Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أسف

حثفل

حثفل: الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ.

الحاء والراء
حثفل
الحُثْفُلُ كقُنْفُذ، والثاء مُثلَّثة، أهمله الجوهريّ. وَهِي لُغَةٌ فِي الحُتْفُلِ بالمثنّاة فِي مَعانِيه المذكُورةِ، وعَلى المُثلّثة اقْتصر الصَّاغَانِي. قَالَ ابنُ عَبّاد: حَثْفَلَ: شَرِبَ الحُثْفُلَ مِن القِدْرِ وَهُوَ مَا يَبقَى مِن المَرَقِ فِي أسفَــلِها.

حثفل: الحُثْفُل: ما بقي في أَسفــل القِدْر، وقد ذكرت بالتاء، وقيل:

الحُثْفُل سِفْلة الناس؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: الحُثْفُل ثُرْتُم

المَرَق. ابن الأَعرابي: يقال لثُفْل الدُّهْن وغيره في القارورة حُثْفُل،

قال: ورَدِيء المال حُثْفُله، وقيل: الحُثْفُل يكون في أَسفــل المرق من

بَقِيَّة الثريد؛ قاله ابن السكيت. ابن بري: الحُتْفُل والحُثْفُل ما يبقى في

أَسفــل القارورة من عَكَرِ الزيت.

نِيَابَة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»

نِيَابَة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على»
الأمثلة: 1 - أَسِفَ لِفراقنا 2 - تَلَهَّفَ لفراق الأحبة 3 - تَهَافَتُوا لمساعدة المنكوبين 4 - تَوَفَّرَ للأمر 5 - حُقُوق الطبع مَحْفوظَة للمؤلف 6 - لامَه لما جرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة:
1 - أَسِفَ على فراقنا [فصيحة]-أَسِفَ لفراقنا [صحيحة]
2 - تَلَهَّفَ على فراق الأحبة [فصيحة]-تَلَهَّفَ لفراق الأحبة [صحيحة]
3 - تَهَافَتُوا على مساعدة المنكوبين [فصيحة]-تَهَافَتُوا لمساعدة المنكوبين [صحيحة]
4 - تَوَفَّرَ على الأمر [فصيحة]-تَوَفَّرَ للأمر [صحيحة]
5 - حقوق الطبع مَحْفوظَة على المؤلف [فصيحة]-حقوق الطبع مَحْفوظَة للمؤلف [صحيحة]
6 - لامَه على ما جَرَى [فصيحة]-لامَه لما جَرَى [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ونيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على» جائز؛ لأن دلالة حرف الجرّ «على» في الاستعمال الأصلى هي التعليل، وهي نفس الدلالة الأصلية لحرف الجرّ «اللام»، فضلاً عن ورود تبادل «اللام» و «على» في أمثلة أخرى فصيحة، منها قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} الحجرات/2، قال ابن قتيبة: أي لا تجهروا عليه بالقول. وقد ورد في الشعر القديم التعدية بـ «اللام»، كقول مهيار:
أسفــت لحلم كان لي يوم بارق
في حين ذكرت معظم المعاجم أن الأصل تعدية الفعل «أسف» بحرف الجر «على» كقوله تعالى: {وَقَالَ يَاأَسَفَــى عَلَى يُوسُفَ} يوسف/84.

نَعَلَ 

(نَعَلَ) النُّونُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اطْمِئْنَانٍ فِي الشَّيْءِ وَتَسَفُّلٍ. مِنْهُ النَّعْلُ الْمَعْرُوفَةُ، لِأَنَّهَا فِي أَسْفَــلِ الْقَدَمِ. وَرَجُلٌ نَاعِلٌ ذُو نَعْلٍ، وَمُنْتَعِلٌ أَيْضًا. وَأَنْعَلْتُ الدَّابَّةَ. وَلَا يُقَالُ نَعَلْتُ. وَحِمَارُ الْوَحْشِ نَاعِلٌ لِصَلَابَةِ حَافِرِهِ. وَالنَّعْلُ لِلسَّيْفِ: مَا يَكُونُ أَسْفَــلَ قِرَابِهِ مِنْ حَدِيدٍ، أَوْ فِضَّةٍ. [قَالَ] :

تَرَى سَيْفَهُ لَا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُهُ ... أَجَلْ [لَا] وَإِنْ كَانَتْ طِوَالًا مَحَامِلُهْ

وَفَرَسٌ مُنْعَلٌ: بَيَاضُهُ فِي أَسْفَــلِ رُسْغِهِ عَلَى الْأَشْعَرِ لَا يَعْدُوهُ. وَالنَّعْلُ: عَقَبٌ يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ مِنَ الْقَوْسِ. وَالنَّعْلُ مِنَ الْأَرْضِ: مَوْضِعٌ، يُقَالُ هِيَ الْحَرَّةُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالنَّعْلُ: الذَّلِيلُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يُوطَأُ كَمَا يُوطَأُ النَّعْلُ. 

كوس

كوس
عن الهندية بمعنى النبات الحي.
كوس
عن العبرية بمعنى نحيل وهزيل وناقص.
ك و س

كوسه الله في النار: قلبه على رأسه. وعشب متكاوس: كثف حتى تساقط. وكاس العقير كوساً لأنه يسقط على رأسه. وقاس النّجار العود بالكوس وهي خشبته المثلثة.
(كوس) - في حديث قَتادَةَ، وأَصحابِ الأَيْكَة: "كانُوا أَصْحابَ شَجَرٍ مُتَكاوِس."
: أي مُلْتَفٍّ . وتَكاوسَ لَحْمُ الغُلامِ؛ إذَا تراكبَ. ويُروَى: "مُتَكادِس "
(ك و س) : (كَاسَ) الْبَعِيرُ مَشَى عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ كَوْسًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَابْنُ كَاسٍ) هُوَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَاسٍ النَّخَعِيُّ يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَامِرِيِّ وَعَنْهُ الْمِسْكِيُّ أُسْتَاذُ أُسْتَاذِ الصَّيْمَرِيِّ.
ك و س: (كَوَّسَهُ) عَلَى رَأْسِهِ (تَكْوِيسًا) أَيْ قَلَبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَكَوَّسَكَ اللَّهُ فِي النَّارِ رَأْسَكَ أَسْفَــلَكَ» . وَ (الْكُوسُ) بِالضَّمِّ الطَّبْلُ. وَقِيلَ: هُوَ مُعَرَّبٌ. 
[كوس] نه: فيه: قال حجاج: ما ندمت على شيء ندمي على أن لا أكون قتلت ابن عمر، فقال سالم بن عمر: لو فعلته "لكوسك" الله في النار أعلاك أسفــلك، أي أكبك فيها، وجعل أعلاك أسفــلك، وهو نحو: كلمته فاه إلى في، أي حال. غ: من: كوسه تكويسًا: قلبه، وكاس يكوس. نه: وفي ح أصحاب الأيكة: كانوا أصحاب شجر "متكاوس"، أي ملتف متراكب، ويروى: متكادس- بمعناه.
ك و س : كَاسَ الْبَعِيرُ كَوْسًا مِنْ بَابِ قَالَ مَشَى عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ وَالْكَأْسُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا الْقَدَحُ مَمْلُوء مِنْ الشَّرَابِ وَلَا تُسَمَّى كَأْسًا إلَّا وَفِيهَا الشَّرَابُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ كُئُوسٌ وَأَكْؤُسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ وَكِئَاسٌ مِثْلُ سِهَامٍ. 
كوس: انظر في مادة كيس كل الكلمات التي لا تجدها هنا).
كاس تخفيف كأس والجمع أكواس انظرها في مادة كأس.
كوسا مفرد كوساة: قَرْع، نبات بستاني له حمل مستطيل كالقثاء يأكل مطبوخاً الواحدة كُوساة (محيط المحيط ص797). كذلك كوسة (بوشر، لين 217:1 وزيتشر 476:11).
(كوسه فارسية معرّب كوس) الأثط.
(بوشر) (محيط المحيط. برتون 140:2).
كُوسَه انظر كوسا.
مِكْواس (وليست مِكْوس التي أوردها فريتاج) (ألف استرون 22:2): آلة مكونة من قضيب من حديد رأسه غاية في الدقة والرهافة وهذه الآلة تساعد على رؤية النجوم التي يكون شعاعها ضعيفاً إلى الحد الذي تدخل فيه مدارها فيلفها الظلام حتى لو كانت في الربع الأول من النهار وتسمى هذه الآلة باللغة العربية: المكواس وباللاتينية cated.

كوس


كَاسَ (و)(n. ac. كَوْس)
a. Limped, hobbled.
b. ['Ala], Was pitched on ( his head ); stood on (
his head ); turned a summer-sault.
c. Knocked over.
d. [Fī], Lessened the price in ( a sale ).
e. Coiled itself up (snake).
f. [Fī], Was slow ( in walking ).
g. see II (a)
كَوَّسَ
a. [acc. & 'Ala], Threw, pitched on ( his head ).
b. see I (c)
أَكْوَسَa. see I (c)b. Hamstrung (camel).
تَكَوَّسَa. Was thrown down.

تَكَاْوَسَa. Was bushy (plant).
إِكْتَوَسَ
a. [acc. & 'An], Prevented from.
كَوْسa. Contrary wind.

كَاسa. see under
كَأَسَ

كُوْس (pl.
كُوْسَات), P.
a. Drum, kettle-drum.
b. Triangle ( carpenter's tool ).
كُوْسى []
a. Gourd; pumpkin.
b. [ coll. ], One having little
beard.
اكْوَس []
a. [ coll. ]
see كَيَسَ
أَكْوَسُ
كَوْسَآء [] (pl.
كُوْس)
a. Bushy (plant).
b. Heaped up (sand).
مِكْوَاس []
a. Miller's adze or stone-cutter.

كُوَيِّس
a. see under
كَيَسَ
[كوس] كَوَّسْتُهُ على رأسه تَكْويساً، أي قلبته. وفي الحديث: " والله لو فعلت ذلك لكَوَّسَكَ الله في النار "، أي لجعل رأسَكَ أسْفَــلَكَ. وقد كاسَ هو يَكوسُ، إذا فعل ذلك. يقال: كاسَ البعير، إذا مشى على ثلاثِ قوائم وهو مُعَرْقَبٌ. قالت عَمْرَةُ أختُ العباس بن مِرداسٍ، وأُمُّها الخنساء، ترثي أخاها وتذكر أنَّه كان يعرقب الإبل: فَظَلَّتْ تَكوسُ على أَكْرُعٍ * ثلاثٍ وغادَرْنَ أخرى خَضيبا * تعني القائمةَ التي عَرقَب، هي مخضبَّة بالدم. والتَكاوسُ: التراكم. يقال: عشبٌ مُتَكاوِسٌ، إذا كثُر وكثف. والكوسُ بالضم: الطَبْلُ. ويقال هو معرَّب. والكوسِيُّ من الخيل: القصير الدوارج. ومكوس، على مفعل : اسم حمار.
كوس
الكَوْسُ: خَشَبَةٌ مُثَلَّثَةٌ تكونُ مَعَ النَّجّارِيْنَ للقِياس. وفِعْلُ الدّابَّةِ إِذا كاسَتْ على ثلاثٍ. والخَبُّ في البَحْر إِذا خافَ الناسُ الغَرَقَ، يُقال: خافُوا الكَوْسَ. وهو في البَيْع: اتِّضَاعُ الثَّمَنِ.
وكَوَّسْتُه على رأسه تَكْوِيْساً: أي قَلَبْته.
وكاسَها كَوْساً: ضَرَبَها.
والكَوْسُ في الجِمَاع: الطَّعْنُ.
والكُوْسِيُّ: القَصِيرُ من الناس والخَيْل والحَمِير.
ولُمْعَةٌ كَوْساءُ: أي مُلْتَفَّةٌ كثيرةٌ، ولمَاعٌ كُوْسٌ. وهي: القِطْعَةُ من الأرض فيها شَجَرٌ تَدَانَتْ أُصُولُها والْتَفَتْ فُرُوْعُها. وكذلك رِمَالٌ كُوْسٌ: أي مُتَراكِمَةٌ. والكَوَسُ في السَّيْرِ: مِثْلُ التَّهْوِيد.
والكَوُوْسُ: من أسماء الأسَد.
والكَأْسُ: الإِنَاءُ الذي يُشْرَبُ فيه. وهو الشَّرَابُ نَفْسُه، من قَوْلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ: " يُطافُ عليهم بكَأْس من مَعِيْن " أي بشَرَابٍ. وقيل: هو القَدَحُ بما فيه، وثلاثة أكْؤُسٍ وكِيَاس.
كوس
كاس [مفرد]: ج كاسات وأكْؤُس وكُئُوس:
1 - مخفّف كأس: إناء يشرب فيه.
2 - خمر "شرب الكاسَ حتى الثُّمالة".
3 - (رض) إناء ذهبي أو فضّي أو برونزيّ يهدى إلى من يفوز في مباراة رياضيّة "كاس البطولة".
4 - (كم) إناء زجاجيّ أسطوانيّ مستوي القاع يستخدم في المعامل الكيميائيّة.
• كاس الزَّهرة: (نت) القسم الخارجيّ من غلاف الزهرة وغالبًا ما يكون أخضر كالورق. 

كُوسا [جمع]: مف كوساة وكوساية: (نت) نوع من صغار القرْع تُطبَخ ثمارُه، وهو على الأرجح من أصْل أمريكيّ ثمارُه مستطيلة كالخيار. 

كُوسَة [جمع]: (نت) كوسا. 

كُوسَى [جمع]: مف كوساة وكوساية: (نت) كوسا. 
كوس بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عبد الله بن عمر أَنه كَانَ عِنْد الْحجَّاج فَقَالَ: مَا ندِمتُ على شَيْء نَدَمي على أَن لَا أكون قتلت ابْن عمر فَقَالَ عبد الله بن عبد الله: أما وَالله لَو فعلت ذَاك لَكَوَّسَكَ اللهِ فِي النَّار رأسُك أسفــلُك قَالَ: حدّثنَاهُ معَاذ عَن ابْن عون قَالَ سَمِعت رجلا يحدث مُحَمَّد بن سِيرِين بذلك فِي حَدِيث طَوِيل. قَوْله: لكَوَّسَكَ الله يَعْنِي لَكَبَّكَ الله على رَأسك يُقَال: كوَّسته على رَأسه تكويسا إِذا قلّبته وَقد كاسَ هُوَ يَكُوسُ إِذا فعل ذَلِك قَالَت عَمْرَةُ أُخْت الْعَبَّاس بن مرداس وَأمّهَا الخنساء تَرْثى أخاها وتذكر أَنه كَانَ يُعَرْقِبُ الْإِبِل حَتَّى تركب رؤوسها فَقَالَت: (المتقارب)

فَظَلَّتْ تَكُوْسُ عَلى أكْرُعٍِ ... ثَلاثٍ وغادَرْت أخْرى خَضْيبا

تَعْنِي الْقَائِمَة الَّتِي عَرْقب وَهِي مُخَضَّبَةٌ بِالدَّمِ.

حَدِيث أبي سَلمَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَحمَه الله

كوس

1 كَاسَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. كَوْسٌ, (Msb, TA,) He (a camel) walked upon three legs, (S, Msb, K,) being hamstrung: (S, K:) or raised one of his legs, and jumped upon the rest. (TA.) Thus you say of a quadruped: but when said of another, it means, He went upon one leg. (TA.) A2: كَاسَ, (S, A, TA,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. كَوْسٌ, (A, TA,) He (a man) became turned upside down, (S, TA,) head downwards; (S;) as also ↓ تكوّس. (K.) b2: He (a poor man) fell upon his head. (A, * TA.) A3: كَاسَ فُلَانًا, (K,) aor. ـُ inf. n. كَوْسٌ, (TA,) He prostrated such a one; (K;) as also ↓ اكاسهُ, (K,) inf. n. إِكَاسَةٌ; (TA;) which latter verb is the more chaste: (Sgh:) or he threw him down upon his head; as also ↓ كوّسهُ: (TA:) or this last, which is said of God, (S, A, K,) inf. n. تَكْوِيسٌ, (S, K,) signifies He turned him upside down, (K,) or head downwards, (S,) or upon his head, (A,) فِى النَّارِ in the fire [of Hell]: (S, A:) and you say also, عَلَى رَأْسِهِ ↓ كَوَّسْتُهُ, meaning, I turned him over upon his head. (S.) 2 كَوَّسَ see 1, in three places.4 اكاس البَعِيرَ, (K,) inf. n. إِكَاسَةٌ, (TA,) He made the camel to walk upon three legs, by hamstringing him. (K.) b2: See also 1.5 تَكَوَّسَ see 1.

كَاسٌ: see كَأْسٌ.

كُوسٌ A drum: said to be an arabicized word [from the Persian كُوسٌ, pronounced “ kós, ” but in Arabic “ koos, ” and applied in the present day to a kettle-drum; accord. to Golius, a kettle-drum that used to be beaten in the camps and palaces of kings]. (S, K.) [The modern pl. is كُوسَات.]

A2: Hence, A فَرْسَخ [or parasang, or league, in which sense also it is of Persian origin]: because this is the utmost distance at which may be heard the beating of the كوس. (TA.) A3: Also, A triangular piece of wood with which a carpenter measures the squareness of wood. (Lth, A, * K.) It is [in this sense likewise] a Persian word. (TA.)
(ك وس)

الكَوْس: المَشْي على رِجْل وَاحِدَة، وَمن ذَوَات الْأَرْبَع على ثَلَاث قَوَائِم.

وَقيل: الكَوْس: أَن يرفع إِحْدَى قوائمه وينزو على مَا بقى.

وَقد كاست تكوس كَوْساً، قَالَ الأَعور النَّبْهاني:

وَلَو عِنْد غَسَّانَ السَّلِيطيّ عَرَّستْ ... رَغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاس عَقيرُ وَقَالَ حَاتِم الطَّائِي:

وإبْليَ رَهْن أَن يكُوسَ كريمُها ... عَقِيراً أَمَام الْبَيْت حِين أُثيرها

أَي يُعقر إِحْدَى قَوَائِم الْبَعِير فيكوس على ثَلَاث.

والتَّكاوُس: التراكُم والتَّزاحم.

وتكاوس الشّجر والنَّخْل: التفَّ، قَالَ عُطَارد بن قُرَّان:

ودونِيَ من نَجرانَ رُكنُ عَمَرَّد ... ومُعْتَلِج من نخلِه متكاوِسُ

ومْعَة كَوْساء: متراكبة مُلْتفَّة.

والمتكاوِس فِي القوافي: نوع مِنْهَا، وَهُوَ مَا توالى فِيهِ أَربع متحركات بَين ساكنين. شبه بذلك لِكَثْرَة الحركات فِيهِ، كَأَنَّهَا التَفَّت.

وكاس الرجل كَوْساً وكَوَّسه: أَخذ بِرَأْسِهِ فنصاه إِلَى الأَرْض.

وَقيل: كبَّه على رَأسه.

وكاس هُوَ: اقْتَلب.

والكُوس: خَشَبَة مُثَلّثَة تكون مَعَ النجار يقيس بهَا تربيع الْخشب.

والكَوْس: هَيْج الْبَحْر وخِبُّه ومقاربة الْغَرق فِيهِ.

وَقيل هُوَ الغَرَق، وَهُوَ دخيل.

وكَوْساء: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

إِذا ذَكَرتْ قَتْلَى بكَوْسَاءَ أشْعَلت ... كَوَاهيةِ الأخرابِ رَثٍّ صُنُوعُها

كوس: الكَوْسُ: المَشي على رجل واحدة، ومن ذوات الأَربع على ثلاث

قَوائم، وقيل: الكَوْسُ أَن يَرْفع إِحدى قوائمه ويَنْزُوَ على ما بقي، وقد

كاسَتْ تَكُوسُ كَوْساً؛ قال الأَعور النَّبْهانيُّ:

ولو عند غَسَّان السَّلِيطيِّ عَرَّسَتْ،

رَغا فَرِقٌ منها، وكاسَ عَقِيرُ

وقال حاتم الطائي:

وإِبْلِيَ رَهْنٌ أَن يَكُوسَ كَريمُها

عَقِيراً، أَمامَ البيت، حِينَ أُثِيرُها

أَي تعقر إِحدى قوائم البعير فيَكُوس على ثلاث؛ وقالت عمرة أُخت العباس

بن مِرْداس وأُمُّها الخَنْساء تَرْثي أَخاها وتذكر أَنه كان يُعَرْقِبُ

الإِبل:

فَظَلَّتْ تَكُوسُ على أَكْرُعٍ

ثَلاثٍ، وغادَرَتْ أُخْرى خَضِيبا

تعني القائمة التي عَرْقَبَها فهي مُخَضَّبَة بالدم. وكاس البعير إِذا

مشى على ثلاث قوائم وهو مُعَرْقَبٌ. والتَّكاوُس: التَّراكُمُ والتزاحم.

وتَكاوَسَ النخل والشجر والعُشْب: كَثُرَ والتفَّ؛ قال عُطارِد ابنُ

قُرَّان:

ودُونيَ من نَجْران رُكْنٌ عَمَرَّدٌ،

ومُعْتَلِجٌ من نَخْلِهِ مُتَكاوِسُ

وتَكاوَسَ النَّبْتُ: التفَّ وسقط بعضه على بعض، فهو مُتَكاوِس. وفي

حديث قتادة ذكر أَصحاب الأَيْكة فقال: كانوا أَصحاب شجر مُتَكاوِس أَي

مُلْتَف متراكب، ويروى مُتَكادِس، وهو بمعناه. وفي النوادر: اكْتاسَني فلان عن

حاجتي وارْتَكَسَني أَي حبسني.

والكُوسُ، بالضم: الطَّبْل، ويقال: هو معرَّب. ومَكْوَسٌ على مَفْعَل:

اسم حمار

(* قوله «ومكوس على مفعل اسم حمار» مثله في الصحاح، وعبارة

القاموس وشرحه: ومكوّس كمعظم: حمار، ووهم الجوهري فضبطه بقلمه على مفعل، وإِذا

كان لغة كما نقله بعضهم فلا يكون وهماً.). ولُمْعَةٌ كَوْساء: متراكمة

ملتفَّة.

والمُتَكاوِسُ في القوافي: نوع منها وهو ما توالى فيه أَربع متحركات بين

ساكنين، شبّه بذلك لكثرة الحركات فيه كأَنها التفَّت.

وكاسَ الرجُلُ كَوْساً وكَوَّسَهُ: أَخذَ برأْسه فَنَصاه إِلى الأَرض،

وقيل: كَبَّه على رأْسه. وكاسَ هُوَ يَكُوسُ: انقلب. وفي حديث عبد اللَّه

بن عمر: أَنه كان عند الحجاج فقال: ما نَدِمْتُ على شيء نَدَمي أَن لا

أَكون قَتَلْتُ ابن عمر، فقال عبد اللَّه: أَما واللَّه لو فعلتَ ذلك

لَكَوَّسَك اللَّه في النار أَعلاك أَسفــلك؛ قال أَبو عبيد: قوله لَكَوَّسَك

اللَّه يعني لَكَبَّك اللَّه فيها وجعل أَعلاك أَسْفَــلك، وهو كقولهم:

كلَّمته فاهُ إِلى فيَّ، في وقوعه موقع الحال. ويقال. كَوَّسْتُهُ على رأْسه

تَكْويساً، وقد كاسَ يَكوسُ إِذا فعل ذلك.

والكُوس: خَشَبة مُثلَّثة تكون مع النَّجَّار يَقِيس بها تَرْبيعً

الخشَب، وهي كلمة فارسية، والكَوْسُ أَيضاً كأَنها أَعجمية والعرب تكلَّمت

بها، وذلك إِذا أَصاب الناس خَبٌّ في البحر فخافوا الغَرَق، قيل: خافوا

الكَوْسَ. ابن سيده: والكَوْسُ هَيْجُ البحر وخَبُّه ومُقارَبة الغرق فيه،

وقيل: هو الغرَق، وهو دَخِيل.

والكُوسِيُّ من الخيل: القصير الدَّوارِج فلا تراه إِلا مُنَكَّساً إِذا

جَرَى، والأُنثى كُوسِيَّة، وقال غيره: هو القصير اليدَيْنِ. وكاسَتِ

الحيَّة إِذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها، وفي نسخة في مَساكِها. وكَوْساءُ:

موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

إِذا ذَكَرتْ قَتْلي بِكَوْساء، أَشْعَلَتْ

كوَاهِيَةِ الأَخْراتِ رَثّ صُنُوعُها

كوس
كاسَ البعيرُ يَكُوسُ كَوْساً: إذا مشى على ثلاثِ قوائِم وهو مُعَرْقَب، قالت عَمْرضة أُخْتُ العبّاس بن مِرْداس - رضي الله عنه - وأُمُّها الخنساءُ؛ تَرْثي أخاها وتَذْكُرُ أنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإبلَ:
فَظَلَّتْ تَكُوْسُ على أكْرُعٍ ... ثَلاثٍ وكانَ لها أرْبَعُ
يعني القائمة التي عَرْقَبَ، هي مُخَضَّبَةٌ بالدَّم.
وقال الأعوَر النَّبْهانيُّ - واسمُه عَنّاب بالنُّون - يهجو جَريراً:
فَقُلْتُ لها أُمَّي سَلِيْطاً بأرْضِها ... فَبِئْسَ مُنَاخُ النّازِلِيْنَ جَرِيْرُ
ولو عِنْدَ غَسّانَ السَّلِيْطيِّ عَرَّسَت ... رَغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيْرُ
وكاسَه يَكُوسُه كَوْساً: صَرَعَه.
وقال ابن عبّاد: الكَوْس في الجِماع: الطَّعْن، وقد كاسَها.
وقال الليث: والكَوْس في البَيْع: اتِّضَاعُ الثَّمَن، يقال: لا تَكُسْني يا فُلان في الثَّمن. وقيل: الكَوْس في البع: الوَكْس؛ مقلوبٌ منه.
والكَوْسُ في السَّيْرِ: مثل التَّهْويد.
وكاسَتِ الحَيَّة: إذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها.
وقال الليث: الكَوْسُ كَلِمَة كأنَّها نَبَطِيَّة، والعَرَب تَتَكَلَّم به، وذلك إذا أصابَ الناسَ خَبٌّ في البحرِ فخافوا الغَرَقَ، يقال: خافُوا الكَوْسَ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا القول في الكَوْسِ رَجْمٌ بالغَيْب وحَدْسٌ من الكَلام والتَّكَلُّم على ما خَيَّلَت ورَمْيٌ به على عَوَاهِنِه، والصَّوابُ فيه: أنَّ الكَوْسَ نَيِّحَةُ الأزْيَبِ من الرِّياح، وسَفْرُ الهِنْدِ إذا أيمَنوا فَرِيْحُهُم الأزْيَبُ، وإذا رَجَعُوا أو احْتَجَزوا فالكَوْسُ.
والكُوْسُ - بالضم -: الطَّبْلُ، فارِسِيّ مُعَرَّب، وهو تعريب " كُوْسْ " بِضَمَّةٍ غَيْرِ مُشْبَعَةٍ.
وقال ابن دريد: ذَكَرَ الخليل أنَّ الكُوْسَ خَشَبَة مُثَلَّثَة تكونُ مع النَّجّارين يَقِيْسونَ بها تربيع الخَشَبِ، وهي كَلِمَة فارِسِيَّة.
والكُوْسِيُّ من الخَيْل: القصير الدَّوَارِجِ.
وكُوْسِيْن: قرية.
ومَكْوَس - بالفتح -: اسم حمارٍ.
وكاسان: بلد كبير بما وراء النَّهْرِ.
وقال ابن عبّاد: لُمْعَةٌ كَوْساء: مُلْتَفَّة كثيرة، ولِماعٌ كُوْسٌ، وهي القِطْعَة من الأرض فيها شَجَر تَدَانَت أُصُولُها والْتَفَّت فُرُوعُها. وكذلك رِمال كُوْس: أي مُتَراكِمَة.
وكَوْساء: موضِع.
وأكاسَهُ: إذا صَرَعَهُ، مِثْل كاسَهُ.
وأكاسَ البَعير: حَمَلَه على أن يَكُوْسَ بِعَرْقَبَتِه، قال أبو حِزام غالب بن الحارِث العُكْليّ:
ومَعي صيغَةٌ وجَشّاءُ فيها ... شِرْعَةٌ حَشْرها حَرىً أن يُكِيسا
صِيْغَةٌ: سِهَامٌ مُسْتَوِيَة عَمَلُ يَدٍ واحِدَةٍ، والحَشْرُ: المَحْشور أي المَبْرِيُّ. وكَوَّسْتُه على رأسِهِ تَكْوِيْساً: أي قَلَبْتُه. وقال الحجّاج: ما نَدِمْتُ على شَيْءٍ نَدَمي على ألاّ أكونَ قَتَلْتُ ابنَ عُمَرَ، فقال عبد الله بن عبد الله - قاله الأزهريّ، وقال أبو عُبَيد: هوَ سالِم بن عبد الله -: لو فَعَلْتَ ذلك لَكَوَّسَكَ الله في النّارِ رأسَكَ أسْفَــلَكَ. وهذا هو الصَّحيح، ذَكَرَه في تَرْجَمَةِ سالمٍ. قَوْلُه: " رَأْسَكَ أسْفَــلَكَ " نَحْوَ: " فاهُ إلى فِيَّ " في قَوْلهم: كَلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ، في وُقُوعِه مَوْقِعَ الحالِ، ومعناه: لَكَوَّسَكَ جاعِلاً أعْلاكَ أسْفَــلَكَ.
وتَكَاوَسَ لَحمُ الغُلام: إذا تَرَاكَبَ.
وفي حديث قَتَادَة: أنَّه ذَكَرَ أصحاب الأيْكَة فقال: كانُوا أصحابَ شَجَرٍ مُتَكاوِسٍ، أو مُتَكادِسٍ. والمُتَكادِس: مِن تَكَدَّسَتِ الخَيْلُ إذا تَرَاكَبَتْ.
وعُشْبٌ مُتَكاوِس: إذا كَثُرَ وكَثُفَ.
والمُتَكاوِسُ في العَروض: أن تتَوالى أربَعُ حَرَكاتٍ بِتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ؛ مثل ضَرَبَني وسَمَكَة، ويُسَمّى الفاضِلَةَ - بالضاد المُعْجَمَة - والفاصِلَةَ الكُبْرى.
واكْتاسَني فلانٌ عن حاجَتي: أي حَبَسَني.
والتَّكَوُّس: التَّنَكُّس.
والتركيب يدل على الصَرَعِ أو ما يُقارِبُه.
كوس
{كاسَ البَعيرُ} يَكُوسُ {كَوْساً، إِذا مَشَى عَلَى ثَلاثِ قَوَائِمَ، وَهُوَ مُعَرْقَبٌ، هَذَا فِي ذَواتِ الأَرْبَعِ، وأَمَّا فِي غَيْرِها} فالكَوْسُ: هُوَ المَشْيُ عَلَى رجْلٍ وَاحدَةٍْ، وقيلَ: هُوَ أَنْ يَرْفَعَ البَعيرُ إِحْدَى قَوَائمِهِ وَيَنْزُو عَلَى مَا بَقِيَ، قالَتْ عَمْرَةُ أُختُ العبّاسِ ابْن مرْدَاسٍ، وأُمُّها الخَنْساءُ، تَرْثِي أَخاهَا وتَذْكُرُ أَنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإِبلَ:
(فَظَلَّتْ {تَكُوسُ علَى أَكْرُعٍ ... ثَلاَثٍ وغَادَرْتَ أُخْرَى خَضيبَاً)
تَعْنِي القائمَةَ الَّتي عَرْقَبها فَهِيَ مُخَضَّبَةٌ بالدَّمِ. (و) } كاسَتِ الحَيَّةُ {تَكُوسُ} كَوْساً: تَحوَّتْ فِي {مَكَاسِهَا، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ التَّهْذيبِ: فِي مَسَاكِهَا، وَفِي أُخْرَى: فِي مَكانِهَا. (و) } كاسَ فُلاناً {يَكُوسُه، إِذا صَرَعَهُ، وقيلَ: كَبَّه على رَأْسِه،} كأَكَاسَهُ {إِكَاسَةً، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَهَذَا أَفْصَحُ منْ} كاسَهُ قالَ أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ:
(ومَعي صيغَةٌ وجشَّاءُ فِيهَا ... شِرْعَةٌ حَشْرُهَا حَريً أَنْ! يُكِيسَا)
صيغَةٌ، أَي سِهَامٌ. والجَشَّاءُ: القَوْسُ. والحَشْرُ: المَحْشُورُ أَي المَبْرِيّ. وكاسَ فُلانَة: طَعَنَهَا فِي الجِمَاعِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ، عَن ابنِ عَبّادٍ. {والكَوْسُ فِي البَيْعِ: إتِّضَاعُ الثَّمَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَهُوَ الوَكْسُ فِيهِ، وَمِنْه قولُهُم: لَا} - َتَكُسْنِي يَا فُلانُ فِي الثَّمَنِ، وقيلَ: الكَوْسُ فِي البَيْعِ مثْل الوَكْسِ، وَهُوَ على وَزْن: لَا تَقُسْنِي. (و) {الكَوْسُ فِي السَّيْرِ: مثْلُ التَّهْوِيدِ. والكَوْسُ: نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ منَ الرَّيَاحِ، وَفِي العُبَاب: سَفْرُ الهِنْدِ إِذا أَيْمَنُوا فرِيحُهُم الأَزْيَبُ، وإِذا رَجَعُوا وإحْتَجَزُوا} فالكَوْسُ، قَالَ: وقَولُ اللَّيْثِ إِنّ الكَوْسَ كَلمَةٌ تُقَالُ عنْدَ خَوْفِ الغَرَقِ، رَجْمٌ بالغَيْبِ، وحَدْسٌ من الكَلامِ، وقولُ ابْن دُرَيْدٍ مثْلُ قولِ اللَّيْثِ، ونَصُّه: {والكَوْسُ: كَأَنَّهَا أَعْجَميَّةٌ، والعَرَبُ تكَلَّمَتْ بهَا، وذلكَ أَنَّهُ إِذا أَصابَ النَّاسَ خَبُّ فِي البَحْرِ، فخافُوا الغَرَقَ فِيهِ، قِيلَ: خافُوا الكَوْسَ. وقالَ ابنُ سيدَه: الكَوْسُ: هَيْجُ)
البَحْرِ وخَبُّهُ ومُقَارَبَةُ الغَرَقِ، وقيلَ: هُوَ الغَرَقُ، وَهُوَ دَخيلٌ. و} الكُوسُ بالضَّمِّ غَيْر مُشْبَعٍ: الطَّبْلُ، ويُقَالُ: هُوَ مُعَرَّبٌ. قلتُ: وَبِه سُمِّيَ الفَرْسَخُ {كُوساً، لأَنَّه غايَةُ مَا يُسْمَعُ فِيهِ دقُّ الكُوس. وَقَالَ اللَّيْثُ: الكُوسُ: خَشَبةٌ مُثَلَّثَةٌ تَكُونُ مَعَ النَّجَارِ يَقيسُ بهَا تَرْبيعَ الخَشَبِ، وَهِي فارسيَّةٌ.
} - والكُوسِيُّ من الخَيْلِ: القَصيرُ الدَّوارِجِ، فَلَا تَرَاه إِلاّ مُنَكّساً إِذا جَرَى الأُنْثَى {كُوسيَّةٌ، وقيلَ: هُوَ القَصيرُ اليَدَيْنِ.} وكُوسِينُ: ة.! ومُكَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: اسمُ حمَار، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فضَبَطَه بقَلَمِه على مَفْعَلٍ وإِذا كَانَ لُغَةً، كَمَا نَقَلَه بعضُهم، فَلَا يكون وَهَمٌ، فتَأَمَّلْ. {وكاسانُ: د، كَبِيرٌ بِما وراءَ النَّهْرِ، وَهُوَ قاسَانُ الَّذي تقدَّم ذِكْرُه، وسَبَقَ هناكَ أَنَّ الكافَ لغةُ العَامَّةِ، وَمِنْه} - الكاسانِيُّ صاحِبُ البَدَائِعِ، من أَئمَّة الحَنَفيَّةِ. وَعَن ابْن عبَادٍ: لُمْعَةٌ {كَوْسَاءُ: مُتَرَاكِمَةٌ مُلْتَفَّةٌ كثيرَةُ النَّبْتِ، ولِمَاعٌ} كُوسٌ جَمْع {كَوْسَاءَ، وذَلك إِذا تَدانَتْ أُصُولُهَا وإلتَفَّتْ فُرُوعُها، وَقَالَ أَبُو بكرٍ: لُمْعَةٌ كَرْسَاءُ، بالرَّاءِ، بِهَذَا المَعْنى، وَقد تَقَدَّم. وكذلكَ رِمَالٌ كُوسٌ، إِذا كانَتْ مُتَرَاكِمَة، بعضُها فوقَ بَعْضٍ.
} وكَوْساءُ: ع، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(إِذا ذَكَرَتْ قَتْلَى {بكَوْسَاءَ أَشْعَلَتْ ... كَوَاهيَةِ الأَخْرَاتِ رَثٍّ صُنُوعُها)
يُريدُ بواهيَةِ الأَخْرات: المَزَادَةَ، جَمْع خَرْتٍ، وَهُوَ الثَّقْبُ.} وأَكَاسَ البَعيَر {إِكاسةً: حَمَله على أَن} يَكُوسَ بعَرْقَبتِه. {وَكَوَّسَهُ اللهُ} تَكْويساً: كَبَّه على رَأْسهِ، وقيلَ: قَلَبَهُ وجَعَلَ أَعْلاَهُ أَسْفَــلَه. {وتَكَاوَسَ لَحْمُ الغُلامِ: تَرَاكَبَ وتَرَاكَم وتَزَاحم. (و) } تَكَاوَسَ النَّخْلُ والشَّجَرُ والعُشْبُ: كَثُر وكَثُفَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومثْلُه فِي العُبَابِ، وَفِي بعض النُّسَخِ: إلْتَفَّ. قَالَ عُطَاردُ بنُ قُرّانَ:
(ودُونيَ منْ نَجْرَانَ رُكْنٌ عَمَرَّدٌ ... ومُعْتَلِجٌ مِنْ نَخْلِهِ {مُتَكَاوِسُ)
} وتَكَاوسَ النَّبْتُ: إلْتفَّ وسَقَطَ بَعْضُه على بَعْضٍ. وَفِي حَديِثِ أَصْحَابِ الأَيْكَةِ: وكانُوا أَصْحَابِ شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ أَي مُلْتَفٍّ مُتَرَاكِبً. ويُرْوَى: مُتَكَادِسٍ بالدّالِ، وَهُوَ بمَعْنَاه.! والمُتَكَاوِسُ فِي العُرُوضِ: أَن تَتَوالَى أَرْبَعُ حَرَكَاتٍ بتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ، كضَرَبَني وسَمَكَةٍ، على مِثَال: فعَلَتُنْ، وتُسَمَّى الفاضِلَةَ، بالضاد المُعْجَمة، وبعضُهُم يَسَمِّيها: الفَاصِلَةَ الكُبْرَى كَمَا سَمّوْا مَا تَوالَى فِي صَدره ثلاثُ حركاتٍ الفاصلَة الصُّغرَى مُشَبَّهٌ بالشَّجَرِ المُتكَاوِسِ، لكثرةِ الحَرَكَاتِ فِيهِ، كأَنَّهَا إلتَفَّتْ. وَفِي النَّوادِرِ: {اكْتَاسَهُ عَنْ حاجَتِهِ وإرْتَكَسَهُ، أَي حَبَسَهُ.} وتَكَوَّسَ الرَّجُلُ: تَنَكَّسَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: كاسَ الرجُلُ يَكُوسُ إِذا إنْقَلَبَ، وَمِنْه: كاسَ العَقيرُ {كَوْساً، إِذا سَقَط على رَأْسِهِ.
} والكَوُوسُ، كصَبُورٍ: الأَسَدُ. وعليُّ بنُ مُحَمَّدِ بن الحسَنِ بنِ {كاسٍ النَّخَعِيُّ} - الكاسِيُّ، من شُيُوخِ)
الطَّبَرَانِيِّ.

معد

(م ع د) : (تَمَعْدَدُوا) فِي (ف ر) .
م ع د: (الْمَعِدَةُ) لِلْإِنْسَانِ كَالْكَرِشِ لِكُلِّ مُجْتَرٍّ وَالْمِعْدَةُ بِوَزْنِ الرِّعْدَةِ لُغَةٌ فِيهَا. 
م ع د : الْمَعِدَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَقَرُّ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَتُخَفَّفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ وَجُمِعَتْ عَلَى مِعَدٍ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
(معد)
الشَّيْء معدا فسد وَفِي الأَرْض معدا ومعودا ذهب وَفُلَانًا معدا أصَاب معدته وَالشَّيْء اختلسه أَو اختطفه فَذهب بِهِ وجذبه بِسُرْعَة يُقَال معد الرمْح انتزعه من مركزه ومعد الدَّلْو وَبهَا نَزعهَا وأخرجها من الْبِئْر ولحمه أَخذه بِمقدم فِيهِ

(معد) فلَان فَسدتْ معدته فَلم تستمرئ الطَّعَام فَهُوَ ممعود

معد


مَعَدَ(n. ac. مَعْد)
a. Pulled, tugged at; seized; devoured.
b.(n. ac. مَعْد
مُعُوْد) [Bi], Snatched away.
c. Pulled, plucked out.
d. [Fī], Traversed.
e. Injured the stomach of.
f. Was corrupt.

مَعِدَ(n. ac. مَعْد
مَعَد) [& pass. ]
a. Had a disordered stomach.

إِمْتَعَدَa. see I (a)b. Drew (sword).
مَعْدa. Quick, swift.
b. Fresh, juicy.
c. Bulkiness; grossness.
d. Big, bulky.

مَعْدَة
مِعْدَة
2ta. see 5t
مَعِدَة
(pl.
مَعِد)
a. Stomach, belly, abdomen.

مِعَدَة
(pl.
مِعَد)
a. see 5tمِمْعَد
مَاْعِد
مَعُوْدsee 1 (a)
مَعَدّ
a. Side; flank; belly.

مُتَمَعِّدَة
a. see 1t (b)
م ع د

" تمعددوا ": تشّبهوا بمعدّ في خشونة المطعم والملبس وتصلّبوا. قال حسان:

فحاضرنا يكفوننا ساكن القرى ... وأعرابنا يكفوننا من تمعددا

ورجل ممعود: دوي المعدة، وقد معد.

ومن المجاز: تمعدد الصبي: غلظ وصلب وذهبت عنه رطوبة الصبا. قال:

ربّيته حتى إذا تمعددا ... وآض نهداً كالحصان أجردا
[معد] مَعَدَ في الأرض: ذهب. ومعدت الشئ وامتعدته: اجتذبته بسرعة. قال الراجز : هل يرون ذودك نزع معد * وساقيان سبط وجعد - وبعير مَعْدٌ، أي سريع. قال الزَفَيانُ: لما رأيت الظُعْنَ شالت تُحْدى * أتْبَعْتُهُنَّ أرْحَبِيًّا مَعْدا - والمَعْدُ: الغَضُّ من البقل والثمر. يقال: بُسْرٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ، أي رَخْصٌ. وبعضهم يقول: هو إتباعٌ لا يُفرَد. والمَعِدَةُ للإنسان بمنزلة الكَرِشِ لكلِّ مجترّ. يقال: مَعِدَةٌ ومِعْدَةٌ، عن ابن السكيت. 
معد: معد: بصيغة المبني للمجهول، وفي محيط المحيط (معد الرجل على المجهول معدا ذريت معدته فلم تستمرئ الطعام فهو ممعود) (المقري 2: 323).
مِعدة، مَعِدة والجمع معائد ومِعاد (فوك) معدة الإنسان. أنفحة، منفحة (جزء من معدة الرضيع في المجترات تتخذ منها مادة لتجبين الحليب. المعدة الرابعة للحيوانات المجترة). (الكالا: cuajar de animal) .
معدة: نقانق من الحجم الكبير تصنع من البيض والتوابل واللحم المفروم جيدا (الكالا: obispillo bandajo de puerco وكذلك il a mieda والجمع miad معدة: حوض يملأ بالماء لكي يوزع إلى الأنحاء (كارتاس 36: 3 و41: 13 و14 وانظر بوسييه).
معدي: مختص بالمعدة (بوشر).
مَعود: الكثير العدو (ديوان جرير -رايت).
معد
معَدَ يمعَد، مَعْدًا، فهو ماعد، والمفعول مَمْعود
• معَده: أصاب مَعِدَتَه "رجلٌ مَمْعود: مصاب بداء في معدته". 

مَعْد [مفرد]: مصدر معَدَ. 

مَعِدَة/ مِعْدَة [مفرد]: ج مَعِد ومِعَد: (شر) جزء من الجهار الهضميّ على شكل جيب يستقرّ فيه الطَّعامُ والشَّرابُ بعد أن ينحدر من المريء وقبل أن يذهب إلى الأمعاء "التهاب المَعِدَة- عصارة/ قرحة معديّة". 
[معد] نه: في ح عمر "تمعددوا"، وروى مرفوعًا، تمعدد الغلام- إذا شب وغلظ، وقيل: أي تشبهوا بعيش معد بن عدنان وكانوا أهل غلظ وقشف أي دعوا التنعم وزي العجم. ومنه: عليكم باللبسة "المعدية"، أي خشونة اللباس. والمعادن- في ع. ط: "المعدة" حوض البدن، شبهت به وشبه البدن بالشجر والعروق الواردة إليها بعروق الشجر الضاربة إلى الحوض الجاذبة ماءه إلى الأغصان والأوراق، وذلك أنه جعل الحرارة الغريزية في البدن مسلطة عليه يحلل الرطوبات تسليط السراج على السليط، وجعل قوة سارية في عروق واردة إلى الكبد طالبة منه ما صفا من الأخلاط التي حصلت بسبب عروق واردة منه إلى المعدة جاذبة منها ما انهضم فيها من المشروب والمطعوم ليتطبخ في الكبد مرة أخرى فيصير بدلًا عما تحلل منه، هذا معنى الصدور بعد الورود، فإذا كان في المعدة غذاء صالح يحصل للأعضاء غذاء محمود، وإذا كان فاسدًا لكثرة أكل وشرب أو إدخال طعام على طعام ونحوه كان سببًا لقوة الأخلاط الرديئة الموجبة للأمراض- ذلك تقدير العزيز العليم. ش: المعدة، بكسر عين مع فتح ميم، وسكون عين مع فتح ميم وكسرها، وبكسرهما.
معد
المَعِدَةُ: لُغَةٌ في المِعْدَة. ومُعِدَ: دَوِيَتْ مَعِدَتُه. ويجوز جَمْعُه على المَعِدِ والمِعَد. وتَمَعْددَ من مَرَضِه: بَرأ. وتَمَعْدَدَ المَهْزُولُ: أخَذَ في السمَن. وتَمَعْدَدَ الصَّبيُ: نَعِمَ وقَوِيَ وغَلُظَ وكأنَه من: مَعَده عَيْشٌ: أي غَذَ. وجِسْمٌ مَعْد: كَثيرُ اللَحْم. وتَمَعْدَدَ: تَصَلَب. وصَبَرَ على عَيْش بَني مَعد أو تَحَوَلَ إليهم. والمُتَعْدِدُ: المُتَباعِد.
والمَعْدُ: الغَضُ من الثمار. والفَسَادُ أيضاً. ومَعَدْتُ الدَلْوَ: نَزَعْتَها، ونَزع مَعد.
وَمَعدَهُ الحُب: أي وَقَذَه. ومَعَدَ مَعْداناً: أسْرَعَ. وسَيْرٌ مَعْدٌ. وناقَةٌ مَعُود. ومَعده: جَره بخُصْيَيْه، ولا يكون المَعْدُ إلا في ذلك. ومَعَدَه وامْتَعَدَه: اخْتَلَسَه، ومنه: امْتَعَدَ الذَئبُ الثاةَ: إذا افْتَرَسَ. ومَعَدَ لحْمَه وامْتَعدَه: نَهَسَه. والمَعدُ من الفَرَس: ما بين كَتِفَيْه إلى مُؤخرِ المَتْنَيْن، وقيل: مَوْضِعُ عَقِبِ الفارِس. وهو أيضاً: عِرْقٌ في المَنْسِج.
ومَعْدَانُ: اسْمُ رَجُل، ويجوز أنْ يكونَ من سعة المَعدَة.
وفي المَثَل: " لإنْ تَسْمَعَ بالمُعَيْدِيَ خَيْرٌ من أنْ تَراه " بتخفيف الدال، وأصْلُه رَجُلٌ من كِنَانة، وقيل: من نَهْدٍ، وكان عظيمَ الهَيْبَة صغيرَ الجسم. وحُكِيَ أيضاً بتشديد الدال؛ كأنه مَنْسُوبٌ إلى مَعد مُصَغرَ.

معد

1 مَعَدَهُ, aor. ـَ (inf. n. مَعْدٌ; L,) and ↓ امتعدهُ; He snatched it unawares; seized it hastily when its owner was unawares: (L, K:) or he seized it and took it away; snatched it away; took it away quickly by force. (L.) b2: Also, ↓ both verbs, He drew, or pulled, it: (L:) or drew, or pulled, it quickly. (S, L, K.) Ex. مَعَدَ الدَّلْوَ, and مَعَدَ بِهَا, and ↓ امتعدها, He drew up, or pulled up, the bucket: or drew, or pulled, it out, or forth, from the well. And مَعَدَ الرُّمْحَ and ↓ امتعدهُ, He pulled forth the spear from the place where it was stuck in the ground. And سَيْفَهُ ↓ امتعد He drew forth his sword from its scabbard. (L.) b3: مَعَدَ بِهِ, aor. ـَ inf. n. مَعْدٌ and مُعُودٌ, He took it (a thing) away; carried it off; went away with it. (K.) b4: Hence, مَعَدَ بِخُصْيَيْهِ He removed his testicles; (L, TA;) or he pulled them; as also مَعَدَ هُمَا. (Lh, L, TA.) b5: مَعَدَهُ He took it (namely, flesh,) with his fore-teeth. (K.) b6: مَعَدَهُ He plucked it out; namely, hair; as also مَغَدَهُ. (L.) A2: مُعِدَ, (L, K,) and مَعِدَ, aor. ـَ inf. n. مَعْدٌ and مَعَدٌ, (IKtt,) He (a man, L,) had a diseased, or disordered, stomach, so that he did not find his food wholesome: (L, K:) or his stomach pained him. (Ibn-T reef.) b2: مَعَدَهُ He, or it, hit, or hurt, his مَعِدَة, or stomach. (L, K.) A3: مَعَدَ فِى الأَرْضِ, (aor.

مَعَدَ, inf. n. مَعْدٌ and مُعُودٌ, L,) He went away journeying through the land, or earth. (S, L, K.) 8 إِمْتَعَدَ see 1 in five places. R. Q. 2 تَمَعْدَدَ He assumed the garb, dress, habit, or external appearance, of the sons of Ma'add: mentioned also in art. عد [which see for other explanations not repeated here]: (K:) he endured with patience their mode of life in travel and in a fixed residence: (Lth, L:) and he subjected himself to a hard, or difficult life: said to be not derived from any other word. (L.) b2: تَمَعْدَدَ He became numbered among the sons of Ma'add. (L.) b3: It (a people or party) removed from Ma'add to El-Yemen, and then returned. (Lth, L.) b4: (tropical:) He became big, bulky, gross, or coarse, and fat: (Lh, TA:) (tropical:) he (a boy) became big, bulky, gross, or coarse, and hard, and lost the freshness and tenderness of youth. (A.) b5: (assumed tropical:) He (an emaciated man) began to become fat. (K.) b6: He (assumed tropical:) (a sick man) became convalescent. (K.) نَزْعٌ مَعْدٌ A quick pulling up, or out, of the bucket from a well: (IAar, S, * L:) or a strong pulling up, or out; as though the bucket were pulled up from the bottom of the well: or a pulling up, or out, by means of the pulley, (L,) [and therefore quick].

A2: مَعْدٌ Bigness; bulkiness; grossness; coarseness. (K.) b2: Big; bulky; gross; coarse; (ISd, L, K,) and strong: (ISd:) applied to a thing. (ISd, L.) b3: A quick, or swift, camel. (S, K.) b4: Fresh, and soft, or tender; applied to a leguminous plant; (L, K;) fresh and juicy; applied to the same, (S,) and to fruit. (L, K.) b5: رُطَبَةٌ مَعْدَةٌ, and ↓ مُتَمَعِّدَةٌ, A fresh and juicy ripe date. (L, K.) b6: In the phrase بُسْرٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ, معد signifies Fresh and soft or tender: (S, L:) or it is a mere imitative sequent, (S, L, K,) not used alone. (S, L.) See art. ثعد.

مَعْدَةٌ, مِعْدَةٌ, مِعِدَةٌ: see مَعِدَةٌ.

مَعِدَةٌ and مِعْدَةٌ (S, L, Msb, K) and مَعْدَةٌ and مِعِدَةٌ; (TA;) the first of which is the original form; (Msb, TA;) the second and third being contractions; and the fourth, as well as the others, mentioned by Expositors of the Fs.; (TA;) The stomach of a human being; the place in which is the food before it descends into the lower intesstines, or guts; (L, K;) in a man, what the كَرِش is in every ruminating animal; (S, L;) or in animals that have cloven hoofs, and such as have feet like those of the camel: (M, L, K:) accord. to ISd, from مَعْدٌ, applied to a thing, signifying “ strong, and big, bulky, gross, or coarse: ” (TA:) pl. مَعِدٌ (L, K) [or rather this is a coll. gen. n., of which مَعِدَةٌ is the n. un.,] and مِعَدٌ: (L, Msb, K:) the latter as though formed from مِعْدَةٌ. (L.) مَعَدٌّ The side (L, K) of a man, &c.: (L:) or, in a horse, the part of each side between the lower portion of the shoulder-blade and the extremity of the ribs, consisting of thick and compact flesh behind the shoulder-blade; the protuberance whereof is approved, because, when that part is narrow, it compresses the heart: (L:) or, in a horse, the part between the head of each shoulder-blade and the hinder extremity of the portion of flesh and sinew next the back-bone: (L, K:) and the flesh that is beneath the shoulderblade, (L, K,) or a little below it; which is the best of the flesh of the side: (L:) and the place of the horseman's heel: (L, K:) or the part of a beast of carriage which is the place of the rider's leg: (Lh, L:) and the belly: (Aboo-'Alee, L, K:) also, a vein in the part of a horse called مَنْسِج. (L, K.) See also art. عد.

مَاعِدٌ: see what follows.

مِمْعَدٌ (L, K) and ↓ مَاعِد (L) A wolf that runs quickly. (L, K.) مَمْعُودٌ A man having a diseased, or disordered, stomach, so that he does not find his food wholesome: (L:) having a bad stomach. (A.) مُتَمَعِّدَةٌ: see مَعْدٌ.
(م ع د)

المَعْدُ: الضخم.

وَشَيْء مَعْدٌ: غليظ.

وتَمَعْدَدَ: غلظ وَسمن عَن اللحياني قَالَ:

ورَبَّيْتُه حَتَّى إِذا تَمَعْدَدا

والمَعِدَةُ والمِعْدَة: مَوضِع الطَّعَام قبل أَن ينحدر إِلَى الأمعاء وَهِي بِمَنْزِلَة الكرش لذوات الأظلاف والأخفاف. وَالْجمع مَعِدٌ، ومِعَدٌ توهمت فِيهِ فِعَلَةٌ، وَأما ابْن جني قَالَ فِي جمع مَعِدة: مِعَد، قَالَ: وَكَانَ الْقيَاس أَن يَقُولُوا مَعِدٌ كَمَا قَالُوا فِي جمع نبقة نبق، وَفِي جمع كلمة كلم، فَلم يَقُولُوا كَذَلِك وَعدلُوا عَنهُ إِلَى أَن فتحُوا المكسور وكسروا المفتوح. قَالَ: وَقد علمنَا أَن من شَرط الْجمع بخلع الْهَاء أَلا يُغير من صِيغَة الْحُرُوف والحركات شَيْء وَلَا يُزَاد على طرح الْهَاء نَحْو تَمْرَة وتمر، ونخلة ونخل. فلولا أَن الكسرة والفتحة عِنْدهم تجريان كالشيء الْوَاحِد لما قَالُوا مِعَدٌ ونقم فِي جمع مَعِدَة ونقمة، وَقِيَاسه نقم ومَعِدٌ، وَلَكنهُمْ فعلوا هَذَا لقرب لحالين عَلَيْهِم وليعلموا رَأْيهمْ فِي ذَلِك فيؤنسوا بِهِ ويوطئوا بمكانه لما وَرَاءه.

ومَعِدَ الرجل: دويت مَعِدَته.

ومَعَدَه: أصَاب مَعِدَته.

والمَعْدُ: البقل الرخيص.

والمَعْدُ: الغض من الثِّمَار.

والمَعْدُ: ضرب من الرطب.

ورطبة مَعْدَةٌ ومُتَمَعِّدة: طرية، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرطب ثَعْدٌ مَعْدٌ، إتباع.

والمَعْدُ: الْفساد.

