من (غ و ل) المهلكة والمأخوذة من حيث لا تدري فتهلك.
من (غ و ل) المهلكة والمأخوذة من حيث لا تدري فتهلك.
غقق: غَقَّ القارُ وما أَشبهه وغَقَّتِ القِدْرُ تَغِقُّ غَقّاً
وغَقِيقاً: غلت فسمعت صوتها. وغَقِيقُ القدر: صوت غَلَيانها، سمي غَقِيقاً،
وغِقْ غِقْ: لحكاية صوت الغَلَيان، وكذلك غَقْغَقَة صوت الصَّقْر حكاية؛ ومن
هذا قيل للمرأة الواسعة المتاع التي يسمع يسمع لها صوت عند الخِلاط:
غَقَّاقَة وغَقُوق وخَقَّاقَة وخَقُوق، وامرأة غَقَّاقة: يسمع لحَيائها صوت
عند الجماع، وغَقَّ بطنُه يغِقُّ غَقّاً وغَقِيقاً كذلك. وفي حديث سليمان:
إن الشمس لتَقْرُبُ يوم القيامة من رؤوس الناس حتى إن بطونهم تَغِقّ
غَقّاً، وفي رواية حتى إن بطونهم لتقول غِقْ غِقْ. وغَقّ الطائر يَغِقّ
غَقيقاً: صوَّت. وغَقَّ الصَّقر في صوته: رقَّقه، وهو ضرب منه، والصَّقر
يُغَقْغِقُ في بعض أَصواته. وغَقّ الغُداف حكاية غلظ صوته، وفي التهذيب:
الغَقّ حكاية صوت الغُداف إذا بَحّ صوتُه. وغَقُّ الماء وغَقِيقُه: صوته إذا
خرج من ضيق إلى سعة أَو من سعة إلى ضيق. ابن الأعرابي: الغَقَقَةُ
الغَواهقُ، وهي الخطاطيف الجبليّة.
غفف: الغُفَّةُ: البُلْغَةُ من العَيْش؛ قال الشاعر:
لا خَيرَ في طَمَعٍ يُدْني إلى طَبَعٍ،
وغُفَّةٌ من قَوامِ العَيشِ تَكْفِيني
والفَأْرةُ غُفَّة الهِرّ أَي قُوتُه، وقيل: الغفة الفأْرة فلم يُسَقْ؛
قال:
يُدِيرُ النَّهارَ بجَشْءٍ له،
كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ.
الخَيْطلُ: السِّنَّوْر، وهذا بيت يُعايا به، يصف صبيّاً يدير نَهاراً
أَي فَرْخَ حُبارَى بجَشء في يده، وهو سَهْم خَفِيف أَو عُصيّةٌ صغيرة،
ويروى بحَشْر له. والغُفَّة والغُبّةُ: القليل من العيش. والغُفة: الشيء
القليل من الرَّبيع. واغْتَفَّتِ الفرس والخيل وتَغَفَّفَت: نالت غُفة من
الرَّبيع ولم تُكْثِر، وقيل: إذا سَمِن بعض السِّمَن. والاغْتِفافُ:
تناوُل العلَف. وقيل: الغُفة كلأ قديم بالٍ وهو شرُّ الكلإ. والفعل كالفعل.
وغُفة الإناء والضرْع: بقيّة ما فيه. وتَغَفَّفه: أَخذ غُفَّته. وقال أَبو
زيد: اغْتَفَّتِ المالُ اغْتِفافاً، قال: وهو الكلأ المُقارِبُ والسِّمنُ
المُقارِب؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ:
وكُنّا إذا ما اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً،
تَجَرَّدَ طَلاَّبُ التِّراتِ مُطَلَّب
يقول: تَجَرَّدَ طالِبُ التِّرة وهو مَطلوب مع ذلك، فرفَعه بإضمار هو
أَي هو مُطَلَّبٌ؛ كما قال الراجز:
ومَنْهَلٍ فيه الغُرابُ مَيْتُ،
كأَنه من الأُجُونِ زَيْتُ،
سَقَيْتُ منه القومَ واستقَيْتُ
فيه الغراب ميت أَي هو ميت، والغُفَّةُ: كالخُلْسةِ أَيضاً، وهو ما
تَناوَله البعير بفِيه على عجلة منه. ويقال لما يَبس من ورق الرُّطْب: غَفٌّ
وقَفٌّ.
غهق: الغَيْهق: الطويل من الإِبل وغيرها. وغَيْهَقَ الظلامُ: اشتدَّ.
وغَيْهَقَتْ عينُه: ضعف بصرها. وقال النضر فيما روى عنه أَبو تراب:
الغَوْهَقُ الغراب؛ وأَنشد:
يَتْبَعْنَ ورْقاء كلَوْنِ الغَوْهَقِ
قال الأَزهري: والثابت عندنا لابن الأَعرابي وغيره العَوْهَقُ الغراب،
بالعين، ولا أُنكر أَن تكون الغين لغة، ولا أَحقه. وقال الأَزهري أَيضاً
في ترجمة عهق: أََبو عبيد الغَيْهق، بالغين، النشاط ويوصف به العِظَم
والتَّرارةُ؛ قال الرياشي سمعت أَبا عبيدة ينشد:
كأَنّ ما بي من إِراني أَوْلَقُ،
وللشبَاب شِرَّة وغَيْهقُ
ومَنْهَل طَامٍ عليه الغَلْفَقُ
يُنير، أَو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ
قال أَبو عبيدة: الإِرَانُ النشاط، والأَولق الجنون، وكذلك الغَيْهق
والغَلْفَق الطحلب؛ قال: فالغَيْهق، بالغين، محفوظ صحيح، قال: وأَما
العَيْهقَة، بالعين، فلا أَحفظها لغير الليث، ولا أَدري أَهي لغة محفوظة عند
العرب أَو تصحيف، روى ابن بري عن ابن خالويه قال: غَيْهَقَ الرجلُ
غَيْهقَة تبختر.
غيق: غَيَّقَ في رأْيه تَغْييقاً: اختلط فلم يَثْبُتْ على شيء فهو
يَموج؛ قال رؤبة:
غَيَّقْنَ، بالمكْحُولةِ السَّوَاجِي،
شيطانَ كلِّ مُتْرَف سَدَّاجِ
قال الأَصمعي: غَيَّفْنَ مَوَّجن، والمعنى ضَلَّلْنَ. وغَيَّقَ ذلك
الأَمر بصري: فتحه فجاء به وذهب ولم يَدَعْه فيثبت. وتَغَيَّقَ بصره:
اسْمَهَرَّ وأَظلم. وغَيَّقَ بصرَه: عطفه. وغَيَّقَ الشيءُ بصره إِذا حَيَّره،
قال العجاج:
أَذِيُّ أَوْرَادٍ يُغَيِّقْن البَصَرْ
المفضل: غَيَّقَ فلان ماله تَغْييقاً إِذا أَفسده. وغَيَّقَ الطائر:
رفرف على رأْسه فلم يبرح.
وغَيْقة: موضع. وفي الحديث ذكر غَيْقَة، بفتح الغين وسكون الياء، وهو
موضع بين مكة والمدينة من بلاد غِفَار، وقيل: هو ماء لبني ثعلبة؛ وقال قيس
بن ذَرِيح:
فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخيافُ ظَبْيةٍ،
بها م لُبَيْنَى مَخْرفٌ ومَرابِعُ