Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: الإسلام

وَقع

(وَقع) الرجل مَشى مشْيَة التلقيف وَهُوَ رَفعه يَده إِلَى فَوق وَالْقَوْم عرسوا وَالْإِبِل اطمأنت بِالْأَرْضِ بعد الرّيّ وَفِي الْكتاب أجمل بَين تضاعيف سطوره مَقَاصِد الْحَاجة وَحذف الفضول والصيقل على السَّيْف أقبل عَلَيْهِ بميقعته يحدده وَالْعقد أَو الصَّك كتب فِي أَسْفَله اسْمه إِمْضَاء لَهُ أَو إِقْرَارا بِهِ (مو) وَالشَّيْء تظناه وتوهمه وظنه على الشَّيْء قدره وأنزله وَالْحِجَارَة الْحَافِر قطعت سنابكه تقطيعا والدبر ظهر الْبَعِير أثر فِيهِ
(وَقع) (يَقع) وَقعا ووقوعا سقط وَالدَّوَاب ربضت وَالْإِبِل بَركت
وَيُقَال وَقع الطير على أَرض أَو شجر والمطر بِالْأَرْضِ حصل وَالْحق ثَبت وَالْقَوْل عَلَيْهِ وَجب وَالْكَلَام فِي نَفسه أثر فِيهَا وَفُلَان فِي فلَان وقيعة ووقوعا سبه واغتابه وعابه وَفِي الْعَمَل وقوعا أَخذه وَأصَاب الرِّفْق فِيهِ وَفِي الشّرك حصل فِيهِ وَفِي أَرض فلاة صَار فِيهَا وَإِلَى كَذَا وَقعا أسْرع بانطلاقه وبالعدو وَقعا ووقعة بَالغ فِي قِتَالهمْ وَالْأَمر من فلَان موقعا حسنا أَو سَيِّئًا ثَبت لَدَيْهِ وَعِنْده موقعا حسنا نَالَ مِنْهُ حظا ومنزله وَفُلَان الْبَعِير وَقعا كواه على أم رَأسه والنصل بالميقعة حدده بهَا يُقَال وَقع السكين وَالسيف وَالْحِجَارَة الْحَافِر أَصَابَته ورققته فَهُوَ وقيع وَيُقَال هَذِه نعل لَا تقع على رجْلي أَي لَا تناسب رجْلي

(وَقع) (يُوقع) وَقعا حفي واشتكى لحم قدمه من غلظ الأَرْض وَالْحِجَارَة أَو الشوك فَهُوَ وَقع

(وَقع) فِي يَده سقط فِي يَده وَنَدم
وَقع
} وَقَعَ على الشَّيءِ، وكذلكَ وقَع الشَّيءُ منْ يَدِه {يَقَعُ بفَتْحِهِما} وَقْعاً، {وُقُوعاً أَي: سَقَطَ ويُقَالُ أيْضاً:} وَقَعْتُ من كَذَا، وَعَن كَذَا.
ونَقَلَ شَيْخُنَا أنَّ الوُقُوعَ بمَعْنَى السُّقُوطِ والغُرُوبِ يُسْتَعْمَلُ بمِنْ، وبمَعْنَى النُّزُولِ بعَنْ، أوْ على.
قلتُ: وفيهِ قُصورٌ لَا يَخْفَى فتأمَّلْ.
وقولُه تَعَالَى: إنَّ عَذابَ رَبِّكَ {لواقِعٌ، أَي: واجِبٌ على الكُفّارِ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: وَإِذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أخْرَجْنَا لَهُمْ دابَّةً منَ الأرْضِ، أَي: وَجَبَ، ونَقَله الزَّجَاجُ، وكذلكَ وَقَعَ الحُكْمُ عَلَيْهِمْ وقيلَ: ثَبَتَتِ الحُجَّةُ عَلَيْهِم وكذلكَ قَوْلُه تَعَالَى:} فَوَقَعَ الحَقُّ أَي: ثَبَتَ وقالَ اللَّيْثُ: {وقَعَتِ الإبِلُ} وُقُوعاً: بَرَكَتْ.
(و) {وقَعَتِ الدُّوابُّ} وُقُوعاً: رَبضَتْ، وأنْشَدَ:
( {وقَعْنَ وُقُوعَ الطَّيْرِ فِيهَا وَمَا بهَا ... سِوَى جِرَّةٍ يُرْجِعْنَها بتعَلُّلِ)
وقالَ آخَرُ:
(} وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ... يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَداهِنِ)
وتَقُولُ العَرَبُ: {وَقَعَ رَبِيعٌ بالأرْضِ، يَعْنُونَ بهِ أوّلَ مَطَرٍ يَقَعُ فِي الخَرِيفِ، أَي: حَصَلَ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: سَقَطَ، هَذَا قَوْلُ أهْلِ اللُّغَةِ. قلتُ: وَقد حكاهُ سِيَبَوَيْهِ فقالَ: سَقَطَ المَطَرُ مَكَان كَذَا فمَكَان كَذَا، ومنْهُ} مَواقِعُ الغَيْثِ: مَسَاقِطُه.
(و) {ووَقَعَتِ الطَّيْرُ} تَقَعُ! وُقُوعاً: نَزَلَتْ عنْ طَيَرانِهَا، إِذا كانَتْ على شَجَرٍ أوْ أرْضٍ مُوكِنَةً، فهُنَّ {وُقُوعٌ، بالضَّمِّ} ووُقَّعٌ، كسُكَّرٍ، وقدْ {وَقَعَ الطّائِرُ} وُقُوعاً، فَهُوَ {واقِعٌ قالَ الأخْطَلُ: كأنَّمَا كانُوا غُرابَاً} واقِعا فطارَ لَمّا أبْصَرَ الصَّواقِعا وقالَ المَرّار بنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ:
(أَنا ابْنُ التّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْراً ... عَلَيْهِ الطَّيْرُ تأْكُلُهُ {وُقُوعا)
ورِوايَةُ سِيَبَوَيْهِ: بِشْرٍ وقالَ عَمْرو بنُ مَعْدِ يكرِبَ رَضِي الله عَنهُ:
(تَرَى جِيفَ المَطَيِّ بحافَتَيْهِ ... كأنَّ عِظَامَهَا رَخَمٌ} وُقُوعُ)
وقالَ مُوسَى بنُ جابِرٍ الحَنَفِيُّ:)
(فَمَا نَفَرَتْ جِنِّي وَلَا فُلَّ مِبْرَدِي ... وَلَا أصْبَحَتْ طَيْرِي منَ الخَوْفِ {وُقَّعَا)
وإنَّهُ لحَسَنُ} الوِقْعَةُ، بالكَسْرِ، وأمّا بالفَتْحِ فهُو الاسمُ.
{والوَقْعُ:} وَقْعَةُ الضَّرْبِ بالشَّيءِ، يُقَالُ: سَمِعْتُ {وَقْعَ المَطَرِ، وهُوَ شِدَّةُ ضَرْبِه الأرْضَ إِذا وَبَلَ، وكُلُّ ضَرْبِ يابِسٍ فهُوَ} وَقْعٌ، نَحْو وَقْعِ الحَوافِرَ على الأرْضِ، وَمَا أشْبَهَها، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحَمِيرَ {ووَقْعَ حَوافِرِهَا:
(} يَقْعَنَ بالسَّفْحِ ممّا قَدْ رَأيْنَ بهِ ... {وَقْعاً يَكَادُ حَصَى المَعْزاءِ يَلْتَهِبُ)
وكذلكَ وُقُوعُ الحَافِرِ.
(و) } الوقع: الْمَكَان الْمُرْتَفع من الْجَبَل نَقله الجوهريعن أبي عَمْرو وَنَصّ التَّهْذِيب: الْمَكَان الْمُرْتَفع وَهُوَ دون الجيل.
والوَقْعُ: السَّحَابُ الطِّخافُ وَهُوَ المُطْمِعُ أنْ يُمْطِرَ، وَقد ذُكِر أيْضاً بالفاءِ، عَن أبي عَمْروٍ، أَو هُو الرَّقِيقُ! كالوَقِعِ، ككَتِفٍ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو عَدْنَانَ: {الوَقْعُ: سُرْعَةُ الانْطِلاقِ والذَّهابِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الوَقَعُ، بالتَّحْرِيكِ: الحِجَارَةُ، الواحِدَةُ بهاءٍ قالَ الذُّبْيَانِيُّ:
(بَرَى {وَقَعُ الصَّوّانِ حَدَّ نُسُورِهَا ... فهُنَّ لِطَافٌ كالصِّعادِ الذَّوابِلِ)
قالَ: والوَقَعُ، أيْضاً: الحَفاءُ، وقَدْ} وَقِعَ الرَّجُلُ، كوَجِلَ، {يَوْقَعُ: اشْتَكَى لَحْمَ قَدَمِهِ منْ غِلَظِ الأرْضِ والحِجَارَةِ فهُوَ وَقِعٌ، ككَتِفٍ، ومنْهُ قَوْلُ أبي المِقْدامِ جَسّاسِ بنِ قُطَيْبٍ: يَا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ منْ جِلْدِ الضَّبُعْ وشُرُكاً من اسْتِها لَا تَنْقَطِعْ كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحافِي} الوَقِعْ قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ كَقَوْلِهِم: الغَرِيقُ يتَعَلَّقُ بالطُّحْلُبِ.
{والوَقْعَةُ بالحَرْبِ، ونَصُّ العَيْنِ: فِي الحَرْبِ: صَدْمَةٌ بَعْدَ صَدْمَةٍ ونَصُّ الصِّحاحِ: الوَقْعَةُ: صَدْمَةُ الحَرْبِ، والاسْمُ: الوَقِيعَةُ،} والواقِعَةُ وهُمَا: الحَرْب والقِتَالُ وقيلَ، المعْرَكَةُ، وجَمْعُ الوَقِيعَةِ: {الوَقَائِعُ، وقدْ وَقَعَ بِهمْ، ومنْهُ قَوْلُهُمْ: شَهِدْتُ} الوَقْعَةَ {والوَقِيعَةَ، وَهُوَ مجازٌ.
} ووقَائِعُ العَرَبِ: أيّامُ حُرُوبِها، وَفِي اللِّسَانِ، أيّامُ حُرُوبِهِمْ، وَفِي العُبابِ: أيّامُها الّتِي كانَتْ فِيهَا) حُرُوبُهم.
وَمن المَجَازِ: نَزَلَتْ بهِ {الوَاقِعَةُ، أَي: النّازِلَةُ الشَّديدَةُ منْ شَدائِدِ الدَّهْرِ.
(و) } الوَاقِعَةُ: اسْمٌ منْ أسْمَاءِ القِيامَة، وقالَ الزّجّاجُ فِي تَفْسيرِ قوْلِه تَعَالَى: إِذا {وَقَعَتِ الواقِعَةُ، يُقَالُ لكُلّ آتٍ} يُتَوَقَّعُ: قَدْ وَقَعَ الأمْرُ، كقَوْلِكَ: قدْ جاءَ الأمْرُ، قَالَ: {والواقِعَةُ هُنَا: السّاعَةُ، والقِيامَةُ.
وَفِي الحَديثِ: يُوشِكُ أنْ يَكُونَ خَيْرُ مالِ المُسْلِمِ غَنَماً يَتَّبِعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ،} ومَواقِع القَطْرِ، يَفِرُّ بدِينهِ منَ الفِتَنِ أَي: مساقِطه، ويُقَالُ: انْتَجَعُوا مَواقِعَ الغَيْثِ.
{ومَوْقَعَةُ الطّائِرِ بفَتْح القافِ، وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وتُكْسَرُ قافُه أيْضاً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ: مَوْضِعُ} وُقُوعِهِ الّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ ويَعْتَادُ إتْيَانَه، والجَمْعُ: {المَواقِعُ، قَالَ الأخْيَلُ: كأنَّ مَتْنَيَّ منَ النَّفِيِّ منْ طُولِ إشْرَافِي على الطَّوِيِّ مَوَاقِعُ الطَّيْرِ على الصُّفِيِّ شَبَّهَ مَا انْتَشَرَ من ماءِ الاسْتِسْقاءِ بالدَّلْوِ على مَتْنَيْهِ} بمَوَاقِعِ الطَّيْرِ على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليهِ.
{والمَوْقَعَةُ، كمَرْحَلَةٍ: جَبلٌ.
} والمُوَيْقِعُ، تَصْغَيرُ مَوْقِع: ع، بينَ الشَّأْمِ والمَدِينَةِ، المُشَرَّفَةِ، على ساكنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام قالَِ ابنُ الرِّقاعِ:
(يَا شَوْقُ مَا بِكَ يَوم بانَ حُدُوجُهَا ... منْ ذِي {المُوَيْقِعِ غُدْوَةً فَرَآهَا)
} والمِيقَعَةُ، بكَسْرِ المِيمِ: خَشَبَةُ القَصّارِ الّتِي يُدَّقُّ عليْهَا صارَت الواوُ يَاء، لانْكِسَارِ مَا قَبْلَها.
(و) ! المِيقَعَةُ أيْضاً: المِطْرَقَةُ، ومنهُ حديثُ ابنِ عَبّاسٍ: نَزَلَ معَ آدَمَ عليهِ السلامُ المِيقَعَةُ والسِّنْدَانُ والكَلْبَتَانِ والجَمْعُ المَوَاقِعُ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ يَصِفُ مَنَاسِمَ ناقَتِه بالصَّلابَةِ، ويُشَبِّهُها بالمَطَارِقِ: (أنْمَى إِلَى حَرْفٍ مُذَكَّرَةٍ ...تَهِصُ الحَصَى بمَوَاقِعٍ خُنْسِ)
(و) {المِيقَعَةُ أيْضاً: المَوْضِعُ الّذِي يَأْلَفُه البازِي ويَقَعُ عليهِ، ويَعْتَادُ إتْيانَه.
ويُقَالُ: المِيقَعَةُ: المِسَنُّ الطَّوِيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقيلَ: هُوَ مَا} وُقِعَ بهِ السَّيْفُ والمِسَنُّ بكَسْرِ الميمِ.
وقَدْ {وَقَعْتُه} بالمِيقَعَةِ، فهُوَ {وَقِيعٌ: حَدَدْتُه بهَا، يُقَالُ: سِكِّينٌ وَقِيعٌ، أَي: حَدِيدٌ، وَكَذَلِكَ سَيْفٌ وَقِيعٌ، أَي: وُقِعَ} بالمِيقَعَةِ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، قالَ الشَّمّاخُ يَصِفُ إبِلاً:
(بُباكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعاتٍ ... نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدَإِ {الوَقِيعِ)

والحافِرُ الوَقِيعُ} والمَوْقُوعُ: الّذِي أصابَتْهُ الحِجَارَةُ {فوَقَعَتْهُ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِماراً: يَرْكَبُ قَيْنَاهُ} وَقِيعاً ناعِلا أَي حافِراً مُحَدّداً، كأنَّه شُحِذَ بالأحْجَارِ، كَمَا {يُوقَعُ السَّيْفُ إِذا شُحِذَ، وقيلَ: الوَقيعُ: الحافِرُ الصُّلْبُ، والنّاعِلُ: الّذِي لَا يَحْفَى، كأنَّ عليْهِ نَعْلاً، وقالَ رُؤْبَةُ أيْضاً: لأمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقَا بكُلِّ} مَوْقُوعِ النُّسُورِ أخْلَقَا وقَدَمٌ {مَوْقُوعَةٌ: غَلِيظَةٌ شَدِيدَةٌ.
} والوَقِيعَةُ: لُغَةٌ فِي الوَفِيعَةُ: بالفَاءِ، هَكَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ: وَقد تَقَدَّمَ أنَّه بالقافِ لَحْنٌ، وَفِي أكْثَرِ النُّسَخِ: الوَقِيعَةُ: نُقْرَةٌ فِي جَبَلٍ أوْ سَهْلٍ، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبُو صاعِدٍ:! الوَقِيعَةُ: نُقْرَةٌ فِي مَتْنِ حَجرٍ فِي سَهْلٍ أَو جَبَلٍ يَسْتَنْقِعُ فيهَا الماءُ، وهِيَ تَصْغُرُ وتَعْظُمُ حَتَّى تُجَاوِزَ حَدَّ الوَقِيعَة، فتَكُونَ وٌ قِيطاً، قالَ اللَّيْث: ج: {وِقاعٌ، بالكَسْرِ،} ووَقائِعُ، قالَ عَمْروُ بنُ أحْمَرَ:
(الزّاجِرُ العِيسَ فِي الإمْليس أعْيُنُها ... مِثْلُ {الوَقَائِعِ فِي أنْصافِها السَّمَلُ)
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(ونِلْنا سِقَاطاً منْ حَدِيثٍ كأنَّهُ ... جَنَى النَّحْلِ مَمْزُوجاً بماءِ الوَقائِع)
والوَقِيعَةُ: القِتالُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقيلَ: المَعْرَكَةُ، والجَمْعُ: الوَقَائِعُ، وهوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ:} الوَقيعَةُ: غَيْبَةُ النّاسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ يُقَالُ: وَقَعَ فِي النّاسِ: أَي: اغْتابَهُم {وُقُوعاً ووَقِيعَةً، وقيلَ: هوَ أنْ يَذْكُرَ فِي الإنْسَان مَا لَيْسَ فيهِ، ومنهُ الحديثُ: ذهَبَ رَجُلٌ} ليَقَعَ فِي خالِدٍ، أَي: يَذُزَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه.
{ومَوْقُوعٌ: ماءٌ بناحِيَةِ البَصْرَةِ وقيلَ: ع بناحِيَةٍ بِهَا، قُتِلَ بهِ أَبُو مَعْبَدٍ الشَّنِّيُّ الخارِجِيُّ.
(و) } وقَاعِ كقَطَامِ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ على الجاعِرَتَيْنِ أَو حَيْثُمَا كانَتْ، وقيلَ: تَكُونُ بينَ القَرْنَيْنِ، قَرْنَيِ الرَّأْسِ، قالَ عَوْفُ بنُ الأحْوَصِ:
(وكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فأكْوِيهِ وَقَاعِ)
ونَسَبَهُ الأزْهَرِيُّ لِقَيْس بنِ زُهَيْرٍ، قالَ الكسائِيّ: وَلَا تَكُونُ إِلَّا دارَةً حَيْثُ كانَتْ، يَعْنِي ليسَ لَهَا مَوْضِعٌ مَعْلُوم.
وقدْ! وَقَعْتُه كوَضَعْتُه وَقاعِ، وقالَ شَمِرٌ: كَواهُ وَقَاعِ: إِذا كَوَى أُمَّ رَأْسِه.)
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أرْضٌ {وَقِيعَةٌ: لَا تَكادُ تَنْشَفُ الماءَ منَ} القِيعانِ وغَيْرِها منَ القِفَافِ والجِبَالِ، قالَ: وأمْكِنَةٌ {وُقُعٌ بضَمَّتَيْنِ: بَيِّنَةُ الوَقائِعِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبابِ، والصَّوابُ: بيِّنَةُ الوَقَاعَةِ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ شُمَيْلٍ، وذكَرَهُ فِي التَّكْمِلَةِ على الصَّوابِ، ويُؤَيِّدُه نَصُّ أبي حَنيفَةَ حَيْثُ قالَ: الوَقِيعُ منَ الأرْضِ: الغَلِيظُ الّذِي لَا يَنْشَفُ الماءَ، وَلَا يُنْبِتُ، بَيِّنُ الوَقَاعَةِ، والجَمْعُ: وُقُعٌ.
} والأوْقَعُ: شِعْبٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
{والوَقَعَةُ، مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ من بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، قالَ أَبُو دؤادٍ الرُّواسِيّ:
(يَا أُختَ دَحْوَةَ أَو يَا أُخْتَ أُخْتِهِمُ ... منْ عامِرٍ وسَلُولٍ أَو بَنِي} الوَقَعَهْ)
(و) {الوَقّاعُ كشَدّادٍ: غُلامٌ للفَرَزْدَقِ كانَ يُوَجِّهُهُ فِي قَبَائِحَ وأشْياءَ غَيْرَ جَمِيلَةٍ، فهُوَ اسمٌ على مُسمَّاهُ.
ورَجُلٌ} وَقّاعٌ {ووَقّاعَةٌ: يَغْتَابُ النّاسَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ} واقِعَةٌ، أَي: شُجاعٌ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقيلَ: داهِيَةٌ، وهوَ مجازٌ.
{وواقِعٌ: فَرَسُ رَبيعَةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيِّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
(و) } واقِعُ بنُ سَحْبَانَ المُحَدِّثُ عَن أُسَيْرِ بنِ جابِرٍ، وعنْهُ قَتَادَةُ.
وفاتَه: الحَسَنُ بنُ واقِعٍ، عنْ ضَمْرَةَ بنِ رَبيعَةَ، نَقَلَه الحافِظُ.
والنَّسْرُ! الواقِعُ: نَجْمٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه كأنَّه الطّائِرِ كاسر جناحيه من خلف حِيَال النسْر، قُرْبَ بَنَاتِ نَعْشٍ، ولمّا كانَ بحذائِهِ النَّسْرُ الطّائِرُ سُمِّيَ {واقِعاً، فالنَّسْرُ} الواقِعُ شامِيٌّ، والنَّسْرُ الطّائِرُ حَدُّهُ: مَا بَيْنَ النَّجُومِ الشَّامِيَّةِ واليَمانِيّةِ، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ غَيْرُ مُسْتَطِيلٍ، وهُوَ نَيِّرٌ، ومَعَهُ كَوْكَبانِ غامِضَانِ وَهُوَ بَيْنَهُمَا وَقّافٌ، كأنَّهُمَا لَهُ كالجَناحَيْنِ، وَقد بَسَطُهمَا، وكأنَّهُ يَكَادُ يَطِيرُ، وَهُوَ مَعَهُما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفٌّ، ولذلكَ جَعَلُوه طائراً، وأمَّا الواقِعُ فهوَ ثَلاثُ كَوَاكِبَ كالأثَافِيِّ، فكَوْكَبانِ مُخْتَلِفَانِ، لَيْسا على هَيْئَةِ النَّسْرِ الطّائِرِ، فهُمَا لَهُ كالجَنَاحَيْنِ، ولكنَّهُمَا مُنْضَمّانِ إليْهِ، كأنَّهُ طائِرٌ {وَقَعَ.
ويُقَالُ:} وُقِعَ فِي يَدِه، كعُنِيَ أَي: سُقِطَ فِي يَدِه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
ويُقَالُ: فُلانٌ يأكُلُ الوَجْبَةَ، ويَتَبَرَّزُ {الوَقْعَة، أَي: يأكُلُ فِي اليَومِ مَرَّةً، ويَتغوَّطُ مَرَّةً قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ وابنُ السِّكِّيتِ: سُئل رَجُلٌ عَن سَيْرِه: كَيْف كَانَ سَيْرُك قالَ: كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَةَ، وأنْجُو الوَقْعَةَ.
وأُعَرِّسُ إِذا أفْجَرْتُ، وأرْتَحِلُ إِذا أسْفَرْتُ، وأسِيرُ المَلْعَ، والخَبَبَ والوَضْعَ، فأتَيْتُكُمْ لمُسِْيِ سَبْعٍ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: الوَقْعَةُ: المَرَّةُ من الوُقُوعِ: السُّقُوطِ، وأنْجُو: منَ النَّجْوِ: الحَدَثِ، أَي: آكُلُ مَرَّةً واحدَةً، وأُحْدِثُ مَرَّةً فِي كُلِّ يومٍ.)
} وأوْقَعَ بهِمْ فِي الحَرْبِ إيقاعاً: بالَغَ فِي قِتالهِمْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ {كوَقَعَ بِهِم} وَقْعاً، كوضَعَ، وكذلكَ {أوْقَعَهُ} إيقاعاً، كَمَا فِي الأساسِ، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بنَ مَسلمَةَ الأسَدِيَّ يَقُولُ: {أوْقَعَتِ الرَّوْضَةُ} إيقاعاً: أمْسَكَتِ الماءَ وأنْشَدني فيهِ:! مُوقِعَةٌ جُثْجاثُهَا قَدْ أنْوَرَا {والإيقاعُ منْ إِيقَاع ألْحَانِ الغِنَاءِ، وهُوَ أَن} يُوقِعَ الألْحَانَ ويُبَيِّنَها تَبْييناً، هَكَذَا هُوَ فِي اللِّسانِ والعُبابِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ ويَبْنِيَها من البِنَاءِ، وسمَّى الخليلُ رحمهُ اللهُ تَعَالَى كِتاباً منْ كُتُبِه فِي ذَلِك المَعْنَى كتابَ الإيقاعِ.
{ومُوقِعُ بالضَّمِّ فِي قَوْلِ رُوَيْشدٍ الطّائِيِّ:
(} ومُوقِعُ تَنْطِقُ غَيْرَ السَّدادِ ... فَلَا جيدَ جِزْعُكِ يَا {مُوقِعُ)
قَبيلَةٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} والتَّوْقِيعُ: مَا {يُوَقَّعُ فِي الكتابِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ، وهوَ إلْحَاقُ شَيءٍ بعْدَ الفَرَاغِ منْهُ لمَنْ رُفِعَ إليْهِ، كالسُّلطانِ ونَحْوه منْ وُلاةِ الأمْرِ، كَمَا إِذا رَفْعَتَ إِلَى السّلْطَانِ أَو الْوَالِي شَكاةً، فكتَبَ تحتَ الكِتابِ، أَو على ظَهْرِه: يُنْظَرُ فِي أمْرِ هَذَا، ويُسْتَوْفَى لهَذَا حَقُّه، ورُفِعَ إِلَى جَعْفَرِ بنِ يَحْيَى كِتابٌ يُشْتَكَى فيهِ بعامِلٍ، فكتبَ على ظَهْرهِ: يَا هَذَا، قدْ قَلَّ شاكِرُوك، وكَثُرَ شاكُوك، فإمّا عَدَلْتَ، وَإِلَّا اعْتَزَلْتَ، ورُفِعَ إِلَى الصّاحبِ بنِ عَبّادٍ كِتابٌ فيهِ أنَّ إنْسَاناً هَلَكَ، وتَرَكَ يَتِيماً، وأمْوالاً جَلِيلَةً لَا تَصْلُحُ لليَتِيمِ، وقَصَدَ الكتِبُ إغْرَاءَ الصّاحِبِ بأخْذِهَا، فوَقَّعَ الصّاحِبُ فيهِ: الهالِكُ رَحِمَهُ الله، واليتيمُ أصْلَحَهُ الله، والمالُ أثْمَرَهُ اللهُ، والسّاعِي لَعَنَهُ الله، ونَحْوُ هَذَا من} التَّوقيعاتِ نَقَلَه شَيْخُنا منْ زوَهْرِ الأكَمْ فِي الأمْثَالِ والحِكَمْ لشَيْخِ مَشايِخِه أبي الوَفَاءِ الحَسَن بنِ مَسْعُودٍ اليُوسِيِّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى، قيلَ: هُوَ مأْخُوذٌ منَ التَّوقِيعِ الّذِي هوَ مخالَفَةُ الثانِي للأوَّلِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ:! تَوْقِيعُ الكاتِبِ فِي الكتابِ المَكْتُوبِ: أنْ يُجْمِلَ بَيْنَ تَضاعِيفِ سُطُورِه مَقَاصِدَ الحاجَةِ، ويَحْذِفَ الفُضُولَ، وهُوَ مأْخُوذٌ منْ تَوقِيعِ الدَّبَرِ ظَهْرَ البَعِيرِ، فكأنَّ {المُوَقِّعَ فِي الكِتَابِ يُؤَثِّرُ فِي الأمْرِ الّذِي كُتِبَ الكِتابُ فيهِ مَا يُؤَكِّدُه ويُوجِبُه، وَفِي زَهْرِ الأكَمِ بَعْدَ نَقَلَه هَذِه العِبارَةَ فسُمِّيَ هَذَا} تَوْقيعاً، لأنَّهُ تأْثِيرٌ فِي الكِتَابِ حِسّاً، أَو فِي الأمْرِ مَعْنىً، أوْ منَ {الوُقُوعِ، لأنَّه سَبَبٌ} لوُقُوعِ الأمْرِ المَذْكُورِ، أَو لأنَّهُ {إيقاعٌ لذلكَ المَكْتُوبِ فِي الكِتابِ،} فتَوْقِيعُ كَذَا بمعْنَى {إيقاعِه. قلتُ: وَمن أحْسَنِ مَا رَأيْتُ فِي التَّوْقِيعاتِ، قَوْلُ العَفيفِ عبدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، منْ مَشَاهِيرِ رِجَالِ زَعْلٍ، وَفَدَ على المُؤَيَّدِ صاحِبِ تَعِزَّ، فداعَبَه فِي طَلبِ الفَسْخ قالَ:
(يَا مَلِيكاً لوْ وَزَنّا نَعْلَه ... بجَمِيعِ الخَلْقِ طُرّاً وَزَنَتْ)

(إنَّ منْ غابَ عنِ الإلْفِ زَنَى ... بَعْدَ طُولِ المُكْثِ عَنْها. .)
وَلم يَكْتُبُ قافِيَةَ البَيْتِ الثَّانِي، فوَقَّعَ المُؤَيْدُ: وَزَنَتْ رحمَهُ اللهُ، فدَلَّ ذَلِك على جُوْدَةِ فَهْمِهمَا، نَقَلْتُه منْ كتابِ الأنْسابِ للنَّاشِرِيِّ.
قالَ شَيخُنا: وقدْ زَعَمَ كَثِيرٌ منْ عُلماءِ الأدَبِ وأئِمَّةِ اللِّسانِ: أنَّ التَّوقيعَ منَ الكلامِ الإسْلامِــيِّ، وأنَّ العَرَبَ لَا تَعْرِفُه، وَقد صَنَّفَ فيهِ جماعَةٌ، وَلَا سيَّما أهْلُ الأنْدَلُسِ، وكلامُهُم ظاهِرٌ فِي أنَّه غَيْرُ عربِيٍّ قديم، وإنْ كانَ مأْخُوذاً منَ المعانِي العَرَبيّةِ، فتأمَّلْ.
ثمَّ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: السُّرُورُ} تَوْقيعٌ جائِزٌ، قالَ شَيْخُنا: أَي منْ أسْبَابِ السُّرُورِ! التَّوْقِيعُ الجائِزُ، أَي: النّافِذُ الْمَاضِي الّذِي لَا يَرُدُّهُ أحَدٌ، لأنَّه يَدُلُ على كَمَالِ الإمارَةِ، وتَمَامِ الرِّياسَةِ، وَهِي للنُّفُوسِ أشْهَى منْ كُلِّ شَيءٍ، ولذلكَ جَعَلَ السُّرُورَ مُنْحَصِراً فِيهَا، وَهَذَا الكلامُ كأنَّهُ جوَابٌ منْ بَعْضِ الأكابِرِ فِي الإمْرَةِ والوَجاهَة ونُفُوذِ الإمْرَةِ كأنَّ شَخْصاً سألَ جَماعةً: مَا السُّرُورُ لدَيْهِ فكُلُّ واحِدٍ أجابَ بِمَا جُبِلَتْ عليهِ نَفْسُه، وطُبِعَتْ عَلَيْهِ سَجِيَّتُه، على حِسابِ الرَّغَباتِ وَهُوَ كَثِيرٌ.
قالُوا: سُئِلَ عالِمٌ، فقيلَ لَهُ: مَا السُّرُورُ فقالَ: مَعْنىً صَحَّ بالقِياس، ولَفْظٌ وَضَحَ بَعْدَ التِباس.
وقيلَ لشُجاعٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ طِرْفٌ سَرِيع، وقَرْنٌ صَرِيع.
وقيلَ لمَلِكٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: إكْرَامُ وَدُود، وإرْغامُ حَسُود.
وقيلَ لعاقِلٍ: مَا السُّرُور فقالَ: صَدِيقٌ تُنَاجِيه، وعَدُوٌّ تُداجِيه.
وقيلَ لمِغُنٍّ: مَا السُّرُور فقالَ: مَجْلِسٌ يَقِلُّ هَذَرُه، وعُودٌ يَنْطِقُ وتَرُه.
وقيلَ لناسِكٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: عِبادَةٌ خالِصَةٌ منَ الرِّيَاءِ، ورِضَى النَّفْسِ بالقَضاءِ.
وقيلَ لوَزيرٍ: مَا السُّرُورُ فقالَ: تَوْقِيعٌ نافِذٌ.
قالَ شَيْخُنَا: وقَدْ وَقَعَ فِي مُحَاضَراتِ الرّاغِبِ مَا يَدُلُّ على أنَّ الّذِي قالَ ذلكَ هُوَ الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ، فإنَّ الرّاغِبَ ذكَرَ فِي مُحَاضَراتِه بَابا منْ الأمَانِيّ بحَسَبِ أحْوَالِ المُتَمَنِّينَ، وذكَرَ فيهِ أنْوَاعاً ممّا أسْلَفْنَاهُ، قالَ فِي أوائِلِهِ: قالَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ للحُصَيْنِ بن المُنْذِر: مَا تَتَمَنَّى فقالَ: لِوَاءٌ مَنْشُور، وجُلُوسٌ على السَّرِير، وسَلامٌ عَلَيْكَ أيُّهَا الأمِير، وقِيل: لِعَبْدِ اللهِ بنِ الأهْتَم: مَا تَتَمَّنَى)
فقالَ: تَوْقِيعٌ نافِذ، وأمْرٌ جائِز، وَقيل لحَكيم: تَمَنّ مَا تَشاءُ، فقالَ: مُحادَثَةُ الإخْوَانِ، وكَفافٌ منْ عَيْش، والانْتِقالُ من ظِلٍّ إِلَى ظِلٍّ، وقالَ بعضُهُم: العَيْشُ كُلُّه فِي صِحَّةِ البَدَنِ، وكَثْرَةِ المالِ، وخُمُولِ الذِّكْرِ، ثمَّ قالَ: ووقَعَ للجَاحِظِ أمْثَالُ هَذَا مُفَرَّقاً فِي كُتُبهِ على أنْواعٍ منْ هَذَا، وَفِي هَذَا القَدْرِ كِفَايَةٌ.
ثمّ قالَ الجَوْهَرِيُّ والتَّوقِيعُ: تَظَنِّي الشَيءِ وتَوَهُّمه، يُقَالُ: {وَقِّعْ أَي: ألْقِ ظَنَّكَ على شَيءٍ، وَفِي المُحْكَمِ: التَّوْقِيعُ بالظَّنِّ والكَلامِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ وهَمْه.
وقالَ اللَّيْثُ: التَّوقيعُ: رَمْيٌ قَرِيبٌ لَا تُبَاعِدُه، كأنَّكَ تُرِيدُ أنْ} تُوقِعَهُ على شَيءٍ، وكذلكَ تَوقيعُ الأرْكانِ.
قالَ الجَوْهَرِيُّ: والتَّوقِيعُ: إقْبَالُ الصَّيْقَلِ على السَّيفِ {بمِيقَعَتِه يُحَدِّدُه، ومِرْماةٌ مُوَقَّعَةٌ.
والتَّوْقِيعُ: التَّعْرِيسُ، وهُوَ النُّزُولَ آخِرَ اللَّيْلِ وقَدْ} وَقَّعُوا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِذا وَقَّعُوا وَهْناً كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ ... منَ الجَهْدِ أنْفَاسُ الرِّياحِ الحَواشِكِ)
وقالَ اللَّيْثُ، كَمَا فِي العُبابِ وَفِي اللِّسَانِ: قالَ الأصْمَعِيُّ: التَّوقيعُ: نَوْعٌ منَ السَّيْرِ شِبْهُ التَّلْفيفِ، وَهُوَ رَفْعَهُ يَدَهُ إِلَى فَوْقُ.
{ووَقَعَتِ الحِجَارَةُ الحافِرَ أَي: قَطَّعَتْ سَنَابِكَهُ تَقْطِيعاً هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، ومُقْتَضَى ذلكَ أنَّهُ من الثُّلاثِيِّ، والّذِي فِي اللِّسَانِ:} وقَّعَتِ الحِجَارَةُ الحافِرَ، فقطَّعَت سَنَابِكَهُ {تَوْقيعاً، وَهَذَا أشْبَهُ لسباقِ المُصَنِّف وسياقِه، وكِلاهُمَا صَحيحٌ.
قالَ اللَّيْثُ: وَإِذا أصابَ الأرْضَ مَطَرٌ مُتَفَرِّقٌ، أَو أخْطَأَ فذلكَ} تَوْقِيعٌ فِي نَبْتِهَا، وقالَ غَيْره: هُوَ إصابَةُ المَطَرِ بَعْضَ الأرْضِ، وإخْطاؤُه بَعْضاً، وقيلَ: هُوَ إنْباتُ بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ.
وَمن المَجَازِ:! المُوَقَّعُ، كمُعَظَّمٍ، الأخِيرُ عَن اللِّحْيَانِيِّ: منْ أصابَتْهُ البَلايا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ الأخيرُ عنِ اللِّحْيَانِيِّ. والمُوَقِّعُ: المُذَلِّلُ منَ الطُّرُقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً.
(و) {المُوَقَّعُ أيْضاً: البَعِيرُ تَكْثُرُ آثارُ الدَّبَرِ عَلَيْهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وهوَ مجازٌ، زادَ فِي اللِّسانِ: لكَثْرَةِ مَا حُمِلَ عليهِ ورُكِبَ، فهُوَ ذَلُولٌ مُجَرَّبٌ، أنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ:
(فَمَا مِنْكُمُ أفْنَاءَ بكْرِ بنِ وائِلٍ ... لِغارَتِنَا إِلَّا ذَلُولٌ} مُوَقَّعُ)
وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ للحَكَم بنِ عَبْدَلٍ:
(مِثْلُ الحِمَارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ لَا ... يُحْسِنُ مَشْياً إِلَّا إِذا ضُرِبَا)

وَفِي حَديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ قالَ: منْ يَدُلُّنِي على نَسيجِ وَحْدِه فقالَ لَهُ أَبُو مُوسَى رضيَ اللهُ عَنهُ: مَا نَعْلَمُه غَيْرَك، فقالَ: مَا هِيَ إِلَّا إبِلٌ مُوَقَّعٌ ظُهُورُهَا ضَرَبَ ذلكَ مَثَلاً لعُيُوبِه.
وَفِي الأساسِ: {وُقِّعَتِ الدَّابَّةُ بكَثْرَةِ الرُّكُوبِ: سُحِجَتْ، فتَحاصَّ عَنْهَا الشَّعَرُ، فنَبَتَ أبْيَضَ.
والمُوَقَّعُ: السِّكّينُ المُحَدَّدُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النِّصالُ} المُوَقَّعَةُ، هِيَ: المَضْرُوبَةُ {بالمِيقَعَةِ، أَي: المِطْرَقَةِ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(حَرَّى} مُوَقَّعَةٌ ماجَ البَنَانُ بِها ... على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عَجّاجِ)
وقَدْ ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ بِقَوْلِه: ومِرْماةٌ {مُوَقَّعَةٌ، أَي: مُحَدَّدَةٌ، فإنَّ المُرَادَ بالمِرْمَاةِ هُوَ النَّصْلُ.
(و) } المُوَقِّعُ كمُحَدِّثِ: الخَفيف الوَطْءِ على الأرْضِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
{واسْتَوْقَعَ: تَخَوَّفَ مَا} يَقَعُ بهِ، قالَه اللَّيْثُ، وهُوَ شِبْهُ! التَّوَقُّعِ. (و) {اسْتَوْقَعَ السَّيْفُ: أنَى لهُ الشَّحْذُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي الأساسِ: آنَ لَهُ أنْ يُشْحَذَ، وَفِي اللِّسانِ: احْتاجَ إِلَى الشَّحْذِ.
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: اسْتَوْقَعَ الأمْرَ: انْتَظَرَ كَوْنَه،} كتَوَقَّعَهُ يُقَالُ: {تَوَقَّعْتُ مَجيِئَهُ، وتَنَظَّرْتُه، وَفِي الأساسِ:} تَوَقَّعَهُ: ارْتَقَبَ {وُقُوعَه، وقالَ الرّاغِبُ: أصْلُ مَعْنَاهُ: طَلَبُ} وُقُوعِ الفِعْلِ مَعَ تخَلُّفٍ واضْطِرابٍ.
وَمن المَجَازِ: {واقَعَهُ فِي المَعْرَكَةِ: حارَبَه.
وَمن المَجَازِ: واقَعَ المَرْأَةَ: باضَعَهَا، وخالَطَهَا، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ:} المَوْقُوعُ: مَصْدَرُ {وَقَعَ} يَقَعُ، كالمَجْلُودِ، والمَعْقُولِ، قالَ أعْشَى باهِلَةَ.
(وألْجَأَ الكَلْبَ {مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ بهِ ... وأْلَجأَ الْحَيَّ منْ تَنْفاحِها الحَجَرُ)
} وأوْقَعَه {إيقاعاً: أنْزَلَه وأسْقَطَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
} والمَوْقِعُ {والمَوْقِعَةُ، بكسرِ قافِهِما: مَوْضِعُ} الوُقُوعِ، الأخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيِّ.
{ووِقاعَةُ السِّتْرِ:} مَوْقِعُهُ إِذا أُرْسِلَ، حَكاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ مَوْقِعُ طَرَفِ السِّتْرِ على الأرْضِ، وهِيَ {مَوْقِعُه} ومَوْقِعَتُه، ويُرْوَى: {الوَقَاعَةُ بفَتْحِ الواوِ، والمَعْنَى: ساحَةُ السِّتْرِ.
} والمِيقَعَةُ بالكَسْرِ: داءٌ يأْخُذُ الفَصِيلَ، كالحَصْبَةِ، {فيَقَعُ فَلَا يَكَادُ يَقُومُ.
} ووَقْعُ السَّيْفِ: {ووَقْعَتُه،} ووُقُوعه: هَبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبَةِ. {ووَقَعَ بهِ ماكِرٌ} وُقوُعاً ووَقِيعَةً: نَزَلَ، وَفِي المَثَلِ: الحِذَارُ أشَدُّ منَ {الوَقِيعَةِ يُضْرَبُ ذَلِك للرجل يعظم)
فِي صَدره الشَّيْء فَإِذا} وَقَعَ فيهِ كانَ أهْوَنَ ممّا ظَنّ.
{وأوْقَعَ ظَنَّهُ على الشَّيءِ، ووَقَّعَه، كِلاهُمَا: قَدَّرَه وأنْزَلَه.
} ووقَعَ بالأمْرِ: أحْدَثَهُ وأنْزَلَه.
{وأوْقَعَ فُلانٌ بفُلانٍ مَا يَسُوءُ، أيْ: أنْزَلَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، وَهُوَ مجازٌ.
} ووَقَعَ منْهُ الأمْرُ {مَوْقعاً حَسَناً أوْ سَيِّئاً: ثَبَتَ لَدَيْه.
وأوْقَعَ بهِ الدَّهْرُ: سَطَا.
} والوِقَاعُ بالكَسْرِ: {المُوَاقَعَةُ فِي الحَرْبِ، قالَ القُطامِيُّ:
(ولَوْ تَسْتَخْبِرُ العُلَمَاءََ عَنّا ... ومنْ شَهِدَ المَلاحِمَ} والوِقاعا)
بتَغْلِبَ فِي الحُرُوبِ، ألَمْ يَكُونُواأشَدَّ قَبائِلِ العَرَبِ امْتِنَاعَا وقالَ أيْضاً:
(وكُلُّ قَبِيلَةٍ نَظَرُوا إلَيْنَا ... وخَلَّوْا بَيْنَنا كَرِهُوا الوِقاعَا)
{والوَقْعَةُ: النَّوْمَةُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ.
والوَقْعَةُ:} وُقُوعُ الطّائِرِ على الشَّجَرِ أَو الأرْضِ، وطَيْرٌ {أواقِعُ، قالَ الشاعِرُ:
(لَكَالرَّجُلِ الحادِي، وقَدْ تَلَعَ الضُّحَى ... وطَيْرُ المَنَايا فَوْقَهُنَّ} أواقِعُ)
أرادَ: {وواقِعُ، جمعُ} الوَقْعَةِ، فهمَزَ الواوَ الأولَى.
{ووَقِيعَةُ الطّائِرِ:} مِيقَعَتُه.
وإنّه {لواقِعُ الطَّيْرِ: أَي: ساكِنٌ لَيِّنٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
} ووَقَّعَتِ الدَّوَابُّ {تَوْقِيعاً: لُغَةٌ فِي} وَقَعَت، وَكَذَا! وَقَّعَتِ الإبِلُ تَوْقيعاً: إِذا رَبَضَتْ، وقيلَ: {وَقَّعَتْ، بالتَّشْدِيدِ: اطْمَأنَّتْ بالأرْضِ بَعْدَ الرِّيِّ، أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: حَتَّى إِذا} وَقَّعْنَ بالأنْبَاثِ غَيْرَ خَفيفاتٍ وَلَا غِراثِ وإنّمَا قالَ: غَيْرَ خَفِيفاتٍ إِلَى آخِره، لأنَّهَا قَدْ شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فثَقُلَتْ.
{ووَقَعَ بهِ: لامَهُ وعَنَّفَهُ.
} ووَقِعَ فِي العَمَلِ {وُقُوعاً: أخذَ.
} ووَقَعَ فِي قَلْبِي السَّفَرُ، وَهُوَ مجازٌ.)
{وواقَعَ الأمُورَ} مُوَاقَعَةً، {ووِقاعاً: داناها، قالَ ابنُ سِيدَه: أُرَى قَوْلَ الشّاعِرِ، أنْشَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ:
(ويُطْرِقُ إطْرَاقَ الشُّجَاعِ وعِنْدَهُ ... إِذا عُدَّتِ الهَيْجَا} وِقاعُ مُصادِفِ)
إنَّمَا هُوَ منْ هَذَا، قالَ: وأمّا ابنُ الأعْرَابِيّ فلَمْ يُفَسِّرْهُ.
{ووَقَعَ على أمْرَأَتِه: جامَعَها، وهُوَ مجازٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ عَن ابْنِ الأعْرَابِيِّ.
} والوَقَاعَةُ: صَلابَةُ الأرْضِ.
{والوَقْعُ: الحَصَى الصِّغارُ، واحِدَتُها وَقْعَةٌ.
} والتَّوْقِيعُ: الإصابَةُ، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(وقَدْ جَعَلَتْ بَوَائِقُ منْ أمُورٍ ... تُوَقِّعُ دُونَه وتَكُفُّ دُونِي)
{والوَقْعُ،} والوَقِيعُ: الأثَرُ الّذِي يُخَالِفُ اللَّوْنَ.
! والتَّوْقِيعُ: سَحْجٌ فِي ظهرِ الدّابَةِ، وقيلَ: فِي أطْرافِ عِظَامِ الدَّابَّةِ منَ الرُّكُوبِ، ورُبَّمَا انْحَصَّ عَنْهُ الشَّعَرُ، فنَبَتَ أبْيضَ.
ووقَعَ الحَديدَ والمُدْيَةَ والنَّصْلَ والسَّيْفَ، يَقَعُهَا وَقْعاً: أحَدَّها وضَرَبها، قالَ الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ ذلكَ إِذا فَعَلْتَهُ بينَ حَجَرَيْنِ. ونَصْلٌ {وَقِيعٌ: مُحَدَّدٌ، وكذلكَ الشَّفْرَةُ بِغَيْرِ هاءٍ، قالَ عَنْتَرَةُ:
(وآخَرُ مِنْهُمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وَفِي البَجْلِي مِعْبَلَةُ وَقِيعُ)
والوَقِيعُ منَ السُّيُوفِ: مَا شُحِذَ بالحَجَرِ ويُقَالُ: قَعْ حَدِيدَكَ.
} والوَقِيعَةُ: المِطْرَقَةُ، وَهُوَ شاذٌ لأنَّهَا آلَةٌ، والآلَةُ إنَّمَا تأْتِي على مِفْعَلٍ، قالَ الهُذَلِيُّ:
(رأى شَخْصَ مَسْعُودِ بنِ سَعْدٍ بكَفِّهِ ... حَدِيدٌ حَدِيثٌ {بالوَقِيعَةِ مُعْتَدُ)
} والوَقِعُ، ككَتِفِ: المَرِيضُ يَشْتَكِي رجلَهُ منَ الحجَارَة.
وقالَ أَبُو زَيدٍ: يُقَالُ لغِلافِ القارُورَةِ: الوَقْعَةُ، {والوِقَاعُ} والوِقَعَةُ للجَمِيعِ. قُلْتُ: صَوَابُه بالفاءِ، وَقد تقدَّمَ.
{والوَاقِعُ: الّذِي يَنْقُرُ الرَّحَى، وهُم} الوَقَعَةُ.
وأهْلُ الكُوفَةِ يُسَمُّونَ الفِعْلَ المُتَعَدِّي {واقِعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وَهَذِه نَعْلٌ لَا} تَقَعُ على رِجْلِي.
ووَقَعَ الأمْرُ: حَصَلَ.)
وفُلانٌ يُسِفُّ وَلَا {يَقَعُ: إِذا دَنا منَ الأمْرِ ثُمَّ لَا يَفْعَلُه، وهُوَ مجازٌ.
} وتَوَاقَعا: تَحَارَبَا.

خَزَرُ

خَزَرُ:
بالتحريك، وآخره راء، وهو انقلاب في الحدقة نحو اللّحاظ، وهو أقبح الحال: وهي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدّربند قريب من سدّ ذي القرنين، ويقولون: هو مسمى بالخزر ابن يافث بن نوح، عليه السلام، وقال في كتاب العين: الخزر جيل خزر العيون، وقال دعبل بن عليّ يمدح آل عليّ، رضي الله عنه:
وليس حيّ من الأحياء نعرفه ... من ذي يمان، ولا بكر، ولا مضر
إلا وهم شركاء في دمائهم، ... كما تشارك أيسار على جزر
قتل وأسر وتحريق ومنهبة، ... فعل الغزاة بأهل الروم والخزر
وقال أحمد بن فضلان رسول المقتدر إلى الصقالبة في رسالة له ذكر فيها ما شاهده بتلك البلاد فقال: الخزر اسم إقليم من قصبة تسمّى إتل، وإتل اسم لنهر يجري إلى الخزر من الروس وبلغار، وإتل مدينة، والخزر اسم المملكة لا اسم مدينة، والإتل قطعتان: قطعة على غربي هذا النهر المسمّى إتل وهي أكبرهما، وقطعة على شرقيّه، والملك يسكن الغربي منهما، ويسمى الملك بلسانهم ويلك ويسمّى أيضا باك، وهذه القطعة الغربية مقدارها في الطول نحو فرسخ ويحيط بها سور إلّا أنه مفترش البناء، وأبنيتهم خركاهات
لبود إلّا شيء يسير بني من طين، ولهم أسواق وحمّامات، وفيها خلق كثير من المسلمين يقال إنهم يزيدون على عشرة آلاف مسلم ولهم نحو ثلاثين مسجدا، وقصر الملك بعيد من شطّ النهر، وقصره من آجر وليس لأحد بناء من آجر غيره، ولا يمكّن الملك أن يبنى بالآجر غيره، ولهذا السور أربعة أبواب:
أحدها يلي النهر وآخرها يلي الصحراء على ظهر هذه المدينة، وملكهم يهوديّ، ويقال: إنّ له من الحاشية نحو أربعة آلاف رجل، والخزر مسلمون ونصارى وفيهم عبدة الأوثان، وأقل الفرق هناك اليهود على أن الملك منهم، وأكثرهم المسلمون والنصارى إلّا أنّ الملك وخاصته يهود، والغالب على أخلاقهم أخلاق أهل الأوثان، يسجد بعضهم لبعض عند التعظيم، وأحكام مصرهم على رسوم مخالفة للمسلمين واليهود والنصارى، وجريدة جيش الملك اثنا عشر ألف رجل، فإذا مات منهم رجل أقيم غيره مقامه، فلا تنقص هذه العدة أبدا، وليست لهم جراية دائرة إلّا شيء نزر يسير يصل إليهم في المدة البعيدة إذا كان لهم حرب أو حزبهم أمر عظيم يجمعون له، وأما أبواب أموال صلات الخزر فمن الأرصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كل طريق وبحر ونهر، ولهم وظائف على أهل المحالّ والنواحي من كل صنف مما يحتاج إليه من طعام وشراب وغير ذلك، وللملك تسعة من الحكام من اليهود والنصارى والمسلمين وأهل الأوثان، إذا عرض للناس حكومة قضى فيها هؤلاء، ولا يصل أهل الحوائج إلى الملك نفسه وإنما يصل إليه هؤلاء الحكام، وبين هؤلاء الحكام وبين الملك يوم القضاء سفير يراسلونه فيما يجري من الأمور ينهون إليه ويردّ عليهم أمره ويمضونه.
وليس لهذه المدينة قرى إلّا أن مزارعهم مفترشة، يخرجون في الصيف إلى المزارع نحوا من عشرين فرسخا فيزرعون ويجمعونه إذا أدرك بعضه إلى النهر وبعضه إلى الصحاري فيحملونه على العجل والنهر، والغالب على قوتهم الأرز والسمك وما عدا ذلك مما يوجد عندهم يحمل إليهم من الروس وبلغار وكويابه، والنصف الشرقي من مدينة الخزر فيه معظم التجار والمسلمون والمتاجر، ولسان الخزر غير لسان الترك والفارسية ولا يشاركه لسان فريق من الأمم، والخزر لا يشبهون الأتراك، وهم سود الشعور، وهم صنفان: صنف يسمون قراخزر، وهم سمر يضربون لشدة السمرة إلى السواد كأنهم صنف من الهند، وصنف بيض ظاهر والجمال والحسن، والذي يقع من رقيق الخزر وهم أهل الأوثان الذين يستجيزون بيع أولادهم واسترقاق بعضهم لبعض، فأما اليهود والنصارى فإنهم يدينون بتحريم استرقاق بعضهم بعضا مثل المسلمين.
وبلد الخزر لا يجلب منه إلى البلاد شيء، وكل ما يرتفع منه إنما هو مجلوب إليه مثل الدقيق والعسل والشمع والخز والأوبار. وأما ملك الخزر فاسمه خاقان، وإنه لا يظهر إلّا في كلّ أربعة أشهر متنزها، ويقال له خاقان الكبير ويقال لخليفته خاقان به، وهو الذي يقود الجيوش ويسوسها ويدبر أمر المملكة ويقوم بها ويظهر ويغزو وله تذعن الملوك الذين يصاقبونه، ويدخل في كل يوم إلى خاقان الأكبر متواضعا يظهر الإخبات والسكينة ولا يدخل عليه إلّا حافيا وبيده حطب، فإذا سلم عليه أوقد بين يديه ذلك الحطب، فإذا فرغ من الوقود جلس مع الملك على سريره عن يمينه، ويخلفه رجل يقال له كندر خاقان ويخلف هذا أيضا رجل يقال له جاويشغر، ورسم الملك الأكبر أن لا يجلس للناس ولا يكلمهم ولا يدخل عليه أحد
غير من ذكرنا، والولايات في الحل والعقد والعقوبات وتدبير المملكة على خليفته خاقان به، ورسم الملك الأكبر إذا مات أن يبنى له دار كبيرة فيها عشرون بيتا ويحفر له في كل بيت منها قبر وتكسر الحجارة حتى تصير مثل الكحل وتفرش فيه وتطرح النورة فوق ذلك، وتحت الدار والنهر نهر كبير يجري، ويجعلون النهر فوق ذلك القبر ويقولون حتى لا يصل إليه شيطان ولا إنسان ولا دود ولا هوام، وإذا دفن ضربت أعناق الذين يدفنونه حتى لا يدرى أين قبره من تلك البيوت، ويسمى قبره الجنّة، ويقولون: قد دخل الجنة، وتفرش البيوت كلها بالديباج المنسوج بالذهب.
ورسم ملك الخزر أن يكون له خمس وعشرون امرأة، كل امرأة منهن ابنة ملك من الملوك الذين يحاذونه يأخذها طوعا أو كرها، وله من الجواري السراري لفراشه ستون، ما منهن إلا فائقة الجمال، وكل واحدة من الحرائر والسراري في قصر مفرد لها قبة مغشاة بالساج، وحول كل قبة مضرب، ولكل واحدة منهن خادم يحجبها، فإذا أراد أن يطأ بعضهن بعث إلى الخادم الذي يحجبها فيوافي بها في أسرع من لمح البصر حتى يجعلها في فراشه ويقف الخادم على باب قبة الملك، فإذا وطئها أخذ بيدها وانصرف ولم يتركها بعد ذلك لحظة واحدة. وإذا ركب هذا الملك الكبير ركب سائر الجيوش لركوبه، ويكون بينه وبين المواكب ميل، فلا يراه أحد من رعيته إلّا خرّ لوجهه ساجدا له لا يرفع رأسه حتى يجوزه.
ومدة ملكهم أربعون سنة، إذا جاوزها يوما واحدا قتلته الرعية وخاصته وقالوا: هذا قد نقص عقله واضطرب رأيه. وإذا بعث سرية لم تولّ الدّبر بوجه ولا بسبب، فإن انهزمت قتل كل من ينصرف إليه منها، فأما القواد وخليفته فمتى انهزموا أحضرهم وأحضر نساءهم وأولادهم فوهبهم بحضرتهم لغيرهم وهم ينظرون وكذلك دوابهم ومتاعهم وسلاحهم ودورهم، وربما قطع كل واحد منهم قطعتين وصلبهم، وربما علقهم بأعناقهم في الشجر، وربما جعلهم إذا أحسن إليهم ساسة.
ولملك الخزر مدينة عظيمة على نهر إتل، وهي جانبان:
في أحد الجانبين المسلمون وفي الجانب الآخر الملك وأصحابه، وعلى المسلمين رجل من غلمان الملك يقال له خز، وهو مسلم، وأحكام المسلمين المقيمين في بلد الخزر والمختلفين إليهم في التجارات مردودة إلى ذلك الغلام المسلم، لا ينظر في أمورهم ولا يقضي بينهم غيره، وللمسلمين في هذه المدينة مسجد جامع يصلون فيه الصلاة ويحضرون فيه أيام الجمع، وفيه منارة عالية وعدة مؤذنين، فلما اتصل بملك الخزر في سنة 310 أن المسلمين هدموا الكنيسة التي كانت في دار البابونج أمر بالمنارة فهدمت وقتل المؤذنين وقال: لولا أني أخاف أن لا يبقى في بلاد الإسلام كنيسة إلا هدمت لهدمت المسجد. والخزر وملكهم كلهم يهود، وكان الصقالبة وكل من يجاورهم في طاعته، ويخاطبهم بالعبودية ويدينون له بالطاعة، وقد ذهب بعضهم إلى أن يأجوج ومأجوج هم الخزر.

غوط

(غوط) الْبِئْر حفرهَا فأبعد قعرها
غوط
غُوْطَةُ: مَوضعٌ بالشّام. والغائطُ والغَوْطُ: المُطئمَن من الأرض، والجميع الغِيْطانُ والأغْوَاط. والتَغَوُّطُ: فِعْلُ الغائطِ. وغاطَ في الأرض يَغُوْطُ وَيغِيْطُ: بمعنى غارَ.
وغاطَتِ الأنْسَاعُ في جَنْبِ البَعِيرِ: دَخَلَتْ فيه. والغَوْطُ: عُمقُ الأرض الأبْعَدُ الذي يُفْضي إلى مُعْظَم الماء. والغَوْطُ: الثَّرِيْدُ، وغَوَطَ الرَّجُلُ: لَقِمَ.
ووَقَعَ في غَوْطِةِ: أي في أمْرٍ شدِيدٍ. والغاطُ: مِثْلُ الغَوْط.
وغاطَ يَغِيْطُ: أي غابَ في الأرْض.
غ و ط: قَوْلُهُمْ أَتَى فُلَانٌ (الْغَائِطَ) أَصْلُ الْغَائِطِ الْمُطَمْئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ الْوَاسِعُ. وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ الْحَاجَةَ أَتَى الْغَائِطَ وَقَضَى حَاجَتَهُ فَقِيلَ لِكُلِّ مَنْ قَضَى حَاجَتَهُ قَدْ أَتَى الْغَائِطَ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْعَذِرَةِ. وَقَدْ (تَغَوَّطَ) وَبَالَ. وَ (الْغُوطَةُ) بِالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ كَثِيرُ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ وَهِيَ (غُوطَةُ) دِمَشْقَ. 
غوط: {الغائط}: المطمئن من الأرض.
غ و ط

تقول: إذا نمنم في قرطاسه المشق، فكأنا في غوطة دمشق.

ومن المجاز: فلان يضرب الغائط.
غوط: غاط: تغوَّط، تبرّز، سلح، خرِى. (فوك)، الجريدة الآسيوية 1844، 1: 397 رقم 1، المقري 1: 909، باين سميث 1359).
غَوَّط (بالتشديد): غطس، غاص. (بوشر).
غَوَّط: قوّى، سند، دعم. (فوك).
تغوَّط: غطس، وتورَّط. (بوشر).
تغوَّط: تنزَّه، ذهب في نزهة. (بوشر).
تغوَّط: تنزَّه. (باين سميث 1442).
غُوطَة (بالأسبانية gota) مرض النقِرس (مخطوطة الاسكوريال ص888).

غوط


غَاطَ (و)(n. ac. غَوْط)
a. Dug, excavated, hollowed out; deepened.
b. [Fī], Entered, penetrated into, sank into.
غَوَّطَa. see I (a)b. Gobbled.

تَغَوَّطَa. Voided excrement, went to stool.

تَغَاْوَطَ
a. [Fī], Vied in plunging.
إِنْغَوَطَa. Was bent.

غَوْط
(pl.
غُوْط
غِيَاط
a. [ 23I]
غِيْطان [] أَغْوَاط [أَغْوَاْط
38]), Hollow, cavity; pit; trench.
b. see 21
غَوْطَةa. see 1 (a) & 21
غُوْطَةa. Fertile valley.
b. The environs, the suburbs of Damascus.

غَاْوِطa. Level plain; champaign. — (غَوِيْطَة
Deep (well).
غَاط [ ]
a. see 21
(غوط) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}
: أي من قَضاءِ الحاجَةِ؛ لأنَّ العادة أَنَّها تُقضَي في غَائِط؛ وهو المُطْمَئِن المُنْخَفِض من الأرضِ؛ ليكونَ أَسْترَ له.
- ومنه الحديث: "لا يَذْهَبُ الرَّجُلانِ يَضْرِبانِ الغائِطَ يتحدَّثَان"
- وفي حديث آخر: "في ذِكْرِ جَماعَة بغَائِطٍ يُسَمُّونها البَصْرَة"
: أي بَطْنٍ مُطمَئِن من الأرض. وتَغوَّط الرَّجلُ: أَتَى الغائِطَ للحاجة.
[غوط] غاط في الشئ يغوط ويَغيطُ: دخل فيه. يقال: هذا رملٌ تَغوطُ فيه الأقدام. وقولهم: أتى فلانٌ الغائِطَ، وأصل الغائِطِ المطمئنُّ من الأرض الواسع، والجمع غوطٌ وأغْواطٌ وغْيطانٌ ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وكان الرجل منهم إذا أراد أن يقضيَ الحاجةَ أتى الغائِطَ فقضى حاجتَه، فقيل لكل من قضى حاجته: قد أتى الغائِطَ، فكنيَ به عن العذرة وقد تغوط وبال. والغوطة: بالضم: موضع بالشام كثير الماء والشجر، وهى غوطة دمشق.
غ و ط : الْغَائِطُ الْمُطْمَئِنُّ الْوَاسِعُ مِنْ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ غِيطَانٌ وَأَغْوَاطٌ وَغَوْطٌ ثُمَّ أُطْلِقَ الْغَائِطُ عَلَى الْخَارِجِ الْمُسْتَقْذَرِ مِنْ الْإِنْسَانِ كَرَاهَةً لِتَسْمِيَتِهِ بِاسْمِهِ الْخَاصِّ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْمَوَاضِعِ الْمُطْمَئِنَّةِ فَهُوَ مِنْ مَجَازِ الْمُجَاوَرَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهِ حَتَّى اشْتَقُّوا مِنْهُ وَقَالُوا تَغَوَّطَ الْإِنْسَانُ.
وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ: غَاطَ فِي الْمَاءِ غَوْطًا دَخَلَ فِيهِ وَمِنْهُ الْغَائِطُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْجَرَادُ أَوَّلُ مَا يَكُونُ سِرْوَةٌ فَإِذَا تَحَرَّكَ فَهُوَ دَبًى قَبْلَ أَنْ يَنْبُتَ جَنَاحَاهُ ثُمَّ يَكُونُ غَوْغَاءَ قَالَ وَبِهِ سُمِّي الْغَوْغَاءُ مِنْ النَّاسِ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: الْغَوْغَاءُ شِبْهُ الْبَعُوضِ إلَّا أَنَّهُ لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي. 
غوط قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْوَجْه عِنْدِي - مَا قَالَ الْأمَوِي - أَنه الكِراء وَلَو كَانَ الْمَعْنى على الضِراب نَفسه لدخل النَّهْي على كل من أنزى فحلا وَفِي هَذَا انْقِطَاع النَّسْل وَأما 18 - / ب قَول الشَّاعِر فقد يجوز لِأَن الْعَرَب تسمى / الشَّيْء باسم غَيره إِذا كَانَ مَعَه أَو من سَببه كَمَا قَالُوا للمزادة: راوية وَإِنَّمَا الراوية الْبَعِير الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ فسميت المزادة راوية بِهِ لِأَنَّهَا تكون عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الْغَائِط من الانسان. كَانَ الْكسَائي يَقُول: إِنَّمَا سمي الْغَائِط غائطًا لِأَن أحدهم كَانَ إِذا أَرَادَ قَضَاء الْحَاجة قَالَ: حَتَّى آتِي الْغَائِط فأقضي حَاجَتي وَإِنَّمَا أصل الْغَائِط المطمئن من الأَرْض قَالَ: فَكثر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى سموا غَائِط الْإِنْسَان بذلك وَكَذَلِكَ العَذِرة إِنَّمَا هِيَ فنَاء الدَّار فسميت بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يُلقي بأفنية الدّور.
باب الغين والطاء غ وط، غ ط ي، غ ط و، ط غ و، ط غ ي مستعملات

غوط: الغُوطةُ: موضع بالشام، كثير الماء والشجر. والغُوطةُ: مدينة دمشق. والغَائِطُ: المطمئن من الأرض، وجمعه غِيطانٌ وأَغواطٌ. والتَّغَوُّطُ: كلمة كناية لفعله.

غطي، غطو: والغِطاءُ: ما غَطَّيْتَ به أو تَغَطَّيْتَ به، ويجمع أَغطِيةً. وغَطَا اللَّيلُ يَغْطُو غطوا أي غسا. ويقال: غَطَّى عليهم البلاد ونحوه.

طغو، طغي: الطُّغْيان: الواوُ لغةٌ فيه، وقد طَغَوْتِ وطَغْيتُ، والاسم الطَّغْوَى. وكل شيء يجاوز القدر فقد طَغَى مثلَ ما طَغَى الماءُ على قَوْمِ نُوْحٍ، وكَمَّا طغتِ الصَّيحةُ على ثَمُودَ. والطَّاغِيةُ: الجبار العنيد. والطَّاغُوتُ على أوجه [هي قوله تعالى] : يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ هو اسم الواحد. وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

اسم تأنيث يعني اللات والعزى. وقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وتاؤه زائدة مشتق من طَغَى. وأَطْغاه اللهُ فهو طاغٍ وهم طَاغُونَ. والطَّغْيَةُ: المكان المشرف من الجبل. ويقال: سمعت طَغْيَهُ أي صوته، هذلية.
[غوط] في قصة نوح عليه السلام: وانسدت ينابيع "الغوط" الأكبر وأبواب السماء، الغوط عمق الأرض الأبعاد، ومنه قيل للمطمئن من الأرض: "غائط"، ولموضع قضاء الحاجة: غائط، لأنها تقضي في المنخفض منها لأنه أستر له، ثم اتسع حتى أطلق على النجو نفسه. ومنه ح: لا يذهب الرجلان يضربان "الغائط" يتحدثان، أي يقضيان الحاجة وهما يتحدثان- ويتم في مقت من م. تو: إذا أتيتم "الغائط"- أي المكان المنخفض- فلا تستقبلوا القبلة "بغائط"، أي بالنجو الخارج. ش: ومنه: كان إذا أراد أن "يتغوط" انشقت الأرض فابتلعت "غائطه" وبوله، لما روي: يا عائشة أو ما علمت أن الأرض تبتلع ما يخرج من الأنبياء؛ الذهبي: هذا من موضوعات الحسين بن علوان لا ينبغي ذكره ففي الصحيحة من معجزاته كفاية عن كذبه. غ: غاط يغوط: دخل في شيء. نه: ومنه ح: إن رجلًا قال: يا رسول الله! قل لأهل "الغائط" يحسنوا مخالطتي، أراد أهل واد ينزله. ومنه: تنزل أمتي "بغائط" يسمونه البصرة، أي بطن مطمئن من الأرض. ط: أراد به بغداد بشهادة دجلة، وسماها بصرة إما لأنها كانت قرى تابعة للبصرة أو لأن خارج بغداد موضعًا يسمى باب البصرة، ويكون من أمصار المسلمين- بلفظ الاستقبال إشارة إلى أنها مدينة تبنى في الإسلام، وبغداد هي التي بنيت بعد خراب المدائن لا البصرة إذا كانت في آخر الزمان. نه: وفيه: إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة "بالغوطة" إلى جانب مدينة يقال لها دمشق، الغوطة اسم بساتين ومياه حول دمشق وهي غوطتها. ط: الغوطة- بالضم: بلد قريب من دمشق، يعني ينزل جيش المسلمين ويجتمعون هناك.
(غ وط)

الغوط: الثريدة.

والتغويط: اللقم مِنْهَا. وَقيل: التغويط: عظم اللقم.

وغاط يغوط غوطا: حفر. والغوط وَالْغَائِط: مَا اتَّسع من الأَرْض مَعَ طمأنينة، وَجمعه: أغواط، وغياط، وغيطات. قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

وخرق نحْشر الركْبَان فِيهِ ... بعيد الْجوف أغبر ذِي غياط

وَقَالَ:

وخرق تحدث غيطانه ... حَدِيث العذارى بأسرارها

أَرَادَ: تحدث الْجِنّ فِيهَا: أَي تحدث جن غيطانه، كَقَوْل الآخر:

تسمع للجن بِهِ زيزيزما ... هتاملا من رزها وهينما

قَالَ أَبُو حنيفَة: من بواطن الأَرْض المنبتة: الْغِيطَان، الْوَاحِد مِنْهَا: غَائِط.

وكل مَا انحدر فِي الأَرْض: فقد غاط. قَالَ: وَزَعَمُوا: أَن الْغَائِط رُبمَا كَانَ فرسخا، وَكَانَت بِهِ الرياض.

وَالْغَائِط: اسْم الْعذرَة نَفسهَا، لأَنهم كَانُوا يلقونها بالغيطان. وَقيل: لأَنهم كَانُوا إِذا أَرَادوا ذَلِك اتوا الْغَائِط.

وتغوط الرجل: كِنَايَة عَن الخرءة.

ابْن جني وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (أَو جَاءَ أحد مِنْكُم من الغيط) يجوز أَن يكون اصله: غيطا واصله: غيوط فَخفف. قَالَ أَبُو الْحسن: وَيجوز أَن يكون الْيَاء واوا للمعاقبة.

والغوط: اغمض من الْغَائِط وابعد.

وغاطت انساع النَّاقة تغوط غوطا: لزقت بِبَطْنِهَا فَدخلت فِيهِ. قَالَ قيس بن عَاصِم:

ستحطم سعد والرباب انوفكم ... كَمَا غاط فِي انف الْقَضِيب جريرها

والغوطة: الوهدة. وغوطة: مَوضِع بِالشَّام كثير المَاء وَالشَّجر.

ومدينة دمشق تسمى: غوطة. أرَاهُ لذَلِك
غوط
غاطَ في يَغوط، غُطْ، غَوْطًا، فهو غائط وغويط، والمفعول مغوطٌ فيه
• غاطَتِ الأقدامُ في الرَّمل: غاصت، غطست فيه "غاط في الوادي: دخل فيه وغاب- غاط في الماء: انغمس فيه". 

تغوَّطَ يتغوَّط، تغوُّطًا، فهو مُتغوِّط
• تغوَّطَ الرَّجلُ: تبرَّز، قضى حاجَتَه ° المتغوِّطة: التي يتوهّم زوجُها أنّها حائض، وليست بحائض. 

غوَّطَ يغوِّط، تغويطًا، فهو مغوِّط، والمفعول مغوَّط
• غوَّطَ البئرَ ونحوَها: حفَرها فأبعد قعرَها "غوّط الحفرةَ". 

غائط1 [مفرد]: ج غائطون (للعاقل) وأغواط وغُوط وغِياط:
1 - اسم فاعل من غاطَ في.
2 - بِرَازٌ، ما تطرحه الأمعاء من فضلات "تحليل البول والغائِط في المختبر الطّبّيّ". 

غائط2 [مفرد]: ج أغواط وغِيطان: منخفض واسع من الأرض، موضع قضاء الحاجة " {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}: أحدثتم حدثًا أصغر" ° ذهَب إلى الغائط: كناية عن التَّبرُّز. 

غَوْط [مفرد]: ج أغواط (لغير المصدر {وغِياط} لغير المصدر) وغِيطان (لغير المصدر):
1 - مصدر غاطَ في.
2 - منخفض واسع من الأرض أشدُّ انخفاضًا وبُعْدًا من الغائط، مطمئنّ من الأرض. 

غُوطة [مفرد]: مجتمع الماء والشّجر ومنه غُوطة دمشق. 

غَويط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غاطَ في: غائط، عميق، بعيد القعر "إناء غويط". 

غَيْط [مفرد]: ج غِيطان:
1 - حقل، أرض واسعة "يعمل الفلاَّحون في الغيط" ° مِنْ البَيْت إلى الغيط: كناية عن الالتزام في العمل والحياة.
2 - مكان قضاء الحاجة " {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَيْطِ} [ق] ". 
غوط
غاطَ في الشيءِ يَغُوطُ ويِغيطُ غَوطاً وغَيطاً: دخلَ فيه، يقال: هذا رملٌ تغوطُ فيه الأقدامُ وتغيطُ.
والغَوْطُ والغائطُ: المُطمأنُ من الأرض الواسعُ، وقال ابنُ دريدٍ: الغوطُ: أشدُ انخفاضاً من الغائطِ وأبعدُ، وفي قصة نوحٍ - صلواتُ الله عليه -: انسدت ينابيعُ الغَوطِ الأكبر وأبوابُ السماء.

والجمع: غوط وأغواط وغيطان وغياط؛ صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، قال المتنخل الهذلي:
وخرقٍ تحسرُ الركبانُ فيهِ ... بعيدِ الجوف أغبر ذي غياط
ويروى: " ذي غواط " و " ذي نياط ". وقال رؤبة: إفراغ نجاخينِ في الاغواط وقوله تعالى:) أو جاءَ أحَد منكم من الغائطِ (كان الرجلُ منهم إذا أراد أن يقضيَ الحاجة آتى الغائط فقضى حاجته؛ فقيل لكل من قضى حاجته: آتى الغائط، يكنى به عن العذرة.
وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أن آتاه حصينُ بنُ أوسٍ النهشلي - رضى الله عنه - فقال: يا رسول الله قلاْ لأهل الغائط يحسنوا مخالطتي، فسمت عليه ودعا له، يريد أهل الوادي الذي كان ينزلهِ.
وفي حديثه الآخر: تنزلُ أمتي بغائطٍ يسمونه البصرة يكثر أهلها وتكون مصراً من أمصار المسلمين.
وقال ابن الأعرابي: يقال غط غط: إذا أمرته أن يكون مع الجماعةِ إذا جاءتِ الفتنُ، وهم الغاطُ يقال: ما في الغاطِ مثلهُ: أي في الجماعة.
والغاطُ - أيضاً - الغوط من الأرض.
وقال أبو محمد الأعرابي: الغوطةُ: برث أبيضِ يسير فيه الراكبُ يومين لا يقطعه، به مياه كثيرة وغيطان وجبال: لبني أبي بكر بن كلاب. وقال غيره: الغوطةُ: بلد من بلاد طيئ لبني لآم قريب من جبال صبحُ لبني فزارة.
وقال ابن شميلٍ: الغوطةُ: الوهدة في الأرض المطمئنة.
والغوطةُ: غوطةُ دمشق، وهي إحدى جنان الدنيا الأربع، والثانية أبلة البصرة، والثالثة: شعبُ بوانَ، والرابعة: سغدُ سمرقند.
قال عبد الله بن قيس الرقيات يمدحُ عبد العزيز بن مروان:
أحللكَ الله والخليفةُ بال ... غوطةَ داراً بها بنو الحكم
الحكمُ: هو ابن أبي العاص بن أمية. وقال عبيدُ الله - أيضاً - يذكرُ الملوكَ: أقفرتْ منهمُ الفراديسُ فالغو ... طة ذاة الرى وذاةُ الظلال
وغاط غوطاً: أي حفرَ، وبئر غويطة: بعيدةُ القعر، قال ذلك أبو عمرو.
والغوطُ: الثريدُ.
وغاطتِ الأنساعُ في دف الناقة: إذا تبينتْ آثارها فيه. وغاطَ الجبلُ في مخزمها: إذا غاب فيه.
وقال الفراءُ: أغوط بئرك: أي أبعدْ قعرها.
وقال ابن عبادٍ: غوط تغوطاً: أي لقم.
وتغوط: أي أبدى.
وانغطاط العودُ: إذا تثنى.
وهما يتغاوطان في الماءِ: أي يتغامسانَ.
والتركيبُ يدل على اطمئنان وغورٍ.

غوط: الغَوْطُ: الثَّريدةُ. والتَّغْوِيطُ: اللَّقْمُ منها، وقيل:

التغويط عِظَمُ اللَّقْمِ. وغاطَ يَغُوط غَوْطاً: حَفَر، وغاطَ الرجلُ في

الطِّين. ويقال: اغْوِطْ بئرك أَي أَبْعِدْ قَعْرَها، وهي بئر غَوِيطة: بعيدة

القعر. والغَوْطُ والغائطُ: المُتَّسِعُ من الأَرض مع طُمَأْنينةٍ،

وجمعه أَغْواطٌ وغُوطٌ وغِياطٌ وغِيطاتٌ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها،

قال المتنخل الهذلي:

وخَرْقٍ تُحْشَرُ الرُّكْبانُ فيه،

بَعِيدِ الجَوْفِ، أَغْبَرَ ذِي غِياطِ

وقال:

وخَرْقٍ تَحَدَّثُ غِيطانُه،

حَدِيثَ العَذارى بأَسْرارِها

إِنما أَرادَ تَحَدَّثُ الجِنُّ فيها أَي تَحَدَّثُ جِنُّ غِيطانِه كقول

الآخر:

تَسْمَعُ للجنِّ بهِ زيزِيزَها

هَتامِلاً مِن رِزِّها وهَيْنَما

قال ابن بري: أَغْواطٌ جمع غَوْطٍ بالفتح لغة في الغائط، وغِيطانٌ جمع

له أَيضاً مثل ثَوْرٍ وثِيرانٍ، وجمع غائطٍ أَيضاً مثل جانٍّ وجِنَّانٍ،

وأَما غائطٌ وغوطٌ فهو مثل شارِفٍ وشُرْفٍ؛ وشاهد الغَوط، بفتح الغين، قول

الشاعر:

وما بينَها والأَرضِ غَوْطٌ نَفانِف

ويروى: غَوْلٌ، وهو بمعنى البُعْد. ابن شميل: يقال للأَرضِ الواسعةِ

الدَّعْوةِ: غائطٌ لأَنه غاطَ في الأَرض أَي دخَل فيها، وليس بالشديد

التصَوُّبِ ولبَعْضِها أَسنادٌ، وفي قصة نوح، على سيدنا محمد وعليه الصلاة

والسلام: وانْسَدَّتْ يَنابِيعُ الغَوْطِ الأَكبرِ وأَبوابُ السماء؛

الغَوْطُ: عُمْقُ الأَرضِ الأَبْعدُ، ومنه قيل للمطْمَئنّ من اَلأَرض غائطٌ،

ولموضع قَضاء الحاجة غائط، لأَنَّ العادة أَن يَقْضِيَ في المُنْخَفِض من

الأَرض حيث هو أَستر له ثم اتُّسَعَ فيه حتى صار يطلق على النجْوِ نفْسِه.

قال أَبو حنيفة: من بواطن الأَرض المُنْبِتةِ الغِيطانُ، الواحد منها

غائطٌ، وكلُّ ما انْحَدَرَ في الأَرض فقد غاطَ، قال: وقد زعموا أَنَّ الغائط

ربما كان فَرْسخاً وكانت به الرِّياضُ. ويقال: أَتى فلان الغائطَ،

والغائطُ المطمئن من الأَرض الواسعُ. وفي الحديث: تنزِل أُمّتي بغائطٍ يسمونه

البَصْرةَ أَي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأَرض. والتغْوِيطُ: كناية عن

الحدَثِ. والغائطُ: اسم العَذِرة نفْسها لأَنهم كانوا يُلْقُونها بالغِيطان،

وقيل: لأَنهم كانوا إِذا أَرادوا ذلك أَتوا الغائط وقضوا الحاجة، فقيل لكل

مَن قضى حاجتَه: قد أَتى الغائط، يُكنَّى به عن العذرة. وفي التنزيل

العزيز: أَو جاء أَحد منكم من الغائط؛ وكان الرجل إِذا أَراد التَّبَرُّزَ

ارْتادَ غائطاً من الأَرض يَغِيبُ فيه عن أَعين الناس، ثم قيل للبِرازِ

نَفْسِه، وهو الحدَثُ: غائط كناية عنه، إِذ كان سبباً له. وتَغَوَّط الرجل:

كناية عن الخِراءة إِذا أَحدث، فهو مُتَغَوِّط. ابن جني: ومن الشاذّ

قراءة من قرأَ: أَو جاء أَحد منكم من الغَيْطِ؛ يجوز أَن يكون أَصله

غَيِّطاً وأَصله غَيْوِطٌ فخفف؛ قال أَبو الحسن: ويجوز أَن يكون الياء واواً

للمُعاقبةِ. ويقال: ضرب فلان الغائطَ إِذا تبَرَّزَ. وفي الحديث: لا يذهَب

الرَّجلانِ يَضْرِبان الغائطَ يتحدَّثانِ أَي يَقْضِيانِ الحاجةَ وهما

يتحدَّثان؛ وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدَث والمكان. والغَوْطُ

أَغْمَضُ من الغائطِ وأَبعَدُ. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً جاءه فقال: يا

رسولَ اللّه، قل لأَهْلِ الغائط يُحْسِنوا مُخالَطتي؛ أَراد أَهل الوادي

الذي يَنْزِلُه.