ومَعَدَ الدَّلْو مَعْداً ومَعَدَ بهَا وامتَعَدها: نَزعهَا وأخرجها من الْبِئْر، وَقيل: جذبها.

ونَزْعٌ مَعْدٌ: يمد فِيهِ بالبكرة، قَالَ احْمَد ابْن جندل السَّعْدِيّ:

يَا سَعْدُ يَا ابْن عَمَلٍ يَا سَعْدُ ... هلْ يُرْوِيَنْ ذَوْدَك نَزْعٌ مَعْدُ

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: نَزْعٌ مَعْدٌ: سريع.

ومَعَد الرمْح مَعْداً وامْتَعَدهُ: انتزعه من مركزه، وَهُوَ من الاجتذاب. وَقَالَ اللحياني: مرَّ برمحه وَهُوَ مركوز فامتَعَده ثمَّ حمل: أَي اقتلعه.

ومَعَدَ الشَّيْء مَعْداً وامتعدَه: اختطفه فَذهب بِهِ. وَقيل: اختلسه، قَالَ:

أخْشى عَلَيْهَا طَيِّئا وأسَدَا ... وخارِبَينِ خَرَبا فَمَعَدا

أَي اختلساها واختطفاها.

ومَعَدَ فِي الأَرْض يَمْعَدُ مَعْداً ومُعُودا: ذهب، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

وتَمعْدَد: تبَاعد، قَالَ معن بن أَوْس:

قِفا إِنَّهَا أمسَتْ قِفاراً ومَنْ بهَا ... وَإِن كَانَ مِن ذِي وُدِّنا قد تَمَعْدَدا

ومَعَد بخصييه مَعْداً: ذهب بهما، وَقيل: مدهما. وَقَالَ اللحياني: أَخذ فلَان بخصي فلَان فمَعَدَهما ومَعَد بهما: أَي مدَّهما واجتذبهما.

والمَعَدُّ: اللَّحْم الَّذِي تَحت الْكَتف وَهُوَ من أطيب لحم الْجنب.

والمَعَدَّان: الجنبان من الْإِنْسَان وَغَيره، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أُقَيْفِدُ حَفَّادٌ عَلَيْهِ عَباءَةٌ ... كَساها مَعَدَّيْه مُقاتَلةُ الدَّهْرِ

اخبر انه يُقَاتل الدَّهْر من لؤمه، هَذَا قَول ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ اللحياني: المَعَدُّ: الْجنب، فأفرده.

والمَعَدَّانِ من الْفرس: مَا بَين رُءُوس كَتفيهِ إِلَى مُؤخر مَتنه، قَالَ ابْن أَحْمَر:

فإمَّا زالَ سَرْجٌ عَن مَعَدّ ... وأجْدِرْ بالحوادث أنْ تَكُونَا وَقيل: المعَدَّان من الْفرس: مَا بَين أَسْفَــل الْكَتف إِلَى مُنْقَطع الأضلاع، وهما اللَّحْم الغليظ الْمُجْتَمع خلف كَتفيهِ وَيسْتَحب نتوءهما لِأَن ذَلِك الْموضع إِذا ضَاقَ ضغط الْقلب فغمه.

والمَعَدُّ: مَوضِع عقب الْفَارِس، وَقَالَ اللحياني: هُوَ مَوضِع رجل الْفَارِس، فَلم يخصَّ عقبا من غَيرهَا.

والمَعَدُّ: عرق من منسج الْفرس.

ومَعَدٌّ سُمي بِأحد هَذِه الْأَشْيَاء، وَغلب عَلَيْهِ التَّذْكِير، وَهُوَ مِمَّا لَا يُقَال فِيهِ: من بني فلَان، وَمَا كَانَ على هَذِه الصُّورَة فالتذكير فِيهِ أغلب، وَقد يكون اسْما للقبيلة. أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

ولَسْنا إِذا عُدَّ الْحَصَا بأقِلَّةٍ ... وإنَّ مَعَدَّ اليوْمَ مُؤْذٍ ذَلِيلُها

وَالنّسب إِلَيْهِ مَعَدّيّ، فَأَما قَوْلهم فِي الْمثل: " تسْمَع بالمُعَيْدِيّ لَا أَن ترَاهُ " فمخفف عَن الْقيَاس اللَّازِم فِي هَذَا الضَّرْب، وَلِهَذَا النَّادِر فِي حد التحقير ذكرت الْإِضَافَة إِلَيْهِ مكبرا وَإِلَّا فَمَعَدّيّ على الْقيَاس.

والتَّمَعْدُدُ: الصَّبْر على عَيْش مَعَدّ، وَقيل: التَّمَعْدُدُ: التشظف، مرتجل غير مُشْتَقّ.

وتَمَعْدَدَ: صَار فِي مَعَدٍّ.

ومَعْدانُ ومَعْدِيٌّ: اسمان.

ومَعْدِي كرب: اسْم مركب، من الْعَرَب من يَجْعَل إعرابه فِي آخِره، وَمِنْهُم من يضيف مَعْدِي إِلَى كرب. قَالَ ابْن جني: معدي كرب فِي من رَكبه وَلم يضف صَدره إِلَى عَجزه يكْتب مُتَّصِلا فَإِذا كَانَ يكْتب كَذَلِك مَعَ كَونه اسْما - وَمن حكم الْأَسْمَاء أَن تفرد وَلَا توصل بغَيْرهَا لقوتها وتمكنها فِي الْوَضع، فالفعل فِي قَلما وطالما لاتصاله فِي كثير من الْمَوَاضِع بِمَا بعده نَحْو: ضربت وضربنا ولتبلون، وهما يقومان، وهم يَقْعُدُونَ وَأَنت تذهبين وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يدل على شدَّة اتِّصَال الْفِعْل بفاعله - أحْجَى بِجَوَاز خلطه بِمَا وصل بِهِ فِي طالما وقلما. 

معد: المَعْدُ: الضَّخْم. وشيء مَعْدٌ: غليظ. وتَمَعْدَدَ: غَلُظ

وسَمِن؛ عن اللحياني، قال:

رَبَبْتُه حتى إِذا تمَدَدَا

والمَعِدَةُ والمَِعْدَةُ: موضع الطعام قبل أَن يَنحدر إِلى الأَمعاء؛

وقال الليث: التي تَسْتَوْعِبُ الطعامَ من الإِنسان. ويقال: المَعِدةُ

للإِنسان بمنزلة الكرشة لكل مُجْتَرٍّ؛ وفي المحكم: بمنزلة الكرِش لذوات

الأَظْلافِ والأَخْلافِ، والجمع مَعِدٌ ومِعَدٌ، توهمت فيه فِعَلَة. وأَما

ابن جني فقال في جمع مَعِدَة: مِعَدٌ، قال: وكان القِياس أَن يقولوا

مَعِدٌ كما قالوا في جمع نَبِقة نَبِقٌ، وفي جمع كلِمةٍ كَلِمٌ، فلم يقولوا

ذلك وعدلوا عنه إِلى أَن فتحوا المكسور وكسروا المفتوح. قال: وقد علمنا أَن

من شرط الجمع بخلع الهاءِ أَن لا يغير من صيغة الحروف والحركات شيء ولا

يزاد على طرح الهاء نحو تمرة وتمر ونخلة ونخل، فلولا أَن الكسرة والفتحة

عندهم تجريان كالشيء الواحد لما قالوا مَعِدٌ، ولكنهم فعلوا هذا لقرب

الحالين عليهم ولِيُعْلِموا رأْيهم في ذلك فيؤنسوا به ويوطِّئوا بمكانه لما

وراء.

هومُعِدَ الرجلُ، فهو مَمْعودٌ: ذَرِبت مَعِدَتُه فلم يَسْتَمْرِئْ ما

يأْكله. ومَعَدَه: أَصاب مَعِدتَه. والمَعْدُ: ضَرْب من الرُّطَب.

ورُطَبَة مَعْدَة ومُتَمَعِّدة: طرية؛ عن ابن الأَعرابي. وبسر ثَعْدٌ مَعْدٌ

أَي رخْص؛ وبعضهم يقول: هو إِتباع لا يفرد. والمَعْدُ: الفسادُ.

ومَعَدَ الدَّلْوَ مَعْداً ومَعَدَ بها وامْتَعَدَها: نزعها وأَخرجها من

البئر، وقيل: جدبها. والمَعْدُ: الجَذْبُ؛ مَعَدْتُ الشيء: جَذَبْتُه

بسرعة.

وذِئْبٌ مِمْعَدٌ وماعِدٌ إِذا كان يَجْذِبُ العَدْو جَذْباً؛ قال ذو

الرمة يذكر صائداً شبهه في سرعته بالذئب:

كأَنَّما أَطْمارُه، إِذا عدا،

جُلِّلْنَ سِرحانَ فَلاةٍ مِمْعَدا

ونَزْعٌ مَعْدٌ: يُمَدُّ فيه بالبكْرة؛ قال أَحمد بن جندل السعدي:

يا سَعْدُ، يا ابنَ عُمَرٍ، يا سعدُ

هل يُرْوِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ،

وساقِيانِ: سَبِطٌ وجَعْدُ؟

وقال ابن الأَعرابي: نَزْعٌ مَعْدٌ سَريع، وبعض يقول: شديد، وكأَنه

نَزْعٌ من أَسفــل قعر الركية؛ وجعل أَحد الساقيين جَعْداً والآخر سَبطاً لأَن

الجعد منهما أَسودُ زنْجِيٌّ والسبط رُوميّ، وإِذا كانا هكذا لم يشغلا

بالحديث عن ضيعتهما.

وامْتَعَدَ سَيْفَه من غِمْدَه: اسْتَلَّه واخْتَرَطَه. ومَعَدَ الرمْحَ

مَعْداً وامْتَعَدَه: انتزعه من مركزه، وهو من الاجتذاب. وقال اللحياني:

مَرَّ بِرُمْحِهِ وهو مَرْكُوز فامْتَعَدَه ثم حَمَل: اقتلعه. ومَعَدَ

الشيءَ مَعْداً وامْتَعَدَ: اخْتَطَفَه فَذَهَبَ به، وقيل: اختلسه؛ قال:

أَخْشَى عليها طَيِّئاً وأَسَدَا،

وخارِبَيْنِ خَرَباً فَمَعَدَا،

لا يَحْسَبَانِ اللهَ إِلا رَقَدَا

أَي اخْتَلساها واخْتَطفاها. ومَعَدَ في الأَرض يَمْعَدُ مَعْداً

ومُعُوداً إِذا ذَهب؛ الأَخيرة عن اللحياني. والمُتَمَعْدِدُ: البَعِيدُ.

وتَمَعْدَدَ: تباعَد؛ قال مَعْنُ بن أَوس:

قِفا إِنَّها أمْسَتْ قِفاراً ومَنْ بِها،

وإِن كانَ مِنْ ذي ودِّنا، قد تَعَمْدَدا

أَي تَباعَدَ. قال شمر: قوله المُتَمَعْدِدُ البعيد لا أَعلمه إِلا من

مَعَدَ في الأَرض إِذا ذهب فيها، ثم صيره تَفَعْلَلَ منه.

وبعير مَعْد أَي سريع؛ قال الزَّفَيانُ:

لمَّا رأَيتُ الظُّعْنَ شَالَتْ تُحْدَى،

أَتْبَعْتُهُنَّ أَرْحَبِيًّا مَعْدا

ومَعَدَ بِخُصْيَيه مَعْداً: ذهب بهما، وقيل: مدّهما. وقال اللحياني:

أَخذ فلان بِخُصْيَيْ فلان فمعدهما ومعد بهما أَي مدّهما واجتبذهما.

والمَعَدّ، بتشديد الدال: اللحم الذي تحت الكتف أَو أَسفــل منها قليلاً،

وهو من أَطيب لحم الجنب؛ قال الأَزهري: وتقول العرب في مثل يضربونه: قَدْ

يَأْكُلُ المَعَدِّيُّ أَكلَ السُّوءِ؛ قال: هو في الاشتقاق يخرج على

مَفْعَل ويخرج على فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ، ولم يشتقُّ منه فِعْل.

والمَعَدّان: الجنبان من الإِنسان وغيره، وقيل: هما موضع رِجْلَي الراكب من

الفرس؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أُقَيْفِدُ حَفَّادٌ عَلَيْه عَبَاءَةٌ،

كَسَاها مَعَدَّيْهِ مُقَاتَلة الدَّهْرِ

أَخبر أَنه يقاتل الدهر من لؤْمه؛ هذا قول ابن الأَعرابي. وقال

اللحياني: المعدّ الجنب فأَفرده. والمَعَدّان من الفرس: ما بين رو وس كتفيه إِلى

مؤَخر متنه؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته:

فإِمَّا زالَ سَرْجِي عن مَعَدٍّ،

وأَجْدِرْ بالحَوادث أَن تَكُونا

يقول: إِن زال عنك سرجي فبنت بطلاق أَو بموت فلا تتزوجي هذا المطروق؛

وهو قوله:

فلا تَصِلِي بِمَطْروُق، إِذا ما

سَرَى في القَوْمِ أَصبَحَ مُسْتَكِينا

وقال ابن الأَعرابي: معناه إِن عُرِّي فرسي من سرجي ومت:

فَبَكِّي، يا غَنِيُّ بِأَرْيَحِيٍّ،

مِنَ الفِتْيانِ، لا يُمْسي بَطِينا

وقيل: المَعَدَّان من الفرس ما بين أَسفــل الكتف إِلى منقطع الأَضلاع

وهما اللحم الغليظ المجتمع خلف كتفيه، ويستحب نُتُوءُهُما لأَن ذلك الموضع

إِذا ضاق ضغطَ القلب فَغَمَّه. والمَعَدُّ: موضع عقب الفارس. وقال

اللحياني: هو موضع رجل الفارس من الدابة، فلم يخص عقباً من غيرها، ومن الرَّجُل

مثله؛ وأَنشد شمر في المعدّ من الإِنسان:

وكأَنَّما تَحْتَ المَعَدِّ ضَئِيلةٌ،

يَنْفِي رُقادَك سَمُّها وسمَاعُها

يعني الحية. والمَعْدُ والمَغْدُ، بالعين والغين: النتف. والمَعَدُّ:

عرق في مَنْسِجِ الفرس. والمَعَدُّ: البطن؛ عن أَبي علي، وأَنشد:

أَبْرأْت مِنِّي بَرَصاً بِجِلْدِي،

مِنْ بَعْدِ ما طَعَنْتَ في مَعَدِّي

ومَعَدٌّ: حيّ سمي بأَحد هذه الأَشياء وغلب عليه التذكير، وهو مما لا

يقال فيه من بني فلان، وما كان على هذه السورة فالتذكير فيه أَغلبَ، وقد

يكون اسماً للقبيلة؛ أَنشد سيبويه:

ولَسْنا إِذا عُدِّ الحَصَى بِأَقَلِّهِ،

وإِنَّ مَعَدَّ اليومَ مُؤْذٍ ذَلِيلُها

والنسب إِليه مَعَدِّيٌّ. فأَما قولهم في المثل: تَسْمَعُ بالمُعَيْدِي

لا أَن تراه؛ فمخفف عن القياس اللازم في هذا الضرب؛ ولهذا النادر في حدّ

التحقير ذكرت الإِضافة

(* قوله «ذكرت الاضافة إلخ» كذا بالأصل.) إِليه

مكبراً وإِلا فَمَعَدِّي على القياس؛ وقيل فيه: أَن تَسْمَعَ بالمُعَيْدي

خير من أَن تراه، وقيل فيه: تسمع بالمعيدي خير من أَن تراه، وقيل: المختار

الأَول. قال: وإِن شئت قلت: لأَنْ تسمعَ بالمعيدي خير من أَن تراه؛ وكان

الكسائي يرى التشديد في الدال فيقول: بالمُعَيدِّيِّ، ويقول إِنما هو

تصغير رجل منسوب إِلى معدّ؛ يضرب مثلاً لمن خَبَرُه خير من مَرْآتِه؛ وكان

غير الكسائي يخفف الدال ويشدد ياء النسبة، وقال ابن السكيت: هو تصغير

معدّي إِلا أَنه إِذا اجتمعت تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة خفت ياء

النسبة؛ وقال الشاعر:

ضَلَّتْ حُلُومُهُمُ عنهمْ، وغَرَّهُمُ

سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزِيبِ.

يضرب للرجل الذي له صيت وذكر، فإذا رأَيته ازدريت مَرْآتَه، وكان

تأْويلُه تأْويلَ آمر كأَنه قال: اسمع به ولا تره.

والتَّمَعْدُدُ: الصبر على عيش معدّ، وقيل: التمعدد التشَظُّف،

مُرْتَجَل غير مشتق. وتَمَعْدَدَ: صار في مَعَدّ. وفي حديث عمر: اخْشَوْشِنُوا

وتَمَعْدَدُوا؛ هكذا روي من كلام عمر، وقد رفعه الطبراني في المعجم عن أَبي

حدرد الأَسلمي عن النبي، صلى الله عليه وسلم؛ قال أَبو عبيد: فيه قولان،

يقال: هو من الغلظ، ومنه قيل للغلام إِذا شب وغلظ: قد تمعدد؛ قال

الراجز:رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا

ويقال: تمعددوا تشبهوا بعيش مَعَدّ بن عدنان وكانوا أَهل قَشَف وغِلَظ

في المَعاش؛ يقول: فكونوا مثلهم ودَعُوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العجم؛ وهكذا

هو في حديث الآخر: عليكم باللِّبْسةِ المَعَدِّية أَي خُشُونةِ

اللِّباس. وقال الليث: التمعدد الصبر على عيش مَعَدّ في الحضر والسفر. قال: وإِذا

ذكرت أَن قوماً تحولوا عن معدٍّ إِلى اليمن ثم رجعوا قلت: تَمَعْدَدُوا.

ومَعْدِيٌّ ومَعْدانُ: اسمان. ومَعْديكَرِبَ: اسم مركب؛ من العرب من

يجعل إِعرابه في آخره ومنهم من يضيف مَعْدِي إِلى كَرِبَ؛ قال ابن جني:

معديكرب فيمن ركبه ولم يضف صدره إِلى عجزه يكتب متصلاً، فإِذا كان، يكتب كذلك

مع كونه اسماً، ومن حكم الأَسماء أَنْ تُفْرَد ولا توصل بغيرها لقوتها

وتمكنها في الوضع، فالفِعْلُ في قَلَّما وطالما لاتصاله في كثير من

المواضع بما بعده نحو ضربت وضربنا ولتُبلَوُنَّ، وهما يقومان وهم يقعدون وأَنتِ

تذهبين ونحو ذلك مما يدل على شدة اتصال الفعل بفاعله، أَحْجَى بجواز

خلطه بما وُصِلَ به في طالما وقلما؛ قال الأَزهري في آخر هذه الترجمة:

المَدْعِيُّ المُتَّهَمُ في نسبه، قال كأَنه جعله من الدِّعْوة في النسب،

وليست الميم بأَصلية.

معد
: (مَعَدَه) ، أَي الشيْءَ، مَعْداً، (كمَنعَه: اخْتَلَسَه) وَقيل: اخْتَطفَه فَذَهَبَ بِهِ، قَالَ:
أَخْشَى عَلَيْهَا طَيِّئاً وأَسَدَا
وخَارِبَيْنِ خَرَبَا فَمَعَدَا
لَا يَحْسِبَانِ الله إِلاّ رَقَدَا
أَاخْتَلَسَاهَا واخْتَطَفَاهَا.
(و) مَعَدَ الشيءَ مَعْداً (: جَذَبَه بِسُرْعَةٍ) ، ومَعَدَ الدَّلْوع مَعْداً ومَعَدَ بِهَا: نَزَعَها وأَخْرَجَها من البئرِ، وَقيل: جَذَبَها، (كامْتَعَد، فيهمَا) . ونَزْعٌ مَعْدٌ: يُمَدُّ فِيهِ بالبَكرَةِ، قَالَ أَحمَر ابْن جَنْدَل السَّعديُّ:
يَا سَعْدُ يَا ابْنَ عُمَرٍ يَا سَعْدُ
هَلْ يُرْوِيْنَ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ
وسَاقِيَانٍ، سَبِطٌ وجَعْدُ
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: نَزْعٌ مَعْدٌ: سَرِيعٌ، وبعضٌ يَقُول: شَديدٌ، وكأَنَّه نَزْعٌ من أَسْفَــلِ قَعْرِ الرَّكِيَّةِ.
(و) مَعَدَه (: أَصابَ مَعِدَتَه) ، نقلَه ابْن التيانيّ فِي شَرْح الفصيح.
(و) مَعَدَ (فِي الأَرضِ) يَمْعَدُ مَعْداً ومُعُوداً، إِذا (ذَهَبَ) ، الأَخيرة عَن اللِّحْيَانيِّ.
(و) مَعَدَ (لَحْمَه: انْتَهَسَه) .
(و) مَعَدَ (الشَّيْءُ: فَسَدَ) .
(و) مَعَدَ (بالشيْءِ: ذَهَبَ، مَعْداً ومُعُوداً) ، وَمن ذالك مَعَدَ بِخُصْيَيْهِ مَعْداً: ذَهَبَ بهما، وَقيل: مَدَّهُما، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: أَخذَ فُلانٌ بِخُصْيَتَيْ فُلانٍ فَمَعَدَهما، ومَعَدَ بهما، أَي مَدَّهما واجْتَذَبهما.
(والمَعْدُ: الضخمُ الغليظُ) ، وشيءٌ مَعْدٌ: غَلِيظٌ. (و) المَعْدُ (: الغَلِيظُ) ، قيل: وَمِنْه أُخِذ تَمَعْدَدُوا، كَمَا سيأْتي.
(و) المَعْدُ (: البَقْلُ الرَّخْصُ) .
(و) المَعْدُ (: الغَضُّ من الثَّمَرِ) ، وَفِي اللِّسَان: من الثِّمار.
(و) المَعْدُ (: السَّرِيعُ من الإِبِلِ) ، يُقَال: بَعِيرٌ مَعْدٌ، أَي سَريعٌ، قَالَ الزَّفَيَانُ:
لَمَّا رَأَيْتُ الظُّعْنَ شَالَتْ تُحْدَى
أَتْبَعْتُهُنَّ أَرْحَبِيًّا مَعْدَا
(و) مَعْدُ (بنُ مالِكٍ الطائيُّ، و) مَعْدُ (بن الْحَارِث الجُشَمِيُّ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب الخَثْعَمِيُّ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة.
(و) المَعْدُ: ضَرْبٌ من الرُّطَب، يُقَال: (رُطَبَةٌ مَعْدَةٌ ومُتَمَعِّدَةٌ: طَرِيَّةُ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، (ورُطَبٌ) ، وَفِي اللِّسَان: بُسْرٌ (ثَعْدٌ مَعْدٌ) ، أَي رَخْصٌ، وبَعضهم يَقُول هُوَ (إِتْبَاعٌ) ، لَا يُفْرَد.
(والمَعِدَةُ، ككَلِمَةٍ) ، وَهِي اللُّغَة الأَصلِيَّة، (و) يُقَال فِيهَا: المَعْدَةُ (بِالْكَسْرِ) ، وَالْفَتْح، كِلَاهُمَا للتَّخْفِيف، والكَسْر نَقَلَه ابنُ السِّكِّيت عَن بعض العَربِ، وَيُقَال أَيضاً المِعِدَة، بِكَسْر الْمِيم وَالْعين، فَهِيَ أَربعُ لُغَاتٍ، نقلهَا شُرَّاحُ الفَصِيحِ وغيرُهُم (: مَوضِعُ الطَّعامِ قَبْلَ انْحِدَاره إِلى الأَمْعَاءِ) ، وَقَالَ اللَّيْث: الَّتِي تَستَوْعَبِ الطَّعَامَ من الإِنسان (وَهُوَ لنا بمنزِلةِ الكَرِشِ) لِكُلِّ مُجْتَرَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي الْمُحكم: بِمَنْزِلَة الكَرِشِ (لِلأَظْلاَفِ والأَخْفَافِ) أَي لِذَوَاتِهَا (ج مَعِدٌ) ومِعَدٌ (ككَتِفٍ وعِنَبٍ) ، تُوهِّمَتْ فِيهِ فِعَلَةُ، وأَما ابْن جِنِّي فَقَالَ فِي جمع مَعِدَةٍ مِعَدٌ، قَالَ: وَكَانَ القياسُ أَن يَقُولُوا مَعَدٌ، كَمَا قَالُوا فِي جَمع نَبِقَةٍ نَبِقٌ، وَفِي جمع كَلِمَةٍ كَلِمٌ، فَلم يَقُولُوا ذالك وعَدَلُوا عَنهُ إِلى أَن فَتحوا المَكْسور وكَسَروا المفتوح، قَالَ: وَقد علمنَا أَنَّ مِن شَرْطِ الجَمْعِ بِخَلْعِ الهاءِ أَن لَا يُغَيَّر مِن صِيغَة الحُرُوفِ والحَركاتِ شيءٌ وَلَا يُزاد على طَرْحِ الهاءِ، نَحْو تَمْرَة وتَمْر ونَخْلَة ونَخْل، فلولا أَن الكَسْرَة والفَتْحَة عِنْدهم تَجْرِيَانِ كالشيْءِ الواحِد. لَما قالُوا مَعِدٌ ونَقِمٌ فِي جمع مِعْدَةٍ ونِقْمَةٍ. وَقِيَاسه نِقْمٌ ومِعْدٌ، ولاكنهم فعلوا هاذا لِقُرْبِ الحالَيْنِ عَلَيْهِم، ولِيُعْلِمُوا رَأَيَهم فِي ذالك فيُؤْنِسُوا بِهِ ويُوَطِّئُوا بِمكَانه لِمَا وراءَه. كَذَا فِي اللِّسَان.
(ومُعِدَ) الرجلُ، (بالضمِّ) فَهُوَ مَمعودٌ (: زَرِبَتْ مَعِدَتُه فَلم تَستَمْرِىء) مَا يَأْكلُه من الطَّعَام، وَحكى ابنُ طَرِيفٍ. مُعِدَ الرجُلُ، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا وَجِعَتْه مَعِدَتُه، وَحكى ابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال مَعِدَ، كفَرِحَ مَعَداً ومَعْداً وَقَالَ ابْن سَيّده فِي العَوِيص: اشتقاقُ المَعِدَةِ من قَوْلهم شيءٌ مَعْدٌ، أَي قَوِيٌّ غَلِيظ، وَحَكَاهُ القَزَّازُ أَيضاً، قَالَ: وَقيل: إِن اشتقاقها من قَوْلهم مَعَدَ بِخُصْيَيْهِ إِذا معدَّهما، فكأَن المَعِدَةَ سُمِّيَتْ بذالك لامتِدادِها.
نَقله شَيخنَا.
(والمَعَدُّ، كمَرَدَ: الجَنْبُ) من الإِنسان وغيرِه، وهما المدَّانِ، وأَفردَه اللِّحْيَانيُّ، وأَنشد شَمِرٌ فِي المَعَدِّ من الإِنسان:
وَكَأَنَّمَا تَحْتَ المَعَدِّ ضَئِيلَةٌ
يَنْفِي رُقَادَكَ سَمُّها وسَمَاعُها
يَعنِي الحَيَّة، (و) المَعَدُّ (: البَطْنُ) ، عَن أَبي عَلِيَ، وأَنشد:
أَبْرَأْتَ مِنِّي بعرَصاً بِجِلْدِي
مِنْ بَعْدِ مَا طَعَنْتَ فِي مَعَدِّي
(و) قيل المَعَدُّ (: اللَّحْمُ) الَّذِي (تَحْتَ الكَتِفِ) أَو أَسْفَــلَ مِنْهَا قَلِيلا، وَهُوَ من أَطْيَبِ لَحْم الجَنْبِ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: وَتقول العربُ فِي مثلٍ يَضْرِبونَ (قَدْ يَأْكُلُ المَعَدِّيُّ أَكْلَ السُّوءِ) قَالَ: هُوَ فِي الاشتقاقِ يخرج عَلَى مَفْعَلٍ وَيخرج على فَعَلَ، على مِثَال عَلَدَ، وَلم يُشتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ.
(و) المَعَدُّ (: مَوْضِعُ عَقهبِ الفَارهس) ، وَقَالَ اللِّحيانيّ: هُوَ مَوْضِع رِجْلِ الفارِس من الدَّابّة، فَلم يَخُصَّ عَقِباً من غيرِها، وَمن الرَّجُلِ مثلُه.
(و) المَعَدُّ (: عِرْقٌ فِي مَنْسِجِ الفرَسِ. والمَعَدَّانِ مِن الفَرَسِ: مَا بَيْن رُؤُوس كَتِفَيْه إِلى مُؤَخَّرِ مَتْنِهِ) ، قَالَ ابنُ أَحْمَر يُخَاطِبُ امرأَتَه:
فَإِمَّا زَالَ سَرْجِي عَنْ مَعَدَ
وأَجْدِرْ بِالحَوَادِثِ أَنْ تَكُونَا
فَلاَ تَصِلِي بِمَطْرُوقٍ إِذَا مَا
سَرَى فِي القَوْمِ أَصْبَحَ مُسْتَكِينَا
يَقُول: إِذا زالَ عَنْكِ سَرْجهي فبِنْتِ بِطَلاقٍ أَو بِمَوْتٍ فَلَا تَتَزَوَّجهي بعْدِي. هاذا المطروقَ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَعْنَاهُ إِن عُرِّيَ فَرَسِي مِن سَرْجِي ومِتُّ:
فَبَكِّى يَا غَنِيُّ بِأَرْيَحِيَ
مِنَ الفِتْيَانه لَا يُمْسِي بَطِينَا
وَقيل: المَعَدَّانِ من الْفرس: مَا بَيْنَ أَسْفَــلِ الكَتِفِ إِلى مُنْقَطَعِ الأَضلاعِ، وهما اللَّحْمُ الغَلِيظُ المُجْتَمع خَلْفَ كَتِفَيْهِ، ويُستَحَبُّ نُتُوءُهُما، لأَن ذشلك المَوْضِعَ إِذا ضَاقَ ضَغَطَ القَلْبَ فغَمَّه. كَذَا فِي اللِّسَان.
(ومَعَدٌّ: حَيٌّ) سُمِّيَ بأَحَدِ هاذه الأَشياءِ. (ويُؤَنَّثُ) ، وغَلَب عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ، وَهُوَ مِمَّا لَا يُقَال فِيهِ: من بني فُلانغ، وَمَا كَانَ على هاذه الصُّورَةِ فالتذكيرُ فِيهِ أَغْلَب، وَقد يكون اسْماً للقبيلةِ، أَنشد سِيبَوَيْهِ:
ولَسْنَا إِذَا عُدَّ الحَصَى بِأَقَلِّهِ
وإِنَّ مَعَدَّ الْيَوْمَ مُؤْذٍ ذَلِيلُها
(وَهُوَ مَعَدِّيٌّ) ، فِي النّسَب، (وَمِنْه) الْمثل ((تَسْمَع بالمُعَيْدِيّ) خَيْرٌ من أَن تَراه) . وَكَانَ الكسائيّ يَرَى التَّشْدهيدَ فِي الدَّال فَيَقُول: المُعَيْدِّيّ، وَيَقُول: إِنما هُوَ تَصْغِير رَجُلٍ مَنسوبٍ إِلى مَعَدَ. يُضْرَب مَثلاً لِمَن خَبَرِ خَيْرٌ مِن مَرْآتِه، وَكَانَ غيرُ الكسائيّ يُخَفِّف الدالَ ويُشَدِّد ياءَ النِّسبة، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: هُوَ تَصْغِير مَعَدِّيّ، إِلاّ أَنّه إِذا اجْتمعت تَشْدِيدَة الْحَرْف، وتشديدة ياءِ النِّسبة خُفِّفَت ياءُ النِّسْبَة، قَالَ الْحَافِظ: يُقَال: أَوَّل من قالَه النّعْمَان للِصَّقْعَبِ ابْن زُهَيْرٍ النَّهْدِيّ، (وذُكِر) الْمثل والحي (ف ع د د) ، فَرَاجعه واسْتَفِد. (وتَمَعْدَدَ) الرجلُ (: تَزَيصا بِزِيِّهِمْ) ، وَمِنْه حديثُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ (اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا) ، هاكذا رُوِيَ من كَلَام عُمَر، وَقد رَفَعه الطَّبرانيُّ فِي المُعْجَم عَن أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيّ، عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بعضُهم: يُقَال فِي قَوْله (تَمَعْدَدُوا) : تَشَبَّهُوا بِعَيْشِ مَعَدِّ بن عَدْنَان، وَكَانُوا أَهْلَ قَشَبٍ وغِلَظٍ فِي المَعَاش، يَقُول: فكُونُوا مِثْلَهم ودَعُوا التَّنْعِيمَ وزِيَّ العَجَمِ، وهاكذا هُوَ فِي حَدِيثِه الآخَرِ (عَلَيْكُمْ بِاللِّبْسَةِ المَعَدِّيَّةِ) ، أَي خُشُونَةِ اللِّبَاس. ... وَيُقَال: التَّمَعْدُدُ: الصَّبْرُ عَلَى عَيْشِ مَعَدَ، وَقيل: التَّمَعْدُد: التَّشظّفُ، مُرْتَجَلٌ غيرُ مُشْتَقَ. وتَمَعْدَدَ: صَارَ فِي مَعَدَ.
(و) تَمَعْدَدَ (المَرِيضُ: بَرَأَ، و) تَمَعْدَدَ (المَهْزُولُ: أَخَذَ فِي السِّمَنِ) .
(و) يُقَال: (ذِئْبٌ مِمْعَدٌ، كمِنْبَرٍ) ، وماعِدٌ، إِذا كَانَ (يَجْذِبُ العَدْوَ جَذْباً) ، قَالَ ذُو الرُّمّة يَذكر صائداً شَبَّهه فِي سُرْعَته بالذِّئْب:
كأَنَّمَا أَطْمَارُه إِذَا عَدَا
جُلِّلْنَ سِرْحَانَ فَلاَةٍ مِمْعَدَا
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَمَعْدَدَ: غَلُظَ وَسَمِنَ، عَن الّلحيانيّ قَالَ:
رَبَّيْتُه حَتَّى إِذَا تَمَعْدَدَا
وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الأَساس: تَمَعْدَدَ الصَّبِيُّ: غَلُظَ وصَلُبَ وذَهَبَ عَنهُ رُطوبةُ الصِّبَا، قَالَ أَبو عبيد: وَمِنْه الحَدِيث (تَمَعْدَدُوا) وَقَالَ اللَّيْث: التَّمَعْدُدُ: الصَّبْرُ على عَيْشِ مَعَدَ فِي السَّفَر والحَضَرِ، قَالَ: وإِذا ذَكَرْت أَن قَوْماً تَحَوَّلُوا عَن مَعَدَ إِلى اليَمَن ثمَّ رَجَعُوا قلْت: تَمَعْدَدُوا.
وامْتَعَدَ سَيْفَه من غِمْدِه: اسْتَلَّه واخْتَرَطَه.
ومَعَدَ الرُّمْحَ مَعْداً وامْتَعَدَه: انْتَزَعه مِن مَرْكَزِ، وَهُوَ من الاجْتِذَاب، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: مَرَّ بِرُمْحِه وَهُوَ مَركوزٌ فامْتَعَدَه ثمَّ حَمَلَ، أَي اقتلَعَه.
وامْتَعَد لَحْمَه: نَهَسَه.
والمُتَمَعْدِدُ: البَعِيد، وتَمَعْدَدَ: تَباعَدَ، قَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ:
قِفَا إِنَّهَا أَمْسَتْ قِفَاراً ومَنْ بِهَا
وإِنْ كَانَ مِنْ ذِي وُدِّنَا قَدْ تَمَعْدَدَا
أَي تَبَاعَدَ، قَالَ شَمِرٌ: المُتَمَعْدِدُ: البَعِيدُ، لَا أَعْلَمْه إِلاَّ مِن مَعَدَ فِي الأَرْض، إِذا ذَهب فِيهَا، ثمَّ صَيَّرَه تَفَعْلَل مِنْهُ.
والمَعْدُ: النَّتْفُ، كالمَغْدِ، بالغين الْمُعْجَمَة.
ومَعْدِيٌّ ومَعْدَانُ، اسْمَانِ.
ومَعْدِي كَرِبُ، اسمٌ مُرَكّب، قَالَ ابنُ جِنِّي: من رَكَّبه وَلم يُضِفْ صَدْرَه إِلى عَجُزِه يُكْتَب مُتَّصِلاً، فإِذا كَانَ يُكْتَب كذالك مَعَ كَونه اسْما وَمن حكم الأَسْمَاءِ أَنْ تُفْرَد وَلَا تُوصَل بغيرِها لِقُوَّتها وتَمَكُّنها فِي الوَضْع، فالفِعْلُ فِي قَلَّمَا وطَالَمَا لاتِّصَالِه فِي كَثِيرٍ من المَوَاضِع بِمَا بَعْدَه (نَحْو ضربت وضربنا ولتَبلوُنَّ وهما يقومان وهم يَقعدون وأَنت تذهبين وَنَحْو ذالك مِمَّا يَدُلّ على شدّة اتِّصَال الْفِعْل بفاعله) ، أَحْجَى بِجَوازِ خَلْطِه بِمَا وُصِلَ بِهِ فِي طَالَمَا وقَلَّمَا كَذَا فِي اللِّسَان.
وأَحمد بن سَعيد بن أَبي مَعْدَانَ صَاحب تارِيخ المَرَاوِزَة. مُحَدِّث، وأَبو مُعَيْدٍ أَحمد بن حَمزة بن بَرِيمٍ الهَمْدَانِيُّ، فِي هَمْدَان، وَمن وَلده أَبو جَعْفَر أَحمد بن مُحمّد بن الضحّاك بن الْعَبَّاس بن سعيد بن قيس بن أَبي مُعَيْدٍ المُعَيْدِيّ.ومُعَيْد بن عُثَيْم جعدُّ جَريرٍ الشاعِرِ لأُمّه، وَفِيه يقولُ الشاعِرُ يُخَاطِب جَرِيراً:
سَتَعْلَمُ مَا يُغْنِي مُعَيْدٌ ومُعْرِضٌ
إِذَا مَا سَلِيطٌ غَرَّقَتْكَ بُحُورُهَا
وأَبو مُعَيْد حَفْصُ بن غَيْلاَنَ، وعبدُ الله بن مُعَيْدٍ، مُحَدِّثانِ.

الإقامة

الإقامة: هي الإعلام بشروع في الصلاة بألفاظ عيَّنها الشارع، وامتازت عن الأذان بلفظ الإقامة.
الإقامة:
[في الانكليزية] Accomplishing the prayer ،installation
[ في الفرنسية] Accomplissement de la priere ،installation
عند أهل الشرع هي الإعلام بالشروع في الصلاة بألفاظ عيّنها الشارع، وامتازت عن الأذان بلفظ الشروع، كذا في الكرماني شرح صحيح البخاري. وفي البرجندي الإقامة في الأصل مصدر سمّي بها في الشرع الأذان الثاني لما أنها سبب لقيام الناس إلى الصلاة، وألفاظه هي ألفاظ الأذان بعينها إلّا أنه يزاد فيها: قد قامت الصلاة مرتين بعد الحيعلتين. وعند أهل الهيئة عبارة عن كون الكوكب في موضع من فلك البروج واقفا غير متحرّك. قالوا مما يعرض للكواكب المتحيّرة الرجوع وهو حركتها إلى خلاف التوالي، والاستقامة وهي حركتها إلى التوالي، والإقامة وهي كونها أياما في موضع واحد من فلك البروج. وفي كفاية التعليم إذا رجع كوكب لآخر أو وصل إلى الاستقامة فإنّه يقع في حدّ الإقامة. ويقال لحدّ الإقامة رباط الكوكب انتهى كلامه.
بيان ذلك أن الكوكب إذا كان في أعلى التدوير أي فوق البعدين الأوسطين بحسب المسير لا بحسب المسافة كانت حركة مركزه موافقة في الجهة لحركة مركز تدويره، فيرى الكوكب مستقيما سريع الحركة إلى التوالي لأن مركز الكوكب يتحرك حينئذ إلى التوالي بمجموع حركتي الحامل والتدوير، فإذا قرب الكوكب من أسفــل التدوير أي من الحضيض وما يقرب منه جعل يميل إلى خلاف التوالي لما تقرر أن حركة التدوير على مركزه، وأن حركة أسفــله تخالف في الجهة حركة أعلاه قطعا لعدم شموله للأرض، لكنه ما دام حركة مركز الكوكب على أسفــل محيط التدوير إلى خلاف التوالي يكون أقل من حركة التدوير إلى التوالي يرى الكوكب مستقيما لكن بطيء السير في الاستقامة، فإذا تساوت الحركتان يرى الكوكب مقيما في موضع معيّن إذ بمقدار ما يحركه الحامل إلى التوالي يرده التدوير إلى خلافه فيرى في مقامه واقفا ولا يحسّ بحركته، فإذا زادت حركة مركز الكوكب على حركة مركز التدوير يرى الكوكب راجعا متحركا إلى خلاف التوالي بمقدار فضل حركة التدوير على حركة الحامل ثم الكوكب بعد الرجعة يقيم ثانيا في الجانب الآخر من التدوير إذا تساوت الحركتان، ويستقيم بعد الوقوف إذا اتفقت الحركتان في الجهة. فالكوكب في أعلى التدوير مستقيم وفي غاية سرعة الحركة إلى التوالي، ثم يبطئ في الاستقامة حتى يقيم، ثم يرجع متدرجا من البطء في الرجوع إلى السرعة فيه؛ وغاية سرعته في الرجوع في حضيض التدوير، ومن هناك يتدرج من السرعة إلى البطء فيه حتى يقيم ثانيا ثم يستقيم متدرجا من البطء في الاستقامة إلى السرعة فيها، وغاية السرعة في الاستقامة في ذروة التدوير التي فرضناها مبدأ في حركة مركز الكوكب على محيط التدوير، فظهر أنّ الكوكب يتم دورة في فلكه من غير إختلاف يقع له بالنسبة إلى فلكه فليس له في الحركة إسراع ولا إبطاء ولا رجوع ولا وقوف في نفس الأمر، بل كل ذلك بحسب رؤيتنا لتركّب في الحركات وإختلاف الأوضاع.
ولما كانت حركة مركز القمر على منطقة التدوير أقل من حركة مركز تدويره على منطقة الحامل لا يرى القمر راجعا ولا واقفا إذ لا تساوي حركة التدوير حركة الحامل في الرؤية حتى يرى القمر واقفا فضلا عن أن تزيد على حركة الحامل حتى يرى راجعا، بل قد يرى بطيء السير إذا خالفت حركة مركز جرمه في الجهة حركة مركز تدويره، وذلك إذا كان القمر في أعلى التدوير. وإذا توافقت الحركتان في الجهة يرى سريعا في الاستقامة وذلك إذا كان القمر في أسفــل التدوير. هكذا في شروح الملخص وتصانيف عبد العلي البرجندي.

سَفَّ

سَفَّ: ومصدره سفوف: التهم، لهم (ميهرن ص29).
سَفَّف. سفَّف فرسَه؛ وسفَّفه العنانَ: ألجم فرسَه، وضع اللجام في فمه (انظر زيشر 22: 138). وقارنه بما يقوله لين في مادة أسف.
أسفّ فلانا: وع في فمه انظر مادة: سَفَّ.
أسَفَّ إلى: طمع في، طمح إلى (المقرية 2: 33، تاريخ البربر 2: 559).
أنسف: أبتُلع، التهم، ازدرد (فوك).
سَفّ: لقمة. ففي العبدري (ص48 و) في الكلام عن رجل يحتضر ولا يستطيع الكلام: فرفع يده وأشار إلى فيه أن سفوه (يسفّوه) سفاً فسمي السَفَّاف.
سُفّ وسِفّ: حية وما يقصه المشارقة عن هذه الحية يشبه ما يقصه الأوربيون عن الباسيليق (نيبورب 33).
سَفَّة: لقمة (زيشر 22: 138).
سَفُوف: دواء مركب مسحوق يلتهم، وسفوف لؤلؤي: دواء يعمل مع اللؤلؤ (بوشر) سفيف: نحيل، هزيل، نحيف، شخت.
(بوشر).
سفافة: نحول، نحافة (بوشر).
سفيفة: شريط رقيق ودقيق (برجون).
سفائف: نوع نسيج حرير مطرز ومقصب يسمى قنب تتزين به النساء (زيشر) 33: 157).
سَفِيفَة: هي بالشام نطاق مضفور من خيوط الصوف ذات الألوان المتعددة في عرض الكف تتمنطق به النساء والرجال أيضاً غير أن هؤلاء يتمنطقون به وهم غلمان. (زيشر 22: 138).
سَفِيفة: في مراكش عصابة للنساء تلف على الجبهة وهي مزينة باللؤلؤ فلوجل (ص67، جرابرج ص81) وهي سليفة عند هوست عند هوست (119) ويظهر إنها تصحيف سفيفة.
سَفّاف: انظرها في مادة سَفُّ.
مسفوف: كسكس ناعم جداً. ويوضع عليه الزبيب والسكر وحب الرمان الحلو (شبرب، مارتن ص81 رقم 2، مجلة الشرق والجزائر 5: 86، 10: 318، دومانت ص210، دوماس حياة العرب ص254)

خَيْفٌ

خَيْفٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره فاء، والخيف: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي مسجد الخيف من منى، وقال ابن جنّي: أصل الخيف الاختلاف، وذلك أنه ما انحدر من الجبل فليس شرفا ولا حضيضا فهو مخالف لهما، ومنه: الناس أخياف أي مختلفون، قال:
الناس أخياف وشتّى في الشّيم، ... وكلهم يجمعهم بيت الأدم
وقال نصيب، وقيل للمجنون:
ولم أر ليلى، بعد موقف ساعة، ... بخيف منى ترمي جمار المحصّب
ويبدي الحصى منها، إذا قذفت به، ... من البرد أطراف البنان المخضّب
وأصبحت من ليلى، الغداة، كناظر ... من الصبح في أعقاب نجم مغرّب
ألا إنما غادرت، يا أم مالك، ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب
وقال القاضي عياض: خيف بني كنانة هو المحصّب، كذا فسر في حديث عبد الرزاق، وهو بطحاء مكة، وقيل: مبتدأ الأبطح، وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل، وقال الزهري: الخيف الوادي، وقال الحازمي: خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والخيف: ما كان مجنبا عن طريق الماء يمينا وشمالا متسعا. وخيف سلّام: بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة، ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة. وخيف الحميراء:
في أرض الحجاز، قال ابن هرمة:
كأن لم تجاورنا بنعف رواوة ... وأخزم، أو خيف الحميراء ذي النّخل
وقيل: إنما سماه خيف سلام، بالتخفيف، الرشيد كما ذكرناه في لويّة. وخيف الخيل: موضع آخر جاء في شعر سويد بن جدعة القسري، فقال:
ونحن نفينا خثعما عن بلادها ... تقتّل، حتى عاد مولى سنيدها
فريقين: فرق باليمامة منهم، ... وفرق بخيف الخيل تبرى حدودها
وخيف ذي القبر: أسفــل من خيف سلام، وليس به منبر وإن كان آهلا، وبه نخيل كثير وموز ورمان، وسكانه بنو مسروح وسعد كنانة وتجار الفاق، وماؤه من القنيّ وعيون تخرج من ضفتي الوادي، وبقبر أحمد بن الرضا سمي خيف ذي القبر وهو مشهور به، وسلّام هذا كان من أغنياء هذا البلد من الأنصار، بتشديد اللام، قاله أبو الأشعث الكندي، وقال: أسفــل منه خيف النّعم به منبر وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس، وبه نخيل ومزارع، وهو إلى عسفان، ومياهه خرّارة كثيرة.

أَصر

أَصر
: ( {الأَصْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ: (الكَسْرُ والعَطْفُ) ، يُقَال:} أَصَرَ الشَّيءَ {يَأْصِرُه} أَصْراً: كَسَرَه وعَطَفَه.
(و) {الأَصْرُ: (الحَبْسُ) ، يُقَال:} أَصَر الشَّيءَ {يَأْصِرُه} أَصْراً، إِذا حَبَسَه وضَيَّقَ عَلَيْهِ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ: أَصَرَنِي الشَّيءُ {- يأْصِرُنِي، أَي حَبسَنِي، وأَصَرْتُ الرَّجلَ على ذالك الأَمرِ، أَي حَبَستُه. وَعَن ابْن الأَعرابيّ:} أَصَرْتُه عَن حاجتِه وعَمَّا أَردتُه، أَي حَبَستُه.
(و) الأَصْرُ: (أَنْ تَجعلَ للبيتِ! إِصاراً) ، ككتابٍ، عَن الزَّجّاج، أَي وَتِداً للطُّنُبِ (وفِعْلُ الكلِّ كضَرَبَ) .
(و) {الإِصْرُ (بالكَسْر: العَهْدُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذالِكُمْ} - إِصْرِي} (آل عمرَان: 81) قَالَ ابْن شُمَيل: {الإِصْرُ: العَهْدُ الثَّقيلُ، وَمَا كَانَ عَن يَمينٍ وعَهْدٍ فَهُوَ إِصْرٌ.
وَقَالَ الفَرّاءُ،} الإِصْرُ هَا هُنَا إِثْم العَقْدِ العَهْدِ إِذا ضَيَّعُوه، كَمَا شَدَّد على بني إِسرائيلَ.
ورُوِيَ عَن ابْن عَبّاس: {وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ {إِصْرًا} (الْبَقَرَة: 286) قَالَ: عَهْداً لَا نِفي بِهِ وتُعَذِّبنا بتَرْكِه ونَقْضِه، وَقَوله: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذالِكُمْ} - إِصْرِي} قَالَ ميثاقي وعهدي. قَالَ ابو اسحق: كل عقد من قرَابه أَو عهد فَهُوَ {إصر (و) الإصر: (االذنب) قَالَ أيو مَنْصُور فِي قَوْله تعالي: (وَلَا تحمل علينا} إصرا) . أَي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا. وَقَالَ شَمِرٌ فِي الإِصْرِ: إِثْمُ العَقْدِ إِذا ضَيَّعه، وسُمِّيَ الذَّنْبُ إِصْراً لِثقَلِهِ.
(و) {الإِصْرُ: (الثِّقَلُ سُمِّيَ بِهِ لأَنّه} يَأْصِرُ صاحبَه، أَي يَحْبِسُه من الحَرَاك. وقولُه تعالَى: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ {إِصْرَهُمْ} (الْأَعْرَاف: 157) قَالَ أَبو مَنْصُور: أَي مَا عُقِدَ مِن عَقْدٍ ثَقِيل عَلَيْهِم، مثل قَتْلِهم أَنفسَهم، وَمَا أَشبَه ذالك، من قَرْضِ الجِلْدِ، إِذا أَصابَتْه النَّجَاسةُ، وَقَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تعالَى: {وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ} إِصْرًا} : أَي أَمْراً يَثْقُلُ علينا {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا} نَحْو مَا أُمِرَ بِهِ بَنو إِسرائِيلَ مِنْ قَتْل أَنفسِهِم، أَي لَا تَمْتَحِنّا بِمَا يَثْقُلُ علينا.
(ويُضَمُّ ويُفْتَحُ فِي الكلِّ) .
(و) {الإِصْر: (مَا عَطفكَ على الشَّيْءِ.
(و) فِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ: (مَن حَلَفَ على يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ فَلَا كَفْارةَ لَهَا) ، قَالُوا:} الإِصْرُ: (أَنْ تَحْلِفَ بطَلاقٍ أَو عَتَاقٍ أَو نَذْرٍ) ، وأَصلُ {الإِصرِ الثِّقْلُ والشَّدُّ، لأَنها أَثقلُ الأَيمانِ وأَضيقُها مَخْرجاً؛ يَعْنِي أَنه يجبُ الوفاءُ بهَا وَلَا يُتَعوَّضُ عَنْهَا بالكَفّارة.
(و) } الإِصْرُ: (ثَقْب الأُذُنِ) ، قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما إِصْرانِ. (ج {آصَارٌ) . لَا يُجاوِزُونه أَدْنَى العَددِ، (} وإِصْرانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمعُ {إِصْرٍ بِمَعْنى ثَقْبِ الأُذُنِ. وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
إِنْ الأُحَيْمِرَ حِينَ أَرْجُو رِفْدَه
غَمْراً لأَقْطَعُ سَيِّىءُ} الإِصْرانِ
الأَقْطَعُ: الأَصَمُّ: {والإِصْرَانُ: جمعُ إِصْرٍ.
(} والآصِرَةُ) : مَا عَطفَكَ على الرَّجُلِ مِن (الرَّحِمِ والقَرَابَةِ) والمعروفِ (والمِنَّةِ) ، وَيُقَال: مَا {- تَأْصِرُنِي على فُلان} آصِرَةٌ، أَي مَا تَعْطِفُنِي عَلَيْهِ مِنَّةٌ وَلَا قَرَابَةٌ. (ج {أَواصِرُ) ، قَالَ الحُطَيئة:
عَطَفُوا عليّ بغَيْرِ آ
صِرَةٍ فقد عَظُمَ} الأَواصِرْ
أَي عَطَفُوا عليّ بغيرِ عَهْدٍ (أَو) قَرَابةٍ. وَمن سَجَعَات الأَساس: عَطَفَ عليَّ بغيرِ آصِرَة، ونَظَرَ فِي أَمرِي بِعَيْنٍ باصِرَة.
(و) {الآصِرَةُ: (حَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ بِهِ أَسفــلُ الخِبَاءِ) إِلى وَتِدٍ، وأَنشد ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ:
لَعَمْرُكَ لَا أَدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةٍ
وَلَا أَتَصَبَّى} آصِراتِ خَلِيلِ
فَسَّرَه فَقَالَ: لَا أَرْضَى مِن الوُدِّ بالضَّعيف، وَلم يُفَسِّر الآصرةَ، وَقَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَنّه إِنْمَا عَنَى! بالآصِرَةِ الحَبْلَ الصَّغِيرَ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ أَسفَــلُ الهبَاءِ، فَيَقُول: لَا أَتعرَّض لتِلْك المواضِعِ أَبْتَغِي زَوجةَ خَلِيلي ونحْو ذالك، وَقد يجوزُ أَن يُعَرِّضَ بِهِ، لَا أَتَعرَّضُ لمَن كَانَ مِن قَرابةِ خَلِيلِي، كعَمَّتِه وخَالَتِه وَمَا أَشبهَ ذالِكَ، ( {كالإِصارِ} والإِصارةِ) ، بكَسْرِهما، ( {والأَيْصَرِ) } والآصِرَةِ، وجمعُ {الإِصارِ} أُصُرٌ، وجمعُ {الأَيْصَر} أَيَاصِرُ.
( {والمَأْصَرُ، كمَجْلِسٍ ومَرْقَدٍ: المَحْبِسُ) ، مأْخوذٌ من} آصِرَةِ لعَهْدِ، إِنّما هُوَ عَقْدٌ ليُحْبَسَ بِهِ، وَيُقَال للشيْءِ تُعْقَدُ بِهِ الأَشياءُ: {الإِصارُ، مِن هاذا، وَقد} أَصَرَه {يَأْصِرُه، إِذا حَبَسَه (ج} مآصِرُ، والعامَّةُ تقولُ: مَعاصِرُ) ، بالعَيْن بَدَلَ الهَمْزِ.
( {والإِصارُ، ككتابٍ: وَتِدُ الطُّنبِ) قَصِيرٌ، وَفِي الفُرُوق لِابْنِ السِّيد: الإِصارُ: وَتِدُ الخِبَاءِ، وجمعُه} أُصُرٌ، على فُعُلٍ، {وآصِرَةٍ.
} والإِصارُ: القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَي الرَّجلِ، والسِّينُ فِيهِ لغةٌ.
(و) {الإِصار (الزَّنْبِيلُ) يُحْمَلُ فِيهِ المَتَاعُ، على التَّشْبِيه بالمِحَشِّ. (و) الإِصار: مَا حَوَاه المِحَشُّ من (الحَشِيشِ) ، قَالَ الأَعْشَى:
فهاذا يُعِدُّ لهنَّ الخَلَى
ويَجْمَعُ ذَا بَينهنَّ} الإِصَارَا
(و) الإِصار: (كِساءٌ يُحْتَشُّ فِيهِ، {كالأَيْصَرِ، فيهمَا) ، وجمعُه} أَياصِرُ، قَالَ:
تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ الشَّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ
وكُنّا أُناساً يَعْلِفُونَ {الأَيَاصِرَا
} والإِصَارُ {والأَيْصَرُ: الحَشِيشُ المُجْتَمِعُ.
وَفِي كتابِ أَبي زَيْدٍ:} الأَيَاصِرُ: الأَكْسِيَةُ الَّتِي مَلَؤُوهَا من الكَلإِ وشَدُّوها، وَاحدُهَا أَيْصَرُ، وَقَالَ: حَشٌّ لَا يُجَزُّ {أَيْصَرُه، أَي مِن كَثْرَتهِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ:} الأَيْصَرُ: كِسَاءٌ فِيهِ حَشِيشٌ، يُقَال لَهُ: الأَيْصَرُ، وَلَا يُسَمَّى الكِسَاءُ {أَيْصَراً حِين لَا يكونُ فِيهِ الحَشِيشُ، وَلَا يُسَمَّى ذالك الحَشِيشُ أَيْصَراً حَتَّى يكونَ فِي ذالك الكِسَاءِ.
(ج} أُصُرٌ) ، بضمّتين، {وآصِرَةٌ) .
(} والأَصِيرُ: المُتَقَارِبُ، والمُلْتَفُّ من الشَّعَرِ) ، يُقَال: شَعَرٌ {أَصِيرٌ، أَي ملتفٌّ مجتمعٌ كثيرُ الأَصلِ، قَالَ الرّاعي:
ثَبَتَتْ على شَعَرٍ أَلَفَّ} أَصِيرِ
(و) {الأَصِيرُ أَيضاً: (الكَثِيفُ الطَّوِيلُ من الهُدْبِ) قَالَ:
لِكُلِّ مَنَامَةٍ هُدْبٌ} أَصِيرُ
المَنامةُ: القَطِيفَةُ يُنامُ فِيهَا.
( {والمُؤَاصِرُ: الجارُ) ، قَالَ الأَحمر هُوَ جارِي مُكَاسِرِي} ومُؤَاصِرِي، أَي كِسْرُ بَيْتهِ إِلى جَنْبِ كِسْرِ بَيْتِي، {وإِصارُ بَيْتِي إِلى جَنْبِ} إِصارِ بَيْتِه، وَهُوَ الطُّنُب، وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ، ومُطَانبِي ومُقَاصرِي.
و (المُتآصِرُون) من الحعيِّ: (المُتَجاوِرُونَ) .
(وائْتَصَرَ النَّبْتُ) . إِذا (طالَ وكَثُرَ) والتفَّ. (و) ائْتَصَرتِ (الأَرْضُ) ائْتصاراً: (اتَّصَلَ نَبْتُهَا. و) ائْتَصَرَ (القومُ: كَثُرَ عَدَدُهم) ، يُقَال: إِنهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ، أَي عَدَدُهم كَثِيرٌ.
وممّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
كَلأٌ آصِرٌ: حابِسٌ لمَن فِيهِ، أَو يُنْتَهَى إِليه مِن كَثُرته.
والأَواصِرُ: الأَواخِي والأَوارِي، واحدتُها آصِرَة، قَالَ سَلَمَ بنُ الخُرْشُب يصفُ الخيلَ:
يَسُدُّون أَبوابَ القِبَابِ بِضُمَّرٍ
إِلى عُنُنٍ مُسْتَوْثِقاتِ الأَواصِرِ
يُرِيد خيلاً رُبِطَتْ بأَفْنِيَتِهِم، والعُنُن: كُنُفٌ سُتِرَتْ بهَا الخيلُ مِن الرِّيح والبَرْد، وَقَالَ آخَرُ:
لَهَا بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وجُلُّ
وسِتُّ مِن كَرَائِمِهَا غِرارُ {والمَاصِرُ: مَفْعِلٌ مِن} الإِصْر، أَو فاعلٌ من المِصْر، بِمَعْنى الحاجِزِ.
ولَعَنَ {المآصرَ، هاكذا فِي الأَساس، وَلم يُفَسِّره.
وَفِي اللِّسَان:} والمَأْصِرُ يُمَدُّ على طَرِيقٍ أَو نهرٍ، {يُؤْصَرُ بِهِ السُّفُنُ والسَّابِلَةُ: أَي يُحْبَسُ؛ لِيُؤْخَذَ مِنْهُم العُشُور.
} وآصَرَ البَيْتَ، المَدِّ، لُغَة فِي أَصَرَه، إِذا جَعلَ لَهُ إِصاراً، عَن الزَّجّاج.

