Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: اختصار

لَخَصَ

(لَخَصَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ قَعد لِتَلْخِيص مَا الْتَبَس عَلَى غَيْرِهِ» التَّلْخِيصُ:
التَّقْريب والــاخْتِصار. يُقَالُ: لَخَّصْتُ القَولَ، أَيِ اْقَتَصرتُ فِيهِ واخْتَصرت مِنْهُ مَا يُحْتاج إِلَيْهِ.

برغس

برغس
عن الفارسية برغست بمعنى عشب الإسفاناج ينبت على حافة الأنهار ويسمى في العربية أسماء كثيرة منها القنابري ويقدم غلفا للحمر والثيران.
برغس
عن الفارسية برغازه وبرغزه بمعنى أصل جناح الطائر.
برغس
أبو عمرو: البِرغيس - بالغَين المُعجَمة - من الرجال: الرزين الصبور على الأشياء لا تكرثه ولا يباليها.
والبراغيس من الإبل: الكِرام، قال أبو جَوْنَة:
بَراغيسُ كالآجام لم يُمشَ وسطَها ... بِسَيفٍ ولم تسمَع رُغاء قرينٍ
(برغس) : البَرْغِيسُ من الرِّجال: الرَّزِينُ الصَّبُور على الأَشْياء، لا تَكْرُثُه ولا يُبَالِيها.
والبَرَاغِيسُ من الإِبل: الكِرامُ الخِيارُ، قال أَبو جَوْنَةَ.

بَراغِيسُ كالآجام لم يُمْشَ وسْطها ... بَسَيْفٍ ولم تَسْمَعْ رُغاءَ قَرينِ
برغس
البِرْغِيسُ، بالكسْرِ والغَيْنِ المُعْجَمَةِ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسَان، وَهُوَ لغةٌ فِي المهملَة، وَهُوَ الصَّبورُ على الأَشياءِ لَا يباليها. والبَراغِيسُ: الإبلُ الكِرامُ، وَلَو قَالَ: كالبِرْعِيسِ، وأَحالَ مَا ذكَرَه هُنَا على مَا تقدَّم كانَ أَجودَ فِي الِــاخْتِصَار.

طالَ

طالَ طُولاً، بالضم: امْتَدَّ،
كاسْتَطالَ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ، كغُرابٍ، وهي بهاءٍ
ج: طِوالٌ وطِيالٌ، بكسرِهما. وكرُمَّانٍ: المُفْرِطُ الطُّولِ.
وطاوَلَني فطُلْتُه: كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْلِ جميعاً.
وأطالَه وأطْوَلَه: طوَّلَهُ، والطَّوَلُ، مُحركةً: طولٌ في مِشْفَرِ البَعيرِ الأعْلَى. وقولُ الجَوْهَرِيّ: في شَفَةِ البَعيرِ وَهَمٌ. بَعيرٌ أطْوَلُ.
وتَطاوَلَ: تَطالَلَ.
واسْتَطالَ: امْتَدَّ، وارْتَفَع، وتَفَضَّلَ،
وتَطاوَلَ.
والطِّيلَةُ، بالكسر: العُمُرُ.
والتِّطْوَلُ، كدِرْهَمٍ،
والطَّويلَةُ والطِّوَلُ والطِّيَلُ، كعِنبٍ فيهما، وتُشَدَّدُ لامُهُمَا في الشِّعْرِ: حَبْلٌ يُشَدُّ به قائِمَةُ الدَّابَّةِ، أو تُشَدُّ وتُمْسِكُ طَرَفَه، وتُرْسِلُهَا تَرْعَى.
وطَوَّلَ لها: أرْخَى طَويلَتَها في المَرْعى،
وـ له: أمْهَلَهُ.
(والطَّوالُ، كَسحابٍ: مَدَى الدَّهر) .
وطالَ طِوَلُكَ وطِيَلُكَ، كعِنَبٍ فيهما،
وطولُكَ، بالضم،
وطَوْلُكَ، بالفتح،
وطيلُكَ، بالكسر،
وطُوَلُكَ، كصُرَدٍ،
وطَوالُكَ، كسَحابٍ،
وطِيالُكَ، ككِتابٍ: مُكْثُكَ، أو عُمُرُكَ، أو غَيْبَتُكَ.
والطَّوْلُ والطائلُ والطائلَةُ: الفَضْلُ، والقُدْرَةُ، والغِنَى والسَّعَةُ.
وتَطَوَّلَ عليهم: امْتَنَّ،
كطال عليهم.
وما هو بطائلٍ: للدونِ الخَسيسِ. وكسُكَّرٍ: طائرٌ مائِيٌّ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ.
وكثُمامةٍ: ع أو بِئْرٌ، وفَرَسٌ لبَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ نزارٍ، وأبو طُوالَةَ: عبدُ الله بنُ عبدِ الرحمنِ تابِعِيٌّ. وكغُرابٍ: اسمٌ.
وأطالَتِ المرأةُ: ولَدَتْ أولاداً طِوالاً، أو ولداً طويلاً.
وفي المَثَلِ: "إنَّ القَصيرَةَ قد تُطيلُ". وليس بحديثٍ، كما وَهِمَ الجوهرِيُّ.
وبَنو الأَطْوَلِ: بَطْنٌ.
والطالَةُ: الأتانُ.
والمِطْوَلُ، كمِنبرٍ: الذَّكَرُ، والرَّسَنُ.
ومَطاولُ الخَيْلِ: أرْسانُها.
وطَيّلَةُ الريحِ، ككَيِّسَةٍ: نَيِّحَتُها.
وطاوَلَه: ماطَلَه.
والسَّبْعُ الطُّوَلُ، كصُرَدٍ: من البَقَرَةِ إلى الأعْرافِ. والسابِعةُ سورَةُ يونُسَ، أو الأَنْفالُ وبَرَاءَةُ جَميعاً، لأنهما سورَةٌ واحِدَةٌ عندَه.
وفي المَثَلِ: "قَصيرةٌ من طَويلَةٍ"، أي: تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ في اخْتِصارِ الكلامِ.
والطَّويلَةُ: رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ، مِيلٌ في ثَلاثةٍ، وفيها مَساكٌ للمَطَرِ.
والطُّولَى، كطوبَى: تأنيثُ الأَطْوَلِ، والحالَةُ الرفيعةُ، ج: كصُرَدٍ.
والطويلُ من بُحورِ الشعْرِ: مُوَلَّدَةٌ.
وبينهم طائِلَةٌ: عَداوَةٌ وتِرَةٌ.
ولم يَحْلُ منه بِطائِلٍ: خاصٌّ بالجَحْدِ.
واسْتَطالوا عليهم: قَتَلوا منهم أكْثَر ممَّا كانوا قتلوا.

يأ

ي

أ

R. Q. 1 يَأْيَأَهُ, inf. n. يَأْيَأَهٌ and يَأْيَآءٌ, [respecting the form of which latter see ظَأْظَأَ,] He made a show of kindness, benignity, or favour to him. (K.) b2: إِنَّمَا هُوَ يَأْيَآءٌ [It is only making a show of kindness, &c.: or, perhaps, He is only one who makes a show of kindness, &c,]. (L.) A2: يَأْيَأَ بِالقَوْمِ He called the people: (K: so too in the L, and this is the correct meaning: TA:) or he said to the people يَأَّيَأَّ, in order that they should assemble, or collect together. (K) b2: يَأْيَأَ بِالإِبِلِ He called to the camels by the cry أَىْ, (whence the verb is formed by transposition, TA,) to quiet them. (K.) يَأْيَآءٌ The cry, or crying, of the bird called يُؤْيُؤ. (K.) b2: [See also the verb.] b3: See art. أَيَا.

يُؤْيُؤٌ A certain bird (S, K) of prey, (S,) resembling the [kind of hawk called] بَاشَق: (S, K:) it is of the birds called صُقُور, [pl. of صَقْرٌ,] as are also the بَازِى and the شَاهِين and the زُرَّق and the بَاشَق: (AHát in TA, in art. بشق:) accord. to Dmr, it is a small bird, short-tailed, the temperament of which is, in comparison with that of the باشق, cold and moist; for it is more patient, or enduring, and heavier in motion: the people of Egypt and Syria, he adds, call it جَلَمٌ, on account of the lightness and swiftness of its wings: (TA:) pl. يَأئِىُ, and, in a verse, يَأئِىْ. (S.) b2: Also, accord. to AA, The head, or uppermost part, of a vessel in which كُحْل (collyrium) is kept: mentioned before as called بُؤْبُؤٌ, which is perhaps a mistake for يؤيؤ. (TA.)
[ي أ] يَا حَرْفُ نِدَاءٍ وهي عَامِلَةٌ في الاسْمِ الصَّرِيحِ وإِنْ كانَتْ حَرْفًا والقولُ في ذلك أن لِ يَا فِي قِيامِها مَقَامَ الفِعْلِ خَاصَّةً لَيْسَتْ للحُروفِ وذلكَ أنَّ الحَروفَ قَدْ تَنوبُ عَنِ الأَفْعَالِ كَ هَلْ فإنَّها تَنوبُ عَنِ أَسْتَفْهِمُ وكما ولا فإنَّهما يَنُوبانِ عن أَنْفِي وكَ إِلا تَنُوبُ عَنْ أَسْتَثْنِي وتلكَ الأفْعالُ النَّائِبةُ عنها هذه الحروفُ هِيَ الناصبةُ في الأَصْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عنها إلى الحرفِ طَلَبًا للإِيجَازِ وَرَغْبَةً عَنِ الإِكْثَارِ أَسْقَطَتْ عَمَلَ تِلكَ الأَفْعالِ لِيَتِمَّ لكَ ما انْتَحَيْتَهُ مِنَ الــاخْتِصارِ وليس كذلك يا وذلكَ أَنَّ يا نَفْسَها هِيَ العاملُ الواقِعُ على زَيْدٍ وَحَالُها في ذلكَ حالُ أَدْعُو وأُنادِي في كَوْنِ كُلِّ واحدٍ مِنْهما هُو العامِلُ في المفْعُولِ وليسَ كذلِكَ ضَرَبْتُ وقَتَلْتُ ونحوُهُ وذلك أَنَّ قَوْلَكَ ضَرَبْتُ زَيْدًا وَقَتَلْتُ بِشْرًا الفِعْلُ الواصِلُ إِلَيْها المُعَبَّرُ بِقَوْلِكَ ضَرَبْتُ عنه لَيْسَ هُوَ نَفْسَ ض ر ب ت إِنَّما ثَمَّ أَحَدْاثٌ هذه الحروفُ دِلالَةٌ عَلَيْها وكذلِكَ القَتْلُ والشَّتْمُ والإِكْرَامُ ونَحْوُ ذلِكَ وقَوْلُكَ أُنادِي عبدَ اللهِ وأَدْعو عبدَ اللهِ ليس هنا فِعْلٌ واقِعٌ عَلَى عبدِ اللهِ غَيْرُ هذا اللَّفْظِ ويا نَفْسُها في المَعْنَى كَ أَدْعُو أَلاَ تَرى أَنَّكَ إِنَّما تَذْكُرُ بَعْدَ يا اسْمًا واحدًا كمَا تَذْكُرُه بَعْدَ الفِعْلِ المُسْتَقِلِّ بِفَاعِله إذا كانَ مُتَعَدِّيًا إلى مفعولٍ واحدٍ كَضَرَبْتُ زَيْدًا وليسَ كذلِكَ حرفُ الاسْتِفْهَامِ وحَرْفُ النَّفْيِ وإِنَّما تُدْخِلُها على الجُمَلِ المُسْتَقِلّةِ فَتَقولُ ما قام زَيْدٌ وهل زيدٌ أخوكَ فَلمَّا قَوِيَتْ يا في نَفْسِها وأَوْغَلَتْ في شَبَهِ الفِعْلِ تَوَلَّتْ بنَفْسِها العَمَلَ وقولُه أَنْشَدَه أَبو زَيدٍ

(فَخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ النَّاسِ مِنْكُمْ ... إذا الدَّاعِي المُثَوِّبُ قالَ يَالا)

قالَ ابْنُ جِنيٍّ سَأَلَني أبو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللهُ عن ألف يا مِنْ قَوْلِهِ في قَافِيَةِ هذا البَيْتِ يَالا فقالَ أَمُنْقَلِبَةٌ هيَ قُلْتُ لا لأَنَّها في حَرْفِ أعني يا فقالَ بل هي مُنْقَلِبَةٌفاسْتَدْلَلْتُهُ على ذلك فاعْتَصَمَ بأَنَّها خُلِطَتْ باللاَّمِ بَعْدَها وَوُقِفَ عليها فصارت اللامُ كأَنَّها جزءٌ منها فَصَارَتْ يَال بِمَنزِلَةِ قَالَ والألِفُ في مَوْضِعِ العَيْنِ وهِيَ مَجْهولَةٌ فيَنْبَغِي أَنْ يُحْكَمَ عَلَيْها بالانْقِلابِ عَنِ الواوِ وأَرادَ يَا لَبِنَى فلانٍ ونَحْوَهِ

وَجز

(وَج ز)

وَجُزَ الْكَلَام وَجَازَة، ووَجْزاً، وأوجز: قل فِي بلاغة.

وأوجزه: اخْتَصَرَهُ. وَبَين الايجاز والــاختصار فرق منطقي لَا يَلِيق بِهَذَا الْكتاب.

وَكَلَام وَجْز: خَفِيف.

وَأمر وَجْز، وواجِز، ووَجِيز، ومُوجِز، وموجَز.

وَرجل مِيجاز: يُوجِز فِي الْكَلَام وَالْجَوَاب.

وأوجز القَوْل وَالعطَاء: قلله، وَهُوَ الوَجْز، قَالَ:

مَا وَجْز مَعْرُوفك بالرِّمَاق

وَرجل وَجْز: سريع الْحَرَكَة فِيمَا اخذ فِيهِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

ووَجْزة: فرس يزِيد بن سِنَان، وَهُوَ من ذَلِك.

وَأَبُو وَجْزة: شَاعِر مَعْرُوف.

ومُوجِز: من أَسمَاء صفر، أَرَاهَا عَادِية.

المتشابه

المتشابه: المشكل الذي يحتاج فيه إلى فكر وتأمل.
المتشابه:
[في الانكليزية] Similar ،alike
[ في الفرنسية] Ressemblant ،semblable
اسم فاعل من التّشابه في اللغة هو كون أحد المثلين متشابها للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز. قال الله تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا، ومنه يقال اشتبه الأمر عليّ كما في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ الآية. والمتشابه من السطوح والمجسّمات والأعداد مذكورة في مواضعها أي في لفظ السطح والمجسّم والعدد. والمتشابه من الحركة قد سبق.
والمتشابه عند المتكلّمين هو المتّحد في الكيف.
وعند البلغاء يطلق على قسم من التجنيس. وعند الأصوليين والفقهاء هو ضد المحكم. قالوا القرآن بعضه محكم وبعضه متشابه على ما تدلّ عليه الآية المذكورة. وقيل إنّ القرآن كلّه محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ.
وأجيب بأنّ معناه أحكمت آياته بكونها كلاما حقا فصيحا بالغا حدّ الإعجاز. وقيل كلّه متشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً وأجيب بأنّه متشابه بمعنى أنّ بعضه يشبه بعضا في الحقّ والصدق والإعجاز. ثم إنهم اختلفوا في تعيينهما على أقوال. فقيل المحكم ما عرف المراد منه إمّا بالظهور أو التأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه ولا يرجى دركه أصلا كقيام الساعة وخروج الدجّال والحروف المقطعة في أوائل السور، وبهذا المعنى قيل كلّ ما أمكن تحصيل العلم به سواء كان بدليل جلي أو خفي فهو المحكم، وكلّ ما لا سبيل إلى معرفته فهو المتشابه. وقيل المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه. وقيل المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا والمتشابه ما احتمل أوجها. وقيل [المحكم] ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي. وقيل المحكم ما استقلّ بنفسه والمتشابه ما لا يستقلّ بنفسه إلّا بردّه إلى غيره.
وقيل المحكم ما يدرى تأويله وتنزيله والمتشابه ما لا يدرى إلّا بالتأويل. وقيل المحكم ما لم يتكرّر ألفاظه ومقابله المتشابه. وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه. القصص والأمثال. ونقل عن ابن عباس أنّ المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابه منسوخه ومقدّمه ومؤخّره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به. ونقل عنه أيضا أنّه قال المحكمات هي ثلاث آيات في سورة الأنعام قُلْ تَعالَوْا إلى آخر الآيات الثلاث، والمتشابهات هي التي تشابهت على اليهود وهي أسماء حروف التهجّي المذكورة في أوائل السّور وذلك أنّهم أوّلوها على حساب الجمل، فطلبوا أن يستخرجوا مدّة هذه الأمة فاختلط الأمر عليهم واشتبه. وقيل المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابهات يصدق بعضها بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: المحكمات هي الآمرة الزاجرة. وأخرج عن اسحاق بن سويد أنّ يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة: فواتح السّور، وقال يحيى الفرائض والأمر والنهي والحلال. وقيل المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهات ما قد نسخ. وقال مقاتل بن حيان المتشابه فيما بلغنا ألم والمص والمر والر.
وقيل المحكم هو الذي يعمل به والمتشابه هو الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقيل المحكم ما ظهر لكلّ أحد من أهل الإسلام حتى لم يختلفوا فيه والمتشابه بخلافه.
اعلم أنّهم اختلفوا في أنّ المتشابه مما يمكن الاطلاع على تأويله أو لا يعلم تأويله إلّا الله على قولين، منشأهما الاختلاف في قوله:
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هل هو معطوف على الله، ويقولون حال، أو هو مبتدأ وخبره يقولون، والواو للاستئناف. فعلى الأول طائفة قليلة منهم المجاهد والنووي وابن الحاجب، وعلى الثاني الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السّنة وهو الصحيح، ولذا قال الحنفية المتشابه ما لا يرجى بيانه.
اعلم أنّ مذهب السّلف في حكم المتشابه التوقّف عن طلب المراد مع اعتقاد حقّية ما أراد الله تعالى به بناء على قراءة الوقف على قوله إِلَّا اللَّهُ الدالة على أنّ تأويله لا يعلمه غير الله تعالى، وإليه ذهب الإمام الأعظم.
وفائدة إنزاله ابتلاء الراسخين في العلم بمنعهم عن التفكير فيه والوصول إلى غاية متمنّاهم من العلم بأسراره، فكما أنّ الجهّال مبتلون بتحصيل ما هو غير المطلوب عندهم من العلم والإمعان في الطلب، فكذلك العلماء مبتلون بالوقف وترك ما هو محبوب عندهم إذ لا يمكن تكليف العالم بطلب العلم لأنّ العلم غاية متمناه، إذ ابتلاء كلّ واحد إنّما يكون على خلاف هواه وعكس متمناه وابتلاء الراسخ أعظم النوعين بلوى لأنّ التكليف في ترك المحبوب أشدّ وأكثر من التكليف في تحصيل غير المراد، وهذا البلوى أعمهما جدوى لأنّه أشق وأكبر فثوابه أعظم وأكثر، هكذا في التلويح. وقال الطيبي: المراد بالمحكم ما اتّضح معناه والمتشابه بخلافه لأنّ اللفظ الموضوع لمعنى إما أن يحتمل غير ذلك المعنى أولا، والثاني النّص، والأول إمّا أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا، والأول هو الظاهر، والثاني إمّا أن تكون مساوية أولا، والأول المجمل، والثاني المأوّل. فالقدر المشترك بين النّصّ والظاهر هو المحكم وبين المجمل والمأوّل هو المتشابه. وعلم المتشابه مختصّ بالله، فالوقف على قوله تعالى إِلَّا اللَّهُ تام.
وقال بعضهم العقل مبتلى باعتقاد حقّية المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنّف كتابا أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلّم للاستاذ.
وقال الإمام الرازي اللفظ إذا كان محتملا لمعنيين وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا وبالنسبة إلى الآخر مرجوحا، فإن حملناه على الراجح فهذا هو المتشابه، فنقول صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بدّ فيه من دليل منفصل، وهو إمّا لفظي أو عقلي، والأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية الاعتقادية القطعية لتوقّفه على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة، وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون، والظّنّي لا يكتفى [به في الأصول]، وإنّما العقلي يفيد صرف اللفظ عن الظاهر لكون الظاهر محالا. وأمّا إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأنّ طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل، وذلك الترجيح لا يمكن إلّا بالدليل اللفظي، والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد إلّا الظّنّ، ولذا اختار الأئمة المحقّقون من السلف والخلف أنّ بعد إقامة الدليل القاطع على أنّ حمل اللفظ على ظاهره محال لا يجوز الخوض في تعيين التأويل وقال الخطابي المتشابه على ضربين الأول ما إذا ردّ إلى المحكم واعتبر به عرف معناه والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ.

وقال الراغب الآيات ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومتشابه على الاطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه بالجملة ثلاثة أضرب: متشابه من جهة اللفظ فقط وهو ضربان: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إمّا من جهة الغرابة نحو يزفون أو الاشتراك كاليد والوجه، وثانيهما يرجع إلى الكلام المركّب وذلك ثلاثة أضرب: ضرب لــاختصار الكلام نحو وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ وضرب لبسطه نحو لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأنّه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع، وضرب لنظم الكلام نحو الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً إذ تقديره أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، ومتشابه من جهة المعنى فقط وهو أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة، فإنّ تلك الصفات لا تتصوّر لنا إذ لا تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، ومتشابه من جهتهما أي من جهة اللفظ والمعنى وهو خمسة أضرب: الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين. والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم. والثالث من جهة الزمان والمكان كالناسخ والمنسوخ.
والرابعة من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها فإنّ من لا يعرف [عاداتهم] في الجاهلية يتعذّر عليه تفسير مثل هذه الآية.
والخامس من جهة الشروط التي بها يصحّ الفعل ويفسد كشرط الصلاة والنكاح. قال وهذه إذا تصوّرت علمت أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم. ثم جميع المتشابه على ثلاثة أضرب. ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة.
وضرب متردّد بين أمرين يختصّ بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس (اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التّأويل) وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أنّ الوقف على قوله وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ووصله بقوله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ كلاهما جائزان، وأنّ لكلّ منهما وجها انتهى. وأكثر ما حرّرناه منقول من الاتقان وبعضه من كشف البزدوي.
وأمّا المتشابه عند المحدّثين فقد قالوا إن اتفقت أسماء الرواة خطا ونطقا أي تلفظا واختلفت الآباء نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس كأن تختلف أسماء الرواة نطقا وتأتلف خطا أو يتّفق الآباء خطا ونطقا فهو النوع الذي يقال له المتشابه. فالأول كمحمد بن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها، والثاني كشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم واسم أب والاختلاف في النسبة. والمراد بالاسم العلم ليشتمل الكنية واللّقب؛ فالمتشابه يتركّب من المؤتلف والمختلف ومن المتّفق والمفترق. ومن أنواعه أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه في الاسم واسم الأب مثلا إلّا في حرف أو حرفين فأكثر من أحدهما أو منهما، وهو على قسمين: إمّا أن يكون الاختلاف بالتغيّر مع أنّ عدد الحروف ثابت في الجهتين، أو يكون الاختلاف بالتغيّر مع نقصان عدد الحروف في بعض الأسماء عن بعض. فمن أمثلة الأول محمد بن سنان بكسر السين المهملة ونونين بينهما ألف ومحمد بن سيّار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتانية وبعد الألف راء مهملة. ومن أمثلة الثاني عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد. ومنه أن يحصل الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير إمّا في الاسمين ويسمّى المتشابه المقلوب أو نحو ذلك كأن يقع التقديم والتّأخير في الاسم الواحد في بعض حروفه بالنسبة إلى ما يشتبه به. مثال الأول أسود بن يزيد ويزيد بن أسود ومثال الثاني أيوب بن سيّار وأيوب بن يسار هكذا في شرح النخبة وشرحه وشرح الالفية للسخاوي.

المضاف

المضاف: كل اسم أضيف فإن الأول يجر الثاني، ويسمى الجار مضافا، والمجرور مضافا إليه.
المضاف:
[في الانكليزية] Governing word ،governed noun of a genitive
[ في الفرنسية] Nom dominant ،complement de nom
قد عرفت معناه في ضمن ذكر لفظ الإضافة. وهو أنّ المضاف كلّ اسم أضيف إلى اسم آخر فإنّ الأول يجرّ الثاني ويسمّى الجار مضافا والمجرور مضافا إليه والمضاف إليه كلّ اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف الجرّ لفظا، نحو مررت بزيد أو تقديرا نحو غلام زيد وخاتم فضة مرادا. واحترز بقوله مرادا عن الظرف نحو صمت يوم الجمعة فإنّ يوم الجمعة نسب إليه شيء وهو صمت بواسطة حرف الجر وهو في، وليس ذلك الحرف مرادا وإلّا لكان يوم الجمعة مجرورا إلّا أن يقال إنّه منصوب بنزع الخافض، نحو أتيتك خفوق النّجم، أي وقت خفوق النجم كذا في الجرجاني. وأمّا المشبّه بالمضاف ويقال له المضارع للمضاف أيضا فهو عند النحاة عبارة عن اسم تعلّق به شيء هو من تمام معناه أي يكون ذلك الشيء من تمام ذلك الاسم معنى لا لفظا، فخرج الاسم الذي يتمّ بشيء لفظا كالمضاف والتثنية والجمع والاسم المنون.
ومعنى التمامية معنى أنّ ذلك الاسم لا يفيد ما قصد منه تامّا بدون ضمّه إمّا أن لا يفيد بدونه شيئا كما في ثلاثة وثلاثين أو يفيد معنى ناقصا كما في يا طالعا جبلا ويا حليما لا تعجل لكون النسبة إلى المعمول والصفة معتبرة معه، وتلك لا تحصل إلّا بذكرهما. ألا ترى أنّ المقصود بالنداء في يا طالعا جبلا ليس مطلق الطالع بل طالع الجبل، وفي يا حليما لا تعجل ليس مطلق الحليم بل الحليم الموصوف بعدم العجلة. قال في العباب الذي يدلّ على أنّ الصفة من تمام الموصوف أنّك إذا قلت جاءني رجل ظريف وجدت دلالة لا تجدها إذا قلت جاءني رجل، لأنّ الأول يفيد الخصوص دون الثاني فمشابه المضاف ثلاثة أقسام لأنّ ذلك الشيء الذي تعلّق بمشابه المضاف معنى إمّا معمول له نحو يا خيرا من زيد ويا طالعا جبلا ويا مضروبا غلامه ويا حسنا وجه أخيه، فاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة واسم التفضيل ونحوها من الصفات مع معمولاتها من قبيل المشابه للمضاف. وإمّا معطوف عليه عطف النّسق على أن يكون المعطوف والمعطوف عليه اسما لشيء واحد، سواء كان علما نحو يا زيد أو عمرو إذا سمّيت شخصا بذلك المجموع، أو لم يكن نحو يا ثلاثة وثلاثين لأنّ المجموع اسم لعدد معيّن وانتصب الجزء الأول للنّداء والثاني بناء على الحال السابق أعني متابعة المعطوف للمعطوف عليه في الإعراب وإن لم يكن فيه معنى العطف، وهذا كخمسة عشر إلّا أنّه لم يركّب لفظه تركيبا امتزاجيا بل أبقي على حالة العطف، فلا فرق في مثل هذا بين أن يكون علما أو لا، فإنّه مضارع للمضاف لارتباط بعضه ببعض من حيث المعنى كما في يا خيرا من زيد، وهذا ظاهر مذهب سيبويه. وقال الأندلسي وابن يعيش هو إنّما يضارع المضاف إذا كان علما، وأمّا إذا لم يكن علما فلا فلا يقال عندهما في غير العلم يا ثلاثة وثلاثين، بل يا ثلاثة والثلاثون كيا زيد والحارث، هذا إذا قصدت جماعة معيّنة، ويقال يا ثلاثة وثلاثين إذا قصدت جماعة غير معيّنة، والأوّل أولى أي قول سيبويه لطول المنادى قبل النّداء وارتباط بعضه ببعض من حيث المعنى. وإنّما قيد المعطوفان بكونهما اسما لشيء واحد إذ لو لم يكن كذلك لم يكن شبها للمضاف لجواز جعله مفردا معرفة لاستقلاله نحو يا رجل وامرأة. وأمّا نعت هو جملة أو ظرف نحو يا حافظا لا ينسي وألا يا نخلة من ذات عرق، وإمّا المنعوت بالمفرد نحو يا رجلا صالحا فليس مما ضارع المضاف على الصحيح، وهذا القسم الثالث لا يعتبر في باب النداء لا مطلقا، وذلك لأنّ الصفة بمنزلة الجزء من الموصوف في كون مجموعهما اسما لشيء واحد وهو الذات الموصوفة كما في ثلاثة وثلاثين في العدد بخلاف سائر التوابع من البدل وعطف البيان والتأكيد، فلا يجوز أن يكون المنادى المتبوع لها مضارعا للمضاف، فالمنعوت باعتبار خروج النّعت عنه غير داخل في تعريف شبه المضاف، وباعتبار كونه كالجزء منه داخل في تعريفه. فإذا كان النعت جملة أو ظرفا فهو مما ضارع المضاف في باب المنادى لا ما إذا كان مفردا لأنّ نحو يا حافظا لا ينسي من باب نداء الموصوف بتقدير أنّه كان موصوفا بالجملة قبل النداء فكان مضارعا للمضاف كالمعطوف عليه قبل النّداء لامتناع تعريف صفته إذ الجملة لا تتعرّف بحال. فعند قصد التعريف في المنادى الموصوف بالجملة لا بدّ من هذا التقدير لئلّا يلزم توصيف المعرفة بالنكرة بخلاف الموصوف بالمفرد فإن قصد التعريف فيه لا يحوج إلى جعله من باب نداء الموصوف حتى يكون مما ضارع المضاف لإمكان تعريف صفته بإدخال اللام بأن يقال يا رجل الصالح.
فاشتراط الجملة في كون المنادى المنعوت شبيها للمضاف إنّما هو ليرتفع احتمال كونه كما هو أصله فيتأكّد جانب الجزئية وتتحقّق المشابهة بلا ريب، فإنّ المعتبر الشّبه بالمضاف لا شبه الشّبه بخلاف المنعوت بالمفرد. فإن قيل فليجعل الجملة صلة الذي بتقدير يا حافظا الذي لا ينسى حتى لا يضطر إلى جعله من باب نداء الموصوف قبل النداء موضع الــاختصار. ألا ترى إلى الترخيم وحذف حرف النداء وفي ذكر الموصول إطالة. ومن هاهنا ظهر الفرق بين جعل الموصوف بالجملة والظرف شبيها للمضاف في باب المنادى دون باب لا لنفي الجنس، فلا يقال لا حليما لا يعجل بل لا حليم لا يعجل لتحقّق الشّبه بتأكّد جانب الجزئية في الأول دون الثاني. واندفع ما قيل إنّ معنى تماميته في تعريف شبه المضاف أنّ ذلك الشيء من تمامه في اعتباراتهم لداع معنوي كما في القسمين الأولين أو لاضطراري كما في القسم الثالث لأنّ كونه من تمامه في اعتباراتهم لا يخلو من أن يكون من حيث المعنى أو من حيث اللفظ، والثاني باطل، فتعيّن الأول. هذا كلّه خلاصة ما حقّقه المولوي عبد الغفور وعبد الحكيم والهداد في حواشي الكافية.

مخَض

(م خَ ض)

مَخضَت الْمَرْأَة مخاضا ومخاضا، وَهِي ماخض، ومُخِضَتْ، وانكرها ابْن الْأَعرَابِي.

ومَخّضت: اخذها الطلق، وَكَذَلِكَ النَّاقة وَغَيرهَا من الْبَهَائِم.

وَقيل: الماخض من النِّسَاء وَالْإِبِل وَالشَّاء: المُقْرِب، وَالْجمع: مواخض، ومُخَّض.

وأمخض الرجل: مَخِضت ابله، قَالَت ابْنة الخُسّ الْإِيَادِي لابيها: مخِضت الْفُلَانِيَّة لناقة لأَبِيهَا، قَالَ: وَمَا عِلمك؟ قَالَت الصّلا راجّ، والطّرف لاجّ، وتمشي وتَفَاجّ، قَالَ: امخضتِ يَا بِنْتي فاعْقِليِ. راج: يرتج، ولاج فِي سرعَة الطّرف، وتفاج: تبَاعد مَا بَين رِجْلَيْهَا.

والمخاض: الَّتِي اودها فِي بطونهل، واحدتها خَلِفة، على غير قِيَاس. وَإِنَّمَا سميت الْحَوَامِل مخاضا، تفاؤلا بِأَنَّهَا تصير إِلَى ذَلِك.

وَقَالَ ثَعْلَب: المَخاض: العشار. يَعْنِي الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا من حملهَا عشرَة اشهر، وَلم أجد ذَلِك إِلَّا لَهُ. اعني أَن يُعبر عَن الْمَخَاض بالعشار.

وَيُقَال للفصيل إِذا لَقِحَت أمه: ابْن مَخَاض، وَالْأُنْثَى: بنتُ مَخاض، وجمها: بَنَات مَخاض. لَا يثنى مَخَاض وَلَا يجمع، لأَنهم إِنَّمَا يُرِيدُونَ إِنَّهَا مُضَافَة إِلَى هَذِه السن الْوَاحِدَة. وتدخله الْألف وَاللَّام للتعريف، فَيُقَال: ابْن الْمَخَاض، وَبنت الْمَخَاض، قَالَ جرير:

وَجدنا نَهشلاً فَضلت فُقَيْماً كفَضل ابْن المخَاض على الفَصِيلِ

المَخاض: الْإِبِل حِين يرسَل فِيهَا الْفَحْل فِي أول الزَّمَان حَتَّى يَهدرَ، لَا وَاحِد لَهَا. هَكَذَا وجد " حَتَّى يهدر ".

وَفِي بعض الرِّوَايَات: حَتَّى بِقدر، أَي يَنْقَطِع عَن الضراب، وَهُوَ مَثَلٌ بذلك.

ومَخض اللبنَ يَمْخَضُه ويَمْخِضه، ويمخُضُه مَخْضا، فَهُوَ ممخوض، ومخيض: اخذ زبده. وَقد تمخّض.

والمخيض: الَّذِي قد اخذ زبده.

والمْمِخض: السِّقاء، وَهُوَ الإمخاض، مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

وَقد يكون المَخض فِي أَشْيَاء كَثِيرَة: فالبعير يمخُض بشقْشقته. والسحاب يمخُض بمائه ويتمخَّض.

والدهر يتمخّض بالفتنة، قَالَ:

وَمَا زَالَت الدْنيا يخون نعيمُها وتُصْبِحُ بِالْأَمر الْعَظِيم تَمخّض

وتمخضت اللَّيْلَة عَن يَوْم سَوء، إِذا كَانَ صباحها صَباح سَوء، وَهُوَ مثل بذلك، وَكَذَلِكَ تمخضت الْمنون وَغَيرهَا، قَالَ:

تمخّضت المنونُ لَهُ بِيَوْم أَنى ولِكل حاملة تمامُ

على أَن هَذَا قد يكون من الْمَخَاض.

والإمخاض: مَا اجْتمع من اللَّبن فِي المَرعى حَتَّى صَار وِقْر بعير.

وَقيل: الإمخاض: اللَّبن مَا دَامَ فِي المخض.

والمُسْتَمْخِض: البطيء الرَّوب من اللَّبن.

والمَخِيض: مَوضِع بقُرب الْمَدِينَة.
مخَض
مَخَضَ اللَّبَنَ يَمْخُضه، مِثْلَُّثَةَ الْآتِي، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِيّ، أَي من حَدِّ ضَرَبَ، ونَصَرَ، ومَنَعَ، فالماضي مفتوحٌ عَلَى كلِّ حالٍ: أَخَذَ زُبْدَهُ، فَهُوَ مَخيضٌ ومَمْخوضٌ، وَقَدْ تَمَخَّضَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: المَخْضُ: تحريكُكَ المِمْخَضَ الَّذي فِيهِ اللَّبَنُ المَخيضُ الَّذي قَدْ أُخِذتْ زُبْدَتُه. وتَمَخَّضَ اللَّبَنُ.
وامْتَخَضَ، أَي نحرَّكَ فِي المِمْخَضَةِ. وَقَدْ يكون المَخْضُ فِي أَشياءَ كثيرةٍ. يُقَالُ: مَخَضَ الشَّيْءَ مَخْضاً، إذْ حرَّكه شَدِيدا. وَفِي الحَدِيث مُرَّ عَلَيْهِ بجَنازَةٍ تُمْخَضُ مَخْضاً أَي تُحرَّكُ تحريكاً سَرِيعا، كَمَا فِي اللّسَان. وَفِي العُبَاب: تُمْخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ فقالَ: عليكُمْ بالقَصْدِ، أَي تُحَرَّكُ تَحْريكاً شَدِيدا. وَمن المَجَازِ: مَخَضَ البَعيرُ، إِذا هَدَرَ بشَقْشَقَتِهِ. قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ القُرُومَ: يَتْبَعْنَ زَأْراً وهدِيراً مَخْضَا فِي عَلِكاتٍ يَعْتَلِينَ النَّهْضَا وَمن المَجَازِ: مَخَضَ الدَّلوَ هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، والصَّوَابُ، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب واللِّسَان: قالَ الفَرَّاءُ: مَخَضَ بالدَّلْوِ، إِذا نَهَزَ بهَا فِي البئْر، وأَنْشَدَ: إِنَّ لنَا قَلَيْذَماً هَمُومَا يَزِيدُها مَخْضُ الدِّلاَ جُمُومَا ويُروى مَخْجُ الدِّلاَ. ويُقَالُ: مخَضْتُ البئرَ بالدَّلْوِ، إِذا أَكثرْتَ النَّزْعَ مِنْهَا بدِلائكَ وحرَّكْتَها، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: لَنَمْخَضَنْ جَوْفَكِ بالدُّلِيِّ والمِمْخَضُ، كمِنْبَرٍ: السِّقاءُ الَّذي فِيهِ المَخيضُ. وَمن المَجَازِ: مَخِضَت المرأةُ وكَذلِكَ النَّاقَةُ وغيرُها من البهائمِ، كسَمِعَ، واقتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ. ومَخَضَت مِثَال مَنَعَ لم يذكُرْهُ أَحدٌ من الجَماعَةِ. وَلَا يبعدَ أَن يمونَ من هَذَا البابِ مَعَ وجودِ حرفِ الحَلْقِ، وَفِيه نَظَرٌ. ويُقَالُ أَيْضاً: مُخِضَتْ، مِثَال عُنِيَ، وَهَذِه قَدْ أَنْكَرَها ابنُ الأَعْرَابيّ، فإِنَّهُ قالَ: يُقَالُ: مَخِضَت المرأَةُ، وَلَا يُقَالُ مُخِضَتْ، ويُقَالُ مَخَضْتُ لَبَنَها. وَقَالَ نُصَيْرٌ: وعامَّةُ قَيْسٍ وتميمٍ وأَسَدٍ يَقُولُونَ: مِخِضَت بكَسْرِ الْمِيم، ويفعلون ذَلِك فِي كلِّ حرفٍ كانَ قبل أَحد حُروف الحَلْقِ، فِعِلْتُ وفِعِيل. يَقُولُونَ: بِعِيرٌ وزِئيرٌ ونِهِيقٌ وشِهيقٌ، ونِهِلَت الإِبلُ، وسِخِرْتُ مِنْهُ، وَلم يُشر إِلَيْه المُصَنِّفِ، وَهُوَ، كَمَا تَرَى، لغةٌ صَحيحَةٌ، مَخَاضاً، بالفَتْحِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، ومِخاضاً، بالكَسْرِ، وَبِه قَرَأَ ابنُ كَثيرٍ)
فِي الشَّواذّ فأَجاءهَا المِخاضُ بكَسْرِ الْمِيم. ومَخَّضَتْ تَمْخيضاً، وَفِي بعض النُّسَخ: تَمَخَّضَتْ تَمَخُّضاً، وكِلاهُمَا صَحيحان: أَخَذَها المَخاضُ، أَي الطَّلْقُ، وَهُوَ وَجَعُ الوِلادَةِ. وكلُّ حاملٍ ضَرَبَهَ الطَّلقُ فَهِيَ ماخِضٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: الماخِضُ من النِّساءِ والإِبلِ والشَّاءِ: المُقْرِبُ، وَهِي الَّتِي دنا وِلادُها، وَقَدْ أَخَذَها الطَّلْقُ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، ج مَوَاخِضٌ ومُخَّضٌ، وأَنْشَدَ غيرُه فِي الدَّجاجِ: ومَسَدٍ فَوْقَ الدَّجاجِ مَحَالٍ نُغَّضِ تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ وأَمْخَضَ الرَّجُلُ: مَخَضَتْ إِبلُهُ. وَقَالَت ابنَةُ الخُسِّ الإِياديّ لأَبيها: مَخَضَتْ الفُلانيَّةُ، لناقَةِ أَبيها، قالَ: وَمَا علمُكِ قَالَتْ: الصَّلاَ رَاجّ، والطَّرْف لاَجّ، وتَمْشي وتَفَاجّ. قالَ: أَمْخَضَتْ يَا ابْنَتي فاعْقِلي. والمَخَاضُ: الحَوَاملُ من النُّوقِ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي المُحكم: الَّتِي أَولادُها فِي بُطُونِها، أَو هِيَ العِشارُ، وَهِي الَّتِي أَتى عَلَيْها مِنْ حملِها عشرَةَ أَشهُرٍ، قالَهُ ثَعْلَبٌ. قالَ ابنُ سِيدَه: لم أَجِدْ ذلِكَ إلاَّ لهُ، أَعني أَنْ يُعَبَّر عَن المَخَاضِ بالعِشارِ. قالَ الجَوْهَرِيّ: الواحِدَةُ خَلِفَةٌ، وَهُوَ نادرٌ عَلَى غير قِياسٍ، وَلَا واحدَ لَهَا مِنْ لفظِها. وقالَ أَبو زَيْدٍ: إِذا أَردْتَ الحَوَاملَ من الإِبِلِ قلتَ: نوقٌ مَخَاضٌ، واحدتُها خَلِفَةٌ، عَلَى غير قِياسٍ. كَمَا قَالُوا لواحِدَةِ النِّساءِ: امرأةٌ.
ولواحِدَةِ الإِبلِ: ناقةٌ أَو بعيرٌ. وقالَ ابْن سِيدَه: وإِنَّما سمِّيَتْ الحَوَاملُ مَخَاضاً، تفاؤُلاً بأنَّها تَصيرُ إِلَى ذلِكَ وتَسْتَمْخِضُ بولَدِها إِذا نُتِجَتْ. أَو المَخَاضُ: الإِبلُ حِين يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ. وَفِي أَوَّلِ الزَّمانِ حتَّى يَهْدِرْ، قالَ ابْن سِيدَه: هَكَذا وُجِدَ، حتَّى يَهْدِرَ، وَفِي بعض الرِّواياتِ: حتَّى يَفْدِرَ، أَي تنقَطِع عَن الضِّراب. كَذَا فِي النُّسَخ تنقَطِعُ، بالمُثنَّاةِ الفوقيَّة، والصَّوَابُ يَنْقَطعَ. جمعٌ بِلَا واحدٍ. وعِبَارَة المُحكم: لَا واحِدَ لَهَا. والفَصيلُ إِذا لَقِحَتْ أُمُّهُ: ابنُ مَخَاضٍ، والأُنثى: بنتُ مَخَاضٍ. نَقَلَهُ صَاحب اللّسَان والصَّاغَانِيُّ عَن السُّكَّريّ، كَمَا سَيَأْتِي. أَو مَا دَخَلَ فِي السَّنَةِ الثَّانيَةِ. وعِبَارَةُ الصّحاح. والمَخَاضُ: الحَوَاملُ من النُّوق. ومِنْهُ قيلَ للفَصيلِ إِذا استكمَلَ الحَوْلَ ودَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ: ابنُ مَخَاضٍ، والأُنثى ابنَةُ مَخَاضٍ، لأنَّه فُصِلَ عَن أُمِّه وأُلحِقَتْ أُمُّه بالمَخَاضِ، سَوَاءٌ لَقِحَتْ أَو لمْ تَلْقَح، انْتَهَى. وقالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا حَمَلْتَ الفَحْلَ عَلَى النَّاقةِ فلَقِحَتْ فَهِيَ خَلِفَةٌ، وجمعُها مَخَاضٌ، وولدُها إِذا استَكْمَلَ سَنَةً من يومِ وُلد ودُخول السَّنَةِ الأُخرى ابنُ مَخَاضٍ، لأَنَّ أُمَّهُ لَحِقَتْ بالمَخَاضِ من الإِبلِ أَي الحَوَاملِ. وقالَ ابنُ الأثيرِ: المَخَاضُ: اسمٌ)
للنُّوقِ الحَوَاملِ. وبنتُ المَخَاضِ وابنُ المَخَاضِ: مَا دَخَلَ فِي السَّنَةِ الثَّانيَةِ لأنَّ أُمَّهُ لَحِقَتْ بالمَخَاضِ، أَي الحَوَاملِ، وإنْ لم تكُنْ حامِلاً، أَو مَا حَمَلَتْ أُمُّهُ، أَو حَمَلَتْ الإِبِلُ الَّتِي فِيهَا أُمُّهُ وإنْ لم تَحْمِلْ هِيَ، قالَ: وَهَذَا هُوَ معنى ابنِ مَخَاضٍ وبنتِ مَخَاضٍ، لأَنَّ الواحدَ لَا يكونُ ابنَ نُوقٍ، وإِنَّما يكون ابنَ ناقَةٍ واحدَةٍ. والمُرادُ أَنْ تكونَ وَضَعَتْها أُمُّها فِي وقتٍ مَا، وَقَدْ حَمَلَتِ النُّوقُ الَّتِي وَضَعْنَ مَعَ أُمِّها، وإنْ لم تكنْ أُمُّها حامِلاً، فنَسَبها إِلَى الجَماعَةِ بحُكْمِ مُجاوَرَتِها لأُمَّها. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَلَا يُقَالُ فِي ج إلاَّ بناتُ مَخَاضٍ، وبَنَاتُ لَبُونٍ، وبناتُ آوَى. وَقَالَ غيرُه: لَا يُثنَّى مَخَاضٌ وَلَا يُجمعُ، لأنَّها إنَّما يُريدون أَنَّها مُضافَةً إِلَى هَذِه السِّنِّ الواحدَةِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَبي ذؤيبٍ يَصِفُ خَمْراً:
(فَلَا تُشتَرَى إلاَّ برِبْحٍ سِباؤُها ... بَنَاتُ المَخَاضِ شُومُهَا وحِضَارُهَا)
وَرَوَاهُ أَبو عَمْرو: شيمُهَا، والأُولى رِوايَةُ الْأَصْمَعِي، وَقَالَ ابْن حَبيبٍ: رَوَى أَبو عَبْدِ الله: بُزْلُها وعِشارُها. وَقيل: ابنُ مَخَاضٍ يُقَالُ لَهُ ذَلِك إِذا لَقِحَتْ. قالَ ذَلِك السُّكَّريّ فِي شرحِ بيتِ أَبي ذُؤَيْبٍ هَذَا. انْتَهَى مَا قالَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَالَّذِي قي شرح السُّكَّريّ ورَواهُ الأخفشُ: بناتُ اللَّبُون: شِيمُها. يَقُولُ: هَذِه الخَمْرُ تُشْتَرَى ببَنَاتِ المَخَاضِ. شُومُها: سُودُها، وحِضارُها: بِيضُها. وَلم أَجدْ فِيهِ مَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وَهُوَ قَوْلُه: ابنُ مَخَاضٍ إِلَى آخرِهِ. فتأمَّلْ. وَقَدْ تدخُلُهُمَا الْ، قالَ الجَوْهَرِيّ، وابنُ مَخَاضٍ نَكِرَةٌ، فَإِذا أَردْتَ تَعْريفَهُ أَدخلتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ، إلاَّ أَنَّهُ تعريفُ جِنْسٍ. قالَ الشَّاعرُ: قُلْتُ: هُوَ جَريرٌ ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ فِي أَماليهِ للفَرَزْدَقِ، وزادَ الصَّاغَانِيُّ: يَهْجو فُقَيْماً ونَهْشَلاً:
(وَجَدْنا نَهْشَلاً فَضَلَتْ فُقَيْماً ... كفَضْلِ ابنِ المَخَاضِ عَلَى الفَصيلِ)
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وإِنَّما سُمِّيتْ ابنَ مَخَاضٍ، ونصُّ النِّهايَة: وإِنَّما سُمِّيَ ابنَ مَخَاضٍ فِي السَّنَةِ الثَّانيَةِ لأَنَّهمْ، أَي العَرب، إنَّما كَانُوا يَحْمِلونَ الفُحُولَ عَلَى الإِناثِ بعدَ وَضْعِها بسَنة، ليَشْتَدَّ وَلَدُها فَهِيَ تَحْمِلُ فِي السَّنَةِ الثَّانيَةِ، وتَمْخَضُ، فيكونُ وَلَدُها ابنَ مَخَاضٍ. وقالَ الأَصْمَعِيّ: تَمَخَّضَتِ الشَّاةُ: لَقِحَتْ، وَهِي ماخِضٌ، ومَخُوضٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ناقةٌ مَاخِضٌ ومخُوضٌ، وَهِي الَّتِي ضربَها المَخَاضُ، وَقَدْ مَخِضَتْ تَمْخَضُ مَخَاضاً، وإِنَّها لَتَمَخَّضُ بوَلَدِها، وَهُوَ أَنْ يُضْرِبَ الوَلَدُ فِي بَطْنِها حتَّى تُنْتَجَ فَتَمْتَخِضَ. وَمن المَجَازِ: تَمَخَّضَ الدَّهْرُ بالفِتنَةِ، أَي أَتى بهَا.
قالَ الشَّاعر:)
(وَمَا زالَتِ الدُّنْيَا يَخونُ نَعيمُهَا ... وتُصْبِحُ بالأَمْرِ العَظيمِ تَمَخَّضُ)
ويُقَالُ للدُّنيا إِنَّها تتمَخَّضُ بفِتنةٍ مُنْكَرَةٍ، وكَذلِكَ تمَخَّضَت المَنونُ وغيرُها. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لعَمْرو بنِ حسَّانَ أَحَدِ بني الحارِثِ بنِ همَّامٍ يُخاطبُ امرأتَه. قُلْتُ: وَهَكَذَا قالَهُ أَبو محمَّدٍ السِّيرافِيّ، ويُروى لسَهْمِ بنِ خالدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبانيّ، ولخالِدِ بنِ حقٍّ الشَّيْبانيّ، وَهَكَذَا أَنْشَدَ أَبو عُبَيْدِ الله محمَّدُ بن عِمْرانَ بنِ مُوسى المَرْزُبانيّ فِي تَرْجَمَتَيْهما:
(تَمَخَّضَتِ المَنُونُ لهُ بيَوْمٍ ... أَنَى ولكُلِّ حامِلَةٍ تِمَامُ)
وكأَنَّه من المَخَاضِ. قالَ الجَوْهَرِيّ: جعلَ قَوْلَه تَمَخَّضَتْ يَنوبُ مَنَابَ قوْله لَقِحَتْ بوَلَدٍ، لأَنَّها مَا تَمَخَّضَتْ بالولَدِ إلاَّ وَقَدْ لَقِحَتْ. وقولُه: أَنَى، أَي حانَ وِلادَتُهُ لتَمام أَيَّامِ الحَمْلِ. وأَوَّلُ هَذِه الأَبيات:
(أَلا يَا أُمَّ عَمْرٍ وَلَا تَلُومي ... وأَبْقِي إنَّما ذَا النَّاسُ هامُ)
وَهَكَذَا ساقَه الصَّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: المشْهُورُ فِي الرِّوايَةِ: أَلا يَا أُمَّ قَيْسٍ، وَهِي زوجَتُهُ، وكانَ قَدْ نَزَلَ بِهِ ضيفٌ يُقَالُ لَهُ إِسافٌ، فعَقَرَ لَهُ نَاقَة، فلامَتْهُ، فَقَالَ هَذَا الشَّعرَ. قالَ صَاحب اللّسَان: وَقَدْ رَأَيْتُ أَنا فِي حاشيةٍ من نُسَخِ أَمالي ابنِ بَرِّيّ أَنَّهُ عَقَرَ لَهُ ناقَتَيْنِ بدليلِ قَوْله فِي القصيدَة:
(أَفي نابَيْنِ نالَهُما إِسافٌ ... تَأَوَّهُ طَلَّتي مَا إِنْ تَنَامُ)
وَقَدْ ذَكَرَ بقيَّةَ الأَبياتِ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَة وَفِي العُبَاب، فراجِعْها فإِنَّها حِكْمَةٌ ومَوْعِظَةٌ. وَقَدْ أَرَدْنا الــاخْتِصارَ. ومَخِيضٌ كأَميرٍ: ع قربَ المَدينَةِ، عَلَى ساكِنها أَفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام، مرَّ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي غَزَاةِ بني لِحْيَانَ. والمُسْتَمْخِضُ: اللَّبَنُ البطيءُ الرَّوْبِ، فَإِذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَروبُ، وَإِذا رابَ ثن مَخَضْتَهُ فَعَاد مَخْضاً فَهُوَ المُسْتَمْخِضُ، وَلذَلِك أَطْيَبُ أَلبانِ الغَنَمِ، لأَنَّ زُبْدَهُ استُهلِك فِيهِ، واسْتَمْخَضَ اللَّبَنُ أَيْضاً، إِذا أَبطَأَ أَخْذُهُ الطَّعْمَ بعدَ حَقْنِهِ فِي السِّقاءِ. وأَمْخَضَ اللَّبَنُ، وامْتَخَضَ: تحرَّكَ فِي المِمْخَضَةِ، هَكَذا نصُّ العُبَاب. والَّذي فِي الصّحاح: وأَمْخَضَ اللَّبَنُ: حانَ لهُ أَنْ يُمْخَضَ، وتَمَخَّضُ اللَّبَنُ وامْتَخَضَ، أَي تحرَّكَ فِي المِمْخَضَةِ. والظَّاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ ذَلِك فِي العُبَاب سَهوا من الصَّاغَانِيُّ فِي نقلِهِ، فقلَّدَهُ المُصَنِّفِ من غيرِ أَنْ يُراجِعَ الصّحاح وغيرَهُ من الأُصولِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والمِمْخَضَةُ: الإِبْرِيجُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:)
(لَقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبي مَوَدَّتُها ... كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِهِ اللَّبَنُ)
والإِمْخاضُ، بالكَسْرِ: الحَليبُ، ونصُّ اللَّيْثِ: مَا دامَ اللَّبَنُ المَخِيضُ فِي المِمْخَضَةِ فَهُوَ إِمْخاضٌ، أَي مَخْضَةٌ واحِدَةٌ. قالَ: وقيلَ: هُوَ مَا اجْتَمَعَ من اللَّبَنِ فِي المَرْعَى حتَّى صارَ وِقْرَ بَعيرٍ، ويُجمعُ عَلَى الأَمَاخِيضِ. يُقَالُ: هَذَا إِحْلابٌ مِنْ لَبَنٍ، وإِمْخاضٌ من لَبَنٍ، وَهِي الأَحَاليبُ والأَمَاخيضُ. ومَخَاضٌ، كسَحَابٍ: نهرٌ قُرْبَ المعرَّةِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: امْتَخَضَتِ النَّاقَةُ، مِثْلُ تمخَّضَت، ومَخِضَتْ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. وتَمَخَّضَ الولَدُ وامْتَخَضَ: تحرَّكَ فِي بطنِ الحامِلِ.
والماخِضُ: هِيَ النَّاقَةُ الَّتِي أَخذَها المَخَاضُ لتَضعَ. ومِنْهُ الحَديثُ: دَعِ الماخِضَ والرُّبَّى.
ومَخِضَت المرأَةُ: تحرَّكَ ولَدُها فِي بطنِها للوِلادَةِ، عَن إبراهيمَ الحَربيّ. والإِمْخاضُ: السِّقاءُ، مثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْه، وفسَّرَهُ السِّيرافيّ. ومَخَضَ السَّحَابُ بمائِه، وتَمَخَّضَ. وتَمَخَّضَتِ السَّماءُ: تهيَّأَتْ للمَطَرِ، وَهُوَ مَجازٌ. وتَمَخَّضَتِ اللَّيْلَةُ عَن يومِ سَوْءٍ، إِذا كانَ صَبَاحُها صَبَاحُ سَوْءٍ، وَهُوَ مَجازٌ. ومَخَضَ رَأْيَهُ حتَّى ظهَرَ لهُ الصَّوابُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَكَذَا قولُهُم: مَخَضَ اللهُ السِّنينَ حتَّى كانَ ذَلِك زُبْدَتَها. وَقَالَ ابنُ بُزُرجَ: تقولُ العربُ فِي أُدْعِيَّةٍ يَتَدَاعَوْن بهَا: صَبَّ اللهُ عليْكَ أُمُّ حُبَيْنٍ ماخِضاً: يَعْنِي اللَّيْلَ.

سقى

سق

ى1 سَقَاهُ, aor. ـْ (K,) inf. n. سَقْىٌ; (TA; [see also سِقَايَةٌ, which is likewise said to be an inf. n. of the same verb;]) and ↓ سقّاهُ, (K,) with teshdeed; (TA;) and ↓ اسقاهُ; (K, TA; [in the CK, erroneously, اسْتَقاهُ;]) all have one meaning; (TA;) [i. e. He gave him to drink, generally water, often milk, and sometimes poison or some other thing: and the first often signifies he watered him, namely, a beast; and in like manner seed produce &c., i. e. irrigated it; as will be shown by what follows:] or سَقَاهُ [is said when you mean he gave him drink] لِشَفَتِهِ [to his lip], (S,) or بِالشَّفَةِ [by means of the lip], as also ↓ سقّاهُ; and ↓ اسقاهُ means he directed him to water, (K,) or he watered (سَقَى) his cattle or his land: (S, * K:) or both of them, (K, TA,) i. e. سَقَاهُ and ↓ اسقاهُ, (TA,) signify he assigned to him, or gave to him, (جَعَلَ لَهُ,) water, (K, TA,) or drink, or water for irrigation; so that سَقَاهُ is like كَسَاهُ, and ↓ اسقى is like آَلْبَسَ, as Sb says: (TA:) or, as some say, سَقَيْتُهُ I gave him water to his mouth; and ↓ أَسْقَيْتُهُ, I assigned to him, or gave to him, (جَعَلْتُ لَهُ,) drink, or water for irrigation, that he might do as he would; and like them are كَسَوْتُهُ and أَكْسَيْتُهُ: (Ham p. 45:) Er-Rághib says that السَّقْىُ signifies the giving one drink; and ↓ الإِسْقَآءُ, the giving one drink so that he may take it howsoever he will; so that the latter is more ample in meaning than the former. (TA.) Both سَقَى and ↓ اسقى are sometimes used in relation to what is in the bellies of camels or other cattle; [meaning their milk;] as in the Kur [xxiii. 21], where it is said, مِمَّا فِى بُطُونِهَا ↓ نُسْقِيكُمْ, or نَسْقِيكُمْ, [i. e. We give you to drink of what is in their bellies,] accord. to different readings. (TA.) One says, سَقَاهُ المَآءَ, [He gave him to drink water, or the water,] inf. n. as above: (Mgh:) and المَآءَ ↓ سَقَّيْتُهُ [I gave him to drink water, or the water, much, or often]: the teshdeed denotes muchness, or frequency. (S.) [See also a tropical usage of the former verb in a verse cited in p. 85, col. 3: and another, from Tarafeh, in p. 134, col. 3. One says also, سَقَى المَآءَ, without a second objective complement, He supplied, or gave, water, or the water.] And سَقَيْتُ الزَّرْعَ, [I watered, or irrigated, the seed-produce,] inf. n. as above; as also ↓ أَسْقَيْتُهُ, (Msb.) And سَقَيْتُ فِى القِرْيَةِ and فِيهَا ↓ أَسْقَيْتُ [I poured water into the water-skin]: a poet says, [in one of my copies of the S, Dhu-r-Rummeh,] وَمَاشَنَّتَا خَرْقَآءَ وَاهٍ كِلَاهُمَا سَقَى فِيهِمَا مُسْتَعْجِلٌ لَمْ تَبَلَّلَا بِأَنْبَعَ مِنْ عَيْنَيْكَ لِلدَّمْعِ كُلَّمَا تَعَرَّفْتَ دَارًا أَوْ تَوَهَّمْتَ مَنْزِلَا [And two old and worn-out skins of an unskilful woman who has not sewed them well, each of them unsound, into which a person in haste has poured water, they not having been previously moistened, (تَبَلَّلَا being for تَتَبَلَّلَا,) are not more liable to the shedding of their water than are thine eyes to the shedding of tears whenever thou investigatest a dwelling or imaginest a place of alighting, or abode]. (S.) [and hence, app.,] سَقَى فُلَانٌ فِى ذَكَرِهِ (assumed tropical:) Such a one became vehemently affected by sexual appetite. (JK.) One says also, سَقَاهُ اللّٰهُ الغَيْثَ and ↓ اسقاهُ (S, Msb, * K) God sent down rain to him, or may God send &c.: (K:) both of these verbs being used by Lebeed in his saying, سَقَى قَوْمِى بَنِى مَجْدٍ وَأَسْقَى

نُمَيْرًا وَالقَبَائِلَ مِنْ هِلَالِ [May He send down rain to my people, the sons of Mejd, and may He send down rain to Numeyr, and the tribes of Hilál]. (S.) [Hence,] one says, سَقَى اللّٰهُ عَصْرَ الشَّبِيبَةِ (assumed tropical:) [May God freshen as with rain the times, or mornings, or afternoons, of youth, or young manhood]. (A and TA in art. شب.) And سَقَيْتُ فُلَانًا, (S,) and ↓ أَسْقَيْتُهُ, and ↓ سَقَّيْتُهُ, (S, K, *) which last is the form in most repute as expressive of a prayer, (Ham p. 45,) and of which the inf. n. is تَسْقِيَةٌ, (K,) I said to such a one سَقَاكَ اللّٰهُ [May God send down rain to thee], (S and K in explanation of the second and third,) or سَقْيًا [which virtually means the same, for سَقَاكَ اللّٰهُ سَقْيًا]: (S in explanation of the first and second, and K in explanation of the second and third:) [or,] accord, to some, one says سَقَيْتُهُ when it [which he gives, i. e. water or the like,] is in his hand; [agreeably with the first explanation in this art.;] and ↓ أَسْقَيْنُهُ signifies I prayed for him, saying سَقْيًا لَكَ. (Msb.) b2: سَقَى بَطْنُهُ, (JK, S, MA, K,) inf. n. سَقِىٌ; (JK, S;) and سُقِىَ, (JK, IAth, TA,) or سَقِى, aor. ـْ inf. n. سِقًى or سَقًى; (MA;) and ↓ استسقى; (JK, S, K; [in my copy of the Msb استقى, which I doubt not to be a mistranscription, as the verb most commonly known in the sense here following is استسقى, and as this is not there mentioned;]) His belly [was, or became, diseased with dropsy, i. e.] had yellow water [meaning serum] (JK, S, Msb, K, * TA) apparent in it, (JK,) or collected in it; (S, K, TA;) for which there is scarcely, or never, any cure; (Msb, TA;) his belly became swollen [with dropsy]. MA.) b3: [In the phrase written in the CK سُقِىَ قُلْبُهُ عَدَاوَةًُ, the verb is correctly سُقِىَ: see 2.] b4: سَقَىالعَرَقُ The sweat flowed without stopping. (TA.) b5: سَقَى التَّوْبَ, and ↓ سقّاهُ, He made the garment, or piece of cloth, to imbibe a dye. (TA.) b6: [سَقَى also signifies He tempered steel; and is used in this sense in the present day: and accord. to a reading in one of my copies of the S, in art. شرخ, ↓ سقّى also has this meaning.]

b7: See also 4, last sentence.2 سَقَّىَ see 1, in six places. b2: سُقِىَ قَلْبُهُ عَدَاوَةً, (K, TA, [in the CK, erroneously, سُقِىَ,]) and بِالعَدَاوَةِ, (TA, and thus, and thus only, in the JK,) inf. n. تَسْقِيَةٌ, (JK, TA,) (tropical:) His heart was made to imbibe enmity, (K, TA,) is said of a man to whom a thing that he dislikes, or hates, has been repeatedly done. (TA.) 3 مُسَاقَاةٌ [The giving to drink, one with another. See a tropical usage of its verb in an ex. cited in art. شف, conj. 8. b2: ] The drawing of water together. (KL.) b3: And a man's employing a man to take upon himself, or manage, the culture [or watering & c.] of palm-trees or grape-vines [or the like] on the condition of his having a certain share of their produce: (S, TA:) Az says that the people of El-'Irák term it مُعَامَلَةٌ. (TA.) 4 أَسْقَىَ see 1, in thirteen places. b2: One says also, أَسْقَيْتُهُ رَكِيَّتِى I assigned to him my well [to draw water therefrom]: and أَسْقَيْتُهُ جَدْوَلًا مِنْ نَهْرِى I assigned to him [a streamlet as] a place, or source, of irrigation, from my river, or rivulet; and أَسْقَيْتُ لَهُ مِنْهُ [which means the same]. (TA.) b3: And اسقاهُ It produced in him [dropsy, or] yellow water. (JK. [See 1, near the end of the paragraph.]) b4: And He gave him a made [shin such as is termed] سِقَآء: (Az, K, TA: [it is said in the TA that وَهَبَ مِنْهُ in the K should be وَهَبَ لَهُ, as in the explanation by Az: but see art. وهب, in which it is said that وهب منه is allowable, and occurs in several trads.:]) or he gave him a hide to make of it a سِقَآء: (K:) or اسقاهُ

إِهَابًا has the latter meaning: (JK, TA:) and أَسْقِ إِهَابَهَا occurs in a trad. as meaning Give thou its hide to him who will make of it a سِقَآء, (TA,) or make thou its hide to be a سِقَآء for thee. (JK.) b5: Also, (JK, S, K, TA,) and ↓ سَقَاهُ, (K,) the latter mentioned as on the authority of IAar, but disallowed by Sh, (TA,) i. q. اِغْتَابَهُ (tropical:) [He spoke evil of him, or traduced him, in his absence or otherwise], (JK, S, K, TA,) in a foul manner; (TA;) and imputed to him a vice, fault, or the like: (S, TA:) and J cites [in the S] a verse of Ibn-Ahmar ending with the phrase أَسْقَى

↓ سِقَائِيَا [app. as meaning (assumed tropical:) Who has spoken evil of me, & c.]. (TA.) 5 تسقّى It (a thing) received, or admitted, moisture, (M, TA,) or irrigation; or became plentifully irrigated, or succulent, or sappy. (M, K, TA.) The Hudhalee (El-Mutanakhkhil, TA) says.

مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ كَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمَةِ القُطُلُ

meaning [Thrown down upon the ground, his skin] becomes drenched with his blood (يَتَشَرَّبُهُ) [like as drips the severed trunk of the Theban palm-tree]: or, as some relate the verse, يَتَكَسَّى

[becomes overspread, here meaning suffused], from الكِسْوَةُ. (S, TA.) b2: تَسَقَّتِ الإِبِلُ الحَوْذَانَ (assumed tropical:) The camels ate the حوذان (a certain plant, TA) in its fresh and moist state, and became fat upon it. (K.) 6 تَسَاقَوْا They gave to drink, one to another, (S, MA, TA,) with the full measure of the vessel in which they were given to drink. (S, TA.) [See also 3.]8 استقى He drew water (TA) مِن البِئْرِ [from the well], (S, TA,) and مِنَ النَّهْرِ [from the river, or rivulet]. (TA. [Golius and Freytag make the verb in this sense, erroneously, استسقى; but the former mentions استقِىِ also in the same sense.]) [And استقى عَلَى بَعِيرٍ He drew water upon a camel in a manner expl. voce سَانِيَةٌ, q. v.: often occurring in the Lexicons.] b2: And (tropical:) He was, or became, fat, (K, TA,) and satisfied with drinking of water. (TA.) b3: See also 10, in two places.10 استسقى He sought, or demanded, drink (سِقْيًا, K, TA, [in the CK سَقْيًا,] i. e. مَا يُشْرَبُ, TA); منْهُ [from him]; as also ↓ استقى. (K, TA. [In the CK is immediately added after this explanation, وسَقِيًّا: but this is a mistranscription for وَتَقَيَّأَ; expressing another signification of these two verbs, which will be expl. below.]) And He asked, begged, or prayed, for rain; (Msb, * TA;) i. q. اِسْتَمْطَرَ (S in art. مطر, and Msb. *) [Hence, صَلَاةُ الاِسْتِسْقَآءِ The prayer of the petitioning for rain. And استسقى لَهَا He said سَقَاهَااللّٰهُ May God send down rain upon it, namely, a land: see Har p. 300.] b2: And He constrained himself to vomit; or vomited intentionally; syn. تَقَيَّأَ; [see a statement above, in this paragraph, respecting a mistranscription in the CK;] as also ↓ استقى; (K, TA;) mentioned by ISd. (TA.) b3: See also 1, in the last quarter of the paragraph.

سَقْى in the phrase سَقْىُ الفُرَاتِ, which means The towns, or villages, [or lands,] watered by the Euphrates, is said by Mtr to be an inf. n. used as a subst. [properly so termed, and, being originally an inf. n., it may be used alike as sing. and pl.]; or, in this phrase, a noun that should be prefixed to it [such as ذَات], is suppressed: or, accord. to some, it is سِقْى [q. v.], an instance of the measure فِعْلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; and thus it is in the handwriting of EI-Hareeree in his 22nd Makámeh. (Har p. 246.) b2: See also the next paragraph.

سِقْىٌ Drink; or what is drunk; (TA;) or what is given to drink; (K, TA;) a subst. from سَقَاهُ and أَسْقَاهُ; (S, TA; [in the former of which, this meaning is indicated, and also the meaning of water given to drink to cattle; and water with which land is irrigated;]) in the M, drink given to camels: (TA:) pl. أَسْقِيَةٌ. (S, TA.) and [particularly] A share, or portion, of water [ for irrigation]: one says, كَمْ سِقْىُ أَرْضِكَ [How many bucketfuls or skinfuls, (the specificative being suppressed,) virtually meaning how much, is the share, or portion, of water for the irrigation of thy land?]. (S, TA.) b2: And Water, (K, TA, [in the CK ما, a mistranscription for مَآءٌ,]) i. e. yellow water [meaning serum, effused in dropsy], incidental in the belly, (K, TA,) scarcely, or never, curable; (TA;) as also ↓ سَقْىٌ: (K: [وَيُفْتَحُ being there added: and the word as meaning “ yellow water ” is written only with fet-h in the JK: but in the TA, ويفتح forms part of the addition here following:]) or it is in white نَفَافِيخ [meaning cells] in the fat of the belly; [in which sense, also, the word is written only with fet-h in the JK;] and it [app. meaning the belly] is opened (وَيُفْتَحُ) on the occasion of its issuing: so says ISd: (TA:) a subst. from سَقَى بَطْنُهُ [q. v.]. (S, TA.) And A skin [or membrane] containing yellow water, which cleaves asunder from over the head of the young one [at the birth]: (K, TA:) or, as in the T, the water that is in the [membrane called] مَشِيمَة, that comes forth عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ [meaning at the birth]. (TA.) A2: Also Land that is irrigated; having the meaning of the measure مَفْعُولٌ, like نِقْضٌ [in the sense of مَنْقُوضٌ]: (Er-Rághib, TA: [see also سَقْى:]) or it signifies, (K,) or so ↓ سَقِىٌّ, of the same measure as شَقِىٌّ and صَبِىٌّ, (Mgh,) and ↓ مَسْقَوِىٌّ, (S, Mgh, K,) app. a rel. n. from مَسْقًى, not from مَسْقِىٌّ, for if it were from the latter it would be مَسْقِىٌّ, (M, TA,) [or, accord. to some, if from مَسْقِىٌّ, it may be either مَسْقِىٌّ or مَسْقَوِىٌّ, (see Lumsden's Arab. Gr. p. 630,)] seed-produce irrigated (S, Mgh, K) by water running upon the surface of the earth; (S, Mgh;) [i. e., not by rain only;] ↓ سَقِىٌّ being the contr. of بَخْسِىٌّ; (Mgh;) and ↓ مَسْقَوِىٌّ, contr. of مَظْمَئِىٌّ, (Mgh, TA,) which signifies “ watered [only] by the rain; ” and the vulgar say ↓ مِسْقَاوِى. (TA.) بَطْنٌ سَقٍ A belly swollen [with dropsy]. (MA.) سُقْيَا A giving of drink; [or a giving to drink;] like [the inf. n.] سَقْىٌ. (Er-Rághib, TA.) b2: And A sending down of rain upon mankind and the lands: (TA:) a subst. from سَقَاهُ اللّٰه الغَيْثَ. (S, K, * TA. *) One says, دَعَوْتُ لَهُ بِالسُّقْيَا [I prayed for him for the sending down of rain]. (JK.) And it is said in a form of prayer, سُقْيَا رَحْمَةٍ وَلَا سُقْيَا عَذَابٍ [We ask of Thee a sending down of a rain of mercy, and not a sending down of a rain of punishment]; meaning, send Thou down upon us a rain in which shall be benefit, without injury, and without laying waste. (Msb.) One says also أَرْضٌ خَافِضَةُ السُّقْيَا Land easy of irrigation [either by the rain or otherwise]: (K in art. خفض:) and the contr. is termed رَافِعَةُ السُّقْيَا. (TA in that art.) b3: Also i. q. شرب [i. e.

شِرْبٌ, meaning A beast's share, or portion, of water]: so in the Kur xci. 13. (Jel.) سِقآءٌ A skin, (KL,) or a قِرْبَة, (JK,) [i. e.] a skin of a young goat or sheep when it has entered its second year, (M, K,) used for water and for milk, (ISk, JK, S, Msb, K, KL,) or, accord. to ISd, only for water: (TA:) it is termed اِبْنُ أَدِيمٍ

[made of one hide; but there are larger sorts]; and if larger, it is termed اِبْنُ أَدِيمَيْنِ [made of two hides], and اِبْنُ ثَلَاثَةِ آدِمَةٍ [made of three hides]: (T and TA in art. بنى:) accord. to ISk, the وَطْب is peculiarly for milk; and the نِحْى, for clarified butter; and the قِرْبَة, for water: (S:) the pl. (of pauc., S) is أَسْقِيَةٌ and أَسْقِيَاتٌ and (of mult., S) أَسَاقٍ, (S, K,) or this last is a pl. pl. (T, TA.) b2: See also 4, last sentence. b3: [And see a phrase voce حِذَآءٌ, in art. حذو, where it is applied to (assumed tropical:) The stomach of a camel, in which water is stored.]

سَقِىٌّ: see سِقْىٌ, last sentence, in two places. b2: Also A cloud having large drops [of rain], (S, K,) vehement in the falling [thereof]: (S:) [like رَمِىٌّ and رَوِىٌّ:] pl. أَسْقِيَةٌ. (S, K.) b3: And The papyrus (بَرْدِىّ): (JK, S, K:) or tender papyrus: so called because of its growing in, or near to, water: (TA:) occurring in a verse of Imra-el- Keys, cited voce مُذَلَّلٌ: (S, TA: [but see what is said under this word, مذلّل: and see Ham p. 555:]) n. un. سَقِيَّةٌ. (S.) b4: And Palm-trees; (S, K;) and سَقِيَّةٌ signifies [the same, or] palmtrees that are irrigated by means of water-wheels (دَوَالٍ, [pl. of دَالِيَةٌ, q. v.]). (TA.) سُقَايَةٌ: see what next follows.

سِقَايَةٌ and ↓ سُقَايَةٌ and ↓ مَسْقَاةٌ and ↓ مِسْقَاةٌ A place for giving to drink or for watering: (K, * TA:) what is termed سِقَايَةُ المَآءِ is well known: (S:) i. e. سِقَايَةٌ signifies a place made, or prepared, for the giving to drink to people: (Msb:) a construction for water: (Mgh:) or a place in which beverage is made, or prepared, at the fairs, or festivals, &c.: (JK, T, TA:) [and particularly a place in which a beverage made of raisins steeped in water was given at the general assembly of the pilgrims:] and ↓ مَسْقَاةٌ signifies a drinkingplace [in a general sense]: and he who pronounces it with kesr to the م [↓ مِسْقَاةٌ] makes it to be like the utensil called مِسْقَاةُ الدِّيكِ [the drinking-vessel of the cock]: (S:) [see تُرْفَةٌ:] and the pl. is مَسَاقٍ. (TA.) b2: سِقَايَةٌ also signifies A vessel in which one is given to drink: (K:) in the Kur [xii. 70], it means the king's drinking-cup; (Mgh;) his صُوَاع, in [or from] which he drank, (JK, S, TA,) and with which they measured corn; and it was a vessel of silver. (TA.) b3: And سِقَايَةُ الحَاجِ means The beverage made of raisins steeped in water which [the tribe of] Kureysh used to give to the pilgrims to drink: it was under the superintendence of El-'Abbás in the Time of Ignorance and in El-Islám: (TA:) or سِقَايَة in this phrase is an inf. n.; so in the Kur ix. 19; (Mgh;) where it is said, أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِ وَعِمَارَةَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِآللّٰهِ وَاليَوْمِ الْآخِرِ; the two words سقاية and عمارة being inf. ns. of سَقَى and عَمَرَ; (Bd;) the meaning being أَجَعَلْتُمْ أَهْلَ سِقَايَةِ الحَاجِ وَ عِمَارَةِ المَسْجِدِ الحَرَامِ [i. e. Have ye made, or pronounced, the authors of the giving to drink to the pilgrims, and of the keeping in repair of the sacred mosque, to be like him who has believed in God and the last day?]; and this is confirmed by another reading, which is, سُقَاةَ الحَاجِ وَعَمَرَةَ المَسْجِدِ: (Ksh, Bd:) or the meaning is, أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِ كَإِيمَانِ مَنْ آمَنَ [&c., i. e. have ye made, or pronounced, the giving to drink to the pilgrims, &c., to be like the belief of him who has believed &c.?]. (Bd.) [See also رِفَادَةٌ.]

سَقَّآءٌ; and the fem. سَقَّآءَةٌ and سَقَّايَةٌ: see سَاقٍ, in six places. b2: السَّقَّآءُ is also the appellation of A certain intelligent bird, that draws water for itself. (JK.) [It is applied in the present day, by some, to The pelican: and by some, to the aquiline vulture; commonly called the رَخَم.]

سَاقٍ and ↓ سَقَّآءٌ Giving to drink; or one who gives to drink: (K, TA:) the former signifies [generally as above, or a cup-bearer: and also] watering seed-produce; or a waterer of seedproduce: (Msb:) [and ↓ the latter generally signifies a water-carrier:] the pl. of the former is سُقًّى, (K, TA,) with damm and then teshdeed, (TA,) [accord. to the CK سُقِىٌّ, which is app. a mistranscription,] and سُقَّآءٌ, (K, TA,) like رُمَّانٌ, (TA,) or سُقَاةٌ: (CK: [this last is a well-known pl. of سَاقٍ, and as such has occurred above, voce سِقَايَةٌ:]) the pl. of ↓ سَقَّآءٌ is سَقَّاؤُونَ: (K:) and a woman is termed ↓ سَقَّآءَةٌ and ↓ سَقَّايَةٌ. (S, K.) It is said in a prov., ↓ اِسْقِ رَقَاشِ إِنَّهَا سَقَّايَةٌ [Give thou to drink to Rakáshi: verily she is one who gives to drink: رَقَاشِ being a woman's name]: it is applied to him who does good: meaning do thou good to him, because of his doing good. (A'Obeyd, S.) b2: [Hence,] سَاقِى

العَيْنِ A certain vein [app. the central artery of the retina] which passes from the interior of the head to the eye, and the severing of which occasions the loss of the sight. (JK.) [See also the next paragraph.]

سَاقِيَةٌ [a subst. from ساقٍ, made so by the affix ة,] A rivulet, or streamlet, (T, K, TA,) for the irrigation of seed-produce; (T, TA;) a small channel for the irrigation of land; (Msb;) it is larger than a جَدْوَل, and than a نَهْر: (Mgh:) pl. سَوَاقٍ. (Mgh, TA.) It is now vulgarly applied to designate The [kind of water-wheel for irrigation termed] دُولَاب [q. v.]. (TA in art. دلب.) b2: And [the pl.] السَّوَاقِى signifies Certain veins which discharge into the أَبْهَرَانِ [dual of أَبْهَرُ, q. v.]. (JK.) مَسْقًى A time [and a place] of giving to drink. (JK, TA.) مَسْقَاةٌ: see سِقَايَةٌ in tow places. One says when the Sultán has dealt gently with his subjects in his government of them, أَبْلَغَ السُّلْطَانُ الرَّاتِعَ مَسْقَاتَهُ (assumed tropical:) [The Sultán has caused the beast pasturing at pleasure amid abundant herbage to come to his drinking-place]. (TA.) [See also شَرَبَةٌ.]

مِسْقَاةٌ: see سِقَايَةٌ, in two places. b2: Also A thing which is made for the جِرَار [or water-jars], and upon which the mugs are hung. (JK, TA.) مَسْقِىٌّ [Given to drink: and] watered seedproduce [&c.]. (Msb.) b2: [Hence,] إِنَّهُ لَمَسْقِىُّ الدَّمِ Verily he is tinged with redness. (JK.) مَسْقَوِىٌّ and مِسْقَاوِى: see سِقْىٌ, last sentence, in three places.
(سقى) : السًّقَى النَّخْلَةُ، أَو الشَّجَرةُ، أَو الحَدِيقَةُ التي تُسْقَى الماءَ.
(سقى) : تَسَقَّتِ الإِبلُ. الحَوْذانَ: إذا أَكلَتْه رطباًَ فَسمِنَتْ عليهِ، ويُقال أيضاً: جادَ ما اسْتَقَتْ هذه النَّاقَةُ العامَ! (سحم) : السَّحَمُ: الحَدِيدُ.
سقى: {السقاية}: مكيال يكال به ويشرب فيه. {أسقيناكموه}: ما كان من اليد إلى الفم يقال فيه: سقى. وإذا جعلت له شربا أو عرضته لشرب بفيه أو لزرعه يقال فيه: أسقى، وقيل: هما بمعنى واحد. 
(سقى) - قَولُه تعالى: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} . : أي نَصِيبَها من الماء، والسُّقْيا: ما مِنه يُسْقَى وُيسْتقَى
- وقوله تعالى: {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} .
: أي المَشْرَبَة، وقيل: الصُّواعُ .
- في حديث عِمران بن حُصَينْ، رضي الله عنه: "أنه سَقَى بَطنُه ثلاثين سنَةً".
والسَّقْى: الماءُ الأَصفَر، فيقال: سَقَى بَطنُه سَقْياً لازم، وأَسقاَه اللَّهُ، وقد يقال: سُقِى بَطنُه واسْتَسْقَى والأَوَّلُ أفصح ، وكذلك سَقَى فَلانٌ في ذَكَرهِ إذا اشتَدَّت غُلمَتُه، ويقال أيضا: سَقَى بَطنُ فلان ماءً، اذا وَقَع فيه.
- في الحديث: "أنه كان يستَعْذِب الماءَ من بُيوتِ السُقْياَ".
قيل: هي عَيْن على يَومِين من المَديِنة.
- في الحديث: "أنه تَفَل في فمِ عَبدِ الله بنِ عامِرٍ. فقال: أرجو أن تكون سِقاءً".
: أي لا تَعْطَش.
سقى
السَّقْيُ والسُّقْيَا: أن يعطيه ما يشرب، والْإِسْقَاءُ:
أن يجعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء، فالإسقاء أبلغ من السّقي، لأن الإسقاء هو أن تجعل له ما يسقى منه ويشرب، تقول: أَسْقَيْتُهُ نهرا، قال تعالى: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً
[الإنسان/ 21] ، وقال: وَسُقُوا ماءً حَمِيماً
[محمد/ 15] ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
[الشعراء/ 79] ، وقال في الإسقاء وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً [المرسلات/ 27] ، وقال: فَأَسْقَيْناكُمُوهُ [الحجر/ 22] ، أي:
جعلناه سَقْياً لكم، وقال: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها [المؤمنون/ 21] ، بالفتح والضم ، ويقال للنّصيب من السّقي: سقي، وللأرض الّتي تسقى سقي، لكونهما مفعولين كالنّقض، والاسْتِسْقاءُ: طلب السّقي، أو الإسقاء، قال تعالى: وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى
[البقرة/ 60] ، والسِّقَاءُ: ما يجعل فيه ما يسقى، وأسقيتك جلدا: أعطيتكه لتجعله سقاء، وقوله تعالى:
جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ
[يوسف/ 70] ، فهو المسمّى صواع الملك، فتسميته السِّقَايَةَ تنبيها أنه يسقى به، وتسميته صواعا أنه يكال به.
س ق ى: (السِّقَاءُ) يَكُونُ لِلَّبَنِ وَالْمَاءِ، وَالْقِرْبَةُ تَكُونُ لِلْمَاءِ خَاصَّةً وَ (سَقَاهُ) مِنْ بَابِ رَمَى وَ (أَسْقَاهُ) قَالَ لَهُ سَقْيًا. وَ (سَقَاهُ) اللَّهُ الْغَيْثَ وَ (أَسْقَاهُ) وَالِاسْمُ (السُّقْيَا) بِالضَّمِّ. وَقِيلَ: (سَقَاهُ) لِشَفَتِهِ وَ (أَسْقَاهُ) لِمَاشِيَتِهِ وَأَرْضِهِ. وَ (الْمَسْقَوِيُّ) مِنَ الزَّرْعِ مَا يُسْقَى بِالسَّيْحِ وَهُوَ بِالْفَاءِ تَصْحِيفٌ. وَالْمَظْمَئِيُّ مَا تَسْقِيهِ السَّمَاءُ. وَ (الْمَسْقَاةُ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الشُّرْبِ وَمَنْ كَسَرَهَا جَعَلَهَا كَالْآلَةِ لِسَقْيِ الدِّيكِ. وَ (سَقَى) بَطْنُهُ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (اسْتَسْقَى) أَيِ اجْتَمَعَ فِيهِ مَاءٌ أَصْفَرُ. قُلْتُ: وَ (الِاسْتِسْقَاءُ) أَيْضًا طَلَبُ السَّقْيِ. وَ (السِّقْيُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الشِّرْبِ يُقَالُ: كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ؟. وَ (سَقَّاهُ) الْمَاءَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَسَقَّاهُ أَيْضًا قَالَ لَهُ سَقَاكَ اللَّهُ وَكَذَا (أَسْقَاهُ) . وَ (الْمُسَاقَاةُ) أَنْ يَسْتَعْمِلَ رَجُلٌ رَجُلًا فِي نَخِيلٍ أَوْ كُرُومٍ لِيَقُومَ بِإِصْلَاحِهَا عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ سَهْمٌ مَعْلُومٌ مِمَّا تُغِلُّهُ. وَ (تَسَاقَى) الْقَوْمُ سَقَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ. وَ (اسْتَقَى) مِنَ الْبِئْرِ وَ (اسْتَسْقَى) فِي الْقِرْبَةِ وَ (سَقَى) فِيهَا. قُلْتُ: أَيْ جَعَلَ فِيهَا الْمَاءَ. وَ (سِقَايَةُ) الْمَاءِ مَعْرُوفَةٌ. وَالسِّقَايَةُ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ قَالُوا: الصُّوَاعُ الَّذِي كَانَ الْمَلِكُ يَشْرَبُ فِيهِ. 
سقى
السَّقْيُ: معروفٌ، والاسْمُ السُّقْيَا. والمَسْقى: وَقْتُ السَّقْي. والاسْتِقاءُ: الأخْذُ من البِئر، والإسْقَاء: أنْ تَجْعَلَ له نَهراً أو ماءً سقْياً قال اللهُ عَزَّ اسْمُه: " وأسْقَيْناكُم ماءً فُرَاتاً " و
وسقى وأسقى: بمعنى. وأسقيته: دَعَوْتُ له بالسُّقْيا.
وكَمْ سِقْيُ أرْضِكَ: أي كم حَظُّها من الماء.
ومن أمثالهم في المُكافَأةِ: " اسْقِ رَقَاش فإنَّها سَقَايًةٌ ".
ويقولون: " خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهى سِقَاؤه ".
و: " لا ذَنْبَ لي قد قُلْتُ للقَوْمٍ: اسْتَقُوا ".
و: " مُعَاوِدُ السَّقْي سَقى صَبِياً ".
والسِّقَاءُ: القِرْبَةُ للماءِ واللَّبَنِ. وأسْقَيْتُه إهاباً: إذا وَهَبْتَه له لِيَتَّخِذَ منه سِقَاءً، وفي الحَدِيثِ: " خُذْ شاةً من الغَنَم فَتَصَدقْ بلَحْمِها وأسْقِ إهابِها " أي اجْعَلْ إهابَها لغَيْرِكَ سِقَاءً. والسِّقَايَةُ: المَوْضِعُ الذي يُتَّخَذُ فيه الشَّرَابُ في المَوَاسِم وغيرِها.
والسِّقَايَةُ في القُرْآنِ: الصوَاعُ الذي يَشْرَبُ فيه المَلِكُ.
والساقِيَةُ: من سَوَاقي الزَّرْع وغيرِه. والمِسْقَاةُ: ما يُتَّخَذُ للجِرَارِ والأكوازِ تُعَلَّقُ عليه.
والسَّقْيُ: ماءٌ في نَفَافِيْخَ بِيْضٍ في شَحْم البَطْنِ، يُقال: سَقى بَطْنُه سَقْياً واسْتَسْقى. وسُقِيَ: إذا ظَهَرَ به ماءٌ أصْفَرُ.
وسُقِّيَ قَلْبُه بالعَدَاوَةِ تَسْقِيَةً.
ويُقال: أسْقَاه: أي جَعَلَ فيه السَّقْيَ وهو الماءُ الأصْفَرُ.
وأسْقَيْتُ فلاناً: اغْتَبْته غِيْبَةً. والسَّقّاءُ: طائرٌ فَطِنٌ يَسْتَقي الماءَ لنَفْسِه.
وسَقى فلان في ذَكَرِه: أي اشْتَدَّتْ غُلْمَتُه. وإنَه لَمُسْتَقي الدَّم: أي مُشْرَبٌ حُمْرَةً.
والسَّقِيُّ: هو البَرْدِيُّ، الواحِدَةُ سَقِيَّةٌ. وهو الذي لا يَفُوْتُها الماءُ.
وساقي العَيْنِ: عِرْقٌ يَضْرِبُ إليها من جَوْفِ الرَّأْس إذا قُطِعَ ذَهَبَ البَصَرُ.
والسَّوَاقي: عُرُوْقٌ تَسْقي الأبْهَرَيْنِ.
[سقى] ابن السكيت: السِقاءُ يكون للبن وللماء، والجمع القليل أسقيتة وأُسْقِياتٌ والكثير أَساقٍ. والوَطْبُ للّبن خاصّةً، والنِحْيُ للسمن، والقربة للماء. وسَقَيْتُ فلاناً وأَسْقَيْتُهُ، أي قلت لهوسَقاهُ الله الغيث وأَسْقاهُ، والاسم السُقْيا بالضم. وقد جمعهما لبيدٌ في قوله: سَقى قَوْمي بَني مجدٍ وأُسْقى * نُميراً والقبائلَ من هِلالِ ويقال: سَقَيْتُهُ لِشَفَتِهِ، وأَسْقَيْتُهُ لماشيته وأرضه، والاسم السقى بالكسر، والجمع الاسقية. قال أبو ذؤيب يصف عسلا: يمانية أحيالها مظ مائد * وآل قراس صوب أسقية كحل  (*) هذا قول الاصمعي، ويرويه أبو عبيدة " صوب أرمية كحل "، وهما بمعنى واحد. أبو عبيد: السَقِيُّ على فَعيلٍ: السحابة العظيمة القَطر الشديدة الوقع، والجمع الأَسْقِيَةُ. والسَقيُّ أيضاً: البَرْدِيُّ في قول امرئ القيس:

وساقٍ كأنبوب السَقيِّ المُذَلَّلِ * الواحدة سَقِيَّةٌ. قال عبدُ الله بن عَجْلانَ النَهديّ: جديدةُ سِرْبالِ الشبابِ كأنَّها * سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتْها غُيولَها والسَِقْيُّ أيضاً: النخل. وامرأةٌ سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ. وفي المثل: " اسق رقاش إنها سقاية "، يضرب للمحسن، أي أَحْسِنوا إليه لاحسانه. عن أبى عبيد. والمسقوى من الزرع: ما يُسْقَى بالسَيْحِ. والمَظْمَئِيُّ: ما تسقيه السماء، وهو بالفاء تصحيفٌ. والمَسْقاةُ بالفتح: موضع الشرب، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْقاةُ الديك. وسَقَى بَطْنُهُ

] واسْتَسقى بمعنىً، أي اجتمع فيه ماء أصفر، والاسم السقى بالكسر. والسِقْيُ أيضاً: الحظّ والنصيب من الشُرب. يقال: كم سِقْيُ أرضك. وأَسْقَيْتُهُ، إذا عِبْتَهُ واغتبته قال ابن أحمر: ولا علمَ لي ما نَوْطَةٌ مُسْتَكِنَّةٌ * ولا أيُّ من عاديتُ أَسْقى سِقائِيا وسَقَّيْتُهُ الماء، شدّد للكثرة. وسَقَّيْتُهُ أيضاً، إذا قلت له سَقاكَ الله. وكذلك أَسْقَيْتُهُ. قال ذو الرمَّة:

فما زلتُ أُسْقي رَبْعَها وأخاطبهْ * والمُساقاةُ: أن يستعمل رجلٌ رجلاً في نَخيل أو كُروم ليقوم بإصلاحها، على أن يكون له سهمٌ معلوم مما تُغلّه. وتَساقى القوم: سَقى كلُّ واحدٍ منهم صاحبَه بجِمام الإناء الذي يُسْقَيانِ فيه. قال طرفة: وتَساقى القومُ كأساً مُرَّةً * وعَلا الخيلَ دماءٌ كالشقر (*) واستقيت من البئر. وأسقيت في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أيضاً. قال الشاعر : وَما شَنَّتا خرقاَء واهٍ كُلاهُما * سَقى فيهما مُسْتعْجِلٌ لم تَبَلَّلا بأَنْبَعَ من عينيكَ للدمع كُلّما * تَعَرَّفْتَ داراً أو توهّمتَ مَنْزِلا وسِقايَةُ الماء معروفة. والسِقايَةُ التي في القرآن قالوا: الصُواعُ الذي كان الملِك يَشرب فيه. وقول الهذَليّ :

مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ * أي يتشربه. ويروى: " يتكسى " من الكسوة.
سقى: سقى: مصدره في معجم فوك: سُقَا، ذكر في مادة لاتينية معناها سقى وبلَّل. سقى (وحدها) وسقى فلاناً: اختصار سقاه سَمَاً، سمه بأن يجعله يشرب شراباً قتالاً (مملوك 1، 2: 149).
سقى: وضع الزيت في القنديل (المقري 1: 362).
سقى: طلى بالسمن أو بالزيت (ابن جبير ص68).
سقى: غمس الحديد والصلب في ماء مهيئ لذلك (بوشر، انظر لين، ومعجم البلاذري، وابن العوام 1: 405، مملوك 2، 1: 115 والتعليقات) سقى الماء. سقى السفينة الماء: زودها بماء عذب، استسقى بماء عذب (أمارى ص134).
سقى الحبقة: شرب كثيراً من النبيذ، أكثر من الأكل والشرب وأفرط في الشراب، ثمل، سكر (بوشر).
أسقيك يا كموّن: مثل معناه: ما لا يكون أبداً، أتمناه لك أي لن تحصل على ما تتمنى.
بسقيك يا كموّن: يا للخيبة! ويقال لمن خاب في أمله. انتظرني تحت الدردار وهي عبارة يقولها بسخرية من يعطي موعداً لا ينوي الوفاء به (بوشر).
سَقّى (بالتشديد): سقّى فلانا مثل سقاه أي سمه وجعله يشرب شراباً مميتاً (فوك).
أسقى: دق، طرق، قرع (فوك) ويقال أسقى ب.
انسقى: مطاوع سقى، ارتوى (فوك).
استقى: نزح، استنزف، نشّف (ابن جبير ص207).
استقى: رفع، جذب إلى أعلى. يقال مثلا استقى الرجل، ففي حيان (ص73 و): وضاق باب الحصن بأصحابه في انهزامهم فلم يجد اللعين منفذاً للدخول عليه حتى استقاه أصحابه من فوق السور من صهوة فرسه (ألف ليلة برسل 6: 292) ويقال: استقى الزنبيل (نفس المصدر).
استقى: انظر فيما يلي المصدر واسم المفعول.
استسقى: طلب السقي، طلب الشراب. ولا يقال استقى من فلان فقط بل استسقاه أيضاً. ففي حيان (ص93 و): فإذا بها تغنّيه وهو يفديها ويستسقيها.
استسقى: يذكر الكالا المصدر استسقاء بمعنى الاحتفال لطلب السقيا بنزول الغيث. وتجد وصف هذا الاحتفال والدعاء لطلب السقيا عند كرتاس (ص275) والاستسقاء في مصر إقامة الصلاة العامة والدعاء لزيادة النيل (دي ساسي طرائف 1: 59) - وانظر فيما يلي مصدر استسقى واسم المفعول منه.
سُقا: ذكرت في معجم فوك مرادفة لسقْيْ بمعنى إرواء.
السقا: ذكرت في المعجم اللاتيني - العربي في مادة eliotropium بلا تمييز. ويمكن أن تقرأ أيضاً السنا، ولست أعرف هذه ولا تلك.
سقية. سقية الأرض بالترع: ارواء الأرض (بوشر).
سقية الحديد: غمس الحديد المحمى في الماء ليصلب (بوشر).
سقية: شراب مسموم (مملوك 1: 3: 149).
سقية: حوض جرن. (المُقْري 1: 655).
أراد الناشر تغيير الكلمة غير أنها موجودة في طبعة بولاق.
سقاوة: خنب، رعام، خنان: مرض معد مميت يصيب الخيل، وهو التهاب الجلدة المخاطية أو النخامية (بوشر) سِقَايَة: حُوَيض يحفظ فيه سمك أو نباتات.
(انظر معجم البلاذري) وهذا المعنى مذكور عند دومب (ص98).
سقاية الحديد: غمس الحديد المحمي في الماء ليصلب (بوشر).
سَقَّاء. الشَيخْ السقاء في المساجد هو الموكل على توزيع الماء للوضوء (برتون 1: 101، 358) ساقِيَة: خندق، حفيرة، ومنها قيل: طفّ الساقية أي عزم على أمر مهم بعد أن تردد مدة طويلة (بوشر).
نطّ الساقية: صار تركياً (بوشر). ساقِيَة: دلو، قادوس (معجم الادريسي): ومنه الكلمات الإيطالية: secchio, secc, sicchia ( أماري الجريدة الأسيوية 1845، 1: 114).
ساقِيَة: مغطس، مستحم. ففي المقري (3: 753): فدخل أبو العباس المطهرة وتجرَّد من أثوابه - فقال لي أَيْنَ الفقيه أبو العباس فقُلْتُ هاهو في الساقية عريان (ألف ليلة برسل 11: 345).
ساقِية: دولاب مائي تديره البقر لرفع الماء من النهر لسقي الحقول والبساتين (معجم الادريسي، شو 2: 170، نيبور، ص32، 148، نيبور 1: 143 - 144، ويرن ص14، فوسكيه ص62، المقري 3: 131 (وفي مخطوطتنا تذكر دائماً كلمة سانية المرادفة فيما يذكر).
سَاقية: زخرف الفتائل الذهبية مع اللؤلؤ التي تصنعها النساء على جباههن للزينة، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تشبه الدولاب المائي (لين عادات 3: 403).
سَاقِية: بئر للري يرفع منها الماء بنواعير إلى حيث ما يحتاجونه (معجم الادريسي).
سَاقية: فسقية عامة، سبيل (معجم الادريسي).
سَاقية: بستان (معجم الادريسي). وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص76 ق): وكان هذا الشيخ - ينزل على ساقية - على ضفة نهر، أحسن من شادمَهْر، يحفّها جداول كالصلال. ولا تكاد ترمقها الشمس من تكاثف الظلال، فيستريح فيها.
سَاقية: أنبوبة (معجم الادريسي).
سَاقِية: بمعنى المدر سقي أي إرواء.
ويسمى في الأندلس من يشرف على ارواء الحقول صاحب الساقية، وعمله وكالة الساقية (معجم الادريسي) ويجب حذف رقم 8 ساقية من معجم الادريسي فإن مقارنة ما جاء فيه مع ما جاء في المقري 21: 459) تظهر أن أبيات الشعر التي ذكرت في (ص279) لم تكن قد قيلت في الساقية بل قيلت في القوادس وهي سفت حربية شراعية، وعليك أن تقرأ في العبارة الأخيرة الشواني بدل السواقي.
تَسْقِيَة: حساء شوربة (بوشر) وفيه قد شددت الياء وهذا غير صحيح لأن أصل الاسم مصدر سقَّى (بالتشديد).
تسقّية: طعام يتخذ من قوادم الغنم (ميهرن ص26).
مسقى: مورد؛ منهل، مشرب، حوض (ألكالا، الادريسي ص96، (فوك) وفيه الجمع مَسَاقي. ( aberador) aqueductus غير أن عليك أن تقرأ بدل الكلمة الاخيرة abrevador ومعناها مورد، منهل، مشرب، حوض ..
مسقاة: مرشة سقاية (بوشر).
مرض الإستسقاء: حبن (تاريخ البربر 1: 488) وفي مخطوطتنا (رقم 1351) استسقاء مصدر استسقى.
مستقى: قصعة، طاس لغرف الماء (ابن بطوطة 4: 188.
مستقى: مستقِ محبون (برجون)
مستقَى النهر: مجرى النهر، مسيل النهر (بوشر) استسقاء وعلة الاستسقاء: حين فوك)، بوشر برجون، مارسيل، سنج، معجم المنصوري، ابن خلكان 1191، بيان 1: 279)، وهو ثلاثة أنواع: لحمّي وزقّي وطبلّي، ويسمى الأخير الاستسقاء اليابس أيضاً (محيط المحيط).
مستسقى: محبون، مصاب بالاستسقاء (بوشر، مارسل).
(سقى) : الاسْتِقاءُ السِّمِنُ.

الوطن

الوطن: الأصلي: مولد الرجل، والبلد الذي هو فيه. 
(الوطن) مَكَان إِقَامَة الْإِنْسَان ومقره وَإِلَيْهِ انتماؤه ولد بِهِ أَو لم يُولد ومربض الْبَقر وَالْغنم الَّذِي تأوي إِلَيْهِ (ج) أوطان
الوطن:
[في الانكليزية] Fatherland ،native country
[ في الفرنسية] Patrie ،pays natal ،demeure fixe
بفتح الواو والطاء جاي باشش مردم، جمعه أوطان. وهو عند أهل الشرع أنواع:
الأول الوطن الأصلي ويسمّى بالأهلي ووطن الفطرة والقرار أيضا هو أن يكون مولده ومأهله ومنشأه كما في المضمرات، وهذا أحسن مما في المحيط وغيره من الــاختصار على الأهل والولد لكونه أبعد من الخلاف، ففي آخر الظهيرية قيل لرجل من أين أنت؟ قال من البصرة عند أبي حنيفة ومن الكوفة عند أبي يوسف، فإنّه تولّد في البصرة ونشأ بالكوفة فهو يعتبر التولّد وأبو يوسف يعتبر النشء، ومثل الوطن الأصلي هو ما انتقل إليه بأهله ومتاعه، فلو سفر عن هذا الوطن إلى الوطن الأصلي الأول ودخل فيه لا يصير مقيما إلّا بالنية لأنّه لم يبق وطنا له. والثاني وطن الإقامة ويسمّى أيضا بوطن السّفر والوطن المستعار والحادث، وهو ما خرج إليه بنية إقامة نصف شهر كذا في جامع الرموز. وفي الدرر الوطن الأصلي هو المسكن ووطن الإقامة موضع نوى أن يتمكّن فيه خمسة عشر يوما أو أكثر من غير أن يتخذه مسكنا انتهى. والثالث وطن السّكنى وهو ما ينوي فيه الإقامة أقل من نصف شهر كذا في جامع الرموز.

ايساغوجي

ايساغوجي:
[في الانكليزية] Isagoge
[ في الفرنسية] Isagoge
هي الكليات الخمس.
ايساغوجي: مركب من ثَلَاثَة أَلْفَاظ يونانية وَهِي ايس واغو واجي معنى الأول أَنْت. وَمعنى الثَّانِي أَنا. وَمعنى الثَّالِث ثمَّة فحذفوا ألف اجي للــاختصار وجعلوه علما للكليات الْخمس وَقيل مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ (كل بنج بركه) .

غقب

الْغَيْن وَالْقَاف وَالْبَاء

الغَبق، والتَّغبُّق، والاغتباق: شُرب الْعشي. رجلُ غَبقان، وَامْرَأَة غَبّقى، كِلَاهُمَا على غير الْفِعْل، لِأَن " افتعل " و" تفعل " لَا يُبنى مِنْهُمَا " فَعلان ".

والغَبُوق: مَا اغْتُبق.

وَخص بعضُهم بِهِ اللَّبن المَشروب فِي ذَلِك الْوَقْت.

وَقيل: هُوَ مَا امسى عِنْد الْقَوْم من شَرابهم فشربوه.

وَجمعه، غبائق، على غير قِيَاس، قَالَ:

مالِيَ لَا اسْقي على عِلاّتيِ صَبائحِي غَبائقي قَيْلاتي

أَرَادَ " وغبائقي، وقيلاتي " فَحذف حرف الْعَطف، وحذفه ضَعِيف فِي الْقيَاس مَعْدُوم فِي الِاسْتِعْمَال، وَوجه ضعفه أَن حرف الْعَطف فِيهِ ضَرب من الِــاخْتِصَار، وَذَلِكَ أَنه قد أقيم مقَام الْعَامِل، أَلا ترى أَن قَوْلك: قَامَ زيد وَعَمْرو، اصله: قَامَ زيد وَقَامَ عَمْرو، فَحذف " قَامَ " الثَّانِيَة وَبقيت " الْوَاو " كَأَنَّهَا عوض مِنْهَا، فَإِذا ذهبت تحذف " الْوَاو " النائبة عَن الْفِعْل تجاوزت حد الِــاخْتِصَار إِلَى مَذْهَب الانتهاك والإجحاف، فَلذَلِك يرفض ذَلِك.

وغَبقَ الرجل، يَغْبُقه، ويَغْبِقه، غَبقا، وغَبّقه: سّقاه غَبُوقا.

وغَبَق الإبلَ والغَنم: سَقَاهَا، أَو حلبها، بالعِشيّ.

وَاسم مَا يُحلب مِنْهَا: الغَبُوق.

والغَبوق: مَا اغُتبق حارٍّا من اللَّبن بالعشيّ.

وَقَالَ بعضَ الْعَرَب لصَاحبه: إِن كنت كَاذِبًا فَشَرِبت غَبوقا بَارِدًا، أَي لَا كَانَ لَك لبن حَتَّى تشرب المَاء القَراح، فسّماه غَبوقا على الْمثل، أَو أَرَادَ: قَامَ لَك ذَلِك مَقام الغَبوق: قَالَ أَبُو سَهم الهُذليّ:

ومَن تُقْلِل حَلُوبَتُه ويَنْكُلْ عَن الْأَعْدَاء يغبُقه القَراحُ

أَي: يغبُقه المَاء الْبَارِد نَفسه.

ولقيُته ذَا غَبوق، وَذَا صَبوح، أَي: بالغَداة والعشي، لَا يستعملان إِلَّا ظرفا. والغبوق، والغبوقة: النَّاقة الَّتِي تُحلَب بعد الْمغرب، عَن اللحياني.

وتغبقها، واغتبقها: حَلبها فِي ذَلِك الْوَقْت، عَنهُ أَيْضا.

والغَبَقة: خيط أَو عَرَقة، تشد فِي الْخَشَبَة المُعترضة على سَنام الْبَعِير.

سَمِيًّا

{سَمِيًّا}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
فقال ابن عباس: ولداً، واستشهد بقول الشاعر:
أما السَّمِىُّ فأنتَ منه مُكثِرُ. . . والمالُ فيه تغتدى وتروحُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية مريم 65:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
ومعها آية مريم 7:
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}
ومن المادة جاء "اسم" سبعاً وعشرين مرة، وجمعه: أسماء، والأسماء اثنتى عشرة مرة و"تسمية" في آية النجم 23، وفعلها ماضياً ومضارعاً ثماني مرات، واسم المفعول منها "مُسَمَّى" إحدى وعشرين مرة.
تأويل الكلمة في المسألة بولد، فيه أن القرآن الكريم جاء فيه ولد وأولاد ستا وأربعين مرة، ولم اقف على تأويل "سميا" بولد، في آيتى مريم، كلتيهما. سَمِيُّكَ في اللغة: مَن اسمُه اسمُك ونظيرك. وساماه باراه، وتساموا تباروا. والسمة العلامة، والاسمُ اللفظ الموضوع على العرض والجوهر، للِعَلَمِيَّة والتمييز.
وفي تأويل الطبري لآية مريم 65: هل تعلم يا محمد لربك مثلا أو شبيها: عن ابن عباس، وعن آخرين: لا سمىَّ لله ولا عِدل له، كل خلقه يقر له ويعترف أنه خالقه، لا شريك له ولا مثل. وأما فى آية مريم فروى بإسناده من اختلاف أهل التأويل: لم تلد العواقر
مثله، عن ابن عباس، وقال آخرون: لم نجعل له من قبله مثلا، وقال غيرهم: بل معناه أنه لم يسمَّ باسمه أحد قبله. وهذا القول الأخير، هو أشبه بتأويلها عند الطبرى.
وقال الراغب: وقوله تعالى: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) أي نظيرًا له يستحق
اسمه، وموصوفا يستحق صفته على التحقيق. وليس المعنى: هل تجد من يتسمى باسمه، إذ كان كثير من أسمائه تعالى قد يطلق على غيره، لكن ليس معناه إذا استعمل فيه سبحانه، كمعناه إذا استعمل فى غيره (المفردات) .
قلت: لعله يسْير بذلك إلى مثل: عليّ، وعزيز، ورءوف وكريم. . . وقلما
يُسمى بها أحد معرفة بأل، كالأسماء الحسنى.
ولعلها اختصار عبد العلي وعبد العزيز وعبد الكريم.
وجرى السلف على التلقب -: العلى بالله، والمقتدر بالله، والظاهر بأمر
الله. . . ونحوها.

سخسخ

سخسخ: سخسخ: زحزح، أزال عن موضعه (فوك).
سُخْسُخ وجمعها سَخاسخ: مُزحزح (فوك).
سَخْسخَة: خَوَر، ضعف يسببه الصوم (بوشر).
سخط سَخَط: حرم الإرث (ألكالا) وفيه: قطع الوَرث.
سَخَط: مَسَخ بدل صورته وحولها إلى أخرى. وانظرها في مادة مسخوط.
سَخَط: سحق صدع، محق (بوشر).
سخَّط (بالتشديد) أغضب (فوك).
تساخط: تظاهر بالغضب وعدم الرضا (فوك).
سخطه: مِسْخ حيوان خلقته غريبة تخالف المألوف، وهو شديد القبح (بوشر) وانظر آخر المادة التالية.
مَسْخوط: من غضب الله عليه، لعين (ألكالا، رولاند)، دوماس حياة العرب ص101). والفعل سخط بمعنى لعن موجود في معجم البربر. والذين تقع عليهم اللعنة الإلهية هم المسخوطون (انظر لين) الممسوخون. ومسخوط اختصار مسخوط عليه. وفي ألف ليلة (برسل 1: 316): مسخوط بمعنى من مسخ فصار حجراً. وفي طبعة ماكن (1: 123): وإذا هم مسخوطون وقد صاروا أحجاراً.
والاسم حَمَّام مسخوطين لا يعني حمام مسحورين (شو 1: 105، بواريه 1: 153) ولا يعني حمام ملعونين كما يقول كارترون (ص217) بل يعني حمام الممسوخين أحجاراً. ويخبرنا هذا الرحالة بأسطورة تقول إن شيخاً كبيراً من شيوخ العرب أراد أن يتزوج أخته فأنقلب كل الحاضرين في العرس أحجاراً وقد استعمل العامة، الفعل (سخط، وقد نسوا أصل معناه، بمعنى مسخ تليها كلمة أحجاراً). ففي المقري 1: 123): فوجدنا كل من فيها مسخوطاً أحجاراً سوداً وفي (1: 127) منه: نزل عليه المقت والسخط من السماء فسُخطوا أحجاراً سوداً. وأخيراً فأن الفعل سخط وحده يستعمل بمعنى مسخ حجراً، ففي ألف ليلة (برسل 1: 313): فرأيت المدينة كلها قد سُخطت، وفي طبعة ماكن (ص128): سبب سخط هذه المدينة.
مسخوط: رجل قصيرة مشوّه صبي صغير، قزم، رجل قصير القامة قليل الذكاء معجب بنفسه. ورجل ممسوخ الخلقة (بوشر).
وأرى أن الكلمة مسخوط مثل كلمة سخطة بمعنى المسخ الذي أصابه غضب الله تطلق أيضاً على الرجال المشوهي الخلقة.

التائية

التائية
في التصوف.
للشيخ، أبي حفص: عمر بن علي بن الفارض الحموي.
المتوفى: سنة ست وسبعين وخمسمائة.
روى ابن بنته عنه: أنه لما أتمها، رأى النبي - عليه الصلاة والسلام - في المنام، فقال: يا عمر، ما سميت قصيدتك؟ قال: سميتها: (لوايح الجنان، وروائح الجنان)، فقال: لا، بل سمها: (نظم السلوك).
وهي... بيت في كل بيت صنايع لفظية، وبدائع شعرية، من: التجنيس، والترصيع، والاشتقاق، وغيرها.
وسلك طريق التغزل، وبين فيه طريق السالكين، لكن العلماء اختلفوا فيه، وافترقوا فرقا، فمنهم: من أفرط في مدحه، واشتغل بتوجيه كلامه، ومنهم: من فرط، وأفتى بكفره، ومنهم: من كف عنه، وسكت، ولعله هو الطريق الأسلم في أمثاله، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بحقيقة أحواله.
ولها شروح، منها:
شرح: السعيد: محمد بن أحمد الفرغاني.
المتوفى: في حدود سنة سبعمائة.
وهو: الشارح الأول لها، وأقدم المشايعين له حكى: أن الشيخ: صدر الدين القونوي، عرض لشيخه: محيي الدين بن عربي في شرحها.
فقال للصدر: لهذه العروس بعل من أولادك.
فشرحها: الفرغاني، والتلمساني، وكلاهما من تلاميذه.
وحكي: أن ابن عربي وضع عليها قدر خمس كراريس وكانت بيد صدر الدين؛ قالوا: وكان في آخر درسه يختم ببيت منها، ويذكر عليه كلام ابن عربي، ثم يتلوه بما يورده بالفارسية.
وانتدب لجمع ذلك: سعد الدين.
وحكي: أن الفرغاني قرأها أولا، على جلال الدين الرومي، المولوي.
ثم شرحها: فارسيا، ثم عربيا.
وسماه: (منتهى المدارك).
وهو كبير.
أورد في أوله: مقدمة في أحوال السلوك.
أوله: (الحمد لله القديم الذي تعزز... الخ).
وشرح: الشيخ، عز الدين: محمود النطنزي، الكاشي.
المتوفى: سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
أوله: (الحمد لله الذي فلق صبح الوجود... الخ).
وشرح: القاضي، سراج الدين، أبي حفص: عمر بن إسحاق الهندي، الحنفي.
المتوفى: سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
وكان ممن يتعصب له.
وشرح: الشيخ، شرف الدين: داود بن محمود القيصري، وهو من حذاق شراحها.
أورد في أوله: مقدمة، وثلاثة مقاصد.
وبين فيه: أصول التصوف، وطريق الوصول، والجمع، والتوحيد، ومراتبهما، وذكر تحقيقات لطيفة، لم يتعرض الشارحون لها.
وذكر بعضهم: أن اسم هذا الشرح: (كشف وجوه الغر، لمعاني الدر).
وشرح: عفيف الدين: سليمان بن علي التلمساني.
المتوفى: سنة تسعين وستمائة.
وهو يرجح، مع اختصاره على (شرح الفرغاني)، مع إكثاره.
وأورد في أوله: مقدمة مشتملة على عشرة أصول، يبتنى عليها قواعدهم.
وشرح: الفاضل: محمد بن أمين، الشهير: بأمير باتشاده البخاري، نزيل مكة.
وشرح: الكاشاني، وهو: كمال الدين: عبد الرزاق ابن جمال الدين: أحمد.
المتوفى: سنة 730.
سماه: (كشف الوجوه الحر، لمعاني نظم الدر).
أوله: (الحمد لله الذي فلق بقدرته صبح الوجود... الخ).
وهو: شرح ممزوج.
كتب الأبيات تماما.
وشرح: الشيخ: علية بن علاء الدين بن عطية الحموي، الشهير: بعلوان.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
وسماه: (المدد الفائض، والكشف العارض).
أوله: (الحمد لله الذي منه وإليه... الخ).
وشرح: الشيخ: زين العابدين بن عبد الرؤوف المناوي، المصري.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وألف.
وشرح: صدر الدين علي الأصفهاني.
المتوفى: سنة ست وثلاثين وثمانمائة.
وشرح: الشيخ إسماعيل الأنقروي، المولوي.
المتوفى: سنة 1042.
وهو تركي.
ألفه: سنة خمس وعشرين وألف.
وشرح: المولى: معروف.
الذي شرحه: تركيا، مختصرا، حال كونه قاضيا بمصر.
وذكر أن الشيخ: ركن الدين الشيرازي، شرحها أيضا
وأما المتعصبون عليه: فلهم ردود، وشروح، أنكروا فيها مواضع، منها: إطلاق ضمير المؤنث على الله - تعالى -، ووحدة الوجود، وإطلاقات معلومة عند الصوفية، فمنهم:
الشيخ، الإمام، برهان الدين: إبراهيم بن عمر البقاعي، الشافعي.
المتوفى: سنة خمس وثمانين وثمانمائة.
صنف: مجلدا في رده.
وسماه: (صواب الجواب للمسائل المرتاب المعارض، المجادل في كفر ابن فارض).
وذكر فيه: أن رجلا من الأغبياء رام إظهار بدعة الاتحادية، سنة أربع وسبعين وثمانمائة، بالقاهرة، فأخذ يقرأ في (شرح السعيد الفرغاني) على التائية، فقام في نصرة الله - سبحانه وتعالى -، ورسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قاضي القضاة: المحب بن الشحنة الحنفي، والعز الكناني الحنبلي، وكمال الدين: محمد بن إمام الكاملية، الشافعي، فاستند ذلك الرجل إلى جماعة، واستفتى فيمن قال بكفر عمر بن الفارض؟ فكتب له أكثر فضلاء القاهرة، ولم يصادفوا عين الصواب، منهم:
الشيخ: محيي الدين الكافيجي، والشيخ: تقي الدين الحصني، والشيخ: فخر الدين الكافيجي، والشيخ: تقي الدين الحصني، والشيخ: فخر الدين المقسي، والشمس الجوجري، والجلال البكري، الشافعيون، والشيخ: قاسم بن قطلوبغا الحنفي.
ولما بلغ أجوبتهم البقاعي، أجاب عنها أولا، ثم انتقى من التائية ما يقارب: أربعمائة وخمسين بيتا، شهد شراحها أن مراده منها: صريح الاتحاد.
وذكر أن العلامة، نجم الدين: أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي.
المتوفى: سنة 695.
صنف: مصنفا حافلا، تكلم فيه على جميع التائية، وبين كفره فيها.
أوله: (الحمد لله الذي أقدرني على قول الحق وفعله... الخ).
وصنف: القاضي، شمس الدين: محمد البساطي.
شرحا على التائية.
وصرح بكفره فيه.
والإمام: أبو حيان، صرح أيضا في تفسيري: البحر، والنهر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.