Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إنجاز

الْقَاعِد

(الْقَاعِد) عَن الْأَمر من لَا يهتم بِهِ أَو يتراخى فِي إنجازه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله} وَالْمَرْأَة الَّتِي انْقَطَعت عَن الْوَلَد أَو عَن الْحيض أَو عَن الزواج (ج) قَوَاعِد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْقَوَاعِد من النِّسَاء} والجوالق الممتلئ حبا

أقدم

(أقدم) فلَان تقدم وعَلى الْعَمَل أسْرع فِي إنجازه بِدُونِ توقف وَفُلَان على الْعَيْب رَضِي بِهِ وَفُلَانًا جعله قدامه وَفُلَانًا على الْأَمر وعَلى قرنه جعله يسْرع فِي الهجوم عَلَيْهِ بِدُونِ توقف

سنو/سني

سنو/سني
سنا/ سنا إلى يَسْنو، اسْنُ، سَناءً، فهو سانٍ وسَنِيّ، والمفعول مَسْنُوٌّ إليه
• سنا البرقُ: أضاء "سنَتِ النَّارُ: علا ضوءُها".
• سنا إلى معالي الأمور: علا، ارتفع، ارتقى. 

سنِيَ/ سنِيَ إلى يَسْنَى، اسْنَ، سَنًا وسَنَاءً، فهو سَنِيّ، والمفعول مَسْنِيٌّ إليه
• سَنِيَ البرقُ: سَنَا؛ أضاء.
• سَنِيَ إلى المعالي: سنا؛ علا وارتفع وارتقى. 

تسنَّى لـ يتسنَّى، تَسنَّ، تسنّيًا، فهو مُتَسنٍّ، والمفعول مُتسنًّى له
• تسنَّى له القيامُ بعملٍ ما: مُطاوع سنَّى: استطاع إنجازَــه، تيسَّر له القيامُ به "تسنّى له زيارة صديقه المريض". 

سنَّى يُسنِّي، سَنِّ، تَسْنِيَةً، فهو مُسَنٍّ، والمفعول مُسَنًّى
• سنَّى الأمرَ/ سنَّى له الأمرَ: سهَّله ويسَّره "يسنِّي اللهُ الرِّزقَ لعباده". 

تَسْنية [مفرد]: مصدر سنَّى. 

سَنا [مفرد]:
1 - مصدر سنِيَ/ سنِيَ إلى.
2 - ضوءٌ ساطعٌ "سنا يبهر الأبصار- {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ} ".
3 - (فن) ضوء يستعمله المصوِّر الفوتوغرافي عند التقاط الصُّور.
4 - (نت) نبات عُشبيّ من الفصيلة القرنيَّة للتَّزيين كُلويّ الشَّكل تقريبًا، تُستعمل أوراقه وثماره مُسْهلات يتداوى بها، أنواعه متعدِّدة أجودها السَّنا المكيّ. 

سَناء [مفرد]:
1 - مصدر سنا/ سنا إلى وسنِيَ/ سنِيَ إلى.
2 - ارتفاع وعُلُوّ، سُمُوّ المقام "َبَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ [حديث] ".
3 - سَنَا؛ ضوء ساطع " {يَكَادُ سَنَاءُ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ} [ق] ". 

سَنَة [مفرد]: ج سِنون وسَنوات: (انظر: س ن هـ - سَنَة). 

سِنَة [مفرد]: نعاس يتقدّم النَّوم، غفوة، نوم قصير " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} ". 

سَنِيّ [مفرد]: مؤ سَنِيَّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سنا/ سنا إلى وسنِيَ/ سنِيَ إلى: مضيء لامع. 

تكنيك

تكنيك
تكنيك [مفرد]: تقنيّة، أسلوب أو فنِّيّة في إنجاز عمل أو بحث علميّ ونحو ذلك، أو جملة الوسائل والأساليب والطرائق التي تختصُّ بمهنة أو فنّ "تكنيك فنيّ/ عسكريّ- تكنيك الرِّواية/ القصَّة". 

تِكْنيكيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تكنيك: "وسائل/ مهارة تِكْنيكيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تكنيك: ما يتعلّق بالتِّقنيّة أو المعرفة الفنيَّة والعلميَّة في إنتاج الشيء أو أداء العمل "جوَّد المصنع إنتاجه بتِكْنيكيَّة عالية- تتميز رواياته بتِكْنيكيَّة أسلوبية عالية". 

الوأي

(الوأي) الْوَعْد الَّذِي يوثقه الْمَرْء على نَفسه وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ (من وأى لامرئ بوأى فليف بِهِ) وَيُقَال (لَا خير فِي وَأي إنجازه بعد لأي) وَالْعدَد من النَّاس وَالوهم وَالظَّن

تكنولوجيا

تكنولوجيا
تِكنولوجيا [مفرد]: تِقْنيَّة؛ أسلوب الإنتاج أو حَصيلة المعرفة الفنيَّة أو العلميّة المتعلِّقة بإنتاج السِّلع والخدمات، بما في ذلك إنتاج أدوات الإنتاج وتوليد الطاقة واستخراج الموادّ الأوّليّة ووسائل المواصلات، وتُسمَّى أحيانًا العلم التطبيقيّ "تكنولوجيا الأسلحة/ المعلومات".
 • تكنولوجيا حيويَّة: (حي) استخدام كائنات دقيقة وموادّ بيولوجيّة لــإنجاز عمليّات صناعيّة. 

جَعْجَع

جَعْجَع
من (ج ع ج ع) المكان الضيق الخشن الغليظ، وصوت الرحي ونحوها.
جَعْجَع
الجذر: ج ع ج ع

مثال: جَعْجَعَ في غضب
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: علا صوته بوعيد لا يستطيع إنجازه

الصواب والرتبة: -جَعْجَع في غضبٍ [فصيحة]-علا صوته في غضبٍ [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم «جَعْجَعَ الجَملُ: اشتَدَّ هديره، والرحى: صَوَّتَتْ. وفي المثل: » أَسْمَعُ جَعْجَعَةً ولا أرى طحْنا" يُضرب للذي يكثر الكلام ولا يعمل، وقد أقر مجمع اللغة المصري هذا الاستخدام.

رشو

(رشو) : وأَرْشَوْا فيه بِسلاحَهُم: أَشْرعُوه فيه.
والمُراشاةُ: المُصانَعَةُ والخِداعُ،
(رشو) : أَرْشَى في دَمِه رجِالٌ كَثِيرٌ: إذا شَرِكُوا في دَمِه. وأَرْشَوا في المالِ: إذا أخَذُوه. 
رشو: راشى: دارى نفسه، اعتنى بصحته، ترفَّه (بوشر).
أرشى: ذكرت في معجم فوك في مادة munus.
رَشَا: ترد في الشعر بدل رشأ وهو الغزال الصغير (المقري 2: 321، 382).
راشي: عَفِن، مَذِر، فاسد، نتن (بوشر بربرية).
(ر ش و) : (الرِّشَاءُ) حَبْلُ الدَّلْوِ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ (وَمِنْهُ الرِّشْوَةُ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَالْجَمْعُ الرُّشَى وَقَدْ رَشَاهُ إذَا أَعْطَاهُ الرِّشْوَةَ وَارْتَشَى مِنْهُ أَخَذَهُ.
رشو: الرَّشْوُ: فِعْلُ الرِّشْوَةِ. والمُرَاشاةُ: المُحَاباةُ. وهي الرَّشْوَةُ والرُّشْوَةُ. ورَشَا له في أمْرٍ يَرْشُو رَشْواً ويَرْشي رَشْياً: أي عَرَضَ له. وتَرَشَّيْتُ الرَّجُلَ: لايَنْتَه؛ تَرَشِّياً، وأصْلُه الرَّشْيُ، وهو من الرِّسْوَةِ. والرُّشَاوَةُ: نَبَاتٌ يُشْرَبُ لدَوَاءِ المَشِيِّ.

رشو


رَشَا(n. ac. رَشْو)
a. Bribed; won over.

رَاْشَوَa. Conciliated, won over.

أَرْشَوَa. Attached a rope to ( a bucket ).
b. Induced to suck, to walk.

تَرَاْشَوَa. Conciliated, was gentle to.

إِرْتَشَوَa. Accepted a bribe.

إِسْتَرْشَوَa. Asked for, expected a bribe.
b. Wanted to suck (child).
رَشْوَة
رِشْوَة
رُشْوَة
(pl.
رُِشًى
[رِشَو])
a. Present, bribe.

رِشَآء [] (pl.
أَرْشِيَة [] )
a. Rope, cord.
[رشو] ج فيه: "الرشوة" البرطيل. نه وفيه: لعن الله "الراشي" أي من يعطيه الذي يعينه على الباطل، و"المرتشي" أي أخذه، والرائش أي الساعي بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا، والرشوة بالكسر والضم وصلة إلى الحاجة بالمصانعة، من الرشاء المتوصل به إلى الماء، ومن يعطي توصلًا على أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه، روى أن ابن مسعود أخذ بأرض الحبشة في شيء فأعطى دينارين حتى خلى سبيله، وروى عن جماعة من أئمة التابعين قالوا: لا بأس أن يصانع عن نفسه وماله إذا خاف الظلم.
ر ش و

فلان يرتشي في حكمه ويأخذ الرشوة والرشى. والرشى رشاء النجاح. و" لعن الله الراشي والمرتشي ". ورشوته أرشوه، وعن ثعلب هو من رشا الفرخ إذا مدّ رأسه إلى أمه لتزقّه. واسترشى الفصيل: طلب الرضاع.


ومن المجاز: امتدت أرشية الحنظل والبطيخ وسيورها وهي أغصانها. وقد أرشى الحنظل. وترشّيت فلاناً: لا ينته كما يصانع الحاكم بالرشوة. ورشوت الدهر صبراً حتى قضى لي عليكم. ولقد أبدع من قال:

ترشو أجنتها المطيّ سرابها ... طمعاً بأن ينتاشهن من الصدى
ر ش و : الرِّشْوَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُعْطِيهِ الشَّخْصُ الْحَاكِمَ وَغَيْرَهُ لِيَحْكُمَ لَهُ أَوْ يَحْمِلَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وَجَمْعُهَا رِشًا مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَجَمْعُهَا رُشًا بِالضَّمِّ أَيْضًا وَرَشَوْتُهُ رَشْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْطَيْتُهُ رِشْوَةً فَارْتَشَى أَيْ أَخَذَ وَأَصْلُهُ رَشَا الْفَرْخُ إذَا مَدّ رَأْسَهُ إلَى أُمِّهِ لِتَزُقَّهُ.

وَالرِّشَاءُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ مِثْلُ: كِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ وَالرَّشَأُ مَهْمُوزٌ وَلَدُ الظَّبْيَةِ إذَا تَحَرَّكَ وَمَشَى وَهُوَ الْغَزَالُ وَالْجَمْعُ أَرْشَاءٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 
ر شوالرِّشْوَةُ والرَّشْوَةُ الجُعْلُ والجمعُ رِشاً ورُشاً قال سيبَوَيْهِ من العربِ من تقولُ رِشْوَةً ورُشاً ومنهم من يَقُولُ رُشْوَةٌ ورِشاً والأصلُ رُشَّى وأكثرُ العربِ تقولُ رِشاً وَرَشَاهُ رَشْواً أعطاه الرِّشْوَةَ وَرَاشَاهُ حَابَاهُ وتَرَشَّاهُ لايَنَهُ والرِّشَاءُ الحَبْلُ والجمعُ أَرْشِيَةٌ وإنما حَمَلْناهُ على الواوِ لأنه يُوصَلُ به إلى الماءِ كما يُوصَلُ بالرِّشْوَةِ إلى ما يُطْلَبُ من الأَشِياءِ قال اللِّحيانيُّ ومن كلامِ المُؤَخِّذَاتِ للرّجالِ أَخَذْتُهُ بِدُبَّاءْ مُمَلأ من الماءْ مُعَلَّقٍ بِترْشاءْ قال التِّرْشَاءُ الحَبْلُ لا يُستعملُ هكذا إلا فِي يَدِه الأُخْدَةِ وَأَرْشَى الدَّلْوَ جَعَلَ لها رِشاءً والرِّشَاءُ من منازِلِ القَمَرِ وهو على التشبيهِ بالحَبْلِ وأَرْشِيَةُ الحَنْظلِ واليَقْطِينِ خُيوطُه وقد أَرْشَتِ الشَّجَرَةُ والرَّشَاةُ نَبْتٌ يُشْرَبُ لِلْمَشِيِّ وقال كُراعٌ الرَّشَاةُ عُشْبَة نحوُ القَرْنُوَةِ وجَمْعُها رَشاً وإنما حَمَلَنا الرَّشَى على الواوِ لوُجودِ رَ شَ وَوَعدم رَ شَ يَ
رشو
رشَا يَرشو، ارْشُ، رَشْوًا، فهو راشٍ، والمفعول مَرشُوّ
• رشا موظَّفًا: أعطاه رِشْوة، وهي ما يعطى بدون حق لقضاء مصلحة أو إحقاق باطل أو إبطال حق "رشا الشاهد حتى لا يقول الحقيقة". 

ارتشى يرتشي، ارْتَشِ، ارتشاءً، فهو مُرتَشٍ، والمفعول مُرتشًى (للمتعدِّي)
• ارتشى الشَّخصُ: أخذ مالاً من غير حقّ، لقضاء مصلحة أو إبطال حق أو إحقاق باطل "ارتشَى الموظفُ- شاهدٌ مُرتشٍ- لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي [حديث] ".
• ارتشى مالاً من فلان: أخذه منه على سبيل الرّشوة. 

استرشى يسترشي، اسْتَرْشِ، استرشاءً، فهو مُستَرشٍ، والمفعول مُستَرشًى
• استرشى الشَّخصُ فلانًا: طلب منه مالاً بدون حقّ لــإنجاز عمله "استرشَى الموظفُ صاحبَ المعاملة". 

ارتشاء [مفرد]: مصدر ارتشى. 

استرشاء [مفرد]: مصدر استرشى. 

رِشاء [مفرد]: ج أَرشِيَة: حَبْلٌ "أَطِل الرِّشاءَ حتى يبلغ الدلوُ الماءَ- اربط دابّتَك بالرِّشاء- أَتْبِعْ الدَّلْوَ رِشاءَها [مثل]: يُضرب في اتباع أحد الصَّاحبين للآخر". 

رَشْو [مفرد]: مصدر رشَا. 

رَشْوَة [مفرد]: ج رَشَوات ورَشْوات ورَشَاوَى: ما يُعطى بدون حقّ لقضاء مصلحة أو إحقاق باطل أو إبطال حقّ
 "إذا تفشَّت الرشوة في مجتمع ضاعت الحقوق- يستميل بالرِّشوة- أعطى رشوة لتسجيل أرض جاره باسمه". 

رُشْوَة [مفرد]: ج رُشْوات ورُشُوات ورُشًا ورَشاوى: رَشْوَة. 

رِشْوَة [مفرد]: ج رِشْوات ورِشًا ورَشَاوى: رَشْوَة. 

رشو

1 رَشَا, said of a young bird, It stretched forth its head to its mother in order that she should put food into its beak. (Abu-l-'Abbás [Th], Msb, TA.) b2: Hence, [accord. to Th, but see رِشْوٌة, below,] رَشَاهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـر inf. n. رَشْوٌ, (S, Msb,) He gave him a رِشْوَة [or bribe]. (S, * Mgh, Msb, K.) [See also 3.]3 راشاهُ, (S, ISd, K,) inf. n. مُرَاشَاةٌ, (TA,) i. q. صَانَعَهُ [He bribed him; (see also 1;) or endeavoured to conciliate him; or did to him a thing in order that he (the latter) might do to him (the former) another thing]: (K:) and حَابَاهُ [app. as meaning he treated him, or behaved towards him, with partiality]: (ISd, K:) or ظَاهَرَهُ [he aided him, or assisted him]. (S.) 4 ارشى الدَّلْوَ He put a رِشَآء [or rope]. to the bucket. (S, ISd, K.) b2: [Hence,] ارشى said of the colocynth [or any similar plant (see رِشَآءٌ)] (assumed tropical:) It extended its rope-like branches [or stalks]. (Az, S, K, ↓ TA.) A2: أَرْشَيْتُ الفَصِيلَ, (S, K,) inf. n. إِرْشَآءٌ, (S,) I made the young camel to suck, or to be suckled. (S, K.) 5 ترشّاهُ He was soft, tender, gentle, bland, or mild, towards him; or he treated him with gentleness, or blandishment. (S, ISd, K.) 8 ارتشى He took, or received, a رِشْوَة [or bribe], (S, Mgh, Msb, K,) مِنْهُ from him. (Mgh.) 10 استرشى He sought, or desired, to be suchled; said of a young camel. (S, K.) b2: and استرشى مَا فِى الضَّرْعِ He drew forth what was in the udder. (Az, TA.) b3: [Hence, probably,] استرشى فِى حُكْمِهِ He sought, or desired, or demanded, a رِشْوَة [or bribe] in the case of his deciding judicially, for his doing so [agreeably with the desire of the briber]. (S, K, ↓ TA.) رِشْوَةٌ and رُشْوَةٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and رَشْوَةٌ, (Lth, K,) of which the first is that which is the most commonly used, (TA,) i. q. جُعْلٌ [as meaning A bribe]; (K, TA;) i. e. (TA) a thing that one gives to a judge, or to another person, in order that he may judge in his [the giver's] favour, or to incite him to do what he [the giver] desires; (Msb, TA;) or a means of attaining that which one wants, by bribery; not including what is given as a means of obtaining a right or repelling a wrong; for it is related on the authority of several of the leading doctors of the Tábi'ees that there is no harm in man's bribing for the defence of himself and his property when he fears being wronged; so says IAth: and Lth explains the last of these three words as meaning an act of bribery: (TA:) accord. to Abu-l-'Abbás [i. e. Th], (TA), the former meaning is from رَشَا said of a young bird, explained in the first sentence of this art.: (Msb, TA:) or it is from الرِّشَآءُ, (IAth, Mgh, TA,) signifying “ that by means of which one obtains water,” (IAth, TA,) or “ the rope of the bucket: ” (Mgh:) or, accord. to ISd, the reverse of this is the case: (TA:) the pl. (of the first, Msb, TA) is رِشًا or رِشًى and (of the second, Msb, TA) رُشًا or رُشًى. (S, Msb, K, TA.) رِشَآءٌ A rope: (S, Msb, K:) [or a well-rope; i. e.] the rope of the bucket: (Mgh:) and ↓ تِرْشَآءٌ, also, with kesr, has the same meaning as رِشَآءٌ: (K:) hence it would seem that this is generally the case; but they have expressly declared that the latter word has not been heard except in relation to the like of an enchantment, or a fascination: so says MF, pointing to the saying of Lh, that among the phrases of women who enchant, or fascinate, men is أَخَّذْتُهُ بِدُبَّآء مُمَلَّأٍ مِنَ المَآء مُعَلَّقٍ بِتِرْشَآء [I have enchanted him, or fascinated him, with a gourd, filled with water, suspended by a rope, or well-rope]; and that ترشاء, meaning a rope, is not thus said except in this enchantment, or fascination: accord. to ISd, the last radical of رشاء is judged to be و because one obtains water by means of the رشاء, like as one obtains the thing sought by means of the رِشْوَة; which is the reverse what has been said above, that الرشوة is from الرشاء: (TA:) the pl. is أَرْشِيَةٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: الرَّشَآءُ is also the name of (assumed tropical:) A Mansion of the Moon; (K, TA;) [the Twenty-eighth, which is the last, of the Mansions of the Moon;] so called as being likened to a rope; (TA;) [the northern fish, of the constel-lation Pisces, together with the star beta of Andromeda; or, more correctly, delta and epsilon, with some neighbouring stars, of Pisces;] a group of many stars, in the form of a fish, with the tail towards the south and the head towards the north; (Kzw;) many small stars, in the form of a fish, called [also] بَطْنُ الحُوتِ, in the navel of which is a bright star, which the moon makes one of its mansions; (S, TA;) [or including بطن الحوت, which is in the navel of Andromeda; for] بطن الحوت is the name of the bright star [beta] that is above the drapery round the waist of Andromeda: (Kzw, descr. of Andromeda:] الرشاء is also called قَلْبُ الحُوتِ. (TA in art. قلب.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.]

رَشِىٌّ A young camel; syn. فَصِيلٌ. (K.) [See 4, last sentence.]

رَاشٍ The giver of a رِشْوَة [or bribe]: hence the trad., لَعَنَ اللّٰهُ الرَّاشِىَ وَالمُرْتَشِىَ وَالرَّائِشَ, i. e. [May God curse] the giver of a رِشْوَة, who aids another to do what is wrong, and the receiver thereof, and him who is agent between them two, demanding more for this or less for this. (IAth, TA.) تِرْشَآءٌ: see رِشَآءٌ, first sentence.

مُرْتَشٍ The receiver of a رِشْوَة [or bribe]. (IAth, TA.) [See an ex. above, voce رَاشٍ.]

مُسْتَرْشٍ A seeker, desirer, or demander, of a رِشْوَة [or bribe]. (TK.) Hence, (TK,) one says, إِنَّكَ لَمُسْتَرْشٍ لِفُلَانٍ, [in the TA إِلَى فُلَانٍ,] i. e. مُطِيعٌ لَهُ تَابِعٌ لِمَسَرَّتِهِرص [app. meaning (assumed tropical:) Verily thou art obedient to such a one, subservient to that which gives him happiness]. (K, TK.)
رشو
: (و ( {الرَّشْوَةُ: مُثَلّثَةً) .
الكسْرُ هُوَ المَشْهورُ، والضمُّ لُغَةٌ، وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه والأزهرِيُّ والجوهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ، والفَتْحُ عَن الليْثِ؛ (الجُعْلُ) وَهُوَ مَا يُعْطِيه الشَّخْصُ الحاكِمَ أَو غيرَهُ ليَحْكُمَ لَهُ، أَو يَحْمِلَه على مَا يُريدُ؛ (ج} رُشاً) ، بالضمِّ، كمدْيَةٍ ومُدىً؛ ( {ورِشاً) ، كسدْرَةٍ وسِدْرٍ وَهِي الأكْثَرُ.
(} وَرَشاهُ) {رَشْواً: (أَعْطاهُ إيَّاها.
(} وارْتَشَى: أَخَذَها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَعَنَ اللَّهُ {الرَّاشِي} والمُرْتَشِي! والرَّائِشُ) . قالَ ابنُ الأثيرِ: {الرّشْوَةُ الوُصْلَةُ إِلَى الحاجَةِ بالمُصانَعَةِ، وأَصْلُه مِن} الرِّشاءِ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى الماءُ، {فالرَّاشِي الَّذِي يُعِينُه على الباطِلِ،} والمُرْتشِي الآخِذُ، {والرَّائِشُ مَنْ يَسْعَى بَيْنهما يَسْتَزِيدُ لهَذَا أَو يَسْتَنْقص لهَذَا، فأمَّا مَا يُعْطَى تَوصُّلاً إِلَى أَخْذِ حَقَ أَو دَفْعِ ظلمٍ فغيرُ داخِلٍ فِيهِ.
ورُوِي عَن جماعَةٍ من أَئِمَّة التابِعِين قَالُوا: لَا بأْسَ أَن يُصانِعَ الرَّجُلُ عَن نَفْسِه ومالِهِ إِذا خافَ الظُّلْم.
(} واسْتَرْشَى) فِي حكْمِهِ: (طَلَبَها) عَلَيْهِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) {اسْتَرْشَى (الفَصِيلُ) : إِذا (طَلَبَ الرَّضاعَ} فأَرْشَيْتَه) {إِرْشَاءً، نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} ورَاشاهُ) {مُراشاةً: (حَاباهُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (صانَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: ظاهَرَهُ.
(} وتَرَشَّاهُ: لايَنَهُ) ، نَقله ابْن سِيدَه والجَوْهرِي: ( {والرِّشاءُ، ككِساءٍ: الحَبْلُ) ، وَمِنْه أُخِذَتِ} الرُّشْوَةَ، كَمَا تقدَّمَ.
( {كالتِّرْشاءِ، بالكسْرِ) .
قالَ شيْخنا: ظاهِرُهُ أَنه عَام وصرحوا بأَنَّه لم يُسْمَع إلاَّ فِي مِثْل الأُخْذَة، فاعْرِفْه.
قُلْتُ: يشيرُ إِلَى مَا قالَ اللّحْياني: ومِن كلامِ المُؤخِّذات للرِّجالِ أَخَّذْتُه بدُبَّاء مُمَلَّأً مِن الماءِ مُعَلَّقٍ} بتِرْشاءِ؛ قالَ: {التَّرْشاءُ الحَبْلُ، لَا يُسْتَعْملُ هَكَذَا إلاَّ فِي هَذِه الأُخْذَةِ؛ (ج) } الرِّشاءِ ( {أَرْشِيةٌ) ، ككِساءٍ وأَكْسِيَةٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما حَمَلْناه على الواوِ لأنَّه يُوصَلُ بِهِ إِلَى الماءِ كَمَا يُوصَلُ} بالرِّشْوَةِ إِلَى المَطْلوبِ.
قُلْتُ: وَهَذَا عَكْس مَا ذَكَرْناه أَوَّلاً مِن أنَّ {الرِّشْوَةَ مَأْخوذَةٌ مِن} الرِّشاءِ.
(و) الرِّشاءُ: (مَنْزِلٌ للقَمَرِ) ، على التَّشْبيهِ بالحَبْلِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: كَواكِبٌ كثيرَةٌ صِغارٌ على صُورَةِ السَّمكةِ يقالُ لَهَا بَطْنُ الحُوتِ، وَفِي سُرَّتِها كَوْكَبٌ نَيِّرٌ يَنزِلُه القَمَر.
( {وأَرْشِيَةُ اليَقْطِينِ والحَنْظَلِ: خُيوطُهُما) ؛ نَقَلَهُ ابنُ سَيدَه.
(} والرَّشاةُ) ، كالحَصَاةِ: (نَبْتٌ) يُشْرَبُ للمَشِيِّ؛ وَفِي التَّهذيبِ: لدَواءِ المَشِيِّ.
وقالَ كُراعٌ: عُشْبةٌ نحوُ القَرْنُوَةِ؛ (ج {رَشاً) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما حَمَلْناها على الواوِ لوُجُودِ رشو وعَدَم رشي.
(و) } الرَّشِيُّ، (كغَنِيَ: الفَصِيلُ.
(و) أَيْضاً: (البَعيرُ يَقِفُ فَيصيحُ الرَّاعِي {ارْشُهْ ارْشُهْ) بهَمْزةِ الوَصْل، (أَو} أَرْشِهْ أَرْشِهْ) بهَمْزَةِ القَطْع وبضمِّ الشِّين مَعَ هَمْزةِ الوَصْل أَيْضاً، كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيِّ (فيَحُكُّ خَوْرانَه بيَدِهِ فَيَعْدُو.
( {وأَرْشَى) الرَّجُل: (فَعَلَ ذلِكَ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) } أرْشَى (القَوْمُ فِي دَمِهِ: شَرِكُوا.
(و) {أَرْشوا (بسلاحِهِم فِيهِ: أَشْرَعُوه فِيهِ.
(و) أَرْشَى (الحَنْظَلُ: امْتَدَّتْ أَغْصانُه) كالجبالِ نقَلَهُ الأزْهريُّ.
(و) أَرْشى (الدَّلْوَ جَعَلَ لَهَا} رِشاءً) نقلَهُ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه (و) يقالُ: (إنَّك {لمُسْتَرْشٍ لفُلان أَي: (مُطِيعٌ لَهُ تابِعٌ لمَسَرَّتِهِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَالَ الليْثُ:} الرَّشْوَةُ، بالفتْحِ: فِعْلُ الرِّشْوَةِ، بالكسْرِ.
وقالَ أَبو العبَّاس: {الرُّشْوَةُ مَأْخُوذَةٌ من رَشا الفَرْخُ إِذا مَدّ رأْسَه إِلَى أُمِّه لتَزُفَّهُ؛ نقلَهُ الأَزْهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ.
} واسْتَرْشَى مَا فِي الضَّرْعِ: إِذا أَخْرَجَه، نقلَهُ الأَزْهرِيُّ. 

وجز

وجز
وجَزَ/ وجَزَ في يجِز، جِزْ، وَجْزًا ووُجوزًا، فهو واجِز، والمفعول موجوز
• وجَز الشَّخصُ الكلامَ: قصَّره وقلَّله "وجَز بيانًا".
• وجَز الخطيبُ في حديثه: أسرع فيه واختصره. 

وجُزَ يوجُز، وَجْزًا ووَجازةً، فهو وجيز
• وجُز الكلامُ: اختُصِرَ في بلاغة. 

أوجزَ/ أوجزَ في يُوجز، إيجازًا، فهو مُوجِز، والمفعول مُوجَز (للمتعدِّي)
• أوجز الكلامُ: قلّ في بلاغة.
• أوجز العطيَّةََ: قلّلها وعجَّلها "أوجز هِبَةً- أوجزت الدولة الزِّيادات في المرتَّبات".
• أوجز كلامَه/ أوجز في كلامه: قلّله واختصره، أعاده على نحو موجز "أوجز في خطبته- تكلَّم في إيجاز".
• أوجز في الأمر: أسرع فيه ولم يُطِل "أوجز في عمله". 

إيجاز [مفرد]:
1 - مصدر أوجزَ/ أوجزَ في.
2 - (بغ) تضمين اللَّفظ القليل المعنى الكثير، يقابله الإطناب "إيجاز الأسلوب" ° بإيجاز: بشكل موجز، أو قصارى القول، أو الخلاصة. 

مُوجَز [مفرد]: ج مَوَاجِزُ:
1 - اسم مفعول من أوجزَ/ أوجزَ في.
2 - خلاصةٌ لكلام أو مقالة "أردف بحثَه بموجزٍ- إليكم مُوجَز الأنباء".
• المرجع المُوجَز: كتاب مختصر قائم بذاته أو ملخّص لمؤلَّف أوسع منه في نفس الموضوع، يعالج فرعًا من فروع المعرفة معالجة شاملة موجزة يستطيع الباحث أن يجد فيه ضالّته بسرعة من غير تفصيل ولا تفريع. 

وَجازَة [مفرد]: مصدر وجُزَ. 

وَجْز [مفرد]: مصدر وجُزَ ووجَزَ/ وجَزَ في. 

وُجوز [مفرد]: مصدر وجَزَ/ وجَزَ في. 

وَجيز [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وجُزَ ° أسلوب وجيز: مُعبِّر بقليل من الألفاظ عن كثير من المعاني- كلامٌ وجيز: قصير، سريع الوصول إلى الفهم، بليغ. 
[وجز] نه: فيه: إذا قلت "فأوجز"، أي أسرع واقتصر، وكلام وجيز أي خفيف مقتصر.
و ج ز

كلام وجيز وموجز، وقد وجز منطقك وجازةً، وأوجزته إيجازاً، وأوجز العطيّة: عجّلها. وتوجّزت الشّيء: تنجّزته.
[وجز] أوْجَزْتُ الكلام: قصَّرته. وكلامٌ موجز وموجز، ووجز ووجيز. وأبو وجزة السعدى، سعد بكر، شاعر ومحدث. وتوجزت الشئ، مثل تنجزته.
و ج ز: (أَوْجَزَ) الْكَلَامَ قَصَّرَهُ وَكَلَامٌ (مُوجَزٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَ (وَجْزٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (وَجِيزٌ) . 
(وجز)
فِي مَنْطِقه (يجز) وجزا ووجوزا أسْرع فِيهِ وَاخْتَصَرَهُ وَالْكَلَام قصره وقلله فَهُوَ واجز

(وجز) فِي مَنْطِقه (يوجز) وجزا ووجازة وجز فِيهِ وَالْكَلَام قصر فِي بلاغة فَهُوَ وجيز ووجز
و ج ز : وَجُزَ اللَّفْظُ بِالضَّمِّ وَجَازَةً فَهُوَ وَجِيزٌ أَيْ قَصِيرٌ سَرِيعُ الْوُصُولِ إلَى الْفَهْمِ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ وَجَرْتُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْجَرْتُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ وَجَزَ فِي كَلَامِهِ وَأَوْجَزَ فِيهِ أَيْضًا. 
وجز:
أوجز: في (محيط المحيط): (أوجز فلان كلامه وفي كلامه قلله) (بقطر).
أوجز في كلامك: اختصر (ألف ليلة 2:24:1). وفي (رياض النفوس 97): في صلاته.
أوجز ذكر الشيء: ألمّ به (بقطر).
أوجز: سهّل، بسّط، أزال تعقيد الأمر (بقطر).
وجيز: خفيف، قليل الأهمية، قليل الاعتبار، بسيط، قضية ذات اعتبار ضعيف؛ شيء وجيز: تافه، عديم الأهمية (بقطر).
وجز: أمْرٌ وجِيْزٌ مُوْجَزٌ. وأوْجَزْتُه: اخْتَصَرْته. ووَجُزَ مَنْطِقُكَ وَجَازَةً، وَوَجَزَ وُجُوْزاً ووَجْزاً. ورَجُلٌ وَجْزٌ، وامْرَأَةٌ وَجْزَةٌ: أي سَرِيْعَةُ الحَرَكَة. ومنه كُنْيَةُ أبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ. والوَجْزُ: من أيجازِ العَطِيَّةِ وهو تَعْجِيْلُها. وتَوَجَّزْتُ الشَّيْءَ: الْتَمَسْته.

وجز


وَجَزَ
a. [ يَجِزُ] (n. ac.
وَجْز
وُجُوْز) [Fī], Was brief, concise in (speech).
b. Was expeditious.

وَجُزَ(n. ac. وَجَاْزَة)
a. see supra
(a)b. Was concise (speech).
أَوْجَزَa. see (وَجُزَ) (b).
b. Shortened, abbreviated, abridged.
c. Gave readily (gift).
تَوَجَّزَa. Dispatched; hurried on.

وَجْزa. Prompt.
b. see 25 (a)
وَاْجِزa. see 25 (a)
وَجِيْزa. Brief, concise, succinct; compendious.
b. Unimportant; trifle; little.

مِوْجَاْزa. Laconic.

إِيْجَاز [ N.
Ac.
a. IV], Conciseness, succinctness, compendiousness
laconicism.
b. Abbreviation, abridgment.

بِالإِيْجَاز
a. Briefly, concisely; laconically.

وجز: وَجُزَ الكلامُ وَجازَةً ووَجْزاً وأَوْجَزَ: قَلَّ في بلاغة،

وأَوْجَزَه: اختصره. قال ابن سيده: بين الإِيجاز والاختصار فرق مَنْطِقِيٌّ

ليس هذا موضعه. وكلامٌ وَجْزٌ: خفيف. وأَمر وَجْزٌ وواجِزٌ ووَجِيزٌ

ومُوجَزٌ ومُوجِزٌ. والوَجْزُ: الوَحَى؛ يقال: أَوْجَزَ فلانٌ إِيجازاً في كل

أَمر. وأَمرٌ وَجِيزٌ وكلام وَجِيز أَي خفيف مقتصر؛ قال رؤبة:

لولا عَطاءٌ من كَريمٍ وَجْز

أَبو عمرو: الوَجْزُ السريع العطاء. يقال: وَجَزَ في كلامه وأَوْجَزَ؛

قال رؤبة:

على جَزَابِيٍّ جُلالٍ وَجْز

يعني بعيراً سريعاً. وأَوْجَزْتُ الكلام: قَصَرْتُه. وفي حديث جَرِيرٍ:

قال له، عليه السلام: إِذا قُلْتَ فأَوجِز أَي أَسرع واقْتَصِرْ.

وتَوَجَّزْتُ الشيء: مثل تَنَجَّزْتُه. ورجل مِيْجاز: يُوجِزُ في الكلام

والجواب. وأَوْجَزَ القولَ والعطاء: قلَّله، وهو الوَجْزُ؛ قال:

ما وَجْزُ مَعْرُوفِكِ بالرِّماقِ

ورجل وَجْزٌ: سريع الحركة فيما أَخَذَ فيه، والأُنثى بالهاء.

ووَجْزَةُ: فرس يزيد بنِ سِنانٍ، وهو من ذلك. وأَبو وَجْزَةَ

السَّعْدِيُّ سعدُ بن بَكْرٍ: شاعر معروف ومُحَدِّثٌ.

ومُوجِزٌ: من أَسماء صَفَرَ؛ قال ابن سيده: أُراها عادِيَّةً.

وجز

1 وَجُزَ, وَجُزَ, inf. n. وَجَازَةٌ (A, Msb, TA) and وَجْزٌ, (M, TA,) [It (an expression, or speech, or language,) was brief, or concise: or] it (an expression] was brief, and quickly intelligible: (Msb:) or it (a man's speech) was of few words; (A;) as also ↓ أَوْجَزَ, said of language: (A, K:) or both signify it (language) was of few words, with eloquence. (M, TA.) b2: وَجُزَ فِى مَنْطِقِهِ, aor. ـُ (A, K;) or ـك (Msb;) and وَجَزَ فِيهِ, aor. ـِ inf. n. وَجَازَةٌ; (A, K;) of the former verb; (TA;) and [of the latter] وَجْزٌ and وُجُوزٌ; (A, K;) and فِيهِ ↓ اوجز; (Msb;) [He was brief, or concise, in his speech, or language; contr. of أَطْنَبَ: or] he was of few words in his speech: (A, K: *) or he was brief, and quickly intelligible, in his language: (Msb:) or ↓ اوجز signifies he was quick and brief in speaking. (Nh, TA.) See this latter verb below.

A2: وَجَزَ اللَّفْظَ: see 4.4 أَوْجَزَ see 1, in four places.

A2: اوجز اللَّفْظَ [He made the expression brief, or concise; and in like manner, the speech, or language: or] he made the expression brief, and quickly intelligible; as also ↓ وَجَزَهُ, aor. ـِ (Msb:) or ـز كَلَامَهُ, (A, K,) inf. n. إِيجَازٌ, (A,) he made his language to be of few words: (A, K:) or اوجز الكَلَامَ he abridged the language; (S;) i. q. اِخْتَصَرَهُ; though there is a logical distinction between the two, for the mention of which this is not the place: (M, TA:) the difference is said to be this; that the former signifies he expressed the correct meaning concisely, without regard to the original words; and the latter, “he curtailed the words, preserving the meaning. ” (MF, in art. خصر.) b2: اوجز العَطِيَّةَ He made the gift prompt, or speedy: (A, K:) or he made the gift little, or small. (L, TA.) A3: اوجز عَلَى القَتِيلِ He hastened and completed, or made certain, the slaughter of the slain man; i. q. أَجْهَزَ عَلَيْهِ. (Abu-l-Mikdám Es-Sulamee, in TA, art. نجز.) 5 توجّز الشّءَ He sought, asked, or demanded, the accomplishment of the thing; syn. تَنَجَّزَهُ: (S, K:) he sought, asked, or demanded, it; syn. إِلْتَمَسَهُ; (K;) and asked for its accomplishment; تنجّزه meaning إِلْتَمَسَهُ وَسَأَلَ نَجَازَهُ. (TA.) وَجْزٌ Quickness; speed; haste. (TA.) As an epithet, applied to a man, (TA,) Quick of motion (K, TA) in that which he begins: (TA:) fem. with ة: (K:) and quick, applied to a camel. (TA.) b2: Also, applied to a man, (TA,) Prompt, or quick, in giving. (K.) b3: Also, وَجْزٌ (S, K) and ↓ وَجِيزٌ (S, A, Msb) and ↓ وَاجِزٌ (TA) and ↓ مُوجَزٌ (S, K) and ↓ مُوجِزٌ, (S,) applied to an expression, (Msb,) or language, (S, A, K, TA,) [Brief, or concise:] or brief, or quickly intel-ligible: (Msb:) or consisting of few words: (A, TA:) or abridged: (S:) or light, or easy, (خَفِيفٌ, K, TA,) and keeping within just, or moderate, bounds: (TA:) and all these epithets (all but the last accord. to the K, and the last also accord. to the TA,) are likewise applied to the thing, or an affair, [app. meaning, small, or slight, or the like:] (K, TA:) and the first is also applied to a gift, and to beneficence, meaning, little, or small. (TA.) وَجِيزٌ: see وَجْزٌ, in two places.

وَاجِزٌ: see وَجْزٌ, in two places.

مُوجَزٌ and مُوجِزٌ: see وَجْزٌ, in two places. b2: موجز: [so in the L and TA: it may be either مُوجَزٌ or مُوجِزٌ:] One of the names of [the month of]

صَفَر: [app. for one or other of the reasons mentioned voce صَفَرٌ:] thought by ISd, to be an appellation used in the time of the tribe of 'Ád [who are also said to have called this month نَاجِرٌ]. (L, TA.) مِيجَازٌ [Brief, or concise, in speech;] a man who uses few words in speech and in reply, &c. (IDrd, K, * TA.)
وجز
{الوَجْزُ: الرجلُ السَّريع الحرَكة فِيمَا أَخذ فِيهِ، وَهِي بِهاءٍ. الوَجْزُ أَيضاً: الرَّجلُ السَّريعُ العَطاءِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(لَوْلَا عَطاءٌ من كَريمٍ وَجْزِ ... يُعفِيكَ عَافِيهِ وقَبْلَ النَّحْزِ)
أَي يأْتيكَ خيرُه عَفواً قبلَ السُّؤالِ. الوَجْزُ: الخَفيفُ المُقتصَدُ من الْكَلَام والأَمْرِ. الوَجْزُ: الشَّيءُ} المُوجَزُ، {كالوَاجِزِ} والوَجِيزِ، يُقَال: أَمْرٌ {وَجْزٌ} ووَجِيزٌ {ووَاجِزٌ} ومُوجَزٌ {ومُوجِزٌ، وكلامٌ} وَجْزٌ {ووَجِيزٌ} ووَاجِزٌ. وَقد {وَجَزَ فِي مَنْطِقِه، ككَرُمَ ووَعَدَ،} وَجْزاً، بِالْفَتْح، {ووَجازَةً،، كسَحابَة،} ووُجُوزاً، بالضَّمِّ، الثَّانِي مَصدَرُ بَاب كَرُمَ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ. {والمَواجِزُ: ع، قَالَه أَبو عَمْرو، وَقَالَ غيرُه: هُوَ المَوازِجُ، وَقد ذُكِر فِي الْجِيم.} وأَوْجَزَ الكلامُ: قَلُّ، فِي بلاغة، وَكَذَلِكَ: {وَجُزَ، كَرُمَ، وَجَازَةً} ووَجْزاً، كَذَا فِي المُحْكَم. {أَوْجَزَ كلامَه: قَلَّله، وَكَذَلِكَ العطاءَ. وَهُوَ كلامٌ} وَجْزٌ، وعَطاءٌ {وَجْزٌ. وَفِي المُحكَم، أَي اختصرَه، قَالَ: وَبَين} الإيجاز والاختصارِ فَرْقٌ مَنطِقِيٌّ لَيْسَ هَذَا مَوضِعُه. قلتُ: وَقد تقدَّم الكلامُ فِي الْفرق بَينهمَا فِي خصر، وَإِن مَال قومٌ إِلَى ترادُفِهما. وَفِي النِّهَايَة فِي تَفْسِير حَدِيث جَرير: إِذا قُلْتَ {فأَوْجِزْ، أَي أَسْرِع واقْتَصِر. قَالَ شيخُنا: وَقد يُمكن أَن يكون من بَاب مُسهَبٍ السَّابِق، فتأَمَّلْ. وَهُوَ} مِيجازٌ، كمِيزانٍ، أَي {يُوجِزُ فِي الْكَلَام وَالْجَوَاب.} أَوْجَزَ العَطِيَّة: قَلَّلَها، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ، كَأَنَّهُ من {الوَجْز، وَهُوَ الوَحَى، ونقَلَ عَن ابنِ دُريدٍ:} المِيجازُ: مِفعالٌ من الإيجاز فِي الجَواب وغيرِه، هَكَذَا نَقله. وَفِي قولِه: مِفْعالٌ من {الإيجاز، مَحَلُّ نظَرٍ، لأَنَّ مِفعالاً لَا يُبْنَى من المَزِيد، فتأَمَّلْ. وَفِي اللِّسَان:} أَوجَزَ العَطاءَ: قلَّلَه، وعَطاءٌ {وَجْزٌ، وَمِنْه قَول الشَّاعر: مَا} وَجْزُ مَعرُوفِكَ بالرِّماقِ فَهَذَا يُستدرَك بِهِ على المصنِّف. {وتَوَجَّزَ الشيءَ مثلُ تَنَجَّزَه، أَي التمسَه وسأَل إنجازَــه.} ووَجْزَةُ،)
بِالْفَتْح: فرَسُ يَزيد َ بنِ سِنانِ بنِ أَبي حارثَةَ المُرِّيِّ، سُمِّيَ من {الوَجْز، وَهُوَ السُّرعة. وأَبو} وَجْزَة: يزِيد بن عُبيدٍ أَو أَبي عُبيدٍ: شاعِرٌ سَعْدِيٌّ سَعْدُ بنُ بَكْرٍ، بل تابِعِيٌّ، كَمَا صرَّح بِهِ الحافظُ فِي التَّبصِير. وَفِي الصِّحاح: شاعِرٌ ومُحَدِّثٌ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: {الوَجْزُ: الْبَعِير السَّريعُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ: على حَزابِيٍّ جُلالٍ} وَجْزِ ومَعروفٌ وَجْزٌ: قليلٌ. {ومُوجِزٌ: من أسماءِ صفَرَ، قَالَ ابنُ سِيده: أَراها عادِيَّةً.

الوفاء

الوفاء: ملازمة طريق المواساة، ومحافظة عهود الخلطاء.
الوفاء:
[في الانكليزية] Faithfulness ،loyalty ،fullfilment
[ في الفرنسية] Fidelite ،loyaute ،acquittement

بالفاء والمدّ في اللغة: حفظ المودّة والعهد. وعند الصوفية: هو العناية الأزلية التي بدون عمل الخير كما في بعض الرّسائل. ويقول في لطائف اللغات: الوفاء بالمدّ حفظ المودّة والعهد. وفي اصطلاح الصوفية هو إنجاز ما سبق التعهّد به في يوم الميثاق (عهد ألست).
فالمتعهّد يفي بعهده بسبب الإيمان والطاعة لكي يصل إلى الجنّة وينجو من النار. وأمّا درجة الخواص فهي الوقوف عند الأوامر الإلهية لذات الأمر لا رغبة ورهبة. وأمّا خاصة الخاصة فهي العبودية المحضة.

الإيغال

الإيغال: ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها لزيادة مبالغة. الإيفاء: الأخذ بالوفاء، والوفاء إنجاز الموعود في أمر المعهود.
الإيغال: بالغين الْمُعْجَمَة من أوغل فِي الْبِلَاد إِذا أبعد فِيهَا وَبَالغ. وَمِنْه التوغل وَعند عُلَمَاء الْمعَانِي هُوَ ختم الْبَيْت بِمَا يُفِيد نُكْتَة يتم الْمَعْنى بِدُونِهَا كزيادة الْمُبَالغَة فِي قَول الخنساء فِي مرثية أَخِيهَا صَخْر. (وَإِن صخرا لتأتم الهداة بِهِ ... كَأَنَّهُ علم فِي رَأسه نَار)

فَإِن قَوْلهَا كَأَنَّهُ علم واف بِالْمَقْصُودِ وَهُوَ تشبيهه بِمَا هُوَ مَعْرُوف بالهداية لَكِنَّهَا أَتَت بقولِهَا فِي رَأسه نَارا يغالا وَزِيَادَة للْمُبَالَغَة وتأتم أَي تقتدي.
الإيغال:
[في الانكليزية] Epiphrasis
[ في الفرنسية] Epiphrase
بالغين المعجمة عند أهل المعاني قسم من إطناب الزيادة، وهم ختم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها. قيل لا يخفى أنّ تمام الكلام بدونها لا يخص الإيغال بل كذلك جميع أقسام الإطناب، وأنّ تعريف الإيغال يشتمل الإيضاح بعد الإبهام، وذكر الخاص بعد العام، والتكرير، إذا كانت ختم الكلام وغيرها أيضا من أقسام الإطناب إذا كان كذلك، ولا محذور فيه إذ الأقسام ليست متباينة. وقيل إنّه مختص بالشعر وفسّره بختم البيت بما يفيد نكتة الخ.
وردّ بأنه وقع في القرآن من ذلك قوله تعالى اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ فقوله وَهُمْ مُهْتَدُونَ إيغال لأنه يتم المعنى بدونه إذ الرسول مهتد لا محالة، لكن فيه زيادة مبالغة في الحث على اتباع الرسول والترغيب فيه. وجعل منه ابن أبي الإصبع قوله وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فإن قوله إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ زائد على المعنى مبالغة في عدم انتفاعهم. هكذا يستفاد من الأطول والمطول والإتقان.

نَجِزَ

نَجِزَ، كفرِحَ ونَصَرَ: انْقَضَى، وفَنِيَ،
وـ الوَعْدُ: حَضَرَ،
وـ الكلامُ: انْقَطَعَ.
ونَجَزَ حاجَتَه: قَضاها،
كأَنْجَزَها.
وأنتَ على نَجْزِ حاجَتكَ، ويُضَمُّ: شَرَفٍ من قَضائِها.
والناجِزُ والنَّجيزُ: الحاضِرُ.
والمُناجَزَةُ: المُقاتَلَةُ،
كالتَّناجُزِ.
واسْتَنْجَزَ حاجَتَه
وتَنَجَّزها: اسْتَنْجَحَها
وـ العِدَةَ: سأَلَ إنْجازَــها.
وتَنَجَّزَ: ألَحَّ في شُرْبِهِ.
وأنْجَزَ على القَتيلِ: أجْهَزَ،
وـ الوَعْدَ: وفَى به.
ونَجاوِيزُ: د باليمن.
و"أنْجَزَ حُرٌّ ما وعَدَ"، يُضْرَبُ في الوَفاءِ بالوَعْدِ، وقد يُضْرَبُ في الاسْتِنْجازِ أيضاً. قال الحَارِثُ بنُ عَمْروٍ لِصخرِ بنِ نَهْشَلٍ: هل أدُلُّكُ على غَنِيمَةٍ ولي خُمْسُها؟ فقال: نعم. فَدَلَّهُ على ناسٍ من اليمنِ، فأَغارَ عليهِم صَخْرٌ، فَظَفِرَ، وغَلَبَ، وغَنِمَ، فلما انْصَرَفَ، قال له الحَارِثُ ذلك، فَوَفَى له صَخْرٌ. و"المُحاجَزَةُ قَبْلَ المُناجَزَةِ" أي: المُسالَمَةُ قَبْلَ المُعاجَلَةِ في القِتالِ، يُضْرَبُ في حَزْمِ مَنْ عَجَّلَ الفِرارَ، ممَّنْ لا قِوامَ له به، ولمن يَطْلُبُ الصُّلْحَ بعدَ القِتالِ.

نَبَطَ

نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ نَبْطاً ونُبوطاً: نَبَع،
وـ البئرَ: اسْتَخْرَجَ ماءَها.
ونَبْطٌ: وادٍ بناحيةِ المدينةِ قُرْبَ حَوْراءَ التي بها مَعْدِنُ البِرامِ.
والنَّبْطاءُ: ة لعبدِ القيسِ بالبَحْرَيْن، وهَضْبَةٌ لبني نُمَيْرٍ بالشُّرَيْف من أرضِ نجدٍ.
وكإثمِدٍ: ع ببلادِ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ،
وة بهَمَذانَ،
وبهاءٍ: ع.
وفرسٌ أنْبَطُ، بَيِّنُ النَّبَطِ، محركةً،
وشاةٌ نَبطاءُ: بَيْضاءُ الشاكِلَةِ.
والنَّبَطُ، محركةً: أوَّلُ ما يَظْهَرُ من ماءِ البئرِ،
كالنُّبْطَةِ، بالضم،
وأنْبَطَ الحافِرُ: انتهى إليها، وغَوْرُ المَرْءِ، وجِيلٌ يَنْزِلونَ بالبَطائِح بين العِراقَينِ،
كالنَّبيطِ والأَنْباطِ، وهو نَبَطِيُّ، محركةً، ونُباطيُّ، مُثَلَّثَةً، ونَبَاطٍ، كثَمانٍ.
وتَنَبَّطَ: تَشَبَّهَ بِهِم، أو تَنَسَّبَ إليهم،
وـ الكلامَ: اسْتَخْرَجَهُ. ونُبَيْطٌ، كزُبيرٍ: ابنُ شُرَيْطٍ، صحابيٌّ.
ونَبَطَ الرَّكِيَّةَ وأنْبَطَها واسْتَنْبَطَها وتَنَبَّطَها: أماهَها.
وكلُّ ما أُظْهِرَ بعدَ خَفاءٍ فقد أُنْبِطَ واسْتُنْبِطَ، مَجْهولَيْنِ.
والنُّبَيْطاءُ، كحُمَيْراءَ: جبلٌ بطريقِ مكةَ.
ووَعْساءُ النُّبَيْطِ: ع.
والإِنْباطُ: التَّأثيرُ.
واسْتَنْبَطَ الفَقيهُ: اسْتَخْرَجَ الفِقْهَ الباطِنَ بفَهْمِه واجْتهادِه.
(نَبَطَ)
- فِيهِ «مَن غَدا مِن بَيْته يَنْبِطُ عِلْما فَرَشَت لَهُ الملائكةُ أجْنِحَتَها» أَيْ يُظْهِرُه ويُفْشيه فِي النَّاسِ. وأصْله مِنْ نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ
، إِذَا نَبَع. وأَنْبَطَ الحَفَّار: بَلغَ الْماءَ فِي الْبِئر.
والِاسْتِنْبَاطُ: الإسْتِخْرَاج.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ورَجُل ارْتَبَطَ فَرَساً لِيَسْتَنْبِطَهَا» أَيْ يَطْلب نَسْلَها ونِتَاجَها.
وَفِي رِوَايَةٍ «يَسْتَبْطِنُها» أَيْ يَطْلب مَا فِي بَطْنها.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ، وَقَدْ سُئِل عَنْ رجُل فَقَالَ: «ذَاكَ قَرِيبُ الثَّرى، بَعِيدُ النَّبَطِ» النَّبَطُ والنَّبِيطُ: الْماء الَّذِي يَخْرُج مِنْ قَعْرِ الْبِئْرِ إِذَا حُفِرَت، يُريد أنَّه دَانِي المَوْعد، بَعيد الــإنْجاز.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «تَمَعْدَدُوا وَلَا تَسْتَنْبِطُوا» أَيْ تَشَبَّهُوا بِمَعَدٍّ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالنَّبَطِ. النَّبَطُ والنَّبِيطُ: جيلٌ مَعْرُوف، كَانُوا يَنْزِلون بالبَطائِح بَيْن العِرَاقين.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «لاَ تَنَبَّطُوا فِي المَدائن» أَيْ لاَ تَشَبَّهُوا بالنَّبَط، فِي سُكْنَاهَا واتِّخاذِ العَقَارِ والمِلك.
(س) وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «نحْن مَعاشِرَ قريشٍ مِنَ النَّبَطِ، مِن أَهْلِ كُوثَى» قِيلَ: لِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وُلِدَ بِهَا. وَكَانَ النَّبَط 
سُكَّانَها.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرو بْنِ معديكرب «سَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ سَعْد بْنِ أَبِي وَقَّاص، فَقَالَ:
أعْرَابيّ فِي حِبْوته، نَبَطِىٌّ فِي جِبْوَتِهِ» أَرَادَ أنَّه فِي جِبَاية الخَراج وعِمَارة الأرَضين كالنَّبَط، حِذْقاً بِهَا ومَهَارَةً فِيهَا، لأنَّهم كَانُوا سُكَّانَ العِرَاق وأربابَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي أوْفى «كنَّا نُسْلِفُ نَبِيطَ 
أهلِ الشَّام» وَفِي رِوَايَةٍ «أَنْبَاطاً مِن أنْباط الشَّامِ» .
وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبي «أَنَّ رجُلا قَالَ لِآخَرَ: يَا نَبَطِيُّ، فَقَالَ: لَا حَدَّ عَلَيْهِ، كُلُّنَا نَبَطٌ» يُرِيدُ الجِوَارَ والدَّار، دُونَ الوِلادَةِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «وَدَّ الشُّراة المُحَكِّمَة أَنَّ النَّبْطَ قَدْ أتَى عَلَيْنَا كُلِّنا» قَالَ ثَعْلَبٌ:
النَّبْطُ: الْمَوْتُ.

طَلَبَ

(طَلَبَ)
فِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ «قَالَ سُرَاقةُ: فاللهَ لَكُما أَنْ أُرّد عَنْكما الطَّلَبَ» هُوَ جمعُ طَالِب، أَوْ مَصْدَر أُقيم مُقَامه، أَوْ عَلَى حَذْف الْمُضَافِ: أَيْ أهْل الطَّلَب.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ فِي الْهِجْرَةِ «قَالَ لَهُ: أمْشي خَلْفَك أخْشَى الطَّلَب» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ نُقَادَة الأَسِدي «قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اطْلُبْ إليَّ طَلِبَةً فَإِنِّي أُحب أَنْ أُطْلِبَكَها» الطَّلِبَة: الحاجَةُ. والإِطْلَاب: إنجازُــها وقَضاؤها. يُقَالُ: طَلَبَ إليَّ فأَطْلَبْتُه: أَيْ أسْعَفْته بِمَا طَلَبَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «لَيْسَ لِي مُطْلِبٌ سِواك» .

سَلَمَ

(سَلَمَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «السَّلامُ»
قِيلَ مَعْناه سلامتُه مِمَّا يلْحق الخَلق مِنَ العَيب والفَناء.
والسَّلَامُ فِي الأصْل السَّلَامَةُ. يُقَالُ سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً وسَلَاماً. وَمِنْهُ قِيلَ للجنَّة دارُ السَّلامِ
، لِأَنَّهَا دارُ السَّلَامَةِ مِنَ الْآفَاتِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ عَلَى اللَّهِ، أحدُهم مَنْ يَدْخل بَيْتَهُ بِسَلَامً» أرادَ أَنْ يَلزَم بَيْتَهُ طَلَبًا لِلسَّلَامَةِ مِنَ الفِتَن ورَغبة فِي العُزلة. وَقِيلَ أَرَادَ أَنَّهُ إذا دَخَل بيته سَلَّمَ.
والأول الوجه. (س) وَفِي حَدِيثِ التَّسْلِيمِ «قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَام تَحيَّة الموْتَى» هَذَا إشارَةٌ إِلَى مَا جَرت بِهِ عادَتُهم فِي المَراثي، كَانُوا يُقَدّمون ضَمِيرَ الْمَيِّتِ عَلَى الدُّعاء لَهُ كَقَوْلِهِ:
عَليكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وباَرَكَت ... يَدُ اللهِ فِي ذَاك الأدِيمِ المُمَزَّقِ
وَكَقَوْلِ الْآخَرِ:
عَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ قَيْسَ بنَ عاصمٍ ... ورحمتهُ مَا شاءَ أَنْ يترَّحما
وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ لِأَنَّ المُسّلم عَلَى القَوم يتوقَّعُ الْجَوَابَ، وَأَنْ يُقال لَهُ عليكَ السلامُ، فَلَمَّا كَانَ الميتُ لَا يُتَوقع مِنْهُ جَوَابٌ جَعَلوا السلامَ عَلَيْهِ كَالْجَوَابِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَوْتَى كُفَّار الْجَاهِلِيَّةِ.
وَهَذَا فِي الدُّعاء بالخَير والمَدْح، فَأَمَّا فِي الشَرِّ والذَّم فيُقدَّم الضميرُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى «وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي» وقوله: «عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» *.
وَالسُّنَّةُ لَا تَخْتلفُ فِي تَحِية الأمواتِ وَالْأَحْيَاءِ. ويشهَدُ لَهُ الْحَدِيثُ الصحيحُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخل الْقُبُورَ قَالَ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَار قَومٍ مُؤْمِنِينَ» .
والتَّسْلِيمُ مشتَقّ مِنَ السَّلَامِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى لسلامَتِه مِنَ العَيب والنَّقْص. وَقِيلَ معناهُ أَنَّ اللَّهَ مُطَّلع عَلَيْكُمْ فَلَا تَغْفُلوا. وَقِيلَ مَعْنَاهُ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكَ: أَيِ اسْمُ اللَّهِ عليك، إذ كَانَ اسمُ اللَّهِ يُذْكر عَلَى الأعْمال تَوقُّعا لاجْتماع مَعَانِي الْخَيْرَاتِ فِيهِ وانْتِفاء عَوارِض الْفَسَادِ عَنْهُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ سَلِمْتَ مِنِّي فاجْعَلْني أَسْلَمُ مِنْكَ، مِنَ السَّلَامَةِ بِمَعْنَى السَّلَامِ.
وَيُقَالُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وسَلَامٌ عَلَيْكُمْ، وسَلَامٌ، بِحَذْفِ عَلَيْكُمْ، وَلَمْ يَرِد فِي القُرآن غَالِبًا إِلَّا مُنَكَّراً كَقَوْلِهِ تعالى سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ
فأمَّا فِي تشهُّد الصلاةِ فيقالُ فِيهِ مُعرَّفا ومُنَكَّرا، والظاهرُ الأكثرُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ اخْتاَر التَّنْكِيرَ، وَأَمَّا فِي السَّلَامِ الَّذِي يَخْرج بِهِ مِنَ الصَّلَاةِ فَروى الرَّبيعُ عَنْهُ أَنَّهُ لَا يكْفيه إِلَّا مُعرَّفا، فَإِنَّهُ قَالَ: أقلُّ مَا يَكْفِيهِ أَنْ يقولَ السلامُ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ نَقَص مِنْ هَذَا حَرْفا عَادَ فسلَّم. ووجْهُه أَنْ يَكُونَ أرَاد بِالسَّلَامِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمْ يَجُزْ حذفُ الألِف واللاَّم مِنْهُ، وكانُوا يَسْتَحسنون أَنْ يَقُولوا فِي الأوَّل سلامٌ عَلَيْكُمْ، وَفِي الآخِر السلامُ عَلَيْكُمْ، وتكونُ الألفُ واللامُ للعَهْد. يَعْنِي السَّلَامَ الْأَوَّلَ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَان بْنِ حُصَين «كَانَ يُسَلَّمُ عليَّ حَتَّى اكْتويْتُ» يَعْنِي أنَّ الملائكةَ كَانَتْ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا اكْتَوى بِسَبَبِ مَرَضه تَرَكُوا السلامَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الكَىَّ يَقدَح فِي التَّوكل والتَّسْلِيمِ إِلَى اللَّهِ والصَبرِ عَلَى مَا يُبْتَلى بِهِ العبدُ وَطَلَبِ الشِّفَاءِ مِنْ عِنْدِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ قَادِحًا فِي جَوَازِ الكَىِّ ولكنَّه قادحٌ فِي التَّوكّل، وَهِيَ دَرَجَةٌ عاليةٌ وَرَاءَ مُبَاشرة الْأَسْبَابِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «أَنَّهُ أخَذَ ثَمانين مِنْ أهْل مَكَّةَ سَلْماً» يُرْوى بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا، وَهُمَا لُغَتان فِي الصُّلْحِ، وَهُوَ المرادُ فِي الْحَدِيثِ عَلَى مَا فسَّره الحُمَيْدي في غَرِيبه. وقال الخطَّابي: أَنَّهُ السَّلَمُ بِفَتْحِ السِّينِ وَاللَّامِ، يُرِيدُ الِاسْتِسْلَامَ والإذعان، كقوله تعالى وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ
أَيْ الِانْقِيَادَ، وَهُوَ مصدرٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ. وَهَذَا هُوَ الْأَشْبَهُ بالقَضِية؛ فَإِنَّهُمْ لَمْ يُؤْخّذوا عَنْ صُلْح. وَإِنَّمَا أُخِذوا قَهْرا وأَسْلَمُوا أنْفُسهم عَجْزا، وللأوَّل وجْه، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ تَجْرِ مَعَهُمْ حَرْب، وَإِنَّمَا لمَّا عجَزوا عَنْ دفْعهم أَوِ النَّجاة مِنْهُمْ رَضُوا أَنْ يُؤْخذوا أَسْرى وَلَا يُقتلوا، فَكَأَنَّهُمْ قَدْ صُولحوا عَلَى ذَلِكَ فسُّمى الانقيادُ صُلحا وَهُوَ السَّلَمُ.
وَمِنْهُ كِتَابُهُ بَيْنَ قُرَيش وَالْأَنْصَارِ «وَإِنَّ سِلْمَ المُؤمنين واحدٌ لَا يُسَالَمُ مؤمِن دُونَ مُؤمن» أَيْ لَا يُصَالح واحدٌ دُونَ أَصْحَابِهِ، وَإِنَّمَا يَقَعُ الصُّلح بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهم باجْتماع مَلَئهم عَلَى ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ «لآتينَّك برجُل سَلَمٍ» أَيْ أَسِيرٍ لِأَنَّهُ اسْتَسْلَمَ وَانْقَادَ.
وَفِيهِ «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ» هُوَ مِنَ المُسَالَمَةِ وتَرْك الْحَرْبِ. ويحتَمِل أَنْ يَكُونَ دُعاءً وإخْباراً:
إِمَّا دُعَاءً لَهَا أَنْ يُسَالِمَهَا اللَّهُ وَلَا يأمرُ بحَربْها، أَوْ أخْبَر أَنَّ اللَّهَ قَدْ سَالَمَهَا ومنَع مِنْ حربْها.
وَفِيهِ «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يظلِمُه وَلَا يُسْلِمُهُ» يُقَالُ: أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلاناً إِذَا ألْقاه إِلَى الهلَكة وَلَمْ يَحْمه مِنْ عدُوِّه، وَهُوَ عامٌّ فِي كُلِّ مَنْ أسْلمته إِلَى شَيْءٍ، لَكِنْ دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الالْقاء فِي الهلَكة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنِّي وهبْت لخالَتي غُلاما، فقلْت لَهَا لَا تُسْلِمِيهِ حَجَّاماً وَلَا صَائِغًا وَلَا قصَّاباً» أَيْ لَا تُعْطيه لِمَنْ يُعَلمه إِحْدَى هَذِهِ الصَّنَائِعِ، إِنَّمَا كِره الْحَجَّامَ والقصَّاب لِأَجْلِ النَّجاسة الَّتِي يباشِرَانها مَعَ تعذُّر الاحترازِ، وَأَمَّا الصائغُ فلِمَا يدخُل صَنْعَتَهُ مِنَ الْغِشِّ، وَلِأَنَّهُ يَصُوغ الذهب وَالْفِضَّةَ، وربَّما كَانَ مِنْ آنِيَةٍ أَوْ حَلْى لِلرِّجَالِ وَهُوَ حَرَام، ولكَثْرة الوعْد والكَذِب فِي إِنْجَازِ مَا يُسْتَعْمل عِنْدَهُ.
(س) وَفِيهِ «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إلاَّ وَمَعَهُ شيطانٌ، قِيلَ: ومَعَك؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ» وَفِي رِوَايَةٍ «حَتَّى أَسْلَمَ» أَيِ انْقَاد وكفَّ عَنْ وَسْوَستي. وَقِيلَ دَخل فِي الْإِسْلَامِ فسَلمت مِنْ شَرِّهِ. وَقِيلَ إِنَّمَا هُوَ فَأَسْلَمُ بِضَمِّ الْمِيمِ، عَلَى أَنَّهُ فعلٌ مسْتَقبل: أَيْ أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ وَمِنْ شرِّه.
وَيَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ:
(س) الْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَانَ شيطانُ آدَمَ كَافِرًا وَشَيْطَانِي مُسْلِماً» .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَم» يَعْنِي مِنْ قَوْمِهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» يَعْنِي مُؤْمِنِي زَمانه، فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَكُنْ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ، وَإِنْ كَانَ مِنَ السَّابقين الْأَوَّلِينَ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ يقولُ إِذَا دَخَلَ شهرُ رمضانَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي مِنْ رمضانَ وسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي وسَلِّمْهُ مِنِّي» قَوْلُهُ سَلّمِني مِنْهُ أَيْ لَا يُصيبني فِيهِ مَا يَحُول بَيْنِي وبَينَ صَوْمه مِنْ مَرَض أَوْ غَيْرِهِ. وَقَوْلُهُ سَلِّمْهُ لِي: هُوَ أَنْ لَا يُغَمَّ عَلَيْهِ الهلالُ فِي أَوَّلِهِ أَوْ آخِرِهِ فَيْلتَبِس عَلَيْهِ الصومُ والفِطْر. وَقَوْلُهُ وسلِّمه مِنِّي: أَيْ يَعْصِمه مِنَ المَعَاصي فِيهِ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «وَكَانَ عليٌّ مُسَلَّماً فِي شأنِها» أَيْ سَالِماً لَمْ يُبْد بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِهَا.
ويُروى بِكَسْرِ اللَّامِ: أَيْ مُسَلِّماً للأمْرِ، والفتحُ أشبهُ: أَيْ أَنَّهُ لَمْ يقُل فِيهَا سُوءا.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الطَّوَافِ «أَنَّهُ أتَى الحجرَ فَاسْتَلَمَهُ» هُوَ افْتَعل مِنَ السَّلام: التَّحِيَّةُ.
وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُسمُّون الركنَ الأسودَ المُحَيّا: أَيْ أنَّ النَّاسَ يُحَيُّونه بالسَّلام. وَقِيلَ هُوَ افْتَعل مِنَ السَّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ، واحدِتُها سَلِمَةٌ بِكَسْرِ اللَّامِ. يُقَالُ اسْتَلَمَ الحجرَ إِذَا لِمسه وتَناوله.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «بَيْنَ سَلَمٍ وأرَاك» السَّلَمُ شَجَرٌ مِنَ العِضَاهِ واحدتُها سَلَمَةٌ بِفَتْحِ اللَّامِ، وورَقها القَرَظ الَّذِي يُدبغ بِهِ. وَبِهَا سُمِّى الرَّجُلُ سَلَمَة، وتُجمعُ عَلَى سَلَمَاتٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ سَلَمَاتٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ» . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِكَسْرِ اللَّامِ جَمْعَ سَلِمَةٍ وَهِيَ الْحَجَرُ. (هـ) وَفِيهِ «عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ» السُّلَامَى: جَمْعُ سُلَامِيَة وَهِيَ الأُنْمُلَة مِنْ أَنَامِلِ الْأَصَابِعِ. وَقِيلَ واحدهُ وجمعهُ سَوَاءٌ. ويُجمَع عَلَى سُلَامِيَاتٍ وَهِيَ الَّتِي بَيْنَ كُلِّ مَفْصِلَين مِنْ أصابِع الإنْسانِ. وَقِيلَ السُّلَامَى: كُلُّ عَظْم مُجَوَّف مِنْ صِغَار العِظاَم: الْمَعْنَى عَلَى كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظاَم ابْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ. وَقِيلَ: إِنَّ آخِرَ مَا يَبْقى فِيهِ المُخ مِنَ الْبَعِيرِ إِذَا عَجِف السُّلامي والعَين. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:
هُوَ عَظْمٌ يَكُونُ فِي فِرْسِنِ البَعير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ فِي ذِكْرِ السَّنَة «حَتَّى آلَ السُّلَامَى» أَيْ رَجَع إِلَيْهِ المُخُّ.
وَفِيهِ «مَنْ تَسَلَّمَ فِي شيءٍ فَلَا يَصْرفْه إِلَى غَيْرِهِ» يُقَالُ أَسْلَمَ وسَلَّمَ إِذَا أسْلف. والأسمُ السَّلَمُ، وَهُوَ أَنْ تُعطِىَ ذَهَبًا أَوْ فضَّة فِي سِلْعَة مَعْلُومَةٍ إِلَى أمدٍ مَعْلُومٍ، فَكَأَنَّكَ قَدْ أَسْلَمْتَ الثَّمَنَ إِلَى صَاحِبِ السِّلعة وسَلَّمْتَهُ إِلَيْهِ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنْ يُسْلف مَثَلًا فِي بُرٍّ فيُعْطِيه المسْتَسْلف غَيْرَهُ مِنْ جِنْسٍ آخَرَ، فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يأخُذَه. قَالَ القُتيبي: لَمْ أَسْمَعْ تفعَّل مِنَ السَّلم إِذَا دَفَعَ إلاَّ فِي هَذَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ يَكْره أَنْ يُقَالَ: السَّلَمُ بِمَعْنَى السَّلف، وَيَقُولُ الْإِسْلَامُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» كَأَنَّهُ ضنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوْضُوعٌ للطَّاعة والانْقِياد لِلَّهِ عَنْ أَنْ يُسَمىَّ بِهِ غَيره، وَأَنْ يستَعْمله فِي غَير طاعةِ اللَّهِ، وَيَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنى السَّلف. وَهَذَا مِنَ الإخْلاصِ بابٌ لَطِيفُ المَسْلك. وَقَدْ تكرَّر ذِكْرُ السَّلم فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُمْ مرُّوا بماءٍ فِيهِ سَلِيمٌ، فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ» السَّلِيمُ اللَّديغ. يُقَالُ سَلَمَتْهُ الحيَّة أَيْ لَدغَته. وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّى سَلِيماً تفاؤُلا بالسَّلامة، كَمَا قِيلَ للفَلاة المُهْلكة مَفَازَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ ذِكْرُ «السُّلَالِم» هِيَ بِضَمِّ السِّينِ، وَقِيلَ بِفَتْحِهَا: حِصنٌ مِنْ حُصُون خَيْبَرَ. وَيُقَالُ فِيهِ أَيْضًا السُّلَالِيمُ.

كركب

كركب



كُرْكُبٌ, like كُرْكُمٌ, A certain plant of sweet odour. (K.) The former word is a syn. of the latter. (TA.)
كركب
: (الكُرْكُبُ، ككُرْكُمٍ) : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: هُوَ (نَباتٌ طَيِّبُ الرّائِحَةِ) ، وكَأَنَّ الباءَ لغةٌ فِي الْمِيم.

كركب


كَرْكَبَ
a. [ coll. ], Confused, disordered.
disarranged; disturbed.
تَكَرْكَبَ
a. [ coll. ], Pass. of
I.
كَرْكَبَة
a. [ coll. ], Disorder, confusion
disturbance.
كُرْكُبa. An aromatic plant.

كَرْكَدَّن
a. Rhinoceros.

كَرْكَدَنّ
a. [ coll. ]
see supra.
كركب: أوقع، قلب (بوشر، مهرن 34)، كَبّ، دحرج، تدحرج، تدهور، انهار، وفي الاستعمال المجازي: مكركب: معدّ للمدرج أي مهيأ له (شيرب ب).
كركب: تجهز، قام بأعمال كبيرة لأمر تافه (بوشر).
كركب: كركبه كركبة فتركب تكريباً أزعجه وضيق عليه فتضايق، من كلام العامة، زادوا كافاً على كربة. (محيط المحيط).
كركب: أحدث ضجة (هكذا ترجمها لين في ألف ليلة 49:3) فاستيقظت من منامي وسمعت شيئاً يكركب في جانب المغارة (وكان حيواناً وحشياً).
كركب: (بالتشديد وزن فعّل): كبّ، أوقع، قلب بعنف (بوشر).
كركب: (بالتشديد أيضاً) أزعج (محيط المحيط).
كركبة: اضطراب، خراب، دمار، تشويش. (بوشر).
كركبة: عتاد، كمية عظيمة من أشياء متنوعة. (بوشر).
كركبة: متاع ضخم (بوشر).
كركبة: القيام بتجهيزات وإنجاز ترتيبات كبيرة من أجل أمر تافه (بوشر).
كركبة: حيرة النفس واضطرابها (ألف ليلة 52:2).
كركبة: قرقرة، قرقرة الماء (بوشر).
كركيبّة: نوع من أنواع التمور (براكس 212:5).
كركوبة: هيكل عظمي (بوشر).
كركب
كركبَ يكركب، كَرْكَبةً، فهو مُكَرْكِب، والمفعول مُكَرْكَب (للمتعدِّي)
• كركب الشّخصُ: أحدث ضجّة وجَلَبة "أحسَّ بكركبة شديدة في معدته".
• كركب الحجرةَ: أفسد نظامَها ولخبطها. 

تكركبَ يتكركب، تكركُبًا، فهو مُتكركِب
• تكركب الرَّجُلُ: اختلطت عليه الأمورُ وغابت عنه مخارجُها.
• تكركب المكانُ: فسَد نظامُه واضطرب. 

كراكيبُ [جمع]: أشياء قديمة متنوعة من أثاث البيت، غالبًا لا تكون ذات قيمة "كان المكان مزدحمًا بالكراكيب". 

كُركُب [جمع]: (نت) جنس نباتات لحميّة مُعَمَّرة من فصيلة المخلدات، أزهارها جميلة الشَّكل فوَّاحة العَرف الياسمينيّ. 

سأل

سأل: {سؤلك}: مسؤولك، أي أمنيتك. 
سأل
سَأَلَ يَسْأَلُ مَسْألَةً وسُؤْلاً. وُيلَسنُ أيضاً فيُقال: اللَّهُمَّ أعْطِنا سَالَاتِنا - الواحِدَةُ سالَة -: أي مَسَائلَنا. والسَّأَلَةُ: جَمْعُ السائلِ. وهو سُؤَلَتي من الدُّنْيَا وسَأْلَتي.
س أ ل

هو سآل وسؤول وسؤلة. وقوم سألة وسؤّال. وسألته عن كذا سؤالاً ومسألة، وساءلته عنه مساءلة، وتساءلوا عنه، وسألته حاجة. وأصبت منه سؤلي: طلبتي، فعل بمعنى مفعول كعرف ونكر.

ومن المجاز: هو سألتي من الدنيا. واللهم أعطنا سألاتنا. وقال:

وناديت يا رباه أول سألتي ... إليك سليمى ثم أنت حسيبها

وتعلمت مسئلة ومسائل، استعير المصدر للمفعول فيه.
[سأل] السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان. وقرئ (أُوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى) بالهمز وبغير الهمز. وسألته الشئ وسألته عن الشئ سؤالا ومسألة. وقوله تعالى: (سَألَ سَائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ) أي عن عذابٍ. قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ. وقد تخفَّف همزته فيقال: سالَ يَسْالُ. وقال: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ. ورجلٌ سُؤَلَة: كثيرُ السؤال. وتَساءَلوا، أي سَأَلَ بعضهم بعضاً. وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسألته، أي قضيت حاجته.
س أ ل: (السُّؤْلُ) مَا يَسْأَلُهُ الْإِنْسَانُ وَقُرِئَ: {أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 36] بِالْهَمْزِ وَبِغَيْرِهِ. وَ (سَأَلَهُ) الشَّيْءَ وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّيْءِ (سُؤَالًا) وَ (مَسْأَلَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] أَيْ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ: خَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ فُلَانٍ وَبِفُلَانٍ. وَقَدْ تُخَفَّفُ هَمْزَتُهُ فَيُقَالُ: سَأَلَ يَسْأَلُ وَالْأَمْرُ مِنْهُ سَلْ وَمِنَ الْأَوَّلِ اسْأَلْ. وَرَجُلٌ (سُؤَلَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ كَثِيرُ (السُّؤَالِ) . وَ (تَسَاءَلُوا) سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
سأل
السُّؤَالُ: استدعاء معرفة، أو ما يؤدّي إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدّي إلى المال، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللّسان، واليد خليفة له بالكتابة، أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللّسان خليفة لها إمّا بوعد، أو بردّ. إن قيل: كيف يصحّ أن يقال السّؤال يكون للمعرفة، ومعلوم أنّ الله تعالى: يَسْأَلُ عباده نحو: وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [المائدة/ 116] ؟ قيل: إنّ ذلك سُؤَالٌ لتعريف القوم، وتبكيتهم لا لتعريف الله تعالى، فإنه علّام الغيوب، فليس يخرج عن كونه سؤالا عن المعرفة، والسُّؤَالُ للمعرفة يكون تارة للاستعلام، وتارة للتّبكيت، كقوله تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
[التكوير/ 8] ، ولتعرّف الْمَسْئُولِ.
والسُّؤَالُ إذا كان للتّعريف تعدّى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه، وتارة بالجارّ، تقول: سألته كذا، وسألته عن كذا، وبكذا، وبعن أكثر، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ
[الإسراء/ 85] ، وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ [الكهف/ 83] ، يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ [الأنفال/ 1] ، وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي
[البقرة/ 186] ، وقال: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
[المعارج/ 1] ، وإذا كان السّؤال لاستدعاء مال فإنه يتعدّى بنفسه أو بمن، نحو: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ
[الأحزاب/ 53] ، وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا
[الممتحنة/ 10] ، وقال: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 32] ، ويعبّر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشيء بالسّائل، نحو: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ [الضحى/ 10] ، وقوله: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات/ 19] .
سأل: سأل: طلب شيئاً ويقال: سأله في، ففي ابن بدرون (ص290): وسأل الشيخ في مكاتبته في مهماته وأخبار بلده (النويرى الأندلس ص465، دي ساسي ديب 11: 42).
سأل فلاناً: استخبره عن صحته (الأغاني ص25).
سأل: استشارة، طلب النصيحة (الكالا) سأل: استعطى، طلب الصدقة، شحذ (ابن بطوطة 3: 157).
سأل: شحذ بإلحاح وخسة (بوشر).
سأل: استفهم من فلان عن الشخص المسؤول عنه، ونشد، ففي المقري (2: 225) قد سألت من المعُرف عنك. وفي إضافات: فسألت التاجر عن الصبية.
سأل: توسل إليه، ترجاه، تشفع، طلب الشفاعة. ففي رياض النفوس (ص70 و): في الصلاة على الرسول (ص) (قوم) من أمتك أتوني يسألوني في قوم صالحين أن يُطلقوا فقد سألتك فأسأل الله فيهم.
وفي معجم بوشر اسأل أحداً بالمعنى السابق.
سأل عن: اهتم، بالى، اكترث. ففي رياض النفوس (ص47 و): وكان له فرس وكان يطلقه في زرع المرابطين فخوطب في ذلك فلم يقبل ولا سأل عن كلام من خاطبه.
سأل: كان دائناً (رولاند).
سئل عن: حوسب طلُب منه تقديم الحساب (زيشر 5: 59 رقم1).
سؤْل: أمل، رجاء (فوك).
كل منكم يحكم برأيه وسؤله: أي كل منكم يحكم برأيه وما سوّلت نفسه أي حببته إليه وأغرته به (دي ساسي طرائف 3: 15).
سُؤَال: طلب، رجاء، ويجمع على أسئلة (دي ساسي طرائف 1: 13) وفي معجم فوك على اسولة.
السؤال عن ايش: ما الأمر؟ ما الخبر (بوشر) سُؤَال: شحاذ، مكدي (فوك) وهي مضبوطة فيه بهذا الشكل. وفي كتاب ابن القوطية (ص16 ق): ويدخل هذا السوال فتصير من إكرامه إلى حيث صرت. وفي ألف ليلة طبعة ماكن (1: 169): هذا الصعلوك.
سُؤَالىّ، إشكالى، مشكوك فيه: (بوشر سُؤَالي: إنابة قضائية، طلب قاض من قاض آخر، التحقيق في الأمر (بوشر).
سُؤَالاتي: سائل، سؤول (بوشر).
سال: كان يطلق على الذين يفدون على الخليفة لاستلام الجوائز أو طلب المعروف اسم سُؤَال ولما كانت هذه الكلمة تعني: شحاذين فقد أمر خالد البرمكي بإبدالها بكلمة زوّار (الفخري ص185). مسؤولّية: التزام، واجب، تبعة (محيط المحيط).
متسوّل: شحاذ، مكدي (همبرت ص221).
س أل

سَأَله يَسْأَلُه سُؤالاً وسآلةً ومَسْأَلَةً وتَسآلاً وسأَلَةً قال أبو ذُؤيبٍ

(أَسَاءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أم لم تُسَائِل ... عن السَّكْنِ أم عن عَهْدِهِ بالأوائِل)

وقوله {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} النساء 1 وقُرِئ {تساءلون به} فمن قرأ تَسَّاءَلون فالأصل تَتَسَاءَلون قُلِبَت التاءُ سيناً لقُرْبِ مكان هذه من هذه ثم أُدْغِمَت فيها ومن قرأ تَسَاءَلون فأَصْلُه أيضا تَتَساءَلُون فحُذِفت التاءُ الثانية كَرَاهِيَة الإِعادة ومعناه تَطْلُبون حُقُوقَكُم به وقوله تعالى {كانَ عَلَى رَبِّك وَعْداً مَسْئُولاً} الفرقان 16 أراد قول الملائكة {ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم} غافر 8 الآية وقال ثعلب معناه وَعْداً مَسْئولا إنْجازُــه يقولون رَبَّنَا قد وَعَدْتَنا فأنْجِزْ لنا وَعْدَك وقوله عز وجل {وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين} فصلت 10 قال الزجاجُ إنما قال سواءً للسَّائِلين لأن كُلا يطلب القُوتَ ويَسْأله ويجوز أن يكون للسَّائِلين لمن سَأَلَ في كَمْ خُلِقَت السمواتُ والأرضُ فَقِيل خُلقَت الأَرْضُ في أَرْبَعة أيام سَوَاءً لا زيادة ولا نقصان جواباً لمن سَأَل وقوله تعالى {وسوف تسألون} الزخرف معناه سوف تُسْألون عن شكر ما جعل الله لكم من الشَّرَفِ والذِّكْر وهُمَا يتساءَلان فأمَّا ما حكاه أبو عليٍّ عن أبي زيدٍ من قَوْلِهم اللَّهُمَّ أعْطِنَا سَأَلاَتِنَا فإنما ذلك على وَضْع المَصْدَر موضع الاسْم ولذلك جُمِع وقد يُخَفّفُ على البَدَل فَيَقُولُون سَالَ يسال وهما يَتَساوَلاَن والعَرَبُ قاطبة تَحْذِف الهَمْزَ منه في الأَمْرِ فإذا وَصَلُوا بالفاء أو الواو هَمَزُوا وحكى الفارِسِيُّ أنّ أبا عُثْمان سَمِع من يقول إِسَلْ يريد اسْأَلْ فيحذف الهمزة ويُلْقي حركتها على ما قَبْلَها ثم يأتي بألف الوَصْل لأن هذه السِّين وإن كانت متحركة فهي في نِيَّة السُّكُون وهذا كقول بعض العرب الاحْمَر فيخفف الهَمْزَة بأن يحذفها ويلقي حركتها على اللام قبلها وقد أنعمت شرح ذلك في كتاب المخصص فأما قَوْل بِلالَ بن جَرِير

(إذا ضِفْتَهُم أو سايَلْتَهُمْ ... وَجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَه)

فإن أحمد بن يحيى لم يَعْرِفْه فلما فهم قال هذا جَمْعٌ بين اللُّغَتَيْن فالهمزة في هذا في الأصْل وهي التي في قولك سَأَلت زيداً والياء هي العوضُ والفَرْع وهي التي في قولك سَألتُ زيداً فقد تراه كيف جَمَع بينهما في قوله سَآيَلْتَهم قال فوَزْنُه على هذا فَعَايَلْتَهم وهذا مثالٌ لا يُعْرَفُ له في اللغة نَظِيرٌ وقوله تعالى {وَقِفُوهم إنَّهُم مَسْئولُون} الصافات 24 قال الزجاج سُؤَالُهم سُؤالُ تَوْبِيخٍ وتَقْرِير لإيجابِ الحُجَّة عليهم لأن الله تعالى عالِمٌ بأَعْمالهم وقوله {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} الرحمن 39 أي لا يُسْأَل ليُعْلَم ذلك منه لأن الله تعالى قد عَلِمَ أَعْمالَهُم والسُّول ما سَأَلْتَه وفي التنزيل {قد أوتيت سؤلك} طه 36 والسُّولَةُ كالسُّول عن ابن جِنِّي
(سأل) - في الحديث: "أَنَّه كَرِه المسَائِلَ وعابَها"
قال الحربيّ: هي مسائل دَقائِق لا يُحتاج إليها من غامض أمرِ الدِّين.
وقال الخَطَّابي: يريد بها المَسألة عمّا لا حَاجةَ بالسَّائلِ إليه، دُونَ ما به إليه الحَاجَة.
وذلك أنه قاله في سؤال عاصم بن عَدِىّ، وكان يسأل لغيره لا لنفسه - يعني - "في أمر من يَجدُ مع أهله رجُلاً، فأظْهر رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الكراهَةَ في ذلكَ"
إيثاراً لِسَتْر العَوْرات، وكَراهةً لِهَتْك الحُرُماتِ.
- وكذلك حديث سعيد : "أعظَم المسلمين في المُسْلِمين جُرْماً مَن سَأَل عن أمرِ لمِ يُحَرَّم، فَحُرِّم على الناس من أجل مَسْألَتِه"
قال: وقد وجَدنَا المسألةَ في كتاب الله عزّ وجلّ على وجهين:
أحدهما ما كان على وجه التَبَيّن والتَّعَلُّم فيما تلزم الحاجة إليه من أمر الدّين.
والآخر: ما كان على طريق التّكَلُّف والتعنُّت، فأباح النوعَ الأوّل وأمرَ به، وأجاب عنه، فقال سبحانه وتعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} : {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} ، وقال: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} فأَوجَب على من سُئِل عن عِلْم أن يُجيبَ عنه.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن سُئِل عن عِلْم يَعلمُه فكَتمَهُ ألْجمَ بلِجامٍ من نارٍ"، وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ} ؛ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} , و {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}
وقال في النوع الآخر: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ، وقال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} ، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ..} الآيات، فعاتَبه ولم يُبَيِّن. وعَابَ مسألةَ بَنىِ إسرائيل في قِصَّة البَقَرة، لَمَّا كان على سبيل التكَلُّف لِما لا حاجةَ بهم إليه، وقد كانت الغُنْية وَقعَت بالبَيانِ المتقدّم فيها.
قال ابن عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "فما زالوا يَسْألون ويَتعَنَّتون حتى غُلَّظَ عليهم"
فكُلُّ ما كان من المسَائِل على هذا الوَجْه فهو مكروه، فإذا وَقَعَ السُّكوتُ عن جَوابه، فإنّما هو رَدعٌ وزجرٌ للسائل، وإذا وَقَع الجَوابُ فهو عُقوبةٌ وتَغْلِيظ.
- في الحديث: "إن هَذِه المسائلَ كَدٌّ يكُدُّ بها الرجُل وَجْهَه"
يعني مَسألةَ الناس في أَيديِهم، والسَّائِل غَنيٌّ عنها.
- ومِثلهُ الحديثُ الآخر: "ما تَزَالُ المسألةُ بالعَبْد حتىَ يَلْقَى الله تعالى وما في وجهه مُزْعَةُ لَحْمٍ".
وقد يُتْرَك هَمزُه كما قال:
* سَالَتْ هُذَيلٌ رسولَ اللَّهِ فاحِشَةً *
وقد قُرِىءَ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} ، ومنه قوله: "فَسَلُوا".
- وفي الحديث: "كَرِه لكم كَثْرَةَ السُّؤَال"
فُسِّر على سُؤَالِ النَّاسِ أموالَهم، ولا حاجةَ به إليها، وعلى سُؤال ما لا يَعْنِيه من المَسائِل.
سأل
سأَلَ يَسأَل، اسْأَلْ/ سَلْ، سُؤالاً وتَسْآلاً، فهو سائِل، والمفعول مَسْئول
• سأل فلانًا: حاسبَه " {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} ".
• سأل المحتاجُ النَّاسَ: تسوّل؛ طلب منهم الصدقَةَ والعطيّةَ "إذا سألت فاسأل الله- {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} ".
• سأله الشَّيءَ: طلب منه أن يعطيَه إيّاه، التمسه منه "نسألُ اللهَ السَّلامةَ- {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} ".
• سأَله بكذا/ سأله عن كذا:
1 - استخبره عنه، استعلمه عنه "سأَله عن صحَة فلان- {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} ".
2 - استفتاه " {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} ". 

تساءلَ/ تساءلَ بـ/ تساءلَ عن يتساءل، تساؤُلاً، فهو مُتسائِل، والمفعول مُتساءَلٌ به
• تساءل الرَّجلُ: سأل نفسَه بشكٍّ وحَيْرَة "تساءَل عمّا سيقرِّر- وجّه إليه نظرات تساؤليّة" ° تعبيرٌ تَساؤليّ: صورةٌ لغَويّة تستعمل للتعبير عن أنّ المتحدّث متردّد يسأل نفسَه أيّ قرار يَحسن أن يتّخذ.
• تساءل القومُ: تخاصموا " {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} ".
• تساءل بالله: حلف به وطلب حقّه " {وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} ".
• تساءلوا عن سبب الكارثة: سأَل بعضُهم بعضًا "يثير عددًا من التساؤلات الأساسيّة الهامّة- {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ} ".
• تساءل عن أمرٍ: سأل الرأيَ فيه. 

ساءلَ يسائل، مُساءَلةً، فهو مُسائِل، والمفعول مُساءَلٌ
• ساءَله عن أمر: استخبره عنه، سأله عنه، استعلمه عنه "ساءَله عن قضيّةٍ ما- تُسائلني مَنْ أنتَ وهي عليمةٌ ... وهل بفتًى مثلي على حاله نُكرُ". 

تَسْآل [مفرد]: مصدر سأَلَ. 

سُؤال [مفرد]: ج سُؤالات (لغير المصدر) وأسئلة (لغير المصدر):
1 - مصدر سأَلَ ° ذُلُّ السُّؤال: ما يَجُرُّ إليه السؤال من مهانة- سؤال تمهيديّ: اقتراح يتقدّم به أحد أعضاء المجلس حول الموضوع الأساسيّ المطروح للمناقشة رغبة في إجراء التصويت فورًا.
2 - جملة استفهاميّة تتطلّب إجابة من المخاطب، عكس جواب مثل: أين كنت؟ متى وصلت؟ "أجاب الوزير عن أسئلة الصحفيِّين".
3 - جزء من امتحان يطلب من طالب العلم الإجابة عنه "طرحت على الطُّلاب أسئلة صعبة". 

سُؤْل [مفرد]: طَلَب، حاجة، أمنية "قضيتُ سُؤلَه- {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى} " ° أصبت منه سُؤلي: نِلْت منه بغيتي. 

سائِل [مفرد]: ج سائِلون وسُؤّال وسَأَلَة:
1 - اسم فاعل من سأَلَ.
2 - فقير، شحّاذ، متسوِّل، مُستَعْطٍ "*وسائلُ اللهِ لا يخيب*- {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ} - {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} ". 

مَسْألة [مفرد]: ج مَسائِلُ:
1 - مصدر ميميّ من سأَلَ.
2 - قضيّة، أو ما كان موضوعَ بحثٍ أو نظر "بحث الوفدان مسألةَ الحدود بين البلدين- مسألة قانونيّة" ° مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه.
3 - قضيّة يُبرهن عليها "مسألة هندسيّة/ حسابية".
4 - سؤال، حاجة، طلب "قضى مسألته". 

مَسْئول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سأَلَ.
2 - موظّف كبير "حضر الحفلَ كبارُ المسئولين- مسئول رفيع المستوى/ إداريّ" ° مسئول المؤن: الشّخص المسئول عن تسلُّم وتوزيع المخزون أو المئونة الحربيّة أو البحريّة مثلاً.
3 - مُحاسَب، مَنْ تقع عليه تبعةُ عملٍ أو أمرٍ ما "أنت مسئول عن فشلنا: هزيمتنا/ خسارتنا- كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [حديث]- {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}: مطلوبون للحساب". 

مَسْئوليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَسْئول: تَبِعة "المسئوليَّة تقع على عاتقي- يستطيع تحمُّل مسئوليَّات كبيرة" ° ألقى المسئوليَّةَ على عاتقه: حمّله إيَّاها- مسئوليّة أخلاقيّة: التزام الشّخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً- مسئوليّة جماعيّة: التزام تتحمّله الجماعة- مسئوليّة قانونيّة: التزام بإصلاح الخطأ الواقع على الغير طبقًا للقانون.
• اللاَّ مسئوليَّة: شعور المرء بأنه غير ملزَم بعواقب أعماله. 

سأل: سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً

(* قوله «وسأله» ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه؛

وقوله قال أبو ذؤيب: أساءلت، كذا في الأصل، وفي شرح القاموس: وساءله مساءلة،

قال أبو ذؤيب إلخ) قال أَبو ذؤيب:

أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار، أَم لم تُسائِل

عن السَّكْنِ، أَم عن عَهْده بالأَوائِل؟

وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ، والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ

ويَتَسايَلانِ، وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز، فإِذا حذفوا الهمزة قالوا

مَسَلَةٌ. وتَساءلوا: سَأَل بعضُهم بعضاً. وفي التنزيل العزيز: واتَّقُوا الله

الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام، وقرئ: تَساءَلُون به، فمن قرأَ

تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت

فيها، قال: ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء

الثانية كراهية للإِعادة، ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به. وقوله تعالى: كان على

ربك وَعْداً مَسْؤولاً؛ أَراد قولَ الملائكة: رَبَّنا وأَدْخِلْهُم

جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم (الآية)؛ وقال ثعلب: معناه وَعْداً مسؤولاً

إِنْجازُــه، يقولون ربنا قد وعَدْتَنا فأَنْجِزْ لنا وعدَك. وقوله عز وجل:

وقَدَّر فيها أَقواتَها في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين؛ قال الزجاج:

إِنما قال سَواءً للسائلين لأَن كُلاًّ يطلب القُوتَ ويَسْأَله، وقد يجوز

أَن يكون للسائلين لمن سَأَل في كم خُلِقَت السمواتُ والأَرضُ، فقيل خلقت

الأَرض في أَربعة أَيام سواءً لا زيادة ولا نقصان، جواباً لمن سَأَل.

وقوله عز وجل: وسوف تُسأَلون؛ معناه سوف تُسأَلون عن شكر ما خلقه الله لكم من

الشرف والذكر، وهما يَتَساءلان. قال: فأَما ما حكاه أَبو علي عن أَبي

زيد من قولهم اللهم أَعْطنا سَأَلاتِنا، فإِنما ذلك على وَضْع المصدر موضَع

الاسم، ولذلك جُمِع، وقد يخفف على البدل فيقولون سَال يَسال، وهما

يَتَساوَلانِ، وقرأَ نافع وابن عمر سال، غير مَهموز، سائلٌ، وقيل: معناه بغير

همز: سال والدٍ بعذاب واقع، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو والكوفيون: سَأَل

سائلٌ، مهموز على معنى دَعا داعٍ. الجوهري: سَأَلَ سائِلٌ بعذاب واقع؛

أَي عن عذاب واقع. قال الأَخفش: يقال خَرَجْنا نَسْأَل عن فلان وبفلان، وقد

يخفف فيقال سالَ يَسال؛ قال الشاعر:

ومُرْهَقٍ، سالَ إِمْتاعاً بأُصْدتِه،

لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ

والأَمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبل، ومن الأَول اسْأَل؛

قال ابن سيده: والعرب قاطبة تحذف الهمز منه في الأَمر، فإِذا وصلوا بالفاء

أَو الواو هَمَزوا كقولك فاسْأَلْ واسْأَلْ؛ قال: وحكى الفارسي أَن أَبا

عثمان سَمع من يقول إِسَلْ، يريد اسْأَلْ، فيحذف الهمزة ويُلقى حركتها

على ما قبلها، ثم يأْتي بأَلف الوصل لأَن هذه السين وإِن كانت متحرّكة فهي

في نية السكون، وهذا كقول بعض العرب الاحْمَر فيخفف الهمزة بأَن يحذفها

ويلقي حركتها على اللام قبلها؛ فأَما قول بلال بن جرير:

إِذا ضِفْتَهُم أَو سايَلْتَهُمْ،

وجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَه

فإِن أَحمد بن يحيى لم يَعْرِفْه، فلما فَهِم قال: هذا جَمْعٌ بين

اللغتين، فالهمزة في هذا هي الأَصل، وهي التي في قولك سأَلْت زيداً، والياء هي

العوض والفرع، وهي التي في قولك سايَلْت زيداً، فقد تراه كيف جمع بينهما

في قوله سايَلْتَهم قال: فوزنه على هذا فَعايَلْتَهم، قال: وهذا مثال لا

يُعْرَف له في اللغة نظير. وقوله عز وجل: وَقِفُوهم إِنهم مسؤولون؛ قال

الزجاج: سُؤَالُهم سُؤَالُ توبيخ وتقرير لإِيجاب الحجة عليهم لأَن الله

جل ثناؤه عالم بأَعمالهم. وقوله: فيومئذ لا يُسْأَل عن ذنبه إِنس ولا

جانٌّ؛ أَي لا يُسْأَل ليُعْلم ذلك منه لأَن الله قد علم أَعمالهم. والسُّول:

ما سأَلَتْه. وفي التنزيل العزيز: قال قد أُوتِيتَ سُؤْلَك يا موسى؛ أَي

أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتها، قرئ بالهمز وغير الهمز.

وأَسْأَلْته سُولَتَه ومَسْأَلته أَي قَضَيت حاجته؛ والسُّولة: كالسُّول؛ عن ابن

جني، وأَصل السُّول الهمز عند العرب، اسْتَثْقَلوا ضَغْطَة الهمزة فيه

فتكلموا به على تخفيف الهمزة، وسنذكره في سول، وسَأَلْته الشيءَ وسَأَلْته

عن الشيء سُؤالاً ومَسْأَلة؛ قال ابن بري: سَأَلته الشيءَ بمعنى

اسْتَعْطَيته إِياه، قال الله تعالى: ولا يَسْأَلْكم أَمْوالكم. وسأَلْته عن

الشيء: استخبرته، قال: ومن لم يهمز جعله مثل خاف، يقول: سِلْته أَسْالُه فهو

مَسُولٌ مثلِ خِفْتُه أَخافه فهو مَخُوف، قال: وأَصله الواو بدليل قولهم

في هذ اللغة هما يَتَساولان. وفي الحديث: أَعْظَمُ المسلمين في المسلمين

جُرْماً من سَأَلَ عن أَمر لم يُحَرَّم فحُرِّم على الناس من أَجل

مَسْأَلته؛ قال ابن الأَثير: السؤال في كتاب الله والحديث نوعان: أَحدهما ما

كان على وجه التبيين والتعلم مما تَمَسُّ الحاجة إِليه فهو مباح أَو مندوب

أَو مأْمور به، والآخر ما كان على طريق التكلف والتعنُّت فهو مكروه

ومَنْهِيٌّ عنه، فكل ما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فإِنما هو

رَدْعٌ وزَجْرٌ للسائل، وإِن وقع الجواب عنه فهو عقوبة وتغليظ. وفي الحديث:

كَرِه المسائلَ وعابَها؛ أَراد المسائل الدقيقة التي لا يُحتاج إِليها.

وفي حديث المُلاعَنة: لما سأَله عاصم عن أَمر من يجد مع أَهله رَجُلاً

فأَظْهَر النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، الكراهة في ذلك إِيثاراً لستر العورة

وكراهة لهَتْك الحُرْمة. وفي الحديث: أَنه نهى عن كثرة السُّؤال؛ قيل: هو

من هذا، وقيل: هو سُؤال الناس أَموالهم من غير حاجة.

ورجُلٌ سُؤَلةٌ: كثير السُّؤال. والفقير يسمى سائلاً، وجَمْعُ السائل

(*

قوله «وجمع السائل إلخ» عبارة شرح القاموس: وجمع السائل سألة ككاتب

وكتبة وسؤال كرمّان) الفقير سُؤّال. وفي الحديث: للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على

فَرَس؛ السائل: الطالب، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض

لك، وأَن لا تجيبه

(* قوله «وأن لا تجيبه» هكذا في الأصل، وفي النهاية:

وأن لا تجيبه) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ

وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس، فإِنه قد يكون له فرس ووراءه

عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة، أَو يكون من الغُزاة أَو من

الغارمين وله في الصدقة سَهْم.

س

أل1 سَأَلَهُ (S, M, K) with كَذَا following it, and سَأَلَهُ عَنْ كَذَا and بِكَذَا, (S, * K,) aor. ـْ (M,) inf. n. سُؤَالٌ and مَسْأَلَةٌ, (S, M, K,) which latter is also pronounced مَسَلَةٌ, without the hemzeh, (TA,) and تَسْآلٌ and سَآلَةٌ, (M, K,) and سَأَلَةٌ or سَأْلَةٌ, (accord. to different copies of the K, the former of these two accord. to the TA, [and it appears from a statement that will be found below, voce سُؤْلٌ, that one of these is correct, but in an excel-lent copy of the M, in the place thereof, I find, and ↓ سَآءَلَهُ, as a verb, doubly trans., first thus by itself, and secondly by means of عَنْ, as shown by an ex. in a verse cited below, (see 3,) and this also is correct,]) all [sometimes] signify the same, (S, * K,) i. e. He asked him such a thing; or asked him, interrogated him, questioned him, or inquired of him, respecting such a thing: but عن كذا is more common than بكذا: when سَأَلَ means the asking, or demanding, of property, it is trans. [only] by itself or by means of مِنْ [so that you say سَأَلَهُ كَذَا and سَأَلَ مِنْهُ كَذَا meaning he asked, or demanded, of him such a thing]: (Er-Rághib, TA:) and one says also سَالَ, aor. ـَ (Akh, S, M, Msb, K,) like خَافَ, aor. ـَ (Msb, K;) which is of the dial. of Hudheyl; the medial letter of this being originally و, as is shown by the phrase, mentioned by Az, هُمَا يَتَسَاوَلَانِ: (TA:) [respecting this dial. var., see what follows:] the imperative (S, Msb, K, TA;) of سَأَلَ (S, Msb, TA) is اِسْأَلْ; (S, M, Msb, K, TA;) and (S, K, &c.) that of سَالَ, (S, Msb, TA,) سَلْ, (S, Msb, K, TA,) dual. سَلَا, and pl. سَلُوا, [these two being] irregular; (Msb;) and AAF mentions that Aboo-'Othmán heard one say اِسَلْ, [a form omitted in some copies of the K, but mentioned in the CK,] meaning اِسْأَلْ, suppressing the ء, and transferring its vowel to the preceding letter, like as some of the Arabs said لَحْمَرُ for الأَحْمَرُ [as many do in the present day]: (M:) accord. to ISd, (TA,) the Arabs universally suppress the ء in the imperative except when they prefix to it فَ or وَ; (M, TA;) saying فَاسْأَلْ and وَاسْأَلْ: (TA:) or when وَ [or فَ] is prefixed, it is allowable to pronounce the ء and also to suppress it, as in saying وَاسْأَلُوا and وَسَلُوا: (Msb:) and for the pass. سُئِلَ, one may say سِيلَ, and سُيِلَ, in this instance making the kesreh to partake of the sound of dammeh, and سُولَ; and also سُيِلَ, in which the middle letter is pronounced with a sound between that of ء and that of ى, or resembling that of و. (IJ, TA.) As Er-Rághib says, سُؤَالٌ signifies The asking, or demanding, knowledge, or information, or what leads thereto: and the asking, or demanding, property, or what leads thereto. (TA.) سَأَلْتُهُ عَنِ الشَّىْءِ means I asked of him information respecting the thing: (IB, TA: [and the like is said in the Msb:]) and سَأَلْتُهُ الشَّىْءَ [is sometimes used in the same sense, as has been shown above, but generally] means I asked him to give me the thing: (IB, TA:) you say, سَأَلَهُ مَالًا He asked, demanded, or begged, of him property, and in like manner, سَأَلَ مِنْهُ and سَأَلَ إِلَيْهِ [followed by مَالًا]: (MA:) and سَأَلْتُ اللّٰهَ العَافِيَةَ, inf. n. سُؤَالٌ and مَسْأَلَةٌ, I begged, or sought, of God health, or freedom from disease, &c. (Msb.) The saying in the Kur [lxx. 1], سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ means عَنْ عَذَابٍ [i. e. An asker asked respecting a falling punishment]: (S:) [for] one says, خَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ فُلَانٍ and بِفُلَانٍ [meaning We went forth asking respecting such a one]: (Akh, S:) or the phrase in the Kur means a caller called [for a falling punishment]: (TA:) and some read سَالَ سَائِلٌ بعذاب واقع, (Bd, TA,) [likewise] from السُّؤَالُ: (Bd:) or this means سَالَ وَادٍ بعذاب واقع [i. e. a valley flowed with a falling punishment]; (Bd, TA;) so some say; (TA;) from السَّيَلَانُ. (Bd.) The saying, in a trad., نَهَى عَنْ كَثْرَةِ السَّؤَالِ [He (Mohammad) forbade much questioning or inquiring] is said to relate to subtile questions or inquiries, that are needless; like another trad., mentioned below, voce, مَسْأَلَةٌ: or to the begging, of men, their property needlessly. (TA.) 3 سَآءَلَهُ, (M, TA,) inf. n. مُسَآءَلَةٌ: (TA:) see 1, first sentence. Aboo-Dhu-eyb says, أَسَآءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تُسَائِلِ عَنِ السَّكْنِ أَمْ عَنْ عَهْدِهِ بِالأَوَائِلِ [Didst thou ask the remains of the dwelling, or didst thou not ask, respecting the inhabitants, or respecting their knowledge of the former occupants?]. (M, TA.) b2: In the saying of Bilál Ibn-Jereer, وَجَدْتَ بِهِمْ عِلَّةً حَاضِرَهْ إِذَا ضِفْتَهُمْ أَوْ سَآيَلْتَهُمْ [When thou becomest their guest, or askest of them, thou findest with them a ready excuse], سَآيَلْتَهُمْ is a combination of two dial. vars.; the ء being in the original phrase سَآءَلْتُ زَيْدًا, and the ى being a substitute in the phrase سَايَلْتُ زَيْدًا; the measure of سَآيَلْتَهُمْ being فَعَايَلْتَهُمْ: (M, K: *) so said Ahmad Ibn-Yahyà, [i. e. Th,] who had at first ignored the expression: (M:) and it is an instance of which we know not a parallel in the language. (M, K. *) b3: [Accord. to analogy, سَآءَلَهَ also signifies He asked him, &c., being asked by him, &c. b4: And Freytag states that Reiske has explained سَآءَلَ as meaning He always demanded that another should express wishes for his health: but I know not any instance of its being used in this sense.]4 أَسْاَ^َ ↓ أَسْأَلَهُ سُؤْلَهُ, (K,) or ↓ سُؤْلَتَهُ, (S,) and ↓ مَسْأَلَتَهُ, (S, K,) He accomplished for him his want. (S, K.) 5 تسأّل, in the modern language, signifies He begged, or asked alms; as also تَسَوَّلَ: both probably post-classical.]6 تَسَآءَلُوا They asked, or begged, one another. (S, Msb, K.) You say, هُمَا يَتَسَآءَلَانِ, (M,) and also يَتَسَاوَلَانِ, (M, Msb, K,) and يَتَسَايَلَانِ. (TA.) In the Kur [iv. 1], some read وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِى تَسَّآءَلُونَ بِهِ; and others, تَسَآءَلُونَ بِهِ: in each case, originally تَتَسَآءَلُونَ: the meaning is, [and fear ye God,] by Whom ye demand [one of another] your rights, or dues: (M:) or by Whom ye ask, or demand, one of another; (Bd, Jel;) saying, I ask thee, or beg thee, by God; and I beseech thee, or adjure thee, by God. (Jel.) b2: One says also تَسَآءَلُوا القَوْمَ, meaning They [together] asked, or begged, the people. (Mgh in art. نقض.) سُؤْلٌ, (S, M, K;) also pronounced سُولٌ, without ء, (S, K,) [A petition; or a request; meaning] a thing that people ask or beg; (S;) or a thing that one has asked or begged; (M, K;) as also ↓ سُؤْلَةٌ, (IJ, M, K,) which is likewise pronounced سُولَةٌ, without ء; (K;) and ↓ سُؤُولٌ; (Har p. 422; [or this is app. pl. of سُؤْلٌ, like as بُرُوجٌ is of بُرْجٌ, and بُرُودٌ of بُرْدٌ, &c.;]) [and ↓ سَأْلَةٌ or سَأَلَةٌ, as will be shown by what follows;] and ↓ مَسْؤُولٌ; (Msb;) [and ↓ مَسْأَلَةٌ:] see 4: the first of these said by Z to be of the measure فُعْلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like عُرْفٌ and نُكْرٌ. (TA.) Thus in the Kur [xx. 36], قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى

Thou hast been granted thy petition, or the thing that thou hast asked, O Moses. (S, M, TA.) In the saying ↓ اَللّٰهُمَّ أَعْطِنَا سَأَلَاتِنَا [O God, grant Thou us our petitions], mentioned by Aboo-'Alee on the authority of Az, the inf. n. is used as a subst., properly so termed, and is therefore pluralized. (M.) سَأْلَةٌ or سَأَلَةٌ; pl. سَأَلَاتٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

سُؤْلَةٌ: see 4: and see also سْؤْلٌ.

سُؤَلَةٌ, (S, K,) also pronounced سُوَلَةٌ, (TA,) A man (S) who asks, or begs, much; (S, K;) as also ↓ سَأّلٌ, and ↓ سَؤُولٌ: (TA:) such is improperly termed ↓ سَائِلٌ. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Ar., p. 47 of the Ar. text.) سُؤَالٌ an inf. n. of 1. (S, M, K, &c.) b2: [It is often used as a subst. properly so called; like مَسْأَلَةٌ; meaning A question; an interrogation; correlative of جَوَابٌ: and a demand, or petition: and as such has a pl., سُؤَالَاتٌ; perhaps postclassical.]

سَؤُولٌ: see سُؤَلَةٌ.

سُؤُولٌ: see سُؤْلٌ [of which it is app. pl.].

سَأّلٌ: see سُؤَلَةٌ.

سَائِلٌ [i. e. Asking; meaning interrogating, questioning, or inquiring; and demanding, or begging;] has for its pl. سَأَلَةٌ and سُؤَّالٌ. (TA.) See سُؤَلَةٌ. b2: It also means [A beggar; i. e.] a poor man asking, or begging, a thing. (Er-Rághib, TA.) So it has been expl. as used in the Kur [xciii. 10], where it is said, وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [And as for the beggar, thou shalt not chide him, or address him with rough speech]: or, accord. to El-Hasan, it here means the seeker of knowledge. (TA.) مَسْأَلَةٌ, an inf. n. of 1, is tropically used in the sense of a pass. part. n. [with the noun qualified by it understood; meaning (tropical:) A thing asked; i. e. a question; a problem, or proposition; a matter, or an affair, proposed for decision or determination]: (TA:) and the pl. is مَسَائِلُ. (Msb, TA.) So in the saying, تَعَلَّمْتُ مَسْأَلَةً (tropical:) [I learned a question, or problem, &c.]. (TA.) The saying, in a trad., كَرِهَ المَسَائِلَ وَعَابَهَا means (assumed tropical:) [He (Mohammad) disliked and discommended] subtile questions, such as are needless. (TA.) b2: See also سُؤْلٌ: b3: and see 4.

مَسْؤُولٌ [pass. part. n. of 1: and used as a subst.]: see سُؤْلٌ.
[سأل] فيه: "للسائل" حق وان جاء على فرس، معنا الأمر بحسن الظن للطالب مع إمكان الصدق، أي لا تخيب السائل وإن رابك منظره، فقد يكون له فرس ووراءه عائلة أو دين أو يكون من الغزاة أو من الغارمين. وفيه: أعظم المسلمين جرما من "سأل" عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من مسألته، السؤال نوعان: ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تمس الحاجة إليه فهو مباح أو مندوب أو مأمور به، وما كان على وجه التكلف والتعنت فهو مكروه ومنهى عنه، فما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فهو ردع وزجر، وإن أجيب فهو عقوبة وتغليظ. ط: وإنما كان أعظم جرما لأن ضرره عم للمسلمين إلى القيامة وهو ما كان تعنتا كسؤال بنى إسرائيل عن البقرة، وإلا "فسئلوا أهل الذكر - الآية" واحتج به لإباحة أصل الأشياء، وقيل: أراد"تسأل" عن الفطرة، أي لا تخبر في مثل هذا الموطن من أعمال الشر للموتى بل أخبر عن أعمال الخير كما قال: اذكروا موتاكم بالخير، فوضع لا تسأل موضع لا تخبر نفيا للسؤال بالكلية لئلا يسأل أحد ذلك ولا يخبر أحد عن أعمال الشر للموتى في مثل هذا الموطن. وفيه: "لا تسألونى" عن الشر و"سلونى" عن الخير، وجه النهى أنه نبى الرحمة، ويقولها حال، أي يقول جملة لا تسألونى ثلاثا. وفيه: ويذكر خطيئته "سؤاله" ربه بغير علم، سؤاله بالنصب يدل من مفعول أصاب محذوف، وربه مفعول سؤال، وبغير علم حال أي صادرًا عنه بغير علم إشارة إلى قوله تعالى "فلا تسئلن ما ليس لك به علم"، ولست هناك يجئ في لام. وإنما لم يسألوا ابتداء من صاحبه أي النبى صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يلهموا ذلك إظهارا لفضيلته صلى الله عليه وسلم، فانهم لو سألوه ابتداء يحتمل أن يقدر غيره عليه. غ: (("تساءلون" به))، تطلبون حقوقكم به، وهو نشدتك بالله أي سألتك به. و ((لا "يسئل" عن ذنبه)) أي سؤال استعلام ولكن يسأل تقريرا وإيجابا للحجة. و (("سال سائل" بعذاب)) أي عنه أو دعا داع وهو قوله: "اللهم ان كان هذا هو الحق". ((و"سئل" من ارسلنا من قبلك)) قيل: خوطب به ليلة أم الأنبياء وصلى بهم. و"سلينى" من مالى - مر في بلال.
سأل
{سَأَلَهُ كَذَا، وَعَن كَذا، وبِكَذا: بِمَعْنىً واحِدٍ، يُقالُ: سَأَلَهُ الشَّيْءُ، وعَنِ الشَّيْءِ، وقالَ الأَخْفَشُ: يُقالُ خَرَجْنَا} نَسْأَلُ عَن فُلانٍ، وبِفُلاَنٍ. وَفِي اسْتِعْمالِهِ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِهِ، وبهذِهِ الحُرُوفِ، بمَعْنىً واحِدٍ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ كَلامِهِ، وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِليهِ الأَخْفَشُ اخْتِلاَفٌ، فِي شَرْحِ خُطْبَةِ الشِّفاءِ لِلْخَفاجِيِّ، أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ، وبعَن، ومِنْ، وَفِي، إِذا كَانَ بمَعْنَى الرَّجاءِ لَا الاسْتِعْطافِ، وَفِي تَعْلِيقِ الفَرَائِدِ على تَسْهِيلِ الفَوائِدِ للبدْرِ الدَّمامِينِيِّ، أَثْنَاءَ أَفْعَالِ القُلُوبِ، أَنَّ {سَأَلَ يَتَعَدَّى لِلْمالِ بِنَفْسِهِ، ولغيرِهِ بالْجارِّ، وَفِي شِفَاءِ الْغَلِيلِ للشِّهابِ، أَنَّهُ يَتَعَدَّى إِلَى} المَسْئُولِ عَنهُ بِنَفْسِهِ، وَقد تَدْخُلُ عَن عَلى السائِلِ، وَقد تَدْخُلُ عَلى المَسْئُولِ عَنهُ، قالَ شيخُنا: ودُخُولُها عَلى {السَّائِلِ لُغَةُ بَنِي عَامِرٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ:} سَأَلْتُهُ الشَّيْءَ، بِمَعْنَى اسْتَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ، {وسَأَلْتُهُ عَن الشَّيْءِ: اسْتَخْبَرْتُهُ. قُلْتُ: وللرَّاغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ تَحْفِيقٌ حَسَنٌ، قالَ:} السُّؤالُ اسْتِدْعاءُ مَعْرِفَةٍ، أَو مَا يُؤَدِّي إِلَى المَعْرِفَةِ، واسْتِدْعاءُ الْمَعْرِفةِ جَوابهُ عَلى اللِّسانِ، والْيَدُ خَلِيفَةٌ لهُ بالكِتابَةِ أَو الإِشَارَةِ، واسْتِدْعاءُ المالِ جَوابُهُ على الْيَدِ، واللِّسانُ خَلِيفَةٌ لَها، إِمَّا بِرَدٍّ، أَو بِوَعْدٍ، أَو بِرٍّ، {والسُّؤالُ لِلْمَعْرِفةِ قد يكونُ لِلاسْتِعلاَمِ، وَقد يكونُ لِلتَبْكِيتِ وَتارَة يكون لتعريف} الْمَسْئُولْ وتنبيهه، وَهَذَا ظَاهر، وعَلى التبكيت قَوْلُهُ: وإِذَا الْمَوءُودَةُ {سُئِلَتْ، والسُّؤَالُ إِذا كانَ لِلتَّعْرِيفِ يُعَدَّى إِلَى المَفْعُولِ الثَّانِي، تَارَةً بِنَفْسِهِ، وتَارَةً بِالْجَارِّ، تَقولُ سَأَلْتُهُ كَذا، وَعَن كَذَا وبِكَذا، وبِعضن أَكْثَرَ، وإِذا كانَ لاسْتِدْعاءِ مالٍ، فإِنَّهُ يُعَدَّى بنَفْسِهِ، أَو بِمِنْ، انْتَهَى.
وَفِي المُحْكَمِ:} سَأَلَ، {يَسْأَلُ،} سُؤَالاً، كغُرَابٍ، {وسَآلَةً، بالمَدِّ،} ومَسْأَلَةً، كمَرْحَلَةٍ، وَقد تُحْذَفُ منهُ الهَمْزَةُ، فيُقالُ: مَسَلَةٌ، {وتَسْآلاً، بالفَتْحِ والْمَدِّ،} وسَأَلَةً، مُحَرَّكَةً، والأَمْرُ مِن سَالَ، كخَافَ: سَلْ، بِحَرَكَةِ الحَرْفِ الثَّانِي مِنَ المُسْتَقْبَلِ، ومِن {سَأَلَ، كجَأَرَ:} اسْألْ، قالَ ابنُ سِيدَه: والعَرَبُ قاطبَةً تَحْذِفُ الهَمْزَ منهُ فِي الأَمْرِ، فإِذا وَصَلُوا بالْفاءِ، أَو الواوِ، هَمَزُوا، كقولِكَ: {فاسْأَلْ،} واسْأَلْ، يُقالُ، على التَّخْفِيفِ البَدَلِيِّ: {سالَ} يَسالُ، كخَافَ يَخافُ، وَهِي لُغَةُ هُذِيْلٍ، والعَيْنُ من هَذِه اللُّغَةِ واوٌ، لِمَا حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ مِن قَوْلِهِم: هُما يَتَساوَلانِ، كقولِكَ: يَتَقَاوَمَانِ، ويَتَقَاوَلانِ، وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، ونافِعٌ، وابنُ كَثِيرٍ، وابنُ عُمَرَ: {سَألَ} سَائِلٌ بِعَذابٍ وَاقِعٍ، وقيلَ: مَعْناهُ بغيرِ هَمْزٍ: سَالَ وَادٍ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، وقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍ و، والكُوفِيُّونَ: سَأَلَ سَائِلٌ، مَهْمُوزاً، عَلى مَعْنَى: دَعا) دَاعٍ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذابٍ، أَي عَن عَذابٍ. قَالَ الأَخْفَشُ: وَقد يُخَفَّفُ، فَيُقالُ: سَالَ يَسالُ، قالَ الشَّاعِرُ:
(ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بِأُصْدَتِهِ ... لم يَسْتَعِنْ وحَوَامِي الْمَوْت تَغْشاهُ)
{والسُّؤْلُ، بالضَّمِّ مَهْموزاً،} والسُّؤْلَةُ، بالهاءِ، وَهَذِه عَن ابنِ جِنِّيٍّ، ويُتْرَكُ هَمْزُهُما، وبِهِما قُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ أُوتِيتَ {سُؤْلَكَ يَا مُوسَى، أَي مَا} سأَلْتَهُ، أَي أُعْطِيتَ أُمْنِيَتَكَ الَّتِي {سأَلْتَها. وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: السُّؤْلُ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول، كعُرْفٍ ونُكْرٍ، وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍ: أَصْلُ السُّولِ الهَمْزُ عندَ العَرَبِ، اسْتَثْقَلُوا ضَغْطَةَ الهَمْزَةِ فِيهِ، فَتَكَلَّمُوا بِهِ عَلى تَخْفِيفِ الهَمْزَةِ، وسيأَتِي فِي س ول.
(و) } سُؤَلَةٌ، كهُمَزَةٍ: الْكَثِيرُ {السُّؤَالِ مِنَ النَّاسِ، بالهَمْزِ وبِغَيْرِ الهَمْزِ، كَمَا سيأْتِي فِي س ول.} وأَسْأَلَهُ {سُؤْلَهُ،} وسُؤْلَتَهُ،! ومَسْأَلَتَهُ: أَي قَضَى حَاجَتَهُ، كَذَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ، وأَمَّا قَوْلُ بِلالِ ابنِ جَرِيرٍ:
(إذَا ضِفْتَهُمْ أَو {سَآيَلْتَهُمْ ... وَجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَهْ)
فجَمْعٌ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ، كَما قَالَهُ أَحْمَدُ ابنُ يحيى، وذلكَ حينَ فَهِمَ، وقبْلَ ذلكَ فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهُ، وهما الهَمْزَةُ الَّتِي فِي} سَأْلْتُهُ، وَهِي الأَصْلُ، والياءُ الَّتِي فِي {سَايَلْتُهُ، وَهِي العِوَضُ والفَرْعُ، فقد تَراهُ كيفَ جَمَعَ بيْنَهُما فِي قَوْلِهِ:} سَآيَلْتَهُمْ، قَالَ: ووَزْنُهُ عَلى هَذَا فَعَاَلْتَهُمْ، قالَ: وَهَذَا مِثالٌ لَا نَظِيرَ يُعْرَفُ لَهُ فِي اللُّغَةِ. {وتَساءَلُوا: سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وهما} يَتَساءَلاَنِ، ويَتَسَايَلاَنِ، وقولُه تَعالى: واتَّقُوا اللهَ الَّذِي {تَسَّاءَلُونَ بهِ والأَرْحَامَ، وقُرِئَ: تَسَاءَلُونَ بِهِ، فَمَنْ قَرَأَ تَسَّاءَلُونَ، فالأَصْلُ:} تَتَساءَلُونَ، قُلِبَتِ التَّاءُ سِيناً، لِقُرْبِ هذهِ مِن هذهِ، ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا، ومَن قَرَأَ تَسَاءَلُونَ، فَاَصْلُهُ أَيْضا: {تَتَساءَلُونَ، حُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ، كَراهِيَةً لِلإعَادَةِ، ومَعْناهُ: تَطْلُبونَ حُقُوقَكُمْ بِهِ. تَنْبشيهٌ: قالَ ابنُ الأَثِيرِ:} السُّؤَالُ فِي كتابِ اللهِ والحديثِ نَوْعانِ: أَحَدُهما مَا كانَ على وَجْهِ التَّبْيِينِ والتَّعْلِيم، مِمَّا تَمَسُّ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، فهوَ مُبَاحٌ، أَو مَنْدُوبٌ، أَو مَأْمُورٌ بِهِ، والآخَرُ مَا كانَ على طَرِيقِ التَّكْلِّفِ والتَّعَنُّتِ، فهوَ مَكْرُوهٌ، ومَنْهِيٌّ عَنْهُ، فَكُلُّ مَا كانَ مِن هَذَا الوَجْهِ، ووَقَعَ السُّكُوتُ عَنْ جَوابِهِ، فَإِنَّما هُوَ رَدْعٌ وزَجْرٌ للسَّائِلِ، وإِنْ وَقَعَ الْجَوابُ عَنهُ، فَهُوَ عُقُوبَةٌ وتغْلِيظٌ، وَفِي الحديثِ: كَرِهَ {الْمَسائِلَ وعابَها، أرادَ الْمَسائِلَ الدَّقيقَةَ، الَّتِي لَا يُحْتاجُ إِلَيْهَا، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ نَهَى عَن كَثْرَةِ} السُّؤالِ، قيلَ: هُوَ مِن هَذَا، وقيلَ: هُوَ {سُؤَالُ النَّاسِ أَمْوالَهُم مِن غَيْرِ حاجَةٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ} سَئَّالٌ، كشَدَّادٍ، {وسؤُولٌ، كصَبُورٍ: كثيرُ السُّؤَالِ. وقَوْمٌ} سَأَلَةٌ، جمعُ {سائِلٍ، ككَاتِبٍ، وكَتَبَةٍ،)
} وسُؤَّالٌ، كرُمَّانٍ. {وساءَلْتُهُ} مُسَاءَلَةً، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
( {أَسَاءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أم لم} تُسائِلِ ... عَن السَّكْنِ أَم عَن عَهْدِهِ بالأَوائِلِ)
وجَمْعُ {المَسْأَلَةِ:} مَسائِلُ، بالهَمْزِ، وتَعَلَّمْتُ {مَسْأَلةً} ومَسائِلَ: اسْتُعِيرَ المَصْدَرُ للمَفْعُولِ، وَهُوَ مَجازٌ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وحَكى أَبُو عَلِيٍّ عَن أبي زَيْدٍ قَوْلَهم: اللَهُمَّ أَعْطِنا {سَأَلاَتِنَا، وُضِعَ المَصْدَرُ مَوْضِعَ الاِسْمِ، وَلذَلِك جُمِعَ. والْفَقِيرِ يُسَمَّى} سَائِلاً، إِذا كانَ مُسْتَدْعِياً لِشَيْءٍ، قالَهُ الرَّاغِبُ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالى: وأمَّا {السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، وفَسَّرَهُ الحَسَنُ بِطَالِبِ العِلْمِ.
فِي كتابِ الشُّذُوذِ لابنِ جِنِّيٍّ، قِراءَةُ الحَسَنِ: ثُمَّ سُولُوا الْفِتْنَةَ، مَرْفُوعَةَ السِّينِ، قَالَ ابنُ مُجَاهِدٍ: وَلَا يَجْعَلُ فِيهَا يَاءً، وَلَا يَمُدُّها. قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: سَأَلَ} يَسْألُ وسَالَ يَسَالُ: لُغَتَانِ، وإِذا أُسْنِدَ الفِعْلُ إِلَى المَفْعُولِ، فالأَقْيَسُ فيهِ أنْ يُقالَ: سِيلُوا، كعِيدُوا، ولُغَةٌ ثانِيَةٌ هُنَا، وَهِي إشْمامُ كَسْرَةِ الْفَاءِ ضَمَّةً، فيُقالُ: سُولُوا، كقُوْلِهِم: قُولَ، وبُوعَ، وَقد سُورَ بِهِ، وَهُوَ على إِخلاصِ ضَمَّةِ فُعْل، إلاَّ أنَّهُ أَقَلُّ اللُّغاتِ، فَهَذَا أَحَدُ الوَجْهَيْنِ، وَهُوَ كالسَّاذِجِ، وفيهِ وَجْهٌ آخَرُ فيهِ الصَّنْعَةُ، وَهُوَ أنْ يَكُونَ أرادَ سُئِلُوا، فخَفَّفَ الهَمْزَةَ، فجَعَلَها بَيْنَ بَيْنَ، أَي بينَ الهَمْزَةِ والْيَاءِ، لأَنَّها مَكْسُورَةٌ، فصَارَتْ: سُيْلُوا، فلَمَّا قارَبَتِ الياءَ، وضَعُفَتْ فِيهَا الكَسْرَةُ شابَهَتِ الْياءَ السَّاكِنَةَ وقَبْلَها ضَمَّةٌ، فانْتَحَى بهَا نَحْوَ قَوْلِهِ: بُوعَ، فإِمَّا أَخْلَصَها فِي اللَّفْظِ واواً لاِنْضِمام مَا قَبْلها، على رَأْي أبي الحَسَنِ فِي تَخْفِيفِ الهَمْزَةِ المَكْسُورَةِ إِذا انْضَمَّ مَا قَبْلَها، وإِمَّا بَقَّاها على رَوائِحِ الهَمْزِ الَّذِي فِيهَا، فَجَعَلَها بَيْنَ بَيْنَ، فخَفِيَتِ الكَسْرَةُ فِيهَا، فشَابَهَتْ لانْضِمَامِ مَا قَبْلَها الوَاوَ. انْتَهَى. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.