رسو

رسو


رَسَا(n. ac. رَسْو
رُسُوّ)
a. Was, became stationary, motionless; was firm, steady;
was grave, sedate, staid.
b. Cast anchor, anchored; lay at anchor.
c.(n. ac. رَسْو) [Bain], Pacified, reconciled.
d. [acc. & La], Related, quoted to.
e. ['An], Quoted, cited, related from.
رَاْسَوَa. Competed with in swimming.

أَرْسَوَa. see I (b)
رَسْوَة []
a. Bead-bracelets.

مَرْسًى [] (pl.
مَرَاسٍ [] )
a. Anchorage, roadstead; port, haven, harbour.
b. In port; at anchor, anchored; moored.

مِرْسَاة [] (pl.
مَرَاْسِوُ)
a. Anchor.

رَاسٍ (pl.
رَواسٍ [] )
a. see 17 (b)b. see 25
رَاسِيَة [] ( pl.
reg. )
a. Fem. of
رَاْسِو
رَسِيّa. Motionless, firm, steady, immovable; steadfast
constant.

مُرْسَى [ N. P.
a. IV], Anchorage, moorings.
ر س و : رَسَا الشَّيْءُ يَرْسُو رَسْوًا وَرُسُوًّا ثَبَتَ فَهُوَ رَاسٍ وَجِبَالٌ رَاسِيَةٌ وَرَاسِيَاتٌ وَرَوَاسٍ وَأَرْسَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ وَرَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِي الْحَرْبِ وَرَسَوْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ وَأَلْقَتْ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا دَامَتْ. 
ر س و

جبل راس، وجبال راسبات ورواس. وأرساها الله تعالى. ورسا وترسّى: ثبت. ورست السفينة: انتهت إلى قرار فبقيت لا تسير، وأرسوها بالمرساة وهي الأنجر. ورست قدماه في الحرب. " وقدور راسيات " لا يستطاع تحويلها لثقلها فهي في مكانها.


ومن المجاز: ما أرسى ثبير ما أقام، وأصله من إرساء السفينة. وألقوا مراسيها. قال زهير:

وأين الذين يحضرون جفانه ... إذا قدمت ألقوا لهنّ المراسيا

وقال آخر:

إذا قلت أكدى الودق ألقى المراسيا

ورسا الفحل بالشول إذا تفرقت فصاح بها فاستقرّت.
رسو
رَسَوْتُ لفُلانٍ رَسْواً من الحَدِيثِ والأمْرِ: أي ذَكَرْتُ له منه ذِكْراً وطَرَفاً. ورَسيْتُ منه حَدِيثاً: أي حَفِظْته وحَمَلْت عنه.
والرَّسْوُ: الإصْلَاحُ بَيْنَ القَوْم. ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو: ثَبَتَ أصلُه في الأرْضِ. وكذلك السَّفِيْنَةُ إذا انْتَهَتْ إلى قَرَارِ الماءِ.
والمِرْسَاةُ: الأنْجَرُ.
وإذا ثَبَتَتِ السحَابَةُ في مَوْضِعٍ وجادَتْ قيل: ألْقَتْ مَرَاسِيَها. والفَحْلُ إذا صاحَ بالشَّوْلِ ثُم سَكَنَتْ وأسْفَــرَتْ قيل: رَسَا بِها.
ورَسَتْ قَدَمَاهُ في الحَرْبِ. وقِدْرٌ راسِيَةٌ: لا تَبْرَحُ مَكانَها. والرسْوة: الدسْتِيْنَجُ، وجَمعها رَسَوَاتٌ ورِسَاء، وهو من خَرَزٍ صِغَارٍ ولُؤْلُؤٍ. وتَرَست المَرْأةُ: من ذلك.
رسو
رسا/ رسا على يَرسُو، ارْسُ، رَسْوًا ورُسُوًّا، فهو راسٍ، والمفعول مَرسُوٌّ عليه
• رسا البناءُ: رسَخ وثبَت "رست قدماه في الحرب/ العلم- جبلٌ راسٍ".
• رست السَّفينةُ: توقفت عند الشاطئ.
• رسا الشَّخصُ: كان وقورًا رزينًا "يجب أن ترسو في المواقف الصعبة".
• رستِ القِدْرُ: كانت ثقيلة لا يُستطاع تحويلُها " {وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} ".
• رسا المزادُ على فلان: (جر) وقف عنده وصار له حق الحصول على السلعة.
• رست المناقصةُ على فلان: (جر) قُبل عرضُه وتمكَّن من الحصول على التعهد. 

أرسى يُرسي، أَرْسِ، إرساءً، فهو مُرسٍ، والمفعول مُرسًى (للمتعدِّي)
• أرست السَّفينةُ: رسَتْ؛ توقفت عند الشاطئ.
• أرسى الملاَّحُ السَّفينةَ:
1 - أوقفها في الميناء.
2 - أخرجها من الماء " {بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} ".
• أرسى البنَّاءُ دعائمَ البناء: أقامها وثبّتها "أرسى القواعدَ/ حجرَ الأساس/ السَّلامَ- {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} " ° أرسى المناقصةَ/ أرسى المزادَ: أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض. 

رسَّى يُرسِّي، رَسِّ، ترسيةً، فهو مُرَسٍّ، والمفعول مُرَسًّى
• رسَّى فلانًا: جعله يتوقر ويتَّزن "رسَّى الأبُ ابنَه- رسَّت تجاربُ الحياة صاحبَها".
• رسَّى البنَّاءُ البناءَ: أرساه؛ رسَّخه وثبّته "رسَّى عمودًا/ حَجَر الأساس" ° رسَّى المناقصةَ/ رسَّى المزادَ: أرساه؛ أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض. 

إرساء [مفرد]: مصدر أرسى. 

ترسية [مفرد]: مصدر رسَّى. 

رَسْو [مفرد]: مصدر رسا/ رسا على. 

رُسُوّ [مفرد]: مصدر رسا/ رسا على ° رُسُوّ المزاد: إيقاع بيع المزاد على من عرض أغلى ثمن. 

رَواسٍ [جمع]: مف راسية وراسٍ: جبال ثوابت رواسخ " {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} ". 

مِرْساة [مفرد]: ج مَراسٍ: ثِقْلٌ يلقى في الماء فيمسك السَّفينة ويمنعها من الحركة ° أَلْقَوْا مراسِيَهُم: أقاموا بعد سفر- ألقى السَّحابُ مراسيَه: ثبت في مكان وأمطر- مِرساة الأمان: مرساة إضافيّة كبيرة تستعمل في حالات الطوارئ-
 مِرساة عائمة: عائق وعادةً إطار مخروطيّ مغطَّى بالقنَّب يدلَّى خلف المركب لمنع الانجراف والمحافظة على مواجهة الريح. 

مَرْسًى [مفرد]: ج مَراسٍ: اسم مكان من رسا/ رسا على: ميناء، مَرْفَأ؛ مَحَلّ وقوف السَّفينة بالسَّاحل "وصلت السفينة إلى المرسى قبل وقتها بنصف ساعة" ° مَرْسى المزاد: رُسُوُّه؛ إيقاعُ بيع المزايدة على من عرض أغلى ثمن. 

مُرْسًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أرسى.
2 - مصدر ميميّ من أرسى.
3 - اسم زمان من أرسى: وقت وحين " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ".
4 - اسم مكان من أرسى. 

رسو

1 رَسَا, (S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. رُسُوٌّ (M, Msb, K) and رَسْوٌ, (K,) It (a thing, S, M, Msb) was, or became, stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable; (S, M, Msb, K) as also ↓ ارسى, (M, K,) inf. n. إِرْسَآءٌ; and ↓ ترسّى. (TA.) الرسو and الرسوخ [i. e.

الرُّسُوُّ and الرُّسُوخُ] are nearly the same [in meaning]. (Ham p. 51.) You say, رَسَا الجَبَلُ (assumed tropical:) The mountain was firmly based, or firm in its base, upon the ground. (TA.) And ثَبِيرٌ ↓ مَا أَرْسَى (tropical:) As long as Thebeer [the mountain so called] remains [firm] in its place. (TA.) [Its being said that this is tropical is app. meant to indicate that the verbs above are properly used only in relation to a ship, in senses explained in what follows; which, however, I doubt.] You say also, رَسَتْ قَدَمُهُ, meaning His foot stood firm in war: (M:) or رَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِى الحَرْبِ Their feet stood firm in war. (S, Msb. *) And رَسَتِ السَّفِينَةُ, (S, M, K,) aor. ـْ inf. n. رُسُوٌّ and رَسْوٌ (S) [and مَرْسًى, as shown below, see 4], The ship [anchored; cast anchor; lay at anchor; or] rested, or became stationary, upon the anchor: (T, S, K:) in [some of] the copies of the K [and of the S], عَلَى البَحْرِ is erroneously put for على الأَنْجَرِ [or على اللَّنْجَرِ]: (TA:) or the meaning is, [in some instances, the ship grounded; i. e.] the lower, or lowest, part of the ship reached the bottom of the water, and she consequently remained stationary. (T, M, TA.) b2: رَسَا الفَحْلُ بِشَوْلِهِ (S, M, K,) (tropical:) The stallion [-camel] leaped, or leaped upon, his شول [or she-camels that had passed seven or eight months since the period of their bringing forth]: (S, TA:) or brayed to his شول, and they became motionless, or still: (M:) or brayed to his شول when they had dispersed themselves from him, and they turned aside to him, and became motionless, or still. (K, TA.) b3: رَسَوْتُ بَيْنَ القَوْمِ, (S, M, * Msb,) inf. n. رَسْوٌ, (S, M,) I effected an agreement, a harmony, a reconciliation, an accommodation, or an adjustment, between the people, or party. (S, M, * Msb.) A2: رَسَا لَهُ رَسْوًا مِنْ حَدِيثٍ (S, * M, K *) He mentioned to him a part, or portion, of a tradition, or story. (S, M, * K. [See also رَسْوٌ below.]) And رَسَا عَنْهُ حَدِيثًا, (S, M, K,) inf. n. رَسْوٌ, (M,) He related a tradition, or story, as received from him, (S, M, K,) ascribing it to him. (M, K.) And رَسَا الحَدِيثَ فِى نَفْسِهِ He related the tradition, or story, to himself. (TA.) b2: رَسَا الصَّوْمَ, (K,) inf. n. رَسْوٌ, (TA,) He intended, or purposed, fasting. (K.) 3 راساهُ, (T, K,) inf. n. مُرَاسَاةٌ, (TA,) i. q. سَابَحَهُ, (T, K,) i. e. He swam with him. (TK.) 4 ارسى, inf. n. إِرْسَآءٌ: see 1, in two places.

A2: ارساهُ He made it (a thing, M, Msb) to become stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable. (M, Msb, K.) And ارسى السَّفِينَةَ, [inf. n. as above and also (as is shown by what follows) مُرْسًى, He anchored the ship;] he made the ship to rest, or become stationary, upon the anchor: (TA:) or the meaning is, [in some instances, he grounded the ship; i. e.] he made the lower, or lowest, part of the ship to reach the bottom of the water, so that she remained stationary. (M, TA.) You say also of a ship, تُرْسَى بَالأَنْجَرِ [She is made fast by means of the anchor]: (M:) and of the anchor, يُرْسِى السَّفِينَةَ It makes fast the ship, so that it does not go on. (T, TA.) For the words of the Kur [xi. 43], بِسْمِ اللّٰهِ مُجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا, (S, M, * K, *) meaning إِجْرَاؤُهَا وَإِرْسَاؤُهَا [i. e. In the name of God be the making it to run and the making it to rest], (Aboo-Is-hák, TA,) from أَجْرَيْتُ and أَرْسَيْتُ, (so in one copy of the S,) or [its being made to run and its being made to rest,] from أُجْرِيَتْ and أُرْسِيْتْ, (so in another copy of the S,) some say مَجْرَاهَا وَمَرْسَاهَا, (S, K,) meaning its running and its resting, (Aboo-Is-hák, TA,) from جَرَتْ and رَسَتْ, (S, K,) [though] Az says that the readers agree in pronouncing the م of مرساها with damm, but differ as to the م of مجراها, the Koofees pro-nouncing this with fet-h, (TA,) or the latter reading may have the same meaning as the former, (Aboo-Is-hák, TA,) or the former reading may mean in the time, or the place, of making it to run, and that of making it to rest, and the latter reading may mean in the time, or the place, of its running, and that of its resting, for in each case each noun may be a n. of time or a n. of place or an inf. n.; (Bd, q. v.;) and some read مُجْرِيهَا

↓ وَمُرْسِيهَا, as epithets applied to God, (M, K,) who maketh it to run and who maketh it to rest. (TA.) Accord. to Zj, (M,) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ

أَيَّانَ مُرْسَاهَا, in the Kur [vii. 186 and lxxix. 42], means [They will ask thee respecting the ساعة,] when will be its taking place? [or when will be the time of its being made to take place?]; (M, K; *) by the ساعة being meant the time in which all created beings shall die. (M.) 5 تَرَسَّوَ see 1, first sentence.

رَسْوٌ A part, or portion, of a tradition, or story: (Lth, T, K:) [see an ex. near the end of the first paragraph:] accord. to IAar, i. q. رَسٌّ [app. as meaning the first part or portion]. (T.) رَسْوَةٌ A [bracelet, or one of a particular kind, called] دَسْتِبنَج; (IAar, T, M, K;) so accord. to Kr: (M, TA: but in a copy of the M written دَسْتَبَنْج:) a certain thing of strung beads; (S, TA;) like the دستينج; which is an arabicized word [from the Pers\. دَسْتِينَهْ]: (TA:) a bracelet of beads: (ISK, TA:) or a bracelet of ذَبْل [i. e. turtle-shell, or tortoise-shell]: pl. رَسَوَاتٌ: it has no broken pl. (M, TA. [Golius and Freytag say that its pl. is رِسًى; but on what authority, I know not: the former mentions no authority beside the S and K; and the latter, none but the K.]) رَسِىٌّ Firm, or steadfast, in good and in evil. (Az, Sgh, K.) b2: And The pole that is fixed in the middle of the [tent called] خِبَآء. (Az, Sgh, K.) رَاس ٍ Stationary, at rest, fixed, fast, firm, steady, steadfast, or stable. (Msb.) You say جِبَالٌ رَاسِيَةٌ (Msb) and رَاسِياَتٌ and رَوَاس ٍ (S, Msb) Firm, or steadfast, mountains; (S, Msb;) the sing. of the last said by Akh to be رَاسِيَةٌ. (S.) And قِدْرٌ رَاسِيَةٌ (tropical:) A cooking-pot that will not move from its place, (M, K, TA,) by reason of its greatness, (K, TA,) and that cannot be removed. (M.) قُدُور رَاسِيَات in the Kur [xxxiv. 12] means, accord. to Fr, (tropical:) Cooking-pots that would not be lowered from their place, by reason of their greatness. (TA.) مَرْسًى may be used as an inf. n., or a n. of time, or a n. of place. (Bd in xi. 43 [cited above: see 4].) [As a n. of place, it commonly means An anchorage, or a place of anchoring; a port; or a station for ships: pl. مَرَاس ٍ.]

مُرْسًى may be used as an inf. n., or a n. of time, or a n. of place. (Bd in xi. 43 [cited above: see 4].) مُرْس ٍ, as an epithet applied to God: see 4, near the end of the paragraph.

مِرْسَاةٌ, The anchor of a ship: (S, M, K:) or a large anchor, which, being tied with ropes and let down into the water, holds fast the ship, so that she does not go on: (T, TA:) pl. مَرَاس ٍ. (Har p. 111.) [Hence,] one says, أَلْقَوْا مَرَاسِيَهُمْ, meaning (assumed tropical:) They remained, stayed, dwelt, or abode. (TA.) And أَلْقَتِ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا (tropical:) The cloud rained continually; syn. دَامَت: (S, Msb:) or remained steady, raining: (T, TA:) or remained still, or stationary, and rained. (M, K: * in the latter, السَّحَابُ is put in the place of السحابة.)
رسو
: (و ( {رَسَا) الشَّيءُ} يَرْسُو ( {رَسْواً) ، بالفتْحِ، (} ورُسُوّاً) كعُلُوَ: (ثَبَتَ، {كأَرْسَى) } إرْساءً.
(و) {رَسَتِ (السَّفينَةُ) } تَرْسُو {رَسْواً} ورُسُوّاً: أَي (وَقَفَتْ على البَحْرِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ اللَّنْجَر، كَمَا هُوَ نَصّ الصِّحاحِ.
وَفِي التّهْذِيبِ الأنْجَر وَهُوَ الصَّحِيح.
قُلْتُ: واللَّنْجَر مُعَرَّب لَنْكَر، وَهُوَ {المِرْساةُ، وَقد مَرَّ مَا فِيهِ فِي نجر.
وَفِي المُحْكَم: رَسَتِ السَّفينَةُ بَلَغَ أَسْفَــلُها القَعْرَ فَثَبَتَتْ.
وَفِي التهْذِيبِ: انْتَهَى أَسْفَــلُها إِلَى قَرارِ الماءِ فبَقِيَتْ لَا تَسِير.
(} وأَرْسَيْتُهُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، فإنْ كانَ الضَّميرُ إِلَى السَّفينَةِ فالصَّوابُ! وأَرْسَيْتُها، وإنْ كانَ إِلَى أَبْعَد مَذْكور وَهُوَ الشيءُ فَهُوَ بَعِيدٌ.
(و) {رَسا (الصَّوْمُ) } رَسْواً: (نَواهُ) ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) رَسَا لَهُ (رَسْواً من الحدِيثِ) إِذا ذَكَرَه، كَذَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهذِيبِ: (ذَكَرَ طَرَفاً مِنْهُ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: هُوَ {الرُّسُوُّ والرَّسُّ.
(و) رَسا (عَنهُ حدِيثاً) : إِذا (رَفَعَهُ وحَدَّثَ بِهِ عَنهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والجَوْهرِيُّ.
(و) مِن المجازِ: رَسا (الفَحْلُ بشُوَّلِه) رَسْواً: إِذا (تَفَرَّقَتْ عَنهُ فَهَدَرَ بهَا) وصَاحَ (فَرَاغَتْ إِلَيْهِ وسَكَنَتْ) واسْتَقَرَّتْ؛ كَمَا فِي الأساسِ والمُحْكَم؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا اشْمَعَلَّتْ سُنَناً رَسا بِهَا
بذاتِ خَرْقَيْنِ إِذا حَجَا بِهاوفي الصِّحاحِ: ورُبَّما قَالُوا: قد رَسا الفَحْلُ بالشُّوَّل وذلكَ إِذا قَعَا.
(} والمِرْساةُ) ، بالكسْرِ: (أَنْجَرُ السَّفينةِ) الَّتِي تُرْسَى بِهِ، وتسميها الفُرْسُ لَنْكَرْ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنْجَرُ ضَخْمٌ يُشَدُّ بالحِبالِ ويُرْسَلُ فِي الماءِ فيُمْسِكُ السَّفينَةَ {ويُرْسِيها حَتَّى لَا تَسِير.
(} والرَّسْوَةُ: الدَّسْتِينَجْ) ؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ.
وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النُّسخِ بكسْرِ التَّاءِ وسكونِ التَّحْتيَّة وفتْحِ النونِ.
وَفِي المُحْكَم: {الرَّسْوَةُ السِّوارُ من الذَّبْلِ.
وَعَن كُراعٍ: الدَّسْتِيْنَجُ؛ وجَمْعُه} رَسَواتٌ وَلَا يُكَسَّرُ.
قالَ الأَرمويّ: كَذَا وَجَدْته فِي كتابِ المُجرَّدِ لكراعٍ فليُحَقَّق.
قُلْتُ: يُشِيرُ إِلَى أنَّه بفتْحِ التاءِ والموحَّدَةِ وسكونِ النُّون وكِلاهُما مُعَرَّبان.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: السِّوارُ إِذا كانَ من خَرَزٍ فَهُوَ الرَّسْوةُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الرَّسْوَةُ شيءٌ من خَرَزٍ يُنْظَمُ كالدَّسْتِينَجِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: {بسْمِ اللَّهِ (مُجْراها {ومُرْساها) } ، بضمِّ مِيمِيهما مِن أَجْرَيْت} وأَرْسَيْت، (وَقد تُفْتَحُ مِيمُهما مِن جَرَتْ {ورَسَتْ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: أَجْمَعَ القرَّاءُ على ضمِّ مِيمِ} مُرْساها، واخْتَلَفُوا فِي مِيمِ مُجْراها، ففَتَحها الكُوفيُّون.
وقالَ أَبو إسْحاق: مَنْ ضمَّهما فمْعناهُ بسْم اللَّهِ إجْراؤُها {وإرْساؤُها، ومَنْ قَرَأَ بالفتْحِ فمعْناه جَرْيُها وثَباتُها غَيْر جارِيَةٍ، وجازَ أَنْ يَكُونَا بمعْنَى مُجْراها ومُرْساها.
(وقُرِىءَ: مُجْرِيها} ومُرْسِيها) ، على أنْ يكونَ (نَعْتاً للَّهِ تَعَالَى) ، مَعْناه اللَّه يُجْرِيها {ويُرْسِيها.
(و) مِن المجازِ: (أَلْقَتِ السَّحابُ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ والمُحْكَم والأساسِ: السَّحابَةُ؛ (} مَراسِيَها) : أَي دَامَتْ.
وقيلَ: (اسْتَقَرَّتْ وجادَتْ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهْذيبِ: ثَبَتَتْ تُمْطِرُ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَن السَّاعةِ (أَيَّانَ مُرْساها) } .
قالَ الزجَّاجُ: مَعْناه (مَتَى وُقُوعُها) ، والسَّاعَةُ هُنَا الوَقْتُ الَّذِي يموتُ فِيهِ الخَلْق.
( {ورَاساهُ) } مُراساةً: (سابَحَهُ) ؛ نقلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) {الرَّسِيُّ، (كغَنِيَ: العَمُودُ الثَّابِتُ) فِي (وَسَطِ الخِباءِ.
(و) هُوَ أَيْضاً: (الثَّابِتُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن الأزْهرِيِّ والصَّاغانيِّ.
(} ومُرْسِيَةُ، بالضَّمِّ: د بالمَغْرِبِ) ، وَهُوَ مِن أَعْمالِ تَدْمِير، مُحْدَث بَناه الأَميرُ عبْدُ الرحمنِ بنُ الحَكَم الأُمويُّ المَعْروفُ بالدَّاخلِ. وقالَ ابنُ الأثيرِ: {مُرْسِيَةُ مَدينَةٌ بالأَنْدَلُسِ، وقالَ: إنَّ الأميرَ ضَبَطَها هَكَذَا بالميمِ المَضْمُومةِ؛ وقالَ: قالَ السَّمعاني: كنتُ أَسْمَع المَغارِبةً يَفْتَحُونَها؛
مِنْهَا الإمامُ أَبو غالِبِ تمّامُ بنُ غالِبٍ التيانيُّ اللُّغَويُّ المصنِّفُ.
(و) مِن المجازِ: (قِدْرٌ} راسِيَةٌ: أَي (لَا تَبْرَحُ مَكانَها لعِظَمِها) ؛ وَبِه فسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {وقُدُورٌ {رَاسِياتٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: أَي لَا تُنْزَلُ عَن مَكانِها لعِظَمِها.
وزادَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُطاقُ تَحْوِيلُها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} رَسَتْ قَدَمُهُ: ثَبَتَتْ فِي الحَرْبِ.
{ورَسا بَيْنهم: أَصْلَح.
ورَسا الحدِيثَ فِي نَفْسِه: أَي حَدَّثَ بِهِ نَفْسَه.
ورَسا الجَبَلُ} يَرْسُو: إِذا ثَبَتَ أَصْلُه فِي الأرضِ.
وجِبالٌ {رَواسٍ} ورَاسِياتٌ.
وذَكَرَ الجوهريُّ هُنَا: تمْرَةٌ نِرْسِيانَة، بالكسْر.
وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي نرس.
{وتَرَسَّى: ثَبَتَ.
وأَلْقَوْا} مَراسِيَهُم: أَقامُوا.
وَمَا {أَرْسَى ثَبِير: أَي مَا أَقامَ فِي محلِّه، وَهُوَ مَجازٌ.
} والمَرَاسِى: قَرْيَةٌ بمِصْرَ.
ر سورَسَا الشيءُ رُسُوّا وأَرْسَى ثَبتَ وأَرْساه هو ورَسَتْ قَدَمُه ثبتت في الحرب ورَسَت السفينة بلغ أَسفَــلُها القَعْرَ فثبتَتْ وأَرْساها هُوَ وفي التنزيل {مجراها ومرساها} هود 41 وقُرِئَ مُجْرِيها ومُرْسِيها على النَّعْت لله جَلَّ وعَزَّ وقوله تعالى {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} الأعراف 187 قال الزَّجّاج المعنى يَسْأَلُونَك عن السَّاعَةِ مَتَى وُقُوعها قال والسَّاعة هنا الوقت الذي يموت فيه الخلق والمِرْسَاةُ أَنْجَرُ السَّفِينة التي تُرْسَى به وأَلْقَت السَّحَابةُ مَرَاسِيها اسْتَقَرَّت وجادَتْ ورَسَى الفَحْلُ بشُوَّلِه هَدَرَ بها فاسْتَقَرَّت وقِدْرٌ راسِيَةٌ لا تَبْرح مَكَانَها ولا يُطاق تحويلها ورَسَا لَهُ رَسْواً من حديث ذَكَرَ ورَسَا عنه حديثاً رَسْواً رَفَعه وحَدَّث به عنه ورَسَا بينهم رَسْواً أصْلَح والرَّسْوَةُ السِّوارُ من الذَّبل وقال كُرَاع الرَّسْوَةُ الدَّسْتِينَجُ وجمعه رَسَوات ولا يُكَسَّر

ميح

ميح: اميح: انظر الكلمة عند (فوك) في مادة exaurire أي استنفد، استأصل، استنزف.
استماح: غرف، واغترف (ابن جبير) ومجازا: أضنى، أنهك (أخبار، 158):
إني كتبت وجر شو ... قي يستميح تجلدي
أميح: افرغ وباللاتينية (في المعجم اللاتيني العربي) Vasto.
[ميح] نه: فيه: نزلنا فيها ستة "ماحة"، هي جمع مائح وهو من ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده، ماح يميح ميحًا، وكل من أولى معروفًا فقد ماح، والأخذ ممتاح ومستميح. ومنه ح صفة الصديق: و"امتاح" من المهواة، هو افتعل من الميح: العطاء.
م ي ح: (الْمَيْحُ) النُّزُولُ إِلَى الْبِئْرِ وَمَلْءُ الدَّلْوِ مِنْهَا وَذَلِكَ إِذَا قَلَّ مَاؤُهَا، وَبَابُهُ بَاعَ فَهُوَ (مَائِحٌ) وَالْجَمْعُ (مَاحَةٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «نَزَلْنَا سِتَّةً مَاحَةً» . وَ (مَاحَهُ) أَعْطَاهُ مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْضًا. وَ (اسْتَمَاحَهُ) سَأَلَهُ الْعَطَاءَ. وَ (الِامْتِيَاحُ) مِثْلُ (الْمَيْحِ) . 
م ي ح : مَاحَ الرَّجُلُ مَيْحًا مِنْ بَابِ بَاعَ انْحَدَرَ فِي الرَّكِيَّةِ فَمَلَأَ الدَّلْوَ وَذَلِكَ حِينَ يَقِلُّ مَاؤُهَا وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَقِيَ مِنْهَا إلَّا بِالِاغْتِرَافِ بِالْيَدِ فَهُوَ مَائِحٌ وَمِنْ كَلَامِهِمْ الْمَائِحُ أَعْرَفُ بِاسْتِ الْمَاتِحِ وَهُوَ الَّذِي يَسْتَقِي الدَّلْوَ فَالنَّقْطُ مِنْ أَسْفَــلَ لِمَنْ يَكُونُ أَسْفَــلَ وَمِنْ فَوْقُ لِمَنْ يَكُونُ فَوْقُ وَجَمْعُ الْمَائِحِ مَاحَةٌ مِثْلُ قَائِفٍ وَقَافَةٍ. 
ميح
المَيْحُ: الاسْتِقاءُ، رَجُلٌ مائحٌ: يَنْزِلُ إلى البِئْرِ فَيَمْلَأ الدَّلْوَ ويَمِيْحُ أصْحَابَه. وكُلُّ مَنْ أَعْطى مَعْروفاً: فقد ماحَ. والمَيْحُ: المَنْفَعَةُ. والمَيْحُوْحُةُ والمَيْحُ: ضَرْبٌ من المَشْيِ في رَهْوَجَةٍ حَسَنَةٍ. والتَّمَيُّحُ: التَّكَفُّؤُ في المِشْيَةِ والتَّمَيُّلُ. وماحَ فاهُ بالسِّوَاكِ يَمِيْحُ. وما يَحْتُ السُّلْطانَ والنِّسَاءَ، وهي المُخَالَطَةُ.
ومَرًّ يَتَميَّحُ: أي يَنْظُرُ في ظِلِّه. والمِيْحُ: الشِّيْصَاءُ من النَّخْلِ، ولا أحُقُّه.
[ميح] المائِحُ: الذي ينزل البئر فيملأ الدلوَ، وذلك إذا قلَّ ماؤها. والجمع ماحة. وفى الحديث: " نزلنا ستة ماحة ". وقد ماح يميح. وقال : يا أيها المائح دلوى دونكا * إنى رأيت الناس يحمدونكا وماح في مشيته: تبختر، وهو مشى كمشى البطة. وقال العجاج:

مياحة تميح مشيا رهوجا * أبو عمرو: يقال ماحَ فاه بالمسواك يَميحُ، إذا اسْتاكَ. ومِحْتُ الرجلَ: أعطيته. واستمحته: سألته العطاء. ومحته عند السلطان: شفعت له. واستمحته: سألته أن يشفع لي عنده. والامتِياحُ مثل المَيْحِ. وتمايح السكران والغصن: تمايل.
م ي ح
ماح الماء يميحه وامتاحه. ورجل مائح، وقوم ماحةٌ. وفي مثل: " إني لأعلم من المائح، باست الماتح ".

ومن المجاز: محته ميحاً: أعطيته. وامتاحه واستماحه: استعطاه. وامتاحه الحرّ والعمل: عرّقه. قال ابن فسوة:

إذا امتاح حرّ الشمس ذفراه أسهلت ... بأصفر منها قاطراً كلّ مقطر

وماح فاه بالسّواك إذا استاك. ومحني عند السلطان: اشفع لي، واستمحته عند السلطان: استشفعته. وماح في مشيته: مال متبختراً، وتميح وتمايح، والسكران يتميح ويتمايح، ومرّ يتميح: يتبختر وينظر في ظلّه. ومايحت السلطان والنساء: ما يلتُ وخالطت ممايحةً. وبيني وبين فلان ممالحة وممايحة.

ميح


مَاحَ (ي)(n. ac. مَيْح
مَيْحُوْحَة )
a. Swaggered; waddled.
b. Went down ( a well ).
c. Drew (water).
d. [acc. & Bi], Cleaned with.
e. Interceded for.
f.(n. ac. مَيْح
مِيَاْحَة), Gave to; conferred upon.
g. see VI (b)
مَيَّحَa. see I (a)
مَاْيَحَa. Conversed, associated with; frequented.

تَمَيَّحَa. see I (a)
تَمَاْيَحَa. Swung, swayed, oscillated.
b. Reeled, staggered.

إِمْتَيَحَa. see I (a) (c), (f).
d. Made to sweat.
e. see X (a)
إِسْتَمْيَحَa. Asked for a present; asked a favour of.
b. Asked to intercede.
مَيْحa. Profit, advantage.

مَاحa. Yolk ( of an egg ).
مَاحَة []
a. Court-yard.

مِيْحa. Bad dates.

مَائِح [] (pl.
مَاحَة [] )
a. Drawer of water.
b. Toothstick; tooth-brush.

مَيَّاح []
a. see 21 (a)b. Swaggerer.

مُسْتَمِيْح [ N.
Ag.
a. X], Supplicant, petitioner.

إِسْتِمَاحَة
a. Supplication.
ميح
استماحَ يستميح، اسْتَمِحْ، استِماحةً، فهو مُستميح، والمفعول مُستماح
• استماح الشَّخصَ:
1 - طلب منه أن يشفع له ° استماح عُذرًا/ استماح منه عذرًا: طلب منه المعذرة.
2 - سألَه العَطاء. 

امتاحَ يمتاح، امْتَحْ، امتياحًا، فهو مُمْتَاح، والمفعول مُمتاح
• امتاح الماءَ من البئر: اغترفه "يمتاح من تراث العلماء: ينهلُ ويُفيد من آرائهم العلميَّة". 

استماحة [مفرد]: مصدر استماحَ. 

ماح [مفرد]: مادّةٌ صفراءُ في البيضة. 

مُستميح [مفرد]: اسم فاعل من استماحَ. 
ميح [قَالَ أَبُو عبيد: و -] قَالَ ذُو الرمة يصف عُيُون الْإِبِل وأَنَّهَا قد غارت من طول السّير: [الطَّوِيل]

على حميريات كَأَن عُيُونَها ... ذِمامُ الرَّكايا أنكَزَتْها المواتُحْ ... قَوْله: أنكزتها يَعْنِي أنفدت ماءها. والمواتح: المستقية. وَفِي الحَدِيث: قَالَ الْبَراء بْن عَازِب: فنزلنا فِيهَا سِتَّة ماحة. والماحة واحدهم مائح وَهُوَ الَّذِي إِذا قل مَاء الرَّكية حَتَّى لَا يُمكن أَن يغترف مِنْهَا بالدلو نزل رَجُل فغرف بيدَيْهِ مِنْهَا فَيَجْعَلهُ فِي الدَّلْو فَذَلِك مائح. قَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل]

وَمن حوف مَاء عَرمَضَ الحولِ فَوْقه ... مَتَى يَحْسُ مِنْهُ دائق الْقَوْم يتفلِ ويروي: يحس مِنْهُ مائح. وَقَالَ آخر: [الرجز]

يَا أَيهَا المائُح دلوي دونَكا ... إِنِّي رَأَيْت النَّاس يحمدونكا

والمائح فِي أَشْيَاء سوى هَذَا.
(م ي ح)

ماحَ فِي مَشْيه يَميحُ مَيْحاً ومَيْحوحةً، وَهُوَ ضرب حسن من الْمَشْي.

وَامْرَأَة مَيَّاحَةٌ، قَالَ:

مَياحَةٌ تَمِيح مَشْياً رَهْوَجا والمَيْحُ: مشي البطة.

وماحَت الرّيح الشَّجَرَة، أمالتها، قَالَ المرار الْأَسدي:

كَمَا ماحَتْ مُزَعْزِعَةٌ بِغيلٍ ... يَكادُ بِبعضِه بَعْضٌ يَميلُ

وتَميَّح الْغُصْن: تَمِّيل يَمِينا وَشمَالًا.

والمَيْحُ: أَن يدْخل الْبِئْر فَيمْلَأ الدَّلْو وَذَلِكَ إِذا قل مَاؤُهَا. وَرجل مائحٌ من قوم ماحَةٍ. وَالْعرب تَقول: هُوَ أبْصر من المائِحِ باست الماتح، يَعْنِي أَن الماتح فَوق المائِح، والمائِحُ يرى الماتح وَيرى استه. وَقد ماح أَصْحَابه يَميحُهم.

وَقَول صَخْر الغي:

كأنَّ بوانِيَه بالمَلاَ ... سَفائنُ أعجَمَ مايَحْنَ رِيفا

قَالَ السكرِي: مايَحْنَ، امتَحْنَ، أَي حملن من الرِّيف، هَذَا تَفْسِيره.

وماحَه مَيْحاً: أعطَاهُ، وكل من أعْطى مَعْرُوفا فقد ماحَ.

وَقَول العجير السَّلُولي:

ولي مَائِحٌ لم يُورَد الماءُ قبلَه ... يعَلَّى وأشْطَانُ الدلاءِ كَثيرُ

إِنَّمَا عَنى بالمائِحِ لِسَانه، لِأَنَّهُ يَميحُ من قلبه، وعنى بِالْمَاءِ الْكَلَام، وأشطان الدلاء. أَي أَسبَاب الْكَلَام كثير لَدَيْهِ غير مُتَعَذر عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يصف خصوما خاصمهم فَغَلَبَهُمْ أَو قاومهم.

والمَيْحُ: الْمَنْفَعَة، وَهُوَ من ذَلِك.

وماحَ فَاه بِالسِّوَاكِ يَميحُ مَيْحاً: سوكه، قَالَ:

يَميحُ بِعُودِ الضَّرْوِ إغرِيضَ ثَغْبِه ... جَلاَ ظَلْمَه من دونِ أَن يَتهمَّما

وَقيل: هُوَ اسْتِخْرَاج الرِّيق بالمسواك، وَقَول الرَّاعِي يصف مرأة:

وعَذبُ الكَرَى يَشْفَى الصَّدَى بعدَ هَجْعَةٍ ... لَهُ من عُرُوقِ المُستَظلَّةِ مائِحُ يَعْنِي بالمائِحِ السِّوَاك لِأَنَّهُ يَميحُ الرِّيق كَمَا يَميحُ الَّذِي ينزل فِي القليب فيغرف المَاء فِي الدَّلْو. وعنى بالمستظلة الأراكة ومَيَّاحٌ: اسْم.

ومَيَّاحُ: فرس عقبَة بن سَالم.

ميح

1 مَاحَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. مَيْحٌ; (A, K;) and ↓ امتاح; (A, [and the same seems to be indicated in the S, where it is said that إِمْتِيَاحٌ signifies the same as مَيْحٌ;]) He descended into, (S, A,) or entered, (K,) the well, and filled the bucket: (S, A, K:) this is done when its water is little. (S.) b2: مَاحَ المَآءَ, aor. ـِ and ↓ امتاحهُ; He drew water by descending into the well and filling the bucket. (A.) b3: مَاحَ فِى مِشْيَتِهِ, (S, A, K, *) inf. n. مَيْحٌ and مَيْحُوحَةٌ; (K;) and ↓ ميّح, and ↓ تمايح; (A;) (tropical:) He walked in a certain elegant manner, (K,) with a self-conceited gait, and with an affected inclining of his body from side to side, (S, A,) like as a duck walks. (S, K.) b4: ↓ مَرَّ يَتَمَيَّحُ (tropical:) He passed along so walking, and looking at his shadow. (A.) b5: Also ↓ تميّح (tropical:) He inclined his body from side to side in walking: (K:) and ↓ تمايح he, or it, (a drunken man, and a branch, S,) inclined from side to side; (S, K;) as also ↓ ميّح and ↓ تميّح: (TA:) which last is also said of a branch, or twig. (M, L, art. رأد.) b6: ↓ السَّكْرَانُ يَتَمَيَّحُ, and ↓ يَتَمَايَحُ, (tropical:) [The drunken man reels, or inclines from side to side in walking]. (A.) b7: مَاحَتِ الرِّيحُ الشَّجَرَةَ (assumed tropical:) The wind made the tree to incline. (TA.) A2: ماحهُ عِنْد السُّلْطَانِ, aor. ـِ (S, K, *) inf. n. مَيْحٌ, (K,) (tropical:) He interceded for him with the Sultán. (S, K.) A3: مَاحَهُ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. مَيْحٌ and مِيَاحَةٌ; and ↓ امتاحهُ; (K;) (tropical:) He gave him [a thing]. (S, K.) b2: مَاحَ (tropical:) He conferred a benefit, favour, or kindness. (L.) A4: مَاحَ فَاهُ, بِالْمِسْوَاكِ aor. ـِ (S, K,) inf. n. مَيْحٌ, (K,) (tropical:) He rubbed and cleaned his teeth with a toothstick: (AA, S, K:) or [so accord. to the L; but in the K, and] he cleansed out the saliva from his mouth with the tooth-stick. (L, K.) 2 مَيَّحَ see 1.3 مايحهُ, (A, K,) inf. n. مُمَايَحَةٌ, (A,) (tropical:) He commingled, or conversed, or held intercourse, with him; (K;) namely, with a Sultán; and in like manner with women. (A.) b2: بَيْنِى وَبَيْنَهُ مَمَايَحَةٌ وَمُمَالَحَةٌ (tropical:) [Between me and him are a commingling, or converse, or intercourse, and fellowship in eating.] (A.) 5 تَمَيَّحَand 6: see 1.8 امتاحهُ: see 1. b2: (tropical:) It (heat, and work or labour,) made him to sweat. (A.) b3: امتاحت الشَّمْسُ ذِفْرَى البَعِيرِ (tropical:) The sun drew forth the sweat from the protuberance of the camel's head, behind his ears. (K.) A2: See 10.10 استماحهُ, (S, A, K,) and ↓ امتاحهُ, (A,) (tropical:) He asked him for a gift. (S, A, K.) ↓ امتاحهُ (tropical:) He came to him seeking his bounty. (L.) b2: استماحهُ (tropical:) He asked him to intercede for him, (S, A, K,) عِنْدَ السُّلْطَانِ with the Sultan. (S, A.) مَاحٌ The yolk of an egg: or its white. (AA, K.) [See also مُحٌّ.]

مَيْحٌ (tropical:) Profit; advantage. (K.) See مَائِحٌ.

مِيحٌ A bad kind of dates; i. q. شِيصٌ (K.) مَاحَةٌ The court of a house: (K:) a dial. form of بَاحَةٌ. (TA.) مَيَّاحٌ (tropical:) A man who walks with a self-conceited gait, and with an affected inclining of his body from side to side: (L:) fem. with ة. (S, L.) مَائِحٌ A man who descends into a well and fills the bucket, when its water is little: pl. مَاحَةٌ. (S.) The مَاتِح is he who draws the water from the mouth of the well. (L.) b2: مَائِحٌ (tropical:) A tooth-stick; syn. سِوَاكٌ: so called because it draws away the saliva, like as he who descends into a well ladles out the water: (L:) and so (accord. to some, TA) ↓ مَيْحٌ. (K.)

ميح: ماحَ في مِشْيته يَمِيحُ مَيْحاً ومَيْحُوحة: تَبَخْتر، وهو ضرب

حسن من المشي في رَهْوَجة حَسَنةٍ، وهو مشي كمشي البَطَّة؛ وامرأَة

مَيَّاحة؛ قال:

مَيَّاحة تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجا

والمَيْحُ: مشي البطة، قال:

صادَتْكَ بالأُنْسِ وبالتَّمَيُّحِ

التهذيب: البطة مَشْيُها المَيْحُ؛ قال رؤبة:

من كلِّ مَيَّاحٍ تَراه هَيْكَلا،

أَرْجَلَ خِنْذِيذٍ وعينٍ أَرْجَلا

وتَمايَح السكرانُ والغصنُ: تمايل. وماحَتِ الريحُ الشجرةَ: أَمالتها؛

قال المَرَّارُ الأَسَدِيُّ:

كما ماحَتْ مُزَعْزِعَةٌ بغِيلٍ،

يَكادُ ببعضِه بعضٌ يَمِيلُ

وتَمَيَّح الغصنُ: تَمَيَّلَ يميناً وشمالاً. والمَيْحُ: أَن يدخل البئر

فيملأً الدلو، وذلك إِذا قل ماؤها؛ ورجل مائحٌ من قوم ماحة، الأَزهري عن

الليث: المَيْحُ في الاستقاء أَن ينزل الرجلُ إِلى قرار البئر إِذا قل

ماؤها، فيملأَ الدلو بيده يَميحُ فيها بيده ويَميحُ أَصحابه، والجمع ماحة؛

وفي حديث جابر: أَنهم وردوا بئراً ذَمَّةً أَي قليلاً ماؤها، قال:

فنزلنا فيها ستةً ماحةً؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

يا أَيُّها المائحُ دَلوِي دُونَكا،

إِني رأَيتُ الناسَ يَحْمَدُونَكا

والعرب تقول: هو أَبْصَرُ من المائح باسْتِ الماتح؛ تعني أَن الماتح فوق

المائح فالمائح يرى الماتح ويرى استه، وقد ماحَ أَصحابَه يَمِيحُهم؛

وقول صَخْر الغَيّ:

كأَنَّ بَوانِيَه، بالمَلاَ،

سَفائنُ أَعْجَمَ مايَحْنَ رِيفا

قال السكري: مايَحْنَ امْتَحْنَ أَي حَمَلْنَ من الرِّيفِ، هذا تفسيره.

وماحَه مَيْحاً: أَعطاه. والمَيْحُ يجري مَجْرَى المنفعة. وكلُّ من

أَعْطى معروفاً، فقد ماحَ. ومِحْتُ الرجلَ: أَعطيته، واسْتَمَحْتُه: سأَلته

العطاء. ومِحْتُه عند السلطان: شَفَعْتُ له. واسْتَمَحْتُه: سأَلته أَن

يشفع لي عنده. والامْتِياحُ: مثل المَيْحِ. والسائل: مُمْتاحٌ ومُسْتَمِيح،

والمسؤول: مُسْتَماحٌ.

ويقال: امْتاحَ فلانٌ فلاناً إِذا أَتاه يطلب فضله، فهو مُمْتاحٌ؛ وفي

حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: وامْتاحَ من المَهْواة أَي

استقى؛ هو افْتَعَلَ من المَيْح العطاء. وامْتاحت الشمسُ ذِفْرَى البعير

إِذا اسْتَدَرَّتْ عَرَقَه؛ وقال ابن فَسْوة يذكر ناقته ومُعَذِّرَها:

إِذا امْتاحَ حَرُّ الشمسِ ذِفْراه، أَسْهَلَتْ

بأَصْفَرَ منها قاطِراً كلَّ مَقْطَرِ

الهاء في ذفراه للمُعَذِّرِ؛ وقول العُجَيْرِ السَّلوليّ:

ولي مائحٌ، لم يُورَدِ الماءُ قَبْلَه،

يُعَلِّي، وأَشْطانُ الدِّلاءِ كثيرُ

إِنما عنى بالمائح لسانه لأَنه يَميحُ من قلبه، وعنى بالماء الكلام،

وأَشطان الدلاء أَي أَسبابُ الكلام كثير لديه غير متعذر عليه، وإِنما يصف

خصوماً خاصمهم فغلبهم أَو قاومهم. والمَيْحُ: المنفعة، وهو من ذلك. ابن

الأَعرابي: ماحَ إِذا استاك، وماحَ إِذا تبختر، وماحَ إِذا أَفضل؛ وماحَ فاه

بالسواك يَميحُ مَيْحاً: شاصه وسَوَّكه؛ قال:

يَمِيحُ بعُودِ الضَّرْوِ إِغْرِيضَ ثَغْبِه،

جَلا ظَلْمَه من دونِ أَن يَتَهَمَّما

وقيل: هو استخراج الريق بالمسواك؛ وقول الراعي يصف امرأَة:

وعَذْب الكَرَى يَشْفِي الصَدَى بعد هَجْعةٍ،

له، من عُرُوقِ المُسْتَظَلَّةِ، مائحُ

يعني بالمائح السواك لأَنه يَمِيح الريقَ، كما يَمِيحُ الذي ينزل في

القَلِيبِ فيَغْرِفُ الماء في الدلو، وعنى بالمظلة الأَراكة.

ومَيَّاحٌ: اسم. ومَيَّاحٌ: اسم فرس عُقْبَة بن سالم.

ميح
: ( {المَيْح: ضَرْبٌ حَسَنٌ من المَشْيِ) فِي رَهْوَجَةٍ حَسَنَةٍ. وَقد} مَاحَ {يَمِيحُ} مَيْحاً، إِذا تتبَختَر، وَهُوَ مَجاز، ( {كالمَيْحُوحَة. و) هُوَ (مَشْيٌ) كمَشْيِ (البَطَّةَ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . قَالَ رُؤبَة:
مِنْ كلِّ} ميّاحٍ تَراه هَيكلاَ
(و) {المَيْح: (أَنْ تَدخُلَ البِئرَ فتَملأَ الدّلْوَ لِقلَّة مائِها) . ورجلٌ} مائحٌ من قَومٍ ماحَةٍ. وَفِي حَدِيث جابرٍ: (أَنهم وَرَدُوا بِئراً ذَمَّة قَلِيلا ماؤُها قَالَ: فنَزلْنا فِيهَا سِتَّةً {ماحَةً) . وأَنشد أَبو عُبيدة:
يَا أَيُّهَا المائح دَلْوِي دُونَكَا
إِنِّي رأَيتُ الناسَ يَحْمَدُونكَا
وَالْعرب تَقول: (هُوَ أَبصَرُ من المائح باستِ الماتح) تَعْنِي أَن الماتحَ فَوق المائح، والمائحُ يرَى الماتحَ ويَرَى اسْتَه.
(و) } المَيْح يَجْري مَجْرَى (المَنْفَعَة) . وكلّ من أَعطَى مَعروفاً فقد مَاحَ، وَهُوَ مجَاز.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: {الميحْ: (الاسْتِيَاكُ) ، وَقد} ماحَ فَاه بالسِّواكِ {يَمِيح} مَيْحاً إِذا شاصَه وسَوَّكَه. وَهُوَ مَجاز. قَالَ:
يَمِيح بعُودِ الضَّرْوِ إِغْريضَ بَغْشَةٍ
جَلاَ ظَلْمَهُ من دُونِ أَن يُتَهَمَّمَا
(و) قيل المَيْح (المهْوَاكُ) بنفْسِه، (و) قيل هُوَ (اسْتِخْرَاجِ الرِّيقِ بِه) ، أَي بالمِسْوَاك، وَقَالَ الرّاعي:
وعَذْب الكَرَى يَشفِي الصَّدَى بَعدَ هَجْعَةٍ
لَهُ من عُرُوقِ المُستظَلَّةِ مائحُ
عَنى {بالمائح السِّوَاكَ لأَنُّجه يَمِيح الرِّيقَ كَمَا يَمِيح الّذي يَنزِل فِي القَلِيب فيغْرِف الماءَ فِي الدَّلو. وعَنَى بالمستظَلَّة الأَراكَةَ، فَهُوَ مَجاز.
(و) من الْمجَاز أَيضاً المَيْحُ: (الشَّفَاعة) . يُقَال} مِحْتُه عِنْد السُّلْطَان: شَفَعْتُ لَهُ. (و) من الْمجَاز أَيضاً المَيْح: (الإِعْطاءُ) ، وَقد ماحَه مَيْحاً أَعطَاه، ( {كالامْتِيَاحِ} والمِيَاحة، بالكسرِ) ، (وَقد {ماحَ} يَمِيحُ فِي الكُلّ) ، {فالامتياحُ افتِعالٌ من} المَيْح، والسائلُ {مُمتَاحٌ} ومُستمِيحٌ، والمسؤُول {مُستَمَاحٌ. وَقيل:} امْتاحَ الماءَ من البِئرِ حقيقَةٌ، {وامتاحَه: استعطاه، مَجَازٌ.
(و) من الْمجَاز: مايَلَ السُّلطانَ و (} مَايَحَه: خَالطَه) ، وكذالك النِّساءَ.
( {والمَاحَة: السَّاحَة) ، لُغةٌ فِي البَاحة.
(} والمَاحُ: صُفْرةُ البَيْضِ أَو بياضُه) ، عَن أَبي عمرٍ و، وَقد تقدّم فِي محح.
( {والمِيحُ، بِالْكَسْرِ: الشِّيصُ من النَّخْل) ، وَهُوَ الرَّدِيءُ مِنْهُ.
(و) من الْمجَاز: (} التَّميُّح: التَّكَفُّؤ) . وَقد مَرَّ فُلانٌ {يَتَميَّح، أَي يَتَبَختَر ويَتميَّل ويَنظر فِي ظِلِّه، كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) } مَيّاحٌ، (ككتّان) : اسمٌ، واسمُ (فَرِس عُقْبَةَ بنِ سَالمٍ. و) من الْمجَاز: ( {تَمَايَحَ) الغُصْنُ والسَّكرانُ: (تَمَايَلَ) } كمَيَّحَ، {وتَميَّحَ.
(و) من الْمجَاز (} اسْتَمَحْتُه:) استَعطَيْته، أَي (سَأَلتُهُ العَطَاءَ، أَو) استَمَحْته (: سأَلتُه أَنْ يَشْفَعَ لي) عِنْد السُّلْطَان.
(والمائح: فَرس مِردَاسِ بن حُوَىَ. {وامتاحَتِ الشّمسُ ذِفْرَى البَعِيرِ: استَدَرَّت عَرَقَه) . قَالَ ابنُ فَسْوَة يَذكر ناقتَه ومُعَذَّرَها:
إِذا امْتَاحَ حَرُّ الشَّمس ذِفْرَاهُ الشَّمس ذِفْرَاهُ أَسْهَلَتْ
بأَصْفَرَ مِنْهَا قاطِراً كُلَّ مَقْطَرِ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مَاحَت الرِّيحُ الشَّجَرَة: أَمالَتْها. قَالَ المَرّارُ الأَسَديّ:
كَمَا ماحَتْ مُزَعْزِعَةٌ بغَيلٍ
يَكَادُ ببَعْضِه بَعْضٌ يَمِيلُ
وماحَ، إِذا أَفضَلَ، {وامتاحَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَتَاه يَطلُب فَضْلَه.
وَمَا يَحْنَ فِي قَولِ صَخْرِ الغَيِّ:
كأَنّ بَوَانِيَهُ بالمَلاَ
سَفَائِنُ أَعْجَمَ} مايَحْنَ رِيفَا
قَالَ السُّكّرِيّ: أَي {امتَحْنَ، أَي حَمَلْنَ من الرِّيف. هاذا تَفسيره.
} وامْتَاحَه الحرُّ والعَمَلُ: عَرَّقَه، وَهُوَ مَجاز.
والمائح فِي قَول العُجَيْرِ السَّلوليّ:
ولِي مائحٌ لم يُورَدِ الماءُ قَبْلَه
يُعلِّي وأَشْطَانُ الدِّلاَءِ كَثيرُ
عَنَى بِهِ اللِّسَانَ لأَنّه يَميح من قَلْبِه. وعَنَى بالماءِ الكَلامَ. وأَشطانُ الدِّلاءِ، أَي أَسبابُ الكلامِ كمثيٌ لدَيه، غير مُتعذِّر عَلَيْهِ. وإِنّما يَصِف خُصوماً خاصَمَهم فغَلَبَهم أَو قاوَمَهم، فَهُوَ مَجَاز.
وبيني وبَينَه {مُمَايَحَةٌ ومُمَالحةٌ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) .
} ومَيّاحُ بنُ سَرِيعٍ، ككَتّانٍ، عَن مُجاهد.
وأَبو حَامدٍ محمّدُ بن هارُونَ بنِ عبد الله بن مَيّاحٍ البَعْرَانيّ! - المَيَّاحيّ، روَى عَنهُ الدارَقُطْنيُّ وَغَيره. 

