِ بنِ هَرَمِيٍّ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، أَو أَحَدُ الرِّدْفَيْنِ: مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ،)والرِّدَافَةُ بَهَاءٍ: فِعْلُ رِدْفِ الْمَلِكِ، كَالْخِلاَفَة، وكانَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ لِبَنِى يَرْبُوعٍ: لأَنَّه لم يكُنْ فِي العربِ أَحَدٌ أَكْثَرَ غَارة علَى مُلُوكِ الحِيرَةِ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ، فصَالَحُوهم علَى أَن جَعَلُوا لَهُم الرِّدَافَةَ، وَيَكُفُّوا عَن أَهْلِ العِراقِ الغَارَةَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لَجَرِيرٍ وَهُوَ من بَنِي يَرْبوعٍ:
(رَبَعْنَا وأَرْدَفْنَا الْملُوكَ فَظَلِّلُوا ... وِطَابَ الأَحَالِيبِ الثُّمَامَ الْمُنَزَّعَا)
وِطَاب: جَمْعُ وَطْبِ اللَّبَنِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي فِي شِعْرِ جَريرٍ:) ورَادَفْنَا الملُوكَ (قَالَ: وَعَلِيهِ يَصِحُّ كلامُ الجَوْهَرِيِّ، لأَنَّه ذكَره شَاهِداً على الرِّدَافَةِ، والرِّدافَةُ مَصْدَر رَادَفَ لَا أَرْدَفَ، وَقَالَ المبَرِّد: للرِّدافةِ مَوْضِعانِ: أَحَدُهما: أَنْ يُرْدِفَه الملُوكُ دَوَابَّهم فِي صَيْدٍ والآخَر، أَن يَخْلُفَ المَلِكَ إِذا قامَ عَن مَجْلِسِهِ، فَيَنْظُرُ فِي أَمْرِ الناسِ، قَالَ: كَانَ المَلِكُ يُرْدِفُ خَلْفَهُ رجلا شَرِيفاً، وَكَانُوا يَرْكَبُونَ اٌ لإِبِلَ، وأَرْدَافُ المُلُوكِ: هم الَّذين يَخْلُفُونَهم فِي القِيَامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ، بمَنْزِلَةِ الوُزَرَاءِ فِي الإِسْلامِ، واحدُهم رِدْفٌ، والاسْمُ الرِّدافَةُ، كالوِزَارةِ. والرَّوَادِفُ: رَوَاكِيبُ النَّخْلِ، نَقَلَهُ)
الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الرَّاكُوبُ: مَا نَبَتَ فِي أَصْلِ النَّخْلِة، وَلَيْسَ لَهُ فِي الأَرْضِ عِرْقٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الرَّوَادِفُ: طَرَائِقُ الشَّحْمِ، وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) علَى أَكْتَافِهَا أَمْثَالُ النَّوَاجِدِ شَحْماً، تَدْعُونَهُ أَنتم الرَّوَادِفَ (الْوَاحِدَةُ رَادِفَةٌ. أَمَّا رَادُوفٌ، فَهُوَ وَاحِدُ الرَّوَادِيفِ، بمَعْنَى رَاكُوبِ النَّخْلِ، كَمَا فِي المُحِيطِ. والرُّدَافَى، كَحُبَارَى، الأَوْلَى تَمْثِيلُهَا بكُسَالَى: الْحُدَاةُ، أَي حُدَاةُ الظُّعْنِ، والأَعْوَانُ، لأَنَّهُ إِذا أَعْيَا أَحْدُهُمْ خَلَفَهُ الآخَرُ، وَقَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(عُذَافِرَةٌ تَقَمَّصُ بِالرُّدَافَى ... تَخَوَّنَهَا نُزُولِى وارْتِحَالِى)
هُوَ جَمْعُ رَدِيفٍ، كالفُرَادَى جَمْعٌ فَرِيد، مِنْهُ قَوْلُهم: جَاءُوا رُدَافَى، أَي، مُتَرَادِفِينَ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وَذَلِكَ إِذا لم يَجِدُوا إِبِلاً يتَفَرَّقونَ عَلَيْهَا، ورأَيتُ الجَرَادَ رُدَافَى، رَكِبَ بَعْضُها بَعْضاً، وجاءُوا فُرَادَى، ورُدَافَى: وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، مُتَرَادِفِينَ. والرُّدَافَى فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَق يَهْجُو جَريراً وَبنِي كُلَيْبٍ:
(ولكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ ... رُدَافَى علَى الْعَجْبِ والْقَرْدَدِ)
جَمْعُ رَدِيفٍ، لَا غَيْرُ، ويُكْهِدُونَ: يُتْعِبُونَ. ورَدِفَهُ، كَسَمِعَهُ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريُّ وغيرُه، رَدَفَهُ، مِثْلُ نَصَرَهُ، وَبِه قَرَأَ الأَعْرَج:) رَدَفَ لَكُمْ (بفَتْحِ الدَّالِ: تَبِعَهُ، يُقَال: نَزَلَ بهم أَمْرٌ، فرَدِفَ لَهُم آخَرُ أَعْظَمُ مِنْهُ، وقَوْلُه تعالَى:) عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ (، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي دَنَا لكم، وَقَالَ غيرُه: جاءَ بَعْدَكُم، وَقيل: مَعْناه: رَدِفَكم، وَهُوَ الأَكْثَرُ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: دَخَلَت اللاَّمُ، لأَنَّه بمعنَى قَرُبَ لكم، واللامُ صِلَةٌ، كقَوْلِه تعالَى:) إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (، كَأَرْدَفَهُ، مِثَالُ تَبِعَهُ وأَتْبَعُهُ، وَمِنْه قَوْلَهُ تعالَى:) بِأَلْفٍ مِن الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِين (، قَالَ الزَّجَّاجُ: يَأْتُونَ فِرْقَةً بَعْدَ فِرْقَةٍ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَي: مُتَتَابِعِينَ: رَدِفَه وأَرْدَفَهُ بمَعْنًى واحدٍ، وقَرَأَ أَبو جعفرٍ ونافِعٌ، ويعقوبُ، وسَهْلٌ:) مُرْدَفِينَ (بفَتْحِ الدَّالِ، أَي فُعِلَ ذَلِك بهم، أَي: أَرْدَفَهُمْ اللهُ بغَيْرِهِم، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لخُزَيْمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَهْدٍ، قلتُ: هُوَ ابنُ زيدِ بنِ لَيْثِ بنِ سُوْدِ بنِ أَسْلَمَ بنِ الْحَافى بنِ قُضَاعَةَ:
(إِذَا الْجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا ... ظَنَنْتُ بِآل فَاطِمَةَ الظُّنُونَا)
قلتُ: وبَعْدَهُ:
(ظَنَنْتُ بهَا وظَنُّ المَرْءِ حَوْبٌ ... وإِنْ أَوْفَى وإِنْ سَكَنَ الحَجُونَا)