وغاطَت أَنْساعُ الناقةِ تَغُوطُ غَوْطاً: لَزِقَتْ ببطنها فدخلت فيه؛

قال قيس بن عاصم:

سَتَخْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكم،

كما غاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها

ويقال: غاطَتِ الأَنْساعُ في دَفِّ الناقةِ إِذا تبينت آثارُها فيه.

وغاطَ في الشيء يَغُوطُ ويَغِيطُ: دخل فيه. يقال: هذا رمل تَغُوطُ فيه

الأَقْدامُ. وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغُوطُ إِذا غاب فيه؛ وقال الطِّرِمّاحُ

يذكر ثَوْراً:

غاطَ حتى اسْتَثارَ مِن شِيَمِ الأَر

ضِ سَفاه من دُونِها باده

(* قوله «باده» هو هكذا في الأصل على هذه الصورة.)

وغاطَ فلانٌ في الماء يَغُوطُ إِذا انغمَسَ فيه. وهما يتَغاوَطان في

الماء أَي يتَغامَسانِ ويتَغاطَّانِ. الأَصمعي: غاطَ في الأَرض يَغُوطُ

ويَغِيطُ بمعنى غابَ. ابن الأَعرابي: يقال غُطْ غُطْ إِذا أَمرته أَن يكون مع

الجماعة. يقال: ما في الغاطِ مثله أَي في الجماعة.

والغَوْطةُ: الوَهْدةُ في الأَرض المُطْمَئنَّةُ، وذهب فلان يَضْرِب

الخَلاء. وغُوطةُ: موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غُوطةُ دِمَشْق،

وذكرها الليث معرّفة بالأَلف واللام. والغُوطةُ: مجتمَعُ النباتِ والماء،

ومدينة دِمَشْقَ تسمى غُوطةَ، قال: أُراه لذلك. وفي الحديث: أَنَّ فُسطاطَ

المسلمين يوم المَلْحمةِ بالغُوطةِ إِلى جانب مدينةٍ يقال لها دِمَشْقُ؛

الغُوطة: اسم البساتين والمياه التي حولَ دمشقَ، صانها اللّه تعالى، وهي

غُوطَتُها.

غوط
{الغَوْطُ: الثَّريدَةُ. والغَوْطُ: الحَفْرُ، عَن أَبي عمرٍ و:} غَاطَ {يَغُوطُ} غَوْطاً، أَي حَفَر. {وغاطَ الرَّجُلُ فِي الطِّين. والغَوْطُ: دُخُولُ الشَّيءِ فِي الشَّيْءِ،} كالغَيْطِ، يُقالُ: غاطَ فِي الشَّيْءِ يَغُوطُ {ويَغِيطُ: دَخَلَ فِيهِ. وَهَذَا رملٌ} تَغُوطُ فِيهِ الأَقْدامُ. و {الغَوْطُ: المُطْمَئِنُّ الواسِعُ من الأَرْضِ،} كالغَاطِ {والغائِطِ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الغَوْطُ أَشَدُّ انْخِفاضاً من 
{الغَائِطِ وأَبْعَدُ. وَفِي قِصَّةِ نُوحٍ، على سيِّدِنا محمَّدٍ وَعَلِيهِ الصَّلاةُ والسَّلام: وانْسَدَّت يَنابيعُ الغَوْطِ الأَكْبَرِ وأَبْوابُ السَّماءِ وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال للأرْضِ الواسِعَةِ الدَّعْوَةِ: غائِطٌ، لأَنَّه غاطَ فِي الأَرْضِ، أَي دَخَلَ فِيهَا، وَلَيْسَ بالشَّديدِ التَّصَوُّبِ، ولبَعْضِها أَسْنادٌ. وَفِي الحديثِ: أَنَّ رجلا جاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لأَهْلِ} الغائطِ يُحْسِنوا مُخَالَطَتي أَرادَ أَهْلَ الْوَادي الَّذي يَنْزِلُه، ج: {غُوطٌ، بالضَّمِّ،} وأَغْواطٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: {أَغْواطٌ: جمعُ} غَوْطٍ، بالفَتْحِ، لُغَةٌ فِي {الغائطِ،} وغِيطَانٌ جمعٌ لَهُ أَيضاً، مثل ثَوْرٍ وثِيرانٍ، وجمعُ {غائِطٍ أَيْضا، مثلُ جَانٍّ وجِنّانٍ. وأَمَّا غائطٌ} وغُوطٌ، فَهُوَ مثلُ شارِفٍ وشُرْفٍ. وشاهِدُ الغَوْطِ، بفَتْحِ الغَيْنِ، قولُ الشَّاعِر: وَمَا بَيْنَها والأَرْضِ {غَوْطٌ نَفَانِفُ ويُروى غَوْلٌ وَهُوَ بِمَعْنى البُعْدِ،} وغِيَاطٌ، بكسرِهما، صَارَت الواوُ يَاء لانْكِسارِ مَا قبلَها، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(وخَرْقٍ تَحْسِرُ الركْبَانُ فِيهِ ... بَعيدِ الجَوْفِ أَغْبَرَ ذِي {غِيَاطِ)
ويُروى: ذِي} غِوَاطِ، وَذي نِيَاطِ. وقالَ آخرُ:
(وخَرْقٍ تُحَدِّثُ غِيطَانُهُ ... حَديثَ العَذَارَى بأَسْرَارِها)
وَفِي الحَديثِ: تَنْزِلُ أُمَّتِي {بغائطٍ يُسَمُّونَهُ البَصْرَةَ: أَي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأَرْضِ.} والغائطُ: كِنايةٌ)
عَن العَذِرَةِ نفسِها لأَنَّهم كَانُوا يلفونها {بالغيطان وَقيل لأَنهم كَانُوا إِذا أَرادوا ذلِكَ أَتَوا} الغائطَ وقَضَوا الحاجَةَ، فَقيل لكلِّ مَن قَضَى حاجَتَه: قَدْ أَتَى! الغائِطَ، يُكْنى بِهِ عَن العَذِرَةِ. وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائطِ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذا أَرادَ التَّبَرُّزَ ارْتادَ {غائِطاً من الأَرْضِ يَغيبُ فيهِ عَن أَعْيُنِ النَّاسِ، ثمَّ قيلَ للبَرَازِ نفسِهِ، وَهُوَ الحَدَثُ غائطٌ، كِنايَة عَنهُ، إِذا كانَ سَبَباً لَهُ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} الغَوْطَةُ، بالفَتْحِ: الوَهْدَةُ من الأَرْضِ المُطْمَئِنَّة. وقالَ أَبو محمَّدٍ الأَعْرابِيُّ: الغَوْطَةُ: بَرْثٌ أَبْيَضُ لِبَني أَبي بكرٍ بنِ كِلابٍ يَسيرُ فِيهِ الرَّاكِبُ يومَيْنِ لَا يُقْطَعُه، بهِ مِياهٌ كَثيرةٌ {وغِيطانٌ وجِبالٌ. وقالَ غيرُه:} الغَوْطَةُ: د: بأَرْضِ طَيِّئٍ لبَني لأْمٍ مِنْهُم، قَريبٌ من جِبالِ صُبْحٍ لبَني فَزَارَةَ، وهما {غَوْطَتَانِ، والأُخْرى: ماءٌ مِلْحٌ رَديءٌ، لبَني عامرِ بن جُوَيْنٍ الطَّائيِّ.
و} الغُوطَةُ، بالضَّمِّ: مدينَةُ دِمَشْقَ، أَو كُورَتُها، وَهِي إحْدى جِنانِ الدُّنيا الأَرْبَعِ، والثَّانيَةُ: أُبُلَّةُ البصرَةِ، والثَّالثَةُ: شِعْبُ بَوَّان، والرَّابِعَةُ: سُغْدُ سَمَرْقَنْدَ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ يمدَحُ عبدَ الْعَزِيز ابنَ مَرْوانَ:
(أَحَلَّكَ اللهُ والخَليفَةُ بالْ ... غُوطَةِ دَاراً بهَا بَنُو الحَكَمِ)
وقالَ أَيْضاً يذْكُر المُلُوك:
(أَقْفَرَتْ منهُم الفَرَادِيسُ فالغُو ... طَةُ ذاتُ القُرَى وذاتُ الظِّلالِ)
وَفِي الحَدِيث: أَنَّ فُسْطاطَ المُسْلِمينَ يومَ المَلْحَمَةِ {بالغُوطَةِ إِلى جانِبِ مَدينةٍ يُقالُ لَهَا: دِمَشْقُ.
} والتَّغْويطُ: اللَّقْمُ، من! الغَوْطِ، وَهُوَ الثَّريدُ. أَو {التَّغْويطُ: تَعْظِيمُه، أَي اللَّقْم. والتَّغْويطُ: إِبْعادُ قَعْرِ البِئْرِ.} وتَغَوَّطَ الرَّجُلُ، إِذا أَبْدى، أَي أَحْدَثَ، كِناية عَن الخِراءةِ، فهُو مُتَغَوِّطٌ. {وانْغاطَ العُودُ: تَثَنَّى، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.} وتَغَاوَطَا فِي الماءِ: تَغَامَسَا {وتَغَاطَّا، وهما} يَتَغَاوَطَانِ، {ويَتَغَاطَّانِ.} والغَاطُ: الجَماعَةُ، يُقَال: مَا فِي الغَاطِ مثلُه، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ {غُطْ غُطْ، إِذا أَمَرْتَهُ أَنْ يَكونَ مَعَ} الغَاطِ، أَي مَعَ الجَماعَةِ إِذا جاءَت الفِتَنُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: بِئْرٌ {غَوِيطةٌ، كسَفِينةٍ: بَعيدَةُ القَعْرِ. وَقَالَ الفرَّاءُ: يُقال:} أَغْوِطْ بِئْرَكَ، أَي أَبْعِدْ قَعْرَها. ويُقالُ لموضِعِ قَضاءِ الحاجَةِ: {غائطٌ، مَجازٌ لأَنَّ العادَة أَنْ يَقْضِي فِي المُنْخَفِضِ من الأَرْض حيثُ هُوَ أَسْتَرُ لَهُ. وكلُّ مَا انْحَدَرَ فِي الأَرْضِ فقد غاطَ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَقد زَعَموا أَنَّ} الغَائِطَ ربَّما كانَ فَرْسَخاً، وكانتْ بِهِ الرِّيَاضُ.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَمن الشَّاذِّ قِراءةُ من قَرَأَ: أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ {الغَيْطِ يَجوزُ أَنْ يكونَ أَصْلُه} غَيِّطاً، وأَصْلُه غَيْوِطٌ، فخُفِّف، قَالَ أَبو الحَسَن: ويَجوز أَنْ تكونَ الياءُ واواً للمُعاقَبَةِ. ويُقال:) ضَرَبَ فُلانٌ! الغَائِطَ، إِذا تَبَرَّز، وَفِي الحديثِ: لَا يَذْهَبُ الرَّجُلانِ يَضْرِبانِ الغَائِطَ يَتَحَدَّثانِ، أَي يَقْضِيانِ الحاجَةَ وهُما يَتَحَدَّثانِ. وَقد تكَرَّرَ ذِكْرُ الغَائِطِ فِي الحديثِ بِمَعْنى الحَدَثِ والمَكانِ. {وغَاطَتْ أَنْساعُ النَّاقَةِ} تَغُوطُ {غَوْطاً: لَزِقَتْ ببَطْنِها فدَخَلَتْ فِيهِ، قَالَ قَيْسُ بنُ عاصمٍ:
(سَتَحْطِمُ سَعْدٌ والرِّبَابُ أُنُوفَكُمْ ... كَمَا} غَاطَ فِي أَنْفِ القَضِيبِ جَريرُها)
ويُقال: {غَاطَتِ الأَنْساعُ فِي دَفِّ النَّاقَةِ: إِذا تَبَيَّنَتْ آثارُها فِيهِ.} وغَاطَ الرَّجُلُ فِي الْوَادي {يَغُوطُ، إِذا غابَ فِيهِ. وغَاطَ فلانٌ فِي الماءِ يَغُوطُ، إِذا انْغَمَسَ فِيهِ.} والغَيْطُ، بالفَتْحِ: البُسْتانُ. والنَّجْمُ محمَّدُ بنُ أَحمدَ السَّكَنْدَرِيُّ الغَيْطِيُّ، منْسوبٌ إِلى غَيْط العِدَّةِ بمِصْرَ لأَنَّه كانَ سَكَنَ بهَا، حدَّث عَن شيخِ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا بنِ محمَّدٍ الأَنْصارِيّ. ومُعْجَمُ شُيُوخِه يَتَضَمَّنُ سَبْعاً وعِشْرينَ شَيْخاً، وَهُوَ عِنْدِي. قَالَ الشَّعْرانِيُّ فِي الذَّيْلِ: تُوُفِّي يومَ الأَرْبِعاءِ صفر سنة.

غوط

1 غَاطَ, aor. ـُ (S, Msb, TA,) inf. n. غَوْطٌ, (S, Msb, K,) It entered, or sank, (S, Msb, K, TA,) into (فِى) a thing; (S, K, TA;) as, for instance, the foot into sand; (S, TA;) and a man into mud, (TA,) or into water; (Msb;) and into a valley; (TA, in this art. and in art. غيط; in the former expl. by اِنْغَمَسَ;) and غَاطَ, aor. ـِ (S, TA,) inf. n. غَيْطٌ, (K,) signifies the same: (S, K:) both also signify he, or it, became hidden, (As, and K in art. غيط,) in the ground. (As.) You say also, غَاطَتْ أَنْسَاعُ النَّاقَةِ, aor. and inf. n. as above, The plaited thongs of the she-camel clave to her belly, and so entered, or sank, therein. (TA.) And غَاطَتِ الأَنْسَاعُ فِى دَفِّ النَّاقَةِ The plaited thongs caused their impressions to be visible in the side of the she-camel. (TA.) b2: It (a place) sank, or became depressed, in the ground. (ISh.) And It (anything) descended, or sloped downwards, in the ground. (TA.) b3: Also, aor. and inf. n. as above, He dug, excavated, or hollowed out. (TA: and in some copies of the K, الغَوْطُ is expl. by الحَفْرُ; but the reading given in the TA, in that instance, is الحُفْرَةُ.) A2: غُطْ غُطْ means Be thou with the جَمَاعَة [i. e. the mass, or main body], (IAar, O, K,) who are termed the غَاط, (O,) [be thou with them, not with the factious,] when فِتَن [i. e. factions, &c.,] come. (IAar, O, K.) 2 غوّط, inf. n. تَغْوِيطٌ, He gobbled [food]: (Ibn-'Abbád, O, K: *) or gobbled largely, or in large mouthfuls: (K, * TA:) from غَوْطٌ meaning ثَرِيد. (TA.) A2: And تَغْوِيطٌ signifies also The making a well deep. (K. [See also 4.]) 4 أَغْوَطَ He made deep a well. (Fr, O, TA. [See also 2.]) 5 تغوّط (tropical:) He voided excrement, or ordure. (S, Msb, K, TA. [In the CK, اَنْدىٰ is put by mistake for ابدى.]) 6 تَغَاوَطَا فِى المَآءِ They two vied, or contended, each with the other, in plunging, or diving, in the water. (K, * TA.) 7 انغاط It (a branch, or twig, or the like,) bent. (O, K.) غَاطٌ: see غَائِطٌ.

A2: الغَاطُ signifies also الجَمَاعَةُ [meaning The mass, or main body, of the people]. (O, K.) One says, مَا فِى الغَاطِ مِثْلُهُ [There is not in the mass, or main body, of the people, the like of him]. (O, TA.) غَوْطٌ A hollow, cavity, pit, or the like, dug, or excavated, in the ground; syn. حُفْرَةٌ. (So in the K, accord. to the TA, on the authority of AA: but in some copies of the K, الغَوْطُ in this instance is expl. by الحَفْرُ: see 1, last sentence.) See also غَائِطُ.

A2: And i. q. ثَرِيدٌ [Crumbled bread moistened with broth]. (O: in the K ثَرِيدَة.) غَيْطٌ: see غَائِطٌ, latter half.

غَوْطَةٌ A [low, or depressed, place, or hollow, such as is called] وَهْدَة, in the ground. (ISh, K.) [See also غَائِطٌ.]

غُوطَةٌ A place comprising water and herbage: whence غُوطَةُ دِمَشْقَ, (Har pp. 130, et seq.,) i. e. the city, or district, of Damascus, (K,) which is a place abounding with water and trees. (S.) بِئْرٌ غَوِيطَةٌ A deep well. (TA.) غَائِطٌ A wide, depressed piece of ground or land, (ISh, S, O, Msb, K,) but not much depressed, and in some instances having acclivities [bordering it]; (ISh;) sometimes, as they assert, a league (فَرْسَخ) in extent, and having in it meadows; (AHn;) and ↓ غَاطٌ and ↓ غَوْطٌ signify the same; (O, K;) or the last is more depressed than the غائط: (IDrd, O:) and غائط is also applied to a valley: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَغْوَاطٌ, (S, Msb, K,) or this is pl. of غَوْطٌ, (IB,) and [of mult.] غِيطَانٌ, (S, Msb, K,) which is pl. of both these sings., (IB,) and غُوطٌ (S, Msb, K) and غِيَاطٌ. (K.) b2: Hence, (tropical:) A place in which one satisfies a want of nature; the custom being to do so in a depressed place, where one is concealed. (S, * Msb, * TA.) In the Kur [iv. 46, or v. 9], accord. to an extraordinary reading, it is written ↓ غَيْط, [a form now commonly used, and signifying a garden, but there meaning a privy place,] the original form of which may be غَيْوِط, and then غَيِّط, [and then غَيْط,] it being contracted; or, accord. to Abu-l- Hasan, the ى may be originally و, these two letters being in this instance interchangeable. (IJ.) You say, أَتَى الغَائِطَ, (S, TA,) and ضَرَبَ الغَائِطَ, (TA,) (tropical:) He satisfied a want of nature; (S, TA;) voided excrement, or ordure. (TA.) b3: And hence, (S, TA,) (tropical:) Human excrement, or ordure: (S, K, TA:) because they used to cast it away in a غائط: or because they used to go thither to satisfy a want of nature. (TA.)

رأم

(رأم)
الْإِنَاء رأما لامه وَأَصْلحهُ وَالْحَبل فتله فَتلا شَدِيدا
[رأم] في ح عائشة في عمر "ترأمه" ويأباها، أي الدنيا تعطف عليه كما ترأم الأم ولدها والناقة حوارها فتشمه، من رئمه إذا أحبه وألفه.
ر أ م: (الْأَرْآمُ) الظِّبَاءُ الْبِيضُ الْخَالِصَةُ الْبَيَاضِ وَاحِدُهَا (رِئْمٌ) وَهِيَ تَسْكُنُ الرَّمْلَ. 
(رأم) - وفي حديث عَائِشَةَ، رَضِى الله عنها، "تَرْأَمُه ويَأْباها" . : أي تَعطِف عليه كما تَرأَمُ الأُمُّ ولدَها، والناقَةُ حُوارَها. وناقة رَؤُومٌ ورَائِمَةٌ، وكُلُّ مَنْ أحبَّ شيئًا وأَلِفَه فقد رَئمَه.
رأم: رَئِمَ: أَلِف، اعتاد (المقدمة 1: 255، 256).
رِئْم: وصف كولومب (ص43) هذا الحيوان، كما وصفه دوماس في مجلة الشرق والجزائر (13: 163) وعليك تبدل rinne ب rime.
رِئم: ظبي (ألكالا).
رئم: كركدن، وحيد القرن، مرمريس، هذا إذا صدقنا ما يقوله جاكسون (ص38). ولكن لابد من مراجعة ريّم العبرية لمعرفة رئم التوراة.
[رأم] رَئِمَتِ الناقةُ ولدَها رِئْماناً، إذا أحبَّتْهُ. ويقال للبوّ والولد رَأْمٌ. والناقةُ رَءُومٌ ورائمَةٌ. وأرْأَمْنا الناقة: عطفناها على الرأم. وقال الاموى: الرءوم من الشاء: التى تلحس ثياب من مربها. وكلُّ مَن أحَبَّ شيئاً وألِفَهُ فقد رئمه. الشيباني: رأمت شعب القدح، إذا أصلحته. وأنشد: وقتلى بحقف من أوراة جدعت صدعن قلوبا لم ترأم شعوبها الاصمعي الارآم: الظباء البِيضُ الخالصة البياض، الواحدُ رِئْمٌ. قال: وهي تسكن الرمل. والرُؤُمَةُ: الغراء الذى يلصق به الشئ. أبو زيد: رَئِمَ الجُرْحُ رِئْماناً حسناً، إذا التأم. وأَرْأَمْتُهُ أنا، إذا داويته حتى يبرأ أو يلتئم.
ر أ م

رئمت الناقة الولد أو البوّ رأما ورئماناً، وناقة رائمة ورائم ورءوم، ونوق روائم. وأما لناقتكم رأم أي شيء ترأمه من بوّ أو ولد ناقة أخرى. وأرأمنا الناقة ولدها: عطفناها عليه، وترأمت عليه: أرزمت وحنت. وكأنها رئم، وكأنهن أرآم الصريم. قال النابغة:

عليهن شعث عامدون لبرهم ... فهن كأرآم الصريم خواضع

ومن المجاز: رئمت ما أنا عليه إذا ألفته وأحببته. وفلان رءوم للضيم: ذليل راض بالخسف. قال:

رئمت لسلمى بوّ ضيم وإنني ... قديماً لآبى الضيم وابن أباة

ورئم الجرح رئماناً حسناً إذا التأم. وأرأمه الطبيب: داواه حتى لأمه. والأثافي روائم الأورق وهو الرماد. ومرت بنا الآرام: تريد النساء الملاح. ومرّ بي ريم، في خصره بريم.
رأم: الرَّأْمُ: البَوُّ. ووَلَدٌ تُعْطَفُ عليه غَيْرُ أُمِّه، ورَئمَتْه النَّاقَةُ رِئْمَاناً، وأرْأمْنَاها: عَطَفْناها على رَأْمٍ، وناقَةٌ رَؤُوْمٌ ورَائِمَةٌ.
وكُلُّ مَنْ أحَبَّ شَيْئاً وأَلِفَه: فقد رَئِمَه وتَرَأَّمَه.
والرَّؤُوْمُ من الغَنَمِ: التي تَلْحَسُ ثِيَابَ مَنْ مَرَّ بها.
ومَثَلٌ: " الثُّكْلُ أرْأَمَها ".
وتَرَأَّمْتُ الصَّبِيَّ: أي تَرَحَّمْتُ عليه، ورَئِمْتُه: مِثْلُه، ورِمْتُه أيضاً.
والآرَامُ: الظِّبَاءُ البِيْضُ، واحِدُها رِئْمٌ، والأُنْثى رِئْمَةٌ.
والرَّوَائِمُ في وَصْفِ الدِّيَارِ: هي الأثَافِيُّ قد رَئِمَتِ الرَّمَادَ.
ورَأَمَ الجُرْحُ رِئْمَاناً: انْضَمَّ فُوْهُ للبُرْءِ، وأرْأمْتُه أنَا.
ورَأَمْتُ القَدَحَ: شَعَبْته، وقَدَحٌ مَرْؤُوْمٌ.
ورَأَمْتُ الحَبْلَ: فَتَلْته.
والرَّأْمَةُ من الخَرَزِ: الذي تُعَلِّقُه النِّسَاءُ طَلَبَ مَحَبَّةِ أزْوَاجِهِنَّ، أُخِذَ من الرِّئْمَانِ.
والرُّؤْمَةُ: الغِرَاءُ يُرَاشُ به السَّهْمُ.
رأم
رئِمَ يَرأَم، رَأْمًا ورَأَمانًا، فهو رائم ورَءُوم، والمفعول مَرْءوم (للمتعدِّي)
• رئِم الجُرْحُ: التأم.
• رئِمتِ الأنثى ولدَها: أحبّته ولزمته وعطفت عليه "أم رءوم- قلب رءوم لا يعرف القسوة". 

رَأْم [مفرد]: مصدر رئِمَ. 

رِئم [مفرد]: ج آرام:
1 - (حن) ولد الظَّبْي، وتُشبَّه به النِّساء المِلاحُ "لها جيد كجيد الرِّئم- مرّت بنا الآرام: النساء الملاح- *وجيدٍ كجيد الرِّئم ليس بفاحش*".
2 - (حن) ظبيٌ خالص البياض "لها بياض الرِّئم". 

رأَمان [مفرد]: مصدر رئِمَ. 

رءوم [مفرد]: ج روائِمُ ورءومات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رئِمَ: عطوف حنون ° رءوم للضيم: ذليل راض بالهوان. 
[ر أم] رَئِمَت النّاقَةُ وَلَدَها رَأْمًا ورِئْمانًا عَطَفَتْ عليهِ ولَزِمَتْهُ قال

(أَمْ كَيْفَ ينفع ما تُعْطِي العَلُوقُ ... رِئْمانُ أَنْفٍ إذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ)

ويُرْوَى رِئْمانَ ورئمانُ ورِئمانِ فمَن نَصَبَ فعَلَى المَصْدَرِ ومن رَفَع فَعَلَى البَدَلِ من ما ومن جَرَّ فعَلى البَدَلِ من الهاءِ وناقَةٌ رَؤُومٌ ورائِمٌ عاطِفَةٌ على وَلَدِها وأَرْأَمَها عَلَيْهِ عَطَّفَها وتَرَأَمَتْ هي عَليه تَعَطَّفَتْ ورَأْمُها وَلَدُها الَّذِي تُعْطَفُ عليه قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(بمَصْدَرَةِ الماءِ رَأْمٌ رَذِيُّ ... )

وعندِي أَنَّه سَمّاهُ بالمَصْدَرِ الَّذِي هو في مَعْنَى مَفْعُول كأَنّه قال مَرْؤُومٌ رَذِيٌّ والرَّأْمُ البَوُّ وكُلُّ مَنْ لَزِمَ شَيْئًا وألفهِ فقَدْ رَئِمَهُ قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْد اللهِ بنِ عُتْبَةَ (أَبَى اللهُ والإسْلامُ أَنْ تَرْأَمَ الخَنا ... نُفُوسُ رِجالٍ بالخَنَا لَمْ تُذَلَّلِ)

والرَّوائِمُ الأَثافِيُّ لرِئْمانِها الرَّمادَ ورَئِمَ الجُرْحُ رَأْمًا ورِئْمانًا انْضَمَّ فُوه للبُرْءِ وأَرْأَمَه عالَجَه حَتّى رَئِمَ وأَرْأَمَ الرَّجُلَ عَلَى الشيْءِ أكْرَهَه ورَأَمَ الحَبْلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه فَتَلَه فَتْلاً شَدِيدًا والرِّئْمُ الخالِصُ البَياضِ من الظِّباءِ وقِيلَ هُوَ وَلَدُ الظَّبْيِ والجَمْعُ أَرْآمٌ وقَلَبُوا فقالُوا آرَامٌ والأُنْثَى رِئْمَةٌ أَنْشَدَ ثعلبٌ

(بمِثْلِ جِيدِ الرِّئْمَةِ العُطْبُلِّ ... )

شَدَّدَ للضَّرُورَةِ كقَوْلِه بعد هذا

(ببازِلٍ وجَنْاءَ أَو عَيْهَلِّ ... )

أَرادَ أَوْ عَيْهَلِ فشَدَّدَ ورَأَمَ القَدَحَ رَأْمًا أَصْلَحَه كَرَأَبَه والرُّئِمُ الاسْتُ عن كُراعٍ حَكاها بالألِفِ واللاّمِ ولا نَظِيرَ لَها إلا الدُّئِلُ وهي دُوَيْبَةٌ ورِئام مَوْضِعٌ وقِيلَ هِي مَدِينَةٌ من مَدائنِ حِمْيَرَ تَحُلُّها أَوْدُ قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ

(إِنّا بَنُو أَوْدَِ الَّذِي بِلوائِه ... مُنِعَتْ رِئامُ وقَد غَزَاها الأَجْدَعُ)

رأم: رَئِمتِ الناقةُ ولدها تَرْأَمُهُ رَأْماً ورَأَماناً: عطفتْ عليه

ولزمته، وفي التهذيب: رِئْماناً أَحَبَّتْهُ؛ قال:

أَم كيف يَنْفَعُ ما تُعْطي العَلُوقُ به

رئْمانُ أَنْفٍ، إِذا ما ضُنَّ باللبن؟

ويروى رِئْمانَ ورِئْمانُ، فمن نصب فعلى المصدر، ومن رفع فعلى البدل من

الهاء. والناقة رؤوم ورائِمَةٌ: عاطفة على ولدها، وأَرْأَمَها عليه:

عَطَّفها فَتَرأّمتْ هي عليه تعطَّفت، ورَأْمُها ولدُها الذي تَرْأَمُ

عليه؛ قال أَبو ذؤيب:

بمَصْدَرِه الماءَ رَأْمٌ رَذِيّ

قال ابن سيده: وعندي أَنه سماه بالمصدر الذي هو في معنى مفعول كأَنه

مَرْؤُوم رَذيّ. والرُّؤَامُ والرُّؤَالُ: اللُّعاب. ابن الأَعرابي:

الرَّأْمُ الولد. الجوهري: يقال للبَوّ والولد رَأْمٌ. وقال الليث: الرَّأْمُ

البَوُّ أَو ولد ظُئِرَتْ عليه غير أُمّه؛ وأَنشد:

كأُمهات الرِّئْم أَو مَطافِلا

وقد رَئِمَتْه، فهي رائِمٌ ورَؤومٌ. ابن سيده: والرَّأْم البَوّ. وكل من

لزم شيئاً وأَلِفَهُ وأَحبَّه فقد رَئِمَهُ؛ قال عُبَيْدُ الله بن عبد

الله بن عُتْبَة:

أَبى اللهُ والإِسلامُ أَن تَرْأَمَ الخنى

نفوسُ رِجالٍ، بالخَنَى لم تُذَلَّلِ

ابن السكيت: أَرْأَمْتُهُ

على الأَمر وأَظْأَرته إِذا أَكرهته. والرَّوائم: الأَثافِيُّ لرِئمانها

الرمادَ، وقد رَئِمَتِ الرمادَ، فالرماد كالولد لها. وأَرْأَمْنا الناقة

أَي عَطَّفناها على رَأْمِها. الأَصمعي: إِذا عُطِّفت الناقة على ولد

غيرها فَرَئِمَتْه فهي رائم، فإِن لم تَرْأَمْهُ ولكنها تشَمُّهُ ولا تَدرّ

عليه فهي عَلوق. وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله عنهما: تَرْأَمُهُ

ويأْباها، تريد الدنيا أَي تَعْطِف عليه كما تَرْأَمُ الأُم ولدها والناقة

حُوارَها فتشمه وتَتَرشَّفُه. وكلُّ من أَحبَّ شيئاً

وأَلِفَهُ فقد رَئِمَهُ. ورَئِم الجُرْحُ رَأْماً ورِئْماناً حسناً:

التَأَم، وفي المحكم: انضم فُوه للبُرْء؛ وأَرْأَمَهُ إِرآماً: داواه وعالجه

حتى رَئِمَ، وفي الصحاح: حتى يبرأَ أَو يلتئم. وأَرْأَمَ الرجلَ على

الشيء: أَكرهه. ورَأَمَ الحبلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه: فتله فتلاً

شديداً.والرُّومَةُ، بغير همز: الغِراء الذي يُلصَقُ به ريش السهم، وحكاها ثعلب

مهموزة. الجوهري: الرُّؤمَة الغِراء الذي يلصق به الشيء. والرِّئْمُ:

الخالص من الظِّباء وقيل: هو ولد الظَّبي، والجمع أَرْآم، وقلبوا فقالوا

آرام، والأُنثى رِئْمَة؛ أَنشد ثعلب:

بمثل جِيد الرِّئْمة العُطْبُلِّ

شدد للضرورة كقوله بعد هذا:

ببازلٍ وَجْناء أَو عَيْهَلِّ

أَراد أَو عَيْهَلٍ فشدَّد. الأَصمعي: من الظِّباء الآرام وهي البيض

الخالصة البياض، وقال أَبو زيد مثله، وهي تسكن الرِّمال. والرَّؤُوم من

الغنم: التي تلحس ثياب من مرَّ بها. ورَأَمَ القَدَحَ يَرْأَمُهُ رَأْماً

ولأَمَهُ: أَصلَحَه كَرأَبَهُ. الشيباني: رأَمْتُ شَعْب القَدَح إِذا

أَصلحته؛ وأَنشد:

وقَتْلى بِحِقْفٍ من أُوارَةَ جُدِّعَتْ،

صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَأّمْ شُعوبها

والرُّئِمُ: الاست؛ عن كراع، حكاها بالأَلف واللام، ولا نظير لها إِلاَّ

الدُّئِل وهي دُوَيْبَّةٌ؛ قال رؤبة:

ذَلَّ وأَقْعَتْ بالحَضِيضِ رُئِمُه

ورِئام: موضع. وقيل: هي مدينة من مدائن حِمْير يَحُلُّها أَولادُ

أَوْدٍ، قال الأَفْوَه الأَوْدي:

إِنَّا بَنُو أَوْدِ الذي بِلِوائه

مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأَجْدع

رأم

(} رَئِم الشَّيءَ، كَسَمِع: أحبَّه وَأَلِفَه) ولَزِمَه، نَقله الجوهَرِيُّ، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَوْلُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ:
(أَبي اللهُ والإِسلامُ أَن {تَرْأَم الخَنَى ... نفوسُ رِجال بالخَنَى لم تُذَلَّلِ)

(و) رَئِم (الجُرحُ} رَأْماً {ورِئْماناً) حَسَنا بالكَسْر أَي: الْتَأَم، نَقله الجوهَرِيّ عَن أَبي زَيْد، وَهُوَ مجَاز. وَفِي المُحْكَم: (انْضَمَّ) فوه (للبُرْءِ) .
(و) } رَئِمت (النَّاقَةُ وَلدَها) {ترأَمه رَأْماً ورِئْمَاناً} وَرَأَماناً: (عَطفَت عَلَيْهِ ولَزِمَتْه) وأحبَّتْه، قَالَ:
(أم كَيْفَ يَنْفع مَا تُعطِي العَلُوقُ بِهِ ... {رِئمانُ أَنف إِذا مَا ضُنَّ باللَّبَن)

(فَهِيَ} رَؤُومٌ {ورائِمَةٌ} ورائِمٌ) : عاطِفَة على وَلَدها. (وشَاة رؤوم: أَلوفٌ تلحَس ثِيابَ مَنْ مَرَّ بهَا) ، نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأمَوِي ( {وأَرأَمَها: عَطَفَها على غَيْرِ وَلَدِها) ، وَفِي الصّحاح: عَطَفَها على} الرَّأم. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا عَطَفَت النَّاقَةُ على وَلَدِ غَيرِها فَرئِمَتْه فَهِيَ {رَائِمٌ، فَإِن لم تَرْأَمه ولكِنَّها تَشَمُّه وَلَا تَدِر عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوقٌ.
(و) } أَرأَم (الجُرحَ) {إِرآما: دَاوَاه و (عالَجَه حَتَّى رَئِم) ، وَفِي الصّحاح: حَتَّى يَبْرأ أَو يَلْتَئِم.
(و) أَرأَم الرجلَ (على الشّيءِ: أَكْرَهَه) ، عَن اْبنِ السِّكِّيت، ونَقَله أَبُو زَيْد فِي كِتابِ الهَمْز، وسَيَأْتِي فِي زأْم.
(و) أَرْأَم (الحَبْلَ: فَتَله) فَتْلاً (شَدِيداً كَرَأَمه، كَمَنَعَه) .
(} وَرأَم) شِعْبَ (القَدَح، كَمَنح) : إِذا (أَصْلَحَه) ولأَمه، كَرَأَبَه، وَنَقله الجَوْهَرِيّ عَن الشَّيْبانِيّ، وَأَنْشَد:
(وَقَتْلَى بِحِقْف من أُوارَة جُدِّعَت ... صَدَعْنَ قُلوباً لم {تُرَأَّم شُعوبُها)

(} والرأْم: البَوّ) ، والوَلَدُ، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي المُحْكم: {رَأْمُها: ولدُها الَّذِي} تَرْأم عَلَيْهِ. وَقَالَ اللّيث: {الرَّأْم: البَوُّ، أَو ولد ظُئِرت عَلَيْهِ غير أمُّهِ.
(و) الرَّأْم: (ع) .
(و) } الرِّئِمُ (بالكَسْر: الظَّبيُ الخَالِص البَياضِ) يَسْكُن الرَّمل، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ، ومِثلُه قَولُ أبي زَيْد.
(ج: {أرآم، و) قَلَبوا فَقَالوا: (} آرام) .
( {والرُّؤَام، كغُراب: اللُّعاب) كالرُّؤَال.
(و) } رِئام (كَكِتاب: د، لِحِمْيَر) يَحُلُّهُ أَوْلاَد أَوْد، قَالَ الأفوهُ الأَوْدِيّ:
(إِنَّا بَنُو أَوْدِ الَّذِي بِلِوائِهِ ... مُنِعَت رِئامُ وَقد غَزَاهَا الأَجْدَعُ)

(و) ! رُئِم (كَدُئِل: الإِسْتُ) ، عَن كُراع، وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا دُئِل وَقد مَرَّ، قَالَ رُؤبةُ:
(زَلَّ وَأَقْعَت بالحَضِيض {رُئِمُه ... )

(و) } رُئِم أَيْضا: (ع) إِن لم يكن تَصْحيف ريم.
( {والرَّوائِمُ: الأَثافِيّ) ،} لِرِئْمانِها الرَّماد، (وَقد رَئِمَت الرَّمادَ لأَنَّ الرمادَ كالوَلَدِ لَهَا) ، وَهُوَ مَجاز.
( {والرَّأْمَة: خَرَزَة المَحَبَّةِ) .
(} وَتَرْأَّمَتْه) أَي: (تَرَحَّمَت عَلَيْهِ) زِنَةً وَمَعْنًى، وَهُوَ مَجازٌ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي: {الرُّؤْمَة: الغِرَاءُ) الَّذِي يُلْصَق بِهِ الشَّيء (وهُمٌ، وَمَوْضِع ذِكْرِه فِي روم لأَنَّه أَجُوفُ) . قلت: وَقد حَكاهَا ثَعْلب مَهْمُوزة أَيْضا فَلَا وَهَم. وَقَالَ شَيْخُنا: لَا وَهَم فَإِنَّهُمَا يرجعان إِلَى مَعْنًى وَاحِد فِي المآلِ وَإِن اخْتَلَفا لَفْظاً.
(ودارَةُ} الأَرآم من دَارَتِهم) ، وَهُوَ مَقْلُوب من الآرام، فَإِن لم يَكُن مَقْلُوباً فَإِن مَحَلِّ ذِكْره فِي أَرم، وَقد تَقَدَّم.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
{الرِّئْمَةُ، بالكَسْر: الظَّبية. أنشدَ ثَعْلَب:
(بِمِثْل جِيدِ} الرِّئمة العُطْبُلِّ ... )

ونوقٌ {رَوائِمُ: جَمْع} رَائِمة. وَفُلَان {رؤوم للضيم أَي: ذَلِيل رَاضٍ بالخَسْف، وَهُوَ مجَاز.
ومَرَّت بِنَا} الآرامُ: النِّساءُ المِلاحُ على التَّشْبِيه.

ر

أم1 رَئِمَتْ وَلَدَهَا, (T, S, M, K,) aor. ـَ (T,) inf. n. رِئْمَانٌ, (T, S, M, K *) and رَأْمٌ (M, K *) and رَأَمَانٌ, (TA,) She (a camel) loved, (T, S,) or affected, or inclined to, and kept to, or clave to, (M, K,) her young one. (T, S, M, K.) And تَرْأَمُ بِأَنْفِهَا is also said of a she-camel [as meaning She makes a show of affection with her nose, by smelling her young one; not having true love]. (S, M, K, all in art. ذأر; &c. [See مُذَائِرٌ, and see also مُعَارِضٌ.]) A poet says, أَمْ كَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِى العَلُوقُ بِهِ رِئْمَانٌ أَنْفٍ إِذَا مَا ضُنَّ بِاللَّبَنِ or رئمانُ, or رئمانِ, accord. to different relaters: [i. e. Or how profits what she that smells a young one but refuses to yield her milk to it gives, (the ب in بِهِ being redundant,) showing affection with the nose, (accord. to the first reading,) or a showing of affection with the nose, (accord. to the second and third readings,) when there is niggardliness with the milk?] he who says رئمانَ uses this word as an inf. n.: he who says رئمانُ makes it a substitute for ما: and he who says رئمانِ makes it a substitute for the ه [in بِهِ]. (M.) b2: [Hence,] رَئِمَ الشَّىْءَ (tropical:) He loved the thing, (S, K, TA,) and (S, K, TA) kept, or clave, to it. (S, M, K, TA.) One says, رَئِمَتِ الأَثَافِى الرَّمَادَ (tropical:) [The three stones whereon the cooking-pot was placed clave to the ashes]: as though the ashes were their young. (T, K, TA.) b3: And رَئِمَ الجُرْحُ, inf. n. رِئْمَانٌ (Az, T, S, M) and رَأْمٌ, (M, K,) (tropical:) The wound coalesced, or closed; (Az, T, S, TA;) the mouth of the wound drew together, or closed, preparatively to healing. (M, K, * TA.) A2: رَأَمَ, (T, S, M, K,) aor. ـَ (T, K,) inf. n. رَأْمٌ, (T, M,) He repaired (T, S, M, K) a crack, or fissure, (M,) or a bowl, (T, K,) or a crack, or fissure, of a bowl: (S:) like رَأَبَ: (T, M:) so says Esh-Sheybánee: and [↓ رَآءَمَهُ signifies the same; for] he cites the following verse: وَقَتْلَى بِحِقْفٍ مِنْ أُوَارَةَ جُدِّعَتْ صَدَعْنَ قُلُوبًا لَمْ تُرَآءَمْ شُعُوبُهَا [And slain men in a winding tract of sand of Uwáreh, (a certain water, or mountain, of Temeem,) that had been mutilated, broke hearts of which the rifts have not been repaired]. (S, TA.) b2: And He twisted a rope hard, or strongly; as also ↓ ارأم. (M, K.) 3 رَاَّ^َ see the last sentence but one above.4 ارأم النَّاقَةَ He made the she-camel to affect, or incline to, (ISk, T, S, K,) her رَأْم [q. v.], (ISk, T,) or the رَأْم, (S,) or one that was not her young one: (K:) or ارأمها عَلَى وَلَدِهَا he made her to affect, or incline to, her young one. (M.) b2: [Hence,] ارأمهُ عَلَى الأَمْرِ, (ISk, T,) or على الشَّىْءِ, (M, K,) (assumed tropical:) He compelled him against his will to do the thing: (ISk, T, M, K:) and so ازأمهُ عَلَيْهِ. (TA.) And ارأمهُ إِلَىكَذَا (assumed tropical:) He, or it, caused him to want such a thing. (AA, TA in art. ذمغ.) b3: ارأم الجُرْحَ, (inf. n. إِرآمٌ, T,) (assumed tropical:) He dressed, or treated curatively, the wound, (T, S, M, K,) in order that it might heal, or close, (S,) or so that it closed. (M, K.) b4: See also 1, last sentence.5 ترأّمت عَلَى وَلَدِهَا, said of a she-camel, i. q. تَعَطَّفَتْ عَلَيْهِ [app. meaning, as quasi-pass. of عَطَّفَهَا عَلَيْهِ, She was made to affect, or incline to, her young one]. (TT, from the M. [There written ترآمت, which is, in my opinion, a mistranscription.]) b2: تَرَأَّمْتُهُ i. q. تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ (tropical:) [I pitied, or compassionated, him; or did so much; or affected, or expressed, pity, or compassion, or much pity or compassion, for him; or expressed a wish that God would have mercy on him]. (K, TA.) 8 ارتأم, said by Golius to signify It (a wound) closed, or became consolidated, as on the authority of the S and K, I do not find in any copy of either of those lexicons, nor in any other lexicon.]

رَأْمٌ A she-camel's young one; (T, S;) accord. to IAar: (T:) or a she-camel's young one which she affects, or to which she inclines: (M:) and, (S, M,) accord. to Lth, (T,) i. q. بَوٌّ [which has the former of the meanings above, but more commonly signifies a skin of a young unweaned camel stuffed with straw or with panic grass or with dry herbage, to which a she-camel is made to incline when her young one has died; it being brought near to the mother of a young camel that has died, in order that she may incline to it and yield her milk]: (T, S, M, K:) or a young one to which she that is not its mother is made to incline. (T.) فُلَانٌ رُؤْمٌ لِلضَّيْمِ [evidently, I think, a mistranscription, for ↓ رَؤُومٌ, which is also written رَؤُمٌ,] (tropical:) Such a one is abject, or ignominious; content to endure injury.. (TA.) رِثْمٌ [The antilope leucoryx, or white antelope;] an antelope (ظَبْىٌ) that is purely white; (T, [in which only the pl. is mentioned,] S, M, K;) so accord. to As; (T, S;) and Az says the like; (T;) inhabiting the sands: (As, T, S:) or, as some say, the young one of the ظَبْى [here app. meaning gazelle]: the female is called رِئْمَةٌ: (M:) pl. أَرْآمٌ (T, S, M, K) and آرَامٌ; (M, K;) the latter pl. formed by transposition. (M.) [Whether the Hebrew XXX or or mean the same animal as the Arabic رِئْم is doubtful.] b2: [Hence,] مَرَّتْ بِنَاالآرَامُ (tropical:) The beautiful, or pretty, women passed, or went, by us: so called by way of comparison. (TA.) رُئِمٌ, (K, TA,) or الرُّئِمُ, thus accord. to Kr, with ال, (M,) i. q. الاِسْتُ [The podex, or the anus]: (Kr, M, K:) [said to be] the only word of its measure except الدُّئِلُ, which means “ a certain small beast. ” (M. [But see this last word.]) الرَّأْمَةٌ The خَزَرة [i. e. bead, or the like, that is worn as an amulet, and] that is [held to be] a cause of love, or affection. (K.) رُؤْمَةٌ Glue, with which a thing is stuck: (S:) accord. to the K, [following A'Obeyd, (see art. روم,)] it is رُومَةٌ only, without ء: but Th mentions it with ء also; and both are correct. (MF, TA.) رُؤَامٌ Slaver: (T, K:) like رُوَالٌ. (T.) [See also رُوَامٌ, in art. روم.]

رَوُومٌ: see رَائِمٌ. b2: Also (assumed tropical:) A ewe, or she-goat, (El-Umawee, T, S, K,) that is very familiar, (K,) that licks the clothes of him who passes by her. (El-Umawee, T, S, K.) b3: See also رُؤْمٌ.

رَائِمٌ, (T, M,) or رَائِمَةٌ, (S,) or both, (K,) and ↓ رَؤُومٌ, (T, S, M, K,) [but the last has probably an intensive signification,] A she-camel that loves, (T, S,) or affects, or inclines to, and keeps to, or cleaves to, (M, K,) her young one, (T, S, M, K,) or the young one of another: if she do not so, but smells it, and does not yield her milk to it, she is termed عَلُوقٌ: so says A'Obeyd, on the authority of As: (T: [see the former of the two verses cited in the first paragraph of this art.:]) the pl. of رَائِمَةٌ is رَوَائِمُ. (TA.) b2: Hence, الرَّوَائِمُ signifies (tropical:) The three stones whereon the cooking-pot is placed; what are called الأَثَافِى; (T, M, K, TA;) that have remained cleaving to the ashes: (T, K:) because of their cleaving to the ashes: (M:) the ashes being as though they were their young. (T, K.)

أَرْنِيطُ

أَرْنِيطُ:
بوزن الذي قبله إلا أن آخره طاء مهملة:
مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة مطلة على أرض العدوّ، بينها وبين تطيلة عشرة فراسخ، وبينها وبين سرقسطة سبعة وعشرون فرسخا، قال ابن حوقل: هي بعيدة عن بلاد الإسلام.

رغن

رغن
: (الرَّغْنُ، كالمَنْعِ: الإِصْغاءُ إِلَى القوْلِ وقَبولُه كالإِرْغانِ) . يقالُ: رَغَنَ إِلَيْهِ وأَرْغَنَ: أَصْغَى إِلَيْهِ قابِلاً رَاضِياً بقوْلِهِ.
ورَغَنَ إِلَى الصُّلْحِ: مالَ إِلَيْهِ وسَكَن، كأرْغَنَ؛ وَمِنْه حديثُ ابنِ جُبَيْرٍ فِي قوْلِهِ تعالَى: {أَخْلَد إِلَى الأرْضِ} أَي رَغَنَ؛ وقالَ الشَّاعِرُ:
وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ رِيحٍ سريعٍ لَدَى الحَوْرِ إِرْغانُهاو) الرَّغنُ) (الأَكْلُ والشُّرْبُ فِي نَعْمَةٍ) .
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يَوْمُ رَغْنٍ إِذا كانَ ذَا أَكْلٍ ونهيمٍ وشربٍ، ويومُ مُزْنٍ إِذا كانَ ذَا فِرارٍ من العَدُوِّ، ويومُ سَعْنٍ إِذا كانَ ذَا شَرابٍ صافٍ.
(و) الرَّغنُ: (الطَّمَعُ.
(و) الرَّغْنَةُ، (بهاءٍ: الأَرضُ السَّهْلةُ) ، يمانيَّةٌ.
(وأَرْغَنَهُ: أَطْمَعَهُ) .
قالَ الفرَّاءُ: يقالُ: لَا تُرَغِنَنَّ لَهُ فِي ذلِكَ أَي لَا تُطْمِعْه فِيهِ: نقَلَه الجوْهرِيُّ.
(و) أرْغَنَ (الأَمْرَ: هَوَّنَهُ. (ورَغَنَّ: لُغَةٌ فِي لَعَلَّ) ، نَقَلَه الكِسائيُّ واللِّحْيانِيُّ.
ويقالُ: رَغَنَّه عنْدَ اللهاِ: أَي لَعَلَّه عنْدَ اللهاِ.
(ومَرْغِينانُ، بكسرِ الغينِ: د بِمَا وراءَ النَّهْرِ) بالقُرْبِ مِن فرْغانَةَ؛ (مِنْهُ) الإِمامُ بُرْهانُ الدِّينْ أَبو الحَسَنِ (عليُّ بنُ) أَبي بكْرٍ (محمدِ) بنِ عبْدِ الجليلِ المَرْغِينانيُّ، (مُؤَلِّفُ) البدايَةِ والكِفايَةِ، و (الهِدايَةِ) فِي فقْهِ الحَنَفيَّةِ أَقَرَّ لَهُ الأَقْرانُ ورَاقَ لَهُ الزَّمانُ، وأَدْعَنَ لَهُ الشُّيوخُ، ونشرَ المَذْهَبَ وتفَقَّه عَلَيْهِ الجمهورُ، وسَمِعَ الحدِيثَ، ورَحَلَ وجَمَعَ لِنَفْسِهِ مشْيَخَةً، وممَّنْ تَفَقَّه عَلَيْهِ شمْسُ الأَئِمَّةِ الكردريّ والإِمامُ بُرْهانُ الإِسْلامِ، تُوفي سَنَة 555.
وَمِنْه أيْضاً: يوسفُ بنُ أَحمدَ بنِ حَمْزَةَ المَرْغِينانيُّ رَوَى عَنهُ أَبو الفتيانِ الرّواسيُّ الحافِظُ؛ والإِمامُ أَبو الملعَّي عبْدُ العزيزِ بنُ عبْدِ الرزَّاقِ بنِ أَبي نَصْرٍ جَعْفرِ بنِ سُلَيم المَرْغِينانيُّ الحَنَفيُّ عَن أَبي الحَسَنِ نَصْر بنِ المُحْسِن المَرْغِينانيّ وأَوْلاده مَحْمود وعليّ والمعلّى بني عبْدِ العَزيزِ كُلّهم ممَّنْ حدَّثَ وأفْتَى، ماتَ بمَرْغِينان سَنَة 477 عَن ثمانِ وستِّين سَنَة.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَرْغَنَ: أَطاعَ؛ وَبِه فُسِّرَ قوْلُ الطِّرمَّاح:
مُرغِناتٌ لأَخْلَج الشِّدْقِ سِلْعامٍ مُمَرِّ مَفْتُولةٍ عَضُدُهْأَي مُطِيعات، يَصِفُ كِلابَ الصَّيْدِ.
وأَرْغِينانُ: كُورَةٌ بنتَيْسابُورَ قَصَبتُها الرَّوانين، مِنْهَا الحاكِمُ أَبو الفتْحِ سهْلُ بنُ أَحمدَ بنِ عليَ الأَرْغينانيُّ تُوفي سَنَة 499.
ورَاغَنْ: قريَةٌ بصغد سَمَرْقَنْد، مِنْهَا: أَبو محمدٍ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ نَصْر الدَّبُّوسيُّ الرَّاغنيُّ عَن أَبي بكْرٍ الإِسْماعيليّ.

رغن


رَغَن(n. ac. رَغْن)
a. Enjoyed his food.
b. [Ila], Listened to readily.
c. [Fī], Desired, wished for.
أَرْغَنَa. see I (b)
أُرْغُن
a. Organ.
[رغن] نه فيه: أخلد إلى الأرض أي "رغن" من رغن إليه وأرغن إذا مال إليه وركن. الخطابي: الرواية بإهمال عين وهو غلط.
رغن أرْغَنَ فلانٌ إلى فلانٍ: إذا أصْغى إليه قابِلاً راضِياً. ورَغَنَّكَ: بمعنى لَعَلَّكَ.
والرَّغْنَةُ: الأرْضُ السَّهْلةُ. وأرْغَنَ الأمْرَ: أي هَوَنَه.
[رغن] الرَغْنُ: الإصغاء إلى القول وقَبوله. والإرْغانُ مثله. قال الفراء: لا تُرْغِنَنَّ له في ذلك، أي لا تُطْمِعه فيه. ويقال رَغَنَ إلى الصُلح، أي رَكَنَ.
(رغن)
إِلَيْهِ رغنا ركن وَمَال وأصغى إِلَى قَوْله وَقَبله ورضيه وَفِيه طمع وَفُلَان أكل وَشرب فِي نعْمَة وَيُقَال يَوْم رغن إِذا كَانَ ذَا أكل وَشرب ونعيم
(ر غ ن)

رغن إِلَيْهِ وارغن: اصغى رَاضِيا بقوله.

وأرغن إِلَى الْأَمر: مَال وَسكن.

والرَّغْنَة: السهلة، يَمَانِية.
باب الغين والراء والنون معهما ر غ ن، ن غ ر يستعملان فقط

رغن: أَرْغَنَ فلانٌ لفُلانٍ أي: أَصْغَى قابلاً راضياً، وفِي لغة رَغَنَ، قال: وأُخْرَى تُصَفِّقُها كل ريح ... سَريعٍ لدى الحور إرغانُها

نغر: نَغَرَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. ونَغَرَتِ النّاقةُ: قد ضيمت مؤخرها فمضت، قال:

وعُجُز تَنْغَرُ للتَّنْغيرِ

ونَغَرْتُ بها: صحت بها. والنَّغَرُ: فِراخُ العصافيرِ، الواحدة بالهاء، ويجمع على نِغْرانٍ. وهو ضرب من الحمر حمر المناقير. واصول الأحناك: نُغَرٌ . والنَّغَرُ: أولاد الحوامل إذا صوتت ووزغت ، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر.

عَصَبَ

(عَصَبَ)
فِيهِ «أَنَّهُ ذَكر الفِتَن وَقَالَ: فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أتَتْه أَبْدَالُ الشَّام وعَصَائِب الْعِرَاقِ فَيَتْبَعُونَهُ» العَصَائِب: جمعُ عِصَابَة، وَهُمُ الجماعَةُ مِنَ النَّاسِ مِنَ العَشَرَة إِلَى الأرْبَعين، وَلَا واحدَ لَهَا مِنْ لفظِها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «الأبدالُّ بالشَّام، والنُّجَباء بمصْر، والعَصَائِب بالعِرَاق» أَرَادَ أَنَّ التجمُّع للحُرُوب يَكُونُ بِالْعِرَاقِ. وقيل: أراد جماعةً من الزُّهَّاد سمَّاهم بالعَصَائِب، لِأَنَّهُ قَرَنَهم بالأبْدَال وَالنُّجَبَاءِ. (هـ) وَفِيهِ «ثُمَّ يَكُونُ فِي آخِر الزَّمان أميرُ العُصَب» هِيَ جمعُ عُصْبَة كالعِصَابَة، وَلَا واحدَ لَهَا مِنْ لفْظِها. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكُرُهما فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ شَكى إِلَى سَعْد بْنِ عُبَادة عبدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيِّ فَقَالَ: اعْفُ عَنْهُ فَقَدْ كَانَ اصطَلَح أهْلُ هَذِهِ البُحَيْرة عَلَى أَنْ يُعَصِّبُوه بالعِصَابَة، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِــالْإِسْلَامِ شَرِقَ بِذَلِكَ» » يُعَصِّبُوه: أَيْ يُسَوّدُوه ويُملِّكُوه. وَكَانُوا يُسمُّون السيدَ المُطاعَ: مُعَصَّباً، لِأَنَّهُ يُعَصَّب بِالتَّاجِ أَوْ تُعَصَّب بِهِ أمورُ النَّاسِ: أَيْ تُرَدّ إِلَيْهِ وتُدَارُ بِهِ. [وَكَانَ يُقَالُ لَهُ أَيْضًا: المُعَمَّمُ ] والعَمَائم تَيِجَانُ العَرَب، وَتُسَمَّى العَصَائِب، وَاحِدَتُهَا: عِصَابَة.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ رَخَّص فِي المَسْح عَلَى العَصَائِب والتَّسَاخِين» وَهِيَ كلُّ مَا عَصَبْت بِهِ رأسَك مِنْ عِمَامةٍ أَوْ مِنْدِيل أَوْ خِرْقة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «فَإِذَا أَنَا مَعْصُوب الصَّدْر» كَانَ مِنْ عَادَتِهم إِذَا جاعَ أحدُهم أَنْ يَشُد جَوْفَهُ بعِصَابَة، وربَّما جَعَل تحتَها حَجَرًا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «فِرُّوا إِلَى اللَّهِ وقُوموا بِمَا عَصَبَه بِكُمْ» أَيْ بِمَا افترَضَه عَلَيْكُمْ وقَرَنه بِكُمْ مِنْ أوَامِره ونوَاهِيه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «قَالَ عُتبة بْنُ رَبِيعَةَ: ارْجعوا وَلَا تُقاتِلوا واعْصِبُوها برَأسي» يريدُ السُّبَّة الَّتِي تلْحَقُهم بتَركِ الحَرْب والجُنوح إِلَى السِّلم، فأضمَرَها اعْتماداً عَلَى مَعْرِفَة المُخاطَبين:
أَيِ اقُرنوا هَذِهِ الحالَ بِي وانْسُبُوها إليَّ وَإِنْ كَانَتْ ذَمِيمَةً.
(س) وَفِي حَدِيثِ بَدْر أَيْضًا «لمَّا فَرَغ مِنْهَا أَتَاهُ جبريلُ وَقَدْ عَصَبَ رأسَه الغُبَارُ» أَيْ رَكِبَه وعَلِق بِهِ، مِنْ عَصَبَ الرِّيقُ فَاهُ إِذَا لَصَق بِهِ. ويُروى «عَصَم» بِالْمِيمِ، وَسَيَجِيءُ.
(هـ) وَفِي خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ «لأَعْصِبَنَّكم عَصْبَ السَّلَمة» هِيَ شَجَرة ورقُها القَرَظ، ويَعْسُر خَرْط وَرَقها فتُعْصَبُ أغْصانُها، بِأَنْ تُجمع ويُشَدَّ بعضُها إِلَى بَعْضِ بحبْل، ثُمَّ تُخْبط بِعَصاً فيتَنَاثَر ورَقُها. وَقِيلَ: إِنَّمَا يُفْعل بِهَا ذَلِكَ إِذَا أراد واقطعها حتى يمكنهم الوصول إلى أصلها. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرٍو وَمُعَاوِيَةَ «إِنَّ العَصُوب يَرْفُقُ بِهَا حالِبُها فَتَحْلُب العُلْبَة» العَصُوب مِنَ النُّوق: الَّتِي لَا تَدِرُّ حَتَّى يُعْصَب فخِذَاها: أَيْ يُشَّدَان بالعِصَابَة.
وَفِيهِ «المُعْتَدّة لَا تَلْبَسُ المُصَبَّغة إلاَّ ثَوبَ عَصْب» العَصْب: بُرودٌ يَمنيَّة يُعْصَب غَزْلها:
أَيْ يُجْمَع ويُشدّ ثُمَّ يُصْبَغُ ويُنْسجُ فَيَأْتِي مَوِشِياً لِبقَاءِ مَا عُصِبَ مِنْهُ أبيضَ لَمْ يأخُذْه صِبغ. يُقَالُ:
بردٌ عَصْبٍ، وبُرُود عَصْبٍ بالتَّنوين والإضافةِ. وَقِيلَ: هِيَ بُرودٌ مخطَّطةٌ. والعَصْب: الفَتلُ، والعَصَّاب: الغَزَّال، فيكونُ النهيُ للمعتدَّة عَمَّا صُبِغ بعدَ النَّسْج.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ عَصْبِ الْيَمَنِ، وَقَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّهُ يُصبغُ بالبَول. ثُمَّ قَالَ: نُهينا عَنِ التَّعَمُّق.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لثَوْبَان: اشتَرِ لفَاطِمَة قِلادَةً مِنْ عَصْب، وسِوارَين مِنْ عَاجٍ» قَالَ الخطَّابيُّ فِي «المَعَالم» : إِنْ لَمْ تَكُنِ الثيابَ اليمانِيَّةَ فَلَا أدْرِي مَا هِي، وَمَا أَرَى أنَّ القِلاَدَة تَكُونُ مِنْهَا.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَحتمل عِندِي أَنَّ الرِّوَايَةَ إِنَّمَا هِيَ «العَصَب» بِفَتْحِ الصَّادِ، وَهِيَ أطْناب مَفاصل الْحَيَوَانَاتِ، وَهُوَ شيءٌ مُدَوَّر، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ كَانُوا يأخذُون عَصَب بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ الطَّاهرَة فَيَقْطَعُونَهُ وَيَجْعَلُونَهُ شِبه الْخَرَزِ، فَإِذَا يَبِس يَتَّخذون مِنْهُ القَلائد، وَإِذَا جَازَ وَأَمْكَنَ أَنْ يُتَّخذ مِنْ عِظام السُّلحفاة وَغَيْرِهَا الأسْورةُ جَازَ، وَأَمْكَنَ أَنْ يُتَّخذ مِنْ عَصَب أشْباهها خَرَزٌ تُنْظم مِنْهُ القلائِد.
قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لِي بعضُ أهْلِ اليَمن: أَنَّ العَصَب سِنُّ دابَّة بَحْرِيَّة تسَمَّى فرَس فِرعَون، يُتَّخذ مِنْهَا الخَرَز وغَيرُ الخَرَز مِنْ نِصابِ سِكِّين وَغَيْرِهِ، وَيَكُونُ أبيضَ.
وَفِيهِ «العَصَبِيّ مَنْ يُعينُ قومَه عَلَى الظُّلم» العَصَبِيّ: هُوَ الَّذِي يغْضَب لعَصَبَتِه ويُحَامي عَنْهُمْ. والعَصَبَة: الأقَارِب مِنْ جِهَةِ الأَبِ، لأنَّهم يُعَصِّبُونَه ويَعْتَصِبُ بِهِمْ: أَيْ يُحِيطُون بِهِ ويَشتدّ بِهِمْ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْسَ منَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّة، أَوْ قاتَل عَصَبِيَّة» العَصَبِيَّة والتَّعَصُّب:
المُحامَاةُ والمُدَافَعَة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ العَصَبة والعَصَبِيَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزُّبير لمَّا أقْبَل نَحْوَ البَصْرة وسُئل عَنْ وجْهه فَقَالَ:
عَلِقْتُهم إِنِّي خُلقْتُ عُصْبَة ... قَتَادَةً تعَلَّقَتْ بنُشْبَهْ
العُصْبَة: اللِّبْلابُ، وَهُوَ نَباتٌ يَتَلَوَّى عَلَى الشجَر. والنُّشْبةُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي إِذَا عَلِقَ بشَيء لَمْ يكَدْ يُفارقُه. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الشَّدِيدِ المِرَاس: قَتادَةٌ لُوِيَتْ بعُصْبَة. وَالْمَعْنَى خُلِقَتْ عُلْقةً لخُصُومي. فوضَع العُصْبَة مَوضع العُلْقة، ثُمَّ شَبَّهَ نفسَه فِي فَرْط تَعلُّقه وتشبُّثِهِ بِهِمْ بالقَتادة إِذَا اسْتظهرت فِي تعَلُّقِها واسْتمسكَت بنُشْبَة: أَيْ بِشَيْءٍ شَدِيدِ النُّشُوب. وَالْبَاءُ الَّتِي فِي «بنُشْبة» للاسْتعَانة، كَالَّتِي فِي:
كَتَبْت بالقَلم.
وَفِي حَدِيثِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ «فَنَزَلُوا العُصْبَة» وَهُوَ موضعٌ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ قُبَاء، وضَبَطه بعضُهم بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالصَّادِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ فِي مَسير، [فرفَعَ صَوْتَهُ] فَلَمَّا سَمِعُوا صوتَه اعْصَوْصَبُوا» أَيِ اجتمَعُوا وصارُوا عِصَابَة وَاحِدَةً وجَدّوا فِي السَّير، واعْصَوْصَبَ السَّير: اشْتدّ، كأنَّه مِنَ الأمْرِ العَصِيب وَهُوَ الشَّدِيدُ.

زم

(زم)
زما تقدم فِي السّير وَتكلم وبأنفه شمخ وتكبر يُقَال زم بِأَنْفِهِ عَنى رَفعه كبرا وَالْبَعِير وَنَحْوه بِأَنْفِهِ أَو بِرَأْسِهِ رَفعه لألم بِهِ والقربة وَنَحْوهَا زموما امْتَلَأت والزنبور أَو العصفور زميما صَوت وَالشَّيْء زما شده وَالْبَعِير وَنَحْوه جعل لَهُ زماما وَفُلَانًا كَلمته جعل لَهَا من الصَّوَاب غَرضا يَرْمِي إِلَيْهِ يُقَال مَا تَكَلَّمت بِكَلِمَة حَتَّى أزمها وأخطمها والحذاء وَنَحْوه شده بالزمام وَرَأسه وَبِه رَفعه يُقَال خطف الذِّئْب السخلة زاما بهَا رَأسه وَالْقَوْم تقدمهم كَأَنَّهُ زِمَام وَيُقَال زمت النَّاقة الْإِبِل كَانَت زماما لَهَا تتقدمها وَالشَّيْء ملأَهُ حَتَّى فاض
زم زَمَمْتُ النّاقَةَ أزُمُّها زَماً، وزِمَامُها: خِطَامُها، والجَميعُ الأزِمَّةُ والزَمّانُ. وزَمَّ الرجُلُ: أي تكَلمَ، يَزُم زَماً.
والعُصْفُوْرُ يَزُمُّ بصَوْتٍ له ضَعِيْفٍ، وكذلك الزُنْبُوْرُ. وأزَمَ الذئْبُ سَخْلَةً. وذَهَبَ بها زَامّاً: أي رافِعاً رَأسَه. وزَمِ بأنْفِه: رَفَعَه؛ فهو زَائم به. وزَمَ يَزُمُ: إذا تَقَدمَ وَطَلَعَ. وزَمَ نابُه: طَلَعَ. والزمْزَمَة: صَوْتٌ للعُلُوْجِ عِنْدَ الأكْلِ. والرعْدُ يُزَمْزِمُ ثئم يُهَدْهِدُ. وزَمْزَمُ: بِئرٌ في مَسْجِدِ مَكَّةَ. والزمْزوْمُ: جَماعَةُ الإبِلِ، وقيل: هي خِيَارُها. وهو في زُمْزُوْم قَوْمِه: أي سِرهم. والزَمْزِيْمُ: الجِلةُ من الإِبل. والزمْزِمَةُ: الجماعَة من الناس. والزمةُ: الجَماعَةُ من الطَيْرِ.
والإزْمِيْمُ - على وَزْنِ إكْلِيْلٍ -: الهِلالُ إذا اسْتَسَرَّ. وهوعلى زَمَمِه: أي قَصْدِه. ويقولون: لا والذي وَجْهِي زَمَمَ قِبْلَتِه ما فَعَلْتُ كذا. وداري من دارِه زَمَمٌ: أي قَرِيبٌ. وهو علن زِمَامٍ من أمْرِهِ: أي علن شَرَفٍ منه، وزَمَمٍ: مِثْلُه. ومَلأتُ الإناءَ وزَمَمْتُه فَزَمَّ: أي امْتَلأ. وازْدَم بالشيْءِ: ذَهَبَ به. وزِيْزَم: حِكَايَةُ عَزِيْفِ الجِنِّ.
باب الزاي والميم ز م، م ز مستعملان

زم: زمّ: فِعْلٌ من الزِّمام، [تقول] : زَمَمْتُ النّاقة أَزُمُّها زَمّاً. والزِّمام: الخَيْط الذّي في أنفها، والجميعُ: الأزمّة. والعُصْفور يَزِمُّ بصوتٍ له ضعيف، والعِظامُ من الزنابير يَفْعَلْنَ ذلك. والذِّئب يَذْهَب بالسَّخْلة زامّاً، أي: رافعاً رأسه، وقد ازدمّ سَخْلةً فذهب بها. والزَّمْزمةُ، تَكَلُّف العُلُوج الكلامَ عند الأكل والشُّرب من غير استعمال اللّسان والشّفة، ولكنّه صوت تديره في خياشيمها وحُلُوقها. والزَّمْزَمةُ: الجماعةُ من النّاس. وزَمْزَم: بئرٌ في مَسْجِد مكّة عند البيت. والرّعد يزمزم ثمّ يهدهد، قال :

هدّاً كهدّ الرّعد ذي الزمازم مز: المِزُّ: اسم الشّيء المزيز. مزّ يَمَزُّ مزازةً، وهو الذّي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجودته. والمُزُّ من الرُّمّان: ما كان طَعْمُه بين حُمُوضةٍ وحلاوة. والمُزُّة: الخمرُ اللّذيذة الطّعم. وهي: المُزّاء، جعل ذلك اسماً لها، ولو كان نعتاً لقلت: مُزَّى، قال :

[لا تَحْسَبَنَّ الحربَ نَوْم الضُّحَى] ... وشُرْبَكِ المُزّاءَ بالباردِ

والتَّمَزُّزُ: شُرْبُ المزّاء وأكل الرمان [المز] .. والتمزز: المصُّ. تَمَزَّزْته: تمصَّصْته قليلاً قليلاً، والمزّة: المصّة، قال أبو دواد:

تمزَّزْتها ومعي فتيةٌ ... يُميتُونَ مالاً ويُحْيُونَ مالا

زم

1 زَمَّهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. زَمٌّ, (TA,) He tied, or bound, it: fastened it; or made it fast. (K.) b2: زَمَّ البَعِيرَ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. and inf. n. as above, (Msb, TA,) He attached, (ISk,) or put, (Mgh,) or tied, or fastened, (Msb,) to the camel, (ISk, Mgh, Msb,) the زِمَام [q. v.], (ISk, Mgh,) or his زِمَام; (Msb;) he put in the camel's بُرَة, or his خِزَام, [each meaning a nose-ring,] or his خِشَاشَة, [or خِشَاش, a wooden thing fixed in the bone of the nose,] the زِمَام, and tied it, or fastened it, in order to restrain him thereby; (Har p. 329;) i. q. خَطَمَهُ: (S, K:) and ↓ زَمَّمَ الجِمَالَ [He attached أَزِمَّة (pl. of زِمَام) to the camels], (TA,) or الجِمَالُ ↓ زُمِّمَ [The camels had أَزِمّة attached to them]; (S) with teshdeed because relating to several objects. (S, TA.) b3: Hence, زَمَّ نَفْسَهُ (assumed tropical:) He restrained, or withheld, himself. (Mgh.) And زُمَّتِ الأَلْسِنَةُ (assumed tropical:) The tongues were restrained, or withheld. (Har p. 329.) and مَا أَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَخْطِمَهَا وَأَزُمَّهَا (assumed tropical:) [I say not a saying until I qualify it to be used with cogency or efficiency]. (TA.) b4: Hence also, (Mgh,) زَمَّ النَّعْلَ, (S, Mgh, TA,) [aor. and] inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He attached a زِمَام [q. v.] to the sandal; (S, Mgh, TA;) as also النعل ↓ ازمّ. (Mgh, TA.) b5: [Hence likewise,] زَمَّ بِأَنْفِهِ, said of a camel, (assumed tropical:) He raised [his nose, and consequently] his head, by reason of a pain in it. (K.) And the same phrase, (S, K,) said of a man, (TA,) (assumed tropical:) He elevated his nose, from pride; (K;) or he magnified, or exalted, himself; or was proud; (S, K; *) as also ↓ اِزْدَمَّ; (K;) and ↓ زامّ, inf. n. مُزَامَّةٌ. (TA.) b6: And زَمَّ بِرَأْسِهِ (tropical:) He raised his head; (K, TA;) inf. n. as above: (TA:) [and so زَمَّ رَأْسَهُ: for] you say, أَخَذَ الذِّئْبُ سَخْلَةً

رَأْسَهُ ↓ فَذَهَبَ بِهَا زَامًّا, i. e. (assumed tropical:) [The wolf took a newborn lamb or kid, and went away with it] raising [his head], (S, TA,) or ↓ زَمًّا i. e. raising with it his head: (TA:) and you say of the wolf, زَمَّهَا and ↓ اِزْدَمَّهَا, both meaning the same, (S, K,) i. e. He took it, namely, the new-born lamb or kid, raising his head, or its head, (accord. to different copies of the K,) with it. (TA.) b7: زَمَّ القِرْبَةَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He filled the water-skin. (K, TA.) A2: زَمَّتِ القِرْبَةُ, [aor., accord. to rule, زَمِّ,] inf. n. زُمُومٌ, (tropical:) The water-skin became full: thus the verb is intrans. as well as trans. (K, TA.) b2: And زَمَّ said of a camel's tush, (assumed tropical:) It rose. (TA.) b3: And (assumed tropical:) He went forward, or onward; or before, or ahead; (S, K, TA;) as some say, (TA,) in journeying: (S, K, TA:) in this sense, the inf. n. is زَمٌّ. (TA.) A3: Also, (inf. n. زَمٌّ, A'Obeyd, TA,) He spoke, or talked. (A'Obeyd, K, TA.) b2: One says also of the sparrow, يزمّ بِصَوْتٍ لَهُ ضَعِيفٍ [app. يَزِمُّ, as it is intrans., meaning The sparrow chirps with a feeble voice peculiar to it]: and thus do large hornets. (TA.) 2 زَمَّّ see 1, second sentence, in two places.3 زَاْمَّ see 1.

A2: You say also, خَرَجْتُ مَعَهُ أُزَامُّهُ, and أُخَازِمُهُ, i. e. أُعَارِضُهُ [meaning (assumed tropical:) I went forth with him taking a different way from his until we both met in one place: see خَازَمَهُ]. (TA.) 4 أَزْمَ3َ see 1, in the former half of the paragraph.7 انزمّ It was, or became, tied, or bound; fastened; or made fast. (K.) 8 إِزْتَمَ3َ see 1, in the latter half of the paragraph, in two places. b2: One says also, ازدمّ الشَّىْءَ إِلَيْهِ, meaning (assumed tropical:) He stretched forth the thing to him. (TA.) R. Q. 1 زَمْزَمَةٌ [as inf. n. of زَمْزَمَ, and also as a simple subst.,] A distant sounding or sound, such as is confused and continued. (K.) Yousay, of a thing, زَمْزَمَ, meaning It made a distant sound, confused and continued: and سَمِعْتُ زَمْزَمَةً

I heard a distant sound, confused and continued. (TK.) b2: The sounding, or sound, of thunder: (Az, S:) or the consecutive reiteration of the sound of thunder; which is the best kind of sounding thereof, and the surest symptom of rain. (M, K.) One says, الرَّعْدُ يُزَمْزِمُ The thunder sounds with consecutive reiteration. (TK.) Accord. to AHn, the زَمْزَمَة of thunder is [The sounding thereof] when it is not loud and clear. (TA.) b3: The speaking, or speech, of the Magians, on the occasion of their eating, (S, IAth,) with a low voice: (IAth:) or the gibbering, or uttering gibberish or jargon, one to another, of the Persians, or other foreigners, (تَرَاطُنُ العُلُوجِ,) over their eating, while they are [in a manner] speechless, not making use of tongue nor of lip [so as to articulate]; it being a sound which they roll in their noses and their fauces, but such that they understand one another: (K:) or زَمْزَمَ, said of a Magian, means He affected, or constrained himself, to speak, on the occasion of eating, while closing his mouth: whence the saying, وَانْهَوْهُمْ عَنِ الزَّمْزَمَةِ [And forbid ye them from the affecting, &c.]. (Mgh.) b4: The crying [or roaring], or the cry [or roar], of the lion. (K.) You say of him, زَمْزَمَ [He cried, or roared]. (TA.) b5: It is also [The uttering, or utterance, of a sound, or of the voice,] from the chest, when it is not clear. (TA.) b6: Also The crying [or whinnying or neighing], or the cry [or neigh], of the horse: [see مُزَمْزِمٌ:] so in the saying, حَوْلَ الصِّلِّيَانِ الزَّمْزَمَةُ [Around the صلّيان (a kind of plant, or herbage,) is whinnying or neighing]: (Meyd:) this is a prov., applied to a man who hovers round about a thing, and does not make apparent his desire: (Meyd, TA:) or to a man who is served for the sake of his wealth: (Meyd:) the صلّيان is one of the most excellent kinds of pasture: and the prov. means that the cries and clamour that one hears are for the desire of what is to be eaten and enjoyed: Z says, (TA,) the صلّيان is cut for the horses that do not quit the tribe; (Meyd, TA;) and they neigh, or whinny, (تُزَمْزِمُ, and تُحَمْحِمُ,) around it: (TA:) some relate it otherwise, saying حَوْلَ الصُّلْبَانِ [around the crosses], pl. of صَلِيبٌ; and الزَّمْزَمَةُ [they say] means the crying, or cry, of the worshipper thereof. (Meyd.) A2: زَمْزَمَ also signifies He kept, guarded, or took care of, a thing. (TA.) b2: And زَمْزَمْتُ المَالَ, inf. n. زَمْزَمَةٌ, I collected together the cattle, or property, and drove back, or put back, the outer ones, or outer portions, of what had become scattered thereof. (TA.) R. Q. 2 تَزَمْزَمَ, said of a camel, He brayed; syn. هَدَرَ. (K. [See also R. Q. 1, which has nearly the same meaning.]) b2: تَزَمْزَمَتْ بِهِ شَفَتَاهُ His lips moved with it. (TA.) زَمٌّ [an inf. n. used in the sense of an act. part. n.]: see زَامٌّ: b2: and see also 1, in the latter half of the paragraph.