خصر

(خصر) خصرا برد أَو اشْتَدَّ برده وآلمه الْبرد فِي أَطْرَافه

(خصر) أُصِيب خصره فَهُوَ مخصور
(خصر) - في الحَدِيث: "أَنَّ نعلَه، - صلى الله عليه وسلم -، كانت مُخَصَّرَة ".
: أي قُطِع خَصْراها حتَّى صارا مُسْتَدَقَّين، ورجل مُخصَّر: دَقِيق الخَصْر.
وقيل المُخَصَّرة: التي لها خَصْران، والمُلسَّنة: التي لها لِسان، وهو الهُنَيَّة الناتِئَةُ من مُقدَّمِها.

خصر


خَصِرَ(n. ac. خَصَر)
a. Was cold; was chilled, numbed.

خَاْصَرَa. Walked hand in hand; walked side by side.

تَخَصَّرَ
a. [Bi], Took, held in his hand (staff).

تَخَاْصَرَa. Walked hand in hand.

إِخْتَصَرَa. Placed his hand upon his hip.
b. Abridged, curtailed.
c. see V
خَصْر
(pl.
خُصُوْر)
a. Waist.
b. Hollow of the foot.
c. Road traversing a ravine.

خَصَرa. Cold, sensation of cold.

خَصِرa. Cold, icy.

مِخْصَرَة
(pl.
مَخَاْصِرُ)
a. Staff, rod, sceptre.

خَاْصِرَة
(pl.
خَوَاْصِرُ)
a. Flank, haunch, hip.

N. P.
إِخْتَصَرَa. Summary, epitome, compendium.

N. Ac.
إِخْتَصَرَa. Abbreviation.
خ ص ر: (الْخَصْرُ) وَسَطُ الْإِنْسَانِ وَكَشْحٌ (مُخَصَّرٌ) أَيْ دَقِيقٌ وَ (الْخَاصِرَةُ) الشَّاكِلَةُ. وَ (الْخَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَقَدْ (خَصِرَ) الرَّجُلُ إِذَا آلَمَهُ الْبَرْدُ فِي أَطْرَافِهِ. وَخَصِرَ يَوْمُنَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ. وَمَاءٌ (خَصِرٌ) بَارِدٌ بِكَسْرِ الصَّادِ وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (الْخِنْصِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الصُّغْرَى وَالْجَمْعُ (الْخَنَاصِرُ) . وَ (الْمِخْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالسَّوْطِ وَكُلِّ مَا اخْتَصَرَ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ فَأَمْسَكَهُ مِنْ عَصًا وَنَحْوِهَا. وَ (خَاصَرَهُ) أَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْمَشْيِ. وَ (اخْتِصَارُ) الطَّرِيقِ سُلُوكُ أَقْرَبِهِ. وَاخْتِصَارُ الْكَلَامِ إِيجَازُهُ. 
خ ص ر : الْخَصْرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَسَطُهُ وَهُوَ الْمُسْتَدِقُّ فَوْقَ الْوَرِكَيْنِ وَالْجَمْعُ خُصُورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالِاخْتِصَارُ وَالتَّخَصُّرُ فِي الصَّلَاةِ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَاخْتَصَرْتُ الطَّرِيقَ سَلَكْتُ الْمَأْخَذَ الْأَقْرَبَ وَمِنْ هَذَا اخْتِصَارُ الْكَلَامِ وَحَقِيقَتُهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى تَقْلِيلِ اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى وَنُهِيَ عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا وَالثَّانِي أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا
وَالْخِنْصِرُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ أُنْثَى وَالْجَمْعُ الْخَنَاصِرُ وَفُلَانٌ تُثْنَى بِهِ الْخَنَاصِرُ أَيْ تَبْدَأُ بِهِ إذَا ذُكِرَ أَشْكَالُهُ لِشَرَفِهِ وَالْمِخْصَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَضِيبٌ أَوْ عَنَزَةٌ وَنَحْوُهُ يُشِيرُ بِهِ الْخَطِيبُ إذَا خَاطَبَ النَّاسَ. 
[خصر] الخَصْرُ: وَسَطُ الإنسان. وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ، أي دَقيق. ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ. ورجلٌ مَخصَّرُ القدمينِ: إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ويَخْوى أَخْمَصُها مع رِقَةٍ فيه. والخاصِرَةُ: الشاكلة. والخَصَرُ بالتحريك: البَرْدُ. وقد خَصِرَ الرجل، إذا آلَمَهُ البَرْدُ في أطرافه. يقال: خَصِرَتْ يَدي. وخَصِرَ يوْمُنا: اشتدّ برْدُهُ. وماءٌ خَصِرٌ: باردٌ. قال الشاعر : رُبَّ خالٍ ليَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ * سَبِطِ المِشْيَةِ في اليَوْمِ الخصر - والخنصر : الاصبع الصغرى، والجمع الخناصر. وخناصرة، بضم الخاء: بلد بالشام. والمخصرة كالسوط، وكل ما اخْتَصَرَ الإنسانُ بيده فأمْسَكَهُ من عصا ونحوها. قال الشاعر: يكاد يزيل الارض رفع خطائهم * إذا وصَلوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ - وخاصَرَ الرجُلُ صاحبه، إذا أحذ بيده في المَشْي. قال عبد الرحمن بن حسان: ثم خاصرتها إلى القبة الخَضْ‍ * - راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ - وتَخاصَرَ القَوْمُ، إذا أخذَ بعضُهم بيد بعض. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو أن يأخذ صاحِبُكَ في طريقٍ وتأخذ أنت في غيره، حتَّى تلتقيا في مكان. واختصار الطريق: سُلوكُ أقْرَبِه، واختصار الكلامِ: إيجازه.
خصر: خصَّر (بالتشديد): يشك لين في وجود هذا الفعل غير إنه يستعمل في الكلام عن النعل (انظر ديوان الهذليين ص131 البيت الخامس، حيث نجد فيه المصدر تخصير أما الشارح فذكر منه فعل الأمر خَصَّر.
خاصر: أمسك شخصاً (معجم المتفرقات).
اختصر: جعله بسيطاً لا زخرف ولا زينة فيه أو في الكلام عن الشخص صار بسيطاً بعيداً عن التكلف والتصنع. ولكني لم أجد منه ما يدل على هذا المعنى منه إلا اسم المفعول والمصدر، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص255): فلما صرنا إلى العشاء قدم من الادام شيئاً محتضراً (مختصراً) فقلت له وما هذا وأين نعيم قرطبة (حيان ص4 ق، 28و، 29و، ابن جبير ص96، 155، 198، 229. المقري 2: 483، 3: 679) وفي كتاب العبدري (ص49 و): وبه مسجد مختصر مليح. (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189). وفي كتاب الخطيب (ص72 و): محتص (مختصر) الملبس والمطعم (ابن العوام 2: 396).
مختصر الخَصر: هضيم الخصر (عباد 1: 393) وانظر خاصر.
اختصار الحساب، هو في معجم الكالا: cassacion cassacion de cunta وقد ترجمها فكتور بما معناه: إلغاء الحساب وإبطاله وشطبه. غير أن فيه ( cassar la cuenta) معناه: سدَّد الحساب، وفحص الحساب وختمه.
حَصَرْ: لسان أو أنف ارض ضيق (ملر ص58).
خَاصِرَة: وجع الخاصرة: قولنج (الكالا).
أخَصَرُ: أوجز؟ هكذا قرأها دي سلان، بدل أحْضَرُ، في مقدمة 3: 86).
مُخَصَّر: تستعمل وصفاً للملابس، يقال مثلاً: أقبية إسلامية مخصرة الأوساط أي ضيقة الأوساط (تعليقات وخلاصات 13: 212).
(خ ص ر) : (نَهَى عَنْ التَّخَصُّرِ) فِي الصَّلَاةِ وَرُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا أَوْ مُتَخَصِّرًا (التَّخَصُّرُ) وَالِاخْتِصَارُ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَهُوَ الْمُسْتَدَقُّ فَوْق الْوَرِكِ أَوْ عَلَى الْخَاصِرَةِ وَهِيَ مَا فَوْقَ الطَّفْطَفِيَّةِ والشراسيف (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الِاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ» مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا فِعْلُ الْيَهُودِ فِي صَلَاتِهِمْ وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ لَا أَنَّ لَهُمْ رَاحَةً فِيهَا وَقِيلَ التَّخَصُّرُ أَخْذُ مِخْصَرَةٍ أَوْ عَصًا بِالْيَدِ يَتَّكِئُ عَلَيْهَا (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) لِابْنِ أُنَيْسٍ وَقَدْ أَعْطَاهُ عَصًا تَخَصَّرْ بِهَا فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ فِي الْجَنَّةِ قَلِيلٌ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ فَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ الْمُتَخَصِّرُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ رَوَى الْمُخْتَصِرَ فَقَدْ حَرَّفَ (وَقَوْلُهُ) نَهَى عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا (وَالثَّانِي) أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا وَهَذَا أَصَحُّ وَأَمَّا الْمُتَخَصِّرُونَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ النُّورُ فَهُمْ الَّذِينَ يَتَهَجَّدُونَ فَإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى خَوَاصِرِهِمْ وَقِيلَ الْمُعْتَمِدُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
خ ص ر

دق خصره وخاصرته ومخصره، ودقت خصورهم وخواصرهم. ورجل مخصر ومخصور البطن. وخاصر المرأة في البضع: قبض على خاصرتيها. وخاصره في الطريق. قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصرتها إلى القبة الخض ... راء تمشي في مرمرٍ مسنون

وخرجوا متخاصرين. واختصر الرجل وتخاصر: وضع يده على خصره. واختصر الكلام واختصر الطريق: أخذ في أقربه. وهذا أخصر من ذاك وأقصر. واختصر الجزّ إذا لم يستأصل. واختصر بالعصا: اعتمد عليها في مشيه. ونكت الأرض بالمخصرة وهي قضيب كان الملك يأخذه بيده، يشير به ويصل به كلامه. قال حسان:

يصيبون فصل القول في كل خطبة ... إذا وصلوا أيمانهم بالمخاصر

وتخصر الملك به. قال سهم بن حنظلة:

خذها أبا عبد المليك بحها ... وارفع يمينك بالعصا فتخصر

وخصر يومنا، ويوم خصر. وثغر خصر: بارد المقبل. وخصرت أنامله من البرد، وأخصرها القر.

ومن المجاز: هو تحت خصر قدمه وهو أخمصها. ودقق خصر نعلك، وقدم ونعل مخصرة. وأخذوا خصر الرمل ومخصره: أسفــله وما رق منه. قال الراعي:

إذا الرمل لم يعرض له بخصوره ... تعسفن منه كل كبداء عاقر وقال زهير:

أخدن خصور الرمل ثم جرعنه ... على كل قيني قشيب ومفأم

ولطف خصر السهم وهو ما تحت الفوق.
خصر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه جَاءَ إِلَى البقيع وَمَعَهُ مخصرة فَجَلَسَ ونكت بهَا [فِي -] الأَرْض ثُمَّ رفع رَأسه وَقَالَ: مَا من نفس منفوسة إِلَّا [و -] قد كتب مَكَانهَا من الْجنَّة أَو النَّار ثُمَّ ذكر حَدِيثا طَويلا فِي الْقدر. قَوْله: وَمَعَهُ مخصرة فَإِن المخصرة مَا اختصر الْإِنْسَان بِيَدِهِ وأمسكه من عَصا أَو عَنَزة أَو عُكَّازة أَو مَا أشبه ذَلِك وَمِنْه أَن يمسك الرجل بيد صَاحبه فَيُقَال: فلَان مخاصر فلَان. وَمِنْه حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنه كَانَ عِنْده رَجُل من قُرَيْش وَكَانَ مخاصرة. وَأَخْبرنِي مسلمة بْن سهل بشيخ من أهل الْعلم بِإِسْنَاد لَهُ لَا أحفظه أَن يزِيد بن مُعَاوِيَة قَالَ لِأَبِيهِ مُعَاوِيَة: أَلا ترى عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان يسب بابنتك فَقَالَ مُعَاوِيَة: مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ: [الْخَفِيف]

وهْي زهراءُ مثل لؤلؤة الغ ... وّاصِ ميزت من جَوْهَر مَكْنُون

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: وَقَالَ: ... فَإِذا مَا نَسبتَها لم تجدها ... فِي سناء من المكارم دونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: فأبين قَوْله: ... ثُمَّ خَاصرتهَا إِلَى القُبة الخض ... رَاء تمشي فِي مرمرٍ مسنونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: كذب. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: خَاصرتهَا [أَي -] أخذت بِيَدِهَا. قَالَ الْفراء: يُقَال: خرج الْقَوْم متخاصرين إِذا كَانَ بَعضهم آخِذا بيد بعض. وَأما الحَدِيث الَّذِي يرْوى أَنه نهى أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا ذَاك أَن يُصَلِّي وَهُوَ وَاضع يَده على خَصره فَذَلِك يرْوى فِي كراهيته حَدِيث مَرْفُوع ويروى فِيهِ الْكَرَاهَة أَيْضا عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها وَأبي هُرَيْرَة و [هُوَ -] فِي بعض الحَدِيث أَنه رَاحَة أهل النَّار.
الْخَاء وَالصَّاد وَالرَّاء

الخَصْرُ: وسط الانسان، وَجمعه خُصور.

والخَصْران، والخاصرتان: مَا بَين الحرَقْفَة والقُصَيْرَى.

وَحكى اللحياني: أَنَّهَا المُنتفخة الخواصر، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء خاصرة، ثمَّ جمع على هَذَا، قَالَ الشَّاعِر:

قَلما سَقيناها العَكِيس تمذّحت خواصرها وازداد رشحاً وريدُها

وَرجل مُخصَّر: ضامر الخَصر أَو الخاصرة، ومَخصور: يشتكي خَصره أَو خاصرته.

والاختصار، والتخاصر: أَن يضْرب الرجل يَده إِلَى خَصره فِي الصَّلَاة.

والمخاصرة فِي البُضْع: أَن يضْرب بِيَدِهِ إِلَى خصرها.

وخَصْر القَدم: أخَمصُها.

وَقدم مُخَصَّرة، ومَخْصورة: فِي رُسغها كالخر، وَكَذَلِكَ الْيَد.

وخَصْر الرمل: طَرِيق بَين أَعْلَاهُ واسفله، وَجمعه: خصور، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة: اضَرْ بِهِ ضاحٍ فَنَبْطَّا أُسالةٍ فمرٌّ فأعلى جَوزها فَحُصُورُها

وخَصْر النَّعْل: مَا استدقَّ من قدّام الاذنين مِنْهَا.

والخَصر من السهْم: مَا بَين اصل الفُوق وَبَين الرِّيش، عَن أبي حنيفَة.

والخصر: مَوضِع بيُوت الْأَعْرَاب، وَالْجمع من كل ذَلِك خُصور.

وخاصر الرجلَ: مَشى إِلَى جَنبه.

والمُخاصرة: أَن تَأْخُذ فِي طَرِيق وَيَأْخُذ الآخر فِي غَيره حَتَّى تلتقيا فِي مَكَان.

والمخاصرة: اخذ الرَّجل بيد الرجل.

وتخاصر الْقَوْم: اخذ بعضُهم بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ شَيْء يَأْخُذهُ الرجلُ بِيَدِهِ ليتوكأ عَلَيْهِ مثل الْعَصَا وَنَحْوهَا، وَهُوَ أَيْضا مَا ياخذه الْملك يُشير بِهِ إِذا خطب، قَالَ:

يكَاد يُزيل الأرضَ وَقْعُ خِطَابِهم إِذا وصلوا ايمانهم بالمخاصر

وَاخْتصرَ الرجلُ: امسك المِخْصَرة.

والاختصار: حذف الفضول من كُل شَيْء.

والخُصَيرْي، كالاختصار، قَالَ رؤبة:

وَفِي الخُصَيري أَنْت عِنْد الُوّد كَهْف تَمِيم كلهَا وسَعْد

والخَصَر: البَردْ.

والخصِر: الْبَارِد من كل شَيْء.
خصر
خصَرَ يخصُر، خَصْرًا، فهو خاصِر، والمفعول مَخْصور
• خصَر فلانًا: ضرب خاصرَته. 

اختصرَ/ اختصرَ في يختصر، اختصارًا، فهو مختصِر، والمفعول مختصَر (للمتعدِّي)
• اختصر فلانٌ: وضع يده على خاصرته.
• اختصر الطَّريقَ: سلك أقربه وأقصره "طريق مختصر".
• اختصر الكلامَ/ اختصر في الكلام: أوجزه دون إخلال بحذف شيء منه "اختصر خطابَه" ° المختصَر المفيد: ما قلَّ ودلَّ. 

تخاصرَ يتخاصر، تخاصُرًا، فهو متخاصِر
• تخاصر الشَّخصان: تماشيا ويدُ كلٍّ منهما عند خَصْرِ صاحبه "تخاصر العروسان". 

تخصَّرَ يتخصّر، تخصُّرًا، فهو متخصِّر
• تخصَّر الشَّخصُ: وضع يده على خَصْره أو خاصرته. 

خاصرَ يُخاصر، مخاصَرَةً، فهو مخاصِر، والمفعول مخاصَر
• خاصر فلانًا: وضع يده على خاصرته "خاصر عروسَه في صورة تذكاريَّة". 

خصَّرَ يُخصِّر، تخصيرًا، فهو مخصِّر، والمفعول مخصَّر
• خصَّر الثَّوبَ: ضيّقه من جانبيه قبالة الخَصْر. 

أخصرُ [مفرد]: اسم تفضيل من اختصرَ/ اختصرَ في: على غير قياس: أكثر إيجازًا "عرض فكرته بأخصر عبارة- أخصرُ طريق إلى النجاح هو العمل". 

اختصار [مفرد]:
1 - مصدر اختصرَ/ اختصرَ في.
2 - اختزال، شكل مختصر لعبارة أو كلمة ° باختصار: بكلمات وجيزة.
• اختصار الكسر: (جب) تحويله إلى كسر أبسط منه بقسمة كلّ من بسطه ومقامه على عامل مشترك. 

خَاصِرة [مفرد]: ج خَواصِرُ
• خاصرة الإنسان: جنبه ما بين عظم الحوض وأسفــل الأضلاع، كلُّ جانب من الجسم ابتداء من أسفــل الأضلاع إلى الوَرِك، وهما خاصرتان "شَدّ الحزام حول خاصرتيه" ° شكَّةٌ في الخاصرة: وجع في الجنب يضيق التنفس ويعيقه. 

خُصار [مفرد]: (طب) احمرار الأصابع والأذنين مع حَكَّة وألم بسبب البرد والرطوبة. 

خَصْر [مفرد]: ج خُصور (لغير المصدر): مصدر خصَرَ.
• خَصْر الإنسان والحيوان: وسطه، ما بين أسفــل القفص الصدري والحوض "فتاة دقيقة الخَصْر".
• خَصْر القدم: باطنها "أصيب في خَصْر قدمِه".
• خَصْر الحشرة: الجزء الضيق من الجزء الأخير من جسمها. 

خِنْصَر/ خِنْصِر [مفرد]: ج خَناصِرُ: (انظر: خ ن ص ر - خِنْصَر/ خِنْصِر). 

مِخْصَرَة [مفرد]: ج مِخْصرات ومَخَاصِرُ:
1 - عصا قصيرة يشير بها رئيس الموسيقى إلى الفرقة ° مخاصر الطَّريق: أقربها.
2 - ما يُتوكّأ عليه من عصا أو عكاز أو نحوِها "إن خانته رجلاه التجأ إلى المخصرة". 

مُخَصَّر [مفرد]: اسم مفعول من خصَّرَ.
• فتاة مخصَّرة: دقيقة الخَصْر.
• قَدَمٌ مخصَّرة: تمَسّ الأرض من مُقَدَّمها وعقبها، ويتجافى عن الأرض باطنُها. 

مخصور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خصَرَ.
2 - ضامِر، صغير "رجلٌ مخصُور البطن- رجلٌ مخصُوُر القدم".
3 - من يشتكي خَصْره أو خاصرته "وجده يتلوّى كالمخصور". 

خصر

1 خَصرَ, (S, A,) aor. ـَ inf. n. خَصَرٌ, (TK,) It (a day) was, or became, intensely cold. (S, A.) He (a man) suffered pain from the cold in his extremities. (S.) And خَصِرَتْ يَدِى, (S, TA,) and أَنَامِلِى, (TA,) My arm, or hand, and my fingers' ends, were pained by the cold. (S, * TA.) 2 تَخْصِيرٌ [an inf. n. of which the verb, if it have one, is خُصِّرَ]: see مُخَصَّرٌ.3 خاصر المَرْأَةَ, (A,) inf. n. مُخَاصَرَةٌ, (TA,) He laid hold upon the woman's خَاصِرَة [or flank], (A,) or put his hand to her خَصْر [or waist], (TA,) in compressing her. (A, TA.) b2: and خاصرهُ He took his hand in walking, or walked with him hand in hand, (S, A, IAth, K,) so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of the other: (IAth:) and, (so in the S, but in the K “ or,”) inf. n. as above, (S,) he took a different way from his (another's) until he met him in a place: (S, K:) مخاصرة as the inf. n. of the verb in this sense is syn. with مُخَازَمَةٌ: (S:) or خاصرهُ signifies he walked with him, and then parted from him, and so continued until he met him at a time, or place, at which they had not appointed to meet: (IAar:) or he walked by his side. (K.) 4 اخصر It (cold) pained a man's arms, or hands, and his fingers' ends. (A, * TA.) 5 تَخَصَّرَ see 8, in the first sentence: A2: and again, in the last two sentences.6 تخاصر: see 8. b2: تخاصروا They took one another by the hand in walking, or walked together hand in hand [so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of another: see 3]. (S, K. *) 8 اختصر (A, Mgh, L, Msb, K) and ↓ تخصّر, (Mgh, Msb, K,) or ↓ تخاصر, (A, L,) He put his hand upon his خَصْر [or waist], (A, Mgh, L, Msb,) or upon his خَاصِرَة [or flank], (Mgh, K,) in prayer. (Mgh, L, Msb.) The doing this in prayer [except in the night, when tired, (see المُتَخَصِّرُونَ,)] is forbidden, or disapproved. (Mgh, TA.) A2: اختصر الطَّرِيقَ He went the nearest way. (S, A, Msb, K.) b2: And hence, (Msb, TA,) اختصر الكَلَامَ (tropical:) He abridged the language, or the discourse; syn. أَوْجَزَهُ: (S, A, K:) [and in like manner, الكِتَابَ the book, or writing:] or, accord. to some, the latter (اوجزهُ) signifies “ he expressed its correct meaning concisely, without regard to the original words; ” and the former, he curtailed its words, preserving the meaning: (MF:) or properly, he abridged the expressions, making the words fewer, but preserving the entire meaning: (Msb:) or he abridged the language by omitting superfluities, and choosing from it concise expressions which conveyed the meaning. (L.) [You say, اختصرهُ عَلَى الرُّبْعِ (assumed tropical:) He reduced it by abridgment to the fourth of its original bulk.] And اختصر السَّجْدَةَ (assumed tropical:) He recited the chapter in which a prostration should be performed, omitting the verse requiring prostration, in order that he might not prostrate himself: or he recited only the verse requiring a prostration, to prostrate himself in so doing: both which practices are forbidden. (T, * Mgh, * Msb, * K.) And the verb alone (assumed tropical:) He recited a verse, or two verses, of the last part of the chapter, in prayer; (K;) not the whole chapter. (TA.) b3: Also, the verb alone, He curtailed a thing of its superfluities, (K,) in a general sense. (TA.) b4: And اختصر فِى الجَزِّ, (JK, K, TA,) in some copies of the K فِى الحَزِّ, with ح, (TA,) or اختصر الجَزَّ, (A,) He did not extirpate in cutting; did not cut off entirely, or utterly: (A, K:) or he extirpated in cutting; cut off utterly. (JK.) A3: اختصر also signifies He took a مِخْصَرَة [in his hand]: (S, * K:) and بِهَا ↓ تخصّر he took it in his hand; namely, a مخصرة: (Har p. 122:) or the former, he leaned upon it in walking: (TA:) or he took a مخصرة or a staff in his hand, to lean upon it. (Mgh.) You say also, اختصر العَنَزَةَ [He took in his hand the عنزة: or he leaned upon the عنزة in walking]: it is a thing [i. e. a kind of staff, or short spear,] like the عُكَّازَة: and in like manner, ↓ تخصّر; as in the L &c.: (TA:) and اختصر بِالعَصَا He leaned upon the staff in walking. (A.) خَصْرٌ The middle, or waist, of a man or woman: (S, A, Msb, K;) i. e. the slender part above the hips or haunches: (Msb:) pl. خُصُورٌ. (A, K.) See also الخَاصِرَةُ, in two places. b2: (tropical:) The hollow part of the sole of the foot, which does not touch the ground: (A, K:) pl. as above. (K.) b3: (tropical:) The narrow part of a sandal, before the أُذُنَانِ [which are the two loops whereto is attached the strap that passes behind the wearer's heel]: (TA:) or خَصْرَانِ [the dual] signifies the narrow part of a sandal. (IAar, TA.) b4: (tropical:) The part which is between the base of the notch and the feathers of an arrow: (AHn, A, * K:) pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A way between the upper and lower parts of a heap of sand; (K, TA:) or (tropical:) the lower part of a heap of sand; the thin part thereof; as also ↓ مُخَصَّرٌ: (A, TA:) pl. as above. (K.) b6: (assumed tropical:) The place of the بُيُوت [or tents] of the Arabs of the desert: (K:) or, as some say, of such بيوت, a clean place: (TA:) pl. as above. (K.) خَصَرٌ Cold (S, K) which a man feels in his extremities. (TA.) خَصِرٌ, applied to a day, Painfully cold. (A, TA.) b2: Cold, as an epithet, (S, K,) applied to water, (S,) and to anything. (TA.) b3: A man feeling cold [especially in his extremities: see 1]: to signify cold and hungry, the epithet خَرِصٌ is used. (A 'Obeyd.) b4: ثَغْرٌ خَصِرٌ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is hissed. (A, TA. [See also مُخَصَّرٌ.]) خُصَيْرَى, (K, TA,) in some copies of the K خُصَيْرِىٌّ, (TA,) [but the former is shown to be the right reading by a verse cited in the TA,] The curtailment of the superfluities of a thing; like اِخْتِصَارٌ. (K, * TA.) الخَاصِرَةُ [The flank; i. e. each of the ilia;] i. q. الشَّاكِلَةُ; (Zj, in his “ Khalk el-Insán; ” S, K;) i. e. the طَفْطَفَة [or quivering flesh] of the side, that reaches to the extremities of the ribs: (Zj, ibid.:) and [so in the K, but more properly “ or,”] الخَاصِرَةُ, (K,) or الخَاصِرَاتَانِ (JK, TA) and ↓ الخَصْرَانِ, (TA,) what is between the حَرْقَفَة [or crest of the hip] and the lowest rib; (JK, K, TA;) i. e. the part from which retires each of the lowest ribs, and in advance of which projects each of the حَجَبَتَانِ: [explained by the words ما قلص عنه القُصَيْرَيَانِ وتقدّم من الحجبتين: but for من الحجبتين, I read مِنْهُ الحَجَبَتَانِ; referring, for corroboration, to explanations of this last word; and therefore I have rendered the passage as above: the meaning seems evidently to be the part between the lowest rib and the crest of the hip, on each side:] the thin skin which is above the خَصْر is called the طَفْطَفَة: so in the M, agreeably with the saying of Ibn-El-Ajdábee, that ↓ الخَصْرُ and الخَاصِرَةُ are syn.; i. e., in this sense: [this assertion, however, requires consideration; for all the explanations of الخاصرة are easily reconcileable:] pl. خَوَاصِرُ [which is also used in the sense of the sing. or dual]. (TA.) You say رَجُلٌ ضَخْمُ الخَواصِرِ [A man large in the flank or flanks]: and Lh mentions the phrase إِنَّهَا لَمُنْتَفِخَةُ الخَوَصِرِ [Verily she is inflated, or swollen, in the flank or flanks]; as though the term خاصرة were applicable to every portion [of the flank]. (TA.) b2: Also A pain in the خَاصِرَة [or flank]: or in the kidneys. (TA.) b3: And it is also said to signify A certain vein (عِرْق) in the kidney, which occasions pain to the person when it is in motion. (TA.) خِنْصِرٌ: see art خنصر.

أَخْصَرُ [Shorter: and shortest]. You say, هٰذَا

أَخْصَرُ مِنْ ذَاكَ This [road] is shorter than that. (A.) But this is irregular; أَخْصَرُ being formed from اُخْتُصِرَ, a verb of more than three letters. (I' Ak p. 237.) مِخْصَرَةٌ A thing like a whip: and anything that a man takes (يَخْتَصِرُ) with his hand, and holds, such as a staff and the like: (S:) a thing which a man takes in his hand, and upon which he leans, such as a staff and the like: (K, * TA:) a rod [or sceptre] which a king used to take in his hand, with which he made signs, or pointed, in holding a discourse, or addressing, (A, K, *) and accompanied what he said, (A,) and in like manner the خَطِيب in reciting a خُطْبَة: (K, * TA:) it was one of the insignia of kings: (TA:) a rod, or what is termed عَنَزَة, or the like, with which the خَطِيب makes signs, or points, in addressing the people: (Msb:) a thing which a man holds in his hand, such as any of the things termed عَصًا and مِقْرَعَةٌ and عَنَزَةٌ and عُكَّازَةٌ and قَضِيبٌ, or the like; and upon which he sometimes leans: (A 'Obeyd:) pl. مَخَاصِرُ. (S, TA.) مُخَصَّرٌ, applied to a man, (TA,) Slender (K, TA) in the waist: (TA:) lean, or lank in the belly: (K:) or, in the خَاصِرَة [or flank]: (TA:) and البَطْنِ ↓ مَخْصُورٌ is also applied to a man [as meaning lank in the belly]. (A, TA.) b2: كَشْحٌ مُخَصَّرٌ A thin [flank or rather waist: see a verse of Imra-el-Keys cited voce مُذَلَّلٌ]. (S, A, K.) b3: قَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ (JK, A, TA) and ↓ مَخْصُورَةٌ (JK, TA) (tropical:) [A foot that touches the ground with its fore part and heel; the middle of the sole being hollow and narrow: this meaning, or a meaning similar to that of يَدٌ مُخَصَّرَةٌ explained below, seems to be indicated in the TA: the latter is the meaning accord. to the JK; but this [ think doubtful, on account of what here follows]. مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ means (tropical:) A man whose feet touch the ground with the fore part and the heel; the middle of the sole being hollow and narrow: (S, K:) and you say also ↓ مَخْصُورُ القَدَمَيْنِ. (A, TA.) b4: يَدٌ مُخَصَّرَةٌ, or ↓ مَخْصُورَةٌ, (as in different copies of the K,) or both, (TA,) (tropical:) An arm, or a hand, in the wrist of which is what is termed ↓ تَخْصِيرٌ, as though it were bound: or which has an encircling groove-like depression. (K, TA.) b5: نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ (tropical:) A sandal narrow in the middle. (S, * A, * K, TA.) b6: See also خَصْرٌ.

A2: ثَغْرٌ بَارِدُ المُخَصَّرِ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is kissed. (TA. [See also خَصِرٌ.]) مَخْصُورٌ A man having a complaint of, or a pain in, his خَصْر [or waist], or his خَاصِرَة [or flank]. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph, in four places.

مَخَاصِرُ pl. of مِخْصَرَةٌ. (S, TA.) A2: مَخَاصِرُ الطَّرِيقِ The nearest roads or ways; (K;) as also ↓ المُخْتَصَرَاتُ: (TA:) or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ signifies The roads, or ways, that are near, notwithstanding their ruggedness, but not so easy as those that are longer. (L.) المُخْتَصَرَاتُ, or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ: see the paragraph next preceding.

المُتَخَصِّرُونَ, (K,) or المُتَخَصِّرُونَ فِى الصَّلَاةِ, (Mgh,) Those who, in praying in the night, becoming tired thereby, put their hands upon their خَوَاصِر [or flanks]: of such it is said (in a trad., IAth, K) that light shall be [seen] on their faces (IAth, Mgh, K) on the day of resurrection: (IAth, K:) [in other cases, this action is forbidden, or disapproved: see 8:] or, in the instance mentioned above, it may mean those who shall rest upon their righteous works on the day of resurrection: (IAth, Mgh, TA:) this latter is apparently the right meaning: otherwise, two trads. contradict each other. (MF.)

خصر: الخَصْرُ: وَسَطُ الإِنسان، وجمعه خُصُورٌ. والخَصْرانِ

والخاصِرَتانِ: ما بين الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى، وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ

وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ، وما فوق الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ:

الطِّفْطِفَةِ. ويقال: رجل ضَخْمُ الخواصر. وحكى اللحياني: إِنها لمُنْتَفِخَةُ

الخَواصِر، كأَنهم جعلوا كل جزء خاصِرَةً ثم جمع على هذا؛ قال الشاعر:

فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ

خَواصِرُها، وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها

وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَي دقيق. ورجل مَخْصُورُ البطن والقدم ورجل

مُخَصَّرٌ: ضامر الخَصْرِ أَو الخاصِرَةِ. ومَخْصُورٌ: يشتكي خَصْرَهُ أَو

خاصِرَتَه. وفي الحديث: فأَصابني خاصِرَةٌ؛ أَي وجع في خاصرتي، وقيل: وجع في

الكُلْيَتَيْنِ.

والاخْتِصارُ والتَّخاصُرُ: أَن يضرب الرجل يده إِلى خَصْرِه في الصلاة.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يصلي الرجل

مُخْتَصِراً، وقيل: مُتَخَصِّراً؛ قيل: هو من المَخْصَرَة؛ وقيل: معناه أَن يصلي

الرجل وهو واضع يده على خَصْرِه. وجاء في الحديث: الاخْتِصارُ في الصلاة

راحَةُ أَهل النار؛ أَي أَنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أَهل النار، على

أَنه ليس لأَهل النار الذين هم خالدون فيها راحة؛ هذا قول ابن الأَثير. قال

محمد بن المكرم: ليس الراحة المنسوبة لأَهل النار هي راحتهم في النار،

وإِنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، يعني أَنه إِذا وضع يده على

خَصْرِه كأَنه استراح بذلك، وسماهم أَهل النار لمصيرهم إِليها لا لأَن ذلك

راحتهم في النار. وقال الأَزهري في الحديث الأَوّل: لا أَدري أَرُوي

مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً، ورواه ابن سيرين عن أَبي هريرة مختصراً، وكذلك

رواه أَبو عبيد؛ قال: هو أَن يصلي وهو واضع يده على خصره؛ قال: ويروى في

كراهيته حديث مرفوع، قال: ويروى فيه الكراهة عن عائشة وأَبي هريرة، وقال

الأَزهري: معناه أَن يأْخذ بيده عصا يتكئ عليها؛ وفيه وجه آخر: وهو أَن

يقرأَ آية من آخر السورة أَو آيتين ولا يقرأْ سورة بكمالها في فرضه؛ قال ابن

الأَثير: هكذا رواه ابن سيرين عن أَبي هريرة. وفي حديث آخر:

المُتَخَصِّرُون يوم القيامة على وجوههم النورُ؛ معناه المصلون بالليل فإِذا تعبوا

وضعوا أَيديهم على خواصرهم من التعب؛ قال: ومعناه يكون أَن يأْتوا يوم

القيامة ومعهم أَعمال لهم صالحة يتكئون عليها، مأْخوذ من المَخْصَرَةِ. وفي

الحديث: أَنه نهى عن اخْتِصارِ السَّجْدَةِ؛ وهو على وجهين: أَحدهما أَن

يختصر الآية التي فيها السجود فيسجد بها، والثاني اين يقرأَ السورة فإِذا

انتهى إِلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.

والمُخاصَرَةُ في البُضْعِ: أَن يضرب بيده إِلى خَصْرها. وخَصْرُ

القَدَمِ: أَخْمَصُها. وقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ: في رُسْغِها

تَخْصِير، كأَنه مربوط أَو فيه مَحَزٌّ مستدير كالحَزِّ، وكذلك اليدُ. ورجل

مُخَصَّرُ القدمين إِذا كانت قدمه تمس الأَرض من مُقَدَّمِها وعَقِبها

ويَخْوَى أَخْمَصُها مع دِقَّةٍ فيه. وخَصْرُ الرمل: طريق بين أَعلاه وأَسفــله في

الرمال خاصة، وجمعه خُصُورٌ؛ قال ساعدة بن جؤية:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسَالَةٍ،

فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِها فَخُصُورُها

وقال الشاعر:

أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَهُ

وخَصْرُ النعل: ما اسْتَدَقَّ من قدّام الأُذنين منها. ابن الأَعرابي:

الخَصْرانِ من النعل مُسْتَدَقُّها. ونعل مُخَصَّرَةٌ: لها خَصْرانِ. وفي

الحديث: أَن نعله، عليه السلام، كانت مُخَصَّرَةً أَي قطع خَصْراها حتى

صارا مُسْتَدِقَّيْنِ. والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ. والخَصْرُ من السهم: ما

بين أَصل الفُوقِ وبين الريش؛ عن أَبي حنيفة. والخَصْرُ: موضع بيوت

الأَعراب، والجمع من كل ذلك خُصُورٌ. غيره: والخَصْرُ من بيوت الأَعراب موضع

لطيف. وخاصَرَ الرجلَ: مشى إِلى جنبه. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو

أَن يأْخذ الرجلُ في طريق ويأْخذ الآخر في غيره حتى يلتقيا في مكان.

واخْتَصارُ الطريق: سلوكُ أَقْرَبِه. ومُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ: التي

تَقْرُبُ في وُعُورِها وإِذا سلك الطريق الأَبعد كان أَسهل. وخاصَرَ الرجلُ

صاحبه إِذا أَخذ بيده في المشي. والمُخاصَرَةُ: أَخْذُ الرجل بيد الرجل؛

قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

أَي أَخذت بيدها، تمشي في مرمر أَي على مرمر مسنون أَي مُمَلَّسٍ. قال

الله تعالى: ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل؛ أَي على جذوع النخل.

قال ابن بري: هذا البيت يروى لعبد الرحمن بن حسان كما ذكره الجوهري وغيره،

قال: والصحيح ما ذهب إِليه ثعلب أَنه لأَبي دهْبَلٍ الجُمَحِيِّ، وروى

ثعلب بسنده إِلى إِبراهيم بن أَبي عبدالله قال: خرج أَبو دهبل الجمحي يريد

الغزو، وكان رجلاً صالحاً جميلاً، فلما كان بِجَيْرُونَ جاءته امرأَة

فأَعطته كتاباً، فقالت: اقرأْ لي هذا الكتاب، فقرأَه لها ثم ذهبت فدخلت

قصراً، ثم خرجت إِليه فقالت: لو تبلغت معي إِلى هذا القصر فقرأْت هذا الكتاب

على امرأَة فيه كان لك في ذلك حسنة، إِن شاء الله تعالى، فإِنه أَتاها من

غائب يعنيها اَّمره. فبلغ معها القصر فلما دخله إِذا فيه جوارٍ كثيرة،

فأَغلقن عليه القصر، وإِذا امرأَة وضيئة فدعته إِلى نفسها فأَبى، فحُبس

وضيق عليه حتى كاد يموت، ثم دعته إِلى نفسها، فقال: أَما الحرام فوالله لا

يكون ذلك ولكن أَتزوّجك. فتزوجته وأَقام معها زماناً طويلاً لا يخرج من

القصر حتى يُئس منه، وتزوج بنوه وبناته واقتسموا ماله وأَقامت زوجته تبكي

عليه حتى عمشت، ثم إِن أَبا دهبل قال لامرأَته: إِنك قد أَثمت فيّ وفي

ولدي وأَهلي، فأْذني لي في المصير إِليهم وأَعود إِليك. فأَخذت عليه اليهود

أَن لا يقيم إِلا سنة، فخرج من عندها وقد أَعطته مالاً كثيراً حتى قدم

على أَهله، فرأَى حال زوجته وما صارت إِليه من الضر، فقال لأَولاده: أَنتم

قد ورثتموني وأَنا حيّ، وهو حظكم والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به منكم

أَحد، فتسلمت جميع ما أَتى به، ثم إِنه اشتاق إِلى زوجته الشامية وأَراد

الخروج إِليها، فبلغه موتها فأَقام وقال:

صاحِ حَيَّا الإِلَهُ حَيّاً ودُوراً،

عند أَصْلِ القَناةِ من جَيْرُونِ،

طالَ لَيْلِي وبِتُّ كالمَجْنُونِ،

واعْتَرَتْنِي الهُمُومُ بالماطِرُونِ

عن يَسارِي إِذا دَخَلْتُ من البا

بِ، وإِن كنتُ خارجاً عن يَميني

فَلِتِلْكَ اغْتَرَبْتُ بالشَّامِ حتى

ظَنَّ أَهْلي مُرَجَّماتِ الظُّنُونِ

وهْيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَـ

ـوَّاصِ، مِيْزَتْ من جوهرٍ مَكنُونِ

وإِذا ما نَسَبْتَها، لم تَجِدْها

في سنَاءٍ من المَكارِم دونِ

تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوجَ والنَّـ

ـدَّ صِلاءً لها على الكانُونِ

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

قُبَّةٌ من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند حدِّ الشِّتاء في قَيْطُونِ

ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا

نَ قَرِينٌ مُفارِقاً لِقَرِينِ

فبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ للبَيْـ

ـنِ، بُكاءَ الحَزِين إِثْرَ الحَزِينِ

قال: وفي رواية أُخرى ما يشهد أَيضاً بأَنه لأَبي دهبل أَن يزيد قال

لأَبيه معاوية: إِن أَبا دهبل ذكر رملة ابنتك فاقتله، فقال: أَيّ شيء قال؟

فقال: قال:

وهي زهراء، مثل لؤلؤة الغـ

ـوّاص، ميزت من جوهر مكنون

فقال معاوية: أَحسن، قال: فقد قال:

وإِذا ما نسبتها، لم تجدها

في سناء من المكارم دون

فقال معاوية: صدق؛ قال: فقد قال:

ثم خاصرتها إِلى القبة الخضـ

ـراء تمشي في مرمر مسنون

فقال معاوية: كذب.

وفي حديث أَبي سعيد وذكر صلاة العيد: فخرج مُخاصِراً مَرْوانَ؛

المخاصرة: أَن يأْخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند خَصْرِ

صاحبه. وتَخَاصَرَ القومُ: أَخذ بعضهم بيد بعض. وخرج القوم متخاصرين إِذا

كان بعضهم آخذاً بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ: كالسوط، وقيل: المخصرة شيء يأْخذه الرجل بيده ليتوكأ

عليه مثل العصا ونحوها، وهو أَيضاً مما يأْخذه الملك يشير به إِذا خطب؛

قال:يَكادُ يُزِيلُ الأَرضَ وَقْعُ خِطابِهِمْ،

إِذا وصَلُوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ

واخْتَصَرَ الرجل: أَمسك المِخْصَرَةَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، خرج إِلى البقيع وبيده مِخْصَرَةٌ له فجلس فَنَكَتَ بها في

الأَرض؛ أَبو عبيد: المِخْصَرَةُ ما اخْتَصَر الإِنسانُ بيده فأَمسكه من

عصا أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَةٍ أَو عُكَّازَةٍ أَو قضيب وما أَشبهها،

وقد يتكأُ عليه. وفي الحديث: فإِذا أَسلموا فاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ

الثلاثةَ التي إِذا تَخَصَّرُوا بها سُجِدَ لهم؛ أَي كانوا إِذا أَمسكوها

بأَيديهم سجد لهم أَصحابهم، لأَنهم إِنما يمسكونها إِذا ظهروا للناس.

والمِخْصَرَةُ: كانت من شعار الملوك، والجمع المخاصر؛ ومنه حديث عليّ وذكر عمر،

رضي الله عنهما، فقال: واخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ؛ العنزة شبه العكازة. ويقال:

خاصَرْتُ الرجلَ وخازَمْتُه، وهو أَن تأْخذ في طريق ويأْخذ هو في غيره

حتى تلتقيا في مكان واحد. ابن الأَعرابي: المُخَاصَرَةُ أَن يمشي الرجلان

ثم يفترقا حتى يلتقيا على غير ميعاد.

واخْتِصارُ الكلام: إِيجازه. والاختصار في الكلام: أَن تدع الفضول

وتَسْتَوْجِزَ الذي يأْتي على المعنى، وكذلك الاختصار في الطريق. والاختصار في

الجَزِّ: أَن لا تستأْصله. والاختصارُ: حذفُ الفضول من كل شيء.

والخُصَيْرَى: كالاختصار؛ قال رؤبة:

وفي الخُصَيْرَى، أَنت عند الوُدِّ

كَهْفُ تَمِيم كُلِّها وسَعْدِ

والخَصَرُ، بالتحريك: البَرْدُ يجده الإِنسان في أَطرافه. أَبو عبيد:

الخَصِرُ الذي يجد البرد، فإِذا كان معه جوع فهو خَرِصٌ. والخَصِرُ:

البارِدُ من كل شيء. وثَغْرٌ بارد المُخَصَّرِ: المُقَبَّلِ. وخَصِرَ الرجلُ

إِذا آله البرد في أَطرافه؛ يقال: حَضِرَتْ يدي. وخَصِرَ يومنا: اشتدّ

برده؛ قال الشاعر:

رُبَّ خالٍ ليَ، لو أَبْصَرْتَهُ،

سَبِط المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرُ

وماء خَصِرٌ: بارِدٌ.

خصر
: (الخَصْرُ وَسَطُ الإِنْسَانِ) ، وَقيل: هُوَ المُسْتَدِقُّ فَوق الوَرِكَيْن، كَمَا فِي المِصْباح.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (أَخْمَصُ القَدَمِ) . وَيُقَال هُوَ تَحْتَ خَصْرِ قَدَمِه.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (طَرِيقٌ بَيْنَ أَعْلَى الرَّمْلِ وأَسْفَــلِهِ) خَاصَّةً. يُقَال: أَخَذُوا خَصْآع الرَّمْلِ ومُخَصَّره، أَي أَسْفَــله وَمَا دَقَّ مِنْهُ ولَطُفَ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
أَضرَّ بهِ ضَاحٍ فنَبْطَا أُسَالَةٍ
فَمرُّ فأَعْلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُهَا
وَقَالَ آخر:
أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثمَّ جَزَ عَنْه
(و) من المَجَاز: الخَصْر: (مَا بَيْنَ أَصْلِ الفُوقِ) من السَّهْم (والرِّيش) ، عَن أَبي حَنِيفَة. (و) الخَصْر: (مَوْضِعُ بُيُوتِ الأَعرابِ) ، وَقَالَ بَعْضُهم: هُو مِنْ بُيُوتِ الأَعراب مَوْضِعٌ نَظِيفٌ (جَمْعُ الكُلِّ خُصُورٌ) .
(و) الخَصَر، (بالتَّحْرِيك: البَرْدُ) يَجِدُه الإِنْسَانُ فِي أَطْرَافِهِ. وَمَا أَحْسَنَ بَيْتَ التَّلْخِيص:
لَو اخْتَصَرْتُمْ من الإِحْسَان زُرْتُكُمُ
والعَذْبُ يَهْجَر للإِفراطِ فِي الخَصَرِ
قَالَ شَيْخُنَا: وَوَقَ فِي التَّصْرِيح للشَّيْخ خَالِد ضَبْطُه بالحَاءِ والصّاد المُهْمَلَتْين فِي قَوْلِ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَنِعْمَ الفَتى تَعْشُو إِلى ضَوْءِ نَارِه
طَرِيفُ بْنُ مالٍ لَيْلَة الجُوعِ والحَصَر وَهُوَ غَلَط ظاهِرٌ والصَّواب (والخَصَر) بالخاءِ المُعْجَمَة، كَمَا أَشَرْت إِليه فِي حَاشِيَة التَّوْضِيح.
(و) الخَصِر (ككَتِفٍ: البارِدُ) من كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الخَصِر: الَّذِي يَجِد البَرْدَ، فإِذا كَانَ مَعَه الجُوعُ فَهُوَ الخَرِص. وخَصِرَ الرَّجُلُ، إِذا آلَمَه البَرْدُ فِي أَطْرَافِه. يُقال: خَصِرَت يَدِي وخَصِرَتْ أَنامِلِي: تَأَلَّمَتْ من البَرْد، وأَخْصَرها القُرُّ: آلَمَهَا البَرْدُ. ويومٌ خَصِرٌ: أَلِيمُ البَرْدِ. وخَصِرَ يَوْمُنَا: اشتَدَّ بَرْدُه. قَالَ الشَّاعِر:
رُبَّ خَالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْته
سَبِطِ المِشْيَةِ فِي اليَوْمِ الخَصِرْ
ومَاءٌ خَصِرٌ: باردٌ.
(و) المُخَصَّر، (كمُعَظَّم) : الرَّجُلُ (الدَّقِيقُ) الخَصْرِ (الضَّامِرُ) هُ، أَو ضامِرُ الخَاصِرَةِ.
(والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ) ، وهما خَاصِرَتَان، (و) قيل: الخَصْرَانِ والخاصِرَتانِ: (مَا بَيْنَ الحَرْقَفَة والقُصَيْرَى) ، وَهُوَ مَا قَلَص عَنهُ القَصَرتَانِ وتقدَّم من الحَجَبَتَيْن وَمَا فَوْق الخَصْر من الجِلْدَةِ الرَّقِيقَةِ الطِّفْطِفَة، هاكَذا فِي المُحْكَم وغَيْرِه. فإِذا عَرَفْت ذالك فقَوْلُ ابْنِ الأَجْدابِيّ إِنّ الخَصْر والخَاصِرَة مُترادِفَانِ، أَي بِهاذا المَعَنى، كَمَا عَرَفْت، هُوَ كَلَام مُوَافِقٌ لِكَلاَم أَئِمَّة اللُّغَة. فقَوْلُ شَيْخِنا إِنّه لَا يُعْرَف وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
(وَمَخاصِرُ الطَّرِيقِ: أَقْربُها) . وَيُقَال لَهَا: المُخْتَصَرَات أَيضاً.
(والمِخْصَرَة كمِكْنَسةٍ) ، كالسَّوْطِ، وَقيل: هُوَ (مَا) يأْخُذُه الرَّجلُ بِيَدِهِ، (يتَوكَّأُ عَلَيْه، كالعَصَا ونَحْوِه) .
(و) يُقَال: نَكَتَ الأَرضَ بالمِخْصَرَة، هُو (مَا يَأْخُذُه المَلِكُ يُشِيرُ بِهِ إِذَا خَاطَبَ) ويَصِل بِهِ كَلاَمَه، (و) كذالك (الخَطيبُ إِذَا خَطَب. والمِخْصرَة: كانَت من شِعَارِ المُلُوكِ، والجعُ المَخَاصِرُ، قَالَ:
يَكادُ يُزِيلُ الأَرْضَ وَقْعُ خِطَابِهِمْ
إِذَا وَصَلُوا أَيْمَانَهُم بالمَخَاصِر
وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمخَرَجَ إِلى البَقِيعِ وبيَدِه مِخْصَرةٌ لَهُ، فجَلَس فنَكَت بِها الأَرضَ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الْمِخْصَرة: مَا اخْتَصَر الإِنْسَانُ بِيَدِه فأَمْسَكَه، من عَصاً أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَة أَو عُكَّازَة أَو قَضِيب ومَا أَشْبَهَا، وَقد يُتَّكَأُ عَلَيْه.
(وذُو المِخْصَرَةِ) : لَقَب (عَبْد الله ابْن أُنَيْس) بن أَسْعَد الجِهَنِيّ ثُمَّ الأَنْصَارِيّ حلِيفهم، عَقَبِيّ، ويُكْنَى أَبَا يَحْيَى، رَوَى عَنْه أَولادُه عَطِيَّة وعَمْرٌ ووضَمْرَةُ وعَبْدُ الله، وبُسْر بن سَعِيد، وإِنَّما لُقِّب بِهِ (لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعطاهُ مِخْصَرَةً وَقَالَ: (تَلْقَانِي بهَا فِي الجَنَّة)) فلَمَّا مَاتَ أَوصَى أَن تُدْفَن مَعَه فِي قَبْره.
(وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليَمَاميّ: صَحابِيٌّ) ، هاكذا بالمِيمِ على الصَّواب، ويُوجَد فِي بَعْضِ نُسَخ المَعَاجِم بالنُّون، (وَهُوَ البائِلُ فِي المَسْجِدِ) ، هاكذا يُرْوَى فِي حَدِيثٍ مُرْسَل. (و) أَما ذُو الخُوَيْصِرةً (التَّمِيمِيُّ) فَهُوَ (حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْر) السَّعْدِيّ (ضِئْضِىءُ الخوارِجِ) ورئِيسُهُم. قَالَ الطَّبَريّ: لَهُ صُحْبة، وأَمَدَّ بِهِ عُمَرُ المُسلمين الَّذِين نَازَلُوا الأَهوازَ فافْتَتَح حُرْقُوصٌ سُوقَ الأَهْواز. وَله أَثَرٌ كَبِيرٍ فِي قِتَالِ الهُرْمُزانِ. ثُمَّ كَانَ مَعَ عَلِيَ بصِفِّين، ثمَّ صَارَ مِنَ الخَوَارِج عَلَيْه، فقُتِل يَوْمَ النَّهْرَوانِ مَعَهم، وَهُوَ القائِل: يَا رَسُولَ الله اعْدِلْ. (و) هُوَ (فِي) صَحِيحِ الإِمام أَبِي عَبْدِ اللهاِ (البُخَارِيِّ) . ونَصُّه ((فأَتاه ذُو الخُوَيْصِرَةِ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِل) . (وَقَالَ مَرَّةً) مِن طَرِيقٍ آخَرَ:) (فأَتاهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ ذِي الخُوَيْصِرَةِ)) وَهُوَ ذُو الخُوَيْصِرَة بعَيْنِه، (وكأَنَّه وَهَمٌ) ، وتَفْصِيلُه فِي الإِصَابَة، (واللَّهُ أَعْلَمُ) بالحَقَائِق.
(واخْتَصَرَ) الرَّجُلُ: (أَخَذَهَا) ، أَي المِخْصَرَة، أَوِ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا فِي مَشْيِه. وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ وذَكَر عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: (واخْتَصَرَ عَنَزَتَه) ، والعَنَزَة: شِبْه العُكَّازَة. ويُقال فِيهِ: تَخَصَّر، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللّسَان وغَيْرُهُ.
(و) اخْتَصَرَ (الْكَلامَ: أَوْجَزَه) ، وَيُقَال: أَصْلُ الاخْتِصار فِي الطَّرِيق، ثمَّ استُعْمِل فِي الكَلامِ مَجازاً. وَقد فَرَّق بَعْضُ المُحَقِّقِين بَيْن الاخْتِصار والإِيجَازِ فَقَالَ: الإِيجَاز تَحْرِيرُ المَعْنَى، من غَيْر رِعَايَة لِلَفْظِ الأَصْل، بلَفْظ يَسِيرٍ. والاخْتِصَار: تَجْرِيدُ اللَّفْظِ اليَسِير مِنَ اللَّفْظِ الكَثِير مَعَ بَقَاءِ المَعْنَى، كَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وَفِي اللِّسَان: والاخْتِصَارُ فِي الكَلاَم: أَنْ يَدَعَ الفُضُولَ ويَسْتَوْجِزَ الَّذِي يَأْتِي على المَعْنَى، وكَذالِك الاخْتِصَار فِي الطَّرِيق.
(و) اخْتَصعآَ (السَّجْدَةَ: قَرَأَ سُورَتَهَا وتَرَك آيتَها كَيْ لَا يَسْجُدَ، أَو أَفْرَد آيتَها فَقَرَأَ بِها ليَسْجُد فِيهَا، وَقد نُهِيَ عَنْهُمَا) فِي الحَدِيث. ونَصُّه: (نَهَى عَن اخْتِصار السَّجْدَة) . وذَكَرُوا فِيهِ الوَجْهَيْن كَمَا ذَكَرَه المُصَنِّف، وكُرِهَ عِنْدَنَا الأَوَّل لَا الثَّانِي كَمَا فِي الكَنْزِ وشُرُوحِه.
(و) اخْتَصَرَ: (وَضَعَ يَدَه عَلَى خاصِرَتهِ) ، وَفِي الأَساس: على خَصْرِه، (كتَخَصَّرَ) ، وَفِي الأَسَاسِ: تَخَاصَرَ، ويُؤَيّده عِبَارَةُ اللِّسَان.
والاخْتِصَار والتَّخَاصُر: أَن يَضْرِبَ الرَّجُلُ يَدَه إِلى خَصحره فِي الصَّلاة. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه نَهَى أَن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً) وَقيل مُتَخَصِّراً، قيل: هُوَ من المخْصَرَة: وَقيل: مَعْنَاه أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ واضِعٌ يَدَه على خَصْرِه.
وجاءَ فِي الحَدِيث: (الاخْتِصارُ فِي الصَّلاَةِ رَاحَةُ أَهْلِ النّار) ، أَي أَنَّه فِعْلُ اليَهُود فِي صَلاتِهِم وهُم أَهْلُ النَّارِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي الحَدِيث الأَوّل: لَا أَرِي أَرُوِيَ مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً. وَرَوَاهُ ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: مُخْتَصارً. وكذالك رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد. قَالَ: ويُرْوَى فِي كَراهِيَتِهِ حَدِيثٌ مَرْفُوع، ويُرْوَى فِيهِ أَيضاً عَن عائِشَةَ وأَبِي هُرَيْرَةَ:
(و) اخْتَصَر: (قَرَأَ آيَةً أَو آيَتَيْن من آخرِ السُّورةِ فِي الصَّلاةِ) وَلم يَقْرأْ سُورَةً بكَمَالِها فِي فَرْضه. وَبِه فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقَ، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن فِي تَأْوِيله. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا رَوَاه ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. (و) اخْتَصَر: (حَذَفَ الفُضُولَ مِنَ الشَّيْءِ) عَامّةً، (وَهُوَ الخُصَيْرَى) ، بضَمَ ففَتْح فأَلِف مَقْصُورَة وَفِي بَعْض النُّسَخ بكَسْرِ الرَّاءِ وياءِ النِّسْبَةِ، أَي الخَصْرِيّ كالاخْتِصار. قَالَ رُؤْبَةُ:
وَفِي الخُصَيْرَى أَنتَ عِنْد الوُدِّ
كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وسَعْدِ
كتاب (و) اخْتَصَرَ (الطَّرِيقَ: سَلَكَ أَقْربَه) . قَالَ بَعْضُهم: هاذا هُوَ الأَصْل (و) . اخْتَصَر (فِي الحَزِّ) ، هاكَذا فِي النُّسَخ بالحَاءِ المُهْمَلَة والزَّاي، وَفِي بَعْضهِا بالجِيمِ والزَّاي، وَفِي بَعْضِهَا بالجِيمِ والزَّاي، إِذا (مَا اسْتَأْصَلَه) .
(وخاصَرَهُ: أَخذَ بِيَدِه فِي المَشْيِ) . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمان بْنُ حَسّان:
ثُمَّ خَاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْ
راءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قَالَ ابْن بَرّيّ: هاذَا البَيْت يُرْوَى لعَبْدِ الرّحمان بْنِ حَسّان كَمَا ذَكَرَه الجَوْهِرِيّ وغَيْره. قَالَ:
والصَّحيح مَا ذَهَب إِلَيْهِ ثَعْلَب أَنّه لأَبي دَهْبَل الجُمَحِيّ، وذَكَر قِصَّتَه. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ وذَكَر صَلاَة العِيدِ: (فَخَرَجَ مُخاصِراً مَرْوَان) . قَالَ ابْنُ الأَثِير: والمُخاصَرَة أَن يَأْخُذَ الرَّجُلُ بِيَد رَجُلٍ آخَرَ يَتَمَاشَيَانِ ويَدُ كُلِّ واحِدٍ مِنْهما عِنْد خَصْرِ صاحِبِه. (كتَخاصَرَ) ، يُقَال خَرَج القَوْمُ مُتَخاصِرِينَ، إِذا كَانَ بَعْضُهم آخِذاً يَدَ بَعْضٍ.
(أَو) خَاصَرَ: (أَخذَ كُلٌّ فِي طَرِيقٍ حَتّى يَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ) ، وَهُوَ المُخَازَمة. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلانِ ثُمَّ يَفْتَرِقا حَتَّى يَلْتَقِيَا على غَيْرِ مِيعَاد. (أَوْ) خَاصَرَ، إِذَا (مَضَى عِنْدَ) ، وَفِي بَعْض النُّسَخ: إِلَى (جَنْبِه) .
(والخِصَارُ ككِتَاب: الإِزَارُ) ، لأَنَّه يُتَخَصَّر بِهِ.
(وَفِي الحَدِيث: (المُتَخَصِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَة على وُجُوهِهِم النُّورُ) ، أَي المُصَلُّونَ باللَّيْلِ، فإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُم على خَواصِرِهِم) من التَّعَب.
هاكذا أَوردَه ابْنُ الأَثِير وفَسَّره. قَالَ: ومَعْنَاه يَكُون أَنْ يأْتُوا يَوْم القيامةِ ومَعَهم أَعْمَالٌ لَهُم صَالِحَة يَتَّكِئُون عَلَيْهَا. مَأْخُوذٌ من المَخْصَرَة. قَالَ شَيْخُنَا: وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الغَرِيبِ وإِلاَّ تَنَاقَضَ الحَدِيثان فاعْرِفْ ذَلِك.
(وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ) ، كمُعَظَّم: (دَقِيقٌ. و) من المَجَاز: (نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ) ، أَي (مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ) . وخَصْرُ النَّعْلِ: مَا استدقَّ فِي قُدَّامِ الأُذْنَيْن مِنْهَا. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخَصْرَانِ من النَّعْل: مُسْتَدَقُّها. ونَعْلٌ مُخَصَّرةٌ: لَهَا خَصْرانِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ نَعْلَه ت كَانَت مُخَصَّرَةً) ، أَي قُطِعَ خَصْرَاهَا حتَّى صَارَا مُسْتَدقَّيْن.
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ مُخَصَّر القَدَمَيْنِ) إِذا كانَت (قَدَمُه تَمَسُّ الأَرْضَ من مُقَدَّمِهَا وعَقِبها ويُخَوَّى أَخْمَصُها مَعَ دِقَّةٍ فِيهِ) . وقَدَمٌ مُخَصَّرَة ومَخْصُورَة، (ويَدٌ مُخْصُورَة) ومُخَصَّرَةٌ (فِي رُسْغِها تَخْصِيرٌ كَأَنَّه مَرْبُوطٌ، أَو فِيهِ مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ) كالحَزِّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رجُلٌ ضخْمُ الخَوَاصِرِ. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: إِنَّهَا لمُنْتَفِخَةُ الخَوَاصِر، كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ خاصِرَة، ثمَّ جُمِعَ على هذَا. قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمَّا سَقَيْنَاها العَكِيسَ تَمَذَّحَت
خَواصِرُها وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا
ورَجُلٌ مَخْصُورُ البَطْنِ والقَدَمِ كمُخَصَّر. وَرجل مَخْصُورٌ: يَشْتَكِي خَصْرَه أَو خاصِرَته. وَفِي الحَدِيث: (فَأَصَابَنِي خَاصِرَةٌ) ، أَي وَجَعٌ فِي خَاصِرَتي. وَقيل: وَجَعٌ فِي الكُلْيَتَينِ. وَفِي مُسْنَدِ الحَارِث بْنِ أُسَامَة يَرْفَعُه: الخَاصِرَة: عِرْقٌ فِي الكُلْيَة إِذا تَحَرَّكَ وَجِخعَ صاحِبُه.
والمُخَاصَرَةُ فِي البُضْعِ: أَن يَضْرِبَ بيَدِه إِلى خَصْرِهَا.
ومُخْتَصَرَات الطُّرُقِ: الَّتِي تَقْرُبُ فِي وُعُورِهَا، وإِذا سُلِكَ الطَّرِيقُ الأَبعَدُ كَانَ أَسْهَل.
وثَغْرٌ بارِدُ المُخَصَّر: المُقَبَّلِ. وعِبَارَةُ الأَسَاس: ثَغْر خَصِرٌ، بارِدُ المُقَبَّل.
وهاذا أَخْصَرُ مِنْ ذَاك وأَقْصَر.
(خصر) الثَّوْب أَو النَّعْل دقق جانبيه
خصر الخصر وسط الإنسان. والخاصرتان ما بين الحرقفة والقصيرى. وخصر القدم أخمصها. وقدم مخصرة ومخصورة في رسغها تخصير. وخصر الرمل طرائق بين أعلاه وأسفــله. وموضع بيوت الأعراب خصر. وما بين الفوق وما بين الريش في السهم. والطريق السهل في الرمل، وجمعه خصور. والمخاصرة في البضع أن يضرب الرجل يده إلى خصرها. وهو المنهي عنه في الصلاة. والاختصار أن تدع الفضول وتستوجز، وفي الطريق كذلك، وفي الجز أن تستأصله. والخصر من البرد، ثغر خصير بارد المقبل. والمخصرة ما يأخذه الرجل بيده نحو عصا أو نحوها، والجميع المخاصر. والتخصر إمساك القضيب.
باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل

خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفــلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها. والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال :

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر

وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال:

ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ

والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة.

خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء. قال عدي:

والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ

المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال :

وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ

أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ

صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات.

رخص: الرَّخْصُ: الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم. والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] : أذنت له بعد النهي عنه.

صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ : التَّصارُخ . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم.

خَمَصَ

خَمَصَ الجُرْحُ وانْخَمَصَ: سَكَنَ ورَمُه.
والخَمْصَةُ: الجَوْعةُ، وبَطْنٌ من الأرضِ صغيرٌ لَيِّنُ المَوْطِئِ.
والمَخْمَصَةُ: المَجاعةُ،
وقد خَمَصَه الجُوعُ خَمْصاً ومَخْمَصَةً.
وخَمِصَ البَطْنُ، مُثَلَّثَةَ الميمِ: خَلا.
والمَخْمِصُ، كَمنْزِلٍ: اسْمُ طَريقٍ.
ورجُلٌ خُمْصانٌ، بالضم وبالتحريك،
وخَميصُ الحَشَى: ضامِرُ البَطْنِ، وهي خُمْصانَةٌ، وخَميصةٌ، من خَمائصَ.
وهُمْ خِماصٌ: جِياعٌ.
والخَمِيصةُ: كساءٌ أسْوَدُ مُرَبَّعٌ له عَلَمانِ. وأبو خَميصةَ عبدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ، وأحمدُ بنُ أبي خَميصةَ: محدّثان. وأبو خَميصةَ مَعْبَدُ بنُ عَبَّادٍ: صَحابِيٌّ، أو بالضاد المعجمةِ والحاءِ المهملةِ.
وتَخَامَصَ عنه: تَجافَى،
وـ اللَّيْلُ: رَقَّتْ ظُلْمَتُه عندَ السَّحَرِ.
وتَخَامَصْ عن حَقِّه، أي: أعْطِه.
والأَخْمَصُ من باطِنِ القَدَمِ: ما لم يُصِبِ الأرضَ، وكانَ صلى الله عليه وسلّم، خُمْصانَ الأَخْمَصَيْنِ.
(خَمَصَ)
(هـ) فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خُمْصَان الْأَخْمَصَيْنِ» الْأَخْمَصُ مِنَ القَدَم:
الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا يَلْصَق بِالْأَرْضِ مِنْهَا عِنْدَ الوَطْء، والخُمْصَان المُبالغ مِنْهُ: أَيْ أنَّ ذَلِكَ المَوْضع مِنْ أسْفَــل قدَميه شَدِيدُ التَّجَافِي عَنِ الْأَرْضِ. وسُئل ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنْهُ فقال: إذا كان خَمْصُ الْأَخْمَص بقدرلم يَرْتَفِع جِدًّا وَلَمْ يَسْتَوِ أسْفَــلُ القَدم جِدًّا فَهُوَ أحْسن مَا يَكُونُ، وَإِذَا اسْتَوى أَوِ ارْتَفع جِدًّا فَهُوَ مَذْمُوم، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: أَنَّ أَخْمَصه مُعْتدِل الخَمَصِ، بِخِلَافِ الْأَوَّلِ. والخَمْصُ والخَمْصَةُ والمَخْمَصَةُ: الجُوع والمَجَاعة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «رأيتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْصا شَدِيدًا» وَيُقَالُ رَجُلٌ خُمْصَان وخَمِيص إِذَا كَانَ ضَامِر البطْن، وجَمْع الخَمِيص خِمَاصٌ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كالطَّيْر تَغْدُو خِمَاصاً وتَروح بِطاناً» أَيْ تَغْدُو بُكْرة وَهِيَ جِياع، وتَروح عِشاَء وَهِيَ مُمْتَلِئة الأجْواف.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «خِمَاص البُطون خِفَاف الظُّهُور» أَيْ أنَّهُم أعِفَّة عَنْ أَمْوَالِ الناس، فهو ضامر والبطون مِنْ أكْلِها، خفَاف الظُّهور منْ ثِقَل وِزْرِها.
(هـ) وَفِيهِ «جِئْتُ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ جَوْنِّية» قَدْ تَكَرَّرَ ذكْر الْخَمِيصَة فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ ثَوْب خَزٍّ أَوْ صُوف مُعْلَم. وَقِيلَ لَا تُسَمَّى خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُونَ سَوْدَاء مُعْلَمة، وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاسِ قديِماً، وجَمْعُها الخَمَائِصُ.

متك

(متك)
الشَّيْء متكا قطعه
متك: {متكأ}: قرئ شاذا {مُتْكًا}: وهو الأترج، وقيل: الزماورد.
م ت ك

أطعمه المتك: الزماورد أو الأترج، وعندي متكةٌ كبيرة. ويا ابن المتكاء: البظراء.
(متك) - قولُه تبارك وتعالى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً}
قُرِىء: {مُتْكاً} ؛ وهو الزُّمَاوَرْد . وقيل: الأُتْرُجُّ.
م ت ك: قُرِئَ «وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتْكًا» . قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ الزُّمَاوَرْدُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ الْأُتْرُجُّ. 

متك


مَتَكَ(n. ac. مَتْك)
a. Retrenched.

مَاْتَكَ
a. [acc. & Fī], Tried to outwit over ( a bargain ).

تَمَتَّكَa. Sipped.

مَتْكa. Proboscis ( of a fly ).
b. Lily; narcissus.
c. Urinary canal.

مُتْك
مُتُكa. see 1 (a) (c).
مَتْكَآءُa. Clitoris.
متك
مُتْك [مفرد]: (نت) مئبر، جسم منتفخ في طرف عضو التذكير، به أكياس تحوي حبوب اللّقاح، أو الجزء العلويّ من العضو الذّكريّ في الزَّهرة. 
[متك] المتْكُ: ما تبقيه الخاتنة، وأصل المتك الزُمَاوَرْدُ. والمَتْكاءُ من النساء: التى لم تخفض . وقرى: {وأعتدت لهن متكا} ، قال الفراء: حدثنى شيخ من ثقات أهل البصرة أنه الزماورد، وقال بعضهم: إنه الاترج، حكاه الاخفش.
متك المَتْكُ والمُتْكُ: أيْرُ الذُبَابِ. وهو من الإِنسان: وَتَرَتُه أمامَ الإِحْلِيْل.
ومن المَرْأةِ: عِرْقُ بَظْرِها، ويُقال في السَّبَ يا ابنَ المَتْكاءِ: أي يا ابْنَ عَظيمَة ذاك.
ومُتْكَةٌ: أُتْرُجَّةٌ واحدةٌ، وجَمْعها مُتْكٌ.
والمُمَاتَكَةُ: هي المُمَاهَرَةُ في البَيْع، ماتَكَ البَيْعَ وفاتَكَه: بمعنىً.
متك: متك: يبدو أن التعريف الوحيد به هو ما أورده (القاموس): نبات تجمد عصارته إلا أننا يجب أن نفهم من هذا أن المقصود هو عرق السوس إذ أن المستعيني قد ذكر في مادة سوس: وذكر (أبو حنيفة) عن بعض الأعراب أنه يسمى المتك (وردت كتابة هذه الكلمة في مخطوطتي في مادة رب السوس حيث قد أخطأت المخطوطتان في تعريفه بأنه هو عصير المند) هذا وقد أورد ابن جزلة في منهاج البيان ذكر السوس أيضا وكذلك في مفرداته.
[متك] نه: في ح ابن العاص: رفع عقيرته بالغناء فاجتمع الناس عليه فقرأ القرآن فتفرقوا فقال: يا بني "المتكاء"! إذا أخذت في مزامير الشيطان اجتمعتم، وإذا أخذت في كتاب الله تفرقتم! المتكاء التي لم تختن، وقيل: التي لا تحبس بولها، من المتك وهو عرق بظر المرأة، وقيل: هي المفضاة. ك: عن مجاهد: المتك- بضم ميم وسكون فوقية: الأترنج في الحبشة، وابن عيينة قال: هو كل شيء قطع من السكين، يريد البخاري أن يبين المتكأ في "واعتدت لهن متكأ"- اسم مفعول من الاتكاء، وليس متكأ بمعنى الأترنج ولا بمعنى طرف الفرج، فجاء فيه بعبارات، قوله: أبطل، أي من قال: المتك بمعنى الأترنج، فقد قال باطلًا، ولما ثبت أن المتكأ هو النمرقة والمخدة ونحوها لا الأترنج فروا إلى شر منه وأبعد منه نقلًا ومعنى فقالوا: المراد المتك الذي بمعنى طرف البظر أي الفرج، والمرأة متكاء- بالمد، مؤنث الأمتك.
(م ت ك)

المتك، والمتك: انف الذُّبَاب.

وَقيل: ذكره.

والمتك، والمتك من كل شَيْء: طرف الزب.

والمتك من الْإِنْسَان: عرق اسفل الكمرة.

وَقيل: بل الْجلْدَة من الإحليل إِلَى بَاطِن الحوق، وَهُوَ الْعرق الَّذِي فِي بَاطِن الذّكر عِنْد اسفل حوقه. وَهُوَ الَّذِي إِذا ختن الصَّبِي لم يكد يبرأ سَرِيعا، وَأرى: أَن كُرَاعًا حكى فِيهِ: المتك.

والمتك، والمتك من الْمَرْأَة: عرق البظر.

وَقيل: هُوَ مَا تبقيه الخاتنة.

وَامْرَأَة متكاء: بظراء. وَقيل: المتكاء: المفضاة.

وَقيل: الَّتِي لَا تمسك الْبَوْل.

والمتك: الأترج.

وَقيل: الزماورد، وَفِي بعض الْقِرَاءَة: (وأعتدت لَهُنَّ متكاً) واحدته: متكة.

والمتك، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون التَّاء: نَبَات تجمد عصارته.

متك: في التنزيل العزيز: وأَعْتَدَتْ لهنّ مُتَّكَأَ؛ قرأَ أَبو رَجاء

العُطارِدِيّ: وأَعتدت لهن مُتْكاً على فعُل، رواه الأعمش عنه، وقال

الفراء: واحدة المُتْكِ مُتْكَة مثل بُسْرٍ وبُسْرة وهو الأُتْرُجُّ، وكذا روي

عن ابن عباس، وروى أَبو رَوْق عن الضحاك: وأَعتدت لهن مُتْكاً، قال

بَزْماوَرْدَ

(* قوله «بزماورد» في القاموس: الزماورد، بالضم، طعام من البيض

واللحم معرب، والعامة يقولون بزماورد.). ابن سيده المُتْك الأُتْرُجُّ،

وقيل الزُّماوَرْدُ. قال الجوهري: وأَصل المُتْكِ الزُّماوَرْدُ. قال

الفراء: حدثني شيخ من ثقات أَهل البصرة أنه الزُّماوَرْدُ، وقال بعضهم: هو

الأُترج حكاه الأَخفش، وقال غيره: المَتْكُ والبَتْكُ القطع، وسميت

الأُتْرُجَّة مُتْكاً لأنها تقطع. ابن سيده: والمَتْكُ والمُتْكُ أَنف الذُّباب،

وقيل ذكره. والمَتْكُ والمُتْكُ من كل شيء: طرَفُ الزُّبِّ. والمَتْكُ

من الإنسان: عِرْق أَسفــلَ الكَمَرة، وقيل: بل الجلدة من الإحليل إلى باطن

الحُوك وهو العرق الذي في باطن الذكر عند أَسفــل حُوقِه، وهو الذي إذا

ختن الصبي لم يَكَدْ يبرأ سريعاً، قال: وأَرى أَن كراعاً حكى فيه

المُتُكَّ. غيره: والمُتْكُ من الإنسان وتَرَتُه أمام الإحْليل. والمُتْكُ: عرق في

غُرْمُول الرجل، قال ثعلب: زعموا أَنه مخرج المني. والمَتْكُ والمُتْكُ

من المرأَة: عرق البَظْر، وقيل: هو ما تبقيه الخاتنة. وامرأَة مَتْكاء:

بَظْراء، وقيل: المَتْكاء من النساء التي لم تخفض، ولذلك قيل في السَّب:

يا ابن المَتْكاء أي عظيمة ذلك. وفي حديث عمرو بن العاص: أنه كان في سفر

فرفع عَقِيرتَه بالغناء فاجتمع الناسُ عليه فقرأَ القرآن فتفرّقوا فقال:

يا بني المَتْكاء، هو من ذلك، وقيل: أَراد يا بني البَظْراء، وقيل: هي

المُفْضاة، وقيل: التي لا تُمْسِك البول. والمَتْك، بفتح الميم وسكون التاء:

نبات تَجْمُد عُصارته.

متك
المَتْكُ بالفَتْحِ، وبالضَّمِّ الأُولَى عَن الأَزْهَرِيِّ، وزادَ ابنُ سِيدَه الثّانِيَةَ وبضَمَّتَين أَيْضا: أنْفُ الذّبابِ، أَو ذَكَرُه وَهَذِه عَن الليثِ وابنِ عَبّادٍ، إِلاَّ أَنَّهما قَالَا: أَيْرُه.
وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: المُتْكُ من كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُ زبهِ.
والمُتْكُ من الإِنْسانِ: عِرقٌ أَسْفَــلَ الكَمَرَةِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو: عِرقٌ فِي غُرْمول الرَّجُلِ. وقالَ ثَعْلَبٌ: زَعَمُوا أَنّه مَخْرَجُ المَني، أَو الجِلْدَة من الإِحْلِيلِ إِلى باطِنِ الحُوِقِ، أَو وَتَرتُه أَمامَ الإِحْلِيلِ نَقَلَه الأزْهَرِيُّ أَو هُوَ العِرقُ فِي باطِنِ الذَّكَرِ عندَ أَسْفَــلِ حُوقِه، وَهُوَ آخِرُ مَا يَبرَأُ من المَخْتُونِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي إِذا خُتنَ الصَّبِي لم يَكَدْ يَبرأُ سَرِيعًا كالمُتُكِّ كعَتُل وَهَذِه عَن كرَاع.
والمُتْكُ من المَرأَةِ بالفَتْحِ وبالضَّمِّ: البَظْرُ أَو عِرقُه، وَهُوَ مَا تُبقِيهِ الخاتِنَة نقلَه الجَوْهَرِيُّ.
والمُتْكُ بِالضَّمِّ، وظاهِرُ سِياقِ المُصَنِّفِ يَقْتَضِي أَنّه بالفَتْحِ، وَهُوَ خَطأٌ: الأتْرُجّ حَكَاهُ الأَخْفَش، ونقَلَه الجوهَريّ، وَقَالَ الفرِّاءُ: الواحِدَةُ مُتْكَةٌ، مثل بُسر وبسرَةٍ ويُكْسَرُ قَالَ الشّاعِرُ: (نَشْرَبُ الإِثْمَ بالكُؤوسِ جِهارا ... ونَرَى المُتْكَ بَينَنا مُستَعارَا)
وقِيلَ: سُمِّيت الأَتْرُجَّةُ مُتْكَةً لأَنَّها تُقْطَعُ.
وَقَالَ الجَوّهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ: حَدَّثَني شَيخٌ من ثِقاتِ أَهْلِ البَصْرَةِ أَنّه الزُّماوَرْدُ وبكُل مِنْهُما فُسِّر قولُه تَعالى: وأعْتَدَتْ لَهُنّ مُتْكًا بضَم فسُكُون، وَهِي قِراءةُ ابنِ عَبّاس رَضِي الله تَعالَى عَنْهُما وابنِ جُبَير ومُجاهِد وابنِ يَعْمُرَ والجَحْدَرِيِّ والكَلْبِي ونَصْرِ بنِ عاصِم، كَذَا فِي العُباب، وَفِي كتاب الشَّواذِّ لابنِ جِنِّي: هِيَ قراءةُ ابْن عَبّاسٍ وابنِ عُمَرَ والجَحْدرِيِّ وقَتادَةَ والضَّحّاكِ وِالكَلْبِي وأَبانَ بنِ تَغْلِبَ ورُوِيت عَن الأعْمشِ. قلتُ: ورَواهُ عَن الضّحّاكِ أَبو) رَوْق، وفَسَّرَه بزُماوَرْدَ، ورَواهُ الأَعْمش عَن أَبي رَجاءَ العُطارِدِيِّ، وقالَ: هُوَ الأتْرُجُّ، وأَما الزُّهْرِيّ وأَبو جَعْفَرٍ وشَيبَةُ فإِنهم قَرَءُوا مُتَّكًا مُشَدَّدَةً من غَيرِ هَمْزٍ، وقرأَ الحَسَنُ مُتَّكاءً، بزيادَةِ الأَلفِ، وَزنه مُفْتَعال، وقراءةُ النّاس مُتَّكأ، وَزْنه مَفْتَعَلٌ، وَقد وَجَّهَ لكُل من ذك ابنُ جِني فِي كِتابِه، لَيْسَ هَذَا مَحلُّه.
وقِيلَ: المُتْكُ: السَّوْسَنُ هَكَذَا هُوَ كجَوْهَرٍ بالنُّونِ فِي آخِرِه، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ: وَقَالَ بَعضهم: هُوَ شَجَرُ السَّوْسَنِ.
والمَتْكُ بالفَتْحِ: القَطْعُ كالبتْكِ، وَبِه سُمِّيَ الأتْرُجُّ مُتْكًا، كَمَا تَقَدّم.
والمَتْكُ: نَباتٌ تَجْمُدُ عُصارَتُه.
والمَتْكاءُ: البَظْراءُ وَمِنْه حَدِيث عَمْرِو بنِ العاصِ: أَنّه كانَ فِي سَفَرٍ فَرَفَع عَقِيرَتَه بالغِناءِ، فاجْتَمَعَ الناسُ عَلَيهِ، فقَرَأ القُرآنَ، فتَفَرَّقُوا، فقَالَ يَا بني المَتْكاءِ ... .
وقِيلَ: هِيَ المُفْضاةُ، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تُمْسِكُ البَوْلَ.
وقالَ ابنُ عَبّادِ: المُمَاتَكَةُ فِي البَيعِ مثل المُفاتَكَةِ، وَهُوَ المُمَاهَرَةُ.
وَفِي العُبابِ: تمتَّكَ الشَّرابَ: إِذا تَجَرَّعَهُ أَي شَرِبَه قَلِيلاً قَلِيلاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَتْكُ الذُّبابِ: ذَرقُه زَعَمُوا.
والمَتْكاءُ مِن النِّساءِ: العَظِيمَةُ البَطْنِ.
وَقيل: هِيَ الَّتِي لم تُخْفَضْ، وَلذَلِك قِيلَ فِي السَّبِّ: يَا ابْنَ المَتْكاءِ، أَي عَظِيمة ذَلِك.

كُلْفَى

كُلْفَى:
بوزن حبلى: رملة بجنب غيقة مكلفة بحجارة أي بها كلفة للون الحجارة وسائرها سهل ليس بذي حجارة، قال ابن السكيت: كلفى بين الجار وودّان أسفــل من الثنية وفوق شقراء، وقال يعقوب في موضع آخر: كلفى ضلع في جانب الرمل أسفــل من دعان اكلافّت بحجارتها التي فيها ضربت إلى السواد، قال كثيّر:
عفا ميث كلفى بعدنا فالأجاول

قدح

قدح: القَدَحُ من الآنية، بالتحريك: واد الأَقداحِ التي للشرب، معروف؛

قال أَبو عبيد: يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت؛ وقيل: هو اسم يَجْمَعُ

صغارها وكبارها، والجمع أَقْداح، ومُتَّخِذُها: قَدَّاحٌ، وصِناعَتُه:

القِداحةُ.

وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.

والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي

يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به

النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛

قال رؤبة:

والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ

والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال

للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة. وقَدَحْتُ في نسبه إِذا طعنت؛ ومنه

قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ:

أَشَمَّاخُ لا تَمْدَحْ بِعِرْضِكَ واقْتَصِدْ،

فأَنتَ امْرٌؤٌ زَنْداكَ للمُتَقادِحِ

أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح؛ معناه: فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر

مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها، إِذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب

ناراً، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً.

قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم: اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ؛ مَثَلٌ يضرب

للرجل الأَريبِ الأَديب؛ قال الأَزهري: وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة

النار لا تَصْلِدُ.

وقَدَحَ الشيءُ في صدري: أَثَّر، من ذلك؛ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه:

يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ؛ وهو من ذلك.

واقْتَدَحَ الأَمرَ: دَبَّره ونظر فيه، والاسم القِدْحة؛ قال عمرو بن

العاص:

يا قاتَلَ اللهُ وَرْداناً وقِدْحَتَه

أَبْدى، لَعَمْرُكَ، ما في النَّفْسِ، وَرْدانُ

وَرْدانُ: غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً، فاستشاره عمرو في

أَمر علي، رضي الله عنه، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب، فأَجابه وَرْدانُ

بما كان في نفسه، وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك

تختار على الدنيا، فقال عمرو هذا البيت؛ ومَن رواه: وقَدْحَتَه؛ أَراد به

مرة واحدة؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص، وقال ابن الأَثير في شرحه ما

قلناه، وقال: القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ، والقَدْحةُ المَرَّة،

ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ. وفي حديث حذيفة: يكون عليكم

أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده

لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري؛ فأَما قوله في

الحديث: لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ

نُورٍ، فمشتقٌّ من اقتداح النار؛ وقال الليث في تفسيره: القِدْحةُ اسم مشتق

من اقتداح النار بالزَّنْد؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر:

ولأَنْتَ أَطْيَشُ، حين تَغْدُو سادِراً

رَعِشَ الجَنانِ، من القَدُوحِ الأَقْدَحِ

فإِنه أَراد قول العرب: هو أَطيش من ذُباب؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ، ولا

تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه؛ كما قال عنترة:

هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَه بِذراعِه،

قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ

والقَدْحُ والقادحُ: أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان. والقادحُ:

العَفَنُ، وكلاهما صفة غالبة. والقادحةُ: الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر؛

تقول: قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ؛ الأَصمعي: يقال وقع القادحُ في

خشبة بيته، يعني الآكِلَ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة، وقُدِحتا قَدْحاً،

وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً، وهو تَأَكُّل يقع فيه.

والقادحُ: الصَّدْعُ في العُود، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان؛ قال

جَمِيلٌ:رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى،

وفي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوادِحِ

ويقال: عُود قد قُدِحَ فيه إِذا وَقَعَ فيه القادحُ؛ ويقال في مَثَل:

صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي قال الحَقَّ؛ قاله أَبو زيد. ويقولون:

أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك؛ وأَنشد:

ولكنْ رَهْطُ أُمِّكَ من شُيَيْمٍ،

فأَبْصِرْ وَسْم قِدْحِكَ في القِداحِ

وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً: عابه. وقَدَحَ في ساقِ أَخيه:

غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تقول فلان

يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه؛ قال: والعَضُدُ أَهل بيته،

وساقُه: نفسه.

والقَديحُ: ما يبقَى في أَسفــل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد؛ وفي حديث أُم

زرع: تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ؛ يقال: قَدَحَ

القِدْرَ إِذا غرف ما فيها؛ وفي حديث جابر: ثم قال ادْعِي خابِزَةً

فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي. وقَدَحَ ما في أَسفــل

القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ، إِذا غَرَفَه بجَهْدٍ؛ قال

النابغة الذُّبْيانيّ:

يَظَلُّ الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَها،

كما ابْتَدَرَتْ كلبٌ مِياهَ قَراقِرِ

وهذا البيت أَورده الجوهري: فظَلَّ الإِماءُ، قال ابن بري: وصوابه يظل،

بالياء كما أَوردناه؛ وقبله:

بَقِيَّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ

لآلِ الجُلاحِ، كابِراً بعدَ كابِرِ

أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم، كما

يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم؛ ورواه أَبو عبيدة: كما

ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ، قال: وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب. واقتِداحُ

المَرَقِ: غَرْفُه. وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ؛ وقيل: القَدْحة

المرّة الواحدة من الفعل. والقُدْحَةُ: ما اقْتُدِحَ. يقال: أَعطني

قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً. ويقال: يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما

غَرَفَ منها؛ والقَديحُ: المَرَقُ.

والمِقْدَحُ والمِقْدَحة: المِغْرَفَة؛ وقال جرير:

إِذا قِدْرُنا يوماً عن النارِ أُنْزِلَتْ،

لنا مِقْدَحٌ منها، وللجارِ مِقْدَحُ

ورَكِيٌّ قَدُوحٌ: تُغْتَرَفُ باليد.

والقِدْحُ، بالكسر: السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ؛ وقال أَبو حنيفة:

القِدْحُ العُودُ إِذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار

النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر؛ قال الأَزهري: القِدْحُ قِدْحُ

السهم، وجمعه قِداح، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً. ويقال: قَدَحَ في القِدْحِ

يَقْدَحُ وذلك إِذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل. وفي الحديث: أَن عمر

كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ؛ قال: وأَوّل

ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً، والجمع القُطُوعُ، ثم يُبْرَى

فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن

يُراشَ ويُنْصَلَ، فهو القِدْحُ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار

نَصْلاً؛ وقِدْحُ المَيْسِر، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ، الأَخيرة جمع

الجمع؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً:

أَمَّا أُولاتُ الذُّرَى منها فعاصِبَةٌ،

تَجُولُ، بين مَناقِيها، الأَقادِيحُ

والكثير قِداحٌ. وقوله فعاصبة أَي مجتمعة. والذُّرى: الأَسْنِمة.

وقُدُوحُ الرحْلِ: عِيدانُه، لا واحد لها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

لها قَرَدٌ، كجَثْوِ النَّمْل، جَعْدٌ،

تَعَضُّ بها العَراقِي والقُدُوحُ

وحديث أَبي رافع: كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ، هو جمع قَدَحٍ، وهو الذي

يؤْكل فيه، وقيل: جمع قِدْحٍ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي

يُرْمى به عن القوس. وفي الحديث: إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها

مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة. وحديث

أَبي هريرة: فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل

فيه من اللبن وصار كالسهم، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ. وحديث

عمر: أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ،

أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزًّا عَلَّمَهُ به، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ

في الثريد، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه.

وفي الحديث: لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في

الذِّكْرِ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من

تَرْحاله ويجعله خلفه؛ قال حَسَّان:

كما نِيطَ، خَلْفَ الراكبِ، القَدَحُ الفَرْدُ

وقَدَحْتُ العينَ إِذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ. وقَدَحَتْ عينُه

وقَدَّحتْ: غارت، فهي مُقَدِّحةٌ، وخيل مُقَدِّحةٌ: غائرة العيون،

ومُقَدَّحةٌ، على صيغة المفعول: ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ، فُعِلَ ذلك بها.

وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ. وقَدَحَ خِتامَ الخابية

قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد:

أَغْلِي السِّباءَ أَدْكَنَ عاتِقٍ،

أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ، وفُضَّ خِتامُها

والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.

والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل:

هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ

رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة. ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.

(قدح) الْفرس ضمره
(قدح)
الدُّود فِي الشّجر أَو الْأَسْنَان قدحا دب فِيهَا فتأكلت وبالزند ضرب بِهِ حجره لتخرج النَّار مِنْهُ وَيُقَال قدح النَّار من الزند أخرجهَا مِنْهُ وقدح الزند ضربه بحجره ليخرج النَّار مِنْهُ وَالشَّيْء فِي صَدره أثر وَفِي عرض أَخِيه عابه وَفِي الْقدح خرقه ليركب فِيهِ النصل والطبيب الْعين أخرج مِنْهَا المَاء الْأَبْيَض الضار وَالْقدر غرف مَا فِيهَا وختام الْإِنَاء فضه
ق د ح: (الْقَدَحُ) الَّذِي يُشْرَبُ فِيهِ وَجَمْعُهُ (أَقْدَاحٌ) . وَ (الْمِقْدَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا تُقْدَحُ بِهِ النَّارُ. وَ (الْقَدَّاحُ) وَ (الْقَدَّاحَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ فِيهِمَا الْحَجَرُ الَّذِي يُورِي النَّارَ. وَ (قَدَحَ) النَّارَ. وَقَدَحَ فِي نَسَبِهِ طَعَنَ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَ (اقْتَدَحَ) الزَّنْدَ. 
ق د ح : الْقَدَحُ آنِيَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ أَقْدَاحٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْقِدْحُ بِالْكَسْرِ اسْمُ السَّهْمِ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ وَيُرَكَّبَ نَصْلُهُ.

وَقَدَحَ فُلَانٌ فِي فُلَانٍ قَدْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَمِنْهُ قَدَحَ فِي نَسَبِهِ وَعَدَالَتِهِ إذَا عَيَّبَهُ وَذَكَرَ مَا يُؤَثِّرُ فِي انْقِطَاعِ النَّسَبِ وَرَدِّ الشَّهَادَةِ. 
(قدح) - في حَديثِ أبي رَافِعٍ: "كُنتُ أَعمَلُ الأَقْداح فبَيْنا أنا أَنْحِتُها"
قيل: فيه قولان؛ أَحَدُهما: أن يكون جَمعَ قَدَح ، وهو القَدَح الخَشَبِي؛ والثَّاني: أن تكون الأَقْداحُ بمعنى القِدَاح؛ وهي العِيدَان التي يُقْتَسَم بها.
والقَدَح قيل: مَأخوذٌ من القَدْح بمعنى الغَرْف؛ لأنه يُغرَفُ به.
والقَدَح: الشَّراب المعَروفُ أيضا، فَعَل بمعنى مَفْعُول كالخَبَط والنَّفَض.
- وفي حَديثِ حُذيْفَة - رَضي الله عنه -: "يكون عليكم أَميرٌ لو قَدَحْتُمُوه بشَعْرةٍ أَورَيْتُموه"
: أي لو استَخْرجْتُم ما عِندَه لَظَهر ضَعْفُه، كما يَسْتَخرِج القَادِحُ النَّارَ من الزَّنْد، فَتُورِى فَتَظْهَر النَّارُ، وهو أيضا فيما قيل من الغَرْف؛ لأن القَدَّاحَةَ تَقْدَح النَّارَ.
- في حديث عمر: "كان يُطعِم الناسَ عَامَ الرَّمَادة فاتَّخَذَ قِدْحًا فيه فَرْضٌ"
: أي حَزَّ حَزًّا عَلَّم به في القِدْح، فيَغْمِز القِدْح في الثَّرِيدةِ فإن لم تَبلُغ الثَّرِيدَةُ مَوضِعَ الحَزِّ لَامَ صاحِبَ الطَّعام، وعاقَبَه. 

قدح


قَدَحَ(n. ac. قَدْح)
a. [Fī], Pierced, bored, perforated; gnawed; cankered
corroded.
b. [Fī], Spoke against; reviled; impugned.
c. Broke (seal).
d. Removed a cataract from, couched (eye).
e. [Bi], Struck, produced fire with (flint).
f. Was, became sunken (eye).
g. Laded out (broth).
h. [Fī], Made an impression on.
قَدَّحَa. Pierced, bored.
b. Made thin, lean (horse).
c. see I (f)
قَاْدَحَa. Disputed, contended with.

تَقَاْدَحَa. Disputed, strove, contended.

إِقْتَدَحَa. see I (e)b. Arranged, ordered (affair).
قَدْحa. Canker, corrosion, erosion; caries.

قَدْحَةa. Act of striking fire.

قِدْح
(pl.
أَقْدُح
قِدَاْح
أَقْدَاْح أَقَاْدِيْحُ)
a. Blunt, featherless arrow; gamingarrow.
b. Lot.
c. [ coll. ], Hole, perforation.

قِدْحَةa. see 1tb. Management, arrangement ( of an affair ).

قُدْحَةa. Ladleful.
قَدَح
(pl.
أَقْدَاْح)
a. Glass, wine-glass; drinking-cup, bowl; goblet.

أَقْدَحُa. see 26
مِقْدَح
(pl.
مَقَاْدِحُ)
a. Steel; tinder-box.
b. Ladle.
c. Couching-needle.
d. [ coll. ], Borer; centre-bit
wimble.
مِقْدَحَةa. see 20 (a) (b).
قَاْدِحa. One striking fire.
b. Slanderer, back-biter.
c. see 1
قَاْدِحَة
(pl.
قَوَاْدِحُ)
a. fem. of
قَاْدِحb. Cankerworm.
c. Violent, burning (fever).
قِدَاْحَةa. Cup-making, glass-making.

قَدِيْحa. Broth.

قَدُوْحa. Fly.

قُدُوْحa. The wooden parts of a camel's saddle.

قَدَّاْحa. see 20 (a) & 21
(a).
c. Cupmaker; glass-manufacturer.
d. Flint, silex.

قَدَّاْحَةa. see 28 (d)b. [ coll. ]
see 20 (a)
مِقْدَاْح
(pl.
مَقَاْدِيْحُ)
a. see 20 (a)b. [ coll. ], Intriguer.
(ق د ح) : (الْقَدْحُ) عَنْ اللَّيْثِ أُكَالٌ يَقَع فِي الشَّجَرِ وَالْأَسْنَان (وَالْقَادِحَةُ) الدُّودَةُ الَّتِي تَأْكُلُ الشَّجَرَ وَالسِّنَّ (وَعَنْ) الْغُورِيِّ وَالْجَوْهَرِيِّ الْقَادِحُ سَوَادٌ يَظْهَرُ فِي الْأَسْنَانِ وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَمِيلٍ
رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بِالْقَذَى ... وَفِي الْغُرِّ مِنْ أَنْيَابِهَا بِالْقَوَادِحِ
وَفِي عُيُونِ خِزَانَةِ أَبِي اللَّيْثِ الْقَوَادِحُ الَّتِي تَقْدَحُ الْفَمَ الصَّوَاب فِي الْفَمِ وَالْمُرَاد بِهِ الْأَسْنَان كَمَا فِي قَوْلِهِمْ لَا فَضَّ اللَّهُ فَاكَ (وَقِدْحُ السَّهْمِ) بِالْكَسْرِ عُودُهُ الْمَبْرِيُّ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ وَيُنْصَلَ وَالْجَمْعُ قِدَاحٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «مَا اقْتَطَعْتَ مِنْ شَجَرِ أَرْضِ الْعَدُوِّ فَعَمِلْتَ قِدْحًا أَوْ مِرْزَبَةً فَلَا بَأْسَ بِهِ» (وَالْقَدَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يُشْرَبُ بِهِ وَالْجَمْعُ أَقْدَاحٌ (وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -) «لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ» مَعْنَاهُ لَا تُؤَخِّرُونِي فِي الذِّكْرِ لِأَنَّ الرَّاكِب يُعَلِّقُ قَدَحَهُ فِي آخِرَة الرَّحْلِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ التَّعْبِيَة وَعَلَى هَذَا قَوْلُ حَسَّانَ
وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هَاشِمٍ ... كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ الْقَدَحُ الْفَرْد.
ق د ح

تقول: أجيلت القداح، وأديرت الأقداح. وقدح النار من الزّند واقتدحها، ومعه القدطّاحة والمقدحة أي حجر القدح وحديدته. وقدح الدود في العود وفي الأسنان. ووقعت فيها القادحة والقوادح. وقدح المرقة واقتدحها: اغترفها بالمقدح والمقدحة. وفي المثل " ستأتيك بما في قعرها المقدحة "، أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه. قال:

لنا مقدحٌ منها وللجار مقدح

وفي أسفــل البرمة قديح: بقية مرقةٍ. قال الذبيانيّ:

فظلّ الإماء يبتدرن قديحها ... كما ابتدرت سعدٌ مياه قراقر

وقدح الماء من أسفــل البئر، ويقال: هذا ماء لا ينام قادحه إذا وصف بالقلّة، وبئر قدوح: لا يوجد ماؤها إلا غرفة غرفة. وقدح السهام في القدح: خرق لسنخ النصل وذلك الخرق وهو المقدح والمركّب. وقدح القدّاح العين: أخرج ماءها الفاسد. وقدحت عينه وقدّحت: غارت فصارت كالقدح. قال زهير:

وعزّتها كواهلها وكلّت ... سنابكها وقدّحت العيون

وقال آخر:

فالعين قادحة واليد سابحة ... والرجل ضارحة والبطن مقبوب

ومن المجاز: اقتدح الأمر: تدبّره. واقتدح بزنده، واستقدح زناده. وقادحه في كذا: ناظره، وتقادحا، وجرت بينهما مقادحة: مقاذعة من القدح بمعنى الطعن، يقال: قدح في نسبه وفي عرضه، وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة. قال ذو الرمة:

يحققن ما حاذرن من كلّ فرقة ... من الحيّ أمست في عصا البين تقدح

وقدّحت خيلي تقديحاً: صيّرتها قداحاً في ضمرها. وفي مثل " أبصر وسم قدحك ": اعرف نفسك. قال:

ولكن رهط أمك من شتيم ... فأبصر وسم قدحك في القداح

وصدقهم وسم قدحه إذا قال الحق. " وهو أطيش من القدوح الأقرح " وهو الذيان. قال:

ولأنت أطيش حين تغدو سادرا ... رعش الجنان من القدوح الأقرح
قدح
قدَحَ/ قدَحَ في يَقدَح، قَدْحًا، فهو قادح، والمفعول مَقْدوح
• قدَح النَّارَ/ قدَح النارَ من الزنْد: أخرجها منه، أشعلها بالاحتكاك "تقدح عينه شررًا: شديدة الاحمرار من شدّة الغضب- قَدَحت نظراتُه حِقْدًا: أرسل نظرات حاقدة كالنار في تأثيرها- {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} " ° قدَح ذهنَه في الأمر/ قدَح زنادَ فكره في الأمر: فكَّر فيه طويلاً، استغرق في التفكير وأمعن فيه.
• قدَح في شهادته: شكّك فيها، أو اعتبرها باطلة "قدح في نسَبِه/ عِرْضِه/ نتائج الانتخابات". 

اقتدحَ/ اقتدحَ بـ يقتدح، اقْتِداحًا، فهو مُقْتَدِح، والمفعول مُقْتدَح
• اقتدح الأمرَ: تدبَّره ونظر فيه.
• اقتدح بالزَّنْدِ: ضرب به حَجَرًا لتخرج النارُ منه. 

قادحَ يقادح، مُقادحَةً، فهو مُقادِح، والمفعول مُقادَح
• قادحَه: بادله القَدْح "عندما أغضبه قادحه- قادَحه لأنّه يمقته". 

قَدْح [مفرد]: مصدر قدَحَ/ قدَحَ في. 

قَدَح [مفرد]: ج أَقْداح:
1 - إناء أو كوب من الخزف أو الزُّجاج وغيره يُشرب فيه "قَدَحٌ من القهوة يساعد على التركيز".
2 - مِكْيال تُكال به الحبوبُ، مختلف باختلاف البلدان. 

قِدْح [مفرد]: ج أَقْداح وقِداح:
1 - سَهْم المَيْسِر.
2 - نصيب ° له القِدْح المُعَلَّى: له النَّصيب الأوفر. 

قدَّاح [مفرد]: صانع الأقداح. 

قَدَّاحَة [مفرد]:
1 - اسم آلة من قدَحَ/ قدَحَ في: ولاّعة؛ أداة صغيرة من مَعْدِن ذات حجر وزنادٍ وشريط تشتعل بالبنزين ونحوه.
2 - حديدة أو حجر الزّند التي يُقدح بها لتخرج النَّار. 
قدح: قدح: زند، أورى الزند. (هلو) وفي المعاجم العربية قدح بالزند، غير إنه يقال أيضا: قدح الزند. ففي بدرون (ص268):
للقاسم أعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا
قدح: يقال مجازا: قدحت فكرتها (ألف ليلة 2: 346) كما يقال قدح النار.
قدح: يقال في الكلام عن حجر النار وهو مجر الزناد قدح نارا أي رمى بالشرر. ففي ابن البيطار (1: 291) في مادة حجر النار: إذا لقي جسم الفولاذ قدح النار.
ويقال أيضا: قدحت النار أي رمت بالشرر. (المقدمة 3: 365).
قدح لسانه بالشعر: ارتجل الشعر، وابتدعه بلا روية. (كوسج طرائف ص93) وفي طبعة مختارات من قصة عنتر (ص 9): نطق لسانه بالشعر.
قدح الخشب: ثقبه. (محيط المحيط).
قدح الطبيب العين: أزال السادة وهي غشاوة وتكثف في عدسة العين يمنع الإبصار. وفي محيط المحيط: قدح الطبيب العين اخرج منها الماء المنصب إليها من داخل.
وفي معجم المنصوري: قدح هو ثقب الطبقة القرنية وتسييل الماء النازل في ثقب العنبية المانع للإبصار.
قدح في: أذى، الحق ضررا ب، طعن في، نال من، (معجم بدرون، معجم الماوردي، المقري 2: 402: المقدمة 2: 158، تاريخ البربر 1: 98، أماري ص614).
قدح على: وردت في حيان (ص92 و) في الكلام عن متآمرين: وكانت لهم قصة عظيمة رموا فيها بالقدح على السلطان. ولا أدري كيف أترجمها.
قدح (بالتشديد). بلا تقديح: بلا إطلاق نار، حسب ترجمة رينو في المرحوم جريجوا (ص31).
قدح: ذهب مرارا يجلب الماء أو النبيذ بقدح (الكالا).
انقدح: انقدحت النار: مطاوع قدح. (فوك، ياقوت 3: 455).
انقدح. ما ينقدح في نفس المعبر: الأفكار التي تمر في نفس معبر الرؤيا. (دي سلان المقدمة 86:3).
قدح: حجر النار، حجر الزناد. (معجم بدرون).
قدح: تستعمل مجازا بمعنى قداح الظنون وقداح الرجاء (ابن جبير ص185).
قدح: ثقب. (محيط المحيط).
قدح: ويجمع على أقدحة أيضا. (فوك): وفي معجم الكالا: وعاء ذو عروتين. وعند نبريجا: قصعة من الخشب تستعمل استعمالات مختلفة.
وقدح كبير يستعمل في حلب البقر، وقدح صغير يستعمل كوبا ووعاء لحفظ الزبدة. (شيرب، رحلة ابن بطوطة في أفريقية (ص35) قدح: مبولة، قصرية، إناء من خشب يبال فيه أثناء الليل. ففي مخطوطة عيون الأثر (ص189 و): وكان له قدح من عيدان يوضع تحت سريره يبول فيه من الليل.
قدح ابن مقبل= شيء جميل جدا، وهو قدح وصفه في آيات من الشعر رائعة. (رسالة إلى السيد فليشر). ويقول فليشر إنه قدح. وقد وقع شاعر ذكره ابن خلكان (8: 113) في نفس الخطأ.
قدح: هو في غرناطة: مكيال للحبوب. (معجم الأسبانية (ص244) وفيه Cadae وكذلك Cadaha.
قدح مريم: نبات اسمه العلمي: Cotedon Umbilicus ( ابن البيطار 2: 28).
قوس قدح: قوس قزح. ويقول الجواليقي (ص152) إنها خطأ فاحش: وهي تصحيف قوس قزح. وفي معجم بوشر: قوس قدح، وفي محيط المحيط: والعامة تسميه قوس القدح. وهو تصحيف قوس قزح.
قدحة: قدح، إناء، وعاء. (مارتن 289).
قدحي: هجائي. (بوشر).
قداح: لوام، ناقد، مستهجن. (بوشر).
قداح نار: متطاير شررا. (بوشر).
شاعر قداح: شاعر هجاء. (بوشر).
قداحة: ولاعة. (محيط المحيط).
قادح: سوس، دود ينخر الخشب والشجر وغير ذلك، ففي ابن البيطار (1: 206): والتربد إذا طال به الزمان عمل فيه القادح كما يحمل في الخشب فيضعف فعله والدليل على ذلك أن تراه مثقبا كأنه ثقب برأس إبرة.
قادح: أسود (؟). انظر فليشر غب إضافات على المقري (1: 842).
حمى قادحة: شديدة الاشتعال. (محيط المحيط) مقدح: عند النجارين مثقب يثقبون به الخشب. (محيط المحيط).
طيار مقدح: سهم ناري، حسب ترجمة رينو في المرحوم جريجوا (ص25).
مقداح: عند العامة الرجل الذي يسعى بين الناس بالدسائس. (محيط المحيط).
[قدح] فيه لا تجعلوني "كقدح" الراكب، أي لا تؤخروني في الذكر لأن الراكب يعلق قدحه في آخر رحله عند فراغه من التعبية ويجعله خلفه. ومنه: كنت أعمل الأقداح، وهو ما يؤكل فيه، وقيل: جمع قدح وهو سهم كانوا يستقسمون به، أو الذي يرمى به القوس، يقال للسهم أول ما يقطع: قطع، ثم ينحتعليه وسلم ظاهر ويبتلعه الأرض والقدح، ويخدشه شرب أم ايمن، وفيه إن اتخاذ الأسرة ليس بمناف للتواضع. نه: ومنه ح عمر: إنه كان يطعم الناس عام الرمادة فاتخذ "قدحا" فيه فرض، أي أخذ سهما، وحزَّ فيه حزًا علمه به وكان يغمز القدح في الثريد، فإن لم يبلغ موضع الخز لام صاحب الطعام وعنفه. وفيه لو شاء الله لجعل للناس "قدحة" ظلمة كما جعل لهم "قدحة" نور، هو بالكسر مشتق من اتقداخ النار بالزند، والمقدح والمقدحة: الحديدة، والقداح: الحجر. ومنه ح عمرو بن العاص: استشار وردان غلامه وكان حصيفًا في أمر علي ومعاوية إلى أيهما يذهب، فأجاب بما فيه نفسه وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أراك تختار على الدنيا، فقال عمرو:
يا قاتل الله وردانا "وقِدحته" ... أبدى لعمرك ما في القلب وردان
والقدحة اسم للضرب بالمقدحة، والقدحة المرة، ضربها مثلًا لاستخراجه بالنظر حقيقة الأمر. وفيه: يكون عليكم أمير لو "قدحتموه" بشعرة أوريتموه، أي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعه كما يستخرج القادح النار من الزند فيوري. وفيه: "تقدح" قدرًا وتنصب أخرى، أي تغرف، من قدح القدر- إذا غرف ما فيها، والمقدحة: المغرفة، والقديح: المرق. ومنه: "اقدحي" من برمتك، أي اغرفي. ن: هو بفتح دال.
(ق د ح)

القَدَحُ من الْآنِية مَعْرُوف. قَالَ أَبُو عبيد: يرْوى الرجلَيْن، وَلَيْسَ لذَلِك وَقت، وَقيل: هُوَ اسْم يجمع صغارها وكبارها، وَالْجمع اقداح. ومُتَّخذِه قداح، وصناعته القِدَاحَةُ.

وقَدح بالزَّنْد يَقْدَحُ قَدْحا واقتدَح: رام الإيراء بِهِ. والمِقْدَحُ والمِقْدَاحُ والمِقْدَحة والقَدَّاحُ كُله: الحديدة الَّتِي يُقْدَحُ بهَا.

وَقيل: القَدَّاحُ والقدَّاحَةُ: الحَجَرُ الَّذِي يُقْدَحُ بِهِ.

وَقَول الجُلَيْحِ يَهْجُو الشَّماخَ:

اشَّماخُ لَا تَمْرَحْ بِعِرْضِكَ واقتصد ... فَأَنت امْرُؤ زنداك للُمتَقادِحِ

أَي لَا حسب لَك وَلَا نسب يَصح مَعْنَاهُ فَأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادحٍ أَي رخو العيدان ضعيفه إِذا حركته الرّيح حك بعضه بَعْضًا فالتهب نَارا فَإِذا قدح بِهِ لمَنْفَعَة لم يور شَيْئا.

وقَدَحَ الشيءُ فِي صَدْرِي: اثر، من ذَلِك. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ " يَقْدَح الشَّكُّ فِي قَلْبِه بِأول عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ " وَهُوَ من ذَلِك.

واقتدحَ الْأَمر: دبره. والاسمُ القِدْحَةُ، قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ:

يَا قاتلَ اللهُ وَرْدَاناً وقِدْحَتَهُ ... أبْدَى لَعَمْرُكَ مَا فِي النَّفْسِ وَرْدانُ

فَأَما قَوْله: " لَو شاءَ اللهُ لجَعَلَ للنَّاس قِدحةَ ظُلْمَةٍ كَمَا جعل لَهُم قِدْحَةَ نُورٍ " فمشتق من اقتداح النَّار.

