Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يعود

التوبة

التوبة: النصوح توثيق العزم على أن لا يعود.
التوبة: هو الرجوعُ إلى الله بحل عقد الإصرار عن القلب ثم القيامُ بكل حقوق الرب. وفي "عين العلم". "التوبةُ تنزيهُ القلب عن الذنب"، وقيل: الرجوعُ من البعد إلى القرب وفي الحديث: "الندم هي التوبة".

البسط

البسط: عند أهل الحقيقة: حال الرجاء وقيل وارد يوجب إشارة إلى قبول ورحمة وأنس.
البسط: توسعة المجتمع إلى حد غاية، قاله الحرالي. وقال الراغب: بسط الشيء نشره وتوسيعه، فتارة يتصور منه الأمران وتارة أحدهما، ومنه البساط فعال بمعنى مفعول وهو اسم لكل مبسوط. والبساط الأرض المتسعة، والبسيطة الأرض، واستعير البسيط لكل شيء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، نحو {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ} . أي وسعه. وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} ، وتارة للأخذ نحو {وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} ، وتارة للصولة والضرب نحو {وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ، وتارة للبذل والإعطاء نحو {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} . وتارة لغير ذلك.
البسط:
[في الانكليزية] Joy ،simplification ،numerator ،fortune -telling
[ في الفرنسية] Joie ،simplification ،numerateur ،pratique de dire la bonne aventure (avec des lettres) ،onomancie
بسكون السين المهملة في اللغة گستردن، كما في الصّراح. وعند المحاسبين هو التجنيس، وهو جعل الكسور من جنس كسر معيّن، والحاصل من العمل يسمّى مبسوطا.

ومن هاهنا يقول المنجمون: البسط استخراج تقويم يوم واحد من تقويم خمسة أيام أو عشرة على ما وقع في الحلّ والعقد. وعند السالكين هو حال من الأحوال. ويقول في مجمع السلوك: القبض والبسط والخوف والرّجاء هي قريبة، ولكنّ الخوف والرجاء في مقام المحبة هما عامّان. وأمّا القبض والبسط في مقام الأوائل فهما من المحبة الخاصّة. إذن فكلّ من يؤدّي الأوامر ويجتنب المناهي فله حكم الإيمان. وليس هو من أهل القبض والبسط، بل هو من الرجاء والخوف الشبيهين بحال القبض والبسط. وهو يظنّ ذلك قبضا وبسطا. فمثلا:
إذا عرض له حزن أو تحيّر فيظن ذلك قبضا.
وإذا عرض له شيء من النشاط الطبيعي أو الانبساط النفسي فإنّه يظنّ ذلك بسطا.
هذا وإنّ الحزن والحيرة والنشاط والمرح جزء من جوهر النّفس الأمّارة، فإذا وصل العبد إلى أوائل المحبّة فإنّه يصبح صاحب حال وصاحب قلب وصاحب نفس لوّامة. وفي هذا الوقت تتناوب عليه حالتا القبض والبسط. ذلك لأنّ العبد انتقل من مرتبة الإيمان إلى أعلى فيقبضه الحقّ تارة ويبسطه أخرى. إذن فالحاصل هو أنّ وجود البسط باعتبار غلبة القلب وظهور صفته، وإنّ النفس فما دامت أمّارة فلا قبض ولا بسط. وأمّا النفس اللّوّامة فهي حينا مغلوبة وآخر غالبة، وبالنسبة للسالك يكون القبض والبسط باعتبار حال غلبة النفس وظهور صفتها. ويقول في اصطلاحات الصوفية:
البسط في مقام القلب بمثابة الرّجاء في مقام النّفس، وهو وارد يقتضيه إشارة إلى قبول ولطف ورحمة وأنس، ويقابله القبض كالخوف في مقابلة الرجاء في مقام النفس. والبسط في مقام الخفي هو أن يبسط الله العبد مع الخلق ظاهرا ويقبضه إليه باطنا رحمة للخلق، فهو يسع الأشياء ويؤثّر في كلّ شيء ولا يؤثّر فيه شيء.

وقيل: القبض ليس أيضا قبضا إلّا إذا كان من حركة النّفس وظهوره بصفتها. وأما السّالك صاحب القلب فلا يرى أبدا القبض، فروحه تبقى مستأنسة على الدوام. وقالوا أيضا: القبض اليسير هو عقوبة بسبب الإفراط في البسط، وبمعنى آخر: إذا أقبلت الواردات الإلهيّة على السّالك صاحب القلب فيمتلئ قلبه فرحا، فنفسه حينئذ تسترقّ السمع وتحصل على نصيب من ذلك، ونظرا لطبيعتها تأخذ في العصيان وتفرط في البسط حتى يصير مشابها للبسط القلبي، والله تعالى من باب العقوبة للنفس يلقي حالة القبض.
اعلم بما أنّ السّالك يرتقي من عالم القلب ويخرج من حجاب القلب الذي هو لأهل القلوب حجاب، ومن الوجود النوراني الذي هو يتخلّص حتى يصل إلى عالم الفناء والبقاء، فلا يعود القبض والبسط مفيدا له، ولا تتصرف فيه الأحوال، فلا قبض ولا بسط. قال الفارس:
يجد المحبّ أوّلا القبض ثم البسط ثم لا قبض ولا بسط لأنّهما يقعان في الموجود. فأمّا مع الفناء والبقاء فلا، انتهى ما في مجمع السلوك.
وعند أهل الجفر يطلق بالاشتراك على أشياء على ما في أنواع البسط.

أول بسط عددي: وتحصيل ذلك على نوعين: أحدها في بسط الحروف والآخر في بسط التركيب، وكلاهما مستحسن ومتداول.

أما الطريق الأوّل: فهو أن تأتي بالكلمة وتقطع حروفها ثم انظر كم يكون نتيجة كلّ حرف من الأعداد بحساب الجمّل على التّرتيب الأبجدي، ثم استخرج الأعداد واجمعها، فمثلا:

كلمة محمد تصبح بعد التقطيع: ميم وحاء وميم ودال. فالميم تساوي 90 وهي تعادل حرف ص وما تعادل 9 أي تساوي حرف ط والميم الثانية 90 أي ص. وعدد لفظ الحرف دال يساوي 35 وهو يعادل الحرفين هـ. ل. إذن الحروف الحاصلة من بسط عدد كلمة محمد هي: ص ط ص هـ ل.

والطريقة الثانية: فهي أن نأخذ الرقم الناتج من جمع حروف كلمة ما ثم نحاول استنطاقها، أي استخراج حرف أو أكثر منها.
فمثلا كلمة محمد يساوي جمع حروفها الرقم 92، وباستنطاقها يمكن أن نحصل على حرفين هما: الباء والصاد. [الباء 2 وص 90] بحساب الجمل. وهذا الطريق للعدد من فوقه كذا. وإذا كان لدينا اسم، مجموع حروفه مثلا:
224، فبالاستنطاق يكون لدينا ثلاثة حروف هي الراء 200 والكاف 20 والدال 4.
والنوع الثاني من بسط الحروف هو ما يقال له: بسط تلفّظ وبسط باطني، وهو عبارة عن التلفّظ بالحروف في الكلمة الواحدة، كما هي في حال الانفراد. فمثلا محمد: نلفظه هكذا ميم حا ميم دال. ويقال للحرف الأول من كل حرف العالي الأول، ويقال للباقي حروف بنيات. كذا. فمثلا الحرف الأول من ميم هو م والباقي يم فالميم الأولى هي بالفارسية زبر:
ومعناها فوق أو العالي. والباقي تسمّى بنيات.

والنوع الثالث: بسط طبيعي، وهو عبارة عن الإتيان بحروف مقوّية أو مربيّة لحروف الاسم المطلوب بحسب طبيعة كل منها. بحيث تكون الحروف الناريّة مربيتها هي من الحروف الهوائية، وتكون الحروف الناريّة مقوّية للحروف الهوائية، وهكذا الحروف الترابية مربية للحروف المائية، والمائية مقوّية للترابية. والحروف النارية هي: جز كس قثظ. والحروف الترابية: دحلع رخغ. إذن حاصل البسط الطبيعي لكلمة محمد:
هو ن ز ن ج. لأنّ الميم نارية في الدرجة الرابعة فاخترنا لها النون لأنّها مربية لها في الدرجة الرابعة من الحروف الهوائية. واخترنا د حا التي هي ترابية في الدرجة الثانية زا لأنّها مقوّية لها، وهي من الحروف المائية في الدّرجة الثانية. ثم اخترنا ثانية النون للميم الثانية وأمّا الدال التي هي ترابية في الدرجة الأولى اخترنا الجيم التي هي مقوية لها في نفس الدرجة من الحروف المائية.
ناري/ هوائي/ مائي/ ترابي ا/ ب/ ج/ د هـ/ و/ ذ/ ح ط/ ى/ ك/ ل م/ ن/ س/ ع ف ص/ ق/ ر/ ش ت/ ث/ خ/ ذ ص/ ظ/ ع مرفوع/ منصوب/ مكسور/ مجزوم والنوع الرابع: البسط الغريزي: وهو عبارة عن طلب كل من الحروف النارية لحروف هوائية من نفس الدرجة. أو العكس، بأن تطلب حروف مائية حروفا ترابية في نفس درجتها وبالعكس.
مثل الألف فإنّها طالبة للباء، والجيم طالبة للدال. وقس على هذا باقي الحروف. إذن فالبسط الغريزي لكلمة محمد هو: ن ن ذلك لأنّ ميمه نارية في الدرجة الرابعة، لذا اخترنا حرف النون التي هي هوائية، وهكذا أيضا فعلنا بالنسبة للميم الثانية. أمّا حا ودال فهما ترابيان.
هذا التعريف قد أورده بعض الأئمة المتقدّمين، وجاء في نفس الرسالة في مكان آخر.

البسط الغريزي: ج ل ب ال ق ل وب هكذا. د ك اب ك ر ك هـ ا. والبسط الغريزي معتبر ومهم جدا، ومتداول لدى أئمة هذا الفن.

النوع الخامس: بسط التّرفّع، وهو عبارة عن ارتفاع حروف المطلوب وهو على ثلاثة أنواع: عددي وحرفي وطبيعي. أمّا بسط الترفّع العددي: فهو عبارة عن ارتفاع حروف المطلوب من جهة الأعداد التي هي قائمة فيه من الأعداد الأبجدية، بحيث إذا كان عدد أي واحد منها في درجة الآحاد فإنّها ترفع إلى العشرات، وإذا كان في العشرات يرفع إلى المئات، وإذا كان في المئات يرفع إلى الألوف. وعليه فإنّ الترفّع العددي لمحمد هو ت ف ت م الميم التي هي 40 أي في درجة العشرات فرفعها إلى المئات فتصبح 400، أي معادل حرف ت. ثم الحاء من محمد هي من حروف الآحاد أي 8 فنرفعها إلى العشرات فتصبح ثمانين وهي التي تعادلها ف، ثم من الميم الثانية نحصل على التاء أيضا ومن الدال نحصل على حرف م، لأنّ الدال 4 آحادية والميم من رتبة العشرات 40. أمّا البسط الترفّعي الحرفي: فهو عبارة عن ارتفاع كلّ واحد من الحروف الأبجدية بالحرف التالي له الذي هو أفضل. فمثلا: من كلمة محمد نأتي بالنون بدلا من الميم لأنّ النون أفضل منها. وهكذا من أجل الحاء نأتي بما بعدها وهو الطاء، ومن أجل الميم الثانية نأتي بالنون أيضا، ثم الدال نضع بدلا منها الهاء، فتكون الحروف الحاصلة على هذا البسط: ن ط ن هـ.
وأمّا بسط الترفّع الطبيعي فهو عبارة عن ارتفاع الحروف بحسب طبيعتها بحيث يبدّلون الحرف الترابي بحرف مائي، والمائي بحرف هوائي، والهوائي بناري، ويبقى الناريّ على حاله بدون تبديل لأنّه أعلى الحروف، ولا يمكن الارتفاع فوقه. فمثلا: محمد: الميم نارية فنتركها كما هي ونضع بدلا من الحاء الترابية ز، ثم الميم الثانية على حالها، ثم نبدّل الدال جيما. فيكون الحاصل إذن حرفين هما: ز. ج. النوع السادس: بسط التجميع وهو عبارة عن جمع كلّ واحد من حروف الطالب مع حروف المطلوب، ثم تحصيل الحروف من كل اجتماع فمثلا: محمد طالب وجعفر مطلوب فنكتب: م ح م د+ ج ع ف ر. ثم نجمع الميم من محمد والتي تساوي 40 مع الجيم من جعفر فيكون الحاصل 43. والحاصل منهما هو: ج م. ثم بعد ذلك نجمع الحاء من محمد مع ع جعفر فيكون الجواب 78 وحروفه ح ع؛ ثم نجمع الميم الثانية من محمد مع الفاء من جعفر فالجواب هو 120 وحروفه ق ك. ثم نجمع الدال من محمد والراء من جعفر فالجواب هو 204 وحروفه هي نفسها أي د. ر. وعليه فالحروف الحاصلة من هذا العمل هي: ج. م.
ح. ع. ق. ك. د. ر.

النوع السابع: بسط التضارب: وهو عبارة عن ضرب كلّ واحد من حروف الطالب في حروف المطلوب وتحصيل الحروف من حاصل الضرب.

فمثلا: محمد طالب وجعفر مطلوب فإذا ضربنا الحروف ببعضها: الميم التي هي 40* ج التي هي 3 120 وهي تعادل الحروف ك- ق.
ثم ح محمد* ع جعفر 560 وحروفه س، ث.
ثم الميم الثانية* ف 3200 وحروفه ر. غ. غ. غ.
ثم الدال* ر 800 والحرف الحاصل منه هو: ض.

إذن فالحروف الحاصلة من هذا العمل:
ك، ق، س، ث ر غ غ غ ض.
وثمة طائفة من أهل الجفر في حال بسط التجميع وبسط التضارب يجمعون مجموع أعداد الطالب مع مجموع أعداد المطلوب، ثم يضربونها ببعضها، ثم يستحصلون الحروف منها. وهذا النوع وإن يكن غير بعيد من الصواب إلّا أنّ الطريق الأول هو أتم وأكمل.

النوع الثامن: بسط التّزاوج والتّشابه:
ويسمّى أيضا بسط التآخي، وهو عبارة عن طلب الحروف المتشابهة للحروف المتزاوجة التي هي قرينة لها. فمثلا إذا نظرنا في حروف محمد نجد الميم من الحروف المفردة يعني غير متشابهة ولا متزاوجة فنتركها بحالها. وبما أنّ الحاء من المتشابهة مع ج وخ فنأخذهما، ثم نترك الميم الثانية على حالها. وبما أنّ الدال من الحروف المتشابهة فنأخذ الذال بدلا منها فالنتيجة الحاصلة تكون: ج خ ذ.

النوع التاسع: بسط التّقوّي: وهو عبارة عن قوّة ما بين الحروف بحسب ضربها بنفسها.
وذلك على ثلاثة أنواع، وذلك لأنّها لا تعدّ وإن تكون واحدة من ثلاثة أحوال: إمّا أن تضرب باطن الحروف في باطنها، أو ظاهرها بظاهرها.
أو العكس، أي ظاهرها بباطنها؛ والمراد من العدد الباطني للحرف: هو أنّه بحساب أبجد يكون كذا، والمراد بالظاهر للحرف هو رتبة الحرف بالنسبة للأبجدية. فالميم مثلا من الترتيب الأبجدي تعدّ في المرتبة 13. فعليه يأخذون من الميم رقم 13، وعلى هذا القياس النون 14. فإذا بسطنا الحروف الباطنة من لفظة محمد فالميم هي تعادل 40* 40 1600، فصارت تعادل الحرفين خ وغ. والحاء تساوي 8* 8 64 أي تعادل بالحروف: د. س.
وكذلك الميم الثانية نتيجتها مثل الأولى أي.
خ. غ. ثم من حرف الدال الذي يعادل 4* 4 16 أي و. ي. فهذه الحروف: خ ع د س خ غ وى. هي حاصل لفظة محمد. وإذا أردنا الحصول على بسط التقوّى الظاهر في الظاهر للفظة محمد:
فالميم 13* 13 169 وهي تعادل الحروف ط، س، ق. والحاء 8* 8 64 وهي تعادل الحرفان د. س.
والميم الثانية 169 أي ط، س، ق.

والدال 4* 4 16 أي: و. ي.

إذن فالحروف الحاصلة هي: ط، س، ق، د، س، ط، س، ق، و، ي.
وإذا أخذنا بأسلوب بسط التقوّي بضرب الظاهر بالباطن من لفظة محمد:
فالميم 13* 40 520 وحروف هذا الرقم ك. ث.
وكذلك الميم الثانية وحروف هذا الرقم ك. ث.
ومن الحاء نحصل على د. س.
ومن الدال نحصل على د. ي.
إذن فالحروف الناتجة من هذا النوع هي:
ك، ث، د، س، ك، ث، و، ي.

النوع العاشر: بسط التّضاعف: وهو عبارة عن مضاعفة الأعداد الباطنية للحروف ثم استخراج الحروف من تلك الأرقام فمثلا: م من محمد وتساوي 40 فنضاعفها فيكون الجواب 80 وهذا الرقم الحرف ف والحاء التي هي ثمانية، فبمضاعفتها يصبح لدينا 16، ومن هذا الرقم نحصل على الحرفين وي، ثم نحصل من الميم الثانية على ف.
ومن الدال نحصل على حرف الحاء فيصير المجموع: ف وي ف ح.

الحادي عشر: بسط التكسير: وهو عبارة عن تحصيل حروف من حروف أخرى بشكل يعتبرون فيه الكسور تسعا، ثم يأخذون من كلّ كسر حرفا فمثلا: ميم محمد التي هي 40 نصفها يكون 20 ثم نصف العشرين 10 ونصف العشرة خمسة. ومن هذه الأنصاف المتتابعة نحصل على الحروف الآتية: ك، ي هـ. ثم ح محمد التي هي 8 ننصفها، فتكون 4، ثم نصف الأربعة 2، ونصف الاثنين واحد. وبما أنّنا قد نصّفناها كلّها فإننا نحصل على الحروف: د ب ا. ومن د محمد يكون معنا ب ا. فالمجموع لهذه الحروف هو: ك ي هـ د ب أك هـ ب ا.

النوع الثاني عشر: بسط التّمازج: وهو أفضل أنواع التماذج: ومعنى الخلط المطلق:
وهو في اصطلاح أهل الجفر عبارة عن خلط اسم الطالب مع اسم المطلوب، سواء كان اسم المطلوب من الأسماء الإلهية أو غيرها من الأسماء الدّنيوية والأخروية. وخلاصة هذا الكلام هو: أنّ بسط التماذج عبارة عن مزج اسم الطالب مع اسم المطلوب أيّا كان. فمثلا أردنا اسم محمد نمزجه مع اسم المطلوب عليم فيصير الخليط على هذا النحو: ع م ل ح ي م م د.
وإذا خلطنا اسم محمد مع جعفر فيكون الخليط هكذا: م ج ح ع م ف ل ر.
واعلم بأنّه في التماذج يقدمون دائما اسم الطالب على اسم المطلوب، ما عدا الاسم المطلوب إذا كان مأخوذا من الأسماء الحسنى، لأنّ اسمه مشتمل على اسم من الأسماء الإلهيّة.
لذا فيكون الابتداء بالاسم الإلهي لا بالطالب، كما مزج الاسمين محمد وعليم المذكورين.
وإذا كان الاسمان وكلاهما يشتملان على المطلوب، فيقدمون الاسم الأقوى على غيره.
فائدة: إنّ بسط التجميع والتضارب من أجل المحبة والاتحاد بين الاثنين معتبر جدا.
وأما بسط التآخي من أجل اتحاد الإخوان والتحبّب إلى قلوب الناس وتحصيل الفوائد والإحسان فهو بحرف ولا يكاد يتخلّف. وأمّا بسط التقوّي فهو من أجل موضوع قوة الحال، وتحقق الآمال والخروج من ضعف الطالع والانتصار بقوّة الطالع وزيادة الجاه والاحترام والإقبال والعزّة فهو محل اعتماد.
وأمّا بسط التضاعف فمن أجل زيادة العلم والحكمة والعظمة والشّوكة والتغلّب على الأعداد، فهو قوي وراسخ جدا. وأمّا بسط التكسير فهو يعمل به من أجل معرفة أحوال المستقبل.

الباطل

الباطل: هو الذي لا يكون صحيحاً بأصله أو ما لا يُعتد به ولا يُفيد شيئاً، أو ما كان فائتَ المعنى مع وجود الصورة، إما لانعدام الأهلية أو لانعدام المحلّية كبيع الحر وبيع الصبي. ويقابله في العمليات: الصحيح، وفي المعتقدات: الحقُّ.
الباطل: والفاسد والساقط ضد الصحيح، وضد الحق، وهو ما لا ثبات له من المقال والفعال عند الفحص عنه، ويقال للمشتغل عما يعود عليه نفعه بطال وذو بطالة بالكسر، ويقال للشجاع المتعرض للموت بطل تصورا لبطلان دمه، فعل بمعنى مفعول. أو لأنه يبطل دم من تعرض له.

الإضمار

الإضمار: في العروض إسكان الحرف الثاني. 
الإضمار:
[في الانكليزية] Ellipsis
[ في الفرنسية] Ellipse
عند أهل العربية يطلق على معان، منها إسكان الثّاني المتحرك من الجزء كما في عنوان الشرف، وعليه اصطلاح العروضيين. وفي بعض رسائل العروض العربي الإضمار والوقص كلاهما لا يكونان إلّا في متفاعلن انتهى.
والركن الذي فيه الإضمار يسمّى مضمرا بفتح الميم، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن فينتقل إلى مستفعلن. ومنها الحذف قال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في آخر الموقف الأول: الإضمار أعمّ مطلقا من المجاز بالنقصان لأنه معتبر فيه تغيّر الإعراب بسبب الحذف، بخلاف الإضمار نحو: أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ أي فضرب فانفجرت انتهى. ومثل هذا في القرآن كثير.
وقد يفرّق بين الحذف والإضمار ويقال إنّ المضمر ما له أثر من الكلام نحو: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ والمحذوف ما لا أثر له كقوله تعالى:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ أي أهلها كما يجيء في لفظ المقتضي. وفي المكمل الحذف ما ترك ذكره من اللفظ والنية لاستقلال الكلام بدونه، كقولك: أعطيت زيدا فيقتصر على المفعول الأول ويحذف المفعول الثاني، والإضمار ما ترك من اللفظ، وهو مراد بالنية، والتقدير كقوله تعالى وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ أي أهلها ترك ذكر الأهل وهو مراد لأن سؤال القرية محال انتهى.
ومنها الاتيان بالضمير وهو أي الضمير، ويسمّى بالمضمر أيضا اسم كني به عن متكلّم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره بوجه ما.
فبقولهم اسم خرج حرف الخطاب، وبقولهم كني به خرج لفظ المتكلّم والمخاطب والغائب، والمراد بالغائب غير المتكلم والمخاطب اصطلاحا، فإن الحاضر الذي لا يخاطب يكنى عنه بضمير الغائب، وكذا يكنى عن الله تعالى بضمير الغائب؛ وفي توصيف الغائب بقولهم تقدم احتراز عن الأسماء الظاهرة فإنها كلّها غيب، لكن لا بهذا الشرط. وقولهم بوجه ما متعلّق بتقدم أي تقدم ذكره بوجه ما سواء كان التقدّم لفظا بأن يكون المتقدم ملفوظا تحقيقا مثل ضرب زيد غلامه أو تقديرا مثل ضرب غلامه زيد أو كان التقدم معنى بأن يكون المتقدم مذكورا من حيث المعنى لا من حيث اللفظ سواء كان ذلك المعنى مفهوما من لفظ بعينه نحو: اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى، فإن مرجع ضمير هو العدل المفهوم من اعدلوا، أو من سياق الكلام نحو: وَلِأَبَوَيْهِ الآية، لأنه لما تقدم ذكر الميراث دل على أن ثمة مورثا فكأنه تقدم ذكره معنى، أو كان التقدم حكما أي اعتبارا لكونه ثابتا في الذهن كما في ضمير الشأن والقصة، لأنه إنما جيء به من غير أن يتقدم ذكره قصدا لتعظيم القصة بذكرها مبهمة ليعظم وقعها في النفس ثم يفسرها، فيكون ذلك أبلغ من ذكره أولا مفسّرا، وكذا الحال في ضمير نعم رجلا زيد وربّه رجلا.

قال السيّد السّند الشريف الجرجاني: الإضمار قبل ذكر المرجع جائز في خمسة مواضع: الأول في ضمير الشأن مثل هو زيد قائم، وفي ضمير القصة نحو هي هند قائمة.
والثاني في ضمير ربّ نحو ربه رجلا. والثالث في ضمير نعم نحو نعم رجلا زيد. والرابع في تنازع الفعلين على مذهب إعمال الفعل الثاني نحو ضربني وأكرمني زيد. والخامس في بدل المظهر عن المضمر نحو ضربته زيدا انتهى.
اعلم أنّ الضمير يقابله الظاهر ويسمّى مظهرا أيضا. قال الإمام الرازي في التفسير الكبير: الأسماء على نوعين: مظهرة وهي الألفاظ الدالّة على الماهية المخصوصة من حيث هي هي كالسواد والبياض والحجر والإنسان، ومضمرة وهي الألفاظ الدالّة على شيء ما هو المتكلّم أو المخاطب أو الغائب من غير دلالة على ماهية ذلك المعين انتهى.
التقسيم

للضمير تقسيمات: الأول ينقسم إلى متصل ومنفصل. فالمنفصل المستقل بنفسه أي في التلفظ غير محتاج إلى كلمة أخرى قبله يكون كالجزء منها بل هو كالاسم الظاهر كأنت في إمّا أنت منطلقا، والمتصل غير المستقل بنفسه في التلفّظ أي المحتاج إلى عامله الذي قبله ليتصل به، ويكون كالجزء منه كالألف في ضربا، كذا في الفوائد الضيائية. والثاني إلى مرفوع وهو ما يكنّى به عن اسم مرفوع كهو في فعل هو فإنه كناية عن الفاعل الغائب، ومنصوب وهو ما يكنى به عن اسم منصوب نحو ضربت إيّاك، فإياك كناية عن اسم منصوب، ومجرور وهو ما يكنّى به عن اسم مجرور نحو بك.
والثالث إلى البارز والمستكنّ المسمّى بالمستتر أيضا. فالبارز ما لفظ به نحو ضربت والمستكنّ ما نوى منه، ولذا يسمّى منويا أيضا نحو ضرب أي ضرب هو والمستكنّ إمّا أن يكون لازما أي لا يسند الفعل إلّا إليه وذلك في أربعة أفعال وهي: أفعل ونفعل وتفعل للمخاطب وافعل، أو غير لازم وهو ما يسند إليه عامله تارة وإلى غيره أخرى كالمنوي في فعل ويفعل، وفي الصفات تقول: ضرب زيد وما ضرب إلّا هو وزيد ضارب غلامه وهند زيد ضاربته هي.
ثمّ اعلم أنّ الضمير المرفوع المتصل قد يكون بارزا وقد يكون مستكنّا، وأمّا ضمير المنصوب والمجرور المتصل فلا يكونان إلّا بارزين لأن الاستتار من خواصّ المرفوع المتصل لشدة اتصاله بالعامل. وإنما قيد المرفوع بالمتصل لامتناع استتار المنفصل في العامل لانفصاله، هذا كله خلاصة ما في الضوء والحاشية الهندية إلّا أنّ فيها أنّ هذا التقسيم للمتصل، وهكذا في الفوائد الضيائية.
ومن أنواع الضمير ضمير الشأن والقصة وهو ضمير غائب يتقدم الجملة ويعود إلى ما في الذهن من شأن أو قصة، فإن اعتبر مرجعه مذكّرا سمّي ضمير الشأن وإن اعتبر مؤنّثا سمّي ضمير القصة رعاية للمطابقة نحو إنه زيد قائم؛ وتفسّر ذلك الضمير لإبهامه الجملة المذكورة بعده.
فائدة:
قد يوضع المظهر موضع المضمر وذلك أي وضع المظهر موضع المضمر إن كان في معرض التفخيم جاز قياسا، وإلّا فعند سيبويه يجوز في الشعر ويشترط أن يكون بلفظ الأول.
وعند الأخفش يجوز مطلقا، وعليه قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أي لا نضيع أجرهم، كذا ذكر عبد الغفور في بحث المبتدأ والخبر.

لَعَلَّ

(لَعَلَّ)
حرف من نواسخ الِابْتِدَاء وفيهَا لُغَات من أشهرها عل (بِحَذْف لامها الأولى) وَقد تلحقها نون الْوِقَايَة فَيُقَال لعَلي لعَلي ولعلني وَعلي وعلني وَلها معَان أشهرها
لَعَلَّ ولَعَلْ: كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ،
كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ. ويقالُ: عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني.
لَعَلَّ
... أنْ
الجذر: ل ع ل ل

مثال: لَعَلَّ أحدكم أن يسارع في الخيرات
الرأي: مرفوضة
السبب: لتصدير خبر «لَعَلَّ بـ» أن «المصدرية.

الصواب والرتبة: -لَعَلَّ أحدكم أن يسارع في الخيرات [فصيحة]-لَعَلَّ أحدكم يسارع في الخيرات [فصيحة]
التعليق: ينفرد خبر» لعل «بجواز تصديره بـ» أن" المصدرية، ومنه قول الشاعر:
تمتَّع لعلَّك أن تنفقا
(لَعَلَّ)
حرف من نواسخ الِابْتِدَاء وفيهَا لُغَات من أشهرها عل (بِحَذْف لامها الأولى) وَقد تلحقها نون الْوِقَايَة فَيُقَال لعَلي لعَلي ولعلني وَعلي وعلني وَلها معَان أشهرها
(1) الترجي وَهُوَ ترقب شَيْء لَا وثوق بحصوله وَيدخل فِيهِ الطمع وَهُوَ ترقب شَيْء مَحْبُوب نَحْو لَعَلَّ الجو معتدل غَدا وَلَعَلَّ الحبيب قادم والإشفاق وَهُوَ ترقب شَيْء مَكْرُوه نَحْو لَعَلَّ
الْجواد يكبو وَلَعَلَّ الْمَرِيض يقْضِي
وَالْفرق بَين الترجي وَالتَّمَنِّي أَن التَّمَنِّي هُوَ محبَّة حُصُول الشَّيْء سَوَاء أَكنت تتَوَقَّع حُصُوله أم لَا وَأَنه يكون فِي الْمُمكن نَحْو لَيْت الْمُسَافِر قادم والمحال نَحْو لَيْت الشَّبَاب يعود بِخِلَاف الترجي فيهمَا والترجي فِي (لَعَلَّ) هُوَ الْمَعْنى الَّذِي اتّفق عَلَيْهِ جَمِيع النُّحَاة
(2) وَقد تَجِيء للتَّعْلِيل كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فقولا لَهُ قولا لينًا لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى} أَي لِأَن
(3) وَقد تَجِيء للاستفهام نَحْو لَعَلَّ زيدا قادم أَي هَل هُوَ كَذَلِك وَلذَلِك علق بهَا الْفِعْل كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تَدْرِي لَعَلَّ الله يحدث بعد ذَلِك أمرا}
وَهِي تدخل على الْجُمْلَة الاسمية فتنصب الْمُبْتَدَأ وترفع خَبره ويقترن خَبَرهَا الْفعْلِيّ بِأَن كثيرا حملا لَهَا على عَسى كَقَوْلِه
(لَعَلَّك يَوْمًا أَن تلم ملمة ... )
وبحرف التَّنْفِيس قَلِيلا مثل
(فقولا لَهَا قولا رَفِيقًا لَعَلَّهَا ... سترحمني من زفرَة وعويل)
وتتصل بهَا (مَا) الحرفية فتكفها عَن الْعَمَل لزوَال اختصاصها بِالْجُمْلَةِ الاسمية بِدَلِيل قَوْله
(أعد نظرا يَا عبد قيس لعلما ... أَضَاءَت لَك النَّار الْحمار المقيدا)
لَعَلَّ
لَعَلَّ بتشديدِ اللامِ، وَلَعَلْ بتخفيفِها: كَلِمَةُ طمَعٍ وإشْفاقٍ، كعَلَّ بغيرِ لامٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: لَعَلَّ: كَلِمَةُ شَكٍّ، واللامُ فِي أوَّلِها زائدةٌ، قَالَ قَيْسُ بنُ المُلَوَّح:
(يقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجْنُونَ عامِرٍ 
... يَرومُ سُلُوَّاً، قلتُ أنَّا لِما بِيَا)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي لنافعِ بنِ سَعدٍ الغَنَوِيُّ: (ولَستُ بلَوّامٍ على الأمرِ بَعْدَما ... يَفوتُ، ولكنْ عَلَّ أنْ أَتَقَدَّما)
وَقد تكرَّرَ فِي الحديثِ ذِكرُ لَعَلَّ، وجاءتْ فِي القرآنِ بِمَعْنى كَيْ، وَفِي حديثِ حاطِبٍ: وَمَا يُدريكَ لَعَلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: ظنَّ بعضُهم أنّ معنى لَعَلَّ هُنَا من جهةِ الظنِّ والحُسْبان، قَالَ: وَلَيْسَ كَذَلِك وإنّما هِيَ بِمَعْنى عَسَى، وَعَسَى ولَعَلَّ من اللهِ تَحقيقٌ، فِيهِ لُغاتٌ: عَنَّ، وغَنَّ، وأنَّ، ولأَنَّ، ولَوَنَّ، ورَعَلَّ، ولَعَنَّ، ولَغَنَّ، ورَغَنَّ، وَيُقَال: علِّيَّ أَفْعَلُ، وعَلَّني أَفْعَلُ، ولَعَلِّي أَفْعَلُ، وَلَعَلَّني أَفْعَل، وَلَعَنِّي، وَلَعَنَّنِي وَلَغَنِّي، وَلَغَنَّنِي، وَلَوَنِّي، وَلَوَنَّنِي، ولأَنِّي، ولأنَّنِي، وأنِّي، وأنَّني، ورَغَنِّي، وَرَغَنَّني، فَهَذِهِ ثمانيةٌ وعشرونَ لُغَة، قَالَ شيخُنا: وَفِيه تَطْوُيلٌ من غيرِ كبيرِ فائدةٍ، وَكَانَ يَكْفِي أَن يَقُول: بنوِ الوِقايةِ ودونها، وأحكامُ لَعَلَّ، ولُغاتُها مَشْرُوحةٌ فِي المُغْني، والتَّسْهيل، وشُروحُهما. قلتُ: وشاهدُ لأَنَّنِي بِمَعْنى لَعَلَّني: من قولِ امرئِ القَيس:)
(عُوجا على الطَّلَلِ المَحيلِ لأَنَّنا ... نَبكي الدِّيارَ كَمَا بَكَى ابنُ خِذامِ)
أَي لَعَلَّنا، ومثلُه قولُ الآخر:
(أَريني جَواداً ماتَ هُزْلاً لأَنَّني ... أرى مَا تَرَيْنَ أَو بَخيلاً مُكَرَّما)
وشاهدُ أنَّ بِمَعْنى عَلَّ قولُه تَعَالَى: وَمَا يُشعِرُكُم أنّها إِذا جاءَتْ لَا يُؤمنون. 

الاستدراك

الاستدراك:
[في الانكليزية] Restriction ،metonymy Restriction ،metonymie
في عرف العلماء يطلق على ذكر شيئين يكون الأول منهما مغنيا عن الآخر، سواء كان ذكر الآخر أيضا مغنيا عن الأول، كما إذا كان الشيئان متساويين، أو لم يكن، كما إذا ذكر أولا الخاصّ ثم العامّ، كما تقول في تعريف الإنسان الناطق الحيوان، بخلاف ذكر الخاصّ بعد العامّ فإنه ليس باستدراك، إذ الأول ليس مغنيا عن الثاني، كما تقول في تعريف الإنسان الحيوان الناطق. وهو قبيح إلّا أن يتضمن فائدة إذ حينئذ لا يبقى الاستدراك بالحقيقة، هكذا يستفاد مما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في تعريف الحال في مقدمة الأمور العامة.
ويطلق أيضا عند النحاة على دفع توهّم ناشئ من كلام سابق، وأداته لكن، فإذا قلت:
جاءني زيد مثلا فكأنه توهّم أنّ عمرا أيضا جاءك لما بينهم من الإلف، فرفعت ذلك الوهم بقولك لكن عمرا لم يجئ، ولهذا يتوسّط لكن بين كلامين متغايرين نفيا وإثباتا تغايرا لفظيا، كما في المثال المذكور، أو معنويا كما في قولك: زيد حاضر لكن عمرا غائب، هكذا في الفوائد الضيائية في بحث الحروف المشبّهة بالفعل. وفي الضوء شرح المصباح: الفرق بين الاستدراك والإضراب أنّ الإضراب هو الإعراض عن الشيء بعد الإقبال عليه، فإذا قلت: ضربت زيدا كنت قاصدا للإخبار بضرب زيد، ثم ظهر لك أنك غلطت فيه فتضرب عنه إلى عمرو، وتقول بل عمرا، ففي الإضراب تبطل الحكم السابق، وفي الاستدراك لا تبطله، انتهى. يعني أن في الاضراب تجعل المعطوف عليه في حكم المسكوت عنه فلا تحكم عليه بشيء لا ينفي ولا بإثبات، فقد أبطلت الحكم السابق الذي قصدت الإخبار به قبل الإضراب بكلمة بل، وليس المراد ببطلان الحكم السابق إثبات نقيض الحكم السابق في المعطوف عليه، ويؤيده ما في الأطول من أن معنى الإضراب جعل الحكم الأول موجبا كان أو غير موجب كالمسكوت عنه بالنسبة إلى المعطوف عليه، وما في المطول من أن معنى الإضراب أن يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه يحتمل أن يلابسه الحكم وأن لا يلابسه، فنحو جاءني زيد بل عمرو يحتمل مجيء زيد وعدم مجيئه انتهى.
اعلم أنّ الاستدراك بهذا المعنى إن تضمن ضربا من المحاسن يصير من المحسّنات البديعة معدودا في علم البديع، قال صاحب الإتقان:
شرط كون الاستدراك من البديع أن يتضمن ضربا من المحاسن زائدا على ما يدلّ عليه المعنى اللغوي، نحو: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا فإنه لو اقتصر على قوله لم تؤمنوا لكان منفّرا لهم لأنهم ظنّوا الإقرار بالشهادتين من غير اعتقاد إيمانا، فأوجبت البلاغة ذكر الاستدراك ليعلم أن الإيمان موافقة القلب واللسان وأن انفراد اللسان بذلك يسمّى إسلاما ولا يمّى إيمانا، وزاد ذلك إيضاحا بقوله: وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ فلمّا تضمّن الاستدراك إيضاح ما عليه ظاهر الكلام من الإشكال عدّ من المحاسن، انتهى.
ويطلق الاستدراك على معنى آخر أيضا ذكره صاحب جامع الصنائع، قال: الاستدراك هو أن يبدأ المدح بلفظ يظن أنه قدح، ثم يعود للإتيان بألفاظ تعود للمدح. ومثاله:
علمك مكسور الرأس لانّه قد طلع فوق الفلك ويقول صاحب مجمع الصنائع إن هذا النوع يسمّى التدارك.
الاستدراك: تعقيب الكلام برفع ما يوهم ثبوته، وهو معنى قولهم رفع توهم نشأ من كلام سابق.

الأجر 

الأجر والأجرة: ما يعود من ثواب العامل دنيويا أو أخرويا، والأجرة في الثواب الدنيوي، ويقال فيما كان عن عقد وما يجري مجراه، والأجر لا يقال إلا في النفع دون الضر بخلاف الجزاء.
الأجير الخاص من يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل، والأجير المشترك من يعمل لغير واحد كالصناع.

الإجارة

الإجارة: العقد على المنافع بعوض وهو مال وتمليك المنفعة بعوض إجارة وبغيره إعارة.
الإجارة اللازمة: هي الإجارة الصحيحةُ العارية عن خيار العيب والشرط وليس لأحدِ الطرفين فسخُها بلا عذر.
الإجارة:
[في الانكليزية] Lease ،fees
[ في الفرنسية] Loyer ،redevance ،bail
بحركة الهمزة وبالجيم كما في القاموس وهي بيع المنافع كما في الهداية، فإنها وإن كانت في الأصل مصدر أجر زيد يأجر بالضم أي صار أجيرا إلّا أنّها في الأغلب تستعمل بمعنى الإيجار إذ المصادر قد يقام بعضها مقام بعض، فيقال آجرت الدار إجارة أي أكريتها، ولم يجيء من فاعل هذا المعنى على ما هو الحق كما في الرضي. لكن في القاموس وغيرها أنّها اسم الأجرة يقال آجره المملوك أجرا كآجره إيجارا، أي أكراه أي أعطاه ذلك بأجرة، وهي كالأجر أي ما يعود إليه من الثواب. وشرعا بيع نفع معلوم بعوض معلوم دين أو عين. والنفع المنفعة وهي اللّذة والراحة من دفع الحرّ والبرد وغيرهما. والمراد بالدّين المثلي كالنقود والمكيل والموزون والمعدود المتقارب وبالعين القيمي وهو ما سوى المثلي.
والعوض أعمّ من المال والنفع. وخرج به العارية والوصيّة بالنفع. والأصل أنّ كلّ ما يصلح ثمنا في البيع يصلح أجرة في الإجارة وما لا فلا، إلّا المنفعة فإنها تصلح أجرة إذا اختلف الجنس ولا تصلح ثمنا. وقولنا معلوم أي جنسا وقدرا. وقيد لا على التأبيد مراد هاهنا، كما أنّ قيد التأبيد مراد في البيع فخرج بيع حق المرور.

جنى

(جنى)
جِنَايَة أذْنب وَيُقَال جنى على نَفسه وجنى على قومه والذنب على فلَان جَرّه إِلَيْهِ وَالثَّمَرَة وَنَحْوهَا جنى وجنيا تنَاولهَا من منبتها وَيُقَال جنى الثَّمَرَة لفُلَان وجنى الثَّمَرَة فلَانا وَالذَّهَب جمعه من معدنه فَهُوَ جَان (ج) جناة وجناء
جنى
جَنَيْتُ الثمرة واجْتَنَيْتُهَا، والجَنْيُ: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا
[مريم/ 25] ، وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ
[الرحمن/ 54] ، وأَجْنَى الشجر:
أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم.
جنى: جَنى الرَّجُلُ جِنَايَةً. وتَجَنّى عَلَيَّ ذَنْباً: إذا نَسَبَه إليه ولَعَلَّه بَرِيْءٌ. وجَمْعُ الجاني: أجْنَاء، وفي المَثَلِ: " أجْنَاؤها أبْناؤها: مَعْناه:: هادِمُوها بانُوْها، وله حَدِيثٌ. وفي المَثَل أيضاً في البَعْثِ على تَخَيُّيرِ ذَوي الصَّلاح: " ما كفى حَرْباً جانِيها ". والجَنى: الرُّطَبُ والعَسَلُ، وكُلُّ ثَمَرَةٍ تُجْتَنى، والاجْتِنَاءُ: الفَطْفُ. ويقولونَ: هذا جَنَايَ وخِيَارُه فيه وأجْنى الشَّجَرُ: أدْرَكَ جَنَاه. وأجْنَتِ الأرْضُ. وأجْنى الجَنى: أي نَبَتَ. والجَنى: القُبَلُ ونَحْوُها. والأجْنى: الذي في كاهِلِه انَحِنَاءٌ على صَدْرِه، والاسْمُ: الجَنى، ونَعَامَةٌ جَنْوَاءُ، وقد جَنى، وهذا يُهْمَزُ أيضاً، وقد ذُكِرَ في بابِه. والجَنِيَّةُ: رِدَاءٌ مُدَوَّرٌ من خَزٍّ. والجَوَاني: الجَوَانِبُ؛ كالأرَاني والثَّعَالي.
جنى: يظهر أنها تعني أيضاً أجنى: مكنه من اجتنائه، وحان اجتناؤه. ففي عباد (1: 308): من جنى ثمارك (والكاف يعود إلى الأرض). وفي تعليقي في (ص344) رقم 101 ظننت أن الكلمة هي جنّى بالتشديد ولكني لم أجد بهذا المعنى في أي مصدر.
وكما يقال جنى شراً (أنظر لين) يقال جنى حرباً، أي جَرَ أو سبَب حرباً (بدرون 151) وجنى ضجرة أي جَّر ضيقاً وتبرماً (المقري 2، 550).
جَنَّى؟ أنظره في جنى. وجَنّى أحداً جناية: قضى عليه بغرامة (الفخري ص187).
أجنى: يتعدى إلى مفعولين، يقال: أجنى فلاناً الثمر: مكنه من اجتنائه (تعليقات فليشر على المقري 1: 700 (بريشت 241)، 2: 188، رسالة إلى فليشر من 171، عباد 1: 62، (وأنظر 3: 25، المقري 2: 442).
وأجني: انظره في مادة مُجْن.
تجنّى. تجنّى على فلان، وتجنى به: اتهمه بجناية وأدعى عاله جناية (تاريخ البربر 1: 439، 478، 2: 369).
انجنى. مطاوع جنى، وانجنى الثمر جُنَى (فوك).
جنى: اسم القطب الحِنّاء الأحمر (أنظر الكلمة) غير أنا نجد الجنى الأحمر عند المستعيني في مادة قاتل أبيه، وعند ابن البيطار 1: 265) في حرف الجيم. جنى الوُرْدَة: أي ثمرة الحمى، ويراد بها تورم الكبد (ديرن ص43).
جَني: جنين (دومب ص76).
جناء: جَنَى، وما يجنى من الثمر في السنة (بوشر).
جناية. جمعها جنايا: أثمار، وقد ورد الجمع في حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) نقله ابن العوام (1: 2) وهو: اطلبوا الرزق في جنايا الأرض. وفي مخطوطة ليدن: جنايات.
وجناية: غرامة توضع على من تراد عقوبته (مملوك 1، 1، 199) فير إنه توجد في آخر العبارة التي نقلها وربما وجدت في عبارات أخرى الجبايات بالباء ومعناها ما يجبى من ضرائب. (الفخري 187، 365).
مُجْن: شرير، جان، شقي، مدنس القدسيات (فوك، ألكالا).
[جنى] فيه: لا "يجني جان" إلا على نفسه، الجناية الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، يعني أنه لا يطالب بجنايته غيره من أقاربه وأباعده فلا تزر وازرة وزر أخرى. ج ومنه: "لا يجني" والد على ولده، رد لما اعتادته العرب. ط: لا "يجني" جان على نفسه، خبر في معنى النهي لا يجني على غيره فيؤدي إلى الجناية على نفسه لرواية: إلا على نفسه، قوله: ولا مولود على والده- إلخ، يحتمل النهي عن الجناية عليهما، وكونه تأكيد قوله: لا يجني على نفسه، فإن العرب يأخذون بالجناية من يجدونه من أقاربه، يعني لا يجني أحد على غيره فيؤخذ هو ووالده فيكون جنايته على جناية على نفسه ووالده، قوله: هو ابني أشهد عليه، قال: لا يجني عليك ولا تجنى عليه. "اشهد" تقرير لبنوته، وفائدته التزام ضمان الجناية عنه كعادة الجاهلية من أحد المتوالدين بالآخر، ولذا رده صلى الله عليه وسلم بقوله: لا يجني عليك، وقيل: نهى أي لا تجن عليه ولا يجن عليك، وهو لا يناسب الإشهاد. نه: وفي ح على:
هذا "جناي" وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه
أصله أن جذيمة أرسل عمراً ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأة، فكانوا إذا وجدوا جيدة أكلوها، وغذا وجدها عمرو جعلها في كمة حتى يأتي بها خاله وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً. غ: يضرب لمن أثر صاحبه بخير ما عنده. نه: وأراد على أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه، يقال: جنى واجتنى، والجنا اسم ما يجتنى من الثمر وجمعه اجن. ومنه ح: أهدى له "أجن" زغب، يريد القثاء الغض، والمشهور رواية: أجر- بالراء وقد مر. وفي ح الصديق: رأى أبا ذر فدعاه فجنا" عليه فساره، جنا على الشيء يجنو إذا أكب عليه، وقيل: هو مهموز، وقيل: أصله الهمزة ثم خفف.

جن

ى1 جَنَى الثَّمَرَةَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. جَنًى, (S, TA,) or جَنْىٌ, (so accord. to one copy of the S, and written in the accus. case جنيا in the Ham p. 355,) and جِنَايَةٌ, (Ham ib., but there without any vowel-signs,) He gathered, plucked, or took from the tree, the fruit; (Mgh, TA;) i. q. ↓ اجتناها (S, Msb, K) and ↓ تجنّاها: (K:) and in like manner one says of a thing similar to fruit. (TA.) One says also, جَنَاهَا لَهُ and جَنَاهُ إِيَّاهَا [He gathered it, plucked it, or took it from the tree, for him]. (A'Obeyd, K.) And جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا [I gathered for thee truffles]. (TA.) And جَنَى

ذَهَبًا He collected gold from its mine. (TA.) b2: Aboo-Dhu-eyb uses this verb metaphorically, in the phrase جَنَى العُلَى, meaning (tropical:) [He acquired] eminence, or nobility. (TA.) b3: You also say, جَنَى عَلَيْهِ, (S,) or عَلَى قَوْمِهِ, (Msb,) inf. n. جِنَايَةٌ, (S, Msb,) (tropical:) He committed, [against him, or] against his people, or party, a crime, or an offence for which he should be punished; (Msb;) as also ↓ جاناهُ [or جانى قَوْمِهِ]: (TK in art. جر:) [and (tropical:) he brought an injury upon him, or them:] and جَنَى الذَّنْبِ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. جِنَايَةٌ, (K,) with kesr, (TA,) (tropical:) He committed the crime, offence, or injurious action, against him; syn. جَرَّهُ إِلَيْهِ: (K: [see art. جر:]) thus used, also, the verb is metaphorical, from جَنَى الثَّمَرَةَ: (Er-Rághib, TA:) and so in the phrase, جَنَى شَرًّا, meaning (tropical:) He brought to pass an evil thing or action. (Mgh.) [See also جِنَايَةٌ, below.] It is said in a trad., لَا يَجْنِى جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ (assumed tropical:) [An injurer shall not bring injury save on himself]; meaning that one shall not be prosecuted for an injurious action committed by another, of his relations or of others. (TA.) And a poet says, جَانِيكَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ وَقَدْ تُعْدِي الصِّجَاحَ فَتَجْرَبُ الجُرْبُ

[which may be rendered, (assumed tropical:) Thine injurer whom thou shouldst punish is he who brings an injury upon thee: but sometimes the mangy camels infect the sound ones so that these become mangy; and thus a criminal sometimes brings punishment upon his relations: for] A'Obeyd says that جانيك من يجنى عليك is a prov. applied to the case of a man who is punished for an injurious action; because brothers [sometimes] bring injury upon a man [by occasioning his being punished for an injurious action which they have themselves committed], as the latter hemistich of the verse cited above indicates: but AHeyth says that this prov. means الجَانِى لَكَ الخَيْرَ مَنْ يَجْنِى عَلَيْكَ الشَّرَّ [The person bringing thee good is he who brings, or will bring, upon thee evil: perhaps intended as a caution; for the Arabs often suspect that a benefactor has some evil intention]: and he cites the following hemistich: تُعْدِي الصِّحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ [meaning Sometimes the places where the mangy camels lie down, and which afford benefit to other camels, infect the sound ones]. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov., i. 298.]) You say also, جَنَيْتَ هٰذَا عَلَى نَفْسِكَ [Thou hast brought this as an injury upon thyself]. (K in art. جل.) 3 جانى عَلَيْهِ, inf. n. مُجَانَاةٌ, He accused him of a جِنَايَة [or crime, &c.]. (TA.) b2: See also 1.4 اجنى said of a tree, (S, K,) or of a palmtree, (Msb,) It had ripe fruit: (S:) or it attained to the time for the gathering of its fruit: (Msb:) or it attained to maturity: (K:) or, said of a tree, it had fruit to be gathered and eaten: and, said of fruit, it became ripe: (TA:) and, said of grass, or herbage, it became abundant. (KL.) b2: And اجنتِ الأَرْضُ The land had much جَنًى, (S, Msb, K,) i. e. herbage, and truffles, and the like. (S.) 5 تَجَنَّىَ see 1. b2: تجنّى عَلَيْهِ, (S, * K,) or تجنّى عليه ذَنْبًا, (TA,) (assumed tropical:) He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed; (S, K;) i. e. he forged against him the charge of his having committed a crime, &c., he being guiltless [thereof]: (TA:) النَّجَنِّى being like التَّجَرُّمُ. (S.) You say also, يَتَجَنَّى عَلَيْنَا مَا لَمْ نَجْنِهِ [He accuses us of committing what we did not commit]. (Abu-l-'Abbás, TA in art. جرم.) 8 إِجْتَنَىَ see 1. b2: اِجْتَنَيْنَا مَآءِ مَطَرٍ We came to rainwater, and drank it: (K:) a phrase mentioned with approval by IAar, but not explained by him: thought by ISd to have this meaning. (TA.) جَنًى [in the CK جَنِىٌّ] Whatever is gathered, or plucked; as also ↓ جَنَاةٌ: (K:) or whatever is gathered, or plucked, from trees, (S,) &c.; (so in a copy of the S;) as also ↓ جَنَاةٌ: (S:) so that these two words are of the same class as حِقٌّ and حِقَّةٌ: or the latter of them is a n. un.: (TA:) or the former signfies what is gathered from trees while fresh; (Msb;) as also ↓ جَنِىٌّ: (Msb:) or this last is an epithet applied to fruit, signifying just gathered or plucked; (S, K;) or gathered, or plucked, while fresh: (TA:) and ↓ مَجْنًى, also, pl. مَجَانٍ, signifies fruit gathered or plucked: (Har p. 369:) جَنًى also signifies fruit [ready to be gathered or plucked]; so in the Kur lv. 54: (Jel:) and is applied to fresh ripe dates: (Fr, K:) and grapes: (TA:) and truffles, and the like: (S:) and even cotton: (TA:) and herbage: (S:) and gold, (K,) which is collected from its mine: (TA:) and cowries, (K,) as though gathered from the sea: (TA:) and honey, (K,) when it is gathered: (TA:) pl. أَجْنَآءٌ (K) and أَجْنٍ, originally أَجْنُىٌ. (TA.) Hence the saying, هٰذَا جَنَاى وَ خِيَارُهُ فِيهِ

إِذْكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ [This is what I have gathered, and the best of it is in it; when every gatherer but myself has his hand to his mouth]: or, accord. to one reading, وَ هِجَانُهُ فِيهِ (which has the same meaning, TA in art. هجن): a prov., ascribed by Ibn-El-Kelbee to 'Amr Ibn-' Adee El-Lakhmee, the son of the daughter of Jedheemeh: he says that Jedheemeh had ordered the people to gather for him truffles, and some of them ate the best that they found; but ' Amr brought to him the best that he found, and addressed to him these words: and 'Alee is related to have repeated them on an occasion of his entering the government-treasury; meaning that he had not defiled himself with anything of the tribute belonging to the Muslims, but had put it in its places. (TA.) جَنَاةٌ: see جَنًى, in two places.

جَنِىٌّ: see جَنًى. Also Dates cut from the tree. (TA.) جِنَايَةٌ, primarily, The act of gathering, plucking, or taking from a tree, fruit: [see 1:] b2: then, (assumed tropical:) The bringing to pass an evil thing, or action: (Mgh, Kull p. 147:) b3: then, (assumed tropical:) Evil, [itself]: b4: then, (assumed tropical:) The doing a forbidden action: (Kull ib.:) specially used in this last sense; though it has a general application: (Mgh:) b5: [as a simple subst., it generally signifies] A crime, an offence, or an injurious action, for which one should be punished: (Msb:) or an action that a man commits requiring punishment or retaliation to be inflicted upon him in the present world and in the world to come: (TA:) or any forbidden injurious action: (Kull p. 134:) and in the language of the lawyers, especially a wounding: and an amputation, or a maiming: (Msb:) and ↓ جَنِيَّةٌ signifies the same as جِنَايَةٌ: (Ham p. 241:) the pl. of جناية is جِنَايَاتٌ and جَنَايَا; but the latter of these pls. is of rare occurrence. (Msb.) جَنِيَّةٌ: see what next precedes.

A2: Also A [garment such as is called] رِدَآء (K, TA,) of a round form, (TA,) made of [the kind of cloth termed]

خَزّ. (K, TA.) جَانٍ A gatherer of fruit [&c.]: b2: and also (assumed tropical:) A committer of a جِنَايَة [or crime, &c.]: (K, * TA:) pl. جُنَاةٌ (S, K) and جُنَّآءٌ (Sb, K) and [of pauc.]

أَجْنَآءٌ, which last is extr., (S, K,) or doubtful. (S.) Hence the prov., أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا, explained in art. بنى. (S, TA.) b3: [Hence also,] الجَانِى (assumed tropical:) The wolf. (IAar, TA voce جَابٍ, q. v.) A2: Also i. q. لَقَّاحٌ; (IAar, Az, TA;) i. e. A fecundater of palm-trees. (Az, TA.) الجَوَانِى i. q. الجَوَانِبُ [pl. of الجَانِبُ]; (K;) similar to الثَّعَالِى and الأَرَانِى. (TA.) مَجْنًى: see جَنًى.

مُجْتَنًى A place of gathering, or plucking, fruits, &c. (TA.)

انس

انس

1 أَنِسَ بِهِ, (Az, S, M, A, Msb, K,) and إِلَيْهِ, (A,) aor. ـَ (Msb, TA;) and أَنَسَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, TA) and اَنُسَ; (M;) and أَنُسَ, aor. ـُ (M, Sgh, K;) inf. n. أَنَسٌ and أَنَسَةٌ, (S, K,) both of أَنِسَ, (S,) or إِنَسٌ, (Az, AHát, T, M, Msb,) also of أَنِسَ, (Az, AHát, Msb, TA,) but this is rare, (T, TA,) and أُنْسٌ, (T, S, M, A, K,) which is the more common, (T, TA,) and is of أَنَسَ, (S,) or أُنْسٌ has a different signification from إِنْسٌ the inf. n. of أَنِسَ, [see أُنْسٌ below,] (Az, AHát,) or it is a subst. from أَنِسَ بِهِ, (Msb,) and أُنْسَةٌ; (M;) [but this also is probably a subst.;] one says أُنْسٌ and أُنْسَةٌ, like as one says بُعْدٌ and بُعْدَة; (Ham p. 768;) He was, or became, sociable, companionable, conversable, inclined to company or converse, friendly, amicable, or familiar, with him, or by means of him, and to him: and [انس به] he was, or became, cheered, or gladdened, by his company or converse, or by his, or its, presence; or cheerful, gay, or gladsome: the inf. n. signifying the contr. of وَحْشَةٌ: (T, S, A, K:) or he was, or became, at ease, or tranquil, with him: (M:) or his heart was, or became, at ease, or tranquil, with him; without shrinking, or aversion: (Msb:) and بِهِ ↓ استأنس, (S, M, A, Msb,) and إِلَيْهِ, (A,) and بِهِ ↓ تأنّس, signify the same, (S, M, Msb,) i. e., the same as أَنِسَ (M, A, Msb, TA) and أَنَسَ (M, Msb) and أُنُسَ: (M:) أَنِسَ بِفُلَانٍ is likewise explained as signifying he delighted, or rejoiced, in such a one; he was happy, or pleased, with him: (IAar, TA:) [and ↓ آنسهُ, a form of frequent occurrence, inf. n. مُؤَانَسَةٌ, which occurs in this art. in the TA, also signifies he was, or became, sociable, &c., with him; like أَنِسَ بِهِ &c.: it is also said in the TA that أَنِسَ بِهِ and بِهِ ↓ آنَسَ are syn., meaning, app., like استأنس and تأنّس به, and that آنس in this case is therefore of the measure فَاعَلَ; but this admits of some doubt, as it is said immediately after آنسهُ as meaning the contr. of أَوْحَشَهُ:] and ↓ استأنس, (K, TA,) said of a wild animal, (TA,) signifies [he became familiar, or tame, or domesticated; or] his wildness (تَوَحُّشُهُ) departed: (K, TA:) you say إِذَا جَآءَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِىٍّ وَاسْتَوْحَشَ كُلُّ إِنْسِىٌ [When the night comes, every wild animal becomes familiar with his kind, and every human being becomes shy of his kind, i. e., of such thereof as he does not know, when meeting them in the dark]. (A, TA, Msb in art. وحش.) 2 اَنَّسَ أنّسهُ, inf. n. تَأْنِيسٌ, He rendered him familiar; or tame. (KL.) A2: See also 4, in three places.3 اَاْنَسَ see 1, in two places.4 آنسهُ, (M, K,) inf. n. إِينَاسٌ, (S,) He behaved in a sociable, friendly, or familiar, manner with him; [see 1, in two places;] he, or it, cheered him, or gladdened him, by his company or converse, or by his, or its, presence; he, or it, solaced, or consoled, him; contr. of أَوْحَشَهُ; (S, * K;) as also ↓ أنّسهُ, (K,) inf. n. تَأْنِيسٌ: (S, K:) or he, or it, rendered him easy, at ease, or tranquil; as also ↓ the latter verb, occurring in the following ex.: سَمَّاهَا بِالْمُؤْنِسَاتِ لِأَنَّهُنَّ يُؤَنِّسْنَهُ بِأَقْرَانِهِ فَيُؤَمِّنَّهُ أَوْيُحَسِّنَّ ظَنِّهُ [He has called them (referring to weapons) المؤنسات because they render him at ease with his adversaries, and secure, or cause him to have a good opinion of his safety, and thus, cheer him, or solace him, by their presence]. (M: [and the like is said in the A.]) A2: He perceived it; syn. of the inf. n. إِدْرَاكٌ. (TA.) b2: He saw him, or it, (S, M, A, * Msb, K,) and looked at him, or it; (M, TA;) as also ↓ أنّسهُ, inf. n. تَأْنِيسٌ; (K;) and ↓ استأنسهُ: (M:) or he saw it so that there was no doubt or uncertainty in it: or he saw it, meaning a thing by the sight or presence of which he was cheered, gladdened, solaced, or consoled; إِينَاسٌ signifying إِبْصَارُ مَا يُؤْنَسُ بِهِ: (Bd in xx. 9:) or he saw it, not having before known it, or been acquainted with it. (TA.) b2: He heard it; namely, a sound or voice. (S, K.) b3: He felt it; was sensible of it; (M, K, TA;) experienced it in himself; (TA;) namely, [for instance,] fright, or fear. (A, TA.) b4: He knew it: (S, M, Msb, K:) he was acquainted with it: (TA:) he had certain knowledge of it; was certain of it. (M, TA.) You say, آنَسْتُ مِنْهُ رُشْدًا (S, A, TA) I knew him to be characterized by رُشْد, (S, TA,) i. e., maturity of intel-lect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA.) [See Kur iv. 5.] and it is said in a prov., بَعْدَ اطِّلَاعٍ إِينَاسٌ, i. e. After appearance [is knowledge, or certain knowledge]. (Fr, TA.) 5 تأنّس بِهِ: see 1.

A2: تأنّس البَازي The falcon looked, raising his head (M, A, K) and his eyes. (A.) b2: تأنّس لَهُ: see 10.10 استأنس, and استأنس بِهِ and إِلَيْهِ: see 1.

A2: استأنس signifies also He (a wild animal) became sensible of the presence or nearness of a human being. (S, K.) A3: He looked; as in the phrase اِذْهَبْ فَاسْتَأْنِسْ هَلْ تَرَى أَحَدًا [Go thou and look if thou see any one]: (Fr, TA:) he considered, or examined, endeavouring to obtain a clear knowledge of a thing; (K, TA;) and looked aside, or about, to ascertain if he could see any one: (TA:) he sought, or asked for, knowledge, or information; he inquired: (M, TA:) and hence, (Bd in xxiv. 27,) he asked permission. (Fr, Zj, K, TA, and Bd ubi suprà.) It is said in the Kur [xxiv. 27], لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّي تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا [Enter ye not houses other than your own houses] until ye inquire whether its inhabitants desire that ye should enter or not; [and salute:] (M:) or (which is essentially the same, M) until ye ask permission: (Fr, Zj, M, TA:) but Fr says that the sentence presents an inversion, and that the meaning is, until ye salute, and ask if ye shall enter or not: (TA:) I'Ab says that تَستأنسوا is a mistranscription; and he and Ubeí and Ibn-Mes'ood read تَسْتَأْذِنُوا, which signifies the same: (Az, TA:) [it is said that] استأنس also signifies he made a reiterated hemming, like a slight coughing; [as a man does to notify his nearness;] syn. تَنَحْنَحَ: and so some explain it in the text of the Kur quoted above. (TA.) b2: استأنس لَهُ He listened to, or endeavoured or sought to hear, him, or it; as also ↓ تأنّس. (A.) [See the Kur xxxiii. 53.]

A4: استأنسهُ: see 4.

أُنْسٌ Sociableness; companionableness; conversableness; inclination to company or converse; friendliness; amicableness; socialness; familiarity: cheerfulness; gayness; gladsomeness: contr. of وَحْشَةٌ: (T, S, A, K:) joy; gladness; happiness: (Har p. 652:) or ease, or tranquillity: (M:) or ease, or tranquillity, of heart, and freedom from shrinking, or from aversion: (Msb:) an inf. n. of 1, (S, M,) as are also ↓ أَنَسٌ and ↓ أَنَسَةٌ (S, K) and ↓ إِنْسٌ, (M,) but this is rare as signifying the contr. of وَحْشَةٌ: (T, TA:) or ↓ إِنْسٌ is the inf. n. of أَنِسَ بِهِ; but أُنُسٌ is not: (Az, AHát, Msb, TA:) this latter is a subst. from that verb [signifying as explained above]: (Msb:) or only signifying converse, and companionship, or familiarity, with women; (Az, AHát, TA;) or amatory conversation and conduct; or the talk of young men and young women: (Fr, TA:) [but of all the forms above, أُنْسٌ is that which is most commonly used, at least in post-classical works, as signifying the contr. of وَحْشَةٌ.] b2: [Also (assumed tropical:) Delight, as meaning a cause of delight, or thing that gives delight.] A poet says, يَا سَاكِنِى مَكَّةَ لَا زِلْتُمُ

أُنْسًا لَنَا إِنِّىَ لَمْ أَنْسَكُمْ مَا فِيكُمُ عَيْبٌ سِوَى قَوْلِكُمْ عِنْدَ اللِّقَا أَوْحَشَنَا أُنْسُكُمْ [O inhabitants of Mekkeh, may ye not cease to be a delight to us: verily I have not forgotten you: there is in you no fault beside your saying, at meeting, Your sociableness, or companiableness, &c., has made us feel lonely and sad; meaning, in your absence]. (TA in art. وحش.) [See أَوْحَشَ. But this signification, though allowable as tropical, is perhaps post-classical.] b3: اِبْنُ أُنْس: and فُلَانٌ ابْنُ أُنْسِ فُلَانٍ: and كَيْفَ ابْنُ أُنْسِكَ: and كَيْفَ تَرَى ابْنَ أُنْسِكَ: see إِنْسٌ.

إِنْسٌ: see أُنْسٌ, in two places.

A2: (tropical:) A chosen, select, particular, or special, friend or companion; (S, K;) as also اِبْنُ إِنْسٍ (S, K,) or ↓ اِبْنُ أُنْسٍ. (So in a copy of the A.) You say, هٰذَا إِنْسِى; (S;) and إِنْسُكَ, and ابْنُ إِنْسِكَ; (K;) (tropical:) This is my chosen, or particular, friend; (S;) and thy chosen, or particular, friend. (K.) And فُلَانٌ ابْنُ إِنْسِ فُلَانٍ (S,) or فلان ↓ ابن أُنْسِ (A,) (tropical:) Such a one is the chosen, or particular, friend of such a one. (S, A.) One also says, كَيْفَ ابْنُ إِنْسِكَ and ↓ أُنْسِكَ, (S, M,) or كَيْفَ تَرَي ابْنَ

إِنْسِكَ (Az, Fr, A) and ↓ أُنْسِكَ, (A,) meaning himself, (Az, Fr, S, S TA,) i. e., (assumed tropical:) How dost thou regard me in my companionship with thee? (S:) or the meaning is, (tropical:) how dost thou find thyself? (A:) or how is thyself? (M, TA.) A3: Mankind; (S, M, A, K;) the opposite of جِنٌّ; (Msb;) as also ↓ أَنَسٌ, (Akh, S, TA,) and ↓ إِنْسَانٌ; (A, K;) the last being a gen. n., (Msb,) but applied to the male (S, * Msb) and female, (S, Msb, K,) and sing. and pl.: (Msb:) one is [also] termed ↓ إِنْسِىٌّ and ↓ أَنَسِىٌّ; (S, K;) the former of which is a rel. n. from إِنْسٌ; (M;) [and the latter, from أَنَسٌ: the fem. of each is with ة:] the vulgar apply to a woman, instead of ↓ إِنْسَانٌ, [which is the more approved,] ↓ إِنْسَانَةٌ: (S, K:) this latter [accord. to some] should not be used: (S:) but it is correct, though rare: it is said in the K to occur in poetry, but supposed to be post-classical: it occurs, however, in classical poetry, and has been transmitted by several authors: (MF:) the pl. (of إِنْسٌ, M, TA) is آنَاسٌ; (M, K, TA;) and (of the same, K in art. نوس, or of ↓ إِنْسَانٌ, M) أُنَاسٌ, (M, K ubi suprà,) with which نَاسٌ is syn., (S, M, Msb, K,) being a contraction thereof; (Sb, S, M, Msb;) and (of ↓ إِنْسِىٌّ, S, M, or ↓ أَنَسِىٌّ, S, or of ↓ إِنْسَانٌ, Lh, S, M, Msb) أَنَاسِىٌّ, (Lh, S, M, Msb, K,) like as كَرَاسِىُّ is pl. of كُرْسِىٌّ, or like as سَرَاحينُ is pl. of سِرحَانٌ, but ى being substituted for ن, (M, TA,) after the same manner as they say أَرَانٍ for أَرَانِبُ; (Fr, TA;) and أَنَاسٍ, (Lh, M,) in the accus. case أَنَاسِىَ, as the word is read in the Kur xxv. 51, by Ks, (TA,) and by Yahyà Ibn-El-Hárith, (K, TA,) dropping the ى between the second and last radical letters, [for, with some others, it seems, they held the word to be derived from the root نسى,] (TA,) and أَنَاسِيَةٌ, (S, M, K,) in which the ة is a substitute for one of the two yás in أَنَاسِىُّ, a pl. of إِنْسَانٌ; or, accord. to Mbr, أَنَاسِيَةٌ is pl. of إِنْسِىٌّ, [in the TA, of إِنْسِيَّةٌ, which I regard as a mistranscription,] and is like زَنَادَقَةٌ for زَنَادِيقُ, and فَرَازِتَةٌ for فَرَازِينُ; (M, TA;) and you say also إِنْسَيُّونَ. (TA.) نَاسٌ is masc., as in the Kur ii. 19, &c.; and sometimes fem., as meaning A tribe, or a body of men, قَبِيلَةٌ, or طَائِفَةٌ; as in the phrase, mentioned by Th, جَآءَتَْكَ النَّاسُ, meaning, The tribe, or portion of people (قِطْعَة), came to thee. (M, TA.) ↓ بَنُوالإِنْسَانِ means The sons of Adam. (M.) And النَّاسُ النَّاسُ, an expression mentioned by Sb, means, Men in every place and in every state are men: a poet says, بِلَادٌ بَهَا كُنَّا وَكُنَّا نُحِبُّهَا

إِذِ النَّاسُ نَاسٌ وَالبِلَادُ بِلَادُ meaning [A country in which we were, and which we used to love,] since the men were ingenuous men, and the country was a fruitful country. (M.) The following trad., لَوْ أَطَاعَ اللّٰهُ النَّاسَ فِى النَّاسِ لَمْ يَكُنْ نَاسٌ If God complied with the prayer of men with respect to men there would be no men, is said to mean, that men love to have male children born to them, and not females, and if there were no females, or if the females were not, men would cease to be. (TA.) It is related that a party of the jinn, or genii, came to a company of men, and asked permission to go in to them, whereupon the latter said to them, Who are ye? and they answered, نَاسٌ مِنَ الجنِّ [A people of the jinn], making their answer to accord. with common usage; for it is customary for men, when it is said to them, Who are ye? to answer, نَاسٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ [Men of the sons of such a one]. (IJ, M, L: but in the L, for ناس, in both instances, we find أُنَاسٌ.) [See also نَاسٌ in art. نوس.] Respecting the derivation of ↓ إِنْسَانٌ, authors differ, though they agree that the final ن is augmentative: the Basrees say that it is from الإِنْسُ; (Msb;) and its measure is فِعْلَانٌ; (S, Msb;) but an addition, of ى, is made in its dim., [which is أُنَيْسِيَانٌ,] like as an addition is made in رُوَيْجِلٌ, the dim. of رَجُلٌ: (S:) [but it should be observed that رُوَيْجِلٌ is more probably the dim. of رَاجِلٌ:] some say that it is from إِينَاسٌ, signifying “perception,” or “sight,” and “knowledge,” and “sensation;” because man uses these faculties: (TA:) and Mohammad Ibn-'Arafeh El-Wásitee says that men are called إِنسِيُّونِ because they are seen (يُؤْنَسُونَ, i. e. يُرَوْنَ), and that the jinn are called جِنّ because they are [ordinarily] concealed (مُجْتَنُّونَ, i. e. مُتَوَارُونَ,) from the sight of men: (TA:) [it is said in the B, as cited in the TA, that the form أَنِسَان is also used for إِنْسَانٌ; as though it were a dual, meaning “a double associate,” i. e., an associate with the jinn and with his own kind; for it is added, أَنِسَ بِالآْجِنِّ وَأَنِسَ بِالآْخَلْقِ:] some derive the word from النَّوْسُ, signifying “motion:” (TA:) some (namely, the Koofees, Msb) say that it is originally إِنسِيَانٌ, (S, Msb, TA,) of the measure إِفْعِلَانٌ, (S, Msb,) from النِّسْيَانُ [“forgetfulness”], (Msb,) and contracted to make it more easy of pronunciation, because of its being so often used; (S;) but it is restored to its original in forming the dim., (S, Msb,) which is أُنَيْسِيَانٌ: (Msb, TA:) this form of the dim., they say, shows the original form of the word which is its source; (TA;) and they adduce as an indication of its derivation the saying of I'Ab, إِنَّمَا سُمِّيَ

إِنْسَانًا لِأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِىَ [He (meaning the first man) was only named انسان because he was commanded and he forgot]: (S, TA:) [in like manner,] it is said that النَّاسُ is originally النَّاسِى; the former of these, accord. to one reading, and the latter accord. to another, occurs in the Kur ii. 195; the latter referring to Adam, and to the words of the Kur in xx. 114: (TA:) but Az holds that إِنْسِيَانٌ is of the measure فِعْلِيَانٌ, from الإِنْسُ, and similar to خِرْصِيَانٌ. (L, TA. *) أَنَسٌ i. q. أُنْسٌ, q. v. (S, K.) A2: Also i. q. إِنْسٌ, q. v. (Akh, S, TA.) b2: Also A numerous company of men; (K, * TA;) many men. (TA.) b3: A tribe (حَىُّ) staying, residing, dwelling, or abiding: (S, K:) the people of a place of alighting or abode: (M, TA: [but in the latter, in one place, said to be إِنْسٌ, with kesr; though a verse cited in both, as an ex., shows it to be أَنَسٌ:]) the inhabitants of a house: (AA, TA:) pl. (of the word in the first sense, of these three, TA, and in the second, M, TA) آنَاسٌ. (M, TA.) b4: One with whom a person is sociable. (Ham p. 136.) You say also, هُمْ أَنَسُ فُلَانٍ They are they with whom such a one is sociable (اَلَّذِينَ يَسْتَأْنِسُ إِلَيْهِمْ). (Lh, M.) And هُوَ أَنَسُ فُلَانٍ He is much accustomed to the serving of him. (Har p. 472.) أَنَسَةٌ i. q. أُنْسٌ, q. v. (S, K.) إِنْسِىُّ Of, or belonging to, mankind; human; [as also ↓ أَنَسِىٌّ, and ↓ إِنْسَانِىُّ;] a rel. n. from

إِنْسٌ. (M.) b2: A human being; a man; as also ↓ أَنَسِىٌّ, (S, K,) and ↓ إِنْسَانٌ. (S, A, Msb, K.) See إِنْسٌ, in two places. b3: [Domestic, as opposed to wild. Ex.] حُمُرٌ إِنْسِيَّةٌ Domestic asses; asses that are accustomed to the houses: commonly known as written with kesr to the أُنْسِيَّةٌ: but in the book of Aboo-Moosà is an indication of its being with damm to the ء [أَنَسِيَّةٌ]: and as some relate a trad. in which it occurs, أَنَسِيَّةٌ, which is said to be of no account. (TA.) b4: The left side (Az, S, M, Msb, K) of an animal, (Msb,) or of a beast and of a man, (M,) or of anything: (Az, S, K:) or the right side: (As, S:) [but the latter seems to be a mistake:] Az says that Lth has well explained this term and its contrary وَحْشِىٌّ, saying that the latter is the right side of every beast; and the former, the left side; agreeably with those of the first authority in sound learning; and [that] it is related of El-Mufaddal and As and AO, that all of them asserted the latter to be, of every animal except man, [the “far” side, or “off” side,] the side on which it is not milked nor mounted; and the former, [the near side,] the side on which the rider mounts and the milker milks: (TA in art. وحش:) [and the like is said, as a citation from Az, in the Msb in art. وحش: but after this, in my copy of the Msb, there seems to be an omission; for it is immediately added, “But Az says, This is not correct in my opinion:”] it is said that everything that is frightened declines to its right side; for the beast is approached to be mounted and milked on the left side, and, fearing thereat, runs away from the place of fear, which is the left side, to the place of safety, which is the right side: (S, * IAmb in Msb; both in art. وحش:) [accordingly,] Er-Rá'ee describes a beast as declining to the side termed الوحشى because frightened on the left side: (S and Msb in art. وحش:) and 'Antarah alludes to one's shrinking with the side so termed from the whip, [which he likens to a cat,] because the whip of the rider is in his right hand: (S in art. وحش:) but Abu-l-'Abbás says that people differ respecting these two terms when relating to a man: that, accord. to some, they mean the same in this case as in the cases of horses and other beasts of carriage, and of camels: but some say, that in the case of a man, the latter term means the part next the shoulder-blade; and the former, the part next the arm-pit. (TA in art. وحش.) Of every double member of a man, as the upper half of each arm, and the two fore arms, and the two feet, it means That [side] which is towards the man; and وحشىّ, that which turns away from him: (As, S:) or, of the foot, the former means that [side] which is towards the other foot; [i. e., the inner side;] and the latter, the contrary of the former. (TA in art. وحش.) Of a bow, (S, M, K,) or of a Persian bow, (TA in art. وحش,) That [side] which is towards thee; (S, K;) and وحشىّ, the back: (S and K in art. وحش:) or the former, that [side] which is next to the archer; and the latter, that which is next to the animal shot at: (M, TA:) or of a bow, whether Persian or not is not said, [the former means the side against which the arrow lies; and] the latter, the side against which the arrow does not lie. (TA in art. وحش.) أَنَسِىٌّ: see إِنْسٌ and إِنْسِىٌّ, each in two places.

إِنْسَانٌ and إنْسَانَةٌ: see إِنْسٌ, passim; and إِنْسِىٌّ. b2: إِنْسَانُ العَيْنِ (tropical:) The image that is seen [reflected] in the black of the eye; (S, K;) what is seen in the eye, like as is seen in a mirror, when a thing faces it: (Zj in his “Khalk el-Insán:”) or the pupil, or apple, (نَاظِر,) of the eye: (M:) or the black (حَدَقَة) of the eye: (Msb:) pl. أَنَاسِىُّ, (S, Msb, K,) but not أُنَاسٌ. (S.) إِنْسَانِىٌّ: see إِنْسِىٌّ, first signification.

إِنْسَانِيَّةٌ Human nature; humanity; as also نَاسُوتٌ, which is probably post-classical, opposed to لَاهُوتٌ, q. v., in art. ليه.]

أَنُوسٌ A tame, or gentle, dog; contr. of عَقُورٌ: pl. أُنُسٌ. (M, A, K.) b2: See also آنِسَةٌ.

أَنِيسٌ i. q. ↓ مُؤَانِسٌ [generally used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, meaning, A sociable, companionable, conversable, friendly, or familiar, person; a cheerful companion]: (S, K:) one with whom one is sociable, companionable, conversable, friendly, familiar, or cheerful: (K:) a person, (A,) or anything, (S,) by whose company, or converse, or presence, one is cheered, gladdened, solaced, or consoled. (S, A.) You say, مَا بِالدَّارِ أنِيسْ (or, as in some copies of the K, مِنْ أَنِيسٍ,) There is not in the house any one by whose company, or converse, or presence, one is cheered, gladdened, solaced, or consoled: (A:) or there is not in the house any one. (S, M, K.) [See also آنِسَةٌ.] b2: الأَنِيسُ (assumed tropical:) The domestic cock; (AA, K;) also called الشُّقَرُ. (TA.) b3: الأَنِيسَةُ (tropical:) The fire; (IAar, A, K;) as also ↓ مَأْنُوسَةُ, [imperfectly decl., being a proper name and of the fem. gender,] (M,) and ↓ المَأْنُوسَةُ, (M, K,) of which [says ISd] I know no verb: (M:) because, when a man sees it in the night, he becomes cheerful and tranquil thereat, even if it be in a desert land. (TA.) You say, بَاتَتِ الأَنِيسَةُ

أَنِيسَتَهُ (tropical:) [The fire was during night his cheerful companion, or his cheerer by its presence]. (A, TA.) آنَسُ [More, and most, sociable, &c.]. Hence, آنَسُ مِنَ الحُمَّى (assumed tropical:) [A closer companion than fever]: a saying of the Arabs, meaning, that fever scarcely ever quits the patient; as though it were sociable with him. (M, TA.) جَارِيَةٌ آنِسَةٌ A girl of cheerful mind, (Lth, A, K, TA,) whose nearness, and conversation, or discourse, thou lovest, (Lth, TA,) or whose conversation, or discourse, and nearness, are loved: (A:) or a girl of pleasant conversation or discourse; as also ↓ أَنُوسٌ: (M:) and آنِسَةُ الحَدِيثِ who becomes sociable, companionable, conversable, friendly, familiar, or cheerful, by means of thy conversation or discourse: it does not mean who cheers thee [by conversation or discourse]: (S:) pl. أَوَانِسُ (Lth, A, TA) and آنِسَاتٌ: (Lth, TA:) and the pl. of أَنُوسٌ is أُنُسٌ. (M, TA.) [See also أَنِيسٌ.]

مَأْنَسٌ [app. i. q. مَكَانٌ مَأْنُوسٌ, q. v.] (A.) مُؤْنِس (assumed tropical:) A name which the Arabs, (S, M,) and the ancients, (M,) used to give to Thursday; (S, M;) because on that day they used to incline to places of pleasure; and 'Alee is related to have said that God created Paradise on Thursday, and named it thus. (M, TA.) b2: المُؤْنِسَاتُ (tropical:) Weapons: (M, A:) or all weapons: (K:) or the spear and the مِغْفَر and the تِجْغَاف and the تَسْبِغَة and the تُرْس (Fr, K) and the sword and the helmet: (IKtt, TA:) so called because they render their possessor at ease with his adversaries, and secure, or cause him to have a good opinion [of his safety, and thus, cheer him, or solace him, by their presence: see 4]. (M, A. *) b3: See also بَابُونَجٌ.

مَكَانٌ مَأْنُوسٌ, (M,) and مَحَلٌّ مَأْنُوسٌ, (A,) [A place, and] a place of alighting or abode, in which is أُنْس [i. e. sociableness, &c.]: (A:) مأنوس is a kind of possessive noun, because they did not say أَنَسْتُ المَكَانَ, nor أَنِسْتُهُ. (M, L.) b2: مَأْنُوسَةُ and المَأْنُوسَةُ: see أَنِيسٌ.

مُؤَانِسٌ: see أَنِيسٌ.

المُتَأَنِّسُ (assumed tropical:) The lion; (TS, K;) as also ↓ المُسْتَأْنِسُ: (TS, TA:) or he that is sensible of the prey from afar, (K, TA,) and examines and looks about for it. (TA.) المُسْتَأْنِسُ: see what next precedes.
[انس] في حديث إسماعيل: كأنه "انس" شيئاً أي أبصر ورأى شيئاً لم يعهده. ج: كأنه رأى أثر أبيه وبركة قدومه. نه: "أنست" منه كذا أي علمته، واستأنست أس استعلمت. ومنه: كان إذا دخل داره "استأنس" أي استعلم وتبصر قبل الدخول. ومنه: ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها بعد "إيناسها" أي يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وحتى "يؤنس" منه الرشد أي يعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحسن التصرف. غ: سمي "الإنس" به لأنهم يؤنسون أي يرون. وح: "تستأنسوا" تنتظروا هل هنا أحد يأذن لكم، أو تستأذنوا. و"استأنس" الظبي تبصر هل يرى قانصاً فيحذره. ك: كل "أناس" بضم همزة وهي تحب "الإنس" بكسر همزة وضمها. و"استأنس" يا رسول الله أي استأنس الجلوس والمحادثة وأتوقع عوده إلى الرضا ويتم في "عدلت". وأنا قائم "استأنس" أي أتبصر هل يعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرضا، وأقول ما أطيب به وقته. ش: "أنس" بالعفو من الإيناس والتأنيس وهما بمعنى خلاف الإيحاش. ن: لحوم الحمر "الإنسية" من إضافة الموصوف وكسر همزته وسكون نونه أشهر من فتحهما نسبة إلى الإنس لاختلاطها بالناس بخلاف الحمر الوحش. نه: بالكسر نسبة إلى الإنس بني آدم، وقيل بالضم نسبة إلى الأنس ضد الوحشة، وبفتحتين نسبة إلى الأنس مصدر آنست به. وفيه: لو أطاع الله "الناس" في "الناس" لم يكن "ناس"، قيل يعني أنهم يحبون الأبناء دون البنات، ولو لم تكن ذهب الناس. "أطاع" استجاب دعاءهم. وفي ح ابن صياد: قال صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى "أنيسيان" قد رابنا شأنه، هو تصغير إنسان شذوذاً.

آخر

[آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموامن عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة.

الكرة

الكرة: رجوع وعودة عند غاية قوة، قاله الحرالي.
الكرة: جسم يحيط به سطع واحد في وسطه نقطة جميع الخطوط الخارجية منها إليه سواء.
(الكرة) الرّجْعَة والحملة فِي الْحَرْب والغداة والعشي وهما كرت ان والبعث وتجديد الْخلق بعد الفناء
الكرة: جسم يُحِيط بِهِ سطح مستدير يُمكن أَن يفْرض فِي دَاخله نقطة يكون جَمِيع الخطوط المستقيمة الْخَارِجَة مِنْهَا إِلَيْهِ مُتَسَاوِيَة وَتلك النقطة مركزها.
(الكرة) كل جسم مستدير وَمِنْه الكرة الأرضية وأداة مستديرة من الْجلد وَنَحْوه يلْعَب بهَا وَهِي أَنْوَاع مِنْهَا كرة الصولجان وكرة الْقدَم وكرة الْيَد وكرة التنس وكرة السلَّة وكرة المَاء و (فِي الهندسة) سطح ثنائي يقطعهُ مستو مَا فِي دَائِرَة (ج) كرات (مج)
الكرة: شكل مجسم يحدث عَن إِثْبَات قطر نصف الدائرة، وإدارة نصف الدائرة إِلَى أَن يعود إِلَى حَيْثُ بُدِئَ بالحركة وَقيل جسم يُحِيط بِهِ بسيط وَاحِدفِي دَاخله نقطة، كل الخطوط المستقيمة الْخَارِجَة من تِلْكَ النقطة إِلَى بسيطها مُتَسَاوِيَة: وَتلك النقطة مركزها، وَيَنْتَهِي إِلَى بسيطها.
الكرة:
[في الانكليزية] Ball ،sphere
[ في الفرنسية] Boule ،sphere
بالضم هي في الأصل التي تلعب بها ويقال بالفارسية گوى، وجمعها كرات وكرون وأكر، والأخيران على غير القياس. وفي اصطلاح المهندسين شكل مجسّم أحاط به سطح مستدير أي سطح يوجد في داخله نقطة تتساوى الخطوط الخارجة منها إليه. والمراد بالإحاطة التامة فخرج سطح الاسطوانة والمخروط المستديرين وخرج بقيد التساوي سطح المجسّم البيضي ونحوه. وعرف أيضا بأنّها جسم يتوهم حدوثه من دوران دائرة على قطرها نصف دورة وذلك السطح محيط الكرة ويسمّى سطحا كريا.
وقد تطلق الكرة على ذلك السطح أيضا مجازا تسمية للحال باسم المحل. والنقطة التي هي مركز ذلك السطح مركز الكرة أيضا، والخطوط التي هي أنصاف أقطار ذلك السطح أنصاف أقطار ذلك الكرة أيضا، كذا في شرح خلاصة الحساب.

فَتَنَ

(فَتَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ قَيْلة «المُسْلم أَخُو المُسْلم يَتَعاونان عَلَى الفَتَّان» يُروَى بِضَمِّ الفَاء وَفَتْحِهَا، فَالضَّمُّ جَمع فَاتِن: أَيْ يُعاوِن أحدُهما الْآخَرُ عَلَى الذَّين يُضِلُّون الناسَ عَنِ الحقِّ ويَفْتِنُونَهم، وَبِالْفَتْحِ هُوَ الشَّيطان، لِأَنَّهُ يَفْتِن النَّاسَ عَنِ الدِّين. وفَتَّان: مِنْ أبْنَية المُبالَغة فِي الفِتْنَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أفَتَّان أنْتَ يَا مُعَاذُ!» .
وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ «وإنَّكم تُفْتَنُون فِي الْقُبُورِ» يُريد مَسْألة مُنكَر ونَكِير، مِنَ الفِتْنَة: الامْتِحانِ والاخْتِبار.
وَقَدْ كَثُرت اسْتِعاذتُه مِنْ فِتْنَة القَبْر، وفِتْنَة الدَّجّال، وفِتْنَة المَحْيا والممَات، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَبِي تُفْتَنُون، وعَنَّي تُسْألون» أَيْ تُمْتَحَنُون بِي فِي قُبُورِكُمْ ويُتَعَرَّف إيمانُكم بِنُبوتي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ»
قَالَ: «فَتَنُوهم بِالنَّارِ» : أَيِ امْتَحَنُوهم وعَذَّبُوهم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «المؤمِن خُلِقَ مُفْتَناً» أَيْ مُمْتَحنا، يمْتَحِنه اللَّهُ بالذَّنْب ثُمَّ يَتُوب، ثُمَّ يعُود ثُمَّ يَتُوب. يُقَالُ: فَتَنْتُه أَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً إِذَا امْتَحَنْتَه. وَيُقَالُ فِيهَا: أَفْتَنْتُه أَيْضًا.
وَهُوَ قَلِيلٌ. وَقَدْ كَثُر استِعمالها فِيمَا أخْرَجه الاخْتِبارُ للْمكْرُوه، ثُمَّ كَثُر حَتَّى اسْتُعْمِل بِمَعْنَى الإثْم، والكُفْر، والقِتال، والإحْرَاق، والإزَالة، والصَّرف عَنِ الشَّيْءِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ سَمِعَ رجُلا يَتَعوذ مِنَ الفِتَن، فَقَالَ: أتَسْألُ ربَّك أَنْ لَا يرزُقَك أهْلاً وَلَا مَالاً؟» تَأَوَّلَ قوْل اللَّهِ تَعَالَى أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
وَلَمْ يُرد فِتَنَ القِتال والاخْتِلاف.

هَتَنَتِ

هَتَنَتِ السَّماءُ تَهْتِنُ هَتْناً وهُتُوناً وهَتناناً وتَهْتاناً،
وتَهاتَنَتْ: انْصَبَّتْ، أو هو فَوْقَ الهَطْلِ، أو الضَّعيفُ الدائِمُ، أو مَطَرُ ساعةٍ ثم يَفْتُرُ، ثُمَّ يَعُودُ.
وسَحابٌ هاتِنٌ وهَتُونٌ
ج: ككُتُبٍ ورُكَّعٍ.

الرِّفْقُ

الرِّفْقُ: حسن الانقياد لما يُؤَدِّي إِلَى الْجَمِيل.
الرِّفْقُ، بالكسر: ما اسْتُعِينَ به، واللُّطْفُ.
رَفَقَ به، وعليه، مُثَلَّثَةً، رِفْقاً ومَرْفَقاً، كمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ.
والمَرْفَقُ، كمِنْبَرٍ ومَجْلِسٍ: مَوْصِلُ الذِراعِ في العَضُدِ.
ومَرافِقُ الدارِ: مَصابُّ الماءِ ونحوُها. وكمِكْنَسَةٍ: المِخَدَّةُ.
والرُِّفْقَةُ، مُثَلَّثَةً وكثُمامةٍ: جَماعةٌ تُرافِقُهُم، ج: ككِتابٍ وأصحابٍ وصُرَدٍ.
والرَّفِيقُ: المُرافِقُ، ج: رُفَقاءُ، فإذا تَفَرَّقوا: ذَهبَ اسمُ الرُّفْقَةِ لا اسمُ الرَّفِيقِ: للواحدِ والجَميعِ، والمَصْدَرُ: الرَّفاقةُ، كالسَّماحَةِ.
والرُّفْقَةُ: اسمٌ للجَمْعِ، ج: كعِنَبٍ وصُرَدٍ وحِبالٍ.
والرَّفِيقُ: ضِدُّ الأَخْرَقِ.
ورَفَقَ فلاناً: نَفَعَه،
كأَرْفَقَه، وضَرَبَ مِرْفَقَه،
وـ الناقةَ: شَدّ عَضُدَها إذا خِيفَ أن تنْزِعَ إلى وَطَنِهَا،
وذلك الحَبْلُ: رِفاقٌ، ككِتابٍ.
وبعيرٌ مَرْفوقٌ: يَشْتَكِي مِرْفَقَه،
وأرْفَقُ، بَيِّنُ الرَّفَقِ، محرَّكةً: مُنْفَتِلُ المِرْفَقِ عن جَنْبِه.
وناقةٌ رَفْقاءُ ورَفِقَةٌ، كفرِحةٍ: مُنْسَدٌّ إحْلِيلُ خِلْفِها، وبها رَفَقٌ، محرَّكةً،
أو الرَّفَقُ: فَسادٌ في الإِحلِيلِ من سُوءِ حَلْبِ الحالِبِ، أو تَرْكِ نَفْضِه إياهُ، فَيَرْتَدُّ اللَّبَنُ في الضَّرَّةِ، فَــيَعودُ دَماً أو خَرَطاً.
والمِرْفاقُ من الجِمالِ: ما يُصيبُ مَرْفِقُه جَنْبَه،
وـ من النُّوقِ: ما إذا صُرَّتْ أوجَعَهَا الصِرارُ، وإذا حُلِبَتْ خَرَجَ منها دَمٌ.
وماءٌ رَفَقٌ، محرَّكةً: سَهْلٌ، أو قصيرُ الرِشاءِ.
وحاجةٌ رَفَقُ البِغْيَةِ: سَهْلَةٌ. ورُفَيْقٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ عُبَيْدٍ، وأبو رُفَيْقٍ: محدِّثانِ.
والرافِقَةُ: د على الفُراتِ، وتُعْرَفُ اليوم بالرَّقَّةِ، بَناها المَنْصورُ،
وة بالبَحْرَيْن، والرِفْقُ واللُّطْفُ، وحُسْنُ الصَّنيعِ.
وأرْفَقَهُ: رَفَقَ به ونَفَعَهُ.
وشاةٌ مُرَفَّقَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: يَداها بَيْضاوان إلى مِرْفَقَيْها.
وارْتَفَقَ: اتَّكَأَ على مِرْفَقِ يَدِه، أو على المِخَدَّةِ، وامْتَلأَ.
والمُرْتَفِقُ: الواقفُ الثابتُ الدائمُ.
وتَرَفَّقَ به: رَفَقَ.
ورافَقَه: صارَ رَفيقَه، وتَرافَقا.

فَسَخَ

(فَسَخَ)
فِيهِ «كَانَ فَسْخُ الْحَجِّ رُخْصَةً لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» هُوَ أَنْ يَكُون قَدْ نَوَى الْحَجَّ أَوَّلًا ثُمَّ يَنْقُضه ويُبْطِله ويَجْعله عُمْرة ويُحِلّ، ثُمَّ يَعُود يُحْرِم بحَجَّة، وَهُوَ التَّمَتُّع، أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ.

عَرب

(عَرب)
(هـ) فِيهِ «الثَّيبُ يُعْرِبُ عَنْهَا لسانُها» هَكَذَا يُرْوى بِالتَّخْفِيفِ، مِنْ أَعْرَبَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّوَابُ «يُعَرِّبُ» يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ. يُقَالُ: عَرَّبْتُ عَنِ الْقَوْمِ إِذَا تكلَّمْتَ عَنْهُمْ.
وَقِيلَ: إِنَّ أَعْرَبَ بِمَعْنَى عَرَّبَ. يُقَالُ: أَعْرَبَ عَنْهُ لسانُه وعَرَّبَ.
قَالَ ابْنُ قُتيبة: الصَّوَابُ «يُعْرِبُ عَنْهَا» بِالتَّخْفِيفِ. وَإِنَّمَا سُمِّي الإِعْرَاب إِعْرَابا لتَبْيِينِه وإيضاحِه. وَكِلَا القَوْلين لُغتان متساويتان، بمعنى الإبانة والإيضاح. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّمَا كَانَ يُعْرِبُ عمَّا فِي قَلْبه لسانُه» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّيْمِي «كَانُوا يَسْتَحِبُّون أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبيَّ حِينَ يُعَرِّبُ أَنْ يَقُولَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سَبْعَ مرَّات» ، أَيْ حِينَ ينْطِقُ ويتكلَّم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثِ عُمَرَ «مَا لَكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُخَرِّقُ أَعْرَاضَ النَّاسِ أَنْ لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ» قِيلَ: مَعْنَاهُ التَّبْيين والإيْضَاح: أَيْ مَا يَمْنعُكم أَنْ تُصَرِّحوا لَهُ بالإِنكارِ وَلَا تُساتِرُوه.
وَقِيلَ: التَّعْرِيب: المنعُ والإنكارُ. وَقِيلَ: الفُحْشُ والتَّقْبيحُ ، مِنْ عَرِبَ الجُرْح إِذَا فَسَد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً أتَاه فَقَالَ: إنَّ ابْنَ أخِي عَرِبَ بطنُه» أَيْ فَسَد.
فَقَالَ: اسْقِه عَسَلًا» .
وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ «السَّقيفة أَعْرَبُهُم أحْسَاباً» أَيْ أبْينُهم وأوْضَحُهم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رَجُلا مِنَ المُشْركين كَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَجُل مِنَ الْمُسْلِمِينَ: وَاللَّهِ لتَكُفنَّ عَنْ شَتْمِه أَوْ لأُرَحِّلَنَّك بسَيْفي هَذَا، فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِعْرَاباً، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَربه، وتَعَاوَى عَلَيْهِ المُشْرِكُون فَقَتلُوه» الاسْتِعْرَاب: الإفحاشُ فِي القَوْل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «أَنَّهُ كَرِه الإِعْرَاب للمُحْرِم» هُوَ الإفْحاشُ فِي الْقَوْلِ والرَّفَثُ، كأنه اسم موضع مِنَ التَّعْرِيب والإِعْرَاب. يُقَالُ: عَرَّبَ وأَعْرَبَ إِذَا أفحشَ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الإيضاحَ والتَّصْرِيحَ بالهُجْر مِنَ الْكَلَامِ. وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: العَرَابَة، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وكَسْرِها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ هُوَ العِرَابَة فِي كَلَامِ العَرَب» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «لَا تَحِلُّ العِرَابَة للمُحْرِم» .
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «مَا أُوتِي أحَدٌ مِنْ مُعَارَبَة النِّساء مَا أُوتيتُه أَنَا» كأنَّه أرادَ أسباب الجماع ومُقدّماته. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ بَيْع العُرْبَان» هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلعةَ ويَدْفَعَ إِلَى صاحبِها شَيْئًا عَلَى أَنَّهُ إنْ أمْضى البَيع حُسِب مِنَ الثَّمَنِ، وَإِنْ لَمْ يُمْضِ البيعَ كَانَ لصاحِب السِّلْعةِ وَلَمْ يَرْتَجِعْه الْمُشْتَرِي. يُقَالُ: أَعْرَبَ فِي كَذَا، وعَرَّبَ، وعرْبَنَ، وَهُوَ عُرْبَانٌ، وعُرْبُونٌ، وعَرَبُون. قِيلَ:
سُمِّي بِذَلِكَ لأنَّ فِيهِ إِعْرَاباً لعَقْدِ البَيْع: أَيْ إصْلاحاً وإزَالة فَسادٍ، لِئَلَّا يَمْلِكه غَيْرُهُ بِاشْتِرَائِهِ.
وَهُوَ بيعٌ باطلٌ عِنْدَ الفُقَهاء، لِمَا فِيهِ مِنَ الشَّرط والغَرَر. وأجازَه أحْمَد. ورُوي عَنِ ابْنِ عُمَرَ إجازَتُه. وَحَدِيثُ النَّهي مُنْقَطع.
(س هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّ عامِله بِمَكَّةَ اشْترى دَارًا للسِّجْن بأرْبعةِ آلافٍ، وأَعْرَبُوا فِيهَا أرْبَعَمَائة» أَيْ أسْلَفُوا، وَهُوَ مِنَ العُرْبَان.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطاء «أَنَّهُ كانَ يَنْهَى عَنِ الإِعْرَاب فِي البَيْع» .
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم عَرَبِيّاً» أَيْ لَا تَنقُشوا فِيهَا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لأنَّه كَانَ نَقْشَ خاتمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم العَرَبِيَّة» وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يكْرَه أَنْ يَنْقُش فِي الْخَاتَمِ القُرآن.
وَفِيهِ «ثلاثٌ مِنَ الكَبَائر، مِنْهَا التَّعَرُّب بعدَ الهِجْرة» هُوَ أَنْ يَعُودَ إِلَى البَادية ويُقِيمَ مَعَ الأَعْرَاب بعدَ أَنْ كانَ مُهَاجراً. وَكَانَ مَنْ رَجَع بعدَ الهِجْرة إِلَى موضِعه مِنْ غَيْرِ عُذْر يَعدُّونه كالمُرْتَدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الأكْوع «لمَّا قُتل عُثْمَانُ خَرَج إِلَى الرَّبَذة وأقامَ بِهَا، ثُمَّ إنَّه دَخَلَ عَلَى الحجَّاج يَوْمًا فَقَالَ له: يا بن الأكْوع ارْتَدَدْت عَلَى عَقِبَيْك وتَعَرَّبْت» ويُرْوى بالزَّاي. وسيجيء.
ومنه حديث الْآخَرُ: تَمثَّل فِي خُطْبتِه مُهَاجرٌ لَيْسَ بأَعْرَابيّ جَعَلَ المُهاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابيّ. والأَعْرَاب: ساكنُو الْبَادِيَةِ مِنَ العَرَب الَّذِينَ لَا يُقِيمُون فِي الأمصارِ وَلَا يَدْخُلُونَها إِلَّا لحاجةٍ. والعَرَب: اسمٌ لِهَذَا الجِيل المَعْرُوف مِنَ النَّاسِ. وَلَا واحدَ لَهُ مِنْ لَفْظِه. وسَواءٌ أَقَامَ بالبَادِية أَوِ المُدُن. والنَّسب إِلَيْهِمَا: أَعْرَابيّ وعَرَبِيّ. (س) وَفِي حَدِيثِ سَطيح «يَقُودُ خَيْلًا عِرَاباً» أَيْ عَرَبِيَّة مَنْسُوبة إِلَى العَرَب، فَرّقوا بَيْنَ الْخَيْلِ والنَّاس، فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَرَبٌ وأَعْرَابٌ، وَفِي الْخَيْلِ: عِرَاب.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «أَنَّهُ قَالَ لَهُ البَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ رُعِفَ فِي الصَّلاة؟ فَقَالَ الحَسَن: إِنَّ هَذَا يُعَرِّبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ رُعِفَ!» أَيْ يُعَلِّمهم العَرَبِيَّة ويَلْحَن.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فاقْدُرُوا قَدْرَ الجارِية العَرِبَة» هِيَ الحَرِيصَة عَلَى اللَّهو. فَأَمَّا العُرُب- بِضَمَّتَيْنِ- فجمعُ عَرُوبٍ، وَهِيَ المرأةُ الحَسْناء المُتَحبِّبة إِلَى زَوْجها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «كَانَتْ تُسَمَّى عَرُوبَة» هُوَ اسمٌ قديمٌ لَهَا، وَكَأَنَّهُ لَيْسَ بعَرَبِي. يُقَالُ: يَوْمٌ عَرُوبَة، ويومُ العَرُوبَة. والأفصَحُ أَنْ لَا يَدْخُلَها الألفُ واللامُ. وعَرُوباء:
اسْمُ السَّماء السَّابِعةِ.

غَبَطَ

غَبَطَ الكَبْشَ يَغْبِطُهُ: جَسَّ ألْيَتَه لِيَنْظُرَ أبه طِرْقٌ أم لا، وظَهْرَهُ لِيَعْرِفَ هُزَالَهُ من سِمَنِه.
وناقةٌ غَبُوطٌ: لا يُعْرَفُ طِرْقُها حتى تُغْبَطَ.
والغُبْطَةُ، بالضم: سَيْرٌ في المَزَادَةِ يُجْعَلُ على أطْرافِ الأَديمَيْنِ، ثم يُخْرَزُ شَديداً، وبالكسر: حُسْنُ الحالِ، والمَسَرَّةُ، وقد اغْتَبَطَ، والحَسَدُ،
كالغَبْطِ، وقد غَبَطَهُ، كضَرَبه وسمِعَه، وتَمَنَّى نِعْمَةً على أن لا تَتَحَوَّلَ عن صاحِبِها،
فهو غابِطٌ، من غُبُطٍ، ككُتُبٍ. وفي الحديثِ: "اللهم غَبْطاً لاهَبْطاً" أي: نَسألُكَ الغِبْطَةَ، أو مَنْزِلَةً نُغْبَطُ عليها.
وأغُبَطَ الرَّحْلَ على الدابَّةِ: أدَامَهُ،
وـ السماءُ: دَامَ مَطَرُها،
وـ عليه الحُمَّى: دامَتْ،
وـ النَّبَاتُ: غَطَّى الأرضَ، وكَثُفَ، وتَدَانَى كأَنه من حَبَّةٍ واحِدَةٍ.
وأرضٌ مُغْبَطَةٌ، بالفتح.
وفي الحديثِ: "أنه، صلى الله عليه وسلم، جاءَ وهُمْ يُصَلُّونَ، فَجَعَلَ يُغَبِّطُهُم"، هكذا رُوِيَ مُشَدَّداً، أي: يَحْمِلُهُم على الغَبْطِ، ويَجْعَلُ هذا الفِعْلَ عندهم مما يُغْبَطُ عليه. وإن رُوِيَ بالتَّخْفِيف، فيكونُ قد غَبَطَهُم لِسَبْقِهِم إلى الصلاةِ.
والغَبْطُ، ويكْسَر: القبضاتُ المَحْصودَةُ المَصْرُومَةُ من الزَّرْع
ج: غُبُوطٌ. وكأَميرٍ: المَرْكَبُ الذي هو مِثلُ أُكُفِ البَخَاتِيِّ، أو رحْلٌ قَتَبُه وأحْناؤُهُ واحِدَةٌ
ج: ككُتُبٍ، ومَسِيلٌ من الماءِ يَشُقُّ في القُفِّ، والأرضُ المُطْمَئِنَّةُ، أو الواسِعَةُ المُسْتَوِيَةُ يَرْتَفِعُ طَرَفَاها، وأرضٌ لبني يَرْبوعٍ.
وغَبِيطُ المَدَرَةِ: ع، وله يومٌ.
والغَبِيطَانِ: ع، وله يومٌ، أو كِلاَهُما واحِدٌ.
وسَماءٌ غَبَطَى، كجَمَزَى: دائِمَةُ المَطَرِ.
والاغْتِباطُ: التَّبَجُّحُ بالحال الحَسَنَةِ.
(غَبَطَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سُئل: هَلْ يَضُرُّ الغَبْط؟ قَالَ: لَا، إلاَّ كَمَا يَضُرُّ العِضَاهَ الخَبْطُ» الغَبْط: حَسَدٌ خاصُ. يُقَالُ: غَبَطْتُ الرجُل أَغْبِطُه غَبْطاً، إِذَا اشْتَهَيَتْ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا لَهُ، وَأَنْ يَدُوم عَلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ. وحَسَدْتُه أحْسُدُه حَسَداً، إِذَا اشْتَهَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مَا لَهُ، وأنْ يَزُول عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ. فَأَرَادَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أنَّ الغَبْطَ لَا يَضُرُّ ضَرَرَ الحَسَد، وَأَنَّ مَا يَلْحَق الغَابِط مِنَ الضَّرر الرَّاجِعِ إِلَى نُقصان الثَّواب دُونَ الإحْباط بِقَدْرِ مَا يَلْحَقُ العِضَاهَ مِنْ خَبْط وَرَقها الَّذِي هُوَ دُونَ قَطْعها واسْتِئصالها، وَلِأَنَّهُ يَعودُ بَعْدَ الخْبط، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ طَرَف مِنَ الحَسَد، فَهُوَ دُونَهُ فِي الإثْم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عَلَى مَنابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهم أهلُ الجَمْع» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُغْبَطُ الرَّجُلُ بالوَحْدة كَمَا يُغْبَطُ الْيَوْمَ أَبُو العَشَرة» يَعْنِي أنَّ الْأَئِمَّةَ فِي صَدْر الْإِسْلَامِ يَرْزُقون عِيَال الْمُسْلِمِينَ وذَرارِيَّهُم مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، فَكَانَ أَبُو العَشَرة مَغْبُوطاً بكَثْرة مَا يَصِل إِلَيْهِ مِنْ أرْزاقِهم، ثُمَّ يَجِيء بَعْدَهُمْ أَئِمَّةٌ يَقْطَعون ذَلِكَ عَنْهُمْ، فيُغْبَطُ الرَّجُلُ بالوَحْدة، لخِفَّة المؤُنة، ويُرْثَى لِصَاحِبِ العِيَال.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّلَاةِ «أَنَّهُ جَاءَ وَهُمْ يُصَلُّون فِي جَمَاعَةٍ، فجَعل يُغَبِّطُهُم» هَكَذَا رُوي بِالتَّشْدِيدِ:
أَيْ يَحْمِلُهم عَلَى الغَبْط، ويَجْعل هَذَا الفِعل عِنْدَهُمْ مِمَّا يُغْبَطُ عَلَيْهِ، وإنْ رُوِي بِالتَّخْفِيفِ فَيَكُونُ قَدْ غَبَطَهُم لتَقَدُّمِهم وسَبْقِهم إِلَى الصَّلَاةِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ غَبْطاً لَا هَبْطاً» أَيْ أوْلِنَا مَنْزلةً نُغْبَطُ عَلَيْهَا، وجَنِّبنا مَنازل الهُبُوط والضَّعَة.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نَسْأَلُكَ الغِبْطَة، وَهِيَ النِّعْمة والسُّرور، وَنَعوذُ بِكَ مِنَ الذُّل والخُضُوع.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَن «كأنَّها غُبُطٌ فِي زَمْخَر» الغُبُط: جَمْعُ غَبِيط، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُوَطَّأ لِلْمَرْأَةِ عَلَى البَعِير، كالهَوْدَج يُعْمَلُ مِنْ خَشَبٍ وَغَيْرِهِ، وَأَرَادَ بِهِ هَاهُنَا أحَدَ أخْشابه، شبَّه بِهِ القَوْس في انْحِنائها. [هـ] وَفِي حَدِيثِ مَرَضِهِ الَّذِي قُبِض فِيهِ «أَنَّهُ أَغْبَطَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى» أَيْ لَزِمَتْه وَلَمْ تُفارِقْه، وَهُوَ مِنْ وَضْع الغَبِيط عَلَى الجَمل. وَقَدْ أَغْبَطْتُه عَلَيْهِ إِغْبَاطاً.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ «فغَبَطَ مِنْهَا شَاةً فَإِذَا هِيَ لَا تُنْقِي» أَيْ جَسَّها بِيده.
يُقَالُ: غَبَطَ الشَّاةَ إِذَا لَمَسَ مِنْهَا الموْضِع الَّذِي يُعْرَف بِهِ سِمنُها مِنْ هُزَالِها. وَبَعْضُهُمْ يَرْويه بالعَين الْمُهْمَلَةِ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فإنَّه أرْاد بِهِ الْذَّبْح. يُقَالُ: اعْتَبَط الْإِبِلَ والغَنَم إِذَا نَحَرها لِغَيْرِ دَاءٍ.

حلو

حلو

1 حَلَا, aor. ـُ (S, Msb, K;) and حَلِىَ, aor. ـَ and حَلُوَ, aor. ـُ (K;) inf. n. حَلَاوَةٌ (S, Msb, K) and حَلْوٌ and حُلْوَانٌ; (K;) It (a thing, S, Msb) was, or became, sweet; (S, K;) as also ↓ احلولى; (S, K;) or this latter signifies it was, or became, very sweet. (TA.) And in like manner, حَلَالِى [It was, or became, sweet to me]. (Msb.) and حَلُوَتِ الفَاكِهَةُ, aor. ـُ inf. n. حَلَاوَةٌ, [The fruit was, or became, sweet.] (TA.) b2: حَلِىَ بِعَيْنِى (S, Msb, K) and فِى عَيْنِى (S) and بِصَدْرِى (S, Msb) and فِى صَدْرِى (S) and بِقَلْبِى, (K,) aor. ـَ (S, Msb, K;) and حَلَا, aor. ـُ (S, K;) inf. n. حَلَاوَةٌ (S, Msb, K) and حُلْوَانٌ; (K;) He, (S,) or it, (Msb,) pleased me, or excited my admiration; (S, Msb;) was goodly, or beautiful, in my estimation: (Msb:) or one says, حَلِىَ فِى عَيْنِى (Lth, As, S, K *) or فِى صَدْرِى, (As, TA,) aor. ـَ inf. n. حُلْوَانٌ; (Lth, TA;) and حَلَا فى فَمِى, (Lth, As, S, K, *) aor. ـُ inf. n. حَلْوٌ (Lth, TA) and حَلَاوَةٌ. (TA.) تَحْلَى بِهِ العَيْنُ is an inverted phrase, used by a poet, for يَحْلَى بِالْعَيْنِ. (S.) It has been said that حَلِىَ فِى عَيْنِى (ISd, and K in art. حلى) and فِى صَدْرى (ISd) is from الحَلْىُ, (ISd, K,) meaning the thing that is worn, because it signifies It was beautiful in my eye, like the حَلْى; not from حَلَاوَةٌ; (ISd, and TA in art. حلى;) but this saying is not valid, nor approved. (TA in the present art.) Accord. to Lh, one says, حَلِيَتِ المَرْأَةُ بِعَيْنِى and فِى عَيْنِى, and بِقَلْبِى and فِى قَلْبِى, aor. ـَ inf. n. حَلَاوَةٌ; and حَلَتْ, aor. ـُ inf. n. حَلَاوَةٌ; [The woman was pleasing in my eye, and in my mind, or heart.] (TA.) b3: مَايَمُرُّ وَمَا يَحْلُو (tropical:) He is not bitter at one time, and he is not sweet at another. (IAar, K, TA. [In some copies of the K, وَلَا يَحْلُو.]) and أَمَرُّ وَأَحْلُو and أَمُرُّ وَأَحْلُو (tropical:) I am bitter at one time, and I am sweet at one time. (IAar, M in art. مر.) [See also 4.]

A2: حَلِىَ الشَّىْءَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَلَاوَةٌ; (TK;) and ↓ استحلاهُ, (S, Msb, K,) from الحَلَاوَةُ, like استجادهُ from الجَوْدَةُ, (S,) [the most common form,] and ↓ تحلّاهُ, (K,) and ↓ احلولاهُ, (S, K,) which is the only trans. verb of its measure except one other, in the phrase اِعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ; (S;) all signify the same; (K;) He esteemed the thing sweet [both properly and metaphorically as is indicated in the TA]: (Msb in explanation of the second of these verbs, and TK in explanation of all of them:) and [in like manner] ↓ أَحْلَيْتُهُ I found it to be sweet: (S, K:) or this signifies I made it sweet: (K:) or it has both of these significations: (S:) you say, أَحْلَيْتُ هٰذَا المَكَانَ, meaning ↓ اِسْتَحْلَيْتُهُ [I esteemed, or found, this place to be sweet, or pleasant]. (TA.) And حَلِيَتْهُ العَيْنُ [The eye esteemed, or found, him, or it, to be pleasing, or goodly, or beautiful]. (IAar, TA in art. حلى.) b2: حَلِىَ مِنْهُ بِخَيْرٍ, (K,) aor. ـَ (TA;) and حَلَا, (K,) aor. ـُ (TA;) He found, or experienced, or he got, or obtained, from him, or it, good. (K.) [See also 1 in art. حلى.]

A3: حَلَاهُ الشَّىْءَ, (Msb, * K,) or حَلَاهُ كَذَا مَالًا, (S,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حَلْوٌ (S, K [in the CK حُلْو]) and حُلْوَانٌ, (S,) He gave him (S, Msb, K) the thing, (K,) or such a piece of property, [as a gratuity,] for something that he had done; not as hire, or pay, or wages. (S.) b2: Yousay also حَلَوْتُ meaning I bribed another; gave him a bribe. (TA.) b3: And ↓ لَأَحْلُوَنَّكَ حُلْوَانَكَ I will assuredly give thee thy requital. (IAar, K.) b4: حُلْوَانٌ also signifies A man's taking for himself a portion of the dowry of his daughter: an act for which the Arabs used to reproach him who did it. (S, Msb.) You say, حَلَاهُ, inf. n. حَلْوٌ [in the CK حُلْوٌ, and حُلُوٌّ also,] and حُلْوَانٌ, He gave him in marriage his daughter, or his sister, (K, TA,) or any woman, (TA,) for a certain dowry, on the condition that he should assign to him a certain portion of it. (K, TA.) A4: حَلَوْتُ المَرْأَةَ i. q. حَلَيْتُهَا, i. e. I assigned, or gave, to the woman حُلِىّ [or ornaments]. (S.) 2 حلّاهُ, (S, K, [erroneously written in the CK without the sheddeh,]) inf. n. تَحْلِيَةٌُ, (K,) He made it sweet; (S, K;) namely, food; (S;) or a thing; (K;) as also ↓ احلاهُ: (S:) and so حَلَّأَهُ, which is anomalous: (K:) sometimes they said, حَلَّأْتُ السَّوِيقَ [I sweetened the meal of parched barley, or the mess made thereof]; pronouncing with hemz that which is not [properly] with hemz: (S:) this is said by Lth to be a mistake on their part. (TA.) b2: [Hence,] حَلَّيْتُ الشَّىْءَ فِى عَيْنِ صَاحِبِهِ [I made the thing to seem pleasing, or goodly, or beautiful, in the eye of its possessor]. (S.) 3 حَالَيْتُهُ, (inf. n. مُحَالَاةٌ, TK,) (tropical:) I jested, or joked, with him. (S, K, TA.) 4 أَحْلَوَ see 2. b2: Hence, (TA,) مَا أَمَرَّ وَمَاأَحُلَى (assumed tropical:) He said not anything: (S, TA:) or the meaning is similar to that of the phrase next following. (TA.) مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلِى (assumed tropical:) He says not a bitter thing nor a sweet thing: and he does not a bitter thing nor a sweet thing. (K.) [See a similar phrase near the middle of the first paragraph.] b3: See also another signification in the first paragraph. b4: مَا أَحْلَاهُ [How sweet, &c., is it!] is said by some to be an instance of a verb having a dim. form; so that you say, ↓ مَا أُحَيْلَاهُ [How very sweet, &c., is it!]; like مَا أُمَيْلِحَهُ [q. v.]. (TA in art. ملح.) 5 تحلّاهُ: see 1.6 تَحَالَتْ She (a woman) affected, or made a show of, sweetness, and self-conceitedness. (S.) 8 احتلى لِينَفَقَةِ امْرَأَتِهِ, and لِمَهْرِهَا, He exercised art, or ingenuity, for [the purpose of procuring] the expenses of his wife, and her dowry: one says, اِحْتَلِ فَتَزَوَّجْ [Exercise thou art, &c., and marry]. (TA.) 10 إِسْتَحْلَوَ see 1, in two places. b2: استحلاهُ also signifies He sought [to elicit] its, or his, sweetness. (TA.) 12 احلولى: see 1, first sentence. b2: [Hence,] said of a man, He was, or became, sweet in disposition. (IAar.) A2: احلولاهُ: see 1.

حَلًا A medicine mixed, or moistened, with water or the like. (K.) حُلْوٌ Sweet; contr. of مُرٌّ; (S, K;) i. e., in the mouth: and in like manner, in the eye [meaning pleasing, or goodly, or beautiful: see 1]: (TA:) applied also to a saying, and to an action: (K:) fem. with ة. (Msb.) And الحُلْوُ الحَلَالُ (assumed tropical:) Language in which is nothing that induces doubt, or suspicion: (K and TA in art. حل:) and the man in whom is nothing that induces doubt, or suspicion. (TA in the present art.) And حُلْوٌ, also, applied to a man, (assumed tropical:) One who is excited to briskness, liveliness, or sprightliness, (يُسْتَخَفٌّ,) and is esteemed pleasing, or goodly, or beautiful, in the eye; (K, * TA;) as also ↓ حَلُوٌّ: (IAar, K:) the fem. is حُلْوَةٌ: the pl. masc. حُلْوُونَ, and pl. fem.

حِلْوٌ: (K:) there is no broken pl., masc. or fem. (TA.) حُلْوٌ A small حَفّ [q. v., in the CK, erroneously, خُفّ,] with which one weaves: (K, TA:) or the wooden thing which the weaver turns round: [app. meaning the yarn-beam, upon which the yarn is rolled; termed حَفَّةٌ:] the poet Shemmákh likens the tongue of a braying [wild] ass to a حِلْو that has slipped from the back of a loom. (TA.) حَلْوَى: see حَلْوَآءُ.

حُلْوَى: see أَحْلَى.

حَلْوَآءُ and ↓ حَلْوَى, (S, Msb, K, &c.,) the latter mentioned by As, of the fem. gender, (TA,) [Sweetmeat; as also ↓ حَلَاوَةٌ; (see حَلَّآءٌ, below;) this last and حَلْوَى used in this sense in the present day;] an eatable, (T, S, M, Msb,) well known, (K,) prepared with sweetness; (T, M, Msb;) said to be peculiarly applied to such as is prepared with art [as distinguished from such as in naturally sweet]: (TA:) the حلواء mentioned in a trad. is said to be that which is termed مَجِيع [made of dates kneaded with milk]: (MF, TA:) the pl. of حَلْوَى is حَلَاوَى, with fet-h to the و. (Msb.) b2: The former is also applied by some to Fruit: syn. فَاكِهَةٌ: (T, TA:) or both, (K,) or the former, (TA,) to sweet fruit. (K, TA.) A2: See also حُلَاوَة.

حُلْوَانٌ is a subst. [as well as an inf. n.], signifying A gift: (Msb:) [a gratuity: so in the present day:] the hire, or pay, of a broker; (Lh, K;) and of a diviner, (As, S, * Msb, * K,) for divination, (As,) which is forbidden in a trad.: (S, Msb:) and a requital; see 1. (IAar, K.) Also The dowry, or nuptial gift, of a woman: (Msb, K:) [or a portion thereof which the father or guardian of the bride used, in some cases, to take for himself; see 1:] or a gift to a woman in consideration of having her as a wife during a certain fixed period; (K;) according to a practice obtaining in Mekkeh: (TA:) or a gift of the nature of a bride. (K.) حَلُوٌّ: see حُلْوٌ. b2: نَاقَةٌ حَلُوَّةٌ: see the next paragraph.

قَوْلٌ حَلِىٌّ A saying sweet in the mouth. (K.) b2: نَاقَةٌ حَلِيَّةٌ (Lh, M, K) and ↓ حَلُوَّةٌ, (K,) the latter is the original form [but app. obsolete], (Lh, M,) A she-camel eminent, (Lh, M,) or perfect, (K,) in pleasingness, or goodliness, or beauty: (Lh, M, K:) or pleasing in appearance and pace. (TA in art. علو.) حُلَآءَةُ القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَاوَةٌ Sweetness; contr. of مَرَارَةٌ. (TA.) [See 1, of which it is an inf. n.] b2: See also حَلْوَآءُ.

A2: أَرْضٌ حَلَاوَةٌ Land that produces herbs, or leguminous plants, of the kind termed ذُكُور [q. v.]. (K.) A3: See also what next follows.

حُلَاوَةُ القَفَا (T, S, Msb, K) and القفا ↓ حَلَاوَةُ, (IAth, K,) but this is said by Ks to be unknown, (TA,) and القفا ↓ حِلَاوَةُ (IAth) and القفا ↓ حُلَآءَةُ, (K, TA,) with damm, mentioned by Lh, (TA, [in the CK حَلاءَة,]) and القفا ↓ حَلْوَآءُ (Sgh, K) and القفا ↓ حُلَاوَى and القفا ↓ حَلَاوَآءُ, (S, K,) The middle of the back of the neck: (T, S, Msb, K:) or, as some say, the [small protuberance termed]

فَأْس of [or rather above] the back of the neck. (T.) A2: حُلَاوَةٌ is also said to signify the same as حُلَآءَةٌ, i. e. What is rubbed between two stones, to be used as a collyrium. (TA. [See the latter of these two words in art. حلأ.]) حِلَاوَةُ القَفَا: see the next preceding paragraph.

حُلَاوَى A certain plant: (S:) or a certain small tree, (K,) of the kind termed جَنْبَة, evergreen: (TA:) and, (K,) or, as some say, (TA,) a certain thorny plant, (K,) having a yellow flower, and small round leaves like those of the سَذَاب [or rue]: (TA:) a species of plant found in the desert: (T, TA:) pl. حُلَاوَى, (K,) like the sing., (TA,) and, (K,) or, as some say, (TA,) حُلَاوَيَاتٌ. (K.) It has been said that the sing. is حَلَاوِيَةٌ, like رَبَاعِيَةٌ: but Az says that this was not known by him: As mentions, as of the measure فُعَالَى, the words خُزَامَى and رُخَامَى and حُلَاوَى: each the name of a plant. (TA.) A2: حُلَاوَى القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَاوَآءُ القَفَا: see حُلَاوَة.

حَلَّآءٌ A maker and seller of حَلَاوَة [or sweetmeat]. (TA.) أَحْلَى More, and most, sweet, both properly and metaphorically:] ↓ حُلْوَى is [its fem.,] the contr. of مُرَّى: you say, خُذِ الحُلْوَى وَأَعْطِهِ المُرَّى

[Take thou the sweeter, or sweetest, and give to him the bitterer, or bitterest]. (S.) مَا أُحَيْلَاهُ: see 4, last sentence.
(حلو) : احْتَلَى مِن ابْنتِه أَخَذَ الحُلْوانَ. 
(ح ل و) : (الْحَلْوَاءُ) بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَالْجَمْعُ الْحَلَاوَى (وَحُلْوَانُ الْكَاهِنُ) أُجْرَتُهُ فُعْلَانُ مِنْ الْحَلَاوَةِ.
[حلو] فيه: كان يحب "الحلواء" والعسل، هو بالمد والمراد كل شيء حلو فالعسل تخصيص لشرفه. وفيه "أمن العسل، أي أزكى منه، وإلا فالعسل وحده أحلى منه مع اللبن. ط: أي من العسل المخلوط مع اللبن. والحلواء يمد ويقصر ولا يقع إلا على ما دخلته الصنعة جامعاً بين الدسومة والحلاوة، وحبه ليس على معنى التشهي لها وإنما هو إذا قدمت له نال منها نيلاً صالحاً، فعلم أنه يعجبه طعمها. ك: وجد "حلاوة" الإيمان، اختلف هل هي محسوسة أو معقولة، ويشهد للأول من قال: واطرباه! غداً ألقى الأحبة محمداً وأصحابه.

حلو


حَلَا(n. ac. حَلْو
حُلْوَاْن)
a. Gave to, in consideration for.

حَلَّوَa. Sweetened, rendered sweet, pleasant, agreeable.

حَاْلَوَa. Made himself pleasant to, flattered.

أَحْلَوَa. Found pleasant, liked.
b. Rendered pleasant.
c. Said or did pleasant things.

تَحَلَّوَa. Pleased, was pleasing to.

تَحَاْلَوَa. Made himself pleasant, agreeable.

إِسْتَحْلَوَa. Deemed or found pleasant, agreeable, pleasing.

حَلْوَى [] (pl.
حَلَاْوَى)
a. Sweetmeat.

حُلْوa. Sweet, pleasant, agreeable, amiable.

حَلآءَة []
حَلَاوَة []
a. Sweetness.

حَلَاوَى []
a. Sweets, pastry, confectionery.

حَلْوَانِيّ []
a. Confectioner, pastry cook.

حُلْوَان []
a. Gift, present; fee, gratuity.

حَلْوَآء []
a. Sweet-meats; confectionery, pastry, halwa.

مُحْلِي
a. Pastry, sweets.
ح ل و

حلا الشيء والحلولي، واستحلاه، واحلولاه. قال:


فلو كنت تعطي حين تسأل سامحت ... لك النفس واحلولاك كل خليل

وحلوت الفاكهة: نضجت. وحلّى السويق. وهو يحب الحلاويّ. وحلوته العطاء. و" نهي عن حلوان الكاهن " وأخذ حلوان بنته أي مهرها. وحليت المرأة، وهي حال. ولها حليٌ وحليٌّ وحلية وحلّي. وهذه حلية السيف وحلية المصحف. وعرفته بحليته أي بهيئته، وعرفتهم بحلاهم. وحليت الرجل: بينت حليته.

ومن المجاز: حلي فلان في صدري وفي عيني. قال:

فلم يحل في العينين بعدك منظر

وحليت الشيء في عين صاحبه، وهو حلو اللقاء، وحلو الكلام. واستحليت هذه الجارية، واحلولت لي، وجارية حلوة المنظر، وحلوة العينين. وتحالى الرجل، وتحالت المرأة: أظهرت حلاوتها، وتحلّى فلان بما ليس فيه.
حلوان الكاهن. قَالَ الْأَصْمَعِي: الحُلوان مَا يعطاه الكاهن ويُجْعَلُ لَهُ على كهانته تَقول مِنْهُ: حلوتُ الرجل أحلوه حلوانا إِذا حبوته بِشَيْء / ب وأنشدنا الْأَصْمَعِي بن حجر / يذم رجلا: [الطَّوِيل]

كَأَنِّي حلوتُ الشعرَ حينَ مَدَحْتُهُ ... صفَا صخَرةٍ صَمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُهَا

أَلا تَقْبَلُ المعروفَ مِنّي تَعَاوَرَتْ ... منولة أسيافا عَلَيْك ظلالها ويروى: ... كَأَنِّي حَلَوْتُ الشعرَ يومَ مدَحْتُه.

فَجعل الشّعْر حلوانا مثل الْعَطاء. ومنولة أم شمخ وعدي ابْني فَزَارَة وأظن مازنًا أَيْضا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الحُلْوَانُ الرِّشْوَة والرِشوة مِنْهَا يُقَال مِنْهُ: حَلوتُ أَي رَشوتُ. قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

فَمن رَاكب أحلوه رحلًا وناقةً ... يبلغ عني الشّعْر إِذْ مَاتَ قَائِله

وَقَالَ غَيره: والحلوان أَيْضا أَن يَأْخُذ الرجل من مَهْرِ ابْنَته لنَفسِهِ [قَالَ -] : وَهَذَا عَار عِنْد الْعَرَب قَالَتِ امْرَأَة تمدح زَوجهَا:

[الرجز]

لَا يأخُذ الحلوان من بناتنا 
حلو الحَلاوَةُ: مَعْروفَةٌ، حَلا يَح
ْلُوْ حَلْواً وحُلْواناً، واحْلَوْلى يَحْلَوْلي، وتَحَلَّى. والحُلْوُ والحُلْوَةُ: مَنْ تَسْتَحْلِيْه العَيْنُ وقَوْمٌ حُلْوُوْنَ. ومن أحْلا فلانٌ ولا أمَرَّ. وشَيْءٌ حَلِيٌ: حُلْو. وحَلا في عَيْني يَحْلُوْ حَلْواً. وحَلِيَ بصَدْري يَحْلى حُلْوَاناً. وحَلَّيْتُ السَّوِيْقَ وحَلَّأتُ - مَهْمُوْزٌ - وفَوَاكِهُ الطّائفِ: حِلْأ؛ جَمْعُ حُلْوَةٍ. واحْلَوْلاني فلانٌ: اسْتَحْلاني.
وحَلا فلانٌ فلاناً يَحْلُوْهُ حَلْواً وحُلْوَاناً: إذا أعْطَاهُ على كَهانَتِه شَيْئاً. وهو الرِّشْوَةُ أيضاً. وأنْ يَأْخُ َمن مَهْرِ ابْنَتِه شَيْئاً لِنَفْسِه.
وفي المثل: " حَلَيْتَ ولا تُنْكَه " أي هَنِئْتَ.
والحَلَاوى: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ، الواحِدَةُ: حَلاَوِيَةٌ. وحُلاَوَةُ القَفَا: حاقُّ وَسَطِ القَفَا، وحَلَوَاءةُ وحِلاَوَةٌ وحَلَاوةٌ وحُلَاوى - على وَزْنِ شُكَاعي -.
والحِلْوُ: حَفٌّ صَغِيرٌ يُنْسَجُ به. وحُلْوَانُ: اسْمُ كُوْرَةٍ. والحَلْيُ للنِّسَاءِ: مَعْرُوْفٌ. وتَحَلَّتِ المَرْأةُ وحَلِيَتْ: اتَّخَذَتْ حَلْياً أوْ لَبِسَتْهُ والجَميعُ: الحُلِيُّ.
والحَلاَةُ: الحِلْيَةُ للسَّيْفِ. وحَلَوْتُ المَرْأةَ وحَلَيْتُها: جَعَلْتُ لها حَلْياً، وحَلِيَتْ هي. والحِلْيَةُ: تَحْلِيَتُكَ وَجْهَ الرَّجُلِ حِلْيَتَه، وتُجْمَعُ: حَلَوَاتٍ. وحَلِيَ منه بِخَيْرٍ يَحْلى حَلاً: أصَابَه، وفي لُغَةٍ: حَلا يَحْلي. والحَلِيُّ: يَبِيْسُ النَّصِيِّ. واهْلُ اليَمَنِ يُسَمُّوْنَ الخَشَبَةَ الطَّوِيْلَةَ بين الثَّوْرَيِنْ: الحَلِيَّ. والحَلا: ما يُذَافُ من الأدْوِيَةِ. والحَلاةُ: جَبَلٌ من الحَرَّةِ، والجَميعُ: حَلَىً، ومنهم مَنْ يَكْسِرُ الحاءَ. والحُلاةُ: الأرْضُ الكَثيرةُ الشَّجَرِ.
والحُلَيّا: نَبْتٌ. وهو من الأطْعِمَةِ: ما يُدْلَكُ فيه التَّمْرُ. وحَلْيَةُ: مَأْسَدَةُ من ناحِيَةِ اليَمَنِ.
ح ل و : حَلَا الشَّيْءُ يَحْلُو حَلَاوَةً فَهُوَ حُلْوٌ وَالْأُنْثَى حُلْوَةٌ وَحَلَا لِي الشَّيْءُ إذَا لَذَّ لَكَ وَاسْتَحْلَيْتَهُ رَأَيْتَهُ حُلْوًا وَالْحُلْوَانُ بِالضَّمِّ الْعَطَاءُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ حَلَوْتُهُ أَحْلُوهُ وَنُهِيَ عَنْ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ شَيْئًا وَكَانَتْ الْعَرَبُ تُعَيِّرُ مَنْ يَفْعَلُهُ وَحُلْوَانُ الْمَرْأَةِ مَهْرُهَا وَحُلْوَانُ بَلَدٌ مَشْهُورٌ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ وَهِيَ آخِرُ مُدُنِ الْعِرَاقِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ بَغْدَادَ نَحْوُ خَمْسِ مَرَاحِلَ وَهِيَ مِنْ طَرَفِ الْعِرَاقِ مِنْ الشَّرْقِ وَالْقَادِسِيَّةُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ حُلْوَانُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ إلْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَحَلِيَ الشَّيْءُ بِعَيْنِي وَبِصَدْرِي يَحْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَلَاوَةً حَسُنَ عِنْدِي وَأَعْجَبَنِي وَحَلِيَتْ الْمَرْأَةُ حَلْيًا سَاكِنُ اللَّامِ لَبِسَتْ الْحَلْيَ وَجَمْعُهُ حُلِيٌّ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْحِلْيَةُ بِالْكَسْرِ الصِّفَةُ وَالْجَمْعُ حِلًى مَقْصُورٌ وَتُضَمُّ الْحَاءُ وَتُكْسَرُ وَحِلْيَةُ السَّيْفِ زِينَتُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُجْمَعُ وَتَحَلَّتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذَتْهُ وَحَلَّيْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهَا الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذْتُهُ لَهَا لِتَلْبَسَهُ وَحَلَّيْتُ السَّوِيقَ جَعَلْتُ فِيهِ شَيْئًا حُلْوًا حَتَّى حَلَا وَالْحَلْوَاءُ الَّتِي تُؤْكَلُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ حَلَاوِيٌّ مِثْلُ: صَحْرَاءَ وَصَحَارِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَقَالَ الْأَزْهَرِي الْحَلْوَاءُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِنْ الطَّعَامِ إذَا كَانَ مُعَالَجًا بِحَلَاوَةٍ وَحَلَاوَةُ الْقَفَا وَسَطُهُ. 
حلو: حَلِيَت نَفسُه: اشرف على الغشي (محيط المحيط) (554).
حلَّى (بالتشديد): رقَّق جعله رقيقا (فوك) لعله في الكلام عن الثوب (انظر حلاوة).
تحلّضى: صار حلوا (ألكالا) - وصار رقيقا (فوك)، واكل حلوى (ألف ليلة 1: 109) 634، 467، برسل 2: 188).
تحالى: أكل الحلوى (ألف ليلة برسل 4: 3).
تحالى على أحد: عبث به، وأزعجه بكلام سفيه (بوشر).
انحلى: ذكرها فوك في مادة ( Dulcorare) (555) .
استحلى: (لين) وانظر: رسالة إلى فليشر ص122، أبو الوليد ص398، وذكرها فوك في مادة ( Dulcorare) (555) .
حُلْو ذهب حلو ونحاس حلو: ليِّن، سهل التصفيح (معجم الادريسي).
خاتم حلو: سهل الدوران في الإصبع (محيط المحيط) (556).
حُلْو: مربب، مبى (بوشر).
حلو: مِرَّة، الصفراء، من استعمال اللفظ بالضد معناه (فوك).
حلو: لطيف، رقيق (فوك).
حلوة مُرَّة (557): عنب الثعلب (بوشر). حُلْوات: يقول روزة في رحلة إلى نيابة الجزائر (3: 239): ( Alouet) مصير كبير أسمر محشو لوزا، وهو عجين من القمح يوضع في وسطه بعد عجنه باليد مسبحة من اللوز النيئ قد نظم في قطعة خيط غليظ ثم طبخ بعد ذلك في عصير العنب)).
وفي رياض النفوس هو قرص سميد بعسل ففي (ص91 و) منه: وقال أبو علي أنا أشتهي قرصا من سميد بعسل ثم أتى بقرص سميد بعسل طيب وقال كُلْ يا با علي ويا صاحب الحلوات.
عيد الحلوات: عيد البوريم عند اليهود (دوماس حياة العرب ص286).
حَلْوَى: حلوى عجمية: خلاصة العسل مع عصير العنب المغلي المكثف (الجريدة الآسيوية 186، 2: 386).
حَلَزِيّ: حلواني، صانع الحلوى وبائعها (ألكالا).
حُلْوان، حلوان المفتاح: أجرة الدلال، وهي تعطي له عند تأجيره داراً أو غرفة (ألف ليلة 4: 540) مع التعليق في ترجمة لين (3: رقم 4).
حَلَواني: بائع الحلوى وصانعها (فريتاج) وهي مذكورة في رحلة ابن بطوطة (2: 283، 3: 274، ألف ليلة 1: 56، بوشر).
حِلْواني: صنف من الحب كبير الحب جدا (زيشر 11: 479).
حَلُوّ ومؤنثه حَلُوَّة: صنف من التمر عذب المذاق (باجني ص151، وفي المخطوط ( Kalüa)) ديسكرياك ص11: براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212، السلسلة الجديدة منها 1: 311، بركهارت عرب 2: 212، برتون 1: 384).
حُلوَّة: مِرَّة، الصفراء. من استعمال اللفظ بضد معناه (فوك).
حلية: تمر صغير الحجم، وقد سمي حلية لشدة حلاوته (بركهارت عرب 2: 212) وفيه ( Heleya) وعند برتون (1: 385): ( Hilayah) : تمر رديء النوع.
حَلاَوَة، حلاوة القمح: نوع من الحلاوة لا توجد إلا بمصر (المقري 1: 694).
حلاوة: ملاحة، ظرافة، لطافة، جاذبية، جمال (بوشر، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 222) والكلمة التي قبلها في الجريدة الآسيوية لابد من أن تقرأ ((بذكائه)).
حلاوة النسيج: رقته (فوك).
حلاوة: حُلوان، عطية، منحة، مكافاة، (زيشر20: 509، ألف ليلة 2: 120، برسل 9: 352).
حلاوة السلامة: حُلوان السلامة وهي عطية يعطيها الرجل حين يعود سالما من السفر أو حين يبرأ من مرضه إلى غير ذلك. فيقيم عندئذ وليمة لأصدقائه (ألف ليلة 2: 93) مع تعليق لين في الترجمة (2: 324، رقم 57، برسل 4: 188). حلاوة المفتاح: حُلْوان المفتاح (انظرها فيما تقدم) (ألف ليلة برسل11: 344).
حَلاَوِيّ: صوت موسيقى، نغم، (هوستص258).
وحَلاَوِيّ: صنف من التمر (558) (نيبور رحلة إلى الجزيرة العربية 2: 215).
حَلاَواتِي: حَلْوانِيّ: بائع الحلاوي وصانعها (بوشر).
حَلاَوِيَّات: حَلاَوى، حَلْوَى (بوشر).
حيليوة: قليل الحلاوة (بوشر).
مُحالاة: تكلف الظرافة، تصنع، ولغو، كلام تافه، كلام لا طائل فيه (بوشر).
حلو
حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ يَحلُو، احْلُ، حلاوةً، فهو حُلْو، والمفعول مَحلُوّ به
• حلا الشَّيءُ: كان له طعم السُّكَّر "حلا العصيرُ" ° أحلى من العَسَل: حلوٌ جدًّا.
• حَلَتِ الفاكهةُ: طابَت "ذاق حُلْوَ الحياة ومُرَّها"? حلاوة الرُّوح: طِيبُ النَّفس ومرحُها.
• حلا الشَّيءُ بعينه/ حلا الشَّيءُ في عينه/ حلا الشَّيءُ لفلان: لذّ، حَسُن، أعجبه "حلا لبعضهم أن يثير الخلافات بين المسلمين- حُلْو الحديث: "? افعلْ ما يحلو لك: أنت حرُّ التَّصرُّف- حَسبَما يحلو له: كما يسرّه أو يراه مناسبًا. 

حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في يَحلَى، احْلَ، حَلْيًا وحلاوةً وحُلوانًا، فهو حالٍ، والمفعول مَحلِيّ
• حلِي الشَّيءَ: عدَّه حُلوًا كطعم السُّكَّر، أو استلذَّه "حلِي العصيرَ".
• حلِي من فلان بكذا: ظفِر منه بفائدة "حلِي من أستاذه بخير".
• حلِي بعينه/ حلِي في عينه: أعجبه "حلِي الكتابُ في عيني- {يَحْلَوْنَ فِيهَا مِنْ أَسْوَرَ مِنْ ذَهَبٍ} [ق] ". 

أحلى يُحلي، أَحْلِ، إحلاءً، فهو مُحْلٍ، والمفعول مُحْلًى (للمتعدِّي)
• أحلى فلانٌ: جاء بالشَّيء الحلو.
• أحليتُ الشَّايَ:
1 - جعلته حُلْوًا ° هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع.
2 - وجده حُلْوًا. 

استحلى يستحلي، اسْتَحْلِ، استحلاءً، فهو مُستَحْلٍ، والمفعول مُستَحْلًى
• استحلى الشَّيءَ: حَلِيه؛ وجده أوعدّه حُلوًا كطعم السُّكَّر، أو استلذَّه "استحلى هذا الشكلَ- استحلى التَّعبَ طلبًا للنَّجاح". 

تحالى يتحالى، تَحالَ، تحاليًا، فهو مُتحالٍ
• تحالى فلانٌ: تكلَّف الظَّرْفَ والحلاوة. 

تحلَّى/ تحلَّى بـ يتحلَّى، تَحَلَّ، تحلّيًا، فهو مُتَحَلٍّ، والمفعول مُتحلًّى (للمتعدِّي)
• تحلَّتِ المرأةُ: مُطاوع حَلَّى: تزيَّنت بمصوغات وأحجار ثمينة، صارت ذات حُلِيّ.

• تحلَّى الشَّيءَ: حَلِيَه؛ عدّه حُلوًا كطعم السُّكّر أو استلذّه "تحلَّى الطَّعامَ/ الحياةَ".
• تحلَّى بما ليس فيه: ادّعاه وتكلَّفه "تحلَّى بالصِّدق وهو كذوب- تحلَّى بالشَّجاعة وهو الجَبَان".
• تحلَّى بالشَّيءِ: اتّصف به وتزيَّن "يتحلّى المجاهدون بالصَّبر والشّجاعة والإيمان- تحلّى بالأخلاق الفاضلة". 

حَلَّى يحلِّى، حَلِّ، تَحليةً، فهو مُحَلٍّ، والمفعول مُحلًّى
• حلَّى الطَّعامَ ونحوَه: أضاف إليه مادّة سُكّريّة "حلَّى الشّايَ بكثير من السُّكّر".
• حلَّى ماءَ البحر: عذّبه، أزال ملوحتَه وجعله صالحًا للشّرب والاستعمال الآدميّ بطرق علميّة.
• حلَّى المرأةَ والسَّيفَ وغيرَهما: زيَّنها بمصوغ المعدنيّات أو الأحجار الثَّمينة "سيف محلَّى بالذَّهب".
• حلَّى الشَّيءَ أو الشَّخْصَ:
1 - وصفه ونعته بما يحسِّنه "حلَّى أباه أمام الحاضرين- حلَّى أحدَ المرشَّحين أمام المجلس".
2 - جعله جميلاً حسنًا "حلَّتِ ابنتَها يوم زفافها".
• حلَّى الشَّيءَ في عينه: جعلَه يراه جميلاً حُلْوًا "حلَّى في عينه السَّفَرَ للخارج". 

إحلاء [مفرد]: مصدر أحلى. 

استِحلاء [مفرد]: مصدر استحلى. 

تَحْلِية [مفرد]: مصدر حَلَّى. 

حَلاوة [مفرد]:
1 - مصدر حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ وحلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في ° حلاوة النَّسيج: رقَّته.
2 - كلّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة "عيش وحلاوة- لا حلاوة بدون كدٍّ وعرق" ° حلاوة السَّلامة: حُلْوان السلامة، وهي عطيّة يعطيها الرجلُ حين يعود سالمًا من السفر أو حين يبرأ من مرض إلى غير ذلك، فيقيم عندئذٍ وليمة لأصدقائه- حلاوة المولد: أنواع مختلفة من الحلوى تشيع عند الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف، أو موالد الأولياء الصالحين- حلاوة النَّجاح: هدية ماليّة صغيرة تُعطى للمبشِّر بالنَّجاح- حلاوة طَحينيَّة: حلوى يدخل في صنعها زيت السمسم.
• حلاوة الإيمان: الراحة النفسيّة التي يجدها المؤمنُ في قلبه. 

حُلْو [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلا/ حلا بـ/ حلا في/ حلا لـ ° النِّصف الحلو: الزوجة- حُلْو الشَّمائل: سهلٌ طيِّبٌ.
2 - عذب. 

حَلْواء [مفرد]: ج حَلاَوَى: حَلاوة؛ كلُّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة "في تونس أنواع من الحَلْواء التي تُصنع باللَّوز والسُّكَّر". 

حُلْوان [مفرد]:
1 - مصدر حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في.
2 - أجرة الدَّلاَّل "أخذ السِّمْسارُ حُلْوانَه من الطَّرفين" ° حُلْوان الكاهن: ما يُعطاه من أجر.
3 - رِشْوة "تزداد نسبة الحُلْوان كُلَّما ازدادت نسبة الفوضى". 

حَلْوانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَلْوَى: على غير قياس.
2 - بائع الحَلْوى "كثيرًا ما يذهب الأطفالُ إلى الحَلْوانيّ".
3 - صانع الحَلْوى "يعمل حَلْوانيًّا". 

حَلْوَى [مفرد]: ج حَلْوَيات وحَلاَوَى: حَلاوة؛ كلُّ ما عولج بسُكَّر أو عسل، ضدّ المرارة ° حَلْوى السُّوس: نوع من الحلويّات مصنوعة من عرق السُّوس- حلوى عجميّة: خلاصة العَسَل مع عصير العنب المغليّ المكثَّف- لا حَلْوى بلا نار: لا نجاح بلا معاناة.

حَلْي [مفرد]: مصدر حلِيَ/ حلِيَ بـ/ حلِيَ في. 
باب الحاء واللام و (وا يء) معهما ح ل و، ح لء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح ول، ل وح، وح ل، ول ح مستعملات

حلو: الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حلواء. يقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى. وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط. وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً. ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ. والحَلاوَى : ضَرْبٌ من النّبات يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ. وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه. والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال:

قُوَيْرحُ أعوامٍ كأنّ لسانَه ... إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ

وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكة. حلي: والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حليت به امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ. وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ. والحلي للمرأة وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه. والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته. ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً. والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال:

نحن منعنا منبت النَّصِيَّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ

ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.

حلأ: الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْته حلء- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.

لحى: اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: ألح  واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها. والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره. واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ : جعلتُها تحَت الحَنَكِ. ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل. واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.

حول: والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل. ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذاك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل. والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها. ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً. والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال

ألا تَسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ

ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال :

وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهم ... به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ

وامرأة حولة وقلبة. ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه. وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ. وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة. وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ. ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين. وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ ، يقال له: مُستحيل. والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ. والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً. والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل. وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً. والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ. وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ. والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من موضع إلى موضع، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال

رمقت بعيني كل شَبْحٍ وحائلٍ ... لأنَظُرَ قبلَ الليل كيف يحول وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال:

وراداً وحُوّاً كلَوْن البُرود ... طوال الحدود فحُولا وحُولا

والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ . والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر. والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً. والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة. والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال:

على حُوَلاء يطفو السخد فيها ... فراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين

ويروى: الشَّيمذان. وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه. والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصلية. لوح: لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح. وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ. ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ. والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج:

من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ

والمِلْواح: العظيم البطن. قال:

يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ

والمِلْواحُ: العطشانُ. واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك. وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال:

رأيت وأهلي بوادي الرجيع ... من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا

يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به. والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً. ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لوحا ولووحا. والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ. واللُّوحُ: الهواءُ. قال:

يَنْصَبُّ في اللوح فما يفوت

وحل: [الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ] وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.

ولح: الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.

برج

(برج)
بروجا ارْتَفع وَظهر
برج: {تبرجن}: تبرزن محاسنكن. {في بروج}: حصون ذات البروج.
برج
من (ب ر ج) الشدة والعذاب والشديد والأذى.
برج
من (ب ر ث) بمعنى السهل اللين.
(ب ر ج) : (بُرْجَانُ) جِيلٌ مِنْ النَّاسِ بِلَادَهُمْ قَرِيبَةٌ مِنْ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَبِلَادُ الصَّقَالِبَةِ قَرِيبَةٌ مِنْهُمْ.
ب ر ج

امرأة زجاء، برجاء. ورأيت برجاً في برج أي نسوة في عيونهن برج في قصر. وتقول: لها وجه مسرج، وعليها ثوب مبرج، وهو الذي عليه تصاوير كبروج السور. وخرجن متبرجات، متفرجات.
ب ر ج : بُرْجُ الْحَمَامِ مَأْوَاهُ وَالْبُرْجُ فِي السَّمَاءِ قِيلَ مَنْزِلَةُ الْقَمَرِ وَقِيلَ الْكَوْكَبُ الْعَظِيمُ وَقِيلَ بَابُ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا بُرُوجٌ وَأَبْرَاجٌ وَتَبَرَّجَتْ الْمَرْأَةُ أَظْهَرَتْ زِينَتَهَا وَمَحَاسِنَهَا لِلْأَجَانِبِ. 
[برج] فيه: أدلم "أبرج" البرج بالتحريك أن يكون بياض العين محدقاً بالسواد كله لا يغيب من سوادها شيء. وح: يكره "التبرج" بالزينة أي إظهار الزينة للناس لغير محلها أي لغير الزوج. ط: محلها بالكسر. مف: بالكسر والفتح. ك: بروجاً منازل فسرها بها وإن كان البروج اثني عشر والمنازل ثمانية وعشرين لأن كل برج منزلان وشيء فهي بعينها أو أراد المنازل اللغوي.
ب ر ج: (بُرْجُ) الْحِصْنِ رُكْنُهُ وَجَمْعُهُ (بُرُوجٌ) وَ (أَبْرَاجٌ) وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْحِصْنُ بِهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78] وَالْبُرْجُ أَيْضًا وَاحِدُ (بُرُوجِ) السَّمَاءِ. وَ (التَّبَرُّجُ) إِظْهَارُ الْمَرْأَةِ زِينَتَهَا وَمَحَاسِنَهَا لِلرِّجَالِ. 
(برج) - وفيه : "كان يَكرَه للنِّساء عَشْرَ خِلال، منها التَّبرُّج بالزِّينَة لغَيْرِ مَحَلِّها".
التَّبَرُّج: إظهار الزِّينة للنَّاس الأَجانِب، وهو المَذمُوم فأما للزَّوج فَلَا، وهو معنى قولِ: لغَيْر مَحَلِّها. - وفي صِفَة بعضِهم: "طُوالٌ أَدلَمُ أَبرَج".
: أي واسِع العَيْن المُحدق بَياض مُقلَتِه بسوادِها كلّه لا يخفَى منه شيء، ومنه التَّبرُّج.

برج


بَرِجَ(n. ac. بَرَج)
a. Became conspicuous, elevated.

بَرَّجَa. Built a tower.
b. Prognosticated, augured, predicted.

أَبْرَجَa. see II (a)
تَبَرَّجَa. Decked, ornamented ( herself: a woman ).

بُرْج
(pl.
بُرُوْج
أَبْرَاْج)
a. Tower, temple, citadel, palace, castle, mansion
bridge.

بَاْرِجa. Sailor.

بَاْرِجَة
(pl.
بَوَاْرِجُ)
a. War-ship, man of war, frigate, iron-clad.
b. Inn, hostelry.

بُرُوْجa. Signs ( of the Zodiac ).
b. Mansions ( of the Moon ).
إِبْرِيْجa. Skimmer.

بُرْجُمَة (pl.
بَرَاجِم)
a. Deaf and dumb language.

بِرْجِيْس
a. [art.], Jupiter.
برج: برَّج بالتضعيف: أبرج، بنى برجاً، حصن باتخاذ البروج (فوك، الكالا) وفي رحلة ابن جبير 207: حِصْنٌ مُبَرَّج مُشَرَّف.
تبرّج: تحصن بالبروج (فوك).
بُرْج: منار (دومب 97، هلو) - وبيت مبني بالحجارة في بستان (بليسيه 102) - وبيت في الريف (دِلابورت 144، هلو) - والبرج في بيروت: البيت الكبير (محيط المحيط) - وبرج الإشارة: برج التلغراف (المبراق) (بوشر) - وبرج طيور: كن الطيور، نمراد، بناء خاص يأوي الطيور (بوشر).
وبرج النواقيس: قبة الأجراس (بوشر).
وبرج نمرود: برج بابل (بوشر).
بُرْجة، جمعها بُرَج: حجر، حفرة فتحتها من جانب (فوك) وهي تصحيف فرجة؟. غير أن الكلمة موجودة في القسمين منه.
بُرجي. حمامة برجية وجمعه حمام براجي أو حمام بُرجيون: حمام يربى في برج الحمام يعيش فيه ويخرج منه ويعود إليه (الكالا).
بَرِيج: حي الفاكهة، سوق الفاكهة (رولاند).
بُرَيْجَة: مَحرس (كوخ الحارس)، مرقب، مرصد، (هلو).
بَرّاج: حارس برج الحمام (مملوك 2: 119 وفيه مثالان، الفري 44 وما يليها، ألف ليلة 1: 514، 3: 417).
بارجة، وتجمع على بوارج (تصحيف الكلمة الهندية ((بيرة)) وهي اليوم: بيرَّا بالهندستانية): فلك، سفينة (معجم البلاذري) ويقول البيضاوي (2: 30) أن الكلمة عربية وهي وصف يوصف بها يقال: سفينة بارجة بمعنى سفينة لا غطاء لها. غير أن هذا الأصل للكلمة لاشك في خطئه.
مُبَرّج: مشجر (منقوش على شكل الأشجار والأزهار) ومكلل، ذو أكاليل منقوشة، مكشكش (رولاند).
(ب ر ج)

البَرَج: تبَاعد مَا بَين الحاجبين.

والبَرَج: سَعَة الْعين.

وَقيل: سَعَة بَيَاض الْعين وَعظم المقلة وَحسن الحدقة.

وَقيل: هُوَ نقاء بياضها وصفاء سوادها.

وَقيل: هُوَ أَن يكون بَيَاض الْعين محدقا بِالسَّوَادِ كُله، لَا يغيب من سوادها شَيْء.

بَرِجَ بَرَجا، وَهُوَ أبرج، وَعين بَرْجاء.

وتبرَّجت الْمَرْأَة: أظهرت وَجههَا.

وتباريج النَّبَات: أزاهيره.

والبُرْج: منزلتان وَثلث من منَازِل الْقَمَر.

وَالْجمع: أبراج، وبُرُوج.

وَكَذَلِكَ: بروج الْمَدِينَة وَالْقصر، وَالْوَاحد: كالواحد.

وثوب مُبَرَّج فِيهِ صور البُرُوج، قَالَ:

وَقد لبِسنا وَشْيَه المبرَّجا

وَقَالَ آخر:

كَأَن بُرْدا فَوْقهَا مُبَرَّجا والبُرْجانُ من الْحساب: أَن يُقَال: مَا مبلغ كَذَا، أَو مَا جذ كَذَا وَكَذَا.

والبارِجة: سفينة من سفن الْبَحْر تتَّخذ لِلْقِتَالِ.

وَمَا فلَان إِلَّا بارجة: قد جمع فِيهِ الشَّرّ.

وبُرْجان: اسْم أعجمي.

والبُرْج: اسْم شَاعِر.

وبُرْجَة: فرس سِنَان بن أبي سِنَان.

برج

1 بَرِجَ [written in the TA without the vowel-signs, but the context seems to show that it is thus, and that the inf. n. is بَرَجٌ] It (anything) was, or became, apparent, manifest, or conspicuous, and high, or elevated: whence بُرْجٌ, applied to a certain kind of structure. (TA.) b2: بَرِجَ, [aor. ـَ inf. n. بَرَجٌ, [also signifies] He had that quality of the eye which is termed بَرَجٌ, explained below. (M, TA.) b3: Also, (K,) or بَرِجَ أَمْرُهُ, (TA,) aor. ـَ His state, condition, or case, became ample in respect of eating and drinking. (IAar, K, TA.) 2 بَرَّجَ see 4.4 ابرج He (a man, TA) built a بُرْج [or tower, &c.]; as also ↓ برّج, inf. n. تَبْرِيجٌ. (K.) 5 تَبَرَّجَتْ She (a woman) showed, or displayed, her finery, or ornaments, (S, Msb, K,) and beauties of person or form or countenance, (S, Msb,) to men, (S, K,) or to strangers, or men distantly related to her; (Msb;) to do which is culpable; but to do so to the husband is not: (TA:) or she showed her face: or she showed the beauties of her neck and face: or she did so exhibiting a pretty look: (TA:) or she showed, or displayed, her finery, or ornaments, and what excites a man's lust. (A boo-Is-hák, TA.) Fr, referring to verse 33 of ch. xxxiii. of the Kur, says that in the time when Abraham was born, the women used to wear a shirt of pearls, not sewed at the two sides; or, as some say, they used to wear garments which did not conceal their persons. (TA.) بُرْجٌ [Gr. πύργος, (Golius,) A tower;] an angle, syn. رُكْن, (S, K,) of a fortress, (S,) or of a city: (TA:) and sometimes a fortress itself: (S, K:) so called from its conspicuousness and construction and height: (TA: [see 1:]) or the primary signification of برج is strength; whence أَبْرَجُ in a sense explained below: (Har p. 286:) pl. [of mult.] بُرُوجٌ and [of pauc.] أَبْرَاجٌ: (S:) the بُرُوجٌ of the wall of a city or fortress are chambers (بُيُوت [meaning towers]) built upon the wall: and such chambers (بيوت) built upon the sides of the angles of a قَصْر [i. e. pavilion or palace &c.] are sometimes thus called. (Lth.) [Hence,] بُرْجُ حَمَامٍ [A pigeon-turret; a pigeon-house; being generally constructed in the form of a turret, or of a sugar-loaf;] a lodging-place of pigeons: pl. as above. (Msb.) b2: Also (assumed tropical:) [A sign of the Zodiac;] one of the بُرُوج of the heaven; (S, K;) which are twelve in number; every one having a distinct name: (TA:) the Arabs in ancient times did not know them: (Ham p. 560:) pl. أَبْرَاجٌ as well as بُرُوجٌ: (Msb, TA:) these are meant by the بُرُوج mentioned in the Kur xv. 16 and xxv. 62 and lxxxv. 1: (Bd, Jel:) or in the last of these instances, (Bd,) by the بروج in the heaven are meant the Mansions of the Moon: (Bd, Msb:) or the stars or asterisms or constellations: (TA:) or the great stars or asterisms or constellations; (Bd, Msb;) and so, accord. to Zj, in the second of the said passages of the Kur: (TA:) or the gates of heaven: (Bd, Msb:) or, as some say, i. q. قُصُور [i. e. pavilions &c.]. (TA.) بَرَجٌ Such a constitution of the eye that the white entirely surrounds the black, (S, M, K,) no part of the black being concealed: (S, M:) or width of the eye: or width of the white of the eye, and largeness of the eyeball, and beauty of the black part: or clearness of the white and black parts theeeof: (M, TA:) or width of the eye, and largeness of the eyeball: (Ham p. 560:) or width of the eye with intense whiteness of the person: (TA:) and distance between the eyebrows. (L, TA.) [See also بَلَجٌ.]

A2: Goodly, elegant, or pretty; beautiful of face: or [so in copies of the K, and in the TA, but in the CK “and”] shining, or splendid; conspicuous; and well known. (K.) خُلُقٌ بَارِجٌ A large, or liberal, disposition; syn. وَاسِعٌ. (Ham p. 560.) أَبْرَاجٌ A man having that quality of the eye which is termed بَرَجٌ: (M, TA:) fem. بَرْجَآءُ; applied to a woman; (S) and also to an eye (عَيْنٌ) having the quality termed بَرَجٌ: (M, TA:) pl. بُرْجٌ. (Ham p. 560.) A2: هٰذَا أَبْرَجُ مِنْ هٰذَا This is stronger than this. (Har p. 286.) إِبْرِيجٌ The vessel, or receptacle, [generally a skin,] in which milk is churned, or beaten and agitated, or in which the butter of the milk is extracted, or fetched out, by putting water in it, and agitating it; syn. مِمْخَضَةٌ. (S, K.) ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ A garment whereon are figures of بُرُوج [or towers]: (Zj, TA:) or whereon are depicted figures resembling the بُرُوج [or towers] of the wall of a city or the like: (T, A, TA:) or figured with eyes, of the garments termed حُلَلٌ; from البَرَجُ (S.)
برج
برَجَ يَبرُج، بروجًا، فهو بارج
• برَج الشَّيءُ/ برَج الأمرُ: ظهر وارتفع. 

أبرجَ يُبرج، إبْرَاجًا، فهو مُبرِج، والمفعول مُبرَج (للمتعدِّي)
• أبرج الرَّجلُ: بَنَى بُرْجًا "أبرج المالكُ فوق أرضه".
• أبرج اللهُ السَّماءَ: جعلها ذات بُروج وزيَّنها بالكواكب. 

تبرَّجَ يتبرَّج، تبرُّجًا، فهو مُتبرِّج
• تبرَّجتِ المرأةُ: تبهرجت؛ أَظهرتْ زينَتَها ومحاسنَها لغير زوجها " {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} - {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} ".
• تبرَّجت السَّماءُ: تزيَّنت بالكواكب.
• تبرَّج الشَّخصُ: تحصّن بالبروج. 

بارِجَة [مفرد]: ج بَوارِجُ: (سك) سفينة كبيرة من سفن الأسطول الحربيّ لها بُرْج، لا غطاء لها "قامت البوارِج الحربيّة بمناورة في عُرض البحر". 

بُرْج [مفرد]: ج أَبْرَاج وبُروج:
1 - بناء مُرتَفع على شكل مُستدير أو مُربَّع ويكون مستقلاًّ أو قسمًا مِن بناء عظيم "بنى بُرْجًا على النيل- بُرْج سكنيّ- يُوجّه بُرج المُراقبة حركة الطائرات" ° بُرْج إيفل: أحد معالم فرنسا السِّياحيَّة- بُرْج الإرسال: مُنْشأٌ مرتفعٌ خاصّ بالإذاعة والتّلفزيون لِبَثِّ البرامج والصَّوت والصُّورة- برج الإشارة: برج التِّلغراف، مبراق- بُرْج الحمام/ بُرْج الطُّيور: عُشٌّ من خشب أو غيره يأوي إليه الطَّير- بُرْج القاهرة: أحد معالم القاهرة السِّياحيَّة- بُرْج المراقبة: برج في المطار يتولَّى تنظيم إقلاع الطائرات وهبوطها، بناء يُخصَّص لمراقبة حركة السُّفن أو الطَّائرات أو البوارج وغيرها- بُرْج بابل/ بُرْج نمرود: من البروج التَّاريخيَّة المشهورة بُني قديمًا في بابل- بُرْج حصار: برج من خشب متحرِّك كان يُستعمل في القرون الوسطى لحصار المدن- بُرْج حفر: هيكل معدنيّ يُقام فوق بئر نفط ويسند المثقب- بُرْج عَاجيّ: مصطلح حديث يدلُّ على عُزلة الأديب أو الفنَّان أو غيرهما عن المشكلات الاجتماعيَّة، يُستعمل غالبًا في الذّمّ.
2 - حصن وقلعة "كانت الأبراج تُبنى قديمًا على مداخل المدن لحمايتها- {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} ".
3 - (فك) أَحدُ بُرُوج السماء الاثْنَىْ عَشر، وهي الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، العذراء، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت " {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} " ° بروج السَّماء: صور النجوم التي يبدو للناظر أن الشمس تقطعها في دورة تامّة خلال سنة شمسية.
4 - بيت كبير.
• بُرجا الاعتدالَيْن: (فك) أصل الحمل والميزان لأنّ الشَّمس إذا صارت في أولهما استوى اللَّيل والنَّهار، فالحمل برج الاعتدال الربيعيّ، والميزان برج الاعتدال الخريفيّ.
• البروج: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 85 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها اثنتان وعشرون آية. 

بروج [مفرد]: مصدر برَجَ. 
برج
: (البُرْجُ) من المدينةِ، (بالضّمِّ: الرُّكْنُ، والحصْنُ) ، والجمعُ أَبْرَاجٌ، وبُرُوجٌ.
(وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ) ، والجمعُ كالجَمْعِ، وَهِي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً، ولكلِّ بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالسَّمَآء ذَاتِ الْبُرُوجِ} (سُورَة البروج، الْآيَة: 1) قيل: ذَات الكَوَاكِبِ، وَقيل: ذَات القُصُورِ فِي السّماءِ. ونُقِلَ ذالك عَن الفرَّاءِ.
وَقَوله تَعَالَى: {وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} ، (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 78) البُرُوجُ هُنَا: الحُصُونُ، وَعَن اللَّيْث: بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ، وَقد تُسمَّى بُيوتٌ تُبْنَى على نواحِي أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً.
وَفِي الصِّحَاح: يُرْجُ الحِصْنِ: رُكْنُه، والجَمْعُ بُرُوجٌ، وأَبْرَاجٌ.
وَقَالَ الزجّاج: فِي قَوْله تَعَالَى: {جَعَلَ فِى السَّمَآء بُرُوجاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 61) قَالَ: البُرُوجُ: الكَواكِبُ العِظَامُ.
(و) البُرْجُ (بنُ مُسْهِرٍ: الشّاعِرُ الطّائِيّ) ، مشهورٌ.
(و) البُرْجُ (: ة، بأَصْفَهانَ، مِنْهَا) أَبو الفَرَجِ (عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ (الشّاعرُ) ، وَفِي نسخةٍ: الْكَاتِب، ثِقَة، تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة 406 (وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ) الأَصبَهانِيّ.
(و) البُرْجُ (: د، شَدِيدُ البَرْدِ) .
(و) البُرْجُ (: ع، بِدِمَشْقَ) ، هاكذا ذكرَه خليفةُ بنُ قاسِمٍ، وَلَا يُعْرَفُ الآنَ، ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ، (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عَبْدُ الله بنُ سَلَمَةَ) الدِّمَشْقِيّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ، وَعنهُ محمَّدُ بنُ الوَرْدِ.

(و) البُرْجُ: (قَلْعَةٌ، أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ) .
(و) البُرْجُ (: ع، بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ) .
(وأَبُو البُرْجِ: القَاسِمُ بنُ حَنْبَل) وَفِي نُسْخَة جبل (الذُّبْيَانِيّ) وَهُوَ (شاعِرٌ إِسلامِيّ) .
(والبَرَجُ، مُحَرَّكةً) : تَباعُدُ مَا بينَ الحاجِبَيْنِ. وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ، وإِنما قيل للبُرُوجِ: بُرُوجٌ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها.
والبَرَجُ: نَجَلُ العَيْنِ، وَهُوَ سَعَتُها، وَقيل: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ فِي شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها، وَفِي المُحْكَم: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ وَقيل: سَعَةُ بياضِ العَيْنِ، وعِظَمُ المُقْلَةِ، وحُسْنُ الحَدَقَة، وَقيل: هُوَ نَقاءُ بَيَاضِها، وصَفَاءُ سَوادِهَا، وَقيل: هُوَ (أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحْدِقاً بالسّوادِ كُلّهِ) لَا يَغِيبُ من سوادِهَا شَيْءٌ.
بَرِجَ بَرَجاً، وَهُوَ أَبْرَجُ، وعَيْنٌ بَرْجَاءُ، وَفِي صِفةِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (أَدْلَمُ أَبْرَجُ) ، هُوَ من ذَلِك، وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيِّنَةُ البَرَجِ.
(و) البَرَجُ: (الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أَو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلُومُ، ج أَبْراجٌ) .
(وبُرْجانُ، كعُثْمَانَ: جِنْسٌ من الرُّومِ) يُسَمَّوْن كذالك، قَالَ الأَعشى:
وهِرَقْلٌ يومَ ذِي سَاتِيدَمَا
مِنْ بَنِي بُرْجانَ فِي البَأْسِ رُجُحْ
يَقُول: هُمْ رُجُحٌ على بني بُرْجانَ، أَي هم أَرْجَحُ فِي القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ مِنْهُم.
(و) بُرْجَانُ: اسمُ (لِصّ، م) يُقَال: أَسْرَقُ من بُرْجانَ، وبُرْجَانُ اسمٌ أَعجَميّ وضبَطَه غيرُ وَاحِد بِالْفَتْح، وَفِي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَالِ أَنّ (بُرْجاص) بالصّاد. قَالَ الجَوالِيقيّ وَغَيره: وَهُوَ غَلَط، قَالُوا: وَهَذَا لَقَبُه، واسْمه فُضَيْلٌ، وَيُقَال: فَضْلٌ، وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بني عُطَارِدٍ من بني سَعْدٍ، وَكَانَ مولى لبَنِي امرِىءِ القَيْسِ. وَقَالَ المَيْدَانِيْ: هُوَ لِصٌّ كَانَ فِي نواحِي الكُوفَةِ، وصَلَبُوه، وسَرَقَ وَهُوَ مَصْلُوبٌ.
(و) عَن اللَّيْثِ: (حِسَابُ البُرْجَانِ) بالضّم، هُوَ مثل قولِك: (مَا جُدَاءُ كَذا فِي كَذا، وَمَا جَذْرُ كَذَا فِي كَذا) ، وَفِي بعض النّسخ، كَذَا وَكَذَا، (فجُدَاؤُه) ، بالضّمّ (: مَبْلَغُه، وجَذْرُه) بِالْفَتْح (: أَصلُه الَّذِي يُضرَبُ بعضُه فِي بَعْضٍ، وجُملتُه البُرْجانُ) ، يُقَال: مَا جَذْرُ مائةٍ؟ فَيُقَال: عَشرةٌ، وَيُقَال: مَا جُدَاءُ عشرَة؟ فَيُقَال: مائةٌ.
(وابنُ بَرَّجانَ، كهَيَّبَانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيّ) .
(وأَبْرَجَ) الرَّجُلُ (: بَنَى بُرْجاً، كبَرَّجَ تَبْرِيجاً) .
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (بَرِجَ) أَمْرُه (كَفَرِحَ) ، إِذا (اتَّسَعَ أَمْرُه فِي الأَكلِ والشُّرْبِ) .
(والبَارِجُ: المَلاّحُ الفَارِهُ) .
(والبَارِجَةُ: سَفِينَةٌ كَبِيرَةٌ) ، وجمعُها البَوَارِجُ، وَهِي القَرَاقِيرُ والخَلايَا، قَالَه الأَصمعي، وقَيّد غيرُهُ فَقَالَ: إِنّها سَفِينَةٌ من سُفَنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ (للقِتَالِ) .
(و) البارِجَةُ: (الشِّرِّيرُ) ، وَهُوَ الكَثِيرُ الشَّرِّ، يقالُ: مَا فُلانٌ إِلاّ بارِجَةٌ (تَرِيدُ أَنّه) قد جُمِعَ فِيهِ الشَّرّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(وتَبَرَّجَتِ المَرْأَةُ تَبَرُّجاً) : أَظْهَرَت (زِينَتَها) ومحاسِنَها (للرِّجالِ) ، وَقيل: إِذا أَظْهَرَتْ وَجْهَها، وَقيل إِذا أَظْهَرَتِ المرأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِها ووَجْهِها قيل: تَبَرَّجَتْ، وتَرَى مَعَ ذَلِك فِي عينِها حُسْنَ نَظَرٍ.
وَقَالَ أَبو إِسحاقَ فِي قولِه تَعَالَى: {غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 60) التَّبَرُّجُ: إِظهارُ الزِّينَةِ وَمَا يُسْتَدْعَى بهِ شَهْوَةُ الرّجالِ، وَقيل: إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ فِي مَشْيِهنّ ويَتَبَخْتَرْن.
وَقَالَ الفرّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاْولَى} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 33) ذالك فِي زَمنٍ وُلِدَ فِيهِ سيِّدُنا إِبراهِيمُ النّبيّ عَلَيْهِ السلامُ، كانَتِ المَرْأَةُ إِذ ذَاكَ تَلْبَسُ الدِّرْعَ من اللُّؤلُؤِ غيرَ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ، وَيُقَال: كانَت تَلْبَس الثِّيَابَ لَا تُوارِى جَسَدَها، فأُمِرْنَ أَنْ لَا يَفْعَلْنَ ذالك، والمَذْمُومُ إِظْهارُ ذالك للأَجانِبِ، وأَمّا للزَّوْجِ فَلَا، صَرَّحَ بِهِ فقهاؤُنا.
(والإِبْرِيجُ) بِالْكَسْرِ (: المِمْخَضَةُ) ، بِكَسْر الْمِيم، قَالَ الشَّاعِر:
لقَدْ تَمَخَّضَ فِي قَلْبِي مَوَدَّتُها
كَمَا تَمَخَّضَ فِي إِبْرِيجِه اللَّبَنُ
الْهَاء فِي إِبْرِيجِه يرجعُ إِلى اللَّبَنِ.
(وبُرْجَةُ) بالضّمّ، كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وإِطْلاقُه يَقْتَضِي الفتحَ، كَمَا فِي غير نسخةٍ (: فَرَسُ سِنانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ) ، هاكذا فِي نسخةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسَان: سِنَان بن أَبِي سِنانٍ.
(و) برْجَة: (د، بالمَغْرِبِ) الصّوابُ بالأَنْدَلُسِ، وَهُوَ من أَعْمالِ المَرِيَّة بِهِ مَعَادِنُ الرَّصاصِ العجيبة على وادٍ يُعرفَ بوادِي عَذْراءَ، مُحَدَّقٍ بالأَزهارِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُسَمِّيها أَهلُهَا بَهْجَة؛ لبَهْجَةِ مَنْظَرِهَا. ونَضَارَتِهَا، وَفِيه يقولُ أَبو الفَضْلِ بنُ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيّ:
حُطَّ الرِّحَالَ بِبرْجَهْ
وارْتَدْ لِنَفْسِكَ بَهجهْ
فِي قَلْعةٍ كسِلاحٍ
ودوْحَةٍ مثلِ لُجَّهْ
فحِصْنُها لكَ أَمْنٌ
وحُسْنُهَا لَكَ فرْجَهْ
كُلّ البِلادِ سِواها
كعُمْرَةٍ وهْي حِجّهْ
وانتقَلَ غالِبُ أَهلِهَا بعد اسْتِيلاءِ الكُفّارِ عليْها إِلى العَدْوَةِ وفاسَ، كَذَا قَالَه شيخُنا.
(مِنْهُ المُقْرِىءُ عليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذامِيّ البُرْجِيّ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ: فِيهِ صُوَرُ البُرُوجِ، قَالَه الزّجّاجُ. وَفِي التَّهْذِيب: قد صُوِّرَ فِيهِ تَصاوِيرُ كبُرُوجِ السُّورِ، قَالَ العَجّاج:
وقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ المُبَرَّجَا
وَقَالَ:
كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُبَرَّجَا
شَبَّهَ سَنَامَها بِبُرْجِ السُّورِ.
وتَبَارِيجُ النَّبَاتِ: أَزاهِيرُه.
والبُرُوجُ: القُصُورُ، وَقد تقَدَّم.
وبَرْوَجُ، كجَوْهَر: مَدِينَةٌ عظيمةٌ بالهِنْد.
وَبَرَايجُ، بالفَتْح: أُخْرَى بهَا.
[برج] بُرْجُ الحِصن: رُكنه. والجمع بروج وأبراج. وربَّما سمِّي الحصنُ به. قال الله تعالى: (ولو كُنْتُم في بُروجِ مشيَّدة) . والبرج: واحد بروج السماء. وبرجان: اسم لص. يقال: " أسرق من برجان ". والبرج، بالتحريك: أن يكون بياضُ العين مُحْدِقاً بالسواد كُلِّهِ لا يغيب من سوادها شئ. وامرأة برجاء بينة البرج. ومنه قيل ثوبٌ مبرَّج للمعيَّن من الحلل. والتبرُّج: إظهار المرأَةِ زينَتها ومحاسنها للرجال. والإبْريجُ: المِمْخضة. وقال: لقد تمخَّض في قلبي مَوَدَّتُها * كما تمخَّض في إبريجه اللبن الهاء في إبريجه يرجع إلى اللبن.
برج
البُرُوج: القصور، الواحد: بُرْج، وبه سمّي بروج السماء لمنازلها المختصة بها، قال تعالى:
وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ [البروج/ 1] ، وقال تعالى: تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً [الفرقان/ 61] ، وقوله تعالى: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء/ 78] يصح أن يراد بها بروج في الأرض، وأن يراد بها بروج النجم، ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الاستعارة، وتكون الإشارة بالمعنى إلى نحو ما قال زهير:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو نال أسباب السّماء بسلّم
وأن يكون البروج في الأرض، وتكون الإشارة إلى ما قال الآخر:
ولو كنت في غمدان يحرس بابه أراجيل أحبوش وأسود آلف
إذا لأتتني حيث كنت منيّتي يخبّ بها هاد لإثزي قائف
وثوب مُبَرَّج: صوّرت عليه بروج، واعتبر حسنه، فقيل: تَبَرَّجَتِ المرأة أي: تشبّهت به في إظهار المحاسن، وقيل: ظهرت من برجها، أي:
قصرها، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى [الأحزاب/ 33] ، وقوله: غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ [النور/ 60] ، والبَرَجُ: سعة العين وحسنها تشبيها بالبرج في الأمرين.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.