Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: العيون

قنطر

(قنطر)
ترك البدو وَأقَام بالأمصار والقرى وَملك مَالا كثيرا يُوزن بالقنطار وعلينا طول وَأقَام لَا يبرح وَالْبناء جعله كالقنطرة
قنطر
. القَنْطَرَةُ: الجِسْر، فهُما مُترادِفانِ وفَرَّق بَينهَا صاحبُ المِصْباح وغَيْرُه. قَالَ الأَزْهريّ: هُوَ أَزَجٌ يُبْنَى بالآجُرّ أَو بالحجَارَة على المَاءِ يُعْبَرُ عَلَيْهِ. وَقيل: القَنْطَرة: مَا ارْتَفَعَ من البُنْيَانِ. وقَنْطَرةُ أَرْبكَ، ة بخُوزِسْتَانَ. وقَنْطَرَةُ البَرْدانِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ شَرْقِيَّهَا، مِنْهَا أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بن داوُودَ التَّمِيمِيّ القَنْطَرِيّ، وأَبو الفَضْلِ العَبّاسُ بنُ الحُسَيْن القَنْطَرِيّ، من شُيُوخ البُخَارِيّ، عَن يَحْيَى بنِ آدَمَ وَعنهُ أَحْمَدُ، مَاتَ سنة. وقِنْطَرَة خُرَّذَاذَ أُمِّ أَرْدَشِيرَ: بسَمَرْقَنْد بَيْن إِيذَجَ والرِّباطِ، وَهِي من عَجَائبِ الدُّنْيَا، طُولُها أَلْفُ ذِرَاع، وعُلْوُهَا مائةٌ وخَمْسُونَ ذِرَاعاً، وأَكْثَرُها مَبْنِيٌّ بالرَّصاصِ والحَدِيد وقَنْطَرَةُ السَّيْفِ: ع بالأَنْدَلُسِ، مِنْهُ مُحمّد بنُ أَحْمَدَ بنِ مَسْعُود المالِكِيّ القَنْطَرِيّ. وقَنْطَرَةُ بَنِي زُرَيْقٍ، وقَنْطَرَةُ الشَّوْكِ وقَنْطَرَة المُعَيْدِيّ كُلُّهَا: قَناطِرُ ببَغْدَاد على نهر عِيسَى غَرْبِيّ بَغْدَادَ. ورَأْسُ القَنْطَرَةِ: ة بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا أَبو مَنْصُورٍ جَعْفَرُ بن صادِقِ ابْن الجُنَيْدِ القَنْطَرِيُّ، رَوَى عَن خَلَفِ ابنِ عامِر البُخَارِيّ ومحمّد بنِ إِسْحَاقَ ابنِ خُزَيْمَة، مَاتَ سنة.
ورَأْسُ القَنْطَرضة: مَحَلَّة بنَيْسَابُور، مِنْهَا أَبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ محمَّد بن سِنانٍ السَّوّاقُ النَّيْسَابُورِيّ القَنْطَرِيّ، عَن محمّدِ بن يَحْيَى، وأَحْمَدَ بن يُوسُفَ، وَعنهُ أَبو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ الحافِظُ. والقَنَاطِرُ: ع قُرْبَ الكُوفةِ، نَزَلها حُذَيْفةُ بن اليَمانِ الصحابيّ رَضِيَ الله عَنهُ، فأُضِيفَتْ إِليه وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: فأُضيف إِلَيْهِ. والقَنَاطِرُ: ع بسَوادِ بَغْدَادَ بَناهَا هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب: بناه، أَو الضَّمِيرُ للقَنَاطر النُّعْمَانُ ابنُ المُنْذِرِ مَلِكُ الحِيْرَةِ. والقَنَاطِرُ: ع أَو مَحَلَّة بأَصْبَهَانَ، مِنْهَا أَحمدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ إِسْحَاقَ القَنَاطِرِيّ. والقَنَاطِرُ: د، بالأَنْدَلُس، مِنْهُ أَحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَلِيٍّ القَنَاطِرِيّ. وقَنْطَرَ الرَّجُلُ قَنْطَرَةً: أَقامَ بالأَمْصَارِ والقُرَى وتَرَك البَدْوَ، وقِيل: أَقَامَ فِي أَيِّ مَوِْضِع قَامَ. وقَنْطَرَ الرَّجُلُ: مَلَكَ مَالا بالقِنْطَارِ، وَفِي الحَدِيث: أَنّ صَفْوانَ ابنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ فِي الجاهِلِيّة، وقَنْطَرَ أَبُوهُ أَي صارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِن المَالِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه قَنْطَرَ الرَّجُلُ: مَلَكَ مَالا كَبِيراً كأَنّه يوزَنُ بالقِنْطَار. وقَنْطَرَ الجارِيَةَ: نَكَحَهَا. وقَنْطَرَ عَلَيْنَا: طَوَّلَ وأَقَامَ لَا) يَبْرَحُ، كالقَنْطَرَةِ. والقِنطَارُ، بالكَسْر، قَالَ ابنُ دُرَيْد: فنِعَالٌ من القَطْر: طَرَاءٌ لِعُودِ البَخُور، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي اللِّسَان: طِلاءٌ لعُودِ البَخُور. قلتُ: وَقد تَقَدَّم أَن القُطْرَ، بالضَّمّ: هُوَ عُودُ البَخُور، فالنُّون إِذن زائدةٌ. وَقَالَ بعضُهم: بل هُوَ فِعْلالٌ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: هُوَ مأْخوذٌ من قَنْطَرْتُ الشَّيْءَ، إِذا عَقَدْتَه وأَحْكَمْتَه، وَمِنْه القَنْطَرَة، لإِحكام عَقْدها كَمَا نَقله شَيْخُنا عَن إِعرابِ السَّمِينِ.
والقِنْطَارُ: مِعْيَارٌ. قيل: وَزْنُ أَرْبَعِين أُوْقِيَّةً من ذَهَبٍ، أَو أَلْفٌ وَمِائَتَا دِينَار، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي اللّسَان: وَمِائَة دِينارٍ. وَقيل: مائةٌ وعِشْرُون رَطْلاً، أَو أَلْفٌ ومائتَا أُوقِيَّة، عَن أَبي عُبَيْد، أَو سَبْعُونَ أَلفَ دينَار، وَهُوَ بلُغَة بَرْبَرٍ أَلْفُ مثْقَالٍ من ذَهَب أَو فضَّة، وَقيل: ثَمَانُونَ أَلْفَ دِْرَهم، قَالَه ابنُ عَبّاس. وَقيل: هِيَ جُمْلَةٌ كَبِيرَة مَجْهُولَةٌ من المَال، أَو مائةُ رَطْل من ذَهَبٍ أَو فِضَّة، قَالَه السُّدِّىُّ، أَو أَلْفُ دِينَار، أَو ملءُ مَسْك ثَوْرٍ ذَهَباً أَو فِضَّةً، بالسُّرْيَانيَّة نَقله السُّدِّىُّ. ورَوَى أَبو هُرَيْرَةَ عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، قَالَ: القِنْطَارُ: اثْنَتَا عَشْرَة أَلْفَ أُوقيَّة، الأُوقِيَّةُ خيرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ. ورُوِىَ عَن ابْن عَبّاس: القِنْطَارُ: مائةُ مثْقَالٍ، المِثْقَالُ عشْرُون قِيرَاطاً. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اخْتَلَفَ الناسُ فِي القنْطَار مَا هُوَ، فَقَالَت طائفةٌ: مائةُ أُوْقِيَّة من ذَهَبٍ، وقيلَ: مِنَ الفِضَّة، ويُقَال: أَرْبَعَةُ آلَاف دينَار، ويُقَال: دِرْهَم. قَالَ: والمُعَوَّلُ عَلَيْه عِنْد العَرَب الأَكْثَر أَنَّه أَرْبَعَةُ آلَاف دِينَار. والمُقَنْطَرُ المُكَمَّل، يُقَال: قَنْطَرَ زَيْدٌ، إِذا مَلَكَ أَرْبَعَةَ آلَاف دِينارٍ، فإِذا قالُوا: قَنَاطيرُ مُقَنْطَرَةٌ، فمَعْنَاها ثلاثَةُ أَدْوَارٍ: دَوْرٌ ودَوْرٌ، ودَوْرٌ، فمَحْصُولُهَا اثْنا عَشَرَ أَلْفَ دِينَار. ويُقَال: القِنْطَارُ: العُقْدَةُ المُحْكَمَةُ من المَال. والقِنْطِرُ، كزِبْرِجٍ: هَذَا الطَّائِر الَّذِي يُسَمَّى الدُّبْسيّ، لُغَة يَمَانِية قَالَه ابْن دُرَيْد. وذكرَ أَبو حَيّانَ أَنَّ نُونَهُ زائدَةٌ، فوَزْنُه بزِبْرِجٍ غَيْرُ مُنَاسب.
والقِنْطِرُ أَيضاً: الدّاهِيَةُ، كالقِنْطِير، وأَنشد شَمرٌ: وكلُّ امْرىءٍ لاقٍ منَ الأَمْر قِنْطِرَا.
والجَمْعُ القَنَاطِرُ. وأَنشد محمَّدُ بن إِسحاقَ السَّعْديُّ:
(لَعَمْري لَقَدْ لاقَى الطُّلَيْليّ قِنْطِراً ... من الدَّهْرِ إِنّ الدَّهْرَ جَمٌّ قَنَاطِرُهْ)
وبَنُو قَنْطُورَاءَ، مَمْدُودٌ ويُقْصَرُ: التُّرْك، وَمِنْه حَديثُ حُذَيْفَةَ: يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَاءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْلَ العرَاق من عِراقهم، كأَنِّي بِهِ خُزْرَ العُيُون، خُنْسَ الأُنُوف، عِرَاضَ الوُجُوه، أَو بَنُو قنْطُوراءَ: السُّودانُ، وَبِه فُسِّر حَدِيث أَبِي بَكْرَة: إِذا كَانَ آخِرُ الزَّمانِ جَاءَ بَنُو قَنْطُوراءَ أَو هيَ جاريَةٌ كانَتْ لإِبراهيمَ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَلَدَتْ لَهُ أَولاداً منْ نَسْلِهَا التُّرْكُ والصِّينُ. وممّا) يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: قَنْطَرَةُ قُرْطُبَةَ العَدِيمَة النَّظِير. والقَنْطَرَة الَّتِي ذَكَرَها الزمخشريّ على نَهْرٍ بَين لسيو ونَهْر مَنْصُور. والقَنْطُورَةُ: قَرْيَة بالجيزَة من مصْرَ. والقُنَيْطِرَة، مُصَغَّراً: موضعٌ قريب من الشَّأْم. وممّا على نَهْر عيسَى فِي غَرْبيّ بَغْداد، ممّا لم يَذْكُرْهُم المُصَنِّف من القَنَاطر المَعْرُوفة: قَنْطَرَةُ دِمِمَّا، وقَنْطَرَة الرُّوميّة، وقَنْطَرَة الزَّيّاتِينَ، وقَنْطَرَة الأُشْنان، وقَنْطَرَة الرُّمّان، وقَنْطَرَةُ المفِيض أَوْرَدضهم يَاقُوت.
قنطر سلا 
(ق ن ط ر) : (الْقَنْطَرَةُ) مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلْعُبُورِ وَالْجِسْرُ عَامٌّ مَبْنِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ.
قنطر: {والقناطير}: جمع القنطار. القنطار ملء مسك ثور ذهبا أو فضة. وقيل: ألف مثقال، وقيل غير ذلك. {الم

قنطر


قَنْطَرَ
a. Knit together; compacted; arched, vaulted.
b. Collected, aggregated.
c. Had many talents of money; possessed much
property.
d. [ coll. ], Stumbled; fell.

تَقَنْطَرَ
a. [ coll. ], Reared; stumbled
fell (horse).
قِنْطَاْر
(pl.
قَنَاْطِيْرُ)
a. Hundredweight; talent.

قَنْطَرَة
(pl.
قَنَاْطِرُ)
a. Bridge; causeway.
b. Vault; arch; arcade.

قِنْطِرa. A certain bird.

مُقَنْطَر [ N.
P.
a. I], Aggregated, collected.
b. Finished, complete.

مُقَنْطَرَة
a. Parallel of latitude.

قِنْطَارِيُوْن
a. Centaury (plant).
قنطر: القَنْطَرة: معروفة. والقِنْطار، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، ويقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. وعن السدي رطل من ذهب أو فضة، ويقال: هو بالسريانية مثل ملء جلد ثور ذهباً أو فضة. وبالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. وفي التصريف مخرجه على قول العرب، لأن الرجل يُقَنطر قِنطاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل. وبنو قَنْطُور: الترك، ويقال: إن قَنْطُوراء كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولاداً من نسلهم الترك والصين.
[قنطر] ك: فيه يجلسون على «قنطرة» بين الجنة، وهذه القنطرة غير الصراط الذي على متن جهنم. نه: وفيه: من قام بألف أية كتب من «المقنطرين»، أي أعطى قنطارًا من الأجر وفسر القنطار بألف ومائة أوقية، وقيل: إنه أربعة آلاف دينار، وقناطير مقنطرة اثنا عشر ألف دينار، وقيل: ملؤ جلد ثور ذهبًا. غ: «القنطار» المال الكثير، و «المقنطرة» المضعفة أو المكملة كبدرة مبدرة. نه: ومنه ح: إن صفوان «قنطر» في الجاهلية و «قنطر» أبوه، أي صار له قنطار من المال. وفيه: يوشك بنو «قتطوراء» أن يخرجوا أهل العراق من عراقهم، قيل: قنطوراء كانت جارية إبراهيم عليه السلام ولدت له أولادًا منهم الترك والصين. ط: وفيه نظر، فإن الترك من أولاد يافث بن نوح، اسم أب الترك.
قنطر
قنطرَ يقنطر، قنْطَرةً، فهو مُقَنْطِر، والمفعول مُقَنْطَر (للمتعدِّي)
• قَنْطَر الشَّخْصُ: ملك مالاً كثيرًا يوزن بالقِنْطار.
• قَنْطَر البِناءَ: جعله مقوَّسًا كالقنطرة.
• قَنْطَرَ العمّالُ النهرَ: بنَوا فوقه القناطرَ. 

قِنْطار [مفرد]: ج قَنَاطِيرُ:
1 - معيار يختلف وزنُه حسب الأمكنة والأزمنة فهو 100 رطل في مصر، ويعادل 44.928 من الكيلو جرامات و100 كيلو جرام في تونس "درهم إدراك خير من قِنْطار بداهة- قِنْطار زيتون/ قمح- {وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} ".
2 - مال كثير " {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} - {وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} " ° قَنَاطيرُ مُقَنْطَرة: كثيرة مكدَّسة. 

قَنْطَرة [مفرد]: ج قنْطَرات (لغير المصدر) وقناطِرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قنطرَ.
2 - جِسر متقوِّس مَبْنِيّ فوق نهر أو نحوه للعبور عليه "بوابة القنطرة- قنطرة فوق نهر".
3 - سدٌّ صناعيٌّ يعترض مجرى النهر ويؤدِّي إلى رفع منسوب الماء أمامه لتغذية قنواتِ الريِّ. 

قنطر

Q. 1 قَنْطَرَ الشّىْءِ i. q. عَقَدَهُ وَأَحْكَمَهُ [He tied, or knit, the thing; or, agreeably with modern usage, he arched, or vaulted, it; and made it firm, or strong]. (Zj.) Hence what is called a قَنْطَرَة is thus called because of its being firmly, or strongly, knit together, or arched, or vaulted, لِإِحْكَامِ عَقْدِهَا. (MF.) [It seems to signify He compacted the thing. b2: Also, He collected the thing together into one aggregate; he aggregated it. See the pass. part. n., below.]

A2: قَنْطَرَ He (a man, TA) possessed property by the قِنْطَار: (K:) or became possessed of a قنطار of property: (TA:) or possessed large property, as though it were weighed by the قنطار. (ISd, TA.) 2 تَقَنْطَرَ بِهِ فَرَسُهُ, for تَقَطَّرَ به: see قَطَّرَهُ.

قَنْطَرَةٌ [accord. to the Msb, of the measure فَنْعَلَةٌ, belonging to art. قطر, the ن being augmentative; and the same is perhaps meant to be indicated by the place in which it is mentioned in the S and some other lexicons; but accord. to the K, the ن is a radical letter; A bridge;] what is built over water, for crossing or passing over (Mgh, Msb) upon it; (Msb;) an أَزَج [or oblong arched or vaulted structure], built with backed bricks or with stones, over water, upon which to cross or pass over: (Az, TA:) or i. q. جِسْرٌ: (S, K:) or this latter is a more common term; (Mgh, * Msb;) for it signifies that which is built and that which is not built: (Msb:) a lofty structure: (K:) [pl. قَنَاطِرُ.] See 1.

قِنْطَارٌ [accord. to the Msb, of the measure فِنْعَالٌ, belonging to art. قطر, the ن being augmentative; and the same is perhaps meant to be indicated by the place in which it is mentioned in the S and some other lexicons; but accord. to the K, the ن is a radical letter;] A certain مِعْيَار [or standard of weight or measure]: (S, TA:) or, accord. to some, a quantity of no determinate weight: (Msb:) or a large unknown quantity or aggregate, of property: (TA:) or much property heaped up: (Msb:) or four thousand deenárs: (Th, Msb:) this is what most of the Arabs hold to be the truth: (Th:) or four thousand dirhems: (Th:) or one thousand two hundred ookeeyehs: (A 'Obeyd, S, K:) so accord. to Mo'ádh Ibn-Jebel: (S:) or [which is the same] a hundred ritls: (Msb:) [this is its weight in the present day; i. e., a hundredweight, or a hundred pounds:] or a hundred ritls of gold or of silver: (Es-Suddee, K:) or a hundred and twenty ritls: (S, L:) or a thousand ookeeyehs of gold: or of silver: (Th:) or twelve thousand ookeeyehs, accord. to Aboo-Hureyreh, on the authority of the Prophet: (TA:) or a hundred ookeeyehs of gold: or of silver: (Th:) or a hundred mithkáls; (I 'Ab, Msb, TA;) the mith-kál being twenty keeráts: (I 'Ab, TA:) or forty ookeeyehs of gold: (K:) or one thousand two hundred deenárs: (K:) or one thousand one hundred deenárs: (L:) or seventy thousand deenárs: (K:) or, in the language of Barbar, a thousand mithkáls of gold or of silver: (TA:) or eighty thousand dirhems: (I 'Ab, K:) or a hundred dirhems: (Msb:) or a hundred menns: (Msb:) or a quantity of gold, (S, K,) or of silver, (K,) sufficient to fill a bull's hide: (S, K:) so in the Syriac language, accord. to Es-Suddee: (TA:) and there are other definitions of the word: (S:) pl. قَنَاطِيرُ. (S.) مُقَنْطَرٌ Collected together into one aggregate; aggregated; made up; or completed; syn. مُكَمَّلٌ. (K.) You say قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ, (S,) meaning, Much riches collected together: (Jel. in iii. 12:) the latter word is a corroborative. (Bd. ibid.) قنع قنف See Supplement
قنطر: قنطر: قنطر الشيء كان على شكل القنطرة (محيط المحيط).
قنطر: بني قنطرة. (بوشر) وعقد قبة مقوسة، بني عقدا، قيب. (معجم الإدريسي، مملوك 1، 2: 43).
قنطر الشيء: صار وزنه قنطارا. (م. المحيط).
قنطر: شب (الفرس) .. (هلو).
قنطر: ألقاه على قطره أس شقه وجانبه. (مملوك 1، 1: 40) وهي تصحيف قطر في فصيح اللغة (انظر: قطر).
قنطر الفارس: سقط عن ظهر فرسه إلى ما قدامها. (محيط المحيط) وهي من كلام المولدين.
قنطر: كدس، كوم، ركم. (بوشر). قنطر: ربط اللجام في قربوص (قربوس) السرج. (بوسييه) وفي ألف ليلة (4: 75): قنطر لجامه في قربوص سرجه.
تقنطر الفارس: قنطر أي سقط عن ظهر فرسه إلى ما قدامها. (مملوك 1، 1: 40، محيط المحيط) وأبدل الفعل الذي ذكره فريتاج في حكم وأمثال (ص36) بهذا الفعل. وهو في فصيح اللغة تقطر. (انظر: تقطر في مادة قطر).
تقنطر، تقنطرات به فرسه: كبت (مملوك 1: 1، محيط المحيط).
تقنطر الفرس: شب. (بوشر).
قنطر: احذف ما ذكره فريتاج نقلا من، شولتنز، فهذا العالم قد ذكر قنطر والجمع قناطر بمعنى سد. ففي كتاب الواقدي (ص9) في كلامه عن يوسف: عمر القناطر وبنا مدينة، وهي جمع قنطرة بمعنى سد.
قنطرة: سد. (بليسييه ص175، محيط المحيط).
وانظر الكلمة السابقة قنطرة تطلق على كل أنواع الجسور التي يعبر عليها سواء كانت مبنية من حجر أو من أقواس (لنظر مادة جسر) هو من خشب (ابن بطوطة 1: 66، أماري ص49، الكالا) أو من زوارق (الإدريسي ص193، 194).
قنطرة: شعب، مجرى ماء، قناة ماء (المقري 1: 121، ياقوت 1: 301 واقرأ فيه حنايا، العبدري ص18 وفي كلامه عن حنايا قرطاجية وفي دافيد سن (ص17): (خرائب قناة الماء التي تسمى القنطرة). وعند كاريتيرون (ص246): باب القنطرة أي الحنية لأنه كان هناك حنية رومانية لا تزال أسسها باقية ترى.
قنطرة: طاق (الجسر) .. عقد (معجم الإدريسي ص369، 389).
قنطرة: أخمص القدم وهو باطنه الذي يتجافى عن الأرض. (الكالا).
قنطرة: ظهر تجليد الكتاب، ظهر الكتاب المجلد (شيرب).
قنطرة: نتوء أو حدبة في وسط عنق الفرس. (ابن العوام 2: 497) وهذا خطأ ولكنه ليس بالخطأ العظيم.
قنطري: حجر القنطرة (محيط المحيط).
قنطري: قنطاري، وقنطرية وقنطارية (باليونانية قنطاريون وهو تصغير قونتوس).
ومعناه قناة الرمح ثم أطلق على الرمح توسعا. (مونج ص288، 289، شولتنز ص24، قصة عنتر ص53، 57، 61، فليشر معجم ص73، ألف ليلة 1: 537) حشيشة القنطرية (قنطاريون باليونانية): قنطريون (بوشر).
قنطار (باللاتينية: وبالفرنسية): مائة كيلو غرام (بوشر) ولا تزال الكلمة تعنى في الشام مائة كيلو غرام (محيط المحيط). وفي كتاب المقري: عشرون قنطارا من صوف السمور وخمسة قناطير من القصدير.
قنطار: صنف من التمر (بيبور رحلة 2: 215).
قنطاري، وقنطارية: انظر قنطري.
مقنطر: قولهم القناطير المقنطرة (ورد في القرآن الكريم 3: 12). وأموال مقنطرة: أموال كثيرة: معجم الإدريسي).

قنطر: القَنْطَرة، معروفة: الجِسْرُ؛ قال الأَزهري: هو أَزَجٌ يبنى

بالآجُرّ أَو بالحجارة على الماء يُعْبَرُ عليه؛ قال طَرَفَةُ:

كقَنْطَرَةِ الرُّومِيِّ أَقْسَمَ رَبُّها

لَتُكْتَنَفَنْ، حتى تُشادَ بِقَرْمَدِ

وقيل: القَنْطَرة ما ارتفع من البنيان. وقَنْطَرَ الرجلُ: ترك البَدْوَ

وأَقام بالأَمصار والقُرَى، وقيل: أَقام في أَيّ موضع قام.

والقِنْطارُ: مِعْيارٌ، قيل: وَزْنُ أَربعين أُوقية من ذهب، ويقال: أَلف

ومائة دينار، وقيل: مائة وعشرون رطلاً، وعن أَبي عبيد: أَلف ومائتا

أُوقية، وقيل: سبعون أَلف دينار، وهو بلغة بَرْبَر أَلف مثقال من ذهب أَو

فضة، وقال ابن عباس: ثمانون أَلف درهم، وقيل: هي جملة كثيرة مجهولة من

المال، وقال السُّدِّيّ: مائة رطل من ذهب أَو فضة، وهو بالسُّريانية مِلءُ

مَسْك ثَوْر ذهباً أَو فضة، ومنه قولهم: قَناطِيرُ مُقَنْطَرةٌ. وفي التنزيل

العزيز: والقَناطِيرِ المُقَنْطَرةِ. وفي الحديث: من قامَ بأَلف آية

كُتِبَ من المُقَنْطِرِينَ؛ أَي أُعْطِيَ قِنْطاراً من الأَجْر. وروى أَبو

هريرة عن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: القِنْطارُ اثنا عشر أَلف

أُوقية، الأُوقية خير مما بين السماء والأَرض. وروى ابن عباس عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال: من قرأَ أَربعمائة آية كتب له قِنْطارٌ؛

القِنْطارُ مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطاً، القيراط مثل واحد. أَبو عبيدة:

القَناطِير واحدها قِنْطار، قال: ولا نجد العرب تعرف وزنه ولا واحد له من

لفظه، يقولون: هو قَدْرُ وَزْنِ مَسْكِ ثور ذهباً. والمُقَنْطَرة:

مُفَنْعَلة من لفظه أَي مُتَمَّمة، كما قالوا أَلف مُؤَلَّفة مُتَمَّمة، ويجوز

القناطير في الكلام، والمُقَنْطَرةُ تسعة، والقناطير ثلاثة، ومعنى

المُقَنْطَرة المُضَعَّفة. قال ثعلب: اختلف الناس في القنطار ما هو، فقالت

طائفة: مائة أُوقية من ذهب، وقيل: مائة أُوقية من الفضة، وقيل: أَلف أُوقية من

الذهب، وقيل: أَلف أُوقية من الفضة، وقيل: مِلْءُ مَسْك ثور ذهباً،

وقيل: ملء مسك ثور فضة، ويقال: أَربعة آلاف دينار، ويقال: أَربعة آلاف درهم،

قال: والمعمول عليه عند العرب الأَكثر أَنه أَربعة آلاف دينار. قال:

وقوله المُقَنْطرة، يقال: قد قَنْطَرَ زيدٌ إِذا ملك أَربعة آلاف دينار،

فإِذا قالوا قَناطِيرُ مُقَنْطَرة فمعناها ثلاثة أَدْوارٍ دَوْرٌ ودَوْرٌ

ودَوْرٌ، فمحصولها اثنا عشر أَلف دينار. وفي الحديث: أَن صَفْوان بنَ

أُمَيَّة قَنْطَر في الجاهلية وقَنْطَر أَبوه؛ أَي صار له قِنْطارٌ من المال.

ابن سيده: قَنْطَر الرجلُ ملك مالاً كثيراً كأَنه يوزن بالقِنْطار.

وقِنْطار مُقَنْطَر: مَكَمَّل. والقِنْطارُ: العُقْدة المُحْكَمة من المال.

والقِنْطارُ: طِلاءٌ

(* قوله« والقنطار طلاء» عبارة القاموس وشرحه:

والقنطار، بالكسر، طراء لعود البخور). هكذا في سائر النسخ، وفي اللسان طلاء لعود

البخور. لعُود البَخُور.

والقِنْطِيرُ والقِنْطِر، بالكسر: الداهية؛ قال الشاعر:

إِنَّ الغَرِيفَ يَجُنُّ ذاتَ القِنْطِرِ

الغريف: الأَجَمَةُ. ويقال: جاء فلان بالقِنْطِير، وهي الداهية؛ وأَنشد

شمر:

وكلُّ امرئٍ لاقٍ من الأَمر قِنْطِرا

وأَنشد محمد بن إِسحق السَّعْدي:

لَعَمْري لقد لاقَى الطُّلَيْلِيُّ قِنْطِراً

من الدَّهْرِ، إِنَّ الدَّهْرَ جَمُّ قَناطِرُه

أَي دواهيه. والقِنْطِرُ: الدُّبْسِيُّ من الطير؛ يمانية. وبنو

قَنْطُوراءَ: هم التُّرْكُ، وذكرهم حذيفة فيما روي عنه في حديثه فقال: يُوشِكُ

بنو قَنْطُوراءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْل العراق من عِراقهم، ويُرْوَى: أَهلَ

البَصْرة منها، كأَني بهم خُزْرَ العُيُون خُنْسَ الأُنُوف عِراضَ

الوجوه، قال: ويقال إِن قَنْطوراء كانت جارية لإِبراهيم، على نبينا وعليه

السلام، فولدت له أَولاداً، والترك والصين من نسلها. وفي حديث ابن عمرو بن

العاص: يُوشكُ بنو قَنْطُوراء أَن يُخْرِجوكم من أَرض البَصْرة. وفي حديث

أَبي بَكْرة: إِذا كان آخِرُ الزمان جاء بنو قَنْطُوراء، وقيل: بنو

قَنْطوراء هم السُّودانُ.

قرر

ق ر ر

يوم قر، وليلة قرّة، وذات قرّ وقرّةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مقرور. وقرّ يومنا يقر. واغتسل بالقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه القرّتين: البردين. وقرّ بالمكان واستقرّ، وهو قارٌّ: مستقرٌّ، وقرّبه القرار، وهو في مقرّه ومستقرّه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّوا فيها. وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب، وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: القراريّ. وتقول: ليس من شأن القراري، أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق.

ومن المجاز: قرّت عينه به. وقال بشر:

بها قرّت لبون الناس عيناً ... وحل بها عزاليه الغمام

وأقرّ الله به عينك، ويقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بقر ". قال طرفة:

كنت فيهم كالمغطّي رأسه ... فانجلي اليوم غطاءي وخمر

سادراً أحسب غيّ رشدا ... فتناهيت وقد صابت بقر

وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يقرّوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال:

قالت له ريح الصّبا قرقار

أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها، كما يقال: ابن بجدتها.
ق ر ر: (الْقَرَارُ) الْمُسْتَقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْقُرْقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْقِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَقُرُّ (قُرًّا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْقَرَارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِقْرَارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ (قَرَارًا) . وَ (قَرَرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَقِرُّ (قَرَارًا) وَ (قُرُورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّةً) وَ (قُرُورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّتْ) عَيْنُهُ تَقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا
تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ. وَ (أَقَرَّهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَ (أَقَرَّهُ) اللَّهُ مِنَ (الْقُرِّ) فَهُوَ (مَقْرُورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِقْرَارِ) بِهِ. وَ (قَرَّرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَارِهِ) . وَ (قَرَّرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَقِرُّ. 
قرر
عن العبرية بمعنى حوزي وسائق وعربة.
(قرر) : قَرَّت الحيْةُ تَقِرُّ قَرِيراً: صَوَّتَتْ.
(قرر) : اقْتَرَرْتُ حَدِيثَ القَوْمِ: تَبَحَّثْتُ عنه.
قرر: {قرة عين}: مشتق من القرور، وهو الماء البارد، ودمعة السرور باردة. {وقرن}: بفتح القاف، من القرار، وحذفت إحدى الراءين كما قالوا: ظلت ومست وهمت، أي ظللت ومسست وهممت.
(قرر) الشَّيْء فِي الْمَكَان أقره وَالشَّيْء فِي مَحَله تَركه قارا وَيُقَال قرر الطَّائِر فِي وَكره وَقرر الْعَامِل على عمله وَفُلَانًا بالذنب حمله على الِاعْتِرَاف بِهِ وَيُقَال قرر فلَانا على الْحق جعله معترفا بِهِ مذعنا لَهُ وقررت عِنْده الْخَبَر حَتَّى اسْتَقر ثَبت بعد أَن حققته لَهُ وَقرر الْمَسْأَلَة أَو الرَّأْي ضحه وحققه (مو)
قرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قارُّوا الصَّلَاة. قَوْله: قاروا الصَّلَاة كَانَ بعض النَّاس يذهب [بِهِ -] إِلَى الوَقار وَلَا يكون من الْوَقار قارّوا وَلكنه من الْقَرار كَقَوْلِك: قد قَرَّ فلَان يَقِرّ قَرارا وقُرورا وَمَعْنَاهُ السّكُون وَإِنَّمَا كره عبد الله الْعَبَث وَالْحَرَكَة فِي الصَّلَاة وَهَذَا كحديثه الآخر: أَنه كَانَ إِذا صلّى لم يَطْرِف وَلم يتحرّك مِنْهُ شَيْء قَالَ: فَكَانَ من أشبه النَّاس صَلَاة بِعَبْد الله. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: خياركم ألايِنكم مناكِبَ فِي الصَّلَاة.
قرر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: يَوْم القر يَعْنِي الْغَد من يَوْم النَّحْر وَإِنَّمَا سمي يَوْم القر لِأَن أهل الْمَوْسِم يَوْم التَّرويَة وعرفة والنحر فِي تَعب من الْحَج فَإِذا كَانَ الْغَد من يَوْم النَّحْر قروا بمنى فَلهَذَا سمي يَوْم القر وَهُوَ مَعْرُوف من [أهل -] كَلَام الْحجاز قَالَ أَبُو عبيد: وسَأَلت عَنهُ أَبَا عُبَيْدَة وَأَبا عَمْرو فَلم يعرفاه وَلَا الْأَصْمَعِي فِيمَا أعلم. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أُتِي بَبَدنات خَمُس أَو سِتّ فطفقن يزدلفن إِلَيْهِ بأيتهن يبْدَأ فَلَمَّا وَجَبت لجنوبها قَالَ عبد الله بْن قُرط: فَتكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلِمَة خُفْيَة لم أفهمها أَو قَالَ: لم أفقهها فَسَأَلت الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ: [قَالَ -] : من شَاءَ فليقتطع.
(قرر) - في الحديث : "أَقِرُّوا الأَنْفُس حتى تَزْهَقَ"
: أي سَكِّنوها حتى تُفارِقَها الأَرواحُ، ولا تَسْتَعْجِلُوا سَلْخَها قَبْل .
- في حديث عَليّ: "ما أصَبْتُ مُنذُ وَليت عَمَلي إلّا هَذِه القُوَيْرِيرَة أَهْداهَا إلىَّ الدِّهْقان"
القَارُورَة: فَاعُولَة؛ من قَرَّ الماءَ يَقُرُّه؛ إذا صَبَّه.
قال الأَسدِيُّ: القَارُورةُ: ما قَرَّ فيها الشراب.
- في الحَديث : "أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاة"
وروى: "قَرَّت الصلاة"
: أي استَقَرَّت معهما وقُرِنَت بِهما.
- في حديث أُمِّ زَرْع: "لا حَرَّ ولا قُرَّ "
: أي لا ذُو حَرٍّ وَلا ذُو قُرٍّ، كَرَجُلٍ عَدْل: أي ذِي عَدْل.
والقُرُّ والقِرَّة: البَرْدُ. كالذُّل والذِّلَّة، وبالفتح. الصِّفَة، كيَوْمٍ قَرٍّ وقَارٍّ، وكلاهما كِنَاية عن الأَذَى، الحَرّ عَنْ قَلِيلِه، والبَرْد عن كثيره. كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.
(ق ر ر) : (رَجُلٌ مَقْرُورٌ) أَصَابَهُ الْقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ (وَيَوْمٌ قَارٌّ) بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى (قَارَّهَا) أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَقَرَّ) بِالْمَكَانِ قَرَارًا (وَيَوْمُ الْقَرِّ) بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ (وَقُرَّانُ) فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ (وَالْإِقْرَارُ) خِلَافُ الْجُحُود (وَمِنْهُ) فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُقِرَّ مِنْ الْقَرَارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَارُّوا الصَّلَاةَ) أَيْ قِرُّوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَرْتُ مَعَهُ.

(الْقُرْقُورُ) سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ.
ق ر ر : قَرَّ الشَّيْءُ قَرًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالِاسْمُ الْقَرَارُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَوْمُ الْقَرِّ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مِنًى لِلنَّحْرِ وَالِاسْتِقْرَارُ التَّمَكُّنُ وَقَرَارُ الْأَرْضِ الْمُسْتَقَرُّ الثَّابِتُ وَقَاعٌ قَرْقَرٌ أَيْ مُسْتَوٍ.

وَقَرَّ الْيَوْمُ قَرًّا بَرُدَ
وَالِاسْمُ الْقُرُّ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَرٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَارٌّ عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ قَرَّةٌ وَقَارَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَرَّتْ الْعَيْنُ قُرَّةً بِالضَّمِّ وَقُرُورًا بَرَدَتْ سُرُورًا.
وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَقَرَّ اللَّهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ إقْرَارًا فِي التَّعْدِيَةِ وَأَقَرَّ اللَّهُ الرَّجُلَ إقْرَارًا أَصَابَهُ بِالْقُرِّ فَهُوَ مَقْرُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَأَقَرَّ بِالشَّيْءِ اعْتَرَفَ بِهِ.

وَأَقْرَرْتُ الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ وَالطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ قَارًّا.

وَالْقَارُورَةُ إنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِيرُ وَالْقَارُورَةُ أَيْضًا وِعَاءُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ وَهِيَ الْقَوْصَرَّةُ وَتُطْلَقُ الْقَارُورَةُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِيَّ يَقِرُّ فِي رَحِمِهَا كَمَا يَقِرُّ الشَّيْءُ فِي الْإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهًا بِآنِيَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَةِ بِالْقَارُورَةِ وَالْقَوْصَرَّةِ. 

قرر


قَرَّ(n. ac. قَرّ
قَرَاْر
قُرُوْر
تَقْرَاْرَة
تَقِرَّة )
a. [Bi
or
Fī], Stayed, remained, settled, resided in; continued
in.
b. Became quiet, still; rested.
c. ['Ala], Persevered, persisted in.
d.(n. ac. قَرّ), Poured cold water into, over.
e.
(n. ac.
قَرّ), Was cold (day).
f.(n. ac. قَرَّة
قُرَّة
قُرُوْرَة), Was refreshed, cooled; was relieved, consoled
comforted.
g. [Bi
or
Fī] [ coll. ]
see IV (a)
قَرَّرَ
a. [acc. & Fī], Made to stay, remain, in; settled, fixed
established, confirmed in; made to rest in.
b. [acc. & Bi], Made to confess, acknowledge.
c. Stated, asserted, averred, affirmed.

قَاْرَرَa. Settled, dwelt, continued with; kept quiet at.
b. Agreed with.

أَقْرَرَ
a. [Bi], Confessed, acknowledged; affirmed.
b. [Bi & La], Acknowledged, owned, recognized ( the rights
of ); assented to the truth of.
c. see II (a)d. [acc. & 'Ala
or
Fī], Left quiet, undisturbed in.
e. Cooled, refreshed (eye).
f. Visited, afflicted with cold.

تَقَرَّرَa. Was settled, fixed, established; was confirmed
ascertained, proved; was ratified.
b. see I (a)
تَقَاْرَرَ
a. [Fī]
see I (a)
إِقْتَرَرَa. see I (a)b. [Bi], Bathed in.
إِسْتَقْرَرَa. see I (a) (b).
c. Obtained, held good.

قَرّa. Rest, repose.
b. Cold; cool.
c. Fowl, hen.
d. A kind of camel-litter.
e. Fold, crease.

قَرَّةa. Frog, tree-frog.
b. see 1 (b)
قِرَّةa. see 1t (a) & 3c. Cold day.

قِرِّيَّةa. Crop, craw ( of a bird ).
قُرّa. Cold; coldness; chill; chillness; freshness
coolness.

قُرَّةa. Freshness, coolness; comfort, refreshment.
b. Cress; water-cress.
c. see 1t (a) & 4t
قَرَرَةa. Leavings, scraps.

قُرُرَةa. see 4t
مَقْرَرa. Dwellig, abode, domicile, residence; restingplace;
depository.
b. see 22 (e)
مَقْرَرَةa. Pool.
b. Jug, pitcher.

قَاْرِرa. Staying, remaining; fixed, settled, stationary; quiet
still.
b. see 1 (b)c. [ coll. ], Confessing.

قَاْرِرَةa. see 25b. Continent; main-land; terra firma.

قَرَاْرa. see 17 (a)b. Settledness, fixedness, stability; continuance
permanence.
c. Rest, quiet, repose; stillness; tranquillity.
d. Region, tract, district; plain.
e. Depressed ground; hollow; bottom.
f. Flocks.

قَرَاْرَةa. see 17 (a) & 22
قَرَاْرِيّa. Artisan, workman, artificer.
b. Butcher.
c. Tailor.

قِرَاْرَةa. Cold water.

قُرَاْرَةa. see 4t
قَرِيْر
قَرِيْرَةa. Cooled, refreshed, refrigerated; relieved
comforted.

قَرُوْرa. Cold water.

قُرُوْرَةa. see 23t
قَاْرُوْرَة
(pl.
قَوَاْرِيْرُ)
a. Flask, bottle; phial; vessel.
b. Receptacle for dates.
c. Pupil ( of the eye ).
d. Woman; wife.

N. P.
قَرڤرَa. Cooled, refreshed.
b. Cold, chilly.

N. Ac.
قَرَّرَa. Pressure, constraint, force ( used to obtain a
confession ). — [ coll. ], Report
statement.
c. (pl.
تَقَاْرِيْر) [ coll. ], Diploma; letters
patent.
N. Ac.
أَقْرَرَa. Avowal, confession; acknowledgment.

N. P.
إِسْتَقْرَرَa. see 17 (a) & 22
(d), (e).
تَقْرِيْرِيّ
a. [ coll. ]. Justificative (
document ).
أَلْقَرَّتَانِ
a. The morning & the evening.

دَارُ الْقَرَار
a. The abode of stability: the world to come.

مُسْتَقَرّ الْمُلْك
a. The seat of royal power, the royal residence.

قُرَّةُ الْعَيْن
a. Consolation, comfort; darling; dear.

قَرِيْرُ الْعَيْن
a. Consoled, comforted; refreshed.

وَقَعَ فِي قُرّ
a. He has fallen into misfortune.
[قرر] القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض. والقَرارِيُّ: الخيَّاط قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها * كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ - الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: القر الهودج. وأنشد:

كالقر ناست فوقه الجزاجز * وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رحالة جابر * على حجر كالقر تخفِقُ أكْفاني - والقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر:

كالقَرِّ بين قوادِمٍ زعر  ويوم القر: اليوم الذى بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم. والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ * يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ - الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة. والقُرُّ بالضم: البرد. والقُرُّ أيضاً: القَرارُ. ومنه قولهم عند شدة تصيبهم: " صابتْ بِقُرٍّ "، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: " وقعت بِقُرٍّ ". قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ - والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق . وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والقرقور: السفينة الطويلة. وقراقر، على فعالل بضم القاف: اسم ماء. ومنه غزاة قراقر. قال الشاعر: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت - وحاد قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من القرقرة. قال الراجز: أصبح صوت عامر صئيا * من بعد ما كان قراقريا * فمن ينادى بعدك المطيا * وقران: اسم رجل. وقران في شعر أبى ذؤيب : اسم واد. والقرة بالكسر: البرد. يقال: " أنشد العطش حرة على قرة ". وربما قالوا: " أجد حرة تحت قِرَّةٍ " ويقال أيضاً: " ذهبتْ قِرَّتُها "، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجرية. وأيوب بن القرية أحد الفصحاء. والقارورة: واحدة القوارير من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يغتسل به. والقرقر: القاع الأملس. والقَرْقَرَةُ: نوعٌ من الضحك. والقرقرة: لقب سعد الذى كان يضحك منه النعمان بن المنذر. وقرقرت الحمامة قرقرة وقرقريرا. قال: وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ * إذا قَرْقَرَت هاج الهَوى قرقريها - وقرقر بطنه، أي صوت. والقرقرة: الهدير، والجمع القراقر. قال شظاظ: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره - يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع. وبعيرٌ قَرْقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره. وقرقرى، على فعللى: موضع. وقولهم: قرقار بنى على الكسر، وهو معدول، ولم يسمع العدل من الرباعي إلا في عرعار وقرقار. قال الراجز أبو النجم : قالت له ريحُ الصبا قرْقارِ واختلطَ المعروف بالانكار يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك. وقررت القدر أقرها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَرْتُ على رأسه دلوا من ماء بارد، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من القَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ. والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه. تقول منه: قرقرت بالمكان، بالكسر، أقر قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخنت. وأقر الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: " قاروا الصلاة "، هو من القَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتى أقر. وأقره في مكانه فاستقرَّ. وأقْرَرْتُ هذا الأمر تقرارة وتقرة. وأقرت الناقة، إذا ثبت حملها. عن ابن السكيت. وأقره الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتقرير الانسان بالشئ: حمله على الاقرار به. وتقرير الشئ: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ. واقتر ماء الفحل في الرحم، أي استقر. واقتررت بالقرارة: ائتدمت بها. واقتررت القرارة، إذا أخذت ما التصق بالقدر. واقتررت بالقرور: اغتسلت به. واقترت الناقة: سمنت. قال أبو ذؤيب يصف ظبية: بها أبلت شهرى ربيع كليهما * فقد مار فيها نسؤها واقترارها - نسؤها: بدء سمنها، وذلك إنما يكون في أول الربيع إذا أكلت الرطب. واقترارها: نهاية سمنها، وذلك إنما يكون إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. 
[قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "القر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استقرت معهما وقرنت بهما أي مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني القرار والثباتالصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن:
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم
ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن"فمستقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) القرار المكان المطمئن يستقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"القرور" المار البارد. ووقعت "بقرك"، أي أدركت ثأرك. و"القرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"القراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث.
(ق ر ر) و (ق ر ق ر)

القر: الْبرد عَامَّة. وَقَالَ بَعضهم: القر فِي الشتَاء، وَالْبرد فِي الشتَاء والصيف.

والقرة: مَا أصَاب الْإِنْسَان وَغَيره من القر.

وقر الرجل: أَصَابَهُ القر.

واقره الله، فَهُوَ مقرور. وَلَا يُقَال: قره.

واقر الْقَوْم: دخلُوا فِي القر. وَيَوْم مقرور، وقر: بَارِد.

وَلَيْلَة قُرَّة، وَقد قرت تقر: وتقرقراًّ.

وَقَالَ اللحياني: قر يَوْمنَا يقر، ويقر، لُغَة قَليلَة.

والقرارة: مَا بَقِي فِي الْقدر بعد الغرف مِنْهَا.

وقر الْقدر يقرها قراًّ: صبَّ فِيهَا مَاء بَارِدًا كَيْلا تحترق.

والقرورة، والقررة، والقرارة، والقرارة، والقررة: كُله اسْم ذَلِك المَاء.

وكل مَا لزق اسفل الْقدر من مرق أَو حطام تابل محترق أَو سمن أَو غَيره: قُرَّة، وقرارة، وقررة.

وتقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بهَا.

وتقررت الْإِبِل: صبَّتْ بولها على أرجلها.

وتقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تقر: نهلت وَلم تعل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

حَتَّى إِذا قرت وَلم تقرر ... وجهرت آجنة لم تجْهر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. وَمن رَوَاهُ: أجنة، أَرَادَ: أموالها مندفنة على التَّشْبِيه بأجنة الْحَوَامِل، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ينشقنه فضفاض بَوْل كالصبر ... فِي مَنْخرَيْهِ قررا بعد قرر

فسره فَقَالَ: قررا بعد قرر: أَي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الْكَلَام فِي أُذُنه يقره قراًّ: فرغه، وَقيل: هُوَ إِذا ساره.

واقتر بِالْمَاءِ الْبَارِد: اغْتسل.

والقرور: المَاء الْبَارِد يغْتَسل بِهِ.

وقر عَلَيْهِ المَاء يقره: صبه. وقر بِالْمَكَانِ يقر ويقر، وَالْأولَى أَعلَى أَعنِي: أَن فعل يفعل هَاهُنَا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتقرارة، وتقرة، والأخيرة شَاذَّة.

وَاسْتقر، وتقار، واقتره فِيهِ، وَعَلِيهِ.

وَقَررهُ، واقره فِي مَكَانَهُ فاستقر.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَرْنَ ... ) و (قِرْنَ ... ) هُوَ كَقَوْلِك " ظَلْن " و" ظِلْن ": فقَرْن على: اقْرَرْن،، كظلن على اظللن وَقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والقرور من النِّسَاء: الَّتِي تقر لما يصنع بهَا لَا ترد الْمقبل والمراود، عَن اللحياني.

والقرارة، والقرار: مَا قر فِيهِ المَاء.

والقرار، والقرارة من الأَرْض: المطمئن. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرارة: كل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستقر فِيهِ. قَالَ: وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولة. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

بقرار قيعان سَقَاهَا وابل ... واه فأثجم بُرْهَة لَا يقْلع

قَالَ الْأَصْمَعِي: الْقَرار هُنَا: جمع قرارة، وَإِنَّمَا حمل الْأَصْمَعِي على هَذَا قَوْله: قيعان، ليضيف الْجمع إِلَى الْجمع، أَلا ترى أنّ قراراً هَاهُنَا لَو كَانَ وَاحِدًا فَيكون من بَاب سلٍ وسلة لأضاف مُفردا إِلَى جمع. وَهَذَا فِيهِ ضرب من التناكر والتنافر.

وَصَارَ الْأَمر إِلَى قراره، ومستقره: تناهى وَثَبت.

وَقَوْلهمْ، عِنْد شدَّة تصيبهم: صابت بقر: صَارَت الشدَّة إِلَى قَرَار. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَقعت فِي الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي.

وَيُقَال للرجل: قرقار: أَي قر واسكن.

وقرت عينه تقر، هَذِه أَعلَى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تقر قُرَّة وقرة، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، وَقَالَ: هِيَ مصدر، وقروراً: وَهِي ضد سخنت. وَلذَلِك اخْتَار بَعضهم أَن يكون قرت " فعلت " ليجيء بهَا على بِنَاء ضدها.

وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق ذَلِك، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: بردت، وَانْقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وَقيل: هُوَ من الْقَرار، أَي رَأَتْ مَا كَانَت متشوفة إِلَيْهِ فقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وَعين قريرة: قارة. وقرتها: مَا قرت بِهِ.

والقرة: مصدر قرت الْعين قُرَّة.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين) وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة: (من قراُّتِ أعين) وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَوْم القر: الْيَوْم الَّذِي يَلِي عيد النَّحْر، لِأَن النَّاس يقرونَ فِي مَنَازِلهمْ. وَقيل: لأَنهم يقرونَ بمنى، عَن كرَاع.

ومقر الرَّحِم: آخرهَا.

ومستقر الْحمل: مِنْهُ. وَقَوله تَعَالَى: (فمستقر ومستودع) : أَي فلكم فِي الارحام مُسْتَقر، وَلكم فِي الاصلاب مستودع، وقريء: (فمستقر ومستودع) أَي: مُسْتَقر فِي الرَّحِم، وَقيل: مُسْتَقر فِي الدُّنْيَا مَوْجُود، ومستودع فِي الأصلاب لم يخلق بعد. وَقيل: فمنكم مُسْتَقر فِي الْأَحْيَاء، ومستودع فِي الثرى.

والقارور: مَا قر فِيهِ الشَّرَاب وَغَيره، وَقيل: لَا يكون إِلَّا من الزّجاج خَاصَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (قواريرا قواريرا من فضَّة) قَالَ بعض أهل الْعلم: مَعْنَاهُ: أواني زجاج فِي بَيَاض الْفضة وصفاء الْقَوَارِير، وَهَذَا حسن، فَأَما من ألحق الْألف فِي قَوَارِير الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ زَاد الْألف لتعدل رُؤُوس الْآي.

والاقترار: تتبع مَا فِي بطن الْوَادي من بَاقِي الرطب، وَذَلِكَ إِذا هَاجَتْ الأَرْض ويبست متونها.

والاقترار: اسْتِقْرَار مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقد مار فِيهَا نسؤها واقترارها

وَلَا اعرف مثل هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون مصدرا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيب ظريف، وَإِنَّمَا عبر بذلك عَنهُ أَبُو عبيد، وَلم يكن لَهُ بِمثل هَذَا علم. وَالصَّحِيح أَن الاقترار: تتبعها فِي بطُون الأودية النَّبَات الَّذِي لم تصبه الشَّمْس.

والاقترار: الشِّبَع. وناقة مقرّ: عقدت مَاء الْفَحْل فأمسكته فِي رَحمهَا وَلم تلقه.

وَالْإِقْرَار: الإذعان للحق.

وَقد قَرَّرَهُ عَلَيْهِ.

والقر: مركب للرِّجَال بَين الرحل والسرج.

والقرار: الْغنم عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

اسرعت فِي قَرَار

كَأَنَّمَا ضراري

أردْت يَا جعار

وَخص ثَعْلَب بِهِ الضَّأْن.

والقرر: الحسا، واحدتها: قُرَّة، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري أَي الحسا عَنى؟ أحسا المَاء أم غَيره من الشَّرَاب؟؟؟ وطوى الثَّوْب على قره، كَقَوْلِك: على غره.

وَالْمقر: مَوضِع وسط كاظمة، وَبِه قبر غَالب أبي الفرزدق. قَالَ الرَّاعِي:

فصبحن الْمقر وَهن خوص ... على روح يقلبن المحارا

وَقيل: الْمقر: ثنية كاظمة.

وَقَالَ خَالِد بن جبلة: زعم النميري: أَن الْمقر: جبل لبني تَمِيم.

وقرت الدَّجَاجَة تقر قرا، وقريرا: قطعت صَوتهَا.

وقرقرت: ردَّتْ صَوتهَا. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والقرقرة: الضحك إِذا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع.

وقرقر الْبَعِير قرقرة: هدر، وَذَلِكَ إِذا هدل صَوته وَرجع. وَالِاسْم: القرقار. قَالَ حميد:

جَاءَت بهَا الوراد يحجز بَينهَا ... سدى بَين قرقار الهدير وأعجما وَقَوله انشده سِيبَوَيْهٍ:

قَالَت لَهُ ريح الصِّبَا قرقار

أَي: قَالَت للسحاب: قرقر بالرعد.

والقرقرة: من أصوات الْحمام.

وَقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نَادرا. قَالَ ابْن جني: القرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والقرقارة: إِنَاء سميت بذلك لقرقرتها.

وقرقر الشَّرَاب فِي حلقه: صَوت.

والقراقر، والقراقري: الْحسن الصَّوْت قَالَ:

فِيهَا عشاش الهدهد القراقر

والقراقر: فرس عَامر بن قيس. قَالَ:

وَكَانَ حداء قراقريا

والقرقور: ضرب من السفن، وَقيل: هِيَ السَّفِينَة الْعَظِيمَة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والقرقر: الظّهْر.

والقرقرة: جلدَة الْوَجْه، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قرب الْمهل مِنْهُ سَقَطت قرقرة وَجهه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقرقر، والقرقرة: أَرض مطمئنة لينَة.

و مِمَّا ضوعف من فائه لامه
قرر
قَرَّ1 قَرَرْتُ/ قرِرْتُ، يَقَرّ ويَقُرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرُرْ/ قُرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرًّا، فهو قارّ وقَرّ
• قرَّ الشّيءُ: برَد "قرَّ اليومُ/ الماءُ- مُناخ قارّ" ° القَرّ والحَرّ. 

قَرَّ2 قَرِرْتُ، يقَرّ ويقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قُرَّةً وقُرورًا وقَرَّةً، فهو قارّ وقرير
• قرَّت عينُه: بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة "لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث]: من حديث الاستسقاء ومعناه لسُرَّ بذلك وفرِح- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}: وطيبي نفسًا".
• قرَّ الشّخصُ: رضِي وفرِح. 

قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في قَرَرْتُ/ قَرِرْتُ، يَقَرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرارًا وقُرورًا وقَرًّا، فهو قارّ، والمفعول مَقْرور
• قرَّ الأمرَ: ثبت عليه "لا يقِرّ له حال: مُتقلِّب الطبع- لا يقِرّ له قرار: دائم الحركة".
• قرَّ بالمكان/ قرَّ في المكان: ثبت وسكن واطمأنَّ، أقام ولم يغادر "رحّالة لا يقِرّ في مكان- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ".
• قرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه "قرَّ رأيه على الأمر: أزمع وعقد النيّة عليه". 

قُرَّ يُقَرّ، والمفعول مقرور
• قُرّ الرّجُلُ: أصابه البردُ "يوم مقرور: بارد". 

أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مُقَرّ (للمتعدِّي)
• أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به "أقرّ بانتصار خصمه عليه".
• أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه.
• أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله "أقرَّ المعاهدةَ- أقرَّتِ الدولتان السِّلمَ".
• أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته.
• أقرَّه في المكان: أثبته فيه "أقرَّ الموظّفَ في وظيفته".
• أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به "أقرَّ له بذنبه". 

أقرَّ2/ أقرَّ بـ2 يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مقرور (على غير قياس)
• أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه:
1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه.
2 - أنام عينَه. 

استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في يستقِرّ، اسْتَقْرِر/ اسْتَقِرَّ، استقرارًا، فهو مُستقِرّ، والمفعول مُسْتَقَرٌّ به
• استقرَّتِ الأسعارُ: ثبتت "استقرّ سعرُ الدولار- استقرَّ الحكمُ في البلاد".
• استقرَّ بالمكان/ استقرَّ في المكان: تمكّن فيه وسكن "استقرَّ بالعاصمة".
• استقرَّ رأيُه على الأمر: صمَّم عليه واتّخذ قرارًا بشأنه "لم يستقرّ بعد على حال: لم يتوصّل إلى موقف". 

تقرَّرَ يتقرَّر، تقرُّرًا، فهو مُتقرِّر
• تقرَّر الأمرُ: ثَبت واستقرَّ "تقرَّرتِ الزيادةُ في الأجور" ° تقرَّر أن: استقرَّ الرأيُ على أن.
• تقرَّر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه. 

قارَّ يُقارّ، قارِرْ/ قارَّ، مقارّةً، فهو مُقارّ، والمفعول مُقارّ
• قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن.
• قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه. 

قرَّرَ يقرِّر، تقريرًا، فهو مقرِّر، والمفعول مقرَّر
• قرَّر الشّخصُ أمرًا: اتّخذ قرارًا، صمَّمَ بشِدَّة "قرَّر السفرَ للحجّ".
• قرَّر الشّخصَ: جعله يعترف بالذّنب "قرَّر الشرطيُّ المجرمَ".
• قرَّر صحَّةَ التعبير: أقرَّ بجواز استعماله.
• قرَّر الرأيَ: وضّحه وحقّقه "قرَّر المسألةَ".
• قرَّر الشّيءَ في المكان: أثبته "قرَّر الخيمة في المرعى".
• قرَّر السّماحَ لأمرٍ: وافق عليه، وأمر بإنفاذه. 

إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2.
2 - اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة". 

تقرير [مفرد]: ج تقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَّرَ.
2 - بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تقرير الطبيب الشرعيّ- تقرير عن الزراعة في البلاد".
• تقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها".
• تقرير مدرسيّ: تقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله.
• تقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل.
• التَّقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين.
• تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة. 

تقريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تقرير: "انعقد المجلس التقريريّ لاتّخاذ اللازم".
2 - مُباشِر "أسلوب/ كلام تقريريّ". 

تقريريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تقرير: "حضر اجتماع السلطة التقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التقريريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التقريريَّة والخطابيَّة". 

قارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قَرَّ1 وقَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - بارِد "يوم قارّ".
3 - مستقِرّ "دخْل قارّ".
4 - دائم "لجنة قارّة". 

قارَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث قارّ: "عين قارَّة: مسرورة".
2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة، وهي: إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا "أنتجت صواريخ عابرة للقارَّات". 

قارّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قارَّة.
• مُناخ قارِّيّ: (جغ) مُناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدًا عن تأثير البحر فيتّسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي. 

قارورة [مفرد]: ج قارورات وقوارِيرُ:
1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب "قارورة عطر- {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}: من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج".
2 - حدقة العين، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها. 

قَرار [مفرد]: ج قرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - مستقرّ ثابت " {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا} ".
3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء " {إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} " ° دار القرار: الآخرة- لا قرار له: غير ثابت، لا يستقرّ.
4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ "أعلنت لجنةُ التحكيم قراراتها" ° مشروع قرار: مسوّدة لقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتمّ إقرارُه بصورة نهائيّة.
5 - (سق) نغمة موسيقيّة تتكرَّر في آخر كلّ جزء من أجزاء اللحن الموسيقيّ.
6 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدوافع القانونيّة الصادر بموجبها القرار. 

قَرارة [مفرد]:
1 - عُمق، قَعْر "في قرارة نفسه: في أعماقها".
2 - روضة منخفضة. 

قُرارة [مفرد]:
1 - (جو) ما تجمّع من الموادّ الطبيعيّة واستقرَّ في موضعه.
2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر. 

قَرّ [مفرد]:
1 - مصدر قَرَّ1 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ1.
• يوم القَرّ: اليوم الذي يلي النحْر لأنّ الناس يقرّون فيه بمنى أو في منازلهم. 

قَرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2. 

قُرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2.
• قُرَّة العَيْن:
1 - ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه "هو قرَّة عين أمّه: سرورها وسكونها- {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ".
2 - (نت) نبات مائيّ ينبت في الجداول والمناقع وقد يُزرع، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخًا، ويسمَّى أيضًا كرفس الماء وجرجير الماء. 

قِرَّة [مفرد]: بَرْد "أصابته قِرَّة". 

قُرور [مفرد]: مصدر قَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في. 

قرير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ2.
2 - راضٍ مسرور "فلان قرير العين". 

مُستقَرّ [مفرد]:
1 - .
2 - اسم مكان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: مكان الإقامة والاستقرار " {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}: لمكان لا تجاوزه وقتًا ومحلاًّ".
3 - اسم زمان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: غاية ونهاية، وقت الاستقرار والظهور " {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ}: لكلِّ خبر وقت يقع فيه ويستقرّ". 

مُستقِرّ [مفرد]: اسم فاعل من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في.
• مستقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
 • الحالة المستقِرَّة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزَّمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

مَقَرّ [مفرد]: ج مقرّات ومقارُّ: اسم مكان من قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في: مكان الاستقرار "مقرّ الرئيس/ الوزارة/ الحزب- مقرّ القيادة: مركزها".
• مقرّ الرّحِم: آخرها، ومستقرّ الحمل منه. 

مُقرَّر [مفرد]: ج مقرَّرات:
1 - اسم مفعول من قرَّرَ.
2 - ثابت معترف به "جاء في الموعد المقرَّر- منهاج مقرَّر- حقيقة مقرَّرة".
3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادّة ما في مرحلة معيّنة. 

مُقَرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قرَّرَ.
2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تقرير عمّا يقال في الاجتماع "اجتمع مقرِّرو اللِّجان المختلفة مع المدير العام". 

مَقْرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قُرَّ وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - اسم مفعول من أقرَّ2/ أقرَّ بـ2: على غير قياس. 

قرر: القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء

والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.

والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ. والقِرَّةُ أَيضاً:

البرد. يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما قالوا: أَجِدُ

حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي

فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ:

حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي

اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد. وكلُّ

باردٍ: قَرُّ.

ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به. يقال: قد اقْتَرَرْتُ به

وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ. وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.

وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على

قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه. وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ. ويوم مقرورٌ

وقَرٌّ وقارٌّ: بارد. وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ

تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا. وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا

قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.

وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ

حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى

خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر،

والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ. والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛

ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من

تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه. ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول

قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ. وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ. وقيل

لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ. وفي حديث

أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو

حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ

عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما

أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ

البرد. وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ

قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من

القُرِّ البرد. وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة

قليلة.والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها. وقَرَّ القِدْرَ

يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا

تحترق. والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم

ذلك الماء. وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ

محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،

وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها. يقال: قد

اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،

وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.

والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة. وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ

بولها على أَرجلها.

وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها. والاقْتِرار: أَي

تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في

رجليها من خُثُورة بولها. ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت

تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،

وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ

ويروى أَجِنَّةً. وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجنة: متغيرة، ومن رواه

أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل. وقَرَّرت

الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد

دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز:

يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،

في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ

قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة. ابن

الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ

السِّمنُ، تقول:

اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية:

به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،

فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها

نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت

الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس

وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.

وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه

فيها، وقيل هو إِذا سارَّه. ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في

أُذن الأَبكم حتى يفهمه. شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،

وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر:

قُرَّ. ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.

وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي

بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ

فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ:

ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.

وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً

وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ

الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي

السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان

فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما

تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ. والقَرُّ: الفَرُّوج.

واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل. والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.

واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به. وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.

والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه

دلواً من ماء بارد أَي صببته.

والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،

أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،

وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن

فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً

وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ

واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ. وفلان ما يَتَقارُّ

في مكانه أَي ما يستقرّ. وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر

والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة

مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن

مذكورة معها. وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،

وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء. وفي حديث نائل مولى عثمان:

قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل

الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون

متنقلين. الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ. وفلان قارٌّ: ساكنٌ،

وما يَتَقَارُّ في مكانه. وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي

قَرار وثبوت. وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم

عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة. والشمسُ تجري

لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر

لها. وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على

أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على

أَظْلَلنَ. وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار. وقرأَ عاصم

وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى

أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت

فتحتها في القاف، كما قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،

يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن قال

قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى

القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب

إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل

فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن

فجاز ذلك؛ قال: وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،

يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك. وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في

بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال:

قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.

وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ. وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا

الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها

ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ. وتَقْرِيرُ

الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى

اسْتَقَرَّ.والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ

المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من

الرِّيبَة.

والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء

فيه.والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء. والقَرارُ والقَرارةُ من

الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة:

القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض

إِذا كانت سُهولةٌ. وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى

علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ

فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت

طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.

وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي. وفي

حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة،

والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل

الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب:

بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ

واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ

قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل

الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً

ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف

وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر. ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها

لأَن الماء يستقرّ فيها. ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة. ابن

الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ

المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت

غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد:

تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي

قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء. وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ

القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا

حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو

أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان

المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء. ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة. وصار

الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.

وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،

وربما قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي

ينبغي. أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال:

وإِنما هو مَثَل. الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛

وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ

أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد:

تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،

كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ

ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك

ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،

من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ

أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ

فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا

الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.

ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.

قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني

فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال:

هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون

قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك

فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور

دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما

كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت. وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل:

أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا

تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع

البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي:

أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة. وأَقَرَّ الله عينه:

مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت

ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول

واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف

سروراً يذهب سهره فينام؛ وأَنشد:

أَقَرَّ به مواليك العُيونــا

أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا. وقوله تعالى: فكلي واشربي

وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما

نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،

فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير. وعين قَرِيرةٌ:

قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به. والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك،

والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً. وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم

نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ

أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم. وفي حديث الاستسقاء: لو رآك

لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ

دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي

بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ

إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ

وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.

ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في

منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون. وفي

الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو

عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي

يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في

تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ

القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا

الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها. وفي حديث

البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.

ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه. وقوله تعالى:

فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،

وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا

موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما

ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها

في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف

العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في

الثَّرَى.

والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة

وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون

إِلا من الزجاج خاصة. وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض

أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير. قال ابن

سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف

لتَعْدِلَ رؤوس الآي. والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة

من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة:

قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا

ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ

والموائد. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو

يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير

النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد،

والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ

يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ

أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،

فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،

وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت

الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها. وفي حديث عليّ: ما

أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ

الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة. وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب

في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ

شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا. وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب

ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى

وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا

بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.

والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت

الأَرض ويَبِستْ مُتونُها. والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم

الناقة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو

غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم،

والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه

الشمس. والاقترارُ: الشِّبَعُ. وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها. واقْتَرَّ

ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ. أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم

أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد

اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ. يقال ذلك في الناس وغيرهم.

وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.

والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به. أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.

وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.

والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ

الهَوْدَجُ؛ وأَنشد:

كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ

وقال امرؤ القيس:

فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ

على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني

وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.

والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَسْرَعْت في قَرارِ،

كأَنما ضِرارِي

أَرَدْتِ يا جَعارِ

وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ. وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،

وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه. الأَصمعي: القَرار

النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛ وأَنشد

لعلقمة بن عبدة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،

على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ

أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.

والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده:

ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب. وطَوَى

الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ

والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.

والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة

جرير؛ قال الراعي:

فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،

على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا

وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم

النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.

وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها

وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.

والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة. والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال

ابن أَحمر:

كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ

قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما

روته الرواة في شعره:

حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،

ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ

قال هذا يصف ظليماً. وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا

الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر. ودَفَّاه:

جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى

نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.

وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.

والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ. والقَرْقَرة:

الهدير، والجمع القَراقِرُ. والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء

الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره

أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه. وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة:

هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ. يقال: بعير

قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ:

جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها

سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما

وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من

الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ:

حتى إِذا كان على مَطارِ

يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ

قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،

واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ

يريد: قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك. ومَطارِ

والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على

الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت

الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها

قالت له وإِن كانت لا تقول. وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما

عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها

المكان المعروف من غيره. والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت

الريح قَرْقاراً. وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛

القَرْقَرة: الضحك لعالي. والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن

المنذر. والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً

وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً،

والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.

وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت. وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت. قال شمر:

القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة

قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو

القَرْقَرِيرُ.

ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا

والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر

ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز:

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،

من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،

فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف

والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا

والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،

وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ. والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال

الأَعشى:

يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها

كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،

كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا

ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ

والشَّاصِرُ.

والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة،

والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو

السفينة العظيمة. وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب

شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ. وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا

القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها

بأَعيانها معروفة. وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال

علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها

ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ

ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،

على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال

الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،

وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني

بكر بن وائل. والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على

الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي. وفي الحديث ذكر

قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،

وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما

السلام. والقَرْقَرُ: الظهر. وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه

إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.

والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه. وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه

سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي. قَرقَرَةُ

وجهه أَي جلدته. والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل:

إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه. ويروى: فَرْوَةُ

وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل

للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ. والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة

لينة.والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،

يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع. ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي

يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء. والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة

وقُرَّانُ: اسم رجل. وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ. ابن الأَعرابي:

القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة

الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين. يقال ابن

الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن

كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق

فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان

ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛

وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،

مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها

سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما

قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان

ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛

وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها:

كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ

صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا قال: قِرِرْ

فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ

فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ

صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى

الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع

الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.

ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.

قرر
.! القُرُّ، بالضّمّ: البَرْدُ عامّة، أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ، والبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم، وَهُوَ فِي المُحْكَم. قَالَ شيخُنَا: وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِيهِ التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه، وَمَعَ الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ: يَعْنِي بِهِ مَا وَقَع فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع: لَا حَرٌّ وَلَا {قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ، وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عَن الأَذَى، قَلِيلِه وكَثِيرِه.} والقِرَّةُ، بالكَسْرِ: مَا أَصابَك من {القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ} قِرَّة، أَي بَرْد. {والقُرَّةُ، بالضَّمّ: الضِّفْدَعُ وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِك الدَّقِيقِ، ويَجْعَلُونَ ذَلِك الدَّقِيقَ صَدَقةً. فَكَانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذَلِك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ:
(أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ)

(إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بهَا ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ)
ويُثلَّث، الْفَتْح وَالْكَسْر نقلهما الصاغانيّ عَن أَبي عَمْرو. والقُرَّةُ: ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والقُرَّةُ. الدُّفْعَةُ، وجَمْعُها} قُرَرٌ، وَمِنْه {قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً: رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ قُرَّة، أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ، خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ، قَالَ الراجزُ:
(يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... فِي مُنْخَرِيْهِ} قُرَراً بَعْدَ {قُرَرُ)
} وقُرَّةُ العَيْنِ: من الأَدْوِيَة، ويُقَال لَهَا جِرْجِيرُ المَاءِ، تكونُ فِي المِيَاهِ القائِمَةِ، وفيهَا عِطْرِيَّة، تَنْفَع من الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. {وقُرَّ الرَّجُلُ، بالضّمّ: أَصَابَه القُرّ: البَرْدُ.} وأَقَرَّه الله تَعَالَى:)
من القُرِّ، وَهُوَ مَقْرورٌ، على غَيْر قِيَاسٍ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ، وَلَا تَقُلْ: قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى. {وأَقَرَّ: دَخَلَ فِيهِ، أَي القُرّ. ويَوْمٌ} مَقْرورٌ، {وقَرٌّ، بالفَتْح، وَكَذَا قَارّ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ: بارِدَةٌ.
والقَرُّ: اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ: قَرٌّ. وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ، مثلّثَةَ القافِ، ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر فِي نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فِيهِ الَّتْثِليثَ كَمَا قالَهُ المُصَنّف، وَكَذَا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: الَّذِي قالَهُ ابنُ القَطَّاع فِي تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة لَهُ: واليَوْمُ} يَقِرُّ {ويَقَرُّ} قُرّاً: بَرَدَ، أَي بالفَتْح والكَسْر هَكَذَا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث فِي كِتَابٍ آخَرَ لَهُ. وَلَكِن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ، وَهُوَ الضّمُّ. وَقَالَ شيخُنَا: والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ، فإِنْ سُمِعَ فِي المَاضِي الكَسْر فَهُوَ ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات، على مَا قَالَهُ غيرُ واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مَعَ فتح الماضِي فَلَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ. انْتهى. وَلَكِن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عَن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل، وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه فِي النَّوادِر على مَا نَقَلَه عَنهُ صاحِبُ اللسّاَن هَكَذَا: وَقَالَ اللّحْيَانيُّ {قَرَّ يَوْمُنا} يَقُرُّ، {ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وَقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح، وَهَذَا يُخَالِف مَا نَصّ عَلَيْهِ شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.} والقُرَارَة، بالضَّمّ: مَا بَقِيَ فِي القِدْر بعدَ الغَرْفِ مِنْهَا، أَو {القُرَارَةُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه،} كالقُرُورَة، {والقُرَّة بضمّهما} والقُرُرَة بضَمَّتَيْن و) {القُرَرَةُ، كهُمَزة. وَقد} قَرَّ القِدْرَ {يَقُرُّهَا قَرّاً: فَرَّغَ مَا فِيهَا من الطَّبِيخ، وصَبَّ فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق.} والقُرُورَةُ بالضَّمّ! والقَرَرَةُ محرَّكةً {والقَرَارَةُ، مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه: اسمُ ذلِك المَاءِ. ويُقَال: أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ} يَتَقرُّرُونَها، إِذا أَكَلُوا القُرَّةَ. {وقَرَّرْت القِدْرَ} تَقْرِيراً، إِذا طَبَخْت فِيهَا حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا كَذَا فِي التكملة.
وعِبَارَةُ اللّسَان هَكَذَا: {وتَقَرَّرَهَا} واقْتَرَّها: أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بهَا. يُقَال قد {اقْتَرَّتِ القِدْرُ. وَقد} قَرْرَتُهَا، إِذا طَبَخْتَ فِيهَا حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا. {وأَقْرَرْتُهَا، إِذا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمّا لَصِقَ بهَا عَن أَبِي زَيْد. والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً. و) } تَقَرَّرتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا. و) {وتَقَرَّرَتْ: أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا.} والاقْتِرارُ: أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول فِي رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها. {وقَرّت} تَقِرّ، بالكَسْر: نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنسد:
(حَتَّى إِذا {قَرَّتْ ولَمَّا} تَقْرَرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ)
) جَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجِنَة: مُتَغَيِّرَةٌ. ويُرْوَى: أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً، على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل. وقَرّتِ الحَيَّةُ قَرِيراً: صَوَّتَتْ، وَكَذَا الطّائِرُ، وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع. وَمن المَجَاز: قَرّتْ عَيْنُه تَقِرّ، بالكَسْرِ والفَتْح، نَقلهما ابنُ القَطّاع، والأَخِيرُ أَعْلَى عَن ثَعْلَب، {قَرَّةً، بالفَتْح وتُضَمّ وَهَذِه عَن ثعلَب، قالّ: هِيَ مَصْدَرٌ،} وقُرُوراً كقُعُود: ضِدّ سَخُنتْ، ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّت فَعُلَتْ لِيَجِئ بهَا على بِناءِ ضِدِّهَا. واخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاق ذلِك: قَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع، فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً، وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً. أَو قَرَّتْ: من القَرَارِ، أَي رَأَتْ مَا كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فقَرَّتْ ونَامَتْ. وأَنشد الزمخشريُّ فِي الأَساس:
(بِهَا {قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بهَا عَزالِيَه الغَمَامُ)
وقَال بعضُهُم: قَرَّت عَيْنُه. من القَرُورُ، وَهُوَ الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مَعَ الفَرَح. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة. وَقَوله تَعَالَى فكُلِي وَاشْرَبِي} - وَقَرِّي عَيْناً. قَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فِي التَّفْسِير: أَي طِيبِي نَفْساً. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ: لَو رآك {لَقَرَّتْ عَيْنَاه، أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ. ورجلٌ} قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عيْناً فَأَنَا} أَقَرُّ. (و) {قَرَّتِ الدَّجَاجَةُ} تَقِرُّ، بالكَسْر، {قَرّاً، بالفَتْح،} وقَرِيراً، كأَمِير: قَطَعَتْ صَوْتَها. {وقَرْقَرَت: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. وَمن المَجَاز: قَرَّ الكَلامَ فِي أُذُنِه وَكَذَا فِي الحَدِيثَ،} يَقُرّه {قَرّاً: أَوْدَعَه قَالَه ابنُ القَطّاع. وقِيلَ: فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فِيهَا، أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ، وَهُوَ من قَرَّ الماءَ فِي الإِنَاءِ، إِذا صَبَّه فِيهِ قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرُّ: تَرْدِيدُك الكَلامَ فِي أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه.
وَقَالَ شَمِرٌ:} قَرَرْتُ الكلامَ فِي أُذُنِه {أَقُرُّه} قَرّاً: وَهُوَ أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كَمَا يُفْعَل بالأَصَمّ، والأَمْرُ {قرَّ. (و) } قَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ {يَقُرُّه} قَرّاً: صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع:! وقَرَّتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من مَاء: صَبَّتْهَا. {قَرَّ بالمَكَانِ} يَقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح، أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ، ذكرهُما ابنُ القَطّاع. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُولَى أَعْلَى، أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً، {قَرَاراً، كسَحَابٍ،} وقُرُوراً، كقُعُود، {وقَرّاً، بالفَتْح، وتَقْرارَةً} وتَقِرَّةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّة: ثَبَتَ وسَكَنَ، فَهُوَ قارٌّ، {كاسْتَقَرّ،} وتَقَارَّ، وَهُوَ {مُسْتَقِرٌّ. ويُقَال: فلانٌ مَا} يَتَقارُّ فِي مَكَانِه، أَي مَا يَسْتَقِرّ. وأَصْلُ {تَقَارَّ} تَقَارَرَ، أُدْغِمَت الراءُ. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ. وأَقَرَّه فيهِ وعَلَيْه} إِقْرَاراً فاسْتَقَرَّ {وقَرَّرَهُ} فتَقَرَّرَ. {والقَرُورُ، كصَبُورٍ: المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ، كالبَرُود قَالَ ابنُ)
السِّكِّيت، والمَرْأَةُ} قَرُورٌ: لَا تَمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا {تَقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا، لَا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ، وَلَا تَنْفِرُ من الرِيبة وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ.} والقَرَارُ، {والقَرَارَةُ، بفتحِهما: مَا} قَرَّ فِيهِ المَاءُ. (و) {القَرَارُ،} والقَرَارَةُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ {والمُسْتَقِرُّ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:} القَرَارَةُ: كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَقَرّ فِيهِ. قَالَ: وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة. وَفِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس، وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عَنْهُم، فَقَالَ: عِلمِي إِلى عِلْمِه {كالقَرَارَةِ فِي المُثْعَنْجِر. وَفِي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ولَحِقَتْ طائفَةٌ} بقَرَارِ الأَوْدِيَة. وَكَذَا قولُ أَبِي ذُؤَيْب:
( {بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ:} القَرَارُ هُنَا: جمع {قَرَارَة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: بُطُونُ الأَرْضِ} قَرَارُهَا، لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فِيهَا. ويُقَال: القَرَارُ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي الرَّوْضَة. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: القَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِير. وقولُه عَزَّ وجلّ: ذَاتِ! قَرَارٍ ومَعينٍ. قالُوا: هُوَ المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فِيهِ الماءُ. ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة: القَرَارَة. والقَرَارُ {والقَرَارَةُ: الغَنَمُ عامَّةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
(أَسْرَعَتِ فِي} قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى)
أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ، خَصَّهُ ثعلَبٌ، أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ: القَرَارُ، والقَرَارَةُ: النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ. وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ:
(والمَالُ صُوفُ {قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ)
أَي يَقُِّل عِنْد ذَا ويَكْثُر عِنْد ذَا. وَمن المَجَازِ قولُهُم: أَقَرَّ اللهُ عَينَه، وَكَذَا بعَيْنِه، ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ. واخْتُلِفَ فِي مَعْنَاه: فقِيل: معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَح إِلى مَنْ هُوَ فَوقَه. ويُقَالُ: تَبْرُدُ وَلَا تَسْخُنُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه، لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة. وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه: من القَرُورِ، وَهُوَ الماءُ البارشدُ. وَقيل: مَعْنَاهُ صادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ} فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه. ورَضِيَ أَبو العَبّاس هَذَا القَوْلَ واختارَهُ. وَقَالَ أَبو طالِبٍ: أَقَرّ الله عَيْنَه: أَنامَ عَيْنَه، والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ. وأَنشد: أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ العُيُونَــا. أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد. وعَيْنٌ {قَرِيرَةٌ،} وقارَّةٌ، ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عَيْناً فأَنَا} أَقَرُّ.
! وقُرَّتُهَا: مَا قَرَّت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل العزِيز: فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن. وقَرَأَ أَبو) هُرَيْرَة: من {قُرّاتِ أَعْيُن. ورَوَاه عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم. وَفِي الحَدِيث: أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وَهُوَ الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم} يَقِرّون فِيهِ بمِنىً، عَن كُرَاع.
وَقَالَ غيرُه: لأَنَّهُم {يَقَرُّون فِي منازِلهم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ حادِى عَشرَ ذِي الحِجَّة، سُمِّي بِهِ لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يَوْم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر فِي تعَب من الحَجّ، فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً، فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ.} ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا. {ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ، مِنْهُ، وَقَوله تَعَالَى:} فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ. أَي فلَكُمْ فِي الأَرْحامِ {مُسْتَقَرٌ، وَلكم فِي الأَصْلاب مُسْتَوْدَع. وقُرِئَ: فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ فِي الرَّحِم. وَقيل: مُسْتَقِرّ فِي الدُّنيا موجودٌ. ومُسْتَوْدَع فِي الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} المُسْتَقَرُّ: مَا وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض، والمُسْتَوْدَع: مَا فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرُّها فِي الأَصْلابِ، ومُسْتَوْدَعها فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرٌّ فِي الأَحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَع فِي الثَّرَى. وسيأْتي ذكرُ ذَلِك فِي حَرْف العَيْن، إِنْ شاءَ الله تعالَى. وَمن المَجَاز: {القَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، على التَّشْبِيه} بالقَارُورَة من الزُّجَاج، لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فِيهَا، قَالَ رؤْبة:
(قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... {قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا)
والقَارُورَةُ. مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ ونَحوُه، أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج، وقولُه تعالَى: كَانَتْ} قَوَارِيرَ. قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ. قَالَ بعضُ أَهلِ العِلْم: أَي أَوانِيَ من زُجَاج فِي بَيَاضِ الفِضّةِ. وصفاءِ {القَوَارِيرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَهَذَا أَحْسَنُ، فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ فِي قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ. وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه} القُوَيْريرَةَ، أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. {والاقْتِرَار: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ فِي رَحِمِ الناقَةِ، وَقد} اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ: اسْتَقَرَّ. {والاقْتِراُر: تَتَبُّع النَّاقَةِ مَا فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ، وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها. والاقْترارُ: الشِّبَع، يُقَال: اقْتَرَّ المالُ، إِذا شَبِعَ، يُقَال ذَلِك فِي النّاسِ وغَيْرِهم. والاقْتِرارُ: السِّمَن، تقولُ} اقْتَرَّتِ النَّاقةُ، إِذا سَمِنَتْ، أَو نِهَايَتُه، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ، فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا {واقْتِرَارُهَا)
نَسْؤُها: بَدْءُ سِمَنها، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونُ فِي أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ. والاقْتِرَار: الائْتِدامُ)
بالقُرَارَةِ، أَي مَا فِي أَسْفَلِ القِدْرِ} كالتَّقَرُّرِ، يُقَال: تَقَرَّرَهَا واقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وائتَدمَ بهَا. والاقْتِرَارُ: الاغْتِسَالُ {بالقَرُورِ وَهُوَ المَاءُ البارِد.} واقْتَرَرْتُ بالقَرُورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. ونَاقَةٌ {مُقِرٌّ، بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: فأَسْكَنَتْه فِي رَحِمِهَا وَلم تُلْقِه.
وَقد} أَقَرَّتْ، إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا لَقِحَت الناقةُ فَهِيَ مُقِرٌّ وقارِحٌ. {والإِقْرَارُ: الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ بِهِ،} أَقَرَّ بِهِ: اعْترف. وَقد {قَرّرَه عَلَيْه، وقَرَّرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى} أَقَرَّ.
وَفِي البصائر: {الإِقْرارُ: إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جَمِيعًا.} والقَرُّ، بالفَتْح: مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج {يَقَرُّون عَلَيْه، وقِيلَ: القَرُّ: الهَوْدَجُ وأَنشد:} كالقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ. وَقَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي)
وقِيلَ:! القَرُّ: مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ. والقَرُّ: الفَرُّوجَة، وأَنشد الجَوهريّ لِابْنِ أَحْمَر: كالقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ. قَالَ الصاغانِيّ: لم أَجدْه فِي دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر، ووجَدْت فِيهِ بَيْتاً ولَيْسَ فِيهِ حُجّةٌ على القَرّ، وَهُوَ:
(حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا العَجُزُ مُغَيَّر، وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ، على مَا رَوَتْه الرُّواة فِي شِعْره: حَلَقَت إِلى آخر الْبَيْت، كَمَا أَورده الصاغانيّ، وأَورد بعده:
(فيظَلُّ دَفّاهُ لَهُ حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ)
قَالَ: هَذَا يَصِف ظَلِيماً، وبَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ من الجِنّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ، وأَنَّ رَأْسَه أَقْرَعُ، والزُّعْرُ: القَلِيلَةُ الشَّعر، ودَفّاهُ: جَنَاحاهُ. والهاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ البَيْضِ، أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر. والقَرّ: ع، ذكره الصاغانيّ، وَلم يُحَلِّه، وَهُوَ بالحِجَازِ فِي دِيَارِ فَهْم كَذَا فِي أَصلٍ. وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ، وَقد تَصَحَّفَ على مَنْ قَالَ بالرّاءِ، وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره فِي مَحَلِّه كَذَا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه.
وَفِي الأَساس: وأَنا آتِيهِ {القَرَّتَيْن،} القَرَّتَانِ: البَرْدَانِ، وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ)
(و) {القُرَرُ، كصُرَد: الحَسَا، وَاحدتُهَا} قُرَّةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي: أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب {وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّه، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ويُقَال: اطءوِ الثَّوْبَ على} قَرِّه وغَرِّه {ومَقَرِّه، أَي على كَسْرِه.} والمقَرُّ، ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح، ولَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف كم ضَبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ: ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ، وَبِه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق، وقَبْرُ امرأَةِ جَرير، قَالَ الرّاعِي:
(فصَبَّحْنَ {المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا)
وَقَالَ خالِدُ بن جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم كَذَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ الصاغانيّ: أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ:
(تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى} مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ)
والصُّلْبُ وَراءَ ذَلِك قَلِيلاً. {والقُرّى، بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا، نَقله الصَّاغانيّ.} وقُرَّى: ع، أَو وادٍ، ويُقَالُ لَهُ قُرَّي سَحْبَلٍ، وهُوَ فِي بِلَاد الحَارِثِ بن ِ كَعْب، قَالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ:
(أَلَهْفَي {بقُرّى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْ ... عَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ)
وَمِنْه يَوْمَ} قُرَّى، قَالَ ذُو الإِصْبع:
(كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّانا ... قَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا)
{وقُرّانُ بالضّمّ: رَجُلٌ، كأَنَّه يَعْنِي بِهِ} قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ، الذِي رَوَى عَن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه. وقُرّانُ، فِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ: وَادٍ، قِيلََ: هُوَ بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى. وقُرّانُ: ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مَعَ مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ عَلْقَمة:
(سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ)
وقُرّانُ، ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ. وقُرّانُ أَيضاً: قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ. {والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فِيهِ ورُجِّعَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ حِكَايَةٌ الضَّحِك.
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ شِبْهُ القَهْقَهَةِ. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ} يُقَرْقِر. (و) {القَرْقَرَة: هَدِيرُ البَعِيرِ، أَو أَحْسَنُة الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع.} وقَرْقَرَ البَعِيرُ {قَرْقَرَةً، وَذَلِكَ إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ والجَمْعُ} القَرَاقِرُ، والاسْمُ {القَرْقَارُ، بالفَتْح. يُقَال: بَعِيرٌ} قَرْقَارُ الهَدِير: صافِي الصَّوْتِ فِي هَدِيرِه، قَالَ حُمَيْدٌ:
(جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا)
)
والقَرْقَرَةُ: صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ، وقَدْ {قَرْقَرَتْ} قَرْقَرَةً، {كالقِرْقَرِيرِ، نادِرٌ، وأَنشد ابنُ القَطَّاع: إِذا} قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى {قَرْقَرِيرُها. وَقَالَ ابنُ جِنّى:} القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً. قلتُ: وقرأْتُ فِي كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ مَا نَصّه: {وقَرْقَرَ الحَمَامُ} قَرْقَرةً، {وقَرْقاراً} والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ القَرْقَرَة، قَالَ:
(فوَاللهِ مَا أَنْساكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَمَا {قَرْقَرَ القُمْرِيُّ فِي ناضِرِ الشَّجَرْ)
والقَرْقَرَةُ: أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ،} كالقَرْقَرِ، بِلَا هاءٍ. وَفِي حَدِيث الزَّكاة: بُطِحَ لَهُ بِقاعٍ {قَرْقَرٍ، هُوَ المكانُ المُسْتَوِي. وقِيلَ: القَرْقَرَة: الأَرْضُ المَلْسَاءُ لَيست بجِدِّ واسِعَة، فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا:} قَرْقَرٌ. قَالَ: والقَرَقِ: مثل القَرْقَر سَواءٌ. وَقَالَ ابنُ أَحْمَر: القَرْقَرَةُ: وَسَطُ القاعِ، ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَر فِيهِ وَلَا دَفّ وَلَا حِجَارَة، إِنّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَت بجَبَل وَلَا قُفٍّ، وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ، وَكَذَلِكَ طُولها.
والقَرْقَرَةُ: لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة، كانَ يَضْحَك مِنْهُ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ وسيأَتِي لَهُ ذِكر فِي س د ف. وَفِي الحديثِ: فإِذا قُرِّبَ المُهْلُ مِنْهُ سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه، القَرْقَرةُ من الوَجْهِ: ظاهِرُه وَمَا بَدَا مِنْهُ هَكَذَا فَسَّره الزمخشريّ. قَالَ: وَمِنْه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ: قَرْقَرةٌ. وَقيل: القَرْقَرة: جِلْدةُ الوَجْهِ حَكَاهُ ابنُ سِيده عَن الغَرِيبَيْن للهروِىّ. ويُرْوَى: فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ. أَو مَا بدَا من مَحاسِنة، ورَقْرقَ، فَهُوَ تَصْحِيف رقْرقة. وَيُقَال: شَرِبَ {بالقَرْقارِ،} القَرْقارُ، بالفَتْح: إِناءٌ من زُجاجٍ، طَوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ.
وَهُوَ فِي الأَساسِ واللّسَانِ {القَرْقارَةُ بالهاءِ، وَفِي الأَخِير: سُمِّيتْ بذلك} لقَرْقَرَتِها. والقَرْقارةُ بالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ، أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. {والقُرَاقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ،} - كالقُراقِرِيّ، بالضمّ، وَهُوَ من القَرْقَرة. قَالَ الراجز:
(أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كانَ {قُرَاقِرِيَّا)
فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والقُرَاقِرُ: فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ، قَالَ: وَكَانَ حَدّاءً قُرَاقِرِيَّا. والقُرَاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلطٌّ، وَصَوَابه: سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ. وقُرَاقِرُ: فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ. وقُرَاقِر: ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال: بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِيبٌ من ذِي قارٍ، وَهُوَ اسمُ ماءٍ بعَيْنِه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ خَلْفَ البَصْرَة، ودُونَ الكُوفَة، قَرِيبٌ من) ذِي قار، وَمِنْه غَزَاةُ} قُرَاقِرٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ)

(همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ! قُرَاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذِي قارٍ، وجعلَ النَّصْرَ لَهُم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ. والهَامَرْزُ: رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى. وَفِي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ: وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى:
(والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ فِي جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِ)
قَالَ: قولُه: بالحِنْوِ: يُرِيد حِنْوَ قُرَاقِر الّذِي ماتَ فِيهِ ذُو القَرْنَيْن بالعِرَاق. (و) {قُرَاقِر: ع بالسَّماوَة فِي بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ فِي حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ. وقُرَاقِرُ: قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ، وقِيلَ: هِيَ مَفازَةٌ فِي طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد. وَقد جاءَ ذكْرُها فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير. (و) } القُرْاقِرَةُ، بهاءٍ: الشِّقْشِقةُ كالقِرْقارَةِ. وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ وَاحِد لأَصَابَ. (و) {قُرَاقِرَةُ: ماءَةٌ بنجْد. (و) } القُرَاقِرَةُ: المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ، على التَّشْبِيه.
{- وقُراقِرِىّ بالضمّ: ع ذكَرهُ الصاغانيّ.} وقَرَاقِرٌ، بالفتْح: موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تَعَالَى، لألِ الحسنِ بن عليٍّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَلَيْسَ بتَصْحِيفِ قُرَاقِر بالضّمِّ كَمَا زَعَمَ بعضُهُم، فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ وَقد تَقَدَّم. {والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السَّفِينَةُ، أَو الطّويلة، أَو العظِيمةُ، وَالْجمع} القَرَاقِير. وَمِنْه قولُ النابِغة:! قَرَاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ. وَفِي الحَدِيثِ: فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ فِي {قَرَاقِيرَ من دُرٍّ. وَفِي حديثِ مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة وَالسَّلَام: ركِبُوا} القَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى. وَفِي الحَدِيث: خَرجَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَعْدةٍ، يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ، عَلَيْهَا قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ {قَرْقَرُها الصَّعْدةُ: الأَتانُ. والحُذاقِىّ: الجَحْشُ. والقَوْصفُ: القَطِيفَة.} والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ، {كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، بِكَسْر الفاءَيْن وَتَشْديد الّلام الْمَفْتُوحَة. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام.
قَالَ شَيْخُنَا: ومثلُه فِي شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ، ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع، وكذلِك الجوهرِيّ. قلتُ: الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هُوَ} قَرْقَرَى بالفَتْح، ووَزَنُوه بفَعْلَلَى، وَلَا إِخالُه إِلاّ هَذَا، وَمَا ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ. ثمَّ إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع، وَلم يُحلّوه. ووجدتُ أَنا فِي مُعْجم البِلاد مَا نصّه: {قَرْقَرَى، مَقْصُورا: بلَدٌ من الْيَمَامَة، أَرْبعةُ حُصُونٍ: اثنانِ لِثَقِيف،)
وحِصْنٌ لكِنْدَةً، وآخَرُ لِنُمير. (و) } القَرْقَرُ: القَاعُ الأَمْلَسُ، وَمِنْه حديثُ الزَّكَاةِ، وَقد تَقَدَّم قَرِيبا فِي كلامِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ويَرْتَكِبُ مثلَ هَذَا كثيرا. والقَرْقَرُ: لِباسُ المَرْأَةِ، لغةٌ فِي القَرْقَل قَالَه الصاغانيّ. ويُقَال: شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ بِهِ كَذَا فِي اللّسَان. وَمن المَجَازِ: قَالَ بَعْضُ العَرب لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ {قَرْقَرِهَا القَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَة، على التشّبيه} بقَرْقَرَةِ الوَجْه هَكَذَا ذكرَهُ الصاغانيّ. وَفِي الأَساس: يُقَال: هُوَ ابنُ قَرْقَرِها، كَمَا يُقَالُ: ابْن بَجْدَتِها. {والقِرِّيَّة، كجِّريَّة: الحَوْصَلَةُ والقِرِّيَّةُ: لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وَهِي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشَّاعِر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مَالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر، وكانَ ابنُ} القِرِّيَّةِ خَرج مَعَ ابنِ الأَشْعثِ، فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. {- والقَرَارِىُّ: الخَيّاطُ، قَالَ الأَعْشَى:
(يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ} القَرَارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقَال للخَيّاطِ: القَرَارِىّ، والفُضُولىّ، وَهُوَ البِيَطْرُ. وقِيل: القَرَارِىّ: القَصّابُ، قَالَ الرّاعِي فِي رِواية غير ابْن حَبِيب:
(ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عَنهُ ... كَمَا سَلَخَ القَرارِىُّ الإِهَابَا)
والقَرَارِىُّ: الحَضرِىُّ الذِي لَا يَنْتَجِعُ، يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ، أَو كلّ صانِعٍ عِنْد العَرب {- قَرارِىّ. قلتُ: وَقد استعملَتْه العامَّةُ الْآن فِي المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً: خيّاطٌ قَرَارِىٌّ، ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ. وَمن المَجازِ قولُهُمْ:} قَرْقَارِ، مبنِيَةًً على الكَسْرِ، وَهُوَ معدولٌ، قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم يُسْمع العَدْلُ فِي الرُّباعي إِلاّ فِي عَرْعَارِ! وقَرْقَارِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ:
(حتَّى إِذا كَانَ علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ)
قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي {- اسْتِقرِّى، ويُقَال للرَّجُلِ: قَرْقَارِ، أَي قَرَّ واسْكُنْ. وَمعنى البيْتِ: قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا: صُبَّ مَا عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ} قَرْقَرتُه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: {المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فِيهِ المَاءُ. قَالَ الصاغَانيّ: وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة، وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.} والقَرَارَةُ: القَصِيرُ، على التَّشْبِيه، (و) {القَرَارَةُ: القَاعُ المُسْتَدِيرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وَقد تَقدّم فِي كَلام المُصَنّف، فَهُوَ تَكْرار.} والقَرُورَةُ: الحقِيرُ، نَقله)
الصاغانيّ. {والقَرَوْرى بِفَتْح القافِ والراءِ الأُولَى. وكَسْرِ الرَّاء الثَّانِيَة كَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ خَطأٌ والصَّوابُ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ، وَقَالَ: هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ. وَقَالَ أَيضاً:} وقَرَوْرَى، أَي بالضَّبْطِ السابِق: ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة. وَمن المَجاز: يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم: صابَتْ {بقُرٍّ. ورُبمَا قَالُوا: وَقَعَتْ} بقُرٍّ، بالضَّم، أَي صارتْ الشِّدَّةُ فِي {قَرارِهَا أَي إِلَى قَرَارِهَا. وَقَالَ ثعلبٌ: وَقَعَتْ فِي المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ} بقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا: صابَتْ بقُرٍّ. قَالَ طَرَفَةُ:
(كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ)

(سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وَقد صابَتْ {بقُرّ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الشِّدَّة: صابَتْ بقُرٍّ، إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ. قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مَثَلٌ. وَقَالَ الأَصْمعيّ: وَقع الأَمْرُ} بِقُرِّهِ، أَي {بمُسْتَقَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يُقال للثّائر إِذا صادَفَ ثأْرَه: وَقَعْتَ} بقُرِّكَ، أَي صادَفَ فُؤادُكَ مَا كَانَ مُتطلِّعاً إِليه. {وقَارَّهُ} مُقارَّةً: {قَرَّ مَعَه وسَكَنَ، وَمِنْه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ:} قارُّوا الصَّلاةَ، هُوَ من {القَرَارِ لَا مِنَ الوَقارِ، ومعناهُ السُّكُونُ، أَي اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعُلٌ من القَرَارِ.} وأَقَرَّهُ فِي مَكَانِه {فاسْتَقَرَّ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى:} أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي {اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا. وَقَالَ اللَّيْث:} أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ فِي {مَقَرِّه} لِيَقِرَّ. وفُلانٌ {قارٌّ: ساكِنٌ.} وأَقَرَّت الناقَةُ: ثَبَت وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاع: ظَهَر، وَقَالَ غيرُه: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، فَهِيَ مُقِرٌّ، وَقد تقدَّم ذَلِك فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرَار. {وتَقَارَّ الرَّجُلُ:} اسْتَقَرَّ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ، وأَصلُه أَتَقارَر، فأُدغِمَت الرّاءُ فِي الرّاءِ.} وقَرُورَاءُ، كجَلُولاءَ: ع. {وقَرَارٌ، كسَحَابِ: قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن، مِنْهُم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ} - القَرَارِيُّ، رَوَى عَنهُ ابنُ قَانع، وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
وقَرَارٌ: ع بالرّومِ، ذكره الصاغانيّ. وسَمَوْا {قُرَّة، بالضَّمّ، وقُرْقُر، كهُدْهُد، وزُبَير، وإِمامٍ، وغَمَام. أَمّا المُسَمَّوْنَ} بقُرَّةَ فكثيرُون. وَمن الثّانِي: أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ {قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ، بَغْدادِيٌّ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ} قُرْقُر، سَمِع، الدّارَ قُطْنِيّ. وفاتَهُ قَرْقَر، كجَعْفَر، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ، حدَّث عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ، وَعنهُ ابْنُ جُمَيْع. وَكَذَا {قَرِيرٌ، كأَمِير، مِنْهُم عبدُ العَزيز بنُ} قَرِيرٍ، عَن ابْنِ سِيرينَ وأَخُوه عبدُ)
المَلِك بنُ {قَرِيرٍ، عَن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ.} وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ، بالكَسْر. وغالِبُ بنُ {قُرّانَ، بالفَتْح. ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ بالضَّمّ رَوَى عَنهُ مَرْوَانُ الفَزارِيُّ. وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ. وغالِبُ بن قُرّانَ، لَهُ ذِكْر. وعُثْمَانُ} - القُرَيْرِىُّ بالضَّمّ صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ، مَاتَ بكَفْرِ بَطْنَا فِي بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة. والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ {- القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ. وقُرَارٌ كهُمام: ع، نَقله الصاغانيّ، قلت: وَهُوَ فِي شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة. وَيُقَال: أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على} قِرَّة. ويُقال أَيضاً: ذَهَبَتْ {قِرَّتُهَا، أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فِيهِ المَرضُ، والهاءُ للعِلَّة. وقولُهُم: ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى} قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا قَالَه شِمرٌ. أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يَوْمٌ {قَرٌّ، وَلَا أَقولُ:} قارٌّ، وَلَا أَقُولُ: يَوْمٌ حَرٌّ. وقِيل لِرَجُل: مَا نَثَرَ أَسْنَانَك فَقَالَ: أَكْلُ الحَارِّ، وشُرْبُ القارِّ. وَفِي حديثِ حُذَيفةَ فِي غزْوَةِ الخَنْدَق: فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ {وقَرَرْتُ} قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ. {والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعةً وَاحِدَة.} وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ {إِقْراراً، أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه.} وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ {قَرْقرةً: رَدَّدَتْ صَوْتَها.} وقَرُّ الزُّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فِيهَا الماءُ. {والقَرَارُ، بِالْفَتْح: الحَضَرُ، وإِليه نُسِب} - القَرارِىّ، لاسْتِقْرَارِه فِي المَنَازِل، وَمِنْه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ. ولَكُمْ فِي الأَرْضِ {مُسْتَقرُّ. أَي قَرَاٌ ر وثُبُوتٌ. ولِكُلِّ نَبَإٍ} مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَة.
والشَّمْسُ تجْرِي {لِمُسْتَقَرٍّ لَها. أَي لِمَكانٍ لَا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً، وَقيل: لأَجل قُدِّر لَهَا. وأَما قَوْله: وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ. قُرِئَ بالفَتْح، وبالكَسْر. قيل: من الوَقَارِ، وَقيل: من القَرار. وَفِي حديثِ عُمَرَ: كُنْتُ زَمِيلَةُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ. الكُدْرُ: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ.} والقَرْقَرُ: الأَرْضُ المستويةُ.
وقِيلَ: إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بهَا. وسيأْتِي فِي الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. {والقَرَارَةُ: مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ. ويُقال: صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه،} ومُسْتَقَرِّه، إِذا تَناهَى وثبَت. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ:! أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها وَلَا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا وَلَا تَقْطِيعَها. وَفِي حديثِ البُرَاقِ: أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثمَّ ارْفضَّ وأَقرَّ، أَي سَكنَ وانْقادَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {القَوَارِيرُ: شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحال والمَوَائِد.
والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ} القَارُورَةَ، مَجازاً. وَمِنْه الحديثُ: رُوَيْدَكَ، رِفْقاً {بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بهَا لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد،} والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ)
الجَبْرَ. فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عَن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى مَا يَسْمَعْنَ فيَقَعُ فِي قُلُوبِهنّ.
وقِيلَ: أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ فِي المَشْيِ واشتدَّت، فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه، فنَهاهُ عَن ذَلِك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عَن شِدَّة الحَرَكَة. ورُوِىَ عَن الحُطَيئة أَنّه قَالَ: الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً، وَهُوَ فِي مِضْرَب لَهُ، فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه، وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه. وَقَالَ: مَا شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الإِبِلِ، يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ. {ومَقَرُّ الثَّوْبِ: طَيُّ كَسْرِه عَن ابنِ الأَعْرَابيّ:} والقَرْقَرَةُ: دُعَاءُ الإِبِل والإِنْقَاضُ دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير. قَالَ شِظَاظٌ:
(رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ)
أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى مَا لَمْ تعْرفْه. وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ {قَرْقَاراً.} والقَرْقَرِيرُ: شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. ورَجُلٌ {- قُرَاقِرِيٌّ، بالضَّمّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ. قَالَ: قَدْ كانَ هَدّاراً} قُرَاقِرِيَّا. {وقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقَهِ: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ بَطْنَه: صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه. قَالَ ابنُ القَطّاع فِي كِتَاب الأَبْنِيَة لَهُ: وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه، فخرَج فِي سَفَرٍ لَهُ. فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب، وَلم يُصِبْ قبلَ ذَلِك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع. فَقَالَ: يَا رَبَّةَ البَيْتِ، هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ قَالَت: نَعَمْ. وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه، ثمَّ حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ بِهِ إِليه. فَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه، فَقَالَ: وإِنَّك} لتُقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ البَيت، هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ قالتْ: نعم، فَمَا تَصْنَع بِهِ قَالَ: شئٌ أَجِدُه فِي بَطْنِي. فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثمَّ اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ.
ثمَّ قَالَ: أَنتِ الآنَ {- فَقَرْقِرِى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام. ثمَّ ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل. فقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً قَالَ: لَا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً. ثمَّ أَنشأَ يقولُ:
(وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي وَلَا جِرْمى)

(وأَصْطَبِحُ المَاءَ القَرَاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ)

(مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ)
قلتُ: وَقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هَكَذَا فِي بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ:} القُرَيْرَةُ: تصغِير القُرَّةِ، وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ، يُقَال لَهَا: قُرَّةُ العَيْنِ.! وتَقَرُّرُ الإِبِلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا. وَهُوَ ابْن عِشْرِينَ {قارَّةٍ سَوَاءٍ،)
وَهُوَ مَجَازٌ.} وقُرّانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ. واذْكُرْنِي فِي {المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ. وأَنا لَا} أُقَارُّك على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، أَي لَا {أَقَرُّ مَعَكَ. وَمَا} - أَقَرَّنِي فِي هَذَا البَلَدِ إِلا مَكَانُك. وَمن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً {لقَرَاَرَةُ. حُمْق وفِسْقٍ. وَهُوَ فِي قُرَّةٍ من العَيْشِ: فِي رَغَدٍ وطِيبٍ.} وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ. وَفِي المَثَلِ: ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ {يَقِرّوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت.} وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من القُرَيَّة، بِهِ أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والقُرَيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بَين الفَلَج ونجْرانَ.
{وقَرْقَرَى، بالفَتْح مَقْصُورا، تَقَدّم ذِكْره.} وقِرّانُ، بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بهَا وَقْعَةٌ وصُقْعٌ من نَجْدٍ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وَقد خُفِّفَ فِي الشِّعْر، واشتهر بِهِ حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل. {وقُرَّةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم ودَيْرُ} قُرَّةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام.
{وقُرَّةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، وَفِي دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل. وسِراجُ بن قُرَّةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ. وقُرَّةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الَّذِي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.
} والقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيّ. قُلتُ: وَهُوَ مَجَازٌ، مأْخوذٌ من {القَرْقَرِ، وَهُوَ الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ الَّتِي لَا تَمْنَعُ سالِكَهَا، وَبِه فُسِّر قولُه: مَنْ لَيْسَ فيهَا} بقَرْقَرِ.
(قرر) : القُراقِرةُ: الكَثِيرُ الكَلاَم.

قهد

قهد: قهد والجمع قهود (ديوان جرير، رايت).
(قهد)
فِي مَشْيه قهدا قَارب خطوه وَلم ينبسط فِي مَشْيه

قهد


قَهَدَ(n. ac. قَهْد)
a. [Fī], Walked with short steps.
قَهْدa. Clear in colour; grayish, dingy white.
b. A species of sheep.
قهد
القَهْدُ: من أولاد الضَّأْنِ يَضْرِبُ إلى بَيَاضٍ، والجميع القِهَادُ. والب
َقَرَةُ الوَحِشيَّةُ: قَهْدٌ.

قهد



قَهْدٌ Clear in colour. (L, K.) b2: White; as also قَهْبٌ: (A 'Obeyd, L:) by some specially applied to the young of antelopes and cows: (L:) or of a dingy, or dusky, white; as also قَهْبٌ. (S, L.)
[قهد] القَهْدُ مثل القَهْبِ، وهو الأبيض الأكدر. قال لبيد: لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلوَهُ * غُبْسٌ كواسِبُ لا يمن طعامها - والقهاد: اسم موضع.
(ق هـ د)

القَهْدُ: النقي اللَّوْن.

والقَهْدُ: الْأَبْيَض، وَخص بَعضهم بِهِ الْبيض من أَوْلَاد الظباء وَالْبَقر.

والقَهْد: ضرب من الضَّأْن علوهن حمرَة وتصغر آذانهن، وَقيل: القَهدُ من الضَّأْن: الصَّغِير الأحيمر الأكيلف الْوَجْه من شَاءَ الْحجاز. وَقَالَ ابْن جبلة: القَهْدُ: الَّذِي لَا قرن لَهُ.

والقَهْدُ: الجؤذر عَن أبي عُبَيْدَة، قَالَ الرَّاعِي:

وساقَ النِّعاجَ الخُنسَ بَيني وبَينها ... بِرَعنِ إشاءٍ كلُّ ذِي جُدَدٍ قَهدِ

وَقيل: القَهدُ: ولد الضَّأْن إِذا كَانَ كَذَلِك، وَجمع كل ذَلِك قِهادٌ.
باب الهاء والقاف والدال معهما ق هـ د، د هـ ق مستعملان فقط

قهد: القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال:

نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتليها ... ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا

دهق: الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال:

ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ

وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها. والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء:

يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كأنه ... رءوس قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ 

قهد: القَهْدُ: النَّقِيُّ اللوْنِ. والقَهْدُ: الأَبيض، وخص بعضهم به

البِيضَ من أَولاد الظِّباءِ والبَقَر. والقَهْدُ: من أَولاد الضأْنِ

يَضْرِبُ إِلى البياض، ويقال لولد البقرة قَهد أَيضاً. والساجِسِيَّةُ: غنم

تكون بالجزيرة؛ وأَنشد:

نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها،

ولا نَعْدُو التُّيُوسَ ولا القِهادا

وقيل: القِهادُ شاءٌ حِجازية سُكُّ الأَذناب؛ وأَنشد الأَصمعي للحطيئة:

أَتَبْكي أَن يُساقَ القَهْدُ فِيكُم؟

فَمَنْ يَبْكي لأَهْلِ السَّاجِسيِّ؟

وقيل: القَهْدُ الصغير من البقر اللطيفُ الجسم؛ ويقال: القهد القصير

الذنب، وقيل: القَهْدُ غنم سُود باليمن وهي الخرف

(* قوله «وهي الخرف» كذا

في الأصل بالخاء المعجمة والراء. وفي القاموس الخذف قال شارحه بفتح الخاء

وسكون الذال المعجمتين وآخره فاء، هكذا في النسخ وفي بعضها خرف بالراء

بدل الذال ومثله في اللسان وكل ذلك ليس بوجه والصواب الحذف بالمهملة ثم

المعجمة محركة كما هو نص الصاغاني.) والقَهْدُ: ضرب من الضأْن يعلوهن حمرة

وتَصْغُر آذانهن، وقيل: القهد من الضأْن الصغير الأُحَيْمِر الأُكَيْلِفُ

الوجهِ من شاءِ الحجاز. وقال ابن جبلة: القَهد الذي لا قرن له. والقهد:

الجُؤْذَرُ؛ عن أَبي عبيدة؛ قال الراعي:

وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ، بَيْني وبينَها

بِرَعْنِ أَشاءٍ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد

وقيل: القَهْدُ ولد الضأْن إِذا كان كذلك، وجمع كل ذلك قِهاد. الجوهري:

القَهْد مثل القَهْب وهو الأَبيض الكَدِر. وقال أَبو عبيد: أَبيض وقَهْب

وقَهْد بمعنى واحد؛ وقال لبيد:

لمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنازَعَ شِلْوَه

غُبْسٌ كواسِبُ، لا يُمَنُّ طَعامُها

وصَف بقرةً وحشية أَكلت السباعُ ولدَها فجعله قَهْداً لبياضه.

التهذيب: قَهَد في مشيه إِذا قارب خَطْوَه ولم ينبسط في مشيه، وهو من

مَشْيِ القِصار. والقَهْدُ: النَّرْجِسُ إِذا كان جُنْبذاً لم يَتَفَتَّحْ،

فإِذا تَفَتَّح فهي التفاتيحُ والتفاقيحُ والعُيون.

والقِهادُ: اسم موضع.

قهد
: (القَهْدُ: النَّقِيُّ اللَّوْنِ، و) القَهْدُ (: الأَبْيَضُ) ، وخَصَّ بعضُهم (بِهِ) البِيضَ مِن أَودِ الظِّبَاءِ والبَقَرِ، كالقَهْبِ، وَقَوله (الأَكْدَرُ) ، فِي الصِّحَاح: القَهْدُ مِثْلُ القَهْبِ، وَهُوَ الأَبْيَضُ الكَدِرُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: أَبْيَضُ، وقَهْبٌ، وقَهْدٌ، بِمَعْنى واحدٍ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ
غُبْسٌ كَوَاسِبُ لَا يُمَنُّ طَعَامُها
وَصَفَ بَقَرةً وَحْشِيَّةً أَكَلَ السِّبَاعُ وَلَدَهَا، فجعَلَه قَهْداً لِبَيَاضِهِ. (و) قيل: القَهْدُ (: ضَرْبٌ من الضَّأْن تَعْلُوه حُمْرَةٌ وتَصْغُرُ آذانُه، أَو) القَهْدُ من الضأْنِ (: الأُحَيْمِرُ الأُكَيْلِبُ) . هاكذا فِي سَائِر النُّسخ بالباءِ الموحْدة، وَصَوَابه الأُكَيْلِفُ (الوَجْهِ) بالفَاءه، كَمَا فِي اللِّسَان وغيرِه، وَزَاد فِيهِ: وَهُوَ من شاءِ الحِجازِ سُكُّ الأَذْنابِ، أَنشدَ الأَصمعِيُّ للحُطَيْئَة:
أَتَبْكِي أَنْ يُسَاقَ القَهْدُ فِيكُمْ
فَمَنْ يَبْكهي لِأَهْلِ السَّاجِسِيَ
(ج قِهَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، (أَو) القَهْدُ (: الَّذِي لَا قُرُونَ لَهُ) ، قَالَه ابنُ جَبَلَة، (و) القَهْدُ (: الجُؤْذَرُ) ، عَن أَبي عُبَيْدَة، قَالَ الرّاعِي:
وَسَاقَ النِّعَاجَ الخُنْسَ بَيْنهي وَبَيْنَهَا
بِرَعْنِ أَشَاءٍ كُلُّ ذِي جُدَدٍ قَهْدِ
وَقيل: القَهْدُ: وَلَدُ الضأْنِ إِذا كَانَ كذالك، (و) قيل: القَهْدُ: غَنَمٌ سُودٌ باليَمَن، وَهِي (الخَذْفُ) بِفَتْح الخاءِ وَسُكُون الذَّال المعجمتين وَآخره فاءٌ، هكذِّا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا الخَرْف بالراءِ بدل الذَّال، وَمثله فِي اللِّسَان، وكل ذالك لَيْسَ بِوَجْهٍ، وَالصَّوَاب الحَذَفُ، بِالْمُهْمَلَةِ ثمَّ الْمُعْجَمَة مُحرَّكَةً، كَمَا هُوَ نصُّ الصاغانيّ. (و) يُقَال: القَهْدُ (: القَصِيرخ الذَّنَبِ. و) قيل: القَهْدُ (: الصَّغِيرُ اللَّطِيفُ) الجِسْمِ (مِنَ البَقَرِ) ، وَيُقَال لوَلَدِ البَقَرةِ: قَهْدٌ، أَيضاً. وجَمْع الكُلِّ قِهَادٌ، وَلَا وَجْهَ لِتخصيصِ المُصنّف ببعضٍ دونَ بَعْضٍ. (و) القَهْدُ (: النَّرْجِسُ إِذا) كَانَ جُنْبُذاً (لمْ يَتَفَتَّحْ) ، فإِذا تَفَتَّح فَهِيَ التَّفَاتِيحُ والتَّفَاقِيحُ والعُيُونُ.
(و) قَهَدٌ، (بالتَّحْرِيك: ع) ، عَن الصاغانيّ.
(و) قُهَيْدٌ، (كَزُبَيْرٍ: ابنُ مُطَرِّفٍ) أَو ابنُ أَبي مُطَرِّفٍ (الغِفَارِيُّ) ، كَانَ يَسْكن ببادِيَةِ الحِجَاز (اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِهِ) ، فإِنه رُوِيَ لَهُ حَدِيثٌ فِي مُسنَد أَحمَد، وَله عِلَّةٌ، فإِنه رُوِيَ عَنهُ أَيضاً عَن أَبي هريرةَ، فكأَنّه تابعيٌّ، كَذَا فِي معجَم ابنِ فَهد.
(و) فِي التَّهْذِيب: (قَهَدَ فِي مِشْيَتِه، كمَنَعَ) ، إِذا (قَارَبَ فِي خَطْوِه ولمْ يَنْبَسِطْ فِي مَشْيِهِ) ، وَهُوَ من مَشْيِ القِصَارِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابْن قَهْدٍ: رَجُلٌ من أَهلِ اليَمَن، قرأْتُ فِي المُوطَّإِ فِي بَاب العَزْلِ، عَن الحَجَّاجِ بن عمرِو بن غُزَيَّة أَنه كَانَ جالِساً عِنْد زَيْدِ بن ثابِتٍ، فجاءَه ابنُ قَهْد، رجلٌ من الْيمن. ويروى بالفاءِ، كَذَا رأَته، هاكذا ضَبطه ابنُ الحَذَّاءِ بِالْقَافِ، وجَوَّز أَن يكون قَيسَ بنَ قَهْدٍ، وَله صُحْبةٌ. قَالَ الْحَافِظ: وَفِيه بُعْدٌ.
وَمُحَمّد بن عبد الرحمان بن سَعْد بن غَالب بن قَهْدٍ المَذْحَجِيّ المَالَقِّي، مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وخَمسمائة، روى عَن أَبي مَروانَ بن سراج.
والقِهَادُ: موضعٌ.

