Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بذ

بَذَشُ

بَذَــشُ:
بالتحريك، وشين معجمة: قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس، منها الإمام أبو محمد نوح بن حبيب الــبذشي، يروي عن أبي بكر ابن عياش، مات في رجب سنة 242، وعليّ بن محمد ابن حاتم الــبذشي، روى عن أبي زرعة الرازي، سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري.

أسبذ

[أســبذ] نه فيه: كتب لعباد الله "الأســبذين" هم ملوك عمان بالبحرين فارسية معناه عبدة الفرس لأنهم كانوا يعبدون الفرس.
(أســبذ) - في الحديث أنَّه كتب لعِباد اللهِ الأسْــبَذِــيِّينَ : مُلوكِ عُمان في البَحرَين، قيل: هي كلمة أعجَمِية معناها: عَبَدَة الفَرَس، لأنهم كانوا يعبدون فَرسًا، ويقال لِلفَرس بالفارِسِية: إِسْب، وقيل: الأسْدِيّون الذين تقول العامة لهم: الأَزدِيّون. 

بَذَخْشُ

بَذَــخْشُ:
هي التي قبلها بعينها، وقد نسب إليها بهذا اللفظ أبو إسحق إبراهيم بن هارون الــبذخشي البلخي، حدث عن سليمان بن عيسى السجزي بمناكير، روى عنه علي بن سعيد بن سنان، قاله يحيى بن مندة.

هَبَذَ 

(هَــبَذَالْهَاءُ وَالْبَاءُ وَالذَّالُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، مَعْنَاهَا السُّرْعَةُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْمُهَابَذَــةُ: السُّرْعَةُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْهَــبْذُ: سُرْعَةٌ فِي الْمَشْيِ. وَمَرَّ يَهْــبُذُ هَــبْذًــا، وَاهْتَــبَذَ اهْتِبَاذًا.

جنبذ

(جنــبذ) : الجَنْــبَذَــةُ: القُبَّةُ، لغةٌ في الجُنْــبُذَــة.

جنــبذ: الجُنْــبُذَــةُ، بالضم: ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة؛ قال

يعقوب: والعامة تقول: جُنْــبَذَــة، بفتح الباء، ابن سيده: الجُنْــبُذَــة المرتفع

من كل شيء. والجُنْــبُذَــة: ما علا من الأَرض واستدار. ومكان مُجَنْــبَذ:

مرتفع؛ حكاه كراع. وجُنْــبُذَــة الكيل: منتهى أَصْبارِه؛ وقد جَنْــبَذه.

والجُنْــبُذَــة: القبة؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث في صفة الجنة: وسطها

جنَابِذ من ذهب وفضة يسكنها قوم من أَهل الجنة كالأَعراب في البادية؛ وورد في

حديث آخر: فيها جنَابِذ من لؤلؤ، وفسره بذلك أَيضاً.

جوذ: أَبو الجُوذِيّ: كنية رجل؛ قال:

لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوذِيِّ

بَرَجَزٍ مُسْحَنْفِر الرَّويِّ

مُسْتَويات كنوى البَرْنِّي

وقد تقدم أَنه أَبو الجُودي، بالدال المهملة.

[جنــبذ] نه فيه: فيها- أي في الجنة "جنابذ" من لؤلؤ، جمع جنــبذة وهي القبة. ن: هو بفتح جيم وأخره ذال معجمة. شك وجنــبذة بضم جيم وباء معرب كنبده.
(ج ن ب ذ)

والجُنْــبُذَــة: الْمُرْتَفع من كل شَيْء. والجُنْــبُذَــة: مَا علا من الأَرْض واستدار.

وَمَكَان مُجَنْــبَذٌ: مُرْتَفع، حَكَاهُ كرَاع.

وجُنْــبُذة الْكَيْل: مُنْتَهى أصباره.

وَقد جنَــبْذَــه.

والجنُــبْذُــة: القُبَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَفِي الحَدِيث فِي صفة الْجنَّة: " وَسطهَا جنابذ من ذهب وَفِضة يسكنهَا قوم من أهل الْجنَّة كالأعراب فِي الْبَادِيَة ". حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
جنــبذ
: (الجُنْــبُذُ، بالضمَّ، كالْجُلَّنَارِ من الرُّمَّانِ) . قَالَ شَيخنَا: فِي الْعبارَة قَلَقٌ أَوجَبَه التشبيهُ، إِذ الأَكثر أَن الجُنْــبُذ هُوَ الجُلَّنَار، وَكَلَامه يَقتضِي أَنه غيرُه، وَفِي كتاب (مَا لَا يسع) وغَيْرِهِ: الجُنْــبُذُ: وَرْدُ شَجَرَةٍ قبل أَن يَتفتَّحَ، وَقد سُمِّيَ شَجَرُ الرُّمَّانِ جُنْــبُذاً. وَمن مَحَاسن الصاحب بن عَبَّادٍ الَّتِي أَبدعَ فِيهَا قولُه يُشَبِّه الرَّقِيبَ والمَحْبُوبَ بالّذِي وصِلَتِه:
ومُهَفْهَفٍ ذِي وَجْنَةٍ كالجُنْــبُذِ
وَسِهَامِ لَحْظٍ كالسِّهَامِ النُّفَّذِ
قَدْ قُلْتُ مُنْذُ مُرَادِ نَفْسِي فِي الهَوَى
ومَلَكْتُه لَوْ لَمْ يَكُنْ صِلَةَ الذِي
قلت: إِنما مُرَاد المُصَنِّف الإِطلاق، وَمعنى عِبَارَته هاكذا: الجُنْــبُذ، بالضمّ: المُرْتفِعُ من كُلِّ شَيْءٍ كالجُلّنار من الرُّمَّان وَغَيره، كَمَا فسَّرَه غيرُ واحدٍ من أَئمة اللغةِ، وأَمَّا تَسمِيَة الجُلّنار جُنْــبُذاً إِنما هُوَ من بابِ التَّخْصيص، لارتفاعه واستدارته جُنْــبُذاً، سواءٌ كَانَ من الجُلّنار أَو غَيره، ويدُلُّك على ذالك أَنه مُعرَّب عَن كُنُبُد بِالْفَارِسِيَّةِ، اسمٌ لكُلِّ مُستديرٍ من الأَبْنِيَة والآزَاجِ، كالقُبَّة، وَقد أَسْلَفْنَا فِي جَبَا مَا يُؤَيّد مَا ذَهَبْنَا إِليه، فراجِعْه.
(وجُنْــبُذُ بنُ سَبْعٍ) ، هاكذا مُكَبَّراً فِي نُسختنا، وَفِي بَعْضهَا مُصغَّراً، (أَو سِبَاعٍ) واختُلِف فِي اسْمه أَيضاً كاسم أَبيه، فَقيل: جُنْــبُذ، كَمَا هُوَ هُنَا، وَقيل: جُنْدُب، وَقيل: جنَيد، مُصغَّراً لجُنْد، وَقيل: حَبِيب مُكَبَّراً، وَهُوَ أَرجع الأَقوالِ، وهاكذا ذكره الذهبيُّ فِي التَّجْرِيد، (قَاتَلَ النبَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالبُكْرَةَ كافِراً، وقاتَلَ مَعَهُ العَشِيَّةَ مُسْلِماً) . أَخرجَه الطَّبرانيّ عَنهُ بسَنده، وَكَانَ ذالك فِي الحُدَيْبِيَة، وكُنَيْتُه أَبو جُمْعَة، وَبهَا اشتهَرَ، واختُلِف فِي نَسبِه، فَقيل: كِنَانِيٌّ، وَقيل: أَنصاريٌّ فراجِعْه فِي الإِصابة.
(وذُكِرَ باقِي مَعَانِيه فِي ج ب ذ، وَهَذَا مَوْضِعه) أَي بِناءً على أَن النُّون فِيهِ أَصليّة، قَالَ شَيخنَا: وإِذا كَانَ هاذا موضِعَه فَمَا معنى تَعَرُّضِه لمعانيه هُنَاكَ وعَدَمِ التَّنْبِيه عَلَيْهِ، والأَكثرون على زِيَادَة النُّون، وَالله أعلم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَبو الْفضل محمّد بن عُمر بن محمّد الجُنْــبُذِــيُّ الأَديب، وَشَيخ الإِقراءِ بِسمرْقَنْدَ شهَاب الدّين أَبو أَحمد مُحمّد بن مُحَمَّد بن عُمر بن الخَالِدِيّ الجُنْــبُذِــيّ، وَابْنه شمْس الدينِ أَبو مَحْمُود، مُحدِّثون.

زبذ

زبذ
الخارزنجيُ: كانَتْ بينهم زَبَاذِيَةٌ: أي شَر.
زبذ
: يُقَال: (زَبَاذِيَةٌ بَينهم، كَعَلاَنِيَةٍ) أَهمله الْجَمَاعَة، (أَي شَرٌّ) وشِدَّة، (والصوابُ بالرَّاءِ) ، وَهُوَ قَول ابْن السّكِّيت، وَقد تقدّم فِي ربذ.

جُورْبَذ

جُورْــبَذ:
بسكون الواو والراء، وفتح الباء الموحدة، والذال معجمة: من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفراييني الجوربذي رحّال، سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا عمران موسى بن عيسى بن حماد زغبة، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد، وببيروت حاجب بن سليمان المنبجي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وبالحجاز محمد ابن إسماعيل بن سالم الصائغ، وبخراسان محمد بن يحيى الذّهلي، وبالري أبا زرعة الرازي ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن الحسين بن شهريار الرازي وأبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ وأبو محمد المخلدي وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد الماسرجسي وعليّ بن عيسى بن إبراهيم الحيري، قال الحاكم:
وكان من الأثبات المجوّدين الجوّالين في أقطار الأرض، روى عنه الأئمة الأثبات، سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عليّ المعدّل يقول سمعت عبد الله بن مسلم يقول: ولدت في رجب سنة 239 بالقرية بأسفرايين، قال أبو محمد: وتوفي سنة 318.

ملقبذ

ملقــبذ
: مُلْقَابَاذ، بالضمّ: مَحلّة بأَصفهانَ، وَقيل: بَنَيْسَابُور، نُسِب إِليها أَبو عليَ الحسنُ بن محمّد بن أَحمد بن محمّد البُحْتريّ النيسابوريّ، من بيتِ العَدَالَةِ والتَّزْكِيَة، ذكره أَبو سَعْد فِي التحبير، توفِّيَ سنة 551.

مُنْذُ
: (مُنْذُ، بَسِيطٌ) ، ويأْتي لَهُ مَا يُعَارضه مِن ذِكْر الأَقوال الدَّالَّة على الترْكِيب، (مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ. ومُذْ مَحْذُوفٌ مِنه) ، وَقد ذكرَه ابنُ سَيّده وَغَيره فِي مذمذ، وَالصَّوَاب هُنَا، وَفِي الصِّحَاح:
مُنْذُ مبنيٌّ على الضمّ، ومُذْ (مَبْنِيٌّ على السُّكون، وتُكْسَر مِيمُهما) ، أَمَّا كسْر مِيمِ مُنذ فقد حكِيَ عَن بني سُلَيْم يَقُولُونَ: مَا رأَيْتُه مِنْذُ سِتٌّ، بِكَسْر الْمِيم وَرفع مَا بَعْدَه، وحكَى الفرّاءُ عَن عُكْلٍ: مِذُ يومانِ بطرْح النُّون وَكسر الْمِيم وَضم الذّال، (ويَلِيهِمَا اسمٌ مَجْرُورٌ، وحينئذٍ) فهما (حَرْفَا جَرَ) فيُجرّ مَا بعدهمَا، ويكونان (بِمَعْنَى مِنْ فِي الماضِي، و) بِمَعْنى (فِي فِي الحَاضِرِ، و) بِمَعْنى (مِن وإِلى جَميعاً فِي المَعْدُودِ، كَمَا رَأَيْتُه مُنْذُ يومِ الخَمِيسِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: قد اختلَفتِ العَربُ فِي مذ ومنذ، فبعضهم يخْفِض بمذْ مَا مضَى وَمَا لم يَمْضِ، وَبَعْضهمْ يَرْفَع بمنذ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ. وَبَعْضهمْ يَرْفَع بمنذ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ. والكلامُ أَن يخْفَضَ بمذ مَا لم يَمْضِ. ويُرْفع مَا مضى، ويُخْفض بمنْذ مَا لم يَمْضِ وَمَا مضى، وَهُوَ المُجْمَعُ عَلَيْهِ. (و) يليهما (اسمٌ مَرْفُوعٌ، كمُفْذُ يَوْمَانِ، وحينئذٍ مُبْتَدَآنِ، مَا بعدهمَا خَبَرٌ، ومَعناهما الأَمَدُ فِي الحاضرِ، والمَعْدُودِ، وَأَوَّل المُدَّةِ فِي الماضِي) ، وَفِي الصِّحَاح: ويَصلُح أَن يَكونا اسمَينِ فتَرْفَع مَا بعدهمَا على التاريخِ أَو على التَّوقيتِ، وَتقول فِي التَّارِيخ: مَا رأَيته مُذْ يومُ الجُمعَة، وَتقول فِي التَّوْقِيت مَا رأَته مُذْ سَنَةٌ، أَأَمَدُ ذالك سَنَةٌ، وَلَا يَقع هَا هُنَا إِلاَّ نكرَةً، فَلَا تَقول مُذْ سَنَةُ كَذَا، وإِنما تَقول مُذْ سَنَةٌ، (أَو ظَرْفَانِ مُخْبَرٌ بِهما عَمَّا بَعْدَهما، ومعناهما بَيْنَ وبَيْنَ، كلَقِيتُه مُنْذُ يَوْمانِ، أَي بَيْنِي وبَيْنَ لِقَائِه يَومَانِ) ، وَقد رَدَّ هاذا القولَ ابنُ الحاجِب وهَذَّبَه البَدْرُ فِي تُحْفة الغريبِ، قَالَه شَيخنَا، (وتَلِيهما الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ، نَحْو) قولِ الشَّاعِر:
(مَا زَالَ مُذْ عَقَدتْ يَدَاهُ إِزَارَه)

(أَو) الْجُمْلَة (الاسْمِيَّة) نَحْو قَول الشَّاعِر:
(ومَا زِلْتُ أَبْغِي المَالَ مُذْأَنَا يافِعٌ)
(وحِنيئذٍ) هما (ظَرْفَانِ مضافان إِلى الجُمْلَةِ أَو إِلى زَمَانٍ مُضافٍ إِليها) ، أَي إِلى الْجُمْلَة، (وقِيل: مُبْتَدآنِ) . أَقوالٌ بَسطَها العلاَّمة ابنُ هِشَامٍ فِي المُغنى (وأَصْل مُذْمُنْذُ، لرجوعِهِمْ إِلى ضَمِّ ذالِ مُذْ عِنْدَ مُلاقة الساكِنيْنِ، كمُذُ اليَوْمِ، وَلَوْلَا أَنَّ الأَصْلَ الضمُّ لكَسَرُوا) . وَفِي الْمُحكم: قولُهُمْ مَا رأَيْتُه مُذُ الْيَوْم، حَرَّكوها لالتقاءِ الساكِنِين، وَلم يَكْسِرُوهَا، لاكنهم ضَمُّوها، لأَن أَصلها الضمُّ فِي مُنذ، قَالَ ابنُ جِنّي، لاكنه الأَصلُ الأَقْرَبُ، أَلاَ تَرَى أَنّ أَوَّل حالٍ هاذه الذَّال، أَن تكون سَاكِنة، وإِنما ضُمَّت لالتقاءِ الساكِنينِ إِتْبَاعاً لضَمَّةِ الْمِيم، فهاذا على الحَقِيقَة هُوَ الأَصْلُ الأَوّلُ، قَالَ: فأَمْا ضَمُّ ذال مُنذ، فإِنما هُوَ فِي الرُّتْبَة بعد سكونها الأَوّل المقدَّر، ويَدُلُّك على أَنّ حَرَكَتها إِنما هِيَ لالتقاءِ السكانين أَنه لمَّا زالَ التقاؤُهما سكنَتِ الذالُ، فضَمُّ الذَّال إِذاً فِي قَوْلهم مُذُ الْيَوْم ومُذُ الليلَة إِنما هُوَ رَدٌّ إِلى الأَصل الاإقرب الَّذِي هُوَ منذُ، دون الأَصل الأَبْعَد الَّذِي هُوَ سُكُون الذَّال فِي مُنذ قبل أَن تُحَرَّك فِيمَا بعد، (ولِتَصْغِيرهم إِيَّاهُ مُنَيْذٌ) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: قد تُحْذَف النُّون من الأَسماءِ عَيْناً فِي قَوْلهم مُذ، وأَصله مُنْذُ، وَلَو صَغَّرْتَ مُذ اسْم رَجُلٍ لقلْتَ مُنَيْذ، ورددت النونَ المَحْذُوفَةَ لِيَصِحّ لَك وَزْنُ فُعَيْل. قلْت: وَقد رُدَ هاذا القولُ أَيضاً، كَمَا هُوَ مبسوطٌ فِي شُرُوحِ الفَصِيح، (أَو إِذَا كانَتْ مُذْ اسْماً فأَصْلُهَا مُنْذُ، أَو حَرْفاً فَهِيَ أَصْلٌ) . وهاذا التَّفْصِيل هُوَ الَّذِي جَزَم بِهِ المالقيّ فِي رصفعِنْد الساكنِ فَيَقُول مُذِ اليومُ، قَالَ: وَلَيْسَ بالوَجْه، قَالَ بعض النَّحْوِيين، ووَجْهُ جَوازِ هاذا عِندي على ضِعْفِه أَنه شَبَّه ذالَ مُذ بالدالِ قَدْ ولامِ هَلْ، فكسَرَهَا حِين احتاجَ إِلى ذالك، كَمَا كسرَ لامَ هَلح، ودال قَدْ، وَقَالَ: بَنو ضَبَّةَ والرِّبَابُ يَخْفِضُون بمذْ كُلَّ شيءٍ، قَالَ سيبويهِ: أَما مذْ فَتكون ابتداءَ غايةِ الأَيّامِ والأَحيانِ كَمَا كَانَت مِنْ فِيمَا ذَكَرْتُ لَك، وَلَا تدخُل واحدةٌ مِنهما على صاحِبَتها، وذالك قولُك: مَا لَقيتُه مُذ يَوْم الْجُمُعَة إِلى الْيَوْم، ومُذْ غُدْوَة إِلى السَّاعَة، وَمَا لَقيته مُذ اليومِ إِلى ساعتك هاذه، فَجعلت اليومَ أَوَّل غايتِك، وأُجْرَيْتَ فِي بَابها كَمَا جَرَتْ مِن، حَيْثُ قلت مِنْ مكانِ كَذَا إِلى مكانِ كَذَا، وَتقول: مَا رأَيته مذ يومينِ، فَجَعَلته غَايَة كَمَا قلت أَخذتُه من ذالك الْمَكَان، فجعلْتَه غَايَة، وَلم تُرِد مُنْتَهًى. هاذا كلّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَالْخلاف فِي ذالك مَبْسُوط فِي المُطَوَّلات.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.