Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يلا

لعن

لعن
لعَنَ يلعَن، لَعْنًا، فهو لاعن، والمفعول مَلْعون ولعين
• لعَنه اللهُ: طرده وأبعده من الخير "لعَنه أهلُه- {وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} - {إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا}: طردهم وأبعدهم عن الخير بسخط وغضب" ° الشَّجرة الملعونة: شجرة الزقّوم، أي: الملعون آكلها، وقيل: هي التي كرهها ولعنها كلُّ مَنْ ذاقها.
• لعَن فلانًا:
1 - سبَّه ونعته بالخِزْي والعار " {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} " ° أمرٌ لاعِن: جالب للَّعْن وباعث عليه- اللاّعنان: التغوّط على قارعة الطريق وفي ظلِّ الشّجرة.
2 - دعا بالشّرِّ عليه، أي قال: لعنة الله عليه "لعنوا قاتلَ أخيه". 

تلاعنَ يتلاعن، تلاعُنًا، فهو مُتلاعِن
• تلاعن الشَّخصان: تشاتما، سبَّ كُلُّ واحدٍ منهما الآخرَ.
• تلاعن الشَّخصُ: تلاعب وتماجن.
• تلاعن الزَّوجان: أثبت كُلٌّ منهما صِدْقَ دعواه بشريعة اللِّعان. 

لاعنَ يلاعن، لِعانًا ومُلاعَنةً، فهو مُلاعِن، والمفعول مُلاعَن (للمتعدِّي)
• لاعن القاضي بين الزَّوجين: قضى باللِّعان.
• لاعن الرَّجُلُ زوجتَه: برَّأ نفسَه باللِّعان من حَدِّ قذفها بالزِّنى. 

لِعان [مفرد]:
1 - مصدر لاعنَ.
2 - (فق) أن يُقْسِم الزَّوجُ أربَع مرَّاتٍ على صِدْقِه في قَذْف زوجتِه بالزِّنى والخامسة باستحقاقه لعنة الله إن كان من الكاذبين، وبذلك يُبَرَّأ من حَدِّ القذف، ثُمَّ تُقْسِمُ الزَّوجةُ أربعَ مرَّات على كذب زوجها، والخامسة باستحقاقها غضب الله إن كان صادقًا، فتُبَرَّأ من حدِّ الزِّنى. 

لَعّان [مفرد]: صيغة مبالغة من لعَنَ: كثير السِّباب والشتم "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ وَلاَ لَعَّانٍ وَلاَ فَاحِشٍ وَلا بَذِيءٍ [حديث] ". 

لَعْن [مفرد]: مصدر لعَنَ ° أَبَيْتَ اللَّعْنَ: عبارةٌ كانت العربُ تُحَيّي بها ملوكها في الجاهليّة، ومعناها: لا فعلتَ ما تستوجبُ به اللَّعْنَ. 

لَعْنَة [مفرد]: ج لَعَنات ولَعْنات ولِعان: اسم مرَّة من لعَنَ: سَبَّة "لعنَه لعنةً واحدة".
• لَعْنَةُ اللهِ: عذابُه، والطّرد من رحمته وخيره " {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ". 

لُعْنة [مفرد]: ج لُعُنات ولُعْنات ولُعَن: من يلعنه الناسُ لشرّه "فلان لُعْنَة". 

لُعَنَة [مفرد]: ج لُعَن: كثير اللَّعن للنَّاس "رجلٌ لُعَنَة". 

لَعين [مفرد]: ج لُعناءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من لعَنَ: ملعونٌ، أي مَنْ يَلْعَنُه كُلُّ أحدٍ "لِصٌّ/ سكِّير لَعينٌ".
2 - مطرود مشئوم "هو لَعين أهله".
3 - ما يُنْصَب للزَّرع كهيئة رَجُلٍ تُسْتَطرد بها الوحوش والطُّيور، ويقال له أيضًا: الفزَّاعة أو الخوَّافة أو خيال المآتة.
• اللَّعين: الشَّيطانُ؛ لأنّه أُبعد من رحمة الله تعالى "وسوس له اللَّعينُ". 

مَلْعَنة [مفرد]: ج مَلاعنُ: فَعْلَة يُلْعَن عليها صاحبُها "اتَّقُوا الْمَلاَعِنَ الثَّلاَثَة [حديث]: التَّغوّط على قارعة الطَّريق، أو في ظِلِّ الشَّجرة، أو جانب النَّهر، فإذا مرَّ بها النَّاسُ لعنوا فاعله". 
اللعن من الله: هو إبعاد العبد بسخطه، ومن الإنسان: الدعاء بسخطه.

لعن



لُعْنَةٌ A man who is much cursed. (TA in art. خدع.) لَعِينٌ The base, or lower part, of a raceme of a palm-tree. (TA in art. عهن.)
ل ع ن: (اللَّعْنُ) الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ مِنَ الْخَيْرِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (اللَّعْنَةُ) الِاسْمُ، وَالْجَمْعُ (لِعَانٌ) وَ (لَعَنَاتٌ) وَالرَّجُلُ (لَعِينٌ) وَ (مَلْعُونٌ) وَالْمَرْأَةُ (لَعِينٌ) أَيْضًا. وَ (الْمُلَاعَنَةُ) وَ (اللِّعَانُ) الْمُبَاهَلَةُ. وَ (الْمَلْعَنَةُ) قَارِعَةُ الطَّرِيقِ وَمَنْزِلُ النَّاسِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اتَّقُوا (الْمَلَاعِنَ) » يَعْنِي عِنْدَ الْحَدَثِ. وَرَجُلٌ (لُعَنَةٌ) يَلْعَنُ النَّاسَ كَثِيرًا وَ (لُعْنَةٌ) بِالسُّكُونِ يَلْعَنُهُ النَّاسُ. 
[لعن] اللَعْنُ: الطردُ والإبعادُ من الخير. واللَعْنَةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ. والرجل لَعينٌ ومَلْعونٌ، والمرأة لَعينٌ أيضاً. واللَعينُ: الممسوخ. والرجل اللعين: شئ ينصب وسط المزارع تُستَطرَد به الوحوش. قال الشماخ: ذَعَرْتُ به القَطا ونفيتُ عنه * مَقامَ الذِئبِ كالرجلِ اللَعينِ والمُلاعَنَةُ واللعان: المباهلة. الملعنة: قارعة الطريق ومَنزلُ الناس. وفي الحديث: " اتَّقوا الملاعن " يعنى عند الحدث. ورجل لُعَنَةٌ: يَلْعَنُ الناس كثيراً، ولُعْنَةٌ، بالسكين: يلعنه الناس.

لعن


لَعَنَ(n. ac. لَعْن)
a. Cursed, imprecated, execrated, damned.

لَاْعَنَa. Cursed, swore at.

تَلَاْعَنَإِلْتَعَنَa. Cursed each other.

لَعْنa. see 1t. — 1t (pl.
لَعَنَات
&
لِعَاْن), Curse, swearing, imprecation, execration, damnation.

لُعْنَةa. see 25 (a)
لُعَنَةa. see 28
مَلْعَنَة
(pl.
مَلَاْعِنُ)
a. Curse.
b. Water-closet.

لَعَاْنa. see 1t
لَعِيْنa. Cursed, accursed; execrable, damnable; odious.
b. Scarecrow.
c. [art.], Satan.
لَعَّاْنa. Curser; swearer.

N. P.
لَعڤنَ
(pl.
مَلَاْعِيْنُ)
a. Cursed, damned.
b. [ coll. ], Colic, dysentery (
in horses ).
N. P.
لَعَّنَa. see 25 (a)
لَعَانِيَة
a. see 1t
لعن
أصْلُ اللَّعْنِ: الطَّرْدُ، ثم يُوْضَعُ في معنى السَّبِّ والتَّعْذِيْبِ. ومنه قَوْلُهم للمُلُوك: أبَيْت اللَّعْنَ: أي أبَيْتَ ما تَسْتَحِقُّ له اللَّعْنَ. واللَّعَنَةُ: الكَثيرُ اللَّعْنِ من النّاس. واللُّعْنَة: الذي لا يَزالُ يُلْعَنُ. واللَّعِيْنُ: ما يُتَّخَذُ في المَزارع كهَيْئةِ رَجُلٍ. والْتَعَنَ: أنْصَفَ في الدُّعاء على نَفْسِه. والمُلاعَنَةُ: تكونُ من اثنين ومن واحِدٍ؛ جَميعاً. واللِّعَانُ في الحُكمْ منه والمَلاَعِنُ: جَمْعُ المَلْعَنَةِ: قَارِعَة الطَّريق. ومَنْزِلُ النّاس. وفي الحديث: " أتَّقُوا المَلاَعِنَ " يَعْني عند الإِحْداث. ولَعَنَّه: في مَعْنَى لَعَلَّه.
لعن
اللَّعْنُ: الطّرد والإبعاد على سبيل السّخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة، وفي الدّنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاء على غيره. قال تعالى: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
[هود/ 18] ، وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ [النور/ 7] ، لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ
[المائدة/ 78] ، وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
[البقرة/ 159] . واللُّعْنَةُ: الذي يلتعن كثيرا، واللُّعَنَةُ الذي يلعن كثيرا ، والْتَعَنَ فلان: لعن نفسه.
والتَّلَاعُنُ والْمُلَاعَنَةُ: أن يلعن كلّ واحد منهما نفسه أو صاحبه.
ل ع ن

لعنه أهله: طردوه وأبعدوه، وهو لعين طريد. وقد لعن الله إبليس: طرده من الجنة وأبعده من جوار الملائكة، ولعنت الكلب والذئب: طردتهما، ويقال للذئب: اللعين. ولعنه وهو ملعن: مكثّر لعنه. وتلاعن القوم وتلعّنوا والتعنوا. والتعن فلانٌ. لعن نفسه. ورجل لعنة ولعنةٌ كضحكة وضحكة. ولا تكن لعّاناً: طعّاناً ولاعن امرأته، ولاعن القاضي بينهما. ووقع بينهما اللّعان، وتلاعنا والتعنا.

ومن المجاز: " أبيت اللعن " وهي تهحيّة الملوك في الجاهليّة أي لا فعلت ما تستوجب به العن. وفلان ملعّن القدر. قال زهير:

ومرهّق النيران يحمد في ال ... لأواء غير ملعّن القدر

ونصب اللعين في مزرعته وهو الفزّاعة. والشجرة الملعونة: كلّ من ذاقها لعنها وكرهها.
ل ع ن : لَعَنَهُ لَعْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ طَرَدَهُ وَأَبْعَدَهُ أَوْ سَبَّهُ فَهُوَ لَعِينٌ وَمَلْعُونٌ وَلَعَنَ نَفْسَهُ إذَا قَالَ ابْتِدَاءً عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْفَاعِلُ لَعَّانٌ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَالشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ هِيَ كُلُّ مَنْ ذَاقَهَا كَرِهَهَا وَلَعَنَهَا.
وَقَالَ الْوَاحِدِيُّ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ طَعَامٍ ضَارٍّ مَلْعُونٌ وَلَاعَنَهُ مُلَاعَنَةً وَلِعَانًا وَتَلَاعَنُوا لَعَنَ كُلُّ وَاحِدٍ الْآخَرَ وَالْمَلْعَنَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مَوْضِعُ لَعْنِ النَّاسِ لِمَا يُؤْذِيهِمْ هُنَاكَ كَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَمُتَحَدَّثِهِمْ وَالْجَمْعُ الْمَلَاعِنُ وَلَاعَنَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ قَذَفَهَا بِالْفُجُورِ.
وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كَلِمَةٌ إسْلَامِيَّةٌ فِي لُغَةٍ فَصَيْحَةٍ اهـ. 
(لعن) - قَولُه تَعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}
: أي مُسِخُوا.
وكذلك قوله: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}
وقَوْله تَعالى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} . قِيَل: مَعْنَاه الحَدِيثُ الذي جَاء أَنَّ الشّخْصَين إذا تَلاعَنَا، فكان أحَدُهما غَيْرَ مُستَحِقٍّ لِلَّعْن رَجعَت اللّعْنَةُ إلى الَّلاعن، فإن لم يستَحِقّ أيضًا رجَعَت إلى اليَهُودِ
- في حديث المرأة التي لعَنَتْ ناقَتَها في السَّفَرِ: فقال رسُولُ الله - صلّى الله عليه وَسَلّم -: "ضَعُوا عنها فَإنَّها مَلْعُونَةٌ" وقيل: إنّما فَعَل ذلك، لأنّه اسْتُجِيبَ دُعاؤُها فيها، لقوله: "إنَّها مَلعُونةٌ". وَقيل: بل فَعل ذلك عقُوبَةً لصاحِبَتِها؛ لئلا تَعُودَ إلى مِثْل قَولِها، وليَعْتَبِرَ بها غَيرُها، فلا يَلعَن شيئًا.
وأَصلُ اللَّعْن: الطَّرْدُ والإبْعَادُ مِن الله عزَّ وجلَّ.
فأمَّا هو من الخَلْق فلِلسَّبّ والدُّعاءِ على الملْعُون.
- في حديث اللِّعان: "قَامَ فالتعَنَ ".
: أي لَعَنَ نفسَه في الدُّعاء كَمَا ذكر الله عزّ وجل في قِصَّةِ الِّلعانِ: {وَالْخَامِسَةُ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ} . والِّلعان والمُلَاعَنةُ بَيْن اثْنَيْن.
- في الحديث: "ثَلاثٌ لَعِيناتٌ"
الَّلعِينةُ: اسمُ المَلْعُون، كالشَّتِيمَة والرّهِينَة.
(ل ع ن)

لعَنَهُ يَلْعَنُه لَعْنا: طرده، وَرجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، وَالْجمع مَلاعِينُ، عَن سِيبَوَيْهٍ. قَالَ عليُّ: إِنَّمَا أذكر مثل هَذَا الْجمع لِأَن حكم مثل هَذَا أَن يجمع بِالْوَاو وَالنُّون فِي الْمُذكر، وبالألف وَالتَّاء فِي الْمُؤَنَّث. لكِنهمْ كسروه تَشْبِيها بِمَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على هَذَا الْوَزْن. وَقَوله عز وَجل: (وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ) . قَالَ ابْن عَبَّاس: اللاَّعِنُونُ: كل شَيْء فِي الأَرْض إِلَّا الثَّقلين. ويروى عَن ابْن مَسْعُود انه قَالَ: اللاعِنُون: الِاثْنَان إِذا تلاعَنا لحقت اللَّعْنَةُ بمستحقها مِنْهُمَا فَإِن لم يَسْتَحِقهَا وَاحِد مِنْهُمَا رجعت على الْيَهُود. وَقيل: اللاَّعنون: كل من آمن بِاللَّه من الْإِنْس وَالْجِنّ وَالْمَلَائِكَة.

واللُّعَنَةُ: الْكثير اللَّعْنِ للنَّاس.

واللُّعْنَةُ: الَّذِي لَا يزَال يُلْعَنُ. وَجمعه اللُّعَنُ، قَالَ:

والضَّيْفَ أكْرِمْهُ فإنَّ مَبِيَتهُ ... حَقٌّ وَلَا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ

ويطَّرد عَلَيْهِمَا بَاب. وَحكى اللحياني: لَا تَكُ لُعْنَةً على أهل بَيْتك: أَي لَا يُسبَّنَّ أهل بَيْتك بسببك.

وَامْرَأَة لعين، بِغَيْر هَاء فَإِذا لم تذكر الموصوفة فبالهاء.

واللَّعِينُ: الَّذِي يَلْعَنُه كل أحد.

واللَّعينُ: المشتوم المطرود، قَالَ الشماخ:

ذَعَرْتُ بِهِ القَطا ونَفَيْتُ عَنهُ ... مَقامَ الذّئْبِ كالرَّجُلِ اللَّعيِنِ

واللَّعِينُ: الشَّيْطَان صفة غالبة لِأَنَّهُ طُرد من السَّمَاء. وَقيل: لِأَنَّهُ أُبعد من رَحْمَة الله. واللَّعْنَةُ: الدُّعَاء عَلَيْهِ. وَحكى اللحياني: أَصَابَته لَعْنَةٌ من السَّمَاء ولُعْنَةٌ.

والْتَعَنَ الرجل: أنصف فِي الدُّعَاء على نَفسه.

وتلاعَنَ الْقَوْم: لَعَنَ بَعضهم بَعْضًا.

ولاعن امْرَأَته فِي الحكم مُلاعَنَةً ولِعانا.

ولاعَنَ الْحَاكِم بَينهمَا لِعانا: حَكَمَ.

والتَّلاعُنُ: كالتشاتم.

والتَّلاعُنُ: أَن يَقع فعل كل وَاحِد مِنْهُمَا بِنَفسِهِ.

واللَّعْنَةُ فِي الْقُرْآن: الْعَذَاب.

ولعَنَه اللهُ يَلْعَنُه لَعْنا: عذَّبه.

وَقَوله تَعَالَى (والشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي القُرآنِ) قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي شَجَرَة الزقوم، قيل: أَرَادَ المَلْعُونَ آكلها.

وأبَيْتَ اللَّعْنَ: تحيَّة كَانَت تُحَيَّا بهَا الْمُلُوك فِي الْجَاهِلِيَّة: أَي لَا أتيت أَيهَا الْملك أمرا تُلْعن عَلَيْهِ.

والمَلاعِنُ: مَوَاضِع التبرز وَقَضَاء الْحَاجة.

واللَّعِينُ: مَا يتَّخذ فِي الزَّرْع كَهَيئَةِ الرجل.

واللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ من فرسانهم وشعرائهم.
لعن: (لعن نفسه قال ابتداء عليّ لعنة الله) (محيط المحيط) وهو ما يسمى: اللعن (انظر التعريفات) وقد ذكرها (فريتاج) في مادة لعان و (المارودي 391:2).
لاعن: حين يتهم الرجل زوجة دون أن يقدم الدليل يقيم عليه القاضي حد القذف (وهي في هذه الحالة ثمانون جلدة) ما لم يلاعن منها واللعان يتم كالآتي: يقول الزوج في الجامع الكبير، أما القاضي وأربعة شهود (أشهد بالله أني لمن الصادقين فيما رميت به زوجي من الزنا مع فلان).
واللعان يكون بنفي الولد أيضاً ( .. وإن هذا الولد ليس مني بل هو ثمرة الزنا) ويشهد مرات أربعاً على قوله هذا ويضيف، في الخامسة (لعنة الله عليَّ إن كنت من الكاذبين فيما اتهمت زوجي بتعاطي الزنا مع فلان) مصرحاً ( .. وإن هذا الولد ليس مني ولكنه ولد الزنا) وبهذا يكون الزوج قد أكمل لعانه فيقام حد الزنا على الزوج الزانية، دون حد القذف عليه، ما لم تلد عنه، بأن تشهد أربع شهادات تقول، في كل مرة (أشهد بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا مع فلان وان هذا هو ولده) وتقول الخامسة (وغضب الله عليَّ إن كنت من الصادقين فيما رماني به من الزنا مع فلان) وبذلك لا يقيم القاضي حد الزنا عليهما. هذا ما ورد عند (الماوردي- ص391) حيث وردت صيغة اللعان عنده: لاعن الزوجة من زوجها (انظر معجم التنبيه وبوسييه).
وقد وجدت عند (حيان- بسّام 153:1): وهو أول من لاعن زوجة بالأندلس فأرى الناس العمل في اللعان بالعيان.
تلاعنا: هي حالة قيام الزوج وامرأته بلفظ الصيغة المسماة لعان (انظر لاعن) (معجم التنبيه).
التعن: (التعن الرجل انصف في الدعاء على نفسه) (محيط المحيط): وذلك حين يكسب قضيته فيلتعن بقوله ليلعنني الله إن لم تكن أقوالي مطابقة للحقيقة.
التعن: قبل منه اللعان (انظر لاعن فيما تقدم) (المارودي 1:392) وإذا قذفت المرأة زوجها حدّت ولم تلتعن (حين تتهم المرأة زوجها بالزنا دون تقديم الدليل يقام عليها الحد ولا يسمح لها باللعان).
اللعن: انظرها في بداية الكلام.
لعنة: خبث، سكر، سوء نية، أذى (بوشر) ويرد استعمال هذه الكلمة، في الغلب، في الحديث عن المتمردين عند ابن حيان (ص20): ابن مستانا صاحب عمر بن حفصون وتاليه في التمرد واللعنة (وفي ص37) قائده الشديد في التمرد واللعنة (زيشر 508:20) في الحديث عن اليهود): أشد الخليقة كفراً ولعنة انظر (509:6). لعنة: ولد مزعج (بوشر).
لعنة: ترادف كلمة Orma في المعجم اللاتيني - العربي ولا أعرف معناها.
لعين والجمع لعناء (الكامل 7: 302).
لعين والجمع لعناء: خبيث، ماكر، مخادع (بوشر).
لعّان: نمّام، ثالب، مغتاب (معجم الطرائف، المعجم اللاتيني- العربي): ( maledicus سفيه اللسان لعّان) (فوك): ( maledicus) ( فاليتون 7:9): لا يكون المؤمن طعّاناً ولا لعّاناً: لاعن: نمام، ثالب (الكالا mordace) .
ألعن: أسوأ، أردأ (بوشر). أردأ (الناس أو الأشياء) (زتشر 508:20): في الحديث عن اليهود إن هذه الطائفة ألعن الخليقة وأخبثهم. (ألف ليلة 329:1): يا ألعن العبيد وأقرأ الشيء نفسه عند برسل بدلاً من العبد (5: 323)؛ ألعن وألعن: من سيئ إلى أسوأ (بوشر).
ملعنة: أساء (فريتاج) اعتماداً على القاموس، تفسيرها. يفهم مما ورد في مادة الملاعن أن هناك ثلاثة أماكن من غير اللائق البراز فيها فقد ورد في (محيط المحيط) (الملعنة التبرز. أو موضع لعن الناس لما يؤذيهم أو جانب نهر) لقد أطلق على هذه الأماكن اسم مواضع لعن الناس لأن الروائح الكريهة لا تستساغ فيها خاصة (انظر ريجرز في فاليتون 15).
ملعنة: دسيسة خفية، مكيدة، فوضى (بوشر).
ملعون: في (محيط المحيط): (اسم المفعول والعرب تقول لكل طعام ضار ملعون).
ملعون: شرير، فايق، فاجر (الكالا: malvado) .
ملعون: في (محيط المحيط): (المولّد ويسمّون بالملعون المغص الشديد الذي يصيب الخيل فتموت في الغالب به).
مُلاعَنة: صفة المرأة التي رفضها زوجها بسبب الصيغة المسماة ب: لعان (انظر ما تقدم) (معجم التنبيه).
[لعن] نه: فيه: اتقوا "الملاعن" الثلاث، هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن، وهو أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مر بها الناس لعنوا فاعله. ومنه: اتقوا "اللاعنين"، أي الأمرين الجالبين اللعن الباعثين للناس عليه، فإنه سبب للعن من فعله في هذه المواضع، وليس كل ظل وإنما هو ظل يستظل به الناس ويتخذونه مقــيلًا ومناخًا، فسميت الأمكنة لاعنة لأنها سبب اللعن. ن: أو بمعنى الملعونينلرحمته جعل مطرودًا. ج: من شاء "لاعنته"، أي جعلت لعنة الله على أحدنا، إن أخطأ في قول يذهب إليه.
باب لغ

لعن: أَبيتَ اللَّعْنَ: كلمةٌ كانت العرب تُحَيِّي بها مُلوكها في

الجاهلية، تقول للملِك: أَبَيْتَ اللَّعْنَ؛ معناه أَبيْتَ أَيُّها الملِك أَن

تأْتي ما تُلْعَنُ عليه. واللَّعْنُ: الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير،

وقيل: الطَّرْد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء،

واللَّعْنةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ. ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً:

طَرَدَه وأَبعده. ورجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، والجمع مَلاعِين؛ عن سيبويه، قال:

إِنما أَذكُرُ

(* قوله «قال إنما اذكر إلخ» القائل هو ابن سيده وعبارته

عن سيبويه: قال ابن سيده إنما إلخ) . مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا

أَن يُجْمَع بالواو والنون في المذكر، وبالأَلف والتاء في المؤنث، لكنهم

كَسَّرُوه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن. وقوله تعالى: بل

لعَنَهم الله بكُفرهم؛ أَي أَبعَدهم. وقوله تعالى: ويَلْعَنُهم

اللاَّعِنُون؛ قال ابن عباس: اللاَّعِنُونَ كلُّ شيء في الأَرض إِلا الثَّقَلَيْن،

ويروى عن ابن مسعود أَنه قال: اللاَّعِنون الاثنان إِذا تَلاعَنَا لَحِقَتِ

اللعْنة بمُسْتَحِقها منهما، فإِن لم يَسْتَحقها واحدٌ رَجَعت على

اليهود، وقيل: اللاَّعِنُون كلُّ من آمن بالله من الإِنس والجن والملائكة.

واللِّعَانُ والمُلاعَنة: اللَّعْنُ بين اثنين فصاعداً. واللُّعَنة: الكثير

اللَّعْن للناس. واللُّعْنة: الذي لا يزال يُلْعَنُ لشَرارته، والأَوّل

فاعل، وهو اللُّعَنة، والثاني مفعول، وهو اللُّعْنة، وجمعه اللُّعَن؛ قال:

والضَّيْفَ أَكْرِمْه، فإِنَّ مَبِيتَه

حَقٌّ، ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ

ويطرد عليهما باب. وحكى اللحياني: لا تَكُ لُعْنةً على أَهل بيتك أَي لا

يُسَبَّنَّ أَهل بيتك بسببك. وامرأَة لَعِين، بغير هاء، فإِذا لم تذكر

الموصوفة فبالهاء. واللَّعِين: الذي يَلْعَنه كل أَحد. قال الأَزهري:

اللَّعِينُ المَشْتُوم المُسَبَّبُ، واللَّعِينُ: المَطْرود؛ قال

الشماخ:ذَعَرْتُ به القَطَا، ونَفَيْتُ عنه

مَقامَ الذئبِ، كالرَّجُلِ اللَّعينِ

أَراد مقام الذئب اللَّعِين الطَّرِيد كالرجل؛ ويقال: أَراد مقام الذي

هو كالرجل اللعين، وهو المَنْفِيّ، والرجل اللعين لا يزال مُنْتَبِذاً عن

الناس، شبَّه الذئبَ به. وكلُّ من لعنه الله فقد أَبعده عن رحمته واستحق

العذابَ فصار هالكاً. واللَّعْنُ: التعذيب، ومن أَبعده الله لم تلحقه

رحمته وخُلِّدَ في العذاب. واللعينُ: الشيطان، صفة غالبة لأَنه طرد من

السماء، وقيل: لأَنه أُبْعِدَ من رحمة الله. واللَّعْنَة: الدعاء عليه. وحكى

اللحياني: أَصابته لَعْنَةٌ من السماء ولُعْنَةٌ. والْتَعَنَ الرجلُ:

أَنصف في الدعاء على نفسه. ورجل مُلَعَّنٌ إِذا كان يُلْعَنُ كثيراً. قال

الليث: المُلَعَّنُ المُعَذَّبُ؛ وبيت زهير يدل على غير ما قال الليث:

ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ، يُحْمَدُ في الـ

ـلأْواءٍ، غيرُ مَلَعَّن القِدْرِ

أَراد: أَن قدره لا تُلْعن لأَنه يكثر لحمها وشحمها. وتَلاعَنَ القومُ:

لَعَنَ بعضهم بعضاً. ولاعَنَ امرأَته في الحُكم مُلاعنة ولِعاناً،

ولاعَنَ الحاكمُ بينهما لِعاناً: حكم. والمُلاعَنَة بين الزوجين إِذا قَذَفَ

الرجلُ امرأَته أَو رماها برجل أَنه زنى بها، فالإمام يُلاعِنُ بينهما

ويبدأُ بالرجل ويَقِفُه حتى يقول: أَشهد بالله أَنها زنت بفلان، وإِنه لصادق

فيما رماها به، فإِذا قال ذلك أَربع مرات قال في الخامسة: وعليه لعنة

الله إِن كان من الكاذبين فيما رماها به، ثم تُقامُ المرأَة فتقول أَيضاً

أَربع مرات: أَشهد بالله أَنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، ثم

تقول في الخامسة: وعليَّ غَضَبُ الله إِن كان من الصادقين؛ فإِذا فرغت من

ذلك بانت منه ولم تحل له أَبداً، وإِن كانت حاملاً فجاءت بولد فهو ولدها

ولا يلحق بالزوج، لأَن السُّنَّة نَفته عنه، سمي ذلك كله لِعاناً لقول

الزوج: عليه لَعْنة الله إِن كان من الكاذبين، وقول المرأَة: عليها غضب الله

إِن كان من الصادقين؛ وجائز أَن يقال للزوجين إِذا فعلا ذلك: قد تَلاعنا

ولاعَنا والْتَعنا، وجائز أَن يقال للزوج: قد الْتَعَنَ ولم تَلْتَعِنِ

المرأَةُ، وقد الْتَعَنتْ هي ولم يَلْتَعِنِ الزوجُ. وفي الحديث:

فالْتَعَنَ هو، افتعل من اللَّعْن، أَي لَعَنَ نفسه. والتَّلاعُنُ: كالتَّشاتُم

في اللفظ، غير أَن التشاتم يستعمل في وقوع فعل كل واحد منهما بصاحبه،

والتَّلاعُن ربما استعمل في فعل أَحدهما. والتَّلاعُن: أَن يقع فعل كل واحد

منهما بنفسه. واللَّعْنَة في القرآن: العذابُ. ولَعَنه الله يَلْعَنه

لَعْناً: عذبه. وقوله تعالى: والشجرةَ المَلْعونة في القرآن؛ قال ثعلب: يعني

شجرة الزَّقُّوم، قيل: أَراد المَلْعُون آكلُها. واللَّعِينُ:

المَمْسُوخ. وقال الفراء: اللَّعْنُ المَسْخُ أَيضاً. قال الله عز وجل: أَو

نَلْعَنَهم كما لَعَنَّا أَصحاب السَّبْت، أَي نَمْسَخَهم. قال: واللَّعينُ

المُخْزَى المُهْلَك. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول فلان يَتلاعَنُ علينا

إِذا كان يتَماجَنُ ولا يَرْتَدِعُ عن سَوْءٍ ويفعل ما يستحِقّ به

اللَّعْنَ. والمُلاعَنة واللِّعانُ: المُباهَلَةُ.

والمَلاعِنُ: مواضع التَّبَرُّز وقضاء الحاجة. والمَلْعَنة: قارعة

الطريق ومَنْزِل الناس. وفي الحديث: اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا

النَّبْلَ؛ المَلاعِنُ: جَوَادُّ الطريق وظِلالُ الشجر ينزِلُها الناسُ، نَهَى أَن

يُتَغوَّطَ تحتها فتتَأَذَّى السّابلة بأَقذارها ويَلْعَنُون من جَلَسَ

للغائط عليها. قال ابن الأَثير: وفي الحديث اتَّقُوا المَلاعِنَ الثلاثَ؛

قال: هي جمع مَلْعَنة، وهي الفَعْلة التي يُلْعَنُ بها فاعلها كأَنها

مَظِنَّة للَّعْنِ ومحلٌّ له، وهو أَن يتَغوَّط الإِنسان على قارعة الطريق

أَو ظل الشجرة أَو جانب النهر، فإِذا مر بها الناس لعنوا فاعله. وفي

الحديث: اتقوا اللاَّعِنَيْن أَي الأَمرين الجالبين اللَّعْنَ الباعِثَيْن

للناسِ عليه، فإِنه سبب لِلَعْنِ من فعله في هذه المواضع، وليس ذا في كل

ظلٍّ، وإِنما هو الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه مَقِــيلاً ومُناخاً،

واللاعِن اسم فاعل من لَعَنَ، فسميت هذه الأَماكنُ لاعِنةً لأَنها سبب

اللَّعْن. وفي الحديث: ثلاثٌ لَعِيناتٌ؛ اللَّعِينة: اسم المَلْعون

كالرَّهِينة في المَرْهُون، أَو هي بمعنى اللَّعْن كالشَّتِيمةِ من الشَّتْم، ولا

بُدَّ على هذا الثاني من تقدير مضاف محذوف. ومنه حديثُ المرأَة التي

لَعَنَتْ ناقَتها في السفر فقال: ضَعُوا عنها فإِنها مَلْعُونة؛ قيل؛ إِنما

فعل ذلك لأَنه استجيب دعاؤُها فيها، وقيل: فعَلهُ عُقوبةً لصاحبتها لئلا

تعود إِلى مثلها وليعتبر بها غيرها. واللَّعِينُ: ما يُتخذ في المزارع

كهيئة الرجل أَو الخيال تُذْعَرُ

به السباعُ والطيور. قال الجوهري: والرجل اللَّعِينُ شيء يُنْصَبُ وسَطَ

الزرع تُسْتَطْرَدُ به الوحوش، وأَنشد بيت الشماخ: كالرجل اللَّعِين؛

قال شمر: أَقْرَأَنا ابنُ الأَعرابي لعنترة:

هل تُبْلِغَنِّي دارَها شَدَنِيَّةٌ،

لُعِنَتْ بمحرومِ الشَّرابِ مُصرَّمِ

وفسره فقال: سُبَّتْ بذلك فقيل أَخزاها الله فما لها دَرٌّ ولا بها لبن،

قال: ورواه أَبو عدنان عن الأَصمعي: لُعِنَتْ لمحروم الشراب، وقال: يريد

بقوله لمحروم الشراب أَي قُذِفَت بضرع لا لبن فيه مُصَرَّم. واللَّعِينُ

المِنْقَرِيّ

(* قوله «واللعين المنقري إلخ» اسمه منازل بضم الميم وكسر

الزاي ابن زمعة محركاً وكنيته أبو الا كيدر اه. تكملة): من فُرسانهم

وشُعرائهم.

لعن
: (لَعَنَهُ، كمَنَعَهُ) ، لَعْناً: (طَرَدَهُ وأَبْعَدَهُ) عَن الخيْرِ، هَذَا من اللَّه تَعَالَى، ومِن الخَلْقِ السَّبُّ والدُّعاءُ، (فَهُوَ لَعِينٌ) ؛) قالَ الشمَّاخُ:
ذَعَرْتُ بِهِ القَطَا ونَفَيْتُ عنهمَقامَ الذئبِ كالرَّجُلِ اللَّعِينِ (ومَلْعونٌ: ج مَلاعِينُ) ، عَن سِيبَوَيْه، قالَ: إنَّما أَذْكُرُ مثْلَ هَذَا الجَمْع لأنَّ حُكْمَ مِثْل هَذَا أَنْ يُجْمَعَ بالواوِ والنونِ فِي المُذَكَّرِ، وبالألِفِ والتاءِ فِي المُؤَنَّثِ، لكنَّهم كَسَّرُوه تَشْبِيهاً بِمَا جاءَ مِنَ الأَسْماءِ على هَذَا الوَزْنِ؛ (والاسمُ اللِّعانُ واللَّعانِيَةُ واللَّعْنَةُ، مَفْتوحاتٍ) ، والجَمْعُ اللِّعانُ واللَّعَناتُ.
(واللُّعْنَةُ، بالضَّمِّ: مَنْ يَلْعَنُه النَّاسُ) لشرِّه.
(وكهُمَزَةٍ: الكَثيرُ اللَّعْنِ لَهُمْ) ؛) الأوَّلُ مَفْعولٌ، وَالثَّانِي فاعِلٌ؛ ويطردُ عَلَيْهِمَا بابٌ.
وحَكَى اللَّحيانيُّ: لَا تَكُ لُعْنةً على أَهْل بَيتِك أَي لَا يُسَبَّنَّ أَهْلَ بَيْتِك بسَبَبِك؛ قالَ الشاعِرُ:
والضَّيْفَ أَكْرِمْه فإنَّ مَبِيتَهحَقٌّ وَلَا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ (ج لُعَنٌ، كصُرَدٍ.
(وامْرأَةٌ لَعِينٌ) ، بغيرِ هاءٍ، (فَإِذا لم تُذْكَرِ المَوْصوفَةُ فبِالْهاءِ.
(واللَّعِينُ: مَنْ يَلْعَنُهُ كُلُّ أَحَدٍ؛ كالمُلَعَّنِ كمُعَظَّمٍ) ، وَهَذَا الَّذِي يُلْعَنُ كَثيراً.
(و) اللَّعِينُ: (الشَّيْطانُ) ، صفَةٌ غالِبَةٌ لأنَّه طُرِدَ مِنَ السَّماءِ؛ وقيلَ: لأنّه أُبْعِدَ مِن رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
(و) اللَّعِينُ: (المَمْسُوخُ) ، مِن اللَّعْنِ، وَهُوَ المَسْخُ؛ عَن الفرَّاء؛ وَبِه فَسّرَ الآيَةَ: {أَو نَلْعَنَهم كَمَا لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْت} ، أَي نَمْسَخَهم.
(و) اللَّعِينُ: (المَشْؤُومُ والمُسَيَّبُ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: المَشْؤُومُ المُسَيَّبُ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ الأَزْهرِيّ.
(و) اللَّعِينُ: (مَا يُتَّخَذُ فِي المَزارِعِ كهَيْئَةِ رَجُلٍ) ، أَو الخيالُ تُذْعَرُ بِهِ الطُّيورُ والسِّباعُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الرَّجُلُ اللَّعِينُ: شَيءٌ يُنْصَبُ وَسَطَ الزَّرْعِ، يُسْتَطْرَدُ بِهِ الوُحُوشِ؛ وأَنْشَدَ بَيت الشمَّاخِ: كالرَّجلِ اللَّعِين. (و) اللَّعِينُ: (المُخْزَى المُهْلَكُ) ؛) عَن الفرَّاء.
(وأَبيتَ اللَّعْنَ) :) كَلمةٌ كانتِ العَرَبُ تُحَيِّي بهَا مُلُوكُها، وأَوَّل مَن قيلَ لَهُ ذلِكَ قَحْطان؛ قالَهُ فِي الرَّوْض؛ وَفِي مَعارِفِ ابْن قُتَيْبَة: أَوَّل مَنْ حَيّى بهَا يَعْرُب بن قَحْطان؛ (أَي) أَبيتَ أَيّها المَلِك (أَنْ تَأْتِيَ مَا تُلْعَنُ بِهِ) وَعَلِيهِ.
وقيلَ: مَعْناه لَا فَعَلْتَ مَا تَسْتوجبُ بِهِ اللَّعْنَ، كَمَا فِي الأساسِ وَهُوَ مجازٌ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: ومِن أَغْرَب مَا قيلَ وأَقْبَحه أنَّ الهَمْزةَ فِيهِ للنِّداءِ، قالَ: وَهُوَ غَلَطٌ مَحْضٌ لأنَّ المعْنَى يَنْقلِبُ مِن المدْحِ إِلَى الذَّم.
(والتَّلاعُنُ: التَّشاتُمُ) فِي اللَّفْظِ، غَيْر أنَّ التَّشاتُمَ يُسْتَعْملُ فِي وُقوعِ كل واحِدٍ مِنْهُمَا بصاحِبِه؛ والتَّلاعُن رُبَّما اسْتُعْمِل فِي فعْلِ أَحَدهما.
(و) التَّلاعُنُ: (التَّمَاجُنُ) .
(قالَ الأزْهرِيُّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ فلانٌ يَتلاعَنُ علينا إِذا كَانَ يَتَماجَنُ وَلَا يَرْتَدِعُ عَن سَوْءٍ ويَفْعَلُ مَا يستحِقُّ بِهِ اللَّعْنَ.
(والْتَعَنَ) الرَّجُلُ: (أَنْصَفَ فِي الُّدعاءِ على نفسِه) ، هُوَ افْتَعَلَ من اللَّعْنِ.
(و) فِي الحدِيثِ: (اتَّقُوا (المَلاعِنَ) وأَعِدُّوا النَّبْلَ) ، هِيَ (مَواضِعُ التَّبَرُّزِ) وقَضاءِ الحاجَةِ، جَمْعُ مَلْعَنة. وَهِي قارِعَةُ الطَّرِيقِ ومَنْزِل النَّاسِ.
وقيلَ: المَلاعِنُ جَوادُّ الطَّريقِ وظِلالُ الشَّجَرِ ينزِلُها الناسُ، نَهَى أَن يُتَغَوَّطَ تحْتَها فتَتَأَذَّى السَّابلَةُ بأَقْذارِها ويَلْعَنُون من جَلَسَ للغائِطِ عَلَيْهَا.
قالَ ابنُ الأثيرِ: وَفِي الحدِيثِ: اتَّقوا المَلاعِنَ الثلاثَ؛ قالَ: هِيَ جَمْعُ مَلْعَنة، وَهِي الفَعْلَةُ الَّتِي يُلْعَنُ بهَا فاعِلُها كأَنَّها مَظِنَّةٌ للَّعْنِ ومحلٌّ لَهُ، وَهُوَ أَنْ يَتغَوَّطَ الإِنسانُ على قارِعَةِ الطَّريقِ أَو ظلِّ الشَّجَرةِ أَو جانِبِ النَّهْرِ، فَإِذا مَرَّ بهَا الناسُ لَعَنُوا فاعِلَه.
(ولاعَن امْرأَتَه) فِي المُحْكَمِ (مُلاعَنَةً ولِعاناً) ، بالكسْرِ: وذلِكَ إِذا قَذَفَ امْرأَتَه أَو رَماها برَجُلٍ أَنَّه زَنَى بهَا، فالإمامُ يُلاعِنُ بَيْنهما ويَبْدأُ بالرَّجُلِ ويَقِفُه حَتَّى يقولَ: أَشْهَدُ باللَّهِ أَنَّها زَنَتْ بفُلانٍ، وإنَّه لصادقٌ فيمَا رَماها بِهِ، فَإِذا قالَ ذلِكَ أَرْبَع مرَّاتٍ قالَ فِي الخامسَةِ: وَعَلِيهِ لَعْنَةُ اللَّهِ إِن كانَ مِن الكاذِبِينَ فيمَا رَماها بِهِ من الزِّنا، ثمَّ تُقامُ المرْأَةُ فتقولُ أَيْضاً أَرْبَع مرَّاتٍ: أَشْهَدُ باللَّهِ أنَّه لمن الكَاذِبِينَ فيمَا رَماني بِهِ مِن الزِّنى، ثمَّ تقولُ فِي الخامِسَةِ: وعليَّ غَضَبُ اللَّهِ إِن كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَإِذا فَعَلَتْ ذلكَ بانَتْ مِنْهُ وَلم تحلَّ لَهُ أَبَداً، وَإِن كانتْ حامِلاً فجاءَتْ بوَلدٍ فَهُوَ ولَدُها وَلَا يلْحقُ بالزَّوْجِ، لأنَّ السُّنَّةَ تَنْفِيه عَنهُ، سُمِّي ذلكَ كُلُّه لِعاناً لقوْلِ الزَّوجِ: عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ إِن كانَ من الكَاذِبِينَ، وقوْلُ المرْأَةِ: عَلَيْهَا غَضَبُ اللَّهِ إِن كانَ من الصَّادِقِين؛ (و) جائزٌ أَنْ يُقالَ للزَّوْجَيْن: قد (تَلاعَنا والْتَعَنا) إِذا (لَعَنَ بعضٌ بَعْضًا) ؛) وجائزٌ أنْ يُقالَ للزَّوجِ: قد الْتَعَن وَلم تَلْتَعِنِ المرْأَةُ، وَقد الْتَعَنَتْ هِيَ وَلم يَلْتَعِنِ الزَّوْجُ.
(ولاعَن الحاكِمُ بَيْنَهما لِعاناً) :) إِذا (حَكَمَ. (والتَّلْعينُ: التَّعْذيبُ) ؛) عَن اللَّيْثِ، وبيتُ زُهَيْرٍ يدلُّ لمَا قالَهُ:
ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ يُحْمَدُ فِي اللأْواءِ غيرُ مُلَعَّن القِدْرِأَرادَ: أنَّ قِدَرهُ لَا تُلْعنُ لأنَّه يُكْثَرُ شحْمُها ولَحْمُها.
(واللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ: أَبو الأُكَيْدِرِ مُبارَكُ بنُ زَمْعَةَ شاعِرٌ) فارِسٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
اللَّعْنَةُ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ فِي اللُّعْنَةِ، حَكَاها اللَّحْيانيُّ. يقالُ: أَصابَتْه لَعْنَةٌ مِن السماءِ ولُعْنَةٌ.
واللَّعْنُ: التَّعْذِيبُ.
واللّعْنَةُ: العَذَابُ.
والشَّجَرَةُ المَلْعونَةُ فِي القُرْآنِ؛ قالَ ثَعْلَب: يعْنِي شَجَرَة الزَّقُّوم، قيلَ: أَرادَ المَلْعُون آكِلُها.
وقالَ الزَّمَخْشريّ: كلُّ مَنْ ذاقَها وكَرِهَها.
والمُلاعَنَةُ: اللِّعانُ والمُباهَلَةُ.
وأَمْرٌ لاعِنٌ: جالِبٌ للَّعْنِ وباعِثٌ عَلَيْهِ.
واللاَّعِنَةُ: جادَّةُ الطَّريقِ لأنَّ التَّغوّطَ فِيهَا سَبَبُ اللَّعْنِ كاللَّعِينَةِ، وَهِي اسمُ المَلْعونِ كالرَّهِينَةِ بمعْنَى المرْهُون، أَو هِيَ بمعْنَى اللَّعْنِ كالشَّتِيمةِ من الشَّتْمِ.
واللَّعِينُ: الذِّئْبُ.
وتَلَعَّنُوا كالْتَعَنُوا.
واللعَّانُ: الكَثيرُ اللَّعْنَةِ. 
(ل ع ن) : (لَعَنَهُ لَعْنًا) (وَلَاعَنَهُ مُلَاعَنَةً) وَ (لِعَانًا) وَ (تَلَاعَنُوا) لَعَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَصْلُهُ الطَّرْدُ.

وضأ

وضأ:
وضّأ: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة lavare ( غسل).
وضأ: غسل الجثة (معجم التنبيه).
و ض أ

رجل وضيء الوجه: ظاهر الوضاءة ووضّاء. قال:

والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضّاء

وقد وضوّ. وتوضّأ وضوءاً سابغاً بوضوءٍ طاهرٍ من ميضأةً له وميضاءة.
وضأ: والوَضُوء: اسمُ الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، فأمّا من ضمَّ الواو فلا أعرفه، لأن الفُعول اشتقاقه من الفعل بالتخفيفِ نحو الوَقود والوُقود وكلاهما حَسَن في معناهما، ولأنه ليس فَعَلَ يَفعُلُ، فلا تقول: وَضَأ يَوْضُؤ، وانّما يكون الفُعُول مصدر فَعَلَ. ونحوُه طَهُور ولا يجوز طُهور. والمِيضأة: مِطُهَرةٌ، وهي التي يُتَوَضَّأُ فيها أو منها. والوَضاءةٌ مصدر الوَضيءِ، وهو الحَسَن اللَّطيف، وقد وَضُؤ يَوْضُؤ.
و ض أ: (الْوَضَاءَةُ) الْحُسْنُ وَالنَّظَافَةُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (تَوَضَّأْتُ) وَلَا تَقُلْ: (تَوَضَّيْتُ) . وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَ (الْوَضُوءُ) بِالْفَتْحِ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ. وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْوَلُوعِ وَالْقَبُولِ. وَقِيلَ: الْمَصْدَرُ (الْوُضُوءُ) بِالضَّمِّ. وَقِيلَ: الْوَلُوعُ وَالْقَبُولُ مَصْدَرَانِ شَاذَّانِ وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الْمَصَادِرِ مَضْمُومٌ. وَقِيلَ: مَا سِوَى
الْقَبُولِ مِنَ الْمَصَادِرِ مَضْمُومٌ. 
وض أ

الوَضُوء من الطَّهُورِ معروفٌ والفِعْلُ الوُضُوء وقد تَوَضَّأْتُ بالماءِ ووَضَّأْتُ غيرِي والمِيضَأَةُ الموضعُ الذي يُتَوَضَّاُ فيه عن اللِّحيانيِّ والوَضَاءَةُ الحُسْن وقد وَضُؤَ وَضَاءَةً فهو وَضَيءٌ من قَوْمِ أَوْضِيَاءَ ووِضَاء وَوُضَّاء قال

(والمرءُ يُلْحِقُهُ بِفِتْيانِ النَّدَى ... خُلُقُ الكَرِيمِ وليس بالوُضَّاءِ)

والجَمْعُ وَضَّاءُون وحكَى ابنُ جِنِّي وَضَاضِيء جاءوا بالهَمْزَةِ في الجَمْعِ لما كانت غير مُنْقَلِبة بل مَوْجُودةٌ في وَضُؤْتُ وحكى اللِّحيانيِّ إنَّه لَوَضِيءٌ في فِعْلِ الحال وما هو بِوَاضِئٍ في المُسْتَقِبلِ وقولُ النابغة

(فَهُنَّ إِضَاءٌ صَافِياتُ الغَلائِلِ ... ) وقد قَدَّمنا أنه يجوزُ أن يكون أراد وِضَاءٌ أي حِسَانٌ نِقَاء فأبْدلَ الهَمْزَةَ من الواو المكْسُورة كما نَظَرْنا آنِفاً
[وضأ] الوَضاءةُ: الحُسْنُ والنظافةُ. تقول منه: وضوء الرجل، أي صار وضيئا. وتوضأت للصلاة ولا تقل توضيت، وبعضهم يقوله. والوضوء بالفتح: الماء الذى يُتَوَضَّأُ به، والوَضوءُ أيضاً: المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاة، مثل الوُلوعِ والقَبولِ بالفتح. قال اليزيديّ: الوُضوءُ بالضم المصدر. وحكى عن أبى عمرو ابن العلاء: القبول بالفتح مصدر لم أسمع غيره، وذكر الاخفش في قوله تعالى: (وقودها الناس والحجارة) فقال: الوقود الحطب بالفتح، والوقود بالضم: الاتقاد وهو الفعل. قال: ومثل ذلك الوضوء وهو الماء، والوضوء وهو الفعل. ثم قال: وزعموا أنهما لغتان بمعنى واحد، تقول: الوقود والوقود، يجوز أن يعنى بهما الحطب ويجوز أن يعنى بهما الفعل. وقال غيره: القبول والولوع مفتوحان، وهما مصدران شاذان، وما سواهما من المصادر فمبنى على الضم. وتقول واضأته فوضأته أَضَؤُهُ، إذا فاخَرْتَهُ بالوَضاءة فغلبته. والوضاء بالضم والمد: الوضئ. قال أبو صَدَقة الدُّبَيْريُّ الشاعر: والمرءُ يُلْحِقُهُ بفِتيانِ النَدى خُلُقُ الكَريمِ وليسَ بالوضاء
وضأ
وضُؤَ يَوضُؤ، وضاءَةً، فهو وَضيء
• وضُؤ فلانٌ: حَسُن وجَمُل ونظف، صار نظيفًا مشرقًا "رأيت وضاءة مُحيَّاها: بهجته وإشراقه- رجل وضيء الوجه: مشرق مبتهج". 

توضَّأَ/ توضَّأَ لـ يتوضَّأ، توضُّؤًا، فهو مُتوضِّئ، والمفعول مُتَوَضَّأَ له
 • توضَّأ فلانٌ/ توضَّأ فلانٌ للصَّلاة: أوصل الماء إلى الأعضاء الأربعة الرَّأس والوجه واليدين والرِّجلين مع النِّيّة وحَسْب ترتيب معيَّن "توضأ بالماء للصَّلاة- تَوَضَّأُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ [حديث]: نظِّفوا أيديكم". 

وضَّأَ يوضِّئ، تَوْضِئةً، فهو مُوَضِّئ، والمفعول مُوضَّأ
• وضَّأ الشّيخَ: جعله يتوضَّأ، أعانه على الوُضُوء. 

تَوْضِئة [مفرد]: مصدر وضَّأَ. 

مُتَوضَّأ [مفرد]:
1 - اسم مكان من توضَّأَ/ توضَّأَ لـ.
2 - مَوْضع التَّوضُّؤ.
3 - خلاء، مستراح. 

مِيضَأة [مفرد]: موضع يُتوضَّأ فيه "مِيضَأةُ مسجدنا جميلة ونظيفة". 

وَضاءة [مفرد]: مصدر وضُؤَ. 

وَضُوء [مفرد]: ماء يُتوضَّأ به. 

وُضوء [مفرد]: توضُّؤ.
• الوُضوء: (فق) الغَسْل والمسح مع النِّيَّة على أعضاء مخصوصة، أو إيصال الماء إليها وهي: اليدان، والوجه، والرَّأس، والرِّجلان. 

وَضيء [مفرد]: ج أوضياءُ ووِضاء، مؤ وضيئة، ج مؤ وضِيئات ووِضاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وضُؤَ. 
وضأ
الوَضَاءَةُ: الحُسنُ والنظافة، تقول: وَضُؤَ الرجُل: أي صار وَضِيئاً، والمرأة وَضيْئة. والوَضُوْءُ - بالفتح -: الماء الذي يُتَوَضَّأُ به. والوَضُوْءُ - أيضاً -: المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاة، مثل الوَلُوع والوَزُوع والقبُول، وأنكر أبو عمرو بن العلاء الفتْح في غير القَبول، وقال الأصمعي: قلتُ لأبي عمرو: ما لوَضوء بالفتح؟ قال: الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، قلت: فالوُضُوءُ بالضم؟ قال: لا أعرفه. وأما إسباغُ الوَضُوءْ فبفتح الواو لا غير؛ لأنه في معنى إبلاغ الوَضُوء مواضِعه، وذكر الأخْفَشُ في قوله تعالى:) وَقُوْدُها النّاسُ والحِجارَةُ (فقال: الوَقودُ - بالفتح - الحَطَب، والوُقُودُ - بالضم -: الاتِّقاد وهو المصدر، قال: ومِثل ذلك الوَضُوْءُ وهو الماء والوُضوءُ وهو المصدر، ثم قال: وزعَموا أنَّهما لُغتان بمعنى واحد؛ تقول: الوَقود والوُقود يجوز أن يُعنى بهما الحَطَب ويجوز أن يُعنى بهما المصدر، وقال غيره: القَبُول والوَلُوْعُ مَفتوحان وهما مَصدران شاذّان، وما سِواهما من المصادر فَمَبنيٌّ على الضم.
والمِيْضَأَةُ: المَطْهَرَةُ؛ وهي التي يُتَوَضَّأُ منها أو فيها، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي قتادَة الحارِث ابن رِبْعيّ الأنصاريّ - رضي الله عنه - سَحَرَ ليلةِ التَّعريْس: احفَظْ عليك مِيْضَأَتَكَ فسيكون لها نَبأٌ.
والوُضَّاءُ - بالضَّم والتشديد -: الوَضْيءُ، قال زيد بن تُركيٍّ أخو يزيد، وأنشده الفرّاء في نوادِرِه لأخيه يزيد، وهو لِزيد:
والمَرْءُ يُلْحِقُه بِفِتْيان النَّدَى ... خُلُقُ الكَريم وليس بالوُضّاءِ
أبو عمرو: تَوَضَّأَ الغلام: إذا أدرك. وتَوَضَّأَتِ الجارية: إذا أدركتْ.
وأما حديث الحسن البصري - رحمه الله -: الوُضوء قبل الطعام ينفي الفَقر وبعده ينفي اللمم ويُصِح البصر، فإن المُراد منه غسْل اليدين فقط، وكذلك المراد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: تَوَضَّؤوا مما غيَّرت النار ولو من ثور أقط؛ أي نظِّفوا أيديكم من الزُّهومة، وكان بعض الأعراب لا يَغْسلونها وكانوا يقولون: فقدُها أشدُّ من ريحها.
ويقال: واضَأْتُه فَوَضَأْتُه أضَؤُه: إذا فاخرْتَه بالوَضَاءةِ فغَلَبْتَه.
والتركيب يدل على حُسنٍ ونظافة.

وض

أ1 وَضُؤَ (S, K) aor. ـْ inf. n. وَضَآءَةٌ; (TA;) and وَضِئَ, aor. ـْ (IO, &c.;) He was, or became, fair, beautiful, neat, or clean. (S, K.) b2: فَوَضَأَهُ ↓ وَاضَأَهُ, (S, K,) aor. of the latter يَضَأُ, (S,) dev. from rule, by which, as a verb of the class called افعال المغالبة, it should be like يَنْصُرُ, (TA,) He vied with him for the honour of surpassing in fairness, or comeliness, and prevailed over him therein. (S, K.) 2 وضّأهُ [He made him, or assisted him, to perform the ablution termed وُضُوْءً, or وَضُوْء. (M, TA.) [See an ex. voce قِسْطٌ.]3 وَاْضَاَ see 1.5 توضّأ, (S, K,) inf. n., [or rather quasi-inf. n., used for the regular inf. n. تَوَضُّؤٌ,] وُضُوْءٌ, or وَضُوْءٌ, or both, [see these two nouns below,] from وَضَآءَةٌ, (lit., He made himself fair, beautiful, neat, or clean: TA:) He performed ablution, لِلْصَّلَاةِ for, or preparatory to, prayer. (S, K.) b2: It sometimes signifies He washed some one or more of his members: he purified his hand, or hands, and mouth, by washing, from the foul smell of fat, or greasy, food: he washed his hand. b3: Some say تَوَضَّيْتُ [for تَوَضَّأْتُ]; but this should not be said: (S:) it is of weak authority, or is viciously so pronounced: (K:) it is said to be of the dial, of Hudheyl. (TA.) b4: توضّأ, and توضّأت, He (a youth), and she (a girl), arrived at the age of puberty. (K.) إِضَاءٌ: see وَضِىْءٌ.

وَضُوْءٌ: see وُضُوْءٌ.

وُضُوْءٌ signifies The act of ablution, &c. (S, K) (see 5); and ↓ وَضُوْءٌ, the water with which that act is performed, or the water that is prepared for that act, (S, K, TA,) and is said to be also an inf. n., [or rather a quasi-inf. n., signifying the act itself]: (S, K:) or they are syn. words of two different dialects, each sometimes used as an inf. n., signifying the act, (though inf. ns. of the measure فَعُولٌ deviate from constant rule, TA,) and each sometimes as signifying the water. (S, K, TA.) AA says, that ↓ وَضُوْءٌ signifies “ the water with which one performs the ablution above mentioned; ” and he knew not وُضُوْءٌ [though it occurs in many traditions]: and A 'Obeyd disallows وَضُوْءٌ, and allows only ↓ وَضُوْءٌ. (TA.) وَضِىْءٌ, (S, K,) pl. أَوْضِيَآءُ and وِضَآءٌ; (K;) and ↓ وُضَّآءٌ, [S, K; in the CK, erroneously, وُضَّآءٍ;] pl. وُضَّاؤُونَ and وَضَاضِئُ; (K;) and ↓ وَاضِئٌ, (K,) which is used in the future sense, accord. to Lh, [like an act. part. n., though from a neut. verb,] as in the ex. [mentioned in the K] مَاهو بِوَاضِئٍ; وَضِىْءٌ being used in the present sense; (TA;) Fair, beautiful, neat, or clean. (S, K.) b2: In the following of En-Nábighah, فَهُنَّ إِضَآءٌ صَافِيَاتُ الغَلَائِلِ [And they are fair, beautiful, neat, or clean; unsullied as to their inner garments], ↓ إِضَآءٌ may be put for وِضَآءٌ. (TA.) وَضَآءَة Fairness, beauty, neatness, or cleanness. (S, K.) وُضَّآءٌ and وَاضِئٌ: see وَضئءٌ.

أَوْضَأُ Fairer, neater, or cleaner. (TA, from a trad.) مِيضَأَةٌ, and, sometimes, ↓ مِيضَآءَة, A place in which, and from which, one performs the ablution termed وضوء; (K;) [as also ↓ مُتُوَضَّأٌ:] a مِطْهَرَة (K: in the CK, مَطْهَرَة), meaning that from which, or in which, one performs the said ablution: (TA:) [a tank for ablution, accord. to present usage].

ميضَآءَةٌ: see what precedes.

مُتَوَضَّأٌ: see مِيضَأَةٌ. A privy; or place where one performs ablution. (K, TA, voce مَذْهَب, &c.)

وضأ: الوَضُوءُ، بالفتح: الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، كالفَطُور والسَّحُور لما يُفْطَرُ عليه ويُتَسَحَّرُ به. والوَضُوءُ أَيضاً: المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاةِ، مثل الوَلُوعِ والقَبُولِ. وقيل: الوُضُوءُ، بالضم، المصدر. وحُكيَ عن أَبي عمرو بن العَلاء: القَبُولُ، بالفتح، مصدر لم أَسْمَعْ غيره.

وذكر الأَخفش في قوله تعالى: وَقُودُها النَّاسُ والحِجارةُ، فقال:

الوَقُودُ، بالفتح: الحَطَبُ، والوُقُود، بالضم: الاتّقادُ، وهو الفعلُ. قال: ومثل ذلك الوَضُوءُ، وهو الماء، والوُضُوءُ، وهو الفعلُ. ثم قال: وزعموا أَنهما لغتان بمعنى واحد، يقال: الوَقُودُ والوُقُودُ، يجوز أَن يُعْنَى بهما الحَطَبُ، ويجوز أَن يُعنى بهما الفعلُ. وقال غيره: القَبُولُ والوَلُوع، مفتوحانِ، وهما مصدران شاذَّانِ، وما سواهما من المصادر فمبني على الضم. التهذيب: الوَضُوءُ: الماء، والطَّهُور مثله. قال: ولا يقال فيهما بضم الواو والطاء، لا يقال الوُضُوءُ ولا الطُّهُور. قال الأَصمعي، قلت لأَبي عمرو: ما الوَضُوءُ؟ فقال: الماءُ الذي يُتَوَضَأُ به. قلت: فما الوُضُوءُ، بالضم؟ قال: لا أَعرفه. وقال ابن جبلة: سمعت أَبا عبيد يقول: لا

يجوز الوُضُوءُ إِنما هو الوَضُوءُ.

وقال ثعلب: الوُضُوءُ: مصدر، والوَضُوءُ: ما يُتَوَضَّأُ به، والسُّحُورُ: مصدر، والسَّحُورُ: ما يُتَسَحَّر به.

وتَوَضَّأْتُ وُضُوءاً حَسَناً. وقد تَوَضَّأَ بالماءِ، وَوَضَّأَ غَيْره. تقول: تَوَضَّأْتُ للصلاة، ولا تقل تَوَضَّيْتُ، وبعضهم يقوله. قال أَبو حاتم: تَوَضَّأْتُ وُضُوءاً وتَطَهَّرْت طُهوراً. الليث: المِيضأَةُ مِطْهَرةٌ، وهي التي يُتَوَضَّأُ منها أَو فيها. ويقال: تَوَضَّأْتُ

أَتَوَضَّأُ تَوَضُّؤاً ووُضُوءاً، وأَصل الكلمة من الوضاءة، وهي الحُسْنُ.

قال ابن الأَثير: وُضُوءُ الصلاةِ معروف، قال: وقد يراد به غَسْلُ

بَعْضِ الأَعْضاء.

والمِيضَأَةُ: الـموضع الذي يُتَوَضَّأُ فيه، عن اللحياني. وفي الحديث: تَوَضَّؤُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النارُ. أَراد به غَسْلَ الأَيدِي والأَفْواهِ من الزُّهُومة، وقيل: أَراد به وُضُوءَ الصلاةِ، وذهبَ إليه قوم من الفقهاءِ. وقيل: معناه نَظِّفُوا أَبْدانَكم من الزُّهومة، وكان جماعة من الأَعراب لا يَغْسِلُونها، ويقولون فَقْدُها أَشدُّ مِنْ رِيحها.

وعن قتادة: مَنْ غَسَلَ يدَه فقد تَوَضَّأَ.

وعن الحسن: الوُضُوءُ قبل الطعام يَنْفِي الفَقْرَ، والوُضُوءُ بعدَ

الطعامِ يَنْفِي اللَّمَمَ. يعني بالوُضُوءِ التَّوَضُّؤَ.

والوَضَاءة: مصدرُ الوَضِيءِ، وهو الحَسَنُ النَّظِيفُ. والوَضاءة:

الحُسْنُ والنَّظافةُ.

وقد وَضُؤَ يَوْضُؤُ وَضَاءة، بالفتح والمدّ: صار وَضِيئاً، فهو

وَضِيءٌ من قَوْم أَوْضِياءَ، وَوِضَاءٍ ووُضَّاءٍ. قال أَبو صَدَقة

الدُّبَيْرِيُّ:

والمرْءُ يُلْحِقُه، بِفِتْيانِ النَّدَى، * خُلُقُ الكَريم، ولَيْسَ بالوُضَّاءِ(1)

(1 قوله «وليس بالوضاء» ظاهره أنه جمع واستشهد به في الصحاح على قوله ورجل وضاء بالضم أَي وضيء فمفاده أنه مفرد.)

والجمع: وُضَّاؤُون. وحكى ابن جني: وَضاضِئ، جاؤوا بالهمزة في الجمع لما كانت غير منقلبة بل موجودةً في وَضُؤْتُ.

وفي حديث عائشة: لَقَلَّما كانتِ امرأَةٌ وَضِيئةٌ عند رجل يُحِبُّها.

الوَضَاءة: الحُسْنُ والبَهْجةُ. يقال وَضُؤَتْ، فهي وَضِيئةٌ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، لِحَفْصةَ: لا يُغُرّكِ أَن كانَتْ

جارَتُكِ هي أَوْضَأَ مِنْكِ أَي أَحْسَنَ.

وحكى اللحياني: إِنه لوَضِيءٌ، في فِعْلِ الحالِ، وما هو بواضِئٍ، في الـمُسْتَقْبَلِ. وقول النابغة:

فَهُنَّ إِضاءٌ صافِياتُ الغَلائِلِ

يجوز أَن يكون أَراد وِضَاءٌ أَي حِسانٌ نِقَاءٌ، فأَبدل الهمزة من

الواو المكسورة، وهو مذكور في موضعه.

وواضَأْتُه فَوَضَأْتُه أَضَؤُه إِذا فاخَرْتَه بالوَضَاءة فَغَلَبْتَه.

وضأ
: ( {الوَضَاءَةُ: الحُسْنُ والنَّظَافَةُ) والبَهجَةُ (وَقد} وَضُؤَ كَكَرُمَ) {يَوْضُؤُ} وَضَاءَةً، بِالْفَتْح والمدّ، وعَلى هَذَا الفِعْلِ اقتصَرَ الجوهريُّ، وَحكى بعضُهم {وَضِىءَ، بِالْكَسْرِ، كفِرِح، قَالَ اللَّبْلِيُّ فِي (شَرْح الفَصيحِ) ، قَالَ ابنُ عُدَيْسٍ ونَقَلْتُه مِن خَطِّه، وفِعْلُ الرجُلِ من ذَلِك} وَضُؤَ {يَوْضُؤُ} ووضِىءَ {يَوْضِىءُ، بِضَم الضادِ وكَسْرِها، وَمثله ذكَره ابنُ الزبيديّ فِي كتاب الْهَمْز، والقَزَّازُ فِي (الْجَامِع) قَالَه شيخُنا (فَهُوَ} - وَضِيءٌ) على فَعِيلٍ (مِنْ) قَوْمٍ ( {أَوْضِيَاءَ) كَتَقِيَ وأَتْقِيَاءَ إِلحاقاً لَهُ بالمعتلِّ (} وَوِضَاءٍ) بالكسرِ والمَدّ. (و) هُوَ ( {وُضَّاءٌ، كَرُمَّانٍ مِنح) قوم (} وَضَّائِينَ) جَمْع مُذَكّر سَالِم قَالَ أَبو صَدَقة الدُّبَيْرِيُّ:
والمَرْءُ يُلْحِقُهُ بِفِتْيَانِ النَّدَى
خُلُقُ الكَرِيمِ وَلَيْسَ {بِالوُضَّاءِ
(و) حُكيَ ابنُ جِنّي (} وَضَاضِىءُ) جَاءُوا بِالْهَمْزَةِ فِي الجَمْع لَمَّا كانتْ غيرَ مُنقَلِبةٍ بل مَوْجُودَة فِي {وَضُؤت} ووَضِئت فَهِيَ {وَضِيئَةٌ، فِي حَدِيث عَائِشَة (لَقَلَّمَا كَانَت امْرَأَةٌ} وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُل يُحِبُّها) (و) حكى اللِّحيانِيٌّ: إِنه {- لَوَضِيءٌ، فِي فِعْلِ الحَالِ، و (مَا هُو} بِوَاضِىءٍ) ، فِي المُسْتَقْبَلِ، (أَي {- بِوَضِيءٍ) وَقَول النَّابِغَة:
فَهُنَّ} إِضَاءٌ صَافِيَاتُ الغَلاَئِلِ
يجوز أَن يَكون أَرادَ وِضَاءً، أَي حسَّانٌ نقَاءٌ، فأَبدَل الهَمْزة من الوَاو المَكسورة، وَسَيذكر فِي مَوْضِعه.
قَالَ أَبو حَاتِم ( {وتَوَضَّأْتُ للصلاةِ) } وُضُوءًا، وتَطَهَّرْتُ طُهُوراً (وَيُقَال {تَوَضأْتُ) } أَتَوَضَّأُ {توضُّؤًا (} ووُضوءًا) من {الوَضاءَةِ، وَهِي الحُسْنُ، قَالَ ابْن الأَثيرِ:} وُضُوءُ الصلاةِ مَعروفٌ، وَقد يُرادُ بِهِ غَسْلُ بَعْضِ الأَعضاءِ. وَفِي الحَدِيث ( {تَوَضَّؤُوا ممَّا غَيَّرَتِ النارُ) أَراد بِهِ غَسْلَ الأَيدِي والأَفْوَاهِ من الزُّهُومَةِ، وَقيل: أَرادَ بِهِ} وُضُوءَ الصلاةِ، وَقيل: مَعناه نَظِّفُرا أَبْدَانَكم من الزُّهُومَةِ. وَعَن قَتادَة: مَنْ غَسَلَ يَدَه فقد {توَضَّأَ.
(و) لَا تَقُلْ: (تَوَضَّيْتُ) بالياءِ بدَلَ الْهَمْز، قَالَه غيرُ واحدٍ. وَقَالَ الجوهريُّ: وبعضُهم يقولُه، وَهُوَ مُرادُ المُصَنِّف منِن قَول (لُغَيَّةٌ أَو لُثْغَةٌ) } وتَوَضَأَ {وُضُوءًا حَسَناً، وَقد} تَوَضَّأَ بالماءِ {وَوَضَّأَ غَيْرَهَ، وَنقل شيخُنا عَن اللَّبْلِيِّ: ذكر قاسِمٌ عَن الحَسَن أَنه قَالَ يَوْمًا: تَوَضَّيْتُ، بالياءِ، فَقيل لَهُ: أَتَلْحَنُ يَا أَبا سَعِيدٍ؟ فَقَالَ: إِنها لُغَة هُذَيْلٍ وَفِيهِمْ نَشْأْتُ.
(} والمِيضَأَةُ) بِالْكَسْرِ وَالْقصر، وَقد يُمَدُّ (: المَوْضِعُ) الَّذِي ( {يُتَوَضَّأُ فِيه) عَن اللحيانيِّ، (ومِنْهُ) ، نَقله الصَّاغَانِي، (و) قَالَ الليثُ: هِيَ (المِطْهَرَةُ) ، بِالْكَسْرِ، الَّتِي} يُتَوَضَّأُ مِنْهَا أَو فِيهَا، وَقد ذكر الشاميُّ فِي سيرتِه القَصْرَ والمَدَّ، نقل عَنهُ شيخُنا.
قلت: وَقد جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ أَبي قَتَادَة سَحَرَ لَيْلَةِ التَّعْرِيسِ، احْفَظْ عَلَيْك مِيضَأَتَكَ فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ.
( {والوُضُوءُ) بالضمِّ (الفِعْلُ، وبالفَتْح مَاؤُهُ) المُعَدُّ لَهُ، وَهُوَ مأْخوذٌ من كَلَام أَبي الحَسَنِ الأَخفشِ حكى عَنهُ ابنُ مَنْظُور فِي قَوْله تَعَالَى {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (الْبَقَرَة: 24) فَقَالَ: الوَقُودُ، بِالْفَتْح: الحَطَبُ، والوُقُود، بالضمّ: الاتِّقَادُ، وَهُوَ الفِعْلُ، قَالَ: وَمثل ذَلِك} الوَضُوءُ، هُوَ الماءُ، والوُضُوءُ هُوَ الفِعْلُ (وَمصدرٌ أَيضاً) من تَوَضَّأْت للصلاةِ، مثلُ الوَلُوعِ والقَبُولِ، وَقيل الوُضُوءُ بالضمُّ المصدرُ وحُكِيَ عَن أَبي عَمْرو بن العَلاءِ القَبُولُ بِالْفَتْح مصدرٌ لم أَسمع غيرَه. ثمَّ قَالَ الأَخفش (أَو) إِنهما (لُغَتَانِ) بِمَعْنى واحدٍ كَمَا زَعموا (قَدْ) يجوز أَن (يُعْنَى بِهما الماءُ) ، وَقيل القَبُول والوَلُوع مفتوحانِ وهما مصدرانِ شاذَّانِ، وَمَا سواهُمَا من المَصادر فَمبْنِيٌّ على الضمّ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الوَضُوءُ: الماءُ، والطَّهُور مثلُه، قَالَ: وَلَا يُقال فيهمَا بضمّ الْوَاو و (الطَّاءِ) وَلَا يقالُ الوُضُوءُ والطُّهُورُ، قَالَ الأَصمعيُّ: قلت لأَبي عَمْرو: مَا الوَضُوءُ؟ قَالَ: الماءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ، قلت: فَمَا الوُضُوءُ؟ بالضمّ، قَالَ: لَا أَعرفه. وَقَالَ ابنُ جَبَلَة: سَمِعت أَبا عُبَيْدٍ يَقُول: لَا يجوز الوُضُوءُ، إِنما هُوَ الوَضُوءُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الوُضُوءُ المَصدرُ، والوَضُوءُ: مَا يُتَوَضَّأُ بِهِ.
قلتُ: والفَعُولُ فِي المصادر بِالْفَتْح قَلِيلٌ جِدًّا غيرَ خَمحسَةِ أَلفاظٍ فِيمَا سَمِعْتُ ذَكرها ابنُ عُصفورٍ،، وثَعْلَبٌ فِي (الفصيحِ) ، وَهِي الوَضُوءُ، والوَقُودُ، والطَّهُورُ، والوَلُوعُ، والقَبُولُ، وَزِيدَ العَكُوفُ بِمَعْنى الغُبَارِ، والسَّدُوسُ بِمَعْنى الطَّيْلَسَانِ، والنَّسُوءُ بِمَعْنى التَّأْخِيرِ، وَمن طَالَع كِتابَنَا كَوْثَرِيّ النَّبْع، لفتى جَوْهَرِيّ الطَّبْع، فقد ظَفِرَ بالمُرَاد.
(وَتَوضَّأَ الغُلاَمُ والجَارِيَةُ: أَدْرَكَا) أَي بلَغَ كُلٌّ مِنْهُمَا الاحْتِلاَمَ، عَن أَبي عَمْرو، وَهُوَ مَجازٌ.
( {وَوَاضَأَهُ} فَوَضَأَهُ {يَضَؤُهُ) أَي كوضَع يَضَعُ، وَهُوَ من الشَّوَاذّ، لِمَا تَقَرَّر أَن أَفْعَال المُبالَغةِ كُلَّها كنَصَر، وشَذَّ خَصَم فإِنه كَضَرب، كَمَا يأْتي، وَبَعض الحَلْقِيَّاتِ كَهذا على رَأْيِ الكِسائيّ وَحْدَه، قَالَه شيخُنا، أَي (فاخَرَهُ} بِالوَضَاءَةِ) الحُسْنِ والبَهْجَةِ (فَغَلَبَهُ) فِيهَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{- الوَضِيءُ، كأَميرٍ، لقبُ عبدِ الله بن عُثْمَانَ بن وَهْبِ بن عَمْرِو بن صَفْوَان الجُمَحِيّ، وأَبو الوَضِيءِ عَبَّادُ بن نُسَيْب، عَن أَبي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيّ، وأَيضاً كُنْيَةُ مُحَمَّدٍ بن الوَضِيءِ بن هِلاَلِ البَعْلَبكِّيِّ من شُيوخ ابنِ عَدِيَ.
[وضأ] نه: "الوضوء" بالفتح: الماء، وبالضم: التوضؤ، من الوضاءة: الحسن، وقد أثبت سيبويه الفتح أيضًا في المصدر. ك: وحى الفتح والضم في كليهما. نه: وقد يراد به غسل بعض الأعضاء. ومنه: "توضؤوا" مما غيرت النار، أراد به غسل الأيدي والأفواه من الزهومة، وقيل: أراد وضوء الصالة - وبه قال بعض الفقهاء. ط وقيل: هو منسوخ، وكذا الوضوء من لحوم الإبل مأول، وعند أحمد واجب. ومنه: "الوضوء" قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم. ومنه: من غسل يده فقد "توضأ". بي: لم أصلي "فأتوضأ"، بكسر لام "لم" وفتح ميمه، و"أصلي" بغثبات يائه، وهو إنكار أي الوضوء لمريد الصلاة وأنا لا أريدها الآن، والمراد الوضوء الشرعي فيكره ذلك. ن: وحكى كراهته عن مالك والثوري وآخرين، قال: ولم يكن من فعل السلف بل من فعل الأعاجم، وحمله غيره على نفي الوجوب لحديث: الوضوء قبل الطعام وبعده بركة. ط: ألا نأتيك "بوضوء" - بفتحه، أي مائه، قوله: إنما أمرت "بالوضوء" إذا أقيمت الصلاة، لعل السائل اعتقد وجوبه للطعام فنفاه. ك: "وضوء" الرجل مع امرأته وفضل "وضوء" المرأة، الأول بضم، والثاني بفتح أي الفاضل منالأولين: إذا التبس لكم في الدنيا أمر وسألتم الله بيانه وناشدتموه كشفه لا يكون مناشدتكم أشد من مناشدة المؤمنين في الشفاعة لإخوانهم، وفي رواية ابن بكير: فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم، فوالذي - جواب إذا، أي بعد ما خلص أنفسهم سعوا في تخليص إخوانهم، ومن المؤمنين - متعلق بأشد، والظاهر أن ضمير فتحرم صورهم للمؤمنين الذين دخلوا النار لإخراج المؤمنين، ويحتمل أن يرجع إلى الإخوان - كذا في حاشيتي لمسلم.
(وضأ) - في الحديث: "فدعا بالمِيضَأَة"
ممدودًا ومَقْصورًا على مِفعَلة وَمِفْعَالة؛ وهي مِطهَرة كبيرة يُتوضَّأ منها، ذكره الجَبَّان في غير مَوضِع بالمدّ، على زنة مِفْعَالَة، وذىه الهَروِيُّ علىِ وزن مِفعَلة ومِــيلاد.
(و ض أ) : (الْوَضِيءُ) الْحَسَنُ النَّظِيفُ (وَقَدْ وَضُؤَ وَضَاءَةً) (وَتَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بِوَضُوءٍ طَاهِرٍ) بِالضَّمِّ الْمَصْدَرُ وَبِالْفَتْحِ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ عَنْ ثَعْلَبٍ وَابْنِ السِّكِّيتِ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الضَّمَّ وَتَبِعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ أَصْلًا وَالْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِ الْحَسَنِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ غَسْلُ الْيَدِ فَحَسْبُ وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ «تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتْ النَّارُ» أَيْ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ هَكَذَا فِي الْغَرِيبَيْنِ (وَالْمِيضَأَةُ وَالْمِيضَاءَةُ) عَلَى مِفْعَلَةٍ وَمِفْعَالَةٍ الْمِطْهَرَةُ الَّتِي يُتَوَضَّأُ مِنْهَا أَوْ فِيهَا.

خوف

الخوف: توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. 
بَاب الْخَوْف

الوجل والذعر والروع والفزع والخشية والرهب وَالْفرق والهيبة والوهل والرجاء والاشفاق والحذر 

خوف


خَافَ (و)(n. ac. خَوْف [ ]خِيْفَة []
مَخَافَة [] )
a. [acc.
or
Min], Feared, dreaded.
b. ['Ala], Feared for, was uneasy about.
خَوَّفَأَخْوَفَa. Frightened, alarmed, terrified.

تَخَوَّفَ
a. [Min], Was frightened, terrified, took fright at.
b. ['Ala], Trembled for, was alarmed about.
خَوْفa. Fear, dread.

خَافa. Timorous, fearful.

خِيْفَة []
a. see 1
مَخَافَة [] (pl.
مَخَاوف [] )
a. Source of fear.

خَائِف [] (pl.
خِيَّف
خُوَّف )
a. Fearing, timid; frightened, affrighted
terrified.

مُخِيْف
a. Terrible, dreadful.

تَخْوِيْف
a. Intimidation.

خَوِّيْف
a. Fearful, timorous.

مَخُوْف
a. Dangerous (road).
خوف
خافَ يَخافُ خَوْفاً، ومنه التخْوِيْفُ والإِخافَةُ. والخَوْفُ: الفَزَعُ. وطَرِيقٌ مَخُوْفٌ: يَخافُه الناسُ، ومُخِيفٌ: يُخِيْفُ الناسَ، وخائفٌ: ذو خَوْفٍ. وخَوَّفْتُه: جَعَلْت فيه الخَوْفَ، وصَيَّرْتَه بحالٍ يَخَافُه الناسُ. والخِيْفَةُ: الخَوْفُ، وجَمْعُه خِيفٌ. وأخافَ الثغْرُ فهو مُخِيْفٌ. وخاوَفَني فَخُفْتُه أخُوْفُه.
والخافَةُ: العَيْبَةُ والخَرِيْطَةُ، وهي أيضاً: جُبَّةٌ من أدَم يَلْبَسُها الغَسّالُ والسَّقّاءُ، وتَصغِيرُها خُوَيْفَةٌ. وسمعت خواف القوم وخواتهم: أي ضجتهم وتخوَّف من مالي: أي تنقَّصه، وتخوَّفتنا السَّنة، وتخوَّفني حقّي.
(خ و ف) : (خَافَهُ) عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
خ و ف : خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ. 
خ و ف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] . 
خ و ف

خفته على مالي خوفاً وخيفة، وتخوفته عليه، وما أخوفني عليك، وهذا أمر مخوف، " وأخوف ما أخاف عليكم ضعف الإيمان " وهرب مخافة الشر، وأدركته المخاوف، والقوم خوف، وأخافه وخوفه وتخوفه: جعله مخوفاً. تقول: ما كنت خائفاً فخوفني فلان. وما كان الطريق مخوفاً فجوّفه السبع أو العدوّ، وأخاف الطريق والثغر، وطريق وثغر مخيف.

ومن المجاز: طريق خائف. قال عبيد:

فربّ ماء وردت أجن ... سبيله خائف جديب

وتخوفه: تنقصه وأخذ من أطرافه. قال زهير:

تخوف السير منها تامكاً قرداً ... كما تخوف عود النبعة السفن

معناه نقصه قلــيلاً قلــيلاً على مهل كأنما يخافه. ويقال: تخوفتنا السنة. وتخوفني حقي إذا تهضمك " أو يأخذهم على تخوف " أي يصابون في أطراف قراهم بالشر حتى يأتي ذلك عليهم.
[خوف] خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وعلى اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. وربما قالوا رجل خاف، أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل، مثل فرق وفزع، كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة: الخوف، والجمع خيف، وأصله الواو. قال الهذلى : ولا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وخاوفه فخافه يخوفه: غلبه بالخوف، أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ، لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتخوفت عليه الشئ، أي خفت. وتخوفه، أي تنقصه. قال ذوالرمة : تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تخوف} . والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل. قال أبو ذؤيب تأبط خافة فيها مساب فأصبح يقترى مسدا بشيق
خوف: خاف: فزع، خشي، يقال: خاف أن وقد تحذف أن هذه، ففي كتاب عبد الواحد (ص219):
خافت توالي الجود ينفذ ماله
أي خشيت أن تتابع كرمه يهلك ماله خاف الطريق: قطعه اللصوص وقُطّاع الطرق، ففي كرتاس (ص165): خافت الطرق.
والخوف بالطرقات: قطع الطرق، واللصوصية بالطرقات (كرتاس ص166).
خَوَّف - خوَّفه: فزعه، ومنعه من فعل شيء بتخويفه (معجم اللطائف).
وخَوّف: هدد، توعد (دومب ص128) خَوْف: تقوى الله (ابن خلكان 1: 672).
والخوف بأل التعرف: الطريق غير الآمن والطريق الذي يقطعه اللصوص وقطاع الطرق وهو ضد الأمن (ابن جبير ص303).
والخوف في الطريق: الخطر والهول اللذان يعرضان في الطرق (ابن بطوطة 1: 19).
خوّاف: كثير الخوف: فزع، جبان (الكالا، بوشر، رولاند، همبرت ص228، بركهارت نوبية ص241، دوماس حياة العرب ص102). وفي تاريخ بني زّيان (ص100 ق): ومن لا يفعل ذلك فهو خواف على نفسه أن يقع عن الفرس من جهله بالفروسية.
خَوّيف: كثير الخوف، من يرتعد فرقاً، فُزّعة، هياب، زُميَّل (بوشر) وجبان، نخب الفؤاد (همبرت ص228).
تَخْوِيفَة: مخيف، مرعب، وتخويف، تفزيع، إرهاب، تهديد، ارتعاب (بوشر).
مخاف: أخطار، أهوال، ففي كلام ابن بطوطة (1: 19) في المطبوع من الرحلة: الخوف من الطريق، وفي مخطوطة جانيجاس: المخاف بالطريق.
مَخْوَف: ويجمع على مخاوف: خوف، مخافة، خشية، فزع (فوك).
مَخَافَة ويجمع على مَخَاوف: خطر، هول (بوشر، عباد 3: 166). وفي رياض النفوس (ص80 و): كنت بسوسة منذ أربعين سنة فجاءت مخاوف من العدو ومشوا في البحر.
خوف
الخَوْف: توقّع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة، ويضادّ الخوف الأمن، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية.
قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ
[الإسراء/ 57] ، وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ [الأنعام/ 81] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة/ 16] ، وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
[النساء/ 3] ، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما [النساء/ 35] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم ، وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطّاعات، ولذلك قيل: لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتَّخويفُ من الله تعالى:
هو الحثّ على التّحرّز، وعلى ذلك قوله تعالى:
ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ
[الزمر/ 16] ، ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان، والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 175] ، أي: فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا لله، ويقال: تخوّفناهم أي: تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم/ 5] ، فخوفه منهم: أن لا يراعوا الشّريعة، ولا يحفظوا نظام الدّين، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها. والخِيفَةُ: الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا: لا تَخَفْ [طه/ 67] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله:
وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد/ 13] ، وقوله:
تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ [الروم/ 28] ، أي: كخوفكم، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم، والتَّخَوُّفُ:
ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل/ 47] .
[خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكونوأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء.
خوف
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود - رضي الله عنه -:) أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً (. وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.
وقوله تعالى:) خَوْفاً وطَمَعاً (أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.

وقوله جل وعز:) يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً (قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.
وربما قالوا رجل خاف: أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل - مثال فرق وفزع -، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.
وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القَلْبِ وَجْداً وخِيْفا
وروى أبن حبيب: " على زكة " أي على غم، ويروى: " غَيْظاً وخِيْفا "، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.
والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تَأبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ ... فأضْحى يَقْتَري مَسَداً بشِيْقِ
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: " فيها مساد "، قال: وحكي عن عمر - رضي الله عنه -: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.
وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.
وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.
وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.
ويقال: هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع المخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه. وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.
والمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
وُقْصٌ تُخِيْفُ ولا تَخَافُ ... هَزابِرٌ لِصُدُوْرِهنَّ حَطِيْمُ
ويروى: " يخفن ولا يخفن "، ويروى: " نحيم " و " نهيم "، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.
والتخويف: الإخافة.
وخوفته - أيضاً -: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى:) إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه (أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.
وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.
وتخوفة: أي تنقصه، ومنه قوله تعالى:) أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ (، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
تَخَوَّفَ الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له. ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له. وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي. ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.
والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خوف
خافَ/ خافَ من يخاف، خَفْ، خَوْفًا وخِيفةً، فهو خائف، والمفعول مَخُوف (للمتعدِّي)
• خاف الشَّخصُ: شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع "وقف خائفًا أمام تهديداته- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} ".
• خاف الشَّيءَ: توقَّعه، علِمه وتيقّنه " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
• خاف الشُّرطةَ/ خاف من الشُّرطة: تهيّبها، فزع منها "تملّكه الخوف من الموت- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} " ° خافَ اللهَ: اتّقاه واحترم شريعته. 

أخافَ يُخيف، أخِفْ، إخافةً، فهو مُخيف، والمفعول مُخاف
• أخاف فلانًا: جعله يخاف، أفزعه، أرهبه "أخافه الظلامُ/ الأسد/ الثعبان- رأى منظرًا مخيفًا". 

تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه
• تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم
 خائفون مترقّبون نزول العذاب". 

خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف
• خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} ".
• خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله". 

إخافة [مفرد]: مصدر أخافَ. 

خائف [مفرد]: ج خائفون وخُوَّف وخُيَّف، مؤ خائفة، ج مؤ خائفات وخُوَّف وخُيَّف: اسم فاعل من خافَ/ خافَ من. 

خَوْف [مفرد]:
1 - مصدر خافَ/ خافَ من ° لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف.
2 - (نف) سلوك يتميز بصبغة انفعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى.
3 - قتل " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ".
4 - قِتال " {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} ". 

خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان. 

خِيفة [مفرد]: ج خِيفات (لغير المصدر) وخِيَف (لغير المصدر):
1 - مصدر خافَ/ خافَ من.
2 - اسم هيئة من خافَ/ خافَ من: حالة الخائف " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} ". 

مخافة [مفرد]: ج مخاوفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من خافَ/ خافَ من ° رَأْس الحكمة مخافةُ الله [مثل]: أعلى درجات الحكمة أن يخاف العبد ربَّه ويراقبه ولا يغضبه بفعل السوء- مخافة أن: خشية أن، لئلاَّ.
2 - خوف، فزع "قلبٌ لا تغزوه المخاوفُ- عبَّر عن مخاوفه". 

خوف: الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال

الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على

بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء:

الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها

الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو

واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة،

فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار

معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت

خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله:

أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ

به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ؟

إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك. وقوم خُوَّفٌ على الأَصل،

وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم

خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من

بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ

وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ. وتَخَوَّفَه:

كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وخَوَّفَه؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه

الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف

الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه. وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان

يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم

بأَوليائه، قال: وأَراه تسهــيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ

إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ

بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي

على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ

(* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.

وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.)

كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على

مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول

كما يضاف إلى الفاعل. وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير،

فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني

ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك

كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. وفي التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في

نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي

الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،

وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا

وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر

الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

المصادِرَ لا تجمع إلا قلــيلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد

جمعت فيصح قول اللحياني. ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن

خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال:

وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو. ورجل خافٌ أَي شديد

الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي

شديدُ الصوْتِ.

والمَخافُ والمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في

الجُمل. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ

لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا

خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام

محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفي الحديث: أَخِيفُوا

الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء

فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا

أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم. وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه:

غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه. وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ:

تَخافُه الناسُ. ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب

بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ

بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه. والإخافة: التَّخْويفُ. وحائط

مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني. وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ

ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه. وأَخافَ

الثَّغْرُ: أَفْزَعَ. ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ

الطِّرِمَّاحِ:

أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف

ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ،

يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

(* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.)

هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ. وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا

القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. والخَوْفُ: القَتْلُ. والخَوْفُ: القِتالُ،

وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع،

وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ

أَذاعُوا به. والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من

مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو

إِعراضاً. والخَوْفُ: أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم

يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع

والحاء أَوْلى.

والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ

رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد

(* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال

المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة

والدال المهملة، وهي خطأ.)

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل

يُشْتارُ فيها العَسلُ. والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ

من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب:

تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ،

فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ

قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من

قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة

بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل

خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً. والخافةُ: العَيْبةُ. وقوله في حديث أَبي

هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت

بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه.

والتخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على

تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول

تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى

التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن

يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما

تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه

وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي

يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته

وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة:

وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ

يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من

نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. وخَوَّفَ غنمه: أَرسلها قِطعة

قِطعة.

خوف

1 خَافَ, (S, Msb, K, &c.,) originally خَوِفَ, (Lth, L, &c.,) first Pers\. خِفْتُ, (TA,) aor. ـَ (S, K, &c.,) originally يَخْوَفُ, (L,) imperative خَفْ, (S,) inf. n. خَوْفٌ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيفٌ, [originally خِوْفٌ,] (Lh, TA,) erroneously written in the K with fet-h [to the خ], but some say that this is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and ↓ خِيفَةٌ, (Lh, S, Msb, K, &c.,) originally خِوْفَةٌ, (K,) but some say that this also is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and [therefore] its pl. is خِيفٌ, (Lh, JK, S, and so in the CK,) in [some of] the copies of the K erroneously written خِيَفٌ, (TA,) or this [as well as the next preceding] may be an inf. n., for some few inf. ns. have pls., (ISd, TA,) and مَخَافَةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ, for which last, the first of these inf. ns. is used by a poet, and therefore made fem., (TA,) He feared; he was afraid or frightened or terrified; syn. فَزِعَ. (K.) It is also trans.: (Msb:) you say, خَافَهُ and ↓ تخوّفهُ [He feared, or was afraid of, him, or it]; (Msb, TA;) both signifying the same: (TA:) [and so خَافَ مِنْهُ; or this may mean he feared what might happen to him from him, or it:] and عَلَيْهِ شَيْئًا ↓ تخوّف, meaning خَافَهُ [i. e. خَافَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared for him a thing]: (S, K:) and خَاَفَهُ عَلَى مَالِهِ and عَلَيْهِ ↓ تخوّفهُ [He feared him, or it, for his property]. (Mgh.) b2: [Hence,] it is also used in the sense of ظَنَّ [He thought, or opined]: and in this case, the Arabs sometimes use it in the same manner as a verb signifying an oath, and give it the same kind of complement; as in an ex. cited voce دَرِدَ [q. v.]. (S in art. درد.) And He knew. (Lh, Kr, K.) Hence, وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا [And if a woman know that there is, on the part of her husband, injurious treatment, or unkindness, or estrangement], (K,) in the Kur [iv. 127]. (TA.) And hence also, فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا [And he who knoweth that there is, on the part of the testator, an inclining to a wrong course, or a declining from the right course, &c.], (K,) in the Kur [ii. 178]; thus explained by Lh. (TA.) A2: خَافَهُ, (S,) first Pers\. خُفْتُهُ, (K,) aor. ـُ (S,) He exceeded him in fear. (S, K. *) You say, فَخَافَهُ ↓ خَاوَفَهُ, (S,) inf. n. of the former مُخَاوَفَهُ, (TA,) i. e. [He vied with him to see which of them would exceed the other in fear, and] he exceeded him in fear. (S.) 2 خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (TA,) i. q. أَخَافَهُ. (Msb, K.) See the latter, in two places. He put fear into him. (JK, TA.) خَوِّفْنَا [app. addressed to God] is mentioned by Lh as meaning Render the Kur-án and the Traditions beautiful to us in order that we may [give heed thereto and] fear. (TA.) b2: He made him to be in such a state, or condition, that men feared him; (JK, K;) he made him to be feared by men. (M.) Hence, in the Kur [iii. 169], إِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ, i. e. [Verily that is the devil:] he causeth his friends to be feared by you: [or that devil causeth &c.:] or, as Th says, causeth you to fear by his friends. (TA.) A2: He diminished it, lessened it, or took from it; and so خوّف مِنْهُ. (TA.) [See also 5.] b2: خوّف غَنَبَهُ He sent away his sheep, or goats, flock by flock. (TA.) 3 خَاْوَفَ see 1, last sentence.4 اخافهُ, (Msb, K,) inf. n. إِخَافَةٌ (S) and إِخَافٌ, like كِتَابٌ, (Lh, TA,) [but the latter is irreg. and rare,] He, or it, (an affair, a case, or an event, Msb,) caused him, or made him, to fear, or be afraid; put him in fear; frightened, or terrified, him; (TA;) and ↓ خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (S, TA,) signifies the same. (S, Msb, K.) So in the phrase اخاف الثَّغْرُ [The enemies' frontier caused to fear, &c.; was insecure:] or fear entered from it. (TA.) You say also, مَالَ الحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ [The wall leaned, and caused the people to fear]. (Msb.) And أَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ [for أَخَافَ اللُّصُوصُ أَهْلَ الطَّرِيقِ The robbers caused the people of the road, or the passengers thereof, to fear, &c.; or it may be rendered the robbers caused the road to be insecure]. (Msb.) And أَخَفْتُهُ الأَمْرَ فَخَافَهُ [I caused him to fear the thing, or affair, &c., and he feared it; making the verb doubly trans.]; as also إِيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ ↓ خَوَّفْتُهُ. (Msb.) It is said in a trad., أَخِيفُوا الهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ Make ye the venomous reptiles and the like to fear before they make you to fear; (TA;) i. e. kill ye them before they kill you. (JM, TA.) b2: مَا أَخْوَفَنِى

عَلَيْكَ [How greatly do I fear for thee!]. (TA.) 5 تخوّفهُ: see 1, in three places.

A2: Also He took by little and little (S, L, K) from it, (S, K,) or from its sides; (L;) as also تحوّفهُ: (S and K * in arts. حوف and حيف:) or he took from its extremities; so in the A; in which it is said to be tropical: accord. to IF, it is originally [تخوّن,] with ن [in the place of the ف]. (TA.) Dhu-rRummeh says, (S,) or not he, but some other poet, for it is ascribed to several different authors, (L,) تَخَوَّفَ الرَّحْلُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

[Her saddle abraded from a long and high, compact hump, like as when the piece of skin used for smoothing arrows has abraded from the back of a rod of the tree called نبعة]. (S. [See also 5 in art. حوف, where another reading of this verse is given. In the TA, in the present art., in the places of الرحل and ظهر, I find السَّيْرُ and عُود.]) Hence, (S, K,) accord. to Fr, (TA,) أَوْيَأَخَذِهِمْ عَلَى تَخَوُّفٍ, (S, K,) in the Kur [xvi. 49], (S,) which Az explains as meaning [Or are they secure from his destroying them] by causing them to suffer loss [by little and little] in their bodies and their possessions, or cattle, and their fruits: or, accord. to Zj, it may mean, after causing them to fear, by destroying a town, so that the one next to it shall fear. (TA.) You say also, تخوّف مِنْ مَالِى He took by little and little from my property. (JK.) And تَخَوَّفَنَا السَّنَةُ [The year of drought, or sterility, took from us by little and little]. (JK.) And تَخَوّفَنِى حَقِّى

[He diminished to me by little and little my right, or due]. (JK.) And تَخَوَّفَهُ حمْقُهُ (tropical:) i. q. اهْضَمَهُ [an evident mistranscription for اِهْتَضَمَهُ or هَضَمَهُ, meaning His stupidity deprived him of his right, or due]. (TA.) خَافٌ A man very fearful or timorous; (S, K;) [and so, in the present day, ↓ خَوَّافٌ; the former originally] of the measure فَعِلٌ, like فَرِقٌ and فَزِعٌ; and similar to صَاتٌ, meaning a man “ having a strong, or loud, voice: ” (S:) or i. q. ↓ خَائِفٌ: (TA:) accord. to Kh, it may be [originally خَاوِفٌ,] of the measure فَاعِلٌ, having the medial radical rejected; or [خَوْفٌ,] of the measure فَعْلٌ; and in either case, the dim. is [↓ خُوَيْفٌ,] with و: so says Sb. (TA.) خَوْفٌ inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) b2: Also Slaughter: whence, وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنَ الْخَوْفِ [And we will assuredly try you with somewhat of slaughter]; (Lh, K;) in the Kur [ii. 150]. (TA.) [See also 4.] b3: And Fighting: whence, فَإِذَا جَآءَ الخَوْفُ [But when fighting cometh; in the Kur xxxiii. 19]. (K.) A2: See also خَائِفٌ.