شقذ

(شقذ)
شقذا طرد فَذهب وَأبْعد

(شقذ) شقذ شقذ وَفُلَان أرق وَلم يكد ينَام وَغلب النّوم فَلَا يَقْهَرهُ النعاس وَلَا يكون إِلَّا عيُونا يُصِيب النَّاس بِالْعينِ فَهُوَ شقذ

شقذ


شَقَذَ(n. ac. شَقْذ)
a. Went away.

شَقِذَ(n. ac. شَقْذ)
a. see supra.
b.(n. ac. شَقَذ), Was restless; slept but little.
c. Had a restless, evil eye.

شَاْقَذَa. Treated with hostility.

أَشْقَذَa. Drove away, expelled.

شَقْذ
شِقْذ شُقْذa. see 36 (c) (d).
شَقَذa. Motion.
b. see 36
شَقِذa. see 36
شِقْذَاْنa. see 36 (c) (d).
شَقَذَاْنa. Wakeful.
b. Chameleon.
c. Wolf.
d. Hawk.

شَقَذَاْنَةa. Lightspirited (woman).
مَالَهُ شَقَذ وَلَا نَقَذ
a. He does not possess anything.

مَابِهِ شَقَذَ وَلَا نَقَذ
a. He moves not, there is no movement in him.
شقذ
الشَّقِذ: فَرْخُ القَطاةِ ونحوِه من الطَّير.
والشَّقَذَانُ: هو الحِرْباءُ، والجميع الشُّقَاذِيُّ والشَّقَاذِيْ. ويُقال للحشَرَاتِ كلِّها والهَوَام: شِقْذَانٌ. والشَقْذَاءُ من العِقْبانِ: الشَّدِيدةُ الجُوع والطِّلَبِ.
وأشقذت فلاناً إشقاذاً: إذا طردته، فشقذ وشقذ؛ وهو يشقذ: إذا ذهب. وهو الشقذان: للسريع المشي. وهو - أيضاً -: الصبور على السير، والمتيقظ في الأمر.
وهو يُشاقِذُ جِيرانَه: أي يُعادِيهم.
ورَجُلٌ شَقَذانُ العَيْنِ: الذي لا يَكادُ يَنامُ. وهو الذي يُصِيبُ الناسَ بالعَيْنِ.
ورجل شقذ: حديد البصر. و " ما به شقذ ولا نقذ " أي عيب، وقيل: م اله شيء.
[شقذ] الشَقْذانُ: الذي لا يكاد ينام، ولا يكون إلاَّ عَيوناً يصيب الناس بالعين. تقول منه: شقذ الرجل بالكسر يشقذ شقذا فهو شَقِذٌ وشَقْذانٌ بالتحريك. وشَقِذَ أيضاً بمعنى ذَهب وبَعُد. يقال: أَشْقَذَهُ فَشَقِذَ، أي طرده فذهب. وأنشد الأصمعيُّ للمحاربِيّ : لقد غضبوا عَلَيَّ وأَشْقَذوني * فصِرْتُ كأنَّني فَرّأٌ مُتارُ - ابن الأعرابي: ما به شَقَذٌ ولا نَقَذٌ، أي ما به حراك. وفلان يشاقذنى، أي يغادينى. والشقذ: ولد الحرباء، وجعمه شقذان، مثل صنو وصنوان. والشقذاء: العقاب الشديدة الجوع.
باب القاف والشين والذال معهما ق ش ذ، ش ق ذ يستعملان فقط

شقذ: الشِّقْذُ: فرخ القطا. والشَّقَذانُ: الحرباء، وجمعه شُقاذَى، قال:

فرعتْ بها حتى إذا ... رأتِ الشُّقاذَى تَصْطلي

وقال بعضهم: هو الفراش في هذا الموضع، وهو خطأ. والشِّقْذانُ من العقاب: الشديدة الجوع والطلب. وقد يقال للحشرات كلها الشِّقْذانُ، الواحدة شَقِذةٌ وشَقِذٌ . وشَقِذَ هو أي ذهب، وهو الشِّقَذانُ، وأنشد:

إذا غضبوا علي وأشْقَذُوني

قشذ: قال أبو الدُقَيش. القِشذة ُهي الزبدة الرقيقة، قال: ويقال: اقتشذَنا شيئاً جمعناه لنأكله. والقشذة شيء يتخذ من الزبد واللبن والسمن يعالج بالنار تسمن به الجواري، قال أبو خيرة.

شقذ

1 شَقِذَ, aor. ـَ (S, M, L, K,) inf. n. شَقَذٌ, (S, M, L,) He scarcely ever, or never, slept, and had a malignant eye, affecting, or hurting, others, therewith: (S, M, L, K: *) or he had a strong, or powerful, eye, quickly affecting or hurting [others therewith]. (M, L, K.) b2: And شَقِذَ, (S, M, L, K,) aor. ـَ (K;) and شَقَذَ, aor. ـِ (L, K;) He went away, (S, M, L, K,) and went far off, (S, L,) being driven away. (S, L, K.) 3 شاقذهُ, (S, L,) inf. n. مُشَاقَذَةٌ, (K,) He regarded him, or treated him, with enmity, or hostility. (S L, K.) 4 اشقذهُ, (inf. n. إِشْقَاذٌ, L,) He drove him away. (S, M, L, K.) شَقْذٌ: see شَقَذَانٌ, in three places.

شُفْذٌ: see شَقَذَانٌ, in four places: b2: and see also شَقَذٌ.

شِقْذٌ: see شَقَذَانٌ, in three places.

شَقَذٌ: see شَقَذَانٌ. b2: مَا بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ There is not in him any motion. (IAar, S, L.) b3: And, (L, K, in the CK ما به شَقْذٌ ولا نَقْذٌ,) as also ما ولا نُقْذُ ↓ به شُقْذٌ, (K,) There is not in it (namely, a commodity, or household furniture, L) any fault, or defect: and there is not in it (namely, language, or speech, L) any defect, imperfection, or unsoundness. (L, K. *) b4: And مَا لَهُ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ He possesses not anything. (L, K.) b5: and مَا دُونَهُ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ There is not anything to be feared, nor anything to be disliked, in the way to the attainment thereof. (Meyd, TA.) شَقِذٌ: see شَقَذَانٌ, in six places.

شُقَذٌ: see شَقَذَانٌ, in two places.

شِقَذٌ: see شَقَذَانٌ, in the latter half.

شِقْذَةٌ and شَقِذَةٌ: see شَقَذَانٌ, near the end; the latter, in two places.

شَقَذَى: see what next follows.

عُقَابٌ شَقْذَآءُ An eagle vehemently hungry, (S, M, L, K,) and eager in seeking food; (M, L;) as also ↓ شَقَذَى. (K.) A poet likens a horse thereto. (M, L.) شِقْذَانٌ, as a sing. n.: see شَقَذَانٌ (of which it is also a pl.), in two places, near the end.

شَقَذَانٌ One who scarcely ever, or never, sleeps; (S, M, L, K;) as also ↓ شَقِذٌ; (S, M, K;) and who has a malignant eye, (S, M,) affecting, or hurting, others therewith; as also ↓ شَقِذٌ (S, M, K, in the TA شَقْذٌ,) and ↓ شَقِيذٌ: (M:) or who has a strong, or powerful, eye, quickly affecting or hurting [others therewith]; (M, L, K;) as also ↓ شَقِذٌ and ↓ شَقِيذٌ: (M:) and العَيْنِ ↓ شَقِذُ one who scarcely ever, or never, sleeps; whom drowsiness does not overcome. (T, L.) b2: Also Driven away, and remote; and so ↓ شَقِذٌ. (L.) b3: and شَقَذَانَةٌ A light-spirited woman: (Th, M, L:) foul, or obscene, in her speech; clamorous, and foul-tongued. (T, L.) A2: Also The male chameleon; (M, L, K;) and so ↓ شَقِذٌ and ↓ شِقْذٌ and ↓ شُقْذٌ: or all these words signify a slender and compact male chameleon, with a small head, that cleaves to the trunk of the kind of tree called عِضَاه: (M, L:) pl. شِقْذَانٌ (M, L, K) and شَقَاذَى: (M:) the former pl. like كِرْوَانٌ, pl. of كَرَوَانٌ; (L;) and also used as a sing., meaning a male chameleon; (Th, M;) thus used by a poetess; (M:) also ↓ شِقْذٌ (S, M, L, K) and ↓ شُقْذٌ (M, L) and ↓ شُقَذٌ (M, L, K) and ↓ شَقْذٌ (K) the young one of a chameleon: (Lh, S, M, L, K:) pl. شِقْذَانٌ (S, M, L, K) and شَقَاذَى: (M, L, K:) the former pl. like صِنْوَانٌ, pl. of صِنْوٌ. (S.) A poet says, describing asses, رَأَتِ الشَّقَاذَى تَصْطَلِى فَرَعَتْ بِهَا حَتَّى إِذَا And they pastured therein until the heat became vehement and they saw the male chameleons thirsty, desiring to go to water, and repairing to the sun: some say, that شقاذى here signifies moths, (فَرَاش), but this is a mistake. (M, L.) شِقْذَانٌ also signifies The animals called ضَبّ and وَرَل and طُحَن and سَامُّ أَبْرَص and دَسَّاسَة: and the sing. is ↓ شِقْذَةٌ: (M, L:) or any small animals that creep or walk upon the earth, and venomous or noxious reptiles and the like: (M, L, K:) sing.

↓ شَقِذَةٌ (M, L) and ↓ شِقَذٌ, (M,) or ↓ شَقِذٌ, (L,) and ↓ شُقَذٌ, (M,) or ↓ شَقَذٌ; (L;) but it does not appear how ↓ شَقِذَةٌ can be a sing. of شِقْذَانٌ unless the augmentative letter be regarded as elided. (M, L.) b2: Also The wolf; (M, L, K;) and so ↓ شَقْذَانٌ (Th, M, L, K) and ↓ شُقْذٌ, (M, L,) or ↓ شِقْذٌ, (K,) or ↓ شَقْذٌ. (TA.) b3: Also The hawk; syn. صَقْرٌ; (M, L;) and so ↓ شَقْذَانٌ (Th, M, L) and ↓ شُقْذٌ, (M, L,) or ↓ شَقْذٌ. (TA.) b4: And شِقْذَانٌ [the pl.] also signifies The young ones of the kinds of birds called حبَارَى and قَطًا (M, L, K) and the like. (M, L.) شَقِيذٌ: see شَقَذَانٌ, in two places.

طَرْدٌ مِشْقَذٌ A driving far away. (M, L.)

شقذ: الشَّقْذِ والشَّقِيذُ والشَّقَذانُ: الذي لا يكاد ينام. وفي

التهذيب: الشَّقِذُ العَيْنِ الذي لا يكاد ينام. إِنه لَشَقِذُ العين إِذا كان

لا يَقْهَرُه النُّعاسُ؛ زاد الجوهري: ولا يكون إِلا عَيُوناً يصيب

الناس بالعين. قال ابن سيده: وهو العَيُونُ الذي يصيب الناس بالعَين، وقيل:

هو الشديد البصر السريع الإِصابة؛ وقد شقِذ، بالكسر، شَقَذاً. وشقِذَ

الرجلُ: ذهب وبَعُدَ. وأَشْقَذَهُ: طرده، وهو شَقِذٌ وشَقَذان، بالتحريك.

الأَصمعي: أَشْقَذْتُ فلاناً إِشقاذاً إِذا طردته. وشَقِذَ هو يَشْقَذُ إِذا

ذهب، وهو الشَّقَذانُ؛ قال عامر بن كثير المحاربي:

فإِني لستُ من غَطَفانَ أَصْلي،

ولا بيني وبينهم اعْتِشَارُ

إِذا غَضِبُوا عليّ وأَشْقَذُوني،

فصرتُ كأَنني فَرَأٌ مُتارُ

متار: يُرْمَى تارة بعد تارة. ومعنى متار: مفزع. يقال: أَتَرْتُه أَي

أَفزعته وطردته، فهو مُتار؛ قال ابن بري: أَصله أَتأَرته فنقلت الحركة إِلى

ما قبلها وحذفت الهمزة. قال: وقال ابن حمزة: هذا تصحيف وإِنما هو مُنارٌ

بالنون. يقال: أَنرته بمعنى أَفزعته، ومنه النَّوارُ، وهي النَّفُورُ.

والاعتشار: بمعنى العِشْرَة؛ قال: وقد ذكره الجوهري في فصل تور شاهداً على

قولهم فلان يُتار على أَن يؤخذ أَي يُدارُ. وطَرَدٌ مِشْقَذٌ: بعيد؛ قال

بخدج:

لاقى النُّخيلاتُ حناذاً مِحْنَذا

مني، وشَلاًّ للأَعادي مِشْقَذا

أَراد أَبا نخلة فلم يُبَلْ كيف حرّف اسمه لأَنه كان هاجياً له.

والشَّقْذاءُ: العُقاب الشديدة الجوع. وعقاب شَقَذى. شديدة الجوع

والطلب؛ قال يصف فرساً:

شَقْذاءُ يَحْتَثُّها في جَرْيِها ضَرَم.

والشِّقْذان: الضَّبُّ والوَرَلُ والطُّحَنُ وسامُّ أَبرص

والدَّسَّاسَةُ، وأَخذته شِقْذَةٌ؛ وجعلت امرأَة من العرب الشّقْذانَ واحِداً فقالت

تهجو زوجها وتشبهه بالحرباء:

إِلى قَصْرِ شِقْذانٍ كَأَنَّ سِبالَهُ

ولحيته في خُرْو مَانٍ مُنَوَّر

الخرؤُمانة: بقلة خبيثة الريح تنبت في الأَعطان والدِّمَنِ؛ وأَورد

الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على الواحد من الحَرابيِّ. والشَّقْذُ

والشِّقْذُ والشَّقِذُ والشَّقَذانُ: الحِرْباءُ، وجمعه شِقْذانٌ مثل كَرَوانٍ

وكِرْوانٍ، وقيل: هو حرباء دقيق مَعْصُوبٌ صَعْلُ الرأْس يلزق بِسُوقِ

العِضَاه. والشِّقَذُ والشَّقَذُ والشُّقَذُ: ولد الحِرْباء؛ عن اللحياني،

والجمع من كل ذلك الشُّقاذى والشِّقْذانُ؛ قال:

فَرَعَتْ بها حَتَّى إِذا

رَأَتِ الشُّقاذى تَصْطَلي

اصطلاؤُها: تحرّيها للشمس في شدة الحر؛ وقال بعضهم: الشُّقاذى في هذا

البيت الفَراش؛ قال: وهذا خطأٌ لأَن الفَراشَ لا يصطلي بالنار، وإِنما وصف

الحمر فذكر أَنها رعت الربيع حتى اشتد الحر واصْطَلَتِ الحَرابي

وعَطِشَتْ فاحتاجتِ الوُرُودَ؛ وقال ذو الرمة يصف فلاة قطعها:

تَقَاذَف والعُصْفُور في الجُحرِ لاجِئٌ

مَعَ الضَّبِّ، والشِّقْذانُ تَسْمُو صُدورُها

أَي تشخص في الشجر، وقيل: الشِّقْذانُ الحشرات كلها والهوام، واحدتها

شَقِذَةٌ وشَقِذٌ وشِقْذٌ؛ قال: ولا أَدري كيف تكون الشَّقِذَةُ واحدةَ

الشِّقْذان إِلا أَن يكون على طرح الزائد. والشَّقْذُ والشَّقَذانُ

والشِّقْذان، الأَخيرة عن ثعلب: الذئب والصقر والحرباء. والشِّقْذانُ؛ فراخ

الحُبارى والقطا ونحوهما. والشَّقْذانَةُ: الخفيفة الروح؛ عن ثعلب. وما له

شَقَذٌ ولا نَقَذٌ أَي ما له شيء. ومتاع ليس به شَقَذٌ أَي نقص ولا خلل. ابن

الأَعرابي: ما به شَقَذٌ ولا نَقَذٌ أَي ما به حَراكٌ. وفلان يشاقذني

أَي يعاديني. الأَزهري في ترجمة عذق: امرأَة عَقْذانة وشَقْذانَةٌ

وعَدْوانَةٌ أَي بذية سليطة.

شقذ
: (الشَّقَذَانُ، محرّكَةً: الَّذِي لَا يَكَادُ يَنام، كالشَّقِيذِ والشَّقِذِ) . الْأَخير ككَتِفٍ. وَفِي التَّهْذِيب: وإِنه لَشَقِذُ العَيْنِ، إِذا كَانَ لَا يَقْهَرُهُ النّعَاس، زَاد الجوهَرِيُّ: وَلَا يكون إِلاَّ عَيُوناً، يُصيب الناسَ بالعَيْنِ، قَالَ ابْن سَيّده: (و) هُوَ العَيُون (الَّذِي يُصِيبُ الناسَ بالعَيْنه كالشَّقْذِ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (أَو) هُوَ (الشَّدِيدُ البَصَرِ السَّرِيعُ الإِصابَةِ) ، وَقد (شَقِذَ، كفَرِحَ) ، شَقَذاً. (و) الشَّقِذُ والشَّقَذَانُ: (الحِرْبَاءُ، ج شِقْذَانٌ، بِالْكَسْرِ) ، مثْل كَرَوَانٍ وكِرْوَانٍ. وَقيل: هُوَ حرباءُ دَقيقٌ مَعصوبٌ صَعَلُ الرأْسِ يَلْزَقُ بِسُوقِ العِضَاهِ. (و) الشَّقَذَانُ (: الذِّئْبُ) والصَّقْرُ، (ويُكْسَرُ) ، عَن ثَعْلَبٍ (كالشِّقْذِ) بِفَتْح فَسُكُون. (و) الشِّقْذَانُ، (بِالْكَسْرِ الحَشَرَاتُ كُلُّهَا والهَوَامُّ) ، كالضَّبّ والوَرَلِ والطُّحَنِ وسَامَ أَبْرصَ والدَّسَّاسَةِ، واحدته شِقْذَةٌ، وَجعلت امرأَةٌ من الْعَرَب الشِّقْذَانَ واحِداً، فَقَالَت تَهجو زَوجَها وتُشَبِّهه بالحِرْبَاءِ:
إِلَى قَصْرِ شِقْذَانٍ كَأَنَّ سِبَالَهُ
وَلِحْيَتَه فِي خُرْؤُمَانٍ مُنَوِّرِ
الخُرْؤُمَانَةُ: بَقْلَةٌ خَبِيثَةُ الرِّيح تَنْبُت فِي الأَعْطَانِ والدِّمَنِ، وأَورده الأَزهَرِيُّ هاذا البيتَ مُسْتَشْهِداً بِهِ على الواحدِ من الحَرَابِيِّ.
(و) الشِّقْذَانُ، بالسكر: (فِرَاخُ الحُبَارَى والقَطَا) ونَحْوِهما.
(والشُّقَذُ، كصُرَدٍ: وَلَدُ الحِرْبَاءِ، ويُفتح ويُكْسَر) ، الثلاثَة عَن اللِّحيانيّ، (ج) ، أَي جمْع كلّ ذالك (شِقْذَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وشُقَاذَى) ، قَالَ يَصِف الحُمُرَ.
فَرَعَتْ بِهَا حَتَّى إِذَا
رَأَتِ الشُّقَاذَى تَصْطَلِى
اصْطِلاؤُها: تَحَرِّيها للشمْسِ فِي شِدَّةِ الحَرّ، وَقَالَ بعضُهم: الشُّقَاذَى فِي هاذا البيتِ: الفَرَاشُ، وَهُوَ خَطَأُ، لأَن الفَرَاش لَا يَصْطَلِي بالنَّارِ.
(والشَّقْذَاءُ: العُقَابِ الشَّدِيدةُ الجُوعِ) والطَّلَبِ، قَالَ يَصِفُ فَرَساً:
شَقْذَاءُ يَحْتَثها فِي جَرْيِهَا ضَرَم
(كالشَّقَذَى، كجَمَزَى) ، أَي مُحَرَّكة، (و) من الأَمثال ((مَالَه شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ) ، مُحَرَّكتينِ، أَي) مَاله (شَيْءٌ) ، نقلَه الصاغَانيُّ، (وَمَا بِهِ) ، أَي المتاعِ، كَمَا ورد الْمثل مُصَرَّحاً بِهِ (شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، ويُضَمَّانِ، أَي) لَيْسَ بِهِ (غَيْبٌ، و) كَلامٌ لَيْسَ بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، أَي نَقْصٌ وَلَا (خَلَلٌ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: مَا بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، أَي مَا بِهِ حَرَاكٌ، وَزَاد الميدانيُّ فِي الأَمثال (مَا دُونَه شَقَذٌ ولاَ نَقَذٌ) أَي شَيءٌ يُخَافُ أَو يُكْرَه، (و) عَن الأَصمعيّ (أَشْقَذْتُه فشَقَذَ) ، هُوَ (كضَرَبِ وعَلِمَ) يَشْقِذُ ويَشْقَذُ أَي (طَرَدْتُه فَذَهَبَ) وبَعُدَ، وَهُوَ شَقِذٌ وشَقَذَانٌ، بِالتَّحْرِيكِ، قَالَ عَامِرُ بن كَثير المُحَارِبيّ:
فَإِني لَسْتُ مِنْ غَطَفَانَ أَصْلِي
وَلاَ بَيْنِي وبَيْنَهُمُ اعْتِشَارُ
إِذَا غَضِبوا عَلَيَّ وأَشْقَذُونَّى
فَصِرْتُ كَأَنَّنِي فَرَأٌ متَار
(والمُشَاقَذَةُ: المُعَادَاةُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
طَرْدٌ مِشْقَذٌ: بَعِيدٌ، قَالَ بَخْدَجٌ:
لاَقَى النُّخَيْلاَتُ حِنَاذاً مِحْنَذَا
مِنِّى وَشلاَّ للأَعَادِى مِشْقَذَا
أَراد أَبَا نُخَيْلَة، فَلم يُبَلْ كَيفَ حَرَّف اسْمَه، لأَنه كَانَ هاجِياً لَهُ.
والشَّقْذَانَةُ: الخَفِيفَةُ الرُّوحِ، عَن ثعلبٍ، وامرأَةٌ شَقْذَانَةٌ: بَذِيئَة سَلِيطَةٌ: وهاذا من التَّهْذِيب.

شظف

[شظف] فيه: لم يشبع صلى الله عليه وسلم من طعام إلا على "شظف" هو بالحركة شدة العيش وضيقه.
ش ظ ف : الشَّظَفُ بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ الْعَيْشِ وَضِيقُهُ وَشَظِفَ السَّهْمُ دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ 
باب الشين والظاء والفاء معهما ش ظ ف مستعمل فقط

شظف: الشَّظفُ: يُبسُ العيش، [قال:

وراجٍ لينَ تغلبَ عن شِظافٍ ... كمُتَّدِنِ الضَّفا كيما يلينا ]

والشَّظيفُ من الشَّجر: ما لم يجد ريَّهُ، فخشُنَ وصلّب من غير أن تذهب نُدوَّته. شظف شظافةً.

شظف


شَظَفَ(n. ac. شَظْف)
a. [acc. & 'An], Withheld, restrained from.
شَظِفَ(n. ac. شَظَف)
a. Was hard, toilsome (life); was hard
rough (hand).
b. Led a life of hardship.
c. Penetrated between the skin & the flesh.
d. see infra.

شَظُفَ(n. ac. شَظَاْفَة)
a. Became dried up, withered (tree).

شَظْفa. Splinter; chip.

شِظْف
(pl.
شِظَفَة)
a. Peg.
b. Dry bread; crust.

شَظَف
(pl.
شِظَاْف)
a. Hardship, privation; hardness, straitness
difficulty.

شَظِفa. Dry.
b. Evil.

شَظَاْفa. see 4
شِظَاْفa. Remoteness, distance.
ش ظ ف

هو في شظف من العيش. قال ابن الرقاع:

ولقد لقيت من المعيشة لذةً ... ولقيت من شظف الأمور شدادها

وفي خلقه شظف. وأنه لشظف الخلق. قالت عبلة العبسية:

لقد منيت ببعل غير ذي شظف ... جل قواه كريم زنده واري

وأرض شظفة: خشناء. وعود شظف: متكسر، وهم يتشظفون المليل: يتكسرونه.
[شظف] قال أبو زيد: الشَظَفُ: الضيق والشدة، مثل الضفف. وقال  ولقد لقيتُ من المعيشةِ لَذَّةً ولَقيتُ من شَظَفِ الأمورِ شِدادَها وكذلك الشظاف. ومنه قول الكميت: وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظافٍ كمتدن الصفاكيما يلينا والشظيف من الشجر: الذي لم يجدْ رِيَّهُ فصَلُبَ من غير أن تذهب نُدُوَّتُهُ. تقول منه: شظف بالضم. قال الراجز: وانعاج عودي كالشظيف الاخشن عند اقورار الجلد والتشنن وبعير شَظِفُ الخِلاطِ، أي يخالط الإبل مخالطةً شديدة. وشَظِفَ السهمُ، إذا دخل بين الجلد واللحم.
شظف: الشَّظَفُ: يُبْسُ العَيْشِ، شَظِفَ الشَّيْءُ. والشَّظِيْفُ من الشَّجَرِ: الذي لم يَجِدْ رِيَّه فَجَسا، والفِعْلُ شَظُفَ يَشْظُفُ شَظَافَةً. وفَحْلٌ شَظِفُ الخِلاَطِ: أي يُخالِطُ الإِبلَ مُخَالَطَةً شَدِيدَةً. والشَّظْفُ: الشَّقَّةُ من العَصا تُشقُّ طُولاً. وإذا عَمَدْتَ إلى خُصْيَتَي الحِمَارِ فَجَعَلْتَهما بَيْنَ شِظْفَيْنِ قُلْتَ: شَظَفْتُ الحِمَارَ شَظْفاً؛ فهو مَشْظُوْفٌ. وقيل: الشَّظْفُ عُوَيْدٌ كالوَتِدِ، وجَمْعُه شِظْفَةٌ. وأرْضٌ شِظْفَةٌ: إذا كانَتْ خَشْنَاءَ. والشَّظِفُ: الغَلِيْظُ السَّيِّءُ الخُلُقِ. والمِشْظَفُ من النّاسِ: الذي يُعَرَّضَ بالكلامِ على غَيْرِ القَصْدِ. والشِّظَافُ: البُعْدُ.
شظف
شظُفَ يَشظُف، شَظَفًا وشَظافةً، فهو شَظِف وشَظيف
• شظُف العيشُ: ضاق واشتدّ.
• شظُف الخُلُقُ: ساء.
• شظُف الشّجرُ: يبِس لقلَّة الرَّيّ "شحَّ ماءُ العيون فشظُف شجرُ الواحة- عودٌ شظِف: يابس متكسِّر". 

شظِفَ يَشظَف، شظَفًا، فهو شَظِف
• شظِف عيشُه: ضاق وقلّ خيرُه "عيشٌ شَظِف" ° عودٌ شظِف: متكسِّر. 

شظافة [مفرد]: مصدر شظُفَ. 

شَظَف [مفرد]: ج شِظاف (لغير المصدر):
1 - مصدر شظُفَ وشظِفَ.
2 - شِدّة وضِيق "فلانٌ في شَظَفٍ من العيش". 

شَظِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شظُفَ وشظِفَ. 

شظيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شظُفَ. 
الشين والظاء والفاء ش ظ ف

الشَّظَفُ يُبْسُ العَيْشِ وشِدَّته قال عَدِيُّ بن الرِّقَاعِ

(ولقد أَصَبْتُ من المَعيشةِ لذَّةً ... وأَصَبْتُ مِنْ شَظَفِ الأُمورِ شِدَادَها)

وجَمْعُهُ شِظَافٌ قال الكُمَيْتُ

(وَرَاجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شَظَافٍ ... كَمُتَّدِنِ الحَصَى كَيْمَا يَلِينَا)

وأرى أنَّ الشَّظَاف لُغَةٌ في الشَّظَفِ وأن بيْتَ الكُمَيْتِ قد رُوىَ بالفَتْحِ وقد شَظِفَ شَظَفًا وهو شَظِفٌ وشَظُفَ الشجَرُ شَظَافَةٌ فهو شَظِيفٌ لم يُصِبْ من الماءِ رِيَّه فَخَشُنَ ولم تذْهبْ نُدُوّتُه وفَحْلٌ شَظِفْ الخِلاط يخالِطُ الإِبلَ خِلاَطًا شديداً والشَّظَفُ انْتكاثُ اللَّحْمِ عن أَصْلِ إكْلِيلِ الظُّفْرِ والشَّظْفُ أن تَضُمَّ الخُصْيَتَيْنِ بين عُودَيْنِ وتَشُدَّهُما بعَقَبٍ حتى تَذْبُلاَ والشَّظْفُ شِقَّةُ العَصَا عن ابنِ الأعرابيِّ وأَنْشَدَ

(أَنْتَ أَرَحْتَ الحَيَّ من أُمِّ الصَّبِي ... كَبْدَاءَ مِثْلَ الشَّظْفِ أو شَرِّ العِصِي)

عَنَى بأُمِّ الصَّبِيِّ القَوْسَ وبالصَّبيِّ السَّهْم لأن القَوْسَ تَحْتَضِنُه كما تَحْتَضُنُ الأُمُّ الصَّبِيَّ وقوله كَبْدَاءَ عظِيمة الوَسَطِ وهي مع ذلك مَهْزُولةٌ يابسَةٌ مثل شِقَّةِ العَصَى

شظف: الشَّظَفُ: يُبْس العيش وشِدَّتُه؛ قال عديّ ابن الرِّقاعِ:

ولقد أَصَبْتُ من المَعِيشَةِ لَذَّةً،

وأَصَبتُ من شَظَفِ الأُمور شِدادَها

الشَّظَفُ: الشّدة والضِّيقُ مثل الضَّفَفِ، وجمعه شِظافٌ؛ قال الكميت:

وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شَِظافٍ،

كمُتَّدنِ الصَّفا كَيْما يَلِينَا

قال ابن سيده: وأَرى أَن الشَّظافَ لغة في الشَّظَفِ وأَن بيت

الكُمَيْتِ قد روي بالفتح؛ قال ابن بري: في الغريب المصنّف شِظاف، بالكسر؛

ووَدَنْتُ الشيءَ واتَّدَنْتُه: بَلَلْتُه. وقد شَظِفَ شَظَفاً، فهو شَظِفٌ. وفي

النوادر: الشِّظْفُ يابسُ الخُبز. والشَّظْفُ: أَن يَشْظُفَ الإنسان عن

الشيء يَمْنعُه. وفي الحديث: أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يشبع من

طعام إلا على شَظَفٍ؛ الشَّظَفُ، بالتحريك: شدّة العيش وضِيقُه. وشَظُفَ

الشجر، بالضم؛ يَشْظُفُ شَظافةً، فهو شَظِيفٌ: لم يُصِبْ من الماء ريَّه

فَخَشُنَ وصَلُبَ من غير أَن تذهب نُدُوّتُه. وأَرض شَظِفةٌ إذا كانت

خَشِنةً يابسةً؛ قال رؤبة:

وانْعاجَ عُودي كالشَّظِيف الأَخْشَنِ،

بعَدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ

وفحل شَظِفُ الخِلاطِ: يخالِط الإبل خِلاطاً شديداً. والشَّظَفُ:

انْتِكاثُ اللحم عن أَصل إكلِيل الظُّفُرِ.

والشَّظْف: أَن تَضُمّ الخُصْيَتَينِ بين عُودَين وتشدهما بعَقَبٍ حتى

تَذْبُلا. والشَّظْفُ: شِقَّةُ العصا؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَنتَ أَرَحْت الحَيَّ من أُمّ الصَّبي،

كَبْداء مِثْلَ الشَّظْفِ أَو شَرّ العِصي

عنى بأُمّ الصبي القَوْسَ، وبالصبيّ السهمَ لأَن القوس تَحْتَضِنُه كما

تحتضن الأُم الصبيّ، وقوله كَبداء أَي كبداء عظيمة الوسط وهي مع ذلك

مهزولة يابسة مثل شِقّة العصا.

وشَظِفَ السهمُ إذا دخل بين الجلد واللحم.

شظف
أبو عبيد: الشَّظَفُ: الضيق والشدة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه لم يشبع من خبز ولحم إلا على شَظَفٍ. ويروى: على ضَفَفٍ، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرِّقاع:
ولقد لقيت من المعيشة لذة ... وأصبت من شَظَفِ الأمور شِدَادَها
وكذلك الشَّظَافُ عن أبي زيد، قال الكُميت:
وراجِ لينَ تغلب عن شَظَافٍ ... كَمُتَّدِنِ الصَّفا كَيْما يلينا
والشَّظِيْفُ من الشجر: الذي لم يجد ريَّه فصلب من غير أن تذهب نُدُوَّتُه، قال رؤبَةُ:
وانْعَاجَ عُودي كالشَّظِيْفِ الأخشنِ
تقول منه: شَظُفَ - بالضم - شَظَافَةً؛ وشَظِفَ؟ بالكسر - أيضاً.
وشَظَفْتُه عن الشيء شَظْفاً: منعته.
والشَّظْفُ - أيضاً -: أن يُسَلَّ خُصْيَا الكبش سلاً.
والشَّظْفُ - أيضاً -: شقة العصا؛ عن ابن الأعرابي، وأنشد:
كبداء مثل الشَّظْفِ أو شر العِصِيْ
قال: والشِّظْفَةُ - بالكسر -: ما احترق من الخبز. وقال غيره: الشِّظْفُ - بلا هاءٍ - يابس الخبز.
وقال ابن عباد: الشِّظْفُ: عُوَيْدٌ كالوتد، وجمعه: شِظَفَةٌ.
وأرض شَظِفَةٌ: إذا كانت خشناء.
وبعير شَظِفُ الخِلاطِ: أي يخالط الإبل مخالطة شديدة.
والشَّظِفُ - أيضاً -: السيئ الخُلُقِ.
وشَظِفَ السهم: إذا دخل بين الجلد واللحم.
والشَّظِفُ: الشديد القتال.
والمِشْظَفُ من الناس: الذي يعرض بالكلام على غير القصد.
والشِّظَافُ: البُعْدُ.
والتركيب يدل على الشدة في العيش وغيره.

شظف

1 شَظُفَ الشَّجَرُ, (S, O, K,) aor. ـُ (K;) and شَظِفَ, (O, K,) aor. ـَ (K;) inf. n. شَظَافَةٌ, (O, K,) of the former verb; (O;) The trees, not being sufficiently watered, became hard, without losing their moisture. (S, O, K.) b2: And شَظِفَتْ يَدُهُ His hand became rough, or coarse. (Har p.

70.) b3: And شَظِفَ العَيْشُ The means of subsistence became dry and hard. (K, * TA.) A2: شَظِفٌ السَّهْمُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (K,) The arrow entered between the skin and the flesh. (S, Msb, K, Omitted in the TA.) A3: شَظَفْتُهُ عَنِ الشَّىْءُ, (O, TA,) inf. n. شَظْفٌ, (O, K,) I withheld, restrained, or debarred, him from the thing. (O, K, * TA.) b2: And شَظْفٌ signifies also The drawing forth the testicles of a ram: (O, K:) or the compressing them between two pieces of wood, or stick, and binding them with sinew (بِعَقَبٍ, in the CK [erroneously] بعَقِبٍ,) so that they wither. (K.) 5 تشظّف He subjected himself to a hard, or difficult, life. (L in art. معد.) شَظْفٌ A splinter, or piece split off, of a staff, or stick. (IAar, O, K.) شِظْفٌ Dry bread. (O, K.) b2: And A small piece of wood, or stick, like a peg: pl. شِظَفَةٌ. (Ibn-'Abbád, O, K.) شَظَفٌ and ↓ شَظَافٌ Straitness; and hardness, or difficulty, or distress; (Az, S, O, K;) like ضَفَفٌ: (Az, S, O:) ISd thinks that the second is a dial. var. of the first; and IB mentions that, in a verse of El-Kumeyt, as related by some, it is with kesr, i.e. شِظَاف [which see in what here follows]: (TA:) and (K) as some say, (TA,) dryness, and hardness, of the means of subsistence: (K:) or شَظَفٌ signifies hardness, and straitness, of the means of subsistence: (Msb:) or hardness, and coarseness, or roughness, thereof; from شَظِفَتْ يَدُهُ [expl. above]: (Har p. 70:) pl. شِظَافٌ. (K.) b2: Also A disintegration of the flesh, separating it from the border around the nail. (TA.) شَظِفٌ Dry and hard means of subsistence. (K, * TA. [See 1.]) b2: Evil in disposition. (O, K.) b3: Vehement in fight. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: A man alighting, or taking up an abode, in places where the herbage is dried up, and in a desert where is no water (فَلَاة). (TA in art. عظب.) b5: بَعِيرٌ شَظِفُ الخِلَاطِ [A stallion-camel] vehement in leaping, or compressing, the she-camels. (S, O, K.) b6: أَرْضٌ شَظِفَةٌ Rough, or rugged, land or ground. (Ibn-'Abbád, O, K.) شِظْفَةٌ Bread that has become burned. (IAar, O.) شظَافٌ: see شَظَفٌ.

شظَافٌ Distance, or remoteness. (O, K.) شَجَرٌ شَظِيفٌ Trees that, not being sufficiently watered, have become hard, without losing their moisture. (S, O, K.) مِشْظَفٌ One who utters oblique, indirect, or ambiguous, speech or language, deviating from the right way or course. (O, K. Omitted in the TA.)
شظف
الشَّظَفُ، مُحَرَّكَةً، وَكَذَلِكَ الشَّظَافُ، كَسَحَابٍ: الضِّيقُ، والشِّدَّةُ، مِثْلُ الضَّفَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ، وَبِه فَسَّرَ أَبو عُبَيْدٍ الحديثَ: أَنَّهُ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لم يَشْبَعْ مِن خُبْزٍ ولحْمٍ إِلاّ عَلَى شَظَفٍٍ ويُرْوَي: عَلَى ضَفَفٍ قَالَ ابنُ الرِّقاعِ:
(ولَقَدْ لَقِيتُ مِنْ الْمَعِيشَةِ لَذَّةً ... وأَصَبْتُ مِنْ شَظَفِ الأُمُورِ شِدَادَهَا)
وشَاهِدُ الشَّظَافِ، قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(ورَاجٍ لِينَ تَغْلِبَ عَنْ شَظَافٍ ... كمُتَّدِنِ الصَّفَا كَيْمَا يَلِينَا)
أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى أَنَّ الشَّظَافَ لُغَةٌ فِي الشَّظَفِ، وأَنَّ بَيْتَ الكُمَيْتِ قد رُوِىَ بالفَتْحِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: فِي الغّرِيبِ المُصَنَّفِ: شِظَافٌ، بالكَسْرِ.
قيل: هُوَ يُبْسُ الْعَيْشِ وشِدَّتُهُ. ج: شِظَافٌ، بالكْسْرِ.
وَقد شَظِفَ العَيْشُ، كَفَرِحَ فَهُوَ شَظِفٌ، ككَتِفٍ.
والشَّظِيفُ كَأَمِيرٍ، مِن الشَّجَرِ: مَا لَمْ يَجِدْ رِيَّهُ فَصَلُّبَ، وَفِيه نُدُوَّتُهُ، وعِبارُة الجَوْهَرِيُّ: مِن غَيْرِ أَن تَذْهَبَ نَدَوَّتُهُ، تَقول مِنْهُ: شَظُفَ، كَكَرُمَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زادَ الصَّاغَانِيُّ: شَظِفَ مِثْل سَمِعَ، شَظَافَةً، مَصْدَرُ الأَوَّلِ، فَهُوَ شَظِيفٌ، وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: وانْعَاجَ عُودِي كَالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ بَعْدَ اقْوِرَارِ الْجِلْدِ والتَّشَنُّنِ والشَّظْفُ: الْمَنْعُ، يُقَال: شَظِفْتُه عَن الشَّيْءِ، شَظْفاً، إِذا مَنَعْتَهُ.
والشَّظْفُ: سَلُّ خُصْيَتَيِ الْكَبْشِ، أَو هُوَ أَنء تُضَمَّا بَيْنَ عُودَيْنِ، وتُشَدَّا بِعَقَبٍ حَتَّى تَذْبُلاَ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الشَّظْفُ: شِقَّةُ الْعَصَا، وأَنْشَدَ: كَبْدَاءُ مِثْلُ الشَّظْفِ أَو شَرِّ الْعِصِىْ قَالَ غيرُه: الشِّظْفُ، بِالْكَسْرِ: يَابِسُ الْخُبْزِ.)
قَالَ ابنُ عَبّادِ: الشِّظْفُ عُوَيْدٌ كَالْوَتِدِ، ج: شِظَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ.
قَالَ غَيره: الشِّظَافُ، كَكِتَابٍ: الْبُعْدِ.
الشَّظِفُ، كَكَتِفٍ: السَّيِّىءُ الْخُلُقِ.
قَالَ ابْن عَبَّادٍ: هُوَ الشَّدِيدُ الْقِتَالِ.
فِي الصِّحاح: بَعِيرُ شَظِفُ الْخِلاَطِ، إِذا كَانَ يُخَالِطُ الإِبِلَ مُخَالَطَةً شَدِيدَةً.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَرْضٌ شَظِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: خَشْنَاءُ.
وشَظِفَ السَّهْمُ، كَفَرِحَ: دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ واللَّحْمِ.
وكَمِنْبَرٍ: مَن يُعَرِّضُ بِالْكَلاَمِ علَى غَيْرِ الْقَصْدِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الشِّظْفَةُ، بالكَسْرِ: مَا احْتَرَقَ مِنَ الخُبْزِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
والشَّظَفُ، مُحَرَّكةً: انْتِكاثُ اللَّحْمِ عَن أَصْلِ إِكْلِيلِ الظُّفُرِ.
(شظف)
الشّجر شظفا وشظافة يبس لقلَّة الرّيّ والعيش ضَاقَ وَاشْتَدَّ والخلق سَاءَ فَهُوَ شظيف

فقع

(فقع) - في حديث عاتِكَة لابْن جُرمُوز: "يا بْنَ فَقْع القَرْدَد"
الفَقْع: ضَرْب من الكَمْأَة أَبيضُ من أَردَئِها. والقَردَدُ: أَرضٌ مُرتَفَعة إلى جَنْب وَهْدَةٍ.
فقع
يقال: أصفر فَاقِعٌ: إذا كان صادق الصّفرة، كقولهم: أسود حالك. قال تعالى: صَفْراءُ فاقِعٌ [البقرة/ 69] ، والْفَقْعُ: ضرب من الكمأة، وبه يشبّه الذّليل، فيقال: أذلّ من فَقْعٍ بقاع ، قال الخليل : سمّي الفُقَّاعُ لما يرتفع من زبده، وفَقَاقِيعُ الماء تشبيها به.
[فقع] فيه: نهى عن "التفقيع" في الصلاة، هي فرقعة الأصابع وغمز مفاصلها حتى تصوت. وفيه ح: وإن "تفاقعت" عيناك، أي رمصتا أو ابيضتا أو انشقتا - أقوال. وح: يا ابن "فقع" القردد، هو ضرب من أرادإ الكمأة، والقردد أرض مرتفعة إلى جنب وهدة. وفيه: عليهم خفاف لها "فقع"، أي خراطيم. ك: "الفقاع" بضم فاء وشدة قاف وبمهملة المشروب المعروف.
(فقع)
اللَّوْن فقعا وفقوعا صفا ونصع ويغلب فِي اللَّوْن الْأَصْفَر وَالشَّيْء شقَّه وَيُقَال فقعته الفواقع نزلت بِهِ وأهلكته

(فقع) فلَان تشدق وَجَاء بِكَلَام لَا معنى لَهُ والأديم لَونه بلون فَاقِع والخف جعل لَهُ خرطوما والمفاصل غمزها حَتَّى تقضضت وصوتت وورقة الْورْد ضربهَا بكفه فانشقت وصوتت وَالشَّيْء المنفوخ ضربه بكفه فانشق وَصَوت
ف ق ع: (الْفُقُوعُ) مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَصْفَرُ (فَاقِعٌ) أَيْ شَدِيدُ الصُّفْرَةِ وَقَدْ (فَقَعَ) لَوْنُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ وَدَخَلَ.
وَبَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا أَيْ لَوْنُهَا فَاقِعٌ. وَ (الْفُقَّاعُ) شَرَابٌ ذُو زَبَدٍ. وَ (الْفَقَاقِيعُ) النُّفَّاخَاتُ الَّتِي تَرْتَفِعُ فَوْقَ الْمَاءِ كَالْقَوَارِيرِ. وَ (فَقَّعَ) أَصَابِعَهُ (تَفْقِيعًا) فَرْقَعَهَا. 
ف ق ع

هو أصفر فاقع بيّن الفقوع وهو النّصوع. ويقال: فقّعوا أديمكم أي حمّروه. وحمامٌ فقيع: أبيض. ويقال: " إنك لأذلّ من فقع القاع ". وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه. وتقول: كلّ باقعه، ممنوّ بفاقعه. وصفّق الشراب فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النّفّاخات. قال عديّ:

وطفا فوقها فقاقيع كاليا ... قوتِ حمر يثيرها التصفيق

وفقّع أصابعه وفرقع. ونهى ابن عباس عن التفقيع في الصلاة. وفقّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثم ضربها فصوّتت، ومنه: تفقيع القاف.
فقع
الفَقْعُ: ضَرْب من الكمْأةِ أبْيَض، ويُقال: فِقْعٌ أيضاً وقد يُجْمَعُ على الفُقُوْع. وهذا أفْقُوْع: لكلِّ ما تَنْفَقِعُ عنه الأرض. والفَقاقِيْعُ: النفاخَاتُ تعْلُوْ الماءَ. والتفْقِيْعُ: أنْ تَشُق وَرَقَة من الوَرْدِ بالإصْبَع فَتَسْمَعَ لها صَوْتاً. وأنْ تَتَشَدقَ في الكلام.
وصَوْتُ الأصَابع أيضاً. وحَمَامٌ فِقَيْعٌ: شَديدُ البَياض. ويُقال: أبيَضُ فِقَيْعٌ أيضاً.
والفَاقِعُ: يُجْعَلُ صِفَةً في الحُمْرَة والصفْرَة والبَيَاض، وقد فَقَعَ فُقُوْعاً. وفَقِّعُوْا أدِيْمَكم: حَفَرُوْها. والمُفَقِّعَةُ: طائرٌ أسْوَدُ أبيضُ أصْل الذًنَبِ يَنْقُرُ البَعْرَ. والفقعُ: الضُّراط، يُقال: فَقَعَ به، وهو فَقاعٌ، وانه لَيَتَفَقعُ بمِفْقَاع. وفَقيرٌ مُفْقع: شَديد الفَقْر.
[فقع] الفقوعُ: مصدرُ قولك أصفر فاقع، أي شديد الصفرة. وقد فَقَعَ لونُه يَفْقَعُ ويَفْقُعُ فُقوعاً. وبقرةٌ صفراءُ فاقِعٌ لونها، أي لونها فاقِعٌ. والفاقِعَةُ: الداهيةُ. وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُهُ. والفُقَّاعُ: الذي يشرب. والفَقاقيعُ: النُفّاخاتُ التي ترتفع فوق الماء كالقوارير. والفَقْعُ: الحُصاصُ . وفَقَّعَ أصابعَه تَفْقيعاً: فَرْقَعَها. والفَقْعُ: ضربٌ من الكمأة، قال أبو عبيد: وهي البيضاء الرِخوة، وكذلك الفِقْعُ بالكسر، عن ابن الكسيت. وجمع الفقع فقعة، مثل جبء وجبأة وجمع الفِقْع أيضاً فِقَعَةٌ، مثل قردٍ وقِرَدَةٍ. ويُشَّبَه به الرجل الذليل فيقال: هو فَقْعُ قَرْقَرِ ; لان الدواب تنجله بأرجلها. قال النابغة يهجو النعمان بن المنذر: حدثوني بنى الشقيقة ما يم‍ * نع فقعا بقرقر أن يزولا

فقع


فَقَعَ(n. ac.
فَقْع
فُقُوْع)
a. Was a deep yellow; was clear, bright.
b. Died from heat.
c. Crushed, overwhelmed (misfortune).
d. [ coll. ], Broke, burst, split;
died of vexation, mortification.
e. Throve (child).
f. Broke wind.

فَقِعَ(n. ac. فَقَع)
a. Was a deep red.

فَقَّعَa. Snapped, cracked (fingers); burst (
rose-leaf ).
b. Dyed red (leather).
c. [ coll. ], Mortified cruelly
made to die of vexation.
أَفْقَعَa. Was poor, wretched.

تَفَاْقَعَa. Became white (eyes).
إِنْفَقَعَa. Burst, split, cracked; was rent asunder.

فَقْعa. Yellowness.
b. see 2
فِقْع
(pl.
فِقَعَة)
a. Inferior kind of mushroom.

أَفْقَعُ
(pl.
فُقْع)
a. White, glistening.

مِفْقَعa. see 45
فَاْقِعa. Pure, bright, clear (colour).

فَاْقِعَة
(pl.
فَوَاْقِعُ)
a. fem. of
فَاْقِعb. Calamity, disaster.

فَقَاْع
فُقَاْعa. Red, raddy.

فَقِيْعa. see 22
فَقَّاْعa. Bad, evil, perverse, wicked.

فُقَّاْعa. A kind of beer.
b. A kind of sherbet.

فُقَّاْعَة
(pl.
فَقَاْقِيْعُ)
a. Bubbles.

فُقَّاْعِيّa. Tavern-keeper.

فِقِّيْعa. see 14
مِفْقَاْعa. Anus.

N. Ag.
أَفْقَعَa. Overwhelming; excessive.

فُقَّيْع
a. [ coll. ], Green, unripe (
fruit ).
(ف ق ع)

الفَقْعُ والفِقْع: الْأَبْيَض من الكمأة، وَهُوَ أردؤها. قَالَ الرَّاعِي:

بلادٌ يَبُزُّ الفَقْعُ فِيهَا قِناعَه ... كَمَا ابيضَّ شيخٌ من رِفاعةَ أجْلَحُ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الفَقْع يطلع من الأَرْض، فَيظْهر أَبيض. وَهُوَ رَدِيء، والجيد مَا حفر عَنهُ واستخرج. وَالْجمع: أفْقُع، وفُقُوع، وفِقَع، وفِقَعَة. قَالَ:

ومِن جَنى الأرضِ مَا يَأْتِي الرِّعاءُ بهِ ... من ابْن أوْبَرَ والمُغْرودِ والفِقَعَهْ

والفِقِّيع: جنس من الْحمام أَبيض، على التَّشْبِيه بِهَذَا الْجِنْس من الكمأة، واحدته: فِقِّيعة.

والفَقَع: شدَّة الْبيَاض. وأبيض فُقاعِيّ: خَالص، مِنْهُ.

والفاقِع: الْخَالِص الصُّفْرَة الناصعها، وَقد فَقَعَ يَفْقَعُ فُقُوعا. وَفِي التَّنْزِيل: (صفراءُ فاقِعٌ لوُنها) . وأصفر فَاقِع وفُقَاعِيّ: شَدِيد الصُّفْرَة. عَن الَّلحيانيّ. وأحمر فاقعٌ وفُقاعِيّ: يخلط حمرته بَيَاض. وَقيل: هُوَ الْخَالِص الْحمرَة. وَقيل: الفاقع: الْخَالِص الصافي من الألوان، أَي لون كَانَ. عَن الَّلحيانيّ.

والفَقْع: الضراط. وَقد فَقَعَ بِهِ، وَهُوَ يُفَقِّع بمفْقَع: إِذا كَانَ شَدِيد الضراط.

والتَّفْقيع: صَوت الْأَصَابِع إِذا ضرب بَعْضهَا بِبَعْض. والتَّفقيع أَيْضا: أَن تَأْخُذ ورقة من الْورْد، فتديرها، ثمَّ تغمزها بإصبعك، فتصوت إِذا انشقَّت.

والفقَاقيع: هَنَات كامثال الْقَوَارِير، تتفقع على المَاء وَالشرَاب عِنْد المزج. واحدتها: فُقَّاعة. قَالَ عدي بن زيد يصف الْخمر:

وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ كالْيا ... قُوت حُمرٌ يُثيرها التَّصْفِيقُ

والفُقَّاع: شراب يتَّخذ من الشّعير، سمي بِهِ لما يعلوه من الزَّبد.

والفَقَّاع: الْخَبيث.

والفاقِع: الْغُلَام الَّذِي قد تحرّك. وَقد تفقَّع. قَالَ جرير:

بني مالكٍ إنَّ الفَرَزْدَق لم يَزَلْ ... يَجُرُّ المخازِي مِن لَدُنْ أَن تفَقَّعا

وأفْقَعَ: افْتقر. وفقير مُفْقِعٌ مُدْقِع: وَهُوَ أَسْوَأ مَا يكون من الْحَال. وأصابته فاقِعة: أَي داهية.
فقع: فقع: تصحيف فقأ (فوك) وقد ذكرت فيه الكلمتين فقع وفقأ, ولنظر: انفقأ في معاجم العربية. وقارن أيضا فقأ مع المعاني التي ستأتي فيما عدا المعنى الأخير.
فقع: شق الدمل. ففي ألف ليلة (1: 215): فقلت لها إن في يدي حبة فقالت أخرجها افقعها لك فقلت ما هو وقت فقعها. وفي طبعة برسلاو (2: 162) فجر.
فقع: شق، فزر، فقأ. (بوشر) وفي ألف ليلة (يرسل (9: 279): وكان العائق نزل واتكى على المصران ففقعه فساح الدم من بين رجليه. وفي طبعة ماكن: قطع.
فقع: ثقب، نقب، خرق. يقال: فقع الدمل (بوشر).
فقع: انشق، انقطع. (بوشر، ألف ليلة برسل 4: 9، محيط المحيط).
فقع من الضحك: انفخر ضاحكا. استغرب ضاحكا، قهقه. ضاق نفسه من الضحك. (بوشر فقع: انفجر، تفجر، تشظى. (بوشر).
فقع الرجل: مات بغتة من الغم، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط). وفي كرتاس (ص169): مات مفقوعا بهذا المعنى وهذا مثل قولهم نفق الحيوان أي مات ونفق الرجل عند العامة أي مات.
فقع (بالتشديد): فقأ (فوك).
فقع: شقق، قطع بقوة (بوشر).
افقع: فقأ العين (فوك).
تفقع: تفقأ (فوك).
انفقع: انفقأت العيون (فوك).
انفقع على: كف عن. اقلع عن (فوك).
انفقع: انتحب، نحب، (الكالا).
فقع قلب: غصة، حسرة، كربة، انكسار القلب (بوشر).
فقعة: شق، صدع، فلع، فلق (بوشر).
فقعة: فقع الذئب، نوع من الفطر من الفصيلة الفقعية.
فقعة: شهيق، نحيب، زفير. (الكالا).
فقعة: وجع شديد أو حزن شديد يسبب الموت. ففي كرتاس (ص47): مات فقعة وندامة. (وهذا الضبط للكلمات في المطبوع) وفيه (ص104): فمرض بالفقعة ومات لعشرين يوما من الكائنة.
فقعان: غضوب، نزق، سريع الغضب. (دومب ص105).
فقيع الأصوات: ترجمة الكلام العبري الذي معناه فرقعة الرعود وتفجرها. (أبو الوليد ص218).
فقاعية: طعام يتخذ من السمك البوري. (ميهرن ص32).
فقع، واحدته فقعة: فطر. (المعجم اللاتيني- العربي، فوك).
فقع: حنظل، قربع. شري، علقم، قثاء الحمار. (المعجم اللاتيني العربي).
فقاع: فقاع العين، الذي يفقأ العين (فوك).
فقاع وفقاع: فطر. (الكالا، المستعيني مادة فطر، بوشر (بربرية) همبرت ص48 بربرية).
فقاع: جعة بيرة، شراب يتخذ من الشعير يخمر حتى تعلوه فقاعاته وهي نفاخات ترتفع على سطح الشراب. (بوشر).
فقيع. واحدته فقيعة: وهو عند العامة ثمر التين قبل نضجه (محيط المحيط).
فقاع، والجمع فقاع: إبريق، جرة، وعاء.
ولعلها كانت في الأصل تدل على وعاء الفقاع (الجعة والبيرة). (كاترمير في الجزيرة الآسيوية 1850، 1: 246) وقد ذكرت في العبارة المطبوعة في الجريدة الآسيوية (1849، 26612 رقم 1).
وفي مخطوطتنا (رقم 92): فقاعة.
فقاعي: صانع الجعة، وبائع الجعة.
فاقعة، والجمع فواقع: فقاعة، نفاخة تعلو على سطح السائل. (معجم الطرائف، ابن خلكان 1: 137، 413).
فاقوع: عند العامة: نبات يخرج قضبانا دقيقة طويلة مجوفة. (محيط المحيط).
فقع
فقَعَ يَفقَع، فَقْعًا وفُقوعًا، فهو فاقِع، والمفعول مَفْقوع (للمتعدِّي)
• فقَع اللونُ: صفا، نصَع، ويغلب في اللَّون الأصفر "أصفر فاقع: شديد الصُّفْرة- {يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} ".
• فقَع الشَّيءَ المنفوخَ: شقّه فصوّت "فقَع البالون" ° فقعته الفواقع: نزلت به المصائبُ وأهلكته. 

فقِعَ يَفقَع، فَقْعًا، فهو فَاقِع
• فَقِع الشيءُ:
1 - احمرَّ.
2 - اشتدَّ لونه (وغلب على الأصفر). 

انفقعَ ينفقع، انفقاعًا، فهو مُنفقِع
• انفقع الشَّيءُ المنفوخُ: مُطاوع فقَعَ: انشق فصوَّت "انفقعت الكرة/ البالون/ النُّفاخة المطّاطيّة". 

تفقَّعَ يتفقّع، تفقُّعًا، فهو مُتَفقِّع
• تفقَّع الشَّيءُ: كوَّن فُقّاعات. 

فقَّعَ يفقِّع، تفقيعًا، فهو مُفَقِّع، والمفعول مُفَقَّع
• فقَّع أصابعَه: فرقعها.
• فقَّع الشَّيءَ المنفوخَ: ضربه بكفه فانشقَّ وصوّت "فقَّع
 البالونَ". 

تفقُّع [مفرد]: مصدر تفقَّعَ.
• تفقُّع الدَّم: (طب) مرض أو اعتلال يصيب الغواصين وعمّال الأنفاق يسبِّبه تكوُّن فُقَّاعات النَّيتروجين في الدم، يتبعه نقصان سريع في الضَّغط ويتصف بآلام شديدة في المفاصل والصَّدر وتَهيُّج البشرة ومغص حادّ وشلل. 

فاقِع [مفرد]: ج فواقِع، مؤ فاقعة: اسم فاعل من فقَعَ وفقِعَ ° الفاقِع: الخالص الحمرة، الخالص الصفرة- أصابته فاقِعة من فواقع الدَّهر: أي بوائقه- الفاقعة: الداهية والنّازلة. 

فُقاع [مفرد]: (طب) مَرَض جلديّ خطير تظهر فيه فقاقيع تُصيب الجلد والغشاء المخاطيّ "أُصيب بالفُقاع". 

فقاقيعُ [جمع]: مف فُقَّاعة: نُفَّاخات كرويّة أو شبه كرويّة ترتفع على سطح الماء والشَّراب وتنطفئ سريعًا، وهي رقيقة جدًّا مشكَّلة من سائل ممتلئ بالهواء أو الغاز ° فقاقيع الصَّابون: كرات تكون مؤلفة من قشرة رقيقة ممتلئة ماء ويمكنها أن تعلق في الجو.

فَقْع1 [مفرد]: مصدر فقَعَ وفقِعَ. 

فَقْع2 [جمع]: جج أَفْقُع وفُقُوع، مف فَقْعة: أردأ أنواع الكمأة، رِخْو أبيض. 

فُقَّاعة [مفرد]: ج فقَّاعات وفقاقيعُ:
1 - نُفَّاخة كروَّية أو شبه كرويَّة رقيقة جدًّا مشكلة من سائل ممتلئة بالهواء أو الغاز ترتفع على سطح الماء والشّراب وتنطفئ سريعًا.
2 - شيء جميل ولكنَّه زائل أو خادع أو موهم. 

فُقُوع [مفرد]: مصدر فقَعَ. ف ق ف ق
3817 - ف ق ف ق
فقفقَ يفقفق، فقفقةً، فهو مُفَقْفِقُ
• فقفقت القِدرُ: خرج لغليانها فقاقيع يُسمع لها صوت. 

فقع: الفَقْعُ والفِقْعُ، بالفتح والكسر: الأَبيض الرَّخْو من الكَمْأََ

ة، وهو أَرْدَؤُها؛ قال الراعي:

بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعُ فيها قِناعَه،

كما ابْيَضَّ شَيْخٌ، من رِفاعةَ، أَجْلَحُ

وجمع الفَقْعِ ، بالفتحِ فِقَعةٌ مثل جَبْءٍ وجِبَأَةٍ، وجمع الفِقْعِ،

بالكسر، فِقَعَةٌ أَيضاً مثل قِرْدٍ وقِرَدةٍ. وفي حديث عاتكة قالت لابن

جُرْموزٍ: يا ابن فَقْعِ القَرْدَدِ؛ قال ابن الأَثير: الفَقْعُ ضرْب من

أَردَإِ الكَمْأَةِ، والقَرْدَدُ: أَرض مرتفعة إلى جنب وَهْدةٍ. وقال

أَبو حنيفة: الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرض فيظهر أَبيض، وهو رديء، والجيِّد

ما حُفِرَ عنه واستخرج، والجمع أَفْقُعٌ وفُقُوعٌ وفِقَعةٌ، قال:

ومِنْ جَنى الأَرضِ ما تأْتي الرِّعاءُ به

مِنَ ابنِ أَوْبَرَ والمُغْرُود والفِقَعهْ

ويُشَبَّه به الرجل الذليل فيقال: هو فَقْعُ قَرْقَرٍ، ويقال أَيضاً:

أَذَلُّ من فَقْعٍ بِقَرقَرٍ لأَنَّ الدَّواب تَنْجُلُه بأَرجلها؛ قال

النابغة يهجو النعمان بن المنذر:

حَدِّثوني بَني الشَّقِيقةِ ، ما يَمْـ

ـنَعُ فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أَن يَزُولا

الليث: الفقْع كَمْءٌ يخرج من أَصل الإِجْردِّ وهو نَبْتٌ. قال: وهو من

أَرادإِ الكَمْأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً.

والفِقِّيعُ

(* قوله «والفقيع» هو كسكيت كما في القاموس، وقال شارحه:

نقله الصاغاني عن الجاحظ، وهو غلط من الصاغاني في الضبط والصواب فيع الفقيع

كأمير.) جنس من الحَمام أَبيض على التشبيه بهذا الجنس من الكمأَة،

واحدته فِقِّيعةٌ.

والفَقَعُ: شِدَّةُ البياض، وأَبيضُ فُقاعِيٌّ: خالص منه. والفاقِعُ:

الخالِصُ الصفرةِ الناصِعُها. وقد فَقَعَ يَفْقَعُ ويَفْقُعُ فُقُوعاً إذا

خَلَصَت صفرته. وفي التنزيل: صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها وأَصْفَرُ فاقِعٌ

وفُقاعِيٌّ: شديد الصُّفرة؛ عن اللحياني. وأَحمرُ فاقِعٌ وفُقاعيٌّ:

يخلِط حُمْرَتَه بياض، وقيل: هو الخالص الحُمُرة. ويقال للرجل الأَحمر

فُقاعِيّ، وهو الشديد الحمرة في حُمرته شَرَقٌ من إغْرابٍ؛ وأَنشد:

فُقاعِيّ، يَكادُ دَمُ الوَجْنَتَيْن

يُبادِرُ من وجْهِه الجِلدَهْ

قال الأَزهريّ: وجعله الجاحظ فَقِيعاً، وهو في نوادر أَبي زيد فُسِّرَ

مِثلَ ذلك فَقاعٌ، وقيل: الفاقِعُ الخالصُ الصّافي من الأَلْوانِ أَيَّ

لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني. ويقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ وأَبيضُ ناصِعٌ وأَحمر

ناصِعٌ أَيضاً وأَحمر قانئٌ؛ قال لبيد في الأَصفر الفاقع:

سُدُمٌ قَدِيمٌ عَهْدُه بأَنِيسِه،

مِنْ بَيْنِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ

(* قوله« سدم قديم» كذا بالأصل، والذي في الصحاح في غير موضع: سدماً

قليلاً)

وقال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطائي في الأَحمر الفاقع:

تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيَّا

كُمَيْتٌ، مِثْلَ ما فَقِعَ الأَدِيم

والفَقْعُ: الضُّراطُ، وقد فَقَّعَ به. وهو يُفَقِّعُ بِمِفْقَعٍ إِذا

كان شديد الضُّراطِ. وفقع الحمارُ إِذا ضَرطَ. وإِنه لَفَقَّاعٌ أَي

ضَرَّاطٌ.

والتفْقِيعُ: التشَدُّقُ. يقال: قد فَقَّعَ إِذا تَشدَّقَ وجاء بكلام لا

معنى له. والتفْقِيعُ: صوْتُ الأَصابع إِذا ضرَب بعضها ببعض أَو

فَرْقَعَها. وفي حديث ابن عباس: أَنه نَهى عن التفْقِيعِ في الصلاة. يقال: فَقَّعَ

أَصابِعَه تَفْقِيعاً إِذا غَمَزَ مفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وهي

الفَرْقَعةُ أَيضاً. والتفْقِيعُ أَيضاً: أَن تأْخذ ورَقةً من الورد فتديرها ثم

تغمزها بإِصبعك فتصوت إِذا انشقت. وتَفْقِيعُ الوَردةِ: أَن تُضْرَبَ بالكف

فَتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صوتاً.

والفَقاقِيعُ: هَناتٌ كأَمثالِ القَوارِيرِ الصغار مستديرة تَتَفَقَّعُ

على الماء والشرابِ عند المَزْجِ بالماء، واحدتها فُقَّاعةٌ؛ قال عدي بن

زيد يصف فَقاقِيعَ الخمر إِذا مُزِجَتْ:

وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ، كاليا

قُوتِ، حُمْرٌ يُثِيرُها التصْفِيقُ

وفي حديث أُم سلمة: وإِنْ تَفاقَعَتْ عيناكَ أَي رَمِصَتا، وقيل

ابيضَّتا، وقيل انشقَّتا.

والفُقَّاعُ: شَراب يتخذ من الشعير سمي به لما يعلوه من الزَّبَدِ.

والفَقَّاعُ: الخبيثُ.

والفاقِعُ: الغلامُ الذي قد تحَرَّكَ وقد تَفَقَّعَ؛ قال جرير:

بَني مالِكٍ، إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ

يَجُرُّ المَخازِي مِنْ لَدُنْ أَنْ تَفَقَّعا

والإِفْقاعُ: سوءُ الحالِ. وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ. وفَقِيرٌ مُفْقِعٌ:

مُدْقِعٌ فقير مجهود، وهو أَسْوأُ ما يكون من الحال. وأَصابته فاقِعةٌ أَي

داهِيةٌ. وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُه. وفي حديث شريح: وعليهم خِفافٌ لها

فُقْعٌ أَي خَراطِيمُ. وهو خفٌّ مُفَقَّعٌ أَي مُخَرْطَمٌ.

فقع

1 فَقَعَ, aor. ـَ and فَقُعَ, inf. n. فُقُوعٌ (S, O, K) and فَقْعٌ, (K,) said of the colour of a thing, (S, O,) It was intensely yellow: (S, O, K:) or its yellowness was free from admixture. (K, TA. [See also فَقْعٌ below.]) [And] فَقَعَ said of a skin, or hide, or a tanned, or red, skin or hide, (أَدِيم,) It was beautiful and clear [in colour]. (Ham p. 562.) A2: فَقَعَ said of a boy, He became active, and grew, grew up, or became a young man; (K, * TA; [in both of which it is implied that the aor. of the verb in this and the next two senses is فَقَعَ and فَقُعَ, as above;]) and so ↓ تفقّع. (TA.) A3: And فَقَعَ (K, TA) said of a man, (TA,) He died from, or in consequence of, the heat. (K, TA.) A4: فَقَعَتِ الفَوَاقِعُ فُلَانًا The calamities of time, or fortune, crushed such a one. (K, * TA.) A5: فَقَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. فَقْعٌ, (O,) He stole. (O, K. [Accord. to the TK, trans. in this sense.]) A6: And He emitted wind from the anus, with a sound; (K, TA;) in which sense the inf. n. is likewise فَقْعٌ; accord. to some, peculiarly said of an ass: and بِهِ ↓ فَقَّعَ, and ↓ بِمِفْقَعٍ, and ↓ بِمِفْقَاعٍ, inf. n. تَفْقِيعٌ, he did so vehemently. (TA.) A7: فَقِعَ, i. e. like فَرِحَ, (K, TA,) inf. n. فَقَعٌ, (TK,) said of a man, (TA,) He became red. (K, TA.) 2 فقّع, (TA,) inf. n. تَفْقِيعٌ, (O, K, TA,) He twisted the sides of his mouth, or opened his mouth and was diffuse, in speech, (O, K, TA,) and uttered speech that had no meaning. (TA.) b2: And فقّع

أَصَابِعَهُ, (S, O, * TA,) inf. n. as above, (S, O, K, TA,) i. q. فَرْقَعَهَا, (S, O, * K, * TA, *) [He cracked the joints of his fingers;] i. e. he pressed his fingers so that a sound was heard to proceed from their joints: (TA:) the action signified thereby is forbidden to be performed in prayer: (O, TA:) [but it is said that] this is the contracting of the fingers to the inner side of the hand and making a sound with the outer side [app. by pressing the fist upon the ground so as to make the joints of the fingers crack, when rising; for I think that any action more irregular than this would be too obviously wrong to need prohibition]. (O.) b3: And فقّع الوَرْدَةَ, inf. n. تَفْقِيعٌ, He made the rose into a round form (أَدَارَهَا), and then struck it so that it rent open, or asunder, producing a sound: (O:) or التَّفْقِيعُ signifies the striking a rose with the hand, (O, K,) or the making a rose-leaf into a round [and app. hollow] form, and pressing it with the fingers, (TA,) so that it produces a sound, (O, K, TA,) when rending open, or asunder. (TA.) b4: [And فقّع signifies also It cracked with a sound: and it crackled: said of a flint-stone in fire: see صَوَّانٌ: and said of salt thrown into a fire: see نَارٌ.] b5: See also 1, last sentence but one.

A2: فقّع الأدِيمَ, (O, TA,) inf. n. as above, (K,) He made the hide red. (O, K, TA.) 4 افقع, (TA,) inf. n. إِفْقَاعٌ, (O, K, TA,) He was, or became, poor, or needy: (TA;) or in an evil state or condition. (O, K, TA.) 5 تَفَقَّعَ see 1. b2: [Reiske, as stated by Freytag, has explained this verb as signifying It was, or became, contracted; said of a hand: but probably, I think, in consequence of his having found تَفَقَّعَت erroneously written for تَقَفَّعَت.]6 تفاقعت عَيْنَاهُ His eyes became white: (O, K, TA:) or became cleft, or fissured: or had in them foul, or foul white, matter. (TA.) 7 انفقع It became cleft, or fissured, or rent open or asunder. (O, K.) فَقْعٌ [an inf. n., of فَقَعَ, q. v. Used as a subst.,] Intense whiteness. (TA.) [But it seems to signify more commonly, Intense yellowness: or yellowness free from admixture: see 1, first sentence.]

A2: And i. q. حُصَاصٌ [app. as meaning An emission of wind from the anus, with a sound]. (S, O, TA. [See 1, last sentence but one.]) A3: Also, and ↓ فِقْعٌ, (S, O, K,) the latter mentioned by ISk, (S, O,) A species of كَمْأَة [or truffles]; (S, O;) accord. to A 'Obeyd, (S, O,) the white and soft thereof: (S, O, K;) which is the worst thereof; or, as IAth says, a species of the worst [kind] of كمأة, accord. to AHn, it comes forth from the ground so as to appear, white, and is bad; the good being that which is extracted by digging: Lth says, It is a كَمْء [or truffle] that comes forth from the base of the plant called إِجْرِد [q. v.], and is of the worst of كمأة, and the quickest in becoming corrupt: (TA:) the pl. is فِقَعَةٌ, (S, O, K,) which is of both forms of the sing.; (S, O, TA;) and فَقْعٌ, with fet-h, has for pls. أُفْقُعٌ [a pl. of pauc.] and فُقُوعٌ [a pl. of mult.]. (AHn, TA.) A vile man is likened thereto: (S, O, K: *) one says, هُوَ أَذَلُّ مِنْ فَقْعِ قَرْقَرٍ, (S,) or مِنْ فَقْعٍ بقَرْقَرَةٍ, (O, K,) [He is more vile than the فقع of, or than فقع In, a (??) and soft tract of ground,] because the beasts kick it along, (S,) or because it offers not resistance to the gatherer thereof, or because it is trodden with the feet, (O, K,) and the beasts kick it along. (O.) b2: [From a mention of the pl. فَقُوعٌ in art. ذأن, and in the present art. in the TA, it appears that فَقْعٌ is also applied to The species of fungus called ذُؤْنُون, and to the species called طُرْثُوث, &c.] b3: And [hence, perhaps,] فَقْعٌ [as a coll. a.] signifies also (assumed tropical:) Pointed toes (خَرَاطِيم of a sort of boots (O, TA.) فِقْعٌ: see the next preceding paragraph.

فَقَاعٍ; see what next follows.

فُقَاعٍ; (O, and thus in my MS, copy of the K; in other copies of the K فُقَاع or فُقَاعٌ; and in all the copies is added بالضَّمِّ كَرُبَاع or كَرُبَاعٍ; [but there is no such word as رُبَاعٍ. nor رُباعٌ; whence it seems to be meant that we should read كَرُبَاعَ; i. e. فُقَاعُ, like رُباعُ, imperfectly decl.; but see what follows;]) so says Ibn-Buzurj: (O:) or, (O, K,) accord. to Az, (O,) ↓ فقاعٍ, (O, K, *) like رُبَاعٍ, (O.) [i. e.] with fet-h, like ثَمَانٍ (كَثَمَانٍ): (K:) [which suggests that كَرُبَاعٍ may be an early mistranscription for كَربَاعٍ, and that فُقَاع is wrong, and only فَقَاعٍ right, though it is said in one place in the TA that فَقَاع is like سَحَاب, i. e. that it is فَقَاعٌ:] or it is ↓ فَقِيعٌ, like أَمِيرٌ; (K, TA;) so accord. to El-Jáhidh, as mentioned by Az: (TA:) applied to a man, as meaning Red; (O, K, TA;) intensely so; by reason of إِغْرَاب [i. e. app., goodliness of condition]: (O, TA:) and ↓ فُقَاعِيٌّ, as an epithet applied to a man, signifies red. (TA.) فَقِيعٌ, (so in the O,) or ↓ فِقِّيعٌ, like سِكِّيتٌ, (K,) but the former, like أَمِيرٌ, is the right, [a coll. gen. n.,] and its n. un. is with ة, (TA,) The white, of pigeons; (K, TA;) said by El-Jáhidh to be such, of pigeons, as are like the صِقْلَابِىّ [or Sclave] of men; (O, TA;) a kind of white pigeon; so called as being likened to a [white] species of truffle [i. e. the فَقْع]. (TA.) b2: أَبْيَضُ فَقِيعٌ, (so in the O,) or ↓ ابيض فِقِّيعٌ, like سِكِّيتٌ, (K,) White that is intense (O, K) in whiteness. (O.) [See also فَاقِعٌ.] b3: فَقِيعٌ as an epithet applied to a man: see فُقَاعٍ.

فُقَّاعٌ: see فُقَاعٍ: b2: and see فَاقِعٌ, in two places.

فَقَّاعٌ One who emits wind from the anus, with a sound, much, or frequently. (TA.) b2: And Strong, or vehement; and bad, corrupt, or wicked. (Lth, O, K.) فُقَّاعٌ. 1 certain beverage, (S, O, L, K,) [a sort of beer.] made from barley: (L, TA:) [but there are several sorts thereof, perhaps peculiar to postclassical times: (see De Sacy's Chrest. Arabe, see, ed., vol. i., pp. 149-154:)] so called because of the froth that rises upon its head. (O, K. [See فُقَّاعَةٌ.]) b2: And A certain plant, (AHn, O, K.) such as is termed ↓ مُتَفَقِّعٌ, i. e., (AHn, O, K. *) which, when it dries up, becomes hard, and as though it were horns. (AHn, O, K.) [Now applied in North-Western Africa to The toadstool, which is called in other parts فُطْرٌ.]

فِقِّيعٌ: see فَقِيعٌ, in two places.

فُقَّاعَةٌ, like رُمَّانَةٌ, sing. of فَقَاقِيعُ, (TA,) which signifies The bubbles that rise upon water, (S, O, K, TA,) and upon wine, (O,) [&c.,] round, [or globular.] (TA,) like قَوَارِير [or vessels of glass]. (S, O, TA.) فُقَّاعِىٌّ A seller of [the beverage called] فُقَّاع. (TA.) فَاقِعٌ (S, O, K) and ↓ فُقَاعِىٌّ (K) Yellow intensely yellow; (S, O, K;) thus both signify: (Lh, K, TA:) or red intensely red: (K:) or red free from an admixture of whiteness: or purely red: (TA:) or فَاقِعٌ is applied to white and to any other colour as signifying free from admixture; (K;) and ↓ فُقَاعِىٌّ is applied in this sense to white: (TA:) and ↓ أَفْقَعُ, of which the pl. is فُقْعٌ, signifies intensely white. (K.) فَاقِعَةٌ A calamity, or misfortune: (S, O, K:) pl. فَوَاقِعُ. (S, O, K. *) أَفْقَعُ; pl. فُقْعٌ: see فَاقِعٌ.

فَقْرٌ مُفْقِعٌ, accord. to the K, signifies مُدْقِعٌ [as though meaning Poverty causing to cleave to the dust or earth]: but the right phrase is فَقِيرٌ مُفْقِعٌ, signifying مُدْقِعٌ [i. e. a poor person cleaving to the dust or earth: for أَدْقَعَ is intrans. as well as trans.]; which denotes the worst condition, like مَجْهُودٌ. (TA.) [See 4.]

مِفْقَعٌ and ↓ مِفْقَاعٌ [The anus (as being the instrument) with which wind is emitted vehemently, with a sound]: see 1, last sentence but one.

خَفٌّ مُفَقَّعٌ i. q. مُخَرُطَمٌ (O, K) i. e. A boot having its fore part pointed. (TA in art. خرطم.) المُفَقِّعَةُ A certain black bird of which the base of the tail is white, (O, K,) that pecks camels', or similar, dung. (O.) مِفْقَاعٌ: see مِفْقَعٌ; and 1, last sentence but one.

مُتَفَقِّعٌ: see فُقَّاعٌ.
فقع
الفَقْعُ، بِالْفَتْح، ويُكسَرُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ: ضَرْبٌ من الكَمأَةِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: هِيَ البيضاءُ الرَّخْوَةُ من الكَمأَةِ، وَهُوَ أَرْدَؤُها، قَالَ الرَّاعي:
(بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعَ فِيهَا قِناعَهُ ... كَمَا ابْيَضَّ شيخٌ من رِفاعَةَ أَجْلَحُ)
وَفِي حديثِ عاتِكَةَ قَالَت لابنِ جُرمُوزٍ: يَا ابنَ فَقْعِ القَرْدَدِ قَالَ ابنُ الأَثير: الفَقْعُ: ضَرْبٌ من أَرْدَإِ الكَمْأَةِ، والقَرْدَدُ: أَرضٌ مرتَفِعَةٌ إِلَى جَنب وهْدَةٍ. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرضِ، فيظهَرُ أَبيضَ، وَهُوَ رديءٌ، والجَيِّدُ: مَا حُفِرَ عَنهُ واسْتُخرِجَ. وَقَالَ الليثُ: الفَقْعُ: كَمءٌ يَخرُجُ من أَصلِ الإجْرِدِّ، وَهُوَ نَبْتٌ، قَالَ: وَهُوَ من أَردإِ الكَمأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً. ج على كلا الوَجهين: فِقَعَةٌ، كعِنَبَةٍ، مثل جَبءٍ وجِبأَةٍ، وقِرْدٍ وقِرَدَةٍ، وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ:
(ومِنْ جَنيِ الأَرضِ مَا تأْتي الرِّعاءُ بهِ ... من ابنِ أَوْبَرَ والمَغرودِ والفِقْعَةْ) ويُقال للذَّليل على وَجه التَّشبيه: هُوَ أَذَلُّ من فَقْعٍ بقَرْقَرَةٍ، وَيُقَال أَيضاً: هُوَ فَقْعُ قَرْقَرٍ، لأَنَّه لَا يَمتنِعُ على من اجْتناهُ، أَو لأَنَّه يُوطأُ بالأَرْجُلِ، وتَنْجُلُه الدَّوابُّ بقوائمها، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ يَهجو النُّعمانَ بنَ المُنذِرِ:
(حَدِّثوني بَني الشَّقيقَةِ مَا يَمْ ... نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أَن يَزولا)
هَكَذَا أَنشدَه الجَوْهَرِيُّ. وفَقَعَ، كمَنَعَ: سَرَقَ، نَقله الصَّاغانِيُّ، وأَنشدَ لأَبي حِزامٍ العُكْلِيِّ:
(ومَنْ ثَهَتَتْ بِهِ الأَرطالُ حَرْساً ... أَلا يَا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَّريطِ)
ثَهَتَتْ: دَعَتْ، والأَرطالُ: الغِلمانُ، وحَرْساً: دَهراً. فَقَعَ فَقْعاً: ضَرِطَ، وَفِي الصحاحِ: الفَقْعُ: الحُصاصُ. قلت: وَمِنْهُم مَن خَصَّه بالحِمارِ. فَقَعَ لونُه، كمَنَعَ ونَصَرَ فَقْعاً وفُقوعاً: اشْتَدَّتْ صُفْرَتُه، أَو خلَصَتْ ونَصَعَتْ. فَقَعَتِ الفَواقِعُ، وَهِي بَوائقُ الدَّهر، فلَانا: أَهلَكَتْهُ، جَمْع فاقِعَةٍ. فَقَعَ الغُلامُ فهوَ فاقِعٌ: ترعرَعَ وتحرَّكَ. فَقَعَ الرَّجُلُ: مَاتَ من الحَرِّ. يُقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ، أَو أَحمَرُ فاقِعٌ، وفُقاعِيٌّ، بالضَّمِّ: مُبالَغةٌ، أَي شَديدُهُما. قَالَ اللِّحيانِيُّ: أَصفرُ فاقِعٌ وفُقاعِيّ. وَقَالَ غيرُه: أَحمَرُ فاقِعٌ وفُقاعِيٌّ: يَخلِطُ حُمْرَتَه بَياضٌ، وَقيل: هُوَ الخالصُ الحُمرَةِ، وَفِي التَّنزيلِ: بَقَرَةٌ صَفراءُ فاقِعٌ لَونُها أَي شديدُ الصُّفرَةِ. وَقد فَقِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: احْمَرَّ لونُه. أَو كُلُّ ناصِعِ اللَّوْنِ:)
فاقِعٌ، من بَياضٍ وغيرِه. عَن اللِّحيانِيّ. ويُقال: أَصفَرُ فاقِعٌ، وأَبيَضُ ناصِعٌ، وأَحمرُ ناصِعٌ أَيضاً، وأَحمَرُ قانِئٌ، قَالَ لَبيدٌ، فِي الأَصفَرِ الفاقِعِ:
(سُدُماً قَديماً عَهْدُهُ بأَنيسِه ... من بينِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ)
وَقَالَ بُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائيُّ فِي الأَحمر الفاقِعِ:
(تَراها فِي الإناءِ لَهَا حُمَيّا ... كُمَيْتٌ مثلَ مَا فَقَعَ الأَديمُ)
وأَبْيَضُ فِقِّيعٌ، كسِكِّيتٍ: شَديدُ البَياضِ. الفِقِّيعُ، كسِكِّيتٍ أَيضاً: الأَبيَضَ من الحَمامِ كالصِّقْلابِ من النّاسِ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن الجاحِظِ، وَهُوَ غلَطٌ من الصَّاغانِيّ فِي الضَّبْطِ، والصَّوابُ فِيهِ الفَقيعُ، كأَميرٍ، واحِدَتُه فَقيعَةٌ، قَالَ: وَهُوَ جِنْسٌ منَ الحَمامِ أَبيَضُ، على التَّشبيهِ بضَرْبٍ من الكَمأَةِ. الفَقيعُ، كأَميرٍ: الأَحمَر، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن الجاحِظِ، وأَنشدَ:
(فَقيعٌ يَكادُ دَمُ الوَجنتَينِ ... يُبادِرُ من وجْهِهِ الجِلْدَهْ)
وَهُوَ فِي نَوادِرِ أَبي زَيدٍ: فَقاع، كسَحاب. والفاقِعَةُ: الدَّاهِيَةُ، والجَمعُ: الفَواقِعُ، وَتقول: كُلُّ باقِعَةٍ مَمْنُوٌّ بفاقِعَة. الفُقَّاعُ، كرُمَّانٍ: هَذَا الَّذِي يُشْرَبُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: شَرابٌ يُتَّخَذُ من الشَّعير، قَالَ الصَّاغانِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لِما يَرتَفِعُ فِي رأْسِهِ ويَعلوهُ من الزَّبَدِ. قَالَ أَبو حنيفَةَ: الفُقَّاعُ: نَباتٌ مُتَفَقِّعٌ، إِذا يَبِسَ صَلُبَ، فصارَ كأَنَّه قُرونٌ، قَالَ: هَكَذَا ذكَرَهُ بعضُ الرُّواةِ. والفقاقِيعُ: نُفَّاخاتُ الماءِ الَّتِي تَرتفِعُ كالقَواريرِ مَستديرَة، وكذلكَ ترتَفِعُ على الشَّرابِ عندَ المَزجِ بالماءِ، الواحِدَةُ فٌ قَّاعَةٌ، كرُمّانَةٍ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيّ يصفُ الخَمرَ:
(وطَفَتْ فوقَها فَقاقِيعُ كاليا ... قوتِ حُمْرٌ يُثيرُها التَّصْفيقُ)
هَذِه روايَةُ إبراهيمَ الحَربيِّ، ويُروَى: فَواقِع. وإنَّه لَفَقَّاعٌ، كشدَّادٍ: خَبيثٌ شديدٌ، نَقله الليثُ. ويُقال للرَّجُلِ الأَحمَرِ الشَّديدِ الحُمرَةِ، الَّذِي فِي حُمْرَتِهِ شَرَقٌ من إغرابٍ: فُقاعٌ، بالضَّمِّ، كرُباع، وَهُوَ قَول ابنِ بُزُرْجَ، أَو بِالْفَتْح، كثَمانٍ، وَهُوَ قولُ أَبي زيدٍ فِي نوادرِه، أَو كأَميرٍ، وَهُوَ قولُ الجاحِظِ، كَمَا نَقله الأَزْهَرِيُّ، بكُلِّ ذلكَ رُوِيَ قَول الشاعِر الَّذِي تقدَّم، وَلَا يَخفى أَنَّ قولَه: كأَميرٍ، تَكرار، لأَنَّه قد سَبَقَ لَهُ ذلكَ. والإفْقاعُ: سوءُ الحالِ، وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ، وفَقْرٌ مُفْقِعٌ، كمُحسِنٍ: مُدْقِعٌ، أَي مَجهودٌ، وَهُوَ أَسوأُ مَا يكونُ من الْحَال. والتَّفقيعُ: التَّشَدُّقُ فِي الْكَلَام، يُقال: فَقَّعَ الرَّجُلُ، إِذا تَشَدَّقَ، وجاءَ بكلامٍ لَا مَعنى لَهُ. تَفقيعُ الأَصابِعِ: الفَرْقَعَةُ، يُقال: فَقَّعَ أَصابِعَهُ تَفقيعاً، إِذا غَمَزَ مَفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وَقد نُهِيَ عَنهُ فِي الصّلاةِ. التَّفقيعُ: أَن تَضرِبَ الوَرْدَةَ، أَي ورَقَةً)
مِنْهَا، فتُديرَها(بَني مالِكٍ إنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازي من لَدُنْ أَن تَفَقَّعا)
ويُقال: هَذَا أُفْقوعُ طُرْثُوثٍ، وغيرِه مِمّا تَنْفَقِعُ عَنهُ الأَرْضُ، أَي تَنشَقُّ. والفُقاعِيُّ: نِسْبَةً إِلَى بيتِ الفُقّاعِ.

زنقب

زنقب
: (زُنْقُبٌ بالضَّمِّ) : أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وَهُوَ (ماءٌ لِعَبْسٍ) كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ فِي (زقب) ، وقِيلَ: هُوَ ماءٌ بالقُوَارَة لبَنِي سَلِيط بْنِ يَرْبُوع، كَمَا نَقَلَه غَيْرُه.

زنقب: زُنْقُبٌ: ماءٌ بعينه؛ قال:

شَرْجٌ رَواءٌ لَـكُما، وزُنْقُبُ، * والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ

النَّبَوانُ: ماءٌ أَيضاً. والقَصَب هنا: مَخارجُ ماءِ العُيونِ.

ومُثَقَّبٌ: مفتوحٌ، يَخْرُجُ منه الماءُ؛ وقيل يَتَثَقَّبُ بالماءِ، وهو تعبير ضعيف، لأَن الراجز إِنما قال مُثَقَّب لا مُتَثَقِّبٌ، فالـحُكْمُ أَن

يُعَبَّر عن اسم المفعول بالفعل المصوغ للمفعُول.

فصص

(فصص) : فَصَّ الصَّبِيُّ يَفِصُّ فَصِصاً، وهو البُكاءُ الضَّعِيفُ. 
ف ص ص: (فَصُّ) الْخَاتَمِ بِالْفَتْحِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَجَمْعُهُ (فُصُوصٌ) . وَ (فَصُّ) الْأَمْرِ أَيْضًا مَفْصِلُهُ. وَ (الْفِصْفِصَةُ) بِكَسْرِ الْفَاءَيْنِ الرَّطْبَةُ وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ إسفست. 
[فصص] ك: فيه: وجعل "فصه" مما يلي الكف، ليكون أبعد من الزينة وأصون للفص، وهو بفتح الفاء والعامة يكسره، وجعله في الخنصر ليكون أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفًا، والغرض بيان أنه كان للختم والمصالح لا للزينة. ن: هو بفتح فاء وكسرها، وجعله في باطنه لأنه أبعد من الإعجاب وأصون به، وقد عمل السلف بالوجهين، وابن عباس كان يجعله في ظاهر الكف. ط: وكان "فصه" منه، أي من الفضة، ذكره بتأويله ورقًا، وروي: فص حبشي، أي جذع أو عقيق لأن معدنهما اليمن والحبشة.
ف ص ص : فَصُّ الْخَاتِمِ مَا يُرَكَّبُ فِيهِ مِنْ غَيْرِهِ وَجَمْعُهُ فُصُوصٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَكَسْرُ الْفَاءِ رَدِيءٌ وَالْفَصُّ بِالْفَتْحِ أَيْضًا كُلُّ مُلْتَقَى عَظْمَاتِ وَفُصُوصُ الْعِظَامِ فَوَاصِلُهَا إلَّا الْأَصَابِعَ فَلَيْسَتْ بِفُصُوصٍ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ فَصِّهِ بِالْفَتْحِ أَيْضًا أَيْ مِنْ مَفْصِلِهِ وَمَعْنَاهُ يَأْتِي بِهِ مُفَصَّلًا مُبَيَّنًا وَالْفِصْفِصَةُ بِكَسْرِ الْفَاءَيْنِ الرُّطَبَةُ قَبْلَ أَنْ تَجِفَّ فَإِذَا جَفَّتْ زَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفِصْفِصَةِ وَسُمِّيَتْ الْقَتَّ وَالْجَمْعُ فَصَافِصُ. 

فصص


فَصَّ(n. ac. فَصّ)
a. [acc. & Min], Separated, detached, loosed, parted from; pulled
drew out from.
b.(n. ac. فَصِيْص), Suppurated, discharged, ran (wound).
c. Whined, whimpered (child).
d.(n. ac. فَصّ) [Fī], Remained in.
فَصَّصَa. Looked intently, gazed.
b. Made a bezel to (ring).
أَفْصَصَ
a. [Min & Ila], Gave of....to.
إِنْفَصَصَ
a. [Min], Was separated, severed, detached from.
b. ['An], Broke off, ceased (speaking).

إِفْتَصَصَa. see I (a)
إِسْتَفْصَصَ
[ acc.
&
a. Min], Got, obtained from; drew, elicited from.

فَصّ
(pl.
فُصُوْص)
a. Bezel ( of a ring ): stone, gem.
b. Joint.
c. Ossicle; die.
d. Pupil ( of the eye ).
e. Essence, substance; pith of.
f. Clove ( of garlic ).
فَصَّةa. see 1 (f)
فِصّ
فُصّ
3a. see 1 (a)
فَصِيْصa. Kernel, stone.

فَصَّاْصa. Engraver or setter of stones; lapidary.

N. P.
فَصَّصَ
a. [Bi], Incrusted with.
ف ص ص

خاتمٌ مفصّصٌ، وعملت الخاتم وما فصّصته. وتقول: الخواتم بالفصوص، والأحكام بالنصوص.

ومن المجاز: عرفت البغضاء في فصّ حدقته. قال:

بمقلة توقد فصاً أزرقاً

ورموه بفصوص أعينهم. وفصّص بعينه: حدّق بها. وأعطني فصاً من الثوم أي سنّاً منه. ويقال للفرس: إن فصوصه لظماء أي ليست برهلة كثيرة اللحم وهي مفاصله. وفصصت الشيء من الشيء فانفصّ أي فصلته فانفصل. وفلان حزّاز الفصوص إذا كان مصيباً في رأيه وجوابه. " وآتيك بالأمر من فُصّه " أي من محزّه وأصله. قال:

ورب امريء خلته مائقاً ... ويأتيك بالأمر من فصّه

وقرأت في فصّ الكتاب كذا، ومنه: فصوص الأخبار.
[فصص] فَصُّ الخاتم: واحد الفُصوصِ، والعامة تقول فص بالكسر قال ابن السكيت: كلُّ ملتقى عظيمين فهو فَصٌّ، يقال للفرس: إنَّ فُصوصَهُ لَظِماءٌ، أي ليست برهلةٍ كثيرة اللحمِ. وفَصُّ الأمرِ: مَفْصِله، قال الشاعر: ورُبَّ امْرِئٍ خِلتَهُ مائقاً * ويأتيك بالأمر من فصه * والفصفصة بالكسر: الرطبة، وأصلها بالفارسية " إسفست ". قال النابغة يصف فرسا : وقارفت وهى لم تجرب وباع لها * من الفصافص بالنمى سفسير * النمى: الفلوس. وفص الجرح فصيصا: لغة في فزَّ، أي نَدِيَ وسالَ. وفصصْتُ كذا من كذا وافْتَصَصْتُهُ، أي فصلته وانتزعته، فانْفَصَّ أي انفصل. وقال الفراء: أفْصَصْتُ إليه من حقِّه شيئاً، أي أخرجت. وما اسْتَفَصَّ منه شيئاً، أي ما استخرج. 
ف ص ص

فَصُّ الأَمْرِ أَصْلُه وتَحْقِيقُه يُقال أنا آتيكَ بالأَمْرِ من فَصِّه وفَصُّ العَيْنِ حَدَقَتُها وفَصُّ الماءِ حَبَبُهُ وفصُّ الخَمْر ما يُرَى منها والفصُّ المَفْصِل والجمعُ من كُلَّ ذلك أفُصٌّ وفُصُوصٌ وقيل المَفَاصِلُ كلُّها فُصُوصٌ واحِدُها فَصٌّ إلا الأَصابع فإنّ ذلك لا يقال لمَفَاصِلِها وفَصُّ الخَاتَمِ وفِصُّه المُرَكَّبُ فيه وجَمْعُه أَفُصٌّ وفِصاصٌ وفُصُوص وفَصَّ الجُرْحُ يَفِصُّ فَصِيصاً سالَ وقيل سالَ منه شيءٌ وليس بكَثِيرٍ وفصَّ العَرَقُ رَشَحَ وفَصُّ الجُنْدَبِ وفَصِيصُه صَوْتُه وانْفَضَّ الشيءُ من الشَّيءِ انفَصَلَ وأَفَصَّ إليه من حَقِّه شيئاً أعطاه وما فَصَّ في يَدِي منه شيءٌ يَفِصُّ فَصّا أي ما حَصَل والفَصِيصُ التَّحرُّكُ والالْتِواء والفِصْفِصُ والفِصْفِصَة الرَّطْبَةُ وقيل هي رَطْبُ القَتِّ قال الأَعْشَى

(ألم تَرَ أنَّ الأرضَ أصْبَحَ بَطْنُها ... نَخِيلاً وزَرْعاً نَابتاً وفَصَافِصَا)

وقال أْوْسٌ

(وقَارَفَتْ وهي لم تَجْرَبْ وباع لها ... من الفَصَافِصِ بالنُّمِيِّ سِفْسِيرُ)

وأصلها بالفارسيَّة أسْبَسْتُ وفصْفَصَ دَابَّتَه أطْعَمَها إياها
فصص
فصَّصَ يفصِّص، تفصيصًا، فهو مُفصِّص، والمفعول مُفصَّص
• فصَّص الخاتمَ: جعل له فَصًّا.
• فصَّص البرتقالةَ ونحوَها: فصَلها وجعلها فُصُوصًا "فصّص الثوم/ الليمون". 

فَصّ [مفرد]: ج أَفُصّ وفِصَاص وفُصوص:
1 - ما يُركّب في الخاتم من الأحجار الكريمة وغيرها "لهذا الخاتم فَصٌّ ثمين".
2 - فِلْقة الثوم أو الليمون أو نحوهما "فَصُّ برتقالة/ ليمونة- ثمرةٌ ثنائيّة الفَصّ: نعت تعريفيّ يطلق على ما هو منقسم إلى فَصَّيْن".
3 - (شر) جزء متميِّز من عضو ما، كفصّ الكبد، وفصّ الدِّماغ.
• فصُّ الأمر: حقيقته وجوهره ° بفَصّه ونَصّه: حرفيًّا.
• فصُّ العين: حدقتها؛ سواد مستدير وسط العين "اتَّسع فَصُّ عينه بعد الجراحة". 

فصّاص [مفرد]:
1 - صانع فُصوص الخواتم.
2 - مُركِّب فُصوص الخواتم. 

مِفَصَّة [مفرد]: آلة انتزاع بذور القرنيّات. 

فصص: فَصُّ الأَمرِ: أَصلُه وحقيقتُه. وفَصُّ الشيءِ: حقيقتُه وكُنْهُه،

والكُنْهُ: جوهرُ الشيء، والكُنْهُ: نهاية الشيء وحقيقتُه. يقال: أَنا

آتيكَ بالأَمر من فَصِّه يعني من مخرجه الذي قد خرج منه؛ قال الشاعر:

وكم من فتى شاخِص عَقْلُه،

وقد تَعْجَبُ العينُ من شَخْصِه

ورُبّ امْرِئٍ تَزْدَرِيه العُيون،

ويَأْتِيكَ بالأَمر من فَصِّه

ويروى:

ورُبّ امرئٍ خِلْتَهُ مائِقاً

ويروى:

وآخَرَ تحسَبه جاهلا

وفصُّ الأَمرِ: مَفْصِلُه. وفَصُّ العينِ: حَدَقَتُها. وفصُّ الماء:

حَبَبُه. وفَصُّ الخمرِ: ما يُرى منها. والفَصُّ: المَفْصِل، والجمع من كل

ذلك أَفُصٌّ وفُصوص، وقيل: المَفاصِلُ كلها فُصوص، واحدها فَصّ إِلا

الأَصابع فإِن ذلك لا يقال لمفاصلها. أَبو زيد: الفُصوصُ المفاصل في العظام

كلها إِلا الأَصابع. قال شمر: خولف أَبو زيد في الفصوص فقيل إِنها

البَراجِم والسُّلامَيات. ابن شميل في كتاب الخيل: الفصوص من الفَرس مفاصلُ

ركبتيه وأَرساغه وفيها السلامَيات وهي عظامُ الرُّسْغَيْن؛ وأَنشد غيره في صفة

الفحل من الإِبل:

قَرِيعُ هِجَانٍ لم تُعَذَّبْ فُصوصُه

بقيدٍ، ولم يُرْكَبْ صغيراً فيُجْدَعا

ابن السكيت في باب ما جاء بالفتح: يقال فَصُّ الخاتَم، وهو يأْتيك

بالأَمر من فَصِّه يُفَصِّلُه لك. وكل مُلْتَقَى عظمين، فهو فَصٌّ. ويقال

للفرس: إِن فُصُوصَه لَظِماء أَي ليست برَهِلة كثيرة اللحم، والكلام في هذه

الأَحرف الفتح. الليث: الفَصُّ السِّنُّ من أَسْنان الثُّوم، والفَصافِصُ

واحدتُها فِصْفِصَةٌ. وفَصُّ الخاتم وفِصُّه، بالفتح والكسر: المُرَكَّبُ

فيه، والعامة تقول فِصّ، بالكسر، وجمعه أَفُصٌّ وفُصوصٌ وفِصاصٌ

والفَصُّ المصدر، والفِصُّ الاسم.

وفَصُّ الجُرْحُ يَفِصُّ فَصيصاً، لغة في فزّ: سال، وقيل: سالَ منه شيءٌ

وليس بكثير. قال الأَصمعي: إِذا أَصابَ الإِنسانَ جرحٌ فجعل يَسِيل

ويَنْدَى قيل: فَصَّ يَفِصُّ فَصِيصاً، وفَزَّ يَفِزُّ فَزِيزاً. وفَصَّ

العَرَقُ: رشَح. وفَصُّ الجندبِ وفَصِيصُه: صوتُه. والفَصِيص: الصوت؛ وأَنشد

شمر قول امرئ القيس:

يُغالِينَ فيه الجَزْءَ، لولا هَواجِرٌ

جَنادِبُها صَرعَى، لهنَّ فَصِيصُ

يُغالِين: يُطاوِلْنَ، يقال: غاليت فلاناً أَي طاوَلْته.

وقوله لهن فَصِيص أَي صوت ضعيف مثل الصفير؛ يقول: يُطاوِلْنَ الجزء لو

قدرن عليه ولكن الحَرّ يُعْجِلُهن. الليث: فصُّ العين حدقتُها؛ وأَنشد:

بمُقْلةٍ تُوقِدُ فَصّاً أَزْرقا

ابن الأَعرابي: فَصْفَصَ إِذا أَتَى بالخَبرِ حَقّاً. وانفَصَّ الشيءُ

من الشيءِ وانْفَصَى: انفصل. قال أَبو تراب: قال حترش فَصَصْت كذا من كذا

وافْتَصَصْته أَي فصلته وانتزعته، وانْفَصَّ منه أَي انفصل منه،

وافْتَصَصْتُه افْتَرَزْته. الفراء: أَفْصَصْت إِليه من حَقِّه شيئاً أَي

أَخْرَجْت، وما اسْتَفَصَّ منه شيئاً أَي ما استخرج، وأَفصَّ إِليه من حقه شيئاً

أَعطاه، وما فَصَّ في يديه منه شيء يَفِصُّ فَصّاً أَي ما حصل. ويقال:

ما فَصَّ في يدي شيء أَي ما بَرَدَ؛ قال الشاعر:

لأُمِّكَ وَيْلةٌ، وعليكَ أُخرى،

فلا شاةٌ تَفِصُّ ولا بَعِيرُ

والفَصِيصُ: التحرُّكُ والالتواء.

والفِصْفِصُ والفِصْفِصةُ، بالكسر: الرَّطْبة، وقيل: هي القَتُّ، وقيل:

هي رَطْبُ القَتِّ؛ قال الأَعشى:

أَلم ترَ أَنَّ الأَرض أَصْبحَ بَطْنُها

نَخِيلاً وزَرْعاً نابتاً وفَصافِصَا؟

وقال أَوس:

وقارَفَتْ، وهي لم تَجْرَبْ، وباعَ لها

من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ

وأَصلها بالفارسية إِسْفَسْت. والنُّمِّيِّ: الفُلوس، ونسب الجوهري هذا

البيت للنابغة، وقال يصف فرساً. وفَصْفَصَ دابتَه: أَطْعَمَها إِيّاها.

وفي الحديث: ليس في الفَصافِص صدَقةٌ، جمع فِصْفِصة، وهي الرَّطْبة من

علَفِ الدوابّ، ويُسمى القَتّ، فاذا جفَّ فهو قَضْبٌ، ويقال فِسْفِسة،

بالسين.

فصص
{الفَصُّ للخَاتَمِ، مُثَلَّثَةً، ذَكَرَه ابنُ مَالِكٍ فِي مَثَلَّثِهِ، وغَيْرُ وَاحِد، وَلَكِن صَرَّحُوا بِأَنَّ الفَتْحَ هُوَ الأَفْصَحُ الأَشْهَرُ، والكَسْرُ غَيْرُ لَحْنٍ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، ونَصُّه: فَصُّ الخَاتَمِ وَاحِدُ الفُصُوصِ، والعامَّةُ تَقولُ:} فِصٌّ، بالكَسْرِ. انْتَهَى. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي بَاب مَا جَاءَ بالفَتْح: فَصُّ الخَاتَمِ، ثمّ سَرَدَ بَعْدَ ذلِكَ كَلِمَاتٍ أُخَرَ، وَقَالَ فِي آخِرِها: والكَلامُ على هذِه الأَحْرُفِ الفَتْحُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: وفَصُّ الخاتَمِ وفِصُّه بالفَتْح والكَسْرُ لُغَةُ العامَّةِ. ونَسَبَ الصّاغَانِيّ مَا قَالَه الْجَوْهَرِي إِلَيّ ابْن السّكيت فَإِنَّهُ قَالَ فِي آخِرِ الكَلام، قَالَ ذلِكَ ابْنُ السِّكِّيت. قُلْتُ: وتَبِعَهُ أَبُو نَصْرٍ الفَارَابيّ وغَيْرُه من الأَئِمَّة. فظَهرَ بِمَا ذَكَرْنَا من النُّصُوصِ أَنَّ مُرَادَ الجَوْهَرِيّ بأَنَّها لَحْنٌ، أَي غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ، أَو رَدِيئَةٌ، كَمَا قَالَ غَيْرُه، يَعْنِي أَنَّهَا بالنِّسْبَةِ للفُصَحاءِ لَحْنٌ، لأَنَّهُم إِنَّمَا يَتَكَلَّمُون بالفَصِيح، كَمَا قَالُوا فِي قَوْلِ أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيّ: وَلَا أَقُولُ لِقِدْرِ القَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ البَيْت، أَي أَنّه فَصِيحٌ لَا يَتَكَلَّم باللُّغَةِ الغَيْرِ الفَصِيحَةِ، فَلَا وَهَمَ فِي إِطْلاقِ اللَّحْنِ عَلَيْهَا، وَلَا سِيَّمَا إِذا لم تَصِحَّ عِنْدَه، أَو لم تَثْبُتْ، فكَلامُه لَا يَخْلُو من تَحامُلٍ لِلْقُصُورِ وغَيْرِهِ، حَقَّقَهُ شَيْخُنَا. على أَنّه لَيْسَ فِي نَصِّ الجَوْهَرِيّ لَفْظُ اللَّحْنِ كَمَا رَأَيْتَ سِياقَه. ونِسْبَتُه للعَّامَّةِ لَا يُوجِبُ كَوْنَه لَحْناً، وإِنَّمَا يُقَالَ إِنَّهَا فِي مُقابَلَةِ الأَفْصَحِ الأَشْهر، فتَأَمَّلْ. ج {فُصُوصٌ،} وأَفُصٌّ،! وفِصَاصٌ، الأَخِيرَتان عَن اللَّيْث. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الفَصُّ مُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ، ويُقَال للفَرَسِ إِنَّ {فُصُوصَه لَظِمَاءٌ، أَي لَيْسَت برَهِلَةٍ كَثِيرَةِ اللَّحْمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ، وَهِي مَفَاصِلُه، وَهُوَ مَجازٌ، ويُجْمَعُ أَيضاً)
على} أَفُصٍّ. وَقيل: المَفَاصِلُ كُلُّهَا {فُصُوصٌ إِلاّ الأَصابِع، فإِنَّ ذلِكَ لَا يُقَال لِمَفاصِلِها. وَقَالَ أَبو زَيْد:} الفُصُوصُ: المَفَاصِلُ من العِظَام كُلِّها إِلاّ الأَصَابعَ. قَالَ شَمِرٌ: خُولِفَ أَبُو زَيْدٍ فِي الفُصُوصِ، فقِيل: إِنّهَا البَرَاجِكُ والسُّلاَمَيَاتُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كِتَابِ الخَيْل: الفُصُوصُ مِنَ الفَرَسِ: مَفَاصِلُ رُكْبَتَيْهِ وأَرْساغَهِ، وفِيهَا السُلاَمياتُ وَهِي عِظَامُ الرُّسْغَيْنِ، وأَنْشَدَ غَيْرُه فِي صِفَةِ الفَحْل من الإِبِل:
(قَرِيعُ هِجَانِ لم تُعَذَّبْ {فُصُوصُهُ ... بقَيْدٍ ولَمْ يُرْكَبْ صِغِيراً فيُجْدَعَا)
من المَجَازِ:} الفَصُّ مِنَ الأَمْرِ: مَفْصِلُه، أَي مَحَزُّه، وأَصْلُه، ذكَرَهُ ابْنُ السِّكِّيت، فِيمَا جاءَ بالفَتْحِ. ويُقَال: هُوَ يَأْتِيكَ بالأَمْرِ من {فَصِّهِ، أَي يُفَصِّلُهُ لَكَ. ويُقَال: قَرَأْتَ فِي} فَصِّ الكِتَابِ كَذَا.
ومِنْهُ سَمَّى أَبُو العَلاءِ صاعِدٌ اللُّغَوِيُّ كِتَابَه: {الفصوص وَهُوَ كِتَابٌ جَلِيلٌ فِي هذَا الفَنّ، وَقد نَقَلْنَا مِنْهُ فِي كِتَابِنَا هَذَا فِي بَعْضِ المَوَاضِعِ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الغَرَضُ، وكَذَا السُّهَرْوَرْدِيُّ سَمَّى كِتَابَه فِي التَّصَوفِ:} فُصُوص الحِكَمِ، وكُلّ ذلِكَ مَجَازٌ. وَفِي اللِّسَان: {فَصُّ الأَمْرِ: حَقِيقَتُه، وأَصْلُهُ.} وفَصُّ الشّيءِ: حَقِيقَتُهُ وكُنْهُه. والكُنْهُ: جَوْهَرُ الشَّيْءِ ونِهَايَتُه. يُقَال: أَنا آتِيكَ بالأَمْرِ من فَصِّهِ، يَعْنِي من مَخْرَجِه الّذِي قد خَرَجَ مِنْهُ. قَالَ الشّاعرُ، قِيلَ هُوَ الزُّبَيْرُ بنُ العَوّامِ، وَقيل: عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِب، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا: (ورُبَّ امْرِئٍ شاخِصٍ عَقْلُهُ ... وَقد يَعْجَبُ النَّاسُ من شَخْصِهِ)

(وآخَرَ تَحْسَبُه مائِقاً ... ويَأْتِيكَ بالأَمْرِ من {فَصِّهِ)
ويُرْوَى: ورُبَّ امْرئٍ خِلْتَه مائقاً وَهُوَ رِوَايَة الجَوْهَرِيّ، ويروَى: وآخَرَ تَحْسَبهُ جاهِلاً ويُرْوَى: ورُبَّ امْرِئٍ تَزْدَرِيه العُيُونَ من المَجَاز: الفَصُّ: حَدَقَةُ العَيْنِ. يُقَال: عَرَفْتُ البَغْضَاءَ فِي} فَصِّ حَدَقَتِهِ، ورَمَوْهُ {بفُصُوصِ أَعْيُنِهِم. وَقَالَ رُؤْبَةُ: والكَلْبُ لَا يَنْبَحُ إِلاَّ فَرَقَا) نَبْحَ الكِلابِ اللَّيْثَ لَمَّا حَمْلَقَا بمُقْلَةٍ تُوقِدُ} فَصّاً أَزْرَقَا قَالَ اللَّيْثُ: الفَصُّ: السِّنُّ من أَسْنَانِ الثُّومِ، وَهُوَ مَجَازٌ. {وفَصَّ الجُرْحُ} يَفِصُّ {فَصِيصاً: نَدِيَ وسَالَ، وكذلكَ فَزَّ، بالزاي. وقيلَ: سَالَ منهُ شَيْءٌ لَيْسَ بكَثِيرٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا أَصابَ الإِنْسَانَ جُرْحٌ فجَعَلَ يَسِيلُ ويُنْدَى، قِيل:} فَصَّ {يَفِصُّ} فَصِيصاً، وفَزَّ يَفِزُّ فَزِيزاً. قَالَ أَبُو تُرَابٍ: قَالَ حِتْرِش: فَصَّ كَذَا من كَذَا، أَيْ فَصَلَهُ وانْتَزَعَهُ، {فانْفَصَّ مِنْهُ: انْفَصَلَ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ شَمِرٌ:} فَصَّ الجُنْدُبُ {فَصّاً،} وفَصِيصاً: صَوَّتَ وأَنْشَدَ لامْرِئِ القَيْسِ يَصِف حَميراً:
(يُغَالِينَ فِيهِ الجَزْءَ لَوْلاَ هَوَاجِرٌ ... جَنَادِبُهُ صَرْعَى لَهُنَّ {فَصِيصُ)
ويُرْوَى: كَصِيصُ:} والفَصِيص والكَصِيصُ: الصَّوْتُ الضَّعيفُ مِثْل الصَّفِير. يَقُولُ: يُطَاوِلْنَ الجَزْءَ لَو قَدَرْن عَلَيْهِ، ولكنَّ الحَرَّ يُعْجِلُهُنَّ. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: {فَصَّ الصَّبِيٌّ} فَصِيصاً: بَكَى بُكَاءً ضَعيفاً مِثْلَ الصَّفِير. قَالَ ابنُ عَبَّاد: {الفَصِيصُ مِنَ النَّوَى: النَّقِيُّ الَّذِي كَأَنَّهُ مَدْهُونٌ. نَقله الصّاغَانِيّ. و} فَصِيصُ: اسمُ عَيْنِ بعَيْنِهَا. عَن ابنِ الأَعْرَابيّ يُقَال: مَا {فَصَّ فِي يَدِي شَيْءٌ، أَي مَا بَرَدَ. وأَنْشَدَ لمَالِكِ بن جَعْدَةَ:
(لأُمِّكَ وَيْلَةٌ وعَلَيْكَ وَلَا بَعِيرُ ... فَلَا شَاةٌ} تَفِصُّ وَلَا بَعيرُ)
{والفَصْفَصَةُ: العَجَلَةُ فِي الكَلامِ، والسُّرْعَةُ فِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ. و} الفِصْفِصَةُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ وَهُوَ الرَّطْبَةُ، فارِسِيَّتُهُ: إِسْبَسْت، بالكَسْر وفَتْح المُوَحَّدَة، كَذَا هُوَ بخَطِّ الأَزْهَريّ. ووُجِدَ بخَطّ الجَوْهَرِيّ: إِسْفَسْت، بالفَاءِ، وكذلِك {الفِصْفِص والسِّينُ لُغَة، وقِيلَ: هِيَ رَطْبُ القَتِّ.} والفَصَافِصُ جَمْعُه. قَالَ الأَعْشَى:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الأَرْضَ أَصْبَح بَطْنُهَا ... نَخِيلاً وزَرْعاً نابِتاً {وفَصَافِصَا)
وقَال النَّابِغَةُ يَصِفُ فَرَساً، هَكَذَا فِي الصّحاح والصَّوابُ أَنه لأَوْسٍ يَصِفُ نَاقَةً:
(وقَارَفَتْ وَهْيَ لم تَجْرَبْ وباعَ لَهَا ... من} الفَصَافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ)
والنُّمِّيُّ: الفُلُوسُ، وَقد ذُكِرَ فِي س ف س ر. وَفِي الحَدِيثِ: لَيْسَ فِي {الفَصَافِصِ صَدَقَةٌ وَهِي الرَّطْبَةُ من عَلَفِ الدَّوَابِّ، وتُسَمَّى القَتّ. و} الفُصَافِصُ، بالضَّمِّ: الجَلْدُ الشَّدِيدُ من الرِّجَالِ.
و {الفُصَافِصَةُ، بهَاءٍ: الأَسَدُ، نقلَه الصَّاغَانيّ. قَالَ الفَرَّاءُ:} أَفْصَصْتُ إِلَيْهِ شَيْئاً من حَقِّهِ، أَي أَخْرَجْتُه. قَالَ ابنُ عَبَّاد: {التَّفْصيصُ: حَمْلَقَةُ الإِنْسَانِ بعَيْنَيْه، وَهُوَ مَجاز. من المَجاز:} انْفَصَّ منْهُ: انْفَصَلَ، وكَذلِكَ انْفَصَى. {وافْتَصَّهُ، وفَصَّهُ: فَصَلَهُ وافْتَرَزَهُ. وَمَا} استَفَصَّ مِنْهُ شَيْئاً، أَي مَا اسْتَخْرَجَ. {وتَفَصْفَصُوا عَنْه من حَوَالَيْه، إِذا تَنَادُّوا عَنهُ وشَرَدُوا. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} فَصْفَصَ الرجلُ، إِذا أَتَى بالخَبَرِ حَقّاً، كأَنَّه أَتاهُ من فَصِّه وكُنْهِهِ. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زَيْدٍ {الفَصَّاصُ: مُحَدِّث، عَن دِينار عَن أَنَسٍ، وعَنْه الطَّبَرانِيُّ وَقد وَهِّيَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:} فَصُّ الماءِ: حَبَبُهُ. {وفَصُّ الخَمْرِ: مَا يُرَى مِنْهَا، وَهُوَ مَجاز. وفَصَّ العَرَقُ: رَشَحَ، لُغَةٌ فِي فَزَّ.
} وأَفَصَّ إِلَيْهِ مْنِ حَقِّه شَيْئاً: أَعْطَاهُ. وَمَا {فَصَّ فِي يَدَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ} يَفِصُّ {فَصّاً، أَي مَا حَصَلَ.
} والفَصِيصُ: التَّحَرُّكُ والالْتوَاءُ. {وفَصْفَصَ دَابَّتَهُ: أَطْعَمَها} الفِصْفِصَةَ {وفُصَّةُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من بَعْلَبَكَّ، نُسِبَ إِلَيْهَا جَماعَةٌ من المُحَدِّثِين. والشَّيخُ زَيْنُ الدِّين عَبْدُ القَادرِ بْنُ عَبْدِ الباقِي ابنِ إِبراهِيمَ البَعْلِيُّ عُرِفَ بابْنِ فَقِيهِ} فُصَّةَ، وَهُوَ جَدُّ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدِ البَاقِي بنِ عَبْدِ البَاقِي البَعْليّ الحَنْبَليّ، مُحَدِّثِ الشَّام. وفُلانٌ صَرَّارُ {الفُصُوصِ: يُصيبُ فِي رَأْيِه كَثيراً وَفِي جَوابه، وَهُوَ مَجاز. وأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعيلَ ابْنِ حَمْدُونَ} الفَصَّاصُ البَغْدَادِيّ، ويُعْرَفُ أَيْضاً بالنَّقَّاشِ وبالثَّقَّابِ، أَخَذَ القراءَة عَرْضاً عَن اليَزِيديّ، ذكره الدَّاني.

فزز

ف ز ز

استفزّه الخوف: استخفّه؛ والفز: الخفيف.
ف ز ز: (اسْتَفَزَّهُ) الْخَوْفُ اسْتَخَفَّهُ. وَقَعَدَ (مُسْتَفِزًّا) أَيْ غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ. 
[فزز] فيه: لا يغضبه شيء ولا "يستفزه"، أي لا يستخفه، ورجل فزّ- أي خفيف، وأفززته- إذا أزعجته وأفزعته. مد: ومنه: ((و"استفزز" من استطعت)) أي استخفه أو استزل. غ: استدعهم استدعاء يستخفهم به. ش: ومنه: لا يغضبه شيء "يستفزه".
[فزز] فز الجرح يفز فزيزا، أي نَدِيَ وسال. واسْتَفَزَّهُ الخوفُ، أي استخفَّه. وقعد مُسْتَفِزًّا، أي غيرَ مطمئنّ. وأفْرَزْتُهُ: أفزعته وأزعجته وطيرت فؤاده. قال أبو ذويب: والدهرُ لا يبقى على حَدَثانِهِ * شَبَبٌ أفَزَّتْهُ الكلاب مُرَوَّعُ * ورجلٌ فَزٌّ، أي خفيف. والفَزُّ أيضاً: ولد البقرة. والجمع أفزاز. قال زهير: كما استغاث بسئ فز غيطلة * خاف العيون ولم ينظر به الحشك

فزز


فَزَّ(n. ac. فَزّ)
a. Started, ran away; was frightened, startled
scared.
b. ['An], Turned away, withdrew, retired from.
c. [acc. & 'An], Frightened, scared, drove away from.
d.(n. ac. فَزِيْز), Flowed, ran (wound).
e.(n. ac. فَزَاْزَة
فُزُوْزَة), Was excited; was ardent, eager, impatient.