(وحَالَتْ دون ذَلِك مِنْ هُمُومِي ... هُمُومٌ تُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا)
قَالَ الجْوْهَرِيُّ: يَعْنِي فاطَمَةَ بنتَ يَذْكُرَ بنِ عَنَزَةَ أَحَدِ القَارِظَيْنِ. قَالَ ابنُ بَرِّىّ: ومِثْلُ هَذَا البيتِ) قَوْلُ الاخَرِ:
(قَلاَمِسَةٌ سَاسُوا الأُمُورَ فَأَحْسَنُوا ... سِيَاسَتَهَا حَتَّى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ)
قَالَ: ومَعْنَى بيتِ خُزَيْمَةَ علَى مَا حَكَاهُ عَن أَبِي بكرِ بنِ السَّرَّاجِ، أَنَّ الجَوْزَاءَ تَرْدُفُ الثُّرَيَّا فِي اشْتِدَادِ الحَرِّ، فتَتَكَبَّدُ السَّمَاءَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وعندَ ذَلِك تَنْقَطِعُ المِيَاهُ، وتَجِفُّ، وتَتَفَرَّقُ النَّاسُ فِي طَلَبِ المِيَاهِ، فتَغِيبُ عَن مَحْبُوبَتُه، فَلَا يَدْرِي أَينَ مَضَتْ، وَلَا أَينَ نَزَلَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: رَدِفْتَ وأَرْدَفْتَ: فَعَلْتَ بنفسِك، فإِذا فَعَلْتَ بغَيْرِك، فأَرْدَفْتَ لَا غيرُ، قَالَ الزَّجَّاجُ: يُقَال: رَدِفْتُ الرَّجُلَ: إِذا رَكِبْتَ خَلْفَه، وأَرْدَفْتُه: أَرْكَبْتُه خَلْفِي، قَالَ ابنُ بَرِّىّ: وأَنْكَرَ الزُّبَيْدِيُّ: أَرْدَفْتُه مَعَهُ بمَعْنَى أَرْكَبْتُهُ،عَلَيْهِ، وتَعَاوَنَا بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ تَرَافَدَا. من المَجَازِ: تَرَادَفَا، أَى تَنَاكَحَا، قَالَ اللَّيْثُ: كِنَايَةً عَن فِعْلٍ قَبِيحٍ. تَرَادَفَا أَيْضاً: تَتَابَعَا، يُقَال: تَرَادَفَ الشَّيْءُ، أَي: تَبِعَ بَعْضُه بَعْضاً. مِن المَجَازِ: الْمُتَرَادِفُ مِن الْقَوَافِي: مَا اجْتَمَع فِيهَا، أَي فِي آخِرِهَا، سَاكِنَانِ وَهِي مُتَفَاعِلانْ، ومُسْتَفْعِلانْ، ومفاعلان، ومفتعلان، وفاعِلتَان، وفعلتان، وفعليان، ومفعولان، وفاعلان، وفعلان، ومفاعيل، وفعول،) سُمِّىَ بذلك لأَنَّ غَالِبَ العَادةِ فِي أَواخِرِ الأَبْيَاتِ أَن يكونَ فِيهَا ساكنٌ واحِدٌ، رَوِيَّاً مُقَيَّداً كَانَ، أَو وَصْلاً، أَو خُرُوجاً، فلمَّا اجْتَمَعَ فِي هَذِه القافِيَةِ سَاكِنَانِ مُتَرادِفانِ كَانَ أَحَدُ السَّاكِنَيْنِ رِدْفَ الآخَرِ، ولاَحِقاً بِه. المُتَرَادِفُ: أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ، وَهِي مُوَلَّدَةٌ، ومُشْتَقَّةٌ مِن تَرَاكُبِ الأَشْيَاءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ورَدَفَانُ، مُحَرَّكَةً: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورِدْفَةُ، بِالْكَسْرِ: ع آخَرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِىُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رِدْفُ كُلِّ شَيْءٍ: مُؤَخَّرُه. والرِّدْفُ: الكَفَلُ: والعَجُزُ، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ عَجِيزَةَ المَرْأَةِ، والجَمْعُ مِن كلِّ ذَلِك: أَرْدَافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجَازُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرَى أَهو جمع ردف نَادِر أم هُوَ جَمْعُ رَادِفَةٍ وكلُّه مِن الإِتْباعِ. والعَجِبُ مِن المُصَنِّفِ، كَيفَ تَرَكَ ذِكْرَ الرَّدْفِ بمَعْنَى الكَفَلِ، وَقد ذَكَرَهُ اللَّيْث، والجَوْهَرِىُّ، والزَّمَخْشَرِىّ، والصّاغَانِيُّ.
والارْتِدَافُ: الإسْتِدْبارُ. وأَرْدَفَ الشَّيْءَ بالشَّيءِ، وأَرْدَفَهُ عَلَيْهِ: أَتْبَعَهُ عليْه، قَالَ: فأَرْدَفَتْ خَيْلاً على خَيْلٍ لِي كالثِّقْلِ إِذْ عَالَى بِهِ الْمُعَلِّى وجَمْعُ الرَّدِيفِ: رُدَفاءُ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: يُقَال: رَدِفْتُ فُلاناً: أَي صِرْتُ لَهُ رِدْفاً. والرادف: الْمُتَأَخر والمُرْدِفُ: المُتَقَدِّم. وَقيل: مَعْنَى) مُرْدِفِينَ (فِي الآيَةِ: أَي مُرْدِفِين مَلاَئِكَةً أُخْرَى، فعلَى هَذَا يكونُونَ مُمَدِّينَ بأَلْفَيْنِ مِن المَلائِكَةِ، وَقيل: عَنَى بالمُرْدِفِينِ، المُتَقَدِّمِين للعَسْكَرِ، يُلْقُونَ فِي قُلوبِ العِدَى الرُّعْبَ، وقُرِىءَ) مُرْدَفِينَ (بفَتْحِ الدَّالِ، أَي أَرْدَفَ كلُّ إِنْسَانٍ مَلَكاً، قَالَهُ الرَّاغِبُ.
والرِّدْفُ: الحَقِيبَةُ، وغيرُهَا مِمَّا يكونُ وَرَاءَ الإِنْسَانِ كالرِّدْفِ، وَمِنْه قَولُ الشاعِرِ:
(فَبِتُّ علَى رَحْلِي وبَاتَ مَكَانَهُ ... أُرَاقِبُ رِدْفِي تَارَةً وأُبَاصِرُه)
وأَردَافُ النُّجُومِ: تَوَالِيهَا، وتَوَابعُهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وَرَدتُ وأَردَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا ... قَنَادِيلُ فِيهِنَّ الْمَصَابِيحُ تَزْهَرُ)
ويُرْوَى: وأَردَافُ الثُّرَيَّا يُقَالُ للجَوزَاءِ: رِدْفُ الثُّرَيا، وأَرْدافُ النُّجُومِ: أَواخِرُهَا، وَهِي نُجُومٌ تَطْلُعُ بعدَ نُجُومٍ. والرَّوَادِفُ: أَتْبَاعُ القَوْمِ المُؤَخَّرُونَ يُقَال: هم رَوَادِفُ، ولَيْسُوا بأَرْدَافٍ. وَردِفَهُم الأَمْرُ، وأَرْدَفَهُم: دَهَمَهُم، وَهُوَ مَجَازٌ. وَردِفَتْهُم كُتُبُ السُّلْطَانِ بالعَزْلِ: جاءَتْ علَى أَثَرِهم، وَهُوَ مَجَازٌ. والرَّادِفَةُ: النَّفْخَةُ الثانيةُ، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطْراداً فِي) ر ج ف (وَلَا يُسْتَغْنَى عَن ذِكْرِه هُنَا. وَرَدِفَ لِفُلانٍ: صَارَ لَهُ رِدْفاً. وأَرْدَفَ لَهُ: جاءَ بَعْدَه. وتَرَدَّفَه: رَكِبَ خَلْفَه. وارْتَدَفَه: جَعَلَه رَدِيفاً، كَمَا فِي الأَساسِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:)