A3: Also A red hide from which are cut strips like thongs, (Kr, K, TA,) and then upon these are put [ornaments of the kind termed] شَذْر; worn by a girl: (TA:) a dial. var. of حَوْفٌ [q. v.]: (K:) but this latter is preferable. (L, TA.) خِيفٌ: see 1, first sentence.

خَافَةٌ A [coat of the kind called] جُبَّة, of hide, or leather, which the collector of honey wears; (Akh, JK, K;) and also worn by the water-carrier: (JK:) or a fur-garment, or hide with the fur or wool on it, worn by him who enters into the places occupied by bees, in order that they may not sting him: (TA:) or a [pouch of the kind termed] خَرِيطَة, (S, K,) of hide, or leather, (S,) narrow in the upper part and wide in the lower part, (TA,) in which honey is collected: (S, K:) or a [round piece of leather with a running string by means of which it may be converted into a bag, such as is termed] سُفْرَة, like the خَرِيطَة, made, or sewed, small, [for مُصْعَدَةٌ or مُصَعَّدَةٌ, which I find in different copies of the K, and to which no appropriate meaning is assignable, I read مُصْغَرَةٌ or مُصَغَّرَةٌ, (see 2 in art. صغر, and particularly أَصْغَرَ القِرْبَةَ,)] having its head [or border] raised, for honey; (K;) so says Skr, in explaining the following verse: or, as IB says, accord. to Aboo-'Alee, it is from the phrase النَّاسُ أَخْيَافٌ, meaning “ men,” or “ the people,”

“ are different, one from another; ” for it is a خَرِيطَة of hide, or leather, embellished with different kinds of embellishment; and if so it should be mentioned in art. خيف: (TA:) [but] the dim. is ↓ خُوَيْفَةٌ. (JK.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ فَأَصْبَحَ يَقْتَرِى مَشَدًا بِشِيقِ (S,) [He put beneath his armpit a خافة in which was a receptacle for honey, and betook himself to making successive endeavours to reach the most difficult part of a mountain by means of a rope, or rope of palm-fibres; for] he means شِيقًا بِمَسَدٍ; the phrase being inverted: (S and TA in art. شيق:) or he means, [betook himself to] taking successive holds of a rope (يَتَتَبَّعُ حَبْلًا) tied to a شيق [here best rendered mountain-top] in his descent to the place of the honey; so that there is no inversion. (TA in that art.) b2: Also i. q. عَيْبَةٌ [A kind of basket, or receptacle, of hide, or leather]; (TA;) the thing in which fruits are gathered; also called مِخْرَفٌ. (Har p. 374.) b3: And خَافَةُ الزَّرْعِ is said to mean The envelope of the grain of seed-produce; so called because it protects it: to this the believer is likened in a trad. [as some relate it]; but the reading [commonly known] is [خَامَة,] with م. (TA.) [See خامة, in art. خيم.]

خِيفَةٌ; pl. خِيفٌ: see 1, first sentence. b2: [Sometimes it may mean, agreeably with analogy, A kind of fear.]

A2: See also art. خيف.

خَوَافٌ Vociferation, clamour, or a confused noise, of a company of men. (JK, Sgh, K.) خُوَيْفٌ: see خَافٌ.

خُوَيْفَةٌ: see خَافَةٌ.

خَوَّافٌ: see خَافٌ. b2: [Hence, perhaps,] A certain black bird: ISd says, I know not why it is thus called. (TA.) خَائِفٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified: (S, * TA:) pl. خُوَّفٌ (S, K) and خُيَّفٌ, (S,) or خِيَّفٌ, (K,) or, accord. to Ks, خُيَّفٌ and خِيفٌ and خُوفٌ, (L,) [but the second and third of these three should be خِيَّفٌ and خُوَّفٌ, for all are said to be of the measure فُعَّلٌ,] and ↓ خَوْفٌ; or this last is a quasi-pl. n.; (K;) whence, in the Kur [vii. 54], خَوْفًا وَطَمَعًا, meaning Worship ye Him fearing his punishment and eagerly desiring his recompense. (TA.) See also خَافٌ. b2: and see مَخُوفٌ.

طَرِيقٌ مُخَافٌ [for مُخَافٌ أَهْلُهُ, A road of which the people, or passengers, are caused to fear, by robbers]. (Msb.) [See also what next follows.]) طَرِيقُ مَخُوفٌ A road in which people fear: (S, * Msb, K:) or a road that is feared; (JK, TA;) as also ↓ مَخِيفٌ, and ↓ خَائِفٌ; which last is tropical, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (TA;) or, thus applied, this last [is a possessive epithet, and thus] meanshaving fear: (JK: [see also مُخَافٌ:]) you should not say ↓ طَرِيقٌ مُخِيفٌ, because the road does not cause fear, but only he who robs and slays therein. (S, * K, * TA.) One says also ثَغْرٌ

↓ مَخِيفٌ and ↓ مُتَخَوَّفٌ An enemies' frontier [that is feared, or] from which one fears, or from the direction of which fear comes. (TA.) مَخُوفٌ signifies A thing [of any kind] that is feared; as a lion, and a serpent, and fire, and the like. (Har p. 369.) [Hence,] حَائِطٌ مَخُوفٌ A wall of which the falling is feared. (Lh, Msb, TA. [See also مُخِيفٌ.]) And وَجَعٌ مَخُوفٌ [A pain that is feared]. (TA. [See, again, مُخِيفٌ.]) and أَمْرٌ مَخُوفٌ [An affair, or event, that is feared]. (Mgh, Msb. [See, again, مُخِيفٌ.]) And فَاسِقٌ مَخُوفٌ عَلَى مَالِهِ A transgressor who is feared for his property, that he will consume it, and expend it in that which is not right. (Mgh.) مَخِيفٌ: see the next preceding paragraph, in two places: and see also what next follows.

حَائِطٌ مُخِيفٌ (Msb, K, in the CK ↓ مَخِيفٌ,) A wall that causes one to fear that it will fall. (Msb, K. * [See also مَخُوفٌ.]) And وَجَعٌ مُخِيفٌ (S, K) A pain that causes him who sees it to fear. (S. [See, again, مَخُوفٌ.]) And أَمْرٌ مُخِيفٌ An affair, or event, that is formidable; that causes him who sees it to fear. (Msb. [See, again, مَخُوفٌ.]) And المُخِيفُ means The lion, (K, TA,) that frightens him who sees him. (TA.) See also مَخُوفٌ, first sentence.

أَخْوَفٌ [More, and most, formidable, fearful, or feared: anomalous, like its syn. أَخْشَى, being from the pass. verb. Hence,] أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كَذَا [The most formidable, or fearful, of what I fear for you is such a thing]. (Mgh, * TA.) مَخَافَةٌ an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ. (TA.) b2: [Also A cause of fear: a word of the same category as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ

&c.: pl. مَخَاوِفُ. Hence,] أَوَّلُ كُتُبِهِ المَخَاوِفُ [The first of his letters, or epistles, consisted of the causes of fear]. (TA.) b3: And مَخَاوِفُ also signifies Places of fear. (KL.) مُتَخَوَّفٌ: see مَخُوفٌ.

بُرْهَة

بُرْهَة
الجذر: ب ر هـ

مثال: صَمَتَ بُرْهَةً ثم أَجَابَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذه الكلمة تعني المدة الطويلة لا القصيرة.
المعنى: مدة قصيرة

الصواب والرتبة: -صَمَتَ قلــيلاً ثم أَجَابَ [فصيحة]-صَمَتَ لَحْظَةً ثم أَجَابَ [فصيحة]-صَمَتَ هُنَيهة ثم أَجَابَ [فصيحة]-صَمَتَ بُرْهَةً ثم أَجَابَ [صحيحة]
التعليق: في اللسان أن البُرهة: المدة الطويلة من الزمن، وفي القاموس أنها الزمان الطويل، أو أعمّ، ومثله في محيط المحيط. وأطلق المصباح المنير دلالتها فقال: برهة من الزمان .. أي مدة، قال الحطيئة:
تروى قلــيلاً ثم أحجم برهة

درر

درر: {مدرارا}: دارة أي دائما.
درر
عن العبرية بمعنى حرية وانطلاق، أو العصفور، يستخدم للذكور.
(د ر ر) : (الْفَارِسِيَّةُ الدَّرِّيَّةُ) الْفَصِيحَةُ نُسِبَتْ إلَى در وَهُوَ الْبَابُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَتَحْقِيقُهَا فِي الْمُعْرِبِ.
(درر) - في حديث أَبي قِلَابَة: "صَلَّيتُ الظّهر، ثم رَكِبْت حِمارًا دَريرًا، فانتَهَيتُ إلى أَنسَ، رضي الله عنه، وهو يُصلَّى العَصر".
الدَّرِيرُ: السَّرِيع العَدْو من الدَّوابِّ، المُكْتَنِز الخَلْق.
- في الحَدِيث: "نَهَى عن ذَبْح ذواتِ الدَّرِّ".
الدَّرُّ ها هنا اللَّبن، وقد يكون مصدر دَرَّ اللّبن.
- في حديث الاستسقاء "دِيَمًا دِرَرًا" . : أي دَارًّا. كقوله تعالى: {دِينًا قِيَمًا} : أي قَائِماً.
د ر ر

در اللبن، ودرّت الحلوبة درّاً ودروراً، وناقة درور، وغزر درها أي لبنها. وسحابة مدرار ولها درة ودرر. وسماء درر. وعلاه بالدرة وتقول: حرمتني دررك، فاحمني دِررك؛ وكوكب دري، وطلعت الدراري نسبت إلى الدر وهو كبار اللؤلؤ.

ومن المجاز: أدرّ الله لك أخلاف الرزق، واستدرّ نعمة الله بالشكر. وفي بعض الحديث " استدرّوا الهدايا بردّ الظروف " ولله درّك، ولا درّ درّك. وفرس درير: كثير الجري. وفلان مستدرّ في عدوه. وأدررت عليه الضرب: تابعته. ودرّت العروق: امتلأت دماً. وعلى جبينه عرق يدره الغضب. ودرت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. ودر بما عنده: أخرجه. ودرت حلوبة المسلمين: كثر فيؤهم وخراجهم. وأدرت المرأة المغزل: فتلته فتلاً شديداً.
د ر ر : دَرَّ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ دَرًّا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَثُرَ وَشَاةٌ دَارٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَدَرُورٌ أَيْضًا وَشِيَاهٌ دُرَّارٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَأَدَرَّهُ صَاحِبُهُ اسْتَخْرَجَهُ وَاسْتَدَرَّ الشَّاةَ إذَا حَلَبَهَا وَالدَّرُّ اللَّبَنُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّهِ دَرَّهُ فَارِسًا.

وَالدَّرَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الدَّرِّ وَكَثْرَتُهُ وَالدُّرَّةُ بِالضَّمِّ اللُّؤْلُؤَةُ الْعَظِيمَةُ الْكَبِيرَةُ وَالْجَمْعُ دُرٌّ بِحَذْفِ
الْهَاءِ وَدُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالدِّرَّةُ السَّوْطُ وَالْجَمْعُ دِرَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 

درر


دَرَّ(n. ac. دَرّ
دُرُوْر)
a. Streamed, flowed, poured, yielded plentifully &
continuously.
b. Was brisk (market).
c. Shone brightly, gave a good light (lamp).
d.(n. ac. دَرَّة
دَرِيْر), Ran swiftly (horse).
e.
(n. ac.
دَرّ), Yielded her milk plentifully. — f Grew
shot up, became luxuriant (plant).
g.
( n. ac.
دَرّ), Filled out again, regained its usual colour (
after an illness: face ).
أَدْرَرَa. Made to flow forth plentifully; drew forth (
milk, rain ).
b. Twirled, turned round rapidly (spindle).

إِسْتَدْرَرَa. Flowed, streamed, poured forth.
b. see IV (a)
دَرّa. Milk.
b. Natural qualities ( of man ).
c. Soul.

دَرَّةa. see 2t (a)
دَرِّيّ
(pl.
دَرَاْرِيّ)
a. Shining brightly, gleaming.

دِرَّة
(pl.
دِرَر)
a. Milk; abundance, flow of milk.
b. Dug, teat.
c. Cowhide whip.

دِرِّيّa. see 1yi
دُرَّة
(pl.
دُرّ
دُرَر
9)
a. Pearl.
b. Parrot.

دُرِّيّa. see 1yi
دَرَرa. Direction ( of the wind ).
b. Right course or direction, direct line.

دَاْرِر
(pl.
دُرَّر
دُرُوْر دُرَّاْر)
a. Flowing, streaming, pouring forth.
b. Having much milk (camel).
دَرَّاْرَةa. Spindle.

مِدْرَاْرa. see 21 (a) & (b)
لِلّٰهِ دُرَّه
a. To God be attributed his deed! — What an excellent
man!
د ر ر: (الدَّرُّ) اللَّبَنُ يُقَالُ فِي الذَّمِّ: لَا دَرَّ دَرُّهُ أَيْ لَا كَثُرَ خَيْرُهُ. وَيُقَالُ فِي الْمَدْحِ: لِلَّهِ تَعَالَى دَرُّهُ أَيْ عَمَلُهُ وَلِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ. وَ (الدُّرَّةُ) اللُّؤْلُؤَةُ وَالْجَمْعُ (دُرٌّ) وَ (دُرَّاتٌ) وَ (دُرَرٌ) . وَالْكَوْكَبُ (الدُّرِّيُّ) الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ نُسِبَ إِلَى الدُّرِّ لِبَيَاضِهِ وَقَدْ تُكْسَرُ الدَّالُ فَيُقَالُ دِرِّيٌّ مِثْلُ سُخْرِيٍّ وَسِخْرِيٍّ وَلُجِّيٍّ وَلِجِّيٍّ. وَ (الدِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا. وَ (الدِّرَّةُ) أَيْضًا كَثْرَةُ اللَّبَنِ وَسَــيَلَانُهُ وَالْجَمْعُ (دِرَرٌ) . وَسَمَاءٌ (مِدْرَارٌ) تَدُرُّ بِالْمَطَرِ. وَ (دَرَّ) الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ يَدُرُّ بِالضَّمِّ (دُرُورًا) وَ (أَدَرَّتِ) النَّاقَةُ فَهِيَ (مُدِرٌّ) أَيْ دُرَّ لَبَنُهَا وَالرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وَ (تَسْتَدِرُّهُ) أَيْ تَسْتَحْلِبُهُ. وَ (الدَّرْدَارُ) بِفَتْحِ الدَّالِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. 
[درر] نه فيه: نهى عن ذبح ذوات "الدر" أي اللبن، ويجوز كونه مصدر در اللبن إذا جرى. ومنه: لا يحبس "دركم" أي ذوات الدر أي لا تحشر إلى المصدق ولاتحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما فيه من الإضرار بها. وفيه: غاضت لها "الدرة" هي اللبن إذا كثر وسال. ك وفيه: يشرب لبن "الدر" المرهون، الدر مصدر بمعنى الدار أي ذات الدارة أي ذات الضرع، ذهب الأكثر إلى أن منفعة الرهن للراهن ونفقته عليه لأن الغنم بالغرم. نه ومنه ح عمر أوصى عماله فقال: "أدروا" لقحة المسلمين، أراد فيئهم وخراجهم فاستعار له اللقحة والدرة. وفي ح الاستسقاء: ديما "دررا" هو جمع درة يقال للسحاب درة أي صب واندفاق، وقيل: الدرر الدار مثل دينا قيما أي قائمًا. وفي ح حجبيه صلى الله عليه وسلم: بينهما عرق "يدره" الغضب، أي يمتليء دمًا إذا غضب كما يمتليء الضرع لبنًا إذا در. وفيه: ركبت حمارًا "دريرا" هو السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق. وفي ح عمرو قال لمعاوية: تلافيت أمرك حتى تركته مثل فلكة "المدر" هو بتشديد راء الغزال، ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة، ضربه مثلًا لإحكامه أمره بعد استرخائه، القتيبي: أراد بالمدر الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيهما الماء، يقول كان أمرك مسترخيًا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر، والأول الوجه. والكوكب الدري الشديد الإنارة كأنه نسب على الدر تشبيهًا به لصفائه، الفراء: هو عند العرب العظيم المقدار، وقيل: هو أحد الكواكب الخمسة السيارة. ومنه ح الدجال: إحدى عينيه وفيه: فضربه "بالدرة" بكسر دال وشدة راء التي يضرب بها. ط: صبه "مدرارا" كثير الدر نصب على الحال، قوله: حتى يتمنى الأحياء الأموات، برفع الأحياء أي يتمنون حياة الأموات ليشاركوهم في الخير، ومن نصبه ويكسر الهمزة وجعل الأموات فاعله فقد أحال.
[درر] الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره. ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله. ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ!. وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضا. ونوق درار، مثل كافر وكفار. وقال: كان ابنُ أسْماَء يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ * من هَجْمَةٍ كَفَسيلِ النَخْلِ دُرَّارِ - وفَرَسٌ دَريرٌ، أي سريعٌ. قال امرؤ القيس: دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ * تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ - والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ. وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ: كأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ * في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا - والكوكب الدرى: الثاقب المضئ، نسب إلى الدُرِّ لبياضه. وقد تُكْسَرُ الدال فيقال درى، مثل سخرى وسخرى، ولجى ولجى. والدرة: التى يضرب بها. والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَــيَلانُه. وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي. وللسوق دِرَّةٌ، أي نَفاقٌ، عن أبي زيد. وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ. والجمع دِرَرٌ. قال النمر ابن تولب: سلام الاله ورَيْحانُه * ورحمُتهُ وسَماءٌ دِرَرْ - غَمامٌ ينزِّلُ رِزْقَ العِبادِ * فَأَحْيا البلادَ وطابَ الشَجَر - أي ذات دِرَرٍ. وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر. ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد. ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ. ودَرَرُ الريح أيضاً: مهبها. ودرالضرع اللبن يدر دُروراً. ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين أي فَيْئُهُم. وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ. وقال الحادرة: بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبا * من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ - ومنه قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يدره العضب. ويقال: يحركه. قال أبو محمد الاموى: استدرت المعزى: أرادت الفحل. ويقال أيضا: استذرت المعزى استذراء، من المعتل بالذال المعجمة. والدردر: مغارز أسنان الصبى. وفي المثل: " أعْيَيْتِني بأُشُرٍ، فكيف بدردر ". والجمع الدرادر. ودر در الصبى البسرة: لا كها. والدردار: ضرب من الشجر. والدُرْدورُ: الماء الذي يَدورُ ويخاف فيه الغرق. وقولهم: " ده درين وسعد القين " من أسماء الكذب والباطل. ويقال: أصله أن سعد القين كان رجلا من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإذا كسد عمله قال بالفارسية: " ده بدرود "، كأنه يودع القرية، أي أنا خارج غدا. إنما يقول ذلك ليستعمل، فعربته العرب وضربوا به المثل في الكذب، وقالوا: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح ".
درر
درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على دَرَرْتُ، يَدُرّ ويَدِرّ، ادْرُرْ/ دُرَّ وادْرِرْ/ دِرَّ، دَرًّا ودُرورًا، فهو دارّ، والمفعول مَدْرور (للمتعدِّي)
• درَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: فاض، سال بكثرة "دَرَّ البولُ/ العرقُ".
• درَّ الضَّرعُ: امتلأ لبنًا وسال به "دَرَّتِ العروقُ: امتلأت دَمًا، تتابعت ضرباتها".
• درَّ رأسُ المال ربحًا: أتى به، أَثْمَرَ "دَرَّ المشروعُ أرباحًا وفيرة".
• درَّتِ السَّماءُ بالمطرِ: صبّته بغزارة.
• درَّتِ الدُّنيا على أهلها: كثُر خيرُها "درَّ الكريمُ على أقربائه" ° دَرّ بما عنده: جاد به- درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه. 

أدرَّ يُدرّ، أدْرِرْ/ أدِرَّ، إدرارًا، فهو مُدِرّ، والمفعول مُدَرّ (للمتعدِّي)
• أدرَّتِ الشَّاةُ ونحوُها: غزُر لبنُها "أدرَّتِ البقرةُ/ النَّاقةُ".
• أدرَّ الدَّواءُ البولَ واللَّبنَ ونحوَهما: جعلهما يســيلان بغزارة، أزاد إفرازَهما "أدرَّ الغضبُ العرقَ على جبينه".
• أدرَّ الحالِبُ النَّاقةَ: مسحَ ضَرْعَها لتدِرَّ.
• أدرَّ المَشْروعُ مالاً أو ربحًا: أتى به، عاد به.
• أدرَّ العطاءَ: أكثره "أدرّ الله الرزقَ عليه". 

استدرَّ يستدرّ، اسْتَدْرِرْ/ اسْتَدِرَّ، اسْتِدرارًا، فهو مُسْتدِرّ، والمفعول مُسْتَدَرّ (للمتعدِّي)
• استدرَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: دَرَّ؛ سال بكثرة وغزارة "استدرَّ البولُ/ العرقُ".
• استدرَّ النَّاقةَ ونحوَها: حلبَها، طلَب دَرَّها ° استدرَّ عطفَه/ استدرَّ شفَقَتَه: أثارَ عطفَه وشفقَته، جاء بفعل أو قول يجعله يرقّ له ويحنو عليه.
• استدرَّ البولَ: تناولَ ما يُدِرُّه.
• استدرَّ الرَّجلَ: طلب عطاءَه "استدرَّ الأكفَّ: طلب المساعدة، شحذ- استدرَّ نعمةَ الله بالشّكر". 

دَرّ [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° لكلِّ دَرٍّ حالِب [مثل]: يُضرب للدلالة على أن لكلِّ شخص ما جُعل له.
• الدَّرُّ: اللّبَنُ، كثرة اللّبن "هذه البقرة كثر درُّها- لا يردُّ الدرَّ في الضَّرع حالبُه"? درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه- لا دَرَّ دَرُّه: دُعاءٌ بانقطاع الخير، أي لا نما عملُه ولا كَثُر خيرُه- لله دَرُّك: عبارة تعجّب ومدح، أي لله ما بذلت من خيرٍ وما قُمْت به من عملٍ، ما أحسن ما أتيت به من قول أو عمل. 

دُرَّة [مفرد]: ج دُرَّات ودُرّ ودُرَر:
1 - لؤلؤة عظيمة كبيرة "دُرَّة التاج: أبرز وأغلى ما فيه- أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ ... فهل ساءلوا الغوَّاص عن صَدَفاتي" ° دُرَّةٌ فريدةٌ يتيمة: لا نظيرَ لها- كالدُّرَّة المكنونة: كاللؤلؤة المستورة داخل صدفتها، تُشبَّه بها المرأة التي تصون نفسَها عن التبذُّل.
2 - شيء ثمين أو نفيس. 

دِرَّة [مفرد]: ج دِرّات ودِرَر: سَوْطٌ يُضْرَبُ به "علاهُ بالدِّرَّة". 

دُرِّيّ [مفرد]: ج دَراريُّ: اسم منسوب إلى دُرّ: " {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}: مضيء كالدُّر". 

دَرور [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° حَرْبٌ دَرور: كثيرة الدّم.
2 - (فز) جسمُ دائرُ حول نفسه بسرعة كبيرة حَتَّى يُرَى كأنَّه واقِفٌ من شدَّة دورانه. 

دُرور [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على. 

مِدْرار [مفرد]: مؤ مِدْرار ومِدْرارة: صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على: "دَمْعٌ/ سَحابٌ/ عينٌ مِدْرارٌ- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ". 
[د ر ر] دَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ ونَحوُهما، يَدُرُّ ويَدِرُّدَرأّ ودُرُوراً، واسْتَدَرَّ: كَثُرَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (إذا نَهضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

استعارَ الدَّرَّ لِشدَّةِ دَفْعِ السِّهامِ، والاسْمُ الدَّرَّةُ والدِّرَّةُ. ولا آتِيكَ ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةًُ، واخْتِلافُهما أَنَّ الدِّرَّةُ تَسْفُل، والجِرَّةَ تَعْلُو. والدِّرَّةُ والدَّرَّ: اللَّبَنُ ما كانَ. قال:

(طَوَى أُمَّهات الدَّرِّ حتَّى كأنَّها ... فَلاِفُل هِنْدِيِّ فَهُنَّ لُزُوقُ)

أُمَّهاتُ الدَّرِّ: الأَطْباءُ. وقَالُوا: للِه دَرُّكَ، وأَصْلُه أَنَّ رَجُلاً رَأَى آخَرَ يَحْلُبُ إِبلاً فَتَعَجَّبَ من كَثْرَةِ لَبَنها، فقالَ: للهِ دَرُّكَ، وقِيلَ: أَرادَ للِه صالِحُ عَمَلكَ؛ لأَنَّ الدَّرَّ أَفْضَلُ ما يَحْلَبُ، قَالَ بِعْضُهم: وأَحْسِبُهُم خَصُّوا اللَّبَنَ لأَنَّهم كانوا يَفْصِدُونَ الناقَةَ، فَيَشْرَبونَ دَمَها، ويَفْتَظُّونَها فَيَشْرَبونَ ماءَ كَرِشها، فكانَ اللَّبَنُ أَفْضَلَ ما يَحْتَلِبونَ. وقَوْلُهم: لا دَرَّ دَرُّه، أي: لا زَكَا عَمَلُه، على المَثَلِ. ودَرَّتِ النّاقَةُ بَلَبَنِها، وأَدَرَّتْه. وناقَةٌ دَرُورٌ: كَثِيرةُ الدَّرِّ، وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك. قَالَ طَرَفَةُ:

(مِنَ الزَّمِراتِ أَسْبَل قادِماها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَة دَرُورُ)

وكَذِلكَ ضَرْعٌ دَرُورٌ. وإِبلٌ دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ، قال:

(كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوها وَيَصبَحُها ... من هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلٍ دُرَّارِ)

وعِنْدِي أَنَّ دُرَّاراً جَمْعُ دارَّّةٍ، على طَرْحِ الهاءِ. واسْتَدرَّ الحَلُوبَةَ: طَلَبَ دَرَّها. والاسْتِدرارُ أَيْضاً: أَنْ تَمْسَحَ الضَّرْعَ بِيَدِكَ حَتَّى يَدُرَّ اللَّبَنُ. ودَرَّتْ حَلُوبةُ المُسْلِمينَ: يَعْنِي فَيْئَهم وخَراجَهُم، وأَدَرَّه عُمَّالُه، والاسْمُ من كُلِّ ذلك الدِّرَّةُ. ويُقالُ للِرَّجُلِ إذا طَلَبَ الحاجَةَ فَأَلَحَّ فيها: ((أَدَرَّها وإِنْ أَبَتْ)) أَيْ: عالِجْها حَتَّى تَدُرَّ، يُكْنَى بالدَّرِّ هنا عِنِ التَيَسُّرِ. ودَرَّ العْرَِقُ: سالَ. ودَرَّتِ السّماءُ بالمَطَرِ دَرّا ودُرُوراً، وسَماءٌٌ مِذْرارٌ. ودَرَّتِ السُّوقُ: نَفَقَ مَتاعُها، والاسْمُ الدِّرَّةُ. ودَرَّ الشَّيءُْ: لانَ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيٍّ.

(إِذا اسْتَدبْرَتْنا الشَّمْسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ... كأَنَّ عُرُوقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما)

وذلك لأَنَّ العَرَبُ تَقُولُ: إنَّ اسْتِدْبارَ الشَّمْسِ مَصَحَّةٌ، وقَوْلُه - أَنْشَدَه ثَعْلَبُ _:

(تَخْبَطُ بالأَخْفِاف والمَناسِمِ ... )

(عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ ... )

فَسَّرَه فَقالَ: هذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالنّاقَةِ، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النَّباتُ: الْتَفَّ. ودَرَّ الفَرَسُ يَدِرُّ، أي: لا يَثْنِيه شَيءٌ. وفَرَسٌ دَرِيرٌ: مُكْنَنِزُ الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

(دَريرٍ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّه ... تَقَلَّبُ كَفَّيْه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ)

ويروى: ((يُقَلِّبُ كَفَّيْه)) ، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ منها، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ من جِميعِ الدَّوابِّ. وأَدَرَّتِ المَرْأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدرٌّ - الأَخِيرةُ على النَّسَبِ _: إذا فَتَلَتْه فَتْلاً شَدِيداً، فَرَأَيتْهَ كأَنَّه واقِفٌ من شِدَّةِ دَوَرِانَه. وفي بَعْضِ نُسْخِ الجَمْهَرِة المَوْثُوقِ بها: إذا رَأَيْتَه وافَقًا لا يَتَحرَّكُ من شدَِّةِ دَوَرَانِه. والدَّرَّارةُ: المِعْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعِي الصُّوفَ، قَالَ: (جَحَنْفَلٌ يَغْزِلُ بالدَّرَّارَهْ ... )

ودَرَّ السَّهْمُ دُروراً: دارَ دَوَراناً جَيِّداً، وأَدَرَّه صاحبُه، وذلك إذا وَضَعَ السَّهْمَ على ظُفرِ إِبْهامِ اليَدِ اليُسْرَى، ثُمَّ أَدَراَه بإبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها، حَكَاهُ أبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: ولا يكونُ دُرُورُ السَّهْمِ ولا حَنِينُه إلاّ من اكَتِنازِ عُودِه، وحُسْنَ اسْتِقامَتِه، والْتئامِ صَنْعَتِه. والدِّرَّةُ: التي يُضْرَبُ بها، عَرَبّيَةٌ مَعْرُوفَةٌ. والدُّرَّةُ: اللُّؤْلُؤَةُ العَظِيمةُ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو ما عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ، والجَمْعُ: دُرٌّ، ودُرَرٌ. وكَوْكَبٌ دُرِّىٌّ، ودِرِّىٌّ، ودَرِّىٌٌّ: مُضِيءٌ. فأَمَّا دُرِّىٌّ: فَمنْسُوبٌ إلى الدُّرِّ، قَالَ الفارِسيُّ: ويجُوزُ أَنْ يكونَ فُعِّــيلاً على تَخْفِيفِ الهَمْزِ قَلْباً، لأَنَّ سِيبَويْهِ حَكَى عن أَبِي الخَطَّابِ: دُرِّىءٌ، فِيجُوزُ أن يكونَ هذا مُخَفَّفاً منه. وأَمَّا دِرِّىٌّ، فقد يكونُ على التَّخْفِيفِ أَيْضاً. وأَمَّا دَرِّىٌّ فَعَلَى النِّسْبَةِ إلى الدُّرِّ فيكونُ من المَنْسُوبِ الذي على غَيْرِ قياسٍ، ولا يكونُ على التَّخْفِيفِ الذي تَقَدَّمَ؛ لأنّ فَعِّــيلاً لَيْسَ من كَلاَمِهم إلاّ ما حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ من قَوْلِهم: سَكيِّنَةٌ، في السِّكَّينَةِ، وقد أَوْضَحْتُ مُشْكِلَ هذه المَسْئَلَةِ في الكِتَابِ المُخَصِّصِ. ودُرِّىُّ السَّيْفِ: تَلأْلُؤُه وإشْراقَه، إمَّا أَن يكونًَ مَنْسُوباً إلى الدُّرِّ لِصَفَائِه ونَقائِه، وإمَّا أَن يكونَ مُشَبَّهاً بالكَوْكَبِ الدُّرِّىَّ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَبْرةَ:

(كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَد ذِي شُطَبِ ... عَضِبٍ جَلَي القَيْنُ عن دُرِّيه الطَبَعا)

ويُرْوى: عن ((ذَرِّيّه)) يَعْنِي فِرنْدَه، مَنْسُوبٌ إلى الدَّرِّ الذي هو النَّملُ الصِّغارُ، لأَنَّ فِرِنْدَ السَّيْفِ يُشَبَّه بآثارِ الذَّرِّ، وبَيْتُ دُرَيد [بن الصِّمّة] يُرْوَى على الوَجْهَيْنِ جَميعاً:

(وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطولُ السُّرَى دُرِّىَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ)

ويروى ((ذَرِّيَّ عَضْبِ)) . ودَرَرُ الطَّرِيقِ: قَصٍْدُه ومَتْنُه. وهو دَرَرَكَ، أي: حِذاءكَ، وقُبالَتَكَ. واستْدرَّتِ المِعْزَى: أَرادَتِ الفَحَلَ. ودَفَعَ اللهُ عن دَرَّه، أي: نَفْسِه، حَكَاه اللِّحيانِيُّ. ودَرّ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَالَتِ الخَنْساءُ:

(أَلاَ يالَهْفَ نَفْسِي بَعْدَ عَيْشٍ ... لنا بِجُنُوبِ دَرَّ فَذِى نَهِيقِ)

والدَّرْدَرَةُ: حِكايةُ صَوْتِ الماءِ إذا تَدافَعَ في بُطونِ الأَوْدِيَةِ. والدُّرْدُور: مَوْضِعٌ في وَسَطٍ البَحر يَجِيشُ ماؤُه، ولا تَكادُ تَسْلَمُ منه السَّفِينةُ. والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسْنانِ عامَّةً، وقِيلَ: مَنْبِتُها قَبلَ نَباتِها وبعدَ سُقُوطِها. وفي المَثَلِ: ((أَعْيَيتْنِي بأُشُر فكيفَ أَرْجُوكِ بدُرْدُر)) . ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: لاكَها بِدُرْدُرِه، ومنه قَوْلُ بَعْضَ العَرَبِ _ وقَدْ جاءه الأَصْمَعِيُّ -: أَتَيتْنَى وأنا أُدَرْدِرُ بُسْرَةً.

درر: دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً؛

وكذلك الناقة .ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل: دَرَّتْ،

وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل: دَرَّ اللبنُ.

والدِّرَّةُ، بالكسر: كثرة اللبن وســيلانه. وفي حديث خزيمة: غاضت لها الدِّرَةُ،

وهي اللبن إِذا كثر وسال؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما: كثر؛ قال

أَبو ذؤيب:

إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها،

كَقِتْر الغلاءِ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها

استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة؛ ويقال:

لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ، واختلافهما أَن

الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو.

والدَّرُّ: اللبن ما كان؛ قال:

طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ، حتى كأَنها

فَلافِلُ هِندِيٍّ، فَهُنَّ لُزُوقُ

أُمهاتُ الدَّر: الأَطْباءُ. وفي الحديث: أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ

أَي ذوات اللبن، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى؛ ومنه

الحديث: لا يُحْبَسُ دَرُّكُم؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى

المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ

لما في ذلك من الإِضرار بها. ابن الأَعرابي: الدَّرُّ العمل من خير أَو

شر؛ ومنه قولهم: لله دَرُّكَ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً، كقولهم: قاتله الله

ما أَكفره وما أَشعره. وقالوا: لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن

يمدح ويتعجب من عمله، فإِذا ذم عمله قيل: لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل: لله

دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك، وإِذا شتموا قالوا: لا دَرَّ دَرُّه

أَي لا كثر خيره، وقيل: لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير. قال ابن

سيده: وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال:

لله دَرُّك، وقيل: أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب؛ قال

بعضهم: وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها

ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون،

وقولهم: لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله، على المثل، وقيل: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا

كثر خيره. قال أَبو بكر: وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه؛ الأَصل

فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل: لله درُّه أَي

عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى

صاروا يقولونه لكل متعجب منه؛ قال الفرّاء: وربما استعملوه من غير أَن

يقولوا لله فيقولون: دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه؛ وأَنشد:

دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ

ودَ . . . . . . . .

وقال آخَر:

لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ

قِرْفَ الحَتِيِّ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ

وقال ابن أَحمر:

بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ،

للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ؟

تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ.

ويقال: درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها

وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها. وأَدَرَّت الناقة،

فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها. وناقة دَرُورٌ: كثيرةُ الدَّرِّ، ودَارٌّ

أَيضاً؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك؛ قال طرفة:

من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها،

وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ

وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر

وكُفَّارٍ؛ قال:

كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها

من هَجْمَةٍ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ

قال ابن سيده: وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء.

واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ: طلب دَرَّها. والاسْتِدْرَارُ أَيضاً: أَن

تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ.

ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين

وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه، والاسم من كل ذلك

الدِّرَّةُ. ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر. وروي عن عمر، رضي الله

عنه، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم: أَدِرُّوا

لِقْحَةَ المسلمين؛ قال الليث: أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ

والدِّرَّةَ. ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها: أَدَرَّها

وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير.

ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً. ودَرَّ العِرْقُ: سال. قال:

ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ؛ ومنه يقال:

فرس دَرِيرٌ. وفي صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ذكر

حاجبيه: بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب؛ يقول: إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي

بين الحاجبين، ودروره غلظه وامتلاؤه؛ وفي قولهم: بين عينيه عِرْقٌ

يُدِرُّه الغضب، ويقال يحرّكه، قال ابن الأَثير: معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب

كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ. ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً

ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ. والعرب تقول

للسماء إِذا أَخالت: دُرِّي دُبَس، بضم الدال؛ قاله ابن الأَعرابي، وهو من

دَرَّ يَدُرُّ. والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً، وجمعها

دِرَرٌ. وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛ قال النَّمِرُ بن

تَوْلَبٍ:

سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ

غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ،

فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ

سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ. وفي حديث الاستسقاء: دِيَماً دِرَراً: هو

جمع دِرَّةٍ. يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق، وقيل: الدِّرَرُ

الدارُّ، كقوله تعالى: دِيناً قِيَماً؛ أَي قائماً. وسماء مِدْرارٌ أَي

تَدِرُّ بالمطر. والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه؛

وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ:

فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ

ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ، لَذيذُ المَكْرَعِ

بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا،

من ماء أَسْحَرَ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ

والثغب: الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس، فهو أَبرد له. والغريض: الماء

الطري وقت نزوله من السحاب. وأَسحرُ: غديرٌ حُرُّ الطِّين؛ قال ابن بري:

سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه:

كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْـ

ـنِ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِرِ

قال: شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر، وإِنقاضها: صوتها. والحائر:

مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً. والحادرة:

الضخمة المنكبين. والرصعاء والرسحاء: الممسوحة العجيزة. وللسَّاقِ دِرَّةٌ:

اسْتِدْارَارٌ للجري. وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ. ودَرَّت السُّوقُ:

نَفَقَ متاعها، والاسم الدِّرَّة. ودَرَّ الشيء: لانَ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا،

كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما

وذلك لأَن العرب تقول: إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ

عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ

فسره فقال: هذه حرب شبهها بالناقة، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النباتُ:

الْتَفَّ. ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ. ودَرَّ

الشيءُ إِذا جُمِعَ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ. والإِدْرارُ في الخيل: أَن

يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها. ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ

دَرِيراً ودِرَّةً: عدا عَدْواً شديداً. ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا

يثنيه شيء. وفرس دَرِيرٌ: مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ؛ قال امرؤ القيس:

دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ، أَمَرَّهُ

تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ

ويروي: تَقَلُّبُ كفيه، وقيل: الدَّرِير من الخيل السريع منها، وقيل: هو

السريع من جميع الدواب؛ قال أَبو عبيدة: الإِدْرَارُ في الخيل أَن

يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى

في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّى

قال: الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ، والدليل عليه قوله:

في مثل خيط العهن المعرّى

يريد به الخذروف، والمعرّى جعلت له عروة. وفي حديث أَبي قِلابَةَ: صليت

الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً؛ الدرير: السريع العدو من الدواب المكتنز

الخلق، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ. ودَرَّ وَجْهُ الرجل

يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة. الفرّاء: والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في

غير حاجة.

وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ؛ الأَخيرة على

النَّسَب، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه.

قال: وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها: إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة

دورانه.

والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ؛ قال:

جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة

وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ

انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ

فَلْكَةِ المُدِرِّ؛ قال: وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه، وحُقُّ

الكَهُول بيت العنكبوت، وأَما المدرّ، فهو بتشديد الراء، الغَزَّالُ؛

ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ، وقد أَدرّت الغازلة

دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف، وضرب فلكة

المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه، وذلك

لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه

إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ؛ وقال القتيبي: أَراد بالمدرّ الجارية

إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء، يقول: كان أَمرك مسترخياً فأَقمته

حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ، قال: والأَول الوجه. ودَرَّ

السهم دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً جيداً، وأَدَرَّه صاحِبُه، وذلك إِذا

وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى

وسبابتها؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من

اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته.

والدِّرَّة، بالكسر: التي يضرب بها، عربية معروفة، وفي التهذيب:

الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها.

والدُّرَّةُ: اللؤلؤة العظيمة؛ قال ابن دريد: هو ما عظم من اللؤلؤ،

والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ؛ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري:

أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْـ

ـجَيْنِ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا

كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ،

في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا

وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ: ثاقِبٌ مُضِيءٌ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب

إِلى الدُّرِّ، قال الفارسي: ويجوز أَن يكون فُعِّــيْلاً على تخفيف الهمزة

قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ، قال: فيجوز أَن يكون

هذا مخففاً منه، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً، وأَما

دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس، ولا

يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّــيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه

أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ؛ في السِّكِّينَةِ؛ وفي التنزيل: كأَنها

كوكب دُرِّيٌّ؛ قال أَبو إِسحق: من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في

صفائه وحسنه وبياضه، وقرئت دِرِّيٌّ، بالكسر، قال الفراء: ومن العرب من

يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ، كما قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ

وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقرئ دُرِّيء، بالهمزة، وقد تقدم ذكره، وجمع الكواكب

دَرَارِيّ. وفي الحديث: كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ

السماء؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ. وقال الفراء: الكوكب الدُّرِّيُّ عند

العرب هو العظيم المقدار، وقيل: هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة. وفي

حديث الدجال: إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ. ودُرِّيٌّ السيف:

تَلأْلُؤُه وإِشراقُه، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه، وإِما

أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ؛ قال عبدالله بن سبرة:

كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ

عَضْبٍ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا

ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل

الصغار، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين

جميعاً:

وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً،

وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ

وذَرِّيَّ عضب.

ودَرَرُ الطريق: قصده ومتنه، ويقال: هو على دَرَرِ الطريق أَي على

مَدْرَجَتِه، وفي الصحاح: أَي على قصده. ويقال: دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي

بحذائها. إِذا تقابلتا، ويقال: هما على دَرَرٍ واحد، بالفتح، أَي على قصد

واحد. ودَرَرُ الريح: مَهَبُّها؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ.

ويقال:

دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ؛ قال ابن أَحمر:

كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها،

والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا

واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للمعزى إِذا

أَرادت الفحل: قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً، وللضأْن: قد اسْتوْبَلَتِ

اسِتيبالاً، ويقال أَيضاً: اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل،

بالذال المعجمة.

والدَّرُّ: النَّفْسُ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه؛ حكاه

اللحياني. ودَرُّ: اسم موضع؛ قالت الخنساء:

أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ

لنا، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ

والدَّرْدَرَةُ: حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية.

والدُّرْدُورُ: موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه

السفينة؛ يقال: لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ. الجوهري: الدُّرْدُور

الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق.

والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسنان عامة، وقيل: منبتها قبل نباتها وبعد

سقوطها، وقيل: هي مغارزها من الصبي، والجمع الدَّرَادِر؛ وفي المثل:

أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ؟ قال أَبو زيد: هذا رجل يخاطب

امرأَته يقول: لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ،

فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ، وهي مغارز الأَسنان؟.

ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها، وجمعه الدُّرُدُ،

ومثله: أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن

دَبَبْتَ. وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان: كانت له

ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب،

والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً؛ ويقال للمرأَة إِذا

كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا: هي تدردر؛ وأَنشد:

أُقْسِمُ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ،

لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُرُ

قال: والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان، ويقال: هو أَصل اللسان، وهو

مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام. ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: دلكها بدُرْدُرِه

ولاكَها؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي: أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ

بُسْرَة.

ودَرَّايَةُ: من أَسماء النساء.

والدَّرْدَارُ: ضرب من الشجر

(* قوله: «ضرب من الشجر» ويطلق أَيضاً على

صوت الطبل كما في القاموس) معروف.

وقولهم: دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ، من أَسماء الكذب والباطل،

ويقال: أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن

يعمل لهم، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ قال بالفارسية: دُهْ بَدْرُودْ، كأَنه

يودِّع القرية، أَي أَنا خارج غداً، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ، فعرّبته

العرب وضربوا به المثل في الكذب. وقالوا: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن

فإِنه مُصَبِّحٌ؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو:

دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ

متصلاً غير منفصل، قال أَبو عليّ: هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل، ومثله

الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً، قال: والحقيقة فيه أَنه

اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ، وسَعْدُ فاعل به

والقَيْنُ نَعْتُه، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين، ويكون على حذف

مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو

عليّ: أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير

مقيم، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من

عنده ما يعمله ويصلحه له، فقالت العرب: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه

مُصَبِّح؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى: دُهْدُرَّينِ سَعْدَ

القَيْنَ، ينصب سعد، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل، وظاهر كلامه

يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل

كما جعله أَبو علي، فكأَنه قال: اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله

بصحيح، قال: وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ

دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي

هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار

دُهْ كما فعلت في قُلْ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع، ويراد

ههنا بالتثنية التكرار، كما قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ،

ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته، فيكون المعنى: بالغْ في

الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ؛ قال ابن بري: وهذا القول حسن إِلاَّ

أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ

إِذا تتابع، قال: وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة

الدال من دُهْ، والله تعالى أَعلم.

دلج

دلج: دولج: دسيسة، مكيدة (محيط المحيط).
مدلاج: فرس مدلاج: سريع العدو (ديوان امرئ القيس ص29 قصيدة 9).
(دلج)
الساقي دلوجا أَخذ الدَّلْو من الْبِئْر فجَاء بهَا إِلَى الْحَوْض فأفرغها فِيهِ وَنقل اللَّبن إِذا حلبت الْإِبِل إِلَى الجفان فَهُوَ دالج (ج) دلج وبحمله دلجا ودلوجا نَهَضَ بِهِ مُثقلًا فَهُوَ دلوج

دلج


دَلَجَ(n. ac.
دُلُوْج)
a. Transferred water from the well to the
watering-trough.

أَدْلَجَa. Journeyed in the beginning of the night .
دَلْجَة
1t
دُلْجَة
Journey performed in the latter part of the night.

دَلَجa. Journey performed in the early part of the
night.

دَوْلَج
a. Covert, lair.

المُدْلِج
a. Hedgehog.
د ل ج : أَدْلَجَ إدْلَاجًا مِثْلُ: أَكْرَمَ إكْرَامًا سَارَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَهُوَ مُدْلِجٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مُدْلِجٌ اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ كِنَانَةَ وَمِنْهُمْ الْقَافَةُ فَإِنْ خَرَجَ آخِرَ اللَّيْلِ فَقَدْ ادَّلَجَ بِالتَّشْدِيدِ. 
د ل ج: (أَدْلَجَ) سَارَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَالِاسْمُ (الدَّلَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الدُّلْجَةُ) وَ (الدَّلْجَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ وَالضَّرْبَةِ. وَ (ادَّلَجَ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ سَارَ مِنْ آخِرِهِ وَالِاسْمُ أَيْضًا (الدُّلْجَةُ) وَ (الدَّلْجَةُ) . 
د ل ج

كفت عيناه وكيف غربي دالج، وهو الذي يختلف بالدلو من البئر إلى الحوض. وبات ليلته يدلج دلوجاً، ومنه دلج الليل وهو سيره كله. قال:

كأنها وقد براها الإخماس ... ودلج الليل وهاد قياس

شرائح النبع براها القوّاس

وتقول: من أراد الفلج، فعليه بالدلج؛ وأدلج القوم: ساروا الليلة كلها وهي الدلجة بالفتح. وادلجوا بالتشديد: ساروا في آخر الليل وهي الدلجة بالضم. وتقول: الدلجه، قبل البلجة؛ ومن الإدلاج قيل للقنفذ: أبو مدلج. " وبات يجول بين المدلجة والمنحاة " فالمدلجة والمدلج ما بين البئر والحوض والمنحاة من البئر إلى منتهى السانية.
(دلج) - في الحَدِيث: "عليكم بالدُّلْجَةِ".
: أي بِسَيْر اللَّيلِ، وهو الدَّلَج أَيضًا، إلَّا أَنَّهم قَالُوا في سَيْرِ أَوَّلِ اللّيلِ أَدلَج بالتَّخْفِيف، ولسَيْر آخره ادَّلَج، والاسْم منه الدَّلَجَة والدَّلَج بفَتْحَتَهما، ومن الأول الدُّلْجَة بالضّمِّ.
والعرب تُفرِّق بَيْن أَوّلِ الأوقاتِ وآخِرِها: تَقولُ لأَوَّل اللَّيلِ زُلفَة، ولآخِرِه سُحْرة، ولأَوَّلِ يومِ من الشَّهر غُرّة، ولآخرِ يومٍ غُبْرَة، ولأَوَّل النَّهار بُكْرةٌ ولآخِرِه طَفَلٌ.
ومنهم من يجعل الادّلاج لِلَّيل كُلّه، وكأنه المَعنِىُّ به في الحَدِيث لأنه عَقَّبَه بقوله: "فَإنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيل" لم يُفرِّق بين أَوَّلِه وآخِرِه. وأَنشَد لِعَلىٍّ رَضِى الله عنه:
اصْبِر على السَّيْر والإدلاجِ في السَّحَرِ
وفي الرَّواحِ على الحَاجَاتِ والبُكَرِ
فجَعَل الِإدلاجَ في السَّحَرِ.
[دلج] أَدْلَجَ القوم، إذا ساروا من أوّل الليل. والاسم الدَلَجُ بالتحريك، والدُلْجَةُ والدَلَجَةُ أيضاً مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَة. فإن ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَجوا بتشديد الدال، والاسم الدُلْجَةُ والدلجة. وأما قول الشماخ: وتشكو بعين ما أكل ركابها * وقيل المنادى أصبح القوم أدلجي فلم يجعل الادلاج مع الصبح، وإنما أراد أن المنادى كان ينادى مرة: أصبح القوم، كما يقال: أصبحتم كما تنامون: ومرة ينادى: أدلجي، أي سيرى لــيلا. والدالج: الذى يأخذ الدلو ويمشي بها من رأس البئر إلى الحوض حتّى يُفْرغَها فيه. وقد دَلَجَ يَدْلُجُ بالضم دُلوجاً. وذلك الموضع مَدْلِجٌ ومَدْلَجَةٌ. قال الشاعر : كأنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئرٍ * لها في كلِّ مَدْلِجَةٍ خُدودُ ومدلج بضم الميم: قبيلة من كنانة، ومنهم القافة. والدولج: كناس الوحش، مثل التولج. وقال :

واجتاب أدمان الفلاة الدولجا * والدولج: السراب.
[دلج] فيه: عليكم "بالدلجة" وهو سير الليل، ادلج بالتخفيف إذا سار من أول الليل، وبالتشديد إذا سار من أخرهن والاسم منهما الدلجة بالضم والفتحن ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله وكأنه المراد هنا لما في أخره فإن الأرض تطوى، ولم يفرق بين أوله وأخره، وأنشدوا لعلي:
اصبر على السير والإدلاج في السحرا
فجعل التخفيف في السحر. ن: "فأدلجوا" فانطلقوا بالسون أي ساروا أول الليل، والاسم الدلج بالفتح، فإن خرجت من أخره شددت والاسم الدلجة بالتشديد وقيل بالوجهين في كل، و"فأدلجنا" ليلتنا بسكونه سرنا كله. وعرس من وراء الجيش "فادلج" بالتشديد أي سار أخره. ج من خاف "ادلج" أي تشمر من أول الأمر ليكون جديرًا ببلوغ المنزل. ط: أي من خاف البيات من هجوم العدو وقت السحر سار ألو الليل ويبلغ المأمن ثم أرشد إلى صعب طريق الآخرة بقوله: أن سلعة الله غالية، أي رفيعة القدر، ثمنها الأعمال. ك ومنه: واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من "الدلجة" الغدوة بفتح أولها، وقيل بضمها سير أول النهار إلى الزوال، أو ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، والروحة اسم للوقت من الزوال إلى الليل، وشيء بالجر عطفًا على أحداهما، والدلجة بضم مهملة وسكون لام سير آخر الليل أو كل الليل، استعار سير المسافر في هذه الأوقات المنشطة للعبادة فيهان يعني كالفجر في الغداة والظهر والعصر في الروحة والعشاءين ي جزء الدلجة، فإن المسافر لو سار كل الليل والنهار عجز ولا يمكنه الدوام. ط: وشيء بالرفع مبتدأ وخبره محذوف أي اعملوا فيه، والقصد أي عليكم الوسط بين الإفراط والتفريط، وهو معنى قاربوا أي لا تترهبوا فتسأم نفوسكم ويختل معاشكم، لما بني أول الكلام على أن العمل لا ينجي لئلا يتكلموا عليه عقبه بالحث عليه بالدوام والقصد لئلا يتوهموا أن وجوده وعدمه سواء، تبلغوا بالجزم أي تبلغوا المنزل، وإلا أن يتغمدني أي يسترني استثناء منقطع. ومنه: فلقيناه "مدلجا" بسكون دال، وفيه: "فيدلج" من عندهما بسحر، بشدة دال.
دلج: الدَّلَجُ والدُّلْجَةُ، والفِعْلُ الإِدْلاَجُ والادِّلاَجُ. فالإِدْلاَج: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّهِ، والادِّلاَجُ: من آخِرِه. والاسْمُ الدُّلْجَةُ. ومنهم مَنْ يَقُولُ: أدْلَجَ؛ من آخِرِ اللَّيْلِ، وادَّلَجَ اللَّيْلَ كُلَّه. وقيل: الدَّلَجُ سِيْرُ اللَّيْلِ كُلِّه وليس هو الخُرُوجَ في آخِرِ اللَّيْلِ. والدّالِجُ: الساقي يأْخُذُ الدَّلْوَ به من رَأْسِ البِئْرِ إلى الحَوْضِ قابِضاً عليها بِيَدِهِ. والمُدْلِجُ: من أَسْمَاءِ القُنْفُذِ. والدَّوْلَجُ: لُغَةٌ في التَّوْلَجِ. وَبَيْتٌ صَغِيرٌ مِثْلُ المِخْدَعِ. وكِنَاسُ الوَحْشِ. والدّلَجَانُ: الجَرَادُ الكَثِيرُ. والدَّلْجُ: النَّقْلُ، دَلَجَه: أي نَقَلَه وباتَ فلانٌ يَدْلُجُ في حَوْضِه لَيْلَتَه: أي يَصُبُّ فيه ويَمْلَؤه. جلد: الجِلْدُ: غِشَاءُ جَسَدِ الإِنسانِ والحَيوانِ. وقيل في تَفْسِيرِ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: " وقالوا لِجُلُودَهِم لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا " أي لفُرُوْجِهم. وجَلَدْتُه بالسَّوْطِ: وهو أنْ تَضْرِبَ جِلْدَه. وجَلَدْتُ به الأَرْضَ: ضَرَبْتَه بها. وجالَدْناهم بالسُّيُوفِ. والمَجْلُوْدُ: المَصْرُوْعُ. وجَلَّدْتُ البَعِيرَ: إذا سَلَخْتَ عنه جِلْدَه. وجَلَدْتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتَها. والجَلَدُ: ما صَلُبَ من الأَرْضِ واسْتَوَى مَتْنُه، والجميعُ الأجْلاَدُ. وأرْضٌ جَلَدَةٌ، والجميع جَلْدَاتٌ. وناقَةٌ جَلْدَةٌ ونُوْقٌ جَلْدَاتٌ: وهي القَويَّةُ على العَمَلِ والسَّيْرِ، والجميعُ الجِلاَدُ. وناقَةٌ ذاتُ مَجْلُودٍ: أي فيها جَلاَدَةٌ. وجَلَّدْتُ البَوَّ تَجْلِيداً: إذا حَشَوْتَه بالتِّبْنِ. والقِطْعَةُ من البَوِّ: جِلْدَةً. والجَلَدُ والجِلْدُ: ما تُعْطَفُ عليه الناقَةُ فَتَرْأَمُه. وشاةٌ جَلَدٌ وجَلَدّةٌ: إذا مات وَلَدُها. والجَلْدَةُ: التَّمْرَةُ الصُّلْبَةُ. والجَلِيْدُ: ما جَمَدَ من الماء. وما سَقَطَ على الأرْضِ من الصَّقِيْعِ فَجَمَدَ. وأرْضٌ مَجْلُودَةٌ: أصابَها الجَلِيْدُ. والمِجْلَدُ: الخِرْقَةُ التي تُمْسِك'بها المَرْأَةُ عِنْدَ النَّوْحِ، والجميع المَجَاليْدُ. وصَرَّحْتُ بِجِلْدَانٍ وبِجِدّانٍ: إذا أبْدى الرَّجُلُ أقْصى ما يُريْدُ، وقيل: بِجِدٍّ وتَشْمِيرٍ. وأفْعَلْ كذا بِجِلْدَانٍ: أي بحِدْثَانٍ. وإِنَّه ليَجُلٌد بخَيْرٍ: أي يُظَنُّ به الخَيْرُ. وهو على تَجَالِيْدَ من أبيه: وما أشْبَهَ أجْلادَه وأجَالِيْدَه بأجَالِيْدِ أبيه. ويُقال للجِسْمِ: أجْلاَدٌ. وأجْلادُ الرَّحْلِ: أجْلاَبُه؛ وهي صُفَّتُه من أدَمٍ. واحْتَمَلتُ الإنَاءَ فاجْتَلَدْتُه واجْتَلَدْتُ ما فيه: أي حَمَلْتَه فَحَسَوْتَه كُلَّه. وجَلَدْتُه على هذا الأمْرِ اجْلِدُه جَلْداً: إذا أجْبِرْتَه عليه. والمُجَلَّدُ: الحِمْلُ الثَّقِيلُ. والمَجَالِيْدُ: أفْضَلُ الإِبِلِ وأنْفَعُها لأهْلِها. والجَلَدُ منها: الكِبَارُ التي لا صِغَارَ فيها، وقيل: هي التي لا أوْلادَ لها ولا ألْبَان.

دلج

1 دَلَجَ, (S, L, K,) aor. ـُ (S, L) and دَلِجَ, (L,) inf. n. دُلُوجٌ, He transferred the bucket from the mouth of the well to the watering-trough, to empty it therein: (S, K:) or he took the bucket, when it came forth, and went with it whithersoever he pleased. (TA.) One says also, هُوَ يَدْلُجُ بِالدَّلْوِ and يَدْجُلُ بِهَا: the latter verb being formed by transposition. (Fr, TA in art. دجل.) b2: and He transferred the milk, when the camels had been milked, to the [large bowls called] جِفَان. (K.) b3: [See a remark of IF at the end of art. دلك.]4 ادلج, (inf. n. إِدْلَاجٌ, Msb, TA,) He journeyed from the beginning of the night: and ↓ اِدَّلَجَ he journeyed from the latter part of the night: (Th, S, K:) or the former signifies he journeyed all the night: and ↓ the latter, he journeyed in the latter part of the night: (A, Msb, TA:) or the former, he journeyed in the night, at any hour from the beginning to the end thereof: (Th, from Aboo-Suleymán ElAarábee:) or, accord. to El-Fárisee, ↓ both these verbs are syn., and each bears the first and second of the significations given above: IDrst contends against the assertions of those who make a difference between them, and affirms them to be syn., and to signify he journeyed in the night, at any time, in the beginning or middle or end thereof: therefore, he says, their signification is restricted, in several examples, by the context; and hence, he adds, the appellation مُدْلِجٌ given to a hedgehog: (TA:) [agreeably with this explanation,] 'Alee says, اِصْبِرْ عَلَى السَّيْرِ وَالإِدْلَاجِ فِى السَّحَرِ [Endure thou with patience travelling, and journeying in the night, in the period a little before daybreak]. (MF.) [See another ex. voce أَصْبَحَ.]8 إِدْتَلَجَ see 4, in three places.

دَلْجٌ: see the next paragraph.

دَلَجٌ: see the next paragraph.

دَلْجَةٌ: see the next paragraph.

دُلْجَةٌ and ↓ دَلْجَةٌ and ↓ دَلَجٌ, (S, K,) all substs., (S,) A journeying from the beginning of the night: (S, K:) and the first and second a journeying from the latter part of the night: (S:) or thus the first: (A:) and the second, (ISd, A,) or the first and second, (TA,) a journeying all the night: (ISd, A, TA: ) and the second, also, a journeying a little before daybreak: (ISd, TA:) or the first and second (TA) and third (IDrst, TA) a journeying in the night; and this seems to be the meaning intended in the trad., عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ [Keep ye to journeying in the night, for the earth is to be traversed by night]: (TA:) [and ↓ دَلِيجٌ occurs in the L in the sense of دُلْجَةٌ &c.:] the pl. of the first is دُلَجٌ. (Ham p. 521.) One says also, الدُّلْجَةَ قَبْلَ البُلْجَةِ [Keep to the journeying in the night, &c., before the breaking of the dawn]. (A.) [See another ex. voce بُلْجَةٌ.] b2: Also, the same three words, and ↓ دَلْجٌ and ↓ دَلَجَةٌ, An hour, or a time, or a short portion, (سَاعَةٌ,) of the latter part of the night: (ISd, TA:) or دَلَجٌ signifies the whole of the night, from the beginning to the end. (Th, from Aboo-Suleymán ElAarábee.) دَلَجَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَلِيجٌ: see the next preceding paragraph.

دَالِجٌ One who takes the bucket and goes with it from the mouth of the well to the wateringtrough, to empty it therein. (S, K.) b2: and One who transfers the milk, when the camels have been milked, to the [large bowls called]

جِفَان. (K.) دَوْلَجٌ (S, K) and ↓ مَدْلَجَةٌ (K) A wild animal's, (S, K,) or gazelle's, (TA,) covert, or hidingplace, among trees: (S, K, TA:) the former word like تَوْلَجٌ: (S:) the د in دولج is held by Sb to be a substitute for ت, and the ت is a substitute for و. (TA.) b2: Also, the former, A hole, or den, of a wild animal; or a subterranean excavation or habitation; syn. سَرَبٌ. (S, K.) b3: And A closet; a small chamber within a large chamber. (TA.) مَدْلَجٌ and ↓ مَدْلَجَةٌ The space between the well and the watering-trough. (S, A, K.) المُدْلِجُ (K) and أَبُو المُدْلِچ (A, K) The hedgehog; syn. القُنْفُذُ: (A, K:) so called because he goes about all the night: (TA:) or not because he does so in the first part of the night, or in the middle, or in the latter part, or during the whole of it; but because he appears at night at any time when he wants herbage or water &c. (IDrst, TA.) مَدْلَجَةٌ: see مَدْلَجٌ: A2: and see also دَوْلَجٌ.

مِدْلَجَةٌ A large milking-vessel in which milk is transferred [to the جِفَان, or large bowls: see 1]. (K.) سَحَابَةٌ مِدْلَاجٌ [A cloud that comes in the latter part of the night]. (A voce بَكُورٌ, q. v.)
(د ل ج)

الدُّلْجة: سير السحر.

والدَّلْجة: سير اللَّيْل كُله.

والدَّلّج، والدَّلَجان، والدَّلْجة، والدَّلَجة الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب: السَّاعَة من آخر اللَّيْل.

ودَّلَجوا: سَارُوا من آخر اللَّيْل. وأَدْلَجُوا: سَارُوا اللَّيْل كُله، قَالَ الحطيئة:

آثرت إدلاجي على ليل حُرَّةٍ ... هَضيم الحَشَا حُسَّانة المتجرَّدِ

وَقيل: الدَّلَج: اللَّيْل كُله من أَوله إِلَى آخِره، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن أبي سُلَيْمَان الْأَعرَابِي، قَالَ: أَي سَاعَة سرت من اللَّيْل إِلَى آخِره فقد أدْلَجت، على مِثَال أخرجت، وَكَانَ بعض أهل اللُّغَة يُخطئ الشماخ فِي قَوْله:

وتشكو بِعَين مَا أكلَّ ركابهَا ... وَقيل المنادِي أصبح الْقَوْم أدلجى

وَيَقُول: كَيفَ يكون الإدلاج مَعَ الصُّبْح! وَذَلِكَ وهم؛ إِنَّمَا أَرَادَ الشماخ تشنيع الْمُنَادِي على النوام كَمَا يَقُول الْقَائِل: أَصْبَحْتُم كم تنامون. وَهَذَا معنى قَول ابْن قيبة.

والتفرقة الأولى بَين أدلجت وأدَّلَجْتُ قَول جَمِيع أهل اللُّغَة إِلَّا الْفَارِسِي فَإِنَّهُ حكى أَن ادلجت وادّلجت: لُغَتَانِ فِي الْمَعْنيين جَمِيعًا، وَإِلَى هَذَا يَنْبَغِي أَن يذهب فِي قَول الشماخ.

والدَّلِيج: الِاسْم، قَالَ مليح:

بِهِ صُوًى تهدى دليج الواسق

والمُدْلِج: الْقُنْفُذ؛ لِأَنَّهُ يدلج ليلته جَمْعَاء، كَمَا قَالَ:

فَبَاتَ يُقاسي ليل أَنْقَد دائباً ... ويَحْدُر بالقُفّ اختلافَ العُجَاهِن

ودَلَج الساقي يَدْلِج ويَدْلُج دُلُوجا: اخذ الغرب من الْبِئْر فجَاء بهَا إِلَى الْحَوْض، قَالَ:

لَهَا مِرْفَقان أفْتلان كَأَنَّهَا ... أُمِراَّ بسَلْمَىْ دالجٍ متشدّد

والمَدْلَج، والمَدْلَجة: مَا بَين الْحَوْض والبئر.

وَقيل الدَّلْج: أَن يَأْخُذ الدَّلْو إِذا خرجت فَيذْهب بهَا حَيْثُ شَاءَ، قَالَ:

لَو أَن سلمى أَبْصرت مَطَلِّى

تمتح أَو تَدْلِج أَو تُعَلِّى التعلية: أَن ينتأ بعض الطي فِي اسفل الْبِئْر فَينزل رجل فِي أَسْفَلهَا فيعلى الدَّلْو عَن الْحجر الناتئ.

ودَلَج بِحمْلِهِ يَدْلِج دَلْجا، ودُلُوجا، فَهُوَ دَلُوج: نَهَضَ بِهِ مُثقلًا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَذَلِكَ مَشْبُوح الذّراعين خَلْجَمٌ ... خَشوف بأعراض الديار دَلُوجُ

والدَّوْلَج: الكناس الَّذِي يَتَّخِذهُ الْوَحْش فِي أصُول الشّجر، الدَّال فِيهَا بدل من التَّاء عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَالتَّاء بدل من الْوَاو عِنْده أَيْضا، وَإِنَّمَا ذكرته هُنَا لغَلَبَة الدَّال عَلَيْهِ وَأَنه غير مُسْتَعْمل على الأَصْل، قَالَ جرير:

متخذّا فِي ضَغَوات دَوْلَجا

ويروى: " تَوْلَجا ".

والدَّوْلَج: السَّرَب " فوعل " عَن كرَاع، و" تفعل " عِنْد سِيبَوَيْهٍ، داله بدل من تَاء.

ودَلْجة، ودَلَجة، ودَلاَّج، ودَوْلج: أَسمَاء.

ومُدْلِج: رجل، قَالَ:

لَا تحسِبنْ دراهمَ ابْني مُدْلج

تأتيكِ حتَّى تُدْلجِي وتُدْلجِي

وتَقْنَعي بالعَرْفج المُشَجَّجِ

وبالثُّمام وعُرَام العَوْسَجِ

ومُدْلِج: أَبُو بطن.

وَأَبُو دُلَيجة: كُنية، قَالَ أَوْس:

أَبَا دُلَيجة من توصي بأرْملة ... أم من لأشعث ذِي طِمْرَين مِمحال 
دلج
: (الدَّلَجُ، مُحَرَّكَةً، والدَّلْجَةُ، بالضّمّ والفَتْحِ: السَّيْرُ مِن أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَقد أَدْلَجُوا) ، كأَخْرَجُوا.
(فإِن سَارُوا مِن آخِرِه، فادَّلَجُوا، بالتّشديد) ، من بَاب الافتعال، وهاذه، التَّفرقةُ قَولُ أَهلِ اللُّغة جَمِيعًا إِلاَّ الفارسيَّ إِنه حَكَى أَدْلَجْت وادَّلَجْت لُغتانِ فِي المَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا، وإِلى هَذَا يَنبغِي أَن يُذْهَب فِي قولِ الشّمَّاخِ الْآتِي ذِكْرُه، وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بالدُّلْجَة) .
قَالَ ابْن الأَثير هُوَ سَيْرُ اللَّيْلِ، وَمِنْهُم من يَجْعَل الإِدْلااجَ لِلَّيْلِ كلِّه قَالَ: وكأَنَّه المرادُ فِي (هَذَا) الحديثِ لأَنَّه عَقَّبَه بقولِه (إِن الأَرْضَ تُطْوَى باللَّيْلِ) وَلم يُفَرّق بَين أَوَّلِه وآخرِه.
قَالَ الأَعشى:
وادِّلاَجٍ بَعْدَ المَنَامِ وتَهْجِي
رٍ وقُفَ وسَبْسَبٍ ورِمَال
وَقَالَ زُهَيْر:
بَكَرْنَ بُكُوراً وادَّلَجْنَ بِسُحْرَةٍ
فَهُنَّ لِوَادِي الرَّسِّ كالْيَدِ للْفَمِ
قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه: احْتَجَّ بهما أَئمَّةُ اللُّغةِ على اختصاصِ الادِّلاج بسَيْرِ آخرِ الليلِ. انْتهى. فبينَ الإِدلاجِ والادِّجِ العُمُومُ والخُصُوص من وَجْهٍ، يَشْتَرِكَانِ فِي مُطْلَقِ سَيْرِ الّليلِ، ويَنْفَرِدُ الإِدلاجُ المخفَّفُ بالسّيرِ فِي أَوَّله، وينفرِدُ الادِّلاجُ، المشدَّد، بالسّيرِ فِي آخرِه.
وَعند بعضِهم أَنّ الإِدْلاج المخفَّفَ أَعمُّ من المشدَّد، فَمَعْنَى المخفَّفِ عِنْدهم سَيْرُ اللَّيْلِ كلِّه، وَمعنى المشدَّدِ السَّيْرُ فِي آخرِه، وَعَلِيهِ فبَيْنَهما العُمُومُ المُطلَق، إِذ كلّ إِدْلاجٍ، بِالتَّخْفِيفِ، ادِّلاجٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَلَا عَكْسَ، وعَلى هاذا اقتصَر الزُّبَيْدِيّ فِي مُختصرِ العَين، وَالْقَاضِي عياضٌ فِي المشارِق وغيرُهما، والمصنّف ذَهَبَ إِلى مَا جرى عَلَيْهِ ثعلبٌ فِي الفصيح وغيرُه من أَئمَّةِ اللُّغةِ، وجعلوه من تحقيقاتِ أَسرارِ الْعَرَب.
وَقَالَ بعضُهم: الإِدْلاج: سيرُ اللّيلِ كلِّه، وَالِاسْم مِنْهُ الدُّلْجَة بالضّمّ.
وَقَالَ ابنُ سِيده: الدَّلْجَة، بِالْفَتْح والإِسكان: سَيْرُ السَّحَرِ، والدَّلْجَة أَيضاً: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّه والدَّلْجَة والدُّلْجَة، بِالْفَتْح والضّمّ مَعَ إِسكان اللَّام، والدَّلَجُ والدَّلَجَةُ، بِالْفَتْح والتحريك فيهمَا: الساعةُ من آخرِ الليلِ، وأَدْلَجوا: سَارُوا مِن آخرِه، وادَّلَجُوا: سَارُوا اللَّيْلَ كُلَّه.
وَقيل: الدَّلَجُ: اللَّيْلُ كُلُّه من أَوَّلهِ إِلى آخرِه، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن أَبي سُليمانَ الأَعْرَابيِّ، وَقَالَ: أَيَّ ساعةٍ سِرْتَ من أَوّلِ اللّيلِ إِلى آخرِه فقد أَدْلَجْتَ، على مِثًّلِ أَخْرَجْتَ.
وأَنكر ابنُ دُرُسْتَوَيهِ التَّفْرِقَة من أَصلِهَا، وزعمَ أَنَّ مَعْنَاهُمَا مَعًا سَيرُ اللّيلِ مُطلقاً دونَ تخصيصٍ بأَوَّلِه أَو آخرِه، وغَلَّطَ ثَعلباً فِي تَخْصيصه المُخفَّفَ بأَوّلِ اللّيلِ، والمشدَّدَ بآخرِه، وَقَالَ: بل هُما جَمِيعًا عندنَا سيرُ اللّيْلِ فِي كلِّ وَقتِ من أَوّلهِ ووَسَطه وآخرِه، وَهُوَ إِفْعَال وافْتِعَال من الدَّلَجِ، والدَّلَجُ: سَيْرُ اللّيلِ، بمنزلَة السّرَى، وَلَيْسَ واحدٌ مِن هاذين المِثالَيْنِ بِدَلِيل على شَيْءٍ من الأَوقَات، وَلَو كَانَ المِثال دَلــيلاً على الوَقْتِ لكانَ قوْلُ القائلِ الاسْتدْلاَج على الاستفعالِ دَلــيلاً أَيضاً لِوَقْتٍ آخَرَ، وَكَانَ الانْدِلاج لوقتٍ آخَرَ، وهاذا كلُّه فاسدٌ. ولاكنّ الأَمثلةَ عندَ جَمِيعهم موضوعَةٌ لاخْتِلَاف مَعَانِي الأَفعالِ فِي أَنْفسنا لاَ لاِختلاف أَوقاتِهَا. قَالَ: فأَمَّا وَسَطُ الليلِ وآخِرُه وأَوَّلُه وسَحَرُه وقَبْلَ النَّوْمِ وبعْدَه فممّا لَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الأَفعالُ وَلَا مصادِرُهَا، ولذالك احتاجَ الأَعْشَى إِلى اشْتِرَاطه بعدَ المهامِ، وزُهَيْرٌ إِلى سَحَرِه، وهاذا بِمَنْزِلَة قولِهم: الإِبْكارُ والابْتِكَارُ والتَّبكيرُ والبُكورُ فِي أَنَّه كُلَّه العملُ بُكْرَةً وَلَا يَتَغَيَّرُ الوقتُ بتغْيِيرُ هاذه الأَمثلةِ وإِن اخْتلفتْ مَعانِيهَا، واحتجاجُهم ببيتِ الأَعشى وزُهَيْرٍ وَهَمٌ وغَلَطٌ، وإِنما كلّ واحدٍ من الشاعريْنِ وَصَفَ مَا فَعَلَه دونَ مَا فَعَلَه غيرُه، وَلَوْلَا أَنّه يكونُ بسُحْرَة وبِغَيْرِ سُحْرَة لما احتاجَ إِلى ذِكْر سُحْرةٍ، فإِنه إِذا كَانَ الادِّلاَجُ بسُحْرَة وبَعْدَ المَنَامِ فقد استغنَى عَن تَقْيِيده، قَالَ: وَمِمَّا يُوضِّح فعسادَ تَأْويلِهم أَنّ العَرَب تُسَمِّى القُنْفُذَ مُدْلِجاً، لأَنّه يَدْرُج باللَّيْلِ، ويَتَرَدَّدُ فِيهِ، لَا لأَنه لَا يَدْرُج إِلاّ فِي أَوَّلِ اللَّيْل أَو فِي وَسَطِه أَو فِي آخِرِه، أَو فِي كُلِّه، ولاكنّه يَظهَرُ باللَّيلِ فِي أَيِّ أَوقاتِه احتاجَ إِلى الدُّرُوجِ لِطَلَبِ عَلَفٍ أَو ماءٍ أَو غيرِ ذالك، قَالَ شيخُنَا: قَالَ أَبو جَعْفَر الَّبْلِيُّ فِي شَرْحِ نظمِ الفصيحِ: هاذا كلامُ ابنِ دُرُسْتَوَيْه فِي رَدِّ كَلامِ ثَعلبٍ ومَن وافقَه من اللُّغوِيّين.
قلت وأَنْشَدُوا لعَلِيَ رَضِي الله عَنهُ:
اصْبِرْ عَلَى السَّيْرِ والإِدْلاجِ فِي السَّحَرِ
وفِي الرَّوَاحِ عَلَى الحَاجَاتِ والبُكَرِ
فجَعَلَ الإِدْلاجَ فِي السَّحَر، ويُنْظَر هاذا مَعَ قولِ المُصَنِّف: الإِدْلاجُ فِي أَوَّلِ اللّيلِ:
وأَما قولُ الشَّمَّاخِ:
وتَشْكُو بِعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَها
وقِيلَ المُنَادِي: أَصْبَحَ القَوْمُ أَدْلِجِي
فَتَهَكُّمٌ وتَشنِيعٌ، كَمَا يَقُول الْقَائِل: أَصبحْتُم، كيفَ تنامون، قَالَه ابنُ قُتَيبةَ.
قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ فِي الفَرْق أَنّه إِن ثَبَتَ عَن العربِ عُموماً أَو خُصوصاً فالعَمَلُ على الثابِت عَنْهُم، لأَنّهم أَئمّة اللّسانِ، وفُرْسَانُ المَيْدَانِ، وَلَا اعتدادَ بِمَا تَعلَّق بهِ ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ وَمن وافَقَه مِن الأَبحاثِ فِي الأَمثلة، فالبحث فِيهَا لَيْسَ من دأْبِ المُحقِّقيْن كَمَا تَقَرَّرَ فِي الأُصول، وإِن لم يَثْبُتْ ذالك وَلَا نُقِل عَنْهُم، وإِنما تَفقَّه فِيهِ بعضُ النّاظرِين فِي أَشعارِ العَربِ اعْتِمَادًا على هاذه الشّواهدِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى ذالك وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ فِي هاذه المَشاهِدِ.
(و) دَلَجَ السَّاقِي يَدْلِجُ، ويَدْلُج بالضّمّ، دُلُوجاً: أَخذَ الغَرْبَ مِن البِئرِ فجاءَ بهَا إِلى الحَوْض، قَالَ الشَّاعِر:
لَهَا مِرْفَقَانه أَفْتَلاَنِ كأَنَّمَا
أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ
و (الدَّالِجُ: الّذي) يَتَرَدَّدُ بينَ البِئر والحَوْضِ بالدَّلْوِ يُفْرِغُها فِيهِ، قَالَ الشَّاعِر:
بَانَتْ يَدَاهُ عَنْ مُشَاشِ وَالِجِ
بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدَّالِجِ
وَقيل: الدَّلْجُ: أَن يَأْخُذَ الدَّلْوَ إِذا خَرَجَتْ فيَذْهَبَ بهَا حيثُ شاءَ، قَالَ:
لَوْ أَنَّ سَلْمَى أَبْصَرَتْ مَطَلِّى
تَمْتَحُ أَوْ تَدْلِجُ أَوْ تُعَلَّى
التَّعْلِيَةُ: أَن يَنْتَأَ بعْضُ الطَّيِّ فِي أَسفَلِ البِئرِ فيَنْزِلَ رَجلٌ فِي أَسفلِها فيُعَلِّيَ الدَّلْوع عَن الحَجَرِ النَّاتىءِ.
وَفِي الصّحاح: والدَّالِجُ: الَّذِي (يَأْخُذُ الدَّلْوَ ويَمْشِي بِها مِنَ رَأْسِ البِئرِ إِلى الحَوْضِ لِيُفَرِّغَها فِيهِ) .
(وذالك المَوْضِعُ مَدْلَجٌ ومَدْلَجَةٌ) وَمن سجعاتِ الأَساس: وبَاتَ يَجُولُ بينَ المَدْلَجَةِ والمَنْحَاةِ. المَدْلَجَةُ والمَدْلَجُ: مَا بَيْنَ البِئر والحَوْضِ. والمَنْحَاةُ مِنْ البئرِ إِلى مُنْتَهى السانِيَةِ. قَالَ عَنْتَرَةُ:
كأَنَّ رِمَاحَهُمْ أَشْطَانُ بئرٍ
لَهَا فِي كُلِّ مَدْلَجَة خُدُودُ
(و) الدَّالِجُ أَيضاً (: الَّذِي يَنْقُلُ اللَّبَنَ إِذا حُلِبَتِ إِلى الجِفَانِ، وقَدْ دَلَجَ) السَّاقِي يَدْلِجُ وَيَدْلُجُ، بالضّمِ (دُلُوجاً) ، بالضّمّ.
(والمُدْلِجُ، كمُحْسِنٍ، وأَبو مُدْلِجٍ: القُنُفُذُ) ، لأَنّه يَدْلُج ليلَتَه جَمْعاءَ، كَمَا قَالَ:
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً
ويَحْذَرُ بِالقُفِّ اخْتلاَفَ العُجَاهِنِ
وسُمِّيَ القُنْفُذُ مُدْلِجاً، لأَنَّه لَا يَهْدَأُ باللَّيْلِ سَعْياً، قَالَ رُؤبَةُ:
قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظَّلامُ عَلَيْهُمُ
حَدَجُوا قَنَافِذَ بِالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ
كَذَا فِي اللِّسَان:
وَفِي الأَساس: وَمن الإِدْلاجِ قيل للقُنْفُذ: أَبو مُدْلجٍ. فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى إِنكار شَيخنَا وتَمَسُّكِ بكلامِ ابْن دُرُسْتَوَيْهِ السابِقِ أَنه مُدْلِجٌ، بِغَيْر كُنْيَةٍ.
(وبَنُو مُدْلِجٍ قَبِيلَةٌ مِن كنَانَةَ) . فِي التوشيح: هُوَ مُدْلِجُ بنُ مُرَّةَ بنِ عبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ. زَاد الجَوْهَريُّ: وَمِنْهُم القَافَةُ.
قلُت: وكُحَــيْلاَــتُ بنِي مُدْلِجٍ من أَعْرَقِ الخُيُولِ.
(و) المِدْلَجَةُ، (كمِكْنَسَة: العُلْبَةُ الكَبِيرَةُ) الّتي (يُنْقَلُ فِيهَا اللَّبَنُ) .
(و) المَدْلَجَةُ (كمَرْتَبَةٍ: كِنَاسُ الوَحْشِ) يَتَّخِذه فِي أُصولِ الشَّجَر، (كالدَّوْلَجِ) والتَّوْلَجِ، الأَصْلُ وَوْلَجٌ، فقلِبت الواوُ تَاء ثمَّ قُلِبت دَالاً.
قَالَ ابنُ سِيده: الدّال فِيهَا بدَلٌ عَن التاءه، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، والتّاءُ بدلٌ عَن الْوَاو عِنْده أَيضاً، قَالَ ابْن سيدَه: وإِنما ذكرته فِي المكانِ لغَلَبةِ الدَّال عَلَيْهِ، وأَنه غيرُ مستعملٍ على الأَصل، قَالَ جَرِيرٌ:
مُتَّخِذاً فِي ضَعَوَاتٍ دَوْلَجَا ويروى (تَوْلَجَا) وَقد سَبق ذِكْرُه فِي حرف التاءِ، وَفِي حديثِ عُمر (أَنّ رَجُلاً أَتاه فَقَالَ: لَقِيَتْني امرأَةٌ أُبايِعُها فأَدْخَلْتُها الدَّوْلَجَ) الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وَهُوَ البَيتُ الصغيرُ داخلَ البيتِ الكبيرِ، وأَصلُه وَوْلَجٌ، وَقد جاءَ ذكْرُه فِي حَدِيث إِسلامِ سَلْمَانَ، وقالُوا هُوَ الكِنَاسُ مَأْوَى الظِّبَاءِ.
(والدَّلَجَانُ كرَمَضَانَ: الجَرَادُ الكَثِيرُ) ، إِنّما هُوَ الدَّيَحَانُ، بالمثنَّاة التّحتيّة بدل الّلام، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، ولعلّهَ تصحَّفَ على المُصنِّف.
(ومُدَّلِجٌ) ، كمُطَّلِبٍ، ابنُ المِقْدَامِ، مُحَدِّثٌ.
(و) دُلَيْجٌ (كزُبَيْرٍ، و) دَلاَّجٌ مثل (كَتَّانٍ، اسْمَانِ) ، وكذالك دَلْجَةُ ودَلَجَةُ مُسكّناً ومحرَّكاً.

ودَوْلَجٌ ومُدْلِجٌ أَسماءٌ.
(والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ) ، فَوْعَلٌ، عَن كُراع، وتَفْعَلٌ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الدَّلِيجُ الاسمُ مِن دَلَجَ، قَالَ مُلَيْحٌ:
بِه صُوًى تَهْدِي دَلِيجَ الوَاسِقِ
كَذَا فِي الصّحاح وَفِي اللِّسَان.
ودَلَجَ بِحِمْلِه يَدْلِجُ دَلْجاً ودَلُوجاً، فَهُوَ دَلُوجٌ: نَهَضَ بِهِ مُثْقَلاً، قَالَ أَبو دُؤَيب:
وذالِكَ مَشْبُوحُ الذِّرَاعَيْنِ خَلْجَمٌ
خَشُوفٌ بِأَعْرَاضِ الدِّيَار دَلُوجُ
وأَبُو دُلَيْجَةَ: كُنْيَةٌ، قَالَ أَوْسٌ:
أَبَا دُلَيْجَةَ مَنْ تُوصِي بِأَرْمَلَةٍ
أَمْ مَنْ لِأَشْعَثَ ذِي طِمْرَيْنِ ممْحَالِ
ودُلَيْجَانُ قَرْيَة بأَصْبَهَانَ يُقَال لَهَا دُلَيْكَانُ، مِنْهَا أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن الحُسين بنِ المُظَفَّر. يُعْرَف بالخَطِيب، وبنتاه أُمُّ البَدْرِ لامِعَةُ وضَوْءُ الصَّباح، سَمِعتا الحَدِيث وَرَوتاه.
وحُبَيْش بنُ دُلَجَةَ كَهُمَزَة أَوّلُ أَمرٍ أَكَلَ على المِنْبر، وَحَدِيثه مشهورٌ، وقُتِل بالرَّبَذَةِ أَيَّامَ ابنِ الزُّبَيْرِ.
ودُلَجَةُ بن قَيْسٍ تابعيٌّ ذَكَرَه ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ.
والتُّلَجُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ العُقَابِ، أَصْلُه دُلَجٌ، وَقد تقدم فِي تلج، فراجِعه.
ودَوْلَجُ، بِالْجِيم، اسمُ امرأَةٍ فِي رِوَايَة الفَرَّاءِ، وذَكره المُصَنِّف فِي الحاءِ الْمُهْملَة على ضبطِ ابنِ الأَعرابيّ.
ودَلجَةُ محرّكةً قريةٌ بِمصْر.
(دلج)
(س هـ) فِيهِ «عَليكم بالدُّلْجَةِ» هُوَ سَيْر اللَّيْلِ. يُقال أَدْلَجَ بالتَّخفيف إِذَا سَار مِنْ أَوَّلِ اللَّيْل، وادَّلَجَ- بِالتَّشْدِيدِ- إِذَا سارَ مِنْ آخِرِهِ. والاسْم منْهُما الدُّلْجَة والدَّلْجَة، بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهما فِي الْحَدِيثِ. وَمِنْهُمْ مَن يَجْعَل الْإِدْلَاجَ لِلَّيل كُلِّه، وَكَأَنَّهُ الْمُرَادُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، لِأَنَّهُ عَقَّبه بِقَوْلِهِ «فإنَّ الْأَرْضَ تُطْوى باللَّيل» . وَلَمْ يُفَرّق بَيْنَ أوّلِه وآخِره. وأنشدُوا لِعَليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
اصْبر عَلَى السَّيرِ والْإِدْلَاج فِي السَّحَرِ ... وَفِي الرَّوَاح عَلَى الحَاجَات والبُكَرِ
فَجَعَلَ الْإِدْلَاجَ فِي السَّحَر.
دلج
أدلجَ يُدلِج، إِدْلاجًا، فهو مُدْلِج
• أدلج القومُ: ساروا أوّل اللّيل، أو من آخره، أو ساروا في أيَّة ساعة من ساعاته، أو ساروا اللّيلَ كُلّه "كان العربيّ إذا أدلج جعل النجومَ دليله في الاتِّجاهات". 

دُلْجَة [مفرد]: ج دُلُجات ودُلْجات:
1 - خروجٌ في آخر اللّيل "خرجنا بدُلْجة- عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ [حديث] ".
2 - سير الليل كلّه، أو سير من أوّل الليل "كانت قوافلُ المسافرين تفضّل الدّلجة". 

مُدلِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أدلجَ.
2 - قُنفذ. 

دلج: الدُّلْجَةُ: سَيْرُ السَّحَرِ. والدَّلْجَةُ: سَيْرُ الليل كلِّه.

والدَّلَجُ والدَّلَجانُ والدَّلَجَة، الأَخيرة عن ثعلب: الساعة من آخر

الليل، والفعل الإِدْلاجُ.

وأَدْلَجُوا: ساروا من آخر الليل. وادَّلَجُوا: ساروا الليل كله؛ قال

الحطيئة:

آثَرْتُ إِدْلاجي على لَيْلِ حُرَّةٍ،

هَضِيمِ الحَشَى، حُسَّانَةِ المُتَجَرِّدِ

وقيل: الدَّلَجُ الليلُ كله من أَوله إِلى آخره، حكاه ثعلب عن أَبي

سليمان الأَعرابي، وقال: أَيَّ ساعة سرت من أَوَّل الليل إِلى آخره فقد

أَدْلَجْتَ، على مثال أَخْرَجْتَ. ابن السِّكِّيتِ: أَدْلَجَ القومُ إِذا

ساروا الليلَ كله، فهم مُدْلِجُونَ. وادَّلَجُوا إِذا ساروا في آخر الليل،

بتشديد الدال؛ وأَنشد:

إِنَّ لَنا لَسَائِقاً خَدَلَّجا،

لمْ يُدْلِجِ اللَّيْلَةَ فيمن أَدْلَجا

ويقال: خرجنا بِدُلْجَةٍ ودَلْجَةٍ إِذا خرجوا في آخر الليل. الجوهري:

أَدْلَجَ القَوم إِذا ساروا من أَول الليل، والاسم الدَّلَجُ، بالتحريك.

والدُّلْجَةُ والدَّلْجَةُ أَيضاً، مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَةٍ، فإِن

ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَجُوا، بتشديد الدال، والاسم الدَّلْجَةُ

والدُّلْجَةُ. وفي الحديث: عليكم بالدُّلْجَةِ؛ قال: هو سير الليل، ومنهم

مَن يجعل الإِدْلاجَ لليل كله، قال: وكأَنه المراد في هذا الحديث لأَنه

عقبَه بقوله: فإِن الأَرض تُطْوَى بالليل، ولم يفرق بين أَوله وآخره؛

وأَنشدوا لعليّ، عليه السلام:

إِصْبِرْ على السَّيْرِ والإِدْلاجِ في السَّحَرِ،

وفي الرَّواحِ على الحاجاتِ والبُكَرِ

فجعل الإِدلاج في السحر؛ وكان بعض أَهل اللغة يُخَطِّئُ الشَّمَّاخَ في

قوله:

وتَشْكُو بِعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها،

وقِيلَ المُنادِي: أَصْبَحَ القوم، أَدْلِجي

ويقول: كيف يكون الإِدْلاج مع الصبح؟ وذلك وهم، إِنما أَراد الشماخ

تشنيع المُناجي على النُّوّام، كما يقول القائل: أَصبحتم كم تنامون، هذا معنى

قول ابن قتيبة، والتفرقة الأُولى بين أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ قول جميع

أَهل اللغة إِلاَّ الفارسي، فإِنه حكى أَن أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ لغتان

في المعنيَين جميعاً، وإِلى هذا ينبغي أَن يذهب في قول الشماخ، وقال

الجوهري: إِنما أَراد أَن المنادي كان ينادي مرة: أَصْبَحَ القومُ، كما يقال

أَصبحتم كم تنامون، ومرة ينادي: أَدْلِجي أَي سيري لــيلاً. والدَّلِيج:

الاسم؛ قال مليح:

بِهِ صُوًى تَهْدِي دَلِيجَ الواسِقِ

والمُدْلِجُ: القُنْفُذُ لأَنه يُدْلِجُ ليلته جمعاءَ؛ كما قال:

فَباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً،

ويَحْذَرُ بالقُفِّ اخْتلافَ العُجاهِنِ

وسمي القنفذ مُدْلِجاً لأَنه لا يَهْدَأُ بالليل سَعْياً؛ قال رؤبة:

قَوْمٌ، إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ،

حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّمِيمةِ تَمْزَعُ

ودَلَجَ السَّاقي يَدْلِجُ ويَدْلُجُ، بالضم، دُلُوجاً: أَخذ الغَرْبَ

من البئر فجاء بها إِلى الحوض؛ قال:

لهامِرْفَقانِ أَفْتَلانِ، كأَنَّما

أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ

والمَدْلَجُ والمَدْلَجَةُ: ما بين الحوض والبئر؛ قال عنترة:

كأَنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئْرٍ،

لها في كلِّ مَدْلَجةٍ خُدُودُ

والدَّالِجُ: الذي يتردَّد بين البئر والحوض بالدلو يُفْرغُها فيه؛ قال

الشاعر:

بانَتْ يَداه عن مُشَاشِ والِجِ،

بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدّالِجِ

وقيل: الدَّلْجُ أَن يأْخذ الدَّلْو إِذا خرجَتْ، فيذهب بها حيث شاء؛

قال:

لوْ أَنَّ سَلْمى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي

تَمْتَحُ، أَو تَدْلِجُ، أَو تُعَلِّي

التَّعْلية: أَن يَنْثَأَ بعضُ الطَّيِّ في أَسفل البئر، فينزل رجل فِي

أَسفلها فَيُعَلِّي الدَّلْو عن الحَجَرِ الناتئ. الجوهري والدَّالِجُ

الذي يأْخذ الدلو ويمشي بها من رأْس البئر إِلى الحوض حتى يفرغها فيه.

ويقال للذي ينقل اللبنَ إِذا حُلبت الإِبل إِلى الجفانِ: دالِجٌ.

والعُلْبَةُ الكبيرة التي يُنقل فيها اللَّبَنُ، هي المَدْلَجَةُ. ودَلَجَ

بِحِمْلِهِ يَدْلِجُ دَلْجاً وَدُلُوجاً، فهو دَلُوجٌ: نهض به مُثْقَلاً؛ قال

أَبو ذؤيب:

وذلك مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ،

خَشُوفٌ بأَعْراضِ الدِّيارِ، دَلُوجُ

والدَّوْلَجُ والتَّوْلَجُ: الكِناس الذي يتخذه الوحش في أُصول الشجر،

الأَصل: وَوْلَج، فقلبت الواو تاءً ثم قلبت دالاً؛ قال ابن سيده: الدال

فيها بدل من التاءِ عند سيبويه، والتاءُ بدل من الواو عنده أَيضاً. قال ابن

سيده: وإِنما ذكرته في هذا المكان لغلبة الدال عليه، وأَنه غير مستعمل

على الأَصل؛ قال جرير:

مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ دَوْلَجا

ويروى تَوْلَجا؛ وقال العجاج:

واجْتابَ أُدْمانُ الفَلاةِ الدَّوْلَجا

وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: لقيتني امرأَة أُبايعها فأَدخلتها

الدَّوْلَج؛ الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وهو البيت الصغير داخل البيت

الكبير. قال: وأَصل الدَّوْلَجِ وَوْلَجٌ لأَنه فَوْعَلٌ من وَلَجَ يَلِجُ

إِذا دخل، فأَبدلوا من التاءِ دالاً، فقالوا دَوْلَجٌ. وكل ما وَلَجْتَ من

كَهْف أَو سَرَبٍ، فهو تَوْلَجٌ ودَوْلَجٌ؛ قال: والواو زائدة. وقد جاءَ

الدَّوْلَجُ في حديث إِسلام سَلْمان، وقالوا: هو الكِناسُ مأْوى

الظِّباءِ. والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ، فَوْعَلٌ، عن كُراع، وتَفْعَلٌ، عند سيبويه،

داله بدل من تاء.

ودَلْجَةٌ ودَلَجَةٌ ودَلاَّجٌ ودَوْلَجٌ: أَسماءُ.

ومُدْلِجٌ: رجل؛ قال:

لا تَحْسِبي دَراهِمَ ابْني مُدْلِجِ

تأْتيكِ، حتى تُدْلِجِي وتَدْلُجِي

وتَقْنَعِي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ،

وبالثُّمام وعُرام العَوْسَجِ

ومُدْلِجٌ: أَبو بَطْنٍ. ومُدْلِجٌ، بضم الميم: قبيلة من كنانة ومنهم

القافَةُ. وأَبو دُلَيْجَة: كنية؛ قال أَوس:

أَبا دُلَيْجَةَ مَنْ تُوصي بأَرْمَلَةٍ؟

أَمْ مَنْ لأَشْعَثَ ذي طِمْرَيْنِ مِمْحالِ؟

والتُّلَجُ: فرخ العقاب، أَصله دُلَجٌ.