فَزَّزَa. Strengthened.

أَفْزَزَa. Frightened, startled, drove away.

تَفَاْزَزَa. Closed together, fought.

إِفْتَزَزَa. Overcame.

إِسْتَفْزَزَa. see IVb. Excited; unsettled, disquieted; agitated.

فَزّ
(pl.
أَفْزَاْز)
a. Timid; excitable, nervous.
b. Young antelope, fawn.

فَزَّةa. Jump, leap, bound; start.

فزز: الفَزُّ: ولد البقرة، والجمع أَفْرازٌ؛ قال زهير:

كما اسْتَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ،

خافَ العُيونَ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ

وفَزَّه فَزّاً وأَفَزّه: أَفزعه وأَزعجه وطَيَّر فؤادَه، وكذلك

أَفْزَزْتُه؛ قال أَبو ذؤيب:

والدهرُ لا يَبْقَى على حِدْثانِه،

شَبَبٌ أَفَزَّتْه الكِلابُ مُرَوَّعُ

واسْتَفَزَّه من الشيء: أَخرجه. واسْتَفَزَّه: خَتَلَه حتى أَلقاه في

مَهْلكة. واسْتَفَزَّه الخوفُ أَي استخفه. وفي حديث صفيَّة: لا يُغْضِبُه

شيء ولا يَسْتَفِزُّه أَي لا يستخفه. ورجل فَزٌّ أَي خفيف. وفي التنزيل

العزيز: واسْتَفزِزْ من استطعت منهم بصوتك؛ قال الفراء: أَي استخف بصوتك

ودعائك، قال: وكذلك قوله عز وجل: وإِن كادوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ من الأَرض

أَي ليستَخِفُّونَك. وقال أَبو إِسحق في قوله ليَسْتَفِزُّونَك: أَي

ليقتلونك، رواه لأَهل التفسير؛ وقال أَهل اللغة: كادوا ليَسْتَخِفُّونَك

إِفزاعاً يحملك على خفة الهَرَب. قال أَبو عبيد: أَفْزَزْتُ القومَ وأَفزعتهم

سواء. وفَزّ الجُرْحُ والماءُ يفِزُّ فَزًّا وفَزِيزاً وفَصَّ يَفِصُّ

فَصِيصاً: نَدِيَ وسال بما فيه.

والفُزَفِزُ: الثَّدْيُ؛ عن كراع. ابن الأَعرابي: فَزْفَزَ إِذا طرد

إِنساناً وغيره. وفي النوادر: افْتَزَزْتُ وابْتَزَزْتُ وابْتَذَذْتُ وقد

تباذَذْنا وتَبازَزْنا وقد بَذَذْتُه وبَزَزْتُه وفَزَزْتُه إِذا

غَرَرْتَهُ وغَلَبْتَه. وذَكر الجوهريُّ: وقَعَدَ مُسْتَوْفِزاً أَي غير

مطمئن.

فزز
فزَّ فَزَزْتُ، يَفِزّ، افْزِزْ/ فِزَّ، فَزًّا، فهو فازّ، والمفعول مفزوز (للمتعدِّي)
• فزَّ الشَّخصُ:
1 - فزِع "فزَزْتُ عند سماعي صوت الانفجار- فزَزْتُ خوفًا من صوت الرعد".
2 - وثب، عدل وتنحَّى "فزّ الغزالُ- فزّ الأطفالُ في الحديقة".
• فزَّ فلانًا: أفزعه، أزعجه "فزّ أخاه بأنباء الحرب- سمع صوتًا فزّه".
• فزَّ فلانًا عن موضعه: أزاله. 

أفزَّ يُفزّ، أفْزِزْ/ أفِزَّ، إفزازًا، فهو مُفِزّ، والمفعول مُفَزّ
• أفزَّه صوتٌ مدوٍّ: فزَّه؛ أفزعه، أزعجه "أفزّه كابوس". 

استفزَّ يستفزّ، استفْزِزْ/ اسْتَفِزَّ، استفزازًا، فهو مُسْتفِزّ، والمفعول مُسْتفَزّ
• استفزَّ فلانًا:
1 - أغضبه وأثاره، أزعجه، هيّجه "استفزّته ادِّعاءات منافسه/ أفعال أخيه- يستنكر سياسة الاعتداء والاستفزاز- كلام مستفِزّ- {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ} ".
2 - أخرجه من المكان " {فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا} ".
• استفزَّه الخوفُ: استخفَّه واستدعاه وحرَّكه " {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} ". 

استفزازيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى استفزاز: مزعج، مستفِزٌّ "موقف استفزازيّ- كلمة استفزازيَّة- يعد تحليق طائرات العدو فوق أراضينا عملاً استفزازيًّا".
2 - هجوميّ، مثير للعداء "خطاب استفزازيّ". 

فَزّ [مفرد]: مصدر فزَّ. 

فَزَّة [مفرد]: ج فَزَّات: اسم مرَّة من فزَّ: وثبةٌ بانزعاج. 
فزز
{فَزَّ فُلانٌ عَنِّي: عدَلَ، نَقله الصَّاغانِيّ. فَزَّ عَنهُ: انْفَرَدَ. فَزَّ الظَّبْيُ} يَفِزُّ {فَزّاً: فَزِعَ. فَزَّ الرَّجلُ يَفِزُّ، بِالْكَسْرِ،} فَزازَةً، كسَحابةٍ، {وفُزوزَةً، بالضَّمّ: تَوَقَّدَ. قَالَ ابْن دُريد:} فَزَّ فلَانا عَن مَوضعِه {يَفِزُّه} فَزّاً: أَفْزَعَه وأَزعجَه وطَيَّرَ فؤادَه. {فَزَّ الجُرْحُ يَفِزُّ وَكَذَا الماءُ} فَزّاً و (! فَزِيزاً، كأَميرٍ: سالَ بِمَا فِيهِ ونَدَّى، وَكَذَا فَصَّ فَصيصاً. {واستَفَزَّه الخَوْف: اسْتَخَفَّه، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى:} واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ منهُم بصَوتِكَ، قَالَ الفَرّاءُ: أَي استَخِفَّ بصوتِكَ ودُعائِكَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَوْله عزَّ وجلّ وإنْ كَادُوا {لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ أَي يسْتَخِفُّونَكَ، وَقيل: يُفْزِعونَكَ إفْزاعاً يحملكَ على خِفَّة الْهَرَب.} استَفَزَّه: أَخرجَه من دَاره وأَزعجَه إزعاجاً يحملُه على الاستخفاف. قَالَ أَبو عُبيد: {أَفْزَزْتُه وأَفْزَعْتُه سَواءٌ، وَفِي بعض النُّسَخ: أَزْعَجْتُه. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(والدَّهْرُ لَا يَبْقَى على حَدَثَانِهِ ... شَبَبٌ} أَفَزَّتْهُ الكِلابُ مُرَوَّعُ)
وَلَا يخفى أَنَّه لَو قَالَ عِنْد قَوْله: {فَزَّه} فَزّاً: أَزعجَه {كأَفَزَّه، كَانَ أَحسَنَ.} والفَزُّ: الرَجُل الخَفيفُ، نَقله الزّمخشريّ وَابْن مَنْظُور. {الفَزُّ: ولَدُ البقرَة الوَحشيَّة، لما فِيهِ من عدم السّكونِ، والفِرارِ. ج،} أَفْزازٌ، قَالَ زُهَيْر:
(كَمَا اسْتَغاثَ بسَيْءٍ {فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خافَ العُيونَ فَلم يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ)
} وفُزُّ، بالضَّمِّ: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ، نَقله الصَّاغانِيّ. {وفَزَّانُ كحسَّان: ولايةٌ واسعةٌ بَين الفَيُّومِ وطَرابُلْسِ الغَرْبِ، فِيهَا عِدَّة قبائل من الْعَرَب من بني هِلالٍ وغَيرِهم، قيل: سُمِّيَتْ} بفَزَّانَ بنِ حام بن نوحٍ، عَلَيْهِ السَّلَام، هَكَذَا قيل، وَلَيْسَ لحامٍ ولَدٌ اسْمه {فَزَّانُ، فلْيُنْظَرْ.} وتَفَزَّزَ الرَّجُلُ عَنِّي، هَكَذَا فِي النُّسَخ بِالْعينِ المُهْملَة، وَفِي بعضِها: تَغَنَّى والصَّواب كَمَا فِي التكملة: غَنَّى بالغين المُعْجَمة. {وافتَزَّ} افْتِزازاً: غَلَبَ، كابْتَزَّ وابْتَذَّ، كَذَا فِي النَّوادر. عَن ابْن الأَعرابيِّ: {فَزْفَزَ، إِذا طرَدَ إنْسَانا أَو غيرَه، ومقلوبُه زَفْزَفَ، إِذا مَشى مِشْيَةً حسَنَةً. يُقَال:} تَفازَزْنا، أَي تبارزنا، هَكَذَا بالرَاءِ قبلَ الزَّاي، فِي كثير من النُّسَخ، والصوابُ بزاءَيْن، وَهُوَ فِي النَّوادر. {واسْتَفَزَّه: خَتَلَه حتّى أَلْقاهُ فِي مَهْلَكَة. واسْتَفَزَّه: قَتَلَه، هَكَذَا نقلَه بعضُ المُفَسِّرين فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى:} لَيَسْتَفِزُّونَكَ. {والفَزَّةُ، بِالْفَتْح،: الوَثبَةُ بالانزِعاجِ.} والفُزَفِزُ، كهُدَبِدٍ: الثَّدْيُ، عَن كُراع.)

ظلل

ظلل: {ظلل}: ما غطى. {وظلالهم}: جمع ظل. {في ظلال على الأرائك}: جمع ظلة، نحو قلة وقلال. {فظلت}: أقامت نهارا. {ظل وجهه}: صار.
(ظلل) بِالسَّوْطِ أَشَارَ بِهِ تخويفا وَفُلَانًا أظلهُ وَيُقَال ظلله بِكَذَا وظلل الله عَلَيْهِم الْغَمَام وظلله من الشَّمْس والرسم جعل فِي خلفيته ظلا إِذا كَانَ ذَا لون وَاحِد (مج)
(ظ ل ل) : (الظُّلَّةُ) كُلُّ مَا أَظَلَّكَ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ سَحَابٍ أَيْ سَتَرَكَ وَأَلْقَى ظِلَّهُ عَلَيْكَ وَلَا يُقَالُ أَظَلَّ عَلَيْهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا مَشْجَرَةٌ أَغْصَانُهَا مُظِلَّةٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ فَعَامِّيٌّ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَفَادُوا مِنْهُ مَعْنَى الْإِشْرَافِ عَدَّوْهُ تَعْدِيَتَهُ وَلَوْ قَالُوا بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ لَصَحَّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ظِلَّةُ الدَّارِ يُرِيدُونَ بِهَا السُّدَّةَ الَّتِي فَوْقَ الْبَابِ وَعَنْ صَاحِبِ الْحَصْرِ هِيَ الَّتِي أَحَدُ طَرَفَيْ جُذُوعِهَا عَلَى هَذِهِ الدَّارِ وَطَرَفُهَا الْآخَرُ عَلَى حَائِطِ الْجَارِ الْمُقَابِلِ.

ظلل


ظَلَّ(n. ac. ظَلّ
ظُلُوْل)
a. Passed, spent ( the day ); continued, kept
on (doing).
b. Became.

ظَلَّلَa. Shaded, shadowed, overshaded; sheltered.
b. [Bi], Shook (whip).
أَظْلَلَa. see II (a)b. Was shady, cloudy (day).
c. Drew near, was imminent, close at hand.

تَظَلَّلَ
a. [Bi], Was shaded, overshadowed, sheltered by.

إِسْتَظْلَلَ
a. [Bi], Sought the shade, placed himself in the shade or
shadow or under the protection of.
b. [Bi & Min], Shaded or protected himself from...by means of.

ظَلَّةa. Residence, abode, dwelling-place.
b. Health, wellbeing; prosperity

ظِلّ
(pl.
ظِلَاْل
ظُلُوْل
أَظْلَاْل
38)
a. Shade, shadow, shelter; protection.
b. Darkness.

ظُلَّة
(pl.
ظُلَل
ظِلَاْل
23)
a. Shelter, cover; overhanging roof &c.

ظَلَلa. Shady pool &c.

مَظْلَلَة
مِظْلَلَة
20t
(pl.
مَظَاْلِلُ)
a. Large tent.
b. Parasol, sunshade, umbrella.
c. Canopy, awning, dais, baldachin .
ظَلَاْل ظِلَاْل
ظِلَاْلَة
Shade, shelter, screen; cloud obscuring the sun.

ظَلِيْلa. Shaded; shady (place).
ظَلِيْلَة
(pl.
ظَلَاْئِلُ)
a. Meadow with plenty of trees.

N. Ag.
أَظْلَلَa. see 25
(ظلل) - قَولُه تبارك وتعالى: {مَدَّ الظِّلَّ} .
يعنى سَوادَ الَّليل، والظِّلُّ: ضد الضِّحِّ ونقَيِضُه.
قال الأَصَمعِىّ: الظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل: الظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.
- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوف"
: أي الدُّنُوُّ من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَظَلَّك. وأنشد:
ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّ
على الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ 
- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض". لأن ظِلَّ الشيءِ قريبٌ منه، وكالمُتَّصل به: أي أَنَّه في ذُرَاه وكَنَفِه ونَاحِيَتهِ وسِتْرِه.
- قَولُه تَباركَ وتَعالى: {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} .
قال الخَلِيل: هي كَهَيْئَة الصَّفَة.
وقال يَعْقُوب: "ظُلَّةُ الرَّاعِى كِساؤه"
وقيل: الظُّلَّة أَولُ سَحابة تُظَلّل. وقيل: هي الشىَّءُ المُظِلّ من شجرة أو غَيرِها. وأظلَّه: أَلقَى عليه ظِلَّه، ثم اتَّسَع فقِيل: أَظلَّه الأمرُ والشَّهرُ.
ظ ل ل: (الظِّلُّ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (ظِلَالٌ) . وَ (الظِّلَالُ) أَيْضًا مَا أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَ (ظِلُّ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ وَلَيْسَ بِظِلٍّ. وَظِلٌّ (ظَلِيلٌ) وَمَكَانٌ ظَلِيلٌ أَيْ دَائِمُ الظِّلِّ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي (ظِلِّ) فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ. وَ (الظُّلَّةُ) بِالضَّمِّ كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ. وَقُرِئَ: «فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ» وَ (الظُّلَّةُ) أَيْضًا أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ. وَعَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ. وَ (الْمِظَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ. وَعَرْشٌ (مُظَلَّلٌ) مِنَ الظِّلِّ. وَ (أَظَلَّتْنِي) الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا. وَ (أَظَلَّكَ) فُلَانٌ إِذَا دَنَا مِنْكَ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ ثُمَّ قِيلَ أَظَلَّكَ أَمْرٌ، وَأَظَلَّكَ شَهْرُ كَذَا أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَ (اسْتَظَلَّ) بِالشَّجَرَةِ اسْتَذْرَى بِهَا. وَ (ظَلَّ) يَعْمَلُ كَذَا إِذَا عَمِلَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (ظَلِلْتُ) بِالْكَسْرِ (ظُلُولًا) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. 
ظ ل ل

أظلني الغمام والشجر، وظللني من الشمس، وتظللت أنا واستظللت، وظل ظليل، وأيكة ظليلة، ويوم مظلّ: دائم الظلّ، وقد أظل يومنا، وقعدنا تحت ظلة وظلل، واتخذنا مظلة ومظال. قال:

لعمري لأعرابية في مظلة ... تظل بفودي رأسها الريح تخفق

وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومظلي. ورأيت ظلالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً:

إذا ما غدا يوماً رأيت ظلالة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع

ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل، وأظلكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت في ظل القيظ أي تحته. قال:

غلّسته قبل القطا وفرطه ... في ظل أجاج المقيظ مغبطه

وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر. ووجهه كظل الحجر: أسود. ومشيت على ظلي، وانتعلت ظلي أي هجرت. قال:

قد وردت تمشي على ظلالها ... وذابت الشمس على قلالها

وهو يتبع ظل لمّته، ويباري ظل رأسه إذا اختال. قال الأعشى.

إذ لمتي سوداء أتبع ظلها ... غراً قعود بطالة أجري ددا

وقال طفيل:

هنأنا فلم نمنن عليه طعامنا ... فراح يباري ظل رأس مرجل
[ظلل] الظِلُّ معروف، والجمع ظِلالٌ. والظِلالُ أيضاً: ما أظَلَّك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل. قال ذو الرمّة: قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ وهو استعارةٌ، لأن الظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليس بِظِلٍّ. وقولهم: " ترك الظبي ظِلَّهُ "، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ، لأنَّ الظبي إذا نفر من شئ لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَليلٌ، أي دائم الظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والظُلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: (في ظلل على الارائك متّكئِون) . والظُلَّةُ أيضاً: أوّل سحابة تظل، عن أبى زيد. و (عذاب يوم الظلة) ، قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِظَلَّةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وقال:

وسكن توقد في مظله * وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِّ. وفي المثل " لكن على الا ثلاث لحم لا يُظَلَّلُ "، قاله بيهس في إخوته المقتولين لما قالوا: ظلموا لحمَ جَزورِكم والأظَلُّ: ما تحت منسم البعير. وقال :

تشكو الوجى من أظلل وأظلل * إنما أظهر التضعيف للضرورة. وأظل يومنا، إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّتْني الشجرة وغيرها. وأظَلَّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أظَلَّك أمرٌ وأظَلَّك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى: " فظلتم تفكهون) وهو من شواذ التخفيف وقد فسرناه في (مسس) . وقول عنترة:

ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّهُ * أراد وأظَلُّ عليه. والظَلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.
ظ ل ل : الظِّلُّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ يَذْهَبُ النَّاسُ إلَى أَنَّ الظِّلَّ وَالْفَيْءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الظِّلُّ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَالْفَيْءُ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ فَلَا يُقَالُ لِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ فَيْءٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بَعْدَ الزَّوَالِ فَيْئًا لِأَنَّهُ ظِلٌّ فَاءَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِبِ
الْمَشْرِقِ وَالْفَيْءُ الرُّجُوعُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الظِّلُّ مِنْ الطُّلُوعِ إلَى الزَّوَالِ وَالْفَيْءُ مِنْ الزَّوَالِ إلَى الْغُرُوبِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ الظِّلُّ لِلشَّجَرَةِ وَغَيْرِهَا بِالْغَدَاةِ وَالْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ ظِلٌّ وَفَيْءٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ظِلٌّ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الشَّمْسُ تَنْسَخُ الظِّلَّ وَالْفَيْءُ يَنْسَخُ الشَّمْسَ وَجَمْعُ الظِّلِّ ظِلَالٌ وَأَظِلَّةٌ وَظُلَلٌ وِزَانُ رُطَبٍ وَأَنَا فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي سِتْرِهِ وَظِلُّ اللَّيْلِ سَوَادُهُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْأَبْصَارَ عَنْ النُّفُوذِ وَظَلَّ النَّهَارُ يَظِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ظَلَالَةً دَامَ ظِلُّهُ وَأَظَلُّ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَظَلَّ الشَّيْءُ وَظَلَّلَ امْتَدَّ ظِلُّهُ فَهُوَ مُظِلٌّ وَمُظَلِّلٌ أَيْ ذُو ظِلِّ يُسْتَظَلُّ بِهِ.

وَالْمِظَلَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الظَّاءِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنْ الشَّعْرِ وَهُوَ أَوْسَعُ مِنْ الْخِبَاءِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ مِفْعَلَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمَّوْا الْعَرِيشَ الْمُتَّخَذَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ الْمَسْتُورِ بِالثُّمَامِ مِظَلَّةً عَلَى التَّشْبِيهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَأَمَّا الْمِظَلَّةُ فَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَغَيْرُهُ يُجِيزُ كَسْرَهَا.
وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: الْفَتْحُ لُغَةٌ فِي الْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْمَظَالُّ وِزَانُ دَوَابَّ وَأَظَلَّ الشَّيْءَ إظْلَالًا إذَا أَقْبَلَ أَوْ قَرُبَ وَأَظَلَّ أَشْرَفَ وَظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا يَظَلُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ظُلُولًا إذَا فَعَلَهُ نَهَارًا قَالَ الْخَلِيلُ لَا تَقُولُ الْعَرَبُ ظَلَّ إلَّا لِعَمَلٍ يَكُونُ بِالنَّهَارِ. 
ظلل
الظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ
[المرسلات/ 41] ، أي:
في عزّة ومناع، قال: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها
[الرعد/ 35] ، هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ [يس/ 56] ، يقال: ظَلَّلَنِي الشّجرُ، وأَظَلَّنِي.
قال تعالى: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ
[البقرة/ 57] ، وأَظَلَّنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّهِ وعزّه ومناعته. وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة الله، وينبئ عن حكمته. وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ إلى قوله: وَظِلالُهُمْ
. قال الحسن: أمّا ظِلُّكَ فيسجد لله، وأمّا أنت فتكفر به ، وظِلٌّ ظَلِيلٌ:
فائض، وقوله: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا
[النساء/ 57] ، كناية عن غضارة العيش، وَالظُّلَّةُ: سحابةٌ تُظِلُّ، وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره. قال تعالى: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ
[الأعراف/ 171] ، عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ
[الشعراء/ 189] ، أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ
[البقرة/ 210] ، أي: عذابه يأتيهم، والظُّلَلُ: جمعُ ظُلَّةٍ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وقُرْبَةٍ وقُرَبٍ، وقرئ: (في ظِلَالٍ) وذلك إمّا جمع ظُلَّةٍ نحو: غُلْبَةٍ وغِلَابٍ، وحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، وإمّا جمعُ ظِلّ نحو: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، وقال بعض أهل اللّغة: يقال للشّاخص ظِلٌّ. قال: ويدلّ على ذلك قول الشاعر:
لمّا نزلنا رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ
وقال: ليس ينصبون الظِّلَّ الذي هو الفيء إنّما ينصبون الأخبية، وقال آخر:
يتبع أفياء الظِّلَالِ عشيّة
أي: أفياء الشّخوص، وليس في هذا دلالة فإنّ قوله: (رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ) ، معناه: رفعنا الأخبية فرفعنا به ظِلَّهَا، فكأنّه رفع الظِّلَّ. وقوله:
أفياءُ الظِّلَالِ فَالظِّلَالُ عامٌّ والفيءُ خاصّ، وقوله: (أفياءُ الظِّلَالِ) ، هو من إضافة الشيء إلى جنسه. والظُّلَّةُ أيضا: شيءٌ كهيئة الصُّفَّة، وعليه حمل قوله تعالى: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ
[لقمان/ 32] ، أي: كقطع السّحاب. وقوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ
[الزمر/ 16] ، وقد يقال: ظِلٌّ لكلّ ساتر محمودا كان أو مذموما، فمن المحمود قوله: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
[فاطر/ 21] ، وقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها
[الإنسان/ 14] ، ومن المذموم قوله: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
[الواقعة/ 43] ، وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ
[المرسلات/ 30] ، الظِّلُّ هاهنا كالظُّلَّةِ لقوله: ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ
[الزمر/ 16] ، وقوله: لا ظَلِيلٍ
[المرسلات/ 31] ، لا يفيد فائدة الظِّلِّ في كونه واقيا عن الحرّ، وروي: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظِلٌّ» ، ولهذا تأويل يختصّ بغير هذا الموضع . وظَلْتُ وظَلِلْتُ بحذف إحدى اللّامين يعبّر به عمّا يفعل بالنهار، ويجري مجرى صرت، فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
[الواقعة/ 65] ، لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
[الروم/ 51] ، ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً
[طه/ 97] .
[ظلل] نه: فيه: الجنة تحت "ظلال" السيوف، هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، والظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس مطلقًا، وقيل: مخصوص بما كان منه إلى الزوال، وما بعده هو الفيء. ومنه: سبعة في "ظل" العرش، أي ظل رحمته. ك: سبعة في "ظله" أضافه إليه للتشريف أي ظل عرشه أو ظل طوبى أو الجنة، ويرده أن هذه القصة حين تدنو الشمس قبل الدخول في الجنة، ثم هو مفهوم فلا ينافي اعتبار نصوص بلغت عددها ثنتين وتسعين. ط: أي في ظل الله من الحر ووهج الموقف، أو وقفه الله في ظل عرشه حقيقة. ن: وقيل الظل عبارة عن الراحة والنعيم، نحو هو في عيش ظليل، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش. بي: ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلًا تحت فلك الشمس. ن: وقيل: أي كنه من المكاره ووهج الموقف، وظاهره أنه في ظله من الحر والوهج وأنفاس الخلق وهو قول الأكثر. ويوم لا "ظل" إلا "ظله"، أي حين دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق، وقيل: أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا. نه: وح: السلطان "ظل" الله، لأنه يدفع الأذى كدفع الظل حر الشمس، وقد يكنى به عن الكنف والناحية. ومنه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في "ظلها" مائة عام، أي في ذراها وناحيتها، وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أحد هذه المعاني. ومنه ش في مدحه صلى الله عليه وسلم:
من قبلها طبت في "الظلال" وفي مستودع حين يخصف الورق أراد ظلال الجنة أي كنت طيبًا في صلب آدم حيث كان في الجنة، من قبلها أي قبل نزولك إلى الأرض. شم: أي من قبل الدينا أو النبوة أو الولادة. نه: وفيه: قد "أظلكم" شهر عظيم، أي رمضان، أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى ظله عليكم. ومنه ح: فلما "أظل" قادمًا حضرني بثي. وفيه: ذكر فتنا "كالظلل"، هي كل ما أظلك، جمع ظلة، أي كأنها الجبال أو السحب. ومنه: "عذاب يوم "الطلة""، وهي سحابة أظلتهم فلجؤوا إلى ظلها من شدة الحر فأهلكتهم. ك: سلط عليهم الحر وحبس عنهم الريح فاضطروا إلى أن خرجوا إلى الصحراء فأظلتهم سحابة وجدوا لها بردًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا. نه: رأيت كأن "ظلة" تنظف السمن والعسل، أي شبه السحابة يقطران منها. ومنه: البقرة وآل عمران كأنهما "ظلتان". وفيه: الكافر يسجد لغير الله و"ظله" يسجد لله، أي جسمه الذي (عنه)محتجبة بالسحاب. ش: ورقة منها "مظلة" الخلق، هو بضم ميم وكسر معجمة وفتح مشددة من أظله إذا ستره.
[ظ ل ل] ظَلَّ نَهارَه يَفْعَلُ كَذا وكَذَا يَظَلُّ ظَلاّ وضللولاً وظَلِلْتُ أنا وظَلْتُ وظِلْتُ لا يُقال ذلك إلا في النَّهارِ إِلاَّ أنَّه قد سُمعِ في بَعْض الشِّعْر ظَلَّ لَيْلَه قال سِيبَوَيْهِ أمّا ظِلْتُ فأَصْلُه ظَلِلْتُ إِلا أنَّهم حَذَفُوا فأَلْقَوا الحركةَ عَلى الفاءِ كما قالُوا في خِفْتُ وهذا النَّحوُ شاذٌّ قال والأَصْلُ فيه عَرَبيٌّ كثيرٌ قال وأمَّا ظَلْتُ فإنها مُشَبَّهَةٌ بلَسْتُ وأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ

(أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقَومِ واقِفًا ... على طَلَلٍ أَضْحَتْ معارِفُه قَفْرَا)

فإنَّ ابنَ جِنِّي قالَ كَسَرُوا الظاءَ في إِنشادِهِمْ وليس من لُغَتِهم وظِلُّ النَّهارِ لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشَّمسُ والظِّلُّ نَقيضُ الضِّحِّ وبعضُهم يَجْعَلُ الظِّلَّ الفَيْءَ قال رُؤبةُ كُلُّ موضعٍ تكونُ فيه الشَّمْسُ فَتزُولُ عنه فهو ظِلٌّ وفيْءٌ وقيلَ الفَيْءُ بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداةِ فالظِّلُّ ما كانَ قبل الشمس والفَيْءُ ما فاءَ بعدُ وقالوا ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ فَيْؤُها لأن الشمسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّها فيكون هُناكَ فَيْءٌ إنما هي أبداً ظِلٌّ ولذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ {أُكُلُهَا دَائمٌ وَظِلُّهَا} الرعد 35 أرادَ وظِلُّها دائِمٌ أَيْضًا وجَمْعُ الظِّلِّ أَظْلالٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ وقد جَعَلَ بعضُهم للجَنَّةِ فَيْئًا غيرَ أَنَّه قَيَّدَه بالظِّلِّ قالَ يَصِفُ حالَ أهْل الجَنَّةِ وهو النابِغَةُ الجَعْدِيُّ

(فسَلامُ الإِله يَغْدُو عَلَيْهِم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلالِ)

وقال كُثَيِّرٌ

(لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البلادِ وغَرْبَها ... وقَد ضَرَبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها)

ويروى

(لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها ... )

وقولُه تَعالَى {وَلله يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهَا وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ} الرعد 15 أرادَ وتَسْجُدُ ظِلالُهُمْ وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ الكافِرَ يَسْجُدُ لغيرِ اللهِ وظِلُّه يَسْجُدُ لله وقِيلَ ظِلالُهُم أي أَشْخاصُهُم وهذا مُخالِفٌ للتَّفْسيرِ وقولُه عَزَّ وجَلَّ {ولا الظل ولا الحرور} فاطر 21 قال ثَعْلَبٌ قِيلَ الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ والحَرُورُ النارُ قالَ وأنا أقولُ الظِّلّ الظِّلُّ بعينهِ والحَرُور الحَرُورُ بعَيْنِه وأَظَلَّ يَومُنا صارَ ذا ظِلٍّ واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ مالَ إليه وقَعَدَ فيه ومكانٌ ظَلِيلٌ ذُو ظِلٍّ وقِيلَ هو الدّائِمُ الظِّلِّ وقولُهم ظِلٌّ ظَلِيلٌ يكونُ من هذا وقد يكونُ عَلَى المُبالَغَةِ كقَوْلِهم شِعْرٌ شاعِرٌ وفي التَّنْزِيل {وندخلهم ظلا ظليلا} النساء 57 وقولُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يصفُ النَّخْلَ

(هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيل ... والمَنْظَرُ الحَسَنُ الأَجْمَلُ)

المَعْنَى عندِي هي الشَّيْءُ الظَّلِيلُ حَقّ الظَّلِيلِ فوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الاسمِ وقولُه تعالَى {وظللنا عليكم الغمام} البقرة 57 قالَ سَخَّر اللهُ لَهُم السَّحابَ تُظِلُّهم حَتَّى خَرَجُوا إِلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسَّلْوَى والاسمُ الظَّلالَةُ وقولُهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذِئْبٍ أي مَرَّ بنا سَرِيعًا كسُرْعَةِ الذِّئْبِ وظِلُّ الشَّيْءِ كِنُّه وظِلُّ السَّحابِ ما وارَى الشَّمْسَ منه وظِلُّه سَوادُه وظِلُّ اللَّيْلِ جُنْحُه وقِيلَ هو اللَّيْلُ نَفْسَهُ وفي التَّنْزِيلِ {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} الفرقان 45 وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ شَخْصُه لمكانِ سَوادِه وأَظَلَّنِي الشَّيْءُ غَشِيَنِي والاسمُ منه الظِّلُّ وبه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تعالى {إلى ظل ذي ثلاث شعب} المرسلات 30 قال مَعْناه أنَّ النارَ غَشِيَتْهُم ليسَ ظِلُّها كظِلِّ الدُّنْيا والظُّلَّةُ الغاشِيَةُ والظُّلَّةُ البُرْطُلَّةُ والظُّلَّةُ الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ به مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ وهي كالصُّفَّةِ وفي التَّنْزِيل {فأخذهم عذاب يوم الظلة} الشعراء 189 والجَمْع ظُلَلٌ وظلالٌ وقوله

(وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

(هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ... )

(وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ ... )

قِيلَ يعني به بُيُوتَ السِّجْنِ والمِظَلَّةُ والمَظَلَّةُ من بُيوتِ الأَخْبِيةِ وقيلَ المِظَلَّةُ لا تكونُ إلا من الثِّيابِ وهي كَبِيرةٌ ذاتُ رُواقٍ ورُبَّما كانت شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثًا ورُبَّما كانَ لها كِفاءٌ وهو مُؤَخَّرُها قال ابنُ الأعرابِيِّ وإنَّما جازَ فيها فتحُ الميمِ لأَنَّها لا تُنْقَل بمَنْزِلةِ البَيْتِ وقالَ ثعلبٌ المظَلَّةُ من الشَّعَرِ خاصَّةً وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ

(ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه ... صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالِي)

إنَّما أرادَ المَظالَّ فخَفَّف الَّلام فإِمّا حَذَفَها وإِمّا أَبْدَلَها ياءً لاجْتماعِ المِثْلَيْنِ لا سِيَّما إِن كان اعْتَقَدَ إِظهارَ التَّضْعِيفِ فإنَّه يَزْدادُ ثِقَلاً ويَنكسرُ الأوَّلُ من المِثْلَيْنِ فتَدعُو الكسرةُ إلى الياءِ فيجبُ على هذا القَوْلِ أَنْ تُكْتَبَ المَظالِي بالياء ومثلُ هذا سواءً ما أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ لعِمْرانَ بنِ حِطّان

(قد كُنْتُ عندكَ حَوْلاً لا تُرَوِّعُنِي ... فيهِ روائِعُ من إِنْسٍ ولا جَانِي)

وإبْدالُ الحَرْفِ أَسهلُ من حَذْفِه وكُلُّ ما أكَنَّكَ فقد أَظَلَّكَ واسْتَظَلَّ من الشَّيءِ وبه وتَظَلَّلَ وظَلَّلَه عليه وفي التَّنْزِيل {وظللنا عليهم الغمام} الأعراف 160 وأظَلَّكَ الشيءُ دَنا مِنكَ حَتَّى أَلْقَى عليكَ ظِلَّهُ من قُرْبِه والظِّلُّ الخَيالُ مِنْ الجِنِّ وغيرِه يُرَى ومُلاعِبُ ظِلِّه طائِرٌ وقولُهم في المَثَلِ لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّهُ معناه كَما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّه والظِّلُّ العِزُّ والمَنَعَةُ واسْتَظَلَّ الكَرْمُ الْتَفَّتْ نَوامِيهِ وأَظَلُّ الإِنْسانِ بُطونُ أصابِعِه وهو ما يَلي صَدْرَ القَدَمِ مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الخِنْصَرِ وهو من الإِبِلِ باطِنُ المَنْسِمِ هكَذا عَبَّرُوا عَنْه ببُطُون والصَّوابُ عِنْدي أَنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ وقوله

(تَشْكُو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ ... )

إنما احْتاجَ ففَكَّ الإِدْغَامَ كقولِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِب

(مَهْلاً أعاذِلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقِي ... أَنِّي أَجُودُ لأَقْوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)

والجمع الظُّلُّ عامَلُوه مُعاملَةَ الوَصْف أو جَمَعُوه جمعاً شاذّا وهذا أَسْبَقُ لأَنِّي لا أعرفُ كيفَ يكونُ صِفةً والظَّلِيلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في أسْفَلِِ مسيلِ الوادِي والظِّلُّ اسمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ وظَلِيلاءُ موضعٌ
ظلل
ظلَّ1 ظَلَلْتُ، يظِلّ، اظْلِلْ/ ظِلَّ، ظَلالةً، فهو ظالّ
• ظلَّ المَكانُ/ ظلَّ اليَومُ: دام ظلُّه، صار ذا ظِلّ. 

ظلَّ2 ظَلِلْتُ، يظَلّ، اظْلَلْ/ ظَلَّ، ظَلاًّ وظُلولاً، فهو ظالّ
 • ظلَّ يفعل كذا: دام على فعله، وهو فعل ناقص من أخوات كان يفيد الاستمرار (استمرار اتِّصاف المبتدأ بالخبر) "ظَلِلْت وفيًّا لأصدقائي- ظلّ صامتًا- سوف تظلُّ الحرِّيَّة حلمًا- ظلَّت العجوزُ على قيد الحياة- {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} ". 

أظلَّ يُظلّ، أَظْلِلْ/ أَظِلَّ، إظلالاً، فهو مُظِلّ، والمفعول مُظَلّ (للمتعدِّي)
• أظلَّ الشَّجرُ ونحوُه: صار ذا ظِلّ، دام ظلُّه "أظلَّ يومنا: بان فيه السحاب- أورقتِ الشجرةُ وأظلَّت".
• أظلَّه:
1 - ألقى عليه ظِلّه، غطّاه بالظِّل "بحث عن شجرة تُظِلّه من حرّ الشمس".
2 - أدخله في حمايته "أظلَّ مطارَدًا".
• أظلَّ الشِّتاءُ النَّاسَ: دنا منهم وقرُب "أظلّه الشَّهرُ- أظلّكم فلان: أقبل عليكم".
• أظلَّ الرَّسمَ: جعل في خلفيَّته ظلاًّ إذا كان ذا لون واحدٍ. 

استظلَّ/ استظلَّ بـ/ استظلَّ من يستظلّ، اسْتَظْلِلْ/ اسْتَظِلَّ، استظلالاً، فهو مُستظِلّ، والمفعول مُستظَلٌّ به
• استظلَّ الشَّخصُ: أقام في الظلّ ° استظلّتِ الشَّمسُ: استترت بالسحاب- استظلَّت العُيونُ: غارت.
• استظلَّ بالشَّيء:
1 - أقام في ظلِّه "استظلَّ بشجرة عالية- استظلَّ بالظلّ: مال إليه وقعد فيه".
2 - احتمى به "استظلَّ بأبيه/ بنفوذ عائلته".
• استظلَّ من الحَرِّ: أقام في الظلّ. 

تظلَّلَ/ تظلَّلَ بـ/ تظلَّلَ من يتظلَّل، تظلُّلاً، فهو مُتظلِّل، والمفعول مُتظلَّل به
• تظلَّل الشَّخصُ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ.
• تظلَّل بالشَّيء:
1 - استظلَّ؛ أقام في ظِلِّه "تظلَّل بشجرة مورقة/ بمظلَّة كبيرة".
2 - احتمى به "يحاول الضعيفُ أن يتظلَّل بالقويّ".
• تظلَّل من الحرِّ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ "تظلّل من الشّمس". 

ظلَّلَ يُظلِّل، تظليلاً، فهو مُظلِّل، والمفعول مُظلَّل (للمتعدِّي)
• ظلَّل الشَّجرُ: أظلَّ؛ امتدّ ظلُّه.
• ظلَّله: أظلَّه؛ غطَّاه بالظِّلِّ، ألقى عليه ظِلّه "ظَلّلته الشّجرة- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} ".
• ظلَّل الرَّسمَ:
1 - جعل له ظلالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّل الصورةَ".
2 - عتَّمه "أفكار مُظلَّلة: غير واضحة". 

تَظْليل [مفرد]: ج تظليلات (لغير المصدر) وتظاليل (لغير المصدر):
1 - مصدر ظلَّلَ.
2 - (فن) تغيير لونيّ محدَّد ينتج من مزج اللّون الأسود بلون نقيّ "حرص على أداء تنويعات وتظاليل مستحبّة في العمل الفنيّ- أضاف عدّة تظاليل إلى اللّوحة أعطتها بُعْدًا حزينًا". 

ظَلاَلة [مفرد]: مصدر ظلَّ1. 

ظِلالة [مفرد]: مايستظلّ به، كالسحاب ونحوه. 

ظِلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظِلال.
2 - مصدر صناعيّ من ظِلال: حالة من التمويه وإخفاء الحقائق "يحرص على تغليف كلامه بظلاليَّة تخفي ما يعنيه- ظهرت الحقائقُ دون مواربة أو ظِلاليَّة". 

ظَلّ [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظَلَل [مفرد]: ج أظْلال: ماء تحت الشجر لا تصيبه الشّمسُ. 

ظِلّ [مفرد]: ج أظْلال وظِلال وظُلَل:
1 - أشعة ضوئيَّة تقع على جسم مُعتم يمنع نفوذَها، وقد يكنى بها عن ذات الشّيء "ظلُّ شجرةٍ/ حائطٍ- المرأة ظلّ الرّجل- يصاحبه كظلِّه: لا يفارقه- في ظلِّ المجهودات المبذولة- ترك الظَّبيُ ظلَّه [مثل]: يُضرب للرجل النفور؛ لأنّ الظبي إذا نفر من شيء لا يعود إليه أبدًا- إنّه ليخاف حتى ظلّه [مثل]: يخاف من كلّ شيء- {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} - {وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ}: تمثل الآية الإيمان بالظلّ والكفر بالحرور" ° استثقل ظلَّ فلان: ضجر منه وملَّ- انتعل ظلَّه/ مشى على ظلّه: مشى في منتصف النهار في القيظ، فلم يكن له ظلّ-
 بقِيَ عنده ظلّ اليوم: طوله- ثقيل الظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج- حكومة الظِّلّ/ وزارة الظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحكمَ في حال انتقاله إليها- خفيف الظِّلّ: ظريف، لطيف، مرح، مؤنس، خفيف الروح- ظلال الانتخاب: ما وراءها- ظلال البَحر: أمواجه- ظلُّ الرِّيح: الجهة التي تهبّ نحوها الرِّيح- ظلّ السَّحاب: ما وارى الشّمس- ظلّ الشَّباب/ ظلّ الشِّتاء: أوَّله- ظلّ القَيْظ: شدَّته- ظلّ اللّيل: سواده- ظلّ الغمامُ [مثل]: يُضرب لما لا يدوم، وينقضي بسرعة- ظلّ ظليل/ ظلّ وارف: دائم- مرّ كالظِّلّ/ مرّ كظِّلّ الذِّئب: مرَّ سريعًا- مُلاعِب ظلِّه/ خاطف ظلّه: طائر إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل ليخطفه ويعرف بصيّاد السمك أو طائر الرفراف- وجهه كظِلّ الحجر: أسود، أو وقح- يباري ظلّ رأسه: يختال- يعيش في الظِّلّ/ يعيش في دائرة الظِّلّ: يعيش بعيدًا عن الناس أو أضواء الشُّهرة.
2 - دخان كثيف يخرج من جهنَّم " {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ} ".
3 - عزّ وحماية وكنف "عاش في ظلّ أبيه- هو في ظلّ فلان".
4 - أثر؛ أقلّ شَيء "أمر لا ظلّ عليه من الشكّ- في ظلِّ احترام القانون".
5 - رفاهية "قضى حياتَه في ظلٍّ من العيش".
6 - (فز) عَتْمة تغشى مكانًا حُجبت عنه الأشعَّة الضوئيَّة.
• الظِّلّ الخلفيّ: (فن) ما يُرْسم في خلفيَّة الصُّورة من قُتمة.
• خيال الظِّلّ: (فن) نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستارة أو صندوق الفرجة، وهي آلة ذات نظّارة تكبّر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

ظُلّة [مفرد]: ج ظُلَل وظِلال:
1 - ما يُستظلّ به من الحرّ، أو ما يُستتر به من البرد "جعل من شجرة الصفصاف ظُلَّة له من البرد- {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ".
2 - سحابة تأتي بالظِّلِّ " {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}: ويوم الظُّلّة: يوم عذاب أهل مدين بسحابة أمطرتهم نارًا فاحترقوا".
• ظُلّة المِصباح: الغطاء الذي يُوضَع فوق المصباح وحوله لتركيز نوره وتوجيهه شطر ناحية ما. 

ظُلول [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظليل [مفرد]
• مكان ظليلٌ: ذو ظلٍّ، كثير الظِّل "شجرة ظليلة- {لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللهَبِ} " ° ظِلٌّ ظلِيلٌ: دائم. 

ظَليلة [مفرد]: ج ظليلات وظَلائلُ: مؤنَّث ظليل.
• الظَّليلة: الروضة الكثيرة الأشجار.
• ظليلة القَرنيَّة: (طب) نَدَبة بيضاء في قرنيَّة العين. 

مَظَلَّة/ مِظَلَّة [مفرد]: ج مَظَلاَّت/ مِظَلاَّت ومظالّ:
1 - شمسيَّة، ما يُستتر ويُستظلّ به من الشّمس أو المطر وغيرهما "احتمى بالمظلّة من أشعة الشّمس- شنَّت القوات هجومًا تساندها مظلّة جويّة لاسترداد المدينة" ° تحت مظلَّة النِّظام العَالميّ: في حمايته.
2 - (سك) أداة من نسيج خفيف بها حبال مشدودة إلى حزام يعقده الهابطُ حول قامته عند إلقائه من الطائرة، تخفِّف سقوطَ مستعملها وتقيه الأذى "مظلّة هبوط- قفز من الطائرة بالمظلَّة" ° جنود المظلاّت: الجنود الذين يهبطون من الفضاء بالمظلاَّت. 

مَظَلَّيّ/ مِظَلِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَظَلَّة/ مِظَلَّة.
2 - من يهبط من الفضاء بالمظلَّة "جُنُودٌ مظَلِّيُّون- يدرَّب المظلّي تدريبًا قويًّا ليهبط خلف صفوف العدوّ". 

ظلل: ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ

أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض

الشعر ظَلَّ لَيْلَه، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا، بالكسر، ظُلُولاً إِذا

عَمِلْته بالنهار دون الليل؛ ومنه قوله تعالى: فَظَلْتم تَفَكَّهون، وهو من

شَواذِّ التخفيف. الليث: يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً، ولا تقول العرب

ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل،

قال: ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران، فإِن أَهل الحجاز

يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر

الظُّلُول، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ؛ قال تعالى: ظَلْتَ عليه عاكفاً،

وقرئ ظِلْتَ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل

التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها، ومن قرأَ ظِلْتَ، بالكسر، حَوَّل كسرة

اللام على الظاء، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت

وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت، قال: وهذا قول حُذَّاق النحويين؛ قال ابن سيده:

قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا

الحركة على الفاء كما قالوا خِفْت، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ، قال: والأَصل فيه

عربي كثير، قال: وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت؛ وأَما ما أَنشده

أَبو زيد لرجل من بني عقيل:

أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً

على طَلَلٍ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْرا

قال ابن جني: قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم. وظِلُّ

النهارِ: لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ. والظِّلُّ: نقيض الضَّحِّ، وبعضهم يجعل

الظِّلَّ الفَيْء؛ قال رؤبة: كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو

ظِلٌّ وفَيْء، وقيل: الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة، فالظِّلُّ ما كان

قبل الشمس، والفيء ما فاء بعد. وقالوا: ظِلُّ الجَنَّة، ولا يقال

فَيْؤها، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء، إِنما هي أَبداً

ظِلٌّ، ولذلك قال عز وجل: أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها؛ أَراد وظِلُّها دائم

أَيضاً؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً

غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة

الجعدي:فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم،

وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال

وقال كثير:

لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها،

وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها

ويروى:

لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها

والظِّلَّة: الظِّلال. والظِّلال: ظِلال الجَنَّة؛ وقال العباس بن عبد

المطلب:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها. والظِّلال: ما أَظَلَّكَ من

سَحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليلِ: سَوادُه، يقال: أَتانا في ظِلِّ الليل؛ قال ذو

الرُّمَّة:

قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون

الشُّعاع، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ.

والظُّلَّةُ أَيضاً

(* قوله «والظلة أيضاً إلخ» هذه بقية عبارة للجوهري

ستأتي، وهي قوله: والظلة، بالضم، كهيئة الصفة، الى أن قال: والظلة أيضاً

الى آخر ما هنا): أَوّل سحابة تُظِلُّ؛ عن أَبي زيد. وقوله تعالى:

يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين؛ قال أَبو الهيثم: الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع

عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ، قال: والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال

إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ، فما فاءت منه

الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ،

وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال، ثم يُدْعى

فيئاً بعد الزوال إِلى الليل؛ وأَنشد:

فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه،

ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوق

قال: وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ، وقال غيره: يقال أَظَلَّ يومُنا هذا

إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ، فهو مُظِلٌّ. والعرب تقول:

ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر، ولا أَدْفأَ من شَجَر، ولا أَشَدَّ سَواداً من

ظِلّ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد، وكلُّ

ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه. وظِلُّ

الليل: جُنْحُه، وقيل: هو الليل نفسه، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ

وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها

في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها. وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها،

واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرى بها. وفي الحديث: إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير

الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها. وفي قول العباس:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً

في صُلْب آدم حيث كان في الجنة، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى

الأَرض، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى. وقوله عز وجل: ولله

يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ

والآصال؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم؛ وجاء في التفسير: أَن الكافر يَسْجُدُ لغير

الله وظِلُّه يسجد لله، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم، وهذا مخالف للتفسير.

وفي حديث ابن عباس: الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله؛

قالوا: معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ. ويقال للمَيِّت: قد

ضَحَا ظِلُّه. وقوله عز وجل: ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ؛ قال ثعلب: قيل

الظِّلُّ هنا الجنة، والحَرور النار، قال: وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ

بعينه، والحَرُور الحَرُّ بعينه. واسْتَظَلَّ الرجلُ: اكْتَنَّ بالظِّلِّ.

واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ: مال إِليه وقَعَد فيه. ومكان ظَلِيلٌ: ذو ظِلٍّ،

وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه. وقولهم: ظِلٌّ ظَلِيل يكون من

هذا، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر. وفي التنزيل العزيز:

ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل:

هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيـ

ـلِ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ

قال ابن سيده: المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل، فوضع المصدر موضع الاسم.

وقوله عز وجل: وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ؛ قيل: سَخَّر اللهُ لهم

السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ

والسَّلْوى، والاسم الظَّلالة. أَبو زيد: يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في

أَوَّل ما جاء الشتاء. وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة

الحَرِّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه،

في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه

(* قوله «غلسته إلخ» كذا في الأصل والاساس، وفي التكملة: تقدم العجز على

الصدر).

وقولهم: مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة

الذِّئب. وظِلُّ الشيءِ: كِنُّه. وظِلُّ السحاب: ما وَارَى الشمسَ منه،

وظِلُّه سَوادُه. والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب. وكُلُّ شيء

أَظَلَّك فهو ظُلَّة. ويقال: ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل.

وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ. وظِلُّ

كلِّ شيء: شَخْصُه لمكان سواده. وأَظَلَّني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه

الظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:

معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا. والظُّلَّة: الغاشيةُ،

والظُّلَّة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِظَلَّة البُرْطُلَّة، قال:

والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس. والظُّلَّة:

الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والظُّلَّة:

الصَّيْحة. والظُّلَّة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَلٍ على الأَرائك

مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة؛

والجمع ظُلَلٌ وظِلال. والظُّلَّة: ما سَتَرك من فوق، وقيل في عذاب يوم

(*

قوله «وقيل في عذاب يوم إلخ» كذا في الأصل) الظُّلَّة، قيل: يوم

الصُّفَّة، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ

عليهم وهَلَكوا تحتها. وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة، وكذلك كل ما

أَظَلَّك. الجوهري: عذابُ يوم الظُّلَّة قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ؛ وقوله

عز وجل: لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ قال ابن

الأَعرابي: هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ

وأَطباق، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا

إِلى القَعْر. وفي الحديث: أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل؛ قل: هي

كُلُّ ما أَظَلَّك، واحدتها ظُلَّة، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب؛

قال الكميت:

فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها،

إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل؟

وظِلالُ البحر: أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها،

ومنه عذاب يوم الظُّلَّة، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من

شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم. وفي الحديث: رأَيت كأَنَّ

ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ

منها السَّمْنُ والعسلُ، ومنه: البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو

غَمامتان؛ وقوله:

وَيْحَكَ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ،

وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ؟

قيل: يَعْني بُيوتَ السَّجْن. والمِظَلَّة والمَظَلَّة: بيوت الأَخبية،

وقيل: المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب، وهي كبيرة ذات رُواقٍ، وربما

كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها. قال

ابن الأَعرابي: وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت.

وقال ثعلب: المِظَلَّة من الشعر خاصة. ابن الأَعرابي: الخَيْمة تكون من

أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب، وأَما المَظَلَّة فمن

ثياب؛ رواه بفتح الميم. وقال أَبو زيد: من بيوت الأَعراب المَظَلَّة، وهي

أَعظم ما يكون من بيوت الشعر، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة، ثم الخِباء

وهو أَصغر بيوت الشَّعَر. والمِظَلَّة، بالكسر: البيت الكبير من الشَّعَر؛

قال:

أَلْجَأَني اللَّيْلُ، وَرِيحٌ بَلَّه

إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه،

وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه

وعَرْشٌ مُظَلَّل: من الظِّلِّ. وقال أَبو مالك: المِظَلَّة والخباء

يكون صغيراً وكبيراً؛ قال: ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة

ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم. ومَظَلَّة ومِظَلَّة: دَوْحة

(* قوله «ومظلة

دوحة» كذا في الأصل والتهذيب).

ومن أَمثال العرب: عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه، وعَمَدُ

المِظَلَّه، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً

فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت

فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي:

ولَيْلٍ، كأَنَّ أَفانِينَه

صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي

إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا

أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه

يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب

على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده

سيبويه لعِمْران بن حِطَّان:

قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً، لا يُرَوَّعُني

فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ

وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه. وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ.

واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه. وفي التنزيل العزيز:

وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ.

والإِظْلالُ: الدُّنُوُّ؛ يقال: أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك

ظِلَّه من قُرْبه. وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك. وأَظَلَّك فلان:

دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ. وفي الحديث:

أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال: أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم

أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه. وفي حديث كعب ابن

مالك: فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي. وفي الحديث: الجنَّةُ تحت

ظِلالِ السيوف؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله

حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه.

والظِّلُّ: الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان،

وقيل: هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال، وما كان بعده فهو الفيء. وفي

الحديث: سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته. وفي

الحديث الآخر: السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن

الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس، قال: وقد يُكْنى بالظِّلِّ

عن الكَنَف والناحية. وأَظَلَّك الشيء: دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه

من قربه. والظِّلُّ: الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى، وفي التهذيب: شِبْه

الخيال من الجِنِّ، ويقال: لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك.

ومُلاعِب ظِلَّه: طائرٌ سمي بذلك. وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ

ظِلِّهن، كل هذ في لغة، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على

العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ؛ وقول عنترة:

ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه،

حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل

أَراد: وأَظَلُّ عليه. وقولهم في المثل: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ

ظِلَّه؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله. الأَزهري: وفي أَمثال العرب: تَرَكَ

الظَّبْيُ ظِلَّه؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من

شيء لا يعود إِليه أَبداً، وذلك إِذا نَفَر، والأَصل في ذلك أَن

الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه،

فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود

إِليه. الأَزهري: ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه، وذلك

إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه. ويقال: أَتيته حين

يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه

من شدة الحر. ويقال: انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في

القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ؛ قال الراجز:

قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها،

وذابَت الشَّمْس على قِلالها

وقال آخر في مثله:

وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا

والظِّلُّ: العِزُّ والمَنَعة. ويقال: فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه

وكَنَفه. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه. واسْتَظَلَّ الكَرْمُ:

التَفَّتْ نَوامِيه.

وأَظَلُّ الإِنسان: بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل

الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم؛ هكذا

عَبَّروا عنه ببطون؛ قال ابن سيده: والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع؛

وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير:

دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُوم

قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ

بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ، وليس في لحم البعير مُضْغة

أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه. وقال أَبو عبيد في باب

سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه: قال أَبو عبيدة إِذا أَراد

المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي قال له إِن

يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي؛ يقول: إِنه في مثل حالك؛ قال لبيد:

بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ

قال: والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان. ويقال للدم الذي في الجوف

مُسْتَظِلُّ أَيضاً؛ ومنه قوله:

مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ

ويقال: اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت؛ قال ذو الرمة:

على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ،

شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها

ومنه قول الراجز:

كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَر

قال بعضهم: أَراد الوَقاحة، وقيل: إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه. غيره:

الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير؛ قال العَجَّاج:

تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل،

مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل

إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن

أُمِّ صاحب:

مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي

أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِنْ ضَنِنُوا

والجمع الظُّلُّ، عاملوا الوصف

(* قوله «عاملوا الوصف» هكذا في الأصل،

وفي شرح القاموس: عاملوه معاملة الوصف) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً؛ قال ابن

سيده: وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة. وقولهم في المثل: لَكِنْ

على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين

لما قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم.

والظَّلِيلة: مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي. والظَّلِيلة:

الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات، وفي التهذيب: الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ

قليلٍ في مَسِيل ونحوه، والجمع الظَّلائل، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل

ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها؛ قال رؤبة:

غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا

(* قوله «غادرهن السيل» صدره كما في التكملة: بخصرات تنقع الغلائلا).

ابن الأَعرابي: الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة. والظِّلُّ: اسم

فَرَس مَسْلمة بن عبد

المَلِك. وظَلِيلاء: موضع، والله أَعلم.

ظلل
{الظِّلُّ. بالْكَسْرِ: نَقِيضُ الضِّحِّ، أوْ هُوَ الْفَيْءُ، وقالَ رُؤْبَةُ: كُلُّ مَوْضِعٍ تَكونُ فيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عنهُ فَهُوَ} ظِلٌّ وَفَيْءٌ، أَو هُوَ أَي الظِّلُّ بالْغَدَاةِ، والْفَيْءُ بالْعَشِيِّ {فالظِّلُّ مَا كانَ قَبْلَ الشِّمْسِ، والْفَيْءُ مَا فَاءَ بَعْدُ، وقالَوا: ظِلُّ الجَنَّةِ، وَلَا يُقالُ: فَيْئُها، لأَنَّ الشَّمْسَ لَا تُعاقِبُ} ظِلَّها، فيكونُ هناكَ فَيْءٌ، إِنَّما هِيَ أَبَداً ظِلٌّ، ولذلكَ قالَ عَزَّ وجَلَّ: أُكُلُهَا دَائِمٌ {وَظِلُّهَا، أرادَ: وظِلُّها دائِمٌ أَيْضا، وقالَ أَبُو حَيَّانَ فِي ظلل: هَذِه المادَّةُ بالظَّاءِ، إِنْ أَفْهَمَتْ سَتْراً أَو إِقَامَةً أَو مَصِيراً، فتناوَلَ ذلكَ كَلِمات كَثِيرَة مِنْهَا الظِّلُّ، وَهُوَ مَا اسْتَتَرتْ عنهُ الشَّمْسُ، ج:} ظِلاَلٌ، بالكسْرِ، {وظُلُولٌ،} وأَظْلاَلٌ، وَقد جَعَلَ بعضُهُم لِلْجَنَّةِ فَيْئاً، غيرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ {بالظِّلِّ، فقالَ يَصِفُ حالَ أهلِ الجَنَّةِ، وَهُوَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ:
(فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ} الظِّلالِ)
وقالَ كُثّيِّر: (لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها ... وَقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها {وظُلُولُها)

وقالَ أَبُو الهَيْثَم:} الظِّلُّ كُلُّ مَا لَمْ تَطَّلِعْ عليهِ الشَّمْسُ، والفَيْءُ لَا يُدْعَى فَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ الزَّوالِ إِذا فاءَتِ الشِّمْسُ، أَي رَجَعتْ إِلَى الجانِبِ الغَرْبِيِّ، فَما فَاءَتْ منهُ الشّمْسُ وَبَقِيَ {ظِلاًّ فَهُوَ فَيْءٌ، والفَيْءُ شَرْقِيٌّ،} والظِّلُّ غَرْبِيٌّ، وإِنَّما يُدْعَى {الظِّلُّ} ظِلاًّ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ إِلى الزَّوالِ، ثُمَّ يُدْعَى فَيْئاً بعدَ الزَّوالِ إِلى اللِّيْلِ، وأَنْشَدَ:
(فَلَا الظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُ ... وَلَا الفَيْءَ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ)
والظِّلُّ: الْجَنَّةُ، قيلَ: ومِنْهُ قولُهُ تَعالى: وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ، حَكَاهُ ثَعْلَب، قالَ: والحَرُورُ: النَّارُ، قالَ: وأَنا أَقُولُ: الظِّلُّ: الظِّلُّ بِعَيْنِهِ، والحَرُورُ: الحَرُّ بِعَيْنِهِ. وقالَ الرَّاغِبُ: وَقد يُقالُ {ظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ، مَحْمُوداً كَانَ أَو مَذْمُوماً، فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: ولاَ الظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ، وَمن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى:} وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. والظِّلُّ أَيْضا: الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى، وَفِي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ.
والظِّلُّ أَيْضا: فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ. ويُعَبَّرُ {بالظِّلِّ عَن الْعِزِّ، والْمَنَعَةِ، والرَّفاهِيَةِ، ومنهُ قولُه تَعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وعُيُونٍ، أَي فِي عِزَّةٍ ومَناعَةٍ، وَكَذَا قُولُه تَعالَى: أُكُلُهَا دَائِمٌ} وظِلُّهَا، وقولُه تَعالَى: هُمْ وأَزْواجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ، {وأظَلَّنِي فُلانٌ: أَي حَرَسَنِي، وجَعَلَنِي فِي} ظِلِّه، أَي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ، قالَهُ الرَّاغِبُ. (و) ! الظِّلُّ: الزِّئْبِرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والظِّلُّ: اللَّيْلُ نَفْسُه، وَهُوَ قَوْلُ المُنَجِّمِين، زَعَمُوا ذلكَ قالُوا: وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ، وبِقَدْرِ مَا زادَ بَدَنُها فِي العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ {ظِلِّها، وقالَ أَبُو حَيَّانَ:} وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ ذَراهُ وسِتْرُهُ، ولذلكَ سُمِّيَ اللَّيْلُ {ظِلاًّ. أَو} ظِلُّ اللَّيْلِ: جُنْحُهُ، وَفِي الصِّحاحِ والفَرْقِ لابنِ السِّيد: سَوادُهُ، يُقالُ: أَتانا فِي ظِلِّ اللَّيْلِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي {ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ الْبُوم)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ اسْتِعَارَةٌ، لأَنَّ} الظِّلَّ فِي الحقيقةِ إِنَّما هُوَ ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ دونَ الشُّعاعِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ، وليسَ {بِظِلٍّ. (و) } الظِّلُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: شَخْصُهُ لِمَكانِ سَوادِهِ، ومنهُ قَوْلُهم: لَا يُفَارِقُ {ظِلِّي} ظِلَّكَ، كَما يَقولونَ: لَا يُفَارِقُ سَوادِي سَوادَكَ. وقالَ الرَّاغِبُ: قَالَ بعضُ أهلِ اللُّغَةِ: يُقالُ لِلشَّخْصِ ظِلٌّ. قَالَ: ويدُلُّ على ذلكَ قَوْلُ الشاعِرِ: لَمَّا نَزَلْنا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ وَقَالَ: ليسَ يَنْصِبُونَ {الظِّلَّ الَّذِي هُوَ الفَيْءُ، إِنَّما يَنْصِبُونَ الأَخْبِئَةَ، وقالَ آخَرُ:) تَتَبَّعُ أَفْياءَ} الظِّلالِ عَشِيَّةً أَي أَفْياءَ الشُّخُوصِ. وليسَ فِي هَذَا دَلالَةٌ، فَإِنَّ قولَه: رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ، مَعْنَاهُ: رَفَعْنا الأَخْبِئَةَ فَرَفعْنا بهِ ظِلَّها، فكأَنَّهُ رَفَعَ الظِّلَّ، وقولُه: أَفْياءَ {الظِّلالِ،} فالظِّلالُ عامٌّ، والفَيْءُ خَاصٌّ، فَفِيهِ إِضافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ، فتَأَمَّلْ، أَو {ظِلُّ الشَّيْءِ: كِنُّهُ،} والظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ على مَا فِي نَوادِرِ أبي زَيْدٍ: يُقالُ: كانَ ذلكَ فِي! ظِلِّ الشِّتَاءِ، أَي فِي أَوَّل مَا جاءَ مِنَ الشِّتاءِ. والظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ: شِدَّتُهُ، قالَوَهُوَ تَحْرِيفٌ، صَوابُهُ: مِنْهُ، كَما ذَكَرْنَا، أَو مُبالَغَةٌ، كقولِهِم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ومنهُ قولُهُ تَعالَى: ونُدْخِلُهُمْ {ظِلاًّ} ظَلِيلاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن غَضارَةِ العَيْشِ، وقَوْلُ أُحَيْحَةَ ابنِ الجُلاَحِ، يَصِفُ)
النَّخْلَ:
(هِيَ {الظِّلُّ فِي الحَرِّ حَقُّ الظَّلِي ... لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: المَعْنَى عِنْدِي: هِيَ الشَّيْءُ} الظَّلِيلُ، فوَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. {وأَظَلَّ يَوْمُنا: صَارَ ذَا} ظِلٍّ، وَفِي العُبابِ، والصحِّاحِ: كانَ ذَا ظِلٍّ. {واسْتَظَلَ} بِالظِّلِّ: اكْتَنَّ بِهِ، وقيلَ: مالَ إِلَيْهِ، وقَعَدَ فيهِ، وبالشَّجَرَةِ: اسْتَذْرَى بهَا، (و) {اسْتَظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ، وبِهِ: أَي} تَظَلَّلَ. واسْتَظَلَّ الْكَرَمُ: الْتَفَّتْ نَوامِيهِ، (و) {اسْتَظَلَّتِ الْعُيُونُ، وَفِي المُحِيطِ: عَيْنُ النَّاقَةِ غارَتْ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(علَى} مُسْتَظِلاَّتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغامُهَا)
يَقُول: غارتْ عُيُونُها، فَهِيَ تحتَ العَجاجِ {مُسْتَظِلَّةٌ، وشُوَيْكِيَةٌ حينَ طلَع نَابُها. واسْتَظَلَّ الدَّمُ: كَانَ فِي الْجَوْفِ، وَهُوَ} المُسْتَظِلُّ، وَمِنْه قولُه: مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الَّذِي كانَ اسْتَظَلّْ {وأَظَلّنِي الشَّيْءُ: غَشِيَنِي، والاسْمُ مِنْهُ:} الظِّلُّ، بالكسرِ، وبهِ فَسَّرَ ثَعْلَب قولَهُ تَعالَى: إلَى {ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ، أَو} أَظَلَّنِي فُلاَنٌ: إِذا دَنَا مِنِّي حَتَّى أَلْقَى عَلَيَّ {ظِلَّهُ مِنْ قُرْبِهِ، ثُمَّ قِيلَ:} أَظُلَّكَ أَمْرٌ.
ومنهُ الحَديثُ: أَيُّها النَّاسُ قد {أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، أَي أَقْبَلَ عَلَيْكُم، ودَنَا مِنْكُم، كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم} ظِلَّهُ.النَّحْوُ شَاذٌّ، وأَمَّا مَا أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ:
(أَلَمْ تَعْلَمِي مَا ظِلْتُ بالقَوْمِ وَاقِفاً ... عَلى طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَالَ: كَسَرُوا الظَّاءَ فِي إِنْشادِهِم، وليسَ مِن لُغَتِهم. وقالَ الرَّاغِبُ: يُعَبَّرُ {بِظَلَّ عَمَّا يُفْعَلُ بالنَّهارِ، ويَجْرِي مَجْرَى صِرْت، قَالَ تَعَالَى:} ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً انْتهى، قالَ الشِّهابُ: فَهُوَ فِعْلٌ ناقِصٌ لثُبوتِ الخَبَرِ فِي جَمِيعِ النَّهارِ، كَما قالَ الرَّضِيُّ، لأَنَّهُ لِوَقْتٍ فِيهِ ظِلُّ الشَّمْسِ مِنَ الصَّباحِ لِلْمَساءِ، أَو مِنْ الطُّلُوعِ للغُروبِ، فَإِذا كانتْ بمعنَى صارَ عَمَّتِ النهارَ وغيرَه، وَكَذَا إِذا كَانَت تَامَّةً بمعنَى الدَّوامِ، كَذَا فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ، وَقَالَ الرَّضِّيُّ: قَالُوا لم تُسْتَعْمَلْ {ظَلَّ إِلاَّ ناقِصَةً، وَقَالَ ابنُ مالِكٍ: تكونُ تَامَّةً بمعنَى طالَ ودامَ، وَقد جاءَتْ ناقِصَةً بِمَعْنى صارَ مُجَرِّدَةً عَن الزَّمانِ المَدْلُولِ عَلَيْهِ بتَرْكِيبِهِ، قالَ تَعالَى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً.} والظَّلَّةُ: الإقامَةُ. وَأَيْضًا: الصِّحَّةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلم أَجِدْهُ فِي الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَأَنا أَخْشَى أَن يكونَ تَحْرِيفاً، فَإِنَّ الأَزْهَرِيُّ وغيرَهُ ذكَروا مِنْ مَعانِي {الظُّلَّةِ، بالضَّمِّ: الصَّيْحَةَ، فتَأَمَّلْ. والظُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الْغَاشِيَةُ.
وَأَيْضًا: البُرْطُلَّةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ:} والمِظَلَّةُ الْبُرْطُلَّةُ، قَالَ: {والظُّلَّةُ} والمِظَلَّةُ سَواءٌ، وَهُوَ مَا {يُسْتَظَلُّ بهِ مِنَ الشَّمْسِ. قلتُ: وَقد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ أنَّ البُرْطُلَّةَ} المِظَلَّةُ الضَّيِّقَةُ، وتقدَّمَ أَنَّهَا كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ.
والظُّلَّةُ: أَوَّلُ سَحَابَةٍ {تُظِلُّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أبي زَيْدٍ، قالَ الرَّاغِبُ: وأكثرُ مَا يُقالُ فِيمَا يُسْتَوْخَمُ ويُكْرَهُ، ومنهُ قولُهُ تَعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّةٌ، ونَصُّ الصِّحاحِ:} يُظِلُّ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أُولَى سَحابَةٍ، ومنهُ الحَديثُ: الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُما {ظُلَّتَانِ، أَو غَمامَتانِ، وَأَيْضًا: مَا أَظَلَّكَ مِنْ شَجَرٍ، وقيلَ: كُلُّ مَا أَطْبَقَ عليْكَ، وَقيل: كُلُّ ماسَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ، وَفِي التِّهْذِيبِ: أَو سَحَابَةٌ} أَظَلَّتْهُمْ فاجْتَمَعُوا تَحْتَها مُسْتَجِيرِينَ بِها مِمَّا نالَهُمْ مِنَ الْحَرِّ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ، وهَلَكُوا تَحْتَها. ويُقالُ: دَامَتْ {ظِلاَلَةُ} الظِّلِّ، بالْكَسْرِ، {وظُلَّتُهُ، بالضَّمِّ، أَي مَا} يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أَو حَجَرٍ، أَو غير ذلكَ. {والظَّلَّةُ أَيْضاً: شَيْءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ،) ج:} ظُلَلٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، {وظِلاَلٌ، كعُلْبَةٍ وعِلابٍ، ومِن الأَوَّلِ قولُهُ تعَالَى: إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ، أَي يَأْتِيَهُم عَذابُهُ، وقُرِئَ أَيْضا: فِي} ظِلاَلٍ، وقَرَأَ حَمْزَةُ، والكِسَائِيُّ، وخَلَفٌ: فِي ظُلَلٍ عَلى الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ وقولُهُ تَعالى: لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ {ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هِيَ ظُلَلٌ لِمَنْ تَحْتَهُم، وَهِي أَرْضٌ لَهُم، وذلكَ أنَّ جَهَنَّمَ أَدْراكٌ وأَطْباقٌ، فبِساطُ هَذِه ظُلَّةٌ لِمَن تَحْتَها، ثُمَّ هَلُمَّ جَرَّا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى القَعْرِ. وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ ذكَر فِتَناً كأَنَّها} الظُّلَلُ، أرادَ كأَنَّها الجِبالُ والسُّحُبُ، قالَ الكُمَيْتُ:
(فكيفَ تقولُ العَنْكَبُوتُ وبَيْضُها ... إِذا مَا عَلَتْ مَوْجاً مِنَ البَحْرِ {كالظُّلَلْ)
(و) } الظِّلَّةُ، بالْكَسْرِ: {الظِّلاَلُ، وكأَنَّهُ جَمْعُ} ظَلِيلٍ، كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ.! والْمَظَلَّةُ، بالكَسْرِ والْفَتْحِ، أَي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وإِنَّما جازَ فِيهَا فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ، وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ، قِيلَ: لَا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ، وَهِي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ، ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً، ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ، وَهُوَ مُؤَخَّرُها. وقالَ ثَعْلَبٌ: {المِظَلَّةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ، وَلَا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ، وأَمَّا المِظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِظَلَّةُ، وهيَ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ، ثُمَّ الوَسُوطُ، بَعْدَ المِظَلَّةِ، ثُمَّ الخِبَاءُ، وَهُوَ أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ. وقالَ أَبُو مالِكٍ: المِظَلَّةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً. وَمن أَمْثالِهِم: عِلَّةٌ ماعِلَّة، أوْتَادٌ وأَخِلَّة، وعَمَدُ المِظَلَّة، أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّة. قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ، فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لَهُم، والجَمْعُ} المَظَالُّ، وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ {الْمَظالِي)
إِنَّما أَرادَ} المَظَالَّ، فخَفَّفَ الَّلامَ، فَإِمَّا حَذَفَها، وإِمَّا أَبْدَلَها يَاء، لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ، وعَلى هَذَا تُكْتَبُ بالْيَاءِ. {والأَظَلُّ: بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم، مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ: يَقُولُونَ:} أَظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ. هَكَذَا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ، والصَّوابُ عِنْدِي أنَّ {الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ. (و) } الأَظَلُّ مِنَ الإِبِلِ: بَاطِنُ المَنْسِمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو حَيَّانَ: بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ، سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ، ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ، ومنهُ الْمَثَلُ: إِنْ يَدْمَ {أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هُوَ أَسْوَأُ حَالاً مِنْهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:) دَامِي} الأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ: (وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ...بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي {الأَظَلّْ)
ج:} ظُلٌّ، بِالضَّمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ، لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ، فِي قَوْلِهِ: تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ {أَظْلَلٍ} وأَظْلَلِ مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً، واحْتاجَ إِلَى فَكِّ الإِدْغامِ، كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ:
(مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)
{والظَّلِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ فِي أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ فِي مَسِيلٍ ونَحْوِه، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: هِيَ الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ، وَج:} ظَلاَئِلُ، وَهِي شِبْهُ حُفْرَةٍ فِي بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ، فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ، ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فِيهَا، قالَ رُؤْبَةُ: بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ فِي {ظَلاَئِلاَ قَوْله: بخَصِرَاتٍ، يَعْني أَسْناناً بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ. ومُلاَعِبُ} ظِلِّهِ: طَائِرٌ معَروفٌ، سُمِّيَ بذلكَ، وهُمَا مُلاَعِبَا {ظِلِّهِما، ومُلاَعِباتُ} ظِلِّهِنَّ، هَذَا فِي لُغَةِ فَإِذا نَكَّرْتَهُ أَخْرَجْتَ {الظِّلَّ عَلى الْعِدَّةِ، فقُلْتَ: هُنَّ مُلاَعِباتٌ} أَظْلاَلَهُنَّ كَذَا فِي المُحْكَمِ، والعُبابِ. {والظَّلاَلَةُ، كَسَحَابَةٍ: الشَّخْصُ، وكذلكَ الطَّلاَلَةُ، بالطَّاءِ. (و) } الظِّلاَلَةُ، بالْكَسْرِ: السَّحَابَةُ تَرَاهَا وَحْدَها، وتَرَى! ظِلَّهَا على الأَرْضِ، قالَ أَسْمَاءُ بنُ خارِجَةَ: (لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقِي تَأَجَّلُ {كالظِّلاَلَهْ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:} الظَّلاَلُ، كَسَحَابٍ: مَا {أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ ونَحْوِهِ.} وظَلِيلاَءُ، بالْمَدِّ: ع، وذكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضا ضَلِيلاء، بالضَّادِ، والصَّوابُ أَنَّهُ بالظَّاءِ. وَأَبُو {ظِلاَلٍ، ككِتَابٍ: هِلالُ بْنُ أَبي هِلاَلٍ، وعليهِ اقْتَصَرَ ابنُ حِبَّانَ، ويُقالُ: ابنُ أبي مالِكٍ القَسْمَلِيُّ الأَعْمَى: تابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَنَسٍ، وعنهُ مَرْوَانُ بنُ مُعاوِيَةَ، ويَزِيدُ بنُ هارَونَ، قالَ الذَّهَبِيُّ فِي الكاشِفِ: ضَعَّفُوهُ، وشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فقَوَّاهُ. وقالَ فِي الدِّيوانِ: هِلاَلُ بنُ مَيْمُونٍ، ويُقالُ: ابنُ سُوَيْدٍ، أَبُو ظِلاَلٍ القَسْمَلِيُّ، قالَ ابنُ) عَدَيٍّ: عامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتابَعُ عليْهِ. قلتُ: ويُقالُ لَهُ أَيْضا: هِلاَلُ بنُ أبي سُوَيْدٍ، وهوَ مِنْ رِجالِ التِّرْمِذِيِّ، ورَوَى عنهُ أَيْضا يحيى بنُ المُتَوَكِّلِ، كَما قالَهُ ابنُ حِبَّانَ، وعبدُ الْعَزِيز بنُ مُسْلِمٍ، كَما قالَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وقالَ الفَرَّاءُ:} الظِّلاَلُ: {ظِلاَلُ الْجَنَّةِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الظِّلاَلُ: الجَنَّةُ.
وَهُوَ غَلَطٌ، ومنهُ قَوْلُ العَبَّاسِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، يَمْدَحُهُ صَلَّى اللهُ تَعالَى عليهِ وسلَّم:
(مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الظِّلاَلِ وَفِي ... مَسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ)
أَي كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدَمَ، حيثُ كانَ فِي الجَنَّةِ، ومِنْ قَبْلِها، أَي مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلى الأَرْضِ، فَكَنَى عَنْهَا وَلم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها لِبَيانِ المَعْنَى. والظِّلاَلُ مِنَ الْبَحْرِ: أَمْوَاجُهُ، لأَنَّها تُرْفَعُ فتُظِلُّ السَّفِينَةَ ومَنْ فِيهَا.} والظَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: الْمَاءُ الَّذِي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرِ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ، كَما فِي العُبابِ، وَقد تقدَّم لهُ أَيْضا مِثْلُ ذلكَ فِي ض ل ل. {وظَلَّلَ بالسَّوْطِ: أَشَارَ بهِ تَخْوِيفاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والظُّلْظُلُ، بِالضَّمِّ: السُّفُنُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، هَكَذَا عَبَّرَ بالسُّفُنِ وَهُوَ جَمْعٌ. {وظَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: ع، ويُخَفَّفُ، كَما فِي العُبابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.} ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا، أَي دَامَ. نَقَلَهُ ابنُ مالِكٍ، وهيَ لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ. ويُوْمٌ {مُظِلٌّ: ذُو سَحابٍ، وقيلَ: دائِمُ} الظِّلِّ. ويُقالُ: وَجْهُهُ {كَظِلِّ الحَجَرِ: أَي أَسْوَدُ، قالَ الرَّاجِزُ: كَأَنَّما وَجْهُكَ} ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ قالَ بعضُهُم: أَرادَ الوَقَاحَةَ، وقيلَ: أَرادَ أَنَّهُ كانَ أَسْوَدَ الوَجْهِ. والعَرَبُ تَقُولُ: ليسَ شَيْءٌ {أَظَلَّ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ، وَلَا أَشَدَّ سَواداً مِنْ ظِلٍّ، وكُلَّما كانَ أَرْفَعَ سَمْكاً كانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ، وكُلَّما كانَ أَكْثَرَ عَرْضاً وأَشَدَّ اكْتِنازاً، كانَ أَشَدَّ لِسِوَادِ ظِلِّهِ.} وأَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ، وغيرُها، ومنهُ الحديثُ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، ولاَ أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
{واسْتَظَلَّ بهَا: اسْتَذْرَى. ويُقالُ: للمَيِّتِ: قد ضَحَى} ظِلُّهُ. وعَرْشٌ {مُظَلَّلٌ، مِنَ الظِّلِّ. وَفِي الْمَثَلِ: لَكِنْ عَلى الأَثَلاتِ لَحْمٌ لَا} يُظَلَّلُ. قالَهُ بَيْهَسٌ فِي إِخْوَتِهِ المَقْتُولِينَ، لَمَّا قالُوا: ظَلِّلُوا لَحْمَ جَزُورِكُم. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقولُهُ تَعالَى: {وظَلَّلْنَا عَلَيْكُم الْغَمَامَ. قيل: سَخَّرَ اللهُ لَهُم السَّحابَ} يُظِلُّهُم، حَتى خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ، والاسْمُ! الظَّلاَلَةُ، بالفَتْحِ. وقولُهم: مَرَّ بِنا كَأَنَّهُ {ظِلُّ ذِئْبٍ: أَي سَرِيعاً كسُرْعَةِ الذِّئْبِ.} والظُّلَلُ: بُيُوتُ السَّجْنِ. وبهِ فُسِّرَ قولُ الرَّاجِزِ: وَيْحَكَ يَا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ فِي اللَّواقِحِ الْحَرائِزِ)
وَفِي اتِّبَاعِ الظُّلَلِ الأَوَارِزِ وَفِي الحديثِ: الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ. كِنَايّةً عَن الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرابِ فِي الْجِهَادِ، حَتَّى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ، ويَصِيرَ {ظِلُّهُ عَلَيْهِ. وَفِي آخَرَ: السُّلْطَانُ} ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، لأَنَّهُ يَدْفَعُ الأَذَى عَن النَّاسِ كَما يَدْفَعُ الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ. وقيلَ: مَعْناهُ سِتْرُ اللَّهِ. وقيلَ: خاصَّةُ اللَّهِ. وقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(وَلَقَد أَبِيتُ عَلى الطَّوَى {وأَظَلُّهُ ... حَتَّى أنالَ بهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ)
أَرادَ:} وأَظَلُّ عَلَيْهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقالُ: انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا {ظَلالَها، إِذا انْتَصَف النَّهارُ فِي القَيْظِ، فلَمْ يَكُنْ لَهَا ظِلُّ، قالَ الرَّاجِزُ: قد وَرَدَتْ تَمِشِي عَلى} ظِلاَلِهَا وذَابَتِ الشَّمْسُ عَلى قِلاَلِهَا وَقَالَ آخَرُ فِي مِثْلِهِ: وانْتَعَلَ {الظِّلَّ فَكانَ جَوْرَبَاً} والمُظِلُّ: ماءٌ فِي دِيَارِ بَني أبي بَكْرِ ابنِ كِلاَبٍ. قالَهُ نَصْرٌ. {والمُسْتَظِلُّ: لَحْمٌ رَقِيقٌ لازِقٌ بِبَاطِنِ المَنْسِمِ مِنَ البَعِيرِ. نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَعْرَابِيٍّ مِنْ طَيِّءٍ، قالَ: وليسَ فِي البَعِيرِ مُضْفَةٌ أَرَقُّ وَلَا أَنْعَمُ مِنْها، غيرَ أَنَّهُ لَا دَسَمَ فِيهِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بابِ سُوءِ المُشارَكَةِ فِي اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ: قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا أرادَ المَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ فِي نَحْوٍ مِمَّا فِيهِ صَاحِبُهُ الشَّاكِي، قالَ لَهُ: إِنْ يَدْمَ} أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يَقولُ: إِنَّهُ فِي مِثْلِ حالِكَ. {والمِظَلَّةُ: مَا} تَسْتَظِلُّ بهِ المُلُوكُ عِنْدَ رُكُوبِهِم، وَهِي بالْفَارِسِيَّة جتر. {والظّلِّيلَةُ، مُشَدَّدَةَ الَّلام: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الإِنْسَانُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ ثَوْبٍ، يَسْتَتِرُ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، عامِّيَّةٌ. وأَيْكَةٌ} ظَلِيلَةٌ: مُلْتَفَّةٌ. وَهَذَا مُناخِي ومَحَلِّي، وبَيْتِي {ومِظَلَّي.
ورَأَيْتُ} ظِلاَلَةً مِنَ الطَّيْرِ، بالكسْرِ: أَي غَيايَةً. وانْتَقَلْتُ عَن {ظِلِّي: أَي هَجَّرْتُ عَن حَالَتِي. وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا: هُوَ يَتْبَعُ} ظِلَّ نَفْسِهِ. وأَنْشَدَنا بَعْضُ الشُّيوخِ:
(مَثَلُ الرِّزْقِ الَّذِي تَتْبَعُهُ ... مَثَلُ الظِّلِّ الَّذِي يَمْشِي مَعَكْ)

(أنتَ لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعاً ... فَإِذا وَلَّيْتَ عنهُ تَبِعَكْ)
وهوَ يُبارِى {ظِلَّ رَأْسِهِ، إِذا اخْتالَ، وَهُوَ مَجازٌ، كَما فِي الأًساسِ. وأَظَلَّهُ: أَدْخَلَهُ فِي} ظِلِّهِ، أَي كَنَفِهِ. وقولُه تَعالى: لاَ {ظَلِيلٍ، أَي لَا يُفِيدُ فائِدَةَ} الظِّلِّ، فِي كَوْنِهِ وَاقِياً عَن الحَرِّ. ويُرْوَى أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا مَشَى لَمْ يَكُنْ لَهُ {ظِلٌّ، وَلِهَذَا تَأْويِلٌ يَخْتَصُّ بِغَيْرِ هَذَا الكِتابِ.)
} وظَلَّ اليَوْمُ، {وأَظَلَّ: صارَ ذَا ظِلٍّ. وَأَيْضًا: دامَ} ظِلُّهُ. {وظَلَّ الشَّيْءُ: طالَ.} والظُّلْظُلُ، كقُنْفُذٍ: مَا يُسْتَرُ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ. قالَهُ اللَّيْثُ. {واسْتَظَلَّتِ الشَّمْسُ: اسْتَتَرَتْ بالسَّحابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.

ظلع

(ظلع) : الظُّلاعُ: الظَّلَعُ.
(ظلع)
ظلعا عرج وغمز فِي مَشْيه وَالْأَرْض بِأَهْلِهَا ضَاقَتْ بهم لكثرتهم فَهُوَ ظالع وَهِي ظالعة وَفِي الْمثل (لَا يدْرك الظالع شأو الضليع) وَفِي الْمثل أَيْضا ظالع يَقُود كسيرا يضْرب للضعيف ينصر من هُوَ أَضْعَف مِنْهُ
(ظ ل ع) : (الظَّلْعُ) بِسُكُونِ اللَّامِ عَرَجٌ ضَعِيفٌ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَمِنْهُ) رَخَّصَ فِي يَسِيرِ الظَّلْعِ (وَالْبَيِّنُ ظَلَعُهَا) فِي ض ل.
(ظلع) - في خُطْبة عَلِىّ، - رضي الله عنه -، يَومَ مَاتَ أبو بَكْر، - رضي الله عنه -: "عَلَوْتَ إذ ظَلَعُوا"
: أي بَقُوا وانْقَطَعُوا، من ظَلَع إذا عَرِج
ظ ل ع : ظَلَعَ الْبَعِيرُ.

وَالرَّجُلُ ظَلْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَمَزَ فِي مَشْيِهِ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْعَرَجِ وَلِهَذَا يُقَالُ هُوَ عَرَجٌ يَسِيرٌ. 
ظلع: ظَلَّع (بالتشديد): جعله يظلع أي يعرج ويغمز في مشيه (فوك) وفيه: ضلَّع.
تظَّلع: ظَلَع عرج وغمز في مشيه. وفي كليلة ودمنة (ص179) في كلامه عن ظبي يتظاهر بانه جريح فيجري الصياد خلفه فكر (الصياد) في امره مع الظبي المتطلع. والفعل تطلّع ليس بصواب هنا وذلك أن ما ذكره فريتاج وهو Vacillavit in incessu ( أي التمايل في المشية) يجب أن يفهم أنه مشية الترنح المتصنعة للمتكبر المتغطرس كما يراها لين.
ولذلك أرى أن كلمة متظلّع هي الصواب.
ظلع
الظَّلْعُ: كالغَمْز. وأصابَ البَعيرَ ظُلاَع: أي ظَلْعَ. ودابةٌ ظالع: للذكَر والأنْثى، وكذلك غامِزٌ؛ لهما، وبعضُهم يقول: ظالِعَةٌ للانْثى ويمتنعُ من ذلك في الغامِز.
وظَلَعَتِ الأرضُ بأهْلِها: ضاقَتْ.
وظَلَعَتِ الكَلْبَة ظُلُوْعاً: اسْتَجْعَلَتْ، ومنه المَثَلُ: " حتّى يَنامَ ظالِعُ الكِلاَب ". وقيل: بل هو الذي به عِفة أو ظَلْعٌ فهو يَنْبَحُ الكِلابَ لَيْلَته لِيَطْرُدَها عنه. وقيل: بل الظّالِعُ لا يُطيق السفادَ حتى تَفْتُرَ الكِلابُ ثم يَرُومُ السِّفَادَ. والظالِعُ: مِثْلُ الضالِع وهو المُتَّهَمُ. والظلَعُ: جَبَلٌ.
[ظلع] ظلَعَ البعيرُ يَظْلَعُ ظَلْعاً، أي غمزَ في مَشيه. قال أبو ذؤيب يذكر فرساً: يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنه * صَدَعٌ سَليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ * فهو ظالِعٌ والأنثى ظالِعَةٌ. والظالِعُ أيضاً: المُتَّهَمُ. قال النابغة: أتوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْكَ أمانَةً * وتَتْرُكَ عَبْداً ظالِماً وهو ظالِعُ * قال أبو عبيدٍ: ظَلعَتِ الأرضُ بأهلها، أي ضاقتْ بهم من كثرتهم. ويقال: ارْقَ على ظَلْعِكَ، أي ارْبَعْ على نَفْسك ولا تحملْ عليها أكثر مما تطيق. 
ظ ل ع

دابة ظالع وبها ظلع. قال كثير:

وكنت كذات الظلع لما تحاملت ... على ظلعها يوم العشار استقلّت

وظلعت تظلع ظلعاً، كقولك: منعت تمنع منعاً، وأدبر مطيته وأظلعها: أعرجها. وقال الضريس ابن أبي الضريس لعبد الملك حين قتل الأشدق:

هم قومك الأدنون فارأب صدوعهم ... بحلمك حتى ينهض المتظالع

ولا أنام حتى ينام ظالع الكلاب: لا تأخذه عينه لما به من الوجع، وقيل: ينبح الكلاب الليلة كلها: يطردها عنه، وقيل: الظالع: الصارف، وظلعت الكلبة تظلع ظلوعاً.

ومن المجاز: " ارق على ظلعك " أي ارفق بنفسك. وظلعت الأرض بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم وهذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تظلع بحملها لثقله.
ظلع
ظلَعَ يَظلَع، ظَلْعًا، فهو ظالِع
• ظلَع الرَّجُلُ: عرِج، غمز في مشيه (يُطلق على الإنسان والحيوان) "لا يَرْبَع على ظَلْعك من ليس يُحزنه أمرك: لا يهتمُّ بشأنك إلاّ من يحزن لسوء يُصيبك- لا يدرك الظالع شأو الضليع: لا يصل الأعرجُ إلى مستوى القويّ- ظالِعٌ يقودُ كَسِيرًا [مثل]: يُضرب للضعيف يقود أضعفَ منه" ° ظلَعت الأرضُ بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم كالدَّابَّة تظلع بِحِمْلها لثقله. 

ظالِع [مفرد]: مؤ ظالِع وظالعة: اسم فاعل من ظلَعَ. 

ظُلاع [مفرد]: (طب) داء يصيب قوائمَ الدوابِّ، فتعرجُ منه. 

ظَلْع [مفرد]: مصدر ظلَعَ. 
(ظ ل ع)

ظَلَعَ الرجل وَالدَّابَّة يَظْلَعُ ظَلْعا: عرج.

ودابة ظالِعٌ، إِن كَانَ مذكرا فعلى الْفِعْل، وَإِن كَانَ مؤنثا فعلى النّسَب.

وَفِي مثل: " اِرْقَ على ظَلْعِك أَن يُهاض ".

والظُّلاعُ: دَاء يَأْخُذ فِي قَوَائِم الدَّوَابّ وَالْإِبِل من غير سير وَلَا تَعب فتَظْلَعُ مِنْهُ.

وظَلَع الْكَلْب: أَرَادَ السفاد وَقد سفد. قَالَ الحطيئة:

تَسَدَّيْتَنا مِن بعدِ مَا نامَ ظالِعُ ال ... كِلابِ وأخْبَى نارَهُ كُلُّ مُوقِدِ

ويروى: وأخفى.

والظَّالع: المتَّهم.

وَقَوله:

وَمَا ذاكَ مِن جُرْمِ إِلَيْهِم أتَيْتُه ... وَلَا حَسَدٍ مِنِّي لَهُم يَتَظَلَّعُ

عِنْدِي أَن مَعْنَاهُ: يقوم فِي أوهامهم ويسبق إِلَى أفهامهم.

وظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعا: مَال. قَالَ النَّابِغَة: ويُترَكُ عَبدٌ ظالمٌ وهْوَ ظالِعُ

وظَلَعَتِ الْمَرْأَة عَيْنَها: كسرتها وأمالتها. وَقَول رؤبة:

وإنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعا

إِنَّمَا أَرَادَ المَظْلوعةَ فَأخْرجهُ على النّسَب.

وظَلَعَتِ الأَرْض بِأَهْلِهَا تَظْلَع: ضَاقَتْ بهم كَثْرَة.

والظُّلَّعُ جبل لسليم.

ظلع

1 ظَلَعَ, aor. ـَ inf. n. ظَلْعٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) said of a camel, (S, O, Msb, K,) and of a man also, (Msb, TA,) and, by Aboo-Dhu-eyb, of a horse, (S, TA,) [and likewise said of a dog, (see ظَالِعٌ,)] He limped, or halted, syn. غَمَزَ فِى

مَشْيِهِ, (S, O, Msb, K, TA,) and عَرِجَ; (TA;) or was slightly lame: (Mgh:) what it signifies resembles عَرَجٌ [or natural lameness], and therefore it is said to be a slight عَرَج. (Msb.) One says, اِرْقَ عَلَى ظَلْعِكَ, (S, O, L, K,) a prov., (O, L,) meaning Ascend thou the mountain with knowledge [or because] of thy limping, or slight lameness, not jading thyself: (L:) or deal gently with thyself, and burden not thyself with more than thou art able to do: (S:) or impose upon thyself, of what is difficult, [only] what thou art able to do; for he who ascends a ladder or stair, or a mountain, when he is one who limps, or has a slight lameness, deals gently with himself; i. e. exceed not thy proper limit in thy threatening, but see thy deficiency, and thine impotence to execute it: (O, K: *) and some say اِرْقَأْ, with, meaning rectify thine affair first; (O, K;) or as meaning abstain, and restrain thyself; (O;) or, accord. to Az, abstain thou, for I know thy vices, or faults: (TA:) or the meaning of both is, be silent, because, or in consideration, of the fault that is in thee. (Ks, O, K. *) One says also, اِرْقِ عَلَى ظَلْعِكَ, with kesr to the ق, [meaning Charm thou thy slight lameness, to cure it,] from الرُّقْيَةُ: and it is said in another prov., اِرْقِ عَلَى ظَلْعِكَ أَنْ يُهَاضَا [app. meaning Charm thou thy slight lameness, that it may become mitigated: see art. هيض: the final ا in يهاضا being what is termed أَلِفُ الإِطْلَاقِ, not a radical]. (O, K.) And قِ عَلَى ظَلْعِكَ [Be cautious, because, or in consideration, of thy limping]: said when there is a vice, or fault, in a man, and you chide him in order that it may not be called to mind: (O, K: [for يَذْكُرَ in the CK, I read يُذْكَرَ, as in other copies of the K and in the O:]) and to this he replies, or may reply, وَقَيْتُ. (TA. [See also art. وقى.]) and اِرْبَعْ عَلَى ظَلْعِكَ [Act gently, or with deliberation, or restrain thyself, because of thy limping]; meaning thou art weak; therefore refrain from that which thou art not able to do. (O, K. [See also art. ربع.]) And لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَيْسَ يَحْزُنُهُ أَمْرُكَ, meaning He will not mind thine affair (Hr, O, K) whom thy condition does not grieve: (Hr, O:) or, originally, he will not pause because of thy limping, when thou laggest behind thy companions on account of thy weakness, who does not care for thy case. (Hr, O, K. * [See, again, art. ربع.]) b2: Also, said of a man, (tropical:) He stopped short, and lagged behind. (TA.) b3: ظَلَعَتِ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا (tropical:) The land became straitened with its inhabitants, by reason of their multitude; (A 'Obeyd, S, O, K;) it would not bear them, by reason of their multitude, like the beast that limps with its load because of its heaviness. (Z, TA.) b4: ظَلَعَت said of a bitch, (tropical:) She desired copulation. (As, O, K, TA.) And ظَلَعَ said of a dog, (assumed tropical:) He desired to copulate. (TA.) A2: ظَلَعَتْ عَيْنَهَا She (a woman) contracted and inclined her eye. (TA.) 4 اظلع He made his camel, or beast, that he rode, to limp, or become lame. (A, TA.) 5 تَظَلَّعَ In the following saying of a poet, وَمَا ذَاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ بِهِ وَلَا حَسَدٍ مِنِّى لَهُمْ يَتَظَلَّعُ ISd thinks the meaning to be, [And that was not a crime, or an offence, that I committed against them, nor envy on my part] arising in their minds, and occurring hastily to their understandings. (TA.) ظَلَعٌ, thus with fet-h to the ل, A declining from the truth, or from that which is right; and a sin, crime, fault, or misdeed. (TA.) ظُلَاعٌ A disease in the legs of a beast, not from journeying nor from fatigue, (Lth, K, TA, [in the O inadvertently written ضُلَاع,]) in consequence of which it limps. (Lth, TA.) ظَالِعٌ Limping, or halting; [or slightly lame;] applied to a camel, and a horse, [&c.,] (S,) [i. e.,] to a beast, (TA,) to the male and the female alike, (Lth, O, K, TA,) to the former as a part. n., and to the latter as a possessive noun, (TA,) like غَامِزٌ; (Lth, O, TA;) or the fem. of ظَالِعٌ is ظَالِعَةٌ, (S, O, K, TA,) but one does not say غَامِزَةٌ: (O, TA:) [pl. ظُلَّعٌ.] One says, لَا

أَنَامُ حَتَّى يَنَامَ ظَالِعُ الكِلَابِ [I will not sleep until the limping dog sleeps]; (O, K;) a prov., (O,) meaning, until the dogs become still; (O, K;) because the ظالع, of dogs, waits until there remains none other, and then copulates, and sleeps: (As, O, K:) b2: or the ظالع is the dog that is lusting for the female; for such does not sleep; and the saying is applied to him who is mindful of his affair, who does not neglect it: b3: or the bitch that is lusting for the male; because the dogs follow her, and will not let her sleep. (O, K.) b4: Also Inclining, or declining: (O, K:) like ضَالِعٌ. (TA.) b5: And [Declining from the truth, or from that which is right; (see ظَلَعٌ;)] committing a sin, crime, fault, or misdeed. (TA.) b6: And Suspected. (S, O, K.) A2: In the saying of Ru-beh, فَإِنْ تُخَالِجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعَا [And if ye women vie with the contracted and inclined eyes], he means المَظْلُوعَةَ, [see 1, last sentence,] using the word in the manner of a possessive noun. (TA.) مُظْلِعٌ, applied to a load, i. q. مُضْلِعٌ [i. e. Heavily burdening, or overburdening, &c.; or causing to limp]. (TA.) مِظْلَاعٌ an epithet applied to a horse [and the like, as meaning That limps, or halts, much]. (TA.)

ظلع: الظَّلْعُ: كالغَمْزِ. ظَلَعَ الرجلُ والدابةُ في مَشْيِه يَظْلَعُ

ظَلْعاً: عَرَجَ وغمزَ في مَشْيِه؛ قال مُدْرِكُ بن محصن

(* قوله« محصن»

كذا في الأصل، وفي شرح القاموس حصن) :

رَغا صاحِبي بعد البُكاءِ، كما رَغَتْ

مُوَشَّمَةُ الأَطْرافِ رَخْصٌ عَرِينُها

مِنَ الملْحِ لا تَدْرِي أَرِجْلٌ شِمالُها

بها الظَّلْعُ، لَمَّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمِينُها

وقال كثيِّر:

وكنتُ كَذاتِ الظَّلْعِ، لَمَّا تحامَلَتْ

على ظَلْعِها يومَ العِثارِ، اسْتَقَلَّتِ

وقال أَبو ذؤَيب يذكر فرساً:

يَعْدُو به نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّه

صَدْعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَظْلَعُ

النَّهِيشُ المُشاشِ: الخَفِيفُ القَوائِمِ، ورَجْعُه: عطْفُ يديه.

ودابّة ظالِعٌ وبِرْذَوْنٌ ظالِعٌ، بغير هاء فيهما، إِن كان مذكراً فعلى

الفعل، وإِن كان مؤنثاً فعلى النسب. وقال الجوهريّ: هو ظالِعٌ والأُنثى

ظالعة.وفي مَثَل: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَن يُهاضَا أَي ارْبَعْ على نفسك

وافْعَلْ بقدر ما تُطِيقُ ولا تَحْمِلْ عليها أَكثر مما تطيق. ابن الأَعرابي:

يقال ارْقَ على ظلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيًّا، ويقال: ارْقَأْ على ظلعك،

بالهمز، فتقول: رَقَأْتُ، ومعناه أَصْلِحْ أَمرَك أَوَّلاً. ويقال: قِ

على ظَلْعِك، فتجيبه: وَقَيْتُ أَقي وَقْياً. وروى ابن هانئ عن أَبي زيد:

تقول العرب ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي كُفَّ فإِني عالم بمَساوِيكَ. وفي

النوادر: فلان يَرْقَأُ على ظَلْعِه أَي يَسكُتُ على دائِه وعَيْبِه،

وقيل: معنى قوله ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي تَصَعَّدْ في الجبل وأَنت تعلم أَنك

ظالِعٌ لا تُجْهِدُ نفسَك.

ويقال: فرس مِظْلاعٌ؛ قال الأَجْدَعُ الهَمْدانِيّ:

والخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّني جارَيْتُها

بأَجَشَّ، لا ثَلِبٍ ولا مِظْلاعِ

وقيل: أَصل قوله ارْبَعْ على ظَلْعِكَ من رَبَعْتُ الحجَر إِذا

رَفَعْتَه أَي ارْفعْه بمقدار طاقتك، هذا أَصله ثم صار المعنى ارْفُقْ على نفسك

فيما تحاوله. وفي الحديث: فإِنه لا يَرْبَع على ظَلْعِكَ من ليس يَحْزُنه

أَمرك؛ الظلْع، بالسكون: العَرَجُ؛ المعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك

وعرَجِك إِلا مَنْ يهتم لأَمرك وشأْنك ويُحْزِنُه أَمرُك. وفي حديث الأَضاحِي:

ولا العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها. وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي الله

عنهما: عَلَوْتَ إِذْ ظَلَعُوا أَي انْقَطَعُوا وتأَخَّروا لتَقْصِيرهِم،

وفي حديثه الآخر: ولْيَسْتَأْنِ بِذاتِ النَّقْب

(* قوله« النقب» ضبط في

نسخة من النهاية بالضم وفي القاموس هو بالفتح ويضم.) والظَّالِعِ أَي بذات

الجَرَب والعَرْجاءِ؛ قال ابن بري: وقول بَعْثَر بنِ لقيط:

لا ظَلْعَ لي أَرْقِي عليه، وإِنَّما

يَرْقِي على رَثَياتِه المَنْكُوبُ

أَي أَنا صحيح لا عِلَّة بي.

والظُّلاعُ: يأْخذ في قوائِم الدّوابِّ والإِبل من غير سير ولا تعَب

فَتظْلَعُ منه. وفي الحديث: أُعْطِي قوماً أَخافُ ظَلَعَهم، هو بفتح اللام،

أَي مَيْلَهم عن الحق وضَعْفَ إِيمانهم، وقيل: ذَنْبَهم، وأَصله داء في

قوائم الدابة تَغْمِزُ منه. ورجل ظالِعٌ أَي مائل مُذْنِبٌ، وقيل: المائل

بالضاد، وقد تقدم. وظلَع الكلْبُ: أَراد السِّفادَ وقد سَفِدَ. وروى أَبو

عبيد عن الأَصمعي في باب تأَخّر الحاجة ثم قضائها في آخر وقتها: من أَمثالهم

في هذا: إِذا نام ظالِعُ الكلابِ، قال: وذلك أَن الظالِعَ منها لا

يَقْدِرُ أَن يُعاطِلَ مع صِحاحِها لضعفه، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فلا

ينام حتى إِذا لم يبق منها شيء سَفِدَ حينئذ ثم ينام، وقيل: من أَمثال

العرب: لا أَفعل ذلك حتى ينام ظالِعُ الكلاب، قال: والظالع من الكلاب

الصَّارِفُ؛ يقال صَرَفَتِ الكلبةُ وظَلَعَتْ وأَجْعَلَتْ واسْتَجْعَلَتْ

واسْتَطارَت إِذا اشتهت الفحل. قال: والظالع من الكلاب لا ينام فيضرب مثلاً

للمُهْتَمِّ بأَمره الذي لا ينام عنه ولا يُهْمِلُه؛ وأَنشد خالد بن زيد

قول الحطيئة يُخاطِبُ خَيالَ امرأَةٍ طَرَقَه:

تَسَدَّيْتَنا من بعدِ ما نامَ ظالِعُ الـ

ـكِلابِ، وأخْبى نارَه كلُّ مُوقِدِ

ويروى: وأَخْفى. وقال بعضهم: ظالع الكلاب الكلبة الصارِفُ. يقال:

ظَلَعَت الكلبةُ وصَرَفَت لأَن الذكور يَتْبَعْنها ولا يَدَعْنَها تنام.

والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ؛ ومنه قوله: ظالِمُ الرَّبِّ ظالِعُ، هذا بالظاء لا

غير؛ وقوله:

وما ذاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ به،

ولا حَسَدٍ مِنِّي لَهُمْ يتَظَلَّعُ

قال ابن سيده: عندي أَن معناه يقوم في أَوْهامِهم ويَسْبِقُ إِلى

أَفهامهم. وظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعاً: مال؛ قال النابغة:

أَتُوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْكَ أَمانةً،

وتَتْرُكُ عَبْداً ظالِماً، وهو ظالِعُ؟

وظَلَعَتِ المرأَةُ عينَها: كسَرَتْها وأَمالَتْها؛ وقول رؤبة:

فإِنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الظُّلَّعا

إِنما أَراد المَظْلُوعة فأَخرجه على النسب. وظَلَعَتِ الأَرضُ بأَهلها

تَظْلَعُ أَي ضاقتْ بهم من كثرتهم والظُّلَعُ: جبل لِسُلَيْم .

وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا يَنْقَطِعُ إِظْهارُ

البِدَعِ؛ المُضْلِعُ المُثْقِلُ، وقد تقدم في موضعه؛ قال ابن الأَثير:

ولو روي بالظاء من الظُّلْع العَرَجِ والغَمْزِ

(* قوله «من الظلع العرج

والغمز» تقدم في مادة ضلع ضبط الظلع بتحريك اللام تبعاً لضبط نسخة النهاية)

لكان وجهاً.

ظلع
ظَلَعَ البَعيرُ، كمَنَعَ، وَكَذَا الإنسانُ ظَلْعاً: غَمَزَ فِي مَشْيِه وعَرِجَ، قَالَ مُدرِكُ بنُ حِصْن:
(رَغا صاحِبي بعدَ البُكاءِ كَمَا رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها)

(من المِلْحِ لَا تَدري أَرِجْلٌ شِمالُها ... بهَا الظَّلْعُ لَمّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمينُها)
وَقَالَ كُثَيِّر:
(وكُنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لَمّا تَحاملَتْ ... على ظَلْعِها يومَ العِثارِ اسْتَقَلَّتِ)
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَذْكَرُ فَرَساً، كَمَا فِي الصحاحِ، وَفِي الْعباب يصفُ شُجاعاً، والصوابُ مَا قَالَه الجَوْهَرِيُّ، كَمَا فِي شرحِ الدِّيوانِ:
(يَعدو بهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّهُ ... صَدْعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لَا يَظْلَعُ)
قَالَ أَبو عُبيدٍ: ظَلَعَتِ الأَرضُ بأَهلِها، أَي ضاقَتْ بهم من كَثرَتَهِم، كَمَا فِي الصحاحِ، قَالَ الزَّمخشريُّ: وَهَذَا تَمثيلٌ مَعناه: لَا تَحملُهُم لِكَثرَتِهم، فَهِيَ كالدَّابَّةِ تَظْلَعُ بحِمْلِها لِثِقَلِهِ. منَ المَجاز: ظلَعَت الكَلْبَةُ، وصَرَفَتْ، وأَجْعَلَتْ، واستَعجَلَتْ، واستَطارَتْ، إِذا اشتَهَت الفَحْلَ، قَالَه)
الأَصمَعِيُّ. والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ، هَذَا بالظَّاءِ لَا غَيرُ. الظَّالِعُ: المائلُ، وَهَذَا يُروَى بالضَّادِ أَيضاً، وبكلَيهِما فُسِّرَ قولُ النّابغة الذُّبيانيِّ:
(أَتُوعِدُ عَبداً لَمْ يَخُنْكَ أَمانةً ... وتَترُكُ عبدا ظالِماً وهْوَ ظالِعُ)لأَنَّ الرَّاقِيَ إِلَى آخِرِه، من تَفْسِير ارْقأْ مَهْموزاً، وَلَيْسَ كذلكَ، إنَّما هُوَ تَفْسِير ارْقٌ من الرُّقِيِّ، وَلَو ذكرَهُ قبل ذِكْرِ المَهموزِ لَسَلِمَ من المُؤاخَذَةِ والتَّكرار، وَفِي اللِّسانِ: معنى ارْقَ على ظَلْعِكَ، أَي تَصَعَّد فِي الجَبَل، وأنتَ تعلم أَنَّكَ ظالِعٌ، لَا تُجهِدْ نفسَكَ، وَهَذَا الَّذِي ذكرَه صاحِبُ اللسانِ أَخصَرُ من عِبارَةِ المُصنِّفِ، وأَوفى بالمُرادِ. قَالَ الكِسائيُّ: المَعنى فِي كُلِّ ذلكَ: اسْكُتْ على مَا فيكَ من العيبِ، وروَى ابنُ هانِئٍ عَن أَبي زَيدٍ: تَقولُ العَرَبُ: ارْقأْ على ظَلْعِكَ، أَي كُفَّ فإنِّي عالِمٌ بمساوِيكَ، قَالَ المَرَّارُ بنُ سعيدٍ الفَقْعَسِيّ:
(مَنْ كانَ يَرْقَى على ظَلْعٍ يدارِئُه ... فإنَّني ناطِقٌ بالحَقِّ مُفتَخِرُ)

يَقُول: من كَانَ يُغْضي على عيبٍ، أَو على غَضاَضةٍ فِي حَسَبٍ، فإنّي أفتخِرُ بالحقِّ. وَيُقَال: قِ على ظَلْعِكَ إِذا كَانَ بالرجلِ عيبٌ، فأردْتَ زَجْرَه، لئلاّ يُذكَر ذَلِك مِنْهُ فيُجيبُه: وَقَيْتُ، أقي وَقْيَاً، وَيُقَال: ارْقِ على ظَلْعِكَ، بكسرِ الْقَاف، أمرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنّه قَالَ: لَا ظَلَعَ بِي أرقبه وأُداويه.
وَمِنْه قولُ بَغْثَر بنِ لَقيطٍ:
(لَا ظَلْعَ بِي أَرْقَى عَلَيْهِ وإنّما ... يَرْقَى على رَثَياتِه المَنْكوبُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَي أَنا صحيحٌ لَا عِلّةَ بِي، وَفِي مثَلٍ آخَر: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَن يُهاضا أَي: ارْبَعْ على نَفْسِك، وافْعل بقَدرِ مَا تُطيق، وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْهَا أكثرَ مِمَّا تُطيق. والظُّلاع، كغُرابٍ: داءٌ فِي قَوائمِ الدّابّةِ، لَا من سَيْرٍ وَلَا تَعَبٍ، فَتَظْلَعُ مِنْهُ، قَالَه اللَّيْث. فِي المثَل: لَا أنامُ حَتَّى ينامَ ظالِعُ الْكلاب. أَي: لَا أنامُ إلاّ إِذا هَدَأَتِ الكلابُ. وروى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ فِي بابِ تأخيرِ الحاجةِ ثمّ قضائِها فِي آخِرِ وَقْتِها: من أمثالِهم فِي هَذَا: إِذا نامَ ظالِعُ الكلابِ قَالَ: وَذَلِكَ لأنّ ظالِعَها لَا يقدِرُ أَن يُعاظِلَ مَعَ صِحاحِها لضَعفِه، فينتَظِرُ فَراغَ آخِرِها، فَلَا ينَام، حَتَّى إِذا لم يبقَ غيرُه سَفَدَ حينَئذٍ، ثمّ نَام، وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كتاب الْحُرُوف أَو الظالِع: الكلبُ الصّارِف، وَهُوَ لَا ينَام. فيُضرَبُ مثَلاً للمُتَّهَمِ بأمرِه الَّذِي لَا يُغفِلُه، وَلَا ينامُ عَنهُ وَلَا يُهمِلُه، قَالَه ثابتُ بن أبي ثَابت فِي كتاب الفُروق، وأنشدَ خالدُ بن يَزيد قولَ الحُطَيْئةِ يُخاطِبُ خَيالَ امرأةٍ طَرَقَه: تسَدَّيْتَنا من بَعْدِ مَا نامَ ظالِعُ الكلابِ، وأَخبى نارَه كلُّ مُوقِدِ أَو الظالِع: الكَلبةُ الصارِفةُ يُقَال: صَرَفَتْ، وظَلَعَتْ بِمَعْنى، وَقد تقدّم، ذَلِك لأنّ الذُّكورَ تَتْبَعُها وَلَا تدَعُها تنام. حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لَا تنامُ لما بهَا من الوجَع. قَالَ الليثُ: الظُّلَع، كصُرَدٍ: جبَلٌ لبَني سُلَيْمٍ، وأنشدَ:
(وَمن ظُلَعٍ طَوْدٌ يظَلُّ حَمَامُه ... لَهُ حائِمٌ يَخْشَى الرَّدى ووُقوعُ)
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: فرَسٌ مِظْلاعٌ، قَالَ الأجْدَعُ الهَمْدانيّ:
(والخَيلُ تَعْلَمُ أنَّني جارَيْتُها ... بأَجَشَّ لَا ثَلِبٍ وَلَا مِظْلاعِ) وظَلَعَ الرجلُ: انْقطعَ وتأخَّر، وَهُوَ مَجاز. والظَّلَع، مُحرّكةً: المَيلُ عَن الحقِّ. والذَّنْب، ورجلٌ ظالِعٌ: مُذْنِبٌ. وظَلَعَ الكلبُ: أرادَ السِّفادَ. وقولُ الشَّاعِر:)
(وَمَا ذاكَ مِن جُرْمٍ أَتَيْتُهم بِهِ ... وَلَا حسَدٍ منِّي لَهُم يَتَظَلَّعُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أنّ مَعْنَاهُ يقومُ فِي أوهامِهم، ويَسبِقُ إِلَى أفهامِهم. وظَلَعَتِ المرأةُ عَيْنَها: كَسَرَتْها وأمالَتْها. وقولُ رُؤْبة: فإنْ تَخالَجْنَ العُيونَ الظُّلَّعا إنّما أرادَ المَظْلوعَة، فأخرجَه على النسَب. والحِملُ المُظْلِع، بِمَعْنى المُضْلِع، وَقد تقدّم، نَقله ابنُ الْأَثِير. وأَدْبَرَ مَطِيَّتَه، وأَظْلَعَها: أَعْرَجَها، كَمَا فِي الأساس.

ظلع


ظَلَعَ(n. ac. ظَلْع)
a. Limped, halted.

ظَلْعa. Fault, defect, imperfection.

ظَاْلِع
(pl.
ظُلَّع)
a. Suspected; suspicious.
b. Lame, halt, crippled; cripple.

مِظْلَاْعa. see 21 (b)

ظهر

ظهر

1 ظَهَرَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. ظُهُورٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) [It was, or became, outward, exterior, external, extrinsic, or exoteric: and hence,] it appeared; became apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, plain, or evident; (S, Mgh, Msb, K, TA;) after having been concealed, or latent: (Msb, TA:) and ↓ تظاهر signifies the same. (Har p. 85.) Hence the phrase ظَهَرَ لِى رَأْىٌ (assumed tropical:) [An idea, or opinion, occurred to me], said when one knows what he did not know before. (Msb.) [And هٰذَا مَا يَظْهَرُ لِى (assumed tropical:) This is what appears to me to be the case, or to be the right way or course; or this is my opinion.] ظَهَرَ الحَمْلُ, inf. n. as above, means Pregnancy became apparent, or manifest: it is said that this is not the case in less than three months. (Msb.) and it is said in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ يُصَلِّى العَصْرَ فِى حُجْرَتِى قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ i. e. [He used to perform the prayer of the afternoon in my chamber] before it (meaning the sun) became high and apparent: (TA:) or وَالشَّمْسُ فِى حُجْرَتِى لَمْ تَظْهَرْ بَعْدُ i. e. [when the sun was in my chamber,] it not having risen high so as to be on the flat roof [thereof]: referring to the Prophet. (O. [But العَصْرَ must be a mistranscription for الفَجْرَ, i. e. the prayer of the dawn.]) The saying in the Kur [xxiv. 31], وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [which is app. best rendered And that they discover not their ornature except what is external thereof] has been expl. in seven different ways, most correctly as meaning the clothes: (O, TA:) accord. to 'Áïsheh, it means the bracelet (القُلْب) and the ring (الفَتَخَة): and accord. to I'Ab, the hand and the signet-ring and the face. (TA.) b2: Also He went forth, or out, (Mgh, TA,) to the outside of a place. (O, TA.) b3: And He (a bird) migrated, or went down, from one country or region to another: used in this sense by AHn in relation to the vulture, migrating to Nejd. (L.) b4: ظَهَرَ عَنْهُ, said of a vice, or fault, (O, TA,) or a disgrace, (JK, A, O,) (tropical:) It did not cleave to him; (A, O, TA;) it was remote from him; (TA;) it quitted him, or departed from him. (JK.) b5: ظَهَرْتُ بِهِ, (O, TA,) inf. n. ظَهْرٌ, (K,) (assumed tropical:) I gloried, or boasted, by reason of it. (O, K * TA.) [Respecting a meaning assigned to ظَهَرَ بِفُلَانٍ in the K, see 4.] b6: أَكَلَ الرَّجُلُ أُكْلَةً

ظَهَرَ مِنْهَا ظَهْرَةً means (assumed tropical:) [The man ate some food] in consequence of which] he became fat. (TA.) A2: ظَهَرَهُ He mounted it; went, or got, upon it, or upon the top of it; (S, A, * Mgh, O, Msb, K;) as also ظَهَرَ عَلَيْهِ; (O;) namely, a house, (S,) or a house-top, (A, Mgh, O,) and a mountain, (A,) and a wall; (O, Msb;) properly, he became upon its back: (Mgh:) and [in like manner] one says, فُلَانٌ نَجْدًا ↓ ظَهَّرَ, inf. n. تَظْهِيرٌ, Such a one mounted, or went up, upon the high region (ظَهْر) of Nejd. (O.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) ظَهَرَ عَلَيْهِ (S, Mgh, O, Msb, K) and بِهِ, (K,) inf. n. ظُهُورٌ (Bd in xxiv. 31) and ظَهْرٌ also, (Ham p. 301,) He overcame, conquered, subdued, overpowered, or mastered, him; gained the mastery or victory, or prevailed, over him; (S, Mgh, O, Msb, K;) namely, his enemy; (Msb;) and in like manner, [he conquered, won, achieved, or attained, it, i. e.] a thing. (O, TA.) [The saying فُلَانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ is expl. in the L and TA by the words اى لا يَسْلَم, and said to be tropical: but Ibr D thinks that the correct reading is لا يُسَلِّمُ, from التَّسْلِيمُ; and that it is said of one who will not give up, or resign, what is in his hand; so that the meaning is, (tropical:) Such a one is a person whom no one will overcome in respect of that which he holds in his possession.] b3: And [hence also] ظَهَرَ عَلَيْهِ, (Msb, TA,) inf. n. ظُهُورٌ, (TA,) He knew, became acquainted with, or got knowledge of, him, or it. (Msb, TA.) So in the Kur xxiv. 31, وَالطِّفْلُ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ [And the young children] who have not attained knowledge of the عورات, (Bd, Jel,) meaning [pudenda, or] parts between the navel and the knee, (Jel,) of women, by reason of their want of discrimination: (Bd:) or (tropical:) who have not attained to the generative faculty; (O, Bd, * TA;) from الظُّهُورُ in the sense of الغَلَبَةُ. (Bd.) So too in the Kur [xviii. 19], إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ If they get knowledge of you. (O, TA.) b4: And [hence] ظَهَرَ عَلَيْهِ, (Fr, A, O, TA,) and ↓ استظهرهُ, (S, A, O, K,) (tropical:) He knew it, or learned it, by heart; namely, the Kur-án; (A, O, TA;) and he recited it by heart: (A, * TA; and so in the S and O in explanation of the latter:) or [simply] he recited it by heart; namely, the Kur-án; as also ↓ اظهرهُ: (O, K, TA:) in the copies of the K we find أَظْهَرْتُ عَلَى القُرْآنِ and أَظْهَرْتُهُ; but the former is a mistake for ظَهَرْتُ, aor. ـَ (TA.) A3: For another signification of ظَهَرَ عَلَيْهِ, see 3.