ردف


رَدَفَ(n. ac.
رَدْف)
a. Followed; succeeded.
b. Rode behind.

رَدِفَ(n. ac. رَدَف)
a. see supra
(a)
رَاْدَفَa. Represented, was the representative, the deputy of; was
a vicegerent, viceroy, regent.
b. Rode behind; carried another behind; carried two
riders (animal); mounted upon each other, hung
together (locusts).
c. Was equivalent to, synonymous with.

أَرْدَفَa. Followed, came after; succeeded.
b. Took up behind; made to mount behind.
c. Carried two riders (animal).
تَرَاْدَفَa. Followed, succeeded each other; were
consecutive.
b. Rode together.
c. Seconded, helped, assisted each other.
d. Were synonymous.

إِرْتَدَفَa. see I (a) (b).
c. Attacked in the rear.

إِسْتَرْدَفَa. Asked to be allowed to ride behind.

رِدْف
(pl.
رُدَاْفَى
أَرْدَاْف
38)
a. Follower; successor.
b. Consequence, sequence, result, outcome.
c. Substitute, representative, deputy; viceroy; lieutenant
&c.
d. Crupper.

رِدَاْفa. Crupper.

رِدَاْفَةa. Vice-royalty; regency; deputy-ship; vicarship.

رَدِيْف
(pl.
رِدَاْف
رُدَفَآءُ
43)
a. Follower; successor.
b. One who rides behind another.
c. Star which rises, when its opposite star is setting
(pl.
رَدَاْفَى)
d. Soldier of the reserve.