مرر

مرر: {ذو مرة}: قوة. {مستمر}: قوي، شديد.
(مرر) الشَّيْء دحاه وَبسطه على وَجه الأَرْض وَجعله مرا وَجعله يمر (مو)
مرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي الْوَصِيَّة هما المُرَّيان: الْإِمْسَاك فِي الْحَيَاة والتبذير فِي الْمَمَات. قَوْله [هما -] المريان [أَي -] هما الخصلتان المرتان والواحدة مِنْهُمَا المُرَّي وَهَذَا كَقَوْلِك فِي الْكَلَام: الْجَارِيَة الصُّغْرَى والكبرى وللثنتين: الصغريان والكبريان فَكَذَلِك المُرّيان وَإِنَّمَا نسبهما إِلَى المَرارَة لما فيهمَا من المأثم كالحديث الْمَرْفُوع أَن رجلا أَتَى النَّبِي 
مرر
المُرُورُ: المضيّ والاجتياز بالشيء. قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ
[المطففين/ 30] ، وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان/ 72] تنبيها أنّهم إذا دفعوا إلى التّفوّه باللغو كنّوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا
[يونس/ 12] فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء/ 83] وأمْرَرْتُ الحبلَ: إذا فتلته، والمَرِيرُ والمُمَرُّ:
المفتولُ، ومنه: فلان ذو مِرَّةٍ، كأنه محكم الفتل. قال: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى
[النجم/ 6] .
ويقال: مَرَّ الشيءُ، وأَمَرَّ: إذا صار مُرّاً، ومنه يقال: فلان ما يُمِرُّ وما يحلي ، وقوله تعالى:
حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ
[الأعراف/ 189] قيل: استمرّت. وقولهم: مَرَّةً ومرّتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان. قال:
يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ [الأنفال/ 56] ، وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 13] ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ 80] ، إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ [التوبة/ 83] ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ [التوبة/ 101] ، وقوله: ثَلاثَ مَرَّاتٍ
[النور/ 58] .
م ر ر: (الْمَرَارَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْحَلَاوَةِ. وَالْمَرَارَةُ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا (الْمِرَّةُ) . وَشَيْءٌ (مُرٌّ) وَالْجَمْعُ (أَمْرَارٌ) . وَهَذَا أَمَرُّ مِنْ كَذَا. وَ (الْأَمَرَّانِ) الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ. وَ (الْمُرِّيُّ) بِوَزْنِ الدُّرِّيِّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَرَارَةِ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ. وَأَبُو (مُرَّةَ) كُنْيَةُ إِبْلِيسَ. وَ (الْمَرَّةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرِّ) وَ (الْمِرَارِ) . وَ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ. وَ (الْمِرَّةُ) بِالْكَسْرِ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ. وَالْمِرَّةُ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ (مَرِيرٌ) أَيْ قَوِيٌّ ذُو مِرَّةٍ. وَ (مَرَّ) عَلَيْهِ وَمَرَّ بِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيِ اجْتَازَ. وَمَرَّ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (مُرُورًا) أَيْضًا أَيْ ذَهَبَ وَ (اسْتَمَرَّ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَمَرُّ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْمُرُورِ وَالْمَصْدَرُ. وَ (أَمَرَّ) الشَّيْءُ صَارَ (مُرًّا) وَكَذَا (مَرَّ) يَمَرُّ بِالْفَتْحِ (مَرَارَةً) فَهُوَ (مُرٌّ) وَ (أَمَرَّهُ) غَيْرُهُ وَ (مَرَّرَهُ) . وَقَوْلُهُمْ: مَا (أَمَرَّ) فُلَانٌ وَمَا أَحْلَى أَيْ مَا قَالَ مُرًّا وَلَا حُلْوًا. 
(مرر) - في قِصَّةِ مَولِدِ عِيسَى - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "خرج قَومٌ ومَعَهم المُرُّ، قالوا: نَجْبُر به الكَسْرَ والجُرْحَ"
المُرُّ : دواء كالصَّبِرِ والحُضَضِ. - قال الأصمعى: ويُقال لَهُ: المُرارَةُ، والجمعُ: مُرَّارٌ، وهذه البَقْلة من أَمْرارِ البَقْل، الواحدُ مرٌّ.
وقال غَيرُه: سُمِّى بهِ لِمرارَتِه.
- وفي حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "أَنّه جُرِحَت إبهامُه فأَلقَمَها مَرارَةً، وَكان يَتَوضَّأُ عليها"
المرارَةُ: هَنَة دَقِيقَةٌ مُستَدِيرةٌ فيها ماء أَخْضَر في جوف كُلِّ ذى رُوحٍ إلّا الجَمَل، سُمِّيِت به لمِرارَةِ الماءِ الذي فيها.
- وفي حديث شُرَيح: "وادَّعى رجُلٌ دَيْناً على رجُلٍ مَيّتٍ، فأراد بَنُوهُ أن يَحْلِفُوا على عِلْمِهم، فقال شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرارَةَ الذَّقَن"
: لَتَحْلِفُنَّ مَا لَه شَىْء.
قال الحرْبيُّ: أَظنُّه أرَادَ لتَحلِفُنَّ على البَتِّ، لا عَلَى عِلْمِكُم، فتركَبُوا من ذلك ما يُمرُّ في أَفْواهِكم وألسنَتِكم التي بين أَذْقَانِكم .
- في حَديث أبى الدَّرْدَاء - رضي الله عنه -: "في الْمُرِّىّ"
قال الجَوهرىُّ - في صَحاح اللُّغَةِ -: المُرِّىّ : الذي يُؤتَدَمُ به، كأَنَّه مَنسُوبٌ إلى المرَارَة. والعامَّةُ تُخَفِّفُه ..
قال: وأنشدَني أبو الغَوثِ: وأمُّ مَثْوَاى لُبَاخِيَّةٌ
وعندَها المُرِّىُّ والكامَخُ
لُبَاخِيَّةٌ قيلَ: امْرَأَةٌ تامَّةٌ.
- في حديث أبى الأَسوَد الدُّؤَليَّ: "ما فعلَت المرأة التي تُمارُّه ؟ "
: أي تَلْتَوِى عليه وتخالِفه؛ مِن أمرَّ الحَبْلَ؛ إذَا شدَّ فَتْلَه.
- في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِيرَتُه "
المَرِيرةُ، والمَرِير: المُمَرُّ المَفْتُولُ على أَكثَر مِن طاقٍ. يريد: ضَعفَه، ويُحتَملُ أن يُريدَ: قُوَّتَه
م ر ر : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَلَيْهِ مَرًّا وَمُرُورًا وَمَمَرًّا اجْتَزْتُ وَمَرَّ الدَّهْرُ مَرًّا وَمُرُورًا أَيْضًا ذَهَبَ وَمَرَّ السِّكِّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ وَأَمْرَرْتُهُ.

وَأَمْرَرْتُ الْحَبْلَ وَالْخَيْطَ فَتَلْتُهُ فَتْلًا شَدِيدًا فَهُوَ مُمَرٌّ عَلَى الْأَصْلِ.

وَمَرٌّ وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ نَحْوُ مَرْحَلَةٍ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمُ وَادٍ وَيُقَالُ لَهُ بَطْنُ مَرٍّ.

وَمَرُّ الظَّهْرَانِ أَيْضًا وَمَرَّانُ بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ أَيْضًا عَلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ يَوْمَيْنِ وَأَمَرَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُمِرٌّ وَمَرَّ يَمَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ مُرٌّ وَالْأُنْثَى مُرَّةٌ وَجَمْعُهَا مَرَائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ مَرَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْمَرَارَةُ.

وَالْمُرِّيُّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلَى الْمُرِّ وَيُسَمِّيهِ النَّاسُ الْكَامَخَ.

وَالْمَرَارَةُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَرَائِرُ.

وَالْمُرَارُ وِزَانُ غُرَابٍ شَجَرٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَقْلِصُ مَشَافِرُهَا.

وَاسْتَمَرَّ الشَّيْءُ دَامَ وَثَبَتَ وَالْمِرَّةُ بِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ.

وَالْمِرَّةُ أَيْضًا خِلْطٌ مِنْ أَخْلَاطِ الْبَدَنِ وَالْجَمْعُ مِرَارٌ بِالْكَسْرِ وَفَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّةً أَيْ تَارَةً وَالْجَمْعُ مَرَّاتٌ وَمِرَارٌ.

وَالْمَرْمَرُ وِزَانُ جَعْفَرٍ نَوْعٌ مِنْ الرُّخَامِ إلَّا أَنَّهُ أَصْلَبُ وَأَشَدُّ صَفَاءً.

مرس: مَرَسْتُ التَّمْرَ مَرْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَلَكْتُهُ فِي الْمَاءِ حَتَّى تَتَحَلَّلَ أَجْزَاؤُهُ.

وَالْمَارَسْتَانُ قِيلَ فَاعَلْتَانٌ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ بَيْتُ الْمَرْضَى وَالْجَمْعُ مَارَسْتَانَاتٌ وَقِيلَ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ. 
م ر ر

مررت به وعليه مرّاً ومروراً وممرّاً. ومرّ فلان، وأمررته: أمضيته. ومرّ الأمر واستمر: مضى. قال ابن أحمر:

إلا رجاءً فما ندري أندركه ... أم يستمرّ فيأتي دونه الأجل

وحملت المرأة حملاً فمرّت به واستمرت به. أي مضت به واستقلّت وقامت وقعدت لم يثقل عليها، وجعلت ممرّي عليه، وقعدت على ممرّه، وفعلته مرةً ومراتٍ ومراراً. وأمرّ عليه يده. وأمرّ عليه القلم. وأمرّ الموسى على رأس الأقرع. واستمرّ الأمر: انقادت طريقته. وهذه عادة مستمرّة. وكان فلان يرهق في دينه ثم استمرّ أي تاب وصلح. قال:

يا خير إني قد جعلت أستمر ... أرفع من برديّ ما كنت أجر

خبرة امرأته. وأمرّ الحبل: شدّ فتله، وحبلٌ ممرّ وشديد المرة وهي الفتل، وعندي مرير ومريرة: حبل محكم. وشيء مرٌّ ومرير وممر. قال:

إني إذا حذّرتني حذور ... حلو على حلاوتي مرير

ذو حدّة في حدّتي وقور

ومرّ يمر مرارةً، وأمرّ إمراراً واستمرّ استمراراً. وقاء مرّةً. ومرّ الرجل فهو ممرور: هاجت به المرّة. ولكلّ ذي روح مرارة إلا البعير. وفي الحديث: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " وتداوى بالمرّ. وهذه البقلة من أمرار البقول: مما فيه مرارة، وفي القمح المريراء وهي حبّة سوداء يمرّ منها. وقلصت شفتاه كأنه جمل قد أكل المرار وهو شجر مرّ وبه سمّيَ بنو آكل المرار. وله صندوق من مرمرٍ وهو الرّخام. والرمل يمور ويتمرمر. قال ذو الرمة يصف كفل المرأة:

ترى خلفها نصفاً قناة قويمةً ... ونصفا نقا يرتجّ أو يتمرمر وهو يتمرمر على أصحابه: يتأمّر عليهم.

ومن المجاز: استمرّ مريره واستمرّت مريرته: استحكم. ورجل ذو مرّة: للقويّ. وأمرٌ ممرّ. ورجلٌ وفرسٌ ممرّ الخلق. وفلان ذو نقض وإمرارٍ، والدهر ذو نقضٍ وإمرار. قال جرير:

لا يأمننّ قويّ نقض مرّته ... إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار

وأمرّ فلان فلاناً: عالجه وفتل عنقه ليصرعه، وهو يمار صاحبه في الصراع، وهما يتمارّان. وامرأته تمارّه: تخالفه وتلتوي عليه. ومرت عليه مرورٌ: مكاره. وفي مثل " صغراها مرّاها " ونزل به الأمران: الهرم والمرض. ولقيت منه الأمرّين: الدواهي. ومرّ عليه العيش وأمرّ. وما أمرّ فلان وما أحلى.

مرر


مَرَّ(n. ac. مَرّ
مَمْرَر
مُرُوْر)
a. Passed; went along; passed by; went away.
b. [Bi
or
'Ala], Passed by; passed over, across; crossed
traversed.
c. Flowed, ran.
d. [Bi], Befell, occurred to.
e. [Bi], Made to pass on.
f.(n. ac. مَرّ
مَرَّة) [pass.] [Bi], Was bilious.
g.
(n. ac.
مَرَاْرَة)
see IV (d)
مَرَّرَa. Made bitter; embittered.
b. Spread on the ground.

مَاْرَرَa. Passed by with.
b. Struggled, wrestled with.
c. Was dragged, trailed along.

أَمْرَرَ
a. [acc. & Bi], Made to pass by.
b. [acc. & 'Ala], Made to pass over, to cross; passed across.
c. Twisted tightly.
d. Was, became bitter.
e. Said or did a bitter thing; hurt.
f. Recited (poetry).
g. see I (f)h. see II (a)
& III (b).
تَمَاْرَرَa. Struggled, wrestled together.

إِمْتَرَرَa. see I (b)
إِسْتَمْرَرَa. see I (a)b. Endured, continued; held firm; was strong.
c. [Bi & 'Ala], Maintained, confirmed in.
d. [Fi], Persisted in.
e. [Bi], Supported, carried.
f. Found, considered bitter.
g. see IV (d)
مَرّa. Passing; passage; course.
b. Cord, rope.
c. Shovel.
d. see 1t (b)
مَرَّة
( pl.
reg.
مَرّ
مِرَر
مِرَاْر مُرُوْر)
a. Passage; crossing.
b. A time, turn; bout.
c. Instance, case.
d. Attack, fit.

مِرَّةa. see 1t (a)b. (pl.
مِرَر مَرِيْر
أَمْرَاْر), Strength; firmness.
c. Prudence.
d. (pl.
مِرَر), Strand, twist.
مُرّ
(pl.
أَمْرَاْر)
a. Bitter.
b. [art.], Myrrh; aloes.
c. [ coll. ], Tight (
cork ).
d. [ coll. ], Intrepid (
horseman ).
مُرَّة
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. fem. of
مُرّ
(a).
b. (pl.
مُرّ
أَمْرَاْر
38), A certain plant.
c. Evil.

مُرَّىa. fem. of
أَمْرَرُ
مُرِّيّa. Vinegar sauce.

أَمْرَرُa. Bitterer; bitterest.
b. Firmer; tighter.

مَمْرَرa. Passage.
b. Lapse, course ( of time ).
c. Canal.

مَاْرِرa. Passing; passer.

مَرَاْرَة
( pl.
reg. &
مَرَاْئِرُ)
a. Bitterness.
b. Gallbladder. —
مُرَاْر مُرَاْرَة
A certain bitter tree.
مَرِيْر
(pl.
مَرَاْئِرُ)
a. Strong, vigorous.
b. Firm, steady; persevering.
c. String, cord; rope.
d. Strength, vigour; firmness; determination
resolution.
e. see 3 (a)
مَرِيْرَةa. see 25 (c) (d)
مُرُوْرa. see 1 (a)
مُرَّاْنa. A certain tree.

أَمْرَاْرa. Afflictions, calamities.

مَاْرُوْرَةa. A black grain.
b. Plump girl.

مُرَرَآءُa. A kind of wine.

N.P.
مَرڤرَa. Bilious.

N.Ag.
أَمْرَرَa. see 3 (a)
N.P.
أَمْرَرَa. Tight; firm; strong.

N.Ag.
إِسْتَمْرَرَa. Strong, solid; firm.
b. Durable, lasting; continual; unvarying
constant.

N.P.
إِسْتَمْرَرَa. Altercation, strife.

مُرَّيْر
a. [ coll. ]
see 24
مُرَيْرَآء
a. see 40t
بِالمَرَّة
a. At once.
b. [ coll. ], Altogether, entirely.

مَرَّةً
a. ذَات مَرَّةٍ Once.
مِرَارًا
a. Sometimes, from time to time, now & then
occasionally.
b. Often, many times-

ذَات المِرَار
a. see supra
(a)
أَلأَمَرَّانِ
a. Poverty & old age.

أَلمَارّ ذِكْرُهُ
a. The above-mentioned, the above.

تَمَارَّ مَا بَيْنَهُم
a. They have quarreled.

مَا أَمَرَّ ومَا أَحْلَى
a. He said not a bitter or sweet word.
[مرر] المَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التى فيها المرة. وشئ مر. والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر : رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما * يرى بيبيس الدو أمرار علقلم - وأما قول النابغة: لا أعرفنك فارضا لرماحنا * في جف تغلب واردى الامر - فهى مياه في البادية مرة. ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صغراها مراها. والامرين: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبر. ومر: أبو تميم، وهو مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. ومرة: أبو قبيلة من قريش، هو مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. ومرة: أبو قبيلة من قيس عــيلان، وهو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عــيلان. والمرى: الذى يؤتدم به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامة تخففه. وأنشدني أبو الغوث: وأم مثواى لباخية * وعندها المرى والكامخ - وأبو مرة: كنية إبليس. والمرار، بضم الميم: شجرمر، إذا أكلت منه الابل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. ومنه بنو آكل المرار، وهم قوم من العرب. والمر بالفتح: الحبل. قال الراجز: ثم شددنا فوقه بمر * بين خشاشى بازل جور - وبطن مر أيضا: موضع، وهو من مكة على مرحلة. والمرة: واحدة والمرار. قال ذو الرمة: لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها * مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبُ - يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مرارا ويدعه مرارا. والمرمر: الرخام. والمرمارة: الجارية الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ. والتَمَرْمُرُ: الاهتزاز. والمرة: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر: ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ * إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صرصرا. - والمرير من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر: فلا تُهْدي الامر وما يليه * ولاتهدن مَعْروقَ العِظامِ - أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومرامر: اسم رجل، قال شرقي بن القطامى: إن أول من وضع خطنا هذا رجال من طيئ منهم مرامر بن مرة. قال الشاعر: تعلمت باجاد وآل مرامر * وسودت أثوابي ولست بكاتب - وإنما قال آل مرامر لانه كان قد سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبى جاد، وهم ثمانية. ومر عليه وبه يمر مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألوى بعيد المستمر، بفتح الميم الثانية، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المراس. وأنشد أبو عبيدة : وجدتني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ - والمَمَرُّ: موضع المرور، والمصدر. وأمر الشئ، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشئ يمر بالفتح مرارة، فهو مر. وأمر غيره ومرره. وأمررت الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجر الرماح، نذكره في باب النون لانه فعال.
[مرر] فيه: "سحر "مستمر"": دائم، أو ذاهب باطل. و"نحس "مستمر"" دائم الشؤم أو مر، قيل إنه يوم أربعاء الذي لا يدور في الشهر. نه: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي "مرة" سوى، المرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. ط: مرة- بكسر ميم، والأكثر على أنه لا يحل الصدقة للقوي الكاسب، خلافًا لأبي حنيفة. نه: وفيه: إنه كره من الشاء "المرار"- إلخ، هو جمع مرارة وهي التي في جوف الشاة وغيرها، يكون فيها ماء أخضر مر، قيل: هي لكل حيوان إلا الجمل؛ القتيبي: أراد المحدث أن يقول: الأمر وهو المصارين فقال: المرار، وليس بشيء. ومنه ح: جرح إبهامه فألقمها "مرارة" وكان يتوضأ عليها. وفيه: ادعى رجل دينًا على ميت وأراد بنوه أن يحلفوا على علمهم فقال شريح: لتركبن منه "مرارة" الذقن، أي لتحلفن ما له شيء لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يمر في أفواههم والسنتهم التي بين أذقانهم، وفي ح الاستسقاء:
وألقى بكفيه الفتى استكانة ... من الجوع ضعفًا ما "يمر" وما يحلى
أي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف. وفي ح مولد المسيح عليه السلام. خرج قوم معهم "المر" قالوا: نجبر به الكسير والجرح، هو دواء كالصبر، سمي به لمرارته. وفيه: فماذا في "الأمرين" من الشفاء: الصبر والثفاء، الصبر هو المر المعروف، والثفاء هو الخردل، جعل الحروفة والحدة التي في الخردل كالمرارة، أو هو تغليب. وفيه: هما "المريان": الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات، هما تثنية مري كصغرى وصغريان، فعلى من المرارة تأنيث الأمر، أي الخصلتان المفضلتان على سائر الخصال في المرارة، المرة أن يكون الرجل شحيحًا بماله ما دام حيًا صحيحًا وأن يبذره فيما لا يجدي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مشارفة الموت. غ: ولقي "الأمرين"- بلفظ الجمع: الدواهي. نه: وفي ح الوحي: إذا نزل سمعت الملائكة صوت "مرار" السلسلة على الصفا، أي صوت انجرارها على الصخر، وأصل المرار: الفتل، لأنه يمرقال، وآدم- بالرفع، أي غلب بالحجة. ط: أخرجه الله "مرتين"، مرة يوم دخوله في الإسلام ومرة يوم خروجه من الدنيا مسلمًا. أو أراد بهما التكرار. ك: "فمرت" به، أي استمر به الحمل حتى وضعته. وح: بعد ما "استمر" الجيش، استفعل من مر- إذا ذهب. وفيه: ولقد "مر" على أجله منذ ثلاث، هذا مأول بالإخبار أي إن تخبرني بذلك أخبرك بهذا، وعلم ذو عمر وفاته صلى الله عليه وسلم من بعض القادمين من المدينة سرًا، وإنه كان من المحدثين أو كان كاهنًا، قوله: فأخبرت بحديثهم، جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو باعتبار أتباعهم وكرامة- بالنصب، وتأمروا- مر في ألف، وأقبلا أي أقبل ذو كلاع وذو عمر مسلمين إليه صلى الله عليه وسلم ولم يصلا إليه وكانا رئيسين في قومهما، وبعد- مبني على الضم. ن: "أمر" الأذى عن الطريق، بشدة راء أي أزاله، وروى بزاي مخففة بمعناه. ومكاتلهم و"مرورهم"، جمع مر- بفتح ميم: المساحي، قيل: هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل. ط: لو "مررت" بقبري أكنت تسجد له، يعني إنما تسجد لي الآن إكرامًا فإذا قبرت امتنعت عنه فاسجد الآن للحي الذي لا يموت وملكه لا يزول. وفيه: "أمر" الدم بما شئت، يلحن كثير من المحدثين فيشددون الراء ويحركون الميم ظنًا منهم أنه من الإمرار، وليس بقويم وإنما هو من مري الناقة ويجيء، قال صاحب الجامع: قرأته في أبي داود براءين مظهرين بغير إدغام، وكذا في بعض روايات النسائي. مف: وروى: أمر- كأغث، من أمار الدم.
مرر
مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في مَرَرْتُ، يَمُرّ، امْرُرْ/ مُرَّ، مَرًّا ومُرورًا ومَمَرًّا، فهو مارّ، والمفعول ممرور به
• مرّ الشَّخصُ أو الشَّيءُ: ذهَب ومضَى "مرّ الموكبُ من هذا الطريق: سار- مرّ الوقتُ سريعًا- على مرِّ الأيّام والسِّنين- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° ازدحم الطَّريق بالمارَّة- مرُّ السّحاب: سيْره- مرّ في الامتحان: نجح فيه- مرَّ مرَّ الكرام: لم يُهتمّ به، لم يُوقف عنده طويلاً- مرَّ مرور الكِرام: لم يعرِّج، لم يهتمّ بالأمر ولم يقف عنده طويلاً.
• مرَّ به/ مرَّ عليه/ مرَّ فيه: جازه، اجتازه "مرّ بمراحل متعدِّدة/ بتطوّرات جذريّة- مَرّ به مُسلّما- مرّ بأيّام/ مرّت به أيّام عصيبة: اجتاز أيّامًا عصيبة مرَّت به- مرَّ في قرى عديدة"? مرّ بأيّام سوداء: صادف- مرّ بباله/ مرّ على باله: خطر فيه- مرّ على فلان: زاره.
• مرّ بالشَّيء: استمرّ به دون أن يشعر " {حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ} ". 

مَرَّ2 مَرِرْتُ، يمَرّ، امْرَرْ/ مَرَّ، مَرَارَةً، فهو مَرِير ومُرّ
• مرَّ الطّعامُ وغيرُه: خلا من الحلاوة، كان مُرًّا، عكس حلا "أحسّ بمرارة الدَّواء- تكلّم بمرارة- عاش عيشة مريرة- ذاق حُلْو الحوادث ومرَّها" ° أمرُّ من الحنظل/ أمرُّ من العلقم/ أمرُّ من الصَّبر/ أمرُّ من الهجر: شديد المرارة. 

أمرَّ يُمرّ، أمْرِرْ/ أمِرَّ، إمرارًا، فهو مُمِرّ، والمفعول مُمَرّ (للمتعدِّي)
• أمرَّ الشَّرَابُ: مَرّ2؛ صار مُرًّا وليس حُلْوًا "طال بقاءُ العصير في الكوب فأَمَرَّ".
• أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ:
1 - جعله يَمُرّ "أمرَّ يدَه على الشَّيء- أمرَّه من الممرّ الخاصّ به- أمرّ عدّة موضوعات أثناء المؤتمر".
2 - جعله مُرًّا ° ما أمرّ فلانٌ وما أحلى: ما قال مُرّا ولا حُلْوا- هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع. 

استمرَّ/ استمرَّ بـ/ استمرَّ على يستمرّ، اسْتَمْرِرْ/ اسْتَمِرَّ، استمرارًا، فهو مُستمِرّ، والمفعول مُستمَرّ (للمتعدِّي)
• استمرَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: مضى على طريقة واحدة، دام وثبت، بقي، اطّرد "استمرّ صامتًا- استمرّ الوضعُ/ إطلاقُ النار/ الحصارُ- استمرّ في البكاء/ التدخين/ النوم-

تيّار كهربائيّ مستمرّ- استمرّ الأمرُ: مضى ونفذ" ° استمرّ يفعل كذا: داوم على فعله.
• استمرَّ المريضُ الدَّواءَ وغيرَه: وجده مُرّا "استمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله".
• استمرَّ بالشَّيء/ استمرَّ على الشَّيء: مضَى به "استمرّ بالعمل- استمرّ على الضّلال/ في الضّلال- استمرَّ في السّير". 

مرَّرَ يمرِّر، تمريرًا، فهو مُمرِّر، والمفعول مُمرَّر
• مرَّر الشَّخصُ البضائعَ وغيرَها: جعلها تَمُرّ "مرّر اللاعبُ الكرةَ إلى زميله بمهارة فائقة- مَرَّر السّائلَ في الأنبوبة".
• مرَّر الدواءُ الشَّرابَ: جعله مُرًّا ليس حُلْوًا "الحاكم الظالم يُمرِّر عيشَ الناس". 

أمَرّان [مثنى]: مف أمَرّ
• الأمَرَّان: الفقرُ والهَرَمُ، أو الهَرَمُ والمرضُ، وقيل: الجوعُ والعُرْي ° ذاق الأمرَّيْن/ لقي الأمرَّيْن: ذاق الجُوعَ والعُرْيَ، تعرّض لصعوبات كثيرة- لقِي منه الأمَرّين: أي الشرّ والأمر العظيم. 

استمراريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من استمرار: قدرة على التواصل من دون انقطاع، أو ثبات عن منهج معيَّن من دون تغيير "أكّد الفلسطينيّون التزامهم باستمراريّة عمليّة السَّلام- دعا للاهتمام باستمراريّة البرامج التي تُعنى بالشَّباب". 

تمريرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من مرَّرَ.
2 - (رض) تصويب الكرة من لاعب إلى زميله بهدف الاستحواذ عليها أو التقدُّم بها نحو مرمى الفريق المنافس وإحراز الهدف "تمريرة طويلة/ عالية/ عرضيّة/ بينيَّة". 

مَرارة [مفرد]: ج مرارات ومرائِرُ:
1 - مصدر مَرَّ2.
2 - كدر "مرارة الأسى والحزن".
3 - (شر) كيس لاصق بالكبد تُختزن فيه الصّفراءُ التي تساعد على هضم الموادّ الدهنيّة ° انشقّت مرارتُه غيظًا: غَضِب غضبًا شديدًا. 

مَرّ [مفرد]: مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في. 

مُرّ [مفرد]: ج أمرار، مؤ مُرّة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مَرَّ2: عكس حُلو.
2 - صمغ شجر، وهو دواء نافع للسّعال وغيره. 

مَرَّة [مفرد]: ج مرّات ومِرار: اسم مرَّة من مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في: فَعْلة واحدة، ولا تستعمل إلاّ ظرفًا، ويستعمل الجمع للدلالة على الكثرة "جاء المرّة تلو المرّة- أكثر من مرّة- زرت القدسَ مرّةً ومرّةً أخرى" ° بالمرّة: ألبتة أو على الإطلاق- فكَّر مرّتين: فكّر بعناية- يتأكّد مرّتين: يتأكّد كلَّ التَّأكّد.
• اسم المرَّة: (نح {المصدر الذي يدلّ على حدوث الفعل مرّة واحدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثيّ على وزن} فَعْلَة) ومن غير الثلاثيّ بزيادة تاء على مصدره القياسيّ أو بزيادة لفظ (واحدة) إن كان المصدر القياسيّ مختومًا بالتَّاء. 

مِرَّة [مفرد]: ج أمرار ومِرَر:
1 - قوّة وشِدّة وإحكام في كلّ شيء " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} ".
2 - عقل "إنّه لذو مِرّة". 

مُرّير [جمع]: (نت) جنس نباتات عشبيّة طبِّيَّة من فصيلة المركّبات اللسينيّة الزّهر. 

مُرور [مفرد]:
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - حركة الأشخاص أو الآلات في انتقالها من مكان إلى آخر "مرور سيّارات/ مشاة- انتهك قانون المرور" ° إدارة المرور: إدارة مهمّتها منح التراخيص للمركبات ولسائقيها- تذكرة المرور/ تأشيرة المرور: تصريح بالعبور- قانون المرور.
• مرور الزَّمن: (قن) انقضاء مدّة معيّنة من السنين لإبطال حقّ أو لاكتسابه? سقط بمرور الزّمن: أصبح لاغيا وقد مضى عليه الزَّمنُ القانونيّ.
• حركة المرور: انتقال الأشخاص أو المركبات عبر نظام مواصلات منظَّم وانتقال المعلومات والرسائل عبر نظم اتِّصالات سلكيَّة أو لاسلكيَّة.
• شُرْطة المرور: الشرطة المكلّفة بتنظيم حركة المرور. 

مرير [مفرد]: ج مِرار، مؤ مريرة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - مُرٌّ "طعم مرير- حياة مريرة".
2 - قويٌّ شديد "طاب عيشه بعد
 كفاح مرير- مات بعد صراع مرير مع المرض- لقي العدوُّ هزيمة مريرة". 

مَمَرّ [مفرد]: ج ممرّات (لغير المصدر) وممارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - اسم مكان من مَرَّ1/ مَرَّ بـ/ مَرَّ على/ مَرَّ في ومَرَّ2: "ممرّ سفليّ/ فرعيّ- تمّ توسيع الممرّ الجويّ للطائرات- أغلقت الشرطةُ الممَرَّ المؤدِّي إلى الملعب" ° على مَمَرّ العصور: على طولها ومداها- على مَمَرّ الفصول: على تواليها وتعاقبها- ممرّ مائيّ: مسطح مائيّ صالح للملاحة كنهر أو قناة.
3 - مسلك في المبنى أو في المسكن يوصل إلى أجزائه.
• مَمَرّ طيران: (فك) مسار سفينة هوائيّة أو صاروخ أو قذيفة في الجوّ أو الفضاء. 
[م ر ر] مَرَّ يَمُرُّ مَرّا ومُرُورًا جازَ وذَهَبَ ومَرَّ بهِ ومَرَّه جازَ عَلَيْهِ وهذا قد يَجُوزُ أَن يكونَ مِمّا يَتَعَدَّى بحَرْفٍ وغيرِ حَرْفٍ ويَجُوزُ أَن يكونَ مما حُذِفَ فيهِ الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْلُ وعَلَى هذين الوَجْهَيْنِ يُحْمَلُ بَيْتُ جَرِيرٍ

(تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ... كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرامُ)

وقالَ بَعْضُهم إِنَّما الرِّوايَةُ

(مَرَرْتُم بالدِّيارِ ولَمْ تَعُوجُوا ... )

فدَلَّ هذا على أَنَّه فَرِقَ من تَعَدِّيهِ بغيرِ حَرْفٍ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فقالَ مَرَّ زَيدًا في مَعْنى مَرَّ بهِ لا عَلَى الحَرْفِ ولكِن على التَّعَدِّي الصَّحِيحِ أَلا تَرَى أَنَّ ابنَ جِنِّي قالَ لا تَقُولُ مَرَرْتُ زَيدًا في لُغَةٍ مَشْهُورَة إِلا في شَيْءٍ حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قالَ ولَمْ يَرْوِه أَصْحابُنا وامْتَرَّ بهِ وعَلَيه كمَرَّ وفي خَبَرِ يَوْمِ غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا عَلَى بَنِي مالِكٍ وقولُه تَعالَى {فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به} الأعراف 189 أي اسْتَمَرَّتْ بهِ يَعْنِي المَنِيَّ قِيلَ قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُثْقِلْها وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكَهُ فيه والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك المَرَّةُ قالَ الأَعْشَى

(أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِي ... تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ)

وأَمَرَّهُ به جَعَلَه يَمُرُّه ومارَّه مَرَّ مَعَه واسْتَمَرَّ الشَّيْءُ مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ واسْتَمَرَّ بالشَّيْءِ قَوِيَ عَلَى حَمْلِه وقالَ الكِلابِيُّونَ حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فاسْتَمَرَّتْ بهِ أَي مَرَّتْ ولَم يَعْرِفُوا فمَرَّتْ به والمَرَّةُ الفَعْلَةُ الواحِدَةُ والجَمْعُ مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبِي عَلِيٍّ ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(تَنكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ ... من الدَّهْرِ أَم مَرَّتْ عَلَيك مُرُورُ)

وذَهَبَ السُّكَّرِيُّ إِلى أَنَّ مُرُورًا مَصْدَرٌ قالَ ابنِ جِنِّي ولا أُبْعِدُ أن يكونَ كما ذكَر وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ وذلِكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة وقولُه تَعالَى {سنعذبهم مرتين} التوبة 101 قِيلَ يُعَذِّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ وقِيلَ بالقَتْلِ وعَذابِ القَبْرِ وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا في مَعْنَى الجَمْعِ كقَوْلِه تَعالَى {ثم ارجع البصر كرتين} الملك 4 أَي كَرّاتٍ وقولُه تَعالَى {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} القصص 54 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ويَنْتَهُونَ إِليه ويَقِفُونَ عنده وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ بالكتابِ الَّذِي أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ فلمّا بُعِثَ النَّبِيٌُّ صلى الله عليه وسلم وتَلاَ عَلَيْهِم القُرْآنَ قالُوا {آمنا به} أَي صَدَّقْنا به {إنه الحق من ربنا} القصص 53 وذُكِر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم في التَّوْراةِ والإنْجيلِ فلَمْ يُعانِدُوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ وبإيمانهم بمُحَمد صلى الله عليه وسلم ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّةٍ إِلاّ ظَرْفًا ولَقِيتُه ذاتَ المِرارِ أَي مِرارًا كَثِيرَةً وجِئْتُه مَرًا أَو مَرَّتَيْن تُرِيدُ مرةً أَو مَرَّتَيْن والمُرُّ نَقِيضُ الحُلْوِ مَرَّ الشَّيْءُ يَمُرُّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَمَرُّ مَرارَةً وأَنْشَدَ

(لَئِنْ مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلَى لطَالَمَا ... حَلاَ بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيِّحِ)

وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(لتَأْكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمِي ... فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَو أَتاعَا)

وأَمَرَّ كمَرَّ قالَ ثَعْلَبٌ هي بالأَلِفِ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ

(تُمِرُّ علَيْنا الأَرْضَ مِنْ أَنْ نَرَى بِها ... أَنِيسًا ويَحْلُوْلِي لَنا البَلَدُ القَفْرُ)

عَدّاه بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى تَضِيقُ قالَ ولم يَعْرِف الكِسائِيُّ مَرَّ اللَّحْمُ بغَيْرِ أَلِفٍ وقَوْلُ خالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيِّ

(فلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ ... صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها)

إِنَّما أَرادَ ونَفْسُها خَبِيثَةٌ كارِهَةٌ فاسْتَعارَ لَها المَرَارَةَ والمُرَّةُ شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ وجَمْعُها مُرٌّ وأَمْرارٌ وعِنْدِي أَنّ أَمْرارًا جَمْعُ مُرٍّ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المُرَّةُ بَقْلَةٌ تَتَفَرَّشُ على الأَرْضِ لها وَرَقٌ ناعمٌ مثلُ وَرَقِ الهِنْدِبَا أو أعْرَضُ ولها نَوْرَةٌ صُفَيْراءُ وأُرومَةٌ بَيضاءُ وتُقْلَعُ مع أُرُومَتِها فتُغْسَلُ ثم تُؤْكَلُ بالخَلِّ والخُبْزِ وفيها عُلَيْقَمةٌ يَسِيرة ولكِنَّها مَصَحَّةٌ والجَمْعُ أَمْرارٌ قالَ

(رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إِمْرارَ عَلْقَمِ)

يَقُولُ صارَ اليَبِيسُ عندَه لكَراهَتِه إِيّاهُ بَعْدَ فِقْدانِه الرَّطْبَ وحِينَ عَطِشَ بمَنْزِلَةِ العَلْقَمِ وفُلانٌ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتِي بكَلِمَةٍ ولا فَعْلَةٍ مُرَّةٍ ولا حُلْوَةٍ فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّةً مُرّا ومَرَّةً حُلْوًا قُلْتَ أَمَرُّ وأَحْلُو وأَمُرُّ وأَحْلُو وعَيْشٌ مُرٌّ على المَثَلِ كما قالُوا حُلْوٌ ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظِيمِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المُرَّيَيْنِ لَقِيتُ منه المُرَبَّيْنِ كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ المُرَّى والمُرَارُ شَجرٌ مُرٌّ وقِيلَ هو حَمْضٌ أو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإِبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها واحِدَتُها مُرَارَةٌ وآكِلُ المُرارِ مَعْرُوفٌ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَخْبِرنِي الكَلْبِيُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له ابنُ هَبُولَةَ فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ كأَنَّكَ بأَبِي قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ تَعْنِي كاشِرًا عن أَنْيابِه وقِيلَ إِنَّه كانَ في نَفَرٍ من أَصْحابِه في سَفَرٍ فأَصابَهُم الجُوعُ فأمّا هُوَ فأَكَلَ من المُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرارَ وذُو المُرارِ أَرْضٌ لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ فسُمِّيَتْ بذلك قالَ الرّاعِي

(مِنْ ذِي المُرارِ الَّذِي تُلْقَى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ)

والمُرارَةُ هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ وهي الَّتِي تُمْرِئُ الطَّعامَ تكونُ لكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلاّ النَّعامَ والإِبلَ والمُرَيْراءُ حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الطَّعامِ يَمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقِيلَ هو ما يُخْرِجُ منه فيُرْمَى به وقد أَمَرَّ صارَ فيه المُرَيْراءُ والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ قال اللحيانِي وقد مُرِرْتُ به على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ أُمَرُّ مَرّا ومِرَّةً وقالَ مَرَّةً المَرُّ المَصْدَرُ والمِرَّةُ الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحُمّى الاسمُ والمِرَّةُ قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه والجمع مِرَرٌ وأَمْرارٌ جَمعُ الجَمْعِ قالَ(قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ... بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ)

ومِرَّةُ الحَبْلِ طاقَتُه وهي المَرِيرَةُ وقِيلَ المَرِيرَةُ الحَبْلُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ وقِيلَ هو حَبْلٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ وقَدْ أَمْرَرْتُه وكُلُّ مَفْتُولٍ مُمَرٌّ والمَرُّ الحَبْلُ قالَ

(ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَه بمَرِّ ... )

وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عَلَيْه وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(وذلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها)

فَسَّرَه الأَصْمَعِيُّ فقالَ مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالَجَتُها وسأَلَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ غُلامًا عن أَبِيه فقالَ ما فَعَلَت امْرَأَةُ أَبِيكَ الَّتِي كانَت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه وهو يُمارُّ البَعِيرَ أَي يُدِيرُه ليَصْرَعَه وإِنه لَذُو مِرَّةٍ أَي عَقْلٍ وأَصالَةٍ وإِحْكامٍ وهُو عَلَى المَثَلِ والمِرَّةُ القُوَّةُ وقولُه تَعالى {ذو مرة فاستوى} النجم 6 هُو جِبْرِيلُ خَلَقَه اللهُ قَوِيّا ذا مِرَّةٍ شَدِيدةٍ والمَرِيرَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ والمَرِيرُ بغَيْرِ هاءٍ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فِيها وجَمْعُها مَرائِرُ وقِرْبَةٌ مَمْرُورَةٌ مَمْلُوءَة والمَرُّ المِسْحاةُ وقيل مَقْبِضُها وكذلِكَ هُو من المِحْراثِ والأمَرُّ المَصارِينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ جاءَ اسْمًا للجَمْع كالأَعَمِّ الَّذِي هو الجَماعَةُ قال

(ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ)

ومَرّانُ شَنُوءَةَ مَوْضِعٌ باليَمَنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ومَرّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضِعُ بالحِجازِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ

(أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرٍ وبَطْنُ مُرَّ فأكنافُ ... الرَّجيعِ فذُو سِدْرِ فأَمْلاحُ)

(وَحْشًا سِوَى أَنَّ فُرّادَ السِّباعِ بِها ... كأَنَّها مِنْ تَبَغِّي النّاسِ أَطْلاحُ)

ويُرْوَى بَطْنُ مُرٍّ فوَزْنُ رَنْ فَأَكَ عَلَى هذا فاعِلُنْ وقولُه رَفَأَكَ فَعَلُنْ وهو فَرْعٌ مُسْتَعْملٌ والأَوَّل أَصْلٌ مَرْفُوضٌ وتَمَرْمَرَ الرَّمْلُ مارَ والمَرْمَرُ الرُّخامُ والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تَقْطِيعِ ثِيابِ النِّساء وامْرَأَةٌ مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ تَرْتَجُّ عندَ القِيامِ وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرامِرٌ ناعِمٌ ومَرْمارٌ من أَسْماءِ الدّاهِيَةِ قالَ

(قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ... )

(لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسٍ ... )

ومَرّارٌ ومُرَّةُ اسْمانِ ومُرَيْرَةُ والمُرَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ (كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا)

وقالَ

(وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها ... ولَو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِمَا)

أرادَ آجِنَا فأَبْدَلَ

مرر: مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز. ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا

ومُروراً: ذهَبَ، واستمرّ مثله. قال ابن سيده: مرَّ يَمُرُّ مَرًّا

ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما

يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛

وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير:

تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،

كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ

وقال بعضهم: إِنما الرواية:

مررتم بالديار ولم تعوجوا

فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف. وأَما ابن الأَعرابي فقال:

مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،

أَلا ترى أَن ابن جني قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء

حكاه ابن الأَعرابيف قال: ولم يروه أَصحابنا.

وامْتَرَّ به وعليه: كَمَرّ. وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ:

فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ. وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً

خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم

يثقلها.

وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَمْرَرْتُ فلاناً

على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك

المَرَّة؛ قال الأَعشى:

أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها: اسْلَمي

تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ

وأَمَرَّه بِه: جَعَله يَمُرُّه. ومارَّه: مَرَّ معه. وفي حديث الوحي:

إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا

أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ. وأَصل المِرارِ:

الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ

(* قوله« لأنه يمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله

سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والمرار الحبل.) أَي

يُفْتل. وفي حديث آخر: كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛

أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب، يريد

كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ

إِمْرارِ السلسة.

واستمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة. واستمرَّ بالشيء: قَوِيَ على

حَمْلِه. ويقال: استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه. وقال الكلابيون:

حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا. فمرتْ به؛

قال الزجاج في قوله فمرّت به: معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما

أثقلت أَي دنا وِلادُها. ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد

فساد قد استمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ

ثم يستمر؛ وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته:

يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ،

أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ

وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَمِرٌّ. الجوهري:

المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ؛ قال ذو الرمة:

لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،

مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ

يقال: فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً

ويدعه مراراً. والمَمَرُّ: موضع المُرورِ والمَصْدَرُ. ابن سيده: والمَرَّةُ

الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ؛ عن أَبي علي

ويصدقه قول أَبي ذؤيب:

تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ

من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ؟

قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن

يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة

والجنسية. وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ

والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله

تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك

يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء

طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا

يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى

الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،

إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً

عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى

عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله

عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.

وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا

ظرفاً. ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة. وجئته مَرًّا أَو

مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين. ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك

تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً

ويَدَعُه مِراراً.

والمَرَارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ

يَمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛ وأَنشد:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما

حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

وأَنشد اللحياني:

لِتَأْكُلَني، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،

فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا

وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ. وأَتاعَ أَي قاءَ.

وأَمَرَّ كَمَرَّ: قال ثعلب:

تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها

أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ

عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ

اللحْمُ بغر أَلفٍ؛ وأَنشد البيت:

لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي،

فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا

قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله:

أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ

عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا

لِتَأْكُلَنى، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي

ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ

ومَرَّهُ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ. ويقال: لَقَدْ مَرِرْتُ من

المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً، وهي الاسم؛ وهذا أَمَرُّ من كذا؛ قالت

امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّاها. والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛

وقول خالد بن زهير الهذلي:

فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ

صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها

إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة؛ وشيء مُرٌّ

والجمع أَمْرارٌ. والمُرَّةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ؛ قال

ابن سيده: عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: المُرَّةُ

بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة

صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل

والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول،

والمرّ الواحد. والمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.

والمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب، وقيل:

المُرارُ حَمْضٌ، وقيل: المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه

مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو المُرارُ، بضم الميم.

وآكِلُ المُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً

إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك

سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه

جملٌ آكِلُ المُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان

في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من المُرارِ

حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ

عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ. وذو المُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة

هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي:

مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه

بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ

الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به

ويُخْرَجُ منه.

والمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش:

رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما

يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ

يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده

لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم. وفي قصة

مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم المُرُّ، قالوا

نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ المُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به

لمرارته. وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع. ويقال: شتمني

فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة. وقولهم: ما

أَمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما قال مُرًّا ولا حُلواً؛ وفي حديث

الاسْتِسْقاءِ:

وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً

من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُمِرُّ وما يُحْلي

أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما

أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة، فإِن

أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت: أَمَرُّ وأَحْلو

وأَمُرُّ وأَحْلو. وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما قالوا حُلْو. ولقيت منه

الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم. وقال

ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَمَرَّينِ، على التثنية، ولقيت منه

المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى. قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على

لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما قالوا مرقه مرقين

(*

قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا

في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ،

والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ

هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما قال

الأَمَرَّينِ، والمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في

الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ

واحد، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ؛ ومنه حديث ابن

مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما المُرَّيان: الإِمْساكُ في الحياةِ

والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان المرتان،

نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم. وقال ابن الأَثير:

المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من

المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان

في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام

حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية

على هوى النفس عند مُشارفة الموت.

والمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي

رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.

والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو

كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به. وقد أَمَرَّ: صار فيه

المُرَيْراء. ويقال: قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً،

وكذلك كل شيء يصير مُرّاً، والمَرارَة الاسم. وقال بعضهم: مَرَّ الطعام

يَمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَمَرُّ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ؛ ومن

قال تَمَرُّ قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ؛ قال الطرمَّاح:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما

حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

والمَرارَةُ: التي فيها المِرَّةُ، والمِرَّة: إِحدى الطبائع الأَربع؛

ابن سيده: والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن. قال اللحياني: وقد

مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة. وقال مَرَّة:

المَرُّ المصدر، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.

والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّةُ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل

أَيضاً. ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة. وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ

لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ؛ المِرَّةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ،

والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ. والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ: العزيمةُ؛ قال

الشاعر:

ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ،

إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا

والمِرَّةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَرٌ، وأَمْرارٌ جمع

الجمع؛ قال:

قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،

بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ

ومِرَّةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي المَرِيرَةُ، وقيل: المَرِيرَةُ الحبل

الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَرْتَه. والمُمَرُّ:

الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال المِرارُ والمَرُّ. وكل مفتول مُمَرّ، وكل

قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ، وجمعها مِرَرٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه

في سيره المِرَارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل

المَرُّ، ولعله جمعه. وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت

قاطعاً لمَرائِر أَقرانها؛ المَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،

واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ. وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَمَرَّتْ

مَريرَتي؛ يقال: استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت

شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل. وفي حديث معاوية:

سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِــيلاً، يعني رخواً

ضعيفاً. والمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال:

زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ،

والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،

أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،

ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ،

بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ

الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ. والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.

وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه، فهو مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه

قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَمِرٌّ

أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من

مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب. وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ

مُسْتَمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في

نحوسته، وقيل: مستمر أَي مُر، وقيل: مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر

له. ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ. وقوله

تعالى: والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول

الأَخطل:

إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا

وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ

منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ

بالمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها

وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل. الجوهري:

والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع المَرائِرُ؛ ومنه

قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى

عليه لِيَصْرَعَه. ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي

ذؤيب:

وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ

خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها

فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها. وسأَل أَبو

الأَسود

(* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه

فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟ قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه

وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.

وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه. قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ

مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً. قال:

والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ

الرائِضِ. قال: والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ

(* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.)

البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ

قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَمَرَّها بذنبها

أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها

إِلى الرائض.

وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً.

وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.

والمِرَّةُ: القوّة، وجمعها المِرَرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل

في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال

الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال

ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.

يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً. ويقال: اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا

قويت شَكِيمَتُه.

والمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس. والمَرِيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء

فيها، وجمعها مَرائِرُ. وقِرْبة مَمْرورة: مملوءة.

والمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.

والأَمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي

هو الجماعة؛ قال:

ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ،

ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ

قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،

لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا

تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت:

إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي

من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ

يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.

والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.

والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ

والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول

الأَمَرَّ فقال المَرارَ، والأَمَرُّ المصارِينُ. قال ابن الأَثير:

المَرارُ جمع المَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر

مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل. قال: وقول القتيبي ليس بشيء. وفي

حديث ابن عمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.

ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه. ابن السكيت:

المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي المَرائِرُ. واسْتَمَرَّ

مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.

وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على

عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي

لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في

أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.

ومَرَّانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي. ومَرَّانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب:

أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْـ

ـنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ

وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،

كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ

ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ. وقوله

رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْفُوض. وبَطْنُ مَرٍّ:

موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة. وتَمَرْمَرَ الرجلُ

(* قوله«

وتمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتمرمر الرمل): مارَ.

والمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً؛ هي

واحدةُ المَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى:

كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها

بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ

وقال الراجز:

مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ

والمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء. وامرأَة مَرْمُورَةٌ

ومَرْمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام. قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ

واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: المَرْمارَةُ الجارية الناعمة

الرَّجْراجَةُ، وكذلك المَرْمُورَةُ. والتَّمَرْمُرُ: الاهتزازُ. وجِسْمٌ

مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ: ناعمٌ. ومَرْمارٌ: من أَسماء الداهية؛

قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،

لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ

والمرْمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له. ومَرَّارٌ ومُرَّةُ

ومَرَّانُ: أَسماء. وأَبو مُرَّةَ: كنية إِبليس. ومُرَيْرَةٌ

والمُرَيْرَةُ: موضع؛ قال:

كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،

تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا

وقال:

وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،

ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما

أَراد آجنا، فأَبدل. وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ. والأَمْرَارُ: مياه معروفة

في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند:

مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً؟

ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ

لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،

في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ

فهي مياه بالبادِيَة مرة. قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،

يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم. يقال للحي الكثير

العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف. وأَصل الجف:

وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه:

في جف تغلب، أَراد أَخوال عمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب

يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا

تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه

حتى رأَيته. والأَمْرارُ: مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ

والعُرَيْمَةُ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى

المَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث:

وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،

وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ

وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ، هو من ذلك. وهذه الكلمة في

التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل. قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل

من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ؛ قال الشاعر:

تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،

وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكاتب

قال: وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة

من أَبجد وهي ثمانية. قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن

المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب

بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال:

وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار

قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ. ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم

الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا:

من الأَنْبار.

والمُرّانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.

ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ

مُضَرَ. ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن

غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَــيْلانَ،

وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عــيلانَ. مُرَامِراتٌ: حروف وها

(*

قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو

منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً

ويَلُوكُها؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض. ويقال:

رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ

(* في القاموس: المريان بالياء

التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ. وفي الحديث ذكر

ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛

وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع

بقرب مكة.

الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح

الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ؛

وأَنشد أَبو عبيد:

إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،

ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ

وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ،

أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ

قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال:

إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو، رضي الله عنه.

مرر
{مَرَّ عَلَيْهِ} يمُرُّ {مَرَّاً،} ومُروراً: جَازَ. ومَرَّ مَرَّاً ومُروراً: ذهبَ {كاسْتَمَرَّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَرَّ} يَمُرُّ {مَرَّاً} ومُروراً: جَاءَ وَذهب.! ومَرَّهُ ومَرَّ بِهِ: جازَ عَلَيْهِ وَهَذَا قد يجوز أَن يكون مِمَّا يتعدّى بحرفٍ وَغير حرف، وَيجوز أَن يكون ممّا حُذِف فِيهِ الْحَرْف فأُوصِلَ الفِعل، وعَلى هذَيْن الْوَجْهَيْنِ يُحمل بَيت جَريرٍ:
( {تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إِذا حَرامُ)
وَقَالَ بعضُهم: إنّما الرِّواية:} مَرَرْتُم بالدِّيار وَلم تَعُوجوا فدَلَّ هَذَا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بِغَيْر حرف. وَأما ابْن الأَعْرابِيّ فَقَالَ: {مُرَّ زَيْدَاً، فِي معنى مُرَّ بِهِ، لَا على الْحَذف، وَلَكِن على التعدِّي الصَّحِيح. أَلا ترى أنّ ابْن جنِّي قَالَ: لَا تَقول} مَرَرْتُ زَيْدَاً، فِي لُغَة مَشْهُورَة، إلاَّ فِي شيءٍ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: ولمْ يَرْوِه أصحابُنا. {وامْتَرَّ بِهِ} امْتِراراً و) {امْتَرَّ عَلَيْهِ،} كمَرَّ مُروراً. وَفِي خبر يَوْم غَبيط المَدَرَة: {فامْتَرُّوا على بني مالِك. وَقَول الله تَعَالَى وعزَّ: فلمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حمْلاً خَفيفاً} فمَرَّتْ بِهِ أَي {اسْتَمَرَّت بِهِ يَعْنِي المَنِيَّ. قيل: قَعَدَتْ وقامَتْ فَلم يُقِلْها، فلمّا أَثْقَلتْ، أَي دَنا وِلادُها. قَالَ الزَّجَّاج. وَقَالَ الكلابيُّون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفا} فاسْتَمَرَّتْ بِهِ، أَي مَرَّتْ، وَلم يَعْرِفوا {فمَرَّتْ بِهِ.} وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فِيهِ، قَالَ اللِّحْيانيّ: {أَمْرَرْتُ فلَانا على)
الجِسرِ} أُمِرُّه {إمْراراً، إِذا أَسْلَكْت بِهِ عَلَيْهِ. والاسمُ من كلِّ ذَلِك} المَرَّة، قَالَ الْأَعْشَى:
(أَلا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ {مَرَّتِها اسْلَمي ... تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيْهَا مُسَلِّمِ)
} وأَمَرَّهُ بِهِ، وَفِي بعض النُّسخ: {أَمَرَّ بِهِ، والأُولى الصَّواب: جَعَلَه} يَمُرُّ بِهِ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: جعله! يَمُرُّه، كَمَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: {أَمْرَرْتُ الشيءَ} إمْراراً، إِذا جَعَلْته {يَمُرُّ، أَي يذهب.} ومارَّهُ {مُمارَّةً} ومِرَاراً: مَرَّ مَعَه. {واسْتَمَرَّ الشيءُ: مضى على طريقةٍ وَاحِدَة، وَقَالَ اللَّيْث: وكلُّ شيءٍ قد انْقادَتْ طَريقَتُه فَهُوَ} مُستَمِرٌّ. {اسْتَمَرَّ بالشيءِ: قَوِيَ على حَمْلِه، وَيُقَال: اسْتَمَرَّ} مَرِيرُه، أَي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للرجل إِذا استقامَ أَمْرُه بعد فسادٍ: قد اسْتَمَرَّ. قَالَ: والعربُ تَقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الَّذِي يَبْدَأُ بحُمقٍ ثمَّ {يَسْتَمِرُّ. وَأنْشد للأعشى يُخاطبُ امرأتَه:
(يَا خَيَرُ إنِّي قد جَعَلْتُ} اسْتَمِرّ ... أَرْفَعُ مِن بُردَيَّ مَا كنتُ أَجُرّْ)
{والمَرَّةُ، بِالْفَتْح: الفَعْلَةُ الواحدةُ، ج} مَرٌّ {ومِرارٌ} ومِرَرٌ، بكسرهما، {ومُرورٌ، بالضمّ، عَن أبي عَليّ، كَذَا فِي المُحكم.
وَفِي الصِّحَاح:} المَرَّةُ واحدةُ {المَرِّ} والمِرار. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَا بلْ هوَ الشَّوقُ منْ دارٍ تَخَوَّنَها ... {مَرَّاً شَمالٌ} ومَرَّاً بارِحٌ تَرِبُ)
وَأنْشد ابنُ سِيدَه قَول أبي ذُؤَيْب شاهِداً على أنَّ {مُروراً جَمْع:
(تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أمْ أصابَك حادِثٌ ... مِن الدَّهرِ أمْ} مَرَّت عليكَ {مُرورُ)
قَالَ: وَذهب السُّكَّرِيُّ إِلَى أنّ} مُروراً مصدرٌ، وَلَا أُبعِد أَن يكون كَمَا ذكر، وَإِن كَانَ قد أنّث الفِعل، وَذَلِكَ أَن الْمصدر يُفيد الكَثْرَة والجِنْسِيَّة. ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستعمَل ذَات مَرَّة إلاّ ظَرْفَاً، ولَقِيَه ذاتَ {المِرارِ أَي} مِراراً كَثِيرَة. وَيُقَال: فلانٌ يَصْنَع ذَلِك الأمرَ ذاتَ المِرار، أَي يَصْنَعهُ مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: فلانٌ يصنع ذَلِك تارَاتٍ، ويصنع ذَلِك تِيَراً، ويصنع ذَلِك ذاتَ المِرار، معنى ذَلِك كلِّه: يَصْنَعه مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وجِئتُه مَرَّاً أَو {مَرَّيْن، أَي} مرَّةً أَو {مرَّتَيْن. وقولُه عزَّ وجلَّ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْن قَالَ: يعذَّبون بالإيثاق وَالْقَتْل، وَقيل: بِالْقَتْلِ وعذابِ الْقَبْر. وَقد تكون التَّثْنية هُنَا بِمَعْنى الْجمع، كقولِه تَعَالَى: ثمَّ ارْجِعِ البصَرَ كرَّتَيْنِ أَي كَرَّات.
} والمُرُّ، بالضَّم: ضد الحُلْوِ، مَرَّ الشيءُ {يَمَرُّ} ويَمُرُّ، بِالْفَتْح والضَّم، الْفَتْح عَن ثَعْلَب، {مَرارَةً، وَكَذَا أمَرَّ الشيءُ، بِالْألف، عَن الكسائيّ، وَأنْشد ثَعْلَب:
(لَئِن مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلِي لَطالَما ... حَلا بَين شَطَّيْ بابِل فالمُضَيَّحِ)
وَأنْشد اللَّحْيانيّ:
(أَلا تلكَ الثَّعالِبُ قدْ تَوالَتْ ... عليَّ وحالَفتْ عُرْجاً ضِباعا)

(لِتَأْكُلَني فَمرَّ لهنَّ لَحْمِي ... فَأَذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعا)

وَأنْشد الكسائيُّ البيتَ هَكَذَا:
(لِيَمْضُغَني العِدا} فأَمَرَّ لَحْمِي ... فَأَشْفَقَ منْ حِذاري أَو أتاعا)
وَأنْشد ثَعْلَب:
(تُمِرُّ علينا الأرضُ مِن أَن نرى بهَا ... أَنِيساً وَيْحَلَوْلِي لنا البلدُ القَفْرُ)
عدّاه بعلى لأنّ فِيهِ معنى تَضِيقُ. قَالَ: وَلم يعرف الْكسَائي مَرّ اللَّحْمُ بِغَيْر ألف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرَّ الطعامُ {يَمَرُّ فَهُوَ} مُرٌّ، {وأَمَرَّهُ غَيْرُه} ومَرَّهُ. ومَرَّ يَمُرُّ، من المُرور. وَيُقَال: لَقَدْ {مَرِرْتُ، من} المِرَّة. {أمَرُّ،} مَرَّاً! ومِرَّةً وَهِي الِاسْم. وَهَذَا أَمَرُّ من كَذَا. فِي قصَّة مَوْلِد المَسيح عَلَيْهِ السَّلَام: خرجَ قومٌ مَعَهم المُرُّ قَالُوا نَجْبُر بِهِ الكَسير والجُرْح.
المُرُّ: دواءٌ م، كالصَّبِر، سُمِّي بِهِ لمَرارَتِه، نافعٌ للسُّعال، اسْتِحلاباً فِي الْفَم، ولَسْعِ العَقارب طِلاءً، ولدِيدانِ الأمْعاء، سُفوفاً، وَله خواصٌّ كثيرةٌ أَوْدَعها الأطِبَّاءُ فِي كتُبِهم. وسمعتُ شَيْخِي المُعمَّر عبد الْوَهَّاب بن عبد السَّلَام الشاذليَّ يَقُول: من أكل المُرَّ مَا رأى الضُّرَّ. ج أَمْرَارٌ، قَالَ الْأَعْشَى يصف حمارَ وَحْشٍ:
(رَعَىَ الرَّوْضَ والوَسْميَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَىَ بيَبيس الدَّوِّ {أَمْرَارَ عَلْقَمِ)
المَرُّ، بِالْفَتْح: الحَبْلُ قَالَ:
(ثمَّ شَدَدْنا فَوْقَه بمَرِّ ... بينَ خِشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ)
وَجمعه المِرار.} المَرُّ: المِسْحاةُ أَو مَقْبِضُها، وَكَذَلِكَ هُوَ من المِحْراث. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المَرُّ هُوَ الَّذِي يُعمَل بِهِ فِي الطِّين. {والمُرَّةُ، بِالضَّمِّ: شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ تَنْفَرِش على الأَرْض، لَهَا وَرَقٌ مثل وَرَقِ الهِنْدَبا أَو أَعْرَض، وَلها نَوْرَة صَفْرَاء وأَرُومةٌ بَيْضَاء، وتُقلَع مَعَ أَرُومَتِها فتُغسَل ثمَّ تُؤكل بالخلِّ والخُبز، فِيهَا عُلَيْقِمَة يَسيرة. ولكنّها مَصَحَّة، وَهِي مَرْعَىً، ومَنْبِتُها السُّهول وقربُ الماءِ حَيْثُ النَّدى. قَالَه أَبُو حنيفَة: ج مُرٌّ، بالضَّم،} وأَمْرَارٌ. وَفِي التَّهذيب: وَهَذِه البَقلة من أَمْرَارِ البُقول، {والمُرُّ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَيْضا: وَعِنْدِي أنَّ} أَمْرَاراً جَمْع {مُرٍّ. قَالَ شَيْخُنا: وَظَاهر كَلَام المصنِّف أنّ المُرَّة اسمٌ خاصٌّ لشَجَرَة أَو بَقْلَة، وكلامُ غَيْرِه كالصَّريح فِي أنَّها وَصْف، لأَنهم قَالُوا: شَجَرَةٌ مُرَّة، وَالْجمع} المَرائر كحُرَّة وحَرائر. وَقَالَ السُّهَيْلي فِي الرَّوْض: وَلَا ثَالِث لَهما.! - والمُرِّيُّ، كدُرِّيٍّ: إدامٌ كالكامِخ يُؤْتَدَم بِهِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى {المَرارة، والعامَّةُ تُخفّفه. وَأنْشد أَبُو الغَوْث:
(وأمُّ مَثَوَايَ لُباخِيَّةٌ ... وعِندها} - المُرِّيُّ والكامِخُ)
وَقد جَاءَ ذكره فِي حَدِيث أبي الدَّرْداء، وَذَكَره الأَزْهَرِيّ فِي الناقِص. فلانٌ مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلي، أَي مَا يَضُرُّ وَمَا يَنْفَع، وَيُقَال: شَتَمَني فلانٌ فَمَا {أَمْرَرْتُ وَمَا أَحْلَيْتُ، أَي مَا قلتُ} مُرَّةً وَلَا حُلوةً. وَقَوْلهمْ: مَا {أمرَّ فلانٌ وَمَا أَحْلَى، أَي مَا قَالَ} مُرَّاً وَلَا حُلواً. وَفِي حَدِيث الاستِسْقاء.)
(وألْقى بكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً ... من الجوعِ ضَعْفَاً مَا {يُمِرُّ وَمَا يُحْلي)
أَي مَا يَنْطِق بخَيْرٍ وَلَا شرّ، من الْجُوع والضَّعْف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَا أُمِرُّ وَمَا أُحْلي، أَي مَا آتِي بكلمةٍ وَلَا فعْلَةٍ مُرَّةٍ وَلَا حُلوةٍ، فَإِن أردتَ أَن تكون} مَرَّةً {مُرَّاً} ومَرَّةً حُلواً قلت: أَمَرُّ وأحْلو، وأَمُرُّ وأَحْلو. من المَجاز: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَمَرَّيْن بِكَسْر الرَّاء، وَكَذَا البُرَحِين والأَقْوَرِين. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَتْ هَذِه الأحرف على لفظ الْجَمَاعَة بالنُّون، عَن الْعَرَب، أَي الدَّواهي، وفتْحِها، على التَّثْنِيَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، عَنهُ أَيْضا: لَقِيتُ مِنْهُ} المُرَّتَيْن، بالضَّم، كأنّها تَثْنِية الحالةِ {المُرَّى، أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظيم.} والمُرَار، بالضمِّ: حَمْضٌ، وَقيل: شَجَرٌ! مُرٌّ من أفضلِ العُشبِ وأَضْخَمِه إِذا أَكَلَتْه الإبلُ قَلَصَتْ عَنهُ مَشافِرُها فَبَدَتْ أَسْنَانُها، واحدته {مُرارة، وَلذَلِك قيل لجدِّ امرِئ القَيْس: آكِلُ} المُرَار، لكَشْرٍ كَانَ بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَخْبرنِي ابنُ الكلبيّ أنَّ حُجْراً إنّما سُمِّي آكِلُ المُرار لأنّ ابْنة كَانَت لَهُ سَباها مَلِكٌ من مُلُوك سَليح يُقَال لَهُ ابْن هَبُولة، فَقَالَت لَهُ ابْنة حُجْر: كأنَّك بِأبي قد جَاءَ كَأَنَّهُ جَمَلٌ آَكِلُ المُرار. يَعْنِي كاشِراً عَن أنيابِه، فسُمِّيَ بذلك، وَقيل: إنَّه كَانَ فِي نفر من أَصْحَابه فِي سَفَرٍ فَأَصَابَهُمْ الْجُوع، فأمّا هُوَ فَأَكَل من المُرار حَتَّى شَبِعَ ونَجا، وأمّا أصحابُه فَلم يُطيقوا ذَلِك حَتَّى هَلَكَ أكثرُهم، ففضَل عَلَيْهِم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرار. قلت: آكِلُ المُرار لَقَبُ حُجْرِ بن مُعَاوِيَة الأَكْرَم بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مُرْتِع بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر وَهُوَ كِنْدة، وَهُوَ جدُّ فَحْلِ الشُّعَرَاء امْرِئ الْقَيْس بن حُجْر بن الْحَارِث بن عَمْرُو بن حُجْرٍ آكِلِ المُرار. وأمّا ابنُ هَبُولة فَهُوَ زِيادُ بن الضَّجاعِمَة مُلوك الشَّام، قَتله عَمْرُو بن أبي رَبيعة بن ذُهْل بن شَيْبَان، كَانَ مَعَ حُجْر. وَذُو المُرار: أرضٌ، لأنَّها كثيرةُ هَذَا النَّبَات، فسُمِّيَت بذلك، قَالَ الرَّاعِي:
(مِنْ ذُو المُرار الَّذِي تُلقى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُ)
وثَنِيَّةُ المُرار: مَهْبِط الحُدَيْبِيَة وَقد رُوي عَن جابرٍ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّه قَالَ: مَن يَصْعَد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ المُرار فإنّه يُحَطُّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بني إِسْرَائِيل. الْمَشْهُور فِيهَا ضمّ الْمِيم، وبعضُهم يَكْسِرها.
{والمَرَارَة، بِالْفَتْح: هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِد، وَهِي الَّتِي تٌ مْرِئُ الطَّعَام، تكون لكلِّ ذِي روح إلاَّ النَّعام وَالْإِبِل فإنَّها لَا} مَرارةَ فِيهَا. {والمُرَيْرَاء، كحُمَيْراء،} والمَارورة: حَبٌّ أَسْوَدُ يكون فِي الطَّعَام،! يَمَرّ ُ مِنْهُ، وَهُوَ كالدَّنْقَة، وَقيل: هُوَ مَا يُخرَج مِنْهُ ويُرمى بِهِ. وَقَالَ الفَرَّاء: فِي الطَّعَام زُؤُانٌ {ومُرَيْراء ورُعَيْداء وكلُّه مِمَّا يُرمى ويُخرج مِنْهُ. قد أمَرَّ الطعامُ: صَار فِيهِ} المُرَيْراء. وَيُقَال: قد أمَرَّ هَذَا الطَّعَام فِي فمي، أَي صَار فِيهِ {مُرَّاً، وَكَذَلِكَ كلّ شيءٍ يصير} مُرَّاً. {والمَرَارة الِاسْم.} والمِرَّة، بِالْكَسْرِ: مِزاجٌ من أَمْزِجة الْبدن، كَذَا فِي المُحكَم، وَهِي إِحْدَى الطبائع الْأَرْبَعَة، قَالَ اللَّحْيانيّ: قد {مُرِرْتُ بِهِ، مَجْهُولاً، أَي على صِيغَة فِعل الْمَفْعُول،} أُمَرُّ {مَرَّاً، بِالْفَتْح،} ومِرَّةً، بِالْكَسْرِ: غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ، وَقَالَ مَرَّةً: المَرُّ الْمصدر، {والمِرَّةُ الِاسْم، كَمَا تَقول: حُمِمْتُ حُمَّى والحُمَّى الِاسْم.} والمَمْرور: الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ المِرَّة. المِرَّة:) قُوَّةُ الخَلْق وشِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تَحِلُّ الصدَقةُ لغنيٍّ وَلَا لذِي مِرَّةٍ سَوِيّ. المِرَّة: الشدَّة والقُوّة، والسَّوِيّ: الصحيحُ الْأَعْضَاء، ج {مِرَرٌ، بِالْكَسْرِ، وأَمْرَارٌ، جَمْعُ الْجمع. المِرَّة: الْعقل، وَقيل: شِدَّتُه. المِرَّة: الأَصالَة والإحْكام، يُقَال: إنّه لذُو مِرَّة، أَي عَقْل وأَصالة وإحْكام، وَهُوَ على المَثل. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: المِرَّة: القُوَّة وجمعُها المِرَر، قَالَ: وأصلُ المِرَّةِ إحْكام الفَتْل، المِرَّة: طاقةُ الحَبْل،} كالمَريرة، وكلُّ قٌ وَّةٍ من قُوى الْحَبل {مِرَّة، وَجَمعهَا} مِرَرٌ، والمَرائرُ هِيَ الحِبال المَفْتولة على أَكْثَر من طاق، وَاحِدهَا {مَرِيرٌ} ومَرِيرةٌ. مِنْهُ قولُهم: مَا زَالَ فلَان {يُمِرُّ فلَانا،} ويُمارُّه، أَي يُعالجه ويتَلَوَّى عَلَيْهِ ليَصْرَعه. وَأنْشد ابنُ سِيدَه لأبي ذُؤَيْب:
(وَذَلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشوفٌ إِذا مَا الحربُ طَال مِرارُها)
فسره الْأَصْمَعِي فَقَالَ:! مِرارُها: مُداوَرَتُها ومُعالجَتُها. وَسَأَلَ أَبُو الأسْود الدُّؤَلِيّ غُلَاما لَهُ عَن أَبِيه فَقَالَ: مَا فَعَلَت امرأةُ أَبِيك قَالَ: كَانَت تُسَارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه {وتُمارُّه. أَي تَلْتَوي عَلَيْهِ وتُخالفه. وَهُوَ من فَتْلِ الْحَبل. هُوَ} يُمارُّ الْبَعِير، أَي يُديرُه، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي اللِّسان: أَي يُريده ليَصْرَعه، وَهُوَ الصَّوَاب، ويدلُّ على ذَلِك قولُ أبي الْهَيْثَم: {مارَرْتُ الرجل} مُمارَّةً {ومِراراً إِذا عالجْتَه لتَصْرعَه وَأَرَادَ ذَلِك مِنْك أَيْضا. فِي قَول الله عزَّ وجلَّ: ذُو} مِرَّةٍ فاسْتَوى قيل: هُوَ جِبريل عَلَيْهِ السَّلَام، خَلَقَه الله قويَّاً ذَا {مِرَّةٍ شَديدة. وَقَالَ الفَرَّاء: ذُو مِرَّة، من نَعْتِ قَوْلُهُ تَعالى: علَّمَهُ شَديدُ القُوى، ذُو مِرَّة.} والمَرِيرة: الحبلُ الشَّديد الفتل، أَو هُوَ الْحَبل الطويلُ الدَّقيق، أَو المفتول على أَكثر من طاقٍ، جَمْعُها {المَرائر، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ: إنَّ اللهَ جعلَ الموتَ قاطِعاً} لمَرائرِ أقْرانِها. {المَريرة: عِزَّةُ النفْس.
المَريرة: الْعَزِيمَة. وَيُقَال:} اسْتَمَرَّت {مَريرةُ الرجل، إِذا قَوِيَت شَكِيمتُه، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا أَنْثَني مِن طِيرَةٍ عَن مَرِيرةٍ ... إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوْحِ صَرْصَرا)
} كالمَرير، يُقَال: استمَرَّ {مَريرُه، إِذا قَوِيَ بعدَ ضَعْف، أَو} المَرير: أرضٌ لَا شيءَ فِيهَا، ج {مرائر. و) } المَرير أَيْضا: مَا لَطُفَ من الحبال وَطَالَ واشتدَّ فَتْلُه، وَهِي {المَرائر، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وقِربةٌ} مَمْرُورةٌ: مَمْلُوءة. {والأَمَرُّ: المَصارِينُ يجتمعُ فِيهَا الفَرْث، جَاءَ اسْما للجَمع، كالَعَمِّ للْجَمَاعَة، قَالَ:
(وَلَا تُهدي} الأَمَرَّ وَمَا يَليه ... وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ) وَقَبله:
(إِذا مَا كنتِ مُهْدِيَةً فأهْدي ... من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: يخاطبُ زوجتَه ويأْمرها بمكارم الْأَخْلَاق. أَي لَا تُهدي من الجَزور إلاّ أطَايبه. {ومَرَّانُ شَنُوءَة، بِالْفَتْح: ع بِالْيمن، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: بِهِ قَبْرُ تَميم بن مُرّ. وبَطْنُ} مَرٍّ، بِالْفَتْح، وَيُقَال لَهُ مَرُّ الظَّهْران: ع على مَرْحَلةٍ من مكَّة على جادَّة الْمَدِينَة، شرفها اللهُ تَعَالَى، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:)
(أَصْبَح من أمِّ عَمْرُوٍ بَطْنُ مَرَّ فأَكْ ... نافُ الرَّجيعِ فذو سِدْرٍ فَأَمْلاحُ)
{وَتَمَرْمَرَ الرجلُ مارَ.} والمَرْمَر: الرُّخام، وَقيل: نَوْعٌ مِنْهُ صُلْب، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(كدُمْيةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها ... بمُذْهَبٍ ذِي {مَرْمَرٍ مائرِ)
(و) } المَرْمَر: ضَرْبٌ من تَقْطِيع ثِيَاب النِّسَاء. من المَجاز: نزلَ بِهِ {الأَمَرَّان، أَي الفَقْر والهَرَم، وَقَالَ الزمخشريُّ: الهَرم والمَرض، أَو الأَمرَّان: الصبرُ والثُّفاء، وَمِنْه الحَدِيث: مَاذَا فِي} الأَمرَّيْن من الشِّفاء، {والمَرارة فِي الصَّبْر دون الثُّفاء فغلَّبَه عَلَيْهِ. والصَّبرُ هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف. والثُّفاء: الخَرْدَل، قيل: إنّما قَالَ الأمَرَّيْنِ والمُرُّ أحدُهما، لأنّه جعلَ الحُروفة والحِدَّة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المَرارة. وَقد يُغلِّبون أحد القَرينَيْن على الآخر فَيَذْكُرونهما بلفظٍ وَاحِد.
وتأنيث} الأمَرِّ {المُرَّى، وتَثْنِيتُها} المُرَّيان. يُقَال: رعى بَنو فلَان المُرَّيَان وهما، الألاء والشِّيح.ومَرُّ المُؤَذِّنُ، بِالْفَتْح: مُحدِّث، عَن عَمْرِو بن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ. وذاتُ الأمْرار: ع، أنْشد الأصمعيُّ:
(وَوَكَرى مِن أَثْل ذاتِ {الأَمْرارْ ... مِثلِ أَتانِ الأهلِ بينَ الأَعْيارْ)
قَالَ الزَّجَّاج: مَرَّ الرجلُ بَعِيرَه، وَكَذَا أمرَّ على بَعيره، إِذا شدَّ عَلَيْهِ} المِرار، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْحَبل. {المَرَّار، كشدَّادٍ، ستّة: المَرَّار الكَلْبِيُّ، والمَرَّار بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيّ والمَرَّار ابنُ مُنقِذٍ التَّميميّ والمَرَّار بنُ سَلامةَ العِجْليّ والمَرَّار بنُ بشير الشَّيْبانيّ والمَرَّار ابنُ معاذٍ الحَرَشيّ، شعراء. قَالَ شيخُنا: وَفِي شَرْحِ أمالي القالي: إنَّ} المَرَّارينَ سَبْعَة،)
وَلم يذكر السَّابِع، وأحاله على شُروح شَوَاهِد التَّفسير. قلت: ولعلّ السَّابِع هُوَ المَرَّارُ العَنْبَرِيّ. وَلَهُم {مَرَّار بن مُنقِذ العَدَوِيّ،} ومَرَّار بن مُنقِذ الهِلالي، ومَرَّار بن مُنقِذ الجُلِّيُّ الطائيُّ الشَّاعِر، كَانَ فِي زمن الحجَّاج، نَقَلَه الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَيَأْتِي ذكره فِي جلل. {ومُرامِرُ بنُ} مُرَّة، بضمِّهما: أوَّل من وضعَ الخطَّ العربيَّ، قَالَ شَرْقِيُّ بن القُطاميّ: إنَّ أوَّل من وضعَ خَطَّنا هَذَا رِجالٌ من طَيِّئٍ، مِنْهُم مُرامِرُ بن مُرَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(تَعلَّمْتُ باجادِ وآلَ! مُرامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أَثْوَابي ولَستُ بكاتِبِ)
قَالَ: وإنّما قَالَ: وآلُ مُرامِر، لأنّه كَانَ قد سمّى كلَّ واحدٍ من أَوْلَاده بكلمةٍ من أَبْجَد، وهم ثَمَانِيَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي ذكره ابْن النَّحَّاس وغيرُه عَن المَدائنيّ أنّه مُرامِر بن مَرْوَة. قَالَ الْمَدَائِنِي: أول من كتبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مُرامِرُ بن مَرْوَة من أهل الأنْبار، وَيُقَال: من أهلِ الحِيرَة. قَالَ: وَقَالَ سَمُرَةُ بنُ جُندَب: نظرْتُ فِي كتاب الْعَرَبيَّة فَإِذا هُوَ قد مرَّ بالأنْبار قبل أَن يمُرَّ بِالْحيرَةِ. وَيُقَال: إنّه سُئِلَ الْمُهَاجِرُونَ. من أَيْن تعلَّمتم الخَطّ. فَقَالُوا: من الحِيرة. وسُئل أهلُ الحِيرة: من أَيْن تعلَّمتُم الخطَّ فَقَالُوا: من الأنْبار. قلت: وَذكر ابنُ خلِّكان فِي تَرْجَمَة عليّ بن هِلَال مَا يَقْرُب من ذَلِك. ومرَّ للمصنِّف فِي جدر أنّ أوَّل من كتبَ بالعربيّة عامرُ بن جَدَرَة. ولعلَّ الجَمْع بَينهمَا إمّا بالتَّرْجيح أَو بالعُموم والخُصوص، أَو غيرِ ذَلِك ممّا يَظهر بِالتَّأَمُّلِ، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا. {والمُرامِر أَيْضا، بِالضَّمِّ: الْبَاطِل نَقله الصَّاغانِيّ.} والمُمَرُّ، بالضمّ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الَّذِي يَتَغَفَّل، هَكَذَا بالغَيْن وَالْفَاء فِي النُّسخ، وَفِي التكملة: يَتَعَقَّل بِالْعينِ وَالْقَاف، البَكْرَة الصَّعبة فَيَتَمكَّنُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه فيَسْتَمكِن مِن ذَنَبِها ثمَّ يُوتِد قَدَمَيْه فِي الأَرْض لئلاّ، هَكَذَا فِي النّسخ وصوابُه كَمَا فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة: كَــيْلا تَجُرَّه إِذا أَرَادَت الإفْلات مِنْهُ. {وأَمَرَّها بذَنَبِها أَي صَرَفَها شِقَّاً بشِقٍّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب لِشِقّ، حَتَّى يُذَلِّلَها بذلك، فَإِذا ذَلَّت} بالإمْرار أرسلَها إِلَى الرائض. {ومَرَّرَه} تَمْرِيراً: جعله {مُرَّاً. و) } مَرَّرَه: دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض، {كَمَرْمَرَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} ويُمَرْمِرُه على وجهِ الأَرْض، أَي يَدْحُوه.
وَأَصله {يُمَرِّرُه. وَ} تَمْرْمَر جسمُ المرأةِ: اهْتَزَّ وَتَرَجْرَج. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: إِذا صَار نَاعِمًا مثلَ {المَرْمَر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ:} تَمَرْمَرَ، إِذا تحرَّك، أنْشد ابنُ دُرَيْد لذِي الرُّمَّة:
(ترى خَلْقَها نِصْفاً قَناةً قَوِيمَةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أَو! يَتَمَرْمَرُ) {أمررْتُ الحبلَ} أُمِرُّهُ فَهُوَ {مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه، وَمن ذَلِك قولُه عزَّ وجلَّ: سِحْرٌ مُستَمِرٌّ أَي مُحكَمٌ قوي، أَو مَعْنَاهُ ذاهِبٌ بَاطِل، أَي سَيَذْهبُ ويَبْطُل. قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعله من} مَرَّ {يمُرُّ، إِذا ذهب، أمّا قَوْلُهُ تَعالى: فِي يومٍ نَحْسٍ مُستَمِرّ فَقيل: أَي قَوِيّ فِي نُحوسَتِه، وَهَذِه عَن الزجَّاج، أَو دائمِ الشرِّ، أَو الشُّؤْم،} مستمِرّ: {مُرٍّ، وَكَذَا فِي قَوْلُهُ تَعالى: سحرٌ} مُستمِرّ أَي مُرّ. يُقَال: {اسْتَمَرَّ الشيءُ، أَي مرَّ، قَالَه الصَّاغانِيّ، أَو نافِذٍ أَو ماضٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَصَوَابه أَو نافذٍ ماضٍ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وسُخِّرَ لَهُ، أَو هُوَ أَي يَوْم نَحْس مُستَمِرّ يَوْمُ الْأَرْبَعَاء الَّذِي لَا يَدُور فِي الشَّهْر وَمِنْهُم من)
خصَّه بآخر الْأَرْبَعَاء فِي شَهْرِ صَفَر.} واسْتَمَرَّتْ {مَرِيرتُه عَلَيْهِ: اسْتَحْكَم أَمْرُه عَلَيْهِ، وقَوِيَتْ شَكِيمتُه فِيهِ وأَلِفَه واعْتادَه، وَهُوَ مَجاز، وأصلُه من فَتَلَ الحبلَ، وَهُوَ، وَفِي الصِّحَاح: لَتَجِدَنَّ فلَانا أَلْوَى بعيد} المُسْتَمَرِّ، بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة، أَي أنّه قويٌّ فِي الخُصومة لَا يَسْأَمُ المِراس. وَأنْشد أَبُو عُبَيْد:
(إِذا تخازَرْتُ وَمَا بِي من خَزَرْ ... ثمَّ كَسَرْتُ العينَ مِن غَيْرِ عَوَرْ)

(وَجَدْتَني أَلْوَى بَعيدَ المُسْتَمَرّْ ... أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وَشَرّْ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذَا الرَّجَز، يُروى لعَمْرو بن الْعَاصِ. قَالَ: وَهُوَ الْمَشْهُور. وَيُقَال إنّه لأرطاةَ بنِ سُهَيَّة تَمثَّل بِهِ عَمْرو. قَالَ الصَّاغانِيّ، ويُروى للعجَّاج، وَلَيْسَ لَهُ، وللنَّجاشِيّ الحارثيّ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الأَعْرابيّ: إنّه لمُساوِرِ بنِ هِنْد. {ومارَّ الشيءُ نَفْسَه} مِراراً بِالْكَسْرِ: انْجَرَّ، وَمِنْه حَدِيث الْوَحْي: إِذا نَزَلَ سَمِعَتِ الْمَلَائِكَة ُ صَوْتَ {مِرارِ السِّلْسِلة على الصَّفا، أَي صَوت انجِرارها واطِّرادها على الصخر. وأصل المِرار: الفتل، لأنّه يُمَرُّ، أَي يُفتَل. وَفِي حَدِيث آخر:} كإمْرارِ الْحَدِيد على الطَّسْتِ الْجَدِيد، أَي كجرِّه عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ورُبَّما رُوي الحَدِيث الأول: صَوْتَ إمرارِ السِّلْسِلَة. وَمِمَّا يًستدرَك عَلَيْهِ: اسْتَمَرَّ الرجلُ، إِذا استقام أمرُه بعد فسادٍ، عَن ابْن شُمَيْل. وَقد تقدّم. والمَمَرُّ بِالْفَتْح: مَوْضِع المُرور، والمصدر. وَهَذَا أمَرُّ من كَذَا. قَالَت امرأةٌ من الْعَرَب: صُغْراها {مُرَّاها. وَهُوَ مَثَلٌ، وَقد تُستَعار المَرارة للنَّفْس ويُراد بهَا الخُبْث والكَراهة، قَالَ خالدُ بن زُهَيْر الهُذَليّ:
(فَلَمْ يُغنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ ... صَريمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَميرُها)
أَرَادَ ونفسها خَبيثة كارِهة. وشيءٌ مُرّ، وَالْجمع} أَمْرَار. وبَقْلَةٌ مُرَّةٌ، وجَمْعُها مِرارٌ. وعيشٌ مُرٌّ، على المثَل، كَمَا قَالُوا: حُلْوٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود فِي الوصيَّة: هما {المُرَّيَان: الإمْساكُ فِي الْحَيَاة والتَّبْذيرُ عِنْد الْمَمَات قَالَ أَبُو عُبَيْد: مَعْنَاهُ هما الخَصْلَتان المُرَّيَان، نَسَبَهما إِلَى المَرارة لِما فيهمَا من} مَرارة المَأْثَم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير {المُرَّيَان: تَثْنِيةُ} المُرَّى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان، فَهِيَ فُعْلى من المَرارة تَأْنِيث الأمرّ، كالجُلَّى والأجَلّ، أَي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان فِي المَرارة على سَائِر الخِصال المُرَّة أَن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه مَا دَامَ حيَّاً صَحيحاً، وَأَن يُبَذِرَه فِيمَا لَا يُجدي عَلَيْهِ من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عِنْد مُشارَفَة الْمَوْت. ورجلٌ {مَريرٌ، كأمير: قَوِيٌّ ذُو مِرَّة.} والمُمَرُّ، على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: الْحَبل الَّذِي أُجيد فَتْلُه. وَيُقَال: المِرار، بِالْكَسْرِ، وكلُّ مفتولٍ {مُمَرّ. وَفِي الحَدِيث: أنَّ رجُلاً أَصَابَهُ فِي سَيْرِه} المِرار أَي الحبْل، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هَكَذَا فُسِّر، وإنّما الحبْلُ المَرُّ، ولعلّه جَمَعَه، وَفِي حَدِيث مُعاوية: سُحِلَتْ {مَريرَتُه، أَي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحــيلاً، يَعْنِي رَخْوَاً ضَعيفاً. وَيُقَال:} مرَّ الشيءُ {واسْتَمَرّ} وأَمَرَّ، من {المَرارة. وقَوْلُهُ تَعالى: والساعةُ أَدْهَى} وأَمَرّ أَي أشدُّ {مَرارةً.} والمِرار: المُداوَرَة والمُراوَدَة. {والمُمِرّ، بالضَّمّ: الَّذِي يُدعى للبَكْرَة الصعبة} ليُمِرُّها قبل الرائض: قَالَه أَبُو الْهَيْثَم. وفلانٌ {أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ، أَي أَحْكَمُ} أَمْرَاً)
مِنْهُ، وأَوْفَى ذِمَّةً. {ومَرْمَارٌ، من أَسمَاء الدَّاهية قَالَ:
(قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ} مَرْمَارٍ {ومَرْمَريسِ)
} ومَرْمَرَة: مَضيقٌ بَين جَبَلَيْن فِي بحرِ الرّوم صَعْبُ المَسْلَك. {ومُرَيْرة} والمُرَيْرَة: مَوْضِع، قَالَ:
(كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها فِي أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من {مُرَيْرةَ أَسْوَدا)
وَقَالَ:
(وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ} المُرَيْرَةِ آجِنا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المُرَيْرَة ماءٌ لبني عَمْرِو بن كلاب. {والأَمْرار: مياهٌ مَعْرُوفَة فِي ديار بني فَزارة، وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَمْرَو بن هِنْد:
(مَنْ مُبلِغٌ عَمْرَو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ)

(لَا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... فِي جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي} الأَمْرارِ) فَهِيَ مياهٌ بالبادية. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الأَمْرار: مياهٌ {مُرَّةٌ مَعْرُوفَة، مِنْهَا عُراعِرٌ، وكُنَيْبٌ، والعُرَيْمة. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَبَنُو يَرْبُوع يَقُولُونَ:} مِرَّ علينا فلَان، بِالْكَسْرِ، أَي مَرَّ. {وتَمَرْمَر عَلَيْنا، أَي تأَمَّر.} والمُرَّار كرُمَّان: الكُهَّان. {ومَرَّان، كشدَّاد: مَوْضِعٌ بَين البَصْرة ومكّة، لبني هلالٍ من بني عَامر. وموضِعٌ آخر بَين مكّة وَالْمَدينَة.} ومَرَّار، كشدَّاد: وادٍ نَجْدِيٌّ. وذاتُ المُرار: كغُراب: مَوْضِعٌ من ديار كَلْب. {ومَرٌّ، بِالْفَتْح: ماءٌ لغَطَفان، وبالضمّ: وادٍ من بَطْنِ إِضَمٍ، وَقيل: هُوَ إضَمٌ.} والمُرَّان: مُثنَّى: ماءان لغَطَفان بَينهمَا جبلٌ أَسْوَد. {ومُرَيْرٌ، كزُبَيْر: ماءٌ نَجْدِيٌّ من مياه بني سُلَيْم.
} ومُرَّينُ، بالضَّم وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة: ناحيةٌ من ديار مُضَر. ورجلٌ {مُمَرٌّ، وفرَسٌ مُمَرٌّ مُستَحكِمُ الخِلقَة. والدِّهرُ ذُو نَقْضٍ} وإمْرار. وَهُوَ على المثَل. وأَمَرَّ فلَانا: عالَجَه وفَتَلَ عُنُقَه ليَصْرَعَه. وهما يتمارَّان. {ومَرَّت عَلَيْهِ} أَمْرَارٌ، أَي مكارِه، وَهُوَ مَجاز. {والمَرَّارُ بن حَمُّويةَ الهَمَذانيُّ، كشَدَّاد: شيخٌ للبُخاريّ. وَأَبُو عمروٍ إسحاقُ بنُ} مِرارٍ الشَّيْبانيّ ككِتاب: لُغوِيٌّ، كتب عَنهُ أَحْمد ابْن حَنْبَل، وَابْنه عَمْرُو بن أبي عمروٍ، لَهُ ذكر.! ومَرَّان بنُ جَعْفَر، بِالْفَتْح: بَطْن. {ومِرَّةُ بن سُبَيْع، بِكَسْر الْمِيم، وسُبَيْع هُوَ ابنُ الْحَارِث بن زيد بن بَحْرِ بن سَعْدِ بن عَوْف. وَذُو} مُرٍّ، بالضمّ، من أَصْحَاب عليّ رَضِي الله عَنهُ. وَذُو {مَرِّين، بِالْفَتْح فتشديد راءٍ مَكْسُورة: لقبُ وائلِ بن الغوثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبٍ الحِمْيَرِيّ. وَذُو} مَرّان، بِالْفَتْح: عُمَيْر بن أَفْلَح بن شُرَحْبِيل من الأَقْيال. وبالضمِّ: مُجالِد بن سعيد بن ذِي {مُرَّان الهَمْدانيّ، عَن الشعبيّ مَشْهُور.} ومُرَّة، بِالضَّمِّ: قريةٌ بِالْيمن بِالْقربِ من زَبِيد. {والمَرِّيّةُ، بِالْفَتْح وَتَشْديد الراءِ الْمَكْسُورَة: بلدةٌ بالأندلس.} ومُرَيْرة، كهُرَيْرَة: جدُّ أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون بن! مُرَيْرة الآخِريّ. ذكره المالِينيّ.)
(م ر ر) : (مَرَّ) الْأَمْرُ وَاسْتَمَرَّ أَيْ مَضَى (وَقَوْلُهُ) اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ يَعْنِي دَامَ وَاطَّرَدَ وَكُلُّ شَيْءٍ انْقَادَتْ طَرِيقَتُهُ وَدَامَتْ حَالُهُ قِيلَ فِيهِ قَدْ اسْتَمَرَّ (وَمِنْهُ) هَذِهِ عَادَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2] عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ (وَالْمِرَّةُ) الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَمِنْهَا وَلَا لِذِي (مِرَّةٍ) سَوِيٍّ أَيْ مُسْتَوِي الْخَلْقِ (وَمُرَّةٌ) بِالضَّمِّ قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ يَزِيدُ بْنُ طَرِيفٍ وَالْمُزَنِيُّ تَحْرِيفٌ (وَالْمَرُّ) بِالْفَتْحِ فِي وَقْفِ الْمُخْتَصَرِ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ فِي الطِّينِ (وَبَطْنُ مُرٍّ) مَوْضِعٌ مِنْ مَكَّةَ عَلَى مَرْحَلَةٍ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَصَى الرَّمْي وَمِنْ حَيْثُ أَخَذَهُ أَجْزَأَهُ إذَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْحَجَرِ مَرْمَرٍ أَوْ بِرَامٍ أَوْ كَذَّانُ أَوْ فِهْرٍ وَإِنْ رَمَى فَوَقَعَتْ حَصَاتُهُ عَلَى مَحْمَلٍ فَاسْتَنَّتْ فَوَقَعَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَصَاةِ أَجْزَأَهُ قُلْتُ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ وَهُوَ حَجَرٌ أَبْيَضُ رَخْوٌ (وَالْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ بُرْمَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْقُدُورُ مِنْ الْحِجَارَةِ إلَّا أَنَّهُ أَرَادَهَا هُنَا الْحِجَارَةَ أَنْفُسَهَا (وَالْكَذَّانُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ (وَالْفِهْرُ) الْحَجَرُ مِلْءُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ أَفْهَارٌ وَفُهُورٌ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ فُهَيْرَةُ وَالِدُ عَامِرٍ الْمُعَذَّبِ فِي اللَّهِ (وَاسْتِنَانُ الْفَرَسِ) عَدْوُهُ إقْبَالًا وَإِدْبَارًا مِنْ نَشَاطٍ وَأُرِيدَ بِهِ هَاهُنَا نُبُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ وَانْدِفَاعُهُ بِكَرَّةٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ مُسْتَعْمَلًا فِي هَذَا الْمَقَامِ.

مزر

(م ز ر) : (الْمِزْرُ) شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنْ الْحِنْطَةِ وَقِيلَ مِنْ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ.
م ز ر: (الْمِزْرُ) بِالْكَسْرِ ضَرْبٌ مِنَ الْأَشْرِبَةِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ مِنَ الذُّرَةِ. 
(مزر) - في حَديث أَبِى مُوسى - رضي الله عنه - : "إنَّ بِهَا شَرَابًا يُقَالُ له: المِزْرُ"
وهو نَبِيذُ الشَّعِير والحِنطَةِ. وقيل: نَبِيذُ الذُّرَةِ.
وَالمِزْرُ : الذَّوْقُ، والتَّمزُّرُ مِثْله، وقيل: هو الشُّرب بِمَرَّةٍ.
(مزر)
اللَّبن وَنَحْوه مزرا شربه قَلِــيلا قَلِــيلا والمرق وَنَحْوه حساه للذوق وَفُلَانًا غاظه وقرصه خَفِيفا والقربة ملأها فَلم يتْرك فِيهَا أمتا (ارتفاعا وانخفاضا)

(مزر) الرجل مزارة اشْتَدَّ قلبه وَقَوي وظرف التَّمْر استحكم فَهُوَ مزير

مزر


مَزَرَ(n. ac. مَزْر)
a. Sipped, tasted.
b. Pinched, nipped.
c. Filled up.
d. Was incensed against.

مَزُرَ(n. ac. مَزَاْرَة)
a. Was energetic.
b. Became hard (fruit).
مَزَّرَa. see I (c)
تَمَزَّرَa. Tasted; drank.
b. Milked out.

مَزْرa. Polite, elegant.

مِزْرa. Beer.
b. Origin.
c. Fool.

مَزَر
(pl.
أَمْزَاْر)
a. see 2 (a)
أَمْزَرُ
(pl.
مُزْر
أَمَاْزِرُ)
a. More energetic.

مَزِيْر
(pl.
أَمَاْزِرُ)
a. Energetic, enterprising.
b. see 1
مَاْزُوْرa. A sea-bird.
[مزر] نه: فيه: إن بها شرابًا يقال له "المزر"، هو بالكسر نبيذ يتخذ من الذرة أو من الحنطة أو الشعير. ن: هو بكسر ميم. نه: وفيه: "المزرة" الواحدة تحرم، أي المصة الواحدة، والمزر والتمزر: الذوق شيئًا بعد شيء، وهذا بخلاف المروي: لا تحرم المصة ولالامصتان، ولعل كلمة "لا" سقط من الرواة. ومنه ح: اشرب النبيذ و"لا تمزر"، أي اشربه لتسكين العطش كما تشرب الماء ولا تشربه للتلذذ مرة بعدأخرى كما يصنع شارب الخمر إلى أن يسكر.
مزر
المِزْرُ: نَبِيْذُ الشعِيْرِ والحُبُوْبِ، وقيل: نَبِيذُ الدُّرَةِ خاصَّةً. والمَزَارَةُ: مَصْدَرُ الرَّجُلِ المَزِيْرِ القَوِيِّ في الأمُورِ النّافِذِ فيها. والمَزَارَة: الكَثِيرةُ، وما أمْزَرَه. والمَزْرُ: الذَّوْقُ، والتَّمَزُرُ مِثْلُه. والشُّرْبُ القَلِيلُ، وقيل: الشُّرْبُ بمَرَّةٍ. والمَزْرُ: دُوْنَ القَرْصِ، مَزَرْتُه مَزْراً. ومَزَرْتُ القِرْبَةَ، وقِرْبَة مَمْزُوْرَةٌ: أي مَمْلُوْءة، ومَزَّرْتُها تَمْزِيْراً فهي مَمْزُوْرَةٌ. ومَزَرَ فلانٌ فلاناً: غاظَه.

مزر



مِزْرٌ A certain kind of beverage, (S, Mgh,) or نبيذ, (A, K,) made of ذُرَة [a kind of millet]: (A, Mgh, K:) [it is now called in Egypt and Nubia بُوزهَ and بُوظه: see De Sacy's “ Abdallatif,” pp. 324 and 572; and my “ Modern Egyptians,” vol. i. ch. iii.:] and of barley: (Mgh, K:) or of wheat: (Mgh:) and of [other] grains: (TA:) A'Obeyd mentions that the Ibn-'Omar explains the various kinds of نَبِيذ thus: بِتْعٌ is نبيذ of honey: and جِعَةٌ is نبيذ of barley: and مِزْرٌ, of ذُرَة: and سَكَرٌ, of dried dates: and خَمْرٌ, of grapes: and سُكُرْكَةٌ is the wine of the Abyssinians; Aboo-Moosà El-Ash'aree says that it is of ذُرَة, and it is also called سُقُرْقَعٌ, app. arabicized from سُكُرْكَة, which is Abyssinian: (S:) مِزْرٌ and سُكُرْكَهٌ are the same. b2: See Supplement.
م ز ر

تمزّر المزر وهو السكركة: نبيذ الذرة تذوّقه شيئاً بعد شيء. قال:

تكون بعد الحسو والتمزر ... في فمه مثل عصير السكّر

وقال النابغة:

تمزّرتها والديك يدعو صباحه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا

ورجل مزير: مشبع العقل نافذ في الأمور قويّ. قال:

ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه رجل مزير

وهو من أمازر الناس: من أفاضلهم. قال:

فلا تذهبن عيناك في كلّ شرمحٍ ... طوال فإن الأقصرين أمازره
[م ز ر] المِزْرُ: الأَصلُ. والمِزْرُ: نَبيذُ الشَّعِيرِ والحُبوبِ، وقِيلَ: نَبيذُ الذُّرَةِ خَاصَّةً. والمَزْرُ، والتَّمَزُّرُ: الذُّوْقُ، والشُّرْبُ القَليلُ، وقيلَ: الشُّرْبُ بمَرَّةٍ، قال:

(تكُونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَمَزُّرِ ... )

(في فَمِه مِثْلَ عَصِيرِ السُّكَّرِ ... )

قَالَ ثَعْلَبٌ: ما وَجَدْنا عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم في النَّبِيذِ رُخْصَةً إلاَّ في حَرْفٍ واحدٍ، يُرْوَى عنه صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ: ((اشْرَبُوا ولا تَمَزَّرُوا)) أي لا تُدِيرُوه بَيْنَكَم قَلِــيلاً قَلِــيلاً، ولَكِن اشْرَبُوه في طِلْقٍ وَاحِدٍ، أو اتْرُكُوه. ومَزَرَ السِّقَاءَ مَزْراً: مَلأَه، عن كُراع. والمَزِيرُ: الشَّدِيدُ القَلْبِ، القَوِيُّ النَّافِذُ بَيِّنُ المَزَارَةِ. وكُلُّ ثَمَرٍ اسْتَحْكَمَ فَقَدْ مَزُرَ يَمْزُرُ مَزَارَةً.
[مزر] المَزيرُ: الشديدُ القلْب، عن أبي عبيد. وقد مَزُرَ بالضم مَزَارَةً. وفلانٌ أمْزَرُ منه. قال العباس ابن مرداس: ترى الرجلَ النحيفَ فتزْدَريهِ * وفي أثوابِهِ رجلٌ مزير - ويروى، " أسد هصور ". والجمع أمازر، مثل أفيل وأفائل. وأنشد الاخفش: إليك ابنة الاعيار خافى بسالة ال‍ * - رجال وأصلال الرجال أقاصره - فلا تذهبن عيناك في كل شرمح * طوال فإن الاقصرين أمازره - قال: يريد أقاصرهم وأمازرهم، كما يقال: فلان أخبث الناس وأفسقه، وهى خير جارية وأفضله. والمزر بالكسر: ضرب من الاشربة. وذكر أبو عبيد أنَّ ابن عمر قد فسَّر الأنْبِذَةَ فقال: البِتْعُ : نبيذ العسلِ. والجعةُ: نبيذُ الشعيرِ. والمِزْرُ من الذرَةِ. والسكرُ من التمر. والخمرُ من العنب. وأما السكركة بتسكين الراء فخمر الحبش. قال أبو موسى الاشعري: هي من الذرة. ويقال لها السقرقع أيضا، كأنه معرب سكركه، وهى بالحبشية. والمِزْرُ أيضاً: الأحمقُ. والمَزْرُ بالفتح: الحَسْوُ للذوق. ويقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إذا شربته قلــيلاً قلــيلاً. وأنشد الاموى يصف خمرا: تكون بعد الحَسْوِ والتَمَزُّرِ * في فمهِ مثل عصير السكر -
مزر مزز وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أَبى الْعَالِيَة اشرب النَّبِيذ وَلَا تمزر. من حَدِيث جرير عَن عَاصِم عَن أَبى الْعَالِيَة. قَوْله: وَلَا تمزر هُوَ أَن يشرب قَلِــيلا قَلِــيلا ليسكن يَقُول: فَإِنَّمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يشربه بِمرَّة حَتَّى يرْوى كَمَا يشرب المَاء وَقَالَ الْأمَوِي: التمزر هُوَ التذوق وَالشرب الْقَلِيل قَالَ: وأنشدنا الراجز يصف الْخمر: (الرجز)

تكون بعد الحسْوِ والتَّمَزَّر ... فِي فَمه مثل عصير السُّكَّرِ

قَالَ أَبُو عبيد: والتمزز شَبيه الْمَعْنى بالتمزر يُقَال: تمززت الشَّيْء إِذا تمصصته قَلِــيلا قَلِــيلا وَمِنْه حَدِيث طاؤس

بن قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حدّثنَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن طاؤس عَن أَبِيه قَالَ: المزة الْوَاحِدَة تحرم. يَعْنِي المصة من الرَّضَاع أَن يمص مِنْهُ الْيَسِير وَقَالَ الْأَعْشَى

(المتقارب)

تمزَّزْتُها غير مُسْتَدْبر ... على الشُّرب أَو مُنكر مَا علم

يُرِيد مَا علمت أَي مَا علم المستدبر رد علم على المستدبر وَاسم المصة مِنْهَا المزة.

حَدِيث أبي الْمنْهَال سيار سَلامَة رَحمَه الله

مزر: المِزْرُ: الأَصل. والمزرُ: نَبِيذُ الشعير والحنطة والحبوب، وقيل:

نبيذ الذُّرَة خاصَّة. غيره: المِزْر ضَرْبٌ من الأَشربة. وذكر أَبو

عبيد: أَن ابن عمر قد فسر الأَنبذة فقال البِتْعُ نبيذ العَسَل، والجِعَةُ

نبيذ الشعيرِ، والمزر من الذرة، والسَّكَرُ من التمر، والخَمْرُ من العنب،

وأَما السُّكُرْكَة، بتسكين الراء، فخمر الحَبَش؛ قال أَبو موسى

الأَشعري: هي من الذرة، ويقال لها السُّقُرْقَعُ أَيضاً، كأَنه معرب سُكُرْكَةٍ،

وهي بالحبشية.

والمَزْرُ والتَّمَزُّرُ: التَّرَوُّقُ والشُّرْبُ القَلِيلُ، وقيل:

الشرْبُ بمَرَّةٍ، قال: والمِزْرُ الأَحْمَقُ. والمَزْرُ، بالفتح: الحَسْوُ

لِلذَّوْقِ. ويقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ إِذا شَرِبْتَه قلــيلاً قلــيلاً،

وأَنشد الأُموي يصف خمراً:

تَكُونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ،

في فَمِهِ، مِثْلَ عَصِيرِ السُّكَّرِ

والتَّمَزُّرُ: شُرْبُ الشرابِ قلــيلاً قلــيلاً، بالراء، ومثله

التَّمَزُّرُ وهو أَقل من التمزر؛ وفي حديث أَبي العالية: اشْرَبِ النبيذَ ولا

تُمَزِّرْ أَي اشْرَبْه لتسكين العطش كما تشرب الماء ولا تشربه للتلذذ مرة

بعد أُخرى كما يصنع شارِبُ الخمر إِلى أَن يَسْكَر. قال ثعلب: مما وجدنا عن

النبي، صلى الله عليه وسلم: اشْرَبُوا ولا تَمَزَّرُوا أَي لا تُدِيرُوه

بينكم قلــيلاً قلــيلاً، ولكن اشربوه في طِلْقٍ واحد كما يُشْرَبُ الماء،

أَو اتركوه ولا تشربوه شرْبة بعد شربة. وفي الحديث: المَزْرَةُ الواحدة

تحرِّمُ أَي المصَّةُ الواحدة. قال: والمَزْرُ والتَّمَزُّرُ الذوْقُ شيئاً

بعد شيء؛ قال ابن الأَثير:

وهذا بخلاف المرويّ في قوله: لا تُحَرِّمُ المَصَّةُ ولا المصتانِ، قال:

ولعله لا تحرم فحرَّفه الرواة. ومَزَرَ السقاءَ مَزْراً: مَلأَه؛ عن

كراع. ابن الأَعرابي: مَزَّرَ قِرْبَتَه تَمْزِيراً ملأَها فلَم يتْرُكْ

فيها أَمْتاً؛ وأَنشد شمر:

فَشَرِبَ القَوْمُ وأَبْقَوْا سُورا،

ومَزَّرُوا وِطابَها تَمْزِيرا

والمَزِيرُ: الشَّدِيدُ القلبِ القَوِيُّ النافِذُ بَيِّنُ المَزَارَةِ؛

وقد مَزُرَ، بالضم، مَزَارَةً، وفلان أَمْزَرُ منه؛ قال العباس بن

مِرْداسٍ:

تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فَتَزْدَرِيه،

وفي أَثْوابِه رَجُلٌ مَزِيرُ

ويروى: أَسد مَزِيرُ، والجمع أَمازِرُ مثل أَفِيل وأَفائِلَ؛ وأَنشد

الأَخفش:

إِلَيْكِ ابْنَةَ الأَعْيارِ، خافي بَسَالَةَ الـ

ـرجالِ، وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ

ولا تَذْهَبَنْ عَيْناكِ في كُلِّ شَرْمَحٍ

طُوالٍ، فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ

قال: يريد أَقاصِرُهُم وأَمازِرُهم، كما يقال فلان أَخبث الناس

وأَفْسَقُه، وهي خَيْرُ جاريةٍ وأَفْضَلُهُ. وكل تَمْرٍ استحكم، فقد مَزُرَ

يَمْزُرُ مَزَارَةً. والمَزِيرُ: الظَّرِيفُ؛ قاله الفراء؛ وأَنشد:

فلا تذهبن عيناك في كل شرمح

طوال، فإِن الأَقصرين أَمازره

أَراد: أَمازر ما ذكرنا، وهم جمع الأَمزر.

مزر
المَزْرُ، بِالْفَتْح: الحَسْوُ للذَّوْق. والمَزْرَة: المَصَّة. المَزْر: الرجلُ الظريف، كالمَزير، كأمير، نَقله الفرّاء. المَزْرُ: دونَ القَرْصِ، نَقَلَه الصَّاغانِيّ. وَقَالَ ابنُ القطَّاع: وَمَزَره مَزْرَاً: قَرَصَه. المِزْر: بِالْكَسْرِ: الأحمق. المِزْر: نَبيذ الذُّرة والشَّعير والحِنطة والحُبوب، وَقيل: نَبيذ الذُّرة خاصّة. وَذكر أَبُو عُبَيْد أنّ ابْن عمر قد فسَّر الأَنْبِذَة فَقَالَ: البِتْع: نَبيذ الْعَسَل والجِعَة: نَبيذُ الشَّعير والمِزْر من الذُّرَة، والسَّكَرُ من التَّمْر، والخَمْرُ من الْعِنَب. المِزْرُ الأصْل. والمَزِير، كأمير: الشَّديد القلْب القويُّ النافِذُ فِي الْأُمُور المُشبَع الْعقل، بَيِّنُ المَزارَة. قَالَ العباسُ بنُ مِرداس:
(ترى الرجلَ النحيفَ فَتَزْدَرِيهِ ... وَفِي أَثْوَابِه رجلٌ مَزِيرُ)
ويُروى: أسَدٌ مَزير، ج أمازِر مثل أَفِيل وأَفائِل، وَأنْشد الأخفَش:
(إليكِ ابنةَ الأَعْيارِ خافي بَسالَة ال ... رِّجالِ وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ)

(وَلَا تَذْهَبَنَّ عَيْنَاكِ فِي كلِّ شَرْمَحٍ ... طُوالٍ فإنّ الأَقْصَرِين أَمازِرُهْ)
يُرِيد: أقاصِرهم وأمازِرهم. وَقَالَ الفَرَّاء: الأمازر جَمْعُ أَمْزَر، وَقد مَزُر، ككَرُم، مَزَاَرةً، وفلانٌ أَمْزَرُ مِنْهُ. ومَزَرَ السِّقاء مَزْرَاً: ملأَه، عَن كُراع. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَزَرَ القِربَةَ مَزْرَاً: لم يَدَعْ فِيهَا أَمْتَاً، كمَزَّرَها تَمْزِيراً، وَأنْشد شَمِرٌ:
(فشَرِبَ القومُ وأَبْقَوْا سُورا ... ومَزَّروا وِطابَها تَمْزِيرا)
مَزَرَ الرجلَ: غاظَه، نَقله الصَّاغانِيّ. والتَّمَزُّر: التَّمَصُّر، وَهُوَ التَّتَبُّع. التَّمَزُّر: التَّمَصُّص والشُّرْب الْقَلِيل. يُقَال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إِذا شَرِبْته قَلِــيلا قَلِــيلا. ومثلُه التَّمَزُّز، وَهُوَ أقلُّ من التَّمَزُّر، كالمَزْر، بِالْفَتْح. وَقيل: التمزُّر: التَّرَوُّق، أَو هُوَ الشُّرْب بمَرَّة. وَفِي حَدِيث أبي العالِيَة: اشْرَبِ النبيذَ وَلَا تُمَزِّرْ أَي اشربْهُ لتَسْكين العَطَش كَمَا تَشْرَب المَاء، وَلَا تَشْرَبه للتَّلَذُّذ مرّة بعد أُخْرَى كَمَا يَصْنَع شاربُ الْخمر إِلَى أَن يَسْكَر. قَالَ ثَعْلَب: ممّا وجدنَا عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: اشرَبوا وَلَا تَمَزِّروا أَي لَا تُديروه بَيْنَكم قَلِــيلا قَلِــيلا، وَلَكِن اشربوه فِي طِلْقٍ واحدٍ كَمَا يُشرَب المَاء. أَو اتركوه وَلَا تَشْرَبوه شَرْبَةً وَاحِدَة. وكلُّ ثَمَرٍ اسْتَحْكَم فقد مَزُرَ، ككَرُم، مَزَرَاةً، قَالَه ابنُ دُرَيْد. ومازَرَ، كهاجَر: د، بالمَغْرب بصِقِلِّيَّة. قَالَ شَيْخُنا: وَقد تُكسَر زايَه، كَمَا فِي شَرْحِ الشِّفاء وَغَيره، مِنْهَا الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بنُ عليِّ بن عمر التَّميميّ المَازَرِيُّ، أحدُ الأئمّة، شارحُ صَحِيح مُسلِم. سَمَّاه المعْلَم. وَهُوَ من شُيوخ القَاضِي عِياض. وَمَات سنة، وَمِنْهَا أَيْضا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بنُ المُسَلَّم المازَريُّ الأُصولِيّ. مازَرُ: ة بلُرِّسْتان بينَ أَصْبَهان وخُوزِسْتان، مِنْهَا عِيَاض بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأَبْهَرِيّ. وَوَقع فِي التَّبْصير: الأَزْهَرِيّ، وَهُوَ غَلَط، المازَرِيُّ الصُّوفيّ، جالَسَه السِّلَفِيُّ فِي سنة خَمْسِمائة، وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ. ومَزْرِين، كقَزْوِين: ة ببُخارى، نَقله)
الصَّاغانِيّ.

مزر



مَزِيرٌ Strong-hearted. (S.) So I have rendered the fem. (with ة) in explaining بَلْهَآءُ: it seems there to mean bold.

قصل

قصل
قصَلَ يَقصِل، قَصْلاً، فهو قاصِل، والمفعول مَقْصول وقصيل
• قصَل رأسَ المحكوم عليه بالإعدام: قطعه في سرعة. 

قُصالَة [مفرد]: ما عُزل من البُرِّ إذا نُقِّي ° ما هو إلاّ قُصالةٌ وحُثالة. 

قَصْل [مفرد]: مصدر قصَلَ. 

قَصْلَة [مفرد]: ج قَصَلات وقَصْلات: قُصالة؛ ما عُزل من البُرِّ إذا نُقِّي. 

مِقْصَلَة [مفرد]: ج مِقْصَلات ومَقْاصِلُ: اسم آلة من قصَلَ: وهي آلة يقطع بها رأسُ المحكوم عليه بالإعدام "شاع استعمال المِقْصَلَة في الثَّورة الفرنسيّة". 
(قصل) : أَقْصَلْتُ الدابَّةَ، مثل: قَصَلْتُها، من القَصِيلِ.
[قصل] نه: فيه: ما فعل «القصل»، هو بضم قاف وفتح صاد اسم رجل.
(قصل)
الشَّيْء قصلا قطعه قطعا قَوِيا سَرِيعا فَهُوَ مقصول وقصيل وَالْحِنْطَة داسها وَالدَّابَّة عَلفهَا القصيل

قصل

1 قَصَلَ

: see خَصَلَ.

قَصَلٌ of wheat and barley: see جُرَامَةٌ.

قَصِيلٌ Corn, or seed-produce, (K,) or barley, (Msb,) cut while green, (Msb, K,) for fodder. (Msb.) مِقْصَلٌ

: see مَخْصَلٌ.
(ق ص ل) : الْقَصْلُ) قَطْعُ الشَّيْءِ (وَمِنْهُ) الْقَصِيلُ وَهُوَ الْفَصِيلُ وَهُوَ الشَّعِيرُ يُجَزُّ أَخْضَرَ لِعَلَفِ الدَّوَابِّ وَالْفُقَهَاءُ يُسَمُّونَ الزَّرْعَ قَبْلَ إدْرَاكِهِ قَصِــيلًا وَهُوَ مَجَازٌ وَقَوْلُ أَبِي نَصْرٍ كَأَنَّهَا أَكَلَتْ الْقَصِيلَ إنْكَارٌ لِخُضْرَةِ الدَّمِ.
ق ص ل

قصله قصلاً: قطعه قطعاً وحياً. وسيف قاصل وقصّال ومقصل. وزاجتز قصــيلاً للدابة. وقصل فرسه يقصله: علفه القصيل. وهذه قصالة البرّ: لما يعزل إذا نقّي ثم يداس ثانية.

ومن المجاز: لسان مقصل. وما فلان إلا قصالة وحثالة أي سفلة. وتقول: مالك أصالة، وما أنت إلا قصالة.
ق ص ل: (الْقَصْلُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ سُمِّي (الْقَصِيلُ) . وَ (قَصَلَ) الدَّابَّةَ عَلَفَهَا (قَصِــيلًا) وَبَابُهُ أَيْضًا ضَرَبَ. وَ (الْقَصَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِي الطَّعَامِ مِثْلُ الزُّوَانِ. وَ (الْقُصَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يُعْزَلُ مِنَ الْبُرِّ إِذَا نُقِّيَ ثُمَّ يُدَاسُ الثَّانِيَةَ. 
ق ص ل : قَصَلْتُهُ قَصْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ قَصِيلٌ وَمَقْصُولٌ وَمِنْهُ الْقَصِيلُ وَهُوَ الشَّعِيرُ يُجَزُّ أَخْضَرَ لِعَلَفِ الدَّوَابِّ قَالَ الْفَارَابِيُّ سُمِّيَ قَصِــيلًا لِأَنَّهُ يُقْصَلُ وَهُوَ رَطْبٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ لِسُرْعَةِ انْفِصَالِهِ وَهُوَ رَطْبٌ وَسَيْفٌ قَصَّالٌ أَيْ قَطَّاعٌ وَمِقْصَلٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ كَذَلِكَ وَلِسَانٌ مِقْصَلٌ أَيْ حَدِيدٌ ذَرِبٌ. 
[قصل] القَصْلُ: القَطْعُ . وسَيْفٌ مِقْصَلٌ وقَصَّالٌ أي قطّاعٌ، ومنه سُمِّيَ القَصيلُ. وقَصَلْتُ الدابّةَ: عَلَفْتُها القَصيلَ. أبو عمرو: القِصْلُ بالكسر: الضعيفُ الفسل، وأنشد: ليس بقصل حلس حلسم عند البيوت راشن مقم والقصالة : ما يعزل من البر إذا نقى ثم يداس الثانية. والقَصَلُ في الطعام مثلُ الزوان، وقال : قد غربلت وكربلت من القصل * والقصلة من الابل، نحو الصرمة.

قصل


قَصَلَ(n. ac. قَصْل)
a. Cut; cut through, mowed (grass).
b. Threshed (corn).
c. [acc.
or
'Ala], Gave fresh, green fodder to (animal).

تَقَصَّلَإِنْقَصَلَa. Was cut, cut off; was mown.

إِقْتَصَلَa. see I (a)
& V.
قَصْلa. Chaff; stubble.
b. Cutting, mowing; stubble-cutting.

قَصْلَةa. Drove.
b. Soft, pliant (tree).
قِصْلa. see 1 (a)b. Weak, feeble; worthless.

قِصْلَةa. see 1t (a)
قَصَلa. see 1 (a)
مِقْصَلa. see 21
قَاْصِلa. Sharp, keen.

قُصَاْلَةa. see 1 (a)
قَصِيْلa. Corn cut when green.
b. see 1t (a)
قَصَّاْلa. see 21b. Lion.

مِقْصَاْلa. see 21
إِقْصَأَلَّ [إِقْصَاْلَّ]
a. [Bi], Seized.
قُصْلُب
a. Strong.
قصل: قصل: حش، حصد. (بوشر، همبرت ص179) قصل (بالتشديد). قصل على الدابة: قدم لها القصيل وهو ما اقتطع من الزرع اخضر لعلف الدواب. (فوك).
قصل: سنفة، قرن، غلاف الحبوب. (بوشر).
قصل: تبن، قش، موص. (ميهرن ص33).
قصيل: يجمع على قصلان. (أبو الوليد ص131).
قصيل: هو ما اقتطع من الزرع اخضر لعلف الدابة، شعير يزرع في فصل الخريف ويقطع وهو أخضر ليقدم علفا للخيل (بوشر)، (فوك وفيه واحدته قصيلة) الكالا، المعجم اللاتيني- العربي وفيه قصيل الزرع. وفي المقري (1: 384): كان يزرع كل سنة ألف مدى من الشعير قصــيلا لدوابه.
قصيل: الفقهاء تسمى الزرع قبل إدراكه قصــيلا وهو مجاز. (محيط المحيط).
قصيل: مزرعة الشعير، حقل الشعير (معجم الأسبانية ص78) وهي Alcacel أو alcacer alchazar في (عهد لاتيني).
قصال: حصاد، حاش. (بوشر).
مفصال، والجمع مقاصيل: منجل، مقضب، حاصدة، منجل كبير، (بوشر، همبرت ص179).
قصل
القَصْلُ: قَطْعُ الشَّيْءِ من وَسَطِه. وسَيْفٌ قَصّالٌ ومِقْصَلٌ، وكذلك اللِّسَانُ. وقَصَلَ أمْرَه يَقْصِلُه. والقَصْلَةُ من القَصِيل: قدرُ ما يَجُزُّه الرَّجُلُ فَيَحْمِلُه، وقَصَلْتُ الدابَّةَ.
والقُصَالَةُ من البُرِّ: ما يُعْزَلُ منه ثمَّ يُدَاسُ ثانِيَةً.
وقُصلُ: اسْمُ رَجُلٍ، وله حَدِيثٌ.
والقِصْيَفَةُ: العَرِيضُ القَصِيرُ من الإِبل والناس. وقيل: هو الأبْخَرُ من الرِّجالَ المُكْتَنِزُ.
والقِصْلُ: الفَسْلُ من الرِّجال الضَّعِيْفُ العَقْل، وامْرَأةٌ قِصْلَةٌ، وكذلك القُصَالة.
والقِصْلَةُ من الإبل والغَنَم: الصِّرْمَةُ. وجَماعَةٌ من الضأْنِ. ومن المال: الكثير.
والقَيْصَلُ: الجَماعَةُ. والقَصَلُ: زَهرُ السَّلَمِ. وشَجَرَةٌ قَصلَةٌ: رِخوَةٌ.
وقَصْوَلَ الذِّئبُ الحَمَلَ قَصْوَلَةً: إذا كَسَرَه وأكَلَه.
الْقَاف وَالصَّاد وَاللَّام

قصل الشَّيْء يقصله قصلاً، واقتصله: قطعه.

وَسيف قاصل، ومقصل، وقصال: قطاع.

ولسان مقصل: ماضٍ.

وجمل مقصل: يحطم كل شَيْء بأنيابه.

والقصيل: مَا اقتصل من الزَّرْع اخضر. وَالْجمع: قصلان.

والقصلة الطَّائِفَة المقتصلة مِنْهُ. وقصل الدَّابَّة يقصلها قصلاً.

وقصل عَلَيْهَا: عَلفهَا القصيل.

والقصيل من الْبر: مَا عزل مِنْهُ إِذا نقى.

وقصلها: داسها.

وَقَالَ اللحياني: قصالة الطَّعَام: مَا يخرج مِنْهُ فَيرمى بِهِ، وَذَلِكَ إِذا كَانَ أجل من التُّرَاب والدقاق قَلِــيلا.

والقصل: مَا يخرج من الطَّعَام فَيرمى بِهِ.

والقصل: لُغَة، عَن اللحياني.

والقصلة: الْجَمَاعَة من الْإِبِل، نَحْو الصرمة. وَقيل: هِيَ الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين.

وَقَالَ كرَاع: القصلة، بِكَسْر الْقَاف، من الْإِبِل: الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين.

والقصل: الفسل الضَّعِيف.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَك حمقا. وَالْأُنْثَى: قصلة.

وقصل عُنُقه: ضربهَا، عَن اللحياني.

وقصل: اسْم رجل.

قصل: القَصْل: القَطْع، وقيل: القَصْل قطع الشيء من وسطه أَو أَسفل من

ذلك قَطْعاً وَحِيّاً. قَصَل الشيء يَقْصِله قَصْلاً واقْتَصَله: قطعة.

وسيف قاصِلٌ ومِقْصَل وقَصَّال: قَطَّاع؛ وأَنشد:

مع اقْتِصالِ القَصَرِ العَرادِمِ

ومنه سمي القَصِيل. ولسان مِقْصَل: ماضٍ. وجمل مِقْصَل: يَحْطِم كل شيء

بأَنيابه. والقَصِيلُ: ما اقتُصِل من الزرع أَخْضَرَ، والجمع قُصلان،

والقَصْلة: الطائفة المُقْتَصَلة منه، وقَصَل الدابةَ يَقْصِلُها قَصْلاً

وقَصَل عليها: علفها القَصِيل. والقُصالة من البُرِّ: ما عُزِل منه إِذا

نُقِّي، وقَصَلَها: داسَها. وقال اللحياني: قُصالة الطعام ما يخرج منه

فيرمى به ثم يُداس الثانية، وذلك إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدِّقاق

قلــيلاً. والقَصَل: ما يخرج من الطعام فيرمى به، والقَصْل لغة؛ عن اللحياني.

غيره: والقَصَل في الطعام مثل الزُّؤانِ؛ وقال:

يَحْمِلْنَ حَمْراءَ رَسوباً بالنَّقَلْ،

قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ

وقال الفراء: في الطعام قَصَل وزُؤان وغَفًى، منقوص، وكل هذا مما يخرج

منه فيرمى به.

والقَصْلة والقِصْلة: الجماعة من الإِبل نحو الصِّرْمة، وقيل هي من

العشرة إِلى الأَربعين، فإِذا بلغت السنين فهي الكدحة

(* قوله «فهي الكدحة»

هكذا في الأصل، وعبارته في مادة صدع: فاذا بلغت ستين فهي الصدعة أي

بالكسر).

والقِصْل، بالكسر: الفَسْل الضعيف الأَحمق، وقيل: هو الذي لا يَتَمالك

حُمْقاً، والأُنثى قِصْلة؛ وأَنشد لمالك بن مرداس:

ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ،

عند البيوت، راشِنٍ مِقَمِّ

وإِنما سمي القَصِيل الذي تعلف به الدواب قَصِــيلاً لسرعة اقْتِصاله من

رَخَاصَتِه. قال أَبو الطيب: القِصْل في الناس، والقَصَل في الطعام.

وقَصَل عنُقَه: ضرَبها؛ عن اللحياني. وقَصَل: اسم رجل. وفي حديث الشعبي:

أُغْمِي على رجل من جهينة فلما أَفاق قال ما فعل القُصَل؛ هو بضم القاف

وفتح الصاد اسم رجل.

قصل
قَصَلَه يَقْصِلُه قَصْلاً: قَطَعَه من وسَطِه أَو أسفلَ مِنْهُ قَطْعَاً وحِيّاً، كاقْتَصَلَه، فانْقَصَل، واقْتَصَل، كِلاهما مُطاوِعان، وأنشدَ الصَّاغانِيّ: معَ اقْتِصالِ القَصَرِ العَرادِمِ قَصَلَ البُرَّ قَصْلاً: داسَه. قَصَلَ عنُقَه: ضَرَبَها، عَن اللِّحْيانِيّ. قَصَلَ الدّابّةَ، وقَصَلَ عَلَيْهَا: إِذا عَلَفَها القَصيلَ، وَهُوَ كأَميرٍ: مَا اقْتُصِلَ من الزرعِ أَخْضَرَ. والجمعُ قُصْلانٌ، سُمِّي بِهِ لسرعةِ اقْتِصالِه من رَخاصَتِه. وَسَيْفٌ قاصِلٌ، ومِقْصَلٌ، كمِنْبَرٍ وشَدّادٍ: أَي قَطّاع. ولسانٌ مِقْصَلٌ، كمِنْبَرٍ: ماضٍ، وَهُوَ مَجاز. والقَصَلُ، مُحَرَّكَةً وبالفَتْح وبالكَسْر، الفتحُ عَن اللِّحْيانِيّ، القُصالَةُ كثُمامَةٍ: مَا عُزِلَ من البُرِّ إِذا نُقِّيَ فيُرمى بِهِ، وَذَلِكَ إِذا كَانَ أَجَلَّ من الترابِ والدِّقاقِ قَلِــيلا، عَن اللِّحْيانِيّ، وَفِي الصِّحاح: القُصالَة: مَا يُعزَلُ من البُرِّ إِذا نُقِّيَ ثمّ يُداسُ الثانيةَ. والقَصَلُ فِي الطعامِ: الزُّؤَان، قَالَ: يَحْمِلْنَ حَمْرَاءَ رُسوباً بالنَّقَلْ قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ وَقَالَ الفَرّاءُ: فِي الطعامِ قَصَلٌ، وزُؤانٌ، وغَفىً، مَنْقُوص، وكلُّ هَذَا ممّا يُرمى بِهِ. قَالَ أَبُو عمروٍ: القِصْلُ، بالكَسْر: الفَسْلُ الضعيفُ، وأنشدَ لمالكِ بنِ مِرْداسٍ: لَيْسَ بقِصْلٍ حَلِسٍ حِلَّسْمِ عِنْد البيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ أَيْضا: الأحمقُ الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، أَو من لَا يتمالَكُ حُمْقاً، وَبِه فُسِّرَ البيتُ المذكورُ أَيْضا.
القِصْلَة، بهاءٍ: الحَمقاء. أَيْضا: الجماعةُ من الإبلِ نحوَ الصِّرْمَة، أَو هِيَ من العشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعين، فَإِذا بَلَغَت الستِّينَ فَهِيَ الكدحة. قُصَلُ كزُفَرَ: رجلٌ من جُهَيْنةَ لَهُ ذِكرٌ فِي كتابِ مَن)
عاشَ بعد الْمَوْت، كَذَا فِي العُباب، والكتابُ المذكورِ لابنِ أبي الدُّنيا، قَالَ شيخُنا: وَلم أرَ فِيهِ مَا ذَكَرَه، ولعلَّه آخَرُ لغيره، أَو سَقَطَ فِي الَّذِي رأيْناه، واللهُ أعلم، انْتهى. وَفِي حديثِ الشَّعْبيِّ: أُغْميَ على رجلٍ من جُهَيْنةَ فلمّا أفاقَ قَالَ: مَا فَعَلَ قُصَلُ، وتقدّم فِي فصل وَهَذَا محَلُّ ذِكرِه. والقِصْيَلَّةُ، بالكَسْر وفتحِ الياءِ المُثَنّاةِ التحتيّةِ واللامِ المُشَدّدةِ، وَلَو قَالَ: كقِرْشَبَّةٍ لسَلِمَ من هَذَا التَّطْوِيل: القصيرُ العريضُ من الإبلِ وَالنَّاس. أَيْضا: الأَبْجَرُ من الرِّجالِ المُكتَنِزُ اللَّحْم.
القَصيل، كأميرٍ: الْجَمَاعَة. والقَصْل، بالفَتْح: زَهْرُ السَّلَم. يُقَال: شَجَرَةٌ قَصْلَةٌ: أَي رِخوَةٌ. أَو القَصْلَة: الطائفةُ المُنْقَصِلَةُ من الزرعِ جَمْعُها قَصَلٌ، وَقد ذُكِرَ. أَيْضا: الصِّرْمَةُ من الإبلِ، ويُكسَرُ، وَقد ذكر. القَصّال، كشَدّادٍ: الأسَد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ. واقْصَأَلَّ بِهِ كاشْمَعَلَّ: قَبَضَ عَلَيْهِ.
واقْصَأَلَّ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جَمَلٌ مِقْصَلٌ، كمِنبَرٍ: يَحْطِمُ كلَّ شيءٍ بأنيابِه.
والقَصْل، مُحَرَّكَةً: تِبْنُ الفُولِ خاصّةً. وَيُقَال: مَا فلانٌ إلاّ قُصَالَةٌ وحُثالَةٌ: أَي سَفِلَةٌ، وَهُوَ مَجاز. 

ندا

ندا
عن العبرية بمعنى مطرود منبوذ مطارد.
(ندا)
الْقَوْم ندوا اجْتَمعُوا فِي النادي وَالْقَوْم جمعهم فِي النادي وَيُقَال مَا يندوهم النادي لَا يسعهم
ن د ا: (النِّدَاءُ) الصَّوْتُ وَقَدْ يُضَمُّ وَ (نَادَاهُ مُنَادَاةً) وَ (نِدَاءً) صَاحَ بِهِ. وَ (نَادَاهُ) أَيْضًا جَالَسَهُ فِي النَّادِي. وَ (تَنَادَوْا) نَادَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَتَنَادَوْا أَيْ تَجَالَسُوا فِي النَّادِي. وَ (النَّدِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ، وَكَذَا (النَّدْوَةُ) وَ (النَّادِي) وَ (الْمُنْتَدَى) . فَإِنْ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَلَيْسَ بِنَدِيٍّ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ دَارُ (النَّدْوَةِ) الَّتِي بَنَاهَا قُصَيٌّ بِمَكَّةَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْدُونَ فِيهَا أَيْ يَجْتَمِعُونَ لِلْمُشَاوَرَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] أَيْ عَشِيرَتَهُ، وَإِنَّمَا هُمْ أَهْلُ النَّادِي. وَالنَّادِي
مَكَانُهُ وَمَجْلِسُهُ فَسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: تَقَوَّضَ الْمَجْلِسُ وَيُرَادُ بِهِ تَقَوَّضَ أَهْلُهُ. وَ (نَدَا) مِنَ الْجُودِ، يُقَالُ: سَنَّ لِلنَّاسِ (النَّدَى فَنَدَوْا) وَبَابُهُ عَدَا. وَفُلَانٌ (نَدِيُّ) الْكَفِّ أَيْ سَخِيٌّ. وَ (النَّدَا) أَيْضًا بُعْدُ ذَهَابِ الصَّوْتِ، يُقَالُ: فُلَانٌ (أَنْدَى) صَوْتًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا كَانَ بَعِيدَ الصَّوْتِ. وَ (النَّدَى) الْجُودُ، وَرَجُلٌ (نَدٍ) أَيْ جَوَادٌ. وَفُلَانٌ (أَنْدَى) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَكْثَرُ خَيْرًا مِنْهُ. وَهُوَ (يَتَنَدَّى) عَلَى أَصْحَابِهِ. أَيْ يَتَسَخَّى. وَلَا تَقُلْ: يُنَدِّي عَلَى أَصْحَابِهِ. وَ (النَّدَى) الْمَطَرُ وَالْبَلَلُ وَجَمْعُهُ (أَنْدَاءٌ) وَقَدْ جُمِعَ عَلَى (أَنْدِيَةٍ) ، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمَمْدُودِ كَأَكْسِيَةٍ. وَ (نَدَى) الْأَرْضِ (نَدَاوَتُهَا) وَبَلَلُهَا، وَأَرْضٌ (نَدِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَلَا تَقُلْ: نَدِيَّةٌ. وَقِيلَ: (النَّدَى) نَدَى النَّهَارِ وَالسَّدَى نَدَى اللَّيْلِ. وَ (نَدِيَ) الشَّيْءُ ابْتَلَّ فَهُوَ (نَدٍ) وَبَابُهُ صَدِيَ، وَ (نُدُوَّةً) أَيْضًا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (أَنْدَاهُ) غَيْرُهُ وَ (نَدَّاهُ) (تَنْدِيَةً) . 
ندا
النِّدَاءُ: رفْعُ الصَّوت وظُهُورُهُ، وقد يقال ذلك للصَّوْت المجرَّد، وإيّاه قَصَدَ بقوله: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً
[البقرة/ 171] أي: لا يعرف إلّا الصَّوْت المجرَّد دون المعنى الذي يقتضيه تركيبُ الكلام. ويقال للمركَّب الذي يُفْهَم منه المعنى ذلك، قال تعالى: وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى
[الشعراء/ 10] وقوله: وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
[المائدة/ 58] ، أي: دَعَوْتُمْ، وكذلك: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
[الجمعة/ 9] ونِدَاءُ الصلاة مخصوصٌ في الشَّرع بالألفاظ المعروفة، وقوله: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ
[فصلت/ 44] فاستعمال النّداء فيهم تنبيها على بُعْدهم عن الحقّ في قوله: وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ
[ق/ 41] ، وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ
[مريم/ 52] ، وقال: فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ
[النمل/ 8] ، وقوله: إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا [مريم/ 3] فإنه أشار بِالنِّدَاء إلى الله تعالى، لأنّه تَصَوَّرَ نفسَهُ بعيدا منه بذنوبه، وأحواله السَّيِّئة كما يكون حال من يَخاف عذابَه، وقوله: رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ
[آل عمران/ 193] فالإشارة بالمنادي إلى العقل، والكتاب المنزَّل، والرّسول المُرْسَل، وسائر الآيات الدَّالَّة على وجوب الإيمان بالله تعالى. وجعله مناديا إلى الإيمان لظهوره ظهورَ النّداء، وحثّه على ذلك كحثّ المنادي. وأصل النِّداء من النَّدَى. أي: الرُّطُوبة، يقال: صوت نَدِيٌّ رفيع، واستعارة النِّداء للصَّوْت من حيث إنّ من يَكْثُرُ رطوبةُ فَمِهِ حَسُنَ كلامُه، ولهذا يُوصَفُ الفصيح بكثرة الرِّيق، ويقال: نَدًى وأَنْدَاءٌ وأَنْدِيَةٌ، ويسمّى الشَّجَر نَدًى لكونه منه، وذلك لتسمية المسبَّب باسم سببِهِ وقول الشاعر:
كَالْكَرْمِ إذ نَادَى مِنَ الكَافُورِ
أي: ظهر ظهورَ صوتِ المُنادي، وعُبِّرَ عن المجالسة بالنِّدَاء حتى قيل للمجلس: النَّادِي، والْمُنْتَدَى، والنَّدِيُّ، وقيل ذلك للجليس، قال تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ
[العلق/ 17] ومنه سمّيت دار النَّدْوَة بمكَّةَ، وهو المكان الذي كانوا يجتمعون فيه. ويُعَبَّر عن السَّخاء بالنَّدَى، فيقال:
فلان أَنْدَى كفّاً من فلان، وهو يَتَنَدَّى على أصحابه. أي: يَتَسَخَّى، وما نَدِيتُ بشيءٍ من فلان أي: ما نِلْتُ منه نَدًى، ومُنْدِيَاتُ الكَلِم:
المُخْزِيَات التي تُعْرَف.
(ندا) - في الحديث: "واجْعَلْنِى في النِّدَاءِ الأَعْلَى"
النِّدَاءُ مَصْدَرُ نادَيتُه، ومعناه: أن يُنَادَى لِلتَّنْوِيهِ بهِ والرَّفْع منه، ويُحْتَمل أن يُريد به نِدَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ أهلَ النَّارِ {أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا} ، كما في القُرآن.
والنِّداء: رَفعُ الصَّوْت بالدُّعاءِ، ويُقَالُ للصَّوْت المجرَّدِ نِدَاء، كما قال تَعالى: {إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} .
والنِّداءُ: الظُّهور، وأَنشَد:
* كَالكَرْم إذ نَادَى منَ الكَافُورِ *
: أي ظَهَرَ ظُهُوَر الكَرْم مِن كُفُرّاهُ.
- ويُروَى: "في النَّدِىّ الأعْلَى"
وهو المجلسُ؛ لأنَّ القَومَ يَنْدُونَ فيه، وحَوَاليْه؛ أي يَدَّعُون.
يُقال: نَدَاهُم يندُوهم: أي دَعَاهم فإذا تَفَرّقُوا لم يكُن ندِيًّا، ومعناه: اجْعلْنِى من القوم المجتَمِعين، يعنى المَلأَ الأعْلَى من الملائكِةِ.
ومنه: دارُ النَّدْوَةِ بمَكَّةَ؛ لأنّهم كانُوا يجتَمِعُون فيها يَتشاوَرُونَ وَينْدُون. وناداهُ: جالَسَه، وتَنادَوْا: تجالَسُوا. والنَّدْوَة - بِالكَسرِ -: أقرَب إلى الوَادِى من العِدْوَةِ .
ونَوَادِى الوَادِى، والوَاحِدُ: نادٍ.
- وفي حديث أَبى سَعِيد - رضي الله عنه -: "كُنَّا أندَاءً فخَرجَ علينا رسَولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"
وهو جمع النَّادِى، وهو النَّدِىّ أيضًا. وقيل: إنما سُمِّى به؛ لأن القَومَ يَنْزِعُون إليه.
يُقَالُ: هذه الناقة تندُو إلى نُوقٍ كِرَامٍ. وقيل: هو من الندْوَةِ؛ أي المُشَاوَرةِ.
وقوله: "كُنَّا أندَاءً": أي أهل أندَاءٍ, كما قَالَ تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} : أي أهْلَ نَادِيه.
- في الحديث: "بَكْرُ بن وَائل نَدٍ".
: أي سَخِىّ.
يقال: هو يَتَنَدَّى على أَصْحَابهِ ، وإنَّ يَدكَ لنَدِيَة ونَدِيَّة - بالتخفيف والتَّثْقِيل: أي سَخِيَّة. - في الحديث "لو أنّ رجلًا نَدَا الناسَ"
: أي دَعاهم.
- في الحديث : "إنَّ جارَ النَّادى يَتَحوَّل"
النَّادى والنَدِىّ: المجلس.
ومنهم مَن يَروِيه: "جار البَادى" وقال العسكري: هو خطأ.
[ندا] نه: فيه: قريب البيت من "النادي"، هو مجتمع القوم واهل المجلس فيقع على المجلس وأهله، يريد أن بيته وسط الحلة وقريبًا منه ليغشاه الأضياف والطراق. ك: تصفه بالكرم لأن الضيفان يقصدون النادي فيقرب منه ليعلم الناس مكانه فلا يقرب منه إلا من هو كريم، وحذف ياء "الناد" للسجع. نه: ومنه: فإن جار "النادي" يتحول، أي جار المجلس، وروى بموحدة من البدو- وقد مر. ومنه: واجعلني في "الندى" الأعلى، هو بالتشديد: النادي، أي اجعلني من الملأ الأعلى من الملائكة، وروى: اجعلني في النداء الأعلى، وأراد نداء أهل الجنة "أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا". ومنه ح: ما كانوا ليقتلوا عامرًا وهم "الندى"، أي القوم المجتمعون. ج: "فليدع "ناديه"" هو مجتمع القوم، فإذا تفرقوا فليس بناد. نه: وفيه: كنا "أنداء" فخرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم، هو جمع النادي وهم القوم المجتمعون، وقيل: أراد أهل أنداء- بحذف مضاف. وفيه: لو أن رجلًا "ندى" الناس إلى مرماتين أجابوه، أي دعاهم على النادي، وندوتهم أندوهم أي جمعتهم في النادي، وبه سميت دار الندوة بمكة لأنهم كانوا يجتمعون فيها ويتشاورون. ش: هي بسكون دال بعد مفتوحة، بناها قصي. نه: وفي ح الدعاء: ثنتان لا تردان عند "النداء" وعند البأس، أي عند الأذان بالصلاة وعند القتال. وفي ح يأجوج ومأجوج: فبينما هم كذلك إذ "نودوا نادية": أتى أمر الله! يريد بالنادية دعوة واحدة ونداء واحدًا، جعل اسم الفاعل موضع المصدر. وفيه: وأودى سمعه "الأندايا"، أراد الأنداء فأبدل الهمزة ياء تخفيفًا. وفي ح الأذان: فإنه "أندى" صوتًا، أي أرفع وأعلى، وقيل: أحسن وأعذب، وقيل: أبعد. ط: هو منباب نذ
[ندا] النِداءُ: الصوت، وقد يضم مثل الدُعاءُ والرُغاءُ. وناداهُ مُناداةً ونداء، أي صاح به. (*) وتنادوا، أي نادى بعضُهم بعضاً. وتَنادَوْا، أي تجالسوا في النادى. قال المرقش: والعَدْوَ بين المجلِسَيْنِ إذا * آدَ العَشِيُّ وتَنادى العَمّ وناداه: جالسه في النادى. وقال:

أنادى به آل الوليد وجعفرا * والندى على فعيل: مجلس القوم ومتحدثم، وكذلك النَدْوَةُ والنادي والمُنْتَدى. فإنْ تفرَّق القوم فليس بنَدِيٍّ. ومنه سمِّيت دار النَدْوَةِ بمكة، التي بناها قصيّ، لأنَّهم كانوا يَنْدونَ فيها، أي يجتمعون للمشاورة. وقوله تعالى: (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) أي عشيرته، وإنَّما هم أهل النادي، والنادي مكانُه ومجلسه، فسمَّاه به، كما يقال: تقوَّض المجلس . ونَدَوْتُ، أي حضرت النَدِيَّ. وانْتَدَيْتُ مثله. ونَدَوْتُ القومَ: جمعتهم في النَدِيِّ. قال بشر: وما يَنْدوهُمُ النادي ولكنْ * بكلِّ مَحَلَّةٍ منهم فِئامُ أي ما يسعهم المجلس من كثرتهم. ونَدَوْتُ أيضا من الجود. ويقال: سن للناس النَدى فنَدَوْا ويقال أيضاً: فلانٌ نَدِيُّ الكفِّ، إذا كان سخيا، عن ابن السكيت. وندت الابل، إذا رعت فيما بين النَهَلِ والعَلَلِ، تَنْدو نَدْواً، فهي نادِيَةٌ. وتَنَدَّتْ مثله. وأَنْدَيْتُها أنا ونَدَّيْتُها تَنْدِيَةً. والموضع مُنَدَّى. وقال علقمة بن عَبَدة: تُرادى على دِمْنِ الحياضِ فإنْ تَعَفْ * فإنَّ المُنَدَّى رحلةٌ فرُكوبُ قال الاصمعي: واختصم حيان من العرب في موضع فقال أحدهما: مركز رماحنا، ومخرج نسائنا، ومسرح بهمنا، ومندى خيلنا. ويقال: هذه الناقة تَنْدو إلى نوقٍ كرامٍ، أي تَنزع في النسب. والنُدْوَةُ بالضم: موضع شُرب الابل. وقال :

قريبة ندوته من محمضه * (*) يقول: موضع شربه قريب لا يتعب في طلب الماء. والمنديات: المخزيات. يقال: ما نديت بشئ تكرهه. قال النابغة:

ما إن نديت بشئ أنت تكرهه * والندى: الغاية، مثل المَدى. والنَدى أيضاً: بُعْدُ ذهاب الصوت. يقال: فلانٌ أَنْدى صوتاً من فلان، إذا كان بعيد الصوت. وأنشد الاصمعي : فقلت ادعى وأدع فإن أندى * لصوت أن ينادى داعيان والندى: الجود. ورجل نَدٍ، أي جواد. وفلان أَنْدى من فلان، إذا كان أكثر خيراً منه. وفلان يَتَنَدَّى على أصحابه، أي يتسخَّى. ولا تقل يندى على أصحابه. والندى: الشحم. والندى: المطر والبلل. وقال : كثَوْرِ العَدابِ الفَرْدِ يَضربه الندَى * تَعَلّى النَدى في مَتْنِه وتحدَّرا فالندى الاول: المطر، والثانى: الشحم. وجمع الندى أنْداءٌ، وقد جمع على أَنْدِيَةٍ. وقال : في ليلةٍ من جُمادى ذاتِ أنْدِيَةٍ * لا يُبْصِرُ الكلبُ من ظلمائها الطنبا وهو شاذ، لانه جمع ما كان ممدودا مثل كساء وأكسية. وندى الارض: نداوتها وبللها. وأرض ندية على فعلة بكسر العين، ولا تقل نَدِيَّةٌ. وشجرٌ نَدْيانُ. والنَدى: الكلا. قال بشر:

تسف الند مَلْبُونَةً وتُضَمَّرُ * ويقال: الندَى: نَدى النهار. والسَدى: نَدى الليل. يُضربان مثلاً للجود ويسمَّى بهما. ونَدِيَ الشئ، إذا ابتل، فهو ند مثال تعب فهو تعب. وأنديته أنا، ونديته أيضا تندية. (*)
ندا
: (يو (} نَدَا القَوْمُ! نَدْواً: اجْتَمَعُوا، {كانْتَدَوْا} وتَنادَوْا) ؛ وخَصَّه بعضُهم بالاجْتِماع فِي {النادِي.
(و) نَدَا (الشَّيءُ. تَفَرَّقَ) ، وكأَنَّه ضِدٌّ.
(و) } نَدَا (القَوْمُ. حَضَرُوا {النَّدِيَّ) ، كغَنِيَ، للمَجْلِس.
(و) } نَدَتِ (الإبلُ) نَدْواً. (خَرَجَتْ من الحَمْض إِلَى الخُلَّةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: رَعَتْ فيمَا بينَ النَّهَلِ، والعَلَلِ فَهِيَ {نادِيَةٌ؛ وأنْشَدَ شَمِرٌ:
أَكلْنَ حَمْضاً ونَصِيًّا يابِساً
ثمَّ} نَدَوْنَ فأَكلْنَ وارِسا ( {ونَدَّيْتَها أَنا) } تَنْدِيةً.
(و) قَالَ الأصْمعي: ( {التَّنْدِيَةُ أَن تُوْرِدَها) ، أَي الإبِل، (الماءَ فَتَشْرَبَ قَلِــيلا ثمَّ تَرْعاها) ، أَي تَرُدَّها إِلَى المَرْعى (قَلِــيلا) ونَصّ الأصْمعي: سَاعَةً؛ (ثمَّ تَرُدَّها إِلَى الماءِ) ؛ وَهُوَ يكونُ للإبِلِ والخَيْل؛ واسْتَدَلَّ أَبو عبيدٍ على الأخيرِ بحديثِ أَبي طَلْحة: (خرجْتُ بفَرَسٍ لي} أُنَدِّيه) ؛ وفَسَّرَه بِمَا ذَكَرْناه.
ورَدَّ القتيبي هَذَا عَلَيْهِ وزَعَمَ أَنَّه تَصْحيفٌ، وأنَّ صَوابَه لأُبَدِّيَه، بالموحَّدَ، أَي لأُخْرِجَه إِلَى البَدْوِ، وزَعَمَ أنَّ التَّنْدِيةَ تكونُ للإبِلِ دُونَ الخَيْلِ، وأنَّ الإِبِلَ! تُنَدَّى لطُولِ ظَمَئِها، فأمَّا الخَيْل فإنَّها تُسْقَى فِي القَيْظِ شَرْبَتَيْنِ كلَّ يوْمٍ.
قَالَ الأزْهَري: وَقد غَلِط القتيبي فيمَا قالَ، والصَّوابُ أَنَّ التَّنْديَةَ تكونُ للخَيْلِ وللإبِلِ، قالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ ذَلك، وَقد قالَهُ الأصْمعي وأَبو عَمْرو، وهُما إمَامانِ ثِقَتانِ. قُلْت: ليسَ قولُ القتيبي غَلطا كَمَا زَعَمَه الأَزْهري، بل الصَّحِيح مَا قالَهُ، والرِّوايَةُ إِن صحَّت بالنُّون فإنَّ مَعْناه التَّضْمِير والإِجْراء حَتَّى تَعْرقَ ويَذْهبَ رَهْلُها، كَمَا سَيَأْتي عَن الأزْهري نَفْسِه أَيْضاً، {والتَّنْدِيُة بالتَّفْسيرِ المَذْكورِ لَا تكونُ إلاَّ للإبِلِ فَقَط، فتأَمَّل ذَلِك وأَنْصِف.
قَالَ الجَوْهري: والمَوْضِعُ} مُنَدًّى: قَالَ عَلْقمةُ بنُ عَبْدَة:
تُرادَى على دِمْنِ الحِياضِ فإنْ تَعَفْ
فإنَّ {المُنَدَّى رِحْلةٌ فرُكُوبُوأَوَّل البَيْت:
إليكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتَ ناقَتِي
لكَلْكَلِها والقُصْرَ يَيْنِ وجيبُورِحْلةٌ ورُكُوبٌ هَضْبتانِ.
قَالَ الأصْمعي:
(و) اخْتَصَمَ حيَّانٍ مِن العَرَبِ فِي موضِعٍ فَقالَ أَحَدُهما: (هَذَا) مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرجُ نِسائِنا ومَسْرحُ بَهْمِنا و (} مُنَدَّى خَيْلِنا) ، أَي مَوْضِعُ {تَنْدِيَتَها، وَهَذَا يقوِّي قولَهم إنَّ التَّنْديةَ تكونُ فِي الخَيْل أيْضاً.
(وإِبِلٌ} نَوادٍ) : أَي (شارِدَةٌ) ، وكأنَّه لغةٌ فِي نَوادَ بتَشْديدِ الدالِ.
(ونَوادِي النَّوَى: مَا تَطَايَرَ مِنْهَا) تحْتَ المِرْضَخة) (عنْدَ رَضْخِها.
( {والنَّدْوَةُ: الجماعَةُ) ، مِن القوْمِ.
(ودارُ النَّدْوَةِ: بمكَّةَ م) مَعْروفَةٌ، بَناها قصيُّ بنُ كِلابٍ لأنّهم كَانُوا} يَنْدُونَ فِيهَا، أَي يَجْتَمِعُون للمُشاوَرَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ ابنُ الْكَلْبِيّ: وَهِي أَوَّلُ دارٍ بُنِيَتْ بمكَّةَ، بَناها قصيٌّ ليصْلِحَ فِيهَا بينَ قُرَيْش، ثمَّ صارَتْ لمُشاوَرَتِهم وعقْدِ الألْويةِ فِي حُرُوبِهم.
قَالَ شَيخنَا: قالَ الأقشهري فِي تَذْكرتِه: وَهِي الآنَ مقامُ الْحَنَفِيّ.
(و) {النُّدْوَةُ، (بالضَّمِّ: مَوْضِعُ شُرْبِ الخَيْلِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأنْشَدَ لهِمْيان بن قُحَافَة:
قرِيبةٍ} نُدْوتُه مِنْ مَحْمَضِهْ
بَعِيدةٍ سُرَّتُه مِن مَغْرِضِهْيقولُ: موْضِع شُرْبِه قَرِيبٌ لَا يُتْعِبُ فِي طَلَبِ الماءِ.
قُلْت: ورَواهُ أَبو عبيدٍ بفَتْح نونِ النَّدْوةِ وَضم ميمِ المُحْمض.
( {ونادَاهُ) } مُنادَاةً: (جالَسَهُ) فِي النَّادِي؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي:
{أُنادِي بِهِ آلَ الوَلِيدِ وجَعْفَرا أَو) } نادَاهُ: (فاخَرَهُ) ، قيلَ: وَمِنْه دارُ النَّدْوَةِ؛ وقيلَ للمُفاخَرَةِ: {مُنادَاة، كَمَا قيلَ لَهَا مُنافَرَةٌ؛ قالَ الأعْشى:
فَتًى لَو} يُنادِي الشمسَ أَلْقَتْ قِناعَها
أَو القَمَرَ السَّارِي لأَلْقَى القَلائِداأَي لَو فاخَرَ الشمسَ لَذَلَّتْ، وقِناعُ الشمسِ حُسْنُها.
(و) ! نادَى (بِسِرِّه: أَظْهَرَهُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ: وَبِه يُفَسَّر قولَ الشاعرِ:
إِذا مَا مَشَتْ نادِى بِمَا فِي ثيابِها
ذَكِيُّ الشَّذى والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ (و) من المجازِ: نادَى (لَهُ الطَّريقُ) ونادَاهُ: (ظَهَرَ) ؛ وَهَذَا الطَّريقُ يُنادِيكَ؛ وَبِه فَسَّر الأزْهرِي والرَّاغبُ قولَ الشاعرِ:
كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُور قَالَ الأزْهرِي: أَي ظَهَرَ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: أَي ظَهَرَ ظُهورَ صَوْتِ {المُنادِي.
(و) نادَى (الشَّيءَ: رَآهُ وعَلِمَهُ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي.
(} والنَّدِيُّ، كغَنِيَ، {والنَّادِي} والنَّدْوَةُ {والمُنْتَدَى) ؛ على صيغَةِ المَفْعولِ مِن} انْتَدَى، وَفِي نسخِ الصِّحاح {المُتَنَدَّى مِن} تَنَدَّى؛ (مَجّلِسُ القَوْمِ) ومُتَحَدَّثُهم.
وقيلَ: {النَّدِيُّ مَجّلِسُ القَوْمِ (نَهَارا) ؛ عَن كُراعٍ.
(أَو) النَّدِيُّ: (المَجْلسُ مَا داَمُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ) ، وَإِذا تَفَرَّقوا عَنهُ فليسَ} بنَدِيّ، كَمَا فِي المُحْكم والصِّحاح.
وَفِي التّهذيب: {النادِي: المَجْلسُ} يَنْدُونَ إِلَيْهِ مِن حَوالَيْه، وَلَا يُسمَّى {نادِياً حَتَّى يكونَ فِيهِ أَهْلُه، وَإِذا تَفَرَّقُوا لم يكُنْ نادِياً. وَفِي التَّنْزيلِ العزيزِ: {وتأْتُونَ فِي} نادِيكُمُ المُنْكَرَ} ؛ وقيلَ: كَانُوا يَحْذِفُونَ الناسَ فِي المَجالِسِ فأعْلَم اللهاُ تَعَالَى أنَّ هَذَا مِن المُنْكر، لأنَّه لَا يَنْبَغي أَن يَتَعاشَرُوا عَلَيْهِ وَلَا يَجْتَمِعُوا على الهُزءِ والتَّلَهِّي، وَأَن لَا يَجْتَمِعُوا إلاَّ فيمَا قرَّبَ مِن اللهاِ وباعَدَ مِن سَخَطِه.
وَفِي حديثِ أَبي زَرْع: (قرِيبُ البَيْتِ مِن النادِي، أَي أنَّ بيتَه وسَطَ الحلَّةِ أَو قرِيباً مِنْهُ لتَغْشاهُ الأضْيافُ والطُّرَّاقُ.
وَفِي حديثِ الدُّعاء: (فإنَّ جارَ النادِي يَتَحَوَّل) ، أَي جارَ المَجْلِس، ويُرْوَى بالباءِ الموحَّدَةِ من البَدْوِ. وَفِي الحديثِ: (واجْعَلْنِي فِي {النَّدِيِّ الأعْلَى) ، أَي مَعَ المَلإِ الأعْلَى مِن الملائِكَةِ. (و) قولُ بِشْر بنِ أَبي خازم:
و (مَا} يَنْدُوهُم النادِي) ولكنْ
بكلِّ مَحَلَّةٍ مِنْهمْ فِئامُأَي (مَا يَسْمَعُهُمْ) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ مَا يَسَعُهُم المَجْلِسُ مِن كثْرتِهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ والاسْمُ النَّدْوةُ.
(و) مِن المجازِ: (تَنَدَّى) فلانٌ على أَصْحابهِ: إِذا (تَسَخَّى) ، وَلَا تَقُلْ نَدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح.
أَيْضاً: (أَفْضَلَ) عَلَيْهِم، ( {كأَنْدَى) إِذا كَثُر نَداهُ على إخْوانِه، أَي عَطاؤُهُ، (فَهُوَ نَدِيُّ الكَفِّ) ، كغَنِيَ، إِذا كانَ سَخِيًّا، نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابْن السِّكِّيت؛ قالَ تأبَّطَ شرًّا:
يابِسُ الجَنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُؤسٍ
ونَدِي الكَفَّيْنِ شَهْمٌ مُدِلُّوحكَى كُراعٌ نَدِيُّ اليَدِ، أَباهُ غيرُهُ.
(} والنَّدَى) ، بِالْفَتْح مَقْصورٌ، على وُجُوهٍ فَمِنْهَا: (الثَّرى، و) أَيْضاً: (الشَّحْمُ، و) أَيْضاً (المَطَرُ) ، وَقد جَمَعَهما عَمْرو بنُ أحْمَرْ فِي قوْلهِ: كثَوْر العَذاب الفَرْدِ يَضْرِبهُ النَّدَى
تَعَلَّى النَّدَى فِي مَتْنهِ وتَحَدَّرا {فالنَّدَى الأوَّل المَطَرُ، والثَّاني الشَّحْمُ.
(و) قالَ القتيبيُّ: النَّدَى المَطَرُ و (البَلَلُ.
(و) النَّدَى: (الكَلأُ) .
وقيلَ للنَّبْتِ:} نَدًى لأنَّه عَن نَدَى المَطَرِ يَنْبتُ؛ ثمَّ قيلَ للشَّحْم: نَدًى لأنَّه عَن نَدَى النَّبْت يكونُ، واحْتَجَّ بقولِ ابنِ أحْمر السَّابِق.
قُلْتُ: فالنَّدَى بمعْنَى الشَّحْمِ على هَذَا القولِ مِن المجازِ؛ وشاهِدُ النَّدَى للنَّباتِ قولُ الشاعرِ:
يَلُسُّ النَّدَى حَتَّى كأَنَّ سَراتَه
غَطاها دِهانٌ أَودَيابِيجُ تاجِرِوقال بِشْر:
وتِسْعةُ آلافٍ بحُرِّ بلادِهِ
تَسَفُّ النَّدَى مَلْبُونة وتُضَمَّرُقالوا: أَرادَ بالنَّدَى هُنَا الكَلأَ.
(و) النَّدَى: (شيءٌ يُتَطَيَّبُ بِهِ كالبَخورِ) ؛ وَمِنْه عُودٌ {مُنَدًّى: إِذا فُتِق} بالنَّدَى أَو مَاء الوَرْد.
(و) النَّدَى: الغايَةُ مِثْل (المَدَى) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وزَعَم يَعْقوبُ أَنَّ نونَه بَدَلٌ مِن الميمِ.
قالَ ابْن سِيدَه: وليسَ بشيءٍ.
(ج {أَنْدِيَةٌ} وأنْداءٌ) قدَّمَ غَيْر المقِيسِ على المَقِيس، وَهُوَ خِلافُ قاعدَته.
قَالَ الجَوْهرِي: وجَمْعُ النَّدَى أَنْداءٌ، وَقد يُجْمَعُ على أَنْدِيَة؛ وأنْشَدَ لمرَّة بن مَحْكانَ التِّيمي:
فِي لَيْلةٍ من جُمادِى ذاتِ أَنْدِيةٍ
لَا يُبْصِرُ الكلبُ من ظَلْمائِها الطُّنُبا وَهُوَ شاذٌّ لأنّه جَمْعُ مَا كانَ مَمْدوداً مِثْل كِساءٍ وأَكْسِيَةٍ، انتَهَى.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وذَهَبَ قوْمٌ إِلَى أَنَّه تَكْسيرٌ نادِرٌ، وقيلَ: جَمَعَ {نَداً على أنْداءٍ،} وأنْداءً على نِداءٍ، {ونِداءً على أَنْدِيَةٍ كرِدَاءٍ وأَرْدِيَةٍ، وقيلَ: لَا يريدُ بِهِ أَفْعِلةً نَحْو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كَمَا ذهَبَ إِلَيْهِ الكافَّة، وَلَكِن يجوزُ أَن يريدَ أَفْعُلةً، بِضَم العَيْن، تَأْنِيث أَفْعُل وجَمَعَ فَعَلاء على أَفْعُلٍ كَمَا قَالُوا أَحْبُلٌ أَزْمُنٌ، وأَرْسُنٌ، وأَمَّا محمدُ بنُ يزِيد فذَهَبَ إِلَى أَنَّه جَمْعُ نَدِيَ، وذلكَ أنَّهم يَجْتَمِعُونَ فِي مجالِسِهم لقِرَى الأضْيافِ.
(و) من المجازِ: (} المُنْدِيَةُ، كمُحْسِنَةٍ: الكَرِيمةُ) الَّتِي ( {يَنْدَى) ، أَي يَعْرَقُ، (لَهَا الجَبينُ) حَياءً.
(} والنُّداءُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر) ؛ وَفِي الصَّحاح:! النِّداءُ (الصَّوتُ) ، وَقد يُضَمُّ مِثْلُ الدُّعاءِ والرُّغاءِ، وَمَا أَدَقّ ونَظَر الجَوْهري فِي سِياقِه.
وقالَ الرَّاغبُ: النِّداءُ: رَفْعُ الصَّوتِ المُجرَّدِ، وإِيَّاه قَصَدَ بقولِه، عزَّ وجلَّ: {وَمثل الَّذين كَفَرُوا كمَثَل الَّذِي يَنْعَقُ بِمَا لَا يَسْمَع إلاَّ دُعاءً ونِداءً} ، أَي لَا يَعْرفُ إلاَّ الصَّوت المجرَّد دُونَ المَعْنى الَّذِي يَقْتَضِيه تَرْتِيبُ الكَلامِ، ويقالُ للحَرْفِ الَّذِي فهمَ مِنْهُ المَعْنى ذلكَ، قالَ: واسْتِعارَةُ النّداءِ للصَّوْت مِن حيثُ أنَّ مَنْ تَكْثرُ رُطُوبَة فَمِه حَسُن كَلامُه، وَلِهَذَا يُوصَفُ الفَصِيحُ بكَثْرةِ الرِّيق. ( {ونادَيْتُه و) } نادَيْتُ (بِهِ) {مُنادَاةً ونِداءً: صاحَ بِهِ.
(والنَّدَى) ، كفَتَى: (بُعْدُه) ، أَي بُعْدُ مَذْهَب الصَّوْت؛ (و) مِنْهُ: (هُوَ نَدِيُّ الصَّوْتِ، كغَنِيَ) : أَي (بِعيدُه) ، أَو طَرِيُّه.
(ونَخْلَةٌ نادِيَةٌ: بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) ، والجَمْعُ} النَّوادِي {والنَّادِياتِ.
(} والنَّداتانِ من الفَرَسِ) : مَا فَوْقَ السُّرّة: وقيلَ: (مَا يَلِي) ؛ وَفِي المحْكم: الغرُّ الَّذِي يَلِي؛ (باطِنَ الفائِلِ الواحِدَةُ {نَداةٌ) ؛ وتقدَّمَ ذِكْرُ الفائِلِ فِي الَّلام.
(} وتَنادَوْا: نادَى بعضُهم بَعْضًا.
(و) أيْضاً: (تَجالَسُوا فِي النَّادِي) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأنْشَدَ للمُرَقَّش:
والعَدْوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إِذا
آدَ العَشِيُّ {وتَنادَى العَمّ (و) } نَدَت (ناقةٌ {تَنْدُو إِلَى نُوقٍ كِرامٍ) وَإِلَى أعْراقٍ كَرِيمةٍ: أَي (تَنْزِعُ) إِلَيْهَا (فِي النَّسَبِ) ؛ وأَنْشَدَ اللّيْث:
تَنْدُو نَوادِيها إليَّ صَلا خِدا (} والمُنْدِياتُ: المُخْزِياتُ) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ وَهِي الَّتِي يَعْرقُ مِنْهَا جَبِينُ صاحِبِها عَرقاً؛ وَهُوَ مجازٌ، وَقد تقدَّمَ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي لأَوْسِ بنِ حَجَر:
طُلْس العِشاءِ إِذا مَا جَنَّ لَيْلُهُمُ
! بالمُنْدِياتِ إِلَى جاراتِهم ولفقالَ: وقالَ الرَّاعِي: وإِنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ
عَن {المُنْدِياتِ وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ (} ونَدِيَ) الشَّيءُ (كرَضِيَ، فَهُوَ {نَدٍ) : أَي (ابْتَلَّ.} وأَنْدَيْتُه {ونَدَّيْتُه) } إنْداءً {وتَنْديةً: بَلَّلْتُه؛ وَمِنْه} نَدِيَتْ لَيْلَتُنا فَهِيَ {نَدِيَة، كفَرِحَةٍ، وَلَا يقالُ} ندِيَّةٌ؛ وكَذلك، الأرضُ، {وأنْدَاها المَطَرُ؛ قالَ:
} أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (و) مِن المجازِ: ( {أَنْدَى) الرَّجُلُ: (كَثُرَ عَطاياهُ) على إخْوانِه، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: كَثُرَ عَطاؤُه.
(أَو) أَنْدَى: (حَسُنَ صَوْتهُ.
(والنَّوادِي: الحَوادِثُ) الَّتِي تَنْدُو.
(} ونادِياتُ الشَّيءِ: أَوائِلُه) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
النَّدَى: مَا يَسْقُطُ بالليْلِ.
وَفِي الصِّحاح: ويقالُ: النَّدَى نَدَى النَّهارِ، والسَّدَى نَدَى اللَّيْل، يُضْربانِ مَثَلاً للجُودِ ويُسَمَّى بهما.
ومَصْدرُ نَدِيَ يَنْدَى، كعَلِمَ، {النُّدُوَّةُ. قالَ سيبويهِ: هُوَ من بابِ الفُتُوَّةِ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: فدلَّ بِهَذَا على أنَّ هَذَا كُلَّه عنْدَه يَاء، كَمَا أَنَّ وَاو الفُتوَّةِ ياءٌ.
وَقَالَ ابنُ جنِّي: وأَمَّا قولُهم فِي فلانٍ تَكرُّمٌ} ونَدًى، فالإمالَةُ فِيهِ تدلُّ على أَنَّ لامَ النُّدُوَةِ ياءٌ، وقولُهم {النَّداوَةُ، الْوَاو فِيهِ بدلٌ من ياءٍ، وأَصْلُه نَدايَةٌ لما ذَكَرْناه مِن الإمالَةِ فِي النَّدَى، ولكنَّ الواوَ قُلِبَتْ يَاء لضَرْبٍ من التَّوسّع.
وَفِي حديثِ عذابِ القَبْر وجَريدَتَي النَّخْل: (لَنْ يَزالَ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا كانَ فيهمَا} نُدُوٌّ) ، ويريدُ نَداوَةً.
قالَ ابنُ الْأَثِير: كَذَا جاءَ فِي مُسْندِ أَحْمَد، وَهُوَ غَرِيبٌ، إنَّما يقالُ نَداوةٌ. {ونَدَا لَهُ النادِي: حالَ لَهُ شَخْصٌ أَو تَعَرَّضَ لَهُ شَبَحٌ، وَبِه فَسَّر أَبُو سعيدٍ قولَ القُطامي:
لَوْلاَ كَتائِبُ مِنْ عَمْرٍ ويَصُولُ بهَا
أُردِيتُ يَا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو لَهُ النَّادِيوتقولُ: رَمَيْتُ ببَصَري فَمَا نَدَا لي شيءٌ، أَي مَا تحرَّكَ لي شيءٌ.
ويقالُ: مَا} نَدِيَني مِن فلانٍ شيءٌ أَكْرَهُهُ أَي مَا بَلَّني وَلَا أَصابَني، وَمَا {نَدِيَتْ لَهُ كَفِّي بشَرَ وَمَا} نَدِيتُ بشيءٍ تَكْرَهُه؛ قَالَ النابغَةُ:
مَا إِن نَدِيتُ بشيءٍ أَنتَ تَكْرَهُه
إِذا فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إليَّ يَدِيوما نَدِيتُ مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أَصَبْتُ وَلَا عَلِمْتُ؛ وقيلَ: مَا أَتَيْت وَلَا قارَبْتُ؛ عَن ابنِ كَيْسان.
وَلم {يَتَنَدَّ مِنْهُ بشيءٍ: أَي لم يُصِبْه وَلم يَنَلْه مِنْهُ شَيْء.
ونَدَى الحُضْر: بَقاؤُه.
ونَدَى الأرضِ: نَداوَتُها.
وشَجَرٌ} نَدْيانُ.
والنَّدَى: السَّخاءُ والكَرَمُ.
ورجُلٌ {نَدٍ: جَوادٌ.
وَهُوَ} أَنْدَى مِنْهُ: إِذا كانَ أَكْثَر خَيْراً مِنْهُ.
{ونَدِى على أصْحابه: تَسَخَّى.
} وانْتَدَى {وتَنَدَّى: كَثُرَ} نَداهُ.
وَمَا {انْتَدَيْتُ مِنْهُ وَلَا} تَنَدَّيْتُ: أَي مَا أَصَبْتُ مِنْهُ خَيْراً.
ونَدَوْتُ مِن الجُودِ.
يقالُ: سَنَّ للناسِ النَّدَى {فَنَدَواْ؛ كَذَا بخطِّ أَبي سَهْل وأَبي زَكَرِيَّا والصّقلي فَنَدوا بفَتْح الدالِ وصَحَّحه الصّقلي.
ويقالُ: فلانٌ لَا} يُنْدِي الوَتَرَ، بالتّخْفيفِ والتَّشْديدِ، أَي لَا يُحْسِنُ شَيْئا عَجْزاً عَن العَمَلِ وعِيًّا عَن كلِّ شيءٍ، وقيلَ: إِذا كانَ ضَعِيفَ البَدَنِ.
وعُودٌ {مُنَدَّى} ونَدِيٌّ: فُتِقَ {بالنَّدَى أَو مَاء الْورْد؛ أنْشَدَ يَعْقوب:
إِلَى مَلِكٍ لَهُ كَرَمٌ وخَيْرٌ
يُصَبَّحُ باليَلَنْجُوجِ} النَّدِيّ ِويومُ {التَّنادِ: يومُ القِيامَةِ لأنَّه} يُنادِي فِيهِ أَهْلُ الجنَّةِ أَهْلَ النارِ، ويقالُ بتَشْديدِ الدالِ وَقد ذُكِرَ.
وَهُوَ {أَنْدَى صَوْتاً مِن فلانٍ: أَي أَبْعَد مَذْهباً وأَرْفَع صَوْتاً؛ وأنْشَدَ الأصْمعي لمِدْثارِ بنِ شَيْبان النَّمَرِيِّ:
فقُلْتُ ادْعِي وأَدْعُ فإنَّ أَنْدى
لصَوْتٍ أَنْ} يُنادِيَ داعِيانِوقيلَ: أَحْسَن صَوْتاً وأَعْذَبُ.
{ونادَاهُ: أَجابَهُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ ابنِ مُقْبل:
بحاجةِ مَحْزُونٍ وإنْ} تُنادِيا وَفِي حديثِ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ: (إِذْ {نُودُوا نادِيةً أَتَى أَمْرُ اللهاِ) ، يريدُ بالنَّادِ دَعْوةً واحِدَةً، فقَلَب} نِداءَة إِلَى {نادِيةٍ، وجعلَ اسْمَ الفعِلِ مَوْضِع المصْدَر.
وَفِي حديثِ ابنِ عَوْف:
(وأوْدَى سَمْعَه إلاَّ} نِدايا) أَرادَ: إلاَّ! نِداءً، فأَبْدَلَ الهَمْزَةَ يَاء تَخْفِيفاً، وَهِي لُغَةُ لبعضِ العَرَبِ.
ونَادَى النّبْتُ وصاحَ: إِذا بَلَغَ والْتَفَّ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ:
كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُورِ والنَّدِيُّ كغَنِيَ: قَرْيةٌ باليَمَنِ.
{والنَّداةُ: النّدوَةُ.
} ونُدَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: مَوْلاةُ مَيْمونَة، حَكَاهُ أَبو دَاوُد فِي السِّنَن عَن يُونُس عَن الزّهْري، أَو هِيَ ندبةُ.
والنَّادِي: العَشِيرَةُ، وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ {نادِيَه} ، وَهُوَ بحذْفِ مُضافٍ، أَي أَهْل النادِي فسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يقالُ تَقَوَّضَ المَجْلِسُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
ومِثْلُه النَّدِيّ، كغَنِيِّ، للقَوْمِ المُجْتمِعَين. وَبِه فُسِّر حديثُ سَويَّة بن سُلَيْم: (مَا كَانُوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهُم النَّدِيُّ) .
وجَمْعُ النَّادِي أَنْداءٌ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي سعيدٍ: (كنَّا} أَنْداءً) .
{ونَدَاهُم إِلَى كَذَا: دَعاهُم.
ونَداهُم} يَنْدُوهُم: جَمَعَهُم فِي النادِي، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
{ونَدَى} وانْتَدَى: حَضَرَ النَّدِيَّ.
{والمُنادَاةُ: المُشاوَرَةُ.
} وأَنْدَيْتُ الإِبِلَ {إنْداءً: مِثْلُ نَدَّيْت، عَن الجَوْهرِي.
وتَنْدِيَةُ الخَيْلِ: تَضْمِيرُها ورَكْضها حَتَّى تَعْرقَ؛ نقلَهُ الأزْهري.
} ونَدَّى الفَرَسَ: سَقاهُ الماءَ.
والنَّدَى: العَرَقُ الَّذِي يَسِيلُ مِن الخَيْلِ عِنْدَ الرّكْض؛ قالَ طُفَيْل: نَدَى الماءِ مَنْ أعْطافِها المُتَحَلِّب وتَنَدَّتِ الإِبِلُ: رَعَتْ مَا بينَ النَّهَل والعَلَلِ.
والنَّدْوَةُ: السَّخاءُ، وأَيْضاً: المُشاوَرَةُ؛ وأَيْضاً الأكْلَةُ بينَ السَّقْيَتَيْنَ.
والنَّدَى: الأكْلَةُ بينَ الشَّرْبَتَيْنِ.
{ونَوادِي الكَلامِ: مَا يَخْرجُ وقْتاً بعْدَ وَقْتً.
والنَّوادِي النَّواحِي، عَن أَبي عمْرٍ و.
وأيْضاً: النُّوقُ المُتَفرِّقَةُ فِي النَّواحِي.
} ونَدَا {يَنْدُو} نَدْواً: اعْتَزَلَ وتَنَحَّى.
ويقالُ: لم {ينْدَ مِنْهم} نادٍ، أَي لم يبْقَ مِنْهُم أحَدٌ.
ونَدْوَةُ: فَرَسٌ لأبي قَيْد بنِ حَرْمَل.
وتَنَدَّى المَكانُ: نَدِي.
والنِّداءُ: الأذانُ.
وفلانٌ لَا {تَنْدَى صَفَاتُه، وَلَا} تُنَدِّي إحْدَى يَدَيْه الأُخْرى، يقالُ ذلكَ للبَخِيلِ.
وتَنَدَّى: تَرَوَّى.
وَهُوَ فِي أَمْر لَا يُنادَى وليدُهُ، تقدَّمَ فِي ولد.
ونَدُوَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ: صارَ ذَا نَدًى.
! وأَنْدَى الكَلامُ: عَرَّقَ قائِلَهُ وسامِعَه فرقا مِن سوءِ عاقبَتهِ. {وأَنْدَى الشَّيْء: أَخْزَى.
} ونَدا: موضِعٌ فِي بِلادِ خُزاعَةَ.

وصف

الوصف: عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه، أي يدل على الذات بصفة، كأحمر، فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود، وهو الحمرة، فالوصف والصفة مصدران، كالوعد والعدة، والمتكلمون فرقوا بينهما، فقالوا: الوصف: يقوم بالواصف، والصفة: تقوم بالموصوف، وقيل: الوصف هو القائم بالفاعل.
(وصف)
الْمهْر والناقة وَنَحْوهمَا (يصف) وَصفا ووصوفا أَجَاد السّير وجد فِيهِ وَالصَّغِير الْمَشْي وَصفا أطاقه وَالشَّيْء وَصفا وَصفَة نَعته بِمَا فِيهِ والطبيب الدَّوَاء عينه باسمه ومقداره وَالْخَبَر حَكَاهُ وَالثَّوْب الْجِسْم أظهر حَاله وَبَين هَيئته وَفِي حَدِيث عمر فِي الثَّوْب الرَّقِيق (إِلَّا يشف فَإِنَّهُ يصف) فَهُوَ واصف

(وصف) الْغُلَام والفتاة (يُوصف) وصافة بلغ حد الْخدمَة
وصف
الوَصْفُ: وَصفُ الشَّيْءِ بحِلْيَتِه ونَعْتِه. والمُهْرُ إذا تَوًجَّهَ لشَيْءٍ من حُسْنِ السيْرَةِ يُقال: قد وَصَفَ؛ أي وَصَفَ المَشْيَ، وكذلك البَعِيرُ. واتَصفَ الشَّيْءُ في عَيْنِ الناظِرِ: أي احْتَمَلَ الوَصْفَ.
ونَهى النَبِيُ - صلى اللهُ عليه وآلِه وسلم - عن بَيْعِ المُوَاصَفَةِ: وهو أنْ يَبِيْعَ الرٌجُلُ سِلْعَةً لَيْسَتْ عنده ثم يَبْتَاعَها بَعْدُ فَيَدْفَعها إلى المُشْتَري، وذلك لأنَّه باعَ بالصِّفَة. والوَصِيْفَةُ والوَصِيْفُ: الخادِمُ. وقد أوْصَفَتِ الجارِيَةُ. ووَصيْفٌ ووُصفَاءُ، ووَصِيْفَةٌ ووَصائفُ. والوَصَافَةُ: مَصْدَرُ الوَصِيْفِ.
[وصف] نه: فيه: نهي عن بيع "المواصفة"، هو أن يبيع ما ليس عنده ثم يبتاعه فيدفعه إلى المشتري كأنه باعه بالصفة من غير نظر ولا حيازة ملك. وفيه: إن لا يشف فإنه "يصف"، يريد أن الثوب الرقيق إن لم يبن منه الجسد فإنه لرقته يصف البدن فيظهر منه حجم الأعضاء. وفيه: وموت يصيب الناس حتى يكون البيت "بالوصيف"، هو العبد، والأمة وصيفة، وجمعهما وصفاء ووصائف، وقبرا لميت بيته. ج: أي لكثرة الفتن والأشغال لا يوجد من يحفر إلا بقيمة الوصيف - ومر في بي. نه: ومنه: أم أيمن كانت "وصيفة" لعبد المطلب، أي أمة. ك: "وصف" سفيان يريد أن يحفظ، أي وصف لنفسه التحريك ويريد أن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التحريك حفظ الوحي. وفيه: مصدر من ناجيت "فوصفهم" بها حيث قال "إذ هم نجوى" مبالغة. غ: "سيجزيهم "وصفهم"" أي جزاء وصفهم. و"على ما "يصفون"" يكذبون. ز: "وصف" القاسم فتفل، أي بين مراد لفظ هكذا بالتفل في ثوبه ومسح بعضه ببعض.
وص ف

وصَفَ الشيءَ له وعليه وَصْفاً وصِفَةً حَلاهُ وقيل الوَصْفُ المصْدَرُ والصِّفَةُ الحِلْيةُ وقوله تعالى {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون} الأنبياء 112 أراد ما تَصِفُونَه من الكَذِبِ واسْتَوَصَفَهُ الشيءَ سأَلَه أن يَصِفَه له واتَّصَفَ الشَّيءَ أمْكَنَ وصْفُه قال سُحَيْمٌ

(وما دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى مَيْسَنانَ ... مُعْجِبَةً نَظَراً واتِّصافَا)

اتَّصَفَ من الوَصْفِ ووصَفَ المُهْرُ توَّجَه لحُسْن السَّيْرِ كأنه وصَفَ الشيءَ وغُلامٌ وَصِيفٌ شابٌّ والأُنْثَى وَصِيفَةٌ وقد أوصَفَ وَوَصُفَ وَصَافَةً فأما أبو عُبَيْدٍ فقال وَصِيفٌ بَيِّنُ الوَصَافةِ وأما ثعلبٌ فقال بَيِّنُ الإِيصاف وأَدْخَلاهُ في المصادرِ التي لا أَفْعالَ لها 
(و ص ف) : (بَيْعُ الْمُوَاصَفَةِ) أَنْ يَبِيعَ الشَّيْءَ بِالصِّفَةِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَقِيلَ أَنْ يَبِيعَهُ بِصِفَتِهِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ ثُمَّ يَبْتَاعَهُ وَيَدْفَعَهُ (وَفِي الْمُنْتَقَى) كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَكْرَهُ الْمُوَاصَفَةَ وَهِيَ أَنْ لَا يَكُونَ عِنْدَ الْبَائِعِ شَيْءٌ وَفِي الْإِيضَاحِ لَا يَجُوزُ بِيَعُ الْأَوْصَافِ وَالْأَتْبَاعِ مَنْ الْحَيَوَانِ قَالَ أَمَّا بَيْعُ الْأَوْصَافِ فَكَبَيْعِ الْأَلْيَةِ مِنْ الشَّاةِ الْحَيَّةِ وَالْأَتْبَاعِ كَنِتَاجِ الْفَرَسِ وَاللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ وَالثَّوْبِ الرَّقِيقِ يَصِفُ مَا تَحْتَهُ كَمَا يَصِفُ الرَّجُلُ سِلْعَتَهُ (وَالْوَصِيفُ) الْغُلَامُ وَالْجَمْعُ وُصَفَاءُ وَالْجَارِيَةُ وَصِيفَةٌ وَجَمْعُهَا وَصَائِفُ وَقَدْ أَوْصَفَ إذَا تَمَّ قَدُّهُ وَبَلَغَ أَوَانَ الْخِدْمَةِ وَاسْتَوْصَفَ كَذَلِكَ وَكِلَاهُمَا مَبْنِيٌّ لِلْفَاعِلِ فَإِنَّهُ يَصِفُ فِي (ش ف) .

وصف


وَصَفَ
a. [ يَصِفُ] (n. ac.
وَصْف
صِفَة [وِصْفَة]), Described, depicted, portrayed; praised.
b. [acc. & La], Prescribed for (medicine).
c. Walked gracefully.

وَصُفَ(n. ac. وَصَاْفَة)
a. Was fit for service.

وَاْصَفَa. Described a thing to ( without
showing it ).
تَوَصَّفَa. see VIII (a)
تَوَاْصَفَa. Described to each other.
b. [ coll. ], Criticised, quizzed
each other.
إِوْتَصَفَ
(ت)
a. Was described, depicted.
b. [Bi], Was characterized by.
c. see I (a)
إِسْتَوْصَفَa. Asked to describe.
b. [acc. & La], Consulted about, asked to prescribe for.

وَصْف
(pl.
أَوْصَاْف)
a. Description.
b. Quality.
c. Epithet.
d. Adjective; attribute.
e. Praise.

وَصْفَةa. Characteristic quality; qualification.
b. [ coll. ], Prescription.

وَصْفِيّa. Descriptive; graphic; qualificative
characteristic.
b. Attributive; adjectival.

وَصْفِيَّةa. fem. of
وَصْفِيّb. Qualification.

وِصْفَة
( pl.

صِفَات )
a. see 1
وَاْصِفa. Descriptive; describer.

وَصَاْفَةa. Serviceableness.

وَصِيْف
(pl.
وُصَفَآءُ)
a. Young servant; lad; waiter.

وَصِيْفَة
(pl.
وَصَاْئِفُ)
a. Girl, female attendant; waitress.

وَصَّاْفa. Good describer; encomiast.
b. Skilful doctor, physician.

N. P.
وَصڤفَa. Described.
b. Qualified.
c. Noun that takes an attribute.

مُوَاصَفَة [ N.
Ac.
وَاْصَفَ
(وِصْف)]
a. Sale or purchase on description.

إِيْصَاف [ N.
Ac.
a. IV]
see 22t
صِفَاتِيَّة
a. [ coll. ], Philosophers who
admit the existence of God without distinguishing his
attributes.
صِفَات ذَاتِيَّة
a. Essential attributes.
و ص ف

وصفته وصفاً وصفةً، وله أوصاف وصفات حسنة. وتواصفوا بالكرم، وهو شيء موصوف ومتواصف ومتّصف. قال طرفة:

إني كفاني من أمرٍ هممت به ... جار كجار الحذاقيّ الذي اتصفا

الحذاقيّ: أبو دؤاد الإياديّ وقد اتصف جاره أي صار منعوتاً متواصفاً بين العرب ممدّحاً. وواصفته الشيء مواصفةً. " ونهي عن بيع المواصفة " وهو أن يبيع الشيء بصفته وليس عنده ثم يبتاعه ويدفعه. واستوصفته الشيء: سألته أن يصفه لي. والمريض يستوصف الطبيب لدائه: يسأله أيصف له ما يتعالج به. وهذا مما يعجز الوصاف. وهذا وصيف بيّن الوصافة والإيصاف. وقد أوصف: بلغ أوان الخدمة. وله وصفاء ووصائف، وتوصّفت وصيفاً ووصيفةً: اتخذته، كقولك: تسرّيت.

ومن المجاز: وجهها يصف الحسن، وتقول: وصيفة موصوفة بالجمال، واصفة للغزالة والغزال. ولسانه يصف الكذب، " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ". وهذه ناقة تصف الإدلاج. قال الشمّاخ:

إذا ما أدلجت وصفت يداها ... لها الإدلاج ليلة لا هجوع

وقد كثر حتى قالوا: وصفت الناقة وصوفاً إذا أجادت السير وجدّت فيه. ويقال للمهر إذا توجه وأخذ في حسن السيرة: هذا مهرٌ قد وصف أي وصف المشي وأجاده.
و ص ف: (وَصَفَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (صِفَةً) أَيْضًا. وَ (تَوَاصَفُوا) الشَّيْءَ مِنَ الْوَصْفِ. وَ (اتَّصَفَ) الشَّيْءُ صَارَ (مُتَوَاصِفًا) . وَبَيْعُ (الْمُوَاصَفَةِ) بَيْعُ الشَّيْءِ بِصِفَةٍ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ. وَ (الْوَصِيفُ) الْخَادِمُ غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً وَالْجَمْعُ (الْوُصَفَاءُ) . وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْجَارِيَةِ: (وَصِيفَةٌ) وَالْجَمْعُ (وَصَائِفُ) . وَ (اسْتَوْصَفَ) الطَّبِيبَ لِدَائِهِ سَأَلَهُ أَنْ يَصِفَ لَهُ مَا يَتَعَالَجُ بِهِ. وَ (الصِّفَةُ) كَالْعِلْمِ وَالسَّوَادِ. وَأَمَّا النَّحْوِيُّونَ فَلَيْسَ يُرِيدُونَ بِالصِّفَةِ هَذَا، بَلِ الصِّفَةُ عِنْدَهُمُ النَّعْتُ، وَهُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ نَحْوُ ضَارِبٍ وَالْمَفْعُولِ نَحْوُ مَضْرُوبٍ أَوْ مَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمَا مِنْ طَرِيقِ الْمَعْنَى، نَحْوُ مِثْلٍ وَشِبْهٍ وَمَا يَجْرِي مَجْرَى ذَلِكَ يَقُولُونَ: رَأَيْتُ أَخَاكَ الظَّرِيفَ، فَالْأَخُ هُوَ الْمَوْصُوفُ وَالظَّرِيفُ هُوَ الصِّفَةُ فَلِهَذَا قَالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ الشَّيْءُ إِلَى صِفَتِهِ كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ إِلَى نَفْسِهِ لِأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ الْمَوْصُوفُ عِنْدَهُمْ، أَلَا يُرَى أَنَّ الظَّرِيفَ هُوَ الْأَخُ؟ 
[وصف] وصفت الشئ وصفا وصفة. والهاء عوض من الواو. وتواصفوا الشئ من الوصف. واتصف الشئ، أي صار مُتَواصَفاً. قال طرفة بن العبد: إنَّي كفانيَ من أمرٍ هَمَمْتُ به جارٌ كَجارِ الحُذافيِّ الذي اتَّصَفا أي صار مَوصوفاً بحسن الجوار. وقول الشماخ يصف بعيراً: إذا ما أدْلَجَتْ وَصَفَتْ يَداها لها الإدْلاجَ لَيلَةَ لا هُجوعِ يريد أجادت السير. وبيع المواصفة: أن تبيع الشئ بصفةٍ، من غير رؤية. والوَصيفُ: الخادمُ غلاماً كان أو جاريةً. يقال وَصُفَ الغلامُ، إذا بلغ حدَّ الخِدمة، فهو وَصيفٌ بيِّن الوَصافَةُ. والجمع وُصَفاءُ. وقال ثعلب: وربَّما قالوا للجارية وَصيفَةً بيِّنة الوَصافةِ والإيصافِ. والجمع الوَصائِفُ. واسْتَوْصَفْتُ الطبيبَ لدائي، إذا سألته أن يَصِفَ لك ما تتعالج به. والصِفَةُ كالعِلْم والسَوادِ، وأمَّا النحويون فليس يريدون بالصفة هذا، لأنَّ الصفة عندهم هي النعت، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضاربٍ، أو المفعول نحو مضروبٍ، أو ما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مثل وشبه وما يجرى مجرى ذلك. يقولون: رأيت أخاك الظريف، فالاخ هو الموصوف والظريف هو الصفة، فلهذ قالوا: لا يجوز أن يضاف الشئ إلى صفته، كما لا يجوز أن يضاف إلى نفسه، لان الصفة هي الموصوف عندهم. ألا ترى أن الظريف هو الاخ.
وصف
وَصَفْتُ الشيء وَصْفاً وصِفَةً، والهاء عِوضٌ من الواو. وقوله تعالى:) سَيَجْزيهم وصْفَهم (أي جَزاء وَصفهم الذي هو كَذب. وقوله تعالى:) واللهُ المُسْتَعانُ على ما تَصِفُوْنَ (أي تكذبون.
وفي حديث عمر؟ رضي الله عنه -: لا تُلْبِسوا نِساءكم الكَتّان أو القَبَاطيَّ فإنه إلاّ يشِفَّ فإنّه صِف. أي يصِفها الثوب الرقيق كما يصِف الرجل سِلعته.
والصِّفة: كالعلم والجهل والسَّواد والبياض. وأمّا النحويون فليس يريدون بالضفة هذا، لأن الصفة عندهم هي النعت؛ والنّعت هو اسم الفاعل أو المَفْعُوْل نحو ضارب ومَضروب أو ما يرجِع إليهما من طريق المعنى نحو مِثل وشِبه وما يجري مَجرى ذلك، تقول: رأيت أخاك الظّريف، فالأخ هو الموصوف والظَّرِيف هو الصفة، فلها قالوا: لا يجوز أن يُضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أن يُضاف إلى نفسه، لأن الصّفة هي الموصوف عندهم، ألا ترى أن الظريف هو الأخ.
وقول الشَّمّاخ يصف ناقة:
إذا ما ادْلَجَتْ وَصَفَتْ يَدَاها ... لها الإدْلاجَ لَيْلَة لا هُجُوْعِ
يريد: أجادَتِ السير، وقيل: معناه إذا أدْلَجَت سارت الليل كُلَّه فذلك وصفُها يديها.
وقال ابن دريد: رجل وصّاف: عارِف بالوصف.
قال: والوصّاف: رجل من سادات العرب، سُمي الوصّاف لحديث له. وقال غيره: اسمه مالك ب عامر، ومن ولده عُبيد الله بن الوليد الوصّافي.
وقال ابن عبّاد: وصَف المُهْر: إذا توجَّه لشيء من حُسن السِّيرة. والوَصِيف: الخادِم؛ غُلاما كان أو جارية. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر؟ رضي الله عنه -: كيف تصْنَع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف. قال شَمْر: يقول: يكثُر الموت حتى يصير موضِع قبرِ بعبد من كثرة الموت، مثل الموتان الذي وقع بالبصرة. يقال: وَصُف الغلام؟ بالضم -: إذا بلغ الخدمة؛ وصافةً، والجمْع: الوُصفاء. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه بعث سرية فنهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء. وقال ثعلب: ربما قالوا للجارية وصيفة، والجمْع: الوصَائف. والإيصَافُ: الوَصَافة، يقال: جارية بيِّنَة الإيصافِ كما يقال بيِّنة الوَصَافة.
وتواصفوا الشيء: من الوَصْف.
واتَّصف الشيء: أي صار موصوفاً، قال طرَفةُ بن العبد:
إنّي كَفانيَ من أمْرٍ هَمَمْتُ بِهِ ... جارٌ كَجارِ الحُذَاقيِّ الذي اتَّصَفا
أي صار موصوفاً بحسن الجوار.
واسْتَوْصَفْتُ الطبيب لدائي: إذا سألته أن يصف لك ما تتعالج به.
ونهى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - عن بيع المواصَفَة. قال القُتَبيُّ: هو أن يبِيع ما ليس عنده ثم يَبتَاعه فَيدفَعه إلى المُشتري، قيل له ذلك لأنه باعَه بالصّفة من غير نَظرٍ ولا حيازة مِلْك.
والتركيب يدل على تحلية الشيء.

وصف: وصَف الشيءَ له وعليه وصْفاً وصِفةً: حَلاَّه، والهاء عوض من

الواو، وقيل: الوصْف المصدر والصِّفةُ الحِلْية، الليث: الوصف وصفك الشيء

بحِلْيته ونَعْته. وتواصَفُوا الشيءَ من الوصف. وقوله عز وجل: وربُّنا الرحمن

المُستعان على ما تصفون؛ أَراد ما تصفونه من الكذب. واستوْصَفَه الشيءَ:

سأَله أَن يَصفه له. واتَّصَف الشيءُ: أَمكن وصْفُه؛ قال سحيم:

وما دُمْيةٌ من دُمى مَيْسَنا

نَ، مُعْجِبةً نَظَراً واتِّصافا

(* قوله «دمية من دمى» أَنشده في مادة ميس: قرية من قرى، وأراد الشاعر

ميسان فاضطر فزاد النون كما نبه عليه المؤلف هناك.)

اتَّصف من الوصف. واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفاً؛ قال طرَفة بن العبد:

إنّي كَفانيَ من أَمْرٍ هَمَمْتُ به

جارٌ، كجار الحُذاقيِّ الذي اتَّصَفا

أَي صار موصوفاً بحُسْن الجِوار. ووصَف المُهْرُ: توجَّه لحُسْنِ السير

كأَنه وصَف الشيء. ويقال للمهر إذا توجّه لشيء من حُسن السير: قد وصَفَ

معناه أَنه قد وصفَ المشي. يقال: مَهُر حين وصَف. ووصَفَ المُهرُ إذا جاد

مشْيُه؛ قال الشمّاخ:

إذا ما أَدْلَجَتْ، وصَفَتْ يداها

لها الإدْلاجَ، لَيلةَ لا هُجوع

يريد أَجادت السير. وقال الأَصمعي: أَي تَصِف لها إدلاجَ الليلة التي لا

تَهْجَعُ فيها؛ قال القُطامي:

وقِيدَ إلى الظَّعِينةِ أَرْحَبيٌّ،

جُلالٌ هَيْكَلٌ يَصِفُ القِطارا

أَي يَصِفُ سِيرةَ القِطار.

وبَيْعُ المُواصفةِ: أَن يبيع الشيء من غير رُؤية. وفي حديث الحسن أَنه

كره المُواصفة في البيع؛ قال أَحمد بن حنبل: إذا باع شيئاً عنده على

الصفة لزمه البيع؛ وقال إسحق كما قال؛ قال الأَزهري: هذا بيع على الصفة

المضمونة بلا أَجل يُميَّز له، وهو قول الشافعي، وأَهلُ مكة لا يجيزون

السَّلَم إذا لم يكن إلى أَجل معلوم. وقال ابن الأَثير: بيع المواصفة هو أَن

يبيع ما ليس عنده ثم يَبتاعَه فيدفَعَه إلى المشتري، قيل له ذلك لأَنه باع

بالصفة من غير نَظر ولا حِيازَة مِلك. وقوله في حديث عمر، رضي اللّه عنه:

إن لا يَشِفّ فإنه يَصِفُ أَي يصفها، يريد الثوب الرقيق إن لم يبن منه

الجَسد فإنه لرقَّته يصف البدن فيظهر منه حَجْم الأَعضاء، فشبّه ذلك بالصفة

كما يصف الرجل سِلْعَته.

وغلام وَصِيف: شابّ، والأُنثى وصِيفة. وفي حديث أُم أَيمن: أَنها كانت

وصيفة لعبد المطلب أَي أَمة، وقد أَوصَفَ ووَصُف وَصافة. ابن الأَعرابي:

أَوْصَفَ الوصِيفُ إذا تمَّ قَدُّه، وأَوصَفتِ الجارية، ووَصِيفٌ ووُصَفاء

ووَصِيفة ووَصائفُ. وأَما أَبو عبيد فقال: وَصِيفٌ بيّن الوَصافةِ،

وأَما ثعلب فقال: بيِّن الإيصافِ، وأَدْخلاه في المصادر التي لا أَفعال لها.

وفي حديث أَبي ذرّ، ورضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال

له: كيف أَنت وموتٌ يُصِيب الناسَ حتى يكون البيتُ بالوَصِيف؟ الوَصِيف:

العبد، والأَمة وصِيفةٌ؛ قال شمر: معناه أَن الموت يكثر حتى يصير موضعُ

قبر يُشترى بعبد من كثرة الموت، مثل المُوتان الذي وقع بالبصرة وغيرها.

وبيت الرجل: قبره، وقبر الميت: بيته. والوصيف: الخادم، غلاماً كان أَو

جارية. ويقال وصُف الغلامُ إذا بلغ الخِدمة، فهو وصِيف بيّن الوَصافة،

والجمع وُصَفاء. وقال ثعلب: وربما قالوا للجارية وصيفة بيّنة الوَصافة

والإيصاف، والجمع الوصائف. واسْتوْصَفْت الطبيبَ لدائي إذا سأَلته أَن يصف لك ما

تَتعالج به.

والصِّفة: كالعِلْم والسواد. قال: وأَما النحويون فليس يريدون بالصفة

هذا لأن الصفة عندهم هي النعت، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضارب، والمفعول

نحو مضروب وما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مثل وشبه، وما يجري مجرى

ذلك، يقولون: رأَيت أَخاك الظَّريفَ، فالأَخ هو الموصوف، والظريف هو الصفة،

فلهذا قالوا لا يجوز أَن يضاف الشيء إلى صفته كما لا يجوز أَن يضاف إلى

نفسه لأَن الصفة هي الموصوف عندهم، أَلا ترى أَن الظريف هو الأَخ؟

وصف:
وصف: نعت وكذلك قصّ (معجم الإدريسي) (فوك - narar) .
وصف الكفر قال ما ليس يقوله المسلم (معجم التنبيه).
وصف: بمعنى أثنى، مدح، حلّى (المقري 14:834:1. انظر إضافات) (21:872 و4:546).
وصفه ووصف له: وصف له علاجاً (فريتاج - بدون تحريك) (بقطر، كليلة ودمنة 7:210، ابن خلكان 13:145:9، المقري 19:655:1. انظر إضافات، ألف ليلة 200:1): وصف الطبيب للمريض وصفة (م. المحيط، بوشر).
وصف: في الحديث عن غلالة خفيفة يبدو الثديان من ورائها، وعلى سبيل المثال: غلالة خفيفة تصف ما وراءها من الثديين أو ما تحتها (معجم مسلم)؛ وكذلك وصف فلانة، وعلى سبيل المثال (البكري 13:187): فتلقته في قميص يصفها وينم بجسمها. وكذلك ما ورد في (أخبار 2:6): في الحديث عن مضيق جبل طارق: إنه ليس ببحر وإنما هو خليج يصف صفة ما خلفه للناظر.
وصف: تصور شكل الأشياء (ابن جبير 7:42): حجر موضوع في الجدار الذي يستقبله الداخل شديد السواد والبصيص يصف الأشخاص كلها كأنه المرآة الهندية الحديثة الصقل.
انوصف: معجم (فوك) ذكر بعد كلمة وصف التي جاءت في adiectivum: نَنصف أنصفتْ ب: إنوصف ب: اشتهر ب: (دي ساسي كريست 4:19:1، المقدمة 2:358:1 و 2:404 و 4:137:3).
انوَصف ب: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة narare أي قصّ، حكى.
استوصف: = وَصُفَ (في محيط المحيط): (استوصف الغلام بلغ حد الخَدمة).
استوصف: (فلاناً سأله أن يصفه له) (م. المحيط).
استوصف: وصف تفصــيلاً (قرطاس 6:98) حيث يجب أن نقرأ بيت (ابن اللبانة كما يأتي):
يوم العروبة كان ذاك الموقف ... وإن شهدت فابن مَنْ يستوصف
(إنه يوم الجمعة يوم تلك المعركة فقل لي، إن كنت قد شهدته، مَنْ يستطيع أن يصفه تفصــيلاً.).
وصف والجمع أوصاف: علامات، وعلى سبيل المثال أعطى أوصاف الغلام أي قدم بياناً بما يتعلق بأوصافه مثل شكله، صورته، اسمه وكل ما يمكن أن يميزه عن غيره .. الخ (بقطر).
وصف: الوصف الذي يتعلق بالإنسان: أخلاقه، ميوله، قلبه وروحه، ميوله، عاداته ... الخ.
وصف: خاصة، خاصية qualité, attribute الصفة الخاصة اللصيقة بالشيء (دي ساسي كريست 13:1 و14) في معرض الحديث عن صفات القهوة ولا أنكر شربها لذاتها ولا لوصف خارج عنها منَ إدارة وغيرها ..
شاب مليح الأوصاف: ذو هيئة وقوام جميل (بقطر)؛ وكذلك يقال عن الفتاة الجميلة كاملة الوصف أو الأوصاف (ألف ليلة 40:1 و 56).
وصفة: صورة Portrait نعت descreiption ( بقطر).
وصف: نعت qualification، لقب، ميزة (بقطر).
وصفة: دواء العلاج. وفي (محيط المحيط): (وصف الطبيب للمريض وصفة بين ما يتعالج به. والاسم الوصفة أو مولدة) ووصفة الحكيم أي ما كتبه ويضعه من تعليمات وإرشادات (بقطر م. المحيط).
صفة: في (محيط المحيط): (الصفات
الذاتية هي ما يوصف به الله ولا يوصف بضده نحو القدرة والعزة والعظمة وغيرها والصفات الفعلية هي ما يجوز أن يوصف الله بضده كالرضى والرحمة والسخط والغضب ونحوها. والصفات الجمالية ما يتعلق باللطف والرحمة والصفات الجلالية ما يتعلق بالقهر والعزة والعظمة والسعة.) الصفات: التبديلات والتعبيرات المستمرة والعابرة للنفس أو الروح (دي ساسي) (المقدمة 12:61:3).
صفة: علامة (بقطر).
صفة: شكل، هيئة figure ( ابن العوام 6:459:2): وهذه صفة المجرد. وبعد ذلك قدَّم رسم هذه الآلة (ألف ليلة 2:40:1): فتعجب الملك من ذلك السمك ولا رأى في عمره صفته ولا شكله.
صفة: يظهر، خارج، ظاهر dehors, extérieur ( بوسويه، ابن الخطيب - 14 حول جنود من غرناطة): كل منهم بصفة تختص بسلاحه وشهرة يعرف بها. وفي (ألف ليلة 7:67:1): وكان من عادته يتنكر في صفة التجار. صفة: بشكل (وذلك حين تأتي الصفة متبوعة بالمضاف إليه) (ألف ليلة 6:51:1): ثم تلبسني ثوب شعر صفة اللباس على نصفي الفوقاني.
صفة: كيفية تركيب مكتوبة للأدوية لكي ترشد إلى طريقة تركيبها recette ( بقطر).
صفة: الأسلوب الواجب إتباعه للقيام ببعض العمليات والكلمة غالباً ما ترد في (ابن العوام، وعلى سبيل المثال (184:1 و396:2): صفة أخرى مختصرة لمَنْ أراد من الماورد -المترجم- يسيراً (رينو 237): صفة حل البارود (طريقة تذويب البارود) (الجريدة الآسيوية 1849، 668:2 رقم 2) بعد أن شرح كيفية تبييض النفط الأسود فهذه صفة عجيبة أن العبارة التي وردت عند (كاترمير في الجريدة الآسيوية 225:1:1850) التي حذف منها، سهواً منه، كلمة حل، غيَّر دون حق كلمة صفة وجعلها تصفية ولم يكتفِ بهذا بل (في المرجع نفسه، ص 261) جعل كلمة صنعة تحل محلها. ويبدو لي أنه لم يكن يعرف معنى هذه، أي معنى (صفة) على وجهها الاصطلاحي هنا. لذلك كان (رينو) على حق حين قرأها صفة التي تكررت في مخطوطتينا.
أي صفة: أيّ (فوك).
صفة: اسم (الكالا) وهذا خطأ فهو صفة.
وصف
} وَصَفَه {يَصِفُه} وَصْفاً، {وصِفَةً والهاءُ فِي هَذِه عِوَضٌ عَن الواوِ: نَعَتَه وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أنَّ} الوَصْفَ والنَّعْتَ مُترادِفانِ، وَقد أَكْثَرَ النّاسُ من الفُروق بَيْنَهما، وَلَا سِيَّما عُلماءُ الكلامِ، وَهُوَ مَشْهورٌ، وَفِي الِّلسانِ: {وَصَفَ الشيءَ لهُ وعليهِ: إِذا حَلاّه، وقِيلَ: الوَصْفُ: مَصْدَرٌ،} والصِّفَةُ: الحِلْيَةُ، وَقَالَ اللّيْثُ: الوَصْف: ُ وَصْفُكَ الشيءَ بحِلْيَتِه ونَعْته {فاتَّصَفَ أَي: صارَ} مَوْصُوفاً، أَو صارَ {مُتواصِفاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ قالَ طَرَفَةُ:
(إنِّي كَفانِيَ مِنْ أَمْرٍ هَمَمْتُ بِه ... جارٌ كجارِ الحُذاقِىِّ الذّيِ} اتَّصَفَا)
أَي صارَ {مَوْصُوفاً بحُسْنِ الجِوارِ.
وَمن المَجازِ: وَصَفَ المُهْرُ وَصْفاً: إِذا تَوَجَّه لِشَيْءٍ من حُسْنِ السَّيَرةِ نقَلَه ابنُ عبّادٍ، وقالَ غيرُه: إِذا جادَ مَشْيُه، كأَنّه وَصَفَ المَشْيَ، وقالَ الشَّمّاخُ:
(إذَا مَا أَدْلَجَتْ} وَصَفتْ يَداهَا ... لهَا الإدْلاجَ لَيْلةَ لَا هُجُوعِ)
يُريدُ: أَجادَتْ السَّيْرَ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: تَصِفُ لَهَا إدْلاجَ اللَّيْلةِ الَّتِي لَا تَهْجَعُ فِيها.
{والوَصّافُ: العارِفُ} بالوَصْفِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَمِنْه: وكانَ {وَصَّافاً لحِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (و) } الوَصّافُ: لَقَبُ أَحَدِ سادَاتِهِمْ لُقِّبَ بذِلك لِحَديِثٍ لَهُ أَو اسْمُه مالِكُ بنُ عامِر بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ عِجْلٍ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّى الوَصّافَ لأَنَّ المُنْذِرَ الأَكبرَ ابنَ ماءِ السّماءِ قَتَلَ يومَ أُوارَهَ بَكْرَ بنَ وائِل قَتْلاً ذَريعاً، وكانَ يَذْبَحُهُم على جَبَلٍ، وآلَى أنَ لَا يَرْفَعَ عَنْهُم القَتْلَ حتّى يَبْلُغَ الدَّمُ الأَرْضَ، فقالَ لَهُ مالِكُ بنُ عامِرٍ: لَو قَتَلْتَ أَهْلَ الأَرْضِ هكذَا لم يَبْلُغْ دَمُهُم الأَرْضَ، وَلَكِن صُبَّ عليهِ مَاء، فإِنّه يبلغُُالأَرْضَ، فسُمِّي بذلِكَ الوَصّاف. وَمن وَلَدِه: عُبَيْدُ اللهِ بنُ الوَلِيدِ {- الوَصّافِيُّ المُحَدِثُ العِجْلِيُّ عَن عَطاءٍ وطَاوُس وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، وَعنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ، وابنُه سَعِيدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، شيخٌ لمُحَمَّدِ بنِ عِمْرانَ بنِ أبِي لَيْلَى. (و) } الوَصِيفُ كأَمِيرٍ: الخادِمٌ والخادِمَةُ، أَي: غُلاماً كَانَ أَو جارِيَةً {كالوَصِيَفةِ قالَ ثَعْلَبٌ: ورُبَّما قاُلوا للجارِيَةِ:} وَصِيفَة ج: {وصائِفُ وجَمْعُ الوَصِيفِ:} وُصَفاءُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أنَّه نَهَى عَن قَتْلِ العُسَفاءِ {والوُصَفاءِ. وَقد} وَصُفَ الغُلامُ ككَرُمَ: إِذا بَلَغَ حَدَّ الخِدْمَةِ، والاسْمُ {الإِيصافُ،} والوَصافَةُ أَمّا أَبُو عُبَيْدٍ فقالَ: {وَصِيفٌ بَيِّنُ} الوَصافَةِ، وأَمّا ثَعْلَبٌ فقالَ: بَيِّنُ {الإِيصافِ، وأَدْخلاهُ فِي المَصادِرِ الَّتِي لَا أَفْعالَ لَهَا، وَإِذا عَرَفْتَ ذلِكَ فَلَا عِبْرَةَ لما نَظَّرَه شَيْخُنا، نعَمْ إنَّ ابنَ الأَعْرابِي قد أَثْبَتَ فِعْلَه، وإيّاه تَبِعَ)
صاحبُ الخُلاصَةِ، فهما قَوْلانِ.} وتَواصَفُوا الشَّيْءَ: {وَصَفَة بَعْضُهُم لبَعْضٍ قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهُوَ من} الوَصْفِ. {واسْتَوْصَفَه أَي: المَرِيضُ الطَّبِيبَ: إِذا سَأَلَه أَنْ} يَصِفَ لَهُ مَا يَتَعالَجُ بِه كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ:! والصِّفَةُ: كالعِلْمِ والجَهْل والسَّوادِ والبيَاضِ. وأَما النُّحاةُ فإنماّ يُريدُونَ بهَا النَّعْتَ، وَهُوَ أَي: النَّعْتُ: اسمُْالفاعِلِ أَو المفَعْوُل نَحْو: ضارِبٍ وَمْضُروبٍ أَو مَا يَرْجِعُ إليِهما من طَرِيِق المَعْنَى، كمِثْلٍ وشِبْهٍ وَمَا يَجْرِي مَجْرَى ذلِكَ، تَقولُ رَأَيْتُ أَخاكَ الظَّرِيفَ، فالأَخُ هُوَ {المَوْصُوفُ، والظَّرِيفُ هُوَ الصّفَةُ، فَلهَذَا قالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ الشِيءُ إِلَى صِفَتِه، كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضافَ إِلَى نَفْسِه لأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ المَوْصُوفُ عندَهُم، أَلا تَرَى أنَّ الظَّرِيفَ هُوَ الأَخُ كَمَا فِي الصِّحاح والعُبابِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} اتَّصَفَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَ وَصْفهُ، قالَ سُحَيْمٌ:
(وَمَا دُمْيَةٌ مِنْ دُمَى مَيسَنا ... نَ مُعْجِبِةٌ نَظَراً {واتِّصافَا)
وجَمْع الوَصْفِ:} الأَوْصافُ، وجمعُ {الصِّفَة:} الصِّفاتُ. وبَيْعُ {المُواصَفَةِ: أَنْ يَبِيعَ الشيءَ} بِصِفَتِه من غَيْرِ رُؤْيَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي حَدِيثِ الحَسَن: أَنّه كَرِه المُواصَفَةَ فِي البَيْعِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ أَنْ يَبِيعَ مَا لَيْسَ عندَه، ثُمّ يَبْتاعَه، فيَدْفَعَه إِلَى المُشْتَرِى، قِيلَ لَهُ ذلِكَ لأَنَّه باعَ {بالصِّفةِ من غير نَظَرٍ وَلَا حِيازَةِ مِلْكٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ:} أوْصَفَ الغُلامُ: تَمَّ قَدُّهُ، وَكَذَا {أوْصَفَت الجارِيَةُ، وَفِي الأَساسِ} أَوْصَفَ: بَلَغَ أوانَ الخِدْمَةِ. {والصِّفَةُ: الحالَةُ التّيِ عَلَيْها الشَّيْءُ من حِلْيَتِه ونَعْتِه. وأمّا} الوَصْفُ فقد يَكُونُ حَقّاً وباطِلاً، يُقَال: لِسانُه {يَصِفُ الَكذِبَ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا} تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ وَهُوَ مَجازٌ. {وتَواصَفُوا بالَكَرمِ، وشَيْءٌ} مَوْصُوفٌ {ومُتواصِفٌ،} ومُتَّصِفٌ. وَقد {اتَّصَفَ الرّجُلُ: صارَ مُمَدَّحاً.} وواصَفْتُه الشَّيْءَ {مُواصَفَةً.} وتوَصَّفْتُ {وَصِيفاً،} ووَصِيفَةً: اتَّخَذْتُه للخِدْمَة والتَّسَرِّى. وتَقولُ: وَجْهُها {يَصِفُ الحُسْنَ.} ووَصِيفَةٌ {مَوْصُوفَةٌ بالجَمالِ،} واصِفَةٌ للغَزالَةِ والغَزالِ، وَهُوَ مجازٌ. وَمِنْه أيْضاً: ناقَةٌ {تَصِفُ الإدْلاجَ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قالُوا:} وَصَفَت النَّاقَةُ {وُصُوفاً: إِذا أَجادت السَّيْرَ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ:} وَصّافُ بنُ هُودِ ابنِ زَيْدٍ المَرْوَزِيُّ، من وَلَدِه طاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُزاحِمِ بنِ وَصّافٍ المُحَدِّثُ. وسِكَّةُ وَصّافٍ بنَسَفَ، مِنْهَا أَبُو العَبَّاسِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمّدٍ {- الوَصّافِيّ، عَن إبْراهِيمَ بنِ مَعْقِلٍ. وهُوَّةُ ابنُ وصَّافٍ، دَحْلٌ بالحَزْن لبَنِي} الوَصّاف. مَثَلٌ تسْتَعْمِلُه العَرَبُ لِمَنْ يَدْعُونَ عَلَيْهِ، ذَكَرَها رُؤْبَةُ فِي شعِرْهِ.)
وصف
وصَفَ يصِف، صِفْ، وَصْفًا وصِفَةً، فهو واصِف، والمفعول مَوْصوف
• وصَف الشَّيءَ/ وصَف فلانًا:
1 - نعَته بما فيه "وصَفه بالشَّجاعة- قال فيه كلامًا لا يُوصف".
2 - رسم صورتَه بدقّة "وصَف رفيقَهُ/ بلدَه" ° وصَف منظرًا: نقل صورة حِسِّيَّة وتحديدًا دقيقًا مُفَصَّلاً لما يراه.
• وصَف الخبرَ: حكاه بالتَّفصيل، صوّره، ذكَره "وصَف الحادثَ- {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} "? جُرم موصوف: واقع في ظروف ثقيلة العقوبة على مرتكبه.
• وصَف الثَّوبُ الجسمَ: أظهر حاله وبَيَّن هيئتَه.
• وصَف الطَّبيبُ الدَّواءَ: عيَّنه باسمه ومقداره وكيفية التَّداوي به. 

اتَّصفَ/ اتَّصفَ بـ يتَّصف، اتِّصافًا، فهو مُتَّصِف، والمفعول مُتَّصَف به
• اتَّصف الشَّيءُ: أمكن وصفُهُ "أعراضٌ يتّصف بها المَرَض".
• اتَّصف فلانٌ بكذا: صار منعوتًا بصفة أو بصفات معيَّنة، تميَّز بها "اتَّصف بالكرم" ° اتَّصف بالصِّفات الحميدة: تحلَّى بها. 

استوصفَ يستوصف، استيصافًا، فهو مُسْتَوْصِف، والمفعول مُسْتَوْصَف
• استوصف الطَّبيبَ لدائِه: سَأَلَهُ أن يَصِف له ما يتعالج أو يتداوى به.
• استوصف فلانًا الشَّيءَ: سأله أن يصفه له. 

تواصفَ يتواصف، تواصُفًا، فهو مُتواصِف، والمفعول مُتواصَف
• تواصفوا الشَّيءَ: وصَفه بعضُهم لبعض "تواصف الشَّبابُ المنتجعَ الذي يقصدونه". 

واصفَ يواصف، مُواصفةً، فهو مُواصِف، والمفعول مُواصَف
• واصفه الشَّيءَ: باعَه إيَّاه بصفته بدون أن يراه، ومنه بيع المواصَفَة. 

وصَّفَ يوصِّف، توصيفًا، فهو مُوصِّف، والمفعول مُوصَّف
• وصَّف الوضعَ القائمَ: وصَفه بدقَّة شديدة، حدَّد جوانبَه ومعالمَه "قام البعض بتوصيف أزمة الشَّرق الأوسط توصيفًا كاملاً- تقوم بعض الأعمال على الجمع والتَّوصيف والتَّوظيف".
• وصّف الوظائفَ: حدّد طبيعة كلّ وظيفة وواجباتها والشروط الواجب توافرها فيمن يشغلها. 

صِفات [جمع]: مف صِفة: مُؤَهِّلات؛ مجموعة المعارف والقدرات والمهارات والصفات العامة والشهادات الدراسيَّة والتدريبات التي حصل عليها الفرد "صفات للاشتراك في مباراة". 

صِفاتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى صِفات.
2 - (سف) فرقة تُنكر أن لله صفات ولا تُقرّ إلاّ بذات الألوهيّة الواحد. 

صِفَة [مفرد]:
1 - مصدر وصَفَ.
2 - حالة يكون عليها الإنسانُ أو الشَّيء كالجمال أو السَّواد أو العِلْم أو الجهل.
3 - علامة يُعرف بها الموصوف "له صفة الكرم".
4 - حالة اجتماعيّة أو قانونيّة تجعل المرءَ يتدخّل في أمر أو قضيَّة أو نحوهما "أشرف على الاجتماع بصفته مديرًا- حضر بصفة رسميَّة- دافع عنه بصفته صديقًا له" ° بصفة استشاريَّة- بصفة خاصّة: لا سيَّما- بصفته صديق: على اعتباره.
5 - (نح) نعت؛ تابع يكمل متبوعه، أو سببيّ المتبوع.
• الصِّفة المُشبَّهة باسم الفاعل: (نح) وصف مشتقّ من
 المصدر أو الفعل اللاَّزم، اتّصفت به ذات اتِّصافًا ثابتًا في الماضي والحاضر، وهي من الثُّلاثي سماعيَّة، مثل: حَسَن، كريم، وإذا دلّت على لون أو عَيْب أو حِلْية فهي على وزن أفعل، ومن غير الثُّلاثي على وزن اسم الفاعل من الفعل اللاَّزم الزَّائد على ثلاثة أحرف، مثل: مُسْتقرّ.
• الصِّفة الغالبة: (حي) صفة تسود الصِّفة المضادَّة لها كالأسود يسود الأبيض. 

مُسْتَوصَف [مفرد]: ج مُسْتَوصفات:
1 - اسم مفعول من استوصفَ.
2 - (طب) مستشفى عمومي صغير يُقتصر فيه على الخدمات الطِّبّيَّة البسيطة.
3 - مكان للاستشارات الطِّبّيَّة.
4 - مُسْتَشْفى خاصّ صغير. 

مُواصَفة [مفرد]: ج مواصفات:
1 - مصدر واصفَ.
2 - صفة الشَّيء المطلوب عمله أو شراؤه "أعطى الطَّبيب مواصفة العلاج للمريض- مواصفات بناء هذه العمارة على أعلى مستوى- مواصفات مُنْتج صناعيّ" ° المواصفات القياسيّة: المعايير المُثْلى والمعتمدة عالميًّا.
• بيع المواصفة: (جر) أن يبيع التّاجرُ الشَّيءَ بصفته وليس عنده، ثمّ يحصِّله ويدفعه للمشتري. 

وَصّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وصَفَ.
2 - عارِف بالوصف. 

وَصْف [مفرد]: ج أوصاف (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَفَ ° شيء يفوق الوصف/ شيء يجلّ عن الوصف/ شيء فوق الوصف: غير عادي، تعجز الكلمات عن وصفه، عظيم جدًّا.
2 - صفات الإنسان الشَّخصيَّة "أخذ الشُّرطيُّ أوصاف المتَّهم" ° أوصاف شخص: بيان اسمه وصورته وسوى ذلك ليمكن التّعرّف إليه.
3 - (دب) بابٌ من أبواب الأدب يقوم على تمثيل الطَّبيعة وما فيها والإنسان وعواطفه وتصرُّفاته "أجاد أبو تمام وَصْف الطَّبيعة" ° أطنب في الوصف: بالغ وغالى فيه.
4 - (قن) تَعْيين وضع الجريمة في نطاق الوقائع وموجبات القانون.
5 - (نح) أحد المشتقّات كاسم الفاعل واسم المفعول والصِّفة المشبهة واسم التفضيل. 

وَصْفَة [مفرد]: ج وَصَفات ووَصْفات:
1 - اسم مرَّة من وصَفَ.
2 - ورقة طبيب يُكتب فيها اسم الدَّواء وكيفيّة استعماله ومقداره للمريض "وَصْفة طبّيَّة".
3 - مجموعة الإرشادات اللاّزمة لتحضير مركّب ما، تشمل الموادّ وكميّاتها وكيفيّة معالجتها للحصول على المركّب المطلوب. 

وَصْفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَصْف.
2 - خاصّ بالتّعريف عن مرض ما.
• علم اللُّغويات الوصفيّ: (لغ) دراسة لغة أو لغات في مرحلة تطوّر محدّدة مع التأكيد على البناء النَّحويّ التّام بدلاً من التَّطور التَّاريخيّ أو المقارنة مع لغات أخرى. 

وَصْفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَصْف: "دراسة وصفيّة".
2 - مصدر صناعيّ من وَصْف.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يدعو إلى إقامة المعرفة على الوقائع والتّجربة العلميَّة لا على جوهر الأشياء. 

وَصيف [مفرد]: ج وُصَفاءُ، مؤ وصيفة، ج مؤ وصيفات ووصائِفُ: خادم، ذكرًا كان أم أنثى، مقرَّب لدى سادته "وصيف الأميرِ: تابع له". 

وَصيفة [مفرد]: ج وصيفات ووصائِفُ:
1 - مؤنَّث وصيف.
2 - خادمة، ترافق سيِّدة وتتقيَّد برفقتها وتجالسها وتؤانسها.
3 - رفيقة الشَّرف "ظهرت ملكة الجمال بين وصائفها" ° وصيفة شرف: وصيفة شريفة عزباء تقوم بخدمة ملكة أو أميرة. 
و ص ف : وَصَفْتُهُ وَصْفًا مِنْ بَابِ وَعَدَ نَعَتُّهُ بِمَا فِيهِ وَيُقَالُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ وَصَفَ الثَّوْبُ الْجِسْمَ إذَا أَظْهَرَ وَبَيَّنَ هَيْئَتَهُ وَيُقَالُ الصِّفَةُ إنَّمَا هِيَ بِالْحَالِ الْمُنْتَقِلَةِ وَالنَّعْتُ بِمَا كَانَ فِي خَلْقٍ أَوْ خُلُقً وَالصِّفَةُ مِنْ الْوَصْفِ مِثْلُ الْعِدَةِ مِنْ الْوَعْدِ وَالْجَمْعُ صِفَاتٌ.

وَالْوَصِيفُ الْغُلَامُ دُونَ الْمُرَاهِقِ.

وَالْوَصِيفَةُ الْجَارِيَةُ كَذَلِكَ وَالْجَمْعُ وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَكَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ. 

وصف

1 وَصُفَ He attained to the proper age for service. (K.) See an ex. in the K, voce مُخَلَّدُونَ.4 أَوْصَفَ and ↓ اِسْتَوْصَفَ He (a boy) became of full stature, and fit for service. (Mgh.) 8 اِتَّصَفَ بِالعِلْمِ [He was, or became, characterized, or he characterized himself, by knowledge, or science]. (Msb in art. أَهْلٌ.) 10 إِسْتَوْصَفَ see 4.

صِفَةٌ A quality; an attribute; a property; or a description, as meaning the aggregate of the qualities or attributes or properties of a thing; or the state, condition, or case, of a thing. So explained voce صِنْفٌ, and voce صُورَةٌ. See its syn. حَالٌ. b2: صِفَةٌ in grammar, The same as نَعْتٌ, An epithet. (K.) b3: A word denoting an attribute (مَعْنًى) and a substance (ذَات). Under this term are comprised the اسم فاعل, the اسم مفعول, the صفة مشبّهة, and the افعل التفضيل. (I'Ak, sect. الصفة المشبّهة باسم الفاعل.) b4: صِقَةٌ مُشَبَّهَةٌ [A simple epithet]; an epithet resembling an اسم فاعل. b5: صِفَةٌ غَالِبَةٌ An epithet in which the substantive character predominates. b6: صِفَةٌ, as a general term for an attributive word, is also applied by Lth and other old writers to An adverbial n. of place or time, and to a preposition. It is so applied in the L and TA, art. عنل, &c. It was applied to the former by Fr, (T, voce ظَرْفٌ,) and to the latter also. (L, TA, ubi supra.) بَيْعُ المُوَاصَفَةِ

: see 3 in art. روض.

برح

(ب ر ح)

بَرِحَ بَرَحاً وبُروحاً وبَراحا: زَالَ. قَالَ سعد بن ناشب:

مَنْ فَرَّ عنْ نِيرانِها ... فَأَنا ابنُ قيسٍ لَا بَرَاح

وتَبَّرَحَ: كَبِرحَ، قَالَ مليح الْهُذلِيّ:

مَكثنَ على حاجاتِهن وَقد مَضَى ... شَبابُ الضُّحَى والعِيسُ مَا تَتبرَّحُ

وأبْرَحَهُ هُوَ. وَمَا بَرِحَ يفعل كَذَا، أَي مَا زَالَ وبَرِحَ الأَرْض: فَارقهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فلَنْ أبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى يأذَنَ لي أبِي) .

وحبيل بَراحٍ: الْأسد، كَأَنَّهُ شُدَّ بالحبال فَلَا يَبرحُ، وَكَذَلِكَ الشجاع.

والبَراحُ: الظُّهُور وَالْبَيَان. وبرح الخفاء وبَرِحَ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، ظهر، قَالَ:

بَرِحَ الخَفاءُ فَمَا لديَّ تجَلُّدُ

وَأَرْض بَراحٌ: وَاسِعَة ظَاهِرَة، وَقيل: لَا نَبَات فِيهَا وَلَا عمرَان.

وبَرَاحِ وبَراحُ: اسْم للشمس، معرفَة، سميت بذلك لانتشارها وبيانها، قَالَ:

هَذَا مَقامُ قَدَمَيْ رَباحِ

غُدوَةَ حَتَّى دلكَتْ بَراحِ

ويروى: بِراحِ، أَي أستريح مِنْهَا.

وبَرَّحَ بِنَا وأبرَحَ: آذَانا بالإلحاح. وَالِاسْم البَرْحُ، ويوصف بِهِ فَيُقَال: أَمر بَرْحٌ، قَالَ: والهوَى بَرْحٌ على من يُطالِبُهْ

وَقَالُوا: بَرْحٌ بارِحٌ، وبَرْحٌ مُبرِح، على الْمُبَالغَة، فَإِن دَعَوْت بِهِ فالمختار النصب، وَقد يرفع. وَقَول الشَّاعِر:

أمُنْحدِراً تَرمي بك العيسُ غُربةً ... ومُصْعِدةً، برْحٌ لعيِنك بارِحٌ

يكون دُعَاء، وَيكون خَبرا.

والبَرْحُ، الشَّرّ وَالْعَذَاب الشَّديد. وبَرَّحَ بِهِ عذبه. والتَّبارِيُح: الشدائد. وَقيل: هِيَ كلف الْمَعيشَة فِي مشقة. وضربه ضربا مُبَرِّحاً: شَدِيدا، وَهَذَا أبْرَحُ عليَّ، أَي أشق وَأَشد، قَالَ ذُو الرمة:

أنِيناً وشَكوى بالنهارِ كثِيرَةً ... عليّ، وَمَا يَأْتِي بِهِ الليلُ أبْرَحُ

وَهَذَا على طرح الزَّائِد، أَو يكون تَعَجبا لَا فعل لَهُ كأحنك الشاتين.

والبُرَحاءُ: الشدَّة، وَخص بَعضهم بِهِ شدَّة الْحمى.

وبُرَحايا: فِي هَذَا الْمَعْنى.

وَلَقِيت مِنْهُ البِرَحْينِ والبَرَحِينَ والبُرَحينَ: أَي الشدَّة، كَأَن وَاحِد البِرحَينَ بِرَحٌ، وَلم ينْطق بِهِ إِلَّا انه مُقَدّر، كَأَن سَبيله أَن يكون الْوَاحِد بِرَحةً بالتأنيث، كَمَا قَالُوا: داهية ومنكرة، فَلَمَّا لم تظهر الْهَاء فِي الْوَاحِد، جعلُوا جمعه بِالْوَاو وَالنُّون عوضا من الْهَاء الْمقدرَة، وَجرى ذَلِك مجْرى أَرض وأرضين، وَإِنَّمَا لم يستعملوا فِي هَذَا الْإِفْرَاد فَيَقُولُونَ برَحٌ، واقتصروا فِيهِ على الْجمع دون الْإِفْرَاد من حَيْثُ كَانُوا يصفونَ الدَّوَاهِي بِالْكَثْرَةِ والعموم والاشتمال وَالْغَلَبَة. وَالْقَوْل فِي الفتكرين والأقورين، كالقول فِي هَذِه.

وَلَقِيت مِنْهُ بني بَرْح وَبَنَات بَرْح، أَي الشدَّة كالبِرَحينَ. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لقِيت مِنْهُ ابْن بَريحٍ كَذَلِك، قَالَ: والبَريحُ التَّعَب أَيْضا وَأنْشد:

بِهِ مسيِحٌ وبَرِيحٌ وصخَبْ والبوارِحُ: شدَّة الرِّيَاح من الشمَال فِي الصَّيف دون الشتَاء، كَأَنَّهُ جمع بارِحةٍ، وَقيل: البوارِحُ، الرِّيَاح الشدائد الَّتِي تحمل التُّرَاب، وَاحِدهَا بارح، وَقيل: هِيَ الشمَال فِي الصَّيف حارة.

والبوارِحُ: الأنواء، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَن بعض الروَاة، ورده عَلَيْهِم.

والبارِحُ: خلاف السانح. وَقد برَحَتْ تَبَرَحُ بروحا، قَالَ الشَّاعِر:

فهُنَّ يَبْرَحْنَ لَهُ بُروحا

وَتارَة يأتِينَه سُنوحا

وَفِي الْمثل: من لي بالسانح بعد البارِحِ. يضْرب هَذَا للرجل يسيء إِلَيْهِ الرجل فَيُقَال لَهُ: إِنَّه سَوف يحسن إِلَيْك، فَيضْرب هَذَا الْمثل. وأصل ذَلِك أَن رجلا مرت بِهِ ظباء بارِحةٌ فَقيل لَهُ إِنَّهَا سَوف تسنح لَك، فَقَالَ: من لي بالسانح بعد البارِحِ.

وَيُقَال: إِنَّك لكَبارِحِ الأروى قَلِــيلا مَا يرى، يضْرب ذَلِك للرجل إِذا أَبْطَأَ عَن الزِّيَارَة، وَذَلِكَ أَن الأروى تكون فِي الْجبَال فَلَا يقدر أحد عَلَيْهَا أَن تسنح لَهُ، وَقد تقدم تَفْسِير السانح والبارِحِ، وَاخْتِلَاف الْعَرَب فِي التَّيَمُّن بهما والتشاؤم.

وَمَا أبْرحَ هَذَا الْأَمر: أَي مَا أعجبه، قَالَ الْأَعْشَى:

فأبرحْت رَبَّا وأبْرَحت جارا

وَقيل: معنى هَذَا الْبَيْت، أبرَحْتِ أكرمت، أَي صادفت كَرِيمًا.

والبارِحةُ: اللَّيْلَة الخالية، وَلَا تحقر. قَالَ ثَعْلَب عَن أبي زيد انه قَالَ: تَقول مذ غدْوَة إِلَى أَن تَزُول الشَّمْس: رَأَيْت اللَّيْلَة فِي مَنَامِي، فَإِذا زَالَت الشَّمْس قلت: رَأَيْت البارِحَةَ.

وللعرب كلمتان عِنْد الرَّمْي: إِذا أصَاب قَالُوا: مَرْحَى، وَإِذا اخطأ قَالُوا: بَرْحى.

وَقَول بَرِيحٌ: مصوت بِهِ، قَالَ الْهُذلِيّ:

أرَاهُ يُدَافِعُ قولا بَرِيحا وَابْن بَرِيحٍ: الْغُرَاب، معرفَة، سمي بذلك لصوته، وَهن بَنَات بَرِيحٍ.

ويَبَرَحُ: اسْم رجل.
برح: {أبرح الأرض}: أفارق البراح.
برح
من (ب ر ح) الانتقال من المكان، والغضب.
برح
عن العبرية بمعنى زهرة ووردة.
(برح) الله عَنهُ كشف عَنهُ البرح وَبِه فلَان أَبْرَح وَبِه الضَّرْب اشْتَدَّ يُقَال ضربه ضربا مبرحا وبفلان الْأَمر جهده وشق عَلَيْهِ وَمِنْه بَرحت بِهِ الْحمى أَصَابَته برحاؤها
(برح)
بروحا وبرحا زَالَ وَفُلَان غضب والظبي والطائر مر من يَمِين الرَّائِي إِلَى يسَاره (وَالْعرب تتشاءم بِهِ) فَهُوَ بارح وبروح وبريح

(برح) برحا وبراحا وبروحا زَالَ وَيُقَال فِي الِاسْتِمْرَار مَا برح يفعل كَذَا وَصَارَ فِي البراح وَيُقَال برح الخفاء وضح الْأَمر وزالت خفيته ومكانه زَالَ عَنهُ وغادره فَهُوَ بارح
ب ر ح: (الْبَارِحَةُ) أَقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ وَهِيَ مِنْ (بَرِحَ) أَيْ زَالَ، تَقُولُ: لَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ وَلَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ الْأُولَى. وَ (بُرَحَاءُ) الْحُمَّى وَغَيْرِهَا بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ شِدَّةُ الْأَذَى، تَقُولُ مِنْهُ (بَرَّحَ) بِهِ الْأَمْرُ (تَبْرِيحًا) أَيْ جَهَدَهُ وَضَرَبَهُ ضَرْبًا (مُبَرِّحًا) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (تَبَارِيحُ) الشَّوْقِ تَوَهُّجُهُ، وَلَا أَبْرَحُ أَفْعَلُ كَذَا أَيْ لَا أَزَالُ أَفْعَلُهُ. 
ب ر ح : بَرِحَ الشَّيْءُ يَبْرَحُ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرَاحًا زَالَ مِنْ مَكَانِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ الْبَارِحَةُ وَالْعَرَبُ تَقُولُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا لِقُرْبِهَا مِنْ وَقْتِ الْكَلَامِ وَتَقُولُ بَعْدَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا الْبَارِحَةَ وَبَرِحَتْ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ حَمَلَتْهُ وَسَفَتْ بِهِ فَهِيَ بَارِحٌ وَمَا بَرِحَ مَكَانَهُ لَمْ يُفَارِقْهُ وَمَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا بِمَعْنَى الْمُوَاظَبَةِ وَالْمُلَازَمَةِ وَبَرِحَ الْخَفَاءُ إذَا وَضَحَ الْأَمْرُ وَبَرِحَ بِهِ الضَّرْبُ تَبْرِيحًا اشْتَدَّ وَعَظُمَ وَهَذَا أَبْرَحُ مِنْ ذَاكَ أَيْ أَشَدُّ وَالْبَرَاحُ مِثْلُ: سَلَامٍ الْمَكَانُ الَّذِي لَا سُتْرَةَ فِيهِ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ. 
(ب ر ح) : فِي كَلَامِ عَطَاءٍ (لَا أَبْرَحُ) حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتِي أَيْ لَا أَزُولُ وَلَا أَتَنَحَّى مِنْ بَرِحَ الْمَكَانَ بَرَاحًا إذَا زَالَ مِنْهُ وَأَمَّا مَا بَرِحَ زَيْدٌ قَائِمًا فَذَلِكَ مِنْ بَابِ كَانَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف: 60] إلَّا أَنَّ الْخَبَرَ مَحْذُوفٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَا نَحْنُ فِيهِ كَذَلِكَ (وَمِنْهُ) الْبَارِحَةُ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ بَعْدَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا (الْبَارِحَةَ) كَذَا وَقَبْلَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا (وَالْبَرَاحُ) الْمَكَانُ الَّذِي لَا سُتْرَةَ فِيهِ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ كَأَنَّهَا زَالَتْ (وَمِنْهُ) لَفْظُ الْكَرْخِيِّ حَلَفَ لَا يَدْخُلُ دَارًا (بَرَاحًا) لَا بِنَاءَ فِيهِ (وَفِي الْقُدُورِيِّ) مُرَاحًا وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَكَأَنَّهُ تَصْحِيفٌ وَلَفْظُ السَّرَخْسِيِّ خَرَابًا وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ.
[برح] فيه: نهى عن "التبريح" فسر في الحديث بقتل السوء للحيوان كإلقاء السمكة على النار حياً وأصله المشقة والشدة. وبرح به إذا شق عليه. ن ومنه: ضرباً غير "مبرح" بكسر راء مشددة أي غير شاق. وح: لقينا منه "البرح" أي الشدة. ولقيت منه: "البرحين" أي الدواهي بفتح باء وسكون راء. ومنه: فأخذه "البرحاء" بضم موحدة وفتح راء وبحاء مهملة ومد أي شدة الكرب من ثقل الوحي. نه ومنه ح: "برحت" بي الحمى أي أصابني فيها البرحاء. وح: برحت بنا امرأته بالصياح. وفيه: جاء بالكفر "براحاً" أي جهاراً من برح الخفاء إذا ظهر، ويروى بالواو. وفيه: حين دلكت "براح" هو بوزن قطام من أسماء الشمس. وح: أحب أموالي "بيرحاء" بفتح باء وكسرها وبفتح راء وضمها ومد فيهما وبفتحهما والقصر: اسم مال، وموضع بالمدينة. وفيه: "برح ظبي" هو من البارح وهو ما مر من الطير والوحش من يمينك إلى يسارك ويتطير به لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف، والسانح ضده. ن: "البارحة" أقرب ليلة مضت، يقال قبل الزوال رأيت الليلة وبعده رأيت البارحة. غ: "لا أبرح" لا أزال أو لا أفارق. ج ومنه: "لا تبرح" حتى تجيء بالمخرج، إنما استشهد بغيره نفياً للشبهة لأن الديات لم يأت في شيء منها الرقاق فاستثبته عمر.
ب ر ح

لا يبرح يفعل كذا، وبرح مكانه وأبرحته أنا. وبرح بي فلان: ألح عليّ بالأذى والمشقة، وأنا مبرح بي من قبله. وبه تباريح الشوق وبرحاء الحمى، وبرح به الهم، وضربه ضرباً مبرحاً، وأبرح فلان رجلاً! وأبرح فارساً! إذا فضلته وتعجبت منه. قال العباس بن مرادس:

وقرة يحميهم إذا ما تبددوا ... ويطعنهم شزراً فأبرحت فارساً

وأبرحت كرماً، وأبرحت لؤماً؛ وهذا الأمر أبرح من ذاك. قال جران العود:

خذا حذراً يا جارتي فإنني ... رأيت جران العود قد كاد يصلح

ألاقي الخنا والبرح من أم جابر ... وما كنت ألقى من رزينة أبرح

وريح بارح: شديدة. ولقيت منه برحاً بارحاً، ولقيت منه بنات برح. وبرح الله عنك أي كشف البرح ونفس عنك، وجرى له البارح أي الطائر الأشأم. ويقال للرامي: برحى أم مرحى. وهي كلمة تقال عند الخطأ، ومرحى عند الإصابة. ونزلوا بالراح وهي الأرض الواسعة. وجاء بالكفر براحاً، وبالشر صراحاً. ودلكت براح: غابت الشمس.

ومن المجاز: هذه فعلة بارحة: لم تقع على قصد وصواب، وقتلة بارحة: شزر، أخذت من الطائر البارح. وفي المثل: " برح الخفاء " أي وضح الأمر وزالت خفيته.
برح
البَرَاح: المكان المتسع الظاهر الذي لا بناء فيه ولا شجر، فيعتبر تارة ظهوره فيقال: فعل كذا بَرَاحاً، أي: صراحا لا يستره شيء، وبَرِحَ الخفاء: ظهر، كأنه حصل في براح يرى ، ومنه: بَرَاحُ الدار، وبَرِحَ: ذهب في البراح، ومنه: البَارِحُ للريح الشديدة، والبَارِحُ من الظباء والطير، لكن خصّ البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به، وجمعه بَوَارِح، وخصّ السّانح بالمقبل من جهة يمكن رميه، ويتيمّن به، والبَارِحَة: الليلة الماضية، وما بَرِحَ: ثبت في البراح، ومنه قوله عزّ وجلّ: لا أَبْرَحُ [الكهف/ 60] ، وخصّ بالإثبات، كقولهم: لا أزال، لأنّ برح وزال اقتضيا معنى النفي، و «لا» للنفي، والنفيان يحصل من اجتماعهما إثبات، وعلى ذلك قوله عزّ وجل:
لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ [طه/ 91] ، وقال تعالى: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ [الكهف/ 60] ، ولمّا تصوّر من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التَّبْرِيح والتَّبَارِيح فقيل: برّح بي الأمر، وبرّح بي فلان في التقاضي، وضربه ضربا مُبَرِّحاً، وجاء فلان بالبرح، و:
أَبْرَحْتَ ربّا وأبرحت جارا
أي: أكرمت، وقيل للرامي إذا أخطأ: برحى دعاء عليه، وإذا أصاب: مرحى، دعاء له، ولقيت منه البرَحِينَ والبُرَحَاء، أي:
الشدائد، وبُرَحَاء الحمّى: شدتها.
برح: بَرِح من موضعه: زال عنه وغيره (بوشر) - ومضى وفات (للزمان) يقال مثلا: لقد برح زمان أي لقد مضى زمان طويل (بوشر) - وتقدم وافلح وترقى (همبرت 116).
بَرَّح (بالتضعيف): نادى وأعلن أمراً من السلطان (عباد 1: 203، معجم البيان، معجم ابن جبير) والمعجم اللاتيني (يبرح ويقول: يعلن)، فوك، بوشر، هلو، وابن بطوطة 4: 145، 46 (يبرح في الناس) وفي نسخة يبرح ب كما سأذكره. وكما في تحفة النفوس أيضاً (مخطوطة 330 ص158) و: برّح كل منا بحبه وشكا ما بقلبه. وبرّح على فلان (فوك) ففي ملر، أيام غرناطة ص37: فبرّح الأمير على نجدة فرسان غرناطة وخرج بهم. وفي معجم الكالا أيام مَبَرَّحِين: أي الأيام التي أعلنها منادي السلطان ليجري فيها الانتخاب.
وفي كتاب العقود ص8: وثيقة التبريح برح فلان بن فلان في الجنان والبطير الكائن له بموضع كذا تبريحاً صحيحاً يمنع له التصرف فيه والاشتغال فيه بكل وجه من الوجوه وجعل له فيه زين الله ورمحه فيجعل ما أكل منه كالدم وألاحم الخنزير (يريد اللحم الخنزير والصواب لحم الخنزير).
ولم أعد أرى أن هذا المعنى من أصل بربري، بل أرى أن برّح معناها أعلن للناس والمصدر من بَرِح التبرح: الإعلان. بريح. المعجم اللاتيني وفوك وألكالا ( burih, borih) اعلان، نداء للناس (المعجم اللاتيني، فوك، ألكالا، هيلو، المقري 3: 18) وإعلان قانون (الكالا).
وبالبريح: علناً.
بَرّاح: مناد عام (عباد 1: 203 رقم 40 معجم البيان، المعجم اللاتيني، بوشر، هلو، رولاند، كاريت قبيل 1: 230، بربروجر 312).
يبروح: انظره في حرف الياء.
[برح] لَقيت منه بَرْحاً بارِحاً، أي شِدَّةً وأَذىً. قال الشاعر: أَجِدَّكَ هذا عَمْرَكَ اللهَ كُلَّما * دَعاكَ الهوى بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ ولقيت منه بناتِ بَرْحٍ، وبني بَرْحٍ، ولقيت منه البِرَحًين وَالبُرَحينَ، بكسر الباء وضمها، أي الشدائد والدواهي. ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَح بالضم، للناقة إذا كانت من خيار الإبل. والبارِحُ: الريح الحارة. قال أبو زيد: البوَارِحُ: الشَمالُ الحارَّةُ في الصيفِ. والبارحَةُ: أقرب لَيْلَةٍ مَضَتْ. تقول: لَقيته البارحةَ. ولقيته البارحةَ الأولى، وهو من بَرِحَ أي زال. وبُرَحاء الحُمَّى وغيرِها: شِدّة الأذى. تقول منه: بَرَّح به الأمر تَبْريحاً، أي جَهَدَهُ. وضَرَبَهُ ضَرْباً مُبَرِّحاً. وتباريح الشوق: توهجه. وهذا الامر أَبْرَحُ من هذا، أي أشدُّ. وقتلوهم أَبْرَحَ قتلٍ. وأَبرحَهُ، أي أعْجَبَهُ. يقال: ما أَبْرَحَ هذا الأمر! قال الأعشى: أقولُ لها حينَ جَدَّ الرحي‍ * لُ أَبْرَحْتِ رَبَّا وأَبْرَحْتِ جارا أي أعْجَبْتِ وبالَغْتِ. وأَبْرَحَهُ أيضاً، بمعنى أكْرمه وعظّمهُ. والبَراحُ، بالفتح المُتَّسِعُ من الأرض لا زَرْعَ فيه ولا شَجَر. وجاءنا بالأمرِ بَراحاً، أي بَيِّناً. والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ مكانَه، أي زال عنه وصار في البَراحِ. وقولهم: لا بَراحَ منصوب، كما نُصب قولهم لا ريب. ويجوز رفعه فتكون لا بمنزلة ليس، كما قال سعد بن مالك : من فر عن نيرانها * فأنا ابن قيس لا براح والقصيدة مرفوعة الروى. وبرح الخفاء ، أي وضح الأمر كأنه ذَهَبَ السِرُّ وزال. ولا أَبْرَحُ أَفْعَلُ ذاك، أي لا أزال أفْعَلُه. وبَراحِ مثل قطام: اسم للشمس. وأنشد قطرب: هذا مقام قدمى رباح * ذبب حتى دلكت براح ورواه الفراء بكسر الباء وهو جمع راحة، وهى الكف. وبرح الظبى بالفتح بُروحاً، إذا أَوْلاكَ مَياسِرَهُ يَمُرُّ من مَيامِنِك إلى مَياسِرِك. والعَرَب تتطيَّر بالبارِح وتتفاءل بالسانح، لأنّه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف. وفى المثل: " إنما هو كبارح الاروى "، لان مساكنها في الجبال في قنانها، لا يكاد الناس يرونها سانحة ولا بارحة إلا في الدهور مرة. وأم بريح: اسم للغراب. وبرحى، على فعلى: كلمة تقال عند الخَطأ في الرَّمْي. ومَرْحَى، عند الاصابة.
(برح) - في حديث الِإفك: "فأَخذَه البُرحَاءُ".
: أي شِدَّة الكَرْبِ، من قولهم: برَّحُت بالرَّجلِ، إذا بَلغتَ به غاية الأَذَى والمَشَقَّة، وبَرَّح اللهُ عنه: فَرَّج وكَشَف، ولَقِيتُ منه البَرْحَ: أي شِدَّةَ الأَذَى.
- وهو في رُؤْيا أَبِي مَيْسَرة في أهلِ النَّهْروان: "لَقُوا بَرْحًا". والتَّبارِيحُ: كُلَفُ المَعيِشة في مَشَقَّة.
- ومنه الحديث في النِّساء: "اضرِبُوهُنَّ ضَرباً غير مُبرِّح"
: أي غير مؤثِّرٍ ولا شَاقٍّ، ولعله من بَرِح الخَفاءُ: أي ظَهَر، يعني ضرباً لا يظهَر أَثَرُه.
- وفي حديث آخر: "بَرَّحت بِيَ الحُمَّى"
: أي أصابَنِي منها البُرَحَاء، وهي شِدَّتُها.
- في الحَدِيث: "جاء بالكُفْر بَراحًا" .
: أي جِهاراً، وهو من بَرِح الخَفَاء أيضا.
- وفي الحديث: "حتى دَلَكت بَراحِ"
ذكره صاحبُ الغَرِيبَيْن في كتاب الرَّاءِ على أن تَكُونَ البَاءُ مكسورةً زائدةً، وقال: يَعنِى أن الشَّمسَ إذا مالت فالنَّاظِر إليها يَضَع راحَتَه على عَينَيْه يَتَوقَّى شُعاعَها. قيل: وهو مِثلُ قولِهم: أَفغرَ النَّجمُ إذا اسْتَوى على رُءُوسِهم؛ لأَنَّ الناظرَ إليه يُفغِر فاه. وهذا قَولٌ بَعِيد؛ لأَنَّ صاحبَ العَيْن والمُجْمَل ذَكَرا أن بَراحِ بفتح الباءِ وكَسْر الحَاء على وزن فَعَالِ وحَذام وقَطَامِ: اسم الشَّمس، والباء على هذا أصلية غير مُلْصَقة، قال الشاعر:
هذا مُقامُ قَدَمَىْ رَباحِ ... غُدوةَ حتى دَلَكت بَرَاح
وهذا القولُ أَولَى، لأَنَّ الشَّمس لم يَجرِ لها ذِكْرٌ يرجِعُ الضَّمِيرُ إليه، قيل سُمَّيت به لأنها لا تستَقِرّ، من قولهم: ما بَرِح: أي ما زال، وغُدوةَ غير مُنَوَّن: أي غُدوَة هذا اليوم مَعرفة مُؤَنَّث.
وقيل: بَرَاح: اسمٌ للشَّمس مَعدُول عن بارِحة، سُمِّيت به لظُهُورِها وانكشافِها من البَراحِ وهو البِرازُ، وعِلَّة بنائِها شَبَهُها بفَعَال في الأَمْر كَنَزالِ.
- في الحديث: "أحبُّ مالى إليَّ بَيْرَحَى".
قال الزَّمخشَرِىّ: هو فَيْعَلَى من البَراح، وهو الأَرضُ الظَّاهِرة، وقد يروى على غير هذا. - في الحديث: "رأيتُ البارحَة كَذَا".
: أي الليلةَ التي مَضَت، يقال: بَرِح: أي مَضَى، وما بَرِح:: أي لم يَزُل، تقول العَربُ: فعلتُ الليلةَ كذا. إذا أَخْبَرتْ به في أَولِّ النّهار إلى نِصِفِه، فإن أُخبَرتْ بعد الظّهر قالتْ: فعلتُ البارحةَ. هذا أصلُ كَلامِهم، غير أَنَّ في الحديث، رُوِى: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ذَلِك بعد صَلاةِ الغَداةِ.
برح
برِحَ/ برِحَ من يَبرَح، بَراحًا وبَرَحًا وبُرُوحًا، فهو بارِح، والمفعول مبروح (للمتعدِّي)
• برِح الأمرُ: زالَ "برِحتْ الرّهبةُ من صدور المجاهدين" ° برِح الخَفاءُ: اتَّضح الأمرُ الخفِيّ.
• برِح المكانَ/ برح من المكان: غادره، فارَقَه، زال عنه، تركه ورحل " {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي} ".
• ما برِح: فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ويدل على الاستمرار "ما برِح الحقُّ منتصرًا- ما برح اليومُ ماطرًا". 

أبرحَ/ أبرحَ بـ يُبرح، إبراحًا، فهو مُبْرِح، والمفعول مُبْرَح
• أبرح الشَّخصُ الشَّيءَ: أزاله عن مكانه "أبرحتُ الخزانة من غرفتي" ° أبْرحتَ لؤمًا/ أبْرحتَ كرمًا: تقولُها إذا تعجَّبتَ من إفراط أحدٍ في اللُّؤم أو الكرم.
• أبرح به: بالغ في إيذائه "لا تُبرح به ضربًا". 

بارحَ يبارح، مُبارَحَةً، فهو مُبارِح، والمفعول مُبارَح
• بارح المكانَ: برِحه، غادَره، فارَقَه، تركه ورحل "بارح بَلَدَه للعمل في بلدٍ أخرى/ المدينة لــيلاً".
• بارح الشَّخصَ: كاشَفه وصارَحَه "بارحَه بالسِّرِّ". 

برَّحَ بـ/ برَّحَ عن/ برَّحَ في يبرِّح، تَبْريحًا، فهو مُبَرِّح، والمفعول مُبرَّح به
• برَّح به الجوعُ/ برَّح فيه الجوعُ: آذاه بشدّته، أتعبه، أضناه، أجهده "برّح المرضُ فيه- برّح به الهَوَى- ألم مُبرِّح/ مبرَّح".
• برَّح اللهُ عنه: أزال عنه الشدّةَ والعذابَ "برّح اللهُ عنك الهمَّ والغمَّ". 

بارِحَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل برِحَ/ برِحَ من.
• البارحة: أمس، أقرب ليلة مضتْ، اليوم السَّابق نهاره وليله "سافر البارِحة إلى بلدته- ما أشبه الليلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة" ° أوَّل البارحة: ما قبل أمس- البارِحة/ اللَّيلة البارِحة: ليلة أمس- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا- هذه فَعلةٌ بارحة: لم تقع على قصدٍ وصواب. 

بَراح [مفرد]:
1 - مصدر برِحَ/ برِحَ من ° جاء بالكفرِ براحًا: جهارًا- جاءنا الأمر براحًا: واضحًا بيِّنًا- لا براح: لا ريب، لا مفرّ، لا زوال.
2 - متّسع من الأرض لا نباتَ فيه ولا عمرانَ ولا ماء "اشترى قطعة أرض بَراحٍ". 

بَرَح [مفرد]:
1 - مصدر برِحَ/ برِحَ من.
2 - أمر مدهش معجب. 

بُرَحاء [مفرد]:
1 - شدَّة ومشقّة، أذًى وشرّ، داهية "عانَى بُرَحاء الحُمَّى".
2 - شدَّة الهمِّ والحزن. 

بُروح [مفرد]: مصدر برِحَ/ برِحَ من. 

بوارحُ [جمع]: رياح شماليّة حارّة في الصيف. 

تَباريحُ [جمع]: مف تَبْريح: شدائدُ (ويغلب استعمالُه جمعًا) "عانَى تَباريحَ الحياة: مشقَّة المعيشة" ° تَباريحُ الشَّوْق/ تَباريحُ الهوى: تَوَهُّجُهُ، لَوْعَتُه، تكاليفه. 

برح: بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً: زال. والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ

مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ. وقولهم: لا بَراحَ، منصوب كما نصب قولهم

لا رَيْبَ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس؛ كما قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في

قصيدة مرفوعة:

مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها،

فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراحُ

قال ابن الأَثير: البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد، وقد

كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل؛ ولهذا يقول:

بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا:

أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ

وأَراد باللقاح بني حنيفة، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة

للملوك، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ

الزِّمَّانِيَّ.

وتَبَرَّج: كَبَرِحَ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ:

مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ، وقد مَضَى

شَبابُ الضُّحَى، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ

وأَبْرَحَه هو. الأَزهري: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من

موضعه.

وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال

أَفعله. وبَرِحَ الأَرضَ: فارَقَها. وفي التنزيل: فلن أَبْرَحَ الأَرضَ

حتى يَأْذَنَ لي أَبي؛ وقوله تعالى: لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن

نَزالَ.وحَبِيلُ بَراحٍ: الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح، وكذلك

الشجاعُ. والبَراحُ: الظهور والبيان. وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ، الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي: ظَهَر؛ قال:

بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ

أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال. الأَزهري: بَرِحَ الخَفاء

معناه زال الخَفاءُ، وقيل: معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف، مأْخوذ من

بَراحِ الأَرض، وهو البارز الظاهر، وقيل: معناه ظهر ما كنت أُخْفِي. وجاء

بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً. وفي الحديث: جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً،

بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر، ويروى بالواو. وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي

بَيِّناً. وأَرض بَراح: واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ. والبَراح،

بالفتح: المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر. وبَراحُ وبَراحِ: اسم

للشمس، معرفة مثل قَطامِ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها؛ وأَنشد

قُطْرُبٌ:هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ،

ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ

بَراحِ يعني الشمس. ورواه الفراء: بِراحِ، بكسر الباء، وهي باء الجر،

وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو

زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم، ينظرون هل غربت أَو زالت. ويقال

للشمس إِذا غربت: دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا، على فَعالِ: المعنى: أَنها زالت

وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ، فَبَراحِ بمعنى بارحة، كما قالوا الكلب الصيدِ:

كَسابِ بمعنى كاسِبَة، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة. ومن قال: دَلَكَتِ

الشمسُ بِراحِ، فالمعنى: أَنها كادت تَغْرُبُ؛ قال: وهو قول الفراء؛ قال ابن

الأَثير: وهذان القولان، يعني فتح الباء وكسرها، ذكرهما أَبو عبيد

والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب، قال: وقد

أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي، فظن أَنه قد انفرد به،

وخطَّأَه في ذلك، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه؛

وقال الغَنَوِيُّ:

بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ

يعني برائح، فأَسقط الياء، مثل جُرُف هارٍ وهائر. وقال المفضل: دَلَكَتْ

بَراحِ وبَراحُ، بكسر الحاء وضمها؛ وقال أَبو زيد: دلكت بِراحٍ، مجرور

منوَّن، ودلكت بَراحُ، مضموم غير منوّن؛ وفي الحديث: حين دلكتْ بَراحِ.

ودُلوك الشمس: غروبها.

وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً، وأَبْرَحَ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ:

آذانا بالإِلحاح، وفي التهذيب: آذاك بإِلحاح المشقة، والاسم البَرْحُ

والتَّبْريحُ، ويوصف به فيقال: أَمر بَرْحٌ؛ قال:

بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه

وقالوا: بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ، على المبالغة، فإِن دَعَوْتَ

به، فالمختار النصب، وقد يرفع؛ وقول الشاعر:

أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً؟

ومُصْعِدَةً؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ

يكون دعاء ويكون خبراً. والبَرْحُ: الشر والعذاب الشديد. وبرَّحَ به:

عذبه. والتباريح: الشدائد، وقيل: هي كُلَفُ المعيشة في مشقة. وتَبارِيحُ

الشَّوْق: تَوَهُّجُه. ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً؛ وفي

الحديث: لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ:

لَقُوا بَرْحاً؛ قال الشاعر:

أَجَدِّكَ هذا، عَمْرَك اللهَ كلما

دَعاكَ الهَوَى؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ

وضربه ضرباً مُبَرِّحاً: شديداً، ولا تقل مُبَرَّحاً. وفي الحديث:

ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ. وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق

وأَشدّ؛ قال ذو الرمة:

أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً

عليّ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ

وهذا على طرح الزائد، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين.

والبُرَحاءُ: الشِّدَّة والمشقة، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى؛

وبُرَحايا، في هذا المعنى. وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها: شِدَّة الأَذى. ويقال

للمحموم الشديد الحُمَّى: أَصابته البُرَحاءُ. الأَصمعي: إِذا تمدَّدَ

المحمومُ للحُمَّى، فذلك المطوّى، فإِذا ثاب عليها، فهي الرُّحَضاءُ، فإِذا

اشتدت الحمى، فهي البُرَحاءُ. وفي الحديث: بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني

منها البُرَحاءُ، وهو شِدتُها. وحديث الإِفْكِ: فأَخذه البُرَحاءُ؛ هو شدّة

الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ.

وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي: بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح.

وتقول: بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ

وبَني بَرْحٍ.

والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ، بكسر الباء وضمها، والبَرَحِينَ أَي الشدائد

والدواهي، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر،

كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة، بالتأْنيث، كما قالوا: داهية

ومُنْكَرَة، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون، عوضاً من

الهاء المقدّرة، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ، وإِنما لم يستعملوا في

هذا الإِفرادَ، فيقولوا: بِرَحٌ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من

حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة؛ والقول في

الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً،

ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ، كذلك؛ والبَرِيحُ: التَّعَبُ أَيضاً؛ وأَنشد:

به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ

والبَوارِحُ: شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء، كأَنه جمع

بارِحَة، وقيل: البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ،

واحدها بارِحٌ، والبارح: الريح الحارة في الصيف. والبوارح: الأَنْواءُ،

حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم. أَبو زيد: البَوارِحُ

الشَّمالُ في الصيف خاصة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الذين شاهدتهم على ما

قال أَبو زيد، وقال ابن كُناسَة: كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ، فهي عند

العرب بَوارِحُ، قال: وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم؛

قال ذو الرمة:

لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها

مَرًّا سَحابٌ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ

فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة. وبَوارِحُ الصيف:

كلها تَرِبَة. والبارِحُ من الظِّباءِ والطير: خلافُ السَّانح، وقد

بَرَحَتْ تَبْرُحُ

(* قوله «وقد برحت تبرح» بابه نصر، وكذا برح بمعنى غضب.

وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس.) بُرُوحاً؛ قال:

فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا،

وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا

وفي الحديث: بَرَحَ ظَبْيٌ؛ هو من البارح ضد السانح. والبارِحُ: ما مر

من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك، والعرب تتطير به لأَنه لا

يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ، والسانح: ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك

إِلى يمينك، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد. وفي المثل:

مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ، فيقال له:

إِنه سوف يحسن إِليك، فيضرب هذا المثل؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ

بارِحَةٌ، فقيل له: سوف تَسْنَحُ لك، فقال: من لي بالسانح بعد البارح؟

وبَرَحَ الظبي، بالفتح، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره، يمرّ من ميامنك

إِلى مياسرك؛ وفي المثل: إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قلــيلاً ما يُرى؛

يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها

في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له، ولا يكاد

الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة.

وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه؛ وفي حديث عكرمة: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح؛ قال: التبريح قَتْلُ

السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً، وجاء التفسير

متصلاً بالحديث؛ قال شمر: ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة

إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال: أَما الأَكل فتؤْكل ولا

يعجبني، قال: وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله؛ قال الأَزهري:

ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه، ويحتفرون

حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها،

ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في

الشمس، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها. وأَصلُ التَّبْرِيحِ: المشقَّةُ

والشدّة. وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه. وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما

أَعجبه قال الأَعشى:

أَقولُ لها، حِينَ جَدَّ الرَّحيـ

ـلُ: أَبْرَحْتِ رَبّاً، وأَبرَحْتِ جارا

أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ؛ وقيل: معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ

أَي صادَفْتِ كريماً؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه.

وقال أَبو عمرو: بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه، وأَنشد بيت

الأَعشى وفسره، فقال: معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً؛ وقال آخرون: أَعجَبتِ رَبّاً،

ويقال: أَكْرمت من رَبٍّ، وقال الأَصمعي: أَبرَحْتِ بالَغْتِ.

ويقال: أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ.

وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه.

وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه،

قيل: ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول: فعلنا البارِحَةَ كذا

وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت، يقال ذلك بعد زوال الشمس، ويقولون قبل الزوال:

فعلنا الليلة كذا وكذا؛ وقول ذي الرمة:

تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه فيه

قال بعضهم: أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه، ويقال: أَراد

نومَ الليلة البارِحَةِ. والعرب تقول: ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما

أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت

ومضت. والبارِحَةُ: أَقربُ ليلة مضت؛ تقول: لقيته البارِحَةَ، ولقيته

البارِحَةَ الأُولى، وهو من بَرِحَ أَي زال، ولا يُحَقَّرُ؛ قال ثعلب: حكي عن

أَبي زيد أَنه قال: تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس: رأَيت الليلةَ

في منامي، فإِذا زالت، قلت: رأَيتُ البارِحَةَ؛ وذكر السيرافي في أَخبار

النحاة عن يونس، قال: يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى،

وإِذا جاوز ذلك، قالوا: كان البارِحَةَ.

الجوهري: وبَرْحَى، على فَعلى، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي،

ومَرْحَى عند الإِصابة؛ ابن سيده: وللعرب كلمتان عند الرمي: إِذا أَصاب قالوا:

مَرْحَى، وإِذا أَخطأَ قالوا: بَرْحى.

وقولٌ بَرِيحٌ: مُصَوَّبٌ به؛ قال الهذلي:

أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا

وبُرْحةُ كل شيء: خِيارُه؛ ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ، بالضم،

للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل؛ وفي التهذيب: يقال للبعير هو بُرْحَة من

البُرَحِ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل.

وابنُ بَرِيح، وأُمُّ بَرِيحٍ: اسمٌ للغراب معرفةٌ، سمِّي بذلك لصوته؛

وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ، قال ابن بري: صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح، قال:

وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة، يقال: لقيت منه ابنَ بَريحٍ؛ ومنه قول

الشاعر:

سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ،

ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ

ويقال في الجمع: لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ. ويَبْرَحُ: اسم

رجل؛ وفي حديث أَبي طلحة: أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء؛ ابن الأَثير: هذه

اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون: بَيرَحاء، بفتح

الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، والمد فيهما، وبفتحهما والقصر، وهو اسم

مال وموضع بالمدينة، قال: وقال الزمخشري في الفائق: إِنها فَيْعَلٌ من

البراح، وهي الأَرض الظاهرة.

برح

1 بَرِحَ is syn. with زَالَ [in two senses; i. e. as an attributive verb, and also as a non-attributive verb; as will be shown by what follows]. (S, A, Mgh.) [Using it as an attributive verb,] you say, لَا أَبْرَحُ حَتَّى تَقْضِىَ حَاجَتِى I will not go away, or depart, or withdraw, (لَا أَزُولٌ, and لَا أَتَنَحَّىِ,) until thou accomplish my want: from بَرِحَ المَكَانُ, inf. n. بَرَاحٌ, he went away, or departed, from the place; syn. زَالَ مِنْهُ: and to be distinguished from the phrase in the Kur [xviii. 59, similar as to words,] mentioned below. (Mgh.) You say, بَرِحَ مَكَانَهُ, (S, A, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. بَرَاحٌ (S, L, K) and بُرُوحٌ (L, TA, and Ham p. 250) and بَرَحٌ, (L,) or بَرْحٌ, (as in a copy of the TA,) He went away, or departed, from his place; (S, L, K, and Ham ubi suprà;) and he became in the بَرَاح [or wide, uncultivated, or uninhabited, tract]. (S, L, K.) And مَا بَرِحَ مَكَانَهُ He did not quit his place. (Msb.) And بَرِحَ [alone], aor. ـَ inf. n. بَرَاحٌ, It (a thing) went away, or departed, (زَالَ,) from its place; (Msb;) as also ↓ تبرّح. (L.) In the phrase لَا بَرَاحَ [There is, or shall be, no quitting of place, or going away, or departing], the noun is in the accus. case, as in لَا رَيْبَ: but it is allowable to put it in the nom. case, so that لا is used in the manner of لَيْسَ; (S, K;) as in the following saying of Saad Ibn-Málik, [in the TA, in one place, Ibn-Náshib,] in a poem of which the rhyme is with refa, (S, IAth,) alluding to El-Hárith Ibn-'Abbád, who had withdrawn himself from the war of Teghlib and Bekr the sons of Wáïl: (IAth, TA:) فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحُ مَنْ فَرَّعَنْ نِيرَانِهَا [Whoso fleeth from its fires, (i. e. نِيرَانِ الحَرْبِ the fires of the war,) let him do so: but as for me, I am the son of Keys: to me there is not, or shall not be, any quitting of place]. (S, IAth. [See also Ham p. 250, where, for مَن فَرَّ, we find مَنْ صَدَّ whoso turneth away.]) [Hence,] بَرِحَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ The wind carried up, raised, or swept up and scattered, [lit. went away with,] the dust. (Msb.) [Hence also, accord. to some,] بَرِحَ الخَفَآءُ, (T, S, K, &c.,) and بَرَحَ, (Ibn-ElLihyánee, Z, and TA, [thus written in a copy of the A,]) (tropical:) The state of concealment departed, or ceased: or (tropical:) what was in a state of concealment became apparent; from بَرَاحٌ meaning “what is open and apparent” of land: or (tropical:) what I was concealing became apparent: (T, TA:) or (tropical:) the affair, or case, became manifest, (S, A, K,) and its concealment ceased, (A,) [or] as though the secret departed, and ceased: (S:) or, as some say, (assumed tropical:) the secret became apparent: (TA in art. خفى:) or, lit., the low ground became high and apparent; meaning (assumed tropical:) what was concealed became revealed: (Har pp. 133—4:) the first who said it was Shikk the Diviner. (IDrd, TA.) b2: [Using it as a non-attributive verb,] you say, لَا أَبْرَحُ

أَفْعَلُ ذٰلِكَ I will not cease, or I will continue, (لَا أَزَالُ,) to do that: (S, A: *) and مَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا [he ceased not to do thus; or] he persevered in, or kept to, doing thus: (Msb:) and مَا بَرِحَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd ceased not to be, or he kept, or continued, standing]: in this case, the verb is of the category of كَانَ; (Mgh;) relates to time; and requires a predicate: and its inf. n. is بَرَاحٌ. (Ham p. 250.) Hence the saying in the Kur [xviii. 59], لَا أَبْرَاحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ, but the predicate is suppressed: it may be مَا نَحْنُ فِيهِ كَذٰلِكَ [i. e. I will not cease in that wherein we are thus engaged until I reach the place of meeting of the two seas]: (Mgh:) or it means لَا أَزَالُ

أَسِيرُ [I will not cease journeying]: (Bd, Jel:) or لا ابرح here may mean I will not depart (لَا أَزُولُ) from that upon which I am intent, namely journeying and seeking; and I will not relinquish it; so that it does not require the predicate. (Bd. [He gives a third explanation, paraphrastic and strained, which I omit.]) A2: بَرَحَ, (S, K,) aor. ـَ (L, TA, [but it is implied in the K that it is بَرُحَ, which is contr. to rule,]) inf. n. بُرُوحٌ, It (a gazelle, S, K, and a bird, and any wild animal, that is hunted or shot, TA) turned its left side towards the spectator, passing by (S, K *) from the direction of his right hand towards that of his left hand: (S:) or passed by from the direction of the spectator's left hand towards that of his right hand: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, IF, L, Msb, in art. سنح:) [the former appears to be accord. to the usage of the Hijázees; and the latter, accord. to that of the Nejdees, in general: see بَارِحٌ:] contr. of سَنَحَ. (S.) A3: بَرَحَ, aor. ـُ [contr. to rule,] (K,) inf. n. بَرْحٌ, (TA,) He was angry. (K.) When a man has been angry with his companion, one says, مَا أَشَدَّ مَا بَرَحَ عَلَيْهِ [How violently angry was he with him!]. (L.) 2 بَرَّحَتْ بِيَ الحُمَّى The fever affected me with its severity, violence, or sharpness, termed بُرَحَآءُ. (TA.) b2: Hence, (TA,) from بُرَحَآءُ, (S, K,) برّح بِهِ, inf. n. تَبْرِيحٌ, It (an affair, an event, or a case,) affected him severely; afflicted, distressed, or harassed, him: (S, K:) said also of anxiety; or disquietude, or trouble, of mind: (A:) and of a beating, meaning it hurt him severely, or greatly. (Msb.) Also said of a man, meaning He importuned him, or pressed him, with annoyance, or molestation: (A, TA:) he annoyed him, or molested him, by importuning or pressing; as also ↓ ابرح: (TA:) he annoyed him, or molested him, by distressing importunity or pressing: (T, TA:) and he punished, tormented, or tortured, him. (TA.) تَبْرِيحٌ signifies The act of annoying, molesting, or hurting: (Mgh:) and in a trad., (in which it is forbidden, TA,) the killing, or putting to death, in an evil [or a cruel] manner; such as throwing live fish, and lice, into the fire. (Mgh, TA.) A2: بَرَّحَ اللّٰهُ عَنْكَ May God remove from thee البَرْح [i. e. difficulty, distress, affliction, &c., or the difficulty, &c.]. (A, TA.) 4 ابرحهُ He made him, or caused him, to go away from, depart from, or quit, his place. (A, * L.) A2: He, or it, pleased, or rejoiced, him; excited his admiration and approval; induced in him wonder, or admiration, and pleasure, or joy. (S, K.) One says also, مَا أَبْرَحَ هٰذَا الأَمْرَ How greatly does this affair, or event, please, or rejoice! how greatly does it excite admiration and approval! or how greatly does it induce wonder, or admiration, and pleasure, or joy! (S.) b2: He treated him with honour, or honoured him, and magnified him: (S, K:) or, as some say, he found him to be generous, or noble. (TA.) b3: He judged him, or it, i. e. a man, (A, TA,) and a horse, (A,) or anything, (TA,) to be excellent, or to excel, (A, TA,) and wondered at, or admired, him, or it. (A.) A3: ابرح also signifies He exceeded the usual bounds, degree, or mode. (As, S, * TA.) You say, أَبْرَحْتَ كَرَمًا, and لُؤْمًا, (A, TA,) Thou hast done a thing exceeding the usual bounds [in generosity, or nobleness, and in meanness, or ignobleness]; or extravagant; or excessive. (TA.) b2: See also 2.5 تَبَرَّحَ see 1.

بَرْحٌ Difficulty, distress, affliction, or adversity; evil, or mischief; (K, TA;) annoyance, molestation, or hurt; severe punishment; trouble, inconvenience, or fatigue; (TA;) a difficult, a distressing, an afflictive, or adverse, and a wonderful, thing or event: (Ham p. 135:) and annoyance, or molestation, by distressing importunity or pressing; a subst. from 2: (T, TA:) and بِنْتُ بَرْحٍ, [and app. اِبْنُ بَرْحٍ also,] a calamity, misfortune, or disaster; or a great, or terrible, thing, affair, or case; (TA;) as also ↓ بِنْتُ بَارِحٍ, and ↓ اِبْنُ بَرِيحٍ; (K;) pl. بَنَاتُ بَرْحٍ and بَنُو بَرْحٍ. (TA.) [See also تَبْرِيحٌ.] You say, لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا

↓ بَارِحًا I experienced from him, or it, [great] difficulty, distress, affliction, or adversity; [great] annoyance, molestation, or hurt; (S, A, * K; *) a phrase having an intensive signification, (K, TA,) like لَيْلٌ أَلْيَلُ [and لَيْلٌ لَائِلٌ]; and so بَرْحًا

↓ مُبَرِّحًا. (TA.) When used as an imprecation, the more approved way is to put the two words in the accus. case: but sometimes they are put in the nom. case; as in the saying of a poet, ↓ بَرْحٌ لَعيْنَكَ بَارِحٌ [May great difficulty, &c., befall thy two eyes!]. (TA.) You say also, لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ, (S, A,) and بَنِي بَرْحٍ, (S,) I experienced from him, or it, difficulties, distresses, afflictions, or adverse events; and calamities, misfortunes, or disasters: (S:) and, in the same sense, ↓ لقيت منه البِرَحِينَ, and ↓ البُرَحِينَ, (S, K,) and ↓ البَرَحِينَ; (K;) or, accord. to some copies of the K, ↓ البِرْحَينِ, and ↓ البُرْحَيْنِ, and ↓ البَرْحَيْنِ, as duals; but the former reading is the more correct: (TA:) [MF disapproves of the form بَرَحِينَ, and it is not mentioned in the L; but the dual form بَرْحَيْنِ is there mentioned:] it seems as though the sing. of بَرِحِينَ [or بُرَحِينَ] were بِرَحَةٌ [or بُرَحَةٌ], and that the pl. is formed by the termination ون to compensate for the rejection of the ة, as is virtually the case in أَرَضُونَ; [or because the signification is regarded as that of a personification;] and that the pl. only is used. (L.) It is said in a prov., بِنْتُ بَرْحٍ شَرَكٌ عَلَى رَأْسِكَ [Calamity is, or be, a snare upon thy head]. (TA.) بَرِحٌ: see مُبَرِّحٌ.

صَرْحَةَ بَرْحَةَ, or صَرْحَةً بَرْحَةً, &c.: see art. صرح.

بُرْحَةٌ The best of anything: (TA:) and [particularly] one of the best of she-camels: (S, K:) or, of he-camels: (T:) pl. بُرَحٌ. (T, S, K.) You say, هٰذِهِ بُرْحَةٌ مِنَ البُرَحِ, (S, K, *) or هُوَ بُرْحَةٌ مِنَ البُرَحِ, (T,) This is a she-camel, (S, K, *) or he is a camel, (T,) of the best of camels. (T, S, K.) بَرْحَي a word that is said when one misses the mark in shooting or casting; like as مَرْحَي is said when one hits the mark. (S, ISd, A, K.) بُرَحَآءُ Severity, violence, or sharpness, (As, A, TA,) or vehement molestation, (S, K,) of a fever (As, A, S, K) &c.: (S, K:) [a paroxysm; used in this sense by modern physicians:] and vehement distress of mind arising from the oppression caused by inspiration or revelation; such as is said to have affected the Prophet; [but most probably a paroxysm of that species of catalepsy which physicians term ecstasy;] occurring in a trad. (TA.) You say of one suffering from fever, when it is intense, أَصَابَتْهُ البُرَحَآءُ [The paroxysm, or severe fit, has befallen him]. (TA.) البِرَحِينَ and البُرَحِينَ &c.: see بَرْحٌ بَرَاحٌ inf. n. of بَرِحَ, q. v.; whence the phrase لَا بَرَاحَ, explained above. (S, L, K.) A2: A wide, or spacious, tract of land, (S, A, K,) kaving in it no seed-produce nor trees: (S, K:) or land having in it no building nor habitation: (Ham p. 237:) and applied as an epithet to land, signifying wide, or spacious, open, or conspicuous, and having in it no herbage nor habitation: and what is open, uncovered, and wholly apparent, of land: (TA:) or a place having no trees nor other things to cover or conceal it; as though such things had departed; (Mgh;) a place free from trees &c.: (Msb:) or an elevated and open tract of land. (Har p. 134.) b2: حَبِيلُ بَرَاحٍ is an appellation given to (tropical:) A lion: and (assumed tropical:) a courageous man: as though each of them were bound with ropes, (K, TA,) and did not quit his place. (TA.) A3: An affair, a thing, or a case, that is plain, evident, or manifest; (K, TA;) or open, or public. (TA.) You say, جَآءَنَا بِالأَمْرِ بَرَاحًا [He told us, or did to us, the thing] plainly [or openly]. (S.) and جَآءَ بِالكُفْرِ بَرَاحًا وَ بِالشَّرِّ صُرَاحًا [He uttered, or committed an act of, infidelity plainly, or openly, and evil, or mischief, unmixedly]. (A, TA.) b2: Counsel, or an opinion, that is disapproved, or deemed evil. (K.) A4: بَرَاحِ, (El-Mufaddal, S, A, &c.,) and بَرَاحُ, with damm and without tenween, (Az, El-Mufaddal,) a name of The sun: (S, A, &c.:) determinate [and the former indecl.]: the sun is so called because of the spreading of its light, and its conspicuousness; or, being applied to the sun when it sets, براح means بَارِحَةٌ; like as كَسَابِ, a name applied to a hunting-bitch, means كَاسِبَةٌ. (TA.) You say, دَلَكَتْ بَرَاحِ The sun set [or declined from the meridian]. (A, TA.) For this phrase, occurring at the end of a verse cited by Ktr, Fr reads دَلَكَتْ بِرَاحِ; راح being pl. [or rather a quasi-pl. n.] of رَاحَةٌ, meaning the “hand”

[or “palm of the hand”]: (S, TA:) accord. to which reading, the poet means The sun had set, or had declined from the meridian, while they put their hands, or the palms of their hands, over their eyes, looking to see if it had set, or had declined from the meridian: or he who says, دَلَكَتِ الشَّمْسُ بِرَاحِ means the sun had almost set: the two readings بَراح and بِراح are mentioned by A'Obeyd and Az and Hr and Z and others: Az says, دلكت بِرَاحٍ, with tenween, and بَرَاحٌ, without tenween. (TA.) [See also رَاحَةٌ, in art. روح.]

بَرُوحٌ: see بَارِحٌ.

بَرِيحٌ: see بَارِحٌ.

A2: Also The croaking of the غُرَاب [or crow, of whatever species, as raven, carrion-crow, &c.]. (L.) b2: [Hence,] اِبْنُ بَرِيحٍ: so in the K: in the S, أُمُّ بَرِيحٍ; but IB and Aboo-Zekereeyà say that only the former is right: (TA:) [in one copy of the S, however, I find both of these:] The غُرَاب [or crow, as a generic term, applying to the raven, carrion-crow, &c.]: (S, K, &c.:) so called because of its cry: a determinate appellation: for the pl., the expression used is بَنَاتُ بَرِيحٍ. (TA.) b3: See also بَرْحٌ.

A3: قَوْلٌ بَرِيحٌ A saying by which one pronounces a person to have said, or done, right. (L.) بَارِحٌ, (S, K, &c.,) as also ↓ بَرُوحٌ and ↓ بَرِيحٌ, (K,) applied to a gazelle, (S,) or what is hunted or shot, (K, TA,) of gazelles and birds and wild animals [in general], (TA,) Turning his left side towards the spectator, (S,) passing from the direction of the right hand of the latter towards the direction of his left hand: (S, K:) or turning his right side towards the spectator, passing from the direction of the latter's left hand towards that of his right: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, IF, A, * L, Msb, * in art. سنح:) contr. of سَانِحٌ: (S, * TA:) pl. بَوَارِحُ. (L in art. سنح.) The Arabs [who apply the epithet in the latter sense] regard the بارح as an evil omen, and the سانح as a good omen; because one cannot shoot at the former without turning himself: (S:) but some of them hold the reverse: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee and L in art. سنح:) the people of Nejd hold the سانح to be a good omen; but sometimes a Nejdee adopts the opinion of the Hijázee [which is the contrary]. (IB in that art.) The first of these epithets is also applied to a bird as meaning Inauspicious; ill-omened. (A.) It is said in a prov., مَنْ لِى بِا لسَّانِحِ بَعْدَ البَارِحِ (TA) i. e. [Who will be responsible to me] for a fortunate, or lucky, event, after an unfortunate, or unlucky? (K in art. سنح:) applied in the case of a man's doing evil, and its being said, “He will at a future time do good to thee:” originally said by a man on the occasion of gazelles' passing before him in the manner of such as are termed بَارِحَة, and its being said to him, “They will present themselves to thee in the manner of such as are termed سَانحَة.” (TA.) And in another prov. it is said, إِنَّمَا هُوَ كَبَارِحِ الأَرْوَى [It, or he, is only like the mountain-goat passing in the manner of such as is termed بارح]: for it dwells on the tops of the mountains, and men scarcely ever see it passing with the right or left side towards them save once in the course of ages: (S, K:) applied in the case of an extraordinary occurrence: (K:) [or in the case of a benefit conferred by a man who very rarely confers benefits on others: (Freytag's Arab. Prov. i. 35:)] or when a man has delayed, or been tardy in, visiting [but has come at last]. (TA.) b2: Hence, فِتْلَةٌ بَارِحَةٌ i. q. شَزْرَةٌ [i. e. (tropical:) A manner of twisting contrary to that which is usual: see شَزَرَ]. (A.) b3: And هٰذِهِ فَعْلةٌ بَارِحَةٌ (tropical:) This is an action that has not happened rightly. (A.) b4: [Hence,] بِنْتُ بَارِحٌ: and [perhaps] لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا بَارِحًا: and بَرْحٌ لِعَيْنَكَ بَارِحٌ: see بَرْحٌ. b5: [And hence, perhaps, because of its evil effect; or because it comes, accord. to some, from the left, i. e. northerly direction, or, accord. to others, from the right, i. e. southerly direction; or] from بَرْحٌ as signifying “a difficult, a distressing, an afflictive, or adverse, and a wonderful, thing, or event;” (Ham p. 135;) بَارِحٌ signifies also A hot wind: (S:) or a hot wind in the صَيْفٌ [i. e. summer or spring]: (K:) or a hot wind coming from the direction of El-Yemen: (Ham p. 135:) or a wind that carries up, raises, or sweeps up and scatters, the dust: (Msb:) pl. بَوارِحُ: (S, K, &c.:) or the بوارح are hot north, or northerly, winds in the صَيْف: (Az, Az, S:) this Az found to be the sense in which the term was used by the Arabs in his time: (TA:) or violent winds that carry with them the dust by reason of their violence: (TA:) or this name (the pl.) was given by the Arabs to all winds in the time of the stars of the قَيْظ [or summer]: they mostly blow in the time of the stars of Libra; [app. meaning when Libra is on, or near, the meridian at nightfall, agreeably with a statement in modern Arabic almanacs, that the periods of the beginning and end of the winds thus called are the 30th of May and the 9th of July;] and these winds are what are termed the سَمَائِم [pl. of سَمُومٌ]. (Ibn-Kunáseh, TA.) b6: البَوَارِحُ is also said by some to signify الأَنْوَآءُ [pl. of نَوْءٌ, q. v.]; as mentioned by AHn; but he repels their assertion. (TA.) البَارِحَةُ The next, or nearest, past, or preceding, night; yesternight: (S, A, Mgh, * Msb, * K:) from بَرِحَ signifying زَالَ [“he, or it, went away” &c.]. (S, A.) [In modern Arabic, Yesterday; as also البَارِح.] It has no dim. formed from it. (Sb, in S, in art. أمس; and TA.) You say, لَقِيتُهُ البَارِحَة [I met, or met with, him, or it, last night, or yesternight]: and لَقِيتُهُ البَارِحَةَ الأُولَي [I met, or met with, him, or it, the night before last; this being the sense in which the phrase is now used by the learned: but the vulgar expression is أَوَّل البَارِحَة, generally pronounced أَوَّل اَمْبَارِحَهْ or أَوَّل اَمْبَارِحْ, agreeably with a peculiarity of the dial. of the people of El-Yemen, or of Teiyi and Himyer, by the substitution of اَمْ for اَلْ: see art. ام]. (S) From daybreak to the time when the sun declines from the meridian, one says, رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِى مَنَامِى [I saw to-night in my sleep (such a thing)]; but when the sun has declined, one says, رَأَيْتُ البَارِحَةَ [I saw last night, or yesternight]: (Az, Th: [and the like is said in the Mgh and Msb:]) or one says, كَانَ كَذَا وَ كَذَا اللَّيْلَةَ [Such and such things happened to-night] until the sun is somewhat high and the day has become bright; but after this, one says, كَانَ البَارِحَةَ [It happened last night, or yesternight]. (Yoo, Seer.) The Arabs say, مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِا لبَارِحَةِ How like is this night wherein we are to the former night that has departed! (TA:) [or, this night to yesternight!]: originally occurring in a poem of Tarafeh: used as meaning “how like is the child to the father!” and applied to [any] two things resembling each other. (Har p. 667.) أَبْرَحُ is formed [from بَرَحَ for بَرَّحَ] by the rejection of the added letter: [for a word of this kind is regularly formed only from an unaugmented triliteral-radical verb:] or it is like أَحْنَكُ, having no proper verb. (L.) You say, هٰذَا

أَبْرَحُ عَلَىَّ مِنْ ذَاكَ (A, * L, Msb *) This is more difficult, distressing, or afflicting, to me than that. (L, Msb. *) And هٰذَآ الأَمْرُ أَبْرَحُ مِنْ هٰذَا This affair, event, or case, is more difficult, or distressing, than this. (S.) And قَتَلُوهُمْ أَبْرَحَ قَتْلٍ [They slew them with a most severe slaughter]. (S.) تَبْرِيحٌ [inf. n. of 2, used as a simple subst.,] is said by some to be sing. of تَبَارِيحُ, and has been used as such by post-classical authors, but is not of established authority: accord. to others, the latter has no sing.: (MF:) the pl. signifies Difficulties, distresses, afflictions, or adversities: [see also بَرْحٌ:] or the difficulties, or obligations, incurred by troublesome, or inconvenient, means of obtaining subsistence: (TA:) and تَبَارِيحُ الشَّوْقِ the burning, or fierce burning, [or the burnings, &c.,] of the yearning, or longing, of the soul, or of longing desire. (S, K.) أنَا مُبَرَّحٌ بِى I am importuned, or pressed, with annoyance, or molestation. (A, TA.) [See the verb (2).]

مُبَرِّحٌ and ↓ بَرِحٌ, applied to an affair, an event, or a case, signify the same; (K, TA;) i. e. Severe, afflicting, distressing, or harassing: (TA:) and the former, to a beating, (S, A, Mgh, TA,) meaning the same; (TA;) or hurting (S, Mgh) severely: (S:) and to a man, meaning annoying, or molesting, by importuning, or pressing. (TA.) [See 2.] لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا مُبَرِّحًا: see بَرْحٌ.

يَبْرُوحٌ, (K,) thus correctly written, with the ى before the ب; [not بيروح, as in the CK; in Chald.

יַבְרוּחַ, the word corresponding to the sing. of the Hebr.

דּוּרָאִים in Gen. xxx. 14 and 16, accord. to the paraphrase of Onkelos;] or يَبْرُوحٌ صَنَمِىٌّ [the idol-like يبروح]; (TA;) The root, or lower part, of the wild لُفَّاح [or mandrake, not to be confounded with another plant to which the name of لُفَّاح, q. v., is also applied], (K,) which is known by the names of فَاوَانِيَا and عُودُ الصَّلِيبِ [names now given to the peony], and called by MF تُفَّاحُ البَرِّ, [or the wild apple, but perhaps this is a mistranscription for لُفَّاحُ البَرِّ,] said by him to be an appellation used by the vulgar; (TA;) resembling the form of a man; (K;) and of two sorts, male and female; called by the people of Greece عَبْدُ السَّلَامِ: (TA:) it torpifies, (K,) and strengthens the two appetites [namely that of the stomach and that of the generative organ): (TA:) if ivory is cooked with it for six hours, it renders it soft; and if a part affected by [the disease termed] بَرَش is rubbed with its leaves for a week, (K,) without interruption, (TA,) it removes it without causing ulcers, or sores: (K:) the root of the wild لُفَّاح is the يَبْروح: it has the form of a human being; the male like the male, and the female like the female; and they pretend that he who pulls it up dies; wherefore, when they desire to do so, they tie a dog or some other animal to it. (Kzw, voce لُفَّاح.)
برح
: (البَرْحُ) ، بِفَتْح فَسُكُون (: الشِّدَّةُ والشَّرُّ) والأَذَى والعَذابُ الشَّديدُ والمَشَقَّةُ. (و) البَرْحُ: (ع باليَمَنِ. و) يُقَال: (لَقِيَ مِنْهُ بَرْحاً بارِحاً) ، أَي شدَّةً وأَذًى، (مُبالَغَةٌ) وتأَكيدٌ، كلَيْل أَلْيَلَ، وظِلَ ظَليلٍ؛ وَكَذَا بَرْحٌ مُبْرِحٌ. فإِنْ دَعَوْتَ بِهِ فالمختار النَّصْب، وَقد يُرْفَع. وَقَول الشَّاعِر:
أَمْنْحدراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً
ومُصْعِدةً؟ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ
يكون دُعاءً، وَيكون خَبَراً. وَفِي حَدِيث أَهلِ النَّهْرَوانِ: (لَقُوا بَرْحاً) ، أَي شِدَّةً. وأَنشد الجوهريّ:
أَجِدَّك، هَذَا عَمْرَك اللَّهَ كُلَّما
دَعَاكَ الهَوَى، بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ
(ولَقِيَ مِنْهُ البُرَحِينَ) ، بضمّ الباءِ وَكسر الحاءِ، على أَنه جمعٌ، وَمِنْهُم من ضَبطه بفتحِ الحاءِ على أَنه مثنى، والأَوّل أَصْوبُ، (وتُثَلَّث البَاءُ) ، مُقتضَى قاعدتِه أَن يُقَدَّرَ بِالْفَتْح، ثمَّ يُعْطَف عَلَيْهِ مَا بعده، كأَنه قَالَ: البَرَحينَ، بِالْفَتْح، ويُثلَّث، فيقتضِي أَن الفَتْحَ مُقدَّمٌ.
قَالَ شيخُنا: وَهُوَ ساقطٌ فِي أَكثر الدَّواوينِ، لأَنّ الْمَعْرُوف عِنْدهم فِيهِ هُوَ ضَمُّ الباءِ وكَسْرُها، كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره، وَالْفَتْح قَلَّ مَن ذَكَره، فَفِي كَلَامه نَظَرٌ ظاهرٌ.
قلت: الفَتْحُ ذكرَه ابنُ منظورٍ فِي (اللِّسَان) ، وكفي بِهِ عُمْدَةً، فَلَا نَظَرَ فِي كَلَامه (أَي الدَّواهِيَ والشَّدائدَ) ، وَعبارَة (اللِّسَان) : (أَي الشِّدّة والدَّواهِيَ، كأَنّ واحِدَ البِرَحِين بِرَحٌ، وَلم يُنْطَق بِهِ، إِلاّ أَنه مقدَّرٌ، كأَن سَبيله أَن يكون الواحدُ بِرَحَةً، بالتأَنيث، كَمَا قَالُوا داهِيَةٌ، فَلَمَّا لم تَظهر الهاءُ فِي الْوَاحِد جَعلوا جمْعَه بِالْوَاو والنُّون عِوَضاً مِن الهاءِ المقدّرة، وجَرَى ذالك مَجْرَى أَرْضٍ وأَرَضِينَ وإِنّما لم يَستعملوا فِي هاذا الإِفرادَ، فيقولوا: بِرَحٌ، واقتصروا فِيهِ على الجَمْع دون الإِفراد من حيثُ كَانُوا يَصِفون الدَّوَاهِيَ بالكثرةِ والعُمُومِ والاشتمال والغَلَبَةِ. والقَوْلُ فِي الأَقْوَرِينَ كالقول فِي هاذه.
وبُرْحَةُ كلِّ شْيءٍ خِيارُه. (و) يُقَال: هاذه (بُرْحَةٌ من البُرَحِ) ، بالضَّمّ فيهمَا، (أَي ناقةٌ من خِيارِ الإِبلِ) .
وَفِي (التَّهْذِيب) : يُقال للبعير: هُوَ بُرْحَةٌ من البُرَحِ: يُرِيد أَنّه من خِيارِ الإِبلِ.
(والبارِحُ: الرِّيحُ الحارَّةُ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ أَبو زيد: هُوَ الشَّمال (فِي الصَّيْف) خاصَّةً، (ج بَوارِحُ) . وَقيل: هِيَ الرِّياحُ الشَّدائدُ الَّتِي تَحمِل التُّرابَ فِي شِدّةِ الهُبوبِ، قَالَ الأَزهريّ: وكلامُ العربِ الّذين شاهدْتهم على مَا قَالَ أَبو زيدٍ. وَقَالَ ابنُ كِنَاسَةَ: كلُّ رِيحٍ تكون فِي نُجومِ القَيْظِ فَهِيَ عِنْد الْعَرَب بَوارِحُ. قَالَ: وأَكثرُ مَا تَهُبُّ بنُجومِ المِيزانِ، وَهِي السَّمائِمُ. قَالَ ذُو الرُّمّة:
لابَلْ هُو الشَّوْقُ مِن دَارٍ تَخَوَّنَها
مَرًّا سَحَابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ
فنَسَبها إِلى التُّرابِ لأَنّها قَيْظيَّة لَا رِبْعيّة. وبُوارِحُ الصَّيف كُلُّها تَرِبَةٌ.
(و) البارِحُ (من الصَّيْدِ) ، من الظِّباءِ والطَّيْر والوَحْش: خِلافُ السَّانِحِ، وَقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ بُرُوحاً، وَهُوَ (مَا مَرّ من مَيامِنِك إِلى مَيَاسِرِك) ، وَالْعرب تَتَطَّيَّر، لأَنه لَا يُمكِّنك أَن تَرْمِيَه حتّى تَنْحَرِفَ. والسَّانِحُ: مَا مَرَّ بَين يَديْك من جهةِ يَسارِك إِلى يَمينك، والعَرب تَتَيَمَّنُ بِهِ، لأَنه أَمْكَنَ للرَّمْي والصَّيدِ. وَفِي المَثَل: (مَنْ لي بالسَّانِح بعد البَارِح) . يُضْرَب للرَّجُل يُسِيءُ فَيُقَال: إِنه سَوف يُحسِنُ إِليك، فيُضْرَب هاذا المَثلُ. وأَصْلُ ذالك أَنّ رَجلاً مرَّتْ بِهِ ظباءٌ بارِحَةٌ، فَقيل لَهُ: إِنّها سَوْفَ تَسْنَح لَك. فَقَالَ: (مَنْ لي بالسَّانِح بعدَ البَارِحِ؟) ، (كالبَرُوحِ والبَرِيحِ) كَصَبورٍ وأَميرٍ.
(و) الْعَرَب تَقول: فعَلْنَا (البارِحَةَ) كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ (أَقْرَبُ ليلةٍ مَضَتْ) ، وَهُوَ من بَرِحَ: أَي زَالَ، وَلَا يُحَقَّر. قَالَ ثَعلَبٌ: حُكِيَ عَن أَبي زيد أَنه قَالَ: تُقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزولَ الشّمسُ: رأَيْتُ الليلةَ فِي مَنامي، فإِذا زالَتْ قلتَ: رأَيتُ البارِحةَ. وَذكر السِّيرافيّ فِي أَخبار النُّحاة عَن يُونس قَالَ: يَقُولُونَ: كَانَ كَذَا وَكَذَا الليلةَ، إِلى ارتفاعِ الضُّحَى، وإِذا جاوزَ ذالك قَالُوا: كَانَ البارحةَ. وَالْعرب يَقُولُونَ: (مَا أَشْبَهَ الليلةَ. وَالْعرب يَقُولُونَ: (مَا أَشْبَهَ الليلةَ بالبارِحَةِ) : أَي مَا أَشبهَ اللَّيلةَ الّتي نَحنُ فِيهَا باللَّيلةِ الأُولَى الَّتِي قد بَرِحَتْ وزَالَتْ ومَضَتْ.
والبُرَحاءُ، كنُفَساءَ: الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ، (وبُرَحاءُ الحُمَّى) ، خَصَّ بهَا بعضُهم، وَمِنْهُم من أَطلقَ فَقَالَ: بُرَحاءُ الحُمَّى، خَصَّ بهَا بعضُهم، وَمِنْهُم من أَطلقَ فَقَالَ: بُرَحاءُ الحُمَّى (وغيرِها) ، ومثلُه فِي (الصّحاح) (: شِدّةُ الأَذَى) . وَيُقَال للمحمومِ الشَّديدِ الحُمَّى: أَصابَتْه البُرَحاءُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا تَمدّدَ المَحمومُ للحُمَّى فذالك المطوّى، فإِذا ثَابَ عَلَيْهَا فَهِيَ الرُّحَضاءُ، فإِذا اشتدَّت الحُمَّى فَهِيَ البُرَحاءُ. " وَفِي الحَدِيث: (بَرَّحَت بِي الحُمَّى) ، أَي أَصابني مِنْهَا البُرَحَاءُ، وَهُوَ شِدَّتُها. وَحَدِيث الإِفْك: (فأَخَذه البُرَحاءُ) ، وَهُوَ شِدّةُ الكَرْبِ من ثِقَلِ الوَحْيِ.
(وَمِنْه) تَقول (بَرَّحَ بِهِ الأَمرُ تَبْرِيحاً) : أَي جَهَده. وَفِي حَدِيث قتْلِ أَبي رافعٍ اليَهوديّ: (بَرَّحَتْ بِنَا امرأَتُه بالصِّياحِ) . وَفِي (الصّحاح) : وبَرَّحَ بِي: أَلَحَّ عَليَّ بالأَذَى. وأَنا مُبَرَّحٌ بِي.
(و) بِهِ (تَبارِيحُ الشَّوْقِ) ، أَي (تَوَهُّجُه) . والتَّبارِيحُ: الشَّدائِدُ. وَقيل: هِيَ كُلَفُ المعيشةِ فِي مَشَقَّة.
قَالَ شيخُنا: وَهُوَ من الجموع الَّتِي لَا مُفردَ لَهَا. وَقيل: تَبْرِيحٌ. وَاسْتَعْملهُ المُحْدَثون، وَلَيْسَ بثَبتٍ.
(و) البَرَاحُ (كسَحَابٍ: المُتَّسِعُ من الأَرض لَا زَرْعَ بهَا) ، وَفِي (الصّحاح) : فِيهِ (وَلَا شَجَرَ) . وَيُقَال: أَرضٌ بَرَاحٌ: واسعةٌ ظاهرةٌ لَا نباتَ فِيهَا وَلَا عُمْرانَ.
(و) البَرَاحَ: (الرَّأْيُ المُنْكَرُ) .
(و) البَرَاحُ (من الأَمْرِ: البَيِّنُ) الواضِحُ الظاهِرُ. وَفِي الحَدِيث: (وجاءَ بالكُفْر بَرَاحاً) : أَي بَيِّناً. وَقيل: جِهَاراً.
(و) بَرَاحُ: اسمُ (أُمّ عُثْوَارَةَ) ، بالضّمِّ، (ابنِ عامِر بنِ لَيْثٍ) .
(و) البَرَاحُ: (مصدرُ بَرِحَ مكانَه كسَمِعَ: زالَ عَنهُ، وَصَارَ فِي البَرَاحِ) ، وَقد بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً.
(وقولُهم: لَا بَرَاحَ) ، مَنصوبٌ، (كقولهِم: لَا رَيبَ، وَيجوز رفعُه فَتكون لَا بمنزلَةِ لَيْسَ) ، كَمَا قَالَ سَعْدُ بن ناشِبٍ فِي قصيدة مَرْفُوعَة:
مَنْ فَرَّ عَنْ نِيرانِهَا
فأَنَا ابنُ قَيْس لَا بَراحُ
قَالَ ابْن الأَثير: الْبَيْت لسعدِ بنِ مالكٍ يُعرِّض بالحارثِ بنِ عَبّادٍ، وَقد كَانَ اعتزلَ حَرْبَ تَغْلِبَ وبَكْرٍ ابنَيْ وائَلٍ، ولهاذا يَقُول:
بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا
أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ
وأَرادَ باللِّقاحِ بني حَنيفةَ، سُمُّوا بذالك لأَنّهم لَا يَدِينُونَ بالطّاعةِ للمُلوك، وَكَانُوا قد اعتزلوا حَرْبَ بكْرٍ وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمّانيَّ.
(و) من الْمجَاز قَوْلهم: (بَرِحَ الخَفَاءُ، كسَمِعَ) ونَصَرَ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ، وذكرَه الزّمخشريّ أَيضاً، فَهُوَ مستدرَك على المصنّف: إِذا (وَضَحَ الأَمْرُ) ، كأَنه ذَهَب السِّرُّ وزَالَ. وَفِي المستقصى: أَي زَالَت الخُفْيَةُ. وأَوَّلُ مَن تكلّم بِهِ شِقٌّ الكاهِنُ؛ قَالَه ابنُ دُرَيْد. وَقَالَ حسّان:
أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيانَ عَنِّي
مُغَلْغَلةً فقد بَرِحَ الخَفاءُ
وَقَالَ الأَزهريّ: مَعْنَاهُ زالَ الخَفاءُ. وَقيل: مَعْنَاهُ ظهَر مَا كَانَ خافياً وانكشف، مأَخوذٌ من بَرَاحِ الأَرضِ، وَهُوَ البارِزُ الظاهِرُ. وَقيل: مَعْنَاهُ: ظَهَرَ مَا كُنْتُ أُخْفِي.
(و) بَرَحَ (كنَصَرَ) يَبْرُحُ بَرْحاً: إِذا (غَضِبَ) . فِي (اللِّسَان) : إِذا غَضِبَ الإِنسانُ على صَاحبه قيل: مَا أَشَدّ مَا بَرَحَ عَلَيْهِ. (و) بَرَحَ (الظَّبْيُ بُرُوحاً) : إِذا (وَلاَّك مَياسِرَه ومَرَّ) مِن مَيامِنِكَ إِلى مَياسِرِك.
(و) مَا (أَبْرَحَه) : أَي مَا (أَعْجَبَه) . قَالَ الأَعشى:
أَقولُ لَهَا حينَ جَدَّ الرَّحي
لُ أَبْرَحْتِ رَبًّا وأَبْرَحْتِ جَارَا
أَي أَعْجَبْتِ وبالَغْتِ وبالَغْتِ. (و) أَبْرَحَه: بِمَعْنى (أَكْرَمَه وعَظَّمَه) . وَقيل: صَادَفَه كَريماً. وَبِه فَسَّر بعضُهم البَيتَ. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَبْرَحْتِ: بالَغْتِ. وَيُقَال: أَبْرَحْتَ لُؤْماً، وأَبْرَحْتَ كَرَماً: أَي جئْتَ بأَمرٍ مُفْرِطِ. وأَبْرَحَ رجلٌ فُلاناً: إِذا فَضَّلَه، وكذالك كلُّ شيءٍ تُفَضِّلُه.
(وَيُقَال للأَسدِ و) كَذَا (للشُّجاعِ: حَبِيلُ) كأَمير (بَراحٍ) كسَحابٍ، (كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا) قد (شُدَّ بالحِبالِ فَلَا يَبْرَحُ. و) فِي الْمثل ((إِنّما هُوَ كبَارِحِ الأَرْوَى) ، قَلِــيلا مَا يُرَى) (مَثَلٌ) ، قَلِــيلا مَا يُرَى) (مَثَلٌ) يُضْرَب (للنّادِر) ، والرّجلِ إِذا أَبطأَ عَن الزِّيارة، وذالك (لأَنها تَسْكُن قُنَنَ الجِبال فَلَا تَكادُ تُرَى بارِحةً وَلَا سانِحةً إِلاّ فِي الدُّهور مَرَّةً) . وَتَقْيِيد شيخِنا النادرَ بِقَلِيل الإِحسان مَحَلُّ نظرٍ.
(واليَبْرُوحُ) الصَّنَمِيّ، بِتَقْدِيم التَّحيَّة على الموحَّدة على الصَّواب، وَقد أَخطأَ شَيخنَا فِي ضَبطه (: أَصْلُ اللُّفّاح) كرُمّان (البَرِّيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالفَاوَانيَا وعُودِ الصَّلِيب. وَقد عرَّفه شيخُنا بتُفّاحِ البَرِّ، ونسَبه للعامّة، وَهُوَ (شَبيهٌ بصُورةِ الإِنسان) وَمِنْه ذَكَرٌ وأُنثَى، ويُسمّيه أَهلُ الرُّوم: عبد السّلام. (و) من خواصّه أَنه (يُسْبِت) ويُقَوِّي الشَّهوتَينِ (وإِذا طُبِخَ بِهِ العَاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَه ويُدْلَك بوَرَقِه البَرَشُ) ، محرَّكَةً، (أُسبوعاً) من غير تَخلُّلٍ (فيُذْهِبُه بِلَا تَقْريحٍ) . ومَحلُّ هاذه المنافعِ كُتبُ الطِّبِّ.
(وبَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ: تابِعيٌّ) .
(وبَيْرَحَى، كفَيْعَلَى) ، أَي بفتْح الفاءِ وَالْعين: (أَرْضٌ بالمدينةِ) المُشرّفة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلاة والسَّلام، أَو مالٌ بهَا. قَالَ الزُّمخشريّ فِي الْفَائِق: إِنها فَيْعَلَى من البَراحِ، وَهِي الأَرض الظَّاهِرَة. وَفِي حَدِيث أَبي طَلْحَةَ: (أَحَبُّ أَمْوالي إِليَّ بيرحاء) . قَالَ ابْن الأَثير: هاذه اللّفظةُ كثيرا مَا تخْتَلف أَلفاظُ المُحدِّثين فِيهَا، فَيَقُولُونَ بيرحاء، بِفَتْح الباءِ وَكسرهَا، وبفتح الرّاءِ وضمّها، والمدّ فيهمَا، وبِفَتحهما وَالْقصر، (ويُصحِّفها المُحدِّثون) فَيَقُولُونَ: (بِئْرُحاءٍ) ، بِالْكَسْرِ بإِضافة البِئر إِلى الحاءِ. وسيأْتي فِي آخر الْكتاب للمصنّف: حاءٌ: اسمُ رجلٍ نُسِبَ إِليه بئْرٌ بِالْمَدِينَةِ، وَقد يُقْصَر. والّذي حَقّقه السّيّد السَّمْهُوديّ فِي تواريخه أَنّ طَريقَة المُحدِّثين أَتْقَنُ وأَضْبَط.
(وأَمْرٌ بِرَحٌ كعِنَبٍ: مُبَرِّحٌ) ، بِكَسْر الرّاءِ المشّددة: أَي شديدٌ.
(وبارِحُ بنُ أَحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيّ: مُحدِّث) .
(وَسَوَادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيّ بالضّمّ) الحِمْصِيّ، وجدْته فِي تَارِيخ البخاريّ، بِالْجِيم، وَفِي هامشه بخطّ أَبي ذَرَ: وَفِي أُخرَى بِالْمُهْمَلَةِ.
(وَالقَاسِم بن عبد الله) بن ثَعْلبةَ (البرَحِيُّ، مُحرَّكةً) ، إِلى بَرِيح، بطْنٍ من كِنْدة، من بني الْحَارِث بن معاويةَ، مِصْريّ، (مُحدِّثانِ) . رَوى الأَوّلُ عَن خالدِ بن مَعْدانَ، وَعنهُ إِسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ؛ قَالَه الذَّهَبيّ. وروى الثّاني عَن ابنِ عَمْرو، وَعنهُ جَعفرُ بنُ رَبيعةَ. (وابنُ بَرِيحٍ) وأُمّ بَريحٍ (كأَمير) : اسْم (الغُراب) مَعْرِفة، سُمِّيَ بِهِ لصَوته. وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ. والّذي فِي (الصّحاح) : (أُمّ بَرِيحٍ) ، بدل (ابْن برِيح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: صَوَابه أَن يَقُول: ابْن بَريحٍ ووجدْت فِي هامشه بخطّ أَبي زكريّا: لَيْسَ كَمَا ذكَرَ، إِنما هُوَ ابنُ بَريحٍ، فَلَا تحريفَ فِي نُسخة الصّاغانيّ، كَمَا زَعمه شَيخنَا. (و) قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقد يسْتَعْمل ابْن بَرِيح أَيضاً فِي الشِّدَّةِ، يُقَال: لَقِيت مِنْهُ ابنَ بَرِيحٍ: أَي (الدّاهِيَة) ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
سَلاَ القَلْبُ عَن كُبْراهُما بَعْدَ صَبْوةٍ
ولاَقَيْتُ مِن صُغْرَاهُما ابنَ بَرِيح
(كبِنْت بارِحٍ) وبِنْتِ بَرْحٍ. وَيُقَال فِي الْجمع: لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ، وبَنِي بَرْحٍ. وَمِنْه الْمثل (بِنْتُ بَرْحٍ شَرَكٌ على رأَسِك) .
(و) بُرَيحٌ (كزُبَيرٍ: أَبو بَطْن) من كِنْدَةَ.
(وبِرْحٌ، كهِنْدٌ، ابْنُ عُسْكُرٍ كبُرْقُعٍ صَحابيّ) من بني مَهْرَةَ، لَهُ وِفَادة، وشَهِدَ فتْحَ مِصر، ذكره ابنُ يُونس؛ قَالَه ابنُ فَهد فِي (المعجم) .
(وبَرِيحٌ، كأَميرٍ، ابنُ خُزَيمةَ، فِي نَسَب تَنُوخَ) ، وَهُوَ ابْن تَيْمِ الله بن أَسّدِ بنِ وَبَرةَ بنِ تَغْلِبَ بن حُلُوانَ.
(وبَرْحَى) ، على فَعْلَى (: كلمةٌ تُقال عِنْد الخطإِ فِي الرَّمْيِ، ومَرْحَى عِنْد الإِصابة) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . وَقد تقدم فِي أَي ح أَنّ أَيْحَى تقال عندِ الإِصابة. وَقَالَ ابْن سَيّده: وللعرب كلمتانِ عِنْد الرَّمْيِ: إِذا أَصابَ قَالُوا: مَرْحَى، وإِذا أَخطأَ قَالُوا: بَرْحَى.
(وصَرْحةً بَرْحَةً) ، يأَتي (فِي الصّاد) الْمُهْملَة إِن شاءَ الله تَعَالَى.
والّذي فِي (الأَساس) : جاءَ بالكخفْر بَرَاحاً، وبالشَّرّ صُرَاحاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَبَرَّحَ فلانٌ: كَبرِحَ.
وأَبْرَحَه هُوَ. قَالَ مُلَيحٌ الهُذَليّ:
مَكَثْنَ على حَاجاتِهِنّ وقَدْ مَضَى
شَبَابُ الضُّحَى والعِيسُ مَا تَتَبرَّحُ
وَمَا بَرِح يَفْعَل كَذَا: أَي مَا زَالَ. وَفِي التَّنْزِيل: {لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ} (طه: 91) أَي لَن نَزال.
وبَرَاحُ وبَرَاحِ: اسمٌ للشَّمس، مَعْرِفة، مثل قَطَامِ، سُمِّيَت بذالك لانتشارِها وبَيانِها. وأَنشد قُطْرُب:
هاذا مكانُ قَدَمَيْ رَبَاحِ
ذَبَّبَ حَتَّى دَلَكَتْ برَاحِ
بَرَاحِ: يَعْنِي الشَّمْسَ. وَرَوَاهُ الفَرّاءُ: بِرَاحِ، بِكَسْر الباءِ، وَهِي باءُ الجَرّ، وَهُوَ جمعُ رَاحةٍ وَهِي الكَفّ، يَعْنِي أَنّ الشّمس قد غَرَبَتْ أَو زالتْ، فهم يَضَعون راحاتِهم على عُيُونهم: يَنظرون هَل غَرَبَتْ أَو زالَتْ. وَيُقَال للشّمس إِذا غَرَبَت: دَلَكَتْ بَرَاحِ، يَا هاذا، على فَعَالِ: الْمَعْنى أَنها زالَت وبَرِحَتْ حِين غَرَبَت، فبَرَاحِ بِمَعْنى بارِحةً، كَمَا قَالُوا لكَلْب الصَّيْدِ: كَسَابِ، بمعنَى كاسِبةٍ، وكذالك حَذامِ، بمعنَى حاذِمةٍ، وَمن قَالَ: دَلَكَتْ الشَّمْس بِرَاحٍ، الْمَعْنى أَنها كَادَت تَغْرُب. قَالَ: وَهُوَ قولُ الفَرّاءِ. قَالَ ابْن الأَثير: وهاذانِ القولانِ، يَعني فتْح الباءِ وَكسرهَا، ذكرهمَا أَبو عُبيدٍ والأَزهريّ والهَرَويّ والزَّمَخْشَريّ وغيرُهم من مفسِّرِي اللُّغةِ والغريبِ. قَالَ: وَقد أَخذ بعضُ المتأَخِّرين القولَ الثَّانيَ على الهَرَويّ، فظَنّ أَنه قد انفَرَدَ بِهِ، وخَطّأَه فِي ذالك وَلم يَعلَمْ أَنْ غيرَه من الأَئمَّة قبلَه وبَعْدَه ذَهب إِليه. وَقَالَ المفضَّل: دَلَكتْ بَرَاحُ، بِكسر الحاءِ وضَمّها. وَقَالَ أَبو زيدٍ: دَلكتْ بِرَاحٍ، مجرور مُنَوَّن، ودَلكَت بَرَاحُ، مضمومٌ غير مُنوّن.
وبَرَّحَ بِنَا فُلانٌ تَبْريحاً وأَبْرَحَ فَهُوَ مُبرِّح، بِنَا، ومُبْرِحٌ: آذَانَا بالإِلْحاحِ. وَفِي (التَّهْذِيب) : آذاكَ بإِلحاحِ المَشَقّةِ، وَالِاسْم البَرْحُ والتَّبْريحُ.
وبَرَّحَ بِهِ: عَذَّبه.
وضَرَبه ضَرْباً مُبَرِّحاً؛ أَي شَدِيدا. وَفِي الحَدِيث: (ضَرْباً غيرَ مُبَرِّحٍ) ، أَي غير شاقَ.
وَهَذَا أَبْرَحُ عَلَيَّ من ذَاك، أَي أَشَقُّ وأَشَدُّ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أَنِيناً وشَكْوَى بالنَّهارِ كَثيرةٍ
عَلَيْ وَمَا يأَتِي بِهِ اللَّيلُ أَبْرَحُ
وهاذا على طَرْحِ الزّائد، أَو يكون تَعجُّباً لَا فِعْلَ لَهُ، كأَحْنَك الشّاتَيْنِ.
والبَرِيحُ، كأَميرٍ: التَّعَبُ وأَنشد:
بِهِ مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ
والبَوارِحُ: الأَنواعءُ، حَكَاهُ أَبو حَنيفةَ عَن بعض الرُّواة وَرَدَّه عَلَيْهِم.
وقَتلُوهم أَبْرَحَ قَتْلٍ، أَي أَعْجَبَه، وَقد تعقدّم. وَفِي حَدِيث عِكْرِمَةَ: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن التَّوْلِيةِ والتَّبْرِيحِ) . قَالَ: التَّبْريحُ: قَتْلُ السَّوْءِ للحَيوان، مثل أَن يُلْقَى السَّمكُ على النَّارِ حَيًّا. قَالَ شَمِرٌ: وذَكَره ابنُ المُبارك، ومثلُه إِلقاءُ القَمْلِ فِي النَّار.
وقولٌ بَرِيحٌ: مُصوَّبٌ بِهِ. قَالَ الهُذلّي:
أَراه يُدافِع قَوْلاً بَرِيحَا
وبَرَّحَ اللَّهُ عَنْك: كَشَفَ عَنْك البَرْحَ. وَمن الْمجَاز: هاذه فَعْلةٌ بارِحَةٌ: أَي لم تَقَعْ على قَصْدٍ وصَوابٍ. وقَتْلَةٌ بارِحةٌ: شَزْرٌ، أُخِذت من الطَّير البارِحِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) .

برح


بَرَحَ(n. ac. بَرْح)
a. Was angry, vexed.

بَرِحَ(n. ac. بَرَح
بَرَاْح)
a. [acc.
or
Min], Ceased, desisted, left off; quitted, abandoned
left.
b. [ prec. by neg.
مَا ], Did not cease to [
treated like the verb

زَالَ ].
بَرَّحَ
a. [Bi], Grieved, vexed, troubled.
بَاْرَحَ
a. [ coll. ], Departed.

أَبْرَحَa. Caused to quit.
b. Pleased, delighted.

بَرْح
(pl.
أَبْرَاْح)
a. Distress, trouble, difficulty; pain.

بَاْرِحa. Past (time).
b. [art.]
see 21t (a)
بَاْرِحَة
a. [art.], Yesterday; yesternight.
b. [foll. by
الأُوْلَى], The day before yesterday.
بَرَاْحa. Moorland.

بَرْخَاش
P.
a. Row, uproar; tumult.

نزع

ن ز ع: (نَزَعَ) الشَّيْءَ مِنْ مَكَانِهِ قَلَعَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ فِي (النَّزْعِ) أَيْ فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ. وَ (نَزَعَ) إِلَى أَهْلِهِ يَنْزِعُ بِالْكَسْرِ نِزَاعًا. وَنَزَعَ عَنْ كَذَا انْتَهَى عَنْهُ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَكَذَا بَابُ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِي الشَّبَهِ أَيْ ذَهَبَ. وَرَجُلٌ (أَنْزَعُ) بَيِّنُ (النَّزَعِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَمَوْضِعُهُ (النَّزَعَةُ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَهُمَا النَّزَعَتَانِ. وَ (نَازَعَهُ مُنَازَعَةً) جَاذَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَبَيْنَهُمْ (نَزَاعَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ. وَ (التَّنَازُعُ) التَّخَاصُمُ. وَ (نَازَعَتِ) النَّفْسُ إِلَى كَذَا (نِزَاعًا) اشْتَاقَتْ. وَ (انْتَزَعَ) الشَّيْءَ فَانْتَزَعَ أَيِ اقْتَلَعَهُ فَاقْتَلَعَ. 

نزع

1 نَزَعَ إِلَى أَهْلِهِ

, (S, K,) aor. نَزِعَ

, (S,) inf. n. نِزَاعٌ (S, K) and نُزُوعٌ and نَزَاعةٌ; (K:) and ↓ نَازَعَ; (K;) He yearned towards or for, longed for, or desired, his family. (S, * K, * TA, PS). b2: نَزَعْتُ إِلَيْهِ inf. n. نِزَاعٌ, I yearned towards, longed for, or desired, him or it; syn. خَنَنْتُ. CCC (Ham, p. 429.) See an ex. voce خَفْضٌ. b3: Hence. نَزَعَ بِى إِلَيْهِ It (desire) invited me to it. (Har, p. 606.) b4: نَزَعَ إِلَيْهِ He inclined to it. (Har, p. 234.) b5: نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ [He inclined to a noble radical, or ancestral, or hereditary quality: and in like manner, لَئِيمٍ]: and نَزَعَ إِلَى أَعْرَاقِهِ and نَزَعَهَا [he inclined to his radical, or ancestral, or hereditary, qualities]: and نَزَعَتْ بِهِ CCC

أَعْرَاقُهُ [his radical, or ancestral, or hereditary, qualities inclined him]. (L, in TA.) b6: نَزَع It inclined by likeness. (Msb.) b7: نَزَعَ إِلَى

أَبِيهِ (S, Msb, K,) فى الشَّبَهَ (S,) and نَزَعَ أَيَاهُ, (K,) He resembled his father: (Msb, K:) or inclined to his father in likeness; syn. ذَهَبَ (S:) or he took after his father; had a natural likeness to him. b8: نُزُوعٌ signifies Yearning; and natural inclining.

A2: نَزَعَ and ↓ اِنْتَزَعَ He pulled, plucked, or drew, out, or up, or off; removed from his or its place; displaced. (S, Msb, K.) b2: نَزَعَ ثَوْبَهُ, (Mgh, in art. خلع,) and نَعْلَهُ, (Mgh and Msb in that art.,) He pulled off his garment, and his sandal. See, however, خَلَعَ. b3: نَزَعَ (Msb, TA,) aor. نَزِعَ

, (TA,) inf. n. نَزْعٌ (Msb, TA,) He was at the point [or in the agony] of death; meaning, of having his soul drawn forth: (Msb:) he gave up his spirit; as also ↓ نَازَعَ, inf. n. نِزَاعٌ. (TA.) b4: نَزَعَ فِى القُوْسِ He drew the bow; (S, Msb, K;) i. e., its string; or he drew, or pulled, the string of the bow with the arrow. (TA.) A3: تَنْزِعُهُ شَعَرَةٌ بَيْضَآءُ, relating to a horse: see أَسْفَى.3 نَازَعَهُ الحَبْلَ He contended with him in pulling the rope; syn. جَاذَبَهُ إِيَّاهُ. Hence, نازعه فى كَذَا (tropical:) He contended, disputed, or litigated, with him, respecting such a thing. (Mgh.) b2: نَازَعَهُ الكَلَامَ (tropical:) He disputed with him in, or respecting, words. (TA.) b3: نَازَعَتْنِى نَفْسِى إِلَى هَواهَا, inf. n. نِزَاعْ, My soul strove with me to incline me to love her. (TA.) See 1.6 تَنَازَعْنَا الحَدِيثَ We discoursed together; one with another. (TA, art. هصر.) b2: تَنَازَعُوا الَّجَزَ بَيْنَهُمْ (K, art. رجز,) They recited verses, or poetry, of the metre termed رَجَز one with another; as also تَعَاطَوْهُ. (TK, art. رجز.) b3: تَنَازَعٌ The contending in altercation, disputing, or litigating, one with another: (K:) or تَنَازَعُوا they disagreed, one with another; held different ways or opinions. (Msb.) 8 إِنْتَزَعَ See 1. b2: اِنْتَزَعَ مِنْهُ حَقَّهُ He wrested from him his right, or due. b3: اِنْتَزَعَ حَدِيثَهُ: see اِقتضب.

نَزَعٌ Baldness on each side of the forehead: see جَلَحٌ; and غَمَمٌ.

نَزْعَةٌ A baldness in the side of the forehead. See صَدْمَةٌ.

بِئْرٌ نَزُوعٌ [A deep well] i. q. جَرْورٌ. (A, voce جَرْورٌ.) نُزَّعٌ is pl. of نَازِعٌ; as is also نُزُعٌ. (TA.) See an ex. in a verse cited بابٌ.

نَزَّاعٌ Dragging much, or forcibly: see Kur, lxx. 16. b2: العرْقُ نَزَّاعٌ (see Freytag's Arab. Prov., ii. 168) is probably similar to العِرْقُ دسَّاسٌ, and means The radical, or ancestral, or hereditary, quality is wont to return to its usual possessor: or it may mean, is wont to draw.

أَنْزَعُ

: see أَجْلَحُ.

مَنْزَعُ بِئْرٍ

[The bottom of a well; the place from which the water is drawn]. (TA, art. متح.)
(ن ز ع) : (النَّزَعُ) وَكَذَلِكَ الِانْتِزَاعُ وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فِي قَوْلِهِ نَزَعَ سِنَّ رَجُلٍ فَانْتَزَعَ الْمَنْزُوعَةُ) سِنُّهُ سِنُّ النَّازِعِ وَيَجُوزُ الْمَنْزُوعُ سِنُّهُ (وَالنُّزُوعُ) الْكَفُّ (وَمِنْهُ) فَوَاقَعَ فَنَزَعَ أَيْ كَفَّ وَامْتَنَعَ عَنْ الْجِمَاعِ (وَنَازَعَهُ) فِي كَذَا خَاصَمَهُ مِنْ نَازَعَهُ الْحَبْلَ إذَا جَاذَبَهُ إيَّاهُ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ الْحَائِطُ الْمُنَازَعُ صَوَابُهُ الْمُنَازَعُ فِيهِ (وَنَزِعَ الرَّجُلُ) نَزَعًا فَهُوَ أَنْزَعُ وَلَا يُقَالُ لِلْمُؤَنَّثِ نَزْعَاءُ بَلْ يُقَالُ زَعْرَاءُ إذَا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَيُقَالُ لِهَذَيْنِ الْجَانِبَيْنِ النَّزَعَتَانِ نَازَعَهُ الْقُرْآنُ فِي خ ل (نُزِعَ) مِنْهَا النَّصْرُ فِي (ز ر) .
ن ز ع : نَزَعْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ نَزْعًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَلَعْتُهُ وَانْتَزَعْتُهُ مِثْلُهُ وَنَزَعَ السُّلْطَانُ عَامِلَهُ عَزَلَهُ وَنَزَعَ إلَى الشَّيْءِ نِزَاعًا ذَهَبَ إلَيْهِ وَاشْتَاقَ أَيْضًا وَإِلَى أَبِيهِ وَنَحْوِهِ أَشْبَهَهُ وَلَعَلَّ عِرْقًا نَزَعَ أَيْ مَالَ بِالشَّبَهِ.

وَنَزَعَ فِي الْقَوْسِ مَدَّهَا.

وَنَزَعَ الْمَرِيضُ نَزْعًا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَالْمَعْنَى فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ وَنَزَعَ عَنْ الشَّيْءِ نُزُوعًا كَفَّ وَأَقْلَعَ عَنْهُ وَنَازَعَتْ النَّفْسُ إلَى الشَّيْءِ نُزُوعًا وَنِزَاعًا بِالْكَسْرِ اشْتَاقَتْ وَنَزَعَتْ مِثْلُهُ.

وَنَازَعْتُهُ فِي كَذَا مُنَازَعَةً وَنِزَاعًا خَاصَمْتُهُ وَتَنَازَعَا فِيهِ وَتَنَازَعَ الْقَوْمُ اخْتَلَفُوا وَنَزِعَ نَزْعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ فَالرَّجُلُ أَنْزَعُ وَالْمَرْأَةُ زَعْرَاءُ وَلَا يُقَالُ نَزْعَاءُ مِنْ لَفْظِهِ وَمَوْضِعُ النَّزَعِ نَزَعَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَهُمَا نَزَعَتَانِ. 
نزع
نَزَعْتُه نَزْعاً: قَلَعْتَه، وانْتَزَعْتُه: أسْرَعُ. ونُزِعَ العَامِلُ عن العَمَل: صُرِفَ. وهو يَنْز
ِعُ نَزْعاً: يَسُوْقُ سَوْقاً. ونَزَعْتُ في القَوْس نَزْعاً. ونَزَعْتُ وانْتَزَعْتُ له بِسَهْم، والمِنْزَعُ: السهْم.
وفي المَثَل: " عادَ السًهْمُ إلى النزَعَة ": أي رَجَعَ الحَق إلى أهْلِه.
ونَزَعْتُ إليه نِزَاعاً: حَنَنْتَ. وناقَة نازع ونَزُوع. وقد أنْزَعُوا: أي حَنَّتْ لهم.
ونَزَعُ عنه نُزوْعاً: كَفَفْتَ. ونَزَعَ أخْوَالَه ونَزَعُوْه ونَزَعَ إِليهم: أي أشْبَهَهُم.
ونَزَعَتِ الخَيْلً سَنَناً: جَرَتْ طَلَقاً. ونَزَعَ بِحُجَّتِه: حَضَرَ بها، ومنه: ونَزَعْنا من كُل أمَّةٍ شَهيداً.
والنَّزَعَةُ: الطريْقُ في الجَبَل. وما انْحَسَرَ عَنْه الشعَرُ من أعْلى الجَبِيْن، وقَد نَزِع الرجُلُ، وهو أنْزَعُ. والنزْعَةُ والنَّزَعَةُ - جَميعاً -: نَبْت من البُهمى ليس لها زَهْرَة ولا ثَمَرَةٌ يَقْيَ ألْبَان الإبلإذا رَعَتْه. وغَنَمٌ نُزْعٌ: حَرْمى. والنًزُوْعُ: الجَمَلُ يُنْزَعُ عليه الماءُ من البِئْر وَحْدَه، ويُقال: بئْرٌ نَزُوْعٌ ونَزِيْع - جميعاً -: إذا اسْتُسْقِيَ منها باليَد، وللماء نُزْعٌ ونَزْع: أي هو بَعيدُ المَنْزَع. والمَنْزَعَةُ في البِئر: المَثَابَة.
وهذا شَرابٌ طَيبُ المَنْزَعَة: أي طَيًبُ مَقْطَع الشُّرْب. والنَزِيْعُ: البَعيدُ. والغَرِيب أيضاً. والنَّزَاعُ من الخَيْل والنَساء: التي تُجْلَبُ إلى غير بِلادها ومُنْتَتَجِها. والتنَازعُ: التجَاذُبُ والاخْتِلاف. وخَرَجَ نازعَ يدِه: أي نَزَعَ يده من الطاعَة.
نزع
نَزَعَ الشيء: جَذَبَهُ من مقرِّه كنَزْعِ القَوْس عن كبده، ويُستعمَل ذلك في الأعراض، ومنه:
نَزْعُ العَداوة والمَحبّة من القلب. قال تعالى:
وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ
[الأعراف/ 43] . وَانْتَزَعْتُ آيةً من القرآن في كذا، ونَزَعَ فلان كذا، أي: سَلَبَ. قال تعالى: تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] ، وقوله:
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً
[النازعات/ 1] قيل: هي الملائكة التي تَنْزِعُ الأرواح عن الأَشْباح، وقوله:
إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ [القمر/ 19] وقوله: تَنْزِعُ النَّاسَ
[القمر/ 20] قيل: تقلع الناس من مقرّهم لشدَّة هبوبها. وقيل: تنزع أرواحهم من أبدانهم، والتَّنَازُعُ والمُنَازَعَةُ: المُجَاذَبَة، ويُعَبَّرُ بهما عن المُخاصَمة والمُجادَلة، قال: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
[النساء/ 59] ، فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ
[طه/ 62] ، والنَّزْعُ عن الشيء: الكَفُّ عنه. والنُّزُوعُ: الاشتياق الشّديد، وذلك هو المُعَبَّر عنه بإِمحَال النَّفْس مع الحبيب، ونَازَعَتْنِي نفسي إلى كذا، وأَنْزَعَ القومُ:
نَزَعَتْ إِبِلُهم إلى مَوَاطِنِهِمْ. أي: حَنَّتْ، ورجل أَنْزَعُ : زَالَ عنه شَعَرُ رَأْسِهِ كأنه نُزِعَ عنه ففارَقَ، والنَّزْعَة: المَوْضِعُ من رأسِ الأَنْزَعِ، ويقال:
امرَأَةٌ زَعْرَاء، ولا يقال نَزْعَاء، وبئر نَزُوعٌ: قريبةُ القَعْرِ يُنْزَعُ منها باليد، وشرابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ.
أي: المقطَع إذا شُرِبَ كما قال تعالى: خِتامُهُ مِسْكٌ [المطففين/ 26] .
[نزع] نزعت الشئ من مكانه أَنْزِعُهُ نَزْعاً: قلعته. وقولهم: فلانٌ في النَزْعِ، أي في قَلْعِ الحياةِ. ونَزَعَ فلان إلى أهله يَنْزِعُ نِزاعاً، أي اشتاق. وبعيرٌ نازِعٌ وناقةٌ نازِعَةٌ، إذا حَنَّتْ إلى أوطانها ومرعاها. قال جميل: فقلت لهم لا تَعْذِلونِيَ وانْظروا * إلى النازِعِ المَقْصورِ كيف يكونُ * ونَزَعَ عن الأمر نُزوعاً: انتهى عنه. ونَزَعَ إلى أبيه في الشَبَهِ يَنْزِعُ، أي ذهب. ونَزَعَ في القوس: مَدَّها، أي جذب وتَرَها. وفي المثل: " صارَ الأمر إلى النَزَعَةِ "، إذا قام بإصلاحه أهلُ الأناةِ، وهو جمع نازِعٍ. والنَزيعُ: الغريبُ. وغنمٌ نُزَّعٌ: حَرامى، أي تطلب الفحل. والنَزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إلى أعراقٍ، ويقال هي التي انْتُزِعَتْ من قوم آخرين. والنزائع من النساء: اللواتي يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهن. وبئرٌ نَزوعٌ ونَزيعٌ، أي قريبةُ القعر يُنْزَعُ منها باليد. ويقال للخيل إذا جرتْ طَلَقاً: لقد نَزَعَتْ. ورجلٌ أنْزَعُ بيِّنُ النَزَعِ، وهو الذي انحسرَ الشعر عن جانبي جبهته. وقد نَزَعَ يَنْزِعُ نَزْعاً. وموضعه النَزَعَةُ، وهما النَزَعَتانِ. ولا يقال امرأةٌ نَزْعاءُ، ولكن يقال امرأةٌ زَعْراءُ. ونازَعْتُهُ مُنازَعَةً ونزاعا، إذا جاذبته في في الخصومة. وبينهم نِزاعَةٌ، أي خصومةٌ في حقٍّ. والتَنازُعُ: التخاصمُ. ونازَعَتِ النفسُ إلى كذا نِزاعاً، أي اشتاقت. وأَنْزَعَ القومُ، إذا نَزَعَتْ إبلهم إلى أوطانها. قال الشاعر:

وقد أهافوا زعموا وأنزعوا * ورأيت فلانا منتزعا إلى كذا، أي متسرِّعاً إليه نازعا. وانتزعت الشئ فانتزع، أي اقتلعته فاقتلع. وثُمامٌ مُنَزَّعٌ، شدِّد للكثرة. والمِنْزَعُ بالكسر: السهمُ، قال أبو ذؤيب: فرمى لينفذ فرها فهوَى له * سهمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ * والمَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجل من أمره ورأيه وتدبيره. قال الكسائي: يقولون: واللهِ لتعلمن أينا أضعف منزعة. قال خشاف الاعرابي: منزعة بكسر الميم، حكاه ابن السكيت في باب مفعلة ومفعلة. وفلان قريبُ المَنْزَعَةِ، أي قريبُ الهمَّة. وشرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أي طيِّبُ مقطع الشرب.
ن ز ع

نزع الشيء من يده: جذبه وانتزعه. ورجل منزع: شديد النزع. ونزع الدلو من البئر. وقام على منزعته: على مكان نزعه. قال:

قام على منزعة زلحٍ فزل ... يا ليته أصدرها فيها غلل

ولم يدلّ رجله حيث نزل

وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه. وبئر نزوع: ينزع منها باليد لقرب مائها. ونازعته على البئر: نزعت معه. وثمام منزّع. ونزّعنا لها العشب بأيدينا. ونازعه الثوب: جاذبه. وانتزع السهم من الكنانة. ورأى الصيد فانتزع له، ونزع في قوسه. وأيدٍ نوازع. وهم ينزعون في القسيّ. ومرهم فلينزعوا فيّ القسي نزعاً، ولينزوا على الخيل نزواً. وحنّت كأنها قوس نازع. والخيل تنزع في أعنّتها. قال النابغة:

والخيل تنزع غرباً في أعنّتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد

ونزع عن الأمر نزوعاً: كفّ عنه. ورأيته مكبّاً على الشر فاستنزعته: سألته أن ينزع عنه. ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى. قال يصف حماراً يعدو:

فهو كالمنزع المريش من الشو ... حط مالت به يمين المغالي

ورجل أنزع: برّاق النّزعتين، وقد نزع نزعاً.

ومن المجاز: نزع الأمير العامل من عمله: عزله. ونزع المحتصر، وهو في النّزع. ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعاً ونزوعاً، ونازعت إليه. وبعير نازع ونزوع: ينزع إلى أوطانه. وخيل نزائع: غرائب نزعن عن قوم آخرين. ونساء نزائع: تزوّجن في غير غشائرهن. وعنده نزيع ونزيعة: نجيب ونجيبة من غير بلاده. ورياح نزائع: نكباوات تنزع بين ريحين. قال البعيث:

تمطّت إليها هول كلّ تنوفة ... تكلّ الصّبا في عرضها والنزائع

ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه: نزعهم ونزعوه ونزع إليهم، ونزعه عرق الخال. قال الفرزدق:

أشبهت أمّك يا جرير فإنها ... نزعتك والأمّ اللئيمة تنزع

ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها " ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً " ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل:

فأصبحت شيخاً لا جميعاً صبابتي ... ولا نازعاً من كل ما رابني يدا

ونازعه الكلام، ونازعته في كذا: خاصمته منازعة ونزاعاً، وتنازعوا. والفرس ينازع فارسه العنان. ونازعني بنانه: صافحني. قال الراعي:

ينازعنا رخص البنان كأنما ... ينازعنا هدّاب ريط معضد

وتنازعوا الكأس: تعاطوها، ونازعته كأس الكرى. وقال الشمّاخ:

وراحت رواحاً من زرود فنازعت ... زبالة جلباباً من الليل أخضرا

وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمّة. " وعاد الأمر إلى النّزعة " إذا رجع الحق إلى أهله، كقولهم: " أعط القوس باريها ". وشراب طيب المنزعة أي المقطع. وفلاة نزوع: بعيدة. قال البعيث:

وقد أعرضت دون الأشاهب وارتمى ... بها بالضحى خرق أمق نزوع
[نزع] نه: فيه: رأيتني "أنزع" على قليب، أي أستقي منه الماء باليد،هو من ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين، والنزعتان عن جانبي الرأس مما لا شعر عليه. وفي صفة علي: "الأنزع" البطين، كان أنزع الشعر له بطن، وقيل: أي أنزع من الشرك المملوء البطن من العلم والإيمان.
(ن ز ع)

نَزَعَ الشَّيْء ينزِعُه نَزْعا، فَهُوَ مَنْزُوع، ونَزيع، وانتزَعَه: اقتلعه. وَفرق سِيبَوَيْهٍ بَين نَزَع وانتزَع، فَقَالَ: انتزَعَ: اسْتَلَبَ، ونزَع: حول الشَّيْء عَن مَوْضِعه، وَإِن كَانَ على نَحْو الاستلاب. وانتزَع الرمْح: اقتلعه، ثمَّ حمل. وانتزَعَ الشَّيْء: انقلع.

ونَزَع الْأَمِير الْعَامِل عَن عمله: أداله. وَأرَاهُ على الْمثل، لِأَنَّهُ إِذا أداله، فقد اقتلعه وأزاله.

وَقَوله تَعَالَى: (والنَّازِعاتِ غَرْقا، والناشطات نَشْطا) ، قيل فِي التَّفْسِير: يَعْنِي بِهِ الْمَلَائِكَة، تنْزع روح الْكَافِر، وتنشطه، فيشتد عَلَيْهِ أَمر خُرُوج روحه. وَقيل: (النَّازِعات غَرْقا) : القسي. (والنَّاشطات نشطا) : الأوهاق. وَقيل: النازعات والناشطات: النُّجُوم، تنْزع من مَكَان إِلَى مَكَان وتنشط.

والمِنزَعة: خَشَبَة عريضة نَحْو الملعقة، تكون مَعَ مشتار الْعَسَل، ينْزع بهَا النَّحْل اللواصق بالشهد.

ونَزَع عَنهُ يَنزع نُزُوعا: كف.

ونازَعَتْني نَفسِي إِلَى هَواهَا نِزَاعا: غالبتني.

ونَزَعْتُها أَنا: غلبتها. ونَزَع الدَّلْو من الْبِئْر يَنزِعْها نَزْعا، ونَزَعَ بهَا، كِلَاهُمَا: جذبها بِغَيْر قامة. أنْشد ثَعْلَب:

قدْ أنْزِع الدَّلْوَ تَقَطَّى فِي المَرَسْ

تُوزِغُ مِن مَلْءٍ كإيزَاغِ الفَرَسْ

تقطيها: خُرُوجهَا قَلِــيلا قَلِــيلا بِغَيْر قامة.

وبئر نَزُوع، ونَزِيع: تُنزَع دلاؤها بِالْأَيْدِي لقربها. وَالْجمع: نُزُع. وجمل نَزُوعٌ: يُنزَع عَلَيْهِ المَاء من الْبِئْر وَحده.

والمَنْزَعَة: رَأس الْبِئْر الَّذِي يُنزَع عَلَيْهِ. قَالَ:

يَا عَينُ بَكَّى عامِراً يوْمَ النَّهَلْ

عِنْد العَشاءِ والرّشاءِ والعَمَلْ

قامَ على مَنْزَعَةٍ زَلْجٍ فَزَلّ

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ صَخْرَة تكون على رَأس الْبِئْر. والعقابان: من جنبتيها تعضدانها. وَهِي الَّتِي تسمى الْقَبِيلَة. ونَزَع الْإِنْسَان وَالْبَعِير إِلَى وَطنه يَنزِع نِزَاعا ونُزُوعا: حن. وَهُوَ نَزُوع، وَالْجمع: نُزُع، ونازِع، وَالْجمع نُزَّع، ونُزَّاع، ونَزِيع، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، وَالْجمع: نُزُع. وناقة نازِع إِلَى وطنها بِغَيْر هَاء. وَالْجمع: نوازع. وَهِي النزائع، واحدتها: نزيعة.

وأنْزَع الْقَوْم: نَزَعت إبلهم إِلَى أوطانهم. قَالَ:

فقد أهافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا

أهافوا: عطشت إبلهم.

والنّزيع: الْغَرِيب. وَهُوَ أَيْضا: الْبعيد.

ونَزَع إِلَى عرق كرم أَو لؤم، يَنزِع نُزُوعا. ونَزَعَتْ بِهِ أعراقه، ونَزَعَتْهُ، ونَزَعَها، ونَزَع إِلَيْهَا.

والنَّزِيع: الشريف من الْقَوْم، الَّذِي نَزَع إِلَى عرق. والنَّزائع من الْخَيل: الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعراق. واحدتها: نَزِيعَة. وَقيل: النزائع من الْإِبِل وَالْخَيْل: الَّتِي انتُزعَتْ من أَيدي الغرباء، وجُلبت إِلَى غير بلادها. وَقيل: هِيَ المتنقذة من أَيْديهم. وَهِي من النِّسَاء: الَّتِي تزوج فِي غير عشيرتها فتنقل، وَالْوَاحد من ذَلِك كُله: نَزِيعَة.

ونَزَع فِي الْقوس يَنزِع نَزْعا: مد. وَقيل: جذب الْوتر بِالسَّهْمِ. وَفِي مثل: " عَاد السهْم إِلَى النَّزَعَة ": أَي رَجَعَ الْحق إِلَى أَهله.

وانتَزَع للصَّيْد سَهْما: رَمَاه بِهِ. واسهم السهْم: المِنْزَع.

والمِنْزَع أَيْضا: الَّذِي يَرْمِي بِهِ أبعد مَا يقدر عَلَيْهِ لتقدر بِهِ الغلوة. قَالَ الْأَعْشَى:

فهْوَ كالمِنْزَعِ المَرِيش مِن الشَّوْ ... حَطِ غالَتْ بِهِ يمينُ المُغالِي

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المِنْزَع: حَدِيدَة لَا سنخ لَهَا، إِنَّمَا هِيَ حَدِيدَة لَا خير فِيهَا. تُؤْخَذ وَتدْخل فِي الرعظ.

وانتزَعَ بِالْآيَةِ وَالشعر: تمثل.

والنُّزاعة، والنِّزاعَة، والمِنزَعَة والمَنزعَة: الْخُصُومَة.

وَقد نازَعتُه مُنازَعَة ونِزَاعا، قَالَ ابْن مقبل: نازَعْتُ ألبابَها لُبِّى بمُقْتَصِرٍ ... مِن الأحاديثِ حَتَّى زِدْدنَيِ لِيَنا

أَرَادَ: نازَع لبّى ألبابهن. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُقَال فِي الْعَاقِبَة: فنزَعْتُه، استغنوا عَنهُ بغلبته.

وتنازَع الْقَوْم: اخْتَصَمُوا ولتعرفنَّ أَيّنَا أَضْعَف مِنزَعة ومَنْزَعة: أَي رَأيا وتدبيرا.

ونَزَعَتِ الْخَيل تَنزَع: جرت طلقا. ونَزَع الْمَرِيض يَنزِع نَزْعا، ونازَع نِزاعا: جاد بِنَفسِهِ.

ومَنْزَعَة الشَّرَاب: طيب مقطعه.

والنزَع: انحسار مقدم شعر الرَّأْس عَن جَانِبي الْجَبْهَة. وَقد نَزِع نَزعا، وَهُوَ أنْزَع، وَامْرَأَة نَزْعاء. وَالِاسْم النَّزَعَة. والنَّزَعَتان: مَا ينحسر عَنهُ الشّعْر من أَعلَى الجبينين، حَتَّى يصعد فِي الرَّأْس.

والنَّزْعاء من الجباه: الَّتِي أَقبلت ناصيتها، وارتفع أَعلَى شعر صدغيها.

نَزَعه بنزِيعةٍ: نخسه، عَن كرَاع.

وغنم نُزَّع: حِرَام.

والنَّزَعة: بقلة كالخضرة. قَالَ أَبُو حنيفَة: النَّزَعة: تكون بالروض، وَلَيْسَ لَهَا زهر وَلَا ثَمَر، تأكلها الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا. فَإِذا أكلتها امْتنعت أَلْبَانهَا خبثا.
نزع
نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 يَنزِع، نَزْعًا، فهو نازِع، والمفعول مَنْزوع (للمتعدِّي)
• نزَع المريضُ أو المحتضرُ: أشرف على الموت.
• نزَع الشّيءَ عن مكانه/ نزَع الشّيءَ من مكانه: قلعه، وجذبه، وحوّله عن موضعه، أزاله "نزع النجّارُ المسمارَ- نزع لوحةً/ إعلانًا/ نبتة/ حذاءه/ ثيابه/ السلاح/ اللِّجام- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} - {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}: سلبناها- {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}: أحضرنا" ° مَنْزوع الدَّسم: مفتقر إلى الدُّهون، تمّ إزالة محتويات الدّهن منه- منزوع اللِّجام: مطلق العِنان- مَنطِقة منزوعة السِّلاح: منزوع عنها السِّلاح- نزَع معنًى جديدًا: استخرجه وانتزعه.
• نزَعه عن عمله: عزله عنه "نزعه عن وظيفته- نزع منه القيادَةَ- نزع الأميرُ العاملَ عن عمله".
• نزَع يده من جيبه: أخرجها منه " {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ} "? نزَع يد: رفع يد جائر عمّا يحوزه بواسطة القضاء- نزَع يده من الطَّاعة: خرج منها، وعصى.

• نزَع الشّيءَ من فلان: سلَبَه إيّاه "نزع منه ثقتَه- صارت الدول غير المنحازة طرفًا في محادثات نزع السّلاح- نزع الأسلحةَ النوويّة من جانب واحد"? نزَع الله الرّحمةَ من قلبه.
• نزَع الولدُ أباه/ نزَع إلى أبيه: أشبهه أو مال إليه بالشَّبه.
• نزَع إلى الشّيء: ذهب إليه واشتاق. 

نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن يَنزَع وينزِع، نُزوعًا، فهو نازع، والمفعول مَنْزوع إليه
• نزَع الشّخصُ إلى أهله: حنَّ إليهم واشتاق "نزَع إلى وطنه" ° نزَع إلى عِرْق كريم/ نزَع إلى عِرْق لئيم: مال إليه- نزَعه عِرْقٌ: أشبه أصلَه.
• نزَع به إلى كذا: دعاه إليه.
• نزَع الشّخصُ عن الأمر: كفَّ عنه وانتهى "نزَع عن اللّهو/ المقامرة/ متابعة الموضوع". 

انتزعَ ينتزع، انتزاعًا، فهو مُنتزِع، والمفعول مُنتزَع (للمتعدِّي)
• انتزع الشَّيءُ: انقلع "انتزعت الشَّجرةُ من شِدَّة الرِّيح- انتزع البابَ".
• انتزع الشَّيءَ/ انتزع الشَّيءَ عن كذا/ انتزع الشَّيءَ من كذا:
1 - أخذه قهْرًا وعَنْوةً "انتزع منه كيسَ نقوده- انتزع اعترافًا منه- انتزع إعجابَ الجماهير- انتزعه عن منصبه".
2 - اقتلعه "انتزع زهرةً/ مسمارًا- انتزعتُ الأعشابَ الضارّة من الحديقة- ما زلت به حتى انتزعت الحقدَ من قلبه".
• انتزع سهمًا للصَّيد: رماه به. 

تنازعَ/ تنازعَ على/ تنازعَ في يتنازع، تنازُعًا، فهو مُتنازِع، والمفعول مُتنازَع (للمتعدِّي)
• تنازع القومُ: تخاصموا واختلفوا "تنازع الصديقان- لم يصل إلى اتِّفاق حول المسألة المتنازَع عليها- تنازع مع شريكه- {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} - {وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ}: يتشاورون ويتناظرون".
• تنازع القومُ الشَّيءَ/ تنازع القومُ على الشَّيء/ تنازع القومُ في الشَّيء: تجاذبوه "تنازعته رغبات متناقضة- تنازعوا الكرَة- إرث متنازَع عليه- {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ} " ° تنازعه الضَّحكُ والغضبُ: كان سريع الانتقال بينهما- شيء متنازَع عليه: حقّ لم يتحقّق أو لم يَؤُل بعْد أو لم يُستطع الحصول عليه بواسطة القضاء. 

نازعَ ينازع، نِزاعًا ومنازعةً، فهو مُنازِع، والمفعول مُنازَع (للمتعدِّي)
• نازَع المريضُ: احتضر، أشرف على الموت.
• نازَع الشّيءُ غيرَه: اتَّصل به "أرضي تُنازع أرضَه".
• نازَع فلانًا الشّيءَ: جاذبه إيّاه "نازعه الثّوبَ/ الحديثَ".
• نازَعت الإنسانَ نَفْسُه إلى أهله: اشتاقت نفسُه إليهم "وطني لو شُغِِلْتُ بالخُلْد عنهُ ... نازعتني إليه في الخلد نفسي" ° نازعته نفسُه إلى الشّيءِ: غالبته ودعته إليه.
• نازَع فلانًا على الأمر/ نازَع فلانًا في الأمر: خاصمه، جادله، غالبه "نازعه في حقّه- نازَع إخوته- نازَعه في/ على ملكية الضّيعة- {فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} "? بدون منازِع/ بلا منازِع: بلا مِراء- ليس من منازع في كذا: ما من شكّ فيه. 

نزَّعَ ينزِّع، تنزيعًا، فهو مُنزِّع، والمفعول مُنزَّع
• نزَّع الشّيءَ: قلعه بشدّة، نحّاه، جذبه "نزّع النجّارُ المسمارَ- نزّع الورقَ الملصوق على الجدار". 

تنازُع [مفرد]: ج تنازعات (لغير المصدر):
1 - مصدر تنازعَ/ تنازعَ على/ تنازعَ في.
2 - حشْرَجَة الموت "تنازُع المحتضر".
3 - عِراكٌ وخِصام "تنازُعات الأحزاب حول السِّياسة الاقتصاديّة- تنازُع على قطعة أرض" ° تنازُع البقاء/ تنازُع على البقاء: صراع بين كائنات النوع الواحد للحصول على القوت والغذاء من أجل البقاء والوجود وتكون فيه الغَلَبة للأفضل أو للأقوى- تنازُع دوليّ: خلاف بين دولتين أو أكثر على حقوق أو مصالح.
4 - (قن) تعارض يتمُّ بين موقفين لتضادّ المصالح.
5 - (نح) توجُّه عاملين أو

أكثر إلى معمول واحد باختلاف الجهة أو باتّحادها.
• تنازُع الصَّلاحية: (قن) الاختلاف بين محكمتين قضائيّتين حول صلاحيّة أيِّهما للنظر في القضيَّة.
• تنازع الاختصاص: (قن) الاختلاف بين سلطة قضائيّة وأخرى إداريّة. 

مُنازَعة [مفرد]:
1 - مصدر نازعَ.
2 - خصومة، خلاف، جدال "منازعات العمل- فصل في مُنازعة- التسوية السلميّة للمنازعات الدوليّة- ضعُف الحزب بسبب المنازعات الداخليّة" ° منازعات قضائيّة: خصام يؤدّي إلى مُحاكمة أو تحكيم. 

مَنْزَع [مفرد]: ج منازِعُ:
1 - اسم مكان من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1: مكان اقتلاع الشّيء "ظلّ مَنزَع المسمار ثُقبًا لم يُسَدّ".
2 - مصدر ميميّ من نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن: نزوع إلى غاية "سُرَّ والده؛ إذ كان منزعُه إلى هدف نبيل". 

نازِع [مفرد]: ج نازعون ونُزَّاع ونُزَّع ونَزَعة، مؤ نازِعة، ج مؤ نازِعات ونَوازِعُ: اسم فاعل من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ونزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
• النَّازع: الشَّيطان لأنّه ينزع بين القوم، أي: يُفرِّق بينهم. 
5096 - 
نازِعات [جمع]: مف نازِعة
• النَّازعات:
1 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 79 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستٌّ وأربعون آية.
2 - القسيُّ، أو الملائكة التي تنزع الأرواحَ عن الأشباح " {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} ". 

نِزاع [مفرد]: ج نزاعات (لغير المصدر):
1 - مصدر نازعَ.
2 - حالة المريض المشرف على الموت "حشرجة النِّزاع".
3 - خصومة بين أفراد أو جماعات قد تقتصر على تبادل الشتائم وقد تمتدّ إلى التماسك بالأيدي أو استخدام أداة ما في المشاجرة أو تُفضي إلى الحرب بين الدول "نزاع الخصوم أمام القاضي- وضع حدًّا للنزاعات- أرض عليها نِزاع" ° بلا نزاع: بلا جدال، على نحو لا يقبل الجدل أو لا سبيل إلى الشكّ فيه- لا نزاع في هذا الأمر: لا خلاف فيه.
• تسوية النِّزاع سلميًّا: (سة) مُجمل الوسائل السياسيّة والقانونيّة المستخدمة لحلّ المشاكل دون اللجوء إلى القوّة. 

نَزّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1: " {كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى. نَزَّاعَةً لِلشَّوَى}: قلاّعة للأطراف أو جلد الرأس". 

نَزْع [مفرد]:
1 - مصدر نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ° نَزْعُ الأختام: إنهاء وضعها بأمر من المحكمة، إزالة الأختام الرسميّة الموضوعة على باب أو أثاث- نَزْعُ الملكيّة: امتلاك السلطة لما في يد شخص قانونًا للنفع العام لقاء تعويض- نَزْعُ النوى: جذب النوى من الثمار كالمشمش والكرز وتنحيته.
2 - احتضار المريض "في النزع الأخير" ° نَزْعُ الحياة: حالة المريض المشرف على الموت.
• نَزْع السِّلاح: (سة) إجراء تتخذه هيئة دولية بقصد الحدّ من إنتاج السلاح أو امتلاكه أو تخزينه بنسبة معينة بتخفيض الاعتمادات المالية المخصصة لصناعته أو إنتاجه، أو عن طريق تخفيض القوات العاملة في الجيوش، أو تجريد مناطق معينة من العالم من السلاح، أو وقف التجارب التي تجرى لتطوير أنواع معينة من الأسلحة وذلك للحدّ من اللجوء للقوة العسكرية في فض النزاعات الدولية. 

نَزْعة [مفرد]: ج نَزَعات ونَزْعات:
1 - اسم مرَّة من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ونزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
2 - ميْلٌ، واتِّجاهٌ فِطريّ أو نفسيّ إلى شيء "النزعة الرمزيّة في الفن التشكيليّ- النزعة التوسعيّة للدول الكبرى- نزعة جديدة/ أدبيّة/ إلى الخير/ إلى الشكّ- الكفاح العادل ضدّ الاستعمار والنزعات العسكريّة- نزعة المغامرة العسكريّة" ° النَّزعة الاشتراكيّة- نَزْعة إقليميّة: طريقة في النطق أو التعبير خاصّة بجهة مُعيَّنة، أو هي ضيق الأفق الذِّهنيّ الناشئ عن حياة محدودة النِّطاق ذات أسوار لا تتعرَّض للفاعليّة الثقافيّة والعقليّة الإنسانيّة- نَزْعة إنسانيّة: ميل إلى معاملة الناس معاملة إنسانيّة وإلى صنع الخير لهم، محبّة الخير العامّ- نَزْعة سياسيّة- نَزْعة طائفيّة مهنيّة: مذهب اقتصاديّ اجتماعيّ يُنادي بإيجاد مؤسَّسة مهنيّة نقابيّة تُخوَّل سلطات اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة- نَزْعة غريزيّة: رغبة تدفع المرء إلى ما يمكن أن يقضي حاجاته ويُرضي غرائزه
 وميوله الطبيعيّة- نزعة قتال: ميل شديد إلى القتال. 

نُزوع [مفرد]:
1 - مصدر نزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن.
2 - (سف) رغبة واعية تسوق الإنسانَ إلى العمل.
3 - (نف) حالة شعوريّة ترمي إلى سلوك معيّن لتحقيق رغبة ما "اشتدّ نزوع الطفل إلى اللعب- بهذا الطفل نزوع إلى الخير- اجتماعيّ النزوع: مُهتمّ بالخِدْمة الاجتماعيّة أو بمصلحة المجتمع وخِدْمته بشكل عام". 
نزع: نزع: في محيط المحيط (السلطان عامله عزله).
نزع يده من الطاعة: ثار وكذلك نزع طاعة فلان: البربرية 1: 310).
نوع: في محيط المحيط (والعامة تقول نزع فلان الشيء أي عطله وأفسده). (بوشر).
نزع: أفسد، عفن؛ منزوع: مفسود (تقال للحم الفاسد) (بوشر).
نزع إلى: توجه. قصد. (اسم المصدر نزوع) (ابن بطوطة 1: 301) (أخبار 67).
نزع إلى: مال إلى شيء أو إلى امرأة (دي ساسي كرست 1: 403، محيط المحيط، البربرية 1: 22 و4321).
ثم دخل معه إلى دار الحرب حين نزع إلى دين النصرانية ورجع عنه قبل أن يأخذ به. (أماري 154): تحنو علي المكرمات نوازعا.
نزع إلى: سلم أمره إلى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، أخباره 50: 2، البكري 2: 162، عبد الواحد 234: 22، حياة بسام 3: 3): نزع إليهم كل طريد (بسام 2: 98) نزع ابن عمار إليه (الخطيب 64): اسلم على يدي أحد ملوك بني هود بسرقسطة ونزع إليهم وفيه ثم نزع إلى ملك قشتالة.
نزع إلى دعوة فلان: ثم انضم إلى حزب فلان (البربرية 12: 155) نزع إلى دعوة الأموية وكذلك نزع إلى فلان (كارتاس 364): فلحق باديس واظهر النزوع إليه والتبري من بني العباس (في البربرية 1: 53) فنزعت وغبة إلى الموحدين وانحرفوا عن ابن غانية فرعوا لهم حق نزوعهم وكذلك نزع إلى قول فلان: أحاط علما بآراء فلان (المقدمة 3: 38).
نزع إلى العدو أو نزع وحدها أو نزع للعدو: التحق به (عباد 1883، حيان 88): ونزع إليهم من عسكر السلطان فرسان ورجالة (وفي 89 منه) ونزع لهم خلال ذلك من أصحاب السلطان جماعة ونزع منهم إلى أصحاب السلطان جماعة أيضا.
- (وفي 91 منه) ونزع من أصحابه إلى العسكر ثلاثة عشر طبنجيا. وفي (107) انظر نازع.
نزع إلى خدمة فلان: وضع نفسه في خدمته (البربرية).
نزع إلى: ثابر ولازم (عبد الواحد 75: 2، الخطيب 24) في حديثه عن أحد العلماء: فيما ينزع إليه.
نزع بالسهم: في محيط المحيط (نزع بالسهم رمى به) وفي (البكري 44: 2): وبها قبة لا يلحقها الرامي بأشد أنواع السهام علوا وسموا أي بمعنى نزع عن القوس (محيط المحيط).
نزع بآية من القرآن: ( ... بآية من القرآن محتجا بها) (محيط المحيط).
نزع بفلان إلى كذا: (دعاه إليه) (محيط المحيط).
نزع عن فلان: ترك حزبه أو جماعته (البربرية 1: 37، 38، 42، 89).
نزع عن دين إلى دين: غير دينه (البربرية 1: 468، 4، 7).
نزع من: ابتعد عن، ترك (حيان): فلحق بالمارق عمر بن حفصون. نزع من قرطبة. نزع: انتقل من موضع إلى آخر (بوشر، معجم الجغرافيا). نزع من: في الحديث عن قناة تفرعت من أحد روافدها (معحم البلاذري).
نزع في القوس: وتر قوسا أو وتر قوسا un are tendre ( ابن بطوطة 3: 119) إلا أن نزع في وتر القوس جعل وتر القوس يرن (البربرية 2: 459): والترجمان يترجم عنهم وهم يصدقونه بالنزع في أوتار قسيهم عادة معروفة لهم (ابن بطوطة 4: 408): وتصديقهم أن ينزع أحدهم في وتر قوسه ثم يرسلها كما يفعل إذا رمى (وفي 412): فينزعون في قسيهم شكرا للسلطان.
نزع (بالعين) في موضع نزغ (بالغين): (انظر الكلمة): تقال للذي تحدثه نفسه بالخبائث (البربرية 1: 644): ثم نزع الشيطان في صدره وحدثته نفسه بالاستبداد. أن أصل كلمتي نزع ونزغ قد استعملا دون تفريق، الواحد في موضع الآخر وهذا ما لاحظه دي ساسي كرست (1: 403 و 38: 492) انظر نزغة.
نزع: (بالتشديد) = نزغ: اجتث، قلع (م. المحيط).
نزع: انظرها في (فوك) في مادة modus.
نازع: قضم الحصان لجام الفرس باضراسه، طوح برأسه ذات اليمين وذات الشمال، وانهمك في حركات فجائية وغير منتظمة وذلك وفقا للشرح الذي قدمه ابن العوام (3: 524 وما أعقب ذلك).
نازع: حاول انتزاع شيء من أحد الأشخاص أو خاصمه إياه. على سبيل المثال. نازع فلانا الثوب (م. المحيط) (عبد الواحد 166: 1 صححت في ص 22) (184: 12 بسام 3: 1): بأذماء انفس قد نازعها الموت ارماقها وقد تتعدى إلى المفعول به يعلى ففي (كليلة ودمنة 24: 3): ينازعني على منزلتي وفي (النويري أسبانيا 470): ينازعه في الأمر والصحيح ينازعه الأمر (المترجم).
نازع: نازع إلى: انجذب إلى (الأغاني 59: 3) إن نفسي قد تاقت إلى قول الشعر ونازعتني إليه وكذلك أن نفسي قد تنازعتني اللذات (معجم مسلم).
نازع: اتجه إلى (معجم مسلم).
نازع: نازع على: مال إلى (رياض النفوس 88): نحن ننازع أنفسنا على الخروج منه (اي من المركب).
نازع: اضطرب، قلق (هلو).
نازع: من نازعته حقيقته تقال حين تحيط الشكوك بصحة مبدأ من المبادئ (المقدمة 3: 76).
نازع: أغراه الشر فحاوله (البربرية 1: 540) ونازعه ما كان في نفسه من الاستبداد استسلم لما كانت نفسه تحدثه بالتفرد والاستقلال باتخاذ الرأي الذي يناسبه.
نازعه الكلام أو الحديث: تبادل معه (ديوان الحاضرة).
نازعه الكأس أو به (بمعناه المجازي أو الحقيقي) (قدمه له) (معجم مسلم).
نازع: حشرج، غرغر (بوشر).
نازع: احتضر، ادنف (بوشر، ألف ليلة برسل 3: 88): نازع وتوفى.
انزع: انظرها في (فوك) في مادة remorere؛ بدلا من (نزع) (كارتاس، 153: 13): حتى فتحها وانزعها من يد المرابطين.
تنازع: حاول نزع شيء (عباد 11: 15): أولاد فرديناند الثلاثة تنازعوا الملك (إن تعبير فريتاج L'ineicum sumserunt كان ترجمة غير صحيحة ل: وتناولوا الشيء وتجاذبوه).
تنازع: تنافس مع (عباد 1: 307) وتنازعا الشعر (في الحديث عن شاعرين متنافسين. وفي (كوسج كرست 146: 11) يتنازعون الصواب ففي (الأغاني 6: 4): جاهد كلاهما في الوصول إلى الكمال حسدا لبعضهما بعضا.
تنازعا الكلام: تحدثا في وقت واحد (أبحاث 2: 17)؛ تنازعا الخصومة أي اختصما إلى القضاء (معجم الجغرافيا).
تنازعوا الكأس: تبادلوه كل وفق دوره (دي ساسي).
انتزع: انتزع بيتا من الشعر ليضع آخر موضعه (ابن جبير 36: 3)، انتزع آية من القرآن لكي يتلوها (151: 16،154: 15، 222: 17).
انتزع استشهد (بقول أو بنص ... الخ) (ماكني 1: 375).
انتزع: استعار، استخلص (الثعالبي، لطائف).
انتزعه بزرقة: طعنة بالرمح (انظر زرقة).
انتزع: أفسد (الماء، اللحم)؛ انتزع الماء: أنتنه (بوشر).
نزع: اقتطاع من حيز اكبر (بوشر).
نزع: جزء من قوس فولاذي ذي مقبض (البربرية2: 321): القوس البعيدة النزع العظيمة الهيكل.
نزع: صواب الرأي ودقته (حيان): أبدى أحدهم رأيا فصوبوا (الوزراء) قوله وعجبوا من نزعه.
نزعة والجمع نزاع: وتقابل كلمة modus ( وباللاتينية) (فوك). وجمعها في العادة نزعات وهي الكلمة التي تعني معاني عدة، منها الأسلوب أو الطريقة، ومن ذلك ما ذكره (ماكني 3: 680): شعرة خفاجي النزعة أي على طريقة ابن خفاجة، وفي (2: 83) في حديثه عن أحد المغنين سمعت له نزعات حسنة ونغمات رائقة، وانظر (المقدمة 1: 62): واعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة قد ترجم (دي سلان) هذا القول بما يأتي: أن الأقوال التي يمكن أن نفسر بها هذه الطريقة جعلت من ذلك علما مستحدثا فريدا في أصالته واتساع آفاقه وغزارة فائدته.
نزعة: ميل طبيعي إلى شيء ما (المقدمة 1: 24 و1: 235): نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا (أماري 17: 2): نزعاته الشريفة العلوية.
نزعة: محاولة، تجربة 0ماكني 1: 511): لقد جاهد في أن يصلح ذات البيت عند أمراء الأندلس وهم يجلونه في الظاهر ويستثقلونه في باطن ويستبردون نزعته ولم يفد شيئا (المقدمة 1: 288 و2: 175): وقد كانت بالمغرب لهذه العصور القريبة نزعة من الدعاء إلى الحق والقيام بالسنة.
نزعة: حركة، في الحديث عن فتاة (مولر 20: 12) نزعاتها رشيقة.
نزعة: رحلة (مولر 20: 3) وقد شهرته النزعة الحجازية أي شاع ذكره بعد سفره إلى الحجاز.
نزعة: خصام، شجار (هلو).
نزعة: في موضع نزعة (بالغين) سوسة شيطانية (دي ساسي كرست 103 انظر الكلمة) وقد وردت في المخطوطة بالعين (492: 14) وانظر نهاية ما ورد في ص 1.
نزعة: كلمة جارحة، سخرية جارحة (الخطيب 22): وذكر بعض نزعاته ويؤيد صحة الترجمة ما ورد بعد هذا في (مقدمة ابن خلدون 2: 38): فاستخطه ببعض النزعات وخشي على نفسه فلحق بتونس (البربرية 1: 64) ثم اسفه -كذا. المترجم- ببعض النزعات الملوكية (431: 9 و491: 1 و495: 2 و484: 7 و406: 3 و126 و1: 138 و3: 149 [ضع يوسقهم موضع يوسفهم] 211: 5 و219: 9 و278: 2 و335: 2 و539: 2): سيرة ابن خلدون 235: سخط السلطان قاضي المالكية ببغض النزعات فعزله وهي، في الحقيقة، نزغة (بالغين) (وهي كذلك (أي بالغين) في مخطوطتنا 2: 138). إلا أن نزع يمكن أن تستعمل في موضع نزغ (انظر نهاية الصفحة الأولى) وهي الصيغة الاعتيادية المركبة من العين عند المؤلفين المغاربة يؤيد هذا قيام الخطيب في مخطوطته بوضع (عين) صغيرة تحت العين الكبيرة ولذلك كله لا حاجة لتغيير العين وجعلها عينا عند (ماكيني 1: 730) وهي من نزعات بعض الهجائين مثلما فعل (العبدري) إلا أن الناشر المصري دونها بالغين ويؤسفني أن اسمح لنفسي بالقول بأن السيد سلان قد جانب الصواب متحفظا في ترجمة هذه الكلمة. فلقد اعتقد مرة أنها تغني فكاهة غير مستحبة أو مجونا وفي مواضع أخرى عدها ضربا من الأهواء، غرابة، علة، هذيان، هوس، تسرع، خرق، لحظة غضب تتعلق بالقضية .. الخ، التي ترمي بذور الخلاف بين أصحاب السلطان! نزاع الموت: أو نزاع وحدها: سكرات الموت (همبرت 39، بوشر، م. المحيط، برسل، ألف ليلة 3: 262).
نزوع: بئر بعيدة الماء (زيتشر 18: 235).
=نازع: الجمل الذي يريد العودة إلى الموضع الذي يسكن فيه عادة وهي تعني، على نحو عام الرغبة في التوجه إلى (عباد 3: 176).
نزيع: دخيل في قبيلة (الطبري طبعة كوزجارتن 2: 206 واقرأ الشيء نفسه في المقدمة 1: 239).
نزوعي: محرض، مغر (باين سميث 1167).
نزاع: قارص، مؤثر، (القرآن الكريم 70: 16).
نازع والجمع نزاع: النازع هو الجندي الذي يترك قومه ليلتحق بالعدو وكذلك على الذي يترك حزبه (عباد 3: 188 وحيان 103): ووافى نازع فذكر انه قتل اللعين ووصيفان من أترابه وفي (حيان 73) كان هناك واحد من السجلات يدعى ديوان النزاع وفيه: وجيء بالأسرى إلى الأمير عبد الله وديوان النزاع بين يديه فمن ادعى منهم النزوع وألفى اسمه في الديوان عزل ورفع عنه السيف ثم أمر بضرب الفاسقين أجمعين -بأجمعهم أو جميعا. المترجم-.
نازع: نازع فوق ... وعاد الأمر (السهم) إلى النزعة انظر (معجم الطرائف).
تنازع: حشرجة (بوشر).
تنازع: (التنازع مصدر تنازع وعند النحاة توجه عاملين أو أكثر إلى معمول واحد باختلاف الجهة أو باتحادهما نحو قام وضربته زيد) محيط المحيط. وهذا النوع من التنازع بين جزئي الكلام له يد في اختلاف أو اتفاق الكلمة نفسها وهذا ما يدعى تنازع فاعل الفعل أي تنازع في العمل بسبب من تنازع السوابق أو العوامل على مجموع المفاعيل (دي ساسي كرست 2: 246 وانظر محيط المحيط).
منزع: إن كلمة قعر اللاتينية fundus التي ذكرها (جوليوس) هي لقعر البئر لأنها مرت أثناء حديث (الجوهري): البغيغ البئر القريبة المنزع لأنها موضع نزع الدلو في كلمة نزع أي أنه جذبها واستقى بها.
نزع: اسم المصدر لنزع عن، تراجع، ابتعد، انفصل وقد جاء في (فائق) في معجم 0البلاذري 103): وقد نشبوا في قتل عثمان أي وقعوا فيه وقوعا لا منزع لهم عنه.
منزع: اسم مصدر أيضا= النزوع إلى الغاية سعى في الوصول إلى النهاية. نهاية الشوط للحضان، وجاء في (ديوان الحماسة 158):
القارح اليعبوب خير علالة ... من الجذع المزجى وأبعد منزعا
أي أبعد غاية أي أنه أكثر قدرة على القيام بعمله أو مهنته من غيره وفقا لما قاله (التبريزي). أما ترجمة فريتاج لهذه الصيغة ب: Locus guo receditur ليست سوى خطأ فظيع.
منزع: غاية. مركز الهدف. ويقال مجازا عاد السهم إلى منزعه أي عاد السهم إلى النزعة أو عاد الأمر إلى ذويه وأصحاب الشأن فيه وفي إدارته (معجم الطرائف).
منزع: باللاتينية عند (فوك) = modus مثل نزغة وترادف مقصد (ابن جبير) (95: 18): فتأمل هذا المنزع الشريف والمقصد الكريم (ماكني 2: 155): وجعل يصل ما يحتاج من مزاحهم إلى صلة بأحسن منزع وأنبل مقصد أو مذهب (ابن جبير 301: 5) وهذا في الحلم منزع احنفي أو كما هو مذكور في (10: 1) وهذا في الكرم مذهب رشيدي أو جعفري وفي (ص1:16) وهذا في العقد مقصد عمري (المقدمة 1: 241): المتقربون إلى الملوك بمنازعهم ومذاهبهم وفي (414: 2) استبلاغا في منازع الملك وتتميما لمذاهبه.
فالمنزع إذا طريقة للسلوك أو كيفية (ويجرز 49: 2، ابن جبير 170: 10 و1: 308 و346: 13 والمقدمة 254: 1 و410: 3 و2: 47 و59: 2 ماكني 366: 1 ابن طفيل 74: 5 باسم 3: 6): وكان عندهم مشهور المنزع، مضروبا به في برد المقطع) وفي ابن الخطيب 27) وكان أتقن أهل عصره خطا وأجلهم منزعا ما اكتسب قط شيئا من متاع الدنيا (وفي 29): غريب المنزع فذ المأخذ أعجوبة من أعاجيب الفتن. أما ما قاله (ابن الخطيب) هنا فإنه يتعلق بأحد المؤلفين وطريقته وأسلوبه في الكتابة أي نزعته فيها (عباد 3: 32) (ولكن في أبيات الشعر التي جاءت فيها هذه الملاحظة 10: 173 يجب أن تقرأ الكلمة غلب فيه كل منزع جزل وتترجم إلى اللاتينية بما يأتي: ( in guo praeralcut cuiuscunque genaris solide et robuste scribendi modi) .
( ابن بطوطة 345: 3): وأعطى للآداب خطأ جزيلا من نفسه فاستعمل منزعا، أي اتخذ، في الآداب، وجهة نصر خاصة به .. الخ، وفي (ماكني 1؛ 541) (في الشعر): حلو المنازع وفيه أيضا (2: 548):
وأقبل يبدي لي غرائب نطقه ... وما كنت أدري قبله منزع السحر
منزع: الموضع الذي يذهب إليه الناس ترويحا عن النفس أو لجلب السرور (ماكني 1: 442)، وحدائق تهدي الأرج والعرف، ومنازع تبهج النفس وتمتع الطرف.
منزع: انظر ديوان الهذليين (ص77 البيت السابع).
منازع: محتضر (همبرت 39).
منازعة: احتضار (بوشر، همبرت 39).
منتزع: نص، آية مقتبسة من القرآن الكريم. حين قام (ويجرز 30) بشرح كلمة نص التي ترادف كلمة منتزع فقد ذكر هذا المدرس تعبير منزع أصولي إلا أن كلمة منزع لا محل لها هنا ولو قارنا ما ذكرته في معنى كلمة انتزع لوجدنا أن المقصود إنها يجب أن تقرأ منتزع.
نزع
نَزَعَهُ من مَكانِه نَزْعاً: قَلَعَه، فهُوَ مَنْزُوعٌ، ونَزِيعٌ، كانْتَزَعَهُ فانْتَزَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا سَيأْتِي لللمُصَنِّفِ.
وفَرَّقَ سِيبَويْهِ بَيْنَ نَزَعَ وانْتَزَعَ، فقالَ: انْتَزَعَ: اسْتَلَبَ، ونَزَعَ: حَوَّلَ الشَّيءَ عنْ مَوْضِعِهِ وَإِن كانَ على نَحْوِ الاسْتِلابِ.
وقوْلُه تعالَى: ونَزَعَ يَدَهُ أَي: أخْرَجَهَا منْ جَيْبِه.
وَمن المَجَازِ: نَزَعَ الغَرِيبُ إِلَى أهْلِه نَزَاعَةً، كسَحَابَةٍ، ونِزَاعاً، بالكَسْرِ، ونُزُوعاً بالضَّمِّ أَي: حَنَّ واشْتاقَ ومِنْهُ حَديثُ بَدءِ الوَحْيِ: قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إِلَى أهْلِه وَقَالُوا: نَزُوعٌ، والجَمْعٌ نُزُعُ، وقالَ الشّاعِرُ:
(لَا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضَ العَيْشِ فِي دَعَةٍ ... نُزُوعُ نَفْسٍ إِلَى أهْلٍ وأوْطانِ)

(تَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ إنْ حَلَلْتَ بِهَا ... أهْلاً بأهْلٍ وجِيراناً بجِيرانِ)
كنازَعَ يُقَالُ: نَزَعَ إليهِ نِزَاعاً، ونازَعَتْهُ نَفْسُه إليْهِ.
ونَزَعَ عَن الأُمُورِ والصِّبَا نُزُوعاً: انْتَهَى عَنْهَا وكَفَّ، ورُبَّمَا قالُوا: نَزْعاً.
وَمن المَجَازِ: نَزَعَ أباهُ، ونَزَعَ إليْهِ: إِذا أشْبَهَهُ، ويُقَالُ: نَزَعَهُ عِرْقُ الخالِ، وَفِي الأسَاسِ: يُقَالُ)
للمَرْءِ إِذا أشْبَهَ أعْمَامَه أوْ أخْوالَه: نَزَعَهُمْ ونَزَعُوهُ، ونَزَعَ إليْهِم، وَفِي الصِّحاحِ: نَزَعَ إِلَى أبِيه فِي الشَّبَهِ، أَي: ذَهَبَ وَفِي اللِّسَانِ: نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ، أوْ لُؤْمٍ، يَنْزِعُ نُزُوعاً: ونَزَعَتْ بهِ أعْرَاقُه، ونَزَعَها، ونَزَعَ إليْهَا، وَفِي حَديثِ القَذْفِ: إنَّمَا هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ وأنْشَدَ اللَّيْثُ للفَرَزْدَقِ:
(أشْبَهْتَ أمَّكَ يَا جَرِيرُ وإنَّهَا ... نَزَعَتْكَ والأُمُّ اللَّئِيمَةُ تَنْزِعُ)
أَي: اجْتَرَّتْ شَبَهَكَ إلَيْهَا.
ونَزَعَ فِي القَوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً: مَدَّها، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: بالوَتَرِ، وقِيلَ: جَذَبَ الوَتَرَ بالسَّهْمِ، وَفِي الحَديثِ: لَنْ تَخُورَ قُوىً مَا دامَ صاحِبُهَا يَنْزِعُ ويَنْزُو أَي: يَجْذِبُ قَوْسَه، ويَثِبُ على فَرَسِه.
ونَزَعَ الدَّلْوَ منَ البِئْرِ يَنْزِعُهَا نَزْعاً، ونَزَعَ بِهَا، كِلاهُمَا: جَذَبَهَا بغَيْرِ قامَةٍ وأخْرَجَها، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قَدْ أنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ تُوزِغُ منْ مَلْءٍ كإيْزاغِ الفَرَسْ تَقَطِّيَها: خُروجُها قَلــيلاً قَلــيلاً بغَيْرِ قامَةٍ، وأصْلُ النَّزْعِ: الجَذْبُ والقَلْعُ، وَفِي الحَدِيث: رأيْتُنِي أنْزِعُ على قَليبٍ أَي: رأيْتُنِي فِي المَنَامِ اسْتَقِي بيَدِي، يُقَالُ: نَزَعَ بالدَّلْوِ إِذا اسْتَقَى بهَا وقَدْ عُلِّقَ فيهَا الرِّشاءُ.
ونَزَعَ الفَرَسُ سَنَناً: إِذا جَرَى طَلقاً، قالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
(والخَيْلَ تَنْزِعُ غَرْباً أعِنَّتَها ... كالطَّيْرِ تَنْجو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ)
وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي النَّزْعِ، أَي: قَلْعِ الحَيَاةِ وَقد نَزَع المُحْتَضَرُ يَنْزِعُ نَزْعاً، ونازَعَ نِزاعاً: جادَ بنَفْسِهِ، ويُقَالُ أيْضاً: هُوَ فِي النَّزَعِ، مُحَرَّكَةً للاسْمِ، كَذَا وُجِدَ لَهُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ.
وَمن المَجَازِ: بَعِيرٌ نازِعٌ، وناقَةٌ نازِعٌ: حنَّتْ إِلَى أوْطَانِها ومَرْعَاهَا، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لجَمِيلٍ:
(وقُلْتُ لَهُمْ: لَا تَعْذُلُونِيَ وانْظُرُوا ... إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ)
قُلْتُ: والّذِي أنْشَدَه ابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَلِ. (يَقُولونَ مَا بَلاَّكَ والمالُ غامِرٌ ... عَلَيْكَ وضاحِي الجِلْدِ مِنْكَ كَنِينُ)

(فقُلتُ لَهُمْ: لَا تسأَلُونِيَ وانْظُروا ... إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ)
قَالَ الصّاغَانِيُّ: والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ: إِلَى الطُّرَّفِ الوُلاّهِ كَيْفَ تكونُ وَفِي المَثَل: صارَ الأمْرُ إِلَى النَّزَعَةِ مُحَرَّكةً، أَي: قامَ بإصْلاحِهِ أهْلُ الأنَاةِ، وهُوَ جَمْعُ نازِعٍ، كَمَا)
فِي الصِّحاحِ وهُمُ الرُّماةُ ويُرْوَى: عادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزَعَةِ، أَي: رجَعَ الحَقُّ إِلَى أهْلِه، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسَان، زادَ الأخِيرُ وقامَ بإصْلاحِ الأمْرِ أهْلُ الأناةِ.
قلت: فإذنْ مآلُهُمَا واحِدٌ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيُ: هُوَ كقَوْلِه: أعْطِ القَوْسَ بارِيَها وزادَ فِي العُبابِ: ويُرْوَى عادَ الأمْرُ إِلَى الوَزَعَةِ، جَمْع وازِعٍ، يَعْنِي أهْلَ الحِلْمِ، الذينَ يكُفُّونَ أهْلَ الجَهْلِ.
قلتُ: الّذِي فِي التَّهْذِيبِ للأزْهَرِيِّ: عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعَةِ، يُضْرَبُ مَثَلاً للّذي يَحِيقُ بهِ مَكْرُه، والعَجَبُ منَ المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَه وكأنَّهُ قَلَّدَ الصّاغَانِيُّ فِيمَا يُورِدُه مُقْتَصِراً عليهِ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
وقولُه تَعَالَى: والنّازعاتِ غَرْقاً والنّاشِطَاتِ نَشْطاً، قالَ ابنُ دُرَيدٍ: لَا أقْدِمُ على تَفْسيرِه، إِلَّا أَن ابا عُبَيدٍ ذَكَرَ أنَهَا: النُّجُومُ تَنْزِعُ منْ مَكانٍ إِلَى مَكَانٍ، وتَنْشِطُ أَي: تَطْلُعُ.
أَو النّازِعاتُ: القِسِيُّ، والنّاشِطَاتُ: الأوْهاقُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: تَنْزِعُ الأنْفُسَ منَ صُدُورِ الكُفّارِ، كَمَا يُغْرِقُ النّازِعُ فِي القَوْسِ: إِذا جَذَبَ الوَتَر.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ، كأمِيرٍ: الغَرِيبُ، كالنّازِعِ، ج: نُزّاعٌ كَرُمّانٍ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وأصْلُهُما فِي الإبِلِ، وَفِي الحَدِيثِ: طُوبَى للغُرَباءِ، قيلَ: منْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قالَ: النُّزّاعُ من القَبَائِل وهُوَ الّذِي نَزَعَ عَن أهْلِهِ وعَشِيرَتِه، أَي: بَعُدَ وغابَ، وقيلَ: لأنَّهُ يَنْزِعُ إِلَى وَطَنِه، أَي: يَنْجَذِبُ ويَمِيلُ، والمُرَادُ الأوَّلُ، أَي: طُوبَى للمُهَاجِرينَ الَّذينَ هَجَرُوا أوْطَانَهُمْ فِي اللهِ تعالَى، وقيلَ: نُزّاعُ القَبَائِلِ: غُرَبَاؤُهُم الّذينَ يُجاوِرُونَ قَبَائِلَ لَيْسُوا منْهُمْ، ويُرْوَى: قيلَ: يَا رسُولَ اللهِ، من الغُرَباءُ قالَ: الّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسَ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ: منْ أمُّه سَبِيَّةٌ ومِنْهُ قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعيدٍ الفَقْعَسِيِّ:
(عَقَلْتُ نِساءَهُم فِينَا حَدِيثاً ... ضنئْنَ المالَ والوَلَدَ النَّزِيعَا)
عَقَلْتُ، أَي: رأيتُ، وضَنِئْنَ المالَ، أَي: أكْثَرْن مِنْهُ.
وَمن المَجَازِ النَّزِيعُ: البَعِيدُ، ومِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمّاحِ يَصِفُ حَمَامَةً:
(بَرَتْ لَكَ حَمّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ ... ودَاعٍ دَعَا منْ خُلَّتَيْكَ نَزِيعُ)
وقيلَ: النَّزِيعُ هُنا: هُوَ الغَرِيبُ، وكِلاهُمَا صَحِيحٌ، وكذلكَ فِي قَوْلِ الحُطّيْئَةِ: ولَمّا جَرَى فِي القومِ بَيَّنْتُ أنَّهَا أجارِيُّ طِرْفٍ فِي رِباطِ نَزِيعِ والنَّزِيعُ: المَقْطُوفُ المَجْنِيُّ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ وَكْرَ عُقابٍ:
(تَرَى قِطَعاً منَ الأحْنَاشِ فِيهَا ... جَماجِمُهُنَّ كالخَشْلِ النَّزِيعِ.)

والخَشْلُ: المُقْلُ.
النَّزيعُ: البِئْرُ القَرِيبَةُ القَعْرِ، تُنْزَعُ دِلاؤُهَا بالأيْدِي نَزْعاً، لقُرْبِهَا. كالنَّزُوعِ فَعُولٌ للمَفْعُولِ كالرَّكُوبِ، والجَمْعُ نُزّاعٌ.
وَبلا لامٍ: نَزِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ الشّاعِرُ ذَكَرَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ منَ النَّجَائِبِ: الّتِي تُجْلَبُ إِلَى غَيْرِ بِلادِهَا ومَنْتِجِها من النَّجائِبِ، هَذَا هوَ نَصُّ اللَّيْثِ، ووُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: إِلَى بِلادِ غَيْرِهَا وهُو غَلَطٌ، ومِنْهُ حَديثُ ظَبْيانَ: إنَّ قَبائِلَ منَ الأزْدِ نَتَّجُوا فيهَا النَّزائع أَي: نَتَجُوا بِها إبِلاً انْتَزعُوهَا منْ أيْدِي النّاسِ، وقيلَ: النَّزائِعُ منَ الخَيْلِ: الّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْرَاقٍ منَ اللِّحَاحِ، وَفِي الأسَاسِ: وَمن المَجَازِ: خَيْلٌ نَزَائِعُ: غَرَائِبُ نُزِعَتْ عنْ قَوْمٍ آخَرِينَ.
وعِنْدَهُ نَزِيعٌ ونَزِيعَةٌ: نَجِيبٌ ونَجِيبَةٌ منْ غَيْرِ بلادِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي المُحْكَمِ: منْ أيْدِي الغُرَباءِ، وَفِي التَّهْذِيب: منْ أيْدِي قَوْمٍ آخَرِينَ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ.
وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ المَرْأَةُ الّتِي تتَزَوَّجُ فِي غَيْرِ عَشِيرَتِهَا وبَلَدِهَا فتُنْقَلُ، ج: نَزَائِعُ ومنْهُ حَديثُ عُمَرَ: قالَ لآلِ السّائِبِ: قَدْ أضْوَيْتُمْ فانْكِحُوا فِي النَّزائِعِ أيْ فِي الغَرَائِبِ منْ عَشِيرَتِكُم.
وغَنَمٌ نُزَّعٌ، كرُكَّعٍ: حَرَامَى، تَطْلُبُ الفَحْلَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والمِنْزَعُ كمِنْبَرٍ: السَّهْمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وزادَ الصّاغَانِيُّ: الّذِي يُنْتَزَعُ بهِ، وَفِي اللِّسانِ: الّذِي يُرْمَى بِهِ أبْعَدَ مَا يُقْدَرُ عليهِ، لِتُقَدَّرَ بهِ الغَلْوَةُ، قالَ الأعْشَى:
(فَهْوَ كالمِنْزَعِ المَرِيشِ منض الشَّوْ ... حَطِ غالَتْ بهِ يَمِينُ المُغَالِي) وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: المِنْزَعُ: حَدِيدَةٌ لَا سِنْخَ لَها، إنَّمَا هِيَ أدْنَى حَديدَة لَا خَيْرَ فِيهَا، تُؤْخَذُ وتُدْخَلُ فِي الرُّعْظِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً غَلبَتْ كِلابُه: فَرَمَى فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّهِ، والصّوابُ:
(فَرَمَى لِيُنْفِذَ فَرَّهَا فهَوَى لَهُ ... سَهْمٌ فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ)
والمَنْزَعَةُ بالفَتْحِ: القَوْسُ الفَجْواءُ عنِ الفَرّاءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: المَنْزَعَةُ: مَا يَرْجِعُ إليْهِ الرَّجُلُ منْ رَأيِه وأمْرِه وتَدْبِيرِه، وهوَ مجازٌ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:)
أَنا لَبِيدٌ ثُمَّ هذِي المَنْزَعَهْ يَا رُبَّ هَيْجَا هِي خَيْرٌ منْ دَعَهْ والمَنْزَعَةُ: رَأْسُ البِئْرِ الّتِي يَنْزِعُ عَلَيْهِ، وقالَ الفَرّاءُ: هِيَ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيْهَا السّاقِي، زادَ ابنُ الأعْرَابِيّ: والعُقابانِ منْ جَنْبَتَيْهَا تُعَضِّدانِهَا، وهِيَ الّتِي تُسَمَّى القَبِيلَة.
وَمن المَجَازِ: المَنْزَعَةُ: الهِمَّةُ قالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ: واللهِ لَتَعْمَلَنَّ أيُّنَا أضْعَفُ مَنْزَعَةً.
ويُكْسَرُ عَن خَشَّافٍ الأعْرابِيِّ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي بابِ مِفْعَلَة ومَفْعَلَة، ويُقَالُ: فُلانٌ قَرِيبُ المَِنْزَعَةِ، أَي: قَرِيبُ الهِمَّةِ، هَذَا نَصُّ العُبَابِ والصِّحاحِ واللّسانِ، ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ وهُوَ قَرِيبُ المَنْزَعَةِ، أَي: غيرُ ذِي هِمَّةٍ، فتأمَّلْ. والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: ع، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
والنَّزَعَةُ: نَبْتٌ منْ نَباتِ القَيْظِ مَعْرُوفٌ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، ويُسَكَّنْ، وحَكَى الوَجْهَينِ أَبُو حَنِيفَةَ، قالَ: وهِيَ تَكُونُ بالرَّوْضِ، ولَيْسَ لَهَا زَهْرَةٌ وَلَا ثَمَرَةٌ، تأْكُلُهَا الإبِلُ إِذا لمْ تَجدْ غَيْرَها، فَإِذا أكَلَتْهَا امْتَنَعَتْ ألبانُهَا خُبْثاً، هَكَذَا نَقَله أَبُو عَمْرو عنِ الأعْرَابِ الأوَائلِ.
والنَّزَعَةُ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَلِ يُشَبَّهُ بالنَّزَعَةِ وهُوَ: مَوْضِعُ النَّزَعِ منَ الرَّأسِ، وهُوَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ منْ جانِبَيِ الجَبْهَةِ، وهُوَ أنْزَعُ بَرّاقُ النَّزَعَتَيْنِ، كأنَّهُ نَزِعَ عَنهُ الشَّعَرُ، ففارَقَ وقدْ نَزِعَ، كفَرِحَ نَزَعاً، وَفِي صِفَةِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: البَطِينُ الأنْزَعُ والعَرَبُ تُحِبُّ النَّزَعَ، وتَتَيَمَّنُ بالأنْزَعِ وتَذُمُّ الغَمَمَ، وتَتَشَاءَمُ بالأغمِّ، وتَزْعُمُ أنَّ أغَمَّ القَفَا والجَبِينِ لَا يَكُونُ إِلَّا لَئِيماً، ومنْهُ قَوْلُ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ:
(وَلَا تَنْكِحِي إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... أغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بأنْزَعَا)
وهِيَ زَعْراءُ، وَلَا تَقُلْ، نَزْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، وأجَازَهُ بَعْضُهُم.
وأنْزَعَ الرَّجُلُ: ظَهَرَتْ نَزَعَتَاهُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وأنْزَعَ القَوْمُ: نَزَعَتْ إبِلُهُم إِلَى أوْطانِهَا وَفِي المُفْرِدَاتِ: فِي مَوَاطِنِهم، قالَ الشّاعِرُ: وقَدْ أهافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا أهافُوا: عَطِشَتْ إبِلُهُم.
وَمن المَجَازِ: شَرَابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ، أَي: طَيِّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ، كَمَا قالَ عَزَّ وجَلَّ: خِتَامُهُ مِسْكٌ أَي: أنَّهُم إِذا شَرِبوا الرَّحِيقَ، ففَنِيَ مَا فِي الكَأْسِ، وانْقَطَعَ الشَّرَابُ، انْخَتَمَ ذلكَ برِيحِ المِسْكِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وقالَ الأصْبَهَانِيُّ فِي المُفْرَداتِ، فِي تَرْكِيبِ ختم: خِتَامُه مِسْكٌ، مَعناه: مُنْقَطَعُه)
وخاتِمَةُ شُرْبِه، أَي: سُؤْرُهُ فِي الطِّيبِ مِسْكٌ، وقَوْلُ منْ قالَ: يُخْتَمُ بالمِسْكِ، أَي: يُطْبَعُ فلَيْسَ بشَيءٍ، لأنَّ الشَّرَابَ يَجِبُ أنْ يَطِيبَ فِي نَفْسِه، وَلَا يَنْفَعُه بالطِّيبِ فلَيْسَ ممّا يُفِيدُه، وَلَا يَنْفَعُه طِيبُ خاتَمِه مَا لَمْ يَطِبْ فِي نَفْسِه، فتأمَّلْ فإنَّه تَحْقيقٌ حَسَنٌ، وسَيَأتِي إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى.
والنَّزَاعَةُ كسَحَابَةٍ: الخُصُومَةُ وَفِي الصِّحاحِ: بَيْنَهُمَا نَزَاعَةٌ، أَي: خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بَعْضِها: بَيْنَهُمَا نِزاعٌ بالكَسْرِ.
وثمَامٌ مُنَزَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَنْزُوعٌ منَ الأرْضِ، شُدِّدَ مُبَالَغَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وانْتَزَعَ الشَّيْءُ: كَفَّ وامْتَنَعَ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(فدَعَانِي حُبُّ سَلْمَى بَعْدَمَا ... ذَهَبَ الجِدَّةُ مِنّي وانْتَزَعْ)
ويُرْوَى: مِنِّي والرِّيَعْ أَي: أوَّلُ الشَّبَابِ، فحَرَّكَ الياءَ ضَرُورَةً.
وانْتَزَعَ الشَّيءُ: اقْتَلَعَ وَقد انْتَزَعَهُ لازِمٌ مُتَعَدٍّ، قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(أرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لَمْ يَدَعْ ... منْ سُلَيْمَى، ففؤُادِي مُنْتَزَعْ)
وقالَ القُطَامِيُّ:
(قَوَارِشَ بالرِّماحِ كأنَّ فِيها ... شَواطِنَ يَنْتَزِعْنَ بهَا انْتِزَاعَا)
ونازَعَهُ مُنَازَعَةً، ونِزاعاً: خاصَمَهُ، وقيلَ: جاذَبَهُ فِي الخُصُومَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: مُجَاذَبَة الحُجَجِ فِيمَا يَتَنَازَعُ فيهِ الخَصْمانِ، والأصْلُ فِي المُنَازَعَةِ، المُجَاذَبَةُ، ثمَّ عُبِّرَ بهِ عَن المُخَاصَمَةِ، يُقَالُ: نازَعَهُ الكَلامَ، ونازَعَه فِي كَذَا، وهُوَ مجازٌ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(نازَعْتُ ألْبَابَها لُبّي بمُقْتَصِرٍ ... منَ الأحادِيثِ حَتَّى زِدْتَنِي لِينَا)
أَي: نازَعَ لُبِّي ألْبَابَهُنَّ.
وَمن المَجَازِ: أرْضِي تُنَازِعُ أرْضَكُمْ، أَي: تتَّصِلُ بِهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(لَقَىً بَيْنَ أجْمَادٍ وجَرْعاءَ نازَعَتْ ... حِبَالاً بِهِنَّ الجازِئاتُ الأوَابِدُ)
والتَّنازُعُ فِي الأصْلِ: التَّجاذُبُ، كالمُنَازَعَةِ، ويُعَبَّرُ بهِمَا عَن التَّخَاصُمِ والمُجَادَلَةِ، ومِنْهُ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: وَلَا تَنازَعوا فتَفْشَلُوا وقَوْلُه تعالَى: فإنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فرُدُّوهُ إِلَى اللهِ.
وَمن المَجَازِ: التَّنَازُعُ: التَّناوُلُ، والتَّعَاطِي، والأصْلُ فيهِ التَّجَاذُبُ، قالَ اللهُ تَعَالَى: يَتَنَازَعُونَ فِيها كَأْساً، أَي: يَتَنَاوَلُونَ.
والتَّنَزُّعُ: التَّسَرُّع، يُقَالُ: رَأيْتُ فُلاناً مُتَنَزّعاً إِلَى كَذَا، ومُتَتَرِّعاً، أَي: مُتَسَرِّعاً إِلَيْهِ نازِعاً.)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ: انْتَزَعَ الرُّمْحَ: اقْتَلَعَهُ ثُمَّ حَمَلَ.
ونَزَعَ الأمِيرُ العامِلَ عنْ عَمَلِه، أَي: أزالَهُ وهُوَ مجازٌ، لأنَّه إِذا أزَاله فقَد اقْتَلَعَه، ويُعَبَّرُ عَنهُ بالعَزْلِ.
والمِنْزَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ نَحْوُ المِلْعَقَةِ، تَكُونُ مَعَ مُشْتارِ العَسَلِ، يَنْزِعُ بهَا النَّحْلَ اللَّواصِقَ بالشَّهْدِ، وتُسَمّى المِحْبَضَة، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
ونازَعَتْنِي نَفْسي إِلَى هَواهَا، نِزَاعاً: غالبَتْنِي، ونَزَعْتُها أَنا: غالَبْتُها، وقالَ سِيَبَويْهِ: لَا يُقَالُ فِي العاقِبَةِ فَنَزَعْتُه، اسْتَغْنَوْا عنْه بغَلَبْتُه.
وانْتِزاعُ النِّيَّةِ: بُعْدُهَا عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
والنَّزِيعُ: الشَّرِيفُ منَ القَوْمِ الّذِي نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَريمٍ، وكذلكَ فَرَسٌ نَزِيعٌ، وَفِي الحَديثِ: لَقَدْ نَزَعْتَ بمِثْلِ مَا فِي التَّوْرَاةِ، أَي جِئْتَ بِمَا يُشْبِهُها.
والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: الرُّمَاةُ.
وانْتَزَعَ للصَّيْدِ سَهْماً: رَمَاهُ بهِ، يُقَالُ: رَأى الصَّيْدَ فانْتَزَعَ لَهُ.
وأيْدٍ نَوازِعُ.
وانْتَزَعَ بالآيَةِ والشِّعْرِ: تَمَثَّلَ ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا اسْتَنْبَطَ مَعْنَى آيَةٍ: قَد انْتَزَعَ مَعْنىً جَيِّداً، وَهُوَ مجازٌ.
ويُقَالُ: نازَعَنِي فُلانٌ بَنَانَهُ، أَي: صافَحَنِي، والمُنَازَعَةُ: المُصَافَحَةُ: وَهُوَ مَجازٌ، قالَ الرّاعِي:
(يُنَازِعُنَا رَخْصَ البَنانِ كأنَّمَا ... يُنازِعُنَا هُدّابَ رَيْطٍ مُعَضَّدِ)
والمِنْزَعَةُ، بكسرِ الميمِ وفَتْحِهَا: الخُصُومَةُ، كالنِّزاعَةِ بالكَسْرِ.
والنَّزْعاءُ من الجِباهِ: الّتِي أقْبَلَتْ ناصِيَتُهَا، وارْتَفَعَ أعْلَى شَعَرِ صُدْغِهَا.
ونَزَعَهُ بنَزِيعَةٍ: نَخَسَهُ، عَن كُرَاع.
وغَنَمٌ نُزُعٌ، بضَمَّتَيْنِ: لُغَةٌ فِي نُزَّعٍ، كرُكَّعٍ: بهَا نِزاعٌ، وَهُوَ طَلَبُ الفَحْلِ وشاةٌ نازِعٌ. والنَّزائِعُ منَ الرِّياحِ: هِيَ النُّكْبُ، سُمِّيَتْ لاخْتلافِ مَهابِّها، وهُو مجازٌ، وَفِي الأساسِ: بَيْنَ رِيحَيْنِ.
ورَجُلٌ مِنْزَعٌ، كَمِنْبَرٍ: شدِيدُ النَّزْعِ.
وماءٌ بَعيدُ المَنْزِعِ، وهُوَ المَوْضِعُ الّذِي يُنْزَعُ مِنْهُ.
ونازَعْتُه على البِئْرِ: نَزَعْتُ مَعَه.)
ورَآه مُكِبّاً على الشَّرِّ فاسْتَنْزَعَه: سألَه أنْ يَنْزِعَ عَنْهُ.
ويُقَالُ: فُلانٌ يَنْزِعُ بحُجّتهِ: إِذا كانَ يَحْضُرُ بهَا، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: ونَزَعْنَا منْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً.
ويُقَالُ: نَزَعَ يَدَهُ منَ الطّاعَةِ، وخَرجَ عاصِياً نازِعَا يَدٍ، وَهُوَ مَجازٌ، وتَنَازَعُوا.
والخَيْلُ تُنَازِعُ فارِسَهَا العِنَانَ.
والمُنَازَعَةُ: المُنَاوَلَةُ، يُقَالُ: نازَعَهُ كأسَ الكَرَى.
وفَلاةٌ نَزُوعٌ: بَعِيدَةٌ.
ونَزّاعَةُ الشَّوى: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ عِنْدَ شِعْبِ الصَّفا، نَقَله الصّاغَانِيُّ وياقُوت.
والنُّزَاعَةُ، كثُمامَةٍ: مَا انْتَزَعْتَه بيَدِكَ، ثُمَّ ألْقَيْتَه.
(نزع)
الْمَرِيض نزعا أشرف على الْمَوْت وَالشَّمْس دنت من الْغُرُوب وَإِلَى أَهله نزوعا حن واشتاق وَعَن الْأَمر كف وانْتهى وَفِي الْقوس مدها وأباه وَإِلَيْهِ أشبهه وَيُقَال نَزعه عرق أشبه أَصله كَمَا يُقَال نزع إِلَى عرق كريم أَو لئيم وَالشَّيْء من مَكَانَهُ نزعا جذبه وقلعه وَيُقَال نزع الْأَمِير عَامله عَن عمله عَزله وَيَده من جيبه أخرجهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَنزع يَده فَإِذا هِيَ بَيْضَاء للناظرين} وَيُقَال نزع يَده من الطَّاعَة خرج مِنْهَا وَعصى وَنزع معنى جيدا من الْآيَة وَنَحْوهَا

(نزع) نزعا انحسر شعره عَن جَانِبي جَبهته فَهُوَ أنزع وَهِي نزعاء

نزع


نَزِعَ(n. ac. نَزَع)
a. Was bald over the temples.

نَزَّعَa. see I (a)
نَاْزَعَa. Quarreled with.
b. . Adjoined, bordered upon.
c. see I (a) (g).
e. [ coll. ]
see I (d)
أَنْزَعَa. see (نَزِعَ).

تَنَزَّعَ
a. [Ila], Hastened to.
تَنَاْزَعَa. Quarreled, litigated.
b. Took in turn.

إِنْتَزَعَa. see I (a) (f), (g).
d. [ & pass.], Was displaced &c.
e. [acc. & Bi], Fitted (arrow).
نَزْعa. Death-struggle, deaththroes.

نَزْعَةa. A certain plant.

نَزَعَةa. Bald temples.
b. Mountain-road.
c. see 1t
نُزُعa. Returning home (sheep).
نُزَّعa. Appetent, hot.

أَنْزَعُ
( fem.

زَعْرَآء )
a. Bald.

مَنْزَع
(pl.
مَنَاْزِعُ)
a. Place.

مَنْزَعَةa. Aim, object; design.
b. Care, anxiety.

مَنْزِعَةa. see 17t (b)
مِنْزَعa. Arrow.

نَاْزِع
(pl.
نَزَعَة
4t
نُزَّاْع)
a. Despoiler; destructive.
b. Home-sick, pining.
c. Expert.
d. (pl.
نُزَّاْع)
see 25 (b)
نَاْزِعَة
( pl.
reg. &
نَوَاْزِعُ)
a. fem. of
نَاْزِع
نَزَاْعَةa. see 23 (a)
نِزَاْعa. Quarrel, dispute; law-suit.
b. [ coll. ]
see 1
نَزِيْع
(pl.
نُزَّاْع)
a. Distant; absent.
b. (pl.
نَوَاْزِعُ
نُزَعَآءُ
43), Stranger.
c. Picked (fruit).
d. Shallow (well).
نَزِيْعَة
(pl.
نَزَاْئِعُ)
a. fem. of
نَزِيْعb. Woman having married into another tribe.
c. Excellent.

نَزُوْعa. see 25 (d)
نَزُوْعِيّa. Impulsive. NP. I, Removed, displaced.
b. [ coll. ], Spoilt.
N. P.
نَزَّعَa. Plucked up.

N. Ag.
نَاْزَعَ
a. [ coll. ], Moribund.

مُنَازَعَة [ N.
Ac.
نَاْزَعَ
(نِزْع)]
a. see 23 (a)b. [ coll. ]
see 1
صَارَ اْلأَمْر إِلَى
النَّزَعَة
a. The matter is in the hands of competent people.

عَادَ السَّهْم إِلَى
النَّزَعَة
a. He restored the right to those to whom it
belonged.

نَزَعَ يَدَهُ
a. He rebelled, disobeyed.
(نزع) - في حديث مُعَاذٍ - رضي الله عنه -: "أنه اشتَدَّ به الموتُ.
فَنَزَعِ نزعًا لم يَنزعْ أحَدٌ مِثلَه قَطُّ"
نزْعُ الموت: سِياقُه.
- في حديث طلحة - رضي الله عنه -: "فوجدتُ لى مَنْزعًا وَمخرجًا"
: أي شَيئًا أَنزِعُ إليه، وأَصِيرُ إليه.
- في حديث القرشىّ: "أسَرَني رَجُلٌ أنزَعُ"
قال الأصمَعى: النَّزَعَتان: ما ينحَسِرُ الشّعر عنه؛ مِمَّا فَوْق الجَبين . وَالنَّزَع الاسْم، وهو أنزع، فإذا زادَ قلــيلًا فهو أجْلحُ، فإذا بلغ النِّصف فهو أَجْلَى، وضِدُّه الغَمَمُ، ورَجُلٌ أغَمُّ؛ إذَا سَالَ الشعرُ في وجْهِه من النَّزَعتَين والجَبْهةِ، ورَجُلٌ أَزعَر وامرأة زَعْرَاء ، ولا يُقالُ نزعَاء. وقد نزِعَ الرجُلُ: صَارَ أنزَعَ.
- وفي صِفَةِ عَلىّ - رضي الله عنه -: "الأَنزَعُ البَطِين"
قيل: معنى الأَنزَع: المَنزُوعُ مِن الشِّرْك، والبَطِين: المملوءُ البطن عِلمًا
- وفي حديث عُمَرَ - رضي الله عنه -: "قال لآلِ السَّائبِ: قد أضْوَيْتُم فانِكحُوا في النَّزائع"
وفي روَاية: "استَغرِبوا"
وقيل: اغْرُبوا لَا تضوُوا.
والنَّزائعُ: اللَّوَاتِي تَزوَّجْن في غَير عَشَائرهنّ.
وكلّ غرِيبٍ: نزِيعٌ، والنَّزائعُ: الخَيْلُ تَنْزِعُ إلى أعراقٍ في أُصُولِهَا، والنزائِعُ: اللَّاتيِ انتُزِعْنَ مِن قومٍ آخرين فَهُنّ ينْزِعن إليهم.
وَالعَرَبُ تقولُ: إذا تَقَارَبَ نَسَبُ الأبَويْن ضَوَى الوَلدُ وَهَزَل. - في الحدِيثِ: "أنا فَرَطُكم على الحوض، فَلأُلْفَيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أحدكم، فأقول: هذا مِنّى ، فيقال: إنّك لا تَدرِى ما أحدَثوا بَعدَك"
: أي يُنزَع أَحدُكم مِنِّى ويُؤخَذُ، والنَّزع: القَلْع.

نزع: نَزَعَ الشيءَ يَنْزِعُه نَزْعاً، فهو مَنْزُوعٌ ونزِيعٌ،

وانْتَزَعَه فانْتَزعَ: اقْتَلَعَه فاقْتَلَعَ، وفرّق سيبويه بين نَزَعَ

وانْتَزَعَ فقال: انْتَزَعَ اسْتَلَبَ، ونزَع: حوّل الشيء عن موضعه وإِن كان على

نحو الاسْتِلاب. وانْتَزَعَ الرمحَ: اقْتَلَعَه ثم حَمل. وانتزَع الشيءُ:

انقلَع. ونزَع الأَمِيرُ العامِلَ عن عمله: أَزالَه، وهو على المثَل

لأَنه إِذا أَزالَه فقد اقْتَلَعَه وأَزالَه. وقولهم فلان في النزْعِ أَي في

قَلْعِ الحياةِ. يقال: فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إِذا كان في السِّياقِ عند

الموْتِ، وكذلك هو يَسُوقُ سَوْقاً، وقوله تعالى: والنازِعاتِ غَرْقاً

والناشِطاتِ نَشْطاً؛ قال الفراء: تَنْزِعُ الأَنْفُس من صدورِ الكفَّارِ

كما يُغْرِقُ النازِعُ في القوْسِ إِذا جَذَبَ الوَتَرَ، وقيل في

التفسير: يعين به الملائكةَ تَنْزِعُ رُوحَ الكافر وتَنْشِطُه فيَشْتَدُّ عليه

أَمرُ خروجِ رُوحِه، وقيل: النازعاتُ غَرْقاً القِسِيُّ، والناشِطاتُ

نَشْطاً الأَوْهاقُ، وقيل: النازعاتُ والناشطاتُ النجومُ تَنْزِعُ من مكان

إِلى مكان وتَنْشِطُ.

والمِنْزَعةُ، بكسر الميم: خشبة عريضة نحو المِلْعَقةِ تكون مع مُشْتارِ

العَسلِ يَنْزِعُ بها النحْلَ اللَّواصِقَ بالشهْدِ، وتسمى المِحْبَضَ.

ونزَع عن الصبي والأَمر يَنْزِعُ نُزُوعاً: كَفَّ وانْتَهَى، وربما

قالوا نَزْعاً. ونازَعَتْنِي نفسي إِلى هَواها نِزاعاً: غالَبَتْنِي.

ونَزَعْتُها أَنا: غَلَبْتُها. ويقال للإِنسان إِذا هَوِيَ شيئاً ونازَعَتْه

نفسُه إِليه: هو يَنْزِعُ إِليه نِزاعاً. ونزَع الدلْوَ من البئر يَنْزِعُها

نزْعاً ونزَع بها، كلاهما: جَذَبَها بغير قامة وأَخرجها؛ أَنشد ثعلب:

قد أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ،

تُوزِغُ من مَلْءٍ كَإِيزاغِ الفَرَسْ

تَقَطِّيها: خروجُها قلــيلاً قلــيلاً بغير قامة، وأَصل النزع الجَذْبُ

والقَلْعُ، ومنه نَزْعُ الميتِ رُوحه. ونزَع القوْسَ إِذا جذَبَها. وبئرٌ

نَزُوعٌ ونَزِيعٌ: قريبة القَعْرِ تُنْزَعُ دِلاؤُها بالأَيْدِي نَزْعاً

لقربها، ونَزوعٌ هنا للمفعول مثل رَكُوبٍ، والجمع نِزاعٌ. وفي الحديث:

أَنه،صلى الله عليه وسلم، قال: رأَيْتُنِي أَنْزِعُ على قلِيبٍ؛ معناه

رأَيْتُنِي في المنامِ أَستَقِي بيدِي من قليب، يقال: نزَع بيده إِذا استقى

بدَلْوٍ عُلِّقَ فيها الرِّشاءُ. وجَمل نَزُوعٌ: يُنْزَعُ عليه الماءُ من

البئر وحده. والمَنْزَعةُ: رزْسُ البئر الذي يُنْزَعُ عليه؛ قال:

يا عَيْنُ بَكّي عامراً يومَ النَّهَلْ،

عند العشاءِ والرِّشاءِ والعَمَلْ،

قامَ على مَنْزَعةٍ زَلْجٍ فَزَلْ

وقال ابن الأَعرابي: هي صخرةٌ تكون على رأْسِ البئر يقوم عليها الساقي،

والعُقابانِ من جَنْبَتَيْها تُعَضِّدانِها، وهي التي تُسَمَّى

القِبيلةَ. وفلان قريب المَنْزَعةِ أَي قريب الهِمّةِ. ابن السكيت: وانْتِزاعُ

النّيّةِ بُعْدُها؛ ومنه نَزَعَ الإِنسانُ إِلى أَهله والبعيرُ إِلى وطَنِه

يَنْزِعُ نِزاعاً ونُزُوعاً: حَنَّ واشتاقَ، وهو نَزُوعٌ، والجمع نُزُعٌ،

وناقة نازِعٌ إِلى وطنِها بغير هاء، والجمع نَوازِعُ، وهي النّزائِعُ،

واحدتها نَزِيعةٌ. وجَمل نازِعٌ ونَزُوعٌ ونَزِيعٌ؛ قال جميل:

فقلتُ لَهُمْ: لا تَعْذِلُونِيَ وانْظُرُوا

إِلى النازِعِ المَقْصُورِ كيفَ يكون؟

وأَنْزَعَ القومُ فهم مُنْزِعُون: نَزَعَتْ إِبلهم إِلى أَوطانِها؛ قال:

فقد أَهافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا

أَهافُوا: عَطِشَتْ إِبلهم والنَّزِيعُ والنازعُ: الغريب، وهو أَيضاً

البعيد. والنَّزِيعُ: الذي أُمُّه سَبيَّةٌ؛ قال المرّارُ:

عَقَلْت نِساءَهُم فِينا حدِيثاً،

ضَنِينَ المالِ، والوَلَدَ النَّزِيعا

ونُزّاعُ القَبائِلِ: غُرَباؤُهم الذين يُجاوِرُون قَبائِلَ ليسوا منهم،

الواحد نَزِيعٌ ونازعٌ. والنَّزائِعُ والنُّزّاعُ: الغُرَباءُ، وفي

الحديث: طُوبَى للغُرَباء قيل: مَنْ هُم يا رسولَ اللهِ؟ قال: النُّزّاعُ من

القبائِلِ؛ هو الذي نزَع عن أَهله وعشِيرَتِه أَي بَعُدَ وغابَ، وقيل:

لأَنه نزَع إِلى وطنه أَي يَنْجَذِبُ ويميلُ، والمراد الأَوّل أَي طوبى

للمهاجرين الذين هجَروا أَوطانَهم في الله تعالى. ونزَع إِلى عِرْقٍ كريم أَو

لُؤْم يَنْزِعُ نُزُوعاً ونزَعَت به أَعراقُه ونَزَعَتْه ونَزَعها ونزَع

إِليها، قال: ونزَع شَبَهَه عِرْقٌ، وفي حديث القَذْفِ: إِنما هو عِرْقٌ

نزَعَه. والنَّزِيعُ: الشريفُ من القوم الذي نزَع إِلى عِرْق كريم، وكذلك

فرَس نَزِيعٌ. ونزَع فلان إِلى أَبيه يَنْزِعُ في الشَّبَه أَي ذهَب

إِليه وأَشْبهه. وفي الحديث: لقد نَزَعْتَ بمثْلِ ما في التوراةِ أَي جئتَ

بما يُشْبهها.

والنَّزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إِلى أَعْراقٍ، واحدتها نَزِيعةٌ،

وقيل: النَّزائِعُ من الإِبل والخيل التي انْتُزِعَت من أَيْدِي

الغُرباء، وفي التهذيب: من أَيدي قوم آخَرِين، وجُلِبَتْ إِلى غير بلادها، وقيل:

هي المُنْتَقَذةُ من أَيديهم، وهي من النساء التي تُزَوَّجُ في غير

عشيرتها فتنقل، والواحدة من كل ذلك نَزِيعةٌ. وفي حديث ظبيان: أَن قَبائِلَ من

الأَزْد نَتَّجُوا فيها النَّزائِعَ أَي الإِبل الغرائبَ انْتَزَعُوها من

أَيدي الناس. وفي حديث عمر: قال لآلِ السائب: قد أَضْوَيْتُم فانكِحوا

في النَّزائِعِ أَي في النساء الغرائبِ من عشيرتكم.

ويقال: هذه الأَرض تُنازِعُ أَرضَ كذا أَي تَتَّصِلُ بها؛ وقال ذو

الرمة:

لَقًى بين أَجْمادٍ وجَرْعاء نازَعَتْ

حِبالاً، بِهِنًّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ

والمَنْزَعةُ: القوْسُ الفَجْواءُ. ونَزَع في القوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً:

مَدَّ بالوتَر، وقيل: جذَبَ الوتر بالسهم: والنّزَعةُ: الرُّماةُ،

واحدُهم نازِعٌ. وفي مثلٍ: عادَ السهمُ إِلى النَّزَعةِ أَي رجع الحقّ إِلى

أَهله وقامَ بأِصْلاحِ الأَمرِ أَهلُ الأَناةِ، وهو جمع نازِعٍ. وفي التهذيب:

وفي المثل عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعةِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يَحِيقُ

به مَكْرُه. وفي حديث عمر: لَنْ تَخُورَ قُوىً ما دامَ صاحِبُها يَنْزِعُ

ويَنْزُو أَي يَجْذِبُ قوْسَه ويَثِبُ على فرسه.

وانْتَزَعَ للصيْدِ سَهْماً: رماه به، واسمُ السهْمِ المِنْزَعُ؛ ومنه

قول أَبي ذؤيب:

فَرَمَى ليُنْفِذَ فُرَّهاً، فَهَوَى له

سَهْمٌ، فأَنْقَذَ طُرَّتَيْه المِنْزَعُ

فُرَّهاً جمع فاره؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري عجز هذا البيت: ورَمَى

فأَنفَذَ، والصواب ما ذكرناه. والمِنْزَعُ أَيضاً: السهم الذي يُرْمَى به

أَبْعَدَ ما يُقْدَرُ عليه لتُقَدَّر به الغَلْوةُ؛ قال الأَعشى:

فهْو كالمِنْزَعِ المَرِيشِ من الشَّوْ

حَطِ، غالَتْ به يَمِينُ المُغالي

وقال أَبو حنيفة: المِنْزَعُ حديدة لا سِنْخَ لها إِنما هي أَدْنى

حديدةٍ لا خير فيها، تؤخَذ وتُدْخَلُ في الرُّغْظِ.

وانْتَزَعَ بالآية والشّعْرِ: تمثَّلَ. ويقال للرجل إِذا استنبط معنى

آيةٍ من كتاب الله عز وجل: قد انْتَزَعَ معنًى جيِّداً، ونَزَعَه مثله أَي

اسْتَخْرَجَه.

ومُنازَعةُ الكأْس: مُعاطاتُها. قال الله عز وجل: يَتَنازَعون فيها

كأْساً لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ؛ أَي يَتَعاطَوْن والأَصل فيه

يتجاذَبُون. ويقال: نازَعني فلانٌ بَنانَه أَي صافحني. والمُنازعةُ: المُصافَحةُ؛

قال الراعي:

يُنازِعْنَنا رَخْصَ البَنانِ، كأَنما

يُنازِعْنَنا هُدَّابَ رَيطٍ مُعَضَّدِ

والمُنازعةُ: المُجاذَبةُ في الأَعْيانِ والمَعاني؛ ومنه الحديث: أَنا

فَرَاطُكم على الحوْضِ فَلأُلْفِيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أَحدِكم فأَقولُ

هذا مِني أَي يُجْذَبُ ويؤخَذُ مني.

والنَّزاعةُ والنِّزاعةُ والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: الخُصومة.

والمُنازَعةُ في الخُصومةِ: مُجاذَبةُ الحُجَجِ فيما يَتنازَعُ فيه الخَصْمانِ.

وقد نازَعَه مُنازَعةً ونِزاعاً: جاذَبه في الخصومة؛ قال ابن مقبل:

نازَعْتُ أَلْبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ

من الأَحاديثِ، حتى زِدْنَنِي لِينَا

أَي نازَعَ لُبِّي أَلْبابَهُنَّ. قال سيبويه: ولا يقال في العاقبة

فَنَزَعْتُه استَغْنَوْا عنه بِغَلَبْتُه.

والتنازُع: التخاصُمُ. وتنازَعَ القومُ: اخْتَصَمُوا. وبينهم نِزاعةٌ

أَي خصومةٌ في حقّ. وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، صلَّى يوماً فلما

سلَّم من صلاته قال: ما لي أُنازَعُ القرآنَ أَي أُجاذَبُ في قراءته،

وذلك أَن بعض المأْمومين جَهَرَ خَلْفه فنازَعه قِراءتَه فشغله فنهاه عن

الجهر بالقراءة في الصلاة خلفه.

والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: ما يرجِعُ إِليه الرجل من أَمره ورأْيِه

وتدبيرِه. قال الأَصمعي: يقولون والله لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَضْعَفُ

مِنْزَعةً، بكسر الميم، ومَنْزَعةً، بفتحها، أَي رأْياً وتدبيراً؛ حكى ذلك ابن

السكيت في مِفْعلة ومَفْعلة، وقيل: المنزَعةُ قوّة عزْمِ الرأْي

والهِمّة، ويقال للرجل الجيِّد الرأْي: إِنه لجيِّد المنزعة. ونَزَعَتِ الخيل

تَنْزِعُ: جَرَتْ طِلْقاً؛ وأَنشد:

والخيْلَ تَنْزِعُ قُبًّا في أَعِنَّتِها،

كالطيرِ تَنْجُو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ

ونزَع المريضُ يَنْزِعُ نزْعاً ونازَع نِزاعاً: جادَ بنفسِه. ومَنْزعة

الشرابِ: طِيبُ مَقْطَعِه، يقال: شرابٌ طيِّبُ المنزعةِ أَي طيب مقطع

الشرب. وقيل في قوله تعالى: خِتامُه مِسْك، إِنهم إِذا شربوا الرَّحيقَ

فَفَنِيَ ما في الكأْس وانقطع الشرْب انختم ذلك بريح المسك.

والنَّزَعُ: انْحِسارُ مقدَّم شعَر الرأْسِ عن جانبي الجَبْهةِ،

وموضِعُه النَّزَعةُ، وقد نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً، وهو أَنْزَعُ بَيِّنُ

النَّزَعِ، والاسم النَّزَعةُ، وامرأَة نَزْعاءُ؛ وقيل: لا يقال امرأَة نزعاء،

ولكن يقال زَعْراءُ. والنَّزَعتانِ: ما يَنْحَسِرُ عنه الشعر من أَعلى

الجَبينَينِ حتى يُصَعِّدَ في الرأْس. والنَّزْعاءُ من الجِباهِ التي

أَقبلت ناصيتها وارتفع أَعلى شعَرِ صُدْغِها. وفي حديث القرشي: أَسَرني رجل

أَنْزَعُ. وفي صفة علي، رضي الله عنه: البَطِينُ الأَنْزَعُ. والعرب تحبُّ

النزَع وتَتَيَمَّنُ بالأَنْزع وتَذُمُّ الغَمَمَ وتَتَشاءَم بالأَغَمّ،

وتَزْعُمُ أَن الأَغم القفا والجبين لا يكون إِلا لَئِيماً: ومنه وقول

هُدْبةَ بن خَشْرَمٍ:

ولا تَنْكِحي، إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا،

أَغَمَّ القَفا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعا

وأَنْزَع الرجلُ إِذا ظهرت نَزَعَتاه. ونَزَعَه بنَزِيعةٍ: نَخَسَه؛ عن

كراع. وغنم نُزُعٌ ونُزَّعٌ: حَرامَى تَطْلُبُ الفحْلَ، وبها نِزاعٌ،

وشاة نازِعٌ.

والنزائِعُ من الرِّياحِ: هي النُّكْبُ، سميت نزائِعَ لاختلاف

مَهابِّها.والنَّزَعةُ: بقلة كالخَضِرةِ، وثُمام مُنَزَّعٌ: شُدِّدَ للكثرة. قال

أَبو حنيفة: النَّزَعةُ تكون بالرَّوْضِ وليس لها زَهْرٌ ولا ثَمَرٌ،

تأْكلها الإِبل إِذا لم تجد غيرها، فإِذا أَكلتها امتنعت أَلبانها خُبْثاً.

ورأَيت في التهذيب: النزعةُ نَبت معروف. ورأَيت فلاناً مُتَنَزِّعاً إِلى

كذا أَي مُتَسَرِّعاً نازِعاً إِليه.

النَّطْلُ

النَّطْلُ: ما على طُعْمِ العِنَبِ من القِشْرِ، وما يُرْفَعُ من نَقيعِ الزَّبيبِ بعدَ السُّلافِ.
والناطِلُ: الجُرْعَةُ من الماءِ واللَّبَنِ والنَّبيذِ، والفَضْلَةُ تَبْقَى في المِكْيَالِ، والخَمْرُ ومِكْيالُها، وبفتح الطاءِ ويُهْمَزُ،
كالنَّيْطَلِ.
وما ظَفِرْتُ بناطِلٍ: بشيءٍ.
ونَطَلَ الخَمْرَ: عَصَرَها.
وـ رَأسَ العَليلِ بالنَّطولِ: جَعَلَ الماءَ المَطْبوخَ بالأَدْويةِ في كوزٍ، ثم صَبَّهُ عليه قَلــيلاً قَلــيلاً.
والنِّطْلُ، بالكسرِ: خُثارَةُ الشَّرابِ.
والنُّطْلَةُ، بالضم: الجُرْعَةُ، وما أخْرَجْتَهُ من فَمِ السِّقاءِ بِيدِك.
والنَّيْطَلُ: الرجلُ الداهِيةُ، والطَّويلُ المذَاكيرِ، والدَّلْوُ، والداهيةُ،
كالنَّطْلاءِ.
وانْتَطَلَ من الزِّقِّ: صَبَّ منه يَسِيراً.
والمَناطِلُ: المَعاصِرُ.
ورماهُ بالأنْطِلَةِ: بالدَّواهي.

فِهْرِس

فِهْرِس
الجذر: ف هـ ر س

مثال: يضم الكتاب فهرسًا بالأعلام
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها ليست عربية.
المعنى: دلــيلاً يُوضح موضوعات الكتاب

الصواب والرتبة: -يضم الكتاب دلــيلاً بالأعلام [فصيحة]-يضم الكتاب فهرسًا بالأعلام [فصيحة]
التعليق: يرد «الفِهْرست» و «الفِهْرِس» في المعاجم القديمة بمعنى الكتاب الذي تجمع فيه الكتب كفهرست ابن النديم، وشاع بين المتأخرين استعماله بمعنى الدليل الذي يبين موضوعات الكتاب وماجاء فيه. وقد ورد هذا الاستعمال في كتابات بعض المتقدمين كالخوارزمي الذي ذكر في أول كتابه «مفاتيح العلوم»: «فهرست أبواب الكتاب وفصوله»، وذكره الوسيط والأساسي كذلك بنفس المعنى.

وخم

(و خ م) : (طَعَامٌ وَخِيمٌ) غَيْرُ مَرِيءٍ (وَرَجُلٌ وَخِمٌ وَوَخْمٌ وَوَخِيمٌ) ثَقِيلٌ (وَمِنْهُ) حَلَفَ أَنَّ فُلَانًا وَخْمٌ.
و خ م

شيء وخمٌ ووخم ووخيمٌ، وقد وخُمَ وخامةً، واستوخمته وتوخّمته، وكلأٌ متوخّم. قال:

إلى كلإ مستوبل متوخّم

وأوخمه الطّعام فوخم واتّخم، وأصابته التخمة.
[وخم] نه: فيه: لا مخافة ولامة"، أي لا ثقل فيها، من وخم الطعام - إذا ثقل فلم يستمرأ فهو وخيم وقد تكون في المعاني، كهذا المر وخيم العاقبة أي ثقيل رديء. ومنه: و"استوخموا" المدينة، أي استثقلوها ولم يوافق هواؤها أبدانهم. وح: "فاستوخمنا" هذه الأرض. ك: ومنه: المدينة "خمة" - بكر معجمة.
(وخم) - في الحديث: "فاسْتَوْخَمْنا هذه الأرْضَ"
: أي اسْتثقَلناها، ولم يوافقنا هَواؤُها.
وقد وخُمَ إذا ثَقُل فلم يُسْتَمْرَأ، [وتوخَّمته] مِثلُ استَوْخَمتُه، فهو وَخِمٌ ووخِيمٌ، والتُّخَمةُ عند بَعْضِهم من هذا، أصْلُهُ وُخَمَةٌ كما تَقدَّم.
وخم
الوَخِيْمُ: الأرضُ التي لا يَنْجَعُ كَلَؤها. وطَعَامٌ وَخِيْئم قد وَخُمِ وَخَامَةً: إذا لم تَسْتَمْرِئْه، واسْتَوْخَمْتُه وتَّوَخمْتُه. ورَجُل وَخْم وَخِيْمٌ وَخُمَ وخَامَةً: ثَقِيل. ومنه التخمَةُ وأصْلُه الواو، وتَخِمَ يَتْخَمُ وتَخَمَ يَتْخِمُ.
والوَخَمُ: كالناسُوْر بِحَيَاء الناقَةِ، والناقَةُ وَخِمَةٌ.
(وخم) فلَان فلَانا (يخمه) وخما كَانَ أَشد تخمة مِنْهُ

(وخم) فلَان (يوخم) وخما تخم فَهُوَ وخم

(وخم) فلَان (يوخم) وخامة ووخومة ووخوما صَار وخما وَالطَّعَام ثقل فَلم يستمرأ وَالْمَكَان كَانَ غير مُوَافق لِأَن يسكن وَالْأَمر ثقل وَصَارَ رديئا فَهُوَ وخم ووخيم وَهِي وخمة ووخيمة
و خ م : وَخُمَ الْبَلَدُ بِالضَّمِّ وَخَامَةً فَهُوَ وَخِيمٌ وَأَرْضٌ وَخِمَةٌ وَوَخِيمَةٌ وَوَخَامٌ وِزَانُ سَلَامٍ وَمَرْعًى وَخِيمٌ مُسْتَوْبَلٌ وَرَجُلٌ وَخِيمٌ وَوَخِمٌ بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ ثَقِيلٌ وَاسْتَوْخَمْتُ الْبَلَدَ وَهُوَ وَخِمٌ وَوَخْمٌ بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونِ أَيْضًا إذَا كَانَ غَيْرَ مُوَافِقٍ فِي السَّكَنِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ التُّخَمَةِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّ الطَّعَامَ يَثْقُلُ عَلَى الْمَعِدَةِ فَتَضْعُفُ عَنْ هَضْمِهِ فَيَحْدُثُ مِنْهُ الدَّاءُ كَمَا قَالَ وَأَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ وَانْهِضَامُ الطَّعَامِ اسْتِحَالَتُهُ وَانْدِفَاعُهُ إلَى أَسْفَلِ الْمَعِدَةِ. 
و خ م: رَجُلٌ (وَخِمٌ) بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَ (وَخْمٌ) بِسُكُونِهَا، وَ (وَخِيمٌ) أَيْ ثَقِيلٌ بَيِّنُ (الْوَخَامَةِ) وَ (الْوُخُومَةِ) ، وَالْجَمْعُ (أَوْخَامٌ) وَ (وِخَامٌ) . وَشَيْءٌ (وَخْمٌ) أَيْ وَبِئٌ. وَبَلْدَةٌ (وَخْمَةٌ) وَ (وَخِيمَةٌ) إِذَا لَمْ تُوَافِقْ سَاكِنَهَا وَقَدِ (اسْتَوْخَمَهَا) . وَاسْتَوْخَمَ الطَّعَامَ (وَتَوَخَّمَهُ) اسْتَوْبَلَهُ. وَ (وَخِمَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ أَيِ (اتَّخَمَ) ، وَتَقُولُ: اتَّخَمَ مِنَ الطَّعَامِ وَعَنِ الطَّعَامِ، وَالِاسْمُ (التُّخَمَةُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالْعَامَّةُ تُسْكِنُهَا، وَقَدْ جَاءَتْ فِي الشِّعْرِ سَاكِنَةَ الْخَاءِ، وَالْجَمْعُ (تُخَمَاتٌ) بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَ (تُخَمٌ) . وَ (أَتْخَمَهُ) الطَّعَامُ وَأَصْلُهُ (أَوْخَمَهُ) وَهَذَا طَعَامٌ (مَتْخَمَةٌ) بِالْفَتْحِ وَأَصْلُهُ مَوْخَمَةٌ.

وخم


وَخِمَ(n. ac. وَخَم)
a. [Min
or
'An], Had indigestion from.
وَخُمَ(n. ac. وَخَاْمَة
وُخُوْم
وُخُوْمَة)
a. Was indigestible, unhealthy.
b. Had indigestion.

وَخَّمَ
a. [ coll. ], Rendered unhealthy.
b. [ coll. ], Dirtied.
أَوْخَمَa. Gave indigestion to.

تَوَخَّمَa. Considered unhealthy.

إِوْتَخَمَ
(ت)
a. see I
إِسْتَوْخَمَa. see V
وَخْمa. Indigestibleness.
b. (pl.
أَوْخَاْم), Churlish, churl.
c. see 25 (c)
وَخْمَةa. Insalubrious (country).
وَخَم
(pl.
أَوْخَاْم)
a. [ coll. ], Dirt.
وَخِمa. see 1 (b) & 25
(c).
c. [ coll. ], Filthy.
وَخِمَة
مَوْخَمَة
مَوْخِمَة
وَخَاْمa. see 1t
وَخَاْمَةa. Surfeit; dyspepsia.
b. Insalubrity, unhealthiness; unwholesomeness.

وَخِيْمa. Indigestible.
b. Unhealthy, insalubrious.
c. Dyspeptic.
d. see 1 (b) & 5
(c).
وَخِيْمَةa. fem. of
وَخِيْم
وَخُوْم
(pl.
وَخَاْمَى
22ya
وِخَاْم)
a. see 1 (b) & 25
(a), (b), (c).

N. Ag.
تَوَخَّمَa. see 25 (a) (b).
مُوْخِمَة
a. see 1t
[وخم] رجل وخم بكسر الخاء، ووَخْمٌ بالتسكين، ووَخيمٌ، أي ثقيل بيِّن الوَخامَةِ والوُخومَةِ. والجمع وِخامٌ وأوخام. يقال منه: واخمنى فوخمته. وشئ وخيم، أي وبئ. وبلدة وَخِمَةٌ ووَخيمَةٌ، إذا لم توافق ساكنها. وقد اسْتَوْخَمْتُها. واسْتَوْخَمْتُ الطعام وتَوَخَّمْتُهُ، إذا اسْتَوْبَلْتَهُ. قال زهير:

إلى كَلأٍ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخَّمِ * ووَخِمَ الرجل بالكسر، أي اتَّخَمَ. وقد اتَّخَمْتُ من الطعام وعن الطعام، والاسم التخمة بالتحريك، على ما ذكرناه في وكلة وتكلة. والجمع تخمات وتُخَمٌ. وأتْخَمَهُ الطعام على أفْعَلَهُ، وأصله أوْخَمَهُ. وهذا طعامٌ مَتْخَمَةٌ بالفتح، وأصله موخمة، لانهم توهموا التاء أصلية لكثرة الاستعمال. والعامة تقول التُخْمَةُ بالتسكين، وقد جاء ذلك في شعرٍ أنشده أعرابيٌّ: وإذا المِعْدَةُ جاشَتْ فارْمِها بالمَنْجَنيقِ بثَلاثٍ من نبيذ ليس بالحلوا الرقيق تهضم التُخْمَةَ هَضْماً حينَ تجري في العروق 
(وخ م)

الوَخم، والوَخِم، والوَخِيمُ: الثقيل من الرِّجَال، وَالْجمع: وخَامي، ووِخامٌ، وأوخَامٌ.

وَقد وخُم وَخامة، ووخومة، ووُخوما. وَأَرْض وَخَامٌ، ووخيمٌ، ووَخْمةٌ، ووَخِمةٌ، ووَخيمة، ومُوخِمَةٌ: لَا ينجع كَلُؤها.

وَطَعَام وخيم: غير مُوَافق.

وَقد وَخُم. وتوخّمه، واستوخمه: لم يَستمرئه وَلَا حَمِد مَغبّته.

والتُّخَمة: الدَّاء الَّذِي يُصيبك من الطَّعَام، تاؤه مُبدلة من وَاو.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْجمع: تُخَم.

وَقد تَخَم يَتْخِم، وتَخِمِ، واتّخمَ، واتَّخمه الطَّعَام.

وطَعام مَتْخَمة: يُتَّخم مِنْهُ.

وواخَمَني فوَخَمْتُه، أخِمُه: كُنتُ أشدَّ تُخَمة مِنْهُ.

والوَخَمُ: داءٌ كالباسُور، وَرُبمَا خَرج فِي حَياء النَّاقِة عِنْد الْولادَة فقُطع.

وخمِت الناقةُ، فَهِيَ وِخمَةٌ.

وخم: الوَخْمُ.، بالتسكين، والوَخِمُ، بكسر الخاء، والوَخِيمُ: الثقيلُ

من الرجال البَيِّن الوَخامةِ والوُخومةِ، والجمع وَخامى ووِخامٌ

وأَوْخامٌ، وقد وخُمَ وَخامةً ووُخوماً. وفي حديث أُمِّ زرع: لا مَخافةَ ولا

وَخامةَ أَي لا ثِقَلَ

فيها. يقال: وَخُمَ الطعامُ إِذا ثَقُل فلم يُستَمْرَأْ، فهو وَخيمٌ،

قال: وقد تكونُ الوَخامةُ في المعاني، يقال: هذا الأَمرُ وَخيمُ العاقِبة

أَيثقيلٌ ردىئٌ. وأَرض وَخامٌ ووَخيمٌ ووَخْمةٌ ووَخِمةٌ ووَخِيمةٌ

ومُوخِمةٌ:لا يَنْجَعُ كلأُها، وكذلك الوَبِيلُ. وطعامٌ وَخيمٌ: غيرُ مُوافق،

وقد وَخُم وَخامةٌ. وتوَخَّمَه واستَوْخَمه: لم يَستَمْرِئْه ولا حَمِدَ

مغَبَّتَه. واستَوْخَمْتُ الطعامَ وتَوَخَّمْتُه إِذا استَوْبلْته؛ قال

زهير:

قضَوْا ما قضَوْا من أَمرِهم، ثم أَوْرَدُوا

إِلى كَلإٍ مُستَوْبَلٍ مُتوَخَّمِ

ومنه اشتُقَّت التُّخَمةُ. وشيءٌ وَخِمٌ أََي وَبيءٌ. وبَلْدةٌ وَخِمةٌ

ووَخيمةٌ إِذا لم يُوافِق سكَنُها، وقد استوْخمْتُها. والتُّخَمة،

بالتحريك: الذي يُصِيبك من الطعام إِذا استوْخمْتَه، تاؤه مبدلة من واو. وفي

حديث العُرَنِيِّين: واستوخَموا المدينة أَي استثقلوها ولم يُوافِق هواؤها

أَبدانَهُ، وفي حديث آخر: فاستوْخَمْنا هذه الأَرضَ. ووَخِمَ الرجلُ،

بالكسر، أَي اتَّخَمَ؛ قال سيبويه: والجمع تُخَمٌ، وقد تَخمَ يَتْخِمُ

وتَخِمَ واتَّخَمَ يتَّخِمُ. وأَتْخمَه الطعامُ، على أَفْعَله، وأَصله

أَوْخَمَه، وأَصل التُّخَمة وُخَمةٌ، فحُوِّلت الواوُ تاءً، كما قالوا تُقاةٌ،

وأَصلها وُقاةٌ، وتَوْلَج وأَصلُه وَوْلَج. وطعامٌ مَتْخَمةٌ، بالفتح:

يُتَّخَم منه، وأَصله مَوْخَمة لأَنهم توهَّموا التاءَ

أَصيلة لكثرة الاستعمال. وواخَمَني فوَخَمْتُه أَخِمُه: كنتُ أَشدَّ

تُخَمةً منه، وقد اتَّخَمْتُ من الطعامِ وعن الطعام، والاسم التُّخَمة،

بالتحريك، كما مضى في وُكَلةٍ وتُكَلةٍ، والجمع تُخَماتٌ وتُخَمٌ، والعامَّة

تقول التُّخْمة، بالتسكين؛ وقد جاء ذلك في شعر أَنشده ابن الأَعرابي:

وإِذا المِعْدَةُ جاشَتْ،

فارْمِها بالمَنْجَنيقِ

بِثلاثٍ مِنْ نَبيذٍ،

ليسَ بالحُلْوِ الرَّقيقِ

تَهْضِمُ التُّخْمةَ هَضْماً،

حين تَجْري في العُروقِ

والوَخَمُ: داءٌ كالباسورِ، وربما خرج في حَياءِ الناقة عند الولادة

فقُطِع، وَخِمَت الناقةُ، فهي وَخِمةٌ إِذا كان بها ذلك، قال: ويسمى ذلك

الباسورُ الوَذَمَ.

وخم
( {الوَخْمُ) ، بِالْفَتْح، (وككَتِفٍ، وأميرٍ، وصَبورٍ) ، وَلم يذكر الْجَوْهَرِي الْأَخِيرَة: (الرَّجُلُ الثَّقيل، ج:} وَخَامَى، {ووِخامٌ) بِالْكَسْرِ، (} وأوْخامٌ) ، وَعَلَيْهِمَا اقْتصر الْجَوْهَرِي، والأخير يحْتَمل أَن يكون جمع الأوَّل كفَرْخٍ وأفْراخٍ، وَجمع الثَّانِي، ككَتِفٍ وأكتافٍ. وَقد ( {وَخُمَ، ككَرُمَ،} وَخامَةً، {ووُخومَةً،} ووُخومًا) ، بضمِّهما. وَفِي حَدِيث أم زرع: ((لَا مخافَةَ، وَلَا وَخامَةَ)) وَقد تكون {الوَخامَةُ فِي الْمعَانِي، يُقَال: هَذَا الْأَمر} وَخيمُ الْعَاقِبَة، أَي: ثقيلٌ رديءٌ. (وأرضٌ {وَخامٌ،} ووخومٌ، {ووَخِمَةٌ، كفَرِحةٍ،} ووخْمَةٌ، {ووَخيمَةٌ،} ومُوخِمَةٌ) كمُحْسِنَةٍ، وَفِي بعض النّسخ: كمَحْمَدَةٍ، وهما صَحِيحَانِ، أَي: (لَا يَنْجَعُ كَلؤُها) وَلَا توَافق ساكنها، وَكَدِلكَ: الوَبِيلُ. (وَطَعَامٌ وَخِيمٌ: غَيْرُ مُوَافِقٍ) لآكِلِهِ، (وَقَدْ وَخُمَ، كَكَرُمُ) {وَخَامَةً. (} وَتَوَخَّمَهُ، {وَاسْتَوَخُمَهُ: لَمْ يَسْتَمْرِئْهُ) وَلاَ حَمِدَ مَغَبَّتَهُ، كَاسْتَوْبَلَهُ، قَالَ زُهَيْرٌ: قَضَوْا مَا قَضَوْا مِنْ أَمْرِهِمْ ثُمَّ أَوْرَدُوا
(إِلَى كَلأٍ مُسْتَوْبَلٍ} مُتَوَخَّمِ (و) مِنْهُ، اشْتُقَّتِ ( {التُّخَمَةُ، كَهُمَزَةٍ) ، وَهُوَ: (الدَّاءُ يُصِيبُكَ مِنْهُ) ، أَيْ: مِنً} وَخَمِ الطَّعَامِ، أَوْ مِنْ امْتِلاَءِ المَعِدَةِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الأَطِبَّاءُ، (وَتُسَكَّنُ خَاؤُهُ) ، وَهِيَ لَغَةُ العَامَّةِ، وَجَاءَ ذِلِكَ (فِي الشِّعْر) أَنْشَدَه أَعْرَابِيٌّ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وفِي اللِّسَانِ: أَنْشَدَهُ ابْنُ الأعْرَابِيِّ:
(وإِذَا المِعْدَةُ جَاشَتْ ... فَأرْمِهَا بِالَمنْجَنِيقِ)

(بِثَلاَثٍ مِنْ نَبِيدٍ ... لَيْسَ بِالحُلْوِ الرَّقِيقِ)

(تَهْضِمُ {التُّخَمَةَ هَضْماً ... حِينَ تَجْرِي فِي العُرُوقِ)
(ج:} تُخَمٌ) ، كَصُرَدٍ، (وتُخَمَاتٌ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وعَلَى الأُوْلَى اقْتَصَرَ سِيبَوَيْهِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَصْلُ التُّخَمَةِ: {وَخَمَةٌ، تَاؤُهُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ. (و) قَدْ (} تَخَمَ، كَضَرَبَ، وَعَلَمِ) {يَتْخِمُ،} وَيَتْخَمُ، مِثْلُ ( {اتَّخَمَ) } يَتَّخِمُ، مِنَ الطَّعَامِ، وَعَنِ الطَّعَامِ. ( {وَأَتْخَمَهُ الطَّعَام) عَلَى أَفْعَلَهُ، وَأَصْلُهُ:} أَوْخَمَهُ. (وَهُوَ {مَتْخَمَةٌ، كَمَصْنَعَةٍ) إِذاَ كَانَ (} يُتَّخَمُ مِنْهُ) ، وَأَصْلُهُ: {مَوْخَمَةٌ؛ لأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا التَّاء أَصْلِيَّةً، لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ، كَمَا فِي الصِّحِاحِ. (} وَوَاخَمَنِي] {فَوَخَمْتُهُ) } أخِمُهُ، (كَوَعَدْتُهُ) أَعِدُه: (كُنْتُ) {أَتْخَمَ مِنْهُ، أَيْ: (أَشَدَّ} تُخَمَةً مِنْهُ) . ( {وَالوَخَمُ، مُحَرَّكَةً: دَاءٌ كَالبَاسُورِ) ، وَرُبّما خرج (بِحَيَاء النَّاقَةِ) عِنْدَ الوِلاَدَةِ فَقُطِعَ، وَقَدْ} وَخِمَتَِ النَّاقَةً، (وَهِي {وَخِمَةٌ، محرَّكَة: بهَا ذَلِك) . قلت، لَا يظْهر وَجه التَّحريكِ، بل الصَّواب، كفَرِحَةٍ، كَمَا هُوَ مضبوطٌ فِي أصُول المُحكم الصَّحيحَةِ، وَيُسمى ذَلِك الباسورُ: الوَذَمَ أَيْضا، كَمَا سَيَأْتِي. [] وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الوَخَمُ، محرَّكة: تَعَفُّنُ الهواءِ، المورِثِ للأمراضِ الوَبائِيَّة، ويُستعارُ للضَّرر. وشيءٌ} وَخِمٌ، أَي: وَبيءٌ. {واسْتَوْخَمَ الأَرْض: اسْتَوْبَلَها، وَمِنْه حَدِيث العُرَنِيِّين [ ((} واسْتَوْخَموا الْمَدِينَة أَي اسْتَثْقَلوها، وَلم يُوَافق هواؤها أبدانَهُمْ] . {ووَخِمَ الرَّجُلُ، بِالْكَسْرِ:} اتَّخَمَ. {وأوْخَمَهُ الطَّعام. [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
وخم
وخُمَ يوخُم، وَخامةً ووُخومةً ووُخُومًا، فهو وَخْم ووَخِيم
• وخُم فلانٌ: صار ثقــيلاً.
• وخُم الطَّعامُ: ثَقُل وكان فاسدًا.
• وخُم المكانُ: تعفَّن ولم يصلح للسُّكنى "وخُمت هذه المدينة".
• وخُم الأمرُ: ثقُل وصار رديئًا "*فإنّ البغي مَرْتَعُه وخيم*: سيِّئ العاقبة". 

وخِمَ/ وخِمَ عن/ وخِمَ من يوخَم، وَخَمًا، فهو وَخِم، والمفعول موخومٌ عنه
• وخِم الشَّخصُ/ وخِم الشَّخْصُ عن الطَّعام/ وخِم الشَّخْصُ من الطَّعام: تخِم؛ أصيب منه بتخمة "أفرط في تناول الطعام حتّى وخِم". 

تخِمَ يَتخَم، تَخَمًا، فهو تَخِم
• تخِم الشَّخْصُ: وخِم؛ أصيب بتُخْمة، وهي داء يصيب الإنسان من امتلاء المعدة (انظر: ت خ م - تخِمَ) "لا تملأ معِدتَك كثيرًا كي لا تتخَم". 

أتخَمَ يُتخم، إتخامًا، فهو مُتْخِم، والمفعول مُتْخَم
• أتخمَه الطَّعامُ:
1 - أصابه بالتُّخَمَة (انظر: ت خ م - أتخَمَ) "أتخم الطفلَ أكلُ الحلوَى: جعله يشعر بعدم الارتياح أو القرف نتيجة الإكثار منه- يُتْخِم متجره بالبضائع: يُخزِّن شيئًا أكثر من الحاجة أو أكثر من المرغوب فيه".
2 - أثقله، ملأه "أتخم مرماه بأربعة أهداف: - أتخم نفسه بحبٍّ يائس". 

أوخمَ يُوخم، إيخامًا، فهو مُوخِم، والمفعول مُوخَم
• أوخمه الطَّعامُ: أتخمه؛ أصابه بالتُخَمَة "أكثر من الأكل حتَّى أوخمه الطَّعام". 

اتَّخمَ/ اتَّخمَ عن/ اتَّخمَ من يتَّخم، اتِّخامًا، فهو مُتَّخِم، والمفعول مُتَّخَم عنه
• اتَّخمَ الشَّخْصُ: تخِم، أُصيب بتخمة.
• اتَّخم الشَّخْصُ عن الطَّعام/ اتَّخم الشَّخْصُ من الطَّعام: ثقُل عليه ولم يستمرئْه. 

استوخمَ يستوخم، استيخامًا، فهو مُستوخِم، والمفعول مُستوخَم
• استوخم المكانَ: وجده وبيئًا أو ثقــيلاً لا يوافق جسمه. 

توخَّمَ يتوخَّم، توخُّمًا، فهو مُتوخِّم، والمفعول مُتوخَّم
• توخَّم الطَّعامَ: استثقله فلم يستمرئه ولم يحمِد مغبَّته "لم يأكل الطَّعام الذي توخَّمه". 

تَخَم [مفرد]: مصدر تخِمَ. 

تَخِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تخِمَ. 

تُخْمَة [مفرد]: ج تُخُمَات وتُخْمات وتُخَم: (طب) تُخْمة، داءٌ يصيب الإنسان من أكل الطعام الثقيل أو من كثرة الأكل أو من عُسر الهضم (انظر: ت خ م - تُخْمَة) "لا تأكل حتّى التُّخْمة". 

تُخَمة [مفرد]: ج تُخَمات وتُخَم: (طب) تُخَمة، داءٌ يصيب الإنسان من أكل الطعام الثقيل أو من كثرة الأكل أو من عُسر الهضم (انظر: ت خ م - تُخَمة) "أناسٌ لا ينامون من الجوع وأُناسٌ لا ينامون من التُّخَمَة". 

وَخامة [مفرد]: مصدر وخُمَ. 

وَخْم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وخُمَ. 

وَخَم [مفرد]:
1 - مصدر وخِمَ/ وخِمَ عن/ وخِمَ من.
2 - (طب)
 تعفُّن الهواء المُورث للأمراض الوبائيَّة.
3 - داءٌ كالباسور، ربمَّا خرج في حَيَاء النَّاقة عند الولادة فقُطِع. 

وَخِم [مفرد]: ج وخِمون وأوخام: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وخِمَ/ وخِمَ عن/ وخِمَ من.
• الوخِم: الثَّقيل من الرِّجال "لا تُطاق معاشرة هذا الوخِم". 

وُخوم [مفرد]: مصدر وخُمَ. 

وُخومة [مفرد]: مصدر وخُمَ. 

وخيم [مفرد]: ج أوخام ووِخام ووَخَامَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وخُمَ ° أمرٌ وخيم العاقبة: مُضِرّ، رديء سيّئ- رَجُل وخيم: ثقيل- عواقب وخيمة: جسيمة- مكان وخيم: وبيء. 

وخم

5 تَوَخَّمَ see 10.10 اِسْتَوْخَمَهُ He found it (food) to be unwholesome; as also ↓ تَوَخَّمَهُ: (JK, K:) he found it (a land) to be insalubrious: (TA:) he found it (a country or town) to disagree with its inhabitants. (S, Msb.) b2: مَا أَسْتَوْخِمُ أَنْ

أَصْحَبَكَ: see 5 in art. جدب.

وَخْمٌ A heavy person (K) [i. e., dull].

وَخَمٌ A tainted condition of the air, engendering pestilential diseases. (TA.) وَخِيمٌ Unwholesome food: (Mgh:) unsuitable food. (K.)

زحف

زحف


زَحَفَ(n. ac. زَحْف
زُحُوْف
زَحَفَاْن)
a. Crawled, crept along; was tired out, exhausted.

أَزْحَفَa. Was tired out, exhausted.
b. Tired out, exhausted.
c. Succeeded, attained his purpose.
d. Assembled, gathered.

تَزَاْحَفَa. Advanced against each other.

زَحْف
(pl.
زُحُوْف)
a. Army marching in battle-array.

زَاْحِفa. Arrow that glances aside & then hits the
mark.
زحف: {زحفا}: تقارب القوم إلى القوم.
(زحف) الشَّيْء جَرّه جرا ضَعِيفا وَالْأَرْض سواهَا للزَّرْع بالزحافة (محدثة)
ز ح ف: (زَحَفَ) إِلَيْهِ مَشَى وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (تَزَحَّفَ) إِلَيْهِ تَمَشَّى. 
(زحف)
الصَّبِي زحفا وزحوفا وزحفانا انسحب على مقعدته قبل أَن يمشى وكل ماش على بَطْنه مَشى وَإِلَيْهِ مَشى يُقَال زحف الْعَسْكَر إِلَى الْعَدو مَشوا إِلَيْهِم فِي ثقل لكثرتهم وزحف الدبى مضى قدما وزحف الْبَعِير وَغَيره أعيا
زحف
أصل الزَّحْفِ: انبعاث مع جرّ الرّجل، كانبعاث الصّبيّ قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجرّ فرسنه ، وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه.
قال: إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً
[الأنفال/ 15] ، والزَّاحِفُ: السّهم يقع دون الغرض.
[زحف] نه: فيه: اللهم اغفر له وإن كان فر من "الزحف" أي من الجهاد ولقاء العدو في الحرب، والزحف الجيش يزحفون إلى العدو، أي يمشون. ط: هو الجيش الكثير الذي يرى لكثرته كأنه يزحف، من زحف الصبي إذا دب عند إسته. مد: "لقيتم الذين كفروا "زحفًا"" هم الجيش، حال من الذين نه: وفيه: إن راحلته "أزحفت" أي أعيت ووقفت، وأزحف الرجل إذا أعيت دابته، وصوب الخطابي أزحفت عليه غير مسمى الفاعل، ويقال: زحف البعير، إذا قام من الإعياء، وأزحفه السفر وزحف الرجل إذا انسحب على إسته. ومنه: ويزحفون على أستاههم.
(ز ح ف) : (الزَّحْفُ) الْجَيْشُ الْكَثِيرُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّهُ لِكَثْرَتِهِ وَثِقَلِ حَرَكَتِهِ كَأَنَّهُ يَزْحَفُ زَحْفًا أَيْ يَدِبُّ دَبِيبًا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «النَّفَلُ قَبْلَ أَنْ يَلْتَقِيَ الزَّحْفَانِ» أَيْ حَالَ قِيَامِ الْقِتَالِ (وَفِي) حَدِيثِ الْأَسْلَمِيِّ سَائِقِ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَرَأَيْتَ (إنْ أُزْحِفَ) عَلِيَّ مِنْهَا شَيْءٌ بِالضَّمِّ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ يُقَالُ زَحَفَ الْبَعِيرُ وَأَزْحَفَ إذَا أَعْيَا حَتَّى جَرَّ فِرْسِنَهُ وَهَذَا اللَّحْنُ وَقَعَ فِي الْفَائِقِ أَيْضًا.
ز ح ف : زَحَفَ الْقَوْمُ زَحْفًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَزُحُوفًا وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَيْشِ الْكَثِيرِ زَحْفٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ زُحُوفٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ زَحْفٌ وَالصَّبِيُّ يَزْحَفُ عَلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَمْشِيَ وَزَحَفَ الْبَعِيرُ إذَا أَعْيَا فَجَرَّ فِرْسِنَهُ فَهُوَ زَاحِفَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ زَوَاحِفُ
وَأَزْحَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ زَحَفَ الْمَاشِي وَأَزْحَفَ أَيْضًا إذَا أَعْيَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَعِي سَمِينًا كَانَ أَوْ مَهْزُولًا زَحَفَ وَزَحَفَ السَّهْمُ وَقَعَ دُونَ الْغَرَضِ ثُمَّ زَلَجَ إلَيْهِ فَهُوَ زَاحِفٌ وَالْجَمْعُ زَوَاحِفُ. 
زحف
الجذر: ز ح ف

مثال: زحف الصبيُّ على الأرض
الرأي: مرفوضة
السبب: لوجود خطأ تركيبيّ بذكر الجار والمجرور «على الأرض»، فهو حشو لا ضرورة له.
المعنى: دَبَّ على مقعدته قبل أن يمشي

الصواب والرتبة: -زحف الصبيُّ [فصيحة]-زحف الصبيُّ على الأرض [فصيحة]
التعليق: جاء في اللسان: أصل الزَّحْف للصبي، وهو أن يزحف على مقعدته قبل أن يقوم. ولكن يمكن تصويب الاستعمال المرفوض على أنه من قبيل التأكيد، أو أنه أريد به تعيين الشيء الذي تحرك الطفل فوقه، فقد يكون أرضًا، أو بساطًا، أو سريرًا، أو غير ذلك.
زحف: زَحَف: تحرك، ابتدأ يتقدم، وهو من مصطلح الجيش (بوشر)، ويقال: زحف له (= إليه) (ويجرز ص54).
زحف الشيء الصلب: زحل، زلق (بوشر).
وفي عباد (1: 41): فطرب حتى زحف من مجلسه وهذا الفعل يدل هنا على معناه الأصلي كما شرحت ذلك (ص92 رقم 101)، غير إنا نجد في المقري (2: 97) في كلامه عن رجلين قد طربا: وزحف أبو السائب وزحفت معه، إن من الصعب أن نفسره بالمعنى الأصلي ونحن أميل إلى تفسيره برقص.
زحف علي: هجم على موضع حربي (فريتاج طرائف ص155) وانظر (ص126).
آلة الزحف أو بُرج الزحف (أماري ص333): هو بُرج يكون فيه الجنود المزودون بالقذافات وآلات الحرب يوضع على عجلة تدفع ويُزْحَف به إلى سور الحصن المحاصر (فريتاج طرائف ص133) وانظر أماري (ص334).
زاحف فلاناً: قاتله (لبن تاج العروس)، وفي معجم مسلم مثال منه.
تَزاحَف، تزاحفوا: تحركوا في القتال بعضهم نحو البغض الآخر (عباد 1: 310).
زَحْف، زحف الرمل: تل من الرمل، كثيب (بوشر)، انظر آخر مادة زَحَف.
زحاف (جمع): مقعدون، كسحان جمع كسيح (دوماس حياة العرب ص118).
إزحاف، وجمعه أزاحيف: زِحاف وهو تغيير يلحق ثاني السبب الخفيف أو الثقيل (زيشر ... ، ... ؟).
زحف الزَّحْفُ جَمَاَعةٌ يَزْحَفُوَن إلى عَدُوٍّ لهم. وهُمُ الزُّحُوْفُ أيضاً. وأزْحَفَ لنا بَنُو فلانٍ صارُوا لنا زَحْفاً يُقاتِلُونَنا. والصَّبِيُّ يََتَزَحَّفُ على الأرْضِ قَبْلَ المَشْي. والبَعيرُ إِذا أعْيا فَجَّرَ فِرْسِنَه زَحَفَ يَزْحَفُ زَحْفاً، فهو زاحِفٌ، والجَميعُ الزَّواحِفُ. وأزْحَفَ أيضاً. وأَزْحَفَها السَّيْرُ. وازْدَحَفَ النَّاسُ في معنى تَزَاحَفُوا. وناقَةٌ زِحَافٌ وهو أنْ تكونَ سَرِيْعَةَ الحَفَا. والزَّحُوْفُ والمِزْحافُ التي تَجُرُّ رِجْلَيْها إذا مَشَتْ. وأزْحَفَ الرَّجُلُ انْتَهى إلى غايَة ما طَلَبَ وأرَادَ. والزَّحَنْفَفَةُ القَصيرُ من الرِّجالِ الذي يَكادُ عُرْقُوْباه يَصْطَكَّانِ. وهو أيضاً الذي يَزْحَفُ على الأرْضِ. وَرَجُلٌ زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ ليس بِطَيَّاحٍ ولا سَيّاحٍ في البِلادِ.
وقيل لِأعْرابيٍّ: ما بالُ نِسائكم رُسْحاً؟ فقال: أَرْسَحَهُنَّ نارُ الزَّحْفَتَيْنِ، أي نارُ العَرْفَجِ، لأنَّها سَرِيْعَةُ الالْتِهَابِ، فَحِيْنَ تَلْتَهِبُ تَتَنَحّى فإذا خَمْدَتْ رَجَعَتْ إِليها.
باب الحاء والزاي والفاء معهما ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط

زحف: الزَّحْف جماعة يزحَفُون إلى عدوِّهم بمَرَّة، فهُم الزَّحْف والجميع زُحُوف. والصَّبيُّ يَتَزَحَّفُ على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ البعير يزحَفُ زَحْفاً فهو زاحف إذا جَرَّ فِرْسَنَه من الاعِياء، ويجمع زَواحف، قال: .

على زَواحِفَ تُْزَجى مُخُّهارِيرُ

وأَزْحَفَها طولُ السَّفَر والازدحاف كالتزاحف. حفز: الحَفْزُ: [حثّك] الشَّيْءَ حثيثاً من حَلفه، سَوْقاً أو غير سَوْق ، قال:

وقد سِيقَتْ من الرِّجْلَيْن نفسي ... ومن جَنْبي يُحَفَّزُها وَتينُ

أي يحثها الوتين، وهو نِياط القلب، بالخروج. والرجُلُ يَحْتَفِزُ في جلوسه: يُريد القيام أو البَطْش بالشَّيْء. واللَّيْلُ يَحْفِزُ النَّهار: يسوقُه، قال رؤبة:

حَفْزُ الليالي أمَدَ التَّدليف

والحَوْفَزان من الأسماء.
[زحف] زَحَفَ إليه زَحْفاً: مشى. ويقال: زَحَفَ الدَبا، إذا مضى قُدُماً. والزاحِفُ: السهمُ يقع دون الغَرض ثم يَزْحَفُ إليه. والزَحْفُ: الجيشُ يزحَفونَ إلى العدوّ. والصبيُّ يَزْحَفُ على الأرض قبل أن يمشى. والبعير إذا أعيا فجر فِرْسَنَهُ يقال هو يَزْحَفُ، وهي إيل زواحف، الواحدة زاحفة. قال الفرزدق: مستقبلين شمالِ الشامِ تضرِبنا بحاصِبٍ كَنديفِ القطنِ مَنْثورِ على عَمائِمنا تُلْقى وأَرْحُلِنا على زَواحِفَ نُزْجيها مَحاسيرِ وكذلك أَزْحَفَ البعير فهو مزحف. وإذا كان ذلك عادته فهو مزحاف، قال أبو زبيد الطأيى: كأنَّ أوْبَ مَساحي القومِ فوْقَهُمُ طيرٌ تَعيفُ على جونٍ مزاحيفِ وأزحف الرجل، إذا أعيا بعيرُه أو دابّتُه. ومَزاحِفُ الحيّات: مواضعُ مَدَبِّها. قال الهذلي : كَأَنَّ مزاحف الحيات فيها قبيل الصبح آثارُ السِياطِ وتَزَحَّفَ إليه، أي تَمَشَّى. والزَحوفُ من النوق: التي تجرر رجليها إذا مشت. ونار الزَحْفَتَيْنِ: نارُ الشِيحِ والأَلاءِ، لأنَّه يسرع الاشتعال فيهما فيزحف عنهما. وقبل لا مرأة من العرب: ما لنا نرا كن رسحا، فقالت: أرسحتنا نار الزحفتين.
ز ح ف

زحف إليه وتزحفت. ومشيه زحف وزحوف وزحفان: فيه ثقل حركة. وقال أعشى همدان:

لمن الظعائن سيرهن تزحف

وزحفت الحية وكل ماش على بطنه، وهذه مزاحف الحيات. قال أبو العيال الهذلي:

كأن مزاحف الحيات فيها ... قبيل الصبح آثار السياط

والصبي يزحف على الأرض ويتزحف، وأطربه النشيد فزحف عن دسته. وزحف الدبا: مضى قدما. وأرسحتهن نار الزحفتين وهي نار العرفج لأنها سريعة الوقدة والخمدة فلا يبرحن يتقدّمن ويتأخرن زحفاً إليها وعنها. وزحف البعير وأزحف: أعيا حتى جر فرسنه، وناقة زحوف ومزحاف وإبل زواحف وزحف ومزاحيف. وأزحف القوم: زحفت ركابهم. وزحف الشيء: جره جراً ضعيفاً. وزحف العسكر إلى العدو: مشوا إليهم في ثقل لكثرتهم، ولقوهم زحفاً. ومشى الزحف إلى الزحف والزحوف إلى الزحوف. وتزاحف القوم، وزاحفناهم. وأزحف لنا بنو فلان: صاروا زحفاً لقتالنا. ومن أزحف لكم: من يقاتلكم. ورجل زحفة زحلة: رحال إلى قرب وليس بسياح ولا طياح في البلاد. وزحلفه فتزحلف. ولعبوا بالزحلوفة وبالزحاليف.

ومن المجاز: أزحفت الريح الشجر حتى زحف: حركته حركة لينة، وأخذت الأغصان تزحف. وسهم زاحف: يقع دون الغرض. وخرجوا يقرون مزاحف السحاب: مصابه ومواقع قطره. وناقة فيها زحاف وهو أن تكون سريعة الحفا. وفي البيت زحاف وهو نقص في الأسباب، وبيت مزاحف، وقد زوحف لأنه تنحية عن السلامة وزحلفة عنها. وقال لبيد يصف حماراً:

وزال النسيل عن زحاليف متنه ... فأصبح ممتد الطريقة قافلاً
(ز ح ف)

زَحَفَ إِلَيْهِ يزْحَفُ زَحْفا وزُحوفا وزحَفانا: مَشى. والزَّحْفُ: الْجَمَاعَة يَمْشُونَ إِلَى الْعَدو. وَفِي التَّنْزِيل: (إِذا لَقيتُم الَّذين كفرُوا زَحْفا) . وَالْجمع زُحوفٌ، كسروا اسْم الْجمع كَمَا قد يكسرون الْجمع. وَيسْتَعْمل فِي الْجَرَاد، قَالَ:

قد خِفْتُ أَن يحدِرنا بالمِصْرَينِ

زَحْفٌ من الخَفْانِ بعد الزَّحفَين

أَرَادَ: بعد زَحْفَين، لكنه كره الزّحافَ فَأدْخل الْألف وَاللَّام لإكمال الْجُزْء.

وأزْحَفَ للْقَوْم: ثَبت لَهُم، عَن الزّجاج.

والصَّبِيُّ يتزَحَّفُ على الأَرْض، يتسحب قبل أَن يمشي.

ومَزَاحِفُ الحيَّات: آثَار انسيابها، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

كأنَّ مَزَاحِفَ الحيَّاتِ فِيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبحِ آثارُ السِّياطِ

وَالْقَوْم يتزَاحَفون ويزْدَحِفونَ: إِذا تدانوا فِي الْحَرْب.

ونار الزَّحْفتَينِ: نَار العرفج، وَذَلِكَ إِنَّهَا سريعة الْأَخْذ فِيهِ لِأَنَّهُ ضرام، فَإِذا التهبت زَحَف عَنهُ مصطلوها أخرا ثمَّ لَا تلبث أَن تخبو فيزحفون إِلَيْهَا رَاجِعين.

وزحَفَ فِي الْمَشْي يزحَفُ زَحْفا وزَحَفانا: أعيى.

وزَحَف الْبَعِير يزحَفُ زَحْفا وزُحوفا وزَحفانا وأزْحَفَ: أعيى فجر فرسنه. وبعير زاحفٌ من إبل زواحِفَ. وناقة زحُوفٌ، من إبل زُحُفٍ، ومِزْحافٌ من إبل مَزَاحِيفَ، قَالَ أَبُو زبيد يذكر حفر قبر عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ: حَتَّى كأنَّ مَساحي القومِ فوقَهم ... طَيرٌ تحومُ على جُونٍ مَزَاحِيفِ

شبه الْمساحِي الَّتِي حفروا بهَا الْقَبْر بطير تقع على إبل مزاحيف وَتَطير عَنْهَا بارتفاع الْمساحِي وانخفاضها. وَقد أزحفها طول السّفر: أكلهَا وأعياها. وأزْحَفَ الرجل: أعيت إبِله. وكل معي لَا حراك بِهِ، زَاحِفٌ ومُزْحِفٌ، مهزولا كَانَ أَو سمينا، فَأَما قَول الشَّاعِر يصف سحابا:

إِذا حَركتْه الرّيحُ كي تستَخِفَّه ... تزاجر مِلْحاحٌ إِلَى الأرضِ مُزْحِفُ

فَإِنَّهُ جعله بِمَنْزِلَة المعي من الْإِبِل لبطء حركته، وَذَلِكَ لما احتمله من كَثْرَة المَاء.

وأزْحَفَ الرجل: بلغ غَايَة مَا يُرِيد وَيطْلب.

والزّحافُ من الشّعْر مَعْرُوف، سمي بذلك لثقله، تخص بِهِ الْأَسْبَاب دون الْأَوْتَاد، إِلَّا الْقطع فَإِنَّهُ كَون فِي أوتاد الأعاريض والضروب.

وَقد سمت زَحافا ومُزَاحِفا وزاحِفا. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

سأُجْزِيكَ خِذْلانا بتَقطيعيَ الصُّوَى ... إليكَ وخُفَّا زاحِفٍ تَقْطُرُ الدَّما

فسره فَقَالَ: زاحِفٌ اسْم بعير، وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ نعت لجمل زاحف أَي معي، وَلَيْسَ باسم علم لجمل مَا.
زحف
زَحَفَ إليه يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوْفاً وزَحَفَاناً: مشى.
والزَّحْفُ: الجيش يَزْحَفُوْنَ إلى العدو. وقوله تعالى:) إذا لَقِيْتُم الذين كفروا زَحْفاً (أي لقيتموهم زاحِفِيْنَ؛ وهو أن يَزْحَفُوا إليهم قلــيلاً قلــيلا. ويقال: زَحَفَ الدَّبى: إذا مضى قدماً.
والزّاحِفُ: السهم الذي يقع دون الغرض ثم يَزْحَفُ إليه، والصبي يَزْحَفُ على الأرض قبل أن يمشي، والبعير إذا أعيا فجر فِرْسِنَه؛ يقال: هو يَزْحَفُ وهي ابل زواحف؛ الواحدة: زاحِفَةٌ، قال الفرزدق:
مُسْتَقْبلين شمال الشَّأْم تضرِبُنا ... بحاصبٍ كنديف القطن منثورِ
على عمائِمنا يُلقى وأرْحُلِنا ... على زَوَاحِفَ نُزْجيها مَحَاسِيرِ
ومَزَاحِفُ السحاب: حيث وقع قطره وزحف إليه، قال أبو وجزَةَ:
أخلى بلِيْنَةَ والرَّنْقَاءِ مرتعه ... يقرُو مَزَاحِفَ جَونِ ساقط الرَّبَبِ
أراد: ساقط الرباب؛ فقصره.
وكذلك مَزَاحِفُ القوم، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
أنحى عليها شُرَاعِيّاً فغادرها ... لدى المَزَاحِفِ تلّى في نضوخِ دمِ
والمُزَيْحِفَةُ: من قرى زَبِيْدَ.
وزُحَيْفٌ - مصغراً -: جبل بين ضريَّةَ ومغيب الشمس وبجانبه بئر يقال لها بئر زُحَيْفٍ، قال:
نحن صبحنا قبل من يُصَبِّحُ ... يوم زُحَيْفٍ والأعادي جُنَّحُ
كتائباً فيها بُنُود تلمحُ
والزَّحُوْفُ من النوق: التي تجر رجيلها إذا مشت.
ونار الزَّحْفَتَيْنِ: نار الشِّيحِ والألاء، لأنه يُسرِعُ الاشتعال فيهما، وقيل لامرأة من العرب: ما لنا نراكُنَّ رُسحاً؟ قالت: أرسَحَتنا نار الزَّحْفَتَيْنِ، أي نار العَرفَج لأنها سريعة الالتهاب؛ فحين تلتهب تَتَنَجّى فإذا خمدت رجعت إليها.
وقال ابن عبّاد: الزَّحَنْفَفَةُ من الرجال: الذي يكاد عُرْقُوْباه يصطكان، وهو - أيضاً - الذي يزْحَفُ على الأرض.
ورجل زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ؟ كتُؤَدةٍ -: لا يسيح في البلاد.
وقد سموا زاحِفاً وزَحّافاً - بالفتح والتشديد -.
وأزْحَفَ البعير: أعْيا فهو مُزْحِفٌ؛ وإذا كان ذلك عادته فهو مِزْحَافٌ، قال العجاج يصف الكلاب والثور:
وأوغَفَتْ شوارعاً وأوغَفا ... مِيْلين ثم أزْحَفَتْ وأزْحَفا
وفي الحديث: وأن راحلته أزْحَفَتْ من الإعياء: أي قامت منه، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان - رضي الله عنه -:
كأنهن بأيدي القوم في كَبدٍ ... طيرٌ تكشف عن جون مَزَاحِيْفِ
وأزْحَفَ لنا بنو فلان: صاروا زَحفاً.
وقال أبو الصقر: أزْحَفَ الرجل: إذا انتهى إلى غاية ما طلب وأراد. وقال ابن دريد: تَزَاحَفَ القوم في القتال: إذا تَدَانَوا.
والزَّحَاف في الشِّعر: أن يسقط بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أحدهما إلى الآخر، يقال: شِعرٌ مُزَاحَفٌ.
وتَزَحَّفَ إليه: تمشّى، قال:
لِمَن الظَّعائن سيرهن تَزَحُّفُ ... عوم السَّفِيْنِ إذا تقاعس يحذَفُ
وكذلك أزْدَحَفَ.
والتركيب يدل على الاندفاع والمضي قدماً.
زحف
زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على يَزحَف، زَحْفًا وزَحَفانًا وزُحوفًا، فهو زاحِف، والمفعول مزحوف إليه
• زحَف الثُّعبانُ ونحوُه: مشَى على بطنه ° زحَف على بطنه: تذلَّل.
• زحَف الرَّضيعُ: سار على مَقْعَدته أو على ركبتيه قلــيلاً قبل أن يمشي على قدميه.
• زحَف الشَّخصُ: دبَّ وتحرَّك ببطء على يديه وركبتيه كما يدبّ الرَّضيع.
• زحَف الشَّخصُ أو البعيرُ: تعِب تعبًا شديدًا.
• زحَف الجيشُ إلى العدوِّ/ زحَف الجيشُ على العدوِّ: مشى ومضى إليه في ثِقَل لكثرته " {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} ". 

أزحفَ يُزحف، إزحافًا، فهو مُزحِف، والمفعول مُزحَف
• أزحفتِ الأمُّ طفلَها: جعلته يسير على مَقْعَدته.
• أزحفه السَّيرُ الطَّويلُ: أتعبه وأعياه.
• أزحفتِ الرِّيحُ الشَّجرَ: حرّكته بلين. 

تزاحفَ يتزاحف، تَزاحُفًا، فهو مُتزاحِف
• تزاحف الجيشان: تدانيا واقترب كلٌّ منهما من الآخر "لا تحتاج الحربُ الحديثة إلى أن يتزاحَف المتحاربون". 

تزحَّفَ يتزحَّف، تزحُّفًا، فهو مُتزحِّف
• تزحَّف الطِّفلُ: زحَف، مشى على بطنه قبل أن يمشي على رجليه.
• تزحَّف الجيشُ نحو عدوِّه: تقدَّم ومضى إليه في ثقل. 

زاحفَ/ زاحفَ في يزاحف، زِحافًا ومُزاحَفةً، فهو مُزاحِف، والمفعول مُزاحَف
• زاحفَ الجيشُ العدوَّ: داناه واقترب منه "ما كاد المصريون يعبرون القناة حتى زاحفوا الجيشَ الإسرائيليّ".
• زاحف الشَّاعرُ في قصيدته: استعمل الزِّحاف، وهو تغييرٌ يلحق ثاني السبب الخفيف أو الثقيل. 

زحَّفَ يزحِّف، تزحيفًا، فهو مُزحِّف، والمفعول مُزحَّف
• زحَّفت الأمُّ الصَّبيَّ: جعلته يسير على مَقْعَدته.
• زحَّف الفلاَّحُ الأرضَ: سوّاها بالزَّحّافة؛ تمهيدًا لزراعتها.
• زحَّف فلانٌ جذعَ الشَّجرة: جرَّه جرًّا ضعيفًا.
• زحَّف القائدُ الجنودَ: عاقبهم بالزَّحف على صدورهم على أرض خشنة حامية. 

زاحِف [مفرد]: اسم فاعل من زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على.
• الزَّاحف: (نت) النَّبات الذي يزحف مجموعه الخُضريّ على سطح الأرض مُغرِّزًا جذوره في التّربة "ساق زاحفة". 

زِحاف [مفرد]: ج زِحافات (لغير المصدر):
1 - مصدر زاحفَ/ زاحفَ في.
2 - (عر) تغيير يلحق ثاني السبب الخفيف بحذف الساكن، أو السبب الثقيل بتسكين المتحرّك. 

زَحَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على.
2 - كلّ ما يمشي على بطنه كالأفاعي ونحوها.
• الجراد الزَّحَّاف: (حن) جراد يمشي على الأرض، ويُقابله الجراد الطّيّار. 

زَحّافة [مفرد]:
1 - آلة تُسوَّى بها الأرض تمهيدًا لزراعتها "زحّافة يجرُّها الثور- زحّافة آليَّة".
2 - خشبة طويلة تُشدّ في الرِّجل للتّزحلق على الجليد، وهما زَحّافتان "زحَّافة الثلج: زلاّجة، لوح من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، يستخدم للتزحلق على الثلج".
3 - لوح خشبيّ يستعمل لدعم الأشياء المتزحلقة. 

زَحْف [مفرد]: ج زُحوف (لغير المصدر):
1 - مصدر زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على.
2 - جيش كثير "فوجئ الناسُ بزَحْف بالليل".
3 - كثيب، تلّ "زَحْفُ رملٍ". 

زَحَفان [مفرد]: مصدر زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على. 

زُحوف [مفرد]: مصدر زحَفَ/ زحَفَ إلى/ زحَفَ على. 

زواحِفُ [جمع]: مف زاحِف: (حن) حيوانات فِقْريَّة تمشي على بطنها كالثُّعبان، أو على قوائمها كالسُّلحفاة. 

مَزاحفُ [جمع]: مف مَزْحَف
• مزاحف الحيّات: مواضع مدابِّها وانسيابها "كأن مزاحفَ الحيَّات فيها ... قُبيل الصُّبح آثار السِّياطِ".
• مزاحف السَّحاب: مواقع قطره. 

زحف

1 زَحَفَ, aor. ـَ inf. n. زَحْفٌ (S, Mgh, Msb, K) and زُحُوفٌ (Msb, K) and زَحَفَانٌ, (K,) He, or it, (an army, Mgh, Msb, * or a company of men, Msb) walked, marched, or went on foot, إِلَيْهِ [to him, or it]; (S, K;) and [generally] did so by little and little; (accord. to an explanation of زَحْفٌ in the TA;) crept, or crawled, along; or went, or walked, leisurely, or gently: (Mgh:) and ↓ تزحّف إِلَيْهِ, (S, K,) as also ↓ ازدحف, (K,) i. q. تمشّى, (S, K,) i. e. he walked [with slow steps, or] heavily, with an effort, to him, or it: (TK:) and مِشْيَةُ زَحَفَانٍ means a gait in which is a heaviness of motion. (TA.) One says of a child, before he walks, (S, Msb, K,) or before he stands, (T, TA,) يَزْحَفُ [He drags himself along] (S, Msb, K) عَلَى الأَرْضِ [upon the ground], or عَلَى

اسْتِهِ [upon his posteriors]: (TA:) or زَحَفَ alone, said of a child, he went along slowly, by little and little, upon his posteriors: (Bd in viii. 15:) and to the زَحْف of children is likened the marching of two bodies of men going to meet each other for fight, when each of them marches gently, or leisurely, towards the other, before they draw near together to smite each other: and one says likewise of a child, before he walks, عَلَى ↓ يَتَزَحَّفُ الأَرْضِ, or, as in the T, عَلَى بَطْنِهِ, i. e. he drags himself along [upon the ground, or upon his belly]. (TA.) b2: زَحَفَ الدَّبَا [The young locusts not yet winged] went on, or forwards: (S, O, K:) مَشَى in this explanation in the K should be مَضَى, as in the S and A. (TA.) b3: زَحَفَ said of an arrow, (assumed tropical:) It fell short of the butt, and then slid along to it. (S, * Msb.) b4: Also, said of a camel, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. زَحْفٌ and زُحُوفٌ, and زَحَفَانٌ, (TA,) He became fatigued, and dragged his foot, or the extremity of his foot; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ أَزْحَفُ: (S, Mgh, Msb:) or this latter signifies he (a camel) became fatigued, (K, TA,) and stood still with his master: and رَاحِلَتُهُ مِنَ الإِعْيَآءِ ↓ أَزْحَفَتْ His saddle-camel stood still from fatigue: or, accord. to El-Khattábee, correctly, أُزْحِفَتْ عَلَيْهِ: (TA:) or this is a mistake, occurring in the Fáïk; and it is correctly with fet-h: (Mgh:) and accord. to the T, زَحَفَ signifies he (a camel) became fatigued, so that he stood still with his master: (TA:) or, as some say, زَحَفَ said of one walking, or marching, [i. e., of a man and of a beast,] (Msb, TA,) accord. to Az, whether fat or lean, (Msb,) aor. ـَ inf. n. زَحْفٌ and زَحَفَانٌ, or, as Az says, زَحْفٌ and زُحُوفٌ, (TA,) signifies, (Msb,) or signifies also, (TA,) he became fatigued, (Msb, TA,) in walking, or marching. (TA.) b5: And زَحَفَ الشَّجَرُ (tropical:) The trees became in a state of gentle motion, by the influence of the wind. (TA.) A2: زَحَفَ الشَّىْءَ, inf. n. زَحْفٌ, He dragged the thing along gently. (TA.) 2 زحّف البَيْتَ بِالزَّحَّافَةِ [He swept the house, or chamber, with the زحّافة, q. v.]. (TA.) 3 زَاحَفُونَا, inf. n. مُزَاحَفَةٌ, They fought with us. (TA.) 4 أَزْحَفَ see 1, in the latter half, in two places. b2: أَزْحَفَ said of a man means His camel, or his horse or the like, became fatigued. (S.) b3: ازحف لَنَا بَنُو فُلَانٍ The sons of such a one became a زَحْف to us, (K, TA,) i. e., an army marching to us to fight with us. (TA.) b4: And ازحف فُلَانٌ Such a one attained to the utmost of that which he sought, or desired. (K, * TA.) A2: ازحف said of long journeying, It fatigued the camels. (TA.) b2: ازحفت الرِّيحُ الشَّجَرَ (tropical:) The wind put the trees into a state of gentle motion. (TA.) 5 تَزَحَّفَ see 1, in the former half, in two places.6 تزاحفوا They drew near, one to another, in fight. (IDrd, Z, K.) They walked, or marched, one to, or towards, another; as also ↓ ازدحفوا. (TA.) 8 ازدحف [originally اِزْتَحَفَ]: see 1, first sentence: and see also 6.

زَحْفٌ An army, or a military force, marching by little and little, or leisurely, to, or towards, the enemy, (S, A, K, TA,) or heavily, by reason of their multitude and force: (A, TA:) or a numerous army or military force; an inf. n. used as a subst.; (Mgh, Msb;) because, by reason of its multitude, and heaviness of motion, it is as though it crept, or crawled, along: (Mgh:) accord. to Az, from زَحَفَ عَلَى اسْتِهِ, said of a child: (TA:) not applied to a single individual: (IKoot, Msb:) pl. زُحُوفٌ. (Msb, TA.) b2: and hence, as being likened thereto, (tropical:) A swarm of locusts. (TA.) b3: فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ, occurring in a trad., means He fled from war with unbelievers; and from encountering the enemy in war. (TA.) b4: إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا, in the Kur [viii. 15], means, accord. to Zj, زَاحِفِينَ, i. e. [When ye meet those who have disbelieved] marching by little and little [in consequence of their great number, to attack you]. (TA.) زَحْفَةٌ [inf. n. of un. of 1; A walk, &c.]. b2: نَارُ الزَّحْفَتَيْنِ The fire of the شِيح and the أَلَآء; because it quickly blazes in them [and then subsides]; (S, K;) so that one walks, or creeps, from them [and back to them]: (S:) or the fire of the عَرْفَج; (M, A;) because it quickly takes effect upon it; so that when it blazes, those who warm themselves at it walk, or creep, from it; then it soon subsides, and they walk, or creep, back to it: (M, TA:) and the like is said by IB; wherefore, he adds, it is called أَبُو سَرِيعٍ. (TA.) It was said to a woman of the Arabs, “Wherefore do we see you to be scant of flesh in the posteriors and thighs? ” and she answered, أَرْسَحَتْنَا نَارُ الزَّحْفَتَيْنِ [The fire of the شِيح and the أَلَآء, or of the عَرْفَج, has rendered us scant of flesh in the posteriors and thighs]. (S.) زُحَفَةٌ, (K,) or زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ, A man (TA) who does not travel about in the countries: (K, TA:) so in the Moheet. (TA.) زَحُوفٌ: see زَاحِفٌ, in two places. b2: [Also, accord. to Freytag, occurring in the Deewán el-Hudhaleeyeen as meaning Going along slowly.]

زَحَّافَةٌ, in the dial. of Egypt, signifies مَا يُزَحَّفُ بِهِ البَيْتُ [i. e. The thing, generally a palm-branch, with which the house, or chamber, is swept, to remove the dust and cobwebs from the roof and walls]. (TA.) زَحَنْفَفَةٌ One who creeps along (يَزْحَفُ) upon the ground, (Ibn-'Abbád, K,) either from fatigue or old age. (TA.) b2: Also A man (TA) whose heel-tendons nearly knock against each other. (Ibn-'Abbád, K, TA.) زَاحِفٌ [part. n. of 1; Walking, &c.]. b2: (tropical:) An arrow that falls short of the butt, and then slides along to it: (S, * Msb, TA: *) pl. زَوَاحِفُ. (Msb.) b3: A camel fatigued, and dragging his foot, or the extremity of his foot; (K;) as also ↓ زَاحِفَةٌ, in which the ة is added to denote intensiveness: (Msb:) or the latter is applied, in the sense expl. above, to a she-camel; (S, K;) and so ↓ زَحُوفٌ; (K;) or this last signifies a she-camel that drags her hind legs or feet: and ↓ مُزْحِفٌ, applied to a he-camel, has the former of these meanings: (S:) [see also سَحُوفٌ, said to be a dial. var. of زَحُوفٌ:] the pl. of ↓ زَاحِفَةٌ is زَوَاحِفُ; (S, Msb, K;) and the pl. of ↓ زَحُوفٌ is زُحُفٌ. (TA.) Also Fatigued and motionless; whatever it be, whether lean or fat; and so ↓ مُزْحِفٌ. (TA.) And, accord. to Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, [simply] Fatigued; (TA;) and so ↓ مُزْحِفٌ; applied to a camel: (K:) or the latter, so applied, signifies fatigued, and standing still with his owner: the former is applied to the male and to the female; and its pl. is زَوَاحِفُ: it is said to be also the name of a certain camel; but Th denies this. (TA.) زَاحِفَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مَزْحَفٌ: see مَزْحَفَةٌ.

مُزْحِفٌ: see زَاحِفٌ, in three places. b2: سَحَابٌ مُزْحِفٌ (tropical:) Clouds moving slowly, because carrying much water; likened to fatigued camels. (TA.) مَزْحَفَةٌ a n. of place, sing. of مَزَاحِفُ, (TK,) which signifies The places of the creeping of serpents; (S, K, TA;) and the marks, or tracks, of the passage thereof: (TA:) and ↓ مَزْحَفٌ, likewise signifies the mark, or track, of a serpent, upon the ground; like مَسْحَفٌ. (TA in art. سحف.) b2: مَزَاحِفُ also signifies The places of fighting of a party, or people. (TA.) b3: and (tropical:) The places of pouring [of the water] of the clouds; (TA;) the places where falls the rain of the clouds. (K, TA. [In the CK, السَّحَابُ is erroneously put for السَّحَابِ.]) مِزْحَافٌ A camel wont, or accustomed, to become fatigued, (S, K, TA,) and to drag his foot, or the extremity of his foot, (S,) or to stand still with his owner: (TA:) or (tropical:) a she-camel that quickly becomes attenuated, or chafed, or abraded, or worn, in the sole of the foot: (A, TA:) pl. مَزَاحِيفُ (S, TA) and مَزَاحِفُ. (TA.)

زحف: زحَف إليه يَزْحَف زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً: مَشى. ويقال:

زَحَفَ الدَّبَى إذا مضى قُدُماً. والزَّحْفُ: الجماعةُ يَزْحَفُون إلى

العدُوِّ بِمَرَّة. وفي الحديث: اللهمَّ اغفر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ

أَي فرَّ من الجهاد ولِقاء العدو في الحرب. وفي التنزيل: يا أَيها الذين

آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحْفاً؛ والجمع زُحُوفٌ، كسّروا اسم الجمع

كما قد يكسّرون الجمع، ويستعمل في الجراد؛ قال:

قد خِفْتُ أَن يَحْدُرَنا لِلمِصْرَيْنْ

زَحْفٌ من الخَيْفانِ، بعد الزَّحْفَيْنْ

أَراد بعد زَحْفَيْن، لكنه كره الزِّحاف فأَدخل الأَلف واللام لإكمال

الجزء. قال الزجاج: يقال أَزْحَفْتُ القومَ إذا ثَبَتَّ لهم، قال: فمعنى

قوله إذا لقِيتم الذين كفروا زَحْفاً أَي إذا لقِيتُموهم زاحِفينَ، وهو أَن

يَزْحَفوا إليهم قلــيلاً قلــيلاً، فلا تولوهم الأَدْبار؛ قال الأَزهري:

وأَصل الزحْفِ للصبي وهو أَن يَزْحَفَ على اسْته قبل أَن يقوم، وإذا فعل

ذلك على بطنه قيل قد حَبا، وشُبِّه بزَحْفِ الصبيان مَشْيُ الفئَتَيْن

تَلْتَقِيان للقتال، فيمشي كلّ فيه مشياً رُوَيْداً إلى الفِئةِ الأُخْرى قبل

التداني للضِّراب، وهي مَزاحِفُ أَهلِ الحرب، ورُبما اسْتَجَنَّتِ

الرَّجَّالةُ بِجُنَنِها وتزاحفت من قُعود إلى أَن يَعْرِض لها الضِّرابُ أَو

الطِّعانُ. ويقال: أَزْحَفَ لنا عَدُوُّنا إزْحافاً أَي صاروا يزحفون

إلينا زَحْفاً لِيُقاتلونا؛ وقال العجاج يصف الثور والكلاب:

وانْشَمْنَ في غُبارِه وخَذْرفا

(* قوله «وانشمن إلخ» هذا ما بالأصل، والذي في شرح القاموس:

وأدغفت شوارعاً وأدغفا * ميلين ثم أزحفت وأزحفا)

مَعاً، وشَتَّى في الغُبارِ كالشَّفا

مِثْلَيْنِ، ثم أَزْحَفَتْ وأَزْحَفا

أي أَسْرَعَ، وأَصله من خَذْرَفَ الصبيُّ. وازْدَحَف القومُ أزْدِحافاً

إذا مشى بعضُهم إلى بعض. وزَحَفَ القومُ إلى القومِ: دَلَقُوا إليهم.

والزَّحْفُ: المشْيُ قلــيلاً قلــيلاً، والصبي يَتَزَحَّفُ على الأَرض، وفي

التهذيب على بطنه: يَنْسَحِبُ قبل أَن يمشي. ومَزاحِفُ الحَيّاتِ: آثار

انْسِيابها ومَواضعُ مَدَبِّها؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليّ:

شَرِبْتُ بِجَمِّه وصَدَرْتُ عنه،

وأَبْيَضُ صارِمٌ ذكَرٌ إباطِي

كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيه،

قُبَيْلَ الصُّبْحِ، آثارُ السِّياطِ

وهذا البيت ذكره الجوهري:

كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيها

والصواب فيه كما ذكرناه. ومن الحَيّاتِ الزَّحّافُ، وهو الذي يَمْشي على

أَثْنائِه كما تَمْشِي الأَفْعى. ومَزاحِفُ السَّحابِ: حيثُ وَقَعَ

قَطْرُه وزَحَفَ إليه؛ قال أَبو وجْزةَ:

أَخْلى بلِينةَ والرَّنْقاء مَرْتَعَه،

يَقْرُو مَزاحِفَ جَوْنٍ ساقِطِ الرَّبَبِ

أَراد ساقِطَ الرَّبابِ فقصره وقال الرَّبَب.

والقوم يَتزاحَفُون ويَزْدَحِفون إذا تدانوا في الحرب. ابن سيده: ونارُ

الزَّحْفَتَيْنِ نارُ العَرْفَجِ، وذلك أَنها سريعة الأَخْذِ فيه لأَنه

ضِرامٌ، فإذا التهبت زَحَفَ عنها مُصْطَلُوها أُخُراً ثم لا تَلْبَثُ أَن

تَخْبُوَ فيزحفون إليها راجعينَ. قال الجوهري: ونارُ الزَّحْفَتَيْن نارُ

الشِّيحِ والأَلاء لأَنه يُسْرِعُ الاشْتِعالُ فيهما فَيُزْحَفُ عنها.

قال ابن بري: المعروف أَنه نارُ العَرْفَجِ ولذلك يُدْعى أَبا سَريع

لسُرعْةِ النارِ فيه، وتسمى نارُه نارَ الزحفتين لأَنه يُسْرِعُ الالتهاب

فَيُزْحَفُ عنه ثم لا يَلْبَثُ أَن يَخْبو فيُزْحف إليه؛ وأَنشد أَبو

العميثل:وسَوْداء المعاصِمِ، لم يُغادِرْ

لها كَفَلاً صِلاءُ الزَّحْفَتَيْنِ

وقيل لامرأَة من العرب: ما لَنا نَراكُنَّ رُسْحاً؟ فقالت: أَرْسَحَتْنا

نارُ الزحْفَتَيْنِ.

وزَحَفَ في المشي يَزْحَفُ زَحْفاً وزَحَفاناً: أَعْيا. قال أَبو زيد:

زَحَفَ المُعْيي يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً، وزَحَفَ البعير يَزْحَفُ

زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً وأَزْحَف: أَعْيا فجَرَّ فِرْسِنَه، وفي

التهذيب: أَعيا فقام على صاحبه، فهو مُزْحِفٌ؛ قال ابن بري: شاهده قول بشر بن

أَبي خازم:

قال ابنُ أُمِّ إياسٍ: ارْحَلْ ناقَتي،

عَمْروٌ، فَتَبْلُغُ حاجَتي أَو تُزْحِفُ

وبعير زاحِفٌ من إبل زَواحِفَ، الواحدة زاحِفةٌ؛ قال الفرزدق:

مُسْتَقْبِلِينَ شَمالَ الشامِ تَضْرِبُنا

بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُطْنِ مَنْثُورِ

على عَمائمنا تُلْقى، وأَرحُلُنا

على زَواحِفَ، نُزْجِيها، مَحاسيرِ

وناقة زَحُوفٌ من إبل زُحُفٍ، ومِزْحافٌ من إبل مَزاحِيفَ ومَزاحِفَ،

وإذا كان ذلك من عادته فهو مزْحافٌ؛ قال أَبو زبيد وذكر حَفْرَ قَبْرِ

عثمان، رضي اللّه عنه، وكانوا قد حَفَروا له في الحَرَّة فشبه المَساحِيَ

التي تُضرب بها الأَرض بطير عائفةٍ على إبل سُود مَعايا قد اسودّتْ من

العَرَق بها دَبَرٌ وشَبَّه سَوادَ الحرَّة بالإبل السود:

حتى كأَنَّ مَساحِي القومِ، فَوْقَهُمُ،

طيرٌ تَحُومُ على جُونٍ مَزاحِيفِ

قال ابن سيده: شبَّه المساحِيَ التي حفروا بها القبر بطير تقع على إبل

مزاحِيفَ وتطير عنها بارتفاع المساحي وانخفاضها؛ قال ابن بري: الذي في

شعره:

كأَنهنّ، بأَيْدي القومِ في كَبَدٍ،

طَيْرٌ تَعِيفُ على جُون مَزاحِيفِ

وقد أَزْحَفَها طُولُ السفر: أَكَلَّها فأَعْياها، ويَزْدَحِفُون في

معنى يَتَزاحَفُون، وكذلك يتزحَّفُون. وزَحَفْتُ في المشي وأَزْحَفْتُ إذا

أَعْيَيْتَ. وأَزْحَفَ الرجلُ: أَعْيَتْ دابَّتُه وإبله، وكلُّ مُعْيٍ لا

حِراكَ به زاحِفٌ ومُزْحِفٌ، مَهْزولاً كان أَو سميناً. وفي الحديث: أَن

راحلته أَزْحفت أَي أَعْيَتْ ووقفتْ؛ وقال الخطابي: صوابه أُزْحِفَتْ

عليه، غير مُسَمَّى الفاعل، يقال: زَحَفَ البعيرُ إذا قامَ من الإعياء،

وأَزْحَفَه السفَرُ. وزَحَفَ الرجلُ إذا انْسَحَبَ على اسْتِه؛ ومنه الحديث:

يَزْحَفُون على أَسْتاهِهم؛ وأَما قول الشاعر يَصِفُ سحاباً:

إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ كي تَسْتَخِفَّه،

تَزاجَرَ مِلْحاحٌ إلى الأَرضِ مُزحِفُ

فإنه جعله بمنزلة المُعْيي من الإبل لبُطْء حركته، وذلك لما احتمله من

كثرة الماء. أَبو سعيد الضَّريرُ: الزاحف والزاحِكُ المُّعْيي، يقال للذكر

والأُنثى، والجمع الزَّواحِفُ والزواحِكُّ. وأَزْحَفَ الرجلُ إزْحافاً:

بلف غايةَ ما يريد ويطلب. والزَّحُوفُ من النوق: التي تَجُرُّ رجليها إذا

مشت، ومزحافٌ. والزَّاحِفُ: السهم يَقَعُ دون الغَرَضِ ثم يَزْحَفُ

إليه؛ وتَزَحَّفَ إليه أَي تمَشَّى.

والزِّحافُ في الشِّعْر: معروفٌ، سمي بذلك لثِقَله تُخَصُّ به الأَسْباب

دون الأَوتاد إلا القَطْعَ فإنه يكون في أَوتادِ الأَعاريض والضُّرُوبِ،

وهو سَقَطَ ما بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أَحدهما إلى الآخر

(* قوله «الا

القطع فانه يكون إلى قوله فزحف أحدهما إلى الآخر» هكذا في الأصل.).

وقد سَمَّتْ زَحَّافاً ومُزاحفاً وزاحفاً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

سأَجْزِيكَ خُذلاناً بِتَقْطِيعيَ الصوَى

إليك، وخُفّا زاحِفٍ تَقْطر الدّما

(* قوله «وخفا زاحف تقطر إلخ» كذا بالأصل.)

فسره فقال: زاحفٌ اسم بعير. وقال ثعلب: هو نعت لجمَل زاحف أَي مُعْيٍ،

وليس باسم علم لجمَلٍ مّا.

زحف
زَحَفَ إِليهِ، كَمَنَعَ، زَحْفاً، بالفَتْحِ، وزُحُوفاً، كقُعُودٍ، وزَحَفَاناً، مُحَرَّكَةً: مَشَى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، واقْتَصَرَ علَى أَوَّلِ المَصَادِر. يُقَال: زَحَفَ الدَّبَى: إِذا مَشَى، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: مَضَى قُدُماً، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والصِّحاحِ، واللِّسَانِ، وَفِي اللِّسَانِ مِثْلُ مَا هُنَا. والزَّحْفُ: الْجَيْشُ، وَفِي اللِّسَانِ: الجَمَاعَةُ يَزْحَفُونَ إِلَى الْعَدُوِّ بمَرَّةٍ، زَادَ فِي الأَسَاسِ: فِي ثِقَلٍ، لِكَثْرَتِهِم وقُوَّتِهم، وَفِي الحَدِيثِ:) اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ (، أَي: مِن الجِهَادِ، ولِقَاءِ العَدُوِّ فِي الحربِ، وقَوْلُه تعالَى:) إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفَاً (، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي زَاحِفِينَ، وَهُوَ أَنْ يَزْحَفُوا إِليهم قَلِــيلاً قَلِــيلا، ويُجْمَعُ علَى زُحُوفٍ، كَسَّرُوا اسْمَ الجَمْعِ، كَمَا قد يُكَسِّرُونَ الجَمْعِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَصْلُ الزَّحْفِ، مِن قَوْلِهم: زَحَفَ الصَّبِيُّ علَى اسْتِهِ، وَهُوَ أَن يَزْحَف قَبْلَ أَنْ يَمْشِيَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قبلَ أَن يَقُومُ، فإِذَا فَعَلَ ذَلِك علَى بَطْنِهِ قيل: قد حَبَا، وشُبِّه بزَحْفِ الصِّبْيانِ مَشْىُ الفِئَتَيْنِ يَلْتَقِيَانِ لِلْقِتَالِ، فتَمْشِي كُلُّ فِئَةٍ مَشْياً رُوَيْداً، إِلى الفِئَةِ الأُخْرَى قَبْلَ التَّدَانِي لِلضَّرابِ، وَهِي مَزَاحِفُ أَهلِ الحَربِ، ورُبَّمَا اسْتَجَنَّتِ الرَّجَّالةُ بِجُنَنِها، وتَزَاحَفَتْ مِن قُعُودٍ إِلَى أَنْ يَعْرِضَ لَهَا الضَّرابُ، أَو الطِّعَانُ. والْبَعِيرُ، إِذا أَعْيَا، فَجَرَّ فِرْسِنَهُ، يُقَال: هُوَ يَزْحَفُ، زَحْفاً، وزُحُوفاً، وزَحَفَاناً، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَعْيَا فقامَ علَى صَاحِبِه، وزَاحِفَةٌ، من إِبِلٍ زَوَاحِفَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للفَرَزْدَقِ:
(مُسْتَقْبِلِينَ شَمَالَ الشَّأْمِ تَضْرِبُنَا ... بِحَاصِب كَنَدِيفِ الْقُطْنِ مَنْثُورِ) (علَى عَمَائِمِنَا تُلْقَى وأَرْحُلُنَا ... علَى زَاوَاحِفَ نُزْجِيهَا مَحَاسِيرِ)
ومَزَاحِفُ الْحَيَّاتِ: آثَارُ انْسِيَابِها، ومَوَاضِعُ مَدَبِّهَا، وَمِنْه قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ:
(كَأَنَّ مَزَاحِفَ الْحَيَّاتِ فِيهِ ... قُبَيْلِ الصُّبْحِ آثَارُ السَّيَاطِ)

وَفِي الصِّحَاح: فِيهَا، وَهُوَ غَلَطٌ، فإِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلى) أَبْيَضَ صَارِم (فِي البيتِ قَبْلَهُ. من المَجَازِ: خَرَجُوا يَفْرُونَ مَزَاحِفَ السَّحَابِ، أَي: مَصَابَّهُ، وحَيْثُ وَقَعَ قَطْرُهُ، وزَحَفَ إِليه، قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
(أَخْلَى بِلِينَةَ والرَّنْقَاءِ مَرْتَعَهُ ... يَقْرُو مَزَاحِفَ جَوْنٍ سَاقِطِ الرَّبَبِ)
أَراد: سَاقِطَ الرَّبَابِ، فقَصَرَهُ. والْمُزَيْحِفَةُ، مُصَغَّراً ة: بِزَبِيدَ، حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى. زُحَيفٌ، كَزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بَيْنَ ضَرِيَّةَ ومَغِيبِ الشَّمْسِ، بِجَانِبِهِ بِئْرٌ، يُقَال لَهَا: بِئْرُ زُحَيْفٍ، وَله يَوْمٌ مَعْلُومٌ، قَالُوا: نَحْنُ صَبَحْنَا قَبْلَ مَن يُصْبِّحُ يَوْمَ زُحَيْفٍ والأَعَادِي جُنَّحُ كَتائِباً فِيهَا بُنُودٌ تَلْمَحُ ونَارُ الزَّحْفَتَيْنِ: نَارُ الشِّيحِ، والأَلاَءِ، لأَنَّه يُسْرِعُ الاشْتِعَالُ فِيهِمَا، فيُزْحَفُ عَنْهُمَا، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: نَارُ الزَّحْفَتَيْنِ: نَارُ العَرْفَجِ، وَذَلِكَ أَنَّهَا سَرِيعَةُ الأَخْذِ فِيهِ، لأَنَّه ضِرَامٌ، فإِذا الْتَهَبَتْ زَحَفَ عَنْهَا مُصْطَلُوها أُخُراً، ثمَّ لَا تَلْبَثُ أَنْ تَخْبُوَ، فيَزْحَفُون إِليها رَاجِعِينَن وقالَ ابنُ بَرِّيّ: المعروفُ أَنهُ نَارُ العَرْفَجِ، وَلذَلِك يُدْعَى أَبا سَرِيعٍ، لِسُرْعَةِ النَّارِ فيهِ، وتُسَمَّى نَارُهُ نَارَ الزَّحْفَتَيْنِ، لأَنَّهُ يُسْرِعُ الالْتِهَابَ فيُزْحَفُ عَنهُ، ثمَّ لَا يَلْبَثُ أنْ يَخْبُوَ فيُزْحَفَ إِليه، وأَنْشَدَ أَبو العَمَيْثَلِ:
(وسَوْدَاءِ الْمَعَاصِمِ لم يُغَادِرْ ... لَهَا كَفَلاً صِلاَءُ الزَّحْفَتَيْنِ)
وَفِي الصِّحاحِ: قيل لامْرَآَةٍ مِن العَرَبِ: مَالَنَا نَراكُنَّ رُسْحاً فقالَتْ: اَرْسَحَتْنا نَارُ الزَّحْفَتَيْنِ. وَفِي الأَساسِ: أَرْسَحَهُنَّ نارُ الزَّحْفَتَيْنِ وَهِي نَارُ العَرْفَجِ، لأَنَّهَا سَرِيعةُ الوَقْدَةِ والخَمْدَةِ، فَلَا يَبْرَحْنَ يَتَقَدَّمْنَ ويتَأَخَّرْنَ، زَحْفاً إِلَيْها وعنْهَا. والزَّحَنْفَفَةُ مِن الرِّجَالِ: الَّذِي يَكَادُ عُرْقُوبَاهُ يَصْطَكَّانِ، قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ: هُوَ أَيْضاً مَنْ يَزْحَفُ علَى الأَرْضِ، قلتُ: إِمَّا إِعْيَاءً أَو كِبَراً. رَجُلٌ زُحَفَةٌ زُحَلَةٌ، كَتُؤَدَةٍ فيهمَا: هُوَ مَن لَا يَسِيحُ فِي الْبِلاَدِ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وَفِي الأَسَاسِ: رَحَّالُ إِلى قُرْبٍ، وَلَيْسَ بسَيَّاحٍ وَلَا طَيَّاحٍ فِي البلادِ. قد سَمَّوْا زَاحِفاً، وزَحَّافاً، كَشَدَّادٍ، كَذَا فِي الجَمْهَرَةِ. يُقَال: أَزْحَفَ لنا بَنُو فُلاَنٍ، إِزْحَافاً: إِذا صَارُوا يَزْحَفُونَ إِلينا زَحْفاً، لِيُقَاتِلُونا. قَالَ أَبو الصَّقْرِ: أَزْحَفَ فُلاَنُ إِزْحَافاً: إِذا بَلَغَ، وانْتَهَى إِلى غَايَةِ مَا طَلَبَ وأَرادَ. أَزْحَفَ الْبَعِيرُ: أَعْيَا، فقَامَ علَى صَاحِبِهِ، فَهُوَ مُزْحِفٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ بِشْرِ بن أَبي خَازِمٍ:) (فَإِلَى ابنِ أُمِّ إِيَاسَ أُرْحِلُ نَاقَتِي ... عَمْرٍ وفَتَبْلُغُ حَاجَتِي أَوْ تُزْحِفُ)
قلتُ: وَكَذَا قَوْلُ العَجَّاجِ، يَصِفُ الثُّوْرَ والكِلابَ: وأَوْغَفَتْ شَوَارِعاً وأَوْغَفَا مِيلَيْنِ ثُمَّ أَزْحَفَتْ وأَزْحَفَا وَفِي الحديثِ:) أَنَّ رَاحِلَتَهُ أَزْحَفَتْ مِنْ الإِعْيَاءِ (أَي: قامَتْ عَنهُ ووَقَفَتْ، وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: صَوَابُه: أُزْحِفَتْ عَلَيْهِ، غير مُسَمَّى الفاعِلِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومُعْتَادُهُ: مِزْحَافٌ، وأَنْشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ قالَ الصَّاغَانِيُّ: يَرْثِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:
(كأَنَّ أَوْبَ مَسَاحِي الْقَوْمِ فَوْقَهُمُ ... طَيْرٌ تَعِيفُ علَى جُونٍ مَزَاحِيفِ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِه:
(كَأَنَّهُنَّ بِأَيْدِي الْقَوْمِ فِي كَبَدٍ ... طَيْرٌ تَعِيفُ علَى جُونٍ مَزَاحِيفِ)
وَفِي العُبَابِ: طَيْرٌ تَكشَّفُ عَن جُونٍ مَزَاحِيفِ وَفِي التَّهْذِيب:
(حَتّضى كَأَنَّ مَسِاحِي الْقَوْمِ فَوْقَهُمُ ... طَيْرٌ تَحُومُ عَلَى جُونٍ مَزَاحِيفِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: شَبَّهَ المَساحِي الَّتِي حَفَرُوا بهَا القَبْرَ، بطَيْرٍ تَقَعُ علَى إِبلٍ مَزِاحِيفَ، وتَطِيرُ عَنْهَا بارْتِفَاعِ المَسَاحِي وانْخِفَاضِها. وَفِي الأَسَاسِ: نَاقَةٌ مِزْحَافٌ سَرِيعَةٌ الحَفَاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وتَزَاحَفُوا فِي الْقِتَالِ: إِذا تَدَانَوْا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والزَّمَخْشَرِيِّ. من المَجَازِ: الزِّحَافُ، كَكِتَابٍ، فِي الشِّعْرِ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ بَيْنَ الْحَرْفَيْنِ حَرْفٌ، فَيَزْحَفَ أَحَدُهُمَا إِلَى الآخَرِ، تُخَصُّ بِهِ الأَسْبَابُ دونَ الأَوْتَادِ، إِلاَّ القَطْعَ، فإِنَّه يكونُ فِي الأَوْتَادِ دُونَ الأَعَارِيضِ والضُّرُوبِ، وسُمِّيَ زِحَافاً لثِقَلِهِ، والشِّعْرُ مُزَاحَفٌ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَقد زُوحِفَ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُنَحِّيهِ عَن السَّلامةِ.
وتَزَحَّفَ إِليه: تَمَشَّى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ:
(لِمَنِ الظَّعَائِنُ سَيْرُهُنَّ تَزَحُّفُ ... عَوْمَ السَّفِينِ إِذَا تَقَاعَسَ تُجْدَفُ)
كَازْدَحَفَ، ازْدِحَافاً، يُقَال: ازدَحَفَ القَوْمُ: إِذا مَشَى بَعْضُهُم إِلى بَعْضٍ، وهم يَتَزَاحَفُونَ، ويَزْدَحِفُون بمَعْنَىً وَاحِدٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الزَّحْفُ: جَمَاعَةُ الجَرَادِ، علَى التَّشْبِيهِ. والزَّحْفُ: المَشْيُ قَلِــيلاً قَلِــيلا. والصَّبِيُّ يَتَزَحَّفُ علَى الأَرْضِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: علَى بَطْنِهِ: يَنْسَحِبُ قَبْلَ أَن) يَمْشِىَ. وَمَزَاحِفُ القَوْمِ: مَوَاضِعُ قِتَالِهِم، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(أَنْحَى عَلَيْهَا شُرَاعِيّاً فَغَادَرَهَا ... لَدَى الْمَزَاحِفِ تَلَّى فِي نُضُوخِ دَمِ)
وزَحَفَ فِي المَشْيِ، يَزْحَفُ، زَحْفاً، وزَحَفَاناً أعيا قَالَ أَبُو زيد زحف المُعْيِي، يَزْحَفُ، زَحْفاً، وزُحُوفاً. وإِبِلٌ زُحُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ زَحُوفٍ، كصَبُورٍ، ويُجْمَعُ الْمِزْحافُ أَيضاً علَى: مَزَاحِفَ. ومَشْيُه زَحَفَانٌ: فِيهِ ثِقَلُ حَرَكَةٍ. وأَطْرَبَهُ النَّشِيدُ فزَحَفَ علَى اسْتِهِ. وزَحَفَ الشَّيْءَ، زَحْفاً: جَرَّه جَرَّا لَطِيفاً. وأَزْحَفَ الإِبِلَ طُولُ السَّفَرِ: أَكَلَّها فَأَعْيَاها. وأَزحَفَ الرَّجُلُ: أَعْيَت دَابَّتُهُ وإِبِلُهُ، وكُلُّ مُعْيٍ لَا حَراكَ بِهِ زَاحِفٌ، ومُزحِفٌ، مَهْزُولاً كَانَ أَو سَمِيناً. وأُزْحِفَتْ عَلَيْهِ رَاحِلَتُه، بالضَّمِّ: إِذا وَقَفَتْ مِنْهُ، نَقَلَهُ الخَطّابِيُّ. وسَحَابٌ مُزْحِفٌ: بَطِئُ الحَرَكَةِ، لِما احْتَمَلَهُ مِن كَثْرَةِ الماءِ، وَهُوَ مَجَازٌ، شُبِّهَ بالمُعْيِي مِن الإِبِلِ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ يَصِفُهُ:
(إِذَا حَرَّكَتْهُ الرِّيحُ كَيْ تَسْتَخِفَّهُ ... تَزَاجِرَ مِلحَاحٌ إِلَى الأَرْضِ مُزْحِفُ)
وزَاحَفُونَا مُزَاحَفَةً: قَاتَلُونا. ويُقَال: أَزحَفَتِ الرِّيحُ الشَّجَرَ حتَّى زَحَفَ: حَرَّكَتْهُ حَرَكَةً لَيِّنَةً، وأَخَذَتِ الأَغَصَانُ تَزْحَفُ، وَهُوَ مَجَاز. وَقَالَ أَبو سعيدٍ الضَّرِيرُ: الزَّاحِفُ والزَّاحِكُ: المُعْيِي، يُقَال للذَّكَرِ ولِلأُنْثَى، ويُجْمَعُ: الزَّوَاحِفُ، والزَّوَاحِكُ. والزَّاحِفُ: السَّهْمُ يَقَعُ دُونَ الغَرَضِ، ثمَّ يَزْحَفُ إِليه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَقد سَمَّوْا مُزَاحِفاً. وأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(سَأَجْزِيكَ خِذْلاَناً بِتَقْطِيعِيَ الصُّوَى ... إِليك وخُفَّا زَاحِفٍ تَقْطُرُ الدَّمَا)
فَسَّرَهُ، فَقَالَ: زاحِفٌ: اسْمٌ بَعِيرٍ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ نَعْتٌ لِجَمَلٍ زَاحِفٍ، أَي: مُعْيٍ، وَلَيْسَ باسْمِ عَلَمٍ لجَمَلٍ مّا. والزَّحَّافَةُ، بالتَّشْدِيدِ: مَا يُزْحَفُ بِهِ البَيْتُ، لُغَةٌ مَصْرِيَّةٌ.

حصن

حصن الحِصْنُ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِيْنٍ، حَصُنَ يَحْصُنُ حَصَانَةً، وأحْصَنَه أهْلُه. والدِّرْعُ الحَصِيْنَةُ: المُحْكَمَةُ. والحِصَانُ: الفَرَسُ الفَحْلُ، وقد تَحَصَّنَ، والجَميعُ: الحُصُنُ. وامْرَأَةٌ حَصَانُ الفَرْجِ، بَيِّنَةُ الحَصْنِ والحُصْنِ والحَصَانَةِ، وهي تَحْصُنُ: إذا عَفَّتْ. وأحْصَنَ الرَّجُلُ فهو مُحْصَنٌ - مِثْلُ أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ -. والمُحْصَنَةُ: التي أحْصَنَها زَوْجُها. والمُحْصِنَةُ: أحْصَنَتْ فَرْجَها. والحَوَاصِنُ: جَمَاعَةُ حاصِنٍ. والمُحْصَنُ من الرِّجال: المُتَزَوِّجُ. وهو أيضاً: الشَّيءُ المُدَّخَرُ، أُحْصِنَ، أُدُّخِرَ، من قَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: " إلاَّ قَلــيلاً ممّا تُحْصِنُونَ ". والمِحْصَنُ: المِكْتَلُ والزَّبِيْل. والحَصَانِيّاتُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ.
ودارَةُ مِحْصَنٍ: في دِيارِ نُمَيْرٍ.
(حصن) : امرأَةٌ حاصنَةٌ: مثل حاصِن.
(حصن) الشَّيْء أحصنه وَالْحَيَوَان وَالْإِنْسَان من الْمَرَض اتخذ الحيطة للوقاية مِنْهُ
(حصن)
الْمَكَان حصانة منع فَهُوَ حُصَيْن وَالْمَرْأَة حصنا وحصانة عفت وَتَزَوَّجت فَهِيَ حصان (ج) حصن
ح ص ن

حصن نفسه وماله، وتحصن، ومدينة حصينة. وامرأة حصان وحاصن، بينة الحصانة والحصن، ونساء حواصن، وقد حصنت المرأة، وتحصنت، وأحصنها زوجها فهي محصنة، وأحصنت فرجها فهي محصنة. وفرس حصان: بين التحصن والتحصين. وتقول: ركب الحضان، وأردف الحصان.

ومن المجاز: جاء يحمل حصناً أي سلاحاً. وقال رجل لعبيد الله بين الحسن: إن أبي أوصى بثلث ماله للحصون، فقال: اذهب فاشتر به خــيلاً، فقال الرجل: إنما قال الحصون. قال: أما سمعت قول الأسعر الجعفيّ:

ولقد علمت على توقّيّ الردى ... أن الحصون الخيل لا مدر القرى

حصن


حَصَُنَ(n. ac. حَصَاْنَة)
a. Was strong, fortified.

حَصُنَ(n. ac. حَصْن
حِصْن
حُصْن
حَصَاْنَة)
a. Was chaste, continent.

حَصَّنَa. Fortified; entrenched; walled in.
b. Kept secluded at home (woman).
c. Gave in marriage.

أَحْصَنَa. Protected, preserved (chastity).
b. see II (b) (c).
تَحَصَّنَa. Established himself in a fortified place; entrenched
himself.
b. see IV (a)c. Became fit to cover (horse).
حِصْن
(pl.
حِصَنَة
حُصُوْن
أَحْصَاْن)
a. Fortification, fortress, fort, stronghold;
citadel.
b. Continence, chastity, virtue.

حَاْصِن
(pl.
حَوَاْصِنُ)
a. Virtuous woman.
b. Married woman, wife.

حَصَاْن
(pl.
حُصُن)
a. see 21
حِصَاْن
(pl.
حُصُن
أَحْصِنَة)
a. Horse, thorough-bred horse; stallion.

حَصِيْنa. Strongly-fortified, difficult of access;
stronghold.

N. P.
أَحْصَنَa. Married man.

N. P.
a. IVt, Virtuous woman: wife.
(حصن) - قَولُه تَعالَى: {إِلَّا قَلِــيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ} .
يقال: أَحصنْتُ الشَّىءَ، أي: ادَّخَرْتُه وحَفِظْتُه.
- وفي شِعرِ حَسَّانَ في صِفَة عَائِشَة رَضِى الله عَنْهما:
* حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ *
الحَصانُ: المَرأةُ العَفِيفَة، والحِصَانُ، بالكَسْر، الفَرسُ العَتِيقُ وَكُلُّ هذا من الحِصْن، وهو ما يُتَحَصَّن ويُتَحَفَّظ به، فالمرأة: سُمِّيت به، لأَنَّ الله، عَزَّ وجَلَّ، حَصَّنَها، أو أَحْصَنَت هي فرجَها.
والفَرسُ يُحَصَّن عَمَّا ليس بكَرِيمٍ من الخَيْل، هذا هو الأَصْل. ثم يُسَمَّى كُلُّ ذَكَرٍ من الخَيْل حِصانًا.
- في حَدِيثِ الأَشْعَث: "تَحصَّن في مِحْصَن".
قال ثَعْلَبٌ عن ابْنِ الأَعرابّى: المِحْصَن: القَصْر، والقُفلُ، والزَّبِيلُ الكَبِير.
حصن: حصَّن (بالتشديد): وضع الرجال والدواب والمتعة والموال في مأمن (معجم البلاذري) وفي كتاب العبدري (ص 54 ق): أدخلوا دوابهم في مقبرة وحصَّنوها داخل الروضة في المقابر.
حَصَّنه من: حماه من، صانه من، ففي ابن البيطار (1: 120): البادزهر إذا سقي منه على سبيل الاستعداد والتقدم بالحوطة ((قاوم السموم القاتلة وحصَّن من مضارها)).
وحصَّن: أغلق، قفل (المقري 2: 24).
أحصن: صان، منع (معجم البلاذري).
تحصَّن: جاء في ألف ليلة (1: 819): وختم بالدعاء وتحصَّن واستعاذ بالله.
وتحصن: احتمى من، زهد في، امتنع، أمسك عن (هلو).
احتصن: جاءت في معجم فوك في مادة ( Castrum) . وفي كتاب ابن الوليد (ص449): المحصور المحتصن في الحصون والقلاع.
حِصْن: متراس، معقل (بوشر).
وحصن: قرية محاطة بسور (ابن جبير ص208).
وحصن: سور يحيط بالمدينة (معجم الأدريسي ص287، 288) (ألف ليلة 2: 141).
حِصَان، ويجمع على حصانات وأحصنة (بوشر) والعامة تقول حُصان: الذكر من الخيل (ألكالا)، نيبورب ص78، نوبيه ص215) حصان البحر: برنيق، فرس النهر (بوشر).
تحْصِين: حَصانة، معقل، قلعة، ما يحتمى به المحاصَرون، خندق (بوشر).
مِحْصن: احذف من معجم فريتاج (وعجم لين) الكلمات ( et fraemine ipsum) وهي التي لم يذكرها شولتنز. ويذكر هذا الأخير: ( Ferramentum quoddam im freno equino) وبعد هذا ينقل من ابن دريد (ص15). ( freno) وهذا في طبعة رايت (ص9).
ح ص ن: (الْحِصْنُ) وَاحِدُ (الْحُصُونِ) يُقَالُ: (حِصْنٌ حَصِينٌ) بَيِّنُ (الْحَصَانَةِ) . وَ (حَصَّنَ) الْقَرْيَةَ (تَحْصِينًا) بَنَى حَوْلَهَا. وَ (تَحَصَّنَ) الْعَدُوُّ. وَ (أَحْصَنَ) الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ فَهُوَ (مُحْصَنٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعَلٌ. وَ (أَحْصَنَتِ) الْمَرْأَةُ عَفَّتْ، وَأَحْصَنَهَا زَوْجُهَا فَهِيَ (مُحْصَنَةٌ) وَ (مُحْصِنَةٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ امْرَأَةٍ عَفِيفَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ وَمُحْصِنَةٌ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَقُرِئَ: {فَإِذَا أُحْصِنَّ} [النساء: 25] عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ زُوِّجْنَ. وَ (حَصُنَتِ) الْمَرْأَةُ بِالضَّمِّ (حُصْنًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ عَفَّتْ فَهِيَ (حَاصِنٌ) وَ (حَصَانٌ) بِالْفَتْحِ وَ (حَصْنَاءُ) أَيْضًا بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ. وَفَرَسٌ (حِصَانٌ) بِالْكَسْرِ بَيِّنُ (التَّحْصِينِ) وَ (التَّحَصُّنِ) وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّيَ حِصَانًا لِأَنَّهُ ضَنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إِلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْلِ حِصَانًا. وَ (أَبُو الْحُصَيْنِ) كُنْيَةُ الثَّعْلَبِ. 
[حصن] الحِصْنُ: واحد الحُصونِ. يقال حِصْنٌ حَصِينٌ بيِّن الحَصانَةِ. وقول زهير: وما أَدْري ولست إخالُ أَدْري أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أم نساءُ يريد حِصْنَ بن حذيفة الفزارى. وحصنت القرية، إذا بنيت حولَها. وتَحَصَّنَ العدوّ. وأَحْصَنَ الرجل، إذا تزوَّج، فهو مُحْصَنٌ بفتح الصاد، وهو أحد ما جاء على أفعل فهو مفعل. وأحصنت المرأه: عفت. وأَحْصَنَها زوجها، فهي مُحْصَنَةٌ ومُحْصِنَةٌ. قال ثعلب: كل امرأة عفيفة محصنة ومحصنة، وكل امرأة متزوِّجة مُحْصَنَةٌ بالفتح لا غير، وقال: أَحْصَنوا أُمَّهُمُ من عَبْدِهِم تلك أفعالُ القِزامِ الوَكَعَهْ أي زَوَّجوا. وقرئ: (فإذا أُحْصِنَّ) على ما لم يسمّ فاعله، أي زوجن. وحصنت المرأة بالضم حُصْناً، أي عفَّتْ، فهي حاصِنٌ وحَصانٌ بالفتح، وحَصْناءُ أيضاً بيِّنة الحَصانَةِ. وفرسٌ حِصان بالكسر، بيِّن التَحْصِينِ والتَّحَصُّنِ. ويقال: إنَّه سمّي حِصاناً لأنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة. ثمَّ كثُر ذلك حتى سمَّوا كلَّ ذَكَرٍ من الخيل حِصاناً. وحصنان: بلد. قال اليزيدى: سألني والكسائي المهدى عن النسبة إلى البحرين وإلى حصنين، لم قالوا حصنى وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصنانى لاجتماع النونين. وقلت: أنا كرهوا أن يقولوا بحزى فيشبه النسبة إلى البحر. وأبو الحصين: كنية الثعلب. وحصين: أبو راعى عبيد بن حصين النميري الشاعر. وقد سمت العرب حصنا وحصينا.
حصن
الحصن جمعه حصون، قال الله تعالى:
مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ [الحشر/ 2] ، وقوله عزّ وجل: لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ
[الحشر/ 14] ، أي: مجعولة بالإحكام كالحصون، وتَحَصَّنَ: إذا اتخذ الحصن مسكنا، ثم يتجوّز به في كلّ تحرّز، ومنه: درع حصينة، لكونها حصنا للبدن وفرس حِصَان: لكونه حصنا لراكبه، وبهذا النظر قال الشاعر:
أنّ الحصون الخيل لا مدر القرى
وقوله تعالى: إِلَّا قَلِــيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ [يوسف/ 48] ، أي: تحرزون في المواضع الحصينة الجارية مجرى الحصن، وامرأة حَصان وحَاصِن، وجمع الحصان: حُصُن، وجمع الحاصن حَوَاصِن، ويقال: حصان للعفيفة، ولذات حرمة، وقال تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [التحريم/ 12] .
وأَحْصَنَتْ وحَصَنَتْ، قال الله تعالى: فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ [النساء/ 25] ، أي:
تزوّجن، أحصنّ: زوجنّ، والحصان في الجملة: المُحْصَنَة، إما بعفّتها، أو تزوّجها، أو بمانع من شرفها وحريتها.
ويقال: امرأة مُحْصَن ومُحْصِن، فالمُحْصِن يقال: إذا تصوّر حصنها من نفسها، والمُحْصَن يقال إذا تصوّر حصنها من غيرها، وقوله عزّ وجل: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ
[النساء/ 25] ، وبعده: فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ [النساء/ 25] ، ولهذا قيل: المحصنات: المزوّجات، تصوّرا أنّ زوجها هو الذي أحصنها، والْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 24] بعد قوله: حُرِّمَتْ [النساء/ 23] ، بالفتح لا غير، وفي سائر المواضع بالفتح والكسر، لأنّ اللواتي حرم التزوج بهن المزوّجات دون العفيفات، وفي سائر المواضع يحتمل الوجهين.
ح ص ن : الْحِصْنُ الْمَكَانُ الَّذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ حُصُونٌ وَحَصُنَ بِالضَّمِّ حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ أَيْ مَنِيعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْصَنْتُهُ وَحَصَّنْتُهُ وَالْحِصَانُ بِالْكَسْرِ الْفَرَسُ الْعَتِيقُ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِصْنِ لِرَاكِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ ضُنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنْ الْخَيْلِ حِصَانًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَتِيقًا وَالْجَمْعُ حُصُنٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

وَالْحَصَانُ بِالْفَتْحِ الْمَرْأَةُ الْعَفِيفَةُ وَجَمْعُهَا حُصُنٌ أَيْضًا وَقَدْ حَصُنَتْ مُثَلَّثُ الصَّادِ وَهِيَ بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ بِالْفَتْحِ أَيْ الْعِفَّةِ وَأَحْصَنَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ تَزَوَّجَ وَالْفُقَهَاءُ يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا وَطِئَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا أَصَابَ الْحُرُّ الْبَالِغُ امْرَأَتَهُ أَوْ أُصِيبَتْ الْحُرَّةُ الْبَالِغَةُ بِنِكَاحٍ فَهُوَ إحْصَانٌ فِي الْإِسْلَامِ وَالشِّرْكِ وَالْمُرَادُ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ أَحْصَنَ إذَا تَزَوَّجَ مُحْصِنٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَمُحْصَنٌ بِالْفَتْحِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَرْأَةُ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 24] أَيْ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ الْمُتَزَوِّجَاتُ وَأَمَّا أَحْصَنَتْ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا إذَا عَفَّتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ أَيْضًا وَقُرِئَ بِذَلِكَ فِي السَّبْعَةِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء: 25] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ الْعَفِيفَاتُ وَقَوْلُهُ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة: 5] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ أَيْضًا.
باب الحاء والصاد والنون معهما ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات

حصن: الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حصانةً وحَصَّنْتُه وأحصنَتْهُ. وحِصنٌ حَصين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والحِصان: الفَرس الفَحْل، وقد تَحصَّن أي تكلف ذلك، ويجمع [على] حُصُن. وامرأةٌ مُحْصَنٌة: أَحصَنَها زَوْجُها. ومُحْصِنةٌ: أحْصَنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الحُصْن والحَصانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصانُ الفَرْج، قال:

وبِيني حَصانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ ... ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَهْ

وجماعة الحاصن حواصن وحاصنات، قال:

وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ

وقال العجاج:

وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ

وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصاناتِ. والمحصن: المكتل . والحصينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال: وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصينةٍ

صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء.

نصح: فلانٌ ناصح الجيب: أي ناصح القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال:

النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قبِل ... ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ

والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً [منَ النِّصاحة] . والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نصيحة، قال:

وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا

والتنصح: كثرة النصيحة،

قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة.

والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى:

فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّهُمْ ... مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ  نحص: النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُحْص الجَبَل: أصله.

حنص: الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال:

حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا ... مُتَّكِئاً [يَقْتَمِحُ] السَّويقا
(ح ص ن) : (الْحُصْنُ) بِالضَّمِّ الْعِفَّةُ وَكَذَا الْإِحْصَانُ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْمَنْعِ (وَمِنْهُ) الْحِصْنُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ كُلُّ مَكَان مَحْمِيٍّ مُحْرَزٍ لَا يُتَوَصَّلُ إلَى مَا فِي جَوْفِهِ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ وَكَنَّازُ بْنُ حِصْنٍ الْغَنَوِيُّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي حَدِيثِ الْقِرْطَاسِ (وَحُضَيْنٌ) تَصْحِيفٌ وَأَمَّا سُفْيَانُ بْنُ حُصَيْنٍ كَمَا ذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِي حَدِيثِ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَقَالَ ضَعَّفَهُ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَالصَّوَابُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ بِالسِّينِ كَمَا ذَكَرَ فِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ وَهُوَ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ وَقَالَ صَاحِبُ الْجَرْحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ هُوَ ثِقَةٌ وَعَنْ وَالِدِهِ هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَدْ حَصُنَ الْمَكَانُ حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ (وَبِهِ) كُنِّيَ أَبُو حَصِينٍ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ بْنِ الْحُصَيْنِ الْأَسَدِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَالنَّخَعِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَشَرِيكٌ وَضَمُّ الْحَاءِ تَحْرِيفٌ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَغَيْرِهِ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي مِنْ السِّيَرِ وَمَتْنِ الْأَحَادِيثِ أَبُو الْحُصَيْنِ عَنْ الشَّعْبِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ فِي بَابِ مَبْعَثِ السَّرَايَا وَحَصَّنَهُ صَاحِبُهُ (وَأَحْصَنَهُ) (وَمِنْهُ) {لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [الأنبياء: 80] أَيْ لِتَمْنَعَكُمْ وَتُحْرِزَكُمْ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْعِفَّةِ حُصْنٌ لِأَنَّهَا تُحْصِنُ مِنْ الرِّيبَةِ (وَامْرَأَةٌ حَاصِنٌ وَحَصَانٌ) بِالْفَتْحِ وَقَدْ أُحْصِنَتْ إذَا عَفَّتْ وَأَحْصَنَهَا زَوْجُهَا إذَا عَفَّهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَهِيَ مُحْصِنَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُرِيدَ بِالْمُحْصَنَاتِ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] وَالْحَرَائِرُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} [النساء: 25] وَالْعَفَائِفُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [المائدة: 5] يَعْنِي الْكِتَابِيَّاتِ وَشَرَائِطُ الْإِحْصَانِ فِي بَابِ الرَّجْمِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سِتَّةٌ الْإِسْلَامُ وَالْحُرِّيَّةُ وَالْعَقْلُ وَالْبُلُوغُ وَالتَّزَوُّجُ بِنِكَاحٍ صَحِيحٍ وَالدُّخُولُ وَفِي بَابِ الْقَذْفِ الْأَرْبَعُ الْأُوَلُ وَالْعِفَّةُ (وَالْحِصَانُ) بِالْكَسْرِ الذَّكَرُ مِنْ الْخَيْلِ إمَّا لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِصْنِ لِرَاكِبِهِ (وَمِنْهُ)
إنَّ الْحُصُونَ الْخَيْلُ لَا مَدَرُ الْقُرَى
وَإِمَّا لِأَنَّ مَاءَهُ مُحْصَنٌ مُحْرَزٌ يُضَنُّ بِهِ فَلَا يَنْزِي إلَّا عَلَى حَجَرٍ كَرِيمَةٍ وَالْجَمْعُ بِضَمَّتَيْنِ حُصُنٌ (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أَيْ مَنْ ضَبَطَهَا عِلْمًا وَإِيمَانًا بَيْعُ الْحَصَاةِ فِي (ن ب) .
الْحَاء وَالصَّاد وَالنُّون

حَصُنَ الْمَكَان حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ، منع وأحْصَنَه وحصَّنه. والحِصْنُ، كل مَوضِع حَصِينٍ لَا يُوصل إِلَى مَا فِي جَوْفه. وَالْجمع حُصون.

وَدرع حَصِينٌ وحَصِينَةٌ، محكمَة، قَالَ ابْن أَحْمَر:

همُ كَانُوا اليَدَ الْيُمْنَى وَكَانُوا ... قِوامَ الظَّهْرِ والدّرْعَ الحصِينا

ويروى: الْيَد الْعليا، ويروى: الوثقى. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وكُلّ دِلاصٍ كالأضَاةِ حَصِينةٍ ... ترى فَضلهَا عَن رَبِّها يتذَبْذَبُ

وَامْرَأَة حَصَانٌ: عفيفة، ومتزوجة أَيْضا، من نسْوَة حُصُنٍ وحَصَاناتٍ: وحاصِنٌ من نسْوَة حواصِنَ وحاصِناتٍ. وَقد حَصُنَتْ حِصْنا وحُصْنا وحَصْنا وتحَصَّنَتْ. وَفِي التَّنْزِيل (إِن أرَدْنَ تحَصُّنا) . وأحصَنها البعل وحصَنَّهَا. وأحصنتْ نَفسهَا. وقريء: " والمُحصَناتُ "، " المُحْصِنات " وَفِي التَّنْزِيل: (الَّتِي أحْصَنَتْ فَرْجَها) .

وَرجل مُحْصَنٌ: متزوج. وَقد أحْصَنَه التزوُّج. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: أحْصَنَ الرجل فَهُوَ مُحْصَن، بِفَتْح الصَّاد فيهمَا، نَادِر. وَنَظِيره: ألْفج فَهُوَ ملفج، وأسهب فِي كَلَامه فَهُوَ مسهب، وأسهم فَهُوَ مسهم، فِي مَعْنَاهُ. وَقَوله تَعَالَى: (والَّذين يرمُونَ المُحْصَناتِ) قَالَ أَبُو عَليّ: مَعْنَاهُ المسلمات، بِدَلِيل أَن الْحَد يلْزم الْقَاذِف للمسلمة وَإِن لم تكن متزوجة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: بِنَاء حَصِينٌ وَامْرَأَة حَصَانٌ، فرَّقوا بَين الْبناء وَالْمَرْأَة حِين أَرَادوا أَن يخبروا أَن الْبناء مُحرز لمن لَجأ إِلَيْهِ، وَأَن الْمَرْأَة محرزة لفرجها.

واستعار الشماخ الحَصَانَ للدُّرَّةِ لشرفها ومنعة مَكَانهَا فَقَالَ:

كأنَّ حَصَانا فَضَّها القَيْنُ حُرَّةً ... لَدَى حَيْثُ يُلْقَى بالفِناءِ حَصِيرُها

والحِصَانٌ: الْفَحْل من الْخَيل. وَالْجمع حُصُنٌ. قَالَ ابْن جني: قَوْلهم: فرس حِصَانٌ، مُشْتَقّ من الحَصَانةِ، لِأَنَّهُ مُحرز لفارسه كَمَا قَالُوا فِي الْأُنْثَى: حجر، وَهُوَ من حجر عَلَيْهِ، أَي مَنعه.

وتحصَّنَ الْفرس، صَار حِصَانا.

والحواصِنُ من النِّسَاء، الحبالى. قَالَ:

تُبيلُ الحَوَاصِنُ أبوَالَها

وأحْصَنَت الْمَرْأَة، حملت. وَكَذَلِكَ الأتان. قَالَ رؤبة:

قد أحصَنَتْ مثلَ دَعاميصِ الرَّنَقْ

أجنَّةً فِي مُستَكِنَّاتِ الحَلَقْ

عداهُ لما كَانَ مَعْنَاهُ حملت.

والمِحْصَنُ: القفل.

والمِحْصَنُ: المكتلة الَّتِي هِيَ الزنبيل، وَلَا يُقَال: مِحْصَنَةٌ.

والحِصْنُ: الْهلَال.

وحُصْينٌ: اسْم رجل.

وحُصَينٌ: مَوضِع، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أقولُ إِذا مَا أقلَعَ الغيثُ عنهمُ ... أمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَينِ بعائدِ

والحِصْنانِ: مَوضِع، النّسَب إِلَيْهِ حصني، كَرَاهِيَة اجْتِمَاع إعرابيين، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ بَعضهم: كَرَاهِيَة اجْتِمَاع النونين.

والثعلب يكنى أَبَا الحِصْنِ.

وَبَنُو حِصْنٍ: حَيّ.

والحِصنُ: ثَعْلَبَة بن عكابة، وتيم اللات، وَذهل، سموا بذلك للحصْنِ الَّذِي كَانُوا يسكنونه بِالْيَمَامَةِ. قيل: وَإِنَّمَا سمي ثَعْلَبَة ابْن عكابة الحِصْنَ لِأَنَّهُ حَصَّن الْغَنِيمَة من الضحيان، أَي منعهَا.

ومِحْصَنٌ: اسْم.

ودارة مِحْصَنٍ، مَوضِع، عَن كرَاع.
حصن
حصُنَ1 يَحصُن، حَصانةً، فهو حَصين
• حصُن المكانُ ونحوُه: صار منيعًا قويًّا "يحصُن البلدُ ويعلو شأنُه برجاله". 

حصُنَ2 يَحصُن، حَصانةً، فهو حاصن وحَصان
• حصُنتِ المرأةُ:
1 - عَفَّت عن الرِّيبة والشُّبهات "حصُنت هذه المرأةُ طوال حياتها".
2 - تزوّجَت "حصُنت عندما بلغت العشرين". 

أحصنَ يُحصن، إحصانًا، فهو مُحصِن، والمفعول مُحصَن (للمتعدِّي)
• أحصَن الشَّخصُ:
1 - تزوَّج " {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} ".
2 - عَفَّ.
• أحصَن الشَّيءَ:
1 - منَعه وصانَه وحفظه " {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} - {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} ".
2 - ادخره وحرزه " {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِــيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ} ".
• أحصَن ابنتَه: زوَّجها " {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} ". 

تحصَّنَ/ تحصَّنَ بـ يتحصَّن، تحصُّنًا، فهو مُتحصِّن، والمفعول مُتحصَّن به

• تحصَّن القومُ: اتّخذوا لهم حِصنًا وحمايةً "تحصَّن الجيشُ".
• تحصَّنتِ المرأةُ: عفَّت " {وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} ".
• تحصَّن بالحِصْن/ تحصَّن بالموقع المنيع: احتمى به "تحصَّنوا بالملاجئ في أثناء غارات الطّائرات". 

حصَّنَ يحصِّن، تحصينًا، فهو مُحصِّن، والمفعول مُحصَّن
• حصَّن المكانَ: أحصَنه، منعه وصانه، بنى حوله حِصْنًا، قوَّاه "حصَّنت القوّاتُ العسكريَّة مواقعَها على الحدود- {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ} ".
• حصَّن فلانًا:
1 - اتّخذ الحيطة لوقايته من المرض ونحوه، صانه وحفظه " {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحَصِّنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [ق] ".
2 - زوَّجه.
• حصَّنَ زوجتَه: أحصنها، أعفَّها. 

تحصينات [جمع]: مف تحصين
• تحصينات خارجيَّة: تحصين تمّ بناؤُه خلف موقع دفاعيّ. 

تحصينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تحصين: "دفاعات/ إجراءات تحصينيَّة".
• اللَّقاحات التَّحصينيَّة: (طب) ما يُعْطَى للإنسان أو الحيوان من الأمصال والتطعيمات للوقاية من الأمراض "أعلنت الوزارة عن توفُّر اللَّقاحات التَّحصينيَّة ضدّ مرض الالتهاب السَّحائي". 

حَصان [مفرد]: ج حُصُن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُنَ2. 

حِصان [مفرد]: ج أَحصِنة وحُصُن: (حن) ذَكَر الخيل البالغ غير المخصيّ، الصالح للإلقاح، وهو حيوان متناسق الجسم قويّ، يمتاز بشكل قوائمه المعدَّة للجري السريع، يأكل العشبَ والحبوبَ، يقطِّع العشبَ بقواطع حادَّة، ويطحن ما يأكله بأضراس عريضة ومسطَّحة ° وضَع العَرَبةَ أمام الحصان: وضَع الأمرَ في غير محلِّه، خالف نظامَ الأمور، عكَس التّرتيبَ- يراهن على الحصان الرَّابح.
• حِصان البحر: (حن) جنس سمك عجيب يشبه الفرس في قطع الشطرنج.
• الحِصان البخاريّ: (فز) وحدة اصطلاحيّة تُستخدم لتقريب قوّة المحرِّكات، وهي القوَّة اللازمة لرفع 75 كجم على علوّ متر واحد في ثانية واحدة.
• قوّة حِصان: وحدة لقياس القوّة أو العمل.
• قدرة حِصانيّة: (فز) وحدة لقياس القوَّة الكهربيّة تعادل: 745.7 وات في النِّظام الأمريكيّ الاعتياديّ "المولد قدرته 2000وات". 

حَصانة [مفرد]:
1 - مصدر حصُنَ1 وحصُنَ2.
2 - مناعة ضدّ الأمراض وتكون إما طبيعيّة أو مكتسبة.
• الحصانة النِّيابيَّة: (سة) أن يكون النّائب في حالة حصينة تمنع مقاضاته إلاّ إذا رفع مجلس النُّواب الحصانَة عنه "رفع الحصانة البرلمانيّة" ° الحصانة الدَّوليّة: امتيازات يحصل عليها أشخاص أو هيئات تمنع من تطبيق القانون عليهم.
• حَصانة دبلوماسيَّة: (سة) حَصانة خاصّة يتمتّع بها الدُّبلوماسيّون تحميهم من تطبيق القوانين المحليّة عليهم. 

حِصْن [مفرد]: ج حُصون: قَصْر أو جدارٌ منيع محميّ مجهّز بأسباب الدِّفاع والمقاومة، لا يُتوصَّل إلى ما في داخله، يحتمي به الناس "لا يقاتلنا الأعداءُ إلاّ من وراء الحصون- الصِّيام جُنَّة وحِصْن حصين من النار- {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ} " ° حِصْن حصين: حِصْن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع. 

حصين [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُنَ1 ° حِصْن حصين: حِصْن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع.
2 - عفيف. 

مُحْصَنة [مفرد]: ج مُحْصنات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول أحصنَ.
2 - حُرَّة، عفيفة " {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ". 

حصن: حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً، فهو حَصِين: مَنُع، وأَحْصَنَه

صاحبُه وحَصَّنه. والحِصْنُ: كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في

جَوْفِه، والجمع حُصونٌ. وحِصْنٌ حَصِينٌ: من الحَصانة. وحَصَّنْتُ القرية إذا

بنيتَ حولَها، وتَحَصَّنَ العَدُوُّ. وفي حديث الأَشعث: تَحَصَّنَ في

مِحْصَنٍ

(* قوله «في محصن» كذا ضبط في الأصل، وقال شارح القاموس كمنبر،

والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد). المِحْصَنُ: القصرُ والحِصْنُ. وتَحَصَّنَ

إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به. ودرْعٌ حَصِين

وحَصِينة: مُحْكمَة؛ قال ابن أَحمر:

همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى، وكانوا

قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا.

ويروى: اليدَ العُلْيا، ويروى: الوُثْقَى؛ قال الأََعشى:

وكلُّ دِلاصٍ، كالأَضاةِ، حَصِينةٍ،

ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ

(* قوله «عن ربها» كذا في الأصل،

وفي التهذيب والمحكم عن ريعها). وقال شمر: الحَصِينة من الدروع الأَمينة

المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح؛ قال عَنْترة

العَبْسيُّ:

فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً،

وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام. وقال الله تعالى في قصة داود، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام: وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم

مِنْ بأْسِكم؛ قال الفراء: قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم، فمن

قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس، ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى

الصنعة، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة، ومعنى ليُحْصِنَكم

ليمنعكم ويُحْرِزَكم، ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم، بالنون، فمعنى لنُحْصِنَكم

نحنُ، الفعلُ لله عز وجل. وامرأَة حَصانٌ، بفتح الحاء: عفيفة بَيِّنة

الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ، وحاصِنٌ

من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات، وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً

وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة، فهي حَصانٌ؛ أَنشد ابن بري:

الحُصْنُ أَدْنى، لو تآيَيْتِهِ،

مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ.

وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها

وأَحْصَنَت نفسها. وفي التنزيل العزيز: والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها. وقال شمر:

امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة، وأَنشد:

وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ

مِنَ الأَذَى، ومن قِرافِ الوَقْسِ.

وفي الصحاح: فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ.

والمُحْصَنةُ: التي أَحصنها زوجها، وهن المُحْصَنات، فالمعنى أَنهن

أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ. والمُحْصَنات: العَفائِفُ من النساء. وروى الأَزهري عن

ابن الأَعرابي أَنه قال: كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا

ثلاثة أَحرف: أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَسْهَبَ

في كلامِهِ فهو مُسْهَب؛ زاد ابن سيده: وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم. وفي

الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع، وأَصل الإحْصانِ المنعُ،

والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج. يقال:

أَحْصَنَت المرأَة، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة، وكذلك الرجل. والمُحْصَنُ،

بالفتح: يكون بمعنى الفاعل والمفعول؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة، رضي

الله عنها:

حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ،

وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل.

وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة

مُحْصَنةٌ، بالفتح لا غير؛ وقال:

أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم،

تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا. والوَكَعة: جمع

أَوْكَعَ. يقال: عبدٌ أَوْكَعُ، وكان قياسُهُ وُكع، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع

جَمْعَه، كما قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل؛ وقال أَبو عبيد: أَجمع

القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء، فلم يختلفوا في فتح

هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ

وطئِها من المالِكين لها، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن

يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ

مختلفون: فمنهم من يكسر الصاد، ومنهم من يفتحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات

الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن

أَسْلَمْنَ فأَحْصَنْ أَنفسهن فهنَّ مُحْصِنات. قال الفراء:

والمُحْصَنات من النساء، بِنَصْب الصاد، أَكثر في كلام العرب. وأَحْصَنَتْ المرأَةُ:

عَفَّت، وأَحْصَنَها زَوْجُها، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة. ورجل مُحْصَنٌ:

متزوِّج، وقد أَحْصَنَه التزوّجُ. وحكى ابن الأَعرابي: أَحْصَنَ الرجلُ

تزوجَ، فهو مُحصَن، بفتح الصاد فيهما نادر. قال الأَزهري: وأَما قوله

تعالى: فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على

المُحْصَناتِ من العذاب؛ فإن ابن مسعود قرأَ: فإذا أَحْصَنَّ، وقال: إِحْصانُ

الأَمةِ إسلامُها، وكان ابن عباس يقرؤها: فإِذا أُحْصِنَّ، على ما لم

يسمَّ فاعله، ويفسره: فإِذا أُحْصِنَّ بِزَوْجٍ، وكان لا يرَى على الأَمة

حدّاً ما لم تزوّج، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت

وإن لم تزوّج، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار، وهو الصواب. وقرأَ ابن كثير

ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب: فإِذا أُحْصِنّ، بضم

الأَلف، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف،

وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُحْصَنَّ، بفتح الألف، وقالَ شمر: أَصلُ

الحَصانةِ المنعُ، ولذلك قيل: مَدِينةَ حَصينة ودِرْعٌ حَصِينة؛ وأَنشد يونس:

زَوْجٌ حصان حُصْنُها لم يُعْقَم.

وقال: حُصْنُها تَحْصِينُها نفسَها. وقال الزجاج في قوله تعالى:

مُحْصِنينَ غيرَ مُسافحِين؛ قال: مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ، قال: والإحْصانُ

إِحْصانُ الفرج وهو إِعْفافُه؛ ومنه قوله تعالى: أَحْصَنَتْ فَرْجَها؛ أَي

أَعفَّتْه. قال الأَزهري: والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد

أُحْصِنَت لأَن تزويجها قد أَحْصَنَها، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُحْصَنة، لأَن

عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِحْصانٌ لها.

قال سيبويه: وقالوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَة حَصَان، فَرقوا بين البِنَاء

والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه،

وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها. والحِصَانُ: الفحلُ من الخيل، والجمع

حُصُنٌ. قال ابن جني: قولهم فرَسٌ

حِصانٌ بَيِّنُ التحصُّن هو مُشْتَقٌّ من الحَصانةِ لأَنه مُحْرِز

لفارسه، كما قالوا في الأُنثى حِجْر، وهو من حَجَر عليه أَي منعه. وتَحَصَّنَ

الفَرسُ: صارَ حِصاناً. وقال الأَزهري: تَحَصَّنَ إذا تَكَلَّف ذلك،

وخَيْلُ العرب حُصونها. قال الأَزهري: وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصوناً

ذُكورَها وإناثَها، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الحُصونِ

فقال: اشْتَرُوا خَــيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله؛ ذهب إلى قول

الجعفي:

ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى

أَن الحُصونَ الخَيْلُ، لا مَدَرُ القُرى.

وقيل: سُمِّيَ الفرسُ حِصاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على

كريمة، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصاناً، والعرب تسمي

السِّلاحَ كلَّه حِصْناً؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَحْصِنة فقال:

وأَحْصِنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها،

إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ، جَحِيمُ.

الثُّجْرُ: العراضُ، ويروى: وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه؛ وقول

زهير:

وما أَدْرِي، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي،

أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ

يريد حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ. والحَواصِنُ من النساء:

الحَبالى؛ قال:

تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها

والمِحْصَنُ

(* زاد في المحكم: وأحصنت المرأة حملت وكذلك الأتان، قال

رؤبة:

قد أحصنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق

عدّاه لما كان معناه حملت، والمحصن القفل إلخ).: القُفْلُ. والمِحْصَنُ

أَيضاً: المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ، ولا يقال مِحْصَنة. والحِصْنُ:

الهِلالُ. وحُصَيْنٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَقول، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ:

أَمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَيْن بعائد؟

والثعلبُ يُكْنى أَبا الحِصْنِ. قال الجوهري: وأَبو الحُصَيْن كنية

الثعلب؛ وأَنشد ابن بري:

لله دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقدْ بَدَتْ

منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ.

قال: ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص. والحِصْنانِ: موضعٌ،

النسب إليه حِصْنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين، وهو قول سيبويه، وقال بعضهم:

كراهية اجتماع النونين، قال الجوهري: وحِصْنانِ بلد. قال اليَزِيديُّ:

سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْنَين لِمَ

قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي: كرهوا أََن يقولوا حِصْنانيٌّ

لاجتماع النونين، وقلتُ أَنا: كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه

النِّسبةَ إلى البَحْر. وبنو حِصْنٍ: حَيٌّ. والحِصْنُ: ثَعْلبة بن عُكابَة

وتَيْم اللاتِ وذُهْل. ومِحْصَن: اسمٌ. ودارةُ مِحْصَن: موضعٌ؛ عن كراع.

وحُصَيْنٌ: أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر. وقد سمَّت

العربُ حِصْناً وحَصِيناً.

حصن
: (حَصُنَ) المَكَانُ، (ككَرُمَ) ، يَحْصُنُ حَصانةً: (مَنُعَ، فَهُوَ حَصِينٌ.
(وأَحْصَنَهُ) غيرُهُ (وحَصَّنه.
(والحِصْنُ، بالكسْرِ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِينٍ لَا يُوصَلُ إِلى) مَا فِي (جَوْفِهِ، ج حُصونٌ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {مانعتهم حُصونهم} ، (وأَحْصانٌ وحِصَنَةٌ) ، بكسْرٍ ففتحٍ.
(و) الحِصْنُ: (الهَلاكُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ، وصَوابُه الهِلالُ.
(و) مِن المجازِ: الحِصْنُ: (السِّلاحُ) .) يقالُ: جاءَ يَحْمِل حِصْناً، أَي سِلاحاً.
(و) الحِصْنُ: (أَحدٌ وعِشْرونَ مَوْضِعاً) مَا بينَ بَرِّيَ وبَحْريَ مِنْهَا: ثنيةٌ بمكَّةَ بَيْنَها وبينَ دَارِ يَزِيد بن مَنْصورٍ فَضاءٌ يقالُ لَهُ المُفْجَرُ؛ قالَهُ نَصْر.
قُلْت: وحِصْنُ المَهْدي بالعِرَاقِ، وحِصْنُ مَنْصورٍ بالشَّامِ، وحِصْنُ مَسْلَمَةَ بالجَزِيرَةِ، وحِصْنُ كيفا بهَا أَيْضاً والنِّسْبَةُ إِلى هَذَا حِصْنيٌّ وحِصْفكيٌّ.
والحِصْنُ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، حَرَسَها اللَّهُ تعالَى، مِن حَوْفِ رَمْسِيْس.
(وبَنُو حِصْنٍ: حَيٌّ) مِن بَني فَزارَةَ، وَهُوَ بَنُو حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ، وَمِنْه قَوْل زُهَيْرٍ:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِيأَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ (ودِرْعٌ حَصِينٌ وحَصِينَةٌ: مُحْكَمَةٌ) ؛) قالَ ابنُ أَحْمَر:
همُ كَانُوا اليَدَ اليُمْنى وكانواقِوامَ الدَّهْرِ والدِّرْعَ الحَصِيناوقالَ الأَعْشَى:
وكلُّ دِلاصٍ كالأَضاةِ حَصِينةٍ ترى فَضْلَها عَن رَبِّها يَتَذَبْذَبُوقالَ الرَّاغِبُ: دِرْعٌ حَصِينَةٌ لكَوْنِها حِصْناً للبَدَنِ.
وقالَ شَمِرٌ: الحَصِينَةُ مِن الدّروعِ الأَمِينَةُ المُتَدانِيَةُ الحِلَقِ الَّتِي لَا يَحِيكُ فِيهَا السِّلاح.
وقوْلُه تعالَى: {وعَلَّمناهُ صَنْعةَ لَبُوسٍ لكُم لتُحْصِنَكم مِنْ بَأْسِكُم} .
قالَ الفرَّاءُ: قُرِىءَ لنحْصِنَكم بالنُّونِ والتاءِ والياءِ، فَمن قَرَأَ بالياءِ فالتَّذْكِير لِلَّبُوسِ، ومَنْ قَرَأَ بالتاءِ ذَهَبَ إِلى الصَّنْعَةِ، وإِنْ شِئْتَ جَعَلْته للدِّرْعِ لأَنَّها هِيَ اللَّبُوسُ وَهِي مؤَنَّثَةٌ، أَي ليَمْنَعَكم ويَحْذِرَكم، ومَنْ قَرَأَ بالنُّونِ فالفِعْل للَّهِ، عزَّ وجَلَّ.
(وامْرَأَةٌ حَصانٌ، كسَحابٍ: عَفيفَةٌ) عَن الرِّيبَةِ؛ عَن شَمِرٍ؛ قالَ حَسَّان يَمْدَحُ عائِشَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهَا: حَصَانٌ رَزانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبةٍ وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِلِ (أَو) امْرأَةٌ حَصانٌ: (مُتَزَوِّجَةٌ، ج حُصُنٌ، بضَمَّتَيْنِ، وحَصاناتٌ، وَقد حَصُنَتْ، ككَرُمَتْ) ، حَصانَةً و (حِصْناً، مُثَلَّثَةٌ) ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الضمِّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
الحُصْنُ أَدْنى لَو تآيَيْتِهِمِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِوأَنْشَدَ يُونُس:
زَوْجٌ حَصان حُصْنُها لم يُعْقَم قالَ: حُصْنُها تَحْصِينُها نَفْسَها.
(وتَحَصَّنَتْ) تحصُّناً، وَفِي الصِّحاحِ: حصنت، (فَهِيَ حاصِنٌ) .
(قُلْت: ومثْلُه: حمض فَهُوَ حامض، ونَقَلَه شَمِرٌ أَيْضاً.
(وحاصِنَةٌ وحَصْناءُ) ، وَهَذِه عَن الجَوْهرِيُّ أَيْضاً: (ج حواصِنُ وحاصِناتٌ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِمِنَ الأَذَى وَمن قِرافِ الوَقْسِ (وأَحْصَنَها البَعْلُ وحَصَّنَها وأَحْصَنَتْ هِيَ) بنفْسِها، وَفِي التَّنْزيلِ: {الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها} ، (فَهِيَ مُحْصِنَةٌ ومُحْصَينَةٌ) ، بكسْرِ الصَّادِ وفتْحِها: (عَفَّتْ أَو تَزَوَّجَتْ) .
(وأَصْلُ الإِحْصانِ: المَنْعُ.
والمرأَةُ تكونُ مُحْصَنَة بالإِسْلامِ والعَفافِ والحرِّيةِ والتَّزْويجِ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ عَن ثَعْلَب: كلُّ امْرأَةٍ عَفِيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنةٌ، وكلُّ امْرأَةٍ مُتَزَوِّجةٍ مُحْصَنةٌ لَا غَيْر.
(أَو) أَحْصَنَتْ: إِذا (حَمَلَتْ) ، فكأَنَّ الحَمْلَ أَحْصَنَها مِن الدّخولِ بهَا.
(والحَواصِنُ) مِنَ النِّساءِ: (الحَبالَى) لأَجْلِ ذلِكَ؛ قالَ:
تُبِيلُ الحَواصِنُ أَبْوالَها (ورَجُلٌ مُحْصَنٌ، كمُكْرَمٍ) ، يكونُ بمعْنَى الفاعِلِ والمَفْعولِ؛ (وَقد أَحْصَنَهُ التَّزَوُّجُ.
(وأَحْصَنَ) الرَّجُلُ: إِذا (تَزَوَّجَ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
أَحْصَنُوا أُمَّهُمْ مِنْ عَبْدِهمتلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْأي زَوَّجُوا.
وأَمَّا قَوْله تعالَى: {فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشَةٍ فعليهنَّ نِصْفُ مَا على المُحْصَناتِ مِنَ العَذابِ} .
فإِنَّ ابنَ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، قَرَأَ: {فإِذا أَحْصَنَّ} ، وقالَ؛ إِحْصانُ الأَمَةِ إِسْلامُها.
وكانَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، يَقْرأُها {فإِذا أُحْصِنَّ} ، على مَا لم يسمَّ فاعِلُه، ويفسِّرُه: فإِذا أُحْصِنَّ بزَوْجٍ، وكانَ لَا يَرى على الأَمةِ حدًّا مَا لم تزوَّجْ، وبقَوْلِه يقولُ فُقهاءُ الأَمْصارِ، وَهُوَ الصَّوابُ.
وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ ونافِعٌ وأَبو عَمْرٍ ووعبدُ اللَّهِ بنُ عامِرٍ ويَعْقوبُ: {فإِذا أُحْصِنَّ} ، بضمِّ الأَلفِ، وقَرَأَ حفْص عَن عاصِمٍ مِثْلَه، وأَمَّا أَبو بَكْرٍ عَن عاصِمٍ فبفتحِ الأَلفِ، وقَرَأَ حَمْزةُ والكِسائيُّ بفتحِ الأَلفِ.
وقالَ الزَّجَّاجُ فِي قوْلِهِ تعالَى: {مُحْصِنينَ غيرَ مُسافِحِينَ} أَي مُتَزَوِّجِينَ غَيْرَ زُناةٍ، قالَ: والإِحْصانُ إِحْصانُ الفَرْجِ وَهُوَ إِعْفافُه؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَحْصَنَتْ فَرْجَها} ، أَي أَعفَّتْه.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والأَمَةُ إِذا زُوِّجَتْ جازَ أَنْ يُقالَ قد أُحْصِنَتْ، لأَنَّ تَزْوِيجها قد أَحْصَنَها، وكَذلِكَ إِذا أُعْتِقَتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ، لأَنَّ عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكَذلِكَ إِذا أَسْلَمت فإِنَّ إِسْلامَها إِحْصانٌ لَهَا.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَقَالُوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَةٌ حَصَانٌ، فَرَّقوا بينَ البِنَاءِ والمرأَةِ حينَ أَرادُوا أَنْ يَخْبروا أَنَّ البِنَاءَ مُحْرِزٌ لمَنْ لجأَ إِليه، وأَنَّ المرْأَةَ مُحْرِزة لفَرْجِها. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَجْمَعَ القُرَّاء على نَصْبِ الصَّاد فِي الحَرْفِ الأَوَّل مِن النِّساء، فَلم يَخْتلِفوا فِي فتْحِ هَذِه لأَنَّ تأَوِيلَها ذَوَات الأَزْواجِ يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباءُ لمَنْ وَطِئها مِن المالِكِين لَهَا، وتَنْقطِع العِصْمةُ بينهنَّ وبينَ أَزْواجهنَّ بأَنْ يَحِضْنَ حَيْضَة ويَطْهُرْنَ مِنْهَا، فأَمَّا سِوَى الحَرْف الأَوَّل فالقُرَّاء مُخْتَلِفونَ: فَمنهمْ مَنْ يَكْسِر الصَّاد، وَمِنْهُم مَنْ يَفْتَحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إِلى ذَواتِ الأَزْواجِ اللاَّتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزْواجُهنَّ، ومَنْ كَسَر ذهَبَ إِلى أَنَّهنَّ أَسْلَمْنَ فأَحْصَنَّ أَنْفسهنَّ فهُنَّ مُحْصِنات.
قالَ الفرَّاءُ: {والمُحْصَناتُ مِن النِّساءِ} ، بنَصْبِ الصَّاد أَكْثَر فِي كَلامِ العَرَبِ.
(وَهُوَ مُحْصَنٌ، كمُسْهَبٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وَهُوَ نادِرٌ، وَكَذَا أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ، لَا ثالِثَ لَهما.
زادَ ابنُ سِيْدَه: وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَم؛ وَقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي سَهَبَ.
(و) الحَصانُ، (كسَحابٍ: الدُّرَّةُ) لتَحصّنِها فِي جَوْفِ الصَّدَفِ.
(و) الحِصَانُ، (ككِتابٍ: الفَرَسُ الذَّكَرُ) لكَوْنِه حِصْناً لِراكِبِه.
قالَ ابنُ جنيِّ: مُشْتَقّ مِن الحَصانَةِ لأَنَّه مُحْرِز لفارِسِه، كَمَا قَالُوا فِي الأُنْثى: حِجْرٌ، وَهُوَ مِن حَجَرَ عَلَيْهِ أَي مَنَعَه.
(أَو) هُوَ (الكَرِيمُ المَضْنونُ بمائِهِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: ويقالُ إِنَّه سُمِّي حِصاناً لأَنَّه ضُنَّ بمائِهِ فَلم يُنْزَ إِلاَّ على حجرِ كَريمَةٍ حَتَّى سَمَّوا كلَّ ذَكَرٍ مِنَ الخَيْلِ حِصاناً؛ (ج) حُصُنٌ (ككُتُبٍ.
(وتَحَصَّنَ) الفَرَسُ: (صارَ حِصاناً) .
(وقالَ الأَزْهرِيُّ: تَحَصَّنَ إِذا تَكَلَّفَ ذَلِك. (بَينَ التَّحَصُّنِ والتَّحْصِينِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) المِحْصَنُ (كمِنْبَرٍ: القُفْلُ.
(و) أَيْضاً: الكتلة الَّتِي هِيَ (الزَّبيلُ) ، وَلَا يُقالُ مِحْصَنَةٌ.
(و) مِحْصَنُ (بنُ وَحْوَحٍ) الأَنْصارِيُّ الأَوْسيُّ: (صَحابيٌّ) قُتِلَ هُوَ وأَخُوه حُصَيْن بالقادِسِيَّةِ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم.
وفاتَهُ:
محْصَنٌ أَبو سلمَةَ الأَنْصارِيُّ، ومِحْصَنُ بنُ أَبي قَيْسٍ، صَحابِيَّانِ.
(وأَبو الحِصْنِ، بالكَسْرِ، وأَبو الحُصَيْنِ، كزُبَيْرٍ: الثَّعْلَبُ) ؛) الأُولَى عَن ابنِ سِيْدَه، والثانِيَة فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
للَّهِ دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقَدْ بَدَتْمنه مَكايِدُ حُوَّلِيَ قُلَّبِ (وأَبو الحَصِينِ، كأَمِيرٍ: عُثْمانُ بنُ عاصِمٍ) الأَسَديُّ (تابِعِيٌّ) عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، وشُرَيْحٍ، وَعنهُ شعْبَةُ والسُّفْيانان، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، تُوفي سَنَة 118.
(و) أَبو الحَصِينِ: (عبدُ اللَّهِ بنُ أَحْمدَ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ يونسَ اليَرْبوعيُّ الكوفيُّ، (شَيْخٌ للنَّسائِيِّ) وابنِ صاعدٍ وابنِ ماجَه والتَّرمذيِّ، وَقد رَوَى عَن عِشْر بنِ القاسِمِ وأَبيهِ.
قُلْت: وأَبُوه مِنَ الحفَّاظِ رَوَى عَن ابنِ أَبي ذئْبٍ وعاصِمِ بنِ محمدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومُسْلمُ وأَبو دَاود، قالَ أَحْمدُ بنُ حَنْبلٍ لرجُلٍ: اخْرُجْ إِلى أَحْمَد بنِ يونسَ فإِنَّه شَيْخُ الإِسْلامِ؛ مَاتَ سَنَة 227.
(وأَبو الحَصِينِ الوَداعِيُّ) مَشْهورٌ؛ نَقَلَهُ الذهبيُّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(ومحمدُ بنُ إِسْحاقَ بنِ أَبي حَصِينٍ) عَن الديميِّ؛ وَعنهُ أَبو عُبَيْدَةَ المدينيُّ، (مُحَدِّثونَ.
(وسَمَّوْا حِصْناً، بالكسْرِ) ، مِنْهُم: الحِصْنُ الشَّيْبانيُّ يُنْسَبُ إِليه جَماعَةٌ وسُمِّي بِهِ لمَنعه. (و) حُصَيْناً، (كزُبَيْرٍ وأَميرٍ) ، مِنْهُم: عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيُّ الشاعِرُ فِي الحماسَةِ، وَهُوَ أَبو الرَّاعِي، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(والحَصانِيَّاتُ: طَيْرٌ.
(والأَحْصِنَةُ: النِّصالُ) ؛) قالَ ساعِدَةُ بنُ جَؤَيَّةَ الهُذَليُّ:
وأَحْصِنَةٌ ثُجْرُ الظُّبات كأَنَّهاإِذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ جَحِيمُ قُلْت: وَهِي رِوايَةُ الأَخْفَشِ؛ ورَواهُ غيرُهُ: وأَحْصَنَه.
(وحِصْنانِ) ، بالكسْرِ: (د) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، والنُّونُ الثَّانِيَةُ مَكْسورَةٌ.
(و) أَيْضاً: (قَلْعَةٌ بوادِي لِيَّةَ، وَهُوَ حِصْنِيٌّ) فِي النِّسْبَةِ أَيْضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ اليَزيدِيُّ: سأَلَني والكِسائيَّ المَهْديُّ عَن النِّسْبةِ إِلى البَحْرينِ وإِلى حِصْنَين لِمَ قَالُوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ؟ فقالَ الكِسائيُّ: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْنانِيٌّ لاجْتِماعِ النُّونَيْن، وقُلْتُ أَنا: كَرِهوا أَن يَقُولُوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسْبة إِلى البَحْرِ.
قُلْت: وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا حِصْنِيٌّ كَرَاهِيَّة اجْتِماعِ إِعْرابَيْنِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَصَّنْتُ القَرْيَة: بَنَيْت حَوْلَها.
وقُرًى مُحَصّنةٌ: مَجْعولَة بالأَحْكامِ كالحُصُونِ.
وتَحَصَّنَ العَدُوُّ: دَخَلَ الحِصْنَ واحْتَمَى بِهِ، أَو اتَّخَذَ الحِصْنَ مَسْكناً، ثمَّ تجوز بِهِ فِي كلِّ تحرز.
وحصنَهُ حصْناً: حرزه فِي مَواضِع حَصِينَةٍ، جارِيَة مَجْرى الحصْن.
والمِحْصَنُ، كمِنْبَرٍ: القَصْرُ والحِصْنُ، مَدِينَةٌ حَصِينَةٌ.
وخَيْلُ العَرَبِ: حُصونُها، ذُكُورُها وإِناثُها، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ رجُلٌ لعُبَيْدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ: أَوْصَى أَبي بِثلث مالِهِ للحُصونِ، فقالَ لَهُ: اشْتَرِ بِهِ خَــيْلاً، فقالَ: إِنَّما ذَكَر الحُصونَ، فقالَ: أَما سَمِعْتَ قَوْلَ الأَشعر الجُعْفيّ: وَلَقَد عَلِمْتُ على تَوَقّي الرَّدَى أَنَّ الحُصونَ الخَيْلُ لَا مَدَرُ القُرَى كَمَا فِي الأَساسِ.
وَفِي المُحْكَم: اشْتَرِ بِهِ خَــيْلاً واحْمِل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ.
وحُصَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والحِصْنُ، بالكسْرِ: لَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةِ وتَيْم واللاتِ وذُهْل.
ودارَةُ مِحْصَنٍ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعٌ؛ عَن كُراعٍ.
والحِصانُ، ككِتابٍ وسَحابٍ: جَبَلٌ أَو قارةٌ مِن أَعْراضِ المَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.
وعُمَرُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن بنِ مُحَيْصن، بالتَّصْغيرِ، قارِىءُ مكَّةَ؛ وقيلَ: اسْمُه محمدٌ، وقيلَ: عبْدُ اللَّهِ، قَرَأَ على مُجاهِد.
وكزُبَيْرٍ: أَبو الحُصَيْنِ السّلميُّ صَحابيٌّ؛ وأَبو الحُصَيْنِ الهَيْثَمُ بنُ شُفَيَ تابِعيٌّ؛ وأَبو الحُصَيْنِ: عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ أَبي زِيادٍ القداحُ، وحُميدُ بنُ الحَكَمِ، ومَرْوانُ بنُ رُؤْبَة، وإِبْراهيمُ، وابنُ إِسْماعيل بن أَبي خالِدٍ، والمَكِّيُّ القارِىءُ، والكُوفيُّ قاضِي الرَّيِّ، والعَلاءُ بنُ الحُصَيْنِ، وسَوادَةُ بنُ عليَ الأَحمسيُّ، مُحدِّثونَ.
وأَبو الحُصَيْنِ: عبدُ اللَّهِ بنُ لَقْمان شاعِرٌ.
وأَبو الحُصَيْنِ بنُ هُبَيْرَةَ المَخْزوميُّ، أَخُو جَعْدَةَ.
وعليُّ بنُ محمدٍ الحرَّانيُّ الحُصَينيُّ المُحدِّثُ، وابْنُه صالِح، رَوَى عَنهُ الحافِظُ عبْدُ الغنيّ، وحَفِيدُه جَعْفرُ بنُ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبيد اللَّه بنِ الحُسَيْن الصَّابُونيُّ.
وأَبو القاسِمِ هبةُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الواحِدِ بنِ الحُصَيْنِ الحصينيُّ الشَّيْبانيُّ مُسْنِدُ العِرَاقِ مَشْهورٌ.
وأَبو عبد اللَّه محمدُ بنُ عليِّ بنِ سَعيدٍ الحصينيُّ الضَّريرُ شَيْخُ المُسْتَنْصريَّةِ ببَغْدادَ، أَخَذَ عَن أَبي البَقاءِ النّحوي، مَاتَ سَنَة 639.
وأَبو مَنْصورٍ عبد الواحِدِ إِبراهيمُ بنُ أَبي الفَضْل الحصنيُّ البَغْداديُّ عَن خطيبِ المَوْصِلِ، وَعنهُ مَنْصورُ بنُ سليمٍ فِي ذَيْلِهِ.
وحاصِنَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه؛ وَالضَّاد لُغَة فِيهِ.
والحصنُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن حوْفِ رَمْسِيس.
حصن: {أحصن}: تزوجن، وقيل: أسلمن. {تحصنون}: تحرزون. {محصنات}: ذوات أزواج أو حرائر أو عفائف.
[حصن] فيه: "الإحصان" المنع، والمرأة محصنه بالإسلام والعفاف والحرية والتزويج، يقال: أحصنت المرأة فهي محصنة، وكذلك الرجل، والمحصن بالفتح يكون بمعنى الفاعل والمفعول. ومنه في عائشة: "حصان" رزان، وهو بالفتح المرأة العفيفة. وفيه: "تحصن" في "محصن" وهو القصر والحصن، تحصن إذا دخل الحصن. ك: ولم "تحصن" بفتح صاد وكسرها. و"المحسصنات من النساء" أي ذوات الأزواج "إلا ما ملكت أيمانكم" إلا الأمة المزوجة بعبده، فإن لسيده أن ينزعها من تحت نكاح زوجها، الكشاف: أي اللائي سبين ولهن أزواج في دار الكفر فهن حلال للغزاة. ج: المحصنة المرأة التي أحصنها زوجها، وحصنت إذا عفت عن الريبة. ط: "حصان" مربوط، هو بالكسر الفرس الكريم الذكر.

حصن

1 حَصُنَ, (Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (K, TA,) inf. n. حَصَانَةٌ, (S, Mgh, Msb, TA,) said of a حِصْن [or fortress], (S,) or of a place, (Mgh, Msb, TA,) i. q. مَنُعَ, [for which the CK erroneously substitutes وَمَنَعَ, after كَكَرُمَ, as though the verb were حَصُنَ and حَصَنَ,] (K, TA,) [i. e.] It was, or became, مَنِيع [meaning inaccessible, or unapproachable, or difficult of access]; it was, or became, unattainable, by reason of its height; (Msb;) it was fortified, or protected against attack, so that one could not gain access to what was within it. (Mgh.) b2: Hence, (Mgh,) حَصُنَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حُصْنٌ (S, Mgh, K) and حَصْنٌ and حِصْنٌ (K) and حَصَانَةٌ; (S, * Msb, * TA;) and ↓ أَحْصَنَتْ, (S, Mgh, K,) inf. n. إِحْصَانٌ; (Mgh;) and ↓ تحصّنت; (K;) said of a woman, She was, or became, continent, or chaste; or she abstained from what was not lawful nor decorous; syn. عَفَّتْ: (S, Mgh, Msb, K:) or she was, or became, married; or she had a husband; (K;) as also حَصَنَتْ and ↓ أُحْصِنَتْ: (Ham p. 101, in which حَصُنَتْ is likewise mentioned in this sense:) or ↓ أَحْصَنَتْ signifies she was, or became, pregnant; (K;) as though pregnancy protected her from a man's going in to her. (TA.) A2: حَصَنَهُ, inf. n. حَصْنٌ, He preserved, or guarded, him, or it, in places inaccessible, or unapproachable, or difficult of access, as in a حِصْن [or fortress]. (TA.) [See also 2 and 4.]2 حصّنهُ, [inf. n. تَحْصِينٌ;] and ↓ احصنهُ; He made it, or rendered it, inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; (Msb, K;) he made it, or rendered it, unattainable, by reason of its height; (Msb;) he fortified it, or protected it against attack, so that one could not gain access to what was within it; (Mgh;) namely, a place. (Mgh, Msb.) حَصَّنْتُ القَرْيَةَ I built a wall around the town, or village. (S.) b2: For the former verb, see also 4.

A2: And see 5.4 احصنهُ: see 2. b2: Also He, (God,) or it, (a coat of mail [or the like],) protected, or defended, him. (Fr, Mgh, * TA.) b3: العِفَّةُ تُحْصِنُ مِنَ الرِّيبَةِ [Continence, or chastity, preserves from suspicion, or evil opinion]. (Mgh.) b4: الَّتِى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا, in the Kur [xxi. 91 and lxvi. last verse], means Who preserved her pudendum from that which is unlawful or indecorous; (Zj, Mgh, * TA;) who abstained from what is unlawful or indecorous; or was continent, or chaste. (Msb.) b5: احصن المَرْأَةَ He (her husband) caused the woman to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; (S, Mgh, K; *) as also ↓ حَصَّنَهَا. (K.) And احصنهُ التَّزَوُّجُ [Marriage caused him to abstain from that which is unlawful &c.]. (K.) b6: [Also He married the woman; i. e. gave her in marriage.] See أُحْصِنَتْ above, in the first paragraph. In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أُحْصِنَّ, meaning And when they are married. (S, TA.) And a poet says, أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ i. e. They married [their mother to their slave: such are the deeds of the mean, the base]. (S.) A2: أَحْصَنَتْ, intrans.: see 1, in two places. b2: In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أَحْصَنَّ; and accord. to Ibn-Mes'ood, this, said of female slaves, means And when they are Muslimehs. (TA.) Accord. to Aboo-Haneefeh, الإِحْصَانُ in a case of stoning involves six conditions; The being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and validly married, and having had her marriage consummated: and in a case of charging with adultery, the being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and continent, or chaste. (Mgh.) b3: And أحْصَنَ He (a man, S, Msb) married, or took a wife. (S, Msb, K.) With the lawyers, إِحْصَانٌ meansThe act of coïtus conjugalis in a case of valid marriage; and accord. to Esh-Sháfi'ee, by a free man who has attained to puberty, and in the case of a free woman who has attained to puberty, among the Muslims and the believers in a plurality of gods; meaning, in a case of valid marriage. (Msb.) 5 تحصّن, said of the enemy, (S, TA,) [He fortified himself: or] he entered the [or a] حِصْن [or fortress]: or protected himself by it: or took it, or made it, as a place of abode. (TA.) b2: and hence, He guarded, or protected, himself in any way. (TA.) b3: See also 1. b4: Also He (a horse, TA) became a حِصَان, (K,) i. e. a stallion, or fit to cover: (TA voce رَاحَ:) or affected to be so: (Az, TA:) [and so ↓ حَصَّنَ or حُصِّنَ; for] a horse in this case is said to bear evidence of التَّحَصُّن and التَّحْصِين. (S, * K, TA.) حِصْنٌ [A fortress; a fort; a fortified place;] a place of which the interior is inaccessible; (K;) any place that is fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (Mgh;) a place that is unattainable, by reason of its height; (Msb;) a fortified city: (TA:) pl. [of mult.] حُصُونٌ (S, Msb, K) and حِصَنَةٌ and [of pauc.] أَحْصَانٌ. (K.) [Hence,] أَبُو الحِصْنِ: see أَبُو الحُصَينِ, below. [Hence, also,] خَيْلُ العَرَبِ حُصُونُهَا ذُكُرُهَا وَإِنَاثُهَا (tropical:) [The horses of the Arabs are their حُصُون; the males thereof and the females thereof]. (TA.) A man said to 'Abd-Allah Ibn-El-Hasan, “My father has left the third of his property for the حُصُون: ” and he replied “ Buy thou horses: ” so in the A: in the M, “Buy thou therewith horses, and mount [men] on them [to fight] in the cause of God. ” (TA.) b2: [Hence, also,] (tropical:) Arms. (K, TA.) Yousay, جَآءَ يَحْمِلُ حِصْنًا (tropical:) He came bearing arms. (TA.) b3: Also The [new moon; or the moon when it is termed] هِلَال: in the K, الهَلَاكُ is erroneously put for الهِلَالُ. (TA.) حَصْنَآءُ: see what next follows.

حَصَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَاصِنٌ (S, Mgh, K) and ↓ حَاصِنَةٌ (K) and ↓ حَصْنَآءُ (S, K) and ↓ مُحْصِنَةٌ (Th, S, Mgh, Msb, K) and ↓ مُحْصَنَةٌ, (Th, S, Msb, K,) applied to a woman, Continent, or chaste; or abstaining from what is not lawful nor decorous, (Th, S, Mgh, Msb, K,) or from that which induces suspicion or evil opinion: (Sh and TA in explanation of the first of these epithets:) or married; having a husband: (K:) or حَصَانٌ has both of these significations: (Ham p. 101:) and accord. to Th, (S,) ↓ مُحْصَنَةٌ, with fet-h only, has the latter signification; (S, Mgh, * Msb; *) and means caused to be continent or chaste, or to abstain from that which is unlawful or indecorous, by her husband: (Mgh: [and the same is implied in the S:]) and this epithet is also applied to a woman emancipated: and to one having become a Muslimeh: (Az, TA:) [certain particular applications of ↓ مُحْصِنَةٌ have been implicatively shown above: see 4:] the pl. of حَصَانٌ is حُصُنٌ and حَصَانَاتٌ: and the pl. of ↓ حَاصِنٌ and ↓ حَاصِنَةٌ is حَوَاصِنُ and حَاصَنَاتٌ: the former of which (حواصن) also signifies pregnant, (K,) applied to women: (TA:) the pl. محصنات, in the first instance of its occurrence in ch. iv. [verse 28] of the Kur, is read by all ↓ مُحْصَنَات, (A 'Obeyd, TA,) meaning having husbands; (A 'Obeyd, Mgh, Msb, TA;) because when such women are made captives, their marriage-tie is cut: but in other instances, some read thus, understanding it in the sense last explained; and others read ↓ مُحْصِنَات, as meaning that have become Muslimehs: (A 'Obeyd, TA:) in the Kur iv. 29, it means free women: and in the Kur v. 7, continent, or chaste, women: (Mgh: [in the Msb, it is said to have the latter of these last two meaning in 4:25, and the former of them in 5:5:]) ↓ مُحْصَنَات is the more common in the language of the Arabs. (Fr, TA.) b2: حَصَانٌ also signifies A pearl, or a large pearl; syn. دُرَّةٌ: (K:) because it is protected in the interior of the shell that contains it. (TA.) حِصَانٌ A generous, or high-bred, horse, (Msb, K,) of whose seed one is niggardly: (K:) or a male horse: (Mgh, K:) or this latter is a secondary meaning, originating from frequency of usage: (S, Msb:) or a stallion horse; or one fit to cover: (TA voce رَاحَ:) the حِصَان is. so called because he preserves his rider: (TA:) or because his back is like the حِصْن to his rider; (Mgh, Msb;) wherefore horses are called حُصُونٌ: (Mgh:) or because one is niggardly of his seed, so that he is not made to cover any but a generous mare: (S, Mgh, Msb:) pl. حُصُنٌ. (Mgh, Msb, K.) حَصِبينٌ, applied to a place, (Msb, TA,) or to a حِصْن [or fortress], (S,) Inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; syn. مَنِيعٌ; (Msb, K; *) [unattainable, by reason of its height; fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (see حَصُنَ, of which it is the part. n.;)] a building that protects him who has recourse to it for refuge. (Sb, TA.) b2: هُوَ الحَصِينُ أَنْ يُرَامَ, meaning مِنْ أَنْ يُرَامَ ↓ أَحْصَنُ: see (near its end) the first paragraph in art. ال. b3: دِرْعٌ (K) and حَصِينَةٌ (Sh, K) A coat of mail firmly, strongly, or compactly made: (K:) or trusty, or trusted in, having the rings [for الخلق in the L and TA, I read الحَلَق,] near together; such that weapons produce no effect upon it: (Sh, L, TA:) so called because it is [as] a حِصْن to the body. (Er-Rághib, TA.) حُصَيْنٌ dim. of حِصْنٌ. b2: Hence,] أَبُوالحُصَيْنِ The fox; syn. الثَّعْلَبُ; (S, K;) so called because of his protecting himself from causes of harm by his acuteness; (Har p. 663;) as also أَبُو

↓ الحِصْنِ. (M, K.) حَاصَنٌ and حَاصِنَةٌ: see حَصَانٌ, in four places. b2: The latter also signifies A man's wife: and so حَاضِنَةٌ. (TA.) أَحْصَنُ [More, and most, strongly fortified, or protected against attack]. (TA in art. لوم.) See also حَصِينٌ.

مُحْصَنٌ Wheat stored up. (TA in art. عسى.) b2: A man caused, by marriage, to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; expl. by قَدْ أَحْصَنَهُ التَّزَوُّجُ. (K.) And A man married, or having a wife; (S, Msb, K;) as also ↓ مُحْصِنٌ: (Zj, Msb:) the former anomalous [if أُحْصِنَ be not allowable as meaning, like أَحْصَنَ, “he married,” or “ took a wife: ” but see 1 and 4]. (S, Msb.) For the fem., مُحْصَنَةٌ, and its pl., مُحْصَنَاتٌ, see حَصَانٌ, in four places.

مُحْصِنٌ: see مُحْصَنٌ: and for the fem., مُحْصِنَةٌ, and its pl., مُحْصِنَاتٌ, see حَصَانٌ, in three places.

مِحْصَنٌ A lock; syn. قُفْلٌ. (K.) b2: The piece of iron that extends upwards upon the nose of the horse, having its base in the كِعَامَة, which is the iron thing that embraces, or clasps, (تَلْتَقِمُ,) the muzzle of the horse. (IDrd in his book on the Saddle and Bridle, pp. 8-9.) [Jac. Schultens, as cited in Freytag's Lex., explains it as Ferramentum quoddam in fræno equi et frænum ipsum.]

b3: A [basket of the kind called] زَبِيل: (K:) one should not say مِحْصَنَةٌ. (TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.