زَمَم is thought by ISd to be used only as an adv. n.: (TA:) [but see what follows.] وَجْهِى زَمَمَ بَيْتِهِ means My face is towards his house. (K.) An Arab of the desert said, لَا وَالَّذِى وَجْهِى زَمَمَ بَيْتِهِ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا, meaning [No, by Him] towards whose house [is my face, it was not thus and thus, or such and such things did not happen]. (S.) b2: One says also, دَارِى مِنْ دَارِهِ زَمَمٌ, (S,) or دَارِى زَمَمَ دَارِهِ, (K, TA, in the CK زَمَمُ,) (tropical:) My house is near to his house. (S, K, TA.) b3: and أَمْرُهُمْ زَمَمٌ (assumed tropical:) Their affair, or case, is conformable to the just mean; like أَمَمٌ: (S, K:) or easy, not exceeding the due measure, bound, or limit. (Lh, TA.) زِمَامٌ A thing with which one ties or binds, fastens, or makes fast: (K:) meaning [the noserein of a camel; i. e.] the cord that is tied to the بُرَة [or خِزَام, each meaning nose-ring of a camel], or to the خِشَاش [or wooden thing fixed in the bone of the nose], and to which, (S, Mgh, Msb, TA,) i. e. to the end of which, (S, TA,) is tied the مِقْوَد [or leading-rope]: (S, Mgh, Msb, TA:) and (afterwards, Msb) also applied to the مِقَوْد (S, Msb, TA) itself: (Msb:) pl. أَزِمَّةٌ. (Msb, K.) [See also خِطَامٌ.] It is said in a trad., لَا زِمَامَ وَلَا خِزَامَ فِى الإِسْلَامِ [There shall be no nose-rein nor nosering by which to lead a man in El-Islám]: meaning a practice of the devotees of the Children of Israel, who used to attach rings and reins to the noses, like as is done to the she-camel in order that she may be led thereby. (TA.) b2: [Hence,] زِمَامُ الأَمْرِ (assumed tropical:) That by means of which the thing, or affair, subsists, and is conducted, or managed, and ordered. (TA.) And أَلْقَى فِى يَدِهِ زِمَامَ أَمْرِهِ (assumed tropical:) [He put in his hand, or power, the means of conducting his affair, or the conduct of his affair]: and يُصَّرِفُ أَزِمَّةَ الأُمُورِ (assumed tropical:) [He disposes as he pleases the various means of conducting the affairs]. (TA.) And هُوَ عَلَى زِمَامٍ مِنْ أَمْرِهِ (assumed tropical:) He is on the point of accomplishing his affair. (TA.) and النَّاقَةُ زِمَامُ الإِبِلِ (assumed tropical:) [The she-camel is the leader of the other camels]: said when she goes before them. (TA.) And هُوَ زِمَامُ قَوْمِهِ (assumed tropical:) [He is the leader of his people, or party]: and هُمْ أَزِمَّةٌ قَوْمِهِمْ (assumed tropical:) [They are the leaders of their people, or party]. (TA.) [See also De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 261 and 503; and see Quatremère's Hist. des Sultans Mamlouks, vol. i., sec. part, pp. 65 and 66.] b3: زِمَامُ النَّعْلِ (assumed tropical:) [The زمام of the sandal] is the thing to which the شِسْع is attached, or tied: (S:) or the thong that is between the middle toe and that next to it, to which the شِسْع is attached, or tied: [but for the latter of these explanations, it seems that we should read the thong that is between the middle toe and that next to it: or the thong to which the شِسْع is attached, or tied: the شِسْع being the thong that passes through the sole, and between two of the toes, and to which the شِرَاك is attached: for it appears that the term زِمَام is applied by some to the thong called by others the شِرَاك, extending between the leg and the toes: and by some, to what is called by others the شِسْع, or قِبَال: to the latter as being likened to the cord that is tied to the camel's nose-ring; and to the former as being likened to the leading-rope which is tied to that cord: it being] a metaphorical term, from the زِمَام of the camel: (Mgh:) it is [said to be] the thong lies upon the back [meaning upper side] of the foot, [extending] from, or [consisting] of, the fore part of the شِرَاك, lengthwise: [for the term شِرَاك (q. v.) is sometimes used in a larger sense than that above assigned to it:] or it is like the قِبَال, [which is expl. in the same manner as the شِسْع, i. e., as] being between the middle toe and that next to it: (Har p. 539:) [and thus it is expl. by J and Mtr and F in another art.;] the قِبَال of the sandal is its زِمَام, (S, and Mgh and K in art. قبل,) i. e. its thong which is (Mgh in that art.) between the middle toe and next to it. (S and Mgh and K in that art.) زَمَّمٌ or زَمَّمُ: see زَمْزَمٌ.

زُمَّامٌ Tall herbs, (K,) rising above such as are termed لُعَاع. (TA.) زَمْزَمٌ Copious, or abundant, water; as also ↓ زُمَازِمٌ: (K:) [or] the latter, (Kz, TA,) [and app. the former also,] and ↓ زُمَزِمٌ, (IKh, TA,) and ↓ زَمْزَامٌ, (Kz, TA,) brackish water; i. e. such as is between salt and sweet. (IKh, Kz, TA.) b2: Also, (accord. to some copies of the S and K,) or زَمْزَمُ, (accord. to other copies of the same, and accord. to the Msb,) imperfectly decl., because of the fem. gender and a proper name, (Msb,) the name of The well of Mekkeh, (so in a copy of the S and in the Msb,) or a certain [celebrated] well in Mekkeh, (so in another copy of the S,) [i. e.] a certain well adjacent to the Kaabeh; (K;) so called [because its water is somewhat brackish, or] because of the copiousness of its water; (JM;) as also ↓ زُمَزِم [i. e. زُمَزِمٌ or زُمَزِمُ], (IAar, TA,) and ↓ زُمَازِمٌ [or زُمَازِمُ], and ↓ زَمَّمٌ or زَمَّمُ, (accord. to different copies of the K,) the last (زَمَّم) on the authority of IAar. (TA.) The names of this well, collected from trads. and lexicons, have been found to amount to more than sixty. (TA.) b3: زَمْزَم [with or without tenween] is also the name of A celebrated well at El-Medeeneh, which is regarded as a means of obtaining a blessing, and the water of which is drunk and transported [like that of the more celebrated well of the same name at Mekkeh]. (TA.) A2: زَمْزَمٌ or زَمْزَمُ (accord. to different copies of the S, [used by a poet with tenween, but probably by poetic license, for it is app. a fem. proper name, and therefore imperfectly decl.,]) is also A name of, or for, a she-camel, like عَيْطَل. (S.) زِمْزِمٌ: see زِمْزِمَةٌ, in two places.

زُمَزِمٌ or زُمَزِمُ: see زَمْزَمٌ, in two places.

زَمْزَمَةٌ [inf. n. of R. Q. 1 (q. v. passim); and also used as a simple subst., of which the pl. is زَمَازِمُ]. You say رَعْدٌ ذُو زَمَازِمَ and هَدَاهِدَ [Thunder having confused and continued, or murmuring, sounds, heard from a distance]. (TA.) And زَمَازِمُ النَّارِ The sounds of the blazing of fire. (TA.) زِمْزِمَةٌ A company, or collection, (S, K,) of men, (S, TA,) whatever it be: (TA:) or any collection; as also زمزوم [i. e. ↓ زُمْزُومٌ]: (Ham p. 233:) or fifty, (K,) and thereabout, (TA,) of camels, and of men; (As, K;) as also ضِمْضِمَةٌ; (As, TA;) neither of which words is formed by substitution from the other: (TA:) pl. زمازم [i. e.

زَمَازِمُ], (Ham ubi suprà,) and [coll. gen. n.] ↓ زِمْزِمٌ, (S, * TA,) occurring in the saying of a rájiz, (S,) Aboo-Mohammad El-Fak'asee, (TA,) إِذَا تَدَانِى زِمْزِمٌ مِنْ زِمْزِمِ [When companies draw near to companies]. (S, TA.) Also A distinct number of jinn, or genii: or of beasts of prey. (K.) And A herd of camels among which are no young ones, or little ones; and so ↓ زِمْزِيمٌ: (K:) or, accord. to EshSheybánee, ↓ زِمْزِمٌ and ↓ زِمْزِيمٌ signify large, big, or bulky, camels. (S.) سَحَابٌ زَمْزَامٌ Clouds thundering, but not loudly and clearly. (AHn, TA.) [Accord. to one passage in the TA, زَمْزَامٌ seems to be expl. by IKh as meaning Thundering much: but the passage appears to be incorrectly transcribed.] b2: See also زَمْزَمٌ.

زُمْزُومٌ The best, or excellent, or choice, of camels: or a hundred thereof. (K.) And The best of a people; (K, TA;) the choice, best, or most excellent, portion thereof: in one copy of the K, [and so in the CK,] شَرُّهُمْ is put in the place of سِرُّهُمْ. (TA.) b2: See also زِمْزِمَةٌ.

زِمْزِيمٌ: see زِمْزِمَةٌ, last sentence, in two places.

زُمَازِمٌ or زُمَازِمُ: see زَمْزَمٌ, in two places.

زَامٌّ [act. part. n. of زَمَّ]. زَأَمَّهَا [meaning Attaching a زِمَام to her] occurs used by poetic license for زَامَّهَا, because of the concurrence of two quiescent letters; like اِسْوَأَدَّتْ for اِسْوَادَّتْ. (S.) b2: (assumed tropical:) Magnifying, or exalting, himself; or elevating his nose, from pride: (S, TA:) [and in like manner ↓ زَمٌّ:] one says, زَأَيْتُهُ زَمًّا (assumed tropical:) I saw him magnifying, or exalting, himself, &c., not speaking: (TA:) pl. of the former زُمَّمٌ. (S, TA.) b3: See also 1, in the latter half of the paragraph. b4: Also, accord. to El-Harbee, applied to a man, (assumed tropical:) Fearing, or afraid; syn. فَزِعٌ. (TA.) زِيزَمٌ: see what next follows.

زِيزِيمٌ a word imitative of The low, or faint, sound of the jinn, or genii, that is heard by night in the deserts; (TA in this art. and in art. زيم;) and so ↓ زِيزَمٌ: (IAar, K * and TA in art. زيم:) Ru-beh says, تَسْمَعُ لِلْجِنِّ بِهِ زِيزِيمَا [Thou hearest therein a low, or faint, sound of the jinn by night]. (TA.) الإِزْمِيمُ One of the nights called لَيَالِى المُحَاقِ [meaning the last three nights of the lunar month]. (K.) b2: And The decrescent moon in the last part of the [lunar] month, (K,) when it becomes slender and bow-shaped: Dhu-r-Rummeh uses it in this sense without the article ال: and Th says that إِزْمِيمٌ is one of the names of the [moon when it is termed] هِلَال. (TA.) إِبِلٌ مُزَمَّمَةٌ: see what next follows.

بَعِيرٌ مَزْمُومٌ A camel having a زِمَام attached to him; syn. مَخْطُومٌ: and ↓ إِبِلٌ مُزَمَّمَةٌ camels having أَزِمَّة attached to them; syn. مُخَطَّمَةٌ. (TA.) فَرَسٌ مُزَمْزِمٌ فِى صَوْتِهِ A horse quavering, or trilling, his voice, [or whinnying or neighing,] and prolonging it. (A'Obeyd, TA.)

زها

(زها) - في الحديث: "مَن اتَّخذَ الخَيْلَ زُهَاءً ونواءً على أهْلِ الإسلام فهي عليه وِزْرٌ"
الزُّهَاء والزَّهْوُ: الكِبْر، وأَصلُه الاستِخْفاف.
يُقال: زَها فهو مَزْهُوٌّ
- ومنه الحديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى لا يَنْظُرُ إلى العائِل المَزْهُوّ". - - في حديث عائشة: "أَنّ جَارِيَتىِ تُزْهَى أن تلبِسَه في البَيْتِ"
من الزَّهو أيضا، وأصله الرَّفْع.
(زها)
زهوا وزهوا تاه وتعاظم وافتخر والسراج وَغَيره أضاءه واللون صفا وأشرق والبسر تلون بحمرة أَو صفرَة وَصفا لَونه بعد الْحمرَة أَو الصُّفْرَة وَالزَّرْع زكا ونما والغلام وَنَحْوه شب والنبات طَال واكتهل وَالشَّيْء فلَانا زهوا استحفه وَالْكبر فلَانا حمله على الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ والسراج وَغَيره أَضَاء والطل الزهر زَاده حسنا فِي المنظر السراب الشَّيْء زهوا رَفعه وَالرِّيح النَّبَات وَالشَّجر هزته غب الْمَطَر والندى والسفينة سَاقهَا والمروح المروحة حركها وَالشَّيْء بِكَذَا حزره وَقدره
[زها] نه: فيه: نهي عن بيع الثمر حتى "يزهى" وروى: حتى يزهو، زها النخل يزهو إذا ظهرت ثمرته وأزهى إذا احمر واصفر، وقيل هما بمعنى الاحمرار والاصفرار، ومنهم من أنكر يزهو وآخر ينكر يزهى. ك: ما "تزهى" بفتح ياء على الحكاية وسونها فهو فعل موضع المصدر. ط: أي ما معناه. ن: لا تنبذوا "الزهو" بفتح زاي وضمها البسر الملون بدا فيه حمرة أو صفرة وطاب. وحتى "تزهو" كذا ضبطوه، والخطابي صوب تزهى بالضم. نه:"زهاء" ثلاثمائة، أي قدرها، من زهوت القوم إذا حزرتهم. ن: هو بضم زاي ومد، وفي رواية مابين السنين إلى الثمانين، قالوا: هما قضيتان. نه: ومنه: إذا سمعتم بناس من قبل المشرق أولى "زهاء" يعجب الناس من زيهم فقد أظلت الساعة، أي ذوي عدد كثير. وفيه: من اتخذ الخيل "زهاء" ونواء على أهل الإسلام فهي عيه وزر، هو بالمد والزهو الكبر والفخر، زهى الرجل فهو مزهو يتكلم بلف المفعول وإن كان بمعنى الفاعل، وزها يزهو لغية. ومنه: إن الله تعالى لا ينظر إلى العامل "المزهو". وح عائشة: إن جاريتي "تزهى" أن تلبسه في البيت أي تترفع عنه ولا ترضاه، تعني درعًا كان لها. ط: أي لا ترضى أن تلبس في البيت فضلًا أن تخرج بها. ك: تزهى بفتح هاء وكسرها، قوله: منهن، أي الدروع، أو من بين النساء.
زها شقح سنَن قَالَ أَبُو عبيد: وَالَّذِي قَالَ أَبُو عَمْرو هُوَ كَمَا قَالَ وَلَكِن عمر لم يكره من بيعهَا أَن تكون مغضفة فَقَط إِنَّمَا كره بيعهَا قبل أَن يَبْدُو صَلاحها فَهِيَ لَا تكون فِي تِلْكَ الْحَال إِلَّا مغضفة فِي شَجَرهَا لم تجذ وَلم تقطف وَهَذَا مثل حَدِيث النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه نهى عَن بيع الثَّمَرَة حَتَّى تَزْهو وزهوها أَن تصفرّ أَو تحمرّ وَمثله حَدِيث أنس أَنه كره بيعهَا حَتَّى يُشَقِّح والتشقيح مثل الزّهو أَيْضا وَكَذَلِكَ حَدِيثه الآخر حَتَّى تأمن من العاهة. وَهَذَا كُله بِمَعْنى وَاحِد وَإِنَّمَا ذكر عمر الإغضاف لِأَنَّهَا إِذا كَانَت غير رمدركة فَهِيَ لَا تكون إِلَّا متدلّية فكره أَن تبَاع على تِلْكَ الْحَال ثمَّ يَتْرُكهَا المُشْتَرِي فِي يَد البَائِع حَتَّى تطيب فَهَذَا الْمنْهِي عَنهُ الْمَكْرُوه. وَأما السَّلَم فِي السَّنِّ فَأن يسلف الرجل فِي الرَّقِيق والدّواب وكلّ شَيْء من الْحَيَوَان فَهُوَ مَكْرُوه فِي قَول أهل الْعرَاق لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حدّ مَعْلُوم كَسَائِر الْأَشْيَاء وَقد رخّص فِيهِ بعض الْفُقَهَاء مَعَ هَذَا.
ز هـ ا : (الزَّهْوُ) الْبُسْرُ الْمُلَوَّنُ يُقَالُ: إِذَا ظَهَرَتِ الْحُمْرَةُ وَالصُّفْرَةُ فِي النَّخْلِ فَقَدْ ظَهَرَ فِيهِ الزَّهْوُ. وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: (الزُّهْوُ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (زَهَا) النَّخْلُ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (أَزْهَى) أَيْضًا لُغَةٌ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ وَلَمْ يَعْرِفْهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الزَّهْوُ) أَيْضًا الْمَنْظَرُ الْحَسَنُ يُقَالُ: (زُهِيَ) شَيْءٌ لِعَيْنَيْكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ (الزَّهْوُ) أَيْضًا الْكِبْرُ وَالْفَخْرُ وَقَدْ (زُهِيَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مَزْهُوٌّ) أَيْ تَكَبَّرَ. وَلِلْعَرَبِ أَحْرُفٌ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِهَا إِلَّا عَلَى سَبِيلِ الْمَفْعُولِ بِهِ وَإِنْ كَانَتْ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: زُهِيَ الرَّجُلُ. وَعُنِيَ بِالْأَمْرِ. وَنُتِجَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ وَأَشْبَاهُهَا. وَحَكَى ابْنُ دُرَيْدٍ: (زَهَا) يَزْهُو (زَهْوًا) أَيْ تَكَبَّرَ غَيْرَ مَجْهُولٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أَزْهَاهُ! لِأَنَّ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَ (زَهَاهُ) وَ (ازْدَهَاهُ) اسْتَخَفَّهُ وَتَهَاوَنَ بِهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ لَا يُزْدَهَى بِخَدِيعَةٍ. وَقَوْلُهُمْ: هُمْ (زُهَاءُ) مِائَةٍ أَيْ قَدْرُ مِائَةٍ. وَحَكَى بَعْضُهُمُ (الزَّهْوُ) الْبَاطِلُ وَالْكَذِبُ. 
[زها] الزَهْوُ: البُسر الملوّن. يقال: إذا ظهرت الحمرة والصفرة في النخل فقد ظهر فيه الزَهْوُ. وأهل الحجاز يقولون الزُهْوُ بالضم. وقد زَها النخل زَهْواً، وأَزْهى أيضا لغة حكاها أبو زيد ولم يعرفها الاصمعي. والزهو: المنظر الحسن. يقال: زهى الشئ لعينيك. أبو زيد: زَهِتِ الشاةُ تَزْهُو زَهْواً، إذا أضرعتْ ودنا وِلادُها. والزَهْوُ: الكِبْرُ والفخر. قال الشاعر : متى ما أشأْ غير زَهْوِ الملو * كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ وقد زُهِيَ الرجل فهو مَزْهُوٌّ، أي تكبّر. وللعرب أحرف لا يتكلّمون بها إلا على سبيل المفعول به وإن كان بمعنى الفاعل، مثل قولهم: زُهِيَ الرجل، وعُنِيَ بالأمر، ونُتِجَتِ الشاة والناقة وأشباهُها. فإذا أمرت منه قلت: لتزه يا رجل. وكذلك الامر من كل فعل لم يسم فاعله ; لانك إذا أمرت منه فإنما تأمر في التحصيل غير الذى تخاطبه أن يوقع به وأمر الغائب لا يكون إلا باللام كقولك: ليقم زيد. وفيه لغة أخرى حكاها ابن دريد: زَها يزهو (*) زهوا، أي تكبر. ومنه قولهم: ما أَزْهاهُ. وليس هذا من زُهِيَ ; لأنَّ ما لم يسمّ فاعله لا يتعجَّب به. قال الشاعر : لنا صاحبٌ مولَعٌ بالخِلافِ * كثير الخَطاءِ قليلُ الصوابِ أَلَجُّ لَجاجاً من الخنفساءِ * وأَزْهى إذا ما مَشى من غرابِ وقلتُ لأعرابيّ من بني سُلَيم: ما معنى زهى الرجل؟ قال: أعجب بنفسه. فقلت: أتقول زها إذا افتخر؟ قال: أما نحن فلا نتكلم به. الاصمعي: زها السراب الشئ يزهاه، إذا رفعه، بالألف لا غير. وزَهَتِ الريح، أي هبِّتْ. قال عَبيدُ : ولَنِعْمَ أَيْسارُ الجَزورِ إذا زَهَتْ * ريحُ الشتاء ومَأْلَفُ الجيرانِ وزَهَاهُ وازْدَهاهُ: استخفّه وتهاونَ به. قال عُمر بن أبي ربيعة المخزومى فلما تواقفنا وسلمت أقبلت * وُجوهٌ زهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعا ومنه قولهم: فلان لا يُزْدَهى بخديعة. وزَهَتِ الإبل زَهْواً، إذا سارت بعد الوِرد ليلةً أو أكثر. حكاها أبو عبيد. قال: وزَهَوْتُها أنا، يتعدَّى ولا يتعدّى. وإبلٌ زاهِيَة، إذا كانت لا ترعى الحمض. حكاه ابن السكيت. وقولهم: هم زهاء مائةٍ، أي قدر مائة. وحكى بعضهم: الزَهْوُ: الباطل والكذب. وأنشد لابن أحمر: ولا تَقولَنَّ زَهْوٌ ما يُخَيِّرُنا * لم يترُك الشَيبُ لي زَهْواً ولا الكِبَرُ وربّما قالوا: زَهَتِ الريحُ الشجرَ تَزْهاهُ، إذا هزته.

زها: الزَّهْوُ: الكِبْرُ والتِّيهُ والفَخْرُ والعَظَمَةُ؛ قال أَبو

المُثَلَّمِ الهذلي:

مَتى ما أَشَأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو

كِ، أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ

ورجل مَزْهُُوٌّ بنفسه أَي مُعْجَبٌ. وبفُلان زَهْوٌ

أَي كِبْرٌ؛ ولا يقال زَها. وزُهِيَ فُلانٌ فهو مَزْهُوٌّ

إذا أَُعْجِبَ بنفسه وتَكَبَّر. قال ابن سيده: وقد زُهِيَ على لفظ ما لم

يُسَمَّ فاعلُه، جَزَمَ به أَبو زيد وأَحمد بن يحيى، وحكى ابن السكيت:

زُِهِيتُ وزَهَوْتُ. وللعرب أَحرف لا يتكلمون بها إلا على سبيل المَفْعول

به وإن كان بمعنى الفاعل مثل زُهِيَ الرجُلُ وعُنِيَ بالأَمْر ونُتِجَتِ

الشاةُ والناقة وأَشباهها، فإذا أَمَرْت به قلت: لِتُزْهَ يا رجلُ، وكذلك

الأَمْر من كل فِعْل لم يُسمّ فاعله لأَنك إذا أَمَرْتَ منه فإنما تأْمر

في التحصيل غير الذي تُخاطِبه أَن يُوقِع به، وأَمْرُ الغائبِ لا يكون

إلا باللام كقولك ليَقُمْ زَيد، قال: وفيه لغة أُخرى حكاها ابن دريد زَها

يَزْهُو زَهْواً أَي تَكَبَّر، ومنه قولهم: ما أَزْهاهُ، وليس هذا من

زُهِيَ لأَن ما لم يُسم فاعله لا يُتَعَجَّبُ منه. قال الأَحمر النحوي يهجو

العُتْبِيَّ والفَيْضَ بن عبد الحميد:

لنا صاحِبٌ مُولَعٌ بالخِلافْ،

كثيرُ الخَطاء قليلُ الصَّوابْ

أَلَجُّ لجاجاً من الخُنْفُساءْ،

وأَزْهى، إذا ما مَشى، منْ غُرابْ

قال الجوهري: قلت لأَعرابي من بني سليم ما معنى زُهِيَ الرجلُ؟ قال:

أَُعجِبَ بنفسِه، فقلت: أَتقول زَهى إذا افْتَخَر؟ قال: أَمّا نحن فلا نتكلم

به. وقال خالد بن جَنبة: زَها فلان إذا أُعجب بنفسه. قال ابن الأَعرابي:

زَهاه الكِبْر ولا يقال زَها الرَّجل ولا أَزْهيتُه ولكنْ زَهَوْتُه.

وفي الحديث: من اتَّخَذَ الخَيْلَ زُهاءً ونِواءً على أَهْل الإسْلام فهي

عليه وِزْرٌ؛ الزُّهاء، بالمدّ، والزَّهْوُ الكِبْرُ والفَخْر. يقال:

زُهِيَ الرجل، فهو مَزْهُوٌّ، هكذا يتكلَّم به على سبيل المفعول وإن كان

بمعنى الفاعل. وفي الحديث: إنّ الله لا يَنْظر إلى العامل المَزْهُوِّ؛ ومنه

حديث عائشة، رضي الله عنها: إن جاريتي تُزْهَى أَن تَلْبَسَه في البيت

أَي تَتَرَفَّعُ عنه ولا تَرْضاه، تعني درْعاً كان لها؛ وأَما ما أَنشده

ابن الأَعرابي من قول الشاعر:

جَزَى اللهُ البَراقِعَ مِنْ ثِيابٍ،

عن الفِتْيانِ، شَرّاً ما بَقِينا

يُوارِينَ الحِسانَ فلا نَراهُم،

ويَزْهَيْنَ القِباحَ فيَزْدَهِينا

فإنما حُكْمه ويَزْهُونَ القِباحَ لأَنه قد حكي زَهَوْتُه، فلا معنى

ليَزْهَيْنَ لأَنه لم يجئ زَهَيْته، وهكذا أَنشد ثعلب ويَزْهُون. قال ابن

سيده: وقد وهم ابن الأَعرابي في الرواية، اللهم إلا أَن يكون زَهَيْتُه

لغة في زَهَوْتُه، قال: ولم تُرْوَ لنا عن أَحد. ومن كلامهم: هي أَزْهَى

مِن غُرابٍ، وفي المثل المعروفِ: زَهْوَ الغُرابِ، بالنصب، أَي زُهِيتَ

زَهْوَ الغرابِ: وقال ثعلب في النوادر: زُهِيَ الرجل وما أَزْهاهُ فوضَعُوا

التعجب على صيغة المفعول، قال: وهذا شاذٌّ

إنما يَقع التعجب من صيغة فِعْلِ الفاعل، قال: ولها نظائر قد حكاها

سيبويه وقال: رجُلٌ إنْزَهْوٌ وامرأَة إنْزَهْوَةٌ

وقوم إنْزَهْوُون ذَوو زَهْوٍ، ذهبوا إلى أَن الأَلف والنون زائدتان

كزيادتهما في إنْقَحْلٍ، وذلك إذا كانوا ذَوِي كِبْر. والزَّهْو: الكَذِب

والباطلُ؛ قال ابن أَحمر:

ولا تَقُولَنَّ زَهْواً ما تُخَبِّرُني،

لم يَتْرُكِ الشَّيْبُ لي زَهْواً، ولا العَوَرُ

(* قوله «ولا العور» أنشده في الصحاح: ولا الكبر، وقال في التكملة،

والرواية: ولا العور).

الزَّهْو: الكِبْرُ. والزَّهْوُ: الظُّلْمُ. والزَّهْو: الاسْتِخْفافُ:

وزَها فلاناً كلامُك زَِهْواً وازْدهاه فازْدَهَى: اسْتَخَفَّه فخفّ؛

ومنه قولهم: فلان لا يُزْدَهَى بخَديعَة. وازْدَهَيْت فلاناً أَي تَهاوَنْت

به. وازْدَهَى فلان فلاناً إذا اسْتَخَفَّه. وقال اليريدي: ازْدَهاهُ

وازْدَفاهُ رذا اسْتَخَفَّه. وزَهاهُ وازْدَهاهُ: اسْتَخَفَّه وتهاون به؛

قال عمر بن أَبي ربيعة:

فلما تَواقَفْنا وسَلَّمْتُ أَقْبَلَتْ

وجُوهٌ، زَهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعا

قال ابن بري ويروى:

ولما تَنَازَعْنا الحَديثَ وأَشْرَقَت

قال: ومثله قول الأَخطل:

يا قاتَلَ اللهُ وصْلَ الغانِيات، إذا

أَيْقَنَّ أَنَّك مِمَّنْ قد زَها الكِبَرُ

وازْدَهاهُ الطَّرَب والوَعيدُ: اسْتَخَفَّه. ورجل مُزْدَهىً: أَخَذَتْه

خِفَّةٌ من الزَّهْوِ أَو غيره. وازْدَهاهُ على الأَمْرِ: أَجْبَرَه.

وزَها السَّرابُ الشيءَ يَزْهاهُ: رَفَعَه، بالأَلف لا غير. والسراب يَزْهى

القُور والحُمُول: كأَنه يَرْفَعُها؛ وزَهَت الأَمْواجُ السفينة كذلك.

وزَهَت الريحُ أَي هَبَّت؛ قال عبيد:

ولَنِعْم أَيْسارُ الجَزورِ إذا زَهَتْ

رِيحُ الشِّتَا، وتَأَلَّفَ الجِيرانُ

وزَهَت الريحُ النباتَ تَزْهاهُ: هَزَّتْه غِبَّ النَّدَى؛ وأَنشد ابن

بري:

فأَرْسَلَها رَهْواً رِعالاً، كأَنَّها

جَرادٌ زَهَتْه رِيحُ نَجْدٍ فأَتْهَمَا

قال: رَهْواً هنا أَي سِرَاعاً، والرَّهْوُ من الأَضداد. وزَهَتْه:

ساقَتْه. والريحُ تَزْهَى النباتَ إذا هَزَّتْه بعد غِبِّ المَطَر؛ قال أَبو

النجم:

في أُقْحُوانٍ بَلَّهُ طَلُّ الضُّحَى،

ثُمَّ زَهَتْهُ ريحُ غَيمٍ فَازْدَهَى

قال الجوهري: ورُبَّما قالوا زَهَت الريحُ الشَّجَر تَزْهاه إذا

هَزَّتْه.

والزَّهْوُ: النَّبات الناضرُ والمَنْظَرُ الحَسَن. يقال: زُهي الشيءُ

لِعَيْنِكَ. والزَّهْوُ: نَوْرُ النَّبْتِ وزَهْرُهُ وإشْراقُه يكون

للْعَرَضِ والجَوْهَرِ. وزَها النَّبْتُ يَزْهَى زَهْواً وزُهُوّاً وزَهاءً

حَسُنَ. والزَّهْوُ: البُسْرُ المُلَوَّنُ، يقال: إذا ظَهَرت الحُمْرة

والصفرة في النَّخْل فقد ظَهَرَ فيه الزَّهْوُ. والزَّهْوُ والزُّهْوُ:

البُسْرُ

إذا ظَهَرَت فيه الحُمْرة، وقيل: إذا لَوَّنَ، واحدته زَهْوة؛ وقال أَبو

حنيفة: زُهْوٌ، وهي لغة أَهل الحجاز بالضَّمِّ جمعُ زَهْوٍ، كقولك

فَرَسٌ وَرْدٌ

وأَفراس وُرْدٌ، فأُجْرِيَ الاسم في التَّكْسير مُجْرَى الصفة. وأَزْهَى

النَّخْلُ وزَهَا زُهُوّاً: تلوَّن بِحُمْرَةٍ وصُفْرةٍ. وروى أَنس من

مالك أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى

يَزْهو، قيل لأَنس: وما زَهْوُه؟ قال: أَن يحمرّ أَو يصفر، وفي رواية ابن

عمر: نهَى عن بَيْع النَّخْلِ حتى يُزْهِيَ. ابن الأَعرابي: زَها النبتُ

يَزْهُو إذا نَبَت ثَمَرُه، وأَزْهَى يُزْهِي إذا احْمَرَّ أَو اصفر،

وقيل: هما بمعنى الاحمرار والاصفرار، ومنهم من أَنْكَر يَزْهو ومنهم مَن

أَنكر يُزْهي. وزَهَا النَّبْتُ: طالَ واكْتَهَلَ؛ وأَنشد:

أَرَى الحُبَّ يَزْهَى لِي سَلامَةَ، كالَّذِي

زَهَى الطلُّ نَوْراً واجَهَتْه المَشارِقُ

يريد: يزيدُها حسناً في عَيْني. أَبو الخطاب قال: لا يقال للنخل إلاَّ

يُزْهى، وهو أَن يَحْمَرَّ أَو يصفرّ، قال: ولا يقال يَزْهُو، والإزْهاءُ

أَنْ يَحْمَرَّ أَو يصفر. وقال الأَصمعي: إذا ظَهَرت فيه الحُمْرة قيل

أَزْهَى. ابن بُزُرج: قالوا زُها الدُّنْيا زِينَتُها وإيناقُها، قال:

ومثله في المعنى قولهم ورَهَجُها. وقال: ما لِرَأّْيِكَ بُذْمٌ

ولا فَرِيق

(* قوله «ولا فريق» هكذا في الأصل). أَي صَرِيمَة. وقالوا:

طَعامٌ طيِّبُ الخَلْف أَي طَيّب آخر الطعم. وقال خالد بن جنبة: زُهِيَ

لَنَا حَمْل النَّخْلِ فنَحْسِبُه أَكثَرَ ممّا هو. الأَصمعي: إذا ظَهَرتْ

في النَّخْل الحُمْرة قيل أَزْهَى يُزْهِي: ابن الأَعرابي: زَهَا البُسْر

وأَزْهَى وزَهَّى وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وأَفْضَحَ لا غير. أَبو زيد: زَكا

الزرع وَزَها إذا نَما. خالد ابن جنبة: الزَّهْوُ من البُسْرِ حين يصفرّ

ويحمرُّ ويحل جَرْمُه، قال: وجَرْمه للشِّرَاء والبَيْع، قال: وأَحْسَنُ

ما يكون النخلُ إذ ذاك؛ الأَزهري: جَرْمه خَرْصُه للبيع. وزَها بالسيف:

لمَعَ به. وزَهَا السراجَ: أَضاءَه. وزَهَا هو نفسُه.

وزُهاءُ الشيءِ وزِهَاؤُه: قَدْرُه، يقال: هُمْ زُهَاءُ مائِةٍ وزِهاءُ

مِائةٍ أَي قدرها. وهُم قومٌ ذَوُو زُهاءٍ أَي ذَوُو عَدَدٍ كثير؛

وأَنشد:

تَقَلَّدْتَ إبْريقاً، وعَلَّقْتَ جَعْبة

لِتُهْلِكَ حَيّاً ذَا زِهاءٍ وجَامِلِ

الإبريق: السيف، ويقال قوس فيها تلاميع. وزُهاءُ الشيء: شخصُه. وزَهَوْت

فلاناً بكذا أَزْهاهُ أَي حَزَرْته. وزَهَوْته بالخشبة: ضربتُه بها. وكم

زُهاؤُهم أَي قدرُهم وحزْرُهم؛ وأَنشد للعجاج؛

كأَنما زُهاؤُهم لمن جَهَرْ

وقولُهم: زُهاءُ مائَة أَي قدر مائةٍ. وفي حديث: قيل له كم كانوا؟ قال:

زُهاءَ ثلَثمائة أَي قدر ثلثمائة، من زَهَوْت القومَ إذا حَزَرْتَهم. وفي

الحديث: إذا سَمِعتم بناسٍ يأْتون من قِبَلِ المَشرق أولي زُهاءٍ

يَعجَبُ الناس من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّت الساعةُ؛ قوله أُُولي زُهاءٍ أُولي

عددٍ كثيرٍ. وزَهَوْتُ الشيءَ إذا خَرَصْتَه وعلِمتَ ما زُهاؤُه.

والزُّهاءُ: الشخصُ، واحده كجمعِه. ومنه قول بعض الرُّوَّاد: مَداحي سَيْل وزُهاءُ

ليل، يصف نباتاً أَي شخصُه كشخص الليل في سوادِه وكَثْرِته؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

دُهْماً كأَن الليلَ في زُهائِها

زُهاؤُها: شُخوصُها يصف نَخْلاً يعني أَن اجتماعها يُري شُخوصَها سوداً

كالليل. وزَهَتِ الإبلُ تَزْهو زَهْواً: شربَت الماءَ ثم سارت بعد

الوِرْد ليلةً أَو أَكثر ولم تَرْعَ حول الماء، وزَهَوْتُها أَنا زَهْواً،

يَتَعَدَّى ولا يتعدى. وزَهَتْ

زَهْواً: مرَّت في طلب المَرْعى بعد أَن شرِبت ولم تَرْعَ حول الماء؛

قال الشاعر:

وأَنتِ استعرتِ الظَّبيَ جيداً ومُقْلَةً،

من المُؤلِفات الزِّهْوَ، غيرِ الأَوارِك

وزَها المُرَوِّحُ المِرْوَحة وزَهَّاها إذا حَرَّكها؛ وقال مزاحمٌ يصف

ذنب البعير:

كمِرْوَحَةِ الدَّارِيّ ظَلَّ يَكُرُّها،

بكَفِّ المُزَهِّي سَكْرَةَ الرِّيحِ عُودُها

فالمُزَهِّي: المُحَرِّك؛ يقول: هذه المروحة بكفِّ المُزَهِّي المحرِّك

لسُكونِ الريح. والزَاهيَةُ من الإبل: التي لا تَرْعى الحَمْض. قال ابن

الأَعرابي: الإبلُ إبلانِ: إبلٌ زاهِيَة زالَّة الأَحْناك لا تقرَب

العِضاهَ وهي الزَّواهي، وإبلٌ

عاضِهةٌ تَرْعى العِضاهَ وهي أَحْمَدُها وخيرها، وأَما الزَّاهِيَة

الزَّالَّةُ الأَحْناك فهي صاحبة الحَمْضِ ولا يُشْبِعها دُون الحَمْضِ شيء.

وزَهَتِ الشاةُ تَزْهُو زُهاءً وزُهُوّاً: أَضْرَعت ودَنا وِلادُها.

وأَزْهى النخلُ وزَها: طالَ، وزَها النبت: غَلا وعلا، وزَها الغلام: شَبَّ؛

هذه الثلاث عن ابن الأَعرابي.

قصب

(قصب) : القُصْبُ: الظَّهْر.
(قصب) : القَصُوبُ من الغَنَم: التي تَجُرُّها [قبل حقٍّ جِزازها] .
(قصب) أقصب وشعره لواه وجعده وَالثَّوْب طواه وحلاه بالقصب وَفُلَانًا شدّ يَدَيْهِ إِلَى عُنُقه يُقَال أَخذ الرجل الرجل فقصبه
(قصب)
الشَّيْء قصبا قطعه والجزار الشَّاة فصل قصبها وقطعها عضوا عضوا فَهُوَ قاصب وقصاب وَفُلَانًا شَتمه وعابه
ق ص ب: (الْقَصَبُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْقَصْبَاءُ) كَالْحَمْرَاءِ مِثْلُهُ وَالْوَاحِدَةُ (قَصَبَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (الْقَصْبَاءُ) وَالْحَلْفَاءُ وَالطَّرْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (الْقَصَبُ) أَيْضًا أَنَابِيبُ مِنْ جَوْهَرٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» . وَ (قَصَبَةُ) الْأَنْفِ عَظْمُهُ. وَقَصَبَةُ الْقَرْيَةِ وَسَطُهَا. وَقَصَبَةُ السَّوَادِ مَدِينَتُهَا. وَ (الْقَصْبُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ (الْقَصَّابُ) . 
(قصب) - في الحديث: "رأيت عَمْرَو بنَ لُحَيٍ يَجُرّ قُصْبَه في النَّارِ"
قال أبو عُبَيدٍ: القُصْبُ: ما كان أسْفَلَ البَطْنِ مِن المِعاء.
وقيل: الأمعاء كلُّها، والجمع الأَقْصَاب، سُمِّى به؛ لأَنّه أجوفُ. وقيلَ: البَطنُ كلُّه.
- في حديث عَبدِ المَلِك بنِ مَرْوَان: "قال لعُرْوة : هلْ سَمِعْتَ أخاك يَقْصِبُ نِسَاءَنا؟ قال: لا"
: أي يَعِيبُ. وقَصَبَه: عَابَه. ورَجُلٌ قَصَّابة: يقَع في النَّاسِ ويَثْلُبُهم ويُمَزِّقُهم.
وأَصْل القَصْبِ: القَطْعُ؛ ومنه القَصَّاب وقيل: لأنه يُعالِج الأَقصابَ.
(ق ص ب) : (الْقَصَبُ) كُلُّ نَبَاتٍ كَانَ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وَكُعُوبًا وَالْوَاحِدَةُ قَصَبَةٌ وَالْقَصْبَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ عَنْ سِيبَوَيْهِ وَقِيلَ هِيَ (الْقَصَبُ) الْكَثِيرُ النَّابِت فِي الْغَيْضَةِ (وَمِنْهَا) وَلَوْ اشْتَرَى أَجَمَةً وَفِيهَا قَصْبَاءُ (وَالْمَقْصَبَةُ) مَنْبِتُهُ وَمَوْضِعُهُ (وَقَوْلُهُ) وَإِذَا اتَّخَذَ الْأَرْضَ مَقْصَبَةً فَالْخَرَاجُ عَلَى الْقَاصِبِ أَيْ عَلَى الْمُسْتَنْبِتِ وَهُوَ مِنْ بَابِ لَابْن وَقَامِر وَأَنْوَاعُ الْقَصَبِ الْفَارِسِيُّ وَهُوَ مَا يُتَّخَذُ مِنْ أَنَابِيبِهِ الْأَقْلَامُ (وَمِنْهَا) قَصَبُ السُّكَّرِ وَهُوَ أَسْوَدُ وَأَبْيَضُ وَأَصْفَرُ وَإِنَّمَا يُعْتَصَرُ النَّوْعَانِ دُونَ الْأَسْوَدِ وَيُقَالُ لِتِلْكَ الْعُصَارَةِ عَسَل الْقَصَبِ (وَقَصَبُ الذَّرِيرَةِ) ضَرْبٌ مِنْهُ مُتَقَارِبُ الْعُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَة وَأُنْبُوبهُ مَمْلُوءٌ مِنْ مَثَلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ حَرَافَةٌ وَمَسْحُوقُهُ عِطْرٌ إلَى الصُّفْرَة وَالْبَيَاضِ (وَالْقُصْبُ) بِالضَّمِّ الْمِعَى وَالْجَمْعُ أَقْصَابٌ (وَمِنْهُ) (الْقَصَّابُ) لِأَنَّهُ يُعَالِجُ الْأَقْصَابَ أَيْ الْأَمْعَاءَ.
[قصب] في صفته صلى الله عليه وسلم: سبط «القصب»، هو كل عظم أجوف فيه مخ، جمع قصبة. وفيه: بشر خديجة ببيت من «قصب»، هو لؤلؤ مجوف واسع كالالمنيف، والقصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف. ك: وفيه إشارة إلى قصب سبقها في الإسلام، وقائل هذه خديجة جبرئيل، وأو إناء - شك من الراوي هل قال: إناء فيه طعام، أو أطلق الإناء ولم يذكر ما فيه - وصخب مر في ص. نه: وفيه: إنه سبق بين الحيل فجعلها مائة «قصبة»، أراد أنه ذرع الغابة بالقصب وتركز تلك القصبة عند أقصى الغاية فمن سبق إليها أخذها واستحق الخطر، فلذا يقال: حاز قصب السبق واستولى على الأمد. وفيه: رأيت عمرو بن لحى يجر «قصبه» في النار، هو بالضم: المعى، وجمعه أقصاب، واختلف انه اسم للأمعاء كلها أو لما كان أسفل البطن من الأمعاء. ط: هو بسكون صاد وهو أول من سيب السوائب وأول من سن عبادة الأصنام بمكة، ولعله كوشف من شأن ما كان يعاقب به في النار، يجر قصبه - لأنه استخرج من باطنه بدعة جر بها الجريرة إلى قومه. ك: وروي: عمرو بن عامر، ولعلهما واحد أو أحدهما أبوه والآخر جده. نه: ومنه ح: من يتخطى رقاب الناس كالجار «قصبه» في النار. وقال عبد الله لعروة: هل سمعت أخاك «يقصب» نساءنا؟ قال: لا، قصبه - إذا عابه، وأصله القطع، ومنه القصاب، ورجل قصابة: يقع في الناس. ك: هو من يقطع المذبوح عضوًا عضوًا.
ق ص ب : قَصَبْتُ الشَّاةَ قَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهَا عُضْوًا عُضْوًا وَالْفَاعِلُ قَصَّابٌ وَالْقِصَابَةُ الصِّنَاعَةُ بِالْكَسْرِ وَالْقَصَبُ كُلُّ نَبَاتٍ يَكُونُ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وَكُعُوبًا قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ قَصَبَةٌ وَالْمَقْصَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالصَّادِ مَوْضِعُ نَبْتِ الْقَصَبِ.

وَقَصَبُ السُّكَّرِ مَعْرُوفٌ وَالْقَصَبُ الْفَارِسِيُّ مِنْهُ صُلْبٌ غَلِيظٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْمَزَامِيرُ وَيُسَقَّفُ بِهِ الْبُيُوتُ وَمِنْهُ مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْأَقْلَامُ وَقَصَبُ الذَّرِيرَةِ مِنْهُ مَا يَكُونُ مُتَقَارِبَ الْعُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَةً وَأَنَابِيبُهُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ شَيْءٍ كَنَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ وَالْحَرَافَةُ عِطْرٌ إلَى الصُّفْرَةِ وَالْبَيَاضِ.

وَالْقَصَبُ عِظَامُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَنَحْوِهِمَا وَالْقَصَبُ ثِيَابٌ مِنْ كَتَّانٍ نَاعِمَةٌ وَاحِدُهَا قَصَبِيٌّ عَلَى النِّسْبَةِ وَثَوْبٌ مُقَصَّبٌ مَطْوِيٌّ.

وَقَصَبَةُ الْبِلَادِ مَدِينَتُهَا وَقَصَبَةُ الْقَرْيَةِ وَسَطُهَا وَقَصَبَةُ الْإِصْبَعِ أُنْمُلَتُهَا وَقَصَبَةُ الرِّئَةِ عُرُوقُهَا الَّتِي هِيَ مَجْرَى النَّفَسِ وَقَوْلُهُمْ أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ أَصْلُهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَنْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّبَاقِ قَصَبَةً فَمَنْ سَبَقَ اقْتَلَعَهَا وَأَخَذَهَا لِيُعْلَمَ أَنَّهُ السَّابِقُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْمُبَرِّزِ وَالْمُشَمِّرِ. 

قصب


قَصَبَ(n. ac. قَصْب)
a. Cut, cut off; cut up.
b. Affronted; reviled.
c.(n. ac. قَصْب
قُصُوْب), Refused to drink (camel).
d. Prevented from drinking.
e. Sucked in.
f. Played the flute.

قَصَّبَa. see I (b)b. Curled, twisted, frizzed (hair).
c. Produced culms (corn).
d. Bound, fettered.
e. [ coll. ], Cut (
stones ).
f. [ coll. ], Worked, embroidered
figured, fringed (cloth).
أَقْصَبَa. Produced reeds, canes (place).
b. Caused to impugn ( the honour of ).
c. Performed his service badly (pastor).
d. see II (c)
إِقْتَصَبَa. see I (a)
قُصْب
(pl.
أَقْصَاْب)
a. Gut, bowel.
b. Back.

قَصَبa. Reed, cane; culm, haulm, stalk.
b. Pipe, tube; canal; channel.
c. Bronchi, bronchial tubes; duct.
d. Flute, reed-pipe.
e. Finger bones, phalanges.
f. Quills.
g. Jewels.
h. Ewe.
i. [ coll. ], Gold-thread
silverthread, filigree-work.
قَصَبَةa. Rod, a certain measure.
b. Bone ( of the nose ).
c. Shaft ( of a well ); cane-roll ( of a
loom ).
d. Recently dug well.
e. Middle, interior ( of a country & c. ); city; capital, chief town; fortress, citadel
&c.
f. see 4
قَصَبِيّ
(pl.
قَصَب)
a. Cambric, fine linen.

قَصِبَةa. Reedy (country).
مَقْصَبَةa. Reed-bank; cane-brake.

قَاْصِبa. see 28 (a) (b).
c. Refusing to drink (camel).
d. Grower of reeds.

قِصَاْبa. Dam, dyke.
b. Water-channels.

قِصَاْبَةa. Fluteplaying.
b. Butcher's trade.
c. see 23 (a)
قَصِيْبa. see 21 (c)
قَصِيْبَة
(pl.
قَصَاْئِبُ)
a. see 28t (b)b. Lock, curl, ringlet.

قَصُوْبa. Shorn.

قَصَّاْبa. Flute-player, piper.
b. Butcher.

قَصَّاْبَةa. fem. of
قَصَّاْبb. Pipe, tube; reed, flute.
c. Abusive; reviler, vilifier.

قُصَّاْبَة
(pl.
قُصَّاْب)
a. Portion, section of a reed or cane.
b. see 25t (b) & 28t
(b).
قَصْبَآءُa. see 4 (a) & 17t
مِقْصَاْبa. Place abounding with reeds, canes.

N. Ag.
قَصَّبَa. Winner, victor.
b. Fleet, swift (horse).
N. P.
قَصَّبَa. Curled, frizzed (hair).
b. [ coll. ], Embroidered, worked (
cloth ).
قَصَْبَاة
a. see 4 (a)
تَقْصِبَة تَقْصِيْبَة (pl.
تَقَاْصِب
تَقَاْصِيْب)
a. see 25t (b)
قَصَب السُّكَّر
a. Sugar-cane.

قَصَب المَصّ
a. [ coll. ]
see supra.

قَصسَبَة الرِّئَة
a. Trachea.

قَصَبَة المَرِيْء
a. Oesophagus; gullet.
قصب
القَصَبُ: ثِيابٌ من كَتّانٍ رِقَاقٌ ناعِمَةٌ، الواحِدُ قَصَبِيٌ.
وثَوْبٌ مُقَصّب: مَطْوِيٌ.
وكُلّ نَبْتٍ كانَ ساقُه ذا أنابِيْبَ فهو قَصبٌ. وقَصبَ الزَّرْعُ تَقْصِيباً.
والقَصَبُ: عِظَامُ اليَدَيْن والرِّجْلَيْنِ. وقَصبَاتُ الأشاجِع.
والقَصَبَةُ: عَظْمُ الفَخِذِ. ووَسَطُ الحِصنِ وجوْفُه. وكُلُّ عَظْمٍ مستدير أجْوَفَ. والقَصْبَاءُ: هي القَصَبُ النابِتُ في المَقْصَبَة. والقَصَبَةُ: الخَشَبَةُ التي فيها مِحْوَرُ البَكْرَةِ.
والقُصْبَة: خُصْلَةٌ من الشَعر تَلْتَوي، وإذا قَصَبْتَها كانَتْ تَقْصِيْبَةً، والجميع التَقاصِيْبُ.
والقَصْبُ: الثَّلْبُ، فلانٌ يَقْصِبُ فلاناً ويَقْصُبُه: إذا مَزَّقَه. وهو القَطْعُ أيضاً، ومنه القَصّاب. وأنْ تُدْخِلَ إحدى عُرْوَتَي الجُوالِقِ في الأخْرى ثمَّ تثَنِّيْها مَرَةً أُخرى.
والقُصْبُ: الأمْعَاءُ كلُّها، وجَمْعُها أقْصَابٌ.
والقُصّابُ: الأوْتارُ، وكذلك الأقْصَابُ. وقيل: المَزامِيْرُ. والقَصّابُ: الزَّمّارُ.
وإذا وَرَدَتِ الإِبلُ الماءَ فما امْتَنَعَ منها عن الشُّرْب فهو قاصِبٌ، قَصبَ يَقْصبُ. وأقْصَبَ الراعي: قَصبَتْ إبِلُه. ومن أمثالِهم في سُوْءِ الرَّعْي: " رَعى فأقْصَبَ ".
والقِصَابُ: الدِّبَارُ، الواحدةُ قَصبَةٌ، وقَصَبَ أرْضَه. وهي البِئارُ أيضاً.
والقَصْبُ: الماءُ الكثيرُ. والقَلِيْبُ. وإذا كَثفَتِ الرُّغْوَةُ على اللَبَنِ فهو مقَصِّبٌ.
وقُصْبُ البَعِيرِ: ما يَمَسُّ منه الأرْضَ إذا بَرَكَ، والجميع القُصُوبُ.
والقاصِبُ: السَّحَابُ المُرْتَجِسُ. وهذا رَجُلٌ لم يُقَصَّبْ: أي لم يُخْتَنْ.
والتَّقْصِيْبُ: كَيٌّ على أخْدَعٍ أو نَسًى من قَطْع العِرْقِ.
والقُصّابى: طائرٌ يَتَتَبَّعُ الشَّجَرَ كثيرُ الصِّيَاح.
والمُقَصِّبُ: هو الذي يُحْرِزُ في السِّبَاقِ قَصَبَ السَّبْقِ.
والنَّعْجَةُ تُسَمّى: القَصَبَ، وتُدْعى فيُقال: قَصَبْ قَصَبْ.
وقَصيْبَةُ البِئْرِ: جِرَابُها. وقَصْبَاءَةُ الرِّيْش: مَنْبِتُه، كقَصْباءِ الأجَمَة.
[قصب] القَصَبُ: الأباء. والقَصْباء مثله، الواحدة قصبة. قال سيبويه: القصباء واحدٌ وجمع. قال: وكذلك الحلفاء والطَرفاء. والقَصَب: كلُّ عظمٍ مستديرٍ أجوف، وكذلك كلُّ ما اتُّخذَ من فضَّة وغيرها ، الواحدة قَصَبة. والقَصَب: مجاري الماء من العيون. قال أبو ذؤيب: أقامتْ به فابْتَنَتْ خيمةً * على قَصَبٍ وفراتٍ نَهَرْ وقال الأصمعيّ: قَصَبُ البطحاء: مياهٌ تجري إلى عيون الرَكايا. يقول: أقامت بين قَصَبٍ، أي ركايا، وماء عذب. وكل عذب فرات وكل كثير جرى فقد نهر واستنهر. والقصب: عروق الرئة، وهي مخارج النَفَس ومجاريه. والقَصَب: ثيابُ كتَّانٍ رِقاقٌ. والقَصَب: أنابيبُ من جوهرٍ. وفي الحديث: " بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنَّة من قَصَب ". وقَصَبَةُ الأنف: عظمه. وقَصَبَةُ القَريةَ: وسطها. وقَصَبَةُ السَواد: مدينتها. والقصب، بالضم: المعى. يقال: هو يجرُّ قُصْبَهُ. قال الراعي: تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ درَّاجِ وأما قول امرئ القيس:

والقصب مضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * فيريد الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أقصاب. قال الأعشى: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمي‍ * نُ والمُسْمِعاتُ بأقصابِها أي بأوتارها، وهي تُتَّخذ من الأمعاء. ويروى " بِقُصَّابِها "، وهي المزامير. وشَعَر مقصَّب، أي مجعَّد. وقد قصَّب الزرعُ تقصيباً ، وذلك بعد التفريخ. والقصائب: الذوائب المقصَّبة تُلوى لياً حتَّى تترجَّل، ولا تُضفر ضفراً، واحدتها قصيبة وقصابة، بالضم والتشديد. وهى الانبوبة أيضا، والمزمار، والجمع قُصَّاب . والقَصَّاب بالفتح: الزمار، عن أبى عمرو. قال رؤبة يصف الحمار:

في جوفه وحى كوحى القصاب * وكذلك القاصب، والصنعة القصابة. والقَصْب: القطع. وقَصَب القَصَّاب الشاةَ قَصْباً، إذا قطَّعها عضواً عضواً. وقصَبْت البعيرَ وغيرَه، إذا قطعت عليه شربه قبل أن يَروى. وقَصَب البعير أيضاً شُرْبه، إذا امتنع منه قبل أن يَروى، فهو بعيرٌ قاصب، وناقةٌ قاصب أيضا، عن ابن السكيت. وأقصب الرجل، إذا فعلت إبله ذلك. وفى المثل: " رعى فأقصب "، يضرب للراعي، لانه إذا أساء رعيها لم تشرب الماء، لانها إنما تشرب إذا شبعت من الكلا. وقصبه، أي عابه. قال الكميت:

على أنِّي أُذَمُّ وأقصب
ق ص ب

أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط، أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار، ورأيت القصّاب، ينفخون في القصّاب؛ أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة:

في جوفه وحيٌ كوحي القصّاب

أراد الزمّار. ورأيت القصّاب، ينقّي الأقصاب: الأمعاء، الواحد: قصبٌ. وفي الحديث " رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار " وقال الراعي:

تكسو المفارق واللّبّات ذا أرجٍ ... من قصب معتلف الكافور درّاج

ومن المجاز: خرج الماء من القصب وهي منابع العين. قال:

فصبحت والماء يجري حببه ... هزاهز البحر يعجّ قصبه

وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين، وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان. وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس، وقصب كبده. ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق. وقصب الكتان. ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار. وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه. قال أبو دؤاد:

دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى ... لنا قصب الحصن الذي كان يمنع

وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه. وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها. وأحرز فلان القصبة والقصب. وجوادٌ مقصّبٌ: سابق. قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً:

حمى سبرة بن النّحف يوم لقيته ... ذمار العتيك بالجواد المقصّب

وقصّبت المرأة شعرها: فتلت خصلة حتى تصير كالقصب. وقيل الشعر المقصّب: السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط. وما أحسن تقاصيبها! الواحدة: تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل: القصيبة والقصائب. وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة:

إذا خرّقت قصباءة الرّيش خلتها ... نصالاً ولكنّ النّصال حديد

أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت. وقصّبه: عابه ومعناه قطعه باللوم. وفلان لم يقصب: لم يختن من القصب بمعنى القطع. وتقول: يفعل بلحم أخيه القصّاب، ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب. وسحابٌ قاصب: مرتجس.
باب القاف والصاد والباء معهما ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات

قصب: القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، والواحد قصَبيُّ. وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصبٌ، وقصب الزرع تقصيباً. والقَصَبُ: عظام اليدين والرجلين، وقصَبةُ الأنف عظمه، وكل عظيم مستدير أجوف. وما اتخذ من فضة أو غيرها قصب. والقَصْباءُ: القَصَبُ الكثير في مَقْصَبَتِه. وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، وهي مخارج النفس ومجاريه. والقَصَبةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه. والقَصبةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَها كانت تَقصيبةً، وتجمع تَقاصيبَ، قال بشار:

وفرعٌ زانَ متنيكِ ... وزانته التَّقاصيبُ

وهو أن تضمها لياً إلى أصلها وتشدها فتصبح تَقَاصيبَ. وفلان يقصِبُ فلاناً: يمزقه ويذكره بالقبيح. والقَصْبُ: القطع، والقَصّابُ يقصب الشاة ويفصل أعضاءها تقصيباً. والقَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلاً أجوف.

ولخديجة بيت في الجنة من قَصَبٍ لا وصب فيه ولا نصب

أي لا داء فيه ولا عناء. والقَصَبَ: الأمعاء كلها، وجمعه أقصابٌ. والقاصِبُ: الزامر.

صقب: الصَّقبُ والسَّقبُ الطويل مع ترارة في كل شيء. والصِّقَبُ: القرب، وبالسين لغة. ويقال للفصيل والفصيلة سَقْبٌ وسَقْبَةٌ ويقال للغصن الطويل الريان سَقْبٌ، قال ذو الرمة:

سَقْبانِ لم يتقشرْ عنهما النجب  قبص: القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. ويروى: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، ويقال: هو الرشيق الخلق، قال:

سليم الرجع طهطاه قَبوصُ

والقَبْصُ، والقِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. وتقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، وفي قِبْصِ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عده. والقَبَصُ: ارتفاع في الرأس وعظم، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقَبصُ الرأس ضخم مدور، قال:

قَبْصاءُ لم تنطح ولم تكتل

بصق: بَصَقَ لغة في بَسَق، وبُصاقُ الجراد لعابه. والبِصاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى، الواحدة بَصْقةٌ كأن الحر بَصَقَها بَصْقاً  
قصب
قصَبَ يَقصِب، قَصْبًا، فهو قاصِب، والمفعول مَقْصوب
• قصَب الجزّارُ الشَّاةَ: فصل عظامَها وقطّعها عُضْوًا عُضْوًا. 

قصَّبَ يقصِّب، تقْصيبًا، فهو مُقصِّب، والمفعول مُقصَّب
• قصَّب الثَّوبَ: نسجه بخيوط الذَّهبِ والفِضّة "قصَّبَتِ الخيّاطة فُستانَ العَرُوس- مشت تزهو في ثوبها المقصَّب" ° حرير مقصَّب: مزيَّن بخيوط الذهب أو الفضّة.
• قصَّب الجزّارُ الشَّاةَ: قصبها؛ فصل عظامَها، وقطّعها عُضْوًا عُضْوًا.
• قصَّب شعرَه: لَوَاه وجعَّده.
• قصَّب الحجرَ: نحته وسوَّاه "قصَّب أرضَه قبل بذرها: سَوّاها". 

قِصابة [مفرد]: حرفة القصّاب، ذبح الماشية وبيع لحومها بالمفرَّق، جِزارة "رفض أن يعمل مع أبيه في القِصابة". 

قَصْب [مفرد]: مصدر قصَبَ. 

قَصَب [جمع]: مف قصَبَة:
1 - كلُّ نبات له أنابيب وكعوب "قصب السُّكّر" ° أحرز قَصَبَ السَّبْق: سبَق غيره إلى الفوز في أمرٍ، تفوّق على غيره.
2 - خطوط ذهبيّة أو فضيّة توشى بها ثياب المرأة "وشت فستانها بالقصب".
3 - (نت) نبات مائيّ من الفصيلة النجيليّة، ينمو حول الأنهار وقد يزرع، وساقه جوفاء تُستعمل في صناعة الحواجز والسِّلال ويسمى في مصر: الغاب البلديّ، وقصب النيل.
4 - قلم من بوص "يكتب الخطَّاط بقلم القَصَب".
• قصب السُّكَّر: (نت) جنس نبات مُعَمَّر من فصيلة النجيليّات، مهده البلاد الآسيويّة الحارّة، أزهاره صغيرة الحجم، سوقه مُنتصبة مصقولة يُستخرج منها السُّكّر، وتُعطى أوراقه علفًا للماشية. 

قَصَبَة [مفرد]: ج قَصَبات وقَصَب:
1 - كلُّ أنْبُوبة في ساق الشَجَرة تنتهي بعُقْدَتين.
2 - قطعة من القَصَب مُثَقَّبة يَنفخ فيها الزَّامرُ، وهي النَّاي "قَصَبَة الرَّاعي".
3 - (رع) مقياس تُقاس به الأرض في مصر يبلغ طوله ثلاثة أمتار و 55 سم "قَصَبَة مربَّعة: مساحة مربَّعة طولها قَصَبَة وعرضها قَصَبَة".
4 - (شر) كُلُّ عَظْم مستدير أجْوَف ذي مُخٍّ "قَصَبَة الإصبع: أنملتها/ عظامها- قَصَبَة الأنف: عظمه".
• القَصَبة الهوائيَّة: (شر) القصبة الرِّئويّة، أنبوبة مدعَّمة بحلقات غضروفيّة لتظلّ مفتوحة دائمًا، تمتدّ من الحنجرة إلى الشُّعبتين الرِّئويَّتين، يسلكها هواء الشّهيق إلى الرِّئتين، ويخرج منها هواء الزَّفير إلى الخارج. 

قَصَّاب [مفرد]:
1 - جزّار "ذبح القصَّابُ الشَّاةَ".
2 - بائع اللَّحم.
3 - زمّار؛ مَنْ يزمِّر بالقَصَبة "عزف القصّابُ بالنّاي فأطرَبَنا". 

قَصّابَة [مفرد]: أداة تجرّها الدّوابُّ أو قوّة آليّة، تستعمل لقطع الأرض وتسويتها. 

مَقْصَبَة [مفرد]: ج مَقْصَبات ومَقاصِبُ: منْبَت القَصَب ومَوْضِعه.
• أرض مَقْصَبَة: كثيرة القَصَب. 
الْقَاف وَالصَّاد وَالْبَاء

الْقصب: كل نَبَات ذِي انابيب، واحدتها: قَصَبَة.

والقصباء: جمَاعَة الْقصب، واحدتها: قَصَبَة، وقصباءة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الطرفاء والقصباء وَنَحْوهمَا، اسْم وَاحِد يَقع على جَمِيع. وفيع عَلامَة التَّأْنِيث، وواحده على بنائِهِ وَلَفظه، وَفِيه عَلامَة التَّأْنِيث الَّتِي فِيهِ، وَذَلِكَ قَوْلك للْجَمِيع: حلفاء، وللواحدة: حلفاء لما كَانَت تقع للْجَمِيع، وَلم تكن اسْما مكسَّرا عَلَيْهِ الْوَاحِد، أراوا أَن يكون الْوَاحِد من بِنَاء فِيهِ عَلامَة التانيث، كَمَا كَانَ ذَلِك فِي الْأَكْثَر الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَيَقَع مذكرا، نَحْو التَّمْر وَالْبر وَالشعِير واشباه ذَلِك، وَلم يجاوزا الْبناء الَّذِي يَقع للْجَمِيع، حَيْثُ أَرَادوا وَاحِدًا فِيهِ عَلامَة تَأْنِيث، لِأَنَّهُ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، فاكتفوا بذلك، وبينوا الْوَاحِدَة بِأَن وصفوها بِوَاحِدَة، وَلم يجيئوا بعلامة سوى الْعَلامَة الَّتِي فِي الْجمع، ليفرق بَين هَذَا، وَبَين الِاسْم الَّذِي يَقع للْجَمِيع وَلَيْسَ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، نَحْو التَّمْر والبسر، وَتقول: أرطى وأرطاة، وعلقى وعلقاة، لِأَن الألفات لم تلْحق للتأنيث، فَمن ثمَّ دخلت الْهَاء. وَقد تقدم ذَلِك فِي حرف الْحَاء عِنْد ذكر الحلفاء.

والقصباء: منبت الْقصب.

وَقد اقصب الْمَكَان. وَأَرْض قَصَبَة، ومقصبة: ذَات قصب.

وقصب الزَّرْع، وأقصب: صَار لَهُ قصب.

والقصبة: كل عظم لَهُ مخ، على التَّشْبِيه بالقصبة. وَالْجمع: قصب.

والقصب: عِظَام الْأَصَابِع من الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَقيل: مَا بَين كل مفصلين من الْأَصَابِع.

وقصب الشَّاة يقصبها قصباً: فصل قصبها.

ودرة قاصبة: إِذا خرجت سهلة كَأَنَّهَا قضيب فضَّة.

وقصب الشَّيْء يقصبه قصباً، واقتصبه: قطعه.

والقاصب والقصاب: الجزار.

وحرفته: القصابة، فإمَّا أَن يكون من الْقطع، وَإِمَّا أَن يكون من أَنه يَأْخُذ الشَّاة بقصبتها: أَي بساقها.

والقصابة: المزمار.

وَالْجمع: قصاب، قَالَ الْأَعْشَى:

وشاهدنا الجل والياسمي ... ن والمسمعات بقصابها

والقاصب، والقصاب: النافخ فِي الْقصب، قَالَ:

وقاصبون لنا فِيهَا وسمار

والقصاب: الزمار، وَقَالَ رؤبة يصف الْحمار:

فِي جَوْفه وَحي كوحي القصاب

والقصابة، والقصبة، والقصيبة، والتقصيبة، والتقصبة: الْخصْلَة الملتوية من الشّعْر.

وَقد قصبه: قَالَ بشر بن لبي خازم:

رأى درة بَيْضَاء يحفل لَوْنهَا ... سخام كغربان البرير مقصب والقصب: مجاري المَاء من الْعُيُون.

واحدتها: قَصَبَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أَقَامَت بهَا فابتنت خيمة ... على قصب وفرات نهر

والقصبة: الْبِئْر الحديثة الْحفر.

والقصب: شعب الْحلق.

والقصب: عروق الرئة، وَهِي مخارج الانفاس وَالْوَاحد: كالواحد.

والقصب: المعي. وَالْجمع: أقصاب.

والقصب من الْجَوْهَر: مَا كَانَ مستطيلا أجوف.

والقصبة: جَوف الْقصر. وَقيل: الْقصر.

وقصبة الْبَلَد: مدينته. وَقيل: معظمه.

والقصبة: الْقرْيَة.

والقصب: ثِيَاب كتَّان ناعمة.

وَاحِدهَا: قصبى مثل: عَرَبِيّ وعرب.

وقصب الْبَعِير المَاء يقصبه قصباً: مصَّه.

وبعير قصيب. يقصب المَاء.

وقاصب: مُمْتَنع من شرب المَاء، وَرَافِع رَأسه عَنهُ، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

وَقد قصب يقصب قصباً، وقصوبا.

وأقصب الرَّاعِي: عافت إبِله المَاء، وَفِي الْمثل: " رعى فأقصب ".

وَدخل، رؤبة على سُلَيْمَان بن عَليّ، وَهُوَ وَالِي الْبَصْرَة، فَقَالَ: أَيْن أَنْت من النِّسَاء؟ فَقَالَ: أطيل الظمء ثمَّ ارد فأقصب.

وَقيل: القصوب: الرّيّ من وُرُود المَاء وَغَيره.

وقصب الْإِنْسَان وَالدَّابَّة وَالْبَعِير يقصبه قصباً: مَنعه شربه قبل أَن يرْوى. وقصبه يقصبه قصباً، وقصبه: شَتمه وعابه.

وأقصبه عرضه: الحمه إِيَّاه.

والقصابة: مسناة تنبي فِي اللهج كَرَاهِيَة أَن يستجمع السَّيْل فيربل الْحَائِط: أَي يذهب بِهِ الوبل وينهدم عراقه.

والقصاب: الديار، واحدتها: قَصَبَة.

والقاصب: المصوت من الرَّعْد.

والقصيبة: اسْم مَوضِع، قَالَ:

وَهل ي إِن أَحْبَبْت أَرض عشيرتي ... وأحببت طرفاء القصيبة من ذَنْب
قصب: قصب (بالتشديد): جهز وعبا بالقصب. (شيرب ديال ص71).
قصب: بنى سقفا من قصب. (شيرب ديال ص72 ن).
قصب: العامة تقول قصب البناء الحجر أي نحته وسواه (محيط المحيط).
قصب: زبر الكرم وقلمه (انظر مادة زبر).
قصب وقصبة، والجمع قصاب: بوص. (المقري 1: 354) (انظر إضافات) وقصاب جمع قصبة في معجم فوك.
قصب: نبات اسمه العلمي arundo donax. ( الجريدة الآسيوية 1848، 1: 275) ويسمى أيضا: القصب الفارسي أو قصب الفارس (المستعيني، أماري ص8، ألف ليلة 1: 363، كوسج طرائف ص96) وقد وجد أماري هذه الكلمة في عقد صقلي فقال في المخطوطات: (في هذا الموضع المعين في هذا العقد ينبت القصب المسمى: arundo donax كما ينبت في كل موضع في صقلية.
ومن أسمائه: القصب الأندلسي، ففي ابن ليون (ص46 ق): وقال ابن وافد القصب الفارسي هو القصب الأندلسي.
قصب البنيان: سمي بذلك لأن هذا النوع من القصب يستعمل في البنايات. (ابن العوام 1: 18، 396 وما يليها (وكذلك في مخطوطتنا) (ابن العوام 1: 19 خاصة.
قصب الساج: ولعل الصواب قصب السياج (انظر سياج) وسياج بمعنى خندق.
وفي المستعيني: قصب الساج هو قصب الفارس وهو الأندلسي ويقال له باسطوس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب، ومنه ما يقال له بلش وهو الأنثى وهو كثير العقد يصلح أن يكتب به (بدل باسطوس اقراناسطوس فهي الكلمة اليونانية nasthus وفي ديسقوريدوس (1: 114): منه ما يقال له ناسطوس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب.
أما Arundo femina وهو صنف من أصناف Arun- dodonax فقد ذكره هذا المؤلف أيضا وسماه بلش، ولعل باش هذه هي الكلمة اليونانية بلوس التي تعني أيضا نوعا من القصب.
قصب؛ قصب السكر. (دي ساسي طرائف 1: 276، 2: 8) ويقال له أيضا قصب حلو، (معجم الإدريسي، المستعيني، فوك، بوشر). وقصب السكر (المستعيني، محيط المحيط، بوشر) وقصب سكري (معجم الإدريسي) وقصب مص (همبرت 56 (سوريا)، بوشر) وقصب المص وسمي بذلك لأنه يمص (محيط المحيط). وأخيرا عود قصب (بوشر).
وفي ابن البيطار (2: 304) يوجد ثلاثة أنواع من قصب السكر فمنه أبيض ومنه أصفر ومنه أسود، والأسود لا يعصر وإنما يعصر الأبيض والأصفر وتسمى عصارته عسل القصب. وفي ألف ليلة (4: 679): عسل قصب قصب: نوع من الذرة في بلاد البربر. (دنهام 1، 173، ليون ص73، ص275، بارت 1: 156، 176، مجلة الشرق والجزائر 16: 108، مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 549، كاريت جغرافية ص150، ريشاردسن سنترال 1: 83، 102، 109) وعند ريشاردسن صحارى (1: 80، 334): (نوع من الذرة اسمها العلمي: Pennisetum typhoideum وتسمى درا في تونس بشنه في طرابلس). وفي غدامس (ص185): ذرة بيضاء طويلة، وفي (ص332): (ذرة تجلب من السودان ذات سنبلة (عرنوص) طويلة وحب ابيض ويوجد صنف آخر منها حبه أصفر).
وعند بانكري (2: 30): (حب القصب، وقلما يعرف في الأقطار الاوربية، هو أكثر الدقيق استعمالا في تغذية أهل طرابلس وهو الغذاء الرئيس لجمهور الناس وتحوى هذا الحب سنبلة طولها نحو ثلاثة أقدام واستدارتها مثل ذلك، وهذه تنبت على رأس قصبة قلما يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أقدام، والحب في حجم الرصاصة (الطلقة النارية) الكبيرة تقريبا لونه رصاصي باهت. وكثير عندهم جدا).
وعند التيجاني (الجريدة الرئيسة الدرا وهي صنف من الذرة البيضاء ويسمونها القصب).
قصبة الحية: في المغرب قنطوريون صغير (م. المنصوري مادة قنطوريون وقد تحرفت الكلمة فصارت Gacat- el- hai وفسرت بأنها نبات اسمه- chironia Pulchella، أي قنطريون صغير. (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 346).
القصب الذعبي: هو في الأندلس نبات اسمه العلمي: Lysimachia Vulgaris ( ابن البيطار 2: 445).
القصب القبطي: ذكره ابن العوام (2: 443).
قصبة الحنطة: ساق السنبلة، قشة مجوفة. (بوشر).
قصبة، والجمع قصب: بوصة يربط بها خيط الصنارة وهي الشص لصيد السمك. (رولاند ديال ص591، ص592).
قصبة، والجمع قصب: رمح، وذلك لأنه يتخذ من الأسل. (معجم البيان).
لعب القصب: العاب فروسية، لعب السباق على ظهور الخيل. (الكالا).
قصبة: غليون هندي، غليون طويل الأنبوب يستعمله الهنود الحمر في أمريكا، بيبة، غليون للتدخين. (بوشر).
قصبة وقصب: اسم آلة موسيقية، ناي، شبابة. (دوماس عادات ص285، شوا: 296، بانانتي 2: 88، 89) أو مزمار وشبابة من قصب ذات ثقبين أو ثلاثة (كاربرون ص252، ص495) وطرف المزمار أو الشبابة مزود بقريص من نحاس ينطبق على الشفتين، (جاكو ص216) وانظر (سلفادور ص12، 36).
قصبة: مقياس للمساحة، وهو ستة أذرع وثلثي الذراع (بوشر) وفي محيط المحيط: القصبة في المساحة أربعون ذراعا وسدس ذراع مربعة. (انظر لين عادات 2: 417).
العد بالقصب: عد اللبن والآجر جملة وقياسه بالقامة وهي مقياس يساوي ستة أقدام.
ففي طرائف دي ساسي (1: 60): وكان أبو حنيفة صاحب المذهب يعد اللبن والآجر وهو الذي اخترع عده بالقصب اختصار.
قصبة، والجمع قصب: أنبوب، أنبوبة، أنبوب أعقف. (بوشر، تاج العروس).
قصبة: علبة أسطوانية تحفظ فيها التعاويذ والتمائم، حجاب. (كوسج طرائف ص73).
قصبة: ميزاب، مرزاب. (بوشر).
قصية الذراع: عظم الذراع وهو أجوف كالأنبوبة. (الكالا).
القصبة الصغر: عظم الساق الخارجي (بوشر).
القصبة الكبرى: ظنبوب، عظم الساق الأكبر، عظم الساق الداخلي. (بوشر) وفي معجم الكالا: قصبة الساق، والجمع قصائب.
قصبة: ساقية الدرع، درع الساق. (الكالا).
قصبة الرجل: عنق القدم، رسغ. (دومب ص85).
قصبة: أنبوب التنفس (بوشر) وعند همبرت (ص3): قصبة الحلق.
قصبة الرية: رغامي، مجرى الهواء إلى الرئة (بوشر همبرت ص3).
قصبة المريء: مجرى الطعام من الحلق إلى المعدة. (محيط المحيط).
قصبة: ربو، نسمة، ضيق النفس. (بوشر). قصب: سلك من الذهب يحيط بخيط حرير أو كتان. (بوشر، محيط المحيط).
قصب فضة وقصب ابيض: سلك من الفضة يحيط بخيط حرير أو كتاب (بوشر).
قصب أصفر: سلك من الذهب يحيط بخيط حرير أو كتان (بوشر).
قصب ذهب: سلك من الذهب أو الفضة يحيط بخيط حرير أو كتان. (صفة مصر 18، قسم 2، ص 386).
قصب ذهب سلك ذهب (برجون، كوسج طرائف ص80، ألف ليلة 1: 56، 2: 222).
قصبة، والجمع قصبات: خرزات مستطيلة أسطوانية الشكل للقلادة، كما رأى لين أن يترجم بهذا عبارة ألف ليلة (1: 576): وفي رقبته طوق من الذهب الأحمر وثلث قصبات من الزبرجد وهذا المعنى جاء في محيط المحيط ففيه: والقصب ما كان مستطيلا من الجوهر. ويقول السيد دي غويه يجب ان نضيف إلى هذا إنها مجوفة. ففي الفائق (2: 347): قال صاحب العين القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف وفيه أيضا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) فسره ببيت من لؤلؤ مجباة أي المجوفة. وكذلك ما نقله صاحب تاج العروس عن ابن الأثير.
وعند بعضهم: القصب انابيب من جوهر. وقصب أيضا: شرابه بشكل أنبوب، يقال مثلا: شاش بقصبات زركش (الملابس ص332).
قصب: سوار (فوك) وفيه: قصب فضة.
قصب فول، وقصب ذهب. وفي معجم الكالا: سوار ذهب: قصبة والجمع قصب. وفيه أيضا قصوب (قصاب) والجمع اقصاب.
قصب، عند الفرس: نسيج من الحرير، وفي مصر: نسيج موشى ومرصع بأسلاك من الذهب أو الفضة. (مملوك 2، 2: 75).
قصب الذهب: بروكار، نسيج مقصب بخيوط الحرير والذهب، ديباج، سندس. (برجرن).
قصبة العمود: ساق العمود، جذع العمود. (مثل Ca بالأسبانية). (الإدريسي روما).
قصب: كهربا، كهرمان أصفر، كهرب اصفر. (المستعيني مادة كهربا) وبخاصة في مخطوطتي ن، لا. ولم تضبط فيهما الكلمة بالشكل.
قصب عراق: ذكر مع ما يؤكل بعد الطعام في ألف ليلة (برسل 1: 149) ويرى السيد دي غويه إنه قصب السكر لأن في مخطوطة المتحف البريطاني لأبي القاسم بين أسماء ما يأكله أغنياء بغداد بعد الطعام قصب السكر المقطع المغسول بماء الورد.
قصبة: عاصمة الإقليم وحاضرته. (أماري ص24 ص12، ص144) وقد فسرت بكرسي الكورة. (ابن خلكان 1: 602).
قصبي. الشبوب المريش والقصبى: الشب بشكل الريش وبشكل الأنابيب. (البكري ص15).
قصبية: في ألف ليلة (برسل 1: 149): إلى أن جاءت إلى الحلواني فاشترت منه قصبية طبق من جميع ما عنده. وأرى أن كلمة طبق تفسير وشرح لكلمة قصبية. (وفي ماكن (1: 56) طبقا فقط) وإن قصبية هذه معناها سلة أو قفة من الاسل.
قصبجي: ساحب خيوط الذهب، وهو الذي يطرق الذهب والفضة ويحصل منهما أسلاكا. (بوشر) وفي مملوط (2، 2: 75): (العمال الذين يعملون أسلاك الذهب والفضة وهم القصبجية من الأقباط وهم يزركشون بهذه الأسلاك الحرير الأصفر والأبيض بعد أن يكونوا قد قطعوا هذه الأسلاك قطعا صغيرة).
قصابة: أنبوب معقوف. (بوشر).
قصابة: حين يفسر الجوهري هذه الكلمة بصناعة القصاب، فيجب فيما أرى أن لا تؤخذ كلمة قصاب بمعنى الزمار وهو النافخ بالمزمار، بل بمعنى الجزار ولذلك يجب أن لا تترجم بما معناه صناعة المزمار كما ترجمها فريتاج، بل بما معناه مهنة الجزار، وبهذا المعنى وجدت قصابة عند المقري (2: 525، باين سميث 1424).
غير أن صاحب تاج العروس يرى أن تفسير القصاب بالمزمار وهو النافخ في القصب صحيح فهو يقول: والقصاب الزمار وهو النافخ في القصب والقصاب الجزار وحرفة الأخير القصابة، وكلام الجوهري يقتضي أن هذا التصريف في الزمر أيضا.
وأري أن صاحب التاج إنما يستنتج ذلك استنتاجا ولا يذكر له مثالا.
قصيبة: شوفان، خرطال، هرطمان. (باجني مخطوطات).
قصاب: حامل قصبة المساحة (مساح). (صفة مصر 11).
مقصب: قصباء موضع مزروع بالقصب (بوشر).
مقصب (وصف)، يقال: نسيج مقصب أي مزركش بأسلاك الذهب. (مملوك 2، 2: 76).
مقصب (اسم): ضفيرة ذهبية. شريطة مزركشة بأسلاك الذهب. (بوشر، مملوك 1: 1، معجم الأسبانية (ص168).
مقصبة، والجمع مقاصب: موضع القصب ومنبته وموضع كثير القصب. (محيط المحيط، فوك، الكالا).
مقصبة: زراعة قصب السكر. ففي ابن العوام (1: 392): ويبيت فيها الغنم حتى يصير زبلها أرض المقصبة (وهذا ما جاء في مخطوطتنا).

قصب: القَصَبُ: كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ. والقَصَبُ: الأَباء.

والقَصْباءُ: جماعةُ القَصَب، واحدتُها قَصَبة وقَصباءةٌ. قال سيبويه: الطَّرْفاءُ، والـحَلْفاءُ، والقَصْباءُ، ونحوها اسم واحدٌ يقع على جميع، وفيه علامةُ التأْنيث، وواحدُه على بنائه ولفظه، وفيه علامة التأْنيث التي فيه، وذلك قولك للجميع حَلْفاء، وللواحدة حَلْفاء، لَـمَّا كانت تقع للجميع، ولم تكن اسماً مُكَسَّراً عليه الواحدُ؛ أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناءٍ فيه علامةُ التأْنيث، كما كان ذلك في الأَكثر الذي ليس فيه علامة التأْنيث، ويقع مذكراً نحو التمر والبُسْر والبُرّ والشَّعيرِ، وأَشباه ذلك؛ ولم يُجاوِزوا البناء الذي يقع للجميع حيثُ أَرادوا واحداً، فيه علامة تأْنيث لأَنه فيه علامة التأْنيث، فاكتفوا بذلك، وبَيَّنُوا الواحدة

بِأَن وصفوها بواحدة، ولم يَجِـيئُوا بعَلامة سوى العلامة التي في الجمع، ليُفْرَقَ بين هذا وبين الاسم، الذي يقع للجميع، وليس فيه علامة التأْنيث نحو التمر والبُسْر.

وتقول: أَرْطى وأَرْطاةٌ، وعَلْقَى وعَلْقاة، لأَن الأَلِفات لم تُلْحَقْ للتأْنيث، فَمِن ثم دخلت الهاء؛ وسنذكر ذلك في ترجمة حلف، إِن شاء اللّه تعالى.

والقَصْباءُ: هو القَصَبُ النابت، الكثير في مَقْصَبته. ابن سيده:

القَصْباءُ مَنْبِتُ القَصَب. وقد أَقصَبَ المكانُ، وأَرض مُقْصِـبة

وقَصِـبةٌ: ذاتُ قَصَبٍ.

وقَصَّبَ الزرعُ تَقْصيباً، وأَقْصَبَ: صار له قَصَبٌ، وذلك بعد التَّفْريخ.

والقَصَبة: كلُّ عظمٍ ذي مُخٍّ، على التشبيه بالقَصَبة، والجمع قَصَبٌ.

والقَصَبُ: كل عظمٍ مستدير أَجْوَفَ، وكلُّ ما اتُّخِذَ من فضة أَو

غيرها، الواحدة قَصَبةٌ. والقَصَبُ: عظام الأَصابع من اليدين والرجلين؛ وقيل: هي ما بين كل مَفْصِلَيْن من الأَصابع، وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: سَبْطُ القَصَب. القَصَبُ من العظام: كلُّ عظم أَجوفَ فيه مُخٌّ، واحدتُه قَصَبة، وكلُّ عظمٍ عَريضٍ لَوْحٌ. والقَصْبُ: القَطْع. وقَصَبَ الجزارُ الشاةَ يَقْصِـبُها قَصْباً: فَصَل قَصَبَها، وقطعها عُضْواً عُضْواً.

ودِرَّة قاصبة إِذا خرجت سَهْلة كأَنها قضِـيبُ فِضَّةٍ. وقَصَبَ الشيءَ يَقْصِـبُه قَصْباً، واقْتَصَبَه: قطَعه. والقاصِبُ والقَصَّابُ:

الجَزَّارُ وحِرْفَته القِصَابةُ. فإِما أَن يكون من القَطْع، وإِما أَن يكون من أَنه يأْخذ الشاةَ بقَصَبَتِها أَي بساقِها؛ وسُمِّي القَصَّابُ

قَصَّاباً لتَنْقيته أَقْصابَ البَطْن. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: لئن وَلِـيتُ بني أُمَيَّةَ، لأَنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ

الوَذِمةَ؛ يريدُ اللُّحومَ التي تَعَفَّرَتْ بسقوطها في التُّراب؛ وقيل: أَراد بالقصَّاب السَّبُعَ. والتِّراب: أَصلُ ذراع الشاةِ، وقد تقدم ذلك في فصل التاءِ مبسوطاً.

ابن شميل: أَخَذ الرجُل الرجلَ فقَصَّبه؛ والتَّقْصِـيبُ أَن يَشُدَّ

يديه إِلى عُنُقه، ومنه سُمي القَصَّابُ قَصَّاباً. والقاصِبُ: الزامِرُ.

والقُصَّابة: المِزْمارُ(1)

(1 قوله «والقصابة المزمار إلخ» أي بضم القاف وتشديد الصاد كما صرح به الجوهري وإن وقع في القاموس إطلاق الضبط المقتضي الفتح على قاعدته وسكت عليه الشارح.) والجمع قُصَّابٌ؛ قال الأَعشى:

وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِـيـ * ـنُ والـمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها

وقال الأَصمعي: أَراد الأَعشى بالقُصَّاب الأَوْتارَ التي سُوِّيَتْ مِنَ الأَمْعاءِ؛ وقال أَبو عمرو: هي المزامير، والقاصِبُ والقَصَّاب النافخُ في القَصَب؛ قال:

وقاصِـبُونَ لنا فيها وسُمَّارُ

والقَصَّابُ، بالفتح: الزَّمَّارُ؛ وقال رؤبة يصف الحمار:

في جَوْفِه وَحْيٌ كوَحْيِ القَصَّاب

يعني عَيراً يَنْهَقُ. والصنعة القِصابةُ والقُصَّابة والقَصْبة والقَصِـيبة والتَّقْصِـيبة والتَّقْصِـبةُ: الخُصْلة الـمُلْتَوِيةُ من الشَّعَر؛ وقد قَصَّبه؛ قال بشر بن أَبي خازم:

رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَها * سُخامٌ، كغِرْبانِ البريرِ، مُقَصَّبُ

والقَصائبُ: الذَّوائبُ الـمُقَصَّبةُ، تُلْوى لَيّاً حتى تَتَرَجَّلَ، ولا تُضْفَرُ ضَفْراً؛ وهي الأُنْبوبة أَيضاً. وشَعْر مُقَصَّبٌ أَي مُجَعَّدٌ. وقَصَّبَ شَعره أَي جَعَّدَه. ولها قُصَّابَتانِ أَي غَديرتانِ؛ وقال الليث: القَصْبة خُصْلة من الشعر تَلْتَوي، فإِنْ أَنتَ قَصَّبْتَها

كانت تَقْصِـيبة، والجمع التَّقاصِـيبُ؛ وتَقْصِـيبُك إِيّاها لَيُّك

الخُصلة إِلى أَسْفلها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِـحُ وقد صارت

تَقاصِـيبَ، كأَنها بلابِلُ جاريةٍ. أَبو زيد: القَصائبُ الشَّعَر الـمُقَصَّبُ، واحدتُها قَصِـيبة. والقَصَبُ: مَجاري الماءِ من العيون، واحدتُها قَصَبة؛ قال أَبو ذؤيب:

أَقامتْ به، فابْتَنَتْ خَيْمةً * على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهَرْ

وقال الأَصمعي: قَصَبُ البَطْحاءِ مِـياهٌ تجري إِلى عُيونِ الرَّكايا؛

يقول: أَقامتْ بين قَصَبٍ أَي رَكايا وماءٍ عَذْبٍ. وكل ماءٍ عذبٍ:

فراتٌ؛ وكلُّ كثيرٍ جَرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.

والقَصَبةُ: البئر الحديثةُ الـحَفْرِ.

التهذيب، الأَصمعي: القَصَبُ مَجاري ماءِ البئر من العيون. والقَصَبُ: شُعَبُ الـحَلْق. والقَصَبُ: عُروق الرِّئَة، وهي مَخارِجُ الأَنْفاس ومجاريها.

وقَصَبةُ الأَنْفِ: عَظْمُه. والقُصْبُ: الـمِعَى، والجمع أَقْصابٌ. الجوهري: القُصْبُ، بالضم: الـمِعَى. وفي الحديث: أَنَّ عَمْرو ابنَ لُـحَيٍّ أَوَّلُ من بَدَّل دينَ إِسمعيل، عليه السلام؛ قال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فرأَيتُه يَجُرُّ قُصْبَه في النار؛ قيل: القُصْبُ اسم للأَمْعاءِ كُلِّها؛ وقيل: هو ما كان أَسْفَلَ البَطْن من الأَمْعاءِ؛ ومنه الحديثُ: الذي يَتَخَطَّى رِقابَ الناسِ يومَ الجمعة، كالجارِّ قُصْبَهُ في النار؛ وقال الراعي:

تَكْسُو الـمَفارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ، * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ

قال: وأَما قول امرئِ القيس:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والـمَتْنُ مَلْحوبُ

فيريد به الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أَقْصابٌ؛ وأَنشد بيتَ الأَعشى:

والـمُسْمِعاتُ بأَقْصابِها

وقال: أَي بأَوتارها، وهي تُتَّخَذُ من الأَمْعاءِ؛ قال ابن بري: زعم

الجوهري أَنَّ قول الشاعر:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمتنُ مَلْحوبُ

لامرئِ القيس؛ قال: والبيت لإِبراهيم بن عمران الأَنصاري؛ وهو بكماله:

والماءُ مُنْهَمِرٌ، والشَّدُّ مُنْحَدِرٌ، * والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ، والـمَتْنُ مَلْحوبُ

وقبله:

قد أَشْهَدُ الغارةَ الشَّعواءَ، تَحْمِلُني * جَرْداءُ مَعْروقَةُ اللَّحْيَـيْن، سُرْحُوبُ

إِذا تَبَصَّرَها الرَّاؤُونَ مُقْبِلةً، * لاحَتْ لَـهُمْ، غُرَّةٌ، منْها، وتَجْبِـيبُ

رَقاقُها ضَرِمٌ، وجَرْيُها خَذِمٌ، * ولَـحْمها زِيَمٌ، والبَطْنُ مَقْبُوبُ

والعَينُ قادِحَةٌ، واليَدُّ سابِحَةٌ، * والرِّجْلُ ضارِحةٌ، واللَّوْنُ غِرْبيبُ

والقَصَبُ من الجَوْهر: ما كان مُسْتَطِـيلاً أَجْوَفَ؛ وقيل: القَصَبُ

أَنابِـيبُ من جَوْهَرٍ. وفي الحديث: أَنَّ جبريلَ، عليه السلام، قال

للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نَصَب؛ ابن الأَثير: القَصَبُ في هذا الحديث لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف واسعٌ، كالقَصْرِ الـمُنيف. والقَصَبُ من الجوهر: ما اسْتطالَ منه في تَجْويف. وسأَل أَبو العباس ابنَ الأَعرابي عن تفسيره؛ فقال: القَصَبُ، ههنا: الدُّرُّ الرَّطْبُ، والزَّبَرْجَدُ الرَّطْبُ الـمُرَصَّعُ بالياقوت؛ قال: والبَيتُ ههنا بمعنى القَصْر والدار، كقولك بيت الـمَلِك أَي قَصْرُه. والقَصَبةُ: جَوْفُ القَصْرِ؛ وقيل: القَصْرُ. وقَصَبةُ البَلد: مَدينَتُه؛ وقيل: مُعْظَمُه. وقَصَبة السَّوادِ: مَدينتُها. والقَصَبَةُ: جَوْفُ الـحِصْن، يُبْنى فيه بناءٌ، هو أَوسَطُه. وقَصَبةُ البلاد:

مَدينَتُها. والقَصَبة: القَرية. وقَصَبةُ القَرية: وسَطُها.

والقَصَبُ: ثيابٌ، تُتَّخَذ من كَتَّان، رِقاقٌ ناعمةٌ، واحدُها قَصَبـيٌّ، مثل عَربيٍّ وعَرَبٍ. وقَصَبَ البعيرُ الماءَ يَقْصِـبُه قَصْباً: مَصَّه.

وبعير قَصِـيبٌ، يَقصِبُ الماءَ، وقاصِبٌ: ممتنع من شُرْب الماءِ، رافعٌ رأْسه عنه؛ وكذلك الأُنثى، بغير هاء. وقد قَصَبَ يَقْصِبُ قَصْباً وقُصُوباً، وقَصَبَ شُرْبَه إِذا امتنع منه قبل أَن يَرْوَى. الأَصمعي: قَصَبَ البعيرُ، فهو قاصِبٌ إِذا أَبى أَن يَشْرَب. والقومُ مُقْصِـبُونَ إِذا لم تَشْرَب إِبِلُهم.

وأَقْصَبَ الراعي: عافَتْ إِبلُه الماءَ. وفي المثل: رَعَى فأَقْصَبَ،

يُضْرَب للراعي، لأَنه إِذا أَساءَ رَعْيَها لم تَشْرَبِ الماءَ، لأَنها

إِنما تَشْرَبُ إِذا شَبِعَتْ من الكَلإِ. ودَخَلَ رُؤْبة على سليمان بن

علي، وهو والي البصرة؛ فقال: أَين أَنْتَ من النساءِ؟ فقال: أُطِـيلُ الظِّمْءَ، ثم أَرِدُ فأُقْصِبُ.

وقيل: القُصُوبُ الرِّيُّ من وُرود الماءِ وغيره. وقَصَبَ الإِنسانَ

والدَّابةَ والبعيرَ يَقْصِـبُهُ قَصْباً: منعه شُرْبَه، وقَطَعه عليه، قبل

أَن يَرْوَى. وبعيرٌ قاصِبٌ، وناقة قاصِبٌ أَيضاً؛ عن ابن السكيت.

وأَقْصَبَ الرجلُ إِذا فَعَلَت إِبلُه ذلك.

وقَصَبَه يَقْصِـبُه قَصْباً، وقَصَّبه: شَتَمَه وعابه، ووَقعَ فيه.

وأَقْصَبَهُ عِرْضَه: أَلْحَمَه إِياه؛ قال الكميت:

وكنتُ لهم، من هؤلاكَ وهؤُلا، * مُحِـبّاً، على أَنـِّي أُذَمُّ وأُقْصَبُ

ورجلٌ قَصّابَةٌ للناس إِذا كان يَقَعُ فيهم. وفي حديث عبدالملك، قال لعروة بن الزبير: هل سمعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نساءَنا؟ قال: لا.

والقِصابةُ: مُسَنَّاة تُبْنى في اللَّهْج (1)

(1 قوله «تبنى في اللهج» كذا في المحكم أيضاً مضبوطاً ولم نجد له معنى يناسب هنا. وفي القاموس تبنى في اللحف أي بالحاء المهملة. قال شارحه وفي بعض الامهات في اللهج اهـ. ولم نجد له معنى يناسب هنا أيضاً والذي يزيل الوقفة ان شاء اللّه ان الصواب تبنى في اللجف بالجيم محركاً وهو محبس الماء وحفر في جانب البئر. وقوله والقصاب الدبار إلخ بالباء الموحدة كما في المحكم جمع دبرة كتمرة. ووقع في القاموس الديار بالمثناة من تحت ولعله محرف عن الموحدة.) ، كراهيةَ أَن يَسْتَجْمِـعَ السيلُ فيُوبَلَ الحائطُ أَي يَذْهَبَ به الوَبْلُ، ويَنْهَدِمَ عِراقُه.

والقِصابُ: الدِّبارُ، واحِدَتُها قَصَبَة.

والقاصِبُ: الـمُصَوِّتُ من الرعد. الأَصمعي في باب السَّحاب الذي فيه رَعْدٌ وبَرْقٌ: منه الـمُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والـمُدَوِّي،

والـمُرْتَجِسُ؛ الأَزهري: شَبَّه السَّحابَ ذا الرعد بالقاصبِ أَي

الزامر.ويقال للـمُراهِنِ إِذا سَبَقَ: أَحْرَزَ قَصَبَة السَّبْق. وفرس

مُقَصِّبٌ: سابقٌ؛ ومنه قوله:

ذِمارَ العَتِـيك بالجَوادِ الـمُقَصِّبِ

وقيل للسابق: أَحْرَزَ القَصَبَ، لأَنَّ الغاية التي يسبق إِليها، تُذْرَعُ بالقَصَبِ، وتُرْكَزُ تلكَ القَصَبَةُ عند مُنْتَهى الغاية، فَمَنْ سَبَقَ إِليها حازها واسْتَحَقَّ الخَطَر. ويقال: حازَ قَصَبَ السَّبْق أَي اسْتَولى على الأَمَد. وفي حديث سعيد بن العاص: أَنه سَبَقَ بين الخَيْل في الكوفة، فَجَعلها مائة قَصَبةٍ وجَعَل لأَخيرها قَصَبَةً أَلفَ درهم؛

أَراد: أَنه ذَرَع الغاية بالقَصَبِ، فجَعَلَها مائة قَصَبةٍ.

والقُصَيْبَة: اسم موضع؛ قال الشاعر:

وهَلْ لِـيَ، إِنْ أَحْبَبْتُ أَرضَ عَشِـيرتي * وأَحْبَبْتُ طَرْفاءَ القُصَيْبة، من ذنْب؟

قصب

1 قَصَبَهُ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. قَصْبٌ, (S, M, O,) He cut it, (S, * M, O, * K,) namely, a thing; (M;) as also ↓ اقتصبهُ. (M, K.) And قَصَبَ الشَّاةَ, (S, M, O, Msb, K,) aor. as above, (M, Msb,) and so the inf. n., (S, M, O, Msb,) said of the butcher, (O,) He cut up the sheep, or goat, into joints, or separate limbs: (S, O, Msb:) or he separated the [bones called] قَصَب of the sheep, or goat. (M, K.) b2: فُلَانٌ لَمْ يُقْصَبٌ meaning (tropical:) Such a one has not been circumcised, is from القَصْبُ signifying “ the act of cutting. ” (A.) b3: And قَصَبَهُ, (S, M, A, O, K,) aor. ـِ inf. n. قَصْبً; (M;) and ↓ قصّبهُ, (M, K,) inf. n. تَقْصِبٌ, (K,) (tropical:) He attributed, or imputed, to him, or accused him of, a vice, or fault, or the like; (S, M, A, O, K;) and reviled, or vilified, him; (M, A, K;) meaning he cut him with censure. (A.) A2: And قَصَبَهُ, (S, M, O, K,) namely, a camel, and [any] other [animal], (S, O,) or a man, (M, K,) and a beast, (M,) aor. and inf. n. as above, (M,) He stopped, or cut short, (S, O,) or prevented, (M, K,) his drinking, before he had satisfied his thirst. (S, M, O, K.) b2: And قَصَبَ شُرْبَهُ He (a camel) abstained from his drinking before he had satisfied his thirst: (ISk, S, O:) or قَصَبَ [alone], said of a camel, (As, M, K, TA,) aor. as above, inf. n. قَصْبٌ and قُصُوبٌ, (M, K,) he refused to drink: (As, TA:) or he abstained from drinking the water, raising his head from it, (M, K, TA,) before he had satisfied his thirst: (TA:) or, as some say, قُصُوبٌ signifies the satisfying of thirst by coming to the water &c. (M, TA.) b3: And قَصَبَ المَآءَ, aor. ـِ inf. n. قَصْبٌ, He (a camel) sucked up, or sucked in, the water. (M, TA.) A3: It seems to be applied in the S that قَصَبَ, aor. as above, also signifies He played upon a musical reed, or pipe. (MF.) 2 قَصَّبَ see the preceding paragraph.

A2: قصّب الزَّرْعُ, (S, M, O,) inf. n. تَقْصِيبٌ; (S;) and ↓ اقصب; (M;) The زرع [i. e. seed-produce, or wheat or the like,] produced its قَصَب [or jointed stalks, or culms:] (M:) this is the case after the تَفْرِيخ. (S, O. [See 2 in art. فرخ.]) [Hence the saying,] إِنِّى أَرَى الشَّرَّ قَصَّبَ (assumed tropical:) [Verily I see evil, or the evil, to have grown, like corn producing its culms]. (TA voce نَبَّبَ.) b2: And قصّب الشَّعَرَ, (M, K,) inf. n. تَقْصِيبٌ, (O, K,) (assumed tropical:) He twisted the locks of the hair [in a spiral form so that they became like hollow canes]: (M, K:) or قَصَّبَتْ شَعَرَهَا (tropical:) she (a woman) twisted the locks of her hair so that they became like قَصَب [i. e. hollow canes]: (A:) and (K) (assumed tropical:) he curled the hair; syn. جَعَّدَهُ. (O, K.) b3: And قصّبهُ, (ISh, TA,) inf. n. as above, (O, K,) He bound his hands to his neck, (ISh, O, K, TA,) namely, a man's: (ISh, TA:) [and app., in like manner, his fore-legs, namely, a sheep's or a goat's: sea قَصَّابٌ, last sentence.]4 اقصبهُ عِرْضَهُ (assumed tropical:) He empowered him to revile, or vilify, him. (M.) [Agreeably with an explanation of قَصَبَهُ in the A, mentioned above, it may rather be rendered (tropical:) He caused him to cut, with censure, or to wound, his honour, or reputation.]

A2: اقصب said of a pastor, (ISk, S, M, O, K,) [He performed his service ill, so that] his camels disliked, and refused to drink, the water; (ISk, M, K;) or, [so that] his camels abstained from drinking before they had satisfied their thirst. (S, O.) رَعَى فَأَقْصَبَ [He pastured, and performed his service ill, &c.,] is a prov., (S, M, O, K,) applied to a [bad] pastor; because, if he pasture the camels ill, they will not drink; (S, O, K;) for they drink only when they are satiated with the herbage: (S, O:) or, as Meyd says, it is applied to him who will not act sincerely, or honestly, and with energy, or vigour, in an affair which he has undertaken, so that he mars, or vitiates, it. (TA.) A3: اقصب said of a place, It produced reeds, or canes. (M, K.) b2: See also 2.8 إِقْتَصَبَ see 1, first sentence.

قُصْبٌ A gut; syn. مِعًى: (S, M, Mgh, O, K:) or all the أَمْعَآء [or guts]: or the guts [امعآء] that are in the lower part of the belly: TA:) pl. أَقْصَابٌ. (S. M, Mgh, O, K.) One says, هُوَ يَجُرُّ قُصْبَهُ [expl. by what here follows]. (S, O.) The Prophet said, respecting 'Amr Ibn-'Ámir El-Khurá'ee, who first set at liberty سَوَائِب [pl. of سَائِبَةٌ, q. v.], (O,) or respecting 'Amr Ibn-Kamee-ah, who first changed the religion of Ishmael, (TA,) رَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِى النُّارِ [I saw him dragging his guts in the fire of Hell]. (O, TA.) b2: El-Aashà in his saying وَشَاهِدُنَا الجُلَّ وَاليَاسَمِى

نُ وَالمُسْمِعَاتُ بِأَقْصَابِهَا means [The rose being present with us, and the jasmine, and the songstresses] with their chords of gut: or, as some relate it, (and as it is cited in the M,) he said ↓ بِقُصَّابِهَا, meaning with their musical reeds, or pipes. (S, O.) b3: And (tropical:) The middle of the body; metaphorically applied thereto: so in the saying of Imra-el-Keys, (S, O, L,) or, accord. to the people of El-Koofeh and ElBasrah, it is falsely ascribed to him, (O,) والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَالمَتْنُ مَلْحُوبُ [And the middle of the body slender and lean, and the portion next the back-bone, on either side, smooth, and sloping downwards]. (S, O, L.) b4: And (assumed tropical:) The back. (O, K. [SM, not having found this in any lexicon but the K, supposed that الظَّهْرُ might be substituted in it for الخَصْرُ, which is not therein mentioned as a meaning of القُصْبُ.]) قَصَبٌ [a coll. gen. n., signifying Reeds, or canes; and the like, as the culms of corn, &c.; and sometimes signifying a reed, or cane, and the like, as meaning a species thereof;] any plant having (M, A, Mgh, Msb, K) its stem composed of (Mgh, Msb) أَنَابِيب [or internodial portions] (M, A, Mgh, Msb, K) and [their] كُعُوب [or connecting knots, or joints]; (Mgh, Msb;) [i. e. any kind, or species, of plant having a jointed stem;] i. q. أَبَآءٌ [a word comparatively little known]; (S; [in the O اَناء, a mistranscription;]) and [it is said that] ↓ قَصْبَآءُ signifies the same: (S, O: [but see what follows:]) the n. un. of the former is ↓ قَصَبَةٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ قَصْبَاةٌ or ↓ قَصَبَاةٌ: (K accord. to different copies; the former accord. to the TA: [but each of these I believe to be a mistake for ↓ قَصُبْآءَةٌ, which is said to be a n. un. of قَصْبَآءُ, and therefore held by some to be syn. with قَصَبَةٌ:]) ↓ قَصْبَآءُ [appears, however, to differ somewhat from قَصَب, for it is said that it] signifies an assemblage of قَصَب; (M, K;) and its n. un. is ↓ قَصَبَةٌ and ↓ قَصْبَآءَةٌ [like حَلَفَةٌ and حَلْفَآءَةٌ which are both said to be ns. un. of حَلْفَآءٌ; and طَرَفَةٌ and طَرْفَآءَةٌ, said to be ns. un. of طَرْفَآءٌ; the former in each case anomalous]: (M: [see also Ham p. 201:]) or, accord. to Sb, ↓ قَصْبَآءُ is sing. and pl., (S, M, Mgh, O,) and so طَرْفَآءُ, (S, M, O,) and حَلْفَآءُ; (S, O;) as pl. and as sing. also having the sign of the fem. gender; therefore, when they mean to express the sing. signification, they add the epithet وَاحِدَةٌ; thus, and thus only, distinguishing the sing. meaning from the pl., and making a difference between a word of this class and a noun that denotes a pl. meaning and has not the sign of the fem. gender such as تَمْرٌ and بُسْرٌ, and such as أَرْطًى and عَلْقًى of which the ns. un. are أَرْطَاةٌ and عَلْقَاةٌ: (M:) or, as some say, ↓ قَصْبَآءُ signifies many قَصَب growing in a place: (Mgh:) and it signifies also a place in which قَصَب grow: (M, K:) [or] ↓ مَقْصَبَةٌ has this last meaning; (Mgh, Msb;) or signifies, like ↓ أَرْضٌ قَصِبَةٌ, a land having قَصَب. (M, K. *) b2: أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ, (Msb,) or السَّبْقِ ↓ قَصَبَةَ, (TA,) [meaning (assumed tropical:) He won, or acquired, the canes, or cane, of victory in racing,] is said of the winner in horseracing: they used to set up, in the horse-course, a cane (قَصَبَة,) and he who outstripped plucked it up and took it, in order that he might be known to be the one who outstripped, without contention: this was the origin of the phrase: then, in consequence of frequency of usage, it was applied also to the expeditious, quick, and light, or active: (Msb, * TA:) [accord. to the TA, it is a tropical phrase, but perhaps it is so only when used in the latter way:] it is said in a trad. of Sa'eed Ibn-El-Ás, that he measured the horse-course with the cane, making it to be a hundred canes in length, and the cane was stuck upright in the ground at the goal, and he who was first in arriving at it took it, and was entitled to the stake. (O, TA. [See also مُقَصِّبٌ.]) b3: [The ↓ قَصَبَة here mentioned as A certain measure of length, used in measuring race-courses, was also used in other cases, in measuring land, and differed in different countries and in different times: accord. to some, it was ten cubits; thus nearly agreeing with our “ rod: ” (see جَرِيبٌ:) accord. to others, six cubits and a third of a cubit: (see فَدَّانٌ:) the modern Egyptian قَصَبَة, until it was reduced some years ago, was about twelve English feet and a half; its twentyfourth part, called قَبْضَةٌ, being the measure of a man's fist with the thumb erect, or about six inches and a quarter.] b4: القَصَبُ الفَارِسِىُّ [The Persian reed] is a kind whereof writing-reeds are made: (Mgh, Msb:) and another kind thereof is hard and thick; and of this kind are made musical reeds, or pipes; and with it houses, or chambers, are roofed. (Msb) One says, قَصَبُ الخطِّ أَنْفَذُ مِنْ قَصَبِ الخَطِّ [meaning Writingreeds are more penetrating, or effective, than the canes of El-Khatt (which are spears); i. e., words wound more than spears]. (A, TA.) b5: قَصَبُ السُّكَّرِ is well-known [as meaning The sugar-cane]: (Msb:) this is of three kinds; white and yellow and black: of the first and second, but not of the third, the juice [of which sugar is made] is expressed; and this expressed juice is called عَسَلُ القَصَبِ. (Mgh.) b6: قَصَبُ الذَّرِيرَةِ [is Calamus aromaticus; also called قَصَبُ الطِّيبِ]: a species thereof has the joints near together, and breaks into many fragments, or splinters, and the internodial portions thereof are filled with a substance like spiders' webs: when chewed, it has an acrid taste, and it is aromatic (Mgh, Msb) when brayed, or powdered; (Mgh;) and inclines to yellowness and whiteness. (Mgh, Msb. [See also ذَرِيرَةٌ, in art. ذر.]) b7: قَصَبٌ also signifies (assumed tropical:) Any round and hollow bone [or rather bones]; (S, O;) it is pl. [or rather a coll. gen. n.] of which ↓ قَصَبَةٌ is the sing. [or n. un,], this latter signifying any bone containing marrow; (M, K;) thus called by way of comparison [to the reed, or cane]. (M.) b8: And (tropical:) The bones of the يَدَانِ and رِجْلَانِ [i. e. arms and legs, or hands and feet, but here app. meaning the latter], (A, Msb,) and the like: (Msb:) [or] (assumed tropical:) the [phalanges, or] bones of the fingers and toes; (M, K, * TA;) (tropical:) the bones whereof there are three in each finger and two in the thumb [and the like in the feet]; (A, TA;) and Zj says, the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] which are also called سُلَامَى: (Msb in art. سلم:) or, as some say, the portions between every two joints of the أَصَابِع: (M, TA:) and الأَصَابِعِ ↓ قَصَبَةُ [or قَصَبُةُ الإِصْبَعِ] signifies the أَنْمَلَة [here perhaps meaning the ungual phalanx] of the finger or toe. (Msb, TA.) b9: And (assumed tropical:) The bones and veins of a wing. (MF.) b10: [And (assumed tropical:) Quills: thus in the phrase صَارَ الرِّيشُ قَصَبًا, in the K, voce أَنُوقٌ, meaning The feathers became quills: n. un. ↓ قَصَبَةٌ: see صَنَمَةٌ.] b11: And (tropical:) [The bronchi;] the branches of the windpipe; (M, K;) and outlets of the breath; (K;) [i. e.] القَصَبُ, (S, M, O,) or فَصَبُ الرِّئَةِ, (A, Msb,) signifies the ducts (عُرُوق) of the lungs; (S, A, O, Msb;) through which the breath passes forth. (S, M, A, O, Msb.) [See حَلْقٌ.] b12: And (assumed tropical:) Any things made of silver, and of other material, resembling [in form] the kind of round and hollow bone [or bones] thus called: n. un. ↓ قَصَبَةٌ. (S, O.) And (assumed tropical:) Jewels (S, M, K) having the form of tubes (أَنَابِيب), (S,) or oblong, (M, K,) and hollow. (M.) b13: And (assumed tropical:) Brilliant pearls, and brilliant chrysolites, interset with jacinths. (IAar, O, K.) So in the saying, in a trad., (O, K,) related as uttered by Gabriel, (O,) [cited in the S app. as an ex. of the meaning next preceding this last,] بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتِ فِى الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ (IAar, O, K) i. e. [Rejoice thou Khadeejeh by the announcement of] a pavilion [in Paradise] of brilliant pearls, &c.: (IAar, O:) or the meaning is, of hollow pearls [or pearl], spacious, like the lofty palace: (IAth, TA:) or of emerald: (TA voce بَيْتٌ:) and it is said by some to convey an allusion to Khadeejeh's acquiring what is termed قَصَبُ السَّبْقِ [expl. above], because she was the first person, or the first of women, who embraced El-Islám. (MF, TA.) b14: And (tropical:) Fine, thin, or delicate, (S, O,) or soft, (M, Msb, K,) garments, or cloths, of linen: (S, M, O, Msb, K:) a single one thereof is called ↓ قَصَبِىٌّ. (M, O, Msb, K.) One says, مَعَ فُلَانٍ قَصَبُ صَنْعَآءَ وَقَصَبُ مِصْرَ (tropical:) [In the possession of such a one are]

قَصَب [meaning the cylindrical, or oblong, hollow pieces] of carnelian [of San'à], and قَصَب [meaning the fine, or soft, garments, or cloths,] of linen [of Egypt]. (A.) b15: Also (tropical:) The channels by which water flows from the springs, or sources: (S, M, A, O, K:) or the channels by which the water of a well flows from the springs, or sources: (As, T, TA:) n. un. ↓ قَصَبَةٌ. (M.) And قَصَبُ البَطْحَآءِ (assumed tropical:) The waters [of the kind of water-course called بطحآء (q. v.)] that run to the springs, or sources, of the wells. (As, S, O.) Aboo-Dhueyb says, أَقَامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَةً

عَلَى قَصَبٍ وَفُرَاتٍ نَهَرْ (As, S, M, O,) meaning She remained [in it, and constructed for herself a booth, or a tent,] amid wells and sweet water that flowed copiously. (As, S, O.) b16: See also قَصَبَةٌ below, in the next paragraph.

A2: القَصَبُ is also a name for The ewe. (O.) b2: And قَصَبْ قَصَبْ is A call to the ewe (O, K) to be milked. (O.) قَصَبَةٌ: see the next preceding paragraph, in nine places. b2: [It also, app., signifies The caneroll of a loom: see نِيرٌ. b3: And, app., (assumed tropical:) The mouth, which has the form of a short cylinder, in the middle of the upper part, of the kind of leathern water-bag called مَزَادَة: see خُرْتَةٌ.] b4: (tropical:) The bone of the nose; قَصَبَةُ الأَنْفِ signifying the nasal bone. (S, A.) b5: [And (assumed tropical:) The shaft of a well.] You say بِئْرٌ مُسْتَقِيمَةُ القَصَبَةِ (assumed tropical:) [A well of which the shaft is straight]. (TA.) b6: and (tropical:) A well recently dug. (M, K, TA.) b7: and (tropical:) The interior part of a country or town; (A;) and of a قَصْر [i. e. pavilion, or palace]; (M, A, K;) and of a fortress; (A:) or of a fortress containing a building or buildings; or the middle of such a fortress, (TA,) and of a town or village: (S, L, Msb, TA: [Golius, reading قِرْيَة قَرْيَة, assigns to it also the signification of the “ middle of a water-skin: ”]) or a قَصْر [i. e. pavilion, or palace,] itself; (M, K;) and [a fortress itself, or] a fortified castle such as is occupied by a commander and his forces: (TA in art. خوج:) and a town or village [itself]: (M, K:) and the حَرِيم [as meaning interior, or middle,] of a house. (T and TA in art. حرم.) Also A city: (K:) or the [chief] city (S, M, Msb) of the Sawád, (S,) or, [by a general application,] of a country: (M, Msb:) or the chief, or main, part (M, K) of a city (M) or of cities. (K: but in the TA this last meaning is given as the explanation of الأَمْصَارِ ↓ قَصَبُ.) b8: See also قَصِيبَةٌ, in two places: b9: and see قِصَابٌ.

أَرْضٌ قَصِبَةٌ: see قَصَبٌ, first quarter.

قَصْبَآءُ: see قَصَبٌ, first quarter, in four places.

قَصْبَاةٌ or قَصَبَاةٌ: see قَصَبٌ, first sentence.

قَصْبَآءَةٌ: see قَصَبٌ, first sentence, in two places.

قَصَبِىٌّ: see قَصَبٌ, last quarter.

قِصَابٌ, (so in the K, there said to be like كِتَابٌ,) or ↓ قِصَابَةٌ, (so in the M and L,) A dam that is constructed in the place that has been eaten away by water, [for لَجْف in the CK, and لِحْف in other copies of the K, (in the place of which I find لُهْج in a copy of the M, app. a mistranscription,) I read, and thus render لَجَف, supposing it to mean such a place in the side of a rivulet for irrigation,] lest the torrent should collect itself together from every place, and consequently the border of the rivulet for irrigation of the garden of palm-trees [thus I render عِرَاقُ الحَائِطِ (see art. عرق)] should become demolished. (M, K.) b2: And قِصَابٌ signifies دِبَارٌ: (so accord. to a copy of the M:) or دِيَارٌ: (so in copies of the K:) [the former I think to be the preferable reading; but its meaning is doubtful: accord. to the K it signifies Small channels for irrigation between tracts of seed-produce; and ISd says the like: accord. to AHn, patches of sown ground: see more voce دَبْرٌ: it is a pl.,] and the sing. is ↓ قَصَبَةٌ. (M, K.) قَصُوبٌ A sheep or goat that one shears. (O, K.) قَصِيبٌ, applied to a he-camel, (M, TA,) and likewise to a she-camel, (TA, [but this I think doubtful, as it has the meaning of an act. (not pass.) part. n.,]) That sucks up, or sucks in, the water. (M, TA.) b2: See also قَاصِبٌ.

قِصَابَةٌ The art of playing upon the musical reed, or pipe. (S, O.) b2: [And] The craft, or occupation, of the butcher. (M, Msb.) A2: See also قِصَابٌ.

قَصِيبَةٌ: see قُصَّابَةٌ. b2: Also, and ↓ قُصَّابَةٌ, (S, M, O, K,) and ↓ قَصَبَةٌ, (Lth, M, K,) and ↓ تَقْصِيبَةٌ, (M, O, K,) and ↓ تَقْصِبَةٌ, (M, K,) (tropical:) A lock of hair having a [spiral] twisted form [so as to be like a hollow cane]: (Lth, M, K:) or a pendent lock of hair that is twisted so as to curl [in a spiral form]; not plaited: (S, O:) or قَصِيبَةٌ signifies a lock of hair that curls naturally so as to be like a hollow cane; (A;) and its pl. is قَصَائِبٌ: (S, A:) [and,] accord. to Lth, such is termed ↓ قَصَبَةٌ (TA) [and app. ↓ قُصَّابَةٌ also]: and ↓ تَقْصِيبَةٌ, (Lth, A, TA,) of which the pl. is تَقَاصِيبُ, (Lth, A, O, TA,) signifies such as is twisted and made to curl by a woman; (Lth, * A, TA;) [and so, app., ↓ تَقْصِبَةٌ;] i. e., such as, being [naturally] lank, is curled by means of canes and thread. (A.) قَصَّابٌ A blower in reeds or canes (نَافِخٌ فِى

القَصَبِ); as also ↓ قَاصِبٌ. (M, K. [In the former, this explanation is given in such a manner as plainly shows that it is meant to be understood as being distinct from that which next follows: but I incline to think that the two explanations are taken from different sources and have one and the same application.]) And (M, K) A player on the musical reed, or pipe; (AA, S, M, O, K;) and so ↓ قَاصِبٌ. (S, O.) Ru-beh says, (S, M, O, TA,) describing an ass, (S, O, TA,) braying, (TA,) فِى جَوْفِهِ وَحْىٌ كَوَحْىِ القَصَّابْ [In his chest is, or was, a sound like the sound of the player on the musical reed]. (S, M, O, TA.) b2: and A butcher; (S, M, O, Msb, K;) as also ↓ قَاصِبٌ: (M, K:) so called from قَصَبَ in the first of the senses expl. in this art.; (M, O, Msb, TA;) or because he takes the sheep or goat by its قَصَبَة, i. e. its shank-bone; (M, TA;) or because he cleanses the أَفْصَاب, or guts, of the belly; or from قَصَّبَهُ signifying as expl. in the last sentence of the second paragraph of this article. (O, TA.) قُصَّابٌ: see قُصَّابَهٌ, in two places.

قَصَّابَةٌ (O, K, accord. to my MS. copy of the K قُصَّابَةٌ [which is wrong]) لِلنَّاسِ (O) (tropical:) One who reviles men, vilifies them, or defames them, much: (O, K:) [or, very much; for] the ة is added to render the epithet [doubly] intensive. (O.) [See 1, third sentence.]

قُصَّابَةٌ, (S, O, and so accord. to my MS copy of the K, accord. to other copies of the K قَصَّابَةٌ [which is wrong,]) with damm and teshdeed, (S,) An internodial portion of a reed or cane; such a portion thereof as intervenes between two joints, or knots; syn. أَنْبُوبَةٌ; (S, O, K;) [a n. un. of the coll. gen. n. ↓ قُصَّابٌ;] and ↓ قَصِيبَةٌ, (O, K,) of which the pl. is قَصَائِبُ, (TA,) signifies the same. (O, K.) b2: And A musical reed, or pipe; syn. مِزْمَارٌ: (S, M, K:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ قُصَّابٌ. (S, M, O.) See an ex. of the latter in a verse of El-Aashà (accord. to one relation thereof) cited voce قُصْبٌ. (S, M, O.) b3: See also قَصِيبَةٌ, in two places.

قَاصبٌ, applied to a he-camel and a she-camel, (ISk, S, M, O, K,) Abstaining from drinking before having satisfied thirst: (ISk, S, O:) or abstaining from drinking the water, and raising the head from it; (M, K;) and so ↓ قَصيبٌ, likewise applied to the he-camel and the she-camel: (K: [but this latter I think doubtful:]) or a camel (بَعِيرٌ) refusing to drink: (As, TA:) and ↓ مُقْتَصِبَةٌ is also said to be applied to a she-camel. (TA.) A2: And A raiser, or grower, of قَصَب [i. e. reeds, or canes]. (Mgh.) b2: See also قَصَّابٌ, in two places. b3: Also (assumed tropical:) Sounding thunder: (M:) and a cloud in which is thunder and lightning: (As, TA:) or, accord. to As, a cloud in which is thunder; (O;) [and] so says Az; (TA;) likened to a player on a musical reed, or pipe. (O, TA.) b4: And دِرَّةٌ قَاصِبَةٌ (assumed tropical:) A stream of milk coming forth easily (M, O) from the teat of the udder (O) as though it were a rod of silver. (M, O.) b5: See, again, قَصَّابٌ, last sentence.

تَقْصِبَةٌ and تَقْصِيبَةٌ: see قَصِيبَةٌ; each in two places.

مَقْصَبَةٌ: see قَصَبٌ, first quarter.

مُقَصَّبٌ (tropical:) Hair curled in the manner expl. above, voce قَصِيبَةٌ. (S, A, O.) b2: And (assumed tropical:) A garment, or piece of cloth, folded. (Msb.) مُقَصِّبٌ (tropical:) One who wins, or acquires, the canes of the contest for victory (in racing يُحْرِزُ قَصَبَ السِّبَاقِ, A, O, K, TA, in the CK قَصَبَاتِ السِّباقِ) [i. e. in horse-racing]: and (tropical:) a fleet horse, that outstrips others. (A.) b2: And (assumed tropical:) Milk upon which the froth is thick. (O, K.) مِقْصَابٌ may mean A place abounding with قَصَب [i. e. reeds, or canes]; like as مِعْشَابٌ means“ a place abounding with [herbage of the kind termed] عُشْب. ” (Ham p. 490.) مُقْتَصِبَهٌ: see قَاصِبٌ.
قصب
: (القَصَبُ، محرّكةً: كلُّ نباتٍ ذِي أَنابِيبَ، الواحدةُ قَصَبَةٌ) ، أَي بالهاءِ، وَهَذَا مِمّا خالفَ فِيهِ قاعِدتَهُ.
(و) كلّ نَبَاتٍ كَانَ ساقُه أَنَابِيبَ وكُعُوباً، فَهُوَ قَصَبٌ.
والقَصَبُ: الأَبَاءُ، الواحدةُ (قَصْبَاةٌ) ، بِالْفَتْح، مَقْصُورا بأَلفِ الإِلحاقِ، وآخِرُهُ هاءُ تأْنيثٍ (و) قَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفاءُ، والحَلْفَاءُ (والقَصْباءُ) ، ونحوُها: اسمٌ واحدٌ، يَقع على جميعٍ، وَفِيه علامةُ التَّأْنيث، وواحدُهُ على بِنائِهِ ولَفْظِهِ، وَفِيه عَلامَة التّأْنيث الَّتي فِيهِ، وذالك قولُك للْجَمِيع حلْفَاءُ، والواحدة حَلفاءُ، وسيأْتي تَحْقِيق ذالك فِي حلف، (جَماعتُهَا) ، أَي: القَصبِ النّابتِ الْكثير فِي مَقْصَبةٍ. (و) عَن ابْنِ سِيدهْ: القَصْبَاءُ: (مَنْبِتُهَا، وَقد أَقْصبَ المكانُ) .
(وأَرْضٌ) قَصِبَةٌ كفَرِحَةٍ (ومَقْصَبَةٌ) بِالْفَتْح، أَيْ: ذاتُ قَصبٍ.
وقَصَّبَ الزَّرْعُ، تَقْصِيباً، واقْتَصَبَ صَار لَهُ قَصَبٌ، وذالك بعدَ التَّفريخ.
(و) القَصْبُ: القَطْعُ، يُقَال: (قَصَبَهُ) ، أَي الشَّيْءَ، (يَقْصِبُهُ) ، من بَاب ضَرَبَ، قَصْباً، إِذا (قَطَعَهُ، كاقْتَصَبَه) .
(و) قَصَبَ الجَزَّارُ (الشَّاةَ) يَقْصِبُهَا قَصْباً: (فَصَلَ قَصَبَها) ، وقَطَّعَها عُضْواً عُضْواً.
(و) قَصَبَ (البَعِيرُ) الماءَ، يَقصِبه، (قَصْباً) : مَصَّهُ.
(و) قد قَصَب يَقْصِب (قُصُوباً: امْتَنَع مِنْ شُرْبِ الماءِ) قَبْلَ أَنْ يَرْوَى، (فرَفَعَ رَأْسَهُ عَنهُ) ، وَقيل: القُصُوبُ: الرِّيُّ من وُرُودِ الماءِ وغيرِهِ و (بَعِيرٌ) قَصِيبٌ: يَقْصِبُ المَاءَ، (و) كذالك (ناقَةٌ قَصِيبٌ) ، أَي: يَمُصُّهُ (وقاصِبٌ) : مُمْتَنِعٌ من شُرْبِ الماءِ رافِعٌ رأْسَهُ. وبَعِيرٌ قاصِبٌ، وناقةٌ قاصِبٌ أَيضاً، عَن ابْنِ السِّكِّيت. وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عاصِم:
سَتحْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكُمْ
كَمَا حَزّ فِي أَنْفِ القَصِيبِ جَرِيرُها
وَوجدت فِي حَاشِيَة كتاب البَلاذُرِيِّ: ويُقَال: ناقَةٌ مُقْتَصَبَةٌ.
(و) قَصَبَ (فُلاناً) ، أَو دَابَّةً، أَو بَعِيراً، يَقْصِبُهِ، قَصْباً: (مَنَعَه من الشُّرْبِ) وقَطَعَهُ عليهِ (قَبْلَ أَنْ يَرْوَى) . وَعَن الأَصْمَعِيِّ: قَصَبَ البَعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشرَبَ، والقومُ مُقْصِبُون: إِذَا لم تَشْرَبْ إِبلُهُمْ. ودخَلَ رُؤْبَةُ على سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيَ، وَهُوَ والِي البَصْرَةِ، فقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ من النِّسَاءِ؟ فَقَالَ: أُطِيلُ الظِّمْءَ، ثُمَّ أَرِدُ فأُقْصِبُ.
(و) قَصَبَه، يَقْصِبُهُ، قَصْباً: (عابَهُ، وشتَمَهُ) ، ووَقَعَ فِيهِ.
وأَقْصَبَه عِرْضَهُ: أَلْحَمَهُ إِيَّاه، وقالَ الكُميت:
وكُنْتُ لَهُمْ من هاؤُلاكَ وهاؤُلاَ
مِجَنّاً على أَنِّي أُذَمُّ وأُقْصَبُ
ورَجُلٌ قَصَّابَةٌ لِلنَّاسِ: إِذا كانَ يَقَعُ فيهم، وسيأْتي. وَفِي حَدِيث عبد المَلِكِ قَالَ لِعُرْوَةِ بْنِ الزُّبَيْرِ: (هَلْ سَمِعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نِساءَنَا؟ قَالَ: لَا) ، (كقَصَّبَه) تَقصيباً.
(والقَصَبُ، محرَّكَةً أَيضاً: عِظامُ الأَصابِعِ) من اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. وامْرَأَةٌ تامَّةٌ القَصَبِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَقيل: هِيَ مَا بَين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ من الأَصَابِع، وَفِي صفته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَبْطُ القَصَبِ) . وَفِي المِصْبَاح: القَصَبُ: عِظامُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ونَحْوِهِما. وقَصَبَةُ الإِصبَعِ: أُنْمُلَتُها. وَفِي الأَساس: فِي كُلِّ إِصْبَعٍ ثلاثُ قَصَباتٍ، وَفِي الإِبْهامِ قَصَبتانِ، انْتهى. (و) فِي التّهذيب: عَن الأَصْمعيّ: (شُعَبُ الحلْقِ) .
(و) القَصَبُ: عُرُوقُ الرِّئَةِ، وَهِي (مخارِجُ الأَنْفَاسِ) ومَجَارِيها، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) القَصبُ: (مَا كَانَ مُسْتَطِيلاً) أجْوَفَ (من الجوْهِرِ) ، وَفِي بَعضِ الأُمَّهاتِ: من الجَواهِرِ، قَالَه ابنُ الأَثيرِ وَقيل: القصبُ: أَنابِيبُ من جَوْهَرٍ.
(و) القَصبُ: (ثِيابٌ ناعِمَةٌ) رِقاقٌ، تُتَّخَذُ (من كَتَّانٍ، الوَاحِدَةُ قَصَبِيٌّ) ، مِثْلُ عَرَبيَ وعَرَبٍ. وَفِي الأَسَاسِ، فِي المجازِ: وَمَعَ فلانٍ قَصَبُ صنْعاءَ، وقَصبُ مِصْرَ، أَيْ: قَصبُ العقِيقِ، وقَصبُ الكتَّانِ.
(و) القَصَب: (الدُّرُّ الرَّطْبُ) ، والزَّبَرْجدُ الرَّطْبُ (المُرَصَّعُ بالياقُوتِ) ، قَالَه أَبُو العبَّاسِ عَن ابْنِ الأَعْرابيِّ حِينَ سُئِلَ عَن تفْسِيرِ الحديثِ الْآتِي، (ومِنْهُ) الحَدِيث: (أَنَّ جِبْرِيلَ قالَ لِلنَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجنَّةِ مِنْ قَصَبٍ) ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ) . هاكذا فِي أُصُولنا، وَفِي نسخةِ الطّبْلاوِيّ وغيرِه، وَهُوَ الصَّواب، ويُوجَدُ فِي بعض النّسخ: وَمِنْه: (بُشِّرَتْ) ، بتاء التَّأْنيث الساكنة، كأَنّهُ حكايةٌ لِلَّفْظ الْوَارِد فِي الحَدِيث. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: القَصَبُ هُنا: لُؤْلُؤٌ مُجَوَّفٌ واسعٌ، كالقَصْرِ المُنِيف؛ وَمثله فِي التَّوشِيح، وَعَن ابْنِ الأَعرابيّ: البيْتُ، هُنا، بِمَعْنى: القَصْر والدّارِ، كقولكِ: بَيْتُ المَلِكِ، أَي: قصرُهُ، وسيأْتي. قَالَ شيخُنا: وأَخرجَ الطَّبرانِيُّ عَن فاطمةَ، رضيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالتْ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ أُمِّي؟ قَالَ: فِي بَيْتٍ من قَصَبٍ. قلتُ: أَمِنْ هَذَا القَصَبِ؟ قَالَ: لَا، من القَصَبِ المنظومِ بالدُّرِّ والياقُوتِ واللُّؤْلُؤِ) . ثمّ قَالَ: قلتُ: وَقد قَالَ بعضُ حُذّاقِ المُحَدِّثينَ: إِنَّهُ إِشارةٌ إِلى أَنّها حازَتْ قَصَبَ السَّبْقِ، لاِءَنَّهَا أَوَّلُ مَنْ أَسلَمَ مُطْلَقاً، أَو من النِّساءِ، انْتهى.
(و) من المَجَاز: خَرَجَ الماءُ من القَصَبِ، وَهِي (مَجارِي الماءِ من العُيُونِ) ، ومَنَابِعها. وَفِي التَّهْذِيب عَن الأَصْمَعِيّ: القَصَبُ: مَجارِي ماءِ البِئْرِ من العُيُونِ، واحِدَتُهَا قَصَبَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَةً
على قَصَبِ وفُرَاتٍ نَهِرْ
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَصَبُ البَطْحاءِ: مياهٌ تَجرِي إِلى عُيُونِ الرَّكَايا، يَقُول: أَقامتْ بَين قَصَبٍ، أَيْ: رَكَايا، وماءٍ عَذْبٍ. وكُلُّ ماءٍ عَذْبٍ: فُراتٌ؛ وكُلُّ كثيرٍ جَرَى فقَدْ نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.
(والقُصْبُ، بالضَّمِّ: الظَّهْرُ) هاكذا فِي نسختنا، وَقد تصفَّحْتُ أُمَّهاتِ اللُّغَة، فَلم أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وإِنّمَا فِي لِسَان الْعَرَب قَالَ: وأَما قَوْلُ امْرِىءِ القَيْسِ:
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
فيُرِيدُ بِهِ الخَصْرَ، وَهُوَ على الاستِعارة، وَالْجمع أَقْصابٌ. قلتُ: فلَعَلَّهُ (الخَصْرُ) بدل: (الظَّهْرِ) ، وَلم يتعرَّضْ شيخُنا لَهُ، وَلم يَحُمْ حِماهُ، فليُحَقَّقْ.
(و) القُصْبُ أَيضاً: المِعَى، بِالْكَسْرِ، (ج: أَقْصَابٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ عَمْرَو بْنَ لُحَيَ أَوَّلُ من بَدَّلَ دِينَ إِسماعيلَ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، قَالَ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فرَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) وَقيل: القُصْب: اسْمٌ لِلأَمْعاءِ كُلِّهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ أَسفلَ الْبَطن من الأَمعاءِ، وَمِنْه الحَدِيث: (الَّذِي يَتخطَّى رِقَابَ النَّاسِ يومَ الجُمُعةِ كالجارِّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) . وَقَالَ الرّاعي:
تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ
مِنْ قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ
(والقَصّابُ) ، كشَدّادٍ: (الزَّمّارُ، والنَّافِخُ فِي القَصَبِ) ، قالَ:
وقاصِبُونَ لنا فِيهَا وسُمّارُ
وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الحِمَارَ:
فِي جَوْفِهِ وَحْيٌ كوَحْيِ القَصَّابْ
يَعْنِي عَيْراً يَنْهَقُ.
(و) القَصَّابُ: (الجَزّارُ، كالقاصِب فيهِمَا) ، والمسموعُ فِي الأَولِ كثيرٌ، وحِرْفَهُ الأَخِيرِ القِصَابَةُ، كَذَا فِي الْمِصْبَاح. وكلامُ الجَوْهَرِيّ يَقتضِي أَنّ هاذا التَّصريفَ فِي الزَّمْرِ أَيضاً، قَالَه شيخُنا؛ فإِمَّا أَنْ يكونَ من القَطْعِ، وإِمّا أَنْ يكونَ من أَنَّهُ يأْخُذُ الشَّاةَ بقَصَبَتِها، أَي: بسَاقِها. وَقيل: سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً، لِتَنْقِيَتِهِ أَقْصَابَ البَطْنِ. وَفِي حديثِ عليّ، كرَّمَ اللَّهُ وَجهَهُ: (لَئنْ وَلِيتُ بنِي أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصّابِ التِّرَابَ الوذِمَة) ، يُرِيدُ اللحُومَ الّتي تَتَرَّبُ بسُقُوطِها فِي التُّرَاب؛ وَقيل: أَرادَ بالقَصَّابِ السَّبُعَ. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، وَقد تقدم فِي ترب.
وَعَن ابْنِ شُمَيْلٍ: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فقَصَّبَه. والتَّقْصِيبُ: أَنْ يَشُدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِهِ، وَمِنْه سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) من المَجَاز: (القَصْبَة) ، بِفَتْح فسُكُون، كَذَا هُوَ مضبوطاً فِي نسختنا: (البِئرُ الحَدِيثَةُ الحَفْرِ) ، وَيُقَال: بِئْرٌ مستقيمةُ القَصبةِ.
(و) القَصبَة: (القَصْرُ، أَوْ جَوْفه) . يُقَال: كنت فِي قَصبَةِ البلدِ، والقَصر، والحِصْن، أَي: فِي جَوْفه.
(و) القَصبَةُ من البَلَدِ: (المَدِينة، أَوْ) لَا تُسَكَّنُ، قَصَبُ الأَمصار: (مُعْظَمُ المُدُنِ) ، وقَصبةُ السَّوَادِ: مَدِينَتُها. والقَصبَةُ: جَوْفُ الحِصْنِ، يُبْنَى فِيهِ بناءٌ، هُوَ أَوْسَطُه. وقَصبةُ البِلاد: مدينَتُها. (و) القَصبَة: (القَرْيَةُ) . وقَصبَةُ القَرْيةِ: وَسَطُهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) القَصبَةُ: (ة بالعِرَاقِ) ، وَهِي واسِطُ القَصَب، لأَنَّها كَانَت قبلَ بنائِهَا قَصَباً، وإِليها نُسِبَ أَبو حنيفةَ محمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ ماهانَ. سكن بغْدَادَ، ويقالُ لَهُ أَيضاً: الواسِطِيّ.
(و) القَصبَةُ: (الخُصْلَةُ المُلْتَوِيَةُ مِنَ الشَّعَرِ، كالقُصَّابَةِ، كَرُمّانَةٍ والقَصِيبَةُ) ، ككَرِيمَةٍ، (والتّقصِيبَةُ والتَّقْصِبَةُ) على تَفْعِلَةٍ. (وقَدْ قَصَّبَهُ تَقْصِيباً) ، ومثلُهُ فِي الْفرق، لاِبْنِ السِّيدِ. قَالَ بِشْر بْنُ أَبي خازمٍ:
رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَهَا
سُخامٌ كغُربانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ
والقَصَائبُ: الذَّوَائِبُ المُقَصَّبَةُ، تُلْوَى لَيَّاً حتّى تَتَرَجَّلَ، وَلَا تُضْفَرُ ضَفْراً.
وشَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَي مُجَعَّد. وقَصَّبَ شَعْرَه: جَعَّدَه، وَلها قُصّابَتانِ: أَيْ غَدِيرَتَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: القَصْبَةُ: خُصْلَةٌ من الشَّعَر تلتوِي، فإِنْ أَنت قَصَّبْتَها، كَانَت تَقْصِيبَةً، والجمعُ التَّقاصِيبُ. وتقصيبُكَ إِياها: لَيُّكَ الخُصْلَةَ إِلى أَسفلِها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِحُ وَقد صارَت تقاصِيبَ، كأَنَّها بَلابِلُ جاريةٍ. وَعَن أَبِي زيد: القَصائبُ: الشَّعَرُ المُقَصَّبُ، وَاحِدَتُها قَصِيبَةٌ. (و) القَصَبَة (كُلُّ عَظْمِ ذِي مُخَ) ، على التَّشْبيه بالقَصَبة، وَالْجمع قَصَبٌ. والقَصَب: كلُّ عَظمٍ مستديرٍ أَجوَفَ، وكذالك مَا اتُّخِذَ من فِضَّةٍ، وغيْره الواحدةُ قَصَبة.
(والقُصّابَة، مشَدَّدةً) : هِيَ (الأُنْبُوبَةُ، كالقَصِيبَةِ) ، وَجمعه القَصائبُ.
(و) القُصّابَةُ: (المِزْمارُ) ، والجمعُ قُصّابٌ، قَالَ الأَعْشَى:
وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي
نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها
وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: أَراد الأَعْشى بالقُصّابِ الأَوتارَ الّتي سُوِّيَتْ من الأَمعاءِ، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: هِيَ المزامِيرُ.
(و) القَصّابَة: الرَّجُلُ (الوقّاعُ فِي النّاسِ) ، وَفِي حَدِيث عبد المَلكِ، قَالَ لعُرْوةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، هلْ سمِعْتَ أَخَاكَ يَقْصِبُ نِساءَنا؟ قَالَ: لَا) .
(و) القِصَابُ، (كَكِتَابٍ) ، وَفِي نسخَةٍ ككِتَابَةٍ: (مُسَنَّاةٌ، تُبْنَى فِي اللِّحْفِ) بالكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بعض الأُمَّهات: فِي اللهجِ (لَئلاّ يَسْتَجْمِعَ السَّيْلُ) ، ويُوبَلَ (فَيَنْهدِمَ عِرَاقُ الحائِطِ) ، أَي أَصْلُهُ، (بسَبَبِه) .
(و) القِصَابُ: (الدِّبَارُ) ، الواحِدةُ (قَصَبَة) .
(وذُو قِصَابٍ) : اسمُ (فَرسٍ لمالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) اليرْبُوعِيّ، رَضِي الله عنهُ.
(و) من المجازِ (القاصِبُ: الرَّعْدُ المُصَوِّتُ) ، قالَ الأَصمعيّ، فِي بَاب السَّحابِ الَّذي فِيهِ رَعْدٌ وبَرْقٌ: مِنْهُ المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: شُبِّهَ السَّحَابُ ذُو الرَّعْدِ بالزَّامِر.
(والقَصَبَات) ، مُحَركَة: (د، بالمغرِبِ) نُسِب إِليه جماعةٌ. (و: ة، باليَمامةِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(والقُصَيْبَة، كجُهيْنةَ: ع، بِأَرْضِ اليَمامَةِ لِتَيْمٍ وعَدِيّ وثَوْرٍ بني عبدِ مَنَاةَ) قَالَت وجِيهةُ بِنتُ أَوْسٍ الضَّبِّيَّة:
فمَالِيَ إِن أَحْببْتُ أَرْضَ عَشِيرتِي
وأَبْغَضْتُ طَرْفَاءَ القُصَيْبةِ مِن ذَنْبِ
كَذَا قرأْتُ فِي ديوَان الحَمَاسة، لأِبِي تَمّامٍ.
(و) قُصَيْبة: (ع) آخَرُ (بيْن يَنْبُعَ وخَيْبَرَ) ، لَهُ ذِكرٌ فِي كُتُب السِّيَرِ، قِيل: هُو لِبَنِي مالكِ بْنِ سعْدٍ، بالقُرْب من أُوَارةَ، كَانَ بِهِ منزِلُ العَجَّاجِ وَولده (و: ع) آخر (بالبَحْرَينِ) .
والقُصَيْبات: موضِعٌ بنواحِي الشَّام.
(وأَقصَب الرَّاعِي: عَافَتْ إِبلُهُ الماءَ) ، عَن ابْن السِّكيت.
وَعَن الأَصمَعِيّ: قَصَبَ البعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشْربَ، والقَوْمُ مُقْصِبُون: إِذا لم تَشْرَبْ إِبِلُهُم.
(والتَّقْصِيبُ: تَجْعِيدُ الشَّعَرِ) يُقال: شَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَيْ مُجَعَّدٌ، وقَصَّبَ شَعَرَهُ: أَي جَعَّدَهُ، وَلها قُصَّابَتانِ: أَي غَدِيرَتَانِ.
(و) التَّقْصِيبُ أَيضاً: (شَدُّ اليَدَيْنِ إِلى العُنُق) وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: يُقَال: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَقصَّبَه: أَي شَدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِه، وَمِنْه سُمِّيَ القَصَّابُ قَصَّاباً. (والمُقَصِّبُ، بِكَسْر الصّادِ المشَدَّدةِ) ، أَي على صِيغَة اسمِ الْفَاعِل: الفَرسُ الجَوادُ السّابقُ. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الضَّبْطُ جَرى على خِلافِ اصطلاحِه، والأَوفقُ لَهُ قولُه: والمُقَصِّبُ كمُحَدِّثٍ، أَو هُوَ (الَّذي يُحْرِزُ قَصَبَ السِّباقِ) ، أَي: يأْخُذُهَا ويَحُوزُهَا. وَهُوَ فِي معْنَيَيْهِ من الْمجَاز كَذَا فِي الأَساس.
وَيُقَال للمُرَاهِن إِذا سبَقَ: أَحْرَزَ قَصبةَ السَّبْقِ، وَقيل للسّابق: أَحْرَزَ القَصبَ، لاِءَنَّ الغايةَ الَّتِي يَسبق إِليها تُذرعُ بالقَصَب، وتُرْكَزُ تِلْكَ القَصَبةُ عِنْد مُنْتَهَى الغايَةِ، فَمن سَبقَها، حازَها واسْتَحَقَّ الخَطَر، وَيُقَال: حازَ قَصَبَ السَّبْقِ: أَي استولى على الأَمَدِ؛ وَقَالَ شيخُنا: وأَصلُه أَنهم كانُوا ينْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّبَاق قَصَبَةً، فمَنْ سبقَ، اقتَلَعَها وأَخَذَها، ليُعْلَمَ أَنَّهُ السّابقُ من غيرِ نِزَاعٍ، ثمّ كَثُر حَتَّى أُطْلِقَ على المُبَرِّزِ الّذِي يسْبِق الخَيْلَ فِي الحَلْيَة، والمُشمِّرِ المُسْرِعِ الْخَفِيف، وَهُوَ كثير فِي الِاسْتِعْمَال، انْتهى. وَفِي حَدِيث سعِيد بْنِ العاصِ: (أَنَّهُ سَبَقَ بينَ الخَيْل، فجَعَلَها مائَةَ قَصَبَةٍ) أَرادَ أَنه ذَرَعَ الغايةَ بالقَصَبِ، فَجَعلهَا مِائَةَ قَصَبَةٍ.
(و) المُقَصِّبُ، أَيضاً: هُوَ (اللَّبَنُ) قَدْ (كَثُفَتْ عَلَيْهِ الرَّغْوَةُ. و) فِي المَثَل: (رَعَى فأَقْصَبَ) ، مثلُه للجَوْهَرِيّ والمَيْدَانِيّ (يُضْرَبُ للرَّاعِي، لأَنَّه إِذا أَساءَ رَعْيَها، لم تَشْرَبِ) الماءَ، لأَنّها إِنَّما تَشْرَبُ إِذا شَبِعَتْ من الكَلإِ؛ زادَ المَيْدانِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ لَا يَنْصَحُ، وَلَا يُبالغُ فِيمَا تَوَلَّى حتّى يَفْسُدَ الأَمْرُ.
(والقَصُوبُ، من الغَنَمِ: الَّتي تَجُزُّها) ، من بَاب ضَرَبَ. (وتُدْعَى النَّعْجَةُ، فيُقَالُ: قَصَبْ قَصَبْ) ، بالتسْكِين فيهمَا.
وَفِي الأَساس: تَقول: قَصَبُ الحَظِّ. أَنْفَذُ من قَصَبِ الخَطِّ.
وَفِيه فِي المَجَاز: وضَرَبَهُ على قَصَبَةِ أَنْفِه: عَظْمِه.
وفُلانٌ لم يُقْصَبْ: أَي لم يُخْتَنْ.
وَزَاد شيخُنا نَقْلاً عَن بعضِ الدَّواوين: القَصَبُ عُرُوقُ الجَنَاحِ، وعِظامُها.
والحَسَنُ بْنُ عبدِ اللَّهِ القَصَّابُ، وأَبو عبدِ اللَّهِ حَبِيبُ بْنُ أَبي عمْرَة القَصَّابُ، وأَبو نَصْرٍ مذكورُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُخَرِّميّ القَصَبانيُّ، بالنُّون، وأَبو حَمْزَةَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ القَصَّابُ القَصَبِيُّ، مُحَدِّثُونَ.
ومَحَلَّةُ القَصَبِ: قَرْيتانِ بِمِصْرَ من الغَرْبِيَّة، وَقد دخَلْتُ إِحداهما.
ووَاسِطُ القَصَبِ: مدينةٌ مَشْهُورَة بالعِرَاق، وَقد يأْتي فِي وسط. سُمِّيَت بِهِ، لاِءَنَّها كَانَت قبل بِنائها قَصَباً.

قلب

(قلب)
الشَّيْء قلبا جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله أَو يَمِينه شِمَاله أَو بَاطِنه ظَاهره وَيُقَال قلب الْأَمر ظهرا لبطن اختبره وقلب التَّاجِر السّلْعَة تبصرها وقلب عينه وحملاقه غضب وتهدد وَفُلَانًا عَمَّا يُرِيد صرفه عَنهُ وَالله فلَانا إِلَيْهِ توفاه وَلِلْقَوْمِ قليبا حفر والداء فلَانا أصَاب قلبه

(قلب) قلبا كَانَت شفته منقلبة وَيُقَال قلبت الشّفة فَهُوَ أقلب وَهِي قلباء (ج) قلب

(قلب) فلَان شكا قلبه فَهُوَ مقلوب وَالدَّابَّة أَصَابَهَا القلاب فَمَاتَتْ
قلب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَنَّهَا حفرت فِي الْإِسْلَام وَلَيْسَت بعادِيَّة وَذَلِكَ أَن يحتفر الرجل الْبِئْر فِي الأَرْض الْموَات الَّتِي لَا ربّ لَهَا يَقُول: فَلهُ خمس وَعِشْرُونَ ذِرَاعا حواليها حريما لَهَا لَيْسَ لأحد من النَّاس أَن يحتفر فِي تِلْكَ الْخمس وَالْعِشْرين الذِّرَاع بِئْرا وَإِنَّمَا شبهت هَذِه الْبِئْر بِالْأَرْضِ الَّتِي يُحْيِيها الرجل فَيكون مَالِكًا لَهَا بِحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من أحيى أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ. وَأما قَوْله: فِي القَلِيب خَمْسُونَ ذِرَاعا فَإِن القليب الْبِئْر العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا ربٌّ وَلَا حافر تكون بالبَراري فَيَقُول: لَيْسَ لأحد أَن ينزل على خمسين ذِرَاعا مِنْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عَامَّة للنَّاس فَإِذا نزلها نَازل منع غَيره وَهَذَا كَحَدِيث رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ فضل الْكلأ. وَإِنَّمَا معنى النُّزُول أَن لَا يتخذها أحد دَارا وَيُقِيم بهَا. فَأَما أَن يكون عَابِر سَبِيل فَلَا.
ق ل ب: (الْقَلْبُ) الْفُؤَادُ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الْعَقْلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق: 37] أَيْ عَقْلٌ. وَ (الْمُنْقَلَبُ) يَكُونُ مَكَانًا وَمَصْدَرًا كَالْمُنْصَرَفِ. وَ (قَلَبَ) الْقَوْمَ صَرَفَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَلَبْتُ النَّخْلَةَ نَزَعْتُ قَلْبَهَا. وَ (قَلْبُ) النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا لُبُّهَا. وَ (الْقَلْبُ) مِنَ السِّوَارِ مَا كَانَ قَلْبًا وَاحِدًا. قُلْتُ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا كَانَ قَلْدًا وَاحِدًا يَعْنِي مَا كَانَ مَفْتُولًا مِنْ طَاقٍ وَاحِدٍ لَا مِنْ طَاقَيْنِ. وَفُلَانٌ حُوَّلٌ (قُلَّبٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ فِيهِمَا أَيْ مُحْتَالٌ بَصِيرٌ بِتَقْلِيبِ الْأُمُورِ. وَ (الْقَالَبُ) بِالْفَتْحِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ. وَ (الْقَلِيبُ) الْبِئْرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى. قُلْتُ: يَعْنِي قَبْلَ أَنْ تُبْنَى بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوِهَا. يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ. 
ق ل ب : قَلَبْتُهُ قَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَوَّلْتُهُ عَنْ وَجْهِهِ وَكَلَامٌ مَقْلُوبٌ مَصْرُوفٌ عَنْ وَجْهِهِ وَقَلَبْتُ الرِّدَاءَ حَوَّلْتُهُ وَجَعَلْتُ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَقَلَبْتُ الشَّيْءَ لِلِابْتِيَاعِ قَلْبًا أَيْضًا تَصَفَّحْتُهُ فَرَأَيْتُ دَاخِلَهُ وَبَاطِنَهُ وَقَلَبْتُ الْأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ اخْتَبَرْتُهُ وَقَلَبْتُ الْأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ وَقَلَّبْتُ بِالتَّشْدِيدِ فِي الْكُلِّ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ} [التوبة: 48] .

وَالْقَلِيبُ الْبِئْرُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْقَلِيبُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ مَطْوِيَّةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَطْوِيَّةٍ وَالْجَمْعُ قُلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.

وَالْقَلْبُ مِنْ الْفُؤَادِ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الْعَقْلِ وَجَمْعُهُ قُلُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَلْبُ النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا هُوَ الْجُمَّارُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ وَجَمْعُهُ قُلُوبٌ وَأَقْلَابٌ وَقِلَبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَقِيلَ قُلْبُ النَّخْلَةِ بِالضَّمِّ السَّعَفَةُ قُلْبُ الْفِضَّةِ بِالضَّمِّ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُلْبِ النَّخْلَةِ لِبَيَاضِهِ وَالْقَالَبُ بِفَتْحِ اللَّامِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُهَا وَالْقَالِبُ بِكَسْرِهَا الْبُسْرُ الْأَحْمَرُ وَأَبُو قِلَابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَرْمِيُّ. 
(قلب) - فِى الحديث : "أَعوذُ بكَ مِن كآبة المُنْقَلَب"
: أي الانْقلاَب من السَّفر، والانصَرافِ إلى ما يكْتَئِبُ منه، فتُصِيبُه الكآبةُ والحُزْن مِنْ أَجله .
وقَلَبْتُه - بالتخفيف -: كَبَبتُه، فإذا ثقَّلتَ اللاّم فهو للمُبَالَغةِ، أو للتّكثِير.
- وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنّه كان يقول لمُعَلِّم الصِّبْيان: اقْلِبْهُم "
: أي اصْرِفْهم إلى مَنازِلهم.
في الحديث : "أنّه رَأَى في يَدِ عائشةَ - رضي الله عنها - قُلْبَيْن"
القُلْبُ: السِّوَارُ. وقيل: هو ما كانَ قَلْدًا وَاحدًا.
وقال صاحِبُ التَّتِمَّة: هو الخَلْخَال، والخَلْخَال لا يُلبَسُ في اليَدِ. وجَمعُه : قِلَبَة وأَقْلابٌ. - في الحديث: "أنّه وَقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ"
وهو البِئْر التي لم تُطْوَ، يُذَكَر وُيؤَنَّث، وجمعه : قُلْب، فإذَا طُوِىَ فهو طَوِيٌّ.
وقال صاحبُ التَّتِمَّة: القَلِيب: حَفِيرَةٌ نُقِل تُرابُها.
- في الحديث: "فانطَلَق يَمشي ما به قَلبَة "
: أي أَلَمٌ تُقلَب له رِجْلٌ لمُعالَجتِه مِن رجل صَاحِبِه الذي يختلف من أَجلِه إلى المُعالِج، أو رِجْل المُعالَج الذي يَجِيءُ إليه يُعَالجه، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب.
* وقد بَرِئْت وما بالصَّدْرِ مِن قَلَبَهْ *
وقيل: هي مِن قُلابِ القَلْبِ؛ وهو دَاؤُه.
- في حديث ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنه -: "كانت المرأةُ تَلْبَسُ القَالَبَيْن تَطاوَلُ بهما "
فقيل لعبد الرازق: مَا القَالَبَين قال: رَقيصَينْ مِن خَشَب، والرَّقِيصُ: النَّعْل، بلغَةِ أهل اليَمَنِ، وَبَنُو أسَدٍ يُسَمُّونَ النَّعْلَ: الغَرِيفَةَ . والقالَب - تُكْسَرُ لاَمُهُ، وتُفتَح - قيل: إنّه مُعَرَّبٌ.
قلب
القَلْبُ: مُضْغَة من الفُؤاد مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. وفي الحَدِيث: " إنَّ لكلِّ شَيْءِ قَلْباً وإن قَلْبَ القُرْآنِ يس " وقَلَبْتُ الرَّجُلَ: أصبْت قَلْبَه. والقُلابُ: داءٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ يَشْتَكي منه قَلْبَه فَيَمُوت، بَعِيرٌ مَقْلُوبٌ وناقَةٌ مَقْلُوبَةٌ. ومَوْتٌ قلاب: شدِيدٌ يُصِيْبُ القُلُوبَ.
وقَلْبُ النَّخْلةِ: شَطْبَةٌ بيضاءُ تَخرجُ في وَسَطِها، ويُقال: قُلْبٌ وقِلْبٌ، وجَمْعُه قِلَبَةٌ. وأقْلَبَتِ النَّخلةُ: أخْرَجَتْ قُلْبَها.
والقالب: البُسْرُ الأحْمَرً.
وجِئْتُكَ بهذا الأمْرِ قَلْباً: أي مَحْضاً لا يَشُوْبُه شَيْءٌ. وإنَّه لَمَهْرِيٌّ قُلُبٌ ومَهْريةٌ قَلْبٌ. وعَرَبيٌّ قَلْبٌ.
وتَحْوِيْلُكَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه: قَلْبٌ، تقول: كلامٌ مَقْلُوبٌ، قَلَبْتُه فانْقَلَبَ، وقَلَّبْتُه فَتَقَلَّبَ. وصَرفكَ إنساناً تَقْلِبُه عَمّا يُرِيْدُه.
ويُقال: أقْلَبَتِ الخُبْزَةُ: حَانَ لها أنْ تُقْلَبَ.
والمُنْقَلَبُ: مَصِيرُ العِبَادِ إلى الآخرة. والقُلَّبُ الحُوَّلُ: الذي يُقَلِّبُ الأمورَ.
ويقولون: أقْلَبَكُم مُقْلَبَ أوليائه، ومَقْلَبَ أيضاً.
وقَلَّبَ عَيْنَه عَلَيَّ: عند الغَضَبِ والوَعِيْدِ.
والقُلْبُ من الأسْوِرَةِ: ما كانَ قَلْداً واحِداً. ويقال للحَيَّة البيضاء: قُلْبٌ تَشْبِيهاً به. والقَلِيْبُ: البِئْرُ قَبْلَ الطي، يُذَكَّرُ وُيؤنَّثُ، والجميع القُلُب. ويُقال قَلَبْتُ للقَوْم قَلِيباً: أي حَفَرْت لهم بِئراً، أقْلِبُ قَلْباً.
والقُلُّوْبُ والقِلَّوْبُ: اسْمُ الذِّئْبِ، والقِلَّيْبُ أيضاً، وكذلك القِلابُ.
والقَلَبُ: انْقِلابُ الشَفَةِ، رَجُلٌ أقْلَبُ، وشَفَة قَلْبَاءُ.
و" ما به قَلَبَةٌ " أي داءٌ وغائلةٌ، وقيل: هو مَأخوذٌ من القُلاَب، وقيل: ما به حَوَلٌ وما به شَيْءٌ يُقْلِقُه.
والقالَبُ: دَخِيْلٌ، وتُكْسَرُ اللامُ. والقِلَّبُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ.
ويُقال: امْرَأةٌ قَيْلَبُوْنٌ: لِلّتي تُتَدَاوَلُ فَتَكون عند الزَّوْج بعد الزوْج.
والقُلاَبُ: اسْم أرْضٍِ لِبَني أسَدٍ. والقُلَّيْبُ: من خرَزَاتِ العَرَب كالقَبَلَةِ.
ق ل ب

قلب الشيء قلباً: حوّله عن وجهه. وحجر مقلوب، وكلام مقلوب. وقلب رداءه. وقلبه لوجهه: كبّه، وقلبه ظهراً لبطن. وقلب البيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتقلّب على فراشه. والحية تتقلّب على الرمضاء. وأقلبت الخبزة: حان لها أن تقلب. ورجلٌ أقلب: متقلب الشّفة. وشفة قلباء: بيّنة القلب، وقلبت شفته. وقلب حملاق عينيه عند الغضب. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجنّ

وحفل قليباً وقلباً وهي البئر قبل الطيّ فإذا طويت فهي الطويّ، وقلبت للقوم قليباً: حفرته لأنه بالحفر يقلب ترابه قلباً، والقليب في الأصل: التراب المقلوب. وقلبته: أصبت قلبه، وقلبه الداء: أخذ قلبه، وقلب فلان فهو مقلوب. وقلبت ناقته. قال ابن مولى المدنيّ:

يا ليت ناقتي التي أكريتها ... قلبت وأورثها النجاز سعالا

وبه قلابٌ، وما به قلبةٌ: داء يتقلّب منه على فراشه أو هي من القلاب ثم اتسع فيها. قال النمر:

أودى الشباب وحبّ الخالة الخلبه ... وقد برئت فما في الصدر من قلبه

ومن المجاز: قلب المعلّم الصبيان: صرفهم إلى بيوتهم، وقلب التاجر السّلعة وقلّبها: تبصّرها وفتّش عن أحوالها. وقلّب الدابة والغلام. ورجل قلّب حوّل: يقلب الأمور ويحتال الخيل. " وقلّبوا لك الأمور " وانقلب فلان سوء منقلب. وكلّ أحد يصير إلى منقلبه. وأنا أتقلّب في عمائه. وهو يتقلّب في أعمال السلطان " فانقلبوا بنعمةٍ من الله " " فأصبح يقلّب كفّيه ": يتندم. وهو قالب الخفّ وغيره لما يقلب به جعل الفعل له وهو لصاحبه. وقلب المجنون عينه إذا غضب فانقلبت حماليقه. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجن

ورجل قلبٌ: محضٌ واسطٌ في قومه وامرأة قلبٌ وقلبةٌ. قال أبو وجزة:

قلبٌ عقيلة أقوام ذوي حسبٍ ... ترمى المقانب عنها والأراجيل

أي تذبّ عنها لعزة قومها. وأعرابي قلب. وإنه لمن قلوب المهاري إذا كان من سرّها. وجئتك بهذا الأمر قلباً: محضاً. وفي الحديث " إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس ". وكان يحيى ابن زكرياء يأكل الجراد وقلوب الشجر. وقطع قلب النخلة وقلبها: شحمتها وهي الجمّار، وقطع قلبة النخل، وقلبت النخلة: نزعت قلبها. وفي يدها قلب فضّةٍ: سوار شبّه بقلب النخلة في بياضها. ويقال للحية البيضاء: قلب.
[قلب] القَلْب: الفؤاد، وقد يعبَّر به عن العقل قال الفراء في قوله تعالى: (إنَّ في ذلك لَذِكرى لمن كانَ له قلب) : أي عقل. وقلبت الشئ فانقلبَ، أي انكبَّ. والمُنْقَلَبُ يكون مكاناً ويكون مصدراً، مثل المُنْصَرَف. وقلبته بيدى تقليبا. وتقلب الشئ ظَهراً لبطنٍ، كالحيَّة تتقلَّب على الرَمْضاء. وقَلَبْتُ القومَ كما تقول صَرَفْتُ الصِبيان، عن ثعلب، وقَلَبْتُهُ، أي أصبت قلبه. وقَلَبْت النخلةَ: نزعت قِلْبَها. وقَلَبَت البُسْرَةُ، إذا احمرت. والقلب بالتحريك: انقلاب الشفة، رجل أقلب، وشفة قلباء بينة القلب. وأقلبت الخبزة، إذا حان لها أن تُقْلَبَ. قال الأصمعيّ: القُلابُ: داءٌ يأخذ البعير فيشتكي منه قَلبه فيموت من يومه، يقال بعير مقلوب، وقد قُلِبَ قُلاباً، وناقة مقلوبة. وأقْلَبَ الرجُل، إذا أصاب إبله ذلك. وقولهم: ما به قَلَبَةٌ، أي ليست به عِلَّةٌ. قال الفراء هو مأخوذ من القلاب. قال النمر بن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الخلبه * وقد برئت فما بالقلب من قلبه أي برئت من داء الحب. وقال ابن الاعرابي: معناه ليست به علة يقلب لها فينظر إليه. قال حميد الارقط وذكر فرسا: ولم يقلب أرضها البيطار * ولا لحبليه بها حبار أي لم يقلب قوائمها من علة بها. وقلب العقرب: منزِلٌ من منازل القمر، وهو كوكبٌ نَيًّرٌ وبجانبه كوكبان. وقولهم: هو عربيٌّ قَلْبٌ، أي خالص، يستوى فيه المذكر والمؤنت والجمع، وإن شئت قلت امرأة قَلْبَةٌ وثنَّيتَ وجمعتَ. وقَلْبُ النخلة: لُبُّها، وفيه ثلاث لغات قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ، والجمع القِلَبَة. والقُلْبُ من السِوارِ: ما كان قلباً واحداً . والقُلْبُ أيضاً: حيَّة تشبَّه به. والمِقْلَبُ: الحديدة التي تُقلبُ بها الأرض للزراعة. وقولهم: هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ، أي محتالٌ بصير بتقليب الامور. والقليب، مثال السكين: الذئب، وكذلك القلوب، مثل الخنوص. قال الشاعر: أيا أمة بكى على أم واهب * أكيلة قلوب بإحدى المذانب والقالَبُ، بالفتح: قالَبُ الخُفّ وغيره. والقالِبُ، بالكسر: البُسْرُ الأحمر. والقَليب: البئر قبل أن تُطْوى ، تذكَّر وتؤنث، وقال أبو عبيد: هي البئر العاديَّة القديمة، وجمع القلَّة أقلبة. قال عنترة يصف جُعَلاً: كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً * هَدوجاً بين أقلبة ملاح والكثير قلب. قال الشاعر : وما دام غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّب * بها قُلُب عاديَّةٌ وكِرارُ وقد شبَّه العجَّاج بها الجِراحات فقال:

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي من سبر * وأبو قلابة: رجل من المحدثين.
[قلب] في ح أهل اليمن: أرق «قلوبًا» وألين أفئدة، القلب أخص من الفؤاد استعمالًا، وقيل: قريبان من السواء، وذكرهما تأكيدًا لاختلاف اللفظ، وقلب كل شيء: خالصه ولبه. ومنه ح: و «قلب» القرآن يس. ط: أي لبه، وذلك لاحتوائها على آيات ساطعة وبراهين قاطعة وعلوم مكنونة ومواعيد رغيبة وزواجر بليغة مع قصر نظمها. نه: وح: إنه يحيى عليه السلام كان يأكل الجراد و «قلوب» الشجر، اي الذي ينبت في وسطها غضًّا طريًّا قبل أن يقوى ويصلب، جمع قلب - بالضم للفرق، وكذا قلب النخلة. وفيه: كان عليٌّ قرشيًّا «قلبًا»، أي خالصًا من صميم قريش. وقيل: أي فهما فطنا نحو «إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب». وفيه: أعوذ بك من كآبة «المنقلب»، أي الانقلاب من السفر والعودة إلى الوطن - يعني يعود إلى بيته فيري فيه ما يحزنه، والانقلاب الرجوع مطلقًا. ن: وسوء «المنقلب» - بفتح لام، أي المرجع. ط: بأن يرجع بخسران تجارة أو مرض أو غير مقضي الحوائج أو يجد مرضًا في أهله. نه: ومنه ح صفية: ثم قمت «لأنقلب» فقام معي «ليقلبني»، أي لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني. ن: هو بفتح باء، اي ليردني إلى منزلي. وفيه: جواز مشي المعتكف ما لم يخرج من المسجد. وح: «أقلبوه»، أي ردوه وصرفوه، أنكره الجمهور وصوبوا: قلبوه. نه: وح المنذر: حين ولد «فأقلبوه» فقالوا: «أقلبناه» يا رسول الله، وصوابه: قلبناه، أي رددناه. وح: كان يقول لمعلم الصبيان: «أقلبهم»، أي اصرفهم إلى منازلهم. وفي ح عمر: بينا يكلم إنسانًا إذ اندفع جرير يطريه ويطنب فقال: ما تقول يا جرير! وعرف الغضب في وجهه، فقال: ذكرت أبا بكر وفضله، فقال عمر: «اقلب قلاب» - وسكت، هو مثل يضرب لمن تكون منه السقطة فيتداركها بأن يقلبها عن جهتها ويصرفها إلى غير معناها، يريد: اقلب يا قلاب.وح: مثل «القلب» كريش - يجيء في مث. و «مقلب القلوب»، أي مبدل الخواطر وناقض العزائم فإنها تحت قدرته يقلبها كيف يشاء. وفيه: و «قلوبهم قلب» واحد، ما متضائفان أو موصوف وصفة. ط: كقلب واحد - مر شرحه في إصبع. ج: حتى تصير على «قلبين»، أي تصير القلوب على قسمين. وفيه: «فقلبوه» فاستفاق صلى الله عليه وسلم، قلبت الصبي وغيره - إذا رددته من حيث جاء، فاستفاق - مر في ف. وح: ليكاد أن «ينقلب» البعض، لعل ذلك البعض المقلدون أو من لم يكن له رسوخ. ط: «يتقلب» في شجرة، أي يتبختر في الجنة ويمشي لأجل شجرة قطعها من الطريق. ش: يفرغ في «قالبه» - بفتح لام، وكسرها لغة. غ: «وقلبوا لك الأمور» بغوا لك الغوائل. و «تقلبهم ذات اليمين» أنث لإرادة الناحية. و ««يقلب» كفيه» تقليبها من فعل الأسف النادم.
الْقَاف وَاللَّام وَالْبَاء

الْقلب: تَحْويل الشَّيْء عَن وَجهه.

قلبه يقلبه قلبا، وأقلبه، الْأَخِيرَة عَن اللحياني وَهِي ضَعِيفَة، وَقد انْقَلب.

وقلب الشَّيْء، وَقَلبه: حوله ظهرا لبطن.

وقلب الْأُمُور: بحثها وَنظر فِي عواقبها، وَفِي التَّنْزِيل: (وقلبوا لَك الْأُمُور) كُله مثل بِمَا تقدم.

وتقلب فِي الْأُمُور، وَفِي الْبِلَاد: تصرف فِيهَا كَيفَ شَاءَ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا يغررك تقلبهم فِي الْبِلَاد) مَعْنَاهُ: فَلَا يغررك سلامتهم فِي تصرفهم فِيهَا، فَإِن عَاقِبَة امرهم الْهَلَاك.

وَرجل قلب: يتقلب كَيفَ يَشَاء.

وتقلب ظهرا لبطن، وجنباً لجنب: تحول، وَقَوله تَعَالَى: (تتقلب فِيهِ الْقُلُوب والأبصار) . قَالَ الزّجاج: ترجف وتخف من الْجزع وَالْخَوْف، قَالَ: وَمَعْنَاهُ: أَن من كَانَ قلبه مُؤمنا بِالْبَعْثِ والقامة ازْدَادَ بَصِيرَة وَرَأى مَا وعد بِهِ، وَمن كَانَ قلبه على غير ذَلِك رأى مَا يُوقن مَعَه أَمر الْقِيَامَة والبعث، فَعلم ذَلِك بِقَلْبِه، وَشَاهده ببصره، فَذَلِك تقلب الْقُلُوب والأبصار.

وقلب الْخبز وَنَحْوه يقلبه قلبا: إِذا نضج ظَاهره فحوله لينضج بَاطِنه، واقلبها: لُغَة، عَن اللحياني، وَهِي ضَعِيفَة. واقلبت الخبزة: حَان لَهَا أَن تقلب.

واقلب الْعِنَب: يبس ظَاهره فحول.

وَالْقلب: انقلاب فِي الشّفة الْعليا واسترخاء.

شفة قلباء.

وَرجل اقلب.

وَفِي الْمثل: " اقلبي قلاب ".

يضْرب للرجل يقلب لِسَانه فيضعه حَيْثُ شَاءَ.

وقلب الْمعلم الصّبيان يقلبهم: أرسلهم ورجعهم إِلَى مَنَازِلهمْ.

واقلبهم: لُغَة ضَعِيفَة، عَن اللحياني، على أَنه قد قَالَ: إِن كَلَام الْعَرَب فِي كل ذَلِك: إِنَّمَا هُوَ قلبته، بِغَيْر ألف.

والانقلاب إِلَى الله عز وَجل: الْمصير إِلَيْهِ والتحول.

وَقد قلبه الله إِلَيْهِ، هَذَا كَلَام الْعَرَب.

وَحكى اللحياني: اقلبه، قَالَ: وَقَالَ أَبُو ثروان: اقلبكم الله مُقَلِّب اوليائه، ومقلب أوليائه، فَقَالَهَا بِالْألف.

وَقَلبه عَن وَجهه: صرفه.

وَحكى اللحياني: أقلبه، قَالَ: وَهِي مَرْغُوب عَنْهَا.

وقلب الثَّوْب والْحَدِيث وكل شَيْء: حوله. وَحكى اللحياني فيهمَا: اقلبه. وَقد قدمت أَن الْمُخْتَار عِنْده فِي جَمِيع ذَلِك: قلبت.

وَمَا بالعليل قلبة: أَي مَا بِهِ شَيْء، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي.

وَمَا بالبعير قلبة: أَي لَيْسَ بِهِ دَاء يقلب لَهُ، فَينْظر اليه، قَالَ حميد الأرقط يصف فرسا:

وَلم يقلب أرْضهَا البيطار ... وَلَا لحبلية بهَا حبار

وَمَا بالمريض قلبة: أَي عِلّة يقلب مِنْهَا.

وَالْقلب: الْفُؤَاد، مُذَكّر، صرح بذلك اللحياني، وَالْجمع: اقلب، وَقُلُوب، الأولى عَن اللحياني، وَقَوله تَعَالَى: (نزل بِهِ الرّوح الْأمين على قَلْبك) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: نزل بِهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَلَيْك فوعاه قَلْبك وَثَبت، فَلَا تنساه أبدا.

وَقَلبه يقلبه، ويقلبه قلبا، الضَّم عَن اللحياني وَحده: أصَاب قلبه.

وقلب قلبا: شكا قلبه.

والقلاب: دَاء يَأْخُذ فِي الْقلب، عَن اللحياني.

والقلاب: دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فيشتكي قلبه فَيَمُوت من يَوْمه.

قَالَ كرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم دَاء اشتق من اسْم الْعُضْو إِلَّا " القلاب " من: " الْقلب " و" الكباد " من " الكبد "، و" النكاف " من: " النكفتين " وهما غدتان تكتنفان الْحُلْقُوم من اصل اللحي.

وَقد قلب قلابا.

وَقيل: قلب الْبَعِير قلابا: عاجلته الغدة فَمَاتَ.

واقلب الْقَوْم: أصَاب إبلهم القلاب.

وقلب النَّخْلَة، وقلبها، وقلبها: شحمتها، وَهِي هنة رخصَة بَيْضَاء تمتسخ فتؤكل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة مرّة: الْقلب: اجود خوص النَّخْلَة واشده بَيَاضًا، وَهُوَ الخوص الَّذِي يَلِي اعلاها. واحدته: قلبة، بِضَم الْقَاف وَسُكُون اللَّام، وَالْجمع: أقلاب، وَقُلُوب، وقلبة.

وقلب النَّخْلَة: نزع قَلبهَا.

وَقُلُوب الشّجر: مَا رخص من اجوافها وعروقها الَّتِي تقودها، وَفِي الحَدِيث: " إِن يحيى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُل الْجَرَاد وَقُلُوب الشّجر ".

وقلب كل شَيْء: محضه، وَفِي الحَدِيث: " لكل شَيْء قلب، وقلب الْقُرْآن يس ".

وَرجل قلب، وقلب: مَحْض النّسَب، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُؤَنَّث، والمذكر، وَالْجمع، وَإِن شِئْت ثنيت وجمعت، وَإِن شِئْت تركته فِي حَال التَّثْنِيَة وَالْجمع بِلَفْظ وَاحِد، وَالْأُنْثَى: قلب وقلبة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ قلب وَقَلْبًا، على الصّفة والمصدر، وَالصّفة اكثر.

وَالْقلب من الاسورة: مَا كَانَ قلدا وَاحِدًا. وَقيل: سوار الْمَرْأَة.

وَالْقلب: الْحَيَّة الْبَيْضَاء، على التَّشْبِيه بِالْقَلْبِ من الأسورة.

والقليب، على لفظ تَصْغِير " فعل ": خرزة يُؤْخَذ بهَا، هَذِه عَن اللحياني.

والقليب، والقلوب، والقلوب، والقلوب، والقلاب: الذِّئْب، يَمَانِية، قَالَ شَاعِرهمْ:

أيا جحمتا بَكَى على أم واهب ... أكيلة قُلُوب بِبَعْض المذانب

والقليب: الْبِئْر مَا كَانَت.

والقليب: الْبِئْر قبل أَن تطوى.

وَقيل: هِيَ العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا رب وَلَا حافر، تكون بالبراري، تذكر وتؤنث.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: القليب: مَا كَانَ فِيهِ عين، وَإِلَّا فَلَا. وَالْجمع: أقلبة، وقلب.

وَقيل: الْجمع: قلب، وَفِي لُغَة من أنث، واقلبة، وقلب جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذكر.

والقالب، فِي لُغَة بلحارث بن كَعْب: الْبُسْر الْأَحْمَر.

وَقد قلبت تقلب: إِذا احْمَرَّتْ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا تَغَيَّرت البسرة كلهَا فَهِيَ القالب.

وشَاة قالب لون: إِذا كَانَت على غير لون أمهَا، وَفِي الحَدِيث قَالَ شُعَيْب، لمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام: " لَك من غنمي مَا جَاءَت بِهِ قالب لون " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقالب، والقالب: الشَّيْء الَّذِي تفرغ فِيهِ الْجَوَاهِر ليَكُون مِثَالا لما يصاغ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ قالب الْخُف وَنَحْوه، دخيل.

وَبَنُو القليب: بطن من تَمِيم، وَهُوَ: القليب ابْن عَمْرو بن تَمِيم.
قلب
قلَبَ يَقلِب، قَلْبًا، فهو قالِب، والمفعول مَقْلوب
• قلَب القِدْرَ: أفرَغه، جعل أعلاه أسفله "قلَب عربة- قلَب الحقلَ: عزقه لإعداده للزِّراعة" ° قلَب اللهُ فلانًا إليه: توفَّاه- قلَبه رأسًا على عَقِب: جعل عاليه سافله.
• قلَب الصَّفحةَ: جعل باطنَها ظهرَها "قلب ثوبًا"? قلَب الأمرَ ظَهْرًا لبَطْن: اختبره.
• قلَبَ الحُكْمَ: أبدله، أطاح به "قلَب الجيْشُ نظامَ الحُكْمِ- {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَبُوا لَكَ الأُمُورَ} [ق] "? قلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
• قلَب أصدقاءَه: صرَفهم.
• قلَبَ الشَّيءَ إليه: ردَّه، أرجعه " {وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} ".
• قلَب عينيه: حوّل بصرَه وصرَفه من جهة إلى جهة " {وَتُقْلَبُ أَفْئِدَتُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ} [ق] ". 

انقلبَ/ انقلبَ إلى/ انقلبَ على ينقلب، انقلابًا، فهو مُنْقَلِب، والمفعول مُنْقَلَب إليه
• انقلب الشَّيءُ: مُطاوع قلَبَ: انكبَّ، صار أعلاه أسفله أو يمينه شماله أو باطنه ظاهره "انقلب الوعاءُ- انقلبَت سيَّارةٌ- انقلب على ظهره من شدّة الضَّحك".
• انقلب الحُكْمُ: تغيَّر "انقلب وجهُ فلان- انقلبتِ الأدوارُ".
• انقلب الشَّخصُ إلى أهله: رجَع " {لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ} - {يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ} - {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ} ".
• انقلب على وجهه/ انقلب على عقبيه: رجع عن رأيه أو عقيدته، انصرف، ارتدَّ " {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} ".
• انقلبَتِ التَّدابيرُ عليه: ارتدَّت، انعكست عليه.
• انقلب على فلان: ناصبه العداءَ، تغيَّر نحوَه أو خاصَمَه بعد مودّة. 

تقلَّبَ/ تقلَّبَ على/ تقلَّبَ في يتقلَّب، تقلُّبًا، فهو مُتقلِّب، والمفعول مُتقلَّب عليه
• تقلَّب الشَّخصُ/ تقلَّب الشَّيءُ: تحوّل من حالة إلى

أخرى، اضطرب وتغيَّر "تقلُّبات الرأي العامّ/ الجوّ/ الأسعار- {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} - {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} - {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} " ° تقلُّبات الحياة/ تقلُّبات الدَّهْر: الحوادث السَّعيدة أو المؤسفة التي تتتابع في الحياة- تقلَّب في النِّعمة: عاش منعّمًا سعيدًا، تمتَّع بها.
• تقلَّب الشَّخصُ على فراشِهِ: أرق، تحوَّل من جانب إلى جانبٍ آخر "مريض متقلِّب على فراشه"? تقلَّب على الجمر: قلِق، شُغِل- تقلَّب على رَمْضاء البُؤس: اكتوى بنار الفقر وعانى من مرارته وشقائه.
• تقلَّب الشَّخصُ في الأمور: تصرَّف فيها كيف شاء " {وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} ".
• تقلَّب في البلاد: تنقَّل فيها "تقلَّب في الوظائف: شغل بالتَّتابع عدّة وظائف".
قلَّبَ يقلِّب، تَقْلِيبًا، فهو مُقَلِّب، والمفعول مُقَلَّب
• قلَّب صفحاتِ الكتاب: بالغ في قَلْبِها، قلبها مرَّة بعد مرَّة "قلَّب الجَمْرَ: حرَّكه وأجّج لهيبَه- {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا}: كناية عن النَّدم".
• قلَّب الأمورَ:
1 - درسها بعناية ونظر في عواقبها، اختبرها، تفحَّصها.
2 - دبَّر المكايد " {وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ} ".
• قلَّب الطَّبيبُ المريضَ: فحَصَه "قَلَّبَ التَّاجِرُ البضاعةَ: تبصَّرها، وفتَّش عن أحوالها".
• قلَّب عينيه: أدارهما باضطراب، حوَّل بصرَه من جهة إلى جهة، ونقله سريعًا " {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} ".
• قلَّب الفلاحُ الأرضَ: حرثَها.
• قلَّب اللهُ اللَّيلَ والنَّهارَ: بدَّل بينهما، غيَّر من حال إلى حال " {يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} - {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} ". 

انْقِلاب [مفرد]: ج انقلابات (لغير المصدر):
1 - مصدر انقلبَ/ انقلبَ إلى/ انقلبَ على.
2 - تحوُّل الشّيء عن وجهه.
3 - (سة) تغيير في نظام الحُكْم واستيلاءٌ عليه بالقوَّة، ويقوم به في العادة بعضُ رجال الجيش "انقلابٌ عَسْكَرِيٌّ/ سياسيٌّ- حركة انقلابيَّة".
• الانقلاب الشِّتويّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الشِّتاء.
• الانقلاب الصَّيفيّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشَّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الصَّيف. 

تقلُّبات [جمع]
• التَّقلُّبات السِّعريَّة: (قص) عمليات الصعود والهبوط في سِعْر الاستثمار بشكل عامّ، وكلّما كان حجم هذا الارتفاع والانخفاض كبيرًا كان الاستثمار عُرْضة للتقلُّب. 

قالَب/ قالِب [مفرد]: ج قَوالِبُ:
1 - ما تُفرَّغُ فيه المعادنُ وغيرُها ليكون مثالاً لما يصاغُ منها "قالب الحَدَّاد".
2 - ما يُجْعَل في الحذاء ليتَّسع أو لِيستقيم "ضاق حذاؤُه على قدمه فوضعه في القالب".
3 - قطعة من شيءٍ "قالب صابون/ جُبْن/ شوكولاتة/ سُكَّر".
4 - شكل "قالب جسم".
5 - صياغة، تركيب "قالب جملة". 

قُلاب [مفرد]: (طب) داءٌ يصيب القلب "أصابه قُلاب فاستشار الطَّبيبَ بشأنه". 

قَلْب [مفرد]: ج قُلُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر قلَبَ.
2 - مركز، وسط ولُبّ كلّ شيء "قَلْب الثَّمَرة/ المدينة- قَلْب النَّخلة: جمّارها".
3 - (حد) أن يبدِّل الرَّاوي شخصًا أو اسمًا أو كلمة أخرى في سند الحديث أو في متنه تقديمًا أو تأخيرًا.
4 - (شر) عضوٌ عَضَليّ أجوف يستقبل الدّمَ من الأوردة ويدفق بالشرايين، قاعدته إلى أعلى معلقة بنياط في الجهة اليسرى من التجويف الصدريّ، وبه تجويفان: يساريّ به الدّمُ الأحمر، ويمينيّ به الدم الأزرق المحتاج إلى التنقية، وبكلّ تجويف تجويفان فرعيّان يفصل بينهما صمام، ويسمّى التجويف العلويّ الأذين، والتجويف السُّفلي البُطَيْن، وقد يعبَّر بالقلب عن العقل باعتباره مركزًا للإدراك والأحاسيس وموضعًا للهدى والتقوى والطَّهارة والسَّكينة وكذلك للإثم واللَّهو والزَّيغ والغيظ والحسرة ...

إلخ "أمراض القلب- فلان قاسي القلب- انقباض قلب: كآبة وحزن- تخصَّص الطَّبيب بجراحة القَلْب- تحيَّاتي القلبيَّة- {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} - {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا} - {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}: وهو مثل ضُرب لمن ظاهر زوجته، فكما لا يوجد للرجل قلبان في جوفه كذلك لا تكون امرأة المظاهر أُمَّه لأنّه لا توجد أمّان للشّخص الواحد" ° أبيض القلب: طاهر، لا ينوي سوءًا- أعمى القلب: لا يهتدي إلى الصَّواب- بسيط القلب: طبيعيّ، ساذج، على الفطرة- بلَغت القلوبُ الحناجرَ: اشتدَّت الأمورُ وعمَّ الضِّيقُ، تعبير عن شِدّة الخوف- جامد القلب: قاسٍ لا يتأثَّر بسهولة- حدَّثه قلبُه: أعلمه، أحسَّ مسبَّقًا بشيء، وخامره شعور به- حفِظَه عن ظهر قلب: نصًّا دون تغيير، طُبع في ذاكرته- ذو قلب دافئ: عطوف وكريم- رَجُل بلا قلب: بلا رحمة- سليم القلب: صالح الضَّمير، صافي النِّيَّة- ضعيف القلب: جَبان- فتَح قلبَه: باح بسرِّه، كشف عن خفايا قلبه- فلانٌ مخلص قلْبًا وقالبًا: باطنًا وظاهرًا- قَلْب الهجوم: لاعب الهجوم في لعبة كرة القدم- قلبًا وقالبًا: كلِّيًّا، بدون قيد، باطنًا وظاهرًا- قَلْبٌ من ذهب: قلب صادق مخلص، مُحبٌّ خالٍ من كلّ شائبة- كان قلبه على كفِّه: كان يخاطر بنفسه- مريض القلب: حاقد، موسوس، شكّاك- مِنْ القلب إلى القلب: مخلص، صادق- مِنْ صميم القلب: بكلِّ إخلاص وصِدْق- مِنْ كلِّ قلبه: بكُلِّ جوارحه.
• مرسام القلب الكهربائيّ: (طب) آلة تسجّل الاختلافات في التيّارات الكهربيّة الناشئة عن انقباضات مختلف عضلات القلب، وما تسجّله هذه الآلة يُسمّى: رسمًا قلبيًّا كهربيًّا.
• القلب المكانيّ: (نح {التّقديم والتّأخير في ترتيب حروف الكلمة بسبب الخطأ في الاستعمال أو اختلاف اللَّهجات، مثال ذلك في اللَّهجة المصريّة} أهبل) المحرَّفة عن (أبله) الفصيحة.
• أفعال القُلوب: (نح) أفعال الشّكّ أو الرّجحان أو اليقين، من أخوات ظنّ تدخل على الجملة الاسميّة فتنصب المبتدأ والخبر ولها أحكام خاصّة كالإلغاء والتعليق "حسبت قولَك صادقًا". 

قَلاَّب [مفرد]:
1 - اسم آلة من قلَبَ: آلة تستعمل للإسراع في تفريغ عربة أو شاحنة، وذلك بقلبها دُفعة واحدة "قلاّب خلاّط".
2 - ما يمكن رفعه أو خفضه "جسر/ كرسيّ قلاّب". 

قَلوب [مفرد]: صيغة مبالغة من قلَبَ: كثير التقلُّب والتغيُّر "رجل قَلوب". 

قَليب [مفرد]: ج أَقْلِبَة وقُلُب: بئر (يُذَكَّر ويُؤنَّث) "أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ [حديث] ". 

مَقْلَب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - مصدر ميميّ من قلَبَ.
2 - مكيدة وحِيلَة "إنّه كثير المقالب في أصدقائه".
• مقلب القمامة: اسم مكان من قلَبَ: مكان تُقْلب فيه القمامة وتكوَّم لنقلها إلى أماكن محدَّدة للتخلُّص منها "ترتبط مشكلات التلوُّث أحيانًا بمقالب القمامة". 

مِقْلَب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - اسم آلة من قلَبَ: فأسٌ من حديد تُقْلَب بها الأرضُ للزّراعة "لا يُستعمل المِقْلَب في المساحات الشَّاسعة".
2 - جُزء المحراث الذي يَقْلِب كُتْلَة التّراب بعد أن يقطعها المِقْطع. 

مُقلِّب [مفرد]: اسم فاعل من قلَّبَ.
• مُقلِّب القلوب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: باعث القلق والاضطراب والخوف في قلوب الكافرين يوم القيامة حين يواجهون أهوالَ هذا اليوم، فتتقلّب قلوبُهم من طمعٍ في النّجاة إلى طمعٍ، ومن حذر هلاكٍ إلى هلاك. 

مَقْلوب [مفرد]: اسم مفعول من قلَبَ.
• شخصٌ مقلوب: مصاب بالقُلاب.
• كلامٌ مقلوبٌ: مُغَيَّر عن أصْلِهِ. 

مُنْقََلَب [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من انقلبَ/ انقلبَ إلى/ انقلبَ على.
2 - اسم مكان من انقلبَ/ انقلبَ إلى/ انقلبَ على: مرجع ومحلّ الانقلاب "كلّ امرئ يصير إلى منقلَبه- {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} ". 

قلب: القَلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.

قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً، وأَقْلَبه، الأَخيرةُ عن اللحياني، وهي ضعيفة. وقد انْقَلَب، وقَلَبَ الشيءَ، وقَلَّبه: حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ.

وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ، كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ. وقَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ، وقَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً، وكلام مَقْلوبٌ، وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب، وقَلَّبْتُه فَتَقَلَّب.والقَلْبُ أَيضاً: صَرْفُكَ إِنْساناً، تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده.

وقَلَّبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر في عَواقبها.

وفي التنزيل العزيز: وقَلَّبُوا لك الأُمور؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم.

وتَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد: تَصَرَّف فيها كيف شاءَ. وفي التنزيل العزيز: فلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبهم في البلاد. معناه: فلا يَغْرُرْكَ

سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها، فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ.

ورجل قُلَّبٌ: يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ.

وتَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ، وجَنْباً لجَنْبٍ: تَحَوَّل.

وقولُهم: هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ، بصير بتَقْليبِ الأُمور.

والقُلَّبُ الـحُوَّلُ: الذي يُقَلِّبُ الأُمُورَ، ويحْتال لها. وروي عن

مُعاوية، لما احْتُضِرَ: أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه، فقال: إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً، لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ؛ وفي النهاية: إِن وُقيَ كُبَّةَ النار، أَي رجلاً عارفاً بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول، وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ، وكان مُحْتالاً في أُموره، حَسَنَ التَّقَلُّبِ.

وقوله تعالى: تَتَقَلَّبُ فيه القُلُوبُ والأَبصار؛ قال الزجاج: معناه

تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ. قال: ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة، ازدادَ بصيرة، ورأَى ما وُعِدَ به، ومن كانَ قلبه على غير ذلك، رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث، فعَلِم ذلك بقلبه،

وشاهَدَه ببصره؛ فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار.

ويقال: قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه، عند الوَعيدِ والغَضَبِ؛ وأَنشد:

قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

وقَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه، فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه؛ وأَقْلَبها: لغة عن اللحياني، وهي ضعيفة.

وأَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ: حان لها أَن تُقْلَبَ. وأَقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُه، فَحُوِّلَ. والقَلَبُ، بالتحريك: انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا، واسْتِرخاءٌ؛ وفي الصحاح: انْقِلابُ الشَّفَةِ، ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا. وشَفَة قَلْباءُ: بَيِّنَةُ القَلَب، ورجل أَقْلَبُ.

وفي المثل: اقْلِبـي قَلابِ؛ يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه، فيَضَعُه

حيث شاءَ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ

اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ، فأَقْبَلَ عليه، فقال: ما تقول ياجرير؟

وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه، فقال: ذكرتُ أَبا بكر وفضله، فقال عمر: اقْلِبْ قَلاَّبُ، وسكتَ؛ قال ابن الأَثير: هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة، فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها، ويَصْرِفَها إِلى غير معناها؛ يريد: اقْلِبْ يا قَلاَّبُ! فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ، وهو غريب؛ لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام.

وقَلَبْتُ القومَ، كما تقولُ: صَرَفْتُ الصبيانَ، عن ثعلب.

وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم: أَرسَلَهم، ورَجَعَهُم إِلى منازلهم؛ وأَقْلَبَهم: لغةٌ ضعيفةٌ، عن اللحياني، على أَنه قد قال: إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو: قَلَبْتُه، بغير أَلف. وفي حديث أَبي

هريرة: أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان: اقْلِبْهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى

منازلهم.

والانْقِلابُ إِلى اللّه، عز وجل: المصيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ، وقد قَلَبه اللّهُ إِليه؛ هذا كلامُ العرب. وحكى اللحياني: أَقْلَبه؛ قال وقال أَبو ثَرْوانَ: أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه، ومُقْلَبَ أَوليائه، فقالها بالأَلف.

والـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً، ويكون مصدراً، مثل الـمُنْصَرَف.

والـمُنْقَلَبُ: مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة. وفي حديث دعاءِ السفر: أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر، والعَوْدِ إِلى

الوَطَن؛ يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه.

والانْقِلابُ: الرجوعُ مطلقاً؛ ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ، حين وُلِدَ: فاقْلِـبُوه، فقالوا: أَقْلَبْناه يا رسول اللّه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في صحيح مسلم، وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه. وقَلَبه عن وجهه: صَرَفَه؛ وحكى اللحيانيُّ: أَقْلَبه، قال: وهي مَرْغُوبٌ عنها.

وقَلَبَ الثوبَ، والحديثَ، وكلَّ شيءٍ: حَوَّله؛ وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه. وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ.

وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء، لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي، قال

الفراءُ: هو مأْخوذ من القُلابِ: داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها،

فيَقْلِـبُها إِلى فوق؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه، * وقد بَرِئْتُ، فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ؛ وقال ابن الأَعرابي:

معناه ليست به علة، يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه.

تقول: ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له، فيُنْظَرُ إِليه؛ وقال الطائي: معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه، فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه. الليث: ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة. وفي الحديث: فانْطَلَق يَمشي، ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة؛ وقال الفراءُ: معناه ما بهِ علة

يُخْشى عليه منها، وهو مأْخوذ مِن قولهم: قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه

وَجَعٌ في قلبه، وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه؛ وقال ابن الأَعرابي: أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه؛ قال حميدٌ الأَرْقَطُ

يصف فرساً:

ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ، * ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها.

وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها.

والقَلْبُ: مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ. ابن سيده: القَلْبُ الفُؤَاد، مُذَكَّر، صَرَّح بذلك اللحياني، والجمع: أَقْلُبٌ وقُلوبٌ، الأُولى عن اللحياني. وقوله تعالى: نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك؛ قال الزجاج: معناه نَزَلَ به جبريلُ، عليه السلام، عليك، فَوَعاه قَلْبُك، وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً. وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل، قال الفراءُ في قوله تعالى: إِن في ذلك لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ؛ أَي عَقْلٌ. قال الفراءُ: وجائزٌ في العربية أَن تقولَ: ما لَكَ قَلْبٌ، وما قَلْبُك معك؛ تقول: ما عَقْلُكَ معكَ، وأَين ذَهَبَ قَلْبُك؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ؟ وقال غيره: لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.

وَرُوي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: أَتاكم أَهل اليَمن، هم أَرَقُّ قلوباً، وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً، فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة،

والأَفْئِدَةَ باللِّين. وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال، ولذلك قالوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه، وسُوَيْداءَ قلبه؛ وأَنشد بعضهم:

لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ * عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

وقيل: القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهما،

لاختلاف اللفظين تأْكيداً. وقال بعضهم: سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه؛ وأَنشد:

ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه، * والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: سُبْحانَ مُقَلِّب

القُلُوب! وقال اللّه تعالى: ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم.

قال الأَزهري: ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها،

شَحْمَها وحِجابَها: قَلْباً وفُؤَاداً، قال: ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما؛

قال: ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه.

وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه، الضم عن اللحياني وحدَه: أَصابَ قَلْبَه، فهو مَقْلُوب، وقُلِبَ قَلْباً: شَكا قَلْبه.

والقُلابُ: داءٌ يأْخذ في القَلْبِ، عن اللحياني. والقُلابُ: داءٌ يأْخُذُ البعير، فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه، يقال: بعير مَقْلُوبٌ،

وناقة مَقْلوبة. قال كراع: وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ

العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب، والكُباد من الكَبِدِ، والنُّكاف من

النَّكَفَتَيْن، وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي.

وقد قُلِبَ قِلاباً؛ وقيل: قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة، فمات. وأَقْلَبَ القومُ: أَصابَ إِبلَهم القُلابُ. الأَصمعي: إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ، فهو مَقْلُوب، وقد قُلِبَ قِلاباً.

وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها: لُبُّها، وشَحْمَتُها، وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ، تُمْتَسخُ فتُؤْكل، وفيه ثلاث لغات: قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ. وقال أَبو حنيفة مَرَّة: القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة، وأَشدُّه بياضاً، وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها، واحدته قُلْبة، بضم القاف، وسكون

اللام، والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ.

وقَلَبَ النخلة: نَزَع قُلْبَها. وقُلُوبُ الشجر: ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها. وفي الحديث: أَن يحيـى بن زكريا، صلوات اللّه على نبينا وعليه، كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر؛ يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً، فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة، قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ، واحدُها قُلْبٌ، بالضم، للفَرْق. وقَلْبُ النخلة: جُمَّارُها، وهي شَطْبة بيضاءُ، رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها، كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ، سُمِّيَ قَلْباً لبياضه.

شمر: يقال قَلْبٌ وقُلْبٌ لقَلْبِ النخلة، ويُجْمَع قِلَبةً. التهذيب:

القُلْبُ، بالضم، السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب. والقَلْبُ: هو

الجُمَّارُ، وقَلْبُ كلّ شيءٍ: لُبُّه، وخالِصُه، ومَحْضُه؛ تقول: جئْتُك

بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ. وفي الحديث: إِن لكلِّ

شيءٍ قَلْباً، وقلبُ القرآن يس.

وقَلْبُ العقْرب: منزل من منازل القَمَر، وهو كوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْه كوكبان.

وقولهم: هو عربيّ قَلْبٌ، وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص، تقول منه: رجل قَلْبٌ، وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ؛ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة:

قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ، * يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

ورجل قَلْبٌ وقُلْبٌ: مَحْضُ النسَبِ، يستوي فيه المؤَنث، والمذكر، والجمع، وإِن شئت ثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ، وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد، والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ؛ قال سيبويه: وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً، على الصفة والمصدر، والصفة أَكثرُ. وفي الحديث: كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش. وقيل: أَراد فَهِماً فَطِناً، من قوله تعالى: لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ.

والقُلْبُ من الأَسْوِرَة: ما كان قَلْداً واحداً، ويقولون: سِوارٌ قُلْبٌ؛ وقيل: سِوارُ المرأَة. والقُلْبُ: الحيةُ البيضاءُ، على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة. وفي حديث ثَوْبانَ: أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ

والحسين، عليهم السلام، بقُلْبَيْن من فضة؛ القُلْبُ: السوار. ومنه الحديث: أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في قوله تعالى: ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها؛ قالت: القُلْبُ، والفَتَخَةُ.

والـمِقْلَبُ: الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة. وقَلَبْتُ

الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه.

والقُلَيْبُ، على لفظ تصغير فَعْلٍ: خَرَزة يُؤَخَّذُ بها، هذه عن

اللحياني.

والقِلِّيبُ، والقَلُّوبُ، والقِلَّوْبُ، والقَلُوبُ،

والقِلابُ: الذئبُ، يَمانية؛ قال شاعرهم:

أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ، * أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

والقَلِـيبُ: البئرُ ما كانت. والقليبُ: البئر، قبل أَن تُطْوَى، فإِذا

طُوِيَتْ، فهي الطَّوِيُّ، والجمع القُلُبُ. وقيل: هي البئر العاديَّةُ

القديمةُ، التي لا يُعْلم لها رَبٌّ، ولا حافِرٌ، تكونُ بالبَراري،

تُذكَّر وتؤَنث؛ وقيل: هي البئر القديمة، مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ.

ابن شميل: القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ، مَطْويَّةٌ أَو غير

مَطْوية، ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ. وقال شمر: القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة، ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ. قال: وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها. وقال ابن

الأَعرابي: القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا، والجمع أَقْلِـبةٌ؛ قال

عنترة يصف جُعَلاً:

كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً، * هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

وفي الحديث: أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ. القَلِـيبُ: البئر لم تُطْوَ، وجمع الكثير: قُلُبٌ؛ قال كثير:

وما دامَ غَيْثٌ، من تِهامةَ، طَيِّبٌ، * بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

والكِرارُ: جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ. والعاديَّة: القديمةُ، وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال:

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

وقيل: الجمع قُلُبٌ، في لغة مَنْ أَنـَّثَ، وأَقْلِـبةٌ وقُلُبٌ جميعاً،

في لغة مَن ذَكَّر؛ وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ.

(يتبع...)

(تابع... 1): قلب: القَلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.... ...

وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ. قال ابن الأَعرابي: القُلْبةُ الـحُمْرَةُ. الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب: القالِبُ، بالكسر، البُسْرُ الأَحمر؛ يقال منه: قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ.

وقال أَبو حنيفة: إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها، فهي القالِبُ. وشاة

قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها. وفي الحديث: أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب، قال لموسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ؛ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ، غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين. تفسيره في الحديث: أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها، كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهَه، في صفة الطيور: فمنها مغموس في قالِـَبِ لونٍ، لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه.

أَبو زيد: يقال للبليغ من الرجال: قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ

الـمَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ. وفي الحديث: كان نساءُ

بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ؛ جمع قالَبٍ، وهو نَعْل من خَشَب

كالقَبْقابِ، وتُكسَر لامه وتفتح. وقيل: انه مُعَرَّب. وفي حديث ابن مسعود: كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ، تطاولُ بهما.

والقالِبُ والقالَبُ: الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ، ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها، وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه، دَخِـيل.

وبنو القلَيْب: بطن من تميم، وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم.

وأَبو قِلابةَ: رجلٌ من المحدّثين.

قلب: قلب: قلب الرداء الشيء حوله وجعل أعلاه أسفله وباطنه ظاهره (محيط المحيط).
قلب على العدو: كر على العدو (بوشر) ضحكوا حتى قلبوا على قفاهم: ضحكوا حتى وقعوا على قفاهم. (ألف ليلة 1: 63) وفي المطبوع منها قلبوا وهو خطأ، لأنهم يستعملون انقلب مطاوع قلب بهذا المعنى.
قلب: صب، سكب. ففي ألف ليلة (1: 68).
أقعدت على السفرة باطية صينية وقلب فيها ماء خلاف.
قلب الأرض للزراعة: حولها بالقلب، عزق الأرض، حرث بالمر. (محيط المحيط، بوشر، عبد الواحد ص 23، ابن العوام 1: 55، 61، 71). والمصدر منه ليس قلبا فقط بل قليب أيضا. (لبن العوام 1، 22، 43، 71، 522، 2: 1).
وفي معجم بوشر: قلب الأرض بالمر: حرثها بالمر.
قلب الشيء للابتياع: تصفحه فرأى داخله وباطنه. (محيط المحيط).
قلب الأمر ظهرا لبطن: اختبره. (محيط المحيط).
قلب القوم: صرفهم. (محيط المحيط).
قلب: بدل، غير، حول. يقال مثلا: قلب الماء خمرا. (بوشر) وفي المقري (1: 444): سكره قلب مجلس الأنس حربا وقتالا.
مقلوب (اسم المفعول): ممسوخ، مسيخ، مخول الصورة. ففي باسم (ص80) وحين رأي باسما يفرط في الشراب قال في سره: والله ما هذا إلا عفريت مقلوب.
قلب الأعيان: تستعمل هذه الكلمة في الكلام عن المشعبذين الذين يوهمون الناس أنهم يبدلون الأشياء ويغيرونها. وليس عكس العينين وجعل أعلاها أسفلها كما ترجمها دي سلان الذي أخطأ فظن أن الأعيان هنا معناها العيون، ويظهر إنه لم يلاحظ أن عكس العيون وجعل أعلاها أسفلها خال من كل معنى. ففي المقدمة (2: 308): من يخيل أشياء من العجائب بإيهام قلب الأعيان. وفي المقري (3: 23):
فلله من أعيان قوم تآلفوا ... على عقد سحر أو على قلب أعيان
قلب أحمر: صار أحمر، احمر وجهه من الخجل (بوشر).
قلب: نابذ. (فوك) ولا أدري ما يعنيه بهذا فكلمة ماكس التي ذكرها مرادفة لهذه الكلمة معناها استحط ثمن البضاعة.
قلب (بالتشديد): عزق الأرض وحرثها بالمر. (بوشر، ابن العوام 1: 65).
قلب: يبس الكلأ وجففنه بأن جعل أعلاه سافله وسافله أعلاه وكرر ذلك. (بوشر).
قلب الورق: تصفحه. (بوشر).
قلب الرأي في: تردد في، تحير في، حار. (بوشر) وفي بسام (3: 39و): يقلب الرأي في أمره ظهره لبطنه.
قلب أبوابا في الحرب: قام بعدد من الحركات الحربية. (ألف ليلة 3: 275).
قلب: فحص: بحث، نقب. (هلو، المعجم اللاتيني العربي، معجم مسلم، المقري 2: 660).
قلب: تفقد المكان وفحصه وفتشه. وفتش المواضع والأشخاص. (بوشر).
قلب الشيء لشرائه: تصفحه وفحصه ورأى داخله وباطنه، ففيه (أماري ديب ص128، 143، 157، 197). وفي العقد الصقلي: بمعرفة الدار المذكورة بالنظر والعيان والخبرة والمشاهدة والتقليب. وتقال في الكلام عن تجار الرقيق الذين يفحصون الفتيات من الجواري. ففي ألف ليلة (1: 419): فقال له التاجر عن أذنك اكشف عن وجهها واقلبها كما يقلب الناس الجواري لأجل الاشتراء.
وفيها (1: 421): فاعتقد إنها تمنعه من التقليب.
وكذلك يقال: قلب المعادن بمعنى فحصها واختبرها. (المقدمة 3: 412).
قلب: قارن، قابل (الكالا) والمصدر تقليب.
قلب الكلام: افسد الكلام. (بوشر).
التقليب في المعاش: السعي في كسب القوت والاجتهاد فيه. (المقدمة 3: 8).
اقلب: عزق الأرض وحرثها بالمر، مثل قلب وقلب. (ابن العوام 1: 62).
اقلب: غير صوته وبدله. (ألف ليلة برسل 3: 251).
اقلب: حول إلى. ففي السعدية (النشيد 66): اقلب البحر يبيسا.
اقلب ذيله على رأسه: غطى رأسه بذيل ثوبه. (ألف ليلة برسل 2: 34).
اقلب: رقد قضيب الكرم، وقد الدالية. (ابن العوام 1: 3 ب، 185).
اقلب الخد: خلع الفك، مزق الفك. (الكالا).
تقلب: تحول من جنب إلى جنب. ففي رايسكه (في معجم فريتاج) في الكلام عن المضطجع الذي لا يقدر على أن ينام: اضطرب وتحول من جنب إلى جنب في سريره. (دي ساسي طرائف 1: 36).
وفي معجم فوك: اضطرب في سريره حين لم يستطع النوم.
تقلب السمك خارج الماء: اختلج، ارتعص، اهتز. (كليلة ودمنة ص250).
تقلب في الهواء، في الكلام عن الرقاص: قفز في الهواء واستدار على نفسه. (ابن بطوطة 4: 412).
تقلب: فرفر، تلون، لم يثبت على حال. (فوك).
تقلب به: تصرف به. ففي كتاب عبد الواحد (ص165): واذكر لك هذا لتنظر كيف تقلب الأيام بأهلها.
تقلب: انتقل من مكان إلى آخر: ففي بسام (1: 85و): غلب عليه الفالج لكنه لم يعدمه حركة ولا تقلبا. وفي كتاب عبد الواحد (80): تقلب في بلاد الأندلس.
تقلب: تصرف كما يشاء. ففي قصة عنتر (ص14): وكانوا لا يخضعون لشريعة ولا قانون يتقلبوا تحت المشية والقدرة. أي يفعلون ما يشاءون وما يقدرون عليه.
تقلب في: مرادف تصرف في. ففي محيط المحيط والقاموس المحيط: تقلب في الأمور تصرف فيها كيف شاء. وفي الإدريسي (القسم الثاني، الفصل السادس ص6): تجارات يتقلبون فيها ويتغيشون منها.
وفي (أماري ديب ص46): التصرف في تجارتهم والتقلب في بضاعتهم. (انظر رحلة ابن جبير ص95).
تقلب: تحول، تغير. (بوشر). متقلب: متغير، قابل للتغير والتحول. (ويجرز ص28).
تقلب: تناوب، تعاقب، تتالى. ففي كوسج (طرائف ص96): يتقلب على ظهور الخبل، أي يركب مرة هذا الحصان ومرة حصانا آخر.
تقلب: حرث الأرض بالمر، وعزقها. مثل: قلب وقلب وأقلب. (ابن العوام 63:1).
انقلب: وردت في عبارة للماوردي (ص76) وقد أسيء تفسيرها في معجمه وهي: فلا ينقلب أحد منكم إلا بفداء أو ضربة عنق. ومعنى هذا الفعل هو المعنى المألوف وهو رجع وانصرف إلى أهله. غير أن ذكر الكلمتين ضربة عنق غير منطقي فما معنى يرجع بضربه عنق.
انقلب عليه: ضاده، خالفه، صار ضده.
ففي ويجرز (ص28) عليك أن تقرأ: وعلم أن الناس متقلبون، وعلى من انقلب عليهم الدهر منقلبون.
انقلب: سقط على قفاه (كليلة ودمنة ص174). وفي (ألف ليلة 1: 64، 65): ضحكوا حتى انقلبوا على قفاهم.
انقلبت المدينة: كانت المدينة في حركة. ففي ألف ليلة (1: 95): وانقلبت المدينة لأجلي وصاروا يتفرجون علي.
انقلب: انهار، وسقط. (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 99): وصرخ علينا صرخة تخيل لنا أن القصر انقلب علينا.
انقلب: ترجح، ارتجح، اهتز في الأرجوحة (بوشر).
انقلب: تحول، تبدل. يقال مثلا: انقلب انقلب الجبل ذهبا. (بوشر، ألف ليلة 1: 98).
وفي ألف ليلة (1: 10): فانقلب العفريت في صورة أسد (3: 57).
انقلبت البهائم: ماتت. (فوك).
اقتلب: أصيب بداء النقطة، أصيب بالصرع. (فوك).
قلب: تستعمل بمعنى أبان وأوان في مثل قولهم قلب الشتاء (تقويم ص112).
ويقال أيضا: قلب الزريعة أي أوان البذر، موسم الزرع. (تقويم ص109).
قلبه حاضر: رابط الجاش، حاضر الفكر (بوشر).
على قلب واحد: بالإجماع، على رأي واحد. (فوك).
قلب: بهجة، جذل، بشاشة، سرور، انشراح، ابتهاج فرح. ففي رياض النفوس (ص79 و): سأل الولي أبو جعفر أحمد خادمه الفتى لماذا أنت حزين؟ فقال له قلبي ما وجدت منه ما أحب فقال له أبو جعفر عمك أحمد (يريد أنا) له تسعون سنة ماله قلب تحب أنت أن يكون لك قلب.
قلب: جهد، مجهود، كد. (الكالا).
أخذ بقلبه: انظرها في مادة أخذ.
ذو القلبين: جميل بن معمر الشاعر (محيط المحيط). لأنه كان من أحفظ العرب (تاج العروس).
قلب اللوز والفستق والبندق: لبه الذي نزع عنه قشره. ففي المقدسي (ص180): ومن مآب قلوب اللوز. وفيه (ص393): والروذة وبوسنة معادن اللوز من القلوب بأربعة دوانيق.
وقد أستعمل قلب لوز وقلب فستق وقلب بندق الخ اسما للجمع بدل قلوب لوز. وفي ألف ليلة (1: 56) إن امرأة اشترت من نقلى قلب فستق وقلب لوز.
وفي برسا (1: 149): قلب بندق، وفي طبعة كلكتا القديمة لسنة1814 (1: 155): لب الفستق، وهو يدل على نفس المعنى. وفي أماري (ديب ص202): زيت طيب وعسل نحل وصبون وبندق وقلب لوز.
وفي حكاية باسم الحداد (ص109): أكل قطعة لحم وقلب فستق، وفي معجم بوشر: قلب جوز: نصف جوزة خضراء أزيل عنها قشرها.
قلب، والجمع قلوبات، وقلوبات سكر: ملبس، وهو خليط من اللوز والفستق والبندق مغطى بالسكر.
ويقال: قلوبات فقط، ففي المقريزي (2: 230): أربع خوافق صيني مملوءة طعاما مفتخرا بالقلوبات ونحوها. وفي ألف ليلة (برسل 1: 149)، وكانت السيدة قد أخذت ما تحتاج إليه من جميع القلوبات والمكسرات. وفيها (برسل 2: 87) نقدم له زبدية حبرمان وخثره بقلوبات سكر. وفيها (برسل 2: 89): قد طبخ حبرمان هائل محلا مخثر بجلاب مختوم بالماء الورد والقلوبات. وفيها (برسل 12: 91): بأنواع الأطعمة بالقلوبات والسكر. والصواب بالقلوبات.
قلب، والجمع قلوب: رأس مدور من الملفوف والخش. ووسط الفاكهة البقول الذي لا يؤكل (بوشر). وقد نقل بوشار من هيروزيكون (1: 36).
الحديث: كان طعام يحيى عليه السلام الحردا (الجراد) وقلوب الشجر، وقال الشارح: هو الذي ينبت في وسطها غضا طريا قبل أن يقوى ويصلب. وفي ابن البيطار (1: 13): وقد يفعل ذلك ماء طبيخ قلوب أطراف الشجرة نفسها.
قلب: السعف في أعلى جذع النخلة. ففي ألف ليلة (1: 322): طلع فوق النخلة وتدارى (وتوارى) في قلبها.
قلب البيت: أرى أن يترجم قلب البيت عند البكري (ص20) بما معناه أعلى البيت، فهو يقول: في مدخل الميناء الضحل بناية عالية هي دليل الملاحين، فإذا رأى قلب البيت أصحاب السفن- اداروها إلى مواضع معلومة. وقد ترجم كل من كاترميرودي سلان كلمة قلب بما معناه: وسط، وأرى أن هذا لا يلائم المعنى.
قلب: جناس التصحيف، وهو عكس ترتيب حروف الكلمة لتكون كلمة لها معنى آخر. وهو إما قام وهو عكس حروف الكلمة مثل حلب فإذا قلبت صارت بلح. (وهو في معجم بوشر قلب وهو خطأ).
وقلب وداع: عادو. وفي المقري (1: 61) بيت للأحنف هو:
حشامك فيه للأحباب فتح ... ورمحك فيه للأعداء حتف
وأما ناقص، مثل قولهم: اللهم استر عوارتنا وآمن روعاتنا. (انظر: ميهرن بلاغة، ومحيط المحيط).
قلب: نقد قلب: نقد زائف (بوشر) ويذكر هذا المعنى في المعاجم الفارسية.
قلوب: لابد أنها مرادفة قوالب، لأنهم يقولون قلوب الجامات كما يقولون قوالب الجامات (انظرها في مادة جام).
قلب: بطارخ، نوع من الكافيار المضغوط المجفف. ففي ألف ليلة (برسل 10: 153): وبقي عنده جبن وزيتون وقلب بطارخ (وقد سقطت كلمة قلب من طبعة ماكن) وكذلك في (برسل 10: 454) وإني أجهل معناها.
على قلبك: تقال جوابا لبارك الله فيك، كما تقال لشارب الماء بمعنى هنيئا (بوشر).
في قلبك: في ألف ليلة (برسل 9: 312): وقالوا له أن مال أبينا في قلبك ومعناها في حوزتك وحيازتك لأن في طبعة ماكن: عندك.
وإني أميل إلى إبدال في قلبك بكلمة قبلك وهي مرادف عندك تماما.
في قلب بعضهم: بعضهم بعوض بعضا (بوشر).
قلب الأرض= سورنجان. (المستعيني في مادة سورنجان).
قلب الأسد: ثمانية كواكب في كوكبة الأسد. (ألف استرون 1: 69، دورن ص54).
قلب الثور: اسم يطلق على نوع من الزيتون الضخم الحجم والذي دق طرفه كالكمثري.
قلب: جزدان، كيس نقود. (شيرب).
قلب حجر: أسم ثوب وهو نوع من المنصورية. (انظر: منصورية). (المقري 3: 643).
قلب المحزون: ترنجان، بقلة الضب، (المستعيني مادة باذرنجويه).
قلب الطير: صنف من الأجاص الصغير. (بوشر). (انسورث في ريتر اركنده) (11: 501).
قلوب الطير: هيوفاريقون، داذي عند أهل المغرب. (معجم المنصوري في مادة هيوفارقيون).
قلب القرآن: سورة يس، وهي السورة السادسة والثلاثون. (رياض النفوس ص98 و، دسكرياك ص149).
أرباب القلوب: الصوفية (المقري 1: 568).
عمل قلبه: جخف، فخر، افتخر، عظم شأنه. (بوشر).
أفعال القلوب: هي حسب وظن ورأى ووجد وعلم وزعم وخال. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن معانيها قائمة بالقلب مثل علم ورأى ووجد، (دي ساسي قواعد 2: 580).
وجع القلب: صداع. (جاكسون ص153). قلب. (ابن البيطار يذكر ضبط هذه الكلمة ونقطها وذلك مذكور في مخطوطتي المستعيني): فضة (ابن البيطار 2: 313).
قلب: كاسر الحجر، سكس افراغية، ليثو سفرمن. (ابن البيطار 2: 312). وقد أطلق هذا الاسم على هذا النبات لأن بزره أبيض صلب كالفضة. (المستعيني، معجم المنصوري).
قلب الماس: نوع من السمك. (ابن بطوطة 4: 112، 211).
قلبة: اسم الوحدة من قلب مصدر قلب.
فعند أبي الوليد (ص614): يقلبك قلبة ويديرك إدارة.
قلبة: قمح مسلوق عند بعض العامة (محيط المحيط).
قلوب: مقام، نغمة موسيقية، مقام الألحان (صفة مصر 14: 29). قليب: قبر (رايت 113).
قليب: مصدر قلب بمعنى عزق الأرض وحرثها بالمر (انظر قلب) ويجمع على قلب. ففي ابن العوام (2: 10، 17): وأفضل القليب ما عمل أربع قلب (والقلب هنا تدل على المعنى الذي يلي).
قليب: أرض محروثة. ففي ابن العوام (2: 518): وهذه الأرض إذا فعل بها هذا الفعل صلحت وهي تسمى القليب. (واقرأ فيه ويأتي كما جاء في مخطوطتنا بدل وما في) (17: 20).
وفي معجم فوك: قليب أرض محروثة والجمع قلائب. وفي العقد الطليطلي في الكلام عن حاصل الزراعة في العام التالي الجمع قلالب. ففيه: وثلث ما يضم من شراب وثلث جميع القلالب حيث ما عرف له قليب في الثلاثة قرى.
قليبات: قنبيط الشتاءن نوع من الملفوف الايطالي، أو شكير الملفوف. (بوشر).
قلاب: متقلب. 0فوك) ومتغير، متحرك، متنقل، متبدل. (بوشر).
قلاب اللون: متلون، متقلب اللون. (بوشر).
قلابات: نوع من الحمام تنقلب في طيرانها.
قلابة: حديدة تقلب بها سقاطة الباب (محيط المحيط).
قالب، وقالب، وفتح اللام اكثر (محيط المحيط) وكسر اللام في معجم فوك والكالا، والجمع قوالب وقواليب (ويقول صاحب محيط المحيط إنما أشبع الكسرة ليزاوج بينها وبين أساليب وقد ذكرها الحريري في مقامته العشرين. وقد وردت كلمة قواليب في لطائف الثعالبي (ص129).
وهذه الكلمة مأخوذة من الكلمة اليونانية كالأبوس التي معناها في الأصل شكل، هيئة، نموذج، مثال. وتدخل في الحذاء ليستقيم شكله.
(فليشر، معجم ص72، الكالا، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 681).
قالب: قالب حذاء وهو أداة لتوسيع الأحذية (بوشر).
قالب: ما تفرغ فيه المعادن وغيرها ليكون مثالا لما يصاغ منها (الكالا، هلو، دي ساسي طرائف 1: 235). ويقال مجازا: صب على (أو قي) قالب فلان: قلد فلانا وسار سيرته. (عباد 3: 39، 56 رقم 4).
قالب: قبقاب من الخشب سميك النعل عالي الكعب كان النساء يحتذينه لتطول قامتهن.
وقد أنبأني بذلك السيد دي غويه، وأنا أعرف هذا المعنى وقد جاء في الحديث وقد نقل السيد دي غويه من الفائق (2: 366) هذه العبارة: كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون القالبين تطاول بهما لخليلها فألقي عليهن الحيض. فسر القالبان بالرقيصين من الخشب والرقيص النعل بلغة اليمن وإنما القي عليهن الحيض عقوبة لئلا يشهدن الجماعة مع الرجال.
ويرى صديقي العلامة أن هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة ألف ليلة (برسل 2: 195) التي أربكتني وهي: والصبية قد أقبلت بقوج وقالب وعصبة وروائح طيبة.
قالب: صندوق من رصاص. ففي لطائف الثعالبي (ص129): وكانوا ينقلون الرقي (البطيخ الأحمر) في قواليب الرصاص معبأة بالثلج.
سكر قالب: رأس سكر. (هوست ص 271، مارتن ص30).
قالب سكر: رأس سكر (بوشر، ألف ليلة 1: 125). قالب جبن: راس جبن، قطعة جبن (همبرت ص12).
قالب طوب؛ أجرة. (بوشر، همبرت ص190).
قالب: ختم، طابع، خاتم، راسوم، مهر. (ابن بطوطة 2: 91، المقدمة 3: 130).
قالب: مطبعة، آلة الطبع (الكالا).
صاحب قالب: صاحب مطبعة (الكالا).
قالب: عيار، سعة أنبوب السلاح الناري (هلو) وأرى أن أهل الجزائر يستعملون اليوم كلمة قالب بهذا المعنى وأنهم أخذوها من الفرنسية Calibre ولا أزال أصر على أن كلمة Calibre من أصل لاتيني على الرغم من أن السيد دفيك (ص79) له رأي آخر. وكلمة Calibre التي ذكرت في القسم الثاني من معجم فيكتور القديم جديرة بالاعتبار فهو يترجم الكلمة الفرنسية Calibre بالكلمة الإيطالية calibre, peso ugual وبالكلمة الأسبانية equilibrio و peso ygual قالب: مشطرة، اداة لتخطيط الخطوط المستقيمة (همبرت ص83).
قالب: منهج، نظام، قاعدة. (هلو).
قالب: مظهر الرجل. ففي كتاب عبد الواحد (ص62): وجعلت أتحدث معه على طريق السخرية به والضحك على قالبه.
اخرج القالب: قلد مظهر الرجل وإشاراته، حاكاه. (فوك) = حكى انظرها).
قالب: جسم، نقيض قلب وروح. ففي روتجرز (ص145): قيامه معه في حروبه بقلبه وقالبه.
وفي ميرشند (سلجوق ص69 طبعة فلرز): أنت إذا غبت عنا بالقالب فأنت حاضر عندنا في القلب والفرس يقولون: قالب بي روح: جسم بلا روح.
اقلب: اكثر تغيرا. (المفصل ص186).
تقلب. والجمع تقلبات (هذا ما كان فريتاج أن يكتبه وليست تقلبة. ونفس هذه الملاحظة تنطبق على تقلبية): تغير، تلون، تبدل، تحول (بوشر، المقري 1: 134).
تقلب: تردد، تحير، (بوشر).
تقلب: ميخ، تحول وتغير في الصورة والمظهر (بوشر).
تقلب: ثورة. (بوشر).
تقلب: ترجل عن الفرس، وعن البغل. (الكالا).
تقلبة: قلبة، كبة، انقلاب، ويقال: ضرب تقلبة أي تشقلب.
تقليب: نموذج، عينة، (نمونة)، مسطرة، (الكالا).
وقد ذكر: استخبار، ثم ذكر بعد ذلك: muestra en otra manera تقليب. ولا أدري ماذا يعني.
تقليب النفس: عند الأطباء الجهد الذي تقوم به المعدة التقيؤ. وفي معجم المنصوري: هو حركة المعدة بالقيء وهو التهوع.
مقلب: مقلب، حاشدة، قطعة من البندقية يضرب عليها ديك البندقية. (بوشر).
شقلبا مقلبا: بلا نظام، خبط عشواء. (بوشر). مقلوب: التشبيه المقلوب: التشبيه المعكوس، كما في قول الشاعر:
وبدا الصباح كأن غرته ... وجه الخليفة حين يمتدح
(ميهرن بلاغة ص25).
رأس بالمقلوب: رأس مختصل التفكير. (بوشر).
مقلوب: قفا القماش، ضد وجه القماش (هلو).
مقلوب: مرقد، يقال دالية من الكرم مقلوبة أي دفنت في الأرض لتبت لها جذور. (ابن العوام 1: 187) وانظر: اقلب.
حديث مقلوب: حديث عرف بأنه قد رواه بعض الرواة غير أن إسناده قد نسب إلى راو آخر (دي سلان المقدمة 2: 585).
مقلوب: النغم السابع. وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يدل على العودة إلى سلم الأنغام فبعد أن يترفعوا إلى النغم الثامن يعودوا إليه. (صفة مصر 14: 18).
مقلوب: جثة، جيفة حيوان، رمة (فوك).
انقلاب: منقلب، مدار انقلاب الشمس الصيفي أو الشتائي. (بوشر، ابن العوام 2: 378، 186).
دائرة الانقلاب: مدار، دائرة المدار، يقال مثلا: مدار السرطان (المنقلب الصيفي) ومدار الجدي (المنقلب الشتوي). (بوشر).

قلب

1 قَلَبَهُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K.) inf. n. قَلْبٌ, (Msb,) He altered, or changed, its, or his, mode, or manner, of being; (A, Mgh, Msb, * K;) and ↓ قلّبهُ signifies the same, (K,) or is like قَلَبَهُ in the sense expl. above and in other senses but denotes intensiveness and muchness; (Msb;) and ↓ اقلبهُ also signifies the same as قَلَبَهُ in the sense expl. above, (K,) on the authority of Lh, but is of weak authority. (TA.) Hence, (Mgh,) He inverted it; turned it upside-down; turned it so as to make its upper most part its undermost; (S, * A, * Mgh, Msb;) namely, a thing; (S;) for instance, a [garment of the kind called] رِدَآء: (A, * Mgh:) and ↓ قلّبهُ has a similar meaning, but [properly] denotes intensiveness and muchness. (Msb. See two exs. of the latter verb voce قَلَبَةٌ.) And, (A, K,) like ↓ قلّبهُ, [except that the latter properly denotes intensiveness and muchness,] (K,) it signifies حَوَّلَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (A, K) [He turned it over, or upsidedown as meaning so that the upper side became the under side; lit. back for belly; accord. to the TA, meaning back upon belly (ظَهْرًا عَلَى بَطْنٍ); but this is hardly conceivable; whereas the former explanation is obviously right in another case: (see 5:) and another meaning of قَلَبَهُ and ↓ قُلبهُ, i. e. he turned it inside-out, is indicated in the TA by its being added, so that he knew what was in it]. b2: See an ex. voce قَلَابِ. One says, قَلَبَ كَلَامًا [meaning He altered, or changed, the order of the words of a sentence or the like, by inversion, or by any transposition]. (TA.) [And in like manner, قَلَبَ كَلِمَةً He altered, or changed, the order of the letters of a word, by inversion, or by any transposition.] Es-Sakháwee says, in the Expos. of the Mufassal, that when they transpose [the letters of a word], they do not assign to the [transformed] derivative an inf. n., lest it should be confounded with the original, using only the inf. n. of the original that it may be an evidence of the originality [of the application of the latter to denote the signification common to both]: thus they say يَئِسَ, inf. n. يَأْسٌ; and أَيِسَ is مِنْهُ ↓ مَقْلُوبٌ [i. e. formed by transposition, or metathesis, from it], and has no inf. n.: when the two inf. ns. exist, the grammarians decide that each of the two verbs is [to be regarded as] an original, and that neither is مقلوب from the other, as in the case of جَذَبَ and جَبَذَ: but the lexicologists [in general] assert that all such are [of the class termed]

مقلوب. (Mz, close of the 33rd نوع.) [and قَلَبَ likewise signifies He changed, or converted, a letter into another letter; the verb in this sense being doubly trans.: for ex., one says, قَلَبَ الوَاوَ يَآءً He changed, or converted, the و into ى.] b3: And [hence] one says, قَلَبَهُ عَنْ وَجْهِهِ (assumed tropical:) He turned him [from his manner, way, or course, of acting, or proceeding, &c.]: and Lh has mentioned ↓ اقلبهُ [in the same sense], but as being disapproved. (TA.) And قَلَبَ الصِّبْيَانَ (tropical:) He (the teacher) turned away [or dismissed] the boys to their dwellings: (Th, A, TA:) or sent them [away], and returned them, to their abodes: and Lh has mentioned ↓ اقلبهم as a dial. var. of weak authority, saying that the former verb is that which is used by the Arabs in this and other [similar] cases. (TA.) And قَلَبْتُ القَوْمَ (assumed tropical:) I turned away [or dismissed] the people, or party; (Th, S, O;) like as you say صَرَفْتُ الصِّبْيَانَ. (Th, S.) And قَلَبَ اللّٰهُ فُلَانًا إِلَيْهِ (assumed tropical:) [God translated such a one unto Himself, by death: meaning God took his soul]; as also ↓ اقلبه; (K, TA;) whence the saying of Anooshirwán, اللّٰهُ مُقْلَبَ أَوْلِيَائِهِ ↓ أَقْلَبَكُمُ (assumed tropical:) [May God translate you with the translating of his favourites (مقلب being here an inf. n.), meaning, as He translates his favourites]. (TA.) b4: And قَلَبَ عَيْنَهُ, and حِمْلَاقَهُ, (TA,) or حِمْلَاقَ عَيْنِهِ, (A,) [He turned about, or rolled, his eye, and therefore the parts of his eye that are occasionally covered by the eyelids,] on the occasion of anger, (A, TA,) and of threatening. (TA.) b5: قَلَبَ, aor. ـِ inf. n. قَلْبٌ; and ↓ اقلب likewise, but this is of weak authority, mentioned by Lh; signify also He turned over bread, and the like, when the upper part thereof was thoroughly baked, in order that the under side might become so. (TA.) And you say, قَلَبْتُ الإِنَآءَ عَلَى رَأْسِهِ [I turned over the vessel upon its head]. (Msb, in explanation of كَبَبْتُ الإِنَآءَ.) And قَلَبْتُ الأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ [I turned over the earth for sowing]: and ↓ قَلَّبْتُهَا, also, I did so much.] (Msb.) And يُقْلَبُ التُّرَابُ بِالحَفْرِ [The earth is turned over in digging]: whence قَلَبْتُ قَلِيبًا means I dug a well. (A.) b6: And [hence also] one says, قَلَبْتُ الشَّىْءَ لِلْاِبْتِيَاعِ I turned over the thing, or (assumed tropical:) I examined the several parts, or portions, of the thing, (تَصَفَّحْتُهُ,) [or I turned over the thing for the purpose of examining it,] with a view to purchasing, and saw its outer part or side, and its inner part or side: and ↓ قَلَّبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) And قَلَبَ السِّلْعَةَ (tropical:) He (a trafficker) examined the commodity, and scrutinized its condition: and ↓ قَلَّبَهَا, also, he did so [much]. (A.) And قَلَبَ الدَّابَّةَ and الغُلَامَ (tropical:) [He examined, &c., the beast, or horse, or the like, and the youth, or young man, or male slave]: (A:) and قَلَبَ المَمْلُوكَ, aor. ـِ inf. n. قَلْبٌ, (tropical:) he uncovered and examined the male slave, to look at [or to see] his defects, on the occasion of purchasing. (O, TA.) And قَلَبْتُ الأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (assumed tropical:) I considered [or turned over in my mind] what might be the issues, or results, of the affair, or case: and ↓ قَلَّبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) A2: قَلَبٌ signifies اِنْقِلابٌ, (S, A, O, K, TA,) meaning A turning outward, (TK,) and being flabby, (TA,) of the lip, (S, A, O, K,) or of the upper lip, (TA,) of a man: (S, A, O, K, TA:) it is the inf. n. of قَلِبَت said of the lip (الشَّفَةُ); (TA;) [and also, accord. to the TK, of قَلِبَ said of a man as meaning His lip had what is termed قَلَبٌ:] and hence ↓ أَقْلَبُ as an epithet applied to a man; and [its fem.] ↓ قَلْبَآء as an epithet applied to a lip. (S, A, O, K, TA.) A3: قَلَبَهُ, (S, A, O, K,) aor. ـُ (Lh, K) and قَلِبَ, (K,) He (a man, S, O) hit his heart. (S, A, O, K.) And It (a disease) affected, or attacked, his heart. (A.) and قُلِبَ He (a man) was affected, or attacked, by a pain in his heart, (Fr, A, * TA,) from which one hardly, or nowise, becomes free. (Fr, TA.) and قُلِبَ said of a camel, (As, S, O, K, TA,) inf. n. قُلَابٌ, (As, S, TA,) He was attacked by the disease called قُلَاب expl. below: (As, S, O, K, TA:) or he was attacked suddenly by the [pestilence termed] غُدَّة, and died in consequence. (As, TA.) b2: [Hence,] قَلَبَ النَّخْلَةَ (tropical:) He plucked out the قَلْب, or قُلْب, meaning heart, of the palm-tree. (S, A, O, K.) b3: And قَلَبَتِ البُسْرَةُ (assumed tropical:) The unripe date became red. (S, O, K.) 2 قَلَّبَ see 1, first quarter, in four places. Yousay, قَلَّبْتُهُ بِيَدِى [I turned it over and over with my hand], inf. n. تَقْلِيبٌ. (S.) [And hence several other significations mentioned above.] See, again, 1, latter half, in four places. b2: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ, (A, O,) in the Kur [xviii. 40], (O,) means فاصبح يقلّب كفّيه ظَهْرًا لِبَطْنٍ [and he began to turn his hands upside-down, or to do so repeatedly,] in grief, or regret: (Bd:) or (tropical:) he became in the state, or condition, of repenting, or grieving: (Ksh, A, O:) for تَقْلِيبُ الكَفَّيْنِ is an action of him who is repenting, or grieving; (Ksh, O:) and therefore metonymically denotes repentance, or grief, like عَضُّ الكَفِّ and السُّقُوطُ فِى اليَدِ. (Ksh.) b3: [تَقْلِيبُ المَالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ occurs in the A, in art. تجر, as an explanation of التِّجَارَةُ, meaning (assumed tropical:) The employing of property, or turning it to use, in various ways, for the purpose of gain.] And you say, قَلَّبْتُهُ فِى الأَمْرِ, meaning صَرَّفْتُهُ [i. e. (assumed tropical:) I employed him to act in whatever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or I made him a free agent, in the affair: or I made him, or employed him, to practise versatility, or to use art or artifice or cunning, in the affair: and simply, I employed him in the managing of the affair]. (K in art. صرف.) [And قَلَّبَ الفِكَرَ فِى أمّرٍ (assumed tropical:) He turned over and over, or revolved repeatedly, in his mind, thoughts, considerations, or ideas, with a view to the attainment of some object, in relation to an affair.] And قلّب الأُمُورَ, (TA,) inf. n. تَقْلِيبٌ, (S, K, TA,) (tropical:) He investigated, scrutinized, or examined, affairs, [or turned them over and over in his mind, meditating what he should do,] and considered what would be their results. (TA.) وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ is a phrase occurring in the Kur-án [ix. 48,] (Msb,) and is tropical, (A,) meaning (tropical:) [And they turned over and over in their minds affairs, meditating what they should do to thee: or] they turned over [repeatedly in their minds] thoughts, or considerations, concerning the beguiling, or circumventing, thee, and the rendering thy religion ineffectual]: (Jel:) or they meditated, or devised, in relation to thee, wiles, artifices, plots, or stratagems; and [more agreeably with the primary import of the verb] they revolved ideas, or opinions, respecting the frustrating of thy affair. (Ksh, Bd.) 4 أَقْلَبَ see 1, in six places. [اقلبهُ, said of God, also signifies (assumed tropical:) He made him to return from a journey: see an ex. in the first paragraph of art. صحب. (In the phrase أَقْبِلْنَا بِذِمَّةٍ, expl. in the TA in art. دم as meaning Restore us to our family in safety, أَقْبِلْنَا is a mistranscription for أَقْلِبْنَا.)]

A2: اقلب as intrans., said of bread [and the like], It became fit to be turned over [in order that the other side might become thoroughly baked]. (S, O, K.) b2: And اقلب العِنَبُ The grapes became dry, or tough, externally, (K, TA,) and were therefore turned over, or shifted. (TA.) A3: Also He had his camels attacked by the disease called قُلَاب. (S, O, K.) 5 تقلّب الشَّىْءُ ظَهْرًا لبِطْنٍ [The thing turned over and over, or upside-down as meaning so that the upper side became the under side, (lit. back for belly,) doing so much, or repeatedly], like as does the serpent upon the ground vehemently heated by the sun. (S, O, TA.) تقلّب said of a man's face [&c.] signifies تصرّف [i. e. It turned about, properly meaning much, or in various ways or directions; or it was, or became, turned about, &c.]. (Jel in ii. 139.) And تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ, in the Kur [xxiv. 37], means In which the hearts and the eyes shall be in a state of commotion, or agitation, by reason of fear, (Zj, Jel, TA,) and impatience; (Zj, TA;) the hearts between safety and perdition, and the eyes between the right side and the left. (Jel.) And فِى تَقَلُّبِهِمْ, in the Kur xvi. 48, means (assumed tropical:) In their journeyings for traffic. (Jel. [See also the Kur iii. 196, and xl. 4.]) You say, تقلّب فِى البِلَادِ, (TA,) and فى الأُمُورِ, (K, TA,) meaning تَصَرَّفَ فِيهَا كَيْفَ شَآءَ [i. e. (assumed tropical:) He acted in whatsoever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or as a free agent, in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: and simply, he employed himself in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: or تقلّب فى الامور means he practised versatility, or used art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs]. (K, * TA.) and هُوَ يَتَقَلَّبُ فِى أَعْمَالِ السُّلْطَانِ (tropical:) He acts as he pleases, &c., or simply he employs himself, in the offices of administration, or in the provinces, of the Sultán]. (A.) 7 انقلب, of which مُنْقَلَبٌ is an inf. n., (S, O, K, TA,) syn. with اِنقِلَابٌ, (TA,) and also a n. of place, (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ, (S, O, TA,) is quasi-pass. of قَلَبْتُهُ: (S, O:) it signifies It, or he, was, or became, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: (TA:) [and hence,] it (a thing) became inverted, or turned upside-down [&c.: see 1]. (S.) b2: And [hence] الاِنْقِلَابُ إِلَى اللّٰهِ means (assumed tropical:) The transition, and the being translated, or removed, to God, by death: and [in like manner] المُنْقَلَبُ means the transition [&c.], of men, to the final abode. (TA. [See an ex. in p. 132, sec. col., from the Kur xxvi. last verse.]) b3: And الاِنْقِلَابُ means also (assumed tropical:) The returning, in an absolute sense: and, as also المُنْقَلَبُ, particularly, from a journey, and to one's home: thus, in a trad., in the prayer relating to journeying, أُعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَلَبِ (assumed tropical:) [I seek protection by Thee from the being in an evil state in respect of the returning from my journeying to my home]; i. e., from my returning to my dwelling and seeing what may grieve me. (TA.) The saying in the Kur xxii. 11 وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ means (assumed tropical:) And if trial befall him, and [particularly such as] disease in himself and his cattle, he returns [to his former way, i. e., in this case,] to infidelity. (Jel. [See also other exs. in the Kur in ii. 138 and iii. 138.]) And one says, انقلب عَنِ العَهْدِ [meaning (assumed tropical:) He withdrew, or receded, from the covenant, compact, agreement, or engagement]. (S in art. حول.) [See also an ex. from the Kur-án (lxvii. 4) voce خَاسِئٌ.]

قَلْبٌ The heart; syn. فُؤَادٌ: (Lh, T, S, M, O, Msb, K, &c.:) or [accord. to some] it has a more special signification than the latter word: (O, K:) [for] some say that فؤاد signifies the “ appendages of the مَرِىْء [or œsophagus], consisting of the liver and lungs and قَلْب [or heart]: ” (K in art. فأد:) [and, agreeably with this assertion,] it is said that the قلب is a lump of flesh, pertaining to the فؤاد, suspended to the نِيَاط [q. v.]: Az says, I have observed that some of the Arabs call the whole flesh of the قلب, its fat, and its حِجَاب [or septum?], قَلْب and فُؤَاد; and I have not observed them to distinguish between the two [words]; but I do not deny that the [word]

قلب may be [applied by some to] the black clot of blood in its interior: MF mentions that فؤاد is said to signify the “ receptacle,” or “ covering,” of the heart, (وِعَآءُ القَلْبِ, or غِشَاؤُهُ, [i. e. the pericardium,]) or, accord. to some, its “ interior: ” the قَلْب is said to be so called from its تَقَلُّب: [see 5:] the word is of the masc. gender: and the pl. is قُلُوبٌ. (TA.) بَنَاتُ القَلْبِ means (assumed tropical:) The several parts, or portions, [or, perhaps, appertenances,] of the heart. (TA in art. بنى.) [And قَلْبٌ is also used as meaning The stomach, which is often thus termed in the present day: so, for ex., in an explanation of طَنِخ, q. v.] b2: قَلْبُ العَقْرَبِ (also called simply, القَلْبُ, Kzw) is (assumed tropical:) A certain bright star, [the star a in Scorpio,] between two other stars, which is one of the Mansions of the Moon, (S, O,) namely, the Eighteenth Mansion; so called because it is in the heart of Scorpio: (MF:) [it rose aurorally, about the commencement of the era of the Flight, in Central Arabia, together with النَّسْرُ الوَقِعُ (a of Libra) on the 25th of November, O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:)] the commencement of the period when the cattle breed in the desert is at the time of its [auroral] rising and the [auroral] rising of النسر الواقع; these two stars rising together, in the cold season: the Arabs say, القَلبْ جَآءَ الشِّتَآءُ كَالْكَلْبْ [When the heart of the Scorpion rises, the winter comes like the dog]: and they regard its نَوْء [q. v.] as unlucky; and dislike journeying when the moon is in Scorpio: at its نَوْء [meaning auroral rising], the cold becomes vehement, cold winds blow, and the sap becomes stagnant in the trees: its رَقِيب is الدَّبَرَانُ [q. v.] (Kzw.) There are also three similar appellations of other stars: these are قَلْبُ الأَسَدِ (assumed tropical:) [Cor Leonis, or Regulus, the star a of Leo]: قَلْبُ الثَّوْرِ, an [improper] appellation of الدَّبَرَانُ: and قَلْبُ الحُوتِ, a name of الرِّشَآءُ [q. v.]. (TA.) b3: And القَلْبُ is syn. with الضَّمِيرُ [signifying (assumed tropical:) The heart as meaning the mind or the secret thoughts]. (Msb in art. ضمر.) b4: And (assumed tropical:) The soul. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The mind, meaning the intellect, or intelligence. (Fr, S, O, Msb, K.) So in the Kur l. 36: (Fr, S, O, TA:) or it means there endeavour to understand, and consideration. (TA.) Accord. to Fr, you may say, مَا لَكَ قَلْبٌ (assumed tropical:) Thou hast no intellect, or intelligence: (TA:) and مَا قَلْبُكَ مَعَكَ (assumed tropical:) Thine intellect is not present with thee: (O, TA:) and أَيْنَ ذَهَبَ قَلْبُكَ (assumed tropical:) Whither has thine intellect gone? (TA.) [And hence, أَفْعَالُ القُلُوبِ (assumed tropical:) The verbs significant of operations of the mind; as ظَنَّ, and the like.] b6: See also قُلْبٌ. b7: [قَلْبُ الجَيْشِ means (assumed tropical:) The main body of the army; as distinguished from the van and the rear and the two wings: mentioned in the S and K in art. خمس; &c.] b8: And قَلْبٌ signifies also (assumed tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (L, K, * TA.) It is said in a trad. إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ قَلْبًا وَقَلْبُ القُرْآنِ يٰس (tropical:) [as though meaning, Verily to everything there is a choice, or best, part; and the choice, or best, part of the Kur-án is Yá-Seen (the Thirty-sixth Chapter)]: (A, O, L, TA:) it is a saying of the Prophet; [and may (perhaps better) be rendered, verily to everything there is a pith; and the pith &c.; from قَلْبٌ, as meaning, like قُلْبٌ, the “ pith ” of the palm-tree; but,] accord. to Lth, it is from what here immediately follows. (O.) One says, جِئْتُكَ بِهٰذَا الأَمْرِ قَلْبًا, meaning (tropical:) I have come to thee with this affair unmixed with any other thing. (A, * O, L, TA.) b9: Also (tropical:) A man genuine, or pure, in respect of origin, or lineage; (S, A, O, K;) holding a middle place among his people; (A;) and ↓ قُلْبٌ signifies the same: (O, K:) the former is used alike as masc. and fem. and sing. and dual and pl.; but it is allowable to form the fem. and dual and pl. from it: (S, O:) one says عَرَبِىٌّ قَلْبٌ (S, A, * O) and ↓ قُلْبٌ (O) (tropical:) a genuine Arabian man, (S, A, * O,) and اِمْرَأَةٌ قَلْبٌ (S, * A, O *) and قَلْبَةٌ (S, A, O) and ↓ قُلْبَةٌ (K) a woman genuine, or pure, in respect of origin, or lineage: (S, A, * O, K:) Sb says, they said هٰذَا عَرَبِىٌّ قَلْبٌ and قَلْبًا (assumed tropical:) [This is an Arabian genuine, or pure, &c., and being genuine, or pure, &c.]; using the same word as an epithet and as an inf. n.: and it is said in a trad., كَانَ عَلىٌّ قُرَشِيًّا قَلْبًا, meaning (assumed tropical:) 'Alee was a Kurashee genuine, or pure, in respect of race: or, as some say, the meaning is, an intelligent manager of affairs; from قَلْبٌ as used in the Kur l. 36. (L, TA.) قُلْبٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ قَلْبٌ (S, O, Msb, K) and ↓ قِلْبٌ (S, O, K) (tropical:) The لُبّ, (S, O,) or شَحْمَة, (A, K,) or جُمَّار, (Mgh, Msb,) [i. e. heart, or pith,] of the palm-tree; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) which is a soft, white substance, that is eaten; it is in the midst of its uppermost part, and of a pleasant, or sweet, taste: (TA: [see also جُمَّارٌ:]) or the best of the leaves of the palm-tree, (AHn, K [in which this explanation relates to all the three forms of the word, but app. accord. to AHn it relates only to the first of them], and TA,) and the whitest; which are the leaves next to the uppermost part thereof; and one of these is termed ↓ قُلْبَةٌ, with damm and sukoon: (AHn, TA:) or قُلْبٌ, with damm, signifies the branches of the palm-tree (سَعَف [in my copy of the Msb سعفة]) that grow forth from the قلب [meaning heart]: (T, TA: [see العَوَاهِنُ and الخَوَافِى, pls. of عَاهِنٌ, or عَاهِنَةٌ, and خَافِيَةٌ:]) the pl. is قِلَبَةٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the second, (Msb,) [or of all,] and قُلُوبٌ, (Msb, K,) a pl. of the second, (Msb,) and أَقْلَابٌ, (Msb, K,) a pl. [of pauc.] of the first. (Msb.) b2: And قُلْبٌ signifies also (tropical:) A bracelet (S, O, K, TA) that is worn by a woman, (K, TA,) such as is one قُلْب, (S, O, TA, but in the O, one قَلْب,) [as though meaning such as is single, not double,] or such as is one قِلْد, ('Eyn, T, MS, [and this is evidently the right reading, as will be shown by what follows,]) meaning such as is formed by twisting [or rather bending round] one طَاق [i. e. one wire (more or less thick), likened to a yarn, or strand], not of a double طَاق; (MS;) and they say سِوَارٌ قُلْبٌ; (TA;) and قُلْبُ فِضَّةٍ i. e. a [woman's] bracelet [of silver], (A, Mgh, Msb, TA,) such as is not twisted [like a cord, or rope, of two or more strands, as are many of the bracelets worn by Arab women]: (Mgh, Msb, TA:) so called as being likened to the قُلْب of the palm-tree because of its whiteness; (A, Mgh, Msb, TA;) or, as some say, the converse is the case. (Mgh.) b3: And (tropical:) A serpent: (S, O:) or a white serpent: (A, K:) likened to the bracelet so called. (S, O.) A2: قُلْبٌ as an epithet, and its fem. قُلْبَةٌ: see قَلْبٌ, last sentence, in three places.

قِلْبٌ: see the next preceding paragraph.

قُلْبَةٌ, as a subst.: see قُلْبٌ, former half.

A2: Also Redness. (IAar, O, K.) مَا بِهِ قَلَبَةٌ There is not in him any disease, (S, A, Mgh,) thus says IAar, adding, for which he should be turned over (↓ يُقَلَّب) and examined, (S,) and in this sense it is said of a camel [and the like], (TA,) or on account of which he should turn over upon his bed: (A:) or there is not in him anything to disquiet him, so that he should turn over upon his bed: (Et-Tá-ee, TA:) or thers is not in him any disease, and any fatigue, (K, TA,) and any pain: (TA:) or there is not in him anything; said of one who is sick; and the word is not used otherwise than in negative phrases: accord. to IAar, originally used in relation to a horse or the like, meaning there is not in him any disease for which his hoof should be turned upsidedown (↓ يُقَلَّب) [to be examined]: (TA:) or it is from القُلَابُ, (Fr, S, A, TA,) the disease, so termed, that attacks camels; (TA;) or from قُلِبَ [q. v.] as said of a man, and means there is not in him any disease on account of which one should fear for him. (Fr, TA.) أَوْدَى الشَّبَابُ وَحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهٌ وَقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بِالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهٌ [Youthfulness has perished, and the love of the proud and self-conceited, the very deceitful, woman, (thus the two epithets are expl. in art. خلب in the S,) and I have recovered so that there is not in the heart any disease, &c.]; meaning I have recovered from the disease of love. (S, TA.) قَلَابِ [as used in the following instance is an attributive proper name like فَجَارِ &c.]. اِقْلِبْ قَلَابِ [Alter, O alterer,] is a prov. applied to him who turns his speech, or tongue, and applies it as he pleases: accord. to IAth, to him who has made a slip of the tongue, and repairs it by turning it to another meaning: يَا, he says, is suppressed before قلاب. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 247.]) قُلَابٌ A certain disease of the heart. (Lh, K.) And (K) A disease that attacks the camel, (As, S, O, K,) occasioning complaint of the heart, (As, S, O,) and that kills him on the day of its befalling him: (As, S, O, K:) or a disease that attacks camels in the head, and turns it up. (Fr, TA.) [It is also mentioned as an inf. n. of قُلِبَ, q. v.] Accord. to Kr, it is the only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except كُبَادٌ and نُكَافٌ. (TA in art. كبد.) قِلَابٌ: see قِلِّيبٌ.

قَلُوبٌ, (O, K,) as an epithet applied to a man, (O, TA,) i. q. مُتَقَلِّبٌ كَثِيرُ التَّقَلُّبِ [app. meaning (assumed tropical:) Who employs himself much in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or who practises much versatility, &c.: see 5, last sentence but one]. (O, K.) b2: See also قِلِّيبٌ.

A2: قَلُوبُ الشَّجَرِ means What are soft, or tender, of succulent herbs: these, and locusts, [it is said,] were eaten by John the son of Zachariah. (O.) قَلِيبٌ Earth turned over (تُرَابٌ مَقْلُوبٌ): [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] this is the primary signification. (A.) b2: And hence, (A,) a masc. n., (A, * Msb,) or masc. and fem., (S, O, K,) A well, (Msb, K, TA,) of whatever kind it be: (TA:) or a well before its interior is cased [with stones or bricks]: (S, A, Mgh, O:) or an ancient well, (A 'Obeyd, S, O, K, TA,) of which neither the owner nor the digger is known, situate in a desert: (TA:) or an old well, whether cased within or not: (TA:) or a well, whether cased within or not, containing water or not, of the kind termed جَفْر [q. v.] or not: (ISh, TA:) or a well, whether of recent formation or ancient: (Sh, TA:) so called because its earth is turned over (Sh, A, TA) in the digging: (A:) or a well in which is a spring; otherwise a well is not thus called: (IAar, TA:) the pl. (of pauc., S, O) أَقْلِبَةٌ (S, O, K) and (of mult., S, O) قُلُبٌ (S, Mgh, O, K) and قُلْبٌ, (O, K,) the first and last of which are said to be pls. in the dial. of such as make the sing. to be masc., and the second the pl. in the dial. of such as make the sing. to be fem., but the last, as MF has pointed out, is a contraction of the second like as رُسْلٌ is of رُسُلٌ, (TA,) and قُلْبَانٌ also is mentioned as a pl. of قَلِيبٌ on the authority of AO. (TA voce بَدِىْءٌ.) b3: El-'Ajjáj has applied the pl. قُلُب to (tropical:) Wounds, by way of comparison. (S, O.) قُلَيْبٌ [dim. of قَلْبٌ: and hence, perhaps,] (assumed tropical:) A خَرَزَة [i. e. bead, or gem,] for captivating, fascinating, or restraining, by a kind of enchantment. (Lh, K.) رَجُلٌ قُلَّبٌ (assumed tropical:) A man who employs himself as he pleases in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or in practising versatility, or using art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs. (TA.) And حُوَّلِىٌّ قُلَّبٌ (S, O, K) and حُوَّلٌ قُلَّبٌ and حُوَّلِىٌّ قُلَّبِىٌّ (O, K) or قُلَّبٌ حُوَّلٌ (A) (tropical:) One who exercises art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will, with subtilty; knowing, skilful, or intelligent, in investigating, scrutinizing, or examining, affairs, [or turning them over and over in his mind,] and considering what will be their results. (S, A, * O, K, TA. [See also art. حول.]) قِلَّابٌ: see قِلِّيبٌ.

قِلَّوْبٌ and قَلُّوبٌ: see what next follows.

قِلِّيبٌ and ↓ قِلَّوْبٌ The wolf; (S, O, K;) as also ↓ قَلُّوبٌ and ↓ قَلُوبٌ and ↓ قِلَابٌ, the last like كِتَابٌ, (K,) or ↓ قِلَّابٌ. (O: thus there written.) b2: And The lion. (O, in explanation of the first and second.) قَالَبٌ, with fet-h to the ل, (S, MA, O, Msb, K, KL,) and ↓ قَالِبٌ, (MA, O, Msb, K,) but the former is the more common, (Msb, K,) A model according to which the like thereof is made, or proportioned: (T in art. مثل, MA, KL, MF:) the model [or last] (KL,) of a boot, (S, O, Msb, KL,) and of a shoe, (KL,) &c.: (O, Msb, KL:) and a mould into which metals are poured: (K:) قَالَبٌ is an arabicized word, as is shown by its form, which is not that of an Arabic word; though Esh-Shiháb, in his Expos. of the Shifè, denies this: its original is [the Pers\. word]

كَالَبٌ: (MF:) the pl. is قَوَالِبُ, (MA,) and قَوَالِيب is used by El-Hareeree to assimilate it to أَسَالِيب. (Har p. 23.) [A fanciful and false derivation of قَالِبٌ used in relation to a boot &c., as though it were of Arabic origin, is given in the O, and in Har p. 23.] b2: الكَلَامِ ↓ قَدْ رَدَّ قَالَِبَ وَقَدْ طَبَّقَ المَفْصِلَ وَوَضَعَ الهِنَآءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ [app. meaning (assumed tropical:) He has returned in reply the model, or pattern, of speech; and has hit the joint so as to sever the limb; (that is to say, has hit aright, or hit upon, the argument, proof, or evidence, agreeably with an explanation in art. طبق;) and has put the tar upon the places of the scabs;] is mentioned by Az as said of an eloquent man. (O, TA. * [The TA, in this art. and in art. طبق, has ورد (to which I cannot assign in this case any apposite meaning) instead of رَدَّ, the reading in the O.]) b3: And ↓ قَالَِبٌ, (O, L, TA,) with fet-h and with kesr to the ل, (L, TA,) signifies also A [clog, or] wooden sandal, (O, L, TA,) like the قَبْقَاب [q. v.]: in this sense likewise said to be an arabicized word: and قَوَالِيبُ is its pl., [properly قَوَالِبُ,] occurring in a trad., in which it is said that the women of the Children of Israel used to wear the wooden sandals thus called: (L, TA:) it is related in a trad. of Ibn-Mes'ood that the woman used to wear a pair of the kind of sandals thus called in order thereby to elevate herself (O, L, TA) when the men and the women of that people used to pray together. (O.) قَالِبٌ Red unripe dates: (S, O, Msb, K:) so in the dial. of Belhárith Ibn-Kaab: (El-Umawee, TA:) [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant; for بُسْرٌ قَالِبٌ:] or an unripe date when it has become wholly altered [in colour] is termed قَالِبٌ. (AHn, TA.) b2: and شَاةٌ قَالِبُ لَوْنٍ A ewe, or she-goat, of a colour different from that of her mother: (O, * K, TA:) occurring in a trad. (O, TA.) A2: See also قَالَبٌ, in three places.

أَقْلَبُ as an epithet applied to a man: and قَلْبَآءُ as an epithet applied to a lip (شَفَةٌ): see 1, near the end.

إِقلابية [app. إِقْلابِيَّةٌ] A sort of wind, from which sailors on the sea suffer injury, and fear for their vessels. (TA.) تَقَلُّبَاتٌ (assumed tropical:) Vicissitudes of fortune or of time.]

مِقْلَبٌ The iron implement with which the earth is turned over for sowing. (S, O, K.) مُقَلِّبُ القُلُوبِ (assumed tropical:) [The Turner of hearts: an epithet applied to God]. (TA in art. حرك, from a trad.) مَقْلُوبٌ pass. part. n. of قَلَبَ الشَّىْءَ. (A, O.) You say حَجَرٌ مَقْلُوبٌ [generally meaning A stone turned upside-down]. (A.) And سَرِيرٌ مَقْلُوبٌ i. e. [A couch-frame] of which the legs are turned upwards. (Mgh.) And كَلَامٌ مَقْلُوبٌ [A sentence, or the like, altered, or changed, in the order of its words, by inversion, or by any transposition]. (A.) And in like manner مقلوب is applied to a word: see 1, former half.

A2: Also a man attacked by a disease of the heart. (A.) And A camel attacked by the disease termed قُلَاب [q. v.]: (S, O, K:) fem. with ة. (S.) المَقْلُوبَةُ [A subst., rendered such by the affix ة,] The ear. (O, K.) مُتَقَلَّبٌ i. q. مُتَصَرَّفٌ (assumed tropical:) [Place, or room, or scope, for free action, &c.: see سرب: and see an ex. voce سَبَحَ]. (Jel. in xlvii. 21.) b2: See also the following paragraph, in two places.

مُنْقَلَبٌ An inf. n. of 7 [q. v.]. (S, O, K, TA.) b2: And also a n. of place from the same [ for which Freytag seems to have found in a copy of the S مُقَلَّبٌ, a mistranscription], (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ. (TA.) [As a n. of place it signifies A place in which a thing, or person, is, or becomes, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: and hence, a place in which a thing becomes inverted, or turned upside-down, &c. b3: Hence, also, (assumed tropical:) The final place to which one is translated, or removed, by death; and so ↓ مُتَقَلَّبٌ.] One says, كُلُّ أَحَد يَصِيرُ إِلَى مُنْقَلَبِهِ and ↓ مُتَقَلَّبِهِ (tropical:) [Every one reaches, or will reach, his final place to which he is to be translated, or removed]. (A.) b4: [And A place to which one returns from a journey &c.]
قلب
: (قَلَبَه، يَقْلِبُهُ) ، قَلْباً، من بابِ ضَرَب: (حَوَّلَهُ عَن وَجهِهِ، كأَقْلَبَهُ) . وهاذا عَن اللِّحْيَانِيّ، وَهِي ضعيفةٌ. وَقد انْقَلَبَ. (وقَلَّبهُ) مُضَعَّفاً.
(و) قَلَبَه: (أَصابَ) قَلْبَه، أَي (فُؤادَهُ) ، ومثلُهُ عبارةُ غيرِه (يَقْلُبُه، ويَقْلِبُهُ) ، الضَّمّ عَن اللِّحْيَانيّ، فَهُوَ مَقْلُوبٌ.
(و) قَلَبَ (الشيْءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ) اللامُ فِيهِ بِمَعْنى على، ونَصَبَ ظَهْراً على البَدَل، أَي: قَلَبَ ظَهْرَ الأَمْرِ عَلَى بَطنه، حَتَّى عَلِمَ مَا فِيه، (كقَلَّبَه) مُضَعَّفاً. وتَقَلَّب الشَّيْءُ ظَهْراً لِبَطْنٍ، كالحَيَّة تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ.
وقَلَبَه عَن وَجْهِه: صَرفَه. وَحكى اللحيانيّ: أَقْلَبَهُ، قَالَ: وَهِي مرغوبٌ عَنْهَا.
وقَلَبَ الثَّوْبَ، والحَدِيثَ، وكُلَّ شَيْءٍ: حَوَّلَه؛ وَحكى اللِّحْيَانيُّ فيهمَا أَقْلَبَه، والمختارُ عندَه فِي جَمِيع ذالك: قَلَبْتُ.
(و) الانْقِلابُ إِلى اللَّهِ عَزّ وجلّ: المَصِيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ.
وَقد قَلَبَ (اللَّهُ فُلاناً إِليه: توَفَّاه) . هَذَا كَلَام العربِ، وقولُه: (كأَقْلَبَه) ، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيّ، وَقَالَ أَبُو ثَرْوَان: أَقْلَبَكُمُ اللَّهُ مَقْلَبَ أَوْلِيائِهِ، ومُقْلَبَ أَوْلِيَائِهِ، فَقَالَهَا بالأَلف. وقالَ الفَرَّاءُ: قد سَمِعْتُ أَقْلَبَكُم اللَّهُ مُقْلَبَ أَوْلِيائِهِ وأَهْلِ طاعتِهِ.
(و) قَلَبَ (النَّخْلَةَ: نَزَعَ قَلْبَها) ، وَهُوَ مَجازٌ، وسيأْتِي أَن فِيهِ لُغَاتٍ ثَلَاثَة.
(و) قَلَبَتِ (البُسْرَةُ) تَقْلِبُ: إِذَا (احْمَرَّت) .
(و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (القَلْبُ: الفُؤادُ) ، مذكَّرٌ، صرّح بِهِ اللِّحْيَانيُّ؛ أَو مُضْغَةٌ من الفُؤادِ مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. ثُمَّ إِنَّ كلامَ المُصَنضً يُشيرُ إِلى تَرادُفِهِما، وَعَلِيهِ اقْتصر الفَيُّومِيّ والجوْهَرِيُّ وابْنُ فارِسٍ وغيرُهُمْ، (أَوْ) أَنَّ القَلْبَ (أَخصُّ مِنْهُ) ، أَي: من الفُؤَادِ فِي الاستعمالِ، لأَنّه معنى من الْمعَانِي يَتعلَّق بِهِ. ويَشهَدُ لَهُ حديثُ: (أَتَاكُم أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً، وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً) ، ووصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ، والأَفئدَةَ باللِّينِ، لأَنَّهُ أَخصُّ من الفُؤادِ، ولذالك قَالُوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِهِ، وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه. وَقيل: القُلُوبُ والأَفْئدةُ قريبانِ من السَّواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهُمَا، لاخْتِلَاف اللّفظينِ، تأْكيداً. وَقَالَ بعضُهُم: سُمّيَ القَلْبُ قَلباً لِتَقَلُّبِه، وأَنشد:
مَا سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ
والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنسانِ أَطْوارَا
قَالَ الأَزهريُّ: ورأَيتُ بعضَ العربِ يُسمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلَّها شَحْمَها وحِجابَها قَلْباً وفُؤاداً. قَالَ: وَلم أَرَهُم يَفْرِقُون بينَهمَا. قَالَ: وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يكونَ القلبُ هِيَ العَلَقَةَ السَّوْداءَ فِي جَوْفه.
قَالَ شيخُنا: وقيلَ: الفُؤَادُ: وِعاءُ القَلْبِ، وقيلَ: داخِلُهُ، وقيلَ: غِشاؤُهُ. انْتهى.
(و) قد يُعَبَّرُ بالقَلْبِ عَن (العَقْلِ) ، قَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تَعالى: {إِنَّ فِى ذالِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} (قلله: 37) ، أَي: عَقْلٌ، قَالَ: وجائزٌ فِي الْعَرَبيَّة أَنْ يقولَ: مَا لكَ قَلْبٌ، وَمَا قَلْبُكَ مَعَكَ، يقولُ: مَا عَقْلُكَ مَعَك. وأَيْنَ ذَهَبَ قَلْبُك؟ أَي: عَقْلُك. وَقَالَ غيرُه: لمنْ كانَ لَهُ قَلْب، أَي: تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.
(و) عَدَّ ابْنُ هِشَامٍ فِي شرحِ الكَعْبِيَّةِ من مَعَاني القَلْبِ أَربعةً: الفُؤادَ، والعَقْلَ، و (مَحْض) ، أَي: خُلَاصَة (كُلِّ شيْءٍ) وخِيارُه. وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَلْبُ كُلِّ شَيْءٍ: لُبُّه، وخالِصُهُ، ومَحْضُه. تَقول: جئتُك بهاذا الأَمرِ قَلْباً: أَي مَحضاً، لَا يَشُوبُه شَيْءٌ. وَفِي الحَدِيث: وإِنّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْباً، وَقلْبُ القُرآنِ يللهس.
وَمن المَجاز: هُوَ عَرَبِيٌّ قَلْبٌ، وعَرَبِيَّةٌ قَلْبَةٌ وقَلْبٌ: أَي خالِصٌ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ امْرَأَةً:
قَلُبٌ عَقِيلَةُ أَقْوَامٍ ذَوِي حَسَبٍ
يُرْمَى الْمَقَانِبُ عَنْهَا والأَرَاجِيلُ
قَالَ سِيبَوَيْه: وقالُوا: هاذا عَرَبِيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً، على الصِّفَة والمَصْدَر، والصِّفَةُ أَكْثَرُ؛ وَفِي الحَدِيث: (كانَ عَلِيّ قُرَشِيّاً قَلْباً) أَي: خَالِصا من صَمِيم قُرَيْشٍ. وَقيل: أَرادَ فَهِماً فَطِناً، من قَوْله تعالَى: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وسيأْتي.
(و) القَلْبُ: (مَاءٌ بِحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) عندَ حاذَةَ.
وأَيضاً: جَبَلٌ، وَفِي بعض النُّسَخ هُنَا زيادةُ (م) ، أَي مَعْرُوف.
(و) من المَجَاز: وَفِي يَدِها قُلْبُ فِضَّةٍ، وَهُوَ (بالضَّمِّ) ، من الأَسْوَرَةِ: مَا كَانَ قَلْداً واحِداً، وَيَقُولُونَ: سِوارٌ قُلْبٌ. وَقيل: (سِوارُ المَرْأَةِ) على التَّشْبِيه بقَلْبِ النَّخْلِ فِي بياضه. وَفِي الْكِفَايَة: هُوَ السِّوارُ يكونُ من عاجٍ أَو نحوِه. وَفِي المِصباحِ: قُلْبُ الفِضَّة: سِوَارٌ غيرُ مَلْوِيَ. وَفِي حديثِ ثَوْبانَ: (أَنّ فَاطِمَةَ، رَضِيَ الله عنهُما، بقُلْبَيْن مِن فِضَّة) ، وَفِي آخَرَ: (أَنَّه رأَى فِي يَدِ عائشةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قُلْبَيْنِ) ، وَفِي حديثِها أَيضاً فِي قَوْله تَعَالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: 31) ، قالَتْ: القُلْبَ والفَتَخَةَ. (و) من الْمجَاز: القُلْبُ: (الحَيَّةُ البَيْضَاءُ) ، على التَّشبيهِ بالقُلْبِ من الأَسْوِرَةِ. (و) القُلْبُ: (شَحْمَةُ النَّخْلِ) ولُبُّهُ، وَهِي هَنَةٌ رَخْصَةٌ بَيْضَاءُ، تُؤْكَلُ، وَهِي الجُمّار، (أَوْ أَجْوَدُ خُوصِها) ، أَي: النَّخْلةِ، وأَشَدّه بَياضاً، وَهُوَ: الخُوصُ الّذي يَلِي أَعلاها، واحِدَتُه قُلْبَةٌ، بضمَ فَسُكُون؛ كُلُّ ذالك قولُ أَبي حنيفةَ. وَفِي التّهذيب: القُلْبُ بالضَّمّ: السَّعَفُ الَّذي يَطْلُعُ من القَلْب، (ويُثَلَّثُ) ، أَيْ: فِي المعنَيْنِ الأَخيرَيْنِ، أَي: وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: قَلْبٌ، وقُلْبٌ، وقِلْبٌ، و (ج: أَقْلاَبٌ، وقُلُوبُ) .
وقُلُوبُ الشَّجَرِ: مَا رَخُصَ من أَجوافِها وعُرُوقها الّتي تقودُهَا. وَفِي الحَدِيث: أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، عليهِما السَّلَام، كانَ يأْكُلُ الجَرَادَ وقُلُوبَ الشَّجَرِ) ، يَعْنِي: الَّذِي يَنْبُتُ فِي وَسَطِها غَضّاً طَرِيّاً، فَكَانَ رَخْصاً من البُقُولِ الرَّطْبَةِ قَبْلَ أَنْ تَقوَى وتَصْلُبَ، واحدُها قُلْبٌ، بالضَّمِّ لِلفَرْق. وقَلْبُ النَّخْلَةِ: جُمّارُها، وَهِي شَطْبَةٌ، بيضاءُ، رَخْصَةٌ فِي وَسَطِها عندَ أَعلاها، كأَنَّهَا قُلْبُ فِضَّةٍ، رَخْصٌ، طيّب، يُسَمَّى قَلْباً لِبَياضِه. وَعَن شَمِرٍ: يقالُ: قَلْبٌ، وقُلْبٌ، لقلب النَّخلة، (و) يجمع على (قِلَبَةٍ) أَي: كَعِنَبَةٍ.
(والقُلْبَةُ، بالضَّمّ: الحُمْرَةُ) قالَه ابْنُ الأَعْرَابيِّ.
(و) عَرَبِيَّةٌ قُلْبَةٌ، وَهِي (الخَالِصَةُ النَّسَبِ) ؛ وَعَرَبِيٌّ قُلْبٌ، بالضَّم: خالِصٌ، مثلُ قَلْبِ. عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، كَمَا تقدَّمتِ الإِشارةُ إِليه، وَهُوَ مجازٌ.
(والقَلِيبُ: البِئْرُ) مَا كَانَت. والقَلِيبُ: البِئرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى، فإِذا طُوِيَتْ فَهِيَ الطَّوِيُّ، (أَوِ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ مِنْهَا) الَّتي لَا يُعْلَمُ لَهَا رَبٌّ وَلَا حافِرٌ، يكون فِي البَرَارِيِّ يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، وَقيل: هِيَ البِئرُ القَدِيمة، مَطْوِيَّةً كَانَت أَو غيرَ مَطْوِيَّةٍ. وَعَن ابنِ شُمَيْلٍ: القَلِيبُ: اسْمٌ من أَسماءِ الرَّكِيّ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْوِيّة، ذَات ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَوْ غَيْرُ جَفْرٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَلِيبُ اسْمٌ من أَسماءِ البئرِ البَدِيءِ والعادِيَّةِ، وَلَا تُخَصُّ بهَا العادِيَّةُ. قَالَ: وسُمِّيَتْ قَليباً؛ لأَنّه قُلِب تُرابُها. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابيّ: القَلِيبُ: مَا كَانَ فِيهِ عينٌ، وإِلاَّ فَلَا، (ج أَقْلِبَةٌ) ، قَالَ عَنْتَرَةُ يصف جُعَلاً:
كَأَن مُؤشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً
هَدُوجاً بيْنَ أَقْلِبَةٍ مِلاحِ
(و) جمع الكثيرِ (قُلُبٌ) ، بضمّ الأَوَّلِ والثّانِي، قَالَ كُثَيّرٌ:
وَمَا دامَ غَيْثٌ منْ تِهامَةَ طَيِّب
بهَا قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرَارُ
الكِرار: جمعُ كَرَ للحَسْيِ؛ والعادِيَّةُ: القَديمةُ، وَقد شَبَّه العَجّاجُ بهَا الجِراحاتِ فَقَالَ:
عَنْ قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وَقيل: الجمعُ قُلُبٌ، فِي لُغَة من أَنَّث، وأَقْلِبَةٌ، (وقُلْبٌ) ، أَي: بضمَ فسُكُونٍ جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذَكَّرَ؛ وَقد قُلِبَتْ تُقْلَبُ، هاكذا وَفِي غيرِ نُسَخٍ، وَفِي نسختِنا تقديمُ هاذا الأَخِيرِ على الثَّانِي، واقتصرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّلَيْنِ، وهما من جُموعِ الكَثْرَة. وأَمّا بِسُكُون اللاَّمِ، فَلَيْسَ بوزْنٍ مُسْتَقِلَ، بل هُوَ مُخَفَّفٌ من المضموم، كَمَا قالُوا فِي: رُسُلٍ، بضمَّتَيْنِ، ورُسْلٍ، بسكونها أَشار لَهُ شيخُنا.
(و) قَالَ الأُمَوِيُّ: فِي لغةِ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ: (القالِبُ) ، بِالْكَسْرِ: (البُسْرُ الأَحْمَرُ) ، يُقَال مِنْهُ: قَلَبَتِ البُسْرَةُ تَقلِبُ إِذا احْمَرَّتْ. وَقد تقدَّم. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: إِذا تَغَيَّرتِ البُسْرَةُ كلُّهَا، فَهِيَ القالِبُ، (و) القالِبُ بالكَسُر: (كالْمِثالِ) ، وَهُوَ الشَّيْءُ (يُفْرَغُ فيهِ الجَواهِرُ) ، لِيَكُونَ مِثَالاً لِما يُصاغُ مِنْهَا.
وكذالك قالِبُ الخُفِّ ونحوِه، دَخِيلٌ، (وفَتْحُ لامِه) ، أَي فِي الأَخيرة (أَكْثَرُ) .
وأَمّا القالِبُ الّذي هُوَ البُسْرُ، فَلَيْسَ فِيهِ إِلاّ الكسرُ، وَلَا يجوز فِيهِ غيرُهُ.
قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ أَنَّهُ مُعَرَّبٌ، وأَصلُه كالَبٌ؛ لأَنَّ هاذَا الوَزْنَ لَيْسَ من أَوزان الْعَرَب، كالطَّابَق ونحْوِه، وإِنْ رَدَّهُ الشِّهابُ فِي شرح الشِّفاءِ بأَنَّهُ غيرُ صَحِيح، فإِنَّها دعوَى خاليةٌ عَن الدَّليلِ، وصِيغَتُهُ أَقوَى دليلٍ على أَنَّهُ غيرُ عربِيَ، إِذْ فاعَلٌ، بِفَتْح الْعين، لَيْسَ من أَوزانِ العرَبِ، وَلَا من استعمالاتها. انْتهى.
(وشاةٌ قالِبُ لَوْنٍ) : إِذا كَانَت (على غَيْرِ لَوْنِ أُمِّها) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ مُوسَى لَمَّا آجَرَ نَفْسَهُ مِنْ شُعَيبٍ، قَالَ لِمُوسَى، عليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ: لَكَ من غَنَمِي مَا جاءَت بِهِ قالِب لَوْنٍ. فجاءَت بِهِ كُلِّهِ قَالِبَ لَوْنٍ) تفسيرُهُ فِي الحَدِيث: أَنَّها جاءَت على غيرِ أَلْوانِ أُمَّهاتِها، كأَنَّ لَوْنَها قد انْقلب. وَفِي حديثِ عليَ، رضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي صفةِ الطُّيُورِ: (فمِنْهَا مَغْموسٌ فِي قالِب لَوْنٍ لَا يَشُوبُه غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ) .
(والقِلِّيب: كسِكِّيتٍ، وتَنُّورٍ، وسِنَّوْرٍ، وقَبُولٍ، وكِتابٍ: الذِّئْبُ) ، يَمَانِيَةٌ. قَالَ شاعرُهم:
أَيا جَحْمَتَا بَكِّي على أُمِّ واهِب
أَكِيلَةِ قِلَّوْب ببَعْضِ المَذانِبِ
ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والصَّغانيّ فِي كتاب لَهُ فِي أَسماءِ الذِّئب، وأَغفله الدَّمِيرِيُّ فِي الْحَيَاة.
(و) من الأَمثال: (مَا بِهِ) ، أَي: العَليلِ (قَلَبَةٌ، مُحَرَّكَةً) ، أَي: مَا بِهِ شَيْءٌ، لَا يُسْتعملُ إِلاَّ فِي النَّفْي، قَالَ الفَرّاءُ: هُوَ مأْخوذٌ من القُلاَب: داءٍ يأْخُذُ الإِبلَ فِي رُؤُوسها، فيَقْلِبُها إِلى فَوق؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلبٍ:
أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ
وَقد بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ
أَي: بَرِئْتُ من داءِ الحُبّ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ. مَعْنَاهُ لَيست بِهِ عِلّة يُقَلَّبُ لَهَا، فيُنْظَرُ إِليه. تقولُ: مَا بالبَعِير قَلَبَةٌ، أَي: لَيْسَ بِهِ (داءٌ) يُقْلَب لَهُ، فيُنْظَرُ إِليه. وَقَالَ الطّائِيُّ: معناهُ: مَا بِهِ شَيْءٌ يُقْلِقُهُ، فيَتَقَلَّب من أَجْلِهِ على فِراشه. (و) قَالَ اللَّيْثُ: مَا بِهِ قَلَبَةٌ، أَي لَا داءَ، وَلَا غائلةَ، وَلَا (تَعَب) . وَفِي الحَدِيث: (فانْطَلَق يَمْشِي، مَا بِهِ قَلَبَةٌ) ، أَي: أَلَمٌ وعِلّةٌ: وَقَالَ الفَرّاءُ: مَعْنَاهُ مَا بِهِ عِلَّةٌ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْهَا، وَهُوَ مأْخوذ من قَوْلِهم: قُلِبَ الرَّجُلُ، إِذا أَصابَهُ وَجَعٌ فِي قَلْبِه، وَلَيْسَ يكَاد يُفْلِتُ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَصلُ ذَلِك فِي الدَّوابّ، أَي: مَا بِهِ داءٌ، يُقْلَبُ بِهِ حافِرُهُ. قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يَصِفُ فَرَساً:
ولَمْ يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ
وَلَا لِحَبْلَيْهِ بهَا حَبارُ
أَي: لم يَقْلِبْ قوائمَها من عِلّة بهَا. وَمَا بالمَرِيض قَلَبَةٌ: أَي عِلَّةٌ يُقَلَّبُ مِنْهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(وأَقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهِرُهُ) ، فَحُوِّلَ.
(و) قَلَبَ الخُبْزَ ونَحْوَهُ، يَقْلِبُه، قَلْباً: إِذا نَضِجَ ظاهِرُهُ، فَحَوَّلَه لِيَنْضَجَ باطنُه. وأَقْلَبَهَا، لُغَةٌ، عَن اللِّحْيانيّ، ضعيفةٌ.
وأَقْلَبَ (الخُبْزُ: حانَ لَهُ أَنْ يُقلَبَ) .
(و) قَلَبْتُ الشَّيْءَ، فانْقَلَبَ: أَي انْكَبَّ. وقَلَّبْتُهُ بيَدِي تَقْلِيباً. وَكَلَام مقلوبٌ، وَقد قَلَبْتُهُ فانْقَلَبَ، وقَلَّبْتُهُ فتَقَلَّبَ.
وقَلَّبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر فِي عَوَاقِبِها.
و (تَقَلَّبَ فِي الأُمورِ) ، وَفِي البِلادِ: (تَصَرَّفَ) فِيهَا (كَيْفَ شاءَ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِى الْبِلاَدِ} (غَافِر: 4) ، مَعْنَاهُ: فَلَا يَغْرُرْكَ سَلامتُهم فِي تَصرُّفِهم فِيهَا، فإِنَّ عاقبةَ أَمرِهم الهلاكُ.
ورَجُلٌ قُلَّبٌ: يَتَقَلَّبُ كيفَ يَشاءُ. (و) من الْمجَاز: رَجُلٌ (حُوَّلٌ قُلَّبٌ) ، كلاهُما على وزن سُكَّرٍ، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ) ، بِزِيَادَة الياءِ فيهمَا، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُلَّبٌ) ، بِحَذْف الياءِ فِي الأَخِيرِ، أَي: (مُحْتَالٌ، بَصِيرٌ بتَقْلِيبِ) ، وَفِي نُسْخَة: بتَقَلُّبِ (الأُمُورِ) . ورُوِيَ عَن مُعاوِيَةَ لمّا احْتُضِرَ أَنَّه كَانَ يُقَلَّبُ على فِراشِه فِي مَرضِه الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: إِنَّكم لَتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً، لَوْ وُقِيَ هَوْلَ المُطَّلَعِ. وَفِي النِّهاية: إِنْ وُقِيَ كَبَّةَ النَّارِ، أَي: رَجُلاً عَارِفًا بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُولَ، وقَلَّبَهُما ظَهْراً لِبَطْنٍ، وَكَانَ مُحْتالاً فِي أُموره، حَسَنَ التَّقَلُّب. وَقَوله تَعَالَى: {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالاْبْصَارُ} (النُّور: 37) ، قَالَ الزَّجّاجُ: معناهُ: تَرْجُفُ، وتَخِفّ من الجَزْعِ والخَوفِ.
(و) المِقْلَبُ: (كمِنْبَرٍ: حَدِيدَةٌ تُقَلَّبُ بِها الأَرْضِ) لاِءَجْلِ (الزَّرَاعَةِ) .
(والمَقلوبة: الأُذُنُ) ، نَقله الصّاغانيّ. (والقَلَبُ، مُحَرَّكةً: انْقِلابٌ) فِي (الشَّفَةِ) العُلْيَا واسْتِرْخَاءٌ، وَفِي الصَّحاح: انْقِلابُ الشَّفَةِ، وَلم يُقَيِّدْ بالعُلْيَا، كَمَا للمؤلِّف. (رَجُلٌ أَقْلَبُ وَشَفَةٌ قَلْباءُ بَيِّنَةُ القَلَبِ) .
(والقَلُوبُ) ، كصَبُورٍ: الرجل (المُتَقَلِّبُ) ؛ قالَ الأَعْشَى:
أَلَمْ تَرْوَا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ
أَنَّ بَنِي قِلاَبَةَ القَلُوبِ
أُنُوفُهُمْ مِلْفَخْرِ فِي أُسْلُوبِ
وشَعَرُ الأَسْتاهِ فِي الجَبُوبِ
(وقُلُبٌ، بضمَّتَيْن: مِياهٌ لِبَنِي عامِر) ابْنِ عُقَيْلٍ.
(و) قُلَيْبٌ، (كَزُبَيْرٍ) : ماءٌ بنَجْدٍ لربِيعةَ.
(وجَبَلٌ لِبَنِي عامرٍ) ، وَفِي نسخةٍ: هُنا زيادةُ قولِه: (وقدْ يُفْتَح) ، وضَبطَهُ الصّاغانيّ، كَحُمَيْرٍ، فِي الأَول.
(وأَبو بَطْنٍ مِن تَمِيم) . وَفِي نُسْخَة: وبَنُو القُلَيْبِ: بَطْنٌ من تَمِيمٍ، وَهُوَ القُلَيْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ.
قلتُ: وَفِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ: القُلَيْبُ بن عَمْرِو بْنِ أَسَد، مِنْهُم: أَيْمَنُ بنُ خُرَيْمِ بْنِ الأَخْرَمِ بْنِ شَدّادِ بْنُ عَمْرو بْنِ الفَاتِكِ بنِ القُلَيْبِ، الشّاعرُ الفارسُ.
(و) القُلَيْبُ: (خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) ، يُؤَخَّذُ بِها، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ.
(وذُو القَلْبَيْنِ) : لَقَبُ أَبي مَعْمَرٍ (جمِيلِ بْنِ مَعْمَرِ) بْنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيّ وَقيل: هُوَ جَميلُ بْنُ أَسَدٍ الفِهْرِيُّ. كَانَ من أَحفظِ العربِ، فقيلَ لَهُ: ذُو القَلْبَيْنِ، أَشار لَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. (و) يُقَالُ: إِنَّهُ (فِيهِ نَزَلَتْ) هاذه الْآيَة: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ} (الْأَحْزَاب: 4) ، وَله ذكرٌ فِي إِسلامِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ، كَانَت قُرَيْشٌ تُسَمِّيه هاكذا.
(ورَجُلٌ قَلْبٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وقُلْبٌ) بضَمّ فسُكون: (مَحْضُ النَّسَبِ) خالِصُه، يَسْتَوِي فِيهِ المُؤَنثُ والمُذَكَّرُ والجَمْعُ، وإِن شِئتَ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ، وإِن شِئتَ تَركتَه فِي حَال التَّثْنِيَةِ والجمعِ بلفظٍ واحدٍ، وَقد قدّمتُ الإِشارَةَ إِليه فِيمَا تقدَّمَ.
(وأَبُو قِلابَةَ، ككِتابَة) : عبدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الجَرْمِيُّ، (تابِعيٌّ) جليل، ومُحَدِّثٌ مشهورٌ.
(والمُنْقَلَبُ) : يستعملُ (لِلمَصْدَرِ ولِلْمَكانِ) كالمُنْصَرَف، وَهُوَ مَصِيرُ العِبَادِ إِلى الآخِرَة، وَفِي حديثِ دُعاءِ السَّفَرِ: (أَعُوذُ بك من كَآبَةِ المُنْقَلَبِ) أَي: الانقلابِ من السَّفَر والعَوْدِ إِلى الوَطَن، يَعْنِي: أَنّه يعودُ إِلى بَيته، فيَرى مَا يَحْزُنُه: والانقلاب: الرُّجُوعُ مُطْلَقاً.
(والقُلاَبُ، كغُرابٍ) : جَبَلٌ بدِيارِ أَسَدٍ؛ (ودَاءٌ للْقَلْبِ) .
وعِبارَةُ اللِّحْيَانيِّ: داءٌ يأْخُذُ فِي القَلْب.
(و) القُلاَبُ: (داءٌ لِلْبَعِيرِ) فيَشتكي مِنْهُ قلْبَه، و (يُمِيتُهُ مِنْ يَوْمِهِ) وَقيل: مِنْهُ أُخِذَ المَثَلُ الْمَاضِي ذكرُه: (مَا بِهِ قَلَبةٌ) يُقَالُ: بَعِيرٌ مَقلوبٌ، وناقةٌ مَقلوبةٌ. قَالَ كُرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسْم العُضْوِ، إِلا القُلابُ من القَلْبِ، والكُبادُ من الكَبِدِ، والنُّكَافُ من النَّكَفَتَيْنِ، وهما غُدَّتَانِ تَكْتَنِفَانِ الحُلْقُومَ من أَصْلِ اللَّحْيِ.
(وقَدْ قُلِبَ) بالضَّمّ قُلاَباً، (فَهُوَ مقْلُوبٌ) ؛ وَقيل: قُلِبَ البَعِيرُ قُلاَباً: عاجَلَتْهُ الغُدَّةُ فَمَاتَ، عنِ الأَصْمَعيِّ.
(وأَقْلَبُوا: أَصابَ إِبِلَهُمُ القُلابُ) ، هاذا الدّاءُ بعَيْنِهِ.
(وقُلْبَيْنُ، بالضَّمّ) فَسُكُون فَفتح الْمُوَحَّدَة: (ة، بدِمَشْقَ، وَقد يُكْسَرُ ثالثُهُ) ، وَهِي المُوَحَّدَةُ.
وَمِمَّا بَقِي على المؤلِّف من ضروريّات الْمَادَّة:
قَلَب عَيْنَهُ وحِمْلاقَهُ عندَ الوَعِيدِ والغَضَب، وأَنشدَ:
قالِبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنْ وَفِي المَثَل: (اقْلِبِي قَلاَبِ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْلِبُ لِسانَهُ، فيضَعُهُ حيثُ شَاءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (بَيْنَا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ انْدَفَعَ جَرِيرٌ يُطْرِيهِ ويُطْنِبُ، فأَقبلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تقولُ يَا جَرِيرُ؟ وعرَف الغضبَ فِي وجهِه، فَقَالَ: ذَكَرْتُ أَبا بكرٍ وفَضْلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: اقْلِبْ قَلاَّبُ) . وَسكت. قَالَ ابْن الأَثِيرِ: هَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِمَنْ يكون مِنْهُ السَّقْطَةُ، فيتداركُها، بأَنْ يَقْلِبها، عَن جِهتها، ويَصْرِفَهَا إِلى غيرِ مَعْنَاهَا، يُرِيد: اقْلِبْ يَا قَلاَّب، فأَسْقَطَ حرفَ النِّداءِ، وَهُوَ غريبٌ؛ لأَنّه إِنّما يُحْذَفُ مَعَ الأَعْلاَمِ. ومثلُه فِي المُسْتَقْصَى، ومَجْمَعِ الأَمْثالِ لِلمَيْدَانِيِّ.
وَمن المَجاز: قَلَبَ المُعَلِّمُ الصِّبْيانَ: صَرَفَهم إِلَى بُيُوتِهم، عَن ثَعْلَب. وَقَالَ غَيره: أَرسلَهم ورَجَعَهُمْ إِلى منازِلِهم. وأَقْلَبَهم لغةٌ ضعيفةٌ، عَن اللِّحْيَانيّ. على أَنّه قد قَالَ: إِنَّ كلامَ العربِ فِي كلِّ ذالك إِنّما هُوَ: قَلَبْتُهُ، بغيرِ أَلِفٍ: وَقد تقدّمتِ الإِشارةُ إِليهِ. وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ: (أَنه كَانَ يُقَالُ لِمُعَلِّمِ الصِّبْيَانِ: اقْلِبْهُمْ، أَي: اصْرِفْهُمْ إِلى مَنَازِلهمْ. وَفِي حَدِيث المُنْذِرِ: (فاقْلِبُوهُ. فَقَالُوا: أَقْلَبْناهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هاكذا جاءَ فِي صَحِيح مُسلم، وَصَوَابه: قَلَبْنَاهُ.
ويَأْتِي القَلْبُ بِمَعْنى الرُّوحِ.
وقَلْبُ العَقْرَبِ: مَنْزِلٌ من منازلِ القمرِ، وَهُوَ كَوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْهِ كوكبانِ. قَالَ شيخُنا: سُمِّيَ بِهِ لاِءَنَّه فِي قلْب العقْرب. قَالُوا: والقُلُوبُ أَربعة: قَلْبُ العقْرب، وقلْبُ الأَسَدِ، وقلبُ الثَّوْرِ وَهُوَ الدَّبَرانُ، وقلبُ الحُوتِ وَهُوَ الرِّشاءُ، ذَكرَهُ الإِمامُ المَرْزُوقيُّ فِي كتابِ الأَمْكنة والأَزمنة وَنَقله الطِّيبِيُّ فِي حَوَاشِي الكَشّافِ أَثناءَ (يللهس) ، ونَبَّه عليهِ سَعْدِي جَلَبِي هُنَاك، وأَشارَ إِليه الجَوْهَرِيُّ مُخْتَصرا، انْتهى.
وَمن المَجَازِ: قَلَبَ التّاجِرُ السِّلْعَةَ، وقَلَّبَهَا: فَتَّشَ عَن حَالِهَا.
وقَلَبْتُ المملوكَ عندَ الشِّراءِ، أَقْلِبُه، قَلْباً: إِذا كشفْتَهُ، لتَنْظُرَ إِلى عُيُوبِه.
وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَالُ للبلِيغ من الرِّجالِ: قد رَدَّ قَالَ 2 بَ الكلامِ، وَقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووضَعَ الهِناءَ مَوَاضِعَ النُّقْب.
وَفِي حديثٍ: (كَانَ نِساءُ بني إِسرائيلَ يَلْبَسْن القَوالِبَ) جمعُ قالِبٍ، وَهُوَ نَعْلٌ من خَشَبٍ، كالقَبْقابِ وتُكْسَرُ لامهُ وتُفْتَح. وَقيل: إِنَّه مُعَرَّبٌ وَفِي حَدِيث ابْنِ مسعودٍ: (كَانَت المرأَةُ تَلْبَسُ القَالِبَيْنِ، تَطَاوَلُ بهما) كَذَا فِي لِسان الْعَرَب.
وقَلِيبٌ، كأَمير: قريةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا الشّيخُ عبدُ السَّلامِ القَلِيبِيُّ أَحَدُ من أَخَذَ عَن أَبِي الفَتْحِ الوَاسِطِيّ، وحفِيدُهُ الشَّمْسُ محمّدُ بْنُ أَحمدَ بْنِ عبدِ الواحدِ بْنِ عبدِ السَّلامِ، كتب عَنهُ الحافِظُ رِضْوانُ العقبِيّ شَيْئا من شِعْرِه.
وقَلْيُوبُ، بِالْفَتْح: قريةٌ أُخرَى بمِصْرَ، تضافُ إِليها الكُورَةُ.
وهَضْبُ القَلِيبِ، كأَميرٍ: بِنجْدٍ.
وقُلَّبٌ، كسُكَّر: وادٍ آخَرُ نَجْدِيٌّ.
وَبَنُو قِلاَبَةَ، بِالْكَسْرِ: بطْنٌ.
والقِلَّوْبُ، والقِلِّيبُ كسِنَّوْرٍ، وسِكِّيت: الأَسَدُ، كَمَا يُقالُ لَهُ السِّرْحانُ. نَقله الصَّاغانيُّ.
ومَعَادِنُ القِلَبَةِ، كعِنَبة: موضعٌ قُرْبَ المدينةِ، نَقله ابْنُ الأَثيرِ عَن بَعضهم: وسيأْتي فِي قبل.
والإِقْلابِيَّةُ: ننوعٌ من الرِّيحِ، يَتضَرَّر مِنْهَا أَهلُ الْبَحْر خوفًا على المَرَاكِب.
قلب: {تقلبون}: ترجعون. {تقلبهم}: تصرفهم. {يقلب كفيه}: يصفق بالواحدة على الأخرى.
(قلب) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قلب وَيُقَال قلب الْأُمُور نظر فِي عواقبها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقلبوا لَك الْأُمُور}
القلب: لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب.

القلب: هو جعل المعلول علة، والعلة معلولًا، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة.
(ق ل ب) : (قَلَبَ الشَّيْءَ) حَوَّلَهُ عَنْ وَجْهِهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي الِاسْتِسْقَاءِ (قَلَبَ) رِدَاءَهُ فَجَعَلَ أَسْفَلَهُ أَعْلَاهُ (وَسَرِيرٌ مَقْلُوبٌ) قَوَائِمُهُ إلَى فَوْقَ.

(وَالْقَلِيبُ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ وَالْجَمْع قُلُبٌ وَمَا بِهِ (قَلَبَةٌ) أَيْ دَاءٌ وَفِي يَدِهَا قُلْبُ فِضَّةٍ أَيْ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُلْبِ النَّخْلَةِ وَهُوَ جُمَّارُهَا لِمَا فِيهِمَا مِنْ الْبَيَاضِ وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ وَأَبُو قِلَابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ.
قلب
قَلْبُ الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه، كقلب الثّوب، وقلب الإنسان، أي: صرفه عن طريقته. قال تعالى: وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
[العنكبوت/ 21] . والِانْقِلابُ: الانصراف، قال: انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ
[آل عمران/ 144] ، وقال: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ
[الأعراف/ 125] ، وقال: أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
[الشعراء/ 227] ، وقال:
وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ [المطففين/ 31] . وقَلْبُ الإِنْسان قيل: سمّي به لكثرة تَقَلُّبِهِ، ويعبّر بالقلب عن المعاني التي تختصّ به من الرّوح والعلم والشّجاعة وغير ذلك، وقوله: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ
[الأحزاب/ 10] أي: الأرواح. وقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ
[ق/ 37] أي: علم وفهم، وكذلك: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، وقوله: وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ [التوبة/ 87] ، وقوله: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ
[الأنفال/ 10] أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم، وعلى عكسه: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ [الحشر/ 2] ، وقوله: ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب/ 53] أي: أجلب للعفّة، وقوله:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 4] ، وقوله: وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر/ 14] أي: متفرّقة، وقوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] قيل: العقل، وقيل: الرّوح. فأمّا العقل فلا يصحّ عليه ذلك، قال: ومجازه مجاز قوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [البقرة/ 25] . والأنهار لا تجري وإنما تجري المياه التي فيها. وتَقْلِيبُ الشيء: تغييره من حال إلى حال نحو: يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
[الأحزاب/ 66] وتَقْلِيبُ الأمور: تدبيرها والنّظر فيها، قال:
وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ
[التوبة/ 48] . وتَقْلِيبُ الله القلوب والبصائر: صرفها من رأي إلى رأي، قال: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ [الأنعام/ 110] ، وتَقْلِيبُ اليد: عبارة عن النّدم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم. قال: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ
[الكهف/ 42] أي: يصفّق ندامة.
قال الشاعر:
كمغبون يعضّ على يديه تبيّن غبنه بعد البياع
والتَّقَلُّبُ: التّصرّف، قال تعالى: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء/ 219] ، وقال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ [النحل/ 46] . ورجل قُلَّبٌ حُوَّلٌ: كثير التّقلّب والحيلة ، والْقُلَابُ: داء يصيب القلب، وما به قَلَبَةٌ : علّة يُقَلِّبُ لأجلها، والْقَلِيبُ. البئر التي لم تطو، والقُلْبُ: الْمَقْلُوبُ من الأسورة.

قلب


قَلَبَ(n. ac. قَلْب)
a. Turned; turned over; turned upside-down, inverted;
transposed; changed, altered; varied, transformed, metamorphosed
metamorphized.
b. [acc. & 'An], Turned from.
c. Dismissed, sent away.
d. Called away, took to himself; translated (
God ).
e. Rolled ( his eyes ).
f. Examined; inspected, scrutinized.
g. Considered, pondered ( in his mind ).
h.
(n. ac.
قَلْب), Hit, injured, affected the heart of.
i. Took out the pith of (palm-tree).
j. Became red (date).
k. [pass.], Had heartdisease.
قَلِبَ(n. ac. قَلَب)
a. Was turned up (lip); had turned up lips.

قَلَّبَa. see I (a)b. Handled, manipulated.
c. Managed, transacted (business).
d. [acc. & Fī], Employed, empowered to act in (
matter ).
e. [acc.
amp; Fī ], Turned over, revolved (
his thoughts about ).
f. see I (f)
أَقْلَبَa. see I (d)b. Made to return.
c. [acc. & Bi], Brought back, restored to.
d. Was done on one side (bread); was dry
tough (grape).
e. Had his camels attacked by heartdisease.

تَقَلَّبَa. Was turned round, turned over, inverted; turned
shifted; changed, altered.
b. Tossed about; was restless.
c. Was fickle; was versatile.
d. [Fī], Managed, directed, acted as he pleased in.

إِنْقَلَبَa. Was inverted, turned over; was transposed; was changed
transformed.
b. [Ila], Returned to; turned, veered, shifted towards.
c. Was restless, uneasy; was disturbed, agitated.
d. ['An], Turned, withdrew, receded from.
قَلْب
(pl.
قُلُوْب)
a. Heart: viscra, stomach; mind, soul; intellect
intelligence; secret thought; interior, inside; centre, middle
midst; core, kernel; marrow; pith; essence, best, choice
of.
b. Turn; change, alteration; vicissitude.
c. Inversion, transposition; permutation.
d. Transformation, metamorphosis.
e. Reverse; inverse.
f. Main body ( of an army ).
g. Genuine; pure; of good lineage.

قَلْبَةa. see 1 (b) (g).
قَلْبِيّa. Hearty, cordial.
b. Internal, inward; inner, inside, interior; innermost
inmost; intimate.

قِلْبa. see 3 (a)
قُلْبa. Pith, heart ( of a palmtree ).
b. Bracelet.
c. Whitish serpent.
d. see 1 (g)e. [ coll. ]
see 1 (b) (c), (d), (e).

قُلْبَةa. Redness.
b. see 3 (a)
قَلَبَةa. Disease, unsoundness.
b. Fatigue; pain.

قُلَّبa. Versatile; cunning, subtle; ingenious; shifty, fickle
inconstant, changeable, variable.

قُلَّبِيّa. see 11
أَقْلَبُa. Turned up (lip).
مِقْلَب
(pl.
مَقَاْلِبُ)
a. Hoe; seed-drill.
b. [ coll. ], Hammer ( of a
gun ).
قَاْلِبa. Turning &c.
b. Red, unripe dates.
c. see قَالَب

قَلَاْبa. Quibbler.

قِلَاْبa. see 30
قُلَاْبa. Heart-disease.

قَلِيْب
(pl.
قُلْب
قُلُب
أَقْلِبَة
15t)
a. Well.
b. Earth freshly turned over.

قَلُوْبa. see 11 & 30
قِلِّيْبa. Wolf.
b. Lion.

قَلُّوْبa. see 30
N. P.
قَلڤبَa. Turned over; inverted; upside-down, topsy-turvy;
reversed; transposed.
b. Suffering from heart disease.

N. Ag.
تَقَلَّبَa. Changeable, versatile.

N. P.
تَقَلَّبَa. Free scope; liberty of action.
b. see N. P.
إِنْقَلَبَ
N. Ac.
تَقَلَّبَa. Inversion; transposition; alteration;
variation.
b. Versatility; changeableness;
variableness; fickleness, shiftiness, inconstancy.
N. P.
إِنْقَلَبَa. Place of return; destination; the hereafter.

N. Ac.
إِنْقَلَبَa. see N. Ac.
V (a)b. Revolution.

تَقَلُّبَات
a. Changes, vicissitudes.

قُلَيْب
a. Little heart.
b. Amulet, bead.

قَالَب (pl.
قَوَاْلِبُ قَوَاْلِيْبُ), P.
a. Model, form; last ( of a boot ).
b. Mould, cast.
c. Girder ( of an arch ).
d. Clog, sandal.

قِلَّاب قِلَّوْب
a. see 30
المَقْلُوْبَة
a. The ear.

بَالمَقْلُوْب
a. [ coll. ], The reverse way;
inside-out; hind part before; contrariwise.
قَلْبُ الْأَسَد
a. Cor Leonis.

قَلْبُ الْعَقْرَب
a. The star a in Scorpio.

حُوَّل قُلَّب
a. حُوَّلِيّ قُلَّبِيّ
see 11
مُقَلِّبُ القُلُوْبِ
a. The Turner of hearts: God.

إِنْقِلَاب الشَّمْس
a. Solstice.

قَالَب سُكَّر
a. [ coll. ], Sugar-loaf.

مِن صَمِيْم قَلْبِهِ
a. From the bottom of his heart: heartily.

قَسَمَ

(قَسَمَ)
- فِي حَدِيثِ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْني وَبَيْنَ عبْدي نِصْفَيْنِ» أَرَادَ بِالصَّلَاةِ هَاهُنَا الْقِرَاءَةَ، تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ ببعضهِ. وَقَدْ جَاءَتْ مُفَسَّرة فِي الْحَدِيثِ. وَهَذِهِ القِسْمة فِي الْمَعْنَى لَا اللَّفْظِ، لِأَنَّ نِصْفَ الْفَاتِحَةِ ثَناء، وَنِصْفَهَا مَسْأَلَةٌ ودُعاء. وانْتهاء الثَّناء عند قوله «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» ، ولذلك قال في «وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» : هَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدي.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أنَا قَسِيم النارِ» أَرَادَ أَنَّ النَّاسَ فرِيقان: فريقٌ مَعِي، فهُم عَلَى هُدًى، وَفَرِيقٌ عليَّ، فهُم عَلَى ضَلال، فنِصفٌ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، وَنِصْفٌ عليَّ فِي النَّارِ.
وقَسِيم: فَعِيل بِمَعْنَى مُفاعِل، كالجَلِيس والسَّمِير. قِيلَ: أَرَادَ بِهِمُ الخَوارج. وَقِيلَ: كلُّ مَنْ قاتَلَه.
(هـ) وَفِيهِ «إيَّاكم والقُسَامَةَ» القُسامة بِالضَّمِّ: مَا يأخُذه القَسَّام مِنْ رَأْسِ الْمَالِ عَنْ أُجْرَتِهِ لِنَفْسِهِ، كما يأخذ السّما سرة رَسْمًا مَرْسُومًا لَا أجْراً مَعْلوماً، كتَواضُعِهم أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ كُلِّ ألْفٍ شَيْئًا مُعَيَّناً، وَذَلِكَ حَرَامٌ.
قَالَ الخطَّابي: لَيْسَ فِي هَذَا تَحْريمٌ إِذَا أخَذَ القَسَّام أُجْرَته بِإِذْنِ المَقْسوم لَهُمْ، وإنما هو فيمَن وَليَ أمْرَ قَوم، فَإِذَا قَسَم بَيْنَ أَصْحَابِهِ شَيْئًا أمْسَك مِنْهُ لنفْسه نَصِيباً يَسْتأثِرُ بِهِ عَلَيْهِمْ.
وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أخْرى «الرجُل يَكُونُ عَلَى الفِئام مِنَ النَّاسِ، فَيَأْخُذُ مِنْ حَظّ هَذَا وَحَظِّ هَذَا» وَأَمَّا القِسامة- بِالْكَسْرِ- فَهِيَ صَنْعة القَسَّام. كالجُزَارة والجِزارة، والبُشَارة والبِشارة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ وابِصة «مثَلُ الَّذِي يأكُل القُسامة كَمثل جَدْيٍ بَطْنُه مَمْلوءٌ رَضْفاً» جَاءَ تَفْسِيرُهَا فِي الْحَدِيثِ أنَّها الصَّدقة، وَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ اسْتَحْلَف خَمْسَةَ نَفَر فِي قَسامةٍ مَعَهُمْ رَجُل مِنْ غَيْرهم. فَقَالَ: رُدُّوا الأيْمان عَلَى أجالِدِهم» القَسامة بِالْفَتْحِ: الْيَمِينُ، كالقَسَم. وحقيقتُها أَنْ يُقْسِم مِنْ أَوْلِيَاءِ الدَّم خَمْسُونَ نَفَراً عَلَى اسْتِحْقاقِهم دَمَ صاحِبهم، إِذَا وجَدُوه قَتِيلاً بَيْنَ قَوْم وَلَمْ يُعْرَف قاتِلُه، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا خَمْسِينَ أَقْسَم الموجُودون خَمْسِينَ يَميناً، وَلَا يَكُونُ فِيهِمْ صَبِيٌّ، وَلَا امْرَأَةٌ، وَلَا مَجْنون، وَلَا عَبْد، أَوْ يُقْسِم بِهَا المُتَّهَمُون عَلَى نَفْيِ القَتْل عَنْهُمْ، فإنْ حَلَف المُدَّعُون اسْتَحَقُّوا الدِية، وإنْ حَلَف المُتَّهَمون لَمْ تَلْزمْهُم الدِية.
وَقَدْ أَقْسَم يُقْسِم قَسَما وقَسامةً إِذَا حَلَف. وَقَدْ جَاءَتْ عَلَى بِنَاءِ الغَرامة والحَمالة؛ لِأَنَّهَا تَلْزم أَهْلَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُوجَدُ فِيهِ القَتيل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «القَسامة تُوجب العَقْل» أَيْ تُوجب الدِّيَةَ لَا القَوَد.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «القَسَامةُ جاهِلِيَّة» أَيْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَدِينُون بِهَا. وَقَدْ قَرَّرَهَا الإسْلام.
وَفِي رِوَايَةٍ «القتْل بالقَسامة جَاهِلِيَّةٌ» أَيْ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَقْتُلون بِهَا، أَوْ أنَّ القَتْل بِهَا مِنْ أَعْمَالِ الْجَاهِلِيَّةِ، كَأَنَّهُ إِنْكَارٌ لِذَلِكَ واسْتِعْظام.
وَفِيهِ «نَحْنُ نازِلون بخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا [على الكفر» تقاسموا]  مِنَ القَسَم: اليَمين، أَيْ تحالَفوا. يُريد لَّما تَعاهَدَت قُرَيش عَلَى مُقاطَعة بَنِي هَاشِمٍ وتَرْك مُخالَطَتِهم.
وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «دخَل البيتَ فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ بِأَيْدِيهِمَا الأزْلام، فَقَالَ: قاتَلَهُم اللَّهُ، وَاللَّهُ لَقَدْ عَلِموا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ» الاسْتِقْسام: طَلَب القِسْم الَّذِي قُسِمَ لَهُ وقٌدِّر؛ مَّما لَمْ يُقْسم وَلَمْ يُقَدَّر. وَهُوَ اسْتِفْعال مِنْهُ، وَكَانُوا إِذَا أَرَادَ أحدُهم سَفَراً أَوْ تَزْوِيجاً، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنَ المَهامّ ضَرَب بالأزْلام وَهِيَ القِداح، وَكَانَ عَلَى بَعْضِهَا مَكْتُوبٌ: أمَرَني رَبِّي، وَعَلَى الآخَر: نَهاني رَبِّي، وَعَلَى الْآخَرِ غُفْل. فَإِنْ خَرج «أمَرني» مَضَى لِشَأْنِهِ، وَإِنْ خَرَجَ «نَهَانِي» أمْسَك، وَإِنْ خَرَجَ «الغُفْل» عَادَ، أجالَها وضَرب بِهَا أخْرى إِلَى أَنْ يَخْرج الأمْرُ أَوِ النَّهْيُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «قَسِيمٌ وسِيمٌ» القَسامة: الحُسْن. ورَجلٌ مُقَسَّم الوَجْه:
أَيْ جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْماً مِنَ الجَمال. وَيُقَالُ لِحُرِّ الوجْه: قَسِمَة بِكَسْرِ السِّينِ، وَجَمْعُهَا قَسِمَات.

ذنب

الذنب: ما يحجبك عن الله تعالى.
بَاب الذَّنب

الزلة والجرم والعرة وَالْجِنَايَة وَالْخَطَأ والذنب والهفوة والسقطة والفلتة
(ذ ن ب) : (بُسْرٌ مُذَنِّبٌ) بِكَسْرِ النُّونِ وَقَدْ ذَنَّبَ إذَا بَدَأَ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مَا سَفَلَ مِنْ جَانِبِ الْمِقْمَعِ وَالْعِلَاقَةِ وَذَنَبُ السَّوْطِ وَثَمَرَتُهُ طَرَفُهُ (وذنبة) بِزِيَادَةِ الْهَاءِ مِنْ قُرَى الشَّامِ.
ذ ن ب: (التَّذْنُوبُ) كَالْمَفْعُولِ الْبُسْرُ الَّذِي بَدَا بِهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَقَدْ (ذَنَّبَتِ) الْبُسْرَةُ بِفَتْحِ الذَّالِ تَذْنِيبًا فَهِيَ (مُذَنَّبَةٌ) . وَالذَّنُوبُ النَّصِيبُ وَهُوَ أَيْضًا الدَّلْوُ الْمَلْأَى مَاءً. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الَّتِي فِيهَا مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمِلْءِ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ. 

ذنب


ذَنَبَ(n. ac.
ذَنْب)
a. Followed behind, followed step by step.

ذَنَّبَa. Made a tail to; added an appendix to.
b. Stuck its tail into the ground; put forth its tail (
locust, lizard ).
أَذْنَبَa. Committed a sin, crime; was guilty.

تَذَنَّبَa. Accused of a sin, crime & c. ( unjustly).
إِسْتَذْنَبَa. see Ib. Considered guilty.

ذَنْب
(pl.
ذُنُوْب)
a. Sin, crime, offence.

ذَنَب
(pl.
أَذْنَاْب)
a. Tail.

ذَنَبَةa. see 24t
مِذْنَبَة
(pl.
مَذَاْنِبُ)
a. Torrent, watercourse.

ذِنَاْب
(pl.
ذَنَاْئِبُ)
a. End, extremity.
b. Bed, channel of a torrent.

ذِنَاْبَةa. Kinsfolk; followers; adherents.
b. see 24t
ذُنَاْبَةa. End, extremity ( of a valley & c. ).
أَذْنَاب النَّاس
a. Followers, adherents.
b. Rabble.

أَبُو ذَنَب
a. [ coll. ], Comet.
ذِهْ
ذَهِ
a. This, that ( fem.).
(ذنب) - في الحَدِيث: "كان فِرْعونُ على فَرسٍ ذَنُوبٍ" .
: أي وَافِر هُلبِ الذَّنَب. ويَومٌ ذَنُوبٌ: لا ينقَضِى شَرُّه لطُولِ ذَنَبه .
- في الحديث: "مَنْ مَاتَ على ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُو من أَهلِه".
أَوردُوهُ في الأَمثالِ في الهَوَى.
وسَألتُ الِإمامَ إسماعيلَ، رَحمه الله عنه فقال: يعني على قَصْد الطرَّيق كقَولِه تَعالَى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية.
قال صاحِبُ المُجْمَل: الذُّنَابَى. الأَتباعُ، وقِيلَ: الذُّنَابَى: مَنبِتُ الذَّنَب. ويقال لِذنبِ الطَّائِر: ذُنَابَى. والذُّنَابَة: ذَنَب الوَادِى والطرَّيق، ومُؤْخِر العَيْن. والذِّنَاب بالكَسْر: عَقِب كُلِّ شَىْءٍ.
ذنب
ذَنَبُ الدّابة وغيرها معروف، ويعبّر به عن المتأخّر والرّذل، يقال: هم أذناب القوم، وعنه استعير: مَذَانِبُ التّلاع، لمسائل مياهها.
والمُذَنِّبُ : ما أرطب من قبل ذنبه، والذَّنُوبُ:
الفرس الطويل الذنب، والدّلو التي لها ذنب، واستعير للنّصيب، كما استعير له السّجل . قال تعالى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ [الذاريات/ 59] ، والذَّنْبُ في الأصل: الأخذ بذنب الشيء، يقال: ذَنَبْتُهُ:
أصبت ذنبه، ويستعمل في كلّ فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشيء، ولهذا يسمّى الذَّنْبُ تبعة، اعتبارا لما يحصل من عاقبته، وجمع الذّنب ذُنُوب، قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 11] ، وقال: فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ [العنكبوت/ 40] ، وقال: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 135] ، إلى غير ذلك من الآي.
ذ ن ب : الذَّنْبُ الْإِثْمُ وَالْجَمْعُ ذُنُوبٌ وَأَذْنَبَ صَارَ ذَا ذَنْبٍ بِمَعْنَى تَحَمَّلَهُ.

وَالذَّنُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا وَلَا تُسَمَّى ذَنُوبًا حَتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الذَّنُوبُ وَهِيَ الذَّنُوبُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ وَجَمْعُهُ ذِنَابٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَالذَّنُوبُ أَيْضًا الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ هُوَ مُذَكَّرٌ وَذَنَبُ الْفَرَسِ وَالطَّائِرِ وَغَيْرِهِ جَمْعُهُ أَذْنَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالذُّنَابَى وِزَانُ الْخُزَامَى لُغَةٌ فِي الذَّنَبِ وَيُقَالُ هُوَ فِي الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنْ الذَّنَبِ وَذُنَابَةُ الْوَادِي الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَهِي إلَيْهِ سَيْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ الذَّنَبِ وَذَنَبُ السَّوْطِ طَرَفُهُ وَذَنَّبَ الرُّطَبُ تَذْنِيبًا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ. 
ذنب: ذَنَّب (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: أذنب، اقترف ذنباً.
استذنبه: وجده مذنباً أو نسب إليه ذنباً (بوشر).
ذَنَب: ذيل السمك (ألكالا).
ذنب الثعلب: آذان الجدي (سنج).
ذنب الحدأة: اسقدلو فندريون، الحشيشة الدودية عند أهل الأندلس (ابن البيطار 2: 272).
ذنب الخروف: نبات اسمه العلمي Reseda Durioena ( جاي، براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279). ويقول ابن البيطار (1: 473) (وقد أساء سونثيمر الترجمة): ذنب الخروف عند أهل أفريقية وأهل الشام نبات آخر غير هذا الذي يسميه أهل شرقي الأندلس بهذا الاسم.
ذنب الخيل: أمسوخ، حشيشة الطَوْخ. ذنب الفرس (ابن البيطار 1: 81، 472) اسمه العلمي Cauda Equina ( باجني مخطوطات).
أذناب الخيل = لحية التيس: هيبوسيستس (المستعيني في مادة لحية التيس، ابن البيطار 2: 473). ذنب العقرب: شقور بيويداس أي الشبيه بالعقرب (ابن البيطار 1: 473، بوشر).
ذنب الفأرة: نوع من الخرنوب (ابن العوام 1: 246).
ذنب القط: يطلق هذا الاسم بالأندلس على النبات المسمى باليونانية خروسوفامي عالي (ابن البيطار 1: 473).
ذنب اللبوة = ذنب السبع: فرسيون (ابن البيطار 1: 473). ذَنْبي: مذنب، مجرم (بوشر).
مُذَنَّب: نوع من الجراد (كاسيري 1: 320) وفيه مدنب بالدال، وفي المخطوطة أيضاً المدنَّب، غير أني أرى أن هذا خطأ.
[ذنب] الذَنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُنابى: ذَنَبُ الطائر، وهي أكثر من الذَنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُناباهُما، وذَنَبٌ أكثَرُ من ذُنابى فيهما. وفي جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنابى بعد الخوافي. والذُنابى: الأتباعُ. الفراء: الذُنابى شبه المخاط يقع من أنوف الإبل. والذِنابُ بكسر الذال: عقب كل شئ. وذنابة الوادي أيضاً: الموضع الذي ينتهي إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنابتَهُ أكثرُ من ذنبه. والمذنب: المغرفة. وقال : وسود من الصيدان فيها مَذانِبٌ نُضَارٌ إذا لم نستفدها نعارها والمذنب أيضاً: مَسيلُ ماءٍ في الحضيض والتَلعة في السنَد، وكذلك الذِنابَةُ والذُنابَةُ بالضم. والذَانِبُ: التابعُ. قال الكِلابي:

وجاءَتِ الخَيْلُ جَميعاً تَذْنِبُه * والمُستذنب: الذي يكون عند أذناب الإبل. وقال:

مِثْل الأجير استَذْنَبَ الرواحلا * والذنائب: موضع. قال الشاعر : فإن يك بالذنائب طال ليلى * فقد أبكى على الليل القصير والتذنوب: البسر الذى قد بَدَأ فيه الإرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبْتُ البُسْرَةُ فهي مُذَنَّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ. والذَنوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَنَبِ. والذَنوبُ: النَصيبُ. والذَنوبُ: لحم أسفل المتن. والذنوب: الدلو المَلأَى ماءً. وقال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ. ولا يقال لها وهي فارغةٌ ذَنوبُ. والجمع في أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، والكثير ذَنائِبُ، مثل قلوص وقلائص. والذَنْبُ : الجُرْمُ. وقد أذنبَ الرجل. والذنبان، بالتحريك: نبت.
باب الذّال والنّون والباء معهما ذ ن ب، ن ب ذ يستعملان فقط

ذنب: الأذناب جمع الذَّنَب. والذَّنْب: الإِثْمُ والمَعصِية، والجمع الذُّنُوب. والمِذْنَبُ: مَسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجِدِّ واسعٍ، وإنْ كان في سَفْح أو سَنَدٍ فهو التَّلْعةُ. ويقال لمِسيل ما بين التَّلْعَتَيْنِ: ذَنَبُ التَّلْعة. والذّانِبُ: التابِع للشيء على أَثَره. والمُستَذنِبُ الذي يتلو الذَّنَب لا يُفارق أَثَرَه، قال:

مثل الأَجير استَذْنَبَ الرَّواحِلا

والذَّنوبُ: الفَرَسُ الواسعُ هُلْبِ الذَّنَب. والذَّنوبُ: مِلءُ دَلْوٍ من ماءٍ، ويكون النَّصيبُ من كلِّ شيءٍ كذلك، قال:

لنا ذَنوبٌ ولكُمْ ذَنوبُ والذِّنابُ آخِر كلِّ شيءٍ، قال:

ونأخُذُ بعدَه بذِنابِ عيشٍ ... أجَبّ الظَّهْر ليس له سَنامُ

الذِّنَابُ أيضاً من مَذانِب المَسايل، وهو شبيه أن يكون جِماعَ الذَّنَب، وقد يجمَعُون على الذَّنائب. والذُّنابَى: موضع مَنْبِت الذَّنَب . والتَّذنوبُ، الواحدة تَذْنوبةٌ هي البُسْرَة المُذَنَّبةُ التي قد أرطَبَ طَرَفُها من قِبَل ذَنَبها. وذَنَّبَ الجرادُ: سَمِنَ وسِمَنُه في أذنابه. والتَّذنيب: التَّعاظُل للضِّبابِ والفَراش والجَراد ونحوها، والتَّذنيب: إخراجُها أذنابَها من جِحَرتِها وضَربها على أفواه جِحَرتِها .

