Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=66579#82b0ed
(الحرقوف) الدَّابَّة المهزولة
غبض: الليث: التَّغْبِيضُ أَن يريد الإِنسان البكاء فلا تُجِيبُه العين،
قال أَبو منصور: وهذا حرف لم أَجده لغيره، قال: وأَرجو أَن يكون صحيحاً.
غوص: الغَوْصُ: النُّزولُ تحت الماء، وقيل: الغَوْصُ الدخولُ في الماء،
غاصَ في الماء غَوْصاً، فهو غائصٌ وغَوّاصٌ، والجمع غاصَة وغَوّاصُون.
الليث: والغَوْصُ موضع يُخْرَج منه اللؤلؤ.
والغَوّاصُ: الذي يَغُوصُ في البحر على اللؤلؤ، والغاصةُ مُسْتخرجُوه،
وفعله الغِياصة. قال الأَزهري: يقال للذي يَغُوصُ على الأَصداف في البحر
فيستخرجها غائصٌ وغَوّاصٌ، وقد غاصَ يغُوصُ غَوْصاً، وذلك المكان يقال له
المَغاصُ، والغَوْصُ فعل الغائص، قال: ولم أَسمع الغَوْصَ بمعنى المَغاصِ
إِلا لليث. وفي الحديث: إِنه نَهَى عن ضَرْبةِ الغائص، هو أَن يقول له
أَغُوصُ في البحر غَوْصةً بكذا، فما أَخْرَجْتُه فهو لك، وإِنما نَهَى عنه
لأَنه غَرَرٌ. والغَوْصُ: الهجوم على الشيء، والهاجِمُ عليه غائصٌ.
والغائصة: الحائضُ التي لا تُعْلِم أَنها حائض. والمُتَغَوِّصةُ: التي
لا تكون حائضاً فتخبر زوجها أَنها حائض. وفي الحديث: لُعِنَت الغائصةُ
والمُتَغَوِّصة، وفي رواية: والمُغَوِّصة، فالغائصة الحائض التي لا تُعْلِم
زَوْجَها أَنها حائض ليجتَنِبَها فيُجامِعُها وهي حائض، والمُغَوِّصة
التي لا تكون حائضاً فتكذِبُ فتقول لزوجها إِني حائض.
نشص: النَّشَاصُ، بالفتح: السحابُ المرتفع، وقيل: هو الذي يرتفع بعضه
فوق بعض وليس بمنبسط، وقيل: هو الذي ينشأُ من قِبَل العين، والجمع نُشُصٌ؛
قال بشر:
فلما رَأُوْنا بالنِّسَارِ كأَننا
نَشاصُ الثُّرَيّا، هَيَّجَتْه جَنوبُها
قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
أَرِقْتُ لِضَوْءِ بَرْقٍ في نَشاصِ،
تَلأْلأَ في مُمَلأَة غصاصِ
لَواقِحَ دُلّحٍ بالماء سُحْم،
تَمُجُّ الغَيْثَ من خَلَلِ الخَصَاصِ
سَلِ الخُطَباءَ: هل سَبَحُوا كَسَبْحِي
بُحورَ القولِ، أَو غاصُوا مَغاصِي؟
فأَما قول الشاعر أَنشده ثعلب:
يَلْمَعْن إِذ ولَّيْنَ بالعَصاعِصِ،
لَمْعَ البُروق قي ذُرَى النَّشائِصِ
فقد يجوز أَن يكون كسّر نَشاصاً على نَشائِصَ كما كسّروا شَمَالاً على
شَمائل، وإِن اختلفت الحركتان فإِن ذلك غير مبالىً به، وقد يجوز أَن يكون
توهم واحدها نَشاصةً كَسّره على ذلك، وهو القياس وإِن كنا لم نسمعه.
وقد نَشَصَ يَنْشُص ويَنْشِص نُشوصاً: ارتفع. واسْتَنْشَصَتِ الريحُ
السحابَ: أَطْلَعَتْه وأَنهَضَتْه ورَفَعَتْه؛ عن أَبي حنيفة. وكل ما ارتفع،
فقد نَشَصَ. ونَشَصَت المرأَةُ عن زوجها تَنْشصُ نُشوصاً ونَشَزَت بمعنى
واحد، وهي ناشِصٌ وناشِزٌ: نَشَزَت عليه وفَرَكَتْه؛ قال الأَعشى:
تَقَمَّرَها شيخٌ عِشاءً، فأَصْبَحَتْ
قُضاعِيّةً تأْتي الكَواهِنَ ناشِصا
وفرسٌ نَشاصيٌّ: أَبِيٌّ ذو عُرَامٍ، وهو من ذلك؛ أَنشد ثعلب:
ونَشاصِيّ إِذا تفْرغُه،
لم يَكَدْ يُلْجَمُ إِلا ما قُصِرْ
ابن الأَعرابي: المِنْشاصُ المرأَة التي تمنع فِراشَها في فِراشِها،
فالفِراشُ الأَول الزوج، والثاني المِضْربة. وفي النوادر: فلانٌ يَتَنَشَّصُ
لكذا وكذا ويَتَنَشَّزُ ويتَشَوَّر ويَترَمَّزُ ويتَفَوَّزُ ويتزَمَّعُ
كل هذا النهوضُ والتهيؤ، قريب أَو بعيد. ونشَصَت ثِنيّتُه: تحرَّكت
فارتفعت عن موضعها، وقيل: خرجت عن موضعها نُشوصاً. ونَشَصْت عن بلدي أَي
انزعجت، وأَنْشَصْت غيري. أَبو عمرو: نَشَصْناهم عن منزلهم أَزْعَجْناهم.