A4: ظَهَرَ بِحَاجَتِى, (S, A, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. ظَهْرٌ; (TK;) and ↓ ظهّرها, (K, TA,) in some copies of the K ظَهَرَهَا; (TA;) and ↓ اظهرها, (K,) inf. n. إِظْهَارٌ; (TA;) and ↓ اِظَّهَرَهَا, (K,) of the measure اِفْتَعَلَ; (TA;) (tropical:) He held the object of my want in little, or light, estimation, or in contempt; (S, A;) [lit.] he put it behind [his] back; (S, K;) as though he put it away, [out of his sight,] and paid no regard to it. (S, TA.) One says also, يَظْهَرُونَ بِهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُونَ

إِلَى أَرْحَامِهِمْ [They hold them in contempt, and do not pay any regard to their ties of relationship]. (S.) b2: See also 10, in three places.

A5: ظَهَرَهُ, (O, K,) aor. ـَ inf. n. ظَهْرٌ, (K,) He struck, or smote, (TA,) or hit, or hurt, (O, K,) his back. (O, K, TA.) A6: ظَهِرَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ظَهَرٌ, (O, K,) He (a man, S, O) had a complaint of his back. (S, O, K.) A7: ظَهُرَ, (JK, O, L,) or ظَهَرَ, (K, [but this is app. a mistranscription,]) inf. n. ظَهَارَةٌ, (S, O, L, K,) said of a camel, (JK, S, O,) He was, or became, strong (JK, S, O, L, K) in the back. (L, K.) 2 ظَهَّرَ see 1, near the middle: b2: and again, in the last quarter: b3: and see also 3. b4: ظهّر الثَّوْبَ [and ↓ اظهرهُ, contr. of بطّنهُ and ابطنهُ,] He faced the garment, or piece of cloth; put a facing, or an outer covering, (ظِهَارَة,) to it. (TA.) A2: See also 4, last sentence.3 ظاهرهُ, (A,) inf. n. مُظَاهَرَةٌ, (S, O, Msb,) He aided, or assisted, him; (S, A, O, Msb;) as also عَلَيْهِ ↓ ظَهَرَ. (Th, K.) And ظاهر عَلَيْهِ He aided, or assisted, against him. (TA.) b2: ظاهر بِهِ: see 10. b3: ظاهر بَيْنَهُمَا, (K,) i. e. (TA) بَيْنَ ثَوْبَيْنِ, (S, A, Mgh, TA,) and دِرْعَيْنِ, (A, Mgh, TA,) and نَعْلَيْنِ, (TA,) i. q. طَارَقَ بَيْنَهُمَا, (S, TA,) or طَابَقَ, (A, K, TA,) i. e. (TA) He put them on, or attired himself with them, [namely, two garments, and two coats of mail, and two sandals or soles, or rather, when relating to two soles, he sewed them together,] one over, or outside, the other: (Mgh, TA:) app. from تَظَاهُرٌ in the sense of “ mutual aiding or assisting. ” (IAth.) The phrase ظاهر بِدِرْعَيْنِ requires consideration; and the ب in it should be regarded as meant to denote conjunction; not as a part of the necessary complement of the verb. (Mgh.) ظاهر الدِّرْعَ is said to signify لَأَمَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ [app. meaning He folded over and fastened one part of the coat of mail upon another]. (TA.) And ظاهر عَلَيْهِ جِلَالًا means He threw upon him (i. e. a horse) housings or coverings [one over another]. (TA in art. حنذ.) A2: ظاهر مِنِ امْرَأَتِهِ, (S, Mgh, O, Msb, K,) inf. n. ظِهَارٌ (S, Mgh, Msb, K) and مُظَاهَرَةٌ; (JK, TA;) and مِنْهَا ↓ تظاهر, (A, Mgh, O, TA,) and ↓ اِظَّاهَرَ; (Mgh;) and منها ↓ تظهّر, (S, Msb, K,) and ↓ اِظَّهَّرَ; (O, TA;) and منها ↓ ظهّر, (S, O, K,) inf. n. تَظْهِيرٌ; (S;) signify the same; (O;) He said to his wife أَنْتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى

[Thou art to me like the back of my mother]; (S, Mgh, Msb, K;) [as though he said رُكُوبُكِ حَرَامٌ عَلَىَّ;] meaning رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَىَّ كَرُكُوبِ أُمِّى لِلنِّكَاحِ; the back being specified in preference to the بَطْن or فَخِذ or فَرْج because the woman is likened to a beast that is ridden, and the act of نِكَاح to that of رُكُوب: the phrase being a form of divorce used by the Arabs in the Time of Ignorance. (Msb, * TA.) In the Kur lviii. 2 [and 4], some read ↓ يَظَّهَّرُونَ; some

↓ يَظَّاهَرُونَ; and 'Ásim read يُظَاهِرُونَ. (Bd.) The verb is made trans. by means of مِن because the man who uttered this sentence estranged himself from his wife. (IAth.) 4 اظهرهُ He made it apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, plain, or evident; he showed, exhibited, manifested, displayed, discovered, revealed, or evinced, it; or put it forth: (S, O, K:) [it is also used in relation to a saying, and an action, and the like, as meaning it showed, &c., as above, or it bespoke, it:] and Mtr relates his having heard from one worthy of reliance of the people of Baghdád, that they say ↓ تظاهرتُ بِهِ in the place of أَظْهَرْتُهُ, and scarcely ever employ اظهر in its usual sense. (Har p. 85.) [Hence, اظهر التَّضْعِيفَ He made the doubling of a letter distinct; as in لَحِحَتْ; which, accord. to a general rule, should be لَحَّتْ: opposed to أَدْغَمَ. And اظهر لَهُ كَذَا He showed, &c., to him such a thing: and he made a show of, professed, pretended, or feigned, to him such a thing: as, for instance, love.] b2: أَظْهَرْتُ بِفُلَانٍ means أَعْلَيْتُ بِهِ [a phrase which I have not found except in this instance, app. I elevated, or exalted, such a one: like أَعْلَيْتُهُ, which has this meaning]: (S, IKtt, L, TA:) or أَعْلَنْتُ بِهِ [app. meaning I made such a one to be, or become, publicly known]: (So in the O:) [but the former explanation seems to be regarded by SM as the right; for he remarks that,] accord. to all the copies of the K, the explanation is أَعْلَنَ بِهِ, and refers to ظَهَرَ بِفُلَانٍ

[instead of أَظْهَرَ]; so that what its author says in this case differs in two points of view from what is found in the “ Kitáb el-Abniyeh ” of IKtt, in which the ى in أَعْلَيْتُ has been marked as correct, and in the L [as well as in the S]. (TA.) A2: اظهرهُ اللّٰهُ عَلَى عَدُوِّهِ means God made him to overcome, conquer, subdue, overpower, master, gain the victory over, or prevail over, his enemy. (S, A, O, TA.) b2: And [hence] اظهرهُ عَلَيْهِ He (God) made him to know it, or become acquainted with it: you say, أَظْهَرَنِى اللّٰهُ عَلَى مَا سُرِقَ مِنِّى God made me to know [or discover] what had been stolen from me. (TA.) A3: See also 1, last quarter, in two places.

A4: And see 2.

A5: اظهر signifies also He entered upon the time called the ظَهِيرَة: (A, Msb, K:) or the time called the ظُهْر. (Msb.) And He went, or journeyed, in the time called the ظَهِيرَة; as also ↓ ظهّر, (K,) inf. n. تَظْهِيرٌ: (TA:) or the time called the ظُهْر. (S, O.) 5 تظهّر and اِظَّهَّرَ: see 3, latter half, in three places.6 تَظَاْهَرَ see 1, first sentence: b2: and see also 4, first sentence. b3: تظاهروا They aided, or assisted, one another. (S, O, * K.) And تظاهروا عَلَى فُلَانٍ

They leagued together, and aided one another, against such a one. (Ibn-Buzurj, TA in art. ضفر.) b4: Also They regarded, or treated, one another with enmity, or hostility; or severed themselves, one from another: (S, Msb, K:) as though they turned their backs, one upon another: (S:) or, because they who do so turn their backs, one upon another. (Msb.) Thus the verb has two contr. meanings. (K.) b5: تظاهر مِنِ امْرَأَتِهِ and اِظَّاهَرَ: see 3, latter half, in three places.8 اِظَّهَرَ: see 1, last quarter.10 استظهر بِهِ He sought aid, or assistance, in, or by means of, him, or it, (S, O, Msb, K, TA,) عَلَيْهِ [against him, or it]; as also استظهرهُ. (TA.) [In the CK, after the explanation of استظهر به, is an omission, to be supplied by the insertion of وَقَرَأَهُ.] One says, استظهر بِالْغِنَى عَلَى النَّوَائِبِ [He sought aid in wealth against calamities, or afflictions]. (Msb.) And بِهِ ↓ ظاهر signifies the same as استظهر [in this sense or in another of the senses expl. in what follows]. (TA.) b2: and استظهرتُ بِالشَّىْءِ, and بِهِ ↓ ظَهَرْتُ, and ↓ ظَهَرْتُهُ, I put the thing behind my back for protection, or security. (Har p. 265.) b3: And استظهر He prepared for himself a camel, or two camels, or more, for future need: (T:) and استظهرهُ, and بِهِ ↓ ظَهَرَ, He prepared him, namely, a camel, for future need: (K:) and استظهر بِبَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ He prepared for himself two camels for future need. (T. [See ظِهْرِىٌّ.]) b4: Hence, (T,) استظهر signifies also He used precaution (T, Msb) with respect to anything: (T:) he secured himself, (اِسْتَوْثَقَ,) by using precaution; as, for instance, a woman does by remaining three days, before she performs the ablution termed غُسْل, and prays, after the usual period of the menses. (T, L.) One says, يُسْتَحَبُّ الاِسْتِظْهَارُ بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ

وَثَالِثَةٍ The using precaution by a second and a third washing, to make sure of being pure, is approved. (Er-Ráfi'ee, Msb.) And استظهرتُ فِى طَلَبِ الشَّىْءِ I adopted the most fit, or proper, way, and used precaution, in seeking to attain the thing. (Msb.) b5: See also 1, in the middle of the latter half.

ظَهْرٌ The back; contr. of بَطْنٌ: (S, A, O, Msb, K:) in a man, from the hinder part of the كَاهِل [or base of the neck] to the nearest part of the buttocks, where it terminates: (TA:) in a camel, the part containing six vertebræ on the right and left of which are [two portions of flesh and sinew called the] مَتْنَانِ: (AHeyth, T, O:) of the masc. gender: (Lh, A, K:) pl. [of pauc.] أَظْهُرٌ, and [of mult.] ظُهُورٌ and ظُهْرَانٌ. (Msb, K.) b2: رَجُلٌ خَفِيفُ الظَّهْرِ (tropical:) A man having a small household to maintain: and ثَقِيلُ الظَّهْرِ (tropical:) having a large household to maintain. (K, * TA.) b3: أَنْت عَلَىَّ كَظَهْرِ

أُمِّى Thou art to me like the back of my mother: said by a man to his wife. (S, Mgh, Msb, K.) [This has been expl. above: see 3.] b4: عَدَا فِى

ظَهْرِهِ (tropical:) He stole what was behind him: (A:) [or he acted wrongfully in respect of what was behind him: for] لِصٌّ عَادِى ظَهْرٍ is expl. by the words عَدَا فِى ظَهْرٍ فَسَرَقَهُ [so that it app. means (tropical:) A thief who has acted wrongfully in respect of what was behind one, and stolen it]. (O, K.) b5: أَقْرَانُ الظَّهْرِ (S, O, K) and الظُّهُورِ (O, TA) Adversaries who come to one from behind his back, in war, or fight. (S, O, K, * TA.) In the copies of the K, يُحِبُّونَكَ is erroneously put for يَجِيؤُونَكَ. (TA.) You say also, فُلَانٌ قِرْنُ الظَّهْرِ Such a one is an adversary who comes to one from behind, unknown. (IAar, As.) b6: قَتَلَهُ ظَهْرًا He slew him unexpectedly; he assassinated him; syn. غِيلَةٌ. (IAar, TA.) b7: جَعَلَنِى بِظَهْرٍ (tropical:) He cast me off. (TA.) And جَعَلتُ حَاجَتَهُ بِظَهْرٍ (tropical:) I cast his want behind my back: (AO, K:) and ↓ جَعَلَهَا ظِهْرِيَّةً signifies the same: (S:) and ↓ اِتَّخَذَهَا ظِهْرِيًّا, (K,) and ↓ ظِهْرِيَّةً: (TA:) or the former of the last two phrases signifies he held it in contempt; as though ظهريّا were an irreg. rel. n. from ظَهْرٌ: (TA:) or ↓ اِتَّخَذَهُ ظِهْرِيًّا signifies he neglected, or forgot, (S, O, * Msb,) him, as in the Kur xi. 94, (S, O,) or it, namely, what was said. (Msb.) And لَا تَجْعَلْ حَاجَتِى

بِظَهْرٍ (tropical:) Forget not thou, or neglect not, my want: (S:) and ↓ جَعَلَهُ ظِهْرِيًّا signifies he forgot it; as well as جعله بِظَهْرٍ. (A.) And جَعَلْتُ هٰذَا الأَمْرَ بِظَهْرٍ, and رَمَيْتُهُ بِظَهْرٍ, (tropical:) I cared not for this thing. (Th, O.) b8: فُلَانٌ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ (assumed tropical:) Such a one is of those who do not belong to us: or of those to whom no regard is paid: (TA:) or of those who are held in contempt, and to whose ties of relationship no regard is paid. (S, TA.) b9: هُوَ ابْنُ عَمِّهِ ظَهْرًا (tropical:) [He is his cousin on the father's side,] distantly related: contr. of دِنْيًا [and لَحًّا]. (As, A, O, TA.) b10: رَجَعَ عَلَى ظَهْرِهِ [He receded, retired, or retreated]. (K in art. ثبجر.) b11: هُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَيْهِمْ, and ↓ بين ظَهْرَانَيْهِمْ, (S, A, O, Msb, K, *) in which latter the ا and ن are said by some to be added for corroboration, (Msb,) and for which one should not say ظَهْرَانِيهِمْ, (IF, S, O, Msb, K,) and بين أَظْهُرِهِمْ, (Msb, K,) (tropical:) He is making his abode in the midst of them; in the main body of them: (K, TA:) originally meaning he is making his abode among them for the purpose of seeking aid of them and staying himself upon them: as though it meant that the back of one of them was before him, and that of another behind him, so that he was defended in either direction: afterwards, by reason of frequency of usage, it came to be employed to signify abiding among a people absolutely. (IAth, Msb.) You say also هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ, and ↓ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ, meaning It (anything) is in the midst, or main part, of it, namely, another thing. (TA.) b12: لَقِيتُهُ بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ, and ↓ بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ, (S, O, Msb, K,) (tropical:) I met him during the day, (Msb,) or during the two days, (S, O, K,) or during the three days, (K,) or the days: (S, O, Msb:) from the next preceding phrase. (TA.) And أَتَيْتُهُ مَرَّةً بَيْنَ الظَّهَرْينِ (tropical:) I came to him one day: or, accord. to Aboo-Fak'as, on a day between two years. (Fr.) And اللَّيْلِ ↓ رَأَيْتُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ (tropical:) I saw him between nightfall and daybreak. (TA.) and النَّهَارِ ↓ جِئْتُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ (tropical:) [I came to him between the beginning and end of the day]. (A.) b13: تَقَلَّبَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (assumed tropical:) It turned over and over, or upside down, (lit. back for belly,) as a serpent does upon ground heated by the sun. (S and TA in art. قلب.) [Hence,] قَلَبْتُ الأَرْضَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (tropical:) [I turned the earth over, upside-down]. (A.) And [hence,] قَلَّبَ أَمْرَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ, (O, * TA,) and ظَهْرَهُ لِبَطْنٍ, and ظَهْرَهُ لِبَطْنِهِ, and ظَهْرَهُ لِلْبَطْنِ, which last form is preferred by El-Farezdak to the second, because [as in the third form] the second of the two words is determinate like the first word, (tropical:) He meditated, or managed, the affair with forecast, and well. (O, * TA.) b14: The Arabs used to say, هٰذَا ظَهْرُ السَّمَآءِ and هذا بَطْنُ السَّمَآءِ, both meaning (tropical:) This is the apparent, visible, part of the sky. (Fr, Az.) And the like is said of the side of a wall, which is its بَطْن to a person on the same side, and its ظَهْر to one on the other side. (Az.) b15: مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا لَهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ, [part of] a saying of Mohammad, [of which see the rest voce مُطَّلَعٌ,] means (assumed tropical:) Not a verse of the Kur-án has come down but it has a verbal expression and an interpretation: (K, * TA:) or a verbal expression and a meaning: or that which has an apparent and a known [or an exoteric] interpretation and that which has an intrinsic [or esoteric] interpretation: (TA:) or narration (K, TA) and admonition: (TA:) or [it is to be read and to be understood and taught; for] by the ظهر is meant the reading; and by the بطن, the understanding and teaching. (TA.) [See also بَطْنٌ.] b16: ظَهْرٌ signifies also (tropical:) Camels on which people ride, and which carry goods; (S, * A, * O, K, * TA;) camels that carry burdens upon their backs in journeying: (TA:) [or] a beast: or a camel for riding: (Mgh:) pl. ظُهْرَانٌ. (TA.) It is said in a trad. of 'Arfajeh, فَتَنَاوَلَ السَّيْفَ مِنَ الظَّهْرِ And he reached, or took in his hand, the sword from the camels for carrying burdens and for riding: and in another, أَتَأْذَنُ لَنَا فِى نَحْرِ ظَهْرِنَا Dost thou permit us to slaughter our camels which we ride? (TA.) And one says also, هُوَ عَلَى ظَهْرٍ (tropical:) He is determined upon travel: (K:) as though he had already mounted a beast for that purpose. (TA.) b17: [Hence, app.,] (assumed tropical:) Property consisting of camels and sheep or goats: (TA:) or much property. (K, TA.) b18: (assumed tropical:) The short side [or lateral half] of a feather: (S, O, K:) pl. ظُهْرَانٌ: (S, M, K, TA, &c.:) opposed to بَطْنٌ, sing. of بُطْنَانٌ, (TA,) which latter signifies the “ long sides: ” (S, TA:) and ↓ ظُهَارٌ signifies the same as ظَهْرٌ, (K,) or the same as ظُهْرَانٌ, being an irregular pl.; and this is meant by the saying الظُّهَارُ بِالضَّمِ الجَمَاعَةُ, mentioned in a later place in the K [in such a manner as to have led to the supposition that ظُهَارٌ is also syn. with جَمَاعَةٌ]: (TA:) AO says that among the feathers of arrows are the ظُهَار, which are those that are put [upon an arrow] of the ظَهْر [or outer side] of the عَسِيب [app. here meaning the shaft] of the feather; (S, TA;) i. e., the shorter side, which is the best kind of feather; as also ظُهْرَان: sing. ظَهْرٌ: (TA:) ISd says that the ظُهْرَان are those parts of the feathers of the wing that are exposed to the sun and rain: (TA:) Lth says that the ظُهَار are those parts of the feathers of the wing that are apparent. (O, TA.) One says, رِشْ سَهْمَكَ بِظُهْرَانٍ وَلَا تَرِشْهُ بِبُطْنَانٍ

[Feather thine arrow with short sides of feathers, and feather it not with long sides of feathers]. (S, TA.) [De Sacy supposes that ظُهُورٌ and بُطُونٌ are also pls. of ظَهْرٌ and بَطْنٌ thus used: (see his “ Chrest. Arabe,” sec. ed., tome ii., p.

374:) but his reasons do not appear to me to be conclusive.] ↓ ظُهَارٌ and ظُهْرَانٌ are also used as epithets: you say, رِيشٌ ظُهَارٌ and رِيشٌ ظُهْرَانٌ. (TA.) b19: [ظَهْرُ الكَفِّ and ↓ ظَاهِرُهَا mean (assumed tropical:) The back of the hand. And in like manner, ظَهْرُ القَدَمِ and ↓ ظَاهِرُهَا mean (assumed tropical:) The upper, or convex, side, or back, of the human foot, corresponding to the back of the hand, including the instep: opposed to بَطْن and بَاطِن. And ظَهْرُ اللِّسَانِ means (assumed tropical:) The upper surface of the tongue.] b20: And ظَهْرٌ also signifies (tropical:) A way by land. (S, M, O, Msb, K.) This expression is used when there is a way by land and a way by sea. (M.) You say, سَارُوا فِى طَرِيقِ الظَّهْرِ (tropical:) They journeyed by land. (A.) b21: And (assumed tropical:) An elevated tract of land or ground; as also ↓ ظَاهِرةٌ: (A:) or rugged and elevated land or ground; (JK, K;) as also ↓ ظَاهِرَةٌ: (JK:) opposed to بَطْنٌ, which signifies “ soft and plain and fine and low land or ground: ” (TA:) and ↓ ظَوَاهِرُ [pl. of. ظَاهِرَةٌ] signifies (assumed tropical:) elevated tracts of land or ground: (S, K:) you say, هَاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ, meaning, (assumed tropical:) the herbs, or leguminous plants, of the elevated tracts of land, or ground, dried up: (As, S, L:) and ↓ ظَاهِرٌ signifies (assumed tropical:) the higher, or highest, part of a mountain; (ISh, L, TA;) whether its exterior be plain or not: (TA:) and ↓ ظَاهِرَةٌ, the same, of anything: (L:) when you have ascended upon the ظَهْر of a mountain, you are upon its ظَاهِرَة. (TA.) b22: سَالَ وَادِيهِمْ ظَهْرًا means (assumed tropical:) Their valley flowed with the rain of their own land: opposed to دُرْءًا, meaning, “from other rain: ” (IAar, O, K: *) or the former signifies their valley flowed with its own rain: and the latter, “with other than its own rain: ” (TA:) and some say ↓ ظُهْرًا, which Az thinks the better form. (O, TA.) b23: [Hence, probably,] أَصَبْتُ مِنْهُ مَطَرَ ظَهْرٍ (assumed tropical:) I obtained from him, or it, much good. (Sgh, O, K.) b24: And another signification of ظَهْرٌ is What is absent, or hidden, or concealed, from one. (O, K.) b25: It is sometimes prefixed to another noun to give plainness and force to the expression; as in ظَهْرُ الغَيْبِ and ظَهْرُ القَلْبِ, meaning نَفْسُ الغَيْبِ and نَفْسُ القَلْبِ: (Msb:) or it is redundant in these instances. (Mgh.) Lebeed says, describing a [wild] cow going about after a beast of prey that had eaten her young one, وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سَقَامُهَا [And she heard the sound of man, and it frightened her, from a place that concealed what was in it; for man is her malady; i. e., a cause of pain and trouble and death to her]: (TA:) meaning, she heard the sound of the hunters, &c. (TA in art. غيب.) And you say, تَنَاوَلَهُ بِظَهْرِ الغَيْبِ بِمَا يَسُوؤُهُ He carped at him behind the back, or in absence, by saying what would grieve him. (TA in art. غيب.) And تَكَلَّمْتُ بِهِ عَنْ ظَهْرِ الغَيْبِ (A, O) or عن ظَهْرِ غَيْبٍ (TA) [app., (tropical:) I spoke it by memory; in the absence of a book or the like; as one says in modern Arabic, عَلَى الغَائِب. See also غَيْبٌ.] And قَرَأَهُ عَنْ ظَهْرِ القَلْبِ (tropical:) He recited it by heart, or memory; without book: (L, K: [in the latter, مِنْ is put in the place of عَنْ; but the right reading is that in the L: and in the CK is an omission here, to be supplied by the insertion of وَقَرَأَهُ:]) and ↓ قرأه ظَاهِرًا and قرأه عَلَى

ظَهْرِ لِسَانِهِ [signify the same]. (K.) And حَمَلَ القُرْآنَ عَلَى ظَهْرِ لِسَانِهِ like حَفِظَهُ عَلَى ظَهْرِ قَلْبِهِ (tropical:) [He knew the Kur-án by heart]. (A, * O, TA.) b26: One says also, فُلَانٌ يَأْكُلُ عَلَى ظَهْرِ يَدِ فُلَانٍ (tropical:) Such a one eats at the expense of such a one. (A, O, K. *) And in like manner, الفُقَرَآءُ يَأْكُلُونَ عَلَى ظَهْرِ أَيْدِى النَّاسِ (tropical:) The poor eat at the expense of the people. (A, TA.) And أَعْطَاهُ عَنْ ظَهْرِ يَدٍ (tropical:) He gave him originally; without compensation. (O, * K; but in some copies of the K we find مِنْ in the place of عَنْ.) It is said [in a trad.], أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى (tropical:) The most excellent of alms is that which is [derived] from competence; ظهر: (Msb:) or simply عَنْ غِنًى, the word ظهر being here redundant: (Mgh:) or from manifest competence upon which one relies, and in which he seeks aid against calamities, or afflictions: or from what remains after fight: (Msb:) or from superfluous property. (TA.) A2: See also ظَهِيرٌ

A3: قِدْرُ ظَهْرٍ means (assumed tropical:) An old cooking-pot: (O, K: *) pl. قُدُورُ ظُهُورٍ: (O:) as though, because of its oldness, it were thrown behind the back. (TA.) ظُهْرٌ Midday, or noon: (IAth, TA:) or the time when the sun declines from the meridian: (Msb, * K, * O, * TA:) or [the time immediately] after the declining of the sun: (S, Mgh:) masc. and fem.; unless when the word صَلَاة is prefixed to it, in which case it is fem. only: (Msb:) [pl. أَظْهَارٌ. See also ظَهِيرَةٌ.] صَلَاةُ الظُّهْرِ means The prayer [i. e. the divinely-ordained prayer] of midday, or noon: (IAth, TA:) or of the time after the declining of the sun. (S, O.) In the phrases أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ [Defer ye the prayer of midday until the cooler time of day] and صَلَّى الظُّهْرَ [He performed the prayer of midday], the prefixed noun (صَلَاة) is suppressed. (Mgh.) A2: سَالَ وَادِيهِمْ ظُهْرًا: see ظَهْرٌ, last quarter.

ظَهِرٌ, (S,) or ↓ ظَهِيرٌ, (K,) [the former agreeable with analogy, being derived from ظَهِرَ,] A man (S,) having a complaint of the back: (S, K:) or having a pain in the back: as also ↓ مَظْهُورٌ. (O, TA.) ظُهْرَةٌ: see ظَهِيرٌ, in three places.

A2: Also The tortoise. (O, K.) ظِهْرَةٌ: see ظَهِيرٌ, in six places.

ظَهَرَةٌ The goods, or furniture and utensils, of a house or tent; (IAar, S, O, K, TA;) as also أَهَرَةٌ: (IAar, TA:) or the former signifies the exterior of a house, or tent; and the latter, the “ interior thereof. ” (Th, TA.) b2: And Abundance of مَال [i. e. property, or cattle]. (TA.) A2: See also ظَهِيرٌ.

ظِهْرِىٌّ A camel prepared for future need; (T, S, O, K;) taken, by way of precaution, to bear the burden of any camel that may happen to fail in a journey: sometimes two or more unladen camels are taken for this purpose: some say that such a camel is thus called because its owner puts it behind his back, not riding it nor putting any burden upon it: (T, TA:) the word appears to be an irreg. rel. n. from ظَهْرٌ: (ISd, TA:) pl. ظَهَارِىٌّ, imperfectly decl., because the rel. ى

retains its place in the sing. [inseparably; there being no such word as ظِهْر: but if it be a rel. n., this pl. is irreg., like مَهَارِىٌّ]. (S, O, K.) b2: See ظَهْرٌ, first quarter, in five places, for examples of ظِهْرِىٌّ and ظِهْرِيَّةٌ used tropically.

ظُهْرَان [app. ظُهْرَانٌ (which is also a pl. of ظَهْرٌ used in several senses), or, perhaps ظُهْرَانِ, as having a dual meaning,] The upper, thick, pair of wings of the locust. (AHn, TA.) b2: [See also ظَهْرٌ.]

بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ, and ظَهْرَانَيْهِ, and الظَّهْرَانَيْنِ, &c.: see ظَهْرٌ, former half, in five places.

ظَهَارٌ The exterior (K, TA) and elevated (TA) part of a [stony tract such as is called] حَرَّة. (K, TA.) ظُهَارٌ Pain in the back. (Az, O, TA.) A2: See also ظَهْرٌ, third quarter, in two places.

ظَهِيرٌ: see ظَاهِرٌ.

A2: Also An aider, or assistant; (S, A, O, Msb, K;) and so ↓ ظِهْرَةٌ (S, K) and ↓ ظُهْرَةٌ: (K:) [in one place, in the K, ظِهْرَةٌ is expl. by عَوْن; but by this is meant, as will be seen below, the same as is meant by مُعِين, by which all the three words are expl. in another place in the K, as well as in the S &c.:] and aiders, or assistants; (S, Msb;) as also ↓ ظِهْرَةٌ and ↓ ظُهْرَةٌ and ↓ ظَهْرٌ: (TA:) the pl. of ظَهِيرٌ is ظُهَرَآءُ. (O.) It is said in the Kur [xxv. 57], وَكَانَ الكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا And the unbeliever is an aider of the enemies of God [against his Lord]. (Ibn-'Arafeh.) You say also, فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ ↓ ظِهْرَتِى Such a one is my aider (عَوْن) against such a one: and عَلَى هٰذَا ↓ أَنَا ظِهْرَتُكَ الأَمْرِ I am thine aider against this thing, or affair. (S, O.) And it is also said in the Kur [lxvi. 4], وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ [And the angels after that will be his aiders]: and instance of ظهير in a pl. sense: (S, O, Msb:) for words of the measures فَعُولٌ and فَعِيلٌ are sometimes masc. and fem. [and sing.] and pl. (S.) You also say, ↓ جَآءَ فُلَانٌ فِى ظِهْرَتِهِ, (S, A, K,) and ↓ ظُهْرَتِهِ, (A, K,) and ↓ ظَهَرَتِهِ, and ↓ ظَاهِرَتِهِ, (K,) Such a one came among his people, (S,) or kinsfolk, (K,) and those who performed his affairs for him, (S, A,) i. e., his aiders, or assistants. (A.) And وَاحِدَةٍ ↓ هُمْ فِى ظِهْرَةٍ They aid one another against the enemies. (TA.) b2: Also Strong in the back; (K;) sound therein: (Lth:) and so ↓ مُظَهَّرٌ: (S, O, K:) applied to a man: (S:) or hard and strong; whether in the back or any other part is not said: (TA:) in this sense, (TA,) or as signifying strong, (S, O,) applied to a camel: fem. with ة. (S, O, TA.) b3: Also A camel whose back is not used, on account of galls, or sores, upon it: or unsound in the back by reason of galls, or sores, or from some other cause. (Th.) Thus it has two contr. significations. (TA.) A3: See also ظَهِرٌ.

ظِهَارَةٌ [The facing, or outer covering, or] what is uppermost, (TA,) what is apparent (Msb, TA) to the eye, (Msb,) not next the body, of a garment; (TA;) and in like manner, what is uppermost and apparent, not next the ground, of a carpet; (TA;) as also ↓ ظَاهِرَةٌ: (JK:) contr. of بِطَانَةٌ: (S, O, Msb, K:) pl. ظَهَائِرُ. (TA.) ظَهِيرَةٌ The point of midday: (M, A, K:) or only in summer: (M, K:) or i. q. هَاجِرَةٌ [i. e. midday in summer or when the heat is vehement: or the period from a little before, to a little after, midday in summer: or midday, when the sun declines from the meridian, at the ظُهْر: or from its declining until the عَصْر]: (S, O, TA:) or the هَاجِرَة, which is when the sun declines from the meridian: (Msb:) or the vehement heat of midday: (IAth, TA:) or i. q. ظُهْرٌ [q. v.]: (Az, TA:) pl. ظَهَائِرُ. (TA.) You say, أَتْيْتُهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ [I came to him at the point of midday in summer; &c.]: and حِينَ قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ [when the sun had become high, and the shade had almost disappeared: so expl. in art. قوم]. (S, O.) and أَبْرِدْ عَنْكَ مِنَ الظَّهِيرَةِ Stay thou until the middayheat shall have become assuaged, and the air be cool. (L in art. فيح.) And hence, in a trad. of 'Omar, when a man came to him complaining of gout in the feet, he said, كَذَبَتْكَ الظَّهَائِرُ, meaning Take thou to walking during the heat of the middays in summer. (TA.) ظُهَارِيَّةٌ One of the modes of seizing [and throwing down] in wrestling: or i. q. شَغْزَبِيَّةٌ: (K:) the twisting one's leg with the leg of another in the manner that is termed شَغْزَبِيَّة, and so throwing him down: one says, أَخَذَهُ الظُّهَارِيَّةَ and الشَّغْزَبِيَّةَ [He seized him and threw him down by the trick above described]: both signify the same: (ISh, O:) or ظُهَارِيَّةٌ signifies the throwing one down upon the back. (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: And (hence, as being likened thereto, TA) (tropical:) A certain mode, or manner, of compressing, or coïtus. (O, K, TA.) b3: And أَوْثَقَهُ الظُّهَارِيَّةَ He bound his hands behind his back. (Ibn-Buzurj, O, K, TA.) ظَاهِرٌ [Outward, exterior, external, extrinsic, or exoteric: and hence, appearing, apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, conspicuous, ostensible, plain, or evident: in all these senses] contr. of بَاطِنٌ: (S, K, TA:) and so ↓ ظَهِيرٌ. (TA.) [Hence, ظَاهِرًا Outwardly, &c.: and apparently; &c.: and فِى الظَّاهِرِ in appearance. And الظَّاهِرُ أَنَّهُ كَذَا It appears, or it seems, or what seems to be the case is, that it is so, or thus. And ظَاهِرُ كَذَا for ظَاهِرٌ فِيهِ كَذَا, meaning A person, or thing, in whom, or in which, such a quality is apparent, or manifest, &c.: see an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. طعن.] See also مُظْهَرٌ. b2: [Hence also,] عَيْنٌ ظَاهِرَةٌ A prominent eye; (S, O, K, TA;) that fills its cavity. (TA.) b3: And هٰذَا

أَمْرٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهُ (tropical:) This is a thing, or an affair, of which the disgrace is remote from thee: (S, TA:) or does not cleave to thee. (TA.) and هٰذَا عَيْبٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ (tropical:) This is a vice, or fault, that does not cleave to thee. (A.) A poet says, (namely, Kutheiyir, accord. to a copy of the S, or Aboo-Dhu-eyb, TA,) وَعَيَّرَهَا الوَاشُونَ أَنِّى أُحِبُّهَا وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا (tropical:) [And the slanderers taunted her with the fact of my loving her; but that is a fault of which the disgrace is remote from thee]. (S, TA.) b4: [الظَّاهِرُ also signifies The outside, or exterior, of a thing. You say, نَزَلَ ظَاهِرَ المَدِينَةِ He alighted, or took up his abode, outside the city: comp. ظَاهِرَةٌ. Hence,] ظَاهِرُ الكَفِّ and ظَاهِرُ القَدَمِ; and another signification of ظَاهِرٌ: for all of which see ظَهْرٌ, third quarter. b5: [Also The external, outward, or extrinsic, state, condition, or circumstances, of a man: and the outward, or apparent, character, or disposition of the mind: opposed to البَاطِنُ.] b6: One says also, فُلَانٌ ظَاهِرٌ عَلَى فُلَانٍ Such a one has the ascendancy, or mastery, over such a one; is conqueror of him, or victorious over him. (TA.) And هٰذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ بِكَ This is a thing, or an affair, that overcomes, or overpowers, thee. (TA.) And هٰذَا أَمْرٌ

أَنْتَ بِهِ ظَاهِرٌ This is an affair which thou hast power to do. (TA.) [And هُوَ ظَاهِرٌ عَلَى كَذَا He is a conqueror, a winner, an achiever, or an attainer, of such a thing: see an ex. voce غَرَبٌ, near the end.] And الظَّاهِرُ is one of the names of God, meaning The Ascendant, or Predominant, over all things: or, as some say, He who is known -by inference of the mind from what appears to mankind of the effects of his actions and his attributes. (IAth, TA.) b7: حَاجَتُهُ عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ means (tropical:) His want is in thine estimation [an object of contempt, or neglect, as though] cast behind the back. (O, * TA.) b8: قَرَأَهُ ظَاهِرًا: see ظَهْرٌ, towards the end of the paragraph.

A2: شَآءٌ ظَوَاهِرُ Sheep, or goats, that come to the water every day at noon. (TA.) ظَاهِرَةٌ as a subst.; and its pl. ظَوَاهِرُ: see ظَهْرٌ, in four places, in the third quarter of the paragraph. [Hence,] قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ Those, of Kureysh, that dwell in the exterior of Mekkeh, (O,) upon the mountains thereof, (K, * TA,) or upon the higher parts of Mekkeh: (TA:) those who dwell in the lower parts are called قُرَيْشُ البِطَاحِ; (O, * TA;) and these are the more honourable, (O, TA, *) because they are neighbours of the House of God. (O.) b2: See also ظِهَارَةٌ.

A2: And see ظَهِيرٌ.

A3: Also The coming of camels, (S, O, K, TA,) and of sheep or goats, (TA,) to the water every day, at noon. (S, O, K, TA.) One says, of camels, [and of sheep or goats,] تَرِدُ الظَّاهِرَةَ [They come to the water every day, at noon]: and Sh says that they return from the water at the عَصْر. (TA.) And شَرِبَ الفَرَسُ ظَاهِرَةً The horse drank every day, at noon. (TA.) ظَاهِرَةُ الغِبِّ [The coming to the water at noon on alternate days] is for sheep or goats; scarcely ever, or never, for camels; and is a little shorter [in the interval] than what is called [simply] الغِبُّ. (O, TA.) مَظْهَرٌ i. q. مَصْعَدٌ [i. e. A place of ascent, or a place to which one ascends]; (O, K; in some copies of the latter of which, both words are erroneously written with damm to the م; TA;) and دَرَجَةٌ [as meaning a degree, grade, rank, condition, or station, or an exalted, or a high, grade, &c.]: (O:) used by En-Nábighah ElJaadee as meaning Paradise. (O, TA.) مُظْهَرٌ Made apparent, &c. b2: And hence, as also ↓ ظَاهِرٌ, but the former more commonly, applied to a noun, Explicit; and, elliptically, an explicit noun; opposed to مُضْمَرٌ and ضَمِيرٌ (a concealed noun, i. e. a pronoun); and to مُبْهَمٌ (a noun of vague signification).]

مُظْهِرٌ Possessing camels for riding or for carrying goods: pl. مُظْهِرُونَ. (S, * K, * TA.) A2: and A camel made to sweat by the ظَهِيرَة [or vehement heat of midday in summer]. (Sgh, K, TA.) and accord. to As, one says, ↓ أَتَانَا فُلَانٌ مُظَهِّرًا, meaning Such a one came to us in the time of the ظَهِيرَة [or midday in summer, &c.]: but accord. to A 'Obeyd, others say مُظْهِرًا, without teshdeed; and this is the proper form: (S) or both mean, in the time of the ظُهْر. (O.) مُظَهَّرٌ: see ظَهِيرٌ, near the end of the paragraph.

مُظَهِّرٌ: see مُظْهِرٌ.

مُظْهُورٌ pass. part. n. of ظَهَرَ [q. v.]. b2: See also ظَهِرٌ. Quasi ظور 3 ظَاوِرْ, occurring in a trad. for ظَائِرْ: see 3 in art. ظأر.
(ظهر) الْقَوْم سَارُوا فِي الظهيرة وَالْحَاجة ظهر بهَا والصك وَنَحْوه كتب على ظَهره مَا يُفِيد تحويله إِلَى شخص آخر (مج)
ظهر: {تظهرون}: تدخلون في الظهيرة. {ظهيرا}: عونا. {يظهرون}: يقول أحدهم: أنت علي كظهر أمي فتحرم كتحريم ظهور الأمهات. {تظاهرون}: تعاونون. {يظاهروا}: يعينوا. {أن يظهروه}: يعلوه.
(ظهر)
الشَّيْء ظهورا تبين وبرز بعد الخفاء وعَلى الْحَائِط وَنَحْوه علاهُ وعَلى الْأَمر اطلع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّهُم إِن يظهروا عَلَيْكُم يرجموكم} وعَلى عدوه وَبِه غَلبه وبالحاج استخف بهَا وَلم يخف لَهَا وَعنهُ الْعَار زَالَ وَلم يعلق بِهِ وَالطير من بلد كَذَا إِلَى بلد كَذَا انحدرت مِنْهُ إِلَيْهِ وبالشيء فَخر وَفُلَانًا ظهرا ضرب ظَهره وَالثَّوْب جعل لَهُ ظهارة وَالْبَيْت والحائط وَنَحْوهمَا علاها

(ظهر) ظهرا اشْتَكَى ظَهره فَهُوَ ظهر وظهير
ظ هـ ر : (الظَّهْرُ) ضِدُّ الْبَطْنِ. وَهُوَ أَيْضًا الرِّكَابُ. وَهُوَ أَيْضًا طَرِيقُ (الْبَرِّ) وَيُقَالُ: هُوَ نَازِلٌ بَيْنَ (ظَهْرَيْهِمْ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (ظَهْرَانَيْهِمْ) بِفَتْحِ النُّونِ. وَلَا تَقُلْ: ظَهْرَانِيهِمْ بِكَسْرِ النُّونِ. وَ (الظُّهْرُ) بِالضَّمِّ بَعْدَ الزَّوَالِ وَمِنْهُ صَلَاةُ الظُّهْرِ. وَ (الظَّهِيرَةُ) الْهَاجِرَةُ. وَ (الظَّهِيرُ) الْمُعِينُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] وَإِنَّمَا لَمْ يَجْمَعْهُ لِمَا ذَكَرْنَا فِي قَعِيدٍ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

إِنَّ الْعَوَاذِلَ لَسْنَ لِي بِأَمِيرِ
أَيْ بِأُمَرَاءَ. وَ (الظِّهْرِيُّ) الَّذِي تَجْعَلُهُ بِظَهْرٍ أَيْ تَنْسَاهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92] . وَ (الظَّاهِرُ) ضِدُّ الْبَاطِنِ. وَ (ظَهَرَ) الشَّيْءُ تَبَيَّنَ. وَظَهَرَ عَلَى فُلَانٍ غَلَبَهُ وَبَابُهُمَا خَضَعَ. وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ. وَأَظْهَرَ الشَّيْءَ بَيَّنَهُ. وَأَظْهَرَ سَارَ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ. وَ (الْمُظَاهَرَةُ) الْمُعَاوَنَةُ وَ (التَّظَاهُرُ) التَّعَاوُنُ وَاسْتَظْهَرَ بِهِ اسْتَعَانَ بِهِ. وَ (الظِّهَارَةُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْبِطَانَةِ. وَ (الظِّهَارُ) قَوْلُ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وَقَدْ (ظَاهَرَ) مِنِ امْرَأَتِهِ. وَ (تَظَهَّرَ) مِنْهَا وَ (ظَهَّرَ) مِنْهَا (تَظْهِيرًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. قُلْتُ: تَرَكَ (تَظَاهَرَ) مِنْهَا وَهِيَ مِمَّا قُرِئَ بِهِ فِي السَّبْعَةِ وَذَكَرَ ظَهَّرَ الَّذِي مِنْ غَرَابَتِهِ لَمْ يُقْرَأْ بِهِ فِي الشَّوَاذِّ أَيْضًا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظَهِّرًا) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ أَيْ فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظْهِرًا) بِالتَّخْفِيفِ وَهُوَ الْوَجْهُ.
ظهر وبطن ولِكلّ حَرْفٍ حد ولِكُلّ حد مطلع. فَقلت: يَا أَبَا سعيد مَا المطلع قَالَ: يطلع قوم يعْملُونَ بِهِ

ظهر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فأحسب قَول الْحَسَن هَذَا إِنَّمَا ذهب بِهِ إِلَى قَول عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود فِيهِ حَدَّثَنِي حجاج عَن شُعْبَة عَن عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد اللَّه قَالَ: مَا من حرف أَو قَالَ آيَة إِلَّا وَقد عمل بهَا قوم أَو لَهَا قوم سيعملون بهَا فَإِن كَانَ الْحَسَن ذهب إِلَى هَذَا فَهُوَ وَجه وَإِلَّا كَانَ المطلع فِي كَلَام الْعَرَب على غير هَذَا 43 / الف الْوَجْه / وَقد فسرناه فِي مَوضِع آخر وَهُوَ المأتى الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ حَتَّى يعلم علم الْقُرْآن من كل ذَلِك المأتى والمصعد. وَأما قَوْله: لَهَا ظهر وبطن فَإِن النَّاس قد اخْتلفُوا فِي تَأْوِيله يرْوى بطن عَن الْحسن أَنه سُئِلَ عَن ذَلِك فَقَالَ: أَن الْعَرَب يَقُول: قد قلبت أَمْرِي ظهرا لبطن. وَقَالَ غَيره: الظّهْر لفظ الْقُرْآن والبطن تَأْوِيله. وَفِيه قَول ثَالِث وَهُوَ عِنْدِي أشبه الْأَقَاوِيل بِالصَّوَابِ وَذَلِكَ أَن اللَّه عز وَجل قد قصّ عَلَيْك من نبأ عَاد وَثَمُود وَغَيرهمَا من الْقُرُون الظالمة لأنفسها فَأخْبر بِذُنُوبِهِمْ وَمَا عاقبهم بهَا فَهَذَا هُوَ الظّهْر إِنَّمَا هُوَ حَدِيث حَدثَك بِهِ عَن قوم فَهُوَ فِي الظَّاهِر خبر وَأما الْبَاطِن مِنْهُ فَكَأَنَّهُ صير ذَلِك الْخَبَر عظة لَك وتنبيها وتحذيرا أَن تفعل فعلهم فَيحل بك مَا حل بهم من عُقُوبَته أَلا ترى أَنه لما أخْبرك عَن قوم لوط وفعلهم وَمَا أنزل بهم أَن ذَلِك مِمَّا يبين ذَلِك أَن من صنع ذَلِك عُوقِبَ بِمثل عقوبتهم وَهَذَا كَرجل قَالَ لَك: إِن السُّلْطَان أُتِي بِقوم قتلوا فَقَتلهُمْ وَآخَرين سرقوا فقطعهم وَشَرِبُوا الْخمر فجلدهم فَهَذَا الظَّاهِر إِنَّمَا هُو حَدِيث حَدثَك بِهِ وَالْبَاطِن أَنه قد وعظك بذلك وأخبرك أَنه يفعل ذَلِك بِمن أذْنب تِلْكَ الذُّنُوب فَهَذَا هُوَ الْبَطن على مَا يُقَال وَالله أعلم.
باب الهاء والظاء والراء معهما ظ هـ ر فقط

ظهر: الظَّهْرُ: خلافُ البطْنِ من كلِّ شَيْءٍ. والظَّهْرُ من الأَرضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَع، والبَطْن ما رَقَّ منها واطْمَأَنَّ. والظَّهْرُ: الرِّكاب تَحْمِل الأثقالَ في السَّفَر. ويُقالُ لطَريقِ البَرِّ، حيث يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ، ومَسْلَكٌ في البحر: طريقُ الظَّهْر. والظُّهْرُ: ساعةُ الزَّوال، ومنه يُقالُ: صلاةُ الظًّهْر. والظَّهِيرةُ: حدُّ انْتِصافِ النَّهار. والظَّهِيرُ من الإبِل: القويّ الظهر، الصَّحِيحُهُ، وقد ظَهَر ظَهارةً. والظَّهيرُ: العَوْنُ، والمُظاهر: المُعاونُ، وهما يَتَظاهرانِ، أي: يَتَعاونان. والظُّهورُ: بُدُوُّ الشَّيءِ الخفِيّ. والظُّهورُ: الظَّفَرُ بالشَّيء، والاطَّلاع عليه، ظَهَرْنا على العدوَّ، والله أظهرنا عليه، أي: أَطْلَعَنا. والظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلَّمْتُ بذلك عن ظهر غيب. وظَهْر القلب: حفظٌ من غير كتاب، تقول: قرأتُه ظاهراً واسْتَظْهَرْتُه. والظّاهرةُ: كلّ أرضٍ غليظة مَشرِفة كأنّها على جَبَل. والظّاهرةُ: العَيْنُ الجاحظةُ، وهي خلافُ الغائرة. والظّاهرة والظّهارة: خلاف الباطن والبطانة من الأقبية ونحوها. وظهّرتُه تَظهيرا: جعلتَ له ظاهرةً. والظَّهارةُ: مُظاهرةُ الرّجُلِ امرأتَه إذا قال: هي عليّ كظَهْر أُمي، أو كظهر ذات رحم مُحرّم. والظُّهار من الرِّيش: الّذي يَظْهَر من ريشِ الطّائِرِ وهو في الجَناح، ويُقالُ: الظهار جماعة، الواحد: ظَهْر، ويُجْمَع أيضاً على الظُّهْران، وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ، فإذا رِيشَ بالبُطْنانِ كان عَيْباً. والظِّهْريُّ: الشَّيءُ تنساهُ وتَغْفل عنه. ورجلٌ ظَهْريُّ: من أَهْل الظَّهْر. ولو نَسَبْتَ رجلاً إلى ظَهْر الكوفة لقلت: ظَهْرِيٌّ وكذلك لو نسبت جلداً إلى ظَهْر قلت: جِلْدً ظَهْريّ. والظَّهران من قولك: أنا بين ظَهْرانَيْهِم وظَهْرَيْهم. وكذلك الشَّيء في وَسَط الشَّيء: هو بين ظَهْرَيْهِ وظَهْرانَيْهِ، قال :

ألبس دعصا بين ظهري أو عَسا

ويُقال للمدبّر للأَمر: قلبت الأمرَ ظهراً لبَطْن.

ظهر


ظَهِرَ(n. ac. ظَهَر)
a. Had a pain in the back.

ظَهَّرَa. Was at noon; journeyed &c. at noon.
b. Disregarded, neglected, slighted, made light
of.

ظَاْهَرَa. Helped, aided, assisted.

أَظْهَرَa. Showed, exposed, disclosed, manifested, revealed; made
clear, evident, plain; declared, proclaimed; attested.
b. Paraded, made a show of, exhibited.
c. [acc. & 'Ala], Made victorious, gave the mastery over; disclosed
to (secret).
d. see II
تَظَاْهَرَa. Appeared; showed himself.
b. Showd.
c. [Bi], Displayed, paraded, made a show of.
d. Helped, aided each other.
e. see X (b)
إِسْتَظْهَرَ
a. [Bi], Sought help of, had recourse to.
b. ['Ala], Overcame, prevailed over, vanquished.
c. [La], Was prepared, ready for.
d. Took, got ready (steed).
e. Knew, learnt by heart, mastered the contents of (
book ).
ظَهْر
(pl.
أَظْهُر
ظُهُوْر ظُهْرَاْن)
a. Back: surface, upper side; top, summit (
mountain ); deck (ship).
b. Literal, exoteric meaning ( of a book ).
c. Lateral half ( of a feather ).
ظِهْرَةa. Help, assistance.
b. Helper, aider.

ظِهْرِيّ
(pl.
ظَهَاْرِيّ)
a. Pack-camel, saddle-camel.
b. abandoned, neglected.

ظُهْر
(pl.
أَظْهَاْر)
a. Midday, noon.

ظُهْرَةa. see 2t (b)
ظُهْرِيَّة
a. [ coll. ]
see 25t
ظَهَرَةa. Furniture, household-goods.
b. Family, household.

ظَهِرa. One having pain in the back.

مَظْهَرa. Place of ascent; height, out-look.

ظَاْهِرa. Outward, outer, external, exterior; superficial;
literal, exoteric (meaning).
b. Apparent, clear, manifest, evident, plain.
c. Appearance, outside, exterior.

ظَاْهِرَة
(pl.
ظَوَاْهِرُ
& reg. )
a. Fem. of
ظَاْهِر
(a), (b).
c. Tribe; family.
d. Height, elevation, eminence.

ظِهَاْرَةa. Facing, nap ( of clothing ).
b. [ coll, ], A kind of back-pad ( used
by carrivers ).
ظُهَاْرَةa. Troop, band.

ظَهِيْرa. Helper, protector.
b. Strong-backed.
c. see 5
ظَهِيْرَةa. Midday ( in summer ).
ظُهُوْرa. Appearance, apparition, manifestation.
b. [ coll. ], Epiphany.

ظَهَرَاْنa. see 1 (c)
N. P.
ظَهڤرَa. see 5
. N. P.II, Strong-backed. N.Ag.IV
One having many camels
b. Exhibitor.

N. P.
أَظْهَرَa. Explicit, clear.

N. Ac.
أَظْهَرَa. Manifestation; disclosure; demonstration;
notification.
b. Expansion, amplification.

ظَاهِرًا ظَاهِرَةً
a. Outwardly, externally.
b. Visibly; openly, publicly.

فِى الظَّاهِر
a. Apparently.

عَن ظَهْر قَلْبِهِ
a. From memory.

أَقْرَان الظَّهْر
a. Rear-guard.

أَعْطَى عَن ظَهْريَدٍ
a. He gave it disinterestedly, without
compensation.

ثَقِيْل الظَّهْر
a. One with a large family.

لَا تَجْعَل حَاجَتِي بِظَهْر
a. Do not neglect my business.

هُوَ عَلَى ظَهْر
a. He is about to start.
ظ هـ ر

رجل مظهر: قوي الظهر، وظهر: يشتكي ظهره. وجمل ظهير وظهريّ: قويّ، وناقة ظهيرة، وقد ظهر ظهارة، وتقول لفلان: جمل ظهريّ، كأنه مهريّ، وجمال ظهاري. وظاهر من امرأته، وتظاهر منها. وراش سهمه بالظهران والظهار وهو ما كان من ظهر عسيب الريشة. وظاهره: عاونه، وتظاهرا، وهو ظهيري عليه. وجاء في ظهرته وظهرته وناهضته وهم أعوانه. قال ابن مقبل:

ألهفي على عز عزيز وظهرة ... وظل شباب كنت فيه فأدبرا

وظاهر بين ثوبين ودرعين. وظهر عليه: غلب. وأظهره الله. ونزلوا في ظهر من الأرض وظاهرة وهي المشرفة، يقال: أشرفت عليه: اطلعت عليه، والموضع: مشرف، ومشارف الأرض: أعاليها. وظهر الجبل والسطح. " فما اسطاعوا أن يظهروه ". وما أحسن أهرة فلان وظهرته: أثاثه. وأظهرنا: دخلنا في وقت الظهر. قال الراعي:

أخاف الفلاة فأرمي بها ... إذا أعرض الكانس المظهر

يعرض عن الشمس. وخرجت في الظهيرة والظهائر. والخيل ترد ظاهرة. قال:

ما أورد الناس من غب وظاهرة ... إلا وبحرك منه الريّ والثمد

ومن المجاز: " قلبت الأمر ظهراً لبطن ". وضربوا الحديث ظهراً لبطن. قال عمر بن أبي ربيعة:

وضربنا الحديث ظهراً لبطن ... وأتينا من أمرنا ما اشتهينا

ولهم ظهر ينقلون عليه أي ركاب. وهم مظهرون. وهو نازل بين ظهريهم وظهرانيهم وأظهرهم. وجئته بين ظهراني النهار. قال:

أتانا بين ظهراني نهار ... فأروى ذوده ومضى سليماً وجعله بظهر وظهرياً: نسيه. وظهر بحاجته: استخف بها. وساروا في طريق الظهر: في البرّ. وهو يأكل الفقراء على ظهر أيدي الناس. وهو ابن عمه ظهراً: خلاف دنيا. وتكلمت به عن ظهر الغيب، وحفظته عن ظهر قلبي. وحمل القرآن على ظهر لسانه، وظهر على القرآن واستظهره. وعدا في ظهره. سرق ما وراءه. وعين ظاهرة: جاحظة. وظهر عنك العار: لم يعلق بك، وهذا عيب ظاهر عنك. وقال بيهس:

كيف رأيتم طلبي وصبري ... والسيف عزّي والإله ظهري 
(ظ هـ ر) : (الظَّهْرُ) خِلَافُ الْبَطْنِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ أُسَيْدَ بْنِ ظُهَيْرٍ وَيُسْتَعَارُ لِلدَّابَّةِ أَوَالرَّاحِلَةِ (وَمِنْهُ) وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى وَكَذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَإِذَا كَانَ رَجُلًا مَعَهُ قُوَّةٌ
مِنْ الظَّهْرِ وَالْعَبِيدِ وَالْإِمَاءِ وَأَمَّا لَا صَدَقَةَ إلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى أَيْ صَادِرَةٌ عَنْ غِنًى فَالظَّهْرُ فِيهِ مُقْحَمٌ كَمَا فِي ظَهْرِ الْقَلْبِ وَظَهْرِ الْغَيْبِ (وَظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا وَتَظَاهَرَ وَاظَّاهَرَ) بِمَعْنًى وَهُوَ أَنْ يَقُولَ لَهَا أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي (وَظَاهَرَهُ) عَاوَنَهُ وَهُوَ ظَهِيرُهُ (وَظَاهَرَ بَيْنَ ثَوْبَيْنِ وَدِرْعَيْنِ) لَبِسَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَقَوْلُهُ ظَاهَرَ بِدِرْعَيْنِ فِيهِ نَظَرٌ وَوَجْهُهُ أَنْ يَجْعَلَ الْبَاءَ لِلْمُلَابَسَةِ لَا مِنْ صِلَةِ الْمُظَاهَرَةِ (وَظَهَرَ عَلَيْهِ) غَلَبَهُ (وَمِنْهُ) وَلَمَّا ظَهَرُوا عَلَى كِسْرَى ظَفِرُوا بِمَطْبَخِهِ (وَظُهِرَ عَلَى اللِّصِّ) غُلِبَ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ ظَهَرَ فُلَانٌ السَّطْحَ إذَا عَلَاهُ وَحَقِيقَتُهُ
صَارَ عَلَى ظَهْرِهِ وَأَصْلُ الظُّهُورِ خِلَافُ الْخَفَاءِ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ الْخُرُوجِ وَالْبُرُوزِ لِأَنَّهُ يَرْدَفُ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ» وَتَصْدِيقُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «وَالشَّمْسُ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْرَتِهَا» (وَأَمَّا مَا رُوِيَ) لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا أَوْ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ بَعْدُ فَعَلَى الْكِنَايَةِ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ هَذَا أَبْيَنُ مَا رُوِيَ فِي أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ لِأَنَّ حُجَرَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَوْضِعٍ مُنْخَفِضٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَتْ هِيَ بِالْوَاسِعَةِ وَذَلِكَ أَسْرَعُ لِارْتِفَاعِ الشَّمْسِ عَنْهَا (وَالْمُسْتَحَاضَةُ تَسْتَظْهِرُ) بِكَذَا أَيْ تَسْتَوْثِقُ (وَالظُّهْرُ) مَا بَعْدَ الزَّوَالِ (وَأَمَّا) «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ» وَصَلَّى الظُّهْرَ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
(ظهر) - قَولُه تَعالَى وتَقدَّس: {وَحِينَ تُظْهرُونَ}
: أي تَصِيرُون وتَدْخُلُون في وَقْت الظَّهيرة، وهي وَقْت الحَرِّ في نِصفِ النهار.
قيل: ولا يُقالُ ذَلِك في الشِّتاء وزَمانِ البَرْد فكأنه في الشِّتَاء الوقتَ الذي يكَون في الصَّيف ظهيرة. فأما الظُّهر فوقت الصَّلاة في جَمِيع الأَزْمِنَة. قيل: سُمِّى به لأَنّه أَظهَرُ أَوقاتِها للأَبصار وقيل: أَظْهَرها حَرًّا. وقيل: لأنه أَظَهرُ الأَوقاتِ لأَوَّل الصَّلوات؛ لأَنَّها أَولُ صَلاةٍ أُظْهِرت، أو أَوَّل صَلاةٍ صُلِّيت، وأَتانَا مُظْهِرًا ومُظَهِّرًا،: أي في وَقْت الظُّهر. وأظْهَرنا: صِرْنَا في وَقْت الظَّهِيرة.
- في الحَديث: "أَنَّه عَلَيه الصَّلاةُ والسَّلامُ ظَاهَر بَيْن دِرْعَينْ يَومَ أُحُد"
: أي طَارَق وطَابَق وجَمَع ولَبِس إحدَاهما فَوقَ الآخَر، ولعَلَّه من المُظَاهَرة والتَّظاهُرِ: أي التَّعاون.
- في حديث عَرْفَجة: "فتَناوَل السَّيفَ من الظَّهْرِ فتَحذَّفَه
به". الظَّهْر: الرِّكاب الذي يُحمَل عليه في السَّفَر، وعند فُلانٍ ظَهْر: أي إِبلٌ جِيادُ الظُّهورِ.
- وفي الحديث: "أتَأذَن لنَا في نَحْر ظَهْرنا "
- في حَديثِ صِفَةِ القُرآنِ: "لكِّل آيةٍ منها ظَهْرٌ وبَطْن"
الظَّهْر: ما ظَهَر تَأويلُه وعُرِف مَعْناه. والبَطْن: ما بَطُن تَفْسِيرُه وظهَر لَفظُه، وبَطْنُه: مَعْناه، وقيل: قِصَصُها في الظَّاهِر أَخبارٌ وفي البَاطِن عِبْرة وتَنْبيهٌ وتَحْذِيرٌ. وقيل: مَعْنَاهما التِّلاوَة والتَّفَهُّم أن يَقرأه كما نَزَل وَيتَدبَّر فيه وَيتَفَكَّر، فالتِّلاوة بالتَّعلّم، والتّفَهّم بصِدْق النِّيَّة وتَعْظِيم الحُرمهِ.
وفي هذا الحديث: "ولكل حَدٍّ مَطْلَع"
والحَدُّ في التِّلاوة أن لا يُجاوِزَ المُصْحَفَ والتَّفْسِيَر المَسْمُوع: والمَطْلَعُ: المَصْعَد الذي يُصْعَد إليه من مَعْرِفَة عِلمِه. وقيل: هو الفَهْم الذي يَفْتَح الله تَعالَى على المُتَدَبِّر والمُتَفَكِّر من التَّأويلِ.
- في الحَديث: "أنه أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْل أن يَسْتَظْهِرُوا"
: أي يَحْتاطوا ، مَأخوذٌ من الظَّهير وهو المُعِين، أي يدعو لهم قَدْرَ ما يَنُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأضْيافِ وأبناءِ السبيل.
- قوله عَزَّ وجَلَّ: {أَمْ بظَاهِرٍ مِنَ القَوْلِ} .
: أي غَائِب بَعِيدٍ عن الحَقِّ. وقيل: بَاطِل، وقِيل: زَائلٌ.
وأنشد:
* وذَلك عَارٌ يابنَ رَيْطَة ظَاهِر *
في الحديث: "فأَقَاموا بَيْن ظَهْرانَيْهم"
: أي بَينَهم على سَبِيلِ الاستِظْهار والاسْتناد إليهم، وكذلك بين ظَهْرِهم وبين أَظْهُرهم، زِيدَت فيه الأَلِف والنُّونُ تَأكِيدًا كالنَّفْسانىِ للعُيوُن، مَنْسُوبٌ إلى النَّفْس، والصَّيْدلانىِ مَنْسوب إلى الصَّيْدل، وهو أُصولُ الأَشياء وجَواهِرُها، وبالنُّون أيضا، وكان مَعَنى التَّثْنِيَة أن ظَهرًا منهم قُدَّامَه وآخِرَه وَرَاءَه، فهو مَكْنُوف من جَانِبَيه، ثم كَثُر حتى استُعمِل في الإقامة بين القَوْم وإن لم يكن مَكْنُوفًا.
ظهر
الظَّهْرُ: خِلافُ البَطْنِ، ورَجُلٌ مُظَهَّرٌ: شَديدُ الظَّهْرِ. وشَيْخٌ ظَهِيْرٌ: يَشْتكي ظَهْرَه. والظَّهْرُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَعَ، والظّاهِرَهُ مِثْلُه، والرِّكَابُ التي تَحْمِل الأثْقالَ. وفي بَني فلانٍ ظَهِيْرَةٌ وظَهْرٌ: أي إبِلٌ جِيَادُ الظُّهُور. والبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ: العُدَّةُ، للحاجَةِ إليه، ويُجْمَعُ ظَهَارِيَّ وظِهَارى. وطَرِيقُ الظَّهْرِ: طَرِيقُ البَرِّ. وقَلَبْتُ الأمْرَ ظَهْراً لبَطْنٍ: أي دَبَّرْتَه.
والظُّهْرُ: ساعَةُ الزَّوال، والظَّهِيْرَةُ: حَدُّ انْتِصافِ النَّهار. وبَعِيرٌ مُظْهِرٌ: هَجَمَتْه الظَّهِيْرةُ، وظَهَّرْتُ تَظْهِيْراً وأظْهَرْتُ: من الظَّهِيْرَة.
والظَّهِيْرُ: البَعِيرُ القَوِيُّ الظَّهْرِ الصَّحِيْحُه، والفِعْلُ: ظَهَرَ ظَهَارَةً، ويَظْهَرُه: أي يَتْبَعُه. والظَّهِيْرُ: العَوْنُ يُظَاهِرُكَ، وهما يَتَظَاهَرانِ، والظَّهْرَةُ: ظَهْرُ الرَّجُلِ وأنصارُه، وليستْ له ظَهَرَةٌ: أي مَنَعَةٌ، وفلانٌ ظِهْرِيُّ فلانٍ: أي مُعِيْنُه. والظُّهُوْرُ: بُدُوُّ الشَّيْءِ الخَفيِّ إذا ظَهَرَ. والظُّهُوْرُ: الظَّفَرُ بالشَّيْءِ والإطِّلاعُ عليه. وظَهْرُ الغَيْبِ: ما غابَ عنكَ. والاسْتِظْهارُ: أنْ تَقْرَأ الشَّيْءَ ظاهِراً. وظَهَرْتُ على القُرآن وأظْهَرْتُه: بمعنىً.
والظاهِرَةُ: العَيْنُ الجاحِظَةُ وهي خِلافُ الغائرة. والظاهِرَةُ: الظِّهَارُ من الفُرشِ والأقْبِيَةِ، له ظاهِرَةٌ وباطنَةٌ، وظِهَاةٌ وبِطَانَةٌ. وظَهَّرْتُه تَظْهِيراً: جَعَلْتَ له ظِهَارَةً. والمُظاهَرَةُ والظِّهَارُ: أنْ يقولَ الرَّجُلُ لامْرَأتِه: أنتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وتَظَهَّرَ فلانٌ من امرأتِه.
والظُّهَارُ من الرِّيشِ: الذي يَظْهَرُ من رِيْشِ الطائر، والجميع الظُّهْرَانُ. والظُّهَارُ: الجَمَاعَةُ، الواحِدُ ظَهْرٌ. والظِّهْرِيُّ: الشَّيْءُ تَنْسَاه وتَغْفُل عنه وفي القُرآن: " واتَّخَذْتُموه وراءكُم ظِهْرِيّاً ".
وأظْهَرْتُ الشَّيْءَ: جَعَلْتُه وَرَاءَ ظَهْري، وظَهَرْتُ به وأظْهَرْتُ به: بمعنىً. وإذا نَسَبْتَ رَجُلاً إلى ظَهْر الكُوفة قُلْتَ: ظَهْرِيٌّ. وهو بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِم وظَهْرَيْهِم. وأتانا بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ: أي مُنْذُ شَهْرٍ أو نحوِه، ولَقِيْتُه بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ: أي في اليَوْمَيْنِ، وأتانا ظاهِراً: أي كلَّ يومٍ. وشَرَبَ الفَرَسُ ظاهِرَةً: أي كلَّ يومٍ نِصْفَ النَّهار، وكذلك الإبلُ. ويقولون: لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمارِ وظاهِرَةَ الفَرَس. ويُقال لِمَتَاع البَيْتِ: ظَهَرَةٌ وأهَرَةٌ. وقيل: هي مُؤخَّرُ البَيْتِ الذي يكون عليه الأنْضَادُ، وكذلك هَيْئةُ الرَّجُل، وخِيَارُ الشَّيْءِ وكَثْرَتُه، وكذلك: الظَّهَرُ من الناس خِيَارُهم.
وقِدْرٌ ظَهْرٌ وقُدُْورٌ ظُهُوْرٌ: أي قَدِيْمَةٌ. وهو ابنُ عمِّه ظَهْراً: أي دِنْياً. وأصَبْتُ من فلانٍ مَطَرَ ظَهْرٍ: أي خَيْراً كثيراً. وسالَ الوادي ظَهْراً: أي من قُرْبٍ. ولِصٌّ عادِيْ ظَهْرٍ: أي عَدا في ظَهْرٍ فَسَرَقَه. وأقْرَانُ الظَّهْرِ: الذين يَجِيْئونَ من ورائكَ ويُعِيْنُونَكَ، وأقْرانُ الظُّهُورِ أيضاً.
والظُّهَارِيَّةُ من أُخَذِ الصِّرَاع: أنْ تَصْرَعَه على الظَّهْرِ. وهو ضَرْبٌ من البُضْع أيضاً. والظُّهْرَةُ: السُّلَحْفَاةُ. ويقولون: ظَهَرَ عنه العارُ: أي زالَ وذَهَبَ، وعلى ذا فُسِّرَ:
وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُها
ويقولون: ذلك على ظَهْرِ العُسِّ: أي أنَّه ظاهرٌ واضح، كقولهم: على رأْسِ الثُّمَام.
ظهر
الظَّهْرُ الجارحةُ، وجمعه ظُهُورٌ. قال عزّ وجل:
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ
[الانشقاق/ 10] ، مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
[الأعراف/ 172] ، أَنْقَضَ ظَهْرَكَ
[الشرح/ 3] ، والظَّهْرُ هاهنا استعارة تشبيها للذّنوب بالحمل الذي ينوء بحامله، واستعير لِظَاهِرِ الأرضِ، فقيل: ظَهْرُ الأرضِ وبطنها. قال تعالى: ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ
[فاطر/ 45] ، ورجلٌ مُظَهَّرٌ: شديدُ الظَّهْرِ، وظَهِرَ: يشتكي ظَهْرَهُ.
ويعبّر عن المركوب بِالظَّهْرِ، ويستعار لمن يتقوّى به، وبعير ظَهِيرٌ: قويّ بيّن الظَّهَارَةِ، وظِهْرِيٌّ:
معدّ للرّكوب، والظِّهْرِيُّ أيضا: ما تجعله بِظَهْرِكَ فتنساه. قال تعالى: وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا
[هود/ 92] ، وَظَهَرَ عليه: غلبه، وقال: إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ
[الكهف/ 20] ، وظاهَرْتُهُ:
عاونته. قال تعالى: وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ
[الممتحنة/ 9] ، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ
[التحريم/ 4] ، أي: تعاونا، تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ
[البقرة/ 85] ، وقرئ: (تَظَّاهَرَا) ، الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ
[الأحزاب/ 26] ، وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ
[سبأ/ 22] ، أي: معين . فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ
[القصص/ 86] ، وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ
[التحريم/ 4] ، وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً
[الفرقان/ 55] ، أي: معينا للشّيطان على الرّحمن. وقال أبو عبيدة : الظَّهِيرُ هو المَظْهُورُ به. أي: هيّنا على ربّه كالشّيء الذي خلّفته، من قولك:
ظَهَرْتُ بكذا، أي: خلفته ولم ألتفت إليه.
والظِّهَارُ: أن يقول الرّجل لامرأته: أنت عليّ كَظَهْرِ أمّي، يقال: ظَاهَرَ من امرأته. قال تعالى:
وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ
[المجادلة/ 3] ، وقرئ: يظاهرون أي: يَتَظَاهَرُونَ، فأدغم، ويَظْهَرُونَ
، وظَهَرَ الشّيءُ أصله:
أن يحصل شيء على ظَهْرِ الأرضِ فلا يخفى، وبَطَنَ إذا حصل في بطنان الأرض فيخفى، ثمّ صار مستعملا في كلّ بارز مبصر بالبصر والبصيرة. قال تعالى: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ
[غافر/ 26] ، ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ
[الأعراف/ 33] ، إِلَّا مِراءً ظاهِراً
[الكهف/ 22] ، يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا
[الروم/ 7] ، أي: يعلمون الأمور الدّنيويّة دون الأخرويّة، والعلمُ الظَّاهِرُ والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجليّة والمعارف الخفيّة، وتارة إلى العلوم الدّنيوية، والعلوم الأخرويّة، وقوله: باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ
[الحديد/ 13] ، وقوله: ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
[الروم/ 41] ، أي: كثر وشاع، وقوله: نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً
[لقمان/ 20] ، يعني بالظَّاهِرَةِ: ما نقف عليها، وبالباطنة: ما لا نعرفها، وإليه أشار بقوله: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [النحل/ 18] ، وقوله: قُرىً ظاهِرَةً
[سبأ/ 18] ، فقد حمل ذلك على ظَاهِرِهِ، وقيل: هو مثل لأحوال تختصّ بما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، وقوله:
فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً
[الجن/ 26] ، أي: لا يطلع عليه، وقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
[التوبة/ 33] ، يصحّ أن يكون من البروز، وأن يكون من المعاونة والغلبة، أي: ليغلّبه على الدّين كلّه. وعلى هذا قوله: إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ
[الكهف/ 20] ، وقوله تعالى: يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ
[غافر/ 29] ، فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ
[الكهف/ 97] ، وصلاة الظُّهْرِ معروفةٌ، والظَّهِيرَةُ: وقتُ الظُّهْرِ، وأَظْهَرَ فلانٌ: حصل في ذلك الوقت، على بناء أصبح وأمسى . قال تعالى:
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
[الروم/ 18] .
ظ هـ ر : ظَهَرَ الشَّيْءُ يَظْهَرُ ظُهُورًا بَرَزَ بَعْدَ الْخَفَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ ظَهَرَ لِي رَأَى إذَا عَلِمْتَ مَا لَمْ تَكُنْ عَلِمْتَهُ وَظَهَرْتُ عَلَيْهِ اطَّلَعْتُ وَظَهَرْتُ عَلَى الْحَائِطِ عَلَوْتُ وَمِنْهُ قِيلَ ظَهَرَ عَلَى عَدُوِّهِ إذَا غَلَبَهُ وَظَهَرَ الْحَمْلُ تَبَيَّنَ وُجُودُهُ وَيُرْوَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْ النِّسَاءِ عَنْ ظُهُورِ الْحَمْلِ فَقُلْنَ لَا يَتَبَيَّنُ الْوَلَدُ دُونَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ.

وَالظَّهْرُ خِلَافُ الْبَطْنِ وَالْجَمْعُ أَظْهُرٌ وَظُهُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءَ ظُهْرَانٌ أَيْضًا بِالضَّمِّ.

وَالظَّهْرُ الطَّرِيقُ فِي الْبَرِّ

وَالظَّهْرَانُ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ اسْمُ وَادٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ وَنُسِبَ إلَيْهِ قَرْيَةٌ هُنَاكَ فَقِيلَ مَرُّ الظَّهْرَانِ.

وَالظَّهِيرَةُ الْهَاجِرَةُ وَذَلِكَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.

وَالظَّهِيرُ الْمُعِينُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] وَالْمُظَاهَرَةُ الْمُعَاوَنَةُ وَتَظَاهَرُوا تَقَاطَعُوا كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ وَلَّى ظَهْرَهُ إلَى صَاحِبِهِ وَهُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ بِفَتْحِ النُّونِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُكْسَرُ.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ: الْأَلِفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ لِلتَّأْكِيدِ وَبَيْن ظَهْرَيْهِمْ وَبَيْنَ أَظْهُرِهِمْ كُلُّهَا بِمَعْنَى بَيْنَهُمْ وَفَائِدَةُ إدْخَالِهِ فِي الْكَلَامِ أَنَّ إقَامَتَهُ بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِظْهَارِ بِهِمْ وَالِاسْتِنَادِ إلَيْهِمْ وَكَأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ ظَهْرًا مِنْهُمْ قُدَّامَهُ وَظَهْرًا وَرَاءَهُ فَكَأَنَّهُ مَكْنُوفٌ مِنْ جَانِبَيْهِ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي الْإِقَامَةِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَكْنُوفٍ بَيْنَهُمْ وَلَقِيتُهُ بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ وَالظَّهْرَانَيْنِ أَيْ فِي الْيَوْمَيْنِ وَالْأَيَّامِ وَأَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى الْمُرَادُ نَفْسُ الْغِنَى وَلَكِنْ أُضِيفَ لِلْإِيضَاحِ وَالْبَيَانِ كَمَا قِيلَ ظَهْرُ الْغَيْبِ وَظَهْرُ الْقَلْبِ وَالْمُرَاد نَفْسُ الْغَيْبِ وَنَفْسُ الْقَلْبِ وَمِثْلُهُ نَسِيمُ الصَّبَا وَهِيَ نَفْسُ الصَّبَا قَالَهُ الْأَخْفَشُ وَحَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ عَنْ الْفَرَّاءِ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ طَلَبًا لِلتَّأْكِيدِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَمِنْ هَذَا الْبَابِ لَحَقُّ الْيَقِينِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَقِيلَ الْمُرَادُ عَنْ غِنًى يَعْتَمِدُهُ وَيَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى النَّوَائِبِ وَقِيلَ مَا يَفْضُلُ عَنْ الْعِيَالِ.

وَالظُّهْرُ مَضْمُومًا إلَى الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ فَيُقَالُ دَخَلَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَمِنْ غَيْرِ إضَافَةٍ يَجُوزُ التَّأْنِيثُ
وَالتَّذْكِيرُ فَالتَّأْنِيثُ عَلَى مَعْنَى سَاعَةِ الزَّوَالِ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْوَقْتِ وَالْحِينِ فَيُقَالُ حَانَ الظُّهْرُ وَحَانَتْ الظُّهْرُ وَيُقَاسُ عَلَى هَذَا بَاقِي الصَّلَوَاتِ وَأَظْهَرَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ أَوْ الظَّهِيرَةِ.

وَالظِّهَارَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنِ وَهِيَ خِلَافُ الْبِطَانَةِ.

وَظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا مِثْلُ قَاتَلَ قِتَالًا وَتَظَهَّرَ إذَا قَالَ لَهَا أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أَمِّي قِيلَ إنَّمَا خُصَّ ذَلِكَ بِذِكْرِ الظَّهْرِ لِأَنَّ الظَّهْرَ مِنْ الدَّابَّةِ مَوْضِعُ الرُّكُوبِ وَالْمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ وَقْتَ الْغِشْيَانِ فَرُكُوبُ الْأُمِّ مُسْتَعَارٌ مِنْ رُكُوبِ الدَّابَّةِ ثُمَّ شُبِّهَ رُكُوبُ الزَّوْجَةِ بِرُكُوبِ الْأُمِّ الَّذِي هُوَ مُمْتَنِعٌ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَكَأَنَّهُ قَالَ رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَيَّ وَكَانَ الظِّهَارُ طَلَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَنُهُوا عَنْ الطَّلَاقِ بِلَفْظِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ الْكَفَّارَةَ تَغْلِيظًا فِي النَّهْيِ وَاِتَّخَذْتُ كَلَامَهُ ظِهْرِيًّا بِالْكَسْرِ أَيْ نَسْيًا مَنْسِيًّا.

وَاسْتَظْهَرْتُ بِهِ اسْتَعَنْتُ وَاسْتَظْهَرْتُ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ تَحَرَّيْتُ وَأَخَذْتُ بِالِاحْتِيَاطِ.

قَالَ الْغَزَالِيُّ وَيُسْتَحَبُّ الِاسْتِظْهَارُ بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ قَالَ الرَّافِعِيُّ يَجُوزَ أَنْ يَقْرَأَ بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ فَالِاسْتِطْهَارُ طَلَبُ الطَّهَارَةِ وَالِاسْتِظْهَارُ الِاحْتِيَاطُ وَمَا قَالَهُ الرَّافِعِيُّ فِي الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ اسْتِعَانَةٌ بِالْغَسْلِ عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَمَا قَالَهُ فِي الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ لَمْ أَجِدْهُ 
[ظهر] نه: "الظاهر" تعالى الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، وقيل: عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله وأوصافه. ن: أي القاهر الغالب. ز: فليس فوقك شيء، أي في الظهور أو الغلبة. ش: الظاهر لا تخيلًا أي ظنًا ووهمًا بسكون هاء أي متصف بالظهور على القطع والجزم لا على الظن والوهم، وقيل: الظاهر بأدلته الدالة على وجوده قطعًا. نه: وصلاة "الظهر"، هو اسم لنصف النهار، سمي به من ظهيرة الشمس وهو شدة حرها، وقيل: أضيفت إليه لأنه أظهر أوقات الصلاة للأبصار، وقيل: أظهرها حرًا، والظهيرة شدة الحر نصف النهار ولا يقال في الشتاء: ظهيرة، وأظهرنا دخلنا في وقت الظهر، وجمعها الظهائر. وفيه: قال عمر لمن شكى النقرس: كذبتك "الظهائر"، أي عليك بالمشي في الهواجر. ن: حين يقوم قائم "الظهيرة"، أي حال استواء الشمس حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب. ط: أي قيام الشمس، من قامت به دابته: وقفت، وهي إذا بلغت الوسط أبطأ حركة الظل فيتخيل أنها واقفة. ك: صلينا "بالظهائر"، هي جمع ظهيرة أي الهاجرة والمراد الظهر، وجمع باعتبار تعدد الأيام. ط: وباء بالظهائر زائدة. ج: نحر الظهيرة أوائلها. نه: "فظاهر" من امرأته وتظهر إذا قال: أنت علي كظهر أمي، وقيل: أرادوا أنت علي كبطن أمي كجماعها فكنوا بالظهر عن البطن للمجاورة، وقيل: إن إتيان المرأة وظهرها إلى السماء كان حرامًا عندهم ويقول أهل المدينة إنه سبب كون الولد أحول فلقصد تغليظ التحريم شبهت بالظهر، وللمبالغة جعلت كظهر الأم، وعدىأي جعلتموه وراء ظهركم، وهو منسوب إلى ظهر، وكسر ظائه من تغييرات النسب. غ: يقال لشيء لا يعبأ به: قد جعلته بظهر. ومنه: "واتخذتموه وراءكم "ظهريًا"" أي أعرضتم عنه، أو اتخذتم الرهط ظهريًا تستظهرون به على. نه: فعمد إلى بعير "ظهير" فأمر به فرحل، يعني شديد الظهر قويًا على الرحلة. ج: انصرف إلى بعير "ظهير"، أي قوي شديد. و"ظهير" عليهم، أي معين. نه: "ظاهر" بين درعين يوم أحد، أي جمع ولبس أحدهما فوق أخرى، وكأنه من التظاهر والتعاون. ومنه ح على: إنه بارز يوم بدر و"ظاهر"، أي نصر وأعان. ومنه ح: "فظهر" الذين كان بينهم وبين رسول الله عهد فقنت شهرًا، أي غلبوهم، والأشبه أنه مصحف كما في أخرى: فغدروا بهم. وفيه: أمر خراص النخل أن "يستظهروا"، أي يحتاطوا لأربابها ويدعوا لهم قدر ما ينوبهم وينزل بهم من الأضياف وأبناء السبيل. وفيه: كسا في كفارة اليمين ثوبين "ظهرانيا" ومعقدًا، هو ثوب يجاء به من مر الظهران، وقيل: منسوب إلى ظهران قرية، والمعقد من برود هجر. ن: ومر "الظهران" واد بين مكة وعسفان، ومر بفتح ميم وشدة راء اسم قرية مضافة إليه. ومنه ح النابغة أنشده:
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك "مظهرا"
فغضب وقال: إلى أين "المظهر"؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله؟ قال: أجل إن شاء الله، المظهر المصعد. ك: لا يزال من أمتي على الحق "ظاهرين"، هو من ظهرت: علوت وغلبت، واحتج الحنابلة به على أنه لا يجوز خلو الزمان عن المجتهد، البخاري: هم أهل العلم. ط: أي ثابتين على الحق، وظاهرين خبر بعد خبر أو حالعائشة وسودة وزينب، وذكر هنا أن الشرب عند زينب والمتظاهرات عائشة وحفصة، فلعل الشرب كان مرتين، قوله لعائشة وحفصة، أي خطاب "أن "تتوبا" لهما، قوله: بل شربت العسل، أي الحديث المسر كان ذلك القول. ن: "يظهر" الزنا، أي يفشو وينتشر. ودعا "بظهر" الغيب، أي بغيبة المدعو وفي سر، ولك بمثله بكسر ميم وسكون ثاء، وروى بفتحتين، ويحصل هذه الفضيلة بالدعاء لجماعة من المسلمين أو لجملتهم. ط: والباء زائدة، وإنما كان أسرع إجابة لأنه أقرب إلى الإخلاص، ويعينه الله في دعائه لأن الله تعالى في عون العبد ما دام في عون أخيه. ن: أشار "بظهر" كفه إلى السماء، قيل: السنة في الدعاء لدفع البلاء كالقحط جعل ظهر كفه إلى السماء حين يرفع، وفي الدعاء بطلب شيء جعل بطنه إليه. ط: فعله تفاؤلا بتقلب الحال ظهرًا لبطن كتحويل الرداء، أو إشارة إلى جعل السحاب إلى الأرض لينصب ماؤه. مف: تحلى ذهبًا "تظهره"، أي تظهره للأجانب، أو يقال إنه منسوخ، وهمزة أما للاستفهام الإنكاري وما نافية، وما في ما تحلين موصولة ولكن خبره. ط: والنهي عن الجزءين فلا يدل على جواز التبرج بالفضة. وح: أن "لا يظهر" أهل الباطل، أي الباطل، وإن كثرت أنصاره فلا يغلب الحق بحيث يمحقه ويطفئ نوره، ولم يكن ذلك بحمد الله، وحرف النفي في القرائن زائدة. وفيه: إنه أي ورقة بن نوفل صدقك قبل أن "تظهر"، أي قبل ظهور صيت نبوتك يعني أن يدرك زمان دعوتك ليصدقك ويأتي بأعمال شريعتك. غ: ""لم يظهروا" على عورات النساء" لم يبلغوا أن يطيقوا إتيانهن. و"أن يظهروا" عليكم" يطلعوا ويعثروا.
ظهر: ظَهَر. بما يَظْهَر لهم: بما يبدو لهم (أماري ديب ص3) وقد أخطأ الناشر فظن أن الفعل يُظْهر مضارع أظهر.
ظهر إلى فلان: أظهر نفسه أرى نفسه: يقال مثلاً: ظهر إلى الناس أي برز إلى الناس (مملوك 1، 1:10): ظهر على. يقال: ظهر العدو على إذا بدا أمام سور المدينة (عبد الواحد ص99).
ظهر: اشتهر وعُرف ففي النويري (الأندلس ص451) في كلامه عن الحكم الأول: فاستعان بعمروس بن يوسف المعروف بالموَّلد وكان قد ظهر في هذا الوقت بالثغر الأعلى واظهر طاعة الحكم ودعا إليه. وفي الحلل السندسية (ص6 و) قوي أمر جدالة وزاد ظهورهم.
ظهر: بمعنى خَرَج وهذا الفعل قد استعمله غَريب بهذا المعنى فيما يقول العبدري (ص37 ق) وقد لاحظ هذا الرحالة أن بدو برقة لا يزالون يستعملونه بهذا المعنى.
ظهر: علا علي وظهر على (لين) اقل استعمالاً من ظهر فقط الذي نجده في المقري (1: 135).
ظهر على: اطلع على، أحاط به علماً (لين 1926).
وفي رياض النفوس (ص64 و) وقيل انه لم يبق عند سحنون كتاب إلا وقد ظهر عليه يونس.
ظهر له: عاونه وظهر عليه: غلبهُ (بوشر).
ظهَّر (بالتشديد): أظهر، أبدى، ابان، كشف (هلو) ظَهَّر فلان السفنجة كتب على ظهرها ما يعلن وصول قيمتها، وهو من اصطلاح التجار (محيط المحيط).
ظاهَر: ظاهر فلاناً: تراءى له، اظهر نفسه له (عباد 1: 57، 131 رقم 344) ظاهرَ: تذرّع ب تعلل ب، اتخذه حجة وذريعة وعذراً (عباد 2: 104) والصواب فيه يُظاهر كما قلت في (3: 206) منه.
ظاهَر: يعني في الحقيقية استظهر (انظر لين في مادة استظهر) أي استعان به وطلب مساعدته ففي كتاب ابن القوطية (ص38 و) ولما لم يجرأ على الظهور أمام والده أتى عمَّه مظاهراً وفيه (ص39 و) أتيت عَمّي مظاهراً.
ظاهر: لبس ثوباً فوق أخر ففي حيان- بسام (3: 4و) كان يُظاهر الوشي على الخز.
أظهْر: اصدر قانوناً (الكالا) وأصدر كتاباً (بوشر، همبرت ص96).
أظهر دعوة فلان: اعترف بسلطته وسيادته.
ففي رحلة ابن بطوطة (1: 363): وكان الحاج سعيد قد سمع من ملك الهند أنه يريد إظهار الدعوة العباسية ببلده، وفي مخطوطة جاينجوس الدولة.
أظهْر: عرض شيئاً، أبدى شيئاً (عباد 1: 424) أظهر على أحد: عرض عليه شيئاً وأبداه له.
(عباد 1: 237 رقم 65 المقري 2: 69).
أظهر برهن على، أقام الدليل، أثبت (ألكالا، هلو).
أظهر فلاناً: جعله ذائع الصيت مشهوراً ففي الحلل السندسية (ص6 ق) أراد أن يظهرهم ويملكهم بلاد المغرب.
أظهْر: أبدى، أرى، (معجم جوليوس، معجم لين، فوك، كليلة ودمنة ص242، 281).
أظْهر: هذا الفعل عند الصرفيين والقراء ضد ادغم. ومعنى ادغم ادخل حرفاً في حرف يقال مثلا: اِدَّغم بدل اِدْتَغَم. والفعل أظهر معناه لم يدخل حرفاً حرف كأن يقول اِدْتَّغم بدل اِدَّغم (محيط المحيط، البيضاوي 2: 47، المقري 1: 489) وانظره في تضعيف.
تَظَهرَ: ظهر، بدا، انكشف (فوك).
تظاهَر: عرض، بين، وظهر أمام الجمهور، وانفق بسخاء للمباهاة (بوشر). ونجد كلمة تظاهر بمعنى تفاخر وتباه في عبارة العبدري التي ذكرتها رسالتي إلى السيد فليشر (ص80).
تظاهر ب: عمل شيئاً علانية وجهاراً. ففي كتاب الخطيب (ص36 و) وكان غير متظاهر بقول الشعر إلا أن أصحابه يسمعون منه ويروون عنه.
تظاهر ب: تكلّف، تخّلق ب (تاريخ البربر 1: 53) تظاهر بفلان: تحالف معه، واستعان به.
(انظر في مادة تضافر).
تظاهر لفلان ب: تعاون، تآزر، استعان ففي المقري (1: 848): على الرجل العاقل أن يتظاهر لِكُل بما يرفقه.
استظهر: احتاط (لين) ويقال: استظهر ب (أبحاث 2 ملحق ص47) وفيها: وتحت درع يوسف درعُ حصينة كان قد استظهر بلباسها خلل ثيابه. واستظهر على: احتاط ضد واحتاط لِ. ففي رحلة ابن جبير (ص188) كُلّ ذلك من قوة الاستعداد وشدَّة الاستظهار على الأسفار (ابن جبير ص208) وانظر ابن حيان (ص55 و) ففيه: فخافوه على أنفسهم- فاستظهروا على إتيانه بان لبسوا دروعهم وكفروا عليها.
وفي عبارة الفخري (ص375) قبض على الخليفة ونُقل إلى دار في دار الخلافة فأقام بها تحت الاستظهار على حالة الإكرام والمراعاة إلى أن مات تحت الاستظهار في سنة 617.
والمصدر استظهار يعني فيما يظهر اتخاذ احتياطات لكيلا يهرب السجين. ومن هذا كان معناه حراسة. استظهر: أيدّ رأياً (الملابس ص6 رقم 3) ترافع أمام القاضي ودافع عن الخصم علناً.
ففي المقري (1: 594): فوكل ابا طالب في التكلم عنه والاستظهار بين يديه (أي أمام الحبر الأعظم البابا).
استظهر: ظاهر بين ثوبين أي لبس أحدهما فوق الآخر. ففي المقري (2: 88) رأى ان يلبسوا الخ- ويستظهروا من تحتها إذا احتاجوا صنوف الفراء.
استظهر: درس علماً، أكب على الدرس.
ففي تاريخ البربر (1: 528): استظهر عِلْم الطبّ وهو الفعل الذي يدل على حفظ.
استظهر فلاناً ل: رجا حضوره المجلس ففي كتاب الخطيب (ص100 ق): ولحين وصوله عقد مجلسَ مذاكرة استظهر له نُبهاء الطَلَبة.
استظهر: وجدت في تعليقه لهماكر (الواقدي ص85) أن جيكيجز يقول أن هذا الفعل معناه تبختر، وهذا صحيح فكلمة استظهار موجودة في المقري (2: 335) بمعنى: تباهى، تفاخر، فخفخة، خيلاء، زهو، وقد أشرت في مادة تظاهر أن كلمة تظاهُر تدل على نفس هذا المعنى.
استظهر ب: استعد للمقاومة ب (عبد الواحد ص66، ابن بطوطة 1: 260، 177) (وقد أسيئت ترجمتها) 3: 112، 430، أماري ديب ص22، 100، 125) وفي حيان (ص53 و): فغضبت العرب- واستظهرته بالبعد عن الحاضرة فخرج بنو حجاج عنها إلى باديتهم بالسند الخ.
ورد هذا الفعل بهذا المعنى أيضاً في أول عبارة نقلتها في (عباد 1: 233 رقم 47) وقد أسأت تصحيحها لأن، على ذلك فيها، تعني (في نفس الوقت)، وصواب العبارة: استظهر بجّر الأذيال.
استظهر على فلان: غلبه وتفوق عليه. (بوشر، فريتاج) ولم يذكرها لين. وفي محيط المحيط: علا وغلبه (عبد الواحد ص7) وفي النويري (الأندلس ص458) فقاتلوه فلم تستظهر إحدى الطائفتين على الأخرى.
استظهر على فلاناً: عامله بعجرفة وتكبر. ففي تاريخ البربر (2: 437): وكان صاحب ديوان العطاء يحيى الفرقاجي وكان مستظهراً على العُمَّال.
استظهر على: استولى على (عباد 1: 223 رقم 47) وانظر: استظهر ب لمعرفة معنى الفقرة الأولى التي نقلتها منه. وفي حيان- بسام (1: 10و): ورَجَوْا استظهاره على الأمر.
استظهر على: استطاع عمل شيء ففي حيان- بسام (1: 46و): وحكم هذا السلطان وتصريفه للأمور قد أفاد رعيته واستظهروا به على العمارة. وهذا المعنى يوافق كل الموافقة عبارة الواقدي (ص39) التي أربكت هماكر وهي: أني قد استظهرت على مخاطبة ملوك الروم.
استظهر على: استعد له كل الاستعداد (فريتاج) وعبارة الطرائف لسلفستر دي ستسي التي ينقلها من الطبعة الأولى موجودة في (1: 154) من الطبعة الثانية.
ظَهْر وتجمع على أظْهِرَة (قصة عنتر ص45) الظَهر في الظهر: ظهراً لظهر (بوشر).
ويقول عبد الواحد (ص244) إشارة إلى مهمة الصلب في نتاج النسل: انتشر من ظهر عمر هذا بشر كثير وكان له عدة من الولد.
ظَهْرَك! حَذَارِ! (كويان ص176، ما نتجازا ص89، بوشر، زيشر 11: 480).
شَدَّ ظَهْره: ساعده وآزره بكل قوته واعتنق حزبه، ويقال: ظهره مشدود، ومشدود الظهر، وله الظهر أي له من يستده ويؤيده (بوشر).
اشدٌّ ظهري: أرى أني قويّ. اشتد ظهري: أشعر بأني قوي (معجم الطرائف).
قطع ظهرَه: ملأه غماً وأحزنه وأشجاه ويقال أيضاً: علاه ظهراً، كما يقال: قُطع ظهره بالبناء للمجهول، أو انقطع ظهره (معجم الطرائف). أو تقطع ظهره (قصة عنتر ص48).
ظهره مقطوع أو مقطوع الظهر: مهمل، ليس له سند، ليس له من يؤيده (بوشر).
كسر الظهر: أضنى، أتعب (بوشر).
ظَهْر: مسند، جزء من الكرسي أو المقعد وغيرهما يسند إليه الظهر (بوشر).
ظَهْر: سطح سفينة (ابن بطوطة 4: 93).
ظهر الأرض: ظاهر الأرض سطح الأرض ويقال اختصاراً: على ظهرها أي على سطح الأرض.
وهذا موجود في القرآن الكريم ويقال كثيراً: على الظهر أي على الأرض بدل على ظهر الأرض.
على ظهر البحر: يقال أيضاً بمعنى على سطح البحر. وقد يقال بمعنى على شاطئ البحر ايضاً، وعلى ضفة البحر (معجم الطرائف) وانظر (معجم مسلم).
ظَهْر (الاصطخري ص9) والى ظهر وبظهر (الأغاني ص32، ابن جبير ص212، المقري 1: 486).
وعلى ظهر، وفي ظهر (ابن جبير ص13 ف، كرتاس ص131) كل هذا يعني: خلف، وراء (معجم الطرائف) وفي حيان - بسام (1: 47ق): خرج من باب بظهر القصر أي خلف القصر.
ظَهْر: مساعدة، عون، حماية (بوشر) ظَهْر: حامٍ، ظهير، مدافع (بوشر).
ظَهْر: جنود احتياط، رديف، وسفينة في المؤخرة (بوشر).
ظَهْر: قمَّة، ذروة، قنّة (همبرت ص 169).
على ظَهْر (الشيء) فوقه (الادريسي ص182، 187 وهذا هو الصواب في المخطوطات الأخرى. (كرتاس ص34).
حفظ على ظَهْر، وقرأ على ظَهْر. أي حفظ الشيء وقرأ من حفظه وفي فوك: حفظ ظَهَرْ، وقرأ ظَهَر.
ظَهْر: ورقة الغلاف (ابن خلكان 11: 123).
وقد تحرفت هذه العبارة في طبعة وستنفيلد وفي طبعة بولاق وفيها: ونقل من نسخة لكتاب إصلاح المنطق. والصواب: نُقل من ظَهْرَ نُسخة لكتاب إصلاح المنطق (من غير واو قيل نقل) والمعنى نقل ما تقدم من ورقة الغلاف لكتاب إصلاح المنطق.
ظُهَرَة: من يظهر سرّه ويبوح به ولا يكتمه (الكامل ص424) ظَهْريّ: نسبة إلى الظَهْر، صُلبي، فقاريّ (بوشر).
ظُهري: نسبة إلى الظُهر وهو نصف النهار وساعة زوال الشمس (فوك) والظهريات. جهاراً، في وضح النهار (بوشر).
ظَهْريَّة: مسند، قسم الكرسي وغيره من المقاعد الذي يسند إليه المظَهْر (بوشر).
ظُهْريَّة= ظهيرة أي وقت الظُهْر (باين سميث 1435).
ظَهرَوى: من الشمال (دوماس صحارى ص104، 240).
ظهور: فجر (فوك).
الظهور الإلهي: التجلي الالهي، الوحي الإلهي.
الكشف الإلهي (زيشر 3: 303).
عيد الظهور: عند النصارى عيد التجلي عيد الدنح أو الغطاس (همبرت ص153 محيط المحيط) ظَهير، وجمعها ظَهائر: شهادة، براءة مرسومة، وثيقة رسمية منح امتياز، منح هبة (عباد 2: 164 رقم 59 فوك) وفي كتاب ابن القوطية (ص6 و): وزعم عبد الرحمن بن عبد الله أن ولاية جَدَّهم عبد الرحمن الأندلسي كانت من قبل يزيد بن عبد الملك لا من قبل عامل أفريقية وبايديهم بذلك ظهير. وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص95): ولما دنا الرشيد إلى مدينة مراكش كتب لاهلها ظهيرا بتامين كافتهم- ووجه بهذا الظهير الفقيه القاضي الخ (ابن بطوطة 1: 35، 2: 34 كرتاس ص41، 45، تاريخ البربر 1: 252، دي ساسي ديب 9: 486 وصواب الكلمة فيه ظهير بدل طهير).
ظهير: مرسوم وثيقة رسمية كتبها يوسف الثاني امير الموحدين لرهبان دير بوبلات وقد نشرت في مذكرات تاريخ الأندلس (6: 115).
وتبدأ بما يلي: هذا ظهير كريم أمر به أمير المؤمنين- لرهبان بوبلات. وفي تاريخ تونس (ص101): ولما تقلد منصب الباشا صار يكتب في ظهائره إبراهيم الشريف باي داي باشا.
ظِهَارَة، وتجمع على ظَهائِر: جلباب أو قميص يلبس فوق الثياب من قماش أبيض (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ( camisa ملحفة وقميص وظهاره) ورداء طويل أبيض (فوك، المقري1: 230،2: 88) ويذكر عريب (البيان 1: 157) انه رداء يرتدي شعاراً للحزن في عهد الامويين. وفي المقري (1: 251): عليهم الظهائر البيض شِعارُ الحزن.
ظُهَارة الدابة: ما يجعل على ظهرها وقاية لها، وهو من كلام المولدين (محيط المحيط).
ظاهر. هذا ليس على ظاهره: هذا ليس بالمحتمل هذا ليس قريباً من الحق (المقدمة ب: 13).
ظاهِر: عالٍ، مرتفع. يقال مثلاً بلد ظاهر (معجم البلاذري) ويظهر أن اسم المقري الظاهرة وهو اسم قرى نغزاوة في مقاطعة قسطلة يعني القرى المرتفعة (تاريخ البربر 1: 146، 2:639).
ظاهِرِ: رَبْوة، جبل (البكري ص109، 114، أماري ص118) وانظر تعليقات نقدية.
ظاهِر: فاخر، رائع، بديع، جميل، نفيس.
ويقال: لباس ظاهِر (دي ساسي طرائف 1: 2، المعجم اللاتيني العربي. وهذه الكلمة التي ذكرها فريتاج وقال إنها صفة تستعمل أيضاً اسماً للباس الرائع البديع الجميل).
ظاهر: سطح السفينة (فريتاج طرائف ص134).
ظاهر وجمعها ظَواهِر مرسوم، براءة، امتياز، شهادة وثيقة، رسمية، مثل ظهير (الكالا).
الظاهر في خراسان نقيب العلويين. وانظر في مادة طاهر بالطاء المهملة.
ظاهِر الباب: الباب الرئيسي للبناية (بوشر).
ظاهِرة: يتكهنون بالمستقبل حسب ظواهر مأثورة وتأويلات محتملة (المقدمة 2: 171).
ولا ادري ما تعنيه الكلمة الأولى. وقد ترجمها دي ساسي (طرائف 2: 299) إلى الفرنسية بما معناه: حوادث حقيقية نقلتها الروايات المأثورة. وترجمها دي سلان بما معناه: حادثة كبيرة احتفظ بذكرها.
ظاهِر: تستعمل بدل ظَهْر ففي أماري (ص400) وبقي الأسطول على ظاهر البحر لا يمكنه الدخول إلى البلاد بسبب الريح أو بدل. ظهر البحر والمترجم لكتاب الاصطخري بغير أحياناً كلمة ظهر الواردة في النص بكلمة ظاهر (معجم الطرائف).
ظاهري: سطحي (بوشر).
أَظْهَر: هذا اظهر من الشمس: هذا أوضح من النهار، هذا أمر جلي، هذا بين صريح (بوشر).
تظهير: براءة، مرسوم، شهادة، وثيقة رسمية، ظهير (شيرب، مارتن ص90).
مَظْهّر: مَسْرَح. مشهد، جزء من فصول مسرحية، ومجازاً موقع يجتذب الانظار، ومنطقة ومجازاً. مكان يستطيع المرء أن ينمي مواهبه وخصاله الحسنة فيه (بوشر).
مَظْهَر: شيء محسوس؛ مادة، جسم وموضوع أو مادة حيث يقع فعل أو عمل- وبسبب العواطف والأعمال يقال مثلاً: مظهر الألطاف الملوكية، أي موضعها (بوشر).
مظاهر: تجليّات خارجية (المقدمة 3: 68).
حيث يلاحظ السيد دي سلان أن بعض الصوفية يرون أن المظاهر هي كل ما يتكون منه العالم المحسوس.
ظهـر
ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن يَظهَر، ظُهُورًا، فهو ظاهِر، والمفعول مظهور (للمتعدِّي)
• ظهَر الشَّيءُ:
1 - بدا واتَّضح بعد خفاء، تبيَّن وجودُه "ظهَر الحقُّ- ظهرت سُحُبُ الدُّخان في الأفق" ° ظهَر الغَضبُ على وجهه/ ظهَر الفرحُ على وجهه: تبيَّن وارتسم-
 ظهَر بمظهر لائق: بدا في هيئة لائقة- ظهَر على حقيقته: انكشف أمره، افتُضح- ظهَر للعيان: اتَّضح، بدا للنّظر- ظهَر لي رأي: بدت لي فكرة جديدة- يظهَر أنَّ: يبدو أنَّ.
2 - عزَّ وارتقى " {حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ} ".
3 - شاع وكثُر وانتشر "ظهر الرّخاءُ في البلاد- ظهَر المرضُ بسبب المجاعة- {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ".
• ظهَر الشَّيءَ/ ظَهَر على الشَّيءِ: علاه، صار فوقَه "ظهَر الحائطَ- ظهَر على البيت- {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} ".
• ظهَر على عدوّه: غلبه، قوي عليه "ظهَر على منافسه- {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} ".
• ظهَر على الأمرِ: اطَّلَع عليه "ظهَر على السِّرِّ- {لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} ".
• ظهَر عنه العارُ: زال ولم يعلق به. 

ظهَرَ على2 يظهَر، ظَهْرًا وظُهورًا، فهو ظَهِير، والمفعول مَظْهور عليه
• ظهَر عليه فلانٌ: أعانه وسانده. 

ظهِرَ يَظهَر، ظَهَرًا، فهو ظهِر وظهِير
• ظهِر الشَّخصُ: اشتكَى ظَهْرَه. 

أظهرَ يُظهر، إظهارًا، فهو مُظهِر، والمفعول مُظهَر (للمتعدِّي)
• أظهر القَومُ: دخلوا في الظهيرة، ساروا في وقت الظُّهر " {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} ".
• أظهر الشَّيءَ:
1 - بيَّنه وكشفه وأوضحه "أظهرت ذكاءً خارقًا- أظهر كفاءَته/ نواياه الحقيقيَّة/ خوفًا شديدًا/ عيوبُ المجتمع- ثوب يُظهر ما تحته".
2 - جعله وراء ظهره "أظهر حاجتي: استخفَّ بها".
• أظهر القرآنَ: قرأه على ظهر لسانه.
• أظهره على الأمر: أطلعه عليه "أظهر صديقَه على السرِّ- {وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ} ".
• أظهره على عدوِّه: نصره وأعلاه، أعانه عليه "أظهر اللهُ المسلمين على الكافرين- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} ". 

استظهرَ/ استظهرَ بـ/ استظهرَ على يستظهر، استظهارًا، فهو مُستظهِر، والمفعول مُستظهَر
• استظهر الدَّرسَ: حفظه وقرأه بلا كتاب "استظهر القصيدةَ عن ظهر قلب- استظهر القرآنَ".
• استظهر بفلان: استعان به "استظهرت بالله على الشّيطان".
• استظهر على عدوِّه: غلبه. 

تظاهرَ/ تظاهرَ بـ يتظاهَر، تظاهُرًا، فهو مُتَظاهِر، والمفعول مُتظاهَر به
• تظاهر القَومُ:
1 - تعاونوا " {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ".
2 - تجمَّعوا ليعلنوا رضاهم أو سخطهم على أمر يهمّهم "تظاهر الطُّلاّبُ/ العمّالُ".
3 - تدابروا وولَّى كلّ واحد منهم ظهرَه إلى صاحبه.
• تظاهر بالشَّيءِ:
1 - ادَّعى غير الحقيقة "تظاهر بالشّجاعة/ بالكرم- تظاهر بعدم معرفة الأمر".
2 - عرضه بتباه "تظاهر بمواهبه". 

تمظهرَ في يتمظهر، تَمَظْهُرًا، فهو مُتمظهِر، والمفعول مُتمظهَر فيه (انظر: م ظ هـ ر - تمظهرَ في). 

ظاهرَ1/ ظاهرَ من يظاهر، ظِهارًا، فهو مُظاهِر، والمفعول مُظاهَر
• ظاهَر زوجتَه/ ظاهَر من زوجته: حرّمها على نفسه بقوله لها: أنت عليّ كظهر أُمِّي: أي أنت عليَّ حرامٌ " {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ} ". 

ظاهرَ2 يُظاهِر، مظاهرةً، فهو مُظاهِر، والمفعول مُظاهَر
• ظاهَر الشَّخصَ: عاوَنَه وناصَرَه " {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} ". 

ظهَّرَ يظهِّر، تظهيرًا، فهو مُظهِّر، والمفعول مُظهَّر

(للمتعدِّي)
• ظهَّر النَّاسُ: ساروا في الظّهيرة، دخلوا فيها.
• ظهَّر شيكًا ونحوَه: كتب على ظهره ما يفيد تحويلَه إلى شخص آخر "شيك مظهَّر".
• ظهَّر الصُّورةَ: بيَّنها وأظهرها على الفيلم أو على الورق بفعل الموادّ الكيميائيَّة.
• ظهَّر الحَاجةَ: جعلها وراء ظهره. 

مظهَرَ يمظهِر، مَظْهَرةً، فهو مُمظهِر، والمفعول مُمظهَر (انظر: م ظ هـ ر - مظهَرَ). 

إظهاريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إظهار.
2 - (نف) نزعة المرء إلى إظهار مقدرته أو سلوكه بطريقة تلفت الأنظارَ إليه. 

استظهار [مفرد]: مصدر استظهرَ/ استظهرَ بـ/ استظهرَ على.
• الاستظهار: الاجتهاد في الطلب والأخذ بالأحوط. 

تظاهُرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من تظاهرَ/ تظاهرَ بـ.
2 - خروج النَّاس إلى الشوارع مجتمعين تعبيرًا عن رأي أو احتجاجًا على فعل أو قول أو مطالبين بأمر يريدونه "تظاهرة شعبيَّة/ طلاّبيَّة- نظَّمت بعضُ النقابات عدَّة تظاهرات سلميَّة". 

تظهير [مفرد]: مصدر ظهَّرَ.
• التَّظهير:
1 - التصوير الشمسيّ؛ إبراز الصُّورة على الفيلم بغسله بمواد كيميائيَّة خاصّة.
2 - (قن) صيغة يكتبها حامل سند على ظهره لتحويل ملكيَّته إلى سواه. 

ظاهِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° أهل الظَّاهر: العامَّة الذين يكتفون بظاهر الأشياء ولا يغوصون إلى بواطنها- حسَب الظَّاهر/ في ظاهر الأمر: كما يبدو للناظر- ظاهر الإثْم وباطنه: أفعال الجوارح، (وباطنه اعتقادات القلوب) - ظاهِر البلد: خارجه- قرأه ظاهرًا: أسمعه حفظًا بدون كتاب.
2 - (سف) ما يبدو من الشَّيء في مقابل ما هو عليه في ذاته.
3 - ما يدرك بالحواسّ " {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} ".
• الظَّاهر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الغالب بالقدرة على كلّ شيء، الظَّاهر للعقول بأفعاله وحججه وبراهين وجوده وأدلّة وحدانيّته " {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} ".
• الظَّاهر من الأسماء: (نح) ما ليس ضميرًا. 

ظاهراتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظاهِرة: على غير قياس.
• منهج ظاهراتيّ: منهج يهتمُّ بوصف الظّواهر وتصنيفها، وهو عبارة عن الوصف العلميّ للظواهر الواقعيّة مع اجتناب كلِّ تأويل أو شرح أو تقييم. 

ظاهِراتيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ظاهِرات.
• الظَّاهراتيَّة: علم الظَّاهرات، وهو علم دراسة الخبرة الحسِّيَّة من زاوية وعي الفرد بها، أو تصنيف ظواهر أيّ فرع من فروع المعرفة دون محاولة التَّفسير، ومقابل هذه الدِّراسة: الدِّراسة التَّحليليَّة. 

ظاهِرة [مفرد]: ج ظاهِرات وظواهِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° ظاهرة الجَبل: أعلاه- عين ظاهرة: جاحظة.
2 - (سف) ما يمكن إدراكُه أو الشعور به، وما يُعرف عن طريق الملاحظة والتجربة "درَس أسبابَ الظاهرة وأحاط بها معرفة وتحليلاً" ° ظاهرة الثَّبات: ميل اللّمعان أو اللّون أو الحجم إلى البقاء ثابتا نسبيًّا بالرغم من التغيُّر الملحوظ في الإثارة.
3 - (كم) حقيقة أو حادث غير عاديّ أو نادر يمكن وصفه وإيضاحه على أساس علميّ.
4 - (مع) أمر ينجم بين الناس ويعمّ "ظاهرة الإدمان/ التدخين- ظاهرة الشِّعر الحرّ" ° الظَّاهرة الخُلُقيَّة: القواعد الخلقيّة التي تسود كلَّ شعب في حقبة مُعيَّنة من الزمن وعلى أساسها تصدر المحاكمُ أحكامَها ويظهر الرأي العامّ سخطَه أو رضاه- ظواهر التَّمرّد/ ظواهر المرض: أعراضه.
• الظَّاهرة السَّطحيَّة: (فز) ظاهرة تناوب التَّيَّار الكهربائيّ لكي يتدفَّق بالقرب من سطح المادَّة الموصِّلة للكهرباء.
• الظَّاهرة الجَوِّيَّة: (فك) ما يطرأ من أحوال الطَّبيعة كالحرارة والبرودة وهبوب الرِّياح.
• علم الظَّواهر: العلم الذي يدرس الظّواهر أو المعطيات التي تبدو للوعي دون أن يحاول اصطناع الفروض وتقديم
 التفسيرات لها. 

ظاهريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظاهِر.
• التَّناقض الظَّاهريّ: (سف) عبارة تبدو متناقضة في ظاهرها مع أنَّها بالفحص والتَّأمّل يتبيَّن أنّ لها أساسًا من الحقيقة. 

ظاهريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من ظاهِر.
2 - (فق) مذهب يقوم على الأخذ بظاهر ألفاظ الكتاب والسّنة والإعراض عن التأويل والرأي والقياس. 

ظُهار [مفرد]: (طب) وَجَع يُصيب الظّهْرَ من أسباب متعدِّدة. 

ظِهار [مفرد]:
1 - مصدر ظاهرَ1/ ظاهرَ من.
2 - (فق) تشبيه الرّجلِ زوجتَه أو جزءًا سائغًا منها أو جزءًا يعبّر به عنها بامرأة محرّمة عليه تحريمًا مؤبّدًا أو بجزء منها يحرم عليه النظر إليه كالظهر والبطن والفخذ. 

ظَهْر [مفرد]: ج أظْهُر (لغير المصدر) وظُهُور (لغير المصدر):
1 - مصدر ظهَرَ على2.
2 - دابَّة تحمل الأثقالَ في السَّفر "مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ [حديث]- إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ وَلا ظَهْرًا أَبْقَى [حديث]: المنبتُّ: المُجهِدُ دابَّتَه في السَّير".
• ظَهْر الإنسان: من مؤخّر الكاهل إلى أدنى العجُز، خلاف البَطْن "انحنى ظَهْرُه من ثقل الحِمْل- {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} " ° أدار له ظَهْره: تخلَّى وأعرض عنه- أَعْطاه عن ظَهْر يَدٍ: تفضُّلاً بلا بيع أو قرض أو مكافأة- أقام بين ظَهْرانَيْهم/ أقام بين ظَهْرَيْهم/ أقام بين أَظْهرُهم: بينهم، في وسطهم- أنتِ عليَّ كظَهْر أمِّي: أنت محرَّمة عليّ، وتسمّى صيغة الظِّهار- اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- انحناء الظَّهر: تقوّسه، ويستخدم مجازًا للتعبير عن شدّة الإرهاق- بِظَهْر الغَيب/ عن ظَهْر الغَيب: دون علم- حقيبة الظَّهْر: حقيبة توضع على ظهر حاملها، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم ونحوه- سلسلة الظَّهْر: العمود الفقريّ- طعَنه في ظَهْره: غدر به، خانه- عمِل من وراء ظَهْره: خادعه- قتله ظهْرًا: غيلة- قصَم ظَهْرَه: حمَّله ما لا يطيق، أنزل به مصيبة عظيمة- قلَب الأمرَ ظَهْرًا لبَطْن: اختبره- قلبه ظَهْرًا على عَقِب: جعل عاليه سافله- قويّ الظَّهر: كثير الأنصار- ليس له ظَهْر: ليس له سند- ما يُلوَى ظَهْرُه: قويٌّ لايصرعه أحد- مِنْ خَلْف ظَهْره/ مِنْ وراء ظَهْره: في غيابه، بدون علمه- هو ثقيل الظَّهْر: كثير العيال- هو خفيف الظَّهْر: قليل العيال- هو يأكل من ظهر يدي/ هو يأكل على ظهر يدي: أُنفق عليه.
• ظَهْر الشَّيء:
1 - أعلاه "ظَهْر السفينة/ الحيوان- ظَهْر الأرض: ظاهرها وسطحها".
2 - الجانب الخلفيّ له "ظَهْر القماش/ الورقة/ الكفّ" ° ظَهْر الصُّورة: الوجه السيِّئ لأمر ما- ظَهْر العُملة/ ظَهْر الميدالية: مقابل وجهها الذي يحمل التصميم الرئيسيّ- ظَهْر الغَيْب: المجهول- على ظَهْر لسانه: قريب حاضر- قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب- قلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة. 

ظَهَر [مفرد]: مصدر ظهِرَ. 

ظَهِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظهِرَ. 

ظُهْر [مفرد]: ج ظُهُور: منتصف النّهار، ساعة زوال الظّل "انتهيت من عملي ظُهرًا" ° أراه النُّجومَ في الظُّهر: ضايقه بشدّة- بعد الظُّهْر: الفترة الواقعة ما بين منتصف النّهار وحلول اللّيل- رأى الكَواكبَ ظُهرًا: حلَّ به مكروه لم يعهده من قبل.
• الظُّهْران: الظُّهْر والعصر. 

ظَهْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظَهْر: "زعنفة ظهريّة: زعنفة رئيسيّة على سطح ظهر الأسماك وبعض الثدييّات البحريّة".
• الحبل الظَّهْريّ: (شر) العمود الفقريّ الأَوَّليّ، حبل مرن يشكِّل الدّعامة الأساسيَّة للجسم في الحبليّات السُّفلى. 

ظِهْريّ [مفرد]: ما يجعله المرء وراء ظهره وينساه "جعله ظِهْريًّا- {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} ". 

ظُهُور [مفرد]: مصدر ظهَرَ على2 وظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° حُبُّ الظُّهور: التباهي، رغبة الإنسان في الكشف عن صفاته ومزاياه وفي عرض ما يلفت إليه الأنظار. 

ظَهير [مفرد]: ج ظُهَراء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظهِرَ وظهَرَ على2: "كان لصديقه ظِهيرًا- {فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ} ".
2 - (رض) أحدُ لاعبي كرة القدم الأحد عشر، وهما ظهيران أيمن وأيسر "أنقذ الظهيرُ الأيمن هدفًا مؤكّدًا". 

ظَهيرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث ظَهير.
2 - وقت الظُّهر، منتصف النّهار "مكث في البيت حتى الظَّهيرة- طعام الظَّهيرة- شهِد لقاءَ الظَّهيرة- {وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} " ° حَمُّ الظَّهيرة: شدّة حرِّها، وسط النّهار- قام قائم الظَّهيرة: أبطأت حركة الشّمس ظهرًا، قيل ذلك لأنّ الشّمس إذا بلغت وسط السّماء وأبطأت حركة الظلّ حسبها الناظر أنها وقفت. 

مُظاهَرة [مفرد]:
1 - مصدر ظاهرَ2.
2 - تظاهُرة، إعلان رأيٍ أو إظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعيّة "مظاهرة شعبيّة/ طلاّبيَّة- مظاهرة احتجاج/ تأييد- مظاهرات مطالبة بالديمقراطيّة". 

مَظْهر [مفرد]: ج مظاهر: شكل خارجيّ، صورة يبدو عليها الشّيء "مظاهر انفراج الأزمة آخذة في الازدياد- المظاهر خدّاعة: خلاف الحقيقة- حسن المظهر والمخبر" ° مظاهر الاحترام/ مظاهر الفَرح: دلائله- مظاهر الحَياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبّر بها الكائن الحيّ عن حيويَّته. 

مُظْهِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أظهرَ.
2 - (كم) محلول كيميائيّ لإظهار الصور. 

مَظهريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَظْهر: "لا يهتمُّ بالأمور المظهريّة- أجرى بعض التغييرات المظهريّة لا الجوهريّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَظْهر: حالة من الخداع وإظهار ما هو خلاف الحقيقة والواقع "تتَّسم أفعالُه غالبًا بالمظهريَّة- أثبتوا سوءَ نيّاتهم بهذه المظهريَّة الكاذبة". 

ظهر: الظَّهْر من كل شيء: خِلافُ البَطْن. والظَّهْر من الإِنسان: من

لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره، مذكر لا غير، صرح بذلك

اللحياني، وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف، والجمع أَظْهُرٌ

وظُهور وظُهْرانٌ. أَبو الهيثم: الظَّهْرُ سِتُّ فقارات، والكاهلُ

والكَتَِدُ ستُّ فقارات، وهما بين الكتفين، وفي الرَّقبَة ست فقارات؛ قال أَبو

الهيثم: الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ، قال

الأَزهري: هذا في البعير؛ وفي حديث الخيل: ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها

ولا ظُهورها؛ قال ابن الأَثير: حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها

مُنْقَطِعاً أَو يُجاهدَ عليها؛ ومنه الحديث الآخر: ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ

ظَهْرِها. وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ: أَنْعَمَ تَدْبِيرَه، وكذلك يقول

المُدَبِّرُ للأَمر. وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه

لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ؛ قال الفرزدق:

كيف تراني قالباً مِجَنّي،

أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ

وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله

ظَهْرَه معرفة، فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله، وإِن اختلف وجه التعريف؛

قال سيبويه: هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على

الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم، ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول،

فالبدل أَن يقول: ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه، وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ

والبطنُ، وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه، فهذا كله على البدل؛ قال: وإِن شئت كان

على الاسم بمنزلة أَجمعين، يقول: يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما

يصير أَجمعون توكيداً للقوم، كأَنك قلت: ضُرِبَ كُلّه؛ قال: وإِن شئت

نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ، قال: ولكنهم أَجازوا هذا كما

أَجازوا دخلت البيتَ، وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل، قال: وليس

المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت: هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت

تعني شيئاً على ظهره لم يجز، ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن

والسَّهْل والجَبَلِ، كما لم يجز دخلتُ عبدَالله، وكما لم يجز حذف حرف الجر

إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ، واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ

والجبلَ بهذا، كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ

بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ؛ قال أَبو عبيد: قال بعضهم

الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله، وقيل: الظهر الحديث والخبر، والبطن ما

فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه، والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه،

أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون؛ وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن

قيل: ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل: أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف

معناه، وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره، وقيل: قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي

الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير، وقيل: أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم

والتعلم. والمُظَهَّرُ، بفتح الهاء مشددة: الرجل الشديد الظهر. وظَهَره

يَطْهَرُه ظَهْراً: ضرب ظَهْره. وظَهِرَ ظَهَراً: اشتكى ظَهْره. ورجل

ظَهِيرٌ: يشتكي ظَهْرَه. والظَّهَرُ: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل، بالكسر، إِذا

اشتكى ظَهْره. الأَزهري: الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ، ورجل مَظْهُورٌ.

وظَهَرْتُ فلاناً: أَصبت ظَهْره. وبعير ظَهِير: لا يُنْتَفَع بظَهْره من

الدَّبَرِ، وقيل: هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره؛ قال ابن سيده: رواه

ثعلب. ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ: قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر: شديد

الصَّدْر، ومَصْدُور: يشتكي صَدْرَه؛ وقيل: هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن

يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً. ورجل خفيف الظَّهْر:

قليل العيال، وثقيل الظهر كثير العيال، وكلاهما على المَثَل. وأَكَل الرجُل

أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها. قال: وأَكل أَكْلَةً

إِن أَصبح منها لناتياً، ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها؛ يقول: سَمِنْتُ

منها. وفي الحديث: خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان

عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى، وقيل: أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال؛ والظَّهْرُ قد

يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ

قَويٍّ من المال. قال مَعْمَرٌ: قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى، ما

ظَهْرُ غِنًى؟ قال أَيوب: ما كان عن فَضْلِ عيال. وفي حديث طلحة: ما

رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ، قيل: عن ظهر يَدٍ

ابْتدَاءً من غير مكافأَة. وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو

يُنْفِقُ عليه. والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس.

قال الفراء: العرب تقول: هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ

لظاهرها الذي تراه. قال الأَزهري: وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه

كَبَطْنه، كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه، ولما وَلِيَ غَيْرَك

ظَهْرُه. فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه، فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه

الجسدَ وكان داخلاً، والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ؛ وكذلك

ظِهارَة البِسَاطِ؛ وبطانته مما يلي الأَرضَ. ويقال: ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا

جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً، وجمع الظِّهارَة

ظَهَائِر، وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ، بالكسر: نقيض البِطانة.

وَظَهَرْتُ البيت: عَلَوْتُه. وأَظْهَرْتُ بفلان: أَعليت به. وتظاهر

القومُ: تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه.

وأَقْرانُ الظَّهْرِ: الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب،

مأْخوذ من الظَّهْرِ؛ قال أَبو خِراشٍ:

لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً،

ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ

الأَصمعي: فلان قِرْنُ الظَّهْر، وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم؛

قال ذلك ابن الأَعرابي، وأَنشد:

فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه،

ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ

وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده:

فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا،

ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِبُ

قال: أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه، إِذا جاء اثنان وأَنت واحد

غلباك. وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف، وهو من الظَّهْر. ابن

بُزُرج. أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه.

والظَّهْرُ: الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على

ظُهُورها. وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه، كما

يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ. وفي حديث عَرْفَجَة: فتناول

السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به؛ الظَّهْر: الإِبل التي يحمل عليها

ويركب. يقال: عند فلان ظَهْر أَي إِبل؛ ومنه الحديث: أَتأْذن لنا في نَحْر

ظَهْرنا؟ أَي إبلنا التي نركبها؛ وتُجْمَعُ على ظُهْران، بالضم؛ ومنه

الحديث: فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة. وفلانٌ على

ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك؛ قال يصف

أَمواتاً:

ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ، تَرَوَّحُوا

معي، أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ

والبعير الظَّهْرِيُّ، بالكسر: هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه، نسب

إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس. يقال: اتَّخِذْ معك بعيراً أَو

بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً، والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ، وفي

الصحاح: ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد. وبَعير

ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً، وناقة ظهيره. وقال الليث:

الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه، والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً. وفي

الحديث: فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ، يعني شديد

الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ، وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ؛ وقد ظَهَّر به

واسْتَظَهْرَهُ.

وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها: جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم

يَخِفَّ لها، ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها

كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر،

كقوله تعالى: فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم، بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ

إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها، وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك؛ قال

الفرزدق:تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي

بظَهْرٍ، فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها

والظِّهْرِيُّ: الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه.

والظِّهْرِيُّ: الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه؛ ومنه قوله: واتَّخَذْتَمُوه

وراءكم ظِهْرِيّاً؛ أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه. ابن سيده: واتخذ حاجته

ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر، على غير قياس، كما

قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ. وفي حديث علي، عليه السلام:

اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه

وراء ظهوركم، قال: وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب؛ وقال ثعلب في قوله

تعالى: واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً: نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم؛ وقال

الفراء: يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم، يقول شعيب، عليه السلام:

عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه. وقال في أَثناء

الترجمة: أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ، وذلك لا

ينجيكم من الله تعالى. يقال: اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً. ويقال

للشيء الذي لا يُعْنَى به: قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ.

وقولهم. ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها. وحاجتُه عندك ظاهرةٌ

أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ. وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ: جعلها وراء

ظَهْرِه، أَصله اظْتَهر. أَبو عبيدة: جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي

خَلْفِي؛ ومنه قوله: واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً، وهو استهانتك بحاجة الرجل.

وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني. وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ: قَوِيَ. وفي

التنزيل العزيز: أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء؛ أَي

لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء؛ وقوله:

خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا،

أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ

هو من ذلك؛ قال ابن سيده: وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه،

قال: وليس بقوي، وأَراد منها عازب ومنها مشغول، وكل ذلك راجع إِلى معنى

الظَّهْر. وأَما قوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر

منها؛ روي الأَزهري عن ابن عباس قال: الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ، وقالت

عائشة: الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة، وقال ابن مسعود: الزينة الظاهرة

الثياب. والظَّهْرُ: طريق البَرِّ. ابن سيده: وطريق الظَّهْره طريق

البَرِّ، وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر. والظَّهْرُ من

الأَرض: ما غلظ وارتفع، والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ.

وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه، فإن سال بمطر غيره قيل: سال

دُرْأً؛ وقال مرة: سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً؛ قال الأَزهري:

وأَحْسِبُ الظُّهْر، بالضم، أَجْودَ لأَنه أَنشد:

ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً،

ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ

وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا: انحدرت منه إِليه، وخص أَبو

حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ: إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ

إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها. وفي كتاب عمر،

رضي الله عنه، إِلى أَبي عُبيدة: فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها

يعني إِلى أَرض ذكرها، أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم. وفي حديث

عائشة: كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر، تعني الشمس، أَي تعلو

السَّطْحَ، وفي رواية: ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم

ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها؛ ومنه قوله:

وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا

يعني مَصْعَداً.

والظاهِرُ: خلاف الباطن؛ ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً، فهو ظاهر وظهِير؛

قال أَبو ذؤيب:

فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ، إِمَّا ذَكَرْتُهُم،

ثَناهُمْ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ، ظَهِيرُ

ويروى طهير، بالطاء المهملة. وقوله تعالى: وذَروا ظاهِرَ الإِثم

وباطِنَه؛ قيل: ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ، وباطنه الزنا؛ قال

الزجاج: والذي يدل عليه الكلام، والله أَعلم، أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً

وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً. والظاهرُ:

من أَسماء الله عز وجل؛ وفي التنزيل العزيز: هو الأَوّل والآخر والظاهر

والباطن؛ قال ابن الأَثير: هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه؛ وقيل: عُرِفَ

بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه.

وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم، بفتح النون ولا يكسر: بين

أَظْهُرِهم. وفي الحديث: فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم؛ قال ابن

الأَثير: تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على

سبيل الاستظهار والاستناد لهم، وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً،

ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه، ومن

جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم، ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم

مطلقاً.

ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة

أَو في الأَيام، وهو من ذلك. وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه، فهو بين

ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه. وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال

بينكما؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري عن الفراء: فلانٌ بين ظَهْرَيْنا

وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد، قال: ولا يجوز بين ظَهْرانِينا، بكسر

النون. ويقال: رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر. قال

الفراء: أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام. قال: وقال أَبو

فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين. ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء: هو

بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه؛ وأَنشد:

أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا

والظَّواهِرُ: أَشراف الأَرض. الأَصمعي: يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض

وذلك ما ارتفع منها، ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها. ويقال: هاجَتْ ظَواهِرُ

الأَرض. ابن شميل: ظاهر الجبل أَعلاه، وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه، استوى

أَو لم يستو ظاهره، وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته؛ قال

مُهَلْهِلٌ:

وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين،

كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره

وقال الكميت:

فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا

حِ، وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِرْ

قال خالد بن كُلْثُوم: مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل،

وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم

نزول بظواهر جبالها؛ ويقال: أَراد بالظواهر أَعلى مكة. وفي الحديث ذِكر

قريشِ الظَّواهِرِ، وقال ابن الأَعرابي: قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا

بظُهور جبال مكة، قال: وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر،

وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة.

والظُّهارُ: الرّيشُ. قال ابن سيده: الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس

والمَطَرَ من الجَناح، وقيل: الظُّهار، بالضم، والظُّهْران من ريش السهم

ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة، هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ، وهو أَجود

الريش، الواحد ظَهْرٌ، فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس، وأَما ظُهار فنادر؛ قال:

ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ،

والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب، واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ

أُخْرَى، وهو أَجود ما يكون، فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ، فهو

لُغابٌ ولَغْبٌ. وقال الليث: الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر

وهو في الجناح، قال: ويقال: الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ، ويجمع على

الظُّهْرانِ، وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو

عَيْبٌ، والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش، والجمع الظُّهْرانُ،

والبُطْنان الجانب الطويل، الواحد بَطْنٌ؛ يقال: رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا

تَرِشْهُ ببُطْنانٍ، واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ؛ وقد ظَهَّرت

الريش السهمَ. والظَّهْرانِ: جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان؛ عن

أَبي حنيفة. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ،

فالبطن ما يلي منها الوَتَر، وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ.

وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين: لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق

بينهما وطابقَ، وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن، وقيل: ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ

بعضها على بعض.

وفي الحديث: أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما

فوق الأُخرى، وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد؛ وقول وَرْقاء بن

زُهَير:رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ،

فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ

فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً،

ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ

إِنما عنى بالحديد هنا الدرع، فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي

هو الحديد؛ وقال أَبو النجم:

سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها،

ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها،

وظاهِري بِجَلِفٍ عليها

قال ابن سيده: هو من هذا، وقد قيل: معناه اسْتَظْهِري، قال: وليس بقوي.

واسْتَظَهْرَ به أَي استعان. وظَهَرْتُ عليه: أَعنته. وظَهَرَ عَليَّ:

أَعانني؛ كلاهما عن ثعلب. وتَظاهرُوا عليه: تعاونوا، وأَظهره الله على

عَدُوِّه. وفي التنزيل العزيز: وإن تَظَاهَرَا عليه. وظاهَرَ بعضهم بعضاً:

أَعانه، والتَّظاهُرُ: التعاوُن. وظاهَرَ فلان فلاناً: عاونه.

والمُظاهَرَة: المعاونة، وفي حديث علي، عليه السلام: أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ

وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان. والظَّهِيرُ: العَوْنُ، الواحد والجمع في ذلك

سواء، وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر

والمؤُنث والجمغ، كما قال الله عز وجل: إِنَّا رسولُ رب العالمين. وفي

التنزيل العزيز: وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً؛ يعني بالكافر الجِنْسَ،

ولذلك أَفرد؛ وفيه أَيضاً: والملائكة بعد ذلك ظهير؛ قال ابن سيده: وهذا كما

حكاه سيبويه من قولهم للجماعة: هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ؛ والظَّهِيرُ:

المُعِين. وقال الفراء في قوله عز وجل: والملائكة بعد ذلك ظهير، قال: يريد

أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء. قال ابن سيده: ولو قال قائل إِن

الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً، ولكن حَسُنَ أَن

يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله: والملائكة بعد ذلك، أَي مع نصرة هؤلاء،

ظَهيرٌ. وقال الزجاج: والملائكة بعد ذلك ظهير، في معنى ظُهَراء، أَراد:

والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي، صلى الله عليه وسلم، أَي أَعوان النبي،

صلى الله عليه وسلم، كما قال: وحَسُنَ أُولئك رفيقاً؛ أَي رُفَقاء، فهو

مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء، أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في

قوله:

يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي،

إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ

يعني لَسْنَ لي بأُمَراء. وأَما قوله عز وجل: وكان الكافر على ربه

ظَهيراً؛ قال ابن عَرفة: أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى. وقوله عز وجل:

وظاهَرُوا على إِخراجكم؛ أَي عاوَنُوا. وقوله: تَظَاهَرُونَ عليهم؛ أَي

تَتَعاونُونَ. والظِّهْرَةُ: الأَعْوانُ؛ قال تميم:

أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ،

وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا

والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ: الكسر عن كراع: كالظَّهْرِ. وهم ظِهْرَةٌ

واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه

وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه. وظَاهرَ عليه:

أَعان. واسْتَظَهَره عليه: استعانه. واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر: استعان. وفي

حديث علي، كرّم الله وجهه: يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه.

وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي:

هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً، بجزم الهاء، وأَما

الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره، بكسر الظاء. الليث: رجل

ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ، ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت

ظِهْريٌّ، وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ.

والظُّهُور: الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه. ابن سيده: الظُّهور

الظفر؛ ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه. وله ظَهْرٌ أَي مال

من إِبل وغنم. وظَهَر بالشيء ظَهْراً: فَخَرَ؛ وقوله:

واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ

أَي افْخَرْ به على غيره. وظَهَرْتُ به: افتخرت به وظَهَرْتُ عليه:

يقال: ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه. وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب

عليه. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وفي الحديث: فظَهَر الذين كان بينهم

وبين رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع

يدعو عليهم؛ أَي غَلَبُوهم؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، قالوا:

والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى: فَغَدَرُوا

بهم. وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا، وقيل: معناه أَنه لا يلتفت

إِليهم؛ قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة:

فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا

وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ؟

أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم. وفلان لا

يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم.

والظَّهَرَةُ، بالتحريك: ما في البيت من المتاع والثياب. وقال ثعلب: بيت

حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة، فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه، والأَهَرَةُ

ما بَطَنَ منه. ابن الأَعرابي: بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ

والعَقارِ بمعنى واحد. وظَهَرَةُ المال: كَثْرَتُه. وأَظْهَرَنَا الله على

الأَمر: أَطْلَعَ. وقوله في التنزيل العزيز: فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه؛

أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه. يقال: ظَهَرَ على الحائط

وعلى السَّطْح صار فوقه. وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه. ويقال: ظَهَرَ

فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه. وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً: علاه. وقوله

تعالى: ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون، والمعارج الدَّرَجُ. وقوله

عز وجل: فأَصْبَحُوا ظاهِرين؛ أَي غالبين عالين، من قولك: ظَهَرْتُ على

فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته. يقال: أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين

أَي أَعلاهم عليهم.

والظَّهْرُ: ما غاب عنك. يقال: تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ، والظَّهْر

فيما غاب عنك؛ وقال لبيد:

عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها

ويقال: حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه، كما يقال: حَفِظَه عن

ظَهْر قلبه. وفي الحديث: من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره؛ أَي حفظه؛ تقول:

قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي. وظَهْرُ القَلْب: حِفْظُه

عن غير كتاب. وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً.

والظاهرةُ: العَين الجاحِظَةُ. النضر: لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت

نُقْرَة العَيْن، وهي خلاف الغائرة؛ وقال غيره: العين الظاهرة هي الجاحظة

الوَحْشَةُ. وقِدْرٌ ظَهْرٌ: قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ

لِقِدَمِها؛ قال حُمَيْدُ بن ثور:

فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها،

ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ

وتَظَاهر القومُ؛ تَدابَرُوا، وقد تقدم أَنه التعاوُنُ، فهو ضدّ. وقتله

ظَهْراً أَي غِيْلَةً؛ عن ابن الأَعرابي. وظَهَر الشيءُ بالفتح،

ظُهُوراً: تَبَيَّن. وأَظْهَرْتُ الشيء: بَيَّنْته. والظُّهور: بُدُوّ الشيء

الخفيّ. يقال: أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه. ويقال:

فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد. وقوله: إِن

يَظْهَرُوا عليكم؛ أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا. يقال: ظَهَرْت على الأَمر. وقوله

تعالى: يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا؛ أَي ما يتصرفون من معاشهم.

الأَزهري: والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة. ابن شميل: الظُّهَارِيَّة أَن

يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه. يقال: أَخذه الظُّهارِيَّةَ

والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى.

والظُّهْرُ: ساعة الزوال، ولذلك قيل: صلاة الظهر، وقد يحذفون على

السَّعَة فيقولون: هذه الظُّهْر، يريدون صلاة الظهر. الجوهري: الظهر، بالضم،

بعد الزوال، ومنه صلاة الظهر.

والظَّهِيرةُ: الهاجرة. يقال: أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم

الظَّهِيرة. وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر؛ قال ابن الأَثير: هو اسم لنصف

النهار، سمي به من ظَهِيرة الشمس، وهو شدّة حرها، وقيل: أُضيفت إِليه

لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ، وقيل: أَظْهَرُها حَرّاً، وقيل:

لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت. وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث،

وهو شدّة الحرّ نصف النهار، قال: ولا يقال في الشتاء ظهيرة. ابن سيده:

الظهيرة حدّ انتصاف النهار، وقال الأَزهري: هما واحد، وقيل: إِنما ذلك في

القَيْظِ مشتق. وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة، قال:

ومُظْهِراً، بالتخفيف، هو الوجه، وبه سمي الرجل مُظْهِراً. قال الأَصمعي: يقال

أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى. ويقال: أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ

إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر. وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر.

وأَظْهر القومُ: دخلوا في الظَّهِيرة. وأَظْهَرْنا. دخلنا في وقت الظُّهْر

كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء، ونجمع الظَّهيرة على

ظَهائِرَ. وفي حديث عمر: أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال: كَذَبَتْكَ

الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر. وفي التنزيل

العزيز: وحين تُظْهِرونَ؛ قال ابن مقبل:

وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ، وسَيْلُه

عَلاجِيمُ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ

يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً؛ أَلا ترى أَن قبل هذا:

فأَضْحَى له جِلْبٌ، بأَكنافِ شُرْمَةٍ،

أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ

ويقال: هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل، وقيل: ظاهرٌ عنك أَي ليس

بلازم لك عَيْبُه؛ قال أَبو ذؤيب:

أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو، فأَصْبَحتْ

تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها

وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها،

وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها

ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة

والذكرِ القبيح. ويقال: ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا

عَنِّي، وفي النهاية: إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء؛ وقيل لابن

الزبير: يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها؛ فقال متمثلاً:

وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها

أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه

فيَزيدُه نُبْلاً. وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه. وهذا

أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك.

والظِّهارُ من النساء، وظاهَرَ الرجلُ امرأَته، ومنها، مُظاهَرَةً

وظِهاراً إِذا قال: هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ، وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر،

وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى. وقوله عز وجل: والذين

يَظَّهَّرُون من نِسائهم؛ قُرئ: يظاهِرُون، وقرئ: يَظَّهَّرُون، والأَصل

يَتَظَهَّرُون، والمعنى واحد، وهو أَن يقول الرجل لامرأَته: أَنتِ عليّ

كظَهْر أُمِّي. وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة، وكان

الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت

الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته، وهو الظِّهارُ، وأَصله مأْخوذ من

الظَّهْر، وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج، وهذه أَولى

بالتحريم، لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب، والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت،

فكأَنه إِذا قال: أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي، أَراد: رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام

كركُوب أُمي للنكاح، فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب، وأَقام

الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب، وهذا من لَطِيف الاستعارات

للكناية؛ قال ابن الأَثير: قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها،

فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة، قال: وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها

إِلى السماء كان حراماً عندهم، وكان أَهلُ المدينة يقولون: إِذا أُتِيت

المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ، فلِقَصْدِ الرجل

المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر، ثم لم

يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه؛ قال: وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن

لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ

ويحترزون منها، فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها، كما

قيل: آلى من امرأَته، لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن.

وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة: إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها

الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض، فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت

بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي؛ قال الأَزهري: ومعنى

الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق، وهو مأْخوذ من

الظِّهْرِيّ، وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك، قال الأَزهري: واتخاذُ الظِّهْرِيّ

من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه

إِليه، وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته،

فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون

مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة، ثم

يقال: استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ

مُقامَ الاحتياط في كل شيء، وقيل: سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه

جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن

مَسَّت إِليه؛ ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب: واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم

ظِهْرِيّاً. وفي الحديث: أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا؛ أَي

يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من

الأَضْياف وأَبناءِ السبيل.

والظاهِرةُ من الوِرْدِ: أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار.

ويقال: إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار. وقال

شمر: الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر؛ يقال:

شاؤُهم ظَواهِرُ، والظاهرةُ: أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً. وظاهرةُ الغِبِّ:

هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ

قليلاً.

وظُهَيْرٌ: اسم. والمُظْهِرُ، بكسر الهاء: اسمُ رجل. ابن سيده:

ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم. والظَّهْرانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ: موضع من منازل مكة؛ قال كثير:

ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً

بالله، عند مَحارِم الرحمنِ

بالراقِصات على الكلال عشيّة،

تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ

العَرْمَضُ ههنا: صغارُ الأَراك؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة: وروى ابن

سيرين: أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً

ومُعَقَّداً؛ قال النضر: الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ،

وقيل: هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين. والمُعَقَّدُ:

بُرْدٌ من بُرود هَجَر، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران، وهو واد بين مكة

وعُسْفان، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ، بفتح الميم وتشديد الراء؛ وفي

حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده، صلى الله عليه وسلم:

بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا،

وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا

فغَضِبَ وقال: إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى؟ قال: إِلى الجنة يا

رسول الله، قال: أَجَلْ إِن شاء الله. المَظْهَرُ: المَصْعَدُ. والظواهر:

موضع؛ قال كثير عزة:

عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ،

فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت، فالأَصافِرُ

ظهر
: (الظَّهْرُ) من كلّ شيْءٍ: (خلافُ البَطْنِ) .
والظَّهْرُ من الإِنْسَانِ: من لَدُنْ مُؤَخَّرِ الكاهلِ إِلى أَدْنَى العَجُزِ عِنْد آخِرِه، (مُذَكَّرٌ) لَا غيرُ، صَرَّح بِهِ اللِّحْيَانِيّ، وَهُوَ من الأَسماءِ الَّتِي وُضِعَتْ مَوضِعَ الظُّروفِ، (ج: أَظْهُرٌ، وظُهُورٌ، وظُهْرَانٌ) ، بضمّهما. (و) من المَجَاز: الظَّهْرُ: (الرّكابُ) الَّتِي تَحْمِلُ الأَثْقَالَ فِي السَّفَرِ على ظُهورِها.
(و) يُقَال: (هُمْ مُظْهِرُونَ، أَي لَهُم ظَهْرٌ) يَنقُلُون عَلَيْهِ، كَمَا يُقَال: مُنْجِبُون، إِذا كانُوا أَصحابَ نَجائِب.
وَفِي حَدِيث عَرْفَجَةَ: (فتَنَاولَ السَّيْفَ من الظَّهْرِ، فحَذَفَه بهِ) المرادُ بِهِ الإِبلُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا ويُركَب، يُقَال عِنْد فُلانٍ ظَهْرٌ، أَي إِبِلٌ، وَمِنْه الحديثِ: (أَتَأْذَنُ لنا فِي نَحْرِ ظَهْرِنا) أَي إِبلِنا الَّتِي نَرْكَبُها، ويُجمَع على ظُهْرَانٍ، بالضّمّ، وَمِنْه الحَدِيث: (فجَعَل رِجالٌ يَستَأْذِنُونَه فِي ظُهْرَانِهم فِي عُلْوِ المَدِينَةِ) .
(و) الظَّهْرُ: (القِدْرُ القَدِيمةُ) ، يُقَال: قِدْرٌ ظَهْرٌ، وقُدُورٌ ظُهورٌ، أَي قدِيمَةٌ، كأَنّها لقِدَمِها تُرْمَى ورَاءَ الظَّهْرِ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
فتَغَيَّرَتْ إِلاّ دَعَائِمَها
ومُعَرَّساً من جَوْفِه ظَهْرُ
(و) الظَّهْرُ: (ع) ذكره الصاغانِيّ.
(والظَّهْرُ) : (المالُ الكثِيرُ) ، يُقَال: لَهُ ظَهْرٌ، أَي مالٌ من إِبِلٍ وغَنَمٍ.
(و) الظَّهْرُ: (الفَخْرُ بالشَّيْءِ) .
وظَهَرْتُ بِهِ: افْتَخَرْتُ بهِ، قَالَ زِيَادٌ الأَعْجَمُ:
واظْهَرْ بِبِزَّتِهِ وعَقْدِ لِوَائِهِ
واهْتِفْ بِدَعْوَةِ مُصْلِتِين شَرَامِحِ
أَي افْخَر بهِ على غيرِه، قَالَ الصّاغانيّ: وروى القصيدَةَ الأَصمعيُّ للصَّلَتَانِ.
(و) الظَّهْرُ: (الجَانِبُ القَصِيرُ من الرِّيشِ، كالظُّهَارِ بالضّمّ، ج: ظُهْرانٌ) ، بالضَّمّ، والبُطْنَانُ الجانِبُ الطَّوِيلُ، يُقَال: رِشْ سَهْمَكَ بظُهْرَانٍ، وَلَا تَرِشْه ببُطْنَانٍ، واحدُهُما ظَهْرٌ وبَطْنٌ، مثْل عَبْدٍ وعُبْدَان.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: الظُّهْرَانُ: الرِّيشُ الَّذِي يَلِي الشَّمْسَ والمَطَرَ من الجَنَاحِ. وَقيل: الظُّهَارُ والظُّهْرَانُ من رِيشِ السَّهْمِ: مَا جُعِلَ مِنْ ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشَةِ، وَهُوَ الشَّقُّ الأَقْصرُ، وَهُوَ أَجْوَدُ الرِّيشِ، الواحِدُ ظَهْرٌ، فأَمّا ظُهْرَانٌ فعَلَى القِيَاسِ، وأَمّا ظُهَارٌ فنادِرٌ، قَالَ: ونَظِيرُه عَرْقٌ وعُرَاقٌ، ويُوصَف بِهِ فَيُقَال: رِيشٌ ظُهَارٌ وظُهْرَانٌ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الظُّهَارُ من الرِّيشِ: هُوَ الَّذِي يَظْهَرُ من ريشِ الطّائِرِ، وَهُوَ فِي الجَنَاحِ، قَالَ: وَيُقَال: الظُّهَارُ جَمَاعَةٌ واحدُهَا ظَهْرٌ، ويُجْمَعُ على الظُّهْرَانِ، وَهُوَ أَفضلُ مَا يُراشُ بِهِ السَّهْمُ، فإِذا رِيشَ بالبُطْنَانِ فَهُوَ عَيْبٌ.
(و) من المَجَازِ: الظَّهْرُ: (طَرِيقُ البَرِّ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وطَرِيقُ الظَّهْرِ: طَرِيقُ البَرِّ، وذالك حِين يكون فِيهِ مَسْلَكٌ فِي البَرِّ ومَسْلَكٌ فِي البَحْرِ.
(و) الظَّهْرُ: (مَا غَلُظَ من الأَرْضِ وارْتَفَعَ) ، والبَطْنُ: مَا لاَنَ مِنْهَا وسَهُلَ ورَقَّ واظْمَأَنَّ.
(و) قَوْله صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم: (مَا نَزَلَ من القُرْآنِ آيَةٌ إِلاّ لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ، ولكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولِكُلِّ حَدَ مُطَّلَعُ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: قَالَ بعضُهُم: الظَّهْرُ: (لَفْظُ القُرآنِ، والبَطْنُ: تَأْوِيلُه) .
(و) قيل: الظَّهْرُ: (الحَدِيثُ والخَبَرُ) والبَطْنُ: مَا فِيهِ من الوَعْظِ والتَّحْذِيرِ والتَّنْبِيه، والمُطَّلَعُ: مَأْتَي الحَدِّ ومَصْعَدُه.
وَقيل فِي تَفْسِير قَوْله: (لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ) ، قيل: ظَهْرُها: لَفْظُهَا، وبَطْنُها: مَعْنَاهَا.
وَقيل: أَرادَ بالظَّهْرِ مَا ظَهَرَ تأْوِيلُه وعُرِفَ مَعْنَاه، وبالبَطْنِ مَا بَطَنَ تَفْسِيرُه.
وَقيل: قَصُصُه فِي الظَّاهِرِ أَخْبَارٌ، وَفِي؟ ؟ عِبْرَةٌ وتَنْبِيهٌ وتَحْذير.
وَقيل: أَرادَ بالظَّهْرِ التِّلاوَةَ، وبالبَطْنِ التّفَهُّمَ والتَّعَلُّم.
(و) الظَّهْرُ: (مَا غَابَ عَنْكَ) ، يُقَال: تكَلَّمْتُ بذالك عَن ظَهْرِ غَيْبٍ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ لَبِيدٌ:
وتكَلَّمَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها
(و) الظَّهْرُ: (إِصَابَةُ الظَّهْرِ بالضَّرْبِ والفِعْلُ كجَعَلَ) ، ظَهَرَهُ يَظْهَرُه ظَهْراً: ضَرَبَ ظَهْرَه، فَهُوَ مَظهُورٌ.
(و) الظَّهَرُ (بالتَّحْرِيكِ: الشِّكَايَةُ من الظَّهْرِ) ، يُقَال: (ظَهِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ، فَهُوَ ظَهِيرٌ) : اشتَكَى ظَهْرَه، وكذالك مَظْهُورٌ: بِهِ ظُهَارٌ، وَهُوَ وَجَعُ الظَّهْرِ، قالَه الأَزهريّ.
(وَهُوَ) ، أَي الظَّهِيرُ أَيضاً: (القَوِيُّ الظَّهْرِ) ، صَحيحُه، قَالَه اللَّيْث، (كالمُظَهَّرِ، كمُعَظَّمٍ) ؛ كَمَا يُقَال: رجلٌ مُصَدَّرٌ: شَدِيدُ الصَّدْرِ، ومَصْدُور: يَشْتَكِي صَدْرَه.
وَقيل: هُوَ الصُّلْب الشَّدِيدُ، من غيرِ أَن يُعَيَّنَ مِنْهُ ظَهْرٌ وَلَا غَيْرُه. بَعِيرٌ ظَهِيرٌ. وناقَةٌ ظَهِيرَةٌ. (وَقد ظَهَرَ ظَهَارَةً بالفَتْح) .
(و) يُقَال: (أَعْطَاهُ عَن ظَهْرِ يَدٍ) ، هُوَ مأْخُوذٌ من الحَدِيث: (مَا رأَيْتُ أَحَداً أَعطَى لجَزِيلٍ عَن ظَهْرِ يدٍ من طَلْحَةَ) ، قيل: عَن ظَهْرِ يَدٍ، أَي (ابْتِداءً بِلاَ مُكَافَأَةٍ) .
وفُلانٌ يأْكلُ عَن ظَهْرِ يَدِ فُلان، إِذا كَانَ هُوَ يُنفِقُ عَلَيْهِ. والفقراءُ يأْكُلُون عَن ظَهْرِ أَيْدِي النَّاسِ، وَهُوَ مَجَاز.
(و) رَجلٌ (خَفِيفُ الظَّهْرِ: قليلُ العِيَالِ. وثقيلُه: كثِيرُه) ، وكلاهُما على المَثَل.
(وهُوَ على ظَهْرٍ) ، أَي (مُزْمِعٌ للسَّفَرِ) ، غيرُ مظمَئنّ، كأَنّه قد رَكِبَ ظَهْراً لذالك، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ يَصِفُ أَمْواتاً:
وَلَوْ يَسْتَطِيعُونَ الرَّواحَ تَرَوَّحُوا
مَعِي أَو غَدَوْا فِي المُصْبِحِينَ على ظَهْرِ
(وأَقْرَانُ الظَّهْرِ: الَّذين يُحِبُّونَك) ، هاكذا فِي الأُصول المصحَّحَة، وَهُوَ خطَأٌ، والصَّوَابُ: يَجِيوؤُونَكَ (مِنْ وَرَائِكَ) ، أَو مِنْ وَراءِ ظَهْرِك فِي الحَرْبِ، مأْخُوذٌ من الظَّهْرِ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
لكَان جَميلٌ أَسْوأَ النَّاسِ تَلَّةً
ولاكنّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: فلانٌ قِرْنُ الظَّهْرِ، وَهُوَ الّذِي يَأْتِيه مِنْ وَرَائه وَلَا يَعْلَم، قَالَ ذَلِك ابنُ الأَعرابِيّ وأَنشد:
فلَوْ كَانَ قِرْنِي واحِداً لكُفِيتُه
ولاكنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ
ورَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعرابِيّ أَنّه أَنشده:
فلَوْ أَنَّهُمْ كانُوا لَقُونَا بمِثْلِنا
ولاكِنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مُغَالِبُ
قَالَ: أَقْرَان الظُّهُورِ: أَن يَتَظَاهَرُوا عَلَيْهِ إِذا جاءَ اثنانِ وأَنتَ واحدٌ غَلَبَاكَ.
(والظِّهْرَةُ، بالكَسْر: العَوْنُ) وظَهْرُ الرجُلِ وأَنصارُه، كالظُّهْرَةِ، بالضَّمّ، والكَسْرُ عَن كُرَاع، كالظَّهْرِ بالفَتْح، يُقَال: فلَان ظُهْرَتِي على فُلانٍ، وأَنَا ظِهْرَتُك على هاذا، أَي عَونُك. قَالَ تَمِيمٌ:
أَلَهْفِي على عِزَ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ
وظِلّ شَبَابٍ كُنْتُ فِيهِ فأَدْبَرَا
(وأَبُو رُهْمٍ) ، بالضّمّ: (أَحْزَابُ ابْنُ أَسِيدٍ) ، كأَمِيرٍ (الظِّهْرِيّ) ، بِالْكَسْرِ، هاكذا ضَبطه ابْن السَّمْعَانِيّ، وَضَبطه ابنُ ماكُولاَ بِالْفَتْح، ورجَّحَه الحافِظُ فِي التَّبْصِير وَقَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح، نُسِبَ إِلى ظَهْرِ: بَطنٍ من حِمْيَر، قلْت: وَهُوَ ظَهْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ، وصحّفه بعضُهُم بظَفْر: (صحابِيّ) .
وَقَالَ ابنُ فَهْد فِي مُعْجَمِه: أَبو رُهْمٍ الظَّهْرِيّ شيخ مُعمَّرٌ، أَوردَه أَبو بكرِ بنُ عليّ فِي الصّحابةِ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة أَبي رُهْم السماعِيّ أَو السَّمَعيّ، ذَكَرَه ابنُ أَبي خَيْثَمَةَ فِي الصَّحَابَة، وَهُوَ تابعيّ اسْمه أَحزابُ بنُ أَسيدٍ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة أَبي رُهْمٍ الأَنْمَارِيّ: رَوَى عَنهُ خالدُ بن مَعْدَانَ، قلْت: أَظُنُّه الفِهْرِيّ، انْتهى. فتأَمَّل، وَفِي مُعْجم البَغَوِيّ: أَنه عَاشَ مائَة وَخمسين سنة، ولَيستْ لَهُ رِوَايَةٌ.
(والحارِثُ بنُ مُحَمَّرٍ) ، كمُعِظَّم، (الظِّهْرِيّ) الحِمْصِيّ، (تابَعِيّ) ، كنْيته أَبو حَبِيب، عَن أَبي الدّرداءِ، وَعنهُ حَوْشَبُ بن عَقيلٍ، ذكره ابنُ الأَثير.
(و) أَبو مَسْعُودٍ (المُعَافَى بنُ عِمْرانَ الظِّهْرِيّ) الحِمْصِيّ، وَيُقَال: المَوْصِلِيّ روى عَن مَالك وإِسماعيلَ بنِ أَبي عَيَّاش، والأَوْزَاعِيّ، وَعنهُ يَزِيدُ بنُ عبدِ الله وغيرُه، ذَكَره ابْن أَبي حاتِمٍ عَن أَبيه، وَهُوَ (ضَعِيفٌ) ، وَقَالَ الْحَافِظ: لَيِّنٌ. وَفَاته: أَبو الْحَارِث حَبِيبُ بنُ محمّدٍ الظِّهْرِيّ الحِمْصِيّ، لَقِيَ أَبا الدَّرْدَاءِ، أَوردَه الحافظُ فِي التبصير، قلت: وَهُوَ بِعَيْنه الَّذِي قَبْلَه، إِنما جَعَل كُنْيَتَه اسْمَه، واسمَه، وكَنيتَه، فتَأَمَّل.
(و) الظَّهَرَةُ، (بالتَّحْرِيكِ: مَتاعُ البَيْتِ) وأَثَاثُه، وَقَالَ ثعلبٌ: بَيْتٌ حَسَنُ الظَّهْرَةِ والأَهَرَةِ. فالظَّهَرَةُ: مَا ظَهَرَ مِنْهُ، والأَهَرَةُ: مَا بَطَنَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: بَيْتٌ حَسَنٌ الأَهَرَةِ والظَّهَرَةِ والعَقَارِ، بِمَعْنى واحدٍ.
وظَهَرَةُ المَال: كَثْرَتُه.
(والظَّاهِرُ: خِلاَفُ البَاطِنِ) ، ظَهَرَ الأَمْرُ يَظْهَرُ ظُهُوراً، فَهُوَ ظاهِرٌ، وظَهِيرٌ، وَقَوله تعالَى: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} (الْأَنْعَام: 120) ، وَقيل: ظاهِرُه المُخَالَّةُ على جِهَةِ الرّيبَةِ، قَالَ الزّجّاج: وَالَّذِي يَدُلّ عَلَيْهِ الكلامُ وَالله أَعلم أَن المَعْنَى اترُكُوا الإِثْمَ ظَهْراً وبَطْناً، أَي لَا تقرَبُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ جَهْراً وسِرّاً.
(و) الظَّاهِرُ: (من أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى) الحُسْنَى، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فوقَ كلّ شيْءٍ، وعَلاَ عَلَيْهِ، وَقيل: عُرِفَ بطَرِيقِ الاستدلالِ العَقْلِيّ بِمَا ظَهَرَ لَهُم من آثارِ أَفعالِه وأَوْصَافِه.
(و) الظَّاهِرَةُ، (بالهَاءِ) ، من الوِرْدِ: (أَنْ تَرِدَ الإِبِلُ كُلَّ يَومٍ نِصْفَ النَّهَارِ) ، يُقَال: إِبِلُ فُلانٍ تَرِدُ الظَّاهِرَةَ، وَزَاد شَمِرٌ: وتَصْدُرُ عِنْد العَصْرِ، يُقَال شَاؤُهُم ظَوَاهِرُ، والظَّاهِرَةُ: أَن تَرِدَ كلَّ يومٍ ظُهْراً.
(و) الظَّاهِرَةُ: (العَيْنُ الجاحِظَةُ) . النَّضْرُ: العَيْنُ الظاهِرَةُ الَّتِي مَلأَتْ نُقْرَة العَيْنِ، وَهِي خلافُ الغائِرَةِ.
(والظَّواهِرُ: أَشْرَافُ الأَرْضِ) ، جَمعُ شَرَف، مُحَرَّكةً، لِمَا أَشْرَفَ مِنْهَا.
(و) فِي الحَدِيث ذِكْرُ (قُرَيْش الظَّوَاهِرِ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ، وهم (النّازِلُونَ بظَهْرِ) جِبَالِ (مَكَّةَ) ، شَرَّفها اللَّهُ تعالَى، وقُرَيْشُ البِطَاحِ: هم النّازِلُونُ ببِطَاحِ مَكَّةَ، قَالَ: وهم أَشْرَفُ وأَكرمُ مِن قُرَيْشِ الظّواهِرِ، وَقَالَ الكُمَيْتُ:
فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطَا
حِ وحَلَّ غيرُكَ بالظَّوَاهِرْ
قَالَ خالِدُ بن كُلْثُوم: مُعْتَلِجُ البِطَاحِ: بَطْنُ مَكَّةَ، وذالِك أَنّ بنِي هاشِم، وبَنِي أُمَيَّةَ، وسَادَةَ قُرَيْش نُزُولٌ ببَطْنِ مَكَّةَ، ومَنح كانَ دونَهُم فهم نُزُولٌ بظَوَاهِرِ جِبَالِها، وَيُقَال: أَرادَ بالظَّوَاهِرِ: أَعْلَى مكّةَ.
(والبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ، بِالْكَسْرِ) ، هُوَ (المُعَدُّ للحاجَةِ) إِن احْتِيجَ إِليه، نُسِبَ إِلى الظَّهْرِ على غير قِياسٍ، يُقَال: اتَّخِذْ مَعَكَ بَعِيراً أَو بَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ، أَي عُدَّةً.
(وَقد ظَهَرَ بهِ، واسْتَظْهَرَه) ، قَالَ الأَزهريّ: الاسْتِظْهَارُ: الاحتياطُ واتّخاذُ الظِّهْرِيّ من الدّوابّ عُدَّةً للحاجةِ إِليه احتِياطٌ؛ لأَنّه زِيَادَةٌ على قَدْرِ حاجَةِ صاحِبِه إِليه، وإِنما الظَّهْرِيُّ: الرجلُ يكونُ مَعَهُ حاجتُه من الرِّكَابِ لحُمُولَتِه، فيحْتاطُ لسَفَرِه، ويَعُدُّ بَعِيراً أَو بَعِيرَيْن أَو أَكثرَ فُرَّغاً تكون مُعَدَّةً لاحتمالِ مَا انقَطَع مِن رِكَابِه أَو ظَلَعَ أَو أَصابَتْه آفةٌ ثمَّ يُقَال: استَظْهَر ببَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ مُحتاطاً بهما، ثمَّ أُقيم الاسْتِظْهارُ مُقَامَ الاحتياطِ فِي كلِّ شيْءٍ.
وَقيل: سُمِّيَ ذالِك البَعِيرُ ظِهْرِيّاً، لأنّ صاحبَه وَرَاءَ ظَهْرِه، ولَمْ يَركَبْهُ، وَلم يَحْمِلْ عَلَيْهِ، وتَرَكَه عُدّةً لحاجتِه إِن مَسَّتْ إِليه، وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ حِكَايَةً عَن شُعَيْب: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءكُمْ ظِهْرِيّاً} (هود: 92) .
(ج: ظَهَارِيُّ، مُشَدَّدَةً مَمنوعَةً) ، من الصَّرْفِ؛ (لأَنّ ياءَ النّسْبَةِ ثابتَةٌ فِي الواحِدِ) ، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) من المَجَاز: (ظَهَرَ بحَاجَتِي) ، كمَنَعَ، (وظَهَّرَها) ، بالتَّشْدِيد، وَفِي بعض النَّسخ بالتّخفيفِ، (وأَظْهَرَهَا) إِظْهاراً، (واظَّهَرَها) ، كافتعل: (جَعَلَها بِظَهْرٍ، أَي وَرَاءَ ظَهْر) ، واستَخَفّ بهَا، تَهاوُناً بهَا، كأَنّه أَزالَها وَلم يَلْتَفِتْ إِليها.
(واتَّخَذَها ظِهْرِيّاً) وظِهْرِيَّةً، أَي خَلْفَ ظَهْر، كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَنَبَذُوهُ وَرَآء ظُهُورِهِمْ} (آل عمرَان: 187) ، قَالَ الفَرَزْدَق:
تَميمُ بنَ قَيْس لَا تَكُونَنَّ حاجَتِي
بظَهْرٍ فَلَا يَعْيَا عَليَّ جَوَابُهَا
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: واتَّخَذَ حاجَتَه ظِهْرِيّاً: استهانَ بهَا، كأَنَّه نَسَبَهَا إِلى الظَّهْرِ، على غير قياسٍ، كَمَا قالُوا فِي النَّسب إِلى البَصْرَة بِصْرِيّ.
وَقَالَ ثعلبٌ: يقالُ للشيْءِ الَّذِي لَا يُعْنَى بِهِ: قد جَعَلْتُ هاذا الأَمْرَ بظَهْر، ورمَيْتُه بظَهْر، وَقَوْلهمْ: لَا تَجْعَلْ حاجَتِي بظَهْرٍ، أَي لَا تَنْسَها.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: جَعلْتُ حاجَتَه بظَهْر، أَي بظَهْرِي خَلْفِي، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءكُمْ ظِهْرِيّاً} (هود: 92) ، هُوَ استهانَتُك بحاجةِ الرَّجل.
وجَعَلَني بظَهْرٍ: طَرَحَنِي.
(وظَهَرَ) الشيْءُ (ظُهُوراً) ، بالضّمّ: (تَبَيَّنَ) ، والظُّهُورُ: بُدُوُّ الشيْءِ المَخْفِيّ، فَهُوَ ظَهِيرٌ وظاهِرٌ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
فإِنّ بَنِي لِحْيَانَ إِمّا ذَكَرْتَهم
نَثَاهُم إِذَا أَخْنَى اللِّئَامُ ظَهِيرُ
ويُرْوَى: (طَهِير) بالطّاءِ الْمُهْملَة، وَقد تقدّم.
(وَقد أَظْهَرْتُه) ، أَنا، أَي بَيَّنْتُه.
وَيُقَال: أَظْهَرَنِي اللَّهُ على مَا سُرِقَ مِنِّي، أَي أَطْلَعَنِي عَلَيْهِ.
(و) ظَهَرَ (عليَّ: أَعانَنِي) ، قَالَه ثعلبٌ.
(و) ظَهَرَ (بِهِ وعَلَيْهِ) ، يَظْهَر: (غَلَبَه) وقَوِيَ، وفُلانٌ ظاهِرٌ على فُلانٍ، أَي غالِبٌ، وظَهَرْتُ على الرَّجُل: غَلَبْتُه، وَقَوله تَعَالَى: {فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ} (الصفّ: 14) ، أَي غالِبِين عالِينَ، من قَوْلك: ظَهَرْتُ على فُلانٍ، أَي عَلَوْتُه وغَلَبْتُهُ.
وهاذا أَمْرٌ أَنتَ بهِ ظاهِرٌ، أَي أَنتَ قَوِيٌّ عَلَيْهِ.
وهاذا أَمْرٌ ظاهِرٌ بِكَ، غالِبٌ عَلَيْك.
وَقيل: الظُّهُور: الظَّفَرُ بالشيْءِ، والاطّلاعُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن سَيّده: ظَهَرَ عليهِ يَظْهَرُ ظُهُوراً، وأَظْهَرَه اللَّهُ عَلَيْه.
(و) ظَهَرَ (بفُلانٍ: أَعْلَنَ بهِ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي كتاب الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع: وأَظْهَرْتُ بفُلانٍ: أَعْلَيْتُ بِهِ، هاكذا بالتّحتِيّة بدل النُّون، وصحّح عَلَيْهَا، ومثْله فِي اللّسان، فإِنه قَالَ فِيهِ: وظَهَرْتُ البَيْت: عَلَوْتُه، وأَظْهَرْتُ بفلانٍ: أَعْلَيْتُ بهِ، فَفِي كلامِ المُصنِّف مخالفةٌ من وَجْهَيْن، فانظرْ ذالك.
ويُقَال أَيضاً: أَظهَرَ اللَّهُ المُسْلمِينَ على الكافِرِين، أَي أَعْلاهُم عَلَيْهِم.
(و) من المَجَاز: (هُوَ) نازِلٌ (بَيْنَ ظَهْرَيْهِم وظَهْرَانَيْهِم، وَلَا تُكْسَرُ النّونُ، و) كَذَا (بَين أَظْهُرِهِمْ، أَي وسَطَهُم وَفِي مُعْظَمِهِمْ) .
قَالَ ابنُ الأَثِير: قد تَكرّرت هاذه اللفظةُ فِي الحَدِيثِ، والمُرادُ بهَا أَنّهم أَقامُوا بينَهُم على سَبيلِ الاسْتِظْهَارِ والاسْتِنَادِ إِليهم، وزِيدَت فِيهِ أَلِفٌ وَنون مَفْتُوحَة تأْكيداً، وَمَعْنَاهُ: أَنّ ظَهْراً مِنْهُم قُدّامَه وظَهْراً وراءَه، فَهُوَ مَكْنُوفٌ من جانِبَيْه، وَمن جَوَانِبِه، إِذَا قيل: بَين أَظْهُرِهِمْ، ثمَّ كَثُرَ حتّى استُعْمِل فِي الإِقامةِ بَين القومِ مُطْلَقاً.
(ولَقِيتُه بَيْن الظَّهْرَيْنِ، والظَّهْرَانَيْنِ، أَي فِي اليَوْمَيْنِ، أَو الثَّلاثَة) ، أَو فِي الأَيّام، وَهُوَ من ذالك، وكُلُّ مَا كانَ فِي وَسَطِ شَيْءٍ ومُعْظَمِه فَهُوَ بَين ظَهْرَيْه وظَهْرَانَيْهِ.
ورَوَى الأَزْهَريُّ عَن الفَرّاءِ: فُلانٌ بَين ظَهْرَيْنَا، وظَهْرَانَيْنَا، وأَظْهُرِنَا، بمَعْنًى واحدٍ، قَالَ: وَلَا يجوزُ بَين ظَهْرَانِيا، بِكَسْر النُّون.
وَيُقَال: رأَيته بَين ظَهْرَانَيِ اللَّيْلِ، يَعْنِي بينَ العِشَاءِ إِلى الفَجْرِ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: أَتَيْتُه مَرَّةً بَين الظَّهْرَيْنِ: يَوماً من الأَيام، قَالَ: وَقَالَ أَبو فَقْعَس: إِنّمَا هُوَ يَوْمٌ بَيْنَ عامَيْنِ، وَيُقَال للشيْءِ إِذا كانَ فِي وَسَط شَيْءٍ: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ وظَهْرَانَيْهِ.
(والظُّهْرُ) ، بالضَّمّ: (سَاعَةُ الزَّوَالِ) ، أَي زَوالِ الشَّمْسِ من كَبِدِ السّمَاءِ، وَمِنْه: صَلاةُ الظُّهْرِ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ اسمٌ لنِصْفِ النَّهارِ، سُمِّيَ بِهِ من ظَهِيرَةِ الشَّمْسِ، وَهُوَ شِدَّةُ حَرِّهَا.
وَقيل: إِنما سُمِّيَت لأَنّهَا أَوَّلُ صَلاةٍ أُظْهِرَتْ وصُلِّيَتْ.
(و) الظُّهْرَةُ، (بهاءٍ: السُّلَحْفاةُ) ، نَقله الصاغانيّ. (والظَّهِيرَةُ) : الهاجِرَةُ، يُقَال: أَتَيْتَهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ، وحينَ قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ شِدَّةُ الحَرِّ نِصْفَ النّهَارِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الظَّهِيرَةُ: (حَدُّ انْتِصَافِ النَّهارِ) وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هما واحدٌ، (أَو إِنّمَا ذالِكَ فِي القَيْظِ) . وَلَا يُقَال فِي الشّتاءِ: ظَهِيرَةٌ، صرَّحَ بِهِ ابنُ الأَثِيرِ وابنُ سِيدَه.
وجَمْعُهَا الظَّهَائرُ، وَمِنْه حَدِيث عُمَرَ: (أَتاهُ رَجُلٌ يَشْكُو النِّقْرِسَ، فَقَالَ: كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ) أَي عَلَيْك بالمَشْيِ فِي الظّهائِرِ فِي حَرِّ الهَوَاجِرِ.
(وأَظْهَرُا: دَخَلُوا فِيهَا) ، وَيُقَال: دَخَلُوا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ، كَمَا يُقَال: أَصْبَحْنا، وأَمْسَيْنَا. فِي الصّباحِ والمَسَاءِ، وَفِي التّنْزِيلِ العزِيز: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} (الرّوم: 18) ، قَالَ ابْن مُقبل:
فَأَضْحَى لَهُ جُلْبٌ بأَكْنافِ شُرْمَةٍ
أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ
وأَظْهَر فِي غُلاّنِ رَقْدٍ وسَيْلُه
عَلاَجِيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضحْضِحُ
يَعْنِي أَنّ السّحَابَ أَتَى هاذا المَوضعَ ظُهْراً.
(و) يُقَال: أَظْهَر القَوْمُ، إِذا (سَارُوا فِيهَا) ، أَي فِي الظَّهِيرَةِ، أَو وَقت الظُّهْرِ، قَالَه الأَصمعِيُّ. (كظَهَّرُوا) تَظْهِيراً، يُقَال: أَتانِي مُظْهِراً، ومُظَهِّراً، أَي فِي الظَّهِيرةِ، قَالَ الأَزهريُّ: ومُظْهِرٌ بالتَّخْفِيف هُوَ الوَجْه، وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُظْهِراً.
(وتَظَاهَرُوا: تَدابَرُوا) ، كأَنَّه وَلَّى كلُّ واحِدٍ مِنْهُم ظَهْرَه للآخَرِ. (و) تَظَاهَرُوا عَلَيْهِ: (تَعَاوَنُوا، ضِدٌّ) .
(والظَّهِيرُ) كأَمِيرٍ: (المُعِينُ) ، الواحِدُ والجَمِيعُ فِي ذالك سَوَاءٌ، وإِنما لم يُجْمَع ظَهِيرٌ؛ لأَنّ فَعِيلاً وفَعُولاً قد يَستوِي فيهمَا المذكّر والمؤَنّث والجمْعِ، كَمَا قَالَ عزّ وجلّ: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ الْعَالَمِينَ} (الشُّعَرَاء: 16) ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {وَالْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ} (التَّحْرِيم: 4) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا كَمَا حَكَاه سِيبَوَيْه من قَوْلهم للْجَمَاعَة: هم صَدِيقٌ، وهم فَرِيقٌ.
وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ فِي قَوْله عَزَّ وجَلّ: {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبّهِ ظَهِيراً} (الْفرْقَان: 55) ، أَي مُظَاهِراً لأَعداءِ اللَّهِ تَعَالَى.
(كالظُّهْرَةِ) ، بالضّمّ، (والظِّهْرَةِ) ، بِالْكَسْرِ، وهاذه عَن كُرَاع، وَقد تَقدَّم، وفَسَّرَه هُنَاكَ بالعَوْنِ، وتقدّم أَيضاً إِنشادُ قَوْلِ تَمِيم فِي الظِّهْرَةِ.
وَيُقَال: هُمْ فِي ظِهْرَةٍ واحِدَةٍ أَي يَتَظَاهَرُونَ على الأَعداءِ.
(و) يُقَال: (جاءَنَا فِي ظُهْرَتِهِ، بالضّمّ وبالكَسْرِ وبالتَّحْرِيكِ، وظاهِرَتِهِ، أَي) فِي (عَشِيرَتِهِ) وقَوْمِه ونَاهِضَتِه الَّذين يُعِينُونَه.
(و) ظاهَرَ علَيْه: أَعانَ.
واسْتَظْهَرَه عليهِ: اسْتَعانَهُ.
و (اسْتَظْهَرَ) عَلَيْه (بِهِ: اسْتَعَانَ) ، ومنْهُ حَدِيث عليَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: (يَسْتَظْهِرُ بحُجَجِ اللَّهِ وبِنِعْمَتِه على كِتَابِهِ) .
(و) من المَجَاز: (قَرَأَه مِنْ ظَهْرِ القَلْبِ، أَي) قَرَأَه (حِفْظاً بِلَا كِتَابٍ) .
وَيُقَال: حَمَلَ فُلانٌ القُرْآنَ على ظَهْرِ لِسَانِه، كَمَا يُقَال: حَفِظَه عَنْ ظَهْرِ قَلْبِه.
(و) قد (قَرَأَه ظَاهِراً) .
(و) يُقَال: ظَهَرَ على القُرْآنِ: (اسْتَظْهَرَه) ، أَي حَفِظَه وقَرَأَه ظاهِراً.
(و) من المَجَاز: (أَظْهَرْتُ على القُرْآنِ، وأَظْهَرْتُه) ، هاكذَا فِي سائرِ النَّسخ عندنَا بإِثبات الْهَمْز فِي الِاثْنَيْنِ، وَالصَّوَاب فِي الأَوّل ظَهَرْتُ من بَاب مَنَع، كَمَا رأَيتُه هاكذا فِي التَّكْمِلَة مجَوَّداً مُصَحَّحاً وعزَاه للفَرّاءِ، أَي (قَرَأْتُه على ظَهْر لِسَانِي) ، وَهُوَ مَجَاز.
(والظِّهَارَةُ، بِالْكَسْرِ: نَقِيضُ البِطَانَةِ) ، فظِهَارَةُ الثّوْب: مَا عَلاَ مِنْهُ وظَهَر، ولمْ يَلِ الجَسَدَ، وبِطَانَتُه: مَا وَلِيَ مِنْهُ الجَسَدَ وكانَ داخِلاً، وكذالك ظِهَارَةُ البِسَاطِ، وبِطَانَتُه ممّا يَلِي الأَرْضَ.
ويُقَال: ظَهَرْتُ الثَّوْبَ، إِذا جعَلْتَ لَهُ ظِهَارَةً، وبَطَنْتُه. إِذا جعَلْتَ لَهُ بِطَانَةً، وجَمْعُهما: ظَهَائِرُ وبَطَائِنُ.
(وظَاهَرَ بَيْنَهُمَا) ، أَي بينَ نَعْلَيْنِ، وثَوْبَيْنِ: لَبِسَ أَحدَهما على الآخر، وذالك إِذا طارَقَ بَينهمَا و (طَابَقَ) ، وكذالك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْنِ.
وَقيل: ظَاهَرَ الدِّرْعَ: لأَمَ بعضَهَا على بَعْضٍ، وَفِي الحَديث: (أَنّه ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُد) ، أَي جَمَع ولَبِسَ إِحْدَاهُمَا فوقَ الأُخْرَى، وكأَنَّه من التَّظَاهُرِ والتَّعَاوُنِ والتساعُد، قَالَه ابنُ الأَثِير، وَمِنْه قولُ وَرْقاءَ بنِ زُهَيْرٍ:
فَشُلَّت يَمِينِي يَومَ أَضْرِبُ خَالِدا
ويَمْنَعُه مِنِّي الحَدِيدُ المُظَاهَرُ
وعَنَى بالحَدِيد هُنَا الدِّرْعَ.
(و) من المَجَاز: (الظِّهَارُ) من النِّسَاءِ، ككِتَاب هُوَ (قَوْلُه) ، أَي الرجل، (لامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كظَهْرِ أُمِّي) ، أَو كظَهْرِ ذَات رَحم، وَكَانَت العربُ تُطَلِّقُ نِساءَهَا بهاذِه الكَلِمَة، وَكَانَ فِي الجاهِليَّة طَلاقاً، فَلَمَّا جاءَ الإِسلامُ نُهُوا عَنْهَا، وأَوجَب الكَفّارة على من ظَاهَرَ من امرأَتِهِ، وَهُوَ الظِّهَارُ، وأَصلُه مأْخُوذٌ من الظَّهْرِ، وإِنّمَا خَصُّوا الظَّهْرَ دونَ البَطْنِ والفَخْذِ والفَرْج، وهاذه أَوْلَى بالتّحْرِيم؛ لأَنّ الظَّهْرَ مَوضعُ الرُّكُوبِ، والمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ إِذا غُشِيَتْ، فكأَنَّه إِذا قَالَ: أَنْت عليَّ كظَهْرِ أُمِّي، أَرادَ: رُكُوبُك للنِّكاحِ عليَّ حَرَامٌ، كرُكوبِ أُمِّي للنِّكاحِ، فأَقَامَ الظَّهْرَ مُقَامَ الرُّكُوبِ، لأَنّه مَرْكُوبٌ، وأَقام الرُّكُوبَ مُقَامَ النِّكَاحِ؛ لأَنّ النّاكحَ راكِبٌ، وهاذا من لَطِيفِ الاستعَارَات للكِنَايَةِ.
قَالَ ابنُ الأَثِير: قِيلَ: أَرادُوا أَنْتِ عليَّ كبَطْنِ أُمِّي، أَي كجِمَاعِهَا، فكَنَوْا بالظَّهْرِ عَن البَطْنِ للمُجَاوَرَةِ، وقالَ: وَقيل: إِنّ إِتْيَانَ المَرْأَةِ وظَهْرُهَا إِلى السماءِ كَانَ حَراماً عندهُم، وَكَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ: إِذا أُتِيَت المَرْأَةُ ووَجْهُها إِلى الأَرضِ جاءَ الولدُ أَحْوَلَ، فلِقَصْدِ الرَّجلِ المُطَق مِنْهُم إِلى التغليظِ فِي تَحْرِيمِ امرَأَتِه عَلَيْهِ شَبَّهَها بالظَّهْرِ، ثمَّ لم يَقْنَعْ بذالِك حتّى جَعَلَها كظَهْرِ أُمِّهِ.
(وَقد ظاهرَ مِنْهَا) مُظَاهَرَةً وظِهَاراً، (وتَظَهَّرَ، وظَهَّرَ) تَظْهِيراً، وتَظَاهَرَ، كلُّه بمَعْنًى، وَقَوله عَزَّ وجلَّ: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نّسَآئِهِمْ} (المجادلة: 3) ، قرىءَ: يُظَاهِرُونَ، وقُرِىءَ يَظَّهَّرُونَ، والأَصل يَتَظَهَّرُونَ، والمَعْنَى واحدٌ.
قَالَ ابنُ الأَثِير: وإِنّمَا عُدِّيَ الظِّهَارُ بمِنْ لأَنَّهم كانُوا إِذا ظاهَرُوا المَرْأَةَ تجَنَّبُوهَا، كَمَا يتَجَنَّبُونَ المُطَلَّقَة ويَحْتَرِزُونَ مِنْهَا، فَكَانَ قَوْله ظَاهَرَ من امرأَتِه أَي بَعُدَ واحْتَرَزَ مِنْهَا، كَمَا قيل: آلَى من امْرَأَتِه، لمّا ضُمِّنَ معنَى التّبَاعُدِ عُدِّي بمِن.
(والمَظْهَرُ: المَصْعَدُ) ، كِلَاهُمَا مِثَالُ مَقْعَد، كَذَا ضَبطه الصّاغانيّ، ويُوجَد هُنَا فِي بعضِ النُّسخ بضمّ الميمِ فيهمَا، وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ النّابِغَةُ الجَهْدِيّ وأَنشَدَه رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وسَنَاؤُنَا
وإِنّا لنَرْجُو فَوقَ ذالك مَظْهَرا
فَغضِبَ، وَقَالَ: إِلى أَيْنَ المَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟ فَقَالَ: إِلى الجَنَّة يَا رَسولَ الله، قَالَ: أَجَلْ إِن شاءَ اللَّهُ تعالَى.
(والظَّهَارُ، كسَحَابٍ: ظاهِرُ الحَرَّةِ) وَمَا أَشْرَفَ مِنْهَا.
(و) الظُّهَارُ، (بالضّمِّ: الجَمَاعَةُ) ، هاكذا نقلَه الصّاغانِيُّ، وَلم يُبَيِّنْه، وتَبَعَه المصنِّف من غير تَنبيهٍ عَلَيْهِ مَعَ أَنّه مذكورٌ فِي أَوّل المادّة. وتحقيقه أَنّ الظُّهَارَ، بالضّمّ قيل مُفرد، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث، وَيُقَال: جَماعة، واحدُها ظَهْرٌ، وَيجمع على الظُّهْرانِ، وَهُوَ أَفْضلُ مَا يُرَاشُ بِهِ السَّهْم، فتأَمَّل.
(والظُّهَارِيَّةُ، مِن أُخَذِ الصِّرَاعِ) ، والأُخَذُ، بضمّ فَفتح، جمع أُخْذَة، نَقله الصّاغانيُّ، (أَو هِيَ الشَّغْزَبِيَّةُ) ، يُقَال: أَخَذَه الظُّهَارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّة بِمَعْنى. (أَوْ أَنْ تَصْرَعَه على الظَّهْرِ) ، وهاذا الَّذِي فسّر بِهِ الصّاغانِيّ قولَه: من أَخَذِ الصِّرَاعِ، فَهُوَ قَولٌ واحِدٌ، والمصنِّف أَتَى بأَو الدّالّةِ على التّنْوِيعِ والخِلافِ تكْثِيراً للمادّة من غير فائِدَةٍ، كَمَا هُوَ ظَاهر. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الظُّهَارِيَّةُ: أَنْ تَعْتَقلَه الشَّغْزَبِيَّة فتَصْرَعَه.
(و) من المَجَاز: الظُّهَارِيَّة: (نَوْعٌ من النِّكَاحِ) ، تَشْبِيهاً بالشَّغْزَبِيَّةِ، وَقد ذكرَه الصّاغانِيُّ.
(وأَوْثَقَه الظُّهَارِيّةَ، أَي كَتَّفَه) قَالَه ابْن بُزُرْج، وَهُوَ إِذَا شَدَّه إِلى خَلْفٍ، وَهُوَ من الظَّهْرِ.
(وظَهْرَانُ) كسَحْبانَ: (ة بالبَحْرَيْنِ) وثَوْبٌ ظَهْرَانِيٌّ: منسوبٌ إِليها.
(و) ظَهْرَانُ: (جَبَلٌ) لأَسَدٍ (فِي أَطْرافِ القَنَانِ) ، (و) ظَهْرانُ: (وادٍ قُرْبَ مَكَّةَ) ، بَينهَا وَبَين عُسْفانَ، (يُضَافُ إِليه مَرٌّ) ، بِفَتْح الْمِيم، فَيُقَال: مَرُّ الظَّهْرَانِ، فمَرّ: اسمُ القَرْيَةِ، وظَهْرَانُ: الوادِي، وبمَرّ عُيُونٌ كَثِيرةٌ ونَخِيلٌ لأَسْلَمَ وهُذَيْلٍ وغاضِرَةَ، ويُعْرَف الآنَ بِوَادِي فاطِمَةَ، وَهِي إِحْدَى مناهِلِ الحاجِّ، قَالَ كُثَيِّر:
ولَقَدْ حَلَفْتُ لَهَا يَمِيناً صادِقاً
بِاللَّه عندَ مَحارِمِ الرَّحْمانِ
بالرّاقِصَاتِ على الكَلاَلِ عَشِيَّةً
تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ
العَرْمَضُ هُنَا صِغَارُ الأَرَاكِ، حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن أَبي حَنِيفَةَ.
ورَوَى ابنُ سِيرِين أَنّ أَبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ كسا ثَوْبَيْنِ فِي كفّارَةِ اليَمِين ظَهْرَانِيّاً ومُعَقَّداً، قَالَ ابنُ شُمَيل: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقيل: إِلى القَرْيَةِ الّتي بالبَحْرَيْنِ، وَبِهِمَا، فُسِّرَ.
(و) مُظَهَّرٌ، (كمُعَظَّم: جَدُّ عبدِ المَلِكِ بنِ قُرَيْب) بن عبدِ المَلِك بنِ عليِّ بنِ أَصْمَعَ بنِ مُظَهَّرٍ (الأَصْمَعِيّ) ، صاحِب الأَخْبَارِ، والنّوادِرِ، وَقد تقَدَّم عامُ وِلادَتِه ووَفَاته فِي المُقَدِّمَةِ، وضَبطَه الحافِظُ وغيرُه كمُحْسِنٍ.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: (سَالَ وادِيهِمْ ظَهْراً) ، بالفَتْح، (أَي مِنْ مَطَرِ أَرْضِهِمْ و) ، سالَ (دُرْءَاً) ، بالضَّمِّ (أَي من مَطَرِ غيْرِهِمْ) ، هاكذا فِي النُّسخ، ونصّ ابْن الأَعْرَابِيّ: من غيرَ مَطَرِ أَرضِهِم.
وَقَالَ مَرَّةً: سالَ الوَادِي ظُهْراً، كقَوْلك ظَهْراً. وَقَالَ غَيْرُه: سالَ الوَادِي ظَهْراً، إِذا سالَ بمَطْرَةِ نَفْسِه، فإِن سالَ بمَطَرِ غيرِهِ قيل: سَالَ دُرْءاً. قَالَ الأَزهَريُّ: وأَحسَبُ الظُّهْرَ بالضَّمّ أَجودُ؛ لأَنّه أَنشد:
وَلَو دَرَى أَنَّ مَا جَاهَرْتَنِي ظُهُراً
مَا عُدْتُ مَا لأْلأَتْ أَذْنَابَهَا الفُورُ
(و) يُقَال: (أَصَبْتُ مِنْه مَطَرَ ظَهْرٍ) ، بالإِضافَة، (أَي خَيْراً كَثِيراً) ، نَقله الصّاغانِيّ.
(و) يُقَال: (لِصٌّ عادِي ظَهْرٍ) ، بالإِضافَة، (أَي عَدَا فِي ظَهْرٍ فَسَرَقَه) . وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: عَدَا فِي ظَهْرِه: سَرَقَ مَا وَرَاءَه.
(وبَعِيرٌ مُظْهِرٌ، كمُحْسِن: هَجَمَتْهُ الظَّهِيرَةُ) ، نَقله الصّاغانِيّ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ يَأْكُلُ على ظَهْرِ يَدِي، أَي أُنْفِقُ عَلَيْهِ) ، والفُقَراءُ يأْكُلُونَ على ظَهْرِ أَيْدِي النّاسِ.
(وكزُبَيْرٍ: ظُهَيْرُ بْنُ رافِعِ) بن عَدِيَ الأَنْصَاريُّ الأَوْسِيُّ (الصّحابِيُّ) ، عَقَبِيٌّ أُحُدِيٌّ، روى عَنهُ رافِعُ بنُ خَدِيج (وجَمَاعَةٌ) ، مِنْهُم من الصحابةَ: ظُهَيْرُ بنُ سِنَانٍ الأَسَدِيّ حجَازِيٌّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حديثٍ غَرِيب.
(وأَبُو ظُهَيْر: عَبْدُ اللَّهِ بنُ فارِسٍ العُمَرِيُّ، شَيْخُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمانِ السُّلَمِيِّ) ، هاكذا ضَبَطَه السِّلَفيُّ.
(وكأَمِير) ، الإِمام مَجْدُ الدِّينِ أَبو عَبْدِ اللَّه (مُحَمَّدُ بنُ) أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ شاكِرٍ، عُرِفَ بابنِ (الظَّهِيرِ، الإِرْبِلِيُّ) الحَنَفِيُّ الأَدِيبُ، ولد بإِرْبِلَ سنة 632 سمع بدِمَشْقَ العَلَمَ السَّخَاوِيّ، وكَرِيمَةَ، وابنَ اللَّتِّيِّ، وَعنهُ الدِّمْيَاطِيُّ، والمِزِّيُّ، وَله من بَدِيع الاستطراد قَوْله:
أَجازَ مَا قَدْ سَأَلُوا
بشَرْطِ أَهْلِ السَّنَدِ
محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ
بنِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدِ
وَله ديوَان شِعر، وتُوُفِّي فِي سنة 677. (ومُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بنِ الظَّهِيرِ الحَمَوِيّ) ، اشتغلَ بحَمَاةَ، وحَدَّثَ. (مُحَدِّثَانِ) .
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَلَّبَ الأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ: أَنْعَمَ تَدْبِيرَهُ، وكذالِك يَقُول المُدَبِّرُ للأَمْرِ.
وقَلَّب فلانٌ أَمْرَهُ ظَهْراً لبَطْن، وظَهْرَهُ لبَطْنِه، وظَهْرَه للبَطْنِ، وَهُوَ مَجاز قَالَ الفَرَزْدَقُ:
كَيْفَ تَرانِي قالِباً مِجَنِّي
أَقلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ
وإِنما اخْتَار الفَرَزْدَقُ هُنَا (للبَطْنِ) على قولِه: لِبَطْنِ؛ لأَنّ قَوْله: ظَهْرَه معرفةٌ، فأَراد أَن يَعطِفَ عَلَيْه معرفَة مثلَه وإِن اخْتَلَفَ وَجْهُ التَّعْرِيف.
وبَعِيرٌ ظَهِيرٌ: لَا يُنْتَفَعُ بظَهْرِه من الدَّبَرِ. وَقيل: هُوَ الفَاسِدُ الظَّهْرِ من دَبَرٍ أَو غيرِه، رَوَاهُ ثعلبٌ.
وبعير ظَهِيرٌ: قَوِيٌّ، قَالَه اللَّيْثُ، وذَكَرَه المُصَنّف، فهما ضدٌّ.
وَيُقَال: أَكَلَ الرجلُ أَكْلَةً ظَهَرَ مِنْهَا ظَهْرَةً، أَي سَمِنَ مِنْهَا.
وَفِي الحَدِيث: (خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَن ظَهْرِ غِنًى) ، أَي مَا كَانَ عَفْواً قد فَضَلَ عَن غِنًى، وَقَالَ أَيُّوب: عَن فَضْلِ عِيَالٍ.
قَالَ الفَرّاءُ: العَربُ تقولُ: هاذا ظَهْرُ السّماءِ، وهاذا بَطْنُ السَّماءِ، لظاهِرِها الَّذِي تَرَاه.
قَالَ الأَزهرِيّ: وهاذا جاءَ فِي الشَّيْءِ ذِي الوَجْهَيْنِ الَّذِي ظَهْرُه كبَطْنِه، كالحَائِطِ القائِمِ، لمَا وَلِيَكَ يُقَال بَطْنُه، وَلما وَلِيَ غَيرَكَ يُقَال ظَهْرُه، وَهُوَ مَجَاز.
وظَهَرْتُ البَيْتُ: عَلَوْتُه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {12. 042 فَمَا اسطاعوا أَن يظهروا} (الْكَهْف: 97) ، أَي مَا قَدَرُوا أَن يَعْلُو عَلَيْهِ؛ لارتفاعه. وَقَوله تَعَالَى: {وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} (الزخرف: 33) ، أَي يَعْلُونَ.
وحاجَتُه عندَك ظاهِرَةٌ، أَي مُطَّرَحَةٌ ورَاءَ الظَّهْرِ.
وجَعَلَنِي بظَهْرٍ، أَي طرَحَنِي، وَهُوَ مَجاز، وَقَوله جلّ وعَزّ: {أَوِ الطّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْراتِ النّسَآء} (النُّور: 31) ، أَي لم يَبْلُغُوا أَنْ يُطِيقُوا إِتْيَانَ النِّسَاءِ، وَهُوَ مَجاز، وَمن ذالك قولُ الشّاعرِ:
خَلَّفْتَنَا بينَ قَوْمٍ يَظْهَرُونَ بِنَا
أَمْوالُهُم عازِبٌ عنّا ومَشْغُولُ
وَقَوله جَلّ وعزّ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: 31) ، رَوَى الأَزْهَرِيّ عَن ابنِ عبّاس قالَ: الكَفُّ والخَاتَمُ الوَجْهُ، وَقَالَت عائِشَةُ: الزّينَةُ الظّاهِرَةُ. القُلْبُ والفَتَخةُ، وَقَالَ ابنُ مَسْعُود: الثِّيَابُ، وَهُوَ أَصَحُّ الأَقْوَالِ، كَمَا أَشار إِليه الصّاغانيج، وَقَالَ: إِنّ فِيهِ سبعَةَ أَقوالٍ.
وظَهَرَت الطَّيْرُ من بَلَدِ كَذَا إِلى بَلَدِ كَذَا، إِذا انْحَدَرَتْ مِنْهُ إِليه، وخَصّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ النَّسْرَ.
وَفِي كتابِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عنهُ إِلى أَبي عُبَيْدَةَ: (فاظْهَرْ بمَنْ مَعَكَ من المُسْلِمِينَ إِليهَا) ، أَي اخرُجْ بهِم إِلى ظاهِرِهَا، وابرُزْ بِهِم، وَفِي حَدِيث عائِشَةَ: (كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ فِي حُجْرَتِي قبلَ أَن تَظْهَر) . تَعْنِي الشَّمْسَ، أَي تَعْلُو وتَظْهَر، أَو ترْتَفع.
وَقَالَ الأَصمعيّ: يُقَال: هاجَت ظُهُورُ الأَرْضِ، وذالِك مَا ارْتَفَعَ مِنْهَا، ومعنَى هاجَتْ: يَبِسَ بَقْلُهَا، وَيُقَال: هاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: ظاهِرُ الجَبَل: أَعلاه، وظاهِرَةُ كلّ شَيْءٍ: أَعلاَه، اسْتَوَى أَو لم يَسْتَوِ ظاهِرُه.
وَفِي الأَساس: الظّاهِرَةُ: الأَرضُ المُشْرِفَةُ. انْتهى.
وإِذا عَلَوْتَ ظَهْرَ الجَبَلِ فَأَنْتَ فوقَ ظاهِرَتِه.
والظُّهْرَانِ الضَّمّ: جَنَاحَا الجَرادَةِ الأَعْلَيَانِ الغَلِيظَانِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وظَاهَرَ بِهِ: اسْتَظْهَرَ.
وظاهَرَ فُلاناً: عاوَنَه ونَصَرَه.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هُوَ ابنُ عَمِّه دِنْيَا، فإِذَا تَبَاعَدَ فَهُوَ ابنُ عَمِّه ظَهْراً، بالفَتْح، وَهُوَ مَجَاز.
وفُلانٌ من وَلَدِ الظَّهْرِ، أَي لَيْسَ مِنّا، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَنْه لَا يُلْتَفَتْ إِليهِم قَالَ أَرْطَاةُ بنُ سُهَيَّةَ:
فمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنَا
وَجَدْنَا بَنِي البَرْصاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ ونَسبه الجَوْهَرِيُّ إِلى الأَخْطَل، وأَنكرَه الصّاغانيُّ، أَي من الَّذين يَظْهَرُونَ بهم وَلَا يَلْتَفِتُون إِلى أَرْحَامِهِم.
وفُلانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، أَي لَا يُسَلِّمُ، وَهُوَ مجَاز.
وأَظْهَرَنا اللَّهُ على الأَمرِ: أَطْلَعَ.
وقَتَلَه ظَهْراً، أَي غِيلَةً، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
وَقَوله تَعَالَى: {إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ} أَي يَطَّلِعُوا ويَعْثُرُوا.
وهاذا أَمرٌ ظاهِرٌ عَنْك عارُه، أَي زائِلٌ، وَهُوَ مَجَاز، وَقيل: ظاهِرٌ عَنْك، أَي لَيْسَ بلازِمٍ لَك عَيْبُه، قَالَ أَبو ذؤَيب:
أَبَى القَلْبُ إِلاَّ أُمَّ عَمْرٍ وفأَصْبَحَتْ
تُحَرَّقُ نارِي بالشّكاةِ ونارُهَا
وعَيَّرَهَا الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها
وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُهَا
ومعنَى: (تُحَرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ) أَي قد شاعَ خَبَرِي وخَبَرُهَا وانتَشَرَ بالشَّكاةِ والذِّكْرِ القَبِيحِ.
وَيُقَال: ظَهَرَ عني هاذا العَيْبُ، إِذا لم يَعْلَقْ بِي ونَبَا عنّي، وَفِي النِّهَايَةِ: إِذا ارْتَفَع عَنْك، وَلم يَنَلْكَ مِنْهُ شيْءٌ، وَفِي الأَساس: لم يَعْلَقْ بك.
وَقيل لابْنِ الزُّبَيْرِ: يَا ابْنَ ذاتِ النِّطاقَيْنِ، تَعْيِيراً لَهُ بِهَا، فَقَالَ مُتَمَثِّلاً:
وتِلْكَ شَكَاةٌ ظاهِرٌ عنْكَ عارُهَا
أَرادَ أَنّ نِطاقَهَا لَا يَغُضُّ مِنْهَا وَلَا مِنْهُ فيُعَيَّرَ بِهِ، ولاكنّه يَرفَعُه فيَزِيدُه نُبْلاً.
والاسْتِظْهَارُ: الاحتِيَاطُ والاسْتِيثَاقُ وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قَول الفُقَهَاءِ: إِذا اسْتُحِيضَت المَرْأَةُ واستَمَرّ بهَا الدَّمُ فإِنها تَقْعُدُ أَيّامَهَا للحَيْضِ وَلَا تُصَلِّي، ثمَّ تَغْتَسِلُ وتُصَلِّي، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من البَعِيرِ الظِّهْرِيِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: (أَنّه أَمَرَ خُرّاصَ النَّخْلِ أَن يَسْتَظْهِرُوا) أَي يَحْتَاطُوا لأَرْبابِهَا، ويَدَعُوا لَهُم قَدْرَ مَا يَنُوبُهُم ويَنْزِلُ بهم من الأَضْيَافِ وأَبنَاءِ السَّبِيلِ.
وظَاهِرَةُ الغِبِّ: هِيَ للغَنَمِ لَا تَكَادُ تكونُ للإِبِلِ، وظَاهِرَةُ الغِبِّ: أَقْصَرُ من الغِبِّ قَلِيلا.
والمُظْهِرُ، كمُحْسِنٍ اسمٌ.
وَفِي المُحْكَم: مُظْهِرُ بنُ رَبَاح: أَحَدُ فُرْسانِ وشُعَرائِهِمْ. والظَّواهِرُ: مَوضعٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّة:
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصافِرُ
وظَهُورٌ، كصَبُورٍ: مَوْضِعٌ بأَرْضِ مَهْرَةَ.
وشَرِبَ الفَرَسُ ظاهِرَةً، أَي كُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ.
وظَهَّرَ فُلانٌ نَجْداً تَظْهِيراً: عَلاَ ظَهْرَها. الثلاثَةُ نقَلَها الصّاغانِيّ.
وظاهِرٌ: لَقَبُ عبد الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيّ المُحَدِّث، سمع ابنَ المُذَهَّبِ.
والمُسَمَّوْنَ بظاهِرٍ من المُحَدِّثِينَ كثِيرُون، أَورَدَهُم الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ.
وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ الأَعَزِّ بنِ علِيَ البَغْدَادِيّ المعروفُ بابنِ الظَّهْرِيّ، بِالْفَتْح، من شُيُوخ الحافِظِ الدِّمْيَاطِيّ.
والظَّاهِرِيَّةُ: من الفُقَهَاءِ مَنسوبُون إِلى القَوْلِ بِالظَّاهِرِ، مِنْهُم داوودُ بنُ عَلِيّ بنِ خَلَف الأَصْبَهَانِيّ رئيسُهُم، رَوَى عَن إِسْحَاقَ بن رَاهَوَيهِ، وأَبِي ثَوْرٍ، مَاتَ سنة 270 ببغْدَادَ.
والحافِظُ جَمَالُ الدّينِ الظَّاهِرِيّ، وآلُ بَيْتِه، منسوبون إِلى الظَّاهِرِ صاحِبِ حَلَبَ.
والشيخُ شِهَابُ الدِّينِ الظّاهِرِيُّ الفقيهُ الشّافِعِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلى الظَّاهِرِ بِيبَرْسَ.
والظّاهِرَةُ: قريَةٌ باليَمَنِ، مِنْهَا الشَّيْخُ الإِمامُ العالِمُ صِدِّيقُ بنُ محَمّد المِزْجاجِيّ الظّاهِرِيّ المُتَوَفَّى بزَبِيدَ سنة 912.
وبَنُو ظَهِيرَةَ، كسَفِينَة: قَبِيلَةٌ بمكَّةَ، مِنْهُم حُفّاظٌ وعُلَمَاءُ ومُحَدِّثُونَ، وَقد تَكَفَّلَ لبيانِ أَحْوَالِهِمْ كتابُ البُدُورِ المُنِيرَة فِي السّادَةِ بني ظَهِيرَة.
والظِّهْرانِيُّ بِالْكَسْرِ: أَبُو القاسِمِ عليُّ بنُ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عَن مَكْحُول البَيْرُوتِيّ، هاكذا ذَكروه، وَلم يُبَيِّنُوا. قلت: والصّوَابُ أَنّه بالفَتْحِ إِلى مَرِّ الظَّهْرَانِ؛ لكَوْنِه نَزَلَه، وسَمِعَ بِهِ الحَدِيثَ، وَالله أعلم.
ومُظْهِ بنُ رافِعٍ، كمُحْسِنٍ، صحابِيٌّ، بَدْرِيٌّ أَخُو ظَهِيرٍ الَّذِي تقَدّم ذِكْرُه.
ومَعْقِلُ بنُ سِنَانِ بنِ مُظْهِرٍ الأَشْجَعِيّ صَحابِيٌّ مشهورٌ.
ومُظْهِرُ بنُ جَهْمِ بنِ كَلَدَة، عَن أَبيه، وَعنهُ حَفِيدُه أَبو اللَّيْثِ مُظْهِرٌ.
والحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبدةَ بنِ مُظْهِرِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَاريّ، لَهُ صُحْبَةٌ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.
وحَبِيبُ بنُ مُظْهِرِ بنِ رِئابٍ الأَسَدِيّ، قُتِلَ مَعَ الحُسَيْنِ بنِ عليَ، رَضيَ الله عَنْهُمَا.
ومُظَاهِرُ بنُ أَسْلَمَ، عَن المَقْبُرِيّ.
وسِنَانُ بنُ مُظاهِرٍ: شَيْخٌ لأَبي كُرَيْب.
وعبدُ اللَّهِ بنُ مُظَاهِرٍ: حافِظٌ مَشْهُور، تُوُفِّيَ سنة 304.
والظَّهْرين: قَرية باليَمَنِ، مِنْهَا الإِمام الحافِظُ إِبراهِيمُ بنُ مَسْعُود، سمع الحَدِيثَ على الإِمام المُحَدِّثِ عبدِ الرّحمانِ بن حُسَيْنٍ النزيليّ بهِجْرَةِ القيريّ من أَعمالِ كَوْكَبَان، وانتهتْ إِليه الرِّحْلَةُ فِي زَمانِه فِي الْحِفْظ.
[ظهر] الظَهْرُ: خلاف البطن. وقولهم: لا تجعل حاجتي بِظَهْرٍ، أي لا تَنْسَها. والظَهْرُ: الرِكاب. وبنو فلان مُظْهِرونَ، إذا كانَ لهم ظَهْرٌ ينقلون عليه، كما يقال: مُنْجِبونَ، إذا كانوا أصحابَ نجائب. والظَهْرُ: الجانب القصير من الريش، والجمع الظُهْرانُ. والظَهْرُ: طريق البَرّ. وأقران الظهر: اللذين يجيئون من وراء ظهرك في الحرب. ويقال: هو نازلٌ بين ظَهْرَيْهِم وظَهْرانَيْهِمْ، بفتح النون، ولا تقل ظَهْرانِيهم بكسر النون. قال الأحمر: قولهم لقيته بين الظَهْرانَيْنِ، معناه في اليومين أو في الأيام قال: وبين الظهرين مثله، حكاه عنه أبو عبيد. والظهر، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظُهر. والظَهيرةُ: الهاجرة. يقال: أتيتُه حَدَّ الظهيرة، وحين قامَ قائمُ الظهيرة. والظَهيرُ: المُعين، ومنه قوله تعالى:

(والمَلائكَةُ بعد ذلكَ ظهَيرٌ) * وإنَّما لم يجمعه لأنَّ فَعيل وفَعول قد يستوي فيهما المذكَّر والمؤنث والجمع، كما قال تعالى:

(إنَّا رَسولُ ربِّ العالمين) *. قال الشاعر: يا عاذلاتي لا تردن ملامتي * إن العواذل لسن لى بأمير - يريد الامراء. قال الاصمعي: يقال بعير ظَهيرٌ بيِّن الظَهارَةِ، إذا كانَ قويًّا. وناقة ظَهيرَةٌ. والبعير الظِهْرِيُّ بالكسر: العُدّة للحاجة إن احتيجَ إليه، وجمعه ظَهارِيُّ غير مصروف، لأنَّ ياء النسبة ثابتةٌ في الواحد. والظِهْرِيُّ أيضاً: الذي تجعله بِظَهْرٍ، أي تنساه. ومنه قوله تعالى:

(واتخذتموه وراءكم ظهريا) *. وفلان ظِهرتِي على فلان، وأنا ظِهْرَتُكَ على هذا الأمر، أي عَوْنُك. والظاهِرُ: خلاف الباطن. والظاهِرَةُ من العيون: الجاحظة. ويقال: هذا أمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه، أي زائل. قال الشاعر كثيِّر : وعيَّرها الواشون أنِّي أحِبُّها * وتلكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنك عازها - ومنه قولهم: ظهر فلانٌ بحاجتي، إذا استخفَّ بها وجعلها بِظَهْرٍ، كأنَّه أزالها ولم يلتفتْ إليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً، أي خَلْف ظَهْرٍ. قال الأخطل :

وَجَدنا بني البَرصاءِ من ولَدِ الظَهْرِ * أي من الذين يَظْهَرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. والظاهِرَةُ من الوِرْدِ: أن تَرِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ نصف النهار. وقال الاصمعي: هاجت ظواهر الارض، أي يبس بقلها. قال: والظواهر أشراف الارض. وقريش الظواهر: الذين ينزلون ظاهر مكة . والظهرة بالتحريك: متاع البيت. ويقال أيضاً: جاء فلان في ظَهَرَتِهِ، أي في قومه وناهِضَته. والظَهَرُ أيضاً: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل بالكسر، إذا اشتكى ظَهْرَهُ، فهو ظهر. وظهر الشئ بالفتح ظُهوراً: تَبَيَّنَ. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وظَهَرْتُ البيت: علوته. وأظْهَرْتُ بفلانٍ: أعلنتُ به. وأظْهَرَهُ اللهُ على عدوه. وأظهرت الشئ: بينته. وأَظْهَرْنا، أي سِرنا في وقت الظُهر. والمُظاهَرَةُ: المعاونة. والتَظاهُرُ: التعاون. وتظاهرَ القومُ أيضاً: تدابَروا، كأنَّه ولَّى كلُّ واحدٍ منهم ظهرَه الى صاحبه. واسْتَظْهَرَ به، أي استعان به. واستظهر الشئ، أي حفِظَه وقرأه ظاهِراً. قال أبو عبيدة: في ريش السهام الظُهارُ بالضم، وهو ما جُعِلَ من ظَهْرِ عَسيب الريشة. والظُهْرانُ: الجانب القصير من الريش. والبُطْنان: الجانب الطويل. يقال: رِشْ سهمَك بِظُهْرانٍ ولا تَرِشْه ببُطْنان. الواحد ظَهْرٌ وبطن، مثل عبد وعبدان. والظهارة بالكسر: نقيض البطانة. وظاهَرَ بين ثَوبَين، أي طارَقَ بينهما وطابَقَ. والظِهارُ: قول الرجل لامرأته: أنتِ عليَّ كظَهْر أمّي. وقد ظاهَرَ من امرأته، وتَظَهَّرَ من امرأته، وظَهَّرَ من امرأته تظهيرا، كله بمعنى. والمظهر بفتح الهاء مشددة: الرجل الشديد الظهر. والمظهر بكسر الهاء: اسم رجل. قال الاصمعي: أتانا فلان مُظَهِّراً، أي في وقت الظهيرة. قال: ومنه سمى الرجل مظهرا بالتخفيف. قال: وهو الوجه.

زخرف

[زخرف] الزُخْرُفُ: الذهبُ ثمَّ يُشَبَّهُ به كل مموَّهٍ مزوَّرٍ. والمُزَخْرَفُ: المزين. وزخارف الماء: طرائقه.
زخرف: {الزخرف}: باطل مزين. {زخرفها}: زينتها، والزخرف: الذهب ثم كل شيء مزين مزخرف.
زخرف: الزُّخْرُفُ: الزينة، وبيت مُزَخْرَفٌ. وتَزَخْرَفَ الرجل: تزين. والزَّخْرُفُ: الذهب. والزَّخارِفُ: ما يُزَخْرَفُ من السفن. والزَّخارِفُ: دويبات تطير على الماء ذوات أربع مثل الذباب.
ز خ ر ف: (الزُّخْرُفُ) الذَّهَبُ ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ كُلُّ مُمَوَّهٍ مُزَوَّرٍ. وَ (الْمُزَخْرَفُ) الْمُزَيَّنُ. 

زخرف


زَخْرَفَ
a. Gilded; adorned, decorated, ornamented, embellished;
tricked out.

زَخَاْرِفُa. Water-flies.
b. Vessels, ships; boats.
c. Vanities.

زُخْرُف
(pl.
زَخَاْرِفُ)
a. Gold; gilding; tinsel; ornament, decoration.

مُزَخْرَف
a. Adorned, decorated, embellished.
زخرف: زَخْرَفَة: تزيين، تزويق (بوشر، معجم الطرائف).
زخرفة: هذه الكلمة لابد أن تعني معنى آخر في رحلة ابن جبير (ص177) حيث يقارن الستارة الكبيرة التي تحيط بخيمة السلطان (انظر معجم الإسبانية ص106) بسور بستان وزخرفة بنيان، وهذا يحمل على التفكير بحائط يحيط بمجموعة عمارات.
زخرف
الزُّخْرُفُ: الزّينة المزوّقة، ومنه قيل للذّهب:
زُخْرُفٌ، وقال: أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها [يونس/ 24] ، وقال: بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
[الإسراء/ 93] ، أي: ذهب مزوّق، وقال:
وَزُخْرُفاً
[الزخرف/ 35] ، وقال: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً
[الأنعام/ 112] ، أي:
المزوّقات من الكلام.
زخرف
الزُّخْرُفُ: الذهَبُ، قال الله تعالى:) أو يكون لكَ بيت من زُخْرُفٍ (، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه لم يدخُل الكعبة يوم الفتح حتى أمر بالزُّخْرُفِ فَمُحيَ وأمر بالأصنام فَكُسِرتْ. أراد النقوش والتصاوير التي زُيِّنَتْ بها الكعبة وكانت بالذهب.
وقوله تعالى:) زُخْرُفَ القولِ غُرورا (أي زِيْنتَه وحُسْنَه بترقيشِ الكذب، ومنه قوله تعالى:) إذا أخذت الأرضُ زُخْرُفَها (أي تَزَينتْ بألوان نباتِها، والزُّخْرُفُ كمال حُسْنِ الشيء.
وقال الليث: الزَّخارِفُ: ما يُزَخْرَفُ به السُّفُنُ.
والزَّخارِفُ: دويبات تطير على الماء ذوات أربع مثل الذباب.
وزَخارِفُ الماء: طَرَائقُه.
وزَخْرَفْتُ الشيء: زَيَّنْتُه، قال العجاج:
يا صاح ما هاج العيون الذُّرَّفا ... من طلل أمسى تخال المصحفا
رُسُومه والمُذهَبَ المُزَخْرَفا
وتَزَخْرَفَ الشيء: تَزَيَّنَ.
[زخرف] فيه: لم يدخل حتى أمر "بالزخرف" فنحى، هو نقوش وتصاوير بالذهب كانت زينت بها الكعبة، أمر بها فحكت، والزخرف في الأصل الذهب وكمال حسن الشيء. ومنه ح: نهى أن "تزخرف" المساجد، أي تنقش وتموه بالذهب لئلا يشغل المصلى. وح: لتزخرفنها" كما "زخرفت" اليهود والنصارى. ك: هو بفتح لام وضم فوقية وفتح زاي وسون معجمة وكسر راء وضم فاء، ولو أوصى بتشييد مسجد وتحميره نفذت لأنه قد حدث للناس فتاوى بقدر ما أحدثوا وقد أحدثوا تشييد بيوتهم وتزيينها، فلو بنينا مساجد باللبن متطأمنة بين الدور الشاهقة وربما كانت لأهل الذمة لكانت مستهانة، وتعقب بأن المنع إن كان لاتباع السلف فهو كما قال، وإن كان لخشية شغل فلا لبقاء العلة. ط: ما أمرت بتشييد المساجد "لتزخرفنها" التشييد رفع البناء ولامه مكسورة لتعليل المنفي، أي ما أمرت به ليجعل ذريعة إلى التزخرف، ويجوز فتحها جواب قسم وهو أظهر. نه. ومنه ح صفة الجنة: "لتزخرفت" له ما بين خوافق السماوات والأرض. وفي وصيته لعياش لما بعثه إلى اليمن: فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب "زخرف" إلا ذهب نوره، أي كتاب تمويه وترقيش يزعمون أنه من كتب الله وقد حرف أو غير ما فيه وزين لذلك التغيير وموه.

زخرف

Q. 1 زَخْرَفَةٌ signifies The adorning, ornamenting, decorating, or embellishing, of a thing, (KL, and Har p. 3,) primarily, with زُخْرُف, i. e. gold: (Har ib.:) and hence, (Har,) the adorning, &c., of falsehood, or a lie: (KL, Har:) and the falsifying or adulterating [of speech &c.]. (KL.) You say, زَخْرَفَ البَيْتَ, inf. n. زَخْرَفَةٌ, He adorned, ornamented, decorated, or embellished, the house, or chamber, &c.; and rendered it complete: and زُخْرِفَ is said of anything as meaning It was adorned, ornamented, decorated, or embellished. (TA.) And زَخْرَفَ الكَلَامَ He arranged, or rightly disposed, or put into a right or proper state, the speech, or language: (TA:) and i. q. رَقَّشَهُ [i. e. he embellished it; generally meaning, with lies]. (S, A, K, in art. رقش.) [This verb is mentioned and explained by Freytag as on the authority of the K, in which it is not found in this art.]Q. 2 تَزَخْرَفَ He (a man) adorned, ornamented, decorated, or embellished, himself. (TA.) زُخْرُفٌ Gold: (Fr, S, M, K:) so in the Kur xvii. 95: and this, accord. to ISd, is the primary meaning. (TA.) b2: Then applied to Any orna-ment, decoration, or embellishment: (ISd, TA:) anything adorned, ornamented, decorated, or embellished: (Ham p. 784:) and particularly applied to the decorations, and pictured works, in gold, with which the Kaabeh was ornamented in Pagan times. (TA.) The colours of the plants or herbage, of land, (K, TA,) red and yellow and white: its ornature, consisting in blossoms and flowers: or its perfection: so in the Kur x. 25. (TA.) And The furniture, or utensils, of a house or tent. (TA.) b3: Anything varnished, or embellished with a false colouring, or falsified, is likened thereto [and so termed]. (S, TA.) [Hence,] زُخْرُفُ القَوْلِ The ornature of speech; (TA;) the fair appearance, or comeliness, of speech, produced by the embellishing with lies: (K, TA:) so in the Kur vi. 112: (TA:) or it there means varnished falsehoods. (Bd.) b4: [Its pl.] زَخَارِفُ signifies The lines, or streaks, [that are seen on the surface] of water. (S, K.) b5: And Ships: (T, K:) or ornamented, or decorated, ships: (M, TA:) or the ornature of ships, with which they are decorated. ('Eyn, TA.) b6: Also Certain insects that fly upon the water, (T, O, K,) having four legs, resembling the common fly; (O, K;) small flies, having four legs, that fly upon the water: (M, TA:) the sing., زُخْرُفٌ, is expl. by Kr [in the Munjid] as meaning a kind of flying thing. (TA.) مُزَخْرَفٌ Adorned, ornamented, decorated, or embellished: (S, TA:) [&c.: see the verb.]
زخرف
زخرفَ يزخرف، زخرفةً، فهو مُزخرِف، والمفعول مُزخرَف
• زخرف البناءَ: زيَّنه وحَسَّنه "زخرف السَّقفَ- خطٌّ مزخرَف- زخرفت المرأةُ المفرش: زيَّنته بواسطة شغل الإبرة".
• زخرف القولَ: حاول تحسينه بالكذب "زخرف المنافقُ كلامه". 

تزخرفَ بـ يتزخرف، تزخرُفًا، فهو مُتزخرِف، والمفعول مُتَزَخْرَف به
• تزخرفتِ الغرفةُ بأثاثٍ نفيسٍ: مُطاوع زخرفَ: تزيَّنت وكمُل حسنُها به. 

زُخْرُف [مفرد]: ج زَخَارِف:
1 - زينة الشيء "زُخْرُف الأواني- زخارف لفظيّة- {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ. وَزُخْرُفًا} " ° زخارف الدنيا: مغرياتها، ما لا يدوم منها.
2 - ذهب " {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ} ".
• الزُّخْرُف: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 43 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وثمانون آية.
• زُخْرُف القول: الكلام الباطل المزيَّن المموَّه " {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} ".
• زُخْرُف البيت: متاعه وأثاثه.
• زُخْرُف الأرض: زينتها بالنبات والأزهار " {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} ". 

زَخْرَفَة [مفرد]: مصدر زخرفَ.
• فَنُّ الزَّخرفة: فَنّ تزيين الأشياء بالنّقش أو التّطريز أو التّطعيم، وغير ذلك.
• الزَّخرفة العربيَّة: تزيين فنِّيّ بأسلوب عربيّ، تندمج فيه رسوم الأزهار والأوراق والفواكه التي زيَّن بها العربُ حروف كتابتهم وأعمدة مبانيهم. 

زخرف: الزُّخْرُفُ: الزِّينةُ. ابن سيده: الزُّخْرفُ الذهب هذا الأَصل،

ثم سُمِّي كل زِينةٍ زُخْرُفاً ثم شبه كلُّ مُمَوَّه مُزَوَّرٍ به. وبيت

مُزَخْرفٌ، وزَخْرَفَ البيت زَخْرَفَةً: زَيَّنَه وأَكْمَلَه. وكلُّ ما

زُوِّقَ وزُيِّنَ، فقد زُخْرِفَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، لم يدخل الكعبة حتى أَمَرَ بالزُّخْرُفِ فنُحِّيَ؛ قال: الزخرف ههنا

نُقُوشٌ وتَصاويرُ تُزَيَّنُ بها الكعبةُ وكانت بالذهب فأَمر بها حتى

حُتّت؛ ومنه قوله تعالى: ولبيوتهم أَبْواباً وسُرراً عليها يتكئُون

وزُخْرُفاً؛ قال الفراء: الزخرف الذهب، وجاء في التفسير: إنَّا نجعلها لهم من

فِضَّة ومن زُخْرف، فإذا أَلقيت من الزخرف

(* قوله «القيت من الزخرف» كذا

بالأصل يريد إذا لم تقدر دخول من على زخرف أوقعت إلخ.) أَوقعت الفعل عليه

أَي وزخرفاً نجعل لهم ذلك، قيل: ومعناه ونجعل لهم مع ذلك ذهباً وغِنًى،

قال: وهو أَشبه الوجهين بالصواب. وفي الحديث: نَهَى أَن تُزخْرَفَ

المساجدُ أَي تُنْقَشَ وتُمَوَّه بالذهب، ووجه النهي يحتمل أَن يكون لئلا

تَشْغَل المصلي.

وفي الحديث الآخر: لَتُزَخْرِفُنّها كما زَخْرَفَتِ اليهود والنصارى،

يعني المساجد. وفي حديث صفة الجنة: لَتَزَخْرَفَتْ له ما بين خَوافِقِ

السمواتِ والأَرض. وقال ابن الأَعرابي في قوله تعالى: زُخْرُفَ القولِ

غُرُوراً، أَي حُسْن القول بتَرْقِيشِ الكذِب، والزُخْرُفُ الذهبُ في غيره.

وقوله عز وجل: حتى إذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخْرُفَها أَي زينتها من

الأَنْوارِ والزّهْر من بين أَحْمر وأَصفر وأَبيض. وقال ابن أَسلم: الزُّخْرُفُ

مَتاعُ البيت. والزخرف في اللغة: الزينة وكمالُ حُسْنِ الشيء.

والمُزَخْرَفُ: المُزَيَّنُ، وفي وصِيته لِعيّاش بن أَبي ربيعة لمّا بعثه إلى اليمن:

فلن تأْتِيك حُجّةٌ إلا دَحَضَتْ ولا كِتاب زُخْرُفٍ إلا ذهَبَ نُورُه

أَي كتابُ تمويه وترقيشٍ يزعمون أَنه من كتب اللّه وقد حُرِّفَ أَو غُيِّرَ

ما فيه وزُيِّنَ ذلك التغيير ومُوِّهَ. والتَّزَخْرُفُ: التَّزَيُّنُ.

والزَّخارِفُ: ما زُيِّنَ من السُّفُن. وفي التهذيب: والزَّخارِفُ السفن.

والزُّخْرُفُ: زينةُ النباتِ؛ ومنه قوله عز وجل: حتى إذا أَخذتِ الأَرضُ

زُخْرُفَها؛ قيل: زِينتها بالنبات، وقيل: تمامَها وكمالَها. وزَخْرَفَ

الكلامَ: نَظَّمَه. وتَزَخْرَفَ الرجلُ إذا تَزَيَّن.

والزَّخارِفُ: ذُبابٌ صِغار ذاتُ قوائمَ أَربع تطير على الماء؛ قال أَوس

بن حجر:

تَذَكَّرَ عَيْناً من غُمازَ، وماؤُها

له حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيه الزخارِفُ

وفي التهذيب: دُوَيْبّاتٌ تطير على الماء مثل الذُّباب.

والزُّخْرُفُ: طائر، وبه فسّر كُراع بيت أَوْسٍ. وزَخارِفُ الماء:

طرائقُه.

زرع

ز ر ع : زَرَعَ الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ زَرْعًا حَرَثَهَا لِلزِّرَاعَةِ وَزَرَعَ اللَّهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَالزَّرْعُ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ الزَّرْعَ أَيْ النَّبَاتَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى زَرْعًا إلَّا وَهُوَ غَضٌّ طَرِيٌّ وَالْجَمْعُ زُرُوعٌ وَالْمُزَارَعَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَالْمَزْرَعَةُ مَكَانُ الزَّرْعِ وَازْدَرَعَ حَرَثَ وَالْمُزْدَرَعُ الْمَزْرَعَةُ. 
[زرع] الزَرْعُ : واحد الزُروعِ، وموضعُهُ مَزْرَعَةٌ ومُزْدَرَعٌ. والزَرْعُ أيضاً: طرحُ البذر في الارض. والزرع أيضا: الإنباتُ. يقال: زَرَعُهُ الله، أي أنبته. ومنه قوله تعالى: {أَءَنْتُمْ تَزرَعونَهُ أم نَحْنُ الزارِعون} . وتقول للصبيّ: زَرَعَهُ الله، أي جَبَرَهُ. وازدرع فلان، أي احترث، وهو افتعل، إلا أن التاء لما لان مخرجها لم توافق الزاى لشدتها، فأبدلوا منها دالا، لان الدال والزاى مجهورتان والتاء مهموسة. والمزارعة معروفة. والمزروعان من بنى كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: كعب بن سعد، ومالك بن كعب بن سعد.
(زرع) : أَزْرَع هذا الزَّرْعُ: إذا نَبَتَ، وحَسُنَ.
ز ر ع: (الزَّرْعُ) وَاحِدُ (الزُّرُوعِ) وَمَوْضِعُهُ (مَزْرَعَةٌ) وَ (مُزْدَرَعٌ) . وَ (الزَّرْعُ) أَيْضًا طَرْحُ الْبَذْرِ. وَالزَّرْعُ أَيْضًا الْإِنْبَاتُ. يُقَالُ: زَرَعَهُ اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 64] وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَازْدَرَعَ فُلَانٌ أَيِ احْتَرَثَ. وَ (الْمُزَارَعَةُ) مَعْرُوفَةٌ. 

زرع


زَرَعَ(n. ac. زَرْع
زِرَاْعَة)
a. Sowed; scattered seed.
b. Made to grow, thrive; blessed (God).

أَزْرَعَa. Had seed.
b. Germinated, shot up, grew (seed).

إِزْتَرَعَ
(د)
a. see I
زَرْع
(pl.
زُرُوْع)
a. Seed; offspring.
b. Sown field.
c. Standing corn.

زَرْعَة
زِرْعَةa. Field fit for sowing.

زُرْعَةa. Seed.
b. see 1t
زَرَعَةa. see 1t
مَزْرَعَة
(pl.
مَزَاْرِعُ)
a. Sown field.
b. Hamlet.

زَاْرِع
(pl.
زُرَّاْع
& reg. )
a. see 28 (a) (b).
زِرَاْعَةa. Seed.
b. Agriculture, farming.

زَرِيْعَةa. Cereals, corn.
b. Vegetables.

زَرَّاْع
(pl.
زَرَّاْعَة)
a. Sower, husbandman.
b. Farmer, agriculturist.
c. Slanderer.
زرع
زَرَعَه الله فانْزَرَعَ: أي أنْبَتَه وأنْماه.
والزُرْعَةُ: البَذْ ر. والزراعات: مَواضِعُ الزَرْع؛ كالملاحات، ويُقال: مَزْرَعَةٌ ومَزْرُعَة.
وأزْرَعَ الزرْعُ: أحْصِدَ. والزريْعُ: العَثَرِيُّ الذي يُسْقى من السمَاء. وكُلُّ ناعِم يُسَمى زرْيعاً؛ تشبيهاً به. وازدرَعَ: إذا زَرَعَ أو أمَرَ به لنَفْسِه خُصوصاً. ويُقال: زُرعَ له بَعْدَ شَقَاوَةٍ: إذا أصَابَ مالاً بعد الحاجة.
وهو يَتَزرعُ إلى الشر: أي يَتَسَرع. وزَارع: اسْمُ الكَلْب. ويُقال للكِلاب: أولادُ زارع.
والمَزْرَعَانِ: لَقَب لِكَعْب بنِ سَعْدٍ ومالكِ بن كَعْب؛ من بَني كَعْب بن سعد.
وزُرْعَةُ وزُرَيْعٌ: اسْمان.
زرع
الزَّرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. قال: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
[الواقعة/ 64] ، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا: أذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً [السجدة/ 27] ، وقال: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ
[الدخان/ 26] ، ويقال: زَرَعَ الله ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته الله، والمُزْرِعُ:
الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات: صار ذا زرع.
(ز ر ع) : (زَرَعَ اللَّهُ) الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَقَوْلُهُمْ زَرَعَ الزَّارِعُ الْأَرْضَ أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ مِنْ إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَى السَّبَبِ مَجَازًا (وَمِنْهُ) إذَا زَرَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ أَيْ اشْتَغَلَتْ بِالزِّرَاعَةِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا وَأَعْرَضَتْ عَنْ الْجِهَادِ بِالْكُلِّيَّةِ فَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ وَالْمُرَادُ بِنَزْعِ النَّصْرِ الْخِذْلَانُ (وَالزَّرْعُ) مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ زُرُوعٌ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْمُزَارَعَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الزِّرَاعَةِ.
[زرع] فيه ذكر الزراعة وهي معروفة وهي بفتح زاي وشدة راء، قيل: الأرض التي تزرع. ك: "ازرعوها" أو "ازرعوها" أو أمسكوها، الأول من ثلاثي والثاني من مزيد، خير بين أن يزرعوها بأنفسهم أويجعلوها مزرعة للغير مجانًا، أو يمسكوها معطلة. وفيه باب "المزارعة" بالشرط، قوله: الثوب، أي يعطي للنساج المغزول حتى نسجه بثلث المنسوج والثلثان لمالك الغزل، وإطلاق الثوب مجاز، قوله: على الثلث، أيثلث الكراء الحاصل منها، قوله: خيرًا، أي أهل خير، ومن زرع إشارة إلى المزارعة، وثمر بمثلثة إشارة إلى المساقاة، ويمضي أي يجري لهن. وفيه: أكثر أهل المدينة "مزدرعا" أي مكان الزرع أو مصدر، قوله: وإن جاء، بكسر همزة. ن: ليزرعها" أخاه، أي يجعلها مزرعة له أي يعرها إياه بلا عوض. وفيه: أو كلب "زرع" وكان لأبي هريرة زرع فاعتنى بحفظ هذه الزيادة وأتقنها ولا يريد به توهين روايته. وفيه: مر على "زراعة" بصل، بفتح زاي وتشديد راء أي أرض مزروعة.
ز ر ع

العبد يحرث والله يزرع: ينبت وينمّى " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ".

ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير، وأستزرع الله ولدي للبر وأسترزقه له من الحل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعة فلان ومزارعه ومزدرعه وزراعته وزراعتاته. وزارعه على الثل ونحوه مزارعة. وأعطني زرعة أزرع بها أرضي بذراً ومنها قيل لفرخ القبجة: الزرعة. وفي أرضه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد، ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة:

ولولا دواء ابن المحل وعلمه ... هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها

وأخرج بعد الله أولاد زارع ... مولعة أكتافها وجنوبها

هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر.
(ز ر ع)

زَرَع الْحبّ يَزْرَعُه زَرْعا وزِرَاعة: بذره. وَالِاسْم: الزَّرْع. وَقد غلب على الْبر وَالشعِير. وَجمعه زُرُوع. وَقَوله:

إنْ يأبِرُوا زَرْعا لغَيرِهِمِ ... وَالْأَمر تَحْقِرُهُ وقَدْ يَنْمِى

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: أَنهم قد حالفوا أعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخَرين. واستعار عليّ رَضِي الله عَنهُ ذَلِك للحكمة أَو الْحجَّة، فَقَالَ، وَذكر الْعلمَاء الأتقياء: " بهم يحفظ الله حججه، حَتَّى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها فِي قُلُوب أشباههم ".

والزَّرِيعَة، والزِّّرِّيعة: مَا بذر.

وَالله يَزْرَع الزَّرْع: ينميه، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (أَفَرَأَيْتُم مَا تحْرُثونَ. أأَنْتُم تزْرَعُونَهُ أمْ نحنُ الزَّارِعُون) : أَي أَنْتُم تنمونه أم نَحن المنمون لَهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُعِجبُ الزُّرَّاع ليَغيظَ بهِمُ الكُفَّار) . قَالَ الزّجاج: الزُّرَّاعُ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه، الدعاة إِلَى الْإِسْلَام، رضوَان الله عَلَيْهِم.

وأزْرَع الزَّرْع: نبت ورقه. قَالَ رؤبة:

أوْ حَصْدُ حَصدٍ بعْدَ زَرْعٍ أزْرَعا وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا على الأَرْض زَرْعَة وَاحِدَة، وَلَا زُرْعَة وَلَا زِرْعة. أَي مَوضِع يُزْرَع فِيهِ.

والزَّرَّاع: معالج الزّرع. وحرفته الزّرَاعَة.

وازْدَرَع الْقَوْم: اتَّخذُوا زَرْعا لأَنْفُسِهِمْ خُصُوصا.

والمَزْرُعَةُ والمَزْرَعَة والزَّرَّاعة: مَوضِع الزَّرْع. قَالَ جرير:

لَقَلَّ غَناءً عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قصيدتك الَّتِي قَول فِيهَا: " زَرّاعاتُها وقُصُورُها ".

والزَّرِيعةُ: الأَرْض المَزْرُوعة.

وزَرْع الرجل: وَلَده.

وزَرْع: اسْم. وَفِي الحَدِيث: " كنت لَك كَأبي زَرْعٍ لأُمّ زَرْع " وزُرْعة، وزُرَيع، وزَرْعان: أَسمَاء.

وزَارع، وَابْن زارع جَمِيعًا: الْكَلْب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وزارِعٌ مِن بعْدِه حَتَّى عَدَلْ

زرع: زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً: بَذَره، والاسم

الزَّرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير، وجمعه زُرُوع، وقيل: الزرع نبات كل

شيء يحرث، وقيل: الزرْع طرح البَذْر؛ وقوله:

إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم،

والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِي

قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم

آخرين؛ واستعار عليّ، رضوان الله عليه، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء

الأَتقياء: بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها

في قلوب أَشباههم.

والزَّرِّيعةُ: ما بُذِرَ، وقيل: الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض

المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري:

والزَّرِيعةُ، بتخفيف الراء، الحبّ الذي يُزْرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة،

بالتشديد، فإِنه خطأٌ.

والله يَزْرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته، على المثل. والزرعُ:

الإِنباتُ، يقال: زَرَعه الله أَي أَنبته. وفي التنزيل: أَفرأَيتم ما

تحرثون أَأَنتم تزرعونه أَم نحن الزارعون؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن

المُنَمُّون له. وتقول للصبي: زَرَعه الله أَي جَبَره الله وأَنبته. وقوله

تعالى: يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار؛ قال الزجاج: الزُّرّاعُ محمد،

صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رضوان الله

عليهم. وأَزْرَعَ الزرْعُ: نبت ورقه؛ قال رؤبة:

أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا

وقال أَبو حنيفة: ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا زَرْعة ولا زِرْعة

أَي موضع يُزْرَعُ فيه. والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته

الزِّراعةُ. وجاء في الحديث: الزَّرَّاعةُ، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأَرض

التي تُزْرَعُ. والمُزْدَرِعُ: الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه.

وازْدَرَعَ القومُ: اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا، وهو

افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا

منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة. والمُزارَعةُ:

معروفة. والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ: موضع الزرع؛

قال الشاعر:

واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً،

كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ

مُفْتَعَلٌ من الزرع؛ وقال جرير:

لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ،

تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها. والزَّرِيعةُ: الأَرضُ

المزروعةُ، ومَنِيُّ الرجل زَرْعُه؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه. والزَّرّاعُ:

النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء.

والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم: كعبُ بنُ سعد

ومالكُ بن كعب بن سعد. وزَرْعٌ: اسم. وفي الحديث: كنتُ لكِ كأَبي زَرْع

لأُمّ زرع. وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ: أَسماء. وزارعٌ وابن زارعٍ،

جميعاً: الكلبُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ

زرع: زَرَع، زرع جميلاً: أحسن (بوشر)، زرع معه جميلاً: أحسن إليه (ألف ليلة برسل 1: 139) = (طبعة برسل 1: 346)، عمل معروفاً معه (برسل 2: 253).
زرع المعروف: أحسن، أولى خيراً (بوشر).
زَرَّع (بالتشديد): بعثر، نثر، بدَّد (فوك).
زَرَّع: نبت، برز البذر وظهر نبته (بوشر).
زَرَّع الشيب في لحيته: أخذ في الظهور (محيط المحيط).
انزرع: زُرع، بُذِر (فوك، باين سميث 1158).
انزرع (الرأي): تأصل وتمكن، وانزرعت العادة: تأصلت وتمكنت (بوشر).
انزرع في: ثبت في الموضع وبقي فيه طويلاً (بوشر).
زَرْع، صاحب الزرع: زرّاع، فلاح (كليلة ودمنة ص 283، ألف ليلة 1: 7).
زَرْع: مزروع، مزرعة، موضع تزرع في الأشجار والأزهار وغير ذلك، وهذه الأشجار والأزهار (بوشر).
وبمعنى الأشجار والأزهار (ألف ليلة 1: 236، 576، 2: 599).
زَرْع: مزرعة، مشتل، نبات قصب السكر، والتبغ وغير ذلك (بوشر).
زَرْعَة: تجمع على زراع، وهذا صواب الكلمة في مخطوطتي أوب عند أماري ص38. زرعة رُزّ: مَرَزَّة، مزرعة رز (بوشر).
زَرَعِيّ: أخضر (فوك، ألف ليلة 4: 472).
زراع: زُرْعة، زرع (بوشر).
زَرِيع: بذر، بذار (هلو).
زَرِيع الكتان: بزر الكتان (باجني مخطوطات).
زُرَيْع: مزرعة صغيرة (الفخري ص362).
زَرَاعة: كل ما يزرع (معجم الإدريسي).
زَرَاعة: فلاحة، حراثة.
زَرَاعة: مؤسسة في المستعمرات لزرع الأرض (بوشر).
زَرَاعة: قمح وحنطة وشعير وجاودار (ألكالا).
زَرِيعَة، وقت الزريعة: فصل زراعة الأرض (دومب ص56).
زَرِيعَة: ذرية، نسل، سلالة (بوشر).
زَرِيعَة: مكان لإعداد الاختصاصيين في مهنة (بوشر).
زَرِيعَة: أحسن الكلاب لصيد الخنازير هي التي تسمى Sereet telt أو النسل الثالث من الكلاب السلوقية وهي من أقوى الكلاب (جاكسون تمبكتو ص245)، ويظهر أن معناه زريعة ثالثة.
زريعة إبليس: نبات اسمه العلمي Ononis antiquarum ( ابن البيطار 2: 93).
زِرِيّع: كل ما ينبت من غير أن يزرعه أحد (محيط المحيط).
زَرَّاعة، وجمعها زراريع: أرض مشتركة بين الناس (معجم الإدريسي)، واحذف هذه الكلمة من معجم دي يونج لأن الكلمة في العبارة التي ينقلها هي زِرَاعة مصدر زرع وقد أشار إليها لين، ونجد أمثلة لها في معجم الإدريسي.
زَرَّاعة: بذر، بزر (ألكالا).
كِبْش لِزُرَّاعة: آلة تضرب وتهدم بها الحيطان، منجنيق (ألكالا).
زُرَّاعَة وجمعها زُرَّاع: قُبُّرة وقنبرة (فوك).
زُرّاعة: طائر صغير يكون في حيطان القمح (ألكالا) وهي بالإسبانية trigyera والكلمة العربية والإسبانية مشتقتان من أصل واحد لأن زرع و trigo تعني كل واحدة منهما كلمة قمح.
زَرِّيعة وجمعها زرارع: بذر، بزر (فوك)، وهي تكتب بالشدة على الراء في رياض النفوس (ص23 و)، زَرِّيعة خضر (محيط المحيط).
زرّيعة الحرير: لا أدري معناها غير أنها مذكورة عند ابن البيطار (2: 291): والذي يبقى منه إلى سنة أخرى يتولد منه ذلك الحب وهو بمنزلة زرّيعة الحرير ويكون الخ (والشدّة على الراء في مخطوطة أ) (لعل المراد به خيوط الحرير).
مَزْرَع، مزرع قيبس: حقل قُنَّب، حقل مزروع ببزر القنب (بوشر).
مَزْرَع: مخيم الزرّاع. يقول بركهارت (سوريا ص129) ما ترجمته من الإنجليزية: حيث يمكن زراع الأرض ولو بين الصخور بالقمح والشعير، فإذا كانت هذه الأرض بعيدة عن القرية فإن الزراع ينصبون خياماً لهم لحفظ الزرع، وهذه المخيمات يطلق عليها اسم مزرع.
مزرعة: ضيعة، دسكرة (همبرت ص177، محيط المحيط).

زرع

1 زَرَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَرْعٌ (S, TA) and زِرَاعَةٌ, (TA,) He sowed, or cast seed; (S, K, TA;) as also ↓ اِزْدَرَعَ, (S, Msb, K,) originally اِزْتَرَعَ, the ت being changed into د in order that it may agree with the ز, (S, K,) for د and ز are pronounced with the voice as well as the breath, whereas ت is pronounced with the breath only: (S, TA:) [or the latter verb, as appears from an explanation of it to be found below, may signify he sowed for himself.] They say, مَنْ زَرَعَ حَصَدَ [He who sows reaps]. (TA.) And [they use this verb transitively, saying,] زَرَعْتُ البُرَّ وَالشَّعِيرَ [I sowed wheat and barley]: and in like manner, زَرَعْتُ الشَّجَرَ [I sowed the trees; or sowed the seeds which should produce the trees: or it may signify I planted the trees]. (Ibn-Abi-l-Hadeed.) and زَرَعَ الحُبَّ لَكَ فِى القُلُوبِ كَرَمُكَ وَحُسْنُ خُلُقِكَ (tropical:) [Thy generosity and the goodness of thy disposition have sown love for thee in the hearts]. (TA.) And it is said in a trad., مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلِيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَإِنْ أَبَى فَلِيُمْسِكْ أَرْضَهُ [Whoso hath land,] let him sow it [or let him lend it, or give it, to his brother; and if he refuse, let him retain his land]. (TA.) b2: زَرَعَ الأَرْضَ, (Mgh, Msb,) inf. n. زَرْعٌ, (Msb,) signifies [also] (tropical:) He ploughed up, or tilled, or cultivated, the land, or ground, for sowing. (Mgh, Msb.) Hence [the saying in a trad.], إِذَا زَرَعَتْ هٰذِهِ الأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ (tropical:) When this nation shall employ itself altogether with agriculture and the affairs of the present world, and turn away from warring against unbelievers and the like, aid shall be withdrawn from it. (Mgh.) b3: زَرَعَهُ اللّٰهُ signifies God caused it, or made it, to grow, vegetate, or germinate; (S, Mgh, Msb, K;) and, to increase; (Mgh;) namely, الحَرْثَ [the seed-produce]. (Mgh, Msb;) The verb is properly thus used of divine affairs, exclusively of human: (Er-Rághib:) and hence the saying in the Kur [lvi. 63-4], أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (S, * Er-Rághib) Now think ye, what ye sow, do ye cause it to grow, or are We the causers of growth? (Bd:) or, as some say, do ye cause it to increase, or are We the causers of its increase? the حَرْث [or sowing] being ascribed to them, and the زَرْع [or causing to grow] exclusively to God: when the latter is ascribed to a man, it is because he is an agent as a means of making to grow; as when you say, أَنْبَتُّ كَذَا (assumed tropical:) I was a means of causing such a thing to grow. (Er-Rághib.) [In like manner,] you say, زَرْعًا ↓ اِزْدَرَعَ, meaning (tropical:) [He raised seed-produce, i. e., was a means of causing it to grow,] for himself, in particular. (TA.) b4: [Hence,] one says, with respect to a child, زَرَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) May God render him sound and strong; syn. جَبَرَهُ: (S, K, TA:) like as one says أَنْبَتَهُ اللّٰهُ: and in like manner, زَرَعَ اللّٰهُ وَلَدَكَ لِلْخَيْرِ (tropical:) [May God render thine offspring sound and strong, or rather, cause thine offspring to grow up, for the doing, or enjoyment, of what is good]. (TA.) b5: [Hence also,] زُرِعَ لَهُ بَعْدُ شَقَاوَةٍ (tropical:) [An increase was made for him after adversity; or] he obtained property after want; for the verb in this instance is like عُنِىَ. (Ibn-'Abbád, K.) 3 مُزَارَعَةٌ is of the measure مُفَاعَلَةٌ, [denoting a mutual action,] from الزِّرَاعَةُ, (Mgh,) and its signification is well known; (S;) i. e. (tropical:) The making a contract, or bargain, with another, for labour upon land, [to till and sow and cultivate it, as is indicated in the Mgh and Msb,] for a share, or portion, of its produce, (Msb, K, TA,) the seed being from the owner of the land. (K, TA.) [You say, زَارَعَهُ (tropical:) He made with him a contract, or bargain, such as is above described; and in like manner, خَابَرَهُ, and آكَرَهُ. The doing this is forbidden, because of the uncertainty of the result.]4 ازرع It (a plant, or herbage,) had, or became in the state of having, زَرْع [i. e. produce of its seed; i. e. it grew from its seed]: (TA:) and, said of زَرْع [or seed-produce], it became tall: (K:) or, as some say, it produced its leaves: and it attained to the proper time for its being reaped. (TA.) b2: ازرع النَّاسُ signifies أَمْكَنَهُمُ الزَّرْعُ [expl. in the TK as meaning The men, or people, became able to sow seed; i. e., became possessors of seed: but I rather think that it means they had seedproduce within their power, or reach; they became able to avail themselves thereof; or they attained to a season when they had seed produce]. (K.) 5 تزرّع إِلَى الشَّرَّ i. q. تسرّع [He hastened, or made haste, to do evil, or mischief]. (Sgh, K.) 8 اِزْدَرَعَ, originally اِزْتَرَعَ: see 1, in two places.10 أَسْتَزْرِعُ اللّٰهَ وَلَدِى لِلْبِرِّ وَأَسْتَرْزِقُهُ لَهُ مِنَ الحِلِّ (tropical:) [I beg God to make my offspring grow up for piety, and I beg of Him means of subsistence for them, or him, of such kind as is of lawful attainment]. (TA.) زَرْعٌ, originally an inf. n., [see 1,] (Mgh, Msb, TA,) used as a subst. properly so termed, signitying Seed-produce; what is raised by means of sowing; (Mgh, Msb;) what is sown; (K, TA;) while in growth, [i. e. standing corn, and the like,] (K and TA voce أَزْرَعَ,) and also after it has been reaped; (S and Msb and K in art. رفع, &c.;) its predominant application is to wheat and barley; (TA;) but it signifies also plants, or herbage, [in general,] such as one reaps; or, as some say, only while fresh and juicy: (Msb:) [and often a sown field:] pl. زُرُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [Hence,] (tropical:) Offspring, or children; or a child. (IDrd, K, TA.) You say, هٰؤُلَآءِ زَرْعُ فُلَانٍ (tropical:) These are the offspring, or children, of such a one. (IDrd, TA.) And هُوَ زَرْعُ الرَّجُلِ (tropical:) He is the offspring, or child, of the man. (TA.) b3: And (assumed tropical:) The seed, or seminal fluid, of a man. (TA.) b4: [and (assumed tropical:) The fruit, or harvest, of a man's conduct; as though it were the produce of what he sowed.] One says, بِئْسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذْنِبِ (assumed tropical:) [Very evil is the fruit, or harvest, of conduct; the fruit, or harvest, of the conduct of the sinner]. (TA.) زَرْعَةٌ and ↓ زُرْعَةٌ and ↓ زِرْعَةٌ and ↓ زَرَعَةٌ A place in which to sow. (AHn, Sgh, K.) You say, مَا فِى الأَرْضِ زَرْعَةٌ, &c., (K,) or زَرْعَةٌ وَاحِدَةٌ, &c., and in like manner, عَلَى الأَرْضِ, (TA,) There is not in the land, (K,) or upon the land, (TA,) a place, (K,) or a single place, (TA,) in which to sow. (K, TA.) b2: [The first also app. signifies An ear of corn: see سَبَلٌ.]

زُرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ. b2: Also Seed, or grain, for sowing, or that is sown; syn. بَذْرٌ. (K.) You say, أَعْطِنِى زُرْعَةً أَزْرَعُ بِهَا أَرْضِى [Give thou to me seed that I may sow therewith my land]. (TA.) [See also زَرِيعَةٌ.] b3: And (tropical:) The young one of a قَبْجَة [generally meaning a partridge]. (Z, TA.) زِرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرَعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرِيعٌ [i. q. ↓ مَزْرُوعٌ Sown: &c.: see زَرِيعَةٌ]. b2: Seed produce that is watered by the rain. (Ham p. 657.) b3: And hence, (tropical:) Anything soft, or tender; as being likened thereto. (Id.) زِرَاعَةٌ [an inf. n. of 1, q. v.: and] The business, or occupation, of sowing, (tropical:) ploughing up, tilling, or cultivation, land. (Mgh, * Msb, * TA.) زَرِيعَةٌ A thing that is sown; (IDrd, K;) sometimes used in this sense; as though meaning ↓ مَزْرُوعَةٌ: (IDrd:) or grain that is sown: زَرِّيعَةٌ, with teshdeed, is wrong. (IB.) [See also زُرْعَةٌ.]

زَرَّاعٌ: see زَارِعٌ. b2: Also (tropical:) A calumniator: (IAar:) one who sows rancours in the hearts of friends. (TA.) زِرِّيعٌ (tropical:) What grows in land that has been left unsown for a year or more, from what has become scattered upon it in the days of the reaping; (K;) i. e., of the grain; mentioned by Sgh, on the authority of ISh; and by Z, who says that it is also called كَاثٌّ. (TA.) زَرَّاعَةٌ: see مَزْرَعَةٌ, in two places.

زَارِعٌ [act. part. n. of 1:] i. q. ↓ زَرَّاعٌ (TA) [One who sows:] (tropical:) one who ploughs up, tills, or cultivates, land: (Mgh:) pl. زُرَّاعٌ. (TA.) By this pl., in the Kur xlviii. 29, are meant Mohammad and his Companions, the inviters to El-Islám. (Zj.) b2: Causing to grow, vegetate, or germinate: (S, TA:) causing to increase: (TA:) pl. with ون. (S, TA.) A2: Also The name of a certain dog: (Ibn-'Abbád, IF, K:) whence أَوْلَادُ زَارِعٍ

meaning (tropical:) dogs. (Ibn-'Abbád, Z, K.) مَزْرَعَةٌ (S, Msb, K, &c.) and مَزْرُعَةٌ (Sgh, L, K) and مَزْرِعَةٌ (K) A place of زَرْع [or seed-produce]; as also ↓ مُزْدَرَعٌ; (S, Msb, K;) and ↓ زَرَّاعَةٌ; (Ham p. 657;) or this last signifies land that is sown: (TA:) pl. of the first مَزَارِعُ; (TA;) and of ↓ the last زَرَّاعَاتٌ. (Ham, TA.) b2: [Hence the saying,] الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَةِ (tropical:) [The present world is the place in which is produced the fruit, or harvest, to be reaped in the world to come]. (TA.) مَزْرُوعٌ and مَزْرُوعَةٌ: see زَرِيعٌ and زَرِيعَةٌ.

مُزْدَرَعٌ: see مَزْرَعَةٌ.

مُزْدَرِعٌ (tropical:) One who raises seed-produce (يَزْدَرِعُ زَرْعًا) for himself, in particular. (TA.)
زرع
زرَعَ يَزرَع، زَرْعًا وزِراعةً، فهو زارع، والمفعول مَزْروع
• زرَع الفلاَّحُ الحبَّ: بذره، طرحه في الأرض لينبت "من يزرع الشوك لا يجني العنب- من جدّ وجد، ومن زرع حصَد [مثل]- لا تسلموا العيون للبكاء ولا تزرعوا الشَّقاء في الضُّلوع- {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} " ° حصَد ما زرع: نال جزاء فعله- زرَعَ الألغام: خبّأها في الأرض- زرَعَ الشِّقاق: هيَّج الفتنة وأثارها- زرَعَ المعروفَ: أحسن، أولى خيرًا- زرَعَ لك الحُبَّ في القلوب: كرّمك وحَسَّن خُلُقك.
• زرَع البستانيُّ الأشجارَ: غرسها.
• زرَع اللهُ الزَّرعَ: أنبته ونمّاه حتى بلغ غايته "زرع الله ولدَك للخير- {ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} "? زُرع له بعد شقاوة: استغنى بعد فَقْر.
• زرَع الطَّبيبُ العضوَ: (طب) استبدله بالعضو المريض عن طريق الجراحة. 

استزرعَ يستزرع، استزراعًا، فهو مُستزرِع، والمفعول مُستزرَع
• استزرع الأرضَ:
1 - طلب زِراعتها "استزرعت الدولةُ الأرضَ الصحراويّة".
2 - هيّأها للزِّراعة "استزرع الأرضَ البُور". 

انزرعَ/ انزرعَ في ينزرع، انزراعًا، فهو مُنزرِع، والمفعول مُنزرَع فيه
• انزرع الشَّخصُ/ انزرع الشَّخصُ في المكان: ثبت، وبقي فيه طويلاً.
• انزرع الرَّأيُ: تأصّل وتمكّن. 

زارعَ يزارع، مُزارعةً، فهو مُزارِع، والمفعول مُزارَع
• زارع المالكُ الزَّارعَ: اتَّفق معه على أن يقوم بزراعة أرضه بشرط أن يُقسَّم الناتج بينهما بنسبة يُعيِّنها العقد أو العُرف. 

زرَّعَ يزرِّع، تزريعًا، فهو مزرِّع
• زرَّعَ البذرُ: نبت، أخذ في الظُّهور "زرّع الشيبُ في لحيته". 

زارِع [مفرد]: ج زارعون وزُرّاع: اسم فاعل من زرَعَ.
• زارِعة الألغام: ناقلة تَبُثّ الألغام. 

زِراعة [مفرد]:
1 - مصدر زرَعَ.
2 - حرفة الزّارع.
3 - (قص) علم فلاحة الأرض، واستثمار النباتات الزراعيّة والحيوانات الداجنة على أكمل وجه اقتصاديّ "كلية/ وزارة الزِّراعة".
• الزِّراعة المختلطة: زَرْع المحاصيل الغذائيَّة والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة.
• الزِّراعة الخفيفة: (قص) ما يُستخدم فيها مقادير قليلة من العمل ورأس المال بالنِّسبة إلى مساحة الأرض، وهي تقابل الزِّراعة الكثيفة.
• الزِّراعة الجافَّة: (رع) أسلوب من أساليب الزِّراعة بلا ريّ وذلك عن طريق حفظ الرُّطوبة الطَّبيعيّة في التُّربة من التَّبخُّر بحرث الأرض أو فرش مِهاد من التِّبْن.
 • الزِّراعة المائيَّة: (رع) زراعة نباتات معيَّنة بغرض الزِّينة في محاليل أملاح غير عضويّة وتعرف بالزِّراعة اللاتُرْبيَّة.
• منظَّمة الأغذية والزِّراعة: (رع) منظمة تابعة للأمم المتحدة أنشئت سنة 1945 تتولَّى مسئولية برامج الزراعة والغذاء على مستوى دول العالم النامي والمتقدِّم وتسعى لتحسين الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك والغابات وإيجاد البذور المحسَّنة والمخصّبات ومكافحة الآفات الزراعيّة. 

زِراعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زِراعة: "إصلاح/ بلد/ تعليم زراعيّ- دورة زراعيَّة" ° زِراعيّ صِناعيّ: مصْدر طاقة للزِّراعة والصِّناعة.
2 - مَن يتعامل مع الزِّراعة "التحقتُ بنقابة الزِّراعيِّين بعد تخرُّجي مباشرة". 

زَرِّيعة [مفرد]: بذر، حبٌّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاحُ زَرِّيعة الذُّرة في أرضه". 

زَرْع [مفرد]: ج زُرُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَعَ ° الزَّرْع والضَّرْع: فلاحة الأرض وتربية الحيوان.
2 - كل ما هو غَضٌّ أخضر، مجموعة من الأشجار أو النباتات المزروعة " {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ} - {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} - {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} " ° زَرْع الرّعاويّة: زَرْع مكون من خليط من البذر يستعمل علفًا أخضر- زَرْع العفير: هو زَرْع الحبوب قبل المطر- ما زال زرعك أخضر: شأن مَن توقَّع حدوث شيء قبل أوانه.
3 - ما ينبت بالبَذْر من قمح وشعير وذرة ونحوها. 

زَرِيعة [مفرد]: ج زَرِيعات وزَرائِعُ:
1 - أرض مزروعة "زريعة قمح".
2 - بَذْر، حَبّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاح زَرِيعة الشعير في أرضه". 

مُزارِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زارعَ.
2 - من يتولَّى الزِّراعة سواء في أرضه أو في أرض غيره ° المُزارِع المستأجر: مُزارِع يَعمْل على أرْض غيره مُقابل أجْر نَقْديّ أو حِصَّة من المحصول. 

مزارعة [مفرد]:
1 - مصدر زارعَ.
2 - (قص) طريقة لاستغلال الأراضي الزراعية باشتراك المالك والزارع ويقسم الناتج بينهما بنسبة يعينها العقد أو العرف. 

مَزْرَعة [مفرد]: ج مَزْرَعات ومَزارِعُ:
1 - اسم مكان من زرَعَ: مكان الزَّرع، أرض يقوم الناس بزراعتها "مَزْرَعة نموذجيَّة لأصناف الخُضَر والفاكهة" ° الدُّنيا مَزْرَعة الآخرة.
2 - موضع تربية الماشية والدّواجن "مَزْرَعة دواجن/ أبقار".
• مَزْرَعة التَّشغيل: مَرْكز إصلاحِيّ يعمل به السُّجناء.
• مَزْرَعة الأسماك: مَزْرَعة تجاريَّة تحْوي عَدّة أحواض أو بحيرات تُربَّى فيها الأسماك.
• مَزْرَعة ألْبان: مكان لإنتاج الحليب ومشتقّاته. 

مَزْرُوعات [جمع]: مف مَزْرُوع ومزروعة: كُلّ ما زُرع حديثًا "مزروعات الخُضر والفاكهة". 
زرع
زَرَعَ، كَمَنَعَ، يَزْرَعُ زَرْعَاً وزِراعَةً: طَرَحَ البَذْرَ، وَمِنْه الحديثُ: مَن كَانَت لَهُ فَلْيَزْرَعْها، أَو ليَمْنَحَها أَخَاهُ، فإنْ أَبى فليُمسِكْ أَرْضَه وَقيل: الزَّرْع: نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث. وَفِي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يُقَال: زَرَعْتُ الشجَرَ، كَمَا يُقَال: زَرَعْتُ البُرَّ والشعيرَ، كازْدَرَعَ، أَي احْترثَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأصلُه ازْتَرعَ، افْتَعلَ، أَبْدَلوها دَالا لتُوافِقَ الزَّاي، لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان، وَالتَّاء مَهْمُوسَةٌ. الزَّرْع: الإنْباتُ، يُقَال: زَرَعَ اللهُ، أَي أَنْبَتَ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ الراغبُ: وحقيقةُ ذَلِك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ البَشَريَّة، وَلذَلِك قَالَ الله تَعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعونَه أم نحنُ الزَّارِعون فَنَسَبَ الحَرثَ إِلَيْهِم، ونَفى عَنْهُم الزَّرْعَ، ونَسَبَه إِلَى نَفْسِه، فَإِذا نُسِبَ إِلَى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ الَّتِي هِيَ سببُ الزَّرع، كَمَا تقولُ: أَنْبَتُّ كَذَا، إِذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات. وَقَالَ غيرُه: الْمَعْنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون لَهُ يُقَال: اللهُ يَزْرَعُ الزَّرْعَ، أَي يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غايتَه، على المثَل. وَيُقَال للصَّبيِّ: زَرَعَه الله، أَي جَبَرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز، كَمَا يُقَال: أَنْبَته اللهُ، وَكَذَا زَرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ. منَ المَجاز: الزَّرْع: الولَد، وَهُوَ زَرْعُ الرجُل. والزَّرْع فِي الأصلِ مَصْدَرٌ، عُبِّرَ بِهِ عَن المَزْروع، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: فنُخرِجُ بِهِ زَرْعَاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم وَقد غَلَبَ اسمُ الزَّرْعِ على البُرِّ وَالشعِير ج: زُروعٌ. قَالَ الله تَعالى: كم تركُوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ، وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ ومَوْضِعُه المَزْرَعَة، مُثَلَّثَة الرَّاء. اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح، وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ)
اللِّسان الضَّمَّ، وأمّا الكَسرُ فَلم أَعْرِفْ من أَيْن أَخَذَه المُصَنِّف. كَذَلِك المُزْدَرَع: مَوْضِعُ الزَّرْع، وأنشدَ الليثُ:
(واطْلُبْ لنا مِنْهُم نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ... كَمَا لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ)
الزَّرْبَعَة، كسَفينَةٍ: الشيءُ المَزْروع، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: يُقَال: هؤلاءِ زَرْعُ فلانٍ، أَي وَلَده، فأمّا الزَّريعَةُ فرُبّما سُمِّي بهَا الشيءُ المَزْروع، كأنّها فَعيلَةٌ فِي معنى مَفْعُولةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: والزَّريعَة، بتَخفيفِ الرَّاء: الحَبُّ الَّذِي يُزْرَع، وَلَا تَقُلْ: زَرِّيعَةٌ بالتَّشديد، فإنّه خَطَأٌ. الزِّرِّيع: كسِكِّيتٍ: مَا يَنْبُتُ فِي الأرضِ المُستَحيلةِ ممّا يَتناثَرُ فِيهَا أيّامَ الحَصادِ من الحَبّ. نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: وَيُقَال لَهُ: الكاثُّ، وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: البَذْر، وبِلا لامٍ: اسمٌ. وزُرْعَةُ بنُ خَليفَةَ، وزُرْعَةُ الشَّقِرِيُّ، وزُرْعَةُ بنُ عامِرِ بنِ مازِنٍ الأَسْلَمِيّ: صحابِيُّون. وزُرْعَةُ بنُ سيفِ بنِ ذِي يَزَنَ الحِمْيَرِيُّ، قيل: من الأَقْيالِ، أَسْلَمَ، وكتبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وزُرْعَةُ بنُ عَبْد الله البَياضِيُّ: تابِعيٌّ، وحديثُه مُرسَلٌ. وزُرْعَةُ بنُ ضَمْرَةَ العامِريُّ، روى عَنهُ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ. وسَمَّوْا زُرَيْعاً، وزَرْعَان، وزُرْعان، كزُبَيرٍ، وسَحْبَانَ، وعُثْمان. وزارِع: اسمُ كلبٍ، نَقله ابنُ فارِسٍ وابنُ عَبّادٍ، وَمِنْه قيل للكِلاب: أولادُ زارِعٍ، قَالَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: وزارِعٌ مِن بَعْدِه حَتَّى عَدَلْ أَبُو الهَيثَم مُحَمَّد بنُ مَكِّيِّ بنُ زُرَاعٍ، كغُرابٍ الكُشْمَيْهَنِيُّ: رَاوِي صَحيحِ البُخاريِّ عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يوسُفَ الفِرَبْرِيِّ، وَقد حدَّثَتْ عَنهُ أمُّ الكِرامِ كَريمَةُ بنتُ مُحَمَّد المَرْوَزِيَّة، وغيرُها.
والمَزْروعانِ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: والمَزْرَعان وَقد نَبَّه أَبُو سَهْلٍ على خطَئِه، وكَتَبَ فِي الحاشِيَةِ. صوابُه المَزْروعان. وَقد صحَّفَه ابنُ سِيدَه، فَجَعَله المَزُوعان، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشاطِبِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمةِ زوع: من بَني كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهما كَعْبُ بنُ سَعْدٍ، ومالِكُ بنُ كَعْب بنِ سَعْدٍ. يُقَال: مَا فِي الأرضِ وَمَا على الأرضِ زَرْعَةٌ واحدةٌ مُثَلَّثَةً، عَن أبي حَنيفة، كَمَا فِي اللِّسان، وزادَ الصَّاغانِيّ عَنهُ: زَرَعَةٌ تُحرَّكُ، أَي مَوْضِعٌ يُزرَعُ فِيهِ. قالَ ابنُ عبادٍ: يقالُ: زُرِعَ لهُ بَعْدَ شقَاوَةٍ، كعُني: إِذا أَصَابَ مَالا بَعْدَ الحاجَةِ وهوَ مجازٌ. وأزْرَعَ الزَّرْعُ: طالَ وقِيل: نَبَتَ وَرَقُهُ. قَالَ رَؤْبَهُ: أَو حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَرْع أزْرَعَا.)
وَفِي المُفْرَداتِ: أَزْرَعَ النَّباتُ: صَارَ ذَا زَرْعٍ، وأَزْرَعَهَ الناسُ إِذا أَمْكَنَهُمْ الزَّرْعُ. والمُزَارَعَةُ مَعْرُوفَةٌ وهُوَ المُعَامَلَةُ على الأَرْضِ ببعَضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويكونُ البَذْرُ مِنْ مَالِكِها، وَهُوَ مجازٌ قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: تزَرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مثلُ تسَرَّعَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الزارِع، وحِرفَتُه الزِّراعَة، قَالَ: ذَرينيلكِ الوَيْلاتُآتي الغوانِيامتى كنتُ زَرَّاعاً أسُوقُ السَّوانِيا والزَّرَّاع أَيْضا: النَّمَّام، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَزْرَعُ الأحْقادَ فِي قلوبِ الأَحِبّاءِ، وَهُوَ مَجاز. وجَمع الزّارِع: زُرّاع، كرُمّانٍ. وقَوْله تَعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ قَالَ الزَّجَّاج: المُرادُ بِهِ مُحَمَّد رسولُ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأصحابُه الدُّعاةُ لِلْإِسْلَامِ، رَضِيَ الله عَنْهُم. والزَّرَّاعَة، بالفَتْح وَالتَّشْدِيد: الأرضُ الَّتِي تُزرَع، قَالَ جَريرٌ:
(لَقَلَّ غَناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصورُها)
والمُزْدَرِع: الَّذِي يَزْدَرِع زَرْعَاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لنَفسِه. وَهُوَ مَجاز. وأَزْرَعَ الزَّرْعُ: إِذا أَحْصَدَ.
وَيُقَال: أَسْتَزْرِعُ اللهَ ولَدِي للبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه لَهُ من الحِلّ. وَهُوَ مَجاز. وَزَرَعَ الحُبَّ لَك فِي القلوبِ كرَمُكَ، وحُسنُ خُلُقِكَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بِئسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذنِب. وَالدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: فَرْخُ القَبَجَة. نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وتِلكَ مزارِعُهم، وزَرَّاعاتُهم. ومَنِيُّ الرجُلِ زَرْعُه. وَيَقُولُونَ: مَن زَرَعَ حَصَدَ. وزَرْعٌ: اسمٌ. وَفِي الحَدِيث: كنتُ لكِ كَأبي زَرْعٍ لأمِّ زَرْعٍ هِيَ أمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِلِ بنِ ساعِدَةَ. وَأَبُو زُرْعَةَ الرازِيّ: حافظٌ مَشْهُورٌ. وَأَبُو زُرْعَةَ أحمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ العِراقيُّ: مُحدِّثٌ مشهورٌْ. وسَمَّوْا زارِعاً، كصاحِب. وَمن أمثالِهم: أَجْوَعُ مِن زُرْعَةَ.
(زرع)
الْحبّ زرعا وزراعة بذره وَالْأَرْض حرثها للزِّرَاعَة وَالله الزَّرْع أَنْبَتَهُ ونماه حَتَّى بلغ غَايَته وَيُقَال زرع لَهُ بعد شقاوة اسْتغنى بعد فقر

زجج

(زجج) الرمْح أزجه وَالْمَرْأَة حاجبيها دققتهما وطولتهما
ز ج ج: (الزُّجُّ) بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَالْجَمْعُ (زِجَجَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (زِجَاجٌ) بِالْكَسْرِ لَا
غَيْرُ وَالزَّجَجُ بِفَتْحَتَيْنِ دِقَّةٌ فِي الْحَاجِبَيْنِ وَطُولٌ وَالرَّجُلُ (أَزَجُّ) وَجَمْعُ (الزُّجَاجَةِ) (زُجَاجٌ) بِضَمِّ الزَّايِ وَكَسْرِهَا وَفَتْحِهَا. 

زجج


زَجَّ(n. ac. زَجّ)
a. Struck with the butt-end of a lance.
b. [acc. & Bi], Shot at.
c. Ran (ostrich).
d.(n. ac. زَجَج), Was long & fine (eye-brow).

أَزْجَجَa. Put a foot to (lance).
زُجّ
(pl.
زِجَجَة
أَزْجِجَة
زِجَاْج أَزْجَاْج)
a. Foot of a lance.
b. Arrow-head.
c. Tip of the elbow.

زَجَاْجa. Glass; crystal.

زَجَاْجَةa. Piece of glass.
b. Glass drinkingvessel: tumbler, glass &c.
c. Window-pane.

زِجَاْجa. see 22
زِجَاْجَةa. see 22t
زُجَاْجa. see 22
زُجَاْجَةa. see 22t
زَجَّاْجa. Glassmanufacturer.
b. Glazier.

زُجَّبَة
a. Word.
ز ج ج : الزُّجُّ بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ زِجَاجٌ مِثْلُ: رُمْحٍ وَرِمَاحٍ وَجُمِعَ أَيْضًا زِجَجَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَزِجَّةٌ وَزَجَجْتُ الرُّمْحَ زَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ زُجًّا وَزَجَجْتُ الرَّجُلَ زَجًّا طَعَنْتُهُ بِالزُّجِّ وَالزُّجَاجُ مَعْرُوفٌ وَالضَّمُّ أَشْهَرُ مِنْ التَّثْلِيثِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ الْوَاحِدَةُ زُجَاجَةٌ وَبَائِعُ الزُّجَاجِ يُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ زُجَاجِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَانِعُهُ زَجَّاجٌ مِثْلُ: نَجَّارٍ وَعَطَّارٍ. 
[زجج] في صفته صلى الله عليه وسلم: أزج الحواجب، الزجج تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. وفي ح المستسلف: أخذ خشبة فنقرها وأدخل فيها ألف دينار وصحيفة ثم "زجج" موضعها، أي سوى موضع النقر وأصلحه، من زجج حاجبه حذف زوائد شعره، أو من الزج النصل وهو أن يكون النقر في طرف الخشبة فترك فيهليمسكه ويحفظه ما في جوفه. وفيه: صلى الله عليه وسلم ليلة في رمضان فأمسى المسجد من الليلة المقبلة "زاجا"، قيل: لعله أراد: جأزا، أي غاصًا بالناس فقلب، من قولهم: جئز بالشراب جأزا، إذا غص به؛ أو أراد: راجا، أي له رجة من كثرة الناس. و"زج" لاوة - بضم زاي وتشديد جيم موضع نجدي. و"زج" أيضًا ما أقطعه صلى الله عليه وسلم العداء. ج: عصا عليه "زج" بضم زاي معجمة وبجيم مشددة السنان أقصر من الرمح. ش: "المصباح في "زجاجة"" هي القنديل.
{زجج} - في حديث الذي اسْتَسْلَفَ [ألف دينار في بنى إسرائيل] "فأخذ خَشبةً فنقَرها وأدخل فيها ألفَ دِينارٍ وصحيفة، ثم زجَّجَ مَوضِعَها".
: أي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلَحه، من تَزْجيجِ الحواجب، وهو حذف زوائد الشَّعْر، ويحتمل أن يكونَ مأخوذاً من الزُّجّ، بأن تكون النُّقرة في طرف من الخشبة فَشَدّ عليه زُجًّا ليُمسكه، ويحفظ ما في جوفه، ويحتمل أن يكون من قولهم: ازدَجَّ النبتُ: انسَدَّ خَصَاصُه، أو قولهم: زَجَجتُ بالشيء: رميتُ به، والزَّجُّ: الدَّفْعُ بالجَوْزِ في الحُفرة: أي رمي في موضع النّقر شيئاً سَدَّه.
- في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "صلّى النبي صلّى الله عليه وسلم ليلةً رمضان فتحدّثُوا بذلك، فأمْسىَ المسجد من الَّليلة المُقْبِلةِ زَاجّاً".
قال الحربي: أظنه أراد جَأْزاً: أي غَاصًّا بالنّاس، فَقَلب من قولهم: جَئِزَ بالشّراب؛ إذَا غَصَّ به يَجْأَزُ جَأَزاً، ويحتمل: أن يكون "رَاجًّا" بالراء أرادَ له رَجَّة من كثرة النّاس. 
[زجج] الزُجُّ: طرف المِرفَق. والزُجُّ أيضاً: الحديدة التي في أسفل الرمح، والجمع زِجَجَةٌ وزِجاجٌ، ولا تقل أزجة. ابن السكيت: أزججت الرمح فهو مُزَجٌّ، إذا عمِلت له زُجَّاً. قال: وزَجَجْتُ الرجلَ أَزُجُّهُ زَجَّاً فهو مزجوجٌ، إذا طعنتَه بالزُجِّ. والمِزَجُّ، بكسر الميم: رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق. والزَجَجُ: دِقَّةٌ في الحاجبَين وطولٌ. والرجل أَزَجُّ. وزَجَّجَتِ المرأة حاجبَها: دَقَّقَتْهُ وطَوَّلتْهُ. وقول الشاعر: إذا ما الغانياتُ خَرَجْنَ يوماً * وزَجَّجْنَ الحَواجِبَ والعُيُونــا يعنى: وكحلن العيون، كما قال: علفتها تبنا وماء باردا * حتى شتت همالة عيناها أي: وسقيتها ماءا باردا. وظليم أزج: بعيد الخطو. ونعامة زجاء. وقال يصف ناقة: جمالية حرف سناد يشلها * وظيف أزج الخطو ظمآن سهوق والزجاجة معروفة، والجمع زُجاجٌ وزِجاجٌ وزَجاجٌ. وجمع زُجّ الرُمْحِ زِجاجٌ بالكسر لا غير. 
ز ج ج

لا تقاس الصخور بالزجاج، ولا الخرصان بالزجاج. وزججت الرمح وأزججته: جعلت له زجاً. وقيل: أزججته: نزعت زجه. وقال أوس:

أصم ردينياً كأن كعوبهنوى القسب عراصاً مزجاً منصلاً وزججته زجاً: طعنته بالزج، وزججته بالرمح: زرقته به. ورجل أزج وامرأة زجاء: بينة الزجج وهو دقة الحاجب واستقواسه. وحاجب أزج، وزججت حاجبها. قال:

إذا ما الغانيات برزن يوماً ... وزججن الحواجب والعيونــا

ومن المجاز: إتكأ على زجى مرفقيه واتكؤا على زجاج مرافقهم. قال ذو الرمة يصف حمراً:

وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلا ... له فوق زجى مرفقيه وحاوح

ومن الوحوحة وهي صوت في الحلق وترديد نفس، يقال: وحوح من شدة البرد. وعضه الفحل لزجاجه: بأنيابه. وزج بالشيء: رمى به عن نفسه. ويقال للظليم إذا عدا: زج برجليه. ونزلنا بواد يزج النبات وبالنبات: يخرجه وينميه كأنه يرمى به عن نفسه رمياً. قال:

في عازب أزج يزج نباته ... خال تمعج دونه الرواد

تردد. والأزج البعيد.
(ز ج ج)

الزُّجّ: الحديدة الَّتِي فِي اسفل الرمْح.

وَالْجمع: أزْجاج، وأزِجَّة، وزِجاج، وزِجّجة.

وأزجَّ الرُّمْحَ، وزجَّجه، وزجّاه، على الْبَدَل: ركب فِيهِ الزُّجَّ، قَالَ أَوْس بن حجر:

أصمَّ رُدَيْنَياًّ كأنّ كُعُوبه ... نَوَى القَسْب عرَّاصاً مُزَجاًّ مُنَصّلاً

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَيُقَال: أزجَّه: إِذا أَزَال مِنْهُ الزجَّ.

وزَجَّه زجّاً: طعنه بالزُّجّ ورماه بِهِ.

والزِّجاج: الأنياب.

وزُجّ الْمرْفق: طرفه المحدد، كُله على التَّشْبِيه.

والمِزَجّ: رمح قصير فِي أَسْفَله زُجْ.

وزَجّ بالشَّيْء من يَده يزُجّ زَجّا: رمى بِهِ.

والزَّجَّاجة: الاست؛ لِأَنَّهَا تزج بالضرط والزبل.

وزَجَّ الظليم بِرجلِهِ زجاًّ: عدا فَرمى بهَا.

وظليم أزجٌّ: يزُجّ برجليه.

والزَّجَج فِي النعامة: طول سَاقيهَا وتباعد خطوها، يُقَال: ظليم أَزجّ.

وَرجل أزَجّ: طَوِيل السَّاقَيْن.

والزَّجَج فِي الْإِبِل: روح فِي الرجلَيْن وتحنيب.

والزَّجَج: رقة مخط الحاجبين ودقتهما وطولهما وسبوغهما.

حَاجِب أزَجّ، ومُزَجَّج.

وزجَّجتِ الْمَرْأَة حاجبها: أطالته بالإثمد، وَقَوله:

إِذا مَا الغانياتُ بَرَزْنَ يَوْمًا ... وزَجَّجن الحواجبَ والعُيونــا إِنَّمَا أَرَادَ: وكحلن الْعُيُون، كَمَا قَالَ:

شَرَّاب ألبانٍ وتَمْرٍ وأقِطْ

أَرَادَ: وآكل تمر وأقط، وَمثله كثير.

والمِزَجَّة: مَا يزجَّج بِهِ الْحَاجِب.

والأزَجُّ: الْحَاجِب اسْم لَهُ فِي لُغَة أهل الْيمن.

وازدَجّ النبت: اشتدت خصاصه.

والزُّجَاج، والزَّجَاج، والزِّجَاج: الْقَوَارِير، وَالْوَاحد من كل ذَلِك بِالْهَاءِ، واقلها الْكسر.

والزَّجَّاج: صانع الزُّجَاج.

وحرفته: الزِّجاجة، وأراها عراقية.
زجج
زجَّ1/ زجَّ بـ زَجَجْتُ، يَزُجّ، ازْجُجْ/ زُجَّ، زَجًّا، فهو زاجّ، والمفعول مَزْجوج
• زجَّ عَدُوَّه بالسِّكين ونحوِها: طعَنه بها.
• زجَّ الشَّخصَ في السِّجن/ زجَّ بالشَّخص في السِّجن: دفعه ورمى به.
• زجَّ بالشَّيء من يده: رمى به. 

زَجَّ2 زَجِجتُ، يَزَجّ، ازْجَجْ/ زَجَّ، زَجَجًا، فهو أَزَجّ
• زجَّتِ الحواجبُ: رقَّت في طول وتقوُّس "حاجب أزجُّ وعين سوداءُ- اتَّسعت عين الفتاة وزجَّ حاجباها". 

زجَّجَ يزجِّج، تزجيجًا، فهو مُزجِّج، والمفعول مُزجَّج
• زجَّجَتِ المرأةُ حاجبَها: رقَّقته وطوَّلته وحذفت زوائدَ الشَّعْرِ فيه "إذا ما الغانيات خرجن يومًا ... وزجّجن الحواجب والعيونــا".
• زجَّج الخزفَ: طلاه بطلاء شبيه بالزّجاج. 

أزَجُّ [مفرد]: ج زُجّ، مؤ زَجّاءُ، ج مؤ زجّاوات وزُجّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زَجَّ2. 

زُجاج [مفرد]: (كم) جسم شفّاف صُلْب سهل الكسر ينتج من صهر مخلوط كربونات الصوديوم والكربون والرمل (السيليكا) ثمّ تبريد المصهور بسرعة؛ ليتجمد بلا تبلور "تكسَّر زُجاج النافذة: تحطَّم وتهشَّم- صَدَع الزّجاجَ [مثل]: يُضرب لما يُجبر ولا يلتئم- من كان بيتُه من زُجاج فلا يَرْشُقَنّ الناسَ بالحجارة" ° زجاج منيع: واقٍ من الطلقات الناريّة.
• زُجاج مائيّ: زجاج يُسْتخدم كحافظة للبيض ويُستخدم في صناعة الإسمنت، وغيره، وفي مختلف عمليّات التنقية والتكرير.
• زُجاج مُلَوَّن: زجاج يُلَوَّن بخَلْط الصِّبغات مع الزُّجاج أو صَهْر الأكاسيد المعدنيَّة الملوَّنة مع الزُّجاج أو طبْع الألوان الشّفافة على سطح الزُّجاج. 

زُجاجة [مفرد]:
1 - قطعة من الزُّجاج "تكسَّرت زُجاجة من النافذة".
2 - قارورة "زُجاجة عِطْر" ° عنق الزُّجاجة: فترة حرجة.
3 - قنديل من مادّة شفّافة " {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} ".
4 - (فز) قطعة مستديرة مقعَّرة يُوزَن بها أو يُوضَع بها بعض المواد الكيماويّة. 

زِجاجة [مفرد]: حرفة صِناعة الزُّجاج أو بيعه "ورث الزِّجاجة عن أبيه وجدِّه". 

زُجاجيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زُجاج: "إناء/ لوح زُجاجيّ- واجهة زُجاجيّة".
2 - شَفّاف كالزُّجاج "ستار زُجاجيّ".
3 - بائع الزُّجاج أو صانعه "زجاجيٌّ ماهر".
• البيت الزُّجاجيّ: (رع) بناء من زُجاج تُزرع فيه النَّباتات أو تُنثر فيه البذور سريعة العطب.
• الرُّطوبة الزُّجاجيَّة: (شر) كتلة هُلاميّة شفّافة في مقلة العين وراء البلُّوريّة. 

زُجاجيّات [جمع]: زخارف من زُجاج مرصوفة ومختلفة الألوان والأحجام، تُزَيَّن بها النوافذ والأبواب. 

زَجّ [مفرد]: مصدر زجَّ1/ زجَّ بـ. 

زَجَج [مفرد]: مصدر زَجَّ2. 

زَجّاج [مفرد]: زُجاجيّ، صانع الزّجاج أو بائعه "اشترى من الزَّجَّاج لوحًا من الزُّجاج". 

زجج: الزُّجُّ: زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهم. ابن سيده: الزُّجُّ الحديدة

التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح، والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه؛ والزُّجُّ

تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض، والسِّنانُ يُطْعَنُ به، والجمع

أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ. الجوهري: جمع زُجّ الرمح زِجاجٌ،

بالكسر، لا غير؛ وفي الصحاح: ولا تقل أَزِجَّة.

وأَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجَّجَه وزَجَّاه، على البدل: ركَّبَ فيه الزُّجَّ

وأَزْجَجْتُه، فهو مُزَجٌّ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً، كأَنَّ كُعُوبَهُ

نَوى القَضْبِ، عَرَّاضاً مُزَجّاً مُنَصَّلا

قال ابن الأَعرابي: ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ؛ وروي عنه

أَيضاً أَنه قال: أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً، ونَصَلْتُه: جعلت

له نَصْلاً، وأَنْصَلْتُه: نزعت نَصْلَه؛ قال: ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا

نزعت زُجَّه؛ قال: ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ؛ قال زهير:

ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ ، فإِنه

يُطِيعُ العَوالي، رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

قال ابن السكيت: يقول: من عصى الأَمر الصغير صار إِلى الأَمر الكبير؛

وقال أَبو عبيدة: هذا مَثَلٌ. يقول: إِن الزج ليس يطعن به، إِنما الطعن

بالسنان، فمن أَبى الصلح، وهو الزجُّ الذي لا طعن به، أُعطي العوالي، وهي

التي بها الطعن. قال: ومَثل العرب: الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على

الصلح. قال خالد بن كلثوم: كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح

بأَزجة الرماح؛ فإِذا أَجابوا إِلى الصلح، وإِلا قلبوا الأَسنة

وقاتلوهم.ابن الأَعرابي: زَجَّ إِذا طعن بالعَجَلَةِ. وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً:

طعنه بالزُّجِّ ورماه به، فهو مَزْجُوج.

والزِّجاجُ: الأَنياب. وزِجاجُ الفحل: أَنيابه؛ وأَنشد:

لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ

وزُجُّ المِرْفَقِ: طَرَفُه المحدَّدُ، كله على التشبيه. الأَصمعي:

الزُّجُّ طرف المرفق المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من

عندها.والمِزَجُّ، بكسر الميم: رمح مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ.

وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً: رمى به. والزَّجُّ: رميك بالشيء

تَزُجُّ به عن نفسك.

والزُّجُجُ: الحِرابُ المُنَصَّلَة. والزُّجُجُ أَيضاً: الحمير

المُقْتَتِلَةُ.

والزَّجَّاجَةُ: الاست، لأَنها تَزُجُّ بالضَّرْطِ والزبل. وزَجَّ

الظلِيمُ برجله زَجّاً: عدا فرمى بها. وظليم أَزَجُّ: يَزُّجُّ برجليه؛ ويقال

للظليم إِذا عَدا: زَجَّ برجليه. والزَّجَجُ في النعامة: طولُ ساقيها

وتباعد خَطْوها؛ يقال: ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين.

والأَزَجُّ من النعام: الذي فوق عينه ريش أَبيض، والجمع الزُّجُّ. والزُّجُّ:

النعام، الواحدة زَجَّاءُ، وأَزَجُّ للذكر، وهو البعيد الخَطْوِ؛ قال

لبيد:يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُبارِي ظِلَّهُ

بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ

يقول: رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ يباريه بخدِّه. والزُّج ههنا:

السنان. بأَسِيل: بخد طويل. وظَلِيمٌ أَزَجُّ: بعيدُ الخَطْوِ. ونعامة

زَجَّاءُ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ، يَشُلُّها

وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ

جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق كأَنها جمل. وحَرْفٌ: قوية. وسَناد:

مُشْرِفَة. وأَزَجُّ الخطوِ: واسعه. والوظيف: عظم الساق. والسَّهْوَقُ: الطويل.

ويَشُلُّها: يطردها. والزَّجَجُ في الإِبل: رَوَحٌ في الرجلين وتحنيب.

والزَّجَجُ: رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما

واسْتِقْواسُهُما؛ وقيل: الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ؛ والرجل

أَزَجُّ، وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ.

وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ: دققته وطوّلته؛ وقيل: أَطالته

بالإِثمد؛ وقوله:

إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً،

وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونــا

إِنما أَراد: وكحلن العيونَ؛ كما قال:

شَرّابُ أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ

أَراد: وآكل تمرٍ وأَقِط، ومثله كثير؛ وقال الشاعر:

عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً،

حتى شَتَتْ، هَمَّالَةً، عَيْناها

أَي وسقيتها ماءً بارداً. يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على

إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه؛ ومثله قول الآخر:

يا لَيْتَ زَوْجَكِ، قد غَدا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ

تقديره: وحاملاً رمحاً؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري عجز بيت على: زججت

المرأَة حاجبيها، وهو:

وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونــا

قال: هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ؛ وصدره:

وهِزَّةِ نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ،

يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونــا

وبعده:

أَنَخْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ،

سَراةَ اليَوْمِ، يَمْهَدْنَ الكُدُونا

ذات غِسْل: موضع. ويَمْهَدْنَ: يوطئن. والكدون: جمع كِدْنٍ، وهو ما

توطئ به المرأَة مركبها من كساء ونحوه.

وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ الحواجب؛ الزَّجَجُ:

تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ. والمِزَجَّةُ: ما يُزَجَّجُ به

الحاجبُ. والأَزَجُّ: الحاجبُ، اسم له في لغة أَهل اليمن.

وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني إِسرائيل: فأَخذ خشبة فنقرها

وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة، ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها أَي سَوَّى موضع

النَّقْرِ وأَصلحه؛ مِن تزجيج الحواجب، وهو حذف زوائد الشعر؛ قال ابن

الأَثير: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل، وهو أَن يكون النَّقْرُ

في طرف الخشبة، فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه. وازْدَجَّ

النبتُ: اشْتَدَّتْ خُصاصُه. وفي حديث عائشة قالت: صلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، ليلةً في رمضان فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة

زاجّاً؛ قال ابن الأَثير: قال الجرمي أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس، فقلب،

من قولهم: جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ به؛ قال أَبو موسى: ويحتمل

أَن يكون راجّاً، بالراء؛ أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة الناس.

والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ: القوارير، والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ،

بالهاء، وأَقلها الكسر. الليث: والزُّجاجَةُ في قوله تعالى: القِنْديلُ.

وأَجماد الزِّجاج: بالصَّمَّان؛ ذكره ذو الرمة:

فَظَلَّتْ، بأَجْمادِ الزِّجاجِ، سَواخِطاً

صِياماً، تُغَنِّي، تَحْتَهُنَّ، الصفائحُ

يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه. أَبو عبيدة: يقال للقَدَحِ:

زُجاجَة، مضمومة الأَول، وإِن شئت مكسورة، وإِن شئت مفتوحة، وجمعها زِجاجٌ

وزُجاج وزَجاجٌ.

والزَّجَّاجُ: صانع الزُّجاج، وحرفته الزِّجاجَةُ؛ قال ابن سيده:

وأُراها عِراقِيَّة.

وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ، وهو بضم الزاي وتشديد الجيم: موضع

نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الضحاكَ بن سفيان يدعو

أَهله إِلى الإِسلام.

وزُجٌّ أَيضاً: ماءُ أَقطعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العَدَّاءَ

بن خالد.

زجج
: ( {الزُّجُّ، بالضّمّ: طَرَفُ المِرْفَقِ) المحدَّدِ، وإِبرَةُ الذِّراعِ الّتي يَذْرَعُ الذّراعُ من عِندها؛ قَالَه الأَصمعيّ. وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: اتَّكأَ على} زُجَّىْ مِرْفَقَيْه، واتَّكَئوا على زِجاجِ مَرَافقِهم. وَفِي (اللِّسَان) زُجُّ المِرْفقِ: طَرَفُه المُحَدَّدُ، على التَّشْبِيه. (و) {الزُّجُّ:} زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ. قَالَ ابْن سِيده: الزُّجُّ: (الحديدة) الَّتِي تُركَّبُ عالِيَتَه. {والزُّجُّ يُرْكَزُ بِهِ الرُّمْحُ فِي الأَرض، والسِّنَانُ يُطْعَن بِهِ. (ج) } زِجَاجٌ (كجِلاَلٍ) ، بِالْكَسْرِ جمع جلّ. قَالَ الْجَوْهَرِي: جمع {زُجِّ الرمج} زِجاجٌ بِالْكَسْرِ لاغير جَمِيع زِجاجٌ، ُ، (و) يجمع أَيضاً على زِجَجَةٍ، مثل (فِيَلَةٍ) ، {وأَزْجاجٍ} وأَزِجَّةٍ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا تَقُلْ {أَزِجَّة.
(و) } الزُّجُّ أَيضاً: (جمعُ {الأَزَجِّ) وَهُوَ (من النَّعَامِ للبَعِيدِ الخَطْوِ) . وَفِي (اللِّسَان) } الزَّجَج فِي النَّعامةِ: طُولُ سَاقَيْهَا وَتَبَاعُدُ خَطْوِهَا، يُقَال ظَلِيمٌ {أَزَجُّ، ورَجُلٌ} أَزَجُّ: طويلُ السَّاقَيْن: (أَو) {الأَزَجّ من النعامِ: (الَّذِي فوقَ عَيْنَيْهِ ريشٌ أَبيضُ) .
(و) الزُّجُّ: (نَصْلُ السَّهْمِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (ج} زِجَجَةٌ) كعِنَبة ( {وزِجاجٌ) كجِلال،} وأَزِجَّةٌ. قَالَ زُهَيْر:
ومَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزِّجَاجِ فإِنّه
يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
قَالَ ابْن السِّكّيت: يَقُول: كُلَّ لَهْذَمِ الأَمْرَ الصَغِيرَ صَارَ إِلى الأَمْرِ الكَبِيرِ. وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: هاذا مَثَلٌ، يَقُول إِنّ الزُّجَّ لَيْسَ يُطْعَنُ بِهِ، إِنما يُطعَن بالسِّنَان؛ فمَن أَبَى الصُّلْحَ وَهُوَ الزُّجُّ الَّذِي لَا طَعْنَ بهِ أُعْطِيَ العَوَالِيَ وَهِي الَّتِي بهَا الطَّعْنُ. قَالَ خالدُ بنُ كُلْثُومٍ: كَانُوا يَستقبِلون أَعداءَهم إِذا أَرادُوا الصُّلْحَ {بِأَزِجَّةِ الرِّمَاحِ، فإِذا أَجابوا إِلى الصُّلْح وإِلاّ قَلَبُوا الأَسِنَّةَ وقَاتلوهم.
(و) } الزَّجّ (بِالْفَتْح: الطَّعْنُ {بالزُّجِّ) يُقَال: زَجَّه} يَزُجُّه زَجًّا: طَعَنَه بالزُّجِّ ورَماه بِهِ، فَهُوَ {مَزْجُوجٌ.
(و) من الْمجَاز:} الزَّجُّ: (الرَّمْيُ) . يُقَال: زَجَّ بالشيْءِ من يَدِه {يَزُجُّ زَجًّا: رمَى بِهِ. وَفِي (اللِّسَان) : الزَّجُّ: رَمْيُكَ بالشْيءِ تَزُجُّ بِهِ عَن نَفْسك.
(و) الزَّجُّ: (عَدْوُ الظَّلِيمِ) . يُقَال زَجَّ الظَّلِيمُ برِجْلِه} زَجًّا: عَدَا فرَمَى بهَا. وَهُوَ مَجَازٌ وظَلِيمٌ أَزَجُّ: {يَزُجُّ بِرِجْلَيه. وَيُقَال للظَّلِيم إِذا عَدا:} زَجَّ بِرِجْلَيه.
(و) {أَزَجَّ الرُّمْحَ،} وزَجَّجَه، {وزَجَّاه، على البَدَلِ: رَكَّبَ فِيهِ الزُّجَّ:} وأَزْجَجْته فَهُوَ {مُزَجٌّ. قَالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ:
أَصَمَّ رُدَيْنِيًّا كَأَنَّ كُعوبَهُ
نَوَى القَسْبِ عَرّاصاً مُزَجًّا مُنَصَّلاَ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: وَيُقَال:} أَزَجَّه إِذا أَزالَ مِنْهُ الزُّجَّ، ويُرْوَى عَنهُ أَيضاً أَنه قَالَ: ( {أَزْجَجْت الرُّمْحَ: جَعلتُ لَهُ} زُجًّا) ، ونَصَلْتُه: جَعلْت لَهُ نَصْلاً، وأَنْصَلْته: نَزَعْت نَصْلَه. قَالَ: وَلَا يُقَال: {أَزْجَجْته إِذا نَزعْت} زُجَّه.
( {والزُّجَاجُ) : القَوارِيرُ، (م، ويُثَلَّث) ، والواحِد من ذالك} زُجَاجَة، بالهَاءِ. وأَقَلُّهَا الكَسْرُ. واعن اللَّيْث: {الزُّجَاجة فِي قَوْله تَعَالَى القِنْدِيلُ. وَعَن أَبي عُبَيْدةَ: يُقَال للقَدَح: زُجَاجةٌ. مَضْمُومَة الأَوْل، وإِن شئِت مَكْسُورَة، وإِن شِئت مَفْتُوحَة، وَجَمعهَا} زُجَاجٌ، {وزِجَاجٌ} وزَجَاجٌ.
( {والزَّجَّاج) . كعَطَّارٍ (: عاملُه) وصانعُه. وحِرْفتُه} الزِّجَاجةُ: قَالَ ابْن سِيدَه: وأُراهَا عِراقيّة.
( {- والزُّجَاجِيّ) بالضّمّ وياءِ النِّسْبة: (بائعُه) .
(وأَبو الْقَاسِم) إِسماعيلُ (بنُ أَبي حارثٍ) ، وَفِي نُسْخَة: حَرْبِ بدل حَارِث (صاحبُ الأَربعينَ) . رَوَى عَن يُوسفَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ أَحمدُ بنُ (محمدِ بن) عليِّ بنِ إِبراهيمَ الآبَنْدُونِيّ وغيرُه.
(و) أَبو الْقَاسِم (يُوسفُ بنُ عبد الله، اللُّغويّ المصنِّف المحدِّث) . سَكَنَ جُرْجَانَ عَن الغِطْرِيفيّ، وَمَات سنة 415.
(وَعبد الرَّحمان بنُ أَحمدَ الطَّبَرِيّ) .
(وأَبو عليّ الحَسَنُ بنُ محمدِ بن العبَّاس) ، روَى عَن عليّ بنِ محمدِ بن مَهْرُويَه القَزّوِينيّ، مَاتَ قبل الأَربعِمَائَة.
(والفَضْل بنُ أَحمدَ بن محمدٍ) .
(وبالفَتْح مشدّداً، أَبو الْقَاسِم عبد الرَّحْمان إِسحاقَ) النّحويّ (} - الزّجّاجيّ صَاحب الجُمَل) ، بغداديّ، سكَنَ دِمشقَ عَن محمَّدِ بنِ العبَّاسِ اليَزِيدِيّ وَابْن دُرَيد وابنُ الأَنباريّ، (نُسِب إِلى شَيْخُه أَبي إِسحاقَ) إِبراهيمَ بنِ السَّرِيّ بن سَهْلٍ النَّحْوِيّ (الزَّجّاج) ، صَاحب مَعَاني القرآنِ، روى عَن المبرّد وثَعْلَبٍ، وَكَانَ يَخْرُطُ الزُّجَاجَ، ثمَّ تَرَكَه وتَعلَّمَ الأَدَبَ، توفِّيَ ببغدادَ سنة 311.
(! والمِزَجّ) ، بِالْكَسْرِ: (رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق) ، فِي أَسفلِه {زُجٌّ، وَقد استعملوه فِي السَّرِيعِ النُّفوذِ.
(} والزَّجَجُ، محرَّكةً) : رِقَّةُ مَخَطِّ الحاجِبَيٌّ ودِقَّتُهما وطولُهما وسُبوغُهما واسْتِقْواسُهما. وَقيل: {الزَّجَج: (دِقَّةُ الحاجِبَينِ فِي طُولٍ) . وَفِي بعض النُّسخ: دِقَّةٌ فِي الحاجِبينِ وطُولٌ. (والنَّعْتُ} أَزَجُّ) . يُقَال: رجلٌ أَزَجُّ، وحاجبٌ أَزَجُّ، {ومُزَجَّجٌ. (و) هِيَ (} زَجَّاءُ) ، بَيِّنَةُ الزَّجَجِ. ( {وزَجَّجَه) أَي الحاجبَ بالمِزَجّ، إِذا (دَقَّقَه وطَوَّله) . وَقيل: أَطالَه بالإِثْمِد. وقولُه:
إِذا مَا الغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْماً
} وزَجَّجْنَ الحَوَاجِبَ والعُيُونَــا
إِنما أَراد: وكَحَّلْن العيونَ.
وَفِي (اللِّسَان) : وَفِي صفة النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ( {أَزَجُّ الحواجِب) .} الزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ فِي النّاصية، مَعَ طُولٍ فِي طَرَفِه وامتداد.
{والمِزَجّة: مَا يُزجَّج بِهِ الحَوَاجِب.
} والأَزَجُّ: الحاجِبُ: اسمٌ لَهُ فِي لُغَة أَهلِ اليَمنِ، وَفِي حَدِيث الَّذِي اسْتَسْلَف أَلفَ دينارٍ فِي بني إِسرائيلَ: (فأَخَذَ خَشَبَةً فنَقَرَهَا وأَدخَلَ فِيهَا أَلف دينارٍ وصَحيفةً، ثمَّ {زَجَّجَ مَوْضِعَها) أَي سَوَّى مَوضِعَ النَّقْرِ وأَصلَحَه، من} تَزْجِيجِ الحواجبِ، وَهُوَ حَذف زَوائدِ الشَّعر. قَالَ ابْن الأَثير: وَيحْتَمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ: النَّصْلِ، وَهُوَ أَنْ يكونَ النَّقْرُ فِي طَرَفِ الخَشبةِ، فتَرَكَ فِيهِ زُجًّا ليُمْسِكَه ويَحْفَظَ مَا فِي جَوْفِهِ.
(! والزُّجُجُ بضمّتينِ الحَمِيرُ المُقَتَّلَة) ، وَفِي بعض النّسخ: المُقْتَتِلة.
(و) {الزُّجُج أَيضاً: (الحِرَابُ المُنَصَّلَةُ) ، ظاهرُ صَنيعِه أَنه جمعٌ وَلم يَذْكُرْ مُفْرَدَه.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (زُجُّ لاَوَةَ) ، وَهُوَ بالضمّ (: ع) نَجْديّ بعثَ إِليه رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالضحَّاكَ بن سُفيانَ يَدْعُو أَهلَه إِلى الإِسلام.
(و) من الْمجَاز: (} زِجَاجُ الفَحْلِ، بالكسرِ: أَنْيَابُه) ، وأَنشد:
لَهَا زِجاجٌ ولَهاةٌ فارضُ
(وأَجْمَادُ {الزِّجَاجِ: ع بالصَّمّان) ذكره ذُو الرُّمَّة:
فَظَلَّتْ بأَجْمَادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً
صِياماً تُغَنِّي تَحْتَهُنّ الصّفائِحُ
يَعْنِي الحميرَ سَخِطَتْ على مَرَاتِعها ليُبْسها.
(} وازْدَجَّ الحاجِبُ: تَمَّ إِلى ذُنَابَي العَيْنِ) .
( {والمَزْجُوج) : المَرْمِيُّ بِهِ، و (غَرْبٌ لَا يُدِيرونه ويُلاقُون بَين شَفَتَيْه ثمَّ يَخْرِزُونَه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
زَجَّ: إِذا طَعَنَ بالعَجَلَة.
} والزَّجّاجَة: الاسْت، لأَنها تَزُجّ بالضَّرْط والزِّبْل.
{والزَّجَج فِي الإِبل: رَوَحٌ فِي الرِّجْلَيْن وتَجْنِيب.
} وازْدَجَّ النَّبْتُ: اشتدَّتْ خُصَاصُه.
وَفِي (الأَساس) : (وَمن الْمجَاز: نَزَلْنَا بوَادٍ! يَزُجُّ النَّبَاتَ (وبالنَّبَات) أَي يُخرِجه ويَرْمِيه كأَنّه يَرْمِي بِهِ عَن نفْسه) ، انْتهى.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة قَالَت: (صلَّى النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليلَةً فِي رَمَضَانَ، فتَحَدَّثُوا بذالك. فأَمْسَى المَسجِدُ من اللّيلةِ المُقْبِلَةِ {زَاجًّا) . قَالَ ابْن الأَثير: قَالَ الحَرْبيّ: أَظنه جَأْزاً، أَي غاضًّا بالنّاس، فقَلَب، من قَوْلهم: جَئِز بالشَّرَابِ جَأْزاً: إِذا غُصّ بِهِ. قَالَ أَبو مُوسَى: وَيحْتَمل أَن يكون: راجًّا، بالراءِ، أَراد أَنّ لَهُ رَجّةً من كثيرةِ النَاسِ.
} وزُجٌّ: ماءٌ أَقطَعَه رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمالعَدّاءَ بنَ خالدٍ.
قلت: ومِزْجَاجَةُ، بِالْكَسْرِ: موضِعٌ بالقُرْب مِن زَبِيدَ، مِنْهُ شيخُنَا رَضِيُّ الدِّين عبدُ الْخَالِق بنْ أَبي بكرِ بنِ الزَّيْن بن الصِّدّيق بن مُحَمَّد بن المِزْجاجيّ، ورهطُه.
وأَبو محمّدٍ عبدُ الرَّحيمِ بنُ محمدِ بن أَحمَد بنِ فارسٍ الثّعُلَبيّ البغداديّ الحَنْبَليّ، عُرِف بابنِ الزَّجَّاجِ، سَمِع بنَ صِرْما وابنَ رَوْزَبَه وجماعَةً، وحَدَّث.
وَقَالَ قُطْرُب فِي مُثَلَّثِه: الزَّجاج بِالْفَتْح: حب القَرَنْفُل.
(ز ج ج) : (زُجَّ لَاوَةَ) مَوْضِعٌ.

وقف

الوقف: في اللغة الحبس، وفي الشرع: حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة، عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه، وعندهما: حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها، فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه، والوقف في القراءة: قطع الكلمة عما بعدها.

الوقف في العروض: إسكان الحرف السابع المتحرك، كإسكان تاء مفعولات ليبقى: مفعولات، ويسمى: موقوفًا.
و ق ف

وقفته وقفاً فوقف وقوفاً، وقف وقفة، وله وقفات. وهذا موقف من مواقفك. وما وقفني الله على خزية قطّ. وواقفه في حرب أو خصومة. وتوقّف بمكان كذا. واستوقف الركب. ووقّف الناس في الحج: وقفوا بالمواقف. ووقف القارئ توقيفاً: علّمته مواضع الوقوف. ولها وقف: مسك من عاج ونحوه. ووقّفت الجارية، وجارية موقفة.

ومن المجاز: وقّفته على ذنبه وعلى سوء صنيعه. ووقف على المعنى وأحاط به. ووقفت الحديث: توقيفاً: بيّتته. ووقف أرضه على ولده. ووقف القدر بالميقاف وقفاً: أدام غليانها. وتوقّف على المر، تلبّث عليه. وتوقّف عن جواب كلامه. وأنا متوقّف في هذا: لا أمضى رأياً. وفلان لا تواقف خيلاه كذباً ونميمة أي لا يطاق. وإنها لحسنة الموقفين وهما وجهها وقدمها أو وجهها ويدها لأن الأبصار تقف عليهما لأنهما مما تظهره من زينتها، ويقولون: إنها لجميلة موقف الراكب، و" أحسن من الدهم الموقفة " وهي الخيل في أرساغها بياض. وقال أبو أسامة:

فلولا موقفي قامت عليه ... موقفة القوائم أم أجرى

يريد الضبع.
(و ق ف) : (وَقَفَهُ) حَبَسَهُ وَقْفًا وَوَقَفَ بِنَفْسِهِ وُقُوفًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهُوَ وَاقِفٌ وَهُمْ وُقُوفٌ وَمِنْهُ وَقَفَ دَارِهِ أَوْ أَرْضَهُ عَلَى وَلَدِهِ لِأَنَّهُ يَحْبِسُ الْمِلْكَ عَلَيْهِ وَقِيلَ لِلْمَوْقُوفِ وَقْفٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَ عَلَى أَوْقَافٍ كَوَقْتٍ وَأَوْقَاتٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ أَوْقَفَهُ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيَّةٍ وَقِيلَ يُقَالُ وَقَفَهُ فِيمَا يُحْبَسُ بِالْيَدِ وَأَوْقَفَهُ فِيمَا لَا يُحْبَسُ بِهَا (وَمِنْهُ) أَوْقَفْتُهُ عَلَى ذَنْبِهِ أَيْ عَرَّفْتُهُ إيَّاهُ وَالْمَشْهُورُ وَقَفْتُهُ وَمَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «مَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا فَلْيُوقَفْ وَلْيُعَرَّفْ قُبْحَ فِعْلِهِ» يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْبَابَيْنِ وَقَوْلُهُ
قُلْتُ لَهَا قِفِي فَقَالَتْ لِي قَافْ
أَيْ وَقَفْتُ فَاخْتَصَرَهُ وَقَوْلُهُ حِينَ وَقَّفَهُ أَيْ عَرَّفَهُ إيَّاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَّفْتُ الْقَارِئَ تَوْقِيفًا إذَا عَلَّمْتُهُ مَوَاضِعَ الْوُقُوفِ.
(وقف) الْجَيْش وقفُوا وَاحِدًا بعد وَاحِد وَالنَّاس فِي الْحَج وقفُوا فِي المواقف وَالْمَرْأَة جعلت فِي يَديهَا الْوَقْف وَالْإِنْسَان وَغَيره جعله يقف وَفُلَانًا على الشَّيْء أطلعه عَلَيْهِ والقارئ علمه مَوَاضِع الْوَقْف والْحَدِيث بَينه وَالشَّيْء أَقَامَهُ والترس جعل لَهُ وَقفا
(وقف)
وقوفا قَامَ من جُلُوس وَسكن بعد الْمَشْي وعَلى الشَّيْء عاينه وَفِي الْمَسْأَلَة ارتاب فِيهَا وعَلى الْكَلِمَة نطق بهَا مسكنة الآخر قَاطعا لَهَا عَمَّا بعْدهَا والحاج بِعَرَفَات شهد وَقتهَا وَفُلَان على مَا عِنْد فلَان فهمه وتبينه والماشي والجالس وَقفا جعله يقف يُقَال وقف الدَّابَّة وَفُلَانًا عَن الشَّيْء مَنعه عَنهُ وَفُلَانًا على الْأَمر أطلعه عَلَيْهِ وَالْأَمر على حُضُور فلَان علق الحكم فِيهِ بِحُضُورِهِ وَالدَّار وَنَحْوهَا حَبسهَا فِي سَبِيل الله وَيُقَال وَقفهَا على فلَان وَله
(وقف) - في حديث الزُّبَير - رضي الله عنه -: "أقْبَلْتُ معه ووَقَفَ حتى اتَّقَفَ الناسُ"
: أي وقَفُوا ووَقَف لازِم وَمُتَعدٍّ. يقال: وقَفْتُه فوقَفَ واتَّقَفَ، وأصله ايْتَقَفَ.
وقد كَثُر بابُ فَعَلْتُه فافتَعَلَ. يُقال: حَبَسْتُه فاحْتَبَس، ووَصَفْتُه فاتَّصَفَ، وَأَفَكْتُه فأْتَفَكَ.
- في صلح نَجْران: "وألّا يُغَيَّرَ واقِفٌ مِن وِقِّيفَاه"
الواقف: خادِم البيعَة؛ لأنه وقَفَ نفسَه على خِدْمَتِها. والوِقِّيفى، بالكسرَ والتشديد والقَصْرِ، الخِدْمَةُ، وهي مَصْدَر كالخِصِّيصىَ والخِلِّيفَى.
وقد تَكرّر ذكر "الوَقْف" في الحديث. يقال: وقَفْتُ الشَّىءَ أقِفُه وَقْفاً، ويُقال فيه: أوْقَفْتُ، إلَّا على لُغَة رَدِيئة.
و ق ف: (الْوَقْفُ) سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ. (وَوَقَفَتِ) الدَّابَّةُ تَقِفُ (وُقُوفًا) وَ (وَقَفَهَا) غَيْرُهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ. وَ (وَقَفَهُ) عَلَى ذَنْبِهِ أَطْلَعَهُ عَلَيْهِ. وَ (وَقَفَ) الدَّارَ لِلْمَسَاكِينِ وَبَابُهُمَا وَعَدَ أَيْضًا. وَ (أَوْقَفَ) الدَّارَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَوْقَفَ إِلَّا حَرْفٌ وَاحِدٌ وَهُوَ أَوْقَفْتُ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ أَيْ أَقْلَعْتُ. وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو وَالْكِسَائِيِّ أَنَّهُ يُقَالُ لِلْوَاقِفِ: مَا أَوْقَفَكَ هُنَا؟ أَيْ أَيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إِلَى الْوُقُوفِ؟. (وَالْمَوْقِفُ) مَوْضِعُ الْوُقُوفِ حَيْثُ كَانَ. (وَتَوْقِيفُ) النَّاسِ فِي الْحَجِّ وُقُوفُهُمْ (بِالْمَوَاقِفِ) . (وَالتَّوْقِيفُ) كَالنَّصِّ. وَ (وَاقَفَهُ) عَلَى كَذَا (مُوَاقَفَةً) وَ (وِقَافًا) وَ (اسْتَوْقَفَهُ) سَأَلَهُ الْوُقُوفَ. وَ (التَّوَقُّفُ) فِي الشَّيْءِ كَالتَّلَوُّمِ فِيهِ. 
[وقف] نه: فيه: المؤمن "وقاف" متأن، أي لا يستعجل في أموره. ومنه: أقبلت معه فوقف حتى "اتقف" الناس، أي حتى وقفوا، من وقفته فوقف واتقف، وأصله اوتقف. وفيه: وأن لا يغير "واقف" من و"وقيفاه"، هو خادم البيعه لأنه وقف نفسه على خدمتها، والوقيفي بالكسر والتشديد والقصر: الخدمة، وتكرر ذكر الوقف، وقفت الشيء أقفه وقفا، وأوقفته لغة رديئة. ك: أخبر عمر أنه قد "وقفها" يبيعها، أي وقفها في السوق أي فيمن يزيد، ورسول الله - بالرفع والنصب. زر: وقفها - بتشديد قاف، ولأبي ذر رفعها وهو أوضح. ك: إذا "أوقف" أو وصى، هو رديئة. ط: "يوقف" المولى حتى يطلق، أي يحبس حتى يفيء ويكفر أو يطلق وإلا يطلق السلطان وهو قول الجمهور، ولا يقع الطلاق بنفسه بعد مدة الإيلاء، خلافًا للحنفية. ك: "أستوقف" لكما، أي أسأله أني قف لكم. وح: فإذا "وقف" عليه قال: هو عن أم الفضل، هو بلفظ معروف ماض الوقوف، وبمجهول التوقيف. ط: فلما كانت عند الخامسة "وقفوها"، أي عند الشهادة الخامسة حبسوها ومنعوها عن المضي فيها وهددوا وقالوا: إنها موجبة للعن والعذاب فتلكأت - أي توقفت - حتى ظننا أنها ترجع فقالت: لا أفضح قومي سار اليوم - أي جميع الدهر، فمضت في الخامسة، واختلف أن الآية نزلت في عويمر أو هلال، ولعلهما سألا في وقتين متقاربين فنزل فيهما. وفيه: يقطع قراءته بقوله "الحمد لله رب العالمين" ثم "يقف"، هذه الرواية ليست بسديدة إذ هو لهجة لا يرتضيها أهل البلاغة، والوقف التام عند "مالك يوم الدين" ولذا قال: وح الليث أصحل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على الآية ليبين للسامع رؤوس الآي.
و ق ف : وَقَفَتْ الدَّابَّةُ تَقِفُ وَقْفًا وَوُقُوفًا سَكَنَتْ وَوَقَفْتُهَا أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَوَقَفْتُ الدَّارَ وَقْفًا حَبَسْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَشَيْءٌ مَوْقُوفٌ وَوَقْفٌ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَوْقَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَوَقَفْتُ الرَّجُلَ عَنْ الشَّيْءِ وَقْفًا مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَأَوْقَفْتُ الدَّارَ وَالدَّابَّةَ بِالْأَلِفِ لُغَةُ تَمِيمٍ وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ.
وَقَالَ الْكَلَامُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَأَوْقَفْتُ عَنْ الْكَلَامِ بِالْأَلِفِ أَقْلَعْتُ عَنْهُ وَكَلَّمَنِي فُلَانٌ فَأَوْقَفْتُ أَيْ أَمْسَكْتُ عَنْ الْحُجَّةِ عِيًّا وَحَكَى بَعْضُهُمْ مَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ فِيهِ أَوْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ وَمَا لَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ وَقَفْتُهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْفَصِيحُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي جَمِيعِ الْبَابِ إلَّا فِي قَوْلِكَ مَا أَوْقَفَكَ هَهُنَا وَأَنْتَ تُرِيدُ أَيُّ شَأْنٍ حَمَلَكَ عَلَى الْوُقُوفِ فَإِنْ سَأَلْتَ عَنْ شَخْصٍ قُلْتَ مَنْ وَقَفَكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَوَقَفْتُ بِعَرَفَاتٍ وُقُوفًا شَهِدْتُ وَقْتَهَا وَتَوَقَّفَ عَنْ الْأَمْرِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَوَقَفْتُ الْأَمْرَ عَلَى حُضُورِ زَيْدٍ عَلَّقْتُ الْحُكْمَ فِيهِ بِحُضُورِهِ وَوَقَفْتُ قِسْمَةَ الْمِيرَاثِ إلَى الْوَضْعِ أَخَّرْتُهُ حَتَّى تَضَعَ وَالْمَوْقِفُ مَوْضِعُ الْوُقُوفِ. 
وقف
وَقَفْتُ الدابِّةَ والكَلِمَةَ أقِفُها وَقْفاً: إذا حَبَسْتَها في سَبيل اللَّهِ تعالى، وسُمِعَ الكِسَائيُّ يقول: أوْقَفْتُ الدابَّةَ - بالألِف - ولم يُسْمَعْ من غَيْرِه.
وَوَقَفْتُ وُقُوْفاً. ووَقَفْتُ الرَّجُلَ تَوْقيْفاً. وما أوْقَفَكَ هاهُنا.
وُيقال للمُحْجِم عن القِتَالِ: وَقافٌ جَبَانٌ.
ووَقَفْتُ عن الأمْرِ: أقْلَعْت عنه.
ورَجُل مُوَقَّفُ مُوَقَّحٌ: أي مُجَرّبٌ قد أصابَتْه البَلايا.
ووَقَفْتُ الحَدِيثَ: بَيَّنْته.
والوَقْفُ: المَسْكُ الذي يُجْعَل في الأيدي عاجاً كانَ أو قَرْناً، وقيل: هو السِّوَار. والتُّرْسُ من حَدِيدٍ أو قَرْنٍ، وجَمْعُه وُقُوْفٌ.
ووَقَفْتُ فلاناً: قَطَعْتَ منه مَوْضِعَ الوَقْفِ، وقيل: كَوَيتَ ذِرَاعَه، وحِمَارٌ مُوَقَّفٌ.
ووَقَّفَتِ المَرأةُ يَدَيْها بالحِنّاء.
والوَقْفُ: الخَلْخَالُ من فِضَّةٍ وغيرِها.
والمَوقفَانِ من المَرْأةِ: يَدَاها وعَيْناها، وقيل: وَجْهُها وقَدَمُها، يُقال: امْرَأةٌ حَسَنَةُ المَوْقفَيْن: وهما الوَجْهُ والقَدَمُ.
والمُوَقَفُ من الفَرَس ومن كل دابَّةٍ: عَصَبَةٌ تكُونُ في جَوْفِ الخُرْبَةِ من الوَرِكِ. وقيل: هو ما دَخَلَ من وَسطِ الشاكِلَة إلى مُنْتَهى الأُطْرَةِ.
والتّوْقيْفُ في قَوَائم الدابَّةِ وبَقَرِ الوَحْش: خُطُوط سُوْدٌ.
والمُوَقَفُ من القِدَاح: الذي يُفَاضُ به في المَيْسِرِ. وتَوْقيْفه: سِمَةٌ تُجعَل عليه، وجَمْعُه مُوَقَّفَاتٌ.
ويُقال لكُل عَقَبٍ لُفَّ على القَوْس: وَقْفَةٌ.
وعلى الكُلْيَةِ العُلْيا وَقْفَتَانِ.
والمِيْقَفُ والميْقَافُ: ما أدَمْتَ به غَلَيانَ القِدْرِ أي سَكّنْتَه. وقد وَقَفَ القِدْرَ: أي أدامَها.
[وقف] الوَقْفُ: سِوارٌ من عاج . يقال وَقَّفْتُ المرأة تَوْقيفاً، إذا جعلت في يديها الوَقْفَ. وفرسٌ مُوَقَّفٌ، إذا أصاب الأَوْظِفَةَ منه بياضٌ في موضع الوَقْفِ ولم يَعْدُها إلى أسفل ولا فوق، فذلك التَوْقيفُ. ويقال وَقَفَتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، وَوَقَفْتُها أنا وَقفاً، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ووَقَفْتُهُ على ذنْبه، أي أطلعته عليه. ووَقَفْتُ الدار للمساكين وَقْفاً، وأَوْقَفْتُها بالألف لغةٌ رديئة. وليس في الكلام أوقفت إلا حرف واحد: أو قفت عن الأمر الذي كنت فيه، أي أقلعت. قال الطرمّاح: جامِحاً في غوايتي ثم أو قفت * رضًى بالتُقى وذو البِرِّ راضي  وحكى أبو عمرو: كلَّمتهم ثم أو قفت، أي أسكت. وكل شئ تمسك عنه تقول أو قفت. وحكى أبو عبيد في المصنف عن الاصمعي واليزيدى أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لو مررت برجل واقف فقلت له: ما أوقفك هاهنا؟ لرأيته حسنا. وحكى ابن السكيت عن الكسائي: ما أوقفك هاهنا؟ وأى شئ أوقفك هاهنا؟ أي أي شئ صيرك إلى الوقوف. والموقف: الموضع الذى تقف فيه، حيث كان. ومُوْقِفا الفرس: الهَزْمَتانِ في كَشْحَيْهِ. ويقال للمرأة: إنَّها لحَسَنَةُ الموقفين، وهما الوجه والقدم. عن يعقوب. ويقال مَوْقِفُ المرأة: عيناها ويداها وما لابد من إظهاره. وتوقيف الناس في الحج: وُقوفُهُمْ بالمَواقِفِ. والتَوْقيفُ كالنصّ. وتَواقَفَ الفريقان في القتال. وواقَفْتُهُ على كذا مُواقَفَةً ووِقافاً. واسْتَوْقَفْتُهُ، أي سألته الوُقوفَ. والتوقف في الشئ، كالتلوم فيه. والوَقيفَةُ: الوعِلُ تلجئه الكلاب إلى صخرة فلا يمكنه أن ينزل حتَّى يُصادَ. وقال: فلا تَحْسَبَنِّي شحمةً من وَقيفَةٍ مُطَرَّدَةٍ ممَّا تصيدك سلفع وواقف: بطن من الانصار من بنى سالم ابن مالك بن أوس.

وقف

1 وَقَفَ He was, or became, still, or stationary; (Msb;) [he stood still;] he continued standing: (K:) and [simply] he stood; contr. of جَلَسَ. (TA.) b2: وَقَفَ الدَّابَّةَ, inf. n. وَقْفٌ, He made the beast to be, or become, still, or motionless. (Msb.) b3: وَقَفَ عَلَيْهِ He stopped, or paused, upon coming to him, or it; he stopped, or paused, at it; or where he, or it, was. b4: وَقَفَ عَلَى شَىْءٍ He paused at, and paid attention to, a thing. b5: وَقَفَ عَلَيْهِ He comprehended it, namely, a meaning: he understood it. (TA. [Or, correctly, وُقِفَ, for it is there altered.]) b6: He met with it; namely, a word or the like, in reading: often occurring in this sense. b7: وُقِفَ عَلَيْهِ He saw it: and he was introduced into it, and knew what was in it. (TA.) He was made to know it surely. See Bd, vi. 27 and 30. b8: وَقَفْتُهُ على ذَنْبِهِ I made him acquainted with, or made him to know, his crime, sin, fault, or the like; (S, K:) and so عَلَيْهِ ↓ أَوْقَفَهُ, q. v. (Mgh.) b9: وَقَفَ, aor. وَقِفَ

, inf. n. وُقُوفٌ, He withstood, resisted: governing by عَنْ. b10: وَقَفَهُ and ↓ أَوْقَفَهُ and ↓ وَقَّفَهُ [He bequeathed it, or gave it, unalienably:] the first of these is the most chaste: the last is disapproved and rare. (TA, art. حبس.) See مُؤَبَّدٌ.2 وَقَّفَهُ عَلَى الأَمْرِ [He made him to pause, or wait, at the thing, or affair]. (K, TA, in art. ثبط.) See the quasi-pass. تَوَقَّفَ: and see ثَبَّطَهُ. b2: وَقَّفَهُ, inf. n. تَوْقِيفٌ He taught him the places of pausing, in reading. (Mgh.) And hence, He made him to know a thing. (Mgh.) b3: وَقَّفَهُ عَلَى الشَّىْءِ, meaning عَرَّفَهُ إِيَّاهُ, He made him acquainted with the thing; informed him of it; gave him notice of it; though often occurring, for وَقَفَهُ عَلَيْهِ, seems to be post-classical. It is used in this sense, or as meaning He (God) revealed to him the thing, in many places in the Mz, 1st نوع: as, for ex, in the following instance, cited from IF, وَقَّفَ اللّٰهُ آدَمَ عَلَى مَا شَآءَ

أَنْ يُعَلِّمَهُ إِيَّاهُ [God taught, or revealed to, Adam what He pleased to teach him]. b4: وَقَّفَ الحَدِيثَ, (JK,) inf. n. تَوْقِيفٌ, (K,) He explained the tradition; syn. بَيَّنَهُ. (JK, K. *) b5: تَوْقِيفٌ, as a legal term: see نَصَّ عَلَى شَىْءٍ مَّا. b6: See 1 3 وَاقَفَ He stood with another in a competition; was a partner in a match, &c.: see رَسِيلٌ.4 أَوْقَفَ see 1. b2: أَوْقَفَهُ عَلَى شَىْءٍ He acquainted him with a thing. b3: اوقفته عَلَى ذَنْبِهِ: see وَقَفْتُهُ, which is the expression commonly known.5 تَوَقَّفَ عَلَى الشَّىْءِ (tropical:) He paused, or waited, at the thing; syn. تَلَبَّثَ. (IDrd, K, TA.) (Accord. to some copies of the K, تَثَبَّتَ.] Yousay, تَوَقَّفْتُ عَلَى هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) I paused, or waited, at this thing, or affair. (TA.) And تَوَقَّفَ عَلَى

جَوَابِ كَلَامِهِ (tropical:) [He paused, or waited, at the reply to his speech]. (TA.) And hence, تَوَقَّفَ عَلَى السَّمَاعِ He limited, or restricted, himself to what had been heard [from the Arabs, with respect to a construction, &c.]; did not transgress it, or overstep it. See مُتَوَقَّفٌ. b2: تَوَقَّفَ فِيهِ (assumed tropical:) He paused upon it; he hesitated, or deliberated, respecting it. Of very frequent occurrence. b3: تَوَقَّفَ عَنِ الأَمْرِ (assumed tropical:) He held, refrained, or abstained, from the thing, or affair. (Msb.) b4: تَوَقَّفَ عَلَى كَذَا It (for instance, an opinion or a judgment, and the truth of an evidence or a demonstration, and the result of an inquiry or investigation) rested, was founded or grounded, depended, or was dependent, upon such a thing. You say, of knowledge, يَتَوَقَّفُ حُصُولُهُ عَلَى كَذَا Its origination rests upon such a thing; as, for instance, speculation.

وَقْفٌ An entailed, or unalienable, legacy or gift; a mortmain. See أَرْقَبَ. b2: الوُقُوفُ بِعَرَفَات The halting of the pilgrims at Mount 'Arafát.

حَبِطَ مَوْقِفُ الفَرَسِ The horse's belly was inflated: see حَبِطَ.

مَوْقُوفُ عَلَى حَدِّ كُفْرٍ

Brought to the verge of infidelity: see حَدٌّ.

أَنَا مُتَوَقّفٌ فى هٰذَا [I am pausing, or hesitating, respecting this;] I do not form, or give, a decided opinion (لَا أُمْضِى رَأْيًا) respecting this. (TA.)
وقف:
وقف: لعل مضارع يقف عند (المقدسي) هو يوقَفُ (معجم الجغرافيا).
وقف: نسى ما أراد قوله rester court، خَرِسَ، خُرِّم، مُنع (معجم الجغرافيا).
وقف له شبين: أصبح عراباً للطفل، تبنى وبلداً، أمسكَ به فوق جرن المعمودية (بقطر).
وقف قدامه: وقف ضد فلان، نازعه الأرض (بقطر).
وقع في رأسه أن: أصرّ، لجٍ، تصلب برأيه s'obstineer ( بقطر).
وقف: في (محيط المحيط): (وقف بعرفات وقوفاً شهد وقتها). ويقال وقف أي تستعمل هذه الكلمة وحدها للدلالة على المعنى نفسه (مملوك 451:1، معجم التنبيه).
وقف موقفاً: مارس طقساً من طقوس العبادة (ابن جبير 12:346): وواجب على كل مسلم الدعاء لهم في كل موقف يقفه بين يدي الله عز وجل.
وقف في: تردد، لم يكن متأكداً من (معجم الجغرافيا).
وقف: شبٌ، وقف على قائمتيه se cabrer ( الكالا).
وقف: خصص الأرض لمنفعة خاصة (أماري 2:617): فزرع كل واحد منهم الزرع في وقته من غير فوات ووقف من كل ضيعة أرضاً معينة يصرف مغلَّها في كل سنة إلى إصلاح هذه الجسورة (أضفتُ ص159) إلى مخطوطتنا كلمة من بعد ووقف لكي يتفق مع سياق المعنى.
وقف: أرجأ، أجّل إلى وقت آخر. وفي (محيط المحيط): (وقفت الأمر على حضور زيد وقفاً علقت الحكم عليه بحضوره. وقسمة الميراث إلى الوضع حتى تضع.)؛ وفي (فيه) اسم المصدر وقفاً (م. المحيط). (انظر وقف).
وقف: اشمأز (انظر وقفّ) في وقفّ النفس.
وقف: واسم المصدر وقيفيّ: راعي كنيسة (أساء فريتاج شرح معنى هذه الكلمة التي تتعلق بالنصراني الوقيفي خادم البيعة، إذ إنها تعنى أيضاً بمَنَّ ينهض بمهام معينة. أنظر (البلاذري في معجمه في مادة وقه).
وقف إلى فلان: حضر إليه، ظهر أمام القاضي (رياض النفوس 26): وقال لي قف إلى صاحب الديوان وتعود إلينا إن شاء الله تعالى (مولر b.s 1863 و 6:2): وقفوا معي إلى أي حضروا معي عند (ابن بطوطة 304:4)؛ وهناك أيضاً وقف له (الثعالبي لطائف 79، دي ساسي كرست 5:99:2، النويري أسبانيا 469): وقفت المرأة لابن بشير القاضي وقصت عليه قصتها على فلان. وفي (العبدري 5): وقد شاهدت جمعاً من الحجاج فوقفوا على ملكها فأعداهم ديناراً واحداً. وفي (29 منه): (37 منه): وذلك إن شخصاً منهم وقف علىّ بموضع نزولي من محلة الركب. وفي (ابن الخطيب 22): وقف عليه أبو القاسم. وحين يتعدى هذا الفعل بالباء يكون المعنى حضر ب (العبدري 45): فحمله قوم من أصحابه من الصالحين حتى وقفوا به إليه (إلى زيادة الله)، وفي (محمد بن الحارث 208): قد عرفتك بالمسجد والدار حتى كأني وقفت بك إليهما، أي كما لو أني اقتدتك إليهما. وقف على فلان: توقف انتظاراً له (كوسجارتن 7:3، أبحاث 2:39:1): فصاحَ به النجاة يابن الفاعلة فلست أقف عليه. وفي (محمد بن الحارث 277): حين عاد القاضي من الجامع الذي كان ينظر فيه شؤون القضاة، وكان على وشك الدخول في بيته التقى به والد الخصيّ ناصر وصاح به بالأسبانية (قُل للقاضي أن ينتظرني فعندي ما أقوله له). فأجاب القاضي (قل له بلسانه إنني متعب وأطلب منه العودة هذا المساء)؛ ثم دخل القاضي داره ولم يقف عليه. وفي (283 منه): فلم يرد القاضي على أن سلَّم علي هاشم ... ولم يثن معه عناناً ولا وقف عليه فواقاً (كتابة الكلمة قد أصابها التلف).
وقف على فكر: تنّكر s'entreteneir dans une pensée ( بقطر).
وقف على: رأي (بدرون 2:276، النويري أسبانيا 480): فشهدوا عند العامة إنهم وقفوا على هشام ميتاً لا جرح به ولا أثر وإنه مات حتف أنفه؛ اكتشف (العبدري 46): وعلى سبيل المثال: (ذلك الذي يريد أن يختفي لا بد لهم أن يقفوا عليه).
وقف على عين فلان: تأكد، توثق من حقيقته (عبّاد 16:222:1 و 20).
وقف على: فهم (في الوقوف على اختلاف اللغات (معجم الجغرافيا)).
وقف على: قرأ (انظر أيضاً دي ساسي كرست 9:39:1 و2:27 و10:140): وكان الفقهاء منهم يتفقون على دفتر يقال له مجلس الحكمة في كل يوم اثنين وحميس (صحح يتفقون واجعلها يقفون) (المقدمة 11:23:2، ابن الخطيب 31): وقفت في ذلك على رق.
وقف على: تضمّن، مكث، وجد في (بقطر) consister dans ( همبرت 93).
وقف على: دار على، كان مدار الأمر موضوعه هو .. (بقطر).
وقف عليه ب: اشتراه بثمن ما، حصل عليه بمقدار كذا (بقطر)؛ كم واقف عليك بكم كلفك هذا (همبرت 105).
وقف عند أمره: تفيد أو امتثل لأوامره Se conforme a ses orders ( البربرية 395:1 وبدرون 7:275).
قبل وعظي = وقّف القبول على وعظي: (عبّاد 10: 162:2).
وقّف الشعر: عكسه أو قلبه (بقطر).
وقّف الشيء في رأسه: عاند obstiner, render opinatre، ( بقطر).
وقّف النفس: جعله يشمئز: soulever le Coeur ( بقطر).
وقّف: توقف؛ وقّف عندك: قف (بقطر).
وقّف: علّق دلّى ومجازاً أرجاً، أجّل لمدة قصيرة (بقطر) (فورمول. صيغ العقود): وثيقة الوقف. أقف (رقم المخطوطة رقم 1: وقفَ) القاضي أبو فلان منازعة فلان بن فلان مع خصمه فلان بن فلان بموضع كذا توقيفاً يمنع لهما التصرف والدخول حتى يفصل بينهمّا بما أوجب الشرع.
وقفّ: حجز، وضع تحت الحراسة sequestrer ( البيان 2:306:1): ويطلب أموالاً كانت له موقفة بالمهدية.
وقّف: أوصى بموجب وصية (محمد بن الحارث 229): ولقد قرأ على القاضي احمد بن محمد بن زياد صكاً فيه ذكر مال وقفّه عبد الرحمن بن طريف لأم العباس وأم الأصبغ أختي الأمير عبد الرحمن بن معاوية وكان في ذلك الكتاب عند ذكر التوقيف إذ كان المتوفى فلان مولاهما ووجب لها ميراثه وهما غائبتان في الشام.
وقّفه القاضي موقف الحق بالإقرار والإنكار: أي إن القاضي أنذره إما بالإقرار أو الإنكار. وفي (محمد بن الحارث): فلما صارا ليه وقّفه (القاضي) موقف الحق بالإقرار والإنكار فأبا -المفروض فأبا. المترجم- من الإجابة إلى ذلك فأمر بامتهانه فلما رأى العزيمة من القاضي تكلم. و (فيه): فوقفّه سليمان (القاضي) موقف الإقرار والإنكار فأبا من ذلك فعزم القاضي على امتهانه. (وفي (296)): فلّج ابن عمه في تقديمه إلى القاضي وأن يوقّفه موقف الإقرار والإنكار؛ ومن الممكن أيضاً استعمال الفعل وحده. ففي (البكري 7:184): فوقّف حمداّ الشاب والمرأة فتقّارا على نكاحهما وأنكرا ما يدعيه الشيخ.
وقفّه: حاسبه على فعلته (هذا ما يبدو من، معنى الجملة) (المقري 2:471:1): وأمر بتوقيف الوصي على ما أحدثه فيها فأحال الوصي على القاضي انه امره بذلك، أي إن (الخليفة أمّر أن يقدم الوصي حساباً على ما فعله الوصي من هدمه للدار إلا أن الوصي أنكر ذلك، أي أنكر أن يكون قد تصرف دون إذن، وادعى أنه قد تصرف وفقاً لأمره). أو إن معناها هو إن الخليفة قد اصدر أمراً بحبس الوصي إذا سايرنا رأي (بقطر).
وقف فلاناً ووقّف عليه: اطلع عليه، جعله يقرأ المكتوب (فوك - احذف من المذكركلمة Pusare ووضع موضعها Pausare) ( عبّاد 157:2 و4:214:3 ومعجم الطرائف، المقري 16:940:1). واقف فلاناً: قاومهُ ووقف ضدهُ وعاندهُ (قرطاس 2:154) فلما رأى ذلك الحاج والي المهدية وعلم أنه لا طاقة له بضبطها ولا بموافقة أمير المؤمنين فبايعه وسّلم إليه المهدية.
واقف فلاناً وواقف به: اتهمه ب (معجم الطرائف).
واقف فلاناً وواقف به: اتهمه ب (معجم الطرائف).
واقف فلاناً وواقف عليه: ساعده (معجم الطرائف).
واقف فلاناً عليه أيضاً: فرض عليه مقدار كذا، ومن هذا تعبير مال المواقفة (دي يونج، معجم الطرائف).
أوقف: انهض، رفع (الكالا): أصاخ السمع. أوقف ذَكَرَهُ: جعله يتنصب (المقري 10:401:2).
أوقف: في (محيط المحيط): (كلمني فلان فأوقفت أي سكت أو أمسكت عن الحجة عيّاً).
أوقف فلاناً وأوقفه على: جعله فلاناً يتعرّف على شيء معين (معجم بدرون، معجم التنبيه، فوك).
أوقف شيئاً أو أوقف على شخص: قيّد ملكاً وجعله وقفاً لأمر معين أو لصالح شخص معين (عبد الواحد 12:164).
أوقف وأوقف على: خصص، كرّس وقته ...
(القلائد 6:53): ولم تخل أيامه من مناظرة ولا عمرّت إلا بمذاكرة أو محاضرة إلا ساعات أوقفها على المدام.
(وق ف)

الْوُقُوف: خلاف الْجُلُوس.

وقف بِالْمَكَانِ وَقفا، ووقوفا، فَهُوَ وَاقِف، وَالْجمع: وقف، ووقوف.

ووقف الدَّابَّة: جعلهَا تقف، وَقَوله:

احدث موقف من أم سلم ... تصديها واصحابي وقُوف

وقُوف فَوق عيس قد املت ... براهن الإناخة والوجيف

إِنَّمَا أَرَادَ: وقُوف لإبلهم وهم فَوْقهَا، وَقَوله: " احدث موقف من أم سلم " إِنَّمَا أَرَادَ: احدث مَوَاقِف هِيَ لي من أم سلم، أَو من مَوَاقِف أم سلم، وَقَوله: " تصديها " أَرَادَ: متصداها، وَإِنَّمَا قلت هَذَا: لأقابل الْموقف، الَّذِي هُوَ الْموضع، بالمتصدي الَّذِي هُوَ الْموضع، فَيكون ذَلِك مُقَابلَة اسْم باسم، وَمَكَان بمَكَان، وَقد يكون " موقف " هَاهُنَا: وُقُوفِي، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالتصدي على وَجهه، أَي إِنَّه مصدر حِينَئِذٍ، فقابل الْمصدر بِالْمَصْدَرِ.

وَقَوله:

قلت لَهَا قفي لنا قَالَت قَاف

إِنَّمَا أَرَادَ: قد وقفت، فَاكْتفى بِذكر الْقَاف.

قَالَ ابْن جني: وَلَو نقل هَذَا الشَّاعِر إِلَيْنَا شَيْئا من جملَة الْحَال فَقَالَ مَعَ قَوْله: " قَالَت قَاف " وامسكت زِمَام بَعِيرهَا أَو عاجته علينا، لَكَانَ أبين لما كَانُوا عَلَيْهِ وادل على أَنَّهَا أَرَادَت: وقفت أَو قد توقفت دون أَن يظنّ أَنَّهَا أَرَادَت: قفي لنا أَي تَقول: قفي لنا متعجبة مِنْهُ، وَهُوَ إِذا شَاهدهَا وَقد وقفت، علم أَن قَوْلهَا: " قَاف " إِجَابَة لَهُ لَا ردٌّ لقَوْله وتعجب مِنْهُ فِي قَوْله: " قفي لنا ".

ووقفت الأَرْض على الْمَسَاكِين وَغَيرهم وَقفا: حَبسهَا.

فَأَما " أوقف " فِي جَمِيع مَا تقدم من الدَّوَابّ وَالْأَرضين وَغَيرهمَا، فَهِيَ لُغَة رَدِيئَة. قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: إِلَّا أَنِّي لَو مَرَرْت بِرَجُل وَاقِف فَقلت لَهُ: مَا اوقفك هَاهُنَا؟ لرأيته حسنا.

وَقيل: " وقف " و" أوقف " سَوَاء.

وَقَوله تَعَالَى: (ولَو ترى إِذْ وقفُوا على النَّار) تحْتَمل ثَلَاثَة اوجه: جَائِز أَن يَكُونُوا عاينوها، وَجَائِز أَن يَكُونُوا عَلَيْهَا وَهِي تَحْتهم، والاجود أَن يكون معنى: " وقفُوا على النَّار ": ادخلوها فعرفوا مِقْدَار عَذَابهَا كَمَا تَقول: وقفت على مَا عِنْد فلَان: تُرِيدُ قد فهمته وتبينته.

وَرجل وقاف: متأن غير عجل، قَالَ:

وَقد وقفتني بَين شكّ وشبهة ... وَمَا كنت وقافا على الشُّبُهَات

والوقاف: المحجم عَن الْقِتَال، كَأَنَّهُ يقف نَفسه عَنهُ ويعوقها، قَالَ دُرَيْد:

وَإِن يَك عبد الله خلى مَكَانَهُ ... فَمَا كَانَ وقافا وَلَا طائش الْيَد

وواقفه مواقفة، ووقافا: وقف مَعَه فِي حَرْب أَو خُصُومَة.

والواقفة: الْقدَم، يَمَانِية، صفة غالبة.

والميقف، والميقاف: عود أَو غَيره يسكن بِهِ غليان الْقدر، كَأَن غليانها يُوقف بذلك، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وَالْمَوْقُوف من عرُوض مشطور السَّرِيع والمنسرح: الْجُزْء الَّذِي هُوَ " مفعولان " كَقَوْلِه:

ينضحن فِي حافاتها بالأبوال

فَقَوله: بالأبوال " مفعولان " أَصله: " مفعولات " أسكنت التَّاء فَصَارَت: " مفعولات " فَنقل فِي التقطيع إِلَى " مفعولان " سمي بذلك لِأَن حركته آخِره، فَسُمي مَوْقُوفا كَمَا سميت من: " وقط " وَهَذِه الْأَشْيَاء المبنية على سُكُون الاواخر: مَوْقُوفا.

وموقف الْمَرْأَة: يداها وعيناها وَمَا لابد لَهَا من إِظْهَاره.

وَإِنَّهَا لجميلة موقف الرَّاكِب: يَعْنِي عينيها وذراعيها، وَهُوَ مَا يرَاهُ الرَّاكِب مِنْهَا. وموقف الْفرس: مَا دخل فِي وسط الشاكلة.

وَقيل: موقفاه: الهزمتان اللَّتَان فِي كشحيه.

والوقيفة: الأروية تلجئها الْكلاب إِلَى صَخْرَة، فَلَا يُمكنهَا أَن تنزل حَتَّى تصاد، قَالَ:

فَلَا تحسبني شحمة من وقيفة ... مطردَة مِمَّا تصيدك سلفع

" سلفع ": اسْم كلبة.

وَقيل: الوقيفة: الطريدة إِذا اعيت من مطاردها الْكلاب.

ووقف الحَدِيث: بَينه.

وَالْوَقْف: الخلخال من الْفضة والذبل وَغَيرهمَا.

وَقيل: هُوَ السوار مَا كَانَ.

وَقيل: هُوَ السوار من الذبل والعاج.

وَالْجمع: وقُوف.

ووقوف الْقوس: اوتارها المشدودة فِي يَدهَا ورجلها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّوْقِيف: عقب يلوى على الْقوس رطبا لينًا حَتَّى يصير كالحلقة، مُشْتَقّ من: الْوَقْف الَّذِي هُوَ السوار من العاج، هَذِه حِكَايَة أبي حنيفَة، جعل التَّوْقِيف اسْما كالتمتين والتنبيت، وَأَبُو حنيفَة، لَا يُؤمن على هَذَا، إِنَّمَا الصَّحِيح أَن يَقُول: التَّوْقِيف: أَن يلوي الْعقب على الْقوس رطبا حَتَّى يصير كالحلقة فيعبر عَم الْمصدر بِالْمَصْدَرِ، إِلَّا أَن يثبت أَن أَبَا حنيفَة مِمَّن يعرف مثل هَذَا، وَعِنْدِي: أَنه لَيْسَ من أهل الْعلم بِهِ، وَلذَلِك لَا آمنهُ عَلَيْهِ، واحمله على الاوسع الاشيع.

والتوقيف، أَيْضا: لي الْعقب على الْقوس من غير عيب.

ووقف الترس: المستدير بحافته حديدا كَانَ اوقرنا.

وضرع موقف: بِهِ آثَار الصرار، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إبل أبي الحبحاب إبل تعرف ... يزينها مجفف موقف

هَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: " مجفف " بِالْجِيم، أَي ضرع كَأَنَّهُ جف، وَهُوَ الوطب الْخلق، وَرَوَاهُ غَيره: " مجفف " بِالْحَاء، أَي: ممتلئ لَهُ جَوَانِب قد حفت بِهِ، يُقَال: حف الْقَوْم بالشَّيْء، وحففوه: احدقوا بِهِ.

والتوقيف: الْبيَاض مَعَ السوَاد.

ودابة موقفة: فِي قَوَائِمهَا خطوط سود. قَالَ الشماخ:

وَمَا اروى وَإِن كرمت علينا ... بِأَدْنَى من موقفة حرون

وَاسْتعْمل أَبُو ذُؤَيْب " التَّوْقِيف " فِي الْعقَاب قَالَ:

موقفة القوادم والدنابي ... كَأَن سراتها اللَّبن الحليب

وَرجل موقف: أَصَابَته البلايا، هَذِه عَن اللحياني.

وَرجل موقف على الْحق: ذَلُول بِهِ.

وحمار موقف، عَنهُ أَيْضا: كويت ذراعاه كياًّ مستديرا، وانشد:

كوينا خشرما فِي الرَّأْس عشرا ... ووقفنا هديبة إِذْ اتانا

وواقف: بطن من أَوْس اللات.

والوقاف: شَاعِر مَعْرُوف.
وقف
الوَقْفُ: سِوار من عاج، قال الكُميت يصِف ثوراً:
ثُمَّ اسْتَمَرَّ كَوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً ... يَرْمي به احَدَبَ اللَّمّاعَةَ الحَدَبُ
ووقفت الدابة تقف وقوفاً، وكذلك الإنسان، قال امرؤ القيس:
قِفا نَبْكِ من ذِكْرى حَبيبٍ ومَنْزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ
ووقفْتها أنا وقفاً يتعدى ولا يتعدى، قال الله تعالى:) وقِفُوْهم أنَّهم مَسْؤلُوْنَ (، وقال ذو الرُّمة:
وَقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ناقَتي ... فما زِلْتُ أبْكي عِندَهُ وأُخاطِبُهْ
والحديث الموقوف: خِلاف المرفوع.
ووقَفْته على ذنبه: أي أطلعته عليه.
ووقَفْت الدار على المساكين وَقْفاً.
والموقِف: الموضِع الذي تَقِف فيه حيث كان.
وموقفا الفر: الهزمتان في كَشْحَيْه. وقيل: الموقفان نُقرَتا الخاصِرة على رأس الكُلية، قال النابغة الجَعدي؟ رضي الله عنه - يصِف فرساً:
فَلِيْقُ النَّسَى حَبِطُ المُوْقِفَيْنِ ... يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأشْعَبِ
وقال أيضاً:
شَدِيْدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأنهما ... نَهى نَفَساً أوْ قَدْ أرادَ لِيَزْفِرا
نهى: أي حبس نفسه، أي ردّه.
ويقال للمرأة: أنّها لَحَسنة الموقِفَين؛ وهما الوَجه والقدَم؛ عن يعقوب. ويقال: موقِفا المرأة: عيناها ويداها وما لا بُدّ لها من إظهاره.
والموقِفُ: مَحلّة بالبصرة.
وقال أبو عمرو: الموَقفان: عِرْقانِ مُكتَنِفا القُحْقُح إذا تشنّجا لم يَقُم الإنسان وإذا قُطِعا مات.
وواقِف: بطن من الأنصار. وقال ابن الكلبي في جمهرة نسب الأوس: إنّ اسم واقِف مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس.
والواقِفُ؟ أيضاً -: خادم البِيعة؛ لأنه وَقَف نفْسه على خَدْمتها. والوِقِّيْفى؟ مثال خِصَّيْصى -: الخِدمة. وفي حديث عمر؟ رضي الله عنه -: لا يُغير عن وِقِّيْفاه.
ووقْف: موضِع في بلاد بني عامر، قال لبيد رضي الله عنه:
لِهِنْدٍ بأعْلى ذي الأغَرِّ رُسُوْمُ ... إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُوْمُ
فَوَقْفٍ فَسُلِّيٍّ فأكْنَافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعَ فيه تارَةً وتُقِيْمُ
والوقْف: من قُرى الخالص شرقي بغداد.
والوَقْفُ؟ أيضاً -: بُلَيْدة من أعمال الحِلّة المزيديّة.
وقال الليث: الوَقْفُ: وَقْفُ التُّرس من حديد أو قرن يستدير بحافته، وكذلك ما أشبهه.
وقال الأزهري: في حديث الحسن البصري: أنّ المُؤمن وقّاف مُتأنٍّ وليس كحاطِب ليل: ويُقال للمُحْجِم عن القتال: وَقّاف جبَان وأنشد:
فَتىً غير وَقّافٍ وليس بِزُمَّلِ
وقال دريد: بن الصِّمَّةِ:
فإنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلّى مَكانَهُ ... فما كانَ وَقّافاً ولا طائشَ اليَدِ
والوَقّافُ العقيلي: شاعر.
وقال ابن عبّاد: يُقال لكل عقبٍ لُفّ على القوس: وقْفَة، وعلى الكلية العليا: وَقْفَتانِ.
ووقَفَ القِدْرَ: أي أدامها وسكّنها. والمِيْقَفُ والمِيْقَافُ: ما أدَمْت به غليان القِدر وسَكَّنْتَه. وقال اللحياني: المِيْقَفُ والمِيْقَافُ: العود الذي يُحرك به القِدر ويُسكَّن به غليانها، وهو المِدْوامُ.
والوَقِيْفَةُ: الوَعِل تُلْجِئه الكلاب إلى ضخرة فلا يمكنه أن ينزل حتى يُصاد. وأنشد ابن السكِّيت في كتاب معاني الشِّعر من تأليفه:
فلا تَحْسِبَنّي شَحْمَةً من وَقِيْفَةٍ ... تَسَرَّطُها ممَا تَصِيْدُكَ سَلْفَعُ
وأنشده ابن دريد وابن فارس: " مُطْرَّدَةٍ مِمّا "، سَلْفَعُ: اسم كلْبة. وأوْقَفْتُ وَقْفاً للمساكين؟ بالألف -، لغة رديئة، وليس في الكلام أوْقَفْتُ إلاّ حرف واحد، يقال: أوْقَفْتُ عن الأمر الذي كنت فيه: أي أقلعت، قال الطِّرمّاح:
فَتَطَرَّبْتُ للهَوى ثُمَّ أوْقَفْ ... تُ رِضىً بالتُّقى وذو البِرِّ راضِ
وحكى أبو عمرو: كلَّمْتُهم ثم أوْقَفْتُ: أي سكتُّ. وكل شيء تُمْسك عنه تقول فيه: أوْقَفْتُ.
سيوحكى أبو عُبيد في المُصَنّف عن الأصمعي واليزيدي أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لو مررتُ برجل واقف فقلت: ما أوقفَكَ ها هنا؟ لرأيته حَسَناً. وحكى ابن السكِّيت عن الكِسائيِّ: ما أوقَفَك ها هنا وأي شيء أوقَفَك ها هنا؟ أي أيُّ شيء صيَّرك إلى الوقُوف.

ووقَّفْتُ المرأة تَوْقِيْفاً: إذا جَعَلْت في يديها الوَقْفَ.
ووقَّفَتِ المرأة يديها بالحِنّاء: إذا نقَّطَتْهما.
وقال اللحياني: حمار مُوَقَّف: للذي كُوِيَتْ ذراعاه كَيّاً مستديرا، وأنشد:
كَوَيْنا خَشْرَماً في الرَّأْسِ عَشْراً ... ووَقّفْنا هُدَيْبَةَ إذْ أتانا
والمُوَقَّفُ في شِعر الشَّماخ:
وما أرْوى وإنْ كَرُمَتْ علينا ... بأدْنى من مُوَقَّفَةٍ حَرُوْنِ
أُرْوِيَّةٌ في يديها حُمْرة تُخالِف لون سائر جسدها.
ويقال؟ أيضاً -: ثور مُوَقَّفٌ، قال العجّاج:
كأنَّ تَحْتي ناشِطاً مُجَأَّفا ... مُذَرَّعاً بِوَشْيِهِ مُوَقَّفا
وفرَس مُوَقَّفٌ: إذا أصاب الأوظِفة منه بياض في موضع الوَقْفِ ولم يعدُها إلى أسفل ولا فوق؛ فذلك التَّوْقِيفُ. وقال بعضهم: فرس مُوقَّفٌ: أي أبْرَش أعلى الأُذُنين كأنّهما منقُوشتان ببياض ولون سائره ما كان.
وقال ابن شُميل: التوقيف: أن يُوَقِّفَ الرجل على طائفَيْ قوسَه بمضائغ من عَقَب قد جعلهُنَّ في غِراء من دماء الظِّباء فَيَجِئنَ سواداً، ثم يُعلّى على الغِراء بصدأ أطراف النَّبْلِ فَيجيءُ أسود لازِقاً لا ينقطع أبداً.
ووقَّفْتُ التُّرس: جعلت له وَقفاً، وقد ذُكِر معناه.
والتَّوْقِيْفُ: مُبالغة الوقُوْفِ، يقال: وَقَّفَ الجيش، وقيل: معناه وَقَفَ واحد بعد واحدٍ، قال جميل بن معمَر العُذري:
تَرى النّاسَ ما سِرْنا يَسِيرُوْنَ حَوْلنا ... وإنْ نَحْنُ أوْبَأْنا إلى النّاسِ وقَّفُوا
ويُروى: " أوْمَأْنا "؛ والمعنى واحدٌ، فأخذ البيت منه الفرزدَق وقال: أنا أحَقّ بهذا البيت منك؛ متى كان المُلكُ في عُذرة؟ إنما هذا لِمُضَرَ.
وتوْقِيْفُ النّاس في الحجِّ: الوُقُوْفُ بالمَواقِفِ والتَّوقِيْفُ: كالنَّصِّ.
وقال أبو زيد: وَقَّفْتُ الحديث توْقِفاً وبيَّنْتُه وتَبْييناً؛ وهما واحد.
وقال ابن عبّاد: وقَّفْتُ فلاناً: إذا قَطَعْت منه مَوضع الوقْف.
قال: ورجل مُوَقَّف مُوَقَّح: أي مُجَرَّب قد أصابته البلايا.
والمُوَقَّفُ من القِداحِ: الذي يُفَاضُ به في المسير، وتَوْقِيفُه: سِمة تُجْعلُ عليه.
وقال غيره: وَقَّفَ السَّرْج: أصلحه وجعله واقياً لا يعْقِر.
والتَّوَقُّف في الشيء: كالتَّلَوُّم.
وقال ابن دريد: توَقَّفْتُ على هذا الأمر: إذا تَلَبَّثْتَ عليه.
قال: والوِقَافُ: مصدر المُوَاقَفَةِ في حرب أو خَصوْمة.
وتَوَاقَفَ الفريقان في القتال.
وواقَفْته على كذا.
واسْتَوقَفْتُه: سألْتُه الوقُوْفَ، ويقال: أنّ امرَأ القيس أول مَنِ استوقف الرَّكبَ على رسْم الدّار بقوله: قِفا نَبْكِ.
والتركيب يدل على تمَكُّث في شيء.

وقف: الوُقوف خلاف الجُلوس، وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً، فهو واقف،

والجمع وُقْف ووُقوف، ويقال: وقَفتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، ووقَفْتها

أَنا وَقْفاً. ووقَّفَ الدابةَ: جعلها تَقِف؛ وقوله:

أَحْدَثُ مَوْقِف من أُم سَلْمٍ

تَصَدِّيها، وأَصْحابي وُقوفُ

وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد أُمِلَّتْ،

بَراهُنَّ الإناخةُ والوَجِيفُ

إنما أَراد وُقوف لإبلهم وهم فوقها؛ وقوله:

أَحدث موقف من أُم سلم

إنما أَراد أَحدث مواقفَ هي لي من أُم سلْم أَو من مواقِفِ أُم سلْم،

وقوله تَصَدِّيها إنما أَراد مُتصدّاها، وإنما قلت هذا لأُقابل الموقف الذي

هو الموضع بالمُتصدَّى الذي هو الموضع، فيكون ذلك مقابلة اسم باسم،

ومكان بمكان، وقد يكون موقفي ههنا وُقوفي، فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه

أَي أَنه مصدر حينئذ، فقابل المصدر بالمصدر؛ قال ابن بري: ومما جاء شاهداً

على أَوقفت الدابة قول الشاعر:

وقولها، والرِّكابُ مُوقَفةٌ:

أَقِمْ علينا أَخي، فلم أُقِمِ

وقوله:

قلت لها: قِفِي لنا، قالت: قافْ

إنما أَراد قد وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف. قال ابن جني: ولو نقل هذا

الشاعر إلينا شيئاً من جملة الحال فقال مع قوله قالت قاف: وأَمسكَت زمام

بعيرها أَو عاجَته علينا، لكان أَبين لما كانوا عليه وأَدل، على أَنها

أَرادت قفي لنا قفي لنا أَي تقول لي قفي لنا متعجبة منه، وهو إذا شاهَدها وقد

وقَفَتْ علم أَن قولها قاف إجابةٌ له لا رَدّ لقوله وتعَجُّب منه في قوله

قفي لنا.

الليث: الوَقْف مصدر قولك وقَفْتُ الدابةَ ووقَفْت الكلمة وقْفاً، وهذا

مُجاوِز، فإذا كان لازماً قلت وقفَتْ وُقوفاً. وإذا وقَّفْت الرجلَ على

كلمة قلت: وقَّفْتُه تَوْقيفاً. ووقَف الأَرض على المساكين، وفي الصحاح

للمساكين، وقْفاً: حبسَها، ووقفْتُ الدابةَ والأَرضَ وكلَّ شيء، فأَما

أَوقف في جميع ما تقدّم من الدواب والأَرضين وغيرهما فهي لغة رَديئة؛ قال

أَبو عمرو بن العلاء: إلا أَني لو مررت برجل واقف فقلت له: ما أَوْقَفَك

ههنا، لرأَيته حسَناً. وحكى ابن السكّيت عن الكسائي: ما أَوقَفك ههنا وأَيُّ

شيء أَوقفك ههنا أَي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوف، وقيل: وقَف وأَوقَف

سواء. قال الجوهري: وليس في الكلام أَوقفْت إلا حرف واحد أَوقَفْت عن

الأَمر الذي كنت فيه أَي أَقْلَعْت؛ قال الطرماح:

قَلَّ في شَطِّ نَهْروانَ اغْتِماضِي،

ودَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ

جامِحاً في غَوايَتي، ثم أَوقَفْـ

ـتُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضي

قال: وحكى أَبو عمرو كلمتهم ثم أَوقفْت أَي سكتُّ، وكل شيء تُمسك عنه

تقول أَوقفت، ويقال: كان على أَمْر فأَوقَف أَي أَقصَر. وتقول: وقفْت الشيء

أَقِفه وقْفاً، ولا يقال فيه أَوقفت إلا على لغة رديئة. وفي كتابه لأَهل

نجْرانَ: وأن لا يُغيَّرَ واقِف من وِقِّيفاه؛ الواقف: خادم البِيعة

لأَنه وقَف نفسَه على خِدْمتها، والوِقِّيفى، بالكسر والتشديد والقصر:

الخدمة، وهي مصدر كالخِصِّيصى والخِلِّيفى. وقوله تعالى: ولو ترى إذ وُقِفوا

على النار، يحتمل ثلاثة أَوجه: جائز أَن يكونوا عاينوها، وجائز أَن يكونوا

عليها وهي تحتهم، قال ابن سيده: والأَجود أَن يكون معنى وُقفوا على

النار أُدخلوها فعرَفوا مِقدار عذابها كما تقول: وقفْت على ما عند فلان تريد

قد فَهِمته وتبيَّنْته. ورجل وقّاف: مُتَأَنٍّ غير عَجِل؛ قال:

وقد وقَفَتْني بينَ شكٍّ وشُبْهِةٍ،

وما كنت وقّافاً على الشُّبُهات

وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّاف مُتَأَنٍّ وليس كحاطِب الليل؛

والوقّاف: الذي لا يستعجل في الأَمور، وهو فَعّال من الوُقوف. والوقّاف:

المُحْجِم عن القتال كأَنه يَقِف نفسه عنه ويعوقها؛ قال دريد:

وإنْ يَكُ عبدُ اللّه خلَّى مكانَه،

فما كان وقَّافاً، ولا طائشَ اليدِ

وواقَفه مُواقفة ووِقافاً: وقفَ معه في حرب أَو خُصومة. التهذيب: أَوقفت

الرجلَ على خِزْيِه إذا كنت لا تحبسه بيدك، فأَنا أُوقِفه إيقافاً، قال:

وما لك تَقِف دابتك تحبسها بيدك.

والمَوْقِفُ: الموضع الذي تقِف فيه حيث كان.

وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ: وُقوفهم بالمواقِف. والتوْقيف: كالنَّصّ،

وتواقفَ الفريقان في القِتال. وواقَفْته على كذا مُواقفة ووِقافاً

واسْتَوْقَفْته أَي سأَلته الوقُوف. والتوقُّف في الشيء: كالتلَوُّم فيه. وأَوقفت

الرجل على كذا إذا لم تحبسه بيدك. والواقفة: القدَم، يمانية صفة غالبة.

والمِيقَف والمِيقاف: عُودأَو غيره يسكَّن به غلَيان القِدر كأَنّ

غليانها يُوقف بذلك؛ كلاهما عن اللحياني.

والمَوْقُوف من عَروض مَشْطُور السَّريع والمُنْسَرِح: الجزء الذي هو

مفعولان، كقوله:

يَنْضَحْنَ في حافاتِها بالأَبْوالْ

فقوله بالأَبوال مفعولانْ أَصله مفعولاتُ أُسكنت التاء فصار مفعولاتْ،

فنقل في التقطيع إلى مفعولان، سمي بذلك لأَن حركة آخره وُقِفَت فسمي

موقوفاً، كما سميت مِنْ وقَطْ وهذه الأَشياء المبنية على سكون الأَواخِر

موقوفاً.

ومَوْقِفُ المرأَةِ: يداها وعيناها وما لا بدّ لها من إظهاره. الأَصمعي:

بدا من المرأَة مَوقِفُها وهو يداها وعيناها وما لا بدَّ لها من إظهاره.

ويقال للمرأَة: إنها لحسَنة الموقفين، وهما الوجه والقدَم. المحكم:

وإنها لجميلة مَوْقِف الراكِب يعني عينيها وذراعيها، وهو ما يراه الراكب

منها. ووقَّفَتِ المرأَةُ يديها بالحِنّاء إذا نقَّطت في يديها نُقَطاً.

ومَوْقِف الفرس: ما دخَل في وسَط الشاكلة، وقيل: مَوْقفاه الهَزْمتان اللتان

في كَشْحَيه. أَبو عبيد: الموقفان من الفرس نُقْرتا خاصرتيه. يقال: فرس

شديد الموقِفين كما يقال شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ إذا كان

عظيم الجنبين؛ قال الجعدي:

شدِيدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأَنما

به نَفَسٌ، أَو قد أَراد ليَزْفِرا

وقال:

فَلِيق النَّسا حَبِط الموقفيـ

ـن، يَسْتَنُّ كالصدَعِ الأَشْعَبِ

وقيل: موقف الدابة ما أَشرف من صُلبه على خاصرته. التهذيب: قال بعضهم

فرس مُوَقَّف وهو أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما منقوشتان ببياض ولو سائره

ما كان.

والوَقِيفةُ: الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الكلاب إلى صخرة لا مَخلَص لها

منها في الجبل فلا يمكنها أَن تنزل حتى تصاد؛ قال:

فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً من وَقِيفةٍ

مُطَرَّدةٍ مما تَصيدُكَ سَلْفَعُ

وفي رواية: تَسَرَّطُها مما تصيدك. وسَلْفَعُ: اسم كلبة، وقيل: الوقيفة

الطَّريدة إذا أَعْيَت من مُطاردة الكلاب. وقال الجوهري: الوقيفة

الوَعِل؛ قال ابن بري: وصوابه الوقيفة الأُرْوِيّة. وكلُّ موضع حبسَته الكلاب

على أَصحابه، فهو وَقِيفة.

ووقَّف الحديث: بيَّنه. أَبو زيد: وقَّفت الحديث توقيفاً وبيَّنته

تبييناً، وهما واحد. ووقَّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه. ويقال: وقَّفته على

الكلمة توقيفاً. والوَقْف: الخَلْخال ما كان من شيء من الفضة والذَّبْل

وغيرهما، وأَكثر ما يكون من الذبل، وقيل: هو السِّوار ما كان، وقيل: هو

السوار من الذَّبل والعاج، والجمع وقُوف. والمَسَكُ إذا كان من عاج فهو

وقْف، وإذا كان من ذَبْل فهو مَسَك، وهو كهيئة السِّوار. يقال: وقَّفَت

المرأَة توقيفاً إذا جعلت في يديها الوقْف. وحكى ابن بري عن أَبي عمرو:

أَوقَفَت الجاريةُ، جعلت لها وقْفاً من ذَبْل؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على

الوقْف السوار من العاج لابن مُقْبل:

كأَنه وقْفُ عاجٍ بات مَكْنُونا

(*

قوله «مكنونا» كذا بالأصل وكتب بازائه: منكفتاً، وهو الذي في شرح

القاموس.)

والتوْقِيف: البياض مع السواد. ووُقُوف القوسِ: أَوتارُها المشدودة في

يدها ورجلها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال أَبو حنيفة: التوْقِيف عقَب يُلْوَى

على القوس رَطباً لَيّناً حتى يصير كالحَلْقة، مشتق من الوقْف الذي هو

السوار من العاج؛ هذه حكاية أَبي حنيفة، جعل التوقيف اسماً كالتَّمْتين

والتنْبيت؛ قال ابن سيده: وأَبو حنيفة لا يؤمن على هذا، إنما الصحيح أَن

يقول: التوقيف أَن يُلْوى العَقَبُ على القوس رطباً حتى يصير كالحلقة،

فيُعَبَّر عن المصدر بالمصدر، إلاَّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة ممن يعرف مثل

هذا، قال: وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأَحمله على

الأَوسع الأَشيع. والتوقيف أَيضاً: لَيُّ العَقَب على القوس من غير عيب.

ابن شميل: التوقيف أَن يُوَقِّف على طائفَي القوس بمضائغ من عَقَب قد

جعلهن في غِراء من دماء الظِّباء فيجئن سوداً، ثم يُغْلى على الغِراء

بصَدإِ أَطراف النَّبْل فيجيء أَسود لازقاً لا ينقطع أَبداً. ووقْفُ الترس:

المستدير بحافته، حديداً كان أَو قَرْناً، وقد وقَّفه. وضَرع مُوقَّف: به

آثار الصِّرار؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

إبْلُ أَبي الحَبْحاب إبْلٌ تُعْرَفُ،

يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ

قال ابن سيده: هكذا رواه ابن الأَعرابي مجفف، بالجيم، أَي ضَرْع كأَنه

جُفٌّ وهو الوَطْب الخَلَقُ، ورواه غيره محفَّف، بالحاء، أَي ممتلئ قد

حَفَّت به. يقال: حَفَّ القوم بالشيء وحفَّفوه أَحدقوا به. والتوقيفُ:

البياض مع السواد. ودابة موقَّفة توقِيفاً وهو شِيَتُها. ودابة موقَّفة: في

قوائمها خُطوط سود؛ قال الشماخ:

وما أَرْوَى، وإنْ كَرُمَتْ علينا،

بأَدْنَى من مُوقَّفة حَرُونِ

واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف في العُقاب فقال:

مُوقَّفة القَوادِم والذُّنابَى،

كأَنَّ سَراتها اللَّبَن الحَلِيبُ

أَبو عبيد: إذا أَصاب الأَوْظِفة بياض في موضع الوقْف ولم يعْدها إلى

أَسفل ولا فوق فذلك التوقيف. ويقال: فرس موقَّف. الليث: التوقيف في قوائم

الدابة وبقر الوحش خُطوط سود؛ وأَنشد: شَيْباً موقَّفا. وقال آخر:

لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ رَكُوبٌ،

بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَريرُ

ورجل موقَّف: أَصابته البَلايا هذه عن اللحياني. ورجل موقَّف على الحق:

ذَلول به. وحمار موقَّف؛ عنه أَيضاً: كُوِيتْ ذراعاه كَيّاً مستديراً؛

وأَنشد:

كَوَيْنا خَشْرَماً في الرأْس عَشْراً،

ووقَّفْنا هُدَيْبةً، إذ أَتانا

اللحياني: المِيقَفُ والمِيقافُ العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكَّن

به غليانها، وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ؛ قال: والإدامة ترك القِدْر على

الأَثافي بعد الفراغ. وفي حديث الزبير وغَزوة حُنَيْن: أَقبلت معه فوقفت

حتى اتَّقَفَ الناسُ كلهم أَي حتى وقَفُوا؛ اتَّقف مطاوع وقَف، تقول:

وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته فاتَّعَد، والأَصل فيه اوْتَقف، فقلبت الواو ياء

لسكونها وكسر ما قبلها، ثم قلبت الياء تاءً وأُدْغمت في تاء الافتعال.

وواقفٌ: بطن من الأَنصار من بني سالم بن مالك بن أَوْس. اين سيده: وواقف

بطن من أَوس اللاَّتِ. والوقّاف: شاعر معروف.

وقف
وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في يَقِف، قِفْ، وُقوفًا، فهو واقِف، والمفعول موقوف إليه
• وقَف الشَّخصُ وغيرُه:
1 - قام من جلوسٍ، قام على رجليه "وقَف التَّلاميذ احترامًا للأستاذ عند دخوله" ° وقَف على قدميه: قوي بعد ضعف، نهض، استقلّ وأصبح مسئولاً عن نفسه- وقَف بعيدًا/ وقَف متفرِّجًا/ وقَف جانبًا: لم يُشارك في الأمر- وقَف على باب فلان: طلب عونه، مساعدته.
2 - سكَن بعد مشي وحركة "وقَف الرَّجلُ مبهورًا- {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ}: عُرِضوا- {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ}: حُبِسوا" ° وقَف مكتوف اليدين: عجز عن التصرّف- وقَف الصديقان صفًّا واحدًا: اتّحدوا، اتّفقوا- وقَف بالمرصاد/ وقَف له بالمرصاد: ترقّب- وقَف على الحياد: لم يتحيَّز إلى طرف على حساب آخر- وقَف مُحَرِّك الكهرباء: تعطَّل.
• وقَف شعرُ رأسه: فزِع، خاف خوفًا شديدًا.
• وقَفَ دونه أو أمامه: منعه، حال بينه وبين ما يريد "وقف عقبة دونه- وقْف انتشار الأسلحة النَّوويّة".
• وقَف من فلان موقفَ كذا: سلك معه مسلكًا معينًا، عامله بطريقة خاصّة? وقَف موقفًا من.
• وقَف إلى جانب المظلوم: ساعَده، قوَّاه، سانده? وقَف معه/ وقَف وراءه/ وقَف خلفه: قوّاه، أيّده، سانده، ساعده.
• وقَف الحاجُّ بعرفات: شهد وقتها.
• وقَف على السِّرِّ: عرفه أو عاينه، أدركه، فهمه وتبيّنه "وقف على مقاصده/ أوضاع اجتماعية- وقف على ما عند غيره: فهمه وتبيّنه- وقَف المهندسُ على تقدُّم الأشغال".
• وقَف القارئُ على الكلمة: (نح) نطق بها مسكَّنة الآخر قاطعًا لها عمَّا بعدها.
• وقَف في المسألة: ارتاب فيها.
• وقَف في وجهه: عارضه، قاومه، حال بينه وبين ما يريد "وقَف في وجه العَدُوّ/ المعارضة- وقَف في طريقه"? وقَف حجر عثرة في طريقه: اعترضه، عاق تقدُّمَه- وقَف موقفًا ملؤُهُ الحزم: اشتدّ في الأمر وتعامل معه بصلابة. 

وقَفَ2 يَقِف، قِفْ، وَقْفًا، فهو واقِف، والمفعول مَوْقوف
• وقَف الماشِيَ والجالسَ: جعَله يقف "وَقَفْتُ التلاميذَ- وقَف الدَّابّةَ- وقَف المتحرّكَ: قطَع حركتَه".

• وقَف فلانًا عن الشّيء: منعه عنه "وقَفه عن العمل" ° وقَف سدًّا دون كذا: كان عائقًا أو حائلاً دونه.
• وقَف الشَّخصَ على الأمر: أطلعه عليه "وقَفه على جليّة الأمر- وقَفْتُه على العقد الذي وقَّعتُه مع شريكي".
• وقَف حياتَه على العبادة: خَصَّصها "وقَف حياتَه على خدمة قضايا وطنه".
• وقَف الأمرَ على حضور فلانٍ: علّق الحكم فيه ورتّبه على حضوره "وقَف القاضي الحُكْمَ على حضور المتخاصِمَيْن".
• وقَف الدَّارَ ونحوَها على الورثة/ وقَف الدَّارَ ونحوَها للورثة: حبسها لمنفعتهم، أو في سبيل الله "وقف الأموالَ في سبيل الله". 

أوقفَ يُوقف، إيقافًا، فهو مُوقِف، والمفعول مُوقَف
• أوقف الشَّخصَ وغيرَه: وقَفَه، جعله يقف، أو يسكن بعد مشي "أوقف السَّيَّارة/ نزيفًا- أوقف محركًا: أخمد حركته" ° أوقف تنفيذ الحكم: عطّله- أوقف محادثات: منع استمرارها.
• أوقفَ الشَّخصَ على أمرٍ: وقفَه، أطلعه عليه "أوقف المتَّهمُ محاميَه على تفاصيل الحادثة- أوقفه على حقيقة ما جرى".
• أوقف اهتمامَه على الأمرِ: ركَّزه عليه "أوقف اهتمامه على البحوث والدِّراسات العلميّة".
• أوقف الشَّخصَ عن الشَّيء: وقَفه، منعه عنه، أعاقه، أخَّره "أوقفه عن العمل/ ممارسةِ حقّه الانتخابيّ"? أوقفه عند حدِّه: قيّده بما هو مرسوم له، وضعه في مكانه المناسب أو عامله بحزم وشدَّة.
• أوقف فلانٌ الأضحيَةَ: خصَّصها، نذرها للَّه تعالى أو لغرض دينيّ. 

استوقفَ يستوقف، استيقافًا، فهو مُسْتوقِف، والمفعول مُسْتوقَف
• استوقف الشُّرطيُّ السَّائقَ: طلب منه الوقوف "استوقفه في الطَّريق يسأله عن الأحْداث".
• استوقف الأمرُ الشَّخصَ: حمله على الوقوف "استوقف الأمرُ انتباهَه- استوقف نظَره- استوقفته مشكلة كيميائيَّة حاول حلَّها". 

توقَّفَ/ توقَّفَ على/ توقَّفَ عن/ توقَّفَ في يتوقّف، توقُّفًا، فهو مُتوقِّف، والمفعول مُتوقَّف عليه
• توقّف المطرُ: انقطع "توقَّف التّصفيق- استمرَّ توقُّف المحادثات بين الجانبين- بدون توقُّف" ° توقَّفت السَّاعة: تعطَّلت- توقَّف نَفَسُه: مات.
• توقَّف على كذا: اعتمد عليه "تنفيذ هذا القرار يتوقّف على موافقته- مستوى المعيشة يتوقّف على حجم الإنتاج- يتوقَّف نجاح المشروع على العاملين فيه".
• توقَّف عن الأمرِ: كَفَّ عنه وامتنع "توقّف عن الكذب/ الكلام- توقّفتِ الجريدةُ/ الصحيفة عن الصدور".
• توقَّف في الأمرِ: تريَّث فيه وانتظر "توقَّف القاضي في اتِّخاذ الحكم".
• توقَّف في المكان: تمكَّث فيه وانتظر "توقّف في المطار/ الميناء- توقَّف القطار في المحطّة". 

وقَّفَ يوقِّف، توقيفًا، فهو مُوقِّف، والمفعول مُوقَّف
• وقَّفَ الدَّابّةَ ونحوَها: أوقفها، جعلها تقِف عن العمل "وقَّف الشرطيُّ سائق العربة- وقَّف السَّيّارةَ/ هجومًا".
• وقَّف الشَّيءَ: أقامَه.
• وقَّف القارِئَ: (جد) علَّمَه مواضِع الوَقْف.
• وقَّف الشَّخصَ على الأمر: أطلعه عليه "وقَّف المُتَّهمُ محاميَه على خفايا الحادث- وقَّفه صديقُه على حياته الخاصّة". 

إيقاف [مفرد]:
1 - مصدر أوقفَ.
2 - (قص) أمر يصدر لبنك يتمّ عن طريقه إيقاف الدَّفع لشيك. 

توقُّف [مفرد]: مصدر توقَّفَ/ توقَّفَ على/ توقَّفَ عن/ توقَّفَ في ° ضَوْء التَّوقُّف: ضوء خلفيّ يُضاء عند استخدام المكابح في السَّيَّارة.
• توقُّف الحياة: (طب) حالة مؤقّتة تتَّسم بانقطاع النَّفَس وفقدان الوعي، خاصَّة إثر الاختناق. 

تَوْقيف [مفرد]:
1 - مصدر وقَّفَ.
2 - (قن) نصّ الشَّارع المتعلِّق ببعض الأمور.
3 - (قن) حجز شخص رست عليه الظُّنون والتُّهمة بأمر ما ° مذكِّرة توقيف: أمرٌ يُصدره قاضي التَّحقيق يقضي بتوقيف شخص وسجنه.
• جهاز توقيف: جزء في آلة يوقف أو ينظِّم الحرارة. 

مَوْقِف [مفرد]: ج مواقِفُ:
1 - اسم مكان من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في: ساحة مخصَّصة لوقوف السَّيّارات "مَوْقِف السَّيّارات- مَوْقِف الميكروباص/ سيّارات الأقاليم".
2 - تهيُّؤ عقليّ لمعالجة تجربة أو أمر من الأمور تصحبه عادة استجابة خاصّة "مَوْقِف مُحْرج/ ودّيّ/ سلبيّ- الموقف متوتر" ° اتّخذ موقفًا: أصدر قرارًا- بقِيَ على موقفه: تمسّك برأيه السَّابق- بلْور الموقف: أوضحه وأبانه- تفاقم الموقف: ازداد خطره- فجَّر الموقف: ألهبه، أشعله- في موقف حرج: موضع إحراج- مَوْقِفٌ حربيّ/ مَوْقِفٌ سياسيّ: متعلِّق بالحرب أو بالسِّياسة- هو سيِّد الموقف: صاحب القرار- يُبدِّل موقفه: يغيِّر رأيه.
3 - قرار "اتّخذ موقفًا من كذا- ظلّ على موقفه- يتّخذ موقف المبادرة".
4 - إظهار النّوايا بخصوص مسألة ما "أوضح موقفه من المبادرة".
5 - مَشْهَد "في المسرحية مواقف مؤثِّرة".
6 - مكان للاستراحة خلال رحلة، خاصة إذا كان مزوَّدًا بوسائل الرَّاحة للمبيت.
• المَوْقِفان: جبل عرفات وجبل المزدلفة. 

موقوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ووقَفَ2.
2 - (فق) وَقْف يُحْبس على مِلك الواقف أو في سبيل الله "الأراضي الموقوفة- هذا المصحف موقوف لله تعالى".
• الموقوف من الحديث: (حد) ما لَمْ يجاوز الصَّحابيّ إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، خلاف المرفوع. 

واقف [مفرد]: ج واقفون ووُقْف ووُقوف:
1 - اسم فاعل من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ووقَفَ2.
2 - منتظر "واقِف ببابه/ على بابه".
3 - (فق) مَن يحبس عينه إمّا على مِلْكِه أو في سبيل الله تعالى. 

وَقْف1 [مفرد]: مصدر وقَفَ2 ° حُكْمٌ مع وَقْف التَّنفيذ: مع إرجاء تنفيذه إلى وقت لاحق، حكم لا يُنفّذ إلا في ظروف معيّنة- وَقْف إطلاق النَّار: توقُّف المعارك- وَقْف الحال: كساد الأعمال وعدم رواجها.
• الوَقْف: (عر) إسكان الحرف السَّابع المتحرِّك من التفعيلة كإسكان تاء مفعولاتُ.
• الوَقْف في القراءة: (جد) قطع الكلمة عمّا بعدها، الكفّ عن مواصلة القراءة لسبب من الأسباب? علامات الوَقْف: رموزه التي تدلّ عليه. 

وَقْف2 [مفرد]: ج أوقاف: (فق) حبس أرض أو ممتلكات عقاريّة على مِلك الواقف أو على مِلك الله تعالى والتصدق بالمنفعة "وَقْف عامّ/ خاصّ/ أهليّ/ خيريّ- ناظر الوَقْف- وَقْف للَّه تعالى" ° وزارة الأوقاف: الوزارة المعنيّة بشئون الأوقاف والمساجد والدَّعوة إلى الله تعالى. 

وَقْفة [مفرد]: ج وَقَفات ووَقْفات:
1 - اسم مرَّة من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في: "وَقْفَة العدّاء- وَقْفَة مع الصَّديق" ° له وَقَفات جليلة: مواقِف.
2 - طريقة المرء في التَّصرف "اتّخذ وَقْفة حاسمة مع نفسه".
3 - بُرْهة، انقطاع عن مواصلة الكلام في القراءة إمّا لانتهاء المعنى أو جزء منه، وإمّا لأنّ التنفّس لم يسعف القارئ في مواصلة القراءة.
• وَقْفة العيد: اليوم الذي يسبقه.
• يوم الوَقْفة: يوم الوقوف بعرفات في الحجّ. 

وقوف [مفرد]: مصدر وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ° الوقوف بعرفة: الرُّكن الأساسيّ في الحجّ- مكان الوقوف: موقف؛ ساحة مخصّصة لوقوف السَّيَّارات.
• إشارة الوقوف: إشارة مرور توجب على المركبة أن تقف تمامًا قبل أن تكمل المسير.
• الوقوفان: عرفات والمزدلفة. 
وقف
} الوَقْفُ: سِوارٌ مِنْ عاجٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وقالَ الكُمَيْتُ يصِفُ ثَوْراً: ثُمَّ اسْتَمَرَّ {كوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً يَرْمِي بِهِ الحَدَبَ الَّلمّاعَةَ الحَدَبُ هَكَذَا أَنشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ والصّاغانِيُّ، وقيلَ: هُوَ السِّوارُ مَا كانَ، والجَمعُ} وُقُوفٌ، وقِيلَ: المَسَكُ إِذا كانَ من عاجٍ فَهُوَ {وَقْفٌ، وَإِذا كانَ من ذَبْلٍ فَهُوَ مَسَكٌ، وَهُوَ كَهْيَئِة السِّوار. والوَقْفُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ أَي: من أَعْمالِها بالعِراقِ. وَأَيْضًا: قريةٌ أُخْرى بالخاِلِص شَرْقِيَّ بَغْدادَ بينَهُما دُونَ فَرْسخٍ. ووَقْفٌ: ع، بِبلادِ بَنِي عامِرٍ قَالَ لَبِيدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لِهْندِ بأَعْلَى ذِي الأَغَرِّ رُسُومُ ... إِلَى أُحُدٍ كأَنَّهُنَّ وُشُوُم)

(} فَوقْفِ فسُلِّىٍّ فأَكْنافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعُ فِيهِ تَارَة وتُقِيمُ) وقالَ اللَّيْثُ: الوَقْفُ من التُّرْسِ: مَا يَسْتَدِيرُ بحافَتِه مِنْ قَرْنٍ أَو حَديِدٍ وشِبْهِه. {ووَقَفَ بالمَكانِ} وَقْفاً، و {وُقُوفاً فَهُوَ} واقِفٌ: دامَ قائِماً وَكَذَا {وَقَفَتِ الدّابَّةُ.} والوُقُوفُ: خِلافُ الجُلُوسِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
( {قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب ومَنْزِلِ ... بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ)
} ووَقَفْتُه أَنا وكَذا {وَقَفْتُها وَقْفاً فَعَلْتُ بِه مَا} وَقَفَ أَو جَعَلْتُها {تَقِفُ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، قالَ اللهُ تَعالى:} وقفِوُهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
( {وقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لمَيَّةَ ناقَتِي ... فَمَا زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخاطِبُه)
} كوَقَّفْتُه {تَوْقِيفاً،} وأَوْقَفْتُه {إيقافاً، قَالَ شَيْخُنا: أَنْكَرَهما الجَماهِيرُ وقاُلوا: غيرُ مَسْمُوعَيْنِ، وَقيل: غيرُ فَصِيحَيْنِ. قلتُ: وَفِي العَيْنِ: الوَقْفُ: مصدرُ قولِكَ} وَقفْتُ الدّابَّةَ، {ووَقَفْتُ الكلمَةَ وَقفا، وَهَذَا مُجاوزٌ، فإِذا كَانَ لازِماً قلتَ: وَقَفْتُ وُقُوفاً، وَإِذا وَقَفْتَ الرَّجُلَ على كَلِمَة قلتَ:} وَقَفْتُه تَوْقِيفاً.
انْتهَى. ويُقال: {أَوْقَفَ فِي الدَّوابِّ والأَرَضِينَ وغيرِها لُغَةٌ ردِيئَةٌ. وَفِي الصِّحاحِ: حَكَى أَبو عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّفِ عَن الأَصْمَعِي واليَزيدِيِّ أَنَهما ذَكَرا عَن أبِي عَمْرٍ وبنِ العَلاءِ أنَّه قَالَ: لَو مَرَرْتَ برَجُلٍ} واقِفِ، فقُلْتَ لَهُ: مَا أَوْقَفَكَ هاهُنا لرَأَيْتُه حَسَناً، وحَكَى ابنُ السِّكِّيتِ عَن الِكسائِيِّ: مَا)
أوْقَفَكَ هاهُنا وأَيُّ شَيْءٍ {أَوْقَفَكَ هاهُنا: أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إِلَى} الوُقُوفِ، قَالَ ابنُ بَرِّىّ: ومِمّا جاءَ شاهِداً على أَوْقَفَ الدّابَّةَ قولُ الشّاعِرِ:
(وقَوْلُها والرِّكابُ! مُوقَفَةٌ ... أَقِمْ علينا أخِي فَلَمْ أُقِمِ) وَمن الْمجَاز: {وقَفَ القِدَرَ} بالمِيقافِ وَقْفاً: أَدامها وسكَّنَها أَي: أدام غَلَيانَها، وَهُوَ أَنْ ينْضَحَها بماءٍ بارِدِ أَو نَحْوِه ليُسكِّنَ غَلَيانَها، والإدامةُ والتَّدْويِمُ: تَرْكُ القِدْرِ على الأَثافِيِّ بعد الفَراغِ.
ووقَفَ النَّصْرانِيُّ {- وقِّيفي، كخِلِّيفَي: خَدَمَ البِيعةَ وَمِنْه الحدِيثُ فِي كِتابِه لأَهْلِ نَجْرانَ: وأَنْ لَا يُغَيِّرَ} واقِفٌ مِنْ {وِقِّيفاهُ} الواقِفُ: خادِمُ البِيعَةِ لأَنَّه وقَفَ نَفْسَه على خِدْمتِها، {- والوِقِّيفَي: الخِدْمةُ، وَهِي مصْدرٌ.
وَمن الْمجَاز: وقَفَ فُلاناً علَى ذَنْبِه وسُوءِ صنِيعِه: إِذا أَطْلعه عليِه، وأَعْلَمهُ بِهِ. ووقَفَ الدَّارَ على المساكينِ، كَمَا فِي العُبابِ، وفِي الصِّحاحِ للمِساكِينِ: إِذا حَبَّسه هَكَذَا فِي سائِر النُّسخِ والصّوابُ حَبَّسها لأَنَّ الدّار مُؤَنَّثَةٌ اتِّفاقاً، وَإِن صحَّ ذلِك بالتَّأْوِيلِ بالمِكانِ أَو الموْضِعِ أَو المسْكَنِ، وَنَحْو لكَ، فَلَا داعِيَ إليِه، قالَهُ شيخُنا} كأَوْقَفَهُ بالأَلِفِ، والصوابُ {كأَوْقَفَها كَمَا فِي الصِّحاحِ، قالَ الجوْهرِيُّ: وهذِه لُغَةٌ ردِيئَةٌ وَفِي اللِّسانِ: تَقولُ: وقَفْتُ الشَّيْءَ} أَقِفُه وَقْفاً، وَلَا يُقالُ فِيهِ: {أَوْقَفْتُ، إلاّ على لُغَةٍ ردِيئَةٍ.} والمَوْقِفُ كمَجْلِسٍ: مَحَلُّ {الوُقُوفِ حيْثُ كانَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والموْقِفُ: محلَّةٌ بمِصْر كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي العُبابِ بالبصْرَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَقد نُسِب إِلَيْهَا أَبو حرِيزٍ} - الموْقِفِيُّ المِصْرِيُّ، يرْوِى عَن مُحمَّدِ ابنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، وَعنهُ عبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ، مُنْكَرُ الحديثِ. (و) {الموْقِفانِ من الفَرسِ: الهَزْمتانِ فِي كَشْحَيْهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو هُما، نُقْرتا الخاصِرةِ علَى رَأْسِ الكُلْيةِ قالَه أَبو عُبيْدٍ، يُقال: فَرسٌ شَدِيدُ} المَوْقِفَيْنِ، كَمَا يُقال: شَدِيدُ الجنْبيْن، وحَبِطُ المَوْقِفَيْنِ، قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِي اللهُ عَنهُ يِصفُ فَرساً:
(فَلِيقُ النَّسا حَبِطُ المَوْقِفْينِ ... يسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعبِ)
وقيِلَ: {مَوْقِفُ الفَرَسِ: مَا دخَلَ فِي وسَطِ الشّاكِلَةِ. وقِيلَ: هُوَ مَا أَشْرفَ من صُلْبِه على خاصِرَتِه.
وَمن المجازِ: امْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَوْقِفَيْنِ أَي: الوَجْهِ والقَدَمِ عَن يَعْقُوبَ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَو العَيْنَيْنِ واليَدَيْنِ، وَمَا لَا بُدَّ لَهَا مِنْ إظْهارِه نقَلَه الجَوْهَريُّ أَيْضاً، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لأَنَّ الأَبْصارَ تَقِفُ عليهِمَا لأَنَّهما مِمَّا تُظْهِرُه من زِينَتِها. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: المَوْقِفانِ: هما عِرْقانِ مُكْتَنِفا القُحْقُحِ،) إِذا تشَنَّجا لم يَقُمِ الإِنْسانُ، وَإِذا قُطِعا ماتَ كَمَا فِي العُبابِ.} وواقِفٌ: بَطْنٌ من الأَنْصارِ من بَنِي سالِمِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، ووقَعَ فِي المُحْكَمِ: بَطْنٌ من أَوْسِ اللاّتِ، وكأَنّه وَهَمٌ، وقالَ ابنُ الكُلْبِيِّ فِي جَمْهَرَةِ نَسَب الأَوْسِ: إنّ {واقِفاً: لَقَبُ مالِكِ بنِ امْرِيءِ الَقَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ الأَوْسِ، وهُو أَبُو بَطْنٍ من الأَنْصارِ، مِنْهُم هِلالُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ عامرٍ الأَنْصاريُّ} - الواقِفِيُّ رضِيَ اللهُ عَنهُ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ الذَّيِنَ خُلِّفُوا، ثُمِّ تِيبَ عَلَيْهِمَ والآخَرانِ: كَعْبُ بنُ مالكِ، ِ ومُرَارةُ ابنُ الرَّبِيعِ، وضابِطُ أَسمائِهم مَكّة، وكانَ هِلالٌ بَدْرِيّاً فِيمَا صَحّ فِي البُخارِيّ، وَكَانَ يَكْسِرُ أَصنامَ بَنِي {واقِفِ، وكانَ مَعَه رايَةُ قومِه يومَ الفَتْح. وذُو} الوُقُوفِ بالضمِّ: فَرَسُ نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخَ وَفِي كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ لرَجُلٍ من بنَيِ نَهْشَلٍ، وَفِي التَّكْمِلَة فَرَسُ صَخْرِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دارِمٍ، وَهُوَ الصّوابُ، قَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: ولَهُ يَقولُ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: (خالِي ابنُ فارِسِ ذِي الوُقُوفِ مُطَلِّقٌ ... وأبِي أَبُو أَسْماءَ عَبْدُ الأَسْوَدِ)

(نَقَمَتْ بَنُو صَخْرٍ علىَّ وجَنْدَلٌ ... نَسَبٌ لعَمْرُ أَبِيكَ ليَس بقُعْدُدِ)
{والوَقّافُ، كشَدّادٍ: المُتَأَنِّي فِي الأُمورِ الَّذِي لَا يَسْتَعْجِلُ، وَهُوَ فَعّالٌ من الوُقُوفِ، وَمِنْه حَدِيثُ الحَسَنِ: إنَّ المُؤَمِنَ} وَقّافٌ مُتَأَنٍّ، وليَس كَحاطِبِ اللَّيْلِ وَمِنْه قولُ الشّاعِر:
(وقَدْ {- وَقَّفَتْنِي بينَ شَكٍّ وشُبْهَةٍ ... وَمَا كُنتُ} وَقّافاً على الشُّبُهاتِ)
ويُقالُ: {الوَقّافُ: المُحْجِمُ عَن القِتالِ كأَنَّهُ} يَقِفُ نَفْسَه عَنهُ ويَعُوقُها، كأَنَّه جَبانٌ، قالَ: فَتًى غيرُ وَقّافِ وليَس بزُمَّلِ وقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(فإِنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلَّى مَكانَه ... فَمَا كَانَ وَقّافاً وَلَا طائِشَ الَيدِ)
والوَقّافُ: شاعِرٌ عُقَيْلِيٌّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: كُلُّ عَقَبِ لُفَّ عَلَى القَوْسِ: {وَقْفَةٌ، وعَلى الكُلْيَةِ العُلْيا} وَقْفَتانِ وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: {وُقُوفُ القَوْسِ: أَوْتارُها المَشْدُودَةُ فِي يَدِها ورِجْلِها. وقالَ اللِّحْيانِيُّ:} المِيقَفُ، {والمِيقافُ كمِنْبِرٍ ومِحْرابٍ: عُودٌ يُحَرَّكُ بِهِ القِدْرُ، ويُسَكَّنُ بِه غَلَيانُها قالَ: وَهُوَ المِدْوَمُ والمِدْاومُ أَيضاً، قالَ: والإدامَةُ: تَرْكُ القِدْرِ على الأَثافِيِّ بعدَ الفَراغِ. قَالَ الجَوْهرِيُّ: (و) } الوَقِيَفةُ كسَفِينَة: الوَعِلُ تُلْجِئُه قَالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه: الأُرْوَّيةُ تُلْجِئُها الكِلابُ إلىَ صخْرِّةٍ لَا مخْلَص لَهَا مِنه فَلَا يُمْكِنُه أَنْ يَنْزِلَ حتَّى يُصادَ قَالَ: فَلَا تَحْسبَنِّي شَحْمةً من {وقِيفَة مُطَرَّدَةٍ مِمَّا تَصِيدُكَ سَلْفَعُ)
قلتُ: هكَذا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ وابنُ فارِسِ، وأَنشَده ابنُ السِّكِّيتِ فِي كِتابِ معانِي الشِّعْر من تأَلِيفِه: وقِيفَةِ تَسَرَّطُها مِمَّا تَصِيدُكَ وسلْفَعُ: اسمُ كَلْبةٍ، وَقيل الوقِيفَةُ: الطَّرِيدَةُ إِذا أَعْيَتْ من مُطارَدَةِ الكِلابِ.} وأَوْقَفَ: سكَتَ نَقَلَه الجَوْهريُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و، ونَصُّه: كَلَّمْتُهم ثمَّ {أَوْقَفْتُ أَي سكَتُّ، وكلُّ شَيْءٍ تُمْسِكُ عنهُ تقولُ فِيهِ: أَوْقَفَتُ. (و) } أَوْقَفَ عنهُ أَي: عَن الأَمْرِ الَّذِي كانَ فِيه: أَمْسَكَ وأَقْلَعَ وأَنْشَد الجوهرِيُّ للطِّرِمّاحِ:
(جامِحاً فِي غَوايَتِي ثُمَّ أَوْقَفْ ... تُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضِي)
وليسَ فِي فَصِيِح الكَلامِ أَوْقَفَ إلاّ لِهذَا المَعْنَى ونَصُّ الجَوْهَريِّ: وليسَ فِي الكَلامِ أَوْقَفْتُ إِلا حَرْفٌ واحِدٌ. قلتُ: وَلَا يَرِدُ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَه أَوّلاً مِن {أَوْقَفَه بِمَعْنى أَقامَهُ فإنَّه مُخَرَّجٌ على قولِ من قالَ: وَقَفَ وأَوْقَفَ سَواءٌ، وَهُوَ يَذْكُرُ الفَصِيحَ وغيرَ الفَصيحِ، جَمْعاً للشَّواردِ، كَمَا هُوَ عادتَهُ.} ووَقَّفَها {تَوْقِيفاً فهِيَ} مُوَقَّفَةٌ: جَعَلَ فِي يَدَيْها {الوَقْفَ أَي: السِّوارَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. (و) } وَقَّفَت المَرْأَةُ يَدَيْهَا بالحِنّاءِ {تَوْقِيفاً: نَقَطَتْهُما نَقْطاً. (و) } المُوَقَّفُ كمُعَظَّمٍ من الخَيْلِ: الأَبْرَشُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ، كأَنَّهُما مَنْقُوشَتانِ ببَياضٍ، ولَوْنُ سائرِهِ مَا كانَ كَمَا فِي العُبابِ واللِّسانِ. وَقَالَ الِّلحْيانِيُّ: المُوَقَّفُ من الحُمُرِ: مَا كُوِيَتْ ذِراعاهُ كَيّاً مُسْتَدِيراً وأنشَدَ: (كَوَيْنَا خَشْرَماً فِي الرَّأْسِ عَشْراً ... {ووَقَّفْنَا هُدَيْبَةَ إذْ أَتانَا)
ومِنَ الأرْوَى والثِّيرانِ: مَا فِي يَدَيْهِ حُمْرَةٌ تُخالِفُ سائِرَهُ وَفِي نُسَخٍ: تُخالِفُ لَوْنَ سائِرِه. وَفِي اللِّسانِ:} التَّوْقِيفُ: البَياضُ مَعَ السَّوادِ، ودابَّةٌ مُوَقَّفَةٌ تَوْقِيفاً، وَهُوَ شِيَتُها، ودابَّةٌ {مُوَقَّفَةٌ: فِي قَوائِمِها خُطُوطٌ سُودٌ، قَالَ الشَّمّاخُ:
(وَمَا أَروْىَ وإنْ كَرُمَتْ عَلَيْنَا ... بأَدْنَى مِنْ مُوَقَّفَهٍ حَرُونِ)
أَراد} بالمُوَقَّفَةِ أُرْوِيَّةً فِي يَدَيْها حُمْرَةٌ تخاِلفُ لونَ سائِرِ جَسَدِها، ويُقالُ أَيْضا: ثَوْرٌ {مُوَقَّفٌ، قَالَ العَجّاجُ: كأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُجَأّفَا مُذَرَّعاً بوَشْيِه} مُوَقَّفَا واسْتَعْمَلَ أَبُو ذُؤَيْب {التَّوْقِيفَ فِي العُقابِ، فقالَ:
(مُوَقَّفَةُ القَوادِمِ والذُّنابَي ... كأَنَّ سَراتَها الَّلبَنُ الحَلِيبُ)
وقالَ اللَّيْثُ: التَّوْقِيفُ فِي قَوائِمِ الدّابَّةِ وبَقَرِ الوَحْشِ: خُطُوطٌ سُودٌ. (و) } المُوَقَّفُ مِنّا: هُوَ المُجَرَّبُ)
المُحَنَّكُ الَّذِي أَصابَتْه البَلايَا، قالَه الِلحْيانِيُّ، ونقَلَه ابنُ عَبّادٍ أَيْضا. والمُوَقَّفُ: من القِداحِ: مَا يُفاضُ بِه فِي المَيْسِرِ عَن ابْن عَبّادٍ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: التَّوْقِيفُ أَنْ! يُوَقِّفَ الرَّجُلُ على طائِفِ هكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ طائِفَيْ قَوْسِه بمَضائِغَ مِنْ عَقَبٍ قد جَعَلَهُنَ فِي غِراءٍ من دِماءِ الظَّباءِ فيَجِئْنَ سُوداً، ثمَّ يُغْلي على الغِراءِ بصَدَإِ أَطْرَافِ النَّبْلِ، فيجيءُ أَسْوَدَ لازِقاً، لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً.
والتَّوْقِيفُ: أَنْ يُجْعَلَ للفَرَسِ هكَذا فِي النُّسَخِ، وصوابُه: للتُّرْسِ وَقْفاً وَقد ذُكِرَ مَعْناه، كَمَا فِي العُبابِ. والتَّوْقِيفُ: أَنْ يُصْلِحَ السَّرْجَ ويَجْعَلَه واقِياً لَا يَعْقِرُ نقَلَه الصّاغانِيُّ وقالَ أَبُو زَيْدٍ: التَّوْقِيفُ فِي الحَدِيثِ: تَبْيِيُنه وَقد {وَقَّفْتُه وبَيَّنْتُه، كلاهُما بمَعْنىً، وَهُوَ مَجازٌ. والتَّوْقِيفُ فِي الشَّرْع كالنَّصِّ نَقله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ: والتَّوْقِيفُ فِي الحَجِّ:} وُقُوُفُ النّاسِ فِي {المَواقِفِ وَفِي الصِّحاحِ} بالمَواقِفِ. والتَّوْقِيفُ فِي الجَيْشِ: أَنْ يَقِفَ واحِدٌ بَعْدَ واحِدٍ وَبِه فسُرَِّقولُ جَمِيلِ بنِ مَعْمَرٍ العُذْرِيِّ:
(تَرَى النّاسَ مَا سِرْنَا يَسِيرُونَ حَوْلَنا ... وإنْ نَحْنُ أَوْمَاْنَا إلىَ النّاسِ {وَقَّفُوا)
يُقالُ: إنّ الفَرَزْدَقَ أَخَذَ مِنْهُ هَذَا البَيْتَ، وقالَ: أَنَا أَحَقُّ بِه منكَ، مَتَى كانَ المُلْكُ فِي عُذْرَةَ إنَّما هَذَا لمُضَرَ. والتَّوْقِيفُ: سِمَةٌ فِي القِداحِ تَجْعَلُ عَلَيْهِ، قَالَه ابنُ عَبّادِ. والتَّوْقِيفُ: قَطْعُ مَوْضِعِ الوَقْفِ، أَي: السِّوارِ من الدَّابَّةِ، هكَذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ بياضُ مَوْضِعِ السِّوارِ، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبي عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّفِ، قَالَ: إِذا أَصابَ الأَوْظِفَةَ بَياضٌ فِي مَوْضِعِ الوَقْفِ، ولَمْ يَعْدُها إِلَى أَسفَلَ وَلَا فَوْقَ فذلِكَ التَّوْقِيفُ، ويُقالُ: فَرَسٌ} مُوَقَّفٌ، ونَقَله الصّاغانِيُّ أَيْضاً، هكَذا، فتأَمّل ذلِك. {والتَّوَقُّفُ فِي الشَّيْءِ، كالتَّلَوُّمِ فِيهِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} التَّوَقُّفُ عَلَيْهِ هُوَ التَّثَبُّتُ يُقال:! تَوَقَّفْتُ على هَذَا الأَمْرِ: إِذا تلَبَّثْتَ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه تَوَقَّفَ على جَوابِ كلامِهِ. قالَ: {والوِقافُ، بالكَسْرِ،} والمُواقَفَةُ: أنْ {تَقِفَ مَعَه،} ويَقِفَ مَعَكَ فِي حَرْبٍ أَو خُصُومَةٍ، {وتَواقَفَا فِي القِتالِ،} وواقَفْتُه على كَذَا: {وَقَفْتُ مَعَه فِي حَرْبٍ أَو خُصُومَةِ. قالَ} واسْتَوْقَفْتُه: سَأَلْتُه {الوُقُوفَ يُقال: إنَّ امْرَأ القَيْسِ أولُ من} اسْتَوْقَفَ الرَّكْبَ على رَسْمِ الدّارِ بقَوْلهِ: {قِفا نَبْكِ ... .
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْه:} الوُقْفُ، {والوُقُوفُ بضَمِّهِما: جَمْعُ} واقِفِ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ:
(أَحْدَثُ مَوْقِفٍ من أُمِّ سَلْمٍ ... تَصَدِّيهَا وأَصْحابي {وُقُوفُ)

(وُقُوفٌ فَوْقَ عِيسٍ قَدْ أُمِلَّتْ ... بَراهُنَّ الإناخَةُ والوَجيفُ)

أرادَ: وُقُوفٌ لإبِلِهمْ، وَهُم فَوْقَها.} والمَوْقِفُ: مصدرٌ بمعنَى {الوُقُوفِ.} والواقِفُ: خادِمُ البِيَعةِ.
{والمَوْقُوفُ من الحَدِيثِ: خِلافُ المَرْفُوعِ، وَهُوَ مجازٌ.} وَوَقَفَ {وَقْفَةً، وَله وَقَفات.} وتَوَقَّفَ بمكانِ كَذا. ووَقَفَ القارِئُ على الكَلِمةِ {وُقُوفاً،} وَوَقَّفَه {تَوْقِيفاً: عَلَّمَه مواضِعَ الوُقُوفِ.} ووَقَفَ على المَعْنَى: أَحاطَ بِه، وَهُوَ مجازٌ. وَكَذَا قَوْلُهم: أَنا {مُتَوَقِّفٌ فِي هَذا لَا أُمْضِي رَأْياً. ووَقَفَ عليهِ: عايَنَه، وأَيْضاً: أُدْخِلَه فعَرَف مَا فيِه، تَقُولُ:} وَقَفْتُ على مَا عِنْدَ فُلانِ: تُرِيدُ قد فَهِمْتُه وتَبَيَّنْتُه، وبكليِهما فُسِّرَ قَوْلُه تَعاَلى: وَلَوْ تَرَى إذْ! وُقِفُوا عَلَى النّارِ. {والواقِفَةُ: القَدَمُ، يمانِيَّةٌ، صِفَةٌ غالِبَةٌ.
} والمَوْقُوفُ، من عَرُوضِ مَشْطُوِر السَّرِيعِ والمُنْسَرِحِ: الجُزءُ الذَّيِ هُوَ مَفْعُولانْ، كقَوْلِه: يَنْضَحْنَ فِي حافَاتِها بالأَبْوَالْ فقَوْلُه: بالأَبْوالْ مَفْعُولان، أَصْلُه مَفْعُولاتُ أُسْكِنَت التّاءُ، فصارَ مَفْعُولاتْ، فنُقِلَ فِي التَّقْطِيِع إِلَى مَفْعُولانْ. وَفِي المُحْكَمِ: يُقالُ فِي المَرْأَةِ: إنَّها لجَمِيلَةُ {مَوْقِفِ الرّاكِبِ، يَعْنِي عَيْنَيْها وذِرَاعَيْها، وَهُوَ مَا يَراهُ الرّاكِبُ مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقالُ: هُوَ أَحْسَنُ من الدُّهْمِ} المُوَقَّفَةِ، وهِيَ خَيْلٌ فِي أَرْساغِها بَياضٌ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. وَهُوَ مَجازٌ. وكُلُّ مَوْضِعٍ حَبَسَتْه الِكلابُ على أَصْحابِه فَهُوَ {وَقِيفَةٌ.} والوقْفُ: الخَلْخالُ من فِضَّةِ أَو ذَبْلٍ، وأكثَرُ مَا يكونُ من الذَّبْلِ. وحَكَى ابنُ بَرِّىّ عَن أَبِي عَمْرٍ و: {أَوْقَفْتُ الجارِيَةَ: جَعَلْتُ لهَا وَقْفاً من عاجٍ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ:} التَّوْقِيفُ: عَقَبٌ يُلْوَى عَلَى القَوْسِ رَطْباً ليِّناً، حَتّى يَصِيرَ كالحَلْقِة، مُشْتَقٌّ من الوَقْفِ الَّذِي هُوَ السِّوارُ من العاجِ، قالَ ابنُ سِيدَه: هذِه حِكاَيَةُ أَبِي حَنِيفَةَ، جَعَلَ التَّوْقِيفَ اسْماً كالتَّمْتيِنِ والتَّنْبِيتِ، وَفِيه نَظَرٌ، وَقَالَ غَيْرُه: التَّوْقِيفُ: لَيُّ العَقَبِ على القَوْسِ من غَيْرِ عَيْبٍ. وضَرْعٌ {مُوَقَّفٌ: بِهِ آثارُ الصِّرارِ، أنشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ: إبْلُ أَبِي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ} وتَوْقِيفُ الدّابَّةِ: شِيَتُها. ورَجُلٌ مُوَقَّفٌ على الحَقِّ أَي: ذَلُولٌ بِه. {واتَّقَفَ: مُطاوعُ وَقَفَ، يُقالُ:} وَقَفْتُه {فاتَّقَفَ، كَمَا تَقُولُ: وَعَدْتُه فاتَّعَدَ، والأَصْلُ فيِه} اوْتَقَفَ، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: أَقْبَلْتُ مَعَه، {فوَقَفْتُ حَتَّى} اتَّقَفَ النّاسُ كُلُّهُم. ويُقالُ: فُلانٌ لَا {تُواقَفُ خَيْلاهُ كَذِباً ونَمِيمَةً أَي: لَا يُطاقُ، وَهُوَ مَجازٌ.} وواقِفٌ: موضِعٌ فِي أَعالِي المَدِينَةِ.
وقف
يقال: وَقَفْتُ القومَ أَقِفُهُمْ وَقْفاً، ووَاقَفُوهُمْ وُقُوفاً. قال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ
[الصافات/ 24] ومنه استعير: وَقَفْتُ الدّارَ: إذا سبّلتها، والوَقْفُ: سوارٌ من عاج، وحمارٌ مُوَقَّفٌ بأرساغه مثلُ الوَقْفِ من البياض، كقولهم: فرس مُحجَّل: إذا كان به مثلُ الحَجَل، ومَوْقِفُ الإنسانِ حيث يَقِفُ، والمُوَاقَفَةُ: أن يَقِفَ كلُّ واحد أمره على ما يَقِفُهُ عليه صاحبه، والوَقِيفَةُ:
الوحشيّة التي يلجئها الصائد إلى أن تَقِفَ حتى تصاد.

شعف

(شعف)
الشَّيْء شعفا علاهُ وَالْحب فلَانا أحرق قلبه

(شعف) بِهِ وبحبه شعفا أحبه وشغل بِهِ وبالأمر ذعر وقلق لَهُ
شعف
قرئ: (شَعَفَهَا) وهي من شَعَفَةِ القلب، وهي رأسه معلّق النّياط، وشَعَفَةُ الجبل: أعلاه، ومنه قيل: فلان مَشْعُوفٌ بكذا، كأنما أصيب شعفة قلبه.
(شعف) : شَعِفَت العِضاهُ شَعَفاً: ذَهَبَ وَرَقُها وتَحاتَّ.
الشَّعَفُ: الذُّعْر، يقالُ: شَعَفَ ناقَتِي شيءٌ، أي ذَعَرَها. 
شعف [قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَفِي الحَدِيث: أَو رَجُل فِي شعفة فِي غُنَيمة حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت. قَوْله: فِي شعفة يَعْنِي رَأس الْجَبَل.

شعف


شَعَفَ(n. ac. شَعْف)
a. Inflamed, smote, maddened (love).
b. [acc. & Bi], Smeared with.
شَعِفَ(n. ac. شَعَف)
a. [Bi], Was in love with, smitten, infatuated by.

شَعَفَة
( pl.
reg. &
شَعَف
شِعَاْف
شُعُوْف)
a. Top, summit.
b. Lock, curl.

شُعَاْفa. Madness, insanity; infatuation.
شعف
الشَّعَفَةُ - بالتحريك -: رأس الجبل، والجمع: شَعَفٌ وشُعُوْفٌ وشِعَافٌ وشَعَفَاتٌ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس رجل ممسك بعينان فرسه في سبيل الله كلما سمع هَيْعَةً طار إليها أو رجل في شَعَفَةٍ في غُنَيْمَةٍ له حتى يأتيه الموت. قال ذو الرُّمَّة:
بنائية الأخفاف من
ش ع ف: (شَعَفَهُ) الْحُبُّ يَشْعَفُهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا (شَعَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَحْرَقَ قَلْبَهُ وَقِيلَ أَمْرَضَهُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: «قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا» قَالَ: بَطَنَهَا حُبًّا. وَقَدْ (شُعِفَ) بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَشْعُوفٌ) . 
شعف
شَعَفَةُ القَلْبِ: رَأْسُه عِنْدَ مُعلقِ النياط، ومنه: شَعَفَني حُبه، وقيل: شَعَفَها حُباً أيضاً. وفي لُغَةٍ: المَشْعُوْفُ: المَجْنون. والشعَافُ: الجُنُوْن. وشَعَفَاتُ الأثَافي وغَيْرِها؛ وشَعَفُها أيضاً: رُؤوسها.
وضَرَبَه على شَعَفَاتِ رأسِه: وهي شَعَرُه المُحِيْطُ برَأسِه.
ويُسمى الوَبَرُ في أعْلى السنَام: الشَّعَفَةَ أيضاً. والشعَفُ: دَاءٌ يَتَمَعًطُ منه خُرْطومُ النوقِ خاصةً وشَعَر عَيْنَيْها، وقد شَعِفَتْ.
والشًعْفَةُ: المَطْرَةُ الهَيٌنَة، وفي المَثل: ما تَفْعَلُ الشعْفَةُ في الوادي الرغُب. فأما المَثلُ الآخَرُ: لكِنْ بِشَعْفَيْنِ أنْتِ جدُوْدٌ، فهو مَوْضِع.
ش ع ف

توقلوا شعف الجبال وشعافها. قال:

وكعباً قد حميناهم فحلوا ... محل العصم في شعف الجبال

وضرب على شعفة رأسه وشعافه. وشعف الحب فؤاده: علاه وغلب عليه. وكل شيء علا شيئاً فقد شعفه. وشعف بها فهو مشعوف. وقال امرؤ القيس:

لتقتلني وقد شعفت فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي

لأنه يلذها فهي تشعف به.

ومن المجاز: له شعفتان وشعيفتان تنوسان أي ذؤابتان، وفي صفة يأجوج ومأجوج صهب الشعاف صغار العيون. ويقال لمن يعطيك قليلاً وأنت محتاج إلى الكثير " ما تفعل الشعفة في الوادي الرغب " وهي المطرة الهينة تبل وجه الصعيد وأعلاه. والرغب: الواسع.
[شعف] الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل، والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال. ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه. وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شعفة. والشنعاف: رأس الجبل، وكذلك الشُنْعوفُ. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة. وشعفه الحب، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه. وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ. وقرأ الحسن: {قد شَعَفَها حُبّاً} قال: بَطَنَها حُبّاً. وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به. وشعفين: موضع. وفى المثل : " لكن بشعفين كنت جدودا " قاله رجل التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشى على أربع وتقول: احلبوني فإنى خلفة.
[شعف] نه: فيه: فإذا كان الرجل صالحًا أجلس في قبره غير فزع ولا "مشعوف" الشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والشعف شدة الحب وما يغشى قلب صاحبه. وفيه: أو رجل في "شعفة" من "الشعاف" في غنيمة له حتى يأتيه الموت، شعفة كل شيء أعلاه وجمعها شعاف، يريد به رأس جبل، ومنه قيل لأعلى شعر الرأس: شعفة. غنيمة مصغر غنم، واليقين الموت، وفيه دليل المفضل العزلة وهم طائفة من الزهاد، وحمله آخرون على زمن الفتنة وهو مذهب الشافعي والأكثر. وفيه: خير مال المسلم غنم، هو اسم يكون وخير خبره، ويجوز رفعهما على أن كان شأنية- ويزيد بيانًا في هيعة. ك: يتبع "شعف" الجبال، بمعجمة فمهملة مفتوحتين، ومواقع القطر بكسر قاف أي مواضع نزول المطر، يعني الأودية والصحاري، وخير بالنصب، ورفع غنم وبعكسه، فإن قيل: من قواعد الشرع أن له اهتمامًا بالاجتماع كما شرع الجماعة لخلط أهل المحلة والجمعة لأهل المدينة والعيد لجمع السواد بأهل الإسلام والحج لجمع أهل الآفاق! قلت: المراد بالعزلة ترك فضول الصحبة مع الجليس السوء والمسألة مختلف فيها ثالثًا التفصيل وهو الحق. نه: ومنه ح يأجوج ومأجوج: صغار العيون صهب "الشعاف" أي الشعور. وح: ضربني عمر فأغاثني الله "بشعفتين" في رأسي، أي ذؤابتين من شعره وقتاه الضرب.
شعف: اهتدى الى، تحوّل إلى. أصلح غلطه (هيلو). أما التي على صيغة فعّل تحت مادة (تأديبي. نظامي، انضباطي نجد أن (فوك) قد ذكر كلمة Scatmar في الملاحظات مع إنه كان يجب أن يذكر كلمة Escarmentar التي تعنى بالأسبانية أيضاً: ((مثل به، نكلّ، تقوّم (بعد العقوبة) أفاد خبرة من محنته)) فهي إذا إصلاح أناس وهديهم إلى الطريق المستقيم بمعاقبة الآخرين ويضرب كارتاس مثالاً على هذا 188، 16: لقد أرسلنا جيشاً يقتل محاربيهم ويختطف نساءهم وأموالهم و ((يشدد (ويشرّد) بهم مَن خلفهم ويشعّف بهم من سواهم)) ((وهم بمعاقبتنا إياهم نجعل الآخرين اكثر تعقلاً)). وكذلك المثل الثاني ص197، 9 ليس بيننا سوى ثلاثة هم المتهمون الحقيقيون؛ فأحكم عليهم بالموت ((فتشِعَف بهم)) ضمنا ((من سواهم)).
أشعف: يبدو أن لها المعنى نفسه لصيغة فعّل أي شعف فهي لدى (الكالا) تعنى: عاقب. هدى، والمصدر: عقوبة. إصلاح، تقويم ((وبالأسبانية Escarmentar وتقدم ذلك.
شُعفَة: عقاب (الكالا)؛ الاستفادة من تجربة الآخرين (الكالا).
شعاف: إكليل الرأس الذي يتركه المسلمون ينمو على قمة الرأس.
شعيف: مشعوف (ديوان الهذليين 196، 9، 10) أشعف: حين تتبع بكلمة النساء تدل على شدة الولع بهن وقد ذكر جيجي شلتن قصة ورد فيها: ((وكان المأمون من أشعف خلق الله بالنساء وأشدهم ميلاً إليهن)).
مشعوف: عاد إليه صوابه بعدما استفاد من التجربة التي مرت بغيره. (الكالا Escarmentado) .
(ش ع ف)

شَعَفَة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وشَعَفَة الْجَبَل: رَأسه. وَالْجمع: شَعَف، وشعاف، وشُعُوف. وَقَول الْهُذلِيّ:

من فوْقِهِ شَعَفٌ قَرٌ وأسْفَلُهُ ... جِيٌّ يُعانَقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ

قَالَ: قَرٌّ، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه.

والشَّعَف: شبه رُءُوس الكمأة والاثافي، تستدير فِي أَعْلَاهَا. وشَعَفات الرَّأْس: أعالي شَعْرِه وَقيل: قنازِعُه. وَقَالَ رجل: ضَرَبَنِي عمر، فَسقط الْبُرْنُس عَن رَأْسِي، فأغاثني الله بشُعَيْفَتين، أَو قَالَ: شُعَيْفات. وشَعَفَة الْقلب: رَأسه، عِنْد مُعَلَّق النِّياط. وشَعَفَنِي حُبُّها: أصَاب ذَلِك مني.

والشَّعْف: إحراق الْحبّ الْقلب، مَعَ لَذَّة يجدهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: أيَقْتُلُنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَها ... كَمَا شَعَفَ المهْنُوءَةَ الرَّجل الطَّالي؟

وقريء: " قدْ شَعَفَها حُبًّا ".

والشَّعاف: أَن يذهب الْحبّ بِالْقَلْبِ. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصف الْكلاب والثور:

شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُؤَادَهُ ... فَإِذا يَرَى الصُّبْحَ المُصَدَّقَ يفْزَعُ

فَإِنَّهُ اسْتعْمل الشَّعْف فِي الْفَزع. يَقُول: ذهبت بِقَلْبِه الْكلاب، فَإِذا نظر إِلَى الصُّبْح ترقب الْكلاب أَن تَأتيه.

والشَّعْفَة: القطرة الْوَاحِدَة من الْمَطَر.

والشَّعْف: مطرة يسيرَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فَلَا غَرْوَ ألاَّ نُرْوِهِمْ مِن نِبالِناكما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزَى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْف: اسْم.
(باب العين والشين والفاء معهما) (ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط)

شعف: الشعف: مثل رءوس الكمأة، ورءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:

دواخسا في الأرض إلاّ شَعَفا

يعني دواخِل في الأرض إلاّ رءوس الأثافي. وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شعفني حبه، وشعفت به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ شَعَفَها حباً . وشَعَفُ الجبال والأبنية: رءوسها. قال:

وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فحلّوا ... محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ

شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله قال العجاج:

شَفْعُ تميم بالحصى المتمم يريد به الكثرة. والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:

زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ ... لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها

أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها. والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:

أتاك امرؤ مستعلن شنآنه ... له من عدوّ مثل ذلك شافع

أي: معين. وقال الأحوص:

كأن من لامني لأصْرِمَهَا ... كانوا علينا بلومهم شفعوا

أي: أعانوا. 
شعف
شعَفَ يَشعَف، شَعْفًا، فهو شاعف، والمفعول مَشْعوف
• شعَف الحُبُّ فلانًا: أمرضَه، أحرق قلبَه.
• شعَف الشَّيءَ: علاه "شعَف الصَّدأُ الحديدَ- شعف الحزنُ وجْهَه". 

شعِفَ بـ يَشعَف، شَعَفًا، فهو شاعِف، والمفعول مشعوف به
• شعِف بفلان/ شعِف بحبّ فلان: أحبَّه وشُغل به "شعِف بوليده". 

شُعفَ بـ يُشعَف، شَعَفًا، والمفعول مشعوف به
• شُعِف بحبِّها/ شُعِف بها: هام بها، ارتفع حُبُّها إلى أعلى المواضع من قلبه. 

شُعاف [مفرد]: جنونٌ ووَلَه "بهذا الرجل شُعاف". 

شَعْف [مفرد]: مصدر شعَفَ. 

شَعَف [مفرد]:
1 - مصدر شُعفَ بـ وشعِفَ بـ.
2 - شدّة الحُبّ. 

شَعْفَة [مفرد]: ج شَعَفات وشَعْفات وشِعاف: مطرة خفيفة تبلّ وجهَ الأرض "كأنّ الطيور والزهور تفرح بشعفةِ الصّباح". 

شَعَفة [مفرد]: ج شَعَفات وشِعاف وشَعَف وشُعوف:
1 - أعلى كلِّ شيء "شعَفة الجبل: رأسه".
2 - حبُّ زائد عن حدِّه. 

مشعوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شعَفَ.
2 - مجنون من فِعل الحُبّ. 

شعف

1 شَعَفَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَفٌ, though it is implied in the K, by its being said that the verb is like مَنَعَ, that it is شَعْفٌ, (TA,) He smeared, anointed, or overspread, a camel [suffering from the mange, or scab], with tar, (S, O, K, and Bd in xii. 30,) and burned him by so doing. (Bd ibid.) Imra-el-Keys says, لِيَقْتُلَنِى وَقَدْ شَعَفْتُ فُؤَادَهَا كَمَا شَعَفَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِى

[That he should slay me, I having overspread her heart with love of me, like as the man anointing overspreads her (meaning the camel) that is smeared with tar]: but it is also related otherwise, i. e. قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ: (O, TA:) Aboo-'Alee El-Kálee says that she [the camel] that is smeared with tar experiences, by reason of the tar, a pleasurable sensation with a burning. (TA.) b2: Hence, [as indicated above,] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا [He has overspread and burned her heart with love]; as some read in the Kur xii. 30; others reading شَغَفَهَا: (Bd:) [or he has burned her heart with love; for] شَعَفَهُ الحُبُّ means love burned his heart: (S:) there are two readings of the words of the Kur above; (O, K;) [as well as two other readings mentioned in art. شغف;] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا, (S, O, K,) one, a reading of El-Hasan (S, O) and others; meaning [as above: or], accord. to Az, he has diseased her heart with love, (S, * O,) and melted it: (O:) or, accord. to El-Hasan, he has penetrated into her with love: (S:) the other reading is قَدْ شَعِفَهَا حُبًّا, (O, K,) meaning he has become attached to her with love, and loved her excessively: (O:) [but it is also said that] شَعَفَنِى

حُبُّهُ means The love of him overspread my heart from above; (O, K;) from شَعَفَةٌ signifying the “ head ” of the heart, “at the place of suspension of [or from] the نِيَاط; ” (O, * K;) and in like manner, شُعِفْتُ بِهِ and بِحُبِّهِ, (O, and so in the CK,) or شَعِفْتُ: (so in other copies of the K, in which, and in the CK, the verb in this case is said to be like فَرِحَ: [but this I regard as a mistake:]) and شَعَفَ القَلْبَ He, or it, struck, or smote, the شَعَفَة, or uppermost part, of the heart: (Ham p.

545:) Az, however, says, I know not any one that has assigned to the heart a شَعَفَة, except Lth; and vehement love takes possession of the core (سَوَاد) of the heart; not of its extremity: [but] accord. to Fr, شُعِفَ بِفُلَانٍ, like عُنِىَ, means The love of such a one rose to the highest places of his heart: others say that الشعف [app. الشَّعَفُ] signifies the being frightened, and disquieted, like the beast when it is frightened; and that the Arabs transferred its attribution from beasts to human beings: (TA:) Abu-l-'Alà says that الشَّعَفُ signifies a thing's falling into the heart: (IB, TA:) one says also, شَعَفَهُ المَرَضُ Disease melted him: (TA:) and accord. to Az, شُعِفَ بِكَذَا means He became diseased by such a thing. (S.) شَعَفٌ: see شَعَفَةٌ, in two places. b2: Also The upper, or uppermost, part of the hump of the camel: (O, K:) Lth says that it is like the heads of truffles, and the three stones upon which the cooking-pot is placed, that are round in their upper, or uppermost, parts. (O.) A2: Also Vehemence of love: (L:) [or simply love: for] one says, أَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ, meaning [He cast] his love [upon him, or it]; as also شَغَفَهُ. (TA.) شَعَفَةٌ The head [or summit] of a mountain: (S, O, K:) and the upper, or uppermost, part of anything: (Ham pp. 130 and 545:) pl. ↓ شَعَفٌ [or rather this is a coll. gen. n., and accord. to Freytag it is used as a sing., in the two senses above mentioned, in the Deewán of Jereer,] and [the pl. is] شُعُوفٌ and شِعَافٌ and شَعَفَاتٌ: (S, O, K:) and ↓ شَعَفٌ is also expl. as signifying an elevated part of the earth or ground. (TA.) b2: Also A lock of hair (خُصْلَةٌ) upon the head, (K,) or upon the upper, or uppermost, part of the head. (O, TA.) And شِعَافٌ (its pl., TA) signifies The hair of the head: so in the phrase رَجُلٌ صُهْبُ الشِّعَافِ [A man whose hair of the head is red, or red in the outer part and black beneath, or of a red colour tinged over with blackness, &c.]. (S, O, K.) b3: And The [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة of a boy, or young man. (S.) b4: And شَعَفَةُ القَلْبِ signifies The head of the heart, at the place of suspension of [or from] the نِيَاط [q. v.]. (O, TA. [But see, in the first paragraph, what Az says respecting this meaning.]) شَعَافٌ, like سَحَابٌ, Love's making away with the heart. (TA.) شُعَافٌ Insanity, or madness. (O, K.) شُعَيْفَةٌ dim. of شَعَفَةٌ: pl. شُعَيْفَاتٌ.] One says, مَا عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا شُعَيْفَاتٌ There is not upon his head aught save some small hairs of the [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة. (S, O, K.) مَشْعُوفٌ [Burned in the heart by love: (see 1:) or] diseased [therein]: (Az, S:) or struck, or smitten, in the شَعَفَة of his heart by love, or by fright, or by insanity, or madness. (O, K.) Insane, or mad. (O, K.) Bereft of his heart. (TA.) [See also مَشْغُوفٌ.]

شعف: شَعَفَةُ كلّ شيء: أَعلاه. وشعَفةُ الجبل، بالتحريك: رأْسُه،

والجمع شَعَفٌ وشِعافٌ وشُعوفٌ وهي رؤوس الجبال. وفي الحديث: من خَيرِ الناس

رجلٌ في شَعَفةٍ من الشِّعافِ في غَنَيْمَةٍ له حتى يأْتيَه الموتُ وهو

معتزل الناس؛ قال ابن الأَثير: يريدُ به رأْسَ جبل من الجبال ويجمع

شَعَفات، ومنه قيل لأَعْلى شعر الراْس شَعَفَة، ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ: فقال

عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الشِّعافِ من كل حدَب

يَنْسِلُون؛ قوله صهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم، واحدتها شَعَفة، وهي أَعْلى

الشعر. وشَعَفاتُ الرأْس: أَعالي شعره، وقيل: قَنازِعُه، وقال رجل: ضربني عمر

بدِرَّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثني اللّه بشُعَيْفَتَيْنِ في

رأْسي أَي ذُؤابَتين على رأْسه من شعره وقتاه الضرب، وما على رأْسه إلا

شُعَيْفاتٌ أَي شُعَيرات من الذؤابة. ويقال لذؤابة الغلام شَعَفةٌ؛ وقول

الهذلي:

من فَوْقِه شَعَفٌ قَرٌّ، وأَسْفلُه

حيٌّ يُعانَقُ بالظَّيّانِ والعُتُمِ

قال قرّ لأَن الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء يجوز تأْنيثه

وتذكيره.

والشَّعَفُ: شِبْه رؤوس الكَمْأَةِ والأَثافي تَسْتَدير في أَعلاها.

وقال الأَزهري: الشَّعَفُ رأْسُ الكمأَة والأَثافي المستديرةُ. وشَعَفاتُ

الأَثافي والأَبنية: رؤوسُها؛ وقال العجاج:

دواخِساً في الأَرض إلاَّ شَعَفا

وشَعَفةُ القلبِ: رأْسُه عند مُعَلَّقِ النِّياطِ. والشَّعَفُ: شِدّة

الحُبِّ. قال الأَزهريّ: ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَفة غير الليث،

والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه. وشَعَفَني حُبُّها:

أَصابَ ذلك مني. يقال: شَعَفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه.

وشَعَفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَلْتَه به. والشَّعْفُ: إحْراقُ الحُبِّ

القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع

حُرْقة؛ قال امْرُؤ القيس:

لِتَقتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي

يقول: أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة،

ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة،

والمصدر الشَّعَفُ كالأَلم؛ وأَما قول كعب بن زهير:

ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعوف

قال: فيحتمل أَن يكون جمع شَعْف، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر.

والشَّعافُ: أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب، وقوله تعالى: قد شَعَفَها حُبّاً،

قُرِئتْ بالعين والغين، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها، ومن

قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها. وشَعَفَه الهَوى إذا بلغ منه،

وفلان مَشْعُوفٌ بفلانة، وقراءةُ الحسن شَعَفَها، بالعين المهملة، هو من

قولهم شُعِفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب، وقيل: بطَنَها حُبّاً.

وشعَفَه حُبُّها يَشْعَفُه إذا ذهب بفؤاده مثل شعفه المرض إذا أَذابَه.

وشعَفَه الحُبُّ: أَحرق قلبَه، وقيل: أَمرضه. وقد شُعِفَ بكذا، فهو

مَشْعوفٌ. وحكى ابن بري عن أَبي العلاء: الشَّعَفُ، بالعين غير معجمة، أَن يقع في

القلب شيء فلا يذهب. يقال: شَعَفَني يشعَفُني شَعَفاً؛ وأَنشد للحرث بن

حِلِّزَة اليَشْكُري:

ويَئِسْتُ مـما كان يَشْعَفُني

منها، ولا يُسْلِيك كالياس

ويقال: يكون بمعنى عَلا حُبها على قلبه. والمَشْعُوفُ: الذاهِبُ القلب،

وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَشْعُوف. وبه شُعافٌ أَي جُنون؛ وقال

جَنْدَلٌ الطُّهَويُّ:

وغَيْر عَدْوى من شُعافٍ وحَبَنْ

والحبنُ: الماء الأَصفر. ومعنى شُعِفَ بفلان إذا ارتفع حُبُّه إلى أَعلى

المواضع من قلبه، قال: وهذا مذهب الفرَّاء، وقال غيره: الشَّعَفُ

الذُّعْر، فالمعنى هو مَذْعُورٌ خائف قَلِقٌ. والشَّعَفُ: شعَف الدابة حين

تُذْعَر ثم نقلته العرب من الدوابّ إلى الناس؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

لِتَقْتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنوءةَ الرجلُ الطَّالي

فالشعَفُ الأَوَّلُ من الحبّ، والثاني من الذُّعْر. ويقال: أَلقى عليه

شَعَفَه وشَغَفَه ومَلَقَه وحُبَّه وحُبَّته، بمعنى واحد وفي حديث عذاب

القبر: فإذا كان الرجل صالحاً جَلَسَ في قبره غير فَزِعٍ ولا مَشْعُوفٍ؛

الشَّعَفُ: شِدَّةُ الفَزَع حتى يذهب بالقلب؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الثور

والكلاب:

شَعَفَ الكِلابُ الضارياتُ فُؤادَه،

فإذا يَرى الصُّبحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ

فإنه استعمل الشعف في الفزع؛ يقول: ذهبت بقلبه الكلاب فإذا نظر إلى

الصبح ترقب الكلابَ أَن تأْتيه.

والشَّعْفةُ: المَطْرةُ الهَيِّنةُ. وفي المثل: ما تَنْفَعُ الشَّعْفةُ

في الوادي الرُّغُبِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يُعْطيك قليلاً لا يقع منك

مَوْقِعاً ولا يَسُدُّ مَسَدّاً، والوادي الرغُبُ: الواسِعُ الذي لا

يَمْلَؤُه إلا السيلُ الجُحاف. والشَّعْفةُ: القَطْرة الواحدة من المطر.

والشَّعْفُ: مطْرة يسيرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلا غَرْوَ إلاَّ نُرْوِهِمْ من نِبالِنا،

كما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْفٌ: اسم. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة.

وشَعْفَيْنِ: موضع، ففي المَثَل: لكن بشَعْفَيْنِ

(* قوله «بشعفين» هو بلفظ المثنى

كما في القاموس تبعاً للازهري؛ وفي معجم ياقوت مغلطاً للجوهري في كسره

الفاء بلفظ الجمع.) أَنتِ جَدُودٌ؛ يُضْرَب مثلاً لمن كان في حال سيِّئةٍ

فحَسُنَتْ حالُه. وفي التهذيب: وشَعْفانِ جَبلانِ بالغور، وذكر المثل؛

قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها يوماً تُلاعِبُ أَتْرابَها وتمشي على

أَربع وتقول: احْلُبُوني فإني خَلِفةٌ.

شعف
الشَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الْجَبَلِ. ج: شَعَفٌ، وشُعُوفٌ وشِعَافٌ، وشَعَفَاتٌ، وَهِي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وَفِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ: الشَّعَفُ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ، وَفِي الحديثِ: أَو رَجُلٌ فِي شَعَفَةٍ غُنَيْمَةٍ لَهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَفِ الْجِبَالِ)
الشَّعَفَةُ: الْخُصْلَةُ فِي أَعْلَى الرَّأْسِ.
الشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ: رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، وَمِنْه قَوْلُهُم شَعَفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أَي أَحْرَقَ قَلْبَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ، والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ، لَا مِنْ طَرَفِهِ.
وشَعِفْتُ بِهِ، وبِحُبِّهِ، كَفَرِحَ: أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ، وقُرئَ بِهِمَا، أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ، قَوْلُه تعالَى:) قَد شَعَفَهَا (، أَمَّا الفَتْحُ فَهِيَ قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ، وقَتَادَةَ، وأَبو رَجَاءٍ، والشَّعْبِيِّ، وَسَعِيد بن جُبَيْرٍ، وثابتٍ البُنَانِيِّ، ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ، والأَعْرَجِ، وابنِ كَثِيرٍ، وابنِ مُحَيْصِنٍ،)
وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ، ومحمدٍ اليَمَانِيِّ، ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي بَطَنَهَا حُبّاً، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا، وأَمَّا الكَسْرُ، فقد قَرَأَ بِهِ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أَيْضا، بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً.
والشَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: أَعْلَى السِّنَامِ، زادَ اللَّيْثُ: كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ، والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ فِي أَعالِيهَا، قَالَ العَجَّاجُ: فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلاَّ شَعَفَا قَالَ بعضُهم: الشَّعَفُ: قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ، والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
قَالَ اللَّيْثُ: الشَّعَفُ: دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ، فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْهَا، والْفِعْلُ شَعِفَ، كَفَرِحَ، شَعَفاً، فَهِيَ تَشْعَفُ، ونَاقَةٌ شَعْفَاءُ، خَاصٌّ بالإِنَاثِ، ولاَ يُقَالُ: جَمَلٌ أَشْعَفُ، أَو يُقَالُ: هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ، وَقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هُنَاكَ.
ورَجُلٌ صَهْبُ الشِّعَافِ، كَكِتَابٍ: أَي صَهْبُ شَعَرِ الرَّأْسِ، واحدُهَا شَعَفَةٌ، وَقد تَقَدَّم، وَقد جاءَ ذَلِك فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، فَقَالَ:) عِرَاضُ الوُجُوهِ، صِغَارُ العُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ، من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (.
ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَيْفَاتٌ: أَي شُعَيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ، وَقَالَ رجلٌ:) ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فسقَط البُرْنُسُ عَن رَأْسِي، فَأَغَاثَنِي اللهُ بشُعَيْفَتَيْن فِي رَأْسِي (أَي: ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ.
وشَعَفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ، كَمَنَعَ، شَعْفَةً: أَي طَلاَهُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(لِيَقْتُلَنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَهَا ... كَمَا شَعَفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي)
ويُرْوَي:) قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ (وَقَالَ أَبو عليٍّ القَالِي: إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مَعَ حُرْقَةٍ. شَعَفَ هَذَا الْيبِيسُ: أَي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهُم، أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
والْمُشْعُوفُ: الْمَجْنونُ، فِي لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ. أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَفُةُ قَلْبِهِ، أَي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، بِحُبٍّ، أَو ذُعْرٍ، أَو جُنُونٍ، وَمِنْه الحديثُ:) أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ، وعَنِّي تُسْأَلُونَ، فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ فِي قَبْرِهِ) غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ (.
الشُّعَافُ، كَغُرَابٍ: الْجُنُونُ، وَمِنْه المَشْعُوفُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَافٍ وحَبَنْ وشَعْفَانِ، بكَسْرِ النُّونِ: جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ، وَمِنْه الْمَثَلُ:) لكَنْ بِشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ (، وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: شَعْفِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، غَلَطٌ، ونَصُّهُ فِي الصِّحاحِ: شَعْفِينَ: مَوْضِعٌ، وَفِي المَثَلِ:) لكنْ بشَعْفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً (، قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً، فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا، وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ، وتَقُولُ: احْلُبُونِيِ، فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أَيْ: أَتَانٌ، وَقد تقدَّم فِي) ج د د (وَفِي التَّكْمِلَةِ: ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ فِي ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عَنهُ فَيَبْطَرُ، وَفِي المُسْتَقْصَي: يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ، ونَسِيَ ذلِكَ، والجَدُودُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ووَقَعَ هُنَا فِي حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد، لَا طَائِلَ تَحْتَه، قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عَلَيْهِ، فرَاجِعْهُ.
والشَّعْفَةُ: الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ: الهَيِّنَةُ، قَالَ منهُ المَثَلُ:) مَا تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ فِي الْوادِي الرُّغُب (، قَالَ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ مِنْك مُوْقِعاً، ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ، والوادِي الرُّغُبُ: الوَاسِعُ الَّذِي لَا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:: شُعِفَ بفُلانٍ، كعُنِىَ: ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ غيرُهُ: الشَّعَفُ: الذُّعْرُ، والْقَلَقُ، كالدَّابَّةِ حِين تُذْعَرُ، نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ.
وأَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ، بالعَيْنِ والغَيْنِ: أَي حُبَّهُ.
والمَشْعُوفُ: الذَّاهِبُ القَلْبِ.
وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي العَلاءِ: الشَّعَفُ: أَن يَقَعَ فِي القَلْبِ شَيْءٌ.
وشَعَفَهُ المَرَضُ: أَذَابَهُ.
والشَّعْفَةُ: القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ. ومَصْدَرُ شَعَفَ البَعِيرَ: الشَّعَفُ، كالأَلَمِ، وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أَن يكونَ بالفَتْحِ.
والشُّعُوفُ فِي قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْفٍ، وأَنْ يكونَ مَصْدَراً، وَهُوَ الظَّاهِرُ.)
والشَّعَافُ، كسَحَابٍ: أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ، وَقد سَمَّوْا شُعَيْفَاً، كزُبَيْرٍ.

ومأ

(ومأ) إِلَيْهِ تومئة أَشَارَ
و م أ

أومأت إليه، وصلّى بالإيماء، وفلان مومًى إليه.
(ومأ)
إِلَيْهِ (يمأ) ومئا أَشَارَ فَهُوَ وامئ وَهِي وامئة
و م أ: (أَوْمَأْتُ) إِلَيْهِ أَشَرْتُ. وَلَا تَقُلْ: (أَوْمَيْتُ) . وَ (وَمَأْتُ) إِلَيْهِ أَمَأُ (وَمْئًا) مِثْلُ وَضَعْتُ أَضَعُ وَضْعًا لُغَةٌ. 
ومأ: الإيماء: الإشارة بيدك، أو برأسِكَ كإِيماء المريض برأسه للرُّكُوع والسُّجُود. وقد يقول العرب: أَوْمَأَ برأسِهِ، أي: قال: لا؟ قال ذو الرّمّة: 

[صياما تذب البق عن نُخَراتِها] ... بنَهْزٍ كإيماءِ الرُءوسِ الموانع 
(و م أ) : (الْإِيمَاءُ) أَنْ تُشِيرَ بِرَأْسِكَ أَوْ بِيَدِكَ أَوْ بِعَيْنِكَ أَوْ بِحَاجِبِكَ تَقُولُ أَوْمَأْتُ إلَيْهِ وَلَا تَقُلْ أَوْمَيْتُ هَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الْإِصْلَاحِ قَالَ الْحَمَاسِيُّ
فَأَوْمَأْتُ إيمَاءً خَفِيًّا لِحَبْتَرٍ ... وَلِلَّهِ عَيْنَا حَبْتَرٍ أَيُّمَا فَتَى
وَفِي التَّهْذِيبِ وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ أَوْمَى بِرَأْسِهِ أَيْ قَالَ لَا يَعْنِي بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ.
[ومأ] أوْمَأْتُ إليه: أشرتُ، ولا تقل أوْمَيْتُ. ووَمَأْتُ إليه أَمَأُ وَمْئاً لغةٌ. وأنشد القَنانِيُّ: فقلنا السلامُ فاتَّقَتْ من أَميرِها * وما كان إلا ومؤها بالحواجب ويقال: ذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامِئَتُهُ، أي لا أدري من أخذه. أبو زيد: يقال وقع في وامِئَةٍ، أي في أغوية وداهية.
ومأ
وَمَأْتُ اليه أَمَأُ وَمْأً. أنْشَدَ القَنانِيُّ:
وقَفْنا فَقُلْنا اِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ ... وما كانَ إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ
ويُرْوى: " فَقُلْنا السَّلامُ فاتَّقَتْ من أميرِها ".
ويُقال: ذَهَبَ ثوبي فما أدْري ما كانت وامِئَتُه: أي لا أدري ىمَن أخَذَه.
أبو زيد: يُال: وَقَعَ في وامِئَةٍ: أي في أُغْوِيَّةٍ وداهِيَة.
وأوْمَأْتُ إليه وأوْمَأْتُه أيضاً ووَمَّأْتُ تَوْمِئَةً: أشَرْتُ.
ومأ
أومأَ إلى/ أومأَ لـ يُومئ، إيماءً، فهو مُومِئ، والمفعول مُومَأ إليه
• أومأ إليه/ أومأ له: أشار إليه بيده أو بعينه أو بحاجبه أو برأسه أو غيرها، كدلالة على الموافقة أو المعرفة "ترى النَّاسَ إن سرنا يسيرونَ خلفنا ... وإن نحن أومأنا إلى النَّاس وقّفوا". 

إيماء [مفرد]:
1 - مصدر أومأَ إلى/ أومأَ لـ ° إيماءً إلى كذا: إشارة إليه- فنّ الإيماء: فنّ يعتمد على الإشارات وتقاسيم الوجه وحركات اليد والجسد في التمثيل.
2 - إلقاء المعنى في النَّفس بخفاء وسرعة. 

وَمْء [مفرد]: مصدر ومَأَ إلى. 
[وم أ] وَمأَ إليه وَمْئًا أشارَ قالَ

(فَقُلْنَا السَّلاَمُ فاتَّقَتْ من أَمِيرِهَا ... فَمَا كَانَ إِلا وَمْؤُهَا بالحواجِبِ)

وأَوْمَأَ كَوَمَأَ وقولُهُ أنشَدَهُ الأَخفَشُ في كِتابِه المَوسُومِ بالقَوَافِي

(إِذا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ ... وأَوْمَت إليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ)

إنما أرادَ أَوْمَأَتْ فاحتاجَ فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدالٍ ولم يَجعَلْهَا بَيْنَ بَيْنَ إِذْ لَوْ فَعَلَ ذلكَ لانكسَرَ البَيْتُ لأنَّ المُخَفَّفَة تَخفِيفَ بَيْنَ بَينَ في حُكْمِ المُحَقَّقَةِ ووقعَ في وامِئَةٍ أيْ دَاهِيَةٍ أُراهُ اسْمًا لأني لم أَسْمَعْ لهُ فِعْلاً وذهب ثَوْبي فما أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُهُ كذا حكاهُ يَعْقُوبُ في الجَحْدِ ولم يُفَسِّرْهُ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ ما كانَتْ داهِيَتُهُ التي ذَهَبَتْ به

وم

أ1 وَمَأَ إِلَيْهِ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. وَمْءٌ; (S;) and ↓ اومأ, (S, K, which is the chaste word, MF,) inf. n. إِيمَآءٌ; (TA;) and ↓ ومّأ; (K;) He made a sign to him. (K.) أَوْمَيْتُ [for أَوْمَأْتُ] is disallowed: (S:) [but see what follows in this paragraph]. Lth says, that الايماء is the making a sign with the head or the hand, as a sick man does with his head for the inclination and prostration in prayer: (TA:) and اومأ بِرَأْسِهِ sometimes signifies He [made a sign with his head as though he] said “ No: ” Akh cites this verse: إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ وَأَوْمَتْ إِلَيْهِ بِــالعُيُونِ الأَصَابِعُ [When the man's wealth becomes little, his friends become few; and the fingers, together with the eyes, make signs to him]; in which اومت is for اومأت. (TA.) b2: [For a further explanation of اومأ, and the manner in which it is said to differ from اوبأ, see art. وبأ.]2 وَمَّأَ: see 1. b2: ومّى بِالشَّىْءِ [for ومّأ: as there is no such root as ومى:] He took away the thing. (TA.) 3 فُلَانٌ يُوَامِئُ فُلَانًا, and يُوَائِمُ, [Such a one agrees, or vies, with such a one]. These two verbs are of two different dialects, or the former is formed by transposition from the latter. (K, TA.) b2: ISh quotes, فَأَنَا الغذَاةَ مُوَامِئُهْ meaning, accord. to Abu-l-Khattáb, “And I, in the morning, shall see him, or it: ” syn. مُعَايِنُهُ. (TA.) 4 أَوْمَاَ see 1.10 استومى عَلَى الأَمْرِ [for استومأ: as there is no such root as ومى:] He made himself master of the thing: like استولى. (Fr.) وَامِئَةٌ A misfortune; calamity: (S, K:) thought by ISd to be a subst. [not an act. part. n.] because no verb from which it could be derived is known. (TA.) b2: وَقَعَ فِى وَامِئَةٍ He fell into a misfortune or calamity. (S.) b3: ذَهَبَ ثَوْبِى فَمَا أَدْرِىمَا كَانَتْ وَامِئَتُهُ My garment is lost, and I know not what misfortune has taken it away: (M, K:) or, who has taken it. (Yaakoob, S.) The phrase without negation is also used. (L.) [See a similar phrase in art. لمأ.]

ومأ: ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً: أَشارَ مِثل أَوْمَأَ. أَنشد القَنانيُّ:

فقُلْت السَّلامُ، فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها، * فَما كان إِلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ

وَأَوْمَأَ كَوَمَأَ، ولا تقل أَوْمَيْتُ. الليث: الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ الـمَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وقد تَقُولُ العرب: أَوْمَأَ برأْسِه أَي قال لا. قال ذوالرمة:

قِياماً تَذُبُّ البَقَّ، عن نُخَراتِها، * بِنَهْزٍ، كإِيماءِ الرُّؤُوسِ الـمَوانِع

وقوله، أَنشده الأخفش في كِتابه الـمَوْسُوم بالقوافي:

إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ

إِنما أَراد أَوْمَأَتْ، فاحْتاجَ، فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ، ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ، إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لانكسر البيتُ، لأَنَّ الـمُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم الـمُحقَّقةِ.

ووقع في وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة. قال ابن سيده: أُراه اسماً لأَني

لم أَسْمَعْ له فِعْلاً. وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه، كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره. قال ابن سيده: وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به.

وقال أَيضاً: ما أَدْرِي مَنْ أَلْـمَأَ عليه. قال: وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ.

وفلانٌ يُوامِئُ فلاناً كيُوائِمُه، إِما لغة فيه، أَو مقلوب عنه، من

تذكرة أَبي علي. وأَنشد ابن شميل:

قد أَحْذَرُ ما أَرَى، * فأَنـَا، الغَداةَ، مُوامِئُهْ(1)

(1 قوله «قد احذر إلخ» كذا بالنسخ ولا ريب أنه مكسور ولعله: قد كنت أحذر ما أرى.)

قال النَّضْرُ: زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه. وقال

الفرَّاءُ(2)

(2 قوله «وقال الفراء إلخ» ليس هو من هذا الباب وقد أعاد المؤلف ذكره في المعتل.): اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه. ويقال: وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به. ويقال: ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه، وما أَلْـمَأَ عليه. واللّه تعالى أَعلم.

ومأ
: ( {وَمَأَ إِلَيْهِ، كَوَضَعَ) } يَمَأُ {وَمْأً (: أَشَارَ} كَأَوْمَأَ، و {وَمَّأَ) الأَخيرة عَن الفَرَّاءِ، أَنشد القَنَانِيُّ:
فَقُلْنَا السَّلاَمُ فَاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرِهَا
فَمَا كَانَ إِلاَّ وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ
قَالَ الليثُ:} الإِيماءُ: أَن {تُومِىءَ بِرأْسِكَ أَو بِيَدِك كَمَا} يُومِىءُ المَرِيضُ برأْسِه للرُّكُوعِ والسُّجودِ، وَقد تَقول الْعَرَب: {أَوْمَأَ بِرِأْسِه أَو بِيَدِك كَمَا يُومِىءُ المَرِيضُ برأْسِه للرُّكُوعِ والسُّجودِ، وَقد تَقول الْعَرَب: أَوْمَأَ بِرأْسِه أَي قَالَ: لَا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
قِيَاماً تَذُبُّ البَقَّ عَنْ نُخَرَاتِهَا
بِنَهْرٍ} كَإِيمَاءه الرؤُوسِ الْمَوَانعِ
وأَنشد الأَخْفَشُ فِي كِتابه الموسوم بالقوافي:
إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءُ قَلَّ صَدِيقُهُ
{وَأَوْمَتْ إِلَيْهِ بِالعُيُوبِ الأَصَابِعُ
أَراد} أَوْمَأَتْ، فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدَال (وتقدَّم) الكلامُ (فِي وَب أَ) وَالْفرق بَين الإِيباءِ {والإِيماءِ، وتقدَّم مَا يتعلَّق بهما.
(و) يُقَال: وَقَعَ فِي} وَامِئَةٍ. (! الوامِئَةُ: الدَّاهِيَةُ) قَالَ ابنُ سِيدَه أُرَاهُ اسْماً، لأَنه لم يُسمَع لَهُ فِعْلٌ، (وذَهَبَ ثَوْبِي فَمَا أَدْرِي) مَا كَانَت ( {وَامِئَتهُ، أَي) لَا أَدْرِي مَنْ أَخذَه، كَذَا حَكاه يَعقوبُ فِي الجَحْدِ ولمْ يُفَسِّرْه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ مَا كَانَت (دَاهِيَته الَّتِي ذَهَبَتْ بِهِ) ، وَيُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي مَنح أَلْمَأَ عَلَيْهِ. وَقد تقدم فِي ل م أَقال ابنُ المُكَرَّم: وَهَذَا (قد) يُتَكَلَّمُ (بِهِ) بغيرِ حَرْفِ جَحْد.
(و) فلانٌ (} يُوامِىءُ فُلاَناً، ويُوَائِمُه) إِمَّا أَنهما (لُغتَانِ) عَن الفراءِ (أَو مَقْلُوبَةٌ) ، نُقِلَ من تَذْكرَة أَبي عَلِيَ الفارسيِّ وَاخْتَارَهُ ابنُ جِنِّي وأَنشد ابْن شُمَيْلٍ:
فَأَنَا الغَدَاةَ {مُوَامِئُهْ
قَالَ النَّضْرُ: زَعَمَ أَبو الخَطَّابِ أَي مُعَايِنُه.

ثرر

(ثرر) الْمَكَان نداه
(ثرر) : الثُّرّة: الحُفَرَةُ تُحْفَر لغَرْسِ الكَرْم، يُقال: ثَرَرْتُ أَثُرُّ.

ثرر


ثَرّ(n. ac.
ثَرّ
ثَرَاْرَة
ثُرُوْر
ثُرُوْرَة)
a. Yielded abundantly.
b. Scattered, dispersed.

ثَرّ
(pl.
ثِرَاْر
ثُرُوْر)
a. Abounding in, full of.

ثَرَّةa. Gossip (woman).
[ثرر] فيه وذكر السنة: غاضت لها الدرة ونقصت لها "الثرة" هو بالفتح كثرة اللبن. سحاب ثر كثير الماء، وناقة ثرة واسعة الإحليل وهو مخرج اللبن من الضرع وقد تكسر الثاء.
[ثرر] سحاب ثَرٌّ، أي كثير الماء وعين ثَرَّةٌ وهي سَحابة تأتي من قِبَلِ قِبْلة أهل العراق. قال عَنترة: جادت عليه كلُّ عين ثَرَّةٍ * فتركْنَ كلَّ قرارةٍ كالدرهمِ - وناقة ثَرَّةٌ وعَنْز ثَرَّة، أي واسعة الإحْليلِ. وربَّما قالوا: طعنة ثَرّة، أي غزيرة. وقد ثَرَّتْ تَثُرُّ وتَثِرُّ ثَرّاً. والثرثرة: كثرة الكلام وترديده. يقال: ثرثر الرجل، فهو ثَرْثارٌ مهذار. والثرثار: اسم نهر. وثَرَّرْتُ المكان، مثل ثَرَّيْتُهُ، إذا نديته
ث ر ر

سحابة ثرة، وعين ثرة: غزيرة، وقد ثرت تثر بالكسير، وثرت السحابة ماءها تثره بالضم. قال عنترة:

جادت عليها كل عين ثرة ... فتركن كل قرارة كالدرهم

أراد بالعين السحابة الناشئة من عين القبلة. ورجل ثرثار: مهذار.

ومن المجاز: ناقة ثرة وثرور: واسعة الأحاليل، كثيرة الدر. وطعنة ثرة وثرور. وفرس ثر: مسح. قال:

وقد أغدو على الفتيا ... ن بالمنجرد الثر

وفي كفي كالملح ... وفي متنيه كالذر

به أختلس الضرب ... ة تثني أول الشر
ثرر
ثَرَّ1 ثَرَرتُ، يَثُرّ، اثْرُرْ/ ثُرَّ، ثَرًّا وثُرُورًا، فهو ثارّ وثَرّ
• ثرَّت السَّحابةُ: غزر ماؤها "ينبوعٌ ثَرّ: واسع العطاء، لاينضب- شاةٌ ثَرَّة: غزيرة اللبن".
• ثرَّ الشَّخصُ: كثُر كلامُه. 

ثَرَّ2 ثَرَرْتُ، يَثُرّ، اثْرُر/ ثُرَّ، ثَرًّا، فهو ثارّ وثَرّ، والمفعول مَثْرور
• ثرَّت السَّحابةُ ماءَها: صبَّته. 

ثَرّ [مفرد]:
1 - مصدر ثَرَّ1 وثَرَّ2.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثَرَّ1 وثرَّ2 ° حصان ثَرّ: بعيد الخطو، متسع الرَّكْض. 

ثُرور [مفرد]: مصدر ثَرَّ1. 
[ث ر ر] عَيْنٌ ثَرَّةٌ وثَرّارَةٌ وثَرْثارَةٌ غَزِيرَةٌ وكَذلِك السَّحابَةُ وعَيْنٌ ثَرَّةٌ كثيرةُ الدًّمُوعِ ولم نَسْمَع فيها ثَرْثارَة أَنْشَدَ ابن دُرَيْد

(يا مَنْ لعَيْنٍ ثَرَّةِ المَدامِعِ ... )

(يَحْفِشُها الوَجْدُ بدَمْعٍ هامِعِ ... )

يَحْفِشُها يَسْتَخْرِجُ كلَّ ما فِيها وطَعْنَةٌ ثَرَّةٌ كَثيرةُ الدَّمِ على التَّشْبِيه بالعَيْنِ والمَصْدَرُ الثَّرارَةُ والثُّرُورَةُ ومَطَرٌ ثَرٌّ واسِعُ القَطْرِ مُتَدارِكُه وشاةٌ ثَرَّةٌ وثَرُورٌ بَيِّنَةُ الثَّرارَة واسِعَةُ الإحْلِيلِ غَرِيزَةُ اللَّبَنِ إِذا حُلِبَت وكذلكَ النّاقَةُ والجَمْعُ ثُرُرٌ وثِرارٌ وقد ثَرَّتْ تَثُرُّ وتَثِرٌّ ثَرّا وثُرُورًا وثُرُورَةً وثَرارَةً وإِحْلِيلٌ ثَرٌّ واسِعٌ ورَجُلٌ ثَرٌّ وثَرْثارٌ مُتَشَدِّقٌ كثيرُ الكَلامِ والأُنْثَى ثَرَّةٌ وثارَّةٌ وثَرْثارَةٌ والثَّرْثارُ أَيْضًا الصَّيَّاحُ عن اللِّحْيانِيُّ والثَّرْثارُ نَهْرٌ بعَيْنِه قالَ الأَخْطَلُ

(لعَمْرِي لَقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ ... عَلَى جانِبِ الثَّرْثارِ راغِيَةَ البَكْرِ) وثَرَاثِرُ واد معروف قالَ الشَّمّاخُ

(وأَحْمَى عَلَيْها ابْنا زُمَيْعٍ وهَيْثَمٍ ... مُشَاشَ المَراضِ اعْتادَهَا من ثَراثِرِ)

والثَّرْثَرَةُ كَثرةُ الكَلامِ والكَلامُ في تَخْلِيطِ وثَرَّ الشيءَ من يَدِه يَثُرُّه ثَرًا وثَرْثَرَة بَدَّدَه وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ ثَرْثَره بَدَّدَه ولم يَخُصَّ اليَدَ والإثْرارَةُ نَبْتٌ يُسَمَّى بالفارِسِيَّة الزّرِيكَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وجَمْعُها إِثْرارٌ

ثرر: عَيْنٌ ثَرَّةٌ وثَرَّارَةٌ وثَرْثارَةٌ: غَزيرَة الماء، وقد ثَرَّتْ تَثُرُّ وتَثِرُّ ثَرارَةً، وكذلك السحابة. وسحابٌ ثَرٌّ أَي كثير

الماء. وعين ثَرَّةٌ: كثيرة الدموع؛ قال ابن سيده: ولم يسمع فيها ثَرْثارةٌ؛ أَنشد ابن دريد:

يا مَنْ لِعَيْنٍ ثَرَّةِ المَدامِعِ

يَحْفِشُها الوَجْدُ بِدَمْعٍ هامِعِ

يحفشها: يستخرج كل ما فيها. الجوهري: وعين ثَرَّةٌ، قال: وهي سحابة تأْتي من قِبَلِ قِبْلَةِ أَهل العراق؛ قال عنترة:

جادتْ عليها كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ،

فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَةٍ كالدّرْهَمِ

وطعنة ثَرَّةٌ أَي واسعة، وقيل: ثَرَّةٌ كثيرة الدم، على التشبيه بالعين، وكذلك عين السحاب. قال: وكل نعت في حدّ المدغم إِذا كان على تقدير فَعَلَ فأَكثره على تقدير يَفْعِل، نحو طَبَّ يَطِبُّ وثَرَّ يَثِرُّ، وقد يختلف في نحو خَبَّ يَخُِبُّ (* وقوله: «وقد يختلف في نحو خب يخب» يقتضي أَنه لم يتخلف فيما قبله وليس كذلك). فهو خَِبُّ، قال: وكل شيء في باب التضعيف فعله من يفَعل مفتوح فهو، في فعيل، مكسور في كل شيء، نحو شَحَّ يَشِحُّ وضَنَّ يَضِنُّ، فهو شحيح وضنين، ومن العرب من يقول: شحَّ يَشُحُّ وضَنَّ يَضُنُّ؛ وما كان من أَفعل وفعلاء من ذوات التضعيف، فإِنَّ فَعِلْتُ منه مكسور العين ويفعل مفتوح، نحو أَصم وصماء وأَشم وشماء؛ تقول: صَمِمْتَ يا رجل تَصَمُّ، وجَمِمتَ يا كَبْشُ تَجَمُّ، وما كان على فَعلْت من ذوات التضعيف غير واقع، فإِن يفعل منه مكسور العين، نحو عَفَّ يَعِفُّ وخَفَّ يَخِفُّ، وما كان منه واقعاً نحو رَدَّ يَرُدُّ ومَدَّ يَمُدُّ، فإِن يفعل منه مضموم إِلاَّ أَحرفاً جاءت نادرة وهي: شَدَّة يَشُدُه ويَشِدُّه وعَلَّه يَعُلُّه ويَعلُّه ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمهُّ وهَرَّ الشيءَ إِذا كرهه يَهُرُّه ويَهِرُّه؛ قال: هذا كله قول الفرّاء وغيره من النحويين؛ ابن سيده: والمصدر الثَّرارَةُ والثُّرُورَةُ. وسحابة ثَرَّةٌ: كثيرة الماء. ومطر ثَرُّ: واسعُ القَطْر مُتَدارَكُه. ومطر ثَرُّ: بَيِّنُ الثَّرارَةِ. وشاة ثَرَّةٌ وثَرُورٌ: واسعة الإِحليل غزيرة اللبن إِذا حلبت، وكذلك الناقة، والجمع ثُرُرٌ وثِرارٌ، وقد ثَرَّتْ تثُرُّ وتَثِرُّ ثَرّاً وثُروراً وثُرورَةً وثَرارَةً. وإِحْليل ثَرُّ: واسع. وفي حديث خزيمة وذكر السنة: غاضتْ لها الدَّرَّةُ ونقصت لها الثَّرَّةُ؛ الثرة، بالفتح: كثرة اللبن. يقال: ناقة ثَرَّة واسعة الإِحليل، وهو مخرج اللبن من الضرع، قال: وقد تكسر الثاء. وبول ثَرُّ: غَزِيرٌ. وثَرَّ يَثِرُّ ويَثُرُّ إِذا اتسع، وثَرَّ يَثُرُّ إِذا بَلَّ سَويقاً أَو غيره. ورجل ثَرُّ وثَرثارٌ: مُتَشَدِّق كثير الكلام، والأُنثى ثَرَّةٌ وثَرْثارَةٌ. والثَّرْثارُ أَيضاً: الصَّيَّاحُ؛ عن اللحياني. والثَّرْثَرَةُ في الكلام: الكَثْرةُ والترديد، وفي الأَكل: الإِكثار في تخليط. تقول: رجل ثَرْثارٌ وامرأَة ثَرثارَةٌ وقوم ثَرْثارُونَ؛ وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: أَبْغَضُكُمْ إِليَّ الثَّرْثارُون المُتَفَيْهِقُونَ؛ هم الذين يكثرون الكلام تَكَلُّفاً وخروجاً عن الحق. وبناحية الجزيرة عَيْنٌ غزيرة الماء يقال لها: الثَّرْثارُ. والثَّرْثارُ: نهر بعينه؛ قال

الأَخطل:

لَعَمْري لقد لاقتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ،

على جانب الثَّرْثارِ، رَاغِيَةَ البَكْرِ

وثَرْثارٌ: واد معروف. وثَراثِرُ: موضع: قال الشماخ:

وأَحْمَى عليها ابنا زُمَيْعٍ وهَيْثَمٍ

مُشَاشَ المَراضِ، اعْتادها من ثَراثِر

والثَّرّثَرةْ: كثرة الأَكل والكلام في تخليط وترديد، وقد ثَرْثَر الرجُل، فهو ثَرْثارٌ مهْذارٌ. وثَرَّ الشيءَ من يده يَثُرُّه ثَرّاً وثَرْثَرَةً: بَدَّدَهُ. وحكى ابنُ دريد: ثَرْثَرَهُ بَدَّدَه، ولم يَخُصَّ اليدَ.

والإِثْرارَةُ: نبت يسمى الفارسية الزريك؛ عن أَبي حنيفة، وجمعها

إِثْرارٌ. وثَرَّرْت المكانَ مثل ثَرَّيْتُه أَي نَدَّيْتُه.

وثُرَيْرٌ، بضم الثاء وفتح الراء وسكون الياء: موضع من الحجاز كان به مال لابن الزبير له ذكر في حديثه.

ثرر
: ( {الثَّرَّةُ مِن العُيُون: الغَزِيرَةُ) الماءِ، (} كالثَّرّارةِ {والثَّرْثَارَةِ} والثُّرْثُورَةِ) ، بالضمّ فِي الأَخِير. وَقد {ثَرَّتْ} تَثُرُّ {ثَرَارَةً، وكذالك السَّحَابُ. وَفِي الصّحَاح: عَيْنٌ} ثَرَّةٌ، قَالَ: وَهِي سَحابَةٌ تأْتِي مِن قِبَلِ قِبْلَةِ أَهلِ العِرَاقِ، قَالَ عنتَرةُ:
جَادَتْ عَلَيْهَا كلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ
فَترَكْنَ كلَّ قَرَارَةٍ كالدِّرْهَمِ
(و) مِنَ المَجَازِ: {الثَّرَّةُ: (النّاقَةُ، أَو الشّاةُ الواسعةُ الإِحْلِيلِ، والغَزِيرَةُ مِنْهُمَا،} كالثَّرُورِ (كصَبُورٍ. وَفِي حَدِيث خُزَيْمَةَ: وذَكَرَ السَّنَةَ: (غضاَتْ لَهَا الدَّرَّةُ، ونَقَصَتْ لَهَا {الثَّرَّة) . قَالَ ابْن} الأَثِير: {الثَّرَّةُ، بِالْفَتْح كثرةُ اللَّبَنِ، (يُقَال) : ناقةٌ} ثَرَّةٌ: واسِعَةُ الإِحلِيلِ، وَهُوَ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِن الضِّرْع، قَالَ: وَقد تُكْسَرُ الثّاءُ. وشاةٌ ثَرَّةٌ {وثَرُورٌ: واسعةُ الإِحْلِيلِ، غَزِيرَةُ اللَّبَنِ إِذا حُلِبَتْ. (ج} ثُرُورٌ {وثِرَارٌ) ، بالضمِّ والكسرِ، هاكذا فِي النسَخ. وَالَّذِي فِي الأُصُول المعتَمدة: ثُرُرٌ} وثِرَارٌ، وإِحْليلٌ {ثَرٌّ: واسِعٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ:} الثَّرَّةُ: (الطَّعْنَةُ الكَثِيرَةُ الدَّمِ) ، وَقيل: الواسِعَةُ وَفِي بعض النُّسَخ هُنَا زِيَادَة {كالثّارَةِ وَفِي الأَساس:} كالثَّرُورِ، على التَّشْبِيه بالعَيْن.
( {وثَرَّ} يِثِرُّ، مُثَلَّثَ الآتِي) ، أَي المُضَارِع ( {ثَرًّا) بِالْفَتْح (} وثُرُورَةً) بالضمّ، ( {وثَرَارَةً) بِالْفَتْح (} وثُرُوراً) بالضَّمّ، (فِي الكلّ) ، أَي ممّا ذَكَرَ من الْمعَانِي السَّابِقَة. قَالَ شَيخنَا: الضَّمُّ والكسرُ لغتانِ وَارِدَتانِ، الأُولَى شاذَّة، والثانيةُ على الْقيَاس، وَقد عَدَّه ابنُ مالكٍ وغيرُه ممّا جَاءَ فِيهِ الوَجْهان وذَكَرَهما الجوهريُّ وأَربابُ الأَفعالِ والتَّصْرِيف، وأَما الفتحُ فَلَا وَجْهَ لذِكْرِه لَا سَماعاً وَلَا قِيَاساً؛ لأَنّ الفتحَ إِنما يكونُ فِي الماضِي المفتوحِ الحَلْقِيِّ العَيْنِ أَو اللَّامِ، وذالك هُنَا مُنْتَفٍ كَمَا لَا يَخْفَى. قلتُ: وَمَا أَنْكَرَه شيخُنَا فقد ذكرَه صاحبِ اللِّسَان عَن بعضِ الْعَرَب، والمصنِّفُ مِن عادَتِه أَنه لم يزلْ يَتَتَبَّعُ النَّوادِرَ والغَرَائِبَ؛ لأَنه البحرُ المُحِيطُ الجامعُ للعجائب.
(و) {الثَّرَّةُ أَيضاً: (المرأَةُ الكثيرةُ الكلامِ،} كالثّارَّةِ {والثَّرْثَارَةِ) ، يُقَال: رجلٌ} ثَرْثَارٌ إِذا كَانَ مُتَشَدِّقاً كثيرَ الكلامِ.
( {والثَّرُّ: التَّفْرِيقُ والتَّبْدِيدُ) ، يُقَال: ثَرَّ الشَّيْءِ مِن يَدِه} يَثُرُّه {ثَرًّا؛ بَدَّدَه، (.
} كالثَّرْثَرَةِ) ، حَكَاه ابنُ دُرَيْدٍ وَلم يَخُصَّ اليَدَ ونَصُّ ابنُ دُرَيْد: {ثَرَرْتُ الشَّيْءَ} أَثُرُّه {ثَرًّا، إِذا بَدَدْتَه. قَالَ الصغانيُّ: وأَحْجِ بِهِ أَن يكونَ تصْحِيفَ نَدَّيْتَه، وأَما} ثَرْثَرْتُه بَدَّدْتُه فصَحِيحٌ.
(و) {الثَّرُّ: (الواسِعُ) . يُقَال؛ عَيْنٌ} ثَرّةٌ، أَي واسِعةٌ وكذالك إِحْيلٌ ثَرٌّ.
(و) الثَّرُّ: (المِكْثارُ) المُتَشَدِّقُ، يُقال: رجلٌ ثَرٌّ، أَي كثيرُ الكلامِ.
(و) الثَّرُّ (مِن السّحابِ: الكَثِيرُ الماءِ) ، يُقَال: سحابٌ ثَرٌّ. وثَرَّتِ السَّحَابَةُ مَاءَها {تَثُرّه} ثَرًّا.
(و) مِنَ المَجَازِ: ( {الثَّرْثَارُ) بِالْفَتْح (المِهْذَارُ) المُتَشَدِّقُ. ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلّم أَنه قَالَ: (أَبْغَضُكُم إِليَّ} الثَرْثارُونَ المُتَفَيْهِقُون) وهم الَّذين يُكثِرُون الكلامَ تكلُّفاً خُرُوجاً عَن الحقّ.
(و) الثَّرْثارُ أَيضاً: (الصَّيّاحُ) ، عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) الثَّرْثَارُ: (نَهْرٌ) بعَيْنِه، وَقَالَ المبرّد فِي أَوّل الْكَامِل: سُمِّيَ بِهِ لكثرةِ مائِه، قَالَ الأَخطل مِن قصيدةٍ أَوّلُها:
لَعَمْرِي لقد لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ
على جانبِ الثَّرثْارِ راغِيَةَ البَكْرِ
(و) الثَّرْثَارُ: (وادٍ كبيرٌ) بالجزيرة يَمدُّ إِذا كثرت الأَمطارُ، وأَمّا فِي الصَّيف فَلَيْسَ فِيهِ إلّا مناقِعُ، ومياهٌ جامدة، وعيونٌ قليلٌ مِلحةٌ، وَهُوَ فِي البَرِّيَّة ينحدرُ (بَين سِنْجارَ وتَكْرِيتَ) ، وَكَانَت عَلَيْهِ قُرىً كثيرةٌ عامرةً قد خَرِبت الْآن، وإِيّاه عَنَى الأَخطلُ فِي قَوْله وَقد جَمَعَه:
وأَحْمَى علينا ابْنَا زُمَيْعٍ وهَيْثَمٍ
مُشَاشَ المَراضِ اعْتَادَهَا مِن ثَرَاثِرِ
وَفِي أَنساب البلاذريِّ: الثَّرْثارُ: نهرٌ يَنْزِعُ من هِرْماس نَصِيبِينَ، ويُفَرّغُ فِي دِجْلَةَ بَين الكُحَيْلِ ورَأْسه الإِيَّلِ، وَله يومٌ معروفٌ، قَالَ الأَخطل:
لَعَمْرِي لقد لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ
إِلى جَانب الثَّرْثارِ رَاغِيَةَ البَكْرِ
( {والأَثْرَارَةُ، بِالْكَسْرِ: الأَنْبِرْبَارِيسُ) ، ويُسَمَّى بالفارِسِيَّة الزّريكَ، عَن أَبي حَنِيفَةَ، نقلا عَن بعض الأَعراب.
(} والثُّرْثُورُ الكبيرُ والصّغيرُ: نَهْرانِ بإِرْمِينِيَةَ) ، نقلَه الصّغانيُّ.
( {وثَرَّرَ بِالْمَكَانِ تَثْرِيراً نَدَّاه) . وَالَّذِي فِي الأُصول المعتَمَدة: ثَرَّرْتُ المكانَ مثل ثَرَّيْتُه، أَي نَدَّيْتُه.
(} والثَّرْثَرَةُ: كثْرةُ الكلامِ وتَرْدِيدُه) فِي تَخْلِيطٍ، وَقد ثَرْثَرَ الرجلُ، فَهُوَ {ثَرْثَارٌ، مِهْذارٌ.
(و) } الثَّرْثَرَةُ: (الإِكثارُ من الأَكلِ وتَخْلِيطُه) . رجلٌ {ثَرْثَار، وامرأَةٌ} ثَرْثَارَةٌ، وقومٌ {ثَرْثَارُون، وَقد تقدَّم ذِكْرُ الحديثِ الَّذِي وردتْ فِيهِ هاذه اللَّفظة.
(و) من المَجاز: (فَرَسٌ} ثَرٌّ {ومُنْثَرٌّ) ، أَي (سَرِيعُ الرَّكْضِ) ؛ تَشْبِيهاً بالعَيْن} الثَّرَّةِ، كَمَا فِي الأَساس.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
عَيْنٌ {ثَرَّةٌ: ثكيرةُ الدُّموعِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم يُسْمَع فِيهَا} ثَرْثَارةٌ، وأَنشدَ ابْن دُرَيد:
يَا مَنْ لِعَيْنٍ {ثَرَّةِ المَدامِعِ
يَحْفِشُها الوَجْدُ بدَمْعٍ هامِعِ
ومَطَرٌ ثَرٌّ: واسِعُ القَطْرِ مُتَداركُه، بَيِّنُ} الثَّرارَةِ.
وبَوْلٌ {ثَرٌّ: غَزِيرٌ.
} وثَرَّ {يَثِرُّ، إِذا اتَّسَعَ.
} وثَرَّ {يَثُرُّ، إِذا بَل سَوِيقاً أَو غيرَه.
} وثُرَيْر، كزُبَيْرٍ: موضعٌ عِنْد أَنْصَابِ الحَرَمِ بمكةَ، ممّا يَلِي المُسْتَوْفِزَةَ، وَقيل: صُقْعٌ مِن أَصْقَاعِ الحِجازِ، كَانَ بِهِ مالٌ لابنِ الزُّبَيْرِ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الحدِيثِ، وَهُوَ أَنه كَانَ يَقُول: (لن تَأْكُلُوا ثَمَرَ! ثُرَيْرٍ بَاطِلا) .

ثوب

ث و ب : الثَّوْبُ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَثْوَابٌ وَثِيَابٌ وَهِيَ مَا يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ كَتَّانٍ وَحَرِيرٍ وَخَزٍّ وَصُوفٍ وَقُطْنٍ وَفَرْوٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَأَمَّا السُّتُورُ وَنَحْوُهَا فَلَيْسَتْ بِثِيَابٍ بَلْ أَمْتِعَةُ الْبَيْتِ.

وَالْمَثَابَةُ وَالثَّوَابُ الْجَزَاءُ وَأَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَعَلَ لَهُ ذَلِكَ وَثَوْبَانُ مِثْلُ: سَكْرَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَثَابَ يَثُوبُ ثَوْبًا وَثُؤُوبًا إذَا رَجَعَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَكَانِ الَّذِي يَرْجِعُ إلَيْهِ النَّاسُ مَثَابَةٌ.

وَقِيلَ لِلْإِنْسَانِ إذَا تَزَوَّجَ ثَيِّبٌ وَهُوَ فَيْعِلٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ثَابَ وَإِطْلَاقُهُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَكْثَرُ لِأَنَّهَا تَرْجِعُ إلَى أَهْلِهَا بِوَجْهٍ غَيْرِ الْأَوَّلِ وَيَسْتَوِي فِي الثَّيِّبِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى كَمَا يُقَالُ أَيِّمٌ وَبِكْرٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ ثَيِّبُونَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ ثَيِّبَاتٌ وَالْمُوَلَّدُونَ يَقُولُونَ ثُيَّبٌ وَهُوَ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَيْضًا فَفَيْعِلٌ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعُلٍ وَثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيبًا رَدَّدَ صَوْتَهُ وَمِنْهُ التَّثْوِيبُ فِي الْأَذَانِ وَتَثَاءَبَ بِالْهَمْزِ تَثَاؤُبًا وِزَانُ تَقَاتَلَ تَقَاتُلًا قِيلَ هِيَ فَتْرَةٌ تَعْتَرِي الشَّخْصَ فَيَفْتَحُ عِنْدَهَا فَمَهُ وَتَثَاوَبَ بِالْوَاوِ عَامِّيٌّ. 
(ثوب) : الثَّوابُ: النحل نفسها.
ثوب: {ثُوِّب}: جوزي. {مثوبة}: ثواب.
ث و ب: قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ (الثِّيَابِ ثَوَّابٌ) . وَ (ثَابَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (ثَوَبَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَ (ثَابَ) النَّاسُ اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ. وَ (مَثَابُ) الْحَوْضِ وَسَطُهُ الَّذِي يَثُوبُ إِلَيْهِ الْمَاءُ وَ (أَثَابَ) الرَّجُلُ رَجَعَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ وَصَلَحَ بَدَنُهُ. وَ (الْمَثَابَةُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَنْزِلُ (مَثَابَةً) وَجَمْعُهُ مَثَابٌ. قُلْتُ: نَظِيرُهُ غَمَامَةٌ وَغَمَامٌ وَحَمَامَةٌ وَحَمَامٌ. وَ (الثَّوَابُ) وَ (الْمَثُوبَةُ) جَزَاءُ الطَّاعَةِ. قُلْتُ: هُمَا مُطْلَقُ الْجَزَاءِ كَذَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} [المطففين: 36] أَيْ جُوزُوا لِأَنَّ ثَوَّبَهُ بِمَعْنَى أَثَابَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً} [المائدة: 60] . وَ (التَّثْوِيبُ) فِي أَذَانِ الْفَجْرِ أَنْ يَقُولَ الْمُؤَذِّنُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. وَرَجُلٌ (ثَيِّبٌ) وَامْرَأَةٌ ثَيِّبٌ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ الَّتِي دَخَلَ بِهَا، تَقُولُ مِنْهُ: (ثَيَّبَتِ) الْمَرْأَةُ بِفَتْحِ الثَّاءِ (تَثْيِيبًا) . 
ث وب

تفرّق عنه اصحابه ثم ثابوا إليه، والبيت مثابة للناس. والخطّاب يراسلونها ويثاوبونها أي يعاودونها. وثوب في الدعاء، وثوب بركعتين: تطوع بهما بعد كل صلاة. وأثابه الله وثوبه " هل ثوب الكفار " وجزاك الله المثوبة الحسنى.

ومن المجاز: ثاب إليه عقله وحلمه. وجمت مثابة البئر وهي مجتمع مائها، وهذه بئر لها ثائب أي ماء يعود بعد الترح. وقو لهم ثائب إذا وفدوا جماعة إثر جماعة. قال الجعدي:

ترى المعشر الكلف الوجوه إذا انتدوا ... لهم ثائب كالبحر لم يتصرم

ومنه ثاب له مال إذا كثر واجتمع. وثاب الغبار إذا سطع وثكر. وثوب فلان بعد خصاصة. وثاب الحوض: امتلأ. وثاب إليه جسمه بعد الهزال إذا سمن، وأثاب الله جسمه، وقد أثاب فلان إذا ثاب إليه جسمه. وجمت مثابة جهله إذا استحكم جهله. ونشأت مستثابات الرياح، وهي ذوات اليمن والبركة التي يرجى خيرها. قال كثير:

إذا مستثابات الرياح تنسمت ... ومر بسفساف التراب عقيمها

سميّ خير الرياح ثواباً، كما سمي خير النحل وهو العسل ثواباً، يقال: أحلى من الثواب. وذهب مال فلان فاستثاب مالاً أي استرجع، ويقول الرجل لصاحبه: استثبت بمالك، أي ذهب مالي فاسترجعته بما أعطيتني. وفلان نقي الثوب، بريّ من العيب؛ وعكسه دنس الثياب. ولله ثوبا فلان، كما تقول: لله بلاده تريد نفسه. قال الراعي:

فأومأت إيماء خفياً لحبتر ... فلله ثوبا حبتر أيما فتى

وقالت ليلى الأخيلية:

رموها بأثواب خفاف فلا ترى ... لها شبهاً إلا النعام المنفّرا

واسلل ثيابك من ثيابي أي اعتزلني وفارقني قال امرؤ القيس:

وإن كنت قد ساءتك مني خليقة ... فسل ثيابي من ثيابك تنسل

وتعلق بثياب الله أي بأستار الكعبة.
[ثوب] الثوب: واحدُ الأثوابِ والثيابِ، ويجمع في القِلَّةِ على أَثْوُبٍ، وبعض العرب يقول: أثوب فيهمز، لان الضمة على الواو تستثقل والهمزة أقوى على احتمالها. وكذلك دار وأدور وساق وأسوق وجميع ما جاء على هذا المثال. قال الراجز : لكل دهر قد لبست أثؤبا * حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا * أملح لا لذا ولا محببا قال سيبويه: يقال لصاحب الثياب ثَوَّابٌ. وثاب الرجل يثوب ثَوْباً وثَوَباناً: رجع بعد ذَهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاءوا. وكذلك الماء إذا اجتمع في الحوض. ومثاب الحوض: وسطه الذي يثوب إليه الماء إذا استفرغ. وهو الثبة أيضا، والهاء عوض عن الواو الذاهبة من عين الفعل، كما عوضوا في قولهم أقام إقامة، وأصله إقواما. والمثابة: الموضع الذي يُثابُ إليه، أي يُرْجَعُ إليه مرةً بعد أخرى. ومنه قوله تعالى: (وإذْ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ) وإنما قيل للمنزل مثابةٌ لأنّ أهله يتصرَّفون في أمورهم ثم يثوبون إليه، والجمع المَثابُ. وربَّما قالوا لموضع حِبالَةِ الصائد مثابة، قال الراجز: حتى متى تطلع المثابا * لعل شيخا مهترا مصابا يعنى بالشيخ الوعل. والمثاب: مَقام المستقي على فم البئر عند العرش. قال القُطاميُّ : وما لِمَثاباتِ العُروش بقيَّةٌ * إذا اسْتُلَّ من تحت العُروشِ الدعائمُ والثواب: جزاء الطاعة، وكذلك المَثوبَةُ. قال الله تبارك وتعالى: (لَمَثوبَةٌ منْ عِنْد اللهِ خير) وأثاب الرجلُ، أي رجَع إليه جسمه وصلح بدنه. واستثابه: سأله أن يثيبه. وقوله تعالى: (هل ثُوِّبَ الكفارُ ما كانوا يَفْعَلون) أي جوزوا. والتثويب في أذانِ الفجر أن يقول: الصَّلاة خير من النوم. وقولهم في المثل " أطلوع من ثواب " هو اسم رجل كان يوصف بالطواعية. قال الشاعر : وكنت الدهر لست أطيع أنثى * فصرت اليوم أطوع من ثواب والثائب: الريح الشديدة تكون في أول المطَر. ورجل ثَيِّبٌ وامرأةٌ ثيِّبٌ، الذكر والانثى فيه سواء. قال ابن السكيت: وذلك إذا كانت المرأة قد دُخِلَ بها، أو كان الرجل قد دَخَل بامرأته. تقول منه: قد ثيبت المرأة.
[ث وب] ثابَ الشَّيْءُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا رَجَعَ قال

(وَزَعْتُ بكَالهِراوَةِ أَعْوَجِيّا ... إِذا وَنَت الرِّكابُ جَرَى وَثَابَا)

ويُرْوَى وِثابَا وسيأتي ذِكْرُه وثَوَّبَ كثَابَ أُنْشَد ثَعْلَبٌ لرجل يصف ساقِيَيْن

(إِذا اسْتَراحَا بعد جَهْدٍ ثَوَّبَا ... )

والثَّوابُ النَّحْلُ لأنَّها تَثُوبُ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(من كُلِّ مُعْنِقَةٍ وكُلٍّ عِطافَةٍ ... مِنْها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَبُ)

وثَابَ جِسْمُه ثَوَبانًا وأَثابَ أَقْبَلَ الأَخِيرَةُ عن ابْنِ قُتَيْبَةَ وأَثَابَ الرَّجُلُ ثابَ إليه جِسْمُه وثابَ الحَوْضُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا امْتلأ أو قارَبَ وثُبَةُ الحَوْضِ وَسَطُه حُذِفَتْ عَيْنُه وقد تَقَدَّمَ فيما حُذِفَت لامُه ومَثابُ البِئْرِ وَسَطُها ومَثابُها مَقامُ السّاقِي من عُرُوشِها قال القُطامِيُّ

(وما لِمثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعائِمُ)

ومَثَابَتُها مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الحِجارَةِ حَوْلَها يَقُومُ عليها الرَّجُلُ أَحْيانًا كَيْلا تُجاحِفَ الدَّلْوَ أو الغَرْبَ ومَثابَةُ البِئْرِ أيضًا طَيُّها عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا أَدْرِي أعنى بطَيِّها مَوْضِعَ طَيِّها أم عَنَى الطَّيَّ الَّذِي هُو بِناؤُها بالحِجارَةِ وقَلَّمَا تكونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَرًا وثابَ الماءُ بَلَإِلى حالِه الأُولَى بعدما يُسْتَقَى ومَثابَةُ النّاسِ ومَثَابُهُم مُجْتَمَعُهم بعد التَّفَرُّقِ والثُّبَةُ الجَماعَةُ من هذا وثابَ القَوْمُ أَتَوْا مُتَواتِرِينَ ولا يُقالُ للواحِدِ وأَعْطَاهُ ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أي جَزاءَ ما عَمِلَه وأَثابَهُ الله ثَوابَه وأَثْوَبَه وثَوَّبَه مَثُوبَتَه أَعْطَاهُ إِيّاهَا وفي التَّنْزِيلِ {هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} المطففين 36 وقال اللِّحْيانِيُّ أَثابَه اللهُ مَثُوبَةً حَسَنَةً ومَثْوَبَةٌ شاذٌّ ومنه قِراءَةُ من قَرَأَ {لمثوبة من عند الله خير} البقرة 103 وثَوَّبَه من كَذا عَوَّضَه وهو مِن ذلك والثَّوْبُ اللِّباسُ والجَمْعُ أَثْؤُبٌ وأَثْوابٌ وثِيابٌ والتَّثْوِيبُ الدُّعاءُ للصَّلاةِ وغَيْرِها أَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخًا لَوَّحَ بثَوْبِه ليُرَى ويشتَهِرَ فكان ذلكَ كالدُّعاءِ وقِيلَ التَّثْوِيبُ تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ وثَوْبانُ اسمُ رَجُلٍ
[ثوب] نه: إذا ثوب بالصلاة فأتوها أي أقيمت، وأصل التثويب أن يجيء مستصرخ فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر، فسمى به الدعاء، وقيل: من ثاب إذا رجع فهو رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة بقوله: الصلاة خير من النوم، بعد قوله: حي على الصلاة. ومنه ح بلال: أمرت أن لا "أثوب" إلا في الفجر وهو الصلاة خير من النوم. وفي ح أم سلمة لعائشة: أن عمود الدين لا "يثاب" بالنساءعمر بازار ورداء وإزار وقميص وغير ذلك، وقيل: تفسيهر كانوا إذا اجتمعوا في المحافل كانت لهم جماعة يلبس أحدهم ثوبين حسنين فإن احتاجوا إلى شهادة شهد لهم بزور فيمضون شهادته بثوبيه يقولون: ما أحسن ثيابه وهيأته! فيجيزون شهادته لذلك، والأحسن أن يقال: المتشبع بما لم يعط أن يقول: أعطيت كذا- لشيء لم يعطه، فأما أن يتصف بصفات ليست فيه ويريد أن الله منحه إياها أو يريد أن بعض الناس وصله بشيء خصه به فيكون قد جمع به بين كذبين: أحدهما اتصافه بما ليس فيه، أو أخذه ما لم يأخذه، والآخر الكذب على المعطي وهو الله تعالى أو الناس، وأراد بثوبي الزور هذين الحالين، وح يصح تشبيه شيئين بشيئين. غ: "و"ثيابك" فطهر" أي عملك فأصلح، أو قصر، أو لا تلبسها على فخر وكبر وعذر. ط: كان يجمع من قتلى أحد في "ثوب" واحد أي قبر واحد إذ لا يجوز تجريدهما بحيث يتلاقى بشرتاهما.
ثوب
أصل الثَّوْب: رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها، أو إلى الحالة المقدّرة المقصودة بالفكرة، وهي الحالة المشار إليها بقولهم: أوّل الفكرة آخر العمل . فمن الرجوع إلى الحالة الأولى قولهم: ثَابَ فلان إلى داره، وثَابَتْ إِلَيَّ نفسي، وسمّي مكان المستسقي على فم البئر مَثَابَة، ومن الرجوع إلى الحالة المقدرة المقصود بالفكرة الثوب، سمّي بذلك لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدّرت له، وكذا ثواب العمل، وجمع الثوب أَثْوَاب وثِيَاب، وقوله تعالى: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر/ 4] يحمل على تطهير الثوب، وقيل:
الثياب كناية عن النفس لقول الشاعر: ثياب بني عوف طهارى نقيّة
وذلك أمر بما ذكره الله تعالى في قوله:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] . والثَّوَاب:
ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله، فيسمى الجزاء ثوابا تصوّرا أنه هو هو، ألا ترى كيف جعل الله تعالى الجزاء نفس العمل في قوله:
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة/ 7] ، ولم يقل جزاءه، والثواب يقال في الخير والشر، لكن الأكثر المتعارف في الخير، وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ [آل عمران/ 195] ، فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ [آل عمران/ 148] ، وكذلك المَثُوبَة في قوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ [المائدة/ 60] ، فإنّ ذلك استعارة في الشر كاستعارة البشارة فيه. قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [البقرة/ 103] ، والإِثَابَةُ تستعمل في المحبوب، قال تعالى: فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة/ 85] ، وقد قيل ذلك في المكروه فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ [آل عمران/ 153] ، على الاستعارة كما تقدّم، والتَّثْوِيب في القرآن لم يجئ إلا في المكروه، نحو: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ [المطففين/ 36] ، وقوله عزّ وجلّ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً
[البقرة/ 125] ، قيل: معناه: مكانا يثوب إليه النّاس على مرور الأوقات، وقيل: مكانا يكتسب فيه الثواب. والثَّيِّب: التي تثوب عن الزوج.
قال تعالى: ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً [التحريم/ 5] ، وقال عليه السلام: «الثيّب أحقّ بنفسها» .
والتَّثْوِيب: تكرار النداء، ومنه: التثويب في الأذان، والثُّوبَاء التي تعتري الإنسان سميت بذلك لتكررها، والثُّبَة: الجماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر. قال عزّ وجلّ: فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً [النساء/ 71] ، قال الشاعر:
وقد أغدو على ثبة كرام
وثبة الحوض: ما يثوب إليه الماء، وقد تقدّم . 
ثوب: الثَّيِّبُ: التي قد تَزَوَّجَتْ فَثَابَتْ بوَجْهٍ مّا كانَ، والجَمِيْعُ الثَّيَائِبُ والثَّيِّبَاتُ.
وهي أيضاً: التي ثَابَ إليها عَقْلُها. وثَيَّبَتِ المَرْأَةُ: صارَتْ ثَيِّباً.
وأمَّا ثابَ يَثُوْبُ ثُؤُوْباً: فهو رَجُوْعُ الشَّيْءِ بَعْدَ ذَهَابِه وفَوْتِه، ثابَ إليه عَقْلُه وحِلْمُه وأصْحَابُه. واسْتَثَابَ: اسْتَرْجَعَ.
ويُقال للجَنُوْبِ والصَّبَا: مُسْتُثَابَةٌ؛ لأنَّهما إذا هَبَّتا رَجا النَّاسُ المَطَرَ.
وأثَابَ الرَّجُلُ: ثَابَ إليه جِسْمُه.
والمَثَابَةُ: الذي يَثُوْبُ إليه النَّاسُ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " مَثَابَةً للنَّاسِ " أي مُجْتَمَعاً بَعْدَ التَّفَرُّقِ ومَعَاداً.
والمَثَابَةُ: أنْ يَكُوْنَ في البِئْرِ شَيْءٌ غَلِيْظٌ لا يُقْدَرُ على حَفْرِه.
ومَثَابُ البِئْرِ: إذا اسْتُفْرِغَ ماؤه ثابَ إلى وَسَطِ البِئْرِ. وقيل: هو مَقَامُ الساقي على رَأْسِ البِئْرِ.
وثابَ الحَوْضُ يَثُوْبُ ثَؤُوْباً: إذا امْتَلأَ أو كادَ يَمْتَلِيءُ، وهو الثَّوْبَانُ.
وبِئْرٌ لها ثائبٌ: إذا كانَ ماؤها يَنْقَطِعُ أحْيَاناً ثُمَّ يَعُوْدُ. وعَدَدٌ ثائبٌ: كَثِيْرٌ. والثّائِبُ: جَمَاعَةٌ بَعْدَ جَمَاعِةٍ، والغُبَارُ الكَثِيْرُ.
وثَابَ له مالٌ: أي اجْتَمَع. وثُوِّبَ الرَّجُلُ بَعْدَ خَصَاصَةٍ.
وثَوَّبْتُ مَعْرُوْفي عِنْدَهُ: أنْمَيْته.
والثَّوَابُ: ماءٌ يَثُوْبُ في الوادي أي يَجْتَمِعُ؛ في قَوْلِ ساعِدَةَ:
ثَوَابٌ يَزْعَبُ

وقيل: ما يَثُوْبُ من العَسَلِ دُفْعَةً دُفْعَةً. وقيل: النَّحْلُ، الواحِدَةُ ثَوَابَةٌ، والجَمْعُ ثَوْبٌ أيضاً.
والمَثَابُ: بَيْتُ العَنْكَبُوْتِ.
وَثَوَّبَ في الدُّعَاءِ: دَعَا بدُعَاءٍ بَعْدَ دُعَاءٍ، وكذلك في الصَّلاَةِ وفي الأَذَانِ والإِقامَةِ.
والتَّثْوِيْبُ أيضاً: الجَزَاءُ، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُوْنَ ".
والثَّوَابُ: الجَزَاءُ، أثَابَه اللهُ يُثِيْبُه إثَابَةً. والمَثُوْبَةُ مَفْعَلَةٌ: وهي المَعُوْضَةُ. والثَّوَابُ: العِوَضُ. ويَقُولُونَ: أثْوَبَه اللهُ مَثُوْبَةً حَسَنَةً، فأظْهَرَ الواوَ على الأصْلِ.
والثَّوْبُ: واحِدُ الثِّيَابِ، والعَدَدُ أثْوَابٌ وأثْوُبٌ. وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً: إذا كَفَفْتَ مَخَائِطَه.
والإِثَابَةُ: الإِصْلاَحُ والتَّقْوِيْمُ، ومنه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَة لعائشَةَ: " إنَّ عَمُوْدَ الدِّيْنِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ ".
والعَرَبُ تَكْني بالثِّيَابِ عن الأبْدَانِ والأنْفُسِ؛ يَقُوْلُوْنَ:
ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارى نَقِيَّةٌ
يُرِيْدُوْنَ: أبْدَانَهم.
وقيل في قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ": أرَادَ نَفْسَكَ. وفلانٌ نَقِيُّ الثَّوْبِ: أي بَرِيْءٌ من العَيْبِ.
ويُقال للمَرْأَةِ تُطَلَّقُ: سُلِّي ثِيَابي من ثِيَابِكِ، وقيل: ثِيَابي عَهْدي وهي أخْلاَقُه وشَمَائِلُه.
ويَقُوْلُونَ: لله ثَوْبَا فلانٍ: أي للهِ دَرُّه.
وأمَّا قَوْلُ الرّاعي:
تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْهُ
فإنَّه يَعْني السَّلَى والغِرْسَ.
وثَوْبَانُ: اسْمُ َجُلٍ.
والثِّيْبَانُ: اسْمُ كُوْرَةٍ.
(ث و ب) : (الثِّيَابُ) جَمْعُ ثَوْبٍ وَهُوَ مَا يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ الْكَتَّانِ وَالْقُطْنِ وَالصُّوفِ وَالْفِرَاءِ وَالْخَزِّ وَأَمَّا السُّتُورُ وَكَذَا وَكَذَا فَلَيْسَ مِنْ الثِّيَابِ وَقَالَ السَّرَخْسِيُّ ثِيَابُ الْبَيْتِ وَفِي الْأَصْلِ مَتَاعُ الْبَيْتِ مَا يُبْتَذَلُ فِيهِ مِنْ الْأَمْتِعَةِ وَلَا يَدْخُلُ فِيهِ الثِّيَابُ الْمُقَطَّعَةُ نَحْوُ الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ وَغَيْرِهَا (وَالتَّثْوِيبُ) مِنْهُ لِأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا جَاءَ مُسْتَصْرِخًا أَيْ مُسْتَغِيثًا لَمَعَ بِثَوْبِهِ أَيْ حَرَّكَهُ رَافِعًا بِهِ يَدَهُ لِيَرَاهُ الْمُسْتَغَاثُ فَيَكُونُ ذَلِكَ دُعَاءً لَهُ وَإِنْذَارًا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيبًا فَقِيلَ ثَوَّبَ الدَّاعِي وَقِيلَ هُوَ تَرْدِيدُ الدُّعَاءِ تَفْعِيلٌ مِنْ ثَابَ يَثُوبُ إذَا رَجَعَ وَعَادَ وَهِيَ الْمَثَابَةُ (وَمِنْهُ ثَابَ) الْمَرِيضُ إذَا أَقْبَلَ إلَى الْبُرْءِ وَسَمِنَ بَعْدَ الْهُزَالِ (وَالتَّثْوِيبُ) الْقَدِيمُ هُوَ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ وَالْمُحْدَثُ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ أَوْ قَامَتْ قَامَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ» الْحَدِيثَ الْمُرَادُ بِهِ الْإِقَامَةُ (وَالثَّيِّبُ) مِنْ النِّسَاءِ الَّتِي قَدْ تَزَوَّجَتْ فَثَابَتْ بِوَجْهٍ عَنْ اللَّيْثِ وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ رَجُلٌ ثَيِّبٌ إذَا دَخَلَ بِامْرَأَتِهِ وَامْرَأَةٌ ثَيِّبٌ إذَا دَخَلَ بِهَا كَمَا يُقَالُ لَهُمَا بِكْرٌ وَأَيِّمٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ كَذَا وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ كَذَا وَهُوَ فَيْعِلٌ مِنْ ثَابَ أَيْضًا لِمُعَاوَدَتِهَا التَّزَوُّجَ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ أَوْ لِأَنَّ الْخُطَّابَ يُثَاوِبُونَهَا أَيْ يُعَاوِدُونَهَا كَمَا قِيلَ لَهَا مُرَاسِلٌ لِأَنَّهُمْ يُرَاسِلُونَهَا الْخِطْبَةَ وَقَوْلُهُمْ ثُيِّبَتْ إذَا صَارَتْ ثَيِّبًا كَعَجَزَتْ الْمَرْأَةُ وَثُيِّبَتِ النَّاقَةُ إذَا صَارَتْ عَجُوزًا وثابا مَبْنِيٌّ عَلَى لَفْظِ الثَّيِّبِ تَوَهُّمًا وَالْجَمْعُ ثَيِّبَاتٌ وَأَمَّا الثُيَّبُ فِي جَمْعِهَا وَالثِّيَابَةُ وَالثُّيُوبَةُ فِي مَصْدَرِهَا فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِهِمْ (وثويبة) تَصْغِيرُ الْمَرَّةِ مِنْ الثَّوْبِ مَصْدَرُ ثَابَ وَبِهَا سُمِّيَتْ مَوْلَاةُ أَبِي لَهَبٍ الَّتِي أَرْضَعَتْ النَّبِيَّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَحَمْزَةَ وَأَبَا سَلَمَةَ وَمِنْهَا حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَاهَا ثُوَيْبَةُ تَعْنِي بِأَبِيهَا أَبَا سَلَمَةَ زَوْجَ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاخْتُلِفَ فِي إسْلَامِهَا (وَمِنْهُ) الثَّوَابُ الْجَزَاءُ لِأَنَّهُ نَفْعٌ يَعُودُ إلَى الْمَجْزِيِّ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ الْإِثَابَةِ أَوْ التَّثْوِيبِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الْهِبَةِ مَا لَمْ يُثَبْ مِنْهَا أَيْ مَا لَمْ يُعَوَّضْ وَكَأَنَّ الثَّوْبَ الْمَلْبُوسَ مِنْهُ أَيْضًا لِمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ لَابِسِهِ مِنْ الْمُعَاوَدَةِ كَلَابِسِ (ثَوْبَيْ) زُورٍ فِي (شب) .
ثوب: ثاب: عاد، رجع: يقال: ثابت الحال ودالت الدولة، أي عادت الحال القديمة ورجعوا إلى ما كانوا عليه. (المقري 3: 680) وكذلك يقال: ذمرهم على القتال فثاب إليه أهل البصائر (حيان 56و). وتستعمل ثاب وحدها بمعنى عاد إلى القتال، ففي حيان 61و: وكاد البلاء بأهلها يعظم لولا أن ثاب أهل البصائر من رجال السلطان والتحست بينهم وبين الفسقة حرب عظيمة (المقري 1: 228؟ وكذلك يقال: ثاب إليه عقله (لين، دي ساسي لطائف 2: 382). ويقال: ثاب إليه ذهنه أي عاد إلى حالته الطبيعية (ابن بطوطة 4: 234) وثاب له (ديوان أبي نواس 1، القصيدة 5، البيت 8 طبعة آلوارد. ويقال أيضاً: ثابت همته أي تشجع (المقري 2: 13) وثابت نفسه: هدأ وزال اضطرابه، ففي تاريخ تونس (ص 139): إن الكبار الذين أذهلهم موت الباشا الفجائي: اجتمعوا حين ثابت نفوسهم للشورى. وكذلك ثابوا لانفسهم، ففي عباد 2: 198، (راجع 3: 233): ثم ثاب العسكر من المسلمين لأنفسهم وحملوا على محَّلة الاذفنش حملة صادقة. وعبارة ثابت نفسه تعني أيضاً: تشجع (المقري 1: 142). وكذلك ثابت إليه ثقة، أي وثق من نفسه (المقري 1: 160). وثابت له همة ملوكية: انبعثت فيه همة أجداده من الملوك (المقري 2: 389).
وثاب نحو الشيء: جاء وأقبل (المقري 1: 632).
وثاب: حضر، مثل، خطر له (المقري 2: 16 وأنظر إضافات وتصحيحات) وفيه: وثابت له غرة في اليمانية، أي خطر له أن يأخذ اليمانية على غرة. وفيه أيضاً (1: 231): ما ثاب إلي من أمر الخشب أي ما خطر على بالي من أمر الخشب - وثاب له رأي في: خطر له رأى في (تاريخ البربر 1: 62، 2: 522، المقري 1: 257، 277)، ويقال أيضاً: ثابت آراؤهم في (تاريخ البربر 2: 430) وثابت نظره إلى (المقري 2: 719) - وثاب على فلان: يظهر أن معناها رجع إلى فلان فقهره (المقري 1: 582؟)
أثاب: تشجع وعاد إلى الحرب ففي حيان (ص103 و): ثم أثاب أصحاب السلطان وكروا على الفسقة فهزموهم.
ثَوْب: يطلق في مصر على رداء واسع فضفاض عرض ردنيه يساوي تقريبا طول الرداء نفسه، يصنع من الحرير، ولونه عادة بلون القرنفل أو الورد أو البنفسج.
وترتدي النساء هذا الرداء حين يردن الخروج من منازلهن ليؤلفن التزييرة أي الحلة التي يلبسنها فوق ملابسهن الأخرى حين يردن الظهور خارج بيوتهن.
وبعض نساء العامة يلبسن ثوبا من نفس هذا الطراز غير إنه مصنوع من الكتان (الملابس 106) وهو عند بدو الحجاز قميص أزرق من القطن يسترهم من الرأس إلى القدم (برتون 2: 114)، ونساء هؤلاء البدو يلبسن أيضاً مثل هذا الثوب إلا إنه أعرض منه (برتون 1: 115).
وهو في المدينة قميص أبيض للنساء واسع الأكمام يلبسنه فوق الصديرية (برتون 2: 15؟.
وهو في داخل أفريقية: قميص أو رداء واسع من القطن يكون في الغالب أزرق اللون أو أزرق وأبيض، له ردنان فضفاضتان يلبسه النساء والرجال (الملابس 107، رحلة إلى دارفور ترجمة بيرون 206، ريشاردسن سنترال 1: 315، 317، ريشاردسون صحاري 2: 207).
وثوب: اسكيم (الكالا) وفي معجم بوشر: ثوب الراهب.
وثوب: ستارة من الديباج كانت تستر بها الكعبة شتاء في عهد عثمان (برتون 2: 236).
وثوب: سلخ الحية وسلخ الدود (بوشر) وسلخ الحية يسمى أيضاً ثوب الحية (بوشر) وثوب الحنش (باجني مخطوطة).
ثوب الثعلب: كزبرة الثعلب (ابن البيطار 2: 62). وثوب الفرس: غطاء الفرس، وشعره، ولونه (بوشر).
ثَواب: إن العبارة فلم يكثر ثوابه التي ذكرها الثعالبي في اللطائف (ص20) معناها: كان تعبه عديم الجدوى.
وثَوَاب: عمل صالح، إحسان (بوشر).
ثَوّاب: مثيب، مجزٍ، مكافئ، الذي يجاوز بالعدل وهو الله تعالى (بوشر).
مثَابة: طريقة، نهج، نمط (المقري 2: 641) وبمثابة معناها مثل عند فوك، ومثل وكيف عند دي ساسي مختارات 2: 132، 133، والماوردي 390، وقد وردت بهذا المعنى كثيرا في المقدمة.
(ثوب) - في الحَدِيثِ : "كلابِسِ ثَوبَيْ زُورٍ".
الذي يُشكِل من هذا الحَدِيث على أَكثَرِ النَّاس، تَثْنِيَة الثَّوْبِ. فأَمَّا مَعنَى الحَدِيث فقد ذكر في باب الزُّورِ والتَّشَبُّع - وإنَّما ثَنَّى الثَوبَ فيما نُرَى؛ لأنَّ العَربَ أَكثرُ ما كانت تَلْبَس عند الجِدَةِ إزاراً ورِداءً، ولهذَا حِينَ سُئِل رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصَّلاةِ في الثَّوب الوَاحِد. قال: "أوَ كُلُّكم يَجِد ثَوبَيْن".
وفَسَّره عُمرُ، رضي الله عنه بإزارٍ ورِداءٍ، إزارٍ وقَمِيصٍ، رِداءٍ وتُبَّان في أَشياءَ ذَكَرهَا في كِتابِ البُخارِي، ولا يُرِيد بِذلِك الثَّوْبَيْن يَلبَس أَحدَهما فوقَ الآخَرِ كما جَرَت عادةُ العَجَم بها: وفي الحَدِيث: "رُبَّ ذِي طِمْرَين".وأخبرنا أبو عَلِيّ الحَدَّادُ، رَحِمه الله، قراءةً، قال: أخبرنا أبو نُعَيم إجازةً، ثنا أبو أَحمَد الغِطْرِيفيّ، ثَنَا ابن شِيرَوَيْه، ثنا إسحاقُ ابنُ رَاهَوَيْة، قال: سأَلت أَبا الغَمْر الأعرابِيَّ عن تَفسِير ذلك - وهو ابنُ ابنَةِ ذى الرُّمَّة فقال:
كانت: العَرَبُ إذا اجتمَعَت في المَحافِل كانت لهم جَماعةٌ يَلبَس أَحدُهم ثَوبَيْن حَسَنَيْن فإن احْتاجُوا إلى شِهادَةٍ شُهِد لهم بِزُور. ومعناه: أن يَقول: أَمضَى زُورَه بثَوبَيْه، يَقولُون: ما أَحسنَ ثِيابَه! ما أَحسنَ هَيْئَتَه! فَيُجِيزون شَهادَتَه، فجعل المُتَشَبِّع بما لَمْ يُعطَ مِثلَ ذلك.
قُلتُ: وقد قِيلَ: إنه الرّجُلُ يَجْعَل لقَمِيصه كُمَّين: أَحدِهما فَوقَ الآخَر، ليُرِي أنَّه لابِسُ قَمِيصَيْن. وها هُنَا يَكُونُ أَحدُ الثَّوبَين زُوراً، لا يكون ثَوبَى زُورٍ.
وقيل اشتِقاق الثَّوبِ من قَولِهم: ثَابَ إذا رَجَع، لأن الغَزْلَ ثاب ثَوباً: أي عَادَ وصَارَ، ويُعَبَّر بالثَّوب عن نَفسِ الإنسان، وعن قَلبِه أَيضا.
- في الحَدِيث: "مَنْ لَبِس ثَوبَ شُهرةٍ أَلبسَه اللهُ تَعالى ثَوبَ مَذَلَّة".
: أي يَشمَلُه بالمَذَلَّة حتَّى يَضفُو عليه، ويَلتَقِي عليه من جَنَبَاته، كما يَشمَل الثّوبُ بدنَ لابسِه، ويُحَقِّرُه في القُلوبِ ويُصَغِّرُه في العُيون. - في حديث أَبِي سَعِيد ، رضي الله عنه: "أنَّه لَمَّا حَضَره المَوتُ دَعَا بثِياب جُدُدٍ فَلَبِسَها. ثم ذَكَر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إنَّ المَيِّتَ يُبعَث في ثِيابِه التي يَمُوت فيها".
قال الخَطَّابِي: أَمَّا أَبُو سَعِيد، رضي الله عنه، فقد استعمَل الحَدِيثَ على ظاهِرِه، وقد رُوِي في تَحْسِين الكَفَن أَحادِيثُ.
وقد تَأَولَه بعضُ العُلماء على خِلافِ ذلك فَقال: مَعْنَى الثِّياب العَمَلُ، كُنِي بها عَنه، يُرِيد أَنّه يُبعَث على ما مَاتَ عليه من عَمَل صالِحٍ أو شَىء
والعَرب تَقُولُ: فُلانٌ طاهِرُ الثِّياب، إذا وَصَفُوه بطَهارَة النَّفسِ والبَراءة من العَيْب، ودَنِسُ الثِّياب إذا كان بخِلافِه.
واستَدلَّ عليه بقَولِه عليه الصَّلاة والسَّلام: "يُحشَر النَّاسُ حُفاةً عُراةً".
وقال بَعضُهم: البَعْث غَيرُ الحَشْر، فقد يَجُوز أن يَكُون البَعثُ مع الثِّيّاب، والحَشْر مع العُرْى والحَفَاء، والله أعلم.
وحَدِيثُه الآخر: "إذا وَلى أَحدُكم أَخاه فَلْيُحْسِنْ كَفنَه".
وحديثه الآخر: "يَتَزاوَرُون في أَكْفانِهم".
والآثارُ والرُّؤْيَا التي وردت فيه تُبطِل تَأوِيلَه، والله تَعالَى أَعلم. 
باب الثاء والباء و (وا يء) معهما ث وب، وث ب، ث ب ي، ث ي ب، ثء ب مستعملات

ثوب: ثاب يَثُوبُ ثُؤُوباً، أي: رَجَعَ بَعدَ ذَهابه.. وثاب البئرُ إلى مثابه، أي: استفرغ النّاس ماءه إلى مَوْضِعِ وَسَطِهِ. والمَثابةُ: الذي يَثُوبُ إليه النّاس، كالبيت جَعَله اللهُ للنّاس مَثابةً، أي: مُجْتَمْعاً بَعْدَ التَّفريق، وإن لم يكونوا تفرّقوا مِنْ هنالك، فقد كانوا مُتَفَرِّقينَ ... والمَثُوبةُ: الثّواب. وثَوَّبَ المؤذِّنُ إذا تنحنح للإقامة ليأتِيَهُ النّاسُ. والثَّوْبُ: واحدُ الثِّياب، والعَدَدُ: أَثْوابٌ، وثلاثةُ أَثْوُب بغير همز، وأمّا الأسؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأنّ (أَدْؤُن على دار) ، و (أسؤق) على ساق. والأَثْوُبُ حُمِلَ الصَّرْفُ فيها على الواو الّتي في الثَّوْب نفسها، والواو تحتمل الصَّرْفَ من غير انهماز.. ولو طُرح الهمز من (أدؤر) و (أسؤق) لجاز على أن تُرَدَّ تلكَ الألف إلى أَصلِها، وكان أَصْلُها الواو، كما قالوا في جماعةِ (النّاب) من الإنسان: أَنْيُب، بلا هَمْز بردّ الأَلِف إلى أَصْله، وأَصْلُه الياءُ. وإنّما يتبيّن الأصل في اشتقاق الفِعْل نحو ناب، وتصغيره: نُيَيب وجَمعُه: أنياب. ومن الباب: بويب، وجمعه: أبواب، وإنّما يجوز في جَمْعِ الثَّوْب: أَثْوُب لقول الشاعر :

لكُلِّ حالٍ قد لَبِستُ أَثْوُبا

وثب: يُقال: وَثَبَ وَثْباً ووُثوباً ووِثاباً ووثيباً، والمرّةُ الواحدة: وَثْبة. وفي لغة حمير: ثِب معناه: اقعد. والوِثاب: الفِراشُ بلغتهم. والمَوْثِبُ: المكان الذي تثب منه. والثِّبةُ: اسمٌ موضوعٌ من الوثب. وتقول: اتَّثب الرّجلان إذا وثب كلّ واحدٍ منهما على صاحبه.. وتقول: أوثبته. والمِيثَبُ: السَّهل من الرّمل، قال:

قَريرةُ عَيْنٍ حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها ... خَراشيّ قَيضٍ بين قوزِ ومِيثَبِ

ثبى: الثُّبةُ: العُصبة من الفُرْسان، ويجمع: ثُباتٍ وثُبِينَ، قال عمرو بن كلثوم :

فأمّا يومَ لا نخشى عليهم ... فنصبح في مجالسنا ثُبينا

والثُّبَى أيضاً مثل: الثُّبات، وما كان من المَنْقوص مَضْموماً أو مكسوراً فإِنّه لا يُجْمَعُ بالتّمام. والثُّبةُ: وَسَط الحَوْض يَثُوب إليه بقيّةُ الماء، ومن العرب من يُصَغِّرُها: ثُوَيبة، يقول: هو من ثاب يثوبُ، والعامّة يُصَغِّرونها على ثُبَيّة، يتبعون اللفظ. والثُّبة من الخيل لا يختلفونَ في تَصْغيرِها على ثُبَيَّة، والذين يقولون: ثُوَيْبة في تصغير ثُبِة الحوض لزموا القياس فردّوا إليها النُّقصان في موضعها، كما قالوا في تصغير (رئة) رُوَيَّة، والذّين يلزمون اللَّفْظ يقولون: رُيَيّة، على قياس قُوّة وقُوَيَّة، وإنّما تُكْتَبُ الهمزة على التليين، لأنها لا حظ لها في الهجاء والكتابة إنّما تُردّ في ذلك إلى الياء والواو والألف اللّيّنة، فإِذا جاءت في كلمة فلينها، فإِنْ صارت ياءً فاكتُبْها ياءً نحو: الرِّيات وإن صارت واواً في التَّلْيِين فأَسْقِطها من الكِتابةِ نحو: المسألة، ويَجْرون، أي: يَجْأَرونَ، ولذلك لا نكْتُبُ في الجزء واواً لسُكُونِ ما قبلَها. وتقول بغير الهمزة: جزو، ومن كَتَبَ الواوَ في جُزْو فإنّما ذلك تَحويلٌ، وليس تلييناً.. والبُصَراءُ من الكَتَبة يحذفون الواو من جزو، لأنّهم يَكتُبُونَها على التَّلْيين، فإِذا قلت: جزء حولت صَرْفَها على الزّاي، وسَقَطَتِ الهمزة، وإذا قلت: جُزْو حوّلْتَ الهَمزة واواً.

ثيب: الثَّيِّبُ: الّتي قد تزوّجت وبانت بأيّ وجهٍ كان بعد أن مسّها، ولا يوصف به الرّجل، إلاّ أَنْ يُقال: وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ، وولد البِكرين.

ثاب: الثَّأَبُ: أن يأكلَ الإنسانُ شيئاً. أو يَشْرَب شيئاً تَغْشاهُ له فترةً كثَقْلة النُّعاس من غير غَشْيٍ عليه، يقال: ثُئِبَ فلان ثَأَباً وهي من الثؤباء. والثؤباء: ما اشْتُقَّ منه التَّثاؤبُ بالهمز. والأَثابُ: شجرٌ يَنْبُتُ في بطون الأَوْدية بالبادية، وهو شبيه بالذي تسمّيه العجم: النشك الواحدة: أثابَة.
ثوب
ثابَ/ ثابَ إلى يَثُوب، ثُبْ، ثَوْبًا وثُئُوبًا وثوابًا وثَوَبانًا، فهو ثائب، والمفعول مَثُوب إليه
• ثاب المرءُ: رجع، عاد، ارتدّ إلى الصواب "ثاب إلى عقله/ ذهنه: عاد إلى حالته الطبيعية- ثاب إليه عقلُه" ° ثابت نفسه: هدأ وزال اضطرابه/ استعاد وعيه، صحا من غيبوبته.
• ثاب إلى الله: اهتدى، تاب ورجع إلى طاعته "ثاب إلى رشده". 

أثابَ يُثيب، أثِبْ، إثابةً، فهو مُثيب، والمفعول مُثاب
• أثاب فلانًا: كافأه وجازاه خيرًا أو شرًّا "أثابه على عمله- أثابه ثوابه: أعطاه إيّاه- أَثِيبُوا أَخَاكُمْ [حديث]- {فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ". 

تثيَّبَ يتثيَّب، تثيُّبًا، فهو متثيِّب
• تثيَّبت المرأة: صارت ثيِّبًا، فارقها زوجها بموت أو طلاق (انظر: ث ي ب - تثيَّبَ). 

ثوَّبَ يثوِّب، تثويبًا، فهو مُثوِّب، والمفعول مُثوَّب (للمتعدِّي)
• ثوَّب المؤذنُ: قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين ° تثويب الصَّلاة: الدعاء لإقامتها.
• ثوَّب فلانًا: كافأه وجازاه " {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} "? تثويب المؤمن: دعاؤه/ ترديده الدعاء. 

إثابة [مفرد]: مصدر أثابَ. 

ثُئوب [مفرد]: مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثائب [مفرد]: اسم فاعل من ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثواب [مفرد]:
1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
2 - جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب "نال الثواب من الله- {فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ} ".
3 - عطاء " {وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} ".
4 - (نف) دافع إيجابي يحصل عليه الفرد عند حدوث الاستجابة التي يتوقَّف عليها هذا الثَّواب. 

ثَوْب [مفرد]: ج أثواب (لغير المصدر) وثِياب (لغير المصدر):
1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
2 - لفَّة كاملة من القماش مختلفة المقدار ينطقها العامة بالتاء "اشتريت ثلاثة أثوابٍ من القماش".
3 - ما يُلبس ليغطي الجسد أو جُزءًا منه، لِباس، ويتخذ من الكتَّان أو القطن أو الصوف أو الخزّ أو الفراء أو غير ذلك "ظهر في ثَوب جديد- {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ} " ° ثَوْب أدبيّ: أسلوب، قالب- ثَوْب الأسى:
 ملبس الحزن- ثَوْب البحر: ما يلبسه الشخص على الشاطئ للاستحمام- ثَوْب السَّهرة: لباس ذو طابع رسمي يُرتدى في مناسبات خاصة- جرّ أثوابه: تبختر، زها بنفسه- دنِس الثِّياب: خبيث الفعل- رَجُلٌ طاهرُ الثَّوب/ رَجُلٌ نقيّ الثَّوب: بريء من العيب.
• الثَّوْبان: ثَوْبا الإحرام، وهما إزارٌ يُشَدّ على الوسط، ورداء يوضع على المنكبين، غير مخيَّطين يرتديهما حُجَّاج بيت الله الحرام. 

ثَوَبان [مفرد]: مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثَيِّب [مفرد]: ج ثَيِّبات وثُيَّب:
1 - من ليست بكرًا "الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا [حديث] ".
2 - امرأة فارقت زوجها بموت أو طلاق (انظر: ث ي ب - ثَيِّب) " {تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} ". 

مَثابة [مفرد]: اسم مكان من ثابَ/ ثابَ إلى: بيت أو موضع أو ملجأ يُرجَع إليه مرّةً بعد أخرى " {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}: مجتمعًا ومنزلاً ومرجعًا يرجعون إليه".
• بمَثابة: بمنزلة أو مرتبة، كبديل مساوٍ، أو عوضًا عن "أيُّ هجوم على بلد عربيّ يُعدُّ بمَثابة هجوم على العرب جميعًا- كان فلان لي بمثابة أب". 

مَثُوبَة [مفرد]: جزاء وثواب " {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ} ". 

مُثِيب [مفرد]: اسم فاعل من أثابَ.
• المُثيب: من صفات الله تعالى، ومعناه: المجازي، ويكون في الخير والشّرّ، إلاّ أنّه بالخير أخصّ وأكثر استعمالاً. 

ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه.

ويقال: ثابَ فلان إِلى اللّه، وتابَ، بالثاء والتاء، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته، وكذلك: أَثابَ بمعناه.

ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ، بمعنى واحد. ورجل ثَوّابٌ: للذي يَبِيعُ الثِّيابَ.

وثابَ الناسُ: اجْتَمَعُوا وجاؤُوا. وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في

الحَوْضِ. وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ.قال:

وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا

ويروى وِثابا، وهو مذكور في موضعه.

وثَوَّبَ كثابَ. أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ:

إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا

والثَّوابُ: النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ. قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ:

من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ

وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً، وأَثابَ: أَقْبَلَ، الأَخيرة عن ابن قتيبة.

وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .التهذيب :ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه. وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَو قارَبَ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه: وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه. والثُّبةُ: ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط. قال: وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً، وأَصله إِقْواماً.

ومَثابُ البئر: وَسَطها. ومَثابُها: مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر. قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها:

وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ، * إِذا اسْتُلَّ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ، الدَّعائُم

ومَثابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها. ومَثابَتُها: ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً: طَيُّها، عن ابن الأَعرابي. قال ابن سيده: لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة. قال: وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً. وثابَ الماءُ: بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى.

التهذيب: وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر. وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ. قال: ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى. ويقال: بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها.

والـمَثابُ: صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء،

قال الراعي: مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا.

قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول: الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر: يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ.وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه. ويقال: ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها. وما أَسْرَعَ ثابَتَها.

والمَثابةُ: الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى. ومنه قوله تعالى: وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً. وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه، والجمع الـمَثابُ.

قال أَبو إِسحق: الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت

إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ، فانقَلَبَتْ أَلفاً. قال: وهذا إِعلال

باتباع باب ثابَ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها. قال: لا اختلاف بين النحويين في ذلك.

والـمَثابةُ والـمَثابُ: واحد، وكذلك قال الفرَّاءُ. وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب:

مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ

وقال ثعلب: البيتُ مَثابةٌ. وقال بعضهم: مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها.

ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم: مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق. وربما قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة. قال الراجز:

مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا

يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ.

والثُّبةُ: الجماعةُ من الناس، من هذا. وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها، فقال بعضهم: هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ، وكان أَصلها ثَوُبةً، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ. ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض. وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ.

وقوله عز وجل: فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً. قال الفرّاءُ:

معناه فانْفِرُوا عُصَباً، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً. وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل: فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً. قال: ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ. وقال زهير:

وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ، * نَشاوَى، واجِدِينَ لِما نَشاءُ

قال أَبو منصور: الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ،

وهذا من ثابَ. وقال آخرون: الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ، فالساقط لام الفعل في هذا القول، وأَما في القول الأَوّل، فالساقِطُ عين الفعل. ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ.

وثاب القومُ: أَتَوْا مُتواتِرِين، ولا يقالُ للواحد.

والثَّوابُ: جَزاءُ الطاعةِ، وكذلك الـمَثُوبةُ. قال اللّه تعالى: لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ. وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه.

وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه: أَعْطاه إِيّاها. وفي التنزيل العزيز: هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما

كانوا يَفْعلون. أَي جُوزُوا. وقال اللحياني: أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً. ومَثْوَبةٌ، بفتح الواو، شاذ، منه. ومنه قراءة مَن قرأَ: لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ. وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً، فأَظْهر الواو على الأَصل.

وقال الكلابيون: لا نَعرِف الـمَثْوبةَ، ولكن الـمَثابة.

وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا: عَوَّضه، وهو من ذلك.

واسْتَثابَه: سأَله أَن يُثِيبَه.

وفي حديث ابن التَّيِّهانِ، رضي اللّه عنه: أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه

على صَنِيعِهِ. يقال: أَثابَه يُثِيبه إِثابةً، والاسم الثَّوابُ، ويكون في الخير والشرِّ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً. وأَما قوله في حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن

سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً. قال ابن شميل: إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم، الواحد مَثابةٌ، قال: والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ. والـمَثابةُ:

الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون. وأَراد

عُمر، رضي اللّه عنه، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق

المسلمين وأَدخله دارَه. ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها، وقولُها في الأَحْنَف: أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه. وفي حديث عَمْرو ابن العاص، رضي اللّه عنه، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه: كَيْفَ تَجِدُكَ؟

قال: أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة.

ابن الأَعرابي: يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ. قال: ويقال لتُراب

الأَساس النَّثِيل. قال: وثابَ إِذا انْتَبَه، وآبَ إِذا رَجَعَ، وتابَ إِذا

أَقْلَعَ.

والـمَثابُ: طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى

أَسْفَلِه. والـمَثابُ: الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ. والثَّوْبُ: اللِّباسُ، واحد الأَثْوابِ، والثِّيابِ، والجمع

أَثْوُبٌ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ، لاستثقال الضمة على الواو، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال. قال معروف بن عبدالرحمن:

لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا،

حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا،

أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا، ولا مُحَبَّبـــــــا

وأَثْوابٌ وثِيابٌ. التهذيب: وثلاثةُ أَثْوُبٍ، بغير همز، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار، وكذلك أَسْؤُق

على ساقٍ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز. قال: ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها، وكان أَصلها الواو، كما قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء(1)

(1 قوله «همزوا لأَن أصل الألف إلخ» كذا في النسخ ولعله

لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده.) ، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ، ويجمع

أَنْياباً.

ويقال لصاحب الثِّياب: ثَوَّابٌ. وقوله عز وجل: وثيابَكَ فَطَهِّرْ. قال ابن عباس، رضي اللّه عنهما، يقول: لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ، واحتجَّ بقول الشاعر:

إِني بِحَمْدِ اللّهِ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ

وقال أَبو العباس: الثِّيابُ اللِّباسُ، ويقال للقَلْبِ. وقال الفرَّاءُ: وثِيابَك فَطَهِّرْ: أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ، ويقال: وثِيابَك فطَهِّرْ. يقول: عَمَلَكَ فأَصْلِحْ. ويقال: وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ.

وقيل: نَفْسَكَ فطَهِّر، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ، وقال:

فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي

وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ

العِرْض. قال امْرُؤُ القَيْس:

ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى، نَقِيّةٌ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ، غُرّانُ

وقال:

رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا.

رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم. ومثله قول الراعي:

فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى

يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه.

وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها. قال الخطابي: أَما أَبو سعيد فقد

استعمل الحديث على ظاهرهِ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ. قال: وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به. يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ. ومنه قوله تعالى: وثِيابَكَ فَطَهِّرْ. وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ. قال: وهذا كالحديث الآَخَر: يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه. قال الهَروِيُّ: وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت. وفي الحديث: مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب. والشهرة: ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ.

وفي الحديث: المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ. قال ابن الأَثير: الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب. قال الأَزهريّ:

معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ. وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند

الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً، ولهذا حين سُئل النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن الصلاة في الثوب الواحد قال: أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟

وفسره عمر، رضي اللّه عنه، بإِزارٍ ورِداء، وإِزار وقميص، وغير ذلك.

وروي عن إِسحق بن راهُويه قال: سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة، عن تفسير ذلك، فقال: كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن. فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ، فيقولون: ما أَحْسَنَ

ثِيابَه، وما أَحسنَ هَيْئَتَه، فَيُجيزون شهادته لذلك.

قال: والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول

أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست

فيه، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ

وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي، وهو اللّهُ، أَو الناسُ. وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما، واتَّصفَ بهما، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين، واللّه أَعلم.

ويقال: ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى. ومنه

تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد

(يتبع...)

(تابع... 1): ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه.... ...

التأْذين، فقال: الصلاةَ، رَحمكم اللّه، الصلاةَ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء. والتَّثْوِيبُ: هو الدُّعاء للصلاة وغيرها، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر، فكان ذلك

كالدُّعاء، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ. وقيل: إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة، فإِنّ المؤَذِّن إِذا قال: حَيَّ على الصلاة، فقد دَعاهم إِليها، فإِذا قال بعد ذلك: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها. وفي حديث بِلال: أَمرَني رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر، وهو قوله: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، مرتين. وقيل: التَّثْويبُ تثنية الدعاء. وقيل: التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح: الصلاةُ خير من النَّوْم، يقولها مرتين، كما يُثوِّب بين الأَذانين: الصلاةَ، رحمكم اللّه، الصلاةَ. وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى. وقيل: التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة. يقال: تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة، وهو العود للصلاة بعد الصلاة. وفي الحديث: إِذا ثُوِّبَ بالصلاة

فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ. قال ابن الأَثير: التَّثْويبُ

ههنا إِقامةُ الصلاة.

وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي اللّه عنها، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة: إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ.

تريد: لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع. ويقال: ذَهَبَ

مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً. وقال الكميت:

إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه، * فتُغِيرُ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها

وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ: هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ. قال الأَخفش بن شهاب:

وكنتُ، الدَّهْرَ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ

التهذيب: في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه،

ومَلَلْتُه: خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ.

والثائبُ: الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر.

وثَوْبانُ: اسم رجل.

ثوب

1 ثَابَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (S, Mgh, &c.,) inf. n. ثَوْبٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَبَانٌ (S) and ثُؤُوبٌ, (M, K,) He, or it, (a thing, M,) returned; (M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ ثوّب, inf. n. تَثْوِيبٌ: (M, K:) he returned to a place to which he had come before; or it returned &c.: (T:) he (a man) returned, after he had gone away. (S.) You say, تَفَرَّقُوا ثُمَّ ثَابُوا i. e. [They became separated, or dispersed: then] they returned. (A.) b2: ثاب إِلَى اللّٰهِ, like تَابَ, (assumed tropical:) He returned [from disobedience] to obedience to God; he repented; as also أَنَابَ. (T.) b3: ثاب also signifies (assumed tropical:) He returned to a state of advertency, or vigilance; or he had his attention roused. (Th, T.) b4: Also (assumed tropical:) He returned to a state of health, or soundness: (TA, from a trad.:) he became convalescent, and fat, after leanness. (Mgh.) And ثاب جِسْمُهُ, (M, A, K,) inf. n. ثَوَبَانٌ; (M, K;) and جِسْمُهُ ↓ اثاب; (IKt, M;) and ثاب إِلَيْهِ جِسْمُهُ; (T, M, A;) and ↓ اثاب, alone; (S, M, A;) (tropical:) He became fat, after leanness; (A;) his good state of body returned to him; (S, M, K; *) his condition of body became good, after extenuation; and health, or soundness, thereof returned to him. (T.) b5: ثاب إِلَيْهِ عَقْلُهُ (tropical:) [His reason, or intellect, returned to him]: and حِلْمُهُ [his forbearance, or clemency]. (A.) b6: ثاب المَآءُ (assumed tropical:) The water of a well returned, or collected again: (T:) the water attained again its former state after some had been drawn: (M:) the water collected [again] in a wateringtrough, or tank. (S.) b7: ثاب النَّاسُ (assumed tropical:) The people collected themselves together, and came. (S.) And ثاب القَوْمُ (assumed tropical:) The company of men came following one another: the verb is not used in this sense in speaking of one person. (M.) b8: ثاب said of a man's property, (tropical:) It became abundant, and collected. (A.) b9: Said of dust, (tropical:) It rose, or spread, or diffused itself, and became abundant. (A.) b10: Said of a watering-trough, or tank, (T, M, A, K,) inf. n. ثَوْبٌ (Az, T, M, K) and ثَوَبَانٌ (Az, T) and ثُؤُوبٌ, (M, K,) (tropical:) It became full: (Az, T, M, A, K:) or nearly full. (Az, T, M, K.) 2 ثوِّب, inf. n. تَثْوِيبٌ: see 1, first sentence. b2: ثوَب بَعْدَ خَصَاصَةٍ (tropical:) [He returned to a state of richness, or competence, after poverty, or straitness, or being in an evil condition]. (A, TA.) b3: تَثْوِيبٌ meaning The calling, or summoning, (M, Mgh, K,) to prayer, (M, K,) and to other things, (M,) is said to be from ثَوْبٌ “ a garment,” (Mgh,) because a man, when he comes crying out for aid, makes a sign with his garment, (M, Mgh,) moving it about, raising his hand with it, in order that he to whom he calls may see it, (Mgh,) and this action is like a calling, or summoning, (M, Mgh,) and an announcing, to him; so the calling, or summoning, by reason to frequent usage of this word [as meaning the making a sign with a garment], came to be thus called; and one said of the caller, or summoner, ثوَب: (Mgh:) or it means the calling, or summoning, twice; (M, K;) or the repeating a call or summons; from ثاب “ he returned: ” (Mgh:) you say, ثوّب, inf. n. as above, (T, Msb,) meaning he called, or summoned, one time after another; (T;) he repeated his call, or cry: (Msb:) and hence تثويب in the أَذَان; (T, Msb;) i. e., the saying of the مُؤَذِّن, after having, by the اذان, called the people to prayer, الصَّلَاهْ رَحِمَكُمُ اللّٰهُ الصَّلَاهْ [Prayer: may God have mercy on you! Prayer!]; thus calling to it a second time: (T:) or his saying, (S, TA,) in the morning call to prayer, (S,) الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمٌ [Prayer is better than sleep]; (S, TA;) for he resumes his call by saying this after he has said, حَىَّ عَلَى

الصَّلَاهْ [and حَىَّ عَلَى الفَلَاحٌ]; desiring the people to hasten to prayer: (TA:) or his saying, in the morning call to prayer, الصلاة خيرمن النوم twice, (T, K,) after having said, حَىّ علي الصلاه حىّ علي الفلاح: (T:) or the old تثويب was the saying of the مُؤَذِّن, in the morning call to prayer, الصلاة خير من النوم: and the modern, الصَّلَاهْ الصَّلَاهْ; or قَامَتْ قَامَتْ. (Mgh.) It also signifies The إِقَامَة; (Mgh, K, TA;) [meaning, the chanting, by the مُبَلِّغُون, in a mosque, not by the مُؤَذِّن, the common words of the أَذَان, with the addition of قَدْ قَامَتِ الصَّلَاهْ (The time of prayer has come), pronounced twice after حىّ على الفلاح;] i. e. the اقامة of prayer: (IAth, TA:) and this is what is meant by the phrase, in a trad., إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ [When the words of the اقامة are chanted]. (IAth, Mgh, TA.) And The praying after the prayer divinely ordained. (Yoo, T, K.) You say, ثوّب, meaning He performed a supererogatory prayer after the prescribed; تثويب being only after the prescribed; being the praying after praying: (T:) and ↓ تثوّب signifies the same. (K.) And ثّوب بِرَكْعَتَيْنِ He performed two rek'ahs as a supererogatory act. (A.) But this and the similar significations are said to be post-classical. (MF.) b4: See also 4, in four places.

A2: ثَيَّبَتْ, (T, S, Mgh,) inf. n. تَثْيِيبٌ; (T, Mgh;) formed from ثَيِّبٌ, upon supposition [that the medial radical letter of this word is ى, whereas many hold that letter to be و]; (Mgh;) or ↓ تَثَيَّبَتْ; (K in art. ثيب; [the author of which seems to have supposed that, for ثَيَّبَتْ, one should read ثُيِّبَتْ; and therefore he gives مُثَيَّبٌ as syn. with ثَيِّبٌ;]) She (a woman) became what is termed ثَيِّب. (T, Mgh, K.) b2: [Accord. to my copy of the Mgh, it also signifies She (a camel) became what is termed نَاب: but I think that, in this instance, it is a mistranscription, for نَيَّبَتْ.]

A3: [See also the last sentence of the second paragraph of art. ثرب; and compare, with what is there said by SM, meanings assigned below to مَثَابٌ and مَثَابَةٌ.]3 الخُطَّابُ يُثَاوِبُونَهَا The suitors return to her (namely, a woman such as is termed ثَيِّب,) time after time. (A, Mgh.) 4 اثاب: see 1, in two places. b2: It may also mean (assumed tropical:) It (a valley, or a well,) had a return of water after a stoppage thereof. (Ham p. 598.) A2: اثاب اللّٰهُ جِسْمَهُ (tropical:) God restored him to fatness, after leanness; (A;) restored his body to a good state, or condition. (TA.) b2: إِنَّ عَمُودَ الدِّينِ لَا يُثَابُ بِالنِّسَآءَ إِنْ مَالَ (assumed tropical:) Verily the column of the religion cannot be set upright again by women, if it incline: said by Umm-Selemeh to 'Áïsheh, when the latter desired to go forth to El-Basrah. (T, L.) b3: اثابهُ اللّٰهُ, (T, S, * M, A, Msb, K,) inf. n. إِثَابَةٌ; (Mgh;) and أَثْوَبَهُ [dev. from rule]; (M, K;) and ↓ ثوّبهُ, (T, A,) inf. n. تثْوِيبٌ; (T, Mgh;) God recompensed, compensated, requited, or rewarded, him: (T, S, * M, A, Mgh, * Msb, K:) said in relation to good and to evil. (T.) And اثابهُ, (Lh, M,) and أَثْوَبَهُ, (T,) مَثُوبَةً حَسَنَةً, (Lh, T, M,) and مَثْوَبَةً, (Lh, M,) He (God) gave him a good recompense, compensation, &c. (M.) and مَثُوبَتَهُ ↓ ثوّبهُ He gave him his recompense, &c. (M, K.) It is said in a trad., أَثِيبُوا أَخَاكُمْ, i. e. Recompense ye your brother for his good deed. (TA.) And in the Kur [lxxxiii. last verse], هَلْ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ↓ ثُوِّبَ Have the unbelievers been recompensed for what they did? (T, S, M.) And one says also, اثابهُ مِنْ هِبَتِهِ, meaning He gave him a substitute, something instead or in exchange, or a compensation, for his gift. (Mgh, * and TA in art. جنب.) And مِنْ كَذَا ↓ ثوّبهُ, (M,) inf. n. تَثْوِيبٌ, (K,) He gave him a substitute, &c., for such a thing. (M, K. *) b4: اثاب الثَّوْبَ, inf. n. إِثَابَةٌ, He sewed the garment, or piece of cloth, the second time: when one sews it the first time, [in a slight manner,] you say of him مَلَّهُ [and شَلَّهُ, i. e. “ he sewed it in the manner termed ‘ running ' ”]. (T.) b5: اثاب الحَوْضَ (tropical:) He filled the watering-trough, or tank: (K, TA:) or nearly filled it. (K.) 5 تثوّب: b2: and تَثَيَّبَتْ: see 2, in the latter part of the paragraph. b3: The former also signifies He gained, or earned, a ثَوَاب [or recompense, &c.]. (K.) But this is said to be post-classical. (MF.) 6 تثاوب: see ثُئِبَ, in art. ثأب.10 استثاب مَالًا He restored to himself, or repossessed himself of, property; syn. اِسْتَرْجَعَهُ; (T, A, K;) his property having gone away. (T, A.) And اِسْتَثَبْتُ بِمَالِكَ I restored to myself, or repossessed myself of, property, by means of that which thou gavest me; my property having gone away. (A.) El-Kumeyt says, إِنَّ العَشِيرَةَ تَسْتَثِيبُ بِمَالِهِ فَيُغِيرُ وَهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوَالَهَا [Verily the tribe restore to themselves wealth by means of his property; and he makes incursions into hostile territories at his own expense, making their property abundant by the spoil that they gain with him]. (T, TA.) b2: استثابهُ He asked him to recompense, compensate, requite, or reward, him. (S, K.) ثَوْبٌ A garment, (M, Mgh, Msb, K,) [or piece of cloth or stuff,] that is worn by men, composed of linen, cotton, wool, fur, خَزّ [q. v.], (Mgh, Msb,) silk, or the like; (Msb;) but [properly] not what is cut out of several pieces, such as the shirt, and trousers, or drawers, &c.; (Mgh;) [though often applied to a shirt or shift (قَمِيص or دِرْع) and to a جُبَّة &c.:] it seems to be so called because the wearer returns to it, or it to the wearer, time after time: (Mgh:) [also a garment worn by women and girls over the shift; (see أُصْدَةٌ;) app., as in the present day, a long gown, reaching to the feet, with very wide sleeves:] pl. ثِيَابٌ [the pl. of mult.] (T, S, M, A, Mgh, Msb, K) and أَثْوَابٌ [a pl. of pauc.] (S, M, Msb, K) and أَثْوُبٌ and أَثْؤُبٌ, (S, M, K,) the last two being pls. of pauc., and the latter of them being thus pronounced with ء by some of the Arabs because the dammeh immediately after و is deemed difficult of utterance; for which reason they substitute ء for و in all instances like this. (S.) b2: Curtains, and the like, are not [properly] called ثِيَاب; but أَمْتِعَةُ البَيْتِ: (Mgh, Msb:) though Es-Sarakhsee uses the phrase ثِيَابُ البَيْتِ. (Mgh.) تَعَلَّقَ بِثِيَابِ اللّٰهِ (tropical:) [He clung to the curtains of the House of God], i. e., to the curtains of the Kaabeh, is a tropical expression. (A.) b3: Sometimes, ثَوْبٌ is used metonymically to signify (tropical:) A thing [of any kind] that veils, covers, or protects: as in the saying of a poet, كَثَوْبِ ابْنِ بِيضٍ وَقَاهُمْ بِهِ فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِينَ السَّبِيلَا [Like the means of protection adopted by Ibn-Beed: he protected them by it, and closed the way against the passengers]. (TA.) Ibn-Beed was a wealthy merchant of the tribe of 'Ád, who hamstrung his she-camel upon a mountain-road, and stopped the way [to his abode] with it. (K in art. بيض.) b4: In the same manner, also, ثِيَابٌ is used to signify (tropical:) Weapons. (Ham p. 63.) b5: And أَثْوَابٌ is sometimes employed to signify (assumed tropical:) The wearers of garments; the wearers' bodies. (R, TA.) Esh-Shemmákh says, (T,) or Leylà, describing camels, (TA,) وَمَوْهَا بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلَا تَرَى

لَهَا شَبَهًا إِلَّا النَّعَامَ المُنَفَّرَا i. e. They mounted them, namely, the travellingcamels, (T,) with their [light, or agile,] bodies: [and thou seest not anything like them, except ostriches scared away.] (T, TA.) And in like manner, also, the dual is employed to signify (assumed tropical:) The wearer's body, or self; or what the garments infold: and ثِيَاب is employed in the same manner. (TA.) You say, لِلّهِ ثَوْبَاهُ, i. e. (tropical:) To God be he [meaning his excellence] attributed! [ for nothing but what is excellent is to be attributed to God:] (A:) or it means لِلّهِ دَرُّهُ [To God be attributed the good that hath proceeded from him! or his good deed! &c.: see arts. اله and در]. (K.) And فِى ثَوْبَىْ أَبِى أَنْ أَفِيَهُ meaning (tropical:) [On me and on my father it rests, or lies, or be it, that I pay it: or] فِىذِمَّتِى وَذِمَّةِأَبِى [on my responsibility and the responsibility of my father]. (K, TA.) And اُسْلُلْ ثِيَابَكَ مِنْ ثِيَابِى (tropical:) Withdraw, or separate, thyself from me. (A.) b6: [The following exs. are mostly, or all, tropical.] b7: إِنِّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ فِى ثِيَابِهِ الَّتِى يَمُوتُ فِيهَا, (K, * TA,) a saying of Mohammad, repeated by Aboo-Sa'eed El-Khudree, when, being about to die, he had called for new garments, and put them on: (TA:) it means Verily the dead will be raised in his garments in which he dies; accord. to some; and was used in this sense by Aboo-Sa'eed: (ElKhattábee, MF, TA:) or (assumed tropical:) [agreeably with] his works (K, TA) with which his life is closed: (TA:) or (assumed tropical:) in the state in which he dies, according as it is good or evil. (TA.) b8: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ, in the Kur [lxxiv. 4], means And purify thy garments: (Abu-l-'Abbás, T:) or shorten thy garments; for the shortening them is a means of purity: (T:) or (assumed tropical:) put not on thy garments in a state of disobedience or unrighteousness: (I'Ab, T:) or (assumed tropical:) be not perfidious; for [figuratively speaking,] he who is so pollutes his garments: (Fr, T:) or, as some say, (assumed tropical:) purify thy heart: (Abu-l-'Abbás, T, K:) or (assumed tropical:) purify thyself (IKt, T, TA) from sins, or offences: (IKt, TA:) or (assumed tropical:) rectify thine actions, or thy conduct. (TA.) b9: You say, فُلَانْ نَقِىُّ الثَّوْبِ, meaning (tropical:) Such a one is free from vice, or fault: (A:) and طَاهِرُ الثَّوْبِ (tropical:) [the same; or pure in heart, or conduct, or reputation]. (TA in art. نصح.) And دَنِسُ الثِّيَابِ (tropical:) Vicious, or faulty: (A:) or perfidious: (Fr, T:) or foul, or evil, in reputation, (T, TA,) in conduct, or actions, and in the way that he follows [with respect to religion and morality]. (TA.) b10: كَلَابِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ: see مُتَشَبِّعٌ. b11: أَعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ and المِلْبَسِ &c.: see عَرُضَ. b12: ثَوْبُ المَآءِ (assumed tropical:) [The membrane called] السَّلَى and الغِرْسُ. (K. See these two words.) ثِيبٌ: see ثَائِبٌ, in two places.

ثُبَةٌ The place where the water collects in a valley or low ground; so called because the water returns to it: (Aboo-Kheyreh, T:) and the middle of a watering-trough or tank, (T, S, M,) to which the water returns when it has been emptied, (S,) or to which what remains of the water returns; (T;) as also ↓ مَثَابٌ: (S:) the ة is a substitute for the و, the medial radical, which is suppressed; (S, L;) the word being from ثَابَ, aor. ـُ (L:) Aboo-Is-hák infers that this is the case from its having for its dim. ↓ ثُوَيْبَةٌ: but it may be from ثَبَّيْتُ “ I collected together: ” (M:) it is mentioned in the K in art. ثبى or ثبو, and not here. (TA.) See also art. ثبو or ثبى. b2: Also A company of men; (T, M, L;) and so أُثْبِيَّةٌ: (M:) or a company of men in a state of separation or dispersion; (T;) a distinct body, or company, of people: (Yoo, T:) and a troop of horsemen: (M:) pl. ثُبَاتٌ and ثُبُونَ (T, M) and ثِبُونَ: (S and M in art. ثبى, and M in art. ثبو also:) accord. to some, from ثَابَ, being originally ثُوبَةٌ; and its dim. is ↓ ثُوَيْبَةٌ: accord. to others, it is originally ثُبْيَةٌ; (T, L;) and its pl. is ثُبًى. (L.) Hence, in the Kur [iv. 73], فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ, i. e. [And go ye forth to to war against the unbelievers] in troops, (Fr, T,) or in distinct bodies. (Yoo, T.) See, again, art. ثبو or ثبى.

ثُوَبَآءُ: see ثُؤَبَآءُ, in art. ثأب.

ثَوَابٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ مَثَابَةٌ (T, Msb) and ↓ مَثُوبَةٌ (T, S, M, K) and ↓ مَثْوَبَةٌ, (EtTemeemee, T, M, K,) the last anomalous, (M,) and unknown to the Kilábees, who knew the second of these words, (T,) A recompense, compensation, requital, or reward, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) of obedience [to God]: (S:) or absolutely; for good and for evil; as appears from the words of the Kur, هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ [cited above, see 4]; but more especially and frequently, for good. (IAth, L, MF, TA.) b2: ثَوَابٌ is also used as a quasi-inf. n., in the sense of إِثَابَةٌ; and in this case, accord to the Koofees and Baghdádees, it may govern as a verb, [like the inf. n.,] as in the saying, لِإَنَّ ثَوَابَ اللّهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ

جِنَانٌ مِنَ الفِرْدَوْسِ فِيهَا يُخَلَّدُ [For God's rewarding every believer in his unity will be the giving gardens of Paradise, wherein he will be made to abide for ever]. (Expos. of the Shudhoor edh-Dhahab.) b3: It signifies also (tropical:) Honey; (K, TA;) i. e. (TA) the good that proceeds from bees. (A, TA.) b4: And in like manner, (tropical:) [Rain; i. e.] the good that results from the winds. (A, TA. [See ثَائِبٌ.]) b5: and (assumed tropical:) Bees; (M, K;) because they return [to their hives]. (M.) ثَيِّبٌ, [like سَيِّدٌ; originally ثَوِيبٌ, or ثَيْوِبٌ; i. e.] of the measure فَعِيلٌ, (Mgh,) or فَيْعِلٌ; (Msb;) A woman who has become separated from her husband (Lth, T, M, Mgh, K) in any manner: (Lth, T, M, Mgh:) or a woman whose husband has died, or who has been divorced, and has then returned to the marriage-state: (AHeyth, TA:) or one that is not a virgin: (IAth, TA:) or a woman to whom a man has gone in; and a man who has gone in to a woman: (Ks, ISk, S, Mgh, K:) or a person who has married: (Msb:) applied to a man and to a woman; (As, S, M, Msb;) like بِكْرٌ and أَيِّمٌ: (Mgh, Msb:) from ثَابَ; (IAth, Mgh, Msb;) because they generally return time after time to the marriage-state: (Mgh:) but mostly applied to a woman; because she returns to her family in a manner different from the first [state]; (Msb;) or because the suitors return to her time after time: (Mgh:) or it is not applied to a man (Lth, El-'Eyn, T, M, Mgh, K) except in the dual form, as when one says وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ: (Lth, El-'Eyn, T, M, K:) and a woman is also termed ↓ مُثَيِّبٌ; (M;) or ↓ مُثَيَّبٌ, like مُعَظَمٌ: (K: [but see 2, last sentence but two:]) the pl. of ثَيِبٌ applied to a woman is ثَيِّبَاتٌ, (T, Mgh, Msb,) and the post-classical writers say ثُيَّبٌ, which has not been heard as genuine Arabic: (Mgh, * Msb:) its pl. if applied to a man is ثُيِّبُونَ. (Msb.) It is said in a trad., الثَّيِّبَانِ يُرْجَمَانِ وَالبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُغَرَّبَانِ [The two persons of whom each has previously had carnal intercourse in marriage with one of the other sex shall be stoned if they commit adultery together; and the two who have previously had no connubial intercourse with others shall be flogged and banished if they commit fornication together]. (T.) b2: It is also applied to (assumed tropical:) A woman who has attained the age of puberty, though a a virgin; tropically, and by extension of its proper signification. (IAth, TA.) b3: This word is mentioned in the K [and M] in art. ثيب; and its mention in art. ثوب is said by the author of the K to be wrong: but IAth and many others decisively assert that it is from ثَابَ, aor. ـُ “ he returned. ” (MF, TA.) ثُوَيْبَةٌ: see ثُبَةٌ, in two places.

ثِيابَةٌ and ثُيُوبَةٌ, as meaning The state of being a ثَيِّب, are not of the genuine language of the Arabs. (Mgh.) ثِيَابِىٌّ One who takes care of the clothes in the bath. (K.) [A post-classical word.]

ثَوَّآبٌ i. q. تَوَّابٌ [One who repents, or returns from disobedience to obedience to God, much or often]. (T.) A2: A seller of garments, or pieces of cloth: (Az, T, L, K:) and a possessor thereof. (Sb, S, L, K.) بِئْرٌ لَهَا ثَائِبٌ (tropical:) A well into which water returns after one has drawn from it; (A, TA;) see مَثَابٌ; and in like manner, [but in an intensive sense in the second of the following phrases,] ↓ بِئِرٌ لَهَا ثِيبٌ, and وَعِيبٍ ↓ ذِاتُ ثِيبٍ [in which وعيب is an epithet]: (T, L, TA:) or the first of these three phrases means a well of which the water stops sometimes, and then returns. (Ham p. 598.) You say of a well (بئر), مَا أَسْرَعَ ثَائِبَهَا (assumed tropical:) How quick is its returning supply of water! (T.) b2: ثَائِبُ البَحْرِ (assumed tropical:) The water of the sea when it flows after ebbing. (K.) Hence, كَلَأٌ مِثْلُ ثَائِبِ البَحْرِ (assumed tropical:) Fresh, sappy, [green,] herbage. (T, L.) b3: قَوْمٌ لَهُمْ ثَائِبٌ (tropical:) A people, or number of men, who come company after company. (A, TA.) b4: ثَائِبٌ also signifies (tropical:) A violent wind that blows at the beginning of rain. (S, K, TA.) مَثَابٌ: see مَثَابَةٌ, in four places: b2: and see ثُبِةٌ. b3: Also (assumed tropical:) The place from which the water returns [to supply the place of that which has been drawn, in a well]: whence ↓ بِئْرٌ لَهَا ثَائِبٌ [see ثَائِبٌ]. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The station of the water-drawer, (A 'Obeyd, T, S, M, K,) above the عُرُوش [which means the pieces of wood upon which he stands], (A 'Obeyd, T,) or at the brink, where is the عَرْش [sing. of عُرُوش], (S,) or which forms part of the عُرُوش, (M,) of a well: (A 'Obeyd, T, S, M, K:) or the middle of a well: (K:) or it has this meaning also: (M:) pl. مَثَابَاتٌ. (T, M.) [See also مَثَابةٌ.] b5: And (assumed tropical:) The construction, or casing, of stones (طىُّ الحِجَارَةِ) that succeed one another from top to bottom [round the interior of a well]. (IAar.) [See again مَثَابَةٌ.]

مَثَابَةٌ (accord. to Aboo-Is-hák originally ↓ مَثْوَبَةٌ, T) A place to which people return, (ISh, Aboo-Is-hák, T, S, Msb,) or to which one returns, (ISh, S, Msb,) time after time; (S;) and ↓ مَثَابٌ signifies the same: (Aboo-Is-hák, T:) and the former, a place of assembly or congregation: (ISh:) or a place where people assemble, or congregate, after they have separated, or dispersed; as also ↓ the latter word: (M, K:) and a place of alighting or abode; an abode; or a house; because the inhabitants thereof return to it (ISh, S) after having gone to their affairs: (S:) the pl. is مَثَابَاتٌ; [also mentioned above as pl. of مَثَابٌ;] (ISh;) or it is ↓ مَثَابٌ; (S;) [or this is a coll. gen. n.;] or, accord. to Fr and others, مَثَاَبَةٌ and ↓ مَثَابٌ are the same: Th says that a house, or tent, (بَيْت,) is called مَثَابَةٌ; and some say ↓ مَثْوَبَةٌ; but no one reads thus [in the Kur]. (TA.) It has the first of all these meanings in the Kur ii. 119: (T, S, Bd, Jel, TA:) or it there means a place of recompense or reward for the pilgrimage to the Kaabeh and the visitation thereof. (Bd.) b2: And, sometimes, The place where the hunter, or fowler, puts his snare. (S.) b3: مَثَابَةٌ البِئْرِ (tropical:) The place where the water of the well collects: (A, TA:) or the place reached by the water of the well when it returns and collects after one has drawn from it. (M, K.) [Hence,] جَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ (tropical:) His ignorance became confirmed. (A, TA.) And كَانَ يَسْتَجِمُّ مَثَابَةَ سَفَهِهِ (tropical:) [He used to wait for his lightwittedness, or silliness, to attain its full degree]: a metaphorical phrase, occurring in a trad. (Har p. 68.) b4: Also (assumed tropical:) The stones that project, or overhang, around the well, (M, K,) upon which the man sometimes stands in order that the bucket (دَلْو or غَرْب) may not strike against the side of the well: (M:) or the place where it is walled round within (مَوْضِعُ طَيِّهَا): (K:) or, accord. to IAar, it means طَىُّ البِئْرِ; but [ISd says,] I know not whether he mean thereby مَوْضِعُ طَيِّهَا, or the building it [or walling it round within] with stones; though it is rarely that a word of the measure مَفَعَلَةٌ [like مثابة] is an inf. n. (M.) [See مَثَابٌ: and see what is said of تَثْوِيبٌ in the last sentence of the second paragraph of art. ثرب.] b5: مَثَابَاتٌ [the pl.] also signifies (assumed tropical:) The foundations of a house. (IAar, T.) A2: See also ثَوَابٌ.

مَثُوَبَةٌ: see ثَوَابٌ.

مَثْوَبَةٌ: see مَثَابَةٌ, in two places: A2: and see also ثَوَابٌ.

مُثَيِّبٌ and مُثَيِّبٌ: see ثَيِّبٌ.

مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاحِ (tropical:) Winds that are attended by prosperity and blessing; from which one hopes for a good result [i. e. rain]. (A, TA.)
ثوب
: ( {ثَابَ) الرَّجُلُ} يَثُوبُ {ثَوْباً} وثَوَبَاناً: رَجَعَ بَعْدَ ذَهَابِهِ، ويُقَالُ: ثَابَ فُلاَنٌ إِلى اللَّهِ وتَابَ، بالثَّاءِ والتَّاءِ، أَيْ عَادَ وَرَجَعَ إِلى طَاعَتِه، وَكَذَلِكَ أَثَابَ بمَعْنَاهُ، ورَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ {ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحد، وثَابَ النَّاسُ اجْتَمَعُوا وجَاءُوا، وثَابَ الشيءُ (ثَوْباً} وثُؤُوباً) أَيْ (رَجَعَ، {كَثَوَّبَ} تَثْوِيباً) ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْن:
إِذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ {ثَوَّبَا
(و) من المَجَازِ: ثَابَ (جِسْمُهُ ثَوَبَاناً، مُحَرَّكَةً) ،} وأَثَابَ (: أَقْبَلَ) ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ قُتَيْبَةَ، وأَثَابَ الرَّجُلُ: ثَابَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ وصَلَحَ بَدَنُهُ، وأَثَابَ اللَّهُ جِسْمَهُ، وَفِي (التَّهْذِيب) : ثَابَ إِلى العَليلِ جِسْمُهُ، إِذا حَسُنَتْ حَالَهُ بَعْدَ نُحُوله ورَجَعَتْ إِلَيْهِ صِحَّتُهُ. (و) من المَجَازِ: ثَابَ (الحَوْضُ) يَثُوبُ (ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ، {وأَثَبْتُهُ) أَنَا، قَالَ:
ثَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيَ
أُخيَّهَا فِي طَفَلِ العَشِيِّ
إِنْ لَمْ} يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِّ
(و) من المَجَازِ ( {الثَّوَابُ) بمَعْنَى (العَسَلِ) أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ:
هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إِذَا مَا
ذُقْتُ فَاهَا وبَارِيءِ النَّسَمِ
(و) الثَّوَابُ (: النَّحْلُ) لأَنّهَا تَثُوبُ قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
مِنْ كُلِّ مُعْنِقَةِ وكُلِّ عَطَافَةٍ
مِنْهَا يُصَدِّقُهَا ثَوَابٌ يَرْعَبُ
وَفِي الأَسَاس: ومِنَ المَجَازِ سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً، كَمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ ثَوَاباً، يُقَالَ: أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ، (و) الثَّوَابُ (: الجَزَاءُ) ، قَالَ شَيْخُنَا ظَاهِرُهُ كالأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مُطْلَقٌ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ لاَ جَزَاءُ الطَّاعَةِ فَقَطْ، كَمَا اقْتَصَر علَيْهِ الجَوْهَرِيّ، واسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ} ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} (المطففين: 36) وَقد صَرَّح ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهَايَة بِأَنَّ الثوَابَ يَكُونُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ، قَالَ، إِلاَّ أَنَّهُ فِي الخَيْرِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ استِعْمَالاً، قلْتُ: وكذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
ثُمَّ نقل شَيْخُنَا عَن العَيْنِيِّ فِي شَرْح البُخَارِيِّ: الحَاصِلُ بِأُصُولِ الشَّرْع والعِبَادَاتِ: ثَوَابٌ، وبالكَمَالاتِ: أَجْرٌ لاِءَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً، بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَة، إِلى هُنَا وَسَكَتَ عَلَيْهِ، مَع أَنَّ الذِي قَالَه من أَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّةِ فَلْيُعَلَمْ ذلكَ، ( {كَالمَثُوبَةِ) قَالَ اللَّهُ تَعَالى {} لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ} (الْبَقَرَة: 103) ( {والمَثْوَبَةِ) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: (} أَثَابَه اللَّهُ) مَثُوبَةً حَسَنَةً، ومَثْوَبَةٌ بِفَتْحِ الواوِ شَاذٌّ، وَمِنْه قَرَأَ مَنْ قَرأَ {لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ} {وأَثَابَهُ اللَّهُ} يُثِيبُهُ {إِثَابَةً: جَازَاهُ، والاسْمُ الثَّوَابُ، ومنْهُ حَدِيثُ ابْنِ التَّيِّهَان (} أَثِيبُوا أَخَاكُمْ) أَيْ جَازُوهُ على صَنِيعِهِ (و) قد ( {أَثْوَبَهُ) اللَّهُ مَثُوبة حَسَنَةً ومَثْوَبَةً، فأَظْهَرَ الوَاوَ عَلى الأَصْل، وَقَالَ الكلاَبيُّونَ: لاَ نَعرِف المَثْوَبَةَ وَلَكِن المَثَابةَ (و) كَذَا (ثَوَّبَهُ) اللَّهُ (مَثُوبَتَهُ: أَعْطَاهُ إِيَّاهَا) وثَوَّبهُ من كذَا: عَوَّضَهُ.
(} ومَثَابُ) الحَوْضِ {وثُبَتُهُ: وَسَطُه الَّذِي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفْرِغَ.
} والثُّبَةُ: مَا اجْتَمَعَ إِليهِ المَاءُ فِي الوَادِي أَو فِي الغَائِطِ، حُذفَتْ عَيْنُهُ وإِنَّمَا سُمِّيَتْ {ثُبَةً لاِءَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إِلَيْهَا، والهَاءُ عِوَضٌ عَن الوَاوِ الذّاهِبَةِ من عَيْنِ الفِعْلِ، كَمَا عَوَّضُوا من قَوْلِهِمْ أَقَامَ إِقَامَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَلم يَذْكُر المُؤَلِّفُ ثُبَةً هُنَا، بل ذكره فِي ثَبى مُعْتَلِّ الَّلامِ، وَقد عَابُوا عَلَيْهِ فِي ذَلِك، وذكرهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا، ولكنْ أَجَادَ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْرِ السَّعَادَةِ حَيْثُ قَالَ: الثّبَةُ: الجَمَاعَةُ فِي تَفَرُّقٍ، وَهِي مَحْذُوفَةُ الَّلامِ، لأَنَّهَا من ثَبَيْتُ أَي جَمَعتُ، وَوَزْنُهَا على هَذَا فُعَةٌ، والثُّبَةُ، أَيْضاً: وَسَطُ الحَوْضِ، وهُوَ مِن ثَابَ يَثُوبُ، لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إِليها أَي يَرْجِعُ، وهِي مَحْذُوفَةُ العَيْنِ ووَزْنَهَا فُلَةٌ. انْتَهَى، نَقله شَيْخُنَا.
قُلْتُ: وأَصْرَحُ مِنَ هذَا قَوْلُ ابْنِ المُكَرَّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: الثُّبةُ: الجمَاعةُ مِنَ النَّاس ويُجْمَعُ عَلَى} ثُبًى، وَقد اختلَفَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي أَصْلِهِ فَقَال بَعْضُهُمْ: هِيَ من ثَابَ أَي عَادَ ورجعَ، وَكَانَ أَصْلِهَا ثُوَبَةً، فَلَمَّا ضُمَّت الثاءُ حُذِفَتِ الوَاو، وتَصْغِيرُهَا ثُوَيْبَةٌ، وَمن هَذَا أُخِذَ ثُبَةُ الحَوْضِ وَهُوَ وَسَطَهُ الَّذِي يَثُوبُ إِليه بَقِيَّةُ المَاءِ وقولُه عزَّ وجلَّ: {فَانفِرُواْ! ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُواْ جَمِيعاً} (النِّسَاء: 71) قَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ فانْفِرُوا عُصَباً إِذَا دُعيتُمْ إِلى السَّرَايا أَو دُعِيتُم لتَنْفِرُوا جَمِيعاً، ورُوِيَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سَلاَّمٍ سأَلَ يُونُسَ عَن قَوْلِه عزَّ وجلَّ: {فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُواْ جَمِيعاً} قَالَ: ثُبَةٌ وثُبَاتٌ أَي فرْقَةٌ وفِرَقٌ، وَقَالَ زُهَيْرٌ:
وَقَدْ أَغْدُوا عَلَى ثُبَة كِرَامٍ
نَشَاوَى وَاجِدينَ لمَا نَشَاءُ
قَالَ أَبو مَصورٍ: {الثُّبَاتُ: جَمَاعَاتٌ فِي تَفْرِقَةٍ، وكلُّ فرْقَة: ثُبَةٌ، وهَذَا مِن ثاب، وَقَالَ آخَرُون: الثُّبَةُ من الأَسْمَاءِ النَّاقصَة، وَهُوَ فِي الأَصْل ثُبَيَة، فالسَّاقطُ لاَمُ الفعْلِ فِي هَذَا القَوْل وأَما فِي القَوْل الأَولِ فالسّاقِطُ عَيْنُ الفعْلِ، انْتَهَى، فإِذا عَرَفْتَ ذَلِك عَلمْتَ أَنَّ عَدَم تَعَرُّض المُؤَلِّفِ لثُبَة بمعْنَى وَسَط الحَوْض فِي ثَابَ غَفْلَةٌ وقُصُورٌ.
} وَمَثَابُ (البِئْرِ: مَقَامَ السَّاقِي) مِنْ عُرُوشهَا على فَمِ البِئرِ، قَالَ القُطَامِيُّ يَصفُ البِئرَ وتَهَوُّرَهَا:
وَمَا {لِمَثَابَاتِ العُرُوش بَقيَّةٌ
إِذَا اسْتُلَّ منْ تَحْت العُرُوشِ الدَّعَائِمُ
(أَوْ) } مَثابُ البِئْرِ (: وَسَطُهَا، {ومَثَابَتُهَا: مَبْلَغُ جُمُومِ مَائِهَا، و) } مَثَابَتُهَا (: مَا أَشْرَفَ مِن الحِجَارَةِ حَوْلَهَا) يَقُومُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ أَحْيَاناً كَيْلاَ يُجَاحِفَ الدَّلْوَ أَو الغَرْبَ (أَو) مَثَابَةُ البِئرِ: طَيُّهَا، عَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: لاَ أَدْرِي أَعَنَى بِطَيِّهَا (مَوْضِعَ طَيِّهَا) أَمْ عَنَى الطَّيَّ الَّذي هُوَ بِنَاؤُهَا بِالحِجَارَةِ، قَالَ: وقَلَّمَا يَكُونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَراً، (و) المَثَابَةُ (: مُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهم، {كالمَثَابِ) ورُبَّمَا قَالُوا لِمَوْضِع حِبَالَةِ الصَّائِدِ مَثَابَةٌ، قَالَ الرَّاجِزُ:
حَتَّى مَتَى تَطَّلعُ} المَثَابَا
لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَاباً
يَعْنِي بالشَّيْخِ الوَعِلَ. والمَثَابَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ أَي يُرْجَعُ إِليه مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {2. 009 واذ جعلنَا الْبَيْت. . واءَمنا} (الْبَقَرَة: 125) وإِنَّمَا قيلَ للْمَنْزِلِ مَثَابَةٌ لاِءَنَّ أَهْلَهُ يَتَصَرَّفُونَ فِي أُمُورِهم ثُمَّ يَثُوبُونَ إِليهِ، والجَمْعُ المَثَابِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ: الأَصْلُ فِي مَثَابَة مَثْوَبَةٌ، وَلَكِن حَرَكَة الواوِ نُقِلَتْ إِلى الثاءِ ونَبِعَتِ الواوِ الحَرَكَةَ فَانْقَلَبَتْ أَلفاً، قَالَ: وَهَذَا إِعْلاَلٌ بِاتِّبَاع بَابِ ثَابَ، وقِيلَ المَثَابَةُ والمَثَابُ وَاحدٌ، وَكَذَلِكَ قَالَ الفَرَّاءُ: وأَنشد الشَّافِعِيُّ بَيْتَ أَبي طَالِبٍ:
{مَثَاباً لاِءَفْنَاءِ القَبَائِلِ كُلِّهَا
تَخُبّ إِلَيْهَا اليَعْمَلاَتُ الذَّوَامِلُ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: البَيْتُ: مَثَابَةٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَثُوبَةٌ، ولَمْ يُقْرَأْ بهَا.
قلتُ: وهَذَا المَعْنَى لم يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ مَعَ أَنَّهُ مَذْكُورٌ فِي الصّحاحِ، وَهُوَ عَجِيبٌ، وَفِي الأَساس: ومنَ المَجَازِ: ثَابَ إِليه عَقْلُهُ وحِلْمُهُ، وجَمَّتْ مَثَابَةُ البِئْرِ، وَهِي مُجْتَمَعُ مَائهَا وبِئرٌ لَهَا} ثائِبٌ أَيْ مَاءٌ يَعُودُ بَعْدَ النَّزْح وقَوْمٌ لَهُم ثَائِبٌ، إِذا وَفَدُوا جَمَاعَةً بَعْدَ جَمَاعَةٍ.
وثَابَ مَالُهُ: كَثُرَ واجْتَمَعَ، والغُبَارِ: سَطَعَ وكَثُرَ. {وثُوِّبَ فُلانٌ بَعْد خَصَاصَةِ. وجَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ: اسْتَحْكَمَ جَهْلُهُ، انْتهى، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) قَالَ الأَزهريُّ وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ: المَلأُ بِمَوْضع كَذَا وكَذَا مِثْلُ ثَائبِ البَحْرِ، يَعْنُونَ أَنَّهُ غَضٌّ رَطْبٌ كَأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إِذَا فَاضَ بَعْدَ جَزْر. وثَابَ أَي عَادَ ورَجَعَ إِلى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ أَفْضَى إِليه، ويُقَالُ: ثَابَ مَاءُ البِئرِ، إِذَا عَادَتْ جُمَّتُهَا، وَمَا أَسْرَع} ثَائِبَهَا، وثَابَ المَاءُ إِذا بَلَغَ إِلى حَاله الأَوَّل بَعْدَ مَا يُسْتَقَى، وثَابَ القَوْمُ: أَتَوْا مُتَوَاترِينَ، وَلاَ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ، وَفِي حَديث عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً انْتَقَصَ من سُبُلِ النَّاسِ إِلى! مَثَابَاتِهِم ْشَيْئاً) قَالَ ابنُ شُمَيْل إِلى (مثاباتِهم أَيْ إِلى) مَنَازِلِهِمْ، الوَاحدُ مَثَابَة، قَالَ: والمَثَابَةُ: المَرْجِعُ، والمَثَابَةُ: المُجْتَمَعُ، والمَثَابَة: المَنْزِلُ، لأَنَّ أَهْلَهُ يَثُوبُونَ إِليه أَي يَرْجِعُونَ، وأَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً اقْتَطَعَ شَيْئاً مِنْ طُرِقِ المُسْلمينَ وأَدْخَلَهُ دَارَه. وَفِي حَديثِ عَمْرِو بنِ العَاص (قِيلَ لَهُ فِي مَرَضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ: كَيْفَ تَجِدُك؟ قَالَ: أَجِدْنِي أَذُوبُ وَلاَ {أَثُوبُ) أَي أَضْعُف وَلَا أَرْجِعُ إِلى الصِّحَّة، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَالُ لأَسَاس البَيْت: مَثَابَات، ويُقَالُ لتُرَابِ الأَسَاسِ: النَّثِيلُ، قَالَ: وثَابَ إِذَا انْتَبَه، وآبَ، إِذَا رَجَعَ، وتَابَ إِذَا أَقْلَعَ. والمَثَابُ طَيُّ الحجَارَة يَثُوبُ بَعْضُهَا على بَعْض من أَعْلاَهُ إِلى أَسْفَله، والمَثَابُ: المَوْضعُ الَّذي يَثُوبُ مِنْهُ المَاءُ، وَمِنْه: بِئرٌ مَالَهَا ثَائبٌ، كَذَا فِي (لسَان العَرَبِ) .
(} والتَّثْوِيبُ: التَّعْوِيضُ) يُقَالُ ثَوَّبَهُ مِن كَذَا: عَوَّضَهُ، وقدْ تَقَدَّمَ، (و) {التَّثْوِيبُ (الدُّعَاءُ إِلَى الصَّلاة) وغَيْرهَا، وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ مُسْتَصْرخاً لَوَّحَ بِثَوْبِهِ ليُرى وَيَشْتَهِرَ، فَكَانَ ذَلِك كالدُّعَاءِ، فسُمِّيَ الدُّعَاءُ} تَثْوِيباً لِذالك، وكُلَّ داعٍ {مُثَوِّبٌ، وقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً من ثَابَ يَثُوبُ إِذا رَجَعَ، فَهُوَ رُجُوعٌ إِلى الأَمْرِ بالمُبَادَرَةِ إِلى الصَّلاةِ، فإِنَّ المُؤَذِّنَ إِذا قَالَ: حَيَّ على الصَّلاَة، فَقَدْ دَعَاهُمْ إِليهَا، فإِذا قَالَ بَعْدَهُ: الصَّلاَةُ خَيرٌ مِن النَّوْمِ، فقد رَجَعَ إِلى كَلاَمٍ مَعْنَاهُ المُبَادَرَةُ إِليها، (أَو) هُوَ (تَثْنِيَةُ الدُّعَاءِ أَو) هُوَ (أَن يَقُولَ فِي أَذَانِ الفَجْرِ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِن النَّوْمِ، مَرَّتَيْنِ، عَوْداً على بَدْءٍ) ، وَرَدَ فِي حَدِيثِ بِلاَل (أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنْ لَا} أُثَوِّبَ فِي شَيْءٍ من الصَّلاةِ إِلاَّ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ، مَرَّتَيْنِ. (و) التَّثْوِيبُ (: الإِقَامَةُ) أَي إِقَامَةُ الصَّلاةِ، جَاءَ فِي الحَدِيث: (إِذَا {ثُوِّبَ بِالصَّلاَة فَأْتُوهَا وعَلَيْكُمُ السَّكينَةُ والوَقَارُ) قَالَ ابْنُ الأَثير: التَّثْويبُ هُنَا: إِقَامَةُ الصَّلاَةِ. (و) } التَّثْوِيبُ (: الصَّلاَةُ بَعْدَ الفَريضَة) حَكَاهُ يُونُسُ، قَالَ: (و) يُقال: ( {تَثَوَّبَ) إِذَا تَطَوَّعَ أَي (تَنَفَّلَ بَعْدَ) المَكْتُوبَةِ، أَي (الفَرِيضَةِ) وَلاَ يَكُونُ التَّثْوِيبُ إِلاَّ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ، وَهُوَ العَوْدَ للْصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. (و) تَثَوَّبَ (: كَسَبَ الثَّوَابَ) قَالَ شَيْخُنَا: وَجَدْتُ بِخَطِّ وَالِدي: هَذَا كُلُّه مُوَلَّد لَا لُغَوِيٌّ.
(والثَّوْبُ: اللِّبَاسُ) مِن كَتَّانٍ وقُطْن وصُوفٍ وخَزَ وفِرَاءٍ وغَيْرِ ذلكَ ولَيْسَتِ السُّتُورُ مِن اللِّبَاسِ، وقَرَأْتُ فِي مُشْكِل القُرْآنِ لابْنِ قُتَيْبَةَ: وَقد يَكْنُونَ بِاللِّبَاسِ والثْوبِ عَمَّا سَتَرَ وَوَقَى، لأَنَّ اللِّبَاسَ} والثَّوْبَ سَاتِرَانِ وَوَاقِيَان قَال الشَّاعرُ:
{كَثَوْبِ ابْنِ بَيْض وَقَاهُمْ بِهِ
فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِنَ السَّبِيلاَ
وسيأْتي فِي (بيض) . (ج} أَثْوُبٌ، و) بَعْضُ العَرَبِ يَهْمِزُهُ فيقولُ (! أَثْؤُبٌ) لاسْتثْقَالِ الضَّمَّةِ على الوَاوِ، والهَمْزَةُ أَقْوَى على احْتِمَالِهَا مِنْهَا، وَكَذَلِكَ دَارٌ وأَدْؤُرٌ، وسَاقٌ وأَسْؤُقٌ وجَمِيعُ مَا جَاءَ على هَذَا المِثَالِ، قَالَ مَعْرُوفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْؤُبَا
حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعَا أَشْيَبَا
أَمْلَحَ لاَ لَذًّا وَلاَ مُحَبَّبَا
ولعَلَّ (أَثْؤُب) مَهْمُوزا سَقط من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَنَسَبَ المُؤلِّفَ إِلى التَّقْصِيرِ والسَّهْوِ، وإِلاَّ فهوَ مَوْجُودٌ فِي نُسْخَتِنَا المَوْجُودَةِ، وَفِي (التَّهْذِيب) : وثَلاَثَةُ أَثْوُبٍ، بِغَيْرِ هَمْزٍ، حُمِلَ الصَّرْفُ فِيهَا على الْوَاو الَّتِي فِي الثَّوْبِ نَفْسِهَا، والواوُ تَحتملُ الصَّرْفَ من غير انْهِمَازٍ، قَالَ: وَلَو طُرِحَ الهَمْزُ من أَدْؤُر أَو أَسْؤُق لجَاز، على أَنْ تُرَدَّ تِلْكَ الأَلفُ إِلى أَصْلِهَا، وَكَانَ أَصلُهَا الْوَاو، (وأَثْوَابٌ، وثِيَابٌ) ، وَنقل شيخُنَا عَن رَوْضِ السُّهَيْلِيِّ، أَنه قد يُطْلَقُ الأَثْوَابُ على لاَبِسيها، وأَنْشَدَ:
رَمَوْهَا بأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلاَ تَرَى
لَهَا شَبهاً إِلاَّ النَّعَامَ المُنَفَّرَا أَي بأَبْدَان. قلت: ومثْلُه قولُ الرَّاعِي:
فَقَامَ إِليها حبْتَرٌ بسِلاَحِهِ
وللَّهِ {ثَوْبَا حَبْتَرٍ أَيِّمَا فَتَى
يريدُ مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ ثَوْبَا حَبْتَرٍ من بَدَنِه، وسيأْتي.
(وبَائِعُه وصَاحِبُه:} ثَوَّابٌ) ، الأَوَّلُ عَنْ أَبي زيد، قَالَ شَيخنَا: وعَلى الثَّانِي اقْتصر الجوهريّ، وعَزَاه لسيبويهِ، قلت: وعَلى الأَول اقتصرَ ابْن المُكَرَّمِ فِي (لِسَان الْعَرَب) ، حَيْثُ قَالَ: ورَجُلٌ ثَوَّابٌ، للذِي يَبِيعُ الثِّيَابَ، نَعَمْ قَالَ فِي آخِرِ المادّة: ويُقَالُ لصَاحب {الثِّيَابِ: ثَوَّابٌ.
(و) أَبُو بَكْرٍ (محمدُ بنُ عُمَرَ} الثِّيَابِيُّ البُخَارِيُّ (المَحَدِّثُ) رَوَى عَنهُ مُحَمَّد وعمرُ ابْنَا أَبِي بكرِ بنِ عُثْمَانَ السِّنْجِيّ البخاريّ، قَالَه الذهبيّ، لُقِّب بِهِ لأَنّه (كَانَ يَحْفَظُ الثِّيَابَ فِي الحَمَّامِ) كالحُسين بن طَلْحَةَ النَّعَّالِ، لُقِّب بالحَافِظِ لحفظه النِّعَال، (وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ) التَّمِيمِيُّ، وَكَانَ يُلَقَّب مُجِيرَ الطَّيْرِ، وَهُوَ الَّذِي (أَسَر حَاتِمَ طَيِّىءٍ) زَعَمُوا، (و) ثَوْبُ (بنُ النَّارِ شاعرٌ جاهليٌّ، و) ثوبُ (بن تَلْدَة) بِفَتْح فَسُكُون (مُعَمَّرٌ لَهُ شِعْرٌ يومَ القَادِسيَّةِ) وَهُوَ من بني وَالِبَةَ.
(و) من المَجَازِ: (لِلَّهِ {ثَوْبَاهُ) ، كَمَا تَقول: لِلَّه تِلاَدُهُ أَي (لِلَّه دَرُّهُ) ، وَفِي الأَساس: يريدُ نَفْسَه وَمن الْمجَاز أَيضاً: اسْلُلْ ثِيَابَك مِن ثَيَابِي: اعْتَزلْني وفَارِقْنِي، وتَعلَّقَ بِثِيَابِ اللَّهِ: بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، كذَا فِي الأَسَاس.
(وثَوْبُ المَاءِ) هُوَ (السَّلَى والغِرْسُ) ، نَقله الصَّاغَانِيّ، وَقَوْلهمْ (وَفِي} - ثَوْبَيْ أَبِي) ، مُثَنًّى، (أَنْ أَفِيَهُ، أَيْ فِي ذِمَّتِي وذمَّةِ أَبي) ، وهذَا أَيضاً من الْمجَاز، وَنَقله الفرّاءُ عَن بَني دُبَيْرٍ، وَفِي الخُدْرِيِّ لمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ دَعَا {بثيَاب جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثمَّ ذَكَرَ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّه قَالَ: ((إِنَّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ) وَفِي رِوَايَة: يُبْعَثُ (فِي} ثِيابِه) الَّتِي يَمُوتُ فِيهَا) قَالَ الخَطَّابِيُّ: أَمَّا أَبُو سَعيد فقد استعملَ الحديثَ على ظاهرِه، وَقد رُوِيَ فِي تَحْسِينِ الكَفَنِ أَحاديثُ، وَقد تأَوَّلَه بعضُ العلماءِ على الْمَعْنى فَقَالَ: (أَيْ أَعْمَاله) الَّتِي يُخْتَمُ لَهُ بهَا، أَو الْحَالة الَّتِي يَمُوتُ عَلَيْهَا من الخَيْر والشَّرِّ، وَقد أَنكرَ شيخُنَا على التأْوِيل والخروجِ بِهِ عَن ظاهرِ اللفظِ لغيرِ دَلِيل، ثمّ قَالَ: على أَنّ هَذَا كَالَّذي يُذْكَر بعده لَيْسَ من اللُّغَة فِي شَيْء، كَمَا لَا يخفى، وَقَوله عزّ وجلّ: { {وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} (المدثر: 4) قَالَ ابنُ عبّاس: يَقُول: لاَ تَلْبَسْ} ثِيَابَكَ على مَعْصِيَةٍ ولاَ على فُجُورٍ، واحتجَّ بقول الشَّاعِر:
وإِنّي بحَمْدِ اللَّهِ لاَ ثَوْبَ غَادِر
لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ خَزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ
و (قيلَ: قَلْبَكَ) ، القَائِلُ: أَبو العبّاس، وَنقل عَنهُ أَيضاً: الثِّيَابُ: اللِّبَاسُ، وَقَالَ الفرّاء، أَي لاَ تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثِيَابَكَ، فإِنّ الغادرَ دَنسُ الثِّيابِ، وَيُقَال: أَي عَمَلَكَ فَأَصْلحْ، وَيُقَال: أَي فَقَصِّرْ، فإِنّ تَقصيرَها طُهْرٌ، وَقَالَ ابنُ قتيبةَ فِي مُشكل الْقُرْآن: أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ، والعَرَبُ تَكْنِي {بالثِّيَابِ عَن النفْس لاشتمالها عَلَيْهَا، قَالَت لَيْلَى وذَكَرَت إِبلا:
رَمَوْهَا} بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى
البَيْتُ قد تقدَّم، وَقَالَ:
فَسُلِّي {- ثِيَابِي عَنْ} ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
وفُلاَنٌ دَنِسُ الثِّيَابِ، إِذَا كَان خَبِثَ الفِعْلِ والمَذْهَبِ خبيثَ العِرْض قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
! ثِيَابُ بَنِي عَوف طَهَارَى نَقِيَّةٌ
وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ
وَقَالَ آخر:
لاَ هُمَّ إِنَّ عَامِرَ بْن جهْمِ
أَوْ ذَمَ حَجًّا فِي ثِيَابٍ دُسم أَي مُتَدَسِّم بالذُّنُوبِ، وَيَقُولُونَ: قَوْمٌ لِطَافُ الأُزُرِ أَي خِمَاصُ البُطُونِ، لأَنَّ الأُزُرَ تُلاثُ عَلَيْهَا، وَيَقُولُونَ: فِداً لَكَ إِزَارِي، أَي بَدَنِي، وسيأْتي تحقيقُ ذَلِك.
(وسَمَّوْا ثَوْباً {وثُوَيْباً وثَوَاباً كسَحَابٍ} وثَوَابَةَ كسَحَابَةٍ) {وثَوْبَانَ} وثُوَيْبَةَ، فالمُسَمَّى {بثَوْبَانَ فِي الصَّحَابة رَجُلاَنِ: ثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ مَوْلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وثَوْبَانُ أَبو عبدِ الرَّحْمَن الأَنْصَارِيُّ، حَديثُه فِي إِنشَادِ الضَّالَّةِ، وثَوْبَانُ: اسْمُ ذِي النُّونِ الزَّاهِدِ المِصْرِيّ، فِي قَول عَن الدَّارَقُطْنِيِّ، وثَوْبَانُ بن شَهْرٍ الأَشْعَرِيُّ، يَرْوِي المَرَاسِيلَ، عِدَادُه فِي أَهلِ الشأْمِ،} وثُوَيْبٌ أَبُو رشيدٍ الشامِيُّ.
وثُوَيْبَةُ مَوْلاَةُ أَبِي لَهَبٍ، مُرْضِعَةُ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمومرضعة عمِّه حمزةَ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، قَالَ ابنُ مَنْدَه: إِنَّهَا أَسلمتْ، وأَيَّده الْحَافِظ ابنُ حَجَر.
( {وَمَثْوَبُ كمَقْعَدٍ: د باليَمَنِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} وثُوَبُ كزُفَرَ) ، وَفِي نُسْخَة كصُرَدٍ (ابنُ مَعْنٍ الطَّائِيُّ) ، من قُدَماءِ الجاهليّةِ، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بنِ المُسَبِّح ابْن كَعْب، (وزُرْعَةُ بنُ! ثُوَبَ المُقْرِىءُ) تابعيٌّ، كذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب المُقْرَائِيّ (قَاضِي دِمَشْقَ) بعدَ أَبي إِدريسَ الخَوْلاَنِيِّ (وعَبْدُ الله بن ثُوَبَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ) وَيُقَال: أَثَوْبَ، سَكنَ بِدَارِيَّا الشَّام، لَقِيَ أَبَا بكرٍ الصدِّيقَ، ورَوَى عَن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشّعيِّ، وَعنهُ أَبُو إِدْرِيسَ الخَوْلاَنِيُّ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) للمِزّيّ. (وجُمَيْحُ) ، بالحَاءِ الْمُهْملَة مُصَغَّراً، هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّوَاب: جَمِيعُ بِالْعينِ، كأَمير، والحَاء تصحيفٌ (أَو) هُوَ (جُمَيْعُ) بِالْعينِ الْمُهْملَة مُصَغَّراً (ابْنُ ثُوَبَ) ، عَن خالدِ بن مَعْدَانَ، وَعنهُ يحيى الوُحَاظِيّ (وَزَيْدُ بنُ وَبَ) رَوَى عَنهُ يوسفُ بنُ أَبي حَكِيمٍ مُحَدِّثُونَ) . وفَاتَه ثُوَبُ بنُ شريد ليافِعيّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ.
وأَبُو سَعْدٍ الكَلاَعِيُّ، اسمُه عبدُ الرَّحْمَن بنُ ثُوَبَ، وغيرُهُما (والحارِثُ بن ثُوَبَ، أَيضاً) كزُفَرَ (لاَ {أَثْوَبَ) بالأَلف (وَوَهِمَ فِيهِ) الحافظُ (عَبْدُ الغَنِيّ) المَقْدِسِيُّ، خَطَّأَهُ ابْن مَاكُولاَ، وَهُوَ (تَابِعيّ) ، رأَى عليًّا رَضِي الله عَنهُ (} وأَثْوَبُ بنُ عُتْبَةَ) ، مقبولٌ، (مِنْ رُوَاةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ) ، وَقيل: لَهُ صُحْبَة، وَلَا يَصِحُّ، رَوَاهُ عبدُ الْبَاقِي بنُ قافع فِي مُعجمه، وفَاتَه: أَثْوَبُ بن أَزْهَرَ، أَخْو بني جَنَاب، وَهُوَ زَوْجُ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمَةَ الصَّحَابِيَّةِ، ذَكره ابنُ مَاكُولاَ.
( {وثَوَابٌ) اسمُ (رَجُلٍ) كَان يُوصَف بالطَّوَاعِيَةِ، ويُحْكَى أَنه (غَزَا أَو سَافَرَ، فَانْقَطع خبرُه، فَنَذَرَتِ امرأَتُه لَئِنِ اللَّهُ رَدَّهُ) إِليها (لَتخْرِمَنَّ أَنْفَهُ) أَي تجْعَل فِيهِ ثُقْباً (وتَجُنُبَنَّ) أَي تَقُودَنَّ (بِهِ) وَفِي نُسْخَة: تجِيئَنَّ بِهِ (إِلى مَكَّةَ) ، شُكْراً لِلَّه تَعَالَى، (فَلَمَّا قَدِمَ أَخْبَرَتْهُ بِهِ، فَقَالَ) لَهَا: (دُونَكِ) بمَا نَذَرْتِ، (فقِيلَ: أَطْوَعُ مِنْ ثَوَاب) ، قَالَ الأَخْنسُ بنُ شِهَابٍ:
وكُنْتُ الدَّهْرَ لَسْتُ أُطِيعُ أُنْثَى
فَصِرْتُ اليوْمَ أَطْوَعَ مِنْ ثَوَابِ
(و) من الْمجَاز: (} الثَّائِبُ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ) الَّتِي (تَكُونُ فِي أَوّلِ المَطَرِ) .
وَفِي الأَساسِ: نَشَأَتْ {مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاح: وَهِي ذَوَاتُ اليُمْنِ والبَرَكَةِ الَّتِي يُرْجَى خَيْرُهَا، سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ، وَهُوَ العَسَلُ، ثَوَاباً، (و) الثَّائِبُ (مِن البَحْرُ ماؤهُ الفَائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ) ، تَقول العَرَبُ: الكَلأُ بِمَوْضِعِ كَذَا مِثْلُ ثَائِبِ البَحْرِ: يَعْنُونَ أَنَّه غَضٌّ طَرِيٌّ، كأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إِذَا فَاضَ بَعْدَ مَا جَزَرَ.
(} وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ) المَهْرِيّ البَصْرِيّ (كَكَتَّانٍ: مُحَدِّثٌ) عَن ابْن بُرَيْدَةَ، وَعنهُ أَبُو الوَلِيدِ، والحَوْضِيُّ. (و) ثَوَّابُ (بنُ حُزَابَةَ) كدُعَابة (لَهُ ذكْرٌ) ، وَابْنه قُتَيْبَةُ بن ثَوَّاب لَهُ ذِكْر أَيضاً.
(و) ثَوَابٌ، (بالتَّخفيف: جَمَاعَةٌ) من المُحَدِّثين.
( {واسْتَثَابَه: سَأَله أَنْ} يُثِيبَهُ) أَي يُجَازِيَه. (و) يُقَال: ذَهَبَ مالُ فلانٍ {فاستَثابَ (مَالا) ، أَي (اسْتَرْجَعَه، وَقَالَ الكُمَيْت:
إِنَّ العَشِيرَةَ} تَسْتَثِيبُ بمالِه
فتُغِيرُ وَهُوَ مُتَوفِّرٌ أَمْوالَها
{وأَثَبْتُ الثَّوْبَ} إِثَابَةً إِذا كَفَفْتَ مَخَايِطَه، ومَلَلْتُه: خِطْتُه الخِيَاطَةَ الأُولى بغيرِ كَفَ.
وعمُودُ الدِّينِ لَا {يُثَابُ بالنِّسَاءِ إِنْ مَال، أَي لَا يُعَادُ إِلى استِوائه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) } ثُوَيْبٌ (كزُبَيْرٍ، تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ) وهُمَا اثنانِ، أَحَدُهُمَا (كَلاَعِيٌّ) يُكنَى أَبا حامدٍ شيْخٌ، روى عَن خَالِد بن مَعْدَانَ (وآخَرُ بِكَاليٌّ) حِمْصِيٌّ، يكنى أَبا رَشيد، روى عَن زيدِ بن ثابتٍ، وَعنهُ أَبو سَلَمَةَ، (وزِيَادُ بن ثوَيْبٍ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، مقبولٌ، من الثَّالِثَة، (و) أَبو مُنْقِذٍ (عبُد الرَّحْمَن بن ثُوَيْب، تابِعِيَّانِ) ، وَحَيْثُ إِنَّهُمَا تَابِعِيَّانِ كَانَ الأَليَقُ أَن يقولَ: تابِعِيُّونَ، لأَن اللَّذَيْن تقدَّمَا تابعيَّانِ أَيضاً، فتأَمّلْ.
وثَوْبَانُ بن شِهْمِيلٍ بطن من الأَزْد.
وأَبو جَعْفَر {- الثَّوَابِيُّ محمدُ بن إِبرَاهِيم البِرْتيّ الْكَاتِب: مُحَدِّثٌ.
(ثوب) رَجَعَ ودعا وثنى الدُّعَاء وَيُقَال ثوب بِالصَّلَاةِ دَعَا إِلَى إِقَامَتهَا وتطوع بعد مَا أدّى الْفَرِيضَة ولوح بِثَوْبِهِ ليرى وَفُلَانًا كافأه وجازاه وَيُقَال ثَوْبه عمله كافأه عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هَل ثوب الْكفَّار مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}

ثوب


ثَابَ (و)(n. ac. ثَوْب
ثُوُوْب
ثَوَبَاْن)
a. Returned, turned round, turned back.
b. Recovered, got well, became convalescent.
c. Collected, gathered together; became abundant.

ثَوَّبَa. Recompensed, rewarded.
b. Summoned to prayer.

أَثْوَبَa. see II (a)
أَثْوَبَ
(و)
a. see (b)
إِسْتَثْوَبَa. Claimed (reward).
b. Recovered, regained, got back.

ثَوْب (pl.
ثِيَاب [] أَثْوَاْب)
a. Garment, vestment; clothing, apparel.
b. Conduct; morals.

ثَوَابa. Reward, recompense.
b. Price.
c. Honey.

ثِيَاب البَيْت
a. Goods & chattels, furniture.

ثَوَّاب
a. Clothier.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.