Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يصيح

صوح

صوح: صَوَّح الزهر: نَضُر (المقري 1: 483، ويجرز ص86 = القلائد ص83 والصواب فيه: صَوَّج).
(صوح) النبت وَنَحْوه يبس حَتَّى تشقق وَالنَّخْل وَنَحْوه استبان جيده من رديئه وَالْحر أَو الرّيح الشَّيْء جففه أَو أيبسه حَتَّى تشقق وتناثر

صوح


صَاحَ (و)(n. ac. صَوْح)
a. Split, cleft.

صَوَّحَa. Dried up (sun).
تَصَوَّحَa. Split; was split.
b. Dried up; was dried up.

إِنْصَوَحَa. Was split, rent.
b. Shone.

صَوْحa. Steep bank.
b. Side, slope; foot ( of a mountain ).

صَاحَة []
a. Barren land.

صُوْحa. see 1
صُوَاح [ ]
a. Plaster, gypsum.
b. Spadix.
c. Sweat.
(صوح) - في حَديِث ابنِ الزُّبَيْر: "فهو يَنْصَاح عليكم بِوابِل البَلايا".
فهو مطاوع صَاحَه يَصُوحُه، إذا شَقَّه.
قال عَبِيدُ بن الأَبْرص في صِفَة السَّحاب:
فثَجَّ أَعلاه ثم ارتَجَّ أَسفَلُه
وضاق ذَرعاً بِحَمْل الماءِ مُنصاحِ .
قال الزمخشرى: ذَكَره الهروى بالضَّاد والخَاءِ وهو تصحيف منكر. 
(ص و ح) : (جَعْفَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ) بَعَثَ إلَيْهِ مُصْعَبٌ الثَّقَفِيُّ بِجَارِيَتَيْنِ وَسَيْحَانُ خَطَأٌ وَفِي مَتْنِ الْأَحَادِيثِ جَعْفَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ صُحَارٍ وَكَأَنَّهُ الصَّوَابُ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قُتِلَ مَعَهُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَكَانَ قَدْ قُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ فَقَدْ سَهَا.
ص و ح

صوحت الريح والحر البقل: يبسته حتى تشقق. وصوح بنفسه وتصوح. وتصوح الشعر: تشقق وتناثر. ونزلوا بين صوحي الوادي وهما جانباه كالحائطين. قال تأبط شراً:

وشعب كشك الثوب شكس طريقه ... مجامع صوحيه نطاف مخاصر

تعسفته بالليل لم يهدني له ... دليل ولم يثبت لي النعت خابر

قالوا: أراد فم المرأة وشبهه بشك الثوب لصغره، والمخاصر: من الخصر أراد الريق. وتقول: هذه الساحة، كأنها الصاحه؛ وهي القاع الذي لا ينبت أي لا خير فيها.
[صوح] نه: فيه: نهى بيع النخل بل أن "يصوح"، أي بل أن يستبين صلاحه وجيده من رديئه. ومنه: حين "يصوح"، ويروى بالراء - وتقدم. وفي ح الاستسقاء: اللهم "انصاحت" جبالنا، أي تشققت وجفت لعدم المطر، صاحه ويصوحه فهو منصاح إذا شه، وصوح النبات إذا يبس وتشق. ومنه ح علي: فبادروا العلم من قبل "تصويح" نبته. وح: فهو "ينصاح" عليكم بوابل البلايا، أي ينشق عليكم؛ وضبطه بالضاد والخاء تصحيف. غ: "صوحته" الرياح: لوحته. نه: و"الصاحة" بخفة حاء هضاب حمر بقرب عقيق المدينة. وفي ح محلم: فلما دفنوه لفظته الأرض فألقوه بين "صوحين"، الصوح جانب الوادي وما يقبل من وجهه القائم.
صوح
التَّصَوُّحُ: تَشَقُّقُ الشَّعَرِ وتَنَاُثُره، والبَقْلُ إذا يَبِسَ قيل: تَصَوَّحَ، وصَوَّحَتْه الرِّيْحُ، والصُّوَاحَةُ: ما يَتَنَاثَرُ من الصُّوْفِ، وصَوِحَ رَأْسُه: إذا صَلِعَ وذَهَبَ شَعَرُه. والمُتَصَوِّحُ: الذي يَبِسَ أعلاه وفيه نُدُوَّةٌ. والصُّوْحانِ: جانِبا الجَبَلِ وبَيْنَهما سَيْلٌ، وجانِبا الوادي. وسَفْحُ الجَبَلِ وعَرْضُه: صُوْحٌ. والصُّوْحُ: النّاِحَيةُ، ومنه اشْتِقاقُ زَيْدِ بن صُوْحان. والصُّوَاحُ: العَرَقُ الأبْيَضُ. وهو أيضاً: طَلْعُ النَّخْلِ تَشْبِيْهاً. ويُقال للاسْفِيْذَاجِ: الصَّوَاحُ. وتَصَوَّحَتِ الفَرَسُ: ألْقَتْ ما في بَطْنِها. وانْصَاحَ في الأرْضِ - بمَنْزِلة انْصَاعَ -: أي ذَهَبَ فيها. والمُنْصَاحُ: المُسْتَوي من الأرْضِ. وانْصَاحَ القَمَرُ: اسْتَبَانَ.
[صوح] التَصَوُّحُ: التَشَقُّق في الشِعَرِ وغيره. أبو عمرو: تَصوَّحَ البَقْلُ، إذا يَبِس أَعْلاهُ وفيه نُدُوَّةٌ. وأنشد للراعي: وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَمالَ وآذَنَتْ * مَذانِبُ منها اللَدْنُ والمُتَصَوِّحُ وصوحته الريح: أيبسته. قال ذو الرمة: وصوح البقل ناج تجئ به * هيف يمانية في مرها نكب والصوح بالضم: حائط للوادي، وله صوحان، ووجه الجبل القَائمُ، تراه كأنَّه حائط. وفى الحديث: " ألقوه بين الصوحين حتى أكلته السباع "، أي بين الجبلين. وبنو صوحان من عبد القيس. والصُواحُ: الجِصُّ. والصُواحُ: أيضاً عَرَقُ الخَيْلِ. وأنشد الأصمعيّ: جَلَبْنا الخَيْلَ دامِيَةً كُلاها * يُسَنُّ على سنابِكها الصواح ويروى: " يسيل ". وصاحة: اسم جبل. وصحت الشئ فانصاح، أي شَقَقْتُهُ فانشَقّ. قال أبو عبيدة: إذا انشَقَّ الثَوْبُ من قِبَل نفسه قيل: قد انْصاحَ. ومنه قول عُبيد: فَأَصْبَحَ الرَوْضُ والقيعانُ مُمْرِعَةً * من بين مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ وانصاحَ القَمَرُ، أي استنارَ.
(ص وح)

تَصوَّحَ البقل وصَوَّحَ: تمّ تيبسه. وصَوَّحَتْه الرّيح، قَالَ ذُو الرمة:

وصَوَّحَ البقل نآجٌ تجيءُ بِهِ ... هَيْفٌ يمانِيَةٌ فِي مَرِّها نَكَبُ

وتَصَوَّحت الأَرْض من اليبس وَمن الْبرد: يبس نباتها.

والانصياحُ كالتصَوُّحِ. وانصاحَ الثَّوْب، تشقق من قبل نَفسه.

وتصَوُّحُ الشّعْر: تشققه من قبل نَفسه وتناثره. وَقد صَوَّحَه الجفوف.

والصُّواحَةُ: فضَالة من تشقق الصُّوف، وَقد صَوَّحَه.

والصُّوَاحُ: عرق الْخَيل خَاصَّة، وَقد يعم بِهِ.

وصُوحا الْوَادي: حائطاه، ويفرد فَيُقَال: صُوحٌ، فَأَما مَا أنْشدهُ بَعضهم:

وشِعْبٍ كشَكِّ الثوبِ شَكْسٍ طريقُه ... مَدارِجُ صُوحَيهِ عِذابٌ مَخاصرُ

تَعَسَّفْتُه باللَّيلِ لم يَهدِني لَهُ ... دَليلٌ وَلم يَشْهد لَهُ النعتَ خابِرُ

فَإِنَّمَا عَنى فَمَا قبَّله، فَجعله كالشعب لصغره، وَمثله بشك الثَّوْب وَهِي طَريقَة خياطته، لِاسْتِوَاء منابت أَضْرَاسه وَحسن اصطفافها وتراصفها، وَجعل رِيقه كَالْمَاءِ، وناحيتي الأضراس كصُوحَيِ الْوَادي.

وصُوحُ الْجَبَل: أَسْفَله.

والصُّواحُ: الطَّلع حِين يجِف فيتناثر، عَن أبي حنيفَة.

وصُوحانُ: اسْم، قَالَ:

قَتَلْتُ عِلْبَاءً وهِنْدَ الجَمَلِ ... وابنًا لِصُوْحانَ على دينِ عَلِي

وصاحَةٌ: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم:

تَعرُّضَ جابَةِ المِدْرَى خَذولٍ ... بِصَاحةَ فِي أسِرِتَّها السلامُ

صوح

1 صُحْتُهُ, (S, K,) [third Pers\. صَاحَ, aor. ـُ inf. n. صَوْحٌ, (TK,) I clave, split, or slit, it; (S, K;) namely, a thing. (S.) 2 صوّحت البَقْلَ, said of the wind, (الرِّيحُ, S, A,) and of the heat, (الحَرُّ, A,) and of the sun, (الشَّمْسُ, TA,) inf. n. تَصْوِيحٌ, (K,) It dried up, or caused to dry up, (S, A, K,) the herbs, or leguminous plants, (S, A,) so that they became much split; (A;) and so الخَشَبَ [the wood]; and the like of these: and صيّحت signifies the same. (TA.) And صوّح الشَّعَرَ, said of dryness, It caused the hair to split much, and to fall off, and become scattered. (L.) A2: See also 5, in four places. b2: It is said in a trad., نَهَى عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ قَبْلَ أَنْ يُصَوِّحَ, meaning [He forbade the selling of palm-trees] before that the good thereof become distinguishable from the bad: related by some with ر [i. e. يُصَرِّحَ]: (TA:) but El-Khat- tábee says that the right word is يُصَوِّح, with و. (TA in art. صرح.) 5 تصوّح البَقْلُ The herbs, or leguminous plants, became dried up; as also ↓ صَوَّحَ: (IB, TA:) or became completely dried up; or became blighted and dried up; and ↓ صَوَّحَ signifies the same: (L:) or became dried up in the hot season, not by reason of a blight or the like: (T, TA:) or became dried up in the upper part, (AA, S, K,) yet retaining moisture: (AA, S:) or became dried up and split; (As, TA;) and ↓ صَوَّحَ signifies [the same, or] became dried up and much split: (A:) or (and so the verb تصوّح said of wood, and the like,) became much split, spontaneously, and parts thereof became scattered: and تصيّح signifies the same. (TA.) It is said in a trad. of 'Alee, نَبْتِهِ ↓ فَبَادِرُوا العِلْمَ قَبْلَ تَصْوِيحِ (assumed tropical:) [Therefore hasten ye to obtain knowledge before the dryingup of its plants for want of mental vigour]. (TA.) b2: تصوّح also signifies It became much split; (S, K;) said of hair &c.; (S;) as also ↓ انصاح: (K: [but this latter is more correctly expl. below:]) [or] said of hair, it fell off and became scattered; as also تصيّح: (K:) or it became much split, (A, L,) of itself, (L,) [or by reason of dryness, (see 2,)] and fell off and became scattered. (L.) 7 انصاح It clave, split, or slit; or became cloven, split, or slit. (S, K.) See also 5. b2: It (a mountain) became much cleft, or cracked, and dried, by reason of want of rain. (TA, from a trad.) b3: It (a garment) slit, or rent, of itself. (AO, S.) b4: (tropical:) It (the moon, S, K, and the dawn, and lightning, TA) showed its light: (S, K, TA:) originally, became cleft. (TA.) [See also 7 in art. صيح.]

صَوْحٌ: see what next follows.

صُوحٌ (S, A, K) and ↓ صَوْحٌ (IAar, K) The wall (حَائِط) of a valley: (S, K:) [app. meaning its perpendicular side; for] a valley has صُوحَانِ, (S,) which means the two sides thereof, resembling two walls. (A.) b2: And The lower part of a mountain: (K:) or the face of a mountain that stands up (S, K) appearing (S) as though it were a wall. (S, K.) It is said in a trad., أَلْقَوْهُ بَيْنَ الصُّوحَيْنِ حَتَّى أَكَلَتْهُ السِّبَاعُ, meaning [They cast him] between the two mountains [so that the beasts, or birds, of prey ate him]. (S.) صَاحَةٌ A plain, (A,) or land, (K,) that produces nothing (A, K) ever; (K;) i. e., in which is no good. (A.) صُوحَانٌ, with damm [to the ص], Dry. (K.) And نَخْلَةٌ صُوحَانَةٌ A palm-tree of which the branches with their leaves upon them have become dried up, rigid, and contracted. (K, TA.) صُوَاحٌ Gypsum. (S, K.) b2: And (assumed tropical:) The sweat of horses: (S, K:) said to be likened to gypsum because of its whiteness. (T, L.) b3: And (assumed tropical:) Milk mixed with water, the latter being the more in quantity. (Aboo-Sa'eed, K.) b4: Also An elevated piece, (نَجْوَة, so in the L and CK, and in my MS. copy of the K,) or such as is soft, or yielding, (رِخْوَة, so in the TA as from the K,) of land. (L, K.) b5: And The spadix (طَلْع) of the palm-tree, (AHn, K,) when it dries up, and falls in pieces and becomes scattered. (AHn.) صُوَّاحَةٌ, like رُمَّانَةٌ, [but accord. to analogy it should be without teshdeed, like سُقَاطَةٌ &c., and so it is written in the L as relating to wool,] What has become much split, of hair, and what has fallen off and become scattered, thereof, (K,) and so of wool. (L, TA.) مُنْصَاحٌ Flowing, or flowing copiously, running upon the surface of the ground; (K, TA;) applied to rain-water. (TA.) b2: And Herbage of which the blossoms have appeared. (TA.) [See a verse cited voce مُرْتَفِقٌ.]

صوح: تَصَوَّحَ البَقْلُ وصَوَّحَ: تَمّ يُبْسُه؛ وقيل: إِذا أَصابته

آفة ويبس؛ قال ابن بري: وقد جاء صَوَّحَ البَقْلُ غير متعد بمعنى تَصَوَّح

إِذا يبس؛ وعليه قول أَبي عليّ البَصِير:

ولكنَّ البلادَ، إِذا اقْشَعَرَّتْ

وصَوَّحَ نَبْتُها، رُعِيَ الهَشِيمُ

وصَوَّحَتْه الريحُ: أَيْبَسَتْه؛ قال ذو الرمة:

وصَوَّحَ البَقْلَ نَأْآجٌ تَجِيءُ به

هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ

وقيل: تَصَوَّحَ البقلُ إِذا يبس أَعلاه وفيه نُدُوَّةٌ؛ وأَنشد للراعي:

وحارَبَت الهَيْفُ الشَّمالَ، وآذَنَتْ

مَذانِبُ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ

وتَصَوَّحَتِ الأَرضُ من اليُبْسِ ومن البَرْدِ: يَبِسَ نَباتُها.

والانْصِياحُ: كالتَّصَوُّحِ.

والصَّاحَةُ من الأَرض: التي لا تُنْبِتُ شيئاً أَبداً.

الأَصمعي: إِذا تَهَيَّأَ النباتُ لليُبْسِ قيل: قد اقْطارَّ، فإِذا

يَبِسَ وانْشَقَّ قيل: قد تَصَوَّحَ؛ قال الأَزهري: وتَصَوُّحُه من يُبْسِه

زمانَ الحرِّ لا من آفَةٍ تُصيبه. وفي الحديث: نهى عن بيع النخل قبل أَن

يُصَوِّحَ أَي قبل أَن يستبين صلاحُه وجَيِّدُه من رَديئه. وفي حديث ابن

عباس: أَنه سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل؟ قال: حين يُصَوِّحُ، ويروى

بالراء، وقد تقدم. وفي حديث الاستسقاء: اللهم انْصاحتْ جِبالُنا أَي تَشَققت

وجَفَّتْ لعدم المطر. يقال: صاحَه يَصُوحُه، فهو مُنْصاحٌ إِذا شَقَّه.

وصَوَّحَ النباتُ إِذا يَبِسَ وتَشَقَّقَ؛ وفي حديث عليّ: فبادِرُوا

العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْتِه؛ وفي حديث ابن الزبير: فهو يَنْصاحُ عليكم

بوابل البَلايا أَي يَنْشَقُّ عليكم؛ قال الزمخشري: ذكره الهروي بالصاد

والحاء، قال: وهو تصحيف. وانْصاحَ الثوبُ انْصِياحاً: تشقق من قِبَلِ

نَفْسه؛ ومنه قول عَبيدٍ يصف مطراً قد ملأَ الوِهادَ والقَرارات:

فأَصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعانُ مُتْرَعَةً،

ما بين مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ

قال شمر: ورواه ابن الأَعرابي:

من بين مُرْتَفِقٍ منها ومُنْصاحِ

وفَسَّرَ: المُنْصاحُ الفائض الجاري على وجه الأَرض، قال: والمُرْتَفِقُ

الممتلئ. والمُرْتَتِقُ من النبات: الذي لم يخرج نَوْرُهُ وزَهْرُه من

أَكمامه. والمُنْصاحُ: الذي قد ظهر زَهْرُه. وقوله: منها، يريد من نبتها

فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه؛ قال: وروي عن أَبي تَمَّام

الأَسَدِيِّ أَنه أَنشده:

من بين مُرْتَفِقٍ منها ومن طاحي

وقال: الطاحي الذي فاضَ وسالَ وذهب.

وتَصَايَحَ غِمْدُ السيف إِذا تشقق.

وفي النوادر: صَوَّحَتْه الشمسُ ولَوَّحَتْه وصَمَحَتْه إِذا أَذْوَتْهُ

وآذَتْهُ. والتَّصَوُّحُ: التَّشقُّق في الشَّعَر وغيره. وتَصَوُّحُ

الشعر: تشقُّقُه من قِبَلِ نفسه وتَناثره؛ وقد صَوَّحَه الجُفُوفُ.

وصُحْتُ الشيءَ فانْصاحَ أَي شققته فانشقَّ. وانْصاحَ القمر: استنار.

وانْصاحَ الفجرُ انْصِياحاً إِذا استنار وأَضاءَ، وأَصله الانشقاق.

والصُّوَّاحةُ، على تقدير فُعَّالة: من تشقق الصُّوف

(* قوله «من تشقق

الصوف» عبارة القاموس ما تشقق من الشعر.)؛ وقد صَوَّحه.

والصُّوَاحُ: عَرَقُ الخيل خاصةً، وقد يُعَمُّ به؛ وأَنشد الأَصمعي:

جَلَبْنَ الخَيْلَ دامِيةً كُلاها،

يُسَنُّ على سَنابِكِها الصُّواحُ

ويروى يسيل؛ ومثله قوله:

تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ

وفي الحديث: أَن مُحَلِّم بنَ جُثامةَ الليثي قتل رجلاً يقول: لا إِله

إِلاَّ الله؛ فلما مات هو دفنوه فلفظته الأَرض فأَلقته بين صَوْحَيْنِ

(*

قوله «فأَلقته بين صوحين» الذي في النهاية فألقوه.) فأَكلته السباع؛ ابن

الأَعرابي: الصَّوْحُ، بفتح الصاد: الجانب من الرأْس والجبل؛ ويقال:

صُوحٌ لوجه الجبل القائم كأَنه حائط، وهما لغتان صحيحتان؛ وصُوحا الوادي:

حائطاه ويفرد، فيقال: صُوحٌ، ووجه الجبل القائم

(* قوله «ووجه الجبل القائم

تراه إلخ» عبارة الجوهري ووجه الجبل القائم تراه كأنه حائط. وفي الحديث:

وألقوه بين الصوحين.) تراه كأَنه حائط؛ وأَلْقَوْه بين الصُّوحَيْنِ حتى

أَكلته السباع أَي بين الجبلين، فأَما ما أَنشده بعضهم:

وشِعْبٍ كَشَكِّ الثوب شَكْسٍ طريقُه،

مَدارِجُ صُوحَيْهِ عِذابٌ مَخاصِرُ

تَعَسَّفْتُهُ بالليْلِ، لم يَهْدِني له

دَلِيلٌ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ خابِرُ

فإِنما عَنَى فَماً قَبَّله، فجعله كالشِّعْبِ لصغره، ومَثَّلَه بشَك

الثوب، وهي طريقة خياطته، لاستواء منابت أَضراسه وحسن اصطفافها

وتَراصُفِها، وجعل رِيقَه كالماء، وناحِيَتَيِ الأَضراس كصُوحَيِ الوادي. وصُوحُ

الجبل: أَسفله.

والصُّواحُ: الطَّلْعُ حين يَجِفُّ فيتناثَرُ؛ عن أَبي حنيفة.

وصُوحانُ: اسم؛ قال:

قتلت عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِ،

وابْناً لِصُوحانَ على دِينِ عَلِي

وبنو صُوحانَ: من بني عبد القيس. والصُّواحُ: الجِصُّ. الأَزهري عن

الفراء قال: الصُّواحِيُّ مأْخوذ من الصُّواحِ، وهو الجِصُّ؛ وأَنشد:

جَلَبْنا الخيلَ من تَثْلِيتَ، حتى

كأَنَّ على مَناسِجِها صُوَاحا

قال: شَبَّه عَرَق الخيل لما ابيضَّ بالصُّواح، وهو الجِصُّ؛ قال ابن

بري: في هذا البيت شاهد على أَن الصُّواحَ العرق كما ذكر الجوهري، وفيه

أَيضاً شاهد على الجصِّ على ما رواه ابن خالويه هنا منصوباً، والبيت مجهول

القائل فلهذا وقع الاختلاف في روايته؛ أَبو سعيد: الصُّواحُ من اللبن ما

غلب عليه الماء، وهو الضَّياحُ والشَّهابُ؛ والصُّواحُ: النَّجْوَةُ من

الأَرض

(* قوله «والصواح النجوة من الأَرض» أي ما ارتفع منها. وفي القاموس:

والصواح الرخوة من الأَرض.). وصاحةُ: موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم:

تَعَرُّضَ جأْبةِ المِدْرَى خَذُولٍ

بصاحةَ، في أَسِرَّتِها السِّلامُ

وقيل: صاحةُ اسم جبل؛ وفي الحديث ذِكْرُ الصاحة؛ قال ابن الأَثير: هي

بتخفيف الحاء هِضابٌ حُمْرٌ بقرب عَقِيق المدينة.

صوح
: ( {الصَّوْحُ، بِالْفَتْح والضّمّ) ، لُغَتَانِ صحيحتانِ، وَالْفَتْح عَن ابْن الأَعرابيّ: (حائطُ الْوَادي) . وَفِي الحَدِيث (أَن مُحلِّمَ بن جَثَّامةَ اللَّيْثيْ قَتَلَ رَجلاً يَقُول: لَا إِلاهَ إِلاّ اللَّهُ، فلمّا مَاتَ هُوَ دَفَنُوه فلفظَتْه الأَرضُ، فأَلْقَتْه بَين} صَوْحَيْنِ فأَكَلتْه السِّبَاعُ) . (و) قيل: هُوَ (أَسْفَلُ الجَبَلِ، أَو وَجْهُه القائمُ) تَراه (كأَنّه حائطٌ) . وأَلْقَوْه بَين! الصّوْحَيْنِ: أَي بَين الجَبَلَيْنِ. فأَمّا مَا أَنشده بَعضهم:
وشِعْبٍ كشَكِّ الثَّوّبِ شَكْسٍ طَرِيقُه
مدَارِجُ صُوحَيْه عِذَابٌ مَحاصِرُ
تَعَسَّفْتُه باللَّيْلِ لم يَهْدِني لَهُ
دَلِيلٌ وَلم يَشْهَدْ لَهُ النَّعْتَ خابِرُ
فإِنّما عَنَى فَماً قَبَّله فجَعَله كالشِّعْب لصِغَرِه، ومَثَّلَه بشَكِّ الثَّوْبِ، وَهِي طريقةُ خِيَاطتِه، لاستواءِ مَنابِت أَضْراسِه وحُسْنِ اصْطفَافِها وتَراصُفِها وجَعَلَ رِيقه كالماءِ، وناحِيَتَيِ الأَضْرَاسِ {- كصُوحَيِ الوَادِي.
(} والتَّصَوُّحُ: التَّشَقُّقُ) فِي الشَّعرِ وغيرِه، ( {كالانْصِياح) . يُقَال:} انْصَاحَ الثَّوْبُ {انْصِياحاً: إِذا تَشَقَّقَ من قِبَل نَفْسِه. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (اللَّهُمَّ} انْصَاحَتْ جِبَالُنا) ، أَي تَشقَّقتْ وجَفَّتْ لعَدَمِ المَطَرِ. وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير: ((فَهُوَ) {يَنْصَاحُ عَلَيْكُم بِوَابِلِ البَلاَيَا) ، أَي يَنْشَقّ.
(و) } التَّصَوُّحُ: (تَنَاثُرُ الشَّعرِ) وتَشقُّقُه مِن قِبَلِ نَفْسِه. وَقد صَوَّحَه الجُفُوفُ ( {كالتَّصيُّحِ) ، وكذالك البَقْلُ والخَشَبُ ونحوُهما، لُغة فِي} تَصَوَّحَ. وَقد صَيَّحَتْه الرِّيحُ والحَرُّ والشَّمْسُ، مثل {صَوَّحَتْه.} وتَصَيَّحَ الشَّيْءُ: تَكسَّرَ وتَشقَّقَ. {وصَيَّحْتُه أَنا. (و) } التَّصوُّحُ: (أَن يَيْبَسَ البَقْلُ من أَعْلاهُ) وَفِيه نُدُوَّةٌ، قَالَ الرّاعي:
وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمَالَ وآذَنَتْ
مَذَانِبُ مِنْهَا اللَّدْنُ والمُتصوِّحُ
( {والتَّصْوِيحُ: التَّجْفِيفُ) . فِي ا (اللّسَان) : يُقَال:} تَصَوَّحَ البَقْلُ {وصَوَّحَ تَمَّ يُبْسُه. وَقيل: إِذا أَصابتْه آفةٌ ويَبِسَ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقد جاءَ صَوَّحَ البقلُ غيرَ متعدَ بمعنَى تَصَوَّحَ: إِذا يَبِسَ، وَعَلِيهِ قولُ أَبي عليَ الْبَصِير.
ولاكِنَّ البلادَ إِذا اقْشَعَرَّتْ
وصَوَّحَ نَبْتُهَا رُعِيَ الهَشِيمُ
} وصَوَّحَتْه الرِّيحُ: أَيْبَسَتْه. قَالَ ذُو الرُّمّة:
! وصَوَّحَ البَقْلَ نَئَّاجٌ تَجِيءُ بِهِ
هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرِّها نَكَبُ وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا تَهَيَّأَ النَّبَاتُ لليُبْسِ قيل: قد اقْطَارّ، فإِذا يَبِسَ وانْشَقَّ قيل: قد {تَصَوَّحَ. قَالَ الأَزهري:} وتَصَوُّحه من يُبْسِه زَمَانَ الحَرِّ، لَا مِن آفَة تُصيبُه. وَفِي الحَدِيث (نَهَى عَن بَيْعِ النَّخْلِ قبلَ أَن {يُصوِّح) ، أَي قبلَ أَن يَسْتَبِينَ صَلاَحُه وجَيِّدُه) ، أَي قبلَ أَن يَسْتَبِينَ صَلاَحُه وجَيِّدُه من رَدِيئِه. ويُرْوَى بالرّاءِ، وَقد تقدّمَ. وَفِي حَدِيث عليّ: (فَبادِروا العِلْمَ من قَبْلِ} تَصْوِيحِ نَبْتِه) .
( {والصُّوَاح، كغُرَابٍ: الجِصّ) ، بِكَسْر الْجِيم. قَالَ الأَزهريّ عَن الفرّاءِ قَالَ:} - الصُّوَاحِيّ: مأْخوذٌ من {الصُّوَاح، وَهُوَ الجِصّ، وأَنشد:
جَلَبْنَا الخَيْلَ مِن تَثْلِيثَ حتَّى
كأَنَّ على مَنَاسِجِهَا} صُوَاحَا
هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ خالَويه مَنْصُوبًا، قَالَ: شَبَّه عَرَقَ الخَيْلِ لمّا ابْيَضَّ بالصُّوَاح، وَهُوَ الجصّ. (و) {الصُّوَاحُ أَيضاً: (عَرَقُ الخَيلِ) . وأَنشد الأَصمعيّ:
جَلَبْنَا الخَيْلَ دامِيَةً كُلاهَا
يُسَنُّ على سَنابِكِها} الصُّوَاحُ
وَفِي رِوَايَة: يَسيل؛ كَذَا فِي (الصّحاح) ، وَالْبَيْت الأَوّل من التّهذيب. (و) {الصُّوَاح: (مَا غَلَبَ عَلَيْهِ الماءُ من اللَّبَنِ) ؛ قَالَه أَبو سعيدٍ، وَهُوَ الضَّيَاحُ والشَّهَابُ. (و) الصُّوَاح: (الرِّخْوَةُ) ، وَفِي (اللّسَان) : النَّجْوَةُ (من الأَرْضِ. و) الصُّوَاح: (طَلْعُ النَّخْلِ) حِين يَجِفّ فَيَتناثَر؛ عَن أَبي حَنيفةَ.
(و) تَقول: هاذه السّاحة كأَنّها (} الصّاحَة) : وَهِي (أَرْضٌ لَا تُنْبِت شَيْئا أَبداً) ، أَي لَا خَيْرَ فِيهَا.
(و) {الصُّوَّاحة (كرُمّانة: مَا تَشقَّقَ من الشَّعرِ و) مَا (تَناثَر) مِنْهُ، وَكَذَا من الصُّوف.
(و) من المَجاز: (} انْصَاحَ القَمَرُ) {انْصِياحاً، إِذا (اسْتَنَارَ) .} وانْصَاحَ الفَجْرُ والبرْقُ: أَضاءَ. وأَصلُه الانْشِقاق.
( {والمُنْصَاحُ) فِي قَول عَبيدٍ يَصف مَطراً قد ملأَ الوِهَادَ والقَراراتِفأَصْبَحَ الرَّوْضُ والقِيعانُ مُتْرَعَةً
مَا بَيْن مُرْتَتِقٍ مِنْهَا ومُنْصاحِ
هُوَ (الفَائِض الجارِي على) وَجْهِ (الأَرْضِ) كَذَا رَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ قَالَ شَمِرٌ: ويروَى: (مُرتفِقٍ) ، وَهُوَ المُمْتَلِيءُ. والمرْتتِق من النباتِ: الّذي لم يَخرُجْ نَوْرُه وزَهْرُه من أَكْمَامِه.} والمُنْصاحُ: الّذِي قد ظَهَرَ زَهْرُه. ورُوِيَ عَن أَبي تَمّام الأَسَديّ أَنه أَنشده:
من بَيْنِ مُرْتفِقٍ مِنْهَا ومِنْ طَاحِي
والطّاحِي: الّذِي فاضَ وسالَ وذَهَبَ.
( {وصاحَاتُ: جِبالٌ بالسَّراةِ) .
(} وصاحَتَانِ: ع) .
( {وصَاحَةُ) : مَوْضعٌ، و (جَبَلٌ) . قَالَ بِشْر بن أَبي خازم:
تَعرُّضَ جَأْبَةِ المِدْرَى خَذُولٍ
بِصَاحَةَ فِي أَسِرَّتِهَا السِّلاَمُ
(و) قَالَ ابْن الأَثير:} الصَّاحَةُ (هِضَابٌ حُمْرٌ قُرْبَ عَقِيقِ المَدِينَةِ) وَقد جاءَ ذِكْرُهَا فِي الحَدِيث.
( {والصُّوحَانُ، بالضّمّ: اليابِسُ) ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ. (ونَخْلَةٌ} صُوحَانَةٌ: كَزَّةُ السَّعَفِ) يابِستُه.
( {وصُحْتُه) } أَصُوحُه، أَي (شَقَقْتُه، {فانْصاحَ) ، أَي انْشَقّ.
(وَبَنُو} صُوحانَ، من) بني (عبدِ القَيْس) . وزَيْدُ بن {صُوحَانَ بنِ حَجَرِ بنِ الحارِثِ أَبو سليمانَ، وَقيل: أَبو عائشةَ، أَسلَمَ فِي عهد النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَله تَرجمةٌ حَسنةٌ. وأَخوه صَعْصَةُ بن صُوحانَ، وسَيْحانُ بنُ صُوحَانَ. قَالَ:
قَتَلْتُ عِلْبَاءَ وهِنْدَ الجَمَلِي
وابْناً} لصُوحانَ على دِينِ عَلِي صِيحَ
: ( {الصَّيْحُ،} والصَّيَحَةُ، {والصِّياحُ، بِالْكَسْرِ والضّمّ،} والصَّيْحَانُ، محرّكةً: الصَّوْتُ) . وَفِي التّهذيب: صَوْتُ كلِّ شيْءٍ إِذا اشتدَّ. وَقد {صَاحَ} يَصِيحُ {وصَيَّحَ: صَوّتَ (بأَقْصَى الطّاقَةِ) ، يكون ذالك فِي النّاسِ وغيرِهم. قَالَ:
} وصَاحَ غُرَابُ البَيْنِ وانْشَقَّتِ العَصَا
(ببَيْنٍ كَمَا شَقٌ الأَدِيمَ الصَّوَانِعُ
وَقَالَ الهُذَليّ:
يُصَيِّح بالأَسْحَارِ فِي كلِّ صَارةٍ)
كَمَا ناشدَ الذِّمَّ الكَفِيلَ المُعَاهدُ
( {والمُصَايَحة} والتَّصَايُحُ: أَن {يَصيحَ القَوْمُ بعضُهم ببعْض) . وَقد} صايَحَه {وصايَح بِهِ: نَادَاه.
وصحْ لي بفُلانٍ: ادْعُه لِي. (و) من الْمجَاز: (} صَاحتِ النَّخْلَةُ: طالَتْ) . وَيُقَال: بأَرْضِ فُلانٍ شَجَرٌ صَاحَ. (و) من الْمجَاز: صَاحَ (العُنْقودُ) {يَصِيحُ: وَفِي بعض النُّسخ أَكِمَّتِه، وَهِي الأَكمام (وَطَالَ، وَهُوَ) فِي ذالك (غَضٌّ) . وَقَول رُؤْبة:

كالكَرْمِخ إِذا نَادَى من الكافورِ
إِنما أَراد} صَاح: فِيمَا زعم أَبو حَنيفة.
( {وصِيحَ بهم) ، إِذا (فَزِعوا. و) صِيحَ: (فيهم) (إِذا (هَلَكوا) . وَقَالَ امرُؤ الْقَيْس:
دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِه
ولَكِنْ حَديثٌ مَا حَدِيثُ الرَّواحلِ
(و) قَول الله عزّ وجلّ {6. 031 فاءَخذتهم} (} الصَّيْحَةُ) (الْمُؤْمِنُونَ: 41) يَعْنِي (العَذَاب) . {والصَّيْحَةُ أَيضاً: الغَارَةُ إِذا فُوجِيءَ الحَيُّ بهَا.
(} والصّائِحةُ:! صَيْحَةُ المَنَاحَةِ) ، يُقَال: مَا يَنتظِرون إِلاّ مثل صَيْحَة الحُبْلَى، أَي شَرًّا سُيعاجِلهم.
(و) من المَجَاز: عَن ابْن السّكّيت: يُقَال: (غَضِبَ من غيرِ {صَيْحٍ وَلَا نَفْرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون فيهمَا، أَي من غيرِ شيْءٍ} صِيحَ بِهِ، قَالَ:
كَذُوبٌ مَحُولٌ يَجْعَلُ اللَّهَ جُنَّةً
لأَيمانِهِ مِنْ غَيْرِ {صَيْحٍ وَلَا نَفْرِ
(أَي) من غيرِ (قَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ) . وَيُقَال أَيضاً: لَقيتُه قَبْلَ كلِّ صَيْحٍ وَنَفْرٍ. الصَّيْحُ: الصِّياحُ. والنَّفْرُ: التَّفَرُّقُ، وذالك إِذا لَقِيتَه قبلَ طُلوعِ الفَجْرِ؛ كَذَا فِي أَمْثَال الميدانيّ.
(} وتَصيَّحَ) الشَّيْءُ: تَكسَّرَ، و (البَقلُ) ، مثْلُ ( {تَصوَّحَ) ، وَقد تقدّم.
(} وصَيَّحَتْه الشَّمْسُ) و ( {صَوَّحَتْه) ولَوَّحَتْه: إِذا أَذْوَتْه وآذَتْه، كَمَا فِي (النّوادر) .
(و) من الْمجَاز: (تَصَايَحَ غِمْدُ السَّيْفِ) ، إِذا (تَشقَّقَ) ، كَمَا تَقول: تَدَاعَى البُنْيَانُ.
(و) من المَجاز: غَسلَتْ رأْسَها} بالصَّيَّاح. ( {الصَّيَّاح، ككَتّان: عِطْرٌ أَو غِسْلٌ) ، بِالْكَسْرِ، من الخَلُوق ونَحْوِه، كقولِهم: عَجَّتْ لَهُ رِيحَة. (و) الصَّيَّاح: (عَلَمٌ. وبِهَاءٍ نَخْلٌ باليَمَامةِ) .
(} والصَّيْحَانيّ) : ضَرْبٌ (من تَمْرَ المدينةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاة والسّلام. قَالَ الأَزهريّ: هُوَ أَسودُ صُلْبُ المَمْضَغَةِ، (نُسِبَ إِلى {صَيْحَانَ) ، اسمٍ (لكَبْش كَانَ يُرْبَط إِليها) ، أَي إِلى تِلْك النَّخلةِ، فأَثْمَرَتْ تَمْراً} صَيْحَانِيًّا فنُسِبَ إِلى صَيْحَانَ؛ (أَو اسمُ الكَبْشِ الصَّيّاحُ) ، ككتّان، (وه مِنَ تَغْييرات النَّسَبِ كصَنْعَانِيّ) فِي صَنْعاءَ.

صدي

(ص د ي) : (صَدِيَ) عَطِشَ صَدًى مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ ابْنِ سِيرِينَ طَعَامُ الْكَفَّارَةِ أَكْلَةٌ مَأْدُومَةً حَتَّى يَصْدُوا.
(صدي)
صدى اشْتَدَّ عطشه فَهُوَ صَاد (ج) صداة وَهِي صادية (ج) صواد وَهُوَ صد وَهِي صدية وَهُوَ صديان وَهِي صديا وجمعهما صداء

صدي


صَدِيَ(n. ac. صَدَي)
a. Was thirsty, thirsted.

صَدَّيَa. Clapped his hands, applauded.

صَاْدَيَa. Flattered, wheedled, coaxed.

أَصْدَيَa. Echoed, answered back (mountain).
b. Died.

تَصَدَّيَ
a. [La], Undertook, set about ( an affair ).
b. [La], Faced, confronted; opposed.
صَدًى (pl.
أَصْدَآء [] )
a. Echo; voice.
b. Thirst.
c. Brain.
d. Corpse.
e. Screech-owl.

صَدٍ [ ]صَادٍ [ ]a. see 33
صَدْيَان []
a. Thirsty, athirst, parched.
ص د ي

رجل صد وصاد وصديان، وامرأة صديا، وقد صدى، وقتله الصدى وهو العطش الشديد. وتصديت له. وصدّى بيديه: صفق، ولهم مكاء وتصدية. وصاديته، وظللت أصاديه: أداريه، وتقول: من صاداك فقد صادك.

ومن المجاز: أنا صديان إلى حديثك. ولي أحشاء صواد إليك. وصم صداه، وأصم الله تعالى صداه: دعاء بالهلاك لأنه إذا هلك لم يجبه الصدى وتقول: أنت غداً صدًى. وتقول: هم اليوم أعداء، وهم غداً أصداء؛ أي موتى.
ص د ي : الصَّدَى وِزَانُ النَّوَى ذَكَرُ الْبُومِ وَصَدِيَ صَدًى مِنْ بَابِ تَعِبَ عَطِشَ فَهُوَ صَدٍ وَصَادٍ وَصَدْيَانُ وَامْرَأَةٌ صَدِيَةٌ وَصَادِيَةٌ وَصَدْيَا عَلَى فَعْلَى وَقَوْمٌ صِدَاءٌ مِثْلُ عِطَاشٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَصَدِئَ الْحَدِيدُ صَدَأً مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا عَلَاهُ الْجَرَبُ وَصُدَاءٌ وِزَانُ غُرَابٍ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ صُدَاوِيٌّ بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا لِأَنَّ الْهَمْزَةَ إنْ كَانَ أَصْلُهَا وَاوًا فَقْدَ رَجَعَتْ إلَى أَصْلِهَا وَإِنْ كَانَ أَصْلُهَا يَاءً فَتُقْلَبُ فِي النِّسْبَةِ وَاوًا كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِ يَاءَاتٍ كَمَا قِيلَ فِي سَمَاءٍ سَمَاوِيٌّ وَإِنْ قِيلَ الْهَمْزَةُ
أَصْلٌ فَالنِّسْبَةُ عَلَى لَفْظِهَا . 
الصاد والدال والياء ص د ي

الصَّدَى شِدَّة العَطَشِ وقيل هو العَطَشُ ما كان صَدِيَ صَدىً فهو صدٍ وصَادٍ وصَديانُ والأنثى صَدْيَا والجمعُ صِدَاءٌ ورَجُلٌ مِصْداءٌ كثيرُ العَطَشِ عن اللحيانيِّ وكأسٌ مُصْداةٌ كثيرةُ الماءِ وهي ضِدُّ المُعْرَقةِ التي هي القليلةُ الماءِ والصَّوادِي النَّخلُ التي لا تشربُ الماءَ قيل هي النَّخلُ الطّوالُ منها ومن غيرِها قال ذُو الرُّمّةِ

(ما هِجْنَ إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمَالِ ... مثلَ صَوَادِي النَّخْلِ والسَّيالِ)

واحدتُها صَادِيَةٌ والصَّدَى اللطيف الجسد والصَّدى جَسَدُ الإِنسانِ بعد مَوْتِهِ والصَّدى الدِّماغُ وحَشْوُ الرَّأْسِ يقال صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ والصَّدَى موضِعُ السَّمْعِ من الرَّأْسِ والصَّدى طائرٌ يَصيحُ في هامةِ المَقْتُولِ إذا لم يُثْأَرْ به وقيل هو طائِرٌ يَخْرجُ من رأسِهِ إذا بَلِيَ ويُدْعَى الهامَةَ وإنما كان يَزْعُمُ ذلك أهلُ الجاهليّة والصَّدَى الصَّوتُ والصَّدَى ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوِه بمثل صَوْتِكَ والصَّدى ذَكَرُ البُومِ والهامُ والجمعُ أصْداءٌ وصَدَّى الرَّجُلُ صَفَّقِ بِيَدَيْه وهو من مُحَوَّلِ التَّضْعيفِ وتصدَّى للرَّجُلِ تعرضَّ له وتَضَرَّع وتصدَّى للأَمرِ رَفَعَ رأسَه إليه والصَّدَى فِعْلُ المُتَصَدِّي وصادَى الأمرَ دَبَّره وصَادَاه داراهُ ولاَيَنَه وإنه لصَدَى مالٍ أي عالِمٌ بمَصْلَحَتِه وخصَّ بعضُهم به العالِمَ بمَصلحةِ الإِبِلِ فقال إنه لَصَدَى إِبِلٍ وصُدَاءٌ حيٌّ من اليَمَنِ قال

(فَقُلْتُمْ تَعَالَ يا يَزِي بْنَ مُحَرَّقٍ ... فَقُلْتُ لَكُمْ إنِّي حَلِيفُ صُداءِ)

والنَّسَبُ إليه صُدَارِيٌّ على غيرِ قِياسٍ
صدي
صدِيَ يَصدَى، اصْدَ، صَدًى، فهو صادٍ وصَدٍ وصَدْيانُ/ صَدْيانٌ
• صدِي الشَّخصُ: اشتدَّ عطشُه "صدِي المسافرُ من شدّة الحرّ". 