والقَدْح والقادِحُ: اكال يَقع فِي الشّجر والأسنان.

والقادحُ: العَفَنُ، وَكِلَاهُمَا صِفَةٌ غالبةٌ.

والقادِحَةُ: الدُّودَةُ الَّتِي تأكُلُ السِّنّ وَالشَّجر. وَقد قُدِحَ فِي السن والشجرة وقُدِحا قَدْحا.

وقَدَحَ فِي عِرْضِ اخيه يَقْدَحُ قَدْحا: عابه.

وقَدَح فِي ساقِ اخية. غَشَّهُ، عَن ابْن الاعرابي.

وقَدَح مَا فِي اسفل القِدْرِ يَقْدَحَهُ قَدْحا فَهُوَ مَقْدُوحٌ وقَدِيحٌ: غرفه بِجهْد. قَالَ النَّابِغَة:

يَظَلُّ الإماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديِحَا ... كَمَا ابْتَدَرَتْ كَلْبٌ مياه قراقر

وَفِي الْإِنَاء قَدْحَةٌ وقُدْحَةٌ: أَي غُرْفَةٌ وَقيل: القَدْحَةُ: الْمرة الْوَاحِدَة من الْفِعْل. والقُدْحَةُ: مَا اقتدح.

والمِقْدَحُ والمِقْدَحَةُ: المِغْرَفَةُ.

وركي قَدُوحٌ: يُغْتَرفَ بِالْيَدِ.

والقِدْحُ: السَّهْمُ قبل أَن يُنْصَل. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القِدْحُ: الْعود إِذا بَلَغَ فَشُذّبَ عَنهُ الغُصْنُ وقُطعَ على مِقْدَارِ النبل الَّذِي يُرَادُ من الطول وَالْقصر، وَالْجمع أقْدُاحٌ واقداحٌ واقاديحُ، الأخيرةُ جمعُ الجمْعِ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أما أُولاتُ الذُّرَا مِنْهَا فعاصِبَةٌ ... تَجول بَين مَناقِيها الاقاديِحُ

والكثيرُ قِدَاحٌ.

وقُدُوحُ الرَّحْلِ: عيدَانُه، لَا وَاحِد لَهَا. قَالَ بشر بن أبي خازم:

لَهَا قَرَدُ كَجَثْوِ النمْلِ جَعْدُ ... تعض بهَا العَرَاقي والقُدُوحُ

وقَدَحَتْ عَيْنُه وقَدحَتْ: غارَتْ.

وخَيْلٌ مُقَدِّحَةٌ: غائرَةُ العُيُون. ومُقَدَّحَةٌ - على صِيغَة الْمَفْعُول - ضامرة. كَأَنَّهَا لما ضُمِّرَتْ فعل ذَلِك بهَا.

وقَدَح خِتامَ الخابية قَدْحا: فَضَّهُ. قَالَ لبيد:

اغلى السباء بِكُل ادكن عاتق ... أَو جونة قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها

والقَدَّاح: نَوْرُ النَّبَات قَبْل أَن يَتَفَتَّحَ. اسْم كالقَذَّافِ.

والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبَةُ، عِراقيَّةُ. الواحدَة قَدَّاحِةٌ. وَقيل: هِيَ أطْرَاف النَّبَات من الوَرَق الغَض.

ودَارَةُ القَدَّاحِ: موضعٌ، عَن كرَاع.
قدح
: (القِدْحُ، بِالْكَسْرِ: السَّهْمُ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ ويُنْصَلَ) . وَقَالَ أَبو حنيفَة: القدْح: العُودُ إِذا بَلَغَ فَشُذِّب عَنهُ الغُصْنُ وقُطِع على مِقدارِ النَّبْل الَّذِي يُراد من الطُّول والقِصَر. وَقَالَ الأَزهريّ: القِدْح قِدْحُ السَّهْمِ. و (ج قِدَاحٌ) ، بِالْكَسْرِ. (و) قِدْحُ المَيْسرِ، وَالْجمع (أَقْدُحٌ) وأَقْدَاحٌ (وأَقَادِيحُ) ، الأَخيرة جمْعُ الجمْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيبٍ يَصِف إِبلاً:
أَمّا أُولاتُ الذُّرَى منْها فعاصِبةٌ
تَجُول بينَ مَنَاقِيهَا الأَقَادِيحُ
والكَثِير قِدَاحٌ.
وَفِي حديثِ أَبي رافعٍ: (كُنْتُ أَعمل الأَقدَاحَ) أَي السِّهَامَ الَّتِي كانُوا يَستقسمون أَو الَّذِي يُرمَى بِهِ عَن القَوْس، وَقيل هُوَ جَمْع قَدَحٍ وَهُوَ الَّذِي يُؤكَل فِيهِ.
وَفِي خديث آخَرَ: (أَنّه كَانَ يُسَوِّى الصُّفوفَ حَتّى يَدَعَهَا مثلَ القِدْحِ أَو الرَّقِيم) أَي مثْل السَّهْمِ أَو سَطْرِ الكِتابة.
وَفِي حَدِيث أَبي هُريرَة: (فشَرِبْتُ حَتّى اسْتَوَى بَطْنِى فصَارَ كالقِدْحِ) ، أَي انتصبَ بِمَا حَصلَ فِيهِ من اللَّبَنِ وَصَارَ كالسَّهْم بعد أَن كَانَ لَصِقَ بظَهْره من الخُلُوِّ.
(و) القَدَح (فَرسٌ لَغِنِيِّ) بن أَعْصُر.
(و) القَدَحُ، (بِالتَّحْرِيكِ: آنيَةٌ) للشُّرْب معروفَة. قَالَ أَبو عُبيد: (تُروِى الرَّجُلَين) وَلَيْسَ لذالك وَقتٌ، (أَو) هُوَ (اسمٌ يَجمَع الصِّغَارَ والكِبَارَ) مِنْهَا، (ج أَقداحٌ. ومُتَّخِذُهُ قَدَّاحٌ، وصَنَعْته القِدَاحةُ) .
(وقَدَحَ فِيهِ) ، أَي فِي نَسَبِهِ (كَمَنَعَ) ، إِذا (طَعَنَ) ، وَهُوَ مَجَاز. وَمِنْه قَول الجُلَيح يهجو الشَّمَّاخَ:
أَشَمّاخُ لَا تَمْدَحْ بِعِرْضِك واقْتصِدْ
فأَنْتَ امرُؤٌ زَنْدَاكَ للمُتقادِحِ
أَي لَا حَسَبَ لَك وَلَا نَسَبَ يَصِحّ مَعْنَاهُ، فأَنْتَ مثْل زَنْدٍ من شَجَرٍ مُتقادِحٍ، أَي رِخْو العِيدَانِ ضَعِيفِها إِذَا حَرَّكتْه الرّيحُ حَكَّ بعضُه بعْضاً فالْتهبَ نَارا، فإِذا قُدِحَ بِهِ لمنْفَعة لم يُورِ شَيئاً.
وقَدَحَ فِي عِرْضِ أَخيه يَقْدَح قدْحاً: عابَه. (و) قدَحَ (فِي القِدْح) يَقْدَح، وذالك إِيذا (خَرَقَه) ، أَي السَّهمَ بسِنْخ النَّصْلِ، وذلكَ الخَرْقُ هُوَ المَقْدَح. (و) قَدَحَ (بالزَّنْدِ) يَقْدَحُ قَدْحاً (رام الإِيراءَ بِهِ، كاقتَدَحَ) اقتداحاً.
(والمِقْدَحُ) ، بِالْكَسْرِ، (والقَدّاح) ككَتّان، (والمِقْدَاحُ) ، والمِقْدَحَة، كلُّه (حَدِيدَتُه) الَّتِي يُقْدَحُ بهَا، (و) قيل: (القَدّاحُ والقَدّاحة: حَجَرُه) الَّذِي يُقدَح بِهِ النّارُ، وَقَالَ الأَزهريّ: القَدّاح: الحَجر الَّذِي يُورَى مِنْهُ النّار. والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْدِ وبالقَدّاح لتُورِيَ. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال للّذي يُضرَب فتَخْرُج مِنْهُ النّارُ: قَدَّاحة.
(و) فِي مَثلٍ: (سَتَأْتِيكَ بِمَا فِي قَعْرِهَا المِقْدَحة) ، أَي يَظهر لَك مَا أَنت عَمٍ عَنهُ. (المِقْدَحُ) والمِقْدحة (: المِغْرَفة) . وَقَالَ جرير:
إِذا قِدْرُنَا يَوْمًا عَن النّار أُنزِلتْ
لنَا مِقْدحٌ مِنْهَا وللجار مِقْدَحُ
(والقَدْحُ والقادِحُ: إِكَالٌ يَقه فِي الشّجرِ والأَسنانِ) . والقَادِحُ: العَفَن، وَكِلَاهُمَا صِفةٌ غالبةٌ. قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال وَقَع القَادَحُ فِي خعشَبَةِ بَيتِه، يعنِي الآكِل، وَقد قُدِحَ فِي السِّنّ والشّجرة وقُدِحَا قَدْحاً. وقَدَحَ الدُّودُ فِي الأَسنانِ والشّجَرِ قدْحاً، وَهُوَ تأَكُّلٌ يَقه فِيهِ.
(و) القادح: (الصَّدْعُ فِي العُودِ) ، والسَّوادُ الّذي يَظهر فِي الأَسنان، قَالَ جَميل:
رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى
وَفِي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوَادِحِ
وَيُقَال: عُودٌ قد قُدِحَ فِيهِ، إِذا وَقَعَ فيهِ القادحُ. (والقادِحَة: الدُّودة) الّتي تَأْكل السِّنَّ والشَّجَرَ، تَقول: قد أَسرعَتْ فِي أَسنانه القَوادِحُ.
(و) القُدْحَة، بالضَّمّ: مَا اقتُدِحَ، يُقَال، أَعطِني (قُدْحَة من المَرَق) ، أَي (غُرْفَة مِنْهُ) ، وبالفَتْح المَرّة الواحدةُ من الفعْل.
(و) من الْمجَاز: هُوَ أَطْيَشُ من (القَدُوح) ، كصَبور، هُوَ (الذُّبَاب، كالأَقْدَحِ) . قَالَ الشَّاعِر:
ولأَنتَ أَطْيشُ حِين تَغْدُو سَادراً
رَعِشَ الجَنَانِ من القَدُوحِ الأَقدَحِ وكلُّ ذبابٍ أَقْدَحُ، وَلَا تراهُ إِلاّ وكأَنّه يَقْدح بيدَيْهِ، كَمَا قَالَ عَنترةُ:
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ
قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
(و) القَدْوح أَيضاً: (الرَّكِيُّ تُغْرَف) وَفِي نُسْخَة: تُغتَرف (باليَد) . وَفِي (الأَساس) : بِئرٌ قَدُوحٌ: لَا يُؤخَذ مَاؤُهَا إِلاّ غُرْفَةً.
(والقَدِيحُ: المَرَق، أَو مَا يَبْقَى فِي أَسفــل القِدْرِ فيُغْرَف بجَهْدٍ) . وَفِي حَدِيث أُمّ زرع (تَقْدَحُ قِدْراً وتَنصِب أُخرَى) أَي تَغرِف. يُقَال قَدَحَ القِدْرَ إِذا غَرَفَ مَا فِيهَا. وقَدَحَ مَا فِي أَسفــلِ القِدْر يَقْدَحه قَدْحاً فَهُوَ مَقدوحٌ وقَدِيح، إِذا غَرَفه بجَهْد. قَالَ النّابغة الذُّبيانيّ:
يَظَلُّ الإِمَاءُ يَبْتدِرْن قَدِيحَها
كَمَا ابتدرَتْ كَلْبٌ مِيَاهَ قُراقر
وَقَبله:
بقيّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُرِثتْ
لآلِ الجُلاَحِ كابِراً بعد كابِر
وَرَوَاهُ أَبو عُبيد: (كَمَا ابتَدَرَتْ سَعْدٌ) . وقُرَاقِرُ هُوَ لسَعْدِ هُذَيْمٍ وَلَيْسَ لكَلْبٍ.
(و) من الْمجَاز: (التَّقْدِيح: تَضْمِيرُ الفَرَسِ) ، وَقد قَدَّحَه: ضَمَّرَه. وخَيلٌ مُقَدَّحَةٌ على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: ضامرةٌ كَأَنَّهَا ضُمِّرَت، فُعِلَ ذالك بهَا. (و) التّقديح: (غُؤُورُ العَيْنِ، كالقَدْح) ، يُقَال قَدَحَتْ عَينُه وقَدَّحَتْ: غَارَتْ، فَهِيَ مُقدِّحةٌ. وخَيلٌ مُقدَّحَة: غائرةُ العُيُون.
(والقِدْحَة، بِالكسر:) مشتقّ (من اقتداحِ النّاس) بالزَّند، قَالَه اللَّيْثِ (و) القَدْحَةُ (بالفَتْح للمَرَّة) الوَاحِدَةِ من الفَعْلِ، (وَمِنْه) فِي الحَدِيث: (لَو شَاءَ اللَّهُ لجَعَلَ لِلنّاسِ قَدْحَةَ ظُلمَةٍ كَمَا جَعلَ لَهُم قَدْحَةَ نُورٍ) . (والقدّاح، ككَتّانِ) : نَوْرُ النَّبَاتِقبْلَ أَن يَتَفَتَّح، اسمٌ كالقَذَّاف. وَقيل: هِيَ (أَطرافُ النَّبْتِ) من الوَرقِ (الغَضّ. و) قَالَ الأَزهريّ: القَدَّاحُ: (: أَرْآدٌ) جمع رِئْد، وَهُوَ فَرْخُ الشجَر، كَمَا سيأْتي (رَخْصَةٌ) ، أَي ناعِمة، (من الفِصْفِصة) ، عِراقِيّة. والواحدَة قَدّاحةٌ.
(و) القَدّاح (: ع فِي دِيَار) بني (تَميم) .
(واقتدح المَرَقَ و) قَدَحه: (غَرَفَه) بالمِقْدَحة. (و) اقتدَح (الأَمْرَ: دَبَّرَه) ونَظَرَ فِيه، (والاسمُ القِدْحَة، بِالْكَسْرِ) ، قَالَ عَمرُو بنُ العاصِ:
يَا قَاتَلَ اللَّهُ وَرْدَاناً وقَدْحَتَه
أَبْدَى لَعمرُكَ مَا فِي النَّفْسِ وَرْدَانُ
وَرْدَانُ: غُلامٌ لعَمْرو بن الْعَاصِ، استشاره فِي أَمر عليّ رَضِي الله عَنهُ وأَمْرِ معاوِيَةَ إِلى يَذهَب، فأَجابه وَرْدانُ بِمَا كَانَ فِي نفْسه، وَقَالَ لَهُ: الآخِرةُ مَعَ عليّ والدُّنيا مَعَ مُعاويَة، وَمَا أَراك تَخْتَار عَلَى الدُّنيا، فقالَ عَمرٌ وهاذا البَيتَ، ومَنْ رَوَاهُ: (وقَدْحَتَه) ، أَراد بِهِ مَرّةً وَاحِدَة. وَقَالَ ابْن الأَثير فِي شَرْحه: القِدْحَة: اسمُ الضَّرْبِ بالمِقْدَحَة، والقَدْحَةُ المَرّةُ. ضَرَبَهَا مَثلاً لاستخراجه بالنَّظَر حقيقةَ الأَمر.
(وذُو مُقَيْدِحَانَ ابْن أَلْهَانَ: قَيْلٌ) من الأَقْيَال الْحِمْيَريّةِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
وَمن أَمثالهم (اقْدَحْ بدِفْلَى فِي مَرْخ) يُضرَب للرّجل الأَديب الأَريب، قَالَه أَبو زَيد. قَالَ الأَزهَريّ: وزِنَادُ الدِّفلَي والمَرْخِ قَالَ الأَزهَريّ: وزِنَادُ الدِّفلَى والمَرْخِ كثيرةُ النّارِ لَا تَصْلِد. وقَدَحَ الشَّيْءُ فِي صدْرِي أَثّرَ، من ذالك. وَفِي حَدِيث عليّ كرَّم الله وَجهَه: (يَقْدَح الشَّكُّ فِي قَلْبه بأَوّلِ عارِضَة من شُبْهَة) . وَهُوَ من ذالك. وَيُقَال فِي مَثلٍ: (صَدَقني وَسْمَ قِدْحِه) أَي قَالَ الحقّ، قَالَه أَبو زيد. وَيَقُولُونَ: (أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحك) ، أَي اعْرِفْ نَفسَك، وأَنشد:
ولاكنْ رَهْطُ أُمِّك من شُتَيمٍ
وَسْمَ قِدْحِكَ فِي القِدَاحِ وَمن الْمجَاز: قَدَحَ فِي سَاقِ أَخيه، إِذَا غَشَّه وعَمِلَ فِي شَيْءٍ يكرهُه. رَوَى الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ: تَقول: فُلانٌ يفُتُّ فِي عَضُد فلانٍ ويَقْدَح فِي سَاقه، قَالَ: والعَضُد: أَهلُ بَيته. وساقُه: نَفْسُه. قَالَ الزِّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مستعارٌ من وُقُوعِ القَوَادِحِ فِي ساقِ الشَّجَرَة.
وقُدُوحُ الرَّحْلِ: عِيدانُه، لَا واحدَ لَهَا. قَالَ بِشرُ بن أَبي خازم: لَهَا قَرَدٌ كجَثْوِ النّمل جَعْدٌ
تَعَضُّ بهَا العَراقِي والقُدُوحُ
وَفِي الحَدِيث: (لَا تَجْعَلُوني كقَدَح الرَّاكبِ) أَي لَا تُؤخِّروني فِي الذِّكْر، لأَنّ الرَّاكِب يُعَلِّق قَدَحَه فِي آخرِ رَحْلِه عِنْد فَراغه مِن تَرْحالِه ويجعُله خلْفه، كَمَا قَالَ حَسّان:
كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكبِ القَدَحُ الفَرْدُ
وقَدَحْتُ العَيْنَ، إِذا أَخرَجْت مِنْهَا الماءَ الفاسِدَ. وقحَ خِتَامَ الخابِيَة قَدْحاً: فَضَّهُ، قَالَ لبيد:
أَغلى السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ
أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُها
وَفِي الْمثل: (هاذا ماءٌ لَا يَنَام قادِحُ) إِذا وُصِف بالقلَّة.
وَمن الْمجَاز: قادَحَه: ناظَرَه، وتَقادَحَا، وجَرَتْ بَيْنَهُمَا مُقادَحةٌ: مُقاذَعَةٌ، من القَدْح بمعنَى الطَّعن. وَمن الأَمثال: (أَضِيءْ لي أَقدَحْ لَك) ، أَي كُنْ لي أَكُنْ لَك.
وَفِي (الْمُضَاف) للثعالبيّ: قِدْحُ ابْن مُقْبِلٍ يُضْرَب مَثلاً فِي حُسْن الأَثر.
ودارة القَدّاح: مَوضِع، عَن كُراع، وَهُوَ من دِيارِ تَمِيم، وسيأْتي.

قدح

1 قَدَحَ الدُّودُ, (S, A,) [aor. ـَ inf. n. قَدْحٌ, (Lth, S, Mgh,) The worm, or worms, effected a cankering, or corrosion, (Lth, S, A, Mgh,) فِى

الشَّجَرِ, [in the trees], (Lth, S, Mgh,) or فِى العُودِ [in the wood], (A,) and فِى الأَسْنَانِ [in the teeth]. (Lth, S, A, Mgh.) And قُدِحَ and قُدِحَ فِيهِ, inf. n. as above, It (the tree, and the tooth,) became cankered, or corroded. (L.) b2: [Hence,] قَدَحَ فِيهِ, (Msb, K,) or فِى عِرْضِهِ, and فِى سَاقِهِ, (A,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. as above, (Msb,) from the incidency of the قَوَادِح [or canker-worms] in the سَاق [or stem] of the tree, (A,) (tropical:) He impaired, injured, detracted from, impugned, or attacked, his honour, or reputation; blamed, censured, or reproached, him; found fault with him; or spoke against him. (A, Msb, K.) And قَدَحَ فِى نَسَبِهِ (tropical:) He found fault with, or spoke against, his parentage, genealogy, or pedigree. (S, A, Msb.) And قَدَحَ فِى عَدَالَتِهِ (assumed tropical:) He impugned his rectitude as a witness, mentioning something that should have the effect of causing his testimony to be rejected. (Msb.) And قَدَحَ فِى سَاقِ أَخِيهِ (tropical:) He acted dishonestly, or insincerely, towards his brother, and did that which was displeasing to him, or that which he hated. (L, TA.) And فُلَانٌ يَفُتُّ فِى

عَضُدِ فُلَانٍ وَيَقْدَحُ فِى سَاقِهِ (assumed tropical:) [Such a one seeks to injure such a one by diminishing, or impairing, (in number or power) the people of his house, or his aiders, or assistants; and blames, censures, or reproaches, him]: by عَضُدِهِ being meant أَهْلِ بَيْتِهِ; and by نَفْسِهِ سَاقِهِ. (IAar, T. [See عَضُدٌ.]) b3: قَدَحَ فِى القِدْحِ, (A, K, TA,) aor. as above, (TA,) He (a maker of arrows, A) made a hole in [the end of] the [arrow in the state in which it is termed] قِدْح with the tang of the iron head [for the insertion of the said tang]: (A, K, TA:) which hole is termed ↓ مَقْدَحٌ. (A, TA.) b4: قَدَحَ خِتَامَ الخَابِيَةِ He broke the sealed clay upon the mouth of the [wine-jar called] خابية. (TA. [Accord. to the TA, a verse of Lebeed cited voce أَدْكَنُ presents an ex. of the verb in this sense: but see the explanation given in art. دكن.]) b5: قَدَحَ العَيْنَ [He (the operator termed ↓ قَدَّاح, A) performed upon the eye the operation of couching;] he extracted from the eye the corrupt fluid. (S, A. [See نَقَبَ العَيْنَ.]) b6: قَدَحَ النَّارَ, (S, L,) aor. and inf. n. as above, He struck, or produced, fire with a flint &c.: (L:) or قَدَحَ النَّارَ مِنَ الزَّنْدِ [or الزَّنْدَةِ i. e. He produced fire from the piece of stick, or wood, called زند, or rather from that called زندة]; as also ↓ اقتدحها: (A:) or قَدَحَ بِالزَّنْدِ, and ↓ اقتدح, (K,) or الزَّنْدَ ↓ اقتدح, (S,) He endeavoured to produce fire with the زند. (K.) اُحْنُ لِى أَقْدَحْ لَكَ [app. Bend thou to me branches and I will produce fire for thee to kindle them] is a prov., meaning كُنْ لِى أَكُنْ لَكَ [Be thou a helpmate for me and I will be a helpmate for thee]. (TA.) See also another prov. cited and expl. voce دِفْلَى. b7: قَدَحَ الشَّىْءُ فِى صَدْرِى (assumed tropical:) The thing made an impression in my bosom, or mind. (L.) b8: قَدَحَ, (S, A, L,) aor. and inf. n. as above; (L;) and ↓ اقتدح; (S, A, L, K;) He laded out broth [&c.] (S, A, L, K) with a ladle. (A.) and قَدَحَ القِدْرَ He laded out what was in the cookingpot. (L.) And قَدَحَ مَا فِى أَسْفَــلِ القِدْرِ He laded out with pains what was in the bottom of the cooking-pot. (L.) And قَدَحَ مَا فِى أَسْفَــلِ البِئْرِ [He laded out what was in the bottom of the well]. (A.) A2: قَدَحَتْ عَيْنُهُ, (S, A,) inf. n. قَدْحٌ; (K;) and ↓ قدّحت, (S,) inf. n. تَقْدِيحٌ; (K;) (assumed tropical:) His eye sank, or became depressed, (S, A, K,) so that it became like the قَدَح [q. v.]. (A. [See an ex. of the latter v. in a verse cited in the first paragraph of art. سلب.]) 2 قَدَّحَ see above, last explanation.

A2: قدّح فَرَسَهُ, (S,) inf. n. تَقْدِيحٌ, (K,) (tropical:) He made his horse lean, lank, or slender: (S, K, * TA:) or قَدَّحْتُ خَيْلِى, inf. n. as above, (tropical:) I made my horses to be [like the arrows termed] قِدَاح in slenderness. (A.) 3 مُقَادَحَةٌ is (tropical:) syn. with مُقَادَعَةٌ, [so in a copy of the A, an evident mistranscription for مُقَاذَعَةٌ, with ذ,] from القَدْحُ meaning “ the act of blaming, censuring,” &c., syn. الطَّعْنُ: thus in the saying, جَرَتْ بَيْنَهُمَا مُقَادَحَةٌ (tropical:) [A mutual reviling, and vying in foul, or unseemly, speech or language, occurred between them two]. (A.) b2: And قادحهُ signifies (tropical:) نَاظَرَهُ [app. as meaning جَادَلَهُ i. e. (tropical:) He contended in an altercation, or disputed, or litigated, with him: &c.]. (A.) 5 تقدّح: see 5 in art. قرح.6 تقاذحا (tropical:) [app. They contended in an altercation, or disputed, or litigated, each with the other]. (A: there immediately following قَادَحَهُ as meaning نَاظَرَهُ.) 7 انقدحت النَّارُ مِنَ العُودِ Fire was, or became, struck, or produced, from the wood, or stick. (L in art. صلد.) 8 إِقْتَدَحَ see 1, latter half, in three places. b2: اقتدح بِزَنْدِهِ is [also] a tropical phrase [meaning (tropical:) He endeavoured to avail himself of his (another's) instrumentality: or he availed himself thereof: see the phrase أَنَا مُقْتَدِحٌ بِزَنْدِكَ in art. زند]. (A.) b3: And اقتدح الأَمْرَ means (tropical:) He considered, and looked into, the affair, seeking to elicit what would be its issue, or result. (A, K, TA.) b4: See also 1, again; last quarter.10 استقدح زِنَادَهُ [lit. signifies He asked, or demanded, that his (another's) زِنَاد (pl. of زَنْدٌ q. v.) should produce fire: and] is a tropical phrase [meaning (tropical:) He asked, or demanded, that he might avail himself of his (another's) instrumentality]. (A.) قَدْحٌ and ↓ قَادِحٌ, [the former, in the CK, in this case, erroneously, with fet-h to the د,] A canker, or corrosion, incident in trees and in teeth: (L, K:) [the former is originally an inf. n.: and] each, in the sense here expl., an epithet in which the quality of a subst. predominates: (L:) [they are therefore more properly to be expl. as meaning a thing that cankers, or corrodes: and ↓ the latter signifies also rottenness, decay, corruption, or unsoundness: (L:) and blackness that appears in the teeth: (S:) and a crack, or fissure, in wood, or in a stick, or rod; (S, L, K;) and so the former word. (K.) b2: إبْرَةُ القَدْحِ: see مِقْدَحٌ.

قِدْحٌ An arrow, (S, Msb, K, &c.,) [i. e.] the pared wood, or rod, of an arrow, (Mgh,) before it has been furnished with feathers and a head: (S, Mgh, Msb, K, &c.:) or an arrow when straightened, and fit to be feathered and headed: (T, voce بَرِىٌّ, q. v.:) or a rod that has attained the desired state of growth, and been pruned, and cut according to the required length for an arrow: (AHn:) and [particularly] such as is used in the game called المَيْسِر: (S, L:) pl. قِدَاحٌ, (S, A, Mgh, L, K,) a pl. of mult., (TA,) and [of pauc., and accord. to the L of قِدْحٌ in the last of the senses expl. above,] أَقْدُحُ (S, L, K) and أَقْدَاحٌ (L, TA) and أَقَادِيحُ, (S, L, K,) which last is a pl. pl. [i. e. pl. of أَقْدَاحٌ]. (L.) [One says, in speaking of the arrows used in the game called ضَرَبَ بِالقِدَاحِ المَيْسِر, and ضَرَبَ القِدَاحَ: and in speaking of the two arrows used in practising sortilege, ضَرَبَ بِالقِدْحَيْنِ: see art. ضرب, p. 1778, col. iii.] صَدَقَنِى وَسْمَ قِدْحِهِ (tropical:) He told me truly what was the brand of his gaming-arrow] is a prov.; meaning he told me the truth: (A, * TA:) so says Az: (TA:) or it means he told me what was in his mind: the وسم of the قدح is the mark that denotes its share [of the slaughtered camel]; and the sign is sometimes made by means of fire. (Meyd.) And they say, أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِكَ (tropical:) [See, or look at, the brand of thy gaming-arrow]; (TA;) which is [also] a prov.; (A;) meaning know thyself. (A, TA.) And قِدْحُ ابْنِ مُقْبِلٍ (assumed tropical:) [The gaming-arrow of Ibn-Mukbil, which seems to have been one remarkable for frequent good luck,] is a proverbial expression relating to goodness of effect. (TA.) قَدَحٌ [A drinking-cup or bowl;] a certain vessel (Msb, K) for drinking, (S, Mgh,) well known, (Msb,) large enough to satisfy the thirst of two men: (A 'Obeyd, K:) or a small one and a large one: (K:) [in the K voce عُلْبَةٌ, it is applied to a vessel used for milking, sometimes made of camel's skin and sometimes of wood: it was used for drinking and for milking:] pl. أَقْدَاحٌ. (S, Mgh, Msb, K.) It is said in a trad., لَا تَجْعَلُونِى كَقَدَحِ الرَّكِبِ [Make not ye me to be like the drinkingcup of the rider on a camel]; meaning, make not ye me to be last in being mentioned; because the rider on a camel suspends his قدح on the hinder part of his saddle when he is finishing the puttingon of his apparatus, (Mgh, TA,) placing it behind him. (TA.) b2: Also A certain measure of capacity, in Egypt, containing two hundred and thirty-two دَرَاهِم. (Es-Suyootee in his “ Husn el-Mohádarah. ” See إِرْدَبٌّ, in art. ردب.) قَدْحَةٌ A single act of striking, or producing, fire. (IAth, K, TA.) b2: And hence, (tropical:) An elicitation, by examination, of the real state or nature of a case or an affair. (IAth, TA.) b3: And A single act of lading out broth [&c. with a ladle]. (L, in so in the CK.) b4: See also what next follows.

قُدْحَةٌ A ladleful of broth: (S, L, K:) and some say that ↓ قَدْحَةٌ signifies the same. (L.) You say, أَعْطِنِى قُدْحَةً مِنْ مَرَقَتِكَ Give thou to me a ladleful of thy broth. (S.) قِدْحَةٌ The act of striking or producing, fire (IAth, K, TA) with the مِقْدَحَةٌ. (IAth, TA.) Hence the saying, لَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَ لِلنَّاسِ قِدْحَةَ ظُلْمَةٍ كَمَا جَعَلَ لَهُمْ قِدْحَةَ نُورٍ [If God had willed, He had assigned to men the faculty of producing darkness, like as He has assigned to them the faculty of producing light]: (K, TA:) a trad. (TA.) b2: And [hence] (assumed tropical:) Consideration and examination of an affair, to elicit what may be its issue, or result. (K, TA.) قَدُوحٌ and ↓ أَقْدَحُ, (K,) or ↓ قَدُوحٌ أَقْدَحُ, (A,) (tropical:) The ذُبَاب [i. e. common fly, or flies]: (A, K, TA:) which one never sees otherwise than as though producing fire with the two fore legs [by rubbing them together like as one rubs together the زَنْد and the زَنْدَة]. (TA. [But in a verse cited by Meyd in his Proverbs, instead of القدوح ↓ الاقدح, we find القَدُوح الأَقْرَح; and he says that الأَقْرَحُ (q. v.) is from القُرْحَةُ, and that every ذُبَاب has upon its face a قُرْحَة (or white mark): see that verse in Freytag's Arab. Prov., ii. 48: and see also EM, p. 228.]) A2: قَدُوحٌ also signifies A well (رَكِىٌّ) of which the water is laded out with the hand: (S, K:) or a well (بِئْرٌ) of which the water is not taken otherwise than by successive ladings [with the hand]. (A.) قُدُوحٌ The pieces of wood of the [camel's saddle called] رَحْل [for which the TA has رمل, but the right reading is shown by the context]: a word having no singular. (TA.) قَدِيحٌ Broth: (K: [app. because laded out:]) or some broth remaining in the bottom of the cooking-pot: (A:) or what remains in the bottom of the cooking-pot and is laded out with pains; (S, L, K;) as also ↓ مَقْدُوحٌ. (L.) قِدَاحَةٌ The art, or craft, of making vessels such as are called أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ]. (K.) قَدَّاحٌ: see 1, latter half: b2: and see قَدَّاحَةٌ.

As an epithet applied to a زَنْد [q. v.], (K in art. خور,) it signifies That produces much fire. (TK in that art.) b3: See also مِقْدَحٌ.

A2: Also A maker of vessels such as are called أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ]. (K.) A3: And a subst. signifying The blossoms of plants before they open: (TA:) or the extremities of fresh, juicy, plants: (K:) or the extremities, consisting of fresh, juicy, leaves, of plants: (TA:) or soft, or tender, suckers or offsets, of [the species of trefoil, or clover, called] فِصْفِصَة: (Az, K, TA:) of the dial. of El-'Irák: n. un. ↓ قَدَّاحَةٌ. (TA.) قَدَّاحَةٌ A stone from which one strikes fire; (As, S, A, K;) and so ↓ قَدَّاحٌ. (T, S, K.) A2: See also قَدَّاحٌ, last sentence.

قَادِحٌ: see قَادِحَةٌ: b2: and see also قَدْحٌ, in two places. b3: هٰذَا مَآءٌ لَا يَنَامُ قَادِحُهُ [This is water of which the lader-out will not sleep] is said in describing such [water] as is little in quantity. (A, TA.) قَادِحَةٌ [A canker-worm;] the worm (Lth, S, Mgh, L, K) that cankers, or corrodes, trees and teeth: (Lth, * Mgh, * L, TA:) [coll. gen. n.

↓ قَادِحٌ; occurring in the K in art. خرب, &c.:] pl. قَوَادِحُ. (L.) One says, قَدْ أَسْرَعَتْ فِى أَسْنَانِهِ القَوَادِحِ [The canker-worms have quickly come into his teeth]. (L.) أَقْدَحُ: see قَدُوحٌ, in three places.

مَقْدَحٌ: see 1, in the middle of the paragraph.

مِقْدَحٌ [A couching-needle; called thus, and ↓ إِبْرَةُ القَدْحِ, in the present day. b2: Also], (K, and so in some copies of the S,) and ↓ مِقْدَحَةٌ, (A, TA, and so in other copies of the S,) and ↓ مِقْدَاحٌ, and ↓ قَدَّاحٌ, (K,) The thing (S, A, K) of iron (A, K) with which one strikes fire. (S, A, K.) b3: And the first, A ladle; (S, A, K;) as also ↓ مِقْدَحَةٌ. (A.) ↓ سَتَأْتِيكَ بِمَا فِى قَعْرَهَا المِقْدَحَةُ [The ladle will bring to thee what is in the bottom thereof] is a prov., meaning, that to which thou art blind will become apparent, or manifest, to thee. (A.) مِقْدَحَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

خَيْلٌ مُقَدَّحَةٌ (tropical:) Horses that are lean, lank, or slender; as though made slender [like the arrows termed قِدَاح: see 2]. (TA.) عَيْنٌ مُقَدِّحَةٌ (assumed tropical:) An eye that is sunk or depressed [so as to be like the قَدَح: see 1, last signification]. (TA.) And خَبْلٌ مُقَدِّحَةٌ (assumed tropical:) Horses whose eyes are sunk or depressed. (TA.) مِقْدَاحٌ: see مِقْدَحٌ.

مَقْدُوحٌ, applied to broth: see قَدِيحٌ.

شَجَرٌ مُتَقَادِحٌ Trees having soft, weak, branches, which, when the wind puts them in motion, blaze forth with fire; but which when used for producing fire for a useful purpose, yield no fire at all: whence one says to him who has no ground of pretension to respect or honour, nor parentage, genealogy, or pedigree, of a sound quality, زَنْدَاكَ لِلْمُتَقَادِحِ (assumed tropical:) [lit. Thy two pieces of stick, or wood, for producing fire pertain to the trees that have soft and weak branches, &c.]. (TA.)
[قدح] القِدْحُ، بالكسر: السهم قبل أن يُراشَ ويُركَّب نصله. وقِدْحُ الميسرِ أيضاً. والجمع قِداحٌ وأقْداحٌ وأقاديح. قال أبو ذؤيب يصف إبلا: أما أولات الذرى منها فعاصبة * تجول بين مناقيها الاقاديح فعاصبة، أي مجتمعة. والذرى: الاسنمة. والقدح: واحد الاقداح التى للشرب. والمقدح: المغرقة. وقال :

لنا مِقْدَحٌ منها وللجارِ مِقْدَحُ * والمِقْدَحةُ: ما تقدح به النار. والقَدَّاحةُ والقَدَّاح: الحجر الذي يوري النار. وقَدَحْتُ المرق: غرفته. والقُدْحَةُ بالضم: الغرفة، يقال: أعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ. وقَدَحْتُ النار وقَدَحْتُ في نسبه، إذا طعنت. وقَدَحَ الدودُ في الأسنان والشجر قَدْحاً، وهو تأَكُّلٌ يقع فيه. والقادِحَةُ: الدودة. والقادِحُ: الصَدْعُ في العود، والسوادُ الذي يظهر في الأسنان. قال جميل: رمى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذى * وفي الغُرِّ من أنْيابِها بالقوادِحِ وقَدَحْتُ العين، إذا أخرجتَ منها الماء الفاسد. والقَديحُ: ما يبقى في أسفــل القدر فيغرف بجهد. وقال الشاعر : فظل الاماء يبتدرن قديحها * كما ابتدرت كلب مياه قراقر وركى قدوح: تغرف باليد. وقَدَّحَتْ عينه وقَدَحَتْ أيضاً مخففة، إذا غارت. وقدح فرسه تقديحاً: ضمَّره. واقتدحْتُ الزنْدَ. واقتدحْتُ المرق: غرفته.

كفف

(كفف) الثَّوْب بالحرير وَغَيره عمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفافا

كفف


كَفَّ(n. ac. كَفّ)
a. Hemmed.
b. Bandaged (foot).
c. Overfilled.
d. [acc. & 'An], Averted, turned from.
e. ['An], Abstained, desisted from.
f. [ & pass.

كُفَّ ]
a. Was dazzled, blinded.

كَاْفَفَa. see I (e)
تَكَفَّفَa. Stretched out the hand (beggar).

تَكَاْفَفَa. see I (e)
إِنْكَفَفَ
a. ['An], Abstained from; was prevented from.
b. Was hemmed.

إِسْتَكْفَفَa. see Vb. Coiled itself up (serpent).
c. Shaded his eyes with ( his hand ).
d. Stood (round), scrutinized.
كَفّ
(pl.
أَكْفُف
كُفُوْف
27)
a. Hand; palm ( of the hand ).
b. [ coll. ], Glove.
كَفِّيَّة
a. [ coll. ], Shawl.
كِفَّة
(pl.
كِفَف كِفَاْف)
a. Hollow ( of the hand ).
b. Scale ( of a balance ).
c. Hollow, cavity.
d. Anything round.
e. [art.], Libra, the Balance ( sign of the Zodiac).
f. Hunter's net.

كُفَّة
(pl.
كُفَف كِفَاْف)
a. Hem; seam; edge, border.
b. Multitude.
c. see 2t (f)
كَفَفa. see 22 (a)
كِفَفa. Socket ( of the eye ).
كَاْفِف
(pl.
كَفَفَة)
a. Hemming; hemmer, stitcher.

كَفَاْفa. Sufficiency; sustenance.
b. Equal, fellow.

كِفَاْفa. Hem; edge ( of the sword ); best part of.

كِفَاْفَةa. Hemming.

كَفِيْف
a. [ coll. ], Blind.
N. P.
كَفڤفَa. Hemmed, stitched.
b. Repelled.
c. (pl.
مَكَاْفِيْفُ) [ coll. ]
see 25
مُكَافَّة
a. Truce, armistice.

المُسْتَكِفَّات
a. The eyes.

كَافَّةً
a. All; altogether, entirely.
(ك ف ف) : (الْكَفُّ) مَصْدَرُ كَفَّهُ إذَا مَنَعَهُ وَكَفَّ بِنَفْسِهِ امْتَنَعَ وَأُرِيدَ بِكَفِّ الشَّعْرِ وَالثَّوْبِ الْقَبْضُ وَالضَّمُّ وَأَنْ يَرْفَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ إذَا أَرَادَ السُّجُودَ وَعَنْ بَعْضِهِمْ الِائْتِزَارُ فَوْقَ الْقَمِيصِ مِنْ الْكَفِّ (وَقَوْلُهُ) الْعِدَّةُ فَرْضُ (كَفَّ) أَيْ امْتِنَاعٍ عَنْ التَّبَرُّجِ وَالتَّزَوُّجِ كَالصَّوْمِ فَإِنَّهُ كَفَّ عَنْ الْمُفْطِرَاتِ (وَمِنْهُ) الْمُكَافَّةُ الْمُحَاجَزَةُ لِأَنَّهَا كَفَّ عَنْ الْقِتَالِ (وَكَفَّ) الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ خَاطَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي قَمِيصِ الْمَيِّتِ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ يُقَطَّعَ مُدَوَّرًا وَلَا يُكَفَّ (وَكِفَافَةٌ) مَوْضِعُ الْكَفِّ مِنْهُ وَذَلِكَ فِي مَوَاصِلِ الْبَدَنِ وَالدَّخَارِيصِ أَوْ حَاشِيَةِ الذَّيْلِ (وَثَوْبٌ مُكَفَّفٌ) كُفَّ جَيْبُهُ وَأَطْرَافُ كُمَّيْهِ بِشَيْءٍ مِنْ الدِّيبَاجِ (وَاسْتَكَفَّ النَّاسَ) وَتَكَفَّفَهُمْ (مَدَّ إلَيْهِمْ) كَفَّهُ يَسْأَلُهُمْ (وَمِنْهُ) «إنَّكَ إنْ تَتْرُكْ أَوْلَادَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ» وَمَأْخَذُهُ مِنْ الْكِفَايَةِ خَطَأٌ (وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ) مَعْرُوفَةٌ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ» عِبَارَةٌ عَنْ الْمُسَاوَاةِ فِي الْمُوَازَنَةِ.
ك ف ف

كففته عن الشرّ فكفّ عنه، فهو كافٌ ومكفوف. وهو يكفكف دمعه: يمسحه مرةً بعد مرةً ليردّه. وصافّوهم ولافوهم، ثم كافوهم؛ أي حاجروهم، وتكافّوا: تحاجزوا. وعنده كفاف من العيش. ما كفّ عن الناس أي أغنى. ونفقته الكفاف وليس فيها فضل. وليتني أنجو منه كفافاً لا لي ولا عليّ. ودعني كفاف: تكفّ عني وأكف عنك. قال رؤبة:

فليت حظّي من نداك الضّافي ... والنفع أن تتركني كفاف

واستكف الناس وتكفّفهم: مدّ إليهم كفّه يسألهم. وفلان يستكفّ الأبواب ويتكفّفها. واستكف الناس حواليه. أحقدوا به. واستكفّ الشيء: استدار كأنه كفّةٌ. واستكفّت الحيّة: ترحّت. وأنشدت قريبة أم البهلول:

ومقطوعة قطع الرّحى مستديرة ... تعض بأضراس وليس لها فم

أراد السّعدانة وثمرتها مستديرة ولها شوك حداد كالإبر. واستكفّ الرمل: استمسك. قال النابغة:

بات بحقف من البقّار يحفره ... إذا استكفّ قليلاً تربه انهدما

واستكفّ الناظر: وضع يده على حاجبه، وعين مستكفّة. ولقيته كفّةً كفّةً " وأضيق من كفّة الحابل " ووشمت كفّها كففاً: دارات. وهذه كفّة الرمل، وكفّة الثوب وهي طرّته المستطيلة. وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الثقلين كافة. وثوب مكفف: له كفائف ديباج يكفّ بها جيبه وأطراف كميّه. قال طفيل:

تظل رياح الصيف تنسج بينه ... وبين قميص الرازقيّ المكفّف

يعني لا يلزق به قميصه من خمصه.

ومن المجاز: هو مكفوف، وهم مكافيف، وكفّ بصره. وفلان لحمه كفاف لأديمه إذا ملأ جلده. قال النمر:

فضول أراها في أديمي بعد ما ... يكون كفاف اللحم أو هو أجمل

وفي الحديث " إن بيننا وبينكم عيبةً مكفوفةً ": مشرجة. وكفّ الرجل عيابه. وجثته في كفّة الليل: في أوله. قال البعيث:

تخونتها بالنّص حتى كأنها ... هلال يوافي كفّة الليل واضح

وطار البرق في كفاف السحاب: في نواحيه.
[كفف] الكَفُّ: واحدة الأكُفِّ. وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أي كفاحاً، وذلك إذا استقبلتَه مواجَهة. وهما اسمان جُعِلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر. وكفة القميص، بالضم: ما استدار حولَ الذَيل. وكان الأصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفَّةٌ بالضم، نحو كُفَّةِ الثوبِ وهي حاشيته، وكُفَّةُ الرملِ وجمعه كِفافٌ. وكلُّ ما استدار فهو كِفَّةٌ بالكسر، نحو كِفَّةِ الميزان، وكِفَّةِ الصائد وهى حبالته. وكفة اللثة، وهي ما انحدر منها. قال: ويقال أيضاً كَفَّةُ الميزان بالفتح، والجمع كفف. والكفف. والكفف في الوشم: دارات تكون فيه. وكفاف الشئ: حتارُهُ . والكافَّة : الجميع من الناس. يقال: لقيتهم كافَّة، أي كلّهم. وأمَّا قول ابن رواحة الأنصاريّ رضي الله عنه: فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنَّما خفَّفه ضرورة، لأنَّه لا يصح الجمع بين الساكنين في حشو البيت. وكذلك قول الآخر: جزى الله الرواب جزاء سوء وألبسهن من برص قميصا وهو جمع رابة. ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتَّى تكاد تذهب: هو كافٌّ. والناقةُ كافٌّ أيضاً. وقد كَفَّتِ الناقةُ تكفُّ كُفوفاً. وكَفَفْتُ الثوبَ، أي خِطتُ حاشيته، وهي الخياطة الثانية بعد الشَلِّ . وعَيْبَةُ مَكْفوفَةٌ، أي مُشْرَجَةً مشدودةٌ. والمَكْفوفُ: الضرير، والجمع المَكافيفُ. وقد كُفَّ بصره وكف بصره أيضا، عن ابن الاعرابي. وكففت الرجل عن الشئ فكف، يتعدى ولا يتعدَّى، والمصدر واحد. وكَفافُ الشئ بالفتح: مثله وقيسه. والكفاف أيضاً من الرزق: القوتُ، وهو ما كَفَّ عن الناس أي أغنى. وفي الحديث: " اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ كفافا ". واسْتَكْفَفْتُ الشئ: استوضحته، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظلُّ من الشمسن تنظر إلى الشئ هل تراه. واسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ بمعنًى، وهو أن يمد كفه يسأل الناس. يقال: فلان يتكفف الناس. قال الفراء: استكف القوم حول الشئ، أي أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه قول ابن مُقْبل: إذا رَمَقْته من مَعَدٍّ عِمارَةٌ بَدا والعيون المستكفة تلمح وكفكفت الرجل مثل كففته. ومنه قول أبي زُبَيد: أَلَمْ ترَني سَكَّنْتُ إِلِّي لإِلِّكُمْ وكَفْكَفْتُ عنكم أكلبي وهى عقر وقول الشاعر: نجوس عمارة ونكف أخرى لنا حتى يجاوزها دليل يقول: نطأ قبيلة ونتخللها، ونكف أخرى، أي نأخذ في كفتها - وهى ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
(كفف) - في حديث الزبير - رضي الله عنه -: "فتَلَقّاه رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلّم -: كَفَّةَ كَفَّةَ"
: أي مُوَاجَهةً، وكذلك: كِفَّةً كِفَّةً، وكِفَّةً بِكِفَّةٍ، ولكِفَةٍ، وعن كِفَّةٍ: أي مُتكافِّين، كأنّ كُلَّ واحدٍ منهما كَفَّ صَاحِبَه عن مُجاوَزَتِه إلى غَيْره .
- في حديث عطَاء: "الكِفَّة والشَّبَكَة أمْرُهما واحد"
قال الأَصمعىُّ: حِبالَةُ الصَّائدِ يعني بالكَسْرِ.
وقال الجَبَّان: الكُفَّة: ما يُصادُ بها الظِّبَاء ونحوها كَالطَّوق.
وَجدتُه بضَمّ الكاف. وقال أيضًا: كلُّ مُستَطِيل كُفّةٌ.
يَعنى بالضَّمِّ. وكُلُّ مُستَديرٍ كِفَّة يَعنى بالكَسر.
- في الحديث: "المُنْفِق على الخَيْلِ كَالمُسْتَكِفّ بالصَّدَقَةِ"
: أي الباسِطِ يدَه يُعْطِيها.
من قولهم: اسْتَكَفَّ به الناسُ؛ إذا أَحْدَقُوا به، واستَكفُّوا: دنا بعَضُهم مِن بَعْض. عن أبي عمرو: استكفَّ الشّىءُ: اجتَمع، واستكَفّوا حَولَ الشيء ينظرُون إليه .
- وفي حديث آخَر: "يَتَصَدَّق بجَمِيع مالِه، ثم يَقعُد يَستَكِفُّ النّاسَ "
: أي يَبْسُط يَدهُ طَالِباً مُتعرِّضًا للصَّدَقَةِ سائِلًا.
وتَكفَّفَ واستَكَفَّ: أَخذَ بِبَطن كَفِّه، أو سأل كفَّاكَفًّا من الطَّعام؛ أي ما يَكُفُّ الجَوْعَة.
- في حديث الحَسَن لصَاحِب الجرَاحة: "كُفَّه "
وفي رِوَاية: "اكْفُفْهُ بِخِرْقَةٍ"
: أي اجْعَلْهَا حَوْلَهُ حِجاباً عن حَوالَيْهِ.
قال امرؤ القَيْس:
... وكُفَّ بأَجْذَالِ *
: أي أُحِيط الجَمْر بأَجذالِ الشَّجَر خيفَةَ ذهاب الرّيح به.
- وفي الحديث: "أُمِرْت ألَّا أكُفَّ شَعَرًا ولا ثَوبًا" : يَعْني في الصَّلاة، ويحتمل أن يكون بمعنى المَنْع: أي لا أمْنعُها من الاسْتِرسالِ حالَ السُّجُود، لِيقَعَا على الأرض، ويُحْتمَل أن يكون بمعنى الجَمْع: أي لَا يَجْمَعُهما فيَسجُد عليهما - وفي الحديث: "لا أَلْبَسُ القَمِيصَ المُكفَّف بالحَرِيرِ"
: أي الذي اتُّخِذَ جَيْبُه منه، أو كان لذَيْلِه وأَكمامِه كَفَافٌ منه.
وكُفَّةُ كلِّ شيءٍ: طُرَّتُه وحاشِيَتُه.
- في حديث عمر: "ليتَنِى نَجوتُ كَفافاً "
: أي تَكُفَّ عَنِّى وأَكَفّ عنها، لا تَنَالُ مِنّى ولا أَنالُ منها، ونَصبَه على الحالِ؛ وقد تُبْنَى على الكَسْرِ.
ك ف ف : الْكَفُّ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ أُنْثَى قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَزَعَمَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ أَنَّ الْكَفَّ مُذَكَّرٌ وَلَا يَعْرِفُ تَذْكِيرَهَا مَنْ يُوثَقُ بِعِلْمِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ كَفٌّ مُخَضَّبٌ فَعَلَى مَعْنَى سَاعِدٍ مُخَضَّبٍ وَجَمْعُهَا كُفُوفٌ وَأَكُفٌّ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَفُّ الرَّاحَةُ مَعَ الْأَصَابِعِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا
تَكُفُّ الْأَذَى عَنْ الْبَدَنِ وَتَكَفَّفَ الرَّجُلُ النَّاسَ وَاسْتَكَفَّهُمْ مَدَّ كَفَّهُ إلَيْهِمْ بِالْمَسْأَلَةِ وَقِيلَ أَخَذَ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ.

وَكَفَّ عَنْ الشَّيْءِ كَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكَهُ وَكَفَفْتُهُ كَفًّا مَنَعْتُهُ فَكَفَّ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَأَمَّا الْكِفَّةُ لِغَيْرِ الْمِيزَانِ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ كُلُّ مُسْتَدِيرٍ فَهُوَ بِالْكَسْرِ نَحْوُ كِفَّةُ اللِّثَةِ وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا.

وَكِفَّةُ الصَّائِدِ وَهِيَ حِبَالَتُهُ وَكُلُّ مُسْتَطِيلٍ فَهُوَ بِالضَّمِّ نَحْوُ كُفَّةِ الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ وَكُفَّةُ الرَّمْلِ وَكَفَّ الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ كَفًّا خَاطَهُ الْخِيَاطَةَ الثَّانِيَةَ وَقُوتُهُ كَفَافٌ بِالْفَتْحِ أَيْ مِقْدَارُ حَاجَتِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نَقْصٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُفُّ عَنْ سُؤَالِ النَّاسِ وَيُغْنِي عَنْهُمْ.

وَكُفَّ بَصَرُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا عَمِيَ فَهُوَ مَكْفُوفٌ.

وَجَاءَ النَّاسُ كَافَّةً قِيلَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ نَصْبًا لَازِمًا لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا كَذَلِكَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ: 28] أَيْ إلَّا لِلنَّاسِ جَمِيعًا.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِي كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ نُصِبَتْ لِأَنَّهَا فِي مَذْهَبِ الْمَصْدَرِ وَلِذَلِكَ لَمْ تُدْخِلْ الْعَرَبُ فِيهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِأَنَّهَا آخِرٌ لِكَلَامٍ مَعَ مَعْنَى الْمَصْدَرِ وَهِيَ فِي مَذْهَبِ قَوْلِكَ قَامُوا مَعًا وَقَامُوا جَمِيعًا فَلَا يُدْخِلُونَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عَلَى مَعًا وَجَمِيعًا إذَا كَانَتْ بِمَعْنَاهَا أَيْضًا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا كَافَّةً مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ كَالْعَافِيَةِ وَالْعَاقِبَةِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَوْ قُلْتَ قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ عَامَّةً أَوْ خَاصَّةً لَا يُثَنَّى ذَلِكَ وَلَا يُجْمَعُ. 
(ك ف ف)

كف الشَّيْء يكفه كفاًّ: جمعه، وَفِي حَدِيث الْحسن: " أَن رجلا كَانَت بِهِ جِرَاحَة فَسَأَلَهُ: كَيفَ يتَوَضَّأ فَقَالَ: كَفه بِخرقَة " أَي: اجمعها حوله.

والكف: الْيَد، أُنْثَى، وَأما قَول الْأَعْشَى: أرى رجلا مِنْهُم اسيفا كَأَنَّمَا ... يضم إِلَى كشحيه كفاًّ مخضبا

فَإِنَّهُ أَرَادَ الساعد، فَذكر، وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ الْعُضْو وَقيل: هُوَ حَال من ضمير " يضم " أَو من هَاء " كشحيه ".

وَالْجمع: أكف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجاوزوا هَذَا الْمِثَال، وَحكى غَيره: كفوف، قَالَ أَبُو عمَارَة ابْن أبي طرفَة الْهُذلِيّ يَدْعُو الله عز وَجل:

فصل جناحي بَابي لطيف ... حَتَّى يكف الزَّحْف بالزحوف

بِكُل لين صارم رهيف ... وذابل يلذ بالكفوف

أَبُو لطيف: يَعْنِي: اخاه، وَكَانَ اصغر مِنْهُ.

وللصقر وَغَيره من جوارح الطير: كفان فِي رجلَيْهِ، وللسبع: كفان فِي يَدَيْهِ، لِأَنَّهُ يكف بهما على مَا اخذه.

والكف الخضيب: نجم.

وكف الْكَلْب: عشبة من الْأَحْرَار، وَسَيَأْتِي ذكرهَا.

واستكف عينه: وضع كَفه عَلَيْهَا فِي الشَّمْس بِنَظَر هَل يرى شَيْئا. قَالَ ابْن مقبل:

خُرُوج من الغمى إِذا صك صَكَّة ... بدا والعيون المستكفة تلمح

واستكف السَّائِل: بسط كَفه.

وتكفف الشَّيْء: طلبه بكفه.

وتكففه: اخذه بكفه، وَفِي الحَدِيث: " أَن رجلا رأى فِي الْمَنَام كَأَن ظلة تنطف عسلاً وَسمنًا وَكَأن النَّاس يتكففونه " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين. وَالِاسْم مِنْهُمَا: الكفف.

ولقيته كفة، كفة كفةٍ، على الْإِضَافَة: أَي فجاءة مُوَاجهَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالدَّلِيل على أَن الآخر مجرور أَن يُونُس زعم أَن رؤبة كَانَ يَقُول: لَقيته كفة لكفة، أَو كفة عَن كفة، وَإِنَّمَا جعل هَذَا هَكَذَا فِي الظّرْف وَالْحَال، لِأَن أصل هَذَا الْكَلَام أَن يكون ظرفا أَو حَالا.

وكف الرجل عَن الْأَمر يكفه كفا، وكفكفه فَكف، واكتف، وتكفف.

واستكف الرجلُ الرجلَ: من الْكَفّ عَن الشَّيْء.

وتكفف دمعه: ارْتَدَّ، وكفكفه.

وكف بَصَره كفا: ذهب.

وبعير كَاف: أكلت أَسْنَانه وَقصرت من الْكبر، وَالْأُنْثَى: بِغَيْر هَاء.

والكف فِي الْعرُوض: حذف السَّابِع من الْجُزْء، نَحْو حذفك النُّون من " مفاعيلن " حَتَّى تصير " مفاعيل " وَمن " فاعلاتن " حَتَّى تصير " فاعلات " وَكَذَلِكَ: كل مَا حذف سابعه، على التَّشْبِيه بكفة الْقَمِيص الَّتِي تكون فِي طرف ذيله، هَذَا قَول ابْن إِسْحَاق.

والكفة: كل شَيْء مستدير، كدارة الوشم، وعود الدُّف، وحبالة الصَّائِد.

وَالْجمع: كفف، وكفاف.

وكفة الْمِيزَان، الْكسر فيهمَا اشهر، وَقد حكى فيهمَا الْفَتْح، وأباها بَعضهم.

والكفة: كل شَيْء مستطيل ككفة الرمل وَالشَّجر.

وكفة اللثة: وَهِي مَا سَالَ مِنْهَا على الضرس.

وكفة كل شَيْء: حَاشِيَته وأطرته.

وكفة الثَّوْب: طرته الَّتِي لَا هدب فِيهَا.

وَجمع كل ذَلِك: كفف، وكفاف.

وَقد كف الثَّوْب يكفه كفاًّ: تَركه بِلَا هدب.

والكفاف من الثَّوْب: مَوضِع الْكَفّ.

وكل مضم شَيْء: كفافه، وَمِنْه: كفاف الْأذن وَالظفر والدبر.

والكفة: مَا يصاد بِهِ الظباء يَجْعَل كالطوق.

وكفة السَّحَاب: ناحيته.

وكفاف السَّحَاب اسافله، وَالْجمع: أكفة. والكفاف: الحوقة والوترة.

واستكفوه: صَارُوا حواليه.

والمستكف: المستدير، كالكفة.

والكفف: كالكفف، وَخص بِهِ بَعضهم الوشم.

والكفف: النقر الَّتِي فِيهَا الْعُيُون، وَقَول حميد:

ظللنا إِلَى كَهْف وظلت رحالنا ... إِلَى مستكفات لَهُنَّ غرُوب

قيل: أَرَادَ بالمستكفات: الاعين، لِأَنَّهَا فِي كفف وَقيل: أَرَادَ: الْإِبِل المجتمعة، وَقيل: أَرَادَ شَجرا قد استكف بَعْضهَا إِلَى بعض، وَقَوله: " لَهُنَّ غرُوب " أَي: ظلال.

والكافة: الْجَمَاعَة.

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

نحوس عمَارَة ونكف أُخْرَى ... لنا حَتَّى يجاوزها دَلِيل

رام تَفْسِيرهَا فَقَالَ: " نكف ": ناخذ فِي كفاف أُخْرَى، وَهَذَا لَيْسَ بتفسير، لِأَنَّهُ لم يُفَسر الكفاف.

والكف: الرجلة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، يَعْنِي بِهِ: البقلة الحمقاء.
[كفف] نه: فيه: كأنما يضعها في "كف" الرحمن، هو كناية عن محل قبول الصدقة، وغلا فلاله ولا جارحة. ومنه ح عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة "بكف" واحد، فقال صلى الله عليه وسلم: صدق عمر. وح: يتصدق بجميع ماله ثم يقعد "يستكف" الناس، استكف وتكفف- إذا أخذ بباطن كفه أو سأل كفا من طعام أو ما يكف الجوع. وح: عالة "يتكففون" الناس، أي يمدونن: ثلاث "أكف"، أي حفنات ملأ الكفين، وفيه استحباب التثليث في الغسل، خلافًا لبعض. ك: الفي قميص "يكف" أو "لا يكف"- بضم ياء وفتح كاف وتشديد فاء، أي خيطت حاشيته أو لم تخط، لأن الكفة: الحاشية، وعند بعض: بفتح ياء وضم كاف، أو معناه: يترك قميص الصالح للميت، سواء كان يكف عن الميت العذاب أو لا يكف، وعند بعضك بفتح ياء وسكون كاف على سقوط الياء من آخره من الكاتب، أي طويلًا كان القميص أو قصيرًا، والأول أولى. وح: "كفوا" صبيانكم، أي امنعوهم من الخروج حذرًا من أذى الشيطان، فإنهم أعطوا قوة عليه عند جنح الليل، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن الاحتراز عن التعرض للفتنة أحزم، على أن الاحتراس لا يرد قدرًا ولكن ليبلغ الناس عذرهم، ولئلا ينسب له إلى لوم نفسه في التقصير. وح: ألا تثبت "فكف"، أي توقف أو كف نفسه، يتعدى ولا يتعدى. وح: من استطاع أن لا يحال من الجنة بملأ "كف" من دم، وهو عبارة عن مقدار إنسان واحد، أي من قدر أن لا يجعل قتل النفس حائلًا دونه من الجنة فليفعل. ن: وفرجين "مكفوفين"، أي رأيت فرجيها مكفوفين أي جعل لهما كفة، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، ويكون في الفرجين والكفين والكمين. ط: وفرجيها "مكفوفين" بالديباج، أي رأيت شقيها من خلف وقدام مكفوفين، أي خيط شقاها به. ن: وهو "كاف"، أي يمنعها الإسراع. وح: اجعل ذهبك في "كفة"- بكسر كاف. غ: "استكف" الحية، ترخت.
كفف
كفَّ1 كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كفيف
• كفَّ بَصرُهُ: ذهب، عَمِيَ "فلان كفيفُ البَصَر- كفَّ بصرُه من مرض في عينيه". 

كَفَّ2/ كَفَّ عن كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كافّ، والمفعول مَكْفوف (للمتعدِّي)
• كفَّ الثّوبَ: جعل له حاشية، أو خاط حاشيتَه خياطة ثانية بعد الشَّلّ.
• كفَّ اللهُ أذاه: ردَّه، صرَفه، منَعه " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} - {عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
• كفَّ اللهُ بصرَه: أعماه "جمعيّة المكفوفين".
• كفَّه عن الكلام: منعه وصرفه.
• كفَّ عن الكلام: امتنع عنه "كفَّ عن الأذَى- لا يَكفُّ عن الحَرَكة". 

كُفَّ يُكَفّ، كَفًّا، والمفعول كَفيف ومكفوف
• كُفَّ بَصرُهُ: كَفَّ؛ فقد حاسّةَ الإبصار. 

استكفَّ يستكفّ، اسْتَكْفِفْ/ اسْتَكِفَّ، استكفافًا، فهو مُسْتكِفّ، والمفعول مُسْتكَفّ
• استكفَّ فلانًا عن الشَّيءِ: طلَب منه أن يكُفّ عنه. 

انكفَّ عن ينكفّ، انْكَفِفْ/ انْكَفَّ، انكفافًا، فهو مُنكفّ، والمفعول مُنكفّ عنه
• انكفَّ عن الأمر: كفّ؛ رجَع عنه وامتنع. 

تكافَّ عن يتكافّ، تَكافَفْ/ تَكافَّ، تكافًّا، فهو مُتَكَافّ، والمفعول مُتكافّ عنه
• تكافَّ القومُ عن الأمر: امتنعوا، كفَّ بعضُهم بعضًا. 

تكفَّفَ يتكفَّف، تكفُّفًا، فهو مُتكفِّف، والمفعول مُتكفَّف (للمتعدِّي)
• تكفَّف الدَّمعُ: تجفَّف وارتَدَّ.
• تكفَّف السَّائلُ: بسَط كفّه للتَّسوُّل والشِّحاذة.
• تكفَّف النَّاسَ: مدَّ كفّه إليهم ليعطوه ما يكفّ به جوعه. 

كفَّفَ يكفِّف، تكفيفًا، فهو مُكفِّف، والمفعول مُكفَّف
• كفَّف الثوبَ بالحرير ونحوَه: كفَّه؛ عمل على ذَيله وأكمامه وجَيْبه كِفافًا أو حواشي. 

كافّة [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كَفَّ2/ كَفَّ عن: والتاء للمبالغة؛ مانع " {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ}: إلاّ كافًّا لهم عمّا هم فيه من الكفر".
2 - مؤنَّث كافّ.
3 - عامة؛ جميعًا وهي نكرة منصوبة على الحال، وأجاز مجمع اللّغة
 المصري تعريفها "أوصى بأمواله كافَّة للفقراء: كامِلة، كُلّها- حلّ مقبول من كافَّة الأطراف المعنيّة- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} - {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} ". 

كَفاف [مفرد]
• الكَفاف من الرِّزق: ما كان قدْر الحاجة دون زيادة أو نُقصان، أي: ما كفّ عن النَّاس وأغنى "يعيش على الكَفاف- ليتني أخرج من هذا كفافًا: لا لي ولا عليّ- اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا [حديث] ". 

كَفّ [مفرد]: ج أكُفّ (لغير المصدر) وكفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر كُفَّ وكفَّ1 وكَفَّ2/ كَفَّ عن.
2 - راحة اليد مع الأصابع "باطن الكفّ- إذا العِبء الثقيل توزَّعتهُ ... أكفّ القوم خفّ على الرقابِ- {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} - {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}: كناية عن الندم والتحسُّر" ° استدرّ الأَكُفّ: طلب المساعدةَ- ضرَب كفًّا بكفّ: أبدى دهشته، وحيرته، وندمه- على كفوف الرَّاحة: مرتاح- في كفّ القدَر- ندِيّ الكفّ: يدلُّ على الكرم والسَّخاء والغِنى والسَّعة- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- يابِسُ الكفّ: شحيح، بخيل.
3 - (عر) إسقاط الحرف السابع الساكن، كحذف النون من مفاعيلن وفاعلاتن.
• الكَفّ الرَّجعيّ: (نف) النِّسيان الجزئيّ أو الكلِّيّ لما كان الإنسانُ قد تعلَّمه سابقًا، وهو ينتج عن حادث لاحق.
• كفّ الدُّبّ: (نت) نبات من القُوَيسة مِسْكيّ العَرف، أزهاره ورديّة اللون.
• كفّ مريمَ: (نت) جنبة طبيّة مُعَمَّرة.
• كفّ النَّسر: (نت) نبات طبِّيّ يُستعمل في علاج الطّحال.
• قراءة الكفّ: العرافة الوهميَّة بفحص أسارير الكفّ. 

كَفَّة/ كِفَّة [مفرد]: ج كفّات وكِفاف وكِفَف
• كِفَّة الميزان: ما يُجعَل فيها الموزون، أو ما يُوزن به عند الوزن، وللميزان كِفّتان غالبًا، أو كِفّة ° رجَحت كِفّته: فاق غيرَه في الأهميّة والقيمة. 

كَفِّيّات [جمع]
• كَفِّيَّات القدم: (حن) رتبة من الطّيور، فيها أربع رُتَيْبَات هي: طويلات الرِّيش ومنها القَطْرَس، وشاملات الكفوف ومنها البجع، وصُفَيْحيّات المناقير ومنها الوزيّات والبطيّات والنحاميّات، وعديمات الرّيش ومنها البطريق. 

كَفيف [مفرد]: ج أكِفّاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كفَّ1.
2 - صفة ثابتة للمفعول من كُفَّ: أعمى، ضرير. 

مكفوف [مفرد]: ج مكفوفون ومكافِيفُ، مؤ مكفوفة، ج مؤ مكفوفات ومكافِيفُ:
1 - اسم مفعول من كُفَّ وكَفَّ2/ كَفَّ عن: "نجح التلميذ المكفوف بتفُوق- ثوب مكفوف".
2 - كفيف ° اتِّحاد المكفوفين: منظمة ترعى المكفوفين في جميع الميادين كالصحَّة والتعليم. 
كفف
الكَفُّ: واحدةُ الكُفِّ والكُفُوْفِ؛ والكُفِّ - بالضم - وهذه عن ابن عبّاد. وقال ابن دريد: كَفُّ الطائر أيضاً.
وذو الكَفَّيْنِ: اسم صنم كان لِدَوس، وقال ابن الكلبي: ثم لمُنْهِب بن دَوْس، فلما أسلموا بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الطُّفَيل بن عمرو الدَّوْسِيَّ فَحرَّقه، وهو الذي يقول:
يا ذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ من عُبّادِكا ... مِيْلادُنا أكْبَرُ من مِيْلادِكا
أنا حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤادِكا
هكذا يروى، واستقامة الوزن أن تجعل " يا " خَزْماً فيبقة مفْعُولُنْ بدل مًُسْتَفعِلُنْ، أو تُخفَّف الفاء.
وذو الكفَّين: سيف نهار بن جُلَف، قالت أُختُ نَهارٍ:
اضْرِبْ بذِي الكَفَّيْنِ مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأنّي لكَ في المَأْتَمِ وذو الكَفَّين: سيف عبد الله بن أصْرَمَ بن شُعَيْثَةَ، وكان وَفَدَ على كِسْرى فسلَّحه بسيفين يقال لهما: إسْطامٌ وذو الكفَّيْنِ، فَشَهد يزيد بن عبد الله حرْبَ الجمَلِ مع عائشة - رضي الله عنها - فجعل يضْرِب بالسيفين ويقول:
أضْرِبُ في حافاتِهم بِسَيْفَيْنْ ... ضَرْباً بإسْطَامٍ وذي الكَفَّيْنْ
سَيْفَيْ هِلاليٍّ كَريمِ الجَدَّيْنْ ... واري الزّنادِ وابنِ واري الزَّنْدَيْنْ
وذو الكفِّ: سيف مالك بن أبي كعب الأنصاري. وتخاطر أبو الحسام ثابت بن المنذر بن حرام ومالك أيهما أقطع سيفا؛ فجعلا سُفُّوْداً في عُنُق جَزُوْرٍ، فنبا سيف ثابت وقطع سيف مالك، فقال مالك:
لم يَنْبُ ذو الكَفِّ عن العِظَامِ ... وقد نَبا سَيْفُ أبي الحُسَامِ
وذو الكَفِّ - أيضاً -: سَيْفُ خالد بن المهاجر بن خالد بن المُهاجر بن خالد بن الوليد، وقال حين قتل ابن أُثال وكان يُكنّى أبا الورد:
سَلِ ابْنَ أُثَالٍ هل عَلَوْتُ قَذَالَهُ ... بذي الكَفِّ حتّى خَرَّ غَيْرَ مُوَسَّدِ
ولو عَضَّ سَيْفي بابْنِ هِنْدٍ لَسَاغَ لي ... شَرابي ولم أحْفِلْ مَتى قامَ عُوَّدي
وذو الكَفِّ الأشل: وهو عمرو بن عبد الله أخو بني سعد بن ضُبَيْعَةَ بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة، من فُرسان بكر بن وائل، وكان أشَلَّ.
وقال الدِّيْنوري: ذكر بعض الرواة إنّ الرّجْلة يقال لها الكَفّ.
وقال غيره: كَفُّ الكلب: من الأدوية؛ وهو الذي يقال له راحة الكلب.
والكَفُّ: النِّعمة، يقال: لله علينا كَفٌّ واقية وكَفٌّ سابغة.
وقولهم: لقيتُه كفَّة كَفَّة: أي كِفاحاً؛ كأن كَفَّك مسَّت كَفَّه، وذلك إذا استقبلْتَه مُواجهةً، وهما اسمان جُعلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر.
ويقال: لَقِيتُه كفَّةً لِكَفَّةٍ، على فَكِّ التركيب.
وفي الحديث: أن أول من سلَّ سيفاً الزبير - رضي الله عنه - سمع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُتل فخرج بيده السيف، فتلقّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَفَّةَ كَفَّةَ، فدعا له بخير.
وتقول: جاء الناس كافة: أي جاؤوا كلهم، ولا تدخُل هذه اللفظة الألِف واللاّم ولا تُثّنى ولا تُجمع ولا تُضاف، لا يُقال جاءت الكافَّة ولَقِيت كافَّةَ الناس وأما قول عَبْدِ الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه:
فَسِرْنا إليهم كافَةً في رِحَالِهمْ ... جَميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ
فإنما خفَّفها ضرورة لأنه لا يصلح الجمْع بين الساكنين، وكذلك قول الآخر:
جَزَى اللهُ الرَّوَابَ جَزَاءَ سَوءٍ ... وألْبَسَهُنَّ من بَرَصٍ قَمِيْصا
يُبَغِّضْنَ الصَّبِيَّ إلى أبِيْهِ ... وكانَ على مَسَرَّتِهِ حَرِيصا
والرَّواب: جمْع رابَّةٍ.
ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتى تكاد تذهبُ: هو كافٌّ، والنّاقة كافٌّ - أيضاً - وكَفُوف، وقد كَفَّتِ النّاقة تَكُفُّ كُفُوفاً.
وكَفَفْتُ الثوب: أي خِطتُ حاشيته، وهو الخياطة الثانية بعد المَلِّ.
وقول امرئ القيس يصِفُ امرأةً:
كأنَّ على لَبّاتِها جَمْرَ مُضْطَلٍ ... أصابَ غَضاً جَزْلاً وكُفَّ بأجْذَالِ
أي جُعل حول الجمر أجذالٌ وهي أُصول الحطب العِظام.
وكَفَفْتُ الإناء: مَلأْتُه مَلأً مُفْرِطاً.
وقال رجل للحسن البصري: إنَّ بِرجلي شُقاقا، قال: أكْفُفْهُ بِخرْقَة. أي أعْصِبْهُ.
وعيبةٌ مَكْفُوْفَةٌ: أي مُشْرَجَةٌ مشدودة. وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صُلْح الحُديبية حين صالح أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتاباً، فكتب فيه: أن لا إغلال ولا إسلال وأن بينهم عيبة مكفوفة. مثَّل بها الذّمة المحفوظة التي لا تُنْكَثُ. وقال أبو سعيد: معناه أن يكون الشر مكفوفاً بينهم كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشرِجَتْ على ما فيها من المتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على ألاّ ينشروها بل يتكافُّونَ عنها كأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليها.
والمَكْفوف: الضَّرير، والجمع: المَكافِيْفُ، وقد كُفَّ بصره، وكفَّ بصره أيضاً؛ عن ابن الأعرابيِّ.
وكفُفْتُ الشيء عن الشيء فكفَّ، يتعدى ولا يتعدّى، والمصدر واحد.
وقول الشاعر: نَجْوْسُ عِمَارَةً ونَكُفُّ أُخْرى ... لنا حتّى يُجَاوْزَها دَلِيلُ
يقول: نطَأُ قَبيلة ونتخلَّلُها ونكُف أخرى أي نأخذ في كُفَّتها - وهي ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
والكَفُّ في زحافِ العَروض: إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا، مثل إسقاط النون من فاعلاتُنْ فيصير فاعِلاتُ؛ ومن مفاعِيلُنْ فيصير مَفاعِيلُ. فبيْتُ الأول:
لَنْ يَزَالَ قَوْمُنا مُخْصِبِيْنَ ... سالِمِيْنَ ما اتَّقَوْا واسْتَقَامُوا
وبيت الثاني:
دَعَاني إلى سُعَادٍ ... دَوَاعي هَوى سُعَادِ
وكفافُ الشيء - بالفتح -: مِثلُه وقِيْسه.
والكَفَاف - أيضاً - من الرِّزق والكَفَفُ - مقصور منه -: القوت، وهو ما كفَّ عن الناس: أي أغنى. وفي الحديث: اللهم اجعل رزْق آل محمد كَفَافاً. ويورى: قُوْتاً.
وقول رُؤْبَة لأبيه العجّاج:
فَلَيْتَ حَظّي من جَدَاكَ الضّافي ... والفَضْلِ أنْ تَتْرُكَني كَفَافِ
هو من قولهم: دعني كَفَافِ: أي كُفَّ عنّي وأكُفُّ عنك أي ننجو رأساً بِرأس. ويَجِيءُ مُعْرَباً، ومنه حديث عطاء بن يسار قال: قلت للوليد بن عبد الملك: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وَدِدْتُ أنّي سَلِمْتُ من الخلافة كَفَافاً لا عليَّ ولا لي، فقال: كَذَبْت، الخليفة يقول هذا، فقلت: أو كذِّبْتُ؛ فأفْلَتُّ منه بجريْعَةِ الذَّقَنِ.
وكُفَّةُ القميص - بالضم -: ما استدار حول الذيل. وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كُفَّة - بالضم - نحو كُفَّة الثوب وهي حاشيته؛ وكُفَّةِ الردمل؛ وكُفَّة الشيء وهي حَرْفُه، لأن الشيء إذا انتهى إلى ذلك كَفَّ عن الزيادة. وجمْع الكُفَّة كِفَافٌ.
وكِفَافُ الشيء: حِتارُه.
وكِفَافا السيف: غِراره.
قال: وكل ما استدار فهو كِفَّةٌ - بالكسر -؛ نحو كِفَّةِ الميزان؛ وكِفَّةِ الصائد وهي حِبالتُه؛ وكِفَّة اللِّثة وهي ما انحدر منها. قال: ويقال - أيضاً - كَفَّةُ الميزان - بالفتح -، والجمْعُ كِفَفٌ.
والكِففُ في الوشم: داراتٌ تكون فيه، قال لبيد رضي الله عنه:
أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقَهُنَّ وِشامُها
انتهى قول الأصمعي.
وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ - بالضم - من الشجر: مُنتهاه حيث ينتهي وينقطع.
وكُفَّةُ الناس: أنك تعلو الفَلاة أو الخَطِيطة فإذا عايَنْتَ سوادها قُلْتَ: هاتيك كُفَّةُ الناس، وكُفَّتُهم: أدناهم إليك مكاناً.
وكُفَّةُ الغيم: مِثْلُ طُرَّةِ الثوب، قال القَنانيُّ:
ولو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السَّتْرِ عاطِلاً ... لَقُلْتَ غَزَالٌ ما عليه خَضَاضُ
وقال ابن عبّاد: الكُفَّة مثل العَلاةِ وهي حجرٌ يُجعل حوله أخثاء وطين ثم يُطبخ فيه الأقطُ.
وكُفَّةُ الليل: حيث يلتقي الليل والنهار إمّا في المشرق وإمّا في المغرب.
وقال الفرّاءُ: استكَفَّ القوم حول الشيء: إذا أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الكعبة وقد اسْتَكفَّ له الناس فخطبهم. ومنه قول تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل:
خَرُوْجٌ من الغُمّى إذا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيُوْنُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ
واسْتَكَفَّتِ الحية: ترَحَّتْ.
واسْتَكْفَفْتُ الشيء: استوضحْتُه؛ وهو أن تضع يدك على حاجِبك كالذي يستَظِلُّ من الشمس ينظر إلى الشيء هل يَراه.
وقول حُميد بن ثور رضي الله عنه:
ظَلِلْنَا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوْبُ
قيل: المُسْتَكِفّاتُ: عيونُها؛ لأنها في كِففٍ؛ والكِففُ: النّقَرُ التي فيها العيون. وقيل: المُسْتِكفّاتُ: إبل مجتمعة؛ يقال: جُمَّةٌ مُجتمعة. لهُن غروب: أي دموعُهن تسيل مما لقين من التعب.
واسْتَكَفَّ الشعر: إذا اجتمع.
واسْتَكَفَّ بالصدقة: مدَّ يده بها، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: المُنْفِقُ على الخيل كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقة. واسْتَكَفَّ - أيضاً - وتَكَفَّفَ: بمعنىً؛ وهو أن يَمُدَّ كفَّه يسأل الناس، يقال: فلان يَتَكَفَّفُ الناس. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه عاد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله أأتصدَّق بجميع مالي؟ قال: لا، قال: فالشَّطْر؟ قال: لا، قال: فالثُّلُث؟ قال: الثُّلُثُ؛ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبير، أنك إن تذَرْ ورثَتَك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتَكفَّفُون الناس.
وكَفْكَفْتُ الرجل: مثل كَفَفْتُه، ومنه قول أبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
ألَمْ تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... وكَفْكَفْتُ عنكم أكْلُبي وهي عُقَّرُ
وتَكَفْكَفَ عن الشيء: أي كَفَّ. وقال الأزهري: تَكَفْكَفَ: أصله عندي من وَكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولهم: لا تَعِظيني وتَعظْعَظي، وقالوا: خَضْخَضْتُ الشيء في الماء، واصله من خُضْتُ.
وانْكَفُّوا عن الموضع: أي تركوه.
والتركيب يدل على قَبْضٍ وانْقِباضٍ.

كفف: كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً: جمعه. وفي حديث الحسن: أَنَّ رجلاً

كانت به جِراحة فسأَله: كيف يتوضأُ؟ فقال: كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله.

والكفُّ: اليد، أُنثى. وفي التهذيب: والكف كفّ اليد، والعرب تقول: هذه

كفّ واحدة؛ قال ابن بري: وأَنشد الفراء:

أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي،

وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْرا

قال: وقال بشر بن أَبي خازم:

له كَفَّانِ: كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ،

وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها

وقال زهير:

حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها،

طارَتْ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَك

قال: وقال الأَعشى:

يَداكَ يَدا صِدْقٍ: فكفٌّ مُفِيدةٌ،

وأُخرى، إذا ما ضُنَّ بالمال، تُنْفِق

وقال أَيضاً:

غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه،

والكفُّ زَيَّنها خَضابه

قال: وقال الكميت:

جَمَعْت نِزاراً، وهي شَتَّى شُعوبها،

كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا

وقال ذو الإصبع:

زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ

علينا، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير

وقالت الخنساء:

فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ

بها المَجْدَ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ

وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً،

وإنْ أَطْنَبُوا، إلا وما فيكَ أَفضَلُ

ويروى:

وما بلغ المهدون في القول مدحة

فأَما قول الأَعشى:

أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً، كأَنما

يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

فإنه أَراد الساعد فذكَّر، وقيل: إنما أَراد العُضو، وقيل: هو حال من

ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه، والجمع أَكُفٌّ. قال سيبويه: لم يجاوزوا هذا

المثال، وحكى غيره كُفوف؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو

اللّه عز وجل:

فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ،

حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ

بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ،

وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ

أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر:

يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ

وعبدِ اللّه، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ

وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة:

بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ،

إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوفُ

قال ابن بري: وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف؛ وأَنشد علي بن حمزة:

يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم

مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن

وفي حديث الصدقة: كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن؛ قال ابن الأَثير: هو

كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ، تعالى

اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً. وفي حديث عمر، رضي اللّه

عنه: إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة، فقال النبي، صلى اللّه

عليه وسلم: صدق عمر. وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث

وكلُّها تمثيل من غير تشبيه، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه،

وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ. والكفُّ الخَضيب:

نجم. وكفُ الكلب: عُشْبة من الأَحرار، وسيأْتي ذكرها.

واسْتَكفَّ عينَه: وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً؛ قال ابن

مقبل يصف قِدْحاً له:

خَرُوجٌ من الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً

بدا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

الكسائي: اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته، كلاهما: أَن تضع يدك على

حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء. يقال: اسْتَكفَّت عينه

إذا نظرت تحت الكفّ. الجوهري: اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته، وهو أَن

تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه. وقال

الفراء: استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه؛ ومنه قول

ابن مقبل:

إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ

بدا، والعُيونُ المستكفَّة تلمح

واستكفّ السائل: بَسط كفَّه. وتكَفَّفَ الشيءَ: طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه.

وفي الحديث: أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً

وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها

الكفَف. وفي الحديث: لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً

يتَكفَّفون الناس؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم.

ويقال: تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه؛ قال الكميت:

ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً

لغيركُمُ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها

الجوهري: واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس. يقال:

فلان يَتكَفَّف الناس، وفي الحديث: يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد

يستكِفُّ الناسَ. ابن الأَثير: يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو

سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع.

وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أَي كفاحاً، وذلك إذا

استقْبلته مُواجهة، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر.

وفي حديث الزبير: فتلقّاه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كفّةَ كَفّةَ

أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي

مَنَعَه. والكَفّة: المرة من الكفّ. ابن سيده: ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ

وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة؛ قال سيبويه: والدليل على

أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً

أَو كفّةً عن كفّةٍ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا

الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً.

وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ

وتكفَّف؛ الليث: كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً، سواء لفظُ اللازم

والمُجاوز. ابن الأَعرابي: كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من

يؤذيه. الجوهري: كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ، يتعدّى ولا يتعدى، والمصدر

واحد. وكفْكَفْت الرجل: مثل كفَفْته؛ ومنه قول أَبي زبيد:

أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم،

وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي، وهي عُقَّر؟

واستكفَّ الرجلُ الرجلَ: من الكفِّ عن الشيء. وتكَفَّف دمعُه: ارتدّ،

وكَفْكَفَه هو؛ قال أَبو منصور: وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولك

لا تعِظيني وتَعظْعَظي. وقالوا: خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من

خُضْت. والمكفوف: الضَّرير، والجمع المكافِيفُ. وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه

كَفّاً: ذهَب. ورجل مَكْفوف أَي أَعمى، وقد كُفَّ. وقال ابن الأَعرابي:

كَفَّ بصرُه وكُفَّ. والكَفْكفة: كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء،

وكفْكَفْت دمْع العين. وبعير كافٌّ: أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر

حتى تكاد تذهب، والأُنثى بغير هاء، وقد كُفَّت أَسنانها، فإذا ارتفع عن ذلك

فهو ماجٌّ. وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً.

والكَفُّ في العَرُوض: حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن

حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه

على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله، قال ابن سيده: هذا قول

ابن إسحق. والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن، فلما

ذهبت النون قال الخليل هو مكفوف.

وكِفافُ الثوب: نَواحِيه. ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة

مرة. وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته، وهي الخِياطةُ الثانية بعد

الشَّلِّ. وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة. وفي كتاب النبي، صلى اللّه

عليه وسلم، بالحديْبِية لأَهل مكة: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً؛

أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً

للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من

الصُّلْح والهُدْنة، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي

تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع، فجعل النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا؛

ومنه قول الشاعر:

وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم،

وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ، تَصْفَرُ

فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ. وقال أَبو سعيد في قوله: وإنَّ بيننا

وبينكم عَيبةً مكفوفة: معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ

العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم

قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها، كأَنهم قد

جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها. الجوهري: كُفّةُ القَمِيص، بالضم، ما استدار

حول الذَّيل، وكان الأَصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفة، بالضم، نحو

كفة الثوب وهي حاشيته، وكُفَّةِ الرمل، وجمعه كِفافٌ، وكلُّ ما استدار

فهو كِفّة، بالكسر، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد، وهي حِبالته،

وكِفَّةِ اللِّثةِ، وهو ما انحدرَ منها. قال: ويقال أَيضاً كَفّة الميزان،

بالفتح، والجمع كِفَفٌ؛ قال ابن بري: شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر:

كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ، وهي عَرِيضةٌ

على الخائفِ المَطْلوبِ، كِفّةُ حابِلِ

وفي حديث عطاء: الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد؛الكُفَّة، بالكسر:

حِبالة الصائد. والكِفَفُ في الوَشْم: داراتٌ تكون فيه. وكِفافُ الشيء:

حِتارُه. ابن سيده: والكِفة، بالكسر، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود

الدُّفّ وحبالة الصيْد، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ. قال: وكفة الميزان الكسر فيها

أَشهر، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم. والكُفة: كل شيء مستطيل ككُفة

الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ، وهي ما سال منها على الضِّرس. وفي

التهذيب: وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر، وأَمّا كُفَّةُ

الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما. وكُفة كل شيء، بالضم: حاشيته

وطرَّته. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه، يصف السحاب: والتَمع بَرْقُه في

كُفَفِه أَي في حواشيه؛ وفي حديثه الآخر: إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا

الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه. وفي حديث الحسن: قال له رجل

إنَّ برِجْلي شُقاقاً، فقال: اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله.

وكُفة الثوب: طُرَّته التي لا هُدب فيها، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ.

وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً: تركه بلا هُدب. والكِفافُ من الثوب: موضع

الكف. وفي الحديث: لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على

ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه،

ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر، وكِفّة الصائد، مكسور أَيضاً.

والكِفَّة: حبالة الصائد، بالكسر. والكِفَّةُ: ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق.

وكُفَفُ السحاب وكِفافُه: نواحيه. وكُفَّة السحاب: ناحيته. وكِفافُ

السحاب: أَسافله، والجمع أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحوقة والوَتَرَةُ.

واسْتكَفُّوه: صاروا حَواليْه. والمستكِفّ: المستدير كالكِفّة.

والكَفَفُ: كالكِفَفِ، وخصَّ بعضهم به الوَشم. واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ

كالكِفَّةِ. واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به. وفي الحديث: المنفِقُ على

الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها، من قولهم استكفَّ

به الناسُ إذا أَحدَقوا به، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه، وهو من كِفاف

الثوب، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه، أَو من الكِفّة، بالكسر، وهو

ما استدار ككفة الميزان. وفي حديث رُقَيْقَة: فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ

المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله. وقوله في الحديث: أُمرتُ أَن لا

أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع، قال

ابن الأَثير: أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على

الأَرض، قال: ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما. وفي

الحديث: المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه

ويَضُمُّها إليه؛ ومنه الحديث: يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن

بَذْلِ السؤال وأَصله المنع؛ ومنه حديث أُم سلمة: كُفِّي رأْسي أَي

اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه، وفي رواية: كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي

مَشْطَه.والكِفَفُ: النُّقَر التي فيها العيون؛ وقول حميد:

ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ، وظلَّت رِحالُنا

إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ

قيل: أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ، وقيل: أَراد

الإبل المجتمعة، وقيل: أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض، وقوله لهنَّ

غُروب أَي ظِلال.

والكافَّةُ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الناس. يقال: لَقِيتهم كافَّةً

أَي كلَّهم. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا

في السلم كافَّةً، قال: كافة بمعنى الميع والإحاطة، فيجوز أَن يكون معناه

ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه، ومعنى كافةً في اشتقاق

اللغة: ما يكفّ الشيء في آخره، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته، وكلُّ

مستطيل فحرفه كُفة، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان. قال: وسميت كُفَّة

الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر، وأَصل الكَفّ المنع، ومن هذا قيل لطَرف

اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن، وهي الراحة مع الأَصابع، ومن

هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر، فمعنى الآية

ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه

وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه. وقال في قوله تعالى:

وقاتلوا المشركين كافة، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية

والعاقبة، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين، قال: فلا يجوز أَن يثنى ولا

يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم

عامّة لم تثنِّ ولم تجمع، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين؛ الجوهري: وأَما قول

ابن رواحة الأَنصاري:

فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ

جميعاً، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ

فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت؛ وكذلك

قول الآخر:

جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ،

وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا

كفف
{الكَفُّ: اليَدُ سُمِّيَتْ لأَنَّها} تَكُفُّ عَن صاحِبها، أَو {يَكُفُّ بهَا مَا آذاه، أَو غير ذلِكَ أَو مِنْها إِلَى الكُوعِ قالَ شَيْخُنا: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ وتَذْكِيرُها غَلَطٌ غيرُ مَعْروفٍ، وإِنْ جَوَّزَه بعضُ تَأْويلاً، وقالَ بعضٌ: هِيَ لُغَةٌ قليلةٌ، فالصّوابُ أَنَّه لَا يُعْرَفُ، وَمَا وَرَدَ حَمَلُوه على التَّأْوِيل، وَلم يَتَعَرَّض المُصَنِّفُ لذلِكَ قُصُوراً، أَو بِناءً على شُهْرَتِه، أَو على أَنَّ الأَعْضاءَ المُزْدَوَجَةُ كُلَّها مُؤَنَثَةٌ.
انْتهى.
قلتُ: وَفِي التَّهْذِيب: الكَفُّ:} كَفُّ اليَدِ، والعَرَبُ تَقُولُ: هَذِه كَفٌّ واحِدَةٌ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَ الفَرّاءُ:
(أُوَفِّيكُما مَا بَلَّ حَلْقِيَ رِيقَتِي ... وَمَا حَمَلَتْ {كَفّايَ أَنْمُلِيَ العَشْرَا)
قالَ: وقالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمٍ:
(لَهُ} كَفّانِ: كَفٌّ ضُرٍّ ... وكَفُّ فوَاضِلٍ خَضِلٌ نَداهَا)
وَقَالَت الخَنْساءُ:
(فَمَا بَلَغَتْ كَفُّ امْرِيءٍ مُتَناوِلٍ ... بهَا المَجْدَ إِلَّا حَيْثُ مَا نِلْتَ أَطْوَلُ) قَالَ: وأَما قَوْلُ الأَعْشَى:
(أَرى رَجُلاً مِنْهُم أَسِيفاً كأَنَّما ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ {كَفّاً مُخَضَّبَا)
فإِنَّه أَرادَ الساعِدَ فذَكَّرَ، وقِيلَ: إنَّما أَرادَ العُضْوَ، وقِيلَ: هُوَ حالٌ من ضَميرِ يَضُمُّ، أَو من هاءٍ كَشْحَيْه. ج:} أَكُفٌّ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لم يُجاوِزُوا هَذَا المِثالَ وحَكَى غيرُه {كُفُوفٌ قَالَ أَبُو عُمارَةَ بن أبي طَرَفَة الهُذَلِيّ يَدْعُو اللهَ عزّ وجَلَّ. فَصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ حَتَّى} يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحُوفِ بكُلِّ لَيْنٍ صارِمٍ رَهِيفِ وذابِلٍ يَلَذُّ {بالكُفُوفِ) أَبُو لَطِيفٍ، يَعْنِي أَخاً لَهُ أَصْغَرَ مِنْهُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ للَيْلَى الأَخْيَلِيَة:
(بقَوْلٍ كتَحْبِيرِ اليَمانِي ونائِلٍ ... إِذا قُلِبَتْ دُونَ العَطاءِ كُفُوفُ)
} وكُفٌّ، بالضَّمِّ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وكَفُّ الطّائِرِ أَيْضا، وَفِي اللِّسانِ: وللصَّقْر وغيرِه من جَوارحِ الطَّيْرِ كَفَّانِ فِي رِجْلَيْهِ، وللسَّبُعِ كَفّانِ فِي يَدَيْهِ، لأَنه يَكُفُّ بهما على مَا أُخَذَ.
والكَفُّ: بَقْلَةُ الحُمْقاءِ قالَ أَبو حَنِيفةَ: هكَذا ذَكَرَه بعضُ الرُّواةِ، وَهِي الرِّجْلَةُ. وَمن المَجازِ: الكَفُّ: النِّعْمَةُ يُقال: للهِ علينا كَفٌّ واقِيَةٌ، وكَفٌّ سابِغَةٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لذِي الأُصْبُع:
(زَمانٌ بهِ للهِ كَفٌّ كَرِيمَةٌ ... عَلَيْنَا ونُعْماهُ بِهِنَّ تَسِيِرُ)
والكَفُّ فِي زِحافِ العَرُوضِ: إِسْقاطُ الحَرْفِ السّابِعِ من الجُزْءِ إِذا كانَ ساكِناً، كنُونِ فاعِلاتُنْ، ومفاعِيلُنْ، فيصِيرُ: فاعِلاتُ ومَفاعِيلُ وكذلِك: كُلُّ مَا حُذِف سابِغُه، على التَّشْبِيهِ {بكُفَّةِ القَمِيَِ الَّتِي تَكُونُ فِي طَرَفِ ذَيْلِه، فبَيْتُ الأَوّلِ:
(لَنْ يَزالَ قَوْمُنا مُخْصِبِينَ ... سالِمِينَ مَا اتَّقَوْا واسْتَقامُوا)
وبيتُ الثَّانِي:
(دَعانِي إِلَى سُعادَا ... دَواعِي هَوَى سُعادَا)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَبي إِسْحاقَ، والمَكْفُوفُ فِي عِلَلٍ العَرُوضِ مَفاعِيلُ كَانَ أَصْلُه مَفاعِيلُنْ فَلَمَّا ذَهَبَت النُّونُ قالَ الخَلِيلُ: هُوَ} مَكْفُوفٌ. وذُو {الكَفَّيْنِ: صَنَمٌ كَانَ لِدَوْسٍ قالَ ابنُ دُريْدٍ: وقالَ ابنُ الكَلْبِي: ثمَّ لمُنْهِبِ بنِ دُوْسٍ، فلمّا أَسْلَمُوا بَعثَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطُّفَيْلَ بنَ عَمْرٍ والدَّوْسِيَّ فحَرَّقَه، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: يَا ذَا} الكَفَيْنِ لَسْتُ من عِبادِكَا ميلادُنا أَكْبَرُ من مِيلادِكَا إِنّي حَشَوْتُ النارَ فِي فُؤادِكَا وإنّما خَفَّفَ الفاءَ لضرُورةِ الشِّعْرِ، كَمَا صَرَّح بِهِ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوضِ. وذَو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ أَنْمارِ ابنِ حُلْفِ قالَتْ أَختُ أَنْمارٍ:
(إِضْرِبْ بذِي الكَفَّيْن مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأَنِّي لكَ فِي المَأْتَمِ)
وذُو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ عَبْدِ اللهِ بن أَصْرَمَ بنِ عَمْرِو بنِ شُعيْثَةَ، وكانَ وَفَدَ على كِسْرَى فسَلَّحَهُ بسَيْفَيْنِ أَحَدُهما هَذَا، والآخرُ أَسْطامٌ فشَهدَ يَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ حَرْبَ الجَمَلِ مَعَ عائِشَةَ رَضِي اللهُ)
عَنْهَا، فجَعَلَ يضْرِبُ بالسَّيْفَيْنِ، ويَقُولُ: أَضْرِبُ فِي حافاتِهِمْ بسَيْفَينْ ضَرْباً بإِسْطامٍ وذِي الكَفَّيْنْ سَيْفِي هِلالِيٌّ كَرِيمُ الجَدَّيْن وارِي الزِّنادِ وابنُ وارِي الزَّنْدَيْن وذَو الكَفِّ: سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ ابنِ كَعْبٍ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُه مالِكُ بنَ أَبِي كَعْبٍ الأنصاريّ. وتَخاطَرَ أَبُو الحُسامِ ثابتُ بنُ المُنْذِرِ ابْن حَرامٍ، ومالِكٌ، أَيُّهما أَقْطَعُ سَيْفاً، فجَعَلا سَفُّوداً فِي عُنُقِ جَزْورٍ، فنَبَا سَيْفُ ثابِتٍ، فقالَ مالِكٌ: لم يَنْبُ ذُو الكَفِّ عَن العِظامِ وقَدْ نَبا سَيْفُ أَبِي الحُسامِ وذُو الكَفِّ أيْضاً: سَيْفُ خالِدِ ابْن المُهاجِرِ بنِ خالِدِ بن الوَلِيدِ المَخْزُومِيِّ، وقالَ حينَ قَتَلَ ابنَ أُثالِ، وَكَانَ يُكْنَى أَبا الوَرْدِ:
(سَلِ ابنَ أُثالٍ هَلْ عَلَوْتُ قَذَالَه ... بذِي الكَفِّ حَتَّى غيرَ مُوَسَّدِ)

(ولَوْ عَضَّ سَيْفِي بابنِ هِنْدٍ لَساغَ لِي ... شَرابِي، وَلم أَحْفِلْ مَتَى قامَ عُوَّدِي)
وذُو الكَفِّ الأَشَلِّ: هُوَ عَمْروُ بن عَبْدِ اللهِ أَخُو بَني سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ ابنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَة مِنْ فُرْسانِ بَكْرِ بن وائِلٍ وكانَ أَشَلَّ. {وكَفُّ الكَلْبِ ويُقالُ لَهُ: راحَةُ الكَلْبِ، وَهُوَ غيرُ الرِّجلَةِ، وكَفُّ السَّبُعِ أَو الضَّبُعِ، وكَفُّ الهرِّ، وكَفُّ الأَسَدِ، وكَفُّ الذِّئبِ، وكَفُّ الأَجْذَمِ أَو الجَذْماءِ، وكَفُّ آدَمَ، وكَفُّ مَرْيَمَ: نَباتاتٌ والأخِيرُ هِيَ أُصُولُ العَرْطَنِيثَا، ويُقالُ أَيْضا: الرُّكْفَة، وبَخْور مَرْيَمَ، ولكِّل مِنْهَا خَواصٌّ ومنافِعُ مَذْكُورةٌ فِي كُتُبِ الطِّبِّ. ويقالُ: لَقِيتُه} كَفَّةَ كَفَّةَ وهُما اسْمانِ جُعلاَ وَاحِدًا، وبُنِيا على الفَتْح، كخَمْسَةَ عَشَرَ نَقَلهُ الجوهريُّ. ويُقال أَيْضا: لَقِيتُه كَفَّةً {لكَفَّةٍ،} وكَفَّةَ عَن كَفَّةٍ، على فَكِّ التَّرْكِيبِ، أَي: كِفاحاً هكَذا فَسَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ كأَنَّ {كَفَّكَ مَسَتْ} كَفَّهُ، أَو ذلكَ. هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ: وذلِك إِذا لَقِيتَهُ فمَنَعْتَه من النُّهُوضِ ومَنَعَكَ وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ: فتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَفَّةَ كَفَّةَ: أَي مواجَهَةً، كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا قَدْ {كَفَّ صاحِبَه عَن مُجاوَزَتهِ إِلَى غَيره، أَي: مَنَعَه، قَالَ ابنُ الأَثيرِ، وَفِي المُحْكَم: لَقِيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وكَفَّةَ كَفَّةٍ على الْإِضَافَة: أَي فَجْأَةً مُواجَهَةً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والدَّلِيلُ على أنَّ الآخرَ) مَجْرورٌ أَن يُونُسَ زَعَم أَنّ رُؤبَةَ كانَ يَقولُ: لَقِيتُه كَفَّةً لِكَفَّةٍ، أَو كَفَّةً عَن كَفَّةٍ، إِنَّما جُعِلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ والحالِ لأنًّ أَصلَ هَذَا الكَلام أَنْ يَكُونَ ظَرْفاً أَو حَالا. وَجَاء الناسُ كافَّةً: أَي جاءُوا كُلُّهُم، وَلَا يُقال: جاءَت} الكَافَّةُ، لأَنَّه لَا يَدْخُلُها أَلْ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ، وَلَا تُضافُ ونصُّ الجوْهَرِيِّ: الكافَّةُ: الجَمِيعُ من النّاسِ، يُقال: لَقِيتُهم {كافَّةً: أَي كُلَّهُم، وَأما قَوْلُ ابنِ رَواحَةَ:
(فِسرْنا إِلَيْهمْ} كافَةً فِي رحالِهم ... جَمِيعاً عَلَيْنا البِيضُ لَا نَتَخَشَّعُ)
فإِنَّما خفَّفَه ضَرُورةً لأَنَّه لَا يَصْحُّ الجمعُ بَين السّاكِنَيْنِ فِي حَشْو البَيْت، وَهَذَا كَمَا تَرىَ لَا وَهَمَ فِيهِ، لأَنَّ النَّكِرَةَ إِذا أُريدَ لَفْظُها جازَ تَعريفُها، كَمَا هُوَ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ. وأَما قولُه: وَلَا يُقالً: جاءَت الكَافَّةُ، فَهُوَ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ جَماهِيرُ أَئِمَّةِ العربيَّةِ، وأَوْرَدَ بَحْثَه النَّوَوِيُّ فِي التَّهْذِيب، وعابَ على الفُقَهاءِ وغيرهُم اسْتِعْمالَه مُعَرَّفاً بأَلْ أَو الإِضافَةِ، وأَشارَ إِلَيْهِ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْن، وبسَطَ القولَ فِي ذَلِك الحَرِيريُّ فِي دُرَّةِ الغَوّاصِ، وبالغَ فِي النَّكِيرِ على من أَخْرَجَه عَن الحالِيَّةِ، وقالَ أَبو إِسحاقَ الزَّجاجُ فِي تَفْسِير قَوْله تَعالى: يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كافَّةً قالَ: كافَّةً بمعنَى الجَمِيعِ والإِحاطَةِ، فيجوزُ أَن يَكُونَ مَعنْاه ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كُلِّه، أَي فِي جَمِيعِ شَرائِعِه، وَمعنىكافَّةً فِي اِشْتِقاقِ اللُّغَةِ: مَا {يَكُفُّ الشَّيْءَ فِي آخِرِه، فمَعْنَى الْآيَة: ابْلُغُوا فِي الإِسلامِ إِلَى حَيْثُ تَنْتَهِي شَرائِعُه،} فتُكَفُّوا من أَنْ تَعُدُوا شَرائِعَه، وادْخُلُوا كُلُّكُم حَتَّى {يُكَفَّ عَن عَدَدٍ واحدٍ لم يَدْخُلْ فِيهِ، وقالَ: وَفِي قَولِه تَعالَى: وقاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً منصوبٌ على الحالِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ على فاعِلَةٍ، كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ، وَهُوَ فِي مَوْضِع قاتِلُوا المُشْرِكِين مُحِيطِينَ، قالَ: فَلَا يَجُوزُ أَن يُثَنَّى وَلَا أَنْ يُجْمَعَ، وَلَا يُقال: قاتِلُوهُم} كافّاتٍ وَلَا {كافِّينَ، كَمَا أَنَّك إِذا قُلْتَ: قاتِلْهُم عامَّةً لم تُثَنِّ وَلم تَجْمَعْ، وَكَذَلِكَ خاصَّةً، وَهَذِه مَذْهَبُ النَّحْويين، قَالَ شَيخنَا: ويَدُلُّ على أَنَّ الجَوْهَريَّ لم يُرِدْ مَا قَصَدَه المُصَنِّفُ أَنَّه لمّا أَرادَ بيانَ حُكْمِها مثَّلَ بِمَا هُوَ موافِقٌ لكلامِ الجُمْهُورِ. علَى أَنَّ قولَ الجُمْهُورِ كالمُصَنّفِ: لَا يُقالً: جاءَت الكافَّةُ ردَّه الشِّهابُ فِي شَرْح الدُّرَّةِ، وصحَّحَ أَنَّه يُقال، وأَطالَ البحثَ فيهِ فِي شرح الشِّفاءِ، ونقَله عَن عُمَرَ وعَلِيٍّ رَضِي الله عنهُما، وأَقَرَّهُما الصّحابَةُ، وناهِيكَ بهم فَصاحَةً، وَهُوَ مَسْبُوقٌ بذلكَ، فقد قالَ شارِحُ اللُّبابِ: إِنَّه اسْتُعْمِلَ مَجروراً واستَدَلَّ لَهُ بقولِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ: على كافَّةِ بَيْتِ مالِ المُسْلِمِينَ وَهُوَ من البُلَغاءِ، ونَقَله الشُّمُنِّيُّ فِي حواشِي المُغْنِي، وَقل الشيخُ إِبراهيمُ الكُورانِيُّ فِي شرحِ عَقِيدَةِ أُستاذِه: من قالَ من النُّحاةِ إِنَّ كافَّةً لَا تَخْرُجُ عَن النّصْبِ فحُكْمُه ناشئٌ عَن اسْتِقْراءِ)
ناقِصٍ، قالَ شَيْخُنا: وأَقُولُ: إِنْ ثَبَتَ شيءٌ مِمَّا ذَكَرُوه ثُبُوتاً لَا مَطْعَنَ فِيهِ فالظّاهِرُ أَنَّه قَلِيلٌ جِداً، والأَكثَرُ استعمالُه على مَا قالَه ابنُ هشامٍ والحَرِيرِيُّ والمُصنَّفُ.} وكَفَّت النّاقَةُ {كُفُوفاً: كَبِرَتْ فقَصُرتْ أَسْنانُها حَتَّى تَكادَ تَذْهَبُ فَهِي} كافٌّ وَكَذَلِكَ البَعِيرُ، نَقله الجوهرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: فَإِذا ارْتَفعَ عَن ذلكَ فالبَعِيرُ ماجُّ، قَالَ الصَّاغانِيُّ: وناقَةٌ {كَفُوفٌ مثلُه. (و) } كَفَّ الثَّوْبَ! كَفّاً: خاطَ حاشِيَتَه قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ الخِياطَةُ الثانِيَةُ بعد الشَّلِّ كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي الصِّحاحِ والعُبابِ: بعدَ المَلِّ، وَهِي الكِفافَةُ، وَهُوَ مجازٌ. وكَفَّ الإِناءَ كَفّاً: مَلأَهُ مَلأً مُفْرِطاً فَهُوَ ثَوْبٌ مَكْفُوفٌ ن وإِناءٌ مَكْفُوفٌ.
وكَفَّ رِجْلَه كَفّاً: عَصَبَها بِخِرْقَةٍ وَمِنْه حَدِيثُ الحَسَنِ: قالَ لَهُ رجُلٌ: إِنَّ بِرِجْلِي شُقَاقاً، قالَ: {اكْفُفْه بخِرْقة. أَي: اعْصِبْه بهَا، واجْعَلْها حَوْلَه. وَمن المجازِ: عَيْبَةٌ} مَكْفُوفَةٌ: أَي مُشَرَّجَةٌ مَشْدُودَةٌ كَمَا فِي الصِّحاح وَفِي الحديثِ فِي كِتابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي صُلحِ الحُدَيْببَةِ حينَ صالَحَ أَهَل مَكَّةَ، وكتَبَ بينَهُ وبَيْنَهُم كتابا، فكَتَب فِيهِ أَنْ لَا إِغْلالَ وَلَا إِسْلالَ، وأَنَّ بَيْنَهُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةٌ أَرادَ {بالمَكْفُوفَةِ: الَّتِي أُشْرِجَتْ على مَا فِيها، وقُفِلَت، ومَثَّلَ بِها الذِّمَّةَ المَحْفُوظَةَ الَّتِي لَا تُنْكَثُ وقالَ ابنُ الأَثيرِ: ضَرَبَها مَثلاً للصُّدُورِ، وأَنَّها نَقِيَّةٌ من الغِلِّ والغِشِّ فِيمَا كَتَبُوا واتَّفَقُوا عَلَيْهِ من الصُّلْح والهُدْنَةِ، والعَرَبُ تُشَبِّه الصُّدورَ الَّتِي فِيهَا القُلوبُ بالعِبابِ الَّتِي تُشْرَجُ على حُرِّ الثِّيابِ، وفاخِرِ المَتاع، فجَعَل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العِيابَ المُشَرَّجَةَ على مَا فِيها مَثَلاً للقُلُوبِ طُوِيَتْ على مَا تَعاقَدُوا، وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِر:
(وكادجتْ عِيابُ الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَكُم ... وإِنْ قِيلَ أَبناءُ العُمُومَةِ تَصْفَرُ)
فجَعَلَ الصُّدُورَ عِياباً لِلوُدِّ، أَو مَعْناهُ أَنَّ الشَّرَّ يكوننُ} مَكْفُوفاً بَيْنَهُم، كَمَا تُكَفُّ العِيابُ إِذا أُشْرِجَتْ على مَا فِيهَا من المَتاعِ، كذلِكَ الذْحُولُ الَّتِي كانَتْ بَيْنَهم قد اصْطَلَحُوا على أَنْ لَا يَنْشُرُوها، بل يَتَكافُونَ عَنها، كأَنَّهم جَعَلُوها فِي وعاءٍ وتَشاجْرُوا عَلَيْها وَهَذَا الوَجْهُ قد نَقَلَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ.
وَمن المجازِ: هُو مَكْفُوفٌ، وهم {مَكافِيفُ، وَقد} كُفَّ بَصَرُه، بالفَتْحِ والضَّمِّ الأَولَى عَن ابنِ الأعرابِيِّ: عَمِيَ ومُنِعَ من أَنْ يَنْظُرَ. {وكَفَفْتَه عَنْهُ كَفّاً: دَفَعْتُه ومَنَعْتُه وصَرَفْتُه عَنهُ، نقَلَه الجوهَرِيُّ،} ككَفْكَفْتُه نقلَه الصاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَمِنْه قولُ أَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ:
(أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... {وكَفْكَفْتُ عنكُمْ أَكْلُبِي وَهِي عُقَّرُ)
} فكَفَّ هُو قالَ الجوهريُّ: لازِمٌ مُتَعَدٌّ والمصْدَرُ واحدٌ، وقالَ اللَّيْثُ: {كَفَفْتُ فُلاناً عَن السُّوءِ، فكَفَّ} يَكُفُّ كَفّاً، سَواءٌ لَفْظُ اللازِمِ والمُجاوِزِِ. {وكَفافُ الشَّيْءِ كسَحابٍ: مِثْلُه، وقَيْسُه. (و) } الكَفافُ من)
الرِّزْقِ والقُوتِ: مَا كَفَّ عَن النَّاسِ وأَغْنَى وَفِي الصِّحاحِ: أَي أَغْنى، وَفِي الحديثِ: اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفافاً {كالْكَفَفِ مَقْصُوراً، مِنْهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: نَفَقَتُه الكَفافُ: أَي لَيْسَ فِيها فَضْلٌ، وإِنَّما عندَه مَا} يَكُفُّه عَن الناسِ، وَفِي حدِيُثِ الحَسَن: ابْدَأْ بمَنْ تَعُولُ، وَلَا تُلامُ على {كَفافٍ يَقول: إِذا لم يكُنْ عندَك فضْلٌ لم تُلَمْ على أَن لَا تُعْطِيَ أَحَداً. وقولُ رُؤْبَةَ لأَبيهِ العَجّاجِ: فلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَداكَ الضّافِي والفَضْلِ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفافِ هُوَ من قَوْلِهم: دَعْنِي كَفافِ، كقَطامِ: أَي كُفَّ عَنِّي،} وأَكُفُّ عَنْكَ أَي: نَنْجُو رَأْساً برَأْسٍ، يَجِيءُ مُعْرَباً، وَمِنْه قولُ الأُبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيِّ:
(أَلا لَيْتَ حَظِّي من غُدانَةَ أَنّه ... يُكُونُ! كَفافاُ، لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلِمْتُ من الخِلافَةِ {كَفافاً، لَا عَليَّ وَلَا لِيَ وَهُوَ نَصْبٌ على الحالِ، وقِيلَ: إِنَّه أَرادَ} مَكفُوفاً عَنِّي شَرُّها. {وكُفَّةُ القَمِيصِ، بالضَّمِّ: مَا اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو كُلُّ مَا اسْتَطالَ فَهُوَ} كُفَّةٌ بالضَّمِّ، كحاشِيَةِ الثّوْبِ، وكُفَّةِ الرَّمْلِ والجَمْعُ: {كِفافٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. (و) } الكُفّةُ: حَرْفُ الشَّيءِ لأَنَّ الشيءَ إِذا انتَهَى إِلَى ذلِكَ كَفَّ عَن الزِّيادَةِ قالَه الأَصْمَعِيُّ. والكُفَّةُ من الثَّوْبِ: طُرَّتُه العُلْيا التِي لَا هُدْبَ فِيها وَقد {كفَّ الثَّوْبَ} يَكُفُّه {كَفّاً: تَرَكَه بِلَا هُدْب. والكُفَّةُ: حاشِيَةُ كُلِّ شَيءٍ وطُرَّتُه، وَفِي التَّهْذِيبِ: وأَمّا كُفَّةُ الرَّمْلِ والقَمِيصِ فطُرَّتُهُما وَمَا حَوْلَهُما. ج: كصُرَدٍ، وجِبالٍ وَفِي بعضِ النُّسَخ ج: كصُرَدٍ، جج: كِفافٌ. أَي أَنَّ الأَخَيرَ جَمْعُ الجَمْعِ، والأَوَّلُ هُوَ الصوابُ، وَمن الأَوّلِ قولُ عليِّ رَضِي الله عَنهُ يصِفُ السَّحابُ: والْتَمَعَ بَرْقُه فِي} كُفَفِه أَي فِي حواشِيه. {وكِفافُ الشيءِ، بالكَسْرِ: حِتارُه قالَه الأَصمعيُّ. وَمن السّيْفِ: غِرارُه ونصُّ النوادِرِ للأَصمَعِيِّ:} كِفافَا الشَّيءِ: غِراراهُ. قالَ: {والكِفَّةُ، بالكَسْرِ مَنَ المِيزانِ: م، أَي معروفٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: والكَسْرُ فِيهَا أَشْهَرُ وَقد يُفْتَحُ وأَباها بَعْضُهم. (و) } الكِفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه تُجْعَلُ كالطَّوْقِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وشاهِدُه قَوْلُ الشاعِرِ:
(كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ وَهِي عَرِيضَةٌ ... على الخائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّةُ حابِلِ)
ويُضَمُّ. والكِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وكُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ، بالكَسْرِ، كدارَةِ الوَشْمِ، وعُودِ الدُّفِّ، وحِبالَةِ الصَّيْدِ. والكِفَّةُ، نُقْرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ يَجْتَمعُ فِيهَا الماءُ. والكِفَّةُ من اللِّثَةِ: مَا انْحَدَرَ مِنْها على أُصَولِ الثَّغْرِ، وَكَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَم: هِيَ مَا سالَ مِنّها على الضِّرْسِ ويُضَمُّ. (ج: {كِفَفٌ، وكِفافٌ بكسرهما.} والكِفَفُ أَيْضا: أَي بالكَسْر فِي الوَشْمِ: داراتٌ تَكُونُ فيهِ قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشَدَ قولَ لَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... {كفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها)
} كالكَفَفِ، مُحَرَّكَةً. (و) {الكِفَفُ: النُّقَرُ الَّتِي فِيها العُيُونُ وَمِنْه} المُسْتَكِفّاتُ على مَا يَأْتي بيانُه. وَقَالَ الفرّاءُ: الكُفَّةُ، بالضمِّ من الشَّجَرِ: مُنْتَهاهُ حيْثُ يَنْتَهِي ويَنْقَطِعُ. والكُفَّةُ من النّاسِ: الكَثْرَةُ وَذَلِكَ أَنّك تَعْلُو الفَلاَة أَو الخَطِيطة، فَإِذا عايَنْتَ سَوادهُمْ وجَماعَتهم قلتْ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ. أَو {كُفَّتُهم: أَدْناهُم إِليكَ مَكاناً. والكُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُه كطُرَّةِ الثّوْبِ، وَقيل: ناحِيَتُه، قَالَ القَنانِيُّ:
(وَلَو أَشْرَفتْ من} كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً ... لقُلْتَ غَزالٌ مَا عليهِ خَضاضُ)
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الكُفَّةُ: مثلُ العَلاةِ، وَهِي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أَخْثاءٌ وطِينٌ، ثمَّ يُطْبَخُ فيهِ الأَقِطُ.
قَالَ: والكُفَّةُ من اللَّيْلِ: حيثُ يَلْتَقِي اللِّيْلُ والنَّهارُ، إِمّا فِي المَشْرِقِ وِإِمّا فِي المَغْرب. وَفِي اللِّسانِ: الكُفَّةُ: مَا يُصادُ بِهِ الظِّباءُ يُجْعَلُ كالطَّوْقِ. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَــلُها. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَــلُها. والكُفَّةُ من الرَّمْل: مَا اسْتَطالَ فِي اسْتِدارَةٍ وَهَذَا بعَيْنِه قد تقَدَّم آنِفاً، فَهُوَ تَكْرارٌ، وكأَنَّه جَمَعَ بَين القَوْلَيْنِ: أَي الاسْتِطالَة والاسْتِدارة. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: {اسْتَكَفُّوا حَوْلَه: إِذا أَحاطُوا بهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَمِنْه الحَدِيثُ، أَنَّه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الكَعْبَةِ وَقد} اسْتَكَفَّ لَهُ النّاسُ فخَطَبَهُم، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(إِذ رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارَةٌ ... بَدَا والعُيُونُ {المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ)
(و) } اسْتَكَفَّت الحَيَّةُ: إِذا تَرَحَّتْ كالكِفَّةِ. واسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ وانضَمَّت أَطْرافُه. واسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: إِذا مَدَّ يَدَه بِها وَمِنْه الحَدِيثُ: المُنْفِقُ على الخَيْلِ {كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقَةِ: أَي الباسطِ يدَه يُعْطِيها. واسْتَكَفَّ السائِلُ: طَلَبَ بِكَفِّهِ} كتَكَفَّفَ وَقد {اسْتَكَفَّهُم،} وتَكَفَّفَهُمْ، وفلانٌ {يسْتَكِفُّ الأَبْوابَ} ويَتَكَفَّفُها، وَفِي الحديثِ: إِنَّ: َ إِنْ تَذَر وَرَثَتَكَ أَغْنِياءً خَيْرٌ من أَنْ تَذَرَهُم عالَةً {يَتَكَفَّفُونَ الناسَ والاسمُ} الكَفَفُ مُحَرَّكَةً قَالَه الهَرَوِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: اسْتَكَفَّ {وتَكَفَّفَ: إِذا أَخَذَ بيَطْنِ كَفِّه، أَو سأَلَ كَفّاً من الطَّعامِ، أَو} يَكُفُّ الجُوعَ. ويُقال: {تَكَفَّفَ} واسْتَكَفَّ: إِذا أَخَذَ الشيءَ {بكَفِّهِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَلَا تُطْعِمُوا فِيهَا يَداً مُسْتَكفَّةً ... لغَيْرِكُمُ لَو تَسْتَطِيعُ انْتِشالُها)
} واسْتَكْفَفْتُه: اسْتَوْضَحْتُه، بأَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ، كمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ يَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ)
هَل يَراهُ، نقَلَه الجوهريُّ، وَقَالَ الكسائِيُّ: {اسْتَكْفَفْتُ الشَّيءَ، واسْتَشْرَفْتُه، كِلاهُما أَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبكَ، كالَّذِي يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ، حتَّى يَسْتَبينَ. يُقال:} اسْتَكَفَّتْ عَيْنُه: إِذا نَظَرَتْ تَحْتَ الكَفِّ. وقولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ رضيَالله عَنهُ:
(ظَلَلْنا إِلَى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إِلى {مُسْتَكِفّاتٍ لهُنَّ غُرُوبُ)
قِيل:} المُسْتَكِفّاتُ: هِيَ العُيُونُ لأَنَّها فِي {كِفَفٍ: أَي نُقَرٍ، وقِيل:} المُسْتَكِفَّةُ هُنَا: هِيَ الإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ يُقال: جَمَّةٌ مُجْتَمِعةٌ، لَهُنَّ غُروبٌ: أَي دُموعُهُنَّ تَسِيلُ مِمّا لَقِينَ من التَّعَبِ، وقِيلَ: أَرادَ بهَا الشَّجَرَ قد اسْتَكَفَّ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ. والغُرُوب: الظِّلالُ. {وتَكَفْكَفَ عَن الشَّيْءِ:} انْكَفَّ وهما مُطاوِعَا كَفَّهُ، {وكَفْكَفَه. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تَكَفْكَفَ أَصلُه عندِي منَ {وكَفَ} يَكِفُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: لَا تَعِظِينِي وتَعَظْعْظِي، وقالُوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ فِي الماءِ، وأَصلُه من خُضْتُ. {وانْكَفُّوا عَن المَوْضِعِ: تَرَكُوه نقَله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قد يُجْمَع الكَفُّ عَلَى} أَكْفافٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لعَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ:
(يُمْسُونَ ممّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونِهِمْ ... مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيْدِيهِمُ اليُمْنُ) {والكَفُّ الخَضِيبُ: نَجْمٌ.} والكَفَّةُ: المَرَّةُ من الكَفِّ. {واكْتَفَّ} اكْتِفافاً: انْكَفَّ. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: {كَفْكَفَ: إِذا رَفِقَ بغَرِيمِه، أَو رَدَّ عَنْهُ من يُؤْذِيه.} واسْتَكَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، من الكَفِّ عَن الشَّيْءِ.
{وتَكَفْكَفَ دَمْعُه: ارْتَدَّ.} وكَفْكَفَه هُوَ: مَسَحه مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ليَرُدَّه. {والكَفِيفُ، كأَمِيرٍ: الضَّرِيرُ، وَقد لُقِّبَ بِهِ بعضُ المُحَدِّثِينَ،} كالمَكْفُوفِ وجَمْعُه {مَكافِيفُ.} والكِفافُ من الثّوْبِ: موضِعُ الكفِّ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا أَلْبَسُ القَمِيصَ {المُكَفَّفَ بالحَرِيرِ أَي الَّذِي عُمِلَ على ذَيْلِه وأَكْمامِه وجَيْبِه} كِفافٌ من حَرِيرٍ. كُلُّ مَضَمِّ شيءٍ: {كِفافُه، وَمِنْه} كِفافُ الأُذُنِ، والظُّفُر، والدُّبُرِ. {وكِفافُ السَّحابِ: أَسافِلُه: والجمعُ} أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحُوقَةُ والوَتَرةُ. {والمُسْتَكِفُّ: المُسْتَدِيرُ} كالكِفَّةِ. {وكَفَّ عليهِ ضَيْعَتَه: جَمَعَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَه وضَمَّها إِليه. وكفَّ ماءَ وَجْهِه: صانَهُ ومَنَعَه عَن بَذْلِ السُّؤالِ. وَفِي الحَدِيثِ:} كُفِّي رَأْسِي: أَي اجْمَعِيهِ وضُمِّي أَطْرافَُه، وَفِي رِوَايَة كُفِّي عَنْ رَأْسِي أَي: دَعِيه واتْرُكِي مَشِطَه. واستَكَفَّ الشَّجَرُ بعضُها إِلَى بعضٍ: اجْتَمعَ، وَبِه فُسِّرَ قولُ حُمَيْدٍ السابقُ، كَمَا تقَدَّم. {وأكافِيفُ الجَبَلِ: حُيُودُه، قَالَ:
(مُسْحَنْفِراً من جبالِ الرومِ يَسْتُرُه ... مِنْها} أَكافِيفُ فِيما دُونَها زَوَرُ)

يصف الفُراتَ وجَرْبَه فِي جبالِ الرُّومِ المُطِلَّةِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَشُقَّ بلادَ العِراقِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقال: فلانٌ لَحْمُه {كَفافٌ لأَدِيمِه: إِذا امْتَلأَ جِلْدُه من لِحْمِه، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:
(فُضُولٌ أَراها فِي أَدِيمىَ بعدَما ... يكونُ كَفافَ اللَّحْمِ أَو هُو أَجْمَلُ)
أَرادَ بالفُضُول: تَغَضُّنَ جِلدِه لِكبَرِه بَعْدَما كانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْمِ، وكانَ الجِلْدُ مُمْتَدّاً مَعَ اللَّحْمَ لَا يَفْضُل عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ. وقَولُه أَنشدَه ابنُ الأعرابِيِّ:
(نَجُوسُ عِمارَةً} ونَكُفُّ أُخْرَى ... لَنا حَتّى يُجاوِزَها دَلِيلُ)
رامَ تَفْسِيرَها فَقَالَ: {نَكُفُّ: نأْخُذُ فِي كِفافِ أُخْرَى، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا ليسَ بتَفْسِيرٍ لأَنَّه لم يُفِسِّر} الكِفافَ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِير هَذَا البَيْتِ: يَقُولُ: نَطَأَُ قَبيلَةً ونَتَخَلَّلُها، ونَكُفُّ أُخْرَى: أَي نَأْخُذُ فِي {كُفَّتِها، ناحِيتُها، ثمَّ نَدَعُها ونَحْنُ نَقْدِرُ عَلَيْهَا. والكِفافُ، ككِتابٍ: الطَّوْرُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَبْدِ بَنِي الحَسْحاسِ:
(أَحارِ تَرَى البَرْقَ لم يَغْتَمِضْ ... يُضِيءُ كِفافاً ويَخْبُو} كِفافَا)
{وكَفَّت الزَّنْدَةُ كَفَّا: صَوَّتَت نارُها عندَ خُرُوجِها، نقلَه ابنُ القَطّاع. ورَجُلٌ} كافٌّ، {ومَكْفُوفٌ: قد كَفَّ نَفْسَه عَن الشَّيْءِ.} والمُكافَّةُ: المُحاجَزَةُ. {وتَكافُّوا: تَحاجَزُوا.} واسْتَكَفَّ الرجلُ: اسْتَمْسَكَ.
ويُقال: هُوَ أَضْيَقُ مِنْ كِفَّةِ الحابِلِ. وثَوْبٌ {مُكَفَّفٌ: خِيطَ أطرافُه بحَرِيرٍ. وجِئْتُه فِي} كُفَّةِ اللَّيْلِ: أَي أَوَّلِه، وَهُوَ مجازٌ. 
ك ف ف: (الْكَفُّ) وَاحِدَةُ (الْأَكُفِّ) . وَ (كِفَّةُ) الْمِيزَانِ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ (كِفَفٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ. وَ (الْكَافَّةُ) الْجَمِيعُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتُهُمْ كَافَّةً أَيْ كُلَّهُمْ. وَ (كَفَّ) الثَّوْبَ: خَاطَ حَاشِيَتَهُ وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَ (الْمَكْفُوفُ) الضَّرِيرُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَ (كَفَّ) بَصَرُهُ أَيْضًا. وَ (كَفَّهُ) عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ وَهُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَ (الْكَفَافُ) مِنَ الرِّزْقِ الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا» . وَ (اسْتَكَفَّ) وَ (تَكَفَّفَ) بِمَعْنًى وَهُوَ: أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلُ النَّاسَ، يُقَالُ: فُلَانٌ (يَتَكَفَّفُ) النَّاسَ. 

خنب

(خنب)
فلَان خنبا أَصَابَهُ الخنب وَهلك وعرج

خنب


خَنِبَ(n. ac. خَنَب)
a. Was weak, unsteady (foot).
b. Limped, halted.
c. Perished.

أَخْنَبَa. Destroyed.

خَنَاْبa. Tall, lanky.
b. Simpleton, sawney.

خُنَابِس
a. Sturdy, powerful.
b. [art.], The Lion.
[خنب] في "الخنابتين" إذا خرمتا في كل واحدة ثلث دية الأنف، وهما بالكسر والتشديد جانبا المنخرين عن يمين الوترة وشمالها، وهمزها الليث وأنكره الأزهري.
(خنب) - في حديث زَيدِ بن ثَابِت، رضي الله عنه: "في الخِنَّابَتَيْن إذا خُرِمَتا، في كُلُّ واحدةٍ ثُلُث دِيَةِ الأَنف".
الخِنَّابَة: طَرَفُ الأنف، وقيل: طرف الأَرنَبة من أَعلاها، وهَمَزها اللّيثُ، ورد عليه الأَزهَرِيّ فقال: هذه الهَمْزة لا تَصِحّ إلَّا أن تُجتَلَب كما أُدخِلَت في الشّمأَل، وغِرقِيءِ البَيْض.
قال الخليل: رجل خَنَّابٌ: ضَخْم في عبَالَةٍ، والجمع خَنابِيب.
[خنب] خنبت رجله بالكسر، أي وهنت، وأخنبتها أنا. قال ابن أحمر: أبى الذى أخنب رجل ابن الصعق إذ كانت الخيل كعلباء العنق والخناب: الطويل من الرجال. وهذا مما جاء على أصله شاذا، لان كل ما كان على فعال من الاسماء أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء، مثل دينار وقيراط، كراهية أن يلتبس بالمصادر، إلا أن يكون بالهاء فيخرج عن أصله، مثل دنابة وصنارة ودنامة وخنابة، لانه الآن قد أمن التباسه بالمصادر. والخنابتان: ما عن يمين الأنف وشماله، بينهما الوَتَرَةُ. قال الراجز: أكوي ذَوي الأضْغان كَيًّا مُنْضِجا * منهم وذا الخِنَّابَةِ العَفَنْججا ويقال الخنأبة بالهمز. 
خنب
جارِيَةٌ خَنِبَةٌ: غَنِجَة رَخِيمة، وكذلك خِنبَةٌ.
ورَجُل خِنابٌ - مَكْسًور الخاء مَهْمُوز -: وهو الضَّخْمُ في عَبَالة، والجميع الخَنَائبُ. وقيل: هو الأحْمَقُ المُتَصَرِّف يَخْتَلِجُ هكذا مَرَّةً وهكذا مَرة.
والخُنأبَةُ - بالضَّمَ والهَمْز -: طَرَفُ الأنْفِ، وبكَسْرِ الخاء غير مَهْمُوزة.
والخِنَّوْبُ: الجَسِيم من الخَيْل، والأنْثى خِنَوْبَة.
والخِنّابَةُ والخِنّابُ: الذكَرُ الطَويلُ.
وخَنِبَتْ رِجْلُه: إذا وَهَنَتْ، وأخْنَبْتُها أنا. والدَّلْوُ إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَتَانِ فمالَتْ.
والخَنَبُ: شِبْهُ الخُنَانِ في الأنف، خَنِبَ خَنَباً. وأخْنَبْتُ عليه إخْناباً: أفْسَدْت. والخِنّابَةُ: الكِبْرُ، لَأنْزِعَنَّ خِنّابَتَكَ: أي كِبْرَكَ، وقد تَخَنَّبَ. والخَنْبَةُ: الإِسْفافُ لدقائق الأُمور. ورأيْتُ عليه خَنْبَةً: أي رِيْبَةً، وهو، صاحِبُ خَنَبَاتٍ وخِنَاباتٍ. والخِنْبُ: مَفْصِلُ باطِن الرُكْبَة.
الْخَاء وَالنُّون وَالْبَاء

الخنَّاب: الضَّخم الطَّوِيل، وَهُوَ أَيْضا: الأحمق المُختلج، مّرة هُنَا وَمرَّة هُنَا.

والخِناّب: الضخم الْأنف.

والخِنّابة: الأرنبة الْعَظِيمَة، وَقيل: طرف الأرنبة من اعلاها بَينهَا وَبَين النُّخْرة.

خِنَّابتا الْأنف: خَرقاه عَن يَمِين وشمال.

والخَنَب، كالخُنَان فِي الانف، وَقد خَنِب خَنَبا.

والخِنْبُ: مَوْصل أسافل أَطْرَاف الفخذين وأعالي السَّاقَيْن.

والخِنْبُ: بَاطِن الرُّكبة، وَقيل: هُوَ فُروج مَا بَين الأضلاع، وَجمع ذَلِك كُله: اخناب، قَالَ رُؤبة: عُوجٌ دقاق من تَحنِّي الاخناب وخَنِبَت رجْله: وَهَنت، وأخْنبها هُوَ.

وخَنِب الرَّجُلُ: عَرِج.

واخْتَنب القومُ: هَلَكُوا.

وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة.

وظَبية خَنِبة: رابضةٌ لَا تَبرح مَكَانهَا، قَالَ:

كَأَنَّهَا عَنْز خَنِبَه وَلَا يَبيت بَعْلُها على إبَهْ

الإبَة: الرِّبية والخَناَبة: الْأَثر الْقَبِيح، قَالَ ابْن مُقبل:

مَا كنتُ مَوْلىَ خَناباتٍ فآتِيَها وَلَا ألِمْنا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ ويُروى: جناباتٍ. يَقُول: لست أَجْنَبِيّا مِنْكُم. ويروى: خنَانات، بنونين، وَهِي كالخنابات.

وَرجل ذُو خَنَابات، وخَبَنات: يصلُح مّرة ويَفسد أُخْرَى.
باب الخاء والنون والباء معهما خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات

خنب: جارية خَنِبَة : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال:

أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا

والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة.

نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به. والنَّخْبَةُ: خوق الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب بالهزال.

خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا. نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير:

تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ

يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:

جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا

والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً.

خنب: الخِنَّابُ: الضَّخْمُ الطويلُ من الرجالِ، ومنهم مَن لم

يُقَيِّدْ؛ وهو أَيضاً: الأَحْمَق الـمُخْتَلِجُ مرَّةً هُنا، ومَرَّةً هُنا.

والخِنَّابُ: الضَّخْمُ الأَنفِ، وهذا مـما جاءَ على أَصلِه شاذّاً، لأَن

كلَّ ما كان على فِعَّالٍ من الأَسْماءِ، أُبْدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياء، مثل دِينارٍ وقِيراطٍ، كَراهِيَة أَنْ يَلْتَبِس بالمصادِرِ، إِلاَّ أَن يكونَ بالهاء، فيَخْرُجَ على أَصلِه، مثلَ دِنَّابةٍ وصِنَّارَةٍ، ودِنَّامةٍ وخِنَّابةٍ، لأَنه الآن قد أُمِنَ التِباسُه بالـمَصادِرِ.التهذيب: يقال رجل خِنَّأْبٌ، مكسورُ الخاءِ، مُشَدَّدُ النون، مهموز: وهو الضَّخْمُ في عَبالةٍ، والجمع خَنانِبُ. ويقال: الخِنَّأْبُ من الرجالِ: الأَحْمَقُ الـمُتَصَرِّفُ، يختلج هكذا مرَّة، وهكذا مرَّة أَي يذهب.الأَزهري، الليث: الخُنَّأْبةُ، الخاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طَرَفُ الأَنـْفِ، وهما الخُنَّأْبَتانِ، قال: والأَرْنَبة تحت

الخُنَّأْبةِ. وقال ابن سيده: الخِنَّابة الأَرْنَبَةُ العظيمة، وقيل:

طَرَفُ الأَرْنَبةِ من أَعلاها، بينها وبين النُّخْرَة. والخِنَّابَتانِ:

طَرَفا الأَنـْفِ من جانِبَيْه، والأَرْنَبَة: ما تَحْتَ الخِنَّابة، والعَرْتَمَة: أَسْفَــلُ من ذلك، وهي حَدُّ الأَنـْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذلك كلَّه، وهي الـمُجْتَمعة قُدَّامَ المارِنِ، وبعضهم يقول: العَرْتَمَة ما بين الوَتَرة والشَّفَةِ، والخِنَّابة حرفُ الـمُنْخُر، وهما الخنَّابتان. وقيل خِنَّابَتَا الأَنـْفِ: خَرْقاهُ عن يَمينٍ وشِمال، بينهما الوَتَرةُ؛ قال الراجز:

أَكْوي ذَوي الأَضْغان كَيّاً مُنْضِجا، منهم، وذَا الخِنَّابــــــــــةِ العَفَنْجَجَا

ويقال: الخِنَّأْبة، بالهمز. وفي حديث زيدِ بنِ ثابت، في الخِنَّابَتَيْنِ إِذا خُرِمَتَا، قال: في كلِّ واحدةٍ ثُلُثُ دِيةِ الأَنـْفِ، هما بالكسر والتشديد، جانِبا الـمُنْخُرَيْنِ، عن يَمينِ الوَتَرةِ وشمالِها، وهَمَزَها الليث، وأَنكرها الأَصمعي. قال أَبو منصور: الهمزةُ التي ذكرها

الليث في الخِنَّابة والخِنَّاب لا تَصحُّ عِندي إِلاَّ أَن تُجْتَلَب، كما

أُدخِلَتْ في الشَّمْأَلِ، وغِرقِئِ البَيْضِ، وليستْ بأَصْلِيَّة. قال أَبو منصور: وأَما الخُنَّأْبةُ، بالهمز وضم الخاءِ، فإِن أَبا العباس روى

عن ابن الأَعرابي، قال الخِنَّابَتانِ، بكسر الخاءِ وتشديد النون، غير مهموز، هما سَمَّا الـمُنْخُرَيْن، وهما الـمُنْخُرانِ، والخَوْرَمَتانِ، قال: هكذا ذكرهما أَبو عبيد في كتاب الخيل؛ وروى سَلَمة عن الفرَّاءِ أَنه قال: الخِنَّابُ، والخِنَّبُ الطويلُ. قال: ولا أَعرف الهمز لأَحد في هذه الحروف.

والخَنَبُ: كالخُنانِ في الأَنـْفِ، وقد خَنِبَ خَنَباً.

والخِنْبُ: مَوْصِلُ أَسافِلِ أَطْرافِ الفخِذَيْنِ،

وأَعالي الساقَيْنِ. والخِنْبُ: باطِنُ الرُّكْبةِ؛ وقيل: هو فُروجُ ما بين الأَضْلاع، وجمعُ ذلك كلِّه أَخْنابٌ؛ قال رؤْبة:

عُوجٌ دِقاقٌ، من تَحَنِّي الأَخْناب

الفرَّاءُ: الخِنْبُ، بكسر الخاءِ: ثِنْيُ الرُّكْبَة، وهو الـمَأْبِضُ.

وخَنِبَتْ رِجْلُه، بالكسر: وهَنَتْ. وأَخْنَبَها هو: أَوْهَنَها، وأَخْنَبْتُها أَنا؛ قال ابن أَحمر:

أَبي الذي أَخْنَبَ رِجْلَ ابن الصَّعِقْ، * إِذ كانتِ الخَيْلُ كعِلْباءِ العُنُقْ

قال ابن بري: قال أَبو زكريا الخطيب التبريزي: هذا البيت لتميم بن العَمَرَّدِ بنِ عامِرِ بن عبدِشَمْسٍ، وكان العَمَرَّد طَعَن يَزيدَ بنَ

الصَّعِقِ، فأَعْرَجَه. قال ابن بري: وقد وَجَدته أَيضاً في شعر ابن أَحمر الباهلي.

ابن الأَعرابي: أَخْنَبَ رجلَه قَطَعَها.

وخَنِبَ الرَّجُلُ: عَرِجَ.

واخْتَنَبَ القومُ: هَلَكُوا(1)

(1 قوله «واختنب القوم هلكوا» نقل الصاغاني عن الزجاج أخنب القوم هلكوا أيضاً.)

أَبو عمرو: الـمَخْنَبة القطيعة.

وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة رَخيمة. وظَبْيةٌ خَنِبة أَي عاقدة عُنُقَها،

وهي رابضة لا تَبْرَحُ مَكانَها، كأَن الجارية شُبِّهَتْ بها؛ وقال:

كأَنها عَنْزُ ظِباءٍ خَنِبَهْ، * ولا يَبِيتُ بَعْلُها على إِبَهْ

الإِبةُ: الرِّيبةُ. ويقال: رأَيتُ فلاناً على خَنْبةٍ وخَنْعةٍ، ومثله:

عَقِرَ وبَقِرَ، ومثله: ما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً، وجئْ به من

عَسِّكَ وبَسِّكَ، فعاقَب العَينُ الباءَ.

شمر: الخَنَباتُ الغَدْرُ والكَذِبُ.

ويقال: لَنْ يَعْدَمَكَ من اللئيم خَنابةٌ أَي شَرٌّ. والخَنَابةُ: الأَثَر القبيحُ. قال ابنُ مقبل:

ما كنتُ مَولى خَناباتٍ، فَآَتِيَها، * ولا أَلِمْنا لقَتْلى ذَاكُمُ الكَلِمِ

ويروى جَناباتٍ. يقول: لست أَجنبياً منكم؛ ويروى خَناناتٍ، بِنُونَيْن، وهي كالخَناباتِ. ورجل ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَناتٍ: وهو الذي يصلح مَرَّةً، ويفسدُ أُخْرى.

خنب
: (الخِنَّبُ كقِنَّبٍ و) خِنَّابٌ مِثْلُ (جِنَّانٍ) رَوَاهُمَا سَلَمَةُ عَن الْفراء (و) خَنعابٌ مِثْلُ (سَحَابٍ) نَقله الصغانيّ: الضَّخْمُ (الطَّوِيلُ) منَ الرِّجَالِ، وَمِنْهُم من لم يُقَيِّد، وَهُوَ أَيضاً (: الأَحْمَقُ) المُتَصَرِّفُ (المُخْتَلِجُ) الذاهبُ مَرَّةً هُنَا ومرَّةً هُنَا.
(و) الخِنَّابُ (كَجِنَّانٍ: الضَّخْمُ الأَنْفِ) وَهَذَا مِمَّا جاءَ على أَصلِه شاذًّا لأَنَّ كل مَا كَانَ على فِعَّالٍ من الأَسماء أُبْدِلَ من أَحَدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياءٌ مثل دِينَارٍ وقِيرَاطٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَلْتَبِسَ بالمَصَادِرِ، إِلاَّ أَن يكونع بالهَاءِ فيخرجَ على أَصْلِه، مثل دِنَّابَةٍ وصِنَّارةٍ ودِنَّامَة وخِنَّابَةٍ، لأَنَّه الآنَ قد أُمِنَ الْتِبَاسُهُ بالمَصَادِرِ، ورَجُلٌ خِنَّابٌ: ضخمٌ فِي عَبَالَةٍ، والجَمْعُ خَنَائِبُ.
(والخَنَّابَتَانِ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ: طَرَفَا الأَنفِ) من جانِبَيْهِ، أَو حَرْفَا المُنْخُرِ، وَقيل: خِنَّابَتَا الأَنفِ: خَرْقَاهُ عَن يَمِينٍ وشِمَالٍ بَينهمَا الوَتَرَةُ (أَو الخِنَّابَة: الأَرْنَبَة العَظِيمَة) قَالَ ابْن سِيده: والأَرْنَبَة: مَا تَحْتَ الخِنَّابَةِ والعَرْتَمَة: أَسْفَــل من ذلكَ، وَهِي حَدُّ الأَنْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذَلِك كلَّه، وَهِي المجتمِعة قُدَّامَ المَارِنِ، وَبَعْضهمْ يَقُول: العَرْتَمَةُ: مَا بَين الوَتَرَةِ والشَّفَةِ، والخِنَّابَةُ: حَرْف المُنْخُرِ، قَالَ الراجز:
أَكوِى ذَوِي الأَضغَانِ كَيًّا مُنضِجَا
منهمْ وذَا الخِنَّابَةِ العَفَنْجَجَا
(أَو) الخِنَّابَةُ: (: طَرَفُهَا مِن أَعْلاَهَا) وَفِي حَدِيث زيدِ بن ثابتٍ فِي الخِنَّابَتَيْنِ إِذَا خُرِمَتَا قَالَ (فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ ثُلُثُ دِيَةِ الأَنفِ) هما بالكَسْرِ وَالتَّشْدِيد جانِبَا المُنْخُرَيْنِ عَن يَمِينِ الوَتَرَةِ وشِمَالِهَا، (و) الخِنَّابَةُ (: الكِبْرُ، وقَدْ تُهْمَزُ الخِنَّابَةُ) وكَذَا الخِنَّابُ، هَمزَهُمَا اللَّيْث، وأَنْكَرَها الأَصمعيّ، وَقَالَ: لاَ يصِحّ، والفراءُ قَالَ: لَا أَعْرِفُ، قَالَ أَبو منصورٍ: الهمزةُ الَّتِي ذكرهَا الليثُ فِي الخِنَّأْبَةِ والخِنَّأْبِ لاَ تَصِحُّ عِنْدِيِ إِلاَّ أَنْ تُجْتَلَبَ كَمَا أُدْخِلَت فِي الشَّمْأَلِ وغِرْقِيِء البَيْضِ، وَلَيْسَت بأَصْلِيَّةٍ، وَقَالَ أَبو عَمرو: وأَمَّا الخُنَّأْبَةُ. بالهمْزِ وضَمِّ الْخَاء، فإِنَّ أَبا الْعَبَّاس روى عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: الخِنَّابَتَانِ، بِكَسْر الْخَاء وَتَشْديد النُّون غير مهموزٍ: هُمَا سَمَّا المُنْخُرَينِ وهُمَا المُنْخُرَانِ والخَوْرَمتانِ، هَكَذَا ذكرهمَا أَبو عبيدةَ فِي كتاب (الخَيْلِ) ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) خِنَّابَةُ (بنُ كَعْبٍ العَبْشَمِيُّ شَاعَرٌ مُعَمَّرٌ تابِعِيٌّ) فِي أَيامِ معاويةَ بنِ أَبي سُفيانَ.
(والخِنَّبُ، بالكَسْرِ: باطِنُ الرُّكْبةِ) وَهُوَ المَأْبِضُ، نَقله الصاغانيّ، (أَو) هُوَ مَوْصِلُ (أَسْفَــلِ أَطْرَافِ الفَخِذَيْنِ وأَعَالِي السَّاقَيْنِ، أَو) هُوَ (فُرُوجُ مَا بَيْنَ الأَضْلاَعِ و) فُروجُ (مَا بَينَ الأَصابِعِ) نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ الفرّاء: الخِنْبُ بِالْكَسْرِ: ثِنْيُ الرُّكْبَةِ، وَهُوَ المَأْبِضُ (ج) أَي جمع ذَلِك كلّه (أَخْنَابٌ) قَالَ رُؤبة:
عُوجٌ دِقَاقٌ مِنْ تَحَنِّي الأَخْنَابْ
(و) الخَنَبُ (بِالتَّحْرِيكِ: الخُنَانُ فِي الأَنْفِ) أَو كالخُنَانِ، نَقله ابنُ دُريد، وَقد (خَنِبَ كفَرِحَ) خَنَباً، (و) خَنِبَتْ (رِجْلُه) بِالْكَسْرِ (: وَهَنَتْ) ، وأَخْنَبَهَا هُوَ: أَوْهَنَهَا وَقد أَخْنَبْتُهَا أَنَا (و) خَنِبَ (فلانٌ: عَرِجَ، و) خَنِبَ (: هَلَكَ، كأَخْنَبَ) نَقله الصاغانيّ عَن الزجّاج، وَقَالَ غيرُه: أَخْنَبَ: أَهْلَكَ، وَيُقَال: اخْتَنَبَ القَوْمُ: هَلَكُوا.
(وجارِيَةٌ خَنِبَةٌ كفَرِحَةٍ: غَنِجَةٌ رَخِيمَةٌ، وظَبْيَةٌ خَنِبَةٌ) أَي (عَاقِدَةٌ عُنُقَهَا) وَهِي (رَابِضَةٌ لَا تَبْرَحُ مَكَانَهَا) كأَنَّ الجاريةَ شُبِّهَتْ بهَا، وَقَالَ:
كَأَنَّهَا عَنْزُ ظِبَاءٍ خَنِبَهْ
وَلاَ يَبِيتُ بَعْلُهَا عَلَى إِبَهْ
الإِبَةُ: الرِّيبَةُ.
(والخَنَابَةُ كسَحَابَةٍ: الأَثَرُ القَبِيحُ) قَالَ ابْن مُقبل:
مَا كُنْتُ مَوْلَى خَنَابَاتٍ فآتِيَهَا
وَلاَ أَلِمْنَا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ
ويروى: جَنَابَاتٍ، يقولُ: لَسْتُ أَجْنَبِيًّا مِنْكُم، ويُرْوَى خَنَانَاتٍ بنُونَيْن، وَهِي كالخَنَابَاتِ، (و) الخَنَابَةُ (: الشَّرُّ) يُقَال: لَنْ يَعْدَمَكَ مِنَ اللَّئِيم خَنَابَةٌ، أَي شَرٌّ.
(وَهُوَ ذُو خُنُبَاتِ، بِضَمَّتَيْنِ ويُحَرَّكُ، أَي غَدْرٍ وكَذِبٍ) قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: رَجُلٌ ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَنَاتٍ (أَي يُصْلِحُ مَرَّةً ويُفْسِدُ أُخْرَى، و) يُقَال: رَأَيْتُ فلَانا علَى خَنْبَةٍ وخَنْعَةٍ (الخَنْبَةُ: الفَسَادُ) ومثلُه: عَقِرَ وبَقِرَ وجِيءَ بِهِ مِنْ عَسِّك وبسِّك فعَاقَبَ العَيْنَ والبَاءِ ((والمَخْنَبَةُ: القَطِيعَةُ)) .
(وخَنْبٌ) كجَنُبٍ جَمَاعَةٌ (مُحَدِّثُونَ) مِنْهُم: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ خَنْبِ بنِ أَحمدَ بنِ راجيان الدِّهْقَانُ البُخَارِيُّ، أَبُوهُ بُخَارِيٌّ وولِدَ هُوَ ببَغْدَادَ، ثُمَّ عَادَ وحَدَّثَ بِبُخَارَا، ورَوَى عَن أَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيّ، ويَحْيَى بنِ أَبِي طَالبٍ، والحَسَنِ بنِ مُكرم، وأَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي الدُّنْيَا وغَيْرِهِم، وسَمِعَ مِنْهُ الأَمِيرُ أَبُو الحَسَنِ فائِقُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأَنْدَلُسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الغُنْجَارُ الحافظُ، وغَيْرُهُما، ماتَ ببُخَارَا سنة 387 وأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مَنْصُورِ بنِ أَحمدَ البَزَّاز الْحَافِظ الخَنْبِيّ ابْن بِنْتِ أَبِي بَكْرِ بنِ خَنْبٍ، شَيْخٌ عارِفٌ بالحَدِيثِ مُكْثِرٌ، ذَكَرَه عبدُ الْعَزِيز النَّخْشَبِيُّ فِي (مُعْجم شُيُوخه) ، كَذَا فِي (أَنساب السمعانيّ) .
(وتَخَنَّبَ) الرَّجُلُ: إِذا رَفَعَ خِنَّابَةَ أَنْفِهِ، أَي (تَكَبَّرَ) ، وَهُوَ مجَاز.
(وأَخْنَبَ: قَطَعَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ يُقَال: أَخْنَبَ رِجْلَهَ: إِذا قَطَعَهَا، وأَخْنَبَ: أَعْرَجَ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
أَبِى الَّذِي أَخْنَبَ رِجْلَ ابنِ الصَّعِقْ
إِذْ كانَتِ الخَيْلُ كعِلْبَاءِ العُنُقْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبو زَكَرِيَّا الخطيبُ التَّبْرِيزيُّ: هَذَا البَيْتُ لِتَمِيم بنِ العمَرَّدِ بنِ عامرِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَ العَمَرَّدُ طَعَنَ يَزيدَ بنَ الصَّعِقِ فأَعْرَجَه، قَالَ ابْن بَرّيّ: وَقد وَجَدّتُه أَيضاً فِي شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ.
(و) أَخْنَبَ (: أَوْهَنَ، و) أَخْنَبَ (: أَهْلَكَ) ، وَقد تَقَدَّم، وقرأْتُ فِي (أَشعار الهُذليين) جَمْعِ أَبِي سعيدٍ السُّكَّرِيّ: قَالَ أَبُو خِرَاشٍ ورُوِيَ لتأَبَّطَ شَرًّا:
لَمَّا رَأَيْتُ بَنِي نُفَاثَةَ أَقْبَلُوا
يُشْلُونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خِنَّابِ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يُشْلُونَ: يَدْعُونَ، وَمِنْه: أَشْلَيْتُ الكَلْبَةَ إِذا دَعَوْتَها، وخِنَّابٌ: طَوِيلٌ، ومُقَلِّص: فَرَسٌ.
وَذُو خَنبٍ: مَوْضِعٌ قَالَ صَخْرُ بنُ عبد الله الهُذليّ:
أَبَا المُثَلَّمِ قَتْلَى أَهْلِ ذِي خَنبٍ
أَبَا المُثَلَّم والسَّبْيَ الَّذِي احْتَمَلُوا
نَصَبَ القَتْلى والسَّبْيَ بإِضمار فِعْلٍ كأَنه قَالَ: اذْكُرِ القَتْلَى والسَّبْيَ. وَفِي رِوَايَة السُّكَّريّ: ذِي نَخِبٍ.
وخَنْبُونُ: قَرْيَةٌ على أَربعةِ فَرَاسِخَ مِن بُخَارَا على طَرِيق خُرَاسَانَ، مِنْهَا: أَبُو القَاسِم وَاصِلُ بنُ حَمْزَةَ بنِ عليَ الصُّوفِيُّ، أَحَدُ الرَّحَّالِينَ المُكْثِرِينَ فِي الحَدِيث، وأَبُو رَجَاءٍ أَحْمدُ بنُ دَاوُودَ بنِ مُحَمَّد، وغيرُهُما.

كهف

كهف: {الكهف}: غار في الجبل.
كهف
الكَهْفُ: كالمَغَارَةِ في الجَبَل، وهو واسِعٌ، والجميع الكُهُوْفُ. وناقَةٌ ذاتُ كُهُوفٍ: من سِمَنِها وكثرةِ لَحْمِها. وتَكَهَّفَ الجَبَلُ: صارَ فيه كُهُوْفٌ.
ك هـ ف : الْكَهْفُ بَيْتٌ مَنْقُورٌ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ كُهُوفٌ وَفُلَانٌ كَهْفٌ لِأَنَّهُ يُلْجَأُ إلَيْهِ كَالْبَيْتِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. 
ك هـ ف : (الْكَهْفُ) كَالْبَيْتِ الْمَنْقُورِ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ (كُهُوفٌ) . وَفُلَانٌ (كَهْفٌ) أَيْ مَلْجَأٌ. 

كهف


كَهَفَ
تَكَهَّفَa. Was full of caverns (mountain).

إِكْتَهَفَa. Entered a cavern.

كَهْف
(pl.
كُهُوْف)
a. Cavern, cave.
b. Refuge, asylum.

أَصْحَاب الكَهْف
a. The Seven Sleepers.

كَهْكَب كَهْكَم
a. Egg-plant, melongena.
كهف: هوة، جرف (همبرت 169: البربرية).
كهف: في صيغ العقود 4 (مخطوطة ليدن رقم 4) وردت كلمة حصير الكهوف ضمن المواد الموجودة في الصرّة ولا أدري معناها.
كهوفي؟: في صيغ العقود 1: اشتراه منه بكذا ديناراً من سكة الكهوفية.
(ك هـ ف)

الكَهْفُ: كالمغارة فِي الْجَبَل إِلَّا انه أوسع مِنْهَا، وَجمعه كُهوفٌ.

وتَكهَّفَ الْجَبَل: صَارَت فِيهِ كُهوفٌ.

وتَكَهَّفَتِ الْبِئْر: صَار فِيهَا مثل ذَلِك.

وكَهْفَةُ: اسْم امْرَأَة، وَهِي كَهْفَةُ بنت مصاد إِحْدَى نَبهَان.
ك هـ ف

لجأوا إلى كهف وإلى كهوف وهي الغيران. وتكهّف الجبل: صارت فيه كهوف.

ومن المجاز: فلان كهف قومه: ملجؤهم، وتقول: أولئك معاقلهم وكهوفهم، وإليه يأوي ملهوفهم. وناقة ذات أرداف وكهوف وهي ما تراكب في ترائبها وجنبيها من كراديس اللحم والشحم. قال:

حسّر منه الخمس عن كهوف ... مثل أعالي الظعن الوقوف

كهف: الكَهْف: كالمَغارة في الجبل إلا أَنه أَوسع منها، فإذا صغر فهو

غار، وفي الصحاح: الكهف كالبيت المنقور في الجبل، وجمعه كُهوف.

وتكهَّف الجبلُ: صارت فيه كُهوف، وتكهَّفتِ البئر: صار فيها مثل ذلك.

ويقال: فلان كَهْف فلان أَي ملجأ. الأَزهري: يقال فلان كهف أَهل الرِّيَبِ

إذا كانوا يَلُوذون به فيكون وزَراً ومَلْجأ لهم. وأُكَيْهِفٌ: موضع.

وكَهْفةُ: اسم امرأَة، وهي كهفة بنت مَصاد أَحد بني نَبهان.

كهـف
اكتهفَ يكتهف، اكْتِهافًا، فهو مُكتهِف
• اكتهف الشَّخصُ:
1 - لزِم الكَهْفَ "اكتهف المتصوِّف".
2 - دخل الكَهْف "اكتهف الطريدُ هربًا من قبضة البوليس: اختبأ". 

تكهَّفَ يتكهَّف، تكهُّفًا، فهو متكهِّف
• تكهَّف فلانٌ: اكتَهَفَ؛ لزم الكهفَ "تكهَّف منصرفًا إلى العبادة".
• تكهَّف الجَبَلُ: صار فيه كهوف ° تكهَّفت رئةُ المسلول: صارت فيها كهوف. 

كَهْف [مفرد]: ج كُهوف:
1 - مغارة، بيت منقور في الجبل أو الصَّخر أو كالغار في الجبل إلاّ أنّه واسع " {فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} ".
2 - ملجأ "هو كَهْف قومه".
• الكَهْف: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 18 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها عشر ومائة آية.
• أصحاب الكَهْف/ أهل الكَهْف: جماعة هربوا بدينهم إليه من ظلم السّلطان وناموا فيه، وقد نزل القرآنُ الكريم بقصتهم "كلب أصحاب الكَهْف: يضرب مثلاً لمن يلازم، ولا يفارق- نوم أصحاب الكَهْف: يُضرب مثلاً للنوم الكثير العميق- {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا} " ° أفاق أهل الكهف: تشبيه قرون الانحطاط الطويلة التي عاشها العرب بنومة أهل الكَهْف. 
كهف
الكَهْفُ: كالبيت المنقور في الجبل، والجمْعُ: كُهُوفٌ. وقال الليث: الكَهْفُ كالمغار في الجبل إلاّ أنه واسع، فإذا صغُر فهو غارٌ.
ويقال: فلان كَهْفُ أهل الرِّيَبِ: إذا كانوا يَلُوذُوْنَ به فيكون وزَراً ومَلجأً لهم، وانشد:
وكُنْت لهم كَهْفاً حَصِيْناً وجُنَّةً ... يَؤولُ إليها كَهْلُها ووَلِيْدُها
وأُكَيْهِفُ: موضِعٌ، قال أبو وَجْزَةَ السعدي:
حتّى إذا طَوَيا واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... من ذي أُكَيْهِفَ جِزْعَ البانِ والأثَبِ
أراد " الأثَأبَ " فترك الهمز.
وقال ابن عبّاد: ناقةٌ ذاةُ كُهوف: وذلك من سمنها وكثرة لحمها.
وقال ابن دريد: الكَهْفُ - زعموا -: السرعة في العَدْوِ والمشي، وهو فِعْلٌ مَمات، ومنه بِناء: كَنْهَفَ عَنّا. وقال مَرَّة: ومنه بنَاء كَنْهَفٍ وهو موضِعٌ، والنُّون زائدة.
وذاةُ كَهْفٍ: موضِعٌ، قال بِشْر بن أبي خازم:
يَسُوْمُوْنَ الصِّلاَحَ بذاةِ كَهْفٍ ... وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وقَارُ
وقال عوف بن الأحوص:
يَسُوْقُ صُرَيْمٌ شاءها من جلاجلٍ ... إلَيَّ ودُوْني ذاةُ كَهْفٍ وقُوْرُها
والكَهْفَةُ: ماءَةٌ لبني أسد قريبة القعْر.
وقال ابن دريد: تَكَهَّفَ الجبل: إذا صارت فيه كُهوف، وكذلك: تَكَهَّفَتِ البِئر وتَلَجَّفَتْ وتَلَقَّفَتْ: إذا أكل الماء أسفــلها فسَمِعْتَ للماء في أسفــلها اضطراباً.
وتكهَّف واكْتَهَفَ: لزم الكَهْفَ.
باب الهاء والكاف والفاء معهما ك هـ ف، ف ك هـ مستعملان فقط

كهف: الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال:

وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ ... يؤول إليها كهلها ووليدها فكه: الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك [أسلوب] اللّغة العربية، كما قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا. وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ. وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه [تعالى] : فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

، أي: تَعَجَّبونَ. وقوله عزّ وجلّ: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ

أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ (فَكِهِينَ)

فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ. والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

: تَنَدَّمونَ. وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ. والفكه: الطيب النفس. 
كهـف
الكَهْفُ: كالبَيْتِ المَنْقُور فِي الجَبلِ ج: كُهُوفٌ كَذَا فِي الصِّحَاح أَو هُوَ كالغَارِ كَذَا فِي النَّسَخِ، وصوابُه كالمَغارِ فِي الجَبَلِ كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ إِلَّا أَنَّه واسِعٌ، فإِذا صَغُرَ فَغارٌ أَي: فالغارُ أَعَمُّ، لَا لأَنه خاصٌّ بغيرِ الواسِعِ، كَمَا تَوَهَّمَ، قَالَه شيخُنا.
وَمن المجازِ: الكَهْفُ: الوَزَرُ والمَلْجَأُ يُقال: هُوَ كَهْفُ قَوْمِه: أَي مَلْجَؤهم، وأُولئكَ معاقِلُهُم وكُهُوفُهم، وإِلَيْهِم يَأْوِي ملْهُوفُهم، كَمَا فِي الأَساسِ، وَفِي التهذيبِ: فلانٌ كهْفُ أَهْلِ الرِّيَبِ: إِذا كانُوا يلُوذُونَ بِهِ، فيكُونُ وَزَراً ومَلْجأً لَهُم، وأَنشَد الصّاغانِيُّ:
(وكنتَ لَهُمْ كَهْفاً حصِيناً وجُنَّةً ... يَؤُولُ إِلَيْها كَهْلُها وولِيدُها)
وَقَالَ ابنُ دُريْدٍ: الكَهْفُ زَعَمُوا السُّرْعَةُ والمَشْيُ ونصُّ الجمْهَرةِ: السُّرْعَةُ فِي المَشْيِ والعَدْوِ، وَقَالَ: وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ، وَمِنْه بِناءُ كَنْهَفَ عنّا: إِذا أَسْرعَ، وقالَ مَرّةً: وَمِنْه بِناءُ كَنْهَف، وَهُوَ مَوْضِعٌ والنونُ زائِدةٌ وَقد تقَدَّمَت الإشارةُ إِليه. وأَصحابُ الكَهْفِ المذْكُوُرونَ فِي القُرْآنِ: اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ أَسامِيهِم على خَمْسةِ أَقوالِ: القولُ الأَوّلُ: مَكْسَلْمِينا، وإِمْلِيخا، مَرْطُوكش، نَوالِس، سانيوس، بَطْنَيُوس، كَشْفُوطط. أَو، مَلِيخا بحذْفِ الأَلفِ مَكْسَلْمِينا مثل الأَول مَرْطُوس، نِوانِس، أَرْبطانس، أَونوس، كَنْدَ سَلْطَطْنوس وَهَذَا هُوَ القَوْل الثَّانِي. أَو مَكْسَلْمِينا، مَلِيخا، مَرْطُونَس، يَنْيُونس، سارَبونَس، كَفَشْطَيُوس وَفِي بعضِ النّسخ بطاءَين ذُو نُواس وَهَذَا هُوَ القَوْل الثَّالِث. أَو مَكْسَلْمِينا، أَمْليخا، مَرَطونَس، يُوانَس، سارَيْنوس، بَطْنَيوس، كَشْفوطَط وَهَذَا هُوَ القَوْل الرَّابِع. أَو مَكْسَلْمينا، يَمْلِيخا، مَرْطونَس، يَنْيونِس، دوانَوانِس، كَشْفيطَط، نونَس وَهَذَا هُوَ القَوْل الْخَامِس. وَقد اقْتَصَر الزَّمَخْشَريُّ فِي)
الكَشّافِ على القولِ الأَخيرِ، مَعَ تَغْييرٍ فِي بعضِ الأَسماءِ. وَقد ذكرَ أَهلُ الحُروفِ والمُتَكَلِّمُون فِي خواصِّها أَنَّ من كَتَبَها فِي ورقَةٍ وعَلَّقَها فِي دارٍ لم تُحْرَق، وَقد جُرِّبَ مِراراً، ويَزِيدُون ذِكْرَ قِطْمِير وَهُوَ اسمُ كلبِهم، ويَكْتُبُونَه وَحْدَه على طَرَفِ الرسائِل، فتُبَلَّغُ إِلَى المُرسَل إِليه. والمَكْهَفَةُ هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: الكَهْفَةُ: ماءةٌ لبَنِي أَسَد ابْن خُزَيْمَةَ قريبةُ القَعْر، كَمَا هُوَ نصُّ العُبابِ والمُعْجَم. وأُكَيْهِفٌ مصغّراً وذاتُ كُهْفٍ بالضمِّ، وكَنْهَفٌ كجَنْدَلٍ: مواضِعُ شاهِدُ الأَوّلِ قولُ أَبي وَجْزَةَ.
(حَتَّى إِذا طَوَيَا واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... من ذِي أُكَيْهِفَ جِزْعَ البانِ والأَثَبِ)
وأَما الثانِي فقد ضَبَطَه ياقوتٌ والصّاغانِيُّ بالفَتْح، وَمِنْه قولُ بِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ:
(يَسُومُونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ... وَمَا فِيها لَهُم سَلَعٌ وقارُ)
وقولُ عَوْفِ بنِ الأَحوصِ:
(يَسُوقُ صُرَيْمٌ شاءها من جُلاجلٍ ... إِلَّى ودُونِي ذاتُ كَهْفٍ وقُورُها)
وأَما الثالِثُ فقد ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ، وتَقَدمت الإِشارةُ إِليه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَكَهَّفَ الجَبَلُ: صارَتْ فِيهِ كُهُوفٌ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: ناقَةٌ ذاتُ أَرْدافٍ وكُهُوفٍ، وَهِي مَا تَراكَبَ فِي تَرائِبِها وجَنْبَيْها من كَرادِيسِ اللَّحْمِ والشَّحْمِ، وَهُوَ مجازٌ نقَلَه الزَّمَخْشَريُّ وابنُ عَبّادٍ. وتَكَهَّفت البِئْرُ، وتَلَجَّفَت، وتَلَقَّفَت: إِذا أَكَل الماءُ أَسْفَــلَها فَسَمِعْتَ للماءِ فِي أَسْفَــلِها اضْطِراباً، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. وتَكَهَّفَ، واكْتَهَفَ: لَزِمَ الكَهْفَ. وكَهْفَةُ: اسمُ امْرأَةٍ، وَهِي كَهْفَةُ بنتُ مَصادٍ أَحدِ بَنِي نَبْهانَ.
[كهف] الكَهْفُ كالبيت المنقور في الجبل، والجمع الكُهوفُ. ويقال: فلان كهف، أي ملجأ.
كهف
الْكَهْفُ: الغار في الجبل، وجمعه كُهُوفٌ.
قال تعالى: أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ الآية [الكهف/ 9] .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.