[طوع] نه: فيه: هوى متبع وشح "مطاع"، أي يطيعه صاحبه في منع حقوق واجبة عليه في ماله، من أطاعه وطاع له يطوع ويطيع فهو طائع أي أذعن وانقاد. ومنه: فإن هم "طاعوا" لك به، وقيل: طاع انقاد وأطاع اتبع الأمر؛ والاستطاعة القدرة على الشيء، وقيل: استفعال من الطاعة. وفيه: لا "طاعة" في معصية الله، يريد طاعة الولاة إذا أمروا بمعصية كالقتل والقطع ونحوه، وقيل: إن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلص إذا كانت مشوبة بمعصية وإنما يصح ويخلص مع اجتنابها، والأول أشبه لحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وفيه: ذكر "المطوعين" من المؤمنين، أصله المتطوع فأدغم، وهو من يفعل الشيء تبرعًا من نفسه. ج: أي من غير أن يجب عليه شيء. ن: إلا أن "تطوع"- بتشديد طاء، ويحتمل الخفة بالحذف، والاستثناء منقطع، وقيل: متصل، فيدل على لزوم النفل بالشروع. ومنه فصار: قيام الليل "تطوعًا"، ظاهره أنه صار تطوعًا في حق النبي صلى الله عليه وسلم والأمة. وح: "لا تستطيعوه"- بحذف نونه لغية، وفي بعضها: لا تستطيعونه، يعني كأن مثله مثل من لا يفتر عن الأعمال لحظة ولا يتأتى هذا لأحد. وح: "لا يستطاع" العلم براحة الجسم، لا يظهر لإيراد هذا المعنى وجه سوى أنه أعجبه حسن سياق طرق حديث عبد الله وكثرة فوائده ولا نعلم أحدًا شاركه فيها فنبه على أن من رغب في مثله فليتعب جسمه. وح: فقال عثمان: دعنا عنك، فقال- أي على: إني "لا أستطيع"، أي لا يمكن ترك إشاعة العلم ومناصحة الولاة فإنه واجب. وح: فأتوا منه ما "استطعتم" هو كقوله: "فاتقوا الله ما استطعتم" وهو ناسخ لقوله تعالى: "اتقوا الله حق تقاته" وقيل: مفسر له ومعنى
"حق تقاته" امتثال أمره واجتناب نهيه فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. وح: فلقنني ما "استطعت"- بفتح تاء رواية. ك: على عهدك ووعدك ما "استطعت"، اشتراط الاستطاعة اعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى. و"لن "تستطيع" معي صبرًا" فأني أفعل أمورًا ظاهرها مناكير وباطنها لم تحط به خبرًا، قال: ستجدني صابرًا غير منكر وغير عاص، ولا أعصي عطف على صابر. وح: "لا نستطيع" إلا أن نفرح، أي لا نقدر أن لا نفرح بما حصل لنا مما في أية "زين للناس". وح: مسلمين أي "طائعين"، الأشبه: مطيعين، غذ لا يناسبه طاعة انقاد له. ط: "لا أستطيع" أن آخذ شيئًا من القرآن، أي لا أستطيع هذه الساعة وقد دخل وقت الصلاة على، وقيل: أي لا أستطيع أن آخذ القرآن حزبًا أتقرب بتلاوته إلى الله تعالى ليلًا ونهارًا، ولم يرد قدر ما يصح به الصلاة لأنه يبعد عجز العربي عن تعلم ما يصح به الصلاة؛ قوله: فقال هكذا، أي أشار إشارة مثل هذه الإشارة المحسوسة بيديه، وقبضهما أي إني لا أفارقهما ما دامت؛ وفي حاشية: أي أشار هذا الرجل بيديه وقبضهما كناية عن إني لا أفارقهما من هذا الذكر والدعاء. وح: "تطاوعا"، أي كونه متفقين في الحكم ولا تختلفا لئلا يؤدي إلى اختلاف أتباعكما فيقع العداوة؛ وفيه أنه لا يشترط للمجتهد مذهب مدون، وإذا دونت المذاهب فهل يجوز للمقلد أن ينتقل من مذهب إلى آخر؟ إن قلنا: يلزمه الاجتهاد في طلب الأعلم وغلب على ظنه أن الثاني أعلم ينبغي أن يجوز بل يجب، وإن خيرنا ينبغي أن يجوز أيضًا؛ ولو قلد مجتهدًا في مسائل وآخر في أخرى واستوى المجتهدان عنده وخيرناه فمقتضى فعل الأولين الجواز لكن منعه الأصوليون للمصلحة، وحكى عن بعضهم أن من اختار من كل مذهب ما هو أهون يفسق. ش: "منطاع" لذلك، أي منقاد له، من انطاع أي انقاد. غ: ""فطوعت" له نفسه"، أي
تابعته أو سهلت له. و"هل "يستطيع""، هل يقدر، وبالتاء هل تستدعي إجابته في أن ينزل. ج: قرئ بمثناة فوق ونصب ربك، أي هل تستطيع أن تسأل ربك. غ: من طاع له أتاه طوعًا. ولو "أطاع" الله الناس في الناس لم يكن ناس، أي استجاب- وقد مر. ومنه: اللهم "لا تطع" فينا مسافرًا.