أصدى يُصدي، أصْدِ، إصداءً، فهو مُصدٍ
• أصدى الجَبلُ: ردَّ الصَّوتَ بالصَّدَى. 

تصدَّى لـ يتصدَّى، تَصَدَّ، تصدّيًا، فهو مُتَصَدٍّ، والمفعول مُتَصَدًّى له
• تصدَّى لفلان:
1 - تعرَّض له رافعًا رأسَه إليه، أقبل عليه بوجهه مُصغيًا لكلامه " {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى. فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}: أصله تتصدَّى".
2 - واجهه، عارضه، جابهه "تصدَّى الإمامُ الغزاليّ للردِّ على الأفكار الفلسفيَّة- تصدَّى للعدوِّ/ للشائعات/ لركلة الجزاء/ للكرة" ° جَبْهَة الصُّمود والتَّصدّي: بعض الدُّول العربيّة التي تنادي بمواجهة إسرائيل. 

صدَّى يصدِّي، صَدِّ، تصديةً، فهو مُصَدٍّ
• صدَّى فلانٌ: صفَّق بيديه " {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}: تصفيق أو صياح وصفير". 

إصْداء [مفرد]: مصدر أصدى. 

تصَدٍّ [مفرد]: مصدر تصدَّى لـ. 

تَصْدِيَة [مفرد]: مصدر صدَّى. 

صادٍ [مفرد]: ج صادون وصُداة، مؤ صادية، ج مؤ صاديات وصوادٍ: اسم فاعل من صدِيَ. 

صَدٍ [مفرد]: ج صُداة، مؤ صَدِيَة، ج مؤ صَدِيات وصُداة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صدِيَ: شديد العطش "خرج الأسير صَدِيًا وجائعًا". 

صَدًى [مفرد]: ج أَصْداء (لغير المصدر):
1 - مصدر صدِيَ ° قتله الصَّدى: العطش الشّديد.
2 - (فز) صوت مردود سببه انعكاس الأمواج الصوتيّة عن سطح لا يمتصُّها كالجبل "رجّع الصدى نداءَ المؤذِّن- أسرع من رَجْع الصَّدَى [مثل] " ° أصداء الجَبل: ترديده الصّوت بالصّدى- أصمَّ اللهُ صداه: أهلكه.
3 - تأثير، انعكاس "لم يُحدث الكتابُ أيَّ صَدًى في نفوس النّاس- تردّد صداه في جميع الأوساط- كانت لتحرّكات الحكومة من جانب واحد أصداء كثيرة" ° أصبح له صدًى واسع في البلاد: اشتهر وذاع صيتُه- كلامٌ لا صدى له: عديم التَّأثير. 

صَدْيانُ/ صَدْيانٌ [مفرد]: ج صِداء/ صَدْيانون، مؤ صَدْيا/ صَدْيانة، ج مؤ صِداء/ صَدْيانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صدِيَ: صدٍ، شديد العطش "كان المسافرُ جوعانَ وصَديانَ". 
باب الصاد والدال و (وأ يء) معهما ص د ي، ص دء، ص ي د، وص د، ء ص د، د ي ص مستعملات

صدي، صدء: الصَّدَى: الهامُ الذَّكَر، ويُجمَع أصداءً. والصَّدَى: الدِّماغ نفسه. ويقال: بل هو الموضع الذي جُعِلَ فيه السَّمْع من الدِّماغ، يقال: أَصَمَّ اللهُ صَدَى فلانٍ. وقيل: بل أَصَمَّ اللهُ صَداه من صَدَى الصوت [الذي يُجيب صوتَ المنادي] ، لقول الشاعر في وصف الدار:

صَمَّ صداها وعَفَا رَسْمُها ... واستَعجَمَتْ عن منطق السائل  وُحَّجة من يقول: الصَّدَى الدِّماغ قول العجاج:

لِهامِهم أرُضُّه وأَنقَحُ ... أُمَّ الصَّدَى عن الصَّدى وأَصْمَخُ

والصَّدَى: الصَّوتُ بين الجَبَل ونحوِه يُجيبُكَ مثل صَوْتِكَ والصَّدَى: طائرٌ تزعمُ العربُ أنّ الرجلَ اذا ماتَ خَرجَ من أذنيه ويصيح: وا فلاناه، فأبْطَلَه رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلّم. وإنّ فلاناً لَصَدَى مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه. والصَّدَى: العَطَشُ الشديد، ولا يكون ذلك حتى يجفَّ الدماغُ ويَيَبْس، ولذلك [تنشق] جِلْدةُ جَبْهةِ من يموتُ عَطَشاً، وتقول: صَدَيَ يَصْدَى صَدىً، فهو صَدْيانُ وامرأةٌ صديَى، ولا يقال: صادٍ ولا صادية. وقيل: يقال صادٍ وصادية، وقال ذو الرُمّة:

صَواديَ الهامِ والأحشاء خافقة  والصَّداةُ فِعلُ المُتَصدِّي، وهو الذي يرفع رأسَه وصدره، يقال: جَعَلَ فلان يَتَصدَّى للمَلِك لينظر اليه، قال:

لها كلَّما صاحَت صَداةٌ ورَكدَةٌ

يصف الهامةَ. والتَّصديَةُ: ضربُك يداً على يَدٍ [لتسمع بذلك انساناً] ، يقال: صَدَّى تَصدِيةً، [وهو من قوله: مُكاءً وَتَصْدِيَةً وهو التصفيق] . والصَّوادي من النخيل: الطِّوال. ويقال للرجل المُنتَصِب للأمر يفكِّرُ فيه ويدبِّره: هو يُصاديه، قال الشاعر:

باتَ يُصادي أمر حَزْمٍ أخصَفا

والأَخصفُ: الذي فيه لونانِ من سوادٍ وبياض، وكذلك الشيء الذي يُظلِمُ ثم يبدو. والصَّدَأ ، مهموز، بمنزلة الوَسَخ على السيف، وتقول: صَدِىءَ يَصدَأ صَدَأً. وتقول: انِه لصاغِرٌ صَدِىءٌ أي لزِمَه صَدَأُ العارِ واللوم. ومن قال: صَدٍ، بالتخفيفِ، فانه يريد: صاغِر عَطشان. وكل مصدرٍ من المنقوص المُلَيَّن يكون على بناء الصَّدى والنَّدى فالنَّعْتُ بالتخفيف نحو صد وند، تقول: ثوبٌ نَدٍ وعطشانُ صَدٍ كما قال طرفة:

ستعلمُ انْ مُتنا غداً أيُّنا الصَدي

والصُّدأةُ: لون شُقْرةٍ يضربُ الى سَواد غالبٍ، يقال: فَرَسٌ أصدَأُ والأُنثى صَدْآء، والفعلُ صَدِىءَ يصدَأُ وأصدَأَ يُصدِىء. ورجلٌ صُداويٌَ بمنزلة رُهاويّ، وصُداء حَيٌّ من اليَمَن. واذا جاءت هذه المَدَّةُ فإنْ كانت في الأصل ياءً أو واواً فانّها تُجعَل في النسبة واواً كراهية التِقاء الياءات، ألا تَرى أنك تقول: رَحىً ورَحَيان، فقد علمت أن ألف رَحَى ياء وتقول: رَحَويّ لتلك العلة. وصَدّاء، مشدَّد، عَينٌ عَذْبةٌ معروفة في العرب، [فقد] تزوَّجَت امرأةُ لَقيط بنِ عَديٍّ بعد موته برجلٍ، فقال لها: أين أنا من لقيط؟ فقالت ماءٌ ولا كَصَدّاء، ومَرْعىً ولا كالسَّعْدان

، فذَهَبتا مَثَلاً.

صيد: المِصَيدة : ما يُصاد بها، [لأنها من بنات الياء المعتلّة، وجمع المِصيَدة مَصايد بلا همز، مثل مَعايش جمع مَعيشة] . والصَّيَدُ معروف، [والعرب تقول: خَرَجنا نصيد بَيضَ النَّعام ونَصيدُ الكَمْأَة، والافتعال منه الاصطيادَ، يقال: اصطادَ يصطاد فهو مُصطادٌ، والمَصيدُ مصطادٌ أيضاً، وخَرَج فلان يَتَصيَّدُ الوَحْشَ: اي يطلُب صيدَها] . والصَّيَدُ مصدر الأَصَيد، وله معنيان، يقال: مَلِكٌ أصيَدُ: لا يلتفت الى الناس يميناً ولا شِمالاً. والأصيَدُ أيضاً: من لا يستطيع الالتفات الى الناس يميناً وشِمالاً من داءٍ ونحوه، والفعلُ صَيِدَ يصيد صيدا. وأهل الحجاز يُثبتون الياءَ والواوَ في نحو صَيِدَ وعَوِرَ، وغيرُهم يقول: صادَ يَصادُ وعارَ يعارُ كما قال:

أعارَتْ عَينُه أم لم تَعارا

ودَواءُ الصَّيَد ان يُكْوَى مَوضع من العنق فيذهب الصَّيَد

قد كنت عن اعِراض قومي مِذوَدا ... أَشفي المجانينُ وأكوي الأصيَدا

والصاد: حرف يُصَغَّر صويدة . والصاد: ضَرْبٌ من النحاس والصّاد: الكبير، قال:

يَضربْنَه بحَوافِرٍ كالصّادِ

أي كالجَنْدل. والمَصادُ: الجَبَل نفسُه، يجمعه العرب على مُصْدان مثل مُسْلان جمعُ مَسيل.

وصد: الوَصيدُ: فِناء البيت، والوَصيد الباب.

أصد: الإصْدُ والإِصاد والوِصاد اسمٌ والإيصاد المصدر. والإصادُ والإصْدُ هما بمنزلة المُطْبق، يقال أطبَقَ عليهم الإصادُ والوٍصاد والإصد . وأصَدْتُ عليهم وأوصدته، والهمز أعرف. ونارٌ مُؤْصَدَةٌ

أي مُطبَقةٌ.

ديص: الغُدَّةُ تَديصُ بين اللحم والجلد. والاندِياصُ: الشيء يَنْسَلُّ من يدك، وتقول: انداصَ علينا بشَرِّه، وإنّه لمُنْداصٌ بالشَرِّ أي مُفاجىءٌ به وقاع فيه. 
صدي
: (ى {الصَّدَى) : لَهُ اثْنا عَشَرَ وَجْهاً:
الأَوَّل: (الرَّجُلُ اللَّطيفُ الجَسَدِ) ؛ وَفِي التّكْملةِ: الجِسْم؛ ويقالُ فِيهِ أَيْضاً الصَّدَأُ بالهَمْزِ محرَّكةً عَن الأزْهري، وتَرْكُ الهَمْز عَن أَبي عَمْروٍ.
(و) الثَّاني: (الجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعدَ مَوْتِهِ) .
وَفِي الجَمْهرةِ: مَا يَبْقى من الميِّتِ فِي قبْرِه، وَهُوَ جُثَّتُه؛ قالَ النَّمِرُ بنُ تولبٍ:
أَعاذِلُ إنْ يُصْبِحْ} صَدَايَ بقَفْرَةٍ
بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي! فصَدَاهُ: بَدَنُهُ وجُثَّتُه، ونَآنِي: نأَى عنِّي.
(و) الثَّالثُ: (حَشْوُ الَّرأْسِ) . وَفِي الجَمْهرةِ: حَشْوةُ الرأْسِ. ويقالُ لَهَا: الهامَةُ أَيْضاً. وَفِي بعضِ نسخِ هَذَا 
الكتابِ: حَشْوُ الرَّحْل، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) الَّرابعُ: (الدِّماغُ) نَفْسُه؛ قالَ رُؤْبةُ:
لِهامِهِم أَرُضُّه وأنْتَخُ
أُمَّ {الصَّدى عَن الصَّدى وأَصْمَخُ (و) الْخَامِس: (طائِرٌ يَصِرُّ باللَّيلِ) و (يَقْفِزُ قَفَزاناً) ويَطِيرُ والنَّاسُ يَرُونه الجُنْدُبُ، وإنَّما هُوَ} الصَّدَى، فأَمَّا الجُنْدُبُ فَهُوَ أَصْغَرُ من الصَّدَى؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن العَدَبَّسِ.
(و) السَّادس: (طائِرٌ يَخْرُجُ من رأْسِ المَقْتُولِ إِذا بَلِيَ) ؛ نقلَهُ أَبو عبيدٍ؛ (بزَعْمِ الجاهِلِيَّةِ) ، وَفِي نسخةٍ يَزْعُمُ الجاهِلِيَّةُ؛ وَكَانَ بعضُهم يقولُ: إنَّ عِظامَ المَوْتى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ، والجمْعُ {أَصْداءٌ؛ وَمِنْه قولُ أَبي دُوَاد:
سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم
فلَهُمْ فِي} صَدَى المَقابِرِ هَامُ (و) السَّابع: (فِعْلُ المُتَصَدِّي) ، وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ رأْسَه وصدْرَه {يَتَصدَّى للشَّيء يَنْظرُ إِلَيْهِ، وَقد} تَصدَّى لَهُ إِذا تعرَّضَ.
(و) الثَّامن: (العالِمُ بمَصْلَحَةِ المالِ) . يقالُ: هُوَ {صَدَى مالٍ، إِذا كانَ رَفِيقاً بسِياسَتِها؛ ومثْلُه إزاءُ مالٍ، كَذَا فِي الجَمْهرةِ؛ وخَصَّ بعضُهم بِهِ العَالِم بمَصْلحةِ الإِبِلِ فَقَط.
(و) التَّاسع: (العَطَشُ) مَا كانَ، وقيلَ شدَّتُه؛ قَالَ الشَّاعرُ:
ستَعْلمُ إنْ مُتْنا} صَدىً أَيُّنا {الصَّدى يقالُ: إنَّه لَا يشتدُّ العَطَشُ حَتَّى ييبَسَ الدِّماغُ، ولذلكَ تنشَقُّ جلْدَةُ جَبْهةِ مَنْ يموتُ عَطَشاً.
وَقد (} صَدِيَ، كرَضِيَ) {يَصْدَى (} صَدىً فَهُوَ {صَدٍ) ، كعَمٍ، (} وصَادٍ {وصَدْيانُ، وَهِي} صَدْيا) ؛ زادَ الأزْهريُّ: (! وصادِيَةٌ) ؛ والجَمْعُ {صِدَاءٌ.
(و) الْعَاشِر: (مَا يَرُدُّهُ الجبلُ على المُصَوِّتِ فِيهِ) . وَفِي الجَمْهرةِ: مَا يرجِعُ إِلَيْك مِن صَوْتِ الجَبَلِ وَفِي الصِّحاح: الَّذِي يجيئُك بمثْلِ صوْتِك فِي الجِبالِ وغيرِها؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لامْرىءِ القَيْسِ يصِفُ دَارا دَرَسَتْ:
صمَّ} صَدَاها وعَفا رَسْمُها
واسْتَعْجَمَتْ عَن منطِقِ السَّائِل (و) الْحَادِي عشر: (ذَكَرُ البُومِ) ؛ وَكَانُوا يقولونَ إِذا قُتِلَ قَتِيلٌ فَلم يُدْرَكْ بِهِ الثَّأرُ خَرَجَ مِن رأْسِه طائِرٌ كالبُومَةِ، وَهِي الهامَةُ والذَّكَرُ {الصَّدَى، فــيصيحُ على قبْرِهِ: اسْقُونِي اسْقُونِي، فَإِن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عَن صِياحِه.
(و) الثَّاني عشر: (سَمَكَةٌ سَوْداءُ طويلةٌ) ضخْمةٌ؛ الواحِدَةُ} صَداةٌ.
( {والصَّوادِي: النَّخيلُ الطِّوالُ) ، وَقد تكونُ الَّتِي لَا تَشْربُ الماءَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، واحِدَتُها} صادِيَةٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
مِثْلَ {صَوادِي النَّخْلِ والسّيالِ وقالَ غيرُهُ:
بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى
صَوَادِي مَا} صَدِينَ وقَدْ رَوِيناوقيلَ: هِيَ الطِّوالُ من النَّخِيلِ وغيرِها؛ كَمَا فِي المُحْكم.
(و) مِن المجازِ: يقالُ: صَمَّ {صَدَاه. و (أَصَمَّ اللَّهُ} صَدَاهُ) : أَي (أَهْلَكَهُ) ، لأنَّ الَّرجُلَ إِذا ماتَ لم يُسْمَع {الصَّدى مِنْهُ شَيْئا فيُجيبُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ دُعاءٌ بالخرسِ، والمَعْنى: لَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ صَوْتاً حَتَّى لَا يكونَ لَهُ} صَدىً يرجعُ إِلَيْهِ بصَوْتِه.
( {والتَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ) ، وَقد} صَدَّى بيَدَيْه إِذا صَفَّقَ بهما.
وَقَالَ الَّراغبُ: هُوَ مَا كانَ يجْرِي مَجْرَى {الصَّدى فِي أَن لَا غناءَ فِيهِ؛ وَبِه فسّرَ قوْله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ صَلاتهم عنْدَ البَيْت إلاَّ مكاء} وتَصْدِيَة} .
(كالصَّدْوِ) ؛ وَهَذِه عَن الصَّاغاني؛ (أَو) هُوَ (تَفْعِلَةٌ من الصَّدِّ لأنَّهم كَانُوا يَصُدُّونَ عَن الإِسْلام) ، فَهُوَ من محوَّلِ التَّضْعيفِ ومَحَلّه فِي المُضاعِفِ.
( {وصَادَاهُ) } مُصادَاةً: (دَاجاهُ، ودَارَاهُ وساتَرَهُ) ، كلُّ ذلكَ بمعْنىً؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر يصِفُ قدوراً:
ودُهْمٍ {تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ
إِذا جَهِلَتِ أَجْوافُها لم تَحَلَّمِوقال كثِّيرٌ:
أَيا عَزُّ} صادِي القَلْبَ حَتَّى يَوَدَّني
فؤادُكِ أَو رُدِّي عليَّ فُؤادِيَاومن سجعاتِ الأَساس: مَنْ {صَادَاك فقد صَادكَ.
(و) } صادَاهُ أَيْضاً: (عارَضَهُ) ، نقلَهُ الجوهريُّ.
( {وتَصَدَّى لَهُ: تَعَرَّضَ) رافِعاً رأْسَه إِلَيْهِ.
وَقَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ الَّذِي تَسْتَشْرِفُه ناظِراً إِلَيْهِ.
وَقَالَ الراغبُ:} التَّصَدِّي أَن يقابلَ الشَّيء مُقابَلَةَ {الصَّدى، أَي الصَّوْت الرَّاجِع من الجَبَلِ.
(} وأَصْدَى) الرَّجُلُ: (ماتَ) ؛ الهَمْزةُ هُنَا للسَّلْبِ والإِزالَةِ فكأَنَّه أَزالَ {صَدَاهُ.
(و) } أَصْدَى (الجَبَلُ: أَجابَ {بالصَّدَى) ؛ نقَلَهُ الجوهريُّ.
(} وصَدْيانُ) ، كسَحْيان: (ع.
(و) {صُدَيٌّ، (كسُمَيَ: ماءٌ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ) النُّعْمان بنِ قَيْسِ بنِ فُطرَةَ، وَكَانَ يُلَقَّبُ ابنُ الزلوق.
(و) صُدَيُّ (بنُ عَجْلانَ) ؛ أَبو أَمامَةَ الباهِلِيُّ، (صَحابِيٌّ) وَهُوَ آخِرُ الصَّحابةِ مَوْتاً بالشامِ.
(} والصُّدَى، مُخَفَّفَة: سَيْفُ أَبي مُوسَى الأَشْعرِي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الصَّدَى: موضِعُ السَّمَع من الدِّماغ. وَلذَا يقالُ: أَصَمَّ اللَّهُ} صَدَاهُ.
ورجُلٌ {مِصْداءٌ: كثيرُ العَطَشِ؛ عَن اللّحْياني.
وكأسٌ} مُصْداةٌ: أَي كثيرَةُ الماءِ.
{والصَّدى: الصَّوْتُ مُطْلقاً.
} والصَّداةُ: فعْلُ المُتَصدِّي؛ قَالَ الطِّرمَّاح:
لَهَا كلّما صاحتْ {صَداةٌ ورَكْدَةٌ} والمُصَدِيِّةُ: الَّتِي {تُصَدّي الوِسَادَة بالأَرَنْدَج أَي الخُطُوطُ السُّود على الأَدم.
} وصَادَاهُ {مُصادَاةً: قابَلَهُ وعادَلَهُ؛ وَبِه فُسِّر قوْلُ تَعَالَى: {صادِ} ، عنْدَ مَنْ يقولُ إنَّه أَمْرٌ من} المُصادَاةِ.
وقالَ الأصْمعي: المُصادَاةُ العِنايَةُ بالشيءِ.
وقالَ رجُلٌ وَقد نَتَجَ ناقَتَه لمَّا مَخَضَتْ: بِتُّ {أُصادِيها طولَ لَيْلي، وذلكَ أَنَّه كَرِهَ أَنْ يَعْقِلَها فيُعَنِّتَها أَو يَتْركَها فتَنِدَّ فِي الأرضِ فيأْكُلَ الذِّئْبُ ولَدَها، فذلكَ} مُصادَاتُه إيَّاها؛ وَكَذَا الرَّاعِي {يُصادِي إبِلَه إِذا عَطِشَتْ قَبْل تَمامِ ظِمْئِها يحْبُسها على القَرَب.
والصَّدْوُ: سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ كدَمِ الأَسْودِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
} والتَّصدِّي: التَّغافُلُ والتَّلهِّي؛ وَبِه فسَّرَ البُخارِي الآيَةَ فِي صَحِيحِه.
وقالَ غيرُهُ: {التَّصدِّي هُوَ التَّصْدِيَة؛ وأَنْشَدَ أَبو الهَيْثم لحسَّان:
صلَاتهم التصدّي والمكاء

صدي: الصَّدَى: شدَّةُ العَطَشِ، وقيل: هو العطشُ ما كان، صَدِيَ

يَصْدَى صَدىً، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ، والأُنْثَى صَدْيا؛ وشاهد صادٍ قول

القطامي:

فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به

مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي

والجمع صِداءٌ. ورجل مِصْداءٌ: كثيرُ العَطَشِ؛ عن اللحياني. وكأْسٌ

مُصْداةٌ: كثيرة الماء، وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ.

والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ؛ قال المَرّار:

بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى

صَوَادٍ ما صَدِينَ، وقَدْ رَوِينا

صَدِينَ أَي عَطِشْنَ. قال ابن بري: وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي

بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ. وفي الحديث:

لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً، وقيل: الصَّوادِي النَّخْلُ

الطِّوالُ منها ومن غيرِها؛ قال ذو الرُّمَّة:

مَا هِجْنَ، إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمالِ،

مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيالِ

واحدتها صادِيَةٌ؛ قال الشاعر:

صَوادِياً لا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا

والصَّدى: جَسَدُ الإنْسَانِ بعدَ مَوْتِهِ. والصَّدَى: الدِّماغُ

نَفْسُه، وحَشْوُ الرَّأْسِ، يقال: صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ. والصَّدَى: موضِعُ

السَّمْعِ من الرَّأْسِ. والصَّدىَ: طائِرٌ يَصِيحُ في هامَةِ

المَقْتُولِ إذا لَمْ يُثْأَرْ به، وقيل: هو طائِرٌ يَخْرُجُ من رَأْسِهِ إذا

بَلِيَ، ويُدْعَى الهامَةَ، وإنما كان يزعُم ذلك أَهلُ الجاهِلية.

والصَّدَى: الصَّوْت. والصَّدَى: ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوهِ بمِثْلِ

صَوْتِكَ. قال الله تعالى: وما كان صَلاتُهُم عندَ البَيْتِ إلا مُكاءً

وتَصْدِيَةً؛ قال ابن عرفة: التَّصْدِيَة من الصَّدَى، وهو الصَّوْتُ

الذي يَرُدُّهُ عليكَ الجَبَلُ، قال: والمُكاءُ والتَّصْديَة لَيْسَا

بصَلاةٍ، ولكنّ الله عز وجل أَخبر أَنهم جعلوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتي أُمِروا

بها المكاء والتَّصْدِيَة؛ قال: وهذا كقولِكَ رَفَدَنِي فلانٌ ضَرْياً

وحرْماناً أَي جَعل هَذَيْن مكانَ الرِّفْدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق:

قَرَيْناهُمُ المَأَثُورَةَ البِيضَ قَبْلَها،

يَثُجُّ القُرونَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّف

(* قوله «القرون» هكذا في الأصل هنا، والذي في التهذيب هنا واللسان في

مادة يزن: يثج العروق).

أَي جَعَلْنا لهم بدَلَ القِرَى السُّيوفَ والأَسِنَّة. والتَّصْدِيَة:

ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ لتُسْمِعَ ذلك إنساناً، وهو من قوله مُكاءً

وتَصْدِيَة. صَدَّى: قيلَ أَصْلُه صَدَّدَ لأَنَّه يقابِلُ في التَّصْفِيقِ

صَدُّ هذا صَدَّ الآخَرِ أَي وجْهاهُما وجْهُ الكَفِّ يقابِلُ وَجْهَ

الكَفِّ الأُخْرَى.

قال أَبو العَبَّاسِ روايةً عن المُبَرِّدِ

(* قوله «رواية عن المبرد»

هكذا في الأصل، وفي التهذيب: وقال أبو العباس المبرد). الصَّدَى على ستة

أَوجه، أَحدها مَا يَبْقَى من المَيّتِ في قَبْرِه وهو جُثَّتهُ؛ قال

النَّمِر بنُ تَوْلَبٍ:

أَعاذِلُ، إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقَفْرَةٍ

بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي

فصَدَاهُ: بَدَنهُ وجُثَّتهُ، وقوله: نَآنِي أَي نَأَى عَنِّي، قال:

والصَّدَى الثاني حُشْوةُ الرأْسِ يقال لها الهَامَةُ والصَّدَى، وكانت

العرب تَقولُ: إنَّ عِظامَ المَوْتَى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ، وكان أَبو

عبيدة يقول: إنهم كانوا يسَمون ذلك الطَّائِرَ الذي يخرُجُ من هَامَةِ

المَيِّتِ إذا بَلِيَ الصَّدَى، وجَمْعُه أَصْداءٌ؛ قال أَبو دواد:

سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم،

فلَهُمْ في صَدَى المَقابِرِ هَامُ

وقال لبيد:

فَلَيْسَ الناسِ بَعْدَك في نَقِيرٍ،

ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ

والثالث الصَّدَى الذَّكَر من البُومِ، وكانت العرب تقول: إذا قُتلَ

قَتِيلٌ فلم يُدْرَكْ به الثَّأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ كالبُومَة وهي

الهامَة والذَّكر الصَّدَى، فــيصيح على قَبْرِه: اسْقُونِي اسْقُونِي فإن

قُتِل قاتِلُه كَفَّ عن صِياحهِ؛ ومنه قول الشاعر

(* هو أبو الأصبع

العدواني، وصدر البيت:

يا عمرو وإن لم تدع شتمي ومنقصتي).

أَضْرِبْكَ حتّى تَقولَ الهَامَةُ: اسْقُونِي

والرابع الصّدى ما يرجِع عليك من صوتِ الجبل؛ ومنه قول امرئ القيس:

صمَّ صَداها وعَفا رَسْمُها،

واسْتَعْجَمَتْ عن منطِقِ السَّائل

وروى ابن أَخي الأَصمعي عن عمه قال: العرب تقول الصَّدى في الهامةَ،

والسَّمْعُ في الدِّماغ. يقال: أَصمَّ اللهُ صَداهُ، من هذا، وقيل: بل

أَصمَّ اللهَ صَداه، من صدى الصوتِ الذي يجيب صوت المُنادي؛ وقال رؤبة في

تصديق من يقول الصَّدى الدِّماغ:

لِهامِهِم أَرُضُّه وأَنقَخُ

أُمَّ الصَّدى عن الصَّدى وأَصْمَخُ

وقال المبرد: والصَّدى أَيضاً العَطش. يقال: صَدِي الرجلُ يَصْدى صَدىً،

فهو صَدٍ وصَدْيانُ؛ وأَنشد

(* البيت لطرفة من معلقته) :

ستعلمُ، إن مُتنا صَدىً، أَيُّنا الصَّدي

وقال غيره: الصَّدَى العَطَشُ الشديدُ. ويقال: إنه لا يشتدُّ العطشُ حتي

ييبَسَ الدماغُ، ولذلك تنشَقُّ جلدةُ جَبهةِ من يموتُ عطشاً، ويقال:

امرأَة صَدْيا وصادِيَةٌ. والصَّدى السادسُ قولُهُم: فلان صَدى مال إذا كان

رفيقاً بسِياسِتها

(* المراد بالمال هنا الإبل، ولذلك أنث الضمير العائد

إليها)؛ وقال أَبو عمرو: يقال فلانٌ صَدى مالٍ إذا كان عالماً بها

وبمَصلحَتِها، ومثلُه هو إزاءُ مالٍ، وإنه لصَدى مالٍ أَي عالِمٌ بمصلحتهِ،

وخصَّ بعضهم به العالم بمصلحةِ الإبل فقال: إنه لصَدى إبلٍ. وقال: ويقال

للرجل إذا مات وهَلَك صمَّ صَداه، وفي الدعاء عليه: أَصَمَّ الله صَداه أَي

أَهْلكه، وأَصلهُ الصوت يَرُدُّه عليك الجبل إذا صِحْتَ أَو المكانُ

المُرْتَفِعُ العالي، فإذا مات الرجل فإنه لا يُسْمَع ولا يُصَوِّت فيَرُدَّ

عليه الجبل، فكأَن معنى قوله صَمَّ صَداهُ أَي مات حتى لا يُسْمع صوتهُ

ولا يجابُ، وهو إذا ماتَ لم يَسْمَع الصَّدى منه شيئاً فيُجيبَه؛ وقد

أَصْدى الجبل. وفي حديث الحجاج: قال لأَنَسٍ أَصَمَّ الله صَداكَ أَي

أَهْلَكك الصَّدى: الصَّوْتُ الذي يسمَعُه المُصَوِّتُ عقَيبَ صِياحهِ راجعاً

إليه من الجَبلِ والبِناءِ المُرْتَفِع، ثم استعير للهلاك لأَنه يجاب

الحَيُّ، فإذا هلكَ الرجلُ صَمَّ صَداه كأَنه لا يَسْمَعُ شيئاً فيُجيبََ

عنه؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لسَدوسِ بن ضِبابٍ:

إني إلى كلِّ أَيْسارٍ ونادِبَةٍ

أَدْعُو حُبَيْشاً، كما تُدْعى ابْنَةُ الجَبلِ

أي أُنَوِّهُ به كما يُنَوَّه بابْنة الجَبل، وقيل: ابنةُ الجَبل هي

الحَيَّة، وقيل: هي الداهية؛ وأَنشد:

إن تَدْعهُ مَوْهِناً يَعْجَلْ بجابَتِهِ

عارِي الأَشاجِعِ، يَسْعى غَيْرَ مُشْتمِل

يقول:يَعْجَل جبيش بجابَتهِ كما يَعْجَلُ الصَّدى وهو صوتُ الجَبل. أَبو

عبيد: والصَّدى الرجلُ اللّطِيفُ الجَسَدِ؛ قال شمر: روى أَبو عبيد هذا

الحَرْفَ غيرَ مهموزٍ، قال: وأُراهُ مهموزاً كأَنَّ الصَّدأَ لغةٌ في

الصَّدَعِ، وهو اللطيف الجِسْمِ، قال: ومنه ما جاء في الحديث صَدَأٌ من

حديدٍ في ذِكْرِ عليٍّ، عليه السلام. والصَّدى: ذكرُ البُومِ والهامُ،

والجمعُ أَصْداءٌ؛ قال يزيد بن الحَكَم:

بكلِّ يَفاعٍ بُومُها تُسْمِعُ الصَّدى

دُعاءً، متى ما تُسْمِعِ الهامَ تَنْأَجِ

تَنْأَج: تَصِيحُ، قال: وجمعهُ صَدَوات؛ قال يزيد ابن الصَّعِق:

فلنْ تَنْفَكَّ قُنْبُلَة ورَجْلٌ

إليكمْ، ما دَعا الصَّدَواتِ بُومُ

قال: والياءُ فيه أَعرَفُ.

والتَّصْدِيةُ: التَّصْفِيقُ. وصَدَّى الرجل: صَفَّقَ بيديه، وهو من

مُحَوَّل التَّضْعِيف. والمصاداةُ: المُعارَضَة. وتصَدّى للرجلِ: تَعَرَّض

له وتَضَرَّعَ، وهو الذي يَسْتَشْرِفهُ ناظراً إليه. وفي حديث أَنسٍ في

غزوة حنينٍ: فجعل الرَّجُلُ يتَصدَّى لرسولِ الله، صلى الله عليه وسلم،

ليَأْمُرَه بقَتْلِه؛ التَّصَدِّي: التَّعَرُّض للشيءِ. وتصدَّى للأَمر:

رَفع رأْسَه إليه. والصَّدى: فعلُ المُتَصَدِّي. والصداةُ: فعلُ

المُتَصَدِّي، وهو الذي يَرْفعُ رأْسَه وصَدْرَه يتصَدَّى للشيء يَنْظُرُ إليه؛

وأَنشد للطرماح:

لها كلَّما صاحتْ صَداةٌ ورَكْدَةٌ

(* قوله «كلما صاحت إلخ» هكذا في الأصل، وفي التكملة: كلما ريعت إلخ).

يصف هامةً إذا صاحتْ تَصَدَّتْ مرَّةً وركَدَت أُخْرى.

وفي التنزيل العزيز: ص والقرآنِ ذي الذِّكْرِ؛ قال الزجاج: من قرأَ صادِ

بالكسرِ فله وجهانِ: أَحدهما أَنه هجاءٌ موقوفٌ فكُسِرَ لالتقاء

الساكنين، والثاني أَنه أَمرٌ من المُصاداةِ على معنى صادِ القرآنَ بعَملِك أَي

قابِلْه. يقال: صادَيْتُه أَي قابَلْتُه وعادَلْتُه، قال: والقراءة صادْ

بسكونِ الدال، وهي أَكثرُ القراءة لأَن الصادَ من حُروفِ الهِجاء وتقدير

سكونِ الوقْفِ عليها، وقيل: معناه الصادِقُ اللهُ، وقيل: معناه القَسَم،

وقيل: ص اسم السورةِ ولا يَنْصَرِف. أَبو عمرو: وصادَيْت الرجلَ

وداجَيْتُه ودارَيْتُه وساتَرْتُه بمعنًى واحد؛ قال ابن أَحمر يصف

قدوراً:ودُهْمٍ تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ،

إذا جَهِلَت أَجْوافُها لم تَحَلَّمِ

قال ابن بري: ومنه قولُ الشاعر:

صادِ ذا الظَّعْن إلى غِرَّتِهِ،

وإذا دَرَّتْ لَبونٌ فاحْتَلِبْ

(* قوله «الظعن» هو بالظاء المعجمة في الأصل، وفي بعض النسخ بالطاء

المهملة).

وفي حديث ابن عباس: ذَكَر أَبا بكر، رضي الله عنهما، كان والله بَرّاً

تَقِيّاً لا يُصادى غَرْبُه أَي تُدارى حدَّثُه وتُسَكَّنُ، والغَرْبُ

الحِدَّةُ، وفي رواية: كان يُصادى منه غَرْبٌ، بحذف النفي، قال: وهو

الأَشْبَه لأَن أَبا بكر، رضي الله عنه، كانت فيه حِدَّةٌ يَسيرة؛ قال أَبو

العباس في المصادَاةِ: قال أَهلُ الكوفَة هي المداراةُ، وقال الأَصمعيْ:

هي العناية بالشيء، وقال رجل من العرب وقد نتَجَ ناقةً له فقال لما

مَخَضَتْ: بتُّ أُصادِيها طولَ ليلي، وذلك أَنه كَرِه أَن يَعْقِلَها

فيُعَنِّتَها أَو يَدَعَها فتَفْرَقَ أَي تَنِدَّ في الأَرض فيأْكُلَ الذئبُ

ولدَها، فذلك مُصاداتهُ إيّاها، وكذلك الراعي يُصادي إبِلَه إذا عَطِشَتْ

قبل تمامِ ظِمْئِها يمنعُها عن القَرَب؛ وقال كثير:

أَيا عَزُّ، صادي القَلْبَ حتى يَوَدَّني

فؤادُكِ، أَو رُدِّي علَيِّ فؤادِيا

وقيل في قولهم فُلانٌ يَتصَدَّى لفلانٍ: إنه مأْخُوذٌ من اتِّباعهِ

صَداه أَي صَوْتَه؛ ومنه قول آخر مأْخوذ من الصَّدَدِ فقُلِبَتْ إحدى الدالات

ياءً في يتَصدَّى، وقيل في حديث ابنِ عباسٍ إنه كان يُصادى منه غَرْبٌ

أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَحْتَملون حدَّتَهُ؛ قوله يصادَى أَي يُدارَى.

والمُصاداةُ والمُوالاةُ والمُداجاةُ والمُداراةُ والمُراماةُ كلُّ هذا في

معنى المُداراةِ. وقوله تعالى: فأَنْتَ له تَصَدَّى؛ أَي تتَعَرَّض، يقال:

تَصَدَّى له أَي تَعَرَّضَ له؛ قال الشاعر:

مِنَ المُتَصَدَّياتِ بغيرِ سُوءٍ،

تسِيلُ، إذا مَشتْ، سَيْلَ الحُبابِ

يعني الحَيَّةَ، والأَصلُ فيه الصَّدَد وهو القُرْب، وأَصله يتصَدَّدُ

فقُلِبتْ إحدى الدالات ياءً. وكلُّ ما صار قُبالَتَك فهو صَدَدُك.

أَبو عبيد عن العَدَبَّسِ: الصَّدَى هو الجُدْجُدُ الذي يَصِرُّ

بالليل أَيضاً، قال: والجُنْدُبُ أَصغر من الصَّدَى يكون في البَراري؛ قال:

والصَّدَى هو هذا الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِز قَفَزاناً

ويَطِيرُ، والناسُ يَرَوْنَه الجُنْدُبَ، وإنما هو الصَّدَى.

وصادى الأَمرَ وصادَ الأَمرَ

(* قوله «وصادى الأمر وصاد الأمر» هكذا

في الأصل). دَبَّرَهُ. وصاداهُ: دَاراهُ ولايَنَه.

والصَّدْوُ: سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ مثلُ دَمِ الأَسْودِ.

وصُداءٌ: حَيٌّ من اليمن؛ قال:

فقُلْتُم: تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرِّقٍ،

فقلتُ لكم: إني حَلِيفُ صُداءِ

والنَّسَبُ إليه صُداوِيٌّ

(* قوله «صداوي» هكذا في بعض النسخ، وهو

موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ، وفي بعضها صدائي وهو موافق لما

في القاموس). على غير قياس.