ويقال: جاشت إِليّ النفسُ ونَشَصَتْ ونَشَزَت. ونَشَصَ الوبَرُ: ارتفع.
ونَشَصَ الوبر والشعر والصوف يَنْشصُ: نصَلَ وبقي مُعَلَّقاً لازِقاً بالجلد
لم يَطِرْ بعد. وأَنْشَصَه: أَخرجه من بيته أَو جحره. ويقال: أَخْفِ
شَخْصَك وأَنْشِصْ بشَظْف ضَبّك، وهذا مثل. والنَّشُوصُ: الناقة العظيمة
السنام.
رعبل: جَمَلٌ رَعْبَلٌ: ضخم؛ فأَما قوله:
منتشرٌ، إِذا مَشَى، رَعْبَلُّ
إِذا مَطاه السَّفَرُ الأَطْوَلُّ،
والبَلَدُ العَطَوّدُ الهَوْجَلُّ
فإِنه أَراد رَعْبَل والأَطْوَل والهَوْجَل فثَقَّل كل ذلك للضرورة.
ورَعْبَل اللحمَ رَعْبَلة: قَطَّعه لتصل النار إِليه فتُنْضجه، والقطْعة
الواحدة رُعْبُولة. ورَعْبَل الثوبَ فتَرَعْبَل: مَزَّقه فتمزق.
والرُّعْبولة: الخِرْقة المتمزقة. والرَّعْبِلة: ما أَخْلَق من الثوب. وثوب
مُرَعْبَل أَي ممزق، وتَرَعْبَل. وثوب رَعابيلُ: أَخْلاقٌ، جمعوا على أَن كل
جزء منه رعْبُولة؛ قال ابن سيده: وزعم ابن الأَعرابي أَن الرَّعابيل جمع
رِعْبِلة، وليس بشيء، والصحيح أَنه جمع رُعْبولة، وقد غَلِط ابن
الأَعرابي. ويقال: جاء فلان في رَعابيل أَي في أَطمار وأَخلاق. والرَّعابيل:
الثياب المتمزقة. وفي الحديث: أَن أَهل اليمامة رَعْبَلوا فسُطاط خالد
بالسيوف أَي قَطَّعوه؛ ومنه قصيد كعب بن زهير:
تَفْرِي اللَّبان بكَفَّيْها، ومِدْرَعُها
مُشَقَّقٌ عن تَرَاقِيها، رَعابيل
وريح رَعْبَلة إِذا لم تسقم في هُبوبها؛ قال ابن أَحمر يصف الريح:
عَشْواء رَعْبَلة الرَّواح، خَجَوْ
جاة الغُدُوِّ، رَواحُها شَهْر
وامرأَة رَعْبَلٌ: في خُلْقان الثياب ذات خُلْقان؛ وقيل: هي الرَّعْناء
الحَمْقاء؛ قال أَبو النجم:
كصَوْت خَرْقاء تلاحِي، رَعْبَل
وفي الدعاء: ثَكِلته الرَّعْبَل أَي أُمُّه الحَمْقاء، وقيل: ثَكِلَته
الرَّعْبَل أَي أُمُّه، حَمْقاء كانت أَو غير حَمْقاء. يقال: ثَكِلَتْه
الجَثَل وثَكِلته الرَّعْبَل، معناهما ثَكِلته أُمه؛ وأَنشد ابن بري:
وقال ذو العَقْل لمن لا يَعْقِل:
اذهب إِليك، ثَكِلَتْك الرَّعْبَل
وقال شمر في قول الكميت يصف ذئباً:
يراني في اللِّمام له صَدِيقاً،
وشادِنَةُ العَسابِرِ رَعْبَلِيب
قال شمر: يراني يعني الذئب، وشادنة العَسابر: يعني أَولادها ورَعْبَلِيب
أَي مُلاطِفة؛ وقال غيره: رَعْبَلِيب يُمَزِّق ما قدر عليه من رَعْبَلْت
الجلد إِذا مَزَّقته؛ ومنه ابن أَبي الحُقَيْق:
مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِل بعضُه
بعضاً، كمَعْمَعة الأَباء المُحْرَق
الجوهري: رَعْبَلت اللحم قَطَّعته؛ ومنه قول الشاعر:
تَرَى الملوك حَوْله مُرَعْبَله،
يَقْتُل ذا الذنب، ومن لا ذنب له
ويروى مُغَرْبَله؛ وقال آخر:
طَها هُذْرُبَانٌ قَلَّ تغميضُ عينه،
على دَبَّةٍ، مثل الخَنِيف المُرَعْبَل
وقال آخر:
قد انْشَوَى شِواؤنا المُرَعْبَلُ،
فاقْتَرِبوا إِلى الغَدَاء فكُلُوا
وأَبو ذُبيان بن الرَّعْبَل
(* قوله: وأَبو ذبيان بن الرعبل: هكذا في
الأصل، وفي الكلام سقط).