Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يقابل

جحر

ج ح ر : الْجُحْرُ لِلضَّبِّ وَالْيَرْبُوعِ وَالْحَيَّةِ وَالْجَمْعُ جِحَرَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ وَانْجَحَرَ الضَّبُّ عَلَى انْفَعَلَ أَوَى إلَى جُحْرِهِ. 
ج ح ر: جَمْعُ (الْجُحْرِ جِحَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (أَجْحَارٌ) . وَ (الْجُحْرَانُ) الْجُحْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ حَرُمَ الْجُحْرَانُ» . 

جحر


جَحَرَ(n. ac. جَحْر)
a. Entered its burrow, or den (animal).
b. Retreated, retired.

أَجْحَرَ
a. [acc. & Bi], Compelled to retreat to.
تَجَحَّرَإِنْجَحَرَa. see I (a)
إِجْتَحَرَa. Burrowed; chose a lair.

جَحْرa. Cavern.

جَحْرَةa. Year of dearth.

جُحْر
(pl.
جِحَرَة
أَجْحِرَة
15t
جُحْرَاْن
أَجْحَاْر)
a. Burrow, hole; den, lair.

مَجْحَر
(pl.
مَجَاْحِرُ)
a. Hiding-place, covert.
جحر
الجُحْرُ: جَمْعُه: جِحَرَةٌ. وأجْحَرْتُه فانْجَحَرَ: أدْخَلْتَه الجُحْرَ. واجْتَحَرَ لِنَفْسِه جُحْراً. وأجْحَرْنا عامَنا: وهو من الجَحْرَةِ التي هي السَّنَةُ الشَّديدةُ. وجَحَرَ عنّا الرَّبيعُ: أي احْتَبَسَ في أوَّلِ السَّنَةِ ثُمَّ جاءَ في آخِرِها. والجُحْرَانُ: الفَرْجُ في حَدِيْثٍ لِعائشَةَ. والجَحْرُ: الغارُ البَعيدُ، وجَمْعُه: أجحارٌ.
جحر
جُحْر [مفرد]: ج أجحار وجَحَرة وجِحَرَة وجُحور:
1 - حُفْرة تأوي إليها الهوامّ وصغار الحيوانات "دخل الضبُّ الجُحرَ" ° لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْر مرّتين [حديث]: أي لا يُصاب بأذًى من خطأ واحد مرّتين، ليكُن حذِرًا فطِنًا حتى لايُخدع مرتين.
2 - سكن غير صحيّ. 
[جحر] الجحر: واحد الجحرة والاجحار. وَأَجْحَرْتُهُ، أي ألجأته إلى أن دخل جُحرَهُ فانجحَر. وقد اجْتَحَرَ لنفسه جُحراً، أي اتّخذه. والجُحْرانُ: الجحر. ونظيره جئت في عقب الشهر وعقبانه. في الحديث: " إذا حاضت المرأة حرم الجحران ". والجحرة بالفتح: السنة الشديدة. قال الشاعر : إذا السنة الشهباء بالناس أَجْحَفَتْ * ونال كِرامَ المالِ في الجحرة الاكل - والجحرمة: الضيق وسوء الخلق، والميم زائدة. وجحرت عينه: غارت. وجَحَرَ فلانٌ: تَأَخَّرَ. ومَجاحِرُ القوم: مكامنهم. والجَواحِرُ: الدَواخل في الجحرة والمكامن .
[جحر] في صفة الدجال: ليست عينة بناتئة ولا "جحراء" أي غائرة منجحرة في نفرتها، وقيل بخاء معجمة وسيجيء. وفيه: إذا حاضت المرأة حرم "الجحران" يكسر النون على التثنية، يريد الفرج والدبر، ويروي بضمها، وهو اسم الفرج، وقيل: يعني أن أحدهما حرام قبل الحيض فإذا حاضت حرماً جميعاً. ك: اطلع من جحر في بعض حجره، الأول بضم جيم الثقبة والثاني جمع حجرة. نه: وهو بسكون الحاء الحرق. ج ومنه: فلدغ أبو بكر من "الجحر". وح: لو دخلوا "جحر" ضب لتبعتموهم أي ثقبه الذي يأوى إليه. ط: لا يبولن أحدكم في "الجحر" لأنه مأوى الهوام المؤذية فلا يؤمن أن يصيبه مضرة منها، روى أن سعد بن عبادة قتله الجن حين بال في الجحر. تو ومنه: في "جحري" أذنيه. ش ومنه: لا يلدغ المؤمن من جحر.
(جحر)
(هـ) فِي صفَة الدَّجَّال «ليْسَتْ عينُه بِنَاتِئة ولا جَحْرَاء» أى غائرة مُنْجَحِرَة فِي نُقْرَتها. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ بِالْخَاءِ، وَأَنْكَرَ الْحَاءَ، وَسَتَجِيءُ فِي بَابِهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «إِذَا حَاضَت الْمَرْأَةُ حَرُم الجُحْرَان» يُروَى بِكَسْرِ النُّونِ عَلَى التَّثنِية، تُرِيدُ الفَرْج والدَّبُر، ويُروى بِضَمِّ النُّون، وَهُوَ اسْمُ الفَرْج، بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ، تَمْيِيزًا لَهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الحِجَرَة. وَقِيلَ: المعْنى أَنَّ أَحَدَهُمَا حَرَامٌ قبْل الْحَيْضِ، فَإِذَا حَاضَتْ حَرُما جميعا. 
ج ح ر

جحرت الضباب، وانجحرت: دخلت في جحرتها. قال:

ولا ترى الضب بها ينجحر

وأجحرها المطر.

ومن المجاز: حصني جحرك. ومنه قول عائشة رضي الله عنها: " إذا حاضت المرأة حرم الجحران " أي اجتمع الاثنان في الحرمة بعد ما كانت الحرمة في أحدهما. ودخلوا في مجاحرهم أي في مكامنهم، وأجحرهم الفزع وأجحرت السنة الناس: أدخلتهم في المضايق، ولذلك سميت جحرة. يقال: أقحمتهم الجحرة. وقال الحطيئة:

وجدتكم لم تجبروا عظم مغرم ... ولا تنحرون النيب في الجحرات

وجحرت عينه: غارت. وجحر الربيع: احتبس. وأنشد أبو زيد:

لنعم القوم في الأزمات قومي ... بنو كعب إذا جحر الربيع

كهول معقل الطرداء فيهم ... وفتيان غطارفة فروع
(ج ح ر) : (وَقَوْلُهُ كَانَ) أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا يَرَى بَأْسًا بِالْفَصِّ يَكُونُ فِيهِ الْحَجَرُ فِيهِ مِسْمَارُ ذَهَبٍ وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى لَا بَأْسَ بِمِسْمَارِ الذَّهَبِ يُجْعَلُ فِي (جُحْرِ) الْفَصِّ أَيْ فِي ثَقْبِهِ هَذَا غَلَطٌ لِأَنَّ الْجُحْرَ جُحْرُ الضَّبِّ أَوْ الْحَيَّةِ أَوْ الْيَرْبُوعِ وَهُوَ غَيْرُ لَائِقٍ هَاهُنَا وَإِنَّمَا الصَّوَابُ (الْحَجَرُ) كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَشَرْحِ الْبَيْهَقِيّ وَوَجْهُهُ عَلَى الرِّوَايَةِ الْأُولَى أَنْ يُجْعَلَ فِي التَّجْرِيدِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] وَالْمَعْنَى أَنَّ الْفَصَّ فِي نَفْسِهِ حَجَرٌ كَمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَفْسِهِ أُسْوَةٌ لَا أَنَّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا آخَرَ (وَمِنْهُ) (وَفِي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفَاءِ كَافٍ) وَنَظِيرُهُ سَرَقَ نُقْرَةَ فِضَّةٍ فِيهَا عَشَرَةُ دَرَاهِمَ تُسَاوِي تِسْعَةً لَمْ يُقْطَعْ وَبِهَذَا صَحَّ اللَّفْظُ وَعَادَتْ الرِّوَايَاتُ عَلَى اخْتِلَافِهَا مُتَّفِقَةَ الْمَعْنَى وَسَلِمَ كَلَامُ مِثْلِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مِنْ الْهُجْنَةِ.
جحر: أجحره: اضطره إلى اللجوء في (انظر لين)، وفي ابن حيان (ص61 ق): فهزموا الخبيث كريبا وأصحابه وأحجروهم في المدينة وغلق أبوابها على نفسه. وفي (ص85 ق) منه: ثم استظهر أهل العسكر عليهم فقصوهم (ففضوهم) وأحجروهم ونصبوا المنجنيق عليهم. وفيه: وغلبهم على ربض الحصن فأجحرهم داخله (ص 87ق، 91ق). وفي هذه العبارة ورد في المخطوطة أحجر وهو خطأ، وتجد نفس الخطأ في تاريخ البربر 1: 26، 61) وتخمين الناشر، في شرح النص الأخير في الخطأ والصواب الملحق في الجزء الثاني، ليس صحيحا.
انجحر: دخل الجحر في الكلام عن الحيوانات تدخل جحورها، وفي المعجم اللاتيني: انجحر في المدينة بمعنى لجأ إليها (شرح مسلم، أبو الوليد 222).
وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص60 ق): فكلما مر الموحدون بمدينة من مدائنه أو حصن من حصونه انجحر الأشقياء الذين يضبطونها فيها انجحار الثعالب. وفي (ص58 ق) منه: وفر إلى مرسية وانجحر فيها مهزوما. وفي هذه العبارة الأخيرة جاء في المخطوطة انحجر خطأ، وتجد نفس الخطأ في حيان - بسام (3: 143و): فانجحر في وكره إلى أن نزل بأمان. وفي تاريخ تونس (ص98): وفر محمد أغا إلى صاحبه على أسوأ حال فانجحرا بالقصبة.
مُجْحَر: في معجم فريتاج ومعجم لين مَجحَر، بمعنى المكان الذي يلجأ اليه، المكمن. وفي بيت للنابغة الذبياني (منتخب دي ساسي 2: 144 وانظر ص440) نجد لفظة مُحْجَر بهذا المعنى واعتقد إن هذا خطأ وأن الصواب مُجْحَر.
(ج ح ر)

الجُحْرُ: كل شَيْء تحتفره الْهَوَام وَالسِّبَاع لأنفسها، وَالْجمع أجْحارٌ وجِحَرَةٌ. وَقَوله:

مُقَبِّضاً نَفسِي فِي طُمَيِرِ

تَجَمُّعَ القُنْفُذِ فِي الجُحَيرِ

فَإِنَّهُ يجوز أَن يَعْنِي بِهِ شوكه لــيقابل قَوْله:

مُقَبِّضاً نفسِي فِي طُمَير

وَقد يجوز أَن يَعْنِي بجحرِه، الَّذِي يدْخل فِيهِ، وَهُوَ المجحَرُ.

ومجاحِرُ الْقَوْم، مكامنهم. وأجْحَرَه فانجَحَرَ، أدخلهُ الجُحْر فدخله. وجَحَرَ الضَّب، دخل جُحْرَه.

وأجْحَرَه إِلَى كَذَا، أَلْجَأَهُ.

والجواحِرُ، المتخلفات من الْوَحْش وَغَيرهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

فألحقَنا بالهادِياتِ ودونَه ... جَواحِرُها فِي صَرَّةٍ لم تَقَّيل

وَقيل: الجاحِرُ من الدَّوَابّ وَغَيرهَا، المتخلف الَّذِي لم يلْحق.

والجَحْرَةُ: السّنة الشَّدِيدَة المجدبة القليلة الْمَطَر.

وجَحَرَتْ عينه، غارت.

وبعير جُحارِيَةٌ، مُجْتَمع الْخلق.

جحر: الجُحْرُ: لكل شيء يُحْتَفَرُ في الأَرض إِذا لم يكن من عظام

الخلق. قال ابن سيده: الجُحْرُ كل شيء تَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسباع

لأَنفسها، والجمع أَجْحارٌ وجِحَرَةٌ؛ وقوله:

مُقَبِّضاً نَفْسِي في طُمَيْرِي،

تَجَمُّعَ القُنْفُذِ في الجُحَيْرِ

فإِنه يجوز أَن يعني به شوكه لــيقابل قوله مقبضاً نفسي في طميري، وقد

يجوز أَن يعني جُجْره الذي يدخل فيه، وهو المَجْحَرُ. ومَجاحِرُ القوم:

مَكامِنُهُمْ. وأَجْحَرَهُ فانْجَحرَ: أَدخله الجُحْرَ فدخَله. وأَجْحَرْتُه

أَي أَلجأْته إِلى أَن دخلَ جُحْرَهُ. وجَحَرَ الضَّبُّ:

(* قوله: «وجحر

الضب إلخ» من باب منع كما في القاموس). دخل جُحْرَهُ. وأَجْحَرَهُ إِلى

كذا: أَلجأَه.

والمُجْحَرُ: المضطرُّ المُلْجَأُ؛ وأَنشد:

يَحمِي المُجْحَرِينا

ويقال: جَحَرَ عنَّا خَيْرُكَ أَي تَخَلَّفَ فلم يُصِبنا. واجْتَحَرَ

لنفسه جُحْراً أَي اتخذه. قال الأَزهري: ويجوز في الشعر جَحَرَتِ الهَناةُ

في جِحَرَتها. والجُحْرانُ: الجُحْرُ، ونظيره: جئت في عُقْبِ الشَّهْرِ

وفي عُقْبانِه. وفي الحديث: إِذا حاضت المرأَة حرم الجُحْران؛ مروي عن

عائشة، رضي الله عنها، رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج

والدبر. وقال بعض أَهل العلم: إِنما هو الجُحْرانُ، بضم النون، اسم القُبُل

خاصة؛ قال ابن الأَثير: هو اسم للفرج، بزيادة الأَلف والنون، تمييزاً له

عن غيره من الجِحَرَةِ، وقيل: المعنى أَن أَحدهما حرام قبل الحيض، فإِذا

حاضت حرماً جميعاً. والجَواحِرُ: المتخلفات من الوحش وغيرها؛ قال امرؤ

القيس:

فَأَلْحَقَنا بالْهَادِياتِ، ودُونَهُ

جَواحِرُها، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ

وقيل: الجاحر من الدواب وغيرها المتخلف الذي لم يلحق.

والجَحْرَةُ، بالفتح: السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر؛ قال زهير بن

أَبي سلمى:

إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالناسِ أَجْحَفَتْ،

ونالَ كِرامَ المالِ في الجَحْرَةِ الأَكْلُ

الجَحْرَةُ: السَّنَةُ الشديدة لأَنها تَجْحَرُ الناسَ في البيوت.

والشهباء: البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات. وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم

وأَهلكت أَموالهم. ونال كرامَ المال يعني كرائم الإِبل، يريد أَنها تنحر وتؤكل

لأَنهم لا يجدون لبناً يغنيهم عن أَكلها. والجَحَرَةُ: السَّنة

(* قوله:

«والجحرة السنة إلخ» بالتحريك، وبسكون الحاء كما في القاموس). التي

تَجْحَرُ الناسَ في البيوت، سميت جَحَرَةً لذلك. الأَزهري: وأَجْحَرَتْ

نُجُومُ الشتاء إِذا لم تمطر؛ قال الراجز:

إِذا الشِّتاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُهُ،

واشْتَدَّ في غيرِ ثَرًى أُرُومُهُ

وجَحَرَ الربيعُ إِذا لم يصبك مطره. وجَحَرَتْ عينه: غَارت. وفي الحديث

في صفة الدَّجال: ليست عينه بِناتئَةٍ ولا جَحْراءَ؛ أَي غائرة

مُنْجَحِرَة في نُقْرَتها؛ وقال الأَزهري: هي بالخاء المعجمة، وأَنكر الحاء،

وسنذكرها في موضعها. وبَعِير جُحارِيَةٌ: مجتمع الخَلْقِ.

والجَحْرَمَةُ: الضِّيقُ وسُوءُ الخُلق، والميم زائدة. وجَحَرَ فلانٌ:

تأَخر. والجَواحِرُ: الدَّواخل في الجِحَرَةِ والمَكامِنِ، وجَحَرَتِ

الشمسُ لِلْغُيوب، وجَحَرَتِ الشمس إِذا ارتفعت فأَزِيَ الظلُّ.

جحر

1 جَحَرَ, (A, K,) aor. ـَ (K;) and ↓ انجحر, (S, Msb, K,) and ↓ تجحّر, (K,) and ↓ استجحر, (A,) said of a [lizard of the kind called] ضَبّ, (A, Msb, K,) and of a jerboa, and of a serpent, (Msb,) [&c., (see جُحْرٌ,)] It entered its burrow, or hole; (S, A, K;) betook itself to it for refuge; or resorted to it. (Msb.) b2: [Hence,] جَحَرَتْ عَيْنُهُ [and ↓ تجحّرت or ↓ انجحرت (see جَحْرَآءُ)] (tropical:) His eye sank, or became depressed, in his head. (S, A, K.) b3: جَحَرَتِ الشَّمْسُ لِلْغُيُوبِ (assumed tropical:) [The sun set, or became near to setting]. (TA.) b4: And جَحَرَتِ الشَّمْسُ (assumed tropical:) The sun rose high, (K,) so that the shade receded and contracted. (TA.) b5: حَجَرَ said of a man, (assumed tropical:) He retreated, or retired; remained behind; or held back. (S, TA.) b6: جَحَرَ الرَّبِيعُ (tropical:) The [rain called] ربيع withheld itself: (A:) [or] the [season called] ربيع did not give us rain. (K.) b7: and جَحَرَ عَنَّا الخَيْرُ (assumed tropical:) Good, or prosperity, kept back from us, (K, * TA,) and did not betide us. (TA.) A2: See also 4.4 اجِحرهُ He made it (a [lizard of the kind called] ضَبّ [&c.]) to enter its burrow, or hole; (S, * K;) as also ↓ جَحَرَهُ: (K:) and it (rain) constrained it (a ضَبَ [&c.]) to enter its burrow, or hole. (A, * TA.) b2: [Hence,] أَجْحَرَهُمُ الفَزَعُ (tropical:) [Fright drove them into their dwellings]. (A.) b3: اجحرت السَّنَةُ (tropical:) Drought, or dearth, brought the people into strait, or narrow, circumstances. (A.) b4: And اجحرهُ إِلَى كَذَا (assumed tropical:) He constrained him, or compelled him, to have recourse to, or to betake himself to, or to do, such a thing. (K, * TA.) A2: اجحر القَوْمُ (tropical:) The people, or company of men, entered upon a time of drought, (K,) and difficulty. (TA.) b2: اجحرت النُّجُومُ (tropical:) The stars (i. e. the stars of winter, TA) occasioned no rain. (K, TA.) 5 تَجَحَّرَ see 1; each in two places.7 إِنْجَحَرَ see 1; each in two places.8 اجتحر لِنَفْسِهِ جُحْرًا It [a ضَبّ &c.] made for itself a burrow, or hole. (S, K.) 10 إِسْتَجْحَرَ see 1.

جَحْرٌ A deep-bottomed cavern. (K.) جُحْرٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ جُحْرَانٌ (S, K) The burrow, or hole, (M, K,) of a [lizard of the kind called] ضَبّ, (A, Mgh, Msb, MF,) and (tropical:) of a jerboa, and (tropical:) of a serpent, (Mgh, Msb, MF, *) and (assumed tropical:) of any venomous reptile or the like, and wild beast, (M, K,) or of any creature that is not of a large size; (TA;) and [the den] of a hyena: (K in art. وجر:) pl. [of mult.] of the former, جِحَرَةٌ (S, Msb, K [in the CK جَحَرَةٌ]) and [of pauc.] أَجْحَارٌ. (S, K.) b2: And [hence,] the former, (A,) or ↓ the latter, or both, (IAth, TA,) (tropical:) The vulva of a woman; the pudendum muliebre: and (tropical:) the anus. (IAth, TA.) b3: Yousay, حَصِّنِى جُحْرَكِ (tropical:) [Protect thou (O woman) thy pudendum]. (A.) And it is said in a trad., (by 'Áïsheh, A,) ↓ إِذَا حَاضَتِ المَرْأَةُ حَرُمَ الجُحْرَانُ (S, TA) (tropical:) When a woman has the menstrual discharge, the vulva is forbidden: (TA:) or, (accord. to one reading, TA,) حَرُمَ الجُحْرَان, i. e. both (A) the vulva and the anus (TA) are forbidden; (A, TA;) one having been forbidden before. (TA.) b4: [Hence likewise,] the former signifies also (assumed tropical:) A hole, or aperture, (ثَعْلَبٌ,) whence rainwater flows. (K and TA in art. ثعلب.) جَحْرَةٌ (S, K) and جَحَرَةٌ (K) (assumed tropical:) A severe, hard, or distressful, year; (S, K;) one of drought, dearth, or unfruitfulness, (K,) and of little rain; because it drives the people into the tents, or houses. (TA.) عَيْنٌ جَحْرَآءُ i. q. ↓ مُتَجَحِّرَةٌ or ↓ مُنْجَحِرَةٌ, (accord. to different copies of the K,) i. e. (tropical:) An eye deep, or depressed, in its socket. (TA.) It occurs in a trad., in a description of Ed-Dejjál; but Az says that [in this instance] it is correctly جَخْرَآء, with خ. (TA.) جُحْرَانٌ: see جُحْرٌ, in three places.

جَاحِرٌ [Entering a burrow, or hole: and also] (assumed tropical:) remaining behind, not having come up to others; (K, TA;) applied to a horse or the like, &c. (TA.) جَوَاحِرُ [is its pl., signifying] Entering into burrows, or holes, (S, K,) and hiding-places: (S:) entering secretly into [their] habitations: (KL:) and also (assumed tropical:) remaining behind; applied to wild animals &c. (TA.) مَجْحَرٌ, (K,) pl. مَجَاحِرُ, (S, A,) (tropical:) A hidingplace; (S, A, K;) a place of refuge. (K.) عَيْنٌ مُتَجَحِّرَةٌ or مُنْجَحِرَةٌ: see جَحْرَآءُ.

جعد

جعد

1 جَعُدَ, aor. ـُ inf. n. جُعُودَةٌ (S, A, Msb, K) and جَعَادَةٌ, (K,) said of hair, (S, A, Msb, K,) It was, or became, crisp, or curly, or twisted, and contracted; (Msb;) was, or became, the contr. of سَبْط, (K,) or of مُسْتَرْسِل: (Msb:) or was, or became, short: (Kr, K:) and جَعِدَ, [aor. ـَ (Msb, TA,) inf. n. جَعَدٌ, (TA,) signifies the same; (Msb, TA;) as also ↓ تجعّد. (K.) b2: (assumed tropical:) It became contracted, and compacted in lumps; (L;) as also ↓ تجعّد; (L, K; *) said of earth, (K,) or of moist earth. (L.) [The inf. n.] جُعُودَةٌ is also sometimes used in describing the state of the froth, or foam, of a camel's mouth, when it is accumulated. (S.[See جَعْدٌ.]) b3: Also, said of a cheek, inf. n. جُعُودَةٌ, (assumed tropical:) It was rough, or coarse, and short; contr. of أَسُلَ. (L.) 2 جعّدهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. تَجْعِيدٌ, (S, A, Msb,) He crisped, or curled, or twisted, and contracted, it; (Msb;) made it the contr. of سَبْط, (K,) or of مُسْتَرْسِل; (Msb:) or made it short: (K:) namely, hair. (S, A, Msb, K.) 5 تَجَعَّدَ see 1, in two places.

جَعْدٌ, applied to hair, (S, A, Msb, K,) Crisp, or curly, or twisted, and contracted; (Msb;) contr. of سَبْطٌ (K,) or of مُسْتَرْسِلٌ: (Msb:) or short. (Kr, K.) b2: Applied to a man, (S,) Having hair such as is termed جَعْد: (S, Msb, K:) [or] so جَعْدُ الشَّعَرِ: (A, TA:) fem. with ة: (S, Msb, K:) pl. جِعَادٌ. (A, Msb.) b3: As an epithet of praise, it has two meanings; namely, (assumed tropical:) Compact in limbs, and strong in make; not flabby, nor of slack, or incongruous, make; (L;) or big, or bulky, and compact; (Ham p. 238;) or, as some say, light, or active: (TA:) and having crisp, or curly, not lank, hair; because lankness is the prevalent characteristic of the hair of the Greeks and Persians; and crispness, or curliness, is the prevalent characteristic of the hair of the Arabs: but very crisp, or frizzled, or woolly, hair, like that of the Zenj and the Nubians, is disapproved. (L.) b4: [Hence,] (tropical:) Generous; bountiful; munificent; (T, S, A, K;) alluding to a man's being an Arab of generous disposition, because the Arabs are characterized by crisp, or curly, hair. (A.) As did not know جعد in this sense; but it occurs in many verses of the Ansár. (T, TA.) b5: As an epithet of dispraise, it has also two meanings; namely, (assumed tropical:) Short, and incongruous in make: (L:) [contr. of سَبْطٌ:] b6: and (tropical:) Niggardly; (As, T, S, L, K;) as also جَعْدُ اليَدَيْنِ, (S, K,) and جَعْدُ الأَنَامِلُ, (S,) and جَعْدُ الأَصَابِعُ, (A,) or this signifies (assumed tropical:) having short fingers, (K,) and جَعْدُ البَنَانِ, and جَعْدُ الكَفِّ, (Har p. 96,) and جَعْدُ الجَنَانِ; (A;) contr. of [سَبْطُ اليَدَيْنِ, and]

سبطُ اليَدِ and سبطُ البَنَانِ [&c.]: (Har ubi suprà:) and mean; ungenerous; base: (L:) and جَعْدُ القَفَا (tropical:) mean, or ignoble, in respect of rank, quality, reputation, or the like. (A, K.) b7: A camel having much fur: (K:) or having crisp, or curly, and abundant, fur. (S.) [Hence,] أَبُو الجَعْدِ a surname of The camel. (L.) b8: (assumed tropical:) Soft moist earth; as also ثَعْدٌ: (S:) or moist earth. (K.) b9: (assumed tropical:) A mess of the kind called حَيْس that is thick, (L, K,) not flowing; (L;) as also ↓ مُجَعَّدٌ. (L, K.) IAar cites the following words of a poet, accusing a woman of foul conduct: ↓ وَتَخْلِطُ بِالمَأْقُوطِ حَيْسًا مُجَعَّدًا [And she mixes thick حيس with the food prepared with أَقِط]; meaning, she confounds men together, and does not select him who is to have intercourse with her. (L.) b10: (assumed tropical:) Froth, or foam, accumulated upon the fore part of the mouth of a camel. (S, * L.) And جَعْدُ اللُّغَامِ (assumed tropical:) A camel having froth, or foam, accumulated upon the fore part of his mouth. (S, * L, K. *) b11: (assumed tropical:) A cheek rough, or coarse, and short; not أَسِيل. (L, K.) And (assumed tropical:) A round face, with little مِلْح [or beauty], (K, TA,) or, as in some copies of the K, لَحْم [or flesh]. (TA.) And قَدَمٌ جَعْدَةٌ (tropical:) A short foot; (A, TA;) characteristic of low origin. (TA.) b12: It is also applied, in the manner of an intensive epithet, to the plant called صِلِّيَان; and in like manner, with ة, to the plant called بُهْمَى. (TA.) b13: نَاقَةٌ جَعْدَةٌ (assumed tropical:) A she-camel compact in make, and strong. (TA.) مُجَعَّدٌ: see جَعْدٌ, in two places.

مُتَجَعِّدٌ Moist earth contracted, and compacted in lumps. (L in art. عقد.)
(ج ع د) : (جَعْدَةُ) بْنُ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ الْمَخْزُومِيُّ ابْنُ أُمِّ هَانِئٍ فَاخِتَةَ جَعْدًا فِي (صه) .

جعد


جَعُدَ(n. ac. جَعَاْدَة
جُعُوْدَة)
a. Was curly, crisp, frizzed, crimped.

جَعَّدَa. Curled; frizzed, crimped.

تَجَعَّدَa. see Ib. Was rumpled, crumpled, creased.

جَعْد
(pl.
جِعَاْد)
a. Curly, crisp; frizzed, crimped (hair).

جُعَيْدِيّ
a. Miser.
b. Low, illbred, vulgar.
(جعد)
الشّعْر وَغَيره جعودة وجعادة اجْتمع وتقبض والتوى وَقصر وَيُقَال جعد الخد وجعد الثرى وجعد الزّبد فَهُوَ جعد (ج) جعاد

(جعد) الشّعْر وَغَيره جمعه وَيُقَال حيس مجعد غليظ مُجْتَمع
ج ع د : جَعُدَ الشَّعْرُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا جُعُودَةً إذَا كَانَ فِيهِ الْتِوَاءٌ وَتَقَبُّضٌ فَهُوَ جَعْدٌ وَذَلِكَ خِلَافُ الْمُسْتَرْسِلِ وَامْرَأَةٌ جَعْدَةٌ وَقَوْمٌ جِعَادٌ بِالْكَسْرِ وَجَعَّدْتُ الشَّعْرَ تَجْعِيدًا. 
ج ع د: شَعْرٌ (جَعْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ بَيِّنُ (الْجُعُودَةِ) وَقَدْ (جَعُدَ) الشَّعْرُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (جَعَّدَهُ) صَاحِبُهُ (تَجْعِيدًا) . وَ (الْجَعْدُ) أَيْضًا مُطْلَقًا الْكَرِيمُ. وَ (جَعْدُ) الْيَدَيْنِ وَجَعْدُ الْأَنَامِلِ هُوَ الْبَخِيلُ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْبَخِيلِ أَيْضًا وَلَمْ تُذْكَرْ مَعَهُ الْيَدُ. 
جعد
شعَر جَعْدٌ، وقد جَعُدَ جُعُوْدَةً، وقوم جِعَاد وجُعُود. وهو تجعْدُ اليَدَيْنِ: للبَخِيْل، وجَعْدُ الأصَابع: لِقَصِيْرِها. ووَجْة جَعْدٌ: مُسْتَديْرٌ قَليلُ الملْح. وهو جَعْدُ القَفَا: لَئِيمُ الحَسَب. وثَرَىً جَعد: نَدٍ.
وزَبَدٌ جَعْدٌ: إذا صارَ على خَطْم البَعير ِبَعْضُه على بعض. والذئْبُ يُكنًى أبا جَعْدَة لِبُخْلِه. وقيل: الجَعْدَةُ: الرخْلَة، وكُنيَ بها لأنه يَقْصِدُها. والجَعدةُ: حَشِيْشَة تَنْبُتُ على شاطىء الأنْهار.
وجَعَادِيْدُ اللًبَنِ: هي أوَلُ ما يَفْتَحُ الإحْلِيْلُ عِندَ أول اللَبَأ فَيَخْرُجُ اللبَنُ مُصَمَّغاً، لا واحِدَ لها.
ج ع د

شعر جعد، وقد جعد جعودة، ورجل جعد الشعر، وقوم جعاد، وجعد شعره تجعيداً. قال:

قد يتمتني طفلة أملود ... بفاحم زينه التجعيد

ومن المجاز: ثرًى جعد، ونبات جعد. ورجل جعد الأصابع، وجعد البنان: للبخيل. وأما قولهم: جعد للجواد فمن للكناية عن كونه عربياً سخياً، لأن العرب موصوفون بالجعودة. قال:

هل يروين ذودك نزع معد ... وساقيان سبط وجعد

أي عجمي وعهربي، لأنهما لا يتفاهمان فلا يشتغلان بالكلام عن السقي. وزبد جعد: متراكم. قال ذو الرمة:

تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها ... واعتم بالزيد الجعد الخراطم

ورجل جعد القفا: لئيم الحسب. قال:

امسح من الدرمك عندي فاكاً ... إني أراك رجلاً كذاكا

جعد القفا قصيرة رجلاكا

وقدم جعدة: قصيرة. وقال شريح لرجل: إنك لسبط الشهادة، قال: إنها لم تجعد عني.
[جعد] شَعْرٌ جَعْدٌ بيّن الجُعودَةِ. وقد جَعُدَ شعرُهُ، وجَعَّدَهُ صاحبه تَجْعيداً. ورجلٌ جَعْدٌ وامرأةٌ جَعْدَةٌ. ويقال للكريم من الرجال: جَعْدٌ، فأما إذا قيل فلان جعد اليدين، أو جَعْدُ الأنامِلِ، فهو البخيل. وربما لم يذكروا معه اليد. قال الراجز: يا أحسن الناس مناط عقد * لا تعدليني بظرب جعد - ويكنى الذئب أبا جعدة، وأبا جعادة، وليس له بنت تسمَّى بذلك. قال الكميت يصفه: ومُسْتَطْعِمٍ يُكْنى بغيرِ بَناتِهِ * جَعَلْتُ له حظا من الزاد أو فرا - وقال عبيد بن الأبرص: وقالوا هي الخَمرُ تُكْنى الطِلا * كما الذِئْبُ يُكْنى أَبا جَعْده - أي كنيته حسنة وعلمه منكر. والجعدة: نبت على شاطئ الانهار. وجعدة: أبوحى من العرب، وهم جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، منهم النابغة الجعدى. وقد يوصف زبد البعير بالجعودة، إذا كان بعضه فوق بعض، يقال جعد اللغام. قال ذو الرمة: تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها * واعتم بالزبد الجعد الخراطيم - وثرى جَعْد، مثل ثَعْدٍ، إذا كان ليِّناً. وبعيرٌ جَعْدٌ، أي جَعْدُ الوبر كثيره. 
جعد: جَعْد، الجعد: والصلب وما لا يلين (ملر ص17).
جَعِد: مجتمع متقبض ملتوٍ (بوشر).
جَعْدَة: فوليون، أرطالس، نبات ذكر منه المستعيني ثلاثة أصناف: 1 - الجعدة الجبلية، 2 - الجعدة الحّرايئيَّة، 3 - : مسك الجن- ومعجم المنصوري يذكر صنفين: الجعدة الكبيرة وتسمى الحرانية والجعدة الصغيرة وتسمى عشبة النمل.
وجعدة: سيسارون كبير، جزر أبيض (بوشر بربرية، دومب 59).
وجَعَدَة: جَرْف (براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 284). جعدة القنى: نبات اسمه العلمي: Adiantum Capillius Veneris ( ابن البيطار 1: 126 ولم تذكر في مخطوطتنا بل ذكرت في ترجمة سونثيمر) وفي معجم فريتاج: قنا الجعدة وربما كان هذا خطأ.
جعدي. لوف الجعدي: ايرن، الصقارة (نبات). (بوشر).
جعيد: دهماء، رعاع (هلو).
جعيدة (جُعَيْدَة؟): في مخطوطة (ن) من المستعيني أن الصنف الأول من الجعدة الجعدة الجبلية يسمى في سراقوسة جعيدة. جعيدي (أنظر دي ساسي مختارات 3: 369): وغد، نذل، صعلوك، شحيح، بخيل، حقير، متشرد. (بوشر).
وجُعَيدِي في محيط المحيط نسبة إلى جُعَيد وكان جعيد هذا رجلا من أهل مصر كان يطوف على الناس لابسا قلنسوة ذات أجراس، وفي يده دف ينقر عليه وينشد مدائح مرتجلة يستعطي عليها، فتبعه جماعة في هذه الصناعة وهم المعروفون بالجعيدية نسبة إليه. وتطلق هذا النسبة على من كان من لئام الناس تشبيها له بالجعيدي.
جعيدية: أوغاد، أوباش، لئام الناس (بوشر).
أجْعَدُ، أجعد الشعر: قصير الشعر متقبض ملتو (فوك، بوشر، كرتاس 28).
وفي المعجم اللاتيني- العربي: Cincinni ( وصوابه Cincinnatus) أجعد مفتول مكسر.
جعد
جعُدَ يَجعُد، جُعودةً وجَعادةً، فهو جَعْد وأَجْعَدُ
• جعُد الشَّعرُ: اجتمع وتقبَّض وتعقّد والتوى، عكسه استرسل "جعُد الكفُّ/ الخدّ". 

تجعَّدَ يتجعَّد، تجعُّدًا، فهو مُتجعِّد
• تجعَّد الشَّعرُ/ تجعَّد الوجهُ: مُطاوع جعَّدَ: اجتمع وتقبَّض والتوى، كانت فيه تجعُّدات وخطوط "تجعَّد القماشُ". 

جعَّدَ يجعِّد، تجعيدًا، فهو مُجعِّد، والمفعول مُجعَّد
• جعَّد الشَّعرَ: لواه وثناه "حرَصت على تجعيد شعرها في المنزل باستعمال آلات خاصّة".
• جعَّد وجهَه: جعل فيه غضونًا، أزال منه النَّضارة والحيويّة "جعَّدت وجهَه متاعبُ الحياة- جعَّد القماشَ". 

أجعدُ [مفرد]: ج جُعْد، مؤ جَعْداءُ، ج مؤ جَعْداوات وجُعْد: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جعُدَ. 

تجعُّد [مفرد]: ج تجعُّدات (لغير المصدر):
1 - مصدر تجعَّدَ.
2 - ما ظهر من خطوط على الوجه "تقرأ تاريخَه في تجعُّدات وجهِه". 

تجعيد [مفرد]: ج تجعيدات (لغير المصدر) وتجاعيدُ (لغير المصدر):
1 - مصدر جعَّدَ.
2 - ما ظهر على الوجه من خطوط وغضون "سطَّر العمرُ تجاعيدَ وجهه". 

جَعادة [مفرد]: مصدر جعُدَ. 

جَعْد [مفرد]: ج جِعاد، مؤ جَعْدَة، ج مؤ جَعَدات وجَعْدات وجِعاد: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جعُدَ ° جَعْد الأنامل/ جَعْد الكفّ/ جَعْد اليد/ جَعْد اليدين: بخيلٌ مُمْسِك- وَجْهٌ جَعْد: مستدير قليل الملاحة. 

جَعْدة [مفرد]: ج جَعَدات وجَعْدات: التواءةٌ أو طيَّة أو عِقْصة من الشَّعْر ° أبو جَعْدة: كُنية الذِّئب. 

جُعودة [مفرد]: مصدر جعُدَ. 
(ج ع د)

الجَعْد من الشَّعر: خلاف السَّبط. وَقيل: هُوَ الْقصير، عَن كرَاع. جَعُد جُعُودة وجَعادة، وتَجَعَّد، وجَعَّده صَاحبه. وَرجل جَعْد الشّعْر وَالْأُنْثَى جَعْدة، وَجَمعهَا: جِعاد. قَالَ معقل ابْن خويلد:

وسُودٍ جِعادٍ غِلاظِ الرّقا ... بِ مِثْلَهُمُ يَرْهَبُ الرَّاهب

عَني من أسَرَت هُذَيل من الْحَبَشَة أَصْحَاب الْفِيل وَجمع السَّلامَة فِيهِ اكثر.

وتُراب جَعْدٌ: نَدٍ.

وجَعْد الثَّرى، وتَجَعَّد: تقبَّض.

وزَبَد جَعْد: متراكب، وَذَلِكَ إِذا صَار بعضه فَوق بعض على خطم الْبَعِير أَو النَّاقة، قَالَ ذُو الرمة:

تَنْجُو إِذا جَعَلتْ تَدْمَي أخِسَّتُها ... واعْتَمَّ بالزَّبَد الجَعْدِ الخراطيمُ

وحَيْس جَعْد، ومُجَعَّد: غليظ غير سبط، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

خِذامِيَّة أدَّتْ لَها عَجْوةُ القُرَى ... وتخلِط بالمأْقُوط حَيْسا مُجَعَّدا

رَمَاهَا بالقبيح. يَقُول: هِيَ مخلَّطة، لَا تخْتَار من يواصلها.

وصِلِّيان جَعْد، وبهمى جَعْدةَ: بالغوا بهما.

والجَعْدة: حشيشة تنْبت على شاطئ الْأَنْهَار وتجَعَّد. وَقيل: هِيَ شَجَرَة خضراء، تنْبت فِي شعاب الْجبَال بِنَجْد. وَقيل: فِي القيعان. قَالَ أَبُو حنيفَة: الجَعْدة: خضراء وغبراء، تنْبت فِي الْجبَال، لَهَا رعثة مثل رعثة الديك، طيبَة الرّيح، تحشى بهَا الْمرَافِق.

وَرجل جعد الْيَدَيْنِ: بخيل. وَرجل جَعْدُ الْأَصَابِع: قصيرها. قَالَ:

مِن فائضِ الكفَّينِ غَيرِ جَعْدِ

وَقدم جَعْدة: قَصِيرَة من لؤمها. قَالَ العجاج:

لَا عاجِزَ الهَوْءِ وَلَا جَعْدَ الْقدَم وخَدّ جَعْد: غير أسيل. وبعير جَعْد: كثير الْوَبر.

وَقد كني بِأبي الجَعْد. وَالذِّئْب يكنى أَبَا جَعْدة وَأَبا جُعادة.

وَبَنُو جَعْدة: حَيّ من قيس. وَمِنْهُم النَّابِغَة الْجَعْدِي.

وجُعادة: قَبيلَة. قَالَ جرير:

فوارسُ أبْلَوْا فِي جُعادةَ مَصْدَقا ... وأبْكَوْا عُيونا بالدُّموع السواجمِ

وجُعَيد: اسْم. وَقيل: هُوَ الجُعَيد، بِالْألف وَاللَّام، فعاملوا الصّفة مُعَاملَة الْمَوْصُوف.

جعد: الجعد من الشعر: خلاف السبط، وقيل هو القصير؛ عن كراع. شعر جعْد:

بَيِّنُ الجُعودة، جَعُد جُعُودة وجَعادة وتَجَعَّد وجَعَّده صاحبه

تجعيداً، ورجل جعد الشعر: من الجعودة، والأُنثى جعْدة، وجمعهما جعاد؛ قال معقل

بن خويلد:

. . . . وسُود جعاد الرقا

بِ، مثْلَهُمُ يرهَبُ الراهِبُ

(* قوله «وسود» كذا في الأصل بحذف بعض الشطر الأول).

عنى من أَسرت هذيل من الحبشة أَصحاب الفيل، وجمع السلامة فيه أَكثر.

والجَعْد من الرجال: المجتمع بعضه إِلى بعض، والسبط: الذي ليس بمجتمع،

وأَنشد:

قالت سليمى: لا أُحب الجَعْدِين،

ولا السٍّباطَ، إِنهم مَناتِين

وأَنشد ابن الأَعرابي لفُرعان التميمي في ابنه مَنازل حين عقه:

وربَّيْتُه حتى إِذا ما تركتُه

أَخا القوم، واستغنى عن المسح شاربُه

وبالمَحْض حتى آضَ جَعْداً عَنَطْنَطاً،

إِذا قام ساوى غاربَ الفَحْل غارِبُه

فجعله جعداً، وهو طويل عنطنط؛ وقيل: الجَعْدُ الخفيف من الرجال، وقيل:

هو المجتمع الشديد؛ وأَنشد بيت طرفة:

أَنا الرجلُ الجَعْدُ الذي تعرفونه

(* في معلقة طرفة: الرجل الضَّرب).

وأَنشد أَبو عبيد:

يا رُبَّ جَعْدٍ فيهمُ، لو تَدْرِينْ،

يَضْرِبُ ضَرْبَ السّبطِ المقادِيمْ

قال الأَزهري: إِذا كان الرجل مداخَلاً مُدْمَج الخلق أَي معصوباً فهو

أَشد لأَسره وأَخف إِلى منازلة الأَقران، وإِذا اضطرب خلقه وأَفرط في طوله

فهو إِلى الاسترخاءِ ما هو. وفي الحديث: على ناقة جَعْدة أَي مجتمعة

الخلق شديدة. والجَعْد إِذا ذهب به مذهب المدح فله معنيان مستحبان: أَحدهما

أَن يكون معصوب الجوارح شديد الأَسر والخلق غير مسترخ ولا مضطرب، والثاني

أَن يكون شعره جعداً غير سبط لأَن سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور

العجم من الروم والفرس، وجُعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب، فإِذا مدح

الرجل بالجعد لم يخرج عن هذين المعنيين. وأَما الجعد المذموم فله أَيضاً

معنيان كلاهما منفي عمن يمدح: أَحدهما أَن يقال رجل جعد إِذا كان قصيراً

متردد الخلق، والثاني أَن يقال رجل جعد إِذا كان بخيلاً لئيماً لا

يَبِضُّ حَجَره، وإِذا قالوا رجل جعد السبوطة فهو مدح، إِلاَّ أَن يكون قَطِطاً

مُفَلْفَلاً كشعر الزَّنج والنُّوبة فهو حينئذ ذم ؛ قال الراجز:

قد تَيَّمَتْنِي طَفْلَةٌ أُمْلُودُ

بِفاحِمٍ، زَيَّنَهُ التَّجْعِيدُ

وفي حديث الملاعنة: إِن جاءت به جَعْداً؛ قال ابن الأَثير: الجعد في

صفات الرجال يكون مدحاً وذمّاً، ولم يذكر ما أَراده النبي، صلى الله عليه

وسلم، في حديث الملاعنة هل جاء به على صفة المدح أَو على صفة الذم. وفي

الحديث: أَنه سأَل أَبا رُهْمٍ الغِفاريّ: ما فَعلَ النَّفَرُ السودُ

الجِعاد؟ ويقال للكريم من الرجال: جعد، فأَما إِذا قيل فلان جَعْد اليدين أَو

جعد الأَنامل فهو البخيل، وربما لم يذكروا معه اليد؛ قال الراجز:

لا تَعْذُلِيني بِضُرُبٍّ جَعْد

(* قوله «بضربّ» كذا بالأصل بالضاد المعجمة، وهذا الضبط. ولعل الصواب

بظرب، بالظاء المعجمة، كعتلّ وهو القصير كما في القاموس).

ورجل جَعْد اليدين: بخيل. ورجل جعد الأَصابع: قصيرها؛ قال:

من فائض الكفين غير جعد

وقَدَمٌ جَعْدَةٌ: قصيرة من لؤمها؛ قال العجاج:

لا عاجِز الهَوْءِ ولا جَعْد القَدَمْ

قال الأَصمعي: زعموا أَن الجعد السخي، قال: ولا أَعرف ذلك. والجعد:

البخيل وهو معروف؛ قال كثير في السخاء يمدح بعض الخلفاء:

إِلى الأَبيضِ الجَعْدِ ابن عاتِكةَ الذي

له فَضْلُ مُلْكٍ، في البرية، غالب

قال الأَزهري: وفي شعر الأَنصار ذكر الجعد، وضع موضع المدح، أَبيات

كثيرة، وهم من أَكثر الشعراء مدحاً بالجعد. وتراب جعد نَدٍ، وثَرىً جعد مثل

ثَعْد إِذا كان ليناً. وجَعُدَ الثرى وتجعَّد: تقبض وتعقد.

وزَبَد جعد: متراكب مجتمع وذلك إِذا صار بعضه فوق بعض على خطم البعير

أَو الناقة، يقال: جعد اللُّغام؛ قال ذو الرمة:

تَنْجُوا إِذا جَعَلت تَدْمَى أَخِشَّتُها،

واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخراطيمُ

تنجو: تسرع السير. والنجاء: السرعة. وأَخشتها جمع خِشاش، وهي حَلْقة

تكون في أَنف البعير. وحَيس جَعْد ومُجَعَّد: غليظ غير سبط؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

خِذامِيَّةٌ أَدَتْ لها عَجْوَةُ القُرى،

وتَخْلِطُ بالمأْقُوطِ حَيْساً مُجَعَّدا

رماها بالقبيح يقول: هي مخلطة لا تختار من يواصلها؛ وصِلِّيانٌ جَعْدٌ

وبُهْمَى جعدة بالغوا بهما. الصحاح: والجعد نبت على شاطئِ الأَنهار.

والجعدة: حشيشة تنبت على شاطئِ الأَنهار وتجَعَّدُ. وقيل: هي شجرة

خضراء تنبت في شعاب الجبال بنجد، وقيل: في القيعان؛ قال أَبو حنيفة: الجعدة

خضراء وغبراء تنبت في الجبال، لها رعْثَة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت

في الربيع وتيبس في الشتاء، وهي من البقول يحشى بها المرافق؛ قال

الأَزهري: الجعدة بقلة برية لا تنبت على شطوط الأَنهار وليس لها رعثة؛ قال: وقال

النضر بن شميل هي شجرة طيبة الريح خضراء، لها قضب في أَطرافها ثمر أَبيض

تحشى بها الوسائد لطيب ريحها إِلى المرارة ما هي، وهي جَهيدة يَصْلُح

عليها المال، واحدتها وجماعتها جَعْدة؛ قال: وأَجاد النضر في صفتها؛ وقال

النضر: الجعاديد والصَّعارير أَوَّل ما تنفتح الأَحاليل باللبَإِ، فيخرج

شيء أَصفر غليظ يابس فيه رخاوة وبلل، كأَنه جبن، فَيَنْدَلِصُ من الطُّبْي

مُصَعْرَراً أَي يخرج مدحرجاً، وقيل: يخرج اللبأُ أَول ما يخرج مصمغاً؛

الأَزهري: الجَعْدة ما بين صِمْغَي الجدي من اللبإِ عند الولادة.

والجعودة في الخد: ضد الأَسالة، وهو ذم أَيضاً. وخدٌّ جعد: غير أَسيل.

وبعير جعد: كثير الوبر جعْده. وقد كني بأَبي الجعد والذئب يكنى أَبا

جَعْدة وأَبا جُعادة وليس له بنت تسمى بذلك؛ قال الكميت يصفه:

ومُسْتَطْعِمٍ يُكْنى بغيرِ بناته،

جَعَلْت له حظّاً من الزادِ أَوفرا

وقال عبيد بن الأَبرص:

وقالوا هي الخمر تُكْنى الطلا،

كما الذئبُ يُكْنى أَبا جَعْدَه

أَي كنيته حسنة وعمله منكر. أَبو عبيد يقول: الذئب وإِن كني أَبا جعدة

ونوِّه بهذه الكنية فإِن فعله غير حسن، وكذلك الطلا وإِن كان خاثراً فإِن

فعله فعل الخمر لإِسكاره شاربه، أَو كلام هذا معناه.

وبنو جَعْدة: حيّ من قيس وهو أَبو حيّ من العرب هو جعدة بن كعب بن ربيعة

بن عامر بن صعصعة، منهم النابغة الجعدي.

وجُعادة: قبيلة؛ قال جرير:

فَوارِسُ أَبْلَوْا في جُعادة مَصْدَقاً،

وأَبْكَوْا عُيوناً بالدُّموع السَّواجِمِ

وجُعَيْد: اسم، وقيل: هو الجعيد بالأَلف واللام فعاملوا الصفة

(* قوله

«فعاملوا الصفة» كذا بالأصل والمناسب فعاملوه معاملة الصفة).

جعد
: (الجَعْدُ من الشَّعَرِ: خِلاَفُ السَّبْطِ، أَو) هُوَ (القَصِيرُ منْه) ، عَن كُرَاع.
(جَعُدَ) الشَّعرُ، (ككَرُمَ، جُعُودةً) بالضّمّ، (وَجَادةً) ، بِالْفَتْح، وجَعِدَ، بِالْكَسْرِ، جَعَداً، كَذَا فِي الأَفعال (وتجعَّدَ، وجَعّدَه) صاحبُه تجعيداً.
(وَهُوَ جَعْدُ) الشَّعْرِ بَيِّنُ الجُعُودَةِ (وَهِي بهاءٍ) ، وجمْعهما جِعَادٌ. قَالَ مَعقِلُ بن خُوَيلد:
وسُودٌ جِعَادٌ (غِلاَظُ) الرّقا
بِ مِثلَهُم يَرْهَبُ الرّاهِبُ
(وتُرَابٌ جَعْدٌ: نَدٍ) وثَرٍ ى جَعْدٌ مثل ثَعْد إِذا كَانَ لَيِّناً.
(و) جَعِدَ الثَّرَى و (تَجَعَّد: تَقَبَّضَ) وتَعقَّدَ.
(وحَيْسٌ جَعْدٌ ومُجَعَّدٌ) ، كمُعَظَّمٍ: (غَليظٌ) غَير سَبطٍ. أَنشد ابنُ الأَعرابيِّ:
خِذَامِيّة آدَتْ لَهَا عَجْوَةُ القُرَى
وتَخْلِطُ بالمأْقُوطِ حَيْساً مُجَعَّدَا
رَمَاهَا بالقَبِيح، يَقُول: هِيَ مُخلِّطة لَا تَختار مَن يُواصلها.
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ جَعْدٌ) ، أَي (كَريمٌ) جَوَادٌ، كِنَايَةٌ عَن كَوْنه عربيًّا سَخهيًّا، لأَنّ العَربَ مَوصوفون بالجُعودة، كَذَا فِي (الأَساس) .
(و) رَجلٌ جَعْدٌ: (بَخيلٌ) لَئيمٌ. فَهُوَ من الأَضداد وإِنْ لم يُنبِّه. وَفِي (اللِّسَان) : الجَعْد إِذَا ذُهِبَ بِهِ مَذْهَبَ المدْح فَلهُ مَعنيانِ مُستحبَّان: أَحدهما أَن يكون مَعصوبَ الجَوارِح شديدَ الأَسْرِ والخلْق غَيرَ مُسترْخٍ وَلَا مُضطَرب. وَالثَّانِي أَن يكون شَعَرُه جَعْداً غَير سَبْطِ، لأَنَّ سُبُوطَة الشَّعْرِ هِيَ الغَالبةُ على شُعورِ العَجمِ من الرُّوم والفُرْس، وجُعُودة الشَّعَرِ هِيَ الْغَالِبَة على شُعور العَرَب. فإِذا مُدَحَ الرَّجُلُ بالجَعْد لم يَخرُجْ عَن هاذين المَعنيَين. وأَمَّا الجَعْد المذموم فَلهُ أَيضاً مَعنيان كِلَاهُمَا مَنْفِيٌّ عَمَّن يُمْدَح، أَحدهما أَن يُقَال رَجلٌ جَعْدٌ إِذا كَانَ قَصيراً مُتردِّدَ الخَلْق. والثّاني أَن يُقَال رَجُلٌ جَعْدٌ، إِذا كَانَ بَخِيلاً لَئيماً لَا يَبِضُّ حَجَرُه. وإِذا قَالُوا رَجلٌ جَعْدُ السُّبوطةِ فمَدْحٌ، إِلاَّ أَن يكون قَطَطاً مُفَلْفَلاً كشَعرِ الزّنجِ والنُّوبَة فَهُوَ حِينَئِذٍ ذَمٌّ. وَفِي حَدِيث المُلاعَنَة: (إِنّ جاءَت بِهِ جَعْداً) قَالَ ابْن الأَثير: الجَعْد فِي صِفات الرِّجال يكون مَدْحاً وذَمًّا، وَلم يذْكر مَا أَرادَهُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمهل جاءَت بِهِ على صِفة المدْح أَو الذّمّ. (كجَعْدِ اليَدَيْن) وجَعْدِ الأَنامِلِ، وَهُوَ البَخيلُ.
قَالَ الأَصمعيّ: زَعَمُوا أَنَّ الجعْدَ السَّخيُّ. قَالَ: وَلَا أَعرِف ذالك، والجَعْدُ البَخيلُ، وَهُوَ مَعْرُوف، قَالَ كُثيِّر فِي السّخاءِ يمدح بعضَ الخلفاءِ:
إِلى الأَبيضِ الجَعْدِ ابنِ عاتِكةَ الّذي
لَهُ فَضْلُ مُلْكٍ فِي البَرِيّة غالِب
قَالَ الأَزهريّ: وَفِي شِعر الأَنصار ذِكْرُ الجَعْدِ، وُضِعَ مَوضِعَ المدْح أَبياتٌ كَثِيرَة، وهم من أَكثرِ الشُّعراءِ مَدْحاً بالجَعْد.
(و) من المَجاز: رَجلٌ (جَعْدُ القَفَا) ، إِذا كَانَ (لَئيم الحَسَبِ) . وَفِي (الْمِصْبَاح) يَرِد الجَعْدُ بمَعنَى الجَوادِ والكَريمِ والبَخيل واللَّئيم، ويُقَابِل السَّبْط، ويُوصف بقَطَطٍ كجَبَلٍ وكتِفٍ فِي الكُلُّ.
(و) من المَجَاز رَجلٌ (جَعْدُ الأَصابعِ) ، إِذا كَانَ (قَصيرهَا) وجَعْد الجَنَان، للبَخيل. (و) الجُعُودة فِي الخَدّ: ضدُّ الأَسَالةِ، وَهُوَ ذَمٌّ أَيضاً. يُقَال (خَدٌّ جَعْدٌ) ، أَي (غَيْرُ أَسِيل) .
(وبَعيرٌ جَعْدٌ: كَثِيرُ الوعبَرِ) وَقد يُكنَى البَعيرُ بِأَبي الجَعْدِ.
(و) زَبَدٌ جَعْدٌ: مُتراكِبٌ مُجتمعٌ، وذالك إِذا صَار بعضُه فَوق بعْضٍ على خَطْمِ البَعِير أَو النَّاقَة، يُقَال (جَعْدُ اللُّغَام) ، بالضّمّ، إِذا كَان (مُتَرَاكم الزَّبَدِ) ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
تَنْجُو إِذا جَعَلَت تَدْمَى أَخِشَّتُها
واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَرَاطيمُ
وأَبُو جَعْدَةَ وأَبو جَعَادَةَ، بفتْح فيهمَا ويُضمّ فِي الأَخير أَيضاً: (كُنْيَةُ الذِّئب) ، وَفِي بعض النُّسخ (كُنْيتَا الذِّئبِ) ، وَلَيْسَ لَهُ بِنْتٌ تُسمَّى بذالك، قَالَ الكُمَيْت يَصفه:
ومُسْتَطْعِمٍ يُكنَى بغَير بَنَاتِه
حَعْلُتُ لَهُ حظًّا من الزّادِ أَوْفَرَا
وَقَالَ عَبِيد بن الأَبرص:
وَقَالُوا هِيَ الخَمْرُ تُكنَى الطِّلا
كَمَا الذِّئبُ يُكنَى أَبا جَعْدَةِ
أَي كُنَيْتُه حسنةٌ وعمَلهُ منْكرٌ. أَبو عُبيد: يَقُول: الذَّئب وإِنّ كُنِيَ أَبا جَعْدةَ ونُوِّه بهاذه الكُنْية فإِنْ فعْلَه غَيرُ حسن وكذالك الطِّلا وإِن كَان خاثِراً فإِنَّ فِعْلَهُ فِعْلُ الخَمْرِ لإِسكارِه شاربَه، أَو كلامٌ هاذا مَعْنَاهُ. وَقيل: كُنِيَ بهما لبُخْله من قَوْلهم: فُلانٌ جَعْدُ اليديْن، إِذا كَانَ بَخيلاً. نقلَه شَيخنَا.
(وبَنُو جَعْدَة: حَيٌّ) من قَيس، وَهُوَ أَبو حَيّ من الْعَرَب، وَهُوَ جَعْدَةُ بن كَعْب بن رَبيعةَ بنِ عَامر بن صَعصَةَ (مِنْهُم النّابغةُ الجَعْدِيُّ) الشاعرُ الْمَشْهُور، وسيأْتاي ذِكْر النَّوابِغِ فِي الْغَيْن إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(و) من المَجاز (وَجْهٌ جَعْدٌ) ، أَي (مُستدِيرٌ قَلِيلُ المِلْح) ، كَذَا فِي (الأُصول) وَهُوَ الصّواب، وَفِي بعض (النُّسخ) (اللَّحْم) بدل المِلْح. (والجَعْدَة: الرِّخْلُ) ، بِكَسْر الراءِ وَسُكُون الخاءِ الْمُعْجَمَة، وكَكَتِفٍ: الأُنثَى من وَلَدِ الضَّأْن، نَقله الصّاغَانيّ. قيل: وَبهَا كُنِيَ الذِّئب، لأَنّه يَقْصِدها لضَعْفِها وطِيبها. كَذَا فِي (مجمع الأَمثال) .
(و) قَالَ النضْر: (الجَعَادِيدُ) والصَّغَارِير (شيْءٌ أَصْفَرُ غَليظٌ يابسٌ فِيهِ رَخَاوَةٌ وبَلَلٌ) كأَنّه جُبْنٌ، (يَخْرُج من الإِحْلِيل أَوَّلَ مَا يَنفتِحُ باللِّبَإِ) مُدحرجاً، وَقيل يَخرُج اللِّبَأُ أَوّلَ مَا يَخرُجُ مُصَمِّغاً، وَفِي (التَّهْذِيب) الجَعْدَة: مَا بَين صِنْغَي الجَدْيِ من اللِّبإِ عِنْد الوِلادة.
(وسَمَّوْا جَعْداً وجُعَيْداً) ، وَقيل هُوَ الجُعَيد، بِاللَّامِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الجَعْد من الرِّجال: المُجتمِعُ بعضُه إِلى بَعض. والسَّبطُ: الَّذِي لَيْسَ بمجتمِع. وَقيل: الجَعْدُ: الخَفيفُ من الرِّجال. وناقةٌ جَعْدَةٌ: مُجتمعةُ الخَلْق شديدةٌ. وقَدَمٌ جَعْدةٌ: قصيرةٌ من لُؤْمها، وَهُوَ مَجاز. قَالَ العجاج:
لَا عاجِزَ الهَوْءِ وَلَا جَعْدَ القَدَمْ
وصِلِّيَانٌ جَعْدٌ، وبُهْمَى جَعْدَةٌ، بالَغُوا بهما. والحَشيشَةُ تَنْبُتُ على شاطِىء الأَنهار وتَجْعُد. وَقيل هِيَ شَجرةٌ خضَراءُ تَنبُتُ فِي شِهَاب الجِبَالِ بنَجْد، وَقيل فِي القِعَان. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: الجَعْدَةُ خَضْرَاءُ وغَبراءُ تَنبُت فِي الجِبَال، لَهَا رَعْثةٌ مثْل رَعْثَةِ الديكِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ، تَنبُت فِي الرَّبِيع وتَيْبَس فِي الشِّتَاءِ، وَهِي من البُقول تُحشَى بهَا المَرافِقُ. قَالَ الأَزهريّ: الجَعْدَة بقْلةٌ بَرِّيّة لَا تَنْبُتُ على شُطوط الأَنهارِ، وَلَيْسَ لهَا رَعْثَةٌ. قَالَ: وَقَالَ النَّضْر بن شُمَيل: هِيَ شَجَرةٌ طيِّبةُ الرّيح خَضراءُ لَهَا قُضُبٌ فِي أَطْرافها ثمرٌ أَبيضُ تُحْشَى بهَا الوسائدُ لطِيبِ رِيحها، إِلى المَرارة مَا هِيَ، وَهِي جَهِيدةٌ يَصلُح عَلَيْهَا المالُ، واحدتُها وجَماعَتُها جَعْدةٌ. وَفِي حَاشِيَة شَيخنَا: الجَعْدةُ نَبْتةٌ طَيِّبةُ الرائِحةِ تَنبُت فِي الرَّبيعِ وتَجِفُّ سَرِيعا. وَكَذَا الذّئب وإِن شَرُفَ بالكُنْية فإِنه يَغدِر سَريعاً وَلَا يَبقَى على حالةٍ وَاحِدَة.
وُعَادَةُ: قبيلةٌ. قَالَ جرير:
فَوَارِسُ أَبْلَوْا فِي جُعَادَةَ معصْدَقاً
وأَبكَوْا عُيوناً بالدُّمُوعِ السَّواجمِ
وجَعْدَةُ بنُ خالدِ بن الصِّمّة الجُشَميّ وجَعْدَة بن هانىء الخَضْرميّ، وجعْدَةُ بن هُبَيْرةَ الأَشجعيّ، وجَعْدَةُ بن هُبَيْرَةَ المخزوميّ: صحابيّون. وجَعْدَةُ كَانَ لَهُ شَعْرٌ جَعْدٌ فسَمَّاه النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجَعْدَةَ، فِي خَبرٍ لَا يَصِحّ. كَذَا فِي التَّجْرِيد.
وجُعَادَة بنُ بِلالٍ الثابتيّ وفَدَ على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي بني عَكَ. أَورده الناشيءّ النّسابَة فِي أَنسابِ الْبشر، وَلم يذكرهُ الذَّهبيّ وَلَا ابنُ فَهد.
والجَعْد بن دِرْهمٍ مولى سُوَيْد بن غَفَلة، صاحبُ رأْي أَخَذَ بِهِ جماعَةٌ بالجزيرة، وإِليه نُسِبَ مرْوَان الحِمَار، فيُقال لَهُ الجَعْديّ، وَكَانَ إِذ ذَاك والياً بالجزيرة.
وأَمّا يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسحاق الجعْديّ فإِلى جَدّه شيخ نيسابوريّ مَشْهُور.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
[جعد] فيه: إن جاءت به جعدا، الجعد في صفات الرجال يكون مدحاً وذماً، فالمدح أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر وهو ضد السبط لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم، والذم القصير المتردد الخلق، وقد يطلق على البخيل، يقال: هو جعد اليدين، ويجمع على الجعاد. ومنه ح: أنه سأل أبا رهم: ما فعل النفر السود "الجعاد". وح: على ناقة "جعدة" أي مجتمعة الخلق شديدة. ك: أما موسى "فجعد" أراد جعودة الجسم، وهو اجتماعه واكتنازه لا ضد سبوطة الشعر لأنه روى أنه رجل الشعر. ن: وكذا في وصف عيسى، ويحتمل جعودة الشعر بين القطط والسبط، وفي وصف الدجال بمعنى القصير المتردد وبمعنى البخيل.

جوب

جوب الأداء: عبارة عن طلب تفريغ الذمة.
جوب
عن الفارسية جوب بمعنى نهر وينبوع، أو بمعنى خشب وعصا.
جوب
عن الصيغة الانجليزية للاسم أيوب المأخوذ عن العبرية بمعنى المتبلى أو التائب. يستخدم للذكور.
(ج و ب) : (وَفِي الْحَدِيثِ «أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ» ) أَيْ أَيُّ أَجْزَائِهِ وَسَاعَاتِهِ أَسْرَعُ جَوَابًا وَهُوَ مَجَازٌ فَيُقَالُ جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوْ الْغَابِرِ أَيْ الْجُزْءُ الْبَاقِي.
(جوب) الْقَمَر نور وكشف وجلى وعَلى فلَان بترس وَقَاه بِهِ وَالشَّيْء جَوْفه وَقطع وَسطه وَفِي حَدِيث عَليّ (أخذت إهابا معطونا فجوبت وَسطه وأدخلته فِي عنقِي) والمطر الأَرْض أصَاب بَعْضهَا وَلم يصب بَعْضهَا الآخر
ج و ب: (أَجَابَهُ) وَ (أَجَابَ) عَنْ سُؤَالِهِ وَالْمَصْدَرُ (الْإِجَابَةُ) وَالِاسْمُ (الْجَابَةُ) كَالطَّاعَةِ وَالطَّاقَةِ. يُقَالُ: أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ إِجَابَةً. وَ (الْإِجَابَةُ) وَ (الِاسْتِجَابَةُ) بِمَعْنًى وَمِنْهُ (اسْتَجَابَ) اللَّهُ دُعَاءَهُ. وَ (الْمُجَاوَبَةُ) وَ (التَّجَاوُبُ) التَّحَاوُرُ. وَ (جَابَ) خَرَقَ وَقَطَعَ، وَبَابُهُ قَالَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي} [الفجر: 9] وَ (جُبْتُ) الْبِلَادَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ وَ (اجَتَبْتُهَا) قَطَعْتُهَا. 

جوب


جَابَ (و)(n. ac. جَوْب
تَجْوَاْب)
a. Made a cut, a hole in; cut, hollowed out.
b. Traversed, crossed.
c. [ coll.], (n. ac.
جَوْب), Brought, brought forth ( a child ).

جَاْوَبَa. Answered, replied to; conversed, argued with.
b. Reverberated, resounded, echoed.

أَجْوَبَ
a. [acc. & Ila], Answered, replied, responded to.
b. [acc. & 'An], Answered for.
تَجَاْوَبَa. Answered one another, conversed, argued
together.

إِنْجَوَبَa. Was rent, slit.
b. Cleared away (mist).
إِجْتَوَبَa. Hollowed, dug out.
b. Traversed, passed through.

إِسْتَجْوَبَ
a. [acc.
or
La], Answered favourably; heard.
جَوْب
(pl.
أَجْوَاْب)
a. Bucket; shield; shirt; chemise; fire place.
b. Kind, sort.
c. Journey.

جَوْبَة
(pl.
جُوَب)
a. Hollow, cavity.
b. Interval, interstice; opening, gap.

جَاْوِبَة
(pl.
جَوَائِب [] )
a. News, tidings.

جَوَاْب
(pl.
أَجْوِبَة)
a. Answer, reply, response.
b. Correlative complement.

جَوَّاْبa. Great traveller; guide across the desert.

جَوَاْئِبُa. Echoes.

N. Ag.
أَجْوَبَإِسْتَجْوَبَa. [art.], The Answerer of Prayer (God).
جوب: الجَوْبُ: من التَّرَسَةِ، والجَميعُ الأجْوَابُ، والجِلْدُ المُجَوَّبُ: المَجْعُولُ جَوْباً. وقَطْعُكَ الشَّيْءَ كما يُجَابُ الجَيْبُ، يُقال: جَيْبٌ مَجُوْبٌ ومُجَوَّبٌ ومُجَيَّبٌ. وجُبْتُ المَفَازَةَ: قٌطَعْتها. واجْتَبْتُ الظَّلاَمَ والقَمِيْصَ. وكُلُّ مُجَوَّفٍ قُطِعَ وَسَطُه فهو مَجُوْبٌ. وجُبْتُ القَمِيْصَ: قَوَّرْتُ له جَيْباً. وجَيَّبْتُه: جَعَلْتَ له جَيْباً. والجَيْبُ: من بَنَاتِ الواو. وجابَهُ يَجِيْبُه جَيْباً: بمعنى جابَه يَجُوْبُه جَوْباً. والجَوْبُ: دِرْعٌ تَلْبَسُه المَرْأةُ. واجْتَابَ الرِّدَاءَ: لَبِسَه. ورَجُلٌ جُوْبٌ: للخَرْقِ؛ أي جائبٌ، على مِثالِ بائرٍ وبُوْرٍ. والجَوَابُ: رَدِيْدُ الكَلامِ، أجَابَ يُجِيْبُ، ومَثَلٌ: " أسَاءَ سَمْعاً فأساءَ جابَةً " و " أجَابَةً ". ةإِنَّه لَحَسَنُ الجِيْبَةِ والجابَةِ: أي الجَوَابِ. والجَوائبُ: الجائبَاتُ من الأخْبَارِ، يُقال: أعِنْدَك جائبَةُ خَبَرٍ: أي خَبَرٌ ثابِتٌ، وقيل: ما يَأتي من الخَبَرِ في الجَوَابِ.
(جوب) - في حديث الاستِسْقاء "حتَّى صَارَت المَدِينَةُ مِثلَ الجَوْبَة".
الجَوْبة: الحُفرةُ الواسِعةُ المُسْتَدِيرة، وكل مُنْفَتِق بلا بِناءٍ جَوْبَة.
والجَوْبَة: الوَهْدَة المنقَطِعَة عَمَّا عَلَا من الأرض حوالَيْها.
والجَوبَة: التُّرسُ أيضا.
- ومنه في قِصَّة أُحدٍ: "وأَبُو طَلْحَة، رضي الله عنه، بين يَدَيْه مُجَوِّب عليه بحَجَفَة ".
: أي مُترِّس عليه يَقِيه بالحَجَفَة والجَوْبة.
- في الحَديث: "أَتاه قَومٌ مُجْتابي النِّمارِ"  : أي لابِسِيها. يقال: اجْتَبتُ الظَّلامَ والقَمِيصَ: لِبِسْتُهما ودَخَلْت فيهما، وكل مُجوّف قُطِع وَسَطُه، فهو مُجَوَّب.
وجُبتُ القَمِيصَ: قَوَّرتُ له جَيباً، والجَوْبُ: القَطْع. يقال: جَابَه يَجُوبه جَوْباً، ويَجِيبُه جَيْبًا.
- في حَدِيثِ خَيْفَان بن عَرابَة: "جَوْبُ أَبٍ".
: أي جِيبُوا من أَبٍ واحد.
جوب: جَوّب بالتشديد: أجاب (هلو) جَوّب على فلان (روتجرز ص189) أجابه، وجوّب به: أجاب به (روتجرز 189، 197).
انجاب: يقال: انجاب الثلج: ذاب (معجم المتفرقات).
استجاب: دوّى، رن (فوك) ويقال: الرعد يستجيب: يرتجز، ويرزم، ويقصف (فوك).
جابا: مجانا، بلا ثمن (بوشر، بركهارت جزيرة العرب 1: 51).
جوبة: بطيخة، غدير (معجم الادريسي وص388).
جَوَاب: تقال وحدها بمعنى جواب الشرط (أنظر لين) وهي جملة تقع بعد جملة الشرط مرتبة عليها.
وجملة الشرط هي المسبوقة بأداة الشرط أن ولو وأخواتهما. ويقال أن هذه الجملة جواب لَوْ، أو جواب لِلَوْ (رسالة فليشر ص17).
وجواب: صوت مجموعة ألحان ثماني وحدات في الموسيقى وهو ما يسمى بالفرنسية Replique ( صفة مصر 14: 125).
جَوَبَيرْ (مركبة من كلمة جواب واللاحقة الأسبانية إرو): مُجيب، من يجيب (فوك).
جائب، ذاهبا وجائبا أي باستمرار (تاريخ البربر 1: 607).
مجابة: مرت، ارض جدباء، صحراء (معجم الادريسي).
مُجِيب: مدعي عليه، خصم المدعي بوشر).
مجيبة: انتقال المحكمة إلى مكان الجريمة (هلو). مُجاوِب: متبادل (هلو).
مُجَوَبَة: دفاع المدعى عليه، تفنيد الادعاء في المحكمة (بوشر).
ج وب

جاب الثوب واجتابه: قطعه. وجاب القميص: قور جيبه، وجوب القمص. وجاب الصخرة: خرقها " جابوا الصخر بالواد " وأجابه إلى كذا واستجابه واستجاب له. قال:

فلم يستجبه عند ذاك مجيب

واستجاب الله دعاءه. وتجاوبت القمريتان. و" أساء سمعاً فأساء جابة " أي إجابة كالطاعة والطاقة.

ومن المجاز: جاب الفلاة واجتابها، وجاب الظلام. قال يصف ناقة:

باتت تجوب أدرع الظلام

وهل عندك جائبة خبر؟ وهي المغلغلة التي جابت البلاد، وعند فلان جوائب الأخبار. قال أبو زبيد:

فاصدقوني وقد خبرتم وقد ثا ... بت إليكم جوائب الأنباء

وكلام فلان متناسب متجاوب، ولا يتجاوب أول كلامك وآخره. وأرض سهلة إذا أصابها اليسير من الغيث، أجابت بالكثير من النبت. قال العجاج:

تكسو الشراسيف إلى المجدل ... قرون جثل وارد مجثل

مغدودن يجيب غسل الغسل ... يسقى السعيط في رفاض الصندل
جوب
الجَوْبُ: قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ
[الفجر/ 9] ، ويقال: هل عندك جَائِبَة خبر ؟
وجوابُ الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا [النمل/ 56] ، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين:
طلب مقال، وجوابه المقال.
وطلب نوال، وجوابه النّوال.
فعلى الأول: أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ
[الأحقاف/ 31] ، وقال: وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ [الأحقاف/ 32] .
وعلى الثاني قوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما [يونس/ 89] ، أي: أعطيتما ما سألتما.
والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى:
اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [الأنفال/ 24] ، وقال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر/ 60] ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ 186] ، فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ [آل عمران/ 195] ، وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الشورى/ 26] وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ [الشورى/ 38] ، وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ 186] ، الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ [آل عمران/ 172] .
[جوب] الجواب معروف. يقال أجابه وأجاب عن سؤاله، والمصدر الإجابة، والاسم الجابة بمنزلة الطاعة والطاقة. يقال: " أساء سَمْعاً فأساء جابةً " هكذا يُتَكَلَّمُ بهذا الحرف. والإجابة والاستجابة بمعنىً. يقال استجابَ الله دعاءه. قال الشاعر كعبُ بن سعدِ الغَنَويُّ: وداعٍ دعا يا مَنْ يجيب إلى النَّدى * فلم يستجبه عند ذلك مجيب والمجاوبة والتجاوب: التحاوُرُ. وتقول: إنه لحسَنُ الجيبَةِ، بالكسر، أي الجواب. ورجلٌ ناصح الجيب أي أمين. والجيب للقميص، تقولُ: جُبْتُ القميصَ أجوبُهُ وأَجيبُهُ، إذا قورت جيبه. قال الراجز: باتت تجيب أدعج الظلام * جيب البيطر مدرع الهمام * والمجوب: حديدة يجاب بها أي يقطع. وجاب يجوب جَوباً، إذا خرق وقطع. قال الله تعالى: (وثَمودَ الذين جابوا الصخر بالواد) . قال أبو عبيد: وسمى رجل من بنى كلاب جوابا لانه كان لا يحفر بئرا ولا صخرة إلا أماهها. وجبت البلاد أجوبها وأجيبها، واجتبتها، إذا قطعتها. ويقال: هل جاءكم من جائبةِ خبرٍ، أي خَبَرٍ يجوب الأرض من بلد إلى بلد. وجَيَّبْتُ القميص تجييباً، إذا جعلتَ له جيباً. واجتبت القميصَ، إذا لبستَه. قال لبيد: فبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللوامعُ بالضُحى * واجتاب أَرْدِيَةَ السرابِ إِكامُها والجَوْبَةُ: الفُرْجَةُ في السَحاب وفي الجبال. وانجابت السحابة: انكشفت. والجوبة: موضع ينجاب في الحَرَّةِ، والجمع جُوَبٌ. والجَوْبُ: التُرْسُ. والجَوْبُ كالبقيرة. وتجوب: قبيلة من حمير حلفاء لمراد، منهم ابن ملجم. قال الكميت : ألا إن خير الناس بعد ثلاثة * قتيل التجوبى الذى جاء من مصر وتجيب: بطن من كندة، وهو تجيب بن كندة بن ثور.
[جوب] "المجيب" هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والإعطاء. ك: من يدعوني "فأستجيب" بالنصب والرفع، والسين ليست للطلب بل بمعنى أجيب، والمراد بالسؤال الحاجة الدنيوية وبالدعاء الأخروية. وح "إجابة" الداعي، وهي لازمة إلى وليمة النكاح إذا لم تكن ثمة من الملاهي ومفارش الحرير ونحوها لوجوب الإعلان، وإجابة غيرها مستحبة عند الجمهور. ن: "أجب" ربك، أي للموت يعني جئت لقبض روحك. وفقولوا: آمين "يجبكم" الله، أي يستجيب دعاءكم و"فيجيبني" ملك في جميعها، بموحدة، وروى: فيجيئني، بالهمز من المجيء. وحتى رأيت المدينة مثل "الجوبة" بسكون واو بعد جيم مفتوحة وبموحدة الفجوة ومعناه تقطع السحاب عن المدينة وصار مستديراً حولها وهي خالية منه. ط: هي الحفرة المستديرة الواسعة، ولا علينا أي لا تمطر علينا. نه: وكل منفتق بلا بناء جوبة. ومنه: "فانجابت" عن المدينة، أي انجمع السحاب وتقبض بعضه إلى بعض وانكشف عنها. وفيه: فأتاه قوم "مجتابي" النمار، أي لابسيها، من اجتبت القميص والظلام أي دخلت فيهما، وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب ومجوب، وبه سمي جيب القميص. ومنه ح على: أخذت "فجوبت" وسطه وأدخلته في عنقي. ومنه: وأما هذا الحي "فجوب" أب، أي جيبوا من أب واحد وقطعوا عنه. ومنه ح الصديق للأنصار يوم السقيفة: وإنما "جيبت" العرب عنا كما جيبت الرحا عن قطبها، أي خرقت العرب عنا فكنا وسطاً، وكانت العرب حوالينا كالرحا، وقطبها الذي تدور عليه. وفي ح لقمان: "جواب" ليل أي يسري ليله كله لا ينام، يصفه بالشجاعة، جاب البلاد بسير أي قطعها. وفيه: قيل: أي الليل "أجوب" دعوة، أي أسرع إجابة، وقياسه من جاب لا من أجاب، ويجوز كونه من جبت الأرض إذا قطعتها بالسير بمعنى أمضى دعوة وأنفذ إلى مظان القبول. وفي ح بناء الكعبة: فسمعنا "جواباً" من السماء فإذا بطائر أعظم من النسر، الجواب صوت الجوب وهو انقضاض الطائر. ومنه: وأبو طلحة "مجوب" عليه بحجفة، أي مترس عليه يقيه بها، ويقال للترس أيضاً: جوبة. ن: أي قاطع بينه وبين سلاح الكفار، من الجوب القطع، ويتجوب يتفعل منه. ط: فكبر حتى "جاوبه" الجبال، أي جاوبه بالصدى، كأنه استعظم ما سأل عنه فكبر، ولعل السؤال كان عن رؤية الرب. قوله: أنا بنو هاشم بعث له على التسكين وترك الغيظ والتفكر في الجواب، فإن بني هاشم أهل علم لا يسألون عن أمر مستبعد، ومن ثم لما تفكر أجاب بأنه سحبانه قسم رؤيته وكلامه وقف يجيء في قاف. غ: "جابوا الصخر" نقبوه وجعلوا منه بيوتاً. در: أساء سمعاً فأساء "إجابة" أي جواباً.
(ج وب)

جاب الشَّيْء جَوْبا، واجتابه: خَرَقَه.

وكل مُجَوَّف قطعت وَسطه فقد جُبْتَه.

وجاب الصَّخْرَة جَوْبا: نقبها، وَفِي التَّنْزِيل: (وثَمُود الَّذين جابوا الصخر بالواد) .

وَرجل جَوّاب: مُعْتَاد لذَلِك.

وجوّاب: اسْم رجل، قَالَ ابْن السّكيت: سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحْفر بِئْرا وَلَا صَخْرَة إِلَّا أماها.

وجاب النَّعل جَوْبا: قدها.

والمِجْوَب: الَّذِي يُجاب بِهِ.

وجاب الْمَفَازَة والظلمة جَوْبا، واجتابها: قطعهَا.

وجاب الْبِلَاد جَوْبا: قطعهَا سيرا.

وَجَوَاب الفلاة: دليلها لقطعه إِيَّاهَا.

وإنجاب عَنهُ الظلام: انْشَقَّ.

وانجابت الأَرْض: انخرقت.

والجوائب: الْأَخْبَار الطارئة؛ لِأَنَّهَا تجوب الْبِلَاد.

وَهل من جائبة خبر: أَي من طريفة خارقة، حَكَاهُ ثَعْلَب بِالْإِضَافَة.

والجابة: المدرى من الظباء حِين جاب قرنها: أَي قطع اللَّحْم وطلع.

وَقيل: هِيَ الملساء اللينة الْقرن. فَإِن كَانَ على ذَلِك فَلَيْسَ لَهَا اشتقاق.

وجُبْت الْقَمِيص: قوَّرت جيْبه، وَلَيْسَ من لفظ الجيب لِأَنَّهُ من الْوَاو، والجيب من الْيَاء. وَلَيْسَ بفيعل لِأَنَّهُ لم يلفظ بِهِ على فيعل. وَقد تقدم أَن فِي بعض نسخ المُصَنّف: جبت الْقَمِيص، بِالْكَسْرِ: أَي قورت جيبه.

والجُوَب: الْفروج لِأَنَّهَا تقطع مُتَّصِلا.

والجَوْبة: فجوة مَا بَين الْبيُوت.

والجَوْبة: الحفرة.

والجَوْبة: فضاء أملس سهل بَين أَرضين. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجَوْبة من الأَرْض: الدارة. وَهِي الْمَكَان الوطئ من الأَرْض مثل الْغَائِط، وَلَا يكون فِي رمل وَلَا جبل، إِنَّمَا يكون فِي أجلاد الأَرْض ورحابها.

وَالْجمع: جُوَب، نَادِر.

والجَوْب: الدرْع تلبسه الْمَرْأَة.

والجَوْب: الدَّلْو الضخمة. عَن كرَاع.

والجَوْب: الترس. وَالْجمع: أَجْواب، وَهُوَ المِجْوَب.

والإجابة: رَجَعَ الْكَلَام.

وَقد أَجَابَهُ اجابة، وإجابا، وجَوَابا، وجَابة، واستجْوَبه، واستجابه، واستجاب لَهُ، قَالَ:

وداعٍ دَعَا يَا مَن يُجِيب إِلَى النَّدَى ... فَلم يستجبه عِنْد ذَاك مُجيبُ

وَالِاسْم الجَوَاب، والجابة، والمَجُوبة، الْأَخِيرَة عَن ابْن جني وَلَا تكون مصدرا لِأَن المفعلة عِنْد سِيبَوَيْهٍ لَيست من ابنية المصادر، وَلَا تكون من بَاب الْمَفْعُول لِأَن فعلهَا مزِيد. وَفِي الْمثل: " أَسَاءَ سمعا فأساء جابةً " هَكَذَا يتَكَلَّم بِهِ لِأَن الْأَمْثَال تحكى على موضوعاتها.

وَقَالَ كرَاع: الجابة مصدر كالاجابة.

وَإنَّهُ لحسن الجِيبة: أَي الْجَواب.

قَالَ سبويه: أجَاب من الْأَفْعَال الَّتِي اسْتغنى فِيهَا بِمَا افْعَل فعله، وَهُوَ افْعَل فعلا عَمَّا افعله وَعَن هُوَ افْعَل مِنْك، فَيَقُولُونَ: مَا اجود جَوَابه وَهُوَ اجود جَوَابا، وَلَا يُقَال: مَا اجوبه وَلَا هُوَ أجوب مِنْك. وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ: أَجود بجوابه وَلَا يُقَال: أجوب بِهِ، وَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث: " أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَي اللَّيْل أجوب دَعْوَة؟ فَقَالَ: جَوف اللَّيْل الغابر ". فسره شمر فَقَالَ: أجوب: أسْرع إِجَابَة. وَهُوَ عِنْدِي من بَاب أعْطى لفارهة، وارسلنا الرِّيَاح لَوَاقِح وَمَا جَاءَ مثله وَهَذَا على الْمجَاز لِأَن الْإِجَابَة لَيست لِليْل إِنَّمَا هِيَ لله تَعَالَى فِيهِ؛ فَمَعْنَاه: أَي اللَّيْل الله أسْرع إِجَابَة فِيهِ مِنْهُ، غَيره.

وانجابت النَّاقة: مدت عُنُقهَا للحلب، وَأرَاهُ من هَذَا كَأَنَّهَا اجابت حالبها، على أَنا لم نجد انفعل من أجَاب. قَالَ أَبُو سعيد: قَالَ لي أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: اكْتُبْ لي الْهَمْز فكتبته لَهُ. فَقَالَ لي: سل عَن انجابت النَّاقة أمهموز أم لَا؟ فسالت فَلم اجده مهموزا؟ وتجاوب الْقَوْم: جاوب بَعضهم بَعْضًا، وَاسْتَعْملهُ بعض الشُّعَرَاء فِي الطير فَقَالَ جحدر:

وممَّا هاجني فازددت شوقا ... بكاء حَمَامَتَيْنِ تَجَاوبانِ

تجاوبتا بلَحْن أَعْجمِيّ ... على غُصْنَين من غَرَب وبانِ

وَاسْتَعْملهُ بَعضهم فِي الْإِبِل وَالْخَيْل فَقَالَ:

تنادَوا باعلى سُحْرَة وتجاوبت ... هوادر فِي حافتهم وصهيلُ

وَقَول ذِي الرمة:

كأنّ رجلَيْهِ رِجْلا مقطِف عجِل ... إِذا تجاوب من برديه ترنيمُ

أَرَادَ: ترنيمان: ترنيم من هَذَا الْجنَاح وترنيم من هَذَا الآخر.

وَأَرْض مُجَوَّبة: أصَاب الْمَطَر بَعْضهَا وَلم يصب بَعْضهَا.

وجابان: اسْم رجل، أَلفه منقلبة عَن وَاو، كَأَنَّهُ جَوْبان، فقلبت الْوَاو قلبا لغير عِلّة.

وَإِنَّمَا قُلْنَا فِيهِ: إِنَّه فعلان وَلم نقل فِيهِ إِنَّه فاعال من " ج ب ن " لقَوْل الشَّاعِر:

عَشَّيتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدّ مَغْرِضُه ... وَكَاد يهْلك لَوْلَا أَنه اطّافا

قولا لجابان فليلحق بطِيَّتِه ... نوم الضُّحَى بعد نوم اللَّيْل إسرافَا

فَترك صرف جَابَان، فَدلَّ ذَلِك على أَنه فَعْلان.

والجابتان: موضعان، قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

لمن الديار تلوح كالوشم ... بالجابتين فروضة الحَزْم 

جوب

1 جَابَهُ, (S, * TA,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. جَوْبٌ (S, A, K, TA) and تَجْوَابٌ, (Har p. 336,) He made a hole in it; or rent, or tore, it; (S, A, K, TA;) as also ↓ اجتابهُ: (K, * TA:) he made a hole through, or in, or into, it; perforated, pierced, or bored, it: (TA:) he cut it: (S, A, K, TA:) he cut it in like manner as one cuts a جَيْب [or an opening at the neck and bosom of a shirt &c.]: (L, TA:) he made, or cut, a hole in the middle of it; cut a piece out of the middle of it; hollowed it out; or excavated it. (TA.) You say, جاب الصَّخْرَةَ He made a hole in the rock; (A, TA;) perforated, pierced, or bored, it. (TA.) Hence, in the Kur [lxxxix. 8], وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَادِ (Fr, S, TA) And Thamood, who made holes in the rocks, (Fr, TA,) or cut the rocks, (Bd, Jel,) [or hollowed them out,] and made them dwellings, in the valley, (Fr, Bd, Jel, TA,) i. e., in Wádi-l-Kurà. (Bd, Jel.) You say also, جاب القَمِيصَ, (S, A, K,) aor. ـُ [inf. n. جَوْبٌ;] (S, K, and Msb in art. جيب;) and aor. ـِ (S, K,) [inf. n., app., جِيبٌ, originally جَوْبٌ; see a verse cited below, and a remark of Sh thereon;] and ↓ جوّبهُ; (A, K;) He hollowed out, or cut out in a round form, the جَيْب of the shirt: (S, and Msb in art. جيب:) or he cut the جَيْب of the shirt: (A:) or he made a جَيْب to the shirt; (K;) as also جَيَّبَهُ, (S, and Msb in art. جيب,) inf. n. تَجْيِيبٌ. (S.) And جاب الثَّوْبَ He cut the garment, or piece of cloth; [or cut it out;] as also ↓ اجتابهُ. (A.) And جاب النَّعْلَ, inf. n. جَوْبٌ, He cut out the sandal. (TA.) And جاب القَرْنُ [i. e. جاب اللَّحْمَ] The horn cut the flesh and came forth. (TA.) b2: [Hence, also,] جاب, (S, A, Msb, TA,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and يَجِيبُ, (S, TA,) inf. n. جَوْبٌ; (TA;) and ↓ اجتاب; (S, A, TA;) (tropical:) He traversed, or crossed, (S, A, * Msb, TA,) or cut through by journeying, (TA,) a country, (S, TA,) or a land, (Msb,) and a desert, and the darkness: (A, * TA:) and جَوْبٌ signifies likewise the pouncing down of a bird. (TA.) A rájiz says, بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلَامِ جِيبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ (assumed tropical:) [She passed the night cutting through the black darkness, like as the tailor cuts through the woollen tunic of the valiant chief, making the opening at the neck and bosom]: (S: [but in one copy, instead of جِيبَ, I here find جَيْبَ; and in art. بطر, شَقَّ:]) and Sh remarks that this [verb تجيب, or the inf. n. جيب,] is not from الجَيْبُ [meaning “ the opening at the neck and bosom ” of a shirt &c.], because its medial radical is و, and that of الجيب is ى: (TA:) [i. e., جاب, aor. ـب is originally جَوَبَ, aor. ـْ One says also, of news, يَجُوبُ الأَرْضَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ (assumed tropical:) [It traverses the earth from country to country, or the land from town to town]. (S, TA.) And of proverbs, تَجُوبُ البِلَادَ (assumed tropical:) They are current in the countries, or towns. (TA.) b3: It is said in a trad., جِيبَتِ العَرَبُ عَنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحَا عَنْ قُطْبِهَا (assumed tropical:) The Arabs were rent from us, like as the mill-stone is rent from its pivot; we being in the midst, and they around us. (TA.) A2: جَابَتِ الدَّعْوَةُ: see أَجْوَبُ.2 جوّب: see 1. b2: Also, said of the light of the moon, (assumed tropical:) It illumined, and rendered clear, [by penetrating,] a dark night. (TA.) A2: جوّب عَلَيْهِ [from جَوْبٌ “ a shield ”] He shielded him. (TA: so accord. to an explanation of the act. part. n.) 3 جَاْوَبَ [جاوبهُ, inf. n. مُجَاوَبَةٌ, He returned him answer for answer, or answers for answers; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, with him; bandied words with him.] See 6, in two places.4 اجابهُ, (S, A, Msb, TA,) inf. n. إِجَابَةٌ (S, Msb, K, * TA) and إِجَابٌ (K, * TA) and ↓ جَابَةٌ, (Kr, TA,) or this last is a simple subst., (AHeyth, S, TA,) like طَاعَةٌ and طَاقَةٌ, (S, A,) used in the place of an inf. n.; (AHeyth, TA;) and ↓ استجابهُ (A, K, TA) and ↓ اِسْتَجُوَبَهُ and لَهُ ↓ اِستجاب; (K, TA;) [for] إِجَابَةٌ and ↓ اِسْتِجَابَةٌ are syn.; (S, TA;) He answered him, replied to him, responded to him, (Msb, TA,) either affirmatively or negatively. (Msb.) And اجاب قَوْلَهُ He answered, or replied to, his saying. (Msb.) And اجاب عَنْ سُؤَالِهِ (S, TA) He answered, or replied to, his question. (TA.) And اجاب دُعَآءَهُ, (Msb, TA, *) and دُعَآءَهُ ↓ استجاب, (S, A, TA,) and لَهُ ↓ استجاب, (Msb,) and مِنْهُ ↓ استجاب, (Har p. 307,) said of God, (S, A, Msb, TA,) [He answered his prayer;;] He accepted his prayer; (Msb;) He recompensed his prayer by gift and acceptance. (TA.) It is said in the Kur [ii. 182], أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِى إِذَا لِى ↓ دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا [I answer the prayer of him who prayeth to me;] therefore let them answer me; (TA;) i. e., let them answer my call by obedience, (Jel,) when I call them to belief and obedience: (Bd:) accord. to Fr, what is here meant [by the last verb] is تَلْبِيَة [q. v. in art. لبى]: (TA:) [or let them give me their assent, or consent, to my call; or let them obey my call: for you say, اجابهُ إِلَى شَىْءٍ and عَلَى شَىْءٍ, (for the latter of which there is authority in this art. in the TA, but the former is more common,) and] له ↓ استجاب, He obeyed him, or complied with his desire, in doing a thing, [or consented to do it,] when summoned, or invited, to do it. (Msb.) b2: اجابت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced plants, or herbage. (Ham p. 94.) b3: دَمْعٌ يُجِيبُ (assumed tropical:) Tears running, or flowing; as though called for and answering the call. (Har p. 71.) A2: The forms أَجْوَبَ and أَجْوِبْ [as verbs of wonder] are not used: therefore you say, مَا أَجْوَدَ جَوَابَهُ and أَجْوِدْ بِجَوَابِهِ [How good is his answer, or reply!]; not مَا أَجْوَبَهُ nor أَجْوِبْ بِهِ: nor do you say, هُوَ

أَجْوَبُ مِنْكَ [meaning He is better in answering, or replying, than thou: but see أَجْوَبُ, below]. (Sb, TA.) 6 تجاوبوا i. q. بَعْضُهُمْ بَعْضًا ↓ جَاوَبَ [They returned one another answer for answer, or answers for answers; they answered one another; replied, one to another; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, together; bandied words, one with another]: (K:) ↓ مُجَاوَبَةٌ and تَجَاوُبٌ both signify i. q. تَحَاوُرٌ. (S, TA.) In like manner one says of turtle-doves, (A,) of pigeons, of braying camels, and of neighing horses. (TA.) b2: [Hence,] يَتَجَاوَبُ أَوَّلُ كَلَامِهِ وَآخِرُهُ (tropical:) The first and the last parts of his speech correspond, or are consistent. (A, TA.) 7 انجاب [It (a garment) became rent, or slit: see مُنْجَابٌ]. b2: Said of a cloud, or a collection of clouds, It cleared away [so as to leave an open space]. (S, Msb.) It is said in a trad., وَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ المَدِينَةِ حَتَّى صَارَكَالإِ كْلِيلِ And the clouds became gathered and drawn together, and cleared away from the city [so that they became like a crown]. (TA.) b3: [It (a place) was, or became, clear, open, or unobstructed.] See جَوْبَةٌ

A2: انجابت She (a camel) stretched forth her neck, to be milked; (K;) as though she complied with the desire of her milker to be restrained [ for that purpose]: but Fr says that he had not found a verb of this measure from أَجَابَ. (TA.) 8 اجتاب: see 1, in three places. b2: He dug a well. (K.) And اجتابت, said of a wild cow, She hollowed out, or excavated, a place to shelter herself from the rain. (TA.) b3: He put on, i. e. clad himself with, (T, S, K,) a garment, (T,) or a shirt; (S, K;) he entered into a shirt: and in like manner, (assumed tropical:) the darkness. (TA.) 10 استجاب and اِسْتَجْوَبَ, inf. n. اِسْتِجَابَةٌ: see 4, nine places.

جَابٌ: see جَأُبٌ, in art. جأب جَوْبٌ [an inf. n. (of 1, q. v.,) used in the sense of a pass. part. n. Hence,] a tribe is said to be جَوْبُ أَبٍ as meaning Cut [as it were] from one father; [sprung from the loins of one father;] occurring in a trad. (TA.) b2: A fire-place; [so called because hollowed out;] syn. كَانُونٌ. (K.) b3: A large دَلْو [or bucket; because of its hollow form]. (Kr, K.) b4: A shield; (S, K;) as also ↓ جَوْبَةٌ (TA) and ↓ مِجْوَبٌ: (K:) [see a verse cited voce يَلَبٌ:] pl. of the first أَجْوَابٌ. (TA.) b5: A garment like the بَقِيرَة: [so called because it has a slit in the middle, through which the head is put:] (S:) or a woman's shift. (K.) b6: See also جَوْبَةٌ

A2: [A kind, or sort.] You say, فُلَانٌ فِيهِ جَوْبَانِ مِنْ خُلُقٍ [In such a one are two kinds of temper, or disposition]; i. e., he does not remain in one temper, or disposition. (TA.) And Dhu-Rummeh says, جَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ meaning Thou hearest two kinds of the sounds, or voices, [or mutterings,] of the ghools. (TA.) جَيْبٌ meaning The [part called] طَوْق of a shirt, (see art. جيب,) is, accord. to some, from the root جوب, because the middle of it is cut out: accord. to others, from the root جيب. (TA.) جَابَةٌ is an inf. n. of أَجَابَ, (Kr, TA,) or a simple subst. (A Heyth, S, TA) used in the place of an inf. n. (A Heyth, TA. See 4.) Hence, أَسَآءَ سَمْعًا فَأَسَآءَ جَابَةً [He heard ill, and therefore answered ill]: (S, A, K:) a prov., and therefore not to be rehearsed otherwise than in the original way, as above: [not to be altered by the substitution of إِجَابَةٌ or إِجَابًا for جَابَةً:] its origin is said to have been this: Sahl [or Suheyl] Ibn-' Amr had an insane son; and a man said to him, أَيْنَ

أَمُّكَ, i. e. “ Whither is thy tending? ” to which he (thinking that he said, أَيْنَ أُمُّكَ [“ Where is thy mother ! ”],) answered, “She is gone to buy flour: ” whereupon his father uttered the words of this prov. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 603.]) See also جَوَابٌ

A2: جَابَةُ المِدْرَى is a dial. var. of جَأْبَةُ المدرى: (K: [see art. جأب:]) accord. to AO and Sh, it is without ء: accord. to the former, it means A doe-gazelle when her horn has come forth; and accord. to the latter, when her horn has cut the skin and come forth: (T, TA:) or it means having smooth horns; and if so, it has no [known] derivation. (TA.) [See also art. درى.]

جَوْبَةٌ A depressed place amid the houses of a people, into which the rain-water flows: (TA:) a pit, an excavation, or a hollow, (T, K, TA,) round and wide: (T, TA:) a gap, or an opening, in the clouds; and in mountains: and a clear space (↓ مَوْضِعٌ يَنْجَابُ) in a [stony tract such as is called] حَرَّة: (S:) a place (AHn, K) that is clear, (AHn,) plain and smooth, (AHn, K,) such as is termed دَارَةٌ, with few trees, like a round غَائط [or wide and depressed tract], (AHn,) in a tract that is hard, or hard and level, or level but rough, (AHn, K,) and such as is of large extent, not in sands nor in a mountain; so called because [for the most part] clear of trees: (AHn:) and an intervening space between houses; (K;) as also ↓ جَوْبٌ: (TA:) and a wide, or spacious, and smooth tract, between two lands: (K:) any wide gap, or opening: any gap, or opening, without buildings: (TA:) pl. جُوَبٌ (S, K) and جَوْبَاتٌ (TA.) b2: The former of these pls. also signifies The pudenda of women; syn. فُرُوجٌ. (TA.) b3: See also جَوْبٌ جِيبَةٌ i. q. جَوَابٌ, q. v. (S, K.) So in the phrase, إِنَّهُ لَحَسَنُ الجِيَبةِ [Verily he is good in respect of answer or reply or response: or here it seems rather to signify, agreeably with analogy, the mode, or manner, of answering or replying or responding]. (S.) جَوَابٌ An answer, a reply, or a response, (Msb, TA, *) to a letter, or writing, and to a saying, or question; and this is either affirmative or negative: (Msb:) [accord. to some, it is only after a question or demand; but this is not correct; for it is often a reply to an affirmation:] ↓ جِيبَةٌ [q. v.] is syn. therewith; (S, K;) and so are ↓ جَابَةٌ [q. v.] and ↓ مَجُوبَةٌ: (K:) the pl. of جواب is أَجْوِبَةٌ and جَوَابَاتٌ (Msb.) [Hence, in grammar, حَرْفُ جَوَابٍ A responsive, or replicative, particle. And جَوَابُ شَرْطٍ An apodosis; the complement, or correlative, of a condition; as أَكْرَمْتُكَ in the saying, إِنْ جِئْتَنِى أَكْرَمْتُكَ; also called جَزَآءُ شَرْطٍ, and جَوَابُ جَزَآءٍ. And جَوَابُ قَسَمٍ The complement of an oath.] b2: Also The sound of a bird pouncing down from the sky. (TA from a trad.) جَوَّابٌ [An excellent well-digger:] a surname given to Málik Ibn-Kaab El-Kilábee, (AO, ISk, S, K, *) because he dug not a well nor bored a rock without making it to yield water. (AO, ISk, S.) b2: (assumed tropical:) A traverser of countries; one who travels much. (TA.) Hence, جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدٍ (assumed tropical:) One who travels all the night without sleeping. (TA.) And جَوَّابٌ جَأّبٌ (assumed tropical:) One who traverses the countries and gains wealth. (TA.) And جَوَّابُ الفَلَاةِ (assumed tropical:) The guide of the desert. (TA.) الجَائِبُ العَيْنِ The lion. (K.) جَائِبَةُ خَبَرٍ (tropical:) News that traverses the earth, from country to country, or town to town: (S, A: *) or i. q. طَرِيقَة خَارِقَة [app. a mistranscription for طِرِيفَة خارقة, meaning recent news that traverses the land]. (K.) And [the pl.] جَوَائِبُ (assumed tropical:) Tidings from afar. (K.) And جَوَائِبُ الأَمْثَالِ (assumed tropical:) Current proverbs; such as traverse the countries. (TA.) أَجْوَبُ, [see 4,] in the following question, put to Mohammad, (TA,) أَىُّاللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوَةً is either from جُبْتُ الأَرْضَ (K, TA) “ I traversed the land,” (TA,) and signifies (tropical:) More, or most, penetrating to the places whence the answer is imagined to proceed; (K, TA;) or [it signifies more, or most, quick in being answered,] from الدَّعْوَةُ ↓ جَابَتِ, of the measure فَعُلَت, [i. e., originally جَوُبَت,] “ the prayer became answered,”

which, however, is a verb not in use, like as فَقِيرٌ and شَدِيدٌ are imagined to be derived from فَقُرَ and شَدُدَ: (Z, TA:) or it signifies more, or most, quick of answer, [from أَجَابَ,] and is [anomalous, and] similar to أَطْوَعُ [“ more obedient ”], from الطَّاعَةُ, [i. e. from أَطَاعَ “ he obeyed,”] (M, L, TA,) and to أَعْطَى [“ more, or most, excellent in giving,” from أَعْطَى “ he gave ”], and لَوَاقِحَ [pl. of لَاقِحَةٌ a “ fecundating ” wind, (in the Kur xv. 22,) from أَلْقَحَ “ he, or it, fecundated ”], (M, L, K, TA,) and the like; (M, L, TA;) and if so, the word is anomalous because a word of the measure أَفْعَلُ of this kind is not derived from a verb of more than three letters, except in certain cases of deviation from the constant course of speech: (L, TA:) the meaning is, (tropical:) What part of the night is that [in which prayer most quickly penetrates? or] in which prayer is most quick in being answered? (Mgh:) or what part of the night is that in which God is most quick in answering prayer? (L, TA.) مَجُوبُ [pass. part. n. of 1, q. v.:] Anything cut in the middle, or of which the middle is cut out; as also ↓ مُجَوَّبٌ; (T, TA;) and the latter, anything hollowed out in the middle. (TA.) مِجْوَبٌ An iron instrument with which one cuts [or perforates or hollows out]. (S, TA.) b2: See also جَوْبٌ المُجِيبُ one of the names of God; The Answerer of prayer; He who recompenses prayer and petition by gift and acceptance. (TA.) مَجُوبَةٌ: see جَوَابٌ مُجَوَّبٌ: see مَجُوبٌ b2: [Hence,] أَرْضٌ مُجَوَّبَةٌ (assumed tropical:) A land of which one part has been rained upon (K, TA) and not another. (TA.) مِجْوَابٌ An instrument with which palm-sticks and canes &c. are bored by the maker of cages or crates or the like. (TA in art. ثطب.) مُتَجَاوِبٌ (tropical:) Speech, or language, of which the several parts correspond, or are consistent. (A, TA.) مُنْجَابٌ A garment rent, or slit. (Ham p. 338.)

جوب: في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ

والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول، سبحانه وتعالى، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ. والجَوابُ، معروفٌ: رَدِيدُ الكلام، والفِعْل: أَجابَ يُجِيبُ. قال اللّه تعالى: فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لي؛ أَي فَلْيُجِيبوني. وقال الفرَّاءُ: يقال: إِنها التَّلْبِيةُ،

والمصدر الإِجابةُ، والاسم الجَابةُ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة.

والإِجابةُ: رَجْعُ الكلام، تقول: أَجابَه عن سُؤَاله، وقد أَجابَه

إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له. قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار:

وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى، * فلم يَسْتَجِبْه، عِنْدَ ذاكَ، مُجِيبُ(1)

(1 قوله «الندى» هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم.)

فقُلتُ: ادْعُ أُخرى، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ

والإِجابةُ والاستِجابةُ، بمعنى، يقال: اسْتَجابَ اللّه دعاءَه، والاسم

الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ،

الأَخيرةُ عن ابن جني، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ، عند سيبويه، ليست من أَبنية المصادر، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد. وفي أَمثالِ العَرب: أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً. قال: هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها. وأَصل هذا المثل، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ، فقال له إِنسان: أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ؟ فظَنَّ أَنه يقول له: أَين أُمُّكَ، فقال: ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً، فقال أَبُوه: أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً. وقال كراع: الجابةُ مصدر

كالإِجابةِ. قال أَبو الهيثم: جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر، وإِنه

لَحَسَنُ الجيبةِ، بالكسر، أَي الجَوابِ.

قال سيبويه: أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ

فِعْلَه، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً، عَمَّا أَفْعَلَه، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ،

فيقولون: ما أَجْوَدَ جَوابَه، وهو أَجْوَدُ جَواباً، ولا يقال: ما

أَجْوَبَه، ولا هو أَجْوَبُ منك؛ وكذلك يقولون: أَجْوِدْ بَجَوابهِ، ولا

يقال: أَجوِب به. وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً قال: يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً؟ قال: جَوْفُ الليلِ الغابِرِ،

فسَّره شمر، فقال: أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً، كما يقال

أَطْوَعُ من الطاعةِ. وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ. وفي المحكم عن شمر، أَنه فسره، فقال: أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً. قال: وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ. وما جاءَ مِثلُه، وهذا على المجاز، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه، فَمعناه: أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة. وحَكى الزمخشريُّ قال: كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ، بالضم، كطالَتْ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ، وليس ذلك بمستعمل. ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول. وقال غيره: الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ. قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي: يا مُصابُ. فقال: أَنتَ أَصْوَبُ مني. قال: والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ،

وانجابَتِ الناقةُ: مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ، قال: وأُراه مِن هذا

كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ. قال

أَبو سعيد قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ: اكْتُبْ لي الهمز، فكتبته له فقال لي: سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا؟ فسأَلت، فلم

أَجده مهموزاً.

والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ: التَّحاوُرُ.

وتَجاوَبَ القومُ: جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير، فقال جَحْدَرٌ:

ومِـمَّا زادَني، فاهْتَجْتُ شَوْقاً، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ(1)

(1 قوله «غناء» في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء.)

تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ

واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل، فقال:

تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ، في حافاتِهِم، وصَهِيلُ

وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ: فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ؛ الجَوابُ: صَوْتُ الجَوْبِ، وهو انْقِضاضُ

الطير. وقولُ ذي الرمة:

كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ، * إِذا تَجاوَبَ، مِنْ بُرْدَيْهِ، تَرْنِيمُ

أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر.

وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ: أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً.

وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه: خَرَقَه. وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ

وسَطَه فقد جُبْتَه. وجابَ الصخرةَ جَوْباً: نَقَبها. وفي التنزيل العزيز: وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ. قال الفرَّاءُ: جابُوا

خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً. ونحو ذلك قال الزجاجُ واعتبره بقوله: وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ. وجابَ يَجُوبُ جَوْباً:

قَطَعَ وخَرَقَ. ورجُلٌ جَوَّابٌ: مُعْتادٌ لذلك، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها. ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه: جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد. أَراد: أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ، يَصِفُه بالشَّجاعة.

وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ.

وجَوَّابٌ: اسم رجل من بني كلابٍ؛ قال ابن السكيت: سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها.

وجابَ النعلَ جَوْباً: قَدَّها. والمِجْوَب: الذي يُجابُ به، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ. وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها: قَطَعَها. وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً: قَطَعَها سَيْراً.وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه: قَطَعْتُه. وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها. وجَوَّابُ الفَلاةِ: دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها.والجَوْبُ: قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ، يقال: جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ. قال الراجز:

واجْتابَ قَيْظاً، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ

وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ: إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا، فكُنَّا وسَطاً، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى.

وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه.

وانْجابَ عنه الظَّلامُ: انْشَقَّ. وانْجابَتِ الأَرضُ: انْخَرَقَتْ.

والجَوائِبُ: الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ. تقول: هل

جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ

الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ، حكاه ثعلب بالإِضافة. وقال الشاعر:

يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ

يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد.

والجابةُ: المِدْرى من الظِّباءِ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم

وطَلَع. وقيل: هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن؛ فإِن كان على ذلك، فليس لها اشتقاق. التهذيب عن أَبي عبيدة: جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ، غير مهموز، حين طَلَعَ قَرْنهُ.

شمر: جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ، فَطَلَعَ، وهو غير مهموز.

وجُبْتُ القَمِيصَ: قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه. وقال شَمر:

جُبْتُه، وجِبْتُه. قال الراجز:

باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ،

جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمامِ

قال: وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ. قال:

وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ. وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف: جِبْتُ القَمِيصَ، بالكسر، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه. وجَيَّبْتُه: عَمِلت له جَيْباً، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه. قال لبيد:

فَبِتِلْكَ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها

قوله: فَبِتِلْكَ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها، والباءُ في بتلك

متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده، وهو:

أَقْضِي اللُّبانةَ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً، * أَو أَنْ يَلُومَ، بِحاجةٍ، لُوَّامُها

واجْتابَ: احْتَفَر. قال لبيد:

تَجْتابُ أَصْلاً قائماً، مُتَنَبِّذاً، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ، يَمِيلُ هَيامُها(1)

(1 قوله «قائماً» كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني قالصاً.)يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ.ابن بزرج: جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه. التهذيب: واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه. وأَنشد:

تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها، فأَنْسَلَها، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً، بَعْدَما ابْتَقَلا

وفي الحديث: أَتاه قَومٌ مُجْتابي(2)

(2 قوله «قوم مجتابي» كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر.) النِّمارِ أَي لابِسِيها. يقال: اجْتَبْتُ القمِيصَ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما. قال: وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ. وفي حديث عليّ، كَرَّم اللّه وجهه: أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي. وفي حديث خَيْفانَ: وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه.

والجُوَبُ: الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً.

والجَوْبة: فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ. والجَوْبةُ: الحُفْرةُ.

والجَوْبةُ: فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ. وقال أَبو حنيفة:

الجَوْبةُ من الأَرضِ: الدارةُ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها، والجمع جَوْباتٌ، وجُوَبٌ، نادر. والجَوْبةُ: موضع يَنْجابُ في الحَرَّة، والجمع جُوَبٌ.

التهذيب: الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ

يَسِيلُ منها ماءُ المطَر. وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ. وفي

حديث الاسْتِسْقاء: حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ؛ قال: هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا

بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ. والجَوْبةُ: الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال. وانْجابَتِ السَّحابةُ: انْكَشَفَتْ. وقول العَجَّاج:

حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا، * لَيْلاً، كأَثْناءِ السُّدُوسِ، غَيْهَبا

قال: جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى. وفي الحديث: فانْجابَ

السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها.

والجَوْبُ: كالبَقِيرة. وقيل: الجَوْبُ: الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ.

والجَوْبُ: الدَّلْو الضَّخْمةُ، عن كراع. والجَوْبُ: التُّرْسُ، والجمع

أَجْوابٌ، وهو المِجْوَبُ. قال لبيد:

فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ، * وبكلِّ أَطْلَسَ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ

يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه. وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ:

وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بحَجَفَةٍ أَي

مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها. ويقال للتُّرْسِ أَيضاً: جَوبةٌ.

والجَوْبُ: الكانُونُ. قال أَبو نخلةَ:

كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ

وجابانُ: اسمُ رجل، أَلفُه منقلبة عن واو، كأَنه جَوَبانُ، فقلبت الواو قلباً لغير علة، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر:

عَشَّيْتُ جابانَ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه، * وكادَ يَهْلِكُ، لولا أَنه اطَّافا

قُولا لجَابانَ: فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه، * نَوْمُ الضُّحَى، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ، إِسْرافُ(1)

(1 قوله «إسراف» هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء.)

فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال: فلان فيه

جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ. قال ذو

الرمة:

جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ

أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ. وفي صفةِ نَهَرِ الجنة:

حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ. وجاءَ في مَعالِم السُّنَن: الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ، بالباءِ فيهما على الشك، وأَصله: من جُبْتُ الشيءَ إِذا

قَطَعْتَه، وسنذكره أَيضاً في جيب.

والجابَتانِ: موضِعانِ. قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي:

لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ، * بالجَابَتَيْنِ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ

وتَجُوبُ: قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ، منهم ابن مُلْجَمٍ، لَعَنَهُ اللّه. قال الكميت:

أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ، بَعْدَ ثلاثةٍ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ

هذا قول الجوهري. قال ابن بري: البيت للوَليد بن عُقْبة، وليس للكميت كما ذكر، وصواب إِنشاده:

قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ

وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ،

رضوانُ اللّه عليهم، فظَنَّ أَنه في عليّ، رضي اللّه عنه، فقال

التَّجُوبِيّ، بالواو، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان، رضي اللّه عنه، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ، وأَما قاتل عليّ، رضي اللّه عنه، فهو التَّجُوبِيُّ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه: أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ، رحمه اللّه، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو:

أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة

لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان، رضي اللّه عنه، تَرثِيه، وبعده:

وما لِيَ لا أَبْكِي، وتَبْكِي قَرابَتي، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو

جوب
: ( {الجَوْبُ: الخَرْقُ) والنَّقْبُ (} كالاجْتِيَابِ) {جَابَ الشيءَ} جَوْباً {واجْتَابَه: خَرَقَه، وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وَسَطَه فَقَدْ} جُبْتَهُ، {وجَابَ الصَّخْرَةَ} جَوْباً: نَقَبَها، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَثَمُودَ الَّذِينَ {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} (الْفجْر: 9) قَالَ الفراءُ: جَابُوا: خَرَقُوا الصِّخْرَ فاتَّخَذُوهُ بُيُوتاً ونحوَ ذَلِك. قَالَ الزجّاج: واعتبره بقوله: {2. 015 وتنحتون من. . فرهين} (الشُّعَرَاء: 149) (و) الجَوْبُ (: القَطْعُ) جَابَ} يَجُوبُ جَوْباً قَطَعَ وخَرَقَ، وجَابَ النَّعْلَ جَوْباً: قَدَّهَا، {والمِجْوَبُ: الَّذِي} يُجَابُ بِهِ، وَهِي حَدِيدةٌ يُجَابُ بهَا أَي يُقْطَعُ، وجَابَ المَفَازَةَ والظُّلْمَةَ جَوْباً واجْتَابَهَا: قَطَعَهَا، وجَابَ البِلاَدَ {يَجُوبُهَا جَوْباً: قَطَعهَا سَيْراً،} وجُبْتُ البِلاَدَ {واجْتَبْتُهَا: قَطَعْتُهَا، وجُبْتُ البِلاَدَ} أَجُوبُهَا {وَأَجِيبُهَا وَفِي حَدِيث خَيْفَانَ (وأَما هَذَا الحَي مِن أَنْمَارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وَأَوْلاَدُ عَلَّةٍ) أَي أَنَّهُم من أَبٍ واحدٍ وقِطِعُوا مِنْهُ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الجَوْبُ: قَطْعُكَ الشيءَ كَمَا يُجَابُ} الجَيْبُ، يُقَال: {جَيْبٌ} مَجُوبٌ {ومُجَوَّبٌ، وكُلُّ مُجوَّف وَسَطُه فَهُو مُجوَّبٌ، وَفِي حَدِيث أَبِي بكَرِ رَضِيَ اللَّه عنهُ (قَالَ لِلأَنْصارِ يوْم السَّقِيفَةِ: وإِنَّما} جِيبَتِ العربُ عنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحا عنْ قُطْبِها) أَي خُرِقَتِ العربُ عنَّا فكُنَّا وَسَطاً وكانتِ العربُ حَوَالَيْنَا كالرَّحا وقُطْبِهَا الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ.
(و) الجَوْبُ (: الدَّلْوُ العظِيمةُ) وَفِي بعض النسخِ: الضَّخْمةُ، حُكِي ذَلِك عَن كُراع.
والجَوْبُ كالبَقِيرةِ (و) قيل: هُوَ (دِرْعٌ لِلْمرْأَةِ) تَلْبَسُهَا.
(و) الجَوْبُ {والجَوْبةُ: (التُّرْسُ) وجمْعُه} أَجْوَابٌ. ( {كالمِجْوَبِ كمِنْبَرٍ) قَالَ لَبيد:
فَأَجَازَنِي مِنْهُ بِطِرْسٍ نَاطِقٍ
وبِكُلِّ أَطْلَسَ} جَوْبُهُ فِي المَنْكِبِ يَعِنِي بِكُلِّ حَبَشِيَ جَوْبُهُ فِي مَنْكِبَيْهِ، وَفِي حَدِيث غَزْوةِ أُحُدٍ (وأَبُو طَلْحةَ مُجَوِّبٌ على النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِحَجَفَةِ) أَيْ مُتَرِّس علَيْهِ يقِيهِ بِهَا.
(و) الجَوْبُ (: الكَانُونُ) قَالَ أَبُو نَخْلَةَ:
{كالجَوْبِ أَذْكَى جَمْرَهُ الصَّنَوْبَرُ
وَيُقَال: فُلاَنٌ فِيهِ} جَوْبانِ مِنْ خُلُقٍ أَي ضَرْبانِ، لَا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ، قَالَ ذُو الرمة:
{جَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ
أَي تَسْمُعُ ضَرْبَيْنِ من أَصْواتِ الغِلاَنِ،} والجُوَبُ: الفُرُوجُ، لاِءَنَّهَا تُقْطَعُ مُتَّصِلاً. والجَوْبُ: فَجْوَةُ مَا بيْنَ البُيُوتِ.
(و) الجَوْبُ اسْمُ (رجُلٍ) وَهُوَ جَوْبُ بنُ شِهابِ بنِ مالكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بْنِ بَكِيل.
(و) الجَوْبُ (: ع) ، وقَبِيلَةٌ من الأَكْرادِ، وَيُقَال لَهُم: الَّتوْبيّة أَيضا، مِنْهَا: أَبُو عِمْرانَ مُوسى بنُ مُحمَّدِ بنِ سعِيدٍ {- الجَوْبِيُّ، كَتَب عَنهُ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجم السَّفر) بدِمشْقَ، قَالَ أَبُو حامِدٍ، وَله اسْمانِ وكُنْيتانِ: أَبُو عِمْرانَ مُوسى، وأَبُو مُحمَّدٍ عبْدُ الرَّحْمنِ.
وشِهابُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ أَحمد بنِ خَليلٍ الجَوْبِيُّ، وُلِد فِي رَجَب سنة 636 ورحلَ إِلى بغدادَ وخُراسانَ، وأَخَذ عَن القُطْبِ الرَّازِيِّ وغيرِه، وروَى عَن ابْن الحاجِبِ وابنِ الصَّابُونِيِّ، وتَولَّى القَضَاءَ بالقاهرةِ ثمَّ القُدْسِ ثمَّ دِمشقَ وتُوُفِّي سنة 693 كَذَا قَالَه عليُّ بنُ عبد الْقَادِر الطُّوخِيُّ فِي تَارِيخ قُضَاةِ مِصْرَ.
وَفِي أَسماء الله تَعَالَى} المُجِيبُ، وَهُوَ الَّذِي يُقَابِلُ الدعاءَ والسُّؤَالَ بالعطَاءِ والقَبُولِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَهُوَ اسمُ فاعلٍ من {أَجاب} يُجِيب، قَالَ الله تَعَالَى {2. 015 {أُجِيبُ دَعْوَة. .} فَلْيَسْتَجِيُبوا لي} (الْبَقَرَة: 186) أَي! فَلْيُجِيبُونِي، وَقَالَ الفراءُ يُقَال: إِنَّها التَّلْبِيَةُ، والمصْدرُ: {الإِجابةُ، والاسْمُ} الجَابَةُ بمَنْزِلَةِ الطَّاعةِ والطَّاقَةِ.
( {والإِجابُ} والإِجابَةُ) مصْدرانِ (و) الاسمُ من ذَلِك (الجَابَةُ) كالطَّاعةِ والطَّاقَةِ (والمَجُوبةُ) بِضَم الْجِيم، وَهَذِه عَن ابْن جِنّي (و) يقالُ: إِنَّهُ لَحَسَنُ ( {الجِيبَةِ، بالكَسْرِ) كلُّ ذلكَ بِمَعْنى (} الجَوَاب) .
{والإِجَابَةُ: رَجْعُ الكَلاَمِ. تقولُ: أَجَابَ عَن سُؤَالِهِ. (و) فِي أَمْثَالِ العَرَبِ (أَساءَ سَمْعاً فَأَساءَ إِجَابةً) هَكَذَا فِي النسخِ الَّتِي بأَيدِينا (لَا) يُقَالُ فِيهِ (غَيْرُ) ذلكَ وَفِي نُسْخَة الصِّحَاح جَابَة بِغَيْر همْزٍ، ثمَّ قَالَ: وَهَكَذَا يُتَكَلَّم بن، لأَنَّ الأَمْثَالَ تُحْكَى علَى مَوْضُوعَاتِهَا، وَفِي الأَمثال للميدانيُّ روايةٌ أُخْرَى وَهِي (ساءَ سَمْعاً فأَساءَ أَجَابةً) ، وأَصل هَذَا المثَلِ علَى مَا ذَكَر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أَنَّه كَانَ لسِهْلِ بنِ عمْرٍ وابنٌ مَضْفوفٌ فقالَ لَهُ أَنْسَانٌ: أَيْنَ أَمُّكَ؟ أَي أَيْنَ قَصْدُكَ، فظَنَّ أَنَّه يقولُ لَهُ أَيْنَ أُمُّكَ، فَقَالَ: ذَهَبَتْ تَشْتَرِي دَقِيقاً، فقالَ أَبُوه: (أَسَاءَ سَمْعاً فَأَسَاءَ جَابةً) وَقَالَ كُراع:} الجَابةُ: مصْدرٌ كالإِجابةِ، قَالَ أَبو الهَيْثَم: جابةٌ اسْمٌ يقُومُ مَقَام المصْدرِ، وَقد تَقَدَّم بيَانُ ذَلِك فِي سَاءَ فَرَاجعْ.
( {والجَوْبَةُ:) شِبْهُ رَهْوَةٍ تكونُ بينَ ظَهْرَانَيْ دُورِ القَوْم يسِيلُ فِيهَا ماءُ المَطَرِ، وكُلُّ مُنْفَتِقٍ مُتَّسعٍ فَهِيَ جَوْبةٌ، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (حتَّى صارتِ المدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبةِ) قَالَ فِي (التَّهْذِيب) : هِيَ (الحُفْرَةُ) المُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بِلَا بِنَاءٍ جَوْبَةٌ، أَي حَتَّى صَار الغَيْمُ والسَّحَابُ مُحِيطاً بآفاقِ الْمَدِينَة، والجَوْبةُ: الفُرْجَةُ فِي السَّحَابِ وَفِي الجِبالِ، وانْجَابَتِ السَّحَابَةُ: انْكَشَفَتْ، وَقَالَ العجاج:
حتَّى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ} جَوَّبَا
لَيْلاً كأَثْنَاءِ السُّدُوسِ غَيْهَبَا أَي نَوَّر وكَشَفَ وجَلَّى، وَفِي الحَدِيث ( {وانْجابَ السَّحَابُ عَن المَدِينَةِ حَتَّى صَار كالإِكْلِيلِ) أَيِ انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعْضٍ وانْكَشَفَ عَنْهَا. (و) قَالَ أَبُو حنِيفَةَ: الجَوْبةُ مِنَ الأَرْضِ: الدَّارَةُ وَهِي (المكَانُ) } المُنْجابُ (الوطِىءُ) منَ الأَرْضِ القَلِيلُ الشَّجرِ، مِثْلُ الغَائِطِ المُسْتَدِيرِ، لَا يكونُ فِي رَمْلٍ وَلَا حَبْلٍ إِنما يكونُ (فِي جَلَدٍ) مِنَ الأَرْضِ ورَحْبِهَا، سُمِّي جَوْبةً {لانْجِيَابِ الشَّجرِ عَنْهَا (و) الجَوْبَةُ} كالجَوْبِ (: فَجْوَةُ مَا بيْنَ البُيُوتِ) وموْضِعٌ {يَنْجابُ فِي الحَرَّةِ (و) الجَوْبَةُ (: فَضَاءٌ أَمْلَسُ) سَهْلٌ (بيْنَ أَرْضَيْنِ، ج) } جَوْبَاتٌ، و ( {جُوَبٌ كَصُرَدٍ) ، وهذَا الأَخِيرُ (نَادِرٌ) .
قَالَ سيبويهِ: أَجَابَ من الأَفْعَالِ الَّتِي اسْتُغْنِيَ فِيهَا بِمَا أَفْعَلَ فِعْلَه، وهُوَ أَفْعَلُ فِعْلاً عمَّا أَفْعَلَهُ، وعنْ: هُو أَفْعَلُ مِنْكَ، فَيقُولُونَ: مَا أَجْوَدَ} جوابَهُ، وهُو أَجْوَدُ {جَواباً، ولاَ يُقَالُ: مَا أَجْوَبَه، وَلَا هُو أَجْوَبُ مِنْكَ، وكذلكَ يقْولُونَ: أَجْوِدْ} بِجوابِهِ، ولاَ يُقَالُ: أَجْوِبْ (بِهِ) (و) أَمَّا مَا جَاءَ فِي حَدِيث ابْنِ عُمر (أَنَّ رجُلاً قَالَ يَا رسُولَ اللَّهِ (أَيُّ الَّليْلِ! أَجْوَبُ دَعْوةً) فَقَال جَوْفُ اللَّيْلِ الغَابِرِ) فإِنَّه (إِمَّا مِن جُبْتُ الأَرْضَ) إِذا قَطَعْتَهَا بالسَّيْرِ (علَى معْنَى: أَمْضَى دَعْوَةً وأَنْفَذَ إِلى مظَانِّ الإِجابةِ) أَو من جابَتِ الدَّعْوَةُ بِوَزْن فَعُلَتْ بالضَّمِّ كطَالَتْ، أَي صَارَت مُسْتَجَابةً، كَقَوْلِهِم فيي فَقِيرٍ وشَدِيد كأَنهما من فَقُر وشَدُد، حُكِي ذَلِك عَن الزمخشريِّ، وَلَيْسَ ذَلِك بمُسْتَعْمَلٍ (أَوْ) أَنَّ أَجْوَب بِمَعْنى أَسْرَع إِجابةً كَمَا يُقَال: أَطْوَعُ من الطَّاعةِ، عزَاهُ فِي الْمُحكم إِلى شَمِرٍ، قَالَ: وهُو عِنْدِي مِنْ بابِ أَعْطَى لِفَارِهةٍ {2. 015 واءَرسلنا الرِّيَاح لَوَاقِح} (الْحجر: 22) وَمَا جاءَ مثلُه، وَهَذَا على المجازِ، لأَن الإِجابةَ لَيست لِلَّيْلِ، إِنَّمَا هِيَ لِلَّهِ تَعَالَى فيهِ، فمعْنَاهُ: أَيُّ الَّليْلِ اللَّهُ أَسْرَعُ إِجابةً فيهِ مِنْهُ فِي غَيْرِه، وَمَا زَاد على الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ لاَ يُبْنَى مِنْهُ أَفْعَلُ مِنْ كَذَا إِلاَّ فِي أَحْرُفٍ جاءَتْ شَاذَّةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، ونُقِلَ عَن الفراءِ: قِيلَ لاِءَعْرابيَ: يَا مُصابُ، فَقَالَ: أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي، والأَصْلُ: الإِصابةُ مِنْ صَاب يَصُوبُ إِذا قَصَد.
( {والجوائِبُ: الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ) لاِءَنَّهَا تَجُوبُ البِلاَد (و: قَوْلُهُمْ: هلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبرٍ و (هلْ مِنْ} جائِبةِ خبرٍ أَي طَرِيفَةٍ خَارِقَةٍ) أَو خَبرٍ يجُوبُ الاإِرْضَ من بلَدٍ إِلى بلَدٍ، حَكَاهُ ثعلبٌ بالإِضافة قَالَ الشَّاعِر:
يَتَنَازَعُونَ {جوائِب الأَمْثالِ
يعْني سوائِرَ تَجُوبُ البِلاَدَ.
(} وجَابَةُ المِدْرَى) من الظِّباءِ بِلَا همْزٍ، وَفِي بعض النّسخ الجَابةُ المِدْرَى (لُغَةٌ فِي جَأْبتِه) أَي المِدْرَى (بالهمْزِ) أَي حِينَ جابَ قَرْنُهَا أَي قَطَع اللَّحْمَ وطَلَع، وقِيلَ: هِيَ الملْساءُ الَّليِّنَةُ القُرُونِ، فإِن كَانَ كَذَلِك لَيْسَ لَهَا اشتقاقٌ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن أَبي عبيدَة: جَابةُ المِدْرَى مِن الظِّباء، غيرُ مهموزٍ: حِين طَلَعَ قَرْنُه، وَعَن شَمِرٍ: جَابةُ المِدْرَى حينَ جابَ قَرْنُهَا الجِلْدَ وطَلَعَ، وَهُوَ غَيْرُ مَهْمُوز، وَقد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذَلِك فِي درأَ فراجعْ.
( {وانْجابَتِ النَّاقَةُ: مَدَّتْ عُنُقَهَا لِلْحَلْبِ) كأَنها أَجابتْ حالِبَها على إِناء، قَالَ الفراءُ: لمْ نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجاب، قَالَ أَبو سعيدٍ: قَالَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ: اكْتُبْ لِي الهَمْزَ، فكَتَبْتُهُ لَهُ، فقالَ لِي: سَلْ عنِ انْجابتِ النَّاقَةُ، أَمهْمُوزٌ أَمْ لَا؟ فَسأَلْتُ فلَمُ أَجِدْهُ مهْمُوزاً.
(و) قَدْ} أَجَابَ عَن سُؤَالِهِ {وأَجَابَه و (} اسْتَجْوَبَه {واسْتَجَابَه} واسْتَجَابَ لَهُ) قَالَ كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ أَبَا المِغْوَارِ: وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ {يُجِيبُ إِلَى النَّدَا
فَلَمْ} يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ {مُجِيبُ
فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةً
لعَلَّ أَبَا المَغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ
} والإِجَابَةُ {والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى، يقالُ:} اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَه، والاسْمُ: {الجَوَابُ، وَقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً.
(و) } المُجَاوَبةُ {والتَّجَاوُبُ: التَّجَاوُزُ: و (} تَجَاوَبُوا: {جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً) واستعملَه بعضُ الشَّعَرَاءِ فِي الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ:
وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً
غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ} تَجَاوَبَانِ
{تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيَ
عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ
وَاسْتَعْملهُ بعضُهم فِي الإِبِلَ والخَيْلِ فقالَ:
تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحُرَةٍ} وتَجَاوَبَتْ
هَوَادِرُ فِي حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ
وَفِي حَدِيث بِنَاءِ الكَعْبَةِ (فَسَمِعْنَا {جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإِذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ) الجَوَابُ: صَوْتُ الجَوْبِ وَهُوَ انْقِضَاضُ الطَّيْرِ، وقولُ ذِي الرُّمَّةِ:
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ
إِذَا} تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
أَرَادَ (تَرْنِيمَانِ) تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هَذَا الآخَرِ، وَفِي الأَساس: ومِنَ المَجَازِ: وكَلاَمُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ {مُتَجاوِبٌ،} ويَتَجَاوَبُ أَوَّلُ كَلاَمِهِ وآخِرُهُ.
( {والجَابَتَانِ: مَوْضِعَانِ) قَالَ أَبو صَخر الهذليّ:
لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ
} بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ
(! وجَابَانُ) اسمُ (رَجُل) كُنْيَتُهُ: أَبُو مَيْمُونٍ، تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَن عبدِ اللَّهِ ابنِ عُمرَ، أَلِفُه مُنْقَلِبَةٌ عَن واوٍ، كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَت الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإِنّمَا قِيلَ إِنَّهُ فَعَلاَنُ وَلم يُقْلَ فِيهِ إِنَّه فَاعَالٌ من جبن لقَوْل الشَّاعِر:
عَشَّيْتُ {جابَانَ حتّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ
وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّهُ اطَّافَا
قُولاَ} لِجَابَانَ فَلْيَلْحَق بِطِيَّتِهِ
نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إِسْرَافُ
فَتَرَكَ صَرْفَ جَابَانَ، فَدَلَّ ذلكَ على أَنَّه فَعَلاَنُ.
(و) جَابَانُ (: ة بوَاسِطِ) العِرَاق مِنْهَا ابنُ المُعَلِّم الشَّاعِرُ.
(و) جَابانُ (: مِخْلاَفٌ باليَمَنِ) .
( {وتَجُوبُ: قَبِيلَةٌ مِن) قَبَائِلِ (حِمْيَرَ) حُلَفَاء لمُرَادٍ، مِنْهُم ابنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ تعالَى، قَالَ الكُمَيْت:
أَلاَ إِنَّ خَيْرَ النَّاس بَعْدَ ثَلاَثَةٍ
قَتيلُ} - التَّجُوبِيِّ الَّذُي جَاءَ مِنْ مِصْرِ
هَذَا قولُ الجوهريّ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ، وَلَيْسَ للكميت كَمَا ذَكَر، وصوابُ إِنْشَادِه:
قَتِيلُ! التُّجِيبيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ
وإِنَّمَا غَلَّطَهُ فِي ذَلِك أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الثلاثَةَ أَبُو بَكُرٍ، وعُمَرُ وعُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُم، فَظن أَنه عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنهُ، فَقَالَ التَّجُوِبى بِالْوَاو، وإِنما الثلاثةُ سيدُنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَبو بكرٍ، وعمرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، لأَنَّ الولِيدَ رَثَى بهذَا الشِّعْرِ عُثْمَانَ بنَ عَفَّان رَضِيَ الله عَنهُ، وقَاتِلُه كِنَانَةُ بنُ بِشْرٍ التُّجِيبِيُّ، وأَمَّا قَاتِلُ عَلِيَ رَضِيَ الله عنهُ فَهُوَ التَّجُوبِيُّ، ورأَيْتُ فِي حاشِيةٍ مَا مِثَالُه، أَنشد أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي كِتَابه (فَصْل المَقَالِ فِي كتاب الأَمثال) هَذَا الْبَيْت الَّذِي هُوَ:
أَلا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعِدَ ثَلاَثَةٍ
لِنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوَصِ الكَلْبِيَةِ زَوْجِ عثمَانَ رَضِي الله عَنهُ تَرْثِيهِ، وبَعْدَه: ومَالِيَ لَا أَبْكِي وتَبْكِي قَرابَتِي
وقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبِي عَمْرِو
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {وتُجِيبُ) بالضَّم (ابنُ كِنْدَةَ) بن ثَوْرٍ (بَطْنٌ) مَعْرُوف، وَكَانَ يَنْبَغِي تأْخِيرُ ذِكْرهه إِلى جيب كَمَا صَنَعَه ابنُ منظورٍ الإِفريقِيُّ وغيرُه. (و) تُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بِنِ سُلَيْم) بنِ رَهَاءِ بنِ مُنَبِّهِ بنِ حَرْبِ بنِ عِلَّةَ بنِ جَلْدِ بنِ مَذْحُجٍ، وَهِي أُمُّ عَدِيَ وسَعْدٍ ابْنَىْ أَشْرَسَ، وَقد سبق فِي ت ج ب.
(} واجْتَابَ القَمِيصَ: لَبِسَهُ) قَالَ لَبيد:
فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعْ بالضُّحَى
واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا
قَوْله: فَبِتِلْكَ، يَعْنِي بِنَاقَتِهِ الَّتِي وصَفَ سَيْرهَا، والبَاءُ فِي بِتاك متعلِّقةٌ بقوله أَقْضِي، فِي الْبَيْت الَّذِي بعدَه وَهُوَ:
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لاَ أُفَرِّطُ رِيبَةً
أَوّ أَنْ تَلُومَ بِحَاجَةٍ لُوَّامُهَا
وَفِي (التَّهْذِيب) : واجْتَابَ فلانٌ ثَوْباً، إِذَا لَبِسَه، وأَنشد:
تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَا
واجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعْدَمَا ابْتَقَةَ
وَفِي الحَدِيث: (أَتَاهُ قَوْمٌ {- مُجْتَابِي النِّمَارِ) أَي لاَبِسيهَا، يقالُ:} اجْتَبْت القَمِيصَ والظَّلاَمَ أَي دَخَلْتُ فيهمَا، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: جَابَ الفَلاَةَ {واجْتَابَهَا، وجَابَ الظَّلاَمَ، انْتهى.
واجْتَابَ: احْتَفَرَ، كاجْتَافَ بالفَاءِ قَالَ لبيد:
} تَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً
بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا
يَصِفُ بَقَرَةً احْتَفَرَتْ كِنَاساً تَكْتَنّ فِيهِ من المَطَرِ فِي أَصْلِ أَرْطَاةِ (و) مِنْهُ اجْتَابَ (البِئرَ: احْتَفَرَهَا) وسيأْتي فِي جَوَّاب.
( {وجُبْتُ القَمِيصَ) بالضَّم: قَوَّرْتُ جَيْبَه (} أَجُوبُه وأَجِيبُه) قَالَ شَمهرٌ:! جُبْتُهُ وجِبْتُهُ، قَالَ الراجز: بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ
جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ
قَالَ: وَلَيْسَ من لفظ الجَيْبِ، لأَنه من الْوَاو، والجَيْب من اليَاءِ. وَفِي بعض النّسخ من الصِّحَاح: جِبْتُ القَمِيصَ، بِالْكَسْرِ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَهُ، وجَيَّبْتُهُ (وجَوَّبْتُه: عَمِلْتُ لَهُ جَيْباً) وَفِي (التَّهْذِيب) كُل شيءٍ قُطِعَ وَسَطَه فَهُوَ {مَجُوبٌ} ومُجَوَّبٌ، وَمِنْه سَمِّي جَيْبُ القَمِيصِ، وَفِي حديثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ (أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً {فَجَوَّبْتُ وَسَطَهُ وأَدْخَلْتُه فِي عُنُقي) وَعَن ابنِ بُزُرْجَ: جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه.
(وأَرْضٌ} مُجَوَّبَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) أَي (أَصَابَ المَطَرُ بَعْضَهَا) وَلم يُصِبْ بَعْضاً.
( {والجَائِبُ العَيْنِ:) مِنْ أَسْمَاءِ (الأَسَد) .
(} وجَوَّابٌ، كَكَتَّانٍ: لَقَبُ مَالِكِ بنِ كَعْبٍ) الكِلاَبِيِّ، قَالَ ابْن السكّيت: سُمِّيَ {جَوَّاباً، لأَنَّه كَانَ لَا يَحْفِرُ بِئراً وَلاَ صَخْرَةً إِلاَّ أَمَاهَهَا.
ورَجُلٌ} جَوَّابٌ إِذا كَانَ قَطَّاعاً للبِلاد سَيّاراً، وَمِنْه قولُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ:
جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدْ
أَرَادَ أَنَّهُ يَسْرِي لَيْلَهُ كُلَّهُ لاَ يَنَامِ، يَصِفُه بالشَّجَاعَةِ، وفلانٌ جَوَّابٌ جآبٌ أَيْ يَجُوبُ البِلاَدَ وَيَكْسِبُ المَالَ، وجَوَّابُ الفَلاَةِ: دَلِيلُهَا، لِقَطْعِهِ إِيَّاهِا.
( {وجُوَبانُ: بالضَّمِّ: ة بِمَرْوِ) الشَّاهِجَانِ (مُعَرَّبُ كُوبَان) مَعْنَاهُ حَافِظُ الصَّوْلَجَانِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} جُوبَانُ بِالضَّمِّ: جَدُّ الشيخِ حسن بنِ تمرتَاشَ صَاحِب المَدْرَسَةِ بِتِبْرِيزَ.
{ومُجْتَابُ الظَّلاَمِ: الأَسَدُ.
} وجُوبة صَيْبَا بِالضَّمِّ من قُرَى عَثَّرَ.
وأَبُو الجَوَابِ الضَّبِّيُّ اسْمهُ الأَخْوَصُ بن! جَوابٍ رَوَى عَن عَمَّارِ بنِ زُرَيْق وَعنهُ الحَجَّاجُ بنُ الشَّاِر.
ج و ب : جَوَابُ الْكِتَابِ مَعْرُوفٌ وَجَوَابُ الْقَوْلِ قَدْ يَتَضَمَّنُ تَقْرِيرَهُ نَحْوُ نَعَمْ إذَا كَانَ جَوَابًا لِقَوْلِهِ هَلْ كَانَ كَذَا وَنَحْوُهُ وَقَدْ يَتَضَمَّنُ إبْطَالَهُ وَالْجَمْعُ أَجْوِبَةٌ وَجَوَابَاتٌ وَلَا يُسَمَّى جَوَابًا إلَّا بَعْدَ طَلَبٍ وَأَجَابَهُ إجَابَةً وَأَجَابَ قَوْلَهُ وَاسْتَجَابَ لَهُ إذَا دَعَاهُ إلَى شَيْءٍ فَأَطَاعَ وَأَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ قَبِلَهُ وَاسْتَجَابَ لَهُ كَذَلِكَ وَبِمُضَارِعِ الرُّبَاعِيِّ مَعَ تَاءٍ الْخِطَابِ سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ الْعَرَبِ تُجِيبَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَجَابَ الْأَرْضَ يَجُوبُهَا جَوْبًا قَطَعَهَا وَانْجَابَ السَّحَابُ انْكَشَفَ. 
جوب
جابَ/ جابَ في يَجوب، جُبْ، جَوْبًا، فهو جائب، والمفعول مَجُوب (للمتعدِّي)
• جابَ الصَّخرةَ: نقَبها، خرقها " {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} ".
• جابَ البلادَ ونحوَها/ جابَ في البلادِ: قطعها سيرًا أو تجوَّل فيها "جاب الأرضَ بحثًا عن عمل" ° ذاهبًا وجائبًا: باستمرار.
• جابَ الخبرُ البلادَ: عمَّها، انتشر فيها "جاب خبرُ نجاحه القريةَ كُلَّها". 

أجابَ/ أجابَ على/ أجابَ عن يُجيب، أجِبْ، إجابةً، فهو مُجيب، والمفعول مُجاب
• أجابه/ أجاب سؤالَه/ أجاب على سؤاله/ أجاب عن سؤاله: ردّ عليه وأفاده عمّا سأل "أجاب بالإيجاب- {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} ".
• أجاب طَلَبَه/ أجابه إلى حاجته: قَبله وقضى حَاجته، استجاب له، لبّاه " {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ". 

اجتابَ يجتاب، اجْتَبْ، اجتيابًا، فهو مُجتاب، والمفعول مُجتاب
• اجتاب البلادَ: طاف فيها وجال "اجتابتِ البلادَ موجةٌ حارّةٌ". 

استجابَ لـ يستجيب، اسْتَجِبْ، استجابةً، فهو مُستجيب، والمفعول مُستجابٌ له
• استجابتِ الحكومةُ لمطالب الجماهير: قضت حاجتهم "استجاب اللهُ له- {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} " ° استجاب التماسًا: لبَّاه وأجاب إليه بالقبول.
• استجابَ لأوامر المدير: أطاعه فيما دعاه إليه، نفّذ أوامرَه "استجاب الوزراء لمطالب رئيس الجمهوريّة- {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي} ". 

استجوبَ يستجوب، استجوابًا، فهو مُستجوِب، والمفعول مُستجوَب
• استجوب الشَّخصَ: طلَب منه الجوابَ "استجوب القاضي الشاهدَ".
 • استجوبتِ النِّيابةُ المتَّهمين: استنطقتهم، حقّقت معهم بالمساءلة "استجوب القاضي المتّهمَ". 

انجابَ ينجاب، انْجَبْ، انجيابًا، فهو مُنْجاب
• انجاب الظَّلامُ: مُطاوع جابَ/ جابَ في: انقشع وزال "انجابت الهمومُ عنه- انجاب الثَّلْجُ: ذاب".
• انجاب الأمرُ وغيرُه: انكشف "حقيقةٌ مُنْجابة- فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ المَدِينَةِ حَتَّى صَارَ كَالِإْكِليلِ [حديث] ". 

تجاوبَ يتجاوب، تجاوبًا، فهو مُتجاوِب
• تجاوب القومُ: مُطاوع جاوبَ: تحاوروا وجاوب بعضهم بعضًا، ردّ كلّ منهم على الآخر "عبثًا نُكاتبه فلا يتجاوب".
• تجاوب مع رفيقه: استجاب له وواكبه وجاراه "تجاوبُ الشَّعبُ المصريّ مع حركات التَّنوير- تجاوب الطُّلابُ مع أستاذهم". 

جاوبَ يجاوب، مجاوبةً، فهو مُجاوِب، والمفعول مُجاوَب
• جاوب أستاذَه: ردّ عليه "جاوب العلماءُ السَّادَةَ الحضور- فَكَبَّرَ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الْجِبَالُ [حديث] ". 

إجابة [مفرد]: ج إجابات (لغير المصدر) وأجوبة (لغير المصدر): مصدر أجابَ/ أجابَ على/ أجابَ عن ° إجابةً لطلبه: تلبيةً له. 

اجتياب [مفرد]: مصدر اجتابَ. 

استجابة [مفرد]: ج استجابات (لغير المصدر):
1 - مصدر استجابَ لـ ° سرعة الاستجابة- مرونة الاستجابة.
2 - (نف) ردُّ على منبّه أو دافع، وتكون على أنواع: لفظيّة وانفعاليّة وحركيّة ° المُثير والاستجابة: المُنبِّه وردُّ الفِعْل.
• زَمَن الاستجابة: الفاصل الزمنيّ بين حدوث المحفِّز والاستجابة له. 

استجواب [مفرد]: ج استجوابات (لغير المصدر):
1 - مصدر استجوبَ.
2 - (قن) استفسار يتقدّم به أحدُ النُّوّاب من شأنه فتح باب المناقشة "من حقِّ النُّوّاب استجواب الحكومة".
3 - (قن) استخلاص الحقيقة أو المعلومات بالمساءلة والتحقيق "أجرى رجال الشُّرطة استجوابًا للمتّهمين". 

انجياب [مفرد]: مصدر انجابَ. 

جائب [مفرد]: اسم فاعل من جابَ/ جابَ في. 

جواب [مفرد]: ج جوابات وأجوبة:
1 - ما يكون ردًّا على سؤال أو دعاء أو دَعْوَى، أو رسالة أو اعتراض ونحو ذلك "كان جواب الأستاذ كافيًا- تعجّله الجواب- {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاَّ أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ} " ° الجواب الشَّافي: القاطع الذي يُكْتَفى به عن المراجعة- حاضر الجواب: سريعُ الإتيان به، الذي يجيب فورًا إلى السؤال- عنده جوابٌ لكلّ سؤال: مُلِمٌّ بكلِّ شيء.
2 - (سق) نَغمة ثامنة في الدِّيوان الكامل من السُّلَّم الموسيقيّ.
• جواب الشَّرْط: (نح) الجزء الذي يتمّ به الكلام في الجملة الشَّرطيّة مثل: إنْ تذاكر تنجح. 

جَوْب [مفرد]: مصدر جابَ/ جابَ في. 

جَوّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من جابَ/ جابَ في: مَنْ عادته جَوْب البلاد والتنقل من بلد إلى آخر "مؤرِّخ/ صحفيّ جوّاب" ° جوّاب آفاقٍ: كثير التنقُّل والتجوال- جوّاب تجاريّ: ممثل تجاريّ يتجوّل في البلدان لعقد اتِّفاقات خاصّة بمحلّ تجاريّ أو عدَّة محلاّت. 

مُجيب [مفرد]: اسم فاعل من أجابَ/ أجابَ على/ أجابَ عن.
• المُجيب: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الذي يستجيب لدعاء عبده، ويُنيل سائلَه ما يريد. 

مُستجيب [مفرد]: اسم فاعل من استجابَ لـ. 

جنب

(جنب) الْقَوْم انْقَطَعت ألبانهم وَقلت وَيُقَال جنب الْعَام وَالشَّيْء أَو الْفرس جَانِبه وَفُلَانًا الشَّيْء أبعده عَنهُ
جنب: {عن جُنُب}: بُعد. {والجار الجنب}: الغريب. {جنبا فاطهروا}: أي ذوي جنابة. {اجنبني}: جنبني.
(ج ن ب) : (أَجْنَبَ) الرَّجُلُ مِنْ الْجَنَابَةِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ جُنُبٌ (وَفِي حَدِيثِ) صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لَا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ أَوْ بَوْلٍ» وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ «إلَّا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ بَوْلٍ» وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ (وَقَوْلُهُ) «الْمَاءُ لَا يَجْنُبُ» أَيْ لَا يَنْجَسُ مَجَازٌ (وَجُنِبَ) فَهُوَ مَجْنُوبٌ أَصَابَتْهُ ذَاتُ (الْجَنْبِ) وَهِيَ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَجَنْبٌ) حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ حُصَيْنُ بْنُ الْجُنْدُبِ الْجَنْبِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو ظَبْيَانَ بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَحَدِيثُهُ فِي السِّيَرِ وَلَا (جَنَبَ) فِي (ج ل) جَنِيبًا فِي (ج م) .
(جنب)
فلَان فِي بني فلَان جَنَابَة نزل فيهم جنيبا (غَرِيبا) وَالرِّيح جنوبا هبت من الْجنُوب أَو إِلَيْهِ وَيُقَال جنبت ريحهما كَانَا متفقين متصافيين وَإِلَيْهِ جنبا اشتاق وَالشَّيْء بعد عَنهُ وأبعده وَدفعه وَأصَاب جنبه وَكسر جنبه وَالْبَعِير كواه فِي جنبه وَالْبَيْت وَنَحْوه جنبا ستره بالمجنب وَالْأَرْض سوها بالمجنب وَالْفرس أَو الْأَسير جنبا قَادَهُ إِلَى جنبه وَفُلَانًا الشَّيْء جنبا وجنوبا وجنابة نحاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام}

(جنب) جنبا بعد واشتكى جنبه وَمَال إِلَى جنبه وظلع وتلوى من شدَّة الْعَطش وَإِلَيْهِ اشتاق وقلق فَهُوَ جنب وَالرِّيح جنبت وَفُلَان صَار جنبا

(جنب) جَنَابَة بعد وتقرب فَهُوَ جنيب وَصَارَ جنبا

(جنب) شكا جنبه وَأُصِيب بِذَات الْجنب وأصابته ريح الْجنُوب يُقَال جنب الْقَوْم أَو الزَّرْع فَهُوَ مجنوب

جنب


جَنَبَ(n. ac. جَنْب)
a. Hit in the side.
b. Thrust, put, turned aside.
c. Led along by his side.
d. [Fī], Alighted amongst; settled amongst.
e. Suffered from pleurisy.
f.(n. ac. جُنُوْب), Was in the south (wind).
جَنِبَ(n. ac. جَنَب)
a. Had the side-ache, the stitch.
b. Leant sideways, was on one side.

جَنَّبَa. Turned aside from; avoided; eluded, evaded

جَاْنَبَa. Kept, walked by the side of.
b. see II
أَجْنَبَa. see I (b)
تَجَنَّبَa. see II
إِنْجَنَبَa. see I (b)
إِجْتَنَبَa. see II
جَنْب
(pl.
جُنُوْب أَجْنَاْب)
a. Side, flank.
b. Vicinity, neighbourhood; tract, region.
c. [prec. by
Fī], By the side of; in comparison with; with respect
to.
جَنْبَةa. Retirement, seclusion.
b. Apart, aside.

جُنُبa. Intractable, refractory.

أَجْنَبُ
أَجْنَبِيّ
(pl.
أَجَاْنِبُ)
a. Stranger; settler.
b. see 10
جَاْنِب
(pl.
جَوَاْنِبُ)
a. Side.

جَنَاْب
(pl.
أَجْنِبَة)
a. see 1 (b)b. Excellency, Lordship (titles).

جُنَاْبa. Pleurisy.

جَنِيْب
(pl.
جَوَاْنِبُ
جَنَاْئِبُ)
a. Led (horse).
جَنُوْب
(pl.
أَجْنُب
جَنَاْئِبُ)
a. South.
b. South wind.

جَنُوْبِيّa. Southern, south.

N. Ac.
تَجَنَّبَإِجْتَنَبَa. Elusion, evasion; avoidance.

جِنْبَر جِنْبَار
a. Young owl.
b. Young bustard.
ج ن ب: (الْجَنْبُ) مَعْرُوفٌ. قَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ وَإِلَى (جَانِبِهِ) بِمَعْنًى. وَ (الْجَنْبُ) وَ (الْجَانِبُ) وَ (الْجَنَبَةُ) النَّاحِيَةُ. وَالصَّاحِبُ (بِالْجَنْبِ) صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ. وَالْجَارُ الْجُنُبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ، وَ (جَانَبَهُ) وَ (تَجَانَبَهُ) وَ (اجْتَنَبَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَجْنَبِيٌّ) وَ (أَجْنَبُ) وَ (جُنُبٌ) وَ (جَانِبٌ) بِمَعْنًى. وَ (جَنَبَهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (جَنَّبَهُ) الشَّيْءَ (تَجْنِيبًا) بِمَعْنًى أَيْ نَحَّاهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] وَ (الْجَنَابُ) بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ. وَ (الْجَنِيبُ) الْغَرِيبُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (جُنُبٌ) مِنَ (الْجَنَابَةِ) سَوَاءٌ فَرْدُهُ وَجَمْعُهُ وَمُؤَنَّثُهُ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي جَمْعِهِ (أَجْنَابٌ) وَ (جُنُبُونَ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَجْنَبَ) وَ (جَنُبَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الْجَنُوبُ) الرِّيحُ الْمُقَابَلَةُ لِلشَّمَالِ. 
جنب
أصل الجَنْب: الجارحة، وجمعه: جُنُوب، قال الله عزّ وجل: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] ، وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 191] .
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر:
من عن يميني مرّة وأمامي
وقيل: جنب الحائط وجنبه، وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ
[النساء/ 36] ، أي: القريب، وقيل:
كناية عن المرأة ، وقيل: عن الرفيق في السفر .
قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
[الزمر/ 56] ، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا.
وسار جَنْبَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ، وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ، وجَنَبْتُهُ: أصبت جنبه، نحو: كبدته وفأدته.
وجُنِبَ: شكا جنبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الجنب الفعل على وجهين:
أحدهما: الذهاب على ناحيته.
والثاني: الذهاب إليه. فالأول نحو: جَنَبْتُهُ، وأَجْنَبْتُهُ، ومنه:
وَالْجارِ الْجُنُبِ [النساء/ 36] ، أي:
البعيد، قال الشاعر:
فلا تحرمنّي نائلا عن جنابة
أي: عن بعد. ورجل جَنِبٌ وجَانِبٌ. قال عزّ وجل: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ
[النساء/ 31] ، وقال عزّ وجل: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج/ 30] ، واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [الزمر/ 17] عبارة عن تركهم إياه، فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/ 90] ، وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه. وجنب بنو فلان: إذا لم يكن في إبلهم اللبن، وجُنِبَ فلان خيرا، وجنب شرا . قال تعالى في النار: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [الليل/ 17- 18] ، وذلك إذا أطلق فقيل: جنب فلان فمعناه: أبعد عن الخير، وذلك يقال في الدعاء في الخير، وقوله عزّ وجل: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم/ 35] ، من: جنبته عن كذا أي: أبعدته، وقيل: هو من جنبت الفرس، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة. والتجنيب: الرّوح في الرّجلين، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة.
وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: إن أصابتكم الجنابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين، وقد جَنُبَ وأَجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع، والجَنُوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأنّ المعنيين فيها موجودان، واشتق من الجنوب جَنَبَتِ الريحُ: هبّت جنوبا، فَأَجْنَبْنَا:
دخلنا فيها، وجُنِبْنَا: أصابتنا، وسحابة مَجْنُوبَة:
هبّت عليها.
[جنب] الجَنْبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْب فلان وإلى جانب فلان بمعنى. وجنب: حى من اليمن. قال مهلهل: زوجها فقدها الاراقم في * جنب وكان الحباء من أدم والجنب: الناحية. وأنشد الاخفش:

الناس جنب والامير جنب * والصاحب بالجنب: صاحبك في السفر. وأما الجار الجُنُبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الجَنَبَةُ : تقول: فلان لا يطور بجنبتنا. وجانبه وتجانبه وتجنبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنبيُّ وأجنبُ وجَنَبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فجنَبَه، أي كسر جنبه. وجنبت الدابة، إذا قدتها إلى جنبك. وكذلك جنَبْتُ الأسيرَ جَنَبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُجَنَّبَةٌ، شدد للكثرة. وجنبته الشئ وجنبته بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: (واجنُبْني وبَنيَّ أنْ نعبد الاصنام) . والجناب، بالفتح: الفناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم، والجمع أجْنِبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الجَنابِ، وجَديبُ الجَنابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنابَيْهِ، أي ناحيتَيه . وفرسٌ طَوْعُ الجِنابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجنيبِ  والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والاجنب: الذى لا ينقاد. والجنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز :

رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو جانب، والجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الجَنابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنابَةٍ * فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطني جَنْبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والجَنْبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مطرنا مطراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ. ورجل جُنُبٌ من الجَنابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنابٌ وجُنُبون. تقول منه: أجنبَ الرجل وجَنُبَ أيضاً بالضم. والجَنوبُ: الريح التي تقابل الشمال. تقول: جنبت الريح، إذا تحوَّلَتْ جنوباً. وسحابةٌ مجنوبةٌ، إذا هبَّت بها الجَنوبُ. والمجنوب: الذي به ذاتُ الجَنْبِ، وهي قرحة تصيب الانسان داخل جنبه. وقد جَنَبَ وأجنب القومُ، إذا دخلوا في ريح الجَنوبِ. وجُنِبوا أيضاً، إذا أصابهم الجَنوبُ فهم مجنوبون. وكذلك القول في الصَبا والدبور والشمال. والمجنب بالكسر: الترس. وقال ساعدة ابن جؤية الهذلى يصف مشتار العسل: صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المجنب والمجنب أيضا: أقصى أرض العجم إلى أرض العرب، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت :

بمعترك الطف فالمجنب * والمجنب، بالفتح: الشئ الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَجْنَباً وشرّاً مَجْنَباً، أي كثيراً. والجَنَبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه : أن يَجْنُبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والجَنَبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِبَ البعيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً، إذا ظلع من جنبه. قال الاصمعي: هو أن تلتصق رئته بجنبه من شدة العطش. قال ابن السكيت: وقالت الاعراب هو أن يلتوى من شدة العطش. قال ذو الرمة يصف حمارا:

كأنه مستبان الشك أو جنب  وقال أيضا: هاجت به جوع غضف مخصرة * شوازب لاحها التقريب والجنب
[جنب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجناب وجنبين، يقال: أجنب يجنب، والجنابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والجنب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يجنب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الجنب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الجنب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الجنابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الجنب والحائض، والإنسان بمصافحة الجنب والمشرك، والماء بإدخال يد الجنب أو اغتساله، ويجنب من كرم أو من الإجناب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يجنب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنب"بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه.
جنب: الجَنْبُ: مَعْروفٌ، والجَميعُ الجُنُوْبُ. وجانَبْتُ لبصَّيْدَ: سِرْتُ بِجَنْبِه أخْتِلُه. والجِنَابُ: الجَنْبُ. وجِنَابُ الصَّبِيِّ: أي إلى جَنْبِه، ويُقال: جَنَابٌ بالفَتْحِ. وَمَرُّوا يَسِيْرُوْنَ جَنَابَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ: أي ناحِيَتَيْه. والجَوَانِبُ: مَعْروفةٌ. وهو لَيِّنُ الجانِبِ: أي سَهْلُ القُرْبِ. والجَنْبُ: الجانِبُ. وفي الحَديِث: " ذُو الجَنْبِ شَهِيْدٌ " وهو الذي يَطُولُ مَرَضُه. والجِنَابَانِ: الناحِيَتَانِ، وكذلك الجَنْبَتَانِ كجَنْبَتَي العَسْكَرِ والنَّهرِ. وجَنَّبْتُ فلاناً عن هذا الأمْرِ: أي نَحَّيْته؛ فاجْتَبَبَ. وجَنَّبْتُه: دَفَعْتُ عنه مَكْرُوهاً. والجَنْبَةُ: الاجْتِنابُ. والناحِيَةُ من كَلِّ شّيْءٍ؛ شَبِيْهٌ بالخَلْوَةِ من الناسِ. ورَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ: أي ذو اعْتِزَالٍ عن الناسِ. ومُجَانِبُكَ: الذي قاطَعَكَ. والجانَبُ: المُجْتَنَبُ الضَّعِيْفُ المَحْقُورُ. والقَصِيْرُ أيضاً، وكذلك الجَنَبُ. والجُنّابى: لُعْبَةٌ لهم يَتَجَانَبَانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخَرِ. والجُنّابُ: مِثْلُ الصِّنْوَان وهو أنْ تَخْرُجَ شَجَرَتانِ من أصْلٍ واحِدٍ. ورَجُلٌ أجْنَبِيٌّ وأجْنَبُ وجُنُبٌ وجَنِيْبٌ: وهو البَعِيدُ منك في القَرَابَةِ والدّارِ. ورَجُلٌ جُنُبٌ: ذُو جَنَابَةٍ، وقد أجْنَبَ، الواحِدُ والجَميعُ فيه سَوَاءٌ، ويُجْمَعُ على الأجْنَابِ. وجَنَابُ القَوْمِ: ما قَرُبَ من مَحَلَّتِهم. والجُنّابُ: الغُرَبَاءُ. والقُرَبَاءُ، وهو من الأضْدَاد. واجْتَنَبْتُ القَوْمَ: تَألَّفْتُهم واقْتَدَيْتُ بهم، والاسْمُ: الجَنِيْيَةُ. والجارُ الجُنُبُ: الذي جاوَرَكَ من قَوْمٍ آخَرِيْنَ، ذو جَنَابَةٍ: أي لاَ قَرَابَةَ له في الدَّلرِ ولا في النَّسَبِ. والجانَبُ: الغَرِيْبُ، من قَوْمِ جَنّابٍ وأجْنَابٍ. ولَجَّ في جِنَابٍ قَبِيحٍ بالكَسْرِ: أي في مُجَانَبَةِ أهْلِه. والجِنَابِيُّ: المُجَانِبُ المُتَنَحّي. ورَجُلٌ مُجْنِبٌ: يُعْطي الآجانِبَ والأباعِدَ. وقيل في قَوْلِ أبي النَّجْمِ: لَوْ كَانَ خلْقُ اللَّهِ جَنْباٌ واحِداً أي لو كانوا ناحِيَةٌ وكُنْتَ في ناحِيةٍ أُخْرى لَكُنْتَ زايِداً عليهم. ويُقال للآسِيرِ الذي يُجْنَبُ إلى جَنْبِ الدابَّةِ: جُنِيْبٌ. وفي الحَدِيث: " لاجَنَبَ في الإِسْلام " وهو أنْ يُجْنَبَ خَلَفَ الفَرَسِ الذي يُسَابِقُ عليه فَرَسٌ عُرْيٌ، فإذا بَلغَ الغايَةَ يُرْكَبُ لِيَغْلِبَ الآخَرِيْنَ. ورَجُلٌ طَوْعُ الجِنَابِ: وهو الذي إذا جُنِبَ كانَ سَهْلاً. وجُنِبَ الرَّجُلُ: من الجَنَابَةِ وجنب. وجَنَبَ وأجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وقَوْمٌ أجْنَابٌ. والجَنَبُ في الدّابَةِ: شِبْهُ ظَلْعٍ ولَيْسَ به؛ يُقال: حِمَارٌ جَنِبٌ. والمُجَنَّبُ البَعِيْرُ الذي يَتَافَعُ عن ضاغطٍ بدَفِّه يَتَمَايَلُ عنه. والمُجَنِّبُ من الخَيْلِ: البَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ؛ وهو مَدْحٌ، وقيل: هو انْحِنَاءٌ وتَوْتِيْرٌ. وهو أيضاً: الفَرسُ الذي يُنَحِّي اليَدَ والرِّجْلَ في شَقٍّ عن مَوْقِعِها، والاسْمُ: الجَنَبُ. والجَنُوْبُ: رِيْحٌ تُخَالِف الشَّمَالَ، والجَمْعُ الجَنَائبُ. وجَنَبَتِ الرِّيْحُ تَجْنُبُ جُنُوباً. والمَجْنُوْبُ والمُجَنَّبُ: الذي أصَابَتْه رِيْحُ الجَنَوْبِ، ومن قَوْلهم: جُنِبَ القَوْمُ وشُمِلُوا. وسَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ: هَبَّتْ بها الجَنُوْبُ. والجَنْبَةُ مَجْزُوْمَةٌ: اسْمٌ يَقَعُ على عامَّةِ الشَّجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ. ولَبَنٌ حامِضٌ يُصَبُّ على حَلِيْبٍ. وعُلْبَةٌ تُتَّخَذُ من جِلْدِ جَنْبِ البَعِيرِ. وما سُلِخَ من جِلْدِ البَعِيرِ فاتُّخِذَ مِرْوَداً. والمَجْنَبُ: الخَيْرُ الكَثِيرُ، إنَّ عِنْدَه لَشَرّاً مَجْنَباً وخَيْراً مَجْنَباً. والجَنِيْبَةُ: صُوْفُ الشاةِ الثَّنِيَّةِ؛ وهي بَعْدَ العَقِيْقَةِ. وهي العَلِيْقَةُ أيضاً للبَعِيرِ الذي يُعَلِّقُه الرَّجُلُ مَعَ إبِلِ أصْحَابِ المِيْرَةِ، وهي الجَنَائبُ والعَلاَئقُ. وتُرَابُ المَعْدَنِ. والنَّظِيْرُ، يُقال: لا،َظِيْرَ له ولا جَنِيْبَةَ. والدّابَّةُ تُجْنَبُ والتابع. والقَرِيْنُ. والجَنِيْبُ: ضَرْبٌ من
التَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.تَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.
جنب: جنب، يقال: جنب له الجياد بمعنى أعطاه جيادا تقاد إلى جنبه، وأهداها له (تاريخ البربر 1: 435، 2: 230، 267، 391، 431).
ويقال أيضاً: جنب إليه (تاريخ البربر 2: 292).
وجنب المركب: جره وسحبه (تاريخ البربر 2: 336).
وكان في طرف السفينة أو على جانبها أو عليها (بوشر).
جانب: تقدم (هلو) ولعلها: تقدم على طول الشاطئ أي سار إلى جانبه، مثل جانب البرَّ أي سار جانب الساحل في معجم بوشر.
تجنب منه: تجنبه، ابتعد عنه، تنحى (بوشر).
تجانب، تجانبوا: تباعد بعضهم عن بعض (بوشر).
جَنْب: جناح الجيش (بوشر).
وجنب: بجانب، بقرب، وجنبى: بجانبي، بقربي. وقعد جنبه: قعد بجانبه، قريبا منه.
وبيتي جنب بيته: بيتي بجانب بيته، لصق بيته.
وجنب بعضهم: إزاء بعضهم، بعضهم قريب من بعض.
وجنب الشاطئ: حذاء الشاطئ (بوشر).
وعلى جنب: بعداً، منتحيا، ومنفردا (بوشر).
وخلى عن جنب: أبعده ونحاه (بوشر).
وفي جنب: بالنسبة إلى (لين نقلا عن تاج العروس) (فريتاج مختارات ص55). وفي رياض النفوس (ص58 ق): إن خطاياي كبيرة، (فقال لي فأنها صغيرة حقيرة في جنب عفو الله وكرمه).
وتعني أيضاً: الذي في جانب والذي يحصل في وقت حصول غيره، ففي كليلة ودمنة (ص 244): وكان محتملا لكل ضرر في جنب منفعة تصل إليك.
ومن الجنب للجنب: من جانب إلى جانب، من طرف إلى طرف (بوشر). جَنْبَة: في ألف ليلة وليلة (2: 101): اشترى لك جنبة ياسمين، وقد ترجمها لين بما معناه سَلّة.
جَنْبِيَة: اسم كان أهل مكة يطلقونه، أيام ابن بطوطة، على نوع من الخناجر المعقوفة.
(معجم الأسبانية ص290، بكنهجام 2: 195).
وجنبية وجمعها جنابي: منحدر الجبل، خيف (ألكالا).
جَنَاب. جناب الجبل: سفح الجبل (رولاند).
وجناب: لقب تشريف وتعظيم بمعنى صاحب السيادة (رولاند)، وصاحب السعادة (هلو، بوشر)، وصاحب الشوكة (بوشر)، وصاحب السمو (هلو).
ويطلق هذا اللقب على موظفي الدولة.
(دي ساسي مختارات 1: 158، أماري.
ديب ص214) كما يطلق على أم الخليفة (ابن جبير ص224 وما يليها).
ويقال أيضاً جنابك، مثل حاشا جنابك من البخل (بوشر)، والجناب العالي: صاحب السمة (بوشر).
وجناب الله: جلاله. يقال مثلا: جل جنابه تعالى عن أن (بوشر).
ويقال مجازاً: جناب الشريعة محترم، أي جلالها (دي ساسي، مختارات 2: 94).
غض من جنابه: قصر في احترامه وأساء اليه، ففي تاريخ تونس (ص97): فلما قدم على شعبان، أنف من القيام له وغض من جنابه فكان ذلك سبب العداوة. وتجد مثل هذا الاستعمال في ص104، 118 منه.
جَنوب: وردت في معجم فوك مع جمعها جُنَب بمعنى الضحية. الجنوبان: حنوا الهودج، وهماعودان معوجان على شكل قوس يلتقيان في أعلى وسط الهودج ليسند غطاء الهودج (فيشر 2: 157).
جَنِيب: كان من عادتهم أن يقودوا خلف السلطان عددا من الخيل مجهزة بعدتها تسمى جنائب (مملوك 1، 1: 192، أماري ص448، دي ساسي لطائف 1: 65).
وجنائب: خيل، فرسان. ففي القلائد (ص190): فلما اصح (أصْبَحَ عاقد كنانب، وعاقد جنائب، وصاحب ألوية.
وجنيب عكاز: ذو عكاز إلى جانبه (ملر ص50).
جَنَابَة: نجاسة، وحال من ينزل منه منيّ، أو يكون في جسمه نجاسة (بوشر).
جَنّابِيّ. في لطائف دي ساسي (1: 183): الحضرة الجنابية، ويظهر لأول وهلة أنها لقب تعظيم. غير أني فكرت في الكلمات الاخرى المشتقة من نفس الاصل (جنب) ولذلك أرى أن المؤلف قد استعمل كلمة جنابي بمعنى نجس من استعمال الكلمة بمعنى ضد معناها.
جَنَّاب: الثقيل الشرس الذي يريد ان يأكل كما يشاء يدفع من جانبيه بمرفقيه ليوسع المكان لنفسه (دوماس حياة العرب ص 315).
جَنّابِيّة. الجنابيات: الحجارة التي توضع إلى جانبي القبر في البرية وهي تحدد جانبيه المتقابلين (بروسلارد، مذكرات حول قبور أمراء بني زيّان وغيرهم ص 19).
جانب: جناح الجيش (بوشر).
وجانب: الجزء الجانبي من الحذاء والخف (بوشر).
والجانبان: الطرفان المتعاقدان (المقري 2: 290). وجانب بمعنى سار وسحب، لا بد من ملاحظة قولهم: أنطلق إلى جانبه. أي سار في طريقه (كليلة ودمنة ص274).
أما قولهم نخاف جانبكم الذي ذكره فريتاج فقارنه بما ذكره أماري (ديب ص24): وخوفناهم جانبكم وعقوبتكم لهم على سوء فعلهم.
وجانب بمعنى: جزء، قسم، حصة.
(أنظر لين) وتطلق على الجزء الأكبر (أنظر فليشر في Gersdoy's Repetorium 1839، ص433 حيث ينقل من مختارات دي ساسي 3: 380، وبوشر في مادة.
وفي طبعة لين ألف ليلة مقدمة: 12 ص93 حيث صحح ما كان قد قاله في كتابه المعجم، (هابشت ص87).
جانب من بضائع: قسم من بضائع، وما في ملكه الأجانب منه أي لا يملك إلا جزء منه.
وفّى جانباً: وفّي جزء من دينه.
وجانب من المبلغ، جزء منه على الحساب (بوشر).
ومضى من الليل جانب: أي مضى من الليل جزء كبير (فريتاج مختارات ص44، ميرسنج ص24، تاريخ البربر 1: 148، 196، 2: 121، ألف ليلة 2: 66، 577، 627، 3: 195) وحيث نجد في ألف ليلة برسل (4: 372): جانب الجيش، نجد في طبعة ماكن: بعض من الجيش.
ويقال أيضاً: اقطعوهم جانب الوداد والموالاة، بمعنى حفظوا لهم بعض مظاهر الوداد والموالاة (دي سلان، تاريخ البربر 2: 128).
ويقال: كان من الكرم والعطاء على جانب عظيم، أي كان كريما جدا معطاء (ألف ليلة برسل 7: 259).
ويقال: كان على جانب من الحيرة، أي كان شديد الحيرة (دي سلان المقدمة 1: 75).
وجانب: سمعة، شرف (أنظر لين)، ففي رحلة ابن جبير (ص60): وكان يحافظ على جانب هذا السلطان العظيم. ومن هذا قيل: وقع في جانبه بمعنى: أزرى عليه، ولامه. (أخبار ص144) ومثله في بيان (2: 105).
وجانب: لقب تعظيم مثل جناب بمعنى: فخامة، وسمو الخ. ويقال: الجانب الكريم (أماري ديب ص106) حيث نجد في الترجمة اللاتينية القديمة (ص306).
ما معناه: صاحب السلطان، المتسلط، السيد، وفيه (ص108): الجانب العلي.
بجانب: بجنب، بقرب (بوشر).
على جانب: لا تعني بقرب، بجنب فقط، بل تعني حوالَيْ أيضاً، ففي ألف ليلة (1: 60): عملت الخضرة على جانب الجرة.
في جانب: بخصوص، ففي أماري (ص389): فأمرهم أن يصعدوا المنابر فيتكلموا في جانب الموحدين بسوء. وتعني أيضاً: خلال، في: ففي مقدمة كوزج (ص13): وصار يسوق عليها في جانب الأقطار. والضمير في عليها يعود إلى الخيل والإبل. وفي جوانب تدل على نفس المعنى، ففي تاريخ البربر (2: 249): هلك في جوانب تلك الملحمة.
أجنب: يطلق العربي لفظة أجنب على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 388) مثلا: والنساء هناك يكون لهن الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب.
وأجنب: ما كان من جنس أو نوع آخر، يقول ابن العوام (1: 102) بعد كلامه عن ذرق الحمام: وأما ذرق غيرها من الطيور الاجانبة (الأجانب).
أجنبي: يطلق العربي لفظة أجنبي على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة من النساء الأجنبيات. وفي ألف ليلة (1: 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة أجنبية فتروح روحك.
وأجنبي: تابع، ملحق، مكمل، متمم (بوشر).
وأجنبي عن: لا يتصل به، لا يختص به.
ففي فان دن برج (ص42): كلام أجنبي عن العقد.
وأجنبي: الشخص الثالث. (فان دن برج ص70 رقم 1).
مُجَنَّة: طنفسه، بساط، في القسم الثاني من معجم فوك. غير أنها مَجَنّبة في القسم الأول منه. (أنظر مِجُنَب عند لين).
مُجَنِّبَة: ليس معناها جناح الجيش فقط، بل تعني جناح القصر أيضاً، ففي رياض النفوس (ص97 و): في خارج المسجد أخذ عصاه وجاء إلى العمود الذي في المجنبة فأخذ يطعن فيه بعصاه.
وجانب الحوض (المقري 1: 374). وجناح، ملحق (مملوك2، 2: 7).
باب الجيم والنون والباء معهما ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات

جنب: الجنوب جمع الجنب. والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والجَنبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الجَنب في موضع الجانِب، قال:

النّاس جَنبٌ والأميرُ جَنبُ

كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ



، أي نجِّني)

. والجَنابانِ: النّاحِيتانِ. والجَنبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كجَنَبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الجَنَباتُ. والجَنيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَجنَّبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

وجَنَّبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والجَنَبَة: مصدر الاجتِنابِ. والجَنبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس. ورجلٌ ذو جَنبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج:

لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر

والجُنابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنبِّي، وقد أجنبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنابِ، قالت الخنساءُ:

يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنابا

والجارُ الجُنُبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْجُنُبِ

والجَنُوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الجَنائبُ، وقد جَنَبَتِ الرِّيح تَجنُبُ جُنوباً. والجَنَبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.والجَنيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنب الدابَّة. وجَنابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب

جَنابُ القوم. والجَنبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف.

ويقال: لا جَنَبَ في الإسلام

، وهو أن يُجنب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والجَنيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والجَنيبُ: المَجنُوبُ. والجَنيبُ: الذي يشتكي جَنبه. والجَنيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ

. وأجنَبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الجنُوبِ. وجنبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الجنوبِ. ويقال: أجنب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الجنب، كأنها قرحةُ الجَنبِ. وجَنَبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَجنُبُ ويجنب. وجَنَّبَ بنو فلانٍ فهم مُجَنِّبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ:

لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجنيبِ

يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَجنيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مجنبا وخيرا مجنبا، أي كثيرا. والمجنب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ:

ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِجنَبُ

ويقال: هذا رجل جَنابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنفٍ. وأجنَبَ الرجل، إذا أصابته الجنابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد:

خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنبي

أي في الوقيعة في. وضَرَبَه فجَنَبهُ، إذا أصاب جَنُبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنابيه، وجنابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ القصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس:

ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ

ورجل أجنَبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة:

فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب

نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب. ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ

، قال ذو الرمة:

كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب

وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى:

أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا

وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها.

نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط. ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة

كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ

ونحوها.

بنج: البنجُ من الأدوية، معرب.

جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ)

ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً

عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين

كثيرة. 
جنب
جنَبَ1 يَجنُب، جَنابةً وجَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنوب
• جنَب الشَّيءَ: بَعُدَ عنه "جنَب صديقَ السوء".
• جنَبه الشَّيءَ: نحّاه عنه وأبعده " {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ". 

جنَبَ2 يَجنُب، جَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنُوب
• جنَب الشَّخْصَ: أصاب جَنْبه. 

جنُبَ يَجنُب، جَنَابةً، فهو جُنُب
• جنُب الشَّخْصُ: صار جُنُبًا. 

جنب

اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب
• اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم " {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ". 

جنب
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب
• تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه. 

تجنَّبَ يتجنَّب، تجنُّبًا، فهو مُتجنِّب، والمفعول مُتجنَّب
• تجنَّب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تجنَّب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتجنَّب ضربة الخصم- {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى} ". 

جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب
• جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه.
• جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْبِه ° المجانِب: المجاور، القريب.
• جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام". 

جنَّبَ يجنِّب، تجنيبًا، فهو مُجنِّب، والمفعول مُجنَّب
• جنَّب المشاغبين: أبعدهم "جنَّب الأستاذُ مثيري الشَّغَب".
• جنَّبه الخطرَ: نحَّاه عنه، أبعده عنه "يجب على الزُّعماء أن يجنِّبوا شعوبَهم ويلات الحروب- {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} ".
• جنَّب الشَّيءَ: صار أو مشى إلى جانبه "جنَّب بسيّارته القطارَ". 

أجنبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنبيّة، ج مؤ أجنبيّات وأجانبُ:
1 - مَنْ لا يتمتّع بجنسيّة الدَّولة "عمالة أجنبيّة- البلاد/ العملات الأجنبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنبيّ" ° آداب أجنبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة.
2 - بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنبيّ".
• أجنبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة. 

جانِب [مفرد]: ج جوانبُ:
1 - اسم فاعل من جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - شقّ الإنسان وغيره " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} ".
3 - ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} " ° أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره.
4 - مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته" ° إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه. 

جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة" ° أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين.
• الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل. 

جَناب [مفرد]: ج أجنِبة:
1 - ناحية ° خصيب الجَناب/ رَحْب الجَناب: سَخِيّ- في جَنَابه: في كنفه ورعايته.
2 - لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَناب الأستاذ الدكتور". 

جُناب [مفرد]
• الجُناب:
1 - (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة.
2 - (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه. 

جَنابة [مفرد]:
1 - مصدر جنُبَ وجنَبَ1.
2 - حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَابة- اغتسل من الجَنابة". 

جَنْب [مفرد]: ج أجناب (لغير المصدر) وجُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - (شر) جانِب، أحد شقيّ الجسم الأيمن أو الأيسر، وهو ما تحت الإبط إلى الكشح "نام على جَنْبه- جنب الجبل: منحدرهُ- {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} " ° بين جَنْبَيْهِ: في داخله وقرارة نفسه.
3 - ناحية وقُرْب "بيتُه جَنْب بيتي- أخذ جَنْبًا" ° الصَّاحب بالجنب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- جلَسَ على جَنْب: في ناحية- جَنْبًا إلى جَنْبٍ: متجاورين متلاصقين.
4 - أمر وشأن " {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} " ° هذا قليل في جنب مودّتك: بالنسبة إليها.
• ذات الجنب: (طب) التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة يسبِّب سُعالاً، وحمَّى ونخسًا في الجنب، يزداد عند التنفُّس? ذو الجنب: الذي يشتكي جَنْبَه. 

جُنُب [مفرد]: ج أجناب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنُبَ.
2 - بُعْد " {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} ".
3 - غريب ساكن في جوارك " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} ". 

جَنَبات [جمع]: مف جَنْبَة
• جَنَبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَبات الحديقة" ° بين جَنَباته/ في جَنَباته: في أعماقه وداخله. 

جَنوب [مفرد]: ج أَجنُب وجنائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنوب مصر/ إفريقيا" ° جَنوبًا: باتّجاه الجنوب أو إلى الجنوب.
• الجَنُوب: ريح تَهُبُّ من جهة الجَنوب، وهي الرِّيح القبليّة.
• الجَنوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة.
• الجَنوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال.
• الجنوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال.
• القطب الجنوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الجنوب من محور دوران الأرض. 

جَنوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنوب: "تقع أسوان جَنوبيّ مصر: في داخل مصر من الجَنوب- تقع السودان جَنوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الجَنوب- عاصفة جنوبيَّة" ° المنطقة المتجمِّدة الجَنوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الجنوبيّ.
2 - شخص يعيش في جَنوب البلاد. 
الْجِيم وَالنُّون وَالْبَاء

الجَنْب، والجَنَبَة، والجانِب: شقّ الْإِنْسَان وَغَيره.

وَالْجمع: جُنُوب، وجوانب، وجنائِب، الْأَخِيرَة نادرة.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لمنتفج الجوانب. قَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق فَجعل جمعا.

وجُنِب الرجل: شكا جَانِبه.

وَرجل جَنيب: كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

رَبّا الجُوع فِي أَوْنَيه حَتَّى كَأَنَّهُ ... جَنِيب بِهِ إنَّ الجنيب جنيب

أَي: جَاع حَتَّى كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا.

وَقَالُوا: الْحر جانِبَي سُهَيْل: أَي فِي ناحيتيه، وَهُوَ اشد الْحر.

وجانبه مجانبة، وجِنَابا: صَار إِلَى جنبه، وَقَوله: اتَّقِ الله فِي جنب اخيك وَلَا تقدح فِي سَاقه، مَعْنَاهُ: لَا تقتله وَلَا تفتنه، وَهُوَ على الْمثل. وَقد فسرالجَنْب هُنَا بالوقيعة والشتم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

خليلَيّ كُفّا واذكرا الله فِي جَنْبِي

أَي فِي الوقيعة فيّ، وَقَوله تَعَالَى: (والصاحب بالجَنْب) يَعْنِي الَّذِي يقرب مِنْك وَيكون إِلَى جَنْبك.

وَكَذَلِكَ: جَار الْجنب: أَي اللازق بك إِلَى جَنْبك وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هما خطان جنابتي أنفها: يَعْنِي الخطين اللَّذين اكتنفا جَنْبي انف الظبية، كَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ. وَوَقع فِي الفرخ: جَنْبي انفها. والمُجَنِّبتان من الْجَيْش: الميمنة والميسرة.

والمُجَنَّبة، بِالْفَتْح: الْمُقدمَة.

وجَنَب الْفرس والاسير يَجْنُبه جَنَبا، فَهُوَ مجنوب، وجَنيب: قَادَهُ إِلَى جَنْبه.

وخيل جنائب، وجَنَبٌ، عَن الْفَارِسِي، وَقَول مَرْوَان بن الحكم: وَلَا نَكُون فِي هَذَا جنبا لمن بَعدنَا، لم يفسره ثَعْلَب؛ وَأرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَقَوله:

جنوح تباريها ظلال كَأَنَّهَا ... مَعَ الركب حَفَّانُ النعام المجنَّبُ

المجنَّب: المجنوب، أَي المقود.

وجُنَّاب الرجل: الَّذِي يسير مَعَه إِلَى جنبه.

وجَنِيبتا الْبَعِير: مَا حمل على جَنْبَيه.

وجَنْبته: طَائِفَة من جَنْبه.

والجَنْبة: العلبة تعْمل من جنب الْبَعِير وَهِي فَوق الْمُعَلق من العلاب وَدون الحوأبة.

والجَنَب: أَن يُجْنب خلف الْفرس فرس فَإِذا بلغ قرب الْغَايَة ركب.

وجَنَب الرجل: دَفعه.

وَرجل جانِب، وجُنُب: غَرِيب.

وَالْجمع: اجناب، وَقد يفر فِي الْجَمِيع وَلَا يؤنث. وَكَذَلِكَ: الْجَانِب، وَالْأَجْنَبِيّ، والأجنب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

هَل فِي الْقَضِيَّة أَن إِذا استغنَيْتُم ... أمِنْتُمُ فَأَنا الْبعيد الأجْنَبُ

وَالِاسْم: الجِنْبة، والجَنَابة، قَالَ:

إِذا مَا رأوني مُقبلا عَن جَنَابة ... يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقد عرفوني

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

جَذْبا كجَذْب صَاحب الجَنَابة

فسره فَقَالَ: يَعْنِي الْأَجْنَبِيّ. وجَنَّب الشَّيْء، وتجنّبه، واجتَنَبه: بعد عَنهُ، وجَنَّبه إِيَّاه، وجَنَبه يجْنُبُه، وأجْنَبه، وَفِي التَّنْزِيل: (واجنُبْنِي وبَنِيَّ أَن نعْبد الْأَصْنَام) وَقد قرئَ: (وأَجْنِبني وبَنَيَّ) بِالْقطعِ.

وَرجل جَنِب: يَتَجَنَّب قَارِعَة الطَّرِيق مَخَافَة الأضياف.

وَرجل ذُو جَنْبة: أَي اعتزال.

وَقعد جَنْبَةً: أَي نَاحيَة.

والجانِب: المجتنَبُ: المحقور.

وجار جُنُب ذُو جَنَابة: من قوم لَا قرَابَة لَهُم. ويضاف فَيُقَال: جَار الجُنُبِ.

والمَجاِنب: المباعد، قَالَ:

وإنِّي لِمَا كَانَ بيني وَبَينهَا ... لَمُوفٍ وَإِن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ

وَفرس مُجَنَّب: بعيد مَا بَين الرجلَيْن.

والجَنَابَةُ: المنى.

وَقد اجْنب الرجل، وَهُوَ جُنُب، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع والمؤنث.

وَقد قَالُوا: جُنُبان وأَجْناب.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسر على " أَفعَال " كَمَا كسر بَطل عَلَيْهِ حِين قَالُوا: أبطال؛ كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جبل وأجبال وطنب وأطناب، وَلم يَقُولُوا: جنبة.

والجَنَاب: النَّاحِيَة والفناء.

وَفُلَان رحب الجَنَاب: أَي الرحل.

وَكُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ، وجَنَاباً: أَي متنحين.

والجَنِيبة: النَّاقة عطيها الرجل الْقَوْم ويعطيهم دَرَاهِم ليميروه عَلَيْهَا، قَالَ:

رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ

ركابُه فِي الحَيّ كالجنائبِ

يَعْنِي: أَنَّهَا ضائعة كالجنائب الَّتِي لَيْسَ لَهَا رب يفتقدها. والجَنِيَبة: صوف الثنى عَن كرَاع وَحده، وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوب وَغَيره من أهل اللُّغَة: الخبيبة ثمَّ قَالَ فِي مَوضِع آخر: الخبيبة: صوف الثنى مثل الجنيبة فَثَبت بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صحيحتان.

والمَجْنَب: الْكثير من الْخَيْر وَالشَّر، وخصّ أَبُو عبيد بِهِ الْكثير من الْخَيْر، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا وصفوا بِهِ، فَقَالُوا: خير مَجْنَب، قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا يُقَال بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا.

وَطَعَام مِجْنَب: كثير.

والمِجْنَب: شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان، وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الاعضاد والفلجان.

وَقد جَنَب الأَرْض بالمِجْنَب.

والجَنَب فِي الدَّابَّة: شبه الضلع وَلَيْسَ بضلع.

وحمار جَنِب، قَالَ ذُو الرمة:

وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكّ أَو جَنِب

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الجَنب: الَّذِي يمشي فِي شقّ من نشاطه.

والجَنِب: الذِّئْب لتظالعه كيدا أَو مكراً، من ذَلِك.

والجَنَب: أَن يشْتَد عَطش الْإِبِل حَتَّى تلزق الرئة بالجنب.

وَقد جَنِب.

والجُنَاب: ذَات الجَنْب، فِي أَي الشقين كَانَ، عَن الهجري. وَزعم أَنه كَانَ فِي الشق الْأَيْسَر أذهب صَاحبه، وَأنْشد:

مَرِيض لَا يصحّ وَلَا أُبَالِي ... كَأَن بشِقّه وجع الجُنَاب

وَقد جُنِب.

والمُجْنَب، والمِجْنِب: الترس وَلَيْسَت وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْفِعْل.

والجَنْبة: عَامَّة الشّجر الَّذِي يتربل فِي الصَّيف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجَنْبة: مَا كَانَ فِي نبتته بَين البقل وَالشَّجر، وهما مِمَّا يبْقى أَصله فِي الشتَاء ويبيد فَرعه.

والجَنُوب: ريح تخَالف الشمَال تأتى عَن يَمِين الْقبْلَة.

وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوب من الرِّيَاح: مَا استقبلك عَن شمالك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مهب الجَنُوب مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا.

قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا جَاءَت الجَنُوب جَاءَ مَعهَا خير وتلقيح، وَإِذا جَاءَت الشمَال نشفت.

وَتقول الْعَرَب للاثنين إِذا كَانَا متصافيين: ريحهما جنوب، وَإِذا تفَرقا قيل: شملت ريحهما، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:

لعمري لَئِن رِيحُ المودَّة أَصبَحت ... شَمَالا لقد بُدَّلْتُ وَهِي جَنُوبُ

وَقَول أبي وجزة:

مَجْنوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها ... من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يَعْنِي أَن أُنْسُهَا على محبته، فَإِن التمس مِنْهَا إنجاز موعد لم يجد شَيْئا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُرِيد أَنَّهَا تذْهب مواعدها مَعَ الْجنُوب، وَيذْهب أُنْسُهَا مَعَ الشمَال.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا أَنه قَالَ: الْجنُوب فِي كل مَوضِع حارة إِلَّا بِنَجْد فَإِنَّهَا بَارِدَة، وَبَيت كثير عزة حجَّة لَهُ: صَبَابةً ... عليّ وأُخْتاها بِمَاء عُيُون

وجَنْب: بطن من الْعَرَب لَيْسَ بأب وَلَا حَيّ، وَلكنه لقب.

وَقيل: هِيَ قَبيلَة من قبائل الْيمن.

والجَنَاب: مَوضِع.

(ج ب ن) الجَبَان من الرِّجَال الَّذِي يهاب التَّقَدُّم على كل شَيْء لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جبناء، شبهوه بفعيل لِأَنَّهُ مثله فِي الْعدة وَالزِّيَادَة. الْمقْبرَة. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم كالقذاف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجبابِين: كرام المنابت، وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع، الْوَاحِدَة: جَبَّانة.

(ن ج ب) النَّجيب من الرِّجَال: الْكَرِيم الحسيب.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْفرس إِذا كَانَا كريمين عتيقين.

وَالْجمع: أنجاب، ونُجَباء، ونُجُب.

وناقة نجيب، ونَجِيبة. وَالْجمع: نَجَائِب.

وَقد نَجُب يَنْجُب نجابة، وأنجب.

وأنجبت الْمَرْأَة، فَهِيَ مُنْجِبة، ومِنْجاب: ولدت النُّجَباء.

وَكَذَلِكَ الرجل.

والمنَتَجب: الْمُخْتَار من كل شَيْء.

والمِنْجاب من السِّهَام: المبري الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا نصل.

والمِنْجاب: الضَّعِيف، قَالَ عُرْوَة بن مرّة الْهُذلِيّ:

بعثته فِي سَواد اللَّيْل يَرْقُبُني ... إِذْ آثر النومَ والدِفْءَ المناجيبُ بالف نَاقَة. وَقَوله: " لن تتعبه ": أَي أدوها سهلة.

والنَّجْب: اسْم مَوضِع، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشان فالبُتْرُ ... فبُرْق نِعاج من أُمَيْمَة فالحِجْرُ من الأترج والإهليلج وَنَحْوه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر الأَنْبَج كثير بِأَرْض الْعَرَب من نواحي عمان يغْرس غرسا، وَهُوَ لونان: أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز، لَا يزَال حلوا من أول نَبَاته، وَآخر فِي هَيْئَة الإجاص يَبْدُو حامضا ثمَّ يحلو إِذا أينع، وَلَهُمَا جَمِيعًا عجمة وريح طيبَة، ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غض فِي الْحباب حَتَّى يدْرك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه، ويعظم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه، وَإِذا أدْرك فالحلو مِنْهُ أصفر، والمر مِنْهُ أَحْمَر.

ومَنْبِج: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِيم فِي " منبج " زَائِدَة بِمَنْزِلَة الْألف لِأَنَّهَا إِنَّمَا كثرت مزيدة أَولا، فموضع زيادتها كموضع الْألف وَكَثْرَتهَا ككثرتها إِذا كَانَت أَولا فِي الِاسْم وَالصّفة.

وَكَذَلِكَ: النَّبَاج، وهما نباجان: نباج ثيتل، ونباج ابْن عَامر.

وَكسَاء مَنْبَجَانيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ على غير قِيَاس.

والنِّبَاج: موضعان.

جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:

قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ، الأَخيرة نادرة. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إِلى البَرِّية، فدَعا، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْبٍ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد. وحكى اللحياني: إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.

وجُنِب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه. وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه.

ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ

أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً. وقالوا: الحَرُّ

جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.

وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً: صار إِلى جَنْبِه. وفي التنزيل العزيز:

أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ. قال

الفرَّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ. وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ

أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه.

والجَنْبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْبِ

مَوَدّتِكَ. وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ: في قُرْبِ اللّهِ

منَ الجَنةِ. وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ

رسوله وهو محمدٌ، صلى اللّه عليه وسلم. وقولهم: اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك،

ولا تَقْدَحْ في ساقِه، معناه: لا تَقْتُلْه(1)

(1 قوله «لا تقتله» كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال.) ولا تَفْتِنْه، وهو على الـمَثَل. قال: وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ. وأَنشد ابن الأَعرابي:

خَلِيليَّ كُفَّا، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي

أَي في الوَقِيعة فيَّ. وقوله تعالى: والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ

السَّبِيلِ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك. وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك. وقيل: الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ. قال سيبويه وقالوا: هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ

الظَّبْيةِ. قال: كذا وقع في كتاب سيبويه. ووقع في الفرخ: جَنْبَيْ

أَنـْفِها.والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش: الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ.

والـمُجَنَّبةُ، بالفتح: الـمُقَدَّمةُ. وفي حديث أَبي هريرة، رضِي

اللّه عنه: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ

يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ، وهُمُ الحُسَّرُ.وجَنَبَتا الوادي: ناحِيَتاهُ، وكذلك جانِباهُ.

ابن الأَعرابي يقال: أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ. والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى: هي مَيْمَنةُ العسكر، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى: هي الـمَيْسَرةُ، وهما مُجَنِّبَتانِ، والنون مكسورة. وقيل: هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق. قال: والأَوَّل أَصح. والحُسَّرُ: الرَّجَّالةُ. ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ: هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ.

وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً. بالتحريك، فهو مَجْنُوبٌ

وجَنِيبٌ: قادَه إلى جَنْبِه. وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ، عن الفارسي. وقيل: مُجَنَّبةٌ. شُدِّدَ للكثرة.

وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ، بكسر الجيم، وطَوْعُ الجَنَبِ، إِذا كان سَلِسَ

القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً. وقولُ مَرْوانَ(2)

(2 قوله «وقول مروان إلخ» أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب.) بن الحَكَم: ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يفسره ثعلب. قال: وأُراه من هذا، وهو اسم للجمع. وقوله:

جُنُوح، تُباريها ظِلالٌ، كأَنـَّها، * مَعَ الرَّكْبِ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب(3)

(3 قوله «جنوح» كذا في بعض نسخ المحكم، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب.)

الـمُجَنَّبُ: الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ. ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا

ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ.

والجَنِيبَة: الدَّابَّةُ تُقادُ، واحدة الجَنائِبِ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ.

والأَجْنَبُ: الذي لا يَنْقادُ.

وجُنَّابُ الرَّجلِ: الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه.

وجَنِيبَتا البَعِير: ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ. وجَنْبَتُه: طائِفةٌ من جَنْبِه.

والجَنْبةُ: جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ، وهي فوق

المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ. يقال: أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً. وفي التهذيب: أَعْطِني جَنْبةً، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة.

والجَنَبُ، بالتحريك: الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ

فَرَسٌ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ. وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ:

لا جَلَبَ ولا جَنَبَ، وهذا في سِباقِ الخَيْل. والجَنَبُ في السباق،

بالتحريك: أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي

يُسابِقُ عَلَيْهِ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ؛ وهو في الزكاة: أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ

إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك. وقيل: هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ

بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في

اتِّباعِه وطَلَبِه. وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ: كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين. أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ.

يقال: ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها. والجَنْبُ: القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه.

وجَنَبَ الرَّجلَ: دَفَعَه.

ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ: غَرِيبٌ، والجمع أَجْنابٌ. وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال: هم أَجْنابُ الناس، يعني الغُرَباءَ، جمع جُنُبٍ، وهو الغَرِيبُ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث. وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ. أَنشد ابن الأَعرابي:

هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ

وفي الحديث: الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه. ومعنى الـمُسْتَغْزِر: الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى.

ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ، والاسم

الجَنْبةُ والجَنابةُ. قال:

إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً، عن جَنابةٍ، * يَقُولُونَ: مَن هذا، وقد عَرَفُوني

وقوله أَنشده ثعلب:

جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ

فسره، فقال: يعني الأَجْنَبيَّ.

والجَنِيبُ: الغَرِيبُ. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً، فهو جانِبٌ، والجمع جُنَّابٌ، ومن ثَمَّ

قيل: رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب، والجمع أَجْنابٌ.

وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ قال:

على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ. ويقال: نِعْم القَوْمُ

هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ.

والجَنابةُ: ضِدّ القَرابةِ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ:

وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ، * فَحُقَّ لشأْسٍ، مِن نَداكَ، ذَنُوبُ

فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ، * فإِني امْرُؤٌ، وَسْطَ القِبابِ،

غرِيبُ

عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة. قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ

يمدحه، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً. معناه: لا تَحْرِمَنِّي بعدَ

غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري. وعن،في قوله عن جنابةِ، بمعنى بَعْدَ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه، فأَطْلَقَ له أَخاه

شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم.

وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.

وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَجِّني.

وقد قُرئَ: وأَجْنِبْني وبَنيَّ، بالقَطْع. ويقال: جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه، بمعنى واحد، قاله الفرّاءُ والزجاج.

ويقال: لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه.

ورجل جَنِبٌ: يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف.

والجَنْبة، بسكون النون: الناحية. ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن

الناس مُتَجَنِّبٌ لهم. وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.

ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ. قال الهروي: يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ.

وفي حديث رقيقة: اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه، تثنية جَناب، وهي الناحِيةُ. وحديث الشعبي: أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ. والجَنْبُ: الناحِيةُ. وأَنشد الأَخفش:

الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ

كأَنه عَدَلَه بجميع الناس. ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ

القُرْب. والجانِبُ: الناحِيةُ، وكذلك الجَنَبةُ. تقول: فلان لا يَطُورُ

بِجَنَبَتِنا. قال ابن بري: هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون.

قال، وكذا رَوَوْه في الحديث: وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ

مُفَتَّحةٌ. وقال عثمان بن جني: قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون. قال: والصواب إِسكانُ النون، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ:

فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ، والليلُ دامِسُ

وخبر ما في البيت الذي بعده، وهو:

بأَطْيَبَ مِنْ فِيها، وما ذُقْتُ طَعْمَها، * ولكِنَّني، فيما تَرَى العينُ، فارِسُ

أَي مُتَفَرِّسٌ. ومعناه: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه. وتقول: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ.

والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ: الـمَحْقُورُ.

وجارٌ جُنُبٌ: ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم، ويُضافُ

فيقال: جارُ الجُنُبِ. التهذيب: الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك، ونسبُه في قوم آخَرِينَ. والمُجانِبُ: الـمُباعِدُ. قال:

وإِني، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها، * لـمُوفٍ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ

وفرَسٌ مُجَنَّبٌ: بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ، وهو مدح.

والتَّجْنِيبُ: انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس، وهو مُسْتَحَبٌّ.

قال أَبو دُواد:

وفي اليَدَيْنِ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها، ثَنْيٌ قَلِيلٌ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ(1)

(1 قوله «أسهلها» في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً. والماء أراد به العرق. وأسهله أي أساله. وثني أي يثني يديه.)

قال أَبو عبيدة: التَّجْنِيبُ: أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ. وقال الأَصمعي: التَّجْنِيبُ، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء

في الصلب واليدين.

وأَجْنَبَ الرجلُ: تَباعَدَ.

والجَنابةُ: الـمَنِيُّ. وفي التنزيل العزيز: وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا. وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً، بالضم، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ.

قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ، بالضم، قال: المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ. ومنه قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: الإِنسان لا يُجْنِبُ، والثوبُ لا يُجْنِبُ، والماءُ لا يُجْنِبُ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ. وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ.

يقول: إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها. قال الأَزهري: إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها؛ وقيل: لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ.

والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه. ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل. وحكى الجوهري: أَجْنَبَ وجَنُبَ، بالضم.

وقالوا: جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ. قال سيبويه: كُسِّرَ

(يتبع...)

(تابع... 1): جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:... ...

على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه، حِينَ قالوا أَبْطالٌ، كما اتَّفَقا في الاسم عليه، يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ. ولم يقولوا جُنُبةً. وفي الحديث: لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُبٌ. قال ابن الأَثير: الجُنُب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْناباً، والاسم الجَنابةُ، وهي في الأَصْل البُعْدُ. وأَراد بالجُنُبِ في هذا الحديث: الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الجَنابةِ عادةً، فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُباً، وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه. وقيل: أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ. وقيل: أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير. قال: وقد جاءَ في بعض الرِّوايات

كذلك.والجَنابُ، بالفتح، والجانِبُ: النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن

مَحِلَّةِ القوْمِ، والجمع أَجْنِبةٌ. وفي الحديث: وعلى جَنَبَتي الصِّراطِ

داعٍ أَي جانِباهُ.

وجَنَبَةُ الوادي: جانِبُه وناحِيتُه، وهي بفتح النون. والجَنْبةُ،

بسكون النون: النّاحِيةُ، ويقال أَخْصَبَ جَنابُ القوم، بفتح الجيم، وهو ما حَوْلَهم، وفلان خَصِيبُ الجَنابِ وجَديبُ الجَنابِ، وفُلانٌ رَحْبُ الجَنابِ أَي الرَّحْل، وكُنا عنهم جَنابِينَ وجَناباً أَي

مُتَنَحِّينَ.والجَنِيبةُ: العَلِيقةُ، وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ

يَمتارُونَ عليها له. زاد المحكم: ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها. قال الحسن بن مُزَرِّدٍ:

قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ:

كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ

رِخْوُ الحِبالِ، مائلُ الحَقائِبِ، * رِكابُه في الحَيِّ كالجَنائِبِ

يعني أَنها ضائعةٌ كالجَنائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها. تقول:

إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه، فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ؛ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ. وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ.

والجَنِيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده. قال ابن سَيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة: الخَبِيبةُ، ثم قال في موضع آخر: الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجَنِيبةِ، فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ.

والعَقِيقةُ: صُوفُ الجَذَعِ، والجَنِيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر.

والـمَجْنَبُ، بالفتح: الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ. وفي الصحاح:

الشيءُ الكثير. يقال: إِن عندنا لخيراً مَجْنَباً أَي كثيراً. وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ. قال الفارسي: وهو مِـمّا وَصفُوا به،

فقالوا: خَيرٌ مَجْنَبٌ. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأَنشد شمر لكثير:

وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها، * وفِيهنَّ حُسْنٌ، لو تَأَمَّلْتَ، مَجْنَبُ

قال شمر: ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر، وأَنشد:

وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَجْنَبَا(1)

(1 قوله «وكفراً إلخ» كذا هو في التهذيب أيضاً.)

وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كثير. والمِجْنَبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ. وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ.والجَنَبُ: مصدر قولك جَنِبَ البعير، بالكسر، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه. والجَنَبُ: أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ، وقد جَنِب جَنَباً. قال ابن السكيت قالت الأَعراب: هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش. قال ذوالرمة يصف حماراً:

وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ، أَو جَنِبُ

والـمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار

وحْشٍ تقدم ذكره. يقول: كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ، أَو جَنِبٌ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ. يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار. وقال أَيضاً:

هاجَتْ به جُوَّعٌ، غُضْفٌ، مُخَصَّرةٌ، * شَوازِبٌ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ

وقيل الجَنَبُ في الدابة: شِبْهُ الظَّلَعِ، وليس بِظَلَعٍ، يقال:

حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعير: أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش.

والجَنِبُ: الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك.

والجُنابُ: ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان، عن الهَجَرِيِّ.

وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه. قال:

مَريضٍ، لا يَصِحُّ، ولا أُبالي، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ

وجُنِبَ، بالضم: أَصابه ذاتُ الجَنْبِ.

والـمَجْنُوبُ: الذي به ذاتُ الجَنْب، تقول منه: رَجُلٌ مَجْنُوب؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب. وقال ابن شميل: ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا: ذاتُ الجَنْب. وفي الحديث:

الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ. قيل: الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ

الجَنْبِ. يقال: جُنِبَ فهو مَجْنُوب، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ. ويقال: جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه، فهو جَنِبٌ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه. وقيل: أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي

يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً. وفي حديث الشُّهَداءِ: ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ. وفي حديث آخر: ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة

التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل، وقَلَّما يَسْلَمُ

صاحِبُها. وذُو الجَنْبِ: الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة، إِلاّ أَنَّ

ذو للمذكر وذات للمؤَنث، وصارت ذات الجنب علماً لها، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة.

والـمُجْنَب، بالضم، والمِجْنَبُ، بالكسر: التُّرْس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ. وسُبُوبُه: حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ. والطَّغْيةُ: الصَّفاةُ الـمَلْساءُ. والجَنْبةُ: عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ.

وقال أَبو حنيفة: الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر،

وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه. ويقال: مُطِرْنا

مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ. وفي التهذيب: نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ،

والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف. الأَزهري: الجَنْبةُ اسم

واحد لنُبُوتٍ كثيرة، وهي كلها عُرْوةٌ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ

صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.

وفي حديث الحجاج: أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ؛ الجَنْبَةُ، بفتح

الجيم وسكون النون: رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات، وقيل: هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر. وقيل: هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر.والجَنُوبُ: ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة. وقال ثعلب: الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ: ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ.

وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا. الأَصمعي: مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ. وقال عُمارةُ: مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه. وقال الأَصمعي: إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها

خَيْرٌ وتَلْقِيح، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين،

إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ: رِيحُهما جَنُوبٌ، وإِذا تفرَّقا قيل: شَمَلَتْرِيحُهما، ولذلك قال الشاعر:

لَعَمْري، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً، لقد بُدِّلْتُ، وهي جَنُوبُ

وقول أَبي وجزة:

مَجْنُوبةُ الأُنْسِ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها، * مِن الهِجانِ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يعني: أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ

لم يَجِدْ شيئاً. وقال ابن الأَعرابي: يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع

الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ.

وتقول: جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً. وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب.

التهذيب: والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ،

ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وجَمْعُ الجَنُوبِ: أَجْنُبٌ. وفي الصحاح: الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال. وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال: الجَنُوب في كل

موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له:

جَنُوبٌ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ، مَسُّها * لَذِيذٌ، ومَسْراها، من الأَرضِ، طَيِّبُ

وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه، وأَنشد:

رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ، وصائبُ التَّهْتانِ

وهَبَّتْ جَنُوباً: دليل على الصفة عند أَبي عثمان.

قال الفارسي: ليس بدليل، أَلا ترى إِلى قول سيبويه: إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم. والجمع: جَنائبُ. وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً، وأَجْنَبَتْ أَيضاً، وجُنِبَ القومُ: أَصابَتْهم

الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

سادٍ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ، ويُجْنَبُ

أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ.

وأَجْنَبُوا: دَخلوا في الجَنُوبِ.

وجُنِبُوا: أَصابَهُم الجَنُوبُ، فهم مَجْنُوبُونَ، وكذلك القول في

الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ.

وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ: قَلِقَ، الكسر عن ثعلب، والفتح عن ابن

الأَعرابي. تقول: جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً

وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك. وقوله في الحديث: بِعِ

الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر، وقد تكرَّر في الحديث.

وجَنَّبَ القومُ، فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل: إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ. وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ: وجَنَّبَ الناسُ: انْقَطَعَتْ أَلبانُهم، وهو عام تَجْنِيب. قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته:

لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ

يقُول: كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها، فهو عامُ تَجْنِيبٍ. قال أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ. وجَنَّبها هو، بشدِّ النون أَيضاً. وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف: إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ، فيكون لها أَلبان. وجنَّب إِبلَه وغَنَمه: لم يُرْسِلْ فيها فحلاً.

والجَأْنـَبُ، بالهمز: الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ.

وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً. وقال امرؤُ القيس:

ولا ذاتُ خَلْقٍ، إِنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ

والجَنَبُ: القَصِيرُ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال:

فَتًى، ما غادَرَ الأَقْوامُ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ

وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ.

والجَناباءُ والجُنابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر.

وجَنُوبُ: اسم امرأَة. قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ:

أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُوبُ، صَبابةً، * عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟

وجَنْبٌ: بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ، ولكنه لَقَبٌ، أَو هو

حَيٌّ من اليمن. قال مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ

وقيل: هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن.

والجَنابُ: موضع.

والمِجْنَبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ

العَرَب إِلى أَرض العجم. قال الكميت:

وشَجْو لِنَفْسِيَ، لم أَنـْسَه، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ

ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ، رضي اللّه عنهما.

التهذيب: والجِنابُ، بكسر الجيم: أَرض معروفة بِنَجْد. وفي حديث ذي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو، بالكسر، اسم موضع.

جنب

1 جَنَبَهُ He broke his side: (S, K:) or he hit, or hurt, his side. (TA.) [The aor. of the verb in this sense is probably جَنُبَ, and the inf. n., accord. to the TK, is جَنْبٌ.] b2: He led him by his side; (S, A, * Msb, K;) namely, a horse (S, A, Msb, TA) or the like, (S, A,) and a captive. (S, TA.) In this sense, its aor. is جَنُبَ, (A, Msb, TA,) and the inf. n. جَنَبٌ (S, A, Msb, K) and مَجْنَبٌ. (K.) Hence, طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

جَنَبٌ which is forbidden (S, A, TA) in a trad., [in which it is said, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ] (A, TA) relating to horse-racing and to [the collecting of] the poor-rate, (TA,) means [in the former case] A man's leading, by the side of a horse that he rides in a race, another horse, (S, A, K,) without a rider, (TA,) and when the horse that he rides has become languid and weak, (K,) or when he fears that he will not outstrip upon it, (S,) or when he draws near to the goal, (A,) transferring himself to the other, (S, A, K,) in order that he may outstrip: (A:) and in relation to the poorrate, it means the collector's alighting in the most remote of the places whence the portion appointed for the poor-rate is to be collected, and then ordering that the camels or the like [that constitute that portion] shall be led to him: or the going of the owner of the property to a distance, [or aside, or out of the way,] with his property, so that the collector is obliged to go to a distance in quest of it. (K. See more in art. جلب, first paragraph.) b3: He placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, or he removed far away, alienated, or estranged, him, or it; (K;) as though he put him, or it, aside, or as though he walked aside; as also ↓ جانبهُ (TA.) And He pushed, thrust, or drove, him, or it, away, aside, or to a distance. (K, * TA.) and جَنَبَهُ الشَّىْءَ (S, K, *) or الشَّرَّ (Fr, Zj, Msb,) aor. ـُ (S, Msb, K;) and ↓ جنّبهُ, (Fr, Zj, S, A, Msb, K,) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اجنبهُ; (Fr, Zj, A, K;) He put aside, or away, or he warded off, from him, (S,) or he removed from him, (S, Msb, K,) or removed far from him, (Msb, K,) the thing, (S, K, *) or evil. (Fr, Zj, A, Msb.) It is said in the Kur [xiv. 38], وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ [and put Thou away from me and my sons our worshipping of idols], (S,) or, accord. to one reading, ↓ وَأَجْنِبْنِى. (TA.) b4: He yearned towards, longed for, or desired, him, or it. (K, * TA.) A2: جَنَبَ بِهِ, aor. ـُ [He went aside, apart, out of the way, to a distance, or far away, with him, or it: or, like جَنَبَهُ, in a sense explained above,] he placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, him, or it. (K, TA.) b2: جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ, (S, K, *) aor. ـُ inf. n. جَنَابَةٌ; (S;) and ↓ تجنّب; (so, app., in the TA;) He alighted, or descended and abode, or settled, as a stranger, among the sons of such a one. (S, K, * TA.) One says, نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ [Excellent are the people, they,] to the neighbour who is a stranger. (S. [See also جُنُبٌ.]) And لَا تَحْرِمَنِّى عَنْ جَنَابَةٍ Do not thou by any means refuse me because of being remote (S, A, TA) in respect of relationship. (A, TA.) [See also جَنَابَةٌ mentioned below as a subst.] b3: جَنَبَتِ الرِّيحُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جُنُوبٌ; (K;) and ↓ اجنبت; (TA;) The wind was, or became, such as is termed جَنُوب [i. e. south, or southerly]; (K;) it blew in the direction of the wind thus called: (A, TA:) or the former, (S,) or جَنِبَت, (TA,) the wind changed, or veered, so as to become جَنُوب (S, TA.) b4: [And hence, (see جَنُوبٌ,)]

جَنَبَ إِلَيْهِ, (IAar, K,) or إِلَى لِقَائِهِ, (TA,) aor. ـُ (K;) and جَنِبَ, aor. ـَ (Th, K;) [inf. n., app., جَنْبٌ, for the verb is said in the K to be like نَصَرَ and سَمِعَ;] (assumed tropical:) He was, or became, disquieted by vehement desire to see him, or to meet him. (K, * TA.) A3: جَنِبَ, aor. ـَ (S,) inf. n. جَنَبٌ, (S, K,) He (a camel) limped, or halted, by reason of [pain in] his side: (S:) or he had an affection resembling ظَلْع [i. e. limping, or halting], (K, TA,) but not the same as this: (TA:) and, (K,) or accord. to As, (S,) his lungs clave to his side by reason of vehement thirst: (S, K:) or, accord. to the Arabs of the desert, as ISk says, he became bent, or contorted, by reason of vehemence of thirst: (S:) and he (a camel) had a pain in his side from vehemence of thirst. (TA.) The epithet is ↓ جَنِبٌ; which is applied by Dhu-r-Rummeh to an ass. (S, TA.) b2: جنبت الدَّلْوُ [app. جَنِبَت] The bucket inclined to one side in consequence of the breaking of one or two of the thongs attacking it to the cross-bars. (L, TA.) A4: جَنِبَ and جَنُبَ and جَنَبَ are syn. with أَجْنَبَ in a sense explained below: see 4.

A5: جُنِبَ He had, or became affected by, the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb:) he had a complaint of his side. (K.) A6: جُنِبُوا They were, or became, affected by the [south, or southerly, wind called] جُنُوب. (S, A, K.) And also, [in allusion to the fertilizing effect attributed to the wind so called,] They were, or became, affected by that wind in their cattle. (L, TA.) 2 جنّبهُ: see 1: b2: and see also 3.

A2: جنبّ, inf. n. تَجْنِيبٌ, He did not send the stallion-camel among his she-camels, nor the ram or he-goat among his ewes or she-goats. (K.) b2: جنّب القَوْمُ The milk of the people's camels became little: (S:) or the people's milk ceased; (K, TA;) or became little: or the people's camels had no milk: and جنّب said of a man, his camels had no milk, nor had his sheep or goats. (TA.) Hence, عَامُ تَجْنِيبٍ [A year of little, or no, milk]. (S, TA.) b3: جنّبت الأِبِلُ The camels, with the exception of one or two, brought forth no young. (Az, TA.) The camels did not conceive, so as to have milk. (TA.) A3: تَجْنِيبٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in any of the following senses, is جُنِّبَ,] also signifies A bending, or curving, and tension [of the sinews] (تَوْتِيرٌ), of the hind leg of a horse; which is a quality approved: (S, K:) or, accord. to AO, a turning aside of his fore legs in raising them and putting them down: but accord. to As, it is in the kind legs, and تَحْنِيبٌ is in the back-bone and in the fore legs. (TA.) [See also 2 in art حنب; and see also مُجَنَّبٌ.]3 جانبهُ, (A, K,) inf. n. مُجَانَبَةٌ and جِنَابٌ, (K,) He was, or became, at, or by, his side: (A, K:) and he walked, or went, by his side. (A.) A2: Also i. q. بَا عَدَهُ; (A, K;) i. e. He was, or became, [distant, remote, far off, or aloof, from him; or] apart from him; or in a part, quarter, or tract, different from that in which he (the other) was; (TA;) thus bearing two contr. significations. (A, K.) جانبهُ and ↓ تجانبهُ and ↓ تجنّبُهُ and ↓ اجتنبهُ all signify the same, (S, K,) i. e. He was, or became, distant, remote, far off, or aloof, or he went, or removed, or retired, or withdrew himself, to a distance, or far away, or far off, or he alienated, or estranged, himself, or he stood, or kept, aloof, from him, or it; he shunned, or avoided, him, or it; as also ↓ جِنّبه (K) [and مِنْهُ ↓ تجنّب]. You say, جَانِبِ اللِّئَامَ [Remove thyself far from the mean, or ignoble; stand, or keep, aloof from them; shun, or avoid, them]. (A.) And لَجَّ فِى جِنَابٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family. (S, A, K. [In two copies of the S, I find جناب here written with fet-h to the ج; but it is expressly said in the TA to be with kesr.]) b2: See also 1.4 اجنبهُ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

A2: اجنب, (S, IAth, Mgh, Msb, K, &c.,) inf. n. إِجْنَابٌ; (IAth, TA;) and ↓ جَنِبَ; (IB, K;) but the former is more common than the latter; and the latter, than the next here following; (IB, TA;) and ↓ جَنُبَ (S, Msb, K,) [inf. n. جَنَابَةٌ, agreeably with analogy;] and ↓ جَنَبَ, aor. ـُ (L, TA;) and أُجْنِبَ, and ↓ استجنب, (K,) and ↓ تجنّب; (L, TA;) He was, or became, in the state of one who is termed جُنُب; (S, IAth, Mgh, L, Msb, K;) i. e., under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (IAth, TA.) لَا يُجْنِبُ, said by I' Ab, of a man, and of a garment, and of the ground, (TA,) and of water, (Mgh, TA,) means (tropical:) He, or it, will not become polluted (Mgh, TA) by the touch of him who is جُنُب so that one should need total ablution in consequence of the touching thereof. (TA.) A3: اجنبوا They entered upon [a time in which blew] the [south, or southerly,] wind termed الجُنُوب. (S, A, K.) b2: See also 1 in the latter half of the paragraph.5 تَجَنَّبَ see 1: b2: and 3, in two places: b3: and 4.6 تَجَاْنَبَ see 3.8 إِجْتَنَبَ see 3.10 إِسْتَجْنَبَ see 4.

جَنْبٌ, a word of well-known meaning; (S;) The side, or half, or lateral half, syn. شِقٌّ, (A, K,) of a man &c.; as also ↓ جَانِبٌ and ↓ جَنَبَةٌ: (K:) or the part of a man that is beneath the arm-pit, extending to the flank; as also ↓ جَانِبٌ, because it is the side of the person: (Msb:) pl. (of the first, Msb) جُنُوبٌ (Msb, K) and [of the same, a pl. of pauc.,] أَجْنَابٌ (CK) and [of جَانِبٌ]

جَوَانِبُ (Lh, ISd, K, but not in the CK) and [app. of جَنْبٌ (like as لَيَائِلُ is a pl. of لَيْلٌ) or of جَنَبَةٌ (like as حَوَائِجُ is pl. of حَاجَةٌ which is originally حَوَجَةٌ) or of both these] ↓ جَنائِبُ (M, K,) which is extr. (M, TA.) [Hence,] قَعَدْتُ إِلَى جَنْبِ فُلَانٍ and فلان ↓ الى جَانِبِ [I sat by the side of such a one]: both meaning the same. (S.) And ↓ إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوَانِبِ [Verily he is inflated in the side]: جوانب being here one of those words which are used in the sing. sense though in the pl. form. (Lh, TA.) And أَعْطَاهُ الجَنْبَ [lit. He gave him the side; meaning] he was, or became, submissive, manageable, easy, or tractable, to him. (A.) And جَارُ الجَنْبِ He who cleaves to one, keeping by one's side. (K. [Differing from جَارُ الجُنُبِ, q. v. infrà.]) And الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ [in the Kur iv. 40] The travelling-companion; the companion in a journey: (S, K:) or he who is near one; or by one's side: or the companion in every good affair: or the husband: or the wife. (TA.) And ذَاتُ الجَنْبِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) with which ↓ الجُنَابُ is syn., (K,) [and sometimes الجَنْبُ, as will be seen in what follows,] A well-known disease; (Mgh;) [the pleurisy; called by the first of these three appellations in the present day;] a severe disease, being an inflammatory tumour in the [pleura, or] membrane within the ribs: (Msb:) or an ulcer, or a purulent pustule, that comes within a man's side: (S, TA:) it is a severe disease in the side: accord. to El-Hejeree, it is in either side; and they assert that when it is in the left side, the patient perishes: accord. to ISh, the دُبَيْلَة; which is an ulcer that penetrates into the belly: or the ulcer (دُبَيْلَة and دُمَّل) that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: he who suffers from it [and dies in consequence], or, as some say, he who is afflicted by a complaint of the side (absolutely) while warring in the cause of God, is reckoned a martyr: (TA:) [soldiers in a campaign are notoriously more subject to it than persons in most other circumstances; and it is app. for this reason that] it is termed دَآءُ الصَّنَادِيدِ [the disease of the courageous chiefs]. (A, TA.) ذُو الجَنْبِ, of which ذَاتُ الجُنْبِ is the fem., signifies Having a complaint of his side by reason of [the disease above mentioned, or what is termed] الدُّبَيْلَة. (TA. [See also مَجْنُوبٌ.]) b2: A poet says, النَّاسُ جَنْبٌ وَالأَمِيرُ جَنْبُ [The people are a side and the prince is a side]: (Akh, S, TA:) as though he reckoned the latter equal to all the people. (TA. [This is cited in the S and TA as though it were an ex. of جنب in the sense here next following: but it seems to be rather an ex. of this word in the sense first explained in the present paragraph.]) b3: I. q. نَاحِيَةٌ [A side; meaning a lateral, or an outward or adjacent, part or portion, region, quarter, or tract; or a part, region, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole; a vicinage, or neighbourhood]; (S, K;) as also ↓ جَانِبٌ (S, Msb, K) and ↓ جَنَابٌ and ↓ جَنْبَةٌ (S, K) and ↓ جَنَبَةٌ (S) and ↓ جَنَابَةٌ. (L, TA.) It is said that the primary signification of جَنْبٌ is the part of the body mentioned in the beginning of this paragraph, and that its use in the sense of نَاحيَةٌ is metaphorical, as is the case of يَمِينٌ and شِمَالٌ; but نَاحِيَةٌ is mentioned in the Msb as the primary signification of ↓ جَانِبٌ; (MF, TA;) though its primary signification accord. to the K and ISd seems to be that first mentioned. (TA.) You say, ↓ مَشَوْا جَانِبَيْهِ and ↓ جَنَابَيْهِ and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ [They walked, or went on foot, on either side of him]. (A, TA. *) And ↓ مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ (S, L) and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ (L, TA) They went along journeying on either side of him. (S, L.) And كُنَّا عَنْهُمْ

↓ جَنَا بَيْنِ and ↓ جَنَابًا We were apart from them [on two sides and on one side]. (TA.) And نَزَلُوا الوَادِى ↓ فِى جَنَابَاتِ [They alighted in the sides of the valley, or in the tracts beside the valley]. (A.) And ↓ فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا Such a one will not approach our quarter: (S:) thus accord. to AO; with fet-h to the ن: IJ, however, says, people are wont to say, ↓ أَنَا فِى ذَرَاكَ وَجَنَبَتِكَ [meaning I am under thy protection and in thy quarter]; but that the correct expression is ↓ جَنْبَتِكَ, with the ن quiescent. (IB, TA.) The Arabs also said, سُهَيْلٍ ↓ الحَرُّ جَانِبَىْ, meaning (assumed tropical:) The heat is on either side of Suheyl [or Canopus: i. e., during the period next before, and that next after, the auroral rising of Canopus; which rising began, in central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, about the 4th of August, O. S.]: this is the greatest heat. (TA.) One also says, ↓ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ [meaning They surrounded him on all his sides; lit., on his two sides]; dividing the surrounding parts into two, but not meaning that any of these remained vacant. (Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, TA in art. حول.) b4: Also, [and ↓ جَانِبٌ, which is thus used in the L in art. جنح, and by many authors,] A part, or portion, of a thing; (L;) the greater, or main, or chief, part or portion thereof; most thereof; (L, K;) or a great part or portion thereof; much thereof. (L.) Hence, [or perhaps from جَنْبٌ in the second of the senses assigned to it above, conveying the idea of juxtaposition, and thus of comparison,] هٰذَا قَلِيلٌ جَنْبِ مَوَدَّتِكَ [This is little in comparison with the magnitude of thy love; or simply, in comparison with thy love]. (TA.) b5: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جنْبِ اللّٰهِ [in the Kur xxxix. 57] means ↓ فى جَانِبِه, i. e. (assumed tropical:) [O my grief, or regret, for my negligence, or remissness,] in respect of that which is the right, or due, of God! (A, Bd, TA,) i. e., (Bd,) in respect of obedience to God! (Bd, Jel:) or, in respect of [the means of attaining] nearness to God! (Fr, TA;) or, nearness to God in Paradise! (IAar, TA:) or, in respect of the way of God, to which He hath called me! i. e., the profession of his unity, and the confession of the prophetic office of Mohammad. (Zj, TA.) The saying of the Arabs, اِتَّقِ اللّٰهَ فِى جَنْبِهِ وَلَا تَقْدَحْ فِى سَاقِهِ [may be rendered (assumed tropical:) Fear God in respect of his (thy brother's) right, or due, and impugn not his honour, or reputation: or] means, accord. to the copies of the K, لَا تَقْتُلْهُ [slay him not], or, as in the L, and in the original draught of the author [of the K] لا تَغْتَلْهُ [slay him not clandestinely, or on an occasion of inadvertence], from الغِيلَةُ, and throw him not into trouble, or trial: (TA:) or, accord. to some, فى جنبه means in detracting from his reputation, or reviling him. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 240.]) A poet, cited by IAar, says, خَلِيلَىَّ كُفَّا وَاذْكُرَا اللّٰهَ فِى جَنْبِى (assumed tropical:) [O my two friends, refrain, and be mindful of God in respect of my reputation; (see also جَانِبٌ;)] meaning, in detracting from my reputation, or reviling me: or, accord. to MF, in my case. (TA.) And one says, مَا فَعَلْتَ فِى جَنْبِ حَاجَتِى (assumed tropical:) What didst thou, or what hast thou done, in the case of the thing that I want? (L, TA.) جَنَبٌ: see جَنِيبٌ.

A2: طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

A3: جَنَبٌ also signifies Short; (K;) applied to a man. (TA.) جَنِبٌ: see جَنِبَ. b2: It is also applied as an epithet to a wolf, because he pretends to halt, from guile, or cunning. (L, TA.) b3: Also A man who goes aside, or to a distance, from the beaten way, for fear of guests' coming to him for entertainment. (K, TA.) جُنُبٌ, (El-Fárábee, S, A, Msb, K,) which is sometimes used in the sing. form as pl., and has no fem. form, (TA,) and ↓ جَانِبٌ and ↓ أَجْنَبِىٌّ, (El-Fárábee, S, Msb, K,) which is said by Az in art. روح to be seldom or never used by the Arabs, but is mentioned by him in its proper art., (Msb,) and ↓ أَجْنَبُ, (Az, S, Msb, K,) are syn., (El-Fárábee, S, Msb, K,) signifying A stranger; (K;) as also ↓ جَنِيبٌ: (S:) or a man who is distant, or remote: (Msb:) or distant, or remote, in respect of relationship: (Az and Msb in explanation of the third and fourth:) [or not a relation; as will be seen from what follows:] and ↓ جَانِبٌ [as an act. part. n.] signifies one alighting, or descending and abiding, or settling, as a stranger, among a tribe: (S:) pl. of the first أَجْنَابٌ, (A, TA,) and of the second جُنَّابٌ, (S, TA,) and of the fourth أَجَانِبُ. (Msb.) الجَارُ الجُنُبُ [occurring in the Kur iv. 40] (T, S, A, Msb, K) and جَارُ الجُنُبِ (TA) The person who is one's neighbour, but who belongs to another people; (T, S, A, Msb, K;) who is not of one's family nor of one's lineage; (A;) who is of another lineage than he of whom he is a neighbour; (T, TA;) who is not a relation: (MF:) or one who is distant, or remote, in an absolute sense: (TA:) or the person who is not a relation to another, and who comes to him, and asks him to protect him, and abides with him: such has the title to respect that belongs to him as neighbour of the other, and to his protection, and as relying upon his safeguard and promise. (TA in art. جور. [Differing from جَارُ الجَنْبِ, q. v. suprà.]) It is said in a trad., هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ They are the strangers of mankind, or of the people. (TA.) And in another trad., قَالَ لِجَارِيّةٍ هَلْ مِنْ مُغَرِبَةِ الخَبَرُ ↓ خَبَرٍ قَالَتْ عَلَى جَانِبٍ [He said to a girl, Is there any news from abroad? She answered,] It is for a stranger coming from a journey [to give such news]. (TA.) And one says, هُوَ مِنِّى ↓ أَجْنَبِىٌّ [He is a person not related to me]. (A.) b2: Also, ↓ the same four words, (of which only the last is mentioned in this sense in the S,) That will not be led; intractable. (K.) b3: جُنُبٌ is also an epithet from الجَنَابَةُ; (S, Mgh, Msb, K;) signifying A man under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen: (IAth, TA: [see 4:]) and is used alike as masc. and fem. (S, Mgh, Msb) and sing. (S, A, Mgh, Msb, K) and dual (Msb, TA) and pl.; (S, A, Mgh, Msb, K;) being regarded as quasi-coordinate to the class of inf. ns.; for the inf. n., when used as an epithet, must remain, in form, sing. and masc.: (MF in art. عفت:) or one may use the dual form جُنُبَانِ; (K;) and sometimes they used the pl. أَجْنَابٌ (S, Msb, K *) and جُنُبُونَ, (S, Msb,) and the fem. pl. جُنُبَاتٌ; (Msb;) but not جُنُبَةٌ, (K, TA,) applied to a female. (TA.) It is said in a trad., لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بِيْتًا فِيهِ جُنُبٌ, meaning [The angels will not enter a house, or chamber, or tent, in which is] one who usually neglects the total ablution when under an obligation to perform it for the cause above mentioned. (IAth, TA.) جَنْبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ. b3: Also Retirement, or secession, from others: (K, TA:) and in a trad., in which it is enjoined, used as meaning retirement from women; avoiding the sitting by them, and the approaching the place that they occupy. (TA.) You say, رَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ A man of retirement. (TA.) and نَزَلَ جَنْبَةً He alighted, or descended and abode, or settled, in a place aside, or apart. (S, TA.) and قَعَدَ جَنْبَةً He [sat apart, or] retired from others. (A, TA.) b4: The state of being a stranger; as also ↓ جَنَابَةٌ. (K. [Both are there mentioned as simple substs.; but the latter is an inf. n.: see جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ; and what next follows it: and see also 4.]) Both also signify Remoteness in respect of relationship. (TA.) A2: Also, جَنْبَةٌ, A piece of skin from the side of a camel, (S, L, K, *) of which is made a kind of milking vessel (عُلْبَة), (S, L,) larger than the مِعْلَق, but smaller than the جَوْبَة. (L.) A3: And Every kind of plant, (S,) or every kind of tree in general, (K,) that produces [new leaves such as are termed] رَبْل in the season of the صَيْف [which may mean either summer or spring]: (S, K:) or every kind of plant that produces leaves in that season without rain: (TA:) or a name given to many plants, all of them عُرُوق [perhaps meaning resembling roots, i. e. straggling, or spreading like roots]; so called because less than large trees and higher than those that have no root-stock (أَرُومَة) in the earth; comprising the نَصِىّ and صِلِّيَان and حَمَاط and مَكْر and حذر [so in the TA, but I do not find it elsewhere, and think it may be a mistranscription for حَزْر, of which حَزْرَة (the name of a certain sour tree) is probably the n. un.,] and دَهْمَآء; which are smaller than شَجَر and superior to بُقُول: all this has been heard from the Arabs: (T, TA:) or green and fresh صلّيان: (TA:) or what is [of a kind] between بَقْل and شَجَر; (AHn, K, TA;) being [in the TA وهما, but this is evidently a mistake for وَهِىَ,] of the kind of which the root remains in the winter while the branches perish: (AHn, TA:) or herbage of which the root is deep in the earth; such as the نَصِىّ and the صِلِّيَان. (TA voce خَضِرٌ.) جَنَبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ.

جُنَبَةٌ A thing from which one retires, or withdraws himself, to a distance, or far away, or far off; from which one stands, or keeps, aloof. (K.) جَنَابٌ: see جَنْبٌ, in five places. [Hence,] كُنَّا عَنْهُمْ جَنَابَيْنِ and جَنَابًا We were remote, or retired, from them; or out of their way. (TA.) b2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ جَانِبٌ, (Msb, * TA,) A court, or yard, or an open or a wide space in front of a house or extending from its sides: (S, A, K, TA:) and a place of alighting or abode; or a settlement, or place of settling: (A:) a mansion; an abode; a habitation; or a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, in a city or town or village or other place of settled habitations; syn. رَحْلٌ: (K:) and a vicinage, neighbourhood, or tract adjacent to the place of abode or settlement, of a people or company of men: pl. أَجْنِبَةٌ. (S.) You say, أَنَا فِى جَنَابِ زَيْدٍ I am in the court, or yard, of Zeyd; and in his place of alighting or abode, or settlement. (A, TA.) and فُلَانٌ رَحْبُ الجَنَابِ, (A, TA,) and خَصِيبُ الجَنَابِ, (S, A,) the former meaning Such a one is possessed of an ample رَحْل [or mansion, &c., as explained above]: (TA:) [and the latter, such a one is surrounded by a plentiful, or fruitful, tract:] or both mean (tropical:) such a one is generous or bountiful [or hospitable]. (A.) And فَلَانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ (S, TA) [meaning Such a one is environed by a tract affected with drought, or barrenness; as explained in the S in art. جدب: but generally used tropically, as meaning (assumed tropical:) such a one is ungenerous, illiberal, or inhospitable]. And أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ [The neighbourhood of the people, or the tract surrounding them, became plentiful, or fruitful]. (S, TA.) And أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ [Our neighbourhood, or the tract surrounding us, became affected with drought, or barrenness]. (TA from a trad.) b3: رَجُلٌ لَيِّنُ الجَنَابِ [perhaps a mistranscription for الجَانِبِ] (tropical:) A man easy to deal with, compliant, or obsequious. (A.) b4: [الجَنَابُ is also a title often given by writers of letters and the like to any great man to whom others betake themselves, or repair, for protection; and sometimes to God; meaning (tropical:) The object of recourse; the refuge; the asylum: similar to الحَضْرَةُ, q. v., and used in the same manner, i. e., alone, and, without the article, prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun; but the latter is generally considered as implying greater respect than the former.]

الجُنَابُ i. q. ذَاتُ الجَنْبِ: see جَنْبُ. (K.) جِنَابٌ A cord tied to the head and neck of a beast, by which he is led, or drawn. (KL.) [Hence,] فَرَسٌ طَوْعُ الجَنَابِ A horse easily led; or easy to be led; tractable; [obedient to the جناب;] (S, A, K, TA;) as also ↓ طَوْعُ الجَنَبِ. (TA. [See 1, near the beginning.]) جَنُوبٌ, of the fem. gender, and, accord. to Sb, both a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ جَنُوبٌ, as well as جَنُوبٌ alone and رِيحُ الجَنُوبِ,] (TA,) [The south wind: or a southerly wind:] the wind that is opposite to that called the شَمَال: (S, K:) [consequently, the wind that blows from the direction of the south pole, accord. to the S;] the wind that blows from the direction of the left hand of a person standing opposite to the kibleh [by which is here meant that corner of the Kaabeh in which is set the Black Stone; which corner is towards the east]: (Th, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises [S. 29? E. in central Arabia] and the place where the same star sets [S. 29? W. in the same latitude]: ('Omárah, TA:) or from the quarter between the place where Canopus rises and the place where the sun sets in winter [W. 26? S. in central Arabia]: (As, TA:) or it is a hot wind, that blows in every season; blowing from that part of the tract between the quarter whence blows the east wind (الصَّبَا) and that whence blows the west wind (الدَّبُور) which is next to the place where Canopus rises: (T, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises and that where the Pleiades set [W. 26? N. in central Arabia]: (IAar, K:) [the points whence it usually blows seem to differ somewhat in different parts:] As says that the جنوب is attended by good, and by fecundating influence; and the شمال by drying up [of the earth &c.]: (TA:) accord. to IAar, it is hot in every place, except in Nejd, where it is cold, or cool: (MF:) pl. جَنَائِبُ (T, K) and [of pauc.]

أَجْنُبٌ. (T, TA.) b2: One says, of two persons, when they are on terms of sincere friendship, رِيحُهُمَا جَنُوبٌ (assumed tropical:) [Their wind is south, or southerly]; and when they are separated, شَمَلَتْ رِيحُهُمَا (assumed tropical:) [Their wind has become north, or northerly]. (TA.) جَنِيبٌ, applied to a horse and a captive, (TA,) Led by one's side; as also ↓ مَجْنُوبٌ and ↓ مُجَنَّبٌ: (K:) or you say ↓ خَيْلٌ مَجَنَّبَةٌ, meaning horses led by the side; the teshdeed denoting application to many objects: (S, TA:) pl. [of the first, and of جَنِيبَةٌ, q. v., or only of this last,] جَنَائِبُ and [quasi-pl. n.] ↓ جَنَبٌ. (K.) One walking by the side of another; (A;) [and] so ↓ جُنَّابٌ. (K.) b2: Any animal or man that is obedient, tractable, or submissive. (S, TA.) You say, أَصْبَحَ جَنِيبَهُ He became compliant to him. (A.) A2: See also جُنُبٌ.

A3: Also, applied to a man, [app. Having a pain in the side; or having the pleurisy; like مَجْنُوبٌ: and hence, or from جَنِبَ, q. v., irregularly formed,] as though walking on one side, bent or crooked, مُتَعَقِّفًا: so in the L: in the M and K, on the authority of IAar, مُتَعَقِّبًا [to which I am unable to assign an appropriate meaning, except its modern one of lagging behind]: so in the saying of a poet, رَبَا الجُوعُ فِى أَوْنَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ [Hunger increased in him (lit. in the two sides of his saddle-bags); so that he seemed as though he walked on one side, bent thereby; for he who has a pain in his side walks on one side, in that manner]. (TA.) A4: Also An excellent kind of dates, (K, TA,) well known; (TA;) one of the best kinds of dates. (Mgh in art. جمع, Msb.) جَنَابَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: and see جَانِبٌ.

A2: See also جَنْبَةٌ. b2: Accord. to IAth, its primary signification is Distance: and hence it signifies The state of him who is under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (TA.) b3: The sperma genitalis [itself]. (K. [But in a marginal note in my copy of that work I find this last signification rejected as erroneous.]) A3: See also the next paragraph.

جَنِيبَةٌ A led horse or mule or ass; (S, TA;) a horse that is led [by one's side], not ridden: (Msb:) pl. جَنَائِبُ. (A, TA.) b2: جَنِيبَتَا البَعِيرِ The [two equal] loads on the two sides of the camel. (K.) b3: [Hence, app.,] اِتَّقِ اللّٰهَ الَّذِى لَا جَنيبَةَ لَهُ (tropical:) Fear thou God, to whom there is no equal. (A, TA.) b4: Also جَنِيبُةٌ, (S,) or ↓ جَنَابَةٌ, (K,) or both, (TA,) A she-camel that one gives [or lends] to people, (S, M, K,) with money, (M, TA,) in order that they may bring corn or other provision for him; (S, M, K;) also called عَلِيقَةٌ: pl. جَنَائِبُ. (S.) A2: Also, (Kr, M, K,) and خَبِيبَةٌ, (M, TA,) The wool of a ثَنِّى [or sheep in its third year]: (Kr, M, K:) it is better and cleaner than what is termed عَقِيقَة, which is the wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]. (TA.) جَنُوبِىٌّ Of, or relating to, the quarter of the wind termed the جَنُوب; south, or southerly.]

جَنَائِبٌ as an extr. pl.: see جَنْبٌ, first sentence.

جُنَّابٌ: see جَنِيبٌ.

جَانِبٌ; pl. جَوَانِبُ: see جَنْبٌ, in eleven places. [Hence, لَانَ جَانِبُهُ (assumed tropical:) He was, or became, gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious. and رَجُلٌ لَيِّنُ الجَانِبِ (assumed tropical:) A man who is gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious; contr. of غَلِيظُ الجَانِبِ; see art. غلظ: and see جَنَابٌ.

And] تُزَنُّ بِلِينِ الجَانِبِ (assumed tropical:) [She is suspected of easiness, or compliance], (K in art. لمس,) towards him who desires of her that he may lie with her. (TA in that art.) [Hence also,] جَانِبَا الأَنْفِ (CK) and ↓ جَنَابَتَا and ↓ جَنْبَتَا and ↓ جَنَبَتَا (K) The two sides of the nose: (K:) or the two lines that surround the two sides of the nose of a doe-gazelle: (Sb, TA:) pl. [of the second, agreeably with analogy,] جَنَائِبُ. (TA.) b2: See also جَنَابٌ. [It often signifies The vicinage or neighbourhood of a people &c.: and a region or quarter or tract of a people or country: like ناحية. b3: The bank of a river; and any bank, or steep acclivity. b4: and A limit, bound, or boundary: see a tropical usage of its pl. (جَوَانِبُ) voce. حِنْوٌ. b5: And عَلَى جَانِبٍ means Beside, aside, or apart; and so جَانِبًا, and فِى جَانِبٍ. b6: جَانِبٌ مِنْ مَالٍ, in posi-classical writings, means A portion, and particularly a large portion, of property: and جَانِبٌ alone, in the same, a sum, and particularly a large sum, of money. b7: The latter, also, in post-classical writings, signifies, like جَنْبٌ, q. v., (assumed tropical:) A man's honour, or reputation, which should be preserved inviolate; so used in the K voce عِرْضٌ, in an explanation of the latter word taken from IAth; i. q. نَامُوسٌ and حُرْمَةٌ, as in the TK in that case.]

A2: Avoided and despised. (K, TA.) b2: [Hence, perhaps, دَعْ كَذَا جَانِبًا Let thou, or leave thou, such a thing alone: see an ex. voce أَوٌّ.] b3: See also جُنُبٌ, in four places. b4: And see مُجَنَّبٌ.

أَجْنَبُ: see جُنُبٌ, in two places.

أَجْنَبِىٌّ: see جُنُبٌ, in three places b2: You say also, هُوَ أَجْنَبِىٌّ مِنْ كَذَا, (A,) or عِنْ كذا, (TA,) (tropical:) He has no concern nor acquaintance with such a thing. (A, TA.) مَجْنَبٌ (S, AAF, K) and ↓ مِجْنَبٌ (AAF, K) Much (A'Obeyd, S, AAF, K) of good (A'Obeyd, K) and of evil. (K.) You say, إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَجْنَبًا Verily with us is much good, and شَرًّا مَجْنَبًا much evil. (S.) And طَعَامٌ مَجْنَبٌ means Much [wheat or food]. (Sh, TA.) مُجْنِبٌ: see what next follows.

مِجْنَبٌ A shield; (S, A, K;) because it wards off from its possessor what is displeasing to him; (A, TA;) also with damm to the م [app. ↓ مُجْنِبٌ, act. part. n. of 4]. (K.) b2: A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil, curtain, or covering; (K, TA;) for a house, or chamber, or tent. (TA.) b3: A thing like a door, upon which the gatherer of honey stands; (K, TA;) he being let down [upon it] by means of ropes to [the place of] the honey [in the face of a rock or mountain]. (TA.) b4: A thing (شَبَحٌ [app. here meaning a wooden implement]) resembling a comb without teeth (K, TA) and thinedged in its lowest part, (TA,) with which earth is raised upon, or against, the أَعْضَاد and فُلْجَان [or raised borders of watering-troughs or the like, and streamlets for irrigation]. (K, TA. [In the CK, الفِلْجانِ is put for الفُلْجانِ.]) b5: The extreme part of the territory of the foreigners towards that of the Arabs: (S, K:) and the nearest part of the territory of the Arabs to that of the foreigners. (S) A2: See also مَجْنَبٌ.

مُجَنَّبٌ; and its fem., with ة: see جَنِيبٌ. b2: Also, the former, (TA,) or ↓ جَانِبٌ, (K, [but this is said in the TA to be a mistake,]) A horse wide in the space between the two kind legs, (K, TA,) without what is termed فَجَجٌ [which is an awkward kind of straddling, with the hocks wide apart]: it is a quality approved. (TA. [See also 2; and see مُحَنَّبٌ.]) مُجَنِّبٌ A man whose sheep or goats [&c.] have few young ones; [and therefore, having little milk;] (TA in art. يسر;) contr. of مُيَسَرٌ. (S and TA in that art. [See also 2.]) مُجَنَّبَةٌ The van, or fore part, (K, TA,) of an army. (TA.) المُجَنِّبَتَانِ The right and left wings of an army: (K: [Golius has erroneously written مِجْنَبَتَانِ, and has given J as the authority instead of the K:]) or مُجَنَّبَةٌ signifies a portion of an army (كَتِيبَةٌ) that takes one of the two sides of a way: but the former meaning is the more correct. (IAar, TA.) مَجْنُوِبٌ pass. part. n. of 1 [q. v.]. b2: See also جنِيبٌ. b3: Also Affected by the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb, TA:) and said to mean also having a complaint of his side, absolutely. (TA.) b4: And Affected by the [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (S, TA.) [And Affected by that wind in one's cattle: see 1, last sentence.] سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ A cloud brought by the blowing of that wind. (S, A, K.) The saying of Aboo-Wejzeh, مَجْنُوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَوَاعِدُهَا means Her familiarity passes away with the جَنُوب [or south-wind], and her promises pass away with the شَمَال [or north wind]. (IAar, TA.)
جنب
: (الجَنْبُ، والجانِبُ والجَنَبَةُ مُحرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه) ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : جَنْبُ الإِنْسَانِ: مَا تَحْت إِبْطِه إِلى كَشْحِه، تَقول: قَعَدْتُ إِلى جَنْبِ فلانِ وجانِبِه، بِمَعْنى، قَالَ شيخُنا: أَصْلُ معْنَى الجَنْبِ: الجارِحةُ، ثمَّ استُعِيرَ للناحيةِ الَّتِي تَليها، كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذَلِك، كاليَمِينِ والشِّمالِ، ثمَّ نقل عَن الْمِصْبَاح: الجانِبُ: الناحيةُ، وَيكون بِمَعْنى الجَنْبِ أَيضاً، لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ، قلتُ: فإِطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الجَنْبِ مجازٌ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ فِي أَنه حقيقةٌ، انْتهى، (ج جُنُوبٌ) بِالضَّمِّ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ (وجَوانِبُ) نَقله ابْن سَيّده عَن اللحيانيّ (وجَنَائِبُ) الأَخيرةُ نادرةٌ، نبَّه عَلَيْهِ فِي (الْمُحكم) ، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصابتْه الفَاقَةُ (فَخَرَجَ إِلى البرِّيّةِ فَدَعا فإِذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُوبَ شِواءٍ) هِيَ جمْعُ جَنْبٍ، يريدُ جَنْبَ الشَّاةِ، أَي أَنَّه كانَ فِي التَّنُّورِ جُنُوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْبٌ واحِدٌ، وَحكى اللحيانيّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ، قَالَ: وَهُوَ منَ الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً. (وجُنِبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ) أَي مبْنِيًّا للْمَفْعُول (: شَكَا جَنحبهُ، ورجُلٌ جَنِيبٌ) كأَميرٍ وأَنشد:
رَبَا الجُوعُ فِي أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه
جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ
أَي جَاع حَتَّى (كأَنَّه يَمْشِي فِي جانِبٍ مُتَعَقِّباً) ، بِالْبَاء المُوحَّدةِ، كَذَا فِي (النُّسخ) عَن ابْن الأَعرابيّ وَمثله فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ، وقَالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ، أَي ناحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الحَرِّ.
(وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَاباً) بِالْكَسْرِ (: صارَ إِلى جَنْبِه) ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 014 اءَن تَقول نفس. . ا} (الزمر: 56) أَي جانِبِه وحقِّهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ الفرّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ، وَفِي جَنْبِ اللَّهِ أَي فِي قُرْبِه وجِوارِه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فِي جَنْبِ الله أَي فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الجَنَّةِ، وَقَالَ الزجّاج: فِي طَرِيقِ الله الَّذِي دَعَانِي إِليه، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ والإِقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) جانَبَه أَيضاً (: باعَدَه) أَي صَار فِي جانبٍ غيرِ جانِبِ فَهُوَ (ضِدٌّ، و) قَوْلهم (اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْبِهِ) أَي فلانِ (ولاَ تَقْدَحْ فِي ساقِهِ) أَي (لَا تَقْتُلْهُ) كَذَا فِي (النُّسخ) من القَتْلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ، وَهُوَ فِي مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ (ولاَ تَفْتِنْه) ، وَهُوَ على المثَل (وقَدْ فُسِّر الجَنْبُ) : هَا هُنَا (بالوَقِيعَةِ والشَّتْمِ) وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْبِي
أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ، قَالَ شيخُنَا نَاقِلاً عَن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ: لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ:
أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْبِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وَقَالَ فِي شطر ابنِ الأَعرابيّ: أَي فِي أَمْرِي، قلتُ: وَهَذَا الَّذِي ذهبَ إِليه صحيحٌ، وَفِي حَدِيث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالجَنْبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَة، يقالُ مَا فَعلتَ فِي جَنْبِ حاجتِي، أَي فِي أَمْرِهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) كَذَلِك (جارُ الجَنْبِ) أَيِ (الَّلازِقُ بكَ إِلى جَنْبِكَ، و) قِيلَ (الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ) هُوَ (صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ) وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَقْرُبُ مِنْك ويكونُ إِلى جَنْبِكَ، وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ فِي كلّ أَمرٍ حَسَنٍ، وبالزَّوْجِ، وبِالمرْأَةِ، نَصَّ على بعضِه فِي (الْمُحكم) (و) كَذَلِك: جارٌ جُنُبٌ ذُو جَنَابةً مِنْ قومٍ آخَرِينَ، ويضافُ فَيُقَال: جارُ الجُنُبِ، وَفِي (التَّهْذِيب) (الجارُ الجُنُبُ بِضَمَّتَيْنِ) هُوَ (جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ) وَفِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) : مَنْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ فِي قَوْم آخَرِينَ، وَقيل هُوَ البعِيدُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ لَهُ حقِيقَةً، قَالَه شيخُنا.
(وجَنَابَتَا الأَنْفِ وجَنْبَتَاهُ) بسُكُونِ النُّونِ (ويُحرَّكُ: جَنْبَاهُ) وَقَالَ سيبويهِ: هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ، والجمْعُ: جَنَائِبُ.
(والمُجَنَّبةُ) بفَتْح النونِ أَي مَعَ ضَمِّ الْمِيم على صِيغةِ اسْم الْمَفْعُول (: المُقَدَّمةُ) من الجيْشِ (والمُجَنِّبَتَانِ بِالْكَسْرِ) ، مِنَ الجَيْشِ: (المَيْمِنَةُ والمَيْسَرةُ) وَفِي حَدِيث أَبي هُريرةَ (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، والزُّبَيرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، واسْتَعْمَلَ أَبا عُبَيدةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وهُمُ الحُسَّرُ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يقالُ: أَرْسَلُوا مُجَنِّبتَيْنِ، أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا (ناحِيَتِي الطريقِ، و) جَنْبَتَا الوادِي: ناحِيَتَاهُ، وكَذَا جانِبَاه، والمُجَنِّبَةُ اليُمْنَى هِيَ مَيْمَنَةُ العسْكَرِ، والمُجَنِّبَةُ اليُسْرَى هِيَ المَيْسَرةُ، وهُمَا مُجنِّبَتَانِ، والنُّونُ مكْسُورةٌ، وقيلَ هِيَ الكَتِيبَةُ الَّتِي تأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ، قَالَ: والأَوَّلُ أَصحُّ، والحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْه حَدِيث (الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ) .
(وجَنَبَهُ) أَي الفَرسَ والأَسِيرَ يَجْنُبُه (جَنَباً مُحرَّكَةً ومَجْنَباً) مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي (قَادهُ إِلَى جَنْبِهِ فهُو جَنِيبٌ ومجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ) كمُعَظَّم قَالَ الشَّاعِر:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجنَّبِ
المُجَنَّبُ: المجْنُوبُ أَيِ المعقُودُ.
(وخَيْل جَنَائِبُ وجَنَبٌ مُحرَّكَةً) ، عَن الفارسيِّ، وَقيل: مُجَنَّبةٌ، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
والجَنِيبةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ.
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ: جَنِيبٌ.
وَمن المجَازِ: اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لاَ جَنِيبَةَ لهُ. أَي لاَ عَدِيلَ، كَذَا فِي الأَساس ويقالُ: فُلاَنٌ تُقَادُ الجَنَائِبُ بَيْنَ يدَيْهِ، وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِيبَةً.
(و) جَنَبَه، إِذا (دَفَعَه و) جانَبَه، وَكَذَا ضَرَبَه فَجَنَبَه أَي (كَسرَ جَنْبَهُ) أَو أَصابَ جَنْبَهُ (و) جَنَبَه وجانَبَه (: أَبْعَدَهُ) كأَنَّه جعلَه فِي جانِبٍ، إِذا (اشْتَاقَ) إِليه.
(و) جَنَبَ فُلانٌ فِي بنِي فلانٍ يَجْنُبُ جَنَابَةً ويَجْنِبُ إِذا (نَزَلَ) فيهم (غَرِيباً) .
(و) هَذَا (جُنَّابُكَ، كَرُمَّانٍ) أَي (مُسَايِرُكَ إِلى جَنْبِكَ. وجَنِيبَتَا البعِيرِ: مَا حُمِلَ على جَنْبَيْهِ) .
وجَنْبَتُه: طائفَةٌ من جَنْبِه.
(والجانِبُ والجُنُبَ بضَمَّتَيْنِ) وَقد يُفْرَدُ فِي الْجَمِيع وَلَا يُؤَنَّثُ (و) كَذَلِك (الأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ) هُوَ (الَّذِي لَا يَنْقَادُ، و) هُوَ أَيضاً (الغَرِيبُ) يُقَال: رجُلٌ جانِبٌ وجُنُبٌ أَي غَرِيبٌ، والجمْعُ أَجْنَابٌ، وَفِي حديثِ مُجَاهدٍ فِي تَفْسِير السَّيَّارَة قَالَ: (هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ) يَعْنِي الغُرَباءٍ، جمْعُ جُنُبٍ، وَهُوَ الغَرِيبُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الأَجْنَب: هَلْ فِي القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ
وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَجْنَبُ
وَفِي الحَدِيث (الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ) أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إِذا أَهْدَى إِلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهُ فأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ، والمُسْتَغْزِرُ: هُوَ الَّذِي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَيُقَال: رجُلٌ أَجْنَبُ وأَجْنَبِيٌ، وَهُوَ البعِيدُ منكَ فِي القَرابةِ، وَفِي حَدِيث الضَّحَّاكِ (أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ: هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قَالَ علَى جانِبِ الخَبَرُ) أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ، ويُجْمَع جانِبٌ على جُنَّابٍ كرُمَّانٍ (والاسْمُ الجَنْبَةُ) أَي بِسُكُون النُّون مَعَ فتح الجِيم (والجَنَابةُ) أَي كسَحابة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَابةِ
يقُلُونَ مَنْ هاذَا وقَدْ عَرفُونِي
وَيُقَال: نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ، أَي لجَارِ الغُرْبَةِ، والجَنَابَةُ: ضِدُّ القَرابة، وَقَالَ عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ:
وفِي كُلِّ حَيَ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ
فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ
فإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ
(عَنْ جَنابةٍ) أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ بِهِ الحارِث بنَ جَبَلَةَ، يمْدَحُه وَكَانَ قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مَعَ جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ، وَفِي الأَساس: ولاَ تَحْرِمني عَن جَنَابةٍ، أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ، أَي لَا يصْدُر حِرْمانُكَ عَنْهَا، كَقَوْلِه: {2. 014 وَمَا فعلته عَن اءَمري} (الْكَهْف: 82) انْتهى، ثمَّ قَالَ: وَمن المجازِ: وهُو أَجْنَبِيٌّ عَن كَذَا، أَي لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهِ وَلَا معْرفَةَ، انْتهى. والمُجَانِبُ: المُساعِدُ، قَالَ الشَّاعِر: وإِنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا
لَمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ
(وجَنَّبهُ) أَيِ الشيءَ (وتَجَنَّبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه) كُلُّهَا بمعْنَى (: بَعُدَ عَنْهُ، و) جَنَبْتُهُ الشيءَ. و (جَنَّبهُ إِيَّاهُ، وجَنَبهُ كنَصَره) يجْنُبُه (وأَجْنَبَهُ) أَي نَحَّاهُ عَنهُ، وقُرِىءَ (وأَجْنِبْني وبنِيَّ) بالقَطْع، وَيُقَال: جَنَبْتُه الشرَّ، وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه الفرَّاءُ والزَّجاج.
(ورجُلٌ جَنِبٌ ككَتِفٍ: يَتَجَنَّبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ) طُرُوقِ (الأَضْيَافِ، و) رجُلٌ ذُو جَنْبةٍ (الجَنْبَةُ: الاعتزال) عَن النَّاس، أَي ذُو اعْتِزَالٍ عَن الناسِ مُتَجَنِّبٌ لَهُم، (و) الجَنْبةُ أَيضاً: (: النَّاحيةُ) يُقَال: قَعَدَ فلانٌ جَنْبةً، أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ، ونَزَلَ فُلانٌ جَنْبَةً: ناحِيةً، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (علَيْكُمْ بالجَنْبة فإِنَّهَا عَفَافٌ) قَالَ الهَرَوِيُّ: يَقُول: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ والجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ وَلَا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ، وتَقُولُ، فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا، قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا قَالَ أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ، قَالَ: وَكَذَا رَوُوهُ فِي الحديثِ (وعلَى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ) وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ جِنِّي: قَدْ غَرِيَ النَّاسَ بقَوْلهمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وجَنَبَتِك، بِفَتْح النُّون، قَالَ: والصوابُ إِسْكانُ النُّون، وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بقول أَبِي صَعْتَرَة البَوْلانِيِّ:
فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ
بِهِ جَنْبَتَا الجُودِيِّ واللَّيْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهُ
ولاكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ
مُتَفَرِّسٌ، ومعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ. وتقولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) الجَنْبَةُ (: جِلْدٌ) ، كَذَا فِي النسخِ كُلِّها، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : جُلْدةٌ (لِلْبعِيرِ) أَي من جَنْبِهِ يُعْملُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ وَدون الحَوْأَبَةِ يُقَال: أَعْطنِي جَنْبَةً اتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَعْطِنِي جَنْبةً، فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً.
والجَنْبةُ أَيضاً: البُعْدُ فِي القَرابةِ، كالجَنَابةِ.
(و) الجنْبَةُ (: عامَّةُ الشجَرِ الَّتِي تَتَرَبَّلُ فِي) زَمَانِ (الصَّيْفِ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: الجَنْبةُ: اسمٌ لنُبُوتٍ كثيرةٍ وَهِي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْبةً لأَنها صَغُرتْ عَن الشجَر الْكِبَار وارتفعتْ عَن الَّتِي لَا أُرُومةَ لَهَا فِي الأَرض، فَمن الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عَن الشّجر ونَبُلَتْ عَن البُقُولِ، قَالَ: وَهَذَا كُله مسموعٌ من الْعَرَب، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَكَلَ مَا أَشْرَفَ من الجَنْبةِ) ، هِيَ رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ، وَقيل: هُوَ مَا فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ، وَقيل: هُوَ كلّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصِّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ (وأَو) هِيَ (مَا كَانَ بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ) وهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُه فِي الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه، قَالَه أَبو حنيفةَ. ويقالُ: مُطِرْنا مَطَراً كَثُرَتْ مِنْهُ الجَنْبَةُ، وَفِي نُسْخَةٍ: نَبَتَتْ عَنهُ الجَنْبَةُ.
(والجَانِبُ: المُجْتَنَبُ) بِصِيغَة الْمَفْعُول (المحْقُورُ) ، وَفِي بعض النّسخ المهقور.
(و) الجانِبُ (: فَرسٌ بعِيدُ مَا بيْنَ الرِّجْلَيْنِ) من غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ وسيأْتي فِي التَّجْنِيبِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكره المؤلّف إِنما هُوَ تَعْرِيف المُجنَّبِ كمُعظّم، وَمُقْتَضى الْعَطف يُنافي ذَلِك.
(والجَنَابةُ: المَنِيُّ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {2. 014 وان كُنْتُم جنبا فاطهروا} (الْمَائِدَة: 6) (وقَدْ أَجْنَبَ) الرَّجُلُ (وجَنِبَ) بالكَسْرِ (وجَنُبَ) بالضَّمِّ (وأُجْنِبَ) ، مبنيًّا للْمَفْعُول، (واسْتَجْنَبَ) وجَنَبَأَفْعَالٍ كَمَا كُسِّرَ بَطَلٌ عَلَيْهِ، حينَ قَالُوا أَبْطَالٌ، كَمَا اتَّفَقا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنابٍ و (لَا) تَقُلْ (جُنُبَةٌ) فِي المؤنثِ، لأَنه لم يُسْمَعْ عَنْهُم.
(والجَنَابُ) بِالْفَتْح كالجانِب (: الفِنَاءُ) بِالْكَسْرِ، فِنَاءُ الدَّارِ (: والرَّحْلُ) يُقَال: فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ (: والنَّاحِيَةُ، وَمَا قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ، وَالْجمع: أَجْنِبَةٌ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ (اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ) أَي حَوَالَيْهِ، تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وَهِي النَّاحِيَةُ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ (أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ) . (و) الجَنَابُ (جَبَلٌ) على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ، يُقَال لَهُ: جَنَابُ الحِنْطَةِ (وعَلَمٌ، و) أَبُو عبْدِ اللَّهِ (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِنْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ، وضبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ، وَيُقَال: أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ، بِفَتْح الْجِيم، أَي مَا حَوْلَهُم، وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ، وجَدِيبُ الجَنَابِ، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الأَساس: وأَنا فِي جَنَابِ زَيْدِ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه، ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ (وجَنَابَتَيْه) وجَنْبَتَيْهِ، انْتهى، وَيُقَال كُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ.
(و) الجَنَابُ (: ع) هُوَ جَنَابُ الهَضْبِ الَّذِي جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث.
(و) الجُنَابُ (بالضَّمِّ: ذَاتُ الجَنْبِ) أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ، عَن الهَجَرِيّ، وزَعَم أَنه إِذا كَانَ فِي الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ قَالَ:
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي
كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ
وجُنِبَ، بِالضَّمِّ: أَصَابَه ذَاتُ الجَنْبِ، والمَجْنُوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الجَنْبِ، تَقول مِنْهُ: رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وَهِي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه، وَهِي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الجَنْبِ، وَقَالَ ابْن شُميل: ذَاتِ الجَنْبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ وَهِي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ، وإِنما كَنَوْا عَنْهَا فَقَالُوا: ذَات الجَنْبِ، وَفِي الحَدِيث (المَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ) وَيُقَال أَراد بِهِ: الَّذِي يَشتَكي جَنْبَه مُطلقًا. وَفِي حَدِيث الشُّهَدَاءِ. (ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ) وَفِي حديثٍ آخَرَ (ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ) هُوَ الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إِلى داخِلٍ، وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا، وذُو الجَنْبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إِلا أَن (ذُو) للمذكر و (ذَات) للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لَهَا وإِن كَانَت فِي الأَصْلِ صِفَةً مُضَافَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي الأَساس: ذَاتُ الجَنْبِ: دَاءُ الصَّنَادِيدِ.
(و) الجِنَابُ (بِالْكَسْرِ) يُقَال (فَرَسق طَوْعُ الجِنَابِ) وطَوْعُ الجَنَبِ إِذا كَانَ (سَلِسَ القِيَادِ) أَي إِذا جُنِبَ كَانَ سَهْلاً مُنْقَاداً، وقولُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم: لَا يكون هَذَا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يُفسرْه ثَعْلَب: قَالَ: وأُرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَقَوله:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجَنَّبِ
المُجَنَّبُ: المَجْنُوبُ، أَي المَقُودُ، وَيُقَال: جُنِبَ فلانٌ، وَذَلِكَ إِذا مَا جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ. (و) فِي الأَساس: وَيُقَال (لَجَّ) زَيْدٌ (فِي جِنَابٍ قَبِيح، بالكَسْر أَي) فِي (مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ) .
والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدٍ، وَفِي حَدِيث ذِي المِعشار (وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ) هُوَ بالكَسْرِ: اسمُ مَوضِع، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(والجَنَابَة كسَحَابة) كالجَنِيبَةِ: العَلِيقَةُ وَهِي (النَّاقَةُ) الَّتِي (تُعْطِيهَا) أَنْتَ (القَوْمَ) يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا، زادَ فِي الْمُحكم (مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْها) قَالَ الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ: قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
أَخوكَ ذُو شِقَ على الركائبِ
رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحعقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الحَيِّ كالجَنَائِبِ
يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ. كالجَنَائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقول: إِنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ، فمَالُه كمَالٍ غَابَ عَنهُ رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فِيهِ، ورِكَابُه الَّتِي هُوَ مَعَهَا كأَنَّها جَنَائبُ فِي الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ.
(والجَنِيبَةُ) أَيضاً (: صِوفُ الثَّنِيِّ) ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي حَكَاهُ يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللُّغَة: الخَبيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ، مثل الجنِيبةِ، فثبتَ بِهَذَا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ، وَقد تأْتي الإِشارة إِليه هناكَ، والعَقِيقَة: صُوفُ الجَذَع. والجَنِيبةُ منَ الصُّوفِ: أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ.
(والَمِجْنَبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ) حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وَهُوَ الشيءُ (الكثيرُ من الخَيْرِ والشِّرِّ) وَفِي (الصِّحَاح) : الشيءُ الكثيرُ، يُقَال: إِنَّ عِنْدَنا لخيْراً م 2 جْنَباً، وشرًّا مَجْنبَاً أَي كثيرا، وخصَّ أَبو عبيدةَ بِهِ الكَثيرَ منَ الخَيْرِ، قَالَ الفارسيُّ: وهُو مِمَّا وَصفُوا بِهِ فقالُوا خَيْرٌ (مَجْنَبٌ) : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر:
وإِذْ لاَ تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئا يَفُوقُهَا
وفيهنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال فِي الشَّرِّ إِذا كَثُر. وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كَثِيرٌ.
(و) المِجْنَبُ بِالْكَسْرِ (كمِنْبرٍ) السِّتْرُ) وَقد جَنَبَ البيْتَ إِذا ستَرهُ بالمِجْنَبِ، (و) المِجْنَبُ: شيْءٌ (مِثْلُ البابِ يقومُ عَلَيْهِ مُشْتَارِ العَسلِ) ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: صَبَّ الَّلهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَة
تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ
عَنَى بالَّهِيفِ: المُشْتارَ، وسُبُوبُه: حبالُهُ الَّتِي يتَدَلَّى بهَا إِلى العَسلِ، والطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ المَلْساءُ.
(و) المِجْنَبُ (: أَقْصى أَرْضِ العَجم إِلى أَرضِ العَربِ) وأَدْنَى أَرضِ العربِ إِلى أَرض الْعَجم، قَالَ الكُميت:
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ
بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِجْنبِ
(و) المِجْنَبُ (: التُّرْسُ) لأَنه يَجْنُبُ صاحهبَه أَي يِقِيهِ مَا يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذَلِك، كَذَا فِي الأَ (وتُضَمُّ مِيمُه، و) المِجْنَبُ الْكسر (شَبَحٌ كالمُشْطِ) إِلاَّ أَنَّه (بِلَا أَسْنَانٍ) وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ (يُرْفَعُ بِهِ التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ) وَقد جَنَبَ الأَرضَ بالمِجْنَبِ.
(والجَنَبُ مُحَرَّكَةً) مَصْدَرُ جَنِبِ البعِيرُ بِالْكَسْرِ يَجْنَبُ جَنَباً، وَهُوَ (شِبْهُ الظَّلَعِ) وَلَيْسَ بظَلَعٍ. (و) الجَنَبُ أَيضاً (: أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ) أَي يعْطَشَ عطَشاً شَدِيدا (حَتَّى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ) أَي من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ابْن السكّيت: وَقَالَت الأَعرابُ: هُوَ أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ذُو الرّمّة يصف حِماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ
كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ
والمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهَاءُ فِي (كأَنه) تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه، يَقُول: كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِبٌ، فَهُوَ يمْشِي فِي شِقَ، وَذَلِكَ من النَّشَاطِ، يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَمَلَه بِهَذَا الحِمارِ وَقَالَ أَيضاً:
هاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصِّرةٌ
شَوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والجَنَبُ
وَيُقَال: حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعِيرُ: أَصابهُ وَجَعٌ فِي الجَنْبِ من شِدَّةِ العطَشِ (و) الجَنَبُ: (: القَصِيرُ) وَبِه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ:
فَتًى مَا غَادرَ الأَقْوَا
مُ لَا نِكْس وَلاَ جَنَبُ
وَفِي نخسة (الفَصِيلُ) بَدَلَ (القَصِيرِ) وَهُوَ خطأٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : و (الجَنِبُ) ، أَي ككَتِفٍ: الذِّئْبُ، لَتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً، مِنْ ذَلِك.
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ: القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ، وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كَانَ قَبيحاً كَزًّا.
(و) الجَنَبُ، التَّحْرِيكِ، الَّذِي نُهِيَ عَنهُ فِي حَدِيث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ، وَهُوَ (أَن يَجْنُبَ فَرَساً) عُرْياً فِي الرِّهَانِ (إِلى فَرَسِه) الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ (فِي السِّبَاقِ، فإِذا فَتَرَ المَرْكُوبُ) أَي ضَعْفَ (تَحَوَّلَ) وانْتَقَلَ (إِلى الفَرَسِ) (المَجْنُوبِ) أَي المَقُودِ، وَذَلِكَ إِذا خعافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوْل. (و) الجَنَبُ المَنْهِيّ عَنهُ (فِي الزَّكَاةِ: أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأْقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثمَّ يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُجْنَبَ إِليه) ، وَقد مرَّ بَيانُ ذَلِك فِي جلب (و) قِيلَ: هُوَ (أَنْ يَجْنُبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عَن موْضِعِه حَتَّى يَحْتَاج العاملُ إِلى الإِبْعَادِ فِي) اتِّبَاعِه و (طَلَبِه) .
(والجَنُوبُ) كصَبُورٍ (: رِيحٌ تُخَالِفُ) وَفِي لَفْظِ (الصِّحَاح) : تُقابِلُ (الشَّمَالَ) تأْتِي عَن يمِينِ القِبْلَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوبُ من الرِّياح: مَا اسْتَقْبلَكَ عَن شِمَالِكَ إِذا وقَفْتَ فِي القِبْلَةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَنُوبُ (مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلع الثُّرَيَّا) ، وَعَن الأَصمعيّ: الجَنُوبُ: مَا بَين مَطْلَع سُهَيْلٍ إِلي مَطلعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، وَقَالَ عُمَارةُ: مَهبّ الجَنُوبِ مَا بَين مَطْلَع سُهَيلٍ إِلى مَغْرِبه، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا جاءَتِ الجَنوبُ جاءَ مَعهَا خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ، وإِذَا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ، وَتقول العربُ للاثْنَيْنِ إِذا كَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُوبٌ، وإِذا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ
شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ
وقولُ أَبِي وَجْزَةَ:
مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا
مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشِّطْبِ والقَصَبِ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مَعَ الجَنُوبِ، ويذْهبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَال، وَفِي (التَّهْذِيب) الجَنُوبُ مِنَ الرياحِ: حارَّةٌ، وَهِي تَهُبُّ فِي كلّ وَقْتٍ، ومَهبُّها مَا بيْنَ مَهَبَّىِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّا يَلِي مَطلَع سُهيلٍ، وَحكى الجوهريُّ عَن بعض الْعَرَب أَنه قَالَ: الجَنُوبُ حارَّةٌ فِي كلّ مَوضع إِلاّ بنَجْدٍ فإِنها باردةٌ، وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:
جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسَّهَا
لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ
وَهِي تكون اسْماً وصِفَةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأَنشد:
رِيحُ الجَنُوبِ مَعَ الشَّمَالِ وتَارةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ
وهَبَّتْ جَنُوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عِنْد أَبي عُثْمَانَ، قَالَ الفارسيّ (لَيْسَ بدليلٍ، أَلاَ تَرى إِلى قَول سِيبَوَيْهٍ إِنه قد يكون حَالا) مَا لَا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم.
(ج جنَائِبُ) ، زَاد فِي (التَّهْذِيب) : وأَجْنُبٌ، وَقد (جَنَبَتِ) الرِّيحُ تَجْنُبُ (جُنُوباً) وأَجْنَبَتْ أَيْضاً، أَي هَبَّتْ جَنُوباً (وجُنِبُوا بالضَّمِّ) أَي (أَصْابتْهُمُ) الجَنُوبُ، فَهُمْ مجْنُوبُونَ، وجُنِبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الجَنُوبُ، أَي فِي أَمْوالِهِم، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعَ ثَمَانِياً
يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ
أَي أَصابتْه الجَنُوبُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَكَذَلِكَ القولُ فِي الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ، وجَنِبَتِ الرِّيحُ بِالْكَسْرِ، إِذا تَحوَّلَتْ جَنُوباً (وأَجْنَبُوا) إِذا (دخَلُوا فِيهَا) أَي ريحِ الجنُوبِ.
(وجَن 2 بَ إِلَيْهِ) أَي إِلى لِقَائِه (كنَصَر وسمِع) ، كَذَا فِي النُّسْخَة، وَفِي أُخرى كسمِع ونَصَر (: قَلِقَ) ، الكَسْرُ عَن ثَعْلَب والفَتْحُ عَن ابْن الأَعرابيّ، تقولُ، جَنِبْتُ إِلى لِقائِكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقَائِكَ، جَنَباً وغَرَضاً، أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِليكَ.
(والجنْبُ) : النَّاحِيةُ، وأَنشد الأَخفش:
النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ
كأَنَّهُ عَدلَه بِجَمِيعِ الناسِ، والجَنْبُ أَيضاً (: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه) وَمِنْه قولُهم: هَذَا قَلِيلٌ فِي (جَنْبِ مَودَّتِكَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الجَنْبُ: القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيرا مِنْهُ.
(و) جَنْبٌ بلاَلاَم: بَطْنٌ من الْعَرَب، وَقيل: (حَيٌّ منَ اليمَنِ، أَو) هُوَ (لَقَبٌ لَهُم لاَ أَبٌ) ، وهم: عبْدُ اللَّهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ، بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحَجٍ، سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحُجٍ، قَالَه الدَّارَقُطْنِي، وَنَقله السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) ، قَالَ: وذَكرَ فِي موضعٍ آخَرَ خِلافاً فِي أَسمائهم، وَذكر مِنْهُم بَنِي غِلِيَ، بالغين، وَلَيْسَ فِي (الْعَرَب) غِلِيٌّ غَيره، قَالَ مهلهل:
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدِمِ
(و) جَنْبُ بنُ عبدِ الله (مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ) لَهُ رِوَاية.
(وجَنَّبَ تَجْنِيباً) إِذا (لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ فِي إِبِله وغنَمِه، و) جَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا (انْقَطَعَتُ أَلْبَانُهم) أَو قَلَّتْ، وقيلَ إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبَنٌ، وجَنَّبَ الرجُلُ، إِذا لم يَكنْ فِي إِبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ، وَهُوَ عَامُ تَجْنِيبٍ، قَالَ الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ: يذكرُ أَمرأَتَه: لَمَّا رَأَتْ إِبِلى قَلَّتْ حَلُوبَتْهَا
وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ
يَقُول: كلُّ عامٍ يَمرُّ بهَا فَهُوَ عامُ تَجْنِيبٍ، وَقَالَ أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبِلُ، إِذا لم تُنْتَجْ مِنْهَا إِلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ، وحَنَّبَهَا هُوَ بشَدِّ النُّونِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عَوْفٍ (إِنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ) أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لَهَا أَلْبَانٌ.
(وجَنُوبُ: امْرَأَةٌ) وَهِي أُخْتُ عَمْرٍ وذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ. قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ:
أَبَا كِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً
عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءٍ عُيُونِ
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً، إِذا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ.
(والجَنَابَاءُ) بالمَدِّ (و) الجُنَابَى (كسُمَانَى) مُخَفَّفاً مَقْصُوراً، هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَينَاهَا وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالضمّ وَتَشْديد النُّون، ويدلّ على ذَلِك أَنّ المؤلّف ضبَط سماني بِالتَّشْدِيدِ فِي سمن، فليكُنْ هَذَا الأَصحّ، ثمَّ إِنّه فِي بعض النسخِ المَدُّ فِي الثَّانِي، وَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) أَيضاً وَالَّذِي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ وَالتَّخْفِيف ككُسالَى، وَقَالَ (: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) يَتَجَانَبُ العُلاَمَان فيعتَصمُ كلُّ واحدِ منَ الآخَرِ.
(والجَوَانِبُ: بِلاَدٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) جُنَّبٌ (كقُبَّرٍ: نَاحِيَةٌ) وَاسِعَةٌ (بالبَصْرَةِ) شَرْقِيَّ دِجْلَةَ مِمَّا يَلِي الفُرَاتَ.
(و) جُنَبَةٌ (كهُمَزَةٍ: مَا يُجْتَنَبُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً: د) أَي بَلَدٌ (يُحَاذِي) يُقَابِلُ (خَارَكَ) بساحلِ فارسَ (مِنْهُ القَرَامِطَةُ) الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ، قُتِلَ سنةَ إِحدى وثلاثمائة، ثمَّ وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ، وَمِنْهُم: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ، حاصَرَ مصرَ والشامَ، تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بَينهم وَبَين جَوْهرِ القائِد حُروبٌ إِلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشِّمْسِ، وَقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير فِي (الْكَامِل) (و) إِليه نُسِبَ المحدّثُ أَبْو الحَسَنِ (عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عَن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ، وَعنهُ أَبو العِزِّ القَلاَنسِيُّ.
(و) يُقَالُ (سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ) ، إِذا هَبَّتْ بهَا الجَنُوبُ) وَهِي الرِّيحُ الْمَعْرُوفَة.
(والتَّجْننِيبُ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الفَرَسِ) وَهُوَ (مُسْتَحَبٌّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
وَفِي اليَدَيْنِ إِذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَا
ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ نَجْنِيبُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: التَّجْنِيبُ أَن يَحْنهيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ والوَضْعِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّجْنِيبُ، بالجِيمِ، فِي الرِّجْلَيْنِ، والتَحْنِيبُ، بالحَاءِ، فِي الصُّلْبِ واليَدَيْنِ.
(وجَنْبَةُ بنُ طارِقِ) بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح (مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ) الكَذَّابَةِ (وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْبَةَ شَيْخُ) أَبِي العَبَّاسِ (المُبَرّدِ) النَّحْوِيِّ.
(و) فِي الحَدِيث (بعٍ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِيباً) (الجَنِيبُ) كأَمِيرٍ (تَمْرٌ جَيِّدٌ) معروفٌ من أَنْوَاعِه، والجَمْعُ: صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع، وَكَانُوا يَبيعُونَ صَاعَيْن من التَّمْرِبصاعٍ من الجَنِيبِ: فَقَالَ ذَلِك تَنْزِيهاً لَهُم عَن الرِّبَا.
(وجَنْبَاءُ) كصَحْرَاءَ (: ع بِبِلَاد) بَنِي (تَمِيمٍ) ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَهُوَ على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ (وآبَاءُ جَنَابٍ) بِالتَّخْفِيفِ (التَّمِيميُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ) الأَوَّلُ شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ، وَالثَّانِي. اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكُوَانَ، وَالثَّالِث اسمُه يَحْيَى وَهُوَ الكَلْبِيُّ، رَوَى عَن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم، وَعنهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (و) كَذَا (جَنَابُ بنُ الحَسْحَاسِ) روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ (و) جَنَابُ بنُ (نِسْطَاسٍ) عَن الأَعْمَشِ، وابنُه محمدُ بنُ جَنَابٍ رَوَى عَن أَبِيهِ (و) أَبُو هَانِىءٍ جَنَابُ بنُ (مَرْثَدٍ) الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، وَقيل: صَحَابِيٌّ، (و) جَنَابُ بنُ (إِبْرَاهِيمَ) عَن ابْن لَهِيعَةَ (مُحَدِّثُونَ، و) جَنَابُ (بنُ مَسْعُودٍ) العُكْلِيُّ (و) جَنعابُ بنُ (عَمْرٍ و) والصوابُ: بن أَبِي عَمْرٍ والسَّكُونِيّ (شاعِرَانِ) والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً.
(و) جَنَّابٌ (بالتَّشْدِيدِ مِنْهُ، الوَلِيُّ المَشْهُورُ (أَبُو الجَنَّابِ) أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله الصُّوفِيُّ (الخِيَوَقِيُّ) بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ (نَجْمُ الكُبَرَاءِ) وَفِي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرَّحْمَن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى، وَهَذِه الكُنْيَةُ كَناهَا لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي المَنَام، من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ، انْتَهَت إِليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وَمَا يَلِيها، سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وبتَبْرِيزَ محمدَ بن أَسْعَدَ العطاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ، وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ، ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانيّ، ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيُّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وغَيْرَهُم، حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ، وسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مَحِمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وذَكَرَه ابنُ جَرادة فِي تَارِيخ حَلَبَ، وَقَالَ قَدِمَ حَلَبَ فِي اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَد التَّتَارِ شَهيداً.
(و) جُنَيْبٌ (كزُبَيْرٍ: أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ) منَ الصَّحَابَةِ (أَو هُوَ بالبَاءِ) وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي جبب.
وأَبُو الجَنُوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَن عَلِيَ، وَعنهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ،
وجِنَابٌ بالكعسْرِ: مَوْضعٌ لِبَنِب فَزَارَةَ.
(جنب) أُجْنِبَ الرجلُ: مثل أَجْنَبَ وجَنْبَ.
ج ن ب : جَنْبُ الْإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ جُنُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَانِبُ النَّاحِيَةُ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْجَنْبِ أَيْضًا لِأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنْ الشَّخْصِ.

وَالْجَنُوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.

وَذَاتُ الْجَنْبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُوبٌ.

وَالْجَنَابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَجْنَبَ
بِالْأَلِفِ وَجَنُبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَجْنَابٌ وَجُنُبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُبٌ بَعِيدٌ.

وَالْجَارُ الْجُنُبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَجْنَبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَجْنَبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ وَجُنُبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَجْنَبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَجَنَبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَجَنَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالْجَنِيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

وَالْجَنِيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَبْتُهُ أَجْنُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْبِك وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ» تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.

وَالْجَنَابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا. 
ج ن ب

رجل جنب وقوم جنب " وإن كنتم جنباً فاطّهّروا " وأجنب وتجنّب واجتنب، وجار جنب وهو الذي جاورك من قوم آخرين، لي من أهل الدار ولا من أهل النسب، وهؤلاء قوم أجناب. قالت الخنساء:

يا عين فيضي بدمع منك تسكابا ... وابكي أخاك إذا جاورت أجنابا

ولا تحرمني عن جنابة أي من أجل بعد نسب وغربة، ومعناه لا يصدر حرماتك عنها كقوله تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة:

فلا تحرمني نائلاً عن جنابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب

وأنا في جناب فلان أي في فنائه ومحلته. ومشوا جانبيه وجنابيه وجنابتيه وجنبتيه. قال كعب ابن زهير:

يسعى الوشاة جنابيها وقولهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول

ونزلوا في جنبات الوادي. وقعد جنبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام، وجانب اللئام. ولج فلان في جناب قبيح أي في مجانبة أهله. وجنبت الدابة أجنبها جنباً بالتحريك. وفي الحديث " لا جنب في الإسلام " وهو أن يجنب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الجنب: انقاد له. وفلان تقاد الجنائب بين يديه، وهو يركب نجيبه، ويقود جنبيه. وجانبه: مشى إلى جنبه، وهو جنيبه. وفرس طوع الجناب: سلس القياد. وأصحب جنبيه إذا طاوعه. وهو أجنبي مني وأجنب. وجنبته الشر فاجتنبه، وجنبته إياه فتجنبه. وقيل للترس: المجنب، لأنه يجنب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المجنبتين وهما جناحا العسكر. وجنبت الريح: هبت جنوباً. وجنب القوم: أضابتهم، وسحابة مجنوبة. وأجنبوا: دخلوا فيها. والمجنوب في سبيل الله شهيد، وذات الجنب داء الصناديد.

ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:

فإما تريني قد أطاعت جنيبتي ... وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا

أي وافراً. وفرطت في جنب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال:

لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء سم كالذعف

وتقول: المسلمون جانب، والكفار جانب. وهو أجنبي من هذا الأمر أي لا تعلق له به ولا معرفة. وفلان رحب الجناب وخصيب الجناب: سخي.
(جنب) - في حَديثِ أبِي هُرَيْرة، رضِي الله عنه، في الرَّجل الذي أصابَتْه الفاقَةُ: "فَخَرَج إلى البَرِّيَّة فَدَعَا، فإذا الرَّحا تَطحَن، والتَّنُّور مَمْلُوء جُنُوبَ شِواء".
الجُنُوب: جَمْع جَنْب، وقد جَرَتِ العَادَةُ بأن يُشْوَى الجَنْب، وكان القِياسُ أن يُقال: جَنْبَ شِواء، لأنه نَصْبٌ على التَّمْيِيز، والتَّمْيِيز يكون مُوحَّد اللَّفظ قَلَّ ما يُجمَع.
على أَنَّه قد جاء بلَفْظِ الجَمْع في قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} . وأَرادَ أنَّه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كَثِيرَة، لا جَنْبٌ واحد، فلِهذَا جَمَعَه مع كَونِه تَمْيِيزًا.
- في حَديثِ الحَارِثِ بنِ عَوْف أنَّه جاء إلى نَجَبَة بنِ الحَارِث فقال: "إن الِإِبلَ جُنِّبَت قِبلَنا العَامَ".
: أي لم تَلْقَح فيَكُون لها أَلْبانٌ، قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّب بَنُو فلان فَهُم مُجَنَّبُون، إذا لم يكن في إِبلهم لَبنٌ، وهو عام تَجْنِيب، وجَنَّبَ النَّخلُ: لم يَحمِلْ. - في الحَدِيث "ذُو الجَنْب شَهِيد".
: أي الذي يَطُولُ مَرضُه واضْطِجَاعُه.
- وفي حديث آخر: "ذَاتُ الجَنْب شَهادَةٌ".
وقد فُسِّر في كِتابِ أبِي عُبَيْد الهَرَوِيّ.
- في حَدِيث الشَّعْبِيّ: "أنَّ الحَجَّاجَ سَأَل رَجُلا: هل كَانَ وَراءَك غَيثٌ؟ قال: كَثُر الِإعصار ، وأُكِل ما أَشرفَ من الجَنْبَة".
الجَنْبَة: رَطْبُ الصِّلِّيان، فإذا يَبِس فهو الصِّلِّيان. وقيل: الجَنْبَة. يَقَع على عَامَّة الشَّجَر المُتَربِّلة في الصَّيف، وقيل: هي ما فَوقَ البَقْل ودُونَ الشَّجَر.
- في حَديِث الضَّحَّاك: "قال لِجارِية: هل من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قالت : على الجَانِبِ الخَبَرُ". : أي على الغَرِيب القَادِم. يقال: جَنَب فُلانٌ في بَنِي فُلان، إذا نَزَل فيهم غَرِيبًا، ورَجلٌ جانِبٌ، وقَومٌ جُنَّابٌ. وقال بَعضُهم: رَجلٌ جُنُب: غَرِيبٌ، والجَمْع أَجنابٌ، وجَارُ الجَنابَة: جارُ الغُربَة.
- في حديث جُبَيْر، رضي الله عنه: "أَتاه بتَمرٍ جَنِيبٍ".
: هو نَوعٌ من أجود التُّمور، وقيل الجَنِيبُ: التَّمْر المَكْبوسُ، وقيل: هو التِّين.
- في حَدِيث الشَّعْبِي: "أَجدَب بنا الجَنابُ".
الجَناب: ما حَولَ القَوْم، وجَناب الشَّيءِ: ناحِيَتُه، وجَنابُ الدَّار: فِناؤُها.
- وفي حديث آخر: "استَكَفُّوا جَنابَيْه" .
: أي حَوالَيْه .
- في الحَدِيثِ "لا تَدخُل المَلائِكة بيتًا فيه جُنُب، ولا كَلبٌ، ولا صُوَرَة".
الجُنُب - قيل هو الذي يَتْرك الاغْتِسالَ من الجَنابة عادةً، فيكُون أَكثرُ أَوقاتِه جُنُباً. وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.
فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.
وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.
وقيل: هو للجُنُب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الجَنَابةِ.
- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ : "وأَهلِ جِنابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.
- في الحَديثِ: "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِيبًا". هو جِنْس جَيِّد من التَّمْر.
- في حديث مُجاهِد في تَفسِيرِ السَّيَّارة من قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} أَجْناب النَّاس".
: أي الغُرَباء جَمْع جُنُب، قالت الخَنْساء :
* وابْكِي أَخاكِ إذا جاوَرْت أجْنابا *
- في الحديث: "الجَانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَته" يَعنِي الغَرِيبَ.
- في الحَدِيثِ : "لا جَلَب ولا جَنَب".
ذكر أبو عُبَيْد: أَنَّ الجَلَب يَكُون في السِّباق والصَّدَقَة، وذَكَر الجَنَب في السِّباق، ولم يَذْكُر وَجْهَه في الصَّدَقة، وهو أن يُجْنِب بماله ويُبْعِد حتَّى يَحْتَاجَ المُصَدِّقُ إلى الِإبْعادِ في اتِّباعِه وطَلَبِه، والله أعلم.

جرب

(جرب) الجُرابُ: السَّفِينةُ الخالِية.
[جرب] الجرب معروف. وقد جرب الرجل فهو أجرب، وقوم جرب وجربى، وجمع الجرب جراب . قال الشاعر : وفينا وإنْ قيلَ اصطلحنا تَضاغُنٌ * كما طَرَّ أوبارُ الجِرابِ على النَشْرِ وأجرب الرجل: جربت إبله. والجرباء: السماء، سميت بذلك لما فيها من الكواكب، كأنها جرب لها. وأرض جرباء: مقحوطة. والجراب معروف، والعامة تفتحه، والجمع أجربة وجرب وجرب . وجراب البئر أيضا: جوفها من أعلاها إلى أسفلها. والجريب من الطعام والارض: مقدار معلوم، والجمع أجربة وجربان. والمجرب مثل المجرس والمضرس: الذى قد جربته الامور وأحكمته، فإن كسرت الراء جعلته فاعلا، إلا أن العرب تكلمت بالفتح. والجربة بالكسر: المزرعة. قال بشر: تحدر ماء البئر عن جرشية * على جربة تعلو الدبار غروبها والجربياء، على فعلياء بالكسر والمد: النكباء التى تجرى بين الشمال والدبور، وهى ريح تقشع السحاب. قال ابن أحمر: بهجل من قسا ذفر الخزامى * تهادى الجربياء به الحنينا وجراب، بالضم: اسم ماء بمكة. والجربة بالفتح وتشديد الباء: العانة من الحمير. وربما سموا الاقوياء من الناس إذا كانوا جماعة متساوين جربة. قال الراجز: جربة كحمر الابك * لا ضرع فينا ولا مذكى يقول: نحن جماعة متساوون وليس فينا صغير ولا مسن. والابك: موضع. وجربان السيف بالضم والتشديد: قرابه. وجربان القميص أيضا: لبنته، فارسي معرب. والاجربان: بنو عبس وذبيان. قال عباس بن مرداس : وفى عضادته اليمنى بنو أسد * والاجربان بنو عبس وذبيان والجورب معرب، والجمع الجواربة، والهاء للعجمة، ويقال الجوارب أيضا كما قالوا في جمع الكيلج الكيالج. وتقول: جوربته فتجورب، أي ألبسته الجورب فلبسه.

جرب: الجَرَبُ: معروف، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ.

جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ، والأُنثى

جَرْباءُ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ، قاله الجوهري. وقال ابن بري: ليس بصحيح، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ.

قال سُوَيد بن الصَّلْت، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب، قال ابن بري: وهو الأَصح:

وفِينا، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ

يقول: ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ، كما تنبُتُ

أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر، وتحته داء في أَجْوافِها. والنَّشْرُ: نبت

يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف، وذلك لمطر يُصيِبه، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه. وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ.

وأَجْرَبَ القومُ: جَرِبَتْ إِبلُهم. وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان: ما

لَه جَرِبَ وحَرِبَ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً

لجَرِبَ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله. ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها.

والجَرَبُ كالصَّدإِ، مقصور، يَعْلُو باطن الجَفْن، ورُبَّما أَلبَسَه

كلَّه، وربما رَكِبَ بعضَه.

والجَرْباءُ: السماءُ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم. قال الفارسي: كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم. قال أُسامة بن حبيب الهذلي:

أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ، في كلِّ مَوْقِفٍ، * طِباباً، فَمَثْواهُ، النَّهارَ، الـمَراكِدُ

وقيل: الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ(1)

(1 قوله «لا يدور فيها فلك» كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا.) الشَّمْسِ والقمر. أَبو الهيثم: الجَرْباءُ والـمَلْساءُ: السماءُ الدُّنيا. وجِرْبةُ، مَعْرِفةً: اسمٌ للسماءِ، أَراه من ذلك.

وأَرضٌ جَرْباءُ: مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها.

ابن الأَعرابي: الجَرْباءُ: الجاريةُ الملِيحة، سُميت جَرْباءَ لأَن

النساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ. وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ، وكانت من أَحسن النساءِ.

والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ: مِقْدار معلوم. الأَزهري: الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ. وقيل: الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ(2)

(2 قوله «نصف الفنجان» كذا في التهذيب مضبوطاً.) . ويقال: أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب، وهو مكيلة معروفة، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ. قال: والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ. والجَرِيبُ: قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض. قال ابن دريد: لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً؛ والجمعُ: أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ. وقيل: الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ، عن كُراعٍ.

والجِرْبةُ، بالكسر: الـمَزْرَعَةُ. قال بشر بن أَبي خازم:

تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ، * على جِرْبةٍ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها

الدَبْرةُ: الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ، والجمع الدِّبارُ. والجِرْبةُ:

القَراحُ من الأَرض. قال أَبو حنيفة: واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال:كَجِرْبةِ نَخْلٍ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة: الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ، ولم يذكر الاستعارةَ. قال: والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ. ابن الأَعرابي: الجِرْبُ: القَراحُ، وجمعه جِربَةٌ.

الليث: الجَرِيبُ: الوادي، وجمعه أَجْرِبةٌ، والجِرْبةُ: البُقْعَةُ

الحَسَنةُ النباتِ، وجمعها جِرَبٌ. وقول الشاعر:

وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ، فيُطِيرُها

يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ

المذكورة. والجِرْبةُ: جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر. وقيل: الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ.

والجِرابُ: الوِعاءُ، مَعْرُوف، وقيل هو المِزْوَدُ، والعامة تفتحه،

فتقول الجَرابُ،والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ. غيره: والجِرابُ: وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ. وجِرابُ البئر: اتِّساعُها، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها، وفي الصحاح: جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها. ويقال: اطْوِ جِرابَها بالحجارة. الليث: جِرابُ البئر: جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها. والجِرابُ: وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ.وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ: جَيْبُه؛ وقد يقال بالضم، وهو بالفارسية كَرِيبان. وجِرِبَّانُ القَمِيص: لَبِنَتُهُ، فارسي معرب. وفي حديث قُرَّةً المزني: أَتَيْتُ النَّبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه. الجُرُبَّانُ، بالضم، هو جَيْبُ القميص، والأَلف والنون زائدتان. الفرَّاءُ: جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص. شمر عن ابن الأَعرابي: الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه. وفي الحديث: والسَّيْفُ في جُرُبَّانه، أَي في غِمْده. غيره: جُرُبَّانُ السَّيْفِ، بالضم والتشديد، قِرابُه، وقيل حَدُّه، وقيل: جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْدُه وحَمائلُه. قال الرَّاعي:

وعلى الشَّمائلِ، أَنْ يُهاجَ بِنا، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ، عَضْبِ

عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا.

ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ: صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ، عن ثعلب. قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي:

جِرِبَّانةٌ، وَرْهاءُ، تَخْصِي حِمارَها، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِدُ

قال الفارسي: هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء. قال ابن الأعرابي: يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها، ويروى جِلِبَّانةٌ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ، إِنما هي لغة، وهي مذكورة في موضعها.

ابن الأَعرابي: الجَرَبُ: العَيْبُ. غيره: الجَرَبُ: الصَّدَأُ يركب

السيف.

وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً: اخْتَبَرَه، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ. قال النابغة:

إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ

وقال الأَعشى:

كَمْ جَرَّبُوه، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا

فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به، وهو غريب. قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ. قال: والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب، ولأنه لو أَراد

إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً، فيقول: فما زادت تَجارِبُهم إِياه، أَبا قُدامةَ، إِلا كذا. كما تقول ضَرَبْتُ، فأَوْجَعْته زيداً، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل، على بُعْدِه، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب؛ فإِن قلت: أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني، قيل لك: فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ

ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً، فتُعْمِل الأَوّل، فتقول: قامَ وقَعدا أَخَواكَ.

فأَما المفعول فمنه بُدٌّ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه.

ورجل مُجَرَّب: قد بُليَ ما عنده. ومُجَرِّبٌ: قد عَرفَ الأُمورَ

وجَرَّبها؛ فهو بالفتح، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه،

والـمُجَرَّبُ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور

وأَحكمته، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح.

التهذيب: الـمُجَرَّب: الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده. أَبو زيد: من أَمثالهم: أَنت على الـمُجَرَّب؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها: أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ؟ قالت له: أَنت على الـمُجَرَّبِ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه.

ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ: مَوْزُونةٌ، عن كراع. وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ، فبلَغها مَوْتُه:

سَأَجْعَلُ للموتِ، الذي التَفَّ رُوحَه، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ، بجُدَّة، ثَاوِيا:

ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً، نَقْداً، ثِقالاً، صَوافِيا

والجَرَبَّةُ، بالفتح وتشديد الباءِ: جَماعة الحُمُر، وقيل: هي الغِلاظُ

الشِّداد منها. وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً

مُتساوِينَ: جَرَبَّةٌ، قال:

جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ، * لا ضَرَعٌ فينا، ولا مُذَكِّي

يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ. والأَبَكُّ: موضع. والجَرَبَّةُ، من أَهْلِ الحاجةِ، يكونون مُسْتَوِينَ. ابن بُزُرْج: الجَرَبَّةُ: الصَّلامةُ من الرجال، الذين لا سَعْيَ لهم(1)

(1 قوله «لا سعي لهم» في نسخة التهذيب لا نساء لهم.) ، وهم مع أُمهم؛ قال الطرماح:

وحَيٍّ كِرامٍ، قد هَنأْنا، جَرَبَّةٍ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِنِ

قال: جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم. يقول عَمَّمْناهم، ولم نَخُصَّ

كِبارَهم دون صِغارِهم. أَبو عمرو: الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ، وأَنشد:

إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا، * تَحْسِبُه، وهو مُخَنْذٍ، ضَبَّا

وعيالٌ جَرَبَّةٌ: يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون.

والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة: الكَثيرُ. يقال: عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي، وإِنما قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف.

والجِرْبِياءُ،

على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ: الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين

الجَنُوبِ والصَّبا. وقيل: هي الشَّمالُ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها.

والجِرْبِياءُ: شَمالٌ بارِدةٌ. وقيل: هي النَّكْباءُ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب. قال ابن أَحمر:

بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا

ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب. قال: وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ. وقيل لابنة الخُسِّ: ما أَشدُّ البَرْدِ؟ فقالت شَمالٌ

جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ. والأَجْرَبانِ: بَطْنانِ من العرب.

والأَجْربانِ: بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ. قال العباسُ بن مِرْداسٍ:

وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ، * والأَجْرَبانِ: بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانِ

قال ابن بري: صوابه وذُبيانُ، بالرفع، معطوف على قوله بنو عبس. والقصيدة كلها مرفوعة ومنها:

إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ

فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ، ليس تارِكَكُم، * والـمُسْلِمُون، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ

والأَجارِبُ: حَيٌّ من بني سَعْدٍ.

والجَريبُ: موضع بنَجْدٍ.

وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم.

وجُرابٌ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ: اسم ماء معروف بمكة. وقيل: بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى.

وأَجْرَبُ: موضع.

والجَوْرَبُ: لِفافةُ الرِّجْل، مُعَرَّب، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ؛

والجمع جَواربةٌ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة، ونظيره من العربية القَشاعِمة.

وقد قالوا الجَوارِب كما قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج، ونظيره من العربية الكَواكب. واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً، فقال يصف مقتنص الظباء: وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما.

وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه.

والجَريبُ: وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه. وفي حديث الحوض: عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى(1)

(1 قوله «جربى» بالقصر، قال ياقوت في معجمه وقد يمد.) وأَذْرُح: هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال، وكتَب لهما النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَماناً. فأَما جَرْبةُ، بالهاءِ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت، رضي اللّه عنه.

قال عبداللّه بن مكرم: رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من

الأَنصار، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين(2)

(2 قوله «بخط جدي إلخ» لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى.) ،والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ

(يتبع...)

(تابع... 1): جرب: الجَرَبُ: معروف، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ.... ...

بن محمد بن منظور بن مُعافى بن خِمِّير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن جابر بن رويفع بن ثابت، هذا الذي نُسِب هذا الحديثُ إِليه. وقد ذكره أَبو عُمَر بن عبدالبر، رحمه اللّه، في كتاب الاسْتيعاب في معرفة الصحابة، رضي اللّه

عنهم، فقال: رويفع بن ثابت بن سَكَن بن عديّ بن حارثة الأَنصاري من بني مالك بن النجار، سكن مصر واخْتَطَّ بها داراً. وكان معاوية، رضي اللّه عنه، قد أَمَّره على طرابُلُس سنة ست وأَربعين، فغزا من طرابلس افريقية سنة سبع وأَربعين، ودخلها وانصرف من عامه، فيقال: مات بالشام، ويقال مات ببَرْقةَ وقبره بها. وروى عنه حَنَش بن عبداللّه الصَّنْعاني وشَيْبانُ بن أُمَيَّة القِتْباني، رضي اللّه عنهم أَجمعين. قال: ونعود إِلى تتِمَّةِ نَسَبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول: هو عديُّ بن حارثةَ بن عَمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار، واسم النجار تَيْمُ اللّه، قال الزبير: كانوا تَيْمَ اللاتِ، فسماهم النبي، صلى اللّه عليه وسلم، تَيْمَ اللّهِ؛ ابن ثَعْلَبَةَ بن عمرو بن الخَزْرج، وهو أَخو الأَوْس، وإِليهما نسب الأَنصار، وأُمهما

قَيْلةُ بنت كاهِل بن عُذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن

أَسْلَمِ بنِ الحافِ بن قُضاعةَ؛ ونعود إِلى بقية النسب المبارك: الخَزْرَجُ بن حارثةَ ابن ثَعْلَبَة البُهْلُول بن عَمرو مُزَيْقِياء بن عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن ثَعْلبة العَنقاءِ بن مازِنٍ زادِ الرَّكْب، وهو جِماعُ غَسَّانَ بن الأَزْدِ. وهو دُرُّ بن الغَوْث بن نَبْتِ بن مالك بن زَيْدِ بن كَهْلانَ بن سبَأ، واسمه عامرُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ، واسمه يَقْطُن، وإِليه تُنسب اليمن. ومن ههنا اختلف النسابون، فالذي ذكره ابن الكلبي أَنه قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نَبْت ابن اسمعيل بن إِبراهيم الخليل(1)

(1 قوله «فالذي ذكره إلخ» كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب.) ، عليه الصلاة والسلام.

قال ابن حزم: وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال لقوم من خُزاعةَ، وقيل من الأَنصار، ورآهم يَنْتَضِلُون: ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً. وابراهيمُ، صلوات اللّه عليه، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم، الذي قسم الأَرض بين أَهلها، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح، عليه الصلاة والسلام، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس، عليه السلام، ابن الرائد بن مهلاييل بن

قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه، وهو شيث بن آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.

(جرب)
جربا أَصَابَهُ الجرب فَهُوَ أجرب وَهِي جرباء (ج) جرب وجراب وَهُوَ جربان وَهِي جربى (ج) جراب وجربى وَهُوَ جرب (ج) جراب وَالسيف صدئ فَهُوَ أجرب
(ج ر ب) : (الْجَرْبَى) جَمْعُ أَجْرَبَ أَوْ جَرِبٍ وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَالْجَرِيبُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي سِتِّينَ قَالَ قُدَامَةُ فِي كِتَابِ الْخَرَاجِ الأشد إذَا ضُرِبَ فِي مِثْلِهِ فَهُوَ الْجَرِيبُ والأشد طُولُ سِتِّينَ ذِرَاعًا وَالذِّرَاعُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَالْقَبْضَةُ أَرْبَعُ أَصَابِعَ قَالَ وَعُشْرُ هَذَا الْجَرِيبِ يُسَمَّى قَفِيزًا وَعُشْرُ هَذَا الْقَفِيزِ عَشِيرًا فَالْقَفِيزُ عَشَرَةُ أَعْشِرَاءَ وَهِيَ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ رِطْلًا قَالُوا وَالْأَصْلُ فِيهِ الْمِكْيَالُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَبْذَرُ وَنَظِيرُهُ الْبَرِيدُ.
[جرب] نه فيه: فأدخلت يدي في "جربانه" هو بالضم جيب القميص. ومنه: والسيف في جربانه أي غمده. وح الحوض: ما بين جنبيه كما بين "جربى" وأذرح هما قريتان بالشام بينهما مسير ثلاث ليال. ويقال: أعطاه جريباً من الأرض، أي مبذر جريب. وجربة بالهاء قرية بالمغرب. وجراب بضم جيم وخفة راء بئر قديمة كانت بمكة. ك: كمثل "جراب" هو وعاء من الجلد يدخل فيه السيف مع غمده وهو بكسر جيم والعامة تفتحها وقيل بهما. ن: وزودنا "جرابا" أي جراباً زائداً على ما كان معهم من أموالهم ومما واساهم الصحابة، ولذا قال: ونحن نحمل أزوادنا. وحشونا "الجراب" بضم راء جمع جراب. ك: كأنها جمل "أجرب" أي مطلي بالقطران، شبه به سواد الإحراق، وروى: مسدد أجوف، بواو وفاء وشرحه بأبيض البطن، وصحفه القاضي. ن: بطل "مجرب" بفتح راء أي شجاع مجرب يقهر الفرسان.

جرب


جَرِبَ(n. ac. جَرَب)
a. Was scabby, mangy; had the itch.

جَرَّبَa. Tried, tested, experimented upon.

تَجَرَّبَa. Was tried, tested.

جِرْبَة
(pl.
جِرَبَة)
a. Seed-field.

جَرَبa. Scab, mange, itch.

جَرِب
(pl.
جَرْبَى
جُرْب جِرَاْب
أَجَاْرِبُ
أَجْرَاْب)
a. Scabby, mangy, itchy.

أَجْرَبُ
(pl.
جُرْب)
a. see 5
جِرَاْب
(pl.
جُرُب
أَجْرِبَة)
a. Saddle-bag, provision-bag, holster; scabbard.

جَرِيْب
(pl.
أَجْرِبَة
15t
جُرُوْب
جُرْبَاْن)
a. Sown field.
b. Valley.
c. A certain measure.

جَرْبَاْنُa. see 5
جَرْبَآءُ
a. [art.], Star-strewn sky.
N. P.
جَرَّبَa. Experienced.

تَجْرِبَة (pl.
تَجَاْرِب)
a. Trial, test; experiment.
b. Temptation.

جَرَبَّة
a. Troop.

جَوْرَب
P.
a. Socks, stockings.

جُرْثُوْمَة (pl.
جَرَاْبِيْ4ُ)
a. Root, source, origin.
b. Mound; ant-hill.
ج ر ب: (الْجَرَبُ) دَاءٌ جِلْدِيٌّ (جَرِبَ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ (أَجْرَبُ) وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَوْمٌ (جُرْبٌ) وَ (جَرْبَى) وَجَمْعُ الْجُرْبِ (جِرَابٌ) بِالْكَسْرِ. وَالْجِرَابُ وِعَاءُ الزَّادِ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُهُ وَالْجَمْعُ (أَجْرِبَةٌ) وَ (جُرُبٌ) أَيْضًا. وَ (الْجَرِيبُ) مِنَ الطَّعَامِ وَالْأَرْضِ مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ وَجَمْعُهُ (أَجْرِبَةٌ) وَ (جُرْبَانٌ) . قُلْتُ: (الْجَرِيبُ) مِكْيَالٌ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ وَالْجَرِيبُ مِنَ الْأَرْضِ مَبْذَرِ الْجَرِيبِ الَّذِي هُوَ الْمِكْيَالُ نَقَلَهُمَا الْأَزْهَرِيُّ. وَ (الْمُجَرَّبُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ الَّذِي قَدْ جَرَّبَتْهُ الْأُمُورُ وَأَحْكَمَتْهُ فَإِنْ كَسَرْتَ الرَّاءَ جَعَلْتَهُ فَاعِلًا إِلَّا أَنَّ الْعَرَبَ تَكَلَّمَتْ بِهِ بِالْفَتْحِ. وَ (الْجِرْبَةُ) بِالْكَسْرِ مَزْرَعَةٌ. وَ (جُرَابٌ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَاءٍ بِمَكَّةَ. 
ج ر ب

أعدى من الجرب، عند العرب؛ ورجل جرب وأجرب، وامرأة جربة وجرباء، وقوم جرب وجربى، وإبل جربى. وأجرب فلان: جربت إبله.

وفي مثل: " لا إله لمجرب " قالوا: كأنه بريء من إلهه لكثرة حلفه به كاذباً أنه لا هناء عنده إذا طلب إليه. ورجل مجرب ومجرب: ذو تجارب، قد جرب وجرب. وله جريب من الحب، وهو مكيال أربعة أقفزة، وما يبذر فيه هذا القدر من الأرض يقال له: جريب، كما قيل للبغل وللمسافة التي يسير فيها: بريد. وهو أنتن من ريح الجورب. قال:

أثني عليّ بما علمت فإنني ... مثن عليك بمثل ريح الجورب وجاءوا في أيديهم جرب، وفي أرجلهم جوارب. ولهم موازجة وجواربة.

ومن المجاز: نزلوا بأرض جرباء: مقحوطة. وتقول: إذا أصحت الجرباء، وهبت الجربياء؛ فقد كشر البرد عن أنيابه، وابيضت لعم الدنيا به؛ وهي السماء. شبهت نجومها بآثار الجرب. وتالب عليه الأجربان، وهما عبس وذبيان؛ تحوموا لفوتهم كما تتحامى الجرب. قال حسان:

وفي عضادته اليمنى بنو أسد ... والأجربان بنو عبس وذبيان

وتقول: اطو جرابها بالحجارة، وما أصلب جرابها، وإنها لمستقيمة الجراب تريد جوف البئر، شبه بالجراب. قال:

يضرب أقطار الدلا جرابها

جمع الدلاة وهي الدلو. وأنشد بعض العرب:

هذي دلاتي أيما دلاتي ... قاتلتي وملؤها حياتي

وعن ابن الأعرابي: سيف أجرب إذا كثف الصدأ عليه حتى يحمر فلا ينقلع عنه إلا بالمسحل. وأنشد:

من القلعيات لا محدث ... كليل ولا طبع أجرب

وقال أبو النجم:

وصارمات في الأكف قضباً ... تخالهن في الأكف شهبا

كل سريحي صموت أجربا

فأراد بالجرب الشطب، كما قيل: الجرباء للشهب. وبأجفانه جرب، وهو شبه الصدإ يركب بواطنها.
الجيم والراء والباء جرب: الجَرَبُ: مَعْروفٌ، يُقال: جَرَبَ البَعِيْرُ فهو جَرِبٌ وأجْرَبُ. وسَيْفٌ أجْرَبُ: كَثُرَ صَدَأ'هـ عليه حَتّى يَخْضَرَّ. وفي المَثَلِ: " لا إلهَ لِمُجْرَبٍ "، وذلك لكَذِبِه؛ يَحْلِفُ باللهِ أنَّه لا هِنَاءَ عَنْدَه. والمُجْرِبُ: الذي جَرِبَتْ إبِلُه. والجَرْبَاءُ من السَّمَاءِ: الناحِيَةُ التي يَدُوْرُ فيها فَلَكُ الشَّمسِ والقَمَرِ. والجِرْبَةُ أيضاً: السَّمَاءُ. والجَرْبَاءُ: النُّجُومُ. وأرْضٌ جَرْباء: مَقْحُوْطَةٌ. والجَرِيْبَاءُ: الشَّمَالُ البارِدَةُ. ورَجُلٌ جَرِيْبَاءٌ: ضَعِيْفٌ رِخْوٌ. والجَرِيْبُ: مَعْرُوفٌ، وجَمْعُه جُرْبَانٌ وأجْرِبَةٌ. واسْمُ وادٍ، وجَمْعُه أجْرِبَةٌ أيضاً. وهو من النَّخْلِ: مِثْلُ الجُرْبَةِ من الكَرْم، وجَمْعُها جُرْبَانٌ؛ وهو أنْ تَأخُذَ الثَّلاثِينَ من النَّخْلِ ثُمَّ تَأخُذَ حِذَاءَها مِثْلَها. والمُجَرَّبُ: الذي بُلِيَ في الحُرُوبِ والشَّدائِدِ. والذي جَرَّبَ الأُمورَ وعَرَفَها. والجَوْرَبُ: مَعْروفٌ. ومَثَلٌ: " أنْتَنُ من رِيْحِ الجَوْرَبِ ". والجِرَابُ: وِعَاءٌ، والجَمِيعُ لجُرُبُ. وجِرَابُ البِئْرِ: جَوْفُها من أوَّلِها إلى آخِرِها. وجَرَابُ السَّمَكَةِ: جَوْفُ حَلْقِها بفَتْحِ الجِيم. والجُرْجُوْبُ: الناقَةُ الشَّدِيدَةُ، وجَمْعُها جَرَاجِيْبُ. والجَرَاجِبُ: عِظَامُ الإِبلِ. والجُرْجُبُ: الذي لا يَنْبَعِثُ بَوَزْنِ قُمْقُمٍ. وتَجَرْجَبَ: أي تَجَدَّلَ. وجَرْجَبْتُ القَدَحَ: أتَيْتَ على ما فيه. والتَّجَرْجُبُ: في الأكْلِ والشُّرْبِ. وجَرْبَيْتَهُ: أي ضَرَبْتَه. والتَّجَرْبي: الوُقُوْعُ والهُوِيُّ والتَّدَحْرُجُ. والجَرَبُّ: القَصِيْرُ الكَبِيرُ السِّنِّ. والجَرَبَّةُ: وَلَدُ الرَّجُلِ يَكُونُوْنَ رِجالاً ليس فيهم أُنْثَى ولا صَبِيٌّ صَغِيرٌ، ويُقال: جِرْبَةٌ بكَسْرِ الجِيم. وعِيَالٌ جَرَبِّةٌ: كَثِيرةُ الأكْلِ شَدِيْدَتُه، وكذلك جَرَابَّةٌ بوَزْنِ حَمَارَّةٍ. وهُمُ العِيَالُ إذا كانوا مَسَانَّ. وامْرَأَةٌ جَرِبّانَةٌ: سَيِّئةُ الخُلُقِ، وكذلك جُرُبّانَةٌ. وقيل: هي الوَسِخَةُ الجِرِبّانِ. وجُرُبّانُ السَّيْفِ: حَدُّهُ على لَفْظِ جُرُبّانِ القَمِيْصِ، ويُقال: غِمْدُه. ويُخَفَّفُ فيُقال: جُرْبَانٌ. وأعْطِني جُرْبَانَ دِرْهَمٍ: أي وَزْنَ دِرْهَمٍ وَقَدْرَه. والجِرْبَةُ: المَوْضِعُ الذي يُزْرَعُ فيه، وجَمْعُها جِرْبٌ. وجِلْدَةٌ تُوْضَعُ عَلى شَفِيرِ البِئْرِ. والغَلِيْثُ؛ وهو أنْ يُخْلَطَ الشَّعِيرُ بالحِنْطَةِ للزِّراعَةِ. وقِطْعَةٌ من النَّخْلِ. والأجْرَبَانِ: بَنُو عَبْسٍ وذُبْيَانَ.
ج ر ب : جَرِبَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ جَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَجْرَبُ وَنَاقَةٌ جَرْبَاءُ وَإِبِلٌ
جُرْبٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسُمِعَ أَيْضًا فِي جَمْعِهِ جِرَابٌ وِزَانُ كِتَابٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِثْلُهُ بَعِيرٌ أَعْجَفُ وَالْجَمْعُ عِجَافٌ وَأَبْطَحُ وَبِطَاحٌ وَأَعْصَلُ وَعِصَالٌ وَالْأَعْصَلُ الْمُعْوَجُّ.
وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّ الْجَرَبَ خِلْطٌ غَلِيظٌ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ مِنْ مُخَالَطَةِ الْبَلْغَمِ الْمِلْحِ لِلدَّمِ يَكُونُ مَعَهُ بُثُورٌ وَرُبَّمَا حَصَلَ مَعَهُ هُزَالٌ لِكَثْرَتِهِ وَأَرْضٌ جَرْبَاءُ مَقْحُوطَةٌ وَالْجِرَابُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جُرُبٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَسُمِعَ أَجْرِبَةٌ أَيْضًا وَلَا يُقَالُ جَرَابٌ بِالْفَتْحِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ.

وَالْجَرِيبُ الْوَادِي ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْقِطْعَةِ الْمُتَمَيِّزَةِ مِنْ الْأَرْضِ فَقِيلَ فِيهَا جَرِيبٌ وَجَمْعُهَا أَجْرِبَةٌ.

وَجُرْبَانٌ بِالضَّمِّ وَيَخْتَلِفُ مِقْدَارُهَا بِحَسَبِ اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْأَقَالِيمِ كَاخْتِلَافِهِمْ فِي مِقْدَارِ الرِّطْلِ وَالْكَيْلِ وَالذِّرَاعِ.
وَفِي كِتَابِ الْمِسَاحَةِ لِلسَّمَوْأَلِ اعْلَمْ أَنَّ مَجْمُوعَ عَرْضِ كُلِّ سِتِّ شُعَيْرَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ يُسَمَّى أُصْبُعًا وَالْقَبْضَةُ أَرْبَعُ أَصَابِعَ وَالذِّرَاعُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَكُلُّ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ تُسَمَّى قَصَبَةً وَكُلُّ عَشْرِ قَصَبَاتٍ تُسَمَّى أَشْلًا وَقَدْ سُمِّيَ مَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ جَرِيبًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الْقَصَبَةِ قَفِيزًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الذِّرَاعِ عَشِيرًا فَحَصَلَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْجَرِيبَ عَشْرَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَنُقِلَ عَنْ قُدَامَةَ الْكَاتِبِ أَنَّ الْأَشْلَ سِتُّونَ ذِرَاعًا وَضَرْبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ يُسَمَّى جَرِيبًا فَيَكُونُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ وَجَرِيبُ الطَّعَامِ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَجْرِيبًا اخْتَبَرْتُهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَالِاسْمُ التَّجْرِبَةُ وَالْجَمْعُ التَّجَارِبُ مِثْلُ: الْمَسَاجِدِ وَالْحَوْرَبُ فَوْعَلٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ جَوَارِبَةٌ بِالْهَاءِ وَرُبَّمَا حُذِفَتْ. 
باب الجيم والراء والباء معهما ج ب ر، ج ر ب، ر ج ب، ب ر ج، ب ج ر مستعملات

جرب: الجَرَبُ معروف. والجَرباء من السماء: الناحية التي لا يدور فيها فلك الشمس والقمر. وأرض جرباء: مَقحُوطةٌ لا شيء فيها. وجَرِبَ البعيرُ يَجرَبُ جَرَباً، فهو جَرِبٌ وأجرَبُ. والجربياءُ: شمالٌ باردةٌ. قال أبو الدُّقيش: إنما جِربِياؤها بردها، فهمز. والجَريبُ من الأرض نصفُ الفَجّان ، والجمع أجرِبَةٌ. والجَريبُ: الوادي، والجَريبُ مِكيال، وهو أربعة أقفزةٍ. والمُجَرَّبُ: الذي بلي في الحروب والشدائد. والمُجَرِّبُ: الذي جَرَّبَ الأمور وعرفها، والمصدرُ: التَّجريبُ والتَّجربَةُ. والجَورَبُ: لِفافةُ الرَّجلِ. والجِرابُ: وِعاءٌ يُوعى فيه ، وهو من إهابِ الشّاءِ، والجميع جُرُبٌ (وجِرابُ البِئرِ: جَوفها من أوَّلها إلى آخرِها) .

رجب: (رجَبٌ شَهر) ، وهذا رَجَبٌ، فإذا ضمُّوا إليه شَعبان فهما الرَّجَبانِ. وكانت العربُ تُرَجِّبُ، وكان ذلك لهم نُسُكاً وذبائِحَ في رَجَبٍ. والرَّجَبُ والرَّجَبَة، والجميعُ الرِّجابُ، وهو شيءٌ من وصفِ الأدوية، وفي نُسخةٍ: الأرديةُ. والرّاجِبَةُ: ما بين البُرجُمتين من كلِّ إصبعٍ، ومن السُّلامى: ما بين المِفصلين. ورَاجِبةَ الطائر: الإصبع التي تلي الدائرةَ من الجانبين الوحشِييِّن من الرِّجلين. والرَّجبُ: الحياء والعفوُ، قال: فغيرك يستحيي وغيرك يَرجبُ

وتقول: رجبته أي هبته مرجباً ومَهاباً. وترجيبُ النَّخلة: أن توضع أعذاقُها على سَعفِها، ثم تضمُّ بالخُوصِ كي لا تنفضها الرِّيحُ، وقد يقال أيضاً: هو أن يُوضع الشَّوكُ حول العُذُوقِ لِئلاّ يدنُو منها آكِلُ. ويقال: أصل الترجيبِ أن تميل النَّخلة فتدعمَ بالحجارة ونحوها. وأما قوله:

كأن أعناقها أنصابُ تَرجيبِ

فإنه شبَّهَ أعناق الخيل بحجارةٍ تنصب فيُهراقُ عندها دِماءُ النَّسائِكِ في رَجَب. وبعضٌ يقول: شبهها بالنَّخيل المُرجَّبة، والأوَّلُ أعرفُ. والأرجابُ: الأمعاء. ويقال: المِرجَبَةُ المِقلاع بالعِبرانية.

برج: البُرجُ واحدٌ من بُرُوج الفلك، وهو اثنا عشر بُرجاً. وبرج سور المدينة والحصن: بُيُوتٌ تُبنى على السور، وتُسمى البُيُوتُ تُبنى على أركان القصر بُرجاً. وثوب مُبرج: صوِّر تغيه تصاوير كبُروجِ السُّور، قال العجّاج:

فقد لَبِسنا وشيه المُبرجا

والبرجُ: سعةُ بياضِ العين مع حُسنِ الحدقةِ. وإذا أبدت المرأة مَحاسن جِيدها ووجهها، قيل: قد تَبَرَّجت، ومع ذلك تُرِي من عَينيها حُسنَ نَظَرٍ. وحِسابٌ البُرجانِ، (وهو قولُك) : ما جُداءُ كذا في كذا، وما جَذرُ كذا وكذا، فجُداؤه: مَبلغُه، وجَذره أصله الذي يضرب بعضه في بعضٍ، وجُملتُه البُرجانُ. يُقال: ما جَذرُ مائةٍ؟ فيُقال: عشرة. ويُقال: ما جُداء عشرةٍ في عشرةٍ؟ فيُقال: مائة. والبارِجةُ: سفينة من سُفن البحر تُتَّخذُ للقتال.

جبر: الجَبر: الاسم، وهو أن تجبر إنساناً على ما لا يُريد وتُكرهةُ جَبَريَّةً على كذا. وأجبر القاضي على تسليم ما قضّى عليه. والجَبرُ: أن تَجبُرَ كسراً، وتقول: جَبرتُه فجبر، قال:

قد جبر الدين الإله فجبر

وجَبَرتُ فلاناً فاجتبرَ أي نزلت به فاقة فأحسنت إليه. واستجبرته إذا كان ذلك منك بتعاهُدٍ حتى تبلغ غايةَ الجَبرِ، كقولك: لأستنصُرنَّك ثمَّ لأجبُرنَّك أي لأدينَنَّكَ ثم لأجبُرُنَّكَ، كقوله:

من عال منا بعدها فلا اجتبر

وتقول: أصابت فلاناً مُصيبة لا يَجتَبِرها، أي لا مَجبَرَ لها. والجِبارةُ: الخَشبةُ تُوضع على الكسرِ حتى يَنجَبِرَ العظمُ، والجميع الجَبائِرُ. والجِبارةُ: دَستيقةُ المرأة من الحُليَّ، قال:

فتناولت كفَّها ... واتَّقتهُ بالجَبائِر

والجُبارُ: اسم يوم الثُّلاثاء في الجاهليّةِ الجَهلاء. والجُبارُ من الأرش: ما لا يهدر، والأرش: الدية

وفي الحديث: العجماء جُبارٌ

أي ما أصاب الدّابة فهو هَدَرٌ. والله- تَباركَ وتعالى-: الجَبَارُ العزيز أي قهر خلقه، فلا يملكونَ منه أمراً، وله التَّجَبُّرُ وهو التعظُّم. ولله الجَبَرِيَّةُ والجَبَروتُ. والجَبَرُوَّةُ لغةٌ في الجَبَرُوتِ.

وفي الحديث: ما كانت نُبوةٌ إلاّ تَناسخَها مَلِكٌ جَبَرِيَّةٌ،

أي إلاّ تَجَبرَتِ الملوكُ. والجَبَّارُ: العاتي على رَبِّه، القتالُ لرَعِيَّته. والجَبّارُ من الناس: العظيم في نفسه الذي لا يقبلُ موعِظة أحدٍ.

وقد كانوا يُعابِثون امرأة سائلةً فكانت تأبى إلا أن تستعصي عليهم، وتُجيبُهم بغير ما يُريدون، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: دَعُوها فإنَّها جَبَارةٌ وقلبُ الجَبّارِ الذي قد دَخَلَه الكِبرُ لا يقبل موعظةً.

والجَبّارُ من النَّخلِ: الذي قد بلغ غايةَ الطُّول في الفَناءِ، وحُملَ عليه كلُّه، وهو دونَ السَّحُوقِ من طول النَّخلةِ، قال:

نَسيل دّنّا جَبّارُها من مُحلَّم

بجر: البُجرةُ: السُّرَّةُ الناتِئةُ، وصاحِبُها أبجر، وقد بجر بجرا وبجرة. وقد تُسمى سُرَّة البَعير بُجرةً عظمت أم لم تعظم. والبُجرُ: الأمر العظيم، [ويقال] : جئتُ بأمرٍ بُجرٍ وداهيةٍ نُكرٍ، وقال:

عجبتُ من امرأةٍ حَصانٍ رأيتها ... لها وَلدٌ من زوجها وهي عاقِرُ

فقلتُ لها: بُجراً، فقالت: مَجيبتي ... أتعجبُ من هذا ولي زوجٌ آخر

يعني: زوجاً من الحمام. والبجري، والبجاري جميعها من دواهي الدَّهرِ
جرب
جرِبَ يَجرَب، جَرَبًا، فهو أجربُ وجَرِب وجَرْبَانُ/ جَرْبَانٌ
• جرِبَ الحيوانُ: أصابه الجَرَب "كلبٌ أجربُ- رجلٌ جربان- بعير جرِب".

جرَّبَ يجرِّب، تَجْرِبةً وتَجْريبًا، فهو مُجرِّب، والمفعول مُجرَّب
• جرَّب الجهازَ: اختبره مرَّة بعد أخرى "جرَّب التِّلفازَ الجديدَ- *لا تمدحنَّ امرءًا حتى تُجرِّبه*" ° اسأل مُجرِّبًا وإنْ سألتَ طبيبًا- جرَّب الأيَّام- جرَّب ثوبًا: قاسه على جسمه- جرَّب حظَّه: حاول أمرًا دون أن يكون متأكّدًا من الفوز به- رَجُلٌ مجرَّب: جُرِّب في الأمور وعُرف ماعنده- رَجُلٌ مجرِّب: عرف الأمور وجرَّبها. 

أجربُ [مفرد]: ج جُرْب، مؤ جَرْباءُ، ج مؤ جرباوات وجُرْب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جرِبَ ° النَّعجةُ الجرباء تُعدي القطيع: يُضرب في تأثير الفاسد في الجماعة. 

تَجْرِبة [مفرد]: ج تَجارِبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر جرَّبَ.
2 - ما يُعمل أوّلاً لتلافي النقص في شيء وإصلاحه "صحَّح تجاربَ الطباعة" ° التَّجارب المطبعيّة: أوّل نسخة مطبوعة لمخطوط بعد تنضيده- تجربة ثانية: يكون الغرضُ منها مراقبة التجربة الأولى- تحت التَجْرِبة: يجرَّب في فترة زمنيّة معيّنة للتأكّد من كفاءته- على سبيل التَّجْرِبة: في مراحل البحث الأولى.
3 - اختبار منظّم لظاهرة يُراد ملاحظتها بدقّة للكشف عن نتيجة ما أو تحقيق غرضٍ معيَّن "التجربةُ أمُّ العلم- أجرى الباحثُ تجارِبَهُ على القرود- لا خير فيمن لم تعظْه التجارب" ° يمتحن الذَّهب بالنار والرِّجال بالتجارب- حَقْل التَّجارب: مكان تُجرى فيه التَّجارب على شيء للتأكُّد من أنَّه صالح للغرض منه، أو هو موضوع التَّجربة- علَّمته التَّجارب: أفاد منها.
4 - (دب) مجموع المشاعر والأفكار التي تتراكم في خاطر الفنان أو الشّاعر أو الأديب، تجول في نفسه وتُؤثِّر في تعبيره "من عرف التجاربَ طابت له المشاربُ- التّجربة الشعريّة/ الشعوريّة". 

تَجْريب [مفرد]: ج تجاريبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر جرَّبَ.
2 - تجربة، اختبار "إنَّ الرِّجال صناديقُ مقفلةٌ وما مفاتيحُها إلاّ التجاريبُ".
3 - أحد مراحل عمليّة تبنِّي الأفكار المستحدثة يحاول فيه الفرد تطبيق الفكرة المستحدثة وتجديد فائدتها والتأكُّد من مناسبتها لظروفه الخاصّة. 

تجريبويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تَجْريب: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من تَجْريب: على غير قياس، تطبيقيَّة، ما يتعلّق بالتجريب العمليّ لفكرةٍ ما "التجريبويَّة من أهم أسس العلم التجريبيّ". 

تَجريبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تَجْريب: مَبْنِيّ أو قائم على التجربة "أحكام تجريبيّة- أسلوب تجريبيّ- مذهب تجريبيّ: يقول بصدور المعرفة عن التجربة" ° طريقة تجريبيَّة: هي التي تشتمل على الملاحظة والتَّصنيف والفرض والتَّجريب- علوم تجريبيَّة: تعتمد على التَّجريب، عكسها العلوم النَّظريّة- مَسْرَح تجريبيّ/ مَسْرَحِيَّة تجريبيّة/ دراما تجريبيّة: مصطلح أُطلق حديثًا على المسرحيّات التي تلجأ إلى التجريب في الأشكال والأساليب.
2 - مَنْ يعتمد التَّجريب أو يقوم بتجارب "عالم تجريبيّ".
• المذهب التَّجريبيّ: (سف) مذهب من يقيم المعرفة على ما تدركه الحواسّ وحدها، وينكر وجود مبادئ فطريَّة في النفس وقوانين صادرة عن العقل، ويقابل المذهب العقليّ. 

تجريبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تَجْريب.
2 - مصدر صناعيّ من تَجْريب.
3 - (سف) مصطلح يُطلق على المذاهب الفلسفيَّة التي تُنكر وجود أوّليّات عقليّة مُتقدِّمة على التجربة ومُتميّزة عنها. 

جِراب [مفرد]: ج أجربة وجُرْب وجُرُب:
1 - وعاء يُحفظ فيه الزَّادُ ونحوه يكون عادةً من الجلد "جِراب الحاوي/ الرّاعي" ° جِراب السَّيف: غِمدُه.
2 - (طب) كيس غشائيّ يُغلِّف بعض الأعضاء الصغيرة "جِراب خاصّ بالمِبيْض أو الخصيتين". 

جِرَابيَّات [جمع]: (حن) رتبة حيوانات من الثدييّات، أشهر أنواعها الكُنْغر (الكنجارو) لأنثاها رحمان، أحدهما باطنيّ يتكوّن فيه الجنين، والآخر شبيه بالجراب مركزه تحت البطن يقيم فيه الرضيع حتى الفطام. 

جَرَب [مفرد]:
1 - مصدر جرِبَ.
2 - (طب) مرض جلديّ مُعدٍ، ينشأ عنه حكّ شديد وظهور بثور صغيرة "أصيب بالجَرَب". 

جَرِب [مفرد]: ج جِراب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جرِبَ. 

جربانُ/ جربانٌ [مفرد]: ج جِراب/ جربانون وجَرْبَى/ جربانون، مؤ جَرْبَى/ جَرْبانة، ج مؤ جِراب/ جربانات وجَرْبَى/ جربانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جرِبَ. 

جُرَيِّب [مفرد]: (حي) غَور صغير أنبوبيّ بسيط القوام، يكون في بشرة الحيوان الثَّدْيي يُحيط بجِذْر الشعرة. 

جَوْرَب [مفرد]: ج جَوَارِبُ: (انظر: ج و ر ب - جَوْرَب). 

جرب

1 جَرِبَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Mgh, Msb, K,) inf. n. جَرَبٌ, (Msb, TA,) He (a camel, S, A, Msb, K, and a man, S, or other animal, Msb,) was, or became, affected with what is termed جَرَب [i. e. the mange, or scab]. (S, Msb, K.) مَا لَهُ جَرِبَ وَحَرِبَ is a form of imprecation against a man [meaning What aileth him? may he have the scab, and be despoiled of all his wealth, or property: or may he have his camels affected with the mange, or scab, and be despoiled &c.: or may his camels be affected with the mange, or scab, &c.]: it may express a wish that he may be affected with جَرَب: or جَرِبَ may be put for أَجْرَبَ, to assimilate it to حَرِبَ: or it may be for جَرِبَتْ إِبلُهُ. (L.) b2: See 4. b3: Also (tropical:) i. q. هَلَكَتْ أَرْضُهُ [meaning His land had its herbage dried up by drought; or became such as is termed جَرْبَآء, fem. of أَجْرَبُ, q. v.]. (K.) 2 جرّبهُ, (A, Msb, K,) inf. n. تَجْرِبَةٌ, (M, A, K,) or تَجْرِيبٌ, the former, which see also below, being a simple subst., (Msb,) or both, but the former is irreg., are inf. ns., (TA,) He tried, made trial of, made experiment of, tested, proved, assayed, proved by trial or experiment or experience, him, or it: (A, K:) or he tried it, made trial of it, &c., namely, a thing, time after time. (Msb.) [You say also جَرَّبَ, for جَرَّبَ الأُمُورَ, meaning He tried affairs: and hence, i. q.]

جُرِّبَ فِى الأُمُور [He became experienced, or expert, in affairs]. (T, TA.) And جَرَّبَتْهُ الأُمُورُ [Affairs, or events, tried him. &c.: and thus, rendered him experienced, or expert]. (S, TA.) And مَا جُرِّبتْ عَلَيْهِ فَعْلَةٌ قَبِيحَةٌ قَطُّ [A foul action was never found to be chargeable upon him]. (S voce نُغْبَةٌ.) 4 اجرب He had his camels [or found them to be] affected with what is termed جَرَب [i. e. the mange, or scab]; (S, A, L, K;) as also ↓ جَرِبَ, (L, K,) which may be for جَرِبَتْ إِبِلُهُ; or used for أَجْرَبَ, to assimilate it to حَرِبَ in a saying mentioned above; see 1. (L.) Q. Q. 1 جَوْرَبَهُ He put on him [i. e., on his (another's) foot or feet,] جَوْرَب [i. e. a sock or stocking, or a pair of socks or stockings]. (S, K.) Q. Q. 2 تَجَوْرَبَ He put on [i. e., on his own foot or feet,] جَوْرَب [i. e. a sock or stocking, or a pair of socks or stockings]. (S, K.) And in like manner, تجورب جَوْرَبَيْنِ [He put on a pair of socks or stockings]. (TA.) جِرْبٌ: see جِرْبَةٌ.

جَرَبٌ [The mange, or scab;] a certain disease, (A,) well known; (S, A, K;) accord. to the medical books, (Msb,) a gross humour, arising beneath the skin, from the mixture of the salt phlegm, (Msb, MF,) or the phlegm of the flesh, (so in a copy of the Msb,) with the blood, accompanied with pustules, and sometimes with emaciation, in consequence of its abundance; (Msb, MF;) or [an eruption consisting of] pustules upon the bodies of men and camels. (M, TA.) You say, أعْدَى مِنَ الجَرَبِ عِنْدَ العَرَبِ [More transitive, or catching, than the mange, or scab, among the Arabs]: (A, TA:) a proverb. (TA.) b2: (assumed tropical:) Rust upon a sword. (K.) b3: (tropical:) A resemblance of rust upon the inner side of the جَفْن [or eyelid], (M, K,) sometimes covering the whole of it, and sometimes part of it. (M.) You say, بِأَجْفَانِهِ جَرَبٌ (tropical:) [In his eyelids is] a resemblance of rust upon their inner sides. (A.) b4: (assumed tropical:) A vice, a fault, a defect, an imperfection, or a blemish. (IAar, K.) جَرِبٌ: see أَجْرَبُ.

جِرْبَةٌ A place of seed-produce; (S, K;) as also ↓ جَرِيبٌ: (K:) and a tract of land such as is termed قَرَاح [i. e. a field, or land, sown or for sowing, without any building or trees in it; or land cleared for sowing and planting; or a separate piece of land in which palm-trees &c. grow; &c.]: (K:) metaphorically applied by Imra-el-Keys to [a grove of] palm-trees, where he says كَجِرْبَةِ نَخْلٍ أَوْ كَجَنَّةِ يَثْرِبَ [Like a grove of palm-trees, or like the plantation of Yethrib]: (AHn, TA:) or land prepared for sowing or planting: (AHn, K:) or a piece of land differing in condition from the land adjoining it, [i. e. a patch of land,] producing good plants or herbage: (Lth, TA:) the pl. [or rather coll. gen. n.] is ↓ جِرْبٌ, (Lth, AHn,) like as تِبْنٌ is of تِبْنَةٌ, and سِدْرٌ of سِدْرَةٌ: (AHn:) or جِرْبٌ signifies a قَرَاح; and its pl. is جِرَبَةٌ. (IAar, TA.) b2: A skin, or a mat, which is placed upon the brink of a well, lest the water should be scattered into the well [app. in falling from the bucket into the channel of the tank or cistern &c.]: or (a skin, TA,) that is placed in a rivulet or streamlet جَدْوَل [which is applied in the present day to an artificial streamlet for irrigation, in the form of a trench or gutter,]) that the water may flow down over it [app. from the well to the tank or cistern &c.]. (M, K.) جَرِبَةُ: see أَجْرَبُ, last sentence but one.

جَرْبَانُ or جَرْبَانٌ: see أَجْرَبُ: A2: and for the latter, see جُرُبَّانٌ.

جُرْبَانٌ and جِرْبَانٌ: see جُرُبَّانٌ, in five places.

جُرُبَّآء and جِرِبَّآء: see what next follows.

جُرُبَّانٌ (S, MF, TA) and جِرِبَّانٌ, (Mj, MF, TA,) which are the two forms commonly known, (MF, TA,) or, accord. to the K, ↓ جِرْبَانٌ and ↓ جُرْبَانٌ, or, accord. to the L, ↓ جَرْبَانٌ, and sometimes ↓ جُرْبَانٌ, or, accord. to some copies of the K, [and so in the CK,] ↓ جِرِبَّآء and ↓ جُرُبَّآء, which are evident mistranscriptions, or, accord. to the 'Ináyeh of El-Khafájee, جَرِبَّانٌ, which is more strange, (MF,) but this last accords [most nearly] with its original, (TA,) [for it is] a Persian word arabicized, (S, TA,) originally گَرِيبَانْ; (TA;) The جَيْب [or opening at the neck and bosom] of a shirt: (K, TA:) or the part around the neck, upon which are sewed the buttons: (IB and TA in art. بنق:) or the [part called] لِبْنَة [q. v.] of a shirt. (S, TA.) b2: جُرُبَّانُ سَيْفٍ (Fr, S, K) and ↓ جُرْبَانُهُ, (K, TA,) or ↓ جِرْبانهُ, (CK,) The edge (حَدّ) of a sword: (K:) or a thing [i. e. a case] (K, TA) of sewed leather (TA) in which are put a sword and its scabbard with the cords or belts by which it is suspended: (K, TA;) i. q. قِرَابُهُ: (S: [see also جِرَابٌ:]) or a large sword-case in which are a man's sword and his whip and what else he requires: (Fr, TA: [also called جُلُبَّان and جِلِبَّان and جُلْبَان:]) in the L, the first is [also] said to signify the scabbard of a sword. (TA.) جِرْبِيَآءُ [a word of a very rare form, (see كِبْرِيَآءُ,)] The north-west wind; a wind of the kind termed نَكْبَآءُ, that blows in a direction between that of the [north wind, or northerly wind, called]

شَمَال and that of the [west wind, or westerly wind, called] دَبُور, and that dispels the clouds: (S, TA:) it is a cold wind, and is sometimes attended by a little rain: (TA in art. نكب, q. v.:) or the [north wind, or northerly wind, called]

شمال: or the cold of that wind: (K, TA:) or, (K,) as also أَزْيَبُ, (TA,) the south east wind; the wind that blows in a direction between that of the [south wind, or southerly wind, called]

جَنُوب and that of the [east wind, or easterly wind, called] صَبَا. (K, TA.) b2: Also, with the article ال, a name of The seventh earth: corresponding to العِرْبِيَآءُ, a name of “the seventh heaven.” (TA.) A2: Also A weak man. (K.) جِرَابٌ, (S, Msb, K, &c.,) not جَرَابٌ, (ISk, Msb, K,) or this latter is of weak authority, (K, TA,) or peculiar to the vulgar, (S, L,) A provisionbag for travellers: (K, Har p. 174:) or a bag, or receptacle, for travelling-provisions and for goods or utensils &c.,; syn. وِعَآءٌ: (K, TA:) or such a receptacle made of sheep-skin, in which nothing is kept but what is dry: (TA:) pl. [of mult.] جُرُبٌ (S, Msb, K) and جُرْبٌ, (S, K,) the latter a contraction of the former, (TA,) and [of pauc.] أَجْرِبَةٌ. (S, Msb, K.) b2: (tropical:) A sword-case; or a case, or receptacle, in which a sword is put with its scabbard and its suspensory belt or cord; syn. قِرَابُ سَيْفٍ. (TA. [See also جُرُبَّانٌ.]) b3: (assumed tropical:) The scrotum. (K.) b4: جِرَابُ القَلْبِ (assumed tropical:) [The pericardium, or heart-purse]. (K in art. ثهت, &c.) b5: جِرَابُ البِئْرِ (assumed tropical:) The cavity of the well; (M, K;) or (tropical:) its interior, (Lth, S, M, A,) from top to bottom. (Lth, S, M.) You say, اِطْوِ جِرَابَهَا بِالحِجَارَةِ Case thou its interior with stones. (A.) جَرِيبٌ A certain measure, (M, A, Mgh, K,) or quantity, of wheat, (S, Msb,) consisting of four أَقْفِزَة [pl. of قَفِيزٌ]: (M, A, Msb, K:) or ten اقفزة; each قفيز thereof consisting of ten أَعْشِرَآء

[pl. of عَشِيرٌ]; so that the عشير is the hundredth part of the whole: (TA:) or, as some say, a measure differing in different countries; as is the case of the رطْل and مُدّ and ذِرَاع &c. (MF, TA.) For the pl., see what follows. b2: Hence, (Mgh,) (assumed tropical:) A certain quantity of land; (S, Mgh, Msb;) as much as is sown with the measure of seed so called; (A, Mgh;) like as mules and the space that they travel are termed بَرِيدٌ: (A, Mgh: *) it is sixty cubits by sixty cubits; accord. to Kudámeh, the extent termed أَشْل multiplied by itself; the اشل being sixty cubits; the cubit being six قَبَضَات; and the قَبْضَة, four أَصَابِع: the tenth part of the جريب is called قفيز, and the tenth of the قفيز is called عشير; so that the قفيز is ten اعشراء: (Mgh:) it is a distinct portion of land, differing according to the different conventional usages of the people of different provinces: it is said that the width of six moderate-sized barleycorns is called إِصْبَعٌ; the قبضة is four اصابع; the ذِرَاع is six قبضات; ten أَذْرُع are called قَصَبَةٌ; ten قَصَبَات are called اشل; and the جريب is the extent termed اشل multiplied by itself: the اشل multiplied by the قصبة is called قفيز; and the اشل multiplied by the ذراع is called عشير: so the جِريب is ten thousand cubits: or, accord. to Kudámeh the Scribe, it is three thousand and six hundred cubits: (Msb:) pl. [of pauc.] أَجْرِبَةٌ and [of mult.] جُرْبَانٌ (S, Msb, K) and جُرُوبٌ. (R, TA.) See also جِرْبَةٌ. b3: Also A valley; (Lth, Msb, K; [accord. to the second of which, this is the primary signification;]) i. e., in an absolute sense; and, with the article ال, the name of a particular valley in the territory of Keys: (TA:) pl. أَجْرِبَةٌ. (Lth, TA.) جَوْرَبٌ [A sock or stocking, or a pair of socks or stockings;] the wrapper of the foot or leg: (K:) or a pair of woollen envelopes for the feet, used for warmth: (TA:) an arabicized word, (S, Msb,) from the Persian گُورَبْ, originally گُورْ, i. e. “tomb of the foot:” (TA:) pl. جَوَارِبَةٌ and جَوَارِبُ; (S, A, Msb, K;) in the former of which, the ة is added because it is originally a foreign word. (S, TA.) You say, هُوَ

أَنْتَنُ مِنْ رِيحِ الجَوْرَبِ [He, or it, is more stinking than the smell of socks, or stockings]. (A, TA.) جَوَارِبِىٌّ A maker of جَوَارِب [i. e. socks or stockings]. (TA.) أجْرَبُ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ جَرِبٌ (A, Mgh, K) and ↓ جَرْبَانُ or جَرْبَانٌ (K accord. to different copies) [Mangy, or scabby;] affected with what is termed جَرَب: (S, A, Msb, K:) applied to a camel, (A, Msb,) and to a man: (S, A:) fem. (of the first, Msb) جَرْبَآءُ (A, Msb) and [of the second] جَرِبَةٌ: (A:) pl. (of the first, S, Msb) جُرْبٌ (S, A, Msb, K) and (of the first, S, Mgh, TA, or of the second, Mgh, or of the third agreeably with analogy, TA) جَرْبَى (S, Mgh, K) and [of the first] أَجَارِبُ, which is like certain pls. of substantives, as أَجَادِلُ and أَنَامِلُ, (TA,) and (of the first contrary to rule, like عِجَافٌ and بِطَاحٌ and عِصَالٌ which are pls. of أَعْجَفُ and أَبْطَحُ and أَعْصَلُ, Msb, or of the second, IB, K, or of جُرْبٌ, which is pl. of the first, S) جِرَابٌ: (S, IB, Msb, K:) this last occurs in the following verse [of ‘Amr, or' Omeyr, Ibn-El-Hobáb, or El-Khabbáb; these variations being in different copies of the K; but in the TA art. نشر, and in a copy of the S in that art. and in the present one, ‘Omeyr Ibn-El-Khabbáb]: وَفِينَا وَإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنَا تَضَاغُنٌ كَمَا طَرَّ أَوْبَارُ الجِرَابِ عَلَى النَّشْرِ (S, K *) Within us, though it be said that we have made peace, one with another, and we are on good terms outwardly, is mutual rancour: as the soft wool of the mangy camels (while disease lurks beneath, within them, TA) grows by reason of [eating] the نشر [or herbage] that becomes green at the and of summer (in consequence of rain falling upon it, TA) and is injurious to animals that pasture upon it: (K, TA:) and it is said by IB, and in the K, that جراب, here, is pl. of جَرِبٌ, not, as J says, of جُرْبٌ: but MF observes that فِعَالٌ is the pl. measure of several words of the measure فُعْلٌ, as رُمْحٌ and دُهْنٌ, and is even said by IHsh and Ibn-Málik and AHei to be regularly applicable to sings. of this latter measure; whereas no grammarian nor Arabic scholar asserts that a word of the measure فَعِلٌ assumes فِعَالٌ as the measure of its pl. (TA.) b2: [Hence,] سَيْفٌ أَجْرَبُ (tropical:) A sword reddened by much rust, which cannot be removed from it unless with a file. (A.) b3: And أَرْضٌ جَرْبَآءُ (tropical:) Land affected with. drought: (S, A, Msb, K: *) or salt land, affected with drought, and containing nothing. (ISd, TA.) b4: And الجَرْبَآءُ (tropical:) The sky; (S, M, A, K;) so called because of the stars (S, TA) and the milky way, (TA,) as though it were scabbed with stars; (S, IF, ISd;) its stars being likened to the marks of جَرَب; (A;) like as the sea is called أَجْرَدُ, and like as the sky is also called رَقِيع because [as it were] patched with stars: (AAF, ISd:) or that tract of the sky in which the sun and moon revolve: (M, K:) or the lowest heaven: (AHeyth, TA:) and accord. to the M, جربة [so in the TA, app. ↓ جَرِبَةُ,] is applied as a determinate [proper] name to the sky. (TA.) b5: and جَرْبَآءُ (assumed tropical:) A beautiful girl; (IAar, K;) so called because the women separate themselves from her, seeing that their goodly qualities are rendered foul by comparison with hers. (IAar, TA.) تَجْرِبَةٌ is a subst. from جَرَّبَ: (Msb:) or it is an inf. n. of that verb, (M, A, K,) and is one of the inf. ns. from which pls. are formed: (M, TA:) its pl. is تَجَاربُ (M, Msb, TA) and تَجَارِيبُ, (M, TA.) En-Nábighah says, إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ [To this day, they (referring to females) have been tried with every kind of tryings]: and El-Aashà

says, كَمْ جَرَّبُوهُ فَمَا زَادَتْ تَجَارِبُهُمْ

أَبَا قُدَامَةَ إِلَّا المَجْدَ وَالقَنَعَا [How often have they tried him, and their tryings of Aboo-Kudámeh have not increased aught save his glory and contentment!]; تجارب being here a pluralized inf. n. made to govern an objective complement; which is a strange fact. (M, TA.) [But in this latter instance, we may consider ابا قدامة as a first objective complement of رادت, and شَيْئَا, understood before الّا, as a second objective complement of the same verb.]

مُجْرِبٌ A man who has his camels affected with what is termed جَرَب [i. e. the mange, or scab]: whence the prov., لَا إِلَاهَ لِمُجْرِبٍ [There is no god to one who has his camels affected with the mange]; as though he renounced his god by frequently swearing falsely by him that he had no pitch when it was demanded of him [for the purpose of curing other camels]: (A:) or لَا أَلِيَّةَ لِمْجْرِبٍ [There is no oath to one who has his camels affected with the mange; for the reason above mentioned, or because he is likely to deny that he has mangy camels lest his camels should be prevented from coming to water: and hence also,] أَكْدَبُ مِنْ مُجْرِبٍ [More lying than one who has his camels affected with the mange]; another prov. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov., ii. 382.]) مُجَرَّبٌ One who has been tried, or proved, in affairs, and whose qualities have become known: (T, TA:) or one who has been tried, or proved, and strengthened by experience in affairs: (S:) [experienced, or expert, in affairs:] or one whose qualities have been tried, or proved. (K, TA.) And ↓ مُجَرِّبٌ One having experience in affairs. (K, TA.) In general, but not always, (MF,) the Arabs used the former of these two epithets [which are virtually synonymous]. (S, MF.) b2: دَرَاهِمُ مُجَرَّبَةٌ Weighed money. (Kr, K.) b3: المُجَرَّبُ The lion. (Sgh, K.) A2: [It is also employed as an inf. n. of 2, in accordance with a usage of which there are many other instances; as in the saying,] أَنْتَ عَلَى المُجَرَّبِ [Thou art about to have the proof, or experience]: a prov., mentioned by Az: said to him who asks respecting a thing which he is about to know of himself: originally said by a woman to a man who asked her an indecent question which he was himself about to resolve. (TA.) مُجَرِّبٌ: see مُجَرَّبٌ.
جرب
: (الجَرَبُ مُحَرَّكَةً م) خِلْطٌ غَلِيظٌ يَحْدُثُ تحتَ الجِلْدِ من مُخَالَطَةِ البَلْغَم المِلْحِ للدَّمِ، يكونُ مَعَه بُثُورٌ، ورُبَّمَا حَصَل مَعَه هُزَالٌ لكَثْرَتِهِ، نَقله شيخُنا عَن الْمِصْبَاح، وأَخْضَرُ من هَذَا عبارةُ ابنِ سَيّده: بَثْرٌ يَعْلُو أَبْدَانَ النَّاسِ والإِبلِ، وَفِي الأَساس: وَفِي المَثَلِ (أَعْدَى مِنَ الجَرَبِ عِنْدَ العَرَبِ) (جَرِبَ، كَفَرِحَ) يَجْرَبُ جَرَباً (فَهُوَ جَرِبٌ وجَرْبَانُ وأَجْرَبُ) المعروفُ فِي هَذِه الصفاتِ الأَخِيرُ (ج جُرْبٌ) كأَحْمَرَ وحُمْرٍ، وَهُوَ القِيَاسُ، (وجَرْبَى) كقَتْلَى، ذَكَرَهُ الجوهَرِيُّ وابنُ سِيدَه، وَهُوَ يَحْتَمِلُ كونَه جمْعَ أَجْرَبَ أَو جَرْبَانَ كَسَكْرَان، القِيَاسِ، (وجِرَابٌ) بِالْكَسْرِ، يجوزُ أَن يكون جَمْعَاً لأَجْرَبَ كأَعْجَف وعِجَافٍ، كَمَا جَزَم بِهِ فِي الْمِصْبَاح وَصرح بِهِ أَنه على غيرِ قِياس، وزَعَم الجوهَرِيُّ أَنهُ جَمْعُ جُرْبٍ الَّذِي هُوَ جمع أَجْرَبَ، فَهُوَ عِنْده جَمْعُ الجَمْعِ، وَهُوَ أَبْعَدُهَا، كَذَا قَالَه شيخُنا، (وأَجَارِبُ) ، ضَارَعُوا بِهِ الأَسماءَ كأَجادِلَ وأَنَامِلَ.
(وأَجْرَبُوا: جَرِبَتْ أَبِلُهُمْ وَهُوَ) أَي الجَرَبُ على مَا قَالَ ابنُ الأَعرابيّ (: العَيْبُ، و) قَالَ أَيضاً: الجَرَبُ (: صَدَأُ السَّيْفِ، و) هُوَ أَيضاً (كالصَّدَا) مَقْصُور (يَعْلُوا باطِنَ الجَفْنِ) ورُبَّمَا أَلْبَسَه كُلَّه، ورُبما رَكِبَ بَعْضَه، كَذَا فِي (الْمُحكم) .
(والجَرْبَاءُ: السَّمَاءُ) سُمِّيَت بذلك لموْضِع المَجَرَّةِ، كأَنَّهَا جَرِبَتْ بالنُّجُوم قَالَه الجوهَرِيُّ، وابنُ فارِسٍ، وابنُ سِيدعه، وَابْن مَنْظُور، وَنَقله شَيخنَا عَن الأَوَّلين، زَادَ ابنُ سَيّده: وَقَالَ الفَارِسِيُّ: كَمَا قِيلَ لِلْبَحْرِ أَجْرَدُ، وكما سَمَّوُا السَّمَاءَ أَيضاً: رَقِيعاً، لأَنَّها مَرْقُوعَةٌ بالنجُوم، قَالَ أُسَامَةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ:
أَرَتْهُ مِنَ الجَرْبَاءِ فِي كُلِّ مَوْقِفٍ
طِبَاباً فَمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ
(أَو) الجَرْبَاءُ: (: النَّاحِيَةُ) من السَّمَاء (الَّتِي يَدُورُ فِيهَا فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ) كَذَا فِي (الْمُحكم) قَالَ: وجِرْبَةُ مَعْرِفَةً: اسْمٌ للسَّمَاء أُرَاهُ مِنْ ذلكَ، وَلم يَتعرَّضْ لَهُ شيخُنا، كَمَا لم يتعرضْ لمادَّة جذب إِلا قَلِيلا، على عادَتِه، وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: الجَرْبَاءُ والمَلْسَاءُ: السَّمَاءُ الدُّنْيَا: (و) الجَرْبَاءُ (: الأَرْضُ) المَحْلَةُ (المَقْحُوطَةُ) لَا شَيْءَ فِيهَا، قَالَه ابْن سَيّده، (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الجَرْبَاءُ (: الجَارِيَةُ المَلِيحَةُ:) سُمِّيَت جَرْبَاءَ لاِءَنَّ النِّسَاءَ يَنْفِرْنَ عَنْهَا لِتَقْبِيحها بِمَحَاسِنِهَا مَحَاسِنَهُنَّ، وَكَانَ لعَقِيلِ بنِ عُلَّفَةَ المُرِّيِّ بنْتٌ يقالُ لَهَا الجَرْبَاءُ، وَكَانَت من أَحْسَنِ النِّسَاءِ.
(و) الجَرْبَاءُ (: ة بجَنْبِ أَذْرُحَ) بالذَّالِ المُعْجَمَةِ والرَّاءِ والحَاءِ المُهْمَلَتَيْنِ، قَالَ عياضٌ: كَذَا للجمهُور، وَوَقع للعذيريّ فِي رِوَايَة مُسْلِم ضبطُهَا بالجيمِ، وَهُوَ وَهَمٌ، وهُمَا: قَرْيَتَانِ بالشَّأْمِ، ثُمَّ إِنّ صَرِيحَ كلامِ المُؤَلِّفِ دَالٌّ عَلَى أَنَّهَا ممدودةٌ، وَهُوَ الثابتُ فِي الصَّحِيحِ، وجَزَمَ غَيْرُهُ بكَوْنِهَا مَقْصُورَةً، كَذَا فِي الْمطَالع والمشارق، وَفِيهِمَا نِسْبَة المَدِّ لِكِتَابِ البُخَارِيِّ، قَالَ شيخُنَا: قلت: وَقد صَوَّبَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْح مُسْلِمٍ القَصْرَ قالَ: وكذالك ذَكَره الحَازِمِيُّ والجُمْهُور (وغَلِطَ) ، كَفَرِحَ، وَفِي نُسْخَة، مُشَدَّداً مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ (مَنْ قَالَ بَيْنَهُمَا ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ) ، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَثِيرِ، وقَدْ وَقَعَ فِي روايةَ مُسْلِمٍ، وَنَبَّهَ عَلَيْهِ عِيَاضٌ وغَيْرهُ وَقَالُوا: الصَّوَابُ ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ (وإِنَّمَا الوَهَمُ مِنْ رُوَاةِ الحَدِيثِ مِنْ إِسْقَاطِ زِيَادَةٍ ذَكَرَهَا الإِمَامُ (الدَّارَقُطْنِيُّ) فِي كِتَابِهِ (وهِي) أَي تِلْكَ الزيادةُ (مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي) أَي مقدارُ مَا بينَ حَافَتَيِ الحَوْضِ (مَمَا بَيْنَ المدينةِ و) بَين هذينِ البَلَدَيْنِ المُتَقَارِبَيْنِ (جَرْبَاءَ وأَذْرُعَ) وَمِنْهُم مَنْ صَحَّحَ حَذْفَ الوَاوِ العَاطِفَةِ قَبْلَ أَذْرُحَ، وقَالَ ياقوتٌ: وحَدَّثَنِي الأَميرُ شَرَفُ الدِّينِ يعقوبُ بنَ مُحَمَّد الهَذَبَانِيّ قَالَ: رأَيْتُ أَذْرُحَ والجَرْبَاءَ غيرَ مَرَّةٍ وَبَينهمَا مِيلٌ وَاحِد أَو أَقلُّ، لأَنَّ الواقِفَ فِي هَذِه يَنْظُرُ هذِهِ، واسْتَدْعَى رَجُلاً من تِلْكَ الناحِيةِ وَنحن بِدِمَشْقَ، واسْتَشْهَدَهُ على صِحَّةِ ذَلِك فشَهِدَ بِهِ، ثمَّ لَقِيتُ أَنا غيرَ واحدٍ من أَهل تِلْكَ النَّاحِيَةِ وسَأَلْتُهُمْ عَن ذلكَ فكُكٌّ قالَ مثلَ قَوْلِه، وفُتِحَتْ أَذْرُحُ والجَرْبَاءُ فِي حَيَاةِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَنَةَ تِسْعٍ، صُولِحَ أَهْلُ أَذْرُحَ على مَائَةِ دِينَارٍ جِزْبَةً.
(والجَرِيبُ) مِنَ الأَرْضِ والطَّعَامِ مِقْدَارٌ مَعْلُومُ الذِّرَاعَ والمِسَاحَةِ، وَهُوَ عَشْرَةُ أَقْفِزَةٍ، لكُلِّ قَفِيزٍ مِنْهَا عَشَرَةُ أَعْشِرَاءَ، فالعَشِيرُ: جُزءٌ من مائَة جُزْءٍ من الجَرِيبِ، وَيُقَال: أَقْطَعَ الوَالِي فُلاناً جَرِيباً منَ الأَرْضِ، أَي مَبْرَزَ جَرِيبٍ، وَهُوَ مَكِيلةٌ معروفَةٌ، وَكَذَلِكَ أَعْطَاهُ صَاعاً من حَرَّةِ الوَادِي أَي مَبْرَزَ صَاعٍ، وأَعطاهُ قَفِيزاً، أَي مَبْرزَ قَفِيزٍ، وَيُقَال: الجَرِيبُ (مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ) قَالَه ابنُ سَيّده، قَالَ شيخُنَا: وَقَالَ بَعْضُهُم: إِنَّهُ يَخْتَلِف باختلافِ البُلْدَانِ كالرَّطْلِ والمُدِّ والذِّرَاعَ ونحوِ ذَلِك، (ج أَجْرِبَةٌ وجُرْبَانٌ) كرَغِيفٍ ورُغْفَانٍ وأَرْغِفَة، كِلاَهُمَا مَقِيسٌ فِي هَذَا الوَزْنِ، وَزَعَمَ بَعْضٌ أَنَّ الأَوَّلَ مسموعٌ لَا يقاسُ، وَالثَّانِي هُوَ المَقِيسُ، وزَادَ العَلاَّمَة السُهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض جَمْعاً ثَالِثا وَهُوَ جُرُوبٌ على فُعُول، قَالَه شيخُنَا (و) قِيلَ: الجَرِيبُ (: المَزْرَعَةُ) ، وَقَالَ شَيخنَا: هُوَ إِطْلاَقٌ فِي مَحَلِّ التَّقْيِيدِ، وَنقل عَن قُدَامَةَ الكاتِب أَنَّهُ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وسِتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ، وَقد تَقدّم آنِفاً مَا يَتعلّق بذلك، (و) الجَرِيبَ (: الوَادِي) مُطلقًا، وجَمْعُه أَجْرِبَةٌ عَن اللَّيْث، (و) الجَرِيبُ أَيضاً (وَادٍ) مَعْرُوفٌ فِي بلادِ قيسٍ، وحَرَّةُ النَّارِ بحِذَائِهِ قَالَ:
حَلَّتْ سُلَيْمَى جَانِبَ الجَرِيبِ
بِأَجَلَى مَحَلَّةَ الغَرِيبِ
مَحَلَّ لَا دَانٍ وَلَا قَرِيبِ
والجَرِيبُ: قَرِيبٌ من الثُّعْلِ، وسيأْتي بيَانُه فِي أَجَلَى وَفِي أَخْرَاب إِن شاءَ الله تَعَالَى، وَقَالَ الرَّاعِي:
أَلَمْ يَأْتِ حَيًّا بالجَرِيبِ مَحَلُّنَا
وحَيًّا بأَعْلَى غَمْرَةٍ فالأَبَاتِرِ
وبَطْنُ الجَرِيبِ: مَنَازِلُ بَنِي وَائِل بكْرٍ وتَغْلبَ.
(والجهرْبَةُ، بالكَسْرِ) كالجَرِيبِ (: المَزْرَعَةُ) ، وَمِنْه سُمِّيَتِ الجِرْبَةُ المَزْرَعَةُ المعروفةُ بوادي زَبِيد، وأَنشد فِي (الْمُحكم) لِبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِمٍ:
تَحَدُّرَ مَاءِ البِئرِ عَن جُرَشِيَّةٍ
عَلَى جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُهَا
الدَّبْرَةُ: الكَرْدَةُ من المَزْرَعَةِ والجَمْعُ الدِّبَارُ (و) الجِرْبَةُ (: القَرَاحُ منَ الأَرضِ) قَالَ أَبو حنيفَة: واستعارها امْرُؤ الْقَيْس للنخل فَقَالَ:
كَجِرْبَةِ نَخلٍ أَو كَجَنّةِ يَثْرِبِ (أَو) الجِرْبَة هِيَ الأَرْض (المُصْلَحَةُ لزرْعٍ أَو غَرْسِ) حَكَاهَا أَبو حنيفةَ، وَلم يَذكر الِاسْتِعَارَة، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، قَالَ: والجَمْعُ: جِرْبٌ كسِدْرَة وسِدْرٍ وتِبْنَةٍ وتِبْن، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الجِرْبُ القَرَاحُ وجَمْعُهُ جِرَبَةٌ، وَعَن اللَّيْث: الجِرْبَةُ: البُقْعَةُ الحَسَنَةُ النَّبَاتِ وجمعُهَا جِرَبٌ، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا شَاكِرٌ إِلاَّ عَصَافِيرُ جِرْبَةٍ
يَقُومُ إِلَيْهَا قَارِحٌ فَيُطِيرُهَا
وَالَّذِي فِي (الْمُحكم) (شَارِح) بَدَلَ (قَارح) يجوزُ أَنْ يكونَ الجِرْبَةُ هَا هُنَا أَحَدَ هَذِه الأَشياءِ الْمَذْكُورَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (و) الجِرْبَةُ (: جِلْدَةٌ أَوْ بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شَفِيرِ البِئرِ لِئلاَّ يَنْتَثِرَ) ، بالثاء الْمُثَلَّثَة وَفِي نُسْخَة بالشين الْمُعْجَمَة، كَذَا نَصّ ابْن سِيده فِي (الْمُحكم) (المَاءُ فِي البِئرِ، أَو) هِيَ جِلْدَةٌ (تُوضَعُ فِي الجَدْوَلِ لِيَتَحَدَّرَ عَلَيْهَا المَاءُ) ، وَعبارَة الْمُحكم: يتحدر عَلَيْهِ المَاء.
(و) جَرْبَةُ، بِلاَ لاَمٍ، كَمَا ضَبَطَهَا ابنُ الأَثيرِ (بالفَتْح: ة بالمَغْرِبِ) ، كَذَا قَالَه ابنُ مَنْظُور أَيضاً، وَقَالَ شيخُنَا: هَذِهِ القَرْيَةُ بَلْدَةٌ عَظِيمَةٌ بإِفْرِيقِيَّةَ فِي جَزِيرَة البَحْرِ الكَبيرِ، لَيست من أَرْضِ المَغْرب المنسوبة إِليها، وأَهلْ المَغْربِ يَعُدُّونها من بِلَاد الشَّرْق، وَلَيْسَت مِنْهَا، بل هِيَ جَزِيرَة فِي وسط البَحْرِ فِي أَثْنَاءِ بحرِ إِفريقِيّةَ.
قلت: وَقد ذكر ابنُ مَنْظُور أَنه جاءَ ذِكرُهَا فِي تَرْجَمَةِ رُوَيْفِعِ بنِ ثابتٍ فِي الاسْتِيعَابِ وَغَيره. وَرُوَيْفِعُ ابنُ ثابِتٍ هَذَا جَدُّ ابنِ مَنْظُور، وَقد سَاقَ نَسَبَه إِليه.
(والجِرَابُ) ، بالكَسْرِ (وَلاَ يُفْتَحُ أَو) الفَتْحُ (لُغَيَّةٌ) إِشَارَة إِلى الضَّعْفِ (فِيمَا حَكَاه) القَاضي (عِيَاضُ) بنُ مُوسَى اليَحْصَبِيُّ فِي الْمَشَارِق عَن القَزَّازِ (وغيرِه) كَابْن السكِّيت، ونسبَه الجوهريّ وابنُ مَنْظُور للعامَّةِ (: المِزْوَدُ أَوِ الوِعَاءُ) ، مَعْرُوف، فَهُوَ أَعَمُّ من المِزْوَدِ، وَقيل: هُوَ وِعَاءٌ من إِهابِ الشَّاءِ لاَ يُوعَى فِيهِ إِلاَّ يَابِسٌ، وَقد يُسْتَعْمَلُ فِي قِرَابِ السَّيْفِ مَجَازاً، كَمَا أَشار لَهُ شيخُنَا، (ج جُرُبٌ) ككِتاب وكُتُبٍ، على الْقيَاس (وجُرْبٌ) بضَمّ فسكُونٍ، مُخَفَّف من الأَول، ذكره ابنُ مَنْظُور فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرُه، فَانْظُرْهُ مَعَ قَول شَيخنَا: الأَوْلَى عَدَمُ ذكره، إِلى أَن قَالَ: وَلذَا لم يذكرهُ أَئمّة اللُّغَة وَلَا عَرَّجُوا عَلَيْهِ، (وأَجْرِبَةٌ) قَالَ الفَيُّومِيُّ: إِنَّه مَسْمُوعٌ فِيهِ، وَحَكَاهُ الْجَوْهَرِي وغيرُه.
(و) الجِرَابُ (: وِعَاءُ الخُصْيَتَيْنِ، و) الجِرَابُ (مِنَ البِئْرِ: اتّسَاعُهَا) ، وَفِي (الْمُحكم) ، وقِيلَ: جِرَابُهَا: مَا بَيْنَ جَالَيْهَا وحَوَالَيْهَا مِنْ أَعْلاَهَا إِلى أَسْفَلِهَا، وَفِي الصِّحَاح: جَوْفُهَا من أَعلاهَا إِلى أَسْفَلَهَا، وَيُقَال: اطْوِ جِرَابَهَا بالحِجَرَةِ. وَعَن اللَّيْث: جوفُهَا من أَوَّلِهَا إِلى آخِرِها.
(و) الجِرَابُ (: لَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهِيمِ البَزَّازِ) البَغْدَادِيِّ (المَحَدِّثِ) عَن الحسنِ بن عَرَفَةَ، وولدُه إِسماعيلُ بن يعقوبَ حدَّثَ عَن أَبي جعفرٍ محمدِ بن غالبٍ تَمْتَامٍ والكُدَيْميّ، مَاتَ سنة 345.
(وأَبُو جِرَابٍ) كُنْيَةُ (عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّدٍ القُرَشِيِّ) ، عَن عَطَاءٍ.
(و) الجُرَابُ بالضَّمِّ (كغُرَابٍ: السَّفِينَةُ الفَارِغَةُ) من الشَّحْنِ.
(و) جُرَابٌ بِلاَ لاَمٍ (: مَاءٌ بِمَكَّةَ) مِثْلُهُ فِي (الصِّحَاح وَالرَّوْض) للسُّهَيْلِيِّ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: جاءَ ذكرُه فِي الحَدِيثِ، وَهِي بِئْرٌ قَدِيمٌ ة كَانَت بمَكَّةَ.
(والجَرَبَّةُ مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: جَمَاعَةُ الحُمُرِ، أَو) هِيَ (الغِلاَظُ الشِّدَادُ مِنْهَا) أَي الحُمُرِ (و) قد يقالُ: للأَقْوِيَاء (منا) إِذا كَانُوا جَمَاعَةً مُتَسَاوِينَ: جَرَبَّةٌ، قَالَ:
جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبكِّ
لاَ ضَرَعٌ فينَا وَلاَ مُذَكِّي
كذَا فِي (الْمُحكم) ، يَقُولُ: نَحْنُ جَمَاعَةٌ مُتَسَاوُونَ وَلَيْسَ فِينَا صَغِيرٌ وَلاَ مُسِنٌّ.
والأَبَكُّ: مَوْضِعٌ. (و) الجَرَبَّةُ أَيضاً بِمَعْنى (الكَثِيرِ، كالجَرَنْبَةِ) قَالَ شيخُنا: صَرَّحَ أَبو حَيَّانَ وابنُ عُصفورٍ وغيرُهما بأَن النُّون زَائِدَة، كَمَا هُوَ ظاهرُ صنِيعِ المؤلِّفِ، انْتهى، ويُوجَد هُنَا فِي بعض النّسخ: كالجَرْبَةِ بِفَتْحٍ وسُكُونٍ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَفِي (الْمُحكم) : يُقَال عَلَيْهِ عِيَالٌ جَرَبَّةٌ، مثَّلَ بِهِ سيبويهِ، وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ، وإِنما قَالُوا: جَرَنْبَة، كَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ (و) الجَرَبَّةُ (: جَبَلٌ) لِبَنِي عامرٍ، (أَوْ هُوَ بضَمَّتَيْنِ، كالحُزُقَّةِ) وَهَكَذَا ضَبَطه الصاغانيّ، وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: الجَرَبَّة: الصُّلامَة من الرِّجَال الذينَ لَا سَعْيَ لَهُم، وهم مَعَ أُمِّهِم، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وحَيَ كَرِيمٍ قَدْ هَنَأْنَا جَرَبَّةٍ
ومَرَّتْ بهِمْ نَعْمَاؤُنَا بالأَيَامِنِ
(و) يُقَالُ: الجَرَبَّةُ (: العِيَالُ يَأْكُلُونَ) أَكْلاً شَدِيداً (وَلاَ يَنْفَعُونَ) ، كَذَا فِي (الْمُحكم) .
(و) عَن أَبي عَمْرو: الجَرَبُّ (بِغَيْر هَاءٍ) هُوَ (القَصيرُ) من الرِجَالِ (الخَبُّ) اللَّئِيمُ الخَبِيثُ، وَقَالَ عَبَايَةُ السُّلَمِيُّ:
إِنَّكَ قَدْ زَوَّجْتَهَا جَرَبَّا
تَحْسَبُهُ وهْوَ مُخَنْذٍ ضَبَّا
لَيْسَ بِشَافِي أُمِّ عمرٍ وشَطْبَا
(والجِرِبَّانَةُ كَعِفِتَّانَةٍ) ومَثَّلَهُ فِي (اللِّسَان) بِجِلِبَّانَةٍ، وَيُقَال: امْرَأَةٌ جِرِبَّانَةٌ، وَهِي (الصَّخَابَةُ البَذِيئَةُ) السَّيِّئةُ الخُلُقِ، حَكَاهُ يعقوبُ، قالَه ابنُ سَيّده، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلاَلِيُّ:
جِرِبَّانَةٌ وَرْهَاءُ تَخْصِي حِمَارَهَا
بِفِي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْهَا الجَلاَمِدُ
وَمِنْهُم مَنْ يَرْوِي: تُخْطِي خِمَارَهَا والأَوَّلُ أَصَحّ، ويُرْوَى (جِلِبَّانَةٌ) وليْسَت راءُ جِرِبَّانَةٍ بَدَلا من لامِ جِلِبَّانَةٍ، إِنّما هِيَ لُغَةٌ، وَهِي مذكُورَةٌ فِي موضِعِهَا، وَقيل: الجِرِبَّانَةُ: الضَّخْمَةُ.
(والجِرْبِيَاءُ) بالكَسْرِ والمَدِّ (كَكِيمِيَاءَ) قيلَ: هِيَ من الرِّيَاح (الشَّمْأَلُ) ، كَذَا فِي (الْكَامِل والكِفَايَة) وَهُوَ قولُ الأَصمعيّ، ونَقَله الصاغانيُّ: وَقَالَ اللَّيْث: الجِرْبِيَاءُ شَمْأَلٌ بَارِدَةٌ (أَو) جِرْبِيَاؤُهَا (بَرْدُهَا) ، نَقله الليثُ عَن أَبي الدُّقَيْشِ، فَهَمَزَ (أَو) هِيَ (الرِّيحُ) الَّتِي تَهُبُّ (بينَ الجَنُوبِ والصَّبَا) كالأَزْيَبِ، وَقيل، هِيَ النَّكْبَاءُ الَّتِي تَجْرِي بَين الشَّمَالِ والدَّبُورِ، وَهِي رِيحٌ تَقْشَعُ السَّحَابَ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
بِهَجْلٍ مِنْ قَساً ذَفِرِ الخُزَامَى
تَهَادَى الجِرْبِيَاءُ بِهِ الحَنِينَا
قَالَه الجوهريّ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) ورَمَاهُ بالجَرِيبِ، أَي الحَصَى الَّذِي فِيهِ التُّرَابُ، قَالَ وأُراه مُشْتَقًّا منَ الجِرْبِيَاءِ، وقِيلَ لاِبْنَةِ الخُسِّ: مَا أَشَدُّ البَرْدِ؟ فَقَالَتْ شَمْأَلٌ جِرْبِيَاءُ، تَحْتَ غبِّ سَمَاءٍ. (و) الجِرْبِيَاءُ أَيضاً (: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ) ، واسمٌ للأَرْضِ السابعةِ كَمَا أَنّ العرْبِيَاءَ اسمٌ للسماء السَّابِعَة، (وجُرِبَّانُ القَمِيص، بالكَسْرِ والضَّمِّ) أَي فِي أَوَّلِه مَعَ سُكُونِ الرَّاء كَمَا هُوَ المُتَبَادِرُ من عِبَارَته، ومِثلُه فِي الناموس، قَالَ شَيخنَا: وَالْمَشْهُور فِيهِ تشديدُ الباءِ، وضبطُ الرَّاء تابعٌ للجيم إِن ضُمَّ ضُمَّت وإِن كُسِرَ كُسِرَت، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : وجِرِبّان الدِّرْعِ والقميصِ أَي كسحبان (: جَيْبُه) ، وَقد يُقَال بالضمّ، وبالفارسية كَرِيبَان، وجُرُبَّانُ القَمِيصِ بِالضَّمِّ، أَي مَعَ تَشْدِيد الراءِ: لَبِنَتُهُ، فارسيٌّ مُعَرَّب، وَفِي حَدِيث قُرَّةَ المُزَنِيِّ (أَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَأَدْخَلْتُ يَدي فِي جُرُبَّانِهِ) ، بِالضَّمِّ، أَي مشدَّداً هُوَ جَيْبُ القَمِيصِ، والأَلفُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ، وَفِي (الْمُجْمل) : الجِرِبَّانُ بِكَسْر الْجِيم والرَّاءِ وَتَشْديد البَاءِ، للقميصِ، قَالَ شيخُنَا: والذِي فِي أُصولٍ صحيحةٍ من القَامُوس: جرباء ممدوداً فِي الأَول، وبالنون بعد الأَلف فِي الثَّانِي، ثمَّ قَالَ بَعْدَمَا نَقَلَ من (الصِّحَاح والمجملِ) : إِنَّ المَدَّ تصحيفٌ ظاهرٌ، فَلم أَجد فِي النُّسخ مَعَ كثرتها وتعدُّدِها عِنْدِي، لَا فِي نُسْخَة صحيحةٍ، وَلَا سقيمة، فضلا عَن الأُصول الصَّحِيحَة، وأَظن واللَّهُ أَعلمُ هَذَا من عِنْدِيَّاتِه، أَو سهوٌ من ناسخِ نُسْخته، وأَنت خَبِير بأَن هَذَا وأَمثال ذَلِك لَا يُؤَاخذ بِهِ المؤلفُ، ثمَّ قَالَ: وأَغْرَبُ مِنْهُ قولُ الخَفَاجِيّ فِي العِنَايَةِ: جَرِبَّانُ القَمِيصُ أَي طَوْقُه، بِفَتْح الْجِيم وكَسْرِ الراءِ وشَدِّ الباءِ، فإِنه إِنْ صَحَّ فَقَدْ أَغْفَلَه أَربابُ التأْليفِ، وإِلا فَهُوَ سَبْقُ قَلَم، صوابُه بِكَسْر الْجِيم إِلخ.
قلت: القِيَاسُ مَعَ الخَفَاجِيِّ، فإِنه هَكَذَا هُوَ مضبوط بالفَارسيّة على الأَفصح كَرِبيان بِفَتْح الأَول وَكسر الثَّانِي، فَلَمَّا عُرِّبَ بَقى مَضبوطاً على حالِه، ثمَّ رأَيْتُ فِي (الْمُحكم) مثلَ مَا ذكرنَا، وَالْحَمْد لله على ذَلِك.
(وجُرْبَانُ السَّيْفِ) كعُثْمَان (وجُرُبَّانُه) مضموماً مُشَدَّداً (: حَدُّه، أَو شيءٌ) مَخْرُوزٌ (يُجْعَلُ فِيهِ السَّيْفُ وغِمْدُه وحَمَائِلُه) وعَلى الأَوّلِ أَنشد لِلرَّاعِي:
وعَلَى الشَّمَائِلِ أَن يُهَاجَ بِنَا
جُرْبَانُ كُلِّ مُهَنَّدِ عَضْبِ
وَقَالَ الفرّاءُ: الجُرُبَّانُ أَي مضموماً مُشدداً: قِرَابُ السَّيفِ الضِّخْمُ، يكون فِيهِ أَداةُ الرَّجُلِ وسَوْطُه وَمَا يَحْتَاج إِليه وَفِي الحَدِيث (والسَّيْفُ فِي جُرُبَّانِهِ) أَي غِمْدِه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وجَرَّبَهُ) تَجْرِيباً، على الْقيَاس و (تَجْرِبَةً) غيرَ مَقِيسٍ (: اخْتَبَرَه) وَفِي (الْمُحكم) : التَّجْرِبَةُ منَ المَصَادِرِ المَجْمُوعَةِ وَيجمع على التَّجَارِب والتجارِيب، قَالَ النَّابِغَة:
إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ
وَقَالَ الأَعشى:
كَمْ جَرَّبُوهُ فَما زَادَتْ تَجَارِبُهُم
أَبَا قُدامَةَ إِلاَّ المَجْدَ والفَنَعَا فإِنه مَصدرٌ مَجْمُوع مُعْمَلٌ فِي الْمَفْعُول بِهِ، وَهُوَ غَريبٌ، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَقد أَطَالَ فِي شرح هَذَا الْبَيْت فَرَاجِعُه.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ مُجَرَّبٌ، كمعَظَّم:) قَدْ (بُلِيَ) كعُنِيَ (مَا عِنْدَهُ) أَي بَلاَهُ غيرُهُ، (ومُجَرِّبٌ) على صِيغَة الفاعِل كمُحَدِّثٍ: قد (عَرَفَ الأُمورَ) وجَرَّبَهَا، فَهُوَ بالفَتْحِ مُضَرَّسٌ قد جرَّبَتهُ الأَمورُ وأَحْكَمَتهُ، وبالكَسر فَاعل، إِلا أَن العَرَبَ تَكلَّمت بِهِ بالفَتْح، وَفِي (التَّهْذِيب) : المُجَرَّبُ: الَّذِي قد جُرِّب فِي الأَمُور وعُرفَ مَا عنْدَه، قَالَ أَبو زيد: مِنْ أَمْثَالِهِمْ (أَنْتَ عَلَى المُجَرَّبِ) قالَتْهُ امْرَأَةٌ لرجلٍ سَأَلَهَا بَعْدَ مَا قَعَدَ بيْنَ رِجْلَيْهَا: أَعْذَرَاءُ أَنْتِ أَمنْ ثَيِّبٌ قَالَت لَهُ: (أَنْتَ عَلَى المُجَرَّب) يقالُ عندَ جَوَابِ السَّائِلِ عَمَّا أَشْفَى عَلَى عِلْمِه، وَفِي الأَسَاس، وَفِي المَثَلِ (لاَ إِلاهَ لِمُجْربٍ) قَالُوا كأَنَّهُ بَرِىءَ مِنْ إِلاهِه لكَثْرَةِ حَلِفِه بِهِ كاذِباً (أَنه لَا هِنَاءَ عندَه إِذَا طُلِبَ إِليه) (وَدَرَاهِمُ مُجَرَّبَةٌ) أَيْ (مَوْزُونَةٌ) ، عَن كُرَاع، وَقَالَت عجوزٌ فِي رَجُلٍ كَانَ بَينه وَبَينه خُصُومةٌ فبلغها مَوْتُه:
سَأَجْعَلُ لِلْمَوْتِ الَّذِي الْتَفَّ رْوحَهُ
وأَصْبَحَ فِي لَحْدٍ بِجُدَّةَ ثَاوِيَا
ثَلاَثِينَ دِينَاراً وسِتِّينَ دِرْهَماً
مُجَرَّبَةً نَقْداً ثِقَالاً صَوافِيا
وَقَالَ العَبَّاسُ بن مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ:
إِنِّي إِخَالُ رَسُولَ اللَّهِ صَبَّحَكُمْ
جَيْشاً لَهُ فِي فَضَاءِ الأَرْضِ أَرْكَانُ
فِيهِمْ أَخُوكُمْ سُلَيْمٌ لَيْسَ تَارِكَكُمْ
والمُسْلِمُون عِبَادُ اللَّهِ غَسَّانُ
وَفِي عِضَادَتِه اليُمْنى بَنو أَسَد
(والأَجْرَبَانِ: بَنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
فالصَّوابُ على هَذَا رَفْع ذُبيانَ معطوفٌ على قَوْله بَنُو عَبْسٍ، كَذَا قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: تَأْلَّبَ عَلَيْهِ الأَجْرَبَانِ، وهُمَا عَبْسٌ وذُبْيَانُ. (والأَجَارِبُ: حَيٌّ من بَنِي سَعْدِ) بن بَكْرٍ من قَيْسِ عَيْلاَنَ.
(وجُرَيْبٌ، كزبير: وادٍ باليَمَنِ و: ة بِهَجَرَ، و) جُرَيْبُ (بنُ سَعْدٍ) نَسَبُهُ (فِي هُذَيْلٍ) وَهُوَ أَبُو قَبِيلَةٍ، والنِّسبةُ إِليه جُرَبِيٌّ كقُرَشِيَ، على غير قِياسٍ، مِنْهُم عبدُ مَنَافِ بنُ رِبْعٍ بِالْكَسْرِ، شاعرٌ جاهِلِيٌ، (و) جُرَيْبٌ أَيضاً (جَدُّ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ إِسماعِيلَ الزَّاهِدِ) الكِلاَبِيِّ البَلْخِيّ، حَجَّ بَعْدَ العِشْرِينَ وأَربعمائةٍ، وحَدَّثَ.
(وجُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَم شَاعِرٌ) من شُعَرَائِهِم، (وجُرَيْبَةُ شاعِرٌ آخَرُ) مِنْ بَنِي الهُجَيْمِ ومِنْ قَوْلِهِ:
وَعَلَيَّ سَابِغَةٌ كَأَنَّ قَتِيرَهَا
حَدَقُ الأَسَاوِدِ، لَوْنُهَا كالمِجْوَلِ
(وأَبُو الجَرْبَاءِ: عاصِمُ بنُ دُلَفَ) وَهُوَ الَّذِي يقولُ:
أَنَا أَبُو الجَرْبَاءِ واسْمِي عَاصِمُ
الْيَوْمَ قَتْلٌ وغَداً مَآثِمُ
وَهُوَ (صَاحِبُ خِطَامِ جَمَلِ عَائِشَةَ) الصِّدِّيقَةِ رَضِي الله عَنْهَا (يَوْمَ الجَمَلِ) .
(وجَرِب كَفَرِحَ: حَلَكَتْ أَرْضُهُ، و) جَرِبَ (زَيْدٌ) أَي (جَرِبَتْ إِبلُه) وسَلِمَ هُوَ، وقولُهُم فِي الدُّعاءِ على الإِنْسَانِ: مَالَهُ جَرِبَ وحَرِبَ يَجُوزُ أَنْ يكونُوا دَعَوْا عَلَيْهِ بالجَرَبِ، وأَن يكونُوا أَرَادُوا أَجْرَبَ، أَيْ جَرِبَتْ إِبلُه فقالُوا حَرِبَ إِتْبَاعاً لِجَرِبَ وهُمْ مِمَّا قَدْ يُوجِبُونَ الإِتْبَاعَ حُكْماً، ويجوزُ أَن يكونُوا أَرادُوا جَرِبَتْ إِلُه، فحذَفُوا الإِبلَ وأَقَامُوهُ مُقَامَها، كَذَا فِي (لِسَان العربِ) .
(والمُجَرَّبُ، كمُعَظَّمٍ) من أَسْمَاءِ (الأَسَدِ) ، ذَكَرَه الصاغانيّ.
(والجَوْرَبُ) كجَعْفَرٍ (: لِفَافَةُ الرِّجْلِ) مُعَرَّب، وَهُوَ بالفَارِسِيَّة كَوْرَب، وأَصْلُه كوربا، مَعْنَاهُ: قَبْرُ الرِّجْل، قَالَهُ ابْن إِياز عَن كِتَابِ المُطَارَحَةِ كَمَا نَقله شَيخنَا عَن شفاءِ الغليل للخفاجيّ، وَمثله لِابْنِ سَيّده، وَقَالَ أَبو بكرِ بنُ العَرَبِيِّ: الجَوْرَبُ: غِشَاءانِ لِلْقَدَمِ مِنْ صُوفٍ يُتَّخَذُ للدِّفْءِ، وَكَذَا فِي (المِصْبَاحِ) (ج جَوَارِبَةٌ) زادُوا الهاءَ لمَكَان العُجْمَةِ، ونظيرُه من العرَبِيَّةِ: القَشَاعِمَةُ، (و) قد قَالُوا (جَوَارِبُ) كَمَا قالُوا فِي جمِيعِ الكَيْلَجِ كَيَالِجُ، ونظيرُه من الْعَرَبيَّة الكواكِبُ، وَفِي الأَسَاس: وهُوَ أَنْتَنُ مِنْ رِيحِ الجوْرَبِ، وجَاءُوا فِي أَيْدِيهِمْ جُرْبٌ وَفِي أَرْجُلِهِم جَوَارِبُ، وَلَهُم موارِقة وجَوَارِبةٌ (و) استعملَ ابنُ السكِّيت مِنْهُ فِعْلاً، فَقَالَ يَصِفُ مُتَقَنِّصَ الظِّبَاءِ: قد (تَجَوْرَبَ) جَوْرَبَيْنِ: لَبَسَهُمَا، وتَجَوْرَبَ: (لَبَسَهُ، وجَوْرَبْتُه) فَتَجَوْرَبَ أَيْ (أَلْبَسْتُهُ إِيَّاهُ) فَلَبسَهُ.
(وعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ) من شُيُوخ المَحَامِلِيّ (وابنُ أَخِيهِ أَحمدُ بن مُحَمَّدِ) بنِ أَحمدَ من شُيُوخ الطَّبرَانِيِّ (ومحمَّدُ بنُ خَلَفٍ) شيخٌ للمَحَامِلِيّ أَيضاً، (الجَوَارِبِيُّونَ) نِسبةٌ إِلى عَمَلِ الجَوَارِبِ (مُحَدِّثُونَ) ، وَكَذَا أَبو بكرٍ محمدُ بنُ صالحِ بنِ خَلَفِ بنِ دَاوودَ الجَوَارِبِيُّ بَغْدَادِيّ صَدُوقٌ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي تُوُفِّيَ سنة 321.
(واجْرَأَبَّ) مثلُ (اشْرَأَبَّ) وَرْناً ومَعْنًى.
(والاجْرِنْنَاءُ: النَّوْمُ بِلاَ وِسَادَة) إِلى هُنَا تَمَّتِ المادةُ، كَذَا فِي بعض الأُصولِ ويوجدُ فِي بعض النسخِ زيادةٌ، وَهِي مأْخوذةٌ من كلامِ ابْن بَرِّيّ، (وإِنْشَادُ) وَفِي نُسْخَة وأَنْشَدَ، نَقله شيخُنَا (الجَوْهَرِيِّ بَيْتَ) سُوَيْدِ بنِ الصَّلْتِ، وقيلَ هُوَ لِعُمَيْر وَفِي نسختِنا (عَمْرِو بن الحُبَابِ) ، قَالَ ابْن بَرّيّ: وَهُوَ الأَصَحُّ وَفِي نُسْخَة: الخَبَّابِ بالخَاءِ المعجمةِ كشَدَّادٍ:
وفِينَا وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنَا تَضَاغُنٌ
(كَمَا طَرَّ أَوْبَارُ الجِرَابِ عَلَى النَّشْرِ
(وتَفْسِيرُه) أَي الجَوْهَرِيِّ (أَنَّ جِرَاباً جَمْعُ جُرْبِ) كرُمْح ورِمَاحٍ، وتَبِعَه الصَّفَدِيُّ، وَهُوَ (سَهْوٌ) مِنْهُ، (وإِنما جِرَابٌ جَمْعُ جَرِبٍ كَكَتِفٍ قَالَ شيخُنَا: فُعْلٌ بِالضَّمِّ جُمِعَتْ مِنْهُ أَلْفَاظ على فِعَالٍ، كرُمْحٍ ورِمَاحٍ ودُهْن ودِهَانٍ، بَلْ عَدَّهُ ابنُ هِشَامٍ وابنُ مَالِكٍ وأَبُو حَيَّانَ مِنَ المَقِيسِ فِيهِ بخِلاَفِ فَعِلٍ كَكَتِفٍ فإِنَّه لم يَقُلْ أَحَدٌ من النُّحَاة وَلَا أَهلِ الْعَرَبيَّة إِنه يُجْمَع على فِعَالٍ بِالْكَسْرِ (يَقُولُ) الشاعرُ فِي مَعْنَى البَيْتِ (ظَاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ، وقُلُوبُنَا مُتَضَاغِنَةٌ، كَمَا تَنْبُتُ) وَفِي نُسْخَة حَلِّ الشَّوَاهِدِ نَبَتَتْ (أَوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى عَلَى النَّشْرِ) ، وتَحْتَهُ: دَاءٌ فِي أَجْوَافِهَا، و (عَلَى) تَعْلِيلِيَّةٌ، لاَ لِلاسْتِعْلاءِ (وهُوَ) أَيِ النَّشْرُ (نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ) فِي (دُبُرِ الصَّيْفِ) ، أَي عَقِبِه، وذلكَ لِمَطَرٍ يُصِيبُه، وَهُوَ (مُؤْذٍ لِرَاعِيَتِهِ) إِذا رَعَتْهُ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الأَجْرَبُ: مَوْضِعٌ يُذْكَرُ مَعَ الأَشْعَرِ من مَنَازِلِ جُهَيْنَةَ بناحِيَة المَدِينَةِ.
وأَجْرُبٌ كأَفْلُسٍ: موضِعٌ آخَرُ بنَجْدٍ، قالَ أَوْسُ بنُ قَتَادَةَ بنِ عمرِو بن الأَخْوَصِ:
أَفْدِي ابْنَ فَاخِتَةَ المُقِيمَ بِأَجْربٍ
بَعْدَ الطِّعَانِ وكَثْرَةِ الأَزْجَالِ
خَفِيَتْ مَنِيَّتُهُ ولَوْ ظَهَرَتْ لَهُ
لَوَجَدْتَ صَاحِبَ جُرْأَةٍ وقِتَالِ
نَقَلَه ياقوت.
والجَرَبُ مُحَرَّكَةً: قَرْيةٌ بأَسفَلِ حَضْرَمَوْتَ.
والجُرُوبُ: اسْمٌ لِلْحِجَارَةِ السُّودِ، نَقله أَبُو بَحْر عَن أَبِي الوَلِيدِ الوَقْشِيِّ.
والجِرِنْبَانَةُ، بالكَسْرِ: السَّيِّئةُ الخُلُقِ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
ويُقَالُ: أَعْطِني جُرْبَانَ دِرْهَمٍ، بالضَّمِّ أَيْ وَزْنَ دِرْهَم.
ومحمدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ الجَرِبِ، ككتِفٍ: مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ، رَوَى عَنهُ ابنُ أَبِي داوُودَ.
وأَبُو بَكْرٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ الجِرَابِيُّ، بِالْكَسْرِ، عَن أَبِي رَشِيدٍ الغَزَّال، وَعنهُ ابْن النَّجَّاريّ.
وكَمرْحَلَةٍ: مَجْرَبَةُ بنُ كِنَانَةَ بن خُزَيْمَةَ.
ومَجْرَبَةُ بنُ رَبِيعَةَ التَّمِيمِيُّ، مِن وَلَدِه: المُسَيَّبُ بنُ شَرِيك، ونَصْرُ بنُ حَرْبِ بنِ مَجْربَةُ.
جرب: جَرَّب بالتضعيف، جربَه: صيره أجرب (فوك) (أنظر: مُجَرَّب). جَرَب: إن قبيلة بني مخالف التي تقطع الطرق وتسلب المارة تسمى مخالف الجرب (كاريت قبيل 1: 46) جرب الكتان= كشوث (المستعيني في مادة كشوث).
جربَة: جَرَب، عرّ (فوك، الكالا). ( Sarna) ، ( بوشر).
جَرْبيّ: يصنع في جزيرة جَربَة. نسيج من الصوف ومن الصوف والحرير فيتخذ منه برانس وحايكا وجببا وأغطية وشيلان ومناطق وغير ذلك. وهو نسيج رقيق جدا ناصع البياض لين وهذه مشهورة في ولاية تونس ولها شهرة كبيرة أيضاً في بلاد المشرق (أنظر الجريدة الآسيوية 1852، 2: 171، تاريخ البربر 1: 576، دارفيو 4: 19 (حيث عليك أن تقرأ brenis - برانس جمع برنس- بدل bremis بلاكيير 2: 139 رقم 183، كاريت جعر 219، براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 348، ايوالد 112 بليسيه 173، بارت عجائب 260، ديجوبرن 118).
وقد أصبحت كلمة جَربي وهي نسبة إلى جربة اسما لهذا النسيج.
جبة جربية (الملابس 118) (في هذا النص عليك أن تقرأ (نحلّ) يحلّ، (ونصيرها) وتصيرها (ويحير) يُجْبَر، أن الكلمة التي كتبها مارمول - وقد ذكرت في ص119 - gerivia هي جَلاّبية)، ويذكر دوماس في صحاري 265: (إن الحايك المسمى جربي أو فيكيكي (أنظر الكلمة) مخطط بخطوط حمر وقرمزية)، يذكر تريسترام في ص94 كلمة جربي بمعنى غطاء السرير، ونجد عند هوست أن للسرير غطائين كثيفين (اقرأها قطيفة) وشَربية، ثم يقول بعد ذلك في ص 267 أن هاتين الكلمتين تعنيان غطاء من الصوف. وارى إنه قد أخطأ في كتابة هذه الكلمة كما يحدث له كثيرا، وأنه يريد بها جَرْبيَّة.
جَرَبي: صداف: مرض من نوع الجرب (بوشر).
جَرْبِية: أنظر جَربي في آخر المادة جَرُبان: نبات شائك (محيط المحيط) جَرْباية: أنظر جَرابة.
جُرُبَّان: هو الجزء العريض من القميص الذي يغطي مؤخرة الرجل (ابن خلكان 7: 68) وقد شرحت فيه هذه الكلمة.
جِراب: يجمع على جرابات (بوشر) وجربان (بركهارت نويبة 264).
جراب للرجْلَين: ران، طماق (بوشر).
جراب الراعي: الكرش الثالث للحيوان المجتر (محيط المحيط) في مادة قبَ. جَريب: يجمع على جُرُب (الكامل 238).
جَرَابة (شيرب) أو جُرَابة (همبرت): لفظة محدثة لكلمة جَوْرب، جورب قصيرة (بوشر، شيرب، همبرت 21. وفي باسم 112: ثم إنه ليس جراباته في رجليه. وعند شيرب جَرْباية أيضاً. جارب: مُجَرِّب، خبير (هلو).
تَجْربة: إغراء (بوشر) ومحنة، مصيبة، بلاء من الله (بوشر) ومسودة المطبعة لتصحيح أخطاء الطباعة (بوشر).
على تجربة: في بلاء (بوشر).
وتجربة: اختبار، امتحان (الكالا).
تجربة الرهبان أو تجربة في الرهبنة: ترهبن، حالة الراهب قبل التثبت (بوشر).
تَجَرّبِيّ: تجريبي، اختباري- طب تجرّبي: تطبيب بالتجربة (بوشر).
مُجَرَّب: مُختَبر، معروف بالتجربة (ألكالا) - وأجرب مصاب بالجَرَب (الكالا).
مُجَرِّب: مختبر، ممتحن (الكالا) - علم المجرّب: العلم القائم على التجربة.
مَجروُب وجمعه مجروبون ومَجارب: أجرب، مصاب بالجرب (فوك).
الْجِيم وَالرَّاء وَالْبَاء

الجَرَب: بَثْر يَعْلُو أبدان النَّاس وَالْإِبِل.

جَرِب جَرَبا، فَهُوَ جَرِب وجَرْبان، وأجرب.

وَالْأُنْثَى: جرباء، وَالْجمع: جُرْب، وجَرْبَى، وجِراب، وأجارب، ضارعوا بِهِ الْأَسْمَاء كأجادل وأنامل.

وأجْرب القومُ: جَرِبت إبلهم.

وَقَوْلهمْ فِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَاله حَرِب وجَرِب يجوز أَن يَكُونُوا دعوا عَلَيْهِ بالجَرَب، وَأَن يَكُونُوا أَرَادوا: أجرب: أَي جربت إبِله فَقَالُوا: جَرِب إتباعا لِحَرْب، وهم مِمَّا قد يوجبون للإتباع حكما لَا يكون قبله، وَيجوز أَن يَكُونُوا أَرَادوا: جَرِبت إبِله فحذفوا الْإِبِل وأقاموه مُقامُها.

والجَرَب: كالصَّدَأ يَعْلُو بَاطِن الجفن وَرُبمَا ألبسهُ كُله، وَرُبمَا ركب بعضه.

والجَرْباء: السَّمَاء، سُميت بذلك لموْضِع المجرَّة كَأَنَّهَا جَرِبت بالنجوم.

قَالَ الْفَارِسِي: كَمَا قيل للبحر أجرد وكما سموا السَّمَاء أَيْضا رقيعا لِأَنَّهَا مَرْقُوعَة بالنجوم، قَالَ أُسَامَة ابْن حبيب الْهُذلِيّ:

أرَتْه من الجَرْباء فِي كلّ موقف ... طِبابا فَمَثْواه النهارَ المراكِدُ

وَقيل: الجَرْباء من السَّمَاء: النَّاحِيَة الَّتِي يَدُور فِيهَا فلك الشَّمْس وَالْقَمَر.

وجِرْبة، معرفَة: اسْم للسماء أرَاهُ من ذَلِك.

وَأَرْض جَرْباء: مقحوطة.

والجَرِيب: مكيال قدر أَرْبَعَة أَقْفِزَة.

والجَرِيب: قدر مَا يزرع فِيهِ من الاض، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسبهُ عَرَبيا.

وَالْجمع: أجْرِبة، وجُرْبان.

وَقيل: الجَرِيب: المزرعة، عَن كرَاع.

والجِرْبة: المزرعة، قَالَ بشر بن أبي خازم:

تحدُّرَ ماءِ الْبِئْر عَن جُرَشِيَّة ... على جِرَبة تعلو الدِّبارَ غُروبُها

والجِرْبَة: القَرَاح من الأَرْض، قَالَ أَبُو حنيفَة: واستعارها امْرُؤ الْقَيْس للنخل فَقَالَ:

كجربة نخل أَو كجنَّة يَثْرِب

وَقَالَ مرّة: الجِرْبة: كل أَرض أصلحت لزرع أَو غرس، وَلم يذكر الِاسْتِعَارَة، قَالَ: وَالْجمع: جِرْب، كسِدْرة وسِدْر، وتِبْنة وتِبْن، وَقَول الشَّاعِر: وَمَا شاكرٌ إلاَّ عصافيرُ جِرْبَةٍ ... يقوم إِلَيْهَا شارجٌ فيُطيرها

يجوز أَن تكون الجِربة هُنَا أحد هَذِه الْأَشْيَاء الْمَذْكُورَة.

والجِرْبة: جلدَة أَو بارِيَّة تُوضَع على شَفير الْبِئْر لِئَلَّا ينتثر المَاء فِي الْبِئْر.

وَقيل: الجِرْبةُ: جلدَة تُوضَع فِي الْجَدْوَل يتَحدَّر عَلَيْهَا المَاء.

والجِراب: الْوِعَاء. وَقيل: هُوَ المِزْوَد. وَالْجمع: جُرُب.

وجِراب الْبِئْر: اتساعها.

وَقيل: جِرابها: مَا بَين جاليها وحواليها من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلهَا.

والجِرَاب: وعَاء الخُصْيتين.

وجِرِبَّان الدِّرْع والقميص: جيبه، وَقد يُقَال بِالضَّمِّ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: كريبان.

وجُرْبَان السَّيْف: حدّه.

وَقيل: جُرْبانه، وجُرُبَّانه: شَيْء مخروز يَجْعَل فِيهِ السَّيْف وغمده وحمائله، قَالَ:

وعَلى الشَّمَائِل أَن يهاج بِنَا ... جُرْبان كلّ مهنَّدٍ عَضْبِ

عَنى: إِرَادَة أَن يُهاج بِنَا.

وَامْرَأَة جِرِبَّانة: صخَّابة سَيِّئَة الْخلق كجِلبَّانة عَن ثَعْلَب، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

جِرِبَّانة وَرْهاء تَخْصِي حمارَها ... بِفِي مَنْ بَغَى خيرا إِلَيْهَا الجلامِدُ

قَالَ الْفَارِسِي: هَذَا الْبَيْت يَقع فِيهِ تَصْحِيف من النَّاس، يَقُول قوم مَكَان تخصي حمارها: " تحظى خمارها " يَظُنُّونَهُ من قَوْلهم: " العَوَان لَا تعلِّم الخِمْرة " وَإِنَّمَا يصفها بقلة الْحيَاء. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال: جَاءَ كخاصي العير: إِذا وصف بقلة الْحيَاء، فعلى هَذَا لَا يجوز فِي الْبَيْت غير تخصي حمارها. ويروى: " جِلِبَّانة ". وَلَيْسَت رَاء جِرِبَّانة بَدَلا من لَام جِلِبَّانة، إِنَّمَا هِيَ لُغَة. وَسَيَأْتِي ذكره.

وجرَّب الرجل تجربة: اختبره.

والتَّجْرِبة: من المصادر الْمَجْمُوعَة، قَالَ النَّابِغَة: إِلَى الْيَوْم قد جُرِّبن كل التَّجارب

وَقَول الْأَعْشَى:

كم جَرَّبوه فَمَا زَادَت تجارِبُهم ... أَبَا قُدَامة إلاَّ المجدَ والفَنَعا

فَإِنَّهُ مصدر مَجْمُوع معمل فِي الْمَفْعُول بِهِ، وَهُوَ غَرِيب.

قَالَ ابْن جني: قد يجوز أَن يكون " أَبَا قدامَة " مَنْصُوبًا بزادت: أَي فَمَا زَادَت أَبَا قدامَة تجاربهم إِيَّاه إِلَّا الْمجد، وَالْوَجْه: أَن تنصبه بتجاربهم؛ لِأَنَّهَا الْعَامِل الْأَقْرَب؛ وَلِأَنَّهُ لَو أَرَادَ إِعْمَال الأول لَكَانَ حري أَن يعْمل الثَّانِي أَيْضا فَيَقُول: فَمَا زَادَت تجاربهم إِيَّاه أَبَا قدامَة إِلَّا كَذَا، كَمَا تَقول: ضربت فأوجعته زيدا ويضعف: ضربت فأوجعت زيدا على إِعْمَال الأول، وَذَلِكَ أَنَّك إِذا كنت تعْمل الأول على بعده وَجب إِعْمَال الثَّانِي أَيْضا لقُرْبه؛ لِأَنَّهُ لَا يكون الْأَبْعَد أقوى من الْأَقْرَب. فَإِن قلت: اكْتفي بمفعول الْعَامِل الأول من مفعول الْعَامِل الثَّانِي، قيل لَك: فَإِذا كنت مكتفيا مُخْتَصرا فاكتفاؤك بأعمال الثَّانِي الْأَقْرَب أولى من اكتفائك بإعمال الأول الْأَبْعَد. وَلَيْسَ لَك فِي هَذَا مَالك فِي الْفَاعِل؛ لِأَنَّك تَقول: لَا أضمر على غير تقدم ذكر، إِلَّا مستكرها فتعمل الأول فَتَقول: قَامَ وقعدا أَخَوَاك. فَأَما الْمَفْعُول فَمِنْهُ بُد فَلَا يَنْبَغِي أَن يتباعد بِالْعَمَلِ إِلَيْهِ وَيتْرك مَا هُوَ اقْربْ إِلَى الْمَعْمُول فِيهِ مِنْهُ.

وَرجل مُجَرَّب: قد بلَى مَا عِنْده.

ومجرِّب: قد عرف الْأُمُور.

ودراهم مجرَّبة: موزونة، عَن كرَاع، وَقَالَت عَجُوز فِي رجل كَانَ بَينهَا وَبَينه خُصُومَة فبلغها مَوته:

سأجعل للْمَوْت الَّذِي التفّ رُوحَه ... وَأصْبح فِي لَحْد بجُدَّة ثاويا

ثَلَاثِينَ دِينَارا وستِّين درهما ... مُجَرَّبَة نَقْدا ثِقَالا صوافيا

والجَرَبَّةُ: جمَاعَة الْحمر.

وَقيل: هِيَ الغِلاظ الشداد مِنْهَا.

وَقد يُقَال للأقوياء من النَّاس إِذا اجْتَمعُوا: جَرَبَّة، قَالَ: جَرَبةَّ كَحُمُر الأَبَكِّ

لَا ضَرَع فيهم وَلَا مُذَك

وعيال جَرَبَّة: يَأْكُلُون وَلَا ينفعون.

والجَرَبَّة والجَرَنْبَة: الْكثير، يُقَال: عَلَيْهِ عِيَال جَرَبَّة، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي. وَإِنَّمَا قَالُوا: جَرَنْبَة كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَامْرَأَة جُرُبَّانة: صخَّابة سَيِّئَة الْخلق، كجُلُبَّانة، عَن يَعْقُوب.

والجِرْبِياء: الرّيح الَّتِي بَين الْجنُوب وَالصبَا، وَقيل: هِيَ الشمَال، وَإِنَّمَا جِرْبياؤها: بردهَا.

ورماه بالجَرِيب: أَي الْحَصَى الَّذِي فِيهِ التُّرَاب، وَأرَاهُ مشتقا من الجِرْيباء.

والأَجْرَبان: بطْنَان من الْعَرَب.

والأَجْربان: بَنو عبس وذبيان.

والأَجارِب: حَيّ من بني سعد.

والجَرِيب: مَوضِع بِنَجْد.

وجُرَيْبَة بن الأشْيَم: من شعرائهم.

وجُرَاب: مَاء مَعْرُوف.

وأجْرُب: مَوضِع.

والجَوْرَب: لفافة الرجل، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: كورب. وَالْجمع: جواربة، زادوا الْهَاء لمَكَان العجمة. وَنَظِيره من الْعَرَبيَّة: القشاعمة.

وَقد قَالُوا: الجوارب، وَنَظِيره من الْعَرَبيَّة: الْكَوَاكِب.

وَاسْتعْمل ابْن السّكيت مِنْهُ فعلا فَقَالَ يصف مقتنص الظباء: وَقد تجورب جَوْربين: يَعْنِي لبسهما.

هيج

هـ ي ج : هَاجَ الْبَقْلُ يَهِيجُ اصْفَرَّ وَهَاجَ الشَّيْءُ هَيَجَانًا وَهِيَاجًا بِالْكَسْرِ ثَارَ وَهِجْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهَيَّجْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَهَاجَتْ الْحَرْبُ هَيْجًا فَهِيَ هَيْجٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَهَيْجَاءُ أَيْضًا وَتُمَدُّ وَتُقْصَرُ
جَارِيَةٌ 
(هـ ي ج) : (هَاجَهُ) فَهَاجَ أَيْ هَيَّجَهُ وَأَثَارَهُ فَثَارَ وَبَعَثَهُ فَانْبَعَثَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (وَالْهَيْجُ) اسْمٌ لِلْحَرْبِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَقِيلَ هُوَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ فِي حَرْبٍ وَغَيْرِهَا (وَمِنْهُ) فَإِنْ هَاجَهُمْ هَيْجٌ مِنْ اللَّيْلِ كَانُوا مُسْتَعِدِّينَ (وَقَوْلُهُ) وَإِنْ لَمْ يُهِجْ الدَّابَّةَ بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يُحَرِّكْهَا بِضَرْبٍ أَوْ نَخْسٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.
هـ ي ج: (هَاجَ) الشَّيْءُ ثَارَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (هِيَاجًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (هَيَجَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (اهْتَاجَ) وَ (تَهَيَّجَ) مِثْلُهُ، وَ (هَاجَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لَا غَيْرُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (هَيَّجَهُ تَهْيِيجًا) وَ (هَايَجَهُ) بِمَعْنًى. وَ (هَاجَ) النَّبْتُ يَهِيجُ (هِيَاجًا) بِالْكَسْرِ أَيْ يَبِسَ. وَ (الْهَيْجَاءُ) الْحَرْبُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ. 
هـ ي ج

هاج به الدم والمرّةُ. وهاج الغبار، وهاجه وهيّجه. وهايجوه فلم يجد محيصاً. وهاجت له الدار الشوق فاهتاج. قال:

هيه وإن هجناك يا ابن الأطول ... ضرباً بكفّي بطل لم ينكل

وهيّجت الناقة فانبعثت، وناقة مهياج: نزوع إلا وطنها. وشهدت الهيج والهياج والهيجاء.

ومن المجاز: هاج الشرّ بين القوم، وهيّجه فلان. وهاج الفحل هيجاً وهياجاً: هدر. وإذا استقلّ الرجل غضباً قيل: هاج هائجه. وهاج المخبّل بالزّبرقان فهجاه، وهاج الهجاء بينهما. وهاج البقل إذا أخذ في اليبس. وهاجت الأرض، وأرض هائجة. وكلّ ضررٍ عرض فقد هاج.

هيج


هَاجَ (ي)(n. ac. هَيْج
هِيَاْج
هَيَجَاْن)
a. Was stirred up, roused.
b.(n. ac. هِيَاْج
هُيُوْج
هَيَجَاْن), Became excited, brayed (stallion).
c. [Bi], Was provoked against.
d. Was cloudy.
e.(n. ac. هَيْج
هِيَاْج), Withered.
f. Thirsted.
h.(n. ac. هَيْج), Stirred up; roused; provoked; disquieted.
i. Ran.

هَيَّجَa. see I (h)
& IV (b).
هَاْيَجَa. Fought with.
b. see I (h)
أَهْيَجَ
(ا)
a. Dried up.
b. ( ي) Found desolate (land).
تَهَيَّجَa. see I (a)
تَهَاْيَجَa. Fought together.

إِهْتَيَجَa. see I (a)
هَيْجa. Excitement.
b. Conflict.
c. Yellowness.
d. Storm.

هَاجَة []
a. Frog.

هَيْجَى []
a. see 42
هَائِج []
a. Wrath.
b. Excited.
c. Dry, yellow.

هَائِجَة []
a. fem of
هَاْيِجb. Dried up.

هِيَاجa. see 42
هَيِّجa. see 21 (b)
هَيُوْج []
a. Exciting.

هَيَّاج []
a. Roused.

هَيْجَان []
a. see 1 (a)
هَيْجَآء []
a. War.

مِهْيَاج []
a. see 26b. Thirsty.
[هيج] نه: فيه: "هاجت" السماء فمطرنا، أي تغيمت وكثرت ريحها، هاج الشيء يهيج هيجًا واهتاج - إذا ثار، وهاجه غيره. ومنه: رأى مع امرأته رجلًا "فلم يهجه"، أي لم يزعجه ولم ينفره. وفيه: تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى "تهيج" أي تيبس وتصفر، من هاج النبت هيجانًا، أي يبس واصفر، وأهاجته الريح. ومنه ح: أو كان مقطوعًا قد "هاج" ورقه. وح: "لا يهيج" على التقوى زرع قوم، أي من عمل لهل لم يفسد عمله ولم يبطل كما يهيج الزرع فيهلك. وفي ح الديات: وإذا "هاجت" الإبل رخصت، من هاج الفحل - إذا طلب الضراب، وذلك مما يهزله فيقل ثمنه. ج: وفيه: ما "يهيجهم" قبل ذلك شيء، من هاجه العدو: حركه وخافه وأزعجه. ك: "لا يهيج" الرسل، أي لا ينالهم منه مكروه. نه: وفيه: ولا ينكل في "الهيجاء"، أي لا يتأخر في الحرب، وهو بمد وقصر. ومنه شعر كعب:
من نسج داود في الهيجا سرابيلُ
[هيج] هاج الشئ يهيج هيجا وهَيَجاناً، واهْتاجَ وتهَيَّجَ، أي ثارَ. وهاجَهُ غيرُهُ، يتعدى ولا يتعدى. وهيَّجَهُ وهايَجَهُ بمعنًى. والهائج: الفحل الذي يشتهي الضراب. وهاجَ النبتُ هياجا، أي يبس. وأرض هائجة: يبس بقلها أو اصفرّ. وأهاجَت الريحُ النبت: أيبسته. وأهْيَجْنا الأرض، أي وجدناها هائجة النبات. قال رؤبة:

وأهيج الخلصاء من ذات البرق * وهاج هائجُهُ، أي ثار غضبه. وهَدَأَ هائِجُهُ أي سكنت فَوْرته. والهَيْجا: الحرب يمدّ ويقصر. ويومُ الهِياج: يوم القتال. وتهايَجَ الفريقان، إذا تواثَبا للقتال. وناقةٌ مِهْياجٌ، أي نزوع إلى وطنها. 
هيج:
هاج: هاجت غلماته: ثارت شهوتهُ (كليلة ودمنة 9:214).
هاج: نزو (طلب إناث الحيوانات الدواجن للفحل أي للسفاد في أوقات معلومة) (ابن العوام 326:1). يقال أنثى هائجة أي في حالة طلب السفاد (بقطر).
هاج: غضب (همبرت 242): هاج به أثاره وبعثه (كليلة ودمنة 128:2): هائج فائر (بقطر، همبرت 242، بدرون 3:28).
هاج: ثار (وعلى سبيل المثال): هاجت الفتنة (ابن خلدون 3:4): هاج أمر المسوّدة في (أخبار 4:50) إلا أن تركيب الجملة يشير، بما فيه الكفاية، إلى أن كل ما أعقبها من مرادفات قد ابتعدت عن موضعها وجانبها الصواب (وهكذا الأمر سواء في المخطوطة أو المطبوع).
هاج: ثار على (معجم البلاذري)، أي أعلن الثورة على فلان (أخبار 11:38و 4:42).
هاج: جرى إلى، عدا إلى، سعى إلى، جال courir ( سعدي كليستان 2:64، طبعة سلمبت).
هاج: يقابل الكلمة في معجم (فوك) باللاتينية multiplicare وقد انفرد هذا المعجم بهذا المعنى دون غيره.
هيّج: أقلق، أزعج (معجم الطرائف، القلائد مخطوط 84:1): (تذكار هذه الفتاة هيّجه وأقلقه).
هيّج: أثار وعلى سبيل المثال تهييج فتنة (ميرخوند سلجوق 4:27، طبعة فولرز).
هيّج: في معجم (فوك) تجدها في multiplicare.
أهاج: أثار، حرّض (اورينتاليا) (138:2)؛ أهاج أهوية النفس: أضرم عواطفها (بقطر).
تهيج: مرادف هيّج: انتفخ (معجم المصنوري انظر تهيج).
تهيج: انظر الكلمة في (فوك) مادة multiplicare.
أهتاج: ثار، حث، حض. (ويجرز 1:22).
استهاج: استثار، استحث، حرّض (البيان 281:2).
هَيْج: عصيان، تمرد، حرب (معجم البلاذري، أخبار 4:133، عباد 5:182:2).
هَيجة: سرعة الغضب (بقطر).
هيجة: ثورة، عصيان (معجم البلدان).
هيجان: غلمة الحيوانات (كليلة ودمنة 8:214).
هيجان: غضب (همبرت 242).
مهيج العشق: أقحوان chrysantheme من أنواع البهار (ابن العوام 275:2)
(هـ ي ج)

هاجَ الشَّيْء هَيْجاً واهْتاجَ: ثار لمَشَقَّة أَو ضَرَر، وهاجَه، وهَيَّجَه.

وَشَيْء هَيُوجٌ، على التَّعَدِّي، وَالْأُنْثَى هَيوجٌ، أَيْضا، قَالَ الرَّاعِي:

قَلا دِينَهُ واهْتاجَ للشَّوْقِ إِنَّهَا ... عَلى الشَّوْقِ إخوانَ العَزاءِ هَيوجُ

ومِهْياجٌ، كهَيُوجٍ.

وهاجَ الْإِبِل هَيْجاً: حركها بِاللَّيْلِ إِلَى المورد والكلأ.

وهاجَ هائِجُهُ: اشْتَدَّ غَضَبه.

والهَيْجُ، والهِياجُ، والهَيْجا، والهَيْجاءُ: الْحَرْب، لِأَنَّهَا موطن غضب، قَالَ لبيد:

وأرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا إِذا مَا ... تَقَعَّرَتِ المشاجِرُ بالفِئامِ وَقَالَ آخر:

إِذا كانتِ الهَيجاءُ وانشَقَّتِ العَصا ... فَحَسبُكَ والضَّحاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ

وهاجَ الْفَحْل يَهِيجُ هِياجاً، وهُيوجاً، وهَيَجاناً، واهْتاجَ: هدر وَأَرَادَ الضراب، وفحل هِيَّجٌ: هائِجٌ، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي، وَفِي بعض النّسخ هيخ بِالْخَاءِ، وَلم يفسره أحد، وَهُوَ خطأ.

والهاجَةُ: النعجة الَّتِي لَا تشْتَهي الْفَحْل، وَهُوَ عِنْدِي على السَّلب، كَأَنَّهَا سلبت الهِياجَ.

والهِيجُ: الرّيح الشَّدِيدَة.

وهاجَ البقل هِياجاً، فَهُوَ هائِجٌ، وهَيْجٌ: اصفرَّ، وَفِي التَّنْزِيل: (ثُمَّ يَهِيجُ فَتراهُ مُصْفَرًّا) وهاجَت الأَرْض هَيْجاً وهَيَجاناً: يبس بقلها، وأهيَجها: وجدهَا هائِجَةَ النَّبَات، قَالَ رؤبة:

وأهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ

والهاجَةُ: الضفدعة، والنعامة، وَالْجمع هاجاتٌ، وتصغيرها بِالْيَاءِ وَالْوَاو.

وهِيجِ، كسر بِغَيْر تَنْوِين: من زجر النَّاقة خَاصَّة، قَالَ:

تَنْجُو إِذا قالَ حادِيها لَها هِيجِ

هيج: هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً

وهِياجاً وهَيَجاناً، واهْتاجَ، وتَهَيَّجَ: ثار لمشقة أَو ضرر. تقول هاج به

الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه. يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهَيَّجَه وهايَجَه،

بمعنى؛ وقوله:

إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ هَيَّجَني،

ولو تَعَزَّيْتُ عنها، أُمَّ عَمَّارِ

اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج مِن السبب الذي هو التذكير، لأَنه

لمَّا قال هَيَّجني، دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به.

وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي، والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً؛ قال الراعي:

قَلَى دِينَه واهْتاجَ للشَّوْقِ، إِنها

على الشَّوْقِ، إِخوانَ العَزاءِ، هَيُوجُ

ومِهْياج كَهَيُوج.

وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ: أَيبسته. ويوم الهِياج: يوم القتال. وتَهايَجَ

الفَريقان إِذا تواثبا للقتال. وهاجَ الشَّرُّ بين القوم

(* يريد أَنه

يقال: هاج الشر بين القوم أي ثار.).

والهَيْجُ والهِياجُ والهَيْجا والهَيْجاءُ: الحرب، بالمد والقصر،

لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ. وفي الحديث: لا يَنْكَلُ في الهَيجاء أَي لا يتأَخر

في الحرب؛ ومنه قصيد كعب:

من نَسْجِ داودَ في الهَيجا سَرابيلُ

وقال لبيد:

وأَرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا، إِذا ما

تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالفِئامِ

وقال آخر:

إِذا كانتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصا،

فحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سيفٌ مُهَنَّدُ

وتقول: هَيَّجْتُ الشَّرَّ بينهم.

وهاجَ الإِبلَ هَيْجاً: حركها بالليل إِلى المورد والكلإِ. والمِهْياجُ

من الإِبل: التي تَعْطَشُ قبل الإِبل.

وهاجتِ الإِبلُ إِذا عَطِشَتْ. والمِلْواحُ مثل المِهْياج. وهاجَ

هائجُه: اشتد غضبه وثار. وهَدَأَ هائِجُه: سَكَنَتْ فَوْرَتُه. وفي حديث

الاعتِكاف: هاجت السماءُ فَمُطِرْنا أَي تَغَيَّمَتْ وكثرت ريحها. وفي حديث

الملاعنة: رأَى مع امرأَته رجلاً فلم يَهِجْه أَي لم يزعجه ولم يُنَفِّره.

وهَيَّجْتُ الناقة فانبعثت، ويقال: هِجْتُه فهاجَ؛ قال الشاعر:

هِيْهِ، وإِن هِجْناكَ، يا ابنَ الأَطْولِ

وناقة مِهْياجٌ أَي نَزُوعٌ إِلى وَطَنها. والهائجُ: الفَحْلُ الذي

يشتهي الضِّرابَ. وهاجَ الفَحْلُ يَهيجُ هِياجاً وهُيوجاً وهَيَجاناً

واهْتاجَ: هَدَرَ وأَراد الضِّرابَ. وفحْلٌ هِيَّجٌ: هائج، مثَّل به سيبويه

وفسره السيرافي، وفي بعض النسخ هِيَّخٌ، بالخاء المعجمة، ولم يفسره أَحد؛ قال

ابن سيده: وهو خطأٌ، وفي حديث الدِّيات: وإِذا هاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ

ونَقَصَتْ قيمتها. هاجَ الفحلُ إِذا طلب الضِّرابَ، وذلك مما يُهْزِلُه

فيقل ثمنُه.

والهاجَةُ: النعجة التي لا تشتهي الفحل؛ قال ابن سيده: وهو عندي على

السلب كأَنها سُلِبَتِ الهِياجَ.

والهَيْجُ: الريح الشديدة. والهَيْجُ: الصُّفْرة. والهَيْجُ: الجَفاف.

والهَيْجُ: الحَركة. والهَيْجُ: الفتنة. والهَيْجُ: هَيَجَانُ الدم أَو

الجماع أَو الشَّوْقِ.

وهاجَ البقلُ هِياجاً، فهو هائج

(* قوله «فهو هائج» كذا بالأصل، وهو

مستدرك مع ما قبله.) وهَيْجٌ: يبس واصفرَّ وطال، فهو هائج. وفي التنزيل: ثم

يَهِيجُ فتراه مُصْفَرًّا؛ وأَرض هائجة: يَبِسَ بَقْلُها أَو اصفرَّ؛ وفي

الحديث: تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي تَيْبَسَ

وتَصْفَرَّ؛ ومنه الحديث: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأَمر

بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ؛ وفي حديث علي، رضوان الله

عليه: لا يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم؛ أَراد: من عمل لله عملاً لم يفسد

عمله ولم يبطل، كما يهيج الزرع فَيَهْلِكُ. وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً

وهَيَجاناً: يبس بقلها. وأَهْيَجها: وجَدَها هائجة النبات؛ قال رؤبة:

وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذاتِ البُرَقْ

ويقال: يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ. ويومُنا يومُ هَيْجٍ

أَيضاً أَي يوم ريح؛ قال الراعي:

ونارِ وَدِيقَةٍ، في يومِ هَيْجٍ

من الشِّعْرَى، نَصَبْتُ له الحَنِينا

ويروى: يوم ريح. الأَصمعي: يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ: هاجَ له

هَيْجٌ حَسَنٌ؛ وأَنشد للراعي:

تُراوِحُها رَواغَةُ كلِّ هَيْجٍ،

وأَرْواحٌ أَطَلْنَ بها الحَنِينا

والهاجَةُ: الضِّفْدَعَة الأُنثى والنعامة، والجمع هاجاتٌ، وتصغيرها

بالواو والياء هُوَيْجَةٌ، ويقال هُيَيْجة، وجمعُ الهاجَةِ هاجاتٌ. وهِيجِ،

كسر بغير تنوين: مِن زجر الناقة خاصة؛ قال:

تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها: هِيجِ

هيج

1 هَاجَ, aor. ـِ inf. n. هَيْجٌ and هَيَجَانٌ [the most common form]; and هِيَاجٌ; and ↓ اهتاج, and ↓ تهيّج; It (a thing, S) became raised, roused, excited, stirred up, or provoked; syn. ثَارَ: (S, L, K:) it became so by reason of distress, or difficulty; or of harm, or injury: you say هَاجَ بِهِ الدَّمُ, inf. n. هَيْجٌ and هَيَجَانٌ, The blood became roused, or stirred up, in him: (A, L:) and in like manner, المِرَّةُ the gall, or bile: and الغُبَارُ the dust. (A.) See also هَائِجٌ. b2: هَاجَ, inf. n. هِيَاجٌ and هُيُوجٌ and هَيَجَانٌ; and ↓ اهتاج; (tropical:) He (a stallion-camel) became excited by lust; initum appetivit; brayed, and became excited by lust. When this is the case, he becomes lean, and his price is lessened. (L.) b3: هَاجَتْ عَيْنُهُ, (S, art. مرح; and L, art. رمد; &c.) inf. n. هَيَجَانٌ, (K, art. رمد; &c.) His eye became inflamed; painful and swollen; affected with ophthalmia; (L, art. رمد;) i. q. رَمِدَ. (S, art. رمد; and L, K, * in the same art.) b4: هَاجٌ به فَهَجَاهُ (tropical:) [He became excited against him, or attacked him, and satirized him]. (A.) b5: هَاجَ الهِجَآءُ بَيْنَهُمَا (tropical:) [Satire was excited between them two. (A.) b6: هَاجَتِ الحَرْبُ (inf. n. هَيْجٌ, Msb) (tropical:) War became excited, or raised. (A, Msb.) b7: هَاجَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ (tropical:) Evil become excited among them. (A.) b8: هَاجَ, inf. n. هَيْجٌ, He, or it, was in a state of commotion. (L.) b9: هَاجَتِ السَّمَآءُ فَمُطِرْنَا The sky became cloudy and windy, and we were rained upon. (TA.) b10: هَاجَ; (S, K;) [followed by an accus., and also by ب;] and ↓ هيّج, inf. n. تَهْيِيجٌ, the most common form;] and ↓ هَايَجَ; (S;) He, or it, raised, roused, excited, stirred up, or provoked, (S, K,) a thing; (S;) syn. أَثَارَ. (K.) Thus the first of these verbs is trans. as well as intrans. (S.) All have the same meaning: (S:) or the second has an intensive signification. (Msb.) b11: هَاجَ الغُبَارَ, and ↓ هيّجهُ, [which is more common,] He raised the dust. (TA.) b12: الشَّرَّ ↓ هيّج (tropical:) He excited evil among a people. (A) b13: النَّاقَةَ فَانْبَعَثَتْ ↓ هَيَّجْتُ I roused the she-camel, and she became roused. (A.) b14: هِجْتُهُ فَهَاجَ I roused him, and he became roused. (TA.) b15: هَاجَتْ لَهُ الدَّارُ الشَّوْقَ The dwelling excited his longing desire. (A.) b16: هَاجَ He, or it, disquieted, and scared, a person. (L.) b17: هَاج الإِبَلَ, inf. n. هَيْجٌ, He put the camels in motion, by night, towards the watering-place and pasture. (L.) b18: هَاجَتِ الإِبِلُ The camels thirsted. (K.) b19: هَاجَ, (inf. n. هِيَاجٌ, S, and هَيْجٌ, TA,) (tropical:) It (a plant, or herbage,) dried up: (S, K:) [it withered:] it (a leguminous plant) became yellow: (Msb:) or dried up and became yellow: and became tall. (L.) b20: هَاجَتِ الأَرْضُ, inf. n. هِيَاجٌ and هَيْجٌ and هَيَجَانٌ, (tropical:) The plants, or herbage, or leguminous plants, of the land dried up. (L.) 2 هَيَّجَ see 1 and 4.3 هايجهُ, (TK,) inf. n. هِيَاجٌ, (S, K,) He fought with him; engaged in a conflict, or combat, with him. (TK.) b2: يَوْمُ الهِيَاجِ The day of fight, conflict or combat. (S, K. *) b3: See 1.4 أَهَاجَتِ الرِّيحُ النَّبْثَ (tropical:) The wind dried up, or caused to dry up, the plants, or herbage: (S, K *:) and [so] ↓ هَيَّجَتْهُ. (O, K in art. صوع.) b2: أَهْيَجْنَا الأَرْضَ (tropical:) We found the land to have its plants or herbage, dried up. (S, K.) 5 تَهَيَّجَ see 1.6 تَهَايَجُوا (assumed tropical:) They leaped, or sprung up, together, to fight, one against another. (S, K.) 8 إِهْتَيَجَ see 1.

هِجْ: see هِيج.

هَيْجٌ Civil war; or conflict and faction; or discord, or dissension; syn. فِتْنَةٌ. (L.) See هَيْجَآءُ. b2: Excitement of the blood: or, of coitus: or, of longing desire. (L.) b3: يَوْمُ هَيْجٍ A day of wind: or, of clouds, or mist, and rain. (K, TA: [but accord. to some copies of the K, instead of “ and rain,” “ or, of rain. ”]) b4: هَاجَ لَهُ هَيْجٌ حَسَنٌ, said with respect to a cloud, or body of clouds, when first rising; (As;) [meaning, It hath had a good rising, or hath risen well, so as to present, at its first rising, a good, or promising, appearance: an expression like لَهُ نَشْءٌ حَسَنٌ, q. v., art. نشأ]. b5: هَيْجٌ, (assumed tropical:) Yellowness: [app. in a plant]: (L:) or a state of drying up. (IAar, L.) See هَائِجٌ.

هِيجِ, indecl., with kesreh for its termination, and ↓ هِجْ, Cries by which a she-camel is chidden. (K.) [See also هَجْهَجَ, in art. هج.]

هَاجَةٌ A ewe that does not desire the ram: as though deprived of excitement. (M.) b2: هَاجَةٌ A female frog. (L, K.) See an ex. in a verse cited voce صُبَارَةٌ. b3: An ostrich. (L.) Pl. of both, هَاجَاتٌ. (L. K.) Dim. هُوَيْجَةٌ and هُيَيْجَةٌ. (L.) هَيْجَى: see هَيْجَآءُ.

هَيْجَآءُ and ↓ هَيْجَى (S, L, K) and ↓ هَيْجٌ and ↓ هِيَاجٌ (L) the third [as also the fourth] originally an inf. n., (Msb,) War. (S, L, K.) هَيِّجٌ: see هَائِجٌ.

هِيَاجٌ: see 1 and 3; and هَيْجَآءُ.

شَيْءٌ هَيُوجٌ, and ↓ مِهْيَاجٌ, A thing, or person, that raises, rouses, excites, stirs up, or provokes, much: each of these epithets having a trans. signification. The former is also used as a fem. epithet. (L.) هَائِجٌ (tropical:) Anger; an ebullition of anger, rage, or passion; syn. فَوْرَةٌ. (S, K.) Ex. هَاجَ هَائِجُهُ (tropical:) His anger became roused, or excited; (S;) became violent; (TA;) he became inflamed with anger. (A.) And هَدَأ هَائِجُهُ (tropical:) The ebullition of his anger, rage, or passion, became appeased. (S.) b2: هَائِجٌ (S, K) and ↓ هَيِّجٌ (TA) (tropical:) A stallion excited by lust; initum appetens. (S, K.) b3: أَرْضٌ هَائِجَةٌ (tropical:) Land of which the leguminous plants have dried up, or become yellow: (S, K:) or, as in some lexicons, [and as in one copy of the S in my hands,] and become yellow: (TA:) or, of which the leguminous plants have dried up. (TA.) بَقْلٌ هَائِجٌ, and ↓ هِيْجٌ, (tropical:) Leguminous plants dried up, or drying up, [and yellow]. (L.) مِهْيَاجٌ A she-camel that is excited by desire for its accustomed place, and hastens thither. (S, K.) b2: See هَبُوجٌ. b3: مِهْيَاجٌ A camel that thirsts before [other] camels. (K.)
هـيج
هاجَ1 يهيج، هِجْ، هَيْجًا وهَيَجانًا وهِياجًا، فهو هائج، والمفعول مَهِيج (للمتعدِّي)
• هاج البحرُ: اضطرب وتحرَّكت أمواجُهُ ° هاجتِ السَّماءُ: تغيَّمت وكثُر ريحُها.
• هاج القومُ: ثاروا وغضبوا لضررٍ أو عسرٍ "هاج النّاسُ من ارتفاع الأسعار"? هاج هائجُه: ثار غضبُه.
• هاجَ الفحلُ: هدَر، اشتهى الضّرابَ.
• هاجتِ الحربُ بينهم: اشتعلت بعد صلح.
 • هاج الشَّيءَ: أثاره "هاجني الشَّوقُ إلى الوطن". 

هاجَ2 يَهيج، هِجْ، هَيْجًا، فهو هائج
• هاج النَّباتُ: جفّ ويَبِس واصفرَّ " {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا} ". 

أهاجَ يُهيج، أَهِجْ، إهاجةً، فهو مُهيج، والمفعول مُهاج
• أهاج الشَّعبَ ضدّ الحكومة: أثاره وهيَّجه "أهاجت غربتهُ شوقَه إلى وطنه- أهاجهم مشهدُ القتل".
• أهاجتِ الرِّيحُ النَّباتَ: أيبسته. 

اهتاجَ يهتاج، اهْتَجْ، اهتياجًا، فهو مُهتاج
• اهتاج النَّاسُ: ثاروا لضررٍ أو مشقّة "اهتاج الثورُ لرؤية اللَّون الأحمر". 

تهايجَ يتهايج، تهايُجًا، فهو مُتهايِج
• تهايج القومُ: تواثبوا للقتال. 

تهيَّجَ يتهيَّج، تهيُّجًا، فهو مُتهيِّج
• تهيَّجَ الجمهورُ: ثار، تنبَّه "تهيَّجت أعصابُهُ". 

هايجَ يُهايج، مُهَايجةً، فهو مُهايِج، والمفعول مُهايَج
• هايجه: أثاره وقاتله "هايج الكلبُ الذِّئبَ". 

هيَّجَ يُهيِّج، تهييجًا، فهو مُهيِّج، والمفعول مُهيَّج
• هيَّجَ الشَّرَّ بينهم: أهاجه، أثاره واستفزّه "هيَّج النّاسَ ضدّ التُّجَّار الجشعين- فإن تبكِ للبرق الذي هيَّج الهوى ... أُعِنْكَ وإن تصبرْ فلستُ بصابرِ".
• هيَّج فلانًا: أثاره لفعل شيء مكروه. 

إهاجة [مفرد]: مصدر أهاجَ ° الإهاجة الذَّاتيّة: إشباع الشَّهوة الجنسيّة دون مؤثِّر خارجيّ. 

اهتياج [مفرد]:
1 - مصدر اهتاجَ ° شديد الاهتياج: عنيف بشكل مدمِّر.
2 - هيجان أو صخب، حالة من الاضطراب أو القلق الشَّديد.
3 - (حي) قدرة الكائن الحيّ على الاستجابة للمنبِّهات الخارجيّة أو الدَّاخليّة، وهي خصيصة تميّزه عن الشَّيء غير الحيّ. 

تهيُّج [مفرد]: مصدر تهيَّجَ.
• قابليَّة التَّهيُّج: (حي) خاصَّة أوّليّة من خصائص الحياة من شأنها أن تجعل الكائنَ الحيّ يستجيب للمنبِّه. 

تهيُّجيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تهيُّج.
• التَّهيُّجيَّة: الحساسيّة المفرطة. 

مُهْتاج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اهتاجَ.
2 - اسم مفعول من اهتاجَ. 

مُهيِّج [مفرد]: اسم فاعل من هيَّجَ.
• عقار مُهيِّج: مثير للشَّهوة.
• المُهيِّج المضادّ: (طب) عامل مثير لالتهاب موضعيّ لتخفيف الالتهاب في الأنسجة المحيطة أو التّحتيّة. 

هائج [مفرد]: اسم فاعل من هاجَ1 وهاجَ2. 

هِياج [مفرد]:
1 - مصدر هاجَ1.
2 - (نف) حالة الانفعال التَّي تدعو إلى نشاط يظهر في صورة حركات اندفاعيّة. 

هَيْج [مفرد]:
1 - مصدر هاجَ1 وهاجَ2.
2 - ريح شديدة.
3 - حرب.
4 - فتنة. 

هَيْجاءُ [مفرد]: حرب "صمد الجنودُ في الهيجاء". 

هَيَجان [مفرد]: مصدر هاجَ1 ° هَيَجان الجماهير: حركة اضطرابها في مختلف الاتّجاهات. 
هيج
: ( {هاج) الشّيْءُ (} يَهيجُ {هَيْجاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (} وهَيَجَاناً) ، محرَّكةً، ( {وهِيَاجاً، بِالْكَسْرِ: ثارَ) لمَشَقةٍ أَو ضَرَرٍ. تقولُ: هاجَ بِهِ الدَّمُ} وهَاجَه غَيْرُه {وهَيَّجه، يتَعدَّى، وَلَا يَتعدّى،} وهَيَّجَه {وهَايَجَه: بِمَعْنى، (} كاهْتاجَ {وتَهيَّجَ) .
وشَيْءٌ} هَيُوجٌ. والأُنثَى {هَيُوجٌ أَيضاً. قَالَ الرّاعي:
قَلَى دِينَه} واهْتَاجَ للشَّوْقِ إِنها
على الشَّوقِ إِخوانَ العَزاءِ هَيوجُ
ومِهْيَاجٌ كهَيُوجٍ.
(و) هاجَ الإِبلَ: إِذا حَرَّكَها و (أَثارَ) بالّليل إِلى المَوْرِد والكَلاءِ.
(و) {المِهْيَاجُ من الإِبل: الَّتِي تَعْطَش قبلَ الإِبِل.
} وهَاجَتِ (الإِبلُ) : إِذا (عَطِشَت) . والمِلْواحُ مِثْلُ {المِهْيَاجِ. (و) هاجَ (النَّبْتُ) يَهيجُ} هَيْجاً: إِذا (يَبِسَ) . وَكَذَا هَاجَت الأَرضُ.
( {والهائجُ: الفَحْلُ) الّذي (يَشْتَهِي الضِّرَابَ) . وَقد} هَاجَ {يَهِيجُ} هِيَاجاً {وهُيُوجاً} وهَيَجَاناً، {واهْتَاجَ، إِذا هَدَرَ وأَرادَ الضِّرَابع، وَهُوَ مَجاز.
وفَحْلٌ} هِيَّجٌ: هائج، مَثَّلَ بِهِ سيبويهِ، وفَسّرَه السّيرافيّ. وَفِي بعض النُّسخ بالخاءِ الْمُعْجَمَة، وَلم يُفَسِّرْه أَحَدٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وَهُوَ خَطأُ. وَفِي حَدِيث الدَّيَاتِ: (وإِذَا هَاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قِيمَتُها) . هاجَ الفحلُ: إِذا طَلَبَ الضِّرابَ، وذالك مِمَّا يُهْزِلُه فيَقلّ ثَمنُه.
(و) {الهائج: (الفَوْرَةُ، والغَضَبُ) يُقَال:} هاجَ {هائِجُه: إِذا اشتدَّ غَضَبُه وثارَ. وهَدَأَ} هائِجُه: سَكَنَتْ فَوْرَتُه. وَفِي الأَساس فِي الْمجَاز: وإِذا اشْتعلَ الرَجُلُ غَضَباً، قيل: هاجَ هائجُه.
{وهاجَ المُخبَّلُ بالزِّبْرِقانِ فهَجَاه. وهَاجَ الهِجَاءُ بَينهمَا.
(و) من الْمجَاز: شَهِدّتُ} الهَيُجَ {والهِيَاجَ، و (} الهَيْجَاء: الحَرْب) ، يُمدّ (ويُقْصَر) ، لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ، وكلُّ حَربٍ ظَهَرَ فقد هاجَ. (و) يَوْمُ (! الهِيَاج، بِالْكَسْرِ) : يَوْم (القِتَال) . (و) {هَيَّاجٌ (كشدَّادٍ ابنُ بَسَّامٍ) وَفِي نُسخةٍ: ابنُ عِمْرَانَ (و) هَيّاجُ (بنُ بِسْطَامٍ، مُحَدِّثانِ) . وممّا فَاتَهُ: هَيّاجُ بنُ عِمْرَانَ بن الفُضَيلِ البُرْجُميّ التَّميميّ، من أَهْلِ البَصرةِ، يَرْوِى عَن عِمْرَانَ بنِ الحُصَين، وسَمُرَةَ، وَعنهُ الحَسن، وأَبو} الهَيّاجِ حَيّانُ بنُ حُصَينٍ، يَرْوِى عَن عليَ وعمَّارِ بنِ ياسرٍ.
{وهَيَّجَ الغُبَارَ وهَاجَه.
(و) يُقَال: (} تَهَايَجُوا) ، إِذا (تَوَاثَبُوا) للقِتَال.
وهاجَ الشَّرُّ بينَ القَوْمِ.
( {والمهْيَاجُ) ، بِالْكَسْرِ: (النّاقةُ النَّزُوعُ إِلى وَطَنِهَا) .
وَقد} هَيَّجْتُهَا فانْبعَثَتْ.
وَيُقَال: {هِجْتُه} فهَاجَ.
(و) {المِهْيَاجُ: (الجَمَلُ الّذِي يَعْطَش قَبْلَ الإِبلِ) .
وَقد هاجَتْ: إِذا عَطِشَت، كَمَا تقدّم. (} والهَاجَة: الضِّفْدَعَة الأُنثى) والنَّعَامَةُ، (ج {هَاجَاتٌ) ، وتُصغِّرها بِالْوَاو والياءِ:} هُوَيْجَةٌ، وَيُقَال: {هُيَيْجَةٌ.
(و) يُقَال: يَوْمُنَا (يومُ} هَيْجٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَي يَوْمُ (رِيحٍ) . قَالَ الرّاعي:
وتَارِ وَدِيقَةٍ فِي يَوْمِ هَيْجٍ
مِن الشِّعْرَى نَصَبْتُ لَهَا الجَبِينَا
(أَو) يَوْمُ (غَيْمٍ ومَطَرٍ) . قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال للسَّحاب أَوّلَ مَا يَنشأُ: {هَاجَ لَهُ} هَيْجٌ حَسَنٌ. وأَنشد للرَّاعِي.
تُراوِحُها رَوَاعِدُ كُلِّ {هَيْجٍ
وأَرْوَاحٌ أَطَلْنَ بهَا الحَنِينَا
(} والهائِجَةُ: أَرُضٌ يَبِسَ بَقْلُها أَو اصْفَرّ) ، هاكذا فِي (الصِّحَاح) . وَفِي غَيره: واصْفَرَّ وَهُوَ مجَاز
وَقد هاج البقل فَهُوَ {هائج
} وهيج: يبس واصفر وَطَالَ. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 016 ثمَّ {يهيج فتراه مصفر} (الزمر: 21) .} وهاجتِ الأَرضُ {هَيْجاً} وهَيَجَاناً: يَبِسَ بَقْلُها.
( {وأَهاجَه: أَيْبَسَه) . يُقَال: أَهاجتِ الرِّيحُ النَّبتَ: إِذا أَيْبَسَتْه. (} وأَهْيَجَها وَجَدَها {هائجَةَ النصبَات) ، قَالَ رُؤبةُ:
} وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ
( {وهِيجِ، بِالْكَسْرِ، مَبنيًّا على الْكسر،} وهِجْ بالسُّكون) مَعَ كسر أَوله: كِلَاهُمَا (من زَجْرِ النّاقةِ) قَالَ:
تَنْجُو إِذا قَالَ حادِيها لَهَا: {هِيجِ
وَقد تقدَّم طَرفٌ من ذالك فِي هَجّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} هاجَتِ السّماءُ فمُطِرْنا، أَي تَغيَّمَت وكَثْرَت رِيحُها. وَفِي حَدِيث المُلاعنة: (رَأَى معَ أَمرأَتِه رَجُلاً فلمْ {يَهِجْه) . أَي لم يُزْعِجْه وَلم يُنفِّرُه.
} والهَاجَةُ: النَّعْجةُ الَّتِي لَا تَشتهِي الفَحْلَ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَهُوَ عِنْدِي على السَّلْبِ، كأَنّها سُلِبَتِ {الهِيَاجَ.
} والهَيْجُ الصُّفْرَةُ، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: هُوَ الجَفَافُ، والحَرَكَةُ، والفِتْنَةُ، {وهَيَجَانُ الدَّمِ أَو الجِمَاعِ أَو الشَّوْقِ.
} وهَيْج: مَوضعٌ؛ عَن أَبي عمرٍ و؛ وَكَذَا فِي (المعجم) .
{والهَيْجَة: قَرْيَةٌ عَظيمةٌ بمعالي القحرية، وَقد خَرِبَتْ مُنْذُ مدَّةٍ طَوِيلَة، وكانتْ مبنيَّةً بالحِجارة والمَدَرِ، وسكنَتْها بَنو أَبي الدَّيْلَم من قبائل عَكّ؛ كَذَا فِي أَنسب الْبشر.

بطح

(بطح) : هذه بُطْحَةُ صِدْق: أي خَصْلَةُ صِدْق.
(بطح)
الشَّيْء بطحا بَسطه وَالْمَكَان سواهُ وَفُلَانًا أَلْقَاهُ على وَجهه

(بطح) أَصَابَهُ البطاح

بطح


بَطَحَ(n. ac. بَطْح)
a. Threw down; laid flat.
b. Extended.

تَبَطَّحَa. Was thrown down; fell down ( upon his face).
b. Spread far and wide, overflowed (river).

إِنْبَطَحَa. see V (a)
أَبْطَحُa. Water-course, channel.

بَطِيْحَة
(pl.
بِطَاْح
بَطَاْئِحُ)
a. Pond, pool; marsh, swamp, morass, fen.
ب ط ح : بَطَحْتُهُ بَطْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطْتُهُ وَبَطَحْتُهُ عَلَى وَجْهِهِ أَلْقَيْتُهُ فَانْبَطَحَ أَيْ اسْتَلْقَى وَالْبَطِيحَةُ وَالْأَبْطَحُ كُلُّ مَكَان مُتَّسِعٍ وَالْأَبْطَحُ بِمَكَّةَ هُوَ الْمُحَصَّبُ. 
(ب ط ح) : (الْبَطْحَاءُ) مَسِيلُ مَاءٍ فِيهِ رَمْلٌ وَحَصًى (وَمِنْهَا) بَطْحَاءُ مَكَّةَ وَيُقَالُ لَهَا الْأَبْطَحُ أَيْضًا وَهُوَ مِنْ الْبَطْحِ الْبَسْطُ وَيُقَالُ بَطَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَانْبَطَحَ أَيْ أَلْقَاهُ فَاسْتَلْقَى (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَا مِنْ صَاحِبِ مَاشِيَةٍ يَمْنَعُ زَكَاتَهَا إلَّا بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ» وَيُرْوَى بِقَاعٍ قرق وَكِلَاهُمَا الْمُسْتَوِي.
بطح البَطْحُ الانْبِطَاحُ على الوَجْهِ، ورَجُلٌ باطِحٌ طَويل البُطْحَةِ يَعْنِي طُوْلَه إذا انْبَطَحَ على الأرْضِ. والبَطْحَاءُ مَسِيْلٌ فيه دُقَاقُ الحَصى، والأبْطَحُ مِثْلُه. والبَطِيْحَةُ ماءٌ مُسْتَنْقَعٌ لا يُرى طَرَفاه من سَعَتِه. وتَبَطَّحَ السَّيْلُ إِذا سالَ سَيْلاً عَرِيْضاً. وبَطْحَاءُ مَكَّةَ وأبْطَحُها مَعْروفانِ. والبُطَاحُ داءٌ يأْخُذُ في الظَّهْرِ ويَضْخُمُ له البَطْنُ ويَصْفَرُّ اللَّوْنُ، بُطِحَ الرَّجُلُ فهو مَبْطُوْحٌ.
[بطح] بَطَحَهُ، أي ألقاه على وجْهِهِ، فانْبَطَحَ. والأَبْطَحُ: مَسِيلٌ واسِعٌ فيه دِقاقُ الحَصى. والجمع الأَباطِحُ والبِطاحُ أيضاً على غير القياس. قال الأصمعيّ: يقال بِطاحٌ بُطَّحٌ، كما يقال أعوام عوم، حكاه أبو عبيد. والبَطيحَةُ والبَطْحاءُ مثل الأَبْطَح، ومنه بَطْحاءُ مَكّة. وبَطائحُ النّبَط بين العراقيْن. وتَبَطَّحَ السيلُ، أي اتَّسَع في البطحاء. 
(بطح) - في حَدِيث المَهْر: "لو كنتم تَعْرِفون من بُطْحانَ ما زِدْتُم".
بُطْحَان بضم البَاءِ: اسمٌ لوادى المَدِينة، والبطْحانِيُّون: منسوبون إليه. والبَطْحاءُ: كلُّ مكان مُتَّسع إذا أردتَ به البُقعةَ، وإن أردتَ به المكانَ قلت: الأَبطَح.
- ومنه الحَدِيث: "أنَّه صلَّى بالأَبْطح".
يعنى مَكَّةَ، وأكَثرُهم يَضُمُّون البَاءَ في بُطحَان، ولَعلَّه الأَصحّ.
- في حَدِيثِ ابنِ الزَّبير وبِناءِ البَيْت: "فأَهابَ بالنَّاسِ إلى بَطْحِه": أي تَسْوِيتِه. 
ب ط ح

بطحه على وجهه فانبطح.

ونظر حويص إلى قبر عامر بن الطفيل، فقال: هو في طول بطحتي. أراد في طول قدي منبطحاً على الأرض وهي من البطح كما أن القامة من القيام. تقول للرجل: كيف بيتك؟ فيقول: قامة في بطحة، يريد سمكه وسعته. وحبذا بطحاء مكة! وهو من أهل الأبطح. وأنشد:

لنا نبعة فرعها في السماء ... ومغرسها سرة الأبطح

وهم قريش البطاح والأباطح. قال:

قريش البطاح لا قريش الظواهر

وبطاح بطح: واسعة عريضة. وتبطح السيل: اتسع مجراه. قال ذو الرمة

ولازال من نوء السماك عليكما ... ونوء الثريا وابل متبطح

وتبطح فلان: تبوأ الأبطح. قال:

هلاّ سألت عن الذين تبطحوا ... كرم البطاح وخير سرة وادي
بطح: بَطَحَ. بَطَحه لا تعني: ألقاه على وجهه فقط، كما تقول المعاجم العربية، لأنه يقال: ثم بُطح على ظهره وطلع السودان فوق السرير عليه حتى مات (رياض النفوس ص64و) وتستعمل فعلاً لازماً يعني تمدد، واستلقى على وجهه، وانطرح على بطنه (بوشر).
وبطح: ضرب، ففي ألف ليلة، برسل (9: 385): ورجعوا منهزمين مبهدلين مبطوحين حيث جاء في طبعة ماكن (3: 229): رجعوا منهزمين مضروبين. وفي طبعة ماكن أيضاً (1: 888): فوقع على وجهه فجاءت جبهته على جذر شجرة فبطحته وسال منه الدم.
تبطح له: تعرض له (محيط المحيط) بطحة وجمعها بطاح: سهل، أرض مستوية (فوك، الكالا) - وميدان ساحة عامة تحيط بها العمارات (الجريدة الآسيوية 1852، 2: 222).
بطحاء: انظرها في أبطح.
بطحي: بطحاء (انظر الكلمة). وقد ذكر الكالا هذه الصفة في " monta?a Cosa asi".
بطيحة: أنثى فراش القز (محيط المحيط) أبطح وجمعه أباطح: واد، مسيل واسع (عباد 1: 144 رقم 415).
بطحاء وجمعه بطاح: مسيل واسع (رحلة إلى عواد 722) - وساعد النهر (بارت 5: 148)، ووادٍ نزه جميل (عباد 1: 144 رقم 415، الكالا) - وروضة (دسيكراك 16).
[بطح] ط فيه: "بطح" لها بقاع أي ألقى صاحب المال على وجهه لتلك الإبل لتطأه. "أو فرما كانت" حال أي أوفر ما كانت عدداً وسمناً لا يفقد الصاحب، وتذكير ضمير "له" بتأويل المذكور، أو هو لصاحب، و"له" نائب الفاعل، وروى "لها" وهو حسن. نه وفي ح: بناء البيت فأهاب بالناس إلى "بطحه" أي تسويته. وفي ح عمر: أنه أول من "بطح" المسجد وقال: أبطحه من الوادي أي ألقى فيه البطحاء، وهو الحصى الصغار. وفيه: صلى "بالأبطح" أي مسيل وادي مكة، ويجمع على البطاح والأباطح. ومنه قيل: قريش "البطاح" هم الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها. وفيه: كانت كمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أي قلانسهم "بطحا" أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء ولا منتصبة. ن: وهو جمع كمة، ويتم في كم. وفي ح الصداق: لو كنتم تغرفون من "بطحان"، ما زدتكم هو بفتح باء: اسم وادي المدينة. والبطحانيون منسوبون إليه، وأكثرهم يضمون الباء. وبطاح بضم باء وخفة طاء: ماء في ديار بني أسد. ك: في مكان "بطح" بمفتوحة فساكنة أو مكسورة. ج: أي متسع من الأرض. وح: خرج إلى "البطحاء" هي الأرض المستوية.
(ب ط ح)

البَطْحُ: الْبسط. بطَحَه على وَجهه يبْطَحُه بَطْحا فانْبَطَح.

والبَطْحاءُ: مسيل فِيهِ دقاق الْحَصَى. وَقيل بَطْحاءُ الْوَادي، تُرَاب لين مِمَّا جرته السُّيُول. وَالْجمع بَطْحاوَاتٌ وبِطاحٌ، فَإِن اتَّسع وَعرض فَهُوَ الأبْطَحُ، وَالْجمع الأباطحُ، كسروه تكسير الْأَسْمَاء، وَإِن كَانَ فِي الأَصْل صفة، لِأَنَّهُ غلب، كالأبْرَقِ والأجْرَعِ، فَجرى مجْرى أفكل. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الأبْطَحُ لَا ينْبت شَيْئا، إِنَّمَا هُوَ بطن المسيل.

واستَبْطح الْوَادي فِي هَذَا الْمَكَان: استوسع فِيهِ. وتَبَطَّح الْمَكَان وَغَيره: انبسط وانتصب قَالَ:

إِذا تَبَطَّحْنَ على المحامِلِ

تَبَطُّحَ البَطّ بجنْبِ السَّاحلِ

وتَبَطَّحَ السَّيلُ: سالَ سَيْلاً عريضا، قَالَ ذُو الرمة:

وَلَا زَالَ من نَوْءِ السّماكِ عَلَيْكُمَا ... ونَوْءِ الثُّرَيَّا وابِلٌ مُتَبَطِّحُ

وبَطْحاءُ مَكَّة مَعْرُوفَة لانبِطاحِها. وقريش البطاحِ: الَّذين ينزلون بَطْحاء مَكَّة. وقريش الظَّوَاهِر: الَّذين ينزلون مَا حول مَكَّة، قَالَ:

فَلَو شَهِدَتني من قُريشٍ عصَابَةٌ ... قُرَيشُ البطاحِ لَا قُريش الظَّواهرِ وَبَينهمَا بَطْحَةٌ بعيدةٌ، أَي مسافةٌ.

والبَطيحَة: بَين وَاسِط وَالْبَصْرَة، وَهُوَ مَاء مستنقع لَا يرى طرفاه وَهُوَ مغيض دجلة والفرات. وَكَذَلِكَ مغايض مَا بَين الْبَصْرَة والأهواز.

والبَطِحانُ وبُطاحٌ: موضعان.

وَذُو البِطاح: مَوضِع. قَالَ الرَّاعِي:

تُثِيرُ وتُبْدي عَن دِيارٍ بنَجْوَةٍ ... أصَرَّ بهَا من ذِي البطاحِ خَلِيجُ
بطح
بطَحَ يَبطَح، بَطْحًا، فهو باطِح، والمفعول مَبْطوح
• بطَح الشَّخصَ: ألقاه على وجهه "بطحَه على الأرض- بطَح المُصارعُ خَصْمَه".
• بطَح المكانَ: بسطه وسوّاه. 

انبطحَ ينبطح، انبِطاحًا، فهو مُنبطِح
• انبطح الشَّخصُ: مُطاوع بطَحَ: استلقى على وجهه أو بطنه "انبطح الجنديُّ على وجهه أثناء إطلاق الرصاص" ° انبطح أرضًا: طرح جسمَه عليها.
• انبطح الوادي: انبسط. 

تبطَّحَ يتبطَّح، تَبَطُّحًا، فهو متبطِّح
• تبطَّحَ الشَّخصُ: انبطح، استلقى على وجهه أو بطنه. 

أَبْطَحُ [مفرد]: ج أباطِحُ وبِطاح، مؤ بَطْحاءُ، ج مؤ بَطْحَاوات وبِطاح: (جغ) سَهْل، أرض مُنْبِسطة فسيحة الأرجاء، يسيل فيها الماء تاركًا فيها الرّملَ وصغارَ الحَصَى. 

انبطاح [مفرد]:
1 - مصدر انبطحَ.
2 - حركة عسكريّة هي الاستلقاء على الوجه أو البطن. 

بَطاح/ بُطاح [مفرد]: (طب) هذيان ينشأ عن الحُمّى. 

بَطْح [مفرد]: مصدر بطَحَ. 

بَطْحة [مفرد]: ج بَطَحات وبَطْحات:
1 - اسم مرَّة من بطَحَ.
2 - ورم أو جرح في الجبهة أو الرأس نتيجة تصادم أو تشاجر أو سقوط "خرج من المصارعة مصابًا بعدة بطحات". 

بطح

1 بَطَحَهُ, aor. ـَ (Msb, TA,) inf. n. بَطْحٌ, (Mgh, TA,) He spread it; spread it out, or forth; expanded it; extended it. (Mgh, * Msb, TA.) b2: Also, (S, A, K,) or بَطَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ, (Mgh, Msb,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) He threw him down upon his face. (S, A, Mgh, Msb, K.) b3: See also 2.2 بطّح المَسْجِدَ, (TA,) inf. n. تَبْطِيحٌ; (K;) and ↓ ابطحهُ; (TA;) He strewed pebbles in the mosque, and made it plain, or level [in its ground, or floor]: (K, TA:) and بَطْحُهُ, [inf. n. of ↓ بَطَحَهُ,] occurring in a trad., also signifies the making it plain, or level. (TA.) 4 أَبْطَحَ see 2.5 تبطّح: see 7. b2: Also It (a torrent) flowed widely: (ISd, A:) or spread widely in the بَطْحَآء. (S, K.) b3: Also, [and ↓ انبطح,] It (a place &c.) spread; spread out, or forth; became expanded or extended. (TA.) A2: And i. q. اِنْتَصَبَ [It became set up or upright, erected, &c.: thus the verb bears two contr. significations]. (TA.) A3: Also He (a man) took the أَبْطَح as a place of abode. (A, TA.) 7 انبطح It (water) went to the right and left in a place. (AA.) b2: See also 5. b3: He became thrown down upon his face: (S, A, K:) or he lay, or lay as though thrown down or extended, upon his face: (Mgh, Msb:) or he stretched himself; or lay, and stretched himself; upon his face, extended upon the ground; as also ↓ تبطّح. (TA.) b4: It (a valley) became wide; (K, TA;) as also ↓ استبح. (TA.) 10 إِسْتَبْطَحَ see 7.

بَطِحٌ: see أَبْطَحُ, in two places.

بَطْحَةٌ The stature of a man [app. in a lying posture]: as in the phrase هُوَ بَطْحَةٌ رَجُلٍ [It is of the stature of a man]. (K.) b2: بَيْنَهُمَا بَطْحَةٌ بَعِيدَةٌ Between them two is a far-extending distance or space or interval. (L.) b3: See also أَبْطَحُ.

بَطْحَآءُ: see أَبْطَحُ, in four places.

بِطَاحٌ بُطَّحٌ [Many wide water-courses in which are fine, or minute, or broken, pebbles: the former word is pl. of أَبْطَحُ or of بَطْحَآءُ]: a phrase like أَعْوَامٌ عُوَّمٌ. (As, A 'Obeyd, S.) بَطِيحَةٌ: see أَبْطَحُ.

بَاطِحٌ applied to a man, i. q. ↓ مُنْبَطِحٌ [part. n. of 7, q. v.]. (Ham p. 244.) أَبْطَحُ, originally an epithet [and therefore imperfectly decl.], (M, TA,) that is, an epithet converted into a subst., and not used as an epithet, (Ham p. 21,) A wide water-course, or channel of a torrent, in which are fine, or minute, or broken, pebbles; (S, A, K, and Ham ubi suprà;) so called because the water goes in it to the right and left; [i. e. spreads widely; see 7;] (AA;) as also ↓ بَطْحَآءُ, (S, A, K, Ham,) fem. of the former, and, like it, an epithet converted into a subst.; (Ham ubi suprà;) and ↓ بَطِيحَةٌ, (S, K,) and ↓ بَطِحٌ: (K:) or a water-course, or channel of a torrent, in which are sand and pebbles; as also ↓ بَطْحَآءُ: (Mgh:) or a wide place [app. in a water-course]; as also ↓ بطحة [app. بَطْحَةٌ, which is explained by Freytag, but without his stating on what authority, as signifying a depressed place through which water flows, abounding with pebbles; as is also بِطْحَةٌ; and in like manner Golius explains the former, but mentions the latter as a pl. of بطيحة]: (Msb:) or, accord. to AHn, the bottom of a water-course, or channel of a torrent, producing no plants or herbage: (TA:) or ↓ بَطْحَآءُ signifies soft earth of a valley, such as has been drawn along by the torrents: (ISd, TA:) or the soft pebbles in the bottom of the water-course, or channel of a torrent, of a valley; as also أَبْطَحُ: (IAth, TA:) or the soft earth, such as has been drawn along by the torrents, in the bottom of a تَلْعَة [meaning a water-course &c.] and of a valley; and the أَبْطَح and ↓ بَطْحَآء of a valley are its earth and soft pebbles: (En-Nadr, TA:) and accord. to AA, ↓ بَطِحٌ signifies sand in a بَطْحَآء: (TA:) the pl. is أَبَاطِحُ and بِطَاحٌ (S, A, K) and بَطَائِحُ; (K;) the first of these, and the second also, contr. to analogy, being pls. of ابطح; (S;) or both are pls. of بطحآء, contr. to analogy; (Ham p. 251;) or the first is pl. of ابطح, formed after the manner of the pl. of a subst. of this measure, though the sing. is originally an epithet; (M, TA;) and the second, as is asserted by more than one, is correctly pl. of بطحآء, as is also بَطْحَاوَاتٌ; (TA;) and the third is pl. of بطيحة. (M, TA.) مُنْبَطِحٌ [part. n. of 7, q. v.: often applied to anything Spread out, expanded, or flat]: see بَاطِحٌ.

بطح: البَطْحُ: البَسْطُ.

بَطَحه على وجهه يَبطَحُه بَطْحاً أَي أَلقاه على وجهه فانْبَطَح.

وتَبَطَّحَ فلان إِذا اسْبَطَرَّ على وجهه ممتدّاً على وجه الأَرض؛ وفي

حديث الزكاة: بُطِحَ لها بقاعٍ أَي أُلقي صاحبها على وجهه لتطأَه.

والبَطْحاءُ: مَسِيلٌ فيه دُقاقُ الحَصى. الجوهري: الأَبْطَحُ مَسِيل

واسِع فيه دُقاقُ الحَصى. ابن سيده: وقيل بَطْحاءُ الوادي تراب لَيِّنٌ مما

جَرَّتْه السُّيُولُ، والجمع بَطْحاواتٌ وبِطاحٌ. يقال: بِطاحٌ بُطَّحٌ،

كما يقال أَعوامٌ عُوَّمٌ، فإِن اتسع وعَرُضَ، فهو الأَبطَحُ، والجمع

الأَباطِحُ، كسَّروه تكسير الأَسماء، وإِن كان في الأَصل صفة لأَنه غلب

كالأَبْرَقِ والأَجْرَع فجرى مجرى أَفْكَل؛ وفي حديث عمر: أَنه أَول من

بَطَحَ المسجدَ، وقال: ابْطَحُوه من الوادي المبارك، أَي أَلقَى فيه

البَطْحاءَ، وهو الحصى الصِّغار. قال ابن الأَثير: وبَطْحاءُ الوادي وأَبْطَحُه

حَصاه اللين في بطن المَسِيل؛ ومنه الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم،

صلَّى بالأَبْطَح؛ يعني أَبْطَح مكة، قال: هو مسيل واديها. الجوهري:

والبَطِيحَةُ والبَطْحاءُ مثل الأَبْطَحِ، ومنه بَطْحاءُ مكة. أَبو حنيفة:

الأَبْطَحُ لا يُنْبِتُ شيئاً إِنما هو بطن المَسِيل النضر. الأَبْطَحُ:

بَطْنُ المَيْثاء والتَّلْعَةِ والوادي، وهو البَطْحاءُ، وهو التراب السهل في

بطونها مما قد جَرَّته السيول؛ يقال: أَتينا أَبْطَحَ الوادي فنمنا عليه،

وبَطْحاؤُه مثله، وهو ترابه وحصاه السَّهْلُ اللَّيِّنُ.

أَبو عمرو: البَطِحُ رمل في بَطْحاءَ، وسمِّي المكان أَبْطَحَ لأَنَّ

الماء يَنْبَطِح فيه أَي يذهب يميناً وشمالاً. والبَطِحُ: بمعنى

الأَبْطَحِ؛ وقال لبيد:

يَزَعُ الهَيَامَ عن الثَّرَى ويَمُدُّه

بَطِحٌ يُهايِلُه عن الكُثْبانِ

وفي الحديث: كان عُمَرُ أَوَّلَ من بَطَحَ المسجد، وقال: ابْطَحُوه من

الوادي المبارك، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، نائماً بالعَقِيقِ،

فقيل: إِنك بالوادي المبارك؛ قوله: بطح المسجد أَي أَلقى فيه الحصى ووَثَّرَه

به. ابن شميل: بَطْحاءُ الوادي وأَبطَحُه حصاه السهل اللين في بطن

المسيل.

واسْتَبْطَحَ الوادي وانْبَطَحَ في هذا المكان أَي اسْتَوْسَعَ فيه.

وتَبَطَّح المكان وغيره: انبسط وانتصبَ؛ قال:

إِذا تَبَطَّحْنَ على المَحامِلِ،

تَبَطُّحَ البَطِّ بِجَنْبِ الساحِلِ

وفي حديث ابن الزبير وبناء البيت: فأَهابَ بالناسِ إِلى بَطْحِه أَي

تسويته. وتَبَطَّحَ السَّيلُ: اتَّسع في البَطْحاءِ؛ وقال ابن سيده: سال

سَيْلاً عريضاً؛ قال ذو الرمة:

ولا زالَ، من نَوْءِ السِّماكِ عليكما

ونَوْءِ الثُّرَيَّا، وابِلٌ مُتَبَطِّحُ

الأَزهري: وفي النوادر: البُطاحُ مَرَضٌ يأْخذ من الحُمَّى؛ وروي عن ابن

الأَعرابي أَنه قال: البُطاحِيُّ مأْخوذ من البُطاحِ، وهو المرض الشديد.

وبَطْحاءُ مكة وأَبْطَحُها: معروفة، لانْبِطاحِها، ومِنًى من

الأَبْطَحِ، وقُرَيشُ البِطاحِ: الذين ينزلون أَباطِحَ مكة وبَطْحاءَها، وقريشُ

الظَّواهر: الذين ينزلون ما حول مكة؛ قال:

فلو شَهِدَتْني من قُرَيْشٍ عِصابَةٌ،

قُرَيْشِ البِطاحِ، لا قُرَيشِ الظواهِر.

الأَزهري ابن الأَعرابي: قريس البطاح هم الذين ينزلون الشِّعْبَ بين

أَخْشَبَيْ مكة، وقريشُ الظواهر الذين ينزلون خارجَ الشِّعْب، وأَكرمُهما

قريش البطاح. ويقال: بينهما بَطْحةٌ بعيدة أَي مسافة؛ ويقال: هو بَطْحةُ

رجل، مثل قولك قامَةُ رجل.

والبَطِيحَة: ما بين واسطَ والبَصْرة، وهو ماء مُسْتَنْفِع لا يُرَى

طرفاه من سَعَته، وهو مَغِيضُ ماء دِجْلَة والفُرات، وكذلك مَغايِضُ ما بين

بَصْرَةَ والأَهْواز. والطَّفُّ: ساحلُ البَطِيحةِ، وهي البَطائِحُ.

والبُطْحانُ وبُطاحُ: موضع. وفي الحديث ذِكْرُ بُطاحٍ، هو بضم الباءِ

وتخفيف الطاء: ماء في ديار بني أَسد، وبه كانت وقعة أَهل الرِّدة.

وبَطائِحُ النَّبَطِ بين العِراقَيْنِ. الأَزهري: بُطاحٌ منزل لبني يَربوع، وقد

ذكره لبيد فقال:

تَرَبَّعَتِ الأَشْرافُ، ثم تَصَيَّفَتْ

حِساءَ البُطاحِ، وانْتَجَعْنَ السَّلائِلا

وبُطْحانُ: موضع بالمدينة. وبُطْحانَى: موضع آخر في ديار تميم، ذكره

العجاج:

أَمْسى جُمانٌ كالدَّهِينِ مُضَرَّعا

بِبُطْحانَ . . .* قبلتين مُكَنَّعا

(* كذا بياض بأَصله.)

جُمان: اسم جمله. مُكَنَّعاً أَي خاضعاً، وكذلك المُضَرَّعُ. وفي

الحديث: كان كِمامُ أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، بُطْحاً أَي لازِقةً

بالرأْس غير ذاهبة في الهواء. والكِمامُ: جمع كُمَّةٍ، وهي القلنسوة؛ وفي

حديث الصَّداق: لو كنتم تَغرِفُون من بَطْحانَ ما زدتم؛ بَطْحان، بفتح

الباء: اسم وادي المدينة وإِليه ينسب البَطْحانِيُّونَ، وأَكثرهم يضم الباء،

قال ابن الأَثير: ولعله ألأَصح.

بطح
: (بَطَحَه، كمَنَعه) بَطْاً: بَسَطَه. وبَطَحَه: إِذا (أَلْقاه علَى وَجْهِه) يَبْطَحُه بَطْحاً (فانْبَطحَ) .
وتَبَطَّحَ فُلانٌ: إِذا اسْبَطَرَّ على وَجْهِه مُمْتدًّا علَى وَجهِ الأَرضِ.
وَفِي حَدِيث الزَّكاة: (بُطِح لَهَا بِقَاعٍ) ، أَي أُلْقِيَ صاحِبُها على وَجْهِ لِتَطَأَه.
(والبَطِحُ، كَكتِفٍ) : رَمْلٌ فِي بَطْحاءَ؛ عَن أَبي عَمْرو. وَقَالَ لَبيد:
يَزَعُ الهَيَامَ عَن الثَّرَى وَيمُدُّه
بَطِحٌ يُهَايِلُه عَن الكُثْبانِ
(والبَطِيحةُ والبَطْحاءُ والأَبْطَحُ) ، وهاذه الثَّلاثةُ ذَكَرها الجوهريُّ وغيرُه: (مَسِيلٌ وَاسِعٌ فِيهِ دُقاقُ الحَصَى) . وَعَن ابْن سَيّده: قيل: بَطْحاءُ الْوَادي: تُرابٌ لَيِّنٌ ممّا جَرَّتْه السُّيولُ. وَقَالَ ابْن الأَثير: بَطْحاءُ الوَادِي وأَبْطَحُه: حَصَاهُ اللَّيِّنُ فِي بَطْنِ المَسيلِ. وَمِنْه الحَدِيث (أَنّه صَلَّى بالأَبْطَحِ) يَعنِي أَبْطحَ مَكَّة. قَالَ: هُوَ مَسيلُ وَادِيها. وَعَن أَبي حَنيفةَ: الأَبْطَحُ لَا يُنْبِت شَيْئا، إِنّما هُوَ بَطْنُ المَسيلِ. وَعَن النَّضْر: الأَبْطَحُ: بَطْنُ (المَيْثاءِ و) التَّلْعةِ والوَادِي وَهُوَ البَطحاءُ وَهُوَ التَّرابُ السَّهْلُ فِي بُطونِها ممَّا قد جَرَّته السُّيولُ. يُقَال: أَتيْنا أَبْطَحَ الوَادِي فنِمْنَا عَلَيْهِ. وبَطحاؤُه، مثلُه، وَهُوَ تُرابُه وحَصاهُ السَّهْلُ اللَّيِّنُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: سُمِّيَ المكانُ أَبْطَحَ لأَنّ الماءَ يَنْبطِحُ فِيهِ، أَي يَذْهَبُ يَميناً وشِمالاً. (ج أَباطِحُ وبِطَاحٌ وبَطَائِحُ) ، ظاهِرُه أَنّ هاذه الجموعَ لتِلْك المُفرداتِ مُطلقاً، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ مُخالِفٌ لقواعدِ التَّصريفِ واللُّغة. والَّذي صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ أَنّ البِطاحَ، بِالْكَسْرِ، والبَطْحاوَاتِ جَمْعُ البَطْحاءِ. وَيُقَال: بِطَاحٌ بُطَّحٌ، كَمَا يُقَال أَعْوامٌ عُوَّمٌ، قَالَه الأَصمعيّ؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . وَفِي (الْمُحكم) : فإِن اتَّسَعَ وعَرُضَ فَهُوَ الأَبْطَحُ، والجَمْعُ الأَباطحُ، كَسَّروه تَكسيرَ الأَسماءِ وإِنْ كَانَ فِي الأَصلِ صِفةً، لأَنه غَلَبَ، كالأَبْرَقِ والأَجْرَعِ، فجَرَى مَجْرَى أَفْكَل.
والبَطائِحُ: جَمْعَ بَطيحة.
(و) فِي (الصّحاح) : (تَبطَّحَ السَّيْلُ: اتَّسَعَ فِي البِطْحاءِ) . وَقَالَ ابْن سَيّده: سَالَ سَيْلاً عَريضاً. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَا زالَ من نَوْءِ السِّماكِ عَلَيْكُمَا
ونَوْءِ الثُّرَيَّا وابِلٌ مُتَبطِّحُ
وبَطْحاءُ مكَّةَ وأَبْطَحُها معروفةٌ، لانْبِطاحها. ومِنًى من الأَبْطَحِ.
(وقُرَيش البِطَاحِ الَّذين يَنزِلُونَ) أَبَاطِحَ مَكَّةَ وبَطْحاءَها. وقُرَيشُ الظَّواهِرِ: الّذين يَنزِلونَ مَا حَوْلَ مَكَّةَ. قَالَ:
فَلَو شَهِدتْني مِنْ قُرَيشٍ عِصَابةٌ
قُرَيشِ البِطَاحِ لَا قُريشِ الظَّواهرِ
وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ قُرَيشُ البِطاحِ: هم الّذين يَنْزِلون الشِّعْبَ (بَين أَخْشَبَيْ مَكَّةَ) ، وقُريشُ الظَّواهرِ: الَّذين يَنزلون خارجَ الشِّعْبِ، وأَكرمُهما قُرَيشُ البِطاحِ. وأَخْشَبَا مَكَّةَ: جَبَلاها: أَبو قُبَيسٍ والّذي يُقابلُــه. وعبارةُ أَربابِ الأَنساب: قُريشُ الأَباطِحِ، وَيُقَال: قُرَيْشُ البِطاحِ، لأَنهم صُيّابَةُ قُريشٍ وصَمِيمُها الَّذين اخْتَطُّوا بَطحاءَ مكَّةَ ونَزلوها، ويقابلــهم قُرَيشُ الظَّواهرِ الّذين لم تَسَعْهم الأَباطِحُ، والكُلّ قَبائلُ. قَالُوا: وَفِي قُرَيشٍ مَنْ لَيس بأَبْطَحِيَّةٍ وَلَا ظاهِريَّة.
(والبُطَاحُ، كغُرَابٍ: مَرَضٌ يَأْخُذُ من الحُمَّى) ، كَذَا فِي (التَّهذيب) نَقْلاً عَن النَّوادر.
(وَمِنْه البُطَاحيّ) بِياءِ النِّسْبة. ورُوِيَ عَن ابْن الأَعرابيّ أَنه قَالَ: البُطَاحِيّ: مأَخوذٌ من البُطَاحِ، وَهُوَ المَرضُ الشّديدُ.
(و) البُطَاح (: مَنْزِلٌ لبَني يَرْبوعٍ) . وَقد ذكَره لَبيد فَقَالَ:
تَرَبَّعتِ الأَشْرافَ ثُمَّ تَصَيَّفتْ
حِسَاءَ البُطَاحِ وانْتَجَعْنَ السَّلائِلاَ
كَذَا فِي (التّهذيب) . وَقيل: هُوَ ماءٌ فِي دِيارِ بَني أَسدٍ، لبنِي وَالِبةَ مِنْهُم، وَبِه كانتْ وَقْعةُ أَهْلِ الرِّدَّةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَديث. وَقيل: البُطَاحُ: قَرْيَةٌ أُخرَى لبني أَسدِ مُشْرِفَةٌ على الرُّمَّةِ من قَصْدِ مَهَبِّ رِيحِ الجَنوبِ.
(وبُطْحَانُ، بالضّمّ) وَسُكُون الطَّاءِ، وَهُوَ الأَكثر، قَالَ ابْن الأَثير فِي النّهاية: وَلَعَلَّه الأَصَحّ. وَقَالَ عياضٌ فِي الْمَشَارِق: هاكذا يَرْوِيه يَرْوِيه المُحَدّثونَ، وَكَذَا سمعناه من الْمَشَايِخ. (أَو الصَّوابُ الفَتْحُ وكسرُ الطّاءِ) كقَطِرَان، كَذَا قَيَّده القالي فِي البارع، وأَبو حاتمٍ، والبَكرِيُّ فِي (المعجم) ، وَزَاد الأَخير: وَلَا يجوز غيرُه: (ع بالمَدينة) ، على ساكِنها أَفضلُ الصّلاة والسَّلام، وَهُوَ أَحَدُ أَوْدِيةِ المَدينةِ الثَّلاثةِ، وَهِي العَقِيقُ وبطحانِ وقَنَاةُ. ورَوَى ابنُ الأَثيرِ فِيهِ الفَتْح أَيضاً، وَغَيره الكَسْر. فإِذَنْ هُوَ بالتثليث.
(و) بَطَحَانُ (بالتّحريك: ع، فِي دِيارِ) بَني (تَمِيم) ، ذكرَه العَجّاجُ:
أَمْسَى جُمَانٌ كالرَّهينِ مُضْرَعَا
ببَطَحَانَ لَيْلَتَيْنِ مُكْنَعَا جْمانٌ: اسمُ جَمَلِه. مُكْنَعاً: أَي خَاضِعاً. وكذالك المُضْرَع.
(و) يُقَال: (هُوَ بَطْحَةُ رَجلٍ) ، بِالْفَتْح، (أَي قامَتُه) .
(و) فِي الحَدِيث: (كَانَ عُمَرُ أَوّلَ مَنْ بَطَحَ المَسجِدَ، وَقَالَ: ابْطَحوه من الوَادِي المُبارَكِ) ، (وَكَانَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمنائماً بالعَقيق، فَقيل: إِنّك بالوادي المُبارَك) .
(وتَبْطِيحُ المَسجدِ: إِلْقاءُ الحَصَى فِيهِ وتَوْثِيرُه) .
وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير (فأَهَابَ بالنَّاسِ إِلى بَطْحِه) أَي تَسْوِيَته.
(وانْبَطحَ الوادِي) فِي هَذَا المكانِ واسْتَبْطَحَ: أَي (اسْتَوْسَعَ) فِيهِ.
(وهاذه بُطْحَةُ صِدْقٍ، بالضّمّ: أَي خَصْلةُ صِدْقٍ) .
(و) فِي الحَدِيث: ((كَانَ كِمَامُ الصَّحابةِ) ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُم، (بُطْحاً)) بِالضَّمِّ: (أَي لازِقةً بالرَّأْسِ غيرَ ذَاهِبَة فِي الهَواءِ. والكِمامُ) بِالْكَسْرِ: جَمْعُ كُمَّة، وَهِي (القَلانِسُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَبطَّحَ المَكانُ وغيرُه: انْبَسَطَ وانْتصَبَ. قَالَ:
إِذا تَبطَّحْنَ على المَحامِلِ
تَبَطُّحَ البَطِّ بِجَنْلِ السَّاحلِ
وَفِي (الأَساس) : وتَبَطَّحَ زيدٌ تَبَوَّأَ الأَبْطَحَ.
وَفِي (اللِّسان) : وَيُقَال: بَينهمَا بَطْحَةٌ بَعيدةٌ: أَي مَسافةٌ.
وَفِي (الصِّحَاح) : وبَطائِحُ النَّبَطِ: بَين العِراقَيْن.
وَفِي (اللِّسان) : البَطِيحَةُ: مَا بينَ واسِطَ والبَصرةِ، وَهُوَ ماءٌ مُستنْقِعٌ لَا يُرَى طَرفاه مِن سَعَتِه، وَهُوَ مَغِيضُ ماءِ دِجْلَةَ والفُراتِ، وكذالك مَغايِضُ مَا بَين بَصْرَةَ والأَهوازِ. والطَّفُّ: ساحِلُ البَطِيحعةِ. وَهِي البَطائِحُ والبُطْحانُ.
(بطح) الْمَكَان سواهُ
ب ط ح: (بَطَحَهُ) أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْأَبْطَحُ) مَسِيلٌ وَاسِعٌ فِيهِ دِقَاقُ الْحَصَى وَالْجَمْعُ (الْأَبَاطِحُ) وَ (الْبِطَاحُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْبَطِيحَةُ) وَ (الْبَطْحَاءُ) كَالْأَبْطَحِ، وَمِنْهُ بَطْحَاءُ مَكَّةَ. 

هوب

هوب


هَابَ (و)
هَوْبa. Distance, remoteness.
b. (pl.
أَهْوَاْب), Stupid.
c. Heat.

هُوْبa. see 1 (a)
هَوْبَجَة
a. Low ground, hollow.
[هوب] الهوب: العبد. تقول: تركته في هَوْبٍ أي بحيث لا يُدرى أين هو. أبو عبيد: الهَوْبُ: الرجل الأحمق الكثير الكلام. والهوب: وهج النار.
هوب الهاب زجر الإبل عند السوق، هاب هاب، وقد أهاب بها الرجل. والهاب الحية. والهوب الأحمق، والجميع الأهواب. ويقولون فلان في هوب دابر. وذهبوا في أهواب كثيرة أي في غير شيء. وما أدري في أي هوب هو أي في أي وجه. وبلد مهوب أي مهيب.
هوب:
هَوْبة: في المعجم اللاتيني gravetudo: هوَبة وثِقل، miraculum هوبة وتعجب، Trerr هَوبة ورعدة. عند (فوك) timon الذي يقابل بالفرنسية: termeur أي نزع. وعند (الكالا): férocité أي وحشية، ضراوة (الحيوان).
هَوبي: ضاربة، مفترس، وحشي (للحيوان). قاسي القلب، شرس، وحشي (للإنسان) (الكالا).

هوب: الـهَوْبُ: الرجلُ الكثيرُ الكلام، وجمعه أَهْوابٌ. والـهَوْبُ: اسمُ النار. والـهَوْبُ: اشْتِعالُ النارِ

ووَهَجُها؛ يمانية. وهَوْبُ الشمسِ: وهَجُها، بلغتهم. وتركته بِهَوْبٍ دابِرٍ، وهُوبٍ دابِرٍ أَي بحيث لا يُدْرَى أَين هُوَ. والـهَوْبُ: البُعْدُ.

(هـ وب)

والهَوْبُ: الرجل الْكثير الْكَلَام، وَجمعه أهْوابٌ.

والهَوْبُ: اسْم النَّار.

والهَوْبُ: اشتعال النَّار ووهجها، يَمَانِية.

وهَوْبُ الشَّمْس: وهجها بلغتهم.

وتَرَكْتُهِ بهَوْبٍ دابر، وهُوبٍ دابر، أَي بِحَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ.

هوب

1 هُوبَ: see art. هيب.

هَوْبٌ Distance; remoteness. (S, K.) b2: تَرَكْتُهُ فِى هَوْبٍ دَابرٍ, and دَابِرٍ ↓ هُوبٍ, (S, K,) or, accord. to some, as stated in a marginal note in a copy of the S, in the handwriting of Aboo-Zekereeya, فى هوبِ دابرٍ, with هوب as a prefixed n., (TA,) I left him in such a place that it was not known where he was: (S, K:) هوب داير being the name of a land over which the Jinn, or genii, have obtained ascendancy: (TA:) or the correct reading is [هوت] with ت. (K.) A2: هَوْبٌ A stupid, or foolish, and loquacious, man: (A'Obeyd, S, K:) pl. أَهْوَابٌ. (TA.) A3: هَوْبٌ The heat, or burning, of fire; (S, K;) and its flaming, or blazing; of the dial. of El-Yemen: also, the heat, or burning of the sun: also of the dial. of El-Yemen. (TA.) هُوبٌ: see هَوْبٌ.

مَهُوبٌ: see art. هيب.
هوب
: ( {الهَوْبُ: البُعْدُ) ، وَبِه صَدَّرَ الجوهريُّ.
(و) عَن أَبي عُبَيْدٍ:} الهوْبُ: الرَّجُلُ (الأَحْمَقُ المِهْذَارُ) ، أَي: الْكثير الْكَلَام، كَذَا فِي الصّحاح، وَجمعه {أَهْوابٌ.
(و) } الهَوْبُ: (وَهَجُ النّارِ) ، واشتعالُها، يَمَانِيةٌ.
{وهَوْبُ الشَّمْسِ: وَهَجُها، بلُغَتِهم.
(و) يُقَال: (تَرَكْتُه فِي هوْبٍ دابِرٍ، ويُضَمُّ) . وَوجدت فِي هَامِش الصَّحاح بخطّ أَبي زَكَرِيّا، وَرَوَاهُ غيرُه: تركته فِي} هَوْبِ دابرٍ، مُضَافا: (أَي: بحَيْثُ لَا يُدْرَى) أَينَ هُوَ.
وهَوْبُ دابِرٍ: اسمُ أَرض، غَلَبت عَلَيْهَا الجِنُّ. و (قِيلَ صوابُهُ) : هَوْتُ دابرٍ (بالتّاءِ) المُثَنّاة الفوقيّة، بدل الموحَّدة، قَالَ الصّاغانيُّ: وَهُوَ أَصحُّ، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) ، وَحَيْثُ إِنّه لم يَثْبُت عندَهُ، وَهُوَ عُمْدَة أَهلِ الفَنِّ، لَا يُنْسَب الوَهَم إِليه، كَمَا هُوَ ظَاهر.
( {والأَهْوَابُ) ، كأَنَّه جمعُ هَوْب، وَفِي نُسخة:} الأَهْوَبُ: (ع بساحِلِ اليَمَنِ) ، وَهُوَ فُرْضَةُ زَبِيدَ ممّا يَلِي عَدَنَ، وفُرْضَتُها الأُخْرى الّتي تلِي جُدَّةَ غُلافِقَةُ.
( {والهُوَيْبُ، ككُمَيْت: ع بِزَبيد) ، وَفِي المُعْجَم: قَرْيَةٌ من قُرَى وَادي زَبِيدَ باليَمن. وَمن محَاسِن الجِناس، قولُ الفاضلِ بْنِ جَيّاشٍ الحَبَشِيّ صاحِب زَبِيدَ:
لِلَّهِ أَيّام الحُصَيْب وَلَا خَلَتْ
تِلْكَ المَعَاهِدُمن صِباً وتَصابِي
لَا عَيْشَ إِلاّ مَا أَحَاطَ بِسُوجِه
شَطُّ} الهُوَيْبِ وساحِلُ الأَهْوابِ
هَكَذَا أَورده يحيى بْنُ إِبراهِيمَ العَمَكِيّ فِي كِتَابه علم القوافي، وَنَقله النّاشِرِيّ فِي أَنساب الْبشر.

غلق

(غلق) : العَلْقُ: السِّقاءُ الثَّغِلُ.
(غلق) الْأَبْوَاب مُبَالغَة أغلقها
(غلق)
الْبَاب غلقا أوصده

(غلق) الْبَاب غلقا عسر فَتحه وَالرَّهْن غلقا وغلوقا لم يقدر راهنه على تخليصه من يَد الْمُرْتَهن فِي الْموعد الْمَشْرُوط فَصَارَ ملكا للْمُرْتَهن وَكَانَ ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة فأبطله الْإِسْلَام والجاني والأسير لم يقدر فَهُوَ غلق وَفُلَان ضَاقَ صَدره وَقل صبره يُقَال إياك والغلق والضجر والقلق وَالشَّيْء فِي الشَّيْء نشب فِيهِ فَلَزِمَهُ
باب الغين والقاف واللام معهما غ ل ق يستعمل فقط

غلق: احتد فلانٌ فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غَضِبَ. وغَلِقَ الرهنُ في يد المرتهن إذا لم يفتك. وغَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبرِ غَلَقاً لا يبرأ. ونخلةٌ مُنْغَلقِةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصولُ سعفها، وانقطع حملها. والمغلاق: المرتاج. والغلاق والغلق: ما يُفتحُ به ويُغْلَقُ. والمِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستَغلِقُ ما يبقى من آخر الميسر. وفي الميسر الآخر كل سهمٍ مِغْلَقٌ، قال لبيد:

بمَغالقٍ متشابهٍ أجسامها

والغَلْقَةُ: نباتٌ يدبغ به الأدمُ.
غلق
الْغَلَقُ والْمِغْلَاقُ: ما يُغْلَقُ به، وقيل: ما يفتح به لكن إذا اعتبر بِالْإِغْلَاقِ يقال له: مِغْلَقٌ ومِغْلَاقٌ، وإذا اعتبر بالفتح يقال له: مفتح ومفتاح، وأَغْلَقْتُ الباب، وغَلَّقْتُهُ على التّكثير، وذلك إذا أَغْلَقْتَ أبوابا كثيرة، أو أَغْلَقْتَ بابا واحدا مرارا، أو أحكمت إِغْلَاقَ باب، وعلى هذا: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ
[يوسف/ 23] .
وللتّشبيه به قيل: غَلِقَ الرّهن غُلُوقاً ، وغَلِقَ ظهره دبرا ، والمِغْلَقُ: السّهم السابع لِاسْتِغْلَاقِهِ ما بقي من أجزاء الميسر، ونخلة غَلِقَةٌ: ذويت أصولها فَأُغْلِقَتْ عن الإثمار، والغَلْقَةُ: شجرة مرّة كالسّمّ.
غ ل ق: (أَغْلَقَ) الْبَابَ فَهُوَ (مُغْلَقٌ) وَالِاسْمُ (الْغَلْقُ) . وَ (غَلَقَهُ) لُغَةٌ رَدِيئَةٌ مَتْرُوكَةٌ. وَ (غَلَّقَ) الْأَبْوَابَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَغْلَقَ) الْأَبْوَابَ. وَ (الْغَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمِغْلَاقُ) وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ. وَ (غَلِقَ) الرَّهْنُ مِنْ بَابِ طَرِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُفْتَكَّ فِي الْوَقْتِ الْمَشْرُوطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ» وَ (اسْتَغْلَقَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَيِ ارْتُتِجَ عَلَيْهِ. وَكَلَامٌ (غَلِقٌ) أَيْ مُشْكِلٌ. 
غلق
الغَلَقُ: الضَّجَرُ وضِيْقُ الصَّدْر.
وغَلِقَ الرَّهْنُ: إِذا لمِ يُفْتَكَّ.
وغَلِقَ ظَهْرُ البَعِيرِ: إذا دَبرَ فلم يَبْرأُ.
وغَلِقَتِ النَّخلةُ: إذا دَوَّدَتْ أُصُولُ سَعَفِها وانْقَطَعَ حملُها.
والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ.
والمِغْلَقُ: السَّهمُ السابعُ، والجميع المَغالِقُ.
وبابٌ غُلُقٌ وفُتُحٌ.
وفلان غلْقَةُ سوءٍ.
والغَلْقَةُ: شَجَرَةٌ بنَجدٍ يَخْرُجُ منها لَبَنٌ يُذبَغُ بها، يُقال: أدِيمٌ مَغْلُوقٌ.
وسِقَاءٌ غَلْق: نَغِلٌ. وأدَمٌ غلُوقٌ.
ورَجُلٌ غَلْقٌ: أي أحْمَر.
وغَلَقَ في الأرض يَغْلِقُ غَلْقاً: أي أمْعَنَ.
وفي الحديث: " لا طلاقَ في إغلاقٍ " وهو الإكْرَاه.
ومالٌ غِلْقٌ: أي حَرَامٌ.
ورَجُلٌ غَلِقُ الخُلق: ضَيِّق عَسِرٌ.
غ ل ق

باب فتح وباب غلقٌ.

ومن المجاز: غلق الرهن في يد المرتهن إذا لم يقدر على افتكاكه، وغلق فؤاده في يد فلانة. واحتد فلان فنشب في حدّته وغلق إذا اشتدّت به فلم تنشرح عنه. وإياك والغلق، والضجر والقلق. وإن بعيرك لغلق الظهر إذا لم يبرأ لكثرة الدبر، وقد غلق ظهره. واستغلق عليه الكلام، وأغلق عليه وأغلق إذا ضيق وأكره، ومنه: " لا طلاق في إغلاق " وكانت الأعاريب يقولون: إن قريشاَ لقنة خبثى لها فتحٌ وغلقٌ أي خدعٌ يفتحون بها الأمور ويغلقونها. ويقال: حلال طلق، وحرام غلق. وكان فلان مفتاحاً للخير، مغلاقاً للشر؛ والمغلاق والغلاق والغلق: ما يغلق به الباب، ويفتح بالمفتاح. وأغلق القاتل في يد الوليّ إذا أسلم يصنع به ما شاء، وتقول: أمر الوالي بالقاتل أن يغلق، وبالأسير أن يطلق.

غلق


غَلَقَ(n. ac. غَلْق)
a. Shut, closed.
b. [Fī], Went away, went far into ( the land ).

غَلِقَ(n. ac. غَلَق)
a. Was pledged, pawned; was forfeited; was unransomed
unredeemed.
b. Was disquieted; was vexed, annoyed.
c. Clave to.
d. see VII
غَلَّقَa. Shut, closed; fastened, locked.
b. [ coll. ], Finished, concluded
terminated.
غَاْلَقَa. Betted, wagered with.

أَغْلَقَa. see II (a)b. [acc. & 'Ala], Forced, compelled to.
c. Declared forfeited; confiscated.
d. Surrendered (slayer).
تَغَاْلَقَa. Betted, wagered together.

إِنْغَلَقَa. Was shut, closed, fastened.

إِسْتَغْلَقَ
a. ['Ala], Was shut, closed against; was final, definite
binding on (bargain); was obscure, unintelligible
to (speech).
غَلْقa. Shutting; closure.
b. Aged.

غَلْقَةa. A certain tree.

غِلْقa. Unlawfully acquired (property).

غَلَق
(pl.
أَغْلَاْق أَغَاْلِيْقُ)
a. Bolt; wooden lock.
b. Key-stone ( of an arch ).
غَلِقa. see 10b. Obscure, unintelligible.
c. Unredeemed; forfeit.

غُلُقa. Shut, closed, fastened, fast (door).

مَغْلَق
(pl.
مَغَاْلِقُ)
a. [ coll. ], Source of income:
shop, mill &c.
مِغْلَقa. see 4 (a)b. Arrow.

غِلَاْقَة
a. [ coll. ], Conclusion, end
close; completion; complement.
مِغْلَاْق
(pl.
مَغَاْلِيْقُ)
a. see 4 (a) & 20
(b).
N. P.
غَلڤقَأَغْلَقَ
IVa. see 10
غِلَاقَة حِسَابٍ
a. [ coll. ], Balance of an
account.
[غلق] أغلَقت الباب فهو مُغْلَقٌ، والاسم الغَلْقُ، ومنه قول الشاعر:

وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ * ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة. قال أبو الأسود الدؤلي: ولا أقولُ لِقِدْرِ القومِ قد غَلِيَتْ ولا أقول لباب الدار مَغْلوقُ وغَلَّقتُ الأبواب، شدد للكثرة. وربَّما قالوا: أغْلَقْتُ الأبواب. قال الفرزدق: مازلت أفتح أبوابا وأغلقها حتى أتيت أبا وعمرو بن عمار قال أبو حاتم السجستاني: يريد أبا عمرو ابن العلاء. وباب غلق، أي مغلق، وهو فعلٌ بمعنى مَفْعولٍ، مثل قارورةٍ فُتُحٍ، وجذعٍ قُطُلٍ. والغَلَقُ بالتحريك: المِغلاقُ، وهو ما يُغلق به الباب، وكذلك المُغْلوقُ بالضم. والمَغالِقُ: الأزلام، وكلُّ سهمٍ في الميسر مغلق. قال لبيد: وجزور أيسار دعوت لحتفها بمغالق متشابه أجسامها  وغلق الرهن غلقا، أي استحقَّه المرتهن، وذلك إذا لم يُفْتَكَكْ في الوقت المشروط. وفي الحديث: " لا يَغْلَقُ الرَهْنُ ". قال زهير: وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فِكاكَ له يوم الوداعِ فأمسى الرَهْنَ قد غَلِقا ويقال: احتدَّ فلان فنِشب في حِدَّته وغَلِقَ. وغَلِقَ ظهر البعير لكثرة الدَبَرِ غَلَقاً لا يبرأ. واسْتَغْلَقَ عليه الكلام، أي ارْتُتِجَ عليه. وكلامٌ غلق، أي مشكل. وغلاق: اسم رجل من بنى تميم. وإهاب مغلوق، إذا جعلت فيه الغِلْقَةُ حين يعطن. قال ابن السكيت: وهى شجرة يعطن بها أهل الطائف.
غ ل ق : غَلِقَ الرَّهْنُ غَلَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ فَتَرَكَ فِكَاكَهُ وَفِي حَدِيثٍ «لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ» أَيْ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُرْتَهِنُ بِالدَّيْنِ الَّذِي هُوَ مَرْهُونٌ بِهِ.
وَفِي حَدِيثٍ «لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَيْ يَرْجِعُ إلَى صَاحِبِهِ وَتَكُونُ لَهُ زِيَادَتُهُ وَإِذَا نَقَصَ أَوْ تَلِفَ فَهُوَ مِنْ ضَمَانِهِ فَيَغْرَمُهُ أَيْ يَغْرَمُ الدَّيْنَ لِصَاحِبِهِ وَلَا يُقَابَلُ بِشَيْءٍ مِنْ الدَّيْنِ.
وَفِي الْبَارِعِ هُوَ أَنْ يَرْهَنَ الرَّجُلُ مَتَاعًا وَيَقُولَ إنْ لَمْ أُوَفِّكَ فِي وَقْتِ كَذَا فَالرَّهْنُ لَكَ بِالدَّيْنِ فَنَهَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ أَيْ لَا يَمْلِكُهُ صَاحِبُ الدَّيْنُ بِدَيْنِهِ بَلْ هُوَ لِصَاحِبِهِ وَرَجُلٌ مِغْلَاقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ إذَا كَانَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ عَلَى يَدَيْهِ وَغَلِقَ الرَّجُلُ غَلَقًا مِثْلُ ضَجِرَ وَغَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَمِينُ الْغَلَقِ أَيْ يَمِينُ الْغَضَبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا أَغْلَقَ عَلَى نَفْسِهِ بَابًا فِي إقْدَامٍ أَوْ إحْجَامٍ وَكَأَنَّ ذَلِكَ مُشَبَّهٌ بِغَلْقِ الْبَابِ إذَا أُغْلِقَ فَإِنَّهُ يَمْنَعُ الدَّاخِلَ مِنْ الْخُرُوجِ وَالْخَارِجَ مِنْ الدُّخُولِ فَلَا يُفْتَحُ إلَّا بِالْمِفْتَاحِ وَغَلَقُ الْبَابِ جَمْعُهُ أَغْلَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْمِغْلَاقُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُ الْغَلَقِ وَالْجَمْعُ مَغَالِيقُ.

وَالْمِغْلَقُ لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ الْمِفْتَحِ وَالْمِفْتَاحِ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَوْثَقْتُهُ بِالْغَلَقِ وَغَلَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَانْغَلَقَ ضِدُّ انْفَتَحَ وَغَلَقْتُهُ غَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ حَكَاهَا ابْنُ دُرَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ الشَّاعِرُ 
وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقٌ. 
غلق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يغلق الرَّهْن. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: لَا يغلق الرَّهْن قد جَاءَ تَفْسِيره عَن غير وَاحِد من الْفُقَهَاء فِي رجل دفع إِلَى رجل رهنا وَأخذ مِنْهُ دَرَاهِم فَقَالَ: إِن جئْتُك بحقك إِلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَّا فالرهن لَك بحقك فَقَالَ: لَا يغلق الرَّهْن. قَالَ أَبُو عبيد: فَجعله جَوَابا لمسألته وَقد روى عَن طاؤوس نَحْو هَذَا. وَقد ذهب بِمَعْنى هَذَا الحَدِيث بعض النَّاس إِلَى تَضْييع الرَّهْن يَقُول: إِذا ضَاعَ الرَّهْن عِنْد الْمُرْتَهن فَإِنَّهُ يرجع على صَاحبه فَيَأْخُذ مِنْهُ الدَّين وَلَيْسَ يضرّهُ تَضْييع الرَّهْن وَهَذَا مَذْهَب لَيْسَ عَلَيْهِ أهل الْعلم وَلَا يجوز فِي كَلَام الْعَرَب أَن يُقَال للرَّهْن إِذا ضَاعَ: قد غلق إِنَّمَا يُقَال: قد غلق إِذا اسْتَحَقَّه الْمُرْتَهن وَكَانَ هَذَا من فعل أهل الْجَاهِلِيَّة فَرده رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وأبطله بقوله: لَا يغلق الرَّهْن وَقد ذكر بعض الشُّعَرَاء ذَلِك فِي شعره فَقَالَ زُهَيْر يذكر امْرَأَة: [الْبَسِيط]

وفارقتك برهن لَا فِكاك لَهُ ... يَوْم الوَداع فأمسى الرهنُ قد غلقا

يَعْنِي أَنَّهَا ارتهنت قلبه فَذَهَبت بِهِ فَأَي تَضْييع هَهُنَا. وَأما الحَدِيث الآخر فِي الرَّهْن: لَهُ غُنْمه وَعَلِيهِ غرمه. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا أَيْضا مَعْنَاهُ معنى الأول لَا يفترقان يَقُول: يرجع الرَّهْن إِلَى ربه فَيكون غنمه لَهُ وَيرجع رب الْحق عَلَيْهِ بِحقِّهِ فَيكون غرمه عَلَيْهِ وَيكون شَرطهمَا الَّذِي اشْترطَا بَاطِلا هَذَا كُله مَعْنَاهُ إِذا كَانَ الرَّهْن قَائِما بِعَيْنِه وَلم يضع فَأَما إِذا ضَاعَ فَحكمه غير هَذَا. 53 / ب

جَوف / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: اسْتَحْيوا من اللَّه ثمَّ قَالَ: الاستحياء من اللَّه أَن لَا تنسوا الْمَقَابِر والبلي وَأَن لَا تنسوا الْ
(غ ل ق) : (الْإِغْلَاقُ) مَصْدَرُ أَغْلَقَ الْبَابَ فَهُوَ مُغْلَقٌ (وَالْغَلْقُ) بِالسُّكُونِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ
وَبَابٌ إذَا مَا لُزَّ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ
أَيْ يَصِرُّ وَيُصَوِّتُ (وَعَلَيْهِ) مَا فِي السَّرِقَةِ مِنْ جَمْعِ التَّفَارِيقِ وَلَا يُعْتَبَرُ الْغَلْقُ إذَا كَانَ مَرْدُودًا أَيْ إذَا كَانَ الْبَابُ مُطْبَقًا غَيْرَ مَفْتُوحٍ (وَالْغَلَقُ) بِالتَّحْرِيكِ الْمِغْلَاقُ وَهُوَ مَا يُغْلَق وَيُفْتَح بِالْمِفْتَاحِ (وَمِنْهُ) فَإِنْ كَانَ لَلِبْسَتَانِ بَابٌ وَغَلَقٌ فَهُوَ خَلْوَة (وَالْغَلَقُ) أَيْضًا الرِّتَاجُ وَهُوَ الْبَابُ الْعَظِيمُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ فِي الشُّرُوطِ وَمَفَاتِيحُ أَغْلَاقِهَا يَعْنِي الْأَبْوَاب وَفِي الْحَدِيثِ «لَا طَلَاقَ فِي إغْلَاقٍ» أَيْ فِي إكْرَاهٍ لِأَنَّ الْمُكْرَهَ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ أَمْرُهُ (وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ) أَغْلَقَهُ عَلَى شَيْءٍ أَكْرَهُهُ وَمَنْ أَوَّلَهُ بِالْجُنُونِ وَأَنَّ الْمَجْنُونَ هُوَ الْمُغْلَقُ عَلَيْهِ فَقَدْ أَبْعَد عَلَى أَنِّي لَمْ أَجِدهُ فِي الْأُصُول وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الْإِغْلَاقُ أَظُنُّهُ الْغَضَب (وَمِنْهُ) إيَّاكَ وَالْغَلَقَ أَيْ الضَّجَر وَالْقَلَق وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا تُغْلَقُ التَّطْلِيقَاتُ كُلُّهَا دَفْعَةً وَاحِدَةً حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ وَلَكِنْ تَطْلُقُ طَلَاقَ السُّنَّةِ (وَغَلِقَ الرَّهْنُ) مِنْ بَابِ لَبِسَ إذَا اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ (وَمِنْهُ) أَذِنَ لِعَبْدِهِ فِي التِّجَارَة فَغَلِقَتْ رَقَبَتُهُ بِالدَّيْنِ إذَا اُسْتُحِقَّتْ بِهِ فَلَمْ يُقْدَر عَلَى تَخْلِيصهَا يُنْشَدُ لِزُهَيْرٍ
وَفَارَقْتُكَ بِرَهْنٍ لَا فِكَاكَ لَهُ ... يَوْمَ الْوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا
أَيْ ارْتَهَنَتْ قَلْبَهُ فَذَهَبَتْ بِهِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ» تَفْسِيره عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ الْفَضْلَ فِي قِيمَةِ الرَّهْن لِرَبِّ الرَّهْنِ وَلَا يَكُونُ مَضْمُونًا وَلَا يَغْلَقُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ نُقْصَانٌ رَجَعَ بِالْفَضْلِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُمَا بِمَعْنَى وَاحِدٍ يَقُول يُرْجَعُ الرَّهْنُ إلَى رَبِّهِ فَيَكُونُ غَنْمُهُ لَهُ وَيَرْجِعُ رَبُّ الْحَقِّ عَلَيْهِ بِحَقِّهِ فَيَكُونُ غُرْمُهُ عَلَيْهِ (وَعَنْ النَّخَعِيِّ) فِي رَجُلٍ دَفَعَ إلَى رَجُلٍ رَهْنًا وَأَخَذَ مِنْهُ دِرْهَمًا فَقَالَ إنْ جِئْتُك بِحَقِّك إلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَّا فَالرَّهْنُ لَك بِحَقِّك فَقَالَ إبْرَاهِيمُ لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ فَجَعَلَهُ جَوَابًا لِلْمَسْأَلَةِ.
غلق: غلق. غلقوا المدائن: اختصار غلقوا ابوابَ المدائن. (أخبار ص9) وانظر: أغلق.
غلق القلوع: طوى القلوع، طوى الأشرعة (همبرت ص127).
غلق على: انقضّ على، هجم على صحن وصحفة ففي ألف ليلة (برسل 10: 456): وهو غالق على الصحن مثل الرخ.
غَلّق: كَمّل، أكمل، تمَّم، أنهى، أنجز (بوشر، محيط المحيط) وعند جريجور (ص38): غُلِّق الحَدُّ بمعنى كُمّل الشيء وأنجز حتى النهاية.
غَلَّق: سدَّد، ختم الحساب بدفع الرصيد أي باقي المبلغ. (بوشر). غلق المبلغ كَمّل المبلغ. دفع باقي المبلغ (بوشر) وفي ألف ليلة (برسل 9: 294): وآخذ من ثمنهم ثمن الحمار وغلقه اليهودي الباقي. (في طبعة ماكن: أعطى).
غلَّق الكلام: أبهمه. (بوشر).
غلَّق: عطَّر، طيَّب، ضمَّخ بالطيب. (معجم أبي الفدا) ولعل هذه من وضع اللغويين ليفسروا القسم الغَلِق.
أغلق، أغلق المدينة اختصار أغلق أبواب المدينة. (معجم البلاذري) وفي النويري (إفريقية ص35 و) انه منع حماداً من الدخول إلى مدينة أشير واغلقها دونه.
أغلق: سوّر أرضاً، بني لها سوراً. ففي الأخبار (ص63): أغلق غلقة عظيمة هَمَّ أن يجعلها مدينة.
اغلق الكلام: أبهمه وجعله غامضاً (بوشر).
اغلق: قبض، أمسك باليد. (ألكالا).
انغلق: مطاوع أغلق ضد فتح، ويقال: انغلق الجرح والشج أي التأم واندمل والتحم. (ألكالا).
انغلق: غُطِّي، سُتِر. ففي رحلة ابن جبير (ص31): انغلاق الجهات بالنوء فلا نميّز شرقاً من غرب.
انغلق: صار مظلماً، معتماً، دامساً لا يمكن النفوذ فيه (المقدمة 3: 70) والانغلاق: الظلام والعتمة (بوشر البيضاوي 1: 2).
انغلق البحر: صار غير صالح للملاحة ولا يسير فيه مركب. (معجم البلاذري، تقويم ص106).
انغلاق: عناد، صلابة الرأي، استبداد بالرأي. (معجم اللاتيني- العربي).
انغلق: انذهل وعسر عليه الكلام. (ألكالا).
استغلق، استغلقت المدينة: أغلقت أبوابها (المقري 1: 141، إضافات، معجم البلاذري).
استغلق الشيء: رآه غامضاً عسر الفهم (المقدمة 2: 401).
غَلْق. غَلْق الجَرْحَة: التيام الجرح واندماله (ألكالا).
غَلْق. والجمع إغلاق: حديقة (المعجم اللاتيني - العربي) وفي معجم فوك: غَلْق للثمار: بستان الثمر.
غَلَقَ: باب كبير (لين ابن جبير ص248، 268، 291).
غَلَق: عند البنّائين حجر يُجْعَل في وسط المِدْماك يُسكَّر به (محيط المحيط).
غَلِق= شديد الجِدال. (ديوان الهذليين ص134، البيت الثاني).
غَلْقَة، والجمع غِلْق: بستان، حائط، حديقة (فوك، أخبار ص63).
غَلْقَى: انظر ابن البيطار (2: 237). غَلاَق. غلاقَ، مضافة إلى اسم. في نهاية. ففي ألف ليلة (برسل 7: 77): وشرطوا عليه غلاق عشرة أيام أما المهر وأما الطلاق.
غُلاَق: غِلاقة، ضم الحساب بدفع الرصيد (بوشر).
غَلاَق: إيصال، مخالصة. (بوشر).
غَلُوق = غلِق: شديد الجدال (رايت ص91 رقم 17).
غليق: غَلَق، قفل. (رولاند).
غِلاَقَة: بقيّة الشيء يكمل بها، بقيّة الحساب تكملة الحساب، تكملة المبلغ بنقود أخرى صغيرة، رصيد حساب (بوشر، محيط المحيط).
تَغْلِيق. تغليق النيل: أقصى ارتفاع يبلغه ماء النيل حين الفيضان (فليشر في تعليقته على المقري 1: 25، بريشت ص173).
تَغْلِيق: مخالصة، براءة ذمة، وفاء الدين (بوشر).
مَغلق: سجن (سعديا نشيد 142).
مِغلق: مفتاح، والجمع مغالق (ابن جبير 328). مِغلق: سلسلة قيد (ابو الوليد 31: 786): ينعرجون من مغالقهم أي من ثقل قيودهم.
مُغلق: مبهم، مُشكل (بوشر، م. المحيط) والجمع مُغلقات: مبهمات، مشكلات (ابن بطوطة 4: 344).
مَغلَقة والجمع مغالق: أرض مسورة (فوك).
مَغلَقة: عقد، طوق، قلادة، (فوك).
مُغلّق: بريء الذمة من الدين (بوشر).
مغلوق: مليء، مفعم (ابن بطوطة 3: 386) (ابن العوام 4: 167).
مَغْلُوق: جاهل، غبي، غِرّ. (فوك).
غلق
غلَقَ يَغلِق، غَلْقًا، فهو غالق، والمفعول مَغْلوق
• غلَق البابَ ونحوَه: أوصده، أقفله، عكس فتحه "غلَق الدولابَ/ الدرجَ- غلَق بابَ المناقشة في الموضوع". 

غلِقَ1 يَغلَق، غَلَقًا، فهو غَلِق
• غلِق البابُ ونحوُه: غلَق؛ عسُر فتحُه "انهارت جدرانُ البئر فغَلِقت" ° غلِق الرَّهنُ في يد المرتهن: إذا عجز الرّاهن عن فكاكه في الوقت المشروط. 

غلِقَ2 يغلَق، غَلَقًا وغُلُوقًا، فهو غَلِق
• غلِق الرّجُلُ: ضاق صدرُه وقلّ صبرُه "إيّاك والغَلَق والضجر". 

أغلقَ يُغلق، إغلاقًا، فهو مُغلِق، والمفعول مُغلَق
• أغلق البابَ ونحوَه:
1 - غلَقه؛ أوصده، أقفله، عكس فتحه "أغلق نافذةً/ غرفة/ ممرًّا- أغلق على المجوهرات" ° أغلق الملفَّ: ختم القضيّة- أُغلِق عليه الأمرُ: لم يستطع حلَّه، تعذّر عليه إدراكه- أغلق فمَه: منعه من الكلام- اجتماع مُغلَق: ممنوع على الجمهور حضوره- سِرٌّ مغلَق: لا يعرفه أحد- كلامٌ مُغلق: مُشين، مُبهَم- يغلق عينيه: يرفض الأخذ في الاعتبار أو الاعتراف.
2 - أحكم الغلقَ أو القَفْل " {وَأَغْلَقَتِ الأَبْوَابَ} [ق] ".
• أغلق المنشأةَ: أوقف عملها واستغلالها "أغلق مصنعًا/ حسابًا في المصرف- أغلق المحلّ مؤقتًا- أغلق المدرسةَ: أوقف التَّعليمَ فيها لسبب ما".
• أغلق الحدودَ ونحوَها: منَع عبورَها واجتيازَها "بعد الانقلاب العسكريّ أغلقت الحكومة الحدود والمطارات والموانئ". 

استغلقَ/ استغلقَ على يَستغِلق، استغلاقًا، فهو مُستغلِق، والمفعول مستغلَقٌ عليه
• استغلق البابُ: عسُر فتحه.
• استغلقتِ المسألةُ: عسُر فهمُها أو حَلُّها.
• استغلق عليه الكلامُ: استعصى، لم يستطع التكلُّم، توقَّف فجأة عن الكلام لصعوبة أو تعذُّر واستحالة. 

انغلقَ ينغلق، انغِلاقًا، فهو مُنغلِق
• انغلقَ البابُ: مُطاوع غلَقَ: أُقْفِل، انسدّ؛ عكس انفتح "انغلق المتجرُ".
• انغلق الشَّخصُ: انطوى، انعزل عمَّا حوله "انغلق على نفسه بعد وفاة والده". 

غلَّقَ يُغلِّق، تغليقًا، فهو مغلِّق، والمفعول مغلَّق
• غلَّق الأبوابَ: بالغ في إغلاقها " {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} ". 

إغلاق [مفرد]:
1 - مصدر أغلقَ.
2 - (قص) إيقاف العمل في المؤسَّسة أو المصنع من قبِل السُّلطة أو ربّ العمل "تمّ إغلاق المعمل بعد إفلاس صاحبه". 

انغلاق [مفرد]: مصدر انغلقَ.
• سوء انغلاق في الفكَّين: (طب) امتداد القواطع العلويّة والأنياب إلى الأمام فوق السّفليّة. 

غالِق [مفرد]: اسم فاعل من غلَقَ.
• غالِق الكاميرا: قطعة ميكانيكيّة في الكاميرا تنفتح وتنغلق للتحكم في فترة تعرض سطْح الفيلم للضوء. 

غَلْق [مفرد]: مصدر غلَقَ.
• غَلْقٌ هوائيّ: فقاعة أو كيس من الهواء أو البخار كما في أنبوب يمنع جريان السائل. 

غَلَق [مفرد]: ج أغاليقُ (لغير المصدر) وأغلاق (لغير المصدر):
1 - مصدر غلِقَ1 وغلِقَ2.
2 - ما يُغلق به الباب ويفتح بالمفتاح، قُفل، مِغْلاق "جعل لداره غَلَقًا". 

غَلِق [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غلِقَ1 وغلِقَ2.
2 - ما أشكل من الكلام، غير مفهوم "في كتابته كلامٌ غلِق يصعب فهمه". 

غُلوق [مفرد]: مصدر غلِقَ2. 

مِغْلاق [مفرد]: ج مَغَالِيقُ:
1 - اسم آلة من غلَقَ: قُفل، أداة يُقفل بها الباب ونحوه "كُسِر مِغْلاق الباب".
2 - قطعة فولاذ متحرّكة تغلق القسم الخلفيّ من سَبَطانة (قناة جوفاء) سلاح ناريّ.
• مِغْلاق المؤخّرة: قطعة معدنيّة تغلق مؤخّرة العقب لماسورة قديمة. 

مُغْلَق [مفرد]: اسم مفعول من أغلقَ.
• منحنى مُغْلَق: (جب) ليس له نهايات كالدائرة. 

مِغْلَق [مفرد]: ج مَغالِقُ: اسم آلة من غلَقَ: مِغْلاق؛ أداة يُغلق بها البابُ ونحوه. 

مُغْلَقة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول أغلقَ.
• دائرة مُغْلَقَة: دَائرة كهربيّة تُؤَمِّن مسارًا غير مُتقطِّع لتدفّق
 التيّار. 
[غلق] نه: فيه: لا "يغلق" الرهن بما فيه، من غلق الرهن غلوقا - إذا بقى في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، يعني أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يستفكه صاحبه، وكان هذا من فعل الجاهلية إذا لم يؤد الراهن ما عليه في الوقت المعين يملكهذا الدخول يوم الفتح لا يوم حجة الوداع. ك: وح: "فغلقتها" عليهم من ظاهر، بتشديد لام وخفتها وبألف - ثلاث لغات. وح: "غلقوا" الأبواب، قوله: لا يفتح غلقا، إعلام منه بأن الله لم يعطه قوة عليه وإن كان أعطاه أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان. وفيه: إذا "لا يغلق"، فإن الإغلاق إنما يتصور في الصحيح، ولذا انخرق بقتل عثمان ما لا يغلق إلى يوم القيامة، وهو منصوب بإذن، وروي رفعه، ومغلقا - بفتح لام، أي بين زمانك وزمان الفتنة باب هو وجود حياتك، وروي: ذلك أجدر أن لا يغلق، أي الكر أولى من الفتح في أن لا يغلق أبدا، وأشار بالكسر إلى قتل عمر، وبالفتح إلى موته، وقال عمر: إذا كان بالقتل فلا يسكن الفتنة أبدا، فإن قيل قال: أولا: بينك وبينها باب مغلق، وقال آخر: إن عمر هو الباب، قلت: المراد بين حياتك وبينها، أو الباب بدن عمر وهو بين الفتنة وبين عمر. ن: يعني أن تلك الفتن لا تخرج في حياتك فإنك حائل دونها، قوله: إنه رجل يقتل أو يموت، لعل حذيفة هكذا بالشك سمعه، أو علم أنه يقتل ولكنه كره أن يخاطب عمر بالقتل فإنه كان يعلم أنه الباب. ك: قوله: نعم، أي نعم يعلم علما جليا كما يعلم أن دون الغد الليلة، أي الليل أقرب من الغد، وإنما علمه عمر لحديث الحراء: إنما عليك نبي وصديق وشهيدان، وكان ثمة هو والعمران وعثمان. غ: "أغلق" الأمر، لم ينفسح.
(غلل) نه: فيه: "الغلول": الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة، وكل من خان في شئ خفية فقد غل، وسميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة أي ممنوعة مجعول فيها غل، وهي حديده تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها جامعة أيضا. ومنه ح صلح الحديبية: لا "إغلال" ولا إسلال، الإغلال الخيانة أو السرقة الخفية - ومر في س، قيل الإغلال لبس الدرع، والإسلال سل السيوف. ومنه ح: ثلاث "لا يغل" عليهن قلب مؤمن، هو من الإغلال: الخيانة، ويروى بفتح ياء من الغل: الحقد والشحناء، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق، وروى: يغل - بخفة لام. من الوغول: الدخول في الشر، والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الغل والخيانة والشر، وعليهن - حال، أي لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن. ج: الخلال إخلاص العمل والنصيحة للولاة ولزوم الجماعة، ويغل بفتح ياء وكسر غين، وروى من الأغلال: الخيانة. ط: أي لا يخون قلبه فيها، قوله: ثلاث تأكيد لقوله: نضر الله امرأ سمع مقالتي، فإنه لما حرض على تعليم السنن قضاه برد ما عسى أن تعرض مانعًا - ومر في دعوة. نه: وفيه: "غللتم" والله، أي خنتم في القول والعمل ولم تصدقوا. وح: ليس على المستعير غير "المغل" ضمان ولا على المستودع غير "المغل" ضمان، أي إذا لم يخن في العارية والوديعة فلا ضمان عليه، من الإغلال:

غلق: غَلَقَ الباب وأَغْلَقه وغَلَّقه؛ الأُولى عن ابن دريد عزاها إلى

أَبي زيد وهي نادرة، فهو مُغْلَق، وفي التنزيل: وغَلَّقَت الأبواب؛ قال

سيبويه: غَلَّقت الأبواب للتكثير، وقد يقال أَغْلَقت يراد بها التكثير،

قال: وهو عربيّ جيد. وباب غُلُق: مُغْلَقٌ، وهو فُعُل بمعنى مَفْعول مثل

قارُورَة، وباب فُتُح أَي واسع ضخم وجِذْع قُطُل، والاسم الغَلْقُ؛ ومنه قول

الشاعر:

وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِف

ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة؛ قال أَبو

الأسود الدؤلي:

ولا أَقولُ لقِدْرِ القوم قد غَلِيَتْ،

ولا أَقولُ لباب الدَّار مَغْلوقُ

وقال الفرزدق:

ما زِلْتُ أَفتح أَبواباً وأُغْلِقها،

حتى أَتَيْتُ أَبا عَمْرو بنَ عَمَّارِ

قال أَبو حاتم السجستاني: يريد أَبا عمرو بن العلاء. وغَلِقَ البابُ

وانْغَلقَ واسْتَغْلق إذا عسر فتحه. والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ. والغَلَقُ:

المِغْلاقُ، بالتحريك، وهو ما يُغْلَقُ به الباب ويفتح، والجمع أَغْلاق؛

قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء؛ واستعاره الفرزدق فقال:

فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصَرَّعاتٍ،

وبِتُّ أَفُضّ أَغْلاقََ الخِتامِ

قال الفارسي: أَراد خِتام الأَغْلاقِ فقَلَب. وفي حديث قتل أَبي رافع:

ثم عَلَّقَ الأَغالِيقَ على وَدٍّ؛ هي المفاتيح، واحدها إغْلِيقٌ،

والغَلاقُ والمِغْلاق والمُغْلوق: كالغَلَق. واسْتَغْلَقَ عليه الكلام أَي

ارْتُتِجَ عليه. وكلام غَلِقٌ أي مشكل. وفي الحديث: لا طلاق ولا عَتاق في

إغْلاقٍ أَي في إكراه، ومعنى الإغْلاقِ الإكراه، لأن المُغْلَق مكرَهٌ عليه

في أَمره ومضيَّق عليه في تصرفه كأَنه يُغْلَقُ عليه الباب ويحبس ويضيّق

عليه حتى يطلِّق. وإغْلاقُ القاتل: إسلامه إلى وليّ المقتول فيَحْكم في

دمه ما شاء. يقال: أُغْلِق فلان بجَرِيرِتِه؛ وقال الفرزدق:

أَسارى حديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها

والاسم منه الغَلاقُ؛ وقال عدي بن زيد:

وتقول العُداةُ: أَوْدَى عَدِيٌّ،

وبَنُوهُ قد أَيْقَنُوا بالغَلاقِ

ابن الأعرابي: أَغْلَقَ زيدٌ عمراً على شيء يفعله إذا أَكرهه عليه.

والمِغْلَقُ والمِغْلاق: السهم السابع من قِداح المَيْسِر. والمَغالِقُ:

الأَزْلام، وكل سهم في الميسِر مِغْلَق؛ قال لبيد:

وجَزُور أَيْسارٍ دَعَوْتُ، لحتْفِها،

بمَغالِقٍ متشابِهٍ أَجْرامُها

(* في معلقة لبيد: أجسامها بدل أجرامها: وفي رواية التبريزي: أعلامها أي

علاماتها).

والمَغالقُ: قِداح الميْسر؛ قال الأسود بن يَعْفُر:

إذا قحطت والزَّاجِرِين المَغالِقَا

الليث: المِغْلَقُ السهم السابع في مُضَعَّفِ المَيْسِر، وسمي مِغْلَقاً

لأنه يَسْتَغْلِقُ ما يبقى من آخر الميَسِر، ويُجْمَع مَغالِقَ، وأنشد

بيت لبيد:

وجَزُور أَيْسارٍ دعوت لحتفها

قال أَبو منصور: غلط الليث في تفسير قوله بمَغالق، والمَغالقُ من نُعُوت

قِداح المَيْسر التي يكون لها الفوز، وليست المَغالِقُ من أَسمائها، وهي

التي تُغْلِقُ الخَطَر فتوجبه للقامر الفائز كما يُغْلَقُ الرهنُ

لمستحقه؛ ومنه قول عمرو بن قَمِيئة:

بأَيديهمُ مَقْرُومةٌ ومَغالِق،

يعود بأَرْزاقِ العيالِ مَنِيحُها

ورجل غَلِقٌ: سيء الخلق. قال الليث: يقال احْتَدَّ فلان فَغَلِقَ في

حِدَّتِهِ أي نشب؛ وروى أَبو العباس أن ابن الأَعرابي أَنشده:

وقد جَعَلَ الرِّكُّ الضعيفُ يُسِيلُني

إليك، ويُشْريك القليلُ فتَغْلَقُ

قال: الرِّكُّ المطر الضعيف؛ يقول: إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت وأنا

كذلك فمتى نَتَّفق؟ ومنه قوله: أنت تَئِق وأنا مَئِق فكيف نتفق؟ قال أَبو

منصور: معنى قوله يُسِيلني إليك أي يُغضبني فيغريني بك، ويُشْرِيكَ أي

يغضبك فتَغْلق أي تغضب وتحتدّ عليّ. ويقال: أُغْلِقَ فلان فَغَلِقَ غَلَقاً

إذا أُغضب فغضب واحتدّ. قال أبو بكر: الغَلِقُ الكثير الغضب؛ قال عمرو بن

شأْس:

فأَغْلَقُ مِنْ دونِ امْرِئٍ، إن أَجَرْتُهُ،

فلا تُبْتَغَى عوراتهُ غَلَقَ البَعْلِ

أي أَغضب غضباً شديداً. قال: والغَلِقُ الضيّق الخُلُق العسر الرضا.

وغَلِقَ في حِدَّته غَلَقاً: نشب، وكذلك الغِلِقُ في غير الأَناسي.

والغَلَقُ في الرهن: ضد الفك، فإذا فَكَّ الراهنُ الرهنَ فقد أَطلقه من وثاقه عند

مُرْتَهنه. وقد أَغْلَقْتُ الرهن فَغَلِقَ أي أوجبته فوجب للمرتهن؛ ومنه

الحديث: ورجل ارتبط فرساً ليُغالِقَ عليها أي ليراهن، وكأنه كره

الرِّهان في الخيل إذ كان على رسم الجاهلية. قال سيبويه: وغَلِقَ الرَّهْنُ في

يد المرتهن يَغْلق غَلَقاً وغُلُوقاً، فهو غَلِقٌ، استحقه المرتهن، وذلك

إذا لم يُفْتَكّ في الوقت المشروط. وفي الحديث: لا يغْلَق الرهن بما فيه؛

قال زهير يذكر امرأَة:

وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فكاكَ لَهُ،

يوم الوَدَاع، فأَمْسَى الرَّهْنُ قد غَلِقا

يعني أنها ارتهنت قلبه ورهنت به؛ وأَنشد شمر:

هل من نَجازٍ لمَوْعودٍ بَخِلْت به؟

أو للرَّهين الذي اسْتَغْلَقْت من فادي؟

وأنشد ابن الأعرابي لأوس بن حجر:

على العُمْرِ، واصطادَتْ فؤاداً كأنه

أَبو غَلِقٍ، في ليلتين، مؤجَّل

وفسره فقال: أَبو غَلِقٍ أي صاحب رهن غَلِقَ، أَجله ليلتان أن يُفَكّ،

وغَلِقَ أي ذهب. ويقال: غَلِقَ الرهنُّ يَغْلَقُ غُلُوقاً إذا لم يوجد له

تخلص وبقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، والمعنى أنه لا

يستحقه المرتهن إذا لم يَسْتَفِكَّه صاحبُه. وكان هذا من فعل الجاهلية أن

الراهن إذا لم يُؤدِّ ما عليه في الوقت المعين مَلَكَ المرتهنُ الرَّهْنَ،

فأَبطله الإسلام. وقوم مَغَاليقُ: يَغْلَقُ الرهن على أَيديهم. وقال ابن

الأَعرابي في حديث داحسٍ والغبراء: إن قيساً أتى حذيفة بن بدرٍ فقال له

حذيفة: ما غَدَا بك؟ قال: غَدَوْتُ لأواضِعَك الرِّهانَ؛ أراد بالواضعة

إبطال الرِّهان أي أَضعه وتَضعه، فقال حذيفة: بل غدوتَ لتُغْلِقَهُ أي لتوجبه

وتؤكده. وأَغْلَقْتُ الرهن أي أَوجبته فَغَلِقَ للمرتهن أي وجب له. وقال

أبو عبيد: غَلِقَ الرهنُ إذا استحقه المرتهن غَلَقاً. وروي عن النبي،

صلى الله عليه وسلم: لا يغْلَقُ الرهن أي لا يستحقه المرتهن إذا لم يَرُدَّ

الراهن ما رهنه فيه، وكان هذا من فعل الجاهلية فأَبطله النبي، صلى الله

عليه وسلم، بقوله: لا يغْلَقُ الرهنُ. أَبو عمرو: الغَلَقُ الضَّجَر.

ومكان غَلِقٌ وضَجِرٌ أي ضيق، والضَّجْرُ الاسم، والضَّجَرُ المصدر.

والغَلَقُ: الهلاك؛ ومعنى لا يَغْلَق الرهنُ أي لا يهلك. وفي كتاب عمر إلى أبي

موسى: إياك والغَلَقَ؛ قال المبرد: الغلق ضيق الصدر وقلة الصبر. وأَغْلَقَ

عليه الأمرُ إذا لم يَنْفسح. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فهو غَلِقٌ: لم

يُفْدَ؛ قال أَبو دَهْبَلٍ:

ما زِلْتَ في الغَفْرِ للذنوب وإطْـ

لاقٍ لِعَانٍ، بجُرْمِه، غَلِق

شمر: يقال لكل شيء نَشِبَ في شيء فلزمه قد غَلِقَ، غَلِقَ في الباطل،

وغَلِقَ في البيع، وغَلَق بيعه فاسْتَغْلَقَ

(* قوله «وغلق بيعه فاستغلق»

هكذا هو بهذا الضبط في الأصل).

واسْتَغْلَق الرجلُ إذا أُرْتِجَ عليه فلم يتكلم. وقال ابن شميل:

اسْتَغْلَقَني فلان في بَيْعي إذا لم يجعل لي خياراً في ردِّه، قال:

واسْتَغْلَقتُ على بيعته؛ وأَنشد شمر للفرزدق:

وعَرَّد عن بَنِيهِ الكَسْبَ منه،

ولو كانوا أُولي غَلَقٍ سِغَابا

أُولي غَلَقٍ أي قد غَلِقُوا في الفقر والجوع. جمل غَلْق وغَلْقَةٌ إذا

هزل وكبر. النوادر: شيْخٌ غَلْقٌ وجمل غَلْقٌ، وهو الكبير الأعْجَفُ.

وغَلِقَ ظهرُ البعير غَلَقاً، فهو غَلِقٌ: انتقض دَبَرهُ تحت الأَدَاةِ

وكثُر غَلَقاً لا يبرأُ. ويقال: إن بعيرك لغَلِقُ الظهر، وقد غَلِقَ ظهرهُ

غَلَقاً، وهو أَن ترى ظهره أَجْمَعَ جُلُْبَتَين آثار دبَرٍ قد برأَت فأَنت

تنظر إلى صفحتيه تَبْرُقان. ابن شميل: الغَلَقُ شرُّ دَبَر البعير لا

يقدر أن تُعادَى الأَداةُ عنه أي ترفع عنه حتى يكون مرتفعاً، وقد عادَيْت

عنه الأَداةَ: وهو أن تجوب عنه القَتَب والحِلْس. وفي حديث جابر: شفاعة

النبي، صلى الله عليه وسلم، لمن أوثَقَ نفسَه وأَغْلَقَ ظهرَه. وغَلِقَ

ظهرُ البعير إذا دَبِرَ، وأَغْلَقَهُ صاحبه إذا أَثقل حمله حتى يَدْبَرَ؛

شبه الذنوب التي أَثقلت ظهر الإنسان بذلك. وغَلِقَت النخلة غَلَقاً، فهي

غَلِقةٌ: دوَّدَتْ أُصول سَعَفها وانقطع حَمْلُها.

والغِلْقةُ والغَلْقةُ: شجرة يَعْطِنُ بها أَهلُ الطائف وقال أَبو

حنيفة: الغَلْقة شجرة لا تطاق حِدَّة يَتَوَقَّعُ جانيها علي عينيه من بخارها

أو مائها، وهي التي تُمَرَّطُ بها الجلود فلا تترك عليها شعرة ولا لحمة

إلاَّ حلقته؛ قال المرار:

جَرِبْنَ فلا يُهْنَأْنَ إلاَّ بِغَلْقَةٍ

عَطِينٍ، وأَبوالِ النِّساءِ القَواعِدِ

وأورد الأزهري هذا البيت ونسبه لمزَزَّدّ. ابن السكيت: إهَابٌ مَغْلُوق

إذا جعلت فيه الغَلْقَة حين يُعْطَنُ، وهي شجرة تَعْطِنُ بها أهل الطائف،

وقال مرة: هي عشبة تجفَّف وتطحن ثم تُضْرَبُ بالماء وتنقع فيها الجلود

فتمرّط، وربما خلطت بها شجرة تسمى الشَّرْجَبان، يقال منه أَديم مَغْلوق.

وقال مرة: الغَلْقةُ، بالفتح، عن البكري وغيره، والغِلْقَةُ، بالكسر، عن

أَعرابي من ربيعة، كلاهما: شجرة تشبه العِظْلِمَ مُرَّة جدّاً ولا

يأْكلها شيء، والحبشة يطبخونها ثم يطلون بمائها السلاح فلا يصيب شيئاً إلا

قتله.وغَلاَّق: اسم رجل من بني تميم. وغَلاَّق: قبيلة أَو حيّ؛ أنشد ابن

الأَعرابي:

إذا تَجَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِقَها،

لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقها الكُتبُ

إنِّي وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني،

كغابط الكلب يَبْغي النِّقْيَ في الذَّنَبِ

ويروى: يبغي الطِّرْقَ، ويروى: يرجو الطِّرْق.

غلق
الغَلْقَةُ بالفَتْح، وَهُوَ الأكثرُ، كَذَا سمِعَه أَبُو حَنيفَة، عَن البَكْريّ ويُكْسَرُ كَذَا سمِعَه عَن أعرابيٍّ من رَبيعةَ. ويُقال: غَلْقَى كسَكْرَى عنْ غير أبي حَنيفَة: شُجيْرة تُشبِه العِظْلِم مُرةٌ جدا، لَا يأكُلُها شيْءٌ، تُجَفَّف، ثمَّ تُدَقّ، وتُضرَبُ بالماءِ، وتُنْقعُ فِيهَا الجُلودُ، فَلَا تبْقَى عَلَيْهَا شعْرَة وَلَا وَبَرَة إِلَّا أنْقَتْها منْها، وَذَلِكَ إِذا أَرَادوا طرْح الجُلودِ فِي الدِّباغ، بقَريّةً كانتْ أَو غنَميّة، أَو غيرَ ذَلِك، وَهِي تُدَقُّ وتُحْمَلُ فِي البِلادِ لهَذَا الشّأنِ، تكون بالحِجاز وتِهامَة. وَقَالَ ابنُ السّكيت: يُعْطِن بهَا أهْلُ الطّائِف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَهِي شجَرةٌ لَا تُطاقُ حِدّةً، يتوقّعُ جانِيها على عيْنَيْه من بُخارِها أَو مائِها غايةٌ للدِّباغِ. وَقَالَ اللّيْثُ: وَهِي سُمٌّ يغْلَثُ بورَقِها للذّئابِ والكِلابِ فيقْتُلها، ويُدبَغُ بهَا أَيْضا. قَالَ مُزرِّدٌ: هَكَذَا نسبَه الأزهريّ لَهُ، وَقيل للمَرّار:
(جرِبْنَ فَلَا يُهْنأْنَ إِلَّا بغَلْقَةٍ ... عَطينٍ وأبوالِ النِّساءِ القواعِدِ)
قَالَ أَبُو حَنيفة: والحَبَشَة تَسُمُّ بهَا السِّلاح، وذلِك أَنهم يطبُخونَها ثمَّ يطْلون بمائِها السِّلاح، فيقْتُلُ مَنْ أصابَه. وإهابٌ مَغْلوقٌ: دُبِغَ بِهِ. وَقَالَ ابنُ السِّكيت: إِذا جعَلْتَ فِيهِ الغَلْقَة حِين يُعْطَنُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وغلَقَ الْبَاب يَغْلِقُه من حدِّ ضرَبَ غلْقاً، نقَلَها ابنُ دُريد، وعَزاها الى أبي زيْدٍ: لُثْغَةٌ أَو لُغَيّة رَديئةٌ متْروكة فِي أغْلَقَه فَهُوَ مُغْلَقٌ، أَو نادِرَة، وَقد جاءَ ذَلِك فِي قوْلِ الشّاعِرِ:
(لَعِرْضٌ من الأعْراضِ يُمْسي حَمامُهُ ... ويُضْحي على أفنائِه الغِينِ يهْتِفُ) (أحَبُّ الى قَلبي من الدّيكِ رَنّةً ... وبابٍ إِذا مَا مالَ للغَلْقِ يصرِفُ)
وَهِي لُغة متروكة، كَمَا قَالَه الجوهريّ. قَالَ أَبُو الْأسود الدّؤَليّ:
(وَلَا أقولُ لقِدْرِ القوْمِ قد غَلِيَتْ ... وَلَا أقولُ لبابِ الدّارِ مغْلوقُ)

(لَكِن أقولُ لِبابي مُغْلَقٌ، وغلَت ... قِدْري وقابَلَها دَنٌّ وإبْريقُ)
وَأما غلق الْبَاب فَهِيَ لُغَة فَصيحة. وربّما قَالُوا: أغْلَقْتُ الأبوابَ، يُراد بهَا التّكثير، نَقله سيبَوَيه، قَالَ: وَهُوَ عرَبيٌّ جيّدٌ. وأنشَدَ الجوْهَريُّ للفَرزدق:
(مازلتُ أفتَحُ أبْواباً وأُغْلِقُها ... حَتَّى أتَيْتُ أَبَا عمْرِو بنَ عمّارِ)
قَالَ أَبُو حاتِم السِّجِسْتاني: يُريدُ أَبَا عَمرو بنَ العَلاءِ. وغلَق فِي الأرضِ يغلِق غلْقاً، مثل: فَلَق يفلِق يفلِق فَلْقاً: أمْعَنَ فِيهَا، عَن ابنِ عبّادٍ، وَهُوَ مجَاز. ورجُل غَلْق أَو جمَل غَلْق، بالفَتْح فيهِما، أَي: كَبيرٌ أعجَفُ، وَكَذَلِكَ جَمَل غَلْقة: إِذا هُزِلَ وَكبر. ونَصُّ النّوادِر: شيخٌ غلْق. أَو رجل) غَلْق، أَي: أحْمَرُ، وَكَذَلِكَ سِقاءٌ غَلْق، وأدَمٌ غَلْق، نَقَلَه ابنُ عبّاد. ويُقال: بابٌ غُلُق، بضمّتيْن أَي: مُغْلَق، وَهُوَ فُعُلٌ بِمَعْنى مفْعول، مثل: قارورةٌ فُتُحٌ، وبابٌ فُتُحٌ: واسِع ضخْم، وجِذْع قُطُل.
والغَلَقُ بالتّحريك: المِغْلاقُ، وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ البابُ وَهُوَ المِرْتاج أَيْضا. قَالَ الراغِبُ: وقيلَ: مَا يُفتَح بِهِ، لَكِن إِذا عُبِّر بالإغلاقِ يُقال: مِغْلَق، ومِغْلاق، وَإِذا عُبِّر بالفتحِ، يُقال: مِفْتَحٌ ومِفْتاح.
كالمُغْلوق بِالضَّمِّ. نقَله الجوهريّ وضَبَطَه، وأهْمَل المُصَنِّفُ ضبْطَه، فاقْتَضَى اصْطِلاحُه فتْحَ الْمِيم، مَعَ أنّ هَذِه من جُمْلَةِ النّوادِرِ الَّتِي تقدّم ذكرُها فِي علق فَكَانَ واجبَ الضّبطِ، كَمَا لَا يَخْفَى. والمِغْلَقُ، كمِنْبَر: سهْمٌ فِي المَيْسِر، أَو هُوَ السّهْمُ السّابع فِي مُضَعَّفِ الميْسِر لاستِغْلاقِه مَا يَبقَى من آخِر الميْسِر، قَالَه اللّيثُ وَصَاحب المُفردات. ج مَغاليقُ، وأنْشَد اللّيْثُ للَبيد:
(وجَزورِ أيسارٍ دعوْتُ لحَتْفِها ... بمَغالِقٍ مُتشابِهٍ أجرامُها)
أَو غَلِط اللّيْثُ فِي تفْسيرِ قوْلِه: بمَغالِق. والمَغالِقُ: من نُعوتِ القِداحِ الَّتِي يكونُ لَهَا الفوْزُ، وليسَت المَغالِقُ من أسْمائِها، وَهِي الَّتِي تُغْلِقُ الخَطَر، فتوجِبُه للقامِرِ الفائِزِ، كَمَا يغْلَقُ الرَّهنُ لمُسْتَحِقِّه. وَمِنْه قولُ عَمْرو بنِ قَميئَة:
(بأيْديهِمُ مَقْرومةٌ ومَغالِقٌ ... يعودُ بأرْزاقِ العِيالِ مَنيحُها)
كَذَا فِي التّهذيبِ، وَهُوَ مَجاز. وَمن المَجاز: غلِقَ الرّهْنُ، كفَرِح غَلَقاً: استَحقّه المُرْتَهِن، وذلِك إِذا لم يُفْتَكَكْ فِي الْوَقْت المشْروطِ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَغْلَق الرَّهْنُ هَذَا نصُّ الجوهريّ. وَقَالَ سيبَويْهِ: وغلِق الرّهْنُ فِي يَدِ المُرْتَهِن غَلَقاً وغُلوقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: استَحَقّه المُرتَهِنُ وذلِك إِذا لم يُفتَكَّ فِي الوقْت المشْروطِ. وَفِي لحَدِيث: لَا يغْلَق الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيد فِي تفْسير هَذَا الحَدِيث أَي: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِن إِذا لم يُرَدّ الرّاهِنُ مَا رَهَنه فِيهِ، وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ الجاهليّة فأبْطَلَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بقولِه: لَا يَغْلَق الرّهْنُ. قَالَ شيخُنا: أَي: لابُدّ من نظَر مالِك الرّهنِ وبَيْعِه إيّاه بنَفْسِه، أَو أخذِه وإعطاءِ مَا رُهِنَ بِهِ وَإِن أبَى ألزَمَه القَاضِي بذلِك. وَفِي العُباب: فِي الحَديث: لَا يغْلَقُ الرّهْنُ بِمَا فِيه، لَك غُنْمُه، وَعَلَيْك غُرْمُه. وسُئلَ إبراهيمُ النّخعيّ عَن غَلَقِ الرّهْنِ، فَقَالَ: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِنُ إِذا لم يؤدِّ الرّاهِنُ مَا عليهِ فِي الوقْت المُعَيَّنِ، ونَماؤه وفضلُ قيمَتِه للرّاهِن، وعَلى المُرتَهِنِ ضَمانُه إِن هَلَك قَالَ زُهيرٌ يذكُرُ امْرَأَة:
(وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لَا فَكاكَ لهُ ... يومَ الوداعِ فأمْسى الرّهْنُ قد غلِقا)
يَعْنِي أنّها ارتَهَنَت قلبَه، ورُهِنت بِهِ. وأنشَد شَمِر:)
(هلْ مِنْ نَجازٍ لمَوْعودٍ بخِلْت بهِ ... أَو للرّهينِ الّذي استَغْلَقْت من فادِي)
وَقَالَ عُمارةُ بنُ صَفْوانَ الضّبّيُّ:
(أجارَتَنا مَنْ يجْتَمِعْ يتفرَّقِ ... ومَنْ يكُ رهْناً للحَوادثِ يغْلَقِ)
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: غَلِقَ الرّهْن يغْلَق غُلوقاً إِذا لم يوجَدْ لَهُ تخَلُّصٌ، وبَقِي فِي يدِ المُرتَهِن لَا يَقْدِرُ راهِنُه على تخْليصِه. وَمعنى الحَدِيث أنّه لَا يستَحِقُّه المرتَهِن إِذا لم يستفِكّه صاحبُه. وَكَانَ هَذَا من فِعْل الجاهِليّة أنّ الراهِنَ إِذا لم يؤَدِّ مَا عليهِ فِي الوقْتِ المُعيَّنِ مَلَك المرتَهِنُ الرّهْنَ، فأبطَلَه الإسلامُ. وَمن المَجاز: غلِقَت النّخلَةُ غلَقاً، فَهِيَ غلِقَةٌ: إِذا دوّدَتْ أُصولُ سَعَفِها، فانْقَطَع حمْلُها. وأغلَقَت عَن الإثْمار. وَمن المَجاز: غلِقَ ظَهْرُ البَعير غَلَقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: إِذا دبِرَ دَبَراً لَا يَبْرأُ، وَهُوَ أَن تَرى ظهرَهُ أجمَعَ جُلْبَتَيْنِ آثَار دَبَرٍ قد بَرَأَتْ فأنْتَ تنظرُ الى صفحَتَيْه تبرُقان.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الغَلَق: شَرّ دَبَر البَعير، لَا يقدِرُ أَن تُعادَى الأداةُ عَنهُ، أَي: تُرفَعُ عَنهُ حَتَّى يكون مرتَفِعاً، وَقد عادَيْت عَنهُ الأداة، وَهُوَ أَن تَجوب عَنهُ القَتَبَ والحِلْسَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال استَغْلَقَني فلانٌ فِي بَيْعَتِه نَصُّ ابنِ شُمَيلٍ فِي بَيْعي إِذا لم يجعَل لي خِياراً فِي ردّه. قَالَ: واستَغلَقَتْ عليَّ بيعَتُه: صارَ كذلِك، وَهُوَ مجَاز. وَمن المجازِ: استَغْلَق علَيْه الكَلام إِذا أُرْتِجَ علَيه فَلَا يتكلّمُ وَفِي الأساسِ: إِذا ضُيِّق عَلَيْهِ وأُكْرِه. وكلامٌ غلِق، ككَتِف أَي: مُشْكِلٌ وَهُوَ مجازٌ.
وغلاّقٌ كشدّادٍ: رجُلٌ من بَني تَميم، نقَلَه الجوهَريُّ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ أَبُو حيٍّ، وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
(إِذا تجلّيتَ غلاّقاً لتَعرِفَها ... لاحَتْ من اللؤْمِ فِي أعْناقِها الكُتُب)

(إنّي وأتْيَ ابنَ غلاّقٍ ليقْرِيَني ... كغابِطِ الكَلْب يرْجو الطِّرقَ فِي الذّنَبِ)
وَأَيْضًا: شاعِر، وَهُوَ غَلاّقُ بنُ مَرْوانَ بنِ الحكَم بنِ زِنْباعٍ، لَهُ أشعارٌ جيّدة، أورَدَه المَرزُبانيّ، وَلكنه ضبَطَه بالعَيْنِ المُهْمَلَة. وخالِدُ بنُ غلاّق: مُحدِّثٌ وَهُوَ شيخٌ للجُرَيْريّ أَو هُوَ بالمُهْمَلَة، وَقد أشرْنا إِلَيْهِ، وذكرَه الحافظُ بِالْوَجْهَيْنِ. وعيْنُ غَلاقٍ، كقَطامٍ: ع نقَله الصّاغانيّ. وغَوْلَقان: ة بمَرْوَ نقَلَه الصَّاغَانِي. والإغْلاقُ: الإكْراهُ قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: أغْلَقَ زيدٌ عَمْراً على شَيْء يفْعله: إِذا أكْرَهَه عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: لَا طَلاقَ وَلَا عِتاقَ فِي إغْلاق أَي: فِي إكْراهٍ، لأنّ المُغلَق مُكرَهٌ عَلَيْهِ فِي أمْرِه ومُضَيَّقٌ عَلَيْهِ فِي تصرّفه، كأنّه يُغْلَق عَلَيْهِ البابُ، ويُحبَس، ويُضيَّق عَلَيْهِ حَتَّى يُطَلِّقَ. والإغلاقُ: ضِدُّ الفَتْح. يُقال: فتحَ بابَه وأغْلَقَه، وَقد تقدّم شاهِدُه. والاسمُ الغَلْقُ بالفَتْحِ، نقَلَه)
الجوهريُّ، وتقدّم شاهِدُه. والإغلاقُ: إدبارُ ظهْرِ البَعيرِ بالأحْمال المُثْقَلَة. وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رضيَ الله عَنهُ: شَفاعةُ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لمَنْ أوثَقَ نفسَه، وأغلَق ظهرَه. شبّه الذّنوب الَّتِي أثْقَلَتْ ظهر الْإِنْسَان بثِقَلِ حِمْلِ البَعير. وَقيل: الإغلاقُ: عملُ الجاهِليّة، كَانُوا إِذا بلَغَتْ إبلُ أحدِهم مائَة أغْلَقوا بَعيراً بِأَن ينزِعوا سَناسِن فِقَرِه، ويَعْقِروا سَامَه، لِئَلَّا يُركَب، وَلَا يُنتفَعَ بظهْرِه، ويُسمّى ذَلِك البَعير المُعَنَّى، كَمَا سَيَأْتِي فِي عني. والمُغالَقَة: المُراهَنَة، وأصلُها فِي المَيْسِر. وَمِنْه الحَدِيث: ورجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَستاً ليُغالِقَ عَلَيْهَا. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: غلّقْتُ الأبوابَ. قَالَ سيبَوَيْه: شُدِّد للتّكثير. قَالَ الأصْبهانيُّ: وَذَلِكَ إِذا أغْلَقْت أبواباً كَثِيرَة، أَو أغْلقت بَابا مِراراً، أَو أحْكَمْتَ إغلاقَ بَاب، وعَلى هَذَا) وغلَّقَتِ الأبوابَ (وغَلَّقَ البابَ. وانْغَلَق، واستَغْلق: عسُرَ فَتحُه. وَجمع الغَلَق، مُحرّكة: الأغْلاقُ. قَالَ سيبَوَيهِ: لم يُجاوِزوا بِهِ هَذَا البِناءَ، واسْتَعارَه الفرزدَقُ، فَقَالَ:
(فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصرَّعاتٍ ... وبِتُّ أفُضُّ أغْلاقَ الخِتامِ)
قَالَ الفارسيُّ: أرادَ خِتامَ الأغْلاقِ، فقلَب. وَفِي حَدِيث أبي رافِعٍ: ثُمّ علّقَ الأغاليقَ على وَدٍّ. هِيَ المَفاتيحُ، واحِدُها إغْليقٌ. والغَلاقُ، كسَحابٍ: المِغْلاقُ. وإغْلاقُ القاتِل: إسْلامُه الى وَليِّ المَقتولِ، فيحْكُم فِي دَمهِ مَا شاءَ. يُقال: أُغْلِقَ فلانٌ بجَريرَتِه، وَقَالَ الفَرَزْدَق: أسارَى حَديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها والاسمُ مِنْهُ الغَلاقُ، قَالَ عَديُّ بن زَيْد:
(وتقولُ العُداةُ أودَى عَديٌّ ... وبَنوه قد أيقَنوا بالغَلاقِ)
والمِغْلاق: لُغةٌ فِي المِغْلَقِ لسَهْمِ القِداح. ورجُل غَلِقٌ، ككَتِفِ: سَيّئُ الخُلُق. وَقَالَ أَبُو بكر: كَثيرُ الغَضَب. وَقيل: الضّيِّقُ الخُلُقِ، العَسِر الرِّضا. وَقد أُغْلِقَ فُلانٌ: إِذا أُغْضِبَ، فغَلِق: غضِبَ واحتدّ. وَقَالَ الليثُ: يُقال: احتدّ فلَان فغَلِق فِي حِدّتِه، أَي: نشِبَ، وَهُوَ مجَاز. وغَلِقَ قلبُه فِي يدِ فُلانَةَ كذلِك. ويُقال: حَلالٌ طِلْق، وحَرام غِلْق. وفلانٌ مِفْتاحٌ للخير، مِغْلاق للشّرِّ، وَالْجمع مَغالِيق. وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي لأوْس بنِ حجَر:
(على العُمْر واصْطادَت فؤاداً كأنّه ... أَبُو غَلِقٍ فِي لَيْلَتَيْنِ مؤَجَّلُ)
وفسّره فَقَالَ: أَبُو غَلِقٍ، أَي: صاحِبُ رَهْنٍ غلِقَ أجَلُه ليلتانِ أَن يُفَكّ. وقومٌ مَغاليقُ: يغلَقُ الرّهن على الأيديهم. وغَلِق غَلَقاً: ذهَبَ. وأغْلَقَ الرّهنَ: أوجبَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:)
الغَلَقُ: الضّجَر. ومكانٌ غَلِقٌ، أَي: ضَيِّقٌ، يُقَال: إيّاك والغَلَق. والغَلَق أَيْضا: الهَلاك. وَقَالَ المُبرِّدُ: الغَلَقُ: ضيقُ الصّدرِ، وقِلّةُ الصّبْر. وأغْلَق عَلَيْهِ الأمرُ: إِذا لم ينْفَسِح لَهُ. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فَهُوَ غلِقٌ: إِذا لم يُفْدَ. قَالَ أَبُو دَهْبَل:
(مازِلْتَ فِي الغَفْرِ للذّنوبِ، وإطْ ... لاقٍ لِعانٍ بجُرْمِه غَلِقِ)
وَقَالَ شَمِر: يُقال لكلِّ شيْءٍ نَشِب فِي شَيْءٍ فلَزِمه: قد غلِقَ فِي الباطِل، وأنشَدَ شمِر للفرزْدَق:
(وعَرّدَ عَن بَنيهِ الكَسْبَ مِنْهُ ... وَلَو كانُوا أولِي غَلَقٍ سِغابا)
أولِي غَلَق، أَي: قد غَلِقوا فِي الفَقْر والجوعِ. وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: الغَلْقُ، بِالْفَتْح: السِّقاءُ النَّغِلُ.

غلق

1 غَلَقَ as syn. with أَغْلَقَ: see the latter.

A2: Also, inf. n. غَلْقٌ, He went away. (TA.) b2: And غَلَقَ فِى الأَرْضِ, aor. ـِ inf. n. غَلْقٌ, He went far into the land; (Ibn-'Abbád, O, K, * TA;) as also فَلَقَ, aor. ـِ inf. n. فَلْقٌ. (Ibn-'Abbád, O, TA.) A3: غَلِقَ said of a door: see 7. b2: [Hence,] غَلِقَ الرَّهْنُ, aor. ـَ (S, Mgh, O, Msb, K, &c.,) inf. n. غَلَقٌ, (S, O, Msb,) or غُلُوقٌ, (IAar, TA,) or both, (Sb, TA,) (tropical:) The pledge was, or became, a rightful possession [i. e. a forfeit] to the receiver of it (S, Mgh, O, Msb, K) when not redeemed within the time stipulated; (S, O, K;) or so غَلِقَ الرَّهْنُ فِى

يَدِ المُرْتَهِنِ: (Sb, TA:) or غَلِقَ الرَّهْنُ means the pledge remained in the hand [or possession] of the receiver of it, the pledger being unable to redeem it; (IAar, TA;) accord. to the Bári', it is when a man pledges a commodity and says, “If I do not pay thee within such a time, the pledge shall be thine for the debt. ” (Msb.) This is forbidden in a trad. (S, Mgh, O, Msb, &c.) It is said in a trad. of the Prophet on this subject, لَا يَغْلَقُ بِمَا فِيهِ لَكَ غُنْمُهُ وُعَلَيْكَ غُرْمُهُ [meaning It shall not become a forfeit to the receiver with what is involved in it: (or, accord. to an explanation of the first clause in the Msb, it shall not become a rightful possession to the receiver for the debt for which it was pledged:) to thee shall pertain the regaining of it, and its increase, and growth, and excess in value, if such there be, and upon thee shall be the obligation of the debt belonging to it, and the bearing of any unavoidable damage that it may have sustained]: (O:) or لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ i. e., accord. to A 'Obeyd, to him (the owner) it shall return, and to him shall pertain its increase [if there be any], and if it have become defective, or have perished, [unavoidably,] he shall be responsible for it and shall pay the debt to him to whom it is owed without being compensated by [the remission of] aught of the debt: (Msb:) or لَكَ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ, which means to thee (the pledger) shall pertain the increase of it (the pledge), and its growth, and its excess in value, [if it have any,] and upon him (the receiver of it) shall be the responsibility [to make compensation] for it if it perish [through his fault, in his possession], (O. [There are other, somewhat different, readings and explanations of this trad. in the Mgh &c.; but what I have here given, from the O and Msb, appear to me to be the most approvable. See also غُنْمٌ: and see art. رهن.]) Zuheyr says, وَفَارَقَتْكَ بِرَهْنٍ لَا فَكَاكَ لَهُ يَوْمَ الوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا (assumed tropical:) [And she separated herself from thee with a pledge for which there is nothing wherewith it may be redeemed, on the day of valediction, so the pledge has become a forfeit to its receiver]: (S, Mgh, O, TA:) he means that she received his heart as a pledge, and went away with it. (Mgh, TA.) The saying of Ows Ibn-Hajar

أَبُو غَلَقٍ فِى لَيْلَتَيْنِ مُؤَجَّلِ means (assumed tropical:) The owner of a pledge that has become a rightful possession [or forfeit] to its receiver, the period for the release of which is two nights: to this he likens a captivated heart. (TA.) b3: One says also, of a slave who has received permission to traffic, غَلِقَتْ رَقَبَتُهُ بِالدَّيْنِ (assumed tropical:) His رَقَبَة [meaning person] has become a rightful possession [or a forfeit to his creditor or creditors] by reason of debt, when he is unable to free it. (Mgh.) b4: And غَلِقَ signifies also (assumed tropical:) He was unransomed, or unredeemed; said of a captive, and of a criminal. (TA.) b5: And (tropical:) He, or it, stuck fast: (S, O, TA:) thus in the saying, غَلِقَ قَلْبُهُ فِى يَدِ فُلَانَةَ [His heart stuck fast in the possession of such a woman or girl]: (TA:) and اِحْتَدَّ فَغَلِقَ فِى حِدَّتِهِ [He became excited by sharpness of temper, and stuck fast in his sharpness of temper]: (S, O. TA:) and غَلِقَ is said of anything that sticks fast in a thing, and cleaves to it: thus one says, غَلِقَ فِى

البَاطِلِ [He stuck fast in that which was vain, or false]: and the saying of El-Farezdak وَلَوْ كَانُوا أُولِى غَلَقٍ سِغَابَا means Had they been persons who had stack fast in poverty and hunger, cleaving thereto. (Sh, TA.) b6: Also, (Msb, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (Mgh, Msb,) (assumed tropical:) He was, or became, disquieted, (Mgh,) or disquieted by grief; (Mgh, Msb;) or angry, (Msb, TA.) and excited by sharpness of temper. (TA.) Hence يَمِينُ الغَلَقِ (assumed tropical:) The oath of anger; said by some of the lawyers to be so called because he who swears it closes thereby against himself a door preventing him from advancing or drawing back. (Msb.) And hence إِيَّاكَ وَالغَلَقَ (assumed tropical:) Beware thou of, or avoid thou, the being disquieted, or disquieted by grief [or anger]: or, as some say, the meaning is, التَّطْلِيقَاتُ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا ↓ لَا يُغْلَقُ شَىْءٌ (assumed tropical:) [i. e. The sentences of divorce shall not be closed, or concluded, at once, by one's saying

“ Thou art trebly divorced,” so that there shall not remain of them aught]; for one should divorce agreeably with the سُنَّة: (Mgh:) [or, accord. to the TA, إِيَّاكَ وَالغَلَقَ app. means beware thou of, or avoid thou, the state of straitness:] and الغَلَقُ signifies also the being in a state of perdition: (TA:) and contractedness of the mind or bosom, (Mbr, JK, TA,) and paucity of patience. (Mbr, TA.) b7: One says also, غَلِقَتِ النَّخْلَةُ, (O. K, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (TA,) : The palm-tree had worms in the bases of its branches and was thereby stopped from bearing fruit; (O, K, TA;) and so عَنِ الإِثْمَارِ ↓ أُغْلِقَتْ. (TA.) b8: And غَلِقَ ظَهْرُ البَعِيرِ, (S, O, K, TA,) inf. n. غَلَقٌ, (S, O, TA,) (tropical:) The back of the camel became galled with galls not to be cured; (S, O, K, TA;) the whole of his back being seen to be two portions of cicatrized skin, the results of galls that had become in a healing state, and the two sides thereof glistening: ISh says that in the case of the worst galls of the camel, the furniture, or saddle and saddle-cloth, cannot be [partially] raised from contact with him [so as to be bearable by him]. (TA.) 2 غَلَّقَ see 4, former half, in three places.3 مُغَالَقَةٌ signifies (assumed tropical:) The contending for a bet, or wager; syn. مُرَاهَنَةٌ; (O, K;) originally, in the game called المَيْسِر: whence, in a trad., the phrase اِرْتَبَطَ فَرَسًا لِيُغَالِقَ عَلَيْهَا (assumed tropical:) [He tied up a mare in order that he should contend upon her in a race for a stake or stakes]. (O.) 4 اغلق البَابَ, (S, Mgh, O, Msb, K, &c.,) inf. n. إِغْلَاقٌ, (Mgh, K, &c.,) He made the door fast with a غَلَق, so that it could not be opened unless with a key; (Msb;) [i. e.] he locked the door; or bolted it: or he closed, or shut, it: (MA:) contr. of فَتَحَهُ: (O, K: *) and ↓ غَلَقَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. غَلْقٌ, (S, O, Msb,) signifies the same; (S, O, Msb, K;) mentioned by IDrd, on the authority of Az; but rare; (Msb;) or a mispronunciation; (K;) or bad, (S, O, K,) and rejected; (S;) and غَلْقٌ is [said to be] the subst. from أَغْلَقَ; (S, Mgh, K;) whence the saying of a poet, وَبَابٍ إِذَا مَا مَالَ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ [And a door that, when it turns to be locked, or closed, creaks]: (S, O, Mgh: *) and one says, الأَبْوَابَ ↓ غَلَّقْتُ [I locked, or closed, the doors]; the verb being with teshdeed to denote multiplicity [of the objects]; (Sb, S, TA;) [and] it is so to denote muchness [of the action] or intensiveness, (O,) [for] one says also, البَابَ ↓ غلّق, a chaste phrase; El-Isbahánee says that ↓ غَلَّقْتُ signifies I locked, or closed, (أَغْلَقْتُ,) many doors, or a door several times, or a door well or thoroughly; (TA;) and one says also أَغْلَقْتُ الأَبْوَابَ; (S, O, TA;) said by Sb to be a good Arabic phrase; (TA;) but this is rare; (O;) El-Farezdak says, مَا زِلْتُ أَفْتَحُ أَبْوَابًا وَأُغْلِقُهَا حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ عَمَّارِ [I ceased not to open doors and to close them until I came to Aboo-'Amr Ibn-'Ammár], meaning, as AHát says, Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà. (S, O, TA.) b2: [Hence] one says, أُغْلِقَ عَلَيْهِ الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair was [as though it were closed against him; i. e., was made] strait to him. (TA. [See also 10.]) b3: And [hence] إِغْلَاقٌ signifies (assumed tropical:) The act of constraining: (Mgh, O, TA:) whence the saying in a trad., لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِى إِغْلَاقٍ (assumed tropical:) [There is no divorcement of a wife, nor liberation of a slave, in a case of constraint]; (Mgh, * O, TA;) for the agent is straitened in his affair, (Mgh, TA,) as though the door were locked, or closed, against him, and he were imprisoned. (TA.) One says, أَغْلَقَهُ عَلَى شَىْءٍ (assumed tropical:) He constrained him to do a thing. (IAar, Mgh, TA.) b4: See also 1, last quarter, in two places. b5: One says also, اغلق الرَّهْنَ (tropical:) He made, or declared, the pledge to be due [or a forfeit to its receiver]. (IAar, TA.) And in like manner one says of the arrows termed مَغَالِق, [pl. of مِغْلَقٌ,] تُغْلِقُ الخَطَرَ i. e. (tropical:) They make the stake, or wager, or thing playedfor, to be due [or a forfeit] to the player (O, TA) who wins, or is successful. (TA.) b6: And اغلق القَاتِلَ (assumed tropical:) He delivered, or surrendered, the slayer to the heir, or next of kin, of the slain, that he might decide respecting his blood as he pleased. (O, TA.) And أُغْلِقَ فُلَانٌ بِجَرِيرَتِهِ (assumed tropical:) [Such a one was delivered, or surrendered, to be punished for his crime]. (TA.) And El-Farezdak says, أَسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمَآئِهَا (assumed tropical:) [Captives in bonds of iron, delivered, or surrendered, to be punished for their bloods that they had shed]. (TA.) b7: And أُغْلِقَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was angered. (TA.) b8: And الإِغْلَاقُ [or rather إِغْلَاقُ ظَهْرِ البَعِيرِ] signifies (assumed tropical:) The galling of the back of the camel by heavy loads: (K, TA:) whence the phrase مَنْ أَغْلَقَ ظَهْرَهُ [meaning (assumed tropical:) Such as has heavily burdened his back with sins], applied, in a trad., to one of those for whom the Prophet will intercede; the sins that have burdened the back of the man being likened to the weight of the load of the camel: [but] it is also said that الإِغْلَاقُ was a practice of the Time of Ignorance; that when the camels of any one of them amounted to a hundred, أَغْلَقُوا بَعِيرًا, i. e. (assumed tropical:) They displaced the سَنَاسِن [pl. of سِنْسِنٌ, q. v.] of one of the vertebræ of a camel, and wounded his hump, in order that he might not be ridden, and that no use might be made of his back; and that camel was termed مُعَنًّى [q. v. in art. عنو]. (TA.) 6 تغالقوا They contended, one with another, for bets, or wagers. See 3.]7 انغلق; (MA, TA;) and ↓ غَلِقَ, (TA,) inf. n. غَلَقٌ; (KL;) and ↓ استغلق; (KL, TA;) said of a door, (MA, KL, TA,) It was, or became, locked, or bolted; or closed, or shut; (MA, KL;) or difficult to be opened: (TA:) انغلق is the contr. of انفتح. (Msb.) b2: See a verse cited voce رَوِيْئَةٌ, in art. روأ. [And see also 10.]10 إِسْتَغْلَقَ see 7. b2: [Hence] one says, اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُ النَّاقَةِ فَلَمْ تَقْبَلَ المَآءَ (assumed tropical:) [The she-camel's womb became closed so that it did not admit the seminal fluid]. (Lth, K in art. ربع.) b3: And استغلق عَلَيْهِ الكَلَامُ (tropical:) Speech was as though it were closed against him, (S, O, K, TA,) so that he [was tongue-tied, or] spoke not: accord. to the A, it is said of one who is straitened, and required against his will to speak. (TA.) b4: And استغلق الأَمْرُ (assumed tropical:) i. q. أَعْضَلَ, q. v. (S and O in art. عضل.) b5: And استغلق الخَبَرُ (assumed tropical:) i. q. اِسْتَبْهَمَ, q. v. (Msb in art. بهم.) b6: And اِسْتَغْلَقَنِى فِى بَيْعِى, (ISh, O,) or فى بَيْعَتِهِ, (K,) (tropical:) He made me to be without the option of returning [in the selling to me, or in his sale]: (ISh, O, K, TA:) b7: and اِسْتَغْلَقَتْ عَلَىَّ بَيْعَتُهُ (ISh, O, K) (tropical:) His sale was to me without the option of returning. (K, TA.) غَلْقٌ is [said to be] the inf. n. of غَلَقَ as syn. with أَغْلَقَ: (S, O, Msb:) and (S, K) the subst. from the latter verb [q. v.]. (S, Mgh, K.) A2: As an epithet, (O, K,) applied to a man, or to a camel, (K,) or to each of these, (O,) Old, or advanced in age, and lean, meagre, or emaciated: (O, K, TA:) accord. to the “ Nawádir,” it is applied to an old man [app. as meaning lean, meagre, or emaciated]: (TA:) or red; (K;) or in this sense applied to a man, and to a skin for water or milk, and to leather: (Ibn-'Abbád, O:) or, accord. to AA, applied to a skin for water or milk, vitiated, or rendered unsound, in the tanning. (O.) مَالٌ غِلْقٌ (assumed tropical:) Unlawful property: (JK:) or property to which there is no access; (TA voce رِتْجٌ;) i. q. مَالٌ رِتْجٌ. (K and TA ibid.) One says حَلَالٌ طَلْقٌ: [see art. طلق:] and [in the contr. sense] حَراَمٌ غِلْقٌ (assumed tropical:) [Unlawful, inaccessible]. (TA.) غَلَقٌ [A lock;] a thing by means of which a door is made fast, (S, * O, * Msb, K, *) not to be opened save with a key; (S and K voce مِزْلَاجٌ;) a thing that is closed and opened with a key; (Mgh;) pl. أَغْلَاقٌ, (Sb, Msb, TA,) its only pl.: (Sb, TA:) and ↓ مِغْلَاقٌ is syn. therewith; (S, Mgh, O, Msb, K;) pl. مَغَالِيقُ: (Msb:) so too is ↓ مِغْلَقٌ: (Msb, TA:) and so ↓ مُغْلُوقٌ: (S, O, K:) and so ↓ غَلَاقٌ. (TA.) El-Farezdak has used its pl. metaphorically, [in a sense sufficiently obvious,] saying, فَبِتْنَ بِجَانِبَىَّ مُصَرَّعَاتٍ

وَبِتُّ أَفُضُّ أَغْلَاقَ الخِتَامِ meaning خِتَامَ الأَغْلَاقِ, the phrase being inverted by him. (TA.) b2: Also i. q. رِتَاجٌ, meaning A great door: whence the phrase مَفَاتِيحُ أَغْلَاقِهَا, by which are meant [the keys of] the [great] doors thereof. (Mgh.) غَلِقٌ [part. n. of غَلِقَ primarily signifying Being, or becoming, locked, or bolted; or closed, or shut. b2: And hence,] (tropical:) A pledge being, or becoming, a rightful possession [i. e. a forfeit] to the receiver of it, not having been redeemed within the time stipulated. (TA. [See also the verb.]) b3: And (assumed tropical:) A captive, and a criminal, unransomed, or unredeemed. (TA.) b4: (assumed tropical:) A narrow, or strait, place. (TA.) b5: (assumed tropical:) A man evil in disposition: or much, or often, in anger; thus expl. by Aboo-Bekr: or narrow in disposition, difficult to be pleased. (TA.) b6: And (tropical:) Speech, or language, [difficult to be understood,] dubious, or confused. (S, K, TA.) b7: And نَخْلَةٌ غَلِقَةٌ (tropical:) A palm-tree having worms in the bases of its branches and thereby stopped from bearing fruit. (TA.) b8: And غَلِقٌ applied to the back of a camel, (tropical:) Having incurable galls; the whole of it being seen to be two portions of cicatrized skin, and the two sides thereof glistening. (TA.) غُلُقٌ, applied to a door, [Locked; or bolted: or closed, or shut:] i. q. ↓ مُغْلَقٌ; (S, O, K;) of which ↓ مَغْلُوقٌ is a dial. var., but bad, (S, O,) and rejected. (S, TA.) غَلْقَةٌ, (S, O, K,) thus as heard by AHn from El-Bekree and others, (O,) and ↓ غِلْقَةٌ (O, K) as heard by him from one of the Desert-Arabs of Rabee'ah, the former the more common, (O,) and ↓ غَلْقَى, (K,) A certain tree [or plant] with which the people of Et-Táïf prepare hides for tanning by the treatment termed عَطْنٌ: (ISk, S, TA: [see عَطَنَ الجِلْدَ:]) accord. to information given to AHn by an Arab of the desert, (O,) a certain small tree, [or plant,] (O, K, TA,) resembling the عِظْلِم [q. v.], (O, TA,) bitter (O, K, TA) in an intense degree, not eaten by anything: it is dried, then bruised, and beaten, with water, and skins are macerated in it, in consequence of which there remains not upon them a hair nor a particle of fur nor a bit of flesh; this being done when they desire to throw the skins into the tan, whether they be of oxen or of sheep or goats or of other animals; and it is bruised, and carried into the various districts or towns for this purpose: (O, TA:) it is found in El-Hijáz and Tihámeh: (K, TA:) AHn says, it is a tree [or plant] not to be endured for pungency; the gatherer of it fears for his eyes from its exhalation or its juice: (TA:) it is of the utmost efficiency for tanning: (K, TA:) Lth says, (O, TA,) it is a bitter tree [or plant]; (O;) and it is a poison; a mixture being made with its leaves for wolves and dogs, which kills them; and it is used also for tanning therewith: (O, TA:) and AHn says, (TA,) the Abyssinians poison weapons with it, (K, TA,) cooking it, and then smearing with it the weapons, (TA,) and it kills him whom it smiles. (K, TA.) [Accord. to Forskål, (Flora Ægypt. Arab. p. lxvi.,) the names of “ Harmal حرمل, and Ghalget ed dib غلقت الديب,” by which he means حَرْمَل and غَلْقَة الذِّئْب, are now applied to Peganum harmala.]

غِلْقَةٌ: see the next preceding paragraph.

غَلْقَى: see the next preceding paragraph.

غَلَاقٌ: see غَلَقٌ.

A2: It is also a subst. from the verb in the phrase أُغْلِقَ فُلَانٌ بِجَرِيرَتِهِ [q. v.]: 'Adee Ibn-Zeyd says, وَتَقُولُ العُدَاةُ أَوْدَى عَدِىٌّ وَبَنُوهُ قَدْ أَيْقَنُوا بِالغَلَاقِ [And the enemies say, “'Adee has perished, and his sons have made sure of being surrendered ”]. (TA.) إِغْلِيقٌ [like إِقْلِيدٌ, which is more common,] A key; pl. أَغَالِيقُ. (TA.) [أَغَالِيقُ may also signify Locks, as a pl. pl., i. e. as pl. of أَغْلَاقٌ, which is pl. of غَلَقٌ.]

مُغْلَقٌ: see غُلُقٌ.

مِغْلَقٌ: see غَلَقٌ. b2: Also, (S, O, K, TA,) and ↓ مِغْلَاقٌ is a dial. var. thereof in this sense, (TA,) An arrow, (K,) i. e. any arrow, (S, O,) used in the game called المَيْسِر: (S, O, K:) or, (K,) accord. to Lth, (O,) المِغْلَقُ signifies السَّهْمُ السّابِعُ فِى مُضَعَّفِ المَيْسِرِ [i. e. the seventh arrow, app. belonging to the class, of the arrows of the game of الميسر, to which manifold portions are assigned; for المُضَعَّفُ as used in relation to the game called الميسر I do not find expl. otherwise than as an appellation of “ the second of the arrows termed الغُفْل, to which are assigned no portion; ” (see art. ضعف, and see also سَفِيحٌ;) and this cannot be here meant, as the seventh arrow (which is commonly called المُعَلَّى) has seven portions assigned to it: therefore it seems that مُضَعَّف is here used, if not mistakenly, in a sense which, though admissible, is unusual in a case of this kind]: (O, K:) pl. مَغَالِقُ: (S, O, K: in the CK [erroneously] مَغَالِيقُ:) or المُغَالِقُ is one of the epithets applied to the winning arrows, and is not one of their [particular] names; (O, K;) they being those that make what is played-for to be a forfeit to the player (تُغْلِقُ الخَطَرَ لِلْقَامِرِ): so accord. to Az, who says that Lth has made a mistake in his explanation. (O.) مِغْلَاقٌ: see غَلَقٌ. [Hence] one says, فُلَانٌ مِفْتَاحٌ لِلْخَيْرِ مِغْلَاقٌ لِلشَّرِّ (assumed tropical:) [Such a one is a key to that which is good, a lock to that which is evil]. (TA.) b2: And i. q. مِرْتَاجٌ [A thing with which a door is closed, or made fast, (app. a kind of latch,) affixed behind the door, in the part next to the lock]. (TA.) [See art. رتج: and see مِعْلَاقٌ, which seems to have the same, or a similar, meaning.]) b3: And رَجُلٌ مِغْلَاقٌ. (Msb,) and قَوْمٌ مَغَالِيقُ, (TA,) (assumed tropical:) A man, and a company of men, by means of whom (عَلَى يَدَيْهِ, Msb, and عَلَى أَيْدِيهِمْ, TA,) the pledge is made a forfeit (يُغْنَقُ). (Msb, TA.) And ذُو مِغْلَاقٍ means اَلَّذِى تُغْلَقُ عَلَى يَدِهِ قِدَاحُ المَيْسِرِ (assumed tropical:) [app. One by means of whom the arrows in the game called الميسر are withheld from the rest of the players; i. e. by his winning]: or, accord. to Z, يُغْلِقُ الحُجَّةَ عَلَى الخَصْمِ (assumed tropical:) [app. one who closes the argument against the adversary in a dispute]. (TA in art. علق.) b4: See also مِغْلَقٌ.

مَغْلُوقٌ: see غُلُقٌ.

A2: Also A hide in which [the plant called] غَلْقَة [q. v.] is put, when it is prepared for tanning by the treatment termed عَطْنٌ: (ISk, S, TA:) or a hide tanned with غَلْقَة. (O, K.) مُغْلُوقٌ: see غَلَقٌ.

غرنق

(غرنق)
غازل بِعَيْنِه
غ ر ن ق

تقول: قلوب النساء مع الغرانيق، وهي من الشيوخ في ذرى نيق؛ هم الشبّان النعم. يقال: هو من غرانيق القوم وغرانقتهم، الواحد: غرنوق. وهو في عيشٍ غرانق.
غرنق: الغِرنَيْقُ والغُرْنُوقُ: طائر أبيض. والغُرنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، وهو الغُرانِق أيضا، قال:

ألا إن تطلابي لمثلك ذلةٌ ... وقد فات ريعان الشباب الغُرانِق 

والذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغرانيق، الواحد: غُرْنُوق.
[غرنق] نه: فيه تلك "الغرانيق" العلى، هي الأصنام، وهي لغة الذكور من طيور الماء، جمع غرنوق وغرنيق، سمي به لبياضه، وقيل: هو الكركي، والغرنوق أيضًا الشاب الناعم الأبيض، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم إلى الله وتشفع لهم فشبهت بطيور تعلو في السماء. غ: أو هو جمع الغرانق وهي الحسن. شم: الغرانيق بضم غين وفتح راء. نه: ومنه ح علي: وكأني أنظر إلى "غرنوق" من قريش يتشحط في دمه، أي شاب ناعم. وح ابن عباس: لما أتى بجنازته الوادي أقبل طير "غرنوق" أبيض كأنه قبطية حتى دخل في نعشه؛ قال الراوي: فرمقته فلم أره خرج حتى دفن.
غرنق: غُرْنُوق: هكذا ينطقها أهل الغرب، وهذه الكلمة تعني كُرْكيّ. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( grues الكراكي وهي الغرانق) (فوك، ألكالا، بوشر بربرية). وفي المستعيني: مرارة الكركي، تعرف الكراكي بالعجمية غرويش وهو الغرنوق. وفي معجم المنصوري: كركي هو الطائر الكبير المسمّى بالمغرب غرنوقا- (تقويم ص33، 59) وانظر: هوست (ص298).
ويقول عبد الواحد (ص222) أن كلمة غرنوق هي عند المغاربة ما يسمى بالغرنيق في فصيح اللغة غير أن السيد دي غويه يقول أن هذا خطأ. لأن كلمة غرنوق قد وردت في حديث ابن عباس ذكر في الفائق (2: 222) ويقول شارحه الغرنوق والغُرَنيق (كذا) طائر ابيض من طير الماء. الغرنوق- إوز عراقي، ثم وفقا (للقاموس التركي) (فليشر في زيشر ص84).
الغرنوق- رئة الغنم وباقي المجترات (ألكالا).
غرنق
غُرانِق [جمع]:
1 - (حن) غُرنُوق؛ طائر مائيّ أبيض طويل السَّاق، جميل المنظر له قُنْزُعة ذهبيّة اللون، وهو نوعٌ من الكراكي ° امرأةٌ غُرانِق وغُرانِقة: ممتلئة جميلة ناعمة- شابٌّ غُرانق/ فتاةٌ غُرانق: حسن جميل.
2 - (نت) غُرنُوق؛ نبات شجيريّ مُعَمَّر من الفصيلة الجارونيّة ينبت في المناطق المعتدلة، أوراقه مُزغَّبة طويلة العنق مستديرة النَّصل تقريبًا، نورته شبه خيمة، والثمرة جافّة مُنشقَّة ذات منقار طويل. 

غُرْنُوق [جمع]: جج غَرانيقُ:
1 - (حن) غُرانِق؛ طائر مائيّ
 أبيض طويل السَّاق جميل المنظر له قُنْزُعة ذهبيَّة اللون، وهو نوعٌ من الكراكي ° شابٌّ غُرنوق/ فتاةٌ غُرنوق: حسن جميل.
2 - (نت) غُرانِق؛ نبات شجيريّ مُعَمَّر من الفصيلة الجارونيّة ينبت في المناطق المعتدلة، أوراقه مُزغَّبة طويلة العنق مستديرة النصل تقريبًا، نَوْرَته شبه خيمة، والثمرة جافَّة مُنشقَّة ذات منقار طويل. 

غُرنوقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غُرْنُوق.
2 - (نت) نبات مُزْهِر. 

غُرْنَيق [مفرد]: غُرانِق حسن، أبيض جميل "شابٌّ غُرْنَيقٌ". 

غرنق



غَرْنَقَةٌ An amorous playing with the eyes. (Ibn-'Abbád, O, K.) غِرْنَاقٌ: see غُرْنَيْقٌ, last sentence.

غُرْنُوقٌ is held by the author of the K to be wrongly mentioned by J in art. غرق, on the ground of the saying that the ن is radical; and IJ says that Sb has mentioned غُرْنَيْقٌ among quadriliteral-radical words: but there is a difference of opinion on this point; for AHei asserts that the ن in غُرْنُوقٌ and in all its dial. vars. is augmentative. (TA.) b2: See غُرْنَيْقٌ, in two places. b3: Also sing. of غَرَانِقُ, which signifies (assumed tropical:) Certain trees: (Aboo-Ziyád, O, K:) or, as also ↓ غُرَانِقٌ, sing. of غَرَانِيقُ, which signifies the tender sprouts at the root, or lower part, of the عَوْسَج [or box-thorn]: (AA, O, K:) likened to a tender youth, because of their freshness and beauty: (TA:) or غُرْنُوقٌ signifies a tender and concealed plant; (K, TA;) or, accord. to one copy [of the K], a tender, spreading plant: mentioned by AHn. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A lock of hair much twisted: (Lth, O, K:) or, accord. to IAar, a forelock: so in the phrase جَذَبَ غُرْنُوقَهُ [He pulled his forelock]: and نُغْرُوقٌ signifies the “ hair of the back of the neck. ” (O, TA.) غِرْنَوْقٌ: see the next paragraph, in two places.

غُرْنَيْقٌ (S, K) and ↓ غُرْنُوقٌ and ↓ غِرْنَوْقٌ (O, K) A certain aquatic bird, (S, O, K, TA,) long in the neck (S, O, TA) and in the legs, (TA,) white, (O, K, TA,) or black: (K, TA:) [app. the white stork, ardea ciconia; or, accord. to some, the black stork, ardea nigra:] or, accord. to IAmb, the males [or male] thereof: (TA:) or the first, (O, K,) as also the second, (K,) signifies the كُرْكِىّ [or Numidean crane, ardea virgo]: (As, O, K, TA:) or a certain bird resembling this: (ISk, O, K, TA:) pl. غَرَانِيقُ. (O, TA.) It is related of the Prophet that [when he was reciting the words of the Kur (liii. 19 and 20), “Have ye considered El-Lát, and El-'Ozzà, and Menáh, the other third? ”] the Devil put into his mouth the saying تِلْكَ الغَرَانِيقُ العُلَى [Those are the most high غرانيق, as though meaning cranes, for the Numidian crane is remarkable in the East for its superlatively-high flight]; referring, as IAar says, to the idols, which were asserted to be intercessors with God, wherefore they are likened to the birds that rise high into the sky: (O, TA: *) or غرانيق may in this case be a pl. of one of the sings. expl. in what here follows [but applied to females]. (O.) b2: غُرْنَيْقٌ (O, K, TA, and so in copies of the S) and ↓ غِرْنَيْقٌ (IJ, TA, and so in some copies of the S in the place of the former) and ↓ غُرْنُوقٌ and ↓ غِرْنَوْقٌ (S, O, K, TA) and ↓ غِرْنِيقٌ (K) and ↓ غِرْنَاقٌ and ↓ غَرَوْنَقٌ (O, K) and ↓ غُرَانِقٌ (S, K) signify (assumed tropical:) A tender youth; (S;) or a white, or fair, and comely, or beautiful, youth; (O, K;) or a youth white, or fair, tender, having beautiful hair, and comely: (TA:) pl. غَرَانِيقُ and غَرَانِقَةٌ (S, O, K) and غَرَانِقُ, (S, K,) which last may be pl. of غُرَانِقٌ, agreeably with analogy, (IAmb, TA,) or it may be a contraction of غَرَانِيقُ, as such used by a poet. (TA.) غِرْنَيْقٌ and غِرْنِيْقٌ: see the next preceding sentence.

غُرَانِقٌ, applied to a youth, (K, TA,) and to youthfulness, (TA, and so in the CK instead of a youth,) Perfect, or without defect. (K, TA.) And, applied to a woman, as also غُرَانِقَةٌ, Youthful and plump. (K.) b2: See also غُرْنَيْقٌ, last sentence. b3: لِمَّةٌ غُرَانِقَةٌ and ↓ غُرَانِقِيَّةٌ [Hair descending below the lobe of the ear, or descending upon the shoulders,] sleek, such as the wind puts in motion. (Sh, O, K.) b4: See also غُرْنُوقٌ.

غَرَوْنَقٌ: see غُرْنَيْقٌ, last sentence.

لِمَّةٌ غُرَانِقِيَّةٌ: see غُرَانِقٌ.
(غ ر ن ق)

والغرنوق: الناعم الْمُنْتَشِر من النَّبَات.

والغرنوق، والغرنوق، والغرنيق، والغرناق، والغرانق، والغرونق، كُله: الْأَبْيَض الشَّاب الْجَمِيل، قَالَ:

إِذْ أَنْت غرناق الشَّبَاب ميال ... ذُو دأيتين ينفحان السربال

اسْتعَار الدأيتين للرجل، وَإِنَّمَا هما للناقة والجمل.

وشباب غرانق: تَامّ، قَالَ:

أَلا إِن تطلاب الصِّبَا مِنْك ضلة ... وَقد فَاتَ ريعان الشَّبَاب الغرانق

وَامْرَأَة غرانقة، وغرانق: شَابة ممتلئة. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

قلت لسعد وَهُوَ بالأزارق

عَلَيْك بالمحض وبالمشارق

وَاللَّهْو عِنْد بادن غرانق

والغرنوق، والغرانق: الَّذِي فِي اصل العوسج وَهُوَ لين النَّبَات، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والغرنوق، والغرنيق: طَائِر ابيض، وَقيل: هُوَ طَائِر اسود من طير المَاء.

قَالَ ابْن جني: وَذكر سِيبَوَيْهٍ: الغرنيق، فِي بَنَات الْأَرْبَعَة، وَذهب إِلَى أَن النُّون فِيهِ اصل لَا زَائِدَة، فَسَأَلت أَبَا عَليّ عَن ذَلِك فقلتله: من أَيْن لَهُ ذَلِك وَلَا نَظِير من اصول بَنَات الْأَرْبَعَة يقابلــها؟ وَمَا انكرت أَن تكون زَائِدَة لما لم نجد لَهَا أصلا يقابلــها، كَمَا قُلْنَا فِي: خنثعبة، وكنهبل، وعنصل، وعنظب، وَنَحْو ذَلِك. فَلم يزدْ فِي الْجَواب على أَن قَالَ: إِنَّه قد ألحق بِهِ " العليق " والإلحاق لَا يُوجد إِلَّا بالأصول، وَهَذِه دَعْوَى عَارِية من الدَّلِيل، وَذَلِكَ أَن العليق وَزنه: " فعيل "، وعينه مضعفة، وتضعيف الْعين لَا يُوجد للإلحاق، أَلا ترى إِلَى " قلف " و" إمعة " و" سكين " و" كلاب "، لَيْسَ شَيْء من ذَلِك بملحق، لِأَن الْإِلْحَاق لَا يكون من لفظ الْعين، وَالْعلَّة فِي ذَلِك: أَن اصل تَضْعِيف الْعين إِنَّمَا هُوَ للْفِعْل، نَحْو: " قطع "، و" كسر "، فَهُوَ فِي الْفِعْل مُفِيد للمعنى، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كثير من الْأَسْمَاء نَحْو: " سكير "، و" خمير "، و" شراب "، و" قطاع " أَي يكثر ذَلِك مِنْهُ وَفِيه، فَلَمَّا كَانَ اصل تَضْعِيف الْعين إِنَّمَا هُوَ للْفِعْل على التكثير لم يُمكن أَن يَجْعَل للإلحاق، وَذَلِكَ أَن الْعِنَايَة بمفيد الْمَعْنى عِنْد الْعَرَب أقوى من الْعِنَايَة بالملحق، لِأَن صناعَة الْإِلْحَاق لفظية لَا معنوية، فَهَذَا يمْنَع من أَن يكون " العليق " مُلْحقًا بغرنيق، وَإِذا بَطل ذَلِك احْتَاجَ كَون النُّون أصلا إِلَى دَلِيل، وَإِلَّا كَانَت زَائِدَة.

قَالَ: وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي: أَن هَذِه النُّون قد ثبتَتْ فِي هَذِه اللَّفْظَة أَنى تصرفت ثبات بَقِيَّة اصول الْكَلِمَة وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ: غرنيق، وغرنيق، وغرنوق، وغرانق، وغرونق.

وَثبتت أَيْضا فِي التكسير، فَقَالُوا: غرانيق، وغرانقة. فَلَمَّا ثبتَتْ النُّون فِي هَذِه الْمَوَاضِع كلهَا ثبات بَقِيَّة أصُول الْكَلِمَة حكم بِكَوْنِهَا أصلا. وَقَول جُنَادَة ابْن عَامر:

بِذِي ربد تخال الْأَثر فِيهِ ... مدب غرانق خاضت نقاعا

غرنق: الغُرْنُوق: الناعِم المُنتشِر من النَّبات. أَبو حنيفة:

الغُرْنُوق نَبْت ينبُت في أُصول العَوْسَجِ وهو الغُرَانِق أَيضاً؛ قال ابن

ميّادة:

ولا زال يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه

والغُرْنُوقُ والغِرْنَوقُ والغِرْنَيْقُ والغِرْنِيقُ والغِرْناق

والغُمرَانِق والغَرَوْنَق، كله: الأَبيض الشاب الناعم الجميل؛ قال:

إِذْ أَنْت غِرْناقُ الشَّباب مَيّالْ،

ذُو دَأْيَتَيْنِ يَنْفَحان السِّرْبالْ

استعار الدَّأْيَتَينِ للرجل، وإِنما هما للناقة والجَمل. وفي حديث

عليّ، عليه السلام: فكأَني أَنظر إِلى غُرْنُوقٍ من قريش يَتَشَحَّط في دَمِه

أَي شابّ ناعم. وشباب غُرانِق: تامّ، وشاب غُرَانِق؛ قال:

أَلا إِنَّ تَطْلابَ الصِّبَى منك ضِلَّةٌ،

وقد فاتَ رَيْعانُ الشَّبابِ الغُرانِق

وأَورده الأزهري:

أَلا إنَّ تَطْلابي لِمِثْلِك زَلَّةٌ

وامرأَة غُرانِقة وغُرانِق: شابَّة ممتلئة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قلتُ لسَعْدٍ، وهو بالأزارِقِ:

عليكَ بالمَحْضِ وبالمَشَارِقِ،

واللَّهْوِ عِنْدَ بادِن غُرَانِقِ

والغَرَانِقة: الرجال الشبَاب، ويقال للشابّ نفسه الغُرانِقٌ

والغُرْنُوق. والغُرانِقُ: الذي في أصل العَوْسَج وهو لَيِّن النَّبات؛ حكاه أَبو

حنيفة وكذلك الغَرانِيق.

والغُرْنُوق والغُرْنَيْق، بضم الغين وفتح النون: طائر أَبيض، وقيل: هو

طائر أَسود من طير الماء طويل العُنُق؛ قال أَبو ذَؤَيب الهذلي يصف

غوّاصاً:

أجاز إلينا لُجَّةً بعد لُجّةٍ،

أزَلَّ كغُرْنَيْق الضُّحُول عَمُوجُ

أَزَلَّ: أَرْسَح، والضُّحُول: جمع ضَحْل وهو الماء القليل، وعَمُوج:

يَتَعَمَّج ويلتوي؛ وإذا وصف بها الرجل فواحدهم غِرْنَيق وغِرْنَوْق، بكسر

الغين وفتح النون فيهما. وغُرْنوق، بالضم، وغُرانِق: وهو الشابُّ الناعم،

والجمع الغَرانِق، بالفتح، والغَرانِيق والغَرانِقةُ. أَبو عمرو:

الغُرْنُوق طير أَبيض من طير الماء؛ ذكره في حديث ابن عباس: إن جنازته لما

أُتِيَ به الوادي أَقبل طائر أَبيض غُرْنوق كأنه قُبْطِيّة حتى دخل في نعشه،

قال: فرَمَقْتُه فلم أَرَهُ خرج حتى دفن. الأصمعي: الغُرْنَيْق

الكُرْكيّ، وقال غيره: هو طائر طويل القوائم. ابن السكيت: الغَرانِيقُ طير مثل

الكَراكي، واحدها غُرْنوق؛ وأَنشد:

أَو طَعْم غاديةٍ في جَوْف ذي حَدَبٍ،

من ساكِبِ المُزْن يجْري في الغَرانِىقِ

أَراد بذي حَدَب سيلاً له عِرْق، وقوله من ساكب المُزْن أي مما كان

ساكباً من المزن، وقوله يجري في الغرانيق أي يجري مع الغرانيق فأَقام في مقام

مع. وقال غيره: واحد الغَرانِيقُ غُرْنَيْق وغِرْناق. وفي الحديث: تلك

الغَرانِيقُ العُلا؛ هي الأَصنام، وهي في الأصل الذكور من طير الماء. ابن

الأنباري: الغعرانيق الذكور من الطير، واحدها غِرْنَوْق وغِرْنَيْق، سمي

به لبياضه، وقيل: هو الكُرْكيّ، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقرّبهم من

الله عز وجل وتشفع لهم إليه، فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء؛

قال: ويجوز أن تكون الغَرانيقُ في الحديث جمع الغُرانق وهو الحسن، يقال:

غُرانِق وغَرانِق وغَرانِيق، قال وقد جاءت حروف لا يفرق بين واحدها وجمعها

إلا بالفتح والضم: فمنها عُذَافر وعَذافر، وعُراعر اسم الملِك وعَراعر،

وقُناقِن للمهندس، جمعه قَناقن، وعُجاهن للعَرُوس وجمعه عَجاهن، وقُبَاقب

للعام الثالث

(* قوله «للعام الثالث» أي ثالث العام الذي انت فيه). وجمعه

قَبَاقب. وقال شمر: لِمَّة غُرانقةٌ وغُرانِقيّة وهي الناعمة تُفَيِّئُها

الريحُ، وقال: الغُرانق الشابّ الحسن الشعر الجميلُ الناعمُ، وهو

الغُرْنوق والغِرْناق والغِرْنَوْق، وجمعه غَرانِق وغَرانقة؛ وأَنشد:

قِلى الفَتَاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ

قال ابن جني: وذكر سيبويه الغُرْنَيْق في بنات الأَربعة وذهب إلى أن

النون فيه أًصل لا زائدة، فسأَلت أَبا علي عن ذلك فقلت له: من أَين له ذلك

ولا نظير له من أُصول بنات الأربعة يقابلــها، وما أَنكَرْتُ أَن تكون زائدة

لمَّا لم نجد لها أَصلاً يقابلــها كما قلنا في خُنْثُعْبة وكَنَهْبَل

وعُنْصُل وعُنْظُب ونحو ذلك، فلم يزد في الجواب على أن قال: إنه قد أُلحق به

العُلَّيْق، والإلحاقُ لا يوجد إلا بالأُصول، وهذه دعوى عارية من

الدليل، وذلك أن العُلَّيْق وزنه فُعَّيْل وعينه مضعفة وتضعيف العين لا يوجد

للإلحاق، ألا ترى إلى قِلَّفٍ وإمَّعَة وسكِّين وكُلاَّب؟ ليس شيء من ذلك

بملحق لأن الإلحاق لا يكون من لفظ العين، والعلة في ذلك أن أَصل تضعيف

العين إنما هو للفعل نحو قَطَّع وكَسَّر، فهو في الفعل مفيد للمعنى، وكذلك

هو في كثير من الأسماء نحو سِكِّير وخِمِّير وشَرَّاب وقَطَّاع أي يكثر

ذلك منه وفيه، فلما كان أَصل تضعيف العين إنما هو للفعل على التكثير لم

يمكن أن يجعل للإلحاق، وذلك أن العناية بمفيد المعنى عند العرب أَقوى من

العناية بالملحق، لأن صناعة الإلحاق لفظية لا معنوية، فهذا يمنع من أن يكون

العُلَّيق ملحقاً بغُرْنَيْق، وإذا بطل ذلك احتاج كون النون أصلاً إلى

دليل، وإلا كانت زائدة، قال: والقول فيه عندي إن هذه النون قد ثبتت في هذه

اللفظة أنَّى تصرفت ثَباتَ بقية أُصول الكلمة، وذلك أَنهم يقولون

غُرْنَيْق وغِرْنَيْق وغُرْنوق وغُرَانق وغَرَونْق، وثبتت أيضاً في التكسير

فقالوا غَرانِيق وغَرانقة، فلما ثبتت النون في هذه المواضع كلها ثَباتَ بقية

أصول الكلمة حكم بكونها أَصلاً؛ وقول جنادة بن عامر:

بِذِي رُبَدٍ، تَخالُ الإثْرَ فيه

مَدَبَّ غَرانِقٍ خاضَتْ نِقاعا

أراد غَرانيق فحذف. ابن شميل: الغُرْنوق الخُصْلة المُفَتَّلة من الشعر.

ابن الأَعرابي: جذب غُرْنوقه وهي ناصيته، وجذب نُغْرُوقه وهي شعر قفاه.

غرنق
الغُرْنوق لَا يُذْكَر فِي غ ر ق ووَهِم الجوهريّ، وَهَذَا بِناءً على القَوْل بأصالَةِ النّون. وَقد صرّح الشيخُ أَبُو حيّان بأنّها زائدةٌ فِي جَمِيع لُغاتِها، والمسألةُ خِلافيّةٌ، فَلَا يَصِح الجَزْمُ فِيهَا بالتّغْليطِ، أَشَارَ لَهُ شيخُنا. قلتُ: وَقَالَ ابنُ جِنّي وذكَرَ سيبَوْيه: الغُرْنَيْق فِي بَناتِ الأربعَة، وذهَب الى أنّ النّونَ فِيهِ أصْلٌ لَا زائدَة، فسألتُ أَبَا عليٍّ عَن ذَلِك، فقلتُ لَهُ: منْ أينَ لَهُ ذلِك، وَلَا نَظيرَ لَهُ من أصُول بناتِ الأربعَة يُقابِلُــها فَلم يزِدْ فِي الجَوابِ على أنْ قَالَ: قد أُلْحِقَ بِهِ العُلَّيْق، والإلحاقُ لَا يوجَدُ إلاّ بالأصول، وَهَذِه دَعْوَى عارِيةٌ من الدّليلِ وَذَلِكَ أنّ العُلّيْق وزنُ فُعَّيْل، وعينُه مُضعَّفَة، وتضْعيفُ العَيْن لَا يوجَدُ للإلْحاق، أَلا تَرَى الى قِلَّفٍ، وإمّعة، وسِكّين، وكُلاّب، ليسَ شيءٌ من ذَلِك بمُلْحَقٍ لأنّ الإلْحاقَ لَا يكونُ من لَفْظِ العَيْن، والعِلّةُ فِي ذلكَ أنّ أصْلَ تضْعيفِ العيْنِ إنّما هُوَ للفِعْل، نَحْو: قطّع وكسّر، فَهُوَ فِي الفِعْلِ مُفيدٌ للمَعْنى، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كَثيرٍ من الأسماءِ، نَحْو: سِكّير، وخِمّير، وشَرّاب، وقَطّاع، أَي: يكْثُر ذَلِك مِنْهُ. وَفِيه: فلمّا كَانَ أصلُ تضْعيفِ العيْنِ إِنَّمَا هُوَ للفِعل على التّكْثيرِ لم يُمْكِن أَن يُجعَلَ للإلْحاقِ وذلِك أنّ العِناية بمُفيدِ المَعْنى عندَ العرَب أقوى من العِناية بالمُلْحق لأنّ صِناعَة الإلْحاقِ لفظيّةٌ لَا معْنَويّةٌ، فَهَذَا يمنَع أَن يكون العُلَّيْق مُلْحقاً بغُرْنَيْقٍ، وَإِذا بطَل ذلِك احْتاجَ كونُ النّونِ أصْلاً الى دَليلٍ، وإلاّ كَانَت زَائِدَة. قَالَ: والقَوْلُ فِيهِ عِنْدي أنّ هَذِه النّونَ قد ثبتَتْ فِي هَذِه اللّفْظَة أنّى تصرّفَت ثَباتَ بقيّةِ أصولِ الكَلِمَة، وثَبتَتْ أَيْضا فِي التّكْسير، وَلذَا حُكِم بكَوْنِها أصْلاً، فتأمّلْ ذَلِك كزُنْبور وفِرْدَوْس: طائِرٌ مائيٌّ، طويلُ القَوائِم والعُنُق، أسودُ. وقيلَ: أبْيَضُ عَن أبي عَمْرٍ و. وخَصّهُ ابنُ الأنْباري بالذّكور مِنْهَا كالغُرْنَيْقِ، بالضمّ مَعَ فَتْح النُّون. وأنشدَ الجوْهَريّ لأبي ذُؤيْب الهُذَليّ يصِفُ غَوّاصاً:
(أجازَ إِلَيْهَا لُجّةً بعدَ لُجّة ... أزَلُّ كغُرْنَيْقِ الضُّحولِ عَموجُ)
أَو الغُرْنوق والغُرْنَيْق: الكُرْكِيّ قالَه الأصمعيُّ: أَو طائِرٌ يُشبِهه قالَه ابنُ السِّكيتِ. والجمعُ الغَرانيق، وَأنْشد:
(أَو طَعْم غادِيَةٍ فِي جوْفِ ذِي حدَبٍ ... من ساكِبِ المُزْنِ يجْري فِي الغَرانيقِ) أرادَ بِذِي حَدَب سيلاً لَهُ عِرْق، وَفِي الغَرانيق، أَي: مَعَ الغَرانيق. وَفِي الحَدِيث: تلكَ الغرانيقُ العُلا هِيَ الأصْنامُ، وَهِي فِي الأَصْل: الذُّكورُ من طيرِ الماءِ. وَقَالَ ابنُ الأنباريّ: الغَرانيقُ:)
الذّكور من الطّير، واحدُها غِرْنوقٌ وغِرْنَيْقٌ. قَالَ أَبُو خَيْرَة: سُمّي بِهِ لبَياضِه. وقيلَ: هُوَ الكُرْكَيُّ، شُبِّهت الأصْنامُ بالطّيورِ الَّتِي تعْلو وتَرْتَفِعُ فِي السّماءِ على حسَبِ زَعْمِهم. والغُرْنَيْق، بالضّم وفتحِ النُّون وكَزُنْبور، وقِنْديلٍ، وسَمَوْأل، وفِرْدَوْس، وقِرْطاس، وعُلابِط فَهِيَ سبْعُ لغاتٍ.
اقْتصر الجوهريُّ مِنْهَا على الثَّانِيَة والخامِسَة، وذَكرَ صاحبُ اللِّسان الثالثةَ والرابعةَ والسادسةَ والسابعةَ، ذكَرَهُنّ ابنُ جِنّي، وفاتَه الغِرْنَيْق بكسرِ الغَيْنِ وَفتح النّون. أوردهُ الجوهَريّ وابنُ جِنّي: الشّابُّ الأبْيَضُ الناعِمُ الحسَنُ الشّعْرِ الجَميلُ. أنْشَدَ شَمِر: فَلْيَ الفَتاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ وَقَالَ آخر: إذْ أنتَ غِرناقُ الشّبابِ مَيّالْ ذُو دأْيَتَيْنِ ينْفَحانِ السِّرْبالْ وَفِي حَدِيث عليٍّ رضِيَ الله عَنهُ: فكأنّي أنظُر الى غُرْنوقٍ من قُرَيْشٍ يتشحّطُ فِي دَمِه أَي: شابٍّ ناعِمٍ. وَقَالَ أعرابيٌّ: وكُلُّ غُرْنوقٍ إِذا صالَ حَكَمْ ج: الغَرانيقُ أنْشد أعرابيٌّ: لَهْفي على البِيضِ الغَرانيقِ اللِّمَمْ فَوارِس الخيْلِ وأرْبابِ النّعَمْ والغَرانِقَةُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(ولمْ تَعْدَمي منَ اليَمامَةِ مُنْكِحا ... وفِتيانِ هِزّانَ الطِّوالِ الغَرانِقَهْ) والغَرانِقُ قالَ ابنُ الأنْباريّ: يجوزُ أَن يكونَ جمعَ الغُرانِقِ بالضمِّ، وَقد جاءَت حُروفٌ لَا يُفْرَقُ بَين واحِدِها وجمْعِها إِلَّا بالفَتْح والضَمّ. فَمِنْهَا: عُذافِرٌ وعَذافِرُ، وعُراعِرٌ وعَراعِرُ، وقُناقِنٌ وقَناقِنُ، وعُجاهِنٌ وعَجاهِنُ، وقُباقِب وقَباقِب، وَقَالَ جُنادَة بنُ عامِر:
(بذِي رُبَدٍ تَخالُ الأُثْرَ فيهِ ... مَدَبَّ غَرانِقٍ خاضَتْ نِقاعا)
وقيلَ: أرادَ غرانيق، فحذَف. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الغُرْنوقُ كزُنْبورٍ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ المُفَتَّلة ومثلُه قولُ اللّيثِ. وَقَالَ ابنُ الأعْرابيّ: جذَبَ غُرنوقَه، وَهِي ناصِيَتُه. وجذب نُغْروقه وَهِي شَعر قَفاه. وَقَالَ أَبُو زِياد: الغُرْنوق: شجَر، ج: الغَرانِقُ. كَذَا قَالَ. أَو الغُرنُوقُ والغُرانِقُ بضمّهِما:)
الَّذِي يكونُ فِي أصْلِ العوْسَجِ اللّيِّن النّباتِ ج: الغَرانيق قَالَه أَبُو عَمْرو، شُبِّهَ لطَراوتِه ونَضارتِه بالشّابِّ النّاعِم. ونصُّ أبي حَنيفَةَ: وَهُوَ لَيِّن النّباتِ. قَالَ ابنُ مَيّادَةَ:
(سَقَى شُعَبَ المَمْدورِ يَا أُمَّ جَحْدَرٍ ... وَلَا زالَ يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه)
وَقَالَ شَمِر: لِمّةٌ غُرانِقَة وغُرانِقيّة بضمِّهما، أَي: ناعِمَة تُفَيِّئُها الريحُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الغَرْنَقَة: غَزَلٌ بالعَيْنيْن. وَقَالَ غيرُه: الغُرْنَق كجُنْدَب مَوضِع بالحِجاز. وقيلَ: ماءٌ بأْلَى، وَقيل: وادٍ لبَني سُلَيْم بَين السّوارِقيّة ومعْدِنِ بَني سُلَيْمٍ المَعْروف بالنَّقْرة. أَو الغُرْنوق: النّاعِم المُستَتِر، وَفِي نسخةٍ المُنْتَشِر من النّباتِ حَكَاهُ أَبُو حَنيفة. وشابٌّ غُرانِقٌ كعُلابِط: تامّ وَكَذَا شبابٌ غُرانِق. قَالَ الشَّاعِر: (أَلا إنّ تَطْلابَ الصِّبا مِنْك ضِلّةٌ ... وَقد فاتَ ريْعانُ الشّبابِ الغُرانِقُ)
وامْرأةٌ غُرانِقٌ، وغُرانِقَةٌ: شابّةٌ ممْتَلِئَة. أنشَد ابنُ الأعرابيّ: قلتُ لسَعْدٍ وهْوَ بالأزارِقِ عليْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارِقِ واللهْوِ عِنْد بادِنٍ غُرانِقِ

غمر

(غمر) المَاء غمارة وغمورة كثر حَتَّى ستر مقره وَالرجل لم يجرب الْأُمُور فَهُوَ غمر
(غ م ر) : (الْغَمَر) بِفَتْحَتَيْنِ رِيحُ اللَّحْمُ وَسَهَكهُ (وَمِنْهُ) مَنْدِيلُ الْغَمَرِ (وَالْغِمْرُ) الْحِقْدُ.
(غمر) الرجل ألْقى بِنَفسِهِ فِي الشدائد فَهُوَ مغمر وَالْمَرْأَة وَجههَا بالغمرة طلته بهَا ليصفو لَونه
غ م ر: (الْغَمْرُ) بِوَزْنِ الْجَمْرِ الْكَثِيرُ وَقَدْ (غَمَرَهُ) الْمَاءُ أَيْ عَلَاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْغَمْرَةُ) بِوَزْنِ الْجَمْرَةِ الشِّدَّةُ وَالْجَمْعُ (غُمَرٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ كَنَوْبَةٍ وَنُوَبٍ. وَ (غَمَرَاتُ) الْمَوْتِ شَدَائِدُهُ. وَرَجُلٌ (غُمْرٌ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْ لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَالْأُنْثَى (غُمْرَةٌ) بِوَزْنِ عُمْرَةٍ. وَ (الْغُمْرَةُ) أَيْضًا طِلَاءٌ يُتَّخَذُ مِنَ الْوَرْسِ. وَقَدْ (غَمَّرَتِ) الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا (تَغْمِيرًا) أَيْ طَلَتْ وَجْهَهَا لِيَصْفُوَ لَوْنُهَا وَ (تَغَمَّرَتْ) مِثْلُهُ. وَ (الْغَامِرُ) مِنَ الْأَرْضِ ضِدُّ الْعَامِرِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا لَمْ يُزْرَعْ مِمَّا يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَةَ. وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: غَامِرٌ لِأَنَّ الْمَاءَ يَبْلُغُهُ فَيَغْمُرُهُ فَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَسِرٍّ كَاتِمٍ وَمَاءٍ دَافِقٍ وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى فَاعِلٍ لِــيُقَابَلَ بِهِ الْعَامِرُ. وَمَا لَا يَبْلُغُهُ الْمَاءُ مِنْ مَوَاتِ الْأَرْضِ لَا يُقَالُ لَهُ غَامِرٌ. وَ (الِانْغِمَارُ) الِانْغِمَاسُ فِي الْمَاءِ. 
غمر
أصل الغَمْرِ: إزالة أثر الشيء، ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله، غَمْرٌ وغَامِرٌ، قال الشاعر:
والماء غَامِرُ جدّادها.
وبه شبّه الرّجل السّخيّ، والفرس الشّديد العدو، فقيل لهما: غَمْرٌ كما شبّها بالبحر، والغَمْرَةُ: معظم الماء الساترة لمقرّها، وجعل مثلا للجهالة التي تَغْمُرُ صاحبها، وإلى نحوه أشار بقوله: فَأَغْشَيْناهُمْ [يس/ 9] ، ونحو ذلك من الألفاظ قال: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ [المؤمنون/ 54] ، الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ [الذاريات/ 11] ، وقيل للشَّدائِد:
غَمَرَاتٌ. قال تعالى: فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ [الأنعام/ 93] ، ورجل غَمْرٌ، وجمعه: أَغْمَارٌ.
والغِمْرُ: الحقد المكنون ، وجمعه غُمُورٌ والْغَمَرُ: ما يَغْمَرُ من رائحة الدّسم سائر الرّوائح، وغَمِرَتْ يده، وغَمِرَ عِرْضُهُ: دنس، ودخل في غُمَارِ الناس وخمارهم، أي: الذين يَغْمُرُونَ.
والْغُمْرَةُ: ما يطلى به من الزّعفران، وقد تَغَمَّرْتُ بالطّيب، وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء: غُمَرٌ، ومنه اشتقّ: تَغَمَّرْتُ: إذا شربت ماء قليلا، وقولهم: فلان مُغَامِرٌ: إذا رمى بنفسه في الحرب، إمّا لتوغّله وخوضه فيه كقولهم يخوض الحرب، وإمّا لتصوّر الغَمَارَةِ منه، فيكون وصفه بذلك كوصفه بالهوج ونحوه.
غمر
الغَمْرُ: الماءُ المُغَرِّقُ. وغِمَارُ البَحْرِ: جَماعَةُ الغَمْر. والسَّيِّدُ المعطاءُ. وفَرَسٌ غَمْرُ الجِرَاءِ: كثيرُ الجَرْي، والمَصْدَرُ الغَمْرُ. ورَجُلٌ غَمْرُ الخُلُقِ والرِّداءِ: أي كثيرُ المعروفِ سَخِيٌّ. والفَرَسُ الكثيرُ الجَرْي الجَوَادُ. واسْمُ مَوضِعٍ.
والغُمَرُ: قُدَيْحٌ صَغِيرٌ، والجميع الغِمْرَانُ.
والاغْتِمارُ: الاغْتِماسُ في غَمْرَةِ الحَرْبِ.
والغَمْرَةُ: مُنْهَمَكُ الباطِل. وكذلك الحَرْبُ والشِّدَّةُ.
والمُغامِر: الذي يَرْمي بنفسِه في المَهالِكِ. والغَمِيْرُ: نَباتٌ أخْضَرُ قد غَمَرَه اليَبِيْسُ. وهو من البَقْل: ما نَبَتَ في أُصُول اليَبِيْس الحَوْليِّ فَغَمَرَه. ووَجَدْتُ أرضاً بها أغْمِرَاءُ لجَمْع الغَمِيرِ، وتَغَمَّر غَنَمُها.
وغَمَرَ فلانٌ فلاناً: إذا عَلاهُ بفَضْلِه. وأغْمَرَني الحَرُّ: أي فَتَرَ فاجْتَرَأْتَ عليه.
وغمَارُ الناس: مُجْتَمَعُهم، وكذلك الغَمَار. والغُمْرُ: الذي لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وهُمُ الأغْمارُ، ومَصدَرُه الغَمَارَةُ والغُمُوْرَةُ. والغَمَرُ: الرِّجُلُ الغُمْرُ.
ودارٌ غامِرَةٌ: خَرَابٌ. والغِمْرُ: الحِقْدُ.
والغَمَرُ: رِيْحُ اللَّحم والدَّنَسُ، غَمِرَتْ يَدُه غَمْراً. والغُمْرَةُ: طِلاءٌ يُطْلى به العَرُوسُ.
والغَمِرَةُ والنَّمِرَةُ: ثَوْبٌ أسْوَدُ تَلْبَسُه الجَواري والعِبْدَانُ.
والتِّغْمِيْرُ بالشَّيْءِ: الرَّمْيُ به والدَّفْعُ.
غ م ر : الْغِمْرُ الْحِقْدُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَغَمِرَ صَدْرُهُ عَلَيْنَا غَمَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ، وَالْغِمْرُ أَيْضًا الْعَطَشُ وَرَجُلٌ غُمْرٌ لَمْ يُجَرِّبُ الْأُمُورَ وَقَوْمٌ أَغْمَارٌ مِثْلُ قُفْلِ وَأَقْفَالٍ وَالْمَرْأَةُ غُمْرَةٌ بِالْهَاءِ يُقَالُ غَمُرَ بِالضَّمِّ غَمَارَةً بِالْفَتْحِ وَبَنُو عُقَيْلٍ تَقُولُ غَمِرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَصْلُهُ الصَّبِيُّ الَّذِي لَا عَقْلَ لَهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيُقْتَاسُ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا غَنَاءَ عِنْدَهُ فِي عَقْلٍ وَلَا رَأْيٍ وَلَا عَمَلٍ وَغَمَرَهُ الْبَحْرُ غَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَاهُ.

وَالْغَمْرَةُ الزَّحْمَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَدَخَلْتُ فِي غُمَارِ النَّاسِ بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتْحِهَا أَيْ فِي زَحْمَتِهِمْ أَيْضًا.

وَالْغَامِرُ الْخَرَابُ مِنْ الْأَرْضِ وَقِيلَ مَا لَمْ يُزْرَعْ وَهُوَ يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَةَ وَقِيلَ لَهُ غَامِرٌ لِأَنَّ الْمَاءَ يَغْمُرُهُ فَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَمَا لَمْ يَبْلُغْهُ الْمَاءُ فَهُوَ قَفْرٌ وَغَمَرْتُهُ أَغْمُرُهُ مِثْلُ سَتَرْتُهُ أَسْتُرُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْغَمْرَةُ الِانْهِمَاكُ فِي الْبَاطِلِ وَالْجَمْعُ غَمَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَالْغَمْرَةُ الشِّدَّةُ وَمِنْهُ غَمَرَاتُ الْمَوْتِ لِشَدَائِدِهِ. 
غمر: غَمَر: بالغ في الإحسان: (عباد 1: 87 رقم 77) غمروه في السجن (ألف ليلة برسل 7: 103): لا بدّ أنها تعني حبسوه، وألقوه في السجن وفي طبعة ماكن: وضعوه.
غَمَّر (بالتشديد) = غَمَر: غَطَّى. (معجم الإدريسي ص356، 389، بوشر).
غَمَّر: غمرّه بالإحسان (بوشر).
أغْمر، إغمار= مغامرة. (معجم الإدريسي).
غَمْر: هُوَّة، هاوية. (بوشر، همبرت ص69) وفي معجم بوشر أيضاً: غُمر: هُوَّة، هاوية.
غُمْر: والجمع إغْمار: الحزمة من القشّ بقدر ما يحمل تحت الإبط. (بوشر، محيط المحيط).
غَمَرَ: مَرْهَم. ففي ابن الجوزي (ص147 و): ينبغي تعاهُدُ الشَعْر بالدُّهْن ومن أَجْوَد الغَمَر (كذا) أن يؤخذ حبُّ اليقطين الخ.
غمر: سدَر، ذهول، غشية، شدَة. ففي رياض النفوس (ص97 و): وطلب المريض بعد أن أكل أن يُغطّى فعرق عرقا عظيماً فلما كان بعد العصر افاق من غمرته ووجد الراحة.
غَمْرَة: سُكْر، نَشْوَة. (فوك).
غُمْريَّة: غَرارة، قلّة التجربة، عدم الخبرة، (معجم ابن جبير).
غمار (جمع): وردت في قطعة عربية من الشعر عند ريشارسن (صحاري 1: 114) وقد ترجمها هذا الرحالة بأكياس وجوالقات.
غمار (مفرد): انظره في مادة غماز.
غَمِير: حَشِيش رطب وكلأ جاف اختلطا عند الحصاد. (حسب ما يقوله ابن العوام (2: 523).
غَمَّر، والجمع غمّور: رزمة، حزمة قمح وغيره. قبضة حصيد. (هلو).
غَمَّار: قليل التجربة، عديم الخبرة، غَرّ (معجم بدرون). غامر: مغمور بالماء، مغطَّى بالماء. (دي ساسي طرائف 1: 228، 231).
مَغْمور: من أضناه الحزن. (البيان 1: 78، ألف ليلة 2: 309).
مَغْمور = غامر، غير آهل، ضد عامر (معجم الإدريسي) مَغْمُور: سكران، نشوان (هلو) مثل مغتمر في فصيح اللغة وهو الذي غطّى السُكّر على عقله وستره.
(غمر) - في الحَدِيث: "مَنْ بَاتَ وفي يده غَمَرٌ"
: أي وسَخ ودَسَمٌ وزُهُومَة. وقد غَمَرت يدُه غَمْرًا.
ومنه مِنْدِيل الغَمَر. والغَمَر - من اللَّحم كالوَضَر من السَّمَن والصَّمَر من السَّمَك، والقَتَم من الزيت.
- وفي الحديث: "أَعوذُ بك من مَوْتِ الغَمْر"
: أَي الغَرَق. والغَمْر: المَاءُ الكَثير.
- ومنه الحَدِيثُ: "مَثَل الصَّلواتِ الخَمْس مَثَل نَهْر غَمْرٍ"
: أي كَثِير يَغمُر مَنْ دَخَله.
- في حديث الخَنْدق: "حتى أَغْمَر بَطنَه"
: أي وَارَى التُّرابُ جِلدةَ بَطْنِه.
- وفي حديث حُجَيْر: "إنِّي لمَغْمُورٌ فيهم"
: أي ليسَ بمَشْهُور، وغَمَره القومُ؛ إذا علَوْا عليه في الشرَف.
ومنه: غُمارُ النَّاسِ؛ وهو جَمْعُهم إذا تَكاثَف، ومنه غُمرةُ الوَجْه؛ وهي ما يُطلَى به ممَّا يُلَوِّنُه - في الحَدِيث : "أَمَّا صَاحِبُكم فقد غَامَر."
: أي خاصم غيره، ودخل في غَمْرة الخُصومة؛ وهي مُعظَمُها. والمُغامِر: الذي يرمِي بنَفْسِه في الأمور .
وقيل: هو من الغِمْر ؛ وهو الحِقْد: أي حاقِدٌ غَيرَه.
قال أبو نَصْر: الغِمْرُ: حَرٌّ يَجِدُه من العَطَش.
- في حديث عَمْرِو بن حُرَيْث: "أَصابَنَا مَطَرٌ ظَهَر منه الغَمِيرُ"
قال الأَصْمَعِيّ: هو نَبْت البَقْل إذا يَبِس عن مَطَر.
وقال غَيرُه: هو نَباتٌ أَخضَر قد غَمَر ما قَبلَه من اليَبِيس، وأَكثَرُ البَابِ من الغَمْر؛ وهو السِّتْر.
غ م ر

غمّر إبله: سقاها قليلاً من الماء فتغمّرت. وفلان إذا شرب تغمر: من الغمر وهو القدح الصغير. قال:

ويروى شربه الغمر

وتقول: اكتف من العسّ بالغمر، ولا تجعل وجهك منديل الغمر. ويدي من اللحم غمرة. وفلان غمر ومغمر. غير مجرّبٍ، وهم أغمار، وفيه غمارة وغرارة. ودخلت في غمار الناس أي في زحمتهم. وفي قلبه غمر. واغتمر في الماء: اغتمس فيه.

ومن المجاز: فرس غمر، كما قيل: بحر. قال العجاج:

غمر الأجاريّ مسحاً ممعجاً

وفلان غمر البديهة. قال جرير:

طاح الفرزدق في الرّهان وغمّه ... غمر البديهة صادق المضمار يريد نفسه. وقال الطرماح

غمر البديهة بالنوا ... ل إذا غدا سبط الأنامل

أي يفاجيء بالنوال الواسع، وثوبٌ غمرٌ أي واسع، ورجل غمر الرداء. وليل غمرٌ أي شديد الظلمة. قال:

يجتبن أثناء بهيم غمر ... داجي الرواقين غداف الستر

وهو يضرب في غمرة الفتنة. وهو في سكرات الموت وغمراته. وفلان مغامر ومغمر: يرمي بنفسه في غمار الأمور. وفلان مغمور النّسب. وغمر فلاناً: علاه بفضله. ورأيته وقد غمر الجماجم بطول قوامه. وهو أغمرهم يداً أي أوسعهم فضلاً. وقال الجاحظ: الحمامة تعلم الذهاب والمجيء بترتيب وتدريج وتنزيل ولا يغمر بها بمرّةٍ واحدةٍ أي لا يخاطر بها من غمر بنفسه: رمى بها في الغمرة. وغمرت وجهها. وبلّت افبل أغارها إذا شربت شرباً قليلاً، وهو جمع: غمر، كأن لها أغماراً قد بلّتها. قال العجّاج:

حتى إذا ما بلّت الأغمار ... رياً ولما تقصع الأصرارا

غمر


غَمَرَ(n. ac. غَمْر)
a. Covered entirely, overflowed, submerged (
water ).
b. [acc. & Bi], Overwhelmed with.
c. Surpassed, excelled.
d. [ coll. ], Embraced; clasped
hugged.
e. see (غَمُرَ) (b).
غَمِرَ(n. ac. غِمْر
غَمَر)
a. ['Ala], Bore, concealed hatred, enmity against (
bosom ).
b.(n. ac. غَمَر), Was soiled, greasy (hand).
c. see (غَمُرَ) (b).
غَمُرَ(n. ac. غَمَاْرَة
غُمُوْرَة)
a. Was inexperienced, ignorant.
b. Was abundant, full, stood high (water).

غَمَّرَa. Anointed, smeared over (face).
b. [ coll. ], Deceived, beguiled.
c. Gave to drink.

غَاْمَرَa. Attacked furiously, rushed upon.
b. [Fī], Plunged into ( the fight ).

تَغَمَّرَa. see II (a)b. Drank out of a little cup; drank little.
c. [ coll. ], Was deceived
beguiled, duped.
تَغَاْمَرَ
a. [ coll. ], Embraced each other.

إِنْغَمَرَ
a. [Fī], Plunged, dived into; was immersed, dipped, plunged
into; sank in ( the water ).
إِغْتَمَرَa. see II (a)
& VII.
c. Covered, overwhelmed, submerged, drowned (
water ).
غَمْر
(pl.
غِمَاْر غُمُوْر)
a. Large body or sheet of water; water; the deep; the high
sea; the main.
b. Generous; liberal.
c. Large, ample, full, flowing (garment).
d. see 3 (a) & 4
غَمْرَة
(pl.
غَمَرَات
غُمَر
غِمَاْر)
a. Large body of water; deep water; flood; depth;
abyss.
b. Difficulty, trouble, distress, misfortune, adversity
calamity. —

غِمْرa. see 3 (a)
غُمْر
(pl.
أَغْمَاْر)
a. Inexperienced, ignorant; simpleton.
b. [ coll. ], Bosom; embrace.
c. [ coll. ], Sheaf; armful (
of wheat ).
d. see 3t (b)
غُمْرَةa. A certain cosmetic.
b. Saffron.

غَمَرa. Multitude, crowd, press, throng.

غُمَر
(pl.
غِمَاْر)
a. Cup, small bowl.

غَاْمِرa. Overflowing, inundating.
b. Much, abundant.
c. Waste, uncultivated; fallow (land).
d. Immerged.
e. [ coll. ], Embracing;
comprehensive, inclusive.
غَاْمِرَةa. fem. of
غَاْمِر
غَمَاْرa. see 4
غَمَاْرَةa. Ignorance, inexperience, rawness.
b. see 4
غُمَاْر
غُمَاْرَةa. see 4
غَمِيْرa. see 1 (a)
N. P.
غَمڤرَa. Obscure, unknown.

N. Ag.
غَمَّرَa. see N. Ag.
III
N. P.
غَمَّرَa. Saffron.

N. Ag.
غَاْمَرَa. Rash, daring, venturesome; fool-hardy.

N. Ag.
إِغْتَمَرَa. Well-watered (tree).
b. Drunken, intoxicated.

غَمَرَات المَوْت
a. The pangs, the agony of death.
[غمر] الغَمْرُ: الماء الكثير. وقد غَمَرَه الماء يَغْمُرُهُ، أي علاه. ومنه قيل للرجل: غَمَرَهُ القومُ، إذا علوْه شرفاً. والغَمْرُ: الفرس الجواد. ورجلٌ غَمْرُ الخلق وغمرُ الرداء، إذا كان سخيًّا بيِّن الغُمورَةِ، من قوم غِمارٍ وغُمورٍ. قال كثير:غمر الرداء إذا تبسَّم ضاحِكا * غلِقَتْ لضِحكته رقابُ المال - وبحرٌ غَمْرٌ، وبحارٌ غِمارٌ وغُمورٌ أيضاً. يقال: ما أشدَّ غُمورَةَ هذا النهر. والغَمْرَةُ: الشدة، والجمع غمر، مثل نوبة ونوب. قال القطامى يصف سفينة نوح عليه السلام:

وحان لتالك الغمر انحسار * وغمرات الموت: شدائده. والغُمَرُ أيضاً القدح الصغير. قال أعشى باهلة يرثي أخاه المنتشرَ بن وهبٍ الباهليّ: تكفيه حُزَّةُ فِلْذانٍ ألَمَّ بها * من الشِواءِ ويَكفي شُرْبَهُ الغُمَرُ - ومنه التَّغَمُّرُ، وهو الشراب دون الرى. والغمرة: الزحمة من الناس والماء، والجمع غِمارٌ، ودخلت في غُمارِ الناس وغمار الناس، يضم ويفتح، أي في زحمتهم وكثرتهم. ورجلٌ غُمْرٌ: لم يجرِّب الامور، بين الغمارة من قوم أغْمارٍ. والأنثى غُمْرَةٌ. وقد غَمُرَ بالضم يَغْمُرُ غَمارةً. وكذلك المُغَمَّرُ من الرجال. وغامره، أي باطشه وقاتله ولم يبال الموت. قال أبو عمرو: رجلٌ مُغامِرٌ، إذا كان يقتحم المهالك. والغُمْرَةُ: طلاءٌ يتَّخذ من الوَرْسِ. وقد غَمَّرَتِ المرأةُ وجهها تَغْميراً، أي طلت به وجهها ليصفو لونها. وتَغَمَّرتْ مثله. والغمر، بالكسر: العطش. قال العجاج:

حتى إذا ما بلت الاغمارا * والغمر بالكسر أيضاً: الحقد والغلّ. وقد غمرصدره على بالكسر يغمر غمرا وغمرا، عن يعقوب. والغمر أيضا بالتحريك: ريح اللحم والسَهَكِ. وقد غَمِرَتْ يدي من اللحم فهي غَمِرَة، أي زَهِمَةٌ، كما تقول من السمك : سَهِكَةٌ. ومنه منديل الغَمَرِ. والغامِرُ من الأرض: خلاف العامِرِ. وقال بعضهم: الغامِرُ من الأرض: ما لم يُزرع ممَّا يحتمل الزراعة. وإنَّما قيل له غامِرٌ لان الماء يبلغه فيغمره. وهو فاعل بمعنى مفعول، كقولهم: سر كاتم وماء دافق وإنما بنى على فاعل لــيقابل به العامر. وما لا يبلغه الماء من موات الارض لا يقال له غامر. والغمير: نبات أخضر قد غَمَرَهَ اليَبيس. قال زهير يصف وحشا: ثلاث كأقوس السراء وناشِطٌ * قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغمير جحافله - والانغمار: الانغماس في الماء.
[غمر] فيه: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر "غمر"، هو بفتح فساكن: الكثير، أي يغمر من دخله ويغطيه. ومنه: أعوذ بك من موت "الغمر"، أي الغرق. وح: جعل عمر على كل جريب عامر أو "غامر" درهمًا وقفيزًا، الغامر ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة لأن الماء يغمره، وهو والعامر بمعنى مفعول، وإنما فعله لئلا يقصروا في المزارعة. وفي ح القيامة: فيقذفهم في "غمرات" جهنم، أي مواضع كثيرة النار. ومنه ح أبي طالب: وجدته في "غمرات" من النار، جمع غمرة. ن: هو بفتحتين جمع غمرة- بسكون ميم: المغطى من الشيء. وح: "لا يغمر" أصابعه، أي لا يغطيها. ش: من باب نصر. نه: ومنه ح معاوية: ولا خضت برجل "غمرة" إلا قطعتها عرضًا، الغمرة الماء الكثير فضربه مثلًا لقوة رأيه عند الشدائد، فإن من خاض الماء فقطعه عرضًا ليس كمن ضعف واتبع جرية حتى يخرج بعيدًا من موضع دخل فيه. ومنه ح: صفته: إذا جامع القوم "غمرهم"، أي كان فوق كل من معه. وح أويس: أكون في "غمار" الناس، أي جمعهم المتكاثف. وح: إني "لمغمور" فيهم، أي لست بمشهور كأنهم غمروه. وح الخندق: "أغمر" بطنه، أي وارى التراب جلده وستر. وح مرضه: اشتد به حتى "غمر" عليه، أي أغمى عليه، كأنه غطى على عقله وستر. وفي ح الصديق: أما صاحبكم فقد "غامر"، أي خاصم غيره. أي دخل في غمرة الخصومة أي معظمها، والمغامر الذي رمى بنفسه في الأمور المهلكة، وقيل: من الغمر- بالكسر: الحقد، أي حاقد غيره. وح: بطل "مغامر"، أي مخاصم أو محاقد. وح الشهادة: ولا ذي "غمر" على أخيه، أي حقد وضغن. ط: هو بكسر غين، أي لا يقبل شهادة عدو على عدو سواء كان أخاه من النسب أو أجنبيًا. نه: وفيه: من بات وفي يده "غمر"، هو بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن. ج: هو بفتح ميم. ط: فأصابه شيء، أي إيذاء من هوام وذوات السموم في النوم لرائحة الطعام في يده. نه: وفيه: لا تجعلوني "كغمر" الراكب صلوا عليّ أوله وأوسطه وآخره، هو بضم غين وفتح ميم قدح صغير، أراد أن الراكب يحمل رحلة وأزواده ويترك تعبه إلى آخر ترحاله ثم يعلقه على رحله كالعلاوة فليس عندهم بمهم، فنهاهم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغمر الذي لا يقدم في المهام ويجعل تبعًا وحثهم على الصلاة أولًا ووسطًا وآخرًا. ومنه ح: فشكى إليه العطش فقال: أطلقوا لي "غمري"، أي ائتوني به. وفيه: قالت اليهود: لا يغرنك أن قتلت نفرًا من قريش "أغمارًا"، هو جمع غمر- بالضم: الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور. وح: أصابنا مطر ظهر منه "الغمير"، هو بفتح غين وكسر ميم: نبت البقل عن المطر بعد اليبس، وقيل: نبات أخضر قد غمر ما قبله من اليبس. ومنه: و"غمير" حوذان، وقيل: هو المستور بالحوذان لكثرة نباته. "غمر" - بفتح غين وسكون ميم: بئر قديمة بمكة. غ: (("غمرت" الموت)) شدائده. و"في "غمرتهم"" حيرتهم وجهلهم. و"تغمرت": شربت قليلًا. مد: "في طغمرة" من هذا" في غفلة غامرة لها. ش: "أغمر" نواله، أي أكثر عطاءه.
غمر
غمَرَ يَغمُر، غَمْرًا، فهو غامر وغَمْر، والمفعول مَغْمور (للمتعدِّي)
• غمَر الماءُ: كثُر وعَلا مَن دخلَه وغطّاه.
• غمَر الرّجُلُ: لم يجرِّب الأمورَ.
• غمَر الماءُ المكانَ: علاه وغطّاه "غمَرتِ الشَّمسُ الشَّاطئَ" ° غمره الفرحُ/ غمره الحزنُ: أحسَّ به إحساسًا قويًّا.
• غمَر أصحابَه بفضلِه: غطّاهم به، بالغ في الإحسان إليهم "غمَر فلانًا بعنايته"? غمره بلطفه: كلّمه بأنسٍ ووُدّ. 

غمُرَ يغمُر، غَمَارَةً وغُمُورَةً، فهو غُمْر
• غمُر الماءُ: غمَرَ؛ كثُر حتَّى غطّى المكانَ.
• غمُر الرّجُلُ: لم يجرِّب الأمورَ. 

انغمرَ/ انغمرَ في ينغمر، انغمارًا، فهو مُنغمِر، والمفعول مُنغمَر فيه
• انغمر الشَّيءُ: قلّت معرفة الناس به.
• انغمر في الماء: مُطاوع غمَرَ: انغمس أو غُطِّي وسُتِر "فاض النهرُ فانغمر جزءٌ من القرية تحت الماء". 

غامرَ/ غامرَ بـ يغامر، مُغامَرةً، فهو مغامِر، والمفعول مغامَرٌ به
• غامَر فلانٌ: جازف، رمى بنفسه في الشدائد أو المخاطر "غامر في الأدغال".
• غامر فلانٌ بماله: جازف به، عرَّضَه للخطر "غامر بثروته/ بنفسه/ بسمعته/ بحياته- المغامر ميَّال إلى خوض المخاطر- إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ ... فلا تقنعْ بما دون النُّجومِ". 

غُمار [مفرد]
• غُمار القدم: (طب) مرض سببه غَمْرُ القدم مدّة طويلة في ماء حرارته منخفضة لكنّها فوق الصفر. 

غَمَارة [مفرد]: مصدر غمُرَ. 

غَمْر1 [مفرد]:
1 - مصدر غمَرَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غمَرَ: عميق، عكس ضَحْل ° رَجُلٌ غَمْرُ الرِّداء: كثير المعروف، سخيّ.
3 - شديد الظُّلْمة "ليلٌ غَمْر".
4 - كثيرُ العَدْو، واسعُ الجَرْي "جوادٌ غَمْر" ° غَمْر الخُلُقِ/ غَمْر الثَّوبِ: واسعُه. 

غَمْر2 [مفرد]: ج أغمار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غمَرَ: غِرّ، قليل الخبرة، لم يجرِّبْ الأمورَ "شابٌّ غَمْر". 

غُمْر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غمُرَ. 

غَمْرَة [مفرد]: ج غمَرَات وغَمْرات وغِمَار وغُمَر:
1 - شِدّة، زحمة "خاض غِمار الحروب- غمرة انتخابات- غمرةٌ ثمّ تنجلي [مثل] " ° خاض غمرات القتال: اقتحم أهوالَه- غِمار الحياة: تقلُّباتها- غَمَرات الموت: شدائده ومكارهه، سكراته.
2 - كثرة "غمرة رجال" ° غِمار النَّاس: جمعهم المزدحم.
3 - جهالة وضلالة وغفلة " {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا} ".
4 - شدّة وسَكْرة " {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} ".
5 - (نت) جنس نباتات مائيّة من فصيلة عرائس الماء، سوقها مدّادة. 

غُمورة [مفرد]: مصدر غمُرَ. 

مُغامرة [مفرد]: ج مُغامرات:
1 - مصدر غامرَ/ غامرَ بـ.
2 - مفاجأة مثيرة، وحدث خارق مليء بالمخاطر "قصّة مغامرات- حبّ/ روح المغامرة- حياة مليئة بالمغامرات". 

مغمور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من غمَرَ.
2 - غير مشهور، خامل الذِّكر غير معروف "شاعر/ مطرب/ ممثِّل/ كاتب مغمور- عالِم مغمور- عاش مغمورًا- مغمور النّسب/ الأصل". 
(غ م ر)

مَاء غَمْر: كثير مغرق، وَجمعه: غِمار، وغُمور.

وَرجل غَمْر: وَاسع الْخلق كريم.

وَرجل غمر الرِّدَاء: كُثير الْمَعْرُوف، وَإِن كَانَ رِدَاؤُهُ صَغِيرا، قَالَ كثير:

غَمْر الرِّدَاء إِذْ تبسّم ضَاحِكا عَلقت لِضَحْكته رِقاُب المالِ

وَكله على الْمثل.

وغَمر الْبَحْر: معظمه، وَجمعه: غِمار، وغُمور.

وَقد غَمر المَاء غَمارةً، وغُمورة، وَكَذَلِكَ الْخلق.

وغمره المَاء يَغْمُره غَمْراً، واغتمره: غَطّاه.

وجيش يَغْتمر كلَّ شَيْء، يغطِّيه ويستغرقه، على الْمثل.

ونخل مُغتمر: يشرب فِي الغَمرة، عَن أبي حنيفَة، وانشد قَول لبيد فِي صفة النّخل:

يَشْربن رِفُهاً عِراكاً غير صادرةٍ فكلُّها كارعٌ فِي المَاء مُغْتمرُ

وفرسٌ غَمْرٌ: جواد كثير الْعَدو، قَالَ العجاج: غَمْرَ الأجارِي مِسَحًّا مِهْرجَا وغَمْرة كل شَيْء: مُنْهَمكه وشدّته، كغَمْرة الْهم وَالْمَوْت وَنَحْوهمَا.

وغَمَرات الْحَرْب، وغِمارها: شدائدها، قَالَ:

وَفَارِس فِي غِمار الموتِ منغمس إِذا تألَّى على مَكْروهه صدقا

وَجمع السَّلامَة اكثر.

وَهُوَ فِي غضمرة من لَهو وشَبِيبة وسُكْر، كُله على الْمثل.

والمُغامر، والمُغمِّر: الْملقى بِنَفسِهِ فِي الغمرات. وغَمرة النَّاس، وغَمْرُهم، وغُمارهم، وغِمارهم: جَمَاعَتهمْ ولَفيفُهم.

واغْتَمر فِي الشَّيْء: اغتْمس.

وَطَعَام مُغتمر، إِذا كَانَ بقشره.

والغَمير: شَيْء يخرج فِي البُهمى فِي أول الْمَطَر، رَطباً فِي يَابِس، وَلَا يعرف الغَمير فِي غير البُهمى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغمير: حب البهمى السَّاقِط من سُنبله حِين يَيْبَس.

وَقيل: الغمير: مَا كَانَ فِي الأَرْض من خُضْرَة قَلِيلا، إِمَّا ريحة وَإِمَّا نباتا.

وَقيل: الغمير: النبت ينْبت فِي اصل النبت حَتَّى يًغمره.

وَقيل: هُوَ الْأَخْضَر الَّذِي غمره اليًيبس، يذهبون إِلَى اشتقاقه، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَالْجمع: أغمراء.

وتغمرت الْمَاشِيَة: أكلت الغمير.

وغمره: علاهُ بفضله وغطاء.

وَرجل مَغمور.

والغُمَر: قَدح صَغِير يتصافن بِهِ الْقَوْم فِي السّفر إِذا لم يكن مَعَهم من المَاء إِلَّا يسير، على حَصَاة يلقونها فِي إِنَاء، ثمَّ يُصب فِيهِ من المَاء قدر مَا يغمر الْحَصَاة، فيسقاها كل رجل مِنْهُم، قَالَ اعشى باهلة:

تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِن ألمّ بهَا من الشِّواء ويُرْوِى شُرْبَه الغُمَرُ

والتَّغَمُّر: الشّرْب بالغُمَر.

وَقيل: التغمُّر: اقلُّ الشّرْب.

وتَغمَّر الْبَعِير: لم يَرْوَ من المَاء، وَكَذَلِكَ العَيْر، وَقد غَمَّره الشُّربُ، قَالَ:

وَلست بصادرٍ عَن بَيت جاري صُدور العِير غَمَّره الوُرُودُ

وَحكى ابنُ الْأَعرَابِي: غَمَّره أصْحُناً: سقَاهُ إِيَّاهَا، فعداًه إِلَى مفعولين.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغامرة: النّخل الَّتِي لَا تحْتَاج إِلَى السَّقْي. قَالَ: وَلم أجد هَذَا القَوْل مَعْرُوفا.

وصبيُّ غُمْرٌ، وغَمْرٌ، وغَمَرٌ، وغَمِرٌ، ومُغَمَّرٌ: لم يُجرّب الْأُمُور، وَقد غَمُر غَمارة. ويُقتاس من ذَلِك لكل من لَا غَناء عِنْده وَلَا رَأْي.

وَرجل غُمْرٌ، وغَمِر: لَا تجربة لَهُ بحرْب وَلَا أَمر، وَقد رُوى بَيت الشماخ:

لَا تَحسَبنِّي وَإِن كنتُ امْرأ غَمِراً كحية المَاء بَين الصَّخر والشِّيدِ

فَلَا ادري أهوَ إتباع أم هُوَ لُغَة؟ وهم الاغمار.

وَامْرَأَة غَمِرَة: غِرُّ.

والغُمْرة: طلاء تطلى بِهِ الْعَرُوس.

والغُمْرة، والغُمر: الزَّعْفَرَان.

وَقيل الورس.

وثوب مُغَمَّر: مصبوغ بالزعفران.

وَجَارِيَة مُغَمَّرة: مطلية.

ومُغْتمِّرة، ومغتمرة: متطلية.

والغَمَر: ريح اللَّحْم وَمَا يعلق بِالْيَدِ من دسمه.

وَقد غَمِرت يَده غَمَراً، فَهِيَ غَمِرة.

والغِمْر، والغَمْر: الحقد، وَالْجمع: غُمور.

وَقد غَمِر صَدره غِمْراً وغَمَراً.

والغامر من الأَرْض والدُّور: خلاف العامر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغامر، من الأَرْض كلهَا: مَا لم يسْتَخْرج حَتَّى يصلح للزَّرْع وَالْغَرْس.

والغَمْر، وَذَات الغَمْر، وَذُو الغَمْر: مَوَاضِع، وَكَذَلِكَ: الغُمَيْر، قَالَ:

هَجرتُك أَيَّامًا بِذِي الغَمر إِنَّنِي على هَجر أَيَّام بِذِي الْغمر نادمُ

وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: كأثل من الْأَعْرَاض من دون بِيشة ودُون الغُمير عامدات لغَضْوَرَا

وغَمْرٍ، وغُمَير، وغامِر، أَسمَاء.

وغَمرة: موضعٌ بطرِيق مكَّة.

غمر

1 غَمُرَ, as in some lexicons, or غَمَرَ, aor. ـُ accord. to all the copies of the K [consulted by SM], (TA,) or غَمِرَ, [aor. ـَ (as in the CK and my MS. copy of the K,) inf. n. غَمَارَةٌ and غُمُورَةٌ, [agreeably with analogy if غَمُرَ be the form of the verb, which is therefore most probably correct,] (K,) It (water) was, or became, much in quantity, abundant, copious, [or deep,] (K, B, TA,) so that it concealed its bottom. (B, TA.) You say مَا أَشَدَّ غُمُورَةَ هٰذَا النَّهْرِ How great is the abundance of the water of this river ! (S.) b2: [And (tropical:) He abounded in beneficence.] You say رَجُلٌ بَيِّنُ الغُمُورَةِ (tropical:) A man bearing evidence of abounding in beneficence. (S, K.) A2: غَمَرَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. غَمْرٌ, (Msb, K,) It (water, S, K, or the sea, Msb) [overflowed,] came over, or rose above, (S, Msb,) or covered, (K,) and concealed, (TA,) him, or it; (S, Msb, K;) as also ↓ اغتمرهُ: (K:) and he (a man) veiled, concealed, hid, or covered, him, or it. (Msb.) b2: Hence, غَمَرَهُ القَوْمُ (assumed tropical:) The people rose above him, or surpassed him, in eminence, (S, TA,) and in excel-lence. (TA.) b3: And رَأَيْتُهُ قَدْ غَمَرَ الجَمَاجِمَ بِطُولِ قَوَامِهِ (assumed tropical:) [I saw him to have overtopped the heads of others by the tallness of his stature]. (TA.) A3: غَمِرَ صَدْرُهُ عَلَىَّ, aor. ـَ (S, Msb, K, *) inf. n. غَمَرٌ (Yaakoob, S, Msb) and غِمْرٌ, (Yaakoob, S,) [or the latter is a simple subst.,] His bosom bore con-cealed enmity and violent hatred, or rancour, malevolence, malice, or spite, against me. (S, Msb, K.) A4: غَمِرَتْ يَدُهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. غَمَرٌ, (TA,) His hand was, or became, foul with the smell of flesh-meat, (S, K,) and with the grease thereof adhering to it. (K.) A5: غَمُرَ, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. غَمَارَةٌ, (S, [in my copy of the Msb written غَمَار, probably by a mistake of the copyist,]) He was inexperienced in affairs: (S, Msb:) Benoo-'Okeyl say غَمِرَ, aor. ـَ (Msb.) You say فِيهِ غَمَارَةٌ and غَرَارَةٌ [In him is a want of experience in affairs]. (TA.) 2 غمّرت وَجْهَهَا, inf. n. تَغْمِيرٌ, She (a woman) smeared her face with غُمْرَة [q. v.]; (S;) as also بِالغُمْرَةِ ↓ اغتمرت, (K,) and ↓ تغمّرت. (S, K.) A2: غُمِّرَ, inf. n. تَغْمِيرٌ, He (a man) was deemed ignorant. (TA.) A3: غمّر فَرَسَهُ, inf. n. as above, He gave his horse water to drink in a cup, (K,) in the small cup called غُمَر, (TA,) because of the scarcity of water. (K.) IAar mentions the phrase غمّرهُ أَصْحُنًا He gave him to drink some bowls of water: making the verb doubly transitive. (TA.) 3 غامر فِى القِتَالِ and غامس فِيهِ signify the same [i. e. (assumed tropical:) He plunged, or threw himself, into the midst of fight, or conflict]. (TA in art. غمس.) [See also مُغَامِرٌ.] b2: And غامرهُ (assumed tropical:) He engaged with him in fight, or conflict, not caring for death. (S, O.) b3: And غامر signifies also (assumed tropical:) He contended in an altercation, or a dispute. (O.) 5 تغمّرت: see 2.

A2: تغمّر He drank from a small cup such as is called غُمَر: (K:) he drank a small quantity of water: (TA:) he drank less than would satisfy his thirst: (S:) he drank the smallest draught, less than would satisfy his thirst: (TA:) he did not satisfy his thirst with water; (K, * TA;) said of a camel, (K,) and of an ass. (TA.) A3: And تغمّرت المَاشِيَةُ The cattle ate what is termed غَمِير [q. v.]. (K.) 7 انغمر He immerged, dipped, or plunged, himself, or he became immerged, dipped, or plunged, (S, K,) in water, (S, TA,) and in a thing; (TA;) as also ↓ اغتمر. (K.) 8 إِغْتَمَرَ see 1: A2: and 7: A3: and 2.

غَمْرٌ Much, abundant, copious, [or deep,] water; (S, K;) as also ↓ غَمِيرٌ: (K:) or much, abundant, copious, [or deep,] water, that drowns, or submerges: (ISd, TA:) or that covers over him who enters into it: (IAth, TA:) [also used as an epithet in which the quality of a subst. predominates, meaning much, abundant, copious, or deep, water;] and ↓ غَمْرَةٌ signifies the same as غَمْرٌ [when thus used; or a submerging deep, a deep place, or an abyss, of water]: (TA:) pl. غِمَارٌ and غُمُورٌ. (S, K.) You say بَحْرٌ غَمْرٌ An abundant sea: and [in the pl.] بِحَارٌ غِمَارٌ, and غُمُورٌ. (S.) And of a thing that has become much, you say, هٰذَا كَثِيرٌ

↓ غَمِيرٌ This is much. (Az.) [See also الغَمَرِ.] b2: The main of the sea: (K:) pl. as above. (TA.) A2: (tropical:) Liberal in disposition: (K, * TA:) pl. as above: (TA:) and in like manner, غَمْرُ الخُلُقِ: (TA:) or this last, and غَمْرُ البَدِيهَةِ, signify (tropical:) abounding in beneficence: pl. as above: (S, K: [see also رِدَآءٌ:]) and غَمْرُ البَدِيهَةِ (tropical:) a man who takes by surprise with large bounty. (TA.) b2: (tropical:) A horse fleet, or swift, or excellent, in running. (S, * K, * TA.) b3: (tropical:) A garment ample, or full. (K, * TA.) A3: (assumed tropical:) A mixed crowd of men, (K,) and their thronging, pressing, or pushing, and multitude; (TA;) as also ↓ غَمَرٌ and ↓ غَمْرَةٌ and ↓ غُمَارٌ and ↓ غَمَارٌ: (K: [in the TA, instead of the last two words, I find غُمَارَةٌ and غَمَارَةٌ, as from the K, and غُمَارٌ and غَمَارٌ are afterwards there added: but most probably these only (without ة) are correct:]) and ↓ غَمْرَةٌ and ↓ غُمَارٌ and ↓ غَمَارٌ signify a crowding, or pressing, of men, (S, Msb,) and of water: (S:) the pl. of ↓ غَمْرَةٌ is غِمَارٌ. (S.) You say النَّاسِ ↓ دَخَلْتُ فِى غُمَارِ, and ↓ غَمَارِهِمْ, (S, Msb, TA,) and ↓ غَمَرِهِمْ, (TA,) (assumed tropical:) I entered among the crowding, or pressing, of the people, (S, Msb, TA,) and their multitude: (S, TA;) as also فى خَمَرِهِمْ [and خُمَارِهِمْ &c.] (TA.) And ↓ أَكُونُ فِى غُمَارِ النَّاسِ, meaning I shall be among the dense congregation of the people, occurs in a trad. (TA.) A4: See also غُمْرٌ.

A5: لَيْلٌ غَمْرٌ means Intensely dark night. (TA.) غُمْرٌ (S, Msb, K) and ↓ غُمُرٌ (S, ISd) and ↓ غَمْرٌ and ↓ غِمْرٌ, accord. to the K, but this last is unknown, (TA,) and ↓ غَمَرٌ (K) and ↓ غَمِرٌ, (TA,) originally, A boy devoid of intelligence: and hence, (Msb,) a man (S, Msb) inexperienced in affairs: (S, Msb, K:) ignorant: (TA:) inexperienced in war and in counsel; not rendered firm, or sound, in judgment, by experience: (L:) one in whom is no profit nor judgment: (ISd, TA:) one in whom is no good nor profit with respect to intelligence or judgment or work: (Az, Msb:) and ↓ مُغَمَّرٌ signifies the same as غُمْرٌ; (S, TA;) or deemed ignorant: (TA:) the fem. of غُمْرٌ is with ة; (S, Msb;) and so is that of ↓ غَمِرٌ: (TA:) and the pl. of غُمْرٌ is أَغْمَارٌ; (S, Msb, TA;) and this may also be pl. of ↓ غَمَرٌ, like as أَسْبَابٌ is pl. of سَبَبٌ. (TA.) A2: See also غُمْرَةٌ.

غِمْرٌ Concealed enmity and violent hatred, or rancour, malevolence, malice, or spite. (S, Msb, K.) [See also غَمِرَ.] b2: And (assumed tropical:) Thirst: (S, Msb:) pl. أَغْمَارٌ. (S.) El-'Ajjáj says, حَتَّى إِذَا مَابَلَّتِ الأَغْمَارَا (tropical:) [Until, when they damped their thirst]. (S.) بَلَّتِ الإِبِلُ أَغْمَارَهَا means (tropical:) The camels drank a little. (TA.) A2: See also غُمْرٌ.

غَمَرٌ A drowning; being drowned: so in the phrase مَوْتُ الغَمَرِ Death by drowning. (TA.) A2: See also غَمْرٌ.

A3: The foul smell of flesh-meat, (S, Mgh, K,) and its grease adhering to the hand: (K:) and the smell of fish. (S.) Hence, مِنْدِيلُ الغَمَرِ (S, Mgh) The napkin, or rough napkin, with which the hand is cleansed therefrom. (L, TA.) A4: See also غُمْرٌ, in two places.

غَمِرٌ [part. n. of غَمِرَ]. You say يَدٌ غَمِرَةٌ A hand foul with the smell of flesh-meat, (S, K,) and with the grease thereof adhering to it. (K.) [See also سَهِكٌ.]

A2: See also غُمْرٌ, in two places.

A3: غَمِرَةٌ as an epithet applied to a she-camel, see voce غَبِرٌ.

غُمَرٌ A small drinking-cup or bowl, (S, K,) with which people divided the water among themselves in a journey when they had little of it; and this they [sometimes] did by putting a pebble into a vessel, and then pouring into it as much water as would cover the pebble, and giving it to each man among them: (TA:) or the smallest of drinking-cups or bowls: (K:) [see قَعْبٌ; and تِبْنٌ:] accord. to ISh, it contains twice or thrice the quantity of the measure called كِيلَجَة: [but this seems to be a large غمر, used for watering a horse; and the words which here immediately follow are app. not added by ISh, but relate to the غمر used by a man for himself or for another man:] the قَعْب is larger than it, and satisfies the thirst of a man: the pl. is أَغْمَارٌ. (TA.) El-Aashà of Báhileh says, in an elegy on his brother ElMunteshir Ibn-Wahb, تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلْمَّ بِهَا مِنَ الشِّوَآءِ وَيُرْوِى شُرْبَهُ الغُمَرُ [A slice of camel's liver, roasted, if he lighted upon it, used to suffice him; and the غُمَر used to satisfy his thirst]. (S, TA.) And Mohammad is related, in a trad., to have said, لَا تَجْعَلُونِى كَغُمَرِ الرَّاكِبِ صَلُّوا عَلَى أَوَّلَ الدُّعَآءِ وَأَوْسَطَهُ وَآخِرَهُ Make ye me not like the غُمَر of the rider: salute me in the beginning of prayer and in the middle thereof and in the end thereof: meaning that they should not make the salutation of him to be a thing of no great importance, and to be postponed: for the rider puts on his camel his saddle and his travel-ling-provisions, and last of all hangs upon his saddle his drinking-cup. (IAth, TA.) غُمُرٌ: see غُمْرٌ.

غَمْرَةٌ Water that rises above the stature of a man. (Bd in xxiii. 56.) See also غَمْرٌ, first sentence. b2: Hence, (Bd,) فَذَرْهُمْ فِى غَمْرَتِهِمْ, in the Kur xxiii. 56, (tropical:) Therefore leave thou them in [the submerging gulf, or flood, of] their ignorance; (Fr, Bd;) or in their error: (Jel:) or in their error and obstinacy and perplexity: (Zj, in explanation of another reading, فى غَمَرَاتِهِمْ:) and in like manner, فِى غَمْرَةٌ, in the same chap., verse 65, signifies in overwhelming heedlessness: (Bd:) or in ignorance: (Jel:) and in the Kur li. 11, in overwhelming ignorance: (Bd, Jel:) or غَمْرَةٌ signifies [here] a state of obstinate perseverance in vain or false affairs: (Lth, Msb, TA:) and غَمَرَاتٌ is the pl. (Msb.) You say هُوَ فِى غَمْرَةٍ

مِنْ لَهْوٍ, and شَبِيبَةٍ, and سُكْرٍ, (tropical:) [He is in a submerging gulf, or flood, of frivolous diversion, and of youthful folly, and of intoxication]. (TA.) And غَمَرَاتُ جَهَنَّمَ signifies [The fiery depths of Hell; or] the places, of Hell, that abound with fire. (TA.) b3: [Hence] غَمْرَةُ الخُصُومَةِ (assumed tropical:) The main part of the contention. (TA.) [And غَمْرَةُ الحَرْبِ (assumed tropical:) The main part, i. e. the thick, or thickest, of the fight or battle. (See also غَمَرَاتُ الحَرْبِ in what follows.)] b4: Hence likewise, غَمْرَةٌ signifies also (tropical:) Difficulty, trouble, distress, or rigour, (S, Msb, K,) and pressure, of a thing: (K:) pl. غَمَرَاتٌ (S, Msb, K) and غِمَارٌ (K) and غُمَرٌ. (S.) Hence, (Msb,) غَمَرَاتُ المَوْتِ (tropical:) The rigours, or pangs, (شَدَائِدُ,) of death: (S, Msb:) or غَمْرَةُ المَوْتِ signifies the agony, i. e. the vehemence of the troubles or disquietudes, of death: (TA:) and غَمَرَاتُ الحَرْبِ, and غِمَارُهَا, (assumed tropical:) the rigours of war. (TA.) b5: See also غَمْرٌ again, latter half, in three places.

غُمْرَةٌ A kind of liniment, made from [the plant called] وَرْس, (S, TA,) used by a bride, for her person: (TA:) or [the plant] ورس [itself]: (TA:) or saffron; as also ↓ غُمْرٌ: (K:) or كُرْكُمٌ [which also means saffron and bastard saffron]: or gypsum; syn. جِصٌّ: or, accord. to Aboo-Sa'eed, a mixture of dates and milk, with which the face of a woman is smeared, to render her skin fine: and the pl. is غُمَرٌ. (TA.) [See also خُمْرَةٌ.]

غمرة, [thus in the TA, app. غُمَرَةٌ, of the class of صُرَعَةٌ &c.,] as an epithet applied to a man, Valid in judgment or opinion, in cases of difficulty. (TA.) غَمَارٌ: see غَمْرٌ, latter half, in three places.

غُمَارٌ: see غَمْرٌ, latter half, in four places.

غَمِيرٌ: see غَمْرٌ, in two places.

A2: Also A certain plant: (K:) or green herbage that is overtopped, or covered, and concealed, by what is dried up: (S, K: *) or herbage growing in the lower part, or at the root, of [other] herbage, (K, * TA,) so that the first [in growth] overtops, or covers, and conceals, it: (TA:) or any verdure that is little in quantity, (L, K, TA,) either ريحة [i. e.

رَيِّحَة, meaning what becomes green after the upper parts have dried,] or نبات [app. meaning herbage in general]: (L, TA:) or the grain of the [species of barley-grass called] بُهْمَى, (K, TA,) that falls from the ears thereof when it dries; so says AHn: or somewhat that comes forth in the بُهْمَى

in the first of the rain, succulent, or sappy, amid such as is dry; and غَمِير is not known in anything but the بُهْمَى: (TA:) the pl. is أَغْمِرَآءُ. (K.) ↓ غَمِيرَةٌ [is app. its n. un., but] is said by AO to mean Dry [trefoil, or clover, of the species called]

رَطْبَة and قَتّ, with which horses are foddered when they are prepared, by being reduced to scanty food, for racing or for a military expedition. (TA.) غَمِيرَةٌ: see what next precedes.

غَامِرٌ Much, or abundant: applied in this sense to property. (Ham p. 593.) [See also غَمْرٌ.]

A2: [In a state of immersion; immerged. (See أَتَانٌ; and see also a verse cited voce أَنْ, p. 106, first col.)] b2: And [hence, perhaps,] غَامِرَةٌ signifies Palm-trees (نَخْلٌ) not requiring irrigation: (AHn, K:) but Az did not find this to be known. (TA.) [See also مُغْتَمِرٌ.] b3: Applied to land, (S, Msb, TA,) and to a house, (TA,) [but written with ة when أَرْضٌ is mentioned, or دَارٌ,] it signifies the Contr. of عَامِرٌ; (S, TA;) and thus, (TA,) waste; desolate; in a state the contrary of flourishing; in a state of ruin; syn. خَرَابٌ: (Msb, K, TA:) [land to which this term is applied is thus called] because overflowed by water, so that it cannot be sown; or because it is covered with sand or dust; or because water generally exudes from it, so that it produces only reeds and the بَرْدِىّ [i. e. papyrus or other rushes]: by غَامِرٌ is meant ذُو غَمْرٍ; like as one says هَمٌّ نَاصِبٌ, meaning ذُو نَصَبٍ: (TA:) or any land that is not tilled (لَمْ يُسْتَخْرَجْ) so as to be fit for sowing (K, TA) and planting: (TA:) or land that is unsown, but capable of being sown: so called because the water reaches it and comes over it: of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (S, Msb;) like the epithets in سِرٌّ كَاتِمٌ and مَآءٌ دَافِقٌ; and made of the measure فال only to correspond to عَامِرٌ as its opposite: (S, TA:) waste land which water does not reach is not called غَامِرٌ; (S;) but such is called قَفْرٌ. (Msb.) It is said in a trad., [which shows that the last two explanations given above are correct,] that 'Omar imposed a tax of a دِرْهَم and a قَفِيز upon every جَرِيب [of land], both عَامِر and غَامِر: and this he did in order that the people might not be remiss in sowing. (Az, TA.) أَغْمَرُ [More, or most, abundant, copious, or deep: applied to water. b2: ] More, or most surpassing, or excelling: so in the saying, هُوَ أَغْمَرُهُمْ بِطُولِ قَوَامِهِ He is the most surpassing of them by the tallness of his stature. (TA.) مُغَمَّرٌ A garment, or piece of cloth, dyed with [غُمْرَة, or] saffron. (M, TA.) b2: مُغْمَّرَةٌ and ↓ مُتَغَمِّرَةٌ and ↓ مُغْتَمِرَةٌ A girl having her face smeared with غُمْرَة. (TA.) A2: See also غُمْرٌ.

مُغَمِّرٌ: see مُغَامِرٌ.

مَغْموُرٌ [Overflowed, or covered, and concealed, by water, &c. b2: ] Rained upon. (TA.) b3: (assumed tropical:) Overcome, subdued, or oppressed. (TA.) b4: (assumed tropical:) An obscure man; of no reputation: (K, TA:) as though others surpassed him. (TA.) You say also, فُلَانٌ مغْمُورُ النَّٰسَبِ (assumed tropical:) Such a one is of obscure race. (TA.) مُغَامِرٌ (assumed tropical:) One who plunges, or rushes without consideration, into places of peril: (S:) one who throws himself into difficulties, troubles, or distresses; as also ↓ مُغَمِّرٌ: (K:) or one who enters into difficulties, troubles, or distresses, and makes another, or others, to do so; like مُغَامِسٌ. (Ham p. 338.) Applied to a courageous man as meaning (assumed tropical:) One who incurs the rigours, or pangs, of death. (TA.) And (assumed tropical:) One who contends in an altercation, or a dispute: or who enters into the main part [or the thick or thickest] of an altercation or a dispute: and some say that it is from الغِمْرُ, and means regarding, and regarded, with rancour, malevolence, malice, or spite. (TA.) مُغْتَمِرٌ Palm-trees (نَخْلٌ) imbibing water from a copious source. (AHn, K.) [See also غَامِرَةٌ, voce غَامِرٌ.] b2: And (assumed tropical:) A drunken man: (Sgh, K, TA:) as though intoxication had drowned his reason. (TA.) A2: See also مُغَمَّرٌ.

مُتَغَمِّرَةٌ: see مُغَمَّرٌ.

غمر: الغَمْرُ: الماء الكثير. ابن سيده وغيره: ماء غَمْر كثيرٌ

مُغَرِّقٌ بيّن الغُمورةِ، وجمعه غِمار وغُمور. وفي الحديث: مَثَلُ الصلوات

الخَمْسِ كمَثَلِ نهْرٍ غَمْر؛ الغَمْرُ، بفتح الغين وسكون الميم: الكثيرُ،

أَي يَغْمُر مَنْ دخله ويُغطِّيه. وفي الحديث: أَعوذ بك من مَوْتِ الغَمْر

أَي الغرَق. ورجل غَمْرُ الرِّداء وغَمْرُ الخُلُقِ أَي واسع الخلُق كثير

المعروف سخيّ، وإِن كان رداؤه صغيراً، وهو بيّن الغُمورة من قوم غِمارٍ

وغُمورٍ؛ قال كثيِّر:

غَمْر الرِّداء، إِذا تبَسَّمَ ضاحِكاً

غَلِقَتْ لِضَحْكَتِه رِقابُ المالِ

وكله على المثل، وبَحْر غَمْر. يقال: ما أَشدّ غُمورةَ هذا النهر وبحار

غِمارٌ وغُمورٌ. وغَمْرُ البحر: معظمه، وجمعه غِمارٌ وغُمورٌ؛ وقد

غَمُرَ الماءُ

(* قوله« وقد غمر الماء» ضبط في الأصل بضم الميم وعبارة القاموس

وشرحه «وغمر الماء» يغمر من حد نصر كما في سائر النسخ ووجد في بعض أمهات

اللغة مضبوطاً بضم الميم) .غَمارةً وغُمورةً، وكذلك الخلُق.

وغَمَره الماء يَغْمُرُه غَمْراً واغْتَمَره: عَلاه وغَطّاه؛ ومنه قيل

للرجل: غَمَرَه القومُ يَغْمُرونه إِذا عَلَوْه شرفاً. وجيش يَغْتَمرُ

كلَّ شيء: يُغطِّيه ويستغرقه، على المثل. والمَغْمورُ من الرجال: الذي ليس

بمشهور. ونخل مُغْتَمِر: يشرب في الغَمْرة؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد قول

لبيد في صفة نخل:

يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرةٍ

فكلُّها كارِعٌ، في الماء، مُغْتَمِرُ

وفي حديث معاوية: ولا خُضْتُ برجل غَمْرةً إِلاَّ قَطَعْتُها عَرْضاً؛

الغَمْرة: الماء الكثير؛ فضربه مثلا لقوّة رأْيه عند الشدائد، فإِن من

خاضَ الماءَ فقطَعَه عرضاً ليس كمن ضَعُفَ واتَّبَع الجِرْيةَ حتى يخرج

بعيداً من الموضع الذي دخل فيه. أَبو زيد: يقال للشيء إِذا كثر: هذا كثير

غَميرٌ.

والغَمْرُ: الفرس الجواد. وفرس غَمْرٌ: جواد كثير العَدْو واسع الجَرْي؛

قال العجاج:

غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحًّا مِهْرَجا

والغَمْرةُ: الشدة. وغَمْرةُ كل شيء: مُنْهَمَكه وشدَّتُه كغَمْرةِ

الهمّ والموت ونحوهما. وغَمَراتُ الحَرْب والموت وغِمارُها: شدائدها؛

قال:وفارِس في غِمارِ المَوْتِ مُنْغَمِس،

إِذا تَأَلَّى على مَكْروهةٍ صَدَقا

وجمع الغَمْرة غُمَرٌ مثل نَوْبة ونُوَب؛ قال القطامي يصف سفينة نوح،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ويذكر قصته مع قومه ويذكر الطوفان:

ونادى صاحبُ التَّنُّورِ نوحٌ،

وصُبَّ عليهمُ منه البَوارُ

وضَجُّوا عند جَيْئَتِه وفَرُّوا،

ولا يُنْجِي من القدَرِ الحِذارُ

وجاشَ الماءُ مُنْهَمِراً إِليهم،

كأَن غُثاءه خِرَقٌ تُسارُ

وعامَتْ، وهي قاصِدةٌ، بإِذْنٍ،

ولولا اللّه جارَ بها الجَوارُ

إِلى الجوديّ حتى صارَ حِجْراً،

وحانَ لِتَالِكَ الغُمَرِ انْحِسارُ

فهذا فيه مَوْعِظةٌ وحكْم،

ولكنِّي امرؤٌ فيَّ افْتِخارُ

الحِجْر: الممنوع الذي له حاجز، قال ابن سيده: وجمع السلامة أَكثر.

وشجاع مُغامِرٌ: يَغْشَى غَمَراتِ الموت. وهو في غَمْرةٍ من لَهْوٍ وشَبِيبة

وسُكْرٍ، كله على المثل. وقوله تعالى: وذَرْهُم في غَمْرَتِهم حتى حِين؛

قال الفراء أَي في جهلهم. وقال الزجاج: وقرئ في غَمَراتِهم أَي في

عَمايَتِهم وحَيْرتِهم؛ وكذلك قوله تعالى: بل قلوبُهم في غَمْرة مِنْ هذا؛

يقول: بل قلوب هؤلاء في عَمايةٍ من هذا. وقال القتيبي: أَي في غطاء وغفلة.

والغَمْرةُ: حَِيْرةُ الكفّار. وقال الليث: الغَمْرةُ مُنْهَمَك الباطل،

ومُرْتَكضُ الهولِ غَمْرةُ الحَرْب. ويقال: هو يضرب في غَمْرَةِ اللَّهْو

ويَتَسَكَّع في غمرة الفتنة، وغَمْرةُ الموت: شدّة همومِه؛ قال ذو

الرمة:كأَنَّني ضاربٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ

أَي سابح في ماء كثير. وفي حديث القيامة: فيقذِفُهم في غَمَراتِ جهنَّم

أَي المواضع التي تكثر فيها النار. وفي حديث أَبي طالب: وجَدْتُه في

غَمَراتٍ من النار، واحدتها غَمْرةٌ. والمُغامِرُ والمُغَمِّرُ: المُلْقي

بنفسه في الغَمَراتِ. والغَمْرة: الزَّحْمةُ من الناس والماء، والجمع

غِمارٌ. وفي حديث أُويس: أَكُون في غِمارِ الناس أَي جَمْعِهم المتكاثف. وفي

حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَمّا صاحِبُكم فقد غامَرَ أَي خاصَم غيرَه،

ومعناه دخل في غَمْرةِ الخصومة وهي معظمها. والمُغامِرُ: الذي رمى بنفسه

في الأُمور المُهْلكة، وقيل: هو من الغِمْر، بالكسر، وهو الحِقْد، أَي

حاقد غيره؛ وفي حديث خيبر:

شاكي السِّلاحِ بَطَلٌ مُغامِرُ

أَي مُخاصِمٌ أَو مُحاقِدٌ. وفي حديث الشهادة: ولا ذي غِمْرٍ على أخيه

أَي ضِغْنٍ وحقد.

وغَمْرةُ الناس والماء وغَمْرُهم وغُمارُهم وغِمارهم: جماعتهم ولَفيفُهم

وزحمتهم. ودخلت في غُمارِ الناس وغَمارِهم، يضم ويفتح، وخُمارِهم

وخَمارِهم وغَمَرِهم وخَمَرِهم أَي في زحمتهم وكثرتهم.

واغْتَمَر في الشيء: اغْتَمَس. والاغْتِمارُ: الاغْتِماسُ.

والانْغِمارُ: الانْغِماسُ في الماء. وطعامٌ مُغْتَمِرٌ إِذا كان بقشره.

والغَمِيرُ: شيء يخرج في البُهْمَى في أَول المطر رطباً في يابس، ولا

يعرف الغَميرُ في غير البهمي. قال أَبو حنيفة: الغَميرُ حبُّ البهمى الساقط

من سنبله حين يَيْبَس، وقيل: الغَميرُ ما كان في الأَرض من خُضْرة

قليلاً إِمَّا ريحةً وإِمَّا نباتاً، وقيل: الغَميرُ النبت ينبت في أَصل النبت

حتى يَغْمُره الأَول، وقيل: هو الأَخضر الذي غَمَرَه اليبيس يذهبون إِلى

اشتقاقه، وليس بقويّ، والجمع أَغْمِراء. أَبو عبيدة: الغَميرة الرَّطْبة

والقتُّ اليابس والشعير تعلفه الخيل عند تضميرها. الجوهري: الغَميرُ

نبات قد غَمَره اليَبِيس؛ قال زهير يصف وحشاً:

ثَلاثٌ كأَقْواسِ السَّراءِ وناشِطٌ،

قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَمير جَحافِلُهْ

وفي حديث عمرو بن حُرَيْثٍ: أَصابَنا مطرٌ ظهر منه الغَميرُ، بفتح الغين

وكسر الميم، هو نبت البقل عن المطر بعد اليُبْس، وقيل: هو نبات أَخْضَر

قد غَمَرَ ما قبله من اليَبِيس. وفي حديث قُسٍّ: وغَميرُ حَوْذانٍ، وقيل:

هو المستور بالحَوْذان لكثرة نباته. وتَغَمَّرت الماشيةُ: أَكلت

الغَمير. وغَمَرَه: علاه بفضله وغطّاه. ورجل مَغْمورٌ: خامل. وفي حديث صفته: إذا

جاء مع القوم غَمَرَهم أَي كان فوق كلِّ مَنْ معه؛ وفي حديث حُجَيْر:

إِنِّي لمَغْمورٌ فيهم أَي لست بمشهور كأَنّهم قد غَمَرُوه؛ وفي حديث

الخندق: حتى أَغْمَزَ بَطْنَه أَي وارَى التُّرابُ جِلْدَه وستَره؛ وفي حديث

مَرَضِه: أَنه اشتدّ به حتى غُمِرَ عليه أَي أُغْمِيَ عليه حتى كأَنه

غُطِّي على عقله وسُتِر.

والغِمْرُ، بالكسر: العطش؛ قال العجاج:

حتى إذا ما بَلَّت الأَغْمارا

والغُمَرُ: قَدَحٌ صغير يَتصافَنُ به القومُ في السفر إِذا لم يكن معهم

من الماء إلا يسيرٌ على حصاة يُلْقونها في إِناء ثم يصبّ فيه من الماء

قدر ما يَغْمُر الحصاة فيعطاها كلُّ رجل منهم. وفي الحديث: أَنه كان في

سَفَرٍ فشُكِيَ إِليه العَطَشُ، فقال: أَطْلقوا لي غُمَرِي أَي ائتوني به،

وقيل: الغُمَرُ أَصغر الأَقداح؛ قال أَعشى باهلة يرثي أَخاه المُنتَشِر

بن وهب الباهلي:

يَكْفِيه حُزّةُ فِلْذٍ، إن أَلَمَّ بها،

من الشِّواءِ ، ويُرْوِي شُرْبَه الغُمَرُ

وقيل: الغُمَر القَعْبُ الصغير. وفي الحديث: لا تجعلوني كغُمَرِ الراكب،

صَلُّوا عليَّ أَوّلَ الدعاء وأَوْسَطَه وآخرَه؛ الغُمَرُ، بضم الغين

وفتح الميم: القدح الصغير؛ أَراد أَن الراكب يحمل رَحْلَه وأَزوادَه ويترك

قَعْبَه إلى آخر تَرْحالِه ثم يعلّقه على رحله كالعِلاوة فليس عنده

بمُهمٍّ، فنهاهم أَن يجعلوا الصلاة عليه كالغُمَرِ الذي لا يُقدَّم في

المُهامّ ويجعل تبعاً. ابن شميل: الغُمَرُ يأْخذ كَيْلَجَتيْنِ أَو ثلاثاً،

والقَعْب أَعظمُ منه وهو يُرْوي الرجلَ، وجمع الغُمَرِ أَغْمارٌ. وتَغَمّرْت

أَي شربت قليلاً من الماء؛ قال العجاج:

حتى إذا ما بَلّت الأَغْمارا

رِيٍّا ولمَّا، يَقْصَعِ الاصْرارا

وفي الحديث: أَمَّا الخيلُ فغَمِّروها وأَما الرجالُ فأَرْوُوهم؛ وقال

الكميت:

بها نَقْعُ المُغَمَّرِ والعَذُوبِ

المُغَمَّر: الذي يشرب في الغُمَر إذا ضاق الماء. والتَّغَمُّر الشرب

بالغُمَرِ، وقيل: التَّغَمُّر أَقل الشُّرْب دون الريّ، وهو منه. ويقال:

تَغَمَّرْت، من الغُمَرِ، وهو القَدَح الصغير. وتغَمَّر البعيرُ: لم يَرْوَ

من الماء، وكذلك العَيْر، وقد غَمَّرَه الشُّرْب؛ قال:

ولست بصادِرٍ عن بَيْت جارِي،

صُدورَ العَيْر غَمَّرَه الوُرودُ

قال ابن سيده: وحكى ابن الأَعرابي غَمَّره أَصْحُناً سقاه إِياها،

فعدَّاه إِلى مفعولين.

وقال أَبو حنيفة: الغامِرةُ النخلُ التي لا تحتاج إِلى السقي، قال: ولم

أَجد هذا القول معروفاً.

وصبيّ غُمْرٌ وغَمْرٌ وغَمَرٌ وغَمِرٌ ومُغَمَّر: لم يُجرِّب الأُمور

بيّنُ الغمارة من قوم أَغْمارٍ، وقد غَمُر، بالضم، يَغْمُر غَمارةً؛ وكذلك

المُغَمَّر من الرجال إِذا استجهله الناس، وقد غُمِّرَ تَغْميراً. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن اليهود قالوا للنبي، صلى الله عليه

وسلم: لا يَغُرّك أَن قَتَلْتَ نَفَراً من قُريش أَغْماراً؛ الأَغْمارُ جمع

غُمْر، بالضم، وهو الجاهل الغِرُّ الذي لم يُجَرِّب الأُمور؛ قال ابن

سيده: ويُقْتاس من ذلك لكل من لا غَناء عنده ولا رَأْي. ورجل غُمْر وغَمِر:

لا تجربة له بحرب ولا أَمر ولم تحنِّكه التَّجارب؛ وقد روي بيت الشماخ:

لا تَحْسَبَنّي ، وإِن كُنْتُ امْرأً غَمِراً،

كحيّة الماء بين الصَّخْرِ والشِّيدِ

قال ابن سيده: فلا أَدري أَهو إِتباع أَم لغة؛ وهم الأَغمار. وامرأَة

غَمِرَةٌ: غِرٌّ. وغامَرَه أَي باطَشَه وقاتَلَه ولم يبال الموت. قال أَبو

عمرو:

رجل مُغامِرٌ إذا كان يقتحم المهالك. والغُمْرة: تَطْلى به العروس يتخذ

من الورس. قال أَبو العميثل: الغُمْرة والغُمْنة واحد. قال أَبو سعيد: هو

تمر ولبن يطلى به وجه المرأَة ويداها حتى ترِقَّ بشرتها، وجمعها الغُمَر

والغُمَنُ؛ وقال ابن سيده في موضع آخر: والغُمْرة والغُمْرُ الزعفران،

وقيل: الورس، وقيل: الجِصّ، وقيل: الكُرْكُم. وثوب مُغَمَّرُ: مصبوغ

بالزعفران. وجارية مُغَمَّرةٌ: مطلية. ومغْتَمِرة ومُتَغَمِّرة: مُتَطلّية.

وقد غَمَّرت المرأَةُ وجهها تَغْمِيراً أَي طلت به وجهها ليَصْفُو لونها،

وتَغَمَّرَت مثله؛ وغَمَّر فلانٌ جاريته.

والغَمَرُ، بالتحريك: السَّهَكُ وريحُ اللحم وما يَعْلَق باليد من

دَسَمِه. وقد غَمِرَت يدُه من اللحم غَمَراً، فهي غَمِرةٌ أَي زَهِمةٌ، كما

تقول من السَّهَك: سَهِكةٌ؛ ومنه منديل الغَمَر، ويقال لمنديل الغَمَرِ:

المَشُوش. وفي الحديث: مَنْ باتَ وفي يده غَمَرٌ؛ هو الدسم، بالتحريك، وهو

الزهومة من اللحم كالوَضَرِ من السَّمْن. والغِمْرُ والغَمَرُ: الحقد

والغلّ، والجمع غُمورٌ. وقد غَمِرَصدرُه عليّ، بالكسر، يَغْمَرُ غِمْراً

وغَمَراً. والغامر من الأَرض والدور: خلافُ العامِر. وقال أَبو حنيفة:

الغامِرُ من الأَرض كلِّها ما لم يستخرج حتى يصلح للزرع والغرس، وقيل:

الغامِرُ من الأَرض ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة، وإنما قيل له غامِرٌ لأَن

الماء يبلغه فيَغْمُره، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول، كقولهم: سرٌّ كاتمٌ وماءٌ

دافقٌ، وإنما بني على فاعِلٍ لــيقاَبل به العامر، وما لا يبلغه الماء من

موات الأَرض لا يقال له غامِرٌ. قال أَبو عبيد: المعروف في الغامِر المعاشُ

الذي أَهله بخير، قال: والذي يقول الناسُ إِن الغامِرَ الأَرض التي

تُعْمَر، لا أَدري ما هو، قال: وقد سأَلت عنه فلم يبينه لي أَحد؛ يريد قولهم

العامِر والغامِر. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه مَسَحَ السَّوادَ

عامِرَه وغامِرَه، فقيل: إنه أَراد عامِرَه وخرابه. وفي حديث آخر: أَنه جعل

على كلِّ جَرِيبٍ عامِرٍ أَو غامِرٍ دِرْهماً وقفيزاً، وإنما فعل عمر، رضي

ا عنه، ذلك لئلا يُقَصِّرَ الناسُ في المُزارعةِ. قال أَبو منصور: قيل

للخراب غامِرٌ لأَن الماء قد غَمَرَه فلا تمكن زراعتُه أَو كَبَسَه الرمل

والتراب، أَو غَلب عليه النَّزُّ فنبت فيه الأَباءُ والبَرْدِيّ فلا

ينبت شيئاً، وقيل له غامِرٌ لأَنه ذو غَمْرٍ من الماء وغيره للذي غَمَره،

كما يقال: همٌّ ناصبٌ أَي ذو نصَب؛ قال ذو الرمة:

تَرَى قُورَها يَغْرَقْن في الآلِ مَرَّةً،

وآوِنةً يَخْرُجْنَ من غامِرٍ ضَحْلِ

أي من سراب قد غَمَرَها وعلاها.

والغَمْرُ وذات الغَمْر وذو الغَمْر: مواضع، وكذلك الغُمَيرْ؛ قال:

هَجَرْتُك أَيّاماً بذي الغَمْرِ، إنَّني

على هَجْرِ أَيّامٍ بذي الغَمْرِ نادِمُ

وقال امرؤ القيس:

كأَثْلٍ منَ الأَعْراضِ من دون بِئْشةٍ

ودُون الغُمَيرِ عامِدات لِغَضْوَرا

وغَمْرٌ وغُمَيْرٌ وغامِرٌ: أَسماء. وغَمْرة: موضع بطريق مكة؛ قال

الأزهري: هو منزل من مَناهِل طريق مكة، شرفها الله تعالى، وهو فَصْلُ ما بين نجد

وتهامة. وفي الحديث ذكر غَمْر، بفتح الغين وسكون الميم، بئر قديمة بمكة

حفرها بنو سَهْمٍ.

والمَغْمورُ: المقهورُ.والمَغْمورُ: المَمْطورُ. وليل غَمرٌ: شديد

الظلمة؛ قال الراجز يصف إبلاً:

يَجتَبْنَ أَثْناءَ بَهيِمٍ غَمْرِ،

داجي الرِّواقَيْنِ غُدافِ السِّتْرِ

وثوب غَمْرٌ إذا كان ساتراً.

غمر
. الغَمْر: الماءُ الكثيرُ، كالغَمِير كأَمِير. قَالَ أَبو زيد: يُقال للشَّيْءِ إِذا كَثُر، هَذَا كَثِيرٌ غَمِيرٌ. وَقَالَ ابْن ُ سِيدَه وغيرهُ: ماءٌ غَمْرٌ: كَثيرٌ مُغْرِقٌ، بَيِّنُ الغُمُورةِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَي يَغْمثرُ مَنْ دَخَلَهُ ويُغَطِّيه، ج غِمَارٌ وغُمُورٌ، يُقَال: بَحْرٌ غَمْرٌ، وبحَارٌ غِمَارٌ وغُمُورٌ، ويُقَال: مَا أَشَدَّ غُمُورضةَ هَذَا النَّهْرِ. وَمن المَجازِ: الغَمْرُ: الكَرِيمُ السخِيُّ الواسعُ الخُلُق، وجمعُه غِمَارٌ وغُمُورٌ. وَمن المَجَازِ: الغَمْرُ من الخَيْل: الجَوَادُ، كَمَا يُقَالُ: فَرَسٌ بَحْرٌ، وسَكْبٌ، وفَرَسٌ غَمْرٌ: كثيرُ العَدْوِ واسِعُ الجَرْي. والغَمْرُ من الثِّياب: السابغُ الواسِعُ، وَهُوَ مَجاز. والغَمْرُ من النّاسِ: جَماعتُهم ولَفِيفُهم وزَحْمَتُهم وكَثْرَتُهم كغَمَرِهم، مُحَرَّكةً، وغَمْرَتِهِم، وغُمَارَتِهِم، بالضمّ، ويُفْتَح، وجَمْعُ الغَمْرَة غِمَارٌ، وَكَذَلِكَ غُمَارُهُم وغَمَارُهم يُضَمّ ويُفْتَح، يُقَال: دَخَلْتُ فِي غَمَارِ النَّاس وغُمَارِهِم وغَمَرِهِم وخَمَرِهِم، أَي فِي زَحْمَتهمْ وكَثْرَتِهم. وَمِنْه حَدِيث أُوَيْس: أَكُونُ فِي غمَارِ الناسِ أَي جَمْعِهم المُتَكَاثِف، وَقد تَقَدَّم. والغُمْرُ: مَنْ لم يُجَرِّب الأُمُورَ وَهُوَ الجاهلُ الغِرُّ. قَالَ ابْن سِيدَه: ويُقْتَاسُ من ذَلِك لِكُلّ مَنْ لَا غَناءَ عِنْدَه وَلَا رَأْى، ويُثَلَّثُ ويُحَرَّك، ويُقَال: رَجُلٌ غُمْرٌ وغَمْرٌ: لَا تَجْرِبةَ لَهُ بحَرْبٍ، وَلم تُحَنِّكْه التَّجاربُ. قلْت: الفَتْح والضَّمّ والتَّحْرِيك هُوَ المَنْصُوص عَلَيْهِ فِي الأُمَّهات اللُّغَويَّة، وأَمّا الكَسْر فغَيْرُ مَعْرُوف. وفاتَه الغَمِرُ، ككَتِف، والمُغمَّر، كمُعَظَّمِ ذكرهمَا صاحِبُ اللِّسَان. وأَنشد على الأَوَّل بَيْتَ الشَّمّاخ:
(لَا تَحْسَبَنِّي وإِنْ كُنْتُ أَمْرَءًا غَمِراً ... كحَيَّةِ المَاءِ بَيْنَ الصَّخْرِ والشِّيدِ)
هَكَذَا رُوِىَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا أَدْرِي أَهُوَ إِتْبَاعٌ أَم لُغَة وجَمْعُ الغُمْرِ، بالضَّمّ، أَغْمَارٌ. ويَصِحُّ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ المُحَرَّكِ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا: لَا يَغُرُّكَ أَنْ قَتَلْتَ نَفَراً من قُرَيْش أَغْمَاراً. والمُغَمَّرُ من الرَِّجال: مَنْ اسْتَجْهَلَه الناسُ. وَقد غُمِّر تَغْمِيراً.
والغُمْرُ: اسمُ سَيْف خالِدِ بنِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيَانَ، وَكَانَ قد قَرَأَ على كَعْبِ الأَحْبَارِ، وتَمَهَّرَ فِي النُّجُوم، وعَقِبُه بدمَشْقَ. والغُمْرُ، أَيضاً: اسمُ فَرِسِ الجَحّافِ بنِ حَكيمٍ، ذكرهُما)
الصاغانيّ. وَفِي الحَدِيثِ ذِكْرُ غَمْر، بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ بِئرٌ قَديمةٌ بمكَّةَ، حَفَرها بَنُو سَهْم.
وغَمْرٌ، أَيضاً: ع يُعْرَفُ بغَمْرِ ذِي كِنْدَةَ بَيْنَه وبَيْنَهَا، أَي، مَكَّةَ يَوْمَان، وَراءَ وَجْرَةَ، قَالَ طَرَفَةُ:
(عَفَا منْ آل حُبِّى السَّهْ ... بُ فالأَمْلاحُ فالغَمْرُ)
والغَمْرُ، أَيضاً: ماءٌ باليَمَامَةِ، سُمِّىَ لِكَثْرَتِه. وغَمْرٌ: ع لِطَيِّئ. والغَمْرُ: اسمُ رَجُل من العَرَب، سُمِّىَ بِهِ مَجازاً. والغُمْرُ بالضَّمّ: الزَّعْفَرَانُ، كالغُمْرَة، بهَاءٍ وقيلَ: الوَرْسُ. وقِيلَ: الكُرْكُمُ.
وَقيل: الحُصُّ. وثَوْبٌ مُغَمَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالزَّعْفَرَانِ ذكره ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم. قلتُ: وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على الصَاغانيّ، فإِنّه اسْتَوْعَب أَسَامِيَ الزَّعْفَرَانِ فِي مادّة ش ع ر وَلم يَذْكُرْه. وَقد غَمَّرت المَرْأَةُ وَجْهَها تَغْمِيراً: أَي طَلَتْ بِهِ وَجْهَها لِيَصْفُوَ لَوْنُهَا، واغْتَمَرَتْ بِهِ، وتَغَمَّرتْ مِثْلُه.
وجارِيَةٌ مُغَمِّرَةٌ ومُتَغَمِّرَةٌ ومُغْتَمِرَةٌ: مُتَطَلِّيَة. والغَمَرُ، بالتَّحْرِيك: السَّهَكُ، وزَنَخُ اللَّحْمِ، وَمَا يَعْلَقُ باليَدِ مِن دَسَمِه، كالوَضَرِ من السَّمْنِ. وَمِنْه الحَدِيث: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِه غَمَرٌ، أَي الزُّهُومَة من اللَّحْم. وَقد غَمِرَتْ يَدُهُ من اللَّحْم، كفَرِحَ، غَمَراً، فَهِيَ غَمِرَةٌ، أَي زَهِمَةٌ، كَمَا تَقُول من السَّهَك: سَهِكَةٌ، وَمِنْه مِنْديلَ الغَمَرِ: المَشُوش. والغَمَر أَيضاً: الحِقْدُ والغِلُّ ويُكْسَر، ج غُمُورٌ، وَقد غَمِرَ صَدْرُه، كفَرِحَ، يَغْمَرُ غَمَراً وغِمْراً: غَلَّ. والغُمَرُ، كصُرَد: قَدَحٌ صَغيرٌ يَتَصافَنُ بِهِ القَوْمُ فِي السَّفَر إِذا لم يَكُنْ مَعَهُمْ من الماءِ إِلاَّ يَسيرٌ، على حَصاةٍ يُلْقُونَها فِي إِناءٍ، ثمَّ يُصَبُّ فيهِ من الماءِ قَدْرُ مَا يَغْمُرُ الحَصَاةَ، فيُعطاهَا كلُّ رَجُل مِنْهُم. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّه كانَ فِي سَفَر فَشُكِىَ إِلَيْه العَطَشُ، فَقَالَ: أَطْلِقُوا لي غُمَرِي أَي ائْتُونِي بِهِ. وَفِي حَدِيث آخَرَ: لَا تَجْعَلُوني كغُمَرِ الرَّاكب، صَلُّوا عَلَىَّ أَوّلَ الدُّعَاءِ وأَوْسَطَه وآخِرَه. قَالَ ابنُ الأَثِير: الغُمَرُ: هُوَ القَعْبُ الصَّغِير، أَرادَ أَنَّ الراكِبَ يَحْمِلُ رَحْلَه وأَزْوادَه، ويَتْرُك قَعْبَه إِلى آخِر تَرْحالِه، ثمَّ يُعَلِّقه على رَحْله كالعِلاَوَة، فلَيْس عِنْده بمُهِمّ، فنَهَاهم أَنْ يَجْعَلُوا الصَّلاةَ عَلَيْه كالغُمَرِ الَّذِي لَا يُقَدَّم فِي المَهامِّ، ويُجْعَل تَبَعاً، والغُمَرُ أَصْغَرُ الأَقْدَاحِ، قَالَ أَعْشَى باهِلَةَ يَرْثِي أَخاهُ المُنْتَشِرَ بنَ وَهْبٍ الباهِلِيّ:
(تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بهَا ... منَ الشِّواءِ ويُرْوِى شُرْبَه الغُمَرُ)
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الغُمَرُ: يَأْخذ كَيْلَجَتيْنِ أَو ثَلَاثًا، والقَعْبُ أَعْظَمُ مِنْهُ، وَهُوَ يُرْوِى الرَّجلَ. وجَمْعُ الغُمَر أَغْمَارٌ. وغَمَّرَه تَغْمِيراً: سَقَاهُ بِهِ. وتَغَمَّرَ: شَرِبَ بِهِ، وَفِي الحدِيثِ: أَمّا الخَيْلُ فغَمِّرُوهَا، وأَمّا الرِّجَالُ فأَرْوُوهُم وقِيل التَّغَمُّر: أَقَلُّ الشُّرْبِ دُونَ الرِّيِّ، وَهُوَ مِنْهُ. وَمن المَجاز: رَجُلٌ غَمْرُ الرِّداءِ، بالفَتْح، وَكَذَلِكَ غَمْرُ الخُلُقِ، أَي كَثِيرُ المَعُروفِ سَخِيٌّ واسِعُ الخُلُقِ، وإِنْ كانَ) رِدَاؤُه صَغِيراً، وَهُوَ بَيِّنُ الغُمُورَة، بالضَّمّ، من قَوْم غِمَارٍ وغُمُور، قَالَ كُثَيِّر:
(غَمْرُ الرِّداءِ إِذَا تَبَسَّم ضاحِكاً ... غَلِقَتْ لِضَحْكَتِه رِقَابُ المالِ)
وَفِي كَلَام المصنّف نَظَرٌ من وَجْهَيْن: الأَوّل أَنه ذَكرَ أَوّلاً الغَمْرَ وَقَالَ فِيهِ: الكَرِيمُ الواسِعُ الخُلُقِ، وَهُوَ بعَيِْنه معنى غَمْرُ الرِّداءِ وغَمرُ الخُلُق. فَلَو ذَكَرَهما فِي مَحَلٍّ واحِد كانَ حَسَناً.
وَالثَّانِي أَنّه ذَكَرَ هُنَا غَمْر الخُلُق، وَلم يُفَسِّرُه، فإِنَّ قَوْله كَثِيرُ المَعْرُوف سَخِيّ هُوَ تَفْسِير غَمْرُ الرِّداءِ. فَلَو قَالَ: وَاسِع الخُلُق، كَانَ تَفْسِراً لَهما كَمَا هُوَ ظَاهر، فتَأَمّل. وغَمَرَ الماءُ يَغْمُرُ، من حَدّ نَصَرَ كَمَا فِي سَائِر النُّسَخ، ووُجِدَ فِي بعضِ أُمَّهَات اللُّغَة مضبوطاً بضَمِّ المِيم، غَمَارَةً بالفَتْح، وغُمُورَةً، بالضَّمّ: كَثُرَ. زَاد فِي البَصائر: حَتَّى سَتَرَ مَقَرَّه. وغَمَرَةُ الماءُ يَغْمُرُه، من حَدِّ نَصَرَ، غَمْراً، واغْتَمَرَهُ: غَطّاهُ وسَتَرَهُ. وَمِنْه سُمِّيَ الماءُ الكَثيرُ: غَمْراً، لأَنَّهُ يَغْمْر مَن دَخَلَه ويُغَطِّيه. وَمن المَجازِ: جَيْشٌ يَغْتَمِرُ كلَّ شيْءٍ، أَي يُغَطِّيه. ونَخْلٌ مُغْتَمِرٌ: يَشْرَبُ فِي الغمَرْةَ، عَن أَبي حَنِيفَةَ، وأَنشد قَوْلَ لَبِيد فِي صِفَة نَخْل:
(يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِرَاكاً غَيرَ صادِرَةٍ ... فكُلُّهَا كَارِعٌ فِي المَاءِ مُغْتَمِرُ) قلتُ وَلم يَذكر المصنّف الغَمْرَةَ وأَحَالَ عَلَيْهِ هُنَا، وَهُوَ مِثْلُ الغَمْرِ الماءُ الكثيرُ. ورَجُلٌ مُغْتَمِرٌ: سَكْرَانُ، نَقله الصاغَانيّ، كأَنّه اغْتَمَرَه السُّكْرُ، أَي غَطَّى عَلَى عَقْلِه وسَتَرَه. والمَغْمُورُ: الخامِلُ، وَفِي حَديث حُجَيْر: إِنَّني لمَغْمُورٌ فِيهِم أَي لَسْتُ بمَشْهُور، كأَنّهُمْ قد غَمَرُوه، أَي عَلَوْه بفَضْلِهِم.
وتَغَمَّرَ البَعِيرُ: لَمْ يَرْوَ من الماءِ، وَكَذَلِكَ العَيْرُ. وَقد غَمَّرَهُ الشُّرْبُ. قَالَ الشاعِرُ:
(ولَسْتُ بصَادِرِ عَن بَيْتِ جَارِي ... صُدُورَ العَيْرِ غَمَّرَه الوُرُودُ)
والغامِرُ من الأَرض والدُّورِ: خلافُ العامرِ، وَهُوَ الخَرَابُ لأَنَّ المَاءَ قد غَمَرَهُ فَلَا تُمْكِنُ زرَاعَتُه، أَو كَبَسَهُ الرَّمْلُ والتُّرَابُ، أَو غَلَبَ عَلَيْهِ النَّزُّ فَنَبَتَ فِيهِ الأَبَاءُ والبَرْدِىُّ فَلَا يُنْبِتُ شَيْئا، وقيلَ لَهُ غامِرٌ لأَنّه ذُو غَمْر من الماءِ، وغَيْرُهُ الَّذي غَمَرَه، كَمَا يُقَال هَمٌّ ناصبٌ أَي ذُو نَصَبٍ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ عُمَرَ رضيَ الله عَنهُ: أَنَّه مَسَحَ السَّوَادَ: عامِرَهُ وغامِرَهُ. فَقيل: إِنّه أَراد عامِرَه وخَرَابَه. وَفِي حَدِيث آخَرَ: أَنَّه جَعَلَ علَى كُلِّ جَرِيبٍ عامرٍ أَو غامٍِ ر دِرْهَماً وقَفِيزاً وإِنَّمَا فعل ذَلِك رَضيَ الله عَنْهُ لئلاّ يُقَصِّرَ الناسُ فِي المُزَارَعَة قَالَه الأَزْهريّ. أَو الغَامِرُ مِنَ الأَرْض: كُلُّهَا مَا لَمْ تُسْتَخْرَجْ حَتَّى تَصْلُحَ للزِّرَاعَةِ والغَرْسِ. وقِيل: هُوَ مَا لَمْ يُزْرَعْ مِمّا يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَة، وإِنّمَا قيل لَهُ غامِرٌ لأَنّ الماءَ يَبْلُغُه فيَغْمُرُه، وَهُوَ فاعلٌ بِمَعْنى مَفْعُول، كَقَوْلِهِم: سِرٌّ كاتمٌ، وماءٌ)
دافِقٌ، وإِنّمَاُبِنَي عَلَى فاعِل لِــيُقَابَلَ بِهِ العامِرُ، وَمَا لَا يَبْلُغُه الماءُ من مَوَات الأَرْض لَا يُقَال لَهُ غامِر قَالَه أَبو حَنِيفَةَ. وَفِي بعض النُّسَخ: والأَرْضُ كُلُّهَا، بِالْوَاو. والغامرَةُ، بهاءٍ: النَّخْلُ الَّتِي لَا تَحْتَاجُ إِلى السَّقْي، قَالَه أَبو حنيفَة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلم أَجِدْ هَذَا القَوْلَ مَعْرُوفاً. وَمن المَجَازِ: غَمْرَةُ الشَّيْءِ، بِالْفَتْح: شِدَّتُه ومُنْهَمَكُه، كغَمْرَةِ الهَمِّ والمَوْتِ ونَحْوِهما، ومُزْدَحَمُهُ والأَخِيرُ يُسْتَعْمَل فِي المَاءِ والناسِ ج غَمَرَاتٌ، مُحَرَّكة، وغِمَارٌ، بالكَسْر. قلتُ: وتُجْمَعُ الغَمْرَةُ أَيضاً على غُمَر، مثل نَوْبَة ونُوَب، قَالَ القُطَامِيّ ويَذْكُر الطّوفانَ:
(إِلَى الجُودِىِّ حَتَّى صَارَ حِجْراً ... وحان لِتَالِكِ الغُمَرِ انْحسَارُ)
الحِجْر: المَمْنُوع الَّذِي لَهُ حاجِزٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وجَمْعُ السَّلامَة أَكْثَرُ. وغَمَرَاتُ الحَرْب، وغِمَارُها: شَدائِدُها. قَالَ:
(وفارِسٍ فِي غِمَارِ المَوْتِ مُنْغَمِسٍ ... إِذا تَأَلَّى على مَكْرُوهَةٍ صَدَقَاً)
ويُقَالُ: هُوَ فِي غَمْرَةٍ من لَهْوٍ وشَبِيبَة وسُكْر، وكلُّه على المَثَل. وَكَذَا قولُه تَعَالَى: فَذَْرُهْم فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِين. قَالَ الفَرَّاءُ: أَي فِي جَهْلِهِم. وَقَالَ الزَّجّاجُ: وقُرِئَ فِي غَمَرَاتِهِمْ أَي فِي عَمَايَتِهمْ وحَيْرَتِهِمْ. وَكَذَلِكَ قولُه تَعَالَى: بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَة مِنْ هذَا. أَي فِي عَمَايَة. وَقَالَ القُتَيْبيّ: أَي فِي غِطَاءٍ، وغَفْلَة، وَقَالَ اللّيْثُ: الغَمْرة: مُنْهَمَكُ الباطلِ. وغَمْرَةُ المَوْتِ: شِدَّةُ هُمُومِه. وغَمَرَاتُ جَهَنَّمَ: المواضِعث الَّتِي تَكْثُر فِيهَا النارُ. والمُغَامِرُ والمُغَمِّرُ، بضمّهما: المُلْقِى بِنَفْسِه فِيهَا، أَي فِي الغَمَرات. واغْتَمَر فِي الشَّيْءِ: اغْتَمَس، كانْغَمَرَ فِي الماءِ. وطَعَامٌ مُغْتَمِرٌ، إِذَا لم يُنَقَّ، وكانَ بقِشْرِه، هَكَذَا ذَكَرُوه هُنَا، وضَبَطُوه على صيغَة اسْم الفاعِل من اغْتَمَرَ.
وَالظَّاهِر أَنه مُغْتَمَر، كمُدَحْرَجٍ، وَقد تقدّم ذَلِك بِعَيْنِه فِي غ ث م ر: طَعَامٌ مُغَثْمَرٌ، بقِشْره، أَي لم يُنْخَل ولَمْ يُنَقّ، عَن ابنِ السِكْيت. وَفِي غ ذ م ر عَن أَبي زَيْد مَا يَقْرُب ذَلِك فلَعَلَّ الَّذِي هُنَا لُغَةٌ فِي الّذي سَبَقَ، فتأَمَّل. والغَمِيرُ، كأَمِيرٍ: حَبُّ البُهْمَي الساقِطُ من سُنْبُلِهِ حِينَ يَيْبَسُ قَالَه أَبو حَنيفَة، أَو الغَمِيرُ: نَبَاتٌ أَخْضَرُ قد غَمَرَه اليَبِيسُ قَالَه الجوهريّ، وأَنشد لزُهَيْر يَصِف وَحْشاً:
(ثَلاثٌ كأَقْوَاسِ السَّرَاءِ وناشِطٌ ... قدِ اخْضَرَّ مِن لَسِّ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ)
وَفِي حَدِيث عَمرو بن حُرَيٍْ ث: أَصابَنَا مَطَرٌ ظَهَرَ مِنْهُ الغَمِيرُ. وَكَذَا فِي حَدِيثِ قُسّ: وغَمِيرُ حَوْذان قِيل: هُوَ المَسْتُور بالحَوْذانِ لِكَثْرَة نَبَاتِه، أَو الغَمِيرُ: مَا كانَ فِي الأَرْض من خُضْرَة قَليلاً إِمّا رِيحَةً أَو نَباتاً، أَو الغَمِيرُ: الأَخْضَرُ الَّذِي غَمرَه اليَبِيسُ، يَذْهَبُون إِلى اشْتِقَاقِه، وَلَيْسَ)
بقَويٍّ، أَو الغَميرُ: النَّبْتُ يَنْبُتُ فِي أَصلِ النَّبْتِ حَتَّى يَغْمُرَه الأَوّلُ، ج أَغْمِرَاءُ. وَقيل: الغَميرُ: شَئٌ يَخْرُج فِي البُهْمَي فِي أَوّل المَطَرِ رَطْبَاً فِي يابِس، وَلَا يُعْرَف الغَمِيرُ فِي غير البُهْمَي.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الغَمِيرة: الرَّطْبَةُ والقَتُّ اليابِس والشَّعِير تُعْلَفه الخَيْلُ عِنْد تَضْمِيرها. وتَغَمَّرَتِ الماشِيَةُ: أَكَلَتْهَا، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَكَلَتْه، أَي الغَمِيرَ، أَو الضّمِيرُ راجعٌ إِلى الغَمِيرَة، وَلم يذكرهَا المُصَنّف، فتأَمّل. وغَمْرَةُ، بالفَتْح: مَنْهَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّة، شَرَّفها الله تعالَى، فَصَلَ مَا بَيْنَ تِهامةَ ونَجْد، قَالَه الأزهريُّ. وَقَالَ الصاغانيّ: وقَدْ وَرَدْتُهَا. والغُمَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ع قُرْبَ ذاتِ عِرْق، بينَهَا وَبَين البُسْتَان، وقضبْلَه بمِيلَيْن قَبْرُ أَبي رِغَال. وَقَالَ امرُؤُ القَيْس:
(كأَثْلٍ من الأَعْرَاضِ من دُونِ بِيشَةٍ ... ودُونَ الغُمَيْرِ عامِدَات لَغْضوَرَا)
والغُمَيْر أَيضاً: ع بديَارِ بَنِي كِلاب، عنْد الثَّلَبُوت. والغُمَيْر: ماءٌ بأَجَأَ لِطَيئ، قيلَ: هُوَ المَوْضِع الَّذِي ذَكَرَه المُصَنّف آنِفاً، يُقَال فِيهِ الغَمْرُ والغُمَيْرُ. والغِمَارُ، ككِتَابٍ: وَادٍ بنَجْد، وذُو الغِمَارِ: ع، نَقله الصاغانيّ. والغَمْرَانُ، بالفَتْح: ع بِبِلاد بَنِي أَسَد، هَكَذَا نَقَلَه الصاغانيّ، وضَبَطَه بِكَسْر النُّون. والغَمْرِيَّةُ: ماءٌ لِعَبْس بنِ بَغِيضِ ابْن رَيْثِ بن غَطَفانَ. والغَمْرَة، كزِنْخَةٍ: ثَوْبٌ أَسْوَدُ تَلْبَسُه العَبِيدُ والإِماءُ، نَقله الصاغانيّ. وغَمَّرَ بِه تَغْمِيراً: دَفَعَه أَو رَمَاهُ. وعِبَارَةُ الصاغانيّ: والتَّغْمِيرُ بالشَّيْءِ: الرَّمْيُ بِهِ، وَهُوَ الدَّفْعُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَمَّا الخَيْلُ فَغَمَّروها، وأَمّا الرّجَالُ فأَرْوُوهم. يُقَال: غَمَّرَ فَرسَه تَغْمِيراً: سَقاهُ فِي الغُمَر، وَهُوَ القَدَح الصَّغير، وَذَلِكَ لِضيق المَاءِ فَهُوَ مُغَمَّر، قَالَ الكُمَيْت: بهَا نَقْعُ المُغَمَّرِ والعَذُوبِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ: غَمَّرَه أَصْحُناً: سَقَاهُ إِيّاها. فعَدّاه إِلى مَفْعُولَيْن. وَذُو غُمَرٍ، كصُرَدٍ: ع بنَجءد. قَالَ عُكّاشَة بن أَبي مَسْعَدة:
(حَيْثُ تَلاقَى وَاسِطٌ وذُو أَمَرْ ... وحَيْثُ لاقَتْ ذاتُ كَهْفٍ ذَا غُمَرْ)
ويُقَال: أَغْمَرَنِي الحَرُّ، أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ ورَكِبتُ الطَّرِيقَ. هَكَذَا حَكَاهَا أَبو عَمْرٍ و. ثمَّ شَكَّ فَقَالَ: أَظُنُّه بالزاي مُعْجَمَةً قَالَه الصاغانيّ. وهَضْبُ اليَغَامِرِ، وَفِي بعض النُّسخ اليَغَامير: ع، هَكَذَا نَقَلَه المُصَنِّف، ولَعَلَّه هَضْبُ اليَعَامِير، بالعَيْنِ، وَقد تقدَّم فِي محلّه فَلْيُتأَمَّل. وَلم يَذْكُرْهما ياقُوت فِي مُعْجَمه. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مَوْتُ الغَمْرِ: الغَرَقُ. وغَمَرَهُ القَوْمُ يَغْمُرُونَه، إِذَا عَلَوْه شَرَفاً وفَضْلاً. ورَجُلٌ غَمْرَةٌ: قَوِيُّ الرَّأْيِ عِنْد الشَّدَائد. وشُجَاعٌ مُغَامرٌ: يَغْشَى غَمَراتِ المَوْتِ.
والمُغَامِرُ: المُخَاصمُ أَو الدّاخلُ فِي غَمْرَةِ الخُصُومَة، أَي مُعْظَمِها، وقِيل: هُوَ من الغمرْ بالكَسْر،)
وَهُوَ الحِقْد، أَي المُحَاقِدُ. وَقد حَديث الخَنْدَقِ: حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنُه، أَي وَارَى التُّرَابُ جِلْدَهُ وسَتَرَهُ.
وغُمِرَ عَلَيْه، بِالضَّمّ: أَي أُغْمِيَ. والغِمْرُ، بالكَسْر: العَطَشُ، وجَمْعُه الأَغْمَارُ، قَالَ العَجّاج:
(حَتَّى إِذا مَا بَلَّت الأَغْمَارَا ... رِيّاً ولمَّا تَقْصَعِ الأَصْرارَا)
وتَغَمَّرَ: شَرِبَ من الماءِ قَلِيلاً. وامرأَةٌ غَمِرَةٌ، كفرحَةٍ: غِرٌّ. وغَامَرَهُ: باطَشَهُ وقاتَلَهُ، وَلم يُبَالِ المَوْتَ. والغُمْرَةُ: تُطْلَى بِهِ العَرُوسُ، تُتَّخَذُ من الوَرْس. قَالَ أَبو العَمَيْثَلِ: الغُمْرَةُ والغُمْنَةُ واحِدٌ.
وَقَالَ أَبو سَعِيد: هُوَ تَمْرٌ ولَبَنٌ يُطْلَى بِهِ وَجْهُ المَرْأَةِ ويَدَاها حَتَّى تَرِقَّ بَشَرَتُهَا، وجَمْعُه الغُمَرُ والغُمَن. وذاتُ الغَمْرِ وذُو الغَمْرِ: مَوْضِعانِ. قَالَ الشَّاعِر:
(هَجَرْتُكِ أَياماً بذِي الغَمْرِ إِنّنِي ... على هَجْرِ أَيَّامٍ بذِي الغَمْرِ نادِمُ)
وغَمْرٌ وغُمَيْرٌ وغامرٌ: أَسماءٌ. والمَغْمُورُ: المَقْهُور. والمَغْمُور. المَمْطُور. وليلٌ غَمْرٌ: شَديدُ الظُّلْمَة، قَالَ الراجِزُ يصف إِبلاً:
(يَجْتَبْنَ أَثْناءَ بَهيمٍ غَمْرِ ... داجِى الرَّواقَيْنِ غُدَافِ السِّتْرِ)
ورجُلٌ غَمْرُ البَديهَةِ، إِذا كَانَ يُفَاجِى بالنَّوَال الواسعِ. قَالَ الطِّرِمّاح:
(غَمْرُ البَديهَة بالنَّوا ... لِ إِذَا غَدَا سَبِطُ الأَنَامِلْ)
وكِلاهُمَا مَجاز. وفلانٌ مَغْمُورُ النَّسَبِ: غَيْرُ مَشْهُورِه، كأَنّ غَيْرَه عَلاَه فِيهِ. وَيُقَال: فِيهِ غَمَارَةٌ وغَرَارةٌ. ورأَيْتُه قد غَمَرَ الجَمَاجِمَ بطُولِ قَوَامِه وَهُوَ أَغْمَرُهُم بِهِ، أَي أَوْسَعُهُمْ فَضْلاً. وبَلَّت الإِبلُ أَغْمَارَها، إِذا شَرِبَتْ شُرْباً قَلِيلا، وَهُوَ جَمْع غِمْرٍ، بالكَسْر، كأَنّ لَهَا أَغْمَاراً قد بَلَّتْهَا، وَهُوَ مَجاز. وغُمَارَةُ، كثُمامَةَ: عَيْنُ ماءٍ بالبَاديَة، نُسِبَ إِلى غُمَارَةَ من وَلَدِ جَرِير نَقله الأَزهريّ.
وغَمْرُ بن يَزِيدَ بن عبْدِ المَلِك بن مَرْوَان، والغَمْرُ بنُ ضرَارٍ الضَّبِّىّ، والغَمْرُ بنُ أَبي الغَمْرِ، والغَمْرُ بن المُبَارَك، وأَبو الغَمْر عَبْدُونُ بنُ محمّد الجُهَنىُّ، وأَبو الغَمْرِ محمّد بن مُسْلم، وأَبو زَيْد عبدُ الرَّحمن بنُ الغَمْرِ، وأَحمدُ بنُ عبد الله بنِ أَبي الغَمْر، وإِبْرَاهِيمُ بنُ الغَمْرِ بن الحُصَيْنِ القِتْبانيُّ، وأَحْمَدُ بنَ الغَمْرِ الدِّمَشْقِيُّ، والحَارِث بنُ الغَمْرِ الحِمْصِيُّ، والغَمْرُ بنُ محمّد، وخَزْرَجُ بنُ عليّ بِن العَبّاسِ بنِ الغَمْر أَبو طَالب البَغْدَادِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ شُجَاعِ بنِ غَمْرٍ الأَندلسيُّ، ومَكِّيُّ بنُ محمّدِ بنِ الغَمْرِ المُؤَدِّبُ، وأَحْمَدُ بنُ الغَمْر بنِ مُحَمّد القاضِي الأَبِيوَرْدِيّ، وأَبو القَاسِمِ عبدُ المُنْعِمِ ابنُ عَلِيّ بنِ أَحْمَدَ بن القاسِم بنِ الغَمْرِ الكِلابِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ شُجَاع ابنِ غَمْرو، بِالْوَاو هَكَذَا، وَبِغير أل، من أَهْل الأَنْدَلُسِ، وأَبو الغَمْرُونِ مُوسَى ابنُ إِسماعِيلَ الإِخْمِيميُّ، وإِسماعِيلُ)
بنُ فُلَيْح الغَمْرِيُّ الغافِقِيُّ، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بالضَّمّ أَيضاً، والوَلِيدُ بنُ بَكْر الغَمْرِي الأَنْدَلُسِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ الحافِظُ الرَّحّالُ، وأَبو القَاسِم عليّ بنُ مَحْمُود الغَمْرِيُّ القَصّارُ البَغْدَاديُّ، وَصَدَقَةُ بنُ أَبي الحَسَنِ الغَمْرِيُّ، وعبدُ المَلِك بنُ محمّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الغَمْرِيّ، وأَبو الغُصَيْنِ الغَمْرِيّ: مُحَدِّثون. وغُمَارَة، بالضَّمّ: قَبِيلَةٌ من البَرْبَرِ، وَمِنْهَا الحَسَنُ بنُ عبدِ الكَرِيم بنِ عَبْد السَّلامِ الغُمَارِيّ المُقْرِئ، سِبْطُ زِيَادَةَ. ومُنْيَةُ الغَمْرِ: قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ من قُرَى مِصْرَ، على شاطِئِ النِّيل، وَقد دَخَلْتُهَا

ضمحل

ضمحل:
ضَمْحَل: أضعف، لا شيء (فوك).

ضمحل


ضَمْحَلَ — إِضْمَحَلَّ
a. Went away, disappeared (cloud); became
extinct.

ضمحل

Q. 4 إِضْمَحَلَّ accord. to some, but Q. Q. accord. to most. اِضْمَحَلَّ: see art. ضحل.

ضمحل: اضْمَحَلَّ الشيءُ واضْمَحَنَّ، على البدل؛ عن يعقوب،

وامْضَحَلَّ، على القلب، كُلُّ ذلك: ذَهَب، والدليل على القلب أَن المصدر إِنما هو

على اضْمَحَلَّ دون امْضَحَلَّ، وهو الاضْمِحْلال، ولا يقولون

امْضِحْلال.

ضمحل
اضمحلَّ يضمحلّ، اضْمَحْلِلْ/اضْمحِلَّ، اضمحلالاً، فهو مُضمحِلّ
• اضمحلَّ نفوذُه: تلاشى وفني، ذهب وزال "اضمحلّ الضوءُ" ° الحضارات المضمحلّة: البائدة.
• اضمحلَّ الشَّيءُ: ضعف "أرهقه الجريُ حتى اضمحلّت قواه"? أفكاره مُضمحلّة: ضعيفة أو تافهة.
• اضمحلَّ السَّحابُ: انقشع. 

اضمحلال [مفرد]: مصدر اضمحلَّ ° اضمحلال الاستضاءة: نقصان الضوء المنبعث من مادّة فسفوريّة مع الزمن.
• الاضمحلال: (حي) انحطاط الكائنات الحيَّة، وعجزها عن أداء وظائفها، يقابلــه التَّطوُّر. 
ضمحل
اضْمَحَلَّ الشَّيْءُ، كَتَبَهُ بالحُمْرَةِ عَلى أَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عَلى الجَوْهَرِيُّ، وليسَ كذلكَ، بل ذَكَرَهُ فِي تركيبِ ض ح ل،، قَالَ: وَفِي لُغَةِ الكِلابِيين: امْضَحَلَّ، بتَقْدِيمِ الميمِ، حَكاها أَبُو زَيْدٍ، وَهُوَ على القَلبِ، واضْمَحَنَّ على البَدَلِ، عَن يَعْقُوبَ، كُلُّ ذلكَ: ذَهَبَ، والدَّلِيلُ على القَلْبِ أَنَّ المَصْدَرَ إِنَّما هُو على اضْمَحَلَّ، دُونَ امْضَحَلَّ، وَهُوَ الاضْمِحْلاَلُ، وَلَا يقُولُونَ: امْضِحْلاَلٌ، واضْمَحَلَّ أَيْضا: انْحَلَّ. واضْمَحَلَّ السَّحَابُ: انْقَشَعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهَذَا مَوْضِعُهُ، لَا ض ح ل، فيهِ تَعْرِيضٌ بالجَوْهَرِيِّ، لأنَّهُ كذلكَ ذَكَرَهُ، وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بهِ أَكْثَرُ أَئِمَّةَ الصَّرْفِ، وصَرَّحَ ابنُ أبي الْحَدِيدِ وغيرُهُ بِزِيادَةِ المِيمِ، قَالَ: ومنهُ الضَّحْلُ، وكَأَنًَّ المُصَنِّفَ جَرَى عَلى أَنَّ الْكَلِمَةَ رُبَاعِيَّةٌ، وأنَّ المِيمَ أَصْلِيَّةٌ، كَمَا مَالَ إِليهِ بعضُ الصّرْفِيِّينَ، وَمَا جَرَى عليْهِ الجَوْهَرِيُّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً عِنْدَهُم، واللهُ أَعْلَمُ. قالَهُ شَيْخُنا.

دبر

(دبر) الْأَمر وَفِيه ساسه وَنظر فِي عاقبته والْحَدِيث رَوَاهُ عَن غَيره وَالْعَبْد علق عتقه بِمَوْتِهِ
(دبر) أَصَابَته ريح الدبور وَالْحَيَوَان أصَاب الدبر

(دبر) الْحَيَوَان دبرا أَصَابَهُ الدبر فَهُوَ دبر وَأدبر وَهِي دبراء (ج) دبر وَهِي دبرى أَيْضا (ج) دبارى
(د ب ر) : (التَّدْبِيرُ) الْإِعْتَاقُ عَنْ دُبُرٍ وَهُوَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَدَبَّرَ الْأَمَرَ نَظَرَ فِي أَدْبَارِهِ أَيْ فِي عَوَاقِبِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ مِنْ الْجَامِعِ فَإِنْ تَدَبَّرَ الْكَلَامَ تَدَبُّرًا قَالَ الْحَلْوَائِيُّ يَعْنِي إنْ كَانَ حَلَفَ بَعْد مَا فَعَلَ وَأَنْشَدَ
وَلَا يَعْرِفُونَ الْأَمْرَ إلَّا تَدَبُّرًا
أَيْ فِي الْآخِرَةِ بَعْدَ مَا مَضَى وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَهُ دَالٌّ عَلَى مَا يُخَالِفُ الِاسْتِقْبَالَ أَوْ يَكُونُ خَلْفُ الشَّيْءِ (مِنْ ذَلِكَ) قَوْلُهُمْ مَضَى أَمْسِ الدَّابِرُ أَلَا تَرَى كَيْف أَكَّدَ بِهِ الْمَاضِيَ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الدُّبُرُ بِخِلَافِ الْقُبُلِ (وَقَوْلُهُمْ) وَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنْ الِانْهِزَامِ وَيُقَالُ لِمَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْهَازِمُ وَعَلَى مَنْ الدَّبْرَةُ أَيْ مَنْ الْمَهْزُومُ (وَالدَّبَرَةُ) بِالتَّحْرِيكِ كَالْجِرَاحَةِ تَحْدُثُ مِنْ الرَّحْلِ أَوْ نَحْوِهِ وَقَدْ دَبِرَ الْبَعِيرُ دَبَرًا وَأَدْبَرَهُ صَاحِبُهُ (وَالدَّبْرَةُ) بِالسُّكُونِ الْمَشَارَةُ وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ (كُرْد) وَالْجَمْع دَبْرٌ وَدِبَارٌ وَمُدَابَرَةٌ فِي (ش ي) وَفِي (حم) حَمِيُّ الدُّبُرِ فِي (ح م) .
د ب ر : الدُّبُرُ بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونُ الْبَاءِ تَخْفِيفٌ خِلَافُ الْقُبُلِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْهُ يُقَالُ لِآخِرِ الْأَمْرِ دُبُرٌ وَأَصْلُهُ مَا أَدْبَرَ عَنْهُ الْإِنْسَانُ وَمِنْهُ دَبَّرَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ تَدْبِيرًا إذَا أَعْتَقَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَعْتَقَ عَبْدَهُ عَنْ دُبُرٍ أَيْ بَعْدَ دُبُرٍ وَالدُّبُرُ الْفَرْجُ وَالْجَمْعُ
الْأَدْبَارُ وَوَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنْ الْهَزِيمَةِ وَأَدْبَرَ الرَّجُلُ إذَا وَلَّى أَيْ صَارَ ذَا دُبُرٍ وَدَبَرَ النَّهَارُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا انْصَرَمَ وَأَدْبَرَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَدَبَرَ السَّهْمُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَيْضًا خَرَجَ مِنْ الْهَدَفِ فَهُوَ دَابِرٌ وَسِهَامٌ دَابِرَةٌ وَدَوَابِرُ وَدَبَّرْتُ الْأَمْرَ تَدْبِيرًا فَعَلَتُهُ عَنْ فِكْرٍ وَرَوِيَّةٍ وَتَدَبَّرْتُهُ تَدَبُّرًا نَظَرْتُ فِي دُبُرِهِ وَهُوَ عَاقِبَتُهُ وَآخِرُهُ.

وَالدَّبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ رِيحٌ تَهُبُّ مِنْ جِهَةِ الْمَغْرِبِ تُقَابِلُ الصَّبَا وَيُقَالُ تُقْبِلُ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ ذَاهِبَةً نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَاسْتَدْبَرْتُ الشَّيْءَ خِلَافُ اسْتَقْبَلْتُهُ. 

دبر


دَبَر(n. ac.
دُبُوْر)
a. Came behind, after; followed; succeeded.
b.(n. ac. دَبْر
دَبَاْر
دُبُوْر), Turned his back, fled; perished.
c. Grew old.
d. [Bi], Ran away with, carried off.
e. [acc. & 'An], Related of.
f.(n. ac. دُبُوْر), Changed into the west (wind).

دَبِرَ(n. ac. دَبَر)
a. Was covered with sores.

دَبَّرَa. Managed, directed, guided, regulated.
b. ['Ala], Applied himself to.
c. ['Ala], Plotted against.
d. see V
دَاْبَرَa. Turned his back upon.
b. Opposed, withstood.
c. Died.

أَدْبَرَa. Turned his back, turned, went back, retreated.
b. Died.
c. Was exposed to the west wind.

تَدَبَّرَa. Considered carefully; considered consequences.

تَدَاْبَرَa. see III (a)b. Back-bit, slandered.

إِسْتَدْبَرَa. Turned his back to.
b. Followed, came after.
c. Knew in the end.

دَبْر
(pl.
أَدْبُر دُبُوْر)
a. Swarm ( of bees ).
b. see 3
دَبْرَة
(pl.
دِبَاْر)
a. Flight, rout.
b. Misfortune, adversity.

دِبْرa. Wealth, riches.
b. see 1 (a)
دِبْرَةa. Place behind, in the rear.

دُبْر
(pl.
دِبَاْر
أَدْبَاْر
38)
a. Hinder part, back; rear.
b. Posterior, buttocks.
c. End, conclusion.

دَبَرَة
(pl.
دَبَر أَدْبَاْر)
a. Sore, gall.

دَبَرِيّa. Behindhand, late; late-comer.

دَبِر
(pl.
دَبْرَى)
a. Galled; ulcerous.

دُبُرa. see 3
دَاْبِرa. Past, gone.
b. Last; left behind, remaining.
c. Overshooting the mark (arrow).
d. Root, stock.

دَاْبِرَة
(pl.
دَوَاْبِرُ)
a. Hinder or backpart.
b. Tendon (foot).
c. Spur ( of certain birds ).
دَبَاْرa. Ruin, destruction.

دَبُوْر
(pl.
دُبُردَبَاْئِرُ
46)
a. The west wind.
b. (pl.
دَبَاْبِيْرُ), Hornet.
دَبُّوْرa. see 26 (b)
دَبُّوْرَةa. Mason's hammer.

دَبَرَاْن
a. [art.], The Hyades: 5 stars in Taurus; the 4th Mansion of
the Moon.
N. Ag.
دَبَّرَa. Administrator; director.

N. Ac.
دَبَّرَ
(pl.
تَدَاْبِيْر)
a. Administration; management.

دَبَرِيًّا
a. Too late!
د ب ر

أدبر النهار ودبر دبوراً. وصاروا كأمس الدابر. قال:

وأبي الذي ترك الملوك وجمعها ... بصهاب هامدة كأمس الدابر

وقبح الله ما قبل منه وما دبر. والدلو بين قابل ودابر: بين من يقبل بها إلى البئر وبين من يدبر بها إلى الحوض. وما بقي في الكنانة إلا الدابر وهو آخر السهام. وقطع الله دابره وغابره أي آخره وما بقي منه. وصكّ دابرته أي عرقوبه. وضربه الجارح بدابرته، والجوارح بدوابرها وهي الأصبع في مؤخر رجله. وأفنى دوابر الخيل الركض وهي مآخير الحوافر. وما لهم من مقبل ولا مدبر أي من مذهب في إقبال ولا إدبار. ودبرني فلان وخلفني. جاء بعدي وعلى أثري. " وقدت قميصه من دبر " والمريض إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وأمر فلان إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وجاء دبرياً: في آخر القوم. وتدبّر الأمر: نظر في عواقبه. واستدبره فرماه. واستدبر من أمره ما لم يكن استقبل أي عرف في آخره ما لم يعرف في أوله. وتدابر القوم: اختلفوا وتعادوا. ودابرني فلان. ودابر رحمه: قطعها. ودبر السهم الهدف: جازه وسقط وراءه. ودبرت الريح: هبت دبوراً. وأنا أدعو لك في أدبار الصلوات.

ومن المجاز: " ما يعرف قبيلاً من دبير " وجعله دبر أذنه: أعرض عنه. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. وليس لهذا الأمر قبلة ولا دبرة: إذا لم يعرف وجهه. ودبر فلان: شاخ. وولّى دبره: انهزم. وكانت الدبرة له إذا انهزم قرنه، وكانت الدبرة عليه إذا انهزم هو. وجعل الله الدابرة عليهم بمعنى الدبرة. وولّوا دبرة: منهزمين. " وشر الرأي الدبري ". وفلان لا يصلي إلا دبرياً: في آخر وقتها. ونزلو في دابرة الرملة، وفي دوابر الرمال. ودبرت له الريح بعد ما قبلت إذا أدبر بعد الإقبال. وتقول: عصفت دبوره، وسقطت عبوره؛ أي غاب نجمه.
د ب ر: (الدُّبْرُ) وَ (الدُّبُرُ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا الظَّهْرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] جَعَلَهُ لِلْجَمَاعَةِ. كَمَا قَالَ: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم: 43] وَ (الدُّبْرُ) (الدُّبُرُ) أَيْضًا ضِدُّ الْقُبُلِ. وَ (الدَّبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَزِيمَةُ فِي الْقِتَالِ وَهِيَ اسْمٌ مِنَ (الْإِدْبَارِ) . وَيُقَالُ: شَرُّ الرَّأْيِ (الدَّبَرِيُّ) بِوَزْنِ الطَّبَرِيِّ وَهُوَ الَّذِي يَسْنَحُ أَخِيرًا عِنْدَ فَوْتِ الْحَاجَةِ. يُقَالُ: فُلَانٌ لَا يُصَلِّي الصَّلَاةَ إِلَّا دَبَرِيًّا بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فِي آخِرِ وَقْتِهَا وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: دُبْرِيًّا بِوَزْنِ قُمْرِيٍّ. وَقَطَعَ اللَّهُ (دَابِرَهُمْ) أَيْ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ. وَ (الدَّبِيرُ) مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَنْ صَدْرِكَ عِنْدَ الْفَتْلِ وَالْقَبِيلُ مَا أَقْبَلْتَ بِهِ إِلَى صَدْرِكَ، يُقَالُ: فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ. وَ (الدَّبَارُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ. وَفُلَانٌ يَأْتِي الصَّلَاةَ (دِبَارًا) بِالْكَسْرِ أَيْ بَعْدَ مَا ذَهَبَ الْوَقْتُ. وَ (الدَّبُورُ) الرِّيحُ الَّتِي تُقَابِلُ الصَّبَا. وَ (دَبَرَ) النَّهَارُ ذَهَبَ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَ (أَدْبَرَ) مِثْلُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ» أَيْ تَبِعَ النَّهَارَ وَقُرِئَ أَدْبَرَ. وَ (دَبَرَ) الرَّجُلُ وَلَّى وَشَيَّخَ. وَ (دَبَرَتِ) الرِّيحُ تَحَوَّلَتْ دَبُورًا وَ (أَدْبَرَ) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي رِيحِ الدَّبُّورِ. وَ (الْإِدْبَارُ) ضِدُّ الْإِقْبَالِ وَ (دَابَرَهُ) عَادَاهُ. وَ (الِاسْتِدْبَارُ) ضِدُّ الِاسْتِقْبَالِ. وَ (التَّدْبِيرُ) فِي الْأَمْرِ النَّظَرُ إِلَى مَا تَئُولُ إِلَيْهِ عَاقِبَتُهُ وَ (التَّدَبُّرُ) التَّفَكُّرُ فِيهِ. وَ (التَّدْبِيرُ) أَيْضًا عِتْقُ الْعَبْدِ عَنْ دُبُرٍ فَهُوَ (مُدَبَّرٌ) . وَ (تَدَابَرُوا) تَقَاطَعُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَدَابَرُوا» . 
دبر
دُبُرُ الشّيء: خلاف القُبُل ، وكنّي بهما عن، العضوين المخصوصين، ويقال: دُبْرٌ ودُبُرٌ، وجمعه أَدْبَار، قال تعالى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ [الأنفال/ 16] ، وقال: يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ [الأنفال/ 50] ، أي:
قدّامهم وخلفهم، وقال: فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ [الأنفال/ 15] ، وذلك نهي عن الانهزام، وقوله:
وَأَدْبارَ السُّجُودِ [ق/ 40] : أواخر الصلوات، وقرئ: وَإِدْبارَ النُّجُومِ
(وأَدْبَار النّجوم) ، فإدبار مصدر مجعول ظرفا، نحو: مقدم الحاجّ، وخفوق النجم، ومن قرأ: (أدبار) فجمع. ويشتقّ منه تارة باعتبار دبر الفاعل، وتارة باعتبار دبر المفعول، فمن الأوّل قولهم: دَبَرَ فلانٌ، وأمس الدابر، وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ
[المدثر/ 33] ، وباعتبار المفعول قولهم: دَبَرَ السهم الهدف: سقط خلفه، ودَبَرَ فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى: أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ
[الحجر/ 66] ، وقال تعالى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا [الأنعام/ 45] ، والدابر يقال للمتأخر، وللتابع، إمّا باعتبار المكان، أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة، وأَدبرَ: أعرض وولّى دبره، قال: ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ [المدثر/ 23] ، وقال: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج/ 17] ، وقال عليه السلام: «لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا» ، وقيل: لا يذكر أحدكم صاحبه من خلفه، والاستدبار:
طلب دبر الشيء، وتدابر القوم: إذا ولّى بعضهم عن بعض، والدِّبَار مصدر دابرته، أي: عاديته من خلفه، والتدبيرُ: التفكّر في دبر الأمور، قال تعالى: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً
[النازعات/ 5] ، يعني: ملائكة موكّلة بتدبير أمور، والتدبير: عتق العبد عن دبر، أو بعد موته. والدِّبَار : الهلاك الذي يقطع دابرتهم، وسمّي يوم الأربعاء في الجاهلية دِبَاراً ، قيل: وذلك لتشاؤمهم به، والدَّبِير من الفتيل: المَدْبُور، أي: المفتول إلى خلف، والقبيل بخلافه. ورجل مُقَابَل مُدَابَر، أي: شريف من جانبيه. وشاة مُقَابَلَة مُدَابَرَة:
مقطوعة الأذن من قبلها ودبرها. ودابرة الطائر:
أصبعه المتأخّرة، ودابرة الحافر ما حول الرّسغ، والدَّبُور من الرّياح معروف، والدَّبْرَة من المزرعة، جمعها دَبَار، قال الشاعر:
على جربة تعلو الدّبار غروبها
والدَّبْر: النّحل والزّنابير ونحوهما مما سلاحها في أدبارها، الواحدة دَبْرَة. والدَّبْرُ: المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه، ولا يثنّى ولا يجمع.
ودَبَرَ البعير دَبَراً، فهو أَدْبَرُ ودَبِرٌ: صار بقرحه دُبْراً، أي: متأخّرا، والدَّبْرَة: الإدبار.
(دبر) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ}
وقوله: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} . يقال: وَلَّوْا الدُّبُر والأَدبَار، إذا انَهزَموا. وأَدبارُ السُّجودِ: أواخِرُه، وبالكَسْر: أي خَلْفَه ، والأَدْبَارُ: جَمْع دُبُر خِلافُ القُبُل في المواضع، إلَّا قَولَهم: دَبْر أُذُنِه، ودَبْرَ ظَهرِه، فإنَّه بفَتْح الدَّال.
- في حديث عمر، رضي الله عنه، أَنَّه قال لامرأةٍ: "أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ".
يقال: أَدْبرَ الرّجُل: دَبَرت دابَّتُه، والدَّبْر: أن يَقرَح خُفُّ البَعِير.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "كانوا يقولون - يَعنِي في الجاهلية -: إذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعَفَا الأَثَرُ، وانسلَخَ صَفَرُ حلَّت العُمرةُ لمَنِ اعْتَمَر".
- وفي الحَدِيثِ: "أُهلِكت عَادٌ بالدَّبُورِ" .
الدَّبُور: رِيحُ المَغْرِب التي هي بإزاء الصَّبَا، سُمِّيت به، لأنها تَأتِي من دُبُر الكَعْبةِ، وفِعلُها دَبَرَت .
في الحديث: "منهم مَنْ لا يَأتِي الجُمُعَة إلَّا دُبْرًا".
قال أبو زيد: الصَّواب بضَمِّ الباءِ، معناه آخِرَ الوَقْت. - في حديث النَّجاشِيّ: "ما أُحِبّ أَنَّ لِي دَبْرًا أو دَبْرى ذَهبًا"
قيل: هو بسُكونِ الأَلِف، والنَّجاشِي بتَخْفِيف الياءِ وسُكونِها.
- وفي حديث أبي جَهْل: "ولمَنِ الدَّبْرة" .
قال الفَارابِيّ: بفتح الباء. وقال غيره: بِسُكُونِها: أي لِمَن النُّصرَة.
- في الحَديث: "لا تَدابَرُوا" .
معناه: التّهاجر والتَّصارم. من تَولِيَةِ الرجلِ دُبُره أَخاهُ إذا رآه، وإعراضِه عنه. وقال المُؤَرِّج: معناه آسَوْا، ولا تَسْتَأثِروا. واحتجَّ بقَول الأعشَى:
ومُسْتَدبرٍ بالذى عِنْده ... عن العَاذِلاتِ وإِرشادها
وإنما قِيل: للمُسْتَأْثِر مُستدبِرٌ، لأنه يُولِّي عن أَصحابِه إذا استأثَر بشَىءٍ دُونَهم.
وأما هِجْرانُ الرَّجلِ أَخاه لعَتْبٍ ومَوْجدة فمُرخَّص في مُدَّة الثّلاث، وهِجرانُ الوَالِد الوَلَد والزوجةَ، ومَنْ في معناهما فلا يَضِيق أكثرَ من ثلاث، وقد هَجَر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نِساءَه شَهرًا. (دبل) - في حديثِ مُعاويَة، رضي الله عنه: "أَنَّه كتب إلى صاحبِ الرّوم لأَردَّنَّك إرِّيسًا من الأَرَارِسَةِ تَرعَى الدَّوابِلَ".
: أي الخَنَازِيرَ، سمع دَوْبَل، وهو ولدُ الخَنازِير، وولدُ الحِمار أَيضًا، ورَاعِي الصِّغارِ أوضَعُ من رَاعِي الكِبار، ولهذا خَصَّه به.
في حديث عامِر بنِ الطُّفَيْل: "فأخذَتْه الدُّبَيْلَة".
الدُّبَيْلة: داءٌ في الجَوْف، تصغير دُبْلَة، ويقال لها: دِبْل أَيضًا، من قولهم: دَبلْتُ اللُّقمةَ. وكُلُّ شَىءٍ اجتَمَع فهو دَبْل كأَنَّها فَسادٌ يَجْتَمِع، والفعل منها: دَبَلَت.
دبر: دّبر (بالتشديد) عند المنجمين: نظر في أجواء الكواكب واتجاهاتها (المقري 1: 88) ونظر في الحوادث، ونظر في اتجاهات الكواكب وسيرها (المقدمة 2: 180).
دّبر أعواد الشاه: لعب الشطرنج (المقري 1: 480)، ويستعمل المصدر التدبير بهذا المعنى أيضاً (المقري 1: 481). ودّبر المعدن: استغله وعدّنه، ففي الادريسي (ج2 قسم 5): وفي تربته إذا دُبرت استخرج منها ذهب صالح.
ودبَّر أدوية: حضّرها (بوشر).
ودبَّر: حثّ، حرض، أغرى، أشار عليه. نصح له (هلو).
قلة تدبير: قلة النظر في العواقب (الكالا).
وفيه: بلا تدبير أي بلا نظر في العواقب.
دَّبر في: نظر في عمل شئ وتصرف فيه، ففي النوريري (الأندلس ص480): دّبر في قتله عشرة منهم. وفي ألف ليلة (1: 25): أنا أدبر في هلاكه.
ودبّر على فلان: بحث عن وسيلة ليؤذيه أو ليعاقبه، فعند ابن خلدون (4:7ق): فداخله في التدبير على أهل طليطلة.
ودبّرت الدابة: جرح السرج أو الرحل ظهرها، وأصيبت بالدبر وهو قرح في ظهرها من أثر احتكاك السرج أو الرحل (الكالا).
وهذا المعنى مناسب: تدبرت الدابة، واستناداً إلى ما جاء في معجم فوك، الذي يذكر الفعلين دّبر وتدبر غير إنه يشير إلى أن دبّر يتعدى بنفسه إلى المفعول، فإني أميل إلى القوم أن الفعل دبّر معناه: أن السرج أو الرحل أصاب الدابة بقرحة في ظهرها وهي الدَبرة.
تدبر الأمر: ساسه ونظر في عاقبته (بوشر).
وتدبر: انظر آخر ما جاء في مادة دبر.
وتدبر: انظر آخر ما جاء في مادة دّبر.
استدبر. مستدبراً: بالقلوب، متجهاً إلى الدبر، ففي تاريخ البربر (1: 486): ثم حمله على برذون مستدبراً.
استدبره بسهم: رماه بسهم في ظهره (الكامل ص337).
دبر ويجمع على دبار: صخر في البحر (بوشر).
دَبْرَة: طريقة، نمط، أسلوب (هلو).
دَبَرَة: سعال (الكالا).
دبار: خلف، أعقاب، ذرية (أماري مخطوطات) وفيه: وهذا واجب مفروض عليهم كلهم وعلى أولادهم وكبيرهم وصغيرهم ودبارهم وأخوتهم.
دبور، دبور القبلة في صقلية ريح الشمال (أماري مخطوطات) وانظر: (دبوري).
دُبَارَة: طريقة، نمط أسلوب (بوشر، همبرت ص79). دبورة: تورم في الجسم من صدمة أو عضة أو نحوهما (بوشر).
دبوري، في صقلية: شمالي (جريجور ص36) الحد الدبوري: هذه لا يمكن أن تعني (غربي) لأن الغربي قد ذكرت في السطر التالي. وأقرأ الحد الدبوري عند جريجور (ص40).
دَُبور، ويجمع على دبابير: زنبور (المعجم اللاتيني العربي، الكالا، بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة برسل 12: 274).
ودُّبور: ملكة النحل. (المعجم اللاتيني العربي) وفيه: ملك النحل هو الدبور طقطق شعيرك يا دبور: لعبة الغميضة. وهي لعبة يلعبها الأطفال، يغمضن أحدهم عينه ويختفي الآخرون، ويحاول أن يمسك بهم أو بأحدهم. (بوشر).
دبورة: آلة تنحت بها الحجارة (محيط المحيط).
دابر: من مصطلح البحرية معناه الريح (الجريدة الآسيوية 1841، 1:588).
ديبران، واحدته ديبرانه: زنبور (فوك).
تدبير: التصرف في الأمور (معم أبي الفداء).
وتدبير: حمية، تنظيم الأكل (محيط المحيط، ملر نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 11 وفي (1: 17 رقم4) منه: تدبير الأكل كما هو مذكور في معجم بوشر).
والتدبير: علاج المرض، ففي (محيط المحيط): و (التدبير عند الأطباء التصرف في العرك باختيار ما يجب ان يستعمل).
وتدبير (مشتق من دُبُر): حقنة (محيط المحيط).
علم تدبير المنزل أو الحكمة المنزلية: علم يبحث فيه عن مصالح جماعة مشتركة في المنزل كالولد والوالد والمالك والمملوك ونحو ذلك (محيط المحيط).
تدبيره: رسم، قانون (الكالا).
تدبيري: سياسي، إداري (بوشر).
مدبر. الماء المدبر عند الأطباء: ماء يغلي فيه بعض الأدوية ليشربه المريض دفعات في يومه كماء الشعير (محيط المحيط).
المحمودة المدبرة عند الأطباء: المحمودة (سقونيا) التي شويت داخل عجينة أو تفاحة لتنكسر هاديتها (محيط المحيط)، راجع دودونوس (ص698).
مدبر: عند الرهبان من يشارك الرئيس الأكبر في رأيه (محيط المحيط).
ومُدبِّر: رئيس المركب (محيط المحيط).
ومَدبِّر: مهندس (صفة مصر 16: 48).
مدبور: بائس، تعيس، منكود الحظ. (ألف ليلة 4: 185).
دبر
دُبْرُ كُل شَيْءٍ: خِلافُ قُبْلِه، ما خَلا قَوْلَهم: جَعَلَ فلانٌ قَوْلَكَ دَبْرَ أذُنِه: فإن مَعْنَاه خَلْفَ أذُنِه، وُيقال: دَبَارَ أذُنِه ودَبَارَ ظَهْرِه ودَبْرَ ظَهْرِه. والمُدَابَرُ: نَقِيْضُ المُقَابَلِ. وُيقال في الحَرْبِ: وَلَّوْهُم الدبُرَ والأدْبَارَ. وليس لهذا الأمْرِ قِبْلَةٌ ولا دِبْرَة: أي جِهَةٌ.
والإدْبَارُ: التوْليَةُ.
وأدْبَارُ السُّجُوْدِ: أوَاخِرُ الصلَوَاتِ. وإدْبَارُ النجُوْمِ: عِنْدَ الصبْحِ في آخِرِ الليْلِ إذا تَوَلتْ.
والدابِرُ: التابع؛ فىِ قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأ: " واللَّيْلِ إذا دَبَرَ ". وقَطَعَ اللَهُ دابِرَهُم: أي آخِرَ ما بَقِيَ منهم. وعليه الدَّبَارُ: أي انْقِطَاعُ الأثَرِ. والتَّدَابُرُ: المُصَارَمَةُ والهِجْرَانُ؛ وهو أنْ يُوَلِّيَه دُبُرَه. والأخْلاَفُ أيضاً. والرأيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يكونُ من غَيْرِ فِكْرٍ ولا رَوِيةٍ. وأتَيْتُه دَبَرِيّاً: أي بَعْدَ حِيْنٍ. وفي المَثَلِ: " شَرُ الرأيِ الدَّبَرِيُ ". ورَجُلٌ أدَابِرُ - بضَمَ الألِفِ -: أي لا يَقْبَل قَوْلَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شَيْءٍ.
ورَجُلٌ مُدَابِرُ رَحِم: أي قاطِعُها. والدَّبُوْرُ: رِيْحٌ تُقْبِلُ من نَحْو المَغْرِبِ ذاهِبَةً نَحْوَ المَشْرِقِ، دَبَرَتِ الريْحُ وأدْبَرَتْ. ودَبَرَ النَّهَارُ وأدْبَرَ. ودابِرَةُ الإصْبَعِ: التي من خَلْف. ودابِرَةُ الحافِرِ: ما يَلي مُؤخرَ الرُسغ. والدَّوَابِرُ: مُقَدَمَاتُ الحَوَافِرِ.
وقَوْلُهم في المَثَل: " ما يَدْري قَبِيْلاً من دَبِيْرٍ " أي ما قابَلَكَ وما خالَفَكَ. وقيل: ما يَدْرِي أمُقْبِلٌ هو أمْ مُدْبِرٌ. وقيل: القَبِيْلُ ما أقْبَلَتْ به المَرأةُ من غَزْلها عِنْدَ الفَتْلِ، والدَبِيْرُ: ما أدْبَرَتْ به.
وما لهم مَقْبَلٌ ولا مَدْبَرٌ: أي مَذْهَبٌ. والإدْبَارَةُ: شَق في الأذُنِ مُدْبِراً، وهي الدَّبْرَةُ أيضاً.
ونهى - عليه الصَّلاَةُ والسلاَمُ - أن يُضَحّى بمُقَابَلَة أو مُدَابَرَة: وهي مايُقْطَعُ ممَا يَلي العُنُقَ. وفلانٌ مُقَابَلٌ في الكَرَم ومُدَابَرٌ، ومُسْتَقْبِلُ المَجْدِ مُسْتَدْبِرُه. والمُسْتَدْبِرُ: المُسْتَأثِرُ. ودُبَارُ: اسْمُ لَيْلَةِ الأرْبِعَاء. والدَبَارُ: الهَلَاكُ، وكذلك الدَّبِيْرُ. ودَبِرَ ظَهْرُ الدّابَةِ: أي قَرِحَ. وبَعِيْرٌ أدْبَرُ وناقَةٌ دَبْرَاءُ. وأدْبَرَ الرَّجُلُ: دَبِرَتْ دابَتُه، فهو مُدْبِر. وأدْبَرَ أمْرُ القَوْم: تَوَلى. ودَبَرَ النَهَارُ: ذَهبَ. وذَهَبَ كما ذَهَبَ أمْسِ الدابِرُ، وهو - أيضاً -: الفائزُ بالقِمَارِ؛ دَبَرَ يَدْبُرُ دُبُوْراً. وهو مُدَابَرٌ: أي مَقْمُوْرٌ. ودابَرْتُ فلاناً: عادَيْته. ودابَرَ فلانٌ: إذا ماتَ، فهو مُدَابِرٌ. والدَّبَرَةُ والدَبَارُ: الكُرْدَةُ من المَزْرَعَةِ والمَبْقَلَةِ. والدَبَرَانُ: نَجْمٌ من مَنَازِلِ القَمَرِ في بُرْجِ الثَّوْرِ. والتَدْبِيْرُ: عِتْقُ المَمْلُوكِ بَعْدَ المَوْتِ. والنَّظَرُ في الأمُوْرِ، وقد اسْتَدْبَرَ من أمْرِه ما فَاتَه. والدبْرُ: زَنَابِيْرُ النَّحْلِ وغَيْرِها.
والدَبْرُ: المالُ الكَثِيْرُ، لا يُثَنى ولا يُجْمَعُ، وُيقال: دَبْرٌ.
وفلانٌ لَيْسَ من شَرْجِ فلانٍ ولا دَبوْرِه: أي من ضَرْبِه. والدّابِرُ: رَفْرَفُ البِنَاءِ. والدّابِرَةُ: الحَوْضُ.
والسهْمُ الدابِرُ: آخِرُ سَهْمٍ في الكِنَانَةِ، وقيل: السَّهْمُ الغالي، دَبَرَ السهْمُ.
والدابِرِةُ: ضَرْب من أخَذِ الصرَاع. والأدَيْبِر: دُوَيْبةٌ من الحَياتِ. والدبْرَةُ: أقصى الوادي. والدبْرَةُ: الدوْلَةُ، وكذلك الدابِرَةُ. وذاتُ الدبْرِ: ثَنِيةٌ. وفي المَثَلِ: " كُل عَيْرٍ خَيْرٌ من دُبَيْرٍ " ودُبَيْرٌ: اسْمُ حِمَارٍ؛ مَعْرِفَةٌ.
والدابِرُ: آخِرُ القَوْمَ. وآخِرُ الأمْرِ.
[دبر] فيه: إذا برأ "الدبر" وعفا الأثر، هو بالحركة جرح على ظهر البعير مندبر يدبر، وقيل: جرح خف البعير. ك: الدبر بفتحتين جرح بظهره من اصطكاك الأقتاب بالسير إلى الحج، وعفا الأثر أي انمحى أثر الحاج من الطريق بوقوع الأمطار، أو ذهب أثر الدبر، وروى: وعفا الوبر، أي كثر وبر الإبل الذي حلق بالرحال، وانسلخ صفر، هو المحرم الذي جعلوه صفرًا وأحلوه لئلاالتستر وإن لم يكن هناك ناظر، وينبغي أن يكون ساترًا جميع شخصه.
[دبر] الدَبْر بالفتح: جَماعة النَحْل. قال الأصمعي: لا واحِد لها، ويجمع على دُبورٍ. قال لَبيدٌ : بِأبْيَضَ من أبْكارِ مُزْنِ سَحابَةٍ * وَأرْي دبورٍ شارَهُ النَحْلُ عاسِلُ - ويقال أيضا للزنابير: دبر. ومنه قيل لعاصم ابن ثابت الانصاري: حمى الدبر، وذلك أن المشركين لما قتلوه أرادوا أن يمثلوا به، فسلط الله عليهم الزنابير الكبار تأبر الدارع، فارتدعوا عنه حتى أخذه المسلمون فدفنوه. ويقال: جعلْتُ كلامَهُ دَبْرَ أذُني، أي أَغْضَيْتُ عنه وتَصامَمْتُ. والدَبْرَةُ: والدِبارَةُ: المشارة في المزرعة، وهى بالفارسية " كرد ". والجمع دبر ودبار. وذات الدبر: اسم تثنية. قال ابن الاعرابي: وقد صحفه الاصمعي فقال " ذات الدبر ". والدبر والدُبُرُ: الظَهْرُ. قال الله تعالى:

(ويُوَلُّونَ الدُبُرَ) *، جعله للجماعة، كما قال:

(لا يَرْتَدُّ إليهم طَرْفُهُمْ) *. والدُبْرُ والدُبُرُ: خِلافُ القُبُلِ. ودُبُرُ الأَمْرِ ودُبْرُهُ: آخره. قال الكميت: أَعَهْدَكَ من أُولى الشَبيبَةِ تَطْلُبُ * عَلى دُبُرٍ هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ - ودبير: قبيلة من بنى أسد. والدِبْرُ، بالكسر: المالُ الكثيرُ، واحِدُهُ وجَمْعُهُ سَواءٌ. يقال: مالٌ دِبْرٌ، ومالانِ دِبْرٌ، وأمْوالٌ دِبْرٌ. ورَجُلٌ ذو دِبْرٍ: كثير الضَيْعَةِ والمالِ، حكاه أبو عبيد عن أبى زيد. والدِبْرَةُ: خِلاَفُ القِبْلة. يقال: فلانٌ ماله قِبْلةٌ ولا دِبْرَةٌ، إذا لم يَهْتَدِ لجهة أمْرِه. وليس لهذا الأمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ، إذا لم يُعْرَفْ وَجْهُهُ. والدَبَرَةُ بالتحريك: واحدة الدبر والادبار، مثل شجرة وشجر وأشجار. تقول منه: ذبر البعير بالكسر، وأدبره القتب. والدبرة، بالاسكان والتحريك أيضا: الهَزِيمة في القتال، وهو اسمٌ من الإدبار. ويقال ايضاً: " شَرُّ الرَأي الدَبَريُّ " وهو الذي يَسْنَحُ أخيراً عند فَوْتِ الحاجَةِ. قال أبو زيد، يقال فُلانٌ لا يُصَلِّي الصَلاةَ إلاّ دَبَرِيَّاً بالفتح، أي في آخر وقْتِها. والمحدِّثون يقولون: دُبُريَّا بالضم. والدَبران: خمسةُ كواكبَ من الثَوْر، يقال أنَّه سَنامُهُ، وهو من منازل القمر. وقال الشيباني: الدبرة: آخر الرمل. ودابِرَةُ الإنسان: عُرْقوبُهُ. ودابِرَةُ الطائرِ: التي يَضْرِبُ بها، وهي كالإصْبَعِ في باطن رِجْليه. ودابِرَةُ الحافِر: ما حاذى مُؤَخَّر الرُسْغِ. والدابِرَةُ: ضَرْبٌ من الشَغْزَبِيَّةِ في الصِراع. والدابِرُ: التابِعُ. والدابِرُ من السهام: الذي يخرج من الهَدَف. والدابِرُ من القِداحِ: خلافُ الفائز، وصاحبُه مُدابرٌ. قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَليُّ يصف ماء ورده: فخضخضت صفنى في جَمِّهِ * خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطوفا - وقطع الله دابرَهم، أي آخِرَ من بَقي منهم ويقال رَجلٌ أَدابِرٌ، للذي يقطع، رَحِمَهُ مثلُ أُباتِرٍ. وقال أبو عبيدة: لا يَقْبَلُ قَوْلَ أَحَدٍ ولا يلوى على شئ.

(83 - صحاح - 2) والدبير: ما أَدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حين تفتله. قال يعقوب: القبيل: ما أَقْبَلْتَ به إلى صَدْرِكَ، والدبير: ما أدبرت به عن صَدْرَكَ. يقال: " فلانٌ ما يَعْرِفُ قَبيلاً من دَبِيرٍ ". وفلانٌ مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: إذا كان محْضاً من أبويه. قال الاصمعي: وأصله من الاقبالة والادبارة، وهو شق في الاذن، ثم يفتل ذلك، فإذا أقبل به فهو الاقبالة، وإذا أدبر به فهو الادبارة. والجلدة المعلقة من الاذن هي الاقبالة والادبارة، كأنها زنمة. والشاة مدابرة ومقابلة وقد دابرتها وقابلتها. وناقة ذات إقبالة وإدبارة. ودبار بالضم : اسم يوم الأربعاء، من أسمائهم القديمةِ. والدَبارُ بالفتح: الهَلاكُ، مثل الدَمارِ. والدِبارُ بالكسر: جَمْعُ دِبارَةٍ، وهي المَشارَةُ. قال بِشْر: تَحَدُّرَ ماءِ المزن عن جرشية * على جربة تعلو الدبار غروبها * وفلان يأتي الصَلاةَ دِباراً، أي بَعْدَ ما ذَهَبَ وَقْتُها. والدَبورُ: الريح التي تُقابِلُ الصَبا. ودَبَرَ السَهْمُ يَدْبُرُ دبورا، أي خرج من الهدف. ودبر بالشئ: ذهب به. ودبر النهار وأَدْبَرَ بمعنىً. ويقال: هَيْهاتَ، ذَهَبَ كما ذَهَبَ أَمْسِ الدابِرُ. ومنه قوله تعالى:

(والليل إذا دبر) * أي تَبِعَ النَهارَ قَبْلَهُ. وقُرِئَ:

(أَدْبَرَ) *. قال صخر بن عَمرو بن الشريد السلمى: ولقد قتلكم ثُناَء ومَوْحَدا * وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أمسِ الدابرِ - ويُرْوى: " المُدْبِر ". ويقال: قَبَّحَ الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. ودَبَرَ الرجلُ: وَلَّى وشَيَّخَ. ودَبَرْتُ الحديثَ عن فُلانٍ: حَدَّثْتُ به عنه بعد مَوْتِهِ ودَبَرَتِ الريحُ، أي تحوَّلت دَبوراً. ودبر: موضع باليمن، ومنه فلان الدبرى. ودُبِرَ القَوْمُ، على ما لم يسم فاعله، فهم مدبرون، إذا أصابتهم ريح الدَبورِ. وأَدْبَروا، أي دخلوا في ريح الدَبور. والإدْبارُ: نقيض الاقبال. وأدبرت البعير فدبر. وأدبر الرجل، إذا دبر بعيره والادبر: لقب حجر بن عدى، لانه طعن موليا. ودابرت فلانا: عاديته . والاستِدبار: خلاف الاستقبال. والتدبير في الأمر: أن تَنْظُرَ إلى ما يؤول إليه عاقبته. والتدبير: التفكر فيه. والتدبير: عِتْقُ العبد عن دُبُرٍ، وهو أن يُعْتَق بعد موتِ صاحِبِه، فهو مُدبَّرٌ. قال الأصمعي: دَبَّرْتُ الحديثَ، إذا حَدَّثْتَ به عن غيْرِك. وهو يُدَبِّر حديثَ فلان، أي يرويه. وتَدابَرَ القومُ، أي تقاطعوا. وفي الحديث: " لا تدابروا ".
دبر
دبَرَ يَدبُر، دَبْرًا ودُبُورًا، فهو دابِر
• دبَر النَّهارُ/ دبَر الشَّخصُ: ذَهَبَ ومضى "دبَرت أيّامُ البؤس- أَمْسِ الدَّابِرُ لن يعود [مثل]- {وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ} [ق] ".
• دبَرتِ الرِّيحُ: هبّت من المغرب، وهي الدّبور. 

أدبرَ يُدبر، إِدْبارًا، فهو مُدْبِر، والمفعول مُدْبَر (للمتعدِّي)
• أدبر الشَّخصُ: مضى وذَهَبَ وَوَلَّى، عكس أقبل "أدبر المجرمُ: لاذ بالفِرار- {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} - {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ} - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}: عقب اختفاء النجوم" ° أدبر أمْرُهُم: وَلَّى لفَسادٍ- أدبر الدَّهرُ عنه: تغيَّرت حالُه.
• أدبر الأمرُ/ أدبر النَّهارُ: انقضى "أدبرتِ الصّلاةُ- {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} ".
• أدبر الشَّيءَ: جعله خلفه. 

ادَّبَّرَ يَدَّبَّر، فهو مُدّبِّر، والمفعول مُدّبَّر
• ادَّبَّرَ الأمرَ: تدبّره، تأمَّل فيه وتفكَّر وتبصّر " {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} ". 

استدبرَ يستدبر، استِدْبارًا، فهو مُسْتَدْبِر، والمفعول مُسْتَدْبَر
• استدبر الشَّيءَ: تتبَّعه وتعقَّبه، أتاه من ورائه، ضدّ استقبله "استدبر العَدُوَّ فتمكّن منه".
• استدبر الأمرَ: رأى في نهايته ما لم يَرَ في بدايته. 

تدابرَ يتدابر، تَدابُرًا، فهو مُتَدابِر
• تدابر القومُ: تعادَوْا وتقاطَعُوا "َلاَ تَقَاطَعُوا وَلاَ تَدَابَرُوا [حديث] ". 

تدبَّرَ/ تدبَّرَ في يتدبَّر، تَدبُّرًا، فهو مُتدبِّر، والمفعول مُتَدَبَّر
• تدبَّر الأَمرَ/ تدبَّر في الأمرِ: تأمَّله وتفكّر فيه على مَهَلٍ، ونظر في عاقبته "تدبَّر أمرَه بنَفْسه- الحكيم يتدبَّر في الأمور قبل إتيانها- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ". 

دبَّرَ يُدبِّر، تَدْبيرًا، فهو مُدَبِّر، والمفعول مُدَبَّر (للمتعدِّي)
• دبَّر الشَّخصُ: اقتصد في الإنفاق، اقتطع من نفقاته لتحقيق غاية "امرأة مُدَبِّرة".
• دبَّرَ الأموالَ: ادَّخرها، تمكَّن من الحصول عليها وجمعها "دبَّر تكاليفَ العمليّة الجراحيّة- دبَّر نفقات السفر".
• دبَّر خُطَّةً أو مؤامرةً: رسمها ووضعها، أعدّها وهيّأها "دبَّر مكيدة- عمل مُدَبَّر" ° أمرٌ دُبِّر بليل: خُطِّط له في سِرِّيّة تامَّة.
• دبَّر الأمرَ: فعله بعناية وعن فكر ورويّة، نظر فيه وصرّفه على ما يريد "لا تفكِّر فلها مُدبِّر [مثل]: يُضرب في القناعة بالواقع- {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ}: يصرِّف العوالم كلَّها بقدرته وحكمته".
• دبَّر عذرًا: اختلقه. 

تَدَبُّر [مفرد]:
1 - مصدر تدبَّرَ/ تدبَّرَ في.
2 - (سف) استغراق الذّهن في التَّفكير في موضوع إلى حدٍّ يجعله يغفل عن الأشياء الأخرى.
3 - (سف) تصرّف القلب بالنَّظر في الدلائل. 

تَدْبير [مفرد]: ج تَدَابيرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر دبَّرَ.
 2 - احتياطٌ واستعدادٌ "اتَّخذ التَّدابيرَ اللاَّزمة- تدابيرُ أمن مشدّدة".
3 - تصرُّف وتقرير "المرء في التَّفكير والله في التَّدبير".
• تدبير المنزل: علم وفنّ يعنيان بالبيت والحياة البيتيَّة من ترتيب وصحَّة واقتصاد.
• تَدْبير مَنْزِليٌّ: حُسْنُ القيام على شئون البيت وتنظيم الحياة المنزليّة ماليًّا.
• فَنّ التَّدبير المنزليّ: مجموعة الطُّرق التقنيّة الحديثة التي تهدف إلى تسهيل مهمَّة سيّدة المنزل والمساعدة في توفير أسباب الرَّاحة. 

دابِر [مفرد]: ج دوابِرُ:
1 - اسم فاعل من دبَرَ.
2 - آخِر وعَقِب، أيّ شيء يتبع آخر " {وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} " ° قطَع اللهُ دابرهم وغابرهم: أفناهم عن آخرهم- قطَع دابر الشَّرِّ: استَأْصَلَه. 

دُبارَة [مفرد]: دوبارة، خيط غليظ ذو طاقَيْن من الكتَّان ونحوه يُخاط به ويُشدّ. 

دَبُّور [مفرد]: ج دَبابيرُ:
1 - (حن) زُنْبورٌ، حَشَرَةٌ طائِرةٌ تعيش في مجموعات كبيرة من غشائيّات الأجنحة ذات زوجين من الأجنحة، وفم متكيِّف للَّسع والمصّ، ذاتُ لسعةٍ مُؤلمةٍ "هاجمته الدَّبابيرُ".
2 - ملكة النّحل. 

دَبْر1 [مفرد]:
1 - مصدر دبَرَ.
2 - خَلْف كلّ شيء ° جَعَلَ كلامَه دَبْرَ أُذُنيه: لم يعبَأ به ولم يلتفت إليه. 

دَبْر2 [جمع]: جج أَدْبُر ودُبور: جماعة النّحل والزنابير "وجود الدَّبْر لا يدلّ على العسل". 

دُبْر/ دُبُر [مفرد]: ج أَدْبار:
1 - خَلْف، ظَهْر " {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} - {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ}: كناية عن الانهزام" ° وَلاَّه دُبُرَه/ وَلَّى الأَدْبارَ: انهَزَمَ وفَرَّ أمَامَه هاربًا.
2 - اسْتٌ، عكْسُه قُبُلٌ (يذكّر ويؤنّث) " {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} ".
3 - عَقِبُ كُلِّ أمرٍ ومُؤخَّره " {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} " ° ارتدَّ على عَقِبَيْه/ ارتدَّ على دُبُره: رجع منسحبًا من حيث أتى- جاء أدبار الشَّهر: في أواخره. 

دَبَران [مثنى]
• الدَّبَران: (فك) خمسة كواكب من الثَّور وهو من منازل القمر، أو نجمة ثنائيَّة في مجموعة نجوم برج الثَّور، تبعد عن الأرض 68 سنة ضوئيّة، وهي من أسطع النُّجوم في السَّماء. 

دَبُور [مفرد]: ج دبائِرُ ودُبُر
• الدَّبور: رِيحٌ عاصِفةٌ تَهُبُّ من المغرِب، وتقابِلُها الصَّبا وهي الرِّيح الشَّرقيَّة "نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ [حديث] ". 

دُبُور [مفرد]: مصدر دبَرَ. 

مُدبِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من دبَّرَ.
2 - مُدير أو مخطّط "العقل المدبِّر: المدير أو المخطّط الأوّل في مشروع أو مؤسّسة ونحوهما".
• المُدبِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُجري الأمور بحكمته ويصرّفها على وفق مشيئته وعلى ما يوجب حُسْنَ عواقبها. 
[د ب ر] والدُّبُرُ والدِّبِيرُ: نَقِيضُ القُبُلِ. ودُبُرُ كُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُه ومُؤَخَّرُه، وجَمْعُهما أَدْبارٌ. ودُبُرُ الشَّهْرِ: آخِرهُ، على المَثَلِ. يُقالُ: جِئتُكَ دُبُرَ الشَّهْرِ، وفي دُبُرِه، وعلى دُبُرِه، والجَمعُ من كُلِ ذلكَ أَدْبارٌ. يُقالُ: جِئْتُك أَدْبارًَ الشَّهْرِ، وفي أَدْبارِه. والأًَدْبارُ لذَواتِ الحافِرِ والظِّلْفِ والمِخْلَبِ: ما يَجْمِعُ الاسْتَ والحَيَاءَ، وخَصَّ بعضُهم به ذَوَاتِ الخُفِّ، والحَياءُ من كُلِّ ذِلَك وحده دُبُرٌ. ودُبُرُ البَيْتِ: مُؤَخَّرُه وزاوِيَتُه. وأَدْبارُ النُّجُومِ: تَوالِيها. وأَدْبارُها: أَخْذُها إِلى الغَرْبِ للغُرُوبِ آخِرَ اللَّيْلِ، هذه حِكايَةُ أهْلِ اللُّغَةِ، ولا أَدْرِى كيفَ ذِلكَ؟ لأَنَّ الأَدْبارَ لا تَكُونُ الأَخْذَ؛ إذ الأَخْذُ مَصْدَرٌ، والأَدْبارُ أسْماءٌ. وأَدْبارُ السُّجُودِ، وإِدْبارُه: أواخِرُ الصَّلَواتِ. وقد قُرِئَ: ((وأَدْبارَ)) ((وإِدْبارَ)) ، فمن قَرَأَ ((وأَدْبارَِ)) فمن باب خَلْفَ ووَراءَ، ومن قرأَ ((وإِدْبارَ)) فمن بابَ خُفُوقِ النَّجْمِ. قال ثَعْلَبُ: في قوله تعالي: {وإدبار النجوم} [الطور: 49] {وأدبار السجود} [ق: 40] قال الكسائي: {وإدبار النجوم} ؛ لأَنَّ لَها دُبُراً واحِداً في وَقْتِ الَّسَّحَرِ، ((وأَدْبارَ السُّجوِد)) لأنَّ مع كُلِّ سَجْدَةٍ أَدْباراً. وَدَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً: تَبِعَهُ من وَرَائِه. دابِرُ الشًّيْءِ: آخِرُه، وفي التَّنْزِيلِ: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا} [الأَنعام: 45] أي: اسْتُؤْصِلَ آخِرُهم. ودابِرَةُ الشَّّيْءِ، كدابِرِه. ودابِرَةُ الحافِرِ: التَّي تَلِي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ. ودابِرَةُ الإنْسانِ: عُرْقُوبُه. قالَ وَعْلَةُ:

(فِدًى لًَكُما رِجْلَىَّ أُمِّي وخالَتِي ... غَداةَ الكُلابِ إِذْ تُجَرُّ الدَّوابِرُ)

ودابِرَةُ الطّائِرِ: الإصْبَعُ التَّي من وَراءِ رِجْلِه، وبها يَضْرِبُ البازِيُّ، وهي للدِّيكِ أَسْفَلَ منَ الصِّيصِيَةِ يَطَأُ بِها. وجاءَ دَبَرِيّا: أي أَخِيراً. وفُلانٌ ((لا يُصَلِّي الصَّلاةَ إلاّ دَبَرَياً)) أي: أَخِيراً، رواهُ أبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ، قال: والمُحَدِّثُونَ يَقُولُون دُبُرِيّا. وتَبِعْتُ صاحِبِي دَبَرِيّا: إِذا كُنْتَ مَعَه فَتخَلَّفْتَ عنهُ، ثُمّ تَبَعْتَه وأَنْتَ تَحْذَرُ أَنْ يَفُوتَكَ. ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه: تلا دُبُرَهُ وجاءَ يَدْبُرهُم: أي يَتْبَعُهُم، وهو مِن ذِلكَ. وأَدْبَرَ إِدْباراً ودُبْراً: وَلَّي عَنْ كُراع. والصَحِيحُ أَنَّ الإدْبارَ المَصْدرُ، والدُّبْرَ الاسُمْ. وأَدْبَرَ أَمْرُ القَومْ: وَلَّي لِفَسادٍ. وقولُه تَعالَى: {ثم وليتم مدبرين} [التوبة: 25] هذه حالٌ مَؤَكِّدَةٌ؛ لأَنَّه قد عُلِمَ أَنَّ مَعَ كُلِّ تَوْلِيَةِ إِدْباراً، ققال: ((مُدْبِرينَ)) مَؤَكِّداً، ومِثْلُه قُوْلُ ابنِ دَارَةَ:

(أَنّا ابنُ دارَةَ مَعْرُوفاً لَها نَسَبِي ... وهَلْ بِدارَةَ يا للّنّاسِ مِنْ عارِ؟ ! كذا أَنْشَدَه ابنُ جِنِّي: ((لها نَسَبَي)) ، وقالَ: لَها يَعْنِي للنِّسْبَةِ، وروايَتِي ((لَهُ نَسَبِي)) . والمَدْبَرَةُ: الإدْبارُ، أنشَدَ ثَعْلَبٌ:

(هَذَا يُصادِيكَ إِقْبالاً بمَدْبَرَةٍ ... وذَا يُنادِيكَ إِدْباراً بإِدْبارِ)

ودَبَرَ النَّهارُ، وأَدْبَرَ: ذَهَبَ. وأَمْسٍ الدّابُرِ: الذّاهِبُ، وقالُوا: مَضَى أَمْسِ الدّابِرُ، وأَمْسِ المُدْبِرُ، وهذا من التَّطَوُّعِ المَشامِ للتَّوْكِيدِ؛ لأَنَّ اليَوْمَ إِذا قِيلَ فيهِ، أَمْسِ: فمَعْلُوم أَنَّهُ دَبَرَ، لكِنَّه أُكَّدِ بقوِله ((الدّابِرِ)) ، كما بَيَّنّا، قالَ الشّاعِرُ:

(وأَبِي الَّذِي تَرَكَ المُلُوكَ وجَمَعْهَمُ ... بصُهابَ هامِدَةً كأَمْسِ الدّابِرِ)

ورَجُلٌ خاسِرٌ دابِرٌ، إِتْباعٌ، وقد تَقَدَّمَ خاسِرٌ داثرٌ، ويُقال: خاسِرٌ دامِرٌ، على البَدَلِ، وإنْ لم يَلْزَمْ أن يكونَ بَدَلاً. واسْتَدْبَرَه: أَتاهُ من وَرائِه. وقَوْلُهم: ما يَعْرِفُ قَبِيلَهُ من دَبِيرِه، قد قَدَّمْنا ما قِيلَ فيه مِن الأقاوِيلِ في باب القَبِيلِ. وأَدْبَرَ الرَّجُلَ: جَعَلُه وَراءةَ. وَدَبَر السَّهْمُ الهَدَفَ يَدْبُرهُ دَبْراً، ودُبُوراً: جاوَزَه وسَقَطَ وَراءه. والدَّبَرانُ: نَجْمٌ يَدْبُرُ الثُّرَيّا، لَزِمَتْه الأَلِفُ واللاّمُ لأَنَّهُم جِعَلُوه الشيءِ بعِيْنه. قالَ سِيبَوَيهْ: فإن قُلْتَ: أَيُقالُ لكُلِّ شيءْ صارَ خَلْفَ شيءٍ: دَبَرانُ؟ فإنَّكِ قائِلٌ لَهُ: لا، ولكِنّ هذا بمَنْزِلَة العِدْل والعَدِيلِ، فالعَدِيلُ: ما عادَلَكَ من النّاسِ، والعِدْلُ لا يَكُونُ إِلاّ للمَتاعِ، وهذا الضَّرْبُ كَثَيرٌ، أو مُعْتادٌ. وجَعَلْتُ الكلامَ دَبْرَ أُذُنِي: أي خَلْفِي، لم أَعْبَأْ بهِ، وتصامَمْتُ عنه، قالَ

(يَداَها كأَؤْبِ الماِتحِينَ إِذا مَشَتْ ... ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْنِ طَرُوحُ)

وقالُوا: إِذا رَأَيْتَ الثُّرَيّا بدَبَرْ، فشَهْرٌ نِتاجٌ وشَهْرَ مَطَرْ، أي: إِذا تَدَلَّتْ للغُرُوبِ مع المَغْربِ فذِلكَ وقتْ المطَرِ، ووَقْتُ نِتاجِ الإِبلِ، وإِذا رَأَيْتَ الشِّعْرَي يَقَبَلْ، فمَجْدُ فَتًى وحِمْلُ جَمَلْ؛ أي: إذا رأَيْتَ الشِّعْرَي مع المَغْرِبِ فذلك صَميمٌ القُرِّ، فلا يَصْبِرُ على القِرَى وفِعْلِ الخَيْرِ في ذلك الوقتِ غيرُ الفَتَى الكَرِيمِ الماجِدِ الحُرِّ، وقولُه: حِمْلُ جَمَلٍ: أي: لا يَحْمِلُ فيه الثِّقْلَ إلاّ الجَمَلُ الشَّدِيدُ؛ لأَنَّ الجِمالَ تُهْزَلُ في ذلِكَ الوَقْتِ، وتَقِلُّ المَراعِي. والدَّبُورُ: رِيحٌ تَأْتِي من دُبُر الكَعْبْةَ ممّا يَذْهَبْ نحوَ المَشْرِقِ. وقِيلَ: هي الَّتِي تَأْتِي من خَلْفكَ إذا وَقَفْتَ في القِبْلَةَ. وقالَ ابنُ الأعْرابِيَّ: مَهَبُّ الدَّبُورِ من مَسْقطِ النَّسْرِ الطّائِرِ إلى مَطْلِع سُهَيْلٍ، من ((تَذْكِرَةِ أَبِي عَلىٍّ)) تكونُ اسمْاً وضفَةً، فمن الصَّفةِ قولُ الأعْشَى: (لَها زَجَلٌ كحَفِيفِ الحَصادِ، ... صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُوراً)

ومن الاسْمِ قولُه - أنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ لرَجُلًٍ من باهِلِةَ _:

(ريحُ الدَّبُورِ مع الشَّمالِ وتارَةً ... رَهَمُ الرَّبِيعِ وصائِبُ التَّهْتانِ)

قال: وكَونْهُا صِفَةً أكثَرُ. والجمع: دُبُرُ ودَبائِرُ. وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ دُبُوراً. ودُبَرَ القَوْمُ: أَصابتَهْمُ الدَّبُورُ. وأَِدْبَرُوا: دَخَلُوا في الدَّبُورِ، وكذلك سائِرُ الرِّياحِ. ورَجُلٌ أُدابِرٌ: لا يَقْبَلُ قول أحَدٍ، ولا يَلْوِى على شَيءِْ. قال السِّيرافِيُّ: وحَكَى سِيبَويْهِ أُدابِراً في الأسْماءِ ولم يُفَسِّرْه أحدٌ على أَنَّه اسمُ، لِكنَّه قد قَرَنَه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما مَوْضِعانِ، فَعَسى أنْ يَكُونَ أُدابِرٌ مَوْضَعاً. وأُذُنٌ مُدابَرَةٌ: قَطِعَتْ مِنْ خَلْفِها وشُقَّتْ. وناقَةٌ مُدابَرَةٌ: شُقَّتْ أُذُنُها من قِبَلِ قَفاهَا، وقِيلَ: هو أن تُقْرَضَ منها قَرْضَةٌ من جانِبِها مما يَلِي قَفَاهَا، وكذلك الشّاةُ. وناقَةٌ ذاتُ إِقْبالَةٍ وإِدْبارَةٍ: إذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنَها ومُؤَخَّرُها، وفُتِلَتْ، كأَنَّها زَنَمَةٌ. ورَجلٌ مُقابَلٌ مُدابَرٌ: مَحْضٌ من أَبَوَيْهِ. والمُدابَرُ من المَنازِلِ: خلافُ المُقابَلِ. وتَدابَرَ القَوْمُ: تَعادَواْ وتَقاطَعُوا. وقِيلَ: لا يكونُ ذلك إلا فيِ بَنِي الأَبِ. ودَبَرَ القومُ يَدْبُرُونَ دَباراً: هَلَكُوا. وعَلَيْه الدَّبارُ: أي العَفاءُ. والدَّبْرَةُ: نَقِيضُ الدَّوْلَةَ، فالدَّوْلَةُ في الخَيْرِ، والدَّبْرَةُ في الشَّرِّ، يُقالُ: جَعَل اللهُ عليهِ الدَّبْرَةَ، وهذا أَحْسَنُ ما رأَيْتُه في شَرْحِ الدَّبْرَةِ. وقيل: الدَّبْرَةُ: العاقِبَةُ. ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّرَة: نَظَر في عاقِتَبِه. واسْتَدْبَرَه: رَأَى في عاقِبتِه ما لَمْ يَرَ في صَدْرِه. وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً: أي بأُخَرَةٍ قالَ جَرِبرٌ:

(ولا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حَتّى يُصِيبَكُمْ ... ولا تَعْرِفُونَ الأَمْرَ إلا تَدَبُّراً)

ودَبَّرَ العَبْدَ: أَعْتَقَه بعدَ المَوْتِ. ودَبَّرَ الحَدِيثَ عنهُ: رَواهُ. والرَّأْيُ الدًَّبَرِيُّ: الذي لا يُنْعَمُ النَّظَرُ فيه، وكذلك الجَوابُ الدَّبَرِيُّ. والدَّبَرَةُ: قَرْحَةُ الدَّابَّة والبَعِيرِ، والجَمْعُ دَبَرٌ وأَدْبارٌ. ودَبَرَ دَبَراً فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ، والأنثي دَبِرَةٌ ودَبْراءُ. وإِبِلٌ دَبْرَى. وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ. والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْرِ بنِ عَدِيٍّ، نُبِزَ به لأنَّ السِّلاَح أدْبَرَت ظَهْرَه. وقيل: سُمِّيَ بهِ لأَنَّه طُعْنَ مُوَلِّياً. ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ منه، كأَنّه تَصْغِيرُ أَدْبَرَ مُرْخَّماً. والدَّبْرَةُ: السّاقِيَةُ بينَ المَزارِعِ، وقِيلَ: هي المَشارَةُ، وجَمْعَها دبِارٌ. قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:

(تَحدَّرَ ماءُ البِئْرِ من جُرَشِيَّة ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها ... )

وقِيلَ: الدِّبارُ: الكُرْدُةُ، واحِدَتُها دِبارَةٌ. والدِّباراتُ: الأُنْهارُ الصِّغارُ الّتِي تَتْفَجَّرُ في أَرْضِ الزَّرْعِ، واحِدَتُها دَبْرَةٌ، ولا أعْرِفُ كيفَ هذا، إِلاّ أَنْ يكونَ جَمَعَ دَبْرَةً على دِبارٍ، ثم أَلْحقَ الهاءَ للجَمْعِ كما قالُوا: الفِحالَةُ ثم جَمَعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامَة. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الدَّبْرَةُ: البُقْعَةُ من الأَرْضِ تَزْرَعُ، والجَمْعُ دِبارُ. والدَّبْرُ والدِّبْرُ: المالُ الكَثُير الذي لا يُحْصَى كَثْرةً. يُقال: مالٌ دَبْرٌ، ومالان دَبْرٌ، وأَمْوالٌ دَبْرٌ. هذا الأَعْرَفُ. وقد كُسَّرَ على دُبُورٍ. والدَّبْرُ: النَّحْلُ والزَّنابِيرُ. وقيلَ: هي مِنَ النَّحْلِ: ما لا يَأْرِي، ولا واحِدَ لها، وقِيلَ: واحِدَتُه دَبْرَةٌ، أنشَدَ ابنُ الأعرابِيٍّ: (وهَبْتُه مِنْ وَثَبَى قِمْطْرَهْ ... )

(مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مثلِ الدَّبْرَهْ ... )

وجَمْعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ، قال زَيْدُ الخَيْلٍ:

(كأَنّ عَلَى أَعْجاسِها أَطْرَ أَدْبُر ... بَدَا من شَفا ذِي كِفَّةِ ما يَطُولُها)

وقال لَبِيدٌ:

(بأشْهَبَ مِنْ أَبكْارِ مُزْنِ سَحابِةٍ ... وأَرْي دُبُورٍ شارَةُ النَّحْلَ عاسِلُ)

أَرادَ: شارَةُ من النَّحْلِ، وقد يَجُوزُ أن يكونَ الدُّبُورُ جَمْعَ دَبْرَةٍ كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ، ومَأْنَةٍ ومُؤُونٍ. والدَّبُورُ بفتحِ أَوَّلْها: النَّحْلُ، لا واحِدَ لَها مِنْ لَفْظِها. وحَمُّي الدَّبْرِ: عاصِمُ بنُ ثابِتٍ، من أًصْحابَِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قُتِلَ يومَ أُحْدٍ، فمَنَعَتِ النَّحْلُ الكُفّارَ منه. وقالَ أبو حَنيفَةَ: الدِّبْرُ بالكسر: النَّحْلُ كالدَّبْرِ. وقول أَبِي ذُؤَيبٍ:

(بأَسْفَلِ ذاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفُها ... وقد طُرِّدَتْ يَومَيْنِ فَهْيَ خَلُوجُ)

عَنَى شُعْبَةً فيها دَبْرٌ، ويُرْوَي: ((قَدْ وَلَهَِتْ)) . والدِّبْرُ أيضاً: أَوْلادُ الجَرادِ عنه. ودَبَرَ الكِتابَ يَدْبُرهُ دَبْراً: كَتَبَه، عن كُراع، والمَعْرُوفُ ذَبَرَهَ، ولم يَقُلْ: دَبَرَهُ إلاَّ هُوَ. والدَّبْرُ: رُقادُ كُلِّ ساعَةٍ، وهو نَحْوُ التَّسْبِيخِ. ودابَرَ الرَّجُلُ: ماتَ، عن اللِّحْيانِيِّ، وأنَشَد لأُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ:

(زَعَمَ ابنُ جُدْعانَ بنِ عَمْرٍ و ... أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ)

(ومُسافِرٌ سَفَراً بَعيِداً ... لا يَؤُوبُ لَهُ مُسافِرْ) ودُبارُ: لَيْلَةُ الأَرْبَعاءِ، وقيلَ: يومَ الأَربْعاء، عادِيَّةٌ، وقالَ كُراع: جاهِليَّةٌ، قال:

(أُؤمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وَأَنَّ يَوْمِي ... بأَوّلِ أو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ)

(أو التّاِلي دُبارَ فإنْ أَفُتْه ... فمُؤْنِسٍ أو عَرُوبَةَ أو شِيارِ)

ومُؤِنْسُ وعَرُوبَةُ: الخَمِيسُ والجُمُعَة، وقد تَقَدَّمِ. والدَّبْرُ: قَطْعَةٌ تَغْلُظُ في البَجْرَِ، كالَجزِيرِةَ يَعْلُوها الماءُ، ويَنْضُبُ عَنْها. والأُدَيْيرُ: دُوَيْبَةٌ. وبَنُو الدُّبَيْرٍ: بَِطْنٌ، قالَ:

(وفِي بَنِى أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ ... )

(على الطَّعامٍ ما غَبَا غُبَيْسُ ... )

دبر: الدُّبُرُ والدُّبْرُ: نقيض القُبُل. ودُبُرُ كل شيء: عَقِبُه

ومُؤخَّرُه؛ وجمعهما أَدْبارٌ. ودُبُرُ كلِّ شيء: خلاف قُبُلِه في كل شيء ما

خلا قولهم

(* قوله: «ما خلا قولهم جعل فلان إلخ» ظاهره أن دبر في قولهم

ذلك بضم الدال والباء، وضبط في القاموس ونسخة من الصحاح بفتح الدال وسكون

الموحدة). جعل فلان قولك دبر أُذنه أَي خلف أُذنه. الجوهري: الدُّبْرُ

والدُّبُرُ خلاف القُبُل، ودُبُرُ الشهر: آخره، على المثل؛ يقال: جئتك

دُبُرَ الشهر وفي دُبُرِه وعلى دُبُرِه، والجمع من كل ذلك أَدبار؛ يقال: جئتك

أَدْبار الشهر وفي أَدْباره. والأَدْبار لذوات الحوافر والظِّلْفِ

والمِخْلَبِ: ما يَجْمَعُ الاسْتَ والحَياءَ، وخص بعضهم به ذوات الخُفِّ،

والحياءُ من كل ذلك وحده دُبُرٌ. ودُبُرُ البيت: مؤخره وزاويته.

وإِدبارُ النجوم: تواليها، وأَدبارُها: أَخذها إِلى الغَرْبِ للغُرُوب

آخر الليل؛ هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

الأَدْبارَ لا يكون الأَخْذَ إِذ الأَخذ مصدر، والأَدْبارُ أَسماء.

وأَدبار السجود وإِدباره. أَواخر الصلوات، وقد قرئ: وأَدبار وإِدبار، فمن قرأَ

وأَدبار فمن باب خلف ووراء، ومن قرأَ وإِدبار فمن باب خفوق النجم. قال

ثعلب في قوله تعالى: وإِدبار النجوم وأَدبار السجود؛ قال الكسائي: إِدبار

النجوم أَن لها دُبُراً واحداً في وقت السحَر، وأَدبار السجود لأَن مع كل

سجدة إدباراً؛ التهذيب: من قرأَ وأَدبار السجود، بفتح الأَلف، جمع على

دُبُرٍ وأَدبار، وهما الركعتان بعد المغرب، روي ذلك عن علي بن أَبي طالب،

كرّم الله وجهه، قال: وأَما قوله وإِدبار النجوم في سورة الطور فهما

الركعتان قبل الفجر، قال: ويكسران جميعاً وينصبان؛ جائزان.

ودَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً: تبعه من ورائه.

ودابِرُ الشيء: آخره. الشَّيْبانِيُّ. الدَّابِرَةُ آخر الرمل. وقطع

الله دابِرَهم أَي آخر من بقي منهم. وفي التنزيل: فَقُطِعَ دابِرُ القوم

الذين ظلموا؛ أَي اسْتُؤْصِلَ آخرُهم؛ ودَابِرَةُ الشيء: كَدَابِرِه. وقال

الله تعالى في موضع آخر: وقَضَيْنا إِليه ذلك الأَمْرَ أَن دَابِرَ هؤلاء

مقطوع مُصْبِحِين. قولُهم: قطع الله دابره؛ قال الأَصمعي وغيره: الدابر

الأَصل أَي أَذهب الله أَصله؛ وأَنشد لِوَعْلَةَ:

فِدًى لَكُمَا رِجْلَيَّ أُمِّي وخالَتِي،

غَداةَ الكُلابِ، إِذْ تُحَزُّ الدَّوابِرُ

أَي يقتل القوم فتذهب أُصولهم ولا يبقى لهم أَثر. وقال ابن بُزُرْجٍ:

دَابِرُ الأَمر آخره، وهو على هذا كأَنه يدعو عليه بانقطاع العَقِبِ حتى لا

يبقى أَحد يخلفه. الجوهري: ودُبُرُ الأَمر ودُبْرُه آخره؛ قال الكميت:

أَعَهْدَكَ مِنْ أُولَى الشَّبِيبَةِ تَطْلُبُ

على دُبُرٍ؟ هَيْهَاتَ شأْوٌ مُغَرِّبُ

وفي حديث الدعاء: وابْعَثْ عليهم بأْساً تَقْطَعُ به دابِرَهُمْ؛ أَي

جميعهم حتى لا يبقى منهم أَحد. ودابِرُ القوم: آخِرُ من يبقى منهم ويجيء في

آخرهم. وفي الحديث: أَيُّما مُسْلِمٍ خَلَف غازياً ي دابِرَتِه؛ أَي من

يبقى بعده. وفي حديث عمر: كنت أَرجو أَن يعيش رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، حتى يَدْبُرَنا أَي يَخْلُفَنا بعد موتنا. يقال: دَبَرْتُ الرجلَ

إِذا بقيت بعده. وعَقِبُ الرجل: دَابِرُه.

والدُّبُرُ والدُّبْرُ: الظهر. وقوله تعالى: سَيُهْزَمُ الجمع

ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ؛ جعله للجماعة، كما قال تعالى: لا يَرْتَدُّ إِليهم

طَرْفُهُمْ؛ قال الفرّاء: كان هذا يومَ بدر وقال الدُّبُرَ فوَحَّدَ ولم يقل

الأَدْبارَ، وكلٌّ جائز صوابٌ، تقول: ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأْس،

كما تقول: فلان كثير الدينار والدرهم؛ وقال ابن مقبل:

الكاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ

ودابِرَةُ الحافر: مُؤَخَّرُه، وقيل: هي التي تلي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ،

وجمعها الدوابر. الجوهري: دَابِرَة الحافر ما حاذى موضع الرسغ، ودابرة

الإِنسان عُرْقُوبه؛ قال وعلة: إِذ تحز الدوابر. ابن الأَعرابي:

الدَّابِرَةُ المَشْؤُومَةُ، والدابرة الهزيمة.

والدَّبْرَةُ، بالإِسكان والتحريك: الهزيمة في القتال، وهو اسم من

الإِدْبار. ويقال: جعل الله عليهم الدَّبْرَةَ، أَي الهزيمة، وجعل لهم

الدَّبْرَةَ على فلان أَي الظَّفَر والنُّصْرَةَ. وقال أَبو جهل لابن مسعود يوم

بدر وهو مُثْبَتٌ جَريح صَرِيعٌ: لِمَنِ الدَّبْرَةُ؟ فقال: لله ولرسوله

يا عدوّ الله؛ قوله لمن الدبرة أَي لمن الدولة والظفر، وتفتح الباء

وتسكن؛ ويقال: عَلَى مَنِ الدَّبْرَةُ أَيضاً أَي الهزيمة.

والدَّابِرَةُ: ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة في الصِّرَاعِ.

والدَّابِرَةُ: صِيصِيَةُ الدِّيك. ابن سيده: دَابِرَةُ الطائر

الأُصْبُعُ التي من وراء رجله وبها يَضْرِبُ البَازِي، وهي للديك أَسفل من

الصِّيصِيَةِ يطأُ بها.

وجاء دَبَرِيّاً أَي أَخِيراً. وفلان لا يصلي الصلاة إِلاَّ دَبَرِيّاً،

بالفتح، أَي في آخر وقتها؛ وفي المحكم: أَي أَخيراً؛ رواه أَبو عبيد عن

الأَصمعي، قال: والمُحَدِّثُون يقولون دُبُرِيّاً، بالضم، أَي في آخر

وقتها؛ وقال أَبو الهيثم: دَبْرِيّاً، بفتح الدال وإِسكان الباء. وفي الحديث

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة:

رجلٌ أَتى الصلاةَ دِباراً، رجل اعْتَبَدَ مُحرَّراً، ورجلٌ أَمَّ قوماً

هم له كارهون؛ قال الإِفْرِيقيُّ راوي هذا الحديث: معنى قوله دباراً أَي

بعدما يفوت الوقت. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

قال: «إِن للمنافقين علامات يُعرفون بها: تَحِيَّتُهم لَعْنَةٌ، وطعامهم

نُهْبَةٌ، لا يَقْرَبُون المساجد إِلا هَجْراً، ولا يأْتون الصلاة إِلا

دَبْراً، مستكبرين لا يأْلَفُون ولا يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بالليل، صُخُبٌ

بالنهار؛ قال ابن الأَعرابي: قوله دباراً في الحديث الأَوَّل جمع دَبْرٍ

ودَبَرٍ، وهو آخر أَوقات الشيء الصلاة وغيرها؛ قال: ومنه الحديث الآخر لا

يأْتي الصلاة إِلا دبْراً، يروى بالضم والفتح، وهو منصوب على الظرف؛ وفي

حديث آخر: لا يأْتي الصلاة إِلا دَبَرِيّاً، بفتح الباء وسكونها، وهو

منسوب إِلى الدَّبْرِ آخر الشيء، وفتح الباء من تغييرات النسب، ونصبه على

الحال من فاعل يأْتي، قال: والعرب تقول العِلم قَبْلِيٌّ وليس

بالدَّبَرِيِّ؛ قال أَبو العباس: معناه أَن العالم المتقن يجيبك سريعاً والمتخلف يقول

لي فيها نظر. ابن سيده: تبعت صاحبي دَبَرِيّاً إِذا كنت معه فتخلفت عنه

ثم تبعته وأَنت تحذر أَن يفوتك.

ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه: تَلا دُبُرَه. والدَّابِرُ: التابع.

وجاء يَدْبُرُهم أَي يَتْبَعُهُمْ، وهو من ذلك. وأَدْبَرَ إِدْباراً

ودُبْراً: ولَّى؛ عن كراع. والصحيح أَن الإِدْبارَ المصدر والدُّبْر الاسم.

وأَدْبَرَ أَمْرُ القوم: ولَّى لِفَسادٍ. وقول الله تعالى: ثم ولَّيتم

مدبرين؛ هذا حال مؤكدة لأَنه قد علم أَن مع كل تولية إِدباراً فقال مدبرين

مؤكداً؛ ومثله قول ابن دارة:

أَنا ابْنُ دَارَةَ مَعروفاً لها نسَبي،

وهَلْ بدارَةَ، با لَلنَّاسِ، من عارِ؟

قال ابن سيده: كذا أَنشده ابن جني لها نسبي وقال لها يعني النسبة، قال:

وروايتي له نسبي.

والمَدْبَرَةُ: الإِدْبارُ؛ أَنشد ثعلب:

هذا يُصادِيكَ إِقْبالاً بِمَدْبَرَةٍ؛

وذا يُنادِيكَ إِدْباراً بِإِدْبارِ

ودَبَرَ بالشيء: ذهب به. ودَبَرَ الرجلُ: ولَّى وشَيَّخَ؛ ومنه قوله

تعالى: والليل إِذا دَبَرَ؛ أَي تبع النهارَ قَبْلَه، وقرأَ ابن عباس

ومجاهد: والليل إِذ أَدْبَرَ، وقرأَها كثير من الناس: والليل إِذا دَبَرَ، وقال

الفراء: هما لغتان: دَبَرَ النهار وأَدْبَرَ، ودَبَرَ الصَّيْفُ

وأَدْبَرَ، وكذلك قَبَلَ وأَقْبَلَ، فإِذا قالوا أَقبل الراكب أَو أَدبر لم

يقولوا إِلا بالأَلف، قال: وإِنهما عندي في المعنى لَواحدٌ لا أُبْعِدُ اين

يأْتي في الرجال ما أَتى في الأَزمنة، وقيل: معنى قوله: والليل إِذا

دَبَرَ، جاء بعد النهار، كما تقول خَلَفَ. يقال: دَبَرَنِي فلان وخَلَفَنِي

أَي جاء بعدي، ومن قرأَ: والليل إِذا أَدْبَرَ؛ فمعناه ولَّى ليذهب.

ودَابِرُ العَيْشِ: آخره؛ قال مَعْقِلُ ابنُ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ:

وما عَرَّيْتُ ذا الحَيَّاتِ، إِلاَّ

لأَقْطَعَ دَابِرَ العَيْشِ الحُبَابِ

وذا الحيات: اسم سيفه. ودابر العيش: آخره؛ يقول: ما عريته إِلا لأَقتلك.

ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ: ذهب. وأَمْسِ الدَّابِرُ:

الذاهب؛ وقالوا: مضى أَمْسِ الدَّابِرُ وأَمْسِ الْمُدْبِرُ، وهذا من

التطوّع المُشامِّ للتأْكيد لأَن اليوم إِذا قيل فيه أَمْسِ فمعلوم أَنه

دَبَرَ، لكنه أَكده بقوله الدابر كما بينا؛ قال الشاعر:

وأَبِي الذي تَرَكَ الملوكَ وجَمْعَهُمْ

بِصُهَابَ هامِدَةً، كأَمْسِ الدَّابِرِ

وقال صَخْرُ بن عمرو الثَّرِيد السُّلَمِي:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

ويروى المُدْبِرِ. قال ابن بري: والصحيح في إِنشاده مثل أَمس المدبر؛

قال: وكذلك أَنشده أَبو عبيدة في مقاتل الفرسان؛ وأَنشد قبله:

ولقد دَفَعْتُ إِلى دُرَيْدٍ طَعْنَةً

نَجْلاءَ تُزْغِلُ مثل عَطِّ المَنْحَرِ

تُزْغِلُ: تُخْرِجُ الدَّمَ قِطَعاً قِطَعاً. والعَطُّ: الشَّقُّ.

والنجلاء: الواسعة. ويقال: هيهات، ذهب فلان كما ذهب أَمْسِ الدابِرُ، وهو

الماضي لا يرجع أَبداً. ورجل خاسِرٌ دابِرٌ إتباع، وسيأْتي خاسِرٌ دابِرٌ،

ويقال خاسِرٌ دامِرٌ، على البدل، وإِن لم يلزم أَن يكون بدلاً.

واسْتَدْبَرَهُ: أَتاه من ورائه؛ وقول الأَعشى يصف الخمر أَنشده أَبو

عبيدة:

تَمَزَّزْتُها غَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ،

على الشُّرْبِ، أَو مُنْكِرٍ ما عُلِمْ

قال: قوله غير مستدبر فُسِّرَ غير مستأْثر، وإِنما قيل للمستأْثر مستدبر

لأَنه إِذا استأْثر بشربها استدبر عنهم ولم يستقبلهم لأَنه يشربها دونهم

ويولي عنهم. والدَّابِرُ من القداح: خلاف القَابِلِ، وصاحبه مُدَابِرٌ؛

قال صَخْر الغَيّ الهُذَلِيُّ يصف ماء ورده:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ،

خِيَاضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا

المُدابِرُ: المقمور في الميسر، وقيل: هو الذي قُمِرَ مرة بعد

فَيُعَاوِدُ لِيَقْمُرَ؛ وقال الأَصمعي: المدابر المُوَلِّي المُعْرِض عن صاحبه؛

وقال أَبو عبيد: المدابر الذي يضرب بالقداح. ودَابَرْتُ فلاناً: عاديته.

وقولهم: ما يَعْرِفُ قَبيلَهُ من دَبِيرِه، وفلان ما يَدْرِي قَبِيلاً

من دَبِيرٍ؛ المعنى ما يدري شيئاً. وقال الليث: القَبِيلُ فَتْلُ

القُطْنِ، والدَّبِيرُ: فَتْلُ الكَتَّانِ والصُّوف. ويقال: القَبِيلُ ما

وَلِيَكَ والدَّبِيرُ ما خالفك. ابن الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إِذا عَرَفَ

دَبِيره من قَبيله. قال الأَصمعي: القَبيل ما أَقبل من الفاتل إِلى حِقْوِه،

والدَّبِيرُ ما أَدبر به الفاتل إِلى ركبته. وقال المفضل: القبيل فَوْزُ

القِدح في القِمَارِ، والدَّبِيرُ خَيْبَةُ القِدْحِ. وقال الشيباني:

القَبيل طاعة الرب والدَّبير معصيته. الصحاح: الدَّبير ما أَدبرتْ به

المرأَة من غَزْلها حين تَفْتِلُه. قال يعقوب: القَبيلُ ما أَقْبلتَ به إِلى

صدرك، والدَّبير ما أَدبرتَ به عن صدرك. يقال: فلان ما يعرف قَبيلاً من

دَبير، وسنذكر من ذلك أَشياء في ترجمةِ قَبَلَ، إِن شاء الله تعالى.

والدِّبْرَةُ: خِلافُ القِبْلَة؛ يقال: فلان ما له قِبْلَةٌ ولا

دِبْرَةٌ إِذا لم يهتد لجهة أَمره، وليس لهذا الأَمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إِذا

لم يعرف وجهه؛ ويقال: قبح الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. وأَدْبَرَ

الرجلَ: جعله وراءه. ودَبَرَ السَّهْمُ أَي خرج من الهَدَفِ. وفي المحكم:

دَبَرَ السهمُ الهَدَفَ يَدْبُرُه دَبْراً ودُبُوراً جاوزه وسقط وراءه.

والدَّابِرُ من السهام: الذي يخرج من الهَدَفِ. ابن الأَعرابي: دَبَرَ ردَّ،

ودَبَرَ تأَخر، وأَدْبَرَ إِذا انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذن الناقة إِذا

نُحِرَتْ إِلى ناحية القَفَا، وأَقْبَلَ إِذا صارت هذه الفَتْلَةُ إِلى

ناحية الوجه.

والدَّبَرَانُ: نجم بين الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ ويقال له التَّابِعُ

والتُّوَيْبِعُ، وهو من منازل القمر، سُمِّيَ دَبَرَاناً لأَنه يَدْبُرُ

الثريا أَي يَتْبَعُها. ابن سيده: الدَّبَرانُ نجم يَدْبُرُ الثريا، لزمته

الأَلف واللام لأَنهم جعلوه الشيء بعينه. قال سيبويه: فإِن قيل: أَيقال

لكل شيء صار خلف شيء دَبَرانٌ؟ فإِنك قائل له: لا، ولكن هذا بمنزلة العدْل

والعَدِيلِ، وهذا الضرب كثير أَو معتاد. الجوهري: الدَّبَرانُ خمسة

كواكب من الثَّوْرِ يقال إِنه سَنَامُه، وهو من منازل القمر.

وجعلتُ الكلامَ دَبْرَ أُذني وكلامَه دَبْرَ أُذني أَي خَلْفِي لم

أَعْبَأْ به، وتَصَامَمْتُ عنه وأَغضيت عنه ولم أَلتفت إِليه، قال:

يَدَاها كأَوْبِ الماتِحِينَ إِذا مَشَتْ،

ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْنِ طَرُوحُ

وقالوا: إِذا رأَيت الثريا تُدْبِرُ فَشَهْر نَتَاج وشَهْر مَطَر، أَي

إِذا بدأَت للغروب مع المغرب فذلك وقت المطر ووقت نَتاج الإِبل، وإِذا

رأَيت الشِّعْرَى تُقْبِلُ فمَجْدُ فَتًى ومَجْدُ حَمْلٍ، أَي إِذا رأَيت

الشعرى مع المغرب فذلك صَمِيمُ القُرِّ، فلا يصبر على القِرَى وفعل الخير

في ذلك الوقت غير الفتى الكريم الماجد الحرّ، وقوله: ومجد حمل أَي لا يحمل

فيه الثِّقْلَ إِلا الجَمَلُ الشديد لأَن الجمال تُهْزَلُ في ذلك الوقت

وتقل المراعي.

والدَّبُورُ: ريح تأْتي من دُبُرِ الكعبة مما يذهب نحو المشرق، وقيل: هي

التي تأْتي من خلفك إِذا وقفت في القبلة. التهذيب: والدَّبُور بالفتح،

الريح التي تقابل الصَّبَا والقَبُولَ، وهي ريح تَهُبُّ من نحو المغرب،

والصبا تقابلها من ناحية المشرق؛ قال ابن الأَثير: وقول من قال سميت به

لأَنها تأْتي من دُبُرِ الكعبة ليس بشيء. ودَبَرَتِ الريحُ أَي تحوّلت

دَبُوراً؛ وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطائر

إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ من التذكرة، يكون اسماً وصفة، فمن الصفة قول

الأَعشى:

لها زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصا

د، صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُورا

ومن الاسم قوله أَنشده سيبويه لرجل من باهلة:

رِيحُ الدَّبُورِ مع الشَّمَالِ، وتارَةً

رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائبُ التَّهْتانِ

قال: وكونها صفة أَكثر، والجمع دُبُرٌ ودَبائِرُ، وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ

دُبُوراً. ودُبِرَ القومُ، على ما لم يسمَّ فاعله، فهم مَدْبُورُون:

أَصابتهم ريح الدَّبُور؛ وأَدْبَرُوا: دخلوا في الدَّبور، وكذلك سائر

الرياح. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نُصِرْتُ بالصَّبَا

وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ.

ورجل أُدابِرٌ: للذي يقطع رحمه مثل أُباتِرٍ. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا

زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وحَلَّيْتُمْ مَصاحِفَكُمْ فالدَّبارُ عليكم،

بالفتح، أَي الهلاك. ورجل أُدابِرٌ: لا يقبل قول أَحد ولا يَلْوِي على

شيء. قال السيرافي: وحكى سيبويه أُدابِراً في الأَسماء ولم يفسره أَحد على

أَنه اسم، لكنه قد قرنه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما موضعان، فعسى أَن

يكون أُدابِرٌ موضعاً. قال الأَزهري: ورجل أُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَهُ

فيقطعها، ورجل أُخايِلٌ وهو المُخْتالُ.

وأُذن مُدابَرَةٌ: قطعت من خلفها وشقت. وناقة مُدابَرَة: شُقت من قِبَلِ

قَفاها، وقيل: هو أَن يَقْرِضَ منها قَرْضَةً من جانبها مما يلي قفاها،

وكذلك الشاة. وناقة ذات إِقْبالَةٍ وإِدْبارة إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ

أُذنها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأَنها زَنَمَةٌ؛ وذكر الأَزهري ذلك في الشاة

أَيضاً.

والإِدْبارُ: نقيضُ الإِقْبال؛ والاسْتِدْبارُ: خلافُ الاستقبال. ورجل

مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: مَحْضٌ من أَبويه كريم الطرفين. وفلان مُسْتَدْبَرُ

المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ أَي كريم أَوَّل مَجْدِهِ وآخِرِه؛ قال الأَصمعي:

وذلك من الإِقْبالة والإِدْبارَة، وهو شق في الأُذن ثم يفتل ذلك، فإِذا

أُقْبِلَ به فهو الإِقْبالَةُ، وإِذا أُدْبِرَ به فهو الإِدْبارة،

والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذن هي الإِقبالة والإِدبارة كأَنها زَنَمَةٌ،

والشاة مُدابَرَةٌ ومُقابَلَةٌ، وقد أَدْبَرْتُها وقابَلْتُها. وناقة ذات

إِقبالة وإِدبارة وناقة مُقابَلَة مُدابَرَةٌ أَي كريمة الطرفين من قِبَل

أَبيها وأُمها.

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يُضَحَّى بمقابَلَةٍ

أَو مُدابَرَةٍ؛ قال الأَصمعي: المقابلة أَن يقطع من طرف أُذنها شيء ثم

يترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمَةٌ؛ ويقال لمثل ذلك من الإِبل:

المُزَنَّمُ، ويسمى ذلك المُعَلَّقُ الرَّعْلَ. والمُدابَرَةُ: أَن يفعل ذلك

بمؤخر الأُذن من الشاة؛ قال الأَصمعي: وكذلك إِن بان ذلك من الأُذن فهي

مُقابَلَةٌ ومُدابَرَةٌ بعد أَن كان قطع. والمُدَابَرُ من المنازل: خلافُ

المُقابَلِ. وتَدابَرَ القوم: تَعادَوْا وتَقاطَعُوا، وقيل: لا يكون ذلك

إِلا في بني الأَب. وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: لا

تَدَابَرُوا ولا تَقاطَعُوا؛ قال أَبو عبيد: التَّدَابُرُ المُصارَمَةُ

والهِجْرانُ، مأْخوذ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحِبَه دُبُرَه وقفاه ويُعْرِضَ عنه

بوجهه ويَهْجُرَه؛ وأَنشد:

أَأَوْصَى أَبو قَيْسٍ بأَن تَتَواصَلُوا،

وأَوْصَى أَبو كُمْ، ويْحَكُمْ أَن تَدَابَرُوا؟ ودَبَرَ القومُ

يَدْبُرُونَ دِباراً: هلكوا. وأَدْبَرُوا إِذا وَلَّى أَمرُهم إِلى آخره فلم

يبق منهم باقية.

ويقال: عليه الدَّبارُ أَي العَفَاءُ إِذا دعوا عليه بأَن يَدْبُرَ فلا

يرجع؛ ومثله: عليه العفاء أَي الدُّرُوس والهلاك. وقال الأَصمعي:

الدَّبارُ الهلاك، بالفتح، مثل الدَّمار.

والدَّبْرَة: نقيضُ الدَّوْلَة، فالدَّوْلَةُ في الخير والدَّبْرَةُ في

الشر. يقال: جعل الله عليه الدَّبْرَة، قال ابن سيده: وهذا أَحسن ما

رأَيته في شرح الدَّبْرَة؛ وقيل: الدَّبْرَةُ العاقبة.

ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّره: نظر في عاقبته، واسْتَدْبَرَه: رأَى في

عاقبته ما لم ير في صدره؛ وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً أَي بأَخَرَةٍ؛ قال

جرير:

ولا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حتى يُصِيبَكُمْ،

ولا تَعْرِفُونَ الأَمرَ إِلا تَدَبُّرَا

والتَّدْبِيرُ في الأَمر: أَن تنظر إِلى ما تَؤُول إِليه عاقبته،

والتَّدَبُّر: التفكر فيه. وفلان ما يَدْرِي قِبَالَ الأَمْرِ من دِباره أَي

أَوَّله من آخره. ويقال: إِن فلاناً لو استقبل من أَمره ما استدبره

لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه أَي لو علم في بَدْءِ أَمره ما علمه في آخره

لاسْتَرْشَدَ لأَمره. وقال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ لبنيه: يا بَنِيَّ لا

تَتَدَبَّرُوا أَعجاز أُمور قد وَلَّتْ صُدُورُها. والتَّدْبِيرُ: أَن

يَتَدَبَّرَ الرجلُ أَمره ويُدَبِّرَه أَي ينظر في عواقبه. والتَّدْبِيرُ: أَن

يُعتق الرجل عبده عن دُبُرٍ، وهو أَن يعتق بعد موته، فيقول: أَنت حر بعد

موتي، وهو مُدَبَّرٌ؛ وفي الحديث: إِن فلاناً أَعتق غلاماً له عن دُبُرٍ؛

أَي بعد موته. ودَبَّرْتُ العبدَ إِذا عَلَّقْتَ عتقه بموتك، وهو التدبير

أَي أَنه يعتق بعدما يدبره سيده ويموت. ودَبَّرَ العبد: أَعتقه بعد

الموت. ودَبَّرَ الحديثَ عنه: رواه. ويقال: دَبَّرْتُ الحديث عن فلان

حَدَّثْتُ به عنه بعد موته، وهو يُدَبِّرُ حديث فلان أَي يرويه. ودَبَّرْتُ

الحديث أَي حدّثت به عن غيري. قال شمر: دبَّرْتُ الحديث ليس بمعروف؛ قال

الأَزهري: وقد جاء في الحديث: أَمَا سَمِعْتَهُ من معاذ يُدَبِّرُه عن رسول

الله، صلى الله عليه وسلم؟ أَي يحدّث به عنه؛ وقال: إِنما هو يُذَبِّرُه،

بالذال المعجمة والباء، أَي يُتْقِنُه؛ وقال الزجاج: الذِّبْر القراءةُ،

وأَما أَبو عبيد فإِن أَصحابه رووا عنه يُدَبِّرُه كما ترى، وروى

الأَزهري بسنده إِلى سَلاَّمِ بن مِسْكِينٍ قال: سمعت قتادة يحدّث عن فلان،

يرويه عن أَبي الدرداء، يُدَبِّرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

ما شَرَقَتْ شمسٌ قَطُّ إِلا بِجَنْبَيْها ملكان يُنادِيانِ أَنهما

يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ الجن والإِنس، أَلا هَلُمُّوا إِلى

ربكم فإِنَّ ما قَلَّ وكفَى خَيْرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى، اللهم عَجِّلْ

لِمُنْفِقٍ خَلَفاً وعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفاً.

ابن سيده: ودَبَرَ الكتابَ يَدْبُرُه دَبْراً كتبه؛ عن كراع، قال:

والمعروف ذَبَرَه ولم يقل دَبَره إِلا هو.

والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يُمْعَنُ النَّظَرُ فيه، وكذلك الجوابُ

الدَّبَرِيُّ؛ يقال: شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ وهو الذي يَسْنَحُ

أَخيراً عند فوت الحاجة، أَي شره إِذا أَدْبَرَ الأَمْرُ وفات.

والدَّبَرَةُ، بالتحريك: قَرْحَةُ الدابة والبعير، والجمع دَبَرٌ

وأَدْبارٌ مثل شَجَرَةٍ وشَجَرٍ وأَشجار. ودَبِرَ البعيرُ، بالكسر، يَدْبَرُ

دَبَراً، فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ، والأُنثى دَبِرَةٌ ودَبْراءُ، وإِبل

دَبْرَى وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ والقَتَبُ، وأَدْبَرْتُ البعير فَدَبِرَ؛

وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا دَبِرَ بعيره، وأَنْقَبَ إِذا حَفِيَ خُفُّ بعيره. وفي

حديث ابن عباس: كانوا يقولون في الجاهلية إِذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعفا

الأَثَرُ؛ الدبر، بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر الدابة، وقيل: هو أَن

يَقْرَحَ خف البعير، وفي حديث عمر: قال لامرأَة أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ

أَي دَبِرَ بعيرك وحَفِيَ. وفي حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ

الضَّرْعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي التي أَدْبَرَ خَيْرُها.

والأَدْبَرُ: لقب حُجْرِ بن عَدِيٍّ نُبِزَ به لأَن السلاح أَدْبَرَ

ظهره، وقيل: سمي به لأَنه طُعِنَ مُوَلِّياً؛ ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ: منه

كأَنه تصغير أَدْبَرَ مرخماً.

والدَّبْرَةُ: الساقية بين المزارع، وقيل: هي المَشَارَةُ في

المَزْرَعَةِ، وهي بالفارسية كُرْدَه، وجمعها دَبْرٌ ودِبارٌ؛ قال بشر بن أَبي

خازم:تَحَدَّرَ ماءُ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ،

على جِرْبَةٍ، يَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها

وقيل: الدِّبارُ الكُرْدُ من المزرعة، واحدتها دِبارَةٌ. والدَّبْرَةُ:

الكُرْدَةُ من المزرعة، والجمع الدِّبارُ. والدِّباراتُ: الأَنهار الصغار

التي تتفجر في أَرض الزرع، واحدتها دَبْرَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف

كيف هذا إِلا أَن يكون جمع دَبْرَة على دِبارٍ أُلحقت الهاء للجمع، كما

قالوا الفِحَالَةُ ثم جُمِعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامة. وقال أَبو حنيفة:

الدَّبْرَة البقعة من الأَرض تزرع، والجمع دِبارٌ.

والدَّبْرُ والدِّبْرُ: المال الكثير الذي لا يحصى كثرة، واحده وجمعه

سواء؛ يقال: مالٌ دَبْرٌ ومالان دَبْرٌ وأَموال دَبْرٌ. قال ابن سيده: هذا

الأَعرف، قال: وقد كُسِّرَ على دُبُورٍ، ومثله مال دَثْرٌ. الفرّاء:

الدَّبْرُ والدِّبْرُ الكثير من الضَّيْعَة والمال، يقال: رجل كثير الدَّبْرِ

إِذا كان فاشِيَ الضيعة، ورجل ذو دَبْرٍ كثير الضيعة والمال؛ حكاه أَبو

عبيد عن أَبي زيد.

والمَدْبُور: المجروح. والمَدْبُور: الكثير المال.

والدَّبْرُ، بالفتح: النحل والزنابير، وقيل: هو من النحل ما لا يَأْرِي،

ولا واحد لها، وقيل: واحدته دَبْرَةٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وهَبْتُهُ من وَثَبَى فَمِطْرَهْ

مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ

وجمعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ؛ قال زيد الخيل:

بِأَبْيَضَ من أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ،

وأَرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ

أَراد: شاره من النحل؛ وفي الصحاح قال لبيد:

بأَشهب من أَبكار مزن سحابة،

وأَري دبور شاره النحلَ عاسل

قال ابن بري يصف خمراً مزجت بماء أَبيض، وهو الأَشهب. وأَبكار: جمع

بِكْرٍ. والمزن: السحاب الأَبيض، الواحدة مُزْنَةٌ. والأَرْيُ: العسل.

وشارَهُ: جناه، والنحل منصوب بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل؛ وقبله:

عَتِيق سُلافاتٍ سِبَتْها سَفِينَةٌ،

يَكُرُّ عليها بالمِزاجِ النَّياطِلُ

والنياطل: مكاييل الخمر. قال ابن سيده: ويجوز أَن يكون الدُّبُورُ جمع

دَبْرَةٍ كصخرة وصخور، ومَأْنة ومُؤُونٍ.

والدَّبُورُ، بفتح الدال: النحل، لا واحد لها من لفظها، ويقال للزنابير

أَيضاً دَبْرٌ.

وحَمِيُّ الدَّبْرِ: عاصم بن ثابت بن أَبي الأَفلح الأَنصاري من أَصحاب

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار

منه، وذلك أَن المشركين لما قتلوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا به فسلط الله

عز وجل عليهم الزنابير الكبار تَأْبِرُ الدَّارِعَ فارتدعوا عنه حتى

أَخذه المسلمون فدفنوه. وقال أَبو حنيفة: الدِّبْرُ النحل، بالكسر،

كالدَّبْرِ؛ وقول أَبي ذؤيب:

بَأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفها،

وقد طُرِدَتْ يَوْمَيْنِ، فهْي خَلُوجُ

عنى شُعْبَةً فيها دَبِرٌ، ويروي: وقد وَلَهَتْ. والدَّبْرُ والدِّبْرُ

أَيضاً: أَولاد الجراد؛ عنه. وروى الأَزهري بسنده عن مصعب بن عبد الله

الزبيري قال: الخَافِقَانِ ما بين مطلع الشمس إِلى مغربها. والدَّبْرُ:

الزنابير؛ قال: ومن قال النحل فقد أَخطأَ؛ وأَنشد لامرأَة قالت لزوجها:

إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَخْشَ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نَوْبٍ عَوامِلُ

شبه خروجها ودخولها بالنوائب. قال الأَصمعي: الجماعة من النحل يقال لها

الثَّوْلُ، قال: وهو الدَّبْرُ والخَشْرَمُ، ولا واحد لشيء من هذا؟ قال

الأَزهري: وهذا هو الصواب لا ما قال مصعب. وفي الحديث: فأَرسل الله عليهم

الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ؛ هو بسكون الباء النحل، وقيل: الزنابير. والظلة:

السحاب. وفي حديث بعض النساء

(* قوله: «وفي حديث بعض النساء» عبارة

النهاية: وفي حديث سكينة ا هـ. قال السيد مرتضى: هي سكينة بنت الحسين، كما

صرح به الصفدي وغيره ا هـ. وسكينة بالتصغير كما في القاموس). جاءت إِلى

أُمها وهي صغيرة تبكي فقالت لها: ما لَكِ؟ فقالت: مرت بي دُبَيْرَةٌ

فَلَسَعَتْنِي بأُبَيْرَةٍ؛ هو تصغير الدَّبْرَةِ النحلة. والدَّبْرُ: رُقادُ كل

ساعة، وهو نحو التَّسْبِيخ. والدَّبْرُ: الموت. ودَابَرَ الرجلُ: مات؛

عن اللحياني، وأَنشد لأُمية بن أَبي الصلت:

زَعَمَ ابْنُ جُدْعانَ بنِ عَمْـ

ـروٍ أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ،

ومُسافِرٌ سَفَراً بَعِيـ

ـداً، لا يَؤُوبُ له مُسافِرْ

وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا مات، وأَدْبَرَ إِذا تغافل عن حاجة صديقه،

وأَدْبَرَ: صار له دِبْرٌ، وهو المال الكثير. ودُبارٌ، بالضم: ليلة الأَربعاء،

وقيل: يوم الأَربعاء عادِيَّةٌ من أَسمائهم القديمة، وقال كراع: جاهلية؛

وأَنشد:

أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي.

بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبارِ

أَو التَّالِي دُبارِ، فإِن أَفُتْهُ

فَمُؤْنِس أَو عَرُوبَةَ أَوْ شِيارِ

أَول: الأَحَدُ. وشِيارٌ: السبتُ، وكل منها مذكور في موضعه. ابن

الأَعرابي: أَدْبَرَ الرجلُ إِذا سافر في دُبارٍ. وسئل مجاهد عن يوم النَّحْسِ

فقال: هو الأَربعاء لا يدور في شهره.

والدَّبْرُ: قطعة تغلظ في البحر كالجزيرة يعلوها الماء ويَنْضُبُ عنها.

وفي حديث النجاشي أَنه قال: ما أُحِبُّ أَن تكون دَبْرَى لي ذَهبَاً

وأَنِّي آذيت رجلاً من المسلمين؛ وفُسِّرَ الدَّبْرَى بالجبل، قال ابن

الأَثير: هو بالقصر اسم جبل، قال: وفي رواية ما أُحب أَن لي دَبْراً من

ذَهَبٍ، والدَّبْرُ بلسانهم: الجبل؛ قال: هكذا فُسِّر، قال: فهو في الأُولى

معرفة وفي الثانية نكرة، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم لا.

ودَبَرٌ: موضع باليمن، ومنه فلان الدَّبَرِيُّ.

وذاتُ الدَّبْرِ: اسم ثَنِيَّةٍ؛ قال ابن الأَعرابي: وقد صحفه الأَصمعي

فقال: ذات الدَّيْرِ. ودُبَيْرٌ: قبيلة من بني أَسد. والأُدَيْبِرُ:

دُوَيْبَّة. وبَنُو الدُّبَيْرِ: بطن؛ قال:

وفي بَنِي أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ

على الطعَّامِ ما غَبا غُبَيْسُ

دبر
: (الدُّبُْر، بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن: نَقِيضُ القُبُلِ. و) الدُّبُر (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: عَقبُه ومُؤَخَّرُه. و) من المَجاز: (جِئْتُكَ دُبُرَ الشَّهْرِ) ، أَي آخِرَه، على المَثَل. يُقَال: جِئْتك دُبُرَ الشَّهْر (وفِيهِ) ، أَي فِي دُبُره، (وعَلَيْهِ) ، أَي عَلى دُبُره، (و) الجَمْع من كُلّ ذالك أَدْبَارٌ. يُقَال: جئتُك (أَدْبَارَه، وفِيهَا) ، أَي فِي الأَدْبار. (أَي آخِرَه. و) الأَدْبارُ لذَوات الظِّلف والمِخْلَب: مَا يَجْمَع (الاسْت) والحَيَاءَ. وخَصّ بعضُهُم بِهِ ذَواتِ لخُفِّ والحَيَاءِ، الواحِدُ دُبُرٌ.
(و) الدُّبُر والدُّبْر: (الظَّهْرُ) ، وَبِه صَدَّرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، والمصنِّف فِي البصائر، وَزَاد الاستدلالَ بقوله تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (الْقَمَر: 45) قَالَ: جَعَله للْجَمَاعَة، كقولِه تَعالى: {لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} (إِبْرَاهِيم: 43) والجمعُ أَدْبَارٌ. قَالَ الفَرَّاءُ: كَانَ هاذا يَوْم بَدْرٍ. وقا ابنُ مُقْبِل:
الكَاسِرِينَ القَنَا فِي عَوْرَةِ الدُّبُرِ وإِدْبَارُ النُّجُومِ: تَوَالِيهَا. وأَدْبَارُهَا أَخْذُهَا إِلى الغَرْب للغُرُوب آخِرَ اللَّيْل. هاذِه حِكايَةُ أَهل اللُّغَة، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدرِي كَيْف هاذا، لأَنَّ الأَدْبَارَ لَا يَكُون الأَخْذَ، إِذ لأَخْذُ مَصْدرٌ والأَدْبَارُ أَسماءٌ. وأَدْبار السُّجودِ وإِدبارُه: أَواخِرُ الصَّلوَاتِ. وَقد قُرِىءَ: وأَدْبار، وإِدْبار، فمَنْ قرأَ وأَدْبَار، فمِن ابِ خَلْفَ ووَراء، ومَن قَرأَ وإِدْبَار، فمِن بابِ خُفوق النَّجْم.
قَالَ ثَعْلَب فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} (الطّور: 49) {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} (ق: 40) قَالَ الكسَائيّ: إِدبار النُّجُوم أَن لَهَا دُبُراً وَاحِدًا فِي وَقت السحر. وأَدْبَار السُّجُود لأَنص مَعَ كل سَجْدة إِدْباراً.
وَفِي التَّهْذِيب مَنْ قرأَ: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} ، بِفَتْح الأَلف جمع على دُبُر وأَدْبار، وهما الرَّكْعَتَان بعد المَغْرِب، رُوِيَ ذالِك عَن عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عَنْه. قَالَ: وأَما قَوْله: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} فِي سُورَة الطُّور، فهما الرَّكْعَتَان قبل الْفجْر، قَالَ: ويُكسرَان جَمِيعًا ويُنْصَبانِ، جائزانِ.
(و) الدُّبُر: (زَاوِيَةُ البَيْتِ) ومُؤَخَّرُه.
(و) الدَّبْر، (بالفَتْحِ: جَماعَةُ النَّحْلِ) ، وَيُقَال لَهَا الثَّوْلُ والخَشْرَمُ، وَلَا وَاحِدَ لشيْءٍ من هاذا، قَالَه الأَصمَعيّ.
(و) روَى الأَزْهَرِيّ بِسَنَدِهِ عَن مُصعَب بن عبد الله الزُّبَيْرِيّ: الدَّبْر: (الزَّنَابِيرُ) . وَمن قَالَ النَّحْل فقد أَخطأَ. قَالَ: وَالصَّوَاب مَا قَالَه الأَصمعيّ.
وفَسَّر أَهلُ الغَرِيبِ بهما فِي قصّة عَاصِم بن ثابتٍ الأَنصاريّ الْمَعْرُوف بحَمِيِّ الدَّبْرِ، أُصِيبَ يومَ أُحُدٍ فمَنَعت النَّحْلُ الكُفَّارَ مِنْهُ؛ وذالك أَن الْمُشْركين لمَّا قَتلُوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا بِهِ، فسلَّطَ الله عَلَيْهِم الزَّنابيرَ الكِبَارَ تَأْبِر الدَّارِعَ، فارتدَعَوا عَنهُ حَتَّى أَخَذَه المُسْلِمُون فَدَفَنُوه، وَفِي الحَدِيث (فأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِثْلَ الظُّلْمَةِ مِن الدَّبْرِ) ، قيل: النَّحْل، وَقيل: الزَّنابير.
وَلَقَد أحسٌّ ع المُصنِّف فِي البَصَائر حَيْثُ قَالَ: الدَّبْر: النَّحْل والزّنابِير ونَحْوهُمَا مِمَّا سِلاحُها فِي أَدْبَارِها.
وَقَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن أَهْل الاشْتِقَاق: سُمِّيَت دَبْراً لتَدْبِيرها وتَأَنُّقِها فِي العَمَل العَجِيب، وَمِنْه بِنَاءُ بُيوتِها. (ويُكْسَر فِيهِما) ، عَن أَبي حَنِيفَة، وهاكذا رُوِيَ قولُ أَبي ذُؤَيب الهُذَليّ:
بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفرِدَ خِشْفُهَا
وَقد طُرِدَتْ يَوْمَيْن وهْي خَلُوجُ
عَنَى شُعْبَةً فِيهَا دَبْر.
وَفِي حَدِيث سُكَيْنةَ بنتِ الحُسَيْن (جاءَت إِلى أُمّها وَهِي صَغِيرَة تَبْكِي فَقَالَت لَهَا: مالَكِ؟ فقالتْ: مَرَّت بِي دُبَيْرة، فلسَعَتْني بأُبَيْرة) ، هِيَ تَصْغِير الدَّبْرة النّحلة، (ج أَدْبُرٌ ودُبُورٌ) ، كفَلْس وأَفْلُسٍ وفُلُوس. قَالَ لبيد:
بِأَشْهَبَ من أَبْكارِ مُزْنِ سَحَابةٍ
وأَرْيِ دُبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ
أَراد: شارَه من النَّحْل، أَي جَناه.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَيجوز أَن يكون جمْع دَبْرة، كصَخْرَة وصُخُور، ومَأْنَة ومُؤُون. (و) الدَّبْرُ: (مَشَارَاتُ المَزْرَعَةِ) ، أَي مَجَارِي مائِها، (كالدِّبَارِ، بالكَسْرِ، واحِدُهُما بِهَاءٍ) ، وَقيل: الدِّبَار جمْع الدَّبْرَة، قَالَ بِشْر بن أَبِي خَازِم:
تَحَدُّرَ ماءِ البِئْر عَن جُرَشِيَّةٍ
علَى جِرْبَةٍ يَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها
وَقيل الدِّبَار: الكُرْدَة من المَزْرعَة، الواحِدَة دِبَارَةٌ.
والدِّبَاراتُ: الأَنْهَار الصِّغَار الَّتِي تَتَفَجَّر فِي أَرض الزَّرْع، واحدتها دَبْره، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرف كَيفَ هاذا إِلاَّ أَن يكون جمعَ دَبْرَة على دِبَار، ثمّ أُلْحِقَ الْهاءُ للجَمْع، كَمَا قالُوا الفِحَالَة، ثُمَّ جُمِع الجَمْعُ جَمْعَ السَّلاَمة.
(و) الدَّبْر أَيضاً: (أَوْلادُ الجَرَادِ) ، عَن أَبي حَنِيفَة: ونصّ عِبَارَته: صِغَار الجَرَادِ، (ويُكْسَرُ) .
(و) الدَّبْر: (خَلْفُ الشَّيْءِ) ، وَمِنْه جَعَلَ فُلانٌ قَوْلَكَ دَبْآع أُذُنِهِ، أَي خَلْف أُذُنه. وَفِي حَدِيث عُمَر: (كُنْتُ أَرجو أَن يَعيشَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمحتى يَدْبُرَنا) ، أَي يَخْلُفنا بعد مَوْتِنَا. يُقَال: دبَرْتُ الرَّجُلَ دَبْراً إِذا خَلَفْتَه وبَقِيتَ بَعْدَه.
(و) الدَّبْر: (المَوْتُ) ، وَمِنْه دَابَر الرَّجُلُ: ماتَ. عَن اللِّحْيَانيّ، وسيأْتي.
(و) الدَّبْر؛ (الجَبَلُ) ، بلسانِ الحَبشة. (ومِنْه حَدِيثُ النَّجَاشِيِّ) مَلِكِ الحَبَشَةِ أَنه قَالَ: ((مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْراً ذَهَباً وأَنِّي آذَيْتُ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِين)) . قَالَ الصَّغانِيّ: وانْتِصَاب (ذَهَباً) على التَّمْيِيز. وَمثله قولُهم: عِنْدِي راقُودٌ خَلاًّ، ورِطْلٌ سَمْناً. وَالْوَاو فِي (وأَنّى) بِمَعْنى (مَعَ) ، أَي مَا أُحِبّ اجْتِمَاع هاذَيْنِ، انْتَهَى. وَفِي رِوَايَة (دَبْرا من ذَهبٍ) . وَفِي أَخرى: (مَا أُحِبُّ أَن يكون دَبْرَى لي ذَهَباً) وهاكذا فَسَّروا، فَهُوَ فِي الأَوَّل نَكرَة وَفِي الثَّاني مَعْرفة. وَقَالَ الأَزهريّ: لَا أَدْرِي أَعرَبِيّ هُوَ أَم لَا؟ .
(و) الدَّبْر: (رُقَادُ كُلِّ سَاعَة) ، وَهُوَ نحْو التَّسبيح، (و) الدَّبْر (الاكْتِتابُ) ، وَفِي بعض النّسخ الالتتاب، بِاللَّامِ، وَهُوَ غَلَط. قَالَ ابنُ سِيدَه: دَبَرَ الكِتَابَ يَدْبُره دَبْراً: كَتَبَه، عَن كُراع. قَالَ: وَالْمَعْرُوف ذَبَره، وَلم يَقُل دَبَرَه إِلاّ هُوَ.
(و) الدَّبْر: (قِطْعَةٌ تَغْلُظُ فِي البَحْرِ كالجَزِيرَة يَعْلوهَا الماءُ ويَنْصَبُّ عَنْهَا) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ مُوافِقٌ لِما فِي الأُمَّهات اللُّغَوِيَّة. وَفِي بعض النُّسخ: يَنضُب من النضب، وكلاها صَحيح.
(و) الدَّبْر: (المَالُ الكَثِيرُ) الَّذِي لَا يُحصَى كَثْرة، واحدُه وجَمْعُه سَوَاءٌ، (ويُكْسَرُ) يُقَال: مَالٌ دَبْر، ومَالانِ دَبْر، وأَمْوالٌ دَبْرٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذا الأَعْرف، قَالَ: وَقد كُسِّر على دُبُور، ومثلْه مَال دَثْر. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الدَّبْرُ: الكَثِير (من) . الضَّيْعَة والمَال. يُقَال: رجلٌ كَثِيرٌ الدَّبْرِ، إِذا كانَ فاشِيَ الضَّيْعَة، ورجُل ذُو دَبْرٍ: كثيرُ الضَّيْعَةِ وَالْمَال، حَكَاهُ أَبو عُبَيْد عَن أَبِي زَيْد.
(و) الدَّبْرُ: (مُجَاوَزَةُ السَّهْمِ الهَدَفَ، كالدُّبُورِ) ، بالضّمّ، يُقَال: دَبَرَ السَّهْمُ الهَدَفَ يَدْبُره دَبْراً ودُبُوراً، جاوَزَه وسَقَطَ وَراءَه.
(و) قولُهم: (جَعَلَ كَلاَمَكَ دَبْرَ أُذُنِه) ، ي خَلْفَ أُذُنه، وذالِك إِذا (لم يُصْغِ إِلَيْهِ وم يُعَرِّجْ عَلَيْهِ) ، أَي لم يَعْبَأْ بِهِ وتَصَامَم عَنهُ وأَغْضَى عَنهُ وَلم يَلتفِتْ إِليه، قَالَ الشَّاعِر:
يَدَاهَا كأَوْبِ الماتِحِينَ إِذَا مَشَتْ
ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْن طَرُوحُ
(والدَّبْرَةُ: نَقِيضُ الدَّوْلةِ) ، فالدَّوْلةُ فِي الخَيْر، والدَّبْرَة فِي الشَّرّ. يُقَال: جَعَل اللَّهُ عَلَيْك الدَّبْرَة. قَالَه الأَصْمعِيّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا أَحْسَنُ مَا رأَيْتُه فِي شَرْح الدَّبْرَةِ، (و) قيل: الدَّبْرَةُ: (العَاقِبَةُ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبِي جهل: لابْنِ مَسْعودٍ وَهُوَ صَرِيعٌ جَريحٌ لِمَنِ الدَّبْرَةُ؟ فَقَالَ لِلّه ولرسُولِه، يَا عَدُوَّ الله. (و) يُقَال: جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْهِم الدَّبْرَةَ، أَي (الهَزِيمة فِي القِتَالِ) ، وَهُوَ اسْمٌ من الإِدْبَار، ويُحَرَّك، كَمَا فِي الصّحاح، وذَكَرَه أَهْلُ الغَرِيب.
(و) عَن أبي حَنيفةَ: الدَّبْرَةُ: (البُقْعَةُ) من الأَرْض (تُزْرَعُ) ، والجَمْع دِبَارٌ.
(و) من المَجَاز: الدِّبْرَة: (بالكَسْرِ، خِلاَفُ القِبْلَةِ. و) يُقَال: (مالَهُ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ، أَي لَمْ يَهْتَدِ لجِهَةِ أَمْرِهِ) . وقَوْلُهم: فُلانٌ مَا يَدْرِي قِبَالَ الأَمر من دِبارِه، أَي أَوَّلَه من آخِرِه. وَلَيْسَ لِهاذا الأَمرِ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ، إِذا لم يُعْرَف وَجْهُه.
(و) الدَّبَرَة: (بالتَّحْرِيكِ: قَرْحَةُ الدَّابَّةِ) والبَعِيرِ، (ج دَبَرٌ) ، مُحَرَّكَةً، (وأدْبَارٌ) ، مثل شَجَرَة وشَجَرَ وأَشْجَار. وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبّاس (كانُوا يَقولون فِي الجاهليّة: إِذا بَرَأَ الدَّبَر، وعَفَا الأَثَر) ، وفسّروه بالجُرْح الَّذِي يكون فِي ظَهْر الدّابّة. وَقيل: هُوَ أَن يَقْرَح خُفُّ البَعِير، وَقد (دَبِرَ) البَعِيرُ، (كفَرِحَ) ، يَدْبَر دَبَراً، (وأَدْبَرَ) ، وَاقْتصر أَئِمَّة الغَرِيب على الأَوَّل، (فَهُوَ) ، أَي البَعِيرُ (دَبِرٌ) ، ككَتِف، وأَدْبَرُ، والأُنْثَى دَبِرَةٌ وَدَبْراءُ، وإِبِلٌ دَبْرَى.
(و) فِي المَثَل: ((هَانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لاَقَى الدَّبِرُ)) . ذَكَرَه أَهلُ الأَمْثَال فِي كُتُبِهم، وَقَالُوا: (يُضْرَبُ فِي سُوءِ اهْتِمَامِ الرَّجُلِ بِصَاحِبِه) ، وهاكذا فَسَّرَه شُرَّاحُ المَقَامَات.
(وأَدْبَرَهُ) الحِمْلُ و (القَتَبُ) فدَبِرَ.
(ودَبَرَ) الرَّجلُ دَبْراً: (وَلَّى، كأَدْبَرَ) إِدْباراً، ودُبْراً، وهاذا عَن كُرَاع.
قَالَ أَبو مَنْصور: والصَّحيح أَن الإِدْبَارَ المَصْدَرُ، والدُّبْر الاسْمُ. وأَدْبَرَ أَمرُ القَوْمِ: وَلَّى لِفَسَادٍ، وقَوْلُ الله تَعَالَى: {ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (التَّوْبَة: 25) هاذا حالٌ مُؤَكّدة، لأَنه قد عُلِم أَنَّ مَعَ كُلِّ تَوْلِيَة إِدْباراً فَقَالَ: مُدْبِرين، مُؤَكّداً.
وَقَالَ الفرَّاءُ: دَبَرَ النَّهَارُ وَأَدْبَرَ، لُغَتانِ، وكذالك قَبَلَ وأَقْبَلَ، فإِذا قَالُوا: أَقْبَلَ الرّاكبُ أَو أَدْبَرَ، لم يَقُولُوا إِلاْ بالأَلف.
قَالَ ابنُ سِيده: وإِنَّهُمَا عِنْدِي فِي المعَنى لَواحِدٌ لَا أُبْعدُ أَن يَأْتِيَ فِي الرِّجَال مَا أَتَى فِي الأَزْمِنَة. وقرأَ ابنُ عَبَّاس ومُجَاهِدٌ {وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} (المدثر: 33) مَعْنَاه وَلَّى ليَذْهَب.
(و) دَبَر (بالشَّيْءِ: ذَهَبَ بِهِ. و) دَبَرَ (الرَّجُلُ: شَيَّخَ) ، وَفِي الأَساس شَاخَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقيل وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: {وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} .
(و) دَبَر (الحَدِيثَ) عَن فُلانٍ (: حَدَّثَه عَنْه بَعْدَ مَوْتِهِ) ، وَهُوَ يَدْبُر حَدِيثَ فُلانٍ أَي يَرْوِيه. ورَوَى الأَزْهَرِيّ بسَنَده إِلى سَلَّام بنِ مِسْكين قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَة يُحدِّث عَن فلانٍ يَروِيه عَن أَبي الدَّرْدَاءِ، يَدْبُرُه عَن رَسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (مَا شَرَقَتْ شَمْسٌ قطُّ إِلاّ بجَنْبِهَا مَلَكَانِ يُنادِيَان، إِنهما يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقلَيْن الجِنِّ والأَنْس: أَلاَ هَلُمُّوا إِلى رَبّكم فإِنَّ مَا قَلَّ وكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُر وأَلْهَى، اللهُمَّ عَجِّل لمُنْفِقٍ خَلَفاً، وعَجِّل لمُمْسِك تَلَفاً) .
قَالَ شَمِرٌ: ودَبَرْت الحَدِيثَ، غيْرُ مَعروف، وإِنما هُوَ يُذْبُره، بالذّال المُعْجَمَة، أَي يُتْقِنه، قَالَ الأَزهِرَيِ: وأَما أَبو عُبَيد فإِن أصحابَه رَوَوْا عَنهُ: يَدْبُرُه، كَمَا تَرَى.
(و) دَبَرَت (الرِّيحُ: تَحَوَّلَت) ، وَفِي الأَسَاس: هَبَّت (دَبُوراً) ، وَفِي الحَدِيث. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (نُصِرْت بالصَّبَا وأُهلِكَت عادٌ بالدَّبُور) (وَهِي) أَي الدَّبور، كصَبُور، وَفِي نُسْخَة شَيْخنا (وَهُوَ) بتَذْكِير الضَّمِير، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا نعَّه عَلَيْهِ، إِذ أَسماءُ الرِّيَاح كُلِّهَا مُؤَنَّثةٌ إِلاَّ الأَعْصَارَ (رِيحٌ تُقَابِل الصَّبَا) . والقَبُولُ: رِيحٌ تَهُبّ من نَحْو المَغْرب، والصَّبَا يُقَابِلــها من ناحِيَةِ المَشْرِق، كَذَا فِي التَّهذِيب. وَقيل: سُمِّيَت (بالدَّبُور) لأَنَّهَا تأْتِي من دُبُر الكَعبة ممّا يَذح 2 ب نَحْو المَشْرِقِ، وَقد رَدصِ ابنُ الأَثِير وَقَالَ: لَيْسَ بشْيءٍ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَأْتِي من خَلْفِك إِذا وَقفْت فِي القِبْلَة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطَّائرِ إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ.
وَقَالَ أَبو عَلِيّ فِي التّذْكِرَة: الدَّبُور: يكون اسْماً وصِفَةً، فمِنَ الصِّفة قَولُ الأَعْشَى.
لَهَا زَجَلٌ كحَفيف الحَصا
دِ صادَف باللَّيْل رِيحاً دَبُوراً
وَمن الِاسْم قولُه، أنشدَه سِيبَوَيْهِ لرجُل من باهِلَة:
رِيحُ الدَّبُورِ مَعَ الشَّمَالِ وتارَةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائِبُ التَّهْتَانِ
قَالَ: وكَونُها صِفَةً أكثرُ. وَالْجمع دُبُرٌ ودَبائرُ.
وَفِي مجمع الْأَمْثَال للمَيْدانيّ: وَهِي أَخْبَثُ الرِّياح، يُقَال إِنَّهَا لَا تُلقِح شَجراً وَلَا تُنْشِيءُ سَحاباً.
(ودُبِرَ) الرّجلُ، (كعُنِىَ) ، فَهُوَ مَدْبُورٌ: (أَصابَتْه) رِيحُ الدَّبُورِ. (وأَدْبَرَ: دَخَل فِيهَا) ، وكذالِك سائِرُ الرِّيَاح.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: أَدْبَرَ الرَّجلُ إِذا (سافَر فِي دُبَارٍ) ، بالضَّمّ؛ يومِ الأَرْبَعاءِ، كَمَا سيأْتِي للمُصَنِّف قَرِيبا، وَهُوَ يَومُ نَحْسٍ، وسُئلِ مُجَاهِدٌ عَن يَوْم النَّحْس فَقَالَ: هُوَ الأَربعاءُ لَا يَدُور فِي شَهْرِه (و) من المَجاز: قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَدْبَرَ الرّجلُ، إِذا (عَرَفَ قَبِيلَه مِنْ دَبِيرِه) ، هاكذا فِي النُّسَخ، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: دَبِيرَه من قَبِيله، وَمن أَمْثَالهم: (فُلانٌ مَا يَعْرِف قَبيهلَه من دَبِيرِه) . أَي مَا يَدْرِي شَيْئا.
وَقَالَ اللَّيْث: القَبِيل: فَتْل القُطْنِ، والدَّبِير: فَتْل الكَتّانِ والصُّوفِ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيّ: (مَعْنَاه طَاعَته من مَعْصِيتَه) . ونصّ عِبارته: مَعْصِيَته من طَاَعتِه، كَمَا فِي بَعْض النُّسَخ أَيضاً، وَهُوَ مُوافِقٌ لنَصِّ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
وَقَالَ الأَصْمعِيّ: القَبِيلُ: مَا أَقْبَلَ مِن الفاتِل إِلى حَقْوِه، والدَّبِير: مَا أَدْبَرَ بِهِ الفاتِلُ إِلَى رُكْبَته.
وَقَالَ المُفَضَّل: القَبِيلُ: فَوْزُ القِدَاح فِي القِمَار، والدَّبِيرُ: خَيْبَةُ القِدَاحِ. وسيُذْكَر من هاذا شَيْءٌ فِي قبل إِن شَاء اللَّهُ تَعالى. وسيأْتي أَيضاً فِي المَادَّة قَرِيباً للمُصنِّف ويَذْكُر مَا فَسَّر بِهِ الجَوْهَرِيّ، وَنقل هُنَا قَوْلَ الشّيبانِيّ وتَرَكَ الأَقْوَالَ البَقِيّة تَفَنُّناً وتَعْمِيَةً على المُطالِع.
(و) أَدْبَرَ الرّجلُ، إِذا (مَاتَ، كدَابَرَ) ، الأَخِير عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدع لأُميَّةِ بنِ أَبي الصَّلْت:
زَعَمَ ابنُ جُدْعَانَ بنِ عَمْ
رٍ وأَنَّني يَوْماً مُدَابِرْ
ومُسَافِرٌ سَفَراً بَعِي
داً لَا يَؤُوبُ لَهُ مُسَافِرْ
(و) أَدْبَر، إِذا (تَغَافَلَ عَنْ حاجَةِ صَدِيقهِ) ، كأَنَّه وَلَّى عَنهُ. (و) أَدْبَرَ، إِذا (دَبِرَ بَعِيرُهُ) ، كَمَا يَقُولُونَ أَنْقَبُ، إِذا حَفِيَ خُفُّ بَعِيرِه، وَقد جُمِعَا فِي حَدِيث عُمَر قَالَ لامرأَة: (أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ) ، أَي دَبِرَ بَعِيرُك وحَفِيَ. وَفِي حَدِيث قَيْسِ بنِ عاصمِ (إِنِّي لأُفْقِرُ) (البَكْرَ الضَّرَعَ والنّابَ المُدبِرَ) ، قَالُوا: الَّتي أَدْبَرَ خَيْرُهَا. (و) أَدَبَرَ الرجُلُ: (صَارَ لَهُ) دَبْر، أَي (مَالٌ كَثِيرٌ) .
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: أَدْبِرَ، إِذَا (انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذُنِ النَّاقَةِ) إِذا نُحِرَت (إِلى) ناحيِيَة (القَفَا) ، وأَقْبَلَ، إِذا صارتْ هاذه الفَتْلَةُ إِلى ناحِيَةِ الوَجْهِ.
(و) من المَجاز. شَرُّ الرَّأْي (الدَّبَرِيّ) ، وَهُوَ (مُحرّكةً: رَأْيٌ يَسْنَحُ أَخِيراً عنْد فَوْتِ الحَاجَةِ) ، أَي شَرُّه إِذا أَدْبَرَ الأَمرُ وفَاتَ. وقِي؛ الرَّأْيُ الدَّبَرِيّ: الَّذِي يُمْعَنُ النَّظَرُ فِيهِ، وكذالك الجَوَابُ الدَّبَرِيّ.
(و) من المَجاز: الدَّبرِيّ: (الصّلاةُ فِي آخِرِ وَقْتِها) .
قلت: الّذِي وَرَدَ فِي الحَدِيث: (لَا يَأْتِي الصَّلاةَ إِلاَّ دَبَرِيًّا) .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: (لَا يَأْتِي الصصاةَ إِلا دَبُرْاً) ، يُروَى بالضَّمّ وبالفَتْح. . قَالُوا: يُقَال: جاءَ فُلانٌ دَبَرِيّاً أَي أَخيراً، وفُلانُ لَا يُصَلِّي إِلاَّ دَبَرِيًّا، بالفَتْح، أَي فِي آخِر وَقْتها. وَفِي الْمُحكم: أَي أَخيراً، رَواه أَبو عُبَيدٍ عَن الأَصمعيّ. (وتُسَكَّنُ الباءُ) ، رُوِيَ ذالِك عَن أَبي الهَيْثَم، وَهُوَ مَنْصُوب على الظَّرف. (وَلَا تَقُلْ) دُبُرِيًّا، (بِضَمَّتَيْن، فأَنصِ مِنْ لَحْنِ المُحَدِّثِين) ، كَمَا فِي الصّحاح.
وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ منسوبٌ إِلى الدَّبْرِ آخِرِ الشيْيءِ، وفَتح الباءِ من تَغْييرات النَّسب، ونَصْبُه على الحَالِ من فاعلِ يَأْتِي.
وَعبارَة المُصَنِّف لَا تَخْلو عَن قَلاقَهٍ. وقَولُ المُحَدِّثين: (دُبُرِيًّا) ، إِن صَحَّت رِوايَتُه بسَمَاعِهم من الثِّقات فَلَا لَحْنَ، وأَمّا مِن حَيْثُ اللُّغَة فصَحِيحٌ، كَمَا عَرَفْت. وَفِي حَدِيثٍ آخَر مَرْفُوعَ أَنه قَالَ: (ثَلاَثَةٌ لَا يَقْبَل اللهاُ لهُم صَلاَةً: رَجُلٌ أَتَى الصَّلاةَ دِبَاراً، ورَجلٌ اعتَبَدَ مُحَرَّراً، ورَجلٌ أَمَّ قَوماً هم لَهُ كَارِهُون) ، قَالَ الأَفْرِيقيّ، راوِي هاذا الحديثِ: معنَى قَوْله: دِبَاراً، أَي بعدَ مَا يَفُوت الوَقْتُ. وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ (أَنَّ النبيِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: إِن للمُنافقِين عَلاماتٍ يُعْرَفُون بهَا، تَحِيّيُهم لَعْنَةٌ، وطَعَامُهم نُهْبَةُ، لَا يَقْرَبُون المساجدَ إِلاَّ هَجْراً، وَلَا يَأْتُون الصلاةَ إِلا دَبْراً، مُسْتَكْبِرِين، لَا يَأْلَفُون ولاَ يُؤْلًون، خُشُبٌ باللَّيْل، صُخُب بالنَّهَار) . قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: قَوْله: (دِباراً) فِي الحدِيثِ الأَوّل جمع دَبْرٍ ودَبَرٍ، وَهُوَ آخِر أَوقاتِ الشَّيْءِ: الصَّلاةِ وغَيْرِهَا.
(والدَّابِرُ) يُقَال للمُتَأَخِّرَ و (التّابِع) ، إِمَّا باعْتِبَار المَكَانِ أَو بِاعْتِبارِ الزّمَان أَو باعْتِبَار المَرْتَبَة. يُقَال: دَبَرَه يَدْبُره ويَدْبِره دُبُوراً إِذا اتَّبَعه مِن ورائِه وتَلاَ دُبُرَه، وجاءَ يَدْبُرهُم، أَي يَتْبَعُهم، وَهُوَ من ذالك.
(و) الدّابِر: (آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ) ، قَالَه ابْن بُزُرْج، وَبِه فُسِّر قولُهُم: قَطَع اللَّهُ دابِرَهم، أَي آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُم، وَفِي الْكتاب العَزِيز: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (الْأَنْعَام: 45) ، أَي استُؤصِل آخِرُهم. وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوضع آخَرَ {وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ الاْمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآْء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} (الْحجر: 66) . وَفِي حَدِيث الدّعَاءِ (وابْعَث عَلَيْهم بأْساً تَقْطَع بِهِ دَابِرَهم) ، أَي جَمِيعَهم حتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُم أَحَدٌ.
(و) قَالَ الأَصمعيّ وَغَيره: (الأَصْلُ) . ومَعْنَى قَوْلهم: قَطَع اللَّهُ دابِرَه، أَي اذْهَبَ اللَّهُ أَصْلعه، وَأنْشد لوَعْلَةَ:
فِدًى لَكْمَا رِجْلَيّ أُمِّي وخَالَتِي
غَداةَ الكُلاَبِ إِذْ تُحَزُّ الدَّوابِرُ
أَي يُقتَل القَومُ فتَذح 2 ب أُصُولُهم وَلَا يَبْقَى لَهُم أَثَرٌ.
(و) الدَّابِر: (سَهْمٌ يَخْرُجُ من الهِدَفِ) ويَسْقُط وَرَاءَه، وَقد دَبَرَ دُبُوراً.
وَفِي الأَسَاس: مَا بَقِيَ فِي الكِنَانَة إِلَّا الدَّابِرُ، وَهُوَ آخِرُ السِّهَام.
(و) الدَّابِرُ: (قِدْحٌ غَيْرُ فَائِز) ، وَهُوَ خِلافُ القَابِل، (وصاحِبُه مُدَابِرٌ) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيّ يَصِف مَاء وَرَدَه:
فَخَضْخَضْتُ صخًنِي فِي جَمِّه
خِيَاضَ المُدَابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا
المُدَابِر: المَقْمُور فِي المَيْسِر. وَقيل هُوَ الّذِي قُمِرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فيُعَاوِدُ ليَقْمُرَ. وَقَالَ أَبو عُبيد: المُدابِر: الَّذِي يَضْرِب بالقِداح.
(و) الدَّابِر: (البِنَاءُ فَوْقَ الحِسْيِ) ، عَن أَبي زَيْد. قَالَ الشَّمَّاخ:
ولمَّا دَعَاهَا مِنْ أَبَاطِحِ وَاسِطٍ
دَوَابِرُ لم تُضْرَبْ عَلَيْها الجَرَامِزُ
(و) الدَّابِر: (رَفْرَفُ البِنَاءِ) ، عَن أَبي زَيد.
(و) الدَّابِرَةُ، (بهاءٍ: آخِرُ الرَّمْلِ) ، عَن الشَّيْبَانِيّ، يُقَال: نَزَلُوا فِي دَابِرَةِ الرَّمْلَةِ، وَفِي دَوابِرِ الرِّمَال، وَهُوَ مَجَاز.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: الدَّابِرَةُ: (الهَزِيمَةُ) ، كالدَّبْرَةِ.
(و) الدّابِرَةُ: (المَشْؤُمَةُ) ، عَنهُ أَيْضا.
(و) يُقَال: صَكَّ دَابِرَتَه، هِيَ (مِنْكَ عُرْقُوبُكَ) . قَالَ وَعْلَةُ.
إِذ تُحَزُّ الدَّوابِرُ (و) الدَّابِرَةُ: (ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة) فِي الصِّرَاع.
(و) دابِرةُ الحافِرِ: مُؤَخَّرُه، وَقيل: (مَا حاذَى) مَوْضِعَ الرُّسْغِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقيل: هِيَ الَّتي تَلِي (مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ) ، وجَمْعُهَا الدَّوَابِرُ.
(والمَدْبُورُ: المَجْرُوحُ) ، وَقد دُبِرَ ظَهْرُه. (و) المَدْبُور: (الكَثِيرُ المَالِ) يُقَال: هُوَ ذُو دَبْرٍ ودِبْرٍ، كَمَا تقدَّم.
(والدَّبَرَانُ مُحَرَّكَةً) : نَجْمٌ بَينَ الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ، وَيُقَال لَهُ التَّابِعُ والتُّوَيْبع، وَهُوَ (مَنْلٌ للقَمر) سُمِّيَ دَبَراناً لأَنَّه يَدْبُر الثُّرَيَّا، أَي يَتْبَعُه. وَفِي المُحْكَم: الدَّبَرَانُ: نَجْمٌ يَدْبُر الثُّرَيَّا، لَزِمته الأَلفُ واللامُ لأَنَّهم جَعَلوه الشَّيْءَ بعَيْنه. وَفِي الصّحاح: الدَّبَرَانُ: خَمْسَةُ كَوَاكِبَ من الثَّوْرِ يُقَال إِنّه سَنَامُه.
(ورجُلٌ أُدَابِرٌ، بالضَّمّ: قاطِعٌ رَحِمَه) ، كأُبَاتِر. (و) رجل أُدَابِرٌ: (لَا يَقْبَلُ قولَ أَحَدٍ) وَلَا يَلْوِي على شيْءٍ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: هُوَ الّذِي لَا يَقْبَل المَوْعِظَةَ.
قَالَ السِّيرَافِيّ: وحكَى سِيبويهِ أُدابِراً فِي الأَسماءِ وَلم يُفسِّره أَحَدٌ، على أَنّه اسمٌ لاكنّه قد قَرَنَه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ، وهما مَوْضعنِ، فعَسَى أَن يكون أُدَابِرُ مَوْضِعاً.
وذَكرَ الأَزهَرِيُّ (أُخَايِل) ، وَهُوَ المُخْتَالُ. وَهُوَ أَحَدُ النَّظائر التِّسْعَةِ الَّتِي نَبَّهْنا عَلَيْهَا فِي (جرد) و (بتر) .
(و) فِي الصّحاح: (الدَّبِيرُ: مَا أَدْبَرَتْ بِهِ المَرْأَةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُه) ، وَبِه فُسِّرَ: فُلانٌ مَا يَعْرِف دَبِيرَه مِن قَبيلهِ. (و) قَالَ يَعْقُوب: الْقَبِيل: مَا أَقْبَلتَ بِهِ إِلى صَدْرِك. والدَّبِيرُ: (مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَن صَدْرِك) . يُقَال: فُلانٌ مَا يَعْرِف قَبِيلاً من دَبِير. وَهُوَ مَجاز.
(و) يُقَال: (هُوَ مُقَابَلٌ ومُدابَرٌ) ، أَي (مَحْضٌ مِنْ أَبَوَيْهِ) كَريمُ الطَّرَفَيْن وَهُوَ مَجَاز. قَالَ الأَصمعَيّ: (وأَصلُه من الإِقْبَالَةِ والإِدْبَارَةِ، وَهُوَ شَقٌّ فِي الأُذُن ثمَّ يُفْتَلُ ذالك، فإِنْ) وَفِي اللِّسَان: فإِذا (أُقْبِلَ بِهِ فِ وإِقْبَالَةٌ، وَإِن) وَفِي اللِّسَان: وَإِذا (أُدْبِرَ بِهِ فإِدْبَارَةٌ. والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ مِن الأُذُنِ هِيَ الإِقبالَةُ: والإِدْبَارَةُ كأَنَّهَا زَنَمَةٌ. والشّاةُ مُقَابَلَةٌ ومُدَابَرَةٌ، وَقد دابَرْتُها) والَّذي فِي اللِّسَان: وَقد أَدْبَرْتُها (وقَابَلْتُهَا) . والّذي عِنْد المُصَنِّف أَصْوَبُ.
(ونَاقَةٌ ذاتُ إِقْبَالَةٍ وإِدبارَةٍ) وناقةٌ مُقَابَلَةٌ مُدَابَرَة، أَي كَريمةُ الطَّرفَيْنِ من قِبَلِ أَبِيهَا وأُمِّهَا، وَفِي الحَديث (أَنَّه نَهَى أَن يُضَحَّى بمُقَابَلَةٍ أَو مُدابَرَة) . (قا الأَصمعيّ المُقَابَلَةَ: أَن يُقْطَع من طَرَفَ أُذُنِها شَيْءٌ ثمّ يُتْرَك مُعَلَّقاً لَا يَبِينُ كأَنَّه زَنَمةٌ، وَيُقَال لِمِثل ذالك من الإِبلِ: المُزَنَّمُ، ويُسَمَّى ذالك المُعَلَّقُ: الرَّعْلَ، والمُدَابَرَةُ: أَن يُفْعَل ذالِك بمُؤَخَّرِ الأُذُنِ من الشّاةِ. قَالَ الأَصمعيّ: وكذالك إِن بَان ذالِك من الأُذُن فَهِيَ مُقَابَلَة ومُدَابَرة بعد أَن كَانَ قُطِعَ.
(ودُبَارٌ، كغُرَابٍ وكِتَابٍ: يَومُ الأَربعاءِ. وَفِي كِتَاب العَيْن) للخَلِيل ابنِ أَحْمَد (: ليلَتُه) ، ورَجَّحَهُ بَعْضُ الأَئِمَّة، عادِيَّة، من أَسمائهم القديمةِ. وَقَالَ كُرَاع: جاهِليَّة، وَأنْشد:
أُرَجِّي أَن أَعِيشَ وأَنَّ يَومِي
بِأَوّلَ أَو بأَهْوَنَ أَو جُبَار
أَو التّالي دُبَارِ فإِن أَفْتُه
فمُؤْنِسٍ أَو عَرُوبَةَ أَو شِيَارِ
أَوَّلٌ: الأَحَد. وشِيَارٌ: السَّبْت. وكلّ مِنْهَا مَذْكُور فِي مَوْضِعه.
(و) الدِّبَارُ: (بالكَسْرِ: المُعَادَاةُ) من خَلْفٍ، (كالمُدَابَرَةِ) . يُقَال: دَابَرَ فلانٌ فُلاناً مُدَابَرةً ودِبَاراً: عَادَاه وقَاطَعَه وأَعرَضَ عَنهُ.
(و) الدِّبَارُ: (السَّواقِي بَيْنَ الزُّرُوعِ) ، واحدتها دَبْرةٌ، وَقد تقدّم. قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِم
تَحَدَّرَ ماءُ البِئْر عَن جُرَشِيَّة
على جِرْبَةٍ تَعلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها
وَقد يُجْمَع الدِّبَار على دِبَارَاتٍ، وتقدّم ذالك فِي أَوّل المَادّةِ.
(و) الدِّبَار: (الوَقَاِعُ والهَزَائِمُ) ، جمْعُ دَبْرة. يُقَال: أَوْقَعَ اللَّهُ بهم الدِّبَارَ، وَقد تقدّم أَيضاً.
(و) قَالَ الأَصمعيّ: الدَّبَارُ (بالفَتْحِ: الهَلاَكُ) ، مثل الدَّمَار وزادَ المصنِّف فِي البَصائر: الّذِي يَقْطَع دابِرَهم. ودَبَرَ القَوْمُ يَدْبُرُون دبَاراً: هَلَكُوا، وَيُقَال: عَلَيْهِ الدَّبارُ (أَي العَفَاءُ) ، إِذا دَعَوْا عَلَيْه بأَن يَدْبُرَ فَلَا يَرْجع، وَمثله: عَلَي العَفَاءُ، أَي الدَّرُوسُ والهَلاكُ.
(والتَّدْبِيرُ: النَّظَرُ فِي عاقِبَةِ الأَمْر) ، أَي إِلى مَا يَوؤُل إِليه عاقِبَتُه، (كالتَّدَبُّر) . وَقيل: التَّدَبُّر التَّفكُّر أَي تَحْصِيل المَعْرِفَتَيْنِ لتَحْصِيل مَعْرِفةٍ ثَالِثَة، وَيُقَال عَرَف الأَمرَ تَدَبُّراً، أَي بأَخَرَةٍ. قَالَ جَرير:
وَلَا تَتَّقُون الشَّرَّ حتَّى يُصِيبَكُمْ
وَلَا تَعْرِفون الأَمرَ إِلاَّ تَدَبُّرَا
وَقَالَ أَكثَمُ بنُ صَيْفِيّ لبَنِيه: يَا بَنِيّ، لَا تَتَدَبَّروا أَعْجازَ أُمُورٍ قد وَلَّتْ صُدُورُها.
(و) التَّدْبِير: (عَتْقَ العَبْدِ عَنْ دُبُرٍ) ، هوأَن يَقُول لَهُ: أَنت حُرٌّ بعد مَوْتِي، وَهُوَ مُدَبَّر. ودَبَّرْتُ العَبْدَ، إِذا عَلَّقْتَ عِتْقَه بمَوْتِك.
(و) التَّدْبِير: (رِوَايَةُ الحَدِيثِ ونَقْلُه عَن غَيْرِك) ، هاكذا رَوَاهُ أَصْحَابُ أَبِي عُبَيْد عَنْه، وَقد تَقَدَّم ذالك.
(وتَدَابَرُوا) : تَعَادَوْا و (تَقاطَعُوا) . وقِيلَ: لَا يَكُون ذالِك إِلاَّ فِي بَنِي الأَبِ. وَفِي الحَدِيث (لَا تَدًّبَرُوا وَلَا تَقاطَعُوا) . قَالَ أَبو عُبَيْد: التَّدَابُر: المُصَارَمَة والهِجْرَانُ. مأْخُوذٌ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحبَه دُبُرَه وقَفَاه، ويُعرِضَ عَنهُ بوَجْهه ويَهْجُرَه، وأَنشد:
أَأَو 2 ى أَبُو قَيْسٍ بأَنَّ تَتَواصَلُوا
وأَوْصَى أَبُوكُم وَيْحَكُمْ أَن تَدَابَرُوا
وَقيل فِي معنَى الحَدِيث: لَا يَذْكُرْ أَحَدُكم صاحِبَه من خَلْفِه.
(واسْتَدْبَرَ: ضِدُّ استَقْبَلَ) ، يُقَال استَدْبَرَه فَرَمَاه، أَي أَتَاه من وَرائِه. (و) استدَبَرَ (الأَمْرَ: رَأَى فِي عاقِبَتِهِ مَا لَمْ يَرَ فِي صَدْرِه) . وَيُقَال: إِن فُلاناً لَو استَقْبَلَ من أَمْرِه مَا استَدْبَره لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه. أَي لَو عَلِمَ فِي بَدْءِ أَمرِه مَا علِمَه فِي آخِرِه لاسْتَرْشَدَ لأَمْره.
(و) استَدْبَرَ: (استَأْثَرَ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ للأَعْشَى يَصِف الخَمْر:
تَمَزَّزْتُهَا غَيْرَ مُستَدْبِرٍ
على الشَّرْبِ أَو مُنْكِرٍ مَا عُلِمْ
قَالَ: أَي غير مُستَأْثِر، وإِنما قيلَ للمُسْتَأْثِر مُسْتَدِبر لأَنَّه إِذا استأْثَر بشُرْبها استَدْبَر عَنْهُم وَلم يَسْتَقْبِلهم، لأَنَّه يَشرَبُها دُونَهُم ويُوَلِّي عَنْهُم.
(و) فِي الكِتَاب العَزِيز ( {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ الْقَوْلَ} أَي (الْمُؤْمِنُونَ: 68) أَلم يَتَفَهَّموا مَا خُوطِبُوا بِهِ فِي الْقُرْآن) وكذالك قَوْلُه تَعالَى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ} (النِّسَاء: 82) أَي أَفَلا يَتَفَكَّرُون فيَعتِبروا، فالتَّدبُّر هُوَ التَّفَكُّر والتَّفَهُم. وَقَوله تَعَالى {فالمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} (سُورَة النازاعات الْآيَة 5) ، يَعنِي ملائِكَةً مُوَكَّلَةً بتَدْبِير أُمورٍ.
(ودُبَيْر كزُبَيْر: أَبو قَبِيلَة من أَسَدٍ) وَهُوَ دُبَيْر بنُ مالِك بْنِ عَمْرو بنِ قُعَيْن ابْن الحارِث بن ثَعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ، واسْمه كَعْب، وَإِلَيْهِ يَرْجِع كُلُّ دُبَيْريّ، وَفِيهِمْ كَثْرةٌ.
(و) دُبَيْر: (اسْمُ حِمَارٍ) .
(و) دُبَيْرَةُ، (بِهاءٍ: ة، بالبَحْرَين) ، لبَنِي عَبْدِ القَيْس. (وذَواتُ الدَّبْر) ، بِفَتْح فَسُكُون: (ثَنِيَّةٌ لِهُذَيْل) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وَقد صَحَّفه الأَصْمَعِيّ فَقَالَ: ذَات الدَّيْر. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
بأَسْفلِ ذاتِ الدَّبْرِ أُفرِدَ خِشْفها
وَقد طُرِدَت يَوْمَيْنِ فهْيَ خَلُوجُ
(ودَبْرٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (جَبَلٌ بَينَ تَيْمَاءَ وجَبَلَىْ طَيِّئ. (ودَبِيرٌ كأمِيرٍ: ة بنَيْسَابُورَ) ، على فَرْسَخ، (مِنهَا) أَبو عبد الله (محمَّدُ بنُ عبد اللهِ بنِ يُوسفَ) بن خُرْشِيد الدَّبِيْرِيّ، وَيُقَال الدَّوِيرِيَ أَيضاً، وَذكره المُصنّف فِي دَار، وسيأْتي، وَهنا ذَكَره السَّمْعَانيّ وَغَيره، رَحَل إِلى بَلْخَ ومَرْو، وكتَبَ عَن جماعةٍ، وستأءتي تَرْجَمته.
(و) دَبِير: (جَدُّ مُحمَّدِ بنِ سُليمانَ القَطَّانِ المحدِّثِ) البَصْرِيّ، عَن عَبد الرَّحمن بنِ يُونس السَّرّاج، تُوفِّيَ بعد الثلاثمائة، وَكَانَ ضَعِيفاً فِي الحَدِيث.
(ودَبِيرَا: ة بالعِراقِ) من سَوادِه، نَقله الصّغانِيّ.
(و) دَبَرُ (كجَبَل. ة باليَمَنِ) من قُرَى صَنْعَاءَ، (مِنْهَا) أَبو يَعْقُوب (إِسحاقُ بنُ إِبراهِيمَ بن عبَّادٍ المحدِّثُ) راوِي كُتُب عبد الرزّاق بن هَمَّام، روى عَنهُ أَبُو عَوانَةَ الأَسْفرَاينيّ الْحَافِظ، وأَبو القَاسم الطَّبَرانيّ، وخَيْثَمَة بنُ سَلْمَان الأَطْرابُلُسيّ وغَيْرُهم.
(والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْرِ بْنِ عَدِيَ) الكِنْدِيّ، نُبِزَ بِهِ لأَن السِّلاح أَدْبَرَت ظَهْرَه. وقيلَ: لأَنّه طُعِنَ مُوَلِّياً، قالَه أَبو عَمْرو.
وَقَالَ غَيره: الأَدْبَرُ: لَقَبُ أَبِيه عَدِيَ، وَقد تقدّم الاخْتِلاف فِي (ح ج ر) فراجِعْه.
(و) الأَدْبَر أَيضاً: (لَقَبُ جَبَلَةَ بن قَيْسٍ الكِنْدِيّ، قِيلَ) إِنه، أَي هاذا الأَخير (صَحَابيّ) ، وَيُقَال هُوَ جَبَلَةُ ابنُ إِي كَرِبِ بنِ قَيْسٍ، لَهُ وِفَادَةٌ، قَالَه أَبو موسَى.
قُلْت: وَهُوَ جَدُّ هانِىءِ بْنِ عَدِيِّ ابْن الأَدْبر.
(و) دُبَيْرٌ، (كزُبَيْر: لَقَبُ كَعْبِ ابْن عَمْرِو) بن قُعَيْن بن الحَارث بن ثَعْلَبَة بن دُودَانَ بن أَسَد (الأَسَدِي) لأَنَّه دُبِرَ من حَمْل السِّلاح. وَقَالَ أَحمدُ بنُ الْحباب الحِمْيَريّ النَّسّابة: حَمَلَ شَيْئا فَدبَرَ ظَهْرَه.
وَفِي الرَّوْض أَنه تَصٍ ير أَدبَر، على التَّرْخِيم، وَلَا يَخْفَى أَنه بعَيْنه الَّذِي تقدَّم ذِكْرُه، وأَنه أَبو قَبِيلَةٍ من أَسد، فَلَو صَرَّحَ بذالِك كَانَ أَحسنَ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
(والأُدَيْبِرُ) ، مُصَغَّراً: دُوَيْبَّة، وَقيل: (ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ) .
(وَيُقَال: (لَيْسَ هُوَ من شَرجِ فُلان وَلَا دَبُّورِهِ، أَي من ضَرْبه وزِيِّهِ) وشَكْلِه.
(ودَبُّورِيَةُ: د، قُربَ طَبَرِيَّةَ) . وَفِي التَّكْمِلَة: من قُرَى طَبَرِيَّةَ، وَهِي بتَخْفِف الياءِ التحتيّة.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
دَابِرُ القَوْمِ: آخِرُ مَنْ يَبْقَى مِنْهُم ويَجِيءُ فِي آخِرِهم، كالدَّابِرَةِ. وَفِي الحَدِيث: (أَيُّمَا مُسْلِمٍ خَلَفَ غازِياً فِي دابِرَته) أَي مَنْ يَبْقَى بعدَه.
وعَقِبُ الرَّجُلِ: دابِرُه.
ودَبَرَه: بَقِيَ بَعْدَه.
ودابِرَةُ الطّائر: الإِصْبَعُ الَّتي من وَارءِ رِجْله، وَبهَا يَضرِب البازِي. يُقَال: ضَرَبَهَ الجارِحُ بدَابِرَتِه، والجوارِحُ بدَوابِرِها. والدّابِرة للدِّيك: أَسْفلُ من الصِّيصِيَة يَطَأْ بهَا.
وجاءَ دَبَرِيًّا، أَي أَخيراً. والعِلْم قَبْلِيٌّ وَلَيْسَ بالدَّبَرِيّ. قَالَ أَبو العَبَّاس. مَعْنَاهُ أَنّ الْعَالم المُتْقِنَ يُجِيبُك سَرِياً، والمُتَخَلِّف يَقُول: لي فِيهَا نَظَرٌ: وتَبِعْتُ صاحبِي دَبَرِيًّا، إِذَا كنتَ مَعَه فَتَخَلَّفْت عَنهُ ثمَّ تَبِعْتَه وأَنتَ تَحْذَر أَن يَفُوتَك، كَذَا فِي الْمُحكم.
والمَدْبَرَة، بالفَتْح: الإِدْبَار. أَنشد ثَعْلبٌ:
هاذا يُصَادِيك إِقبَالاً بمَدْبَرَةٍ
وذَا يُنَادِيك إِدْبَاراً بإِدْبَارِ
وأَمْسِ الدَّابِرُ: الذّاهِبُ الْمَاضِي لَا يَرْجِع أَبداً.
وَقَالُوا: مَضَى أَمْسِ الدّابِرُ وأَمْسِ المُدْبِرُ، وهاذا من التَّطوّع المُشَام للتَّوكيد، لأَن الْيَوْم إِذا قيل فِيهِ أَمْسِ فمعلوم أَنَّه دَبَرَ، لاكنه أَكَّده بقوله: الدَّابِر. قَالَ الشَّاعِر:
وأَبِي الَّذي تَرَكَ المُلوكَ وجَمْعَهمْ
بصُهَابَ هامِدَةً كأَمْسِ الدّابِرِ
وَقَالَ صَخْرُ بنُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيد السُّلَمِيّ:
ولقدْ قَتَلْتكُمُ ثُنَاءَ ومَوْحَداً
وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمسِ المُدبِرِ
وَرجل خاسِرٌ دَابِرٌ، إِتْبَاعٌ.
وَيُقَال: خاسِرٌ دامِرٌ، على البَدَل وإِن لم يَلْزم أَن يكون بَدَلاً، وسيأْتي.
وَقَالَ الأَصمَعِيّ: المُدابِرُ: المُوَلِّي المُعْرِض عَن صاحِبِه.
وَيُقَال: قَبَحَ اللَّهُ مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ.
والدّلْوُ بَينَ قابِلٍ ودابِرٍ: بَين مَنْ يُقبِل بهَا إِلى البِئْر ومَنْ يُدْبِر بهَا إِلى الحَوْض.
ومالَهُم من مُقْبَلٍ وَلَا مُدْبَرٍ، أَي من مَذْهَب فِي إِقبال وَلَا إِدبار.
وأَمْرُ فُلانٍ إِلى إِقبالٍ وإِلى إِدبارٍ.
وعنِ ابْنِ الأَعرابيّ: دَبَرَ: رَدَّ. ودَبَرَ: تأَخَّر.
وَقَالُوا: إِذَا رأَيتَ الثُّريَّا تُدْبِر فشَهْرُ نَتَاجٍ وشَهْرُ مَطَرٍ.
وَفُلَان مُسْتَدْبِرُ المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ، أَي كَريم أَوّل مَجْدِهِ وآخِره، وَهُوَ مَجاز.
ودَابَر رَحِمَه: قَطَعها. والمُدابَرُ من المَنازِل خِلافخ المُقَابَلِ.
وأَدْبَرَ القَوْمُ، إِذا وَلَّى أَمرُهُم إِلى آخِرِه، فَلم يَبْقَ مِنْهُم باقِيَةٌ.
وَمن المَجَاز: جَعَله دَبْرَ أُذُنِه إِذا أَعْرَضَ عَنهُ. ووَلَّى دُبُرَه: انهزمَ. وَكَانَت الدَّبْرَةُ لَهُ: انْهزَم قِرْنُه، (وَكَانَت الدَّبْرَة) عَلَيْهِ: انهزمَ هُوَ. وَوَلّوا دُبُرَهم مُنْهَزِمين. ودَبَرعتْ لَهُ الرِّيحُ بعد مَا قَبَلَتْ، ودَبَرَ بعد إِقبال. وَتقول: عَصَفَت دَبُورُه، وسَقَطَت عَبُورُه، وكلّ ذالك مَجَازٌ.
وكَفْر دَبُّور، كتَنّور: قَرية بِمصْر.
والدَّيْبور: مَوضِع فِي شعر أبي عباد، ذكره البَكْرِيّ.
ودَبْرَةُ، بِفَتْح فَسُكُون: ناحيةٌ شاميّة.
دبر: {دابر}: آخر. {دبر}: جاء خلفا. و {أدبر}: ولى. {يتدبرون}: ينظرون في عاقبته. والتدبير: قيس دبر الكلام بقبله لينظر هل يختلف. ثم جعل كل تمييز تدبيرا.
دبر

1 دَبَرَهُ, aor. ـُ and دَبِرَ, inf. n. دُبُورٌ, He followed behind his back; he followed his back; (M, TA;)

he followed him, with respect to place, and also with respect to time, and also (assumed tropical:) with respect to rank or station. (TA.) You say, جَآءَ يَدْبُرُهُمْ He came following them. (M, TA.) And دَبَرَنِى

فُلَانٌ Such a one came after me, behind me, (T, A,) or following me nearly. (A.) And دَبَرَهُ, inf. n. دَبْرٌ, He succeeded him, and remained after him. (TA.) And قَبَحَ اللّٰهُ مَا قَبَلَ مِنْهُ وَ مَا دَبَرَ [May God curse the beginning of it and the end]. (S, A.)

b2: See also 4, in four places.

b3: دَبَرَ said of an arrow, (S, Msb,) or دَبَرَ الهَدَفَ, (M, A,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. دُبُورٌ (S, M, Msb, K) and دَبْرٌ, (M, K,) It passed forth from the butt: (S, Msb:) or passed beyond the butt, (M, A, K,) and fell behind it. (M, A.)

b4: دَبَرَ بِهِ He, or it, went away with it; took it away; carried it off; or caused it to go away, pass away, or cease. (S, K.)

b5: دَبَرَ القَوْمُ, aor. ـُ (M, TA,) inf. n. دَبَارٌ, (As, S, M, K,) like دَمَارٌ, (As, S,) [and دَبَارَةٌ, like دَمَارَةٌ (q. v.), and app. ↓ دَبَرَى, (see الخَيْبَرَى,) or دَبرَى may be a simple subst.,] The people, or company of men, perished; (As, * S, * M, K * TA;) went away, turning the back, and did not return. (TA. [And ادبر (q. v.) has a similar, or the same, meaning.]) Hence, عَلَيْهِ الدَّبَارُ Perdition befall him; may he go away, turning the back, and not return. (M, TA.)

b6: And دَبَرَ (tropical:) He became an old man. (S, A, K.) Hence, as some say, the expression in the Kur [lxxiv. 36], وَاللَّيْلُ

إِذَا دَبَرَ (tropical:) [And the night when it groweth old]. (TA.

[See also 4.])

b7: دَبَرَتِ الرِّيحُ, (S, M, A, K,) aor. ـُ inf. n. دُبُورٌ, (M,) The wind blew in the direction of that wind which is termed دَبُور [i. e. west, &c., which is regarded as the hinder quarter]: (M, A:) or changed, and came in that direction. (S, K.) [Hence,] دَبَرَتْ لَهُ الرِّيحُ بَعْدَ مَا أَقْبَلَتْ [lit. The wind became west to him after it had been east: meaning (tropical:) his fortune became evil after it had been good]: and دَبَرَ بَعْدَ إِقْبَالٍ [(tropical:) which means the same: see دَبُورٌ; and see also 4 in this art., and in art. قبل]. (A.)

b8: And دُبِرَ, (S, K,) a verb of which the agent is not named, (S,) He, (K,) a man, (TA,) or it, a people, (S, M,) was smitten, or affected, by the wind called الدَّبُور. (S, M, K.)

A2: دَبَرَ الحَدِيثَ عَنْهُ: see 2.

A3: قَبَلْتُ الحَبْلَ وَدَبَرْتُهُ: see دَبِيرٌ.

A4: دَبَرَ, aor. ـُ inf. n. دَبْرٌ, signifies, accord. to Kr, He wrote a writing or letter or book: but none other says so; and the known word is ذَبَرَ. (M.) [The inf. n. is explained in the K as syn. with اِكْتِتَابٌ.]

A5: دَبِرَ, (S, M, Mgh, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَبَرٌ, (M, Mgh,) He (a horse or the like, M, K, and a camel, S, M, Mgh) had galls, or sores, on his back, (M, Mgh, K, * TA,) produced by the saddle and the like; (Mgh;) as also ↓ ادبر. (K. [But the corresponding passage in the M shows that this is probably a mistake for أَدْبَرُ a syn. of دَبِرٌ.])

2 دبّر الأَمْرَ, (T, M, A,) or فِى الأَمْرِ (S,) inf. n. تَدْبِيرٌ, (T, S, K,) He considered, or forecast, the issues, or results, of the affair, or event, or case; (TA;) and so ↓ تدبّرهُ: (Mgh:) or its end, issue, or result; (T, M, K;) as also ↓ تدبّرهُ: (T, M, Msb, K:) or he looked to what would, or might, be its result: and فِيهِ ↓ تدبّر he thought, or meditated, upon it; (S;) [as also ↓ تدبّرهُ:] Aktham Ibn-Seyfee said to his sons, أَعْجَازَ ↓ يَابَنِىَّ لَا تَتَدَبَّرُوا

أُمُورٍ قَدْ وَلَّتْ صُدُورُهَا [O my sons, think not upon the ends of things whereof the beginnings have passed]: (T: [see عَجُزٌ:]) and in the Kur [iv. 84] it is said, القُرْآنَ ↓ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ Will they, then, not consider the meanings of the Kur-án, and endeavour to obtain a clear knowledge of what is in it? (Bd:) and again, in the Kur [xxiii. 70], القَوْلَ ↓ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا Have they, then, not thought upon, (TA,) and endeavoured to understand, (يَتَفَهَّمُوا, K,) what has been said to them in the Kur-án? for ↓ تَدَبُّرٌ signifies the thinking, or meditating, upon [a thing], and endeavouring to understand [it]; syn. تَفَكُّرٌ and تَفَهُّمٌ: (TA:) and ↓ تدبّرهُ he looked into it, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, in order to know it, or until he knew it. (Msb in art. امل.)

دبّر أَمْرًا, inf. n. as above, signifies [also] He did, performed, or executed, a thing, or an affair, with thought, or consideration. (Msb.) [and He devised, planned, or plotted, a thing, عَلَى غَيْرِهِ

against another. And hence, He managed, conducted, ordered, or regulated, an affair; because the doing so requires consideration of the issues, or results, of the affair. You say, دبّر أُمُورَ البِلَادِ, and, elliptically, دبّر البِلَادَ, He managed, conducted, ordered, or regulated, the affairs of the provinces, or country: and in like manner, the affairs of a house. تَدْبِيرٌ is also attributed to irrational animals; as, for ex., to horses; meaning their conducting the affair of victory: and to inanimate things; as, for ex., to stars; meaning their regulating the alternations of seasons &c.: see Bd in lxxix. 5. And دبّر alone signifies He acted with consideration of the issues, or results, of affairs, or events, or cases; acted with, or exercised, forecast, or forethought; or acted with policy.]

b2: دبّر عَبْدَهُ, (M, Msb,) inf. n. as above, (T, S, Mgh, Msb, K,) He made his slave to be free after his own death, (S, M, Mgh, Msb, K,) saying to him, Thou art free after my death: (T, TA:) he made the emancipation of his slave to depend upon his own death. (TA.)

b3: دبّر

الحَدِيثَ, (inf. n. as above, K,) He related the tradition, narrative, or story, having received it, or heard it, from another person: (As, T, S, K: *) and هُوَ يُدَبِّرُ حَدِيثَ فُلَانٍ He relates the tradition, &c., of, or received from, or heard from, such a one: (As, S:) and دبّر الحَدِيثَ عَنْهُ; (M;) or عَنْهُ ↓ دَبَرَهُ, (S, K,) aor. ـُ (TA;) He related the tradition, &c., having received it, or heard it, from him, (S, M, K,) after his death: (S, K:) Sh says that دبّر الحَدِيثَ is unknown; but so the phrase is related on the authority of A'Obeyd: Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] disallows يُدَبِّرُهُ as meaning he relates it; and says that it is يَذْبُرُهُ, with ذ, meaning “he knows it, or learns it, well, soundly, or thoroughly;” syn. يُتْقِنُهُ. (T.)

3 دابرهُ, (S, A, *) inf. n. مُدَابَرَةٌ and دِبَارٌ, (K,) [He turned his back upon him: see 6.

b2: and hence,] (assumed tropical:) He severed himself from him, and avoided him, or shunned him; (TA;) became

at variance with him; (A;) regarded him, or treated him, with enmity, or hostility. (S, A, K.)

And دابر رَحِمَهُ (assumed tropical:) He cut, or severed, the ties, or bonds, of his relationship; disunited himself from his relations. (A.)

b3: دَابَرْتُهَا I made a slit such as is termed إِدْبَارَة in her (a ewe's or goat's or camel's) ear. (As, S, K.)

A2: See also 4.

4 ادبر, (M, K, and Bd in ix. 25,) inf. n. إِدْبَارٌ (S, M) and ↓ دُبْرٌ, accord. to Kr, but correctly the latter is a simple subst. [or quasi-inf. n.]; (M;) and ↓ دَبَرَ, (IAar, S, K,) inf. n. دَبْرٌ (TA) and دُبُورٌ; (TK;) He went, turning his back; turned back; went back; took a backward course; retreated; retired; retrograded; declined; syn. وَلَّىِ (S, M, K) and تَأَخَّرَ (IAar) and ذَهَبَ إِلَى خَلْفٍ; (Bd ubi suprà, and S and K in art. قبل;) contr. of أَقْبَلَ. (S, Bd.) And ادبر بِهِ [He went back, or backward, with it, or him; removed, or turned, it, or him, backward]. (S, K.) You say, يُدْبِرُ

بِالدَّلْوِ إِلَى الحَوْضِ [He goes back with the bucket to the watering-trough]: opposed to the phrase يُقْبِلُ بِهَا إِلَى بِئْرِ. (A.) See also دَبِيرٌ, first sentence. And ادبر عَنْهُ [He went back, &c., from it, or him]. (Msb.)

b2: [Hence,] (assumed tropical:) He feigned himself negligent of, or inattentive to, the want of his friend; (K;) as though he turned back from him. (TA.)

b3: [Hence also,] ادبر signifies (assumed tropical:) It

went backward, to a bad state; said of the affair, or case, of a people. (M, TA.) You say also, أَمْرٌ فُلَانٍ إِلَى إِقْبَالٍ and [in the contr. sense] الى

إِدْبَارٌ (assumed tropical:) [The affair, or case, of such a one is inclining to advance, and to go backward, to a bad state]. (A.) [إِدْبَارٌ often signifies The retiring, or declining, of good fortune; opposed to إِقْبَالٌ: see also 1, in the latter part of the paragraph.]

And ادبر القَوْمُ (assumed tropical:) The case of the people took a backward course, and there remained none of them. (TA.) And ادبر النَّهَارِ and ↓ دَبَرَ (inf. n. of the latter دُبُورٌ, A) signify the same; (Fr, T, S, M;) i. e. The day went, or departed; (M, A;) and so الصَّيْفُ

[the summer, or the spring]: and in like manner one says [in the contr. sense] أَقْبَلَ and قَبَلَ: so says Fr, and he adds, but you say of a man, اقبل الرَّاكِبُ and ادبر only, with ا, though [Az says] it seems to me that the two forms are applicable in the same manner to men as they are to times. (T.) Some read, in the Kur [lxxiv. 36], ↓ وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ, (T, S,) which, accord. to some, means And the night when it cometh after the day; (T;) or when it followeth the day: (S: [for another rendering, see 1:]) others, (T, S,) the greater number, (T,) read اذا أَدْبَرَ, (T, S,) meaning when it retreateth to depart. (T.)

[Hence,] ادبرت الصَّلَاةُ (assumed tropical:) The prayer ended. (Bd in l. 39.) And وَإِدْبَارَ السُّجُودِ: and وَإِدْبَارَ النُّجُومِ: see دُبُرٌ. And ادبر (assumed tropical:) He died; (K;) as also ↓ دابر. (Lh, M, K. [See also دَبَرَ القَوْمُ, in the first paragraph.])

b4: مَا أَقْبَلَ مِنَ الجَبَلِ وَمَا أَدْبَرَ and مَا قَبَلَ

↓ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ signify the same [i. e. What is in front, of the mountain; and what is behind]. (JK.)

A2: ادبر also signifies He made a man to be behind him. (M.)

A3: And It, (the saddle, S, K, or a burden, M, TA,) and he, (a man, S, Mgh,) caused a camel, (S, M, Mgh,) or a horse or the like, (K,) to have galls, or sores, on the back; galled the back. (M, Mgh, K. *)

b2: and His camel became galled in the back. (S, K.)

b3: See also 1, last signification.

A4: It is also said [app., of a man, as meaning He slit the ear of a she-camel

in a particular manner, i. e.,] when (T) the فَتْلَة

[or twisted slip formed by slitting (see إِدْبَارَةٌ)] of the ear of a she-camel, (T, K,) it being slit, (T, [but for اذا نحرت in the TT and TA, from which this is taken, I read إِذَا بُحِرَتْ, an emendation evidently required,]) turns towards the back of the neck: (IAar, T, TT, K, * TA:) and أَقْبَلَ is said in like manner when this فتلة is turned towards the face. (IAar, T, TT, TA. [See also 3.])

A5: It signifies also عَرَفَ دَبِيرَهُ مِنْ قَبِيلِهِ, (IAar,) or عَرَفَ

قَبِيلَهُ مِنْ دَبِيرِهِ; (K;) said of a man. (IAar.

[See دَبِيرٌ.])

A6: Also He, (K,) a man, (TA,) or it, a company of men, (S, M,) entered upon [a time in which blew] the wind called الدَّبُور. (S, M, K.)

A7: And He journeyed on the day called دُبَار, i. e. Wednesday. (K, TA.)

A8: And He became possessed of much property or wealth, or of many camels or the like. (Msb, * K.)

5 تَدَبَّخَ see 2, in nine places.

b2: عَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّرًا means He knew the thing at the last, (M, Mgh,) after it had past. (Mgh.) Jereer says, (M,) وَلَا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حَتَّىيُصِيبَكُمْ

وَلَا تَعْرِفُونَ الأَمْرَ إِلَّا تَدَبُّرَا

[And ye fear not evil until it befalleth you, and ye know not the thing save at the last, when it has past]. (M, Mgh. *) [See also 10.] And in like manner, تَدَبَّرَ الكَلَامَ [meaning He postponed the saying] is said of one who has sworn after doing a thing. (Mgh.)

6 تدابروا They turned their backs, one upon another. (A'Obeyd, T.)

b2: And hence, (A'Obeyd, T,) (assumed tropical:) They severed themselves, one from another, (A'Obeyd, T, S, M, K,) and avoided, or shunned, one another; (A'Obeyd, T;) became at variance, one with another; (A;) regarded, or treated, one another with enmity, or hostility: (M, A:) or it is only said of the sons of one father, or ancestor. (M.)

b3: (assumed tropical:) They spoke [evil], one of another, behind the other's back. (TA.)

b4: (assumed tropical:) They abstained from, or neglected, aiding, or assisting, one another. (TA in art. خذل.)

10 استدبرهُ contr. of استقبلهُ. (S, * Msb, K. *)

[As such it signifies He turned his back towards him, or it.] You say, استدبر القِبْلَةَ He turned his back towards the kibleh. (MA.)

b2: [As such also,] He came behind him. (TA.) You say, استدبرهُ فَرَمَاهُ (A, TA) He came behind him and cast, or shot, at him. (TA.)

b3: [As such also, He saw it behind him: he looked back to it: he saw it, or knew it, afterwards:] he saw, (M, K,) or knew, (TA,) at the end of it, namely, an affair, or a case, what he did not see, (M, K,) or know, (TA,) at the beginning of it: (M, K:) [or rather] he knew it at the end of an affair, or a case; namely, a thing that he did not know at the beginning of it. (T, A.) You say, اِسْتَدْبَرَ

مِنْ أَمْرِهِ مَالَمْ يَسْتَقْبِلْ He knew at the end of his affair, or case, what he did not know at the beginning of it. (A.) And إِنَّ فُلَانًا لَوِ اسْتَقْبَلَ مِنْ

أَمْرِهِ مَا اسْتَدْبَرَهُ لَهُدِىَ لِوِجْهَةِ أَمْرِهِ Verily such a one, had he known at the beginning of his affair, or case, what he knew at the end thereof, had been directed to the right way of executing his affair. (T.) [See also 5.]

b4: استدبرهُ عَلَى غَيْرِهِ He appropriated it to himself exclusively, in preference to others: (AO, K:) because he who does so turns his back upon others, and retires from them. (TA.) El-Aashà says, describing wine, عَلَى الشَّرْبِ أَوْ مُنْكِرٍ مَا عُلِمْ تَمَزَّرْتُهَاغَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ

i. e. [I sipped it] not appropriating [it] to myself exclusively [in preference to the other drinkers, nor denying what was known]. (AO, TA.)

دَبْرٌ The location, or quarter, that is behind a thing. (K. [In the CK, for خَلْف is put خَلَف.])

Hence the saying, (TA,) جَعَلْتُ كَلَامَهُ دَبْرَ أُذُنِى (assumed tropical:) I turned away from his speech, and feigned myself deaf to it: (T, S:) I did not listen to his speech, nor care for it, or regard it. (M, K, * TA.) You say also, أُذُنِهِ ↓ جَعَلَهُ دَابِرَ (tropical:) He turned away from him, avoided him, or shunned him. (T, * A.)

b2: See also دَبَرِىٌّ.

b3: Also, [like إِدْبَارٌ, inf. n. of 4,] (assumed tropical:) Death. (K.)

b4: And (assumed tropical:) Constant sleep: (M, K:) it is like تَسْبِيخٌ. (M.)

A2: I. q. ↓ دِبَارٌ; these two words being pls. [or rather coll. gen. ns.] whereof the sings. [or ns.

un.] are ↓ دَبْرَةٌ and ↓ دِبَارَةٌ; which signify A مَشَارَة [explained in the TA as meaning a channel of water; but it seems to be here used as meaning a portion of ground separated from the adjacent parts, for sowing or planting, being surrounded by dams, or by ridges of earth, which retain the water for irrigation, as explained in art. شور, and as is indicated by its Persian equivalent here following,] in, (S,) or of, (K,) land

that is sown or for sowing; (S, K;) called in Persian كُرْد: (S:) and دِبَارٌ signifies small channels for irrigation between tracts of seedproduce; (K;) and its sing. is دَبْرَةٌ: (TA:) [Mtr says,] دَبْرَةٌ is syn. with مَشَارَةٌ; in Persian كَرْدَه [app. a mistranscription for كُرْد as above]; and the pl. is دَبْرٌ and دِبَارٌ: (Mgh:) [ISd says,] دَبْرَةٌ signifies a small channel for irrigation between tracts of land sown or for sowing: or, as some say, i. q. مَشَارَةٌ: and the pl. is دِبَارٌ: it is also said that دِبَارٌ signifies i. q. كُرْدَةٌ; and its n. un. is دِبَارَةٌ: and دِبَارَاتٌ signifies rivulets that flow through land of seed-produce; and its sing. is دَبْرَةٌ: but I know not how this is, unless دَبْرَةٌ

have دِبَارٌ for its pl., and this have ة added to it, as in فِحَالَةٌ, and so دبارات be a pl. pl., i. e. perfect

pl. of دِبَارَةٌ: AHn says that دَبْرَةٌ signifies a patch of ground that is sown; [as is also said in the K;] and the pl. is دِبَارٌ. (M.)

b2: Also A piece of rugged ground in a بَحْرٌ [i. e. sea or large river], like an island, which the water overflows [at times] and from which [at times] it recedes. (M, K.)

b3: And A mountain; (T, K;) in the Abyssinian language: (TA: [Az says, “I

know not whether it be Arabic or not:”]) whence the saying of the King of Abyssinia, (T, * K, * TA,) مَا أُحِبُّ أَنَّ لِى دَبْرًا ذَهَبًا وَأَنِّىآذَيْتُ رَجُلًا

مِنَ المُسْلِمِينَ [I would not that I had a mountain of gold and that I had harmed a man of the Muslims]: (T, K:) but [SM says that] this is a confounding of two readings; which are, دَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ and أَنْ يَكُونَ دَبْرٌ لِى ذَهَبًا: (TA:) another reading is ذَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ. (TA in art. ذبر.)

b4: See also دِبْرٌ.

b5: Also, (S, M, K, &c.,) and ↓ دِبْرٌ, (AHn, M, K,) A swarm of bees: and hornets, or large wasps; syn. زَنَابِيرُ: (S, M, K:) and the like thereof, having stings in their hinder parts: (B:) it has no sing., or n. un.: (As, M:) or the n. un. is ↓ دَبْرَةٌ or ↓ دِبْرَةٌ; of which the dim. ↓ دُبَيْرَةٌ occurs in a trad.: (TA:) pl. [of pauc.] أَدْبُرٌ (K) and [of mult.] دُبُورٌ: (As, S, K:) and ↓ دَبُورٌ, with fet-h to the first letter, signifies bees; and has no proper sing. (M.) 'Ásim Ibn-Thábit El-Ansáree was called حَمِىُّ الدَّبْرِ [The protected of hornets, or bees], because his corpse was protected from his enemies by large hornets, (S,) or by a swarm of bees. (M, Mgh * in art. حمى.)

b6: دَبْرٌ also signifies The young ones of locusts; (AHn, K;) and so ↓ دِبْرٌ. (AHn, M, K.)

دُبْرٌ: see دُبُرٌ: and دَبَرِىٌّ; the latter in two places.

A2: See also 4, first sentence.

دِبْرٌ: see دَبْرٌ, last sentence but two, and last sentence.

b2: Also, (S, M, K,) and ↓ دَبْرٌ, (M, K,) Much property or wealth; or many camels or the like; (S, M, K;) such as cannot be computed, or calculated: (M:) the sing. [and dual] and pl. are alike: you say [using it as an epithet]

مَالٌ دِبْرٌ and مَالَانِ دِبْرٌ and أَمْوَالٌ دِبْرٌ: (S, M:) this mode of usage is best known; but sometimes دُبُورٌ is used as its pl.: (M:) in like manner you say مَالٌ دَثْرٌ: and you say also رَجُلٌ ذُو

دِبْرٍ, (S, TA,) and رجل دبر, [unless this be a mistake for the phrase immediately preceding,] (Fr, TA,) meaning a man having large possessions in land or houses or other property. (Fr, S, TA.)

دَبَرٌ [app. signifies A tract of the western sky at sunset: for] the Arabs said, إِذَا رَأَيْتَ الثُّرَيَّا

بِدَبَرْ فَشَهْرٌ نِتَاجْ وَشَهْرٌ مَطَرْ وَإِذَا رَأَيْتَ الشِّعْرَى بِقَبَلْ

فَمَجْدُ فَتًى وَحِمْلُ جَمَلْ, meaning When thou seest the Pleiades near to setting with sunset, then [is a month which] is a time of breeding of camels, and [a month which is] a time of rain: and when thou seest Sirius [near to rising] with

sunset, [then is the glory of the generous man, and the time for the burden of the full-grown hecamel; for] then is the most intense degree of cold, when none but the generous and noble and ingenuous man will patiently persevere in the exercise of hospitality and beneficence, and when the heavy burden is not laid save upon the strong full-grown he-camel, because then the camels become lean and the pasturage is scanty. (M.)

A2: Also, and so is أَدْبَارٌ, a pl. [or rather the former is a coll. gen. n.] of ↓ دَبَرَةٌ, (S, M, K,) which signifies A gall, or sore, on the back (M, * Mgh, K, * TA) of a horse or the like (M, K, TA) and of a camel, (M, Mgh,) produced by the saddle and the like; (Mgh;) and also on the كِرْكِرَة

[or callous projection on the breast] of a camel. (S and K in art. سر.) They used to say, in the Time of Ignorance, إِذَا بَرَأَ الدَّبَرُ وَعَفَا الأَثَرُ, explained as meaning [When] the galls on the back of the beast or upon the foot of the camel [shall heal, and the footstep, or mark, become obliterated]. (TA from a trad.)

A3: Also inf. n. of دَبِرَ. (M, Mgh.)

دَبِرٌ (M, K) and ↓ أَدْبَرُ (M) A horse or the like, (M, K,) and a camel, (M,) having galls, or sores, (M, K,) on his back (TA) [produced by the saddle and the like; having his back galled: see دَبَرٌ]: fem. [of the former] دَبِرَةٌ and [of the latter]

↓ دَبْرَآءُ: and pl. [of either] دَبْرَى. (M, TA.)

[Hence the prov.,] هَانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لَاقَى الدَّبِرُ

[What he that had galls on his back experienced was a light matter to him that had a sound back]: applied to one who has an ill concern for his companion. (K.)

b2: In the phrase رَجُلٌ

خَسِرٌ وَدَبِرٌ [app. meaning A man erring and perishing], Lh says that دَبِرٌ is an imitative sequent to خَسِرٌ: but [ISd says,] I think that خَسِرٌ is a verbal epithet, and that دَبِرٌ is a possessive epithet. (M in art. دمر.) You say also أَحْمَقٌ

دَامِرٌ ↓ خَاسِرٌ دَابِرٌ: (T in art. بت: [see art. خسر:]) and دَابِرٌ is said to be an imitative sequent to خَاسِرٌ. (TA.)

دُبُرٌ and ↓ دُبْرٌ, (the latter a contraction of the former, Msb, [and not so commonly used, like as إِبْلٌ is not so commonly used as إِبِلٌ,]) The back; syn. ظَهْرٌ: (S, A, B, K;) the first signification given in the [S and] A and B: pl. أَدْبَارٌ. (TA.)

You say, وَلَّى دُبُرَهُ [lit., He turned his back; and tropically,] (tropical:) he was put to flight. (A.)

And وَلَّاهُ دُبُرَهُ [lit., He turned his back to him; and tropically,] the same as the phrase immediately preceding. (Mgh, Msb.) It is said in the Kur [liv. 45], وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [And they shall turn the back, in flight]: where الدبر is used in a collective sense, agreeably with another passage in the Kur [xiv. 44], لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ. (S, B.)

You also say, ↓ وَلَّوْا دَبْرَةً (tropical:) They turned back in flight, or being routed. (A, TA.)

b2: The back, or hinder part, contr. of قُبُلٌ, (S, A, Msb, K,) of anything: (Msb:) as, for instance, of a shirt. (Kur xii. 25, 27, and 28.) You say, وَقَعَ السَّهْمُ

بِدُبْرِ الهَدَفِ The arrow fell behind the butt. (TA in art. قبل.)

b3: The backside; posteriors; buttocks; rump; or podex: and the anus: syn. اِسْتٌ. (K.) [It has the former of these two significations in many instances; and the latter of them in many other instances: in the S and K in art. جعر, it is given as a syn. of مَجْعَرٌ, which has the latter signification in the present day. This latter signification may also be intended in the S, M, A, Msb, and K, by the explanation “ contr. of قُبُلٌ,” as well as the “ back, or hinder part,” of anything: for قُبُلٌ very often signifies the “ anterior pudendum ” of a man or woman, and is so explained. The anus is also called حَلْقَةُ الدُّبُرِ and حِتَارُ الدُّبُرِ and شَرَجُ الدُّبُرِ.] Its pl. أَدْبَارٌ is also applied to the part which comprises the اِسْت [or anus] and the حَيَآء [or vulva, i. e., external portion of the female organs of generation,] of a solid-hoofed animal, and of a cloven-hoofed

animal, and of that which has claws, or talons: or, as some say, of a camel, or an animal having feet like those of the camel: and the sing., to the حَيَآء [or vulva] alone, of any such animal. (M, TT.)

b4: (assumed tropical:) The latter, or last, part, (T, S, M, Msb, K,) of a thing, an affair, or an event, (T, S, Msb,) or of anything: (M, K:) pl. أَدْبَارٌ (M) [and دِبَارٌ: see دَبَرِىٌّ]. [See also دَابِرٌ.]

One says, جِئْتُكَ دُبُرِ الشَّهْرِ, and فِى دُبُرِهِ, and عَلَى

دُبُرِهِ, and أَدْبَارَ الشَّهْرِ, and فِى أَدْبَارِهِ, (tropical:) I came to thee in the latter, or last, part or parts, of the month. (M, K.) And أَدْعُو لَكَ فِى أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ (assumed tropical:) [I will petition for thee in the latter, or last, parts, or the conclusions, of the prayers]. (A.)

See also دَبَرِىٌّ. In the Kur [I. xxxix.], وَأَدْبَارَ

السُّجُودِ signifies (assumed tropical:) And in the latter parts, or the ends, of the prayers: and السُّجُودِ ↓ وَإِدْبَارَ [virtually] signifies the same [i. e. and in the ending of prostration], and is another reading of the text: Ks and Th adopt the former reading, because every single prostration has its latter part: or, accord. to the T, the meaning is, and in the two rek'ahs (الرَّكْعَتَانِ) after sunset; as is related on the authority of 'Alee the son of Aboo-Tálib. (TA.) The similar expression in the Kur [lii. last verse] وَأَدْبَارَ النُّجُومِ is explained by the lexicologists as signifying (assumed tropical:) And during the consecution of the stars, and their taking towards the west, to set: but [ISd says,] I know not how this is, since أَخْذٌ, by which they explain it, is an inf. n., and أَدْبَار is a pl. of a subst.: النُّجُومِ ↓ وَإِدْبَارَ, which is another reading of the text, signifies and during the setting of the stars: and Ks and Th adopt this latter reading: (M:) or, accord. to the T, both mean and in the two rek'ahs before daybreak. (TA.)

b5: Also The hinder part, (M,) and angle, (زَاوِيَة,) of a house or chamber or tent. (M, K.)

b6: عِتْقَ العَبْدِ عَنْ

دُبُرٍ (S, K) means The emancipation of the slave after the death of his owner. (S, Mgh, * Msb. * [See 2.])

b7: [See also دَبِيرٌ, of which, and of دِبَارٌ, دُبُرٌ is said in the TA in art. قبل to be a pl.].

دَبْرَةٌ: see دُبُرٌ.

b2: Also (assumed tropical:) A turn of evil fortune; an unfavourable turn of fortune: or a turn to be vanquished; contr. of دَوْلَةٌ: (As, M, K:) دَوْلَةٌ relates to good; and دَبْرَةٌ, to evil: one

says, جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْهِ الدَّبْرَةَ (assumed tropical:) [May God make the turn of evil fortune to be against him]: (As, T, M:) this [says ISd] is the best explanation that I have seen of دَبْرَةٌ: (M:) or (so accord. to the M, but in the K “ and ”) it signifies (assumed tropical:) the issue, or result, of a thing or an affair or a case; (M, K;) as in the saying of Aboo-Jahl to Ibn-Mes'ood, when he [the former] lay prostrate, wounded, لِمَنِ الدَّبْرَةُ (assumed tropical:) In whose favour is the issue, or result? and was answered, “In favour of God and his apostle, O enemy of God: ” (T, TA:) also (tropical:) defeat in fight; (S, A, Mgh, K;) a subst. from الإِدْبَارُ, as also ↓ دَبَرَةٌ, (S,) and ↓ دَابِرَةٌ: (IAar, A, K:) you say, كَانَتِ الدَّبْرَةُ لَهُ, meaning (tropical:) His adversary was defeated; and عَلَيْهِ

meaning (tropical:) He was himself defeated: (A:) and لِمَنِ الدَّبْرَةُ, meaning (assumed tropical:) Who is the defeater? and عَلَىمَنِ الدَّبْرَةُ (assumed tropical:) Who is the defeated? the pl. of دَبْرَةٌ in the last sense is دِبَارٌ: (TA:) which also signifies conflicts and defeats; (K;) as in the saying, أَوْقَعَ اللّٰهُ بِهِمُ الدِّبَارَ God caused, or may God cause, to befall them conflicts and defeats. (TA.)

A2: See also دَبْرٌ, in two places.

دِبْرَةٌ The direction, or point, towards which one turns his back; contr. of قِبْلَةٌ. (S, K.) One

says, مَا لَهُ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ, meaning (tropical:) He has no way of applying himself rightly to his affair. (S, K, TA.) And لَيْسَ لِهٰذَا الأَمْرِ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ (tropical:) The right way of executing this affair is not known. (S, A.)

b2: See also إِدْبَارَةٌ.

A2: And see دَبْرٌ, near the end.

دَبَرَةٌ: see دَبْرَةٌ: A2: and see also دَبَرٌ.

دَبَرَى: see 1.

دَبْرِىٌّ: see the next paragraph, in two places.

دَبَرِىٌّ [Backward: and hence, (tropical:) late]. Yousay, العِلْمُ قَبَلِىٌّوَلَيْسَ بِالدَّبَرِىِّ (assumed tropical:) [True learning is prompt, and is not backward]: i. e., the man of sound learning answers thee quickly; but the backward says, I must consider it. (Th, T.) and تَبِعْتُ صَاحِبِى دَبَرِيًّا (assumed tropical:) I followed my companion, fearing that he would escape me, after having been with him, and having fallen back from him. (M.) And شَرُّ الرَّأْىِ الدَّبَرِىُّ (T, S, A, K *) (tropical:) The worst opinion, or counsel, is that which occurs [to one] late, when the want [of it] is past; (T, S, K, * TA;) i. e., when the affair is past: or رَأْىٌ

دَبَرِىٌّ signifies an opinion, or a counsel, not deeply looked into; and in like manner, جَوَابٌ, an answer, or a reply. (M.) And فُلَانٌ لَا يُصَلِّى

الصَّلَاةَ إِلَّا دَبَرِيًّا (Az, S, M, A, K) and ↓ دَبْرِيًّا, (AHeyth, K,) and the relaters of traditions say ↓ دُبُرِيًّا, (S,) which is said in the K to be a corruption, but it may have been heard from a good authority, and with respect to the rules of the language is chaste, for, accord. to IAth, دَبَرِىٌّ is a rel. n. irregularly formed from دُبُرٌ, (TA,) (tropical:) Such a one performs not prayer save in the last part of its time. (Az, S, K *) It is said in a trad., لَا يَأْتِى الصَّلَاةِ إِلَّا دَبَرِيًّا; and in another, ↓ الّا دُبْرًا or ↓ دَبْرًا, accord. to different relations; (tropical:) He will not come to prayer save at the last, or late: and in another, ↓ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَارًا (tropical:) He came to prayer at the latest of the times thereof; (IAar, TA;) or after the time had gone: (S:) ↓ دِبَارٌ being a pl. of ↓ دُبُرٌ and ↓ دُبْرٌ meaning the last of the times of prayer &c. (IAar, TA.)

One says also, ↓ جَآءَ فُلَانٌ دَبْرِيًّا (tropical:) Such a one came last, or latest. (A, * TA.) دبريًّا is in the accus.

case as an adv. n. of time [like دُبْرًا and دَبْرًا and دِبَارًا], or as a denotative of state with respect to the agent of the verb. (TA.) In the passage in the K [where it is said that دَبَرِىٌّ signifies Prayer in the last of its time, &c.], there is a looseness. (TA.)

دُبُرِىٌّ: see the next preceding paragraph.

الدَّبَرَانُ [The Hyades: or the five chief stars of the Hyades: or the brightest star among them, a of Taurus:] five stars of Taurus, said to be his hump; (S;) one of the Mansions of the Moon; [namely, the Fourth;] a certain star, or asterism, between الثُّرَيَّا [or the Pleiades] and الجَوْزَآءُ [or Orion], also called التَّابِعُ and التُّوَيْبِعُ; (T;) it follows الثريّا, (T, M,) and therefore is thus named. (T.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل: and see المِجْدَحُ, in art. جدح.]

دُبَارٌ, (S, M, K, [in the M, accord. to the TT, written دُبَارُ, and it occurs in poetry imperfectly decl., but there is no reason for its being so in prose,]) and ↓ دِبَارٌ, (K,) Wednesday; the fourth day of the week; (S, K;) an ancient name thereof: (S, M, * TA:) or, accord. to the 'Eyn, (K,) the night of [i. e. preceding the day of]

Wednesday: (M, K:) which latter explanation is preferred by some authorities. (TA.) Wednesday is a day of ill luck: Mujáhid, being asked respecting the day of ill luck, answered, “The

Wednesday that does not come round [again, i. e. the last Wednesday,] in the month. ” (TA.)

دِبَارٌ: see دَبَرِىٌّ, in two places.

b2: You say also, فُلَانٌ مَا يَدْرِى قِبَالَ الأَمْرِ مِنْ دِبَارِهِ Such a one does not know the first part of the affair from the last thereof. (TA.) And مَا يَعْرِفُ قِبَالًا: مِنْ دِبَارٍ: see دَبِيرٌ. And مَا أَنْتَ لَهُمْ فِى قِبَالٍ وَلَا

دِبَارٍ (assumed tropical:) Thou art not one for whom they care. (TA in art. قبل.)

A2: See also دَبْرٌ: A3: and دُبَارٌ.

دَبُورٌ, used as a subst. and as an epithet, [of the fem. gender,] so that one says either رِيحُ الدَّبُورِ or رِيحٌ دَبُورٌ and simply دَبُورٌ, but more commonly used as an epithet, (M,) [The west wind: or a westerly wind: the west being regarded as the hinder quarter:] the wind that is opposite to that called الصَّبَا (S, L, Msb, K) and القَبُولُ, (L,) blowing from the direction of the place of sunset: (L, Msb:) or the wind that comes from [the direction of] the back, or hinder part, of the Kaabeh, going towards the place of sunrise: (M:) but IAth rejects this explanation: (TA:) or the wind that comes from the quarter behind a person when he is standing at the kibleh: [but this is a most strange explanation:] or, accord. to IAar, the wind that blows from the tract extending from the place where En-Nesr et-Táïr [or Aquila] sets [i. e. about W. 10° N. in Central Arabia] to the place where Suheyl [or Canopus]

rises [about S. 29° E. in Central Arabia]: (M:) or that comes from the direction of the south (الجَنُوب), going towards the place of sunrise: (Msb:) it is the worst of winds: it is said that it does not fecundate trees, nor raise clouds: (Meyd, TA:) and in a trad. it is said that the tribe of 'Ád was destroyed by it: (T, TA:) it blows only in the hot season, and is very thirsty: (TA voce نَكْبَآءُ:) pl. دُبُرٌ and دَبَائِرُ. (M.) [Hence the saying,] عَصَفَتْ دَبُورُهُ وَسَقَطَتْ عَبُورُهُ [lit. His west wind, or westerly wind, blew violently, and his Sirius set: meaning (tropical:) his evil fortune prevailed, and his good fortune departed: for the دبور is the worst of winds, as observed above, and Sirius sets aurorally in the beginning of winter, when provisions become scarce]. (A.)

A2: See also دَبْرٌ, last sentence but two.

دَبِيرٌ A twist which a woman turns backward (بِهِ ↓ مَا أَدْبَرَتْ), in twisting it: (S, K:) or what one turns backward from his chest [in rolling it against the front of his body]: (Yaakoob, S, A, K:) and قَبِيلٌ signifies “ what one turns forward (مَا أَقْبَلَ بِهِ)

towards his chest: ” (Yaakoob, S, A:) or the former, what the twister turns backward towards his knee [in rolling it against his thigh; against

which, or against the front of the body, the spindle is commonly rolled, except when it is twirled only with the hand while hanging loosely]: and the latter, “what he turns forward towards his flank or waist: ” (As, T:) [whence the saying,] قَبَلْتُ

أُخْرَى ↓ الحَبْلُ مَرَّةً وَ دَبَرْتُهُ [I turned the rope, or cord, forward, or toward me, in twisting it, one time, and turned it backward, or from me, another time]: (TA in art. قبل:) or دَبِيرٌ signifies the twisting of flax and wool: and قَبِيلٌ, the “ twisting of cotton. ” (Lth, T.) One says, عَرَفَ

قَبِيلَهُ مِنْ دَبِيرِهِ, meaning (tropical:) He knew, or distinguished, his obedience from his disobedience; (K,) TA;) or دَبِيرَهُ مِنْ قَبِيلِهِ his disobedience from his obedience. (Aboo-' Amr Esh-Sheybánee, IAar, T.) And فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ (S, A) or قَبِيلَهُ من دَبِيرِهِ (TA) (tropical:) [Such a one knows not &c.]: or مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ and ↓ قِبَالًا مِنْ دِبَارٍ he knows not the ewe, or she-goat, that is termed مُقَابَلَة from that which is termed مُدَابَرَة: or him who advances towards him from him who goes back from him: or the parentage of his mother from that of his father: (K in art. قبل:) or that of his father from that of his mother: so says IDrd in explaining the former phrase: or a قُبُل from a دُبُر: or a thing when advancing from a thing when going back: and the pls. of each are قُبُلٌ and دُبُرٌ. (TA in that art.) Accord. to El-Mufaddal, دَبِيرٌ signifies An arrow's losing in a game of chance [such as المَيْسِر]; and قَبِيلٌ, its “ winning therein. ” (T, TA.) [See قَبِيلٌ, in art. قبل.]

b2: Also The upper [because it is the hinder]

part of the ear of a camel: the lower part is called the قَبِيل. (TA in art. قبل.)

دِبَارَةٌ: see دَبْرٌ.

دُبَيْرَةٌ: see دَبْرٌ.

دَابِرٌ act. part. n. of دَبَرَ, Following (S, K, TA)

behind the back; following the back; following, with respect to place, and also with respect to time, and also (assumed tropical:) with respect to rank or station. (TA.) [Hence,] دَابِرُ قَوْمٍ The last that remains of a people or party; he who comes at the end of a people or party; as also ↓ دَابِرَتُهُمْ; which likewise signifies those who remain after them: and ↓ دَابِرَةٌ [so in the TA, but accord. to the T دَابِرٌ, which I think the right reading,] signifies one who comes after; or follows, another. (TA.)

And الدَّلْوُ بَيْنَ قَابِلٍ وَدَابِرٍ The bucket is between one who advances with it to the well and one who goes back, or returns, with it to the wateringtrough. (A.) And جَعَلَهُ دَابِرَ أُذُنِهِ: see دَبْرٌ.

And أَمْسِ الدَّابِرُ and ↓ المُدْبِرُ Yesterday that is past: (S, M, K:) the epithet being here a corroborative. (S, * M.) You say, صَارُوا كَأَمْسِ الدَّابِرِ

[They became like yesterday that is past]. (A.)

And هَيْهَاتَ ذَهَبَ كَمَا ذَهَبَ أَمْسِ الدَّابِرُ [Far distant is he, or it! He, or it, hath gone like as hath gone yesterday that is past]. (S.)

b2: Also An arrow that passes forth from the butt, (S, Msb, K,) [or passes beyond it, (see 1,)] and falls behind it: (TA:) you say سَهْمٌ دَابِرٌ, and سِهَامٌ دَابِرَةٌ and دَوَابِرُ. (Msb.)

b3: An arrow that does not win [in the game called المَيْسِر]; (K, TA;) contr. of قَابِلٌ. (S, TA.)

b4: The last arrow remaining in the quiver. (A.)

b5: The last of anything; (Ibn-Buzurj, T, M, K;) and so ↓ دَابِرَةٌ: (M:) [see also دُبُرٌ:] and (accord. to As and others, TA) the root, stock, race, or the like; syn. أَصْلٌ. (K.) One says, قَطَعَ اللّٰهُ دَابِرَهُمْ May God cut off the last that remain of them. (S.) And قَطَعَ

اللّٰهُ دَابِرَهُ May God cut off the last of him, or it: (A:) or may God extirpate him. (As, T.) and in the Kur [vi. 45] it is said, فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ

And the last of the people were extirpated. (M, TA.) And in a trad., يُقْطَعُ بِهِ دَابِرُهُمْ All of them shall be cut off thereby, not one remaining. (TA.)

b6: See also دَبِرٌ, last sentence.

b7: As an epithet applied to a camel: see غُدَّةٌ.

دَابِرَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

b2: Also (tropical:) The end of a tract of sand: (Esh-Sheybánee, S, A, * K:) pl. دَوَابِرُ. (A.)

b3: Of a solid hoof, The hinder part: (T, TA:) or the part that corresponds to the hinder part of the pastern: (S, K:) or the part that is next after the hinder part of the pastern: (M, TA:) pl. as above. (T, TA.)

b4: Of a bird, The back toe: it is with this that the hawk strikes: (M, TA:) or a thing like a toe, in the inner side of the foot, with which the bird strikes: (S:) that of a cook is beneath his صِيصِيَة [or spur]; and with it he treads: (M, TA:) pl. as above. (TA.)

b5: See also دَبْرَةٌ.

b6: Also A mode of شَغْزَبِيَّة [or throwing down by a trick] (S, K) in wrestling. (S.)

أَدْبَرُ; and its fem. دَبْرَآهُ: see دَبِرٌ.

إِدْبَارٌ [originally inf. n. of 4]: see the next paragraph, in two places.

إِدْبَارَةٌ A slit in the ear [of a ewe or she-goat or she-camel], which being made, that thing [thus made, meaning the pendulous strip,] is twisted, and turned backward: if turned forward, it is termed إِقْبَالَةٌ: and the hanging piece of skin of the ear is termed إِدْبَارَةٌ [in the former case] and إِقْبَالَةٌ [in the latter case]; as though it were a زَنَمَة [q. v.]; (As, S, M, * K;) and, respectively, ↓ إِدْبَارٌ and إِقْبَالٌ, and ↓ دِبْرَةْ and قِبْلَةٌ. (TA in art. قبل.) The ewe or she-goat [to which this has been done] is termed ↓ مُدَابَرَةٌ [in the former case] and مُقَابَلَةٌ [in the latter]: and you say of yourself [when you have performed the operation, in these two cases respectively], دَابَرْتُهَا and قَابَلْتُهَا: and the she-camel is termed ذَاتُ إِدْبَارَة and ذَاتُ

إِقْبَالَةٌ; (As, S, K;) and so is the ewe or she-goat; (As, T;) and the she-camel, ↓ ذَاتُ إِدْبَارٍ and ذَاتٌ إِقْبَالٍ. (TA in art. قبل.)

أُدَابِرٌ A man who cuts, or severs, the ties, or bonds, of his relationship; who disunites himself from his relations; (S, K;) like أُبَاتِرٌ: (S:) one

who does not accept what any one says, (AO, [who mentions أُبَاتِرٌ therewith as having the former signification,] T, S, M, K,) nor regard anything: (AO, T, S, M:) one who will not receive admonition. (IKtt.) [See أُخَايِلٌ.]

مُدْبِرٌ [Going, turning his back; turning back; &c.: see its verb, 4]. You say, مَا لَهُمْ مِنْ مُقْبِلٍ

وَلَا مُدْبِرٍ They have not one that goes forward nor one that goes back. (A.) In the phrase in the Kur [ix. 25], ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ [Then ye turned back retreating], the last word is a corroborative denotative of state; for with every تَوْلِيَة is إِدْبَار. (M.) See also دَابِرٌ.

b2: نَابٌ مُدْبِرٌ is said to signify (assumed tropical:) An aged she-camel whose goodness has gone. (TA.)

b3: أَرْضٌ مدبرةٌ [app. مُدْبِرَةٌ] (assumed tropical:) A land upon which rain has fallen partially, not generally, or not universally. (TA in art. قبل.

[This explanation is there given as though applying also to ارض مقبلة, app. مُقْبِلَةٌ; but I think that there is an omission, and that the latter phrase has the contr. meaning.])

مَدْبَرَةٌ i. q. إِدْبَارٌ [inf. n. of 4, q. v.]. (M.)

مُدَبَّرٌ A slave made to be free after his owner's

death; (S;) to whom his owner has said, “Thou

art free after my death; ” whose emancipation has been made to depend upon his owner's death. (TA.)

مُدَبِّرٌ [is extensively and variously applied as meaning One who manages, conducts, orders, or regulates, affairs of any kind, but generally affairs of importance]. فَالْمَدَبِّرَاتِ أَمْرًا, in the Kur [lxxix. 5], signifies [accord. to most of the Expositors] And those angels who are charged with the managing, conducting, ordering, or regulating, of affairs. (TA. [See also Bd.])

مَدْبُورٌ, (TA,) and مَدْبُورُونَ, (S,) A man, (TA,) and people, (S,) smitten, or affected, by the [westerly] wind called الدَّبُور. (S, TA.)

A2: Also, the former, Wounded: (K:) or galled in the back. (TA.)

A3: And Possessing much property or wealth, or many camels or the like. (K.)

مُدَابَرٌ applied to a place of abode, Contr. of مُقَابَلٌ. (M.) You say, هٰذَا جَارِى مُقَابَلِى and مُدَابَرِى [This is my neighbour in front of me and in rear of me]. (TA in art. قبل.)

b2: مُدَابَرَةٌ

applied to a ewe or she-goat: see إِدْبَارَةٌ: so applied, Having a portion of the hinder part of her ear cut, and left hanging down, not separated: and also when it is separated: and مُقَابَلَةٌ is applied in like manner to one having a portion of the extremity [or fore part] of the ear so cut: (As, T:) and the former, applied to a she-camel, having her ear slit in the part next the back of the neck: or having a piece cut off from that part of her ear: and in like manner applied to a ewe or she-goat: also an ear cut, or slit, in the hinder part. (M.) [It seems that a she-camel

had her ear thus cut if of generous race. and hence,] نَاقَةٌ مُقَابَلَةٌ مُدَابَرَةٌ (tropical:) A she-camel of generous race by sire and dam. (T, TA.) And فُلَانٌ

مُقَابَلٌ وَ مُدَابَرٌ (tropical:) Such a one is of pure race, (S, K,) or of generous, or noble, race, (A,) by both parents: (S, A, K:) accord. to As, (S,) from

الإِقْبَالَةُ and الإِدْبَارَةُ. (S, K.)

مُدَابِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who turns back, or away, from his companion; who

avoids, or shuns, him. (As.)

b2: Also A man whose arrow does not win [in the game called المَيْسِر]: (S, K:) or one who is overcome in the game called الميسر: or one who has been overcome [therein] time after time, and returns in order that he may overcome: or, accord. to A'Obeyd, he who turns about, or shuffles, the arrows in the رِبَابَة in that game. (TA.) [See an ex. in a verse cited in art. خض.]

فُلَانٌ مُسْتَدْبِرٌ المَجْدِ مُسْتَقْبِلُهُ (tropical:) Such a one is [as though he had behind him and before him honour or dignity or nobility; meaning that he is] generous, or noble, in respect of his first and his last acquisition of honour or dignity. (TA.

[But it is there without any syll. signs; and with مستقبل in the place of مُسْتَقْبِلُهُ.])

بمم

[بمم] البم: الوتر الغليظ من أوتار المزهر.
ب م م: (الْبَمُّ) الْوَتَرُ الْغَلِيظُ مِنْ أَوْتَارِ الْمِزْهَرِ. 
[ب م م] البَمُّ من العود مَعرُوفٌ أَعْجَميٌّ وبَمُّ غيرُ مَصْرُوفٍ أَرضٌ من كَرْمَانَ قال الطِّرِمَّاحُ

(أَلاَ أَيُّها الليلُ الّذي طالَ أصْبحِ ... بِبَمَّ وَمَا الإِصْبَاحُ فِيكَ بَأَرْوَحِ)
بمم
بَمّ [مفرد]
• البَمّ من العود: (سق) أغلظ أوتاره ° صوت البَمّ: صوت وتر غليظ في العود القديم، يقابلــه في العود الحديث صوت وتر العشيران. 

بمم: البَمُّ من العُود: معروف أَعجمي. الجوهري: البَمُّ الوَتَر الغليظ

من أَوتار المَزاهِر. التهذيب: بَمُّ العُودِ الذي يُضْرَب به هو أَحدُ

أَوتارِه، وليس بعربي. ابن سيده: وبَمُّ، غير مصروف، أَرض من بكِرْمان.

وفي الحديث: مدينة بكِرْان، وقيل: موضع؛ قال الطرماح:

ألا أَيها الليل الذي طالَ أَصْبِحِ

بِبَمَّ، وما الإصْباح فيك بأَرْوَحِ

وأَورد الأَزهري للطِّرِمَّاح:

أَلَيْلَتَنا في بَمِّ كِرْمانَ أَصْبِحِي

بمم

(! البَمُّ من العُودِ، م) معروفٌ أعجمي، (أَو الوَتَرُ الغَلِيظُ من أَوْتارِ المِزْهَرِ) ، قَالَه الجوهريُّ. وَقَالَ الأزهريُّ: {بَمُّ العُودِ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ هُوَ أَحَدُ أَوْتارِه، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ.
(و) بَمُّ: (د) ، وَقَالَ ابْن سِيدَه: أرضٌ (بِكِرْمانَ) غير مَصْرُوفٍ، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَلاَ أَيُّها اللَّيْل الّذِي طالَ أَصْبِحِ ... } بِبَمَّ وَمَا الإِصْباحُ فِيك بَأَرْوَحِ)

وَأورد الأزهريّ للطِّرِمَاح:
(أَلَيْلَتَنا فِي {بَمِّ كِرْمانَ أَصْبِحِي ... )

قلتُ: وَمِنْهَا إِسْماعِيلُ بنُ إبراهيمَ} البَمِّي، الوَزِيرُ، كَانَ فِي أَيَّامِ المُقْتَدِر.
(و) {البُمُّ، (بالضَّمِّ: البُومُ) لغةٌ فِيهِ.
[] وَممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} بَمّ: قريةٌ بِمصْر فِي جَزِيرَة بني نَصْرٍ. وَأَيْضًا موضعٌ فِي دِيارِ العَرَبِ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة:

(أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ {بَمٍّ وداحِسٍ ... أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عليكِ الأمالِسُ)

بدل

البدل: تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه، قوله: مقصود بما نسب إلى المتبوع، يخرج عنه: النعت، والتأكيد، وعطف البيان؛ لأنها ليست بمقصودة بما نسب إلى المتبوع، وبقوله: دونه، يخرج عنه العطف بالحروف؛ لأنه وإن كان تابعًا مقصودًا بما نسب إلى المتبوع، كذلك مقصود بالنسبة.

بدل: الفراء: بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان، ومَثَل ومِثْل، وشَبَه وشِبْه،

ونَكَل ونِكْل. قال أَبو عبيد: ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة

الأَحرف. والبَدِيل: البَدَل. وبَدَلُ الشيء: غَيْرُه. ابن سيده: بِدْل

الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه، والجمع أَبدال. قال سيبوبه: إِنَّ

بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد، قال: ويقول الرجل للرجل اذهب معك

بفلان، فيقول: معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه.

وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به، كُلُّه: اتخذ منه

بَدَلاً. وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله: تَخِذَه منه بدلاً. وأَبدلت

الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً. وتبديل الشيء: تغييره وإِن لم

تأْت ببدل. واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه. والمبادلة:

التبادُل. والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله، والأَصل في الإِبدال

جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله، والعرب تقول للذي

يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال؛ قاله أَبو الهيثم، والعامة تقول

بَقَّال. وقوله عز وجل: يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ؛ قال

الزجاج: تبديلها، والله أَعلم، تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية

لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، وتبديل السموات انتثار كواكِبها

وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها، وأَراد غيرَ السموات

فاكتَفى بما تقدم. أَبو العباس: ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا

نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه. وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه

وسوَّيته حَلْقة. وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً؛ قال

أَبو العباس: وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ

بعينها. والإِبدال: تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى؛ ومنه قول

أَبي النجم:

عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل

أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره؟ قال أَبو عمرو:

فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال: وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى

أَبدلت، وهو قول الله عز وجل: أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات؛ أَلا

ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات؟ قال: وأَمَّا ما شَرَط

أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى: كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً

غيرها. قال: فهذه هي الجوهرة، وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها

كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت

تلك الصورة، فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة. وقال الليث: استبدل ثوباً

مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة. قال أَبو عبيد: هذا باب

المبدول من الحروف والمحوّل، ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته، قال الشيخ: وهذا يدل

على أَن بَدَلت متعدّ؛ قال ابن السكيت: جمع بَدِيل بَدْلى، قال: وهذا يدل

على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل. وقال أَبو حاتم: سمي البدّال بدّالاً

لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر، قال: وهذا كله

يدل على أَن بَدَلت، بالتخفيف، جائز وأَنه متعدّ. والمبادلة مفاعلة من

بَدَلت؛ وقوله:

فلم أَكُنْ، والمالِكِ الأَجَلِّ،

أَرْضى بِخَلٍّ، بعدَها، مُبْدَلِّ

إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة، قال ابن سيده: وعندي أَنه

شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما قال:

ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ

واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل، وحروف البدل: الهمزة

والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال

والجيم، وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم

كانت حروفَ الزيادةِ؛ قال ابن سيده: ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام

إِنما نريد البدل في غير إِدغام. وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً:

أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قال: أَبي خَوْنٌ، فقيل: لالا

اَيْسَ أَباك، فاتْبَعِ البِدَالا

والأَبدال: قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض، أَربعون في الشام

وثلاثون في سائر البلاد، لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر، فلذلك

سُمُّوا أَبدالاً، وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل؛ وقال ابن دريد:

الواحد بَدِيل. وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي، كرم الله وجهه، أَنه

قال: الأَبدال بالشام، والنُّجَباء بمصر، والعصائب بالعراق؛ قال ابن شميل:

الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار، والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون

بينهم حرب؛ قال ابن السكيت: سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم

أُبْدِلوا من السلف الصالح، قال: والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل، وجَمْع

بَدِيل بَدْلى، والأَبدال: الأَولياء والعُبَّاد، سُموا بذلك لأَنهم كلما

مات منهم واحد أُبدل بآخر.

وبَدَّل الشيءَ: حَرَّفه. وقوله عز وجل: وما بَدَّلوا تبديلاً؛ قال

الزجاج: معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين. ورجل بِدْل: كريم؛

عن كراع، والجمع أَبدال. ورجل بِدْل وبَدَل: شريف، والجمع كالجمع، وهاتان

الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف. وتَبَدَّل الشيءُ: تَغَيَّر؛

فأَما قول الراجز:

فبُدِّلَتْ، والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ،

هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ

فإِنه أَراد ذو تبديل.

والبَدَل: وَجَع في اليدين والرجلين، وقيل: وجع المفاصل واليدين

والرجلين؛ بَدِل، بالكسر، يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه؛

قال الشَّوْأَل بن

نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ:

فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك، ولم أَزل

بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل

والبَأْدَلة: ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة، والجمع بآدل؛ قال الشاعر:

فَتىً قُدَّ السَّيْفِ، لا مُتآزفٌ،

ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه

وقيل: هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة. ومَشى

البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله، وهي مِن مِشْية القِصار من النساء؛

قال:

قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه،

ثم تَوَلَّتْ، وهي تَمْشي البَادَله

أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف، وذلك لمكان التأْسيس.

وبَدِل: شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على

العامّة؛ قال ابن سيده: وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب

سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة؛ وفي الصفات لأَبي عبيد:

البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ. وقال نُصير: البَأْدَلتان بطون

الفخذين، والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ، والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر

الذَّنَب، والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة،

والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل، والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق

الثديين.

وبادَوْلى وبادُولى، بالفتح والضم: موضع؛ قال الأَعشى:

حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ

لى، وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال

يروى بالفتح والضم جميعاً. ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف: هذا

رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين. والبَدَّال: الذي ليس له مال إِلا بقدر

مايشتري به شيئاً، فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً، والله

أَعلم.

(ب د ل) : (الْبَدِيلُ) الْبَدَلُ وَمِنْهُ بَعَثَ بَدِيلًا لِغَزْوٍ عَنْهُ.
(بدل)
بَدَلا وجعته مفاصله أَو عِظَامه أَو يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَيُقَال بدلت مفاصله وشكا بأدلته فَهُوَ بدل
(بدل) الشَّيْء غير صورته وَيُقَال بدل الْكَلَام حرفه وَبدل بِالثَّوْبِ الْقَدِيم الثَّوْب الْجَدِيد (بِإِدْخَال الْبَاء على الْمَتْرُوك) وَالشَّيْء شَيْئا آخر بدله مَكَان غَيره وَمِنْه جعله بدله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا بدلنا آيَة مَكَان آيَة}
ب د ل

أبدله بخوفه أمناً وبدله مثله. وبدل الشيء: غيّره. وتبدلت الدار بإنسها وحشاً. واستبدلته وبادلته بالسلعة إذا أعطيته شروى ما أخذته منه. وتبادلا ثوبيهما. وهذا بدل منه وبديل منه، وهم أبدال منهم وبدلاء. وهذا بديل ما له عديل، ورب بدل شر من بدل وهو وجع العظام. أنشد أبو عمرو لابن نعيم:

وتمدرت نفسي لذاك ولم أزل ... بدلاً نهاري كله حتى الأصل

وهو من الأبدال أي الزهاد.

بدل


بَدَلَ(n. ac. بَدَاْل)
a. Changed, altered.
b. [Min
or
Bi], Exchanged.
بَدَّلَa. Changed, altered.
b. [Bi
or
Min], Exchanged.
c. Substituted.
d. Clad with.

بَاْدَلَa. Exchanged with.

أَبْدَلَa. see II (a) (b), (c).
تَبَدَّلَa. Received in exchange for.
b. Was altered, changed, exchanged.
c. Changed (clothes).
d. Decked (himself).
تَبَاْدَلَa. see III
إِسْتَبْدَلَa. Took as a substitute.

بَدْلَةa. Suit of clothes, change of dress.
b. Chasuble.

بِدْلa. see 4
بَدَل
(pl.
أَبْدَاْل)
a. Substitute, exchange.

بَدَاْل
a. [ coll. ]
see 4
بَدِيْلa. see 4
بَدَّاْلa. Seller of eatables.

N. Ac.
بَدَّلَ
&
a. IV, Permutation.

N. Ac.
تَبَاْدَلَ
a. Reciprocally.

بَدَل أَن
a. In place of, instead of.

بَدَلًا مِن
a. In exchange for.
ب د ل: (الْبَدِيلُ) الْبَدَلُ وَ (بَدَلُ) الشَّيْءِ غَيْرُهُ يُقَالُ: بَدَلٌ وَ (بِدْلٌ) كَشَبَهٍ وَشِبْهٍ وَمَثَلٍ وَمِثْلٍ. وَ (أَبْدَلَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَ (بَدَّلَهُ) اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْخَوْفِ أَمْنًا وَ (تَبْدِيلُ) الشَّيْءِ أَيْضًا تَغْيِيرُهُ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ (بِبَدَلِهِ) وَ (اسْتَبْدَلَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَ (تَبَدَّلَهُ) بِهِ إِذَا أَخَذَهُ مَكَانَهُ وَ (الْمُبَادَلَةُ التَّبَادُلُ) وَ (الْأَبْدَالُ) قَوْمٌ مِنَ الصَّالِحِينَ
لَا تَخْلُو الدُّنْيَا مِنْهُمْ إِذَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ تَعَالَى مَكَانَهُ بِآخَرَ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْوَاحِدُ (بَدِيلٌ) . 
ب د ل : الْبَدَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْبِدْلُ بِالْكَسْرِ وَالْبَدِيلُ كُلُّهَا بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ أَبْدَالٌ وَأَبْدَلْته بِكَذَا إبْدَالًا نَحَّيْت الْأَوَّلَ وَجَعَلْت الثَّانِيَ مَكَانَهُ وَبَدَّلْته تَبْدِيلًا بِمَعْنَى غَيَّرْت صُورَتَهُ تَغْيِيرًا وَبَدَّلَ اللَّهُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ بِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى جَعَلَ وَصَيَّرَ وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ أَبْدَلَ بِالْأَلِفِ مَكَانَ بَدَلٍ بِالتَّشْدِيدِ فَعُدِّيَ بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ لِتَقَارُبِ مَعْنَاهُمَا وَفِي السَّبْعَةِ {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5] مِنْ أَفْعَلَ وَفَعَّلَ وَبَدَّلْت الثَّوْبَ بِغَيْرِهِ أَبْدَلَهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاسْتَبْدَلْته بِغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ وَهِيَ الْمُبَادَلَةُ أَيْضًا. 
[بدل] ط فيه: "الأبدال" بالشام، والنجباء بمصر، والعصائب بالعراق هم الأولياء والعباد. نه: جمع بدل كجمل وبدل كحمل كلما مات منهم واحد أبدل بآخر، ويم في "رجل". ط: أمر أصحابه أن "يبدلوا" الهدي يحتج به من منع ذبح دم الإحصار في الحل لأنهم أمروا بإبدال هدي ذبحوه عام الحديبية خارج الحرم. ولا يدعها أحد رغبة عنها إلا "أبدل" الله، قيل: هو مختص بمدة حياته صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل عام أبداً. ويوم "تبدل" الأرض، التبديل التغيير أما في الذات كتبديل الدراهم بالدنانير، أو في الأوصاف كتبديل الفضة خاتماً، وتبديل الأرض على الثاني بأن تسير جبالها وتفجر بحارها وتسوى فلا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً، وتبديل السماء بانتشار كواكبها وكسوف شمسها، وخسوف قمرها، وانشقاقها، وقيل: تخلق بدلهما أرض وسماوات أخر. والظاهر أنها فهمت تغيير الذات، ولذا سألت فأين يكون الناس؟ وكذا جوابه بكونهم على الصراط أي الصراط المعهود عند المسلمين، أو جنس الصراط. قا: "يبدل الله" سيئاتهم حسنات بأن يمحق سوابق معاصيهم بالتوبة، ويثبت مكانها لواحق طاعاتهم أو يبدل ملكة المعصية بملكة الطاعة.
بدل: بَدَل، بَدَل القصاص: غيّره (بوشر).
وبَدَل الكاهن: لبس البدلة، نصرانية عامية (محيط المحيط).
بَدَّل (بالتضعيف) غيرَّ وحرّف (الكالا) يقال مثلا: بدّل الصورة: غيرها وحولها إلى أخرى. - ومسخ (الكالا) فهو مُبَدّل: مشوه، مسخ.
وتبديل: تشويه، مسخ، تحريف - وصفق الشراب نقله من إناء إلى آخر (الكالا) - وبدّل دينه: غيره وبالتالي أفسده (أبو الوليد 141) والفاعل لذلك: مُبَدِّل (أبو الوليد 137) - ومرق من الدين، وارتد (كرتاس 223).
وبدَّل مسكنه: تحول عنه (الكالا)، وفيه: تبدل المسكن: التحول عنه - والمعنى الذي ذكره فريتاج رواية عن رابسكه وهو: تبدل الشيء بشيء آخر غيره، موجود أيضاً عند ألكالا. - وبدّل ثيابه: لبس لباس الكهنوت (محيط المحيط) - وبدَّل اللون: غيَّره (شحب أو احمر) (ألكالا). - ومُبدَّل الوجه: مقنعه (الكالا) - وبدل الموضع: غيره (بوشر).
تبدل: يقال تبدل الشيء بالشيء: أخذه بدله ففي ألف ليلة 1: 44 مثلاً: والنوم من عيني تبدل بالسهر (النوم من عيني معناه نوم عيني) - كما يقال تبدل من الشيء بالشيء (معجم مسلم).
وفي عباد 1: 59 مثلاً:
تبدلت من عز ظل البنود ... بذل الحديد وثقل القيود
وتبدل الاتراح بالأفراح أو الأفراح بالاتراح على غفلة: تقلب الأحوال (بوشر).
وتبدل ثيابه: غيرها - وتبدل: تنكر، تخفى (بوشر) - وتبدل: لبس بدلة الكهنوت (محيط المحيط) - وتبدل تشوه وجهه وسمج (الكالا) - وتبدل فلان وفلان: لاط كل واحد منهما بالآخر (الكالا).
تبادل: تناوب وتعاقب، عمل بالنوبة (بوشر).
انبدل: تغير واستحالت هيئته (فوك، أبو الوليد 477) والانبدال وهو مصدر انبدل معناه استحالة الهيئة ومسخها (بوشر). ابتدل: أبدل الحروف، ففي أبو الوليد 132: ابتدال بعض الحروف ببعض، وفيه ص338 و 352: هذا الحرف يبتدل من صاحبه. وقد جاء هذا في مواضع أخرى منه، باين سميث 1286.
استبدل: بدل وأبدل، ويأتي بعدها المُبدَل مفعولاً وتلحق الباء بالبديل، ففي الثعالبي طبعة فالتون ص19: إنا خلعنا أباك وملكناك لتستبدل إساءته بإحسانك (انظر 34 رقم 4).
بَدَل: مساو، معادل، كفء (بوشر) - وانظر عن الأولياء المسمون بالابدال: زيشر 20: 38 رقم 50 ودى سلان ترجمة ابن خلطان 3: 98.
بَدْلَة: كسوة، حلة، وبهذه اللفظ يجب تبديل ما ذكرته في الملابس ص396 رقم 2 (انظر: لين 174. معجم متفرقات مادة بدن).
وبدلة الكاهن: حلته الكهنوتية (بوشر، محيط المحيط - وثوب، كساء (بوشر، همبرت 19).
وقد أخطأ دي غويه في معجم متفرقات حين فسر بهذا المعنى العبارتين اللتين نقلهما من ألف ليلة فالكلمة المذكورة فيهما تعني: حلة، كسوة كما يرد دائما في ألف ليلة ومعناها الصحيح هو الذي أشار إليه صاحب محيط المحيط.
ثم إن دي غويه قد أخطأ حين رأى أن ((بدنة)) هي صورة أخرى من ((بدلة)) وكان عليه أن يبدل ((بدنة)) ببدلة في النص الذي نشره. - والبديل من الدواب وهي كلاب أو خيل تبدل بها الكلاب أو الخيل المتعبة (بوشر).
بُدْلَة: حلة الكاهن، وهي ثوب بلا كمين يرتديه الكاهن عند إقامة القداس (برجرن).
بَدال: هي في كلام عامة مصر والشام بمعنى بَدَل وهو العوض والخلف والقائم مقام الشيء (بركهارت أمثال رقم 143، وبوشر، محيط المحيط).
بديلة = بديل (أبو الوليد 803، باين سميث 1289 - والزوجة تخلف أخرى (محيط المحيط).
بادلان: هي تماما الكلمة الإيطالية Potella وهو ضرب من المحار يؤكل وتشبه صدفته الصحن. وقد كتبها باجني 93 بَدَلا badalà وبالإيطالية patella وفي معجم بوشر: بادلان: محار ( huître) .
إبدال: وضع شيء بدل شيء واتخاذه عوضاً منه (بوشر).
تَبْدِيل: تنكر، تغيير الزي والهيئة (بوشر).
مُتَبدل: قابل التحول والتغير (الكالا).
[ب د ل] بِدْلُ الشَّيْ، وبَدَلُه وبَدِيلُه: الخَلَفُ مِنْه، والجَمْعُ أَبْدالٌ، قال سيبويه: إِنَّ بَدَلُكَ زَيْداً: أَي مَكانَكَ، قال: وإنْ جَعَلْتَ البَدَلَ بمَنْزِلَةِ البَدِيلِ قُلْتَ: إِنَّ بَدَلَكَ زَيْدٌ، أي إنًَّ بَدِيلَكَ زَيْدٌ، قالَِ: ويَقُولُ الرَّجُلُ للرَّجُل: أذْهَبْ مَعَك بفُلانٍ، فَيقُول: مَعِي رُجُلٌ بَدَلَهُ، أي رَجُلٌ يَغْنِي غَناءَه ويَكُونُ في مكانِه. وتَبَدَّلَ الشَّيْءَ، وتَبَدَّلَ بِه، واسْتَبْدَلَه، واسْتَبْدَلَ بهِ، كُلُّه: اتَّخَذَ مِنْهُ بَدَلاً. وأَبْدَلَ الشّيْءَ من الشَّيْءَ، وبَدََّلَهُ: تَخِذَهُ مِنْهُ بَدَلاً. وقولُه تَعالَى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ والسَّمَاوَتُ} [إبراهيم: 48] . قالَ الزَّجّاجُ: تَبْدِيلُها والله أَعلم؛ تَسْيِيرُ جِبالِها، وتَفْجِيرُ بِحارِها، وكَوْنُها مُسْتَوِيَةً لا تَرَى فِيها عَوَجاً ولا أَمْتاً. وتَبْدِيلُ السَّماواتِ: انْتِثارُ كَواكِبِها، أو انْفِطارُها وانْشَقاقُها، وتَكْوِيرُ شَمْسِها، وخُسُوفُ قَمَرِها، وأرادَ غَيْرَ السَّماواتِ، فاكْتَفَى بما تَقَدَّمَ. وقولُه

(فلَمْ أَكُنْ والمالِكِ الأَجَلِّ ... )

(أَرْضَى بخِلٍّ بَعْدَها مُبْدَلِّ ... )

إِنَّما أرادَ مُبْدَل، فشَدِّد للضَّرُورِة، وعِنْدِي أَنَّه شَدَّدَهُ للوقَفِْ، ثم اضْطُرَّ فأجْرَى الوَصْلَ مُجُرَى الوَقْفِ، كما قالَ:

(ببازِلٍ وجْناءَ أو عَيْهَلِّ ... )

واخْتارَ المِالكَ على المِلِكِ ليَسْلَمَ الجُزْءُ من الخَبْلِ. وحُرُوفُ البَدَلِ: الهَمْزَةُ والأَلِفُ والياءُ والواوُ، والميمُ، والنُّونُ، والتّاءُ، والهاءُ، والطّاءُ، والدّالُ، والجِيمُ، وإِذا أَضَفْتَ إِليها السِّينَ، واللاَّمَ، وأَخْرَجْتَ منها الطّاءَ، والدّالَ، والجِيمَ كانَتْ حُرُوفَ الزِّيادِةَ، ولَسْنَا نُرِيدُ البَدَلَ الَّذَي يَحْدُثُ معَ الإدْغامِ، إِنَّما نُرِيدُ البَدَلَ في غَيْرِ الإدْغام. وبادَلَ الرَّجُلَ مُبادَلَةً، وبِدالاً: أَعْطِاهُ مِثْلَ ما أَخَذَ مِنْهُ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيٍّ: (قالَ أَبِي خَوْنٌ فِقِيلَ: لاَ لاَ ... )

(لَيْسَ أَباكَ فابْتَغِ البِدَالاَ ... )

والأَبْدال: قَوْمٌ بهم يُقِيمُ اللهُ الأَرْضَ، وهم سَبْعُونَ: أَرْبَعُونَ في الشّامِ، وثَلاثُونَ في سائِرِ البِلاِد، لا يَمُوتُ منهم أَحَدٌ إِلا قامَ مكانَةُ آخَرُ، فلذِلكَ سُمُّوا أَبْدالاً. وبَدَّلَ الشَيْءَ: حَرَّفَةُ. وقولُه تَعالَى: {وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23] قال الزَّجّاجُ: معناهُ أَنَّهُم ماتُوا على دِينِهِمْ غيرَ مَبدِّبلينَ. ورَجُلٌ بَدْلٌ: كَرِيمُ، عن كُراع، والجَمْعُ: أَبْدالٌ. ورَجُلٌ بِدْلٌ وبَدَلٌ: شَرِيفٌ، والجَمْعُ كالجَمْعِ، وهاتانِ الأَخِيرتَانِ عِنْدِي غيرُ خالِيَةٍ من مَعْنَى الخَلَفِ. وتَبَدَّلَ الشَّْيْءُ: تَغَيَّرَ. فأَمّا قولُ الراجِزِ:

(فبُدِّلَتْ والدَّهْرُ ذًو تَبَدُّل)

(هًَيْفَا دَبُوراً بالصَّبَا والشَّمْأَلِ ... )

فإِنَّه أرادَ: ذُو تَبدِيلٍ. والبَدَلُ: وَجَعُ المَفاصِلِ واليَدْينِ والرِّجْلَِيْنِ، بَدِلَ بَدَلاً، فهو بَدِلٌ، قال شَوّالُ بنُ نَعَيْمٍ، أَنْشَدَه يِعْقُوبُ في الأَلْفاظِ:

(فَتَمّذرَتْ نَفْسِي لذِاكَ ولَمْ أَزَلْ ... بِدِلاً نَهارِي كُلَّه حَتّى الأُصُل ... )

والبأدلة: ما بَيْنَ العُنُقِ والتَّرْقُوِة، وقِيلَ: هي لَحْمُ الصَّدْرِ. ومَشَى البَأْدَلَةَ: إذا مَشَى مُحْرِّكاً بَآدِلَهُ، وهي مِنْ مِشْيَةِ القِصارِ من النِّساءِ، قالَ:

(قَدْ كانَ فِيماَ بَيْنَنا مُشاهَلَه ... )

(ثُمَّ تَوَلَّتْ وهي تمشْى البَادَلَهْ ... )

أرادَ: البَأْدَلَةَ فخَفَّفَ، حَتّى كأَنَّ وَضْعَها أَلِفٌ، وذلكَ لمَكانِ التَّأْسِيسِ. وبَدِلَ: شَكَا بَأْدَلَتَه، على حَكْمِ الفِعْلِ المَصُوغِ من أَلْفاظِ الأَعْضاءِ، لا عَلَى العامَّةِ، وبذِلكَ قَضَيْنا على هَمْزِتِها بالزِّيادَةِ، وهو مَذْهَبُ سِيبَويْهِ في الهَمْزَةِ إذا كانَت الكَلِمَةُ تَزِيدُ على الثّلاثَةِ. وبادَوْلَى، وبادُولَى - بالفتح والضم _: مَوْضعٌ، قالَ الأَعْشَى:

(حَلَّ أَهْلِي بَطْنَ الغَمِيسِ فَبادَوْ ... لَي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةٌ بالسِّخالِ)

يُرْوَى بالفتحِ والضَّمِّ جميعاً.

بدل

1 بَدَلَ, inf. n. بَدَالٌ: see 2, in three places.2 تَبْدِيلٌ properly signifies [The changing, or altering, a thing; or] the changing, or altering, the form, or fashion, or semblance, or the quality, or condition, [of a thing,] to another form, &c., while the substance remains the same; (Th, T, TA;) or the changing a thing from its state, or condition; (Ibn-'Arafeh, TA;) or the changing a thing without substitution: (S:) but the Arabs have used it also in the sense of ↓ إِبْدَالٌ, (Mbr, T, TA,) which signifies [the changing a thing by substitution; exchanging it; replacing it with another thing; or] the removing, or displacing, the substance [of a thing], and introducing anew another substance. (Th, T, TA.) You say, بَدَّلْتُهُ, inf. n. تَبْدِيلٌ, (M, * Msb, K,) meaning I changed it, or altered it; (M, K) or I changed, or altered, the form, or fashion, or semblance, or the quality, or condition, of it; (Msb;) as in the phrase, بَدَّلْتُ الخَاتَمَ بِالحَلْقَةِ [I changed, or altered, the signet-ring into the simple ring], said when one has melted the former and made of it a simple ring; (Fr, T, TA;) and بَدَّلَ اللّٰهُ السَّيِئَّاتِ حَسَنَاتٍ [God changed the evil deeds into good deeds]; the verb being doubly trans. by itself because it has the meaning of جَعَلَ and صَيَّرَ. (Msb. [But see what follows.]) ↓ أَبْدَلْتُهُ بِكَذَا, [in the S, أَبْدَلْتُ الشَّىْءَ بِغَيْرِهِ, without explanation,] inf. n. إِبْدَالٌ, [I changed it by substituting for it such a thing, or exchanged it for such a thing, or replaced it with such a thing,] is said when one has removed the first, and put the second in its place; (Msb;) as in the phrase, أَبْدَلْتُ الخَاتَمَ بِالحَلْقَةِ [I changed the signet-ring by substituting for it the simple ring; exchanged the signet-ring for the simple ring; or replaced the signet-ring with the simple ring]; said when one removes the one, and puts the other in its place: (Fr, T, TA:) and this verb is also made doubly trans. by itself, like بَدَّلْتُ, (Msb,) which is used in the sense of أَبْدَلْتُ [as shown above]; (Mbr, T, TA;) for instance, where it is said, [in the Kur lxvi. 5,] عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ

أَزْوَجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ [May-be, his Lord, if he divorce you, will give him in exchange wives better than you]; accord to one reading, يُبَدِّلَهُ (Msb.) An ex. of the latter of these two verbs in the sense of the former is the saying in the Kur [xxv. 70], يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّآتِهِمْ حَسَنَاتٍ [God will change their evil deeds by substituting for them good deeds]; i. e. will cancel the evil deeds and put in their place good deeds: but in the saying in the Kur [iv. 59], كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا [Whenever their skins are thoroughly burned, we will change the condition thereof to them into the condition of other skins], the meaning is, that the first condition of their skins shall be restored; so that the substance is one, but the condition is different. (Mbr, T, TA.) You say also, بَدَّلَهُ اللّٰهُ مَنَ الخَوْفِ أَمْنًا [God gave him in exchange for fear, or in lieu of fear, security]. (S.) [and بَدَّلَهُ بِهِ كَذَا He gave him in exchange for it, or in lieu of it, such a thing: see Kur xxxiv. 15.

And بدّل مَكَانَهُ كَذَا He gave in exchange for it, or in lieu of it, such a thing: see Kur vii. 93 and xvi. 103.] بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوْءٍ, in the Kur [xxvii. 11], means He hath done good [by way of exchange after evil]; i. e., repented; (Jel;) or بَدَّلَ ذَنْبُهُ بِالتَوْبَةِ [hath exchanged his sin for repentance]. (Bd.) تَبْدِيلٌ and ↓ إِبْدَالٌ both signify The act of exchanging [a thing for another thing]; or making [a thing] to be a substitute [for another thing]; (KL, PS;) and so does ↓ بَدَالٌ. (KL.) You say, بدّل الشَّىْءَ مِنَ الشَىْءِ, (M, K, *) and مِنْهُ ↓ ابدلهُ, i. e. اِتَّخَذَهُ مِنْهُ بَدلًا [here meaning He exchanged the thing for the thing; or, more literally, he made the thing a substitute for the thing]. (M, K. [In the text of the former of these, as given in the TT, instead of اِتَّخَذَهُ, I find تَخِذَ (a dial. var. of اِتَّخَذَ) without the affixed pronoun, which is meant to be understood or is omitted inadvertently by the transcriber: and here it should be observed, that the explanation which I have rendered as above admits of another meaning, namely, أَخَذَهُ مِنْهُ بَدَلًا

“he took it as a substitute for it:” in the M, immediately before, أَخَذَهُ مِنْهُ بَدَلًا is given as the explanation of the phrases تبدّل الشَّىْءَ and بِالشَّىْءِ, and استبدلهُ and بِهِ: see 10.]) You say also, الثَّوْبَ بِغَيْرِهِ ↓ بَدَلْتُ, aor. ـُ [inf. n. بَدَالٌ, mentioned and explained above, I exchanged the garment, or piece of cloth, for another; or made it to be a substitute for another;] and ↓ اِسْتَبْدَلْتُهُ بِغَيْرِهِ signifies the same. (Msb. [But the latter phrase has more frequently another meaning, explained below: see 10.]) [↓ ابدلهُ in the phrases ابدلهُ كَذَا as meaning He changed it into, or substituted for it, such a thing, and ابدلهُ مِنْ كَذَا as meaning he changed it from, or substituted it for, such a thing, is more common than بدّله, which is used in the same sense; as ↓ بَدَلَهُ is also; for] AO applies the term ↓ مَبْدُولٌ [in lieu of the more common term ↓ مُبْدَلٌ] to a letter that is changed from another letter, as in مَدَهْتُهُ for مَدَحْتُهُ; and this shows that بَدَلْتُ is trans. [and signifies I changed, &c.]. (Az, TA.) 3 مُبَادَلَةٌ and ↓ تَبَادَلٌ signify the same, (S,) namely, The act of exchanging with another or others. (PS.) You say, بادلهُ, inf. n. مُبَادَلَةٌ and بِدَالٌ [in the CK erroneously written with fet-h to the ب], He exchanged, or made an exchange, with him; or] he gave him the like of that which he took, or received, from him; (IDrd, * M, K;) for instance, a garment, or piece of cloth, in the place of another; (Lth, T, Msb, * in explanation of the former inf. n.;) and a brother in the place of a brother. (Lth, T.) And ↓ تَبَادَلَا They exchanged, or made an exchange, each with the other; or each gave to the other the like of that which he took, or received, from him. (TA.) نُبَادِلُهْ, ending a verse of El-Kulákh, means for whom we would take a substitute: El-Marzookee says, it is for نُبَادِلُ بِهِ النَّاسَ [for whom we would make an exchange with the people]; the preposition being suppressed. (Ham p. 465.) 4 ابدلهُ, inf. n. إِبْدَالٌ: see 2, in five places.5 تبدّل It (a thing, M) became changed, or altered. (M, K.) b2: In the saying of the rájiz, فَبُدِّلَتْ وَالدَّهْرُ ذُو تَبَدُّلِ the meaning is, ذو تَبْدِيل [i. e. the meaning of the whole is, And, or but, she was changed, or altered; for time has the property of changing, or altering]. (M.) A2: See also 10, in three places.6 تَبَاْدَلَ see 3, in two places.10 استبدل الشَّىْءَ and بِالشَّىْءِ, and ↓ تبدّلهُ and بِهِ, (M, K, *) He took a substitute, or a thing in exchange, for the thing. (M.) You say, استبدل الشَّىْءَ بِغَيْرِهِ, and بِهِ ↓ تبدّلهُ, He took the thing [as a substitute, or in exchange, for another; or] in the place of another. (S.) And استبدل ثَوْبًا مَكَانَ ثَوْبٍ [He took a garment, or piece of cloth, in the place, or in lieu, of a garment, &c.]; and أَخًا مَكَانَ أَخٍ [a brother in the place, or in lieu, of a brother]. (Lth, T.) It is said in the Kur [ii. 58], أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ Will ye take in exchange that which is worse for that which is better? (Jel. [See also other exs. in the Kur ix. 39 and xlvii. last verse.]) and الكُفْرَ بِالْإِيمَانِ ↓ مَنْ يَتَبَدَّلِ [Whoso adopteth infidelity in lieu of faith]. (Kur ii. 102. [See also other exs. in the Kur iv. 2 and xxxiii. 52.]) b2: See also 2, last sentence but one.

بِدْلٌ: see the next paragraph, in four places.

بَدَلٌ and ↓ بِدْلٌ, (Fr, T, S, M, Msb, K,) like مَثَلٌ and مِثْلٌ, and شَبَهٌ and شِبْهٌ, (Fr, T, S,) and نَكَلٌ and نِكَلٌ, the only other instances of the kind, i. e. of words of both these measures, that have been heard, accord. to AO, (S, TA, [but in one copy of the S, I find A'Obeyd,]) and ↓ بَدِيلٌ (S, M, Mgh, Msb, K,) all signify the same; (S, M, Msb, K;) namely, A substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in place of, in lieu of, or in exchange for, another thing; a compensation; syn. خَلَفٌ, (M, K,) and عِوَضٌ: (Kull:) بَدَلُ الشَّىْءِ [and البَدَلُ مِنَ الشَّىْءِ] and ↓ بِدْلُهُ ↓ بَدِيلُهُ meaning الخَلَفُ مِنْهُ [the substitute for the thing; &c.]; (M, K;) i. e., another thing: (S:) pl. أَبْدَالٌ, (IDrd, Msb, K,) which, as pl. of ↓ بَدِيلٌ, has few parallels. (IDrd, TA.) Sb says, [making a distinction between بَدَلٌ and ↓ بَدِيلٌ,] you say, إِنَّ بَدَلَكَ زَيْدٌ, i. e. Verily Zeyd is in thy place: but if you put بَدَل in the place of بَدِيلِ, you say, إِنَّ بَدَلَكَ زَيْدٌ, i. e. ↓ إِنَّ بِدَيلَكَ زَيْدٌ [Verily thy substitute is Zeyd]: and a man says to another, Go thou with such a one; and he replies, مَعِىَ رَجُلٌ بَدَلُهُ, i. e. With me is a man who stands in his stead, and is in his place, or who will stand &c. (M.) You say also, بَلَ كَذَا [and بَدَلًا مِنْ كَذَا], meaning Instead of, in the place of, in lieu of, or in exchange for, such a thing. (Kull.) [And بَدَلَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا Instead of thy doing thus.] b2: الأَبْدَالُ (IDrd, S, M, K, &c.) and البُدَلَآءُ (TA) [The Substitutes, or Lieutenants;] certain righteous persons, of whom the world is never destitute; when one dies, God substituting another in his place: (S:) certain persons by means of whom God rules the earth; (M, K;) consisting of seventy men, (IDrd, M, K,) according to their assertion, of whom the earth is never destitute; (IDrd, TA;) forty of whom are in Syria, and thirty in the other countries; (IDrd, M, K;) none of them dying without another's supplying his place, (M, K,) from the rest of mankind; (K;) and therefore they are named ابدال: (M:) accord. to Abu-lBakà, as stated by El-Munáwee, it seems that they meant [by this appellation] the substitutes and successors of the prophets; and accord. to some, they were seven, neither more nor fewer, by means of whom God takes care of the seven climates; one being successor of Abraham (ElKhaleel), and to him pertains the first climate; the second, of Moses (El-Keleem); the third, of Aaron; the fourth, of Idrees; the fifth, of Joseph; the sixth, of Jesus; and the seventh, of Adam: (TA: [in which is also mentioned a treatise denying their existence, and disapproving of the assertion that by means of them God takes care of the earth:]) the sing. is بَدَلٌ and ↓ بِدْلٌ, (T,) or ↓ بَدِيلٌ. (IDrd, S.) b3: حُرُوفُ البَدَلِ (M, K) The letters of substitution; those which are substituted for other letters; not those which are substituted in consequence of idghám. (M.) [The letters included under this appellation differ accord. to different authors: see De Sacy's Gram. Ar.

2nd ed. i. 33.] b4: ↓ بِدْلٌ (Kr, M, K) and بَدَلٌ (M, K,) applied to a man, also signify Generous, and noble: (Kr, * M, K:) and used in these senses, [says ISd,] they are, in my opinion, not devoid of implication of the meaning of a substitute: (M:) the pl. is أَبْدَالٌ (M, K.) بَدِيلٌ: see بَدَلٌ, in six places بَدَّالٌ A seller of eatables (A Heyth, T, K) of every kind: thus he is called by the Arabs; (A Heyth, T;) because he changes one sale for another; selling one thing to-day and another to-morrow: (AHát, TA:) the vulgar say, بَقَّالٌ. (A Heyth, T, K.) b2: Also One who has no more property than is sufficient for his purchasing one thing, and who, when he sells this, buys another thing in exchange for it. (TA in art. جدل.) [Hence,] هٰذَا رَأْىُ الجَدَّالِينَ وَالبَدَّالِينَ is a phrase used as meaning This is flimsy opinion. (TA in the present art. and in art. جدل, [but in the latter without the و,] on the authority of AHeyth.) مُبْدَلٌ: see 2.

مَبْدَلٌ: see 2.
بدل
أبدلَ يُبدل، إبْدالاً، فهو مُبدِل، والمفعول مُبدَل
• أبدلَ الثَّوبَ وغيرَه:
1 - غيّره.
2 - جعله عوضًا عن شيء " {وَلاَ مُبْدِلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ} [ق]- {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• أبدلَ الكتابَ بالقصَّة: أخذه عوضًا عنها وخلفا لها (بإدخال الباء على المتروك) "كيف تبدلون الخبيث بالطيّب؟ ". 

استبدلَ يستبدل، استبدالاً، فهو مُستبدِل، والمفعول مُستبدَل
• استبدلَ الثَّوبَ: أبدله، غيَّره "استبدل شقَّتَه/ ملابسَه-
 {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ}: جعله عوضًا عنه" ° البضاعة المَبيعة لا تُرَدّ ولا تُستبدل: عبارة تُكتب غالبًا على محلات البيع والشراء.
• استبدلَ الشَّيءَ بالشَّيء: بدّله به وأخذه عوضًا عنه (بإدخال الباء على المتروك) "استبدل العفوَ بالعقاب- {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} ". 

انبدلَ ينبدل، انبدالاً، فهو مُنبدِل
• انبدلَ الشَّخصُ: تغيّر واستحالت هيئته "انبدل حاله إلى الأحسن". 

بادلَ يبادل، مُبادلةً وبِدالاً، فهو مُبادِل، والمفعول مُبادَل
• بادلَ الشَّخصَ الشَّيءَ: أعطاه مثل ما أخذ منه "بادله شعورَه/ الحبَّ".
• بادلَ ذهبًا بفضَّة: أخذه بَدَلَها. 

بدَّلَ يبدِّل، تَبْديلاً، فهو مُبدِّل، والمفعول مُبدَّل
• بدَّلَه اللهُ صديقًا خيرًا من شقيقه: جعل له صديقًا عوضًا عن أخيه " {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [ق] ".
• بدَّلَ الأثاثَ: غيّر صُورَتَهُ " {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ} ".
• بدَّلَ الكلامَ: حَرّفه، غيّره "يبدّل وجهَ الحقيقة- {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ} ".
• بدَّلَ الكتابَ بالنُّقود: أبدله بها، أخذه عوضًا لها (بإدخال الباء على المتروك) "بدّل سيارةً جديدةً بالسيارة القديمة".
• بدَّلَ العملَ من الرَّاحة: جعله بدلاً منها وعِوضًا عنها. 

تبادلَ يتبادل، تبادُلاً، فهو مُتبادِل، والمفعول مُتبادَل
• تبادلَ الشَّخصان الهدايا ونحوَها: بادلوها بينهما، أخذ كلّ منهما هدايا الآخر "كنَّا نتبادل الرسائل ثم انقطعت الصِّلة بيننا- بينهما صَداقة وثِقة مُتبادَلة- تبادلا التَّحيَّة" ° تبادلته الأيدي: انتقل من شخص إلى آخر.
• تبادلَ الرَّأيَ مع زملائه: تشاور معهم "تبادل الزَّعيمان وجهات النظر حول الأوضاع الرّاهنة". 

تبدَّلَ يتبدّل، تبدُّلاً، فهو مُتبدِّل، والمفعول مُتبدَّل (للمتعدِّي)
• تبدَّلَ الوضعُ: تغيّر وتحوّل "تبدَّلتْ الأوضاعُ الاقتصاديّة بعد ثورة يوليو".
• تبدَّلَ الكتابَ بالقصَّة: أبدله بها، أَخَذَهُ بَدَلاً منها وعوضًا عنها (بإدخال الباء على المتروك) "تبدَّلتُ الكتابَ الجديد بالكتاب الممزّق- {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيل} - {وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} ". 

أبْدال [جمع]: مف بَدَل وبَديل:
1 - قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، فإذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر.
2 - (سف) لقب يُطلق عند الصوفية على مَن يُفوَّض إليه أمرُ أتباعه بعد موته، أو لقب يطلقه الصوفيون على رجال الطبقة من مراتب السُّلوك عندهم. 

إبْدال [مفرد]: مصدر أبدلَ.
• الإبْدال: (نح {إقامة حرف مكان حرف آخر لعلَّة ما، كقولنا} اصطَبَر) بَدَلاً من (اصتَبَر). 

استبدال [مفرد]: ج استبدالات (لغير المصدر):
1 - مصدر استبدلَ.
2 - (رض) خروج لاعب من الملعب ونزول آخر ليحل محلَّه "أجرى الفريقان عددًا من الاستبدالات". 

استبداليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استبدال.
2 - مصدر صناعيّ من استبدال: نزعة ترمي إلى تغيير الحقائق أو تزييفها "وقف المؤرخون موقفًا حاسمًا من الاستبداليّة التي تجرد التاريخ من الحقائق الواقعيّة". 

بِدال [مفرد]: رافعة تعمل بالقدم لتشغيل آلة كالمِخْرطة أو الدرّاجة، أو لتغيير النَّغم في آلة موسيقيّة. 

بَدّال [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من بدَّلَ ° بَدَّالُ سُرْعة: قطعة من آلة أو مجموعة مُسنَّنات تُستعمل لتغيير السرعة.
2 - بائع الأطعمة المحفوظة والسكر والصابون ونحوها والشّائع (بقَّال). 

بَدَل [مفرد]: ج أبْدال وبَدَلات:
1 - عِوض، خَلَف، مُقابِل "بدَل نقديّ- {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} " ° بدلاً من/ بدلاً عن: عِوَضًا عن.
2 - مبلغ من المال أو أجر يُدْفع عِوضًا عن شيء أو خدمة "دفعتُ بدل اشتراك في جريدة قومية- أخذ من عَمَلِه بدل سكن وبدل سفر وبدل انتقال".
3 - (نح) تابعٌ مقصود دون متبوعه، وهو تابع ما قبله في الإعراب. 

بَدْلَة [مفرد]: ج بَدَلات وبَدْلات وبِدَل: بَذْلة، ثوب يُلبس خارج المنزل ويتكوّن عادةً من قطعتين أو ثلاث قطع "اشترى بَدْلَة جاهزة من المَتْجَر" ° بَدْلَة السَّهرة: ثوب خاصّ يُلبس في السهرات- بَدْلَة الشُّغل: ثوب يَلْبسه العامل في أثناء العمل- بَدْلَة تدريب: ثوب خاصّ بالتدريب- بَدْلَة عسكريّة: ثوب خاصّ بالجيش. 

بَدَلِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَدَل.
2 - مصدر صناعيّ من بَدَل: تعويض للجرحى من العمَّال أو الجنود "تعويضات بَدَليَّة".
3 - معاش تعويضيّ عن إصابة بجروح.
4 - نظام كان متّبعًا في الجيش المصريّ للإعفاء من التجنيد مقابل دفع مبلغ معيّن من المال. 

بَديل [مفرد]: ج أبْدال وبَدَائِلُ وبُدَلاءُ، مؤ بَديلة، ج مؤ بَديلات وبَدَائِلُ وبُدَلاءُ:
1 - بَدَل، عِوَض أو خَلَف أو خيار "هذا اللاعب بَدِيل عن اللاعب المُصاب- لا بديلَ عن السلام سوى الحرب" ° أُستاذ بديل: مساعد عِوَض- دائن بديل: شخص ثالث وَفّى دائنًا دينه وحل محلّه في حقوقه على المديون- دواء بديل: دواء مأخوذ عِوضًا عن غيره- عضو بديل: الذي يحل محل آخر- قطعة بديل: غيار.
2 - (فن) مَن يؤدِّي كلامَ مُمَثِّل آخر أو يقوم ببعض أدواره في عمل سينمائيّ.
3 - (كم) ذرة أو مجموعة ذرّات تحلّ محلّ ذرّة أخرى أو مجموعة من الذرّات في جزيء مركّب ما. 

بَديلة [مفرد]: ج بديلات وبَدَائِلُ:
1 - قطعةٌ مِن نَمَط القطعة التالِفة في السِّلع والآلات يُستعاض بها عنها "رُكِّبتْ بَدائل للسَّيَّارة عند تجديدها".
2 - زوجة تخلف أخرى.
• الموادُّ البَديلة: موادّ تُصنع عِوضًا عن الموادّ الطّبيعيّة، كالألياف الصِّناعيّة والمطَّاط الصِّناعيّ وغيرهما. 

تبادُل [مفرد]:
1 - مصدر تبادلَ ° تبادُل خواطر: شعور باشتراك في الفكر، وتناقل الأفكار من عقل إلى آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة.
2 - تعاطِي شيء بشيء "تبادل الخدمات/ إطلاق النار/ الاتهام/ الشتائم/ دبلوماسيّ" ° تبادُل الأسرى: اتفاق بين جَيْشَيْن لتسليم أسرى كل منهما إلى الآخر- تبادُل ثقافيّ/ تبادُل تجاريّ/ تبادُل اقتصاديّ: تبادل بين دولتين أو أكثر في مجالات الثقافة والتجارة والاقتصاد.
• سعر التَّبادُل: (قص) قيمة تبديل عملة بأخرى? تبادُل العملات الأجنبيَّة: تبديل عملة بأخرى- تبادُل حُرّ: تجارة حُرَّة بين دول لا تخضع لأي حظر أو رسوم جمركيّة.
• التَّبادلُ الأيّونيّ: (كم) تفاعل كيميائيّ معكوس بين مادَّة صلبة ومزيج سائل، يتمُّ خلاله تبادُل الأيّونات، يستخدم في فصل النَّظائر المُشعَّة. 

تبادُليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تبادُل: "خدمات/ نشاطات/ صفقات تبادليّة".
2 - مصدر صناعيّ من تبادل: قابليّة الأخذ والعطاء بين طرفين أو أكثر بحيث تتحقَّق المنفعة لكليهما.
3 - (نف) مبدأ يشير إلى أن الأفعال الطَّيّبة يجب أن يقابلــها أفعال مناظرة لها في الطّيبة. 

تَبَدُّل [مفرد]: ج تَبدُّلات (لغير المصدر):
1 - مصدر تبدَّلَ.
2 - (كم، حي، طب) استحالة مادة إلى مادة أخرى بفعل كيماويٍّ أو طبيعيٍّ، كاستحالة سُكَّر القصب إلى سُكَّر عنب، وكاستحالة النسيج الضامّ إلى النسيج العضليّ في نشأة الجنين. 

تَبَدُّليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تَبَدُّل: لا استِقْراريَّة، اسم يُطلَقَ على ما هو معرّض أو قابل للتغيُّر والتحوّل "تبدُّليَّة ظروف الحياة المعاصرة". 

تبديل [مفرد]: مصدر بدَّلَ ° تبديل العملات: تغييرها- تبديل دم: عملية يُستعاض بها عن دم شخص بدم أفراد آخرين من فئة الدم ذاتها- حجرة التَّبديل: حجرة مزوَّدة بخزائن، كحجرات الألعاب الرِّياضيَّة حيث تُبدّل الثِّيابُ وتُحفظ أدواتُ الرِّياضة. 

مبادلة [مفرد]:
1 - مصدر بادلَ.
2 - تبادل، مقايضة "مبادلات تجاريّة: تبادل في مجال التِّجارة- مبادلة حرّة: تبادُل حُرّ،
 حريَّة تجارة". 

مُبدِّل [مفرد]: اسم فاعل من بدَّلَ.
• مُبدِّل أسطوانات: أداة في الفونوغراف تُنزل الأسطوانات آليًّا الأسطوانة تلو الأخرى إلى القرص الدائر. 

مُبدِل [مفرد]: اسم فاعل من أبدلَ.
• مُبدِل أسطوانات: أداة في الفونوغراف تُنزل الأسطوانات آليًّا الأسطوانة تلو الأخرى إلى القرص الدائر. 
بدل
بَدَلُ الشّيءِ، مُحَرَّكةً، وبالكسرِ لُغتان، مِثْل شَبَهٍ وشِبهٍ، ومَثَلٍ ومِثْلٍ، وَنَكَلٍ ونِكْلٍ، قَالَ أَبُو عُبيدة: وَلم نسْمع فِي فَعَلٍ وفِعْلٍ غيرَ هَذِه الأحْرُف. بَدِيلٌ كأمِيرٍ: الخَلَفُ مِنه وَهُوَ غيرُه. ج: أَبْدالٌ أمّا المُحَرَّكُ والمكسورُ فَظَاهِرٌ كجَبَلٍ وأَجبالٍ، ومَثَلٍ وأَمْثالٍ، وأمَّا جَمعُ بَدِيلٍ، فَهُوَ قلَيلٌ، إِذْ لَيْسَ فِي كَلَامهم فَعِيلٌ وأَفعْالٌ مِن السالِم، إلاَّ أَحْرُفٌ، وَهِي شَرِيفٌ وأَشْرافٌ، ويَتِيمٌ وأَيْتامٌ، وفَنِيقٌ وأَفْناقٌ، وبَدِيلٌ وأَبْدالٌ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. قلت: وَكَذَلِكَ شَهِيدٌ وأَشْهادٌ. وتَبَدَّلَهُ، وبهِ، واسْتَبدَلَه، وبهِ، وأَبْدَلَهُ مِنه بغَيرِه وَبَدّلَهُ مِنه: اتَّخَذَه مِنه بَدَلاً. قَالَ ثَعْلَبٌ: يُقال: أَبْدَلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ: إِذا نَحَّيْتَ هَذَا وجَعَلْتَ هَذَا مكانَه، وبَدَّلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ: إِذا أَذَبْتَه وسَوَّيْتَه حَلْقَةً، وبَدَّلْتُ الحَلْقَةَ بالخاتَمِ: إِذا أَذَبْتَها وجَعلتَها خاتَماً. قَالَ: وحَقيقتُه أنّ التَّبديلَ تَغييرُ الصُّورَةِ إِلَى صُورةٍ أخرَى، والجَوهَرَةُ بعَينِها، والإِبدالُ: تَنْحِيَةُ الجَوهَرةِ، واستئناف جَوْهَرةٍ أُخْرَى. قَالَ أَبُو عَمْرو: فعَرضْتُ هَذَا على المُبَرِّد، فاستحسنَه، وَزَاد فِيهِ، فَقَالَ: وَقد جَعلت العربُ بَدَّلْتُ مكانَ أَبْدَلْتُ وَهُوَ قولُ الله عزّ وجلّ: فأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ أَلا تَرَى أَنه قد أَزَال السَيِّئاتِ وجعلَ مكانَها حَسَناتٍ، وأمّا مَا شَرَطَهُ ثَعْلَبٌ فَهُوَ معنى قولِه تَعَالَى: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُم جُلُوداً غَيرَهَا قَالَ: فَهَذِهِ هِيَ الجَوْهَرةُ، وتَبديلُها: تَغْيِير صُورتِها إِلَى غيرِها لِأَنَّهَا كَانَت ناعمةً فاسْودَّتْ مِن الْعَذَاب، فرُدَّتْ صُورةُ جُلودِهم الأولى لَمّا نَضِجَتْ تِلْكَ الصُّورَةُ، فالجوهرةُ وَاحِدَة، والصّورةُ مختلفةٌ. وحُرُوفُ البَدَلِ أربعةَ عَشَرَ حرفا: حُروفُ الزِّيادة مَا خلا السِّينَ، والجيمُ والدالُ والطاء وَالصَّاد وَالزَّاي، يجمعُها قولُك: أنْجَدْتُه يومَ صالَ زُطٌّ. وحُروفُ البدَلِ الشائِعِ فِي غير إدغام أحَدٌ وَعِشْرُونَ حرفا، يجمعُها قولُك: بِجِدٍّ صَرفُ شَكِثٍ أَمِنَ طَىَّ ثَوْبِ عِزَّتِهِ. والمرادُ بالبَدَل: أَن يُوضَعَ لفظٌ مَوضعَ لفظٍ، كوضعِك الواوَ موضِعَ الْيَاء، فِي: مُوقِنٍ، والياءَ موضِعَ الهمزةِ، فِي: ذِيب، لَا مَا يُبدَلُ لأجلِ الْإِدْغَام، أَو التَّعويضِ من إعلالٍ.
وأكثرُ هَذِه الحروفِ تَصرفا فِي البَدَلِ حُروفُ اللِّين، وَهِي يُبْدَلُ بعضُها، ويُيدَلُ مِن غيرِها، كَمَا فِي العُباب. قلت: وأمّا البَدَلُ عندَ النَّحويِّين، فَهُوَ: تابعٌ مَقْصودٌ بِمَا نُسِبَ إِلَى المَتبُوعِ دُونَه.
فخَرَج بالقَصْدِ: النَّعْتُ والتوكيدُ وعطفُ البَيان، لِأَنَّهَا غيرُ مقصودَةٍ بِمَا نُسِب إِلَى المَتْبُوع.
وبادَلَهُ مُبادَلَةً وبدالاً بالكَسْرِ: أعطَاهُ مِثْلَ مَا أَخَذَ مِنه وَأنْشد ابنُ الأعرابِي: قَالَ أبي خَوْن فقِيلَ لَا لَا)
لَيْسَ أباكَ فاتْبَعِ البِدالا وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بادَلْتُ الرَّجُلَ: إِذا أعطيتَه شَروَى مَا تَأخُذُ مِنه. والأَبْدالُ: قَوْمٌ من الصالِحين، لَا تَخْلُو الدّنيا مِنهم بِهم يُقِيمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الأرضَ. قَالَ ابْن درَيْدٍ: هُم سَبْعُونَ رَجُلاً، فِيمَا زَعَمُوا، لَا تَخْلُو مِنْهُم الأرضُ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مِنْهُم بالشّامِ، وثَلاثونَ بغَيرِها. قَالَ غيرُه: لَا يَمُوتُ أَحدُهُم إِلَّا قامَ مَكانَه آخَرُ مِن سائرِ النَّاسِ. قَالَ شيخُنا: الأَوْلَى: إلاَّ قَامَ بَدَلَهُ لأَنهم لذَلِك سُمُّوا أَبْدالاً. قلتُ: وعِبارَةُ العُبابِ: إِذا مَاتَ مِنْهُم واحِدٌ أَبْدَلَ اللهُ مَكانَه آخَرَ. وَهِي أخْصَرُ مِن عبارةِ المُصنِّفِ. واختُلِفَ فِي واحِدِه، فقِيل: بَدَلٌ، مُحرَّكةً، صَرَّح بِهِ غيرُ واحدٍ، وَفِيوَقَالَ الأزهريُّ: تَبدِيلُها: تَسيِيرُ جِبالِها وتَفْجِيرُ بِحارِها، وكونُها مُستَويةً، لَا تَرَى فِيها عِوَجاً وَلَا أَمْتاً.
وتَبدِيلُ السمواتِ: انْتِثارُ كواكِبها وانفِطارُها، وتَكْوِيرُ شَمسِها، وخُسُوفُ قَمرِها. وقولُه تَعَالَى: مَا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ قَالَ مُجاهِدٌ: يقولُ: قَضَيتُ مَا أَنا قاضٍ. ورَجُلٌ بِدْلٌ، بِالْكَسْرِ، ويُحَرَك:) شَرِيفٌ كَرِيمٌ الأَوَّلُ عَن كُراعٍ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب. ج: أَبْدالٌ كطِمْرٍ وأَطْمارٍ، وجَبَلٍ وأَجْبالٍ. والبَدَلُ، مُحَرَّكَةً: وَجَعُ المَفاصِلِ واليَديْنِ. وَفِي العُبابِ: وَجَعٌ فِي اليَدينِ والرِّجْلَين، وَقد بدِلَ، كفَرِحَ، فَهُوَ بَدِلٌ ككَتِفٍ، وَأنْشد يعقوبُ فِي الْأَلْفَاظ:
(فَتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لِذَاكَ ولَم أَزَلْ ... بَدِلاً نَهارِي كُلَّهُ حَتَّى الأُصُلْ)
والبَأْدَلَة: لَحْمَةٌ بَيْنَ الإِبْطِ والثَّنْدُوَةِ وقِيل: مَا بينَ العُنُقِ والتَّرْقُوَةِ، والجَمْعُ: بآدِلُ. وَقد ذُكِر فِي أَوّلِ الفَصْل، على أَنه رُبَاعِيٌّ، وَأَعَادَهُ ثَانِيًا على أَنه ثُلاثيٌّ. بَدِلَ كفرِحَ بَدَلاً: شكاهَا على حُكْمِ الفِعل المَصُوغِ مِن أَلْفَاظ الْأَعْضَاء، لَا عَلَى العامَّة. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وَبِذَلِك قَضَينا على همزتِها بالزِّيادة، وَهُوَ مَذهبُ سِيبَوَيه، فِي الْهمزَة إِذا كَانَت الكلمةُ تَزِيد على الثَّلاثة. والبَدَّالُ كشَدَّادٍ: بَيَّاعُ المَأْكُولاتِ مِن كُلِّ شيءٍ مِنْهَا، هَكَذَا تَقوله العَربُ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ: سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُبَدِّلُ بَيعاً ببَيعٍ، فيبيعُ اليومَ شَيْئا وَغدا شَيْئا آخَر. قَالَ أَبُو الهَيثَم: والعامَّةُ تقولُ: بَقَّالٌ وَسَيَأْتِي ذَلِك أَيْضا فِي ب ق ل. وبادَوْلَى بفتحِ الدَّال، مَقْصوراً، وعلَى هَذَا اقتصرَ الصاغانيُّ فِي التَّكْمِلة وتُضَمُّ دالُه أَيْضا: ع فِي سَوادِ بَغدادَ، قَالَ الأعْشى:
(حَلَّ أَهْلِي مَا بَيْنَ دُرْتَى فبادَوْ ... لَى وَحَلَّتْ عُلْوِيَّةٌ بالسِّخالِ)
وقِيل: بادَوْلىَ: موضِعٌ ببَطْنِ فَلْج، مِن أرضِ اليَمامة، فمَن قَالَ هَذَا رَوى بيتَ الْأَعْشَى: دُرْنَى بالنُّون، لِأَنَّهُ موضِعٌ باليَمامة. كَذَا فِي المُعْجَم. وكزُبَيرٍ: بُدَيْلُ بنُ وَرقاءَ بنِ عبد العُزَّى بنِ رَبِيعِة، هِن كِبار مُسلِمة الفَتْح. وبُدَيْلُ بنُ مَيسَرَةَ بنِ أُمِّ أَصْرَمَ الخُزاعِيَّانِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ.
قَالَ شيخُنا: وَالَّذِي فِي الرَوْضِ الأُنُفِ: أنّ بدَيْلَ بنَ أُمِّ أَصْرَمَ هُوَ بُدَيْلُ بن سَلَمَةَ، وكلامُ المُصنِّف صريحٌ فِي أَنه غيرُه، وَأَنه وابنُ مَيسَرَةَ سَواءٌ فتأمَّلْ. قلتُّ: والَّذي فِي العُباب: وبُدَيْلُ بنُ ورقاءَ، وبُدَيْلُ بنُ سَلَمَةَ الخُزاعِيّانِ، رَضِي الله تعالَى عَنْهُمَا، لَهُما صُحْبَةٌ. فِي مُعْجَمِ ابنِ فَهْدٍ: بُدَيْلُ بنُ سَلَمَةَ بني خَلَفٍ السَّلُولِيُ وقِيل: بُدَيْلُ بنُ عبدِ مَناف بنِ سَلَمَةَ، قِيل: لَه صُحْبَةٌ، وَفِي مُخْتَصر تَهْذِيب الكَمال للذَّهَبي: بُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ العُقَيلِي، عَن صفِيَّةَ بنتِ شَيبَةَ وأنَسٍ، وَعنهُ شُعْبَةُ وحمّادُ بن زيدٍ وخَلْقٌ، ثِقَةٌ مَاتَ سنةَ، وَهُوَ من رِجال مُسلِمٍ والأَربعةِ. فسِياقُ المُصنِّفِ فِيهِ خطأٌ مِن وُجُوهٍ: الأول: جَعْله ابنَ مَيسَرَةً وَابْن أمِّ أَصْرَمَ سَواءٌ، وهما مُختلِفان، والصَّوابُ فِي ابْن أُمِّ أَصْرَمَ: هُوَ ابنُ سَلَمَة. وَثَانِيا: جَعْلُه خُزاعِيّاً، وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك، بل هُوَ عُقَيلِي، وَإِنَّمَا الخُزاعِيٌّ الثَّانِي، هُوَ ابْن عَمْرو بن كُلْثُوم الآتِي. وثالثاً: عَدُّه مِن الصَّحابة، وَابْن) مَيسَرَةَ تابِعِيٌ، كَمَا عَرفْتَ، فتأمَّلْ. بُدَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ كُلْثُوم وقِيل: بُدَيْلُ بنُ كُلْثُوم الخُزاعِيُ، لَهُ وِفادَةٌ. بُدَيْلُ بنُ مارِيَةَ مَوْلَى عمرِو بن الْعَاصِ، رَوى عَنهُ ابنُ عبّاسٍ، والمُطَّلِبُ بن أبي وَداعَةَ قِصَّةَ الجامِ، لَمّا سَافر هُوَ وتَمِيمٌ الدّارِيّ، وَكَذَا قَالَ ابنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيم، وَإِنَّمَا هُوَ: بُزَيْلٌ. بُدَيْلٌ آخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ قَالَ مُوسَى بنُ عَليّ بنِ رَباح، عَن أَبِيه، عَنهُ رَضِي الله عَنهُ: أَنه رأى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يَمْسَحُ على الخُفَّين. مِصْرِيٌّ: صَحابِيُّونَ رَضِي الله عَنْهُم. وفاتَه: بُدَيْلُ بنُ عَمْرو الْأنْصَارِيّ الخَطْمِيُّ، رَضِي الله تعالَى عَنهُ، عَرَض على رسولِ اللَّهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رُقْيَةَ الحَيَّةِ. جَاءَ مِن وَجْهٍ غَريب. وأحمدُ بنُ بُدَيْلٍ الإِيامِيُّ، وجَماعَةٌ آخَرُون، ضُبطُوا هكهذا. وكأَمِيرٍ: بَدِيل بنُ عَلِيٍّ عَن يوسُفَ بنِ عبد الله الأَرْدُبِيلِيِّ هكهذا نَصَّ الذَّهبيُّ وغيرُه، وسِياقُ المُصنِّف يَقتضِي أَن يكون بَدِيلٌ هُوَ الأَرْدُبِيلِيَّ، وَهُوَ خطأٌ، إِنَّمَا هُوَ شيخُه، مَعَ أَنه لم يتعرَّضْ لأَرْدُبِيلَ فِي موضعِه، وَهُوَ غَرِيبٌ. بَدِيلُ بنُ أحمدَ الهَرَوِيُّ الحافِظُ، عَن أبي العبّاسِ الأَصَمِّ. بَدِيلُ بن أبي القاسِمِ الخُوَيِّيُّ هَكَذَا فِي النُّسَخ، بضَمّ الْخَاء المعجَمة، وفتحِ الْوَاو وياءان إِحْدَاهمَا مُشدّدة للنِّسبة، وَفِي بعض النُّسَخ: الخرمى، وَهُوَ غَلَطٌ، وَهُوَ أَبُو الْوَفَاء بَدِيلُ بن أبي الْقَاسِم بن بَدِيلٍ الإِمْلِيُّ، بِكَسْر الْهمزَة، تَقدَّمِ ذِكرُه فِي أم ل. وصالِحُ بنُ بَدِيلٍ عَن أبي الغَنائِم بن المَأْمُون مُحَدِّثُون رَحِمهم اللَّهُ تَعَالَى.
ومِمّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هَذَا بابُ المَبدُولِ مِن الحُرُوف والمُحَوَّل، ثمَّ ذكَر: مَدَهْتُه، أَي مَدَحْتُه. قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا يَدُلَّ على أَن: بَدَلْتُ مُتَعَدٍّ. وبَدَلانُ، مُحَرَّكَةً، أَو كقَطِران: جَبَلٌ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(دِيارٌ لهِو والرَّبابِ وفَرْتَنَى ... لَيالِينَا بالنَّعْف مِن بَدَلانِ)
ضُبِط بالوَجْهين. وَتَبدِيلُ الشَّيْء: تَغْييرُه، وَإِن لم تأتِ ببَدَلٍ. وَأَبُو المُنِير، بَدَلُ بنُ المُحَبَّر البَصْريُّ، محدِّثٌ. قلت: هُوَ من بني يَرْبُوع، روى عَن شُعْبَةَ وطائفةٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ والكَجِّيُّ والدَّقِيقِيُّ، ثِقَةٌ تُوفي سنةَ. والبَدَّالَةُ: قَريةٌ بمِصْرَ، مِن أَعمال الدَّقَهْلِيَّة، وَقد رأيتُها. وتَبادَلا: بادَلَ كُل واحدٍ صاحِبَه. والبُدَلاءُ: الأَبْدالُ. وَأَبُو البُدَلاءِ: سَيِّدي مُحَمَّد أَمغار الحَسَنِيُّ الصِّنْهاجِيُّ، والبُدَلاءُ أولادُه، سبعةٌ: أَبُو سعيد عبد الْخَالِق، وَأَبُو يَعْقُوب يُوسُف، وَأَبُو مُحَمَّد عبد السَّلَام العابِدُ، وَأَبُو الْحسن عبد الحَيِّ، وَأَبُو مُحَمَّد عبد النُّور، وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله، وَأَبُو عَمْرو) مَيمُون. قَالَ فِي أُنْسِ الفَقِير: وَهَذَا البيتُ أكبرُ بيتٍ فِي المَغْرِب، فِي الصَّلاح، فَإِنَّهُم يَتوارثُونه، كَمَا يُتوارَثُ المالُ. وبُدالَةُ، كثُمامَةٍ: مَوضِعٌ فِي شِعر عبدِ مَناف الهُذَلِيِّ:
(أَنَّى أُصادِفُ مِثلَ يومِ بُدالَةٍ ... ولِقاءُ مِثْلِ غَداةِ أمسِ بَعِيدُ)
والبادِلِيَّةُ: نَخْلٌ لِبَني العَنْبَرِ، باليَمامة، عَن الحَفْصِيّ. وَفِي كتاب الصِّفات لأبي عُبيد: البَأْدَلَةُ: اللَّحْمَةُ فِي باطِنِ الفَخِذِ. وَقَالَ نُصَير: البَأْدَلَتانِ: بُطُونُ الفَخِذَيْنِ. ويُقال للرَّجُل الَّذِي يَأْتِي بِالرَّأْيِ السَّخِيف: هَذَا رأيُ الجَدَّالِين والبَدَّالِين.
بدل
البَدَلُ: الخَلَفُ. والتَبْدِيْلُ: التَّغْيِيْرُ والعَيْنُ قائمَةٌ. وُيقال: بِدْلٌ وبَدَلٌ وبَدِيْل. والإبْدَالُ: أن تَأتِيَ بالبَدَلَ. والأبْدَالُ: قَوْمٌ صالِحُوْنَ، واحِدُهم بَدَلٌ. والبَأدَلَةُ: اللَحْمَةُ بَيْنَ الإبْطِ والثُنْدُؤَةِ. والبَأدَل: لَحْمُ الصَّدْرِ. والبَدَلُ: العَضُدُ، بَدِلَ بَدَلاً: اشْتَكَى عَضُدَه، وقيل: يَدَيْه ورِجْلَيْه. وهو - أيضاً -: ما يُصِيْبُ العُنُقَ من تَعَادي الوِسَادِ. وبَنُو فلانٍ بُدَلاءُ: أي مُصَابُوْنَ ناقِصَةٌ عُقُوْلُهم. وبَدِلانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ - على وَزْنِ قَطِرَانٍ -.
[بدل] البديل: البدل. وبدل الشئ: غيره. يقال بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان، مثل شبه وشبه، ومثل ومثل، ونكل ونكل. قال أبو عبيد: ولم يسمع في فعل وفعل غير هذه الاربعة الاحرف. والبَدَلُ: وجعٌ في اليدين والرجلين. وقد بدلَ بالكسر يَبْدَلُ بَدَلاً. وأبدلت الشئ بغيره. وبدله الله من الخوف أمنا. وتبديل الشئ أيضا: تغييره وإن لم يأت ببدل. واستبدل الشئ بغيره وتبدله به، إذا أخذه مكانَه. والمُبادَلَةُ: التَبادُلُ. والأَبْدالُ: قومٌ من الصالحين لا تخلُو الدنيا منهم، إذا مات واحدٌ أَبْدَلَ الله مكانَهُ بآخر. قال ابن دريد: الواحدُ بديل.
بدل
الإبدال والتَّبديل والتَّبَدُّل والاستبدال: جعل شيء مكان آخر، وهو أعمّ من العوض، فإنّ العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ [البقرة/ 59] ، وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور/ 55] وقال تعالى:
فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ [الفرقان/ 70] قيل: أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدّموه من الإساءة، وقيل: هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم .
وقال تعالى: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ [البقرة/ 181] ، وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ [النحل/ 101] ، وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ [سبأ/ 16] ، ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
[إبراهيم/ 48] أي: تغيّر عن حالها، أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ [غافر/ 26] ، وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ [البقرة/ 108] ، وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ [محمد/ 38] ، وقوله:
ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ
[ق/ 29] أي: لا يغيّر ما سبق في اللوح المحفوظ، تنبيها على أنّ ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغيّر عن حاله. وقيل: لا يقع في قوله خلف.
وعلى الوجهين قوله تعالى: تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ
[يونس/ 64] ، لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الروم/ 30] قيل: معناه أمر وهو نهي عن الخصاء. والأَبْدَال: قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين .
وحقيقته: هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة، وهم المشار إليهم بقوله تعالى: فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ [الفرقان/ 70] .

والبَأْدَلَة: ما بين العنق إلى الترقوة، والجمع:
البَئَادِل ، قال الشاعر:
ولا رهل لبّاته وبآدله

بوق

(بوق) فِي البوق نفخ وَالْكَلَام زينه
(ب و ق) : (الْبُوقُ) شَيْءٌ يُنْفَخُ فِيهِ وَالْجَمْعُ بُوقَاتٌ وَبِيقَاتٌ.
ب و ق : الْبُوقُ بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ بُوقَاتٌ وَبِيقَاتٌ بِالْكَسْرِ وَالْبَائِقَةُ النَّازِلَةُ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ وَالشَّرُّ الشَّدِيدُ وَبَاقَتْ الدَّاهِيَةُ إذَا نَزَلَتْ وَالْجَمْعُ الْبَوَائِقُ. 

بوق


بَاق (و)(n. ac. بَوْقبُؤُوْق [] )
a. Brought about, effected.
b. Ill-treated.
c. ['Ala], Attacked, assaulted.
بَوَّقَa. Blew a trumpet.
b. Packed.

بُوْق
(pl.
أَبْوَاْق)
a. Trumpet, horn, clarion.
b. Vain, false.

بَاْوِقa. Valueless.

بَاْوِقَةa. Calamity.

بَوَّاْقa. Trumpeter.

بَاقَة []
a. Bundle, bunch; flowers, bouquet, nosegay.

بُوْقَات
a. Rattle.

بُوْقِيْصَا
a. Elm.
ب و ق: (الْبُوقُ) الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ وَ (الْبَائِقَةُ) الدَّاهِيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ (بَوَائِقَهُ) » قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ ظُلْمَهُ وَغَشْمَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: غَوَائِلَهُ وَشَرَّهُ. وَ (الْبَاقَةُ) مِنَ الْبَقْلِ حُزْمَةٌ مِنْهُ. 
بوق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يدْخل الْجنَّة من لَا يَأْمَن جارهُ بوائقَه. قَالَ الْكسَائي وَغَيره: بوائقُه غوائله وشره ويُقَال للداهية [و -] البَلِيَّة تنزل بالقوم: قد أَصَابَتْهُم بائقةٌ. وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي الدُّعَاء: أعوذ بك من بوائق الدَّهْر ومصيبات اللَّيَالِي وَالْأَيَّام. قَالَ الْكسَائي: باقَتْهم البائقة فِهي تَبُوقُهم بَوْقَا وَمثله: فَقَرَتْهم الفاقِرة وصَلَّتْهم الصَّالَّة [بمعناها -] وَيُقَال: رَجُل صِلُّ إِذا كَانَ داهيا ومُنكَرا إِنَّمَا شبه الصل بالحية.
ب و ق

أصابته بائقة وبوائق. وهو كثير البوائق أي الشرور. و" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". وفلان يعمل البوائق وهي عظام الذنوب.

ومن المجاز: فلان ينفخ في البوق إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته. وجاء بالبوق، ونطق بوقاً أي باطلاً. قال حسان:

إلا الذي نطقوا بوقاً ولم يكن

وتبوق فلان: تكذب. قال رويشد:

فمن قائل يأتي بمثل مقالتي ... من القول قول صادق وتبوق

وتبوق الوباء في الماشية: فشا فيها وانتشر كأنما نفخ فيها. وقال أبو النجم:

إذا زفى أبواقه ترسلا

أي رفع أصواته.
بوق
البُوْقَةُ: الدُّفْعَةُ من المَطَر، وجَمْعُها بُوَق.
وانْبَاقَ الماءُ: إذا كَثُرَ.
والبُوْقَةُ والبُوقُ: شَجَرَةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَدِيْدَة الارْتِوَاء.
والباقَةُ من البَقْل: هي الحُزْمَةُ.
والبُؤوْقُ: مَصْدَرُ البَائقَةِ في الأمْرِ الشَّدِيد، باقَتْهُم بائقَةٌ تَبُوْقُهم، وبُقْتُهم، وانْبَاقَتْ عليهم بَوَائقُ.
والبُوْقُ: ما يَنْفُخُ فيه الطحّانُ.
ويُقال للَّذي لا يَكْتُمُ سِرَّه: بُوْقٌ.
وانْبَاقَ علينا بالكلام: أي انْبَعَثَ بشَرٍّ، وكذلك بالعَطَاء والضّحكِ: إذا انْدَفَعَ فيه.
والتَّبَوُّقُ في الكلام: التَّكَذبُ.
والبُوْقُ: الباطِلُ.
والبَؤُوْقُ من الناس: السَّرُوْقُ، باقَهم يَبُوْقُهم: أي سَرَقَهم.
وباقَ بكَ الرَّجُلُ: أي طَلَعَ عليكَ من غَيْبَةٍ.
وباقَ به: مِثْلُ حاقَ به.
وباقَ المالُ: فَسَدَ وبارَ. ومَتَاعٌ بائقٌ: لا ثَمَنَ له.
وتَبَوَّقَ الوَبَاءُ في الماشِيَةِ: أي وَقَعَ فيها وفَشا.
(ب وق)

البائقة: الداهية.

وداهية بؤوق: شَدِيدَة.

باقتهم بوقا، وبؤوقا: اصابتهم. والبوق: الْبَاطِل، قَالَ حسان:

إِلَّا الَّذِي نطقوا بوقاً وَلم يكن

وباق الشَّيْء بوقا: غَابَ، وَظهر، ضد.

والبوق، والبوق، والبوقة: الدفعة الْمُنكرَة من الْمَطَر.

وَقد انباقت، وَفِي الْمثل: " مخرنبق لينباق " أَي: ليندفع عَنهُ شَرّ مَا فِي نَفسه.

والبوقة: ضرب من الشّجر دَقِيق شَدِيد الالتواء.

والبوق: الَّذِي ينْفخ فِيهِ ويزمر، عَن كرَاع.

والبوق: شبه منقاف ينْفخ فِيهِ الطَّحَّان، فيعلو صَوته فَيعلم المُرَاد بِهِ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا ادري مَا صِحَّته؟؟ وَيُقَال للَّذي لَا يكتم السِّرّ: إِنَّمَا هُوَ بوق.
[بوق] البوقُ: الذي يُنْفَخُ فيه. وأنشد الاصمعي:

زمر النصارى زمرت في البوق * والبوقُ أيضاً: الباطلُ، عن أبي عمرو. ومنه قول حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي الله عنه: يا قاتَلَ اللهُ قوماً كان شأْنُهُمُ قَتْلَ الإِمامِ الأمينِ السيِّدِ الفَطِنِ ما قَتَلُوهُ على ذَنْبٍ أَلَمَّ به إلاّ الذي نَطَقوا بوقاً ولم يَكُنِ وقولهم: أصابتْهم بَوقَةٌ منكرةٌ، وهي دُفعةٌ من المطر انبعجتْ ضَرْبةً. والبائِقَةُ: الداهية. يقال: باقَتْهُمُ الداهيةُ تَبوقُهُمْ بَوْقاً، إذا أصابتهم، وكذلك باقَتْهُمْ بؤوق على فعول. وانباقت عليهم بائقة شر، مثل انباجتْ، أي انفتَقَتْ. وانْباقَ عليهم الدهر، أي هجَم عليهم بالداهية، كما يخرُج الصوتُ من البُوق. وفي الحديث: " لا يدخلُ الجنة من لا يأمن جاره بَوائِقهُ " قال قتادة: أي ظُلْمَهُ وغَشْمَهُ. وقال الكسائي: غوائله وشرّهُ. وتقول: دفعتُ عنك بائقةَ فلانٍ. والباقةُ من البقل: حُزْمةٌ منه. 
[بوق] فيه: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره "بوائقه" أي غوائله وشروره، جمع بائقة وهي الداهية. ط: من أكل طيباً أي حلالاً وعمل في سنة. مف: أي عمل فعلاً أو قولاً على وفق الشرع متمسكاً بحديث، وأمن الناس "بوائقه" أي غوائله، قوله: إن هذا أي ما تصفه اليوم كثير يحتمل أن يكون حمداً لله وتحدثاً بنعمته، فقال صلى الله عليه وسلم: وسيكون في قرون بعدي، ليعلمه أن ذلك غير مختص بالقرن الأول. ط: ويحتمل أنه فهم التحضيض على الخصال المذكورة والزجر عن مخالفته ووجد الناس يتدينون به ويحرضون عليه فخاف أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على خلافه في المستقبل فقال هذا القول استكشافاً عنه فأجابه صلى الله عليه وسلم بأنه سيكونف ي قرون بعدي أي في القرون الثلاثة. أقول إن "سنة" يستغرق الجنس ليفيد أن كل عمل واجب ومندوب ومباح وردت فيه سنة ينبغي مراعاتها ويحتمل كون "في سنة" ظرفاً للعمل فإن كل عمل لا يوقع في سنة لا يعتد به، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن هذه الخلال شاقة قليل فاعلها، فقال الرجل أنه اليوم كثير، فأجاب بأنه نعم اليوم كثير وسيقلون في قرون بعدي أي بعد القرون الثلاثة. ك: بل "بوقا" بضم موحدة أي اتخذوا بوقا مثل قرن اليهود الذي ينفخ فيه يجتمعون عند سماعه. نه ومنه ح المغيرة: ينام عن الحقائق ويستيقظ "للبوائق".
بوق
بوَّقَ في يبوِّق، تبويقًا، فهو مُبوِّق، والمفعول مُبوَّق فيه
• بوَّق في البوق: نفَخ فيه. 

بائقة [مفرد]: ج بوائقُ: شرّ، داهية "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ [حديث] ". 

باقة [مفرد]: حزمة من البقل، ويُطلقها المحدثون على الضميمة من الزّهر وعلى الحزمة من كلّ شيء "تُقَدَّم باقات الورود في المناسبات السعيدة" ° باقة سلاح: مجموعة أسلحة تُرتَّب ترتيبًا فيه فنّ على شكل معيّن، وتُتَّخذ زينة وشعارًا للنَّصر. 

بُوق [مفرد]: ج بوقات وأبواق وبيقان: (سق) أداة موسيقيّة مجوَّفة، صوتها حادّ، يُنفخ فيها أو يُزمَر، أو آلة نفخ نحاسيّة تتكون من أنبوب طويل وقاعدة تتَّسع للخارج كالقمع، والأنواع الحديثة لها ثلاثة مفاتيح لإصدار النَّغمات المختلفة "أبواق عسكريّة- بوق عاجيّ: بوق
 مصنوع من ناب فيل كان الفرسان يستخدمونه في الحرب أو في الصيد" ° بوق صوتيّ: مسماع يُساعد الطُرْش على السمع- فلانٌ ينفخ في البُوق [مثل]: إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته- هو بُوق فلان: داعية له أو إمَّعة له.
• البوقان: (طب) أنبوبان بكثافة القلم ينبعثان من الرَّحم ويتَّسع طرفاهما الطَّليقان حتى يشكِّلا قمعين، وهذان البوقان يقابلــان قناتيّ المَني عند الرجل وفيهما تسير الخلايا التَّناسليَّة. 
بوق: باق: نفخ في البوق (همبرت 97).
بَوَّق: نفخ في البوق، ونفخ في الصور (فوك، بوشر، أبو الوليد 326، ألف ليلة، برسل 4: 327) وأعلن وأذاع بالنفخ في البوق (بوشر).
باق (دوماس مخطوطة): خزف، وصناعة الخزف (دوماس حياة العرب 488).
بوق: مشتقة من غير شك من اللاتينية: buccina انظر اليونانية Buxaun ومما لا ريب فيه أن الأسبان قد أخذوا كلمتهم alboque من العربية على الرغم من أن سيمونيه (ص83، 282) يرى غير هذا الرأي. وأرى أن أنجلمن محق في اثباتها في معجم الأسبانية. وتجد وصف هذه الآلة الموسيقية في المقدمة (2: 358) وما يليها.
بوق شامي. قال ابن البيطار (1: 269): وله زهر ... يشبه أفواه الأبواق الشامية. وبوق: مذياع، ناشر الأخبار (بوشر).
وضرب البوق: رفع صوته وأذاع الخبر في كل مكان (بوشر) وبوق: صدف الحلزون لمشابهته الآلة الموسيقية (محيط المحيط).
باقة: حزمة، إبّالَة (همبرت 196، هلو) وفوارة ماء (بوشر) وضمة أزهار وهي باقة زهر (همبرت 50، هلو) ويقال باقة فقط (هلو).
وباقة سلاح: مجموعة أسلحة ترتب ترتيباً فيه فن على شكل بناية تتخذ زينة وشعاراً للنصر (بوشر).
بُوقة (أسبانية): مقلة (اسم سمك) (الكالا وفيه boga pescado دومب 68، مخطوطة الاسكوريال 888 رقم 5، كرتاس 17 غير أن كتابة الكلمة فيه مضطربة وقد ذكر ناشره (الترجمة ص25 تعليقه 18) عدة كلمات لقراءتها هي الشبوقة والبشتوقة والبسوقة. وهذه تحمل على أن نرى فيها الكلمة الأسبانية besugo التي تعني نوعاً آخر من السمك هو الكحلاء أو سمك الجربيدي. غير أن هذا النوع من السمك له اسم عربي آخر في معجم ألكالا.
بَوَّاق: نافخ البوق (بوك، الكالا، همبرت 97، بوشر، ألف ليلة، برسل 4: 336، 337) والضارب على القيثار (الكالا) وضرب من القطط الوحشية سمى بواقاً لأنه ينذر الأسد كأنه صوت البوق (باجني 125) فهو إذاً عناق الأرض. بَوَّاقَة ويجمع على بَوّاقات وبواويق: بوق، صور، بوق الصيد (فوك، الكالا، ملر، آخر أيام غرناطة ص16) حيث صواب قراءته بواقة وفقاً للمخطوطة (انظر التعليق ص121) وما يذكره فوك في معجمه لا يترك أي شك في هذا الموضوع. ففيه: ضرب البوّاقة: نفخ في البوق.
بائقة، يقال: اطلع بائقة: قال له أشياء مؤلمة مزعجة مهينة (أخبار 26).
مبيق، ذنب مبيق أو مبيق فقط وتجمع على مبيقات: خطيئة مميتة (الكالا).
مُبَوَّقَة: كُوَّة مستديرة (محيط المحيط).

بوق: البائقةُ: الداهِيةُ. وداهيةٌ بَؤُوق: شديدة. باقَتْهم الداهِيةُ

تَبُوقُهم بَوْقاً، بالفتح، وبْؤوقاً: أصابتهم، وكذلك باقَتهم، بَؤوقٌ على

فَعُول. وفي الحديث: ليس بمؤْمِن من لا يأْمَنُ جارُه بوائقَه، وفي

رواية: لا يدخُل الجنةَ من لا يأْمَن جارُه بَوائقَه؛ قال الكسائي وغيره:

بوائقُه غَوائلُه وشرُّه أو ظُلْمه وغَشَمُه. وفي حديث المغيرة: يَنامُ عن

الحَقائق ويَسْتَيْقِظ للبَوائقِ. ويقال للداهِية والبَلِيّة تنزل بالقوم:

أَصابتهم بائقة. وفي حديث آخر: اللهم إِنيِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر.

قال الكسائي: باقَتْهم البائقة تَبُوقهم بَوْقاً أصابتهم، ومثله

فَقَرَتْهم الفاقِرةُ، وكذلك باقَتهم بَؤوق، على فعول؛ وأَنشد ابن بري لزُغْبةَ

الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق، وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ:

تَراها عند قُبَّتِنا قَصيراً،

ونَبْذُلُها إذا باقَتْ بَؤُوقُ

وأَول القصيدة:

أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ

ويقال: باقُوا عليه قتلوه، وانْباقُوا به ظلَموه. ابن الأَعرابي: باقَ

إذا هجَم على قوم بغير إِذنهم، وباقَ إِذا كذب، وباق إِذا جاء بالشَّر

والخُصومات. ابن الأَعرابي: يقال باقَ يَبُوق بَوْقاً إذا جاءَ بالبُوقِ،

وهو الكذبُ السُّماقُ؛ قال الأَزهري: وهذا يدلّ على أنَّ الباطل يسمى

بُوقاً، والبُوقُ: الباطل؛ قال حسَّان بن ثابت يَرْثي عثمان، رضي الله

عنهما:يا قاتَلَ اللهُ قَوْماً كان شأْنُهُمُ

قَتْلَ الإمامِ الأَمين المُسْلمِ الفَطِنِ

ما قَتَلُوه على ذَنْب ألمَّ به،

إلاَّ الذي نطَقُوا بُوقاً، ولم يَكُنِ

قال شمر: لم أَسمع البُوق في الباطِل إلا هنا ولم يُعْرَف بيتُ حسَّان.

وباقَ الشيءُ بُوقاً: غاب، وباقَ بُوقاً: ظهر، ضدّ. وباقت السفينة

بَوْقاً وبُؤُوقاً: غَرِقَت، وهو ضدّ.

والبَوْقُ والبُوق والبُوقةُ: الدُّفْعة المُنكَرة من المطر، وقد

انْباقَتْ. الأَصمعي: أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من المطر

انْبَعَجَتْ ضَرْبةً؛ قال رؤبة:

من باكِر الوَسْميِّ نَضّاحِ البُوَقْ

ويقال: هي جمع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ وأُوَقٍ، ويقال: أَصابهم بُوق من

المطر، وهو كثرته.

وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي انفَتَقَتْ. وانباقَ عليهم

الدَّهرُ أَي هجَم عليهم بالدَّاهية كما يخرج الصوتُ من البُوق. وتقول:

دَفَعْت عنك بائقةَ فلان. والبَوْقُ من كل شيء: أَشدُّه. وفي المثل:

مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ أَي ليَنْدَفِع فيُظهِر ما في نفْسه.

والباقةُ من البَقْل: حُزمة منه.

والبُوقة: ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد الالتواء. الليث: البُوقةُ شجرة

من دِقّ الشجر شديدة الالتواء. والبُوقُ: الذي يُنْفَخ فيه ويُزْمَر؛ عن

كراع؛ وأَنشد الأَصمعي:

زَمْرَ النصارَى زَمَرَتْ في البُوقِ

وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ:

هَوَوْا لنا زُمَراً من كل ناحِيةٍ،

كأنَّما فَزِعُوا من نَفْخةِ البُوقِ

والبُوقُ: شِبه مِنْقافٍ مُلْتَوِي الخَرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو

صوته فيُعلم المُراد به. قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته. ويقال للإنسان

الذي لا يكتُم السِّر: إِنما هو بُوق.

بوق

1 بَاقَ, (K,) aor. ـُ inf. n. بَوْقٌ, (TA,) He came with, or brought, or effected, evil, or mischief, and altercations. (K.) b2: بَاقَتِ الدَّاهِيَةُ The calamity, misfortune, or disaster, befell, betided, or happened. (Msb.) And بَاقَتْهُمُ الدَّهِيَةُ, (S,) or البَائِقَةُ, (JK, K,) aor. and inf. n. as above, (S,) The calamity, misfortune, or disaster, befell them, or smote them; (S, K;) as also عَلَيْهِمْ ↓ انباقت: (JK, * K:) and عَلَيْهِمْ بَائِقَةُ شَرٍّ ↓ انباقت A calamity, &c., burst upon them; syn. اِنْفَتَقَتْ; (S, K; *) like انباجت, (S,) from which IF thinks it to be changed: (TA:) and عَلَيْهِمُ الدَّهْرُ ↓ انباق Fortune assaulted them, or assailed them, with calamity, like as the sound issues from the trumpet (البُوق): (S:) and بُقْتُهُمْ [I assaulted them, or assailed them, with a calamity, &c.]. (JK.) And in like manner, one says, بَاقَتْهُمْ بَؤُوقٌ, (S, TA,) inf. n. بَوْقٌ and بُؤُوقٌ, A vehement calamity or misfortune or disaster befell them, or smote them. (TA.) b3: Also بَاقَ, (K,) aor. as above, inf. n. بَوْقٌ, (TA,) He wronged a man; treated him wrongfully, or unjustly: or he came upon a people, or company of men, suddenly, or unawares, without their permission; as also ↓ انباق: (K:) [or,] as some say, بَاقُوا عَلَيْهِ they slew him: (TA:) and بِهِ ↓ انباق he wronged him. (K.) And بَاقَ بِكَ He (a man, JK) came up, or forth, upon thee, from a low, or depressed, place. (JK, K.) And بَاقَ بِهِ He encompassed, or surrounded, him. (JK, K.) and بَاقَ القَوْمُ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. بَوْقٌ, (TA,) The people, or company of men, gathered themselves together against him, and slew him wrongfully: (K, * TA:) but some say that it means, as explained before, they slew him. (TA.) And بَاقَهُمْ, (Ibn-'Abbád, JK, K,) aor. as above, (JK,) inf. n. بَوْقٌ, (Ibn-'Abbád, TA,) He stole from them; robbed them. (Ibn-'Abbád, JK, K.) 7 إِنْبَوَقَ see 1, in five places. مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاقَ, a prov., thus related by some, instead of لِيَنْبَاعَ, means Silent in order to bring about, or effect, a بَائِقَة, i. e., a calamity, or misfortune: (K in art. بوع, q. v.:) or, to launch forth, and manifest what is in his mind. (TA.) You say also, انباق عَلَيْنَا بِالكَلَامِ He broke forth upon us with evil speech. (JK.) And انباق بِالضَّحِكَ He broke forth with laughter. (JK.) And انباقت المَطْرَةُ The shower of rain poured forth with vehemence. (TA.) And انباق المَآءُ The water became copious, or much in quantity. (JK.) بَوْقٌ Abundance of rain; as also ↓ بُوقٌ. (TA.) A2: See also the next paragraph.

بُوقٌ [A trumpet;] a certain thing in which one blows; (IDrd, S, Mgh, K;) in which one blows as in a musical pipe: (Kr, K:) [mostly used in war, but] mentioned by a poet, cited by As, as used by the Christians: (S:) IDrd says, The Arabs used this word, but I know not its origin: Esh-Shiháb says, in the 'Ináyeh, that it is arabicized, from [the Persian] بُورِى: (TA: [but this is obviously improbable:]) pl. بُوقَاتٌ (Mgh, Msb) and بِيقَانٌ (Msb [in my copy of the Mgh, erroneously, بِيَقَاتٌ]) [and أَبْوَاقٌ, a pl. of pauc., commonly used in the present day]. نَفَخَ فِى البُوقِ [He blew the trumpet, lit., in the trumpet,] means[also] (tropical:) he spoke that in which was no profit. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) One who does not conceal a secret; (Lth, JK, K;) as also ↓ بَوْقٌ. (K.) b3: Also A certain thing in which the miller blows; (JK, K;) accord. to the copies of the K, resembling a مِنْقَاب; but this is a mistake: (TA:) it is a thing resembling a [shell of the kind called]

مِنْقَاب, the hole of which is twisted; and sometimes the miller blows in it, raising his voice; and what he means thereby is known. (Lth, TA.) A2: See also بَوْقٌ.

بَاقَةٌ A bundle of herbs, or leguminous plants. (S, K.) [And in modern Arabic, A bunch of flowers.]

بُوقَةٌ A shower, fall, or storm, of rain, (JK, S,) that has burst forth with a dash: (S, TA:) or such as is vehement; or disapproved, disliked, or deemed evil: (K:) pl. بُوَقٌ. (JK, K.) بَؤُوقٌ, or دَاهِيَةٌ بَؤُوقٌ, A vehement calamity or misfortune or disaster. (TA.) b2: And the former, applied to a man, Thievish; a great thief. (JK.) بَائِقَةٌ A calamity, misfortune, or disaster; (JK, S, Msb, K;) a vehement evil or mischief; (Msb;) a trail that befalls a people: (TA:) pl. بَوَائِقٌ. (S, Msb, K.) It is said in a trad., لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارَهُ بَوَائِقَهُ, meaning, accord. to Katádeh, [He will not enter Paradise whose neighbour is not secure from] his wrongful, or injurious, conduct: or, accord. to Ks, his malevolent, or mischievous, dispositions, and his evil conduct. (S.) IF says, in the “ Makáyees,” that بوق is not an accredited root, and that there is not, in his opinion, any correct word belonging to it. (TA.) [But this is a strange assertion.]
بوق
{البُوقُ، بِالضَّمِّ الَّذِي ينْفخ فِيهِ نَقله الْجَوْهَرِي وَهُوَ قَول ابْن دُرَيْد قَالَ: وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب وَلَا أَدْرِي مَا أَصله وَأنْشد: سحيف رحى طحانة صَاح} بوقها قلت: وَذكر الشهَاب فِي الْعِنَايَة أَنه مُعرب بوري. وَقيل هُوَ الَّذِي يزمر فِيهِ عَن كرَاع وَأنْشد الْأَصْمَعِي: رمز النَّصَارَى زمرت فِي البوق هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحَاح وَهُوَ العليكم الْكِنْدِيّ. والبوق الْبَاطِل عَن أبي عَمْرو كَمَا فِي الصِّحَاح زَاده غَيره: والزُّورُ قَالَ حَسّان يرْثِي عُثْمانَ رضِي اللهُ عَنْهُمَا:
(مَا قَتَلُوه على ذَنْبٍ ألَمَّ بهِ ... إِلاّ الَّذِي نَطَقُوا {بوقاً وَلم يَكُنِ)
هَكَذَا رواهُ ابنُ فارِس والأَزْهَرِيُّ والجَوْهرِيُّ، وَالَّذِي فِي شِعْرِه: زُوراً وَلم يَعْرِفْ شَمِرٌ البوقَ فِي هَذَا الشِّعْر، كَذَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسان: قَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعَ البُوقَ فِي الباطِلِ إِلا هُنا، وَلم يَعْرِفْ بَيتَ حَسان. (و) } البُوقُ: مَنْ لَا يَكْتُمُ السِّرَّ عَن اللَّيْثِ ويُفْتح. قالَ: والبُوقُ أَيضاً: شبْهُ مِنقابٍ كَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ: مِنْقاف مُلْتَوِي الخَرْقِ، ورُبمّا يَنفُخُ فِيهِ الطَّحّانُ فيَعْلُو صوتُه، فيُعْلَمُ المُرادُ بِهِ، قالَ اللَّيْثُ: وأَنشَدَ ابنُ بَريِّ للعَرْجِيِّ:
(هَوَوْا لنا زُمَراً من كُلِّ ناحِية ... كأَنَّما فَزِعُوا من نَفْخَةِ البُوقِ)
وأَصَابتْنا {بوقَةٌ بالضَّمِّ، أَي: دُفْعَةٌ من المَطَرِ كَمَا فِي الصَحاح، زادَ غَيرُه: شَدِيدَةٌ، أَو مُنْكَرٍ ةٌ وَفِي الصِّحاح: انْبَعَجَتْ ضَرْبَة ج:} بُوقٌ كصُرَدٍ قَالَ رُؤْبةُ: من باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضّاخ البُوَقْ {والبائِقَةُ: الدّاهِيَةُ والبَلِيَّةُ تَنزِلُ بالقَوم ج:} بوائِقُ وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا يَدْخُلُ الجنةَ مَنْ لَا يأمَنُ جارُه {بَوائِقَهُ قَالَ قَتادَةُ: أَي: ظُلْمَه وغَشْمَه، وقالَ الكِسائِيّ: غَوائِله وشَرّه.} وباقَ {يَبُوقُ} بَوْقاً: إَذا جاءَ)
بالشرَّ والخُصوماتِ. وَفِي الصِّحاح: {باقَت} البائِقَةُ القَوْمَ {تَبُوقُهم} بَوْقاً: أصابَتْهُم،! كانْباقَتْ عَلَيْهم مثالُ انْباجَتْ، كَمَا فِي الصِّحاحَ، وقالَ ابنُ فَارس: أَرَاهَا مُبْدَلَةً من جِيمً، قَالَ الجوهريُّ: أَي انفتقتْ. {وانْباقَ عَلَيْهِم الدَّهْرُ، أَي: هجَمَ عَلَيْهِمْ بالدَّاهِيَةِ. كَمَا يَخْرُجُ الصَّوْت من البُوقِ.} والباقَةُ: الحُزْمَةُ من البَقْلِ نَقَله الجَوهَرِيُ. {وباقَ بكَ الرَّجُلُ: إِذا طَلَعَ عليكَ من غَيبَةٍ. وباقَ بِهِ: مثلُ حاقَ بِهِ. ويُقال:} باقَ القَوْمُ عَلَيْهِ {بَوْقاً: إِذا اجْتَمَعُوا عَلَيْه فقَتَلُوه ظُلماً وقيلَ:} باقُوا عَلَيْهِ: قَتَلُوه، {وانْباقُوا بِهِ: ظَلَمُوه. وباقَ المالُ أَي: فَسَدَ وبارَ قلتُ: وكذلِك الأَرْضُ إِذا بارَتْ فقَدْ} باقَتْ، مصِريَّةٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِي: {باقَ فلانٌ} يَبُوق {بوْقاً: إِذا تَعَدَّى عَلَى إِنسانٍ، أَو} باقَ: إِذا هَجَم على قَوم بغَيْرِ إِذْنِهِم، {كانْباقَ يُقال:} انْباق الدَّهْرُ عَلَيْهِم، أَي: هَجَمْ بالدّاهيةِ. وقالَ ابنُ عباد: باقَ القوَمَ بَوقَاَ: إِذا سرَقَهم. قالَ: ومَتاع {بائِقٌ: لَا ثمنَ لَهُ كأَنَّه كاسِدٌ. قالَ: والخاقِْ} باقِْ مَبْنيّانِ على السُّكُونِ، وعَلى الكَسْر: صَوْتُ الفرْج عِنْد الجِماع وسَيَأتي فِي: خَ وق أَيْضا.
{والمُبَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: الكلامُ الباطِل عَن ابْنِ الأَعْرابِي.} وانْباقَ بهِ: إِذا ظَلَمَه. (و) {انْباقَت عليهِ بائِقَةٌ: مَثْلُ انْباجَتْ، أَي: انْفَتَقَتْ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد تَقَدَّم الكَلامُ عليهِ قَرِيبا. وَمن المَجازِ:} تَبَوَّقَ الوَباءُ فِي الماشِيَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها المَوْتُ، وفَشَا وانْتَشَر، كأَنَّما نفِخ فِيهَا، نَقَله ابْن عَبادٍ والزمَخشرِي. وقالَ ابنُ فارِسٍ فِي المَقايِيسَ: الباءُ والواوُ والقافُ ليسَ بأَصْلٍ مُعَوَّلٍ عَلَيْهِ، وَلَا فِيهِ عِنْدِي كَلِمَةٌ صَحِيحةٌ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: داهِيةٌ! بؤُوقٌ: شدِيدةٌ. {وباقَتْهُم} بَؤُوق: أَصابَتْهُم {بَوْقاً} وبؤُوقاً، كقُعودٍ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّي لزُغْبةَ الباهِلِي:
(ترَاهَا عندَ قُبَّتِنا قَصيراً ... ونَبْذُلُها إِذا {باقَت بؤُوقُ)
} وباقَ {بوْقاً: إِذا كَذَب، وقالَ ابْن الأَعْرابِي: أَي جاءَ} بالبُوقِ، وَهُوَ الكَذِبُ السُّماقُ. قالَ الأزْهَرِي: وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الباطِلَ {بوقاً} وتَبَوَّقَ: تَكَذَّبَ. ونَفَخَ فِي البُوقِ: إِذا نَطَقَ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَه، وَهُوَ مَجازٌ. {وباقَ الشيءُ} بوْقَاً: غابَ. {وباقَ} بَوْقاً: ظَهر، ضِد. {وباقَت السفينَةُ} بَوْقاً {وبؤُوقاً: غَرِقَتْ.
} والبَوْقُ، بِالْفَتْح والضَّمِّ: كَثرَةُ المَطَرِ. والبَوْقُ من كل شَيْء: أَشَدُّه. وَفِي المَثلِ: مُخْرنْبِق {لينبَاق أَي ليَنْدَفعَ فيُظْهِرَ مَا فِي نَفْسِه.} وانْباقَت المَطْرَةُ: انْدَفَعَتْ. {والبُوقَةُ: بِالضَّمِّ: شَجَرةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ شَدِيدةُ الالْتِواء، وَبِه فَسَّرَ بعض قَوْلَ رُؤْبَةَ السابقَ، كَذَا فِي العَيْنِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ ضَرْبٌ من الشَّجَرِ رَقِيق شدِيد الالْتِواءَ.} وبوَّقَ فُلانٌ كِذْبة حرْشاءَ، أَي: زَيَّنَها وزَوَّقَها، كَمَا فِي)
النوّادِر. ونَهْرُ {بوق، بالضَّمِّ: طَسُّوج من سَوادِ بَغْدادَ قُرْبَ كَلْو اذا.} وبوقَةُ، بِالضَّمِّ: مدِينَةٌ بأَنطاكِيَةَ. وثَغرْ! بُوق: من أَعْمالِ الأُشْمُونين. وبوقُ: قريةٌ.

بعض

(بعض) الشَّيْء جزأه
(بعض) الْمَكَان بَعْضًا كثر فِيهِ البعوض
البعض: اسمٌ لجزء مركب تركب الكل منه ومن غيره.
[بعض] بعض الشئ: واحد أبعاضه. وقد بَعَّضْتُهُ تَبْعِيضاً، أي جزَّأتُهُ، فتبعض. والبعوض: البق، الواحدة بعوضة.
ب ع ض: (بَعْضُ) الشَّيْءِ وَاحِدُ (أَبْعَاضِهِ) وَقَدْ (بَعَّضَهُ تَبْعِيضًا) أَيْ جَزَّأَهُ (فَتَبَعَّضَ) . وَ (الْبَعُوضُ) الْبَقُّ الْوَاحِدَةُ (بَعُوضَةٌ) . 
بعض
لَيْلة بَعِضَة ومَبْعُوْضَةٌ: كَثيرةُ البَعُوض. ويقولون: " كَلَّفْتَني مُخَ البَعوض ": لِما لا يكوِن.
وحُكِيَ عن بَعْضِهم: رأيْتُ غِرْباناً يَتَبَعْضَضْنَ: كأنَه يَتَناوَلُ بَعْضُها بعضاً. والبُعْضُوْضَةُ: دوَيبةٌ مِثْلُ الخُنْفَسَاء تَقْرِض الوِطابَ.

بعض


بَعَضَ(n. ac. بَعْض)
a. Stung (mosquito).
بَعَّضَa. Divided, parted; dissected, dismembered; portioned
out.

تَبَعَّضَa. Pass. of II.
بَعْض
(pl.
أَبْعَاْض)
a. Part, portion, lot.
b. Some, a few; one, some one.

بَعُوْضَة
(pl.
بَعُوْض)
a. Gnat, mosquito.

بَعْضَهُم بَعْضًا
a. Amongst themselves; each other.
بعض: بعّض بالتضعيف: فَصَّل، روى بتفصيل، أسهب (الأغاني 75).
تَبَعض منه وله: احتفظ بجزء من الشيء (معجم المتفرقات).
بَعْض: عزلة، انفراد، ففي تاريخ البربر (1: 153): مصر كبير مستبحر بالعمران البدوي معدود في آحاد الأمصار بالصحراء ضاح من ظل الملك والدول لبعضه في القفر. - على بعضهم أو في قلب بعضهم: أي بعضهم يحمل البعض الآخر أو القوي يحتمل الضعيف بمعنى ان بعضهم كفاء البعض الآخر (بوشر) - وزي بعضه: نفس الشيء (بوشر).
بَعُوض: حشرة صغيرة تنشأ من بزر الذكار (ابن العوام 1: 573).
تبعيض: تنسيق، تشكيل أجناس متلائمة متسقة (هلو).
ب ع ض

بعض الشر أهون من بعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا؟ فيقول: أحدنا أو بعضنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد:

تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يرتبط بعض النفوس حمامها

يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بعضها بعضاً. وأخذوا ماله فبعضوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبعض الشاة وبعضها. وأبعض القوم فهم مبعضون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبعضة. وسمع بعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بعضة كادت تأكلنا.

ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد.
بعض
بَعْضُ الشيء: جزء منه، ويقال ذلك بمراعاة كلّ، ولذلك يقابل به كلّ، فيقال: بعضه وكلّه، وجمعه أَبْعَاض. قال عزّ وجلّ: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [البقرة/ 36] ، وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً [الأنعام/ 129] ، وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [العنكبوت/ 25] ، وقد بَعَّضْتُ كذا: جعلته أبعاضا نحو جزّأته. قال أبو عبيدة:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، أي: كلّ الذي ، كقول الشاعر:
أو يرتبط بعض النّفوس حمامها
وفي قوله هذا قصور نظر منه ، وذلك أنّ الأشياء على أربعة أضرب:
- ضرب في بيانه مفسدة فلا يجوز لصاحب الشريعة أن يبيّنه، كوقت القيامة ووقت الموت.
- وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبيّ، كمعرفة الله ومعرفته في خلق السموات والأرض، فلا يلزم صاحب الشرع أن يبيّنه، ألا ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول في نحو قوله: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [يونس/ 101] ، وبقوله: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا [الأعراف/ 184] ، وغير ذلك من الآيات.
- وضرب يجب عليه بيانه، كأصول الشرعيات المختصة بشرعه.
- وضرب يمكن الوقوف عليه بما بيّنه صاحب الشرع، كفروع الأحكام.

وإذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالمنهي بيانه فهو مخيّر بين أن يبيّن وبين ألا يبيّن حسب ما يقتضي اجتهاده وحكمته، فإذا قوله تعالى:
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف/ 63] ، لم يرد به كل ذلك، وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه، وأما قول الشاعر:
أو يرتبط بعض النفوس حمامها
فإنه يعني به نفسه، والمعنى: إلا أن يتداركني الموت، لكن عرّض ولم يصرح، حسب ما بنيت عليه جملة الإنسان في الابتعاد من ذكر موته. قال الخليل: يقال: رأيت غربانا تَتَبَعَّضُ ، أي:
يتناول بعضها بعضا، والبَعُوض بني لفظه من بعض، وذلك لصغر جسمها بالإضافة إلى سائر الحيوانات.
(ب ع ض)

بَعْضُ الشَّيْء: طَائِفَة مِنْهُ. وَالْجمع: أبعاض. حَكَاهُ ابْن جني. فَلَا أَدْرِي: أهوَ تَسَمُّح، أم هُوَ شَيْء رَوَاهُ. وَاسْتعْمل الزجاجي بَعْضًا بِالْألف وَاللَّام، فَقَالَ: وَإِنَّمَا قُلْنَا الْبَعْض وَالْكل: مجَازًا، وعَلى اسْتِعْمَال الْجَمَاعَة لَهُ مُسَامَحَة. وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة غير جَائِز، يَعْنِي أَن هَذَا الِاسْم لَا ينْفَصل من الْإِضَافَة.

وبَعَّضَ الشَّيْء فتبعَّض: فرقه فَتفرق.

وَقيل: بَعْض الشَّيْء: كُله، قَالَ لبيد:

أوْ يَعْتَلِقْ بعضَ النُّفوسِ حِمامُها

وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي على مَا ذهب إِلَيْهِ أهل اللُّغَة، من أَن الْبَعْض فِي معنى الْكل، هَذَا نقض، وَلَا دَلِيل فِي هَذَا الْبَيْت، لِأَنَّهُ إِنَّمَا عَنى بِبَعْض النُّفُوس نَفسه. وَقَوله تَعَالَى: (تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) بالتأنيث فِي قِرَاءَة من قَرَأَ بِهِ، فَإِنَّهُ أنث، لِأَن بعض السيارة سيارة، كَقَوْلِهِم: ذهبت بعض أَصَابِعه، لِأَن بعض الْأَصَابِع يكون إصبعا وإصبعين، وأصابع. وَقَوله تَعَالَى: (يُصِبْكْم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكم) إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ قَالَ: بعض الَّذِي يَعدكُم، وَالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذا وعد وَعدا وَقع الْوَعْد باسره، وَلم يَقع بعضه؟ وَحقّ اللَّفْظ: كل الَّذِي يَعدكُم. فَالْجَوَاب: أَن هَذَا بَاب من النّظر، يذهب فِيهِ المناظر إِلَى إِلْزَام حجَّته بأيسر الْأَمر. وَلَيْسَ فِي هَذَا نفي الْكل، وَإِنَّمَا ذكر الْبَعْض يُوجب لَهُ الْكل، لِأَن الْبَعْض هُوَ الْكل. وَمثل هَذَا قَول الشَّاعِر:

قدْ يُدْرِكُ المُتَأنّي بَعْضَ حاجَتِه ... وقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

لِأَن الْقَائِل إِذا قَالَ: أقل مَا يكون للمتأني إِدْرَاك بعض الْحَاجة، واقل مَا يكون للمستعجل الزلل، فقد أبان فضل المتأني على المستعجل، بِمَا لَا يقدر الْخصم أَن يَدْفَعهُ. وَكَأن مُؤمن آل فِرْعَوْن قَالَ لَهُم: أقل مَا يكون فِي صدقه أَن يُصِيبكُم بعض الَّذِي يَعدكُم، وَفِي ذَلِك هلاككم.

والبَعُوض: ضرب من الذُّبَاب، الْوَاحِدَة: بَعُوضة.

وبَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّه. وَلَا يُقَال فِي غير البَعوض. قَالَ:

لنِعُمَ البَيتُ بَيتُ أبي دِثارٍ ... إِذا مَا خافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا

قَوْله " بَعْضًا ": أَي عضا. وَأَبُو دثار: الكلة. والبعوضة: مَوضِع كَانَ للْعَرَب فِيهِ يَوْم مَذْكُور. وَقَالَ متمم بن نُوَيْرَة يذكر قَتْلَى ذَلِك الْيَوْم:

على مِثلِ أصحابِ البَعُوضَة فاخْمُشِي ... لكِ الوَيْلُ حُرَّ الْوَجْه أَو يَبْكِ من بَكَى
بعض
بعَضَ يبعَض، بَعْضًا، فهو باعِض، والمفعول مَبْعوض
• بعَض البعوضُ الشَّخصَ: لسعه وآذاه، ولا تقال لغير البعوض.
• بعَض الشَّخصُ اللَّحمَ: جعله أقسامًا "بعَض الأب قطعةَ الحلوى ووزَّعها على أولاده". 

بعِضَ يَبعَض، بَعَضًا، فهو بعِض
• بعِض المكانُ: كثُر فيه البعوضُ. 

أبعضَ يُبعض، إبعاضًا، فهو مُبعِض
• أبعضَتِ الأرضُ: بعِضَت، كثُر بعوضُها. 

بعَّضَ يُبعِّض، تَبْعيضًا، فهو مُبعِّض، والمفعول مُبعَّض
• بعَّضَ اللَّحمَ وغيرَه: بعضَه، جزَّأه وفرَّقَه "بعّض ميراثًا". 

تبعَّضَ يتبعَّض، تبعُّضًا، فهو متبعِّض
• تبعَّضَ الشَّيءُ: مُطاوع بعَّضَ: تجزَّأ. 

بَعْض [مفرد]: ج أبْعاض (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَضَ.
2 - جُزْء، طائفة (مذكر) "بعض الشرّ أهون من بعض- وضع الوثائق فوق بعض/ بعضَها فوق بعض/ فوق بعضها- {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} - {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° أعطه بعض ما لديك: ممَّا لديك- بعض الشَّيء: قليل منه، طائفة منه- بعض الطَّريق: أوّله أو جزء منه- بعض المماثلة: مماثلة تقريبية- بعض الوقت/ بعض الأوقات: أحيانًا.
3 - ما يُطلق على الواحد من الأشياء أو الأحياء، وقد يُستعمل لأكثر من واحد ولغير المعدود "يقول بعض الفقهاء: واحد أو عدد من الفقهاء- {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} ". 

بَعَض [مفرد]: مصدر بعِضَ. 

بَعِض [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بعِضَ. 

بَعضيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من بَعْض: كون الشيء بعضًا لآخر، أو جزءًا أو طائفة منه، خلاف كُلّيّة. 

بَعوض [جمع]: مف بَعوضة: (حن) عدّة أجناس من الحشرات الصَّغيرة المضرَّة، من فصيلة البعوض ثنائيّة الأجنحة، تغتذي الإناثُ منها بدم الإنسان وبهذا تنقل إليه عِدّة أمراض، أمّا الذُّكور فتغتذي برحيق الأزهار، له عِدّة أسماء منها النَّاموس والبَقّ " {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} " ° جناح بَعوضة: قدر تافه- كلَّفتني مُخَّ البعوض [مثل]: مَطْلبٌ يستحيل تحقيقه. 

تَبْعيض [مفرد]: ج تباعيض (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَّضَ.
2 - قطعة، جزء لا يتجزّأ عن غيره "الولد من تباعيض أبويه: من أجزائهما".
• حرف تبعيض: (نح) حرف يُقصد به الدَّلالة على جزء مِنْ كُلّ وهو حرف (مِنْ)، كما تُستعمل بعضُ معاني الحروف للدّلالة على التبعيض. 

مَبْعَضَة [مفرد]: اسم مكان من بعَضَ: أرض كثيرة البَعوضِ. 

بعض

1 بَعَضَهُ البَعُوضُ, [aor. ـَ inf. n. بَعْضٌ, The بَعُوض [or gnats, or musquitoes,] bit him; and annoyed, or molested, him. (TA.) And بُعِضُوا They were bitten by the بَعُوض: (A:) or were annoyed, or molested, thereby. (K.) بَعَضَهُ is not used in relation to anything but بَعُوض. (TA.) A poet says, praising a man who passed the night within a كِلَّة [or thin curtain used for protection from gnats, or musquitoes], which is also called أَبُو دِثَارٍ, لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْتُ أَبِى دِثَارٍ

إِذَا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا [Excellent indeed is the tent, the tent of Aboo-Dithár, when some of the people fear biting, and annoyance, or molestation, from gnats, or musquitoes]: by بعضا meaning عَضًّا. (TA.) 2 بعضهُ, inf. n. تَبْعِيضٌ, He divided it into parts, or portions, (S, A, Msb, K,) distinct, or separate, one from another. (Msb) You say, أَخَذُوا مَالَهُ فَبَعَّضُوهُ They took his property and divided it into parts, or portions. (A, TA.) And عَضَّى الشَّاةَ وَ بَعَّضَهَا [He limbed, or dismembered, the sheep, or goat, and divided it into parts, or portions]. (A, TA.) [Hence,] مِنْ in certain cases, and بِ in the like cases, as in the saying شَرِبْتُ بِمَآءِ كَذَا [“ I drank of,” i. e. “ some of, such water ”], are said to be لِلتَّبْعِيضِ [For the purpose of dividing into parts, or portions]. (Msb.) 4 ابعضوا They had بَعُوض [or gnats, or musquitoes], (K,) or abundance thereof, (A,) in their land. (A, K.) 5 تبعّض It was, or became, divided into parts, or portions. (S, K.) بَعْضٌ Some, or somewhat or some one, (lit. a thing,) of things, or of a thing: Th says that it signifies thus accord. to all the grammarians; (Msb, TA;) except Hishám, as will be seen hereafter: (TA:) or a part, or portion, (A, Msb, K,) of a thing, (Msb,) or of anything; (A, K;) whether little or much: (TA:) accord. to both these explanations, it may denote the greater part; as eight of ten: (Msb:) [thus it signifies some one or more; and it relates to persons and to other things:] pl. أَبْعَاضٌ; (S, IJ, K;) but ISd doubts whether IJ had an authority for this. (TA.) You say, بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ [Some kinds of evil are easier to be borne than some]. (A.) And جَارِيَةٌ حُسَّانَةٌ يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا [A very beautiful girl, parts of whom resemble other parts]. (A.) [And ضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا Some of them beat some; i. e. they beat one another.] And لَبِثْنَا يَوْمًا

أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [We have tarried a day or part of a day]. (Kur xviii. 18.) And one says to a man of a company of men, “Who did this? ” and he answers, أَحَدُنَا or بَعْضُنَا [Some one of us]; meaning himself. (A.) The article ال should not be prefixed to it, (K, * TA,) because it is originally a prefixed n., and as such determinate either literally or virtually, so that it does not admit another cause of being determinate; (TA;) contr. to what is said by IDrst (K, TA) and Ez-Zejjájee; for they said البَعْضُ and الكُلُّ; which, properly, as ISd says, is not allowable; and it is said in the O that IDrst, in this matter, was at variance with all the people of his age: (TA:) AHát says that the Arabs did not say الكُلُّ nor البَعْضُ, but that people used these expressions, even Sb and Akh in their two books, by reason of their little knowledge in this way: (K, * TA:) a remark, says MF, which is extr., and needs no comment: (TA:) [for who surpassed Sb and Akh in knowledge respecting matters of this kind?] AHát also relates his having told As that he had seen in the book of [that celebrated and chaste author] Ibn-ElMukaffa', العِلْمُ الكَثِيرٌ وَ لٰكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الكُلِّ [Science is large; but the acquiring of part is better than the neglecting of the whole]; and that As disapproved of it most strongly, saying that the article ال is not prefixed to بَعْضٌ and كُلٌّ because they are determinate without it: (TA:) Az, however, says that the grammarians allow its being prefixed to these two words, (Msb, TA,) though As disallows it, (TA,) because they are meant to be understood as prefixed ns.; (Msb;) or because the article is meant to be a substitute for the noun to which they should be prefixed; or, in the case of بَعْضٌ, because this word is equivalent to جُزْءٌ, which receives the article ال. (MF.) It is related of AO, that he assigned also to بَعْضٌ the contr. meaning of All; or the whole: adducing as a proof thereof the words of the Kur [xl. 29], يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِى

يَعِدُكُمْ as meaning All of that with which he threateneth you will befall you: and the saying of Lebeed.

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا [as meaning Or their death shall cling to all living creatures: or, accord. to another relation, او يَرْتَبِطْ, which means the same as او يعتلق]: thus also AHeyth explains the above-cited verse of the Kur; and thus Hishám explains the saying of Lebeed, erroneously asserting that بعض is here a pl.: (TA:) but with respect to the former instance, the Prophet had threatened them with two things, the punishment of the present world and that of the world to come; so he says, “This punishment will befall you in the present world; ”

which is part (بعض] of the two threats; without denying the punishment of the world to come: or, as Aboo-Is-hák says, he mentions the part to indicate the necessary consequence of the whole: and as to the saying of Lebeed, by بعض النفوس he means himself. (TA [app. from ISd].) أَرْضٌ بَعِضَةٌ A land abounding with بَعُوض [or gnats, or musquitoes]; (K;) as also ↓ مَبْعَضَةٌ, like as you say مَبَقَّةٌ. (TA.) And لَيْلَةٌ بَعِضَةٌ A night in which are many بَعُوض; as also ↓ مَبْعُوضَةٌ (A, K.) بَعُوضٌ [Gnats, or musquitoes;] i. q. بَقَّ [which signifies both gnats, or musquitoes, (called in Egypt نَامُوس,) and also bugs]: n. un. with ة: (S:) or pl. of بَعُوضَةٌ, (K,) which signifies i. q. بَقَّةٌ. (A, K.) A poet speaks of the humming of the بعوض of the water. (TA.) The author of the K says, in the B, that the word is taken from بَعْضٌ, because of the smallness of the body of the بعوضة in comparison with other living things. (TA.) You say, كَلَّفَنِى مُخَّ البَعُوضِ (tropical:) He imposed upon me a difficult thing: (A:) or an impossible thing. (TS, K.) أَرْضٌ مَبْعَضَةٌ: see بَعِضَةٌ لَيْلَةٌ مَبْعُوضَةٌ: see بَعِضَةٌ

بعض: بَعْضُ الشيء: طائفة منه، والجمع أَبعاض؛ قال ابن سيده: حكاه ابن

جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه، واستعمل الزجاجي بعضاً

بالأَلف واللام فقال: وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً، وعلى استعمال الجماعة

لهُ مُسامحة، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من

الإضافة. قال أَبو حاتم: قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع: العِلْمُ

كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار

وقال: الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف

ولامٍ. وفي القرآن العزيز: وكلٌّ أَتَوْه داخِرين. قال أَبو حاتم: ولا تقول

العرب الكل ولا البعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما

لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب. وقال

الأَزهري: النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل، وإِنَّ أَباهُ

الأَصمعيُّ. ويقال: جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً، وبَعْضٌ مذكر في

الوجوه كلها.

وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ: فرّقه أَجزاء فتفرق.

وقيل: بَعْضُ الشيء كلُّه؛ قال لبيد:

أَو يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفوسِ حِمامُها

قال ابن سيده: وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن

البَعْضَ في معنى الكل، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض

النفوس نَفْسَه. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: أَجمع أَهل النحو على أَن

البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول

لبيد:أَو يعتلق بعض النفوس حمامها

فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ

لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه. وقوله تعالى: تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة،

بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة

سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً

وأُصبعين وأَصابع. قال: وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى

الكلام الأَول، ومعناه جزاء كأَنه قال: وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما

أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي. وقال: قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما

أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون: إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه

وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم، إِنه كان وَعَدَهم

بشيئين: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال: يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو

بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة. وقال الليث: بعض العرب

يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما، من ذلك قوله تعالى: وإِن يَكُ صادِقاً

يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم؛ يريد يصبكم الذي يعدكم، وقيل في قوله بَعْضُ

الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي

يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل

الكُهَّان، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب؛ وأَنشد:

فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا

عنِ المَوتِ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ

ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ؛

وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر:

لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ، عِبْتُكما

بِبَعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري

أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال. وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي

يعدكم: من لطيف المسائل أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِذا وَعَدَ

وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه، فمن أَين جاز أَن يقول

بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب

فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر. وليس في هذا معنى الكل

وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل؛ ومثل هذا قول

الشاعر:

قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَعْضَ حاجتِه،

وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ

لأَن القائل إِذا قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة،

وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على

المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون قال

لهم: أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم، وفي بعض

ذلك هلاكُكم، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم.

والبَعُوض: ضَرْبٌ من الذباب معروف، الواحدة بَعُوضة؛ قال الجوهري: هو

البَقّ، وقوم مَبْعُوضُونَ. والبَعْضُ: مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ

يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّه وآذاه، ولا يقال في غير البَعُوض؛ قال يمدح رجلاً بات

في كِلّة:

لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ،

إِذا ما خافَ بَعْضُ القومَ بَعْضا

قوله بَعْضا: أَي عَضّاً. وأَبو دِثَار: الكِّلة. وبُعِضَ القومُ: آذاهم

البَعُوضُ. وأَبْعَضُوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ. وأَرض مَبْعَضة

ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ، وهو البَعُوضُ؛ قال الشاعر:

يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها،

كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ

وقال ذو الرمة:

كما ذبّبَتْ عَذْراء، وهي مُشِيحةٌ،

بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل

مُشيحة: حَذِرة. والمُشِحُ في لغة هذيل: المُجدُّ؛ وإِذا أَنشد الهذلي

هذا البيت أَنشده:

كما ذببت عذراء غير مشيحة

وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي:

ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها،

أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها

كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها،

لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها

وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ. والبَعُوضة: موضع كان للعرب

فيه يوم مذكور؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم:

على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي،

لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى

ورَمْل البَعُوضة: معروفة بالبادية.

ب ع ض : بَعْضٌ مِنْ الشَّيْءِ طَائِفَةٌ مِنْهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جُزْءٌ مِنْهُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْبَعْضُ جُزْءًا أَعْظَمَ مِنْ الْبَاقِي كَالثَّمَانِيَةِ تَكُونُ جُزْءًا مِنْ الْعَشَرَةِ قَالَ ثَعْلَبٌ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّحْوِ عَلَى أَنَّ
الْبَعْضَ شَيْءٌ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ أَشْيَاءَ وَهَذَا يَتَنَاوَلُ مَا فَوْقَ النِّصْفِ كَالثَّمَانِيَةِ فَإِنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَيْءٌ مِنْ الْعَشَرَةِ وَبَعَّضْتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا جَعَلْتُهُ أَبْعَاضًا مُتَمَايِزَةً قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَ النَّحْوِيُّونَ إدْخَالَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَى بَعْضٍ وَكُلٍّ إلَّا الْأَصْمَعِيَّ فَإِنَّهُ امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ قُلْتُ لِلْأَصْمَعِيِّ رَأَيْتُ فِي كَلَامِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَلَكِنْ أَخْذُ الْبَعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكُلِّ فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ وَقَالَ كُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ فَلَا تَدْخُلُهُمَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَمِنْ هُنَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بَعْضٌ وَكُلٌّ مَعْرِفَتَانِ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَقَدْ نَصَبَتْ الْعَرَبُ عَنْهُمَا الْحَالَ فَقَالُوا مَرَرْت بِكُلٍّ قَائِمًا وَأَمَّا قَوْلُهُمْ الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهَا لَا تَقْتَضِي الْعُمُومَ فَيَكْفِي أَنْ تَقَعَ عَلَى مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ بَعْضٌ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] وَقَالُوا الْبَاءُ هُنَا لِلتَّبْعِيضِ عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ وَنَصَّ عَلَى مَجِيئِهَا لِلتَّبْعِيضِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِبِ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَابْنُ جِنِّي وَنَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَقَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ وَتَأْتِي الْبَاءُ مُوَافِقَةً مِنْ التَّبْعِيضِيَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِمُشْكِلَاتِ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَتَأْتِي الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ تَقُولُ الْعَرَبُ شَرِبْتُ بِمَاءِ كَذَا أَيْ مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أَيْ مِنْهَا وَقِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ لِأَنَّهُ قَالَ {يُفَجِّرُونَهَا} [الإنسان: 6] بِمَعْنَى يَشْرَبُ مِنْهَا فِي حَالِ تَفْجِيرِهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى الزِّيَادَةِ لَكَانَ التَّقْدِيرُ يَشْرَبُهَا جَمِيعًا فِي حَالِ تَفْجِيرِهِمْ وَهَذَا التَّقْدِيرُ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ وَمِثْلُهُ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ أَيْ يَشْرَبُ مِنْهَا وَتَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أَيْ مِنْ أَعْيُنِنَا وَالْمُرَادُ أَعْيُنُ الْأَرْضِ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي جُزْءٍ لَهُ فِي مَعَانِي الشِّعْرِ عِنْدَ قَوْلِ زُهَيْرٍ 
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَا بِثِفَالِهَا
وَضَعَ الْبَاءَ مَوْضِعَ مَعَ قَالَ وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْبَابَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَ إنَّ الْبَاءَ تَقَعُ مَوْقِعَ مِنْ وَعَنْ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ سَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مَاءِ كَذَا أَيْ بِهِ فَجَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَذَهَبَ إلَى مَجِيءِ الْبَاءِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ الشَّافِعِيُّ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ وَقَالَ بِمُقْتَضَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ حَيْثُ لَمْ يُوجِبَا التَّعْمِيمِ بَلْ اكْتَفَى أَحْمَدُ بِمَسْحِ الْأَكْثَرِ فِي رِوَايَةٍ وَأَبُو حَنِيفَةَ بِمَسْحِ الرُّبْعِ وَلَا مَعْنَى لِلتَّبْعِيضِ غَيْرُ ذَلِكَ وَجَعْلُهَا فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ أَوْلَى مِنْ الْقَوْلِ بِزِيَادَتِهَا لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الزِّيَادَةِ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ الزِّيَادَةِ فِي مَوْضِعِ ثُبُوتِهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بَلْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِهِ
إلَّا بِدَلِيلٍ فَدَعْوَى الْأَصَالَةِ دَعْوَى تَأْسِيسٍ وَهُوَ الْحَقِيقَةُ وَدَعْوَى الزِّيَادَةِ دَعْوَى مَجَازٍ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَقِيقَةَ أَوْلَى وقَوْله تَعَالَى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} [لقمان: 31] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ فَالْمَعْنَى مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ قَالَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَمِثْلُهُ {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [هود: 14] أَيْ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَقَالَ عَنْتَرَةُ
شَرِبَتْ بِمَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ
أَيْ شَرِبَتْ مِنْ مَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ وَقَالَ الْآخَرُ 
شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ
أَيْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَقَالَ الْآخَرُ 
هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ
أَيْ مِنْ السُّوَرِ وَقَالَ جَمِيلٌ
فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا ... شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ
أَيْ مِنْ بَرْدِ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ
فَذَلِكَ الْمَاءُ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ بِهِ ... إذًا شَفَى كَبِدًا شَكَّاءَ مَكْلُومَهْ
أَيْ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ مِنْهُ وَقَالَ النُّحَاةُ الْأَصْلُ أَنْ تَأْتِيَ لِلْإِلْصَاقِ وَمَثَّلُوهَا بِقَوْلِكَ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمِنْدِيلِ أَيْ أَلْصَقْتُهَا بِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوْعِبُهُ وَهُوَ عُرْفُ الِاسْتِعْمَالِ وَيَلْزَمُ مِنْ هَذَا الْإِجْمَاعِ أَنَّهَا لِلتَّبْعِيضِ فَإِنْ قِيلَ هَذِهِ الْآيَةُ مَدَنِيَّةٌ وَالِاسْتِدْلَالُ بِهَا يُفْهِمُ أَنَّ الْوُضُوءَ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ جَائِزَةً بِغَيْرِ وُضُوءٍ إلَى حَالِ نُزُولِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَالْقَوْلُ بِذَلِكَ مُمْتَنِعٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِمَّا نَزَلَ حُكْمُهُ مَرَّتَيْنِ فَإِنَّ وُجُوبَ الْوُضُوءِ كَانَ بِمَكَّةَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عِنْدَ الْمُعْتَبَرِينَ فَهُوَ مَكِّيُّ الْفَرْضِ مَدَنِيُّ التِّلَاوَةِ وَلِهَذَا قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي هَذِهِ الْآيَةِ نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ وَلَمْ تَقُلْ نَزَلَتْ آيَةُ الْوُضُوءِ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ كَانَ سُنَّةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ حَتَّى نَزَلَ فَرْضُهُ فِي آيَةِ التَّيَمُّمِ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ. 
بعض
بَعْضُ كُلِّ شَيْءٍ: طائِفَةٌ مِنْه، سَوَاءٌ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، يُقَالُ: بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ. ج أَبْعَاضُ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فَلَا أَدْرِي، أَهو تَسَمُّحٌ أَم هُو شَيْءٌ رَوَاه. وَلَا تَدْخُلُهُ الَّلامُ، أَي لامُ التَّعْرِيف لأَنَّهَا فِي الأَصْلِ مُضَافَةٌ، فَهِيَ مَعرفةٌ بالإِضَافَةِ لَفْظاً أَو تَقْدِيراً، فَلَا تَقْبَل تَعْرِيفاً آخَرَ خِلافاً لابْنِ دَرَسْتَوَيْه والزَّجَاجِيِّ فإِنَّهما قَالا: البَعْضُ والكُلُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَفِيه مُسَامَحَة، وهُو فِي الحَقِيقَة غيْرُ جَائِزٍ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا الاسْمَ لَا يَنْفَصِلُ عَن الإِضَافَةِ. وَفِي العُبَابِ: وَقد خَالَفَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ النَّاسَ قاطِبَةً فِي عَصْرِه، وَقَالَ النَّاقِدِيّ:
(فَتَى دَرَسْتَوِيّ إِلى خَفْضِ ... أَخْطَأَ فِي كُلِّ وَفِي بَعْضِ)

(دِمَاغُه عَفَّنَه نَوْمُه ... فصارَ مُحْتاجاً إِلى نَفْضِ)
قَالَ أَبُو حَاتم: قلت للأَصْمَعِيّ: رَأَيْت فِي كِتَابِ ابنِ المُقَفَّع: العِلْم كَثِير، ولكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خيْرٌ من تَرْكِ الكُلَّ، فأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَار وَقَالَ: الأَلفُ والَّلامُ لَا يَدْخُلاَن فِي بَعْضٍ وكُلِّ لأَنَّهُمَا مَعْرِفَةٌ بغيْرِ أَلِفٍ ولاَمٍ. وَفِي القُرْآنِ العَزيز: وكُلّ أَتُوْهُ دَاخِرِينَ. قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا تَقُولُ العَرَبُ الكُلّ وَلَا البَعْض، وَقد اسْتَعْمَلَها النَّاسُ حَتَّى سِيبَويْه والأَخْفَشُ فِي كِتَابَيْهِما لِقِلَّة عِلْمِهِما بِهذَا النَّحْوِ، فاجْتَنِبْ ذلِكَ، فإِنَّهُ ليْسَ من كَلامِ العَرَب. انْتَهَى. قَالَ شيْخُنَا: وهذَا من العَجَائِب، فَلَا يَحْتَاج إِلى كَلاَمٍ. قُلتُ: وقالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّحْوِيُّون أَجَازُوا الأَلِفَ والَّلامَ فِي بَعْضِ وكُلٍّ، وإِنْ أَبَاهُ الأَصمَعِيُّ. قَالَ شيْخُنا أَيْ بِناءً على أَنَّها عِوَضٌ عَن المُضَافِ إِليْه، أَو غيْر ذلِكَ، وجَوَّزَهُ بَعْضٌ. على أَنَّهُ مُؤَوَّلٌ بالجُزْءِ، وَهُوَ يَدْخُلُ عَليْه ال فَكَذَا مَا قَامَ مَقَامَه، وعُورِضَ بأَنَّه ليْسَ مَحَلَّ النِّزَاعِ. والبَعُوضَةُ: البَقَّة، ج بَعُوضٌ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقد وَرَدَ فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فُسِّرَ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
(يَطِنُّ بَعُوضُ المَاءِ فَوْقَ قَذَالِهَا ... كمَا اصْطَخبَت بَعْدَ النَّجِيِّ خُصُومُ)
وأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ: ولَيْلَةٍ لَمْ أَدْرِ مَا كَرَاهَا أُسَامِرُ البَعُوضَ فِي دُجَاهَا كُلّ زَجُولٍ يُتَّقَى شَذَاهَا لَا يَطْرَبُ السَّامِعُ مِنْ غِنَاهَا)
وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: إِنّما أُخِذَ لَفْظُه من بَعْضٍ، لصِغَرِ جِسْمه بالإِضَافَةِ إِلى سَائر الحَيَوانات. البَعُوضَةُ: مَاءٌ لبَنِي أَسَدٍ، قَرِيبُ القَعْرِ، كانَ لِلْعَرَب فِيهِ يَوْمٌ مَذْكُورٌ. قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ يَذْكُرُ قَتْلَى ذلِكَ اليَوْمِ:
(على مِثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فاخْمِشِي ... لَكِ الوَيْلُ حُرَّ الوَجْهِ أَوْ يَبْكِ مَن بَكَى)
ورَمْلُ البَعُوضَةِ: مَوْضِعٌ فِي البَادِية، قالَهُ الكِسَائِيّ. وبُعِضُوا، بالضَّمِّ: آذَاهُم، وَفِي الأَساسِ: أَكَلَهُمُ البَعُوضُ. ولَيْلَةٌ بَعِضَةٌ، كفَرِحَة ومَبْعُوضَةٌ، وأَرْضٌ بَعِضَةٌ، أَي كَثِيرَتُه. وأَبْعَضُوا فهم مُبْعِضُونَ: صَارَ فِي أَرْضِهِمْ البَعُوضُ، أَو كَثُرَ، كَمَا فِي الأَسَاس. من المَجَاز: كَلَّفَنِي فُلانٌ مُخَّ البَعُوضِ، أَي مَالا يَكُون، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. وَفِي الأَساسِ: أَي الأَمْرَ الشَّدِيدَ. قَالَ اللَّيْثُ: البُعْضُوضَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّة كالخُنْفَساءِ، تَقْرِضُ الوِطَابَ، وَهِي غيْرُ البُعْصَوصَةِ، بالصادِ، الّتي تَقَدَّم ذِكْرُها. والغِرْبانُ تَتبَعْضَضُ، أَي يَتَنَاوَلُ بَعْضُهَا بَعْضاً، نَقله الصّاغَانِيّ. وبَعَّضْتُهُ تَبْعِيضاً: جَزَّأْتُهُ، فتَبَعَّضَ، أَيْ تَجَزَّأَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَمِنْه: أَخَذُوا مالَه فبَعَّضُوه، أَي فَرَّقُوهُ أَجْزاءً. وبَعَضَ الشَّاةَ وبَعَّضَهَا. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيب يَدُلُّ على تَجْزِئَةِ الشَّيْءِ، وَقد شَذَّ عَنْهُ البَعُوض. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البَعْضُ: مَصْدَرُ بَعَضَهُ البَعُوض يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّهُ، وآذَاهُ، وَلَا يَقَال فِي غيْرِ البَعُوضِ. قَالَ يَمْدَحُ رَجُلاً باتَ فِي كِلَّةٍ:
(لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْنُ أَبِي دِثَارٍ ... إِذا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا)
قَوْله بَعْضاً، أَي عَضّاً. وأَبو دِثَارٍ: الكِلَّةُ. وقَوْمٌ مَبْعُوضُونَ، وأَرْضٌ مَبْعَضَةٌ، كَمَا يُقَال: مَبَقَّة، أَيْ كَثِيرَتُهُمَا. تَذْنِيبٌ: نُقِلَ عَن أَبي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ جَعَلَ البَعْضَ من الأَضْدادِ، وأَنَّهُ يَكُون بمَعْنَى الكُلِّ واسْتَدَلَّ لَهُ بقَوْلِه تَعالى: يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكم أَي كُلّه. واستَدَلَّ بِقَوْلِ لبِيد: أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُها فإِنَّهُم حَمَلُوه على الكُلِّ. قُلتُ: وَهَكَذَا فَسَّرَ أَبُو الهيْثَمِ الآيَةَ أَيضاً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وليْسَ هذَا عِنْدي على مَا ذَهَب إِليْه أَهْلُ اللُّغَةِ مِنْ أَنَّ البَعْضَ فِي مَعْنَى الكُلّ. هَذَا نَقْضٌ وَلَا دَلِيلَ فِي هَذَا البَيْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا عَنَى ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: أَجْمَع أَهْلُ النَّحْوِ على أَنَّ البَعْضَ شَيْءٌ من أَشيَاءَ أَو شَيْءٌ من شَيْءٍ، إِلاّ هِشَاماً فإِنَّه زَعَم أَنَّ قَوْلَ لِبيدٍ: أَوْ يَعْتَلِقْ إِلخ فادَّعَى وأَخْطَأَ أَنَّ البَعْض َ هُنَا جَمْعٌ، وَلم يَكُنْ هذَا مِنْ عَمَلِهِ وإِنّمَا أَرادَ لبِيدٌ ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ: وقَوْلُه تَعَالَى: يُصِبْكم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم أَنَّه كَانَ وَعَدَهُم بشَيئين عَذَاب الدُّنِيَا)
وعَذَاب الآخِرَة، فقَال: يُصِبْكُمْ هذَا العَذَابُ فِي الدُّنيَا، وَهُوَ بَعْضُ الوَعْدَين من غيْرِ أَنْ نَفَى عَذَابَ الآخِرَة. وَقَالَ أَبو إِسْحاقَ فِي قَوْله: بَعْضُ الَّذِي يَعِدكم من لَطِيفِ المَسَائِل أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذا وَعَدَ وَعْداً وَقَعَ الوَعْدُ بأَسْرِه وَلم يَقَعْ بَعْضُه، فمِنْ أَيْنَ جازَ أَنْ يَقُولَ بَعْض الَّذِي يَعِدُكُم، وحَقُّ اللَّفْظِ: كُلُّ الَّذِي يَعِدُكُم، وَهَذَا بَابٌ من النَّظَرِ يَذْهَبُ فِيهِ المُنَاظِرُ إِلى إِلْزَام حُجَّتِه بأَيْسَرِ مَا فِي الأَمْرِ، وليْس هَذَا فِي مَعْنَى الكُلِّ، وإِنَّمَا ذَكَرَ البَعْضَ لِيُوجِبَ لَهُ الكُلَّ، لأَنَّ البَعْضَ هُوَ الكُلُّ. ونَقَل المصَنِّف فِي البَصَائر عَن أَبِي عُبَيْدَةَ كَلاَمَهُ السَّابِقَ، إِلاّ أَنَّه ذَكَر فِي اسْتِدْلاَلِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: ولأُبَيِّنَ لكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أَي كُلَّ، وذَكَر قَوْلَ لبِيدٍ أَيْضاً. قَال: هَذَا قُصُورُ نَظَرٍ مِنْهُ، وذلِكَ أَنَّ الأَشيَاءَ على أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ: ضَرْب فِي بَيانِهِ مَفْسَدَةٌ، فَلَا يَجُوزُ لِصَاحِبِ الشَّرِيعَةِ بَيَانُه، كوَقْتِ القِيَامَة، ووَقْتِ المَوْتِ. وضَرْب مَعْقُول يُمْكِن لِلْنَّاسِ إِدراكُه من غيْر نَبيّ، كمَعْرِفة اللهِ، ومَعْرِفَةِ خَلْقِ السَّموَاتِ والأَرْضِ، فَلَا يَلْزَمُ صَاحِبَ الشَّرْعِ أَنْ يُبَيِّنَه، أَلاَ تَرَى أَنَّه أَحالَ مَعْرِفَتُه على العُقُول فِي نَحْوِ قَولِه قُل انْظُروا مَاذَا فِي السَّموَاتِ والأَرْضِ وَقَوله: أَوْلَم يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمواتِ. وضَرْب يَجِبُ عَلَيْهِ بَيَانُه، كأَصُولِ الشَّرْعِيّات المُخْتَصَّةِ بشَرِعِهِ. وضَرْب يُمْكِنُ الوُقُوفُ عَلَيْهِ بِمَا يُبَيِّنُه صاحِبُ الشَّرْع، كفُرُوعِ الأَحْكَام. فإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي أَمْرٍ غيْرِ الَّذِي يَخْتَصُّ بالنَّبِيِّ بَيَانُه، فَهُوَ مُخَيَّر بَيْنَ أَنْ يُبَيِّنَ وبَيْنَ أَنْ لَا يُبَيِّنَ، حَسْبَ مَا يَقْتَضِيه اجْتِهَادُه وحِكْمَتُه. وأَمّا الشَّاعِرُ فإِنّهُ عَنَى نَفْسَهُ. والمَعْنَى إِلاّ أَنْ يَتَدَارَكَنِي المَوْتُ، لكِنْ عَرَّضَ ولَمْ يُصَرِّح تَفَادِياً من ذِكْرِ مَوْتِ نَفْسِه، فتَأَمَّلْ.
[بعض] نه فيه: "البعوض" البق وقيل: صغاره جمع بعوضة. ن: أصابني "بعض" الشيء أي العمى أو ضعف البصر وسماه عمياً في أخرى لقربه منها. غ: يصبكم "بعض" الذي يعدكم أي عذاب الدنيا. ك: قال "بعض" الناس، قال مشايخنا إذا قال البخاري بعض الناس أراد به الحنفية وقيل: أراد ذلك غالباً، وقيل أراده في مقام التعيير والتشنيع، ونحن نجمع شرح غوامض ما وقع تحت لفظ قال بعض الناس إذ لا يناسب ذكر حرف ما لعدم خصوصيته بشيء منه فنقول: يريد أن قولهم إن أخدمتك العبد عارية، وكسوتك هبة تحكم مع أن قصة هاجر تدل أنها هبة. ابن بطال: لا خلاف إن أخدمتك لا يقتضي التمليك، ودليل التمليك في قصة هاجر فأعطوها. وقال أيضاً: لا يجوز شهادة القاذف وإن تاب ثم قال يعني أن الحنفية ناقضوا حيث لم يجوزوا شهادة القاذف وصح النكاح بشهادته وتحكموا حيث جوزوه بشهادة المحدود دون العبد مع أنهما ناقصان عندهم وخصصوا شهادة الهلال من سائر الشهادات. وقال بعض الناس: لا يجوز إقراره بسوء الظن للورثة ثم استحسن فجوز إقراره بالوديعة أي الحنفية لا يجوز إقرار المريض لبعض الورثة لأنه مظنة أنه يريد به الإساءة بالآخر ثم ناقضوا حيث جوزوا إقراره للورثة بالوديعة ونحوه بمجرد الاستحسان من غير دليل يدل على امتناع ذلك وجواز هذه، ثم رد عليهم بأنه سوء ظن به، وبأنه لا يحل مال المسلمين أي المقر له لحديث إذا ائتمن خان. وقال أيضاً: لا حد ولا لعان ثم زعم أنهم أن طلقوا يقع يعني أنهم تحكموا حيث اعتبروا إشارة الأخرس في الطلاق دون الحد واللعان. ز: قال المذنب لعل الحافظ ذهل عن حديث ادرؤا الحدود بالشبهات، وثلاثة هزلها جد. ك: قوله: وإلا بطل الطلاق والقذف أي إن لم يقولوا بالفرق فذلك بطلان كلها لا بطلان القذف فقط، وكذا العتق أيضاً حكمه حكم القذف فيجب أن يبطل أيضاً. وقال أيضاً: الرمان والنخل ليس بفاكهة، أراد أبا حنيفة حيث قال لا يحنث بأكلهما منالمتعة فالنكاح فاسد. فإن قلت: متى قال بفساده فما معنى الاحتيال قلت: الفساد لا يوج الفسخ لاحتمال إصلاحه بحذف شرطه كما يصح عندهم الربا بحذف الزائد أو المقصود منه القول الأخير لقائل بجوازه. وقال أيضاً: إن أقام شاهدي زور أنه تزوج بكراً فأثبت القاضي نكاحها فلا بأس أن يطأها لأن مذهب الحنفي أن حكم القاضي ينفذ ظاهراً وباطناً. وقال: أن احتال بشاهدي زور على تزويج ثيب بأمرها يسعه هذا النكاح وهذا تشنيع عظيم لأنه أقدم على الحرام البين عالماً به. وقال أيضاً: إن هوى جارية يتيمة أو بكراً فأبت فاحتال بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة، لفظ "فأدركت" ظاهر أنها بعد الشهادة بلغت ورضيت، ويحتمل أنه يريد أنه جاء بشاهدين على أنها أدركت ورضيت فتزوجها فيكون داخلاً تحت الشهادة، والفاء للسببية، وحاصل الثلاثة واحد، والتكرير لكثرة التشنيع مع أن الأول في البكر والثاني في الثيب والثالث في الصغيرة أو في الأوليين ثبت الرضا بالشهادة، أو أنه قبل العقد، وفي الثالث بالاعتراف، أو أنه بعده، قال الشارح وأمثال هذه المباحث غير مناسب لوضع هذا الكتاب إذ هو خارج عن فنه.

لطم

لطم

2 لَطَّمَ He slapped much, or violently. See طَلَّمَ, and see K, voce مُلَخَّبٌ.

لَطْمَةٌ: see نَطِيحٌ.

لَطِيمٌ: see نَطِيحٌ. b2: لَطِيمٌ A small camel. (TA, voce عَسْجَدٌ.) b3: لَطِيمَةٌ see زَوْمَلَةٌ. b4: Small weaned camels. (TA in art. عسجد.)
[لطم] نه: في ح بدر: قال أبو جهل: يا قوم "اللطيمة اللطيمة" أدركوها، هو بالنصب بشريطة التفسير، واللطيمة: الجمال التي تحمل البز والعطر غير الميرة، ولطائم المسك: أوعتيه. وفي ح حسان:
"يلطمهن" بالخمر النساء
أي ينفضن ما عليها من الغبار، واستعار له اللطم، ويروى: يطلمهن، هو الضرب بالكف- ومر. ن: الخمر- بضمتين، جمع خمار، وروى بفتح ميم جمع خمرة، أي يمسحهن النساء بها ليزلن الغبار لعزتها عندهم.
(لطم) - في حديث بَدْر: "قال أبو جَهْلٍ يَا قَومِ، اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمةَ"
: أي أدرِكُوها ، وهي الجِمالُ التي تَحمِلُ العِطْرَ. وهي أيضاً السُّوق التي فيها أنوَاعُ العِطر.
وقيل: كلُّ سُوقٍ فيها أَنواعُ البِياعاتِ غَيرُ المِيرَةِ.
ولَطَائم المِسْك: أوعِيَتُه، واللطيمُ : الذي يُسْحَق عليه المِسْك كأنّه ملطُوم.
وفي شعر حسّان :
* يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُر النِّسَاءُ *
اللَّطمُ: ضَرْبُ الخَدِّ بِبَسْطِ اليَدِ، والمَلْطَمُ: الخَدُّ.

لطم


لَطَمَ(n. ac. لَطْم)
a. Slapped, cuffed.
b. [pass.], Was slapped.
c. [pass.], Had a white mark on the cheek ( horse).
لَطَّمَa. see I (a)b. Sealed.

لَاْطَمَa. see I (a)
تَلَاْطَمَa. Boxed each other's ears.
b. see VIII
إِلْتَطَمَa. Dashed against each other (waves).

لَطْمَة
(pl.
لَطَمَات)
a. Slap, smack, box on the ears; cuff, buffet.
b. [ coll. ], Blow, shock.

مَلْطَمa. Cheek; jowl.

لَطِيْمa. Buffeted &c.
b. Orphan.
c. The 9th horse in a race.
d. Perfume, scent.
e. (pl.
لُطُم), Whitecheeked (horse).
لَطِيْمَة
(pl.
لَطَاْئِمُ)
a. Musk; perfume.
b. Perfumebox.
c. Camels laden with perfumes.

N. P.
لَطَّمَa. see 25 (e)
ل ط م: (اللَّطْمُ) الضَّرْبُ عَلَى الْوَجْهِ بِبَاطِنِ الرَّاحَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (اللَّطِيمَةُ) الْعِيرُ الَّتِي تَحْمِلُ الطِّيبَ وَبَزَّ التِّجَارِ. وَرُبَّمَا قِيلَ لِسُوقِ الْعَطَّارِينَ (لَطِيمَةُ) ، وَ (اللَّطِيمُ) الَّذِي يَمُوتُ أَبَوَاهُ. وَالْعَجِيُّ الَّذِي تَمُوتُ أُمُّهُ. وَالْيَتِيمُ الَّذِي يَمُوتُ أَبُوهُ. وَ (لَاطَمَهُ) وَ (تَلَاطَمَا) . وَ (الْتَطَمَتْ) الْأَمْوَاجُ ضَرَبَ بَعْضُهَا بَعْضًا. 
ل ط م : لَطَمَتْ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا لَطْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَبَتْهُ بِبَاطِنِ كَفِّهَا وَاللَّطْمَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَلَطَمَتْ الْغُرَّةُ الْفَرَسَ سَالَتْ فِي أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَهُوَ لَطِيمٌ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ وَالْجَمْعُ لُطُمٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللَّطِيمُ مِنْ الْخَيْلِ الَّذِي يَأْخُذُ الْبَيَاضُ خَدَّيْهِ.

وَاللَّطِيمُ التَّاسِعُ مِنْ سَوَابِقِ الْخَيْلِ وَالْتَطَمَتْ الْأَمْوَاجُ لَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضًا. 
لطم
اللطْمُ: ضَرْبُ الخَد ببَسْطِ اليَدِ.
واللطِيْمُ من الخَيْلِ: الذي بأحَدِ خَديْه بَيَاض. والمَلْطَمُ: الخَد، فَرَسٌ أسِيْلُ المَلْطَمِ، وهي المَلاَطِمُ. والمُلَطمُ: اللئِيْمُ من الناسِ.
واللطِيْمَةُ: سُوْقٌ فيها أوْعِيَةُ العِطْرِ وغَيْرِها.
وقَوْلُ ذي الرمةِ: لَطَائِمَ المِسْكِ أي أوْعِيَتُه. واللطِيْمُ: الزخَمَةُ. والتّاسِعُ من الخَيْلِ، وهو المُلَطَّمُ. والفَصِيْلُ الذي يُفْصَلُ عن أمه عِنْدَطُلُوْعِ سُهَيْلٍ. وإذا ماتَ أبَوَا الرَّجُلِ فهو: لَطِيْمٌ. وتُسَمّى النعْجَةُ: لَطِيْمَةً، وتُدْعَى للحَلَبِ فيُقالُ: لَطِيْمْ لَطِيم. والمِلْطَمُ: أدِيْمٌ يُقَابَلُ به آخَرُ؛ يُفْرَشُ تَحْتَ العَيْبَةِ. واللَطْمُ: الإلْصَاقُ، ولَطَمْتُ الشيْءَ بالشَّيءِ.
ويقولونَ: " لا أدْري أي مَنْ لَطَمَها بخُف أنْتَ " أيْ أيُّ الناسِ أنْتَ. والمَلْطَمَةُ: اسْمُ ماءٍ لبَني عَبْسٍ.
[لطم] اللَطْمُ : الضرب على الوجه بباطن الراحة. وفي المثل: " لو ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني ". قالته امرأةٌ لطَمَتْها من ليست بكفوٍ لها. واللَطيمُ من الخيل: الذي سالت غُرَّتُهُ في أحد شِقَّيْ وجهه. يقال منه: لُطِمَ الفرسُ، على ما لم يسمّ فاعله، فهو لطيم. عن الاصمعي. وخد ملطم، شدد للكثرة. واللَطيمَةُ: العير التي تحمل الطيبَ وبَزَّ التُجَّارِ. وربَّما قيل لسوق العطَّارين لَطيمَةٌ. قال ذو الرمّة يصف أرطاةً تَكَنَّسَ فيها الثَورُ الوحشى: كأنها بيت عطار تضمنه لطائم المسك يحويها وتنتهب واللطيم: الذي يموت أبواه. والعَجِيُّ: الذي تموت أُمُّه. واليتيم: الذي يموت أبوه. واللَطيم: فصيلٌ إذا طلع سُهَيْلٌ أخذَه الراعي وقال له: أترى سُهَيْلاً؟ والله لا تذُوق عندي قَطرةً! ثم لَطَمَهُ ونحَّاه. واللَطيمُ: التاسع من سوابق الخيل. ولاطَمَهُ فَتَلاطَما. والْتَطَمَتِ الأمواجُ: ضرب بعضها بعضا.
لطم: لطم على: أي ما يمكن أن تركّب مع على (ألف ليلة 3: 219): لطم على رأسه وفيها (101:1): لطم على وجهه.
لطم: صدم. اصطدم. التطم (الكالا) (بوشر)؛ تقال، على سبيل المثال، عن الأمواج (ألف ليلة 21:1) لطم الأمواج للبر (بوشر) وكذلك ملطوم من الأمواج (بوشر).
لطم في: صدم. اصطدم. جَنَح. صدم الرمل. صدم صخور البحر ورسب إلى القعر (بوشر). (همبرت 130): لطم القدح بالقدح: دق قدحاً بقدح قبل الشرب (بوشر).
لطم: حزّ، شرط، شق شقاً صغيراً (بوشر).
لطمّ: (انظر الكلمة في معجم فوك في مادة panis أي خُبز) وهي تغيير في مواقع الحروف من أصل كلمة طلَّم (انظر كلمة طلَّم في المعاجم).
لاطم: صدم. (بوشر ذكر مثالاً: بيضة ما تلاطم حجرة): (آنية من الطين إزاء آنية من الحديد) استعمل الشاعر مسلم هذا الفعل في شعره عن النسمة التي تصطدم باللهب فتدفعه إلى أمام (معجم مسلم).
تلطم: تصطدم (عند الحديث عن أمواج البحر) (معجم مسلم).
تلطم ب: تصطدم ب (بوشر).
تلطم: (انظر معجم فوك في مادة panis باب فعّل).
تلاطم: اصطدم أحدهما بالآخر في حادث ما (انظر اسم المصدر عند بوشر).
تلاطم: اصطدم. احتكاك: لاسيما عند الحديث عن الأمواج (عباد 52:1، ابن جبير 4: 320 باين سميث 1508، ألف ليلة 103:1 معجم الجغرافيا متلاطم الأمواج: البحر الهائج (بوشر) (عنتر 1:3 ألف ليلة 5:1) تلاطم الأمواج بسبب العاصفة (فوك).
تلاطم مع الحيطان: في حديث عن سكران (المقري 306:1).
تلاطم مع العدو: تنازع، تناوش معه (بوشر).
التطموا: تبادلوا الصفعات (بوشر).
لطْم: ضرر ناتج من تصادم سفينتين (بوشر).
لطمة: صفعة (جوليوس) والجمع لطمات (الكالا: bofetado) لِطام (فوك، كوسج كرست 87:3).
لطمة: صدمة، ضربة، مواجهة (بوشر).
لطّام: تقال عن الذي يوجه الصفعات واللطمات لغيره (فوك).
لطّامة: نائحة (زيتشر 159:22).
ملاطمة عساكر: مناوشات الجيوش (بوشر).
لطم
لطَمَ يَلطِم، لَطْمًا، فهو لاطم، والمفعول مَلْطوم
• لطَم الشَّخْصَ: ضرَب خدَّه أو صفحةَ جسَدِه بالكفِّ مبسوطةً أو بباطن كفِّه "لطمتِ المرأةُ وجهَها- لطَمه الأستاذُ عندما أساء الأدبَ- لطَمت صدرَها: إظهارًا لمشاعر ندم أو مفاجأة غير سارّة" ° لطمتني منه رائحةٌ: إذا وجدتها منه. 

التطمَ يلتطم، التطامًا، فهو مُلتطِم
• التطم الصِّبيَةُ: تضاربوا بالأكُفِّ مبسوطةً على خدودِهم.
• التطمتِ الأمواجُ: ضرب بعضُها بعضًا وتداخلت "التطمت الجيوشُ: تداخلت- التطم الخصومُ". 

تلاطمَ يتلاطم، تلاطُمًا، فهو مُتلاطِم
• تلاطم الصِّبيةُ: التَطَموا؛ تضاربوا بالأكُفِّ على خدودهم.
• تلاطمتِ الأمواجُ: التَطَمتْ؛ تضاربت وتداخلت. 

لَطْم [مفرد]: مصدر لطَمَ. 

لَطْمَة [مفرد]: ج لَطَمات ولَطْمات: اسم مرَّة من لطَمَ: صفعة، ضربةٌ بالكَفِّ مبسوطةً على الخدِّ أو على صفحةِ الجَسَد "لطْمةٌ واحدةٌ سبَّبَت هذه الجراح- كال له اللَّطَمات". 

لَطيم [مفرد]: ج لُطُم:
1 - فَرَسٌ في أحد خَدَّيْه بياضٌ.
2 - يتيمٌ، أو من مات أبواه وهو صغيرٌ "رفقًا باللَّطيم". 

مَلْطَم/ مَلْطِم [مفرد]: ج مَلاطِمُ: اسم مكان من لطَمَ: خَدّ، وهما مَلطمان "مَلْطَم مجروح" ° ملطم البحر: الموضع الذي تتكسَّر عنده الأمواج. 
ل ط م

لطمته لطماً وهو الضرب على الوجه ببسط الكف، وخدّ ملطمٌ: لطم كثيراً. وفاحت اللطيمة واللطائم، وكأن فاهاً لطيمة تاجر وهي وعاء العطر وقيل غيره. ولاطمه لطاماً. وفي مثل " من السباب يهيج اللطام " وتلاطموا والتطموا. ولطم الصّقر الصيد. قال أبو النجم:

قد جاء منقضاً قبيل النّجم ... بأحجن الكلوب أقنى الخطم

ينتزع الأرواح قبل اللطم

ومن المجاز: التطمت الأمواج وتلاطمت. وهو ملطوم عن شقّ الغبار: مردود عن السّبق: ومنه: اللطيم: التاسع من خيل السباق، وفرس لطيم: بأحد خدّيه بياض كأنه لطم بلطمة بياضٍ. ورجلٌ ملطّمٌ: لئيم مدفّع عن المكارم. وفرس أسيل الملطّم وهو الخدّ. قال زهير:

كخنساء سفعاء الملاطم حرّة ... مشافرها مزؤدة أم فرقد

وعن الأصمعيّ: غلام يتيم: مات أبوه، ولطيم: مات أبواه. وأنشد:

لا تكهرنّ لطيماً ما حييت ولا ... تجفه فإنّ لطيم القوم مرحوم

وعن أبي زيد: ما أدري أيّ من لطمها بخفٍّ أنت أي أيُّ الناس أنت، والخفُّ: خفّ البعير أي من سافر عليها. ولاطم البطان الحقب إذا اضطرب حتى تلاقيه من هزال البعير. قال أبو النجم:

لم تأته العيس حتى كدت أتركها ... ولاطم الصقر في أحشائها الحقبا

ولطم الشيء بالشيء: ألصقه به، يقال: لطم جنبه بالترس. قال ابن مقبل:

كأن ما بين جنبيه ومنكبه ... من جوزة ومقطّ القنب ملطوم

بترس أعجم لم تنحر مسامره ... مما تخيّر في أوطانها الرّوم

وقال الجعدي:

كأن مقط شراسيفه إلى ... طرف القنب فالمنقب

لطمن بترس شديد الصفا ... ق من خشب الجوز لم يثقب
[ل ط م] اللَّطْمُ: ضَرْبُكَ الخَدَّ، وصَفْحه الجَسَدِ بالكَفِّ مَفْتُوحَةً، لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً، ولاطَمَه مُلاطَمَةً ولِطاماً. والمَلْطمانِ: الخدَّانِ، قَالَ:

(نائيِ المَعَدَّينِ أَسِيلٌ مَلْطِمُه ... )

وهما المَلْطَمانِ نادِرٌ. واللَّطِيمُ من الخَيلِ: الأَبيضُ مَوضِعَ اللَّطْمةِ من الخَدِّ، والجمعُ: لُطُمٌ، والأُنثَي لَطيمٌ أيضاً، وهو من بابِ مُدَرْهِمٍ، أي: لا فِعلَ له، وقيلَ: اللَّطِيمُ الذي تَرْجِعُ غُرَّتُه في أَحَد شِقَّيْ وَجْهِه إلى أَحَد الخَدَّينِ في مَوضعِ اللَّطْمةِ، وقِيلَ: لا يكونُ لَطِيماً إلاّ أَن تكونَ غُرَّتُه أَعظمَ الغُرَرِ، وأَفْشَاها، حتى تُصِيبَ عَيْنَيْه، أو إحداهُما، أو تُصيبَ خَدَّيْه، أو أَحَدَهُما. واللَّطِيمُ - من خَيلِ الحَلْبةِ -: هو التّاسِعُ، وذلك أَنَّه يُلْطَمُ وَجْهُه، فلا يَدْخُلُ السُّرادِقَ. واللَّطيمُ: الصَّغِيرُ من الإبلِ الذي يُفْصَلُ عندَ طُلوعِ سُهَيْلٍ، وذلك أنَّ صاحِبهَ يَأْخُذُ بأُذُنِه، ثمَّ يَلْطِمُه عند طُلوعِ سُهَيِلٍ، ويُسْتَقبِلُه به، ويحلِفُ أن لا يَذُوقَ قَطْرةَ لَبَنٍ بعد يَوْمِه ذلك، ثم يَصُرٌّ أَخلافَ أُمِّه كُلَّها، ويَفْصِلُه منها، ولهذا قَالَتِ العَرَبُ: ((إذا طَلَعَ سُهَيل، بَرَدَ اللَّيلِ، وامْتَنع القَيْل، وللفَصيلِ الوَيل)) . وذلك لأَنَّه يُفْضَلُ عندَ طُلوِعه. واللَّطيمُ: الَّذِي فَقَدَ أَبَوَيِهْ. واللَّطِيمُ، واللَّطِيمةُ: المِسْكُ، الأُولَى، عن كُراع، قَالَ الفَارِسيُّ: قَالَ ابنُ دُرِيدٍ: هي كُلُّ ضَرْبٍ من الطِّيبُ يُحْمَلُ على الصُّدْغِ، من المْطِلم الذي هو الخَدُّ، وكان يَسْتَحسِنُها. وقَالَ: ما قَالَها إلاّ بطالِعِ سَعْدٍ. واللَّطِيمةُ: وعِاءُ المِسكِ، وقِيلَ: هي العِيرُ التي تَحْمِلُه، وقِيلَ: سُوقُه، وكُلُّ سُوقٍ يُجلَبُ إليها حُرُّ الطِّيبِ والمَتاعِ غَيرِ المِيرة: لَطيمةٌ. وقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: اللَّطِيمةُ: سُوقُ الإبِل. واللَّطيمةُ من العِيرِ: هي الّتي عليها أَحمالُها. وقَولُ أَبي ذُؤَيب:

(فجاءَ بها ما شئْت من لَطَمِيَّةِ ... تَدُومُ البِحارُ فوقَها وتَمُوجُ)

إنَّما عَنَى دُرَّةً، وقَوْلُه: ما شِئْتَ من لَطَِمِيةَّ، في مَوضِع الحالِ. وتَلَطَّمَ وَجُهُه: ارْبَدَّ. والمُلَطَّمُ: اللَّثيمُ. ولَطَّمَ الكِتابَ: خَتَمه. وقَوْلُه:

(لا يُلْطَمُ المَصْبورُ وَسْطَ بُيوتِنا ... ونَحُجُّ أَهلَ الحَقِّ بالتَّحكيمِ)

يقولُ: لا يُظْلَمُ فينا فيُلْطَمُ، ولكن نأخُذُ الحقَّ منه بالعَدْلِ عليه. ولُطَمُ: سَفينةٌ، عن كُراع.

لطم: اللَّطْمُ: ضَرْبُك الخدَّ وصَفْحةَ الجسد ببَسْط اليد، وفي

المحكم: بالكفّ مفتوحة، لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً ولاطَمَه مُلاطَمةً

ولِطاماً. والمَلْطِمانِ: الخدّان؛ قال:

نابي المَعَدَّيْنِ أَسِيل مَلْطِمُه

(* قوله «نابي» كذا في الأصل وشرح القاموس بالباء، والذي في المحكم:

نائي).

وهما المَلْطَمانِ نادر. ابن حبيب: المَلاطِمُ الخدود، واحدها مَلْطَمٌ؛

وأَنشد:

خَصِمُون نَفّاعُون بِيضُ المَلاطِم

ابن الأَعرابي: اللَّطْمُ إِيضاحُ الحمرة. واللَّطْمُ: الضرب على الوجه

بباطن الراحة. وفي المثل: لو ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني؛ قالته امرأَة

لَطَمَتْها مَن ليست بكفءٍ لها.

الليث: اللَّطِيمُ، بلا فِعْلٍ، من الخيل الذي يأْخذ خدَّيه بياضٌ. وقال

أَبو عبيدة: إِذا رجعت غُرّةُ الفرس من أَحد شِقّي وجهه إِلى أَحد

الخدّين فهو لَطِيمٌ، وقيل: اللَّطِيمُ من الخيل الذي سالت غُرّتُه في أَحد

شِقّي وجهه، يقال منه: لُطِمَ الفرس، على ما لم يسمّ فاعله، فهو لَطِيمٌ؛

عن الأَصمعي. واللَّطِيمُ من الخيل: الأَبيضُ موضِع اللَّطْمةِ من الخدّ،

والجمع لُطُمٌ، والأُنثى لَطِيمٌ أَيضاً، وهو من باب مُدَرْهم أَي لا

فِعْل له، وقيل: اللَّطيمُ الذي غُرّته في أَحد شِقّي وجهه إِلى أَحد

الخدّين في موضع اللَّطْمة، وقيل: لا يكون لَطيماً إِلا أَن تكون غُرّتُه

أَعظمَ الغُررِ وأَفشاها حتى تُصِيبَ عينيه أَو إِحداهما، أَو تُصِيبَ خَدّيه

أَو أَحدَهما. وخَدٌّ مُلَطَّمٌ: شُدِّد للكثرة. واللَّطيمُ من خَيْلِ

الحَلْبة: هو التاسع من سوابق الخيل، وذلك أَنه يُلْطَم وجهُه فلا يدخل

السُّرادِق. واللَّطِيمُ: الصغيرُ من الإِبل الذي يُفْصَل عند طلوع سُهَيْل،

وذلك أَن صاحبه يأْخذ بأُذُنِه ثم يَلْطِمه عند طلوع سهيل ويستقبله به

ويَحْلِف أَن لا يذوق قطرة لَبَن بعد يومه ذلك، ثم يَصُرُّ أَخلافَ أُمِّه

كلَّها ويَفْصِله منها، ولهذا قالت العرب: إِذا طلع سُهيلْ، بَرَدَ

الليلْ، وامتنع القَيْلْ، وللفصيل الوَيْلْ؛ وذلك لأَنه يُفْصَل عند طلوعه.

الجوهري: اللَّطيمُ فَصيلٌ إِذا طلع سهيل أَخذه الراعي وقال له: أَتَرى

سهيلاً؟ والله لا تذوق عندي قطرة ثم لَطَمه ونَحّاه. ابن الأَعرابي:

اللَّطِيمُ الفصيل إِذا قَوِي على الركوب لُطِمَ خَدُّه عند عَيْنِ الشمس، ثم

يقال اغْرُبْ، فيصير ذلك الفصيلُ مؤدَّباً ويسمى لَطِيماً. واللَّطِيمُ:

الذي يموت أَبواه. والعَجِيُّ: الذي تموت أُمُّه. واليتيمُ: الذي يموت

أَبوه.

واللَّطِيم واللَّطِيمةُ: المِسْكُ؛ الأُولى عن كراع، قال الفارسي: قال

ابن دريد هي كل ضربٍ من الطيِّب يُحمل على الصُّدْغ من المَلْطِم الذي

هو الخدّ، وكان يستحسنها، وقال: ما قالها إِلاَّ بطالع سعد. واللَّطِيمةُ:

وِعاءُ المِسْك، وقيل: هي العير تحمله، وقيل: سُوقُه، وقيل: كلُّ سُوقٍ

يُجْلب إِليها غيرُ ما يؤكل من حُرِّ الطيِّب والمتاعِ غير المِيرة

لَطِيمةٌ، والميرة لما يؤكل؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَنه أَنشده لِعاهانَ بن

كَعْب بن عمرو بن سعد:

إِذا اصْطَكَّتْ بضَيْقٍ حُجْرتاها،

تَلاقِي العَسْجَدِيَّةِ واللَّطِيمِ

قال: العَسْجَدِيّة إِبل منسوبة إِلى سُوق يكون فيها العَسْجد وهو

الذهب؛ وقال ابن بري: العسجدية التي تَحْمِل الذهب، واللَّطِيمُ: منسوب إِلى

سُوق يكون أَكثرُ بَزِّها اللَّطِيمَ، وهو جمع اللَّطيمة، وهي العيرُ التي

تحمل المسك. ابن السكيت: اللَّطيمة عِيرٌ فيها طِيبٌ، والعسجديةِ ركابُ

المُلوكِ التي تحمل الدِّقَّ، والدِّقُّ الكثير الثمن الذي ليس بجافٍ.

الجوهري: اللَّطِيمةُ العيرُ تحمل الطِّيبَ وبَزَّ التِّجار، وربما قيل

لسُوقِ العَطَّارِين لَطِيمةٌ؛ قال ذو الرمة يَصف أَرطأة تَكنَّسَ فيها

الثور الوحشي:

كأَنَّها بيتُ عَطَّارٍ يُضَمِّنُه

لَطائمَ المِسْكِ، يَحْويها وتُنْتَهَبُ

قال أَبو عمرو: اللَّطِيمةُ قِطْعةُ مِسْك، ويقال فارة مِسْك؛ قال

الشاعر في اللَّطيمة المسك:

فقتلُ: أَعَطَّاراً نَرى في رِحالِنا؟

وما إِنْ بمَوْماةٍ تُباعُ اللَّطائمُ

وقال آخر في مثله:

عَرُفْتَ كإِتْبٍ عَرَّفَتْه اللَّطائمُ

وفي حديث بدر: قال أَبو جهل يا قومِ اللَّطيمَة اللَّطيمةَ أَي

أَدْرِكوها، وهي منصوبة بإِضمار هذا الفعل. واللَّطيمة: الجِمالُ التي تحمل

العِطْرَ والبَزَّ غير المِيرة. ولَطائمُ المِسْك: أَوْعِيتُه. ابن الأَعرابي:

اللَّطيمةُ سُوقُ

الإِبل، واللَّطيمة والزَّوْمَلةُ من العِير التي عليها أَحمالها، قال:

ويقال اللَّطيمةُ والعِيرُ والزَّوْملة، وهي العير التي كان عليها

(*

قوله «وهي العير التي كان عليها إلخ» كذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وهي

العير كان عليها حمل أو لم يكن) حِمْل أَو لم يكن، ولا تسمى لَطيمةً ولا

زَوْملة حتى تكون عليها أَحمالها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فجاءَ بها ما شِئتَ من لَطَمِيَّةٍ،

تَدُورُ البحارُ فوقَها وتَمُوجُ

إِنما عنى دُرَّة. وقوله: ما شئت من لَطَمِيّة، في موضع الحال.

وتَلَطَّم وجهُه: ارْبَدّ. والمُلَطَّم: اللئيم. ولَطَّم الكتاب: ختَمه؛

وقوله:

لا يُلْطَمُ المصْبُورُ وَسْطَ بُيوتِنا،

ونَحُجُّ أَهلَ الحقِّ بالتَّحْكِيم

يقول: لا يُظْلَم فينا فيُلْطَم ولكن نأْخذ الحق منه بالعدل عليه.

الليث: اللَّطِيمة سُوق فيها أَوْعيةٌ من العِطْر ونحوه من البِياعات؛

وأَنشد:يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطِيمة بائعُ

وقال في قول ذي الرمة:

لطائِم المِسْكِ يَحْوِيها وتُنْتَهَبُ

يعني أَوْعِيَة المسك. أَبو سعيد: اللَّطيمة العَنْبَرةُ التي لُطِمَت

بالمسك فتَفَتَّقت به حتى نَشِبَت رائحتها، وهي اللَّطَمِيّة، ويقال:

بالةٌ لَطَمِيّةٌ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ عليها بالةً لَطَمِيَّةً،

لها من خِلالِ الدَّأْيَتينِ أَرِيجُ

أَراد بالبالة الرائحة والشَّمّة، مأْخوذ من بَلْوته أَي شَمَمْته،

وأَصلها بَلوة، فقدَّم الواو وصيرها أَلفاً كقولهم قاعَ وقَعا. ويقال:

أَعْطِني لَطِيمةً من مِسك أَي قطعة. واللَّطِيمة في قول النابغة

(* قوله

«واللطيمة في قول النابغة إلخ» عبارة التهذيب: واللطيمة في قول النابغة السوق،

سميت لطيمة لتصافق الأيدي فيها، قال: وأما لطائم المسك في قول ذي الرمة

فهي الغوالي إلخ): هي الغوالي المُعَنْبَرة، ولا تسمى لَطِيمة حتى تكون

مخلوطة بغيرها. الفراء: اللَّطِيمة سُوق العطّارين، واللَّطيمة العِيرُ

تحمل البُرَّ والطِّيبَ. أَبو عمرو: اللَّطيمةُ سُوقٌ فيها بَزٌّ وطِيب.

ولاطَمَه فتَلاطما؛ والتطَمَت الأَمْواجُ: ضرب بعضها بعضاً؛ وفي حديث

حسّان:يُلَطِّمُهنّ بالخُمُرِ النساءُ

أَي يَنْفُضْن ما عليها من الغُبار، فاستعار له اللَّطْم، وروي

يُطَلِّمُهنّ، وهو الضرب بالكف.

لطم

(اللَّطْمُ: ضَرْبُ الخَدِّ وصَفْحَةِ الجَسَدِ) بِبَسْطِ اليَدِ، وَفِي المُحْكَمْ:
(بالكَفِّ مَفتُوحَةً) ، وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ الضَّرْبُ على الوَجْهِ بِبَاطِنِ الرَّاحَةِ، (لَطَمَه يَلْطِمْهُ) لَطْمًا.
(ولاَطَمَه مُلاَطَمَةً ولِطَامًا) ، بالكَسْرِ.
(ومِنْه المَثَلُ: ((لَوْ ذَاتُ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي)) ) ويُروَى: لَو غَيْرُ ذَاتِ سِوَار، وأَوردَه المِيدَانِيّ بالوَجْهَين. (قالَتْه امرأَةٌ لَطَمَتْها امرأَةٌ غيرُ كُفْئِها) . وَفِي الصِّحَاح: مَنْ لَيْسَت بكُفْءٍ لَهَا.
(والمَلْطَمانِ: الخَدَّانِ) نَادِرٌ، والجَمْعُ: المَلاَطِمُ، قَالَ:
(نَابِي المَعَدَّيْنِ أَسِيلٍ مَلْطِمُهْ ... )
وَقَالَ غَيرُه:
(خَصِمُون نَفَّاعُونَ بِيضُ المَلاَطِمِ ... )
(و) اللَّطِيمُ من الخَيْلِ، (كَأَمِيرٍ: الفَرسُ الأَبْيَضُ المُلَطَّمُ) من الخَدِّ، والأُنْثَى لَطِيمٌ أَيضًا (ج: لُطُمٌ) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ مِنْ بَابِ مُدَرْهَمٍ أَي: لَا فِعْلَ لَهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا رَجَعَتْ غُرَّةُ الفَرَسِ مِنْ أَحَد شِقَّيْ وَجْهِه إِلَى أَحَدِ الخَدَّيْن فَهُوَ لَطِيمٌ، وَقيل: هُوَ الَّذِي سَالَتْ غُرَّتُه فِي أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهَهِ، يُقالُ مِنْهُ: لُطِمَ كَعُنِيَ، فَهو لَطِيمٌ، عَن الأَصْمَعِيّ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
(و) من المَجازِ: اللَّطِيمُ: (تَاسِعُ خَيْلِ الحَلْبَةِ) السَّوابِقِ، سُمِّيَ بِهِ؛ لأَنَّه يُلْطَمُ وَجْهُهِ فَلَا يَدْخُلُ السُّرادِقَ.
(و) اللَّطِيمُ: (المِسْكُ) . عَنْ كُرَاعٍ، (كاللَّطِيمةِ) . وَيُقَال: أَعْطِنِي لَطِيمَةً من مِسْكٍ أَي: قِطْعَةً، كَمَا يُقالُ: فَأْرةً من مِسْكٍ، قَالَه أَبو عَمْرٍ و: وشَاهِدُ اللَّطِيمَةِ للمِسْكِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(فَقُلتُ أَعَطَّارًا نَرَى فِي رِحَالِنَا ... وَمَا إِنْ بِمَوْماةٍ تُبَاعُ اللَّطَائِمُ)

(و) قَالَ الفَارِسِيُّ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: اللَّطِيمُ: (كُلُّ طِيبٍ يُحْمَلُ عَلَى الصُّدْغِ) ،
من المُلْطَمِ الَّذِي هُوَ الخَدُّ، وَكَانَ يَسْتَحْسِنُها، وَقَالَ: مَا قَالَهَا إِلاّ بِطَالِعِ سَعْدٍ.
(و) اللَّطِيمُ: (فَحْلٌ من الإِبِلِ) .
(و) اللَّطِيمُ: (فَرسُ رَبِيعَةَ بنِ مُكَدَّمٍ) ، وَمِنْهَا مَصَادٌ، وكَانَ لابْنِ غَادِيَةَ الخُزَاعِيِّ ثمَّ الأَسْلَميِّ، وَلها يَقُولُ:
(صَبَرْتُ مَصَادًا إزاءَ اللَّطِيمِ ... حَتَّى كأَنَّهُمَا فِي قَرَنْ)

(خَضَبْتُ بِهِ زَاعِبيَّ السّمان ... فُوَيْقَ الإِزَارِ ودُونَ العَنَنْ)

قَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي كِتابِ الخَيْل: وَقد زَعَم أَنَّ ابْن غَادِيَةَ هُوَ الَّذِي قَتَلَ رَبِيعَةَ بنَ مُكَدَّمٍ يومَ الكَدِيدِ، وأَنَّه كَانَ حَلِيفًا لِبَنِي سُلَيْمٍ، وَكَانَ فِي الخَيْل الَّتِي لَقِيتُه، وَقد نُسِبَ قَتلُه إِلَى نَبِيشَةَ بنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ، وَالله أعلم.
(و) أَيضًا: (فَرسُ فُضَالَةَ بنِ هِنْدٍ) ابنِ شُرَيْكٍ (الغَاضِرِيِّ) الأَسَدِيّ. قلت: والصَّوابُ أَنَّ فَرسَ فُضَالَةَ اسمُه الظَّلِيمُ، كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ الكَلْبِيّ وغَيرُه، وَقد سَبَق ذَلِك، وَقد صَحَّفَهُ المُصَنِّفُ، فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
(و) من المَجازِ: اللَّطِيمُ: (اليَتِيمُ) .
(ومَنْ يَمُوتُ أَبَوَاهُ) .
(وعَجِيٌّ تَمُوتُ أُمُّه) ، سِياقُه هَذَا يَقْتَضِي أَنّ كُلاًّ مِنْ هَذِه المَعَانِي الثَّلاثَةِ لِلَّطِيمِ، وَهُوَ خِلافُ مَا فِي أُصُولِ اللُّغَة، فإنّ الَّذِي فِي الصّحاح وغَيْرِه من الأُصُولِ أنّ اللَّطِيم: الَّذِي يَمُوتُ أَبواه، والعَجِيُّ: الَّذِي تَمُوتُ أَمُّه، واليَتِيمُ: الّذي يَمُوتُ أَبُوه، فَهَذَا التَّفْصِيلُ هُوَ الَّذِي صَوَّبُوهْ وذَهَبوا إِلَيْهِ، وسَيَأْتِي فِي المُعْتَلِّ والمِيمِ مَا يَشْهَدُ لِذَلِك.
(و) اللَّطِيمُ (مِنَ الفُصْلاَنِ: مَا يُؤْخَذ بأُذُنِهِ عِنْدَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ) النَّجْمِ المَعْرُوفِ، (ويُسْتَقْبَلُ بِهِ، ثُمَّ يَقُولُ) الرَّاعِي: (أَتَرَى سُهَيْلاً واللهِ لَا تَذُوقُ بَعْدَه)) ، وَفِي الصِّحاح: عِنْدِي (قَطْرَةَ لَبَنٍ، ثمَّ يَلْطِمُ خَدَّهُ ويُرْسِلُه، ثمَّ يَصُرُّ أَخْلاَفَ أُمِّه كُلَّها يَفصِلُه عَنْهَا) ، وسِياقُ الجَوْهَرِيّ أَخْصَرُ
من ذَلِك، فإنَّه قَالَ: قَطْرَةً، ثمَّ لَطَمَ خَدَّه ونَحَّاه، وتَقولُ العَرَبُ: إذَا طَلَعَ سُهَيْلٌ بَرَدَ اللَّيْلُ وامْتَنَعَ القَيْلُ، وللفَيصِيلِ الوَيْلُ؛ وذَلِكَ لأنّهُ يُفْصَلُ عِنْدَ طُلُوعِهِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اللَّطِيمُ: الفَصِيلُ إِذَا قَوِيَ عَلَى الرُّكُوبِ لُطِمَ خدُّه عِنْدَ عَيْنِ الشَّمْسِ، ثمَّ يُقالُ: اغْرُبْ فَيَصِيرُ ذَلِك الفَصِيلُ مُؤَدَّبًا، ويُسَمَّى: لَطِيمًا.
(ولَطِيمْ لطِيمْ: دُعَاءٌ لِلنَّعْجَة إِلَى الحَلْبِ) ، كَذَا فِي المُحِيطِ.
(واللَّطِيمَةُ: وِعاءُ المِسْكِ) ، جَمعُه لَطَائِمُ، وأَنشدَ الجَوهَرِيُّ لِذِي الرُّمَّة يَصِف أَرْطَاةً تَكَنَّسَ فِيهَا الثَّورُ الوَحْشِيُّ:
(كأَنَّها بَيْتُ عَطَّارٍ يُضَمِّنُهُ ... لَطَائِمَ المِسْكِ يَحْوِيها وتُنْتهَبُ)

(أَوْ سُوقُه) ، وَقيل: كُلُّ سُوقٍ يُجْلَبُ إِلَيْهَا غَيْرُ مَا يُؤْكَلُ مِن حُرِّ الطِّيبِ
والمَتَاعِ غَيرَ المِيرَةِ: لَطِيمَةٌ، والمِيرَةُ لِمَا يُؤْكَل، وَفِي العَيْنِ: سُوقٌ فِيهَا أوعِيَةٌ من العِطْرِ ونَحْوِه، وأَنْشَد:
(يَطُوفُ بهَا وَسْطَ اللَّطِيمَة بَائِعُ ... )

قَالَ السُّكَّريُّ: هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ إلاَ أَنْ يَجْعَلُوهَا مِن لَطَمَ الرَّائحةَ، إنَّما سُمِّيَتِ السُّوقُ لَطِيمَةً لِضَعْفِ الأَيْدِي بهَا عِنْد البَيْعِ. وَفِي الصِّحاح: رُبَّما قِيلَ لِسُوقِ العَطَّارين لَطِيمَةٌ.
(أَوْ عِيرٌ تَحْمِلُه) . عَن ابنِ بَرّيّ، وَبِه فَسَّر مَا أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ لعَاهَانَ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدٍ:
(إِذا اصْطَكَّتْ بِضِيْقٍ حُجْرَتَاهَا ... تَلاقِي العَسْجَدِيَّةِ واللَّطِيمِ)

قَالَ: واللَّطِيمُ: جَمْعُ اللَّطِيمَة. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: اللَّطَيمَةُ: عِيرٌ فِيهَا طِيبٌ، والعَسْجَدِيَّةُ: رِكابٌ المُلُوكِ الَّتِي تَحْمِل الدِّقَّ من المَتَاعِ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: اللَّطِيمَةُ: هِيَ العِيرُ الَّتِي تَحْمِل الطِّيبَ وبَزَّ التِّجَارَةِ.
(وتَلَطَّمَ وَجْهُه: ارْبَدَّ) .
(ولَطَّمَ الكِتابَ تَلْطِيمًا: خَتَمَه) .
(و) من المَجازِ: (المُلَطَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: اللَّئِيمُ) المُدَفَّعُ عَن المَكَارِمِ.
(و) المِلْطَمُ، (كَمِنْبَرٍ: أَدِيمٌ يُفْرَشُ تَحْتَ العَيْبَةِ لِئَلاَّ يُصِيبَهَا التُّرابُ) .
(و) من المَجازِ: (الْتَطَمَتِ الأَمْوَاجُ: ضَرَبَ بَعضُها بَعْضًا) .
(و) من المَجازِ: (اللَّطْمُ: الإِلْصَاقُ) ، يُقالُ: لَطَمَ الشَّيءَ بالشَّيء، إِذا أَلْصَقَهُ بِهِ.
(وسَمَّوْا لاَطِمًا ومُلاطِمًا) ، بالضَّمِّ ولاَطِمٌ فِي نَسَبِ مُزَيْنَةَ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
اللَّطْمُ: إِيضَاحُ الحُمْرَة، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
وخَذٌّ مُلَطَّم، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْر، قَالَ أَبُو جَهْل: ((يَا قَوْمِ، اللَّطِيمَة اللَّطِيمَةَ)) أَيْ: أَدْرِكُوها، وَهِي مَنْصُوبَةٌ بإِضْمَارِ هَذَا الفِعْلِ.
واللَّطِيمَةُ: سُوقُ الإِبِلِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
واللَّطِيمَةُ: العِيرُ الَّتِي عَلَيْها اَحْمَالُهَا، فإذَا لَمْ تَكُنْ عَلَيْها لَا تُسَمَّى بِذَلِك.
ولُطِمً، كَعُنِيَ: ظُلِم، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر:
(لَا يُلْطَمُ المَصْبُورُ وَسْطَ بُيُوتِنَا ... ونَحُجُّ أَهلَ الحَقِّ بالتَّحْكِيمِ)

أَي: لَا يُظْلَمُ فِينَا فيُلْطَمَ، وَلَكِن نَأْخُذُ الحَقَّ مِنْهُ بالعَدْلِ عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: اللَّطِيمَةُ: العَنْبَرَةُ الَّتِي لُطِمَتْ بالمِسْكِ فتفَتَّقَتْ بِهِ حَتَّى نَشِبَتْ رَائِحَتُها، وَهِي اللَّطَمِيَّةُ.
وَيُقَال: بَالَةٌ لَطَمِيَّةٌ، وَمِنْه قَولُ أَبِي ذُؤَيْب:

(كَأَنَّ عَلَيْها بَالةً لَطَمِيَّةً ... لَهَا مِنْ خِلاَلِ الدَّأْيَتَيْنِ أَرِيجُ)

والبَالَةُ: وِعاءُ المِسْكِ، وقِيلَ: قَارُورَةٌ واسِعَةُ الفَمِ بلُغَة بَنِي الحَارِثِ.
ودُرَّةٌ لَطَمِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى اللَّطَائِمِ، وَهِي الأَسواقُ الَّتِي تُبَاعُ فِيهَا العِطْرِيَّاتُ، وَقد سُئِلَ الأَصمَعِيُّ: هَلِ الدُّرّةُ تَكُونُ فِي سُوقِ المِسْكِ؟ فَقَالَ: تُحمَلُ مَعَهم فِي عِيرِهم، وَقيل: لَطَمِيَّةٌ فِي عِيرٍ لَطِيمةٍ. وَقيل: لَطَمِيَّةٌ: نِسْبَتُها إِلَى الْتِطَامِ البَحْرِ عَلَيْها بأَمْواَجِهَا، وبِكُلِّ ذَلِك فُسِّر قولُ أَبِي ذُؤَيبٍ:
(فَجَاءَ بهَا مَا شِئْتَ من لَطَمِيَّة ... يَدُومُ الفُراتُ فَوقَها ويَمُوجُ)

وكُلُّ شَيْءٍ خَلَطْتَه بشَيءٍ فقد لَطَمْتُه.
ولَطَمتْنِي من رَائِحَةٌ، إِذا وَجَدْتَها مِنْهُ.
وتَلاَطَمَتِ الأَمواجُ مثلُ الْتَطَمَتْ.
وقَولُ حَسَّانَ رَضِيَ الله عَنهُ:
(تَظَلّ جِيادُنَا مُتَمَطِّراتٍ ... يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ)

أَي: يَنْفُضْنَ مَا عَلَيْها من الغُبَارِ، فاسْتَعَار لَهُ اللَّطْمَ. ويُرْوَى: يُطَلِّمُهُنَّ وَهُوَ الضَّرْبُ بالكَفِّ. وَقد تَقَدَّمَ.
ومَلْطِمُ البَحْر: المَوْضِعُ الَّذِي تَنْكَسِرُ عِنْده الأَمْوَاجُ.
وَهُوَ مَلْطُومٌ عَن شَقِّ الغُبَارِ: مَرْدُودٌ عَن السَّبْقِ.
وَفِي المَثَل: ((مِنَ السِّبَابِ يَهِيجُ اللِّطامُ)) .
ولاَطَمَ البِطَانُ الحِقَبَ: اضْطَرَبَ حَتَّى تَلاَقَيَا من هُزَالِ البَعِيرِ.
ومِلْطَمَةُ، بِالْكَسْرِ: ماءٌ لِبَنِي عَبْس، نَقَلَه يَاقُوتُ.
ولُطْمِينُ: كُورةٌ بِحمْصَ، وحِصْنٌ بهَا، عَنهُ أَيْضا.
(ل ط م) : (اللَّطِيمُ) مِنْ الْخَيْلِ الَّذِي أَحَدُ شِقَّيْ وَجْهِهِ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ (لُطِمَ) بِالْبَيَاضِ.

خير

خير: {الخيرة}: الاختيار. خَيْرات: خيِّرات.
(خير) - في الحديث: "أَنَّ صَبِيَّيْن تَخَايرا في الخَطّ إلى الحَسَنِ بنِ عَلِيّ، فقال له أبوه: احذَرْ يا بُنَيّ، فإنَّ الله تَعالَى سائِلُك عن هذا".
: أي قال كلُّ واحد منهما: خَطِّى خَيْر.
- في حديثِ أَبِي ذَرٍّ: "فَخَيَّر أُنَيسًا في شِعرِه" .
: أي فَضَّله، وقال: شِعْرُه خَيرٌ من الآخر.
خير وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَخَيَّرُوْا لِنُطَفِكُمْ. قَوْله: تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ يَقُول: لَا تجْعَلُوا نطفكم إِلَّا فِي طَهَارَة إِلَّا أَن تكون الْأُم يَعْنِي أم الْوَلَد لغير رشدة وَأَن تكون فِي نَفسهَا كَذَلِك. وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه نهى أَن يسترضع بِلَبن الْفَاجِرَة وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث عُمَر بن الْخطاب أَن اللَّبن تشبه عَلَيْهِ وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن عمر ابْن عَبْد الْعَزِيز أَيْضا فَإِذا كَانَ ذَلِك يَتَّقِي فِي الرَّضَاع من غير قرَابَة وَلَا نسب فَهُوَ فِي الْقَرَابَة أَشد وأوكد. 
خير قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: فاخترها نَاقَة يَقُول: فاختر مِنْهَا نَاقَة وَالْعرب تَقول: اخْتَرْت بني فلَان رجلا يُرِيدُونَ اخْتَرْت مِنْهُم رجلا قَالَ اللَّه عز وَجل {وَاخْتَارَ مُوْسى قَوْمَهُ سَبْعِيْنَ رَجُلاً لِّمِيْقَاتِنَا} يُقَال: هُوَ فِي التَّفْسِير: إِنَّمَا هُوَ وَاخْتَارَ مُوسَى من قومه سبعين رجلا وَقَالَ الرَّاعِي يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

اخْتَرْتُك النَّاس إِذْ رَثَّتْ خلائقُهم ... واعتل من كَانَ يُرجى عِنْده السُّولُ

وَيُقَال: اخْتَرْتُك من النَّاس.
خير
رَجُلٌ خَيِّرٌ، وامْرَأةٌ خَيِّرَةٌ: أي فاضِلة، وقَوْمٌ خِيَارٌ وأخْيَارٌ. وامْرَأةٌ خَيْرَة في جَمالها وميْسَمِها، من قوله عَزَّ اسْمُه: " فِيْهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَان ". وهي خَيْرَةُ النِّساء. وناقَةٌ خِيَارٌ، وجَمَل كذلك. وخايَرْتُ فلاناً فَخِرْتُه خَيْراً. واسْتَخَرْتُ اللهَ فَخَارَ لي. وهذه خِيَرَتي: أي ما أخْتَارُ. وأنتَ بالمُخْتار وبالخِيَار: سَوَاء. واخْتَرْ بَني فلانٍ رَجُلاً، على قوله عَزَّ وجلَّ: " واخْتَارَ مُوسى قَوْمَه سَبعِيْنَ رَجُلاً ". والخِيْرُة - خَفِيفة -: مَصْدَرُ اخْتَارَ خِيْرَةً. وخارَه لأمْرِ كذا: أي اختاره. ورَجُلٌ ذو مَخْيُورَةٍ: أي ذو معروفٍ وفَضْل وخُلُقٍ. والخِيْرى وا لخُوْرى: لُغَتَانِ. والخُيُوْرُ: ضِدُّ الشُّرُور. والخِيْرُ: الهَيْئة. والطَّبيعة، هو كَرِيْمُ الخِيْرِ والخِيْم. والرَّجُلُ يَسْتَخِيرُ الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: إذا جَعَلَ خَشَبَةً في مَوْضِع النافِقاء فَخَرَجَ من القاصِعاء. واسْتَخَرْتُ الشٌيْءَ: تَخَيَّرْته.

خير


خَارَ (ي)(n. ac. خَيْر [ ])
a. Obtained an advantage, a favour; was good; did
well.
b. [La], Did good to; was favourable, propitious to.
c.(n. ac. خِيْرَة
خِيَر
خِيَرَة) [acc. & 'Ala], Preferred to, before.
خَيَّرَ
a. [acc. & 'Ala], Preferred, regarded as better than.
b. [acc.
or
Fī], Gave the choice or option of.
خَاْيَرَa. Strove to excel in goodness, excellence.
b. see II (b)
تَخَيَّرَإِخْتَيَرَa. Chose; preferred.

إِسْتَخْيَرَa. Asked, sought after that which is good, or the
best.

خَيْر (pl.
خِيَار []
أَخْيَار [] )
a. Good, excellent.
b. (pl.
خُيُوْر
[خُيُوْر]), Good; goodness, excellence; good thing: prosperity
good fortune, wellbeing; good action or quality.
c. see 14
خَيْرَة []
a. see 1 (b)b. Good woman.
c. see 14
خَيْرِيَّة []
a. Goodness.
b. Good fortune, happiness.
c. Advantage.
d. Option.

خَيْرa. Generosity, kindheartedness, liberality.
b. Eminence, noble origin, nobility.

خِيْرَة []
خِيَرَة []
a. The best, choice, elite of.
b. Favour, grace, blessing.

أَخْيَر []
a. Better, best.

خِيَارa. Choice, option.
b. P.
Cucumber.
خَيِّرa. Good, excellent.
b. Generous, liberal.

مْخَيَّر
a. Having freedom of choice.

إِخْتِيَار
a. Choice, option; free-will.
b. Old man.

إِخْتِيَارَة
a. Old woman.

إِخْتِيَارِيّ
a. Free, voluntary; spontaneous.

خِيَارشَنْبَر
P.
a. Cassia-tree.
خ ي ر

كان ذلك خيرة من الله، ورسول الله خيرته من خلقه. واخترت الشيء وتخيرته واستخرته. واستخرت الله في ذلك فخار لي أي طلبت منه خير الأمرين فاختاره لي. قال أبو زبيد:

نعم الكرام على ما كان من خلق ... رهط امريء خاره للدّين مختار

ويقال: أنت على المتخير أي تخير ما شئت، ولست على المتخير. قال الفرزدق:

فلو أن حريّ بن ضمرة فيكمو ... لقال لكم لستم على المتخير

وهو من أهل الخير والخير وهو الكرم. وهو كريم الخير والخيم وهو الطبيعة. وما أخير فلاناً وهو رجل خير، وهو من خيار الناس وأخيارهم وأخايرهم. وخيّره بين الأمرين فتخير. وخايره في الخط مخايرة، وتجخايروا في الخط وغيره إلى حكم. وخايرته فخرته أي كنت خيراً منه. قال العباس بن مرداس:

وجدناه نبياً مثل موسى ... فكلّ فتى يخايره مخير

وإن فلاناً لذو مخيورة وشرف وهي الخير والفضل وأنشد الجاحظ للنمر:

ولاقيت الخيور واخطأتني ... شرور جمة وعلوت قرني
(خ ي ر) : (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ بِمَعْنًى (وَمِنْهُ) فَتَخَيَّرَ الْحَرْبِيُّ أَيَّ الصَّبِيَّيْنِ شَاءَ وَفِي حَدِيثِ غَيْلَانَ خَيَّرَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مِنْهُنَّ أَرْبَعًا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَانْتِصَابُ أَرْبَعًا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ خَيَّرَهُ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ «أَبِي مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَلَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَخُيِّرَ بَيْنَهُنَّ فَاخْتَارَ أَرْبَعًا» (وَالْخِيَرَةُ) الِاخْتِيَارُ فِي قَوْلِهِ فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَفِي قَوْلِك مُحَمَّدٌ خِيَرَةُ اللَّهِ بِمَعْنَى الْمُخْتَارِ وَسُكُونُ الْيَاءِ لُغَةٌ فِيهِمَا (وَالْخِيَارُ) اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ (وَمِنْهُ) خِيَارُ الرُّؤْيَةِ (وَالْخِيَارُ) أَيْضًا خِلَافُ الْأَشْرَارِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ كَذَا وَكَذَا بِرْذَوْنًا ذَكَرًا خِيَارًا فُرْهَةً وَإِنَّمَا جُمِعَ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَقَالَ ذَكَرًا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ وَالْفُرْهَةُ جَمْعُ فَارِهٍ وَهُوَ الْكَيِّسُ كَصُحْبَةٍ فِي صَاحِبٍ (وَالْخِيَارُ) بِمَعْنَى الْقِثَّاء مُعَرَّبٌ.
[خير] الخَيْرُ: ضِدُّ الشَرِّ. تقول منه: خِرْتَ يا رَجُلُ فأنت خائِرٌ. وَخارَ اللهُ لك. قال الشاعر : فَما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخائِرَةٍ * ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بأشرار - وقوله تعالى:

(إن ترك خيراً) *، أي مالاً. والخِيارُ: خلاف الأَشْرار. والخِيارُ: الاسم من الاخْتيار. والخيار: الثقاء، وليس بعربي. ورجل خَيِّرٌ وخَيْرٌ، مشدد ومخفف. وكذلك امرأة خَيِّرةٌ وخَيْرَة. قال الله تعالى:

(أولئك لَهُمُ الخَيْراتُ) *، جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضِلَةُ من كلِّ شئ. وقال تعالى:

(فيهن خيرات حسان) *، قال الاخفش: إنه لما وصف به وقيل فلان خير، أشبه الصفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أفعل. وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من بني عدى تميم جاهلي: ولقد طعنت مجامع الربلات * ربلات هند خيرة الملكات - فإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناس ولم تقل خَيْرَةُ، وفلان خيرُ الناسِ ولم تَقُلْ أَخْيَرُ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع، لأنَّه في معنى أفعل. وأما قول الشاعر سبرة بن عمرو الاسدي يرثى عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة: ألا بكر الناعي بخيري بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد - فإنما ثناه لانه أراد خيرى فخففه، مثل ميت وميت، وهين وهين. والخير بالكسر: الكرم. والخيرة الاسمُ من قولك: خار اللهُ لك في هذا الأمر. والخِيَرَةُ مثال العِنَبَةِ: الاسم من قولك اخْتارَهُ الله. يقال: محمدٌ خِيَرَةُ الله من خَلْقِهِ، وخِيَرَةُ الله أيضا بالتسكين. والاختيار: الاصطفياء. وكذلك التخير. وتصغير مختار: مخير، حذفت منه التاء لانها زائدة وأبدلت من الالف والياء، لانها أبدلت منها في حال التكبير. والاستخارة: الخِيَرَةُ. يقال: اسْتَخِرِ اللهَ يَخِرْ لك. وخيرته بين الشيئين، أي فَوَّضْتُ إليه الخِيارُ. والخيريُّ معرَّبٌ .
خ ي ر: (الْخَيْرُ) ضِدُّ الشَّرِّ وَبَابُهُ بَاعَ، تَقُولُ مِنْهُ: (خِرْتَ) يَا رَجُلُ فَأَنْتَ (خَائِرٌ) وَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: 180] أَيْ مَالًا. وَ (الْخِيَارُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْأَشْرَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ الِاخْتِيَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الْقِثَّاءُ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. وَرَجُلٌ (خَيِّرٌ) وَ (خَيْرٌ) مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ وَكَذَا امْرَأَةٌ (خَيِّرَةٌ) وَ (خَيْرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ} [التوبة: 88] جَمْعُ خَيْرَةٍ وَهِيَ الْفَاضِلَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ: « {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] » قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمَّا وُصِفَ بِهِ فَقِيلَ فُلَانٌ خَيْرٌ أَشْبَهَ الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَلَ. فَإِنْ أَرَدْتَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ قُلْتَ: فُلَانَةُ خَيْرُ النَّاسِ وَلَا تَقُلْ: خَيْرَةُ وَلَا أَخْيَرُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى أَفْعَلَ. وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَلَا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ
فَإِنَّمَا ثَنَّاهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ خَيِّرَيْ بِالتَّشْدِيدِ فَخَفَّفَهُ مَثَلُ: مَيِّتٍ وَمَيْتٍ وَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ. وَ (الْخِيرُ) بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْمِيرَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ فِي الْأَمْرِ أَيِ اخْتَارَ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (اخْتَارَ) اللَّهُ تَعَالَى، يُقَالُ: مُحَمَّدٌ (خِيَرَةُ) اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخِيرَةُ اللَّهِ أَيْضًا بِالتَّسْكِينِ. وَ (الِاخْتِيَارُ) الِاصْطِفَاءُ وَكَذَا (التَّخَيُّرُ) . وَتَصْغِيرُ (مُخْتَارٍ مُخَيِّرٌ) كَمُغَيِّرٍ. وَ (الِاسْتِخَارَةُ) طَلَبُ الْخِيرَةِ، يُقَالُ: (اسْتَخِرِ) اللَّهَ يَخِرْ لَكَ. وَ (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَوَّضَ إِلَيْهِ الْخِيَارَ. 
خ ي ر : الْخِيرُ بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ وَالْجُودُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خِيرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْثُورِ خِيرِيٌّ لَكِنَّهُ غَلَبَ عَلَى الْأَصْفَرِ مِنْهُ لِأَنَّهُ الَّذِي يُخْرِجُ دُهْنَهُ وَيَدْخُلُ فِي الْأَدْوِيَةِ وَفُلَانٌ ذُو خِيرٍ أَيْ ذُو كَرَمٍ وَيُقَالُ لِلْخُزَامَى خِيرِيُّ الْبِرِّ لِأَنَّهُ أَذْكَى نَبَاتِ الْبَادِيَةِ رِيحًا.

وَالْخِيرَةُ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ مِثْلُ: الْفِدْيَةِ مِنْ الِافْتِدَاءِ وَالْخِيَرَةُ بِفَتْحِ الْيَاءِ بِمَعْنَى الْخِيَارِ وَالْخِيَارُ هُوَ الِاخْتِيَارُ وَمِنْهُ يُقَالُ لَهُ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ مِنْ تَخَيَّرْتُ الشَّيْءَ مِثْلُ: الطِّيَرَةِ اسْمٌ مِنْ تَطَيَّرَ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ الْخِيَرَةُ بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَانُ لَيْسَ بِمُخْتَارٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَقَالَ فِي الْبَارِعِ خِرْتُ الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِهِ أَخِيرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ خِيَرًا وِزَانُ عِنَبٍ وَخِيرَةً وَخِيَرَةً إذَا فَضَّلْتُهُ عَلَيْهِ وَخَيَّرْتُهُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَوَّضْتُ إلَيْهِ الِاخْتِيَارَ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ.

وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ طَلَبْتُ مِنْهُ الْخِيَرَةَ وَهَذِهِ خِيَرَتِي بِالْفَتْحِ وَالسُّكُونِ أَيْ مَا أَخَذْتُهُ وَالْخَيْرُ خِلَافٌ الشَّرِّ وَجَمْعُهُ خُيُورٌ وَخِيَارٌ مِثْلُ: بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ وَمِنْهُ خِيَارُ الْمَالِ لِكَرَائِمِهِ وَالْأُنْثَى خَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ خَيْرَاتٌ مِثْلُ: بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ فَاضِلَةٌ فِي الْجَمَالِ وَالْخُلُقِ وَرَجُلُ خَيِّرٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ ذُو خَيْرٍ وَقَوْمٌ أَخْيَارٌ وَيَأْتِي خَيْرٌ لِلتَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا أَيْ يَفْضُلُهُ وَيَكُونُ اسْمَ فَاعِلٍ
لَا يُرَادُ بِهِ التَّفْضِيلُ نَحْوُ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ أَيْ هِيَ ذَاتُ خَيْرٍ وَفَضْلٍ أَيْ جَامِعَةٌ لِذَلِكَ وَهَذَا أَخْيَرُ مِنْ هَذَا بِالْأَلِفِ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ كَذَلِكَ أَشَرُّ مِنْهُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تُسْقِطُ الْأَلِفَ مِنْهُمَا. 
خير
الخَيْرُ: ما يرغب فيه الكلّ، كالعقل مثلا، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضدّه:
الشرّ. قيل: والخير ضربان: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكلّ حال، وعند كلّ أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: «لا خير بخير بعده النار، ولا شرّ بشرّ بعده الجنة» . وخير وشرّ مقيّدان، وهو أن يكون خيرا لواحد شرّا لآخر، كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد وشرّا لعمرو، ولذلك وصفه الله تعالى بالأمرين فقال في موضع: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وقال في موضع آخر: أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ
[المؤمنون/ 55- 56] ، وقوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، أي: مالا. وقال بعض العلماء: لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا، ومن مكان طيّب، كما روي أنّ عليّا رضي الله عنه دخل على مولى له فقال: ألا أوصي يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، لأنّ الله تعالى قال: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وليس لك مال كثير ، وعلى هذا قوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
[العاديات/ 8] ، أي: المال الكثير وقال بعض العلماء: إنما سمّي المال هاهنا خيرا تنبيها على معنى لطيف، وهو أنّ الذي يحسن الوصية به ما كان مجموعا من المال من وجه محمود، وعلى هذا قوله: قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ [البقرة/ 215] ، وقال: وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة/ 273] ، وقوله: فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً [النور/ 33] ، قيل: عنى به مالا من جهتهم ، وقيل: إن علمتم أنّ عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع، أي: ثواب . والخير والشرّ يقالان على وجهين:
أحدهما: أن يكونا اسمين كما تقدّم، وهو قوله: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ [آل عمران/ 104] .
والثاني: أن يكونا وصفين، وتقديرهما تقدير (أفعل منه) ، نحو: هذا خير من ذاك وأفضل، وقوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها
[البقرة/ 106] ، وقوله: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 184] ، فخير هاهنا يصحّ أن يكون اسما، وأن يكون بمعنى أفعل، ومنه قوله: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى [البقرة/ 197] ، تقديره تقدير أفعل منه. فالخير يقابل به الشرّ مرة، والضّرّ مرة، نحو قوله تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام/ 17] ، وقوله: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ
[الرحمن/ 70] ، قيل: أصله خَيِّرَات، فخفّف، فالخيرات من النساء الخيّرات، يقال: رجل خَيْرٌ وامرأة خَيْرَةٌ، وهذا خير الرجال، وهذه خيرة النساء، والمراد بذلك المختارات، أي: فيهنّ مختارات لا رذل فيهنّ. والخير: الفاضل المختصّ بالخير، يقال: ناقة خِيَار، وجمل خيار، واستخار اللهَ العبدُ فَخَارَ له، أي: طلب منه الخير فأولاه، وخَايَرْتُ فلانا كذا فَخِرْتُهُ، والخِيَرَة: الحالة التي تحصل للمستخير والمختار، نحو القعدة والجلسة لحال القاعد والجالس. والاختيارُ:
طلب ما هو خير وفعله، وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا، وإن لم يكن خيرا، وقوله: وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ
[الدخان/ 32] ، يصحّ أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار في عرف المتكلّمين يقال لكلّ فعل يفعله الإنسان لا على سبيل الإكراه، فقولهم: هو مختار في كذا، فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلان له اختيار، فإنّ الاختيار أخذ ما يراه خيرا، والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
خير: خاير: انتقى واصطفى، ففي مقدمة أساس البلاغة: المخايرة بين متداولات ألفاظهم ومتعاورات أقوالهم.
تخاير. تخاير القوم: كان لهم حق الاختيار وحق الخيار (فاندنبرج ص65).
انخار: ذكرت في معجم فوك في مادة eligare.
اختار الله لك بمعنى الله يتخير لك (لين في نادة خار، فوك في مادة benefaceae) .
استخار. ما يسمى بالاستخارة وفي المدينة بالخيرة هي مجموعة من الأدعية يسألون بها الله الخيرة (أي ما يختارون) حين يريدون القيام بشيء أو في موضوع يريدون معرفة عاقبته. فيتطهرون ويصلون صلاة الفريضة أو يدعون بدعاء يسمونه صلاة الاستخارة وهو: اللهم استخيرك بعلمك. ثم يرددون دعاء الذكر. وينامون بعد ذلك فيرون في أحلامهم ما عليهم أن يفعلوا.
أو يتلون ثلاث مرات السورة الأولى من القرآن والسورة الثانية عشرة بعد المائة، والآية التاسعة والخمسين من السورة السادسة، ثم يفتحون القرآن كيف ما اتفق فيجدون جواب استخارتهم في السطر السابع من الصفحة التي على اليمين. وبعد فان المسبحة تستخدم للاستخارة أيضاً (راجع لين عادات 1: 398، بربروجر ص3، برتون 2: 32، الجريدة الآسيوية (1866، 1: 447).
والاستخارة أيضاً استشارة أصحاب الفال (محيط المحيط).
خَيْر. راجع عن أخبار في مراتب الصوفية لين (ترجمة ألف ليلة 1: 233).
هل لكم في خير أن: نحن نأذن لكم أن، (دي ساسي طرائف 2: 348).
لا خير في: معناه الفقهاء أمر لا يجوز. أنظر المثال في مادة حنبذ.
كثر الله خيرك: جزيت خيراً، اشكر فضلك أو جميلك. ويقال: وخيرك اختصاراً (بوشر).
ايش اسمك بالخير: ما اسمك؟ إذا شئت أو إذا طاب لك أو إذا حسن لديك؟ (بوشر).
خير الله: منذ زمن طويل، منذ أمد مديد. (دومب ص109، بوشر) يقال مثلاً: خير الله ما شفناك أي لِم لم نرك منذ زمن طويل (بوشر، بربرية).
خير الله: أذن الأرنب، حلبلاب (بوشر). خير من ألف دينار أو خير من ألف: كزبرة الثعلب. راجع مادة ألف.
خَيرة. الخيرات: حنطة، بر، قمح. (كرتاس ص231).
الخيرة: الطاعون، الوباء (جاكسون ص54، 273).
خِيرة: انظرها في استخار.
وخِيرة أو خَيرة: ما يختار، ويجمع على خير (معجم مسلم).
خيري: هو خيري في معجم فوك، وهو المنثور. خيري: شكله شكل الخيري (المنثور) ففي ابن البيطار (1: 169). يزهو زهراً فرفيري اللون خيري الشكل.
خيرية: هذا أفضل، طيب، عظيم، مناسب موافق. وخيرية من شأنك أن: أن أصابك الخيران. وخيرية أن: لحسن الحظ (بوشر).
خيرورة: انظر: خيورة.
خيرونة: أبو الرؤوس، زقزاق، دمشق (طير يبشر بالمطر). (ترامسترام ص400). خيار: أضف إلى تفسير لين لهذه الكلمة: خيار التَرَوّي وهو الاسم الذي يراد به: خيار المجلس وخيار الشرط (فاندنبرج ص65).
خيار: حبذا، يا حبذا، نعماً، حسناً (دومب ص109). خِيار: قثاء شامي، قثد، واحدته خيارة. (كرتاس ص64، ألف ليلة 4: 184).
خيار أقلامي أو خيار قَلاَميّ: انظره في مادة قلم. وبدلاً من خيار أقلامي المذكور في ألف ليلة (1: 56) نجد في طبعة برسل منها خيار راتلامي، وفي طبعة بولاق: خيار نيلي.
وخيَار: صنف من الآس، ريحان شامي، رند. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة عند ابن العوام (1: 248). ولم تضبط الكلمة في مخطوطتنا بالشكل. خيار العجب: عود الفنا، ينكى دنيا (باجني مخطوطات).
خيورة: جود، سخاء، كرم (بار على طبعة هوفمان رقم 4146، باين سميث 1437). غير أن باين سميث (1439) ذكر: خيرورة.
خَيّر: ذو الخير، الكثير الخير، كريم سخي، جواد، عطوف، طلق، بشوش، أنيس (بوشر).
وشيء خيِّر: نافع، مفيد، هنئ مريح (بوشر).
أخْير: أولى، أحرى، أجدر، أحسن، يقال: أخير ما تعمل هذا أي أحسن ما تعمل هذا (بوشر).
مُخَيَّر. فعل مُخَيَّر: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله سواء (بوشر).
مُخَيَّر: شمله من الصوف ووبر الماعز. وتلقى على الكتفين، ونسج متموج لماع (بوشر) وعند بلون (ص45) وما معناه (شمله ومخيّر.) ويذكر رادولف (ص98، 216) بين أسماء الأنسجة (المخير التركي)، راجع ديفي (ص166) مادة moire، وهو ينقل من ريشاردسن وميتكسي ويقارنه بالكلمة الإنجليزية mohair والإيطالية mocajardo أو mucajardo.
مخَيّر، متطوع في الجيش (بوشر).
مخيرة: نوع من السمك (ياقوت 1: 886) غير أنها عند القزويني: محبرة.
اختيار، الاختيارات: مذهب الاختيار والاصطفاء، وهو المذهب القائم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شر يتهدد المرء أو اختيار الوقت المناسب للقيام بعمل يرغب في النجاح به (دي سلان تعليق على المقدمة 2: 190).
اختيار (تركية) تجمع عل اختيارية أو اختيارات: شيخ (بوشر، همبرت ص30، ألف ليلة 2: 69، 70، 72، 81 محيط المحيط).
واختيارات: شيوخ (ألف ليلة 1: 896). وفي تاريخ تونس (ص102): وعين داياً وكان كبير الاختيارات ثم صار كاهية أغا القصبة أي رئيس الوزراء.
اختياري: طوعي، إرادي، صار من تلقاء النفس، تلقائي (بوشر).
مُخْتار: ويقال: أنت بالمختار فقط، بل يقال أيضاً: أنت المختار بين، أي لك الخيار بين الأمرين (بوشر). فعل مختار: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله على حد سواء (بوشر).
الفاعل المختار (المقدمة 1: 168): من له الإرادة المطلقة أي الله عز وجل (انظر دي سلان المقدمة 1: 189 رقم2).
مختار: وليّ، فعند الصوفية مختارون ثلاثة أو أولياء ثلاثة من كل جيل (زيشر 7: 22).
متخير: اسم نسيج، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة، مثل مُخَيّر (معجم الادريسي).
خير
خارَ يَخير، خِرْ، خَيْرًا وخِيرةً وخِيَرةً، فهو خائر، والمفعول مَخِير
• خار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه.
• خار الشَّيءَ على غيره: فضّله عليه "خار الموتَ على الدنيّة". 

اختارَ يختار، اخْتَرْ، اختيارًا وخِيرةً وخِيارًا، فهو مُختار، والمفعول مُختار
• اختار الطَّريقَ الأفضلَ: توجّه إليه بمحض إرادته، اصطفاه وانتقاه "أحسن اختيارَ زوجتِه- اختار الشعبُ ممثليه/ نُوَّابه: انتخبَهم- {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى}: اصطفيتُك للرسالة- {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} " ° اختاره الله إلى جواره: توفّاه.
• اختار الشَّيءَ على غيره: خاره، فضّله عليه "اختار الصُّلح على الخصام- اختار أحدَ/ بين/ من الأمرين: فضّل أحدَهما على الآخر". 

استخارَ يستخير، اسْتخِرْ، استخارةً، فهو مُستخير، والمفعول مُستخار
• استخار اللهُ تعالى: سأله أن يوفِّقه إلى اختيار ما فيه مصلحته وأن يُعجِّله له "لا خاب من استخار" ° صلاة الاستخارة: صلاة تؤدّى لطلب الخيرة في الشيء.
• استخار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه "استخار الفريق الذي سيشارك في البطولة". 

تخيَّرَ يتخيِّر، تخيُّرًا، فهو مُتخيِّر، والمفعول مُتخيَّر
• تخيَّر صديقَه: اختاره، اصطفاه وانتقاه، تحرَّى اختياره بدقة "تخيّر أفضل المأكولات- {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} ". 

خايرَ يُخاير، مُخايرةً، فهو مُخايِر، والمفعول مُخايَر
• خايره في الأمر/ خايره بين الأمرين: أتاح له أن يختار "خايره بين أمرين أحلاهما مُرّ". 

خيَّرَ يخيِّر، تخييرًا، فهو مُخيِّر، والمفعول مُخيَّر
• خيَّر صديقَه بين القبول والرَّفض: ترك له حرِّيَّة الاختيار، فوَّض إليه أمر الاختيار "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا [حديث] " ° فعل مُخيَّر: فعل مباح، عمله وعدم عمله سواء.
• خيَّر البنينَ على البنات: فضَّلهم عليهن "خيَّره أستاذه على سائر الطلاب- خيَّر بين الأشياء: فضَّل بعضها على بعض". 

أَخْيَرُ [مفرد]: اسم تفضيل من خارَ: أحسن وأفضل وأنفع "*بلال خير الناس وابن الأَخْيَرِ*". 

اختيار [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° اختيار اضطراريّ: خيار ليس للإنسان فيه أيُّ مجال للتفكير إلا أن يأخذ ما يعرض عليه- اختيار اعتباطيّ: اختيار بلا رويَّة أو دراسة- حُرِّيَّة الاختيار.
2 - (سف) مذهب من يرى أن للمرء حرية فيما يريد أو يفعل وقدرة واستطاعة عليه ° مذهب الاختيار: مذهب يقوم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شرّ يتهددُ المرءَ، أو للقيام بعمل يرغب في نجاحه. 

اختياريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اختيار: ما يسوغ لنا أن نعمله أو لا نعمله، عكسه إجباريّ "جاءت أسئلة الامتحان اختياريّة" ° عَمَلٌ اختياريّ: يترك للشخص حرية عمله أو تركه- مقرر اختياريّ: لا يُلزم الطالب بدراسته. 

اختياريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اختيار: "مساهمة/ إقامة/ وحدة اختياريَّة- يدرس طلاب الثانوية العامة مواد إلزاميَّة وأخرى اختياريَّة- انتخابات اختياريّة".
2 - مصدر صناعيّ من اختيار: استعداد نفسيّ لاختيار ما هو ملائم أو مُستحسن "أظهر اختياريَّة في علاقاته". 

استخارة [مفرد]: مصدر استخارَ.
• صلاة الاستخارة: (فق) ركعتان يصليهما المسلم إذا اختار بين أمرين، داعيًا الله عز وجل بدعاءٍ مخصوص أن يوفّقه إلى ما فيه الخير. 

خِيار1 [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° خِيار الشِّراء أو البيع: الحقّ المطلق لبيع أو شراء شيء في تاريخ معيّن وبسعر متَّفق عليه- ليس له خيار: أي ليس أمامه خيار، مضطرّ- هو بالخيار: أي يختار ما يشاء.
2 - مختار منتقي "فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ مِنْ خِيارٍ [حديث] ".
• خيار الشَّيء: أفضله "هو من خِيار الناس" ° خِيار المال/ خِيار المتاع: أحسنُه وأغلاه.
 • خيار الرُّؤية: (فق) أن يشتري ما لم يره ويرده بخياره.
• خِيار الشَّرط: (فق) أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل. 

خِيار2 [جمع]: مف خِيارة: (نت) نبات متسلِّق من الفصيلة القرعيّة، ممتد، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمار ذلك النبات، وهي ثمار أسطوانيَّة تشبه القثّاء ذات قشرة خضراء ولبّ أبيض نضر تؤكل نيِّئة، وهي نوع من الخضر. 

خَيْر [مفرد]: ج أخيار (لغير المصدر) وخِيار (لغير المصدر) وخيور (لغير المصدر):
1 - مصدر خارَ.
2 - اسم تفضيل من خارَ: على غير قياس، والأصل أخيرُ، حُذفت منه الهمزة: أحسن وأفضل وأنفع "خير البرِّ عاجله- خير الكلام ماقلّ ودلّ- الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى [حديث]- {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} ".
3 - حَسَنٌ لذاته أو لما يحقّقه من نفع وصلاح أو سعادة، ضدّ شرّ وسُوء "ميَّز بين الخير والشرّ- {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} " ° أعمال الخير: مشروعات البِرِّ- الخير العامّ: الصّالح العام- بخير والحمد لله: ردٌّ على سؤال السائل كيف حالك؟ - تفرّس فيه الخير: توقّعه- ذكره بالخير: مدحه، أثنى عليه- صباح الخير: تحية الصَّباح- عملُ الخيرِ: تقديم المساعدة والمعونة للفقراء والمحتاجين- لا خيرَ فيه: غير نافع- مساء الخير: تحية المساء.
4 - مال كثير " {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} ". 

خَيْرات [جمع]:
1 - ثروات طبيعيّة "نال من خيرات البلد- اغتنى من خيرات الأرض".
2 - طاعات وأعمال صالحة " {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} " ° خيرات العِلم: حسناته ومنافعه.
3 - حور الجِنان الصالحات الفواضل " {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} ". 

خِيرة1 [مفرد]: مصدر اختارَ وخارَ. 

خِيرَة2/ خِيَرَة [مفرد]: مصدر خارَ.
• خِيرة القوم: أفضلهم، ما يُخْتار منهم "فلان من خِيرة الناس". 

خَيْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيْر: "مشروع خيْريّ" ° أعمال خيريّة: تهدف إلى عمل الخير ومساعدة المحتاجين- جَمْعيَّة خيريّة: جمعيَّة غايتها مساعدة المحتاجين بدون مقابل أو بمقابل زهيد- حَفْلةٌ خيريّة: احتفال غايته مساندة الأعمال الخيرية وجمع التَّبرّعات- سوق خيريّة: سوق تباع معروضاتها لصالح أعمال الخير- منشأة خيريَّة: منشأة لها أهداف اجتماعيَّة، كمساعدة المحتاجين وغيرها. 

خيِّر [مفرد]: ج أخيار وخِيار: صيغة مبالغة من خارَ: كثير الخير، كريم، سخيّ، جواد، ذو خير "تبرع رجل خيِّر لإنشاء مسجد- فلان من أخيار/ خيار الناس- يجود علينا الخيِّرون بمالهم ... ونحن بمال الخيِّرين نجُودُ- {فِيهِنَّ خَيِّرَاتٌ حِسَانٌ} [ق]: فواضل". 

مُختار [مفرد]: ج مختارون (للعاقل) ومُختارات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من اختارَ.
2 - اسم مفعول من اختارَ: منتقى "مختارات شعريّة- كلمة مختارة" ° المختار: الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
3 - رئيس الحيّ أو القرية في بعض البلاد العربية ويسمُّونه عُمْدة في بلاد عربية أخرى. 

مُختارات [جمع]: مف مُختار:
1 - مجموعة موادّ وتقارير منشورة سابقًا بعد تحريرها وتلخيصها "مختارات إذاعيَّة/ صحفيَّة/ شعرية".
2 - (دب) مجموعة من القطع المختارة نثرية أو شعرية أو هما معًا لمؤلِّف واحد أو أكثر يكون الغرض منها عادة تعريف القارئ بخير ما كتب مؤلِّف أو أكثر، أو ما أنتجه عصر من عصور الأدب "مختارات شعريَّة/ نثريّة". 

خير: الخَيْرُ: ضد الشر، وجمعه خُيور؛ قال النمر ابن تولب:

ولاقَيْتُ الخُيُورَ، وأَخْطَأَتْني

خُطوبٌ جَمَّةٌ، وعَلَوْتُ قِرْني

تقول منه: خِرْتَ يا رجل، فأَنتَ خائِرٌ، وخارَ اللهُ لك؛ قال الشاعر:

فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ،

ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ

وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ. وقوله عز وجل: تَجِدُوه عند اللهِ هو

خَيْراً؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا. وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين،

وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى.

وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ: فَضَّله؛ ورجل خَيْرٌ

وخَيِّرٌ، مشدد ومخفف، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ، والجمع أَخْيارٌ

وخِيَارٌ. وقال تعالى: أُولئك لهم الخَيْراتُ؛ جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضلة من

كل شيء. وقال الله تعالى: فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان؛ قال الأَخفش: إِنه لما

وصف به؛ وقيل: فلان خَيْرٌ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم

يريدوا به أَفعل؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ

جاهليّ:

ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ،

رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ

فإِن أَردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ،

وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى

أَفعل. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فيهنّ خَيرات حِسان؛ قال: المعنى

أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ، قال: وقرئ بتشديد الياء. قال الليث:

رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها

ومِيسَمِها، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية؛ قال أَبو

منصور: ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة، وقال: يقال هي

خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة:

ربلات هند خيرة الربلات

وقال خالد بن جَنَبَةَ: الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة

الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا

وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث: خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه؛

معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله. وفي

حديث آخر: خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها.

ابن سيده: وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث.

والخِيارُ: الاسم من الاخْتَِيارِ. وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً: كان

خَيْراً منه، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه؛ الأَخيرة نادرة. ويقال: ما

أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه. ابن

بُزُرج: قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ، وهو

أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة، بإِثبات الأَلف.

وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك، وشُرَيْرٌ منك

وخُيَيْرٌ منك، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله. وخارَ خَيْراً: صار ذا

خَيْر؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير؛ معناه: ستصيب خيراً، وهو

مَثَلٌ. وقوله عز وجل: فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً؛ معناه إِن علمتم

أَنهم يكسبون ما يؤدونه. وقوله تعالى: إِن ترك خيراً؛ أَي مالاً. وقالوا:

لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ. وروى ابن الأَعرابي:

لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ، قال: والوجه الجر،

وكذلك جاء في الشَّرِّ. وخار الشيءَ واختاره: انتقاه؛ قال أَبو زبيد

الطائي:إِنَّ الكِرامَ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ،

رَهْطُ امْرِئ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ

وقال: خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار؛ وقال الفرزدق:

ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً

وجُوداً، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ

أَراد: من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر،

تقول: اخترته من الرجال واخترته الرجالَ. وفي التنزيل العزيز: واختار موسى

قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا؛ وليس هذا بمطرد. قال الفراء: التفسير أَنَّه

اختار منهم سبعين رجلاً، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من

لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم، فلما جازت الإِضافة

مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا: اخْتَرْتُكم رَجُلاً

واخترت منكم رجلاً؛ وأَنشد:

تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ

يريد: اختار له الله من الشجر؛ وقال أَبو العباس: إِنما جاز هذا لأَن

الاختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من. قال أَعرابي: قلت لِخَلَفٍ

الأَحْمَرِ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ

(* قوله: «ما خير اللبن إلخ» أي بنصب الراء

والنون، فهو تعجب كما في القاموس). للمريض بمحضر من أَبي زيد، فقال له

خلف: ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس، وكان

ضَنِيناً، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم: إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا

بأَجمعكم: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه

من فعل أَبي زيد. وفي الحديث: رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ

والشَّرِّ؛ قال شمر: معناه، والله أَعلم، لم أَر مثل الخير والشر، لا

يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار. الأَصمعي: يقال في

مَثَلٍ للقادم من سفر: خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال قال: أَي جعلَ الله ما

جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ. قال أَبو عبيد: ومن دعائهم في النكاح: على

يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ قال: وقد روينا هذا الكلام في حديث عن

عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً

عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة؛ معنى

خُيِّرَ أَي نُفِّرَ؛ قال ابن الأَثير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يقال: نافَرْتُه

فَنَفَرْتُه أَي غلبته، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته، وفاخَرْتُه

فَفَخَرْتُه بمعنى واحد، وناجَبْتُه؛ قال الأَعشى:

واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ

وقوله عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم

الخِيَرَةُ؛ قال الزجاج: المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما

كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله؛ قال: ويجوز أَن

يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، وهو ما

تَعَبَّدَهم به، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه

الخِيَرَةُ. واخْتَرْتُ فلاناً على فلان: عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى

فَضَّلْتُ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ:

لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه،

من الناسِ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ

معناه: ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ، وقيل: ما اختيرت دونه، وتصغير

مختار مُخَيِّر، حذفت منه التاء لأَنها زائدة، فأُبدلت من الياء لأَنها

أُبدلت منها في حال التكبير.

وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ. وفي الحديث:

تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من

الخُبْثِ والفجور. وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ: أَنه خَيَّر في ثلاث

أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة، قال: وهو بفتح الخاء. وفي حديث

بَرِيرة: أَنها خُيِّرَتْ في زوجها، بالضم. فأَما قوله: خَيَّرَ بين دور

الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض.

وتَخَيَّر الشيءَ: اختاره، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة،

والأَخيرة أَعرف، وهي الاسم من قولك: اختاره الله تعالى. وفي الحديث: محمدٌ، صلى

الله عليه وسلم، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه؛

والخِيَرَة: الاسم من ذلك. ويقال: هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي، وهو ما يختاره عليه.

وقال الليث: الخِيرةُ، خفيفة، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً،

قال: وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ

فَوَاقاً، وأَصابل يُصيب صَوَاباً، وأَجاب يُجيب جَواباً، أُقيم الاسم مكان

المصدر، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً. قال أَبو منصور: وقرأَ القراء: أَن تكون لهم

الخِيَرَةُ، بفتح الياء، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قال الزجاج: الخِيَرَة

التخيير. وتقول: إِياك والطِّيَرَةَ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ. وقال الفراء في

قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ أَي ليس لهم

أَن يختاروا على الله. يقال: الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من

رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى

(* قوله: «يصلح إحدى إلخ» كذا بالأصل وإن لم

يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره) هؤلاء الثلاثة.

والاختيار: الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ.

ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها، الواحد والجمع في ذلك سواء،

وقيل: الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ. وجمل خِيَار وناقة

خيار: كريمة فارهة؛ وجاء في الحديث المرفوع: أَعطوه جملاً رَباعِياً

خِيَاراً؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار. ابن الأَعرابي: نحر خِيرَةَ

إِبله وخُورَةَ إِبله، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ، أَي اختر ما

شئت.

والاسْتِخارَةُ: طلَبُ الخِيرَة في الشيء، وهو استفعال منه. وفي الحديث:

كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شيء. وخارَ

اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك، والخِيْرَةُ، بسكون الياء: الاسم من

ذلك؛ ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ

الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه. واستخار اللهَ: طلب منه الخِيَرَةَ. وخار لك

في ذلك: جعل لك فيه الخِيَرَة؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك: خار الله لك

في هذا الأَمر. والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التَّخَيُّرُ. ويقال:

اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ.

والخِيرُ، بالكسر: الكَرَمُ. والخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عن ابن الأَعرابي.

والخِيرُ: الهيئة. والخِيرُ: الأَصل؛ عن اللحياني. وفلان خَيْرِيَّ من

الناس أَي صَفِيِّي. واسْتَخَارَ المنزلَ: استنظفه؛ قال الكميت:

ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،

بِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ

واستخارَ الرجلَ: استعطفه ودعاه إِليه؛ قال خالد بن زهير الهذلي:

لَعَلَّك، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ

سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمي تَسْتَخِيرُها

قال السكري: أَي تستعطفها بشتمك إِياي. الأَزهري: اسْتَخَرْتُ فلاناً

أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي

الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع

الأُم، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد

حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه، فيقال: اسْتَخَارَها أَي خار

لِتَخُورَ، ثم قيل لكل من استعطف: اسْتَخَارَ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده

قال: إِن عينه واو. وفي الحديث: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم

يَتَفَرَّقَا؛ الخيارُ: الاسم من الاختيار، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين: إِما إِمضاء

البيع أَو فسحه، وهو على ثلاثة أَضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار

النقيصة، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله: البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا

إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم

بالتفرق، وقيل: معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم،

وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من

حال العقد أَو من حال التفرق، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب

يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك. واسْتَخار

الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء.

قال أَبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.

والخِيارُ: نبات يشبه القِثَّاءَ، وقيل هو القثاء، وليس بعربي. وخِيار

شَنْبَر: ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ. وبنو الخيار:

قبيلة؛ وأَما قول الشاعر:

أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ:

بِعَمْرِو بن مَسعودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ

فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ

وهَيْنٍ؛ قال ابن بري: هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن

مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما، ويروى بِخَيْرِ بَني

أَسَد على الإِفراد، قال: وهو أَجود؛ قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول

الفرزدق:

وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ،

عَشِيَّةَ بانَا، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم

والخَيْرِيُّ معرَّب.

[خير] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا "الاستخارة" في كل شيء، الخير ضد الشر، خرت يا رجل فأنت خائر وخير، وخار الله لك أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء الاسم منه، وبفتحها الاسم من اختاره الله، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرة" الله من خلقه، بالفتح والسكون، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، تقول: استخر الله يخر لك. ومنه: اللهم "خر" لي، أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل الخير فيه. ك: "أستخيرك" أي أطلب منك الخيرة بوزن العنبة متلبسًا بعلمك بخيري وشري، أو الباء للاستعانة، أو للقسم الاستعطافي، وأستقدرك أي أطلب منك القدرة أي تجعلني قادرًا عليه. أو عاجل أمري وأجله، شك من الراوي، وهما إمالم ينزل. قا: ما كان لهم "الخيرة"" أي التخير، نفى اختيارهم فإن اختيارهم بخلق الله منوط بدواع لا اختيار لهم فيها، وقيل: أراد أنه ليس لأحد أن يختار عليه.
خير
: (} الخَيْرُ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضِدُّ الشَّرّ، كَمَا فِي الصّحاح، هاكَذا فِي سائِر النُّسَخ، ويُوجَد فِي بَعْض مِنْهَا: الخَيْر: مَا يَرْغَب فِيهِ الكُلُّ، كالعَقْل والعَدْل مَثَلاً، وَهِي عِبَارَةُ الرَّاغِب فِي المُفْردات، ونَصُّها كالعَقْلِ مَثَلاً والعَدْلِ والفَضْلِ والشَّيْءِ النَّافِع. ونَقله المُصَنِّف فِي البَصَائر.
(ج {خُيُورٌ) وَهُوَ مَقِيسٌ مَشْهُور. وَقَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
ولاقَيْتُ} الخُيورَ وأَخْطَأَتْنِي
خُطُوبٌ جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْنِي
ويَجوز فِيهِ الكَسْر، كَمَا فِي بُيوتٍ ونَظَائِره، وأَغْفَل المُصَنِّفُ ضَبْطَه لشُهْرَته قَالَه شَيْخُنَا.
وَزَاد فِي المِصْبَاح أَنه يُجْمع أَيضاً على! خِيار، بالكَسْر، كسَهْم وسِهَام. قَالَ شيخُنَا؛ وَهُوَ إِن كانَ مَسْمُوعاً فِي اليَائِيّ العَيْنِ إِلاَّ أَنّه قَلِيلٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ مالكٍ، كضِيفَان جمْع ضَيْفٍ.
(و) فِي المُفْرداتِ لِلرَّاغِب، والبصائِر للمُصَنِّف، قيل: {الخَيْرُ ضَرْبَانِ:} خَيْرٌ مُطْلَق، وَهُوَ مَا يَكُون مَرْغُوباً فِيهِ بِكُلّ حالٍ وعِنْد كُلّ أَحَدٍ، كَمَا وَصَفَ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبه الجَنَّةَ فَقَالَ: لَا خَيْرَ {بخَيْر بَعْدَه النَّارُ، وَلَا شَرَّ بشَرَ بَعْدَه الجَنَّة) .} وخَيْرٌ وشَرٌّ مُقَيَّدانِ، وَهُوَ أَنَّ خَيْرَ الوَاحِدِ شَرَ لآخَرَ، مثل (المَال) الَّذِي رُبما كَان {خَيْراً لزَيْدٍ وشَرًّا لِعَمْرٍ و. ولذالك وَصَفَه اللَّهُ تَعَالى بالأَمْرَين، فَقَالَ فِي مَوْضع: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} (الْبَقَرَة: 180) وَقَالَ فِي مَوْضِع آخر: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} نُسَارِعُ لَهُمْ فِى} الْخَيْراتِ (الْمُؤْمِنُونَ: 55، 56) فَقَوله: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} أَي مَالاً. وَقَالَ بعضُ العُلَمَاءِ: إِنَّمَا سُمِّيَ المالُ هُنَا خَيْراً تَنْبِيهاً على مَعْنًى لَطِيفٍ وَهُوَ أَنَّ المَالَ يَحْسُن الوَصِيّة بِهِ مَا كانَ مَجْموعاً من وجهٍ مَحْمُود، وعَلَى ذالك قَوْلهُ تَعَالى: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ! خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} (الْبَقَرَة: 197) وقَوْلُه تَعَالى: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمُتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} (النُّور: 23) قيل: نَى مَالاً مِن جِهَتِهم، قيل: إِن عَلِمْتم أَنَّ عِتْقَهم يَعُود عَلَيْكم وعَلَيْهم بنَفْع.
وقولُه تَعَالَى: {لاَّ يَسْئَمُ الاْنْسَانُ مِن دُعَآء الْخَيْرِ} (فصلت: 49) أَي لَا يَفْتُر من طَلَب المَالِ وَمَا يُصْلِحُ دُنْيَاه.
وَقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: لَا يُقَال لِلْمَال خَيْرٌ حَتَّى يَكُونَ كَثِيراً، ومِنْ مَكَان طَيِّب. كَمَا رُوِيَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه دخلَ على مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: أَلاَ أَوصِي يَا أَمِير المُؤْمِنينَ؛ قَالَ لَا، لِأَنَّ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} ولسي لَكَ مَالٌ كَثِيرٌ. وعَلَى هاذَا أَيْضاً قَوْلُه: {وَإِنَّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: 8) (و) قَوْله تَعَالَى: {إِنّى أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِى} (ص: 32) أَي آثَرْت والعَرَب تُسَمَّى (الخَيْلَ) الخَيْرَ، لِمَا فِيهَا من الخَيْر.
(و) الخَيْر: الرَّجلُ (الكَثِيرُ الخَيْرِ، {كالخَيِّرِ، ككَيِّس) ، يُقَال: رَجلٌ} خَيْرٌ {وخَيِّرٌ، مُخَفَّفٌ ومُشَدَّدٌ، (وهِي بِهَاءٍ) ، امرأَةٌ} خَيْرَةً {وخَيِّرَةٌ، (ج} أَخْيَارٌ {وخِيَارٌ) ، الأَخِير بالكَسْر، كضَيْف وأَضْيَافٍ. وَقَالَ: {) 1 (. 015 فهن} خيرات حسان} (الرَّحْمَن: 70) قَالَ الزَّجَّاج: المعْنَى أَنَّهُن {خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق، قَالَ وقُرِىءَ بالتَّشْدِيد، (و) قيل: (المُخَفَّفَةُ فِي الجَمَالِ والمِيسَم، والمُشَدَّدَةُ فِي الدِّين والصَّلاح) ، كَمَا قَالَهُ الزَّجَّاجُ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث، ونَصُّه، رَجُلٌ} خَيِّر وامرأَةٌ {خَيِّرةٌ: فاضِلَة فِي صَلاحِها. وامرأَةٌ} خَيْرَةٌ فِي جَمَالَها ومِيسَمِها. فَفَرَّق بَين {الخَيِّرة} والخَيْرَةِ، احتَجَّ بِالْآيَةِ.
قَالَ أَبُو مَنْصُور. وَلَا فَرْقَ بَين {الخَيِّرَة} والخَيْرَةِ عِنْد أَهْل اللُّغَة. وَقَالَ: يُقَالُ: هِيَ {خَيْرَةُ النِّسَاءِ وشَرَّهُ النِّسَاءِ، واسْتَشْهَد بِمَا أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ:
رَبَلاَت هِنْدٍ خَيْرَة الرَّبَلاتِ
وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَنْبَةَ: اخَيْرَة من النِّسَاءِ: الكَرِيمةُ النَّسَبِ، الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ، الحَسَنَةُ الوَجْهِ، الحَسَنَةُ الخُلُقِ، الكَثِيرَةُ المَالِ، الَّتِي إِذا وَلَدَت أَنْجَبَت.
(وَمَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالِقِيُّ) : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورِين. (و) الحافِظ (أَبو بكْر) مُحمَّد (بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُّ) ، مَعَ ابنِ بَشْكُوَال فِي الزّمان. يُقَال فِيهِ الأَمَوِيُّ أَيضاً، بفَتْح الهَمْزَة، مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب، وَهُوَ خَالُ أَبِي القَاسِم السُّهَيْلِيّ. (وسَعْدُ الخَيْر) الأَنْصَارِيّ، وبِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عَن فاطِمَة الجُوزْدَانِيّة. وسَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ. (مُحَدِّثُون) .
(و) } الْخَيْر، (بالكَسْر: الكَرَمُ. و) الخِيرُ: (الشَّرفُ) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الخِيرُ: (الأَصْلُ) . عَن اللِّحْيَانِيّ. وَيُقَال: هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ، وَهُوَ الخِيمُ، وَهُوَ الطَّبِيعَة، (و) الخِيرُ: (الهَيْئَةُ) ، عَنْه أَيضاً.
(وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الخَيِّر، كَيِّس، مُحَدِّثٌ) ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالِمٍ البَغْدَادِيّ، والخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه.
( {وخَارَ) الرَّجُلُ (} يَخِيرُ) {خَيْراً: (صَارَ ذَا خَيْرٍ. و) خَارَ (الرَّجُلَ على غَيْرِه) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة: على صاحِبِه، خَيْراً و (} خِيرَةً) ، بكَسْر فَسُكُون، ( {وخِيرَاً) ، بِكَسْر فَفَتْح، (} وخِيَرَةً) بِزِيَادَة الهاءِ: (فَضَّلَه) على غَيْره، كَمَا فِي بَعْض النُّسَخ، ( {كخَيَّره) } تَخْيِيراً. (و) خَارَ (الشيْءَ: انْتَقاهُ) واصْطَفَاهُ، قَالَ أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ:
إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ
رَهْطُ امْرىءٍ {خارَه لِلدِّينِ} مُخْتَارُ
وَقَالَ: خَارَه مُخْتَارٌ، لأَنَّ خارَ فِي قُوَّة: {اخْتَار، (} كتَخَيَّره) {واخْتَارَه. وَفِي الحَدِيثِ (} تَخَيَّروا لنُطَفِكُم) أَي اطْلُبوا مَا هُو خيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها، وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور.
(وَ) قَالَ الفَرَزْدَق:
ومِنَّا الَّذِي {اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةً
وجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ
أَرادَ مِن الرِّجال، لأَنَّ اختارَ مِمَّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ. تَقول: (} اخْتَرْتُه الرِّجَالَ {واخْتَرْتُه مِنْهُم) . وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {} وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} (الْأَعْرَاف: 155) أَي مِنْ قَوْمِه. وإِنَّمَا استُجِيزَ وُقوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت (مِن) من {الاخْتِيَار؛ لأَنَّه مَأْخُوذٌ من قَوْلك: هؤلاءِ} خَيْرُ القَوْم {وخَيْرٌ مِن القَوْم، فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ، وَلم يَتَغَيَّر المَعْنَى، استَجازوا أَن يَقُولوا: اختَرْتُكُم رَجُلاً} واخْتَرْت مِنْكُم رَجُلاً. وأَنْشَد:
تَحْتَ الَّتِي! اخْتَار لَهُ الله الشَّجَرْ
يُرِيدُ اخْتَارَ الله مِنَ الشَّجَر.
وَقَالَ أَبُو العَبّاس: إِنَّمَا جَازَ هاذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعِيضن، ولِذالِك حُذِفَت (مِن) .
(و) {اخْتَرْتُه (عَلَيْهم) ، عُدِّيَ بَعَلَى لأَنَّه فِي مَعْنَى فَضَّلْتُه. وَقَالَ قَيْس ابْن ذَرِيحٍ:
لعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيعُه
مِنَ النَّاسِ مَا اخْتِيرَت عَلَيْه المَضَاجعُ
مَعْنَاهُ: مَا} اخْتِيرت على مَضْجَعِه المضاجِعُ، وَقيل: مَا اخْتِيرَت دُونَه.
(والاسْم) من قَوْلِكَ: اخْتَارَه اللَّهُ تَعاى ( {الخِيرَةُ، بالكَسْر، و) الخِيَرَةُ، (كعَنَبة) ، والأَخِيرَة أَعْرَف. وَفِي الحَدِيثِ (مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} خِيرَتُه من خَلْقِهِ) {وخِيَرَتُه، وَيُقَال: هاذا وهاذِه وهاؤُلاءِ خِيرَتِي، وَهُوَ مَا يَخْتاره عَلَيْه.
وَقَالَ اللَّيْثُ:} الخِيرَةُ. خَفِيفَةً مَصْدَرُ اخْتار خِيرَةً، مِثْل ارْتَابَ رِيبَةً قَالَ: وكُلُّ مَصْدَرٍ يَكْون لأَفْعَل فاسْمُ مَصْدِره فَعَالٌ مِثْل أَفَاق يُفِيق فَوَاقاً، وأَصابَ يُصِيبُ صَواباً، وأَجَاب جَوَاباً، أَقَامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدر.
قَالَ أَبُو مَنْصُور: وقَرَأَ القُرَّاءُ {أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْأَحْزَاب: 36) بفَتْحِ اليَاءِ، ومثلُه سَبْيٌ طِيَبَةٌ. وَقَالَ الزَّجَّاج: {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْقَصَص: 68) أَي لَيْسَ لَهُم أَنْ {يَخْتَاروا على اللَّهِ. ومِثْلُه قَوْل الفَرَّاءِ. يُقَال:} الخِيرَةُ {والخِيَرَةُ، كُلُّ ذالِك لِمَا} يَخْتاره من رَجُلٍ أَوْ بَهِيمَة.
( {وخَارَ اللَّهُ لَكَ فِي الأَمْرِ: جَعَلَ لَكَ) مَا (فِيهِ الخَيْر) . فِي بَعْضِ الأُصول:} الخِيَرَةُ {والخِيرَةُ بِسُكُون اليَاءِ الاس مِنْ ذَلِك. (وَهُوَ} أَخْيَرُ مِنْك، {كخَيْر) ، عَن شَمِرٍ. (وإِذَا أَردْتَ) مَعْنَى (التَّفْضِيل قلت: فُلانٌ} خَيْرَةُ النَّاسِ، بالهَاءِ، وفلانَةُ! خَيْرُهم بِتَرْكِهَا) ، كَذَا فِي سائِر أُصُولِ القَامُوس، وَلَا أَدْرِي كَيْف ذالك. والَّذِي فِي الصّحاح خِلافُ ذالِك، ونَصُّه: فإِنْ أَرَدْت مَعْنَى التَّفْضِيل قُلْت: فُلانَةُ {خَيْرُ النَّاسِ. وَلم تَقُل} خَيْرَة. وفُلانٌ خَيْرُ النَّاسِ وَلم تَقُل أَخْيَرُ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع، لأَنه فِي معْنَى أَفحل، وهاكَذا أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيّ مُفَصَّلاً فِي مَوَاضعَ من الكشَّاف، وَهُوَ من المُصَنِّف عَجِيبٌ. وَقد نَبَّه على ذالك شَيْخُنَا فِي شَرْحه، وأَعْجَبُ مِنْهُ أَنَّ المُصَنِّف نَقَل عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ بنصِّهَا فِي بَصَائر ذَوِي التَّمْيِيز، وذَهَبَ إِلى مَا ذَهَبَ إِليه الأَئِمَّةُ، فليُتَفَطَّنِ لِذالِكَ. (أَو فُلانَةُ {الخَيْرَةُ من المَرْأَتَيْن) ، كَذَا فِي المُحْكَم، (وَهِي} الخَيْرَة) ، بفَتْح فَسُكُون. {والخَيْرَةُ: الفاضِلَة من كُلِّ شَيْءٍ جَمْعُهَا} الخَيْرَات. وَقَالَ الأَخْفَش إِنّه لَمَّا وُصِفَ بِهِ وقِيل فُلانٌ {خَيْرٌ، أَشْبَه الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيه الهَاءَ للمُؤَنَّث وَلم يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَل. وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدعلآَ لِرَجُل من عنِي عَدِيِّ تَيْمِ (تَمِيمٍ) جَاهليّ:
وَلَقَد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ
رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكَاتِ
(} والخِيرَةُ) ، بكَسْر فسُكوُن، ( {والخِيرَى) ، (كضِيزَى) ، (} والخُورَى) كطُوبَى، (ورَجُلٌ {خَيْرَى} وخُورَى {وخِيرَى كحَيْرى وطُوبَى وضِيزَى) وَلَو وَزَنَ الأَوَّلِ بِسَكْرَى كَانَ أَحْسَن (: كَثِيرُ الخَيْرِ) ،} كالخَيْرِ {والخَيِّر.
(} وخَايَرَهُ) فِي الخَطِّ {مُخَايَرَةً: غَلَبَه.} وتَخَايَروا فِي الخَطِّ وغَيْرِه إِلى حَكَمٍ ( {فَخَارَه، كَانَ} خَيْراً مِنْه) ، كفَاخَرَه ففَخَره، ونَاجَبَه فنَجَبَه.
( {والخِيَارُ) ، بالكَسْر: القِثاءُ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ بعَربِي أَصِيل كَمَا قَاله الفَنَارِيّ، وصَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيّ، وَقيل: (شِبْهُ القِثَّاءِ) ، وَهُوَ الأَشْبَهُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيَرُ وَاحِد.
(و) } الخِيَارُ: (الاسْمُ مِن {الاخْتِيَار) وَهُوَ طَلَبُ} خَيْرِ الأَمْرَيْنِ، إِمَّا إِمْضَاءُ البَيْع أَو فَسْخه. وَفِي الحَدِيث: (البَيِّعَانِ {بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا) . وَهُوَ على ثَلاَثَةِ أَضْرُبٍ:} خِيَارُ المَجْلِس، {وخِيَارُ الشَّرْط، وخِيَارُ النَّقِيصَة، وتَفصيله فِي كُتُب الفِقْه.
(و) قَوْلُهُم: لَكَ} خِيرَةُ هاذِه الغَنَمِ {وخِيَارُهَا. الواحِد والجَمْع فِي ذالِكَ سَواءٌ، وَقيل:} الخِيارُ: (نُضَارُ المَالِ) وَكَذَا مِنَ النَّاسِ وغَيْر ذالك.
(وأَنْتَ {بالخِيَار} وبالْمُخْيَارِ) ، هاكذا هُوَ بضمّ الْمِيم وَسُكُون الخاءِ وفَتْح التَّحْتِيَّة، والصَّواب: وبالمُخْتَار، (أَي اخْتَرْ مَا شِئْتَ) .
( {وخِيَارٌ: رَاوِي) إِبراهيمَ الفَقِيهِ (النَّخَعيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ مَجْهُولٌ. (و) } خِيارُ (بْنُ سَلَمَة) أَبُو زِيَاد (تَابِعِيٌّ) ، عِدَادُه فِي أَهْلِ الشّامِ، يَرْوِي عَن عائِشَةَ، وَعنهُ خَالِد بن مَعْدَانَ.
(و) قَالَ أَبو النَّجْم:
قد أَصْبَحَتْ (أُمُّ {الخِيَارِ) تَدَّعِي
عَلَى ذَنْباً كُلَّه لَمْ أَصْنَعِ
اسمُ امرأَة مَعْرُوفَة.
(وعُبَيْدُ اللهاِ بنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ) ابْن عَدِيّ بنِ نَوْفل بْنِ عَبْدِ مَنَاف المَدَنِيّ الفَقِيه، (م) ، أَي مَعْرُوف، عُدَّ من الصَّحابة، وعَدَّه العِجْليُّ وغَيْرُه من ثِقَاتِ التَّابِعِين.
(} وخِيَارُ شَنْبَرَ: شَجَرٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضَرْبٌ من الخَرُّوب شَجَرُه مِثْلُ كِبار (شجر) الخَوْخِ. والجُزْءُ الأَخِير مِنْهُ مُعَر، (كَثِيرٌ بالإِسْكَنْدَرِيَّة ومِصْر) ، وَله زَهْرٌ عَجِيب.
( {وخَيْرَبَوَّا: حَبٌّ صغارٌ كالقَاقُلَّةِ) طَيِّبُ الرِّيحِ:
(} وخَيْرَانُ: ة بالقُدْس. مِنْهَا أَحمدُابْنُ عَبْدِ البَاقِي الرَّبَعِيّ. وأَبُو نَصْر بْنُ طَوْق) ، هاكا فِي سَائِر أُصُول القَامُوس، والصَّواب أَنَّهُمَا واحِدٌ فَفِي تارِيخ الخَطِيب البَغْدَادِيّ: أَبُو نَصْر أَحمدُ بنُ عَبْد الْبَاقِي بحٌّ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله بنِ طَوْقٍ الرَّبَعِيّ الخَيْرَانيّ المَوْصَلِيّ، قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَة 440 وحَدَّثَ عَن نَصْر بنِ أَحْمَد المَرْجيّ المَوْصليّ، فالصَّوابُ أَنَّ الواوَ زائِدة، فتَأَمَّل. (و) {خَيْرَانُ، (حِصْنٌ باليَمَن) .
(و) } خَيْرَانُ هاكذا ذكَرَه ابنُ الجَوَّاني النَّسَّابة، (ولَدُ نَوْفِ بْنِ هَمْدَان) ، وَقَالَ شَيْخ الشَّرَف النَّسَّابة: هُوَ خَيْوان، بالوَاوِ، فصُحِّف.
( {وخِيَارَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ، بِهَا قَبْرُ شُعَيْب) بن مُتَيَّم النبيّ (عَلَيْه السَّلامُ) ، (} وخِيَرَةُ، كعِنَبَةَ: ة بصَنْعَاءِ اليَمَن) على مرحَلة مِنْهَا، نقهل الصَّغانِيّ، (و) خِيرَة: (ع مِن أَعْمَال الجَنَد) باليَمَن.
(و) {خِيَرَةَ (وَالِدُ إِبْرَاهِيم الإِشْبِيليّ الشَّاعِرِ) الأَدِيبِ. (و) } خِيَرَةُ: (جَدُّ عَبْدِ الله بْنِ لُبَ الشَّاطِبِيّ المُقْرِىءِ) من شُيوخِ أَبي مُحَمَّد الدّلاصِيّ.
وفاتَه: مُحَمَّدُ بنُ عَبْد الله بن {خِيَرَة أَبُو الوَلِيد القُرْطُبِيّ، عَن أَبِي بَحْر بنِ العَاصِ، وَعنهُ عُمَر المَيَانْشِيّ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً} خِيَارَة.
( {والخَيِّرَة، ككَيِّسَة) ، اسْم (المَدِينَة) المُنَوَّرة، على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسّلام، وَهِي الفاضِلة، سُمِّيَت لفَضْلها على سائِر المُدُن.
(} وخِيرٌ، كمِيلٍ: قَصَبَةٌ بِفَارِسَ) .
(و) {خِيرَةُ، (بهاءٍ: جَدُّ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمان الطَّبَرِيّ المُحَدِّث) عَن مُقَاتِل بن حَيّان، حَدَّثَ ببَغْدَادَ فِي المِائة الرَّابعة.
(} وخيرِينُ) ، بالكَسْرِ (: ة من عَمَل المَوْصِل) . قُلْتُ: والأَشْبَه أَن يكون نِسْبَةُ أَبِي نَصْرِ بنِ طَوْقٍ إِلَيْهَا، وَأَنَّه يُقال فِيهَا {خيرِين} وخَيْرَات، بالوَجْهَيْن.
(! وخَيْرَةُ الأَصفَرِ وخَيْرَةُ المَمْدَرَةِ: مِنْ جِبَال مَكَّةَ) المُشَرَّفةِ، (حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى) وَسَائِر بلادِ الْمُسلمين، مَا أَقْبَل مِنْهما عَلَى مَرّ الظَّهْرَانِ حِلٌّ. (و) قَالَ شَمِرٌ: قَالَ أَعرابِيُّ لخَلَفٍ الأَحْمَر: (مَا {خَيْرَ اللَّبَنَ) للْمَرِيض أَي (بنَصْبِ الرَّاءِ والنّون) وذالك بمَحْضَر من أَبِي زَيْد، قَالَ لَهُ خَلَف؛ مَا أَحْسَنَهَا مِن كَلِمَة لَو لم تُدَنِّسْهَا بإِسماعها النَّاسَ قَالَ: وكانَ ضَنيناً فرجَعَ أَبُو زيد إِلى أَصْحابه فَقَالَ لَهُم: إِذا أَقبل خَلَف الأَحْمَر فقُولُوا بأَجْمَعِكُم: مَا خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض؟ ففَعَلُوا ذالِك عِنْد أَقْبَاله، فعَلهم أَنَّه من فِعْل أَبِي زَيْد. وَهُوَ (تَعَجَّبٌ) .
(} واستَخارَ: طَلَبَ {الخِيَرَةَ) ، وَهُوَ استِفْعَال مِنْه، وَيُقَال:} استَخِر الله {يَخِرْ لَكَ، وَالله} يَخِيرُ للعَبْد إِذا {استَخَاره.
(} وخَيَّرَه) بَيْن الشَّيْئَيْنِ (: فَوَّضَ إِلَيْهِ {الخِيَارَ) ، وَمِنْه حَدِيث عامِر ابنِ الُّفَءَحل (أَنَّه} خَيَّر فِي ثَلاث) أَبي جَعَل لَهُ أَنْ {يَخْتَار مِنْهَا واحِداً وَهُوَ بفَتْح الخَاءِ. وَفِي حَدِيث بَرِيرَةَ (أَنَّها} خُيِّرَت فِي زَوْجِها) ، بالضَّمّ.
(و (إِنَّك مَا وخَيْراً، أَي) إِنّك (مَعَ خَيْرٍ، أَي سَتُصِيبُ {خَيْراً) ، وَهُوَ مَثَلٌ.
(وبَنُو الخِيَارِ بْنِ مَالِكٍ: قَبِيلَةٌ) ، هُوَ الخِيَارُ بنُ مَالِك بٌّ زَيْد بنِ كَهْلاَن من هَمْدانَ.
(وحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ} - الخِيَارِيٌّ) ، إِلى بَيْع {الخِيَار، (مُحَدِّثٌ) ، سَمِع من سَعِيد بنِ البَنَّاءِ،} وَتأَخَّر إِلى سنة 617 وَعنهُ ابنُ الرّباب وآخَرون. قَالَ ابنُ نُقْطَة: صَحِيحُ السَّمَاعِ، وابنُه عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن، سَمِعَ من ابْن يُونُسَ وغَيْرِه. 7
(وَأَبُو {الخِيَار يُسَيْر أَو أُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و) الكِنْدِيّ،} الأَخِيرُ قَوْلُ أَهْل الكُوفَة. وَقَالَ يَحْيى بن مَعِين: أَبو! الخِيَار الّذِي يَرْوِي عَن ابنِ مَسْعُود اسْمُه يُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و، وأَدْرَكَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعاشَ إِلى زَمَن الحَجَّاج. وَقَالَ ابنُ المَدِينيّ: وَأَهلُ البَصْرَة يُسَمُّونه أُسَيْر بن جابرٍ، رَوَى عَنهُ زُرَارةُ بنُ أَوْفَى وابنُ سِيرينَ وجماعَة، والظاهِرُ أَنّه يُسَيْرُ بنُ عَمْرو ابْن جابِر، قَالَه الذَّهَبِيّ وابنُ فَهْد. قلْت: وسيأْتِي للمُصَنِّف فِي:
يسر
( {وخَيْرٌ أَو عَبْدُ} خَيْرٍ الحِمْيَرِيُّ) ، كَانَ اسمُه عَبْد شَرّ، فغَيَّره النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا قِيل، كَذَا فِي تارِيخ حِمْص لعَبْد الصَّمَد بنِ سَعِيد. وقرأْتُ فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم مَا نَصُّه: وَهُوَ من بَنِي طَيِّىء، وَمن وَلَده عامِرُ بنُ هَاشِم بنِ مَسْعُود بنِ عَبْدِ الله بن عَبْدِ خَيْر، حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عُثْمَان بنِ ذِي ظَلِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه قِصَّةَ إِسْلام جَدِّه عَبْدِ خَيْر، فراجِعْه. (و) خَيْرُ (بْنُ عَبْد يَزِيدَ الهَمْدانِيُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّواب عَبْدُ خَيْر بنُ يَزِيدَ، أَدركَ الجاهِلِيَّة، وأَسْلَم فِي حَياة النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورَوَى عَن عَلِيّ، وَعنهُ الشَّعْبِيّ: (صحابِيّون) .
(وأَبُو {خِيْرَةَ) ، بالكَسْر، وَفِي التَّبْصِير بالفَتْح قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلم أَحَداً سَمَّاه (الصُّنَابِحِيّ) إِلى صُنَابِح، قَبِيلَة من مُرَاد. هاكذا فِي سَائِر أُصُولِ القَامُوسِ. قَالَ شيخُنَا: والظَّاهِر أَنَّه وَهَمٌ أَو تَصْحِيف وَلذَا قَالَ جَماعَة من شُيُوخِنا: الصَّواب أَنه الصُّبَاحيّ إِلى صُباح بن لُكَيْز من عَبْدِ القَيْس، قَالُوا: قَدِمَ على رَسُولِ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي وَفْد عَبْدِ القَيْس، كَمَا رَوَاهُ الطَّبرَانِيّ وغَيْرُه. قَالَ ابنُ مَاكُولاَ: وَلَا أَعْلَم مَن رَوَى عَن النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن هاذِه الْقَبِيلَة غَيْرَه. قُلتُ: ورأَيتُه هاكَاذ فِي مُعْجَم الأَوسَط للطَّبرانِيّ، ومِثْله فِي التَّجْرِيد للذَّهَبِيّ، وَلَا شَكَّ أَنَّ المُصَنِّف قد صَحَّف.
وزَادُوا أَبا} خَيْرة: والدَ يَزِيد، لَهُ فًّدَةٌ. استَدْرَكه الأَشِيرِيّ على ابحٌّ عَبْدِ البَر.
(! وخَيْرَةُ بِنْتُ أَبي حَدْرَدٍ) ، بِفَتْح الخَاءِ، (من الصَّحَابَة) ، وَهِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. (وأَبُو {خَيْرَةَ عُبَيْد الله، حَد 2) ، وَهُوَ شَيْخٌ لعَبْدِ الصَّمَد بنِ عَبْد الوَارِث. (وأَبُو} خَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ حَذْلَمٍ عَبَّادٌ) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب مُحَبّ بنُ حَذْلَم، كَذَا هُوَ بخَطِّ الذَّهَبيّ. قَالَ: رَوَى عَن مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَكَانَ من صُلَحاءِ مِصْرَ. (ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي خَيْرَة) السَّدُوسِيّ البَصْرِيّ، نَزِيلُ مِصْرَ، (مُحَدِّثٌ) مُصَنِّفٌ. رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُود والنَّسَائِيُّ، مَاتَ سنة 151. لاكن ضَبَطَ الحافظُ جَدَّه فِي التَّقْرِيب كعِنَبَة.
( {وخَيْرَةُ بِنْتُ خُفَافٍ، و) } خَيْرَةُ (بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمان: رَوَتَا) ، أَما بنْت خُفَاف فَرَوَى عَنْهَا الزُّبَيْر بن خِرِّيتٍ. وأَما بِنْت عَبْدِ الرَّحْمان فَقَالَت: بَكَت الجِنّ عى الحُسَيْن.
(وأَحْمدُ بنُ! خَيْرُون المِصْرِيّ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي عِنْد الذَّهبيّ خَيْرُون بن أَحْمَد بن خَيْرون المِصْريّ، وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَن ابنِ عَبد الحَكَم (ومُحَمَّدُ بْنُ خَيْرُونَ القَيْرَوَانِيُّ) أَبو جَعْفَر، مَاتَ بعد الثلاثِمَائة. (ومُحَمَّدُ بْنُ عمر بن خَيْرُون المُقْرىءُ) المَعَافِريّ، قَرَأَ عَلَى أَبي بَكْر بنِ سَيف. (والحَافِظُ) المُكْثِر أَبُو الفَضْل (أَحمدُ بْنُ الحَسَن بنِ خَيْرُونَ) ابْن إِبراهِيم المُعَدّل البَاقِلاَّنِيّ مُحَدِّثُ بَغْدَادَ وَإِمَامُهَا، سَمِعَ أَبا عليّ بن شَاذَانَ وَأَا بَكْرٍ البَرْقَانيّ وغَيْرَهما، وَعنهُ الحافِظُ أَبُو الفَضْل السّلاميّ وخَلْقٌ كَثِير، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخ القَاضي أَبِي عَلِيّ الصَّدفِيّ شَيْخ القَاضِي عِياض، تُوفِّيَ ببَغْدَادَ سنة 488 وأَخُوه عَبْدُ المَلِك ابنُ الحَسَن، سَمِعَ البَرْقَانِيّ. (و) أَبُو السُّعُود (مُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ) بنِ عَبْد الملِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُونَ، رَوَى عَنهُ ابْنُ سُكَيْنة، سَمِع إِسماعيلَ ابْنَ مَسْعَدَة، وَأَبُوه لَهُ رِوَايَةٌ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ: (مُحَدِّثُون) .
قَالَ شيخُنَا: واختلَفُوا فِي خَيْرُون، هَل يُصْرف كَمَا هُوَ الظَّاهِر، أَو يُمْنَع كَمَا يَقَع فِي لِسَان المُحَدِّثين لشَبهه بالفِعْل كَمَا قَالَه المزّيّ أَو لإِلحاق الواوِ والنُّون بالأَلف والنّون.
(وأَبو مَنْصُور) مُحَمَّد بنُ عَبْد المَلِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُون ( {- الخَيْرُونِيُّ) الدّبّاس البَغْدَادِيّ من دَرْب نُصَيْر، (شيْخٌ لابْنِ عَسَاكِرَ) ، سَمعَ عَمَّه أَبا الفَضْل أَحْمَدَ بنَ الحَسَن بْنِ خَيْرُون، والحافِظَ أَبَا بَكْر الخَطِيبَ، وأَبَا الغَنَائِم بن المَأْمون، وعَنْه ابنُ السّمْعَانِيّ. وفاتَه عَبْدُ الله بنُ عَبْد الرَّحمان بن خَيْرُون القُضاعِيّ الأَبديّ، سَمِعَ ابْنَ عَبْدِ البَرّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال: هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ، بفَتْح الخَاءِ واليَاءِ، عَن الفَرَّاءِ.
وقَوْلُهم:} خِرْتَ يَا رَجُل فأَنْت {خَائِر، قَالَ الشَّاعِر:
فَمَا كِنانَةُ فِي} خَيْر {بخَائِرَةٍ
وَلَا كِنانَةُ فِي شَرَ بأَشْرارِ
ويُقَال: هُو من خِيَارِ النَّاسِ. وَمَا} أَخْيَرَه، وَمَا {خَيْرَه،} الأَخِيرة نَادِرَةُ. وَيُقَال: مَا {أَخْيَرَه} وخَيْرَه، وأَشَرَّه وشَرَّه.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: قَالُوا: هم {الأَخْيَرُون والأَشَرُّون من} الخَيَارَة والشَّرَارَاةِ. وَهُوَ {أَخْيَرُ مِنْك وأَشَرُّ مِنْك فِي} الخَيَارة والشَّرارَةِ، بإِثْبَاتِ الأَلِف. وقَالُوا فِي {الخَيْر والشَّرّ: هُوَ} خَيْرٌ مِنْك، وشَرٌّ مِنْك، وشُرَيْر مِنْك، {وخُيَيْر مِنْك، وَهُوَ} خُيَيْرُ أَهْلِه، وشُرَيْرُ أَهْلِه.
وقالُوا: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرِ، أَي الأَفْضَل أَو ذِي الخَيْر. ورَوَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرُ، برَفْع الخَيْر عَلَى الصّفَة للعَمْرِ. قَالَ والوَجْه الجَرّ، وكذالك جَاءَ فِي الشَّرّ.
وعَن الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ فِي مَثَل للقَادِم مِنْ سَفَرٍ (خَيْرَ مَا رُدَّ فِي أَهْل ومَال) أَي جَعَلَ الله مَا جِئْت خَيرَ مَا رَجَعَ بِهِ الغائِبُ.
قَالَ أَبو عُبَيْد: وَمن دُعَائِهِم فِي النِّكَاح: على يَدَيِ الخَيْرِ واليُمْنِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرَ (أَنَّ أَخَاه أُنَيساً نافَرَ رَجُلاً عَن صِرْمَة لَه وَعَن مِثْلها، {فخُيِّرَ أُنَيْسٌ فأَخَذَ الصِّرْمَة) . مَعْنَى} خُيِّر، أَي نُفِّر. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يُقَال: نَافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غَلَبْتُه.
وتَصغير {مُختار} مُخَيِّر، حُذِفت مِنْهُ التاءُ لأَنَّهَا زَائِدَة، فأَبْدلت من الياءِ، لأَنَّهَا أُبدِلَ منهَا فِي حَال التَّكْبِير. وَفِي الحَدِيث ( {خَيَّرَ بينَ دُورِ الأَنْصَار) ، أَي فَضَّلَ بَعْضَهَا على بَعْضٍ.
وَلَك} خِيرَةُ هاذه الإِبلِ {وخِيَارُهَا، الواحِدُ والجَمْع فِي ذالِك سواءٌ. وجَمَلٌ} خِيَارٌ، وناقَةٌ خِيَارٌ: كريمةٌ فارِهَة. وَفِي الحَدِيث (أَعطوه جَمَلاَ رَبَاعياَّ {خِيَاراً) أَي} مُخْتَاراً. وناقَة {خِيَارٌ:} مُخْتَارة.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: نَحَرَ {خِيرَةَ إِبلِه} وخُورَةَ إِبِله.
وَفِي حَدِيث الاستخارة (اللَّهُمَّ {خِرْ لِي) أَي} اختَرْ لِي أَصْلَحَ الأَمْرَيْن.
وفُلانٌ {- خِيرِيَّ من النَّاس، بالكَسْر وتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة، أَي صِفِيِّي.
} واستخارَ المَنزِلَ: استَنْظَفَه. {واستخاره: استعطفه: وهاذا محلّ ذِكْرِه.
} وتَخَايَرُوا: تَحَاكَمُوا فِي أَيِّهم أَخْيَرُ.
{والأَخَايِرُ: جَمْع الجَمْع، وَكَذَا} الخِيرَانُ وفُلانٌ ذُو {مَخْيَرَةٍ، بِفَتْح التحتيّة، أَي فَضْل وشَرَف.
} وخَيْرَةُ: أُمّ الحَسَن البَصْرِيّ.
وَفِي المثَل (إِنّ فِي الشَّرِّ {خِيَاراً) أَي مَا} يُختار.
وأَبو عليّ الحُسَيْن بنُ صَالح بن خَيرانَ البَغْدَادِيّ: وَرِعٌ زاهِدٌ. وأَبو نَصْر عَبْدُ المَلِك بنُ الحُسَيْن بن خَيرانَ الدّلّال، سمعّ أَبا بَكر بن الإِسكاف، توفِّي سنة 472. كتاب {والخِيرِيّ: نَبَاتٌ، وَهُوَ مُعَرَّب.
} والخِيَارِية: قَرية بِمصْر، وَقد دخلْتها. وَمِنْهَا الوَجِيهُ عبدُ الرّحمان ابنُ عَلِيّ بنِ مُوسَى بن خَضِرٍ {- الخِيَارِيّ الشافِعِيُّ نَزِيلُ المدِينَة.
ومُنْيَةُ} خَيْرونَ: قريةٌ بِمصْر بالبَحْر الصَّغِير.
{وخَيْر آباد: مَدِينَة كَبِيرَة بِالْهِنْدِ. مِنْهَا شيخُنَا الإِمامَا المُحَدِّث المُعَمصآ صَنْعَةُ اللَّهِ بن الهدادِ الحَنَفيّ، روى عَن الشَّيْخ عبدِ الله بنِ سالِمٍ البَصْرِيّ وَغَيره.
} والخِيرَة، بِالْكَسْرِ: الحَالَةُ الَّتِي تَحصُل للمُستَخِير.
وَقَوله تَعَالَى: {وَلَقَدِ {اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ} (الدُّخان: 32) يَصِحّ أَن يكون إِشَارَةً إِلى إِيجاده تَعَالَى خيرا، وأَن يكون إِشَارَةً إِلى تقديمهم علَى غَيرهم.
} والمُخْتَار قد يُقَال للفَاعِل والمَفْعُول.
وخِطّة بني خَيرٍ بالبَصْرة مَعْرُوفَة إِلَى فَخِذ من اليَمن.
وَبَنُو خيرانَ بنِ عمرِو بن قَيْس بن مُعَاوِيَة بن جُشَم بن عبد شَمْس: قَبيلة باليَمن، كَذَا قَالَه ابْن الجوّانيّ النّسّابة. وَمِنْهُم من يَقُول: هُوَ حَيران بالحَاءِ الْمُهْملَة والموحّدة.
(خير) بَين الْأَشْيَاء فضل بَعْضهَا على بعض وَالشَّيْء على غَيره فَضله عَلَيْهِ وَفُلَانًا فوض إِلَيْهِ الِاخْتِيَار يُقَال خَيره بَين الشَّيْئَيْنِ

خير

1 خَارَ, aor. ـِ (K,) inf. n. خَيْرٌ, (TA,) He (a man, TA) was, or became, possessed of خَيْر [or good, &c.]. (K, TA.) b2: [He was, or be came, good: and he did good: contr. of شَرَّ.] You say, خِرْتَ يَا رَجُلُ [Thou hast been good; or thou hast done good, or well; O man]. (S.) And خَارَاللّٰهُ لَكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ [May God do good to thee, bless thee, prosper thee, or favour thee, in this affair: or] may God cause thee to have, or appoint to thee, good in this affair: (K:) or may God choose for thee the better thing [in this affair]. (A.) الّٰهُمَّ خِرْلِى occurs in a trad., meaning O God, choose for me the better of the two things. (TA.) b3: See also 8. b4: خَارَهُ عَلَى

صَاحِبِهِ, aor. as above, inf. n. خِيرَةٌ and خِيَرٌ (Msb, K *) and خِيَرَةٌ (K) and خَيْرٌ; (Msb, TA;) and ↓ خيّرهُ, (K,) inf. n. تَخْيِيرٌ; (TA;) He preferred him before his companion, (Msb, K. *) b5: خَايَرَهُ فَخَارَهُ: see 3.2 خيّرهُ He gave him the choice, or option, (S, A, * Mgh, * Msb, * K,) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ [between the two things], (S, Mgh, Msb,) or بين الأَمْرَيْنِ [between the two affairs]: ↓ فَتَخَيَّرَ [so he had the choice, or option, given him]. (A.) b2: See also 1. It is said in a trad., خَيَّرَ بَيْنَ دُورِ الأَنْصَارِ, meaning He preferred some among the houses of the Assistants before others of them. (TA.) And in another trad., خُيِّرَ, meaning He was preferred, and pronounced to have surpassed, or overcome, or won, in a contest, or dispute. (IAth.) 3 خَاْيَرَ ↓ خَايَرَهُ فَخَارَهُ, (A, K,) inf. n. مُخَايَرَةٌ, (A,) He vied with him, or strove to surpass him, or contended with him for superiority, in goodness, or excellence, (A, K,) in, or with respect to, (فِى,) a thing, (A,) and he surpassed him therein. (A, K.) 4 مَا أَخْيَرَ فُلَانًا, (A,) and ↓ مَا خَيْرَهُ, which latter is extr. [with respect to form, though more commonly used than the former], (TA,) [How good is such a one!] phrases similar to مَاأَشَّرَهُ and مَا شَّرَهُ [which have the contr. meaning]. (TA.) اللَّبَنَ لِلْمَرِيضِ ↓ مَا خَيْرَ [How good is milk for the diseased!], (K, * TA,) with nasb to the ر and ن, is an expression of wonder: (K:) it was said to Khalaf El-Ahmar, by an Arab of the desert, in the presence of Aboo-Zeyd; whereupon Khalaf said to him, “What a good word, if thou hadst not defiled it by mentioning it to the [common] people! ” and Aboo-Zeyd returned to his companions, and desired them, when Khalaf ElAhmar should come, to say, all together, these words (ما خير اللبن للمريض), [in order to vex him], and they did so. (TA.) 5 تخيّر, as an intrans. v.: see 2.

A2: As a trans. v.: see 8.6 تخايروا فِيهِ إِلَى حَكَمٍ They contended together for superior goodness, or for excellence, in it, or with respect to it, appealing to a judge, or an arbiter. (A.) 8 اختارهُ; and ↓ تخيّرهُ, (S, * A, Mgh, Msb, K,) inf. n. [or rather quasi-inf. n.] ↓ خِيَرَةٌ, said by IAth to be the only instance of the kind except طِيَرَةٌ; (TA voce تَطَيَّرَ;) and ↓ استخارهُ; (A;) and ↓ خَارَهُ; (K;) He chose, made choice of. selected, elected, or preferred, him, or it. (S, Msb, * K.) You say also, اِخْتَرْتُهُ الرِّجَالَ, and مِنَ الرِّجَالِ, [I chose him from the men,] and عَلَيْهِمْ, (K,) which last signifies in preference to them. (TA.) It is said in the Kur [vii. 154], وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلًا [And Moses chose from his people seventy men]. (TA.) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ, in the Kur [xliv. 31, Verily we have chosen them with knowledge], may be indicative of God's producing good, or of his preferring them before others. (TA.) 10 استخار He sought, desired, or asked for, خِيرَة (S, Msb, K) or خِيَرَة (as in some copies of the K) [i. e. the blessing, prospering, or favour, of God; &c.]. [And it is trans.; for] one says, اِسْتَخِرِ اللّٰهَ يَخِرْ لَكَ [Desire thou, or ask thou for, the blessing, prospering, or favour, of God; &c.; and He will bless, prosper, or favour, thee; &c.]. (S.) And اِسْتَخَرْتُ اللّٰهَ فِيهِ فَخَارَ لِى I desired, or asked, of God, the better of the two things, [or rather the better in it, meaning a case, or an affair,] and He chose it for me. (A.) b2: See also 8.

خَيْرٌ [Good, moral or physical; anything that is good, real or ideal, and actual or potential; and, being originally an inf. n., used as sing and pl.;] a thing that all desire; such as intelligence, for instance, and equity; (Er-Rághib, and so in some copies of the K;) [or goodness;] and excellence; and what is profitable or useful; benefit; (Er-Rághib;) contr. of شَرٌّ: (S, A, Msb:) pl. خُيُورٌ, (Msb, K,) and also, accord. to the Msb, ↓ خِيَارٌ: (TA:) [but this latter seems to be properly pl. only of خَيْرٌ used as an epithet (see below) and as a noun denoting the comparative and superlative degrees: it may however be used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] خير is of two kinds: namely, absolute خير, which is what is desired in all circumstances and by every person: and what is خير [or good] to one and شرّ [or evil] to another; as, for instance, (Er-Rághib,) wealth, or property: (Zj, L in art. شد, Er-Rághib, K:) it has this last signification, namely wealth, or property, in the Kur, ii. 176 (S, TA) and ii. 274 and xxiv. 33 and xli. 49: or in the first and second of these instances it is thus called to imply the meaning of wealth, or property, that has been collected in a praiseworthy manner, or it means much wealth or property; and this is its meaning in the first of the instances mentioned above, agreeably with a trad. of 'Alee; and also in the Kur, c. 8: (TA:) [being used as a pl. (as well as a sing.), it may be also rendered good things:] and it is also used by the Arabs to signify horses; (K, * TA;) and has this meaning in the Kur, xxxviii. 31: (TA:) [it is often best rendered good fortune; prosperity; welfare; wellbeing; weal; happiness; or a good state or condition: and sometimes bounty, or beneficence.] رَجُلٌ قَلِيلُ الخَيْرِ means [A man possessing little, or no, good; possessing few, or no, good things; or poor: and in whom is little, or no, good or goodness; or niggardly: and also] a man who does little good: (TA in art. عص:) or [who does no good;] who is not near to doing good; denoting the nonexistence of good in him. (Msb in art. قل.) [Thus it sometimes means the same as رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ A man in whom is no good or goodness; devoid of goodness; worthless.] And قِلَّةُ خَيْرٍ means Poverty: and also niggardliness. (A and TA in art. جحد.) هُوَ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالخِيرِ is explained voce خِيرٌ.

عَلَىيَدَىِ الخَيْرِ وَاليُمْنِ [May it be with the aid of good fortune and prosperity] is a prayer used with respect to a marriage. (A 'Obeyd, TA.) And إِنَّكَ مَا وَخَيْرًا means مَعَ خَيْرٍ, i. e., Mayest thou meet with, or attain, good. (K.) b2: خَيْرٌ in the phrase فُلَانٌ خَيْرٌ resembles an epithet [like ↓ خَيِّرٌ, and signifies Good; or possessing good]; (Akh, S;) therefore the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ, (Akh, S, Msb, *) as occurring in the Kur, lv. 70; and they do not [there] mean by it [the comparative or superlative signification of the measure] أَفْعَلُ: (Akh, S:) you say ↓ رَجُلٌ خَيِّرٌ, (S, A, Msb,) meaning [A good man; or] a man possessing خَيْر [or good]; (Msb;) and رَجُلٌ خَيْرٌ: (S:) and in like manner, ↓ اِمْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ and خَيْرَةٌ, (S, Msb,) meaning [A good woman; or] a woman excellent in beauty and disposition: (Msb:) or خَيْرٌ and ↓ خَيِّرٌ signify possessing much خَيْر [or good], (K,) applied to a man; (TA;) and in the same sense you say ↓ رَجُلٌ خَيْرَى, and ↓ خُورَى, and ↓ خِيَرى: and the fem. of the first is خَيْرَةٌ; and of the second, ↓ خَيِّرَةٌ: (K:) and the pl. [of pauc.] (of the first, TA) is أَخْيَارٌ, and [of mult.] خِيَارٌ: (A, Msb, K:) you say also خِيَارُ المَالِ, meaning The excellent of the camels or the like: (Msb, K:) and in like manner you say of men &c.: (TA:) [see also below:] and the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ: (Msb:) خِيَارٌ is contr. of أَشْرَارٌ, (S, Mgh,) [thus] used as an epithet: (Mgh:) and ↓ خَيْرَةٌ [used as a subst.] signifies anything excellent; and the pl. thereof in this sense, خَيْرَاتٌ, occurs in the Kur, ix. 89: (S:) or خَيْرٌ, (K,) or the fem. خَيْرَةٌ, (Lth,) or each, (K.) signifies excellent in beauty: (Lth, K:) and ↓ خَيِّرٌ and خَيِّرَةٌ signify excellent in righteousness (Lth, K) and religion: (K:) or there is no difference in the opinion of the lexicologists [in general] between خَيْرَةٌ and ↓ خَيِّرَةٌ: (Az:) accord. to Zj, خَيْرَاتٌ and ↓ خَيِّرَاتٌ, both occurring in different readings of the Kur, lv. 70, signify good in dispositions: accord. to Khálid Ibn-Jembeh, خَيْرَةٌ, applied to a woman, signifies generous in race, exalted in rank or quality or reputation, goodly in face, good in disposition, possessing much wealth, who, if she bring forth, brings forth a generous child: (TA:) [↓ خِيَارٌ is also applied as an epithet to a sing. subst., either masc. or fem.:] you say جَمَلٌ خِيَارٌ and نَاقَةٌ خِيَارٌ, meaning A he-camel [that is excellent or] excellent and brisk and so a she-camel. (TA.) See also مُخْتَارٌ, in three places. In the saying لَعَمَرُ أَبِيكَ الخَيْرُ, the word خَيْر is in the nom. case as an epithet of عَمْر; [so that the phrase lit. means By the good life of thy father;] but properly it should be لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْرِ [By the life of thy good father]: and the like is said with شَرّ. (TA.) [See also art. عمر.]

b3: خَيْرٌ is also used to denote superiority: one says, هٰذَا خَيْرٌ مِنْ هٰذَا This is better than this: and in the dial. of the Benoo-'Ámir, ↓ هٰذَا أَخْيَرُ مِنْ هٰذَا, with أ, and in like manner, أَشَّرُ; but the rest of the Arabs drop the أ in each case: (Msb:) you say, مِنْكَ ↓ هُوَ أَخْيَرُ [He is better than thou], and in like manner, أَشَّرُ مِنْكَ; and هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ, and in like manner, شَرٌّ مِنْكَ; and, [using the dim. form of خَيْرٌ,] مِنْكَ ↓ خُيَيْرٌ, and in like manner, شُرَيْرٌ مِنْكَ. (Ibn-Buzurj, TA.) Youalso say, when you mean to express the signification of superiority, فُلَانَةٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a woman is the best of mankind]; but not خَيْرَةُ: [see, however, what will be found cited hereafter from the K,] and فُلَانٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a man is the best of mankind]; but not ↓ أَخْيَرُ [unless in the dial. of the Benoo-'Ámir]: and [it is said that] خَيْرُ when thus used does not assume the dual form nor the pl., because it has the signification of [the measure] أَفْعَلُ: for though a poet uses the dual form, he uses it as a contraction of the dual of خَيِّرٌ, like مَيْتٌ and مَيِّتٌ, and هَيْنٌ and هَيِّنٌ: (S:) [but. this remark in the S is incorrect: for both خَيْر and ↓ أَخْيَر, when used in such phrases as those to which J here refers, have pl. forms of frequent occurrence, and of which examples will be found below; and, as is said by I 'Ak (p. 239), and by many other grammarians, you may say, الزَّيْدَانِ أَفْضَلَا القَوْمِ, and الزَّيْدُونَ أَفْضَلُو القَوْمِ and أَفَاضِلُ القَوْمِ, and also هِنْدُ فُضْلَىالنِّسَآءِ, &c.; and such concordance is found in the Kur, vi. 123; and is even said by many to be more chaste than the mode prescribed by J:] it is said in the K, that you say, ↓ هُوَ أَخْيَرُ مِنْكَ, like خَيْرُ; and when you mean the signification of superiority, you say فُلَانٌ خَيْرَةٌ النَّاسِ, with ة, and فُلَانَةُ خَيْرُهُمْ, without ة: but [SM says,] I know not how this is; for in the S is said what is different from this, and in like manner by Z in several places in the Ksh; and what is most strange is, that the author of the K quotes in the B the passage of J [from the S], and adopts the opinion of the leading authorities [as given in the S]: (TA:) or you say, فُلَانَةُ الخَيْرَةُ مِنَ المَرْأَتَيْنِ [Such a woman is the better of the two women]: and هِىَ الخَيْرَةُ, and ↓ الخِيرَةُ, [so in the TA, but in the CK الخِيَرَةُ,] and ↓ الخِيرَى, and ↓ الخُورَى, [the last being fem. of أَخْيَرُ, originally خُيْرَى, and so, app., the last but one, She is the better, or best:] (K:) and [using the dim. form of خَيْرٌ] you say, أَهْلِهِ ↓ هُوَ خُيَيْرُ [He is the best of his family]: (Ibn-Buzurj, TA:) one says also, to one coming from a journey, خَيْرَ مَا رُدَّ فِى أَهْلٍ

وَمَالٍ, meaning May God make that with which thou comest [back] to be the best of what is brought back by the absent with family and property; (As, Meyd, TA;) or, as some relate it, خَيْرُ, i. e. رَدُّكَ خَيْرُ رَدٍّ [may thy bringing back be the best bringing back]; and فى is used in the sense of مَعَ: (Meyd:) [أَخْيَارٌ is pl. of pauc., and خِيَارٌ pl. of mult., and so app. is خِيرَانٌ, of خَيْرٌ thus used; and ↓ أَخَايِرُ is pl. of أَخْيَرُ, and so is أَخْيَرُونَ applied to rational beings: in the TA, أَخَايِرُ is said to be a pl. pl. of أَخْيَرُ, and so خِيرَانٌ; but this is app. a mistake, probably of transcription:] you say رَجُلٌ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ and أَخْيَارِهِمْ and ↓ أَخَايِرِهِمْ [A man of the best of mankind]: (A, TA:) and لَكَ خِيَارُ هٰذِهِ الإِبِلِ, and ↓ خِيرَتُهَا, [Thine are, or is, or shall be, the best of these camels,] alike with respect to a sing. and a pl.: (TA:) and إِبِلِهِ ↓ نَحَرَ خِيرَةَ and إِبِلِهِ ↓ خُورَةَ [He slaughtered the best of his camels]: (IAar, TA:) and ↓ هُمُ الأَخْيَرُونَ [They (meaning men) are the better, or best]. (Ibn-Buzurj, TA.) A2: مَا خَيْرَ for مَا أَخْيَرَ: see 4, in two places.

A3: خَيْرُ بَوَّآءُ [from the Persian خِيرْبُوَا Lesser cardamom;] a kind of small grain, resembling the قَاقُلَّة [or common cardamom], (K,) of sweet odour. (TA.) خِيرٌ Generousness; generosity; (S, A, Msb, K;) liberality; munificence. (Msb.) You say, فُلَانٌ ذُو خِيرٍ Such a one is a possessor of generousness, or generosity, &c. (Msb.) And هُوَ مِنْ وَالخِيرِ ↓ أَهْلِ الخَيْرِ [He is of the people of good, or of wealth, &c., and of generosity]. (A.) b2: Eminence; elevated state or condition; nobility. (IAar, K.) b3: Origin. (Lh, K.) b4: Nature, or disposition. (A, K.) You say, هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ He is generous in nature, or disposition. (A.) b5: Form, aspect, or appearance; figure, person, mien, feature, or lineaments; guise, or external state or condition; or the like; syn. هَيْئَةٌ. (Lh, K.) خُورَةٌ [app. originally خُيْرَةٌ]: see خَيْرٌ, near the end of the paragraph; and see also art. خور.

خَيْرَةٌ fem. of خَيْرٌ [q. v.] used as an epithet: pl. خَيْرَاتٌ. (Akh, S, Msb.) b2: [Also, used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, A good thing, of any kind: a good quality; an excellency: and a good act or action: &c.: pl. as above:] see خَيْرٌ, in the former half of the paragraph.

خِيرَةٌ: see خَيْرٌ, in three places, towards the end of the paragraph: b2: and see خِيَرَةٌ, in four places: b3: and خِيَارٌ. b4: It is also a subst. from خَارَاللّٰهُ لَكَ فِىهٰذَاالأَمْرِ, (S,) and so ↓ خِيَرَةٌ; both signifying [The blessing, prospering, or favour, of God; his causing one to have, or appointing to one, good in an affair: or his choosing for one the better thing in an affair: or] the state that results to him who begs God to cause him to have good, or to choose for him the better thing, in an affair. (TA.) You say, كَانَ ذٰلِكَ خِيرَةً مِنَ اللّٰهِ [That was through God's blessing, prospering, or favour; &c.: or through God's choosing the better thing in the affair]. (A.) خِيَرَةٌ and ↓ خِيرَةٌ (of which the former is the better known, TA) are substs. from اِخْتَارَهُ, (K,) or from اِخْتَارَهُ اللّٰهُ, (S,) both signifying A thing, man, or beast, and things, &c, that one chooses: (TA:) or [a thing, &c.,] chosen, selected, or elected: (Mgh:) as in the saying, مُحَمَّدُ خِيَرَةُ اللّٰهِ مِنْ خَلْقِهِ and ↓ خِيرَتُهُ [Mohammad is the chosen, or elect, of God, from his creatures]: (S, Mgh: *) or ↓ خِيرَةٌ is a subst. from الاِخْتِيَارٌ, like فِدْيَةٌ from الاِفْتِدَآءُ; and خِيَرَةٌ is syn. with خِيَارٌ and اِخْتِيَارٌ; or is from تَخَيَّرْتُ الشَّىْءَ: or, as some say, خِيرَةٌ and خِيَرَةٌ are syn.: (Msb:) see 8; and see also خِيَارٌ: and ↓ هٰذِهِ خِيرَتِى (Msb, TA) or خِيَرَتِى (TA) means This is what I choose; (Msb, (TA;) and so هٰذَا خيرتى: and هٰؤُلَآءِ خيرتى

These are what I choose. (TA.) [See مُخْتَارٌ.]

b2: See also خِيرَةٌ.

خُورَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرَى: see خَيْرٌ.

خِيرَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرِىٌّ Of, or relating to, خَيْر, or good, &c.]

خِيرِىٌّ Of, or relating to, or possessing, generousness, generosity, liberality, or munificence. (Msb.) A2: And hence, (Msb,) or [thus applied] it is an arabicized word, (S,) [from the Persian خِيرِىْ,] The مَنْثُور [or gilliflower:] but generally applied to the yellow species thereof; [so in the present day;] for it is this from which is extracted its oil, which is an ingredient in medicines. (Msb.) [Accord. to Golius, “Viola alba, ejusque genera: Diosc. iii. 138: ” and he adds, as on the authority of Ibn-Beytár, “spec. luteum. ”]

b2: And خِيرِىُّ البَرِّ The خُزَامَى [q. v.]; because it is the most pungent in odour of the plants of the desert. (Msb.) خَيْرِيَّةٌ The quality of خَيْرٌ; i. e. goodness.]

خِيَارٌ a subst. from الاِخْتِيَارُ; (S, Mgh, K;) meaning Choice, or option; (Msb;) and so ↓ خِيَرَةٌ in the Kur [xxviii. 68], مَاكَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ They have not choice, or option; (Mgh;) or the meaning of these words is, it is not for them to choose in preference to God; (Fr, Zj;) and so, accord. to Lth, ↓ خِيرَةٌ, as being an inf. n. [or rather a quasi-inf. n., though this seems doubtful,] of اختار. (TA.) You say, إِنَّ فِى الشَّرِّ خِيَارًا [Verily in evil there is a choice, or an option]; i. e. what may be chosen: a prov. (TA.) And أَنْتَ بِالخِيَارٍ and ↓ بِالْمُخْتَارِ [in some copies of the K بالمخيار, which, as is said in the TA, is a mistranscription, Thou hast the choice, or option]; i. e. choose thou what thou wilt. (K.) And البَيْعُ صَفْقَةٌ أَوْ خِيَارٌ Selling is decisive or with the option of returning. (Mgh in art. صفق.) Hence, خِيَارُ الرُّؤْيَةِ The choice of returning [on seeing it] a thing which one has purchased without seeing it. (Mgh, * Msb, * KT.) And خِيَارُ المَجْلِسِ [The choice of returning a thing purchased while sitting with the seller]. (TA.) And خِيَارُ العَيْبِ [and النَّقِيصَةِ] The choice of returning a thing to the seller when it has a fault, a defect, or an imperfection. (KT.) And خِيَارُ الشَّرْطِ The choice of returning a thing purchased when one of the two contracting parties has made it a condition that he may do so within three days or less. (KT.) And خِيَارُ التَّعْيِينِ The choice of specifying [ for instance] one of two garments, or pieces of cloth, which one has purchased for ten pieces [of money, or some other sum,] on the condition of so doing. (KT.) b2: See also مُخْتَارٌ, in three places. and see خَيْرٌ, in the middle of the paragraph, where it is explained as an epithet applied to a sing. subst., either masc. or fem. See also the first sentence of that paragraph. b3: It is also a pl. of خَيْرٌ [q. v.] as an epithet, (A, Msb, K,) [and as a noun denoting the comparative and superlative degrees.]

A2: Also [A species of cucumber; cucumis sativus Linn. a fructu minore: (Delile, Flor. Aeg. Illustr., no. 927 :)] i. q. قِثَّآءٌ: (S:) or resembling the قثّآء; (K, &c.;) which is the more suitable explanation: (TA:) or i. q. قَثَدٌ [q. v.]: an arabicized word: (Mgh:) [from the Persian خِيَارٌ:] not Arabic. (S.) b2: خِيَارُ شَنْبَرَ [The cassia fistula of Linn.;] a well-known kind of tree; (K;) a species of the خَرُّوب, resembling a large peach-tree; (TA;) abounding in Alexandria and Misr; (K;) and having an admirable yellow flower: (TA:) the latter division [or rather the whole] of the name is arabicized [from the Persian خِيَارْ چَنْبَرْ]. (TA.) خُيَيْرٌ: see خَيْرٌ, [of which it is the dim.,] in two places, in the latter half of the paragraph.

خَيِّرٌ, and its fem. خَيِّرَةٌ, and pl. fem. خَيِّرَاتٌ: see خَيْرٌ, (used as an epithet,) in eight places, in the former half of the paragraph.

خَائِرٌ [Doing good, or well: &c.:] act. part. n. of خَارَ. (S, TA.) أَخْيَرُ, and its pls. أَخَايِرُ and أَحْيَرُونَ: see خَيْرٌ, in eight places, in the latter half of the paragraph.

اِخْتِيَارِىٌّ [Of, or relating to, the will, or choice].

صِفَةٌ اخْتِيَارِيَّةٌ [meaning A quality which originates from, or depends upon, the will, or choice, i. e. an acquired quality,] is opposed to خِلْقِيَّةٌ. (Msb in art. مدح, &c.) مَخْيَرَةٌ [A cause of good: and hence,] excel-lence, and eminence, or nobility: so in the phrase, فُلَانٌ ذُو مَخْيَرَةٍ [Such a one is a possessor of eminence, &c.]. (A, TA.) مُخَيِّرٌ: see what follows.

مُخْتَارٌ act. part. n. [of 8, signifying Choosing, selecting, or electing]. (TA.) b2: And pass. part. n. [of the same, signifying Chosen, selected, elected, or preferred: and choice, select, or elect; as also ↓ خِيَارٌ, which signifies like wise the best of anything; often used in this sense, as a sing. and as a pl.; and excellent, or excellent and brisk, applied to a he-camel and to a she-camel; as mentioned above, voce خَيْرٌ]. (TA.) You say also ↓ جَمَلٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارٌ [A choice he-camel], and ↓نَاقَةٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارَةٌ [A choice she-camel]. (TA.) [See also خِيَرَةٌ.] The dim. of مُخْتَارٌ is ↓ مُخَيِّرٌ: the ت is thrown out because it is augmentative; and the ى is changed into ى because it was changed from ى in مختار: (S:) one should not say مُخَيْتِيرٌ. (El-Hareeree's Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gr. Ar. p. 49 of the Arabic text.) b3: See also خِيَارٌ.

الصَّدْر

(الصَّدْر) مقدم كل شَيْء يُقَال صدر الْكتاب وَصدر النَّهَار وَصدر الْأَمر والطائفة من الشَّيْء وَصدر الْقَوْم رئيسهم وَصدر الْإِنْسَان الْجُزْء الممتد من أَسْفَل الْعُنُق إِلَى فضاء الْجوف وَسمي الْقلب صَدرا لحلوله بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قل إِن تخفوا مَا فِي صدوركم أَو تبدوه يُعلمهُ الله} وَذَات الصَّدْر عِلّة تحدث فِيهِ وَذَات الصُّدُور أسرار النُّفُوس وخباياها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالله عليم بِذَات الصُّدُور} 
(الصَّدْر) الِانْصِرَاف عَن المَاء وَيُقَال أَيْضا للانصراف عَن غَيره وَيَوْم الصَّدْر الْيَوْم الرَّابِع من أَيَّام النَّحْر لِأَن النَّاس يصدرون فِيهِ عَن مَكَّة إِلَى أماكنهم
الصَّدْر: مَا يُقَابل الظّهْر يَعْنِي سينه - وَفِي الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المصراع الأول من الْبَيْت. والصدور فِي دِيَارنَا من قَرَّرَهُ السُّلْطَان لعرض أَحْوَال الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء والقضاة والمحتسبين والمفتين وأرباب المعاش والاستحقاق من السادات والمحتاجين واستفسار الْأَحْيَاء والأموات مِنْهُم وتصحيحهم وَرفع التغلب فِيمَا بَينهم وَعرض قلَّة معاشهم وَتَقْرِير وظائفهم وإنجاح مرامهم وَقَضَاء حوائجهم وتتميم كفافهم.
أَيهَا الإخوان أحذركم من تعهد هَذِه الْعهْدَة فِي هَذَا الزَّمَان فَإِنَّهَا أرفع مَكَانا وَأَعْلَى منزلَة وَأعظم مقَاما ومرتبة وأيسر طرق الْوُصُول إِلَى الْجنان وأسهل مسالك إِلَى رِضَاء الرَّحْمَن لَو صدر من الصَّدْر مَا هُوَ متعهد بِهِ من رِعَايَة المخاديم وإعانة الْفُقَرَاء والفضلاء والترحم على الضُّعَفَاء واليتامى وَإِقَامَة الْأَبْنَاء مقَام الْآبَاء وَإِعْطَاء إرثهم وَمنع أعدائهم عَن إيذائهم وَعرض أَحْوَالهم لَدَى السُّلْطَان وَإِلَّا فَالْأَمْر بِالْعَكْسِ وَهَؤُلَاء المذكورون يدعونَ فِي حَضرته تَعَالَى غدوا وعشيا لبَقَاء صدارة الصَّدْر وحياته كَيْلا يقوم آخر مقَامه بعد وَفَاته فيقعون فِي الْحَرج - نعم الْقَائِل:
(صدر كردى وبادشاه كردى ... براميران وقاضيان رسم است)

اللَّهُمَّ وفْق صُدُور هَذَا الزَّمَان. لما يرضى بِهِ الْملك المنان، وقضاة هَذَا الدوران بالقناعة واسترضاء الرَّحْمَن، والتحاشي عَن الارتشاء وَترك مَا يخَاف بِهِ على الْإِيمَان، سِيمَا هَذَا القَاضِي العَاصِي من بني عُثْمَان.
(بَاب الصَّدْر)
يُقالُ لَهُ من الإنسانِ: الصَّدْرُ [والبِرْكَةُ] والبَرْكُ. وكانَ أهلُ الكوفةِ يُسَمُّونَ زياداً أَشْعَرَ بَرْكاً، أَي أَشْعَر الصدرِ (64) . والببَرْكُ: وَسَطُ الصدرِ، وَهُوَ القَصُّ، وَهُوَ الزَّورُ والبَرْكَةُ. ويُقالُ لَهُ: الجَوْشَنُ والجُؤْشُ والجُؤْشوشُ، وقالَ رْربة (65) : حَتَّى تَرَكْنَ أَعْظُمَ الجُؤْشُوشِ حُدْباً على أَحْدَبَ كالعَرِيشِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِر: اللَّبَانُ والبَلْدَةُ والكَلْكَلُ والبِرْكَةُ، قالَ الجعديّ (66) : ولَوْحُ ذِراعَيِنِ فِي بِرْكةٍ إِلَى جُؤجُؤٍ رَهِلَ المَنْكِبِ وقالَ آخَرُ: كأنَّ ذِراعَيْهِ [و] بَلْدَةَ نَحْرِهِويُقالُ لَهُ من الطَّيْرِ: حَوْصَلَةٌ، والجمعُ: حواصِلُ، وحَوْصَلَّةٌ وَالْجمع حَوْصَلاَّتٌ، وحضوْصلاءُ والجمعُ: حَوْصلاءاتٌ، وقالَ أَبُو النجمِ (76) : هادٍ وَلَو جارَ لحَوْصَلائِهِ ويُقالَ لسباعِ الطَّيْرِ إِذا أكلَتْ فارتَفَعَتْ حواصِلُها: قد زوَّرَتْ تزويراً. ويُقالُ لَهُ: الجُؤجُؤُ، وَالْجمع: جآجِئُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.