نهر

(نهر) : والناهِرُ والنَّهَرُ: العِنَبُ الأَبيض.
ن هـ ر [ونهر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ .
قال: النّهر: السعة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قيس بن الخطيم وهو يقول:
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها ... يرى قائم من دونها ما وراءها 
(نهر)
نَهرا سَالَ بِقُوَّة وَالْمَاء جرى فِي الأَرْض وَجعل لنَفسِهِ مجْرى والحفار بلغ المَاء فِي حفره يُقَال حفر بِئْرا حَتَّى نهر وَالْأَرْض شقها وَفُلَانًا زَجره وأغضبه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا تقل لَهما أُفٍّ وَلَا تنهرهما} و {وَأما السَّائِل فَلَا تنهر} وَالنّهر حفره وأجراه

(نهر) الشَّيْء نَهرا كثر وغزر فَهُوَ نهير
ن هـ ر

نَهْرٌ نَهِرٌ: كثير الماء، واستنهر النّهر: اتّسع. وأنهرت فتق الضربة: وسّعته. وأنهرت الدّم: أسلته. وأمام داره منهرة: فضاء يلقون فيه الكناسات. ورجل نهر: عامل نهار. قال:

لست بليليّ ولكنّي نهر ... لا أدلج الليل ولكن أبتكر

ونهر وانتهره: استقبله بكلام يزجره به. وسمعت من بعض شحاحذة الحجاز يقول لأصحابه: ليس الرجل من يكترث لأوّل نهرةٍ ولا الثانية ولا الثالثة.
[نهر] نه: فيه: "أنهروا" الدم بما شئتم إلا الظفر والسن، الإنهار: الإسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم بجري الماء في النهر، ونهى عن السن والظفر لأن من تعرض للذبح بهما خنق ولم يقطع. ن: نهر الجنة بفتح هاء أجود من سكونها وبه ورد القرآن. نه: وفيه: "نهران" مؤمنان- إلخ، ومر شرحه في الهمز. وفيه: فأتوا "منهرًا"- ومر هو وغيره في ميم، غ: و"المنهرة": فضاء بين بيوت القوم. و"في جنات و"نهر""، أي أنهار، أو جمع نهر وهو جمع نهار أي في جنات وضياء لا ظلمة فيه، ج: وفيه: و"انتهره"، أي زبره وأنكر عليه ما فعله أو قاله، ومنه: فانتهرني.
(نهر) - قَولُه تبَاركَ وتعَالى: {فَلَا تَنْهَرْ}
: أي لا تَزْجُرْ، والنَّهْرُ، والانتهَارُ: الزَّجْرُ: وقد نَهَرهَ وانتَهَره بمعنىً. - في الحديث : "نَهْرَانِ مؤمِنانِ، ونَهران كافِران، فالمُؤمِنانِ: النِّيلُ والفُرَاتُ، والكافِرانِ: دَجْلةُ ونَهْرُ بَلْخ"
قيل: إنّما جَعَل الأوَّلَين مؤمنين على التّشبِيه؛ لأنهما يَفيضان على الأرضِ، ويَسْقِيَان الحَرثَ والشّجر بلا تَعبٍ ولا مَؤُونةٍ، وهما في الخَير والنَّفع كالمؤمنين؛ وأمَّا الآخَرَان فبخلافِهما.
- قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ}
: أي مكان واسع ومتَّسَع من الجنة؛ لأنّ أَصلَ النهر السَّعَة؛ وقد ورد به حديث
(ن هـ ر) : (فِي الْحَدِيثِ «أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أَوْ ظُفْرٍ» (الْإِنْهَارُ) الْإِسَالَةُ بِسِعَةٍ وَكَثْرَةٍ مِنْ النَّهْرِ وَهُوَ الْمَجْرَى الْوَاسِعُ وَأَصْلُهُ الْمَاءُ (وَنَهْرُ) الْمَلِكِ عَلَى طَرِيقِ الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ وَهُوَ يُسْقَى مِنْ الْفُرَاتِ (وَمِنْهُ النَّهَارُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ لِضَوْءٍ وَاسِعٍ مُمْتَدٍّ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلَى غُرُوبِهَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى تَأْوِيلِ الْيَوْمِ أَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ
لَوْلَا الثَّرِيدَانِ هَلَكْنَا بِالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ
وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وُجُودُ الصَّوْمِ فِي (النُّهُرِ) وَيُقَالُ (نَهَرَهُ) وَانْتَهَرَهُ إذَا زَجَرَهُ بِكَلَامٍ غَلِيظٍ (يَوْمُ النَّهْرَوَانِ) فِي ن ك.
نهر
النَّهْرُ والنَّهَرُ: لُغَتَانِ، والجميع الأنْهَارُ والنُّهُرُ. واسْتَنْهَرَ النَّهرُ: أخَذَ لِمَجْراه مَوْضِعاً. والمَنْهَرُ: مَوِضعُ النَّهِر. وسُمِّيَ النَّهرَ لاتِّسَاعِه. والمَنْهَرُ: فَضَاءٌ بَيْنَ بُيُوتِ الحَيِّ يُلْقُوْنَ فيه كُناسَتَهم.
والنَّهَارُ: ضِيَاءُ ما بَيْنَ طُلوع الفَجْر إلى وَقْتِ غُروب الشَّمس، لا يُجْمَعُ. ورَجُلٌ نَهِرٌ: صاحِبُ نَهَارٍ، والنُّهُرُ: جَمْعُ النَّهَار. والنَّهَارُ: فَرْخُ الحُبَاري والقَطا. وأدْنَى العَدَدِ: أنْهِرَةٌ.
والنَّهْرُ من الانْتِهار، وذلك إذا اسْتَقْبَلْتَه بكلامٍ تَزْجُرُه عن شَرٍّ. وضَرَبْتُه ضَرْبَةً أنْهَرْتُ فَتْقَها: أي وَسَّعْتَها. وأنْهَرْتُ في العَدْوِ: أبْطَأْتَ فيه. وحَفَرْتُ حتّى نَهَرْتُ أنْهَرُ: أي انْتَهَيْتَ إلى الماء. وأنْهَرْتُ: لم أُصِبْ خَيْراً. وأنْهَرَتِ المَرْأةُ: سَمِنَتْ.
ن هـ ر : (النَّهَارُ) ضِدُّ اللَّيْلِ وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَا يُجْمَعُ الْعَذَابُ وَالسَّرَابُ فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ فِي الْقَلِيلِ (أَنْهُرٌ) وَفِي الْكَثِيرِ (نُهُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَسَحَابٍ وَسُحُبٍ. وَأَنْشَدَ ابْنُ كَيْسَانَ:

لَوْلَا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنَا بِالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ
وَ (النَّهَرُ) بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْأَنْهَارِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر: 54] أَيْ أَنْهَارٍ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْوَاحِدِ عَنِ الْجَمْعِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] وَقِيلَ: فِي ضِيَاءٍ وَسَعَةٍ. وَ (نَهَرَ) النَّهْرَ حَفَرَهُ. وَنَهَرَ الْمَاءُ جَرَى فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ لِنَفْسِهِ نَهْرًا وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَكُلُّ كَثِيرٍ جَرَى فَقَدَ (نَهَرَ) وَ (اسْتَنْهَرَ) . وَ (أَنْهَرَ) الدَّمَ أَرْسَلَهُ. وَأَنْهَرَ دَخَلَ فِي النَّهَارِ. وَ (نَهَرَهُ) زَجَرَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (انْتَهَرَهُ) مِثْلُهُ. 
نهر: نهر: فتش، نقب هنا وهناك، بحث (الكالا) ( hurgar: نبش).
نهره على: وبخه، أنبه (بوشر).
نهر: في (محيط المحيط): (نهر فلانا دعاه، عامية).
نهر: سقط. وفي (المعجم اللاتيني -العربي) أسقط وأنهر وأسجد: cado.
أنهر: أدمى (هلو): saigner.
نهر: قناة. والقناة اكبر من الساقية والجدول اصغر منها. وفي (محيط المحيط): ( .. والنهر فوق الساقية وهي فوق الجدول والجمع انهر وانهار ونهر ونهور). 0معجم التنبيه)؛ أحل (معجم المراصد الجغرافي) [2: 308 و12 و13] كلمة ساقية التي ذكرها [ياقوت 3: 778: 9 و11] محل نهر، وبذلك كدر صفاء العبارة.
نهر: أنبوب مائي من المعدن (معجم الجغرافيا).
نهر: قناة، ساقية، جدول، مخدة مجوفة توضع داخل الانبيق لتحيط به؛ وفي هذه القناة يجمع السائل (أو البخار المكثف). وهذه الكلمة كثيرا ما ترد عند (ابن العوام) في فصل التقطير (في 2: 410: 4 على سبيل المثال).
نهر أردن: الأردن L'Eridan ( كوكب) (بوشر).
نهرة: تعنيف، توبيخ (بوشر).
نهري: منسوب إلى النهر (بوشر).
نهري: سمك (فوك وباللاتينية Piscis؛ ولعله سمك النهر).
نهري: شبوط، سمك الكارب Carpe ( همبرت 96، الجزائر).
نهار: في (محيط المحيط): (والجمع أنهر ونهر والعامة تقول نهارات أو لا يجمع كالعذاب والسراب).
نهار: مسيرة يوم (معجم الجغرافيا).
منهر: المنهر، في بلاد الاراغوان، هي المنارة almenara وتصاغ من اسم الجمع الناهر، والنهر هو القناة التي تجري إلى النهر الطافح من مياه قنوات السقي أو الطواحين. ومناهر. في (المقري 1: 371: 9) اسم جمع يقصد به القنوات.
نهر
النَّهْرُ: مَجْرَى الماءِ الفَائِضِ، وجمْعُه: أَنْهَارٌ، قال تعالى: وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً
[الكهف/ 33] ، وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا
[النحل/ 15] وجعل اللهُ تعالى ذلك مثلا لما يَدِرُّ من فَيْضِهِ وفَضْلِهِ في الجنَّة على الناس. قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
[القمر/ 54] ، وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً
[نوح/ 12] ، جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة/ 119] .
والنّهر: السّعة تشبيها بنهر الماء، ومنه: أَنْهَرْتُ الدَّمَ. أي: أسلته إسالة، وأَنْهَرَ الماء: جرى، ونَهْرٌ نَهِرٌ: كثير الماء، قال أبو ذؤيب:
أقامت به فابتنت خيمة على قصب وفرات نهر
والنهارُ: الوقت الذي ينتشر فيه الضّوء، وهو في الشرع: ما بين طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، وفي الأصل ما بين طلوع الشمس إلى غروبها. قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً [الفرقان/ 62] وقال:
أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً [يونس/ 24] وقابل به البيات في قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً [يونس/ 50] ورجل نَهِرٌ:
صاحب نهار، والنهار: فرخ الحبارى، والمنهرة:
فضاء بين البيوت كالموضع الذي تلقى فيه الكناسة، والنَّهْرُ والانتهارُ: الزّجر بمغالظة، يقال: نَهَرَهُ وانتهره، قال: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما
[الإسراء/ 23] ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ
[الضحى/ 10] .
ن هـ ر : النَّهْرُ الْمَاءُ الْجَارِي وَالْمُتَّسِعُ وَالْجَمْعُ نُهُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَنْهُرٌ وَالنَّهْرُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَنْهَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ ثُمَّ أُطْلِقَ النَّهْرُ عَلَى الْأُخْدُودِ مَجَازًا لِلْمُجَاوَرَةِ فَيُقَالُ جَرَى النَّهْرُ وَجَفَّ النَّهْرُ كَمَا يُقَالُ جَرَى الْمِيزَابُ وَالْأَصْلُ جَرَى مَاءُ النَّهْرِ وَنَهَرَ الدَّمُ يَنْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ سَالَ بِقُوَّةٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْهَرْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أَوْ ظُفْرٍ.

وَالنَّهَارُ فِي اللُّغَةِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلْيَوْمِ وَفِي حَدِيثٍ إنَّمَا هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وَسَوَادُ اللَّيْلِ وَلَا وَاسِطَةَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَرُبَّمَا تَوَسَّعَتْ الْعَرَبُ فَأَطْلَقَتْ النَّهَارَ مِنْ وَقْتِ الْإِسْفَارِ إلَى الْغُرُوبِ وَهُوَ فِي عُرْفِ النَّاسِ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلَى غُرُوبِهَا وَإِذَا أُطْلِقَ النَّهَارُ فِي الْفُرُوعِ انْصَرَفَ إلَى الْيَوْمِ نَحْوُ صُمْ نَهَارًا أَوْ اعْمَلْ نَهَارًا لَكِنْ قَالُوا إذَا اسْتَأْجَرَهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ نَهَارَ يَوْمِ الْأَحَدِ مَثَلًا فَهَلْ يُحْمَلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ اللُّغَوِيَّةِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَوْ يُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ لِإِشْعَارِ الْإِضَافَةِ بِهِ لِأَنَّ الشَّيْءَ لَا يُضَافُ إلَى مُرَادِفِهِ نُقِلَ فِيهِ وَجْهَانِ وَقِيَاسُ هَذَا اطِّرَادُهُ فِي كُلِّ صُورَةٍ يُضَافُ فِيهَا النَّهَارُ إلَى الْيَوْمِ كَمَا لَوْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ أَوْ لَا يُسَافِرُ نَهَارَ يَوْمِ كَذَا وَالْأَوَّلُ هُوَ الرَّاجِحُ دَلِيلًا لِأَنَّ الشَّيْءَ قَدْ
يُضَافُ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ اخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ {وَلَدَارُ الآخِرَةِ} [يوسف: 109] وَ {حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95] وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى نُهُرٍ بِضَمَّتَيْنِ.

وَنَهَرْتُهُ نَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَانْتَهَرْتُهُ زَجَرْتُهُ.

وَالنِّهْرَوَانُ وِزَانُ زَعْفَرَانٍ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَضُمُّ الرَّاءَ بَلْدَةٌ بِقُرْبِ بَغْدَادَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ. 
نهـر
نهَرَ يَنهَر، نَهْرًا، فهو ناهِر، والمفعول منهور (للمتعدِّي)
• نهَر الماءُ: جرى في الأرض وحفر لنفسِه مجرًى "نهَر الدَّمُ من الطّعنة: سال بقوَّة- آثارُ نَهْرِ السَّيل".
• نهَر الشّخصَ: زجرَه وأغضبه "نهَر تلميذَه- {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ} - {فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} ".
• نهرَ الأرضَ: شقَّها. 

انتهرَ/ انتهرَ عن ينتهر، انتهارًا، فهو مُنتهِر، والمفعول مُنتهَر (للمتعدِّي)
• انتهر النَّهرُ: أخذ مجراه.
• انتهر العِرْقُ: سال دمُه ولم ينقطع.
• انتهر صبيًّا: زجرَه بعُنف وأغضبه "انتهر السّائلَ- انتهر مساعديه فأثار نقمتَهم عليه".
• انتهرَ فلانٌ عن فلانٍ: انزجرَ بعنفٍ. 

نَهار [مفرد]: ج أنهُر ونُهُر: ضياء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس، ضدّه ليل "طوال النَّهار- وضَح النّهار- طرفا النّهار: أوّله وآخره- {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} " ° جوارح النَّهار: مصائبه- قام ميزانُ النَّهار- كالشّمس في رائعة النّهار: أمر شديد الوضوح- نهَارًا ولَيلاً/ لَيلَ نهَار: بدون انقطاع/ باستمرار- نهارك سعيد: تعبير للسَّلام والمجاملة- وَجْهٌ النّهار: أوّله، صدره، الصَّباح. 

نَهاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَهار: ما يحدث نهارًا لا ليلاً "عمل نَهارِيّ- أشغال نهاريّة".
2 - حاصل أو مُلائم للاستخدام خلال النَّهار. 

نَهْر [مفرد]: ج أنهار (لغير المصدر {وأنهُر} لغير المصدر) ونُهُر (لغير المصدر):
1 - مصدر نهَرَ.
2 - مجرًى مائيّ يصبُّ في البحر أو البحيرة أو غيرهما، مياهه عذبة غزيرة "النَّهر الجاري: الذي لا يجفّ- ملاحة نهريّة- سمك نهْريّ: يعيش في النَّهر- {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ} " ° سالت تآليفُه أنهارًا: كثُرت وغزُرت.
3 - ماء عذب غزير جارٍ "نهر النّيل هو شريان الحياة والحضارة لمصر".
• نهر النِّيل: أهم أنهار إفريقية ومن أطول أنهار العالم، يجري حوالي 6.677 كم، ومن أهم فروعه الرئيسيّة النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذان يلتقيان في الخرطوم في السودان، ويصُبُّ في البحر المتوسط شمال مصر.
• نهر جليديّ: كتلة كبيرة من الثَّلج تنساب ببطء على مساحة كبيرة من الأرض حيث تتشكَّل من الثَّلج المدمج والملتصق مع بعضه البعض من منطقة تفوق فيها تجمُّعاتُ الثَّلج عمليّةَ الذَّوبان والتَّبخير.
• فَرَس النَّهر: (حن) حيوان برمائيّ ثدييّ ضخم الجثَّة، يقضي معظمَ وقته في قاع النهر أو البحيرة، يصعد من وقت لآخر؛ ليستنشق الهواء الجوِّيّ ويتغذَّى على الأعشاب.
• جار النَّهر: (نت) عشب الماء وله أشواك صغيرة.
• حقّ نهريّ: حقّ صاحب الأرض الَّتي يجري بها النَّهر في الصَّيْد واستخدام مَجْرى النهْر. 

نَهَر [مفرد]: ج أنهار:
1 - سَعَة " {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} ".
2 - ضياء "طلع الفجرُ وأخذ النَّهَر يعمُّ البلادَ- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} ".
3 - نَهْر " {وَفَجَّرْنَا خِلاَلَهُمَا نَهَرًا} ". 
(ن هـ ر)

النَّهْرُ والنَّهَرُ: من مجاري الْمِيَاه، وَالْجمع أنهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

سُقِيُتنَّ مَا زالَتْ بِكِرْمانَ نَخلَةٌ ... عَوامِرَ تَجرِي بَينكُنَّ نُهورُ

هَكَذَا أنْشدهُ " مَا زَالَت " وَأرَاهُ " مَا دَامَت " وَقد يتَوَجَّه " مَا زَالَت " على معنى " مَا ظَهرت وَارْتَفَعت " قَالَ النَّابِغَة:

كأَنَّ رَحْلِي وقدْ زالَ النَّهارُ بِنا ... يَومَ الجَليلِ عَلى مُستأنِسٍ وحَدِ

ونَهَرَ النَّهْرَ يَنْهَرُه نَهْراً: أجْراه.

واستَنْهَرَ النَّهرُ: أَخذ لمجراه موضعا مكينا.

والمَنْهَر: مَوضِع فِي النَّهر يحتفره المَاء.

والمَنْهَرُ: خرق فِي الْحصن نَافِذ يجْرِي مِنْهُ مَاء، وَهُوَ فِي حَدِيث عبد الله بن أنس: " فَأتوا مَنْهَراً فاختبؤوا " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وحفر الْبِئْر حَتَّى نَهَرَ يَنْهَرُ، أَي بلغ المَاء مُشْتَقّ من النَّهر.

ونَهْرٌ نَهِرٌ وَاسع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أقامَتْ بهِ فابتنَتْ خَيْمَةً ... عَلى قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي وفرات نَهَرْ، على الْبَدَل، وَمثله لأَصْحَابه فَقَالَ: هُوَ كَقَوْلِك: مَرَرْت بظريف رجل، وَكَذَلِكَ مَا حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، من أَن ساية وَاد عَظِيم فِيهِ أَكثر من سبعين عينا نَهرا تجْرِي، إِنَّمَا النَّهر بدل من الْعين.

وأنهَرِ الطَّعنَةَ: وسَّعها، قَالَ قيس بن الخطيم يصف طعنة: ملَكتُ بهَا كَفِّي فَأنهَرْتُ فَتْقَها ... يَرَى قائمٌ منْ دونِها مَا وراءَها

ملَكتُ بهَا، أَي شددت وقويت.

فَأَما قَوْله تَعَالَى: (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ) فقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ السعَة وَأَن يَعْنِي بِهِ النَّهر الَّذِي هُوَ مجْرى المَاء، على وضع الْوَاحِد مَوضِع الْجَمِيع، كَمَا قَالَ:

لَا تُنكِرُوا القَتلَ وقَدْ سُبِينا

فِي حَلقِكُمْ عَظْمٌ وقَدْ شُجِينا

وَمَاء نَهِرٌ: كثير.

وناقة نَهِيرَةٌ: كَثِيرَة اللَّبن، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

حَنْدَلسٌ غَلْباءُ مِصْباحُ البُكَرْ

نَهِيرَةُ الأخْلافِ فِي غَيرِ فَخَرْ

حَنْدَلِسٌ: ضخمة عَظِيمَة، وَالْفَخْر: أَن يعظم الضَّرع فيقل اللَّبن.

وأنْهَرَ العِرْقُ: لم يرقأ دَمه.

وأنهَرَ الدَّم: أظهره.

والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بَين بيُوت الْقَوْم يطرحون فِيهِ كناساتهم.

وحفروا بِئْرا فَأَنْهَروا: لم يُصِيبُوا خيرا، عَن اللحياني.

والنَّهارُ: ضِيَاء مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس، وَقيل: من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا. وَقَالَ بَعضهم: النَّهَار: انتشار ضوء الْبَصَر وافتراقه، وَاللَّيْل: انحسار ضوء الْبَصَر واجتماعه، وَالْجمع أنهِرَةٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي ونُهُرٌ، عَن غَيره، قَالَ:

لَوْلَا الثَّرِيدانِ لَبِثْنا بالضُّمُرْ

ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ

وَرجل نَهِرٌ: صَاحب نَهارٍ على النّسَب، كَمَا قَالُوا: عمل، وَطعم، وسته، قَالَ:

لَستُ بِلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَقَوله: " بليلي " يدل على أَن نَهِراً على النّسَب، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: " نَهاريٌّ ".

وَقَالُوا: نَهارٌ أنهَرُ، كليل أليل، ونَهارٌ نَهِرٌ، كَذَلِك، كِلَاهُمَا على الْمُبَالغَة.

والنَّهارُ: فرخ القطا والغطاط، وَالْجمع أنهِرَةٌ، وَقيل: النَّهارُ: ذكر البوم، وَقيل: هُوَ ولد الكروان، وَقيل: هُوَ ذكر الحباري وَالْأُنْثَى: لَيْلٌ. وَذكر التوزي عَن أبي عُبَيْدَة أَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان قدم من عِنْد الْمهْدي، فَبعث إِلَى يُونُس فَقَالَ: إِنِّي وأمير الْمُؤمنِينَ اخْتَلَفْنَا فِي هَذَا الْبَيْت:

والشَّيْبُ يَنْهَضُ فِي السَّواد كأنهُ ... لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْهِ نَهارُ

فَمَا اللَّيْل وَالنَّهَار؟ قَالَ: اللَّيْل الَّذِي تعرف، وَالنَّهَار الَّذِي تعرف، فَقَالَ: زعم الْمهْدي أَن اللَّيْل فرخ الكروان، وَأَن النَّهَار فرخ الحباري.

ونَهَرَ الرجل يَنْهَرُه نَهْراً، وانتهَرَه: زَجره.

ونَهارٌ: اسْم رجل.

والنَّهْرَوانُ: مَوضِع.

نهر

1 نَهَرَ, (S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) It (water) ran upon, or along, the ground, (S, TA,) and made for itself a نَهْر [or channel like that of a river]. (S.) See also 10. b2: It (anything, as in one copy of the S, or anything copious, as in another copy of the S and in the TA) ran, or flowed; (S, TA;) as also ↓ استنهر, (S,) or ↓ انتهر. (TA.) b3: It (blood) flowed with force: (Msb:) and ↓ أَنْهَرَ it (blood) flowed (K, TA) like a river: (TA:) and the latter also, it (a vein) flowed and would not stop; (K, TA;) meaning, it flowed like a river; (TA;) as also ↓ انتهر: (Sgh, K, TA:) and ↓ انهر also signifies the same said of the belly; (TA;) or it (the belly) became loose, or relaxed; or it discharged itself; (JK;) as also ↓ انتهر. (JK, K.) A2: نَهَرَ, (S, K.) aor. ـَ (K,) inf. n. نَهْرٌ, (TA,) He (a man, S) dug a نَهْر [or channel for a river]: (S, TA:) he made a نَهْر [or river] to run, or flow. (K, TA.) A3: نَهرَ, inf. n. نَهْرٌ, He made an inroad or incursion, or inroads or incursions, into the territory or territories of enemies, in the day-time. (TA.) A4: نَهَرَهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـَ inf. n. نَهْرٌ; (TA;) and ↓ انتهرهُ; (S, Mgh, Msb, K, &c.;) He chid him; he checked him, restrained him, or forbade him, with rough speech; syn. زَجَرَهُ, (Mgh, Msb, K, and so in a copy of the S,) or زَبَرَهُ, (as in another copy of the S,) بِكَلَامٍ غَلِيظٍ: (Mgh:) be addressed him with chiding speech, (JK, A,) forbidding him from doing evil. (JK. [in the TA, citing the last explanation from the T, عَنْ خَيْرٍ is erroneously put for عَنْ شَرٍّ.]) It is said in the Kur, [xciii. 10,] وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [And as for the beggar, thou shalt not chide him, or address him with rough speech]. And in a trad., مَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ مَلَأَ اللّٰهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وِإِيمَانًا وَأَمَّنَهُ اللّٰهُ مِنَ الفَزَعِ الْأَكْبَر [Whoso chideth, or checketh with rough speech, the author of an innovation in religion, God will fill his heart with security and faith, and God will preserve him from the greatest terror]. (TA.) 4 انهر: see 1. in three places.

A2: (tropical:) He made blood to flow: (S:) or to appear and flow: (K:) or to flow amply and copiously: (Mgh:) or to flow with force: (Msb:) or he poured it forth copiously. (TA.) It is said in a trad., أَنْهِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنِّ أَوْ ظُفُرٍ [Make thou the blood to flow, &c., with what thou pleasest, except with what is made of a tooth or a talon.] (Mgh, Msb.) The issuing forth of the blood from the place of slaughter is likened to the flowing of water in a river. (TA.) b2: (assumed tropical:) He made it wide; (S, K;) namely, a spear-wound or the like, (S, TA,) or a نَهْر [or channel of a river], as is implied in the K, but in other lexicons as in the S. (TA.) A3: He was, or became, in day-time: (S, * K, * TA:) he entered upon day-time: (MS:) from النَّهَارُ. (S.) 8 إِنْتَهَرَ see 1, in five places.10 إِسْتَنْهَرَ see 1. b2: It (a river [in the CK النَّهْرَ is put by mistake for النَّهْرُ]) took a place, (JK,) or a settle place, (K,) for its channel. (JK, K.) b3: It (a thing) became wide. (S.) نَهْرٌ and ↓ نَهَرٌ (S, A, Mgh, Msb, K) A channel in which water runs: (A, K:) so most say: or the water itself [that runs therein; i. e., a river; a rivulet; a brook; a canal of running water]: (TA:) or a wide channel in which water runs: originally, the water [that runs therein]: (Mgh:) or properly, wide running water: and by a secondary application, which is tropical. (tropical:) the trench or channel [in which it runs]: (Msb, TA *:) pl. [of pauc.] أَنْهُرٌ, (Msb, K,) a pl. of the former, (Msb,) and أَنْهَارٌ, (S, Msb, K,) a pl. of the latter, (Msb,) [but used as a pl. of either, both of pauc. and of mult. and the most common of all the pls.,] and نُهُرٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) with two dammehs, a pl. of the former, (Msb,) or نُهْرٌ, (as in some copies of the K and in the TA,) and نُهُورٌ, (IAar, K.) You say, جَرَى النَّهْرُ [The river ran, or flowed]; like as you say, جَرَى المِيزَابُ. (Msb.) And نَهْرٌ كَثِير المَآءِ [A channel of running water having much water]. (A.) And ↓ نَهَرٌ is also used in a pl. sense: as in the Kur, [liv. 54], فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [In gardens and among rivers], i. e., أَنْهَارِ; like the phrase in the Kur, (same chap. verse 45,] وَيُوَلُّونَ الدُّبْرَ, (Fr, S.) meaning الأَدْبَارَ, (Fr, TA:) but it is otherwise explained. (S.) See نَهَرٌ below.

نَهَرٌ: see نَهْرٌ, in two places.

A2: Amplitude: (K:) or light and amplitude: so, accord. to some, in the Kur, liv. 54, differently explained above: see نَهْرٌ, (S, TA.) or, accord. to Th, نَهَر is a pl. [or rather quasi pl.] of نُهُرٌ, which is a pl. of نهَارٌ. (TA.) نَهِرٌ Much, (TA;) as also ↓ نَهيرٌ; (K, TA;) both applied to water. (TA.) b2: A wide نَهْر [or river, or channel in which water runs]. (K.) A2: رَخُلٌ نَهِرٌ A man of day-time; syn. صَاحِبُ نَهَارٍ; (S, K;) who makes inroads or incursions into the territories of enemies therein: (S:) or who works therein: (A:) a kind of rel. n.; as is shown by the ex.

لَسْتُ بِلَيْلِىٍّ وَلٰكِنِّى نهِرٌ لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ وَلٰكِنْ أَبْتَكِرْ [I am not one of the night-time, but I am one of the day-time; I do not journey in the night, but I go forth early in the morning]: as though he said ↓ نَهَارِىّ. (Sb.) The verse is correctly related as above; not as it is given in the S. (IB.) b2: See also أَنْهَرُ.

نَهَارٌ Day; or day-time; contr. of لَيْلٌ: (S, TA:) or broad daylight, (Mgh,) from sunrise to sunset: (Mgh, Msb, K:) this is the original signification: (TA;) or this is the signification in the vulgar conventional language: but in the classical language it signifies the time from the rising of the dawn to sunset: (Msb:) or the light between the rising of the dawn and sunset: (K:) and so accord. to the lawyers: (TA:) in the trads., it is the whiteness of the نهار, and the blackness of the ليل; and there is nothing intervening between the ليل and the نهار: but sometimes the Arabs amplified, and applied نهار to the time from the clear shining of the dawn to the setting [of the sun]: (Msb.) or (so accord. to the TA. but in some copies of the K, and the spreading of the light [which is a cause] of sight and its dispersion: (K:) in this explanation in the L, in the place of وَافْتِرَاقُهُ we find وَاجْتِمَاعُهُ [and its collecting together]: (TA:) it is also syn. with يَوْمٌ; and is so when used without restriction in the non-fundamental sciences of religion, (الفُرُوع,) as in the phrases صُمْ نَهَارًا [fast thou a day] and إِعْمَلْ نَهَارًا [work thou a day]: and it may be so used, or in its proper classical sense, when prefixed to يَوْم, governing the latter in the gen. case: (Msb:) it has no proper dual, (Mgh, Msb,) and no proper pl., (S, Mgh, Msb, K, (like عَذَابٌ and سَرَابٌ; (S, K;) the former of which, however, has a pl. assigned to it [by Zj and] in the K, namely, أَعْذِبَةٌ; (MF;) [and respecting the latter see شَرَابٌ, with ش;] [for] نهار is a name applied to every يَوْم [or day]; and لَيْلٌ, to every لَيْلَة [or night]: one does not say نَهَارٌ وَنَهَارَانِ, nor لَيْلٌ وَلَيْلَانِ: but the sing. of نهار is يَوْمٌ (TA.) and the dual, يَوْمَانِ, (Msb, TA:) and the pl., أَيَّامٌ. (Msb:) and the contr. of يوْمٌ is لَيْلَةٌ, so says Az, on the authority of AH(??) (TA:) or it has pls.: namely, أَنْهُرٌ, (IAar, S, K,) a pl. of pauc., (S,) in some lexicons أَنْهِرَةٌ, (TA,) also a pl. of pauc.,] and نُهُرٌ, (S, Mgh, Msb, K,) a pl. of mult. (S) [See also نَهَرٌ.] Ibn-Keys(??) cites the following ex., لَوْلَا الثَّرِيدَان لَمُتْنَا بِالضُّمُرْ ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثرِيدٌ بِالنَّهُرْ [Were it not for the two thereeds (or messes of crumbled bread moistened with broth), we had died of leanness: the thereed of night, and thereed in the day-times]. (S.) نَهِيرٌ: see نَهِرٌ.

نَهَارِىٌّ: see نَهِرٌ. b2: Food that is eaten in the beginning of the day. (TA.) نَهَارٌ أَنْهَرُ, and ↓ نَهرٌ, [A bright day:] in each of these phrases the epithet has an intensive effect, (K, * TA,) as the epithet in لَيْلٌ أَلْيَلُ. (TA.) مَنْهَرٌ The place of a river. (T, TA.) b2: A place which the water hollows out in a نَهْر [or channel of a river]. (K.) b3: A cleft, (K, TA,) or hole, (TA,) in a fortress, passing through [the wall], whence water runs. (K, TA,) or by which water enters: (TA:) pl. مَنَاهِرُ. (TA.)

نهر: النَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهارِ، وفي المحكم: النَّهْرُ

والنَّهَر من مجاري المياه، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

سُقِيتُنَّ، ما زالَتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ،

عَوامِرَ تَجْري بينَكُنَّ نُهُورُ

هكذا أَنشده ما زالت، قال: وأُراهُ ما دامت، وقد يتوجه ما زالت على معنى

ما ظهرت وارتفعت؛ قال النابغة:

كأَنَّ رَحْلي، وقد زالَ النَّهارُ بنا

يوم الجَلِيلِ، على مُسْتأْنِسٍ وَحِدِ

وفي لحديث: نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات،

والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ. ونَهَرَ الماءُ إِذا جرى في الأَرض وجعل

لنفسه نَهَراً. ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُه. ونَهَرَ النَّهْرَ

يَنْهَرُهُ نَهْراً: أَجراه. واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إِذا أَخذ لِمَجْراهُ

موضعاً مكيناً. والمَنْهَرُ: موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ، وفي

التهذيب: موضع النَّهْرِ. والمَنْهَرُ: خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منه

الماء، وهو في حديث عبد الله بن أَنس: فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا. وحفر

البئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء، مشتق من النَّهْرِ. التهذيب:

حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء. ونَهَر الماءُ

إِذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً. وكل كثير جرى، فقد نَهَرَ

واسْتَنْهَر. الأَزهري: والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِ

لكثرة مائهما. والنَّاهُور: السحاب؛ وأَنشد:

أَو شُقَّة خَرَجَتْ من جَوْفِ ناهُورِ

ونَهْرُ واسع: نَهِرٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

أَقامت به، فابْتَنَتْ خَيْمَةً

على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

والقصب: مجاري الماء من العيون، ورواه الأَصمعي: وفُراتٍ نَهَرْ، على

البدل، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال: هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ، وكذلك ما

حكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناً

نَهْراً تجري، إِنما النهر بدل من العين. وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وسَّعها؛

قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:

مَلَكْتُ بها كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها،

يَرى قائمٌ من دونها ما وراءَها

ملكت أَي شددت وقوّيت. ويقال: طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه؛

وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب. وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته. وفي

الحديث: أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ. وفي حديث آخر:

ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم

من موضع الذبح يجري الماء في النهر، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن من

تعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه.

والمَنْهَرُ: خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء، وهو مَفْعَلٌ من

النَّهر، والميم زائدة. وفي حديث عبد الله بن سهل: أَنه قتل وطرح في

مَنْهَرٍ من مناهير خيبر. وأَما قوله عز وجل: إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ، فقد

يجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرى

الماء على وضع الواحد موضع الجميع؛ قال:

لا تُنْكِرُوا القَتْلَ، وقد سُبِينا،

في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقد شُجِينا

وقيل في قوله: جنات ونهر؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليل

إِنما هو نور يتلألأُ، وقيل: نهر أَي أَنهار. وقال أَحمد بن يحيى: نَهَرٌ

جمع نُهُرٍ، وهو جمع الجمع للنَّهار. ويقال: هو واحد نَهْرٍ كما يقال

شَعَرٌ وشَعْرٌ، ونصب الهاء أَفصح. وقال الفرّاء: في جنات ونَهَرٍ، معناه

أَنهار .

كقوله عز وجل: ويولُّون الدُّبُرَ، أَي الأَدْبارَ، وقال أَبو إِسحق

نحوه وقال: الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحد

عن الجمع، كما قال تعالى: ويولُّون الدبر. وماء نَهِرٌ: كثير. وناقة

نَهِرَة: كثيرة النَّهر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصْباح البُكَرْ،

نَهِيرَةُ الأَخْلافِ في غيرِ فَخَرْ

حَنْدَلِسٌ: ضخمة عظيمة. والفخر: أَن يعظم الضرع فيقل اللبن. وأَنْهَرَ

العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه. وأَنْهَرَ الدمَ: أَظهره وأَساله.

وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه. ويقال: أَنْهَرَ بطنُه إِذا جاء بطنُه مثلَ مجيء

النَّهَرِ. وقال أَبو الجَرَّاحِ: أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْ

عُقَدُه. ويقال: أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه.

والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم.

وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً؛ عن اللحياني.

والنَّهار: ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، وقيل: من طلوع

الشمس إِلى غروبها، وقال بعضهم: النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه، والجمع

أَنْهُرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، ونُهُرٌ عن غيره. الجوهري: النهار ضد الليل،

ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ، فإِن جمعت قلت في قليلة:

أَنْهُر، وفي الكثير: نُهُرٌ، مثل سحاب وسُحُب. وأَنْهَرْنا: من النهار؛

وأَنشد ابن سيده:

لولا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنا بالضُّمُرْ:

ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدُ بالنُّهُرْ

قال ابن بري: ولا يجمع، وقال في أَثناء الترجمة: النُّهُر جمع نَهار

ههنا. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهار

اسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان،

إِنما واحد النهار يوم، وتثنيته يومان، وضد اليوم ليلة، ثم جمعوه

نُهُراً؛ وأَنشد:

ثريد ليل وثريد بالنُّهُر

ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار على النسب، كما قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ؛

قال:

لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ

قال سيبويه: قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه قال

نَهاريٌّ. ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه؛ قال الأَزهري وسمعت

العرب تنشد:

إِن تَكُ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ،

متى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ

(* قوله« متى أتى» في نسخ من الصحاح متى أرى.)

قال: ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل؛ وهذا الرجز أَورده

الجوهري:

إِن كنتَ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ

قال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أَنشده سيبويه:

لستُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ،

لا أُدْلِجُ الليلَ، ولكن أَبْتَكِرْ

وجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه قال: لست بليليّ ولكني نهاريّ.

وقالوا: نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك؛ كلاهما على

المبالغة. واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع. والنَّهار: فَرْخُ القَطا

والغَطاط، والجمع أَنْهِرَةٌ، وقيل: النَّهار ذكر البُوم، وقيل: هو ولد

الكَرَوانِ، وقيل: هو ذكر الحُبَارَى، والأُنثى لَيْلٌ. الجوهري: والنهار فرخ

الحبارى؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق. والليل: فرخ الكروان؛ حكاه ابن

بري عن يونس بن حبيب؛ قال: وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بن

سليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَمير

المؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو:

والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنه

ليلٌ، يَصِيح بجانِبيهِ نَهارُ

ما الليل والنهار؟ فقال له: الليل هو الليل المعروف، وكذلك النهار، فقال

جعفر: زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى،

قال أَبو عبيدة: القول عندي ما قال يونس، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروف

في الغريب ولكن ليس هذا موضعه. قال ابن بري: قد ذكر أَهل المعاني أَن

المعنى على ما قاله يونس، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً، وإِنه لما

قال: ليل يصيح بجانبيه نهار، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كان

آخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار، صار النهار كأَنه

هازم، والليل مهزوم، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم؛ أَلا ترى إِلى

قول الشَّمَّاخ:

ولاقَتْ بأَرْجاءِ البَسِيطَةِ ساطعاً

من الصُّبح، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَا

فقال: صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم؛ قال: وقد استعمل هذا المعنى ابن

هانئ في قوله:

خَلِيلَيَّ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَى

كتائبَ، حتى يَهْزِمَ الليلَ هازِمُ

وحتى تَرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها،

وتَسْقُطَ من كَفِّ الثُّريَّا الخَواتمُ

والنَّهْر: من الانتهار. ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه:

زَجَرَه. وفي التهذيب: نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إِذا استقبلته بكلام

تزجره عن خبر. قال: والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ.

ونَهار: اسم رجل. ونهار بن تَوْسِعَةَ: اسم شاعر من تميم.

والنَّهْرَوانُ: موضع، وفي الصحاح: نَهْرَوانُ، بفتح النون والراء، بلدة، والله

أَعلم.

نهر
النَّهْرُ، بِالْفَتْح ويُحَرَّكُ: مَجرى الماءِ، وَهَذَا قَول الأَكثر، وَقيل هُوَ الماءُ نفسُه، وصريح الْمِصْبَاح أَنَّه حقيقةٌ فِي الماءِ مَجازٌ فِي الأُخدود، قَالَه شيخُنا. ج أَنهارٌ ونُهْرٌ، بضَمٍّ فَسُكُون، ونُهورٌ وأَنْهُرٌ. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ.
(سُقِيتُنَّ مَا زالتْ بِكِرْمانَ نخلَةٌ ... عوامِرَ تَجري بينَكُنَّ نُهورُ)
والنَّهْرِيُّون: أَبو البركات عبد الله بن عليّ بن مُحَمَّد، عَن عَاصِم بن الحَسَن، وَعنهُ ابْن طَبَرْزَد، وأَبوه عَليّ بن مُحَمَّد كَانَ فَقِيها حنبليّاً، من أَقران أَبي الْوَفَاء عليّ بن عقيل. أَبو غَالب أَحمد بن عُبيد الله، عَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحَرَّاني، وَعنهُ أَبو الْعَلَاء العطّار الهَمَذانيّ المحدّثان، وعليُّ بن حسن بن مَيمُون الشّاعر الْمَعْرُوف بالسِّمْسِميّ وفاتَه: أَزهَرُ بن عبد الوهّاب بن أَحمد بن حَمْزَة النّهْريّ، من أَهل نهر القلاّئين وأَولادُه وأَبو البَركات ابْن الأَنماطيّ يُقَال لَهُ النَّهريّ أَيضاً، قَالَه الْحَافِظ. ونَهَرَ النَّهْرَ، كمَنَعَ، يَنْهَرُه نَهْراً: حفَرَه وأَجْراه. ونَهَرَ الرَّجلَ ينْهَرُه نَهْراً: زَجَرَهُ، كانتهرَه، قَالَ الله تَعَالَى: وأَمّا السَّائِلَ فَلَا تُنْهَرْ. وَفِي الحَدِيث: من انتهَرَ صاحِبَ بِدْعَةٍ مَلأ الله قلبه أَمْناً وإيماناً، وآمنَه الله من الْفَزع الأَكبر، وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَا تَنْهَرَنَّ غَرِيبا طالَ غُرْبَتُه ... فالدَّهْرُ يَضْرِبُه بالذُلِّ والمِحَنِ)