N. Ac.
تَرَاْدَفَa. Synonymy.

الرِدْفَانِ [
du. ]
a. Day & Night.
[ردف] في ح وائل: إن معاوية سأله أن يردفه وقد صحبه في طريق فقال: لست من "أرداف" الملوك، هم الذي يخلفونهم في القيام بأمر المملكة بمنزلة الوزراء في الإسلام، جمع ردف، والاسم الردافة كالوزارة. وفيه: "بألف من الملائكة "مردفين"" أي متتابعين يردف بعضهم بعضًا. وفيه: على أكتافها أمثال النواجذ تدعونه أنتم "الروادف" هي طرائق الشحم جمع رادفة. مد: "مردفين" أردف كل ملك ملكًا اخر. ك: وأبو بكر "ردفه" بكسر راء وسكون دال راكب خلفه تنويها لقدره. ومنه: "مردف" أبا بكر، يحتمل أن يكونا على بعير واحد، أو يكونا على بعيرين لكن أحدهما يتلو الآخر، والأول الأرجح لأن المردف يكون خلف، ولا يصح أن يكون يمشي بين يديه صلى الله عليه وسلم، قوله: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: من هذا كان هذا في انتقالهم من بني عمرو، والحديث نص في أنه في سيرهم من مكة إلى المدينة. ن: كنت "ردفه" بكسر فساكن، وروى بفتح فكسر اسم فاعل. ط ومنه: ومع النبي صلى الله عليه وسلم صفية "مردفها" على الراحلة، هو اسم فاعل من أردف إذا أركب أحدًا خلفه، وهو حال، ومع ظرف أقبل أو حال. غ: "مردفين" متتابعين، ومردفين ردفهم الله بغيرهم، وردفته وأردفته بمعنى.
[ردف] الرَدْفُ: المُرْتَدَفُ، وهو الذي يركب خلف الراكب. وأَرْدَفْتُهُ أنا، إذا أركَبته معك، وذلك الموضع الذى يركبه رداف. وكل شئ تبِعَ شيئاً فهو رِدْفَهُ. وهذا أمرٌ ليس له رِدْفٌ، أي ليس له تَبِعَةٌ. والرِدْفُ في الشعر: حرف ساكن من حروف المدو اللين يقع قبل حرف الروى ليس بينهما شئ، فإن كان ألفاً لم يَجْزْ معها غير ها، وإن كان واوا جاز معها الياء. والرِدْفانِ: الليلُ والنهارُ. والردافَةُ: الاسمُ من إرْدافِ الملوك في الجاهلية. والرِدافَةُ: أن يجلس الملك ويجلس الردْفُ عن يمينه، فإذا شرب الملك شرب الرِدْفُ قبل الناس، وإذا غزالملك قعد الرِدْفُ في موضعه وكان خليفَته على الناس حتّى ينصرف، وإذا عادت كتيبةُ الملك أخذ الردف المرباع. وكانت الردافة في الجاهلية لبنى يربوع، لانة لم يكن في العرب أحد أكثر غارة على ملوك الحيرة من بنى يربوع، فصالحوهم على أن جعلوا لهم الردافة ويكفوا عن أهل العراق الغارة. قال جرير وهو من بنى يربوع: ربعنا ورادفنا الملوك فظللوا وطاب الاحاليب الثمام المنزعا وطاب، جمع وطب اللبن. والردف: الكفل والعجز. والرديف: المرتدف، والجمع رداف والرَديفُ: نجمٌ قريبٌ من النسر الواقِع. والرَديفُ: النجمُ الذي يَنُوء من المشرق إذا غاب رقيبُه في المغرب. ورَدِفَهُ بالكسر، أي تَبِعَهُ يقال: كان نزل: بهم أمرٌ فَردِفَ لهم آخرُ أعظمُ منه. قال تعالى: {تَتْبَعُها الرَّادِفَةُ} . والروادف: رواكيب النخلة. والراد في، على فعالى بالضم: الحداة والأعوانُ، لأنّه إذا أعيا أحدهم خلفه الآخر. قال ليبد: عذافرة تقمص بالردافى تخونها نزولي وارتحالي وأردفه أمر: لغة في ردفه، مثل تبعه وأتبعه بمعنى. قال خزيمة بن مالك بن نهد: إذا الجوزاء أردفت الثريا ظننت بآل فاطمة الظنونا يعنى فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين. وأردفت النجوم، أي توالت. ومرادفة الجراد: ركوب الذكر الأنثى والثالث عليهما. ويقال: هذه دابة لا تُرادِفُ، أي لا تحمل رَديفاً. والارْتدافُ: الاستدبارُ. يقال: أتينا فلانا فارتد فناه، أي أخذناه من وراثه أخذا، عن الكسائي. واستردفه، أي سأله أن يردفه. والترادف: التتابعُ. قال الأصمعي: تعاونوا عليه وتَرادَفوا، بمعنى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.