نبذ: النَّبْذُ: طّرْحُكَ الشيء من يدكَ أمامَك أو خلفك. والمُنابَذَةُ: انتِباذ الفَريقَيْنِ للحَرْب، ونَبَذنا عليهم على سَواءٍ أي نابذناهم الحربَ إذا أنْذَرَهم وأنْذرُوه. والمنبُوذُ: وَلَد الزنى المطروح. والنِّبائِذُ: واحدُها نَبيذة، وهم المنبوذون، منه المَنابِذةُ والمنبُوذة: المهزولةُ التي لا تؤكل. 
[ذنب] نه: كان يكره "المذنب" من البسر مخافة أن يكونا شيئين فيكون خليطًا، المذنب بالكسر والتذنوب ما بدأ فيه الأرطاب من قبل ذنبه أي طرفه. ومنه ح: كان لا يقطع "التذنوب" من البسر إذا أراد أن يفتضحه. وح: كان لا يرى "بالتذنوب" أن يفتضخ بأسًا. وفيه: من مات على "ذنابي" طريق فهو من أهله، يعني على قصد طريق، وأصل الذنابي منبت ذنب الطائر. ومنه:وفيه: لو "لم تذنبو" لذهب الله بم، أي لو كنتم معصومين كالملائكة لذهب بكم وجاء بمن يأتي منهم الذنوب لئلا يتعطل صفات الغفران والعفو فلا تجرئة فيه على الانهماك ي الذنوب. غ: الذنوب انصيب.
ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والمَعْصِيَةُ، والجَمِيعُ الذُّنُوْبُ. والتَّذَنُّبُ: التَّجَنِّي.
والذَّنَبُ: جَمْعُه أذْنَابٌ. وضَبٌّ أذْنَبُ: طَوِيْلُ الذَّنَبِ. وأذْنَبْتُه: قَبَضْتُ على ذَنَبِه.
وبَيْنِي وبَيْنَه ذَنَبُ الضَّبِّ: أي عَدَاوَةٌ.
وأذْنَابُ النّاسِ: سَفِلَتُهم وأتْبَاعُهم.
والذّانِبُ: التّالي الشَّيْءَ على إثْرِه. ومَرَّ يَذْنُبُه: أي مَرَّ خَلْفَه. وفُلانٌ مَذْنُوْبٌ: أي مَتْبُوْعٌ.
وجَيْشٌ مُتَذَانِبٌ: مُضْطَرِبٌ.
والمُسْتَذْنِبُ: الذي يَتْلُو الذَّنَبَ. والذَّنُوْبُ من الفَرَسِ: الوافِرُ الذَّنَبِ. والذُّنَابى: مَوْضِعُ مَنْبِتِ الذَّنَبِ.
وذَنَّبَ الثَّعْلَبُ والضَّبُّ ونَحْوُهما: إذا أرَادَتِ التَّعَاظُلَ والسِّفَادَ.
والتَّذْنُوْبُ: البُسْرَةُ المُذَنِّبَةُ التي قد أرْطَبَتْ من قِبَلِ ذَنَبِها.
ورَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ أمْرٍ مُدْبِرٍ: إذا تَلَهَّفَ عليه.
والمِذْنَبُ: مَسِيْلُ ماءٍ بحَضِيْضٍ من الأرْضِ ولَيْسَ بِجِدِّ واسِعٍ.
والذُّنَابُ: من مَذَانِبِ المَسَايِلِ، وجَمْعُه الذَّنَائبُ. وذَنَبُ التَّلْعَةِ: مَسِيْلُ ما بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ.
والذُّنَابَةُ: ذَنَبُ الوادي والطَّرِيْقِ.
والذَّنُوْبُ: مِلْءُ دَلْوٍ من ماءٍ، وكذلك الذِّنَابُ، وجَمْعُه أذْنِبَةٌ. والنَّصِيْبُ من كُلِّ شَيْءٍ.
ويَوْمٌ ذَنُوْب: لا يَنْقَضِي شَرُّه لطُوْلِه.
والذَّنُوْبَانِ في الصُّلْبِ: هُما المَتْنَانِ يَكْتَنِفَانِ ناحِيَتَيِ الصُّلْبِ، الواحِدُ ذَنُوْبٌ.
والذَّنَبَانُ: نَبَاتٌ، الواحِدَةُ ذَنَبَانَةٌ.
وفَرَسٌ مُذَانِبٌ: إذا قَذَرَتْ رَحِمُه ودَنَا خُرُوْجُ السَّقْيِ. وذَانَبَتِ الفَرَسُ: وَقَعَ الوَلَدُ في القُحْقُحِ.
وناقَةٌ ذانِبٌ: لا تَدِرُّ.
والذِّنَابَةُ: مُؤَخَّرُ العَيْنِ؛ وجَمْعُها ذَنَائبُ، وكذلك الذُّنَابَةُ.
والذَّنَبُ والذِّنَابُ: خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البَعِيْرِ إلى حَقَبِه لئلاَّ يَخْطِرَ.
وذُنُبّا الطائرِ: ذُنَابَاه.
والذَّنَبُ: الذَّكَرُ.
واسْتَذْنَبَ لي الأمْرُ: أي اسْتَتَبَّ.
والمَذَانِبُ: المَغَارِفُ، واحِدُها مِذْنَبٌ.
وقال السّاجِعُ: إذا ظَلَعَتِ العَقْرَب؛ جَمَسَ المِذْنَب: أي جَمَدَ الماءُ.
والذُّنَيْبِيَّةُ: بُرُوْدٌ مَنْسُوْبَةٌ.
والنّاقَةُ التي طَرَّقَتْ بوَلَدِها: مُذَانِبٌ، لأنَّها رَفَعَتْ ذَنَبَها للنِّتَاجِ.

ذ ن ب

فرس طويل الذنب والذنابي، وأخذت بذنابي الطائي. وفرس ذنوب: وافر هلب الذنب. وذنب الإبل واستذنبها: اتبعها. قال:

شل الأجير استذنب الرواحلا

وذنّب الجراد تذنيباً: غرّز ليبض. وذنب الضب: أخرج ذنبه عند الحرش. وذنبه الحارش: قبض على ذنبه. وأذنب العبد واستغفر الله تعالى من الذنوب. وتذنب على فلان: مثل تجنى وتجرم. واصبب لي من ذنوبك وذنابك وهو ملء الدلو من الماء. وغرف له بالمذنب وهي المغرفة. وسالت المذانب جمع مذنب وهو المسيل في الحضيض إذا لم يكن واسعاً والتلعة في سفح أو سند.

ومن المجاز: هو من الأذناب والذنابي والنذائب. ونظر إليه بذنب عينه وذنابها وذنابتها وذنابتها بالكسر والضم أي بمؤخرها. وبلغ الماء ذنب الوادي والنهر وذنابته وذنابته. واتبعت ذنابة القوم، وذنابة الإبل. وركب ذنب الريح: سبق فلم يدرك. وركب ذنب البعير: رضي بحظٍ مبخوس. وأرمى على الخمسين وولته ذنبها. وأقام بأرضنا وغرز ذنبه: لا يبرح وأصله في الجراد. واتبع ذنب الأمر إذا تلهف على أمر قد مضى. وبيني وبين فلان ذنب الضب إذا تعاديا. ويقال للشيخ: استرخى ذنبه إذا فتر شيئه. وأنشد أبو عبيدة:

وأغلقت بابها في القصر واحتجبت ... عند اليآسة من مالي ومن ذنبي

وذنبت القوم والطريق والأمر. والسحاب يذنب بعضه بعضاً. وهو متذانب قال:

تنصب بالغور ذات العشا ... يذنب منه صبير صبيرا

ومر يذنبه ويدبره. وفلان مذنوب: متبوع. وتذنبت الوادي: جئته من نح ذنبه. قال ابن مقبل:

يا من يرى ظعناً كبيشة وسطها ... متذنبات الخل من أورال

وتذنب المعتم: أفضل من عمامته ذنباً أرخاه. وذنب البسر: أرطب من قبل ذنبه، وبسر مذنب وهو التذنوب. وذنبت كلامه: تعلقت بأذنابه وأطرافه. ولهم ذنوب من كذا أي نصيب. قال عمرو ابن شأس:

وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب

فقال الملك: نعم وأذنبة. وقال الأفوه الأوديّ:

عافوا الإتاوة فاستقت أسلامهم ... حتى ارتووا عللاً بأذنبة الردى

جمع سلم وهو الدلو لها عروة واحدة. وضربه على ذنوب متنه وهو لحمه الذي يقال له: يرابيع المتن. قال ذو الرمة يصف شعراً:

وذو عذر فوق الذنوبين مسبل ... على البان يطوى بالمداري ويسرح
ذنب
ذنَبَ يَذنُب ويَذنِب، ذَنْبًا، فهو ذانِب، والمفعول مَذْنوب
• ذنَب الصَّائدُ الحيوانَ: أصاب ذيلَه.
 • ذنَب الشُّرطيُّ اللِّصَّ: تبعه فلم يُفارق أثرَه "السحاب يذنب بعضه بعضًا". 

أذنبَ يُذنب، إذنابًا، فهو مُذنِب
• أذنب المكلَّفُ: ارتكب معصيةً وإثمًا "عاقب المُذْنِبَ".
• أذنب المتَّهمُ: (قن) ثبتت التهمةُ عليه "وجد القاضي المتَّهمَ مُذنِبًا؛ فحكم عليه بالسجن- أقرَّ بأنّه مُذنِب". 

استذنبَ يستذنب، استذنابًا، فهو مُستذنِب، والمفعول مُستذنَب
• استذنبَ فلانٌ فلانًا: وجده مذنبًا "استذنب القاضي المتّهمَ". 

ذنَّبَ يُذنِّب، تذنيبًا، فهو مُذنِّب، والمفعول مُذنَّب
• ذنَّب تلميذًا: عاقبه على تقصيره أو عدم طاعته.
• ذنَّبَ العمامةَ: دلّى من مُؤخِّرتها شيئًا كالذَّنَب.
• ذنَّبَ الكتابَ: ألحق به تتِمَّةً. 

ذنْب [مفرد]: ج ذُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر ذنَبَ.
2 - إثم، جُرم، معصية "ارتكب ذنبًا- لا تحقرنَّ من الذنوب أقلّها ... إنّ القليل مع الدَّوام كثيرُ- {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} " ° ليس الذَّنبُ ذنْبَه: لا يصحُّ محاسبته على الخطأ.
3 - أمرٌ غير مشروع يُرْتكب، يستوجب الإدانة والعقاب "أخذه بذنْبه: جازاه وعاقبه عليه- ضُبط مُتلبِّسًا بالذَّنْب".
• الإحساس بالذَّنْب: (نف) ردّ فعل انفعاليّ لما يشعر به الفرد عند ارتكابه الخطأ أو فشله في العمل أو عدم مراعاته للمعايير الاجتماعيّة المتَّفق عليها. 

ذَنَب [مفرد]: ج أذْناب وذِنَاب:
1 - ذيل الحيوان، وهو امتداد في جسمه من جهة العُصْعُص "ذَنَب الكلب/ الحيَّة".
2 - ذيل السَّمك.
3 - آخر كلِّ شيء "كان ذنَب الصَّف- ذَنَب السّوط: طرفه- ذَنَب العقرب: شوكتها التي تلدغ بها- نجم ذو ذَنَب: جِرْم سماويّ له ذَنَبٌ مضيء" ° أذنابُ الأمور: أواخرها وعواقبها- أذناب الاستعمار: عملاؤه- أذناب النَّاس: أتباعهم، وسِفْلتهم، دون الرؤساء- أعقد من ذَنَب الضَّبّ: أمرٌ معقّد يصعب التغلّب عليه- أقام بأرضنا وغرز ذنبه: أقام لا يبرح- بينهما ذَنَب الضَّبّ: بينهما عداء- جاء الرَّجل بذَنَبه: بأتباعه- حديثه طويل الذَّنَب: يكاد لا ينقضي- ركِب ذَنَب البعير: رضي بحظّ ناقص- ركِب ذَنَب الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- كالكلب ذَنَبه بين رجليه- نظر إليه بذَنَب عينه: أي بمؤخرها- هو ذنَب لفلان: تابع له.
• ذَنَب الأسد: (فك) المنزل الثاني عشر من منازل القمر.
• ذَنَب الجَدْي: (فك) المنزل الرابع والعشرون من منازل القمر.
• ذَنَب الخيل: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ من اللاّزهريّات الوعائيّة ينمو في الأراضي الرطبة على شواطئ المجاري المائيّة.
• ذََََََنَب الثَّعلب: (نت) نبات عشبيّ برّي من النجيليّات يكثر في المراعي والأراضي المرويَّة، أزهاره تشبه ذيل الثعلب.
• ذَنَب الحِرْذَون: (نت) نبات عشبيّ برّيّ طبّيّ دقيق الأصل كثير الفروع مرُّ الطعم يسكِّن المغصَ ويقطع الدمَ.
• ذَنَب السَّبُع: (نت) نبات عشبيّ طبِّيّ من فصيلة المركَّبات يُستعمل ضمادًا ولصوقًا على الأورام والمفاصل فيسكِّن ألمها.
• ذَنَب الفأر: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ.
• ذَنَب القطّ: (نت) نبات عشبيّ وتزيينيّ. 

ذَنُوب [مفرد]: ج أذنِبَة وذنائبُ وذِنَاب:
1 - دلو عظيمة، أو ملأى بالماء "أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ [حديث] ".
2 - حظٌّ ونصيب "له ذنوب من كذا- {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} ".
3 - طويل الذّنب "فرسّ/ ثعلبٌ ذَنُوب" ° يَوْمٌ ذَنُوبٌ: طويل الشرّ. 

ذُنَيْب [مفرد]: (نت) جزء دقيق من ورقة النبات يحمل في طرفه صفيحتَها، وهو منطقة الوَصْل بين الورقة والعُضو النباتيّ الذي ترتكز عليه. 

ذُنَيْبَاء [جمع]: (نت) عشب يزرع للكلأ، وعادةً ينبت مع الأرز فيختلط حبّه به فينقّى منه. 

مُذنَّب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذنَّبَ.
2 - نوع من الجراد.

3 - (فك) جرم سماويّ له ذنب غازيّ طويل مضيء، يدور حول الشمس في فلك بيضيّ، ويظهر من حين إلى حين "يظهر مُذنَّب هالي مرَّةً كلّ 73 سنة" ° النَّجم المُذنَّب: نجم ذو ذنبٍ طويل يظهر من حين إلى حين.
• ذيلٌ مُذنَّب: (فك) شعاع طويل مضيء من الغاز والغبار ناتج عن رأس مُذَنَّب عندما يقترب من الشمس.
• المُذنَّبات: (حن) رتبة من الحشرات العديمة الأجنحة. 
[ذ ن ب] الذَّنْبُ الإثْمُ والجَمْعُ ذُنُوبٌ وذُنُوباتٌ جَمْعُ الجَمْعِ وقد أَذْنَبَ وقولُه تَعالَى فِي مُناجاةِ مُوسَى له {ولهم علي ذنب} الشعراء 14 عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الَّذِي وَكَزَه مُوسَى فقَضَى عَلَيْه وكانَ ذَلكَ الرَّجُلُ من آلِ فِرْعَوْنَ والذَّنْبُ مَعْرُوف والجَمْعُ أَذْنابٌ وذَنَبُ الفَرَسِ نَجْمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ وذَنَبُ الثَّعْلَبِ نَبْتَةٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ والذُّنابَي الذَّنَبُ وقِيلَ الذُّنابَي مَنْبِتُ الذَّنْبِ وذُنابَي الطّائِرِ ذَنَبُه والذُّنْبَّي والذِّنِبَّي الذَّنَبُ عن الهَجَرِيِّ وأَنْشَدَ

(يُبَشِّرُنِي بالبَيْنِ من أُمِّ سالِمٍ ... أَحَمُّ الذُّنُبَّي خُطَّ بالنِّقْسِ حاجِبُه)

ويُرْوَى الذِّنِبَّي وأَذْنابُ النّاسِ وذَنَبَاتُهم أَتْباعُهُم وسِفْلَتُهم على المَثَلِ قال

(وتَساقَطَ التّنْوَاطُ والذَّنَباتُ ... إذْ جُهِدَ الفِضاحُ)

وأَذْنابُ الأُمُورِ مآخِيرُها عَلَى المَثَلِ أيضًا وأَذْنابُ الخَيْلِ عُشْبَةٌ تَجْمُدُ عُصارَتُها على التَّشْبِيه وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذْنِبُه واسْتَذْنَبَه تَلا ذَنَبه فلم يُفارِقْ أَثَرَه قالَ

(شَدَّ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلاَ ... )

والذَّنُوبُ الفَرَسُ الوافِرُ الذَّنَبِ ويَوْمٌ ذَنُوبٌ طَوِيلُ الشَّرِّ لا يَنْقَضى كأّنَّه طَوِيلُ الذَّنَبِ ورَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ صَبُورٌ على الرُّكُوبِ وقَوْلُهم عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لم يُفَسٍّ رْه ابنُ الأَعْرابِيِّ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ أَنَّها كَثِيرَةُ ركُوبِ الخَيْلِ وحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ لا يَكادُ يَنْقَضِي عَلَى المَثَلِ أيضًا والذَّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبٌ البَعيرِ إلى حَقَبِه لِئَلا يَخْطِرَ بذَنَبِه فيَمْلأَ راكِبَه وذِنابُ كُلِّ شَيْءٍ عَقِبُه ومُؤَخَّرُه قال

(ونَأْخُذْ بَعْدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ له سَنامُ)

وذَنَبُ البُسْرَةِ وغيرِها مُؤَخَّرُها وذَنَّبَت البُسْرَةُ وكَّتَتْ من قِيَلِ ذَنَبِها وهُو التَّذْنُوبُ واحِدَتُه تَذْنُوبَةٌ قال

(فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبا مَحْبُوبِ ... )

(إنَّ الغَضَى ليسَ بذِي تَذْنُوبِ ... )

وذَنَبَةُ الوادِي والنَّهْرِ وذُنابَتُه آخِرُه الكَسْرُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ الذًّنَابَةُ بالضّمِّ ذَنَبُ الوادِي وغَيْرِه والذِّنابُ مَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ على التَّشْبِيه بذلِكَ وهي الذَّنائِبُ والمِذْنَبُ المَسِيلُ في الحَضِيضِ ليسَ بخَدٍّ واسِعٍ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المِذْنَبُ كهَيْئَةِ الجَدْوَلِ يُسِيلُ عن الرَّوْضَةِ ماءَها إلى غَيْرِها قال امْرُؤُ القَيْسِ

(وقَدْ أَغْتَذِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها ... وماءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى كُلِّ مِذْنَبِ)

وكُلُّه قَرِيبٌ بعضُه من بَعْضٍ والمِذْنَبَةُ المِغْرفَةُ لأَنَّ لها ذَنَبًا أَو شِبْهَ الذَّنَبِ قال أَبُو ذُؤْيْبٍ

(وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيها مَذَانِبُ الْنُّضارِ ... إذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها)

ويُرْوَى مَذانِبٌ نُضَارٌ وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّبابُ إِذا أرادَت التَّعاظُلَ والبَيْضَ فغَرَّزَتْ أَذْنابَها وذَنَّبَ الضَّبُّ أَخْرَجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْرِ ورَأْسُه في داخِلِه وذلك في الحَرِّ وكان ذلِكَ على ذَنَبِ الدَّهْرِ أي في آخِرِه وذنابة العين وذنابها وذنبها مؤخرها وذُنابَةُ النَّعْلِ أَنْفُها ووَلَّى الخَمْسِين ذَنَبًا جاوَزَها قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ قلتُ للكِلابِيِّ كَمْ أَتَى عليكَ فقالَ قد وَلَّتْ لي الخَمْسُون ذَنَبَها هذه حِكايةُ ابنِ الأَعرابِيِّ والأُولَى حِكايَةُ يَعْقُوبَ والذَّنُوبُ لَحْمُ المَتْنِ وقِيلَ هو مُنْقَطَعُ المَتْنِ وأَسْفَلُه وقِيلَ الأَلْيَةُ أو المَأكَم قال الأَعْشَى

(وارْتَجَّ مِنْها ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ ... ) والذَّنُوبانِ المَتْنانِ من هُنا وُهنا والذَّنُوبُ الحَظُّ والنَّصِيبُ وفي التَّنْزِيلِ {فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} الذاريات 59 قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(لَعَمْرُكَ والمَنايا غالِباتٌ ... لكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْها ذَنُوبُ)

والجَمْعُ أَذْنِبَةٌ وذَنائِبُ وذِنابٌ والذَّنُوبُ الدَّلْوُ فِيها ماءٌ وقِيلَ الذَّنُوبُ الدَّلْوُ الَّتِي يكونُ الماءُ دُونَ مِلْئِها وقيلَ هِيَ الدَّلْوُ المَلأَى وقيلَ هيَ الدَّلْوُ ما كانَتْ كُلُّ ذلك مُذَكَّرٌ عن اللِّحْيانِيِّ قالَ وقَد تُؤَنَّثُ الذَّنُوب وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لّما تَبَسَّلَتْ ... وسُرْبِلْتُ أَكْفانِي ووُسِّدْتُ ساعِدِي)

اسْتَعارَ الذَّنُوبَ للقَبْرِ حينَ جَعَلَه بِئْرًا وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهذلي في السَّير فقال يَصِفُ حِمارًا

(إذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِمارِ ... جاسَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السٍّ جالِ)

يَقُولُ إذا جاءَ هذا الحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ جاءَت الأُتُنُ بخَسِيفٍ وذِنابَةُ الطَّرِيقِ وَجْهُه حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قال وقالَ أَبُو الجَرّاحِ لرَجُلٍ إنك لم تُرْشَدْ ذِنابَةَ الطَّرِيقِ يعني وَجْهَه والذَّنَبانُ نَبْتَةٌ ذاتُ أَفْنانٍ طِوالٍ غُبَيْراءُ الوَرَقِ تَنْبُت في السَّهْلِ على الأَرْضِ لا تَرْتَفِعُ تُحْمَدُ في المَرْعَى ولا تَنْبُتُ إلا في عامٍ خَصِيبٍ وقِيلَ هِي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها كأّنَّه سُنْبُلُ الذُّرَةِ ولها قُضُبٌ ووَرَقٌ ومَنْبِتُها بكُلِّ مكانٍ ما خَلاَ حُرَّ الرَّمْلِ وهو يَنْبُتُ على ساقٍ وساقَيْنِ واحِدَتُه ذَنَبَانَةٌ قالَ أبو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ

(في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِيْه ... )

وقالَ أبو حَنِيفَةَ الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جَزَرَةٌ لا تُؤْكَلُ وقُضْبانٌ مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إلى أَعْلاهَا ولَهُ وَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ وهو ناجِعٌ في السّائِمَةِ وله نُوَيْرَةٌ غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ وتَسْمُو قدرَ نِصْفَ القامَةِ تُشْبِعُ الثِّنْتانِ منه بَعِيرًا واحِدَتُها ذَنَبَانَةٌ قالَ الرّاجِزُ

(حَوّزَها مِنْ عَقِبٍ إلى ضَبُعْ ... )

(في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ ... )

(وفي رُفُوضِ كَلأٍ غيرِ قَشِعْ ... )

والذُّنَيْباءُ مضمُومَةُ الذّالِ مَفْتُوحَةُ النُّونِ مَمْدُودة حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ يُنَقَّى مِنها حتى تَسْقُط والذَّنائِبُ مَوْضِعٌ بنَجْدٍ قالَ مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ

(فلَوْ نُبِشَ المَقابِرُ عن كُلَيْبٍ ... فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيُّ زِيرِ)

والمَذانِبُ مَوْضِعٌ قال لبِيدٌ

(أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالِي ... لسَلْمَى بالمَذانِبِ فالقُفالِ)

ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ،

وذُنُوباتٌ جمعُ الجمع، وقد أَذْنَب الرَّجُل؛ وقوله، عزّ وجلّ، في مناجاةِ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ولهم علَيَّ ذَنْبٌ؛ عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الذي وَكَزَه موسى، عليه السلام، فقضَى عليه، وكان ذلك الرجلُ من آلِ فرعونَ.

والذَّنَبُ: معروف، والجمع أَذْنابٌ. وذَنَبُ الفَرَسِ: نَجْمٌ على

شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ. وذَنَبُ الثَّعْلَبِ: نِبْتَةٌ على شكلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ.

والذُّنابَـى: الذَّنَبُ؛ قال الشاعر:

جَمُوم الشَّدِّ، شائلة الذُّنابَـى

الصحاح: الذُّنابَـى ذنبُ الطَّائر؛ وقيل: الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ. وذُنابَـى الطَّائرِ: ذَنَبُه، وهي أَكثر من الذَّنَب. والذُّنُبَّى والذِّنِـبَّى: الذَّنَب، عن الـهَجَري؛ وأَنشد:

يُبَشِّرُني، بالبَيْنِ مِنْ أُمِّ سالِمٍ، * أَحَمُّ الذُّنُبَّى، خُطَّ، بالنِّقْسِ، حاجِبُهْ

ويُروى: الذِّنِـبَّى. وذَنَبُ الفَرَس والعَيْرِ، وذُناباهما، وذَنَبٌ

فيهما، أَكثرُ من ذُنابَى؛ وفي جَناحِ الطَّائِرِ أَربعُ ذُنابَى بعدَ

الخَوافِـي. الفرَّاءُ: يقال ذَنَبُ الفَرَسِ، وذُنابَى الطَّائِرِ، وذُنابَة الوَادي، ومِذْنَبُ النهْرِ، ومِذْنَبُ القِدْرِ؛ وجمعُ ذُنابَة الوادي ذَنائِبُ، كأَنَّ الذُّنابَة جمع ذَنَبِ الوادي وذِنابَهُ وذِنابَتَه، مثلُ جملٍ وجمالٍ وجِمَالَةٍ، ثم جِمالات جمعُ الجمع؛ ومنه قوله تعالى:

جِمالاتٌ صفر.

أَبو عبيدة: فَرسٌ مُذانِبٌ؛ وقد ذانَبَتْ إِذا وَقَعَ ولدُها في القُحْقُح، ودَنَا خُرُوج السِّقْيِ، وارتَفَع عَجْبُ الذَّنَبِ، وعَلِقَ به، فلم يحْدُروه.

والعرب تقول: رَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ إِذا سَبَق فلم يُدْرَكْ؛

وإِذا رَضِـيَ بحَظٍّ ناقِصٍ قيلَ: رَكِبَ ذَنَب البَعير، واتَّبَعَ ذَنَب

أَمْرٍ مُدْبِرٍ، يتحسَّرُ على ما فاته. وذَنَبُ الرجل: أَتْباعُه.

وأَذنابُ الناسِ وذَنَبَاتُهم: أَتباعُهُم وسِفْلَتُهُم دون الرُّؤَساءِ، على

الـمَثَلِ؛ قال:

وتَساقَطَ التَّنْواط والذَّ * نَبات، إِذ جُهِدَ الفِضاح

ويقال: جاءَ فلانٌ بذَنَبِه أَي بأَتْباعِهِ؛ وقال الحطيئة يمدَحُ

قوماً:

قومٌ همُ الرَّأْسُ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ، * ومَنْ يُسَوِّي، بأَنْفِ النَّاقَةِ، الذَّنَبا؟

وهؤُلاء قومٌ من بني سعدِ بن زيدِ مَناةَ، يُعْرَفُون ببَني أَنْفِ

النَّاقَةِ، لقول الحُطَيْئَةِ هذا، وهمْ يَفْتَخِرُون به. ورُوِيَ عن عليٍّ،

كرّم اللّه وجهه، أَنه ذَكَرَ فِتْنَةً في آخِرِ الزَّمان، قال: فإِذا كان ذلك، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَـبِهِ، فتَجْتَمِـعُ الناسُ؛ أَراد أَنه يَضْرِبُ أَي يسِـيرُ في الأَرض ذاهباً بأَتباعِهِ، الذين يَرَوْنَ رَأْيَه، ولم يُعَرِّجْ على الفِتْنَةِ.

والأَذْنابُ: الأَتْباعُ، جمعُ ذَنَبٍ، كأَنهم في مُقابِلِ الرُّؤُوسِ،

وهم المقَدَّمون.

والذُّنابَـى: الأَتْباعُ.

وأَذْنابُ الأُمورِ: مآخيرُها، على الـمَثَلِ أَيضاً. والذَّانِبُ: التَّابِـعُ للشيءِ على أَثَرِهِ؛ يقال: هو يَذْنِـبُه أَي يَتْبَعُهُ؛ قال الكلابي:

وجاءَتِ الخيلُ، جَمِـيعاً، تَذْنِـبُهْ

وأَذنابُ الخيلِ: عُشْبَةٌ تُحْمَدُ عُصارَتُها على التَّشْبِـيهِ.

وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذنِـبُه، واسْتَذْنَبَه: تلا ذَنَبَه فلم يفارقْ أَثَرَه.

والـمُسْتَذْنِبُ: الذي يكون عند أَذنابِ الإِبِلِ، لا يفارق أَثَرَها؛

قال:

مِثْل الأَجيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلا(1)

(1 قوله «مثل الأجير إلخ» قال الصاغاني في التكملة هو تصحيف والرواية «شل الأجير» ويروى شدّ بالدال والشل الطرد، والرجز لرؤبة اهـ. وكذلك أنشده صاحب المحكم.)

والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان فرْعَونُ على فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لا يَنْقَضي، يعني طول شَرِّه. وقال غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طويل الشَّر لا ينقضي، كأَنه طويل الذَّنَبِ.

ورجل وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ على الرُّكُوب. وقولهم: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لم يفسره ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وعِنْدي أَنَّ معناه: أَنها كثيرة رُكُوبِ الخيل. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لا يَكادُ يَنْقَضِـي، على الـمَثَلِ أَيضاً.

ابن الأَعرابي: الـمِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والـمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلاَّ يَخْطِرَ بِذَنَـبِه، فَيَمْـلأَ راكبَه.

وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وجمعه ذِنابٌ. والذِّنابُ، بكسر الذال:

عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِـبُه ومؤَخَّره، بكسر الذال؛

قال:

ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ له سَنامُ

وقال الكلابي في طَلَبِ جَمَلِهِ: اللهم لا يَهْدينِـي لذنابتِه(2)

(2 قوله «لذنابته» هكذا في الأصل.) غيرُك. قال، وقالوا: مَنْ لك بذِنابِ لَوْ؟ قال الشاعر:

فمَنْ يَهْدِي أَخاً لذِنابِ لَوٍّ؟ * فأَرْشُوَهُ، فإِنَّ اللّه جارُ

وتَذَنَّبَ الـمُعْتَمُّ أَي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إِذا أَفْضَلَ منها شيئاً، فأَرْخاه كالذَّنَبِ.

والتَّذْنُوبُ: البُسْرُ الذي قد بدا فيه الإِرطابُ من قِـبَلِ ذَنَـبِه. وذنَبُ البُسْرة وغيرِها من التَّمْرِ: مؤَخَّرُها. وذنَّـبَتِ البُسْرَةُ، فهي مُذَنِّبة: وكَّـتَتْ من قِـبَلِ ذَنَـبِها؛ الأَصمعي: إِذا بَدَتْ نُكَتٌ من الإِرْطابِ في البُسْرِ من قِـبَلِ ذَنَـبِها، قيل: قد ذَنَّـبَتْ. والرُّطَبُ: التَّذْنُوبُ، واحدتُه تَذْنُوبةٌ؛ قال:

فعَلِّقِ النَّوْطَ، أَبا مَحْبُوبِ، * إِنَّ الغَضا ليسَ بذِي تَذْنُوبِ

الفرَّاءُ: جاءَنا بتُذْنُوبٍ، وهي لغة بني أَسَدٍ. والتَّميمي يقول:

تَذْنُوب، والواحدة تَذْنُوبةٌ. وفي الحديث: كان يكرَه الـمُذَنِّبَ من

البُسْرِ، مخافة أن يكونا شَيْئَيْنِ، فيكون خَلِـيطاً. وفي حديث أَنس: كان لا يَقْطَعُ التَّذْنُوبِ من البُسْرِ إِذا أَراد أَن يَفْتَضِخَه. وفي

حديث ابن المسَيَّب: كان لا يَرَى بالتَّذْنُوبِ أَن يُفْتَضَخَ بأْساً.

وذُنابةُ الوادي: الموضعُ الذي يَنتهي إِليه سَيْلُهُ،

وكذلك ذَنَبُه؛ وذُنابَتُه أَكثر من ذَنَـبِه.

وذَنَبَة الوادي والنَّهَر، وذُنابَتُه وذِنابَتُه: آخرُه، الكَسْرُ عن ثعلب. وقال أَبو عبيد: الذُّنابةُ، بالضم: ذَنَبُ الوادي وغَيرِه.

وأَذْنابُ التِّلاعِ: مآخيرُها.

ومَذْنَبُ الوادي، وذَنَبُه واحدٌ، ومنه قوله المسايل(1)

(1 قوله «ومنه قوله المسايل» هكذا في الأصل وقوله بعده والذناب مسيل إلخ هي أول عبارة المحكم.).

والذِّنابُ: مَسِـيلُ ما بين كلِّ تَلْـعَتَين، على التَّشبيه بذلك، وهي الذَّنائبُ.

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ ما بين تَلْـعَتَين، ويقال لِـمَسيل ما بين التَّلْـعَتَين: ذَنَب التَّلْعة.

وفي حديث حذيفة، رضي اللّه عنه: حتى يَركَبَها اللّهُ بالملائِكةِ، فلا يَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة؛ وصفه بالذُّلِّ والضَّعْف، وقِلَّة الـمَنَعة،

والخِسَّةِ؛ الجوهري: والـمِذْنَبُ مَسِـيلُ الماءِ في الـحَضيضِ،

والتَّلْعة في السَّنَدِ؛ وكذلك الذِّنابة والذُّنابة أَيضاً، بالضم؛

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ الماءِ إِلى الأَرضِ. والـمِذْنَبُ: الـمَسِـيل في

الـحَضِـيضِ، ليس بخَدٍّ واسِع.

وأَذنابُ الأَوْدِية: أَسافِلُها. وفي الحديث: يَقْعُد أَعرابُها على

أَذنابِ أَوْدِيَتِها، فلا يصلُ إِلى الـحَجِّ أَحَدٌ؛ ويقال لها أَيضاً

الـمَذانِبُ. وقال أَبو حنيفة: الـمِذْنَبُ كهيئةِ الجَدْوَل، يَسِـيلُ عن

الرَّوْضَةِ ماؤُها إِلى غيرِها، فيُفَرَّقُ ماؤُها فيها، والتي يَسِـيلُ

عليها الماءُ مِذْنَب أَيضاً؛ قال امرؤُ القيس:

وقد أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها، * وماءُ النَّدَى يَجْري على كلِّ مِذْنَبِ

وكلُّه قريبٌ بعضُه من بعضٍ.

وفي حديث ظَبْيانَ: وذَنَبُوا خِشانَه أَي جَعلوا له مَذانِبَ ومجَاريَ.

والخِشانُ: ما خَشُنَ من الأَرضِ؛ والـمِذْنَبَة والـمِذْنَبُ: الـمِغْرَفة لأَنَّ لها ذَنَباً أَو شِبْهَ الذَّنَبِ، والجمع مَذانِبُ؛ قال أَبو ذُؤَيب الهذلي:

وسُود من الصَّيْدانِ، فيها مَذانِبُ النُّـ * ـضَارِ، إِذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها

ويروى: مَذانِبٌ نُضارٌ. والصَّيْدانُ: القُدورُ التي تُعْمَلُ من

الحجارة، واحِدَتُها صَيْدانة؛ والحجارة التي يُعْمَل منها يقال لها:

الصَّيْداءُ. ومن روى الصِّيدانَ، بكسر الصاد، فهو جمع صادٍ، كتاجٍ وتِـيجانٍ، والصَّاد: النُّحاسُ والصُّفْر.

والتَّذْنِـيبُ للضِّبابِ والفَراشِ ونحو ذلك إِذا أَرادت التَّعاظُلَ

والسِّفَادَ؛ قال الشاعر:

مِثْل الضِّبابِ، إِذا هَمَّتْ بتَذْنِـيبِ

وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّباب إِذا أَرادت التَّعاظُلَ والبَيْضَ، فغَرَّزَتْ أَذنابَها. وذَنَّبَ الضَّبُّ: أَخرجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْر، ورأْسُه في داخِلِه، وذلك في الـحَرِّ. قال أَبو منصور: إِنما

يقال للضَّبِّ مُذَنِّبٌ إِذا ضرَبَ بذَنَبِه مَنْ يريدُه من مُحْتَرِشٍ

أَو حَـيَّةٍ. وقد ذَنَّبَ تَذْنِـيباً إِذا فَعَل ذلك.

وضَبٌّ أَذنَبُ: طويلُ الذَّنَبِ؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لم يَبْقَ من سُنَّةِ الفاروقِ نَعْرِفُه * إِلاَّ الذُّنَيْبـي، وإِلاَّ الدِّرَّةُ الخَلَقُ

قال: الذُّنَيْبـيُّ ضرب من البُرُودِ؛ قال: ترَكَ ياءَ النِّسْبةِ، كقوله:

مَتى كُنَّا، لأُمِّكَ، مَقْتَوِينا

وكان ذلك على ذَنَبِ الدَّهرِ أَي في آخِره.

وذِنابة العين، وذِنابها، وذَنَبُها: مؤخَّرُها. وذُنابة النَّعْل: أَنْفُها. ووَلَّى الخَمْسِـين ذَنَباً: جاوزَها؛ قال ابن الأَعرابي: قلتُ للكِلابِـيِّ: كم أَتَى عَليْك؟ فقال: قد وَلَّتْ ليَ الخَمْسون ذَنَبَها؛ هذه حكاية ابن الأَعرابي، والأَوَّل حكاية يعقوب.

والذَّنُوبُ: لَـحْمُ الـمَتْنِ، وقيل: هو مُنْقَطَعُ الـمَتْنِ، وأَوَّلُه، وأَسفلُه؛ وقيل: الأَلْـيَةُ والمآكمُ؛ قال الأَعشى:

وارْتَجَّ، منها، ذَنُوبُ الـمَتْنِ، والكَفَلُ

والذَّنُوبانِ: الـمَتْنانِ من ههنا وههنا. والذَّنُوب: الـحَظُّ والنَّصيبُ؛ قال أَبو ذؤيب:

لَعَمْرُك، والـمَنايا غالِباتٌ، * لكلِّ بَني أَبٍ منها ذَنُوبُ

والجمع أَذنِـبَةٌ، وذَنَائِبُ، وذِنابٌ.

والذَّنُوبُ: الدَّلْو فيها ماءٌ؛ وقيل: الذَّنُوب: الدَّلْو التي يكون الماءُ دون مِلْئِها، أَو قريبٌ منه؛ وقيل: هي الدَّلْو الملأَى. قال: ولا يقال لها وهي فارغة، ذَنُوبٌ؛ وقيل: هي الدَّلْوُ ما كانت؛ كلُّ ذلك

مذَكَّر عند اللحياني. وفي حديث بَوْل الأَعْرابـيّ في المسجد: فأَمَر بذَنوبٍ من ماءٍ، فأُهَرِيقَ عليه؛ قيل: هي الدَّلْو العظيمة؛ وقيل: لا تُسَمَّى ذَنُوباً حتى يكون فيها ماءٌ؛ وقيل: إِنَّ الذَّنُوبَ تُذكَّر وتؤَنَّث، والجمع في أَدْنى العَدد أَذْنِـبة، والكثيرُ ذَنائبُ كَقلُوصٍ وقَلائصَ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فكُنْتُ ذَنُوبَ البئرِ، لـمَّا تَبَسَّلَتْ، * وسُرْبِلْتُ أَكْفاني، ووُسِّدْتُ ساعِدِي

استعارَ الذَّنُوبَ للقَبْر حين جَعَله بئراً، وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّة بنُ أَبي عائذٍ الهذليُّ في السَّيْر، فقال يصفُ حماراً:

إِذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الـحِضا * ر، جاشَ خَسِـيفٌ، فَريغُ السِّجال

يقول: إِذا جاءَ هذا الـحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ، جاءت الأُتُنُ

بخَسِـيفٍ. التهذيب: والذَّنُوبُ في كلامِ العرب على وُجوهٍ، مِن ذلك قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهم. وقال الفَرَّاءُ: الذَّنُوبُ في كلامِ العرب: الدَّلْوُ العظِـيمَةُ، ولكِنَّ العربَ تَذْهَبُ به إِلى النَّصيب والـحَظِّ، وبذلك فسّر قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا، أَي أَشرَكُوا، ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهِم أَي حَظّاً من العذابِ كما نزلَ بالذين من قبلِهِم؛ وأَنشد الفرَّاءُ:

لَـها ذَنُوبٌ، ولَـكُم ذَنُوبُ، * فإِنْ أَبَيْـتُم، فَلَنا القَلِـيبُ

وذِنابةُ الطَّريقِ: وجهُه، حكاه ابن الأَعرابي. قال وقال أَبو الجَرَّاح لرَجُلٍ: إِنك لم تُرْشَدْ ذِنابةَ الطَّريق، يعني وجهَه.

وفي الحديث: مَنْ ماتَ على ذُنابَـى طريقٍ، فهو من أَهلِهِ، يعني على قصْدِ طَريقٍ؛ وأَصلُ الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ.

والذَّنَبانُ: نَبْتٌ معروفٌ، وبعضُ العرب يُسمِّيه ذَنَب الثَّعْلَب؛

وقيل: الذَّنَبانُ، بالتَّحريكِ، نِبْتَة ذاتُ أَفنانٍ طِوالٍ، غُبَيْراء الوَرَقِ، تنبت في السَّهْل على الأَرض، لا ترتَفِـعُ، تُحْـمَدُ في الـمَرْعى، ولا تَنْبُت إِلا في عامٍ خَصيبٍ؛ وقيل: هي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها، كأَنه سُنْبُل

الذُّرَة، ولها قُضُبٌ ووَرَق، ومَنْبِتُها بكلِّ مكانٍ ما خَلا حُرَّ الرَّمْلِ، وهي تَنْبُت على ساقٍ وساقَين، واحِدتُها ذَنَبانةٌ؛ قال أَبو محمد الـحَذْلَمِـي:

في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِـيهْ

وقال أَبو حنيفة: الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جِزَرَة لا تُؤْكلُ، وقُضْبانٌ

مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إِلى أَعلاها، وله ورقٌ مثلُ ورق الطَّرْخُون،

وهو ناجِـعٌ في السَّائمة، وله نُوَيرة غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ،

وتَسْمو نحو نِصْفِ القامةِ، تُشْبِـعُ الثِّنْتانِ منه بعيراً، واحِدَتُه

ذَنَبانةٌ؛ قال الراجز:

حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلى ضَبُعْ،

في ذَنَبانٍ ويبيسٍ مُنْقَفِـعْ،

وفي رُفوضِ كَلإٍ غير قَشِـع

والذُّنَيْباءُ، مضمومَة الذال مفتوحَة النون، ممدودةً: حَبَّةٌ تكون في

البُرّ، يُنَقَّى منها حتى تَسْقُط.

والذَّنائِبُ: موضِعٌ بنَجْدٍ؛ قال ابن بري: هو على يَسارِ طَرِيقِ

مَكَّة.

والـمَذَانِبُ: موضع. قال مُهَلْهِل بن ربيعة، شاهد الذّنائب:

(يتبع...)

(تابع... 1): ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ، ... ...

فَلَوْ نُبِشَ الـمَقابِرُ عن كُلَيْبٍ، * فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيَّ زِيرِ

وبيت في الصحاح، لـمُهَلْهِلٍ أَيضاً:

فإِنْ يَكُ بالذَّنائِبِ طَالَ لَيْلي، * فقد أَبْكِـي على الليلِ القَصيرِ

يريد: فقد أَبْكِـي على لَيالي السُّرورِ، لأَنها قَصِـيرَةٌ؛ وقبله:

أَلَيْـلَـتَنا بِذِي حُسَمٍ أَنيرِي! * إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ، فلا تَحُورِي

وقال لبيد ، شاهد المذانب :

أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي، * لِسَلْمَى بالـمَذانِبِ فالقُفَالِ؟

والذَّنُوبُ: موضع بعَيْنِه؛ قال عبيد بن الأَبرص:

أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحوبُ، * فالقُطَبِـيَّاتُ، فالذَّنُوبُ

ابن الأَثير: وفي الحديث ذكْرُ سَيْلِ مَهْزُورٍ ومُذَيْنِب، هو بضم

الميم وسكون الياء وكسر النون، وبعدها باءٌ موحَّدةٌ: اسم موضع بالمدينة، والميمُ زائدةٌ.

الصحاح، الفرَّاءُ: الذُّنابَـى شِبْهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل؛ ورأَيتُ، في نُسَخ متَعدِّدة من الصحاح، حواشِـيَ، منها ما هو بِخَطِّ الشيخ الصَّلاح الـمُحَدِّث، رحمه اللّه، ما صورته: حاشية من خَطِّ الشيخ أَبي سَهْلٍ الـهَرَوي، قال: هكذا في الأَصل بخَطِّ الجوهري، قال: وهو تصحيف، والصواب: الذُّنانَى شِبهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل، بنُونَيْنِ بينهما أَلف؛ قال: وهكذا قَرَأْناهُ على شَيخِنا أَبي أُسامة، جُنادةَ بنِ محمد الأَزدي، وهو مأْخوذ من الذَّنين، وهو الذي يَسِـيلُ من فَمِ الإِنسانِ والـمِعْزَى؛ ثم قال صاحب الحاشية: وهذا قد صَحَّفَه الفَرَّاءُ أَيضاً، وقد ذكر ذلك فيما ردَّ عليه من تصحيفه، وهذا مما فاتَ الشَّيخ ابن برّي،

ولم يذكره في أَمالِـيه.

ذنب

1 ذَنَبَهُ, (M, K,) aor. ـُ (S, M, A, K) and ذَنِبَ, (M, K,) inf. n. ذَنْبٌ; (TK;) and ↓ استذنبهُ; (M, K;) [properly signifies] He followed his tail, not quitting his track: (M:) [and hence, tropically,] (assumed tropical:) he followed him [in any case], not quitting his track. (K.) You say, ذَنَبَ الإِبِلَ and ↓ استذنبها He followed the camels. (A: there mentioned among proper significations.) ElKilábee says, وَجَآءَتِ الخَيْلُ جَمِيعَا تَذْنُبُهْ [And the horses, or horsemen, came all together, following him]. (S [in which the meaning is indicated by the context; but whether it be proper or tropical in this instance is not shown].) and Ru-beh says, الرَّوَاحِلَا ↓ مِثْلُ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ [Like the hired man,] he was at the tails of the ridden camels. (T, S.) ذَنَبَتِ القَوْمُ, and [ذَنَبَتِ]

الطَّرِيقُ, and الأَمْرُ [ذَنَبَ], and السَحَابُ يَذْنُبُ بَعْضُهُ بَعْضًا, are tropical phrases [meaning (tropical:) The people followed one another, and (tropical:) The road followed on uninterruptedly, and (tropical:) The affair, or case, or event, proceeded by successive steps, uninterruptedly, and (tropical:) The clouds follow one another]. (A.) b2: See also 2.2 ذنّب, (T, M, A,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (T, A,) said of the locust, It stuck its tail into the ground to lay its eggs: (A:) or, said of the [lizard called]

ضبّ, (Lth, T, M,) and of the locust, (M,) and of the [locust in the stage in which it is termed]

فَرَاش, (Lth, T, M,) and the like, (Lth, T,) it desired to copulate, (Lth, T, M,) or to lay eggs, and therefore stuck its tail into the ground: (M:) or, said of the ضَبّ, it signifies only it struck with its tail a hunter or serpent desiring to catch it: (T:) or, said of the ضَبّ, it signifies also it put forth its tail (M, A) from the nearest part of its hole, having its head within it, as it does in hot weather, (M,) or when an attempt was made to catch it: (A:) [or it put its tail foremost in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ.] b2: ذَنَّبَتِ البُسْرَةُ, (T, S, M, K,) or ذَنَّبَ البُسْرُ, (As, A, Mgh,) or الرُّطَبُ, (Msb,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (Msb, K,) (tropical:) [The full-grown unripe date or dates, or the ripening dates,] began to ripen, (Mgh, and so in a copy of the S,) or showed ripening, (Msb, and so in a copy of the S,) or became speckled by reason of ripening, (As, T, M, K,) or ripened, (A,) at the ذَنَب, (As, T, S, M, A, Mgh, K,) i. e. the part next the base and stalk. (Mgh.) The dates in this case are termed ↓ تَذْنُوبٌ (Fr, T, S, M, A, K) in the dial. of Benoo-Asad, (Fr, T,) and ↓ تُذْنُوبٌ (Fr, T, K) in the dial. of Temeem (Fr, T) and ↓ مُذَنِّبٌ; (A, Mgh;) and a single date is termed ↓ تَذْنُوبَةٌ (T, M, * K) and ↓ مُذَنِّبَةٌ. (T, S.) A2: ذنّب الضَّبَّ, [or, probably, ↓ ذَنَبَ, being similar to رَأَسَ and جَنَبَ and فَأَدَ &c., or perhaps both,] He seized the tail of the ضبّ; said of one endeavouring to catch it. (A.) b2: ذنّب الأَفْعَى, said of a ضَبّ, It turned its tail towards the viper, or met the viper tail-foremost, in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ الأَفْعَى. (TA in art. رأس.) b3: ذنّب عِمَامَتَهُ (tropical:) [He made a tail to his turban;] (S, K, TA;) i. e. (tropical:) he made a portion of his turban to hang down like a tail: (S, TA:) you say of him who has done this, ↓ تَذَنَّبَ. (S, A, K, TA.) b4: ذَنَّبْتُ كَلَامَهُ [and كِتَابَهُ (tropical:) I added an appendix to his discourse and his writing, or book; like ذَيَّلْتُهُ]. (A, TA.) [Hence, the inf. n. تَذْنِيبٌ is used to signify (assumed tropical:) An appendix; like تَذْيِيلٌ.] b5: ذَنَّبُوا خُشْبَانَهُ (assumed tropical:) They made channels for water (which are termed مَذَانِب) in its rugged ground. (TA from a trad.) 3 ذَانَبَتْ, (AO, T, K,) written by Sgh, with his own hand, with ء, but by others without, (MF,) said of a mare [in parturition], She was in such a state that her fœtus came to her قُحْقُح [or ischium (here described by MF as the place of meeting of the two hips)], and the سِقْى [q. v. (here explained by MF as a skin containing yellow water]) was near to coming forth, (AO, T, K,) and the root of her tail rose, and the part thereof that is bare of hair, and she did not [or could not] lower it. (AO, T.) In this case, she is said to be ↓ مُذَانِبٌ, (AO, T, K.) 4 اذنب He committed a sin, crime, fault, misdemeanour, &c.; (S, * M, * A, * MA, K; *) he became chargeable with a ذَنْب [or sin, &c.]: (Msb:) it is an instance, among others, of a verb of which no proper inf. n. has been heard; [ذَنْبٌ being used instead of such, as a quasi-inf. n.;] for إِذْنَابٌ, like إِكْرَامٌ, [though mentioned in the KL, as signifying the committing of a sin or the like, and also in the TK,] has not been heard. (MF.) 5 تذنّب عَلَى فُلَانٍ He accused such a one of a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like, which he had not committed, or though he had not committed any. (A, TA.) A2: See also 2, near the end of the paragraph. b2: تَذَنَّبْتُ الوَادِىَ (tropical:) I came to the valley from the direction of its ذَنَب [q. v.]. (A.) And تذنّب الطَّرِيقَ (tropical:) He took the road; (K, TA;) as though he took its ذِنَابَة, or came to it from [the direction of] its ذَنَب. (TA.) 10 استذنبهُ He found him to be committing [or to have committed] a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like: and he attributed, or imputed, to him a sin, &c. (Har p. 450.) A2: See also 1, in three places.

A3: استذنب الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair was, or became, complete, [as though it assumed a tail,] and in a right state. (K, * TA.) ذَنْبٌ A sin, a crime, a fault, a misdemeanour, a misdeed, an unlawful deed, an offence, a transgression, or an act of disobedience; syn. إِثْمٌ, (T, M, A, Msb,) or جُرْمٌ, (S,) or both, (TA,) and مَعْصِيَةٌ: (T, TA:) or it differs from إِثْمٌ in being either intentional or committed through inadvertence; whereas the اثم is peculiarly intentional: (Kull p. 13:) or a thing that precludes one from [the favour of] God: or a thing for which he is blamable who does it intentionally: (KT:) pl. ذُنُوبٌ (M, Msb, K) and pl. pl. ذُنُوبَاتٌ. (M, K.) وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنْبٌ [in the Kur xxvi. 13, said by Moses, meaning And they have a crime to charge against me,] refers to the speaker's slaughter of him whom he struck, who was of the family of Pharaoh. (M.) ذَنَبٌ and ↓ ذُنَابَى (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ دِنِبَّى and ↓ ذُنُبَّى (El-Hejeree, M, K) signify the same; (T, S, M, &c.;) i. e. The tail; syn. ذَيْلٌ: (TA: [in the CK, الذِّنْبِىُّ is erroneously put for الذِّنْبِىَّ:]) but accord. to Fr, one uses the first of these words in relation to the horse, and the second in relation to the bird: (T:) or the first is used in relation to the horse (S, A) and the ass [and the like] (S) more commonly than the second; (S, A; *) and the second is used in relation to a bird (S, M, A, Msb) more commonly than the first, (S, M, *) or more chastely: (M, * Msb:) or the second is [properly] of a winged creature; and the first is of any other; but the second is sometimes, metaphorically, of the horse: (Er-Riyáshee, TA:) or, as some say, the second signifies the place of growth of the ذَنَب [or tail]: (M:) the pl. of ذَنَبٌ is أَذْنَابٌ. (S, M, A, Msb, K.) [Hence the following phrases &c.] b2: رَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ [lit. He rode on the tail of the camel, meaning] (tropical:) he was content with a deficient lot. (T, A, K.) b3: ضَرَبَ بِذَنِبِهِ [lit. He smote the earth with his tail, الأَرْضَ being understood, meaning] (assumed tropical:) he (a man) stayed, or abode, and remained fixed. (K.) [See also another explanation of this phrase below.] And أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَ غَرَزَ ذَنَبَهُ, meaning (tropical:) [He stayed, or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it; [lit., and stuck his tail into the ground;] originally said of the locust. (A, TA. [See art. غرز.]) b4: بَيْنِى

وَ بَيْنَهُ ذَنبُ الضَّبِّ [lit. Between me and him is the tail of the ضبّ,] means (tropical:) between me and him is opposition or competition [as when two persons are endeavouring to seize the tail of the ضبّ]. (A, TA.) b5: اِسْتَرْخَى ذنَبُ الشَّيْخِ (tropical:) The old man's شَىْء became lax, or languid. (Á, TA.) b6: رَكِبَ ذَنَبَ الرِّيحِ [lit. He rode upon the tail of the wind,] means (tropical:) he outwent, or outstripped, and was not reached, or overtaken. (T, A, K.) b7: وَلَّى خَمْسِينَ (??) [lit. He turned his tail upon the fifty,] means (tropical:) he passed the [age of] fifty [years]: (M, TA:) and so وَلَتْهُ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. the fifty turned their tail upon him]: (A, TA:) the former accord. to Yaakoob: accord. to IAar, El-Kilábee, being asked his age, said, قَدْ وَلَّتْ لِىَ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. The fifty have turned their tail to me]. (M, TA.) b8: اِتَّبَعَ ذَنَبَ

أَمْرٍ مُدْبِرٍ [lit. He followed the tail of an event retreating,] means (tropical:) he regretted an event that had passed. (T, A, * TA. *) b9: [The ذَنَب of a man is (assumed tropical:) The part corresponding to the tail: and hence,] رَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) [A man hard in the caudal extremity;] meaning (assumed tropical:) a man very patient in enduring riding. (IAar, M, and K in art. وقح.) b10: [And of a garment, The skirt:] you say, تَعَلَّقْتُ بِأَذْنَابِهِ (tropical:) [I clung to his skirts]. (A.) b11: The ذَنَبَ of a ship or boat is (assumed tropical:) The rudder. (Lth and S * and L in art. سكن. [See also خَيْزُرَانٌ.]) b12: ذَنَبٌ also signifies [(assumed tropical:) Anything resembling a tail. b13: Hence,] (assumed tropical:) The extremity of a whip. (Mgh, Msb.) b14: And, of an unripe date, (M, Mgh,) and of any date, (M,) (assumed tropical:) The kinder part; (M;) the part next the base and stalk. (Mgh.) b15: (tropical:) And (tropical:) The outer extremity of the eye, next the temple; as also ↓ ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ (M, A) and ↓ ذُنَابَةٌ (A) [and ↓ ذُنَابَى, as used in the K voce اِزْدَجَّ, in art. زج]. b16: See also ذَنُوبٌ, third sentence. b17: Also (assumed tropical:) The end; or last, or latter, part; of anything: pl. ذِنَابٌ (T) [and أَذْنَابٌ]: and ↓ ذِنَابٌ [as a sing.], (K,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) has this meaning. (M, K.) You say, كَانَ ذٰلِكَ فِى ذَنَبِ الدَّهْرِ (assumed tropical:) That was in the end of the time [past]. (M.) And ذَنَبُ الوَادِى and ↓ الذُنَابَةُ: both signify the same [i. e. (assumed tropical:) The end of the valley]: (A 'Obeyd, M, TA:) or ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ signify the (tropical:) last, or latter, parts, (K, TA,) in some copies of the K, the last, or latter, part, (TA, [and so in the TT as from the M, and this meaning seems to be indicated in the A,]) of a valley, (A, K, TA,) and of a river, (A, TA,) and of time; (K, TA;) [and ↓ ذِنَابٌ app. has the former of these two significations in relation to a valley, accord. to Az; for he says,] it seems that ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ in relation to a valley are pls. of ذَنَبٌ, like as جِمَالٌ and جِمَالَةٌ are pls. of جَمَلٌ: (T:) or ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ, (S, Msb,) the former of which is more common than the latter, (Th, S, Msb,) signify (assumed tropical:) the place to which finally comes the torrent of a valley: (S, Msb:) the pl. of ↓ ذِنَابَةٌ is ذَنَائِبُ: (T:) the ذَنَب of a valley and its ↓ مِذْنَبَ are the same; [i. e. (assumed tropical:) the lowest, or lower, part thereof;] (T;) [for the pls.] أَذْنَابٌ (T, TA) and مَذَانِبُ (TA) signify (assumed tropical:) the lowest, or lower, parts of valleys: (T, TA:) and أَذْنَابٌ signifies [in like manner] (assumed tropical:) the last, or latter, parts, of [water-courses such as are termed]

تِلَاع. (T, TA. See also مِذْنَبٌ.) It is said in a trad, لَا يَمْنَعُ فُلَانٌ ذَنَبَ تَلْعَةٍ [(assumed tropical:) Such a one will not impede the last part of a water-course]; applied to the abject, weak, and contemptible. (T.) And أَذْنَابُ أُمُورٍ means (tropical:) The last, or latter, parts of affairs or events. (M.) You say also, حَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (tropical:) [A long-tailed story;] a story that hardly, or never, comes to an end. (M.) And يَوْمٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) A day of which the evil does not come to an end: (TA:) and ↓ يَوْمٌ ذَنُوبٌ has this meaning; (T, M, TA;) as though it were long in the tail; (M;) or means (assumed tropical:) a day of long-continued evil. (K.) And اِتَّبَعَ القَوْمِ ↓ ذِنَابَةَ, and الإِبِلِ, (tropical:) He followed [the last of] the people, and the camels, not quitting their track. (A.) b18: Also (tropical:) The followers, or dependants, of a man: (T, TA:) and ↓ ذَانِبٌ and ↓ ذُنَابَةٌ (assumed tropical:) a [single] follower, or dependant: (S, K:) and أَذْنَابٌ (M, A, K) and ↓ ذُنَابَى (S) and دَنَائِبُ [pl. of ↓ ذُنَابَةٌ] (A) and ↓ ذُنُبَاتٌ, (so in the TT as from the M,) or ↓ ذَنَبَاتٌ, (K,) but some state that this last is not said of men, (Ham p. 249,) (tropical:) followers, or dependants, (S, M, A, K,) of a people or party; (M, K;) and the lower, or lowest, sort, or the rabble, or refuse, thereof; (M, A, K;) and such as are below the chiefs. (TA.) ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ, in a trad. of 'Alee, means, [accord. to some, (assumed tropical:) The leader of the religion] shall go away through the land with followers, or dependants, (T, * TA,) and those holding his opinions. (T. [But see arts. ضرب and عسب.]) and عُقَيْلٌ طَوِيلَةٌ الذَّنَبِ, a phrase mentioned by IAar, but not explained by him, app. means (assumed tropical:) [The tribe of] 'Okeyl have numerous horsemen. (M.) b19: [Also ذَنَبٌ (as will be shown by the use of its pl. in the verse here following) and] ↓ ذِنَابٌ, (S, K, TA,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) (assumed tropical:) The sequel, consequence, or result, syn. عَقِبٌ, of anything. (S, M, K.) A poet says, تَعَلَّقْتَ مِنْ أَذْنَابِ لَوٍّ بَلَيْتَنِى

وَلَيْتَ كَلَوٍّ خَيْبَةٌ لَيْسَ يَنْفَعُ [From considering what might be the sequels of “ if,” (i. e. of the word لَوْ,) Thou clungest to the reflection “ Would that I had done so and so: ”

but “ would that,” like “ if,” is disappointment: it does not profit]. (TA.) And one says, مَنْ لَكَ لَوٍّ ↓ بِذِنَابِ i. e. [Who will be responsible to thee for] the sequel [of the word لَوْ]? (TA:) [or, as in the Proverbs of El-Meydánee, لَوٍّ ↓ بِذُنَابَةِ, which means the same.] b20: ذَنَبُ السِّرْحَانِ: see art. سرح. b21: ذَنَبُ الفَرَسِ (assumed tropical:) A certain asterism (نَجْمٌ, M, K, TA) in the sky, (TA,) resembling the ذَنَب [or tail] of the horse. (M, K.) [الذَّنَبُ is a name applied to each of several stars or asterisms: as (assumed tropical:) The star a of Cygnus; also called ذَنَبُ الدَّجَاجَةِ, and الرِّدْفُ: and (assumed tropical:) The star beta of Leo; also called ذَنَبُ الأَسَدِ. And الرَّأْسُ وَالذَّنَبُ signifies (assumed tropical:) The two nodes of a planet: see تِنِّينٌ.]

b22: ذَنَبُ الخَيْلِ, (K,) or أَذْنَابُ الخَيْلِ, (M,) (assumed tropical:) A certain herb, (M, K,) of which the expressed juice concretes: so called by way of comparison [to horses' tails: the latter name is now applied to the equisetum, or horse-tail]. (M.) [Accord. to Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. cxii.,) the Portulaca oleracea (or garden-purslane) is called in some parts of El-Yemen ذَنَبُ الفَرَسِ.] ذَنَبُ الثَّعْلَبِ (assumed tropical:) A certain plant, resembling the ذَنَب [or tail] of the fox; (M, K;) a name applied by some of the Arabs to the ذَنَبَان [q. v.] (T.) b23: [ذَنَبُ السَّبُعِ (assumed tropical:) Cauda leonis, i. e. circium (or cirsium): (Golius, from Diosc. iv. 119:) now applied to the common creeping way-thistle. b24: ذَنَبُ الفَأْرَةِ (assumed tropical:) Cauda muris, i. e. plantago. (Golius, from Ibn-Beytár.) b25: ذَنَبَ الثَوْرِ (assumed tropical:) A species of aristida, supposed by Forskål (Flora Aegypt. Arab. p. civ,) to be the aristida adscensionis. b26: ذَنَبُ العَقْرَبِ (assumed tropical:) Scorpioides, or scorpion-grass: so called in the present day.]

ذَنَبَةٌ, and its pl. ذَنَبَاتٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

ذُنُبَاتٌ: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

ذَنَبَانٌ A certain plant, (T, S,) well known, called by some of the Arabs ذَنَبُ الثَّعْلَبِ: (T:) a certain plant having long branches, somewhat dust-coloured (M, TA) in its leaves, growing in plain, or soft, land, upon the ground, not rising high, approved as pasture, (TA,) and not growing except in fruitful years: (M, TA:) or a certain herb, or plant, like ذُرَة [or millet]; (K;) or a certain herb having ears at its extremities like the ears of ذُرَة, (M, TA, *) and having reeds, (قصب [i. e. قَصَب], M,) or twigs, (قضب [i. e.

قُضُب], TA,) and leaves, growing in every place except in unmixed sand, [for حُرَّ الرَّمْلِ in the TA, I find in the M حَوَّ الرُملِ,] and growing upon one stem and two stems: (M, TA:) or, accord. to AHn, a certain herb, having a جزرة [app. meaning rhizoma like the carrot], which is not eaten, and twigs bearing a fruit from the bottom thereof to the top thereof, having leaves like those of the طُرْخُون, agreeing well with the pasturing cattle, and having a small dust-coloured blossom upon which bees feed; (M, TA;) rising about the height of a man, (TA,) or half the height of a man; (M;) two whereof suffice to satiate a camel: (M, TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (M, K.) ذُنُبَّى and ذِنِبَّى: see ذَنَبٌ, first sentence.

ذُنَابٌ: see ذَنَبٌ, in two places.

ذِنَابٌ: see ذَنَبٌ, in five places: b2: and see also مِذْنَبٌ. b3: Also A small cord with which a camel's tail is tied to his hind girth, lest he should swing about his tail and so dirt his rider. (M, K.) ذَنُوبٌ A horse (T, S, &c.) having a long tail: (T, S:) or having a full, or an ample, tail. (M, A, K.) [See also أَذْنَبٌ.] b2: Hence applied to a day: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph. b3: Also A great دَلْو [or bucket]: (Fr, T, Msb:) or one that has a ↓ ذَنَب [or tail]: (TA:) or one that is full (S, M, Msb, K) of water; (S, Msb;) not applied to one that is empty: (S, TA:) or one that is nearly full of water: (ISk, S:) or one containing less than fills it: or one containing water: or a دَلْو (M, K) in any case: (M:) or a bucketful of water: (A:) masc. and fem.; (Fr, Lh, T, S, M, Msb;) sometimes the latter: (Lh, M:) pl. (of pauc., S) أَذْنِبَةٌ and (of mult., S) ذَنَائِبُ (S, M, K) and ذِنَابٌ. (M, A, * Msb, K.) Fr. cites as an ex., لَنَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوبُ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا القَلِيبُ [as meaning For you shall be a great bucket, and for us a great bucket: or, if ye refuse this, for us shall be the well]. (T.) [Accord. to the K, it also signifies A grave: but this is evidently a mistake, which seems to have arisen from a misunderstanding of a statement by ISd, who says,] Aboo-Dhu-eyb uses it metaphorically in relation to a grave, calling it [i. e. the grave] a well, in his saying, فَكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرَ لَمَّا تَبَسَّلَتْ وَسُرْبِلْتُ أَكْفَانِى وَوُسِّدْتُ سَاعِدِى

[app. meaning (tropical:) And I was as though I were the corpse of the grave (lit. the bucket of the well) when she frowned, and clad with my grave-clothes, and made to recline upon my upper arm: for the corpse is laid in the grave upon its right side, or so inclined that the face is turned towards Mekkeh]. (M.) [And Umeiyeh Ibn-Abee- 'Áïdh El-Hudhalee, describing a wild he-ass and she-asses, likens to it a certain rate of running which he contrasts with another rate likened by him to a well such as is termed خَسِيفٌ: see Kosegarten's “ Carmina Hudsailitarum,” p. 189.]

b4: Hence metaphorically applied to (tropical:) Rain. (Ham p. 410.) b5: [Hence, also,] (tropical:) A lot, share, or portion: (Fr, T, S, M, A, Msb, K:) [see the former of the two verses cited in this paragraph:] in this sense masc.: (Msb:) and in this sense it is used in the Kur li. last verse but one. (Fr, T, M.) A2: Also (tropical:) The flesh of the [portion of the back next the back-bone, on either side, which is called the] مَتْن: (M, K:) or the part where the مَتْن ends; (M;) the flesh of the lower, or lowest, part of the مَتْن: (S:) or the [buttocks, or parts called] أَلْيَة and مَأْكِم: (M, K:) or the flesh of the أَلْيَة and مَآكِم: (CK:) and the ذَنُوبَانِ are the [two parts called the] مَتْنَانِ, (M, K,) on this side and on that [of the back-bone]: (M:) or ذَنُوبُ المَتْنِ means the flesh that is called يَرَابِيعُ المَتْنِ [which are the portions of flesh next the back-bone, on either side thereof]. (A.) ذُنَيْبٌ [dim. of ذَنَبٌ: A2: and] i. q. ذُنَيْبِىٌّ, q. v. (TA.) دُنَابَةٌ The أَلْف [i. e. toe, or foremost extremity, also called the أَسَلَة,] of a sandal. (K.) b2: See also ذَنَبٌ, in six places. b3: And see مِذْنَبٌ.

ذِنَابَةٌ: see ذَنَبٌ, in six places: b2: and see مِذْنَبٌ, in two places. b3: ذِنَابَةٌ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) The point, or place, to which the way, or road, leads; syn. وَجْهُهُ. (IAar, M, K.) So in the saying of Abu-l-Jarráh, to a certain man, إِنَّكَ لَمْ تَرْشَدْ ذِنَابَةَ الطَّرِيقِ [(assumed tropical:) Verily thou didst not follow a right course in respect of the point, or place, to which the way that thou tookest leads]. (IAar, M.) A2: Also (assumed tropical:) Relationship; nearness with respect to kindred; or near relationship. (K.) ذُنَابَى: see ذَنَبٌ, in three places. b2: It is also applied to Four [feathers] in the wing of a bird, after what are called الخَوَفِى. (S.) b3: It is said in a trad., مَنْ مَاتَ عَلَى ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ, meaning [(assumed tropical:) Whosoever dies] purposing to pursue a way leading to some particular end, [he is to be reckoned as one of the people thereof.] (TA.) A2: Accord. to Fr and the S, it signifies also A fluid like mucus that falls from the noses of camels: but this is a mistake: the right word, as stated by IB and others, is ذُنَانَى. (L, MF, TA.) ذُنَيْبَآءُ A certain grain that is found in wheat, whereof the latter is cleared [by winnowing or other means]. (M, K.) [See also ذُنَيْنَآءُ, in art. ذن.]

ذُنَيْبِىٌّ (assumed tropical:) A certain kind of [the striped garments called] بُرُود [pl. of بُرْدٌ]; (AHeyth, K;) as also ↓ ذُنَيْبٌ. (TA.) ذَانِبٌ (tropical:) Following in the track of a thing. (TA.) See also ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

أَذْنَبُ A [lizard of the kind called] ضَبّ having a long tail. (T, L.) [See also ذَنُوبٌ.]

تَذْنُوبٌ and تُذْنُوبٌ, and with ة: see 2.

مَذْنَبٌ: see the next paragraph.

مِذْنَبٌ A long tail. (IAar, T, K.) b2: and [hence, app. for ذُو مِذْنَبٍ], (T,) or ↓ مُذَنِّبٌ, (TA, [but see this latter below,]) A [lizard of the kind called] ضَبّ. (T, TA.) b3: Also, (S, K,) or ↓ مَذْنَبٌ, like مَقْعَدٌ, (A,) and ↓ مِذْنَبَةٌ, (M, TA,) (assumed tropical:) A ladle; (S, M, A, K;) because it has a tail, or what resembles a tail: (M:) pl. مَذَانِبُ. (S, M.) b4: And (assumed tropical:) A water-course, or channel of a torrent, in a tract at the foot of a mountain; (Lth, T, S, M, A, K;) not wide; (A;) or not very wide; (M;) or not very long and wide; (Lth, T;) as also ↓ ذِنَابَةٌ: (S:) the تَلْعَة is in the lower part of a mountain (Lth, T, A) or in an acclivity: (Lth, T, S, A:) also a water-course or channel of a torrent, between what are termed تَلْعَتَانِ; (TA; [see تَلْعَةٌ, and see also مَدْفَعٌ;]) or this is termed تَلْعَة ↓ ذَنَبُ; (T;) or it is termed ↓ ذِنَابٌ, of which the pl. is ذَنَائِبُ: (M, K:) also a water-course, or channel of a torrent, [running] to a tract of land: (M, K:) and a rivulet, or streamlet, (K,) or the like thereof, (AHn, T, M,) flowing from one رَوْضَة [or meadow] to another, (AHn, T, M, K,) and separating therein; (T;) as also ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ; (K;) and the tract over which this flows is also called مِذْنَبٌ. (T.) See also ذَنَبٌ, in the middle of the paragraph.

مِذْنَبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُذَنِّبٌ [app. applied to a she-camel, accord. to the K, or perhaps to a lizard of the kind called ضَبّ, as seems to be indicated in the TA,] Finding difficulty in parturition, and therefore stretching out her tail: (K:) [but accord. to Az,] it is applied to a ضَبّ only when he is striking with his tail a hunter or a serpent desiring to catch him. (T.) See also مِذْنَبٌ. b2: See also 2, in two places.

مَذْنُوبٌ (tropical:) A man followed [by dependants]. (A.) مُذَانِبٌ A camel that is at the rear of other camels; (K;) as also ↓ مُسْتَذْنِبٌ. (TA.) b2: See also 3.

سَحَابٌ مُتَذَانِبٌ (tropical:) Clouds following one another. (A.) مُسْتَذْنِبٌ: see مُذَانِبٌ. b2: Also One who is at the tails of camels, (S, TA,) not quitting their track. (TA.)
(ذنب) : المُذانِبُ من الإِبلِ: الذي يكونُ في آخِر الإِبلِ.
والمُذَنِّبُ: التي تَرَدَّدُ من الطَّلْق، وتَجِدُ منه وَجْداً شَدِيداً، وتَمُدُّ ذَنَبها.
ويقالُ: تَذَنَّب الطَّريقَ: إذا أَخذَه. 

قحط

[قحط] القَحْطُ: الجدبُ. وقَحَطَ المطر يَقْحَطُ قُحوطاً، إذا احتبس. وقد حكى الفراء: قحط المطر بالكسر يقحط. وأقْحَطَ القومُ، أي أصابهم القَحْطُ. وقُحِطوا أيضاً على ما لم يسم فاعله . وقحطان: أبو اليمن.
(قحط)
الْمَطَر قحطا احْتبسَ يُقَال قحط الْعَام احْتبسَ فِيهِ الْمَطَر ويبست الأَرْض والبلد أَصَابَهُ الْقَحْط
ق ح ط: (الْقَحْطُ) الْجَدْبُ. وَ (قَحَطَ) الْمَطَرُ احْتَبَسَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَطَرِبَ. وَ (أَقْحَطَ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ وَ (قُحِطُوا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (قَحْطًا) . 
قحط
القَحْطُ: احْتِباسُ المَطَرِ، قُحِطَتِ الأرْضُ. وقَحِطَ المَطَرُ: احْتَبَسَ. ورَجُلٌ قَحَطِيُّ: أكُوْلٌ. وأقْحَطَ الرَّجُلُ: جامَعَ أهْلَه ولم يُنْزِلْ. والمِقْحَطُ من الخَيْل: الذي لا يَكادُ يُعْيِيْ من الجِرْي، أنْشَدَ:
يُعَاوِدُ الشَّدَّ مِعَنّاً مِقْحَطا.
وقحطان: أبو اليمن.
(ق ح ط) : (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ أَتَى أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ» أَيْ لَمْ يُنْزِل وَأَصْلُهُ مِنْ أَقْحَطَ الْقَوْمُ إذَا قَحَطَ عَنْهُمْ الْمَطَرُ أَيْ انْقَطَعَ وَاحْتَبَسَ وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ.
ق ح ط

قحط البلد وقحِطَ وقُحِطَ فهو قاحط وقَحِطٌ وقحيط ومقحوط، وبلاد مقاحيط، وأقحطها الله، وأقحط القوم وقحطوا وقُحِطوا وأقحطوا، وأرض مقحطة. ونحن في مقحطة، وهي بيّنة القحوط والقحط والقحط.

ومن المجاز: أقحط الرجل وأكسل: خالط ولم ينزل. وفي الحديث " من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه " وفي آخر " ليس في الإكسال إلا الطّهور " ورجل قحطيّ: أكول لا يبقي شيئاً.

قحط


قَحَطَ(n. ac. قَحْط)
a. Struck, hit.
b.(n. ac. قَحْط
قُحُوْط), Failed, was withheld (rain).
c. [ & pass.], Was rainless, dry (year).
d. [ coll. ], Cleared, cleaned
scraped away (dirt).
قَحِطَ(n. ac. قَحَط)
a. see supra
(b) (c).
c. Suffered from drought (people).

قَحَّطَa. Fertilized, fecundated (palm-tree).
b. [ coll. ], Scraped, cleaned (
pot ).
أَقْحَطَa. see I (c)
& (قَحِطَ) (c).
c. Smote with drought ( country: God ).

قَحْطa. Drought; dearth, scarcity.
b. [ coll. ], Penury; privation.

قَحِطa. see 25
قَاْحِط
(pl.
قَوَاْحِطُ)
a. Bad, scarce, barren.

قَحِيْطa. Distressing, severe.

N. P.
قَحڤطَ
(pl.
مَقَاْحِيْطُ)
a. Dry, rainless (country).
N. Ag.
أَقْحَطَa. see 21
باب الحاء والقاف والطاء معهما ق ح ط يستعمل فقط

قحط: القَحْطُ: احتِباسُ المَطَر. قُحِطَ القَوم وأقحَطُوا. وقُحِطَت الأرضُ فهي مَقْحوطة. أو قَحَطَ المَطَر: احتَبَس، قال الأعشى:

وهُمُ يُطْعِمُونَ إنْ قَحَطَ القطر ... وهَبَّتْ بشَمْألٍ وضريب

ورجل قَحْطِيٌّ: أكْولٌ لا يُبقي على شَيءٍ من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنَّه نَجَا من القَحْط. قَحْطان: ابن هُودٍ، ويقال: ابن أرفَخشذ بنِ سامِ بن نوُحٍ.
قحط: قحط: كشط، سلخ الجلد، جرح جرحا خفيفا، خدش، سحج، (بوشر).
قحط الخبز: نشره، أزال القشرة عنه (بوشر).
قحط الوحل: جرفه (محيط المحيط).
قحط (بالتشديد): جفف. (فوك).
قحط القدر: كشط ما لصق بأسفلها من الطعام. (محيط المحيط).
تقحط: تجفف، يبس، (فوك) انقحط، انقحط يدي: انسلخ جلدها. (بوشر). قحط، والجمع قحوط: جفاف. (فوك).
قحط: محل، جدب، وعام قحط: عام جدب، عام مجاعة. (بوشر. محيط المحيط).
قحط: ثمر قحط: غير مثمر، ففي الإدريسي (القسم الثاني، الفصل الخامس ص5): ثمارها قحطة.
قحطة: سحجة، جلفة، كشطة. (بوشر).
قحوط: سنة مجدبة. (الكامل ص469، 731).
قحاطة: الذي يكشط ما لصق بأسفل القدر (محيط المحيط) أنظر الهامش رقم (85).
مقحطة: آلة يكشط بها ما لصق بأسفل القدر (محيط المحيط) أنظر الهامش رقم (85).
ق ح ط : قَحَطَ الْمَطَرُ قَحْطًا مِنْ بَابِ نَفَعَ احْتَبَسَ وَحَكَى الْفَرَّاءُ قَحِطَ قَحْطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَحَطَ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَحِيطٌ وَقُحِطَتْ الْأَرْضُ وَالْقَوْمُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَبَلَدٌ مَقْحُوطٌ وَبِلَادٌ مَقَاحِيطُ وَأَقْحَطَ اللَّهُ الْأَرْضَ بِالْأَلِفِ فَأَقْحَطَتْ وَهِيَ مُقْحَطَةٌ وَأَقْحَطَ الْقَوْمُ أَصَابَهُمْ الْقَحْطُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ.
وَفِي الْحَدِيثِ مَنْ أَتَى أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ يَعْنِي فَلَمْ يُنْزِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ أَقْحَطَ إذَا انْقَطَعَ عَنْهُ الْمَطَرُ فَشَبَّهَ احْتِبَاسَ الْمَنِيِّ بِاحْتِبَاسِ الْمَطَرِ وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ. 
[قحط] فيه: "قحط" المطر واحمر الشجر، أي احتبس وأقلع وأقحط الناس- إذا لم يمطروا، والقحط الجدب لأنه من أثره. ك: قحط المطر بفتحتين، ولبعض بضم فكسر. وح: سؤال الناس إذا "قحطوا"-بفتحتين، ولبعض بكسر حاء، ولآخر بضمٍ فكسر، وهو قلب لأن المحتبس المطر لا الناس، قوله: سؤال الناس الإمام الاستسقاء- نصب بنزع خافض أي عنه، وعجلت أو "قحطت"-بضم فكسر، وروى: أقحطت بضم همزة وحاء وبضم فكسر، أي لم تنزل، وقحط المطر بفتح حاء أعلى من كسرها، وأوشك من الراوي، "أو" تنويع أي سواء كان عدم الإنزال بأمر خارج عن ذات الشخص أو من ذاته. ج: استعارة من أقحط القوم- إذا انقطع عنهم المطر. ط: شكى الناس "القحوط"، هو مصدر أو جمع قحط، وأضافه إلى المطر ليشير إلى عمومه في بلدان شتى. ع: عام قاحط وسنة قحيطة. نه: ومنه ح: إذا أتى الرجل القوم فقالوا: "قحطا! فقحطا" به يوم يلقى ربه! أي إذا كان ممن يقال له عند قدومه على الناس هذا القوم فإنه يقال له مثله يوم القيامة وقحط مصدر محذوف، وهو دعاء بالجدب فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدبه من الأعمال الصالحة. ومنه: من جامع "فأقحط" فلا غسل عليه، أي فتر ولم ينزل، وهو منسوخ. ك: سيكون ملك من "قحطان" يسوق الناس، هو أيو اليمن- ويسوق مر في س.
(ق ح ط)

القَحْطُ: احتباس الْمَطَر، وَقد قَحَطَ وقَحِط والفَتْح أَعلَى قَحْطا وقَحَطا وقُحُوطا. وقَحِط النَّاس - بِالْكَسْرِ لَا غَيرهَا - وأقْحَطُوا وكَرِهَها بَعْضُهُمْ، وَلَا يُقَال: قُحِطُوا وَلَا أقُحِطُوا، وحَكَى أَبُو حنيفَة: قُحَطَ الْقَوْم، قَالَ أبن الاعرابي: قَحَطَ النَّاس بالكَسْرِ وقَحَطَ المطَرُ بِالْفَتْح. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قُحَطَ المطرُ على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فَاعله، وأقْحَطَ على فعل الْفَاعِل، وقُحِطَتِ الأَرْض على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فاعلُه لَا غَيرُ.

وَقد يُشْتَقُّ القَحْطُ لكل مَا قل خَيره، والأصْلُ للمطر، وَقيل القَحْطُ فِي كل شَيْء: قِلَّةُ خَيره، اصل غير مُشْتَقّ.

وعامٌ قَحِطٌ وقَحِيطٌ: ذُو قَحْطٍ.

والقَحْطِىُّ من الرِّجَال: الاكُولُ الَّذِي لَا يُبْقِى شَيْئا من الطَّعامِ، وَهَذَا من كَلَام أهل الْعرَاق دون أهل الْبَادِيَة، واظنه نُسِبَ إِلَى القَحْطِ لِكَثْرَة الْأكل كَأَنَّهُ نجا من القَحْطِ فَذَلِك كثر اكله.

وضَرْبٌ قَحِيطٌ: شَدِيد.

والتَقْحِيطُ - فِي لُغَة بني عامرٍ - التلقيحُ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والقَحْطُ: ضرب من النَّبْتِ، وَلَيْسَ بِثبْتٍ.

وقَحْطانُ: أَبُو الْيمن والنَّسَبُ إِلَيْهِ على الْقيَاس: قحطاني، وعَلى غير الْقيَاس: اقْحاطيّ، وَكِلَاهُمَا عَرَبِيّ فصيح.
قحط
قحَطَ يَقحَط، قَحْطًا، فهو قاحِط
• قحَط المطرُ: احتبس، قلَّ "قحَط المطرُ في الخريف فلم يزرع الفلاحون الحبوبَ- يعاني البلدُ من قحط في المفكّرين والأدباء: من قلَّتهم".
• قحَط العامُ: أجْدب من عدم نزول المطر، احتبس فيه المطرُ ويبست الأرضُ "قحَط العامُ فجفَّ الزّرعُ والضّرعُ".
• قحَط البلدُ: أصابته مجاعة، احتبس عنه المطرُ "قحط البلدُ لقلّة موارده- قحط البلدُ فمات الأطفالُ". 

قحِطَ يَقحَط، قَحَطًا، فهو قَحِط
• قحِط النَّاسُ: أجْدَبوا "قحِط النَّاسُ لعدم نزول المطر- مكان قَحِطٌ".
• قحِط البلدُ: قحَط؛ احتبس عنه المطر. 

أقحطَ يُقحط، إقْحاطًا، فهو مُقْحِط، والمفعول مُقْحَط (للمتعدِّي)
• أقحط القومُ: لم يُمطَروا.
• أقحط العامُ: قحَط؛ احتبس فيه المطرُ وأجدبَ.
• أقحط اللهُ الأرْضَ: أصابها بالقَحْطِ، أيبس نباتَها وحطَّمه "أقحط اللهُ البلدَ لظلم أهلها". 

قَحْط [مفرد]:
1 - مصدر قحَطَ.
2 - مجاعَة "تمرّ البلادُ بفترة قحْط- يعاني سكّانُ بعض الدول الإفريقيّة من القَحْط". 

قَحَط [مفرد]: مصدر قحِطَ. 

قَحِط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قحِطَ: جَدْب، مصاب بالمجاعة. 
قحط
القحط: لجدبُ. يقال: قحطَ المطرُ بقحطُ قحوطاً: إذا احتبس. وقال أعرابي لعمرُ - رضى الله عنه -: قحدط السحابُ، وقال ابن دريدٍ: قحدطتِ الأرض وقحطتْ وقحطاً. وحكى الفراءُ: قحط - مثالُ سمعَ - وقحط - على ما لم يسم فاعله -. وسنة قحط وقحيط. وزمن قاحط، وأزمن قواحط.
والفراء: قحط - مثالُ سمعَ - وقحطَ - على ما لم يسم فاعله -. وسنة قحط وقحيط. وزمن قاحط، وأزمن قواحط.
ورجل قحطي: وهو الآكولُ الذي يبقي شيئاً من الطعام، وهذا من كلام الحاضرة، نسبوه إلى القحط لكثرةُ الأكلِ.
وقحطانُ: أبو اليمن، وهو قحطان بن عابر بن شالحَ بن أرفخشد بن سام بن نوح - صلواتُ الله على نوح -. وقال ابن دريد: وقد نسبوا إليه قحطاني، وأقحاطي على غير القياس.
وقولُ رؤبة: دانتْ له والسخط للسخاط ... نزارهاُ ويامنُ الاقحاط
أراد: بني قحطان.
وقال ابن دريدٍ: القحطةُ: ضرب من النبتٍ؛ قال؛ وليس يثبت.
وضرب قحيط: أي شديد. والقحط: الضربُ الشديد.
وقال ابن عبادٍ: المقحطُ من الخيلِ: الذي لا يكادُ يعيي من الجري، وأنشد: يعاودُ الشد معناً مقحطاً وعام مقحط: ذو قحطٍ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
ودوادياً وأوارياً لم يعفها ... ما مر من مطرٍ وعامٍ مقحط
وأقحط القومُ: أي أصابهم القحطُ. وأقحط الله الأرض: أصابها بالقحط.
وأقحط الرجلُ: إذا خالط أهله ولم ينزلْ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من جامع فأقحط فلا غسل عليه. ومر النبي؟ صلى الله عليه وسلم - من جامع فأقحط فلا غُسْل عليه. ومرّ النبي؟ صلى الله عليه وسلم - على دار عتبان بن مالكٍ الأنصاري - رضى الله عنه - بقباء فناداه وهو مخالط أهله فأكسلَ واغتسل وآتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاخبره الخبر فقال: إذا أعجلتَ أو أقحطتَ فلا غسل عليك وعليك الوضوء. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا كان في أول الإسلام ثم نسخَ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: إذا قعد بين شُعبها الأربع وألزق الختان بالختان فقد وجبَ الغسلُ.
والتركيبُ يدلُ على احتباس الخير ثم يستعارُ.

قحط

1 قَحَطَ المَطَرُ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. قُحُوطٌ, (Sh, S,) or قَحْطٌ; (Msb, K;) and قَحِطَ, aor. ـَ (Fr, S, Msb,) inf. n. قَحَطٌ; (Fr, Msb;) but the former is said by ISd, to be the more approved, (TA,) and قَحُطَ; (Msb;) قُحِطَ, mentioned by AHn, and IB, but the latter says, قُحِطَ القَطْرُ; and ↓ أَقْحَطَ, also mentioned by AHn; (TA;) The rain was withheld, (Sh, AHn, S, Msb, K,) being wanted. (Sh.) An Arab of the desert said to 'Omar, قَحِطَ السَّحَابُ, meaning The clouds were withheld. (TA.) b2: قَحَطَ العَامُ, aor. ـَ inf. n. قَحْطٌ; and قَحِطَ, aor. ـَ inf. n. قَحَطٌ; and قُحِطَ, inf. n. قُحُوطٌ; (K, * TA;) and ↓ أَقْحَطَ; (K;) The year was one of drought; without rain: (K:) and أَكْحَطَ signifies the same. (TA.) You say also, ↓ كَانَ ذٰلِكَ فِى إِقْحَاطِ الزَّمَانِ, and إِكْحَاطِهِ, meaning That was in the distressing state of the time, or season. (Ibn-ElFaraj.) b3: قَحَطَت الأَرْضُ, aor. ـَ (IDrd;) or ـِ (Msb, TA;) and ↓ اقحطت [app. in the act. and pass. forms, though the pass. form seems to be of doubtful authority, as will be seen from what follows]; (Msb;) The land received no rain: (Msb, TA:) but it is asserted that one says قَحَطَ, with fet-h, of rain; and قَحِطَ, with kesr, of a place. (IB.) b4: قَحِطَ النَّاسُ, like سَمِعَ [in form], (K, TA,) not otherwise; (TA;) [unless in the pass. form; for] you say also, (K,) قُحِطُوا; (S, Msb, K,) and ↓ أُقْحِطُوا; (Msb, K;) but these two are rare; (K;) or they are not allowable; (M;) and ↓ أَقْحَطُوا; (S, Mgh, Msb, K;) and قَحَطَ عَنْهُمُ المَطَرُ; (Mgh;) The people suffered, or were afflicted with, drought, or want of rain; (S, Msb, K, TA;) they had no rain; (TA;) rain was withheld from them. (Mgh, Msb.) 4 اقحط: see 1, throughout. b2: أَقْحَطَ, said of a man, also signifies (tropical:) Semen non emisit: (Mgh, Msb:) or inivit et semen non emisit: (K:) from the same verb in the last of the senses explained in the preceding paragraph. (Mgh, Msb.) A2: أَقْحَطَ اللّٰهُ الأَرْضَ God afflicted the land with drought; by withholding rain from it. (Msb, K.) قَحْطٌ: see 1. b2: Drought; dearth; scarcity: (S, TA:) and (assumed tropical:) paucity of good in anything. (ISd, TA.) You say also, لَهُ ↓ قُحْطًا, like سُحْقًا, and بُعْدًا, in the accus. case as [though it were] an inf. n.; meaning May drought, or dearth, or scarcity, betide him: and (tropical:) cessation of good, or welfare: and (tropical:) unfruitfulness in respect of good works. (TA.) قُحْطًا لَهُ: see قَحْطٌ.

قَحِطٌ: see قَحِيطٌ.

قَحِيطٌ Rain withheld. (Fr, Msb.) Also, and ↓ قَحِطٌ, applied to a year, and to a beating, Distressing; severe; vehement. (K.) زَمَنٌ قَاحِطٌ, (K, TA,) and ↓ عَامٌ مُقْحِطٌ, (TA,) A time, and a year, of drought; in which is no rain: (K, * TA:) pl. of the former epithet قَوَاحِطُ. (K.) مُقْحِطٌ: see قَاحِطٌ.

بَلَدٌ مَقْحُوطٌ, (Msb,) and أَرْضٌ مَقْحُوطَةٌ, (TA,) A country, and a land, that has received no rain: (Msb, TA:) pl. مَقَاحِيطُ. (Msb.)

قحط: القَحْط: احتِباس المطر. وقد قَحَط وقَحِطَ، والفتح أَعلى، قَحْطاً

وقَحَطاً وقُحوطاً. وقُحِطَ الناس، بالكسر، على ما لم يسم فاعله لا غير

قَحْطاً وأُقْحِطوا، وكرهها بعضهم. وقال ابن سيده: لا يقال قُحِطوا ولا

أُقْحِطوا. والقَحْطُ: الجدب لأَنه من أَثره. وحكى أَبو حنيفة: قُحِطَ

المطر، على صيغة ما لم يسم فاعله، وأَقْحَطَ، على فعل الفاعل، وقُحِطت

الأَرض، على صيغة ما لم يسم فاعله، فهي مَقْحوطة. قال ابن بري: قال بعضهم

قَحَط المطر، بالفتح، وقَحِط المكان، بالكسر، هو الصواب، قال: ويقال أَيضاً

قُحِط القَطر؛ قال الأَعشى:

وهُمُ يُطْعِمون، إِنْ قُحِط القَطْـ

ـرُ، وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ

وقال شمر: قُحوط المطر أَن يَحْتَبس وهو محتاج إِليه. ويقال: زمان قاحِط

وعام قاحِط وسنة قَحِيط وأَزمُن قَواحِطُ. وعام قَحِط وقَحِيط: ذو

قَحْط. وفي حديث الاستسقاء برسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: قَحَط المطر

واحمرَّ الشجر هو من ذلك. وأَقْحَط الناس إِذا لم يُمْطَروا. وقال ابن

الفرَج: كان ذلك في إِقْحاط الزمان وإِكْحاط الزمان أَي في شدَّته. قال ابن

سيده: وقد يُشتقُّ القَحْط لكل ما قلَّ خيره والأَصل للمطر، وقيل:

القَحْط في كل شيءٍ قلة خيره، أَصل غير مشتقّ. وفي الحديث: إِذا أَتى الرجلُ

القوم فقالوا قَحْطاً فَقَحْطاً له يوم يَلْقَى ربه أَي أَنه إِذا كان ممن

يقال له عند قدومه على الناس هذا القول فإِنه يقال له مثل ذلك يوم

القيامة، وقَحْطاً منصوب على المصدر أَي قُحِطت قَحْطاً وهو دعاءٌ بالجدْب،

فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدْبه من الأَعمال الصالحة. وفي الحديث: مَن

جامع فأَقْحَط فلا غسل عليه، ومعناه أَن يَنتَشِر فيُولج ثم يَفْتُر ذكَرُه

قبل أَن يُنزِل، وهو من أَقْحَط الناس إِذا لم يمطروا، والإِقْحاط مثل

الإِكْسال، وهذا مثل الحديث الآخر: الماءُ من الماء، وكان هذا في أَوَّل

الإِسلام ثم نُسِخَ وأُمِرَ بالاغتسال بعد الإِيلاج.

والقَحْطِيّ من الرجال: الأَكُول الذي لا يُبقي من الطعام شيئاً، وهذا

من كلام أَهل العِراق؛ وقال الأَزهري: هو من كلام الحاضرة دون أَهل

البادية، وأَظنه نُسِب إِلى القَحْط لكثرة الأَكل كأَنه نجا من القَحْط فلذلك

كثُر أَكله.

وضرْب قَحيط: شديد.

والتَّقْحيط: في لغة بني عامر: التَّلْقيح؛ حكاه أَبو حنيفة.

والقَحْط: ضرْب من النبْت، وليس بثبت.

وقَحْطانُ: أَبو اليمن، وهو في قول نسّابتهم قَحْطان ابن هُود، وبعض

يقول قَحْطان بن ارْفَخْشذ بن سام ابن نوح، والنسب إِليه على القياس

قَحْطانيّ، وعلى غير القياس أَقْحاطِيّ، وكلاهما عربي فصيح.

قحط
القَحْطُ: الضَّرْبُ الشَّديدُ. والقَحْطُ: الجَدْبُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، لأَنَّهُ من أَثَرِ احْتِبَاس المَطَرِ، يُقَال: قَحَطَ المَطَرُ يَقْحَطُ قُحُوطاً، إِذا احْتَبَس، وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ لعُمَرَ رضِيَ الله عَنهُ: قَحَطَ السَّحابُ، أَي احْتَبَس. ويُقال: قَحَطَ العَامُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَحَطَت الأَرْضُ، كمَنَعَ. وَقد حَكَى الفَرّاءٌ: قَحِطَ المَطَرُ مِثْلُ فَرِحَ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: والفتحُ أَعْلَى. وحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ: قُحِطَ المَطَرُ، مثلُ عُنِىَ، ونَقَلَه أَيْضاً ابنُ بَرِّيّ عَن بَعْضِهم، إِلاّ أَنَّه قَالَ: قُحِطَ القَطْرُ، وأَنْشَدَ للأَعْشَى:
(وهُمُ يُطْمِعُون إِنْ قُحِطَ القَطْ ... رُ، وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ)
قَحْطاً، بالفَتْحِ، وقَحَطاً، مُحَرَّكَةً، وقُحُوطاً، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ. وقالَ شَمِرٌ: قُحُوطُ المَطَرِ: أَنْ يَحْتَبِسَ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِليه. وأَقْحَطَ العامُ، وأَكْحَطَ، قَالَ ابنُ الفَرَجِ يُقالُ: كَانَ ذلِكَ فِي إِقْحَاطِ الزَّمانِ، وإِكْحَاطِ الزَّمانِ، أَي فِي شِدَّتِه، وحَكَى أَبو حَنِيفَةَ: أَقْحَطَ المَطَرُ على فِعْلِ الفاعِل، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ، فِي شَْحِ أَمالِي القَالي: قَحَطَ المَطَرُ، كمَنَع، وقَحِطَ النّاسُ كسَمِعَ، لَا غَيْرُ، ونَقَلَه ابنُ بَرِّيّ عَن بَعْضِهِم، لكِنَّه قَالَ: قَحَطَ المَطَرُ، بالفَتْحِ، وقَحِطَ المَكَانُ، بالكَسْرِ هُوَ الصَّوابُ، وقَحِطُوا وأُقْحِطُوا بضمّهماقَلِيلتَان. وَفِي المُحْكَمِ: لَا يُقَالُ: قَحِطُوا وَلَا أَقْحِطُوا. وَفِي الصّحاحِ: قُحِطُوا، على مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُه، قَحْطاً: أَصابَهُمْ القَحْطُ، وزادَ غَيْرُه: لَا غَيْرُ، وجَوَّزها الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً. وأَمَّا أُقْحِطُوا، بالضَّمَّ فَكَرِهَها بعضُهُم. وكَلامُ ابنِ سِيدَه يُفْهَمُ مِنْهُ الإِنْكَارُ مُطْلَقاً فيهمَا.
وحُكْمُ المُصَنِّفِ فيهِمَا بالقِلًّةِ إِشَارَةٌ إِلى الجَمْعِ بينَ القَوْلَيْنِ. فتَأَمَّلِ. وعامٌ قَحِيطٌ، وقَحِطٌ، وضَرْبٌ) قَحِيطٌ وقَحِطٌ، كَأَمِيرٍ، وفَرِحٍ، أَي شَدِيدٌ. وزَمَنٌ قاحِطٌ: ذُو قَحْطٍ، ج: قَوَاحِطُ.
وَمن المَجَازِ: القَحْطِيُّ، بالفَتْحِ، هُوَ: الرَّجُلُ الأَكُولُ الَّذِي لَا يُبْقِي منَ الطَّعَامِ شَيْئاً، عِرَاقِيَّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ من كَلامِ الحاضِرَةِ دُونَ أَهْلِ البادِيَةِ، وأَظنّه نُسِب إِلى القَحْط لِكَثْرَة الأَكْل، كأَنَّه نجَا من القَحْطِ، فَلذَلِك كَثُرَ أَكْلُه. والتَّقْحِيطُ، فِي لُغَةِ بَنِي عامِرٍ: التَّلْقِيحُ، حكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
والقُحْطُ، بالضّمِّ: نَبْتٌ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ: لَيْسَ بثَبْتٍ، والَّذِي فِي الجَمْهَرَةِ: القَحْطَةُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ، بالفَتْحِ، ضَبْطَ القَلَم، فأنْظُرْه. وقَحْطَانُ بنُ عَامِرٍ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ عابَر.فيُولِجَ ثمَّ يَفْتُرَ ذَكَرُهُ قبلَ أَنْ يُنْزِل، وَهُوَ من أَقْحَطَ النّاسُ، إِذا لم يَمْطَرَوا، والإِقْحاطُ: مثلُ الإِكْسالِ، وَكَانَ هَذَا فِي صَدْرِ الإِسْلامِ، ثمَّ نُسِخَ بقَوْلِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: إِذا قَعَدَ بَين شُعِبِهَا الأَرْبَعِ، ومَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ فقد وَجَبَ الغُسْلُ أَقْحَطَ القَوْمُ، أَي أصابَهُمُ القَحْطُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَي إِذا لم يُمْطُروا. وأَقْحَطَ اللهُ تَعَالَى الأَرْضَ، أَي أَصَابَهَا بَهِ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرضٌ مَقْحُوطَةٌ: لم يُصِبْهَا المَطَرُ، وَقد قَحِطَتْ، بالضَّمِّ. والقَحْطُ فِي كُلِّ شيْءٍ: قِلّةُ خَيْرِه. نَقَلَه ابنُ سِيدَه. وقَحْطاً لَهُ، مثلُ سُحْقاً وبُعْداً، منصوبٌ على المَصْدَرِ، وَهُوَ دُعَاءٌ، بالجَدْبِ، مُسْتَعَارٌ لانْقِطَاع الخَيْرِ عنهُ، وجَدْبِه من الأَعمالِ الصّالِحَةِ. وقولُ رُؤْبَةَ:
(دَانَتْ لَهُ والسُّخْطُ للسَّخَّاطِ ... نِزَارُها ويامِنُ الأَقْحاطِ)
يُرِيد بَنِي قَحْطانَ، كَمَا فِي العُبابِ. وعامٌ مُقْحِطٌ: ذُو قَحْطٍ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(ودَوادِياَ وأَوَارِياً لَمْ يَعْفُهَا ... مَا مَرَّ من مَطَرٍ وعامٍ مُقْحِطِ)
وقَحَطَ المَنِيَّ عَن الثَّوْبِ: حَتَّه. عامِّيَّة. وقاحِطٌ ومُقْحط: أَخَوَانِ لقَحْطانَ، فِيمَا رَوَاهُ ابنُ مُنَبِّه.
قلتُ: وأَخوهم الرّابِعُ فالَغُ هُوَ أَبو قُرِيْشٍ. وأَقْحَطَ الرَّجُلُ: صارَ فِي القَحْطِ، نَقله ابنُ القَطّاع. 

فوس

فوس
فاس: مدينة من مُدُن المَغْرِب. وقد ذَكَرْتُها في تركيب ف أس.
فوس
{فَاس: د، بالمَغْرب، وَقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَصَاحب اللِّسَان وذُكِرَ فِي ف أس، وتكلَّمْنَا هُنَاكَ بِمَا يتَعَلَّقُ بِهِ، فراجِعْه. وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَبو عاصِمٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْن} - الفاسانيُّ: من شُيُوخ شيخ الإِسْلامِ الهَرَوِيّ، قَالَ الْحَافِظ: نسْبَة إِلَى! فاسانَ، من قُرَى مَرْوَ، وكأَنَّه يَجوزُ فِي سِينها الوَجْهَان، كَمَا جازَ فِي فائها. 

قوا

قوا قطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان من صلّى بِأَرْض قِيٍّ فأذّن وَأقَام الصَّلَاة صلّى خَلفه من الْمَلَائِكَة مَا لَا يرى قُطْراه يَرْكَعُونَ بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنّون على دُعَائِهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: القِيّ هُوَ القَفْر. وَهُوَ مَأْخُوذ من القَوا. [قَالَ العجاج: (الرجز)

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وَقَوله: تناصيها أَي تتصل بهَا وَأَصلهَا مَأْخُوذ من الناصية] . [وَقَوله -] وقُطْراه: طرفاه وَالْجمع: أقطار [وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوْا مِن اقْطَارِ السَّماواتِ والأَرْضِ} والقُتْرُ مثل القُطْر] .
ق و ا: (الْقُوَّةُ) ضِدُّ الضَّعْفِ. وَالْقُوَّةُ الطَّاقَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَجَمْعُهَا (قُوًى) . وَرَجُلٌ شَدِيدُ (الْقُوَى) أَيْ شَدِيدُ أَسْرِ الْخَلْقِ. وَ (أَقْوَى) الرَّجُلُ إِذَا كَانَتْ دَابَّتُهُ (قَوِيَّةً) يُقَالُ: فُلَانٌ (قَوِيٌّ مُقْوٍ) فَالْقَوِيُّ فِي نَفْسِهِ وَالْمُقْوِي فِي دَابَّتِهِ. وَ (الْقِيُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْقَوَى) وَ (الْقَوَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ. وَمَنْزِلٌ (قَوَاءٌ) لَا أَنِيسَ بِهِ. وَ (قَوِيَتِ) الدَّارُ وَ (أَقْوَتْ) أَيْ خَلَتْ، وَ (أَقْوَى) الْقَوْمُ صَارُوا بِالْقَوَاءِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] وَقِيلَ: (الْمُقْوِي) الَّذِي لَا زَادَ مَعَهُ. وَ (قَوِيَ) الضَّعِيفُ بِالْكَسْرِ (قُوَّةً) فَهُوَ (قَوِيٌّ) وَ (تَقَوَّى) مِثْلُهُ. وَ (قَاوَاهُ فَقَوَاهُ) أَيْ غَلَبَهُ. وَ (قَوِيَ) الْمَطَرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (قَوًى) أَيِ احْتَبَسَ. وَالدَّجَاجَةُ (تُقَوْقِي قَوْقَاةً) وَ (قِيقَاءً) أَيْ تَصِيحُ وَهُوَ مِنْ فَعْلَلَ فَعْلَلَةً وَفِعْلَالًا. 
[قوا] فيه: إنا قد "أقوينا" فأعطنا من الغنيمة، أي نفدت أزوادنا وهو أن يبقى مزوده قواء أي خاليًا. ومنه ح: "أقويت" منذ ثلاث فخفت ان يحطمني الجوع. وح الدعاء: وإن معادن إحسانك لا "تقوى"، أي لا تخلو من الجوهر، يريد به الإعطاء. وح عائشة: وبي رُخص لكم في صعيد "الأقواء"، وهو جمع قواء هو القفر الخالي من الأرض، تريد أنها سبب نزول آية التيمم. وفيه: قال في غزوة تبوك: لا يخرجن معنا إلا رجل "مقو"، أي ذو دابة قوية، من أقوى يقوى. ومنه ح في قوله "وإنا لجميع حاذرون" أي "مقوون" مؤدون أي أصحاب دواب قوية كاملو أداة الحرب. وفيه: لم يكن يرى بأسًا بالشركاء "يتقاوون" المتاع بينهم فيمن يزيد، التقاوى بين الشركاء أن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يبلغوا غاية ثمنها، يقال: بيني وبين فلان ثوب فتقاويناه، أي أعطيته به ثمنًا فأخذته أو أعطاني به ثمنًا فأخذه، وافتويت منه الغلام الذي كان بيننا، أي اشتريت حصته، وإذا كانت السلعة بينهما فقوّماها بثمن فهما في المقاومة سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه. ومنه ح مسروق أوصى في جاريته لبنيه: "لا تقتووها" بينكم ولكن بيعوها، إني لم أغشها ولكني جلست منها مجلسًا ما أحب أن يجلس ولدي ذلك المجلس. وفي ح: من اشترت زوجها إن "اقتوته" فرق بينهما وإن أعتقت فهما على نكاحهما، أي إن استخدمته، من القتو: الخدمة، الزمخشري: هو افعلّ منه كارعوى من الرعوى لكن يشكل بأن افعلّ لازم، قال: والذي سمعته: اقتوى- إذا صار خادمًا، ويجوز أن يكون افتعل من الاقتواء بمعنى الاستخلاص، فكنى به عن الاستخدام لأن من اقتوى عبدًا يستخلصه، والمشهور أن العبد إذا اشترته زوجته حرمت عليه مطلقًا، ولعل هذا مذهبه. ط: المؤمن "القوي" خير من الضعيف، أي الذي قوي في إيمانه وصلب في إيقانه بحيث لا يرى الأسباب ووثق بالمسبب فيكون أكثر في الغزو والأمر بالمعروف والصبر على الشدائد، وفي كل خير، أي في كل من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإيمان وبعض العبادات. ن: أراد بالقوة عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ليكون أكثر جهادًا وصبرًا على الأذى والمشاق في الله وأرغب في العبادات.
[قوا] القُوَّةُ: خلاف الضعف. والقُوَّةُ: الطاقة من الحبل، وجمعها قِوًى. ورجل شديد القوى، أي شديدُ أسرِ الخَلْقِ. وأقْوى الرجل، أي نزل القَواءَ. وأقْوى، أي فَنيَ زاده. ومنه قوله تعالى: (ومتاعاً للمُقْوين) . وأقْوى، إذا كانت دابّته قَوِيَّةً. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ. فالقَوِيُّ في نفسه، والمُقْوي في دابته. والإقْواءُ في الشعر، قال أبو عمرو بن العلاء: هو أن تختلف حركات الروي فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أو مجرور. وكان أبو عبيدة يقول: الاقواء نقصان حرف من الفاصلة، يعنى من عروض البيت. وهو مشتق من قوة الحبل، كأنه نقص قوة من قواه، وهو مثل القطع في عروض الكامل، كقول الشاعر : أفبعد مقتل مالك بن زهير * ترجو النساء عواقب الاطهار وقد أقْوى الشاعر إقْواءً. والقيُّ: القفر. قال العجاج * في تناصيها بلاد قى * وكذلك القوى والقواء، بالمد والقصر. ومنزلٌ قَواءٌ، أي لا أنيس به. قال ألا حييا الربع قواء وسلما * وربعا كجُثمان الحمامة أدْهَما يقال: أقْوَتِ الدار وقَوِيَت أيضاً، أي خلتْ. وأقْوى القومٌ: صاروا بالقَواءِ. وبات فلانٌ القَواءَ وبات القَفْرَ، إذا بات جائعاً على غير طُعْمٍ. وقال: وإنّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشا * محافظةً من أن يقال لئيم وقو: اسم موضع بين فيد والنباج. وقال :

وحلت سليمى بطن قو فعرعرا * والقواء بالفتح: الارض التى لم تُمطَر بين أرضين ممطورتين. وقَوِيَ الضعيف قُوَّةً فهو قَوِيٌّ، وتَقَوَّى مثله. وقَوَّيْتُهُ أنا تَقْوِيَةً. (*) وقاوَيْتُهُ فَقَوَيْتُهُ، أي غلبته. وقَوِيَ المطر أيضا، إذا احتبس. وإنما لم تدغم قوى وأدغمت حى لاختلاف الحرفين وهما متحركان. وأدغمت في قولك لويت ليا وأصله لويا مع اختلافهما، لان الاولى منهما ساكنة قلبتها ياء وأدغمت. وتقول: اشترى الشركاءُ شيئاً ثمَّ اقْتَوَوْهُ، أي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وقَوْقَيْتُ مثل ضَوْضَيْتُ. والدجاجة تُقَوْقي، أي تصيح قَوْقاةً وقيقاءً على فعلل فعللة وفعلالا، والياء مبدلة من واو لانها بمنزلة ضعضعت، كرر فيها الفاء والعين. والقيقاءة: الارض الغليظة. وقد ذكرناه في باب القاف في ترجمة (قوق) .

قوا: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت

الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في

الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد:

ومالَ بأَعْتاقِ الكَرَى غالِباتُها،

وإِنِّي على أَمْرِ القِوايةِ حازِمُ

قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل

اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوًى وقِوًى. وقوله عز وجل:

يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي

القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن

والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة:

وقُوَّةَ اللهِ بها اقْتَوَيْنا

وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو

قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.

ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه

وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع

القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي

خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك

مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس

مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ

إِذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه،

والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ

معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد

في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي

أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم

يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب:

وصاحِبَيْنِ حازِمٍ قُواهُما

نَبَّهْتُ، والرُّقادُ قد عَلاهُما،

إِلى أَمْونَيْنِ فَعَدَّياهما

القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة

الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوًى وقِوًى. وحبل

قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل

بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ

عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي

وتره، وذلك إِذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوًى.

أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوًى، وهو أَن تُرْخِي

قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً

مثل صُوَّة وصُوًى وهُوَّة وهُوًى، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:

يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.

أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع

وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من

الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص

قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِك بن زُهَيْرٍ

تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهار؟فنقَص من عَروضه قُوَّة.

والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب

القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى:

ما بالُها بالليل زالَ زَوالُها

بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف

إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر

خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء

رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر:

لا بَأْسَ بالقَوْمِ من طُولٍ ومن عِظَمٍ،

جِسْمُ البِغال وأَحْلامُ العَصافيرِ

ثم قال:

كأَنهم قَصَبٌ، جُوفٌ أَسافِلُه،

مُثَقَّبٌ نَفَخَتْ فيه الأَعاصيرُ

قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها

إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل

بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن

العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما

مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل

واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة:

فَمَلَكْنا بذلك الناسَ، حتى

مَلَكَ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماء

مع قوله:

آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ،

رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْه الثَّواءُ

وقال آخر أَنشده أَبو عليّ:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِينَ عَنِّى نَقْرََةً،

إِذا اخْتَلَفَت فيَّ الهَراوَى الدَّمامِكْ

ويروى: الدَّمالِكُ.

فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دامَ تَنْضُبٌ

بأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجالِكِ

ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه

بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛

من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ:

فَيَحْيَى كان أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً،

وأَحْسَنَ في المُعَصْفَرَةِ ارْتِداآ

ثم قال:

وفي قَلْبي على يَحْيَى البَلاء

قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي،

فقال:

يا أَمْرَسَ الناسِ إِذا مَرَّسْتَه،

وأَضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرَّسْتَه

(* قوله« يا أمرس الناس إلخ» كذا بالأصل.)

وأَفْقَسَ الناسِ إِذا فَقَّسْتَه،

كالهِنْدُوَانِيِّ إِذا شَمَّسْتَه

وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً:

أَلم تَرَني رَدَدْت على ابن بَكْرٍ

مَنِيحَتَه فَعَجَّلت الأَداآ

فقلتُ لِشاتِه لمَّا أَتَتْني:

رَماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ

وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي:

لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً،

فَيُقْصِرَ حِينَ يُبْصِرُه شَرِيكُ

ويَتْرُكَ مِنْ تَدَرُّئِه علينا،

إِذا قُلنا له: هذا أَبْوكا

وقال آخر:

لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً،

ولا يسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ

أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك.

وإِنْ أَتَوْكَ وقالوا: إنها نَصَفٌ،

فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيها الذي غَبَرا

وقال القُحَيف العُقَيْلي:

أَتاني بالعَقِيقِ دُعاءُ كَعْبٍ،

فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ

وجاءَتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ،

كَسَيْلِ أَتِيِّ بيشةَ حين سالاَ

وقال آخر:

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا واهِنُ القُوَى،

ولم يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فأَخْشعا

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ عاجِزٍ

لَبِسْتُ، ولا من غَدْرةٍ أَتَقَنَّعُ

ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي:

قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ راعِياً،

فَقَدْ، وأَبي راعِي الكواعِبِ، أَفْرِسُ

أَتَتْه ذِئابٌ لا يُبالِينَ راعِياً،

وكُنَّ سَواماً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه،

وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا

قُولا لجابانَ: فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّته،

نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

أَلا يا خيْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ،

أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدكِ لا يَنام

ويروى: أُثْردانٍ.

وبَرْقٌ للعَصِيدةِ لاحَ وَهْناً،

كما شَقَّقْتَ في القِدْر السَّناما

وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني:

وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد

كثر، قال:

واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر

الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من

الإِنشاد نحو قوله:

قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل

وقوله:

سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيام

وقوله:

كانت مُبارَكَةً مِن الأَيَّام

فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه،

ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن

الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً

نحو قول الأعشى:

ما بالُها بالليلِ زال زوالُها

فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال

الشاعر:

فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَحْرِيدُ

قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل

الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور،

وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة:

وبذاك خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسودُ

فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته:

مِن آلِ مَيّةَ رائحٌ أَو مُغْتَدِي

ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت:

وبذاك خَبَّرنا الغُدافُ الأَسودُ

ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال

إِلى قوله:

وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْودِ

وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر

العرب.

واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.

والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا

القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض

قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله

عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا

النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا

بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه،

يقال: أَقْوَى الرجل إِذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي

ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم

تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إِذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ

وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً

وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها

ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين

مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إِذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به

أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا

يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية:

المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إِذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر

لأَبي الصوف الطائي:

لا تَكْسَعَنّ بَعْدَها بالأَغبار

رِسْلاً، وإن خِفْتَ تَقاوِي الأَمْطار

قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي:

أَقْوَى إِذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إِذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إِذا

وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي

الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال

العجاج:

وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ،

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال

جرير:

أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما،

ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامةِ أَدْهَما

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛

الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب

رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء

فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد

قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً

إِذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ

قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ

وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي

رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل

من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها،

والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إِذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من

القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء،

وبات القَفْر إِذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء:

وإِني لأَختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَى،

مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ

ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت

حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى

الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى:

ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا

قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى

مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني

فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه

حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من

الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إِذا

كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن

كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من

القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت

الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه

حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء

يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا

سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين

فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به

ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ

عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق

بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ

الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ

الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن

افْعَلَّ لم يَجئْ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إِذا صار خادماً،

قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به

عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور

عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط

خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في

جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم

أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك

المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إِذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو

الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إِذا قوّماها

فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو

المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين

ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها

وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء

إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن

يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من

اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا

إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل

أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت

ابن كلثوم:

مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا

أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين

فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه

أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.

وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال

النَّظَّارُ الأَسدي:

ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا

رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا

التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إِذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء

فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.

الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إِذا انقطع ما بين

الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي

البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ

الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ

عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو:

القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ

والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.

وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛

وقال امْرُؤ القَيْس:

سَما لَكَ شَوْقٌ بعدَ ما كان أَقْصَرا،

وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ قَوٍّ فعَرْعَرا

والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده:

قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ

أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ

فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه

الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في

الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت

الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة

كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد:

وشُرْبٌ بِقِيقاةٍ وأَنتَ بَغِيرُ

(* قوله« وشرب» هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر، وتصحف

في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ.)

قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى

جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة:

إِذا جَرَى، من آلِها الرَّقْراقِ،

رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقي

والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله:

وخَبَّ أَعْرافُ السَّفى على القِيَقْ

كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة

وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.

رجأ

رجأ: {مرجئون} مؤخرون. ومنه {ترجئ} و {أرجئه}.
رجأ: أرْجَأ. أَرْجِئْني ثلاثاً: دعني انتظر ثلاثة أيام أخرى (تاريخ البربر 2: 139) وهذا ما جاء في مخطوطتنا رقم 1350.
ر ج أ

أرجأت الأمر وأرجبته: أخرته، ومنه المرجئة. وتقول: عشّ ولا تغترّ بالرجاء، ولا يغرر بك مذهب الإرجاء.
(ر ج أ) : (فِي الْحَدِيثِ) «فَأَمْرَ بِأَنْ يُقَوِّمَهُ وَيُرْجِئَهُ» أَيْ يُؤَخِّرَهُ وَمِنْهُ الْمُرْجِئَةُ لِإِرْجَائِهِمْ حُكْمَ أَهْلِ الْكَبَائِرِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَتَمَامُ الشَّرْح فِي (جه) .
رجأ: الإِرْجَاءُ: من قَولِكَ أرْجَأْتُ الشَّيءَ: أي أخَّرْته، وفي القُرْآنِ: " وآخَرُوْنَ مُرْجَؤُنَ لأمْرِ اللهِ ". وأرْجَأَتِ الناقَةُ: إذا دَنَا نِتَاجُها؛ فهي تُرْجَىءُ إرْجَاءً، ونَاقَةٌ مُرْجِىءٌ.
ر ج أ: (أَرْجَأَهُ) أَخَّرَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «وَآخَرُونَ مُرْجَئُونَ لِأَمْرِ اللَّهِ» أَيْ مُؤَخَّرُونَ حَتَّى يُنْزِلَ فِيهِمْ مَا يُرِيدُ وَمِنْهُ (الْمُرْجِئَةُ) كَالْمُرْجِعَةِ، وَيُقَالُ أَيْضًا: (الْمُرْجِيَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: (أَرْجَيْتُ) وَأَخْطَيْتُ وَتَوَضَّيْتُ فَلَا يَهْمِزُ. 
[رجأ] أرجأت الأمر: أخّرته، وقرئ: (وآخَرونَ مُرْجَؤُنَ لأمر الله) ، أي: مُؤَخَّرونَ حتى يُنْزِلَ الله فيهم ما يريد. ومنه سُمِّيَتْ المُرْجِئَةُ مثال: المُرْجِعَةِ. يقال: رجلٌ مُرْجئٌ، مثال: مزجع، والنسبة إليه مرجئى، مثال: مرجعي. هذا إذا همزت، فإذا لم تهمز قلت: رجل مرج، مثل: معط، وهم المرجية بالتشديد، لان بعض العرب يقول: أرجيت، وأخطيت، وتوضيت، فلا يهمز. وأرجأت الناقة: دنا نتاجها، يهمز ولا يهمز. قال أبو عمرو: هو مهموز. وأنشد لذى الرمة، يصف بيضة :

إذا أرجأت ماتت وحى سليلها * ويروى: إذا نتجت.
(ر ج أ)

أرجأ الْأَمر: أَخّرهُ، وَترك الْهمزَة لُغَة، وَقَوله تَعَالَى: (ترجِئ من تشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْك من تشَاء) قَالَ الزّجاج: هَذَا مِمَّا اخْتصَّ الله تَعَالَى بِهِ نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ لَهُ أَن يُؤَخر من أحب من نِسَائِهِ، وَلَيْسَ ذَلِك لغيره من امته، وَله أَن يرد من أخر إِلَى فرَاشه، وَقُرِئَ " ترجي " بِغَيْر همز، والهمز اجود. وَأرى " ترجي " مخففا من " ترجئ " لمَكَان " تؤوي ".

وَخَرجْنَا إِلَى الصَّيْد فأرجأنا: كأرْجَينا: أَي لم نصب شَيْئا.
رجأ
أرْجَأْتُ الأمر: أخَّرته. وقرأ غير المدنيين والكوفيين وعباس) وآخَرْونَ مُرْجَؤُونَ لأمْرِ الله (أي مُؤخَّرون حتى يُنزِل الله تعالى فيهم ما يريد، ومنه سميت المُرْجِئةُ؛ مثال المُرْجِعة، يقال: رجل مُرْجئٌ - مثال مُرْجِعٍ -، والنسبة إليه مُرْجِئيٌّ مثال مُرْجِعيٍّ، هذا إذا همزْت، فإذا لم تهمز قلت: رجل مُرْجٍ مثل مُعط، وهم المرجِيَّةُ بالتشديد؛ لأن بعض العرب يقول: أرْجَيْتُ وأخْطيتُ وتوضيت، فلا يهمز.
وأرْجَأَتِ الناقة: دنا نِتاجُها، يُهمز ولا يُهمز، قال أبو عمرو: هو مهموز؛ وأنشد لذي الرُّمة يصف بيضة: وبيضاء لا تَنْحاشُ منا وأُمها إذا ما رأتنا زال منا زَويْلها نَتُوْج ولم تُقْرَفْ لما يُمتنى له إذا أرْجَأَتْ ماتت وعاش سَليلُها ويُروى: " إذا نُتجتْ " وهذه هي الرواية الصحيحة.
والتركيب يدل على التأخير.
رجأ
أرجأَ يُرجئ، إرجاءً، فهو مُرجِئ، والمفعول مُرجَأ
• أرجأ الشَّخصُ الأمرَ: أخّره وأجّله "أرجأ نقاشًا/ دعوى قضائيّة/ البحثَ في المشكلة- {تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} [ق] ". 

أرجى يُرْجي، إرجاءً، فهو مُرْجٍ، والمفعول مُرْجًى
• أرجى الأمرَ: أرجأه؛ أخّره وأجَّله، والهمزة في هذا الفعل مسهَّلة والأصل (أرجأ) " {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} ". 

إرجاء [مفرد]: مصدر أرجأَ وأرجى. 

مُرجِئة [جمع]: (سف) فرقة إسلاميّة لا يحكمون على أحد من المسلمين بشيء، بل يؤخِّرون ويرجئون الحكم إلى يوم القيامة، أو هم قوم يقولون لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة. 

رج

أ4 ارجأ He postponed, put off, deferred, or delayed, (ISk, S, Mgh, Msb, K,) an affair, (ISk, S, Mgh, K,) and a person; (TA;) as also ارجى: (ISk, S, Mgh, Msb, K:) but the former is the better: the inf. n. is إِرْجَآءٌ. (TA.) It is said in the Kur [xxxiii. 51], accord. to different readings, تُرْجِىءُ مَنْ تَشَآءُ مِنْهُنَّ or تُرْجِى, meaning Thou mayest put off whom thou wilt of them: addressed peculiarly to the Prophet, exclusively of others of his people. (Zj, TA.) [See also an ex. in the Kur vii. 108 and xxvi. 35; and the various readings mentioned by Bd in the former instance.]

A2: أَرْجَأَتْ She (a camel, S, K, and in like manner a pregnant female [of any kind], TA) was, or became, near to bringing forth; as also أَرْجَتْ: (S, K:) AA says the former. (S.) A3: And ارجأ He (a hunter or sportsman) was unsuccessful, getting no game; as also ارجى: (K, TA:) or you say, ارجأ الصَّيْدَ, (TA in art. رجو,) and ارجى الصَّيْدَ. (K in that art.) مُرْجَأٌ [pass. part. n. of 4]. It is said in the Kur [ix. 107], (S, K,) as some read, (S,) وَآخَرُونَ, مُرْجَؤُونَ لِأَمْرِ اللّٰهِ, (S, K,) or, as others read, مُرْجَوْنَ, (S,) meaning [And others are] delayed [for the execution of the decree of God,] until God shall cause to betide them what He willeth. (S, K.) مُرْجِىءٌ [act. part. n. of أَرْجَأَ], (S, K,) and مُرْجٍ

[act. part. n. of أَرْجَى], (S, [in which, however, it is not clearly shown whether the author means that this corresponds to مُرْجِىءٌ or that it is a rel. n. corresponding to مُرْجِئِىٌّ, the former being certainly the case,]) or not thus, but مُرْجِىٌّ, (K,) so some say, (TA,) but this is a rel. n. like مرْجِئِىٌّ, (IB, TA,) A man who is one of [the sect called]

↓ المُرْجِئَةُ (S, K) and المُرْجِيَةُ, without teshdeed to the ى (K,) accord. to J, المُرْجِيَّةُ, with teshdeed, (IB,) but this is incorrect, unless as meaning those who are called in relation to the مُرْجِيَة, for otherwise it is not allowable. (IB, TA.) The sect called the ↓ مُرْجِئَة [and مُرْجِيَة] are [A sect of Muslim antinomians;] a sect of Muslims who assert that faith (الإِيمَان) consists in words without works; as though they postponed works to words; asserting that if they do not pray nor fast, their faith will save them: (TA:) a sect who assert that disobedience, with faith, does not injure; and that obedience, with disbelief, does not profit: (KT:) or a sect who do not pronounce judgment upon any one for aught in the present life, but defer judgment to the day of resurrection: (Msb:) those who decide not, against the committers of great sins, aught as to pardon or punishment; deferring the judgment respecting such sins to the day of resurrection. (Mgh in art. جهم.) b2: مُرْجِىءٌ is also applied to a she-camel, and a pregnant female [of any kind], as meaning Near to bringing forth; and so مُرْجِئَةٌ. (TA.) المُرْجِئَةُ: see the next preceding paragraph, in two places.

رَجُلٌ مُرْجِئِىٌّ (S, IB) and مُرْجِىٌّ (IB) A man called in relation to the مُرْجِئَة (S, IB) or مُرْجِيَة (IB.)

رجأ: أَرْجَأَ الأَمرَ: أَخَّرَه، وتركُ الهَمْز لغة. ابن السكيت:

أَرْجَأْت الأَمْرَ وأَرْجَيْتُه إِذا أَخَّرْتَه. وقُرئَ: أَرْجِهْ وأَرْجِئْهُ. وقوله تعالى: تُرْجِئُ مَنْ تَشاءُ منهنّ وتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشاءُ. قال

<ص:84>

الزجاج: هذا مـما خَصَّ اللّه تعالى به نَبِيَّه محمداً صلى اللّه عليه وسلم، فكان له أَن يُؤَخِّرَ مَنْ يَشاءُ مِن نِسائه، وليس ذلك

لغيره من أُمته، وله أَن يَرُدَّ مَنْ أَخَّر إِلى فِراشِه. وقُرئَ تُرْجي،

بغير همز، والهَمزُ أَجْودُ. قال: وأُرَى تُرجِي، مخففاً من تُرْجِئُ

لِمَكان تُؤْوِي. وقُرئَ: وآخَرُون مُرْجَؤُون لأَمْرِ اللّه أَي مُؤَخَّرون لأَمر اللّه حتى يُنْزِلَ اللّهُ فيهم ما يُرِيد. وفي حديث تَوْبةِ كَعْب بن مالك: وأَرْجَأَ رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، أَمْرَنا أَي أَخَّرَه.

والإِرْجاءُ: التأْخير، مهموز. ومنه سميت الـمُرْجِئةُ مثال الـمُرْجِعةِ.

يقال: رَجلٌ مُرْجِئٌ مثال مُرْجِعٍ، والنسبة إِليه مُرْجِئِيٌّ مثال

مُرْجِعِيٍّ. هذا إِذا همزت، فإِذا لم تهمز قلت: رَجلٌ مُرْجٍ مثال مُعْطٍ، وهم الـمُرْجِيَّةُ، بالتشديد، لأَن بعض العرب يقول: أَرْجَيْتُ وأَخْطَيْت وتَوَضَّيْتُ، فلا يَهْمِز. وقيل: مَن لم يَهمز فالنسبة إِليه مُرْجِيٌّ.

والـمُرْجِئةُ: صِنْفٌ من المسلمين يقولون: الإِيمانُ قَوْلٌ بلا عَمَل،

كأَنهم قدّمُوا القَوْلَ وأَرْجَؤُوا العمل أَي أَخَّروه، لأَنهم يرون

أَنهم لو لم يُصلُّوا ولم يَصُومُوا لنَجَّاهم إِيمانهم.

قال ابن بري قول الجوهري: هُمُ الـمُرْجِيَّة، بالتشديد، إِن أَراد به

أَنهم منسوبون إِلى الـمُرْجِيةِ، بتخفيف الياء، فهو صحيح، وإِن أَراد به الطائفة نفسها، فلا يجوز فيه تشديد الياء إِنما يكون ذلك في المنسوب إِلى هذه الطائفة. قال: وكذلك ينبغي أَن يقال: رجلٌ مُرْجِئِيٌّ ومُرْجِيٌّ في النسب إِلى الـمُرْجئةِ والـمُرْجِيةِ. قال ابن الأَثير: ورد في الحديث ذكر الـمُرْجِئةِ، وهم فِرْقةٌ من فِرَقِ الإِسلام يَعْتقدون أَنه لا يَضُرُّ مع الإِيمان مَعْصِية، كما أَنه لا ينفع مع الكفر طاعة. سموا مُرْجِئةً لأَنّ اللّهَ أَرْجَأَ تعذيبَهم على المعاصي أَي أَخَّرَه عنهم. (قلت): ولو قال ابن الأَثير هنا: سموا مرجئة لأَنهم يعتقدون أَن اللّه أَرْجَأَ تعذيبهم على المعاصي كان أَجود.

وقول ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَلا ترى أَنهم يَتَبايعون الذهبَ بالذهب والطعامَ مُرْجًى أَي مؤَجَّلاً مُؤَخراً، يهمز ولا يهمز، نذكره في المعتل.

وأَرْجَأَتِ الناقةُ: دنا نِتاجُها، يهمز ولا يهمز. وقال أَبو عمرو: هو مهموز، وأَنشد لذي الرُّمَّة يصِفُ بيضة:

نَتُوجٍ، ولم تُقْرِفْ لِما يُمْتنَى له، * إِذا أَرْجَأَتْ ماتَتْ، وحَيَّ سَلِيلُها

ويروى إِذا نُتِجَتْ.

أَبو عمرو: أَرْجَأَتِ الحامِلُ إِذا دَنَتْ أَن تُخْرِجَ ولَدَها، فهي

مُرْجِئٌ ومُرْجِئةٌ.

وخرجنا إِلى الصيد فأَرْجأْنا كأَرْجَيْنا أَي لم نُصِبْ شيئاً.

رجأ
: (} أَرْجَأَ الأَمْرَ: أَخَّرَهُ) ، فِي حديِثِ تَوْبَةِ كَعْبِ بن مالِكٍ: {وأَرْجَأَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَمْرَنَا، أَي أَخَّرَه،} والإِرجاءُ: التأْخير (و) أَرجأَت (الناقةُ: دَنَا نَتَاجُها) ، يهمز وَلَا يهمز، وَكَذَا {أَرجأَت الْحَامِل إِذا دَنَتْ أَن يَخرُجَ ولدُها، فَهِيَ} مُرْجِىءٌ {ومُرْجِئَةٌ (و) أَرجأَ (الصائدُ: لم يُصِبْ شَيْئا) يُقَال: خرجْنا إِلى الصَّيْدِ} فأَرْجَأْنا، {كَأَرْجَيْنَا، أَي لم نُصِب شَيئاً (وتَرْكُ الهَمْزِ لغةٌ فِي الكُلِّ) قَالَ أَبو عَمْرو:} أَرجَأَت الناقةُ، مهموزٌ، وأَنشد لذِي الرُّمَّةِ يصف بيضَةً:
وبَيْضَاءَ لَا تَنْحَاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا
إِذَا مَا رَأَتْنَا زَالَ مِنَّا زَوِيلُهَا
نَتُوج وَلَمْ تُقْرِفْ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ
إِذَا أَرْجَأَتْ مَاتَتْ وَحَيَّ سَلِيلُهَا
ويروى إِذا نُتِجَتْ، وَهَذِه هِيَ الرِّوَايَة الصَّحِيحَة، وَقَالَ ابْن السّكيت: {أَرجَأْتُ الأَمرَ} وأَرجَيْتُه إِذا أَخَّرْتَه وقُرِىءَ: {أَرْجِهْ} وأَرْجِئْه. وَقَوله تَعَالَى: { {تُرْجِىءُ مَن تَشَآء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِى إِلَيْكَ مَن تَشَآء} (الْأَحْزَاب: 51) قَالَ الزّجاج: هَذَا مِمَّا خص اللَّهُ تَعَالَى نبيَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ لَهُ أَن يُؤَخِّر مَن يَشَاء من نِسائه، وَلَيْسَ ذَلِك لغيره من أُمَّتِه، وَله أَن يَرُدَّ مَن أَخَّر إِلى فِراشه، وقُرِىء:} - تُرْجِي، بِغَيْر هَمحز، والهمز أَجْوَد، قَالَ: وأُرَى تُرْجى مُخَفَّفاً من تُرْجِيءُ، لمَكَان تُؤْوِي. وقرَأَ غيرُ المَدَنِيِّينَ والكُوفِيِّينَ وعيَّاش قولَه تَعَالَى: {وَءاخَرُونَ {مُرْجَؤون لاْمْرِ اللَّهِ} (التَّوْبَة: 106) أَي (مُؤَخَّرُونَ) زَاد ابنُ قُتيبة: أَي على أَمرِه (حتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فيهم مَا يُرِيد) وقُرِيء {وَءاخَرُونَ} مُرْجَوْنَ} بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْوَاو، (وَمِنْه) أَي من الإِرجاء بِمَعْنى التأْخير (سُمِّيَت {المُرْجِئةُ) الطائفةُ المعروفةُ، هَذَا إِذَا همزت، فرجُلٌ} - مُرْجِئيٌّ مِثَال مُرْجِعِيّ (وإِذا لم تَهْمِزْ) على لُغة مَن يَقُول مِن الْعَرَب {أَرْجَيْتُ وأَخْطَيْبُ وَتَوَّضَّيْت (فَرَجُلٌ} - مُرْجِىءٌ بِالتَّشْدِيدِ) وَهُوَ قَول بَعضهم، والأَوّل أَصحُّ، وَذهب إِليه أَكثرُ اللغوِيِّين وبَدَءُوا بِهِ، وإِنكارُ شَيخنَا التشديدَ لَيْسَ بوجهِ سَدِيد (وإِذا همَزْتَ فرَجُلٌ مُرْجِيء كمُرْجِعٍ، لَا مُرْج كمُعْطٍ) وَالنِّسْبَة إِليه {- المُرْجِئيُّ كمُرْجِعِي (وَوهم الجوهريُّ) أَي فِي قَوْله إِذا لم تهمز قلت رَجُلٌ مُرْجٍ كمُعْطٍ، وأَنت لَا يخفاك أَن الجوهريَّ لم يَقُلْ ذَلِك إِلا فِي لُغة عَدمِ الْهَمْز، فَلَا يكون وَهَماً، لأَنه قَول أَكثر اللغويين، وَهُوَ الْمَوْجُود فِي الأُمَّهات، وَمَا ذهب إِليه المؤَلِّف هُوَ قولٌ مَرجوح، فإِما أَنه تَصحيفٌ فِي نُسْخَة (الصِّحَاح) الَّتِي كَانَت عِنْد الْمُؤلف أَو تَحْرِيف.
(وهُمْ) أَي الطائفةُ (المُرْجِئةُ، بِالْهَمْز،} والمُرْجِيَةُ، بِالْيَاءِ مُخفَّفة لَا مُشدَّدةً) وَقَالَ الجوهريُّ: وإِذا لم تهمز قلتَ رجلٌ مُرُجٍ كمُعْطٍ، وهم المُرْجِيَّةُ بِالتَّشْدِيدِ (وَوَهِمَ) فِي ذَلِك (الجوهريُّ) ، قَالَ ابْن بَرِّي فِي حَوَاشِي (الصِّحَاح) قَول الجوهريّ المُرْجِئَة بِالتَّشْدِيدِ، إِن أَراد بِهِ مَنْسوبون إِلى المُرْجِئَة بتَخْفِيف الْيَاء فَهُوَ صَحِيح، وإِن أَراد بِهِ الطائفةَ نفْسَها فَلَا يَجوزُ فِيهِ تَشديدُ الْيَاء، إِنما يكون ذَلِك فِي الْمَنْسُوب إِلى هَذِه الطَّائِفَة، قَالَ: وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي أَن يُقال رجلٌ مُرْجِئيٌّ ومُرْجِي فِي النّسَب إِلى المُرْجِئَة والمُرْجِيَةِ.
قلت: وَهَذَا الْكَلَام يحْتَاج إِلى تأَمُّل صادِقٍ يكْشِف قِناعَ الوَهَمِ عَن وَجْه أَبي نَصْرٍ الجوهريِّ. رَحمَه اللَّهُ تَعَالَى.
والمُرجئة طائفةٌ من الْمُسلمين يَقُولُونَ: الإِيمانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَل. كأَنهم قَدَّمُوا {وأَرْجَئُوا العَمَل، أَي أَخَّروه، لأَنهم يَروْنَ أَنهم لَو لم يُصَلُّوا وَلم يَصوموا لنجَّاهُم إِيمانهم. وَيَقُول ابْن عَبَّاس: أَلاَ تَرَى أَنَّهم يُبايِعُونَ الذَّهب بالذّهب والطعامَ} مُرْجاً أَي مُؤَجَّلاً مُؤَخَّراً، يُهمَز وَلَا يُهمز، وَفِي أَحكام الأَساس تَقول: عِشْ وَلَا تَغْتَرَّ بِالرَّجاء، وَلَا يُغَرِّرْ بكَ مَذْهَبُ الإِرْجاء.
والتركيب يدل على التأْخير.

ردأ

[ر د أ] الرِّدْءُ: العَوْنُ والمادَّةُ. ورَدَأَ الشّيءَ بالشَّيءِ: جَعَلَه له رِدْءاً. وأَرْدَأَه: أًَعانَهُ. وتَرَادَأ القَوْمُ: تَعاوَنُوا. وَرَدَأَ الحائِطَ ببناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَهُ بِحَجَر: رَماهُ، كَرَدَاه. ورَدُأَ الشَّيْءُ رَدَاءةُ، فهو رَدئٌ: فَسَدَ. ورَجُلٌ رَدِيءٌ كذلك من قَوْمٍ أَرْدِءَاءَ، بَهْمزَتَيْنِ، عن اللِّحْيانِيٍّ وَحْدَه. وأَرْدَأَ الرَّجُلُ: فَعَلَ شَيْئاً رَديئاً، أو أَصابَه. وأَرْدَأَ هذا الأَمْرُ على غَيْرِه: أَرْبَي، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ. وأَرْدَأَ على السِّتٍِّ ينَ: [زادَ عليها] مَهْمُوزٌ عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ، والَّذِي حَكاهُ أبو عُبَيْدٍ: أَرْدَِيت. وقولُه:

(في هَجْمَةِ يُرْدِئُها وتُلْهِيهْ ... )

يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ يَعِينُها، وأن يكونَ أَراد يَزيِدُ فيها، فحَذَفَ الحرفَ، وأَوْصَلَ الفِعْلَ.
ردأ: {ردأ} معينا، أردأته: أعنته.
(ر د أ) : (رَدَأَهُ) أَعَانَهُ رِدْءً وَالرِّدْءُ بِالْكَسْرِ الْعَوْنُ.
ر د أ: (الرَّدِيءُ) بِالْمَدِّ الْفَاسِدِ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (أَرْدَاهُ) أَفْسَدَهُ وَأَرْدَاهُ أَيْضًا أَعَانَهُ. وَ (الرِّدْءُ) الْعَوْنُ. 
[ردأ] نه: وأوصيه بأهل الأمصار خيرًا فإنهم "رده" الإسلام وجباة المال، الرده العون والناصر. ك: وجباة أي يجبون المال، وغيظ العدو أي يغيظون العدو بكثرتهم. قوله: غلا فضلهم، أي ما فضل عنهم لا خيار أموالهم. غ: و"ردأ" زيادة، والغنم ترديء على مائة تزيد عليها.
ردأ: تردَّا: صار رديئاً (فوك).
استردأ: وجده رديئاً، وجده فاسداً، وجده مضراً (تاريخ البربر 2: 497).
ردْءة: رِدْء، معين، ناصر، عون. ففي البكري (ص32): العسكر ردءَة للسرية (وهذا صواب قراءتها).
رَدِئ: جمعه رَدَيَا في معجم فوك.
رَدِيء: مشؤوم، نحس، سيئ (بوشر).
رداوة: سوء، خبث. ورداوة الأخلاق: سوء الأخلاق (بوشر).
[ردأ] ردؤ الشئ، يردؤ رداءة، فهو ردئ، أي: فاسد. وأردأته: أفسدته. وأردأته أيضاً بمعنى: أَعَنْتُه. تقول: أردأته بنفسي، إذا كنت له رِدْءًا، وهو العون. قال الله تبارك وتعالى: (فأَرْسِلْهُ معي ردءا يصدقني) . 
ر د أ

ما كان رديئاً ولقد ردؤ رداءة وأردأه غيره. وهو ردء له: ينصره ويشد عضده، وردأته وأردأته على عدوه وضيعته: أعنته. وترادءوا: تعاونوا. وتقول: ترادءوا ولا تدارءوا.

ومن المجاز: الراعي يردأ الإبل إذا أحسن رعيتها فأقام حالها من ردأت الحائط وأردأته إذا دعمته. وعدّلوا الردأين أي العدلين لأن كل واحد منهما يردأ الآخر، وعن بعض العرب: اعتكمنا أرداءً لنا ثقالا.
ردأ
الرِّدْءُ: الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى:
فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي
[القصص/ 34] ، وقد أَرْدَأَهُ، والرَّدِيءُ في الأصل مثله، لكن تعورف في المتأخّر المذموم. يقال: رَدُأَ الشيء رَدَاءَةً، فهو رَدِيءٌ، والرَّدَى: الهلاك، والتَّرَدِّي: التّعرّض للهلاك، قال تعالى: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى
[الليل/ 11] ، وقال:
وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى
[طه/ 16] ، وقال:
تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ
[الصافات/ 56] ، والمرداة: حجر تكسر بها الحجارة فَتُرْدِيهَا.
ردأ
الردْءَةُ - مَهْمُوْزَةٌ -: من قَوْلهم رَدَأتُه بكذا: أي جَعَلْته قُوَّةً له وعِمَاداً تَرْدَؤه به. وأرْدَأتُ فلاناً: أعَنْته وصِرْت له رِدْءاً أي مُعِيْناً. وتَرَادَأوا: تَعَاوَنوا.
والرِّدْءُ: العِدْلُ الثَّقِيْلُ، وجَمْعُه أرْدَاءٌ - بوَزْنِ أدْرَاعٍ -. وأرْدَأ هذا الأمْرُ على غَيْرِه - مَهْمُوْزٌ -: أي زادَ، ومنهم مَنْ يُلَيِّنُه. وأرْدَأتُ السِّتْرَ: أرْخَيْتُه، والحائطَ: دَعَمْته بخَشَبِ أو بِنَاءٍ، وكذلك رَدَأتُه.
وأرْدَأ الشيْخُ إلى الوِسَادَةِ: أسْنَدَ ظَهْرَه إليه. وأرْدَأتُ إلى قَوْلِه: سَكَنْت إليه. والرّاعي يَرْدَأ الإِبِلَ: أي يُحْسِنُ القِيَامَ عليها.
ورَدَأوا علينا رَدْءاً: وهو أنْ يَتَحَمَّلَ قَوْمٌ على إبِلٍ ثُم يَرْدَأوا على قَوْمٍ آخَرِيْنَ ليَتَحَقَلُوا. لم والردَاءَةُ: مَصْدَرُ الشيْءِ الردِيْءِ، رَدُؤَ يَرْدُؤُ. وهو مُرْدِئٌ: إذا فَعَلَ رَدِيْئاً، وإذا أصَابَ شَيْئاً رَدِيْئاً.
ردأ
رَدُؤَ الشيء يَرْدُؤ رَداءةً، فهو رَدِيءٌ: أي فاسد.
ورَدَأْتُ الحائط: أرْدَؤُه: إذا دعمْته بخشب أو كبس يدفعه أن يسقط.
والرِّدْءُ - بالكسر -: العون، قال الله تعالى:) فأرْسِلْه مَعِي رِدْءً يُصَدِّقني (.
والرِّدْءُ - أيضاً -: العِدْلُ الثّقيل، والجمع أرْدَاءٌ. وقد اعتكمَنا أرداءً ثقالاً: أي أعْدَالاً.
ورَدَأْتُه بكذا: أي جعلْتُه قوة له وعماداً كالحائط تَرْدَؤُه بِرِدْءٍ من بناءٍ تُلْزقه به.
ورَدَأ الإبل: أحسن القيام عليها.
وأردَأْتُه: سكَّنته. وأرْدَأْتُه - أيضاً -: أقرَرْته.
وأرْدَأْتُ السِّتر: أرخيته.
وأرْدَأْتُ الرجل: أعنته، تقول: أرْدأْتُه بنفسي: إذا كنت له رِدْءً.
وأرْدَأْتُه: أفسدته.
وقال الليث: أرْدَأْتُ على الخمسين: أي زِدتُ، والصواب: أرْدَيْتُ بلا همز.
وقال يونس: أرْدَأْتُ الحائط لغةٌ في رَدَأْتُه.
وتَرادَأُوا: أي تعاونوا.
ردأ
ردَأَ يَردَأ، رَدْءًا، فهو رادئ، والمفعول مَرْدوء
• ردَأ الحائطَ: دعَمه وقوَّاه "ردَأ مبنًى".
• ردَأ الشَّخصَ: أعانه "ردَأ مسكينًا/ فقيرًا".
• ردَأه بحجرٍ: رماه به. 

ردُؤَ يَردُؤ، رداءةً، فهو رَديء
• رَدُؤ الطَّقسُ: فسَد "ردُؤ خطُّه- اشتكى من رداءة البضاعة".
• ردُؤ الرَّجُلُ: صار وضيعًا خسيسًا "فلانٌ رديء السُّمعة/ الطّبعِ". 

رَدْء [مفرد]: مصدر ردَأَ. 

رِدْء [مفرد]: ج أَرداء: معين وناصر " {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} ". 

رَداءة [مفرد]: مصدر ردُؤَ ° رداءةُ الطَّبع: فسادُه- رداءةُ الملبس: قبحُه. 

رَدِيء [مفرد]: ج رديئون وأردئاء وأَردياء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ردُؤَ. 

ردأ: رَدأَ الشيءَ بالشيءِ: جعَله له رِدْءاً.

وأَرْدَأَهُ: أَعانَه.

وتَرادأَ القومُ: تعاونوا.

وأَرْدَأْتُه بنفسي إِذا كنت له رِدْءاً، وهو العَوْنُ. قال اللّه تعالى:

فأَرْسِلْه مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُني. وفلان رِدْءٌ لفلان أَي يَنْصُرُه ويَشُدُّ ظهره.

وقال الليث: تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا وكذا أَي جعلْته قُوَّةً له وعِماداً كالحائط تَرْدَؤُه من بناءٍ تُلزِقُه به. وتقول: أَرْدَأْت فلاناً أَي رَدَأْتُه وصِرْتُ له رِدْءاً أَي مُعِيناً.

وترادَؤُوا أَي تعاوَنُوا.

<ص:85>

والرِّدْءُ: الـمُعِينُ.

وفي وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتِه: وأُوصِيه بأَهل الأَمصار خيراً، فإِنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ.

الرِّدْءُ: العَوْنُ والناصِرُ.

وَرَدَأَ الحائطَ بِبِناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَه بحَجر: رَماه كَرَداه.

والمِرْدَاةُ: الحَجر الذي لا يكاد الرجل الضابِطُ يَرْفَعُه بيديه؛

تذكر في موضعها.

ابن شميل: رَدَأْتُ الحائطَ أَرْدَؤُه إِذا دَعَمْتَه بخَشَب أَو كَبْش

يَدْفَعُه أَنْ يَسْقُطَ. وقال ابن يونس: أَرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى.

وهذا شيءٌ رَدِيءٌ بيِّنُ الرَّداءة، ولا تقل رَداوةً.

والرَّدِيءُ: الـمُنْكَرُ الـمَكْروُه.

وَرَدُؤَ الشيءُ يَرْدُؤُ رَداءة فهو رَدِيءٌ: فَسَدَ، فهو فاسدٌ.

ورجلٌ رَدِيءٌ: كذلك، من قومٍ أَرْدِئاءَ، بهمزتين. عن اللحياني وحده.

وأَرْدَأْته: أَفْسَدْته. وأَرْدَأَ الرجلُ: فَعَل شيئاً رَديئاً أَو أَصابَه. وأَرْدَأْتُ الشيءَ: جعلته رَدِيئاً. ورَدَأْتُه أَي أَعَنْتُه.

وإِذا أَصاب الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ. وكذلك إِذا فعل شيئاً

رَدِيئاً.

وأَرْدَأَ هذا الأَمرُ على غيره: أَرْبَى، يهمز ولا يهمز.

وأَرْدَأَ على السِّتِّين: زاد عليها، فهو مهموز، عن ابن الأَعرابي،

والذي حكاه أَبو عبيد: أَرْدَى. وقوله:

في هَجْمةٍ يُرْدِئها وتُلْهِيهْ

يجوز أَن يكون أَراد يُعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها، فحذف

الحَرْفَ وأَوصَلَ الفِعْلَ. وقال الليث: لغة العرب: أَردأَ على الخمسين إِذا زادَ. قال الأَزهريّ: لم أَسمع الهمز في أَرْدَى لغير الليث وهو غَلَطٌ.

والأَرْداءُ: الأَعْدالُ الثَّقيلةُ، كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ. وقد اعْتَكَمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالاً أَي أَعدالاً.

رد

أ1 رَدَأَ الحَائِطَ, [aor. ـَ inf. n. رَدْءٌ,] He supported, propped, or stayed, the wall, (ISh, T, K,) by means of a piece of timber or wood, or a buttress or the like, to prevent its falling; (ISh, T;) as also ↓ ارادأهُ: (Yoo, T, K:) or رَدَأَ الحَائِطَ بِبِنَآءٍ [he supported the wall by a structure;] he attached a structure to the wall. (M.) b2: Hence, (T,) رَدَأَهُ بِهِ He strengthened and supported him, or it, by means of it, (Lth, T, M, * K,) namely, a person by a thing, (Lth, T,) or a thing by a thing, (M,) like as one strengthens and supports a wall by means of a structure which he attaches thereto; (T;) as also ↓ ارادأهُ. (T, * K.) And رَدَأَهُ, (Mgh, TA,) inf. n. رَدْءٌ, (Mgh,) He helped, aided, or assisted, him; (Mgh, TA;) as also ↓ اردأهُ: (T, S, M, Msb, K:) and رَدَأْتُهُ and ↓ أَرْدَأْتُهُ, (T,) or بِنَفْسِى ↓ أَرْدَأْتُهُ, (S,) I was, or became, a helper, an aider, or an assistant, to him. (T, S.) b3: Hence also, (i. e., from ردأ الحَائط,) رَدَأَ الإِبِلَ (tropical:) He took good care of the camels, (A, K, TA,) in tending and pasturing them. (A, TA.) b4: and رَدَأَهُ بِحَجَرٍ He cast a stone at him; (M, K;) like [رَدَاهُ, mentioned in art. ردى, and] دَرَأَهُ. (M.) A2: رَدُؤَ, aor. ـُ inf. n. رَدَآءَةٌ, (T, S, M, K, &c.,) for which one should not say رَدَاوَةٌ; (T;) and Th mentions also رَدَأَ and رَدِىءَ as syn. with رَدُؤَ, but these are strange; and more strange is what is said in the Msb, namely, رَدَا aor. ـْ part. n. رَدِىٌّ, [as a dial. var.,] asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar; (MF, TA;) It (a thing, T, S, M, Msb,) [and he, see رَدِىْءٌ, its part. n.,] was, or became, bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) or of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) [disapproved, disliked, hated, or abominable: (see رَدِىْءٌ:)] and he was, or became, weak, and impotent, so as to be in want or need. (TA from the Expositions of the Fs.) 2 رَدَّاَ see the next paragraph.4 اردأهُ: see 1, in five places. b2: Also He settled, established, or confirmed, him, or it, (K, TA,) in his, or its, state. (TA.) b3: He stilled, or quieted, him, or it. (K.) b4: And He let it down; namely, a veil, or curtain. (K.) A2: Also He rendered it bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, K;) namely, a thing; said of a man; (S;) [and ↓ ردّآهُ is used in the same sense: (see 1 in art. جشب:)] he made, or asserted, or held, it (a thing) to be رَدِىء [or bad, &c.]. (TA.) b2: And اردأ signifies He did a thing, or a deed, that was رَدِىْء [or bad, &c.]: or he met with, or experienced, (أَصَابَ,) a thing that was رَدِىْء. (M, K.) A3: اردأ عَلَى غَيْرِهِ It exceeded another thing; as also أَرْدَى: (M:) [or the latter only:] accord. to IAar, one says اردأ عَلَى السِّتِّينَ, with ء, (M,) and, accord. to Lth, على الخَمْسِينَ, (TA,) and, [accord. to F,] على مِائَةٍ, (K,) meaning He exceeded [the age of sixty, and fifty, and a hundred]: (M, K, TA:) but Az says that اردأ, with ء, [in these phrases,] though authorized by Lth, is wrong; (TA;) and accord. to A' Obeyed, one says أَرْدَيْتُ. (M. [It is added, however, in the M, that اردأ may perhaps be also used in poetry in the same sense without the prep. على.]) 5 تَرَدَّؤُوا They helped, aided, or assisted, one another. (Lth, M, TA.) رِدْءٌ A buttress, or the like, by means of which a wall is strengthened and supported. (T.) [This is the primary signification. See also رِدٌّ, in art. رد.] b2: [Or] the primary meaning is A thing by means of which one is helped, aided, or assisted; such as the دِفْء [or thing by which one is rendered warm, or protected from the cold wind]. (Bd in xxviii. 34; where it has the meaning next following, as is said in the T and S.) b3: A helper, an aider, or an assistant. (T, S, M, Mgh, Msb, K.) You say, فُلَانٌ رِدْءٌ لِفُلَانٍ Such a one is an aider and a strengthener to such a one. (T.) b4: And i. q. مَادَّةٌ [app. as meaning An accession; or a thing that is added, whatever it be, to another thing]. (M, K.) b5: And (tropical:) i. q. عِدْلٌ [i. e. A burden that balances another burden on the other side of a beast]; (T, TA;) so called because one such ردء supports another: (TA:) and a heavy عِدْل: (T, K, TA:) pl. أَرْدَآءٌ. (T, TA.) رِدَآءٌ: see art. ردى.

رَدِىْءٌ, applied to a thing, (T, S, M, Msb,) and to a man, (M, TA,) Bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) disapproved, disliked, hated, or abominable: and weak, and impotent, so as to be in want or need: and accord to the Msb, one says also رَدِىٌّ; [there said to be a dial. var.;] but this is asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar: (TA:) pl. أَرْدِئَآءُ, with two hemzehs, (M, K,) applied to a people, or company of men. (M.) أَرْدَأُ Worse, and worst; more, and most, corrupt &c.]

مِرْدَأَةٌ A stone which a strong man can hardly lift with both his hands; (TA;) as also مِرْدَاةٌ. (ISh, TA in art. ردى.)
ردأ
: ( {الرِّدْءُ، بِالْكَسْرِ) فِي وَصِيّة عُمرَ رَضِي الله عَنهُ عِنْد مَوته: وَأُوصِيه بأَهلِ الأَمصارِ خَيراً، فإِنهم} رِدْءُ الإِسلام وجُباةُ المَال (: العَوْنُ) والناصُر، قَالَ الله تَعَالَى: {1. 017 28 فَأرْسلهُ معي {ردْءًا يصدقني} (الْقَصَص: 34) وفلانٌ} رِدْءٌ لِفلانٍ، أَي يَنْصره ويَشُدُّ ظَهْره (و) الرِّدْءُ (: المَادَّةُ والعِدْلُ الثَّقِيلُ) واحدُ {الأَردَاءِ، وعَدَّلُوا} الرِّدْأَيْنِ: العِدْلَيْنِ، لأَن كُلاً مِنْهُمَا {يَرْدَأُ الآخر، وَهُوَ مَجازٌ. وَتقول: قد اعْتَكَمْنَا} أَرْداءً لنا ثِقَالاً، أَي أَعْدَالاً، كلُّ عِدْلٍ مِنْهَا رِدْءٌ.
( {وَرَدَأَهُ) أَي الشيءَ (بِهِ) أَي الشيءِ (كمَنَعَه: جَعَلَه لَهُ رِدْأً وقُوَّةً وعِمَاداً) قَالَ اللَّيْث: تَقول} رَدَأْتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا، أَي جعلته قُوَّةً لَهُ وعِماداً (و) {ردَأَ (الحائطَ) إِذا (دَعَمَهُ) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: ردَأْتُ الحائِطَا} أرْدَؤُهُ، إِذا دَعَمْتَه بِخَشَبٍ أَو كَبْشٍ يَدْفَعُه أَن يَسْقُطَ ( {كَأَرْدَأَهُ) فِي الكُلّ،} وأَردأْتُه بنفسي إِذا كنتُ لَهُ رِدْأً، {وأَردَأْتُ فُلاناً:} رَدَأْته وصرت لَهُ! رِدْءًا أَي مُعِيناً. {وَتَردَّأَ القَوْمُ} وَتَرَادُءوا: تَعاوَنُوا، قَالَه اللَّيْث، وَقَالَ يُونُس: وأَردَأْتُ الحائطَ بِهَذَا الْمَعْنى، أَي بمعن رَدَأَت.
(و) {ردَأَه (بِحَجَرٍ: رَماه بِهِ) كَدَرَأَه} والمِرْدَأَةُ: الحَجَرُ الَّذِي لَا يكَاد الرجُل الضابِط يَرْفعُه بيدَيْه، يأْتي فِي المعتل.
(و) {ردأَ (الإِبلَ: أَحْسَنَ القِيَامَ عَلَيْهَا) بِالْخدمَةِ، والراعي يَرْدَأُ الإِبلَ: يُحسِن رَعْيَها فيُقِيمُ حَالَها، وَهَذَا من الْمجَاز لأَنه من رَدَأْتُ الحائطَ وأَرْدَأْتُه: دَعَمْته كَذَا فِي أَحكام الأَساس.
(} وأَرْدَأَهُ: أَعانَه) بِنَفسِهِ {كَردَأْتُه (و) أَردَأَ هَذَا الأَمرُ على غيرِه: أَرْبَى، يُهمز وَلَا يُهمز،} وأَردَأَ (على مِائَةٍ: زادَ) عَلَيْهَا، مهموزاً عَن ابْن الأَعرابيّ، وَالَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ: أَرْدَى. وَقَوله:
فِي هَجْمَةٍ {يُرْدِئُهَا وَيُلْهِيهْ
يجوز أَن يكون أَراد يُعِينها، وأَن يكون أَرادَ يَزِيد فِيهَا، فحذفَ الحَرْفَ وأَوْصَلَ الفِعْلِ، وَيَقُولُونَ:} أَردَأَ على السِّتّين، وَقَالَ الليثُ: لُغة العَربِ أَرْدَأَ على الخَمسين، إِذا زَاد. قَالَ الأَزهريُّ: لم أَسمع الهَمْزَ فِي أَرْدَى لغيرِ اللْيثِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَمن هُنا تعرف أَن الَّذِي ذَكره الْمُؤلف هُوَ قولُ اللَّيْث فَقَط، مُخَالفا لِلْجُمْهُورِ، وَلم يُشِرْ إِلى ذَلِك.
(و) {أَردَأَ (السِّتْرَ: أَرْخَاهُ و) } أَردَأَه (سَكَّنَه، وأَفْسَدَه) يُقَال: {أَردأْتُه أَفسَدْتُه (و) } أَردأَه (: أَقَرَّهُ) على مَا كَانَ عَلَيْهِ.
(و) {أَردأَ: (فَعلَ) فِعْلاً (} رَدِيئأً) يُقَال أَردَأَ الرجلُ فعل شَيْئا {رَدِيئاً، وأَردَأْتُ الشيءَ: جَعَلْتُه رَدِيئاً (أَو أَصابَهُ) يُقَال إِذا أَصابَ الإِنسانُ شَيْئا رَدِيئاً فَهُوَ} مُرْدِىءٌ، وَكَذَا إِذا فعل شَيْئا رديئاً.
(! وردُؤَ كَكَرُمَ) اقْتصر عَلَيْهِ الْجَوْهَرِي وَابْن القُوطِيّة وابنُ القطَّاع وابنُ سَيّده وَابْن فَارس، وَحكى ثعلبٌ فِيهِ التَّثْلِيث، وَهُوَ غريبٌ، وأَغرب مِنْهُ مَا حَكَاهُ الفَيُّوميُّ فِي (الْمِصْبَاح) : وَرَدا يَرْدُو كَعَلا يَعْلُو لُغةٌ، فَهُوَ رَدِيءٌ بالتثقيل، وَزعم ابنُ دُرُستَويه فِي (شَرْح الفَصيح) أَنه أَخطَأَ، وأَنها لغةُ العامَّة، وَقد أَغفَلِا المُصنّف فِي المُعتلّ، كَمَا أَغفل لغتينِ هُنَا، قَالَه شَيخنَا، {يَرْدُؤُ (} رَدَاءَةً) ككَرامَةً: (فَسَدَ) وَقَالَ شُرَّاح الفصيحِ: ضَعُفَ وعَجَزَ فاحتاجَ (فَهُوَ {- رَدِيءٌ فَاسد) ، وَهَذَا شيءٌ رَدِيءٌ بَيِّنُ الرَّدَاءَةِ، ولاتقل} الرَّدَاوَة، أَي لأَنها خَطأٌ. كَمَا تقدَّم {- والرَّدِيءُ: المُنكَر المَكروه، وَرجل رَدِيءٌ كَذَلِك (من) قوم (} أَرْدِئَاءَ، بهمزتين) فَهُوَ جَمْعُ {رَدِيءٍ عَن اللحيانيِّ وحدَه. وإِذا تأْمَّلْتَ مَا ذَكرْنَاهُ آنِفا ظهر لَك أَن لَا إِجحافَ فِي عِبارة الْمُؤلف وَلَا تقصيرَ، كَمَا زَعمه شيخُنا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.