(حَسْبُ الغريبِ منَ البَلْوى ندامَتُهُ ... فِي فرقَةِ الأَهْلِ والأَحبابِ والوَطَنِ)
وَفِي التَّهذيب: نَهَرْتُه وانتهَرْته، إِذا استقبلِته بكلامٍ تَزْجُرُه عَن خَبَرٍ. واستَنْهَرَ النَّهرُ، إِذا أَخذَ لِمَجراهُ مَوضِعاً مَكيناً.)
وكلُّ كثير جَرَى فقد نَهَرَ واستنْهَرَ. والمَنْهَرُ، كمَقْعَد: مَوضِعٌ فِي النَّهْر يحْتَفِرُه الماءُ، وَفِي التَّهذيب: مَوضع النَّهرِ.
المَنْهَر: شَقٌّ، وَفِي بعض الأُصول: خَرْقٌ فِي الحِصْنِ نافذٌ يجْرِي مِنْهُ، وَفِي بعض الأُصول، يدْخل فِيهِ ماءٌ، وَفِي بعض النُّسَخ، الماءُ، وَمِنْه حَدِيث عَبْد الله بن سَهْل أَنَّه قُتِلَ وطُرِحَ فِي مَنْهَر من مَناهِر خَيْبَر. المَنْهَرَة، بهاءٍ: فَضَاءٌ بينَ أَفنِيَة القَوم. وَفِي الأَساس: أَمامَ دارِهم للكناسات تُلْقى فِيهِ. يُقَال: حَفَرَ البئرَ حَتَّى نَهَرَ، كمَنَعَ وسَمِع، أَي بَلَغ الماءَ، مُشْتَقٌّ من النَّهْر، هَكَذَا فِي التّهذيب. كأَنْهَرَ، نَقله الصَّاغانِيّ، يُقَال: حَفَرْتُ حَتَّى نَهَرْتُ وأَنْهَرْتُ، أَي انْتَهَيْت إِلَى المَاء. والنَّهَرُ، مُحَرَّكَةً: السَّعَةُ والضِّياءُ، وَبِه فسَّر بَعضهم قولَه تَعَالَى: إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ أَي لأَنَّ الجَنَّة لَيْسَ فِيهَا ليلٌ، إنَّما هُوَ نورٌ يتلألأُ. وَقَالَ ثعلبٌ: نَهَرٌ: جمع نُهُر، وَهُوَ جَمع الجَمْع للنَّهار. وَيُقَال: هُوَ واحِدُ نَهْر، كَمَا يُقَال شَعَرٌ وشَعْرٌ. ونَصْبُ الهاءِ أَفصح. وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي جَنَّاتٍ ونَهَر مَعْنَاهُ أَنهار، كَقَوْلِه عزّ وجلّ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ أَي الأَدبار. وَقَالَ أَبو إِسْحَاق نحوَه، وأَنَّ الِاسْم الْوَاحِد يدلُّ على الْجَمِيع، فيُجْتَزَأُ بِهِ عَن الْجَمِيع، ويُعبّر بِالْوَاحِدِ عَن الجَمْع. ونَهَرٌ نَهِرٌ، ككَتِف: واسِعٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(أَقامَتْ بِهِ فابْتَنَتْ خَيْمَةً ... على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ)
وَرَوَاهُ الأَصمعيّ. وفراتٍ نَهَرْ، على الْبَدَل. وَكَذَلِكَ ماءٌ نَهِرٌ، أَي كثير. وأَنْهَرَهُ، أَي النَّهرَ: وَسَّعَه. وَالَّذِي فِي أُصول اللُّغَة: وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وَسَّعَها. قَالَ قيس بن الخَطيم يَصف طَعْنَةً:
(مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها ... يَرَى قائمٌ من دونِها مَا وَراءَها)
وَيُقَال: طَعَنَه طَعْنَةً أَنْهَرَ فَتْقَها، أَي وَسَّعَه. أَنْهَرَ الدَّمَ: أَظْهَرَه وأَسالَه وصَبَّه بِكَثْرَة، وَمِنْه الحديثُ: أَنْهِروا الدَّمَ بِمَا شِئْتُم إلاّ الظُّفُرَ والسِّنَّ وَفِي حَدِيث آخر مَا أَنْهَرَ الدَّمَ فكُلْ وَهُوَ مَجاز، شَبَّه خُرُوج الدَّم من مَوضِع الذَّبْح بِجَرْيِ المَاء فِي النَهْر. أَنْهَرَ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه، وَمَعْنَاهُ: سالَ مَسيلَ النَّهر، كانْتَهَرَ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. حَفَرَ فلانٌ بِئْرا فأَنْهَرَ: لم يُصِبْ خَيراً، عَن اللِّحيانيّ. أَنْهَرَت المَرأَةُ: سَمِنَتْ، نَقله الصَّاغانِيّ. أَنْهَرَ الدَّمُ: سالَ سيلَ النَّهْرِ. والنَّهِيرُ من الماءِ: الكثيرُ، والنَّهِيرَةُ: النّاقةُ الغَزيرةُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
(حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصباحُ البُكُرْ ... نَهِيرَةُ الأَخلافِ فِي غَيْر فَخَرْ) والنَّهارُ، كسَحاب اسمٌ، وَهُوَ ضِدُّ اللّيل. والنَّهار اسمٌ لكلِّ يومٍ، واللّيل اسمٌ لكُلِّ لَيْلَة، لَا يُقَال نَهار ونَهَارانِ، وَلَا ليلٌ ولَيْلانِ، إنَّما وَاحِد النَّهار يومٌ وتَثْنِيَتُه يومانِ، وضِدّ الْيَوْم لَيْلَة، هَكَذَا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن أَبي الْهَيْثَم، واختُلِفَ فِيهِ فَقَالَ أَهلُ الشَّرْع: النَّهارُ هُوَ ضِياءُ مَا بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إِلَى غُروبِ الشَّمْس، أَو من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا، وَهَذَا هُوَ الأَصْل. قَالَ بَعضهم: هُوَ انتشارُ ضَوءِ البَصَرِ وافتِراقُه. وَفِي اللِّسَان: واجتِماعه، بدل: وافتِراقُه. وَفِي بعض النُّسخ: أَو انتشار. ج أَنْهُرٌ، عَن ابْن الأَعرابيّ، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَفِي بعض الأُصول: أَنْهِرَةٌ، ونُهُرٌ،)
بضَمَّتين، عَن غَيره: أَو لَا يُجمَعُ، كالعَذابِ والسَّراب، وَهَذِه عبارَة الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ بعد ذَلِك: فَإِن جَمعْت قلْت فِي قَلِيله: أَنْهُرٌ، وَفِي الْكثير: نُهُر، مثل سَحابٍ وسُحُب، قَالَ شَيخنَا: وَقد سبق للمصنِّف فِي عَذاب أَنَّ جَمْعه أَعذِبَة، وَهُوَ قياسيّ، كطعام وأَطعِمَة، وشَراب وأَشْرِبة، انْتهى، وأَنشد ابْن سِيدَه:
(لَوْلَا الثَّريدانِ لمُتْنا بالضُّمُرْ ... ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ)
ورَجلٌ نَهِرٌ، ككَتِفٍ: صاحبُ نَهارٍ، على النَّسَب، كَمَا قَالُوا: عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ، قَالَ: لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَوْله: بلَيْلِيّ، يدلُّ على أَنَّ نَهِراً على النَّسَب، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: نهاريّ. ورجُلٌ نَهِرٌ، أَي صَاحب نَهارٍ يُغِيرُ فِيهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسمعْتُ العربَ تُنْشِد:
(إنْ تَكُ لَيْلِيّاً فإنِّي نَهِرُ ... مَتى أَتى الصُّبْحُ فَلَا أَنْتَظِرُ)
قَالَ ابْن برِّيّ: وصوابُه على مَا أَنشدَه سِيبَوَيْهٍ:
(لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ ... لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أَبْتَكِرْ)
وَقد أَنْهَرَ: صَار فِي النَّهار. قَالُوا: نَهارٌ أَنْهَرُ، ونَهِرٌ، ككَتِفٍ كَذَلِك كِلَاهُمَا مُبالَغة، كلَيْلٍ أَلْيَلُ. والنَّهارُ: فَرْخُ القَطا والغَطاطِ، أَو ذَكَرُ البُومِ، أَو ولَدُ الكَرَوان، أَو ذَكَر الحُبَارَى، ج أَنْهِرَةٌ ونُهُرٌ، وأَنْثاهُ اللَّيْلُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والنّهار فَرْخُ الحُبارى، ذكره الأَصمعي فِي كتاب الفَرْق، والليْل: فَرْخ الكَرَوان، حَكَاهُ ابْن برِّيّ عَن يُونُس بن حبيب، قَالَ: وحَكَى التَّوَّزيُّ عَن أَبي عُبيدةَ: أَنَّ جَعْفَر بن سُلَيْمَان قدمَ من عِنْد المَهْديّ فَبعث إِلَى يُونُس بن حبيب فَقَالَ: إنِّي وأَميرُ المُؤمنين اخْتَلَفْنَا فِي بَيت الفرَزْدَقِ وَهُوَ:
(والشَّيْبُ يَنْهَضُ فِي السَّوادِ كأَنَّهُ ... لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْه نَهارُ)
مَا اللَّيْل والنَّهار فَقَالَ لَهُ: اللّيْلُ هُوَ اللَّيْل المَعروف وَكَذَلِكَ النَّهار، فَقَالَ جَعْفَر: زَعَمَ المَهْدِيُّ أَنُّ الليلَ فَرْخُ الكَرَوان، والنَّهارَ فرخُ الحُبارَى. قَالَ أَو عُبَيْدَة: القولُ عِنْدِي مَا قَالَ يونُس، وأَما الَّذِي ذكرَه المَهدِيُّ فمعروفٌ فِي الغَريب، وَلَكِن لَيْسَ هَذَا موضعُه، قَالَ ابنُ بّرِّيّ: قد ذكرَ أَهلُ المَعاني أَنَّ المَعنى على مَا قالَه يونُس وإنْ كَانَ لمْ يُفَسِّرْه تَفْسِيرا شافياً، وأَنَّه لمّا قَالَ ليلٌ يصيحُ بجانبيه نَهارُ، فاسْتَعارَ للنَّهار الصِّياحَ، لأَنَّ النَّهارَ لمّا كَانَ آخِذاً فِي الإقبال والإقدام، والليلُ آخذٌ فِي الإدْبار، صَار النَهارُ كأَنَّه هازمٌ والليلُ كأَنَّه مَهزومٌ، وَمن عَادَة الهازم أَنَّه يَصِيح على المَهزوم. والنَّهْرَوان، بِفَتْح النُّون وتثليث الرَّاءِ وبضَمِّهما، وأَكثرُ مَا يجْرِي على الأَلسِنَة بِكَسْر النُّون، وَهُوَ خَطأٌ وَهِي ثلاثُ قرى: أَعلى وأَوْسَطُ وأَسْفَلُ، هُنَّ بَين واسِطَ وبَغدادَ وَهِي كُورَةٌ واسعةٌ من الْجَانِب الشَّرقيّ، حَدُّها الأَعلى متصلٌ بِبَغْدَاد، وفيهَا عِدَّة بلادٍ متوسِّطة، مِنْهَا إسْكافٌ وجَرْجَرايا والصَّافية ودَيْرُ قُنَّى، وَكَانَ بهَا وَقعةٌ لأَمير)
الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ مَعَ الْخَوَارِج مَشْهُورَة. قَالَ ياقوت، وَهُوَ الْآن خرابٌ ومُدُنُه وقُراهُ تِلالٌ يَرَاهَا الناسُ بهَا والحيطان قائمةٌ لاخْتِلَاف السَّلاطين وقتالهم فِي أَيّام السّلجوقيّة. وَكَانَ فِي ممَرِّ العساكر فجلا عَنهُ أَهلُه واستَمَرَّ خرابُه. وَقد خرج مِنْهَا جماعةٌ من العلماءِ والمُحَدِّثين. وبالمَغربِ مَوضعٌ يُسَمَّى النَّهْرَوان، نَقله ياقوت، عَن أَبي عبد الله الحُمَيْدِيّ فِي قصَّة ذكَرَها، والنَّاهُورُ: السَّحاب، قَالَ الشَّاعِر:
(كأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ ... أَو شقَّةٌ خَرجَتْ من جوفِ ناهُورِ)
ويُرْوَى ساهُور، وَهُوَ القمَر، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. والأَنْهَران: العَوَّاءُ والسِّماكُ، سُمِّيا لكَثْرَة مائهما، نَقله الأَزْهَرِيّ عَن الْعَرَب. ونَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ شاعرٌ من بَكْر بن وَائِل، وَهُوَ نَهَار بن تَوْسِعَة بن تَميم، من ولَد الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة بن عُكابَة بن صعْب بن عليّ بن بَكر بن وَائِل. وَوَقع فِي اللِّسَان: شاعرٌ من تَمِيم. وَهُوَ غَلطٌ، وَصَوَابه مَا ذكَرنا. وانْتَهَرَ بطْنُه: اسْتَطْلَقَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ وَهُوَ قَول أَبي الجَرَّاح أَنْهَر بَطْنُه، إِذا جاءَ مثلَ مجيءِ النَّهْر.
والنَّاهِرُ والنَّهِرُ ككَتِف: العِنَبُ الأَبْيضُ. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: النَّهْرَةُ: الدَّعْوَة، هَكَذَا فِي نسخ الْكتاب، والصَّواب الدَّغْرَة، بِالْعينِ مُعجَمَة والرَّاء كَمَا ضَبطَه الصَّاغانِيّ، قَالَ: هِيَ الخَلْسَةُ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: نَهَرَ الماءُ: جَرى فِي الأَرضِ. ونَهِرَ الرَّجلُ نَهَراً: أَغار فِي النَّهار. ونَهارٌ اسْم رَجل، وَهُوَ نَهارُ بنُ عبد الله العَبْدِيّ، تابعيّ، عِدادُه فِي عبد الْقَيْس، يَروي عَن أَبي سعيد الخُدْرِيّ. والنَّهاريُّ: الطَّعامُ يُؤكلُ أَوَّل النَّهارِ. وبَنو النَّهاريّ: قبيلةٌ من الأَشراف بِالْيمن، مِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عليّ بن يُوسُف النَّهاريّ المُلقَّب بقَمَر الصَّالحين، المدفون فِي الرِّباط الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بجَبَل تِعَار. ونَهْرُ بن مَنْصُور المَعَافِرِيّ أَبُو المُفرج، شَيْخٌ لِابْنِ وَهْب، ذكّره ابْن يُونُس، ونَهر بن زَيد بن لَيْث القُضاعِيّ، يُنسب إِلَيْهِ النَّهرِيُّون المذكورون. وَفِي هَمْدان: نَهْرُ بنُ مُرْهِبَة بن دُعام، وَفِي عبد الْقَيْس صُباح بن نَهْر. والرَّائش بن نَهَار: شاعرٌ من كَلْب، من بني عَبْد الله بن كنَانَة. ونَهْرانُ: من قُرى الْيمن، من أَعمال ذِمار. وأَمّا الأَنهار الَّتِي لَا تُعرف إلاّ بِذكر النَّهر، من مَحلَّةٍ أَو قريةٍ أَو مَدِينَة وَنسب إِلَيْهَا المُحَدِّثون والعلماءُ والرُّواةُ فإنَّها اثْنَان وَثَمَانُونَ نَهراً، أَوردَها ياقوت فِي المعجم، وَقد ذكرنَا كلاًّ مِنْهَا فِيمَا يُناسبُ من محلِّ إِيرَاده.

نهر


نَهَرَ(n. ac. نَهْر)
a. Flowed, streamed.
b. Caused to flow.
c. Checked, chid.
d. [ coll. ], Called, summoned.
e. see infra.

نَهِرَ(n. ac. نَهَر)
a. Reached water ( in digging ).
أَنْهَرَa. see I (a) (b) & (نَهِرَ)
d. Bled.
e. Enlarged.
f. Was, did in the day-time.
g. Became fat.
h. Was worthless.

إِنْتَهَرَa. see I (a) (c) & IV (d).
d. [ coll. ], Scolded.
إِسْتَنْهَرَa. see I (a)b. Became wide, spacious; enlarged its bed (
river ).
نَهْر
(pl.
نُهُر
أَنْهُر نُهُوْر
أَنْهَاْر)
a. River; stream.

نَهْرَةa. Robbery.
b. [ coll. ], Reprimand.

نَهْرِيّa. Belonging to rivers; fluvial; river.
b. Sewer.
c. [ coll. ], Carp.
نَهَرa. Amplitude.
b. see 1
نَهِرa. Working, acting in the daytime; clear, open.
b. Wide, broad.
c. White grape.
d. see 14 & 25
أَنْهَرُa. Bright, clear (day).
مَنْهَر
(pl.
مَنَاْهِرُ)
a. Bed, channel; river-bed.
b. Cleft, breach.

مَنْهَرَةa. Open space between tents.

نَاْهِرa. see 5 (c)
نَهَاْر
(pl.
نُهُر أَنْهُر
&
a. نَهَرَات ), Day; daytime;
day-light.
b. (pl.
نُهُر
أَنْهِرَة
15t), Young bustard.
نَهَاْرِيّa. see 5 (a)
نَهِيْرa. Abundant, plentiful.
b. Flowing.

نَاْهُوْرa. Cloud.

N. Ac.
إِنْتَهَرَ
a. [ coll. ], Reproof; reprimand.

نَهَارًا
a. By day.

نُهَيْر
a. Rivulet, brook; lake.
[نهر] النهارُ: ضد الليل. ولا يجمع كما لا يجمع العَذابُ والسرابُ. فإن جمعته قلت في قليله نهر، مثل سحاب وسحب. وأنشد ابن كيسان: لولا الثريدان لمتنا بالضمر * ثريد ليل وثريد بالنهر - والنهار: فرخ الحبارى: ذكره الاصمعي في كتاب الفرق. ونهار بن توسعة. اسم شاعر من تميم. والنَهْرُ والنَهَرُ: واحد الأَنْهارِ. وقوله تعالى:

(في جَنَّاتٍ ونَهَرٍ) * أي أنهارٍ وقد يعبر بالواحد عن الجمع، كما قال تعالى:

(ويولون الدبر) *. ويقال: في ضياء وسعة. ورجل نهر، أي صاحب نهار يُغيرُ فيه. قال الراجز: إن كنت ليليا فإنى نهر * متى أرى الصبح فلا أنتظر - ونهرت النهرَ: حفرتُهُ. ونَهَرَ الماءُ، إذا جرى في الأرض وجعل لنفسه نهرا.

= هو الشرب مثلثة الشين اه‍. والذى في نسخ الصحاح والمختار وترجمتي الصحاج والقاموس: السراب بالمهملة لا المعجمة، وعند طبع القاموس اتبعنا كلام المحشى بدون مراجعة عاصم. قاله نصر.

في المخطوطة: " هلكنا بالضمر ".

في اللسان: " إن تك "، " متى أتى الصبح ". قال ابن برى: البيت مغير، وصوابه على ما أنشده سيبويه: لست بليليٍّ ولكنِّي نهرْ * لا أدلج الليل ولكن أبتكر - وقد ورد في المخطوطة بهذه الرواية الاخيرة. وكل كثير جرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ. قال أبو ذؤيب: أقامتْ به فابْتَنَتْ خَيْمَةً * على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ - وأَنْهَرْتُ الدمَ، أي أَسَلْتُهُ. وأنْهَرْتُ الطعنةَ: وسَّعتها. قال قيس بن الخطيم: مَلَكْتُ بها كفِّي فأَنْهَرَتْ فَتْقَها * يَرى قائمٌ من دونِها ما وراءها - واستنهر الشئ: اتسع. وأنهرنا من النهار. ونَهَرَهُ وانْتَهَرَهُ، أي زَبَرَهُ. ونهروان بفتح النون والراء: بلد. والمَنْهَرَةُ: فضاءٌ يكون بين أفنية القوم يلقون فيه كناستهم.

زجر

(زجر)
الْكَلْب وَغَيره وزجر بِهِ زجرا كَفه وَفُلَانًا عَن كَذَا مَنعه وَنَهَاهُ وانتهره وَالشَّيْء أثاره وَالرِّيح السَّحَاب أثارته وَالْبَعِير حثه وَحمله على السرعة وَالطير أثارها ليتيمن بسنوحها أَو يتشاءم ببروحها
زجر: {وازدجر}: انتهر. و {الزجرة}: الصيحة بشدة وانتهار.
ز ج ر : زَجَرْتُهُ زَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ فَانْزَجَرَ وَازْدَجَرَ ازْدِجَارًا وَالْأَصْلُ ازْتَجَرَ عَلَى افْتَعَلَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَتَزَاجَرُوا عَنْ الْمُنْكَرِ زَجَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 

زجر


زَجَرَ(n. ac. زَجْر)
a. [acc.
or
Bi], Shouted at, scared, drove away; reprimanded, chid
scolded.
b. [acc. & 'An], Prevented from; forbade.
c. Augured from ( the flight of birds );
conjectured, surmised.
إِنْزَجَرَa. Was restrained, checked.

إِزْتَجَرَ
(د)
a. see I (a)
& VII.
زَجْر زَجَر
(pl.
زُجُوْر), Sturgeon.
زَاْجِر
(pl.
زَوَاْجِرُ)
a. Repelling; prohibiting, forbidding.
b. Conscience.
زجر: زَجَرْتُ البَعِيرَ حَتّى مَضى؛ أزْجُرُه زَجْراً. وزَجرْتُ فلاناً؛ وانزجر وإزْدَجَرْتُه فإزْدَجَرَ.
والزَّجُوْرُ: الناقَةُ التي لا تَدُرُّ حتّى تُزْجَر، وهي بمعنى المَزْجُورَةِ. والزَّجْرُ: أنْ تَزْجُرَ الطائرَ تَفَاؤلاً. وضَرْبٌ من السَّمَكِ، وجَمْعُه زُجُوْرٌ. والأزْجَرُ من الإبِل: الذي في فَقَارِ ظَهْرِهِ انْخِزَالٌ من دَبَرٍ أو داءٍ.
ز ج ر: (الزَّجْرُ) الْمَنْعُ وَالنَّهْيُ وَ (زَجَرَهُ فَانْزَجَرَ) وَ (ازْدَجَرَهُ) (فَازْدَجَرَ) . وَ (الزَّجْرُ) أَيْضًا الْعِيَافَةُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّكَهُّنِ. تَقُولُ: (زَجَرْتُ) أَنْ يَكُونَ كَذَا وَكَذَا. وَ (زَجَرَ) الْبَعِيرَ سَاقَهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ نَصَرَ. 
زجر: زجر: بمعنى حث البعير وحمله على السرعة ويقال زجره وزجر به وهذه من لغة العامة (المقدمة 3: 432).
زَجْرَة: إثارة الطير ليتيمن بسنوحها أو يتشاءم ببروحها والعيافة (الكامل للمبرد ص84).
مَزْجَر، قولهم مزجر الكَلْبِ الذي شرحه لين موجود في الأغاني (ص43)، وفي عبارة أخرى نقلها كوسجارتن في تعليقاته (ص297 - 298) وشرح فليشر لها غير مقبول، وشرح الطنطاوي لها شرح جيد. وانظر أيضاً الألفية طبعة ديتريشي (ص158).
{زجر} - في حديث أبي إسحاقَ: "كان شُريح زَاجِرًا شاعِرًا" 
الزَّجرُ للطّير: هو التَيَمُّن والتَّشاؤم بأجناسِها، والتَّفَاؤل بطَيَرانها؛ وذلك ضَرْبٌ من التكَهُّن والعِيافَة.
ذكَر بعضُهم عن ابنِ مَسعود: "مَنْ قَرأ القُرآنَ في أَقلَّ من ثلاثٍ فهو زَاجر".
وذُكِر عن أبي عمر: أَنَّه من زَجْر الإبل، يحمله على السُّرعة، والمحفوظ "راجِز" 
{زجل} - في حديث الملائكة: "لهم زَجَلٌ بالتَّسْبِيح"
: أي صوت رَفِيعٌ. قال الشاعر:
.. زَجِلُ الحُدَا حَيْزُومُ *

[زجر] الزَجرُ: المَنْعُ والنَهْيُ. يقال: زجره وازدجره، فانزجر وازدجر. والزجور من الإبل: التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتنكر بأنفها. والزجر: العيافة، وهو ضَرْبٌ من التكَهُّنِ. تقول: زَجَرْتُ أنَّه يكون كذا وكذا. وزَجَرَ البعير، أي ساقه. والزنجرة: قرع الابهام على الوُسْطى بالسَبَّابة. والاسم الزِنْجيرُ. وقال: فَأَرْسَلْتُ إلى سَلْمى * بأنَّ النَفْسَ مَشْغوفَه - فَما جَادتْ لنا سَلْمى * بزنجير ولا فوفه -
[زجر] نه: فيه: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو "زاجر" من زجر الإبل يزجرها إذا حثها وحملها على السرعة، والمحفوظ: راجز، وقد مر. ومنه: فسمع وراءه "زجرا" أي صياحًا على الإبل وحثا. ك: بفتح فسكون. مد: ومنه: "فإنما هي"جزرة" واحدة". نه: وفي ح العزل: كأنه "زجر" أي نهى عنه، وحيث وقع الزجر في الحديث يراد به النهي. وفيه: كان شريح "زاجرًا" شاعرًا، الزجر للطير هو التيمن والتشؤم بها والتفؤل بطيرانها، كالسائح والبارح، وهو نوع من الكهانة والعيافة. ن: ثم "زجر" فأسرعن أي ساق ناقته سوقًا كثيرًا حتى خلفها- بتشديد لام، أي جاوز المساكن. غ: "فالزاجرات زجرًا" أي الملائكة تزجر السحاب. ط: "مزدجر" أي متناهي -بفتح هاء، أي جاءكم من عذاب الأمم المسالفة ما فيه موضع الانتهاء، أو بكسرها أي متناه في الزجر.
ز ج ر

زجرته عن كذا وازدجرته فانزجر وازدجر. تقول: المرء عما لا يعنيه مزجور، وعلى ما يعنيه مأجور. وتزاجروا عن المنكر. قال الحرث بن عباد:

لا بجير أغنى فتيلا ولا ره ... ط كليب تزاجروا عن ضلال

ومن المجاز: زجر الراعي النعم: صاح بها " فإنما هي زجرة واحدة " وهو يزجر الطير: يعافها وأصله أن يرمي الطائر بحصاة أو يصيح به فإن ولاه في طيرانه ميامنه تفاءل به وإن ولاه مياسره تطير منه. وناقة زجور: لا تدرّ حتى تزجر وهي من باب ركوب وحلوب وقد يستعار لصفة الحرب كالزبون. قال الأخطل:

خوصاً أضرّ بها ابن يوسف فانطوت ... والحر لاقحة لهن زجور

والريح تزجر السحاب. وكررت على سمعه المواعظ والزواجر، وكفى بالقرآن زاجراً، وذكر الله مزجرة ومدحرة للشيطان. وتركتنا بمزجر الكلب وأقبلت عليه.
(ز ج ر)

الزَّجر: النَّهْي والانتهار.

زَجَره يَزْجُره زَجْراً، وازدجره فانزجر، وازدجر.

وزَجَر السَّبع وَالْكَلب، وزَجَر بِهِ: نهنهَه.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ مني مَزْجَر الْكَلْب: أَي بِتِلْكَ الْمنزلَة، فَحذف وأوصل، وَهُوَ من الظروف المختصة الَّتِي اجريت مجْرى غير المختصة، قَالَ: وَمن الْعَرَب من يرفع، يَجْعَل الآخر هُوَ الأول، وَقَوله:

من كَانَ لَا يزْعم أَنِّي شاعرُ ... فليدنُ مني تنهَه المزاجِرُ

عَنى الْأَسْبَاب الَّتِي من شَأْنهَا أَن تَزْجُر؛ كَقَوْلِك: نهته النواهي، ويروى:

من كَانَ لَا يزْعم أَنِّي شَاعِر ... فيدن مني ...

أَرَادَ: فليدن فَحذف اللَّام؛ وَذَلِكَ لِأَن الخبن فِي مثل هَذَا أخف على السنتهم، والإتمام عَرَبِيّ.

وزَجَر الطائرَ يَزْجُره زَجْرا، وازدجره: تفأل بِهِ وَتَطير فَنَهَاهُ ونهره، قَالَ الفرزدق:

وَلَيْسَ ابنُ حَمْرَاء العِجَان بمُفَلِتي ... وَلم يَزْدجِر طيرَ النحوس الأشاتمِ

والزَّجُور من الْإِبِل: الَّتِي تدر على الفصيل إِذا ضربت، فَإِذا تركت منعته.

وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تدر حَتَّى تُزْجَر وتُنْهَر.

وبعير أزْجر: فِي فقاره انخزال من دَاء أَو دبر.

وزَجَرت النَّاقة بِمَا فِي بَطنهَا زجرا: رمت بِهِ ودفعته.

والزَّجْر: ضرب من السّمك عِظَام، صغَار الحرشف.

وَالْجمع: زُجُور، يتَكَلَّم بِهِ أهل الْعرَاق، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا احسبه عربياًّ.
زجر
زجَرَ يَزجُر، زَجْرًا، فهو زاجِر، والمفعول مَزْجور
• زجَر الشَّخصَ:
1 - طرده صائحًا به محتقرًا له "زجر السائلَ/ المتسوِّلَ- {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} ".
2 - انتهره وردعه "زجَر ابنَه لمصاحبته للأشرار".
• زجَر الحيوانَ:
1 - حثّه وحمله على السُّرعة "زجَر حمارَه".
2 - طرده صائحًا به محتقرًا له "زجَر الكلبَ".
• زجَرت الرِّيحُ السَّحابَ: أثارته.
• زجَره عن المنكر: منعه ونهاه عنه "زجر الأب ابنه عن الاقتراب من الكهرباء". 

ازدجرَ يزدجر، ازدجارًا، فهو مُزدجِر، والمفعول مُزدجَر (للمتعدِّي)
• ازدجر فلانٌ: مُطاوع زجَرَ: كفَّ وامتنع.
• ازدجر فلانٌ فلانًا: انتهره ومنعه ونهاه " {وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}: انتُهر عن دعوى النُّبُوَّة- {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ}: ما فيه نهي وزجْر بغلظة". 

انزجرَ/ انزجرَ لـ ينزجر، انزجارًا، فهو مُنزجِر، والمفعول مُنزجَر له
• انزجر المرءُ: مُطاوع زجَرَ: امتنعَ وانتهى "انزجرَ المدمنُ عن تعاطي المُسكِرات".
• انزجر فلانٌ لفلانٍ: مُطاوع زجَرَ: انقادَ "زجَر المديرُ عُمَّالَه فانزجروا له". 

تزاجرَ عن يتزاجر، تزاجُرًا، فهو مُتزاجِر، والمفعول مُتزاجَر عنه
• تزاجر القومُ عن الأمرِ: زجَر بعضُهم بعضًا، تناهوا عنه "تزاجروا عن المنكر". 

زاجِر [مفرد]: ج زاجِرون وزَجَرة (للعاقل)، مؤ زاجرة،
 ج مؤ زاجرات وزواجرُ:
1 - اسم فاعل من زجَرَ.
2 - مانِع، مُعاقِب، رادع "حُكْم زاجِر- كفى بالقرآن زاجرًا".
• زاجر الإنسان: ضميره. 

زاجرات [جمع]: مف زاجرة
• الزَّاجرات:
1 - الملائكة التي تسوق السَّحاب " {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} ".
2 - جملة النَّواهي التي تزجر وتصدّ عن المعاصي " {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} ".
3 - الرِّياح التي تُثير السَّحاب " {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} ". 

زَجْر [مفرد]: مصدر زجَرَ. 

زَجْرَة [مفرد]: ج زَجَرات وزَجْرات:
1 - اسم مرَّة من زجَرَ: "انتهى بزجرةٍ واحدة".
2 - صيحة عظيمة، وهي النّفخة الثّانية للبعث " {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} ". 

مَزْجَرة [مفرد]: ج مَزْجَرات ومَزَاجِرُ: ما يدعو إلى المنع والطَّرد "العلمُ مَزْجَرة للجهل- ذِكْرُ الله مَزْجَرة للشيطان". 

زجر: الزَّجْرُ: المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ. زَجَرَهُ يَزْجُرُه

زَجْراً وازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ. قال الله تعالى: وازْدُجِرَ

فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ. قال: يوضع الازْدِجارُ

مَوْضِعَ الانْزِجارِ فيكون لازماً، وازدجر كان في الأَصل ازتجر، فقلبت التاء

دالاً لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء. وفي حديث

العَزْلِ: كأَنه زَجَرَ؛ أَي نَهَى عنه، وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث

فإِنما يراد به النهي. وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به: نَهْنَهَهُ.

قال سيبويه: وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف

وأَوصل، وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة. قال: ومن

العرب من يرفع بجعل الآخر هو الأَوّل، وقوله:

مَنْ كانَ لا يَزْعُمُ أَنِّي شاعِرُ،

فَلْيَدْنُ منِّي تَنهَهُ المَزاجِرُ

عنى الأَسباب التي من شأْنها أَن تَزْجُرَ، كقولك نَهَتْهُ النَّواهِي،

ويروى:

من كان لا يزعم أَني شاعر،

فيدن مني تنهه المزاجر

أَراد فَلْيَدْنُ فحذف اللام، وذلك أَن الخبن في مثل هذا أَخف على

أَلسنتهم والإِتمام عربيّ. وزَجَرْتُ البعير حتى ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ

زَجْراً، وزَجَرْتُ فلاناً عن السُّوءِ فانْزَجَرَ، وهو كالرَّدْع للإِنسان،

وأَما للبعير فهو كالحث بلفظ يكون زَجْراً له. قال الزجاج: الزَّجْرُ

النَّهْرُ، والزَّجْرُ للطير وغيرها التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِها والتَّشَاؤُمُ

بِبُروحِها، وإِنما سمي الكاهنُ زَاجِراً لأَنه إِذا رَأَى ما يظن أَنه

يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن المُضِيِّ في تلك الحاجة برفع صوت وشدّة،

وكذلك الزَّجْرُ للدواب والإِبل والسباع. الليث: الزَّجْرُ أَن تَزْجُرَ

طائراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فَتَطَيَّرَ منه، وقد نُهِيَ عن

الطِّيَرَةِ. والزَّجْرُ: العِيافَةُ، وهو ضرب من التَّكَهُّن؛ تقول:

زَجَرْتُ أَنه يكون كذا وكذا. وفي الحديث: كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شاعِراً؛

الزَّجْرُ للطير هو التَّيَّمُّنُ والتَّشَاؤُمَ بها والتَّفَؤُّلُ بطيرانها

كالسَّانِحِ والبارِحِ، وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَافَةِ. وزَجَرَ

البعير أَي ساقه. وفي حديث ابن مسعود: من قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثلاثٍ،

فهو زَاجِرٌ؛ من زَجَرَ الإِبلَ يَزْجُرُها إِذا حَثَّها وحَمَلها على

السُّرْعَةِ، والمحفوظ رَاجِزٌ، وسنذكره في موضعه؛ ومنه الحديث: فسمع وراءه

زَجْراً؛ أَي صِياحاً على الإِبل وحَثّاً. قال الأَزهري: وزَجْرُ البعير

أَن يقال له: حَوْبٌ، وللناقة: حَلْ. وأَما البغلُ فَزَجْرُه: عَدَسْ،

مَجْزُومٌ؛ ويُزْجَرُ السبع فيقال له: هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجَاه جَاه.

ابن سيده: وزَجَرَ الطائِرَ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ تفاءل به

وتَطَيَّر فنهاه ونَهَرَهُ؛ قال الفرزدق:

وليس ابنُ حَمْراءِ العِجَانِ بِمُفْلِتِي،

ولم يَزْدَجِرْ طَيْرَ النُّحوسِ الأْشَائم

والزَّجُورُ من الإِبل: التي تَدِرُّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ، فإِذا

تُرِكَتْ مَنَعَتْهُ، وقيل: هي التي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَرَ.

ابن الأَعرابي: يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ؛ قال الأَخطل:

والحَرْبُ لاقِحَةٌ لهُنَّ زَجُورُ

وهي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتَمْنَعُ دَرَّها. الجوهري: الزَّجُورُ من

الإِبل التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها. وبعير أَزْجَرُ: في

فَقَارِه انْخِزَالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ. وزَجَرَتِ الناقةُ بما في بطنها

زَجْراً رمت به ودفعته.

والزَّجْرُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ عِظامٌ صِغارُ الحَرْشَفِ، والجمع

زُجُورٌ، يتكلم به أَهل العراق؛ قال ابن دُرَيْدٍ: ولا أَحسبه عربيّاً، والله

أَعلم.

زجر
: (زَجَرَه) عَنهُ يَزْجُره زَجْراً: (مَنَعَه ونَهاهُ) وانْتَهَره، (كازْدَجَره) ، كانَ فِي الأَصْل ازْتَجَر، فقلبت التاءُ دَالاً لقُرْب مخرَجَيْهِما، واخْتِيرت الدَّال، لأَنها أَلْيَقُ بالزَّاي من التاءِ. (فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ) ، وَضَعَ الازْدِجَار مَوْضِع، الانْزِجَار، فَيكون لازِماً.
وَحَيْثُ وَقَعَ الزَّجْر فِي الحَدِيث فإِنما يُرَادُ بِهِ النَّهْي. وَهُوَ مَزْجُور ومُزْدَجِرٌ. (و) زَجَرَ (الكَلْبَ) والسَّبُعَ، (و) زَجَرَ (بِهِ: نَهْنَهَهُ) .
(و) من المَجَاز: زَجَرَ (الطَّيْرَ) يَزْجُرُه زَجْراً: (تَفاءَلَ بِهِ فتَطَيَّرَ، فنَهَرَه) ونَهَاه، (كازْدَجَرَه) ، قَالَ الفرزْدَق:
ولَيْسَ ابنُ حَمْرَاءِ العِجَانِ بمُفْلِتِي
وَلم يَزْدَجِر طَيْرَ النُّحُوسِ الأَشَائِمِ
وَقَالَ اللَّيْثُ: الزَّجْر: ءَن تَزْجُرَ طائِراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فتَطَيَّرَ مِنْهُ، وَقد نُهِي عَن الطِّيَرَة.
(و) زَجَرَ (البَعِيرَ) حَتَّى ثَارَ ومَضَى، يَزْجُره زَجْراً: (سَاقَه) وحَثَّه بلفْظ يَكُون زَجْراً لَهُ، وَهُوَ للإِنْسان كالرَّدْعِ، وَقد زَجَرَه عَن السُّوءِ فانْزَجَرَ.
(و) زَجَرَت (النَّاقَةُ بِمَا فِي بَطْنِها) زَجْراً: (رَمَتْ بِهِ) ودَفَعَتْه.
(و) من المَجَاز: (الزَّجْرُ: العِيَافَة) ، وَهُوَ يَزْجُر الطَّيْرَ: يَعِيفُهَا وأَصله أَنْ يَرْمِيَ الطَّيْرَ بحصَاةٍ ويَصِيح، فإِن وَلَّاه فِي طَيَرَانَه مَيامِنَه تَفاءَلَ بِهِ، أَو مَيَاسِرَه تَطَيَّرَ. كَذَا فِي الأَساس. (و) هُوَ ضَرْبٌ من (التَّكَهُّن) ، يَقول إِنه يكون كَذَا وَكَذَا. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ شُرَيْحٌ زَاجِراً شَاعراً.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الزَّجْر للطَّيْر وغَيْرِهَا التَّيَمُّن بسُنُوحها، والتشاؤُم بُبُروحها، وإِنَّمَا سُمِّيَ الكاهِنُ زَاجِراً لأَنه إِذَا رَأَى مَا يَظُنُّ أَنه يُتَشاءَم بِهِ زَجَرَ بالنَّهْي عَن المَضِيِّ فِي تِلْك الحَاجَة بِرَفْع صَوْت وشِدّة، وكذالك الزَّجْرُ للدَّوابّ والإِبل والسِّباع.
(و) الزَّجْر، بالفَتْح كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِيَاقه، وضَبَطَه الصَّغَانِيّ بالتَّحْرِيك: (سَمَكٌ عِظَامٌ) صِغَارُ الحَرْشَفِ، (ويُحَرَّكُ، ج زُجُورٌ) ، هاكذا تتكلّم بِهِ أَهْلُ العِرَاق. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا أَحسبَهُ عَرَبِيًّا.
(وبَعِيرٌ أَزْجَرُ) وأَرجَلُ، وَهُوَ الَّذِي (فِي فَقَارِهِ) ، أَي فَقارِ ظَهْرِهِ (انْخِزالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ) .
(و) فِي البصائر للمُصَنِّف: الزَّجْر: طَرْدٌ بصَوْت، ثمَّ يُسْتَعْمَل فِي الطَّرْد تَارَة وَفِي الصَّوت أُخْرَى.
و (قولُه تَعَالَى {فَالزجِراتِ زَجْراً} (الصافات: 2) أَي الملائكَة) الَّتِي (تَزْجُرُ السَّحَابَ) ، أَي تَسُوقُه سَوْقاً، وَهُوَ مَجاز.
وقولُه تَعَالَى: {وَلَقَدْ جَآءهُم مّنَ الاْنبَآء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} (الْقَمَر: 4) أَي طَرْدٌ ومَنْعٌ من ارْتِكَاب المَآثِم.
وَقَوله تَعَالَى: {وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} (الْقَمَر: 9) أَي طُرِدَ.
(و) فِي الصّحاح: (الزَّجُورُ) ، كصَبُور: (النَّاقَةُ الَّتِي تَعْرِف بعَيْنِها وتُنْكِر بأَنْفِهَا) ، أَ (و) هِيَ (التِّي لَا تَدِرُّ حَتَّى تُزْجَرَ) وتُنْهَر، وَهُوَ مَجاز، وَقيل؛ هِيَ الَّتِي تَدِرُّ على الفَصِيلِ إِذا ضُرِبَتْ، فإِذا تُرِكَت مَنَعَتْه (و) قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الزَّجُور: (الناقةُ العَلُوقُ) قَالَ الأَخطَلُ:
والحَرْبُ لاقِحَةٌ لَهُنَّ زَجُورُ وَهِي الَّتِي تَرْأَم بأَنْفِهَا وتَمْنَع دَرَّها، ويُوجَد هُنَا فِي بَعْضِ النُّسَخ: العَلُوف بالفَاءِ. وَالَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ ابنُ الأَعرابِيّ فِي النَّوادِر العَلُوق، بالقَاف.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
ذِكْرُ اللهاِ مَزْجَرَةٌ للشَّيْطَانِ ومَدْحَرَةٌ، وَهُوَ مَجاز.
قَالَ سِيبَوَيْه: وَقَالُوا هُوَ مِنِّي مَزْجَرَ الكلْبِ أَي بِتِلْك المنزلَة، فحذَفَ وأَوصْلَ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مَجاز.
وكَرَّرْتُ على سَمْعِه المواعِظَ والزَّواجِرَ. وَقَالَ الشَّاعِر:
مَنْ كَانَ لَا يَزْعُم أَنّى شاعِرُ
فَلْيَدْنُ مِنّي تَنْهَهُ المَزَاجِرُ
عَنَى الأَسبابَ الَّتِي من شَأْنِهَا أَن تَزْجُرَ، كقَوْلك: نَهَتْه النَّواِهي.
وكَفَى بالقُرْآنِ زَاجِراً، وَهُوَ مُجَاز. وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُودٍ (مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فِي أَقَلَّ من ثلاثٍ فَهُوَ زَاجِر) . مِنْ زَجَرَ الإِبِلَ يَزْجُرُهَا، إِذا حَثَّهَا وحَمَلَها على السُّرْعَة. وَالْمَحْفُوظ راجزٌ، وسُيذْكَر فِي مَحَلّه.
وَفِي حَدِيثٍ آخرَ (فسَمِعَ وَرَاءَه زَجْراً) ، أَي صِيَاحاً على الإِبل وحَثًّا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وزَجْرُ البَعِيرِ: أَن ياقل لَهُ حَوْبِ، والناقَة حَلْ.
وتزَاجَرُوا عَن المُنْكَر.
وزَجَرَ الراعِي الغَنَمَ: صَاح بهَا. وَهُوَ مَجَازٌ.
وزَاجِرُ بنُ الهَيْثم، وزَاجِرُ بن الصَّلْت: مُحَدِّثانِ. تَرْجَم لَهما البُخَارِي فِي التَّاريخ.

زجر

1 زَجَرَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. زَجْرٌ, (S, A, Msb,) He chid him, by a cry, by his voice, or by reproof: (S, * K, * TA:) he checked him, restrained him, or forbade him, with rough speech: (TA:) or prevented, hindered, restrained, or withheld, him: or forbade, or prohibited, him: [by any kind of cry or speech:] as also ↓ ازدجرهُ; (S, A, Mgh, Msb, K;) the latter originally ازتجرهُ: (Msb, TA:) عَنْ كَذَا from [doing] such a thing: (A, * Mgh, TA:) and عَنِ السُّوْءِ from evil. (TA.) b2: زَجَرَ الكَلْبَ, (K,) and السَّبُعَ, (TA,) and زَجَرَ بِهِ (K,) (assumed tropical:) He cried out to, or at, the dog, (K,) and the beast of prey, (TA,) in order that he might forbear, refrain, or abstain. (K, TA.) [See a tropical ex. voce حِنْوٌ.] b3: زَجَرَ البَعِيرَ (tropical:) He incited the camel to quickness: (TA:) he drove, or urged, the camel, (S, K, TA,) and incited him with a peculiar cry, so that he became excited, and went on: (TA:) he said to the camel حَوْبِ: and زَجَرَ النَّاقَةَ (assumed tropical:) He said to the she-camel حَلْ: (Az, TA:) and زَجَرَ الغَنَمَ (tropical:) He (a pastor) cried out to, or at, the sheep or goats: (A, Mgh, TA:) and in like manner, to or at, a horse or the like, and a camel, and a beast of prey, with a high, or loud, voice, and vehemently: (TA:) and الرِّيحُ تَزْجُرُ السَّحَابَ (tropical:) [The wind drives the clouds]. (A.) b4: زَجْرٌ signifies The driving away with crying or a cry: and by subsequent applications, sometimes, (assumed tropical:) the driving away: and sometimes (assumed tropical:) the crying, or crying out, or a cry. (B, TA.) b5: زَجَرَ الطَّائِرَ, (K,) aor. ـُ inf. n. زَجْرٌ; (TA;) and ↓ ازدجرهُ; (K;) (tropical:) He chid the bird, auguring evil from it. (K, TA.) b6: And زَجَرَ الطَّيْرَ (tropical:) He threw a pebble at the birds, and cried out; and if, in flying, they turned their right sides towards him, he augured well from them; but if their left sides, evil. (A.) b7: Hence, (A,) زَجْرٌ also signifies (tropical:) The auguring from the flight, alightingplaces, cries, kinds, or names, of birds: (S, A, K:) you say, هُوَ يَزْجُرُ الطَّيْرَ He augurs from the flight, &c., of birds: (A:) or زَجْرٌ signifies the auguring well from a bird's or some other thing's سُنُوح [or turning the right side towards one, or the contrary], and evil from its بُرُوح [or turning the left side towards one, or the contrary]. (Zj.) And زَجَرَ غُرَابَ البَيْنِ means (assumed tropical:) He went away, departed, or journeyed. (Har p. 308.) b8: [Hence,] it also signifies (tropical:) The practising of divination: (K:) or a species thereof: you say, زَجَرْتُ أَنَّهُ يَكُونُ كَذَا وَكَذَا I have divined that it is so and so. (S, L.) [See also زَاجِرٌ] b9: زَجَرَتْ بِمَا فِى بَطْنِهَا (assumed tropical:) She (a camel) cast forth what was in her belly. (K, TA.) 6 تَزَاجَرُوا عَنِ المُنْكَرِ [They checked, restrained, or forbade, one another, with rough speech; or] they prevented, hindered, or withheld one another; or they forbade, or prohibited, one another; from abominable, foul, or evil, conduct. (A, Msb.) 7 انزجر and ↓ اِزْدَجَرَ He, being chidden, by a cry, by the voice, or by reproof; or being checked, restrained, or forbidden, with rough speech; (TA;) or being prevented, hindered, restrained, or withheld; or being forbidden or prohibited; refrained, forbore, or abstained; (S, A, Mgh, Msb, K, TA;) عَنْ كَذَا from [doing] such a thing. (Mgh, TA.) b2: ↓ ازْدُجِرَ, in the Kur liv. 9, means He was driven away. (TA.) b3: انزجر He (a dog) became urged, or incited, by a cry, to pursue the game. (Mgh.) 8 اِزْدَجَرَ, for اِزْتَجَرَ, trans. and intrans.: see 1 and 7; each in two places. Q. Q. 1 (accord. to the S). زَنْجَرَ: see art. زنجر.

زَجْرٌ inf. n. of 1. (S, A, Msb.) b2: A crying at camels [&c.], and an urging or inciting of them. (TA.) b3: A cry by which one chides, i. e., either checks or urges, a beast &c.; like صَهْ to a man, and عَدَسْ to a mule, &c. (The lexicons, passim.) A2: See also what next follows.

زَجَرٌ (Az, O, K) and ↓ زَجْرٌ (IDrd, O, K) Large fish, (K,) [i. e.] a species of large fish, (IDrd, O,) with small scales: (TA:) IDrd says, thus called by the people of El-'Irák, but I do not think the appellation to be genuine Arabic: (O:) pl. زُجُورٌ. (O, K.) زَجْرَةٌ A cry. (Mgh.) زَجُورٌ (tropical:) A she-camel that will not yield her milk abundantly until chidden: (A, K, TA:) or that yields her milk abundantly to her young one if beaten, but does not if let alone: (TA:) or (K, TA, but accord. to the CK “ and ”) a she-camel that knows [her young one] with her eye, but repudiates it with her nose [when she smells it]: (S, K:) and a she-camel that inclines to the young one of another, and not to her own, but only smells it, and refuses to yield her milk to it; syn. عَلُوقٌ. (K.) b2: It is also applied, metaphorically, as an epithet to war. (A, TA.) زَجَّارٌ One who chides, &c., much, or often.]

زَاجِرٌ [act. part. n. of 1]. b2: [Hence,] كَفَى

بِالقُرْآنِ زَاجِرًا (tropical:) [The Kur-án suffices as a chider, checker, restrainer, or forbidder]. (A, TA.) and الزَّاجِرُ (assumed tropical:) The exhorter, on the part of God, in the heart of the believer; i. e. the light shed into it, [or what we term the light of nature,] that invites him to the truth. (KT.) b3: الزَّاجِرَاتُ, in the Kur xxxvii. 2, means (tropical:) The angels who are the drivers of the clouds. (K, * TA.) b4: زَاجِرٌ also signifies (tropical:) A diviner; because, when he sees that which he thinks to be of evil omen, he cries out with a high, or loud, and vehement, voice, forbidding to undertake the thing in question. (Zj, TA.) b5: أَبُو زَاجِرٍ (assumed tropical:) The crow; because one augurs by means of it. (Har p. 662.) زَاجِرَةٌ a subst. formed from the epithet زَاجِرٌ by the addition of ة. Its pl. occurs in the saying,] كَرِّرَتْ عَلَى سَمْعِهِ المَوَاعِظُ وَالزَّوَاجِرُ (tropical:) [Exhortations, and chiding or restraining speeches, were repeated in his ears]. (A, TA.) زِنْجِيرٌ and زِنْجِيرَةٌ: see art. زنجر.

أَزْجَرُ A camel having a looseness in the vertebræ of his back, arising from disease, or from galls, or sores, produced by the saddle: (O, K: *) [or having a fracture in his back;] like أَخْزَلُ. (O.) مَزْجَرٌ [A place of زَجْر, i. e. chiding, &c.]. b2: [Hence,] هُوَ مِنِّى مَزْجَرَ الكَلْبِ, an elliptical phrase, meaning (tropical:) [He is, in relation to me, or مِنِّى is here used in the sense of عِنْدِى, i. e., in my estimation,] as though he were in the مزجر of the dog; (Sb, TA;) [i. e., as though he were to be chidden like the dog, and driven away;] said by Z to be tropical. (TA.) مَزْجَرَةٌ [A cause of زَجْر, i. e. chiding, &c.: a noun of the same class as مَبْخَلَةٌ &c.; pl. مَزَاجِرُ]. A poet says, مَنْ كَانَ لَا يَزْعُمُ أَنِّى شَاعِرُ فَلْيَدْنُ مِنِّى تَنْهَهُ المَزَاجِرُ i. e. (assumed tropical:) [He who will not assert that I am a poet, let him approach me:] preventing causes forbid him. (TA.) And one says, ذِكْرُ اللّٰهِ مَزْجَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ (tropical:) [The remembrance, or the mention, of God is a cause of driving away the devil]. (A, TA.) مُزْدَجَرٌ, in the Kur liv. 4, (Bd, TA,) is [an inf. n.,] syn. with اِزْدِجَارٌ, (Bd,) meaning (assumed tropical:) Depulsion, and prevention, or prohibition, from the commission of sinful actions; (TA;) or from punishment: or it there means a threatening: and some read مَزَّجَرٌ, changing the د into ز, and incorporating it [into the preceding letter]. (Bd.)
باب الجيم والزاي والراء معهما ز ج ر، ج ز ر، ز ر ج، ج ر ز، ر ج ز مستعملات

زجر: زَجَرتُه فانزَجَرَ أي نهيته، وهو في الإبل، تقول: زَجَرته وازدجرتُه ما وقد ازدَجَرَ بمعنى انزَجَرَ. وقوله تعالى: وَازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّهُ

أي زُجِرَ وأذعنَ أن يدعُوهم إلى الله. وزَجرُ الطَّير أن يقول الإنسان إذا رأى طائراً أو ظبياً أو نحوه: ينبغي أن يكون كذا، فعند ذلك يقال: يزجرُ الطَّيرَ فَيرى في زَجرِها كذا. وإنّما طائِرُ الإنسان سهمه الذي يطيرُ له وحَظُّه الذي يُقسمُ له. والطِّيرةُ اشتقَّ منه. والزَّجرُ ضرب من السَّمك عِظامٌ صِغارٌ الحَرشفِ، ويجمع الزُّجُورَ والأَزجَرُ من الإبل الذي في فقار ظهره انخزالٌ أو من دبرٍ . قال مُزاحمُ: الأزجَرُ من الإبل مثل الأفزَرِ، والفَزَرُ في الظَّهرِ. وناقة زَجراءُ ونوقٌ زُجرُ، وكذلك قوم فزرٌ، وجمل أزجر. وناقة زَجراءُ وهي التي في وَرِكيها ثقل فلا تكاد تقوم.

جزر: الجَزرُ: انقطاع المدِّ، وجَزر البحرِ، والجَزرُ: نهرٌ أو مدُّ البحر والنَّهرِ في كثرةِ الماء. والجَزيرةُ: أرض في البحر ينفرجُ عنها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأرض لا يعلوها السَّيل فيحدقُ بها فهي الجَزيرةُ. والجزيرةُ: كورةٌ بجنب الشّام، والجَزيرة بالبصرة: أرضٌ نَخلٍ بين البصرةِ والأبُلَّةِ خصَّت بهذا الاسم. وجزيرة العرب محلَّتها لأن البحرين بحر فارس الحَبَشِ ودِجلةَ والفُراتَ قد أحاطت بجزيرةِ العرب، وهي أرضها ومعدِنها. والجَزر: نَحرُ الجَزّارِ الجَزورَ، والفعل: جَزَرَ يَجْزُرُ. والجُزارةُ: اليدان والرِّجلان والعنق، سمِّيت بها لأنَّها لا تقسم في سهامِ الجَزُور، قال:

شَخت الجُزارةِ  ......

والجُزارةُ حقُّه الذي يُعطى إذا نَحرها وقَسمها. وإذا أفردوا الجَزُورَ أنَّثوا لأنهم أكثر ما كانوا ينحرون النوق. واجتزَر القوم جَزوراً إذا جزر لهم. وأجزرت فلاناً جَزُوراً أي جعلتها له. والجَزَرُ: كل شيءٍ مباح للذَّبح، الواحد جَزَرَةٌ، فإذا قلت: أعطيت فلاناً جَزَرَةً فهي شاةٌ ذكراً كان أو أنثى لأن الشاة ليست إلا للذَّبح خاصَّةً، ولا تقع الجَزَرَةُ على الناقةِ والجمل لأنّهما لسائر العمل. ويقال: الجَزَرةُ السَّمينةُ من الغنمِ. والجَزورة من الإبل: السَّمينةُ وهي القلعةُ والقلُوعُ أي الكثيرةُ. ويقال في الحربِ: جُزِروا واجتُزِروا، وصاروا جَزَراً لعدوِّهِم. والجَزَرُ: نباتٌ، الواحدةُ جَزَرةٌ. والجَزيرُ بلغة السَّوادِ: رجل يختاره أهل القرية لما ينوبهم من نفقات من ينزلُ بهم من قبل السُّلطان، قال:

إذا ما رأونا قلَّسُوا من مَهابةٍ ... ويسعى علينا بالطعامِ جزيرها

وقلسوا: ضموا أيديهم . ورجل جَزورٌ أي سمين، وكلُّ ما كان ثقيلاً فهو جَزُورٌ، لأنَّ القوم ربَّما اقتتلوا فإذا كان فيهم رجل ثقيل فإنما هو جَزُورٌ للسُّيوف

زرج: الزرج في بعض: جلبة الخيل وأصواتها. والزَّرَجُونُ بلغة أهل الطائِف وأهل الغَور: قضبانُ الكرمِ، قال:

اسقِني يا ابنَ أُذينٍ ... من شراب الزرجون  جرز: الجَرزُ: شدَّةُ الأكل، وجَرَزَ يجرزُ، قال:

لا تُكريَنَّ بعدها عجوزاً ... أرى العجُوزَ خبَّةً جَرُوزا

تأكلُ في مقعدها قَفيزاً ... تشربُ حُبًّا وتَبولُ كُوزا

وأرض جُرزٌ، وجَرِزَت جَرَزاً أي لم يبق عليها من النَّبتِ شيء إلا مأكولاً، وأرض مجروزة، وأرض أجرازٌ ويجمعون على سعة الأرض. والجِرزُ: لِباسٌ للنِّساء من الوبر، أو مسوك الشاءِ، والجميعُ الجُروزُ. والجُرزُ من السِّلاح، والجميع الجِرَزة. والجرزة: الحزمة من قت ونحوه. وسيف جُرازٌ: سريع القطع، قال:

يا بيض هندي جُرازُ المضارِبِ

ويقال: رماه الله بشَرزةٍ وجَرزَةٍ، يريد به الهلاك. ورجل جَرُوزٌ أي مقتول في المعركة.

رجز: قال الخليل: الرَّجَزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشِّعر، وقيل له: ما هُما؟ قال: أنصاف مَسجَّعةٌ، فلما ردَّ عليه، قال: لأحتجَّنَّ عليهم بحجَّةٍ فإن لم يقرّوا بها عسفوا فأحتجُّ عليهم بأنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا يجري على لسانه الشِّعرُ.

وقيل لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

سَتُبدي لكَ الأيامُ ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبارِ من لم تُزَوِّدِ

فكان يقول- عليه السلام-:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك من لم تُزَوِد بالأخبارِ

فقد علمنا أنّ النِّصف الذي جرى على لسانه لا يكون شعراَ إلا بتمامِ النصف الثاني على لفظهِ وعروضه، فالرَّجَزُ المشطورُ مثل ذلك النِّصف.

وقال النبيُّ- صلى الله عليه وسلم- في حفر الخندق:

هل أنتَ إلاّ إصبعً دَميتِ ... وفي سبيل الله ما لَقِيتِ

فهذا على المشطورِ.

وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-:

أنا النَّبيُّ لا كَذِب ... أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِب

فهذا من المنهوك، ولو كان شعراً ما جرى على لسانه، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ- يقول: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ ، قال فعَجبنا من قوله حين سمعنا حجَّته. فأما الرَّجَزُ فمصدر رَجَزَ يرجُزُ، ويَرتَجزُ، الأراجيز، الواحدة أرجوزة، وهو الرجازة والرجاز والراجز، والرجز الفعل. والرِّجازةُ: شيء يُعدل به ميل الحمل ، وهو شيء من وسادةٍ أو أدمٍ إذا مال أحدُ الشِّقَّين وضع في الشِّقِّ الآخر ليستوي تُسمَّى رِجازَةَ الميل. والرِّجازةُ: مركب دون الهَودَجِ للنساء، قال الشماخ:

كما جلَّلت نضو القِرام الرَّجائِز

والرِّجازَةُ: المحفَّةُ، وسميت رِجازةً لأنَّها ترجُزه عن الميل أي ترده وتعدلُه . والرِّجزُ: العَذابُ، وكلُّ عذابٍ أُنزل على قومٍ فهو رِجزٌ. ووسواس الشَّيطان رِجزٌ، والرِّجزُ: عبادةُ الأوثانِ، ويقال: اسم الشِّركِ كُلهِّ رجز. وقرىء: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ

بكسر الراء وضمِّها وهما واحدٌ، ويُراد به الصنم. 
(ز ج ر) : (زَجَرَهُ) عَنْ كَذَا وَازْدَجَرَهُ مَنَعَهُ وَازْدَجَرَ بِنَفْسِهِ وَانْزَجَرَ وَزَجَرَ الرَّاعِي الْغَنَمَ صَاحَ بِهَا فَانْزَجَرَتْ (وَمِنْهُ) وَــيَصِيحُ مَجُوسِيٌّ فَيَنْزَجِرُ لَهُ الْكَلْبُ أَيْ يَنْسَاقُ لَهُ وَيَهْتَاجُ وَيَمْضِي إلَى الصَّيْدِ وَحَقِيقَتُهُ قِيلَ الزَّجْرَةُ وَهِيَ الصَّيْحَةُ.
زجر
الزَّجْرُ: طرد بصوت، يقال: زَجَرْتُهُ فَانْزَجَرَ، قال: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ
[النازعات/ 13] ، ثمّ يستعمل في الطّرد تارة، وفي الصّوت أخرى. وقوله: فَالزَّاجِراتِ زَجْراً
[الصافات/ 2] ، أي: الملائكة التي تَزْجُرُ السّحاب، وقوله: ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ
[القمر/ 4] ، أي: طرد ومنع عن ارتكاب المآثم. وقال:
وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
[القمر/ 9] ، أي:
طرد، واستعمال الزّجر فيه لصياحهم بالمطرود، نحو أن يقال: اعزب وتنحّ ووراءك .

نعق

ن ع ق

نعق الراعي بالغنم نعيقاً. " ينعق مما لا يسمع ". ونعق الغراب نعيقاً ونعاقاً والغبن أعلى. ونعق المؤذن، وسمعت نعقة المؤذن ونعقاته.
(ن ع ق)

نَعَق بالغنم يَنْعِق نَعْقاً، ونُعاقا ونَعِيقا: صَاح. يكون ذَلِك فِي الضَّأْن والمعز. ونَعَق الْغُرَاب نَعيقا، ونُعاقا. الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ. والغين فِي الْغُرَاب: احسن. واستعار بَعضهم النَّعيق فِي الأرنب. أنْشد يَعْقُوب: والسُّعْسُعُ الأطلَسُ فِي حَلْقِهِ

عِكْرِشَة تَنْئِقُ فِي اللِّهْزِم

والنَّاعقانِ: كويكبان من كواكب الجوزاء: أَحدهمَا: رجلهَا الْيُسْرَى، وَالْأُخْرَى: منكبها الْأَيْمن، وَهُوَ الَّذِي يُسمى الهقعة، وهما أَضْوَأ كوكبين فِي الجوزاء.

والناعِقاء: جُحر اليربوع، يقف عَلَيْهِ يستمع الْأَصْوَات. عَن كرَاع. وَالْمَعْرُوف: العانِقاء.

نعق


نَعَقَ(n. ac.
نَعْق
نُعَاْق
نَعِيْق
نَعَقَاْن)
a. Croaked.
b. [Bi], Called to ( the sheep ).
c. [ coll. ], Bleated.
أَلنَّاعِقَانِ [
du. ]
a. Two stars of Orion.
ن ع ق : نَعَقَ الرَّاعِي يَنْعِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَعِيقًا صَاحَ بِغَنَمِهِ وَزَجَرَهَا وَالِاسْمُ النُّعَاقُ بِالضَّمِّ. 

نعق

1 نَعَقَ بِهِمْ إِلَى الفِتْنَةٍ He hallooed them on to fight, etc.: see 10 in art. عو.

نَاعِقٌ One who drives away the beasts, and cries out after them. (TA in art. زعق.) نَاعِقَآءُ

: see عَانِقَآءُ.
(نعق)
الرَّاعِي بغنمه نعقا ونعيقا ونعاقا صَاح بهَا وزجرها وَفِي الْفِتْنَة جلب فَهُوَ ناعق وَهِي ناعقة وَيُقَال فلَان ناعقة بني فلَان (ج) نواعق
ن ع ق: (النَّعِيقُ) صَوْتُ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ. وَقَدْ (نَعَقَ) بِهَا (يَنْعِقُ) بِالْكَسْرِ (نَعِيقًا) وَ (نُعَاقًا) بِالضَّمِّ وَ (نَعَقَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ صَاحَ بِهَا وَزَجَرَهَا. وَحَكَى ابْنُ كَيْسَانَ: (نَعَقَ) الْغُرَابُ أَيْضًا بِعَيْنٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ. 
[نعق] النَعيقُ: صوت الراعي بغنمه. وقد نعق الراعى بغنمه ينعق بالكسر نَعيقاً ونُعاقاً ونَعَقاناً، أي صاح بها وزجرها. قال الأخطل: انعِقْ بضَأْنِكَ يا جريرُ فإنَّما مَنَّتْكَ نفسك في الخلاء ضلالا وحكى ابن كيسان: نعق الغرب أيضا، بعين غير معجمة. والناعِقان: كوكبان من كواكب الجوزاء.
[نعق] نه: فيه: قال لنساء ابن مظعون لما مات: ابكين وإياكن و"نعيق" الشيطان! يعني الصياح والنوح، ونسب إلى الشيطان لأنه الحامل عليه. ط: ونسب الدمع إلى الله لأنه محمود، والضرب باليد والقول من اللسان مذموم فنسب إلى الشيطان. نه: ومنه ح المدينة: آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة "ينعقان" بغنمهما، أي يصيحــان، نعق الراعي بالغنم- إذا دعاها لتعود إليه- ومر في يحشر. ك: "ينعق" بها عامر، هو بالكسر أي صاح بها أي بالمنحة وزجرها.
نعق: نعق: بمعناها المجازي ترد للتعبير عن الشمس التي تستحدث أو تلد الفجر: الشمس تنعق بالضحى (معجم مسلم).
نعق ب: يقال ناعق لمثير الفتن ومهيج الجمهور الذي يدعوهم للثورة (معجم الطرائف، معجم غريغور، ابن صاحب الصلاة 80): تحركت فتنة بضلال جهال البربر ناعقين بالفتنة وفيه نعق في جبال غمارة مفسر ضال غوي منهم اسمه ... الخ وفيه شر هؤلاء المارقين الناعقين في الجبال وفي (المقدمة 37: 14): القبول من كل قائل والتسمع لكل ناعق (وقد أخطأ دي سلان حين ترجم كلمة ناعق بأنها كل كلمة تفيد الشؤم augure) (290: 13) : واتبع نعيقه الارذلون من سفهاء تلك القبائل وغنارهم (البربرية 2: 108): من معه من ناعق الفتنة.
نعق ب: نادى، دعا، سمى (المقري 3: 125): كان للملك العادل مملوك اسمه محمد فكان يخصه لدينه وعقله بالنداء باسمه وإنما كان ينعق بمماليكه يا ساقي يا طباخ يا مزين.
نعق
نعَقَ/ نعَقَ بـ يَنعَق ويَنعِق، نَعْقًا ونعيقًا ونُعاقًا ونَعَقانًا، فهو ناعق، والمفعول منعوق به
• نعَق الغرابُ: نعَب؛ صاح، صوّت "نعَق الغرابُ فتشاءم الجميعُ".
• نعَق الرّاعي بغنمه: صاح بها وزجَرها " {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ}: الذي يدعوهم إلى الإيمان مثله كمثل النَّاعق بالبهائم التي لا تسمع". 

ناعِق [مفرد]: ج نُعّاق ونَعَقَة، مؤ ناعِقة، ج مؤ ناعِقات ونواعقُ: اسم فاعل من نعَقَ/ نعَقَ بـ ° أتَى كلُّ ناعقٍ وناعِر: أتى النّاسُ جميعًا- فلانٌ ناعِقة بني فلان: صائحٌ أو متحدِّثٌ باسمهم. 

نُعاق [مفرد]: مصدر نعَقَ/ نعَقَ بـ. 

نَعّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من نعَقَ/ نعَقَ بـ: صيّاح، زعّاق. 

نَعْق [مفرد]: مصدر نعَقَ/ نعَقَ بـ. 

نَعَقان [مفرد]: مصدر نعَقَ/ نعَقَ بـ. 

نَعيق [مفرد]:
1 - مصدر نعَقَ/ نعَقَ بـ.
2 - صوت الغراب والبُوم "سمعت نعيق الغراب فتشاءمت". 

نعق: النَّعِيقُ: دعاء الراعي الشاء. يقال: انْعِقْ بضأْنك أَي ادْعُها؛

قال الأخطل:

انْعِقْ بضَأْنك، يا جَريرُ، فإنَّما

مَنِّتْكَ نفسُك في الخَلاء ضلالا

ونَعَق الراعي بالغنم يَنْعِقُ، بالكسر، نَعْقاً ونُعاقاً ونَعِيقاً

ونَعَقاناً: صاح بها وزجرها، يكون ذلك في الضأْن والمعز؛ وأَنشد ابن بري

لبشر:

ولم يَنْعِقْ بناحيةِ الرِّقاقِ

وفي الحديث: أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات: ابْكِين وإيّاكنَّ

ونَعيقَ الشيطان، يعني الصياح والنَّوْح، وأضافه إلى الشيطان لأنه الحامل

عليه. وفي حديث المدينة: آخرُ من يُحْشر راعيان من مُزَيْنَةَ يريدان

المدينة يَنْعِقانِ بغنمهما أي يصيحــان. وقوله تعالى: ومَثَل الذين كفروا

كمَثَل الذي يَنْعِقُ بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؛ قال الفراء: أضاف

المَثَل إلى الذين كفروا ثم شبههم بالراعي ولم يقل كالغنم، والمعنى، والله

أعلم، مَثَل الذين كفروا كالبهائم التي لا تَفْقَهُ ما يقول الراعي أكثر من

الصوت، فأضاف التشبيه إلى الراعي والمعنى في المَرّعِيّ، قال: ومثله في

الكلام فلان يخافك كخوف الأسد، المعنى كخوفِهِ الأسدَ لأَن الأَسد معروف

أَنه المَخُوف، وقال أَبو إسحق: ضرب الله لهم هذا المثل وشبههم بالغنم

المَنْعُوق بما لا يسمع منه إلا الصوت، فالمعنى مَثَلُك يا محمد ومَثَلُهم

كمثَلَ الناعِقَِ والمَنْعُوق بها بما لا يسمع، لأن سمعهم لم يكن ينفعهم

فكانوا في تركهم قبولَ ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع.

ونَعَقَ الغرابُ نَعِيقاً ونُعاقاً؛ الأخيرة عن اللحياني، والغين في

الغرابُ أَحسن، قال الأَزهري: نَعَق الغرابُ ونَغَقَ، بالعين والغين جميعاً.

ونَعِيقُ الغراب ونُعاقِه ونَغِيقُه ونُغاقُه: مثل نَهِيق الحمار

ونُهاقِه، وشَحِيجِ البغل وشُحاجِه، وصَهِيلِ وصُهال الخيل وزَحير وزُحار، قال:

والثقات من الأئمة يقولون كلام العرب نَغَق الغراب، بالغين المعجمة،

ونَعَق الراعي بالشاء، بالعين المهملة، ولا يقال في الغراب نَعَق ويجوز

نَعَبَ، قال: وهذا هو الصحيح، وحكى ابن كيسان نَعَقَ الغراب بعين مهملة،

واستعار بعضهم النَّعيقَ في الأَرانب؛ أَنشد يعقوب:

والسُّعْسُعُ الأطْلَسُ في حَلْقِهِ

عِكْرِشَةٌ تَنْئِقُ في اللِّهْزِمِ

أراد تَنْعِقُ.

والناعِقانِ: كويكبان من كواكب الجوزاء وهما أَضوأُ كوكبين فيها؛ يقال:

أَحدهما رِجْلها اليسرى، والآخر مَنْكِبُها الأيمن، وهو الذي يسمى

الهَنْعَةَ.

والناعِقاءُ: جُحْر اليَرْبوع يقف عليه يستمع الأصوات، والمعروف عن كراع

العانِقاءُ.

نعق
نعَقَ الرَّاعِي بغَنَمه، كمَنَع وضرَب، واقتَصر الجوهريّ والصاغانيّ على الْأَخِيرَة نعْقاً بالفَتْح، ونَعيقاً كأمير ونُعاقاً بالضمّ ونَعقَاناً بالفَتْح: صاحَ بهَا وزجَرَها. قَالَ الأخطَل:
(فانْعِقْ بضأْنِكَ يَا جَرير فإنّما ... منّتْكَ نفسُكَ فِي الخَلاءِ ضَلالا)
أَي ادْعُها، يكونُ ذَلِك فِي الضّأْنِ والمَعِز. ونقلَ شيخُنا عَن بعْضٍ: نعَق بِالْإِبِلِ أَيْضا، فليُنْظَرْ ذَلِك، فإنّه ثِقَة فِيمَا ينْقُل. وَفِي الحَدِيث: وإيّاكُنّ ونَعيقَ الشّيطانِ يَعْنِي الصِّياح والنّوْحَ، وأضافَه الى اشّيطانِ لأنّه الحامِلُ عَلَيْهِ. وقولُه تَعالى:) ومَثَل الَّذين كفرُوا كمَثَل الَّذِي ينْعِقُ بِمَا لَا يسْمعُ إِلَّا دُعاءً ونِداءً (قَالَ الفرّاء: أضَاف المثَل الى الَّذين كفَروا، ثمَّ شبّهَهم بالرّاعي وَلم يَقُل كالغَنَم.
والمَعْنى وَالله أعلَم: مثلُ الَّذين كفَروا كالبَهائِم الَّتِي لَا تفْقَهُ مَا يقولُ الرّاعي أكْثَرَ من الصّوتِ فأضافَ التّشبيه الى الرّاعي، والمَعْنى فِي المرْعِيِّ قَالَ: ومثلُه فِي الكَلام: فلانٌ يخافُك كخوْفِ الأسَد، المعْنى كخَوْفِه الْأسد لأنّ الأسَدَ معْروفٌ أنّه المَخوفُ. قَالَ الجوهريُّ: وَحكى ابنُ كيْسانَ: نعَقَ الغُرابُ بالعيْن غير مُعْجَمة، قَالَ الزّمخْشَريّ: والغيْنُ أَعلَى، أَي: صاحَ. وَقَالَ الأزهريّ: نعيقُ الغُراب، ونُعاقُه، ونَغيقُه، ونُغاقُه، مثل نَهيقِ الحِمارِ ونُهاقِه، ولكنّ الثِّقات من الأئمّة يَقُولُونَ: كلامُ العرَب: نَغَقَ الغُرابُ، بالغيْنِ الْمُعْجَمَة، ونَعَقَ الرّاعي بالشاءِ، بِالْعينِ المُهْملة، وَلَا يُقال فِي الغُراب نَعَق، وَيجوز نعَب، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الصّحيح. والناعِقان: كوْكَبانِ من كواكِب الجوْزاءِ كَمَا فِي الصِّحاح، وهما أضْوَأُ كوكَبَيْنِ فِيهَا، يُقَال: أحدُهما رِجْلُها اليُسْرَى، وَالْآخر منْكِبُها الأيْمن وَهُوَ الَّذِي يُسمّى الهَنْعَةَ. وناعِق: فرَسٌ كَانَ لبَني فُقَيْم. قَالَ دُكَيْن بنُ رَجاء الفُقَيْمي: وبيْن آل ساطِع وناعِقِ كَمَا فِي العُباب. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الناعِقاء: جُحْرُ اليَرْبوع يقِفُ عَلَيْهِ يسْمَع الْأَصْوَات، والمعْروف عَن كرَاع: العانِقاءُ، وَقد تقدّم. وسمعتُ نَعْقَةَ المؤَذِّن، أَي: صوتَه بِالْأَذَانِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: نعَق فِي الفِتْنَة نَعيقاً ونَعَقاناً: جلّبَ، وَيُقَال: هُوَ ناعِقَةُ بني فُلان، والجمْع نَواعِقُ. وَهُوَ نعّاق، ككتّان: كثيرُ النّعيقِ.
نعق
نَعَقَ الرَّاعي بصَوْتِهِ. قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً
[البقرة/ 171] .
نعق
نَعَقَ بالغَنم نَعِيْقاً: صَاحَ. ونَعَقَ الغُرابُ نُعَاقاً ونَعِيْقَاَ. والناعِقَانِ: كَوْكَبَانِ من كواكبِ الجَوْزاء.

طرق

طرق: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:

الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ؛ والطَّرْقُ: الضرب بالحصى وهو ضرب

من التَّكَهُّنِ. والخَطُّ في التراب: الكَهانَةُ. والطُّرَّاقُ:

المُتكَهِّنُون. والطَّوارِقُ: المتكهنات، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً؛ قال

لبيد:لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى، * ولا زَاجِراتُ الطير ما اللهُ صَانِعُ

واسْتَطْرَقَهُ: طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ

وأَصل الطَّرْقِ الضرب، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه

يَطْرقُ بها أَي يضرب بها، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ.

والطَّرقُ: خطّ بالأَصابع في الكهانة، قال: والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ

بالصوف فَيَتَكهَّن. قال أَبو منصور: هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير

الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى، وقد قال أَبو زيد: الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في

الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول: ابْنَيْ عِيانْ، أَسْرِعا البيان؛ وهو

مذكور في موضعه. وفي الحديث: الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من

الجِبْتِ؛ الطرقُ: الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخَطُّ في

الرمل.وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً: ضربه، واسم ذلك

العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين. وفي الحديث:

أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب

لَينْفشا. والمِطْرَقة: مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما؛ قال رؤبة:

عَاذِل قد أُولِعْتِ بالتَّرقِيشِ

إِليَّ سِراًّ، فاطْرُقي ومِيشِي

التهذيب: ومن أَمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه

قولهم: اطْرُقي ومِيشِي. والطَّرْق: ضرب الصوف بالعصا. والمَيْشُ: خلط الشعر

بالصوف. والطَّرْق: الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ فكَدِر،

والجمع أَطْرَاق. وطَرَقَت الإِبل الماء إِذا بالت فيه وبعرت، فهو ماء

مَطْرُوق وطَرْقٌ. والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً: ماء السماء الذي تبول فيه

الإِبل وتَبْعَرُ؛ قال عدي بن زيد:

ودَعَوْا بالصَّبُوح يوماً، فجاءَتْ

قَيْنَةٌ في يمينها إِبْريقُ

قدَّمَتْهُ على عُقارٍ، كعَيْن الـ

ـدّيكِ، صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ

مُزَّةٍ قبل مَزْجِها، فإِذا ما

مُزِجَتْ، لَذَّ طَعْمَها مَنْ يَذُوقُ

وطَفَا فوقها فَقَاقِيعُ، كاليا

قوت، حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ

ثم كان المِزَاجُ ماءَ سحاب

لا جَوٍ آجِنٌ، ولا مَطْرُوقُ

ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء: الطَّرْقُ أَحَبُّ إليَّ من

التَّيَمُّم؛ هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت. والطَّرْق أَيضاً:

ماء الفحلِ. وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا

عليها وضربها. وأَطْرَقه فحلاً: أَعطاه إِياه يضرب في إِبله، يقال:

أَطرِقْني فحلَك أَي أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي. الأَصمعي: يقول الرجل للرجل

أَعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ؛ ومنه يقال: جاء فلان

يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ. وفي الحديث: ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي

إِعارته للضراب، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك. وفي الحديث: من أَطْرَقَ

مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ؛ ومنه حديث ابن عمر: ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ

أَفضلَ من الطَّرْقِ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ

حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله

فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه. والطَّرْقُ في الأَصل: ماء الفحل، وقيل: هو

الضِّرابُ ثم سمي به الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة

إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها. واسْتَطْرَقَهُ فحلاً: طلب منه أَن

يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله. وطَرُوقَةُ الفحل: أُنثْاه، يقال: ناقة

طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل، وكذلك المرأَة. وتقول العرب:

إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِْها. وفي

الحديث: كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة، وكل امرأة طَرُوقَةُ

زوجها، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها، نعت لها من غير فِعْلٍ لها؛ قال ابن

سيده: وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في

الإِنسان حين قال له النجاشي: ما تَسْقِنيي؟ قال: شراب كالوَرْس، يُطَيْب النفس،

ويُكْثر الطَّرْق، ويدرّ

في العِرْق، يشدُّ العِظام، ويسهل للفَدْم الكلام؛ وقد يجوز أَن يكون

الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً. وفي حديث الزكاة في

فرائض صدَقات الإِبل: فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل؛

المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها

في سنها، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل. ويقال

للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل: هي

طَرْوقَتُه. ويقال للمتزوج: كيف وجدتَ طَرُوقَتَك؟ ويقال: لا أَطْرَقَ اللهُ

عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه. وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قَدِم

على عمر، رضي الله عنه، من مصر فجرَى بينهما كلام، وأَن عمر قال له: إِن

الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى

طَرْقها، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ

الوجه؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها، وأَصل الطَّرْق

الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ؛ قال الراعي

يصف إِبلاً:

كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ

أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا

أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً. وناقة مِطْراق: قريبة

العهد بطَرق الفحل إِِياها. والطَّرْق: الفحل، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ؛ قال

الشاعر يصف ناقة:

مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ،

مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَم

قال أَبو عمرو: مُخْلِفُ الطُّرَّاق: لم تلقح، مجهولة: محرَّمة الظهر لم

تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ، مُحْدِث: أَحدثتِ لِقاحاً، والطِّراق: الضِّراب،

واللؤام: الذي يلائمها. قال شمر: ويقال للفحل مُطْرِق؛ وأَنشد:

يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ، إِذا شَتَا،

والبازِلَ الكَوْمَاء مثل المُطْرِق

وقال تيم:

وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها

جُمالِيَّةٌ كالفحل، وَجنْاءُ مُطْرِقُ؟

قال: ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ. وقال

خالد بن جنبة: مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي، وقال: العَنَقُ

جَهْدُ الطَّرْق؛ قال الأَزهري: ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه

مَطَارِيقُ، وأَما قول رؤبة:

قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ

للعِدِّ، إِذ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ

فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض. وفي الحديث: نهى المسافر أَن

يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ، وقيل: أَصل

الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق

الباب. وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً: جاءَهم ليلاً، فهو

طارِقٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ

بخير. وجمع الطارِقَةِ طَوارِق. وفي الحديث: أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل

إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير. وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ

وأَنصار؛ قال ابن الزبير:

أَبَتْ عينُه لا تذوقُ الرُّقاد،

وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها

وسَهَّدَها، بعد نوع العِشاء،

تَذَكُّرُ نَبْلِي وأَفْواقِها

كنى بنبله عن الأقارب والأَهل. وقوله تعالى: والسماء والطَّارِقِ؛ قيل:

هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند بنت عتبة، قال ابن بري:

هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي قالت يوم أُحد تحض على

الحرب:نَحْنُ بناتُ طارِق،

لا نَنْثَني لِوامِق،

نَمْشي على النَّمارِق،

المِسْكُ في المَفَارِق،

والدُّرُّ في المَخانِق،

إِن تُقْبِلوا نُعانِق،

أَو تُدْبِرُوا نُفارِق،

فِراقَ غَيرِ وامِق

أَي أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء، وقيل: أَرادت نحن بنات

ذي الشرف في الناس كأَنه النجم في علو قدره؛ قال ابن المكرم: ما أَعرف

نجماً يقال له كوكب الصبح ولا سمعت من يذكره في غير هذا الموضع، وتارة يطلع

مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً ، وتارة لا يطلُع معه كوكب مضيء، فإِن كان

قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب الذي يطلع مع الصبح

إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح، وإِلا فلا حقيقة له. والطَّارِقُ:

النجم، وقيل: كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل؛ وكل ما أَتى ليلاً فهو طارِق؛

وقد فسره الفراء فقال: النجم الثّاقِب. ورجل طُرَقَةٌ، مثال هُمَزَةٍ،

إِذا كان يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً. وأَتانا فلان طُروقاً إِذا جاء

بليل. الفراء: الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه. يقال: بعير أَطرَقُ

وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَقِ، والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد، طَرِقَ

طَرَقاً وهو أَطْرَقُ، يكون في الناس والإِبل؛ وقول بشر:

ترى الطِّرَقَ المُعَبَّدَ في يَدَيْها

لكَذَّان الإكَامِ، به انْتِضالُ

يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل، يريد ليناً في يديها ليس فيه جَسْوٌ

ولا يبس. يقال: بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها

لين، وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف

ليِّن؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته:

ولا تَحْلَيْ بمَطْرُوقٍ، إِذا ما

سَرى في القَوْم، أَصبح مُسْتَكِينَا

وامرأَة مَطْروقَةٌ: ضعيفة ليست بمُذكًّرَة. وقال الأَصمعي: رجل

مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف، ومصدره الطِّرِّيقةُ، بالتشديد. ويقال: في ريشه

طَرَقٌ أَي تراكب. أَبو عبيد: يقال للطائر إِذا كان في ريشه فَتَخٌ، وهو

اللين: فيه طَرَقٌ. وكَلأٌ مَطْروقٌ: وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه.

وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في ريشه. والطَّرَقُ في الريش: أَن يكون بعضُها

فوق بعض. وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق بعض؛ قال يصف قطاة:

أَمّا القَطاةُ، فإِنِّي سَوْفَ أَنْعَتُها

نعْتاً، يُوافِقُ نَعْتي بَعْضَ ما فيها:

سَكَّاءٌ مخطومَةٌ، في ريشها طَرَقٌ،

سُود قوادمُها، صُهْبٌ خَوافيها

تقول منه: اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف. ويقال:

اطَّرَقَت الأَرض إِذا ركب التراب بعضه بعضاً. والإِطْراقُ: استرخاء العين.

والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلقةً. أَبو عبيد: ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ

في الجفون؛ وأَنشد لمُزَِّدٍ يرثي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

وما كُنْت أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه

بِكَفَّيْ سَبَنْتى أَزرقِ العينِ مُطْرِقِ

والإِطْراقُ: السكوت عامة، وقيل: السكوت من فَرَقٍ. ورجل مُطْرِقٌ

ومِطْراقٌ وطِرِّيق: كثير السكوت. وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم،

وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض. وفي حديث نظر الفجأَة:

أَطْرِق بصَرك، الإِطْراقُ: أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً؛ وفيه:

فأَطْرَقَ ساعة أَي سكت، وفي حديث آخر: فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله

وأَسكنه. وفي حديث زياد: حتى انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي

استتروا بكم.

والطِّرِّيقُ: ذَكَر الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا فيَسْقط

مُطْرِقاً فيُؤخذ. التهذيب: الكَرَوان الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إِذا رأَى

الرجل سقط وأَطْرَق، وزعم أَبو خيرة أَنهم إِذا صادوه فرأَوه من بعيد

أَطافوا به، ويقول أَحدهم: أَطْرِقْ كَرَا إِنك لا تُرى، حتى يتَمَكن منه

فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه؛ وفي المثل:

أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا

إِنَّ النَّعامَ في القُرَى

يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ، واستعمل بعض العرب

الإِطراق في الكلب فقال:

ضَوْرِيّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها،

يُطْرِقُ كلبُ الحيِّ مِن حِذارِها

وقال اللحياني: يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك لَعِنْدأْوةً؛ يقال ذلك

للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ مُتّعقٍ، وقيل

معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً،

والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي، وقيل: هو المكر والخديعة، وهو مذكور في

موضعه.والطُّرْقةُ: الرجل الأَحْمَق. يقال: إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من

حمقه.

وطارَقَ الرجلُ بين نعلين وثوبين: لَبِس أَحدَهما على الآخر. وطارَقَ

نعلين: خَصَفَ إِحدَاهما فوق الأُخرى، وجِلْدُ النعل طِراقُها. الأَصمعي:

طارَقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطبَقَ نعلاً على نعل فخُرِزَتا، وهو

الطَّرّاق، والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ؛ قال الشاعر:

وطِرَاقٌ من خَلْفِهِنّ طِراقٌ،

ساقِطاتٌ تَلْوي بها الصحراءُ

يعني نعال الإِبل. ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة، وكل خصيفة طِراقٌ؛ قال ذو

الرمة:

أَغبْاشَ لَيْلِ تمامٍ، كانَ طارَقَه

تَطَخْطُخُ الغيمِ، حتى ما لَه جُوَبُ

وطِرَاقُ النعل: ما أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به، طَرَقَها يَطْرُقُها

طَرْقاً وطارَقَها؛ وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ.

وأَطْراقُ البطن: ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ. وفي حديث عمر: فلِبْسْتُ

خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر. يقال: أَطْرَقَ

النعلَ وطارَقَها.

وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس: طبقاتٌ بعضها فوق بعض. وأَطراقُ القربة:

أَثناؤها إِذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ، واحدها طَرَقٌ. والطَّرَقُ ثِنْيُ القربة،

والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ. ابن الأَعرابي:

في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تخنُّث. والمَجَانّ

المُطْرَقَة: التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة.

ويقال: أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت، وتُرْس مُطْرَق.

التهذيب: المَجانُّ المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر، والذي

جاءَ في الحديث: كأَنَّ وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي

أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق شيء؛ أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها؛

ومنه طارَق النعلَ إِذا صيَّرها طاقاً فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض،

ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير، والأَول أَشهر. والطِّراق: حديد يعرَّض

ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على حِدَة طِراق.

وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضاً؛ قال ذو الرمة يصف بازياً:

طِرَاق الخَوافي، واقِعٌ فَوْقَ ريعهِ،

نَدَى لَيْلِه في رِيشِه يَتَرَفْرَقُ

وأَطْرَق جَناح الطائر: لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل. وأَطْرَق

عليه الليل: ركب بعضُه بعضاً؛ وقوله:

. . . . . . . . ولم

تُطْرِقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ

(* قوله «ولم تطرق إلخ» تقدم انشاده في مادة سلطح:

أنت ابن مسلنطح البطاح ولم * تعطف عليك الحني والولج.)

أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب. وقوله عز وجل: ولقد خلقنا فوقكم

سبعَ طَرائق؛ قال الزجاج: أَراد السمواتِ السبع، وإِنما سميت بذلك

لتراكُبها، والسموات السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض؛ وقال

الفراء: سبْعَ طرائق يعني السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة.

واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة أَو طَرْقَتَينِ يعني

مرة أَو مرتين، وأَنا آتيه في النهار طََرْقة أَو طَرْقَتَين أَي مرَّة أَو

مرَّتين. وأَطْرَق إِلى اللهْو: مال؛ عن ابن الأعرابي.

والطَّرِيقُ: السبيل، تذكَّر وتؤنث؛ تقول: الطَّريق الأَعظم والطَّريق

العُظْمَى، وكذلك السبيل، والجمع أَطْرِقة وطُرُق؛ قال الأَعشى:

فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفَا

وفي حديث سَبْرة: أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة؛ هي جمع طريق

على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف

وأَرْغِفة، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن. وقولهم: بَنُو فلان

يَطَؤُهم الطريقُ؛ قال سيبويه: إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق،

وقيل: الطريق هنا السابِلةُ

فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول، والجمع أَطْرِقة

وأَطْرِقاء وطُرُق، وطُرُقات جمع الجمع؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله،

والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ

فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ

الطَّرِيق.

وأُمُّ الطَّرِيق: الضَّبُع؛ قال الكُمَيْت:

يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ،

تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ عِيالَها

الليث: أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال

أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا.

وبناتُ الطَّرِيق: التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية؛ قال أَبو

المثنى بن سَعلة الأَسدي:

أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ،

أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ،

مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ،

آباؤُه فيها وأُمَّهاتُهُ،

إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ

وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر: ابتغى إِليه طَريقاً. والطريق: ما بين

السِّكَّتَينِ من النَّخْل. قال أَبو حنيفة: يقال له بالفارسية

الرَّاشْوان.والطَّرُيقة: السِّيرة. وطريقة الرجل: مَذْهبه. يقال: ما زال فلان على

طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة. وفلان حسن الطَّرِيقة، والطَّرِيقة

الحال. يقال: هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة؛ وأَما قول لَبِيد

أَنشده شمر:

فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني،

وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ مَرْكبِ

قال: طُرْقَتي عادَتي. وقوله تعالى: وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على

الطَّرِيقة؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى، وقيل، على طَريقة الكُفْر،

وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم، كما قالوا العُودَ للمَنْدَل

وإِن كان كل شجرة عُوداً. وطَرائقُ الدهر: ما هو عليه من تَقَلُّبه؛ قال

الراعي:

يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ،

ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ

كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً، وفي بعض كتب ابن جني: يا عَجَبَا،

أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى: يا

أَسَفَى على يوسف. وقولُه تعالى: ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى؛ جاء في

التفسير: أَن الطَّرِيقة الرجالُ

الأَشراف، معناه بجَماعِتكم الأَشراف، والعرب تقول للرجل الفاضل: هذا

طَرِيقَة قومِه، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم، وهؤلاء طَرِيقةُ

قومِهم، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً

ويسلكوا طَرِيقَته. وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً: الرجالُ الأشراف. وقال

الزجاج: عندي، والله أَعلم، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل

طَريقَتِكم المُثْلى، كما قال تعالى: واسأَلِ

القَرْية؛ أَي أَهل القرية؛ الفراء: وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا.

وقال الأَخفش: بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه.

وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة

أَهْواؤنا. والطّريقة: طَرِيقة الرجل. والطَّرِيقة: الخطُّ في الشيء. وطَرائِقُ

البَيْض: خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ. وطَريقة الرمل والشَّحْم: ما

امتدَّ منه. والطَّرِيقة: التي على أَعلى الظهر. ويقال للخطّ الذي يمتدّ

على مَتْن الحمار طَرِيقة، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه؛ قال لبيد يصف

حمار وَحْش:

فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً

الليث: كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق

بعضه ببعض فهو طَرِيقة، وكذلك من الأَلوان. اللحياني: ثوب طَرائقُ

ورَعابِيلُ بمعنى واحد. وثوبٌ طَرائق: خَلَقٌ؛ عن اللحياني، وإِذا وصفت القَناة

بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق، وكذلك القصبة إِذا قُطِعَتْ رَطْبة

فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين أَخذت في اليُبْس وما لم

تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة، وإِن كان في القَنا فهو على لَوْن

القَنا؛ قال ذو الرمة يصف قَناة:

حتَّى يَبِضْنَ كأَمْثال القَنا ذبَلَتْ،

فيها طرائقُ لَدْناتٌ على أَوَدِ

والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق: نَسِيجة تُنْسَج من صوف أَو شعَر عَرْضُها

عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ، وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني أَذرُع على

قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره، تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر

إِلى الكِسْر، وفيها تكون رؤوس العُمُد، وبينها وبين الطَّرائقِِ أَلْبادٌ

تكون فيها أُنُوف العُمُد لئلا تَُخْرِقَ الطَّرائق. وطَرَّفوا بينهم

طَرائِق، والطَّرائق: آخرُ ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ. والطَّرائق:

الفِرَق.

وقوم مَطارِيق: رَجَّالة، واحدهم مُطْرِق، وهو الرَّاجِل؛ هذا قول أَبي

عبيد، وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع مِطْراق. والطَّرِيقة:

العُمُد، وكل عَمُود طَرِيقة. والمُطْرِق: الوَضيع.

وتَطارق الشيءُ تتابع. واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت: تَبِع

بعضُها بعضاً وجاءت على خُفٍّ واحد؛ قال رؤبة:

جاءتْ معاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا،

وهيَ تُثِير السَّاطعَ السِّخْتِيتا

يعني الغُبار المرتفع؛ يقول: جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة.

وتركَتْ راعِيَها مَشْتُوتا

ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها في إِثْر بعض،

والواحد مِطْراق. ويقال: هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه، وقيل أَي تِلْوُه

ونظيرهُ؛ وأَنشد الأَصمعي:

فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُحْتَزِماً؛

ولم يُغادِر له في الناس مِطْراقا

والجمع مَطارِيق. وتَطارق القومُ: تَبِعَ بعضُهم بعضاً. ويقال: هذا

النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد. والطَّرَق: آثار الإِبل إِذا

تبع بعضُها بعضاً، واحدتها طَرَقة، وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على

أَثر واحد. ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً.

وروى أَبو تراب عن بعض بني كلاب: مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها

أَي على أَثرها؛ قال الأَصمعي: هي الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ

والرَّزْدَقُ. واطَّرَق الحوْضُ، على افْتَعل، إِذا وقع فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد

فيه. والطَّرَق، بالتحريك: جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة. والصَّفّ

والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر بعض:

طَرَقة. يقال: جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر

واحد.

واطَّرَقت الأَرض: تلبَّد تُرابها بالمطر؛ قال العجاج:

واطَّرَقت إِلاَّ ثلاثاً عُطَّفا

والطُّرَق والطُّرق: الجوادُّ وآثارُ المارة

تظهر فيها الآثار، واحدتها طُرْقة. وطُرَق القوس: أَسارِيعُها

والطَّرائقُ التي فيها، واحدتها طُرْقة، مثل غُرْفة وغُرَف. والطُّرَق:

الأَسارِيعُ. والطُّرَق أَىضاً: حجارة مُطارَقة بعضها على بعض.

والطُّرْقة: العادَة. ويقال: ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك.

والطِّرْق: الشَّحْم، وجمعه أَطْراق؛ قال المَرَّار الفَقْعَسي:

وقد بَلَّغْنَ بالأَطْراقِ، حتَّى

أُذِيعَ الطِّرْق وانكَفَت الثَّمِيلُ

وما به طِرْق، بالكسر، أَي قُوَّة، وأَصل الطِّرْق الشَّحْم فكنى به

عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه؛ وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة. ويقال: هذا

بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم. وقال أَبو حنيفة: الطِّرْق السِّمَن،

فهو على هذا عَرَض. وفي الحديث: لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف؛

الطَّرْق، بالكسر: القوَّة، وقيل: الشحم، وأَكثر ما يستعمل في النفي. وفي حديث

ابن الزبير

(* قوله «وفي حديث ابن الزبير إلخ» عبارة النهاية: وفي حديث

النخعي الوضوء بالطرق أحب إليّ من التيمم، الطرق الماء الذي خاضته الإبل

وبالت فيه وبعرت، ومنه حديث معاوية: وليس للشارب إلخ): وليس للشَّارِب

إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ

وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة: نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه؛

قال أَوس بن حجر:

لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ،

كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ

(* قوله «لها» في الصحاح لنا).

الليث: طَرَّقَتِ

المرأَة، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال

طَرَّقَت ثم خَلُصت؛ قال أَبو منصور: وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا

فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً؛ قاله أَبو الهيثم، وجائز أَن

يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة؛ ومنه قوله:

قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ

يعني الداهية. ابن سيده: وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق: حان خروج

بَيْضها؛ قال المُمَزِّق العَبْدي: وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق، بكسر الزاي،

قال ابن بري: وصوابه المُمَزَّق، بالفتح، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ

بن نَهار:

وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفاً، كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ

أَنشده أَبو عمرو بن العلاء؛ قال أَبو عبيد: ولا يقال ذلك في غير

القطاة. وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً: جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك. وضَرَبَه

حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب. وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً: حَبَسها

عن كَلإٍ أَو غيره، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار؛ قاله أَبو

زيد؛ قال شمر: لا أعَرف ما قال أَبو زيد في طَرَّقْت، بالقاف، وقد قال ابن

الأعَرابي طَرَّفْت، بالفاء، إِذا طَرَده. وطَرَّقْت له من الطَّرِيق.

وطَرْقاتُ الطَّرِيق: شَرَكُها، كل شَرَكة منها طَرْقَة، والطَّرِيق: ضرْب

من النَّخْل؛ قال الأَعشى:

وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِيـ

قِ، يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ

وقيل: الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة، واحدته طَرِيقة؛

قال الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ،

عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ

وقيل: هو الذي يُنال باليد. ونخلة طَرِيقة: مَلْساء طويلة.

والطَّرْق: ضرْب من أَصوات العُودِ. الليث: كل صوت من العُودِ ونحوه

طَرْق على حِدَة، تقول: تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً. وعنده طُرُوق

من الكلام، واحِدُه طَرْق؛ عن كراع ولم يفسره، وأَراه يعني ضُرُوباً من

الكلام. والطَّرْق: النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

كأَنه لَمَّا بدا مُخايِلا

طَرْقٌ، تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا

والطَّرْق والطِّرْق: حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ، وقيل:

الطِّرْقُ الفَخّ.. وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة. وأَطْرَق

فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة، أُخِذ من الطِّرْق وهو

الفخّ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق.

والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ: نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء

التمرة والبُسْرة؛ حكاه أَبو حنيفة. وقال مرّة: الأُطَيْرِق ضرّب من النخل

وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن

والأُطَيْرِقِين، قال:

أَلا تَرَى إِلى عَطايا الرَّحْمَنْ

مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ؟

قال أَبو حنيفة: يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ.

والطَّارِقيّة: ضرْب من القلائد.

وطارق: اسم والمِطْرَقُ: اسم ناقة أَو بعير، والأَسبق أَنه اسم بعير؛

قال:

يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ

ومُطْرِق: موضع؛ أَنشد أَبو زيد:

حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ

وأَطْرِقا: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

على أَطْرِقا بالياتُ الخيا

مِ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيُّ

قال ابن بري: من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام، لأَنها في

المعنى فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا

يظلّلُون به خِيامَهم، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها

غيرُ الثُّمام على الموضع، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى قال

بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم

قصر الممدود؛ واستدل بقول الآخر:

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا

ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان؛ قال الأَصمعي: قال

أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد، قال: نرى أَنه سمي

بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا، وهو موضع،

فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه: أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي

به البلد، وفي التهذيب: فسمي به المكان؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب:

على أَطْرِقا بالياتُ الخِيام

وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً، فَعَلا هذا: فعل ماض. وأَطْرُق: جمع طَرِيق

فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً

نحو يمين وأَيْمُن.

والطِّرْياقُ: لغة في التِّرْياقِ؛ رواه أَبو حنيفة.

وطارِقَةُ الرجل: فَخْذُه وعَشِيرتُه؛ قال ابن أَحمر:

شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها،

وطارِقَتي بأَكْنافِ الدُّرُوبِ

النضر: نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من

ظاهر، فذلك الطِّراقُ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة، وقد

طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف

صِغار، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ، يقال: طَبَعَ الشَّاة.

(طرق) : الأَطِرقاءُ: الطُّرُقُ.
(طرق)
النَّجْم طروقا طلع لَيْلًا وَهُوَ النَّجْم الطارق والمعدن طرقا ضربه ومدده وَالصُّوف وَنَحْوه نفشه وندفه وَالْبَاب قرعه وَالْقَوْم طرقا وطروقا أَتَاهُم لَيْلًا وَالطَّرِيق سلكه وَالْكَلَام عرض لَهُ وخاض فِيهِ

(طرق) طرقا ضعف عقله
(ط ر ق) : (الْمِطْرَقَةُ) مَا يُطْرَقُ بِهِ الْحَدِيدُ أَيْ يُضْرَبُ (وَمِنْهُ) وَإِنْ قَالُوا لَنَطْرُقَنَّكَ أَوْ لَنَشْتُمَنَّكَ وَقِيلَ لَنَقْرُصَنَّكَ أَصَحُّ مِنْ قَرَصَهُ بِظُفُرَيْهِ إذَا أَخَذَهُ الْقَارِصَةُ الْكَلِمَةُ الْمُؤْذِيَةُ (وَالطَّرْقُ) الْمَاءُ الْمُسْتَنْقِعُ الَّذِي خَوَّضَتْهُ الدَّوَابُّ وَبَالَتْ فِيهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ النَّخَعِيِّ الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ التَّيَمُّمِ وَقَوْلُ خُوَاهَرْ زَادَهْ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ (الِاسْتِطْرَاقُ) بَيْنَ الصُّفُوفِ أَيْ الذَّهَابُ بَيْنَهَا اسْتِفْعَالٌ مِنْ الطَّرِيقِ وَفِي الْقُدُورِيِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَطْرِقَ نَصِيبَ الْآخَرِ أَيْ يَتَّخِذَهُ طَرِيقًا.
طرق جوأ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم فِي الْوضُوء بالَّطرْق [قَالَ -] هُوَ احبُّ إليّ من التَّيَمُّم. [قَوْله -] الطَّرْق هُوَ المَاء الَّذِي يكون فِي الأَرْض فتبول فِيهِ الْإِبِل وَهُوَ مستنقع يُقَال لَهُ طَرْقٌ ومَطْرُوقٌ [قَالَ الشَّاعِر: (الْخَفِيف)

ثمَّ كَانَ المِزَاجُ مَاء سحابٍ ... لَا جَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْرُوقُ

والجَوَى: المنتن المتغيّر وَمِنْه حَدِيث يَأْجُوج وَمَأْجُوج: إِنَّهُم يموتون فَتَجْوَى الأَرْض مِنْهُم أَي تُنْتِنُ. والآجِنُ الْمُتَغَيّر أَيْضا وَهُوَ دون الجَوِي فِي النَّتْن وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين أَنه رخص فِيهِ الْحسن وَكَرِهَهُ ابْن سِيرِين قَالَ زُهَيْر فِي الجوي: (الوافر)

بسأتَ بنِيئها وجَوِيتَ عَنْهَا ... وَعِنْدِي لَو أردْتَ لَهَا دَوَاء] 
(طرق) - في الحديث: "لا أَرَى أَحدًا به طِرقٌ يَتَخَلَّف"
: أي قُوَّة.
قاك الأصمعى: الطِّرقُ: الشَّحْم. ويقال: إذا أكلت الإِبِل الخُلَّة اشتَدَّ طِرقُها: أي نِقْيُها، وأكَثر ما يُستَعمل في النَّفْى.
- في حديث نَظَر الفُجَاءَة قال: "أَطْرِق بَصَرَك"
ويروى: اصْرِف بَصَرَك. والإطراقُ أن يُقبِل ببصره إلى صَدْرِه، والصَّرْفُ أن يُقْلِبَه إلى الشِّق الآخر. ويُروَى: اطْرِف - بالفاء - بمعنى اصْرِف.
في الحديث: " لا تَطْرقُوا أَهْلكم ليلًا".
قيل: أصل الطَّرْق الدَّقّ والضَّرْب. ومنه سُمِّى الطَرِيقُ؛ لأن المارَّة تَدُقُّه بأرجُلِها، والمِطْرَقَة من هذا. وسُمِّى الآتىِ بالليل طارِقًا لحاجَتِه في الوقت الذي يأتي فيه إلى دَقِّ الأبواب التي يَقْصِدُها، لأن العادةَ في الأبوابِ أن تفتح بالنَّهار وتُغْلَق باللَّيل. وقيل: الطُّروقُ: السُّكُون.
- ومنه الحديث: "أنه أطرَق رأسَه" 
: أي أَمسَك عن الكَلَام وسَكَن، وَلمَّا كان اللّيلُ يُسْكَن فيه، ومن يأتيِ فيه يأتي بِسُكُون قيل: طَارِق. - في حديث عمر، - رضي الله عنه -، "فَلبِسْت خُفَّيْن مُطَارَقَيْن"
: أي مُطْبَقين، وكل ما ضُوعِف فقد طُورِق، وطَارَقْتُ نَعِلى: طَبَقْتها.
- في حديث عَلِىٍّ رضِي الله عنه: "أنها حارِقَة طَارِقَة فَائِقة" 
: أي طَرَقَت بخَيْر.
ط ر ق : طَرَقْت الْبَابَ طَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَطَرَقْت الْحَدِيدَةَ مَدَدْتهَا وَطَرَّقْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَطَرَقْت الطَّرِيقَ سَلَكْته وَطَرَقَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ طَرْقًا فَهِيَ طَرُوقَةٌ فَعُولَةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ الْمُرَادُ الَّتِي بَلَغَتْ أَنْ يَطْرُقَهَا
وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ تَكُونَ قَدْ طَرَقَهَا وَكُلُّ امْرَأَةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِهَا وَطَرَقَ النَّجْمُ طُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَ وَكُلُّ مَا أَتَى لَيْلًا فَقَدْ طَرَقَ وَهُوَ طَارِقٌ وَالْمِطْرَقَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَطْرُقُ بِهِ الْحَدِيدَ وَالطَّرِيقُ يُذْكَرُ فِي لُغَةِ نَجْدٍ وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} [هود: 12] وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَالْجَمْعُ طُرُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ الطُّرُقِ طُرُقَاتٌ وَقَدْ جُمِعَ الطَّرِيقُ عَلَى لُغَةِ التَّذْكِيرِ أَطْرِقَةٌ وَاسْتَطْرَقْت إلَى الْبَابِ سَلَكْت طَرِيقًا إلَيْهِ.

وَطَرَّقْتُ التُّرْسَ بِالتَّشْدِيدِ خَصَفْتُهُ عَلَى جِلْدٍ آخَرَ وَنَعْلٌ مُطَارَقَةٌ مَخْصُوفَةٌ وَطَرَّقْتُهَا تَطْرِيقًا خَرَزْتُهَا مِنْ جِلْدَيْنِ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ» أَيْ غِلَاظُ الْوُجُوهِ عِرَاضُهَا وَفِي الصِّحَاحِ مَكْتُوبٌ بِالتَّخْفِيفِ . 

طرق


طَرِقَ(n. ac. طَرَق)
a. Drank thick, muddy water.

طَرَّقَ
a. [La], Opened the way, made room for.
b. Hammered, flattened out.
c. [Bi], Acknowledged ( a debt ), previously
denied.
طَاْرَقَa. Doubled; soled (shoe).
b. Put one garment over another.

أَطْرَقَa. Bent down his eyes, was silent.
b. [Ila], Occupied himself with (trifles).
c. see VI
تَطَرَّقَ
a. [Ila], Sought to gain access to, to get at; found a way
to, reached.
تَطَاْرَقَa. Followed each other, walked in single file (
camels ).
إِطْتَرَقَ
(ط)
a. Followed in the track of.
b. Was dense (plumage).
c. Fell (night).
d. see III (b)
إِسْتَطْرَقَa. Consulted the diviners.
b. [ coll. ], Accustomed himself
to.
طَرْقa. A time, once.
b. Music, melody, sound ( of a musical
instrument ).
طَرْقَةa. see 1
طِرْقa. see 4t
طُرْق
طُرْقَةa. see 1
طَرَق
(pl.
أَطْرَاْق)
a. Fold, crease.

طَرَقَة
(pl.
طَرَق)
a. Snare, trap.

مِطْرَق
مِطْرَقَة
20t
(pl.
مَطَاْرِقُ)
a. Mallet; blacksmith's hammer.
b. Stick, rod, staff.

طَاْرِق
(pl.
طُرَّاْق أَطْرَاْق)
a. One knocking at the door; wayfarer, traveller by
night.
b. One who divines by means of pebbles.
c. Morning-star.

طَاْرِقَة
(pl.
طَوَاْرِقُ)
a. Event; misfortune, calamity.
b. Small seat.
c. Family; clan, tribe.

طَاْرِقِيَّةa. Necklace, collar.

طِرَاْق
(pl.
طُرْق)
a. Patch or piece of leather; sole, clump &c.
b. Plate or disc of iron.

طَرِيْق
(pl.
طُرُق طُرُقَات
أَطْرِقَة
أَطْرُق
أَطْرِقَآءُ)
a. Road, way, path.
b. see 1
طَرِيْقَة
(pl.
طَرَاْئِقُ)
a. Way, path; course; manner, mode; usage, practice;
state, condition.
b. Line; streak; stripe; strip.
c. Chief, head.
d. (pl.
طَرِيْق), High palm-tree.
طِرِّيْقَةa. Gentleness, submissiveness.

مِطْرَاْق
(pl.
مَطَاْرِيْقُ)
a. Series; file, line.

N. P.
طَرڤقَa. Beaten; flattened.

N. P.
طَرَّقَa. Minted gold.
b. Striped garment.
c. see N. P.
IV
N. P.
أَطْرَقَa. Shield.

N. Ag.
تَطَرَّقَa. Malleable.

طَرَائِق الدَّهْر
a. The vicissitudes of fortune.
طرق
الطَّرِيقُ: السّبيل الذي يُطْرَقُ بالأَرْجُلِ، أي يضرب. قال تعالى: طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ
[طه/ 77] ، وعنه استعير كلّ مسلك يسلكه الإنسان في فِعْلٍ، محمودا كان أو مذموما. قال:
وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى
[طه/ 63] ، وقيل: طَرِيقَةٌ من النّخل، تشبيها بالطَّرِيقِ في الامتداد، والطَّرْقُ في الأصل: كالضَّرْبِ، إلا أنّه أخصّ، لأنّه ضَرْبُ تَوَقُّعٍ كَطَرْقِ الحديدِ بالمِطْرَقَةِ، ويُتَوَسَّعُ فيه تَوَسُّعَهُم في الضّرب، وعنه استعير: طَرْقُ الحَصَى للتَّكَهُّنِ، وطَرْقُ الدّوابِّ الماءَ بالأرجل حتى تكدّره، حتى سمّي الماء الدّنق طَرْقاً ، وطَارَقْتُ النّعلَ، وطَرَقْتُهَا، وتشبيها بِطَرْقِ النّعلِ في الهيئة، قيل: طَارَقَ بين الدِّرْعَيْنِ، وطَرْقُ الخوافي : أن يركب بعضها بعضا، والطَّارِقُ: السالك للطَّرِيقِ، لكن خصّ في التّعارف بالآتي ليلا، فقيل: طَرَقَ أهلَهُ طُرُوقاً، وعبّر عن النّجم بالطَّارِقِ لاختصاص ظهوره باللّيل. قال تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ
[الطارق/ 1] ، قال الشاعر:
نحن بنات طَارِقٍ
وعن الحوادث التي تأتي ليلا بالطَّوَارِقِ، وطُرِقَ فلانٌ: قُصِدَ ليلًا. قال الشاعر:
كأنّي أنا المَطْرُوقُ دونك بالّذي طُرِقْتَ به دوني وعيني تهمل
وباعتبار الضّرب قيل: طَرَقَ الفحلُ النّاقةَ، وأَطْرَقْتُهَا، واسْتَطْرَقْتُ فلاناً فحلًا، كقولك:
ضربها الفحل، وأضربتها، واستضربته فحلا.
ويقال للنّاقة: طَرُوقَةٌ، وكنّي بالطَّرُوقَةِ عن المرأة.
وأَطْرَقَ فلانٌ: أغضى، كأنه صار عينه طَارِقاً للأرض، أي: ضاربا له كالضّرب بالمِطْرَقَةِ، وباعتبارِ الطَّرِيقِ، قيل: جاءت الإبلُ مَطَارِيقَ، أي: جاءت على طَرِيقٍ واحدٍ، وتَطَرَّقَ إلى كذا نحو توسّل، وطَرَّقْتُ له: جعلت له طَرِيقاً، وجمعُ الطَّرِيقِ طُرُقٌ، وجمعُ طَرِيقَةٍ طرَائِقُ. قال تعالى:
كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً [الجن/ 11] ، إشارة إلى اختلافهم في درجاتهم، كقوله: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ [آل عمران/ 163] ، وأطباق السّماء يقال لها: طَرَائِقُ. قال الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ
[المؤمنون/ 17] ، ورجلٌ مَطْرُوقٌ: فيه لين واسترخاء، من قولهم: هو مَطْرُوقٌ، أي: أصابته حادثةٌ لَيَّنَتْهُ، أو لأنّه مضروب، كقولك: مقروع، أو مدوخ، أو لقولهم: ناقة مَطْرُوقَةٌ تشبيها بها في الذِّلَّةِ.
ط ر ق

طرق الحديد بالمطرقة والمطارق. وطرق الباب: قرعه. وطرق الصوف بالمطرق وهو القضيب. ونعل مطرقة ومطارقة: مخصوفة، وكل خصفة: طراق. وريش طراق ومطرق: بعضه فوق بعض، وفيه طرق. قال زهير:

أهوى لها أسفع الخدين مطرق ... ريش القوادم لم تنصب له الشبك

وطارقت بين ثوبين. وتطارقت الإبل: تتابعت متقاطرة. وهذا طرق الإبل وطرقاتها: آثارها متطارقة، الواحدة: طرقة. وجاءت على طرقة واحدة وخف واحد. وترس مطرق: طورق بجلد. " وكأن وجوههم المجان المطرقة ". ووضع الأشياء طرقة طرقة وطريقة طريقة: بعضها فوق بعض، وهي طرق وطرائق. وطرق طريقاً: سهّله حتى طرقه الناس بسيرهم. " ولا تطرقوا المساجد ": لا تجعلوها طرقاً وممارّ. وطرق لي: اخرج. وما تطرقت إلى الأمير. وطرق لي فلان. وطرقت المرأة والقطاة إذا عسر خروج الولد والبيضة. وامرأة وقطاة مطرق. وأطرق الرجل: رمى ببصره الأرض. وفي ركبتيه طرق، وفي جناح الطائر طرق: لين واسترخاء. ورجل أطرق، وامرأة طرقاء. وما به طرق: شحم وقوة. ومن المجاز: طرقنا فلان طروقاً. ورجل طرقة. وطرقه هـ. وطرقني الخيال. وطرقه الزمان بنوائبه. وأصابته طارقة من الطوارق، ونعوذ بالله من طوارق السوء. وطرق سمعي كذا. وطرقت مسامعي بخير. وطرقت الماء الدواب. وماء طرق. وطرق بالحصي. ونساء طوارق. وهي عن الطرق. قال الطرماح:

فأصبح محبوراً تخط ظلوفه ... كما اختلفت بالطرق أيدي الكواهن

وصف الثور وأنه نجا من الصائد. وتقول: هم نفشوا الكلام وماشوه وطرقوه: للنحارير في العربية. وطرق فلان. وأخذ في التطريق إذا احتال عليك وتكهن من طرق الحصى. وفلان مطروق: به طرقة أي هوج وجنون. وفلان مطروق: ضعيف يطرقه كل أحد. قال ابن أحمر:

فلا تصلي بمطروق إذا ما ... سري في القوم أصبح مستكيناً

وطرق الفحل الناقة، وهي طروقته، واستطرقت فلاناً فحله، وأطرقني فحلك. ويقال للمتزوّج: كيف طروقتك. وأنا آتيه في اليوم طرقتين، وطرقة واحدة أي أتية. قال ابن هرمة:

إذا هيب أبواب الملوك قرعتها ... بطرقة ولاجٍ لها نابه الذكر

وهذه النبل طرقة رجل واحد. وهذا دأبك وطرقتك أي طريقتك ومذهبك. قال لبيد:

فإن يسهلوا فالسهل حظي وطرقتي ... وإن يحزنوا أركب بهم كل مركب

ولسنا للعدو بطرقة أي لا يطمع فينا العدو. وما لفلان فيك طرقة: مطمع. وتطارق الظلام والغمام. وطارق الغمام الظلام. قال ذو الرمة:

أغباش ليل تمام كان طارقه ... تطخطخ الغيم حتى ماله جوب

وتطارقت علينا الأخبار. وطرق فلان بحقي إذا جحده ثم أقر به بعد. وسمعتهم: هو أخس من فلان بعشرين طرقة.
[طرق] نه: فيه: نهى المسافر أن يأتي أهله "طروقًا". ن: بضم طاء. نه: أي ليلًا، وكل آت بالليل طارق، وقيل: أصله من الطرق وهو الدق والآتي بالليل يحتاج إلى دق الباب. ومنه ح: إنها حارقة "طارقة"، أي طرقت بخير، والطوارق جمع طارقة. وح: أعوذ من "طوارق" الليل. ج: هي ما ينوب من النوائب في الليل. ك: ومنه: "طرق" صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا. ن: وروى: طرقه، وفاطمة بالنصب، فقال: ألا تصلون؟ جمع الاثنين مجازًا، فقلت إن نفوسنا بيد الله- قاله انقباضًا واستحياء من طروقه وهما مضطجعان- وقد مر. ك: "لا يطرق" أهله- بضم راء. ط: ولا ينافيه ح: إن أحسن ما دخل الرجل أهله أول الليل، لأن المراد هنا بالدخول الجماع، فإن المسافر يغلب عليه الشبق فإذا قضى شهوته خف وطاب نومه، أو يحمل على السفر القريب أو على اشتهار قدومه، وما موصولة أي الوقت الذي دخل فيه أهله. ومنه ح: "طرق" صاحبنا. غ: ومنه: النجم "طارق"، لأنه يرى بالليل. ومنه: نحن بنات "طارق"، شبه أباه في الشرف والعلو بالنجم. نه: وفيه: "والطرق" من الجبت، هو الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل- ومر في الخاء. ط: هو بفتح طاء وسكون راء نوع من التكهن. ج: كما يعمله المنجم لاستخراج الضمير"طارق" به رداءه، من طارقت الثوب على الثوب إذا طبقته عليه. نه: وفي ح نظر الفجاءة: "أطرق" بصرك، الإطراق أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتًا، وفيه: "فأطرق" ساعة، أي سكت. وح: "فأطرق" رأسه، أي أماله وأسكنه. ومنه ح: حتى انتهكوا الحريم ثم "أطرقوا" وراءكم، أي استتروا بكم. وفيه: الوضوء "بالطرق" أحب إلي من التيمم، هو ماء خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت. ومنه ح: وليس للشارب إلا الرنق و"الطرق". وفيه ح: لا أرى أحدًا به "طرق" يتخلف، هو بالكسر القوة، وقيل: الشحم، وأكثر ما يستعمل في النفي. وح: إن الشيطان قعد لابن آدم "بأطرقه"، هي جمع طريق، ويذكر ويؤنث، فجمعه على التذكير أطرقة وعلى التأنيث أطرق. ك: سهل الله "طريقًا" إلى الجنة، أي في الآخرة أو في الدنيا بتوفيق الصالحات، أو هو إشارة بتسهيل العلم على طالبه لأنه موصل إليها. وفيه: ثم "يطرق بمطرقة" من حديد فــيصيح صيحة يسمعها من يليه، أي يلي الميت من الملائكة فقط، لأن "من" للعاقل، وقيل: يدخل غيرهم أيضًا بالتغليب. وح: إذا ذا جبرئيل "أطرق"، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. ن: يحشر الناس على ثلاث "طرائق"، أي فرق. ومنه: "كنا "طرائق"" أي فرقا "قددا" مختلفة. ج: على "طرائق"، جمع طريقة: الحال. ط: كنا بماء "بالطريق" أي كنا نازلين بماء كائن في طريق مكة. غ: ""بطريقتكم" المثلى" بأشرافكم أو سنتكم. و"لو استقاموا على "الطريقة""، يعني الشرك أو الهدى، والسماوات طرائق لأنها مطارقة بعضها فوق بعض. مد: "سبع "طرائق""، جمع طريقة لأنها طرائق الملائكة ومتقلباتهم.
طرق
الطَّرْق: نَتْفُ الصوْفِ بالمِطْرَقَة وهي الخَشَبَةُ التي يُضْرَبُ بها، والجميع المَطارِقُ، وهيِ - أيضاً - تكونُ مَعَ الحَدّادِين. وفي المَثَل: " ضرْبُكَ بالفِطِّيْس خيْر من المِطْرَقَة ".
والطِّرَاقُ: الحَدِيدُ الذي يُعَرضُ ثم يُدَارُ فَيُجْعَلُ بَيْضَةً أو ساعِداً ونحوه، فكُلُّ صَنْعَةٍ على حَذْوٍ: طِرَاقٌ، وكلّ قَبِيلةٍ على حِيالِها كذلك.
وجِلْدُ النَّعْل: طِرَاقُها إذا عُزِلَ عنها الشِّرَاكُ.
وتًرْسٌ مُطْرَق: وهو أنْ يُقَوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدَارِ التُّرْس فَيُلْزَقَ به. ورِيْشٌ طِرَاقٌ.
والسَّماوات السَّبْعُ طَرائقُ بعضها فوق بعضٍ.
وقُدَامى الجَنَاح مُطْرَقٌ بعضُها على بعضٍ.
وثَوْبٌ طَرائقُ: أي قِطَعٌ. وجَبَل مُطرّقٌ: فيه ألْوانٌ.
وطارَقَ بين ثَوْبَيْنِ: أي ظاهَرَ بينهما. والطَّرِيْقُ: مَعْرُوْفٌ، يُذَكَّرُ ويُؤنَثُ.
والطَّرِيْقَةُ: كُلُّ أحْدُوْرَةٍ من الأرض أو صَنِفَةٍ من الثَّوْب، وكذلك من الألوان، والجميع الطَّرائقُ.
والطَّرِيْقَةُ: الحالُ. ومن خُلُقِ الانسانِ: لِيْنٌ وانْقِيَادٌ، وإنَّ في طَرِيْقَتِه لَعِنْدَاوَةً: أي في لِيْنِه بَعْضُ العُسْرِ، ويُقال طِرّيقَةٌ أيضاً.
والطَّرِيْقَة: أماثِلُ القَوْم، هؤلاء طَرِيْقَةُ قَوْمِهم، والجميع طَرَائقُ.
والطَّرِيْقَةُ: عَمُوْدُ المِظَلَّةِ والخِبَاءِ والبُيُوتِ من الشَّعر، طَرقُوا بينهم تَطْرِيقاً. ونَسِيْجَةٌ تُنْسَجُ من صُوفٍ أو شَعرٍ.
وطَرْقُ الفَحْل: ضِرَابُه لِسَنَةٍ. واسْتَطْرَقَ فلانٌ فلاناً فَحْلَهُ فأطْرَقَه: أي أعطاه لِيَضْرِبَ في إبِلِه.
والمَرْأةُ طَرُوْقَةُ زَوْجِها.
والطَّرُوْقَةُ: القَلُوصُ التي بَلَغَتِ الضرَابَ. ويُقال: أطْرِقْني فَحْلَكَ. ولكَ طَرْقُهُ العامَ. وناقَةٌ مِطْرَاقٌ: قَرِيْبَةُ العَهْدِ بالفَحْل. والطّارِقِيَّةُ: ضَرْبٌ من القَلائدِ.
والطارِق: كَوْكَبُ الصُّبْح. والذي يَجِيْء لَيْلاً، طَرَقَ طُرُوْقاً وطَرْقاً، ورَجُلٌ طُرَقَةٌ: يَسْري حتّى يَطْرُقَ أهْلَه.
والأطْرَاقُ: ما يَطْرُقُ من المَكارهِ.
والإطْرَاقُ: السُّكُوْتُ. ورَجُلٌ طِرِّيْقٌ: كثيرُ الإطْرَاقِ فَرَقاً. والكَرَوَان المُذَكِّرْ: طِرِّيْقٌ لأنَّه إذا رأى إنْساناً سَقَطَ على الأرض فأطْرَقَ، ويُقال له: " أطْرِقْ كَرا أطْرِقْ كَرا؛ إن النعَامَ في القُرى، إنَّكَ لا تُرى " عِنْدَ صَيدِه.
وأمُّ طُرّيْقٍ: الضَّبُعُ، إذا دُخِلَ عليها وَجَارُها قيل: أطْرِقي أمَّ طُريق لَيْسَتِ الضَبُعُ ها هنا. ورَجُلٌ مُطَرقٌ: غَلِيْظُ الجُفُونِ ثَقِيلُها.
وكَلأ مَطْرُوْقٌ: وهو الذي ضَرَبَه المَطَرُ بَعْدَ يُبْسِه.
وطَرَّقْتُ الإِبلَ: إذا حَبَسْتَها على كَلإَ أو غيرِه.
والطَّرْقُ: خَطّ بإِصْبَعٍ في الكَهَانَةِ، ً طَرَقَ يَطْرُق طَرْقاً.
وكُلُّ صَوْتٍ من العُوْدِ ونحوِه: طَرْقٌ. وهذه الجارِيَةُ تَضْرِبُ كذا وكذا طَرْقاً: أي نوْعاً.
والطَّرْقُ: النَّخْلُ الطَّوِيل، وجَمْعُه طُرُوْقٌ، وكذلك الطَّرِيقُ. والفَحْلُ من الإِبل.
والطِّرْق: الشَحْمُ. وحِبَالَةٌ يُصَاد بها الوَحْشُ كالفَخِّ.
والطَّرْقُ: من مَناقِع المِياهِ في نحائزِ الأرض. واسْمُ مَوضِعٍ.
والطَّرْقُ: الماءُ الذي قد بالَتْ فيه الدَّوابُّ حتّى اصْفَرَّ، طَرَقَتْه الإِبلُ، وهي تَطْرُقُ طَرْقاً.
وطَرَّقَتِ المَرْأةُ: إذا خَرَجَ من الوَلَدِ نِصْفُه واحْتَبَسَ بعضَ الاحْتِباس، يُقال: طَرَّقَتْ ثمَّ تَخَلَّصَتْ. وطَرقَتِ القَطاةُ: حانَ خُروجُ بَيْضِها.
والرِّجْلُ الطَّرْقاءُ: الذي في ساقِها اعْوِجاجٌ من غَيْرِ فَحَجٍ.
وضَرَبْتُه حتّى طًرّقَ بجَعْرِه. وتَطَرَّقَتِ الشَّمْسُ: دَنا غُرُوبُها.
وهذا مِطْراقُ هذا: أي شِبْهُه. وإذا خَرَجَ القَوْمُ رَجّالةً لا دَوَابَّ لهم قيل: خَرَجُوا مَطارِيْقَ، واحِدُهم مُطْرِق.
وجاءتِ الإبلُ مَطارِيْقَ: إذا جاءَ بعضُها في أثَرِ بعضٍ، الواحِدُ مِطْرَاقٌ. وقيل: هي التي تَسِيْرُ ولا تَأْكُلُ، يُقال: أطْرَقَتْ إذا أعْنَقَتْ.
والمشيُ الطَّرَقُ: هو الرُّوَيْدُ. ومَرَرْت على طَرَقَةِ الإبل: أي على أثرِها.
وطرّقَ فلانٌ حَقَّ فلانٍ: جَحَدَه وتَعَسَّرَ عليه.
وما لهُ فيكَ طُرْقَةٌ: أي مَطْمَعٌ. والطُّرْقَةُ: العادَة والخُلُق.
ورَجُلٌ مَطْرُوْقٌ: إذا كان فيه طِرِّيْقَةٌ واسْتِرْخاءٌ، وفيه طَرَقٌ وطَرْقَةٌ؛ وهو لِيْنٌ في يَدَي البَعِير، بَعِيْرٌ أطْرَقُ وناقَةٌ طَرْقاءُ.
والمَطْرُوْقُ: الذي به طَرَقَةٌ: أي جُنُونٌ وهَوَجٌ. وهو أيضاً: المَوْسُوْمُ بِسِمَةٍ يُقال لها الطِّرَاقُ تَقَعُ طُولاً على العُنُق.
والطِّرَاقُ: وِقايَةٌ للأسْقِيَةِ، كِسَاءٌ أو نَطْعٌ.
وأطْرَاقُ القِرْبَةِ: أثْنَاؤها، الواحِدُ طَرَقٌ. والطُّرْقَةُ: الظُّلْمَةُ.
والطِّرَاقُ: اللَّيْلُ إذا تَطارَقَتْ ظُلْمَتُه أي تَرَاكَمَتْ.
واخْتَضَبَتِ المَرْأةُ طُرْقَةً أو طُرْقَتَيْنِ: أي مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ.
والطِّرْيَاقُ: لُغَةٌ في الدِّرْياق. والطِّرِّيْقَةُ من الأرض: السهْلَةُ التي تُنْبِتُ البَقْلَ والصِّلِّيَانَ. وأطْرِقَاءُ: اسْمُ بَلَدٍ.
[طرق] الطَريقُ: السبيلُ، يذكَّر ويؤنَّثُ. تقول: الطَريقُ الأعظم، والطَريقُ العظمى، والجمع أَطْرِقَةٌ وطُرقٌ. قال الشاعر : فلمّا جَزَمْتُ به قِرْبَتي تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَليفا قال أبو عمرو: الطَريقَةُ أطول ما يكون من النَخل، بلغة اليمامة، حكاها عنه يعقوب. والجمع طَريقٌ. قال الأعشى: طَريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصولُهُ عليه أبابيلٌ من الطير تَنْعَبُ والطَريقَةُ: نسيجةٌ تُنْسَجُ من صوف أو شَعر في عَرض الذِراع أو أقلّ، وطولُها على قدر البيت، فتُخَيَّطُ في ملتقى الشِقاقِ من الكِسْرِ إلى الكِسْرِ. وطَريقَةُ القوم: أماثلُهم وخيارهم. يقال: هذا رجلٌ طَريقَةُ قومِه، وهؤلاء طَريقَةُ قومِهم وطَرائِقُ قومِهم أيضاً، للرجال الأشراف، حكاها يعقوب عن الفراء. قال: ومنه قوله تعالى {كنا طَرائِقَ قِدَداً} أي كنا فِرَقاً مختلفة أهواؤنا. وطريقة الرجال: مذهبه. يقال: ما زال فلانٌ على طريقة واحدة، أي على حالة واحدةٍ. واختضبت المرأة طَرْقَةً أو طَرْقَتَيْنِ، أي مَرّةً أو مرتين . وأنا آتي فلاناً في اليوم طَرْقَتَيْنِ، أي مَرَّتَين. وهذا النَبْلُ طَرْقَةُ رجلٍ واحدٍ، أي صَنْعَةُ رجلٍ واحدٍ. قال أبو زيد: الطَرْقُ والمَطْروقُ: ماءُ السماء الذي تبولُ فيه الإبل وتَبْعر. قال الشاعر : ثم كانَ المِزاجُ ماَء سَحابٍ لا جَوٍ آجنٌ ولا مطروق  ومنه قول إبراهيم : " الوضوء بالطرق أحب إلى من التيمم ". والطريق أيضا: ماء الفحل ". والطُرْقُ: الأساريعُ التي في القَوس، الواحدة طرقة، مثال غرفة وغرف. ويقال أيضا: ما زال ذاك طَرْقتَك، أي دأبك. وقولهم: ما به طِرْقٌ بالكسر، أي قُوَّةٌ. وأصل الطِرْقِ الشحمُ فكَنَّى به عنها، لأنَّها أكثر ما تكون عنه. والطَرَقُ بالتحريك: جمع طَرَقَةٍ، وهي مثل العَرَقَةِ والصَفِّ والرَزْدق، وحِبالةُ الصائدِ ذات الكِفَف. وآثارُ الإبل بعضِها في إثر بعض طرقة. يقال: جائت الإبل على طَرَقَةٍ واحدةٍ، وعلى خُفٍّ واحد، أي على أثرٍ واحدٍ. والطَرَقُ أيضاً: ثِنْيُ القِربَةِ، والجمع أطْراقٌ، وهي أثناؤها إذا تَخَنثتْ وتَثَنَّتْ. وأمّا قول رؤبة * لِلْعدَ إذْ أخْلَفَهُ ماءُ الطَرَقْ * فهي مناقعُ المياه. قال الفراء: الطَرَقُ في البعير. ضَعْفٌ في ركبتيه. يقال: بعير أطرق وناقة طرفاء، بينه الطرق. والطرق أيضاً في الريش: أن يكونَ بعضُها فوق بعض. وقال يصف قطاةً: أمَّا القَطاةُ فإنِّي سوفَ أنْعَتُها نَعْتاً يوافق نَعْتي بعض ما فيها سَكَّاءُ مَخْطومَةٌ في ريشِها طَرَقٌ سودٌ قَوادِمها صُهْبٌ خَوافيها تقول منه: اطَّرَقَ جناحُ الطائر على افتعل، أي التف. قال الاصمعي: رجلٌ مَطْرُوقٌ، أي فيه رِخوة وضعفٌ. قال ابن أحمر: ولا تَصِلي بمَطْروقٍ إذا ما سَرى في القوم أصبح مُسْتَكينا ومصدره الطريقة بالتشديد. يقال: " إن تحت طريقتك لعندأوة " أي إن لينه وانقياده أحيانا بعص العسر. ويقال: هذا مِطْراق هذا أي تلوه ونظيره. وقال فات البغاة أبو البَيْداء مُخْتَزِماً ولم يغادرْ له في الناس مِطْراقا والجمع مَطاريقُ. يقال: جاءت الإبلُ مَطاريقَ إذا جاءت يتبع بعضُها بعضاً. وطَرَقَتِ الإبلُ الماءَ، إذا بالَتْ فيه وبَعَرَتْ، فهو ماءٌ مَطْروقٌ وطَرْقٌ. وأتانا فلان طُروقاً، إذا جاء بليلٍ. وقد طَرَقَ يَطرُقُ طُروقاً، فهو طارقٍ. ورجلٌ طُرَقَة، مثال همزة، إذا كان يَسْري حتَّى يَطْرُقَ أهله ليلاً. والطارِقُ: النجمُ الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند : نحن بَناتُ طارِقٍ نمشي على النمارق أي إن أبانا في الشرف كالنجم المضئ. وطارِقَةُ الرجل: فَخِذُه وعشيرته. قال الشاعر: شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إليها وطارِقَتي بِأكْنَاف الدُروبِ والطَرْقُ: الضربُ بالحصى، وهو ضربٌ من التكهُّن. والطُرَّاق: المتكهِّنون. والطَوارِقُ: المتكهِّنات. قال لبيد: لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَوارِقُ بالحصى ولا زاجِراتُ الطيرِ ما الله صانِعُ وطَرَقَ الفحلُ الناقة يطْرُقُ طُروقاً، أي قَعا عليها. وطروقة الفحل: أنثاه. يقال: ناقد طَروقَةُ الفحلِ، للتي بلغت أن يضرِبَها الفحلُ. وطَرَقَ النجَّاد الصوفَ يطرقه طرقا، إذا ضربه. والضيب الذى يضربه به يسمى مطرفة، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدادين. قال رؤبة: عاذل قد أولعت بالتَرْقيشِ إليَّ سِرًّا فاطْرُقي وَميشي قال يعقوب: أطرَقَ الرجلُ، إذا سكت فلم يتكلَّم. وأطرَقَ، أي أرخى عينيه ينظرُ إلى الأرض. وفي المثل: أطرق كرا أطرق كرا إن النَعامَ في القُرى يُضرب للمعجب بنفسه، كما يقال " فَغُضَّ الطرفَ ". والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلْقَةً. وأطرقا، على لفظ أمر الاثنين: اسم بلد. قال أبو ذؤيب: على أطرقا باليات الخيام إلا الثمام وإلا العصى ويقال: أطْرِقْني فَحْلَكَ، أي أعِرني فَحلك ليضرب في إبلي. واسْتَطْرَقْتُهُ فحلاً، إذا طلبتَه منه ليضربَ في إبلك. واطَّرَقَتِ الإبلُ وتَطَارَقَتْ، إذا ذهبت بعضها في إثر بعض. ومنه قول الراجز :

جاءتْ معاً واطَّرَقَتْ شَتيتا * يقول: جاءت مجتمعة وذهبت متفرقة والمجان المطرقة : التي يُطْرَقُ بعضها على بعض، كالنعل المُطْرَقَةَ المخصوفة. ويقال أُطْرِقَتْ بالجلد والعَصَب، أي أُلْبِست. وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وطِراقُ النعل: ما أُطْبِقَتْ فخُرِزَتْ به. وريشٌ طِراقٌ، إذا كان بعضه فوق بعض.. طارق الرجلُ بين الثَوبين، إذا ظاهَرَ بينهما، أي لبس أحدهما على الآخر. وطارَقَ بين نعلين، أي خصف إحداهما فوقَ الأخرى. ونعلٌ مُطارَقَةٌ، أي مخصوفةٌ. وكلُّ خصيفةٍ طراق. قال ذو الرمة: أغْباشَ ليلٍ تَمامٌ كان طارَقَه تطخطخ الغيم حين ما له جوب قال الاصمعي: طرقت القطاة، إذا حان خروجُ بيضِها. قال أبو عبيد: لا يقال ذلك في غير القطاة. قال الممزَّق العبدى: لقد تخذت رجل إلى جَنْبِ غَرْزِها نَسيفاً كأُفْحوصِ القطاة المطرق قال: وطرقت الناقة بولدها، إذا نَشِب ولم يسهل خروجه، وكذلك المرأة. وأنشد أبو عبيدة : لنا صرخةٌ ثم إسْكاتَةٌ كما طَرَّقَتْ بنِفاسٍ بِكر قال: وضربه حتَّى طَرَّقَ بجَعْرِهِ. قال: وطَرَّقَ فلان بحقى، إذا كان فد جَحَدَه ثم أقرَّ به بعد ذلك. وطَرَّقْتُ الإبل، إذا حبَستَها عن كلأٍ أو غيره، وطَرَّقْتُ له من الطريق.
طرق
طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في يَطرُق، طَرْقًا وطُروقًا، فهو طارِق، والمفعول مطروق
• طرَق النَّجمُ: طلع ليلاً "طرَق كوكبٌ وتلألأ- نجم طارِق".
• طرَق البابَ/ طرَق على الباب: قرَعه، دقَّه، نقَر عليه ° طرَق سمعَه/ طرَق أذنَه/ طرَق مسامعه كلامٌ: سمعه.
• طرَق الحديدَ: ضرب عليه بالمطرقة، مدّده ورقَّقَه "طرَق معدنًا/ سبيكةً"? طرق الزمانُ بنوائبه.
• طرَق النجَّادُ الصُّوفَ: ضرَبه بالمِطْرق.
• طرَق الطّريقَ: سلكَه? طرَق الكلامَ: عرض له وخاض فيه- طرق ميدانًا/ طرق مجالاً: حاول دخولَه والعملَ فيه- طريق مطروق: سلكه الناس من قبل- لا يترك بابًا إلا ويطرقه: يسلك كل السُّبل، يستعمل كل الوسائل- مَوْضوع مطروق: تمَّ تناوله من قبل، ليس جديدًا.
• طرَق فلانٌ القومَ: أتاهم ليلاً "طرَقه خيالٌ فأرَّقه".
• طرَقَ ببالِه/ طرَقَ في باله أمرٌ: خطَر، حضَر "طرَق في ذهنه هاجس"? طرَق فلانٌ بحقِّي: إذا جحده ثم أقرَّ به بعدُ. 

أطرقَ/ أطرقَ إلى/ أطرقَ بـ يُطرِق، إطراقًا، فهو مُطرِق، والمفعول مُطرَق (للمتعدِّي)

• أطرق الرَّجلُ: سكَت ولم يتكلم، أرخى عينيه ينظر إلى الأرض.
• أطرق رأسَه/ أطرق برأسِه: أمال رأسَه إلى صدره وسكَت، أو أرخَى عَيْنَيْه إلى الأرض وأمسك عن الكلام "أطرق رأسَه حينما واجهته بخطئه- أطرق برأسه حين عاتبه والده على أفعاله".
• أطرق إلى اللَّهو: مال إليه ورغب فيه. 

استطرقَ إلى يَستطرِق، استطراقًا، فهو مُستطرِق، والمفعول مُستطرَق إليه
• استطرق إلى الباب: سلك الطريق إليه. 

تطرَّقَ إلى يَتطرّق، تطرُّقًا، فهو مُتطرِّق، والمفعول مُتطرَّق إليه
• تطرَّق الشَّكُّ إلى فكره: ابتغى إليه طريقًا، عرض له، تناوله في مجرَى حديثه "تطرَّق المتكلِّمُ إلى موضوع آخر- تطرَّق اليأسُ إلى نفسها: تسلَّل". 

طرَّقَ يُطرِّق، تطريقًا، فهو مُطرِّق، والمفعول مُطرَّق
• طرَّق المعدِنَ: بالغ في تمديده وضربه بالمطرقة "طرَّق سبيكة من النُّحاس بشكل خاص- طرَّق شفرات السكاكين".
• طرَّق الموضِعَ: جعلَه طريقًا أو ممرًّا لغيره، سهَّله حتى طرقه الناس بسيرهم ° طرّق طُرُقا حسنَةً: أحدثها، سنَّها. 

طارق1 [مفرد]: ج طارقون وطُرّاق:
1 - اسم فاعل من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - زائر باللَّيل "أيقظنا في الليل طارقٌ مرعب". 

طارق2 [مفرد]: ج طَوَارِقُ: نجمٌ مضيء "نحن بناتُ طارِق: إنّ أبانا في الشرف كالنجم المضيء- {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ} ".
• الطَّارق: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 86 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبع عشرة آية. 

طارِقة [مفرد]: ج طارقات وطَوَارِقُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - مصيبة، داهية "تحمّل جميع الطوارق حتى أصبح مثالاً للصبر- أصابته طارقة فسانده النَّاس". 

طرائقُ [جمع]: مف طريقة: سموات بعضها فوق بعض " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ} ". 

طَرْق [مفرد]: ج طُرُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - تزيين المعدن وزخرفته "طرْق نحاس/ ذهب" ° قابل للطَّرق: وصف للجسم الذي يمكن تحويله إلى صفائح رقيقة كالذهب. 

طُرْقة [مفرد]: ج طُرُقات وطُرْقات وطُرَق: طريق ضيِّق، ممرّ "هذه الطُّرْقة تُؤدِّي بنا إلى البيت". 

طُرُوق [مفرد]: مصدر طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في. 

طَريق [مفرد]: ج طُرُق، جج طُرُقات:
1 - ممرّ ممتدّ أوسعُ من الشارع، يذكّر ويؤنث "قامت الدولة بتمهيد الطُرُق- إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ [حديث] " ° اختبار الطَّريق: اختبار يُجرى للمركبات لمعرفة مقدار صلاحها للسير على الطرق، فحص للشخص الذي يسعى للحصول على رُخصة قيادة لمعرفة قدرته على القيادة في الطرق- الرَّفيق قبل الطَّريق: ابحث عن رفيق سفرك وامتحنه قبل اصطحابك إياه- بطريق الجوّ/ بطريق البحر: بالطائرة أو السفينة- حاد به عن الطَّريق: مال به عنه- شاكلتا الطَّريق: جانباه- شق طريقه: كدَّ ونجح- طُرق مشروعة: وسائل لا تخالف القوانين المتعارف عليها- على قارعة الطَّريق: في وسطه- في طريقه: آتٍ ذاهب، مسافر- في طريقه نحو كذا: يتجه نحو كذا- قاطع طريق: لصٌّ يترقب المارة في الطريق ليأخذ ما معهم بالإكراه- قطَع الطَّريقَ: أغلقه، عَبَرَه، سرق المسافرين- قطَع الطَّريقَ عليه: منعه من تنفيذ ما يريد تنفيذه- مفترق الطُّرق: ساعة الفصل والحسم.
2 - سبيل ونهج "رأى أن طريق النجاح هو المذاكرة- اجتهد ووصل إلى طريق المجد".
3 - مذهب وأسلوب، مسلك الطائفة من المتصوفة "سلك طريق الحامديَّة الشاذليَّة". 

طَريقَة [مفرد]: ج طرائقُ وطُرُق:
1 - نَهْج؛ أسلوب ومسلك ومذهب "طريقة علميَّة: طريقة منظمة تقوم على جمع المعلومات بالملاحظة والتجريب وصياغة الفرضيات واختبارها- عبّر عن مشاعره بطريقة غريبة- تكثر الطُّرُق
 الصوفيّة بمصر- {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إلاَّ يَوْمًا} " ° طرائقُ الدَّهر: تقلُّباته وأحواله.
2 - وسيلة "طُرُق المواصلات مُنظّمة- وجد طريقة لإدارة الآلة" ° بطريقةٍ ما: بوسيلة غير محدَّدة أو معروفة أو مفهومة، بتحفُّظ.
• طرُق الطَّعن: (قن) الوسائل القضائيَّة التي يستعملها المحكوم عليه أو محاميه من أجل إلغاء الحكم أو تعديله. 

مُستطرَق [مفرد]: اسم مفعول من استطرقَ إلى.
• الأواني المستطرَقَة:
1 - (فز) عدّة أنابيب مختلفة الأحجام والأشكال متَّصل بعضُها ببعض بأنبوبة أفقيَّة، إذا وُضِع سائل في إحداها توزَّع إلى بقيّة الأواني متَّخذًا مستوًى أفقيًّا واحدًا.
2 - (كم) المعادن التي يمكن تشكيلها بالطَّرق أو بالضَّغط أو بالثَّني أو بالسَّحب. 

مُستطرِق [مفرد]: اسم فاعل من استطرقَ إلى.
• الأواني المستطرِقَة: (فز) عدّة أنابيب مختلفة الأحجام والأشكال متصل بعضُها ببعض بأنبوبة أفقيَّة، إذا وُضِع سائل في إحداها توزَّع إلى بقيّة الأواني متَّخذًا منسوبًا أفقيًّا واحدًا. 

مِطْرَق [مفرد]: ج مَطَارِقُ: اسم آلة من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في: أداة من حديد يضربُ بها الصوف والقطن أو المعدن "مِطرق المنجِّد/ الحدّاد". 

مِطرَقة [مفرد]: ج مَطَارِقُ:
1 - اسم آلة من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في: أداة من حديد أو نحوه تُطرَق بها المعادن وتدقّ المسامير "مطرقة حدّاد/ نجّار- مطرقة ثقيلة" ° المطرقة والمنجل: شعار الشيوعية، يرمز إلى اتحاد العمَّال والفلاحين.
2 - آلة يُدَقّ بها الصُّوف والقطن ليندف "مِطْرَقة مُنجِّد".
3 - (حي) العُظيمة الأولى من عظيمات الأذن الوسطى التي تأتي بعد غشاء الطَّبلة.
4 - مقرعة توضع على باب البيت لتنبيه من بالداخل "مطرقة الباب". 
طرق: طَرَق: سلك، مشى سار، رحل، ارتحل.
(فوك، الكالا) وهي = طرق الطريق في معجم لين.
طرق: ضربة ثانية كرّر الدّق، وتستعمل مجازاً بمعنى كرر القول حتى أملّ. ومطروق: معاد، مكَّرر. يقال فكرة مطروقة وكلام مطروق (بوشر).
طرق روحه: استمنى بيده، جلد عميرة (بوشر).
طرق الحِنْطَة: غربلها (محيط المحيط).
طرَّق (بالتشديد) دقه على السندان (بوشر).
طَرَّق. لم يُطَرَق المضيق: فعل ما جعلنا لا نستطيع المرور في المضيق (أماري ص207).
وهذا صواب العبارة لما جاء في مخطوطتنا رقم 12 طَرَّق إلى: عبّر طريقاً إلى، فتح طريقاً إلى (معجم مسلم، المقري 1: 244).
طَرَّق على فلان: حاول خداعه والمكر به. (معجم مسلم).
طَرَّق: برقش، رقش، (فوك) وانظر: مُطَرَّق فيما يلي: أطْرَق. طأطأ رأسه، أمال رأسه إلى صدره وفي معجم فوك: أطرق برأسه. تَطَرَّق: بالمعنى الأول في معجم لين وهو وجد طريقاً إلى وتطَرَّق إلى مجازاً أيضاً بمعنى اولع ب، وانهمك في، ففي مملوك (2، 2: 269): كان يمنعها التطرّف (ق) إلى التبهرج. وقد ترجمها كاترمير بما معناه: كان يمنعها من الانهماك في التبرج، وبدلاً من أن يقال تطرَّق إلى يقال تطّرق ل أيضاً (المقدمة1: 56 المقري 1: 658 وعليك أن تقرأ فيه يتطّرق وفقاً لطبعة بولاق).
ويقال كذلك، تطَّرق على (معجم مسلم) وهو نفس المعنى فيما أرى في عبارة ياقوت (1: 819) التي نقلت فيه.
تطَرَّق: سار، مضى، انطلق (زيشر 5: 102، فوك).
متّطرق: مارّ، عابر سبيل، ابن سبيل (ابن حوقل ص159).
تطرَّق إلى: أوصل إلى، قاد الى، يقال: الطريق يتطرقّ إلى (ففي ألف ليلة (1: 105): أصبت طريقاً متطرقاً إلى أعلاه.) تطرُّق الاحتمال: تفّرع وتشعب (أي الصور المختلفة) للقضية والفرضية (دي سلان المقدمة 1: 39).
تطَرّق: ضرب، قرع، دقْ (معجم مسلم، فوك) يِتطرَّق: طروق، لدن، قابل للتطريق (بوشر).
تَطرَّق: هاجم أغار على (معجم مسلم).
تطرَّق ب: تبرفش، ترقش (فوك).
تطارَق: جُعل بعضُه فوق بعض، ففي الكامل (ص148): لبدة الأسد ما يتطارق من شعره بين كتفيه.
انطرق. انطرق في: اصطدم، ويقال، انطرق رأسه في الحائط أي اصطدم في الحائط (بوشر).
اطَّرق: طاف، جاب عدة بلدان. ففي ابن البيطار (1: 293): وكان قد وقع له منه بعد إطراقه البلاد باحثاً عنه مشرقاً ومغرباً قطعة صغيرة. وقد سقطت كلمة البلاد من مخطوطة ب.
استطرق: قارن قولهم الاستطراق بين الصفوف الذي ذكره لين في معجمه مع ما جاء في كتاب الماوردي (ص 329): ويُمنعَ الناس في الجوامع والمساجد من استطراق حلق الفقراء والقُرَّاء صيانة لحرمتها.
طَرْقَة: قرعة، دقُة، نقرة (بوشر).
طرقة: غزوة، غارة (معجم الادريسي).
طَرْقَة يد: سَطْو، عمل جريء (بوشر).
طرقة (ضبطها مشكوك فيه) يظهر أن معناها بكرة (القزويني 2: 128) طُرُقّي: جرّاح، طبيب دجّال يبيع الدواء في الطرق العامة (بوشر).
طَرْقُون: ذكرت في القسم الأول من معجم فوك مع كلمة لاتينية معناها رقص غير أنها لم تذكر في القسم الثاني.
ويظهر من قصة عجيبة عند ابن الخطيب أن هذه الكلمة لها حقا بعض العلاقة بفكرة الرقص. ففي ترجمته لابن مردنيش يقول أن هذا الأمير الذي تولى الحكم في أسبانيا الشرقية في أواسط القرن السادس للهجرة قد فرض ضرائب متنوعة على رعيته لكي يستطيع دفع رواتب جنوده النصارى حتى إنه فرض هذه الضريبة على حفلات الأعراس، وفي القصة التالية أن رجلاً من مدينة قسطيلة يقول إنه ربح في مرسيه دوقتين (وهو نقد ذهبي قديم) في عمله بالبناء، فدعا بعض بلدياته لقضاء ليلة عنده. ويستمر قائلاً (ص186، ص187): فاشتريت لحماً وشراباً وضربنا دُفاً فلما كان عند الصباح وإذا بنقر عنيف بالباب فقلت من أنت فقال أنا الطرقون الذي بيده قبالة اللهو وهي متَّفقة بيدي وانتم ضربتم البارحة الدُفَّ فاعطنا حَقَّ العرس الذي عملتَ فقلتُ له والله ما كانت لي .. فأُخِذت وسُجنتُ (وليس في المخطوطة فراغ، غير أني أرى أن شيئاً ناقصاً فيه) فالطرقون إذاً هو من يتولى استلام الضريبة المفروضة على احتفالات الأعراس وعلى الرقص وكذلك على الموسيقى التي تضرب في العرس، ولا ادري لماذا ذكر فوك كلمة طرقون في مادة الفعل saltare اللاتيني الذي معناه رقص.
ونجد هذه الكلمة في أبيات لشاعر أندلسي هو الفقيه عمر وقد نقلها المقريزي وكان يرددها رجل يحيى حياة التسكع. فنقرأ في المقريزي (3: 23)
ولا تنسى أياماً تقّضت كريمة ... بزاوية المحروق أو دار همدان
وتأليفنا لقبض إتارةَ ... وإغرام مسنون وقسمة حُلْوان
وقد جلس الطرقون بالبعد مطرقاً ... يقول نصيبي أو أبوح بكتمان
وهكذا نرى أن هذا الشخص يتظاهر بأنه جابي الضرائب فيجمع الإتاوات بينما جلس الطرقون بعيداً مطرقاً برأسه وهو يقول اعطني نصيبي وإلا بحت بالسر. وبذلك كان على الناس البائسين أن يدفعوا مرتين الأولى لهذا المحتال ثم إلى الطرقون الذي يقول لمن دفع الضريبة إلى غيره إنه قد خدعه محتال تظاهر بأنه الطرقون.
طِراق: قارن قولهم طائرُ طراقُ الريش الذي ذكره لين نقلا من تاج العروس بقولهم: طراقُ الخَوافي الذي ذكره المبرد في الكامل ص90) طروق = طارق (رايت ص91 رقم 12).
طَريق: يجمعها العامة على طُرُوق وهو تصحيف طُرُق (معجم مسلم).
طَرِيق: بمعنى افسحوا الطريق، فحين يصل العربي إلى منزله ومعه غرباء يصيح قائلا: طريق وذلك لكي تدخل نساؤه في بيوتهن (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص47) طريق السلامة: مع السلامة على الطائر الميمون (بوشر)
أرباب الطريق: هم عند الجوبري المنجمون وضاربوا الرمل ثم يذكر بعد ذلك أصحاب الطريق في الطب أو أطباء، الطرق (زيشر 20: 496، 497) وبمقارنة هذا بما نقلته من معجم بوشر في مادة طُرَقي يمكننا أن نؤكد أن هذه الكلمات تعني غالباً الدجالين المشعوذين من الجراحين والمنجمين وضاربي الرمل ومن لف لفهم الذين يتعاطون مهنهم في الطرقات العامة.
طريق التبن وطريق اللبّانة: المجّرة، أن السماء، أمّ النجوم (بوشر).
على الطريق: على شكل، على هيئة (بوشر).
طريق: قسم من أحوال إسناد الحديث (عبد الواحد ص130، المقدمة 1: 355، 2: 144، 145، 147) وفي المقري (1: 495): كان بصيراً بالطرق.
الطريق: التصوّف (المقري 1: 571).
أهل الطريق: الصوفية (المقري 1: 596).
طريق: مَرَّة (بوشر سوريا) وفي محيط المحيط: عامية طَرْق وفي رحلة ابن جبير (ص147): فسعى على قدميه طريقين من الصفا إلى المروة (ألف ليلة برسل 2: 184، 275) وفي طبعة ماكن (1: 259): مرة (برسل 3: 372) وفي رحلة ابن جبير (ص68): في طريق واحدة أي في مرة واحدة طريق في مصطلح الموسيقى: لحن: نَغَم (ألف ليلة 2: 271، 3: 410، برسل 7: 193).
وفي طبعة ماكن: طريقة.
طريق الأسْقُف: منشور رَعائي (ألكالا). طريقة. الطريقة: الصراط المستقيم. وطباعة السلطان ففي حيان (ص16 و) في كلامه عن رئيس ظل مخلصاً للسلطان: استقام على الطريقة (حيان ص24 ق).
الطريقة المحترقة: (أبو الفداء جغرافية ص5) هو الفضاء الواقع بين الدرجة التاسعة عشرة من الميزان والدرجة الثالثة من العقرب. انظر ترجمة رينو (ص6 رقم 1).
طريقة: نهج متبع في بحث علم من العلوم والذي يختلف عند العلماء. ففي مرجريت (ص17) وله طريقة في علم الخلاف.
طريقة: خداع، مكر، أسلوب في الغش (ألف ليلة برسل 9: 195).
طريقة: منطلق، سبيل، وسيلة، ذريعة، وسيلة النجاح (بوشر).
طريقة: وسيلة لإزاحة الضمير، وسيلة لإتمام عمل، وسيلة للصلح، تسوية. ومجازاً: تلطيف تسكين، تخفيف، مصالحة، توفيق، ويقال: طريقة ل أي مصالحة، توفيق (بوشر).
طريقة: للصوفية اليوم في الهند وبخراسان على الخصوص ثلاث درجات في نظامهم وتسمى: طريقة ومعرفة وحقيقة، فاتباع الدرجة الأولى مسلمون يقومون بواجباتهم الدينية. أنظر زيشر (16: 241) طريقة (من مصطلح الموسيقى): لحن، نغم (ألف ليلة 2: 51 ب، 152، 163، 259، 267، 4: 173).
طريقة الأسْقفُ: منشور رَعائي (ألكالا).
طريقة الشرع: مرافعة، مقاضاة، أسلوب المحاكمات (بوشر).
طريقة ماء: ما يجلب من الماء من الحوض والمصنع مرة واحدة (اسيبنا مجلة الشرق والجزائر 13: 148).
طريقة: قارون مع ما ذكره لين (1849) في الآخر مع ما جاء في زيشر (22: 80) وهو: وكبَّر البيت على خمس طرائق كما كان باًلأول. وقد ترجمها وبتزشتان إلى الألمانية بما معناه: وسّع البيت وجعله يقوم على خمسة أعمدة كما كان بالأول.
(انظر تعليقه ص100 رقم 21). ويقول بوسييه: إنها سير قوي تبطن به الخيمة العربية تسند الدعامات والركائز وعليها يقع كل الحمل (130).
طراقِي. الكِساء الطراقيّ: كان اسم نسيج يصنع في مدينة طراق بأفريقية ويصدر إلى مصر (البكري ص47).
طِرَاقِيَّة: حنطة ضعيفة تخرج عند الغربلة (محيط المحيط).
طَرَّاق= طارق (عباد 1: 66).
طرّاق: عابر طريق، عابر سبيل (فوك طرّاق) الحديد: حدّاد (بوشر) طَرَّاقَة: عازف كمان في القرى للرقص، شاعر يطوف البلاد منشداً شعره على آلة موسيقية (صفة مصر 14: 181).
طَرّاقَة: مطرقة، شاكوس (معجم الأسبانية ص213).
طارِقَة: هذه الكلمة تدل على نوع من الأسلحة وقد وجد المستشرقون وهم العلماء باللغات والآداب الشرقية صعوبة في تفسيرها، وقد فسرها شولتز أولا بحربة ومزراق، ثم بدرع وزرد وقد رأى إنها تحريف تاركو اليونانية وقد اعتمد كل من رينو ودي ساسي على هذا الأصل غير الأكيد، وقد وجد دي ساسي عدة نصوص في المقريزي لم تترك له شكاً معنى هذه الكلمة. وقد أضاف السيد لين رأياً جديداً خاطئاً على ما سبق وقيل من الآراء فقال هذه الكلمة تعني ركاماً ضخماً من الأسلحة ولو اطلع على تعليقة كاترمير البارعة (مونج ص288 - 289) لأصدر حكماً آخر. على أن هذه التعليقة ليست بكافية لأنها لا تدل على اصل كلمة طارقة ولا على معناها الأصلي.
وارى إنها ليست عربية الأصل لان اللغات العربية لم تذكر أصلها وقد دخلت فيها في وقت متأخر. وأعتقد أن من العبث أن نفتش عنها عند الكتاب السابقين على عهد الحروب الصليبية وأن العرب قد أخذوها من الصليبيين وهي ليست غير الكلمة اللاتينية targa الموجودة في اللغة الإيطالية والأسبانية والبرتغالية والبروفنسالية بصورة Tarje وبالفرنسية بصورة Targe أن هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة اللاتينية Tergum ( انظر دوكانج) أو من الكلمة الألمانية Zarga ( جريم، مونيمن، النحو الألماني 3: 445) ويرى دميليز في أصول الكلمات في اللغات الرومانية هذا الرأي. وهي على كل حال من أصل أوربي وتعني ترساً كبير يغطي كل الجانب الأسفل من الجسم.
والكلمة العربية طريقة (طَرْغَة) في معجم (فوك) تدل على نفس هذا المعنى، وهذا ما يمكن أن نراه في عبارات عماد الدين الأصفهاني في التي نقلها كاترمير ويستنتج منها أن الصليبين كانوا يستعملون هذه التروس، وقد أساء كلترمير ترجمة جملة: (لمعت بولرقُ بيارقه، وراعت طوارقُ طوارقه) فقد ترجمها بما معناه: لمعت بوارق بيارقه، وطوارقه التي تقدمت نشرت الذعر.
وفي حياة صلاح الدين (ص124): رأيت الصليبيين يسيرون في حالة يرثى لها، ما وجدت مع واحد منهم طارقة ولا رمحاً إلا النادر، ونجد فيها أيضاً أن الأمراء الصليبين اهدوا إلى الصلاح الدين طوارق وسيوفاً ألمانية وغير ذلك (دي ساسي طرائف 1: 275) وفي الغرب كان النصارى من الأسبان هم الذين يملكون هذا النوع من التروس، (انظر عباد 2: 201) وقد استعارها منهم المسلمون.
ونجد مثلاً في الحلل (ص58 ق) عبارة من ابن اليسع يذكر فيه أحد الموحدين ما يلي: فصنعنا دارةً مربَّعة في البسط جعلنا فيها من جهاتها الأربع صفاً من الرجال بأيديهم القنا الطوال والطوارق المانعة ووراءهم أصحاب الدرق والحراب صفاً ثانياً.
وكانت في القاهرة حارة تسمى الطوارق أو حارة الصبيان الطوارق لأن فيها منازل الفتيان المسلحين بالطوارق، وهم من جملة طوائف العسكر كانوا معدّين لحمل الطوارق (المقريزي في دي ساسي 1: 1) وأخيراً فان هذه الكلمة كانت تدل في أوربا على وقاء نقال يستخدمه المحاصرون عند الهجوم وهي نوع من آلات الحرب مؤلف من عدة الواح يحتمي وراءها المهاجمون من السهام والحجارة (انظر دوطانج).
وكانت الطريقة تدل في الشرق على هذا المعنى ويظهر إنها لا تزال معروفة في القاهرة لان كاترمير يقول (ص427) إنه مدين لمارسيل في تفسيره لها وإنها لوح يحتمي وراءه الجنود من السهام والحجارة.
وكلمة تُرْس قد تغير أيضا معناها كما يدل عليها النص في طرائف فريتاج (ص131).
طارقِيات (جمع): ألواح يحتمي وراءها الجنود من السهام والحجارة (حياة صلاح الدين ص250 ابن الاثير 12:4).
مِطْرَق: بالعامية مَطْرق: دبوس، هراوة (دوماس حياة العرب ص 199) وعصاً غليظة فعند كاريت قبيل (2: 241): (عصا قصيرة رقيقة يستعملها العرب أحياناً في سوق ابلهم).
(بركهارت بلاد العرب 1: 420) وفي ألف ليلة (4: 553): وإذا بالوالي اقبل عليّ ومعه جماعة بسيوف ومطارق. (وقد ترجمها لين بما معناه (درق من الجلد) وهو معنى ما تدل عليه هذه الكلمة).
مِطْرَق: انظر الفعل مَطْرَقَ في حرف الميم.
مُطَرَّق: يقول ابن العوام (2: 564) في كلامه عن تنعيل الفرس: ولا يُنْعل الا بنعل مطرق فانه الصق للحافر واسبق ليدي الدابَّة.
وقد ترجمها بانكري بما معناه: لا تستعمل إلا حديدة مغلفة بجلد غير أني أرى ما يراه كلمنت- موليه إنه حديد ممطول وقد فسرها بوسييه بأنها طرق على السندان.
مُطَرَّق: جرح المسمار في قدم المطية، ألم الفرس المنُعَّل (الكالا). مَطرَق: مبرقش، مرقَّش (لين، فوك) ونسيج مُخطط، ذو خطوط (بوسيبه) وفي كرتاس (ص178) كان يلبس تليسا مطرقا وبرنوسا مرقعاً وفي ابن البيطار (1: 471) يقولا الادريسي في كلامه عن الذراريح: النوع الأسود المطرق بالحمرة.
وفي مخطوطاتنا المطرق بالفاء وهو خطأ.
مطرقا: اسم نبات يشبه الثوم. (انظره في مادة سفرذيون).
مِطْرَقَة خَشَب: ناقوس خشب، وطاحونة صغيرة من الخشب (بوشر) وهي مثل matraca بالأسبانية وتعني ناقوس خشب يستعمل بدل الأجراس في أسبوع الآلام.
مَطُروُق: شائع، متداول. ويقال: كلمة مطروقة أي شائعة متداولة (بوشر).
مَطّرُوق: مبتذل، غثّ، ركيك (بوشر).
بيت مَطُروق: مُرْتاد، يكثر التردد عليه (بوشر).
مُتَطَرَّق إلى: طريق يوصل إلى (الكامل ص 113).
(ط ر ق)

الطّرق: الضَّرْب بالحصى، والخط فِي التُّرَاب للكهانة.

طرق يطْرق طرقاً. قَالَ لبيد:

لعمرك مَا تَدْرِي الطوارق بالحصى ... وَلَا زاجرات الطير مَا الله صانع

واستطرقه: طلب مِنْهُ الطّرق بالحصى وانشد ابْن الْأَعرَابِي:

خطّ يَد المستطرق الْمَسْئُول

وطرق النجاد الصُّوف بِالْعودِ يطرقه طرقاً: ضربه.

وَاسم ذَلِك الْعود: المطرقة.

والمطرقة: مضربة الْحداد والصائغ وَنَحْوهمَا.

والطرق: المَاء الْمُجْتَمع الَّذِي خيض فِيهِ وبيل، وبعر فكدر. وَالْجمع: اطراق.

وَقد طرقته الْإِبِل تطرقه طرقاً.

وطرق الْفَحْل النَّاقة يطرقها طرقاً: ضربهَا.

واطرقه فحلاً: أعطَاهُ إِيَّاه يضْرب فِي إبِله.

واستطرقه فحلاً: طلب مِنْهُ أَن يطرقه إِيَّاه ليضْرب فِي إبِله.

وناقة طروقة الْفَحْل: بلغت أَن يضْربهَا، وَكَذَلِكَ: الْمَرْأَة.

تَقول الْعَرَب: إِذا أردْت أَن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك، ثمَّ ائتها.

وَأرى ذَلِك مستعارا للنِّسَاء، كَمَا اسْتعَار أَبُو السماك الطّرق فِي الْإِنْسَان حِين قَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: مَا تسقيني؟ قَالَ: شراب كالورس يطيب النَّفس، وَيكثر الطّرق، ويدر فِي الْعرق، يشد الْعِظَام، ويسهل للفدم الْكَلَام.

وَقد يجوز أَن يكون الطّرق وضعا مُسْتَعْملا فِي الْإِنْسَان فَلَا يكون مستعارا. وطرق الْقَوْم يطرقهم طرقاً، وطروقاً: جَاءَهُم لَيْلًا.

وَقَوله تَعَالَى: (والسَّمَاء والطارق) قيل: هُوَ كَوْكَب الصُّبْح.

وَقيل: كل نجم طَارق، لِأَن طلوعه بِاللَّيْلِ.

وكل مَا أَتَى لَيْلًا: فَهُوَ طَارق.

والطرق: ضعف فِي الرّكْبَة وَالْيَد.

طرق طرقا، وَهُوَ اطرق، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل.

وَقَول بشر:

ترى الطّرق المعبد فِي يَديهَا ... لكذان الإكام بِهِ انتضال

يَعْنِي بالطرق المعبد: الْمُذَلل، يُرِيد: لينًا فِي يَديهَا لَيْسَ فِيهِ جسو وَلَا يبس.

وَفِي الرجل طرْقَة، وطراق، وَطَرِيقَة: أَي استرخاء وتكسر وَضعف.

وَرجل مطروق: ضَعِيف لين قَالَ ابْن احمر:

وَلَا تحلى بمطروق إِذا مَا ... سرى فِي الْقَوْم أصبح مستكينا

وَامْرَأَة مطروقة: ضَعِيفَة لَيست بمذكرة.

وطائر فِيهِ طرق: أَي لين فِي ريشه.

والإطراق: استرخاء الْعين.

والإطراق: السُّكُوت عَامَّة، وَقيل: السُّكُوت من فرق.

وَرجل مطرق، ومطراق، وَطَرِيق: كثير السُّكُوت.

وَالطَّرِيق: ذكر الكروان، لِأَنَّهُ يُقَال لَهُ: أطرق كرا، فَيسْقط مطرقا، فَيُؤْخَذ.

وَاسْتعْمل بعض الْعَرَب الإطراق فِي الْكَلْب فَقَالَ:

ضورية أولعت باشتهارها ... يطْرق كلب الْحَيّ من حذارها وَقَالَ اللحياني: إِن تَحت طريقتك لعنداوة: يُقَال ذَلِك للمطرق المطاول لياتي بداهية، ويشد شدَّة لَيْث غير متق.

والعنداوة: ادهى الدَّوَاهِي، وَقيل: هِيَ الْمَكْر والخديعة، وَقد تقدم.

وطارق الرجل بَين نَعْلَيْنِ وثوبين: لبس أَحدهمَا على الآخر.

وطراق النَّعْل: مَا اطبقت عَلَيْهِ فخرزت بِهِ.

طرقها يطرقها طرقاً، وطارقها.

وكل مَا وضع بعضه على بعض: فقد طورق، واطرق.

واطراق الْبَطن: مَا ركب بعضه على بعض وتغضن.

وأطراق الْقرْبَة: أثناؤها، إِذا انخنثت وتثنت. وَاحِدهَا: طرق.

والطراق: حَدِيد يعرض فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعدا، فَكل طبقَة على حِدة: طراق.

وطائر طراق الريشك إِذا ركب بعضه بَعْضًا قَالَ ذُو الرمة يصف بازيا:

طراق الخوافي وَاقع فَوق ريعه ... ندى لَيْلَة فِي ريشه يترقرق

وأطرق جنَاح الطَّائِر: لبس الريش الْأَعْلَى الريش الْأَسْفَل.

واطرق عَلَيْهِ اللَّيْل: ركب بعضه بَعْضًا. وَقَوله:

وَلم تطرق عَلَيْك الحنى والولج

أَي: لم يوضع بعضه على بعض فيتراكب.

وَقَوله تَعَالَى: (وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ السَّمَوَات السَّبع، أَرَاهَا سميت بذلك لتراكبها.

واختضبت الْمَرْأَة طرقاً أَو طرقين: يَعْنِي مرّة أَو مرَّتَيْنِ.

وَأَنا آتيه فِي النَّهَار طرقتين: أَي مرَّتَيْنِ.

واطرق إِلَى اللَّهْو: مَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالطَّرِيق: السَّبِيل، تذكر وتؤنث.

وَقَوْلهمْ: بَنو فلَان يطؤهم الطَّرِيق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا هُوَ على سَعَة الْكَلَام: أَي أهل الطَّرِيق. وَقيل: الطَّرِيق هُنَا: السابلة، فعلى هَذَا لَيْسَ فِي الْكَلَام حذف كَمَا هُوَ فِي القَوْل الأول. وَالْجمع: أطرقة، وأطرقاء، وطرق.

وطرقات: جمع الْجمع.

وَأم الطَّرِيق: الضبع، قَالَ الْكُمَيْت:

يغادرن عصب الوالقي وناصح ... تخص بِهِ أم الطَّرِيق عيالها

وتطرق إِلَى الْأَمر: ابْتغى إِلَيْهِ طَرِيقا.

وَالطَّرِيق: مَا بَين السكتين من النّخل، قَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: الراشوان.

والطريقة: السِّيرَة. وَقَوله تَعَالَى: (وأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة) أَرَادَ: طَريقَة الْهدى.

وَجَاءَت معرفَة بِالْألف وَاللَّام على التفخيم، كَمَا قَالُوا: الْعود للمندل، وَإِن كَانَ كل شجر عودا.

وطرائق الدَّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلبه، قَالَ الرَّاعِي:

يَا عجبا للدهر شَتَّى طرائقه ... وللمرء يبلوه بِمَا شَاءَ خالقه

هَكَذَا انشده سِيبَوَيْهٍ منونا، وَفِي بعض كتب ابْن جني: " يَا عجبا " أَرَادَ: " يَا عجبي "، فَقلب الْيَاء الْفَا لمد الصَّوْت، كَقَوْلِه تَعَالَى: (يَا أسفا على يُوسُف) وَقَوله تَعَالَى: (ويذهبا بطريقتكم المثلى) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن مَعْنَاهُ: بجماعتكم الاشراف.

وَالْعرب تَقول للرجل الْفَاضِل: هَذَا طَريقَة قومه، وَإِنَّمَا تَأْوِيله: هَذَا الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَجعله قومه قدوة، ويسلكوا طَرِيقه. وَقَالَ الزّجاج: عِنْدِي، وَالله اعْلَم، أَن هَذَا على الْحَذف: أَي ويذهبا بِأَهْل طريقتكم المثلى. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (واسْأَل الْقرْيَة) أَي: أهل الْقرْيَة.

والطريقة: الْخط فِي الشَّيْء. وطرائق الْبيض: خطوطه الَّتِي تسمى الحبك.

وَطَرِيقَة الرمل والشحم: مَا امْتَدَّ مِنْهُ.

والطريقة: الَّتِي على أَعلَى الظّهْر.

وَطَرِيقَة الْمَتْن: مَا امْتَدَّ مِنْهُ، قَالَ لبيد يصف حمَار وَحش:

فَأصْبح ممتد الطَّرِيقَة نافلاً

والطريقة: نسيجة تنسج من صوف أَو شعر عرضهَا عظم الذِّرَاع أَو اقل، وطولها أَربع أَذْرع أَو ثَمَان على قدر عظم الْبَيْت، فتخيط فِي عرض الشقاق من الْكسر إِلَى الْكسر، وفيهَا تكون رُؤُوس الْعمد، وَبَينهَا وَبَين الطرائق ألباد تكون فِيهَا أنوف الْعمد لِئَلَّا تخرق الطرائق.

وطرقوا بَينهم: جعلُوا لَهُ طرائق.

والطرائق: آخر مَا يبْقى من عفوة الْكلأ.

والطرائق: الْفرق.

وثوب طرائق: خلق، عَن اللحياني.

وَطَرِيقَة الْقَوْم: اماثلهم.

وَقوم مطاريق: رجالة، واحدهم: مطرق، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ نَادِر، إِلَّا أَن يكون " مطاريق " جمع: مطراق.

والمطرق: الوضيع.

وتطارق الشَّيْء: تتَابع.

واطرقت الْإِبِل: تبع بَعْضهَا بَعْضًا، وَجَاءَت على خف وَاحِد، قَالَ رؤبة:

جَاءَت مَعًا واطرقت شتيتا ... وَهِي تثير الساطع السختيتا

والطرق: آثَار الْإِبِل إِذا تبع بَعْضهَا بَعْضًا. واحدتها: طرْقَة.

وَجَاءَت على طرْقَة وَاحِدَة: كَذَلِك. والطرق، والطرق: الْجواد: وآثار المارةتظهر فِيهَا الْآثَار، واحدتها: طرْقَة.

وطرق الْقوس: الطرائق الَّتِي فِيهَا، واحدتها: طرْقَة.

والطرق أَيْضا: حِجَارَة مطارقة بَعْضهَا على بعض.

والطرقة: الْعَادة.

والطرق: الشَّحْم، وَجمعه: اطراق، قَالَ المرار الفقعسي:

وَقد بلغن بالاطراق حَتَّى ... أذيع الطّرق وانكفت الثميل

وَمَا بِهِ طرق: أَي قُوَّة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الطّرق: السّمن، فَهُوَ على هَذَا عرض.

وطرقت الْمَرْأَة: نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا. قَالَ أَوْس بن حجر:

لَهَا صرخة ثمَّ إسكاتة ... كَمَا طرقت بنفاس بكر

وطرقت القطاة، وَهِي مطرق: حَان خُرُوج بيضها، قَالَ الممزق:

وَقد تخذت رجْلي إِلَى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق

وطرق بحقي: جَحده، ثمَّ اقربه بعد ذَلِك.

وضربه حَتَّى طرق بجعره: أَي اختضب.

وطرق الْإِبِل: حَبسهَا عَن كلأ، وَلَا يُقَال فيغير الْإِبِل إِلَّا أَن يستعار.

وَالطَّرِيق: ضرب من النّخل. قَالَ الْأَعْشَى:

وكل كميت كجذع الطري ... ق يجْرِي على سلطات لثم

وَقيل: الطَّرِيق أطول مَا يكون من النّخل، واحدته: طَريقَة، وَقيل: هُوَ الَّذِي ينَال بِالْيَدِ.

ونخلة طَريقَة: ملساء طَوِيلَة. والطرق: ضرب من أصوات الْعود.

وَعِنْده طروق من الْكَلَام، واحده: طرق، عَن كرَاع، وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعْنِي: ضروبا من الْكَلَام.

والطرق: النَّخْلَة فِي لُغَة طَيء، عَن أبي حنيفَة، وانشد:

كَأَنَّهُ لما بدا مخايلا ... طرق تفوت السحق الأطاولا

والطرق: حبالة يصاد بهَا الْوَحْش.

وَالطَّرِيق، والأطيرق: نَخْلَة حجازية تبكر بِالْحملِ، صفراء التمرة والبسرة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَقَالَ مرّة: الأطيرق: ضرب من النّخل، وَهُوَ أبكر نخل الْحجاز كُله، وسماها بعض الشُّعَرَاء الطَّرِيقَيْنِ والأطيرقين، قَالَ:

أَلا ترى إِلَى عطايا الرَّحْمَن ... من الطَّرِيقَيْنِ وَأم جرذان

قَالَ أَبُو حنيفَة: يُرِيد بالطريقين: جمع الطَّرِيق.

والطارقية: ضرب من القلائد.

وطارق: اسْم.

والمطرق: اسْم نَاقَة أَو بعير. والأسبق: أَنه اسْم بعير، قَالَ:

يتبعن جرفاً من بَنَات المطرق

ومطرق: مَوضِع، انشد أَبُو زيد:

حَيْثُ تحجي مطرق بالفالق

وأطرقا: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

على أطرقا باليات الخيا ... م إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصى

و" افعلا " مَقْصُور: بِنَاء قد نَفَاهُ سِيبَوَيْهٍ، حَتَّى قَالَ بَعضهم: إِن " اطرقا " هَاهُنَا أَصله: " أطرقاء " جمع: طَرِيق. بلغَة هُذَيْل، ثمَّ قصر الْمَمْدُود، وَاسْتدلَّ بقول الآخر:

تيممت أطرقة أَو خليفا

ذهب هَذَا الْمُعَلل إِلَى أَن العلامتين يعتقبان، قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: أطرقا: بلد، نرى أَنه سمي بقوله: أطرق: أَي اسْكُتْ، وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا ثَلَاثَة نفر فِي مفازة، فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه: أطرقا: أَي اسكتا، فَسُمي بِهِ الْبَلَد، وَأما من رَوَاهُ: " علا اطرقاً " ف " علا " على هَذَا: فعل مَاض، وأطرق: جمع طَرِيق، فِيمَن أنث، لِأَن افعلا إِنَّمَا يكسر عَلَيْهِ فعيل، إِذا كَانَ مؤنثا نَحْو يَمِين وأيمن.

والطرباق: لُغَة فِي الترياق، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.

طرق

1 طَرْقٌ signifies The beating [a thing], or striking [it, in any manner, and with anything]; (K, TA;) this being the primary meaning: (TA:) or with the مِطْرَقَة, (K, TA,) which is the implement of the blacksmith and of the artificer [with which he beats the iron], and the rod, or stick, with which one beats wool [or hair] to loosen or separate it: (TA:) and the slapping (K, TA) with the hand. (TA.) You say, طَرَقَ البَابَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, He knocked [or (as we say) knocked at] the door. (Msb.) طَرَقَ الصُّوفَ, (S, O, TA, *) or الشَّعَرَ, (TA,) aor. as above, (S, O,) and so the inf. n., (S, O, K,) He beat the wool, (S, O, K, TA,) or the hair, (TA,) with the rod, or stick, called مِطْرَقَة, (S, O,) to loosen it, or separate it: (S, * O, * TA:) or he plucked it [so as to loosen it, or separate it]. (K, TA.) اُطْرُقِى

وَمِيشِى, a prov., and occurring in a verse of Ru-beh, [originally addressed to a woman,] and [lit.] meaning Beat thou the wool with the stick, and mix the hair with the wool, is said to him who confuses or confounds, in his speech, and practises various modes, or manners, therein. (Az, TA. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 28.]) And you say also, طَرَقَ الحَدِيدَةَ He beat the piece of iron [with the مِطْرَقَة]: (Mgh, * Msb:) and ↓ طرّقها he beat it much, or vehemently. (Msb.) And طَرَقَهُ بِكَفِّهِ, inf. n. as above, He slapped him with his hand. (TA.) And طَرَقْتُ الطَّرِيقَ I travelled [or beat] the road. (Msb.) [And hence, app.,] طَرْقٌ signifies also The being quick of pace; [probably as an inf. n.;] or quickness of going along. (Sh, TA.) And طُرِقَتِ الأَرْضُ The ground was beaten so as to be rendered even, or easy to be travelled; and trodden with the feet. (TA.) And طَرَقَ الدَّوَابُّ المَآءَ بِالرِّجْلِ حَتَّى تُكَدِّرَهُ [The beasts beat the water with the foot so as to render it turbid, or muddy]: (Er-Rághib, TA:) or طَرَقَتِ الإِبِلُ المَآءَ, (S, O, TA,) aor. as above, (O,) (tropical:) the camels staled and dunged in the water. (S, O, TA.) b2: Also (assumed tropical:) The coming by night; (K, TA;) because he who comes by night [generally] needs to knock at the door; as some say; (TA;) and so طُرُوقٌ [which is the more common in this sense]. (K, TA.) You say, طَرَقَ, aor. ـُ inf. n. طُرُوقٌ, He came by night. (S.) أَتَانَا فُلَانٌ طُرُوقًا (assumed tropical:) Such a one came to us by night. (S.) and طَرَقَ القَوْمَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ and طُرُوقٌ, (assumed tropical:) He came to the people, or party, by night. (TA.) And طَرَقَ أَهْلَهُ, (TA,) or طَرَقَ أَهْلَهُ لَيْلًا, (S, O,) inf. n. طُرُوقٌ, (TA,) (assumed tropical:) He came to his اهل [meaning wife] by night: (S, * O, TA:) the doing of which by him who has been long absent is forbidden by the Prophet. (O, TA. *) and طَرَقَ النَّجْمُ, aor. ـُ inf. n. طُرُوقٌ, (assumed tropical:) The star, or asterism, rose: and of anything that has come by night, one says طَرَقَ. (Msb.) One says also, طُرِقَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was made an object of [or was visited by or was smitten by] nocturnal accidents or calamities. (TA.) And طَرَقَهُ الزَّمَانُ بِنَوَائِبِهِ (assumed tropical:) [Time, or fortune, visited him, or smote him, with its accidents, or calamities; or did so suddenly, like one knocking at the door in the night]. (TA.) And طَرَقَنِى خَيَالٌ (assumed tropical:) [An apparition, or a phantom, visited me in the night]. (TA.) And طَرَقَنِى هَمٌّ (assumed tropical:) [Anxiety came upon me; or did so suddenly, like one coming in the night]. (TA.) And [hence, app.,] طَرَقَ سَمْعِى

كَذَا (assumed tropical:) [Such a thing struck my ear]: and طُرِقَتْ مَسَامِعِى بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [My ears were struck by good tidings]. (TA.) b3: Also The stallion's covering the she-camel; (Msb, K; *) and so طُرُوقٌ; (K, TA;) and طِرَاقٌ likewise [app. another inf. n. of طَرَقَ, as its syn. ضِرَابٌ is of ضَرَبَ]: (TA:) or his leaping her, (S, O, TA,) and covering her. (TA.) You say, طَرَقَ القَحْلُ النَّاقَةَ, (S, O, Msb, TA,) aor. ـُ (S, O, TA,) inf. n. طَرْقٌ, (Msb,) or طُرُوقٌ, (S) or both, (O, TA,) The stallion covered the she-camel: (Msb:) or leaped the she-camel, (S, O, TA,) and covered her. (TA.) b4: And [The practising of pessomancy;] i. q. ضَرْبٌ بِالحَصَى, (S, IAth, O, K,) which is performed by women, (IAth, TA,) or by a diviner; (K;) a certain mode of divination: (S:) or [the practising of geomancy; i. e.] a man's making lines, or marks, upon the ground, with two fingers, and then with one finger, and saying, اِبْنَىْ عِيَانْ أَسْرِعَا البَيَانْ: (Az, O, TA: [see this saying explained, with another description of the process, in the first paragraph of art. خط:]) or it is the making lines, or marks, upon the sand: (TA:) you say, طَرَقَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, He made lines, or marks, with a finger, (&c.,) in divining. (JK.) [See the last sentence in art. جبت.] Also The diviner's mixing cotton with wool when divining. (Lth, K.) b5: And طَرَقْنَا النَّعْجَةَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, We branded the ewe with the mark called طِرَاق. (ISh, O.) A2: طُرِقَ, (K, TA,) like عُنِىَ, (TA,) [inf. n., app., طَرْقٌ, q. v.,] (tropical:) He was, or became, weak in intellect, (K, TA,) and soft. (TA.) A3: طَرِقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. طَرَقٌ, (Fr, S, O, K,) He (a camel) had a weakness in his knees: (Fr, S, O, K: [see حَلَلٌ:]) or, said of a human being and of a camel, he had a weakness in the knee and in the arm or the fore leg: (TA:) or, said of a camel, he had a crookedness in the سَاق (Lth, * O, * K) of the kind leg, [app. meaning in the thigh,] without the [kind of straddling termed] فَحَج, and with an inclining in the heel. (Lth, O.) b2: [See also طَرَقٌ below.]

A4: طَرِقَ signifies also He drank turbid, or muddy, water, (O, K, TA,) such as is termed [طَرْقٌ and] مَطْرُوقٌ. (TA. [In the K it is said to be, in this sense, like سَمِعَ; which seems to indicate that the inf. n. is طَرْقٌ, not طَرَقٌ.]) 2 طرّق الحَدِيدَةَ: see 1, former half. b2: طرّق طَرِيقًا He made a road plane, or even, so that people travelled it [or beat it with their feet] in their passing along. (TA.) The saying لَا تُطَرِّقُوا المَسَاجِدَ means Make not ye the mosques to be roads [or places of passage]. (TA.) طَرَّقْتُ لَهُ is from الطَّرِيقُ: (S, O:) you say, طرّق لَهَا [app. referring to camels] He made for them a road, or way: (K:) or طرّق لَهُ he gave a way to, or admitted, him, or it. (MA.) b3: طَرَّقَتْ said of the [bird called] قَطَاة, peculiarly, (inf. n. تَطْرِيقٌ, O, K,) She arrived at the time of her egg's coming forth: (As, A'Obeyd, S, O, K:) or she (a قطاة) hollowed out in the ground a place wherein to lay her eggs: as though she made a way for them: so says A Heyth: but the verb may be similarly used of other than the قطاة, metaphorically; whence the saying, قَدْ طَرَّقَتْ بِبِكْرِهَا أُمُّ طَبَقْ i. e. (tropical:) Calamity [has prepared to bring forth her first-born]. (Az, TA.) [Hence, app.,] one says also, ضَرَبَهُ حَتَّى طَرَّقَ بِجَعْرِهِ [He beat him until he gave passage, or was about to give passage, to his ordure]. (As, S, O.) And طرّق لِى, inf. n. تَطْرِيقٌ, signifies أَخْرَجَ [app. meaning He gave forth, or produced, to me something]. (TA.) b4: طَرَّقَتْ بِوَلَدِهَا, said of a camel, means She brought forth with difficulty, her young one sticking fast, and not coming forth easily; and in like manner it is said of a woman: (As, S, O, K:) so in a verse of Ows Ibn-Hajar, cited voce نِفَاسٌ: (O:) or طرّقت said of a woman and of any pregnant female, means the half of her young one came forth, and then it stuck fast. (Lth, TA.) [Hence,] طرّق فُلَانٌ بِحَقِّى (tropical:) Such a one acknowledged my right, or due, after disacknowledging it. (As, S, O, K, TA.) b5: Accord. to Az, (TA,) طرّق الإِبِلَ means He withheld the camels from pasture, (S, O, K, TA,) or from some other thing: (S, O, TA:) Sh, however, says that he knew not this; but that IAar explained طَرَّفْتُ, with ف, as meaning “ I repelled. ” (TA.) b6: أَخَذَ فُلَانٌ فِى التَّطْرِيقِ means (assumed tropical:) Such a one practised artifice and divination. (TA.) A2: طَرَّقْتُ التُّرْسَ I sewed the shield upon another skin: and طَرَّقْتُ النَّعْلَ, inf. n. تَطْرِيقٌ, I made the sole of two pieces of skin, sewing one of them upon the other. (Msb. [See also the next paragraph.]) 3 طَارَقْتُ النَّعْلَ [meaning I sewed another sole upon the sole] is an instance of a verb of the measure فَاعَلَ relating to the act of a single agent. (AAF, TA in art. خدع.) [See also 2, last sentence.] You say also, طارق الرَّجُلُ نَعْلَيْهِ, [inf. n. مُطَارَقَةٌ,] The man put one of his two soles upon the other and sewed them together. (As, TA.) And طارق بَيْنَ نَعْلَيْنِ He sewed one sole upon another. (S, O, K.) And طارق بين الثَّوْبَيْنِ, (S,) or بَيْنَ ثَوْبَيْنِ, (O, K,) and بين الدِّرْعَيْنِ, (TA,) i. q. طَابَقَ, (K,) or ظَاهَرَ, i. e. He put on himself one of the two garments, or one of two garments, [and one of the two coats of mail,] over the other. (S, O.) طُورِقَ is said of anything as meaning It was put one part thereof upon, or above, another; and so ↓ اِطَّرَقَ; (TA;) [and in like manner ↓ أُطْرِقَ; for] one says of shields, يُطْرَقُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ One of them is sewed upon another: (S, O, K:) and أُطْرِقَتْ بِالجِلْدِ وَالعَصَبِ They were clad [or covered] with skin and sinews. (S, O.) b2: طارق الغَمَامُ الظَّلَامَ The clouds followed upon the darkness. (TA.) b3: And طارق الكَلَامَ (tropical:) He practised, or took to, various modes, or manners, in speech; syn. تَفَنَّنَ فِيهِ. (TA.) 4 اطرقهُ فَحْلَهُ He lent him his stallion [camel] to cover his she-camels. (S, O, K.) b2: لَا أَطْرَقَ اللّٰهُ عَلَيْكَ, (O,) or عَلَيْهِ, (K, TA,) means (tropical:) May God not cause thee, or him, to have one whom thou mayest, or whom he may, take to wife, or compress. (O, K, TA.) b3: See also 3, latter part. b4: اطرق رَأْسَهُ He inclined his head [downwards]. (TA.) And أَطْرِقْ بَصَرَكَ Lower thine eyes towards thy breast, and be silent: occurring in a trad. respecting the looking unexpectedly [at one at whom one should not look]. (TA.) And أَطْرَقَ, alone, He bent down his head: (MA:) or he lowered his eyes, looking towards the ground; (S, O, K;) and sometimes the doing so is natural: (TA: [and the same is indicated in the S:]) and it may mean he had a laxness in the eyelids: (A'Obeyd, TA:) or he contracted his eyelids, as though his eye struck the ground: (Er-Rághib, TA:) and he was, or became, silent, (ISk, S, O, K,) accord. to some, by reason of fright, (TA,) not speaking. (ISk, S, O, K.) It is said in a prov., أَطْرِقٌ كَرَا أَطْرِقٌ كَرَا

إِنَّ النَّعَامَ فِى القُرَى

[Lower thine eyes karà: lower thine eyes karà: (كرا meaning the male of the كَرَوَان, a name now given to the stone-curlew, or charadrius ædicnemus:) verily the ostriches are in the towns, or villages]: applied to the self-conceited; (S, O;) and to him who is insufficient, or unprofitable; who speaks and it is said to him, “Be silent, and beware of the spreading abroad of that which thou utterest, for dislike of what may be its result: ” and by the saying انّ النعام فى القرى is meant, they will come to thee and trample thee with their feet: (O:) it is like the saying فَغُضِّ الطَّرْفَ. (S. [See also كَرَوَانٌ: and see also Freytag's Arab. Prov. ii. 30-31.]) It is asserted that when they desire to capture the كرا, and see it from afar, they encompass it, and one of them says, أَطْرِقْ كَرَا إِنَّكَ لَا تُرَى [or لَنْ تُرَى (Meyd in explanation of the preceding prov.) i. e. Lower thine eyes, or be silent, karà: thou wilt not be seen:] until he becomes within reach of it; when he throws a garment over it, and takes it. ('Eyn, TA.) And أَطْرِقْ كَرَا يُحْلَبْ لَكَ [Lower thine eyes, or be silent, karà: milk shall be drawn for thee:] is [a prov., mentioned by Meyd,] said to a stupid person whom one incites to hope for that which is vain, or false, and who believes [what is said to him]. (O.) b5: One says also, اطرق إِلَى اللَّهْوِ (tropical:) He inclined to diversion, sport, or play. (IAar, K, TA.) b6: اطرق اللَّيْلُ عَلَيْهِ: see 8: b7: and اطرقت الإِبِلُ: see 6.

A2: اطرق الصَّيْدَ He set a snare for the beasts, or birds, of the chase. (TA.) b2: And hence, اطرق فُلَانٌ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one plotted against such a one by calumny, or slander, in order to throw him into destruction, or into that from which escape would be difficult. (TA.) 5 تطرّق إِلَى كَذَا He found a way to such a thing: (MA:) or he sought to gain access to such a thing. (Er-Rághib, TA.) 6 تَطَارُقٌ signifies The coming consecutively, or being consecutive. (TA.) You say, تطارقت الإِبِلُ The camels came following one another, the head of each. [except the first] being at the tail of the next [before it], whether tied together in a file or not: (TA:) or went away, one after another; (S, O, K;) as also ↓ اِطَّرَقَت; (O, K, TA;) in the S, incorrectly, ↓ أَطْرَقَت; (O, K, TA;) in mentioned in the K, in another part of the art., and there expl. as meaning the followed one another; but the verb in this sense is ↓ اِطَّرَقَت: (TA:) and, (O, K, TA,) as some say, (O, TA,) this last signifies they scattered, or dispersed, themselves upon the roads, and quitted the main beaten tracks: (O, K, TA:) As cited as an ex., (from Ru-beh, TA,) describing camels, (O,) شَتِيتَا ↓ جَآءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ meaning They came together, and went away in a state of dispersion. (S, O, TA.) And you say, تطارق الظَّلَامُ وَالغَمَامُ The darkness and the clouds were, or became, consecutive. (TA.) And تطارقت عَلَيْنَا الأَخْبَارُ [The tidings came to us consecutively]. (TA.) 8 اِطَّرَقَ: see 3. Said of the wing of a bird, (S, TA,) Its feathers overlay one another: (TA:) or it was, or became, abundant and dense [in its feathers]. (S, TA.) And اطّرقت الأَرْضُ The earth became disposed in layers, one above another, being compacted by the rain. (TA.) And اطّرق الحَوْضُ The watering-trough, or tank, had in it [a deposit of] compacted dung, or dung and mud or clay, that had fallen into it. (TA.) and اطّرق عَلَيْهِ اللَّيْلُ, as in the O and L; in the K, erroneously, ↓ أَطْرَقَ; The night came upon him portion upon portion. (TA.) See also 6, in three places.10 استطرقهُ فَحْلًا He desired, or demanded, of him a stallion to cover his she-camels; (S, O, K;) like استضربهُ. (TA.) b2: And استطرقهُ He desired, or demanded, of him the practising of pessomancy (الضَّرْبَ بِالحَصَى), and the looking [or divining] for him therein. (K, * TA.) b3: And He desired, or demanded, of him the [having, or taking, a] road, or way, within some one of his boundaries. (TA.) b4: مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَطْرِقَ نَصِيبَ الآخَرِ, a phrase used by El-Kudooree, means Without his taking for himself the portion of the other as a road or way [or place of passage]. (Mgh.) And الاِسْتِطْرَاقُ بَيْنَ الصُّفُوفِ, a phrase used by Khwáhar-Zádeh [commonly pronounced KháharZádeh], means The going [or the taking for oneself a way] between the ranks [of the people engaged in prayer]: from الطَّرِيقُ. (Mgh.) And اِسْتَطْرَقْتُ

إِلَى البَابِ I went along a road, or way, to the door. (Msb.) [Hence a phrase in the Fákihet el-Khulafà, p. 105, line 15.] b5: [اسْتَطْرَقَتْ in a verse cited in the K in art. دد is a mistake for استطرفت, with فا: see 10 in art. طرب.]

طَرْقٌ [originally an inf. n., and as such app. signifying An act of striking the lute &c.: and hence,] a species (ضَرْبٌ) of the أَصْوَات [meaning sounds, or airs, or tunes,] of the lute: (TA:) or any صَوْت [i. e. air, or tune], (Lth, O, K, TA,) or any نَغْمَة [i. e. melody], (K, TA,) of the lute and the like, by itself: (Lth, O, K, TA:) you say, تَضْرِبُ هٰذِهِ الجَارِيَةُ كَذَا وَكَذَا طَرْقًا [This girl, or young woman, or female slave, plays such and such airs or tunes, or such and such melodies, of the lute or the like]. (Lth, O, K. *) b2: [Hence, probably,] عِنْدَهُ طُرُوقٌ مِنَ الكَلَامِ, sing. طَرْقٌ, a phrase mentioned by Kr; thought by ISd to mean He has [various] sorts, or species, of speech. (TA.) b3: See also طَرْقَةٌ, in four places.

A2: Also (tropical:) A stallion [camel] covering: (O, K, TA:) pl. طُرُوقٌ and طُرَّاقٌ: (TA:) an inf. n. used as a subst. [or an epithet]: (O, K, TA:) for ذُو طَرْقٍ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The sperma of the stallion [camel]: (S, K:) a man says to another, أَعِرْنِى

طَرْقَ فَحْلِكَ العَامَ i. e. [Lend thou to me] the sperma, and the covering, (As, TA.) which latter is said to be the original meaning, (TA,) of thy stallion [camel this year]. (As, TA.) And it is said to be sometimes applied metaphorically to (assumed tropical:) The sperma of man: or in relation to man, it may be an epithet, [like as it is sometimes in relation to a stallion-camel, as mentioned above,] and not metaphorical. (TA.) And طَرْقُ الجَمَلِ means also The hire that is given for the camel's covering of the female. (TA in art. شبر.) A3: Also, and ↓ مَطْرُوقٌ, (tropical:) Water (S, O, K, TA) of the rain (S, O, TA) in which camels (S, O, K) and others [i. e. other beasts] have staled, (S,) or waded and staled, (S, * O, K, TA,) and dunged: (S, O, TA:) or stagnant water in which beasts have waded and staled: (Mgh:) and ↓ طَرَقٌ [expressly stated to be مُحَرَّكَة] signifies [the same, or] water that has collected, in which there has been a wading and staling, so that it has become turbid; (TA;) or places where water collects and stagnates (S, O, K, TA) in stony tracts of land; (TA;) and the pl. of this is أَطْرَاقٌ. (TA.) A4: طَرْقٌ also signifies A [snare, trap, gin, or net, such as is commonly called] فَخّ, (IAar, O, K,) or the like thereof; and so ↓ طِرْقٌ: (K: [by Golius and Freytag, this meaning has been assigned to طَرْقَةٌ; and by Freytag, to طِرْقَةٌ also; in consequence of a want of clearness in the K:]) or a snare, or thing by means of which wild animals are taken, like the فَخّ; (Lth, O;) and ↓ طَرَقَةٌ, (S, O, K,) of which the pl. [or coll. gen. n.] is ↓ طَرَقٌ, (S, K,) signifies [the same, or] the snare (حِبَالَة) of the sportsman, (S, O, K,) having [what are termed] كِفَف [pl. of كِفَّةٌ, q. v.]. (S, O) A5: And A palm-tree: of the dial. of Teiyi. (AHn, K.) A6: And (tropical:) Weakness of intellect, (K, TA,) and softness. (TA [See طُرِقَ.]) طُرْقٌ: see طَرْقَةٌ.

A2: [Also a contraction of طُرُقٌ, pl. of طَرِيقٌ, q. v.]

A3: And pl. of طِرَاقٌ [q. v.]. (K.) طِرْقٌ Fat, as a subst.: (S, O, K:) this is the primary signification. (S, O.) [See an ex. voce بِنٌّ.] b2: And Fatness. (AHn, K.) One says, هٰذَا البَعِيرُ مَا بِه طِرْقٌ i. e. This camel has not in him fatness, and fat. (AHn, TA.) It is said to be mostly used in negative phrases. (TA.) b3: And Strength: (S, O, K:) because it mostly arises from fat. (S, O.) One says, مَا بِهِ طِرْقٌ, meaning There is not in him strength. (TA.) The pl. is أَطْرَاقٌ. (TA.) A2: See also طَرْقٌ, last quarter.

طَرَقٌ: see طَرْقٌ, third quarter. b2: Also i. q. مُذَلَّلٌ [applied to a beast, app. to a camel,] meaning Rendered submissive, or tractable; or broken. (TA.) A2: It is also pl. of ↓ طَرَقَةٌ, [or rather is a coll. gen. n. of which the n. un. is طَرَقَةٌ,] (S, O, K,) which latter signifies A row of bricks in a wall, or of other things, (S, O,) or [particularly] of palm-trees. (As, TA.) b2: Also, ↓ the latter, [as is expressly stated in the TA, and indicated in the S and O, (آثارُ and بَعْضُهَا in the CK being mistakes for آثارِ and بَعْضِهَا,)] The foot-marks [or track] of camels following near after one another. (S, O, K.) You say, وَاحِدَةٍ ↓ جَآءَتِ الإِبِلُ عَلَى طَرَقَةٍ The camels came upon one track [or in one line]; like as you say, عَلَى خُفٍّ وَاحِدٍ. (S, O. [See also a similar phrase voce مِطْرَاقٌ.]) And Aboo-Turáb mentions, as a phrase of certain of BenooKiláb, الإِبِلِ ↓ مَرَرْتُ عَلَى طَرَقَةِ and عَرَقَتِهَا, meaning I went upon the track of the camels. (TA.) b3: See also طَرْقٌ, last quarter.

A3: Also, i. e. طَرَقٌ, A duplicature, or fold, (ثِنْى, in the CK [erroneously] ثَنْى,) of a water-skin: (S, O, K:) and أَطْرَاقٌ is its pl., (S, O,) signifying its duplicatures, or folds, (S, O, K,) when it is bent, (O,) or when it is doubled, or folded, (S, K,) and bent. (S.) b2: And أَطْرَاقُ البَطْنِ The parts of the belly that lie one above another (K, TA) when it is wrinkled: pl. of طَرَقٌ. (TA.) b3: طَرَقٌ in the feathers of a bird is their Overlying one another: (S, O, K, TA:) or, accord. to the A, it is softness and flaccidity therein. (TA.) b4: [Also inf. n. of طَرِقَ, q. v.]

طَرْقَةٌ A time; one time; syn. مَرَّةٌ; (S, O, K;) as also ↓ طَرْقٌ, (O, K,) and ↓ طُرْقَةٌ and ↓ طُرْقٌ. (K.) You say, اِخْتَضَبَتِ المَرْأَةُ طَرْقَةً, (S, O,) or طَرْقَتَيْنِ, (S,) or ↓ طَرْقًا, (K,) or ↓ طَرْقَيْنِ, (O, K,) [&c.,] i. e. [The woman dyed her hands with hinnà] once, or twice. (S, O, K.) And أَنَا آتِى, فُلَانًا فِى اليَوْمِ طَرْقَتَيْنِ, (S, K,) and ↓ طَرْقَيْنِ, (O, K,) &c., (K,) i. e. (tropical:) [I come to such a one in the day] twice. (S, O, TA.) And هُوَ أَحْسَنُ مِنْ فُلَانٍ

بِعِشْرِينَ طَرْقَةً (assumed tropical:) [He is better than such a one by twenty times]. (A, TA.) A2: طَرْقَةُ الطَّرِيقِ meansThe main and middle part, or the distinct [beaten] track, of the road. (TA.) b2: And هٰذِهِ النَّبْلُ طَرْقَةُ رِجُلٍ وَاحِدٍ [These arrows are] the work, or manufacture, of one man. (S, O, K. *) A3: See also طِرِّيقَةٌ.

طُرْقَةٌ i. q. طَرِيقٌ, q. v. (K.) b2: And sing. of طُرَقٌ signifying The beaten tracks in roads; and of طُرُقَات in the phrase طُرُقَاتُ الإِبِلِ meaning the tracks of the camels following one another consecutively. (TA.) b3: Also A way, or course, that one pursues (طَرِيقَةٌ) to a thing. (K.) b4: and (assumed tropical:) A custom, manner, habit, or wont. (S, O, K.) One says, مَا زَالَ ذٰلِكَ طُرْقَتَكَ (assumed tropical:) That ceased not to be thy custom, &c. (S, O.) b5: And A line, or streak, (طَرِيقَةٌ,) in things that are sewed, or put, one upon another. (K, * TA: [المُطارَقَةُ in the CK is a mistake for المطارقةِ:]) as also ↓ طِرْقَةٌ. (K.) b6: And A line, or streak, in a bow: or lines, or streaks, therein: pl. طُرَقٌ: (K:) or its pl., i. e. طُرَقٌ, has the latter meaning. (S, O.) b7: And Stones one upon another. (O, K.) A2: Also Darkness. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, جِئْتُهُ فِى طُرْقَةِ اللَّيْلِ [I came to him in the darkness of night]. (TA.) A3: And i. q. مَطْمَعٌ [app. as meaning Inordinate desire, though it also means a thing that is coveted], (Ibn-'Abbád, O,) or طَمَعٌ [which has both of these meanings]. (K.) [That the former is the meaning here intended I infer from the fact that Sgh immediately adds what here follows.] b2: IAar says, (O,) فِى فُلَانٍ

طُرْقَةٌ means In such a one is تَخْنِيث [i. e., app., a certain unnatural vice; see 2 (last sentence) in art. خنث]: (O, TA:) and so فِيهِ تَوْضِيعٌ. (TA.) A4: See also طَرْقَةٌ.

A5: Also Foolish; stupid; or unsound, or deficient, in intellect or understanding. (O, K.) A6: [Freytag adds, from the Deewán of the Hudhalees, that it signifies also A prey (præda).]

طِرْقَةٌ: see the next preceding paragraph.

طَرَقَةٌ: see طَرَقٌ, in four places: b2: and see also طَرْقٌ, last quarter. b3: One says also, وَضَعَ الأَشْيَآءَ طَرَقَةً طَرَقَةً i. e. He put the things one upon another; and so ↓ طَرِيقَةً طَرِيقَةً. (TA.) طُرَقَةٌ (tropical:) A man who journeys by night in order that he may come to his أَهْل [meaning wife] in the night: (S, O, TA:) or one who journeys much by night. (L in art. خشف.) طِرَاقٌ (of which طُرْقٌ is the pl. [app. in all its senses]) Any sole that is sewed upon another sole so as to make it double, (S, * O, K,) matching the latter exactly: (O, K:) [this is called طِرَاقُ نَعْلٍ; for it is said that] طِرَاقُ النَّعْلِ signifies that with which the sole is covered, and which is sewed upon it. (S.) b2: And The skin [meaning sole] of a sandal, (Lth, O, K,) when the [thong, or strap, called] شِرَاك has been removed from it. (Lth, O.) El-Hárith Ibn-Hillizeh [in the 13th verse of his Mo'allakah, using it in a pl. sense,] applies it to the Soles that are attached to the feet of camels: (TA:) or he there means by it the marks left by the طراق of a she-camel. (EM p. 259.) And A piece of skin cut in a round form, of the size of a shield, and attached thereto, and sewed. (O, K.) b3: And Anything made to match, or correspond with, another thing. (Lth, O, K.) b4: Iron that is expanded, and then rounded, and made into a helmet (Lth, O, K) or a [kind of armlet called]

سَاعِد (Lth, O) and the like. (Lth, O, K.) and Any قَبِيلَة [i. e. plate, likened to a قبيلة of the head,] of a helmet, by itself. (Lth, O.) and Plates, of a helmet, one above another. (TA) b5: رِيشٌ طِرَاقٌ Feathers overlying one another. (S.) And طَائِرٌ طِرَاقُ الرِّيشِ A bird whose feathers overlie one another. (TA.) A2: Also A brand made upon the middle of the ear of a ewe, (En-Nadr, O, K,) externally; being a white line, made with fire, resembling a track of a road: (En-Nadr, O:) there are two such brands, called طِرَاقَانِ. (TA.) A3: See also طِرِّيقَةٌ.

طَرِيقٌ A road, way, or path; syn. سَبِيلٌ; (S;) [i. e. a beaten track, being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; and applied to any place of passage;] and ↓ طُرْقَةٌ signifies the same: (K:) [see also مُسْتَطْرَقٌ:] it is masc. (S, O, Msb, K *) in the dial. of Nejd, and so in the Kur xx. 79; (Msb;) and fem. (S, O, Msb, K) in the dial. of El-Hijáz: (Msb:) the latter accord. to general usage: (MF:) [see زُقَاقٌ:] the pl. [of pauc.] is أَطْرِقَةٌ (S, Msb, K) with those who make the sing. masc. (Msb) and أَطْرُقٌ (O, K) with those who make the sing. fem. (TA) and [of mult.] طُرُقٌ (S, O, Msb, K) and طُرْقٌ [of which see an ex. voce دِلَالَةٌ] (K) and أَطْرِقَآءُ, (O, K,) and طُرُقَاتٌ is a pl. pl. (Msb, K) i. e. pl. of طُرُقٌ. (Msb, TA.) b2: In the saying بَنُو فُلَانٍ

يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ, accord. to Sb, الطَّرِيقُ is for أَهْلُ الطَّلرِيقِ: [the meaning therefore is, (assumed tropical:) The sons of such a one sojourn, or encamp, where the people of the road tread upon them, i. e., become their guests: (see more in art. وطأ:)] or, as some say, الطريق here means the wayfarers without any suppression. (TA.) b3: حَقُّ الطَّرِيقِ [The duty relating to the road] is the lowering of the eyes; the putting away, or aside, what is hurtful, or annoying; the returning of salutations; the enjoining of that which is good; and the forbidding of that which is evil. (El-Jámi' es-Sagheer. See جَلَسَ.) b4: قَطَعَ الطَّرِيقَ [He intercepted the road] means he made the road to be feared, relying upon his strength, robbing, and slaying men [or passengers]. (Msb in art. قطع.) [And أَصَابَ الطَّرِيقَ means the same; or, as expl. by Freytag, on the authority of Meyd, He was, or became, a robber.] b5: [Hence,] اِبْنُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The robber [on the highway]. (T in art. بنى.) b6: [But أَهْلُ طَرِيقِ اللّٰهِ means (assumed tropical:) The devotees.] b7: أُمُّ طَرِيقٍ, thus correctly in the 'Eyn, [and shown to be so by a verse there cited, q. v. voce عَسْبٌ,] (assumed tropical:) The hyena: erroneously written by Sgh, ↓ امّ طُرَّيْقٍ; and the author of the K has copied him in this instance accord. to his usual custom. (TA.) b8: See also أُمُّ الطَّرِيقِ and أُمَّةُ الطَّرِيقِ in art. ام. b9: بَنَاتُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The branches of the road, that vary, and lead in any, or every, direction. (TA.) b10: طَرِيقٌ signifies also The space between two rows of palm-trees; as being likened to the طَرِيق [commonly so called] in extension. (Er-Rághib, TA.) b11: أَخَذَ فُلَانٌ فِى الطَّرِيقِ means the same as أَخَذَ فِى التَّطْرِيقِ [expl. before: see 2, near the end]. (TA.) b12: طَرِيقٌ as syn. with طَرِيقَةٌ: see the latter word, first sentence. b13: [بِالطَّرِيقِ الأَوْلَى is a phrase of frequent occurrence, app. post-classical; lit. By the fitter way; meaning with the stronger reason; à fortiori: see an ex. in Beyd xlii. 3, and De Sacy's Anthol. Gr. Ar. p. 467.]

A2: Also A sort of palm-tree. (TA.) b2: See also طَرِيقَةٌ (of which it is said to be a pl.), last sentence.

طُرَيْقٌ: see أُطَيْرِقٌ.

طَرُوقَةٌ A she-camel covered by the stallion; of the measure فَعُولَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ. (Msb.) طَرُوقَةُ الفَحْلِ means The female of the stallion [camel]. (S, O.) And (S, O) A she-camel that has attained to the fit age for her being covered by the stallion: (S, O, Msb, K:) it is not a condition of the application of the term that he has already covered her: (Msb:) or a young, or youthful, she-camel that has attained to that age and kept to the stallion and been chosen by him. (TA.) And one says to a husband, كَيْفَ طَرُوقَتُكَ, meaning (assumed tropical:) How is thy wife? (TA:) every wife is termed طَرُوقَةُ زَوْجِهَا, (O,) or طروقة بَعْلِهَا, (Msb,) or طروقة فَحْلِهَا; (K, * TA;) which is thought by ISd to be metaphorical. (TA.) b2: One says also, نَوَّخَ اللّٰهُ الأَرْضَ طَرُوقَةً

لِلْمَآءِ i. e. (assumed tropical:) God made, or may God make, the land capable of receiving the water [of the rains so as to be impregnated, or fertilized, or soaked, thereby]; expl. by جَعَلَهَا مِمَّا تُطِيقُهُ. (S in art. نوخ.) [See also a verse cited in art. سفد, conj. 4.]

طَرِيقَةٌ A way, course, rule, mode, or manner, of acting or conduct or the like, (syn. مَذْهَبٌ, S, TA, and سِيرَةٌ, and مَسْلَكٌ, TA,) of a man, (S, TA,) whether it be approved or disapproved; (TA;) as also ↓ طَرِيقٌ, which is metaphorically used in this sense: (Er-Rághib, TA:) [like مَذْهَبٌ, often relating to the doctrines and practices of religion: and often used in post-classical times as meaning the rule of a religious order or sect:] and meaning also a manner of being; a state, or condition; (syn. حَالَةٌ, S, or حَالٌ, O, K;) as in the saying, مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ [Such a one ceased not to be in one state, or condition]; (S;) and it is applied to such as is good and to such as is evil. (O.) One says also, هُوَ عَلَى

طَرِيقَتِهِ [He is following his own way, or course]. (TA voce جَدِيَّةٌ.) لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ, in the Kur [lxxii. 16], means, accord. to Fr, [If they had gone on undeviating in the way] of polytheism: but accord. to others, of the right direction. (O.) [The pl. is طَرَائِقُ.] b2: [It is also used for أَهْلُ طَرِيقَةٍ: and in like manner the pl., for أَهْلُ طَرَائِقَ. Thus,] كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا, in the Kur [lxxii. 11], means (assumed tropical:) We were sects differing in our desires. (Fr, S, O. [See also قِدَّةٌ.]) And طَرِيقَةُ القَوْمِ means (tropical:) The most excel-lent, (S, O, K, TA,) and the best, (S, O,) and the eminent, or noble, persons, (K, TA,) of the people: (S, O, K, TA:) and you say, هٰذَا رَجُلٌ طَرِيقَةُ قَوْمِهِ (tropical:) [This is a man the most excellent, &c., of his people]: and هٰؤُلَآءِ طَرِيقَةُ قَوْمِهِمْ and طَرَائِقُ قَوْمِهِمْ (tropical:) These are [the most excellent, &c., or] the eminent, or noble, persons of their people: (S, O, K, * TA:) so says Yaakoob, on the authority of Fr. (S, O, TA.) وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المُثْلَى, in the Kur [xx. 66], means [And that they may take away] your most excellent body of people: (O:) or your eminent, or noble, body of people who should be made examples to be followed: and Zj thinks that بطريقتكم is for بِأَهْلِ طَرِيقَتِكُم: (TA:) or, accord. to Akh, the meaning is, your established rule or usage, and your religion, or system of religious ordinances. (O, TA.) b3: [Also (assumed tropical:) The way, or course, of an event: and hence,] طَرَائِقُ الدَّهْرِ means (assumed tropical:) The vicissitudes of time or fortune. (TA.) b4: [And (assumed tropical:) The air of a song &c.: but this is probably post-classical.] b5: Also A line, streak, or stripe, in a thing: (K, TA:) [and a crease, or wrinkle; often used in this sense:] and [its pl.] طَرَائِقُ signifies the lines, or streaks, that are called حُبُك, of a helmet. (TA.) The طَرِيقَة [or line] that is in the upper part of the back: and the line, or streak, that extends upon [i. e. along] the back of the ass. (TA.) [A vein, or seam, in a rock or the like. A track in stony or rugged land &c. A narrow strip of ground or land, and of herbage.] An extended piece or portion [i. e. a strip] of sand; and likewise of fat; and [likewise of flesh; or] an oblong piece of flesh. (TA.) b6: [Hence, app.,] ثَوْبٌ طَرَائِقُ A garment old and worn out [as though reduced to strips or shreds]. (Lh, K.) b7: ذَاتُ طَرَائِقَ and فِيهَا طَرَائِقُ are phrases used, the latter by Dhu-r-Rummeh, in describing a spear-shaft (قَنَاة) shrunk by dryness [app. meaning Having lines, or what resemble wrinkles, caused by shrinking]. (TA.) b8: And طَرَائِقُ signifies also The last remains of the soft and best portions of pasturage. (TA.) b9: And The stages of Heaven; so called because they lie one above another: (TA:) [for] السَّمٰوَاتُ سَبْعُ طَرَائِقَ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ

[The Heavens are seven stages, one above another]; (Lth, O, TA:) and they have mentioned [likewise] the stages of the earth [as seven in number: and of hell also: see دَرَكٌ]. (TA.) See also طَرَقَةٌ. b10: Accord. to Lth, (O, TA,) طَرِيقَةٌ signifies also Any أُحْدُورَة, (so in the O and in copies of the K and accord. to the TA, and thus also in the JK,) or أُخْدُودَة, (thus accord. to the CK,) [neither of which words have I found in any but this passage, nor do I know any words nearly resembling them except أُحْدُور and أُخْدُود, of which they may be mistranscriptions, or perhaps dial. vars., the former signifying a declivity, slope, or place of descent, and the latter a furrow, trench, or channel,] of the earth or ground: (O, K, TA:) or [any] border, or side, (صَنِفَة,) of a garment, or piece of cloth; or of a thing of which one part is stuck upon another, or of which the several portions are stuck one upon another; and in like manner of colours [similarly disposed]. (O, TA.) b11: And A web, or thing woven, of wool, or of [goats'] hair, a cubit in breadth, (S, O, K, TA,) or less, (S, O, TA,) and in length four cubits, or eight cubits, (TA,) [or] proportioned to the size of the tent (S, O, K, TA) in its length, (S, O,) which is sewed in the place where the شِقَاق [or oblong pieces of cloth that compose the main covering of the tent] meet, from the كِسْر [q. v.] to the كِسْر; (S, O, K, TA;) [it is app. sewed beneath the middle of the tent-covering, half of its breadth being sewed to one شُقَّة and the other half thereof to the other middle شُقَّة; (see Burckhardt's

“ Bedouins and Wahábys,” p. 38 of the 8vo ed.;) and sometimes, it seems, there are three طَرَائِق, one in the middle and one towards each side; for it is added,] and in them are the heads of the tentpoles, [these generally consisting of three rows, three in each row,] between which and the طرائق are pieces of felt, in which are the nozzles (أُنُوف) of the tent-poles, in order that these may not rend the طرائق. (TA.) b12: Also A tent pole; any one of the poles of a tent: a خِبَآء has one طريقة: a بَيْت has two and three and four [and more]: and the part between two poles is called مَتْنٌ: (Az, TA in art. زبع:) or the pole of a [large tent such as is called] مِظَلَّة, (K, TA,) and of a خِبَآء. (TA.) b13: And A tall palm-tree: (K:) or the tallest of palm-trees: so called in the dial. of ElYemámeh: (AA, ISk, S, O:) or a smooth palmtree: or a palm-tree [the head of] which may be reached by the hand: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ طَرِيقٌ. (AA, ISk, S, O.) طِرَّاقٌ: see طِرْيَاقٌ.

أُمُّ طُرَّيْقٍ: see طَرِيقٌ, latter part.

طِرِّيