Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أس

أسيس

أُسَــيْس:
بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وسين أخرى، تصغير أسّ: موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة، قال امرؤ القيس:
فلو اني هلكت بأرض قومي ... لقلت الموت حقّ لا خلودا
ولكني هلكت بأرض قوم، ... بعيدا من بلادهم، بعيدا
بأرض الروم لا نسب قريب، ... ولا شاف فيسدو، أو يعودا
أعالج ملك قيصر كلّ يوم، ... وأجدر بالمنية أن تعودا
ولو صادفتهنّ على أســيس ... وخافة، إذ وردن بها ورودا
وقال ابن السكيت في تفسير قول عدي بن الرقاع:
قد حباني الوليد يوم أســيس ... بعشار، فيها غنى وبهاء
أســيس:
 ماء في شرقي دمشق.

أَسِــيس:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وسين أخرى:
حصن باليمن.

أَسْبَذُ

أَسْــبَذُ:
بالفتح ثم السكون، ثم فتح الباء الموحدة، وذال معجمة. في كتاب الفتوح: أســبذ قرية بالبحرين وصاحبها المنذر بن ساوي، وقد اختلف في الــأســبذيّين من بني تميم لم سمّوا بذلك، قال هشام بن محمد بن السائب: هم ولد عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال: وقيل لهم الــأســبذيّون لأنهم كانوا يعبدون فرسا، قلت أنا: الفرس بالفارسية اسمه أســب، زادوا فيه ذالا تعريبا، قال: وقيل كانوا يسكنون مدينة يقال لها أســبذ بعمان فنسبوا إليها، وقال الهيثم بن عدي: إنما قيل لهم الــأســبذيون أي الجمّاع، وهم من بني عبد الله بن دارم، منهم: المنذر ابن ساوي صاحب هجر الذي كاتبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في شعر طرفة ما كشف المراد وهو يعتب على قومه:
فأقسمت عند النّصب: إني لهالك، ... بملتفّة، ليست بغبط ولا خفض
خذوا حذركم، أهل المشقّر والصّفا، ... عبيد أســبذ، والقرض يجزى من القرض
ستصبحك الغلباء تغلب، غارة، ... هنالك لا ينجيك عرض من العرض
وتلبس قوما، بالمشقّر والصّفا، ... شآبيب موت، تستهلّ ولا تغضي
تميل على العبديّ في جوّ داره، ... وعوف بن سعد تخترمه عن المحض
هما أورداني الموت، عمدا، وجرّدا ... على الغدر خيلا، ما تملّ من الرّكض
قال أبو عمرو الشيباني في فسر ذلك: أســبذ اسم ملك كان من الفرس، ملّكه كسرى على البحرين فاستعبدهم وأذلّهم، وإنما اسمه بالفارسية أســبيدويه، يريد الأبيض الوجه، فعرّبه فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذّم فليس يختص بقوم دون قوم، والغالب على أهل البحرين، عبد القيس، وهم أصحاب المشقّر والصّفا حصنين هنالك، وقال مالك بن نويرة، يردّ على محرز بن المكعبر الضّبّي، كان قال شعرا ينتصر فيه لقيس بن عاصم على مالك بن نويرة:
أرى كلّ بكر ثمّ غير أبيكم، ... وخالفتم حجنا من اللّؤم حيدرا
أبى أن يريم الدهر وسط بيوتكم، ... كما لا يريم الــأســبذيّ المشقّرا
حميت ابن ذي الأيرين قيس بن عاصم، ... مطرّا، فمن يحمي أباك المكعبرا؟

أَسْرَعَ بـ

أَسْــرَعَ بـ
الجذر: س ر ع

مثال: أَسْــرَعَ بالدخول
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -أَسْــرَعَ في الدخول [فصيحة]-أَسْــرَعَ بالدخول [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «أســرع» بحرف الجرّ «في»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض على تضمين الفعل «أســرع» معنى الفعل «بادر»، ويقوي هذا وروده في كتابات القدماء كقول ابن عبد ربه: «من لم تُحكمه التجارب أســرع بالمدح إلى من يستوجب الذم».

شأس

[شــأس] مكان شــأس، مثل شأز. وقد شَئِسَ مكانُنا، أي صلب وغلظ. وأمكنة شوس، مثل جون وجون، وورد وورد. وشــأس: أخو علقمة الشاعر، قال فيه يخاطب الملك: وفى كل حى قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ * فَحُقَّ لِشَــأْسٍ من نداك ذنوب * قال: نعم وأذنبة! فأطلق عنه وكان قد حبسه.
باب الثلاثي المعتل الشين والسين والهمزة ش أس

مكانٌ شَــأْسٌ خَشِنٌ من الحِجَارةِ وقيلَ غَلِيظٌ قال

(على طَرِيقٍ ذي كُئُودٍ شَاسِ ... يَضُرُّ بالْمُوَقَّحِ المِرْدَاسِ)

خَفَّفَ الْهَمْزَ كَقْولِهِمْ كَــأْسٌ فِي كَــأسٍ والجمع شُوُوسٌ وقدْ شَئِسَ شَــأَســاً فهو شَئِيسٌ وشَاسٌ جَاسٌ على الإِتْباعِ وشَئِسَ الرَّجُلُ شَــأَســاً قَلِقَ من مَرَضٍ أو غَمٍّ

شــأس: مكان شَئِسٌ، وفي المحكم: مكان شَــأْسٌ مثل شأْزٍ: خَشِن من الحجارة

وقيل غليظ؛ قال:

على طريقٍ ذي كُؤُودٍ شاسِ،

يَضُرُّ بالمُوَقَّحِ المِرْداسِ

خفف الهمز كقولهم كاس في كــأْس، والجمع شُؤُوسٌ. وقد شَئِسَ شَــأْســاً، فهو

شَئِسٌ. وشــأْسٌ جَــأْسٌ: على الإِنباع. وقال أَبو زيد: شَئِسَ مكانُنا

شَــأْســاً وشَئِزَ شَأَزاً إِذا غَلُظَ واشتدَّ وصَلُبَ؛ قال أَبو منصور: وقد

يخفف فيقال للمكان الغليظ شاسٌ وشازٌ، ويقال مقلوباً مكانٌ شاسِئٌ

غليظ، وأَمْكِنَة شُوسٌ مثل جَوْنٍ وجُونٍ ووَرْدٍ ووُرْد.

وشَئِسَ الرجلُ شَــأَســاً: قَلِقَ من مَرَض أَو غَمٍّ؛ وشَــأْسٌ: أَخو

علقمة الشاعر، قال فيه يخاطب الملك:

وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنْعمَةٍ،

فَحُقَّ لِشــأْسٍ من نَداكَ دَنُوبُ

فقال: نعم وأَذْنِبَةٌ، فأَطلقه وكان قد حبسه.

شــأس
شَئَسَ مكاننا وشَئَزَ: أي صَلْبَ وغَلُظَ، فهو شَئْسٌ وشَئْزٌ، وقد يُخَفَّفُ الهمز فيقال: شــأْسٌ وشأْز، قال العجّاج:
إنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِراسِ الضَّرْسِ ... ويَنْزِلوا بالسَّهْلِ بعدَ الشــأْسِ
وقال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
شَــأْسُ الهَبُوطِ زَنَاءُ الحامِيَيْنِ مَتى ... يَبْشَعْ بِوارِدَةٍ يَحْدُثْ لها فَزَعُ
يَبْشَع: يَضِق، ويُروى: " يَنْشَغْ " أي يتضايق؛ كما يُنْشَغُ بالشيء إذا غَصَّ به. ويُجْمَع الشــأسُ شَئيساً - مثال ضأنٍ وضَئينٍ -، قال رؤبة:
بِمُسْنِفاتٍ تَخْبِطُ الشَّسِيْسا ... من الصوُّى والأخْشَبَ الشَّئيْسَا
كأنّه جعلَ كلَّ طَرَفٍ من الأخْشَبِ شَــأْســاً فجَمَعَ لذلك. وشــأسٌ: أخو عَلْقَمَة بن عَبَدَة بن ناشِرَة بن قيس بن عُبَيد بن ربيعة بن مالِك بن زيد مَنَاة بن تَميم، وعَلْقَمَة هو القائل في شَــأسٍ يُخاطِب الحَرثَ بن أبي شَمِرٍ:
وفي كُلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بنِعْمَةٍ ... فَحُقَّ لِشــأسٍ من نَدَاكَ ذَنُوْبُ
فقال: نَعَم وأذْنِبَة، فأطْلَقَ عن شَــأسٍ وكانَ قد حَبَسَه.
وشــأسُ بن نهار بن أســوَد بن حَريد بن حُيَيّ بن عِسَاسِ بن حيَيّ بن عوف بن سُوْدِ بن عُذْرَة بن مُنَبِّه بن نُكْرَة بن لُكَيْز بن أقصى بن عبد القيس بن أقصى بن دُعْميِّ بن جَديلَة، وشَــأس هذا هو المُمَزَّق العَبْدِيّ الشاعِر.
وشــأس: طريق بين خَيبَر والمَدينة على ساكنيها السلام.

الرأسُ

الرأسُ: م، وأعْلى كلِّ شيءٍ، وسَيِّدُ القومِ،
كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ،
والرئيسِ
ج: أرْؤُسٌ ورُؤُوسٌ، والقومُ إذا كَثُرُوا وعَزُّوا.
ورأسٌ مَرْــأسٌ: مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ. ورُؤُوسٌ مَرائِيسُ ورُؤَّسٌ، كرُكَّعٍ.
وبيتُ رأسٍ: ع بالشامِ، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ.
ورأسُ عينٍ: بالجَزيرةِ.
ورأسُ الأكْحَلِ: باليمن.
ورأسُ الإِنسانِ: جبلٌ بمكةَ.
ورأسُ ضَأْنٍ: جبلٌ لِدَوْسٍ.
ورأسُ الحِمارِ: د قربَ حَضْرَمَوْتَ.
ورأسُ الكلبِ: ة بقُومَسَ، وثَنِيَّةٌ.
ورأسُ كِيفَى: ع بالجَزيرةِ من دِيارِ مُضَرَ.
ورُميتُ منكَ في الرأسِ: ساءَ رَأيُكَ فِيَّ.
وذُو الرأسِ: جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ.
وذُو الرأســينِ: خُشَيْنُ بنُ لَأْيٍ، وأُمَيَّةُ ابنُ جُشَمَ.
ورأسُ المالِ: أصْلُهُ.
والأعْضاءُ الرئِيسَةُ: القَلْبُ، والدِّماغُ، والكَبِدُ، والأُنْثَيانِ.
وشاةٌ رَئِيسٌ: أُصِيبَ رأسُــها من غَنَمٍ رَآسَى.
والرئيسُ بنُ سعيدٍ: محدِّثٌ. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ التَّرَــأسِ.
والمِرْآسُ: الفرسُ يَعَضُّ رُؤوسَ الخيلِ في المُجاراةِ، أو الذي يَرْــأَسُ في تَقَدُّمِهِ وسَبْقِهِ.
ورَــأَسَــه، كمنَعه: أصابَ رأسَــه.
والرَّآسُ، كشَدَّادٍ: بائِعُ الرُّؤُوسِ. والرَّوَّاسِيُّ لَحْنٌ، منه: عُمَرُ بنُ عبد الكريمِ الدِّهسْتانيُّ الرَّآسِيُّ.
والمُرَــأَّسُ، كمُعَظَّم ومِصْباحٍ وصَبورٍ، من الإِبِلِ: الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلا في رأسِــه. وكمُحَدِّثٍ: الــأسَــدُ.
والرَّوائِسُ: أعالي الأوْدِيَةِ، والمُتَقَدِّمَةُ من السحابِ.
والرائِسُ: جبلٌ، وبِئْرٌ، والوالي.
والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ، والذي شَهْوَتُهُ في رأســه لا غيرُ، والأَرْــأَسُ.
ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكسر: مَقْبِضُهُ، أو قَبِيعَتُهُ،
وـ من الأمر: أولُهُ.
ونَعْجَةٌ رَــأْســاءُ: سوداءُ الرأسِ والوجهِ.
وبنُو رُؤَاسٍ، بالضم: حَيٌّ، منهم: أبو دُوادٍ، ووَكيعٌ، وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ.
والرُّؤَاسِيُّ: العظيمُ الرأسِ.
ورَــأَّسْــتُهُ تَرْئِيساً: إذا جَعَلْتَهُ رئِيساً.
وارْتَــأَسَ: صارَ رئيساً، كَتَرأَّسَ،
وـ زيداً: شغَلَهُ، وأصلُهُ: أخْذٌ بالرَّقَبَةِ، وخَفْضُها إلى الأرضِ.
والمُرائِسُ: المُتَخَلِّفُ في القِتَالِ.

أسطوانة

الــأســطوانة: شكلٌ تحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه، هما قاعدتاه، يصل بينهما سطحٌ مستديرٌ يفرض في وسطه خط موازٍ لكل خط يفرض على سطحه بين قاعدتيه.
أســطوانة
أُسْــطوانة [مفرد]: ج أُسْــطوانات وأســاطين:
1 - عمود، دعامة يقوم عليها البناء.
2 - (سق) قُرص تُسجَّل فيه أصوات الغناء أو الموسيقى أو غيرهما.
3 - (هس) جسم صلب ذو طرفين متساويين على هيئة دائرتين متماثلتين هما قاعدتاه، تحصران سطحًا ملفوفًا بحيث يمكن متابعته بخطّ يتحرّك موازيًا لنفسه وينتهي طرفاه في محيطي هاتين الدائرتين.
أســطوانة الغاز: وعاء أُسْــطوانيّ الشكل يستعمل في تعبئة الغاز لسهولة نقله إلى المنازل.
أســطوانة المحرِّك: الحجرة التي يتحرَّك فيها مكبس محرِّك تردُّديّ. 

أُسْــطوانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أُسْــطوانة: "شكل أُسْــطُوانيّ- لفَّة أُسْــطُوانيّة".
• المنشار الــأُسْــطُوانيّ: منشار على شكل الــأُســطوانة ذو أســنان على الحافة السُّفلى للــأســطوانة ويستخدم لعمل ثقوب دائريَّة. 

أُسْقُف

أُسْــقُف
الجذر: س ق ف

مثال: أُسْــقُف النصارى
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب.
المعنى: رئيسهم، وهو فوق القسيس ودون المطران

الصواب والرتبة: -أُسْــقُف النصارى [فصيحة]-أُسْــقُفّ النَّصارى [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم كلمة «أُسْــقُف» وفي الحديث: «أَسْــقَفَه على نصارى الشام» أي جعله أُسْــقُفًا عليهم. وتقال بتخفيف الفاء وتشديدها، ففي حديث عمر (ض): لا يُمنع أُسْــقُفٌّ من سِقّيفاه (أي من تسقّفه). وتجمع الكلمة على: أســاقِفة، وأســاقِف، قال الجواليقي: وقد تكلمت به العرب.

أسقف

أســقف
أَسْــقُف/ أُسْــقُف [مفرد]: ج أســاقِفُ وأســاقِفَة: أَسْــقُفّ، لقب لرجال الكنيسة، يطلق على من هو فوق القُمُّص ودون المطران، أو على المطران ذاته ° رئيس الــأســاقفة: المطران المشرف على عدد من الــأســاقفة. 

أَسْــقُفّ/ أُسْــقُفّ [مفرد]: ج أســاقِفُ وأســاقِفَة: أَسْــقُف، رتبة دينيّة لرجال الكنيسة فوق القسِّيس ودون المطران، أو المطران ذاته ° رئيس الــأســاقفة: المطران المشرف على عدد من الــأســاقفة. 

أُسْــقُفيَّة [مفرد]:
1 - درجة، منصب الــأُسْــقُف "نال الــأُسْــقُفِيّة".
2 - موضع ممارسة الــأســقف سلطته، دار الــأســقف، مقرّ الــأُسْــقُف أو منطقة عمله "دخل الــأُسْــقُفيَّة". 

أَسِف من

أَسِــف من
الجذر: أ س ف

مثال: أَسِــفَ من إهماله دروسه
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الفعل «أَسِــف» إنما يُعَدَّى بـ «على»، وقد يُعَدّى بـ «اللام».

الصواب والرتبة: -أَسِــفَ على إهماله دروسه [فصيحة]-أَسِــفَ لإهماله دروسه [صحيحة]-أَسِــفَ من إهماله دروسه [صحيحة]
التعليق: ورد في الشعر القديم تعدية الفعل بـ «من»، وتكون حينئذ للتعليل كما ذكر ابن هشام في المغني، ومنه قول الشاعر:
وقد يــأســف المرء من فوت ما لعلَّ السلامة من فوته

أَسَاءَ ظنًّا

أَسَــاءَ ظنًّا
الجذر: س و أ

مثال: أَسَــاءَ به ظنًّا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام المفعول نكرة مع أســاء به.
المعنى: شكَّ فيه

الصواب والرتبة: -أســاء به الظَّنَّ [فصيحة]-أســاء به ظنًّا [فصيحة]
التعليق: وَرَد في المصباح «أســأت به الظنّ وسُؤْت به ظنًّا، يكون الظنّ معرفة مع الرباعي ونكرة مع الثلاثي، ويمكن تصويب الاستعمال المرفوض لقول المصباح أيضًا» ومنهم من يجيزه نكرة فيهما".

أَسَدٌ كَاسِرٌ

أَسَــدٌ كَاسِرٌ
الجذر: ك س ر

مثال: افترسها أَسَــدٌ كاسِرٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الوصف «كاسِر» لا يستعمل إلا مع الطير.
المعنى: مفترس

الصواب والرتبة: -افترسها أَسَــدٌ ضارٍ [فصيحة]-افترسها أَسَــدٌ مفترسٌ [فصيحة]-افترسها أَسَــدٌ كَاسِرٌ [صحيحة]
التعليق: استخدم العرب كلمة «كاسر» مع الطير مطلقًا في تعبير مجازي يعني ضم الجناحين عند إرادة الوقوع، أو الانقضاض، ثم تخصص المعنى وارتبط اللفظ أكثر بالعُقاب ونحوه. ولكن هذا لم يمنع من استخدام الفعل «كسر» ومشتقاته بمعناه اللغوي الحقيقي. ولذا قال العرب: «رجل كاسر»، وأطلقوا «الكواسر» على الإبل التي تكسر العود، وقالوا: «كسرتُ القوم» إذا هزمتهم، وهي أوصاف تتناسب مع الــأســد كذلك.

رَأسُ عَيْنٍ

رَــأسُ عَيْنٍ:
ويقال رأس العين، والعامة تقوله هكذا، ووجدتهم قاطبة يمنعون من القول به، وجاء في شعر لهم قديم قاله بعض العرب في يوم كان برأس العين بين تميم وبكر بن وائل، قتل فيه فارس بكر بن وائل معاوية بن فراس، قتله أبو كابة جزء ابن سعد، فقال شاعرهم:
هم قتلوا عميد بني فراس ... برأس العين في الحجج الخوالي
روى ذلك أبو أحمد، وقال الــأســود بن يعفر:
فإن يك يومي قد دنا وإخاله ... لوارده يوما إلى ظلّ منهل
فقبلي مات الخالدان كلاهما ... عميد بني جحوان وابن المضلّل
وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد ... وفارس رأس العين سلمى بن جندل
وأســبابه أهلكن عادا وأنزلت ... عزيزا يغنّي فوق غرفة موكل
وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حرّان ونصيبين ودنيسر، وبينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخا وقريب من ذلك بينها وبين حرّان، وهي إلى دنيسر أقرب، بينهما نحو عشرة فراسخ، وفي رأس عين عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلّها في موضع فتصير نهر الخابور، وأشهر هذه العيون أربع: عين الآس وعين الصرار وعين الرياحية وعين الهاشمية، وفيها عين يقال لها خسفة سلامة، فيها سمك كبار ينظره الناظر كأنّ بينه وبينه شبرا ويكون بينه وبينه مقدار عشر قامات، وعين الصرار: هي التي نثر فيها المتوكل عشرة آلاف درهم ونزل أهل المدينة فأخذوها لصفاء الماء ولم يفقد منها شيء، فإنّه يبين مع عمقها ما في قعرها للناظر من فوقها، وعمقها نحو عشرة أذرع، وربّما أخذ منها الشيء اللطيف لصفائها، كذا قال أحمد بن الطيب لكنّي اجتزت أنا برأس عين ولم أر هذه الصفة، وتجتمع هذه العيون فتسقي بساتين المدينة وتدير رحيّها ثمّ تصبّ في الخابور، وقال أحمد بن الطيب أيضا: وفيها عين ممّا يلي حرّان تسمّى الزاهرية، كان المتوكل نزلها وبنى بها بناء، وكانت الزواريق الصغار تدخل إلى عين الزاهرية وإلى عين الهاشمية، وكان الناس يركبون فيها إلى بساتينهم وإلى قرقيسياء إن شاءوا، قلت أنا:
أمّا الآن فليس هناك سفينة ولا يعرفها أهل رأس عين ولا أدري ما سبب ذلك، فإن الماء كثير وهو يحمل سفينة صغيرة كما ذكروا، ولعل الهمم قصرت فعدم ذلك، قال: وبالقرب من عين الزاهرية عين كبريت يظهر ماؤها أخضر ليس له رائحة فيجري في نهر صغير وتدور به ناعورة يجتمع مع عين الزاهرية في موضع واحد فيصبان جميعا من موضع واحد في نهر الخابور، والمشهور في النسبة إليها الرّسعني، وقد نسب إليها الراسي، فممن اشتهر بذلك أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسي، يروي عن أبي نعيم، روى عنه أبو يعلى الموصلي وغيره، وهو مستقيم الحديث، وقال أبو القاسم الحافظ: جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرّسعني، سمع بدمشق أبا الجماهير محمد بن عثمان التّنوخي وسليم بن عبد الرحمن الحمصي ومحمد بن حميد وعلي بن عياش وأبا المغيرة الحمصيّين وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ومحمد بن كثير المصيصي وسعيد بن أبي مريم المصري ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني وعبد الله بن يوسف التنيسي وجماعة سواهم، روى عنه عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبو بكر الباغندي وزكرياء بن يحيى السجزي وأبو جعفر أحمد بن إسحاق البهلول وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الورّاق الرسعني ومحمد بن العبّاس بن أيوب الأصبهاني الحافظ وغيرهم، قال علي بن الحسن بن علّان الحرّاني الحافظ: هو ثقة، وقال البشاري: لبّس القول.

أسف

أســف: {أســفا}: حزينا. {آسفونا}: أحزنونا وهو مجاز في حق الله تعالى.
أ س ف

" يا أســفى على يوسف " وآسفني ما قلت: أغضبني وأحزنني.

ومن المجاز: أرض أســيفة: لا تموج بالنبات.
(أ س ف) : (فِي الْحَدِيثِ) «إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِــيفٌ» أَيْ سَرِيعُ الْحُزْنِ وَالْــأَسِــفُ بِغَيْرِ يَاءٍ الْغَضْبَانُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهِ هُنَا.
(أســف) - في الحدِيث: "لا تَقْتُلوا عَسِيفاً ولا أَسِــيفاً".
الــأَسِــيفُ: الشّيخُ الفَانِى، وقيل: العَبْدُ، وعن المُبرِّد أنَّه الأَجِيرُ، والــأَسِــير. 
أ س ف: (الْــأَسَــفُ) أَشَدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (أَسِــفَ) عَلَى مَا فَاتَهُ وَ (تَــأَسَّــفَ) أَيْ تَلَهَّفَ، وَ (أَسِــفَ) عَلَيْهِ أَيْ غَضِبَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ، وَ (آسَفَهُ) أَغْضَبَهُ. وَ (يُوسُفُ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ضَمُّ السِّينِ وَفَتْحُهَا وَكَسْرُهَا، وَحُكِيَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيْضًا.
أســف
الــأسَــفُ: الحُزْنُ. والغَضَبُ أيضاً، وآسَفَني: أغْضَبَني. وفي الحُزْنِ: أَسِــفَ يَــأْسَــفُ؛ فهو أسِــفٌ مُتَــأَسِّــفٌ.
والــأسِــيْفُ: السرِيعُ البُكَاءِ في الحَدِيثِ. والأجِيْرُ أيضاً، وجَمْعُه أُسَــفَاءُ.
والــأسِــيْفُ: العَبْدُ؛ لأنَه مَقْهُوْرٌ مَحْزُوْنٌ. والــأسِــيْفَةُ: الأمَةُ. وإسَافٌ: اسْمُ صَنَمٍ كانَ لقُرَيْشٍ. وأرْضٌ أسِــيْفَةُ - بَينَةُ الــأسَــافَةِ -: أي لا تُنْبِتُ شَيْئاً. وأرْض أسَــافَةٌ أيضاً، وهي الرقِيْقَةُ الردِيْئَةُ.
[أســف] الــأَسَــفُ: أشدُّ الحزن. وقد أَسِــفَ على ما فاته وتــأَسَّــفَ أي تلهف. وأَسِــفَ عليه أَسَــفاَ: أي غَضِب. وآسَفةُ أغضَبَه. والــأَســيف والــأَســوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ. وقد يكون الــأســيفُ الغضبان مع الحزن. والاسيف: العبد، عن ابن السكيت، والجمع الــأُسَــفاءُ . وأرضٌ أســيفةٌ، أي رقيقة لاتكاد تنبت شيئا. قال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضا. وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحى على الصفا والمروة، فكان يذبح عليهما تجاه الكعبة. وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إسفا بن عمرو، ونائلة بنت سهل، فجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش.
[أســف] نه فيه: لا تقتلوا "أســيفا" أي الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الــأســير. وأبو بكر رجل "أســيف" أي سريع البكاء والحزن، وقيل الرقيق. وموت الفجأة أخذة "أســف" للكافر أي أخذة غضب، أو غضبان. ومنه ح: إنهم إن كانوا ليكرهون أخذة "الــأســف". ق: فلما "أســفونا" أســخطونا. ط: الــأســف بفتح سين الغضب، وبكسرها الغضبان، وروى بهما يعني موت الفجأة أثر غضبه حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه. شفا: والمؤمن غالباً يستعد لحلوله فيريحه من نصب الدنيا. ط ومنه: "فــأســفت" عليها أي غضبت وكنت من بني آدم، عذر لغضبه ولطمه "ولكن صككتها" استدراك مما يلزم الــأســف من الانتقام الشديد أي أردت ضربها شديداً لكني صككتها. ومنه: "فــأســف" على ما فاته منه أي حزن على فوته وتحسر. نه ومنه ح: "أســف كما يــأســفون". وفيه: وامرأتان تدعوان "إسافا" ونائلة هما ضمان زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخا، وإساف بكسر همزة وقد تفتح.
أســف
أسِــفَ على/ أسِــفَ لـ/ أسِــفَ من يَــأسَــف، أَسَــفًا، فهو آسِف وأسِــف وأســيف، والمفعول مَــأْســوف عليه
أسِــف على وفاة صديقه: حزِن أشدّ الحزن وتلهَّف واغتمّ " {وَقَالَ يَاأَسَــفَى عَلَى يُوسُفَ} " ° مــأســوف عليه: عبارة تأتي في تعبيرات مرتبطة بإعلان الوفاة وتعني الفقيد أو المتوفَّى.
أسِــف على تصرُّفات ابنه المشينة/ أسِــف من تصرُّفات ابنه المشينة: غضب وسخط " {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِــفًا} ".
أسِــف لما بدر منه: تألَّم وندم. 

آسفَ يُؤسف، إيسافًا، فهو مُؤسِف، والمفعول مُؤسَف
• آسف فلانًا:
1 - أحزنه وآلمه "يؤسفني عدم إجابة طلبك- خطأ/ حادث مُؤْسف" ° مِن المُؤسِف: من المُحْزِن.
2 - أســخطه، أثاره، أغضبه " {فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} ". 

تــأسَّــفَ على/ تــأسَّــفَ لـ يتــأسَّــف، تــأسُّــفًا، فهو مُتــأسِّــف، والمفعول مُتــأسَّــف عليه
• تــأسَّــف على ما فاته: أسِــف وحزِن عليه "تــأسَّــف على ضياع أمواله".
• تــأسَّــفَ لما حدث منه: أسِــف، تألَّم وندم "مُتــأسِّــف لأن أقاطعك- تــأسّــف لعدم قدرته على القيام بواجبه". 

آسِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أسِــفَ على/ أسِــفَ لـ/ أسِــفَ من.
2 - كلمة اعتذار "أنا آسف على ما حدث مني". 

أسِــف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِــفَ على/ أسِــفَ لـ/ أسِــفَ من. 

أَسَــف [مفرد]: مصدر أسِــفَ على/ أسِــفَ لـ/ أسِــفَ من ° بِكُلِّ الــأســف/ مع الــأســف/ من الــأســف: مع الحزن الشديد- واأَسَــفاه/ يا أَسَــفي عليه/ يا للــأَسَــف/ للــأَسَــف: تعبير يقال للتوجُّع والتحسُّر. 

أســيف [مفرد]: ج أُسَــفاءُ وأســيفون:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِــفَ على/ أسِــفَ لـ/ أسِــفَ من.
2 - كثير الندم، سريع الحزن، رقيق القلب بكَّاء "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِــيفٌ إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي [حديث]: قالته السيدة عائشة في أبيها أبي بكر عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس". 

إيساف [مفرد]: مصدر آسفَ. 

مُتــأسِّــف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تــأسَّــفَ على/ تــأسَّــفَ لـ.
2 - كلمة اعتذار مثل آسِف "أنا متــأسِّــف لما بدر مني". 
أســف
الــأســف: شدَّة الحزن، يقال: أســف - بالكسر - يــأســف أســفاً، قال الله تعالى:) غَضْبَانَ أسِــفاً (أي شديد الغضب، ويقال: أســف عليه: أي غضب. وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن موت الفجاءة فقال: راحة للمؤمن وأخذة أســف للكافر. أي أخذة سخطٍ أو ساخط، وذلك لنَّ الغضبان لا يخلو من حزنٍ ولهفٍ، فقيل له: أســف وأســيف، ثم كثر حتى استعمل في موضع لا مجال للحزن فيه، وهذه الإضافة بمعنى " من "؛ كخاتم فضَّة، ألا ترى أنَّ اسم السَّخط يقع على أخذة وقوع اسم الفضة على خاتم، وتكون بمعنى اللام نحو: قول صدق ووعد حقٍ، ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النخعي: إن كانوا ليرهبون أخذة كأخذة الــأســف. " إن " هذه هي المخففة من الثقيلة؛ واللام للفرق بينها وبين " أنِ " النافية، والمعنى: انه كانوا يكرهون، أي أنَّ الشأن والحديث هذا. وقال الأعشي:
أرى رَجُلاً منكم أسِــيْفاً كأنَّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبا
أي: غضبان، ويروي: " كَشْحَيِه بالكَفِّ مثْقَبا ".
وقال أبن السكيت: الــأســيف: العبد، والجمع: الــأْســفاء، قال الليث: لأنه مقهور محزون، وأنشد:
كَثُُرَ الآناسُ فيما بَيْنَهُمْ ... من أسِــيْفٍ يَبْتَغي الخَيْرَ وحُرْ
والــأســيْفَةُ: الأمة.
وقال المبرد: يكون الجير ويكون الــأســير.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلَّم - أنَّه بعث سرية فنهى عن قتل العسفاء، ويروى: الــأســفاء والوصفاء، السيف: الشيخ الفاني. وفي حديث آخر: لا تقتلوا عسيفاً ولا أســيفاً.
والــأســيف - أيضاً - والــأسُــوْفُ: السريع الحزن الرقيق القلب، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: مروا أبا بكر يصل بالناس، قالت: فقلت إن أبا بكر رجل أســيف إذا قام لم يسمع من البكاء؛ فمر عمر فليصل بالناس، قالت: قلت لحفصة؟ رضي الله عنها -: قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة؟ رضي الله عنها -؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس، فقالت حفصة لعائشة - رضي الله عنهما -: ما كنت لأصيب منك خيراً.
والــأســيف - أيضاً -: الذي لا يكاد يسمن.
وأرض أســيفة: أي رقيقة لا تكاد تنبت شيئاً، وزاد ابن عباد: أســافة بالضم.
وأســافة - بالفتح -: قبيلة، قال جندل بن المثنى الطهوي:
تَحُفُّها أسَــافَةٌٌ وجَمْعَر ... وخُلَّةٌٌ قِرْداُنُها تَنَشَّر
جمعر - أيضاً -: قبيلة وقيل: أســافة: مصدر أســفت الأرض إذا قل نبتها؛ والجمعر: الحجارة المجموعة.
وأســف: من قرى النهروان.
وأســفي: بلد على ساحل البحر المحيط بأقصى المغرب بالعدوة.
وأســفونا: قرية قرب معرة النعمان.
وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحي على الصفا والمروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة، وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل، ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش، وآسفة: أي أغضبه، قال الله تعالى:) فَلَمْا آسَفُوْنا انْتَقَمْنا منهم (أي أغضبونا. وقال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف؛ ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضاً، وقرأ طلحة بن مصرف:) لقد كانَ في يُؤْسِفَ (بالهمز وكسر السين).
وتــأســف: أي تلهف، وقال أحمد بن جواس: كان أبن المبارك يتــأسَّــف على سفيان الثوري ويقول: لِمَ لم أطرح نفسي بين يدي سفيان؛ ما كنت أصنع بفلانٍ وفلانٍ.

والتركيب يدل على الفوت والتلهف وما أشبههما.

أســف: الــأَسَــفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ. وأَسِــفَ أَسَــفاً،

فهو أَسِــفٌ وأَسْــفان وآسِفٌ وأَسُــوفٌ وأَسِــيفٌ، والجمع أُسَــفاء. وقد أَسِــفَ

على ما فاتَه وتــأَسَّــفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِــفَ عليه أَسَــفاً أَي

غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه. وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا

منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ

أَسِــفاً. والــأَسِــيفُ والآسِف: الغَضْبانُ؛ قال الأَعشى، رحمه اللّه

تعالى:أَرَى رَجُلاً منهم أَسِــيفاً، كأَنـَّمَا

يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

يقول: كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها. ويقال لِمَوْتِ

الفَجْأَةِ: أَخذةُ أَسَــفٍ. وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم

أَسِــيفاً: هو من التَّــأَسُّــفِ لقطع يده، وقيل: هو أَســيرٌ قد غُلَّت يدُه

فجَرحَ الغُلُّ يَدَه، قال: والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه. ابن

الأَنباري: أَسِــفَ فلان على كذا وكذا وتــأَسَّــفَ وهو مُتَــأَسِّــفٌ على ما فاته،

فيه قولان: أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الــأَســف عند

العرب الحزن، وقيل أَشدُّ الحزن، وقال الضحاك في قوله تعالى: إن لم يُؤمِنوا

بهذا الحديث أَسَــفاً، معناه حُزْناً، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى

أَسِــفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته، وقال مجاهد: أَســفاً أَي

جَزَعاً، وقال قتادة: أَســفاً غَضَباً. وقوله عز وجل: يا أَســفي على يوسف؛ أَســي يا

جَزَعاه. والــأَسِــيفُ والــأَسُــوفُ: السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ، قال: وقد

يكون الــأَسِــيفُ الغضْبانَ مع الحزن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها،

أَنها قالت للنبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في

مرضه: إن أَبا بكر رجلُ أَسِــيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء

أَي سريعُ البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق.قال أَبو عبيد: الــأَسِــيفُ

السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة، قال: وهو الــأَسُــوفُ والــأَسِــيفُ، قال:

وأَما الــأَسِــفُ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء؛ ومنه قوله تعالى:

غَضْبانَ أَسِــفاً. الليث: الــأَسَــفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا

جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِــفٌ أَي غَضْبانُ، وقد آسَفَك إذا جاءك

أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِــفٌ أَي حزين ومُتَــأَسِّــفٌ

أَيضاً. وفي حديث: مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَــفٍ للكافر

أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ. يقال: أَسِــفَ يــأْسَــفُ أَسَــفاً، فهو

أَسِــفٌ إذا غَضِبَ. وفي حديث النخعي: إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ

الــأَسَــفِ؛ ومنه الحديث: آسَفُ كما يَــأْسَــفُون؛ ومنه حديث مُعاوِية بن

الحكم: فــأَسِــفْتُ عليها؛ وقد آسَفَه وتــأَسَّــفَ عليه. والــأَسِــيفُ: العبد

والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم، والجمع كالجمع، والأُنثى

أَسِــيفَةٌ، وقيل: العسِيفُ الأَجير. وفي الحديث: لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَســيفاً؛

الــأَسِــيفُ: الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الــأَســير، والجمع الــأُســفاء؛

وأَنشد ابن بري:

تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا،

كما رأَيتَ الــأُسَــفاءَ البُؤَّسا

قال أَبو عمرو: الــأُسَــفاء الأُجراء، والــأَسِــيفُ: الـمُتَلَهِّفُ على ما

فاتَ، والاسم من كل ذلك الــأَســافةُ. يقال: إنه لــأَسِــيفٌ بَيِّنُ

الــأَســافَةِ. والــأَســيفُ والــأَسِــيفَةُ والــأُســافَةُ والــأَســافةُ، كلُّه: البَلَدُ الذي

لا يُنْبِتُ شيئاً. والــأُســافةُ: الأَرض الرَّقِيقةُ؛ عن أَبي حنيفة.

والــأَســافَةُ: رِقَّةُ الأَرض؛ وأَنشد الفراء:

تَحُفُّها أَســافَةٌ وجَمْعَرُ

وقيل: أَرضٌ أَسِــيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً. وتَــأَسَّــفَتْ

يدُه: تَشَعَّثَتْ.

وأَســافٌ وإسافٌ: اسم صنم لقريش. الجوهري وغيره: إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ

كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ، وكان

يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن

عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما

قريش، وقيل: كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على

نائلة، وقيل: فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين، وقد وردا في حديث أَبي

ذرّ؛ قال ابن الأَثير: وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح. وإسافٌ: اسم اليمّ

الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه؛ عن الزجاج، قال: وهو بناحية مصر.

الفراء: يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات، وحكي فيها الهمز أَيضاً.

أســف
) {الــأَسَــفُ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقد} أَسِــفَ عَلَى مَا فَاتَه، كفَرِحَ كَمَا فِي الصِّحاحِ، والاسمُ {أسَــافَة كسَحَابَةٍ،} وأَسِــفَ عَلَيْه: غَضِبَ فَهُوَ {أَسِــفٌ، ككَتِفٍ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:) غَضْبانَ} أَسِــفاً، قَالَ شيخُنا: وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مَعَ مَا فَاتَ، لَا مُطْلَقاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: حقيفقةُ الــأَسَــفِ: ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ، فَمَتَى كَانَ ذَلِك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وَصَارَ غَضَباً، وَمَتى كَانَ عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً، وَلذَلِك سُئِل ابنُ عَبَّاس عَن الحُزْنِ والغَضَبِ، فَقَالَ: مَخْرَجُهما واحدٌ، واللَّفْظُ مُخْتلِف، فمَن نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً، ومَنْ نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ حُزْناً وجَزَعا، ولهذه قَالَ الشَّاعِر: فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ، فَقَالَ:) َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ، وأَخْذَةُ {أَسَــفْ لِلْكَافِرِ (ويُرْوَي: أَسِــفٍ، ككَتِفٍ، أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ، أَو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لَا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ، فقِيل لَهُ: أَسِــفٌ، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِل فِي مَوْضِعٍ لَا مَجالَ للحُزْنِ فِيهِ، وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن، كخاتمِ فِضَّةٍ، وَتَكون بمعنَى فِي، كقولِ صِدْقٍ، ووَعْدِ حَقٍّ، وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: أَسِــفَ فلانٌ عَلَى كَذَا وَكَذَا،} وتَــأَسَّــف، وَهُوَ {مُتَــأَسِّــفٌ عَلَى مَا فَاتَهُ، فِيهِ قَوْلان: أَحدُهما: أَن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى مَا فَاتَهُ لأَنَّ الــأَسَــفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ، وقِيل: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ فِي قَوْله تَعَالَى:) إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ} أَسَــفاً (: أَي جَزَعاً، وَقَالَ قَتَادَةُ، أَسَــفاً أَي غَضَباً، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ:) يَا {أَسَــفَى عَلَى يُوسُفَ (أَي: يَا جَزَعاهُ.
} والــأَسِــيفُ، كأَمِيرٍ: الْأَجِير لِذُلِّهِ، قَالَه المُبَرِّدُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً.
{الــأَسِــيفُ الْحَزِينُ المُتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الــأَسِــيفُ: الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: الــأُسَــفاءُ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ، وأَنْشَدَ:
(كَثُرَ الآنَاسُ فِيمَا بَيْنَهُم ... مِنْ} أَسِــيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ)
والاسْمُ {الــأَسَــافَةُ، كسَحَابَةٍ. والــأَسْــيفُ أَيضاً: الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ} الــأَسَــفَاءُ، وَمِنْه الحديثُ:) فنَهَى عَن قَتْلِ الــأُسَــفَاءِ (ويُرْوَي: الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء، وفِي حَدِيثٍ آخَرَ:) لَا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ {أَسِــيفاً (.
الــأَسِــيفُ أَيضاً: الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ، والرَّقِيقُ الْقَلْبِ، كالــأَسُــوفِ، كصَبُورٍ، وَمِنْه قولُ عائشةَ رضيَ الله عَنْهَا: إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِــيفٌ،) إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ (.)
الــأَسِــيفُ أَيضاً: مَنْ لَا يَكادُ يَسْمَنُ.
من المَجَازِ: أَرْضٌ} أَسِــيفَةٌ، بَيّنَةُ الــأَســافَةِ: لَا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الــأَســاسِ لَا تَمُوجُ بالنَّباتِ. {وأُسَــافَةٌ، ككُنَاسَةٍ، وسَحَابَةٍ: رَقِيقَةٌ، أَو لَا تُنْبِتُ، أَو أَرْضٌ} أَسِــفَةٌ بَيِّنَةُ الــأَسَــافَةِ لَا تَكَادُ تُنْبِتُ. وكسَحَابَةٍ: قَبيلةٌ من الْعَرَب، قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ: تَحُفُّهَا {أَسَــافَةٌ وجَمْعَرُ وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً: قَبِيلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَسَــافَةُ هُنَا مَصْدَرُ} أَسِــفَتِ الأَرْضُ، إِذا قَلَّ نَبْتُهَا، والجَمْعَرُ: الحِجَارَةُ المَجْمُوعة. {أَسَــفٌ كــأَسَــدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف، يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع، أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ} الــأَسَــفِيُّ حَدَّث بِبَغْدَاد عَن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ، وَعنهُ أَبو مُحَمَّد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الخَشَّاب، المُتَوَفَّي سنة.
{وياسُوفُ: ة قُرْبَ نَابُلُسَ.
} وأَسَــفَى: بفَتْحَتَيْنِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، والصوابُ فِي ضَبْطِه بكَسْرِ الفاءِ، كَمَا فِي المُعْجم لياقوت: د، بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ، عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط.
أُسْــفُونَا، بالضَّمِّ، وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح: ة، قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وَهُوَ حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صَالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ، فَقَالَ أَبو يَعْلَى عبدُ الْبَاقِي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره:
(عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ ... يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا)

(فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْــفُونَا كَقَوْمٍ ... أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو} آسِفِينَا)
وَهُوَ خَرَابٌ اليَوْمَ. (و) ! إِسَافٌ، ككِتَابٍ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ، وياقُوتُ، زَاد ابنُ الأَثِيرِ: أَسَــافٌ، مثلُ سَحَابٍ: صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا، ونَائِلَةُ عَلَى الْمَرْوَةِ، وكانَا لقُرَيْشٍ وَكَانَ يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كَمَا فِي الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ: إِسَافُ بنُ عَمْروٍ، ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرَا فِي الْكَعْبَةِ وقِيل: أَحْدَثَا فِيهَا فمُسِخَا حَجَرَيْنِ، فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُم، كَمَا فِي الصِّحاح. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: وَقيل: هما إِسافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ)
بنتُ ذِئْبٍ، وَقيل: بنتُ زقيل، وإِنَّهُمَا زَنَيَا فِي الكَعبةِ، فمُسِخَا، فنَصِبَا عِنْد الكعبةِ، فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما، ثمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ، فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ، والآخَرَ بِزَمْزَم، وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما.
وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ، فَقَالَ أَبو الْمُنْذر هِشَامُ بن مُحَمَّد: حَدَّثنِي أَبِي عَن أَبي صالحٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُم، أَنَّ! إِسافاً: رجُلٌ مِن جُرْهُمَ، يُقَال: إِسَافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ، مِن جُرْهُم، وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ، فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ، فدَخَلاَ الكَعْبَةَ، فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ، وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ، فَفَجَرَا، فمُسِخَا، فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ، فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا، فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ، ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ.
قَالَ هِشَام: إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ، فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا، وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ، عُبِدَا مَعَهَا، وَكَانَ أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ، وَلَهُمَا يَقولُ أَبو طالبٍ وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ، عَلَى بني حاشِمٍ:
(أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِي ... وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ)

(وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِ) فكَانا علَى ذَلِك إِلى أَنْ كَسَرَهُمَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ فِيمَا كَسَرَ مِن الأَصْنامِ. قَالَ: ياقوت: وجاءَ فِي بعضِ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ أَنَّهُمَا كَانَا بِشَطِّ الْبَحْرِ، وكانتِ الأَنْصَارُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُهِلُّ لَهما، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّحِيحُ أنَّ الَّتِي كانتْ بشَطِّ البَحْرِ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ.
{وإِسَافُ بْنُ إِنْمَارٍ، وإِسَافُ ابنُ نَهِيكٍ، أَو هُوَ نَهِيكُ بْنُ إِسافٍ، ككِتَابٍ ابنِ عَدِيٍّ الأَوْسِيُّ الْحَارِثيُّ: صَحَابِيَّانِ، الصَّوابُ أَن الأخِيرَ لَهُ شِعْرٌ وَلَا صُحْبَةَ لَهُ، كَمَا فِي مُعْجَم الذَّهَبِيّ.
} وأسْــفَهُ: أَغْضَبَهُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، والصوابُ: {آسَفَهُ بالمَدِّ، كَمَا فِي العُبَاب، واللِّسَان، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى) فَلَمَّا} آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ (أَي أَغْضَبُونَا.
{ويُوسُفُ، وَقد يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُمَا أَي: مَعَ الهَمْزِ وغَيْرِه، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ:} يُوسُفُ ويُوسَفُ ويُوسِفُ، ثلاثُ لُغَاتٍ، وحُكِىَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيضاً، انْتهى.
وقَرَأَ طلَحَةُ بنُ مُصَرِّف:) لَقَدْ كَانَ فِي {يُؤْسِفَ (بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ الْكَرِيمُ ابنُ الكرِيِم ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِم السَّلَام يُوسُفُ بنُ عبدِ اللهِ بن سَلاَم، أَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي حَجْرِه، وَسَمَّاهُ ومَسَحَ رَــأْسَــه،)
ويُوسُفُ الفِهرِيُّ، روَى عَنهُ ابنُه يَزِيدُ فِي قِصَّةَ جُرَيْحٍ، بخَبَرٍ باطِلٍ: صَحَابِيَّانِ.
وأَمَّا يُوسُفُ الأَنْصَارِيُّ الَّذِي روَى لَهُ ابنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ، فالصَّوابُ فِيهِ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ.
} وتَــأَسَّــفَ علَيْه: تَلَهَّفَ، وَقد تَقَدَّمَ عنِ ابنِ الأَنْبَارِيِّ مَا فِيه غُنْيَةٌ عَن ذِكْرِه ثَانِيًا.
وَقَالَ أحمدُ بنُ حَواسٍ: كَانَ ابنُ المُبَارَكِ {يَتَــأَسَّــفُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ، وَيَقُول: لِمَ لَمْ أَطْرَحْ نَفْسِي بَين يَدَيْ سُفْيَانَ مَا كنتُ أَصْنَعُ بفلانٍ وفلانْ: ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رجلٌ} أَسْــفَانُ {وآسِفٌ، كحَنْانٍ، ونَاصِرٍ: مَحْزُونٌ وغَضْبانُ، وكذلِكَ الــأَسِــيفُ.
والــأَسِــيفُ أَيضاً: الــأَسِــيرُ، وبِهِ فُسِّرِ قَوْلُ الأَعْشَي:
(أَرَى رَجُلاً مِنْهُمْ} أَسِــيفاً كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا)
يَقُول: هُوَ أَسِــيرٌ قد غُلَّتْ يَدُهُ، فجَرَحَ الْغُلُّ يَدَهُ.
{والــأَسِــيفَةُ: الأَمَةُ.
} وآسَفَهُ: أَحْزَنَهُ.
{وتَــأَسَّــفَتْ يَدُهُ: تَشَعَّثَتْ، وَهُوَ مَجَاز.
} وإِسَافٌ ككِتَابٍ: اسْمُ الْيَمِّ الَّذِي غَرِقَ فِي فِرْعَوْنُ وجُنُودُه، عَن الزَّجَّاجِ، قَالَ: وَهُوَ بِنَاحِيَةِ مِصْرِ.
وخَالِد، وخُبَيْب، وكُلَيْب، بَنو {إِسَافِ الجُهَنِيِّ، صَحَابِيُّون، الأَوَّلُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقُتِلَ بالْقَادِسِيَّةِ.
أس ف

الــأَسَــفُ المبالغة في الحُزْنِ والغَضَبِ وأَسِــفَ أَسَــفاً فهو أَسِــفٌ وأَسْــفان وآسِفٌ وأسُــوفٌ وأَسِــيفٌ وجمعُ الأخيرة أُسَــفاء وقد آسَفَهُ وتَــأَسَّــفَ عليه والــأَسِــيفُ العَبْدُ والأجِيرُ لِذُلِهِما وفَقْرِهِما والجَمْع كالجَمْع والأنثْى أَسِــيفَةٌ والــأَسِــيفُ المُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ووالاسمُ من كل ذلك الــأســافةُ يقال إنه لــأَسِــيفٌ بَيِّنُ الــأَسَــافَةِ والــأَسِــيفُ والــأَسِــيفَةُ والــأُســافةُ والــأَســافَةُ كُلُّه البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً والــأُســافَةُ الأرض الرقيقة عن أبي حنيفة قال

(تَحُفُّها أُسَــافةٌ وجَمْعَرُ ... ) وتــأَسَّــفَتْ يَدُه تَشَعَّثَتْ وأَســافٌ صَنَمٌ لقُرَيْش وقيل إسافٌ ونائلة كانا رَجُلاً وامرأة دَخَلا البَيْتَ فوجدا خَلْوَةً فَوثَب إسافٌ على نائِلَة فمسخهما الله حَجَرَيَنْ وإسافٌ اسم اليَمِّ الذي غَرِق فيه فِرْعَونُ وجُنودُه عن الزَّجَّاج قال وهو بناحية مِصْر

أسهب

(أســهب) نزل السهب وَالْمَكَان صَار لَا يمْنَع المَاء وَلَا يمسِكهُ وَفُلَان حفر فَبلغ الرمل فَلم يدْرك مَاء وشره وطمع حَتَّى لَا تَنْتَهِي نَفسه من شَيْء وأمعن فِي الشَّيْء وَأطَال فِيهِ وَتوسع وَأكْثر من الْعَطاء وَيُقَال أســهب الْعَطاء وَفِيه وَأكْثر من الْكَلَام وَأطَال وَيُقَال أســهب كَلَامه وَفِيه وَفِي كَلَامه إسهاب وَالْفرس وَغَيره اتَّسع فِي الجري وَسبق والرضيع بَالغ فِي الرَّضَاع والماشية أهملها ترعى

(أســهب) فلَان صَار يهذي من لدغ حَيَّة أَو عقرب وَنَحْوهمَا وَتغَير لَونه أَو وَجهه من حب أَو فزع أَو مرض

أسن

أســن: {آسن}: متغير الطعم والريح.
(أ س ن) : (مَاءٌ أَسِــنٌ وَآسِنٌ مُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَلَبِسَ.
(أســن) نَبتَت سنه وَكَبرت سنه أَي عمره وَالله سنه أنبتها وَالرمْح جعل لَهُ سِنَانًا
أ س ن

ماء آسن، وتقول: بعض الوسن شبيه بالــأســن، وهو الغشي من ريح البئر. أســن المائح فهو آسن.
(أســن)
المَاء أســنا وأســونا تغير فَلَا يشرب

(أســن) المَاء والهواء أســنا أســن وَفُلَان أُغمي عَلَيْهِ من فَسَاد الْهَوَاء فَهُوَ أســن
أ س ن: (الْآسِنُ) مِنَ الْمَاءِ مِثْلُ الْآجِنِ وَقَدْ (أَسَــنَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَدَخَلَ وَ (أَسِــنَ) فَهُوَ (أَسِــنٌ) مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ فِيهِ. 
[أســن] نه فيه: رميت ظبياً "فــأســن" فمات أي أصابه دوار وهو الغشي. ومن ماء غير "أســن" أو يــأســن من أســن الماء إذا تغيرت ريحه. ومنه قول عباس: خل بيننا وبين صاحبنا فإنه "ياسن" كما "ياسن" الناس أي يتغير حين قال عمر: إنه لم يمت ولكنه صعق ومنعهم عن دفنه.
(أســن) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "أنَّ رجلاً رَمَى ظَبْياً وهو مُحرِم فأَصابَ خُشَشَاءَه، فركِب رَدْعَهُ فــأَسِــن فمات".
قوله: أَسِــن: أيْ دِيرَ به. يقال للرَّجل إذا دَخَل بِئْرا فاشتَدَّت عليه رِيحُها حتى يُصِيبَه دُوارٌ يُسقِطه: أسِــن يَــأْسَــن أَسَــنًا.
أسِــن
يقال: أَسِــنَ الماء يَــأْسَــنُ، وأَسَــنَ يَــأْسُــنُ : إذا تغيّر ريحه تغيّراً منكراً، وماء آسن، قال تعالى:
مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ [محمد/ 15] ، وأســن
 الرجل: مرض، من: أســن الماء، إذا غشي عليه ، قال الشاعر:
يميد في الرّمح ميد المائح الــأســن
وقيل: تَــأَسَّــن الرجل إذا اعتلّ تشبيهاً به.
أُسُــنٌ:
بضمتين: اسم واد باليمن، وقيل: واد في بلاد بني العجلان، قال ابن مقبل:
زارتك دهماء وهنا، بعد ما هجعت ... عنها العيون، بأعلى القاع من أســن
وقال نصر: أســن واد باليمن، وقيل: من أرض بني عامر المتصلة باليمن، وقال ابن مقبل أيضا:
قالت سليمى ببطن القاع من أســن:
 ... لا خير في العيش بعد الشيب والكبر
لولا الحياء، ولولا الدين عبتكما ... ببعض ما فيكما، إذ عبتما عوري
أســن
أسَــنَ يــأسُــن، أَسْــنًا، فهو آسِن
أسَــن الماءُ: فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب " {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ} ". 

أسِــنَ يَــأسَــن، أَسَــنًا، فهو أَسِــن
أسِــن الماءُ: أسَــن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب. 

تــأسَّــنَ يتــأسَّــن، تَــأَسُّــنًا، فهو مُتــأسِّــن
• تــأسَّــن الماءُ: أسَــن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب.
• تــأسَّــن وُدُّه: تغيّر. 

أَسْــن [مفرد]: مصدر أسَــنَ. 

أَسَــن [مفرد]: مصدر أسِــنَ. 

أَسِــن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِــنَ. 
[أســن] الآسِنُ من الماء، مثل الآجِنِ. وقد أَسَــنَ الماء يَــأْسَــنُ ويــأْسُــنُ أُسُــوناً. ويقال أيضاً: أسِــنَ الماء بالكسر يــأْسَــنُ أَسَــناً، فهو أســن. وأســن الرجل أيضا، إذا دخل البئر فأصابته ريح منتِنة من ريح البئر أو غير ذلك فغُشيَ عليه، أو دارَ رأســه. قال زهير: قد أترك القرن مصفرَّاً أَنامِلُهُ يَميدُ في الرمح ميد المائح الاسن ويروى " الوسن ". وتــأســن الماء: تغيَّر. أبو زيد: تــأَسَّــنَ عليّ تَــأَسُّــناً، اعتلّ وأبطأ. أبو عمرو: تــأَسَّــنَ الرجلُ أباه، إذا أخذ أخلاقه. وقال اللحيانيّ: إذا نزع إليه في الشّبَهِ. يقال هو على آسانٍ من أبيه، أي على شمائلَ من أبيه، أو على أخلاق من أبيه، واحدها أُسُــنٌ مثل خُلُقٍ وأخْلاقٍ. والاسُنُ أيضاً: واحد الآسانِ، وهي طاقات النِسْعِ والحَبْلِ، عن أبي عمرو. وأنشد الفراء لسعد بن زيد مناة بن تميم، ولقب سعد الفِزْرُ: لقد كنتُ أَهْوى الناقِمِيَّةَ حقبة فقد جعلت آسان وصل تقطع والاسن أيضا: بقية الشحم. يقال: سمنتْ ناقته عن أُسُــنٍ، أي عن شحمٍ قديمٍ. والجمع آسان. وتــأســن على، أي اعتل.
أس ن

أَسَــنَ الماءُ يــأسِــنُ ويــأْسُــنُ أَسْــناً وأُســوناً وأسِــنَ أَسَــناً تَغَيَّر غير أنه شَرُوبٌ ومِياهٌ آسانٌ قال عَوْفُ بن الخَزِع

(وتَشْرَبُ آسانَ الحِياضِ تَسُوفُها ... ولوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجما)

أراد آجِناً فأَبْدَلَ وأَسِــنَ الرجلُ أَسَــناً فهو أَسِــنٌ وأَسِــنَ ووَسِنَ غُشِيَ عليه من خُبْثِ رِيحِ البِئْر وأَسِــنَ لا غير اسْتِدارَ رَــأَسُــه من رِيحٍ تُصِيبُه وتَــأَسَّــنَ عَلَيَّ اعْتَلَّ وأَبْطَأَ والــأَسَــانُ والآسَانُ والإسَانُ والــأُسُــنُ والــأُسُــونُ قُوَى الحَبْلِ والوَتَر والزِّمام وكذلك الــأَسَــائِن واحدتها أَسِــينَةٌ والآسَانُ الآثارُ القَدِيمَة والــأُسُــنُ بَقِيَّة الشَّحْم القَدِيم والجَمْع آسانٌ وآسانُ الثّيابِ ما تَقَطَّع منها وَبَلِيَ وهو على آسانٍ من أَبِيه أي مَشَابِهَ واحدها أُسُــنٌ كَعُسُنٍ وقد تَــأَسَّــنَ أباه وما أَسَــنَ لذلك يَــأْسُــنُ أَسْــناً أي ما فَطِن والتَّــأَسُّــنُ التَّوَهُّمُ والنِّسْيانُ وأَسَــنَ الشيءَ أَثْبَتَه والمآسِنُ مَنَابِتُ العَرْفَجِ وأُسُــنٌ ماءٌ لَبَنِي تَمِيم
أســن
أَسَــنَ الماءُ أســناً وأُسُــوْناً؛ فهو آسِنٌ: مُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ. وماءٌ أَسِــنٌ وأَسْــنٌ وآسِنٌ. وأسَــنْتُ له من اللحْمِ أسْــناً: أي أبْقَيْت له منه بَقِيَّةً. والــأسُــنُ: البَقِيةُ، وجَمْعُه آسَانٌ.
وأَسِــنَ الرَّجُلُ يَــأْسَــنُ أسَــناً: إذا دَخَلَ بِئْراً فأصابَتْه رِيْحُ الماءِ الــأسِــنِ فَغُشِيَ عليه.
وتَــأَســنَ وُد فُلانٍ وعَهْدُه: أي تَغَيرَ. وتَــأســنَ عَلَيَّ تَــأَســناً: اعْتَلَّ وأبْطَأ. والــأسُــنُ: قَدِيْمُ الشجَرِ والشحْمِ، سَمِنَتِ الناقَةُ على أُسُــنٍ وعُسُنٍ - وقد تُشَددُ النُوْنُ منه - وإسْنٍ وعِسْنٍ.
والــأسِــيْنَةُ: سَيْرٌ واحِدٌ من سُيُوْرٍ تُضْفَرُ فَتُجْعَلُ نِسْعاً. وكذلك كُلُّ قُوَّةٍ من قُوى الوَتَرِ: أسِــيْنَةٌ، والجَميعُ أَسَــائنُ؛ وأُسُــنٌ وأُسُــوْنٌ وآسَانٌ. وهو الــأسْــنُ أيضاً. والــأسْــنُ: صَنْعَةُ العَقَب. وهو على آسَانٍ من أبيَه: أي عَلَاماتٍ ومَشَابِهَ، واحِدُها أُسْــن وإسْنٌ. ومَعَارِفُ الدار: آسَانُها. وكذلك خُطُوْطُ البُرْدِ اليَمَانيِّ: آسَانٌ.
وهذا إسْنُ هذا: أي مِثْلُه. والتَــأَســن: التقَيُلُ، تَــأســنَ أبَاه: أي نَزَعَ إليه في الشبَهِ. وهو التَذَكرُ أيضاً. والتَغَيُّرُ.
وما زالَ على إسْنِ الدَّهْرِ مَجْنُوْناً: كقَوْلهم على است الدَّهْرِ.
أســن
: (} الآسِنُ مِن الماءِ) :) مِثْلُ (الآجِنِ) ، وَقد تقدَّمَ الفَرْقُ بَيْنهما هُنَاكَ؛ (والفِعْلُ كالفِعْل) .) يقالُ: {أَسَــنَ الماءُ} يَــأْسِــنُ {ويَــأْسُــنُ} أَسْــناً {وأُسُــوناً} وأَسِــنَ، بالكَسْرِ، {أَسَــناً: تَغيَّر غَيْر أَنَّه شروبٌ.
وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {من ماءٍ غيرِ} آسِنٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: غَيْر متغيِّرٍ وَلَا آجِنٍ.
( {وأَسَــنَ لَهُ يــأْسِــنُهُ ويــأْسُــنُه) ، من حَدَّيْ، ضَرَبَ ونَصَرَ: إِذا (كَسَعَهُ بِرِجْلِهِ.
(و) } أَسِــنَ الرَّجُلُ، (كفَرِحَ: دَخَلَ البئْرَ فأَصابَتْهُ رِيحٌ مْنْتِنَةٌ) مِنْهَا (فَغُشِيَ عَلَيْهِ) ودارَ رأْسَــه، فَهُوَ أَسِــنٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لزهيرٍ:
يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرًّا أَنَامِلُه يَميدُ فِي الرُّمْحِ مَيْدَ المائِحِ {الــأَسِــن ِقالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ} اليَسِنُ {والــأَسِــنُ؛ ويُرْوى الوَسَنُ أَيْضاً وسَيَأْتي إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(} وتــأَسَّــنَ) الرَّجلُ: (تَذَكَّرَ العَهْدَ الماضِي) القَدِيمِ.
(و) {تــأَسَّــنَ: (أَبْطَأَ) ، كتــأَسَّــرَ.
(و) تــأَسَّــنَ عليَّ} تــأَسُّــناً: (اعْتَلَ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ.
(و) تَــأَسَّــنَ أَبَاهُ: (أَخذ أخلاقه) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: إِذا نَزَعَ إِلَيْهِ فِي الشَّبَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، لبشيرٍ الفريري:
تــأَسَّــنَ زيدٌ فِعْلَ عَمْرٍ ووخالدٍ أُبُوَّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُر (و) تــأَسَّــنَ (الماءُ: تَغَيَّرَ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
( {والــأُسُــنُ، بضمَّتَيْن: الخُلُقُ) ، زِنَةً ومعْنًى، والجَمْعُ} آسانٌ. يقالُ: هُوَ على آسانٍ مِن أَبيهِ وآسالٍ، أَي على شَمائلَ مِن أَبيهِ وعَلى أخْلاقٍ من أَبيهِ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَالَّذِي هُوَ فِي التَّهْذيبِ: {الــأَسْــنُ والعُسُنُ، سَاكِنة العَيْن، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.
(و) } أُسُــنٌ: (وادٍ باليَمَنِ) فِي أَرضِ بَنِي عامِرٍ؛ قالَهُ نَصْر.
وقيلَ: فِي بلادِ بَني العجلانِ.
وقيلَ: ماءٌ لتميمٍ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
قَالَت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُــنٍ لَا خَيْرَ فِي العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ (و) {الــأُسُــنُ: (طاقَةُ النِّسْعِ والحَبْلِ) ؛) عَن أَبي عَمْرو، وجَمْعُه آسانٌ، وأَنْشَدَ الفرَّاءُ لابنِ زيْدِ مَنَاة:
لقد كنتُ أَهْوَى الناقِمِيَّةَ حِقْبةًفقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّعُقالَ ابنُ بَرِّي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: جعلَ قُوَى الوَصْلِ بمنْزِلَةِ قُوَى الحبْلِ.
(و) الــأُسُــنُ: (بقِيَّةُ الشَّحْمِ) القدِيمِ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت. يقالُ: سَمِنُتُ على أُسُــنٍ أَي على أَثارَة شَحْمٍ قدِيمٍ كانَ قبْلَ ذلِكَ؛ (} كالإِسْنِ، بالكسْرِ.
(و) {الــأُسُــنُّ، (كعُتُلَ: ج آسانٌ) .
(وقالَ الفرَّاءُ: إِذا بَقِيَتْ مِن شَحْمِ الناقَةِ ولَحْمِها بقِيَّةً فاسْمُها الــأُسُــنُ والعُسُنُ، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.
(} والــأَسِــينَةُ: القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ، ج {أســائِنُ) } وأُسُــنُ، كسَفائِنٍ وسُفُنٍ.
(و) ! الــأسِــينَةُ: (سَيْرٌ من سُيورٍ تُضْفَرُ جَميعاً فتُجْعَلُ نِسْعاً أَو عِناناً) ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.
( {وأَسَــنْتُ لَهُ) } أَســناً: (أَبْقَيْتُ لَهُ.
( {وإِسْنَى، بالكسْرِ ويُفْتَحُ: د بصَعيدِ مِصْرَ) فِي أَقْصاهُ وليسَ وَرَاءه إلاَّ أُدفو} وأُسْــوانَ ثمَّ بِلاد النَّوْبةِ، وَهُوَ على شاطِىءِ النِّيلِ المُبارَكِ فِي الجانِبِ الغَرْبي مَدينَةٌ عامِرَةٌ طيِّبةٌ كثيرَةُ النَّخْلِ والبَساتِين والتِّجارَةِ، وإليها نُسِبَ جماعَةٌ مِن العُلَماءِ، رحِمَهم اللَّهُ تَعَالَى، كالجمال عَبْدِ الرَّحيمِ بن الحَسَنِ الأُمَويّ {الإِسنائيّ صاحِبِ التَّصانِيفِ فِي الفقْهِ والأُصولِ، وأَخِيه عِمَاد الدِّيْن، وآلِ بَيْتِهما، رحِمَهُم اللَّهُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مِياهٌ} آسانٌ: مُتغيِّرَةٌ؛ قالَ عوفُ بنُ الخَرِع:
وتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُهاولوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَبدةِ آجِماأَرادَ آجِناً، فقَلَبَ وأَبْدَلَ.
{وتــأَسَّــنَ عَهْدُه ووُدُّه: إِذا تَغيَّرَ؛ قالَ رُؤْبَة:
راجَعَه عَهداً من} التــأَسُّــن {والإِسْنُ، بِالْكَسْرِ: قُوَّةٌ مِن قُوَى الحَبْلِ، والجمْعُ} أُسُــونٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:
كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً كإِمْرارِ المُحْدَرجِ ذِي {الــأُســونِ ويقالُ: أَعْطِني} إِسْناً من عَقَبٍ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {الــأَسْــنُ لُعْبةٌ لَهُم يُسَمّونَها الضَّبْطَة والمَنَسةَ.
} وآسانُ الرَّجلِ: مَذَاهِبُه.
{والآسانُ: الآثارُ القدِيمَةُ.
وآسانُ الثِّيابِ: مَا تَقَطَّعَ مِنْهَا وبَلِيَ. ويقالُ: مَا بَقِيَ مِن الثَّوْبِ إلاَّ} آسانٌ أَي بَقايا؛ والواحِدُ أُسُــنٌ؛ قالَ الشاعِرُ:
يَا أَخَوَيْنا من تَمِيمٍ عَرِّجان َسْتَخْبِرُ الرَّبْعَ {كآسانِ الخَلَقْ وَمَا} أَسَــنَ لذلِكَ: أَي مَا فَطَنَ.
{والتَّــأَسُّــنُ: التوهُّمُ والنِّسْيانُ.
} وأَسَــنَ الشيءَ: أَثْبَتَه.
{والمآسِنُ: منابِتُ العَرْفجِ.

أســن: الآسِنُ من الماء: مثلُ الآجِن. أَسَــنَ الماءُ يــأْسِــنُ ويــأْسُــنُ

أَسْــناً وأُســوناً وأَسِــنَ، بالكسر، يــأْسَــنُ أَسَــناً: تغيَّر غير أَنه

شروبٌ، وفي نسخة: تغيَّرت ريحُه، ومياهٌ آسانٌ؛ قال عوْفُ بن الخَرِع:

وتشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها،

ولوْ ورَدَتْ ماءَ المُرَيرةِ آجِما

أَرادَ آجِناً، فقلبَ وأَبدلَ. التهذيب: أَسَــنَ الماءُ يــأْسِــنُ أَسْــناً

وأُســوناً، وهو الذي لا يشربه أَحدٌ من نَتْنِه. قال الله تعالى: من ماءٍ

غيرِ آسِنٍ؛ قال الفراء: غير متغيّرٍ وآجِنٍ، وروى الأَعمش عن شَقِيق

قال: قال رجل يقال له نَهيك بن سنان: يا أَبا عبد الرحمن، أَياءً

تجدُ هذه الآية أَم أَلفاً من ماءٍ غيرِ آسِنٍ؟ قال عبد الله: وقد علمتُ

القرآنُ كله غير هذه، قال: إني أَقرأُ المفصَّل في ركعة واحدة، فقال عبد

الله: كهذِّ الشِّعْر، قال الشيخ: أَراد غيرَ آسِنٍ أَم ياسِنٍ، وهي لغة

لبعض العرب. وفي حديث عمر: أَن قَبيصةَ بن جابر أَتاه فقال: إنِّي

دَمَّيْتُ ظَبياً وأَنا مُحْرِم فأَصَبْتُ خُشَشَاءَه فــأَسِــنَ فمات؛ قال أَبو

عبيد: قوله فــأَسِــنَ فمات يعني دِيرَ به فأَخذه دُوارٌ، وهو الغَشْيُ،

ولهذا قيل للرجل إذا دخل بِئراً فاشتدَّت عليه ريحُها حتى يُصيبَه دُوارٌ

فيسقط: قد أَسِــنَ؛ وقال زهير:

يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرَّا أَنامِلُه،

يميدُ في الرُّمْحِ مَيْدَ المائحِ الــأَسِــنِ

قال أَبو منصور: هو اليَسِنُ والآَسِنُ؛ قال: سمعته من غير واحد من

العرب مثلَ اليَزَنِيِّ والأَزَنِيّ، واليَلَنْدَدِ والأَلَنْدَدِ، ويروى

الوَسِن. قال ابن بري: أَسِــنَ الرجلُ من ريح البئر، بالكسر، لا غير. قال:

والذي في شعره يميل في الرمح مثلَ المائح، وأَورده الجوهري: قد أَترك

القرن، وصوابه يغادر القرن، وكذا في شعره لأَنه من صفة الممدوح؛ وقبله:

أَلَمْ ترَ ابنَ سِنانٍ كيفَ فَضَّلَه،

ما يُشْتَرى فيه حَمْدُ الناسِ بالثَّمن؟

قال: وإنّما غلَّط الجوهريّ قولُ الآخر:

قد أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،

كأَنَّ أَثوابَه مُجَّت بفِرْصاد

وأَسِــنَ الرجلُ أَسَــناً، فهو أَسِــنٌ، وأَسِــنَ يــأْسَــنُ ووَسِنَ: غُشِيَ

عليه من خُبْث ريحِ البئر. وأَسِــنَ لا غير: استدارَ رأْسُــه من ريح تُصيبه.

أَبو زيد: ركيّة مُوسِنةٌ يَوْسَنُ فيها الإنسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ

يأْخذه، وبعضهم يهمز فيقول أَسِــن. الجوهري: أَسِــنَ الرجلُ إذا دخل البئر

فأَصابته ريحٌ مُنْتِنة من ريح البئر أَو غير ذلك فغُشِيَ عليه أَو دار

رأْسُــه، وأَنشد بيت زهير أَيضاً. وتــأَسَّــنَ الماءُ: تغيّر. وتــأَّسَّــنَ عليّ

فلانٌ تــأَســناً: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ، ويروى تــأَسَّــرَ، بالراء. وتــأَسَّــنَ

عَهْدُ فلان ووُدُّه إذا تغيَّر؛ قال رؤبة:

راجَعَه عهداً عن التــأّسُّــن

التهذيب: والــأَســينةُ سَيْرٌ واحد من سُيور تُضْفَر جميعُها فتُجعل

نِسعاً أَو عِناناً، وكلُّ قُوَّة من قُوَى الوَتَر أَسِــينةٌ، والجمع

أَســائِنُ. والــأُســونُ: وهي الآسانُ

(* قوله «والــأســون وهي الآسان أيضاً» هذه الجملة

ليست من عبارة التهذيب وهما جمعان لآسن كحمل لا لــأســينة). أَيضاً.

الجوهري: الــأُسُــن جمع الآسان، وهي طاقات النِّسْع والحَبْل؛ عن أَبي عمرو؛

وأَنشد الفراء لسعد بن زيد مناة:

لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّة حِقْبةً،

وقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّعُ

قال ابن بري: جعل قُوَى الوصْلِ بمنزلة قُوى الحبْل، وصواب قول الجوهري

أَن يقول: والآسان جمع الــأُسُــن، والــأُسُــنُ جمع أَســينة، وتجمع أَســينة

أَيضاً على أَســائنَ فتصير مثل سفينة وسُفُن وسَفائنَ، وقيل: الواحد إسْنٌ،

والجمع أُسُــونٌ وآسانٌ؛ قال: وكذا فسر بيت الطرماح:

كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً،

كإمْرارِ المُحَدْرَجِ ذي الــأُســونِ

ويقال: أَعطِني إسْناً من عَقَبٍ. والإسْنُ: العَقَبةُ، والجمعُ أُســونٌ؛

ومنه قوله:

ولا أَخا طريدةٍ وإسْنِ

وأَسَــنَ الرجلُ لأَخيه يــأْسِــنُه ويــأْسُــنُه إذا كسَعَه برجلِه. أَبو

عمرو: الــأََسْــنُ لُعْبة لهم يسمونها الضَّبْطَة والمَسَّة. وآسانُ الرجل:

مَذاهبُه وأَخلاقُه؛ قال ضابئٌ البُرْجُمِيّ في الآسانِ الأَخلاق:

وقائلةٍ لا يُبْعِدُ اللهُ ضابئاً،

ولا تبْعَدَنْ آسانه وشمائله

والآسانُ والإسانُ: الآثار القديمةُ. والــأُسُــن: بقيَّة الشحم القديم.

وسَمِنت على أُسُــنٍ أَي على أَثارةَ شحم قديم كان قبل ذلك. وقال يعقوب:

الــأُسُــنُ الشحمُ القديم والجمع آسانٌ. الفراء: إذا أَبقيتَ من شحم الناقة

ولحمها بقيةً فاسمُها الــأُسُــنُ والعُسُنُ، وجمعها آسانٌ وأَعْسانٌ. يقال:

سَمِنَت ناقتُه عن أُسُــنٍ أَي عن شحمٍ قديم. وآسانُ الثّيابِ: ما تقطَّع

منها وبَلِيَ. يقال: ما بقي من الثوب إلا آسانٌ أَي بقايا، والواحد

أُسُــنٌ؛ قال الشاعر:

يا أَخَوَيْنا من تَميمٍ، عَرِّجا

نَسْتَخْبِر الرَّبْعَ كآسانِ الخَلَقْ.

وهو على آسانٍ من أَبيه أَي مَشابِهَ، واحدُها أُسُــنٌ كعُسُنٍ. وقد

تــأَسَّــنَ أَباه إذا تَقَيّله. أَبو عمرو: تــأَسَّــنَ الرجلُ أَباه إذا أَخذ

أَخْلاقَه؛ قال اللحياني: إذا نزَعَ إليه في الشَّبَه. يقال: هو على آسانٍ

من أَبيه أَي على شَمائلَ من أَبيه وأَخْلاقٍ من أَبيه، واحدُها أُسُــنٌ

مثل خُلُقٍ وأَخلاق؛ قال ابن بري: شاهد تــأَسَّــنَ الرجلُ أَباه قول بشير

الفريري:

تــأَسَّــنَ زيدٌ فِعْلَ عَمْرو وخالدٍ،

أُبُوّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُر.

وقال ابن الأَعرابي: الــأُسُــنُ الشبَهُ، وجمعُه آسانٌ؛ وأَنشد:

تعْرِفُ، في أَوْجُهِها البَشائِرِ،

آسانَ كلِّ أَفِقٍ مُشاجِرِ.

وفي حديث العباس في موت النبي، صلى الله عليه وسلم: قال لعُمَرَ خَلِّ

بيننا وبين صاحبنا فإنه يــأْسَــنُ كما يــأْسَــنُ الناسُ أَي يتغيَّر، وذلك أَن

عمر كان قد قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يَمُتْ ولكنه

صَعِقَ كما صَعِقَ موسى، ومنعهم عن دَفْنِه. وما أَسَــنَ لذلك يــأْسُــنُ

أَسْــناً أَي ما فَطَنَ. والتــأَسُّــنُ: التوهُّم والنِّسْيانُ. وأَسَــنَ الشيءَ:

أَثْبَتَه. والمآسِنُ: منابتُ العَرْفجِ. وأُسُــنٌ: ماءٌ لبني تميم؛ قال

ابن مقبل:

قالت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُــنٍ:

لا خَيْرَ في العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَر

وروي عن ابن عمر: أَنه كان في بيتِه الميْسُوسَنُ، فقال: أَخْرِجُوه

فإنه رِجْسٌ؛ قال شمر: قال البكراوي المَيْسُوسَنُ شيء تجعله النساء في

الغِسْلة لرؤوسهن.

أَسْفُونَا

أَسْــفُونَا:
بالفتح ثم السكون، وضم الفاء، وسكون الواو، ونون، وألف: اسم حصن كان قرب معرّة النّعمان بالشام، افتتحه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي، فقال أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن يمدحه ويذكره:
عداتك منك في وجل وخوف، ... يريدون المعاقل أن تصونا
فظلّوا حول أســفونا كقوم، ... أتى فيهم فظلوا آسفينا
وذكر أبو غالب بن مهذّب المعرّي في تاريخه: أنّ محمود بن نصر رهن ولده نصرا عند صاحب انطاكية على أربعة عشر ألف دينار، وخراب حصن أســفونا إذا ملك حلب وأخذها من عمّه عطية، فلما ملك حلب خرّب حصن أســفونا وأخرج لذلك عزيز الدولة ثابتا وشبل بن جامع، وجمعا الناس من معرّة النعمان وكفر طاب وأعمالهما حتى خرّباه.

أسْفَر عَنْ

أسْــفَر عَنْ
الجذر: س ف ر

مثال: أَسْــفَرَ التحقيق عن براءته
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية «أســفر» بـ «عن».
المعنى: كشف

الصواب والرتبة: -أَسْــفَرَ التحقيق عن براءته [صحيحة]
التعليق: جاء الفعل «أســفر» في المعاجم مكتفيًا بفاعله دون حاجة إلى حرف الجر كما في أســفر الصبح، وأســفرت الشجرة. للدلالة على معنى الوضوح والانكشاف ويمكن تصحيح تعدية الفعل بحرف الجر «عن» على تضمينه معنى الفعل «كشف» الذي يتعدَّى بهذا الحرف ليدل على إظهار أمر لا ارتياب فيه. وقد وردت تعديته بـ «عن» في بعض المعاجم الحديثة، وفي كتابات المعاصرين.

أَسْفَرتْ

أَسْــفَرتْ
الجذر: س ف ر

مثال: أَسْــفَرَت المرأة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أَسْــفَر»، الذي لم يرد بهذا المعنى، بدلاً من الفعل «سَفَرَ».
المعنى: كشفت النقاب عن وجهها

الصواب والرتبة: -سَفَرَت المرأة [فصيحة]-أَسْــفَرَت المرأة [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «سَفَرَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد ذكرت المعاجم أنّه يقال: أســفر الشيء إذا وضح وانكشف، وعليه يجوز أن يقال: أســفرت المرأة بالمعنى نفسه.

أَسف

(أَســف)
عَلَيْهِ أســفا حزن وَله تألم وَنَدم فَهُوَ آسَف وأســف وأســيف
(أَســف) الطَّائِر سف والسحاب دنا من الأَرْض وَفُلَان طلب الدنيء من الْأُمُور وَالْأَمر قاربه وَالنَّظَر إِلَيْهِ أحده وأدامه وَالْبَعِير علفه اليبيس وَفُلَانًا السفوف جعله يسفه وَيُقَال أَســف الْجرْح دَوَاء أدخلهُ فِيهِ وأســف الْفرس اللجام أَلْقَاهُ فِي فَمه والخوص والحصير سفه والوشم حشاه بالنؤور وَهُوَ دُخان الشَّحْم وَيُقَال مَا أَســف مِنْهُ بتافه مَا ظفر مِنْهُ بِشَيْء

(أَســف) وَجهه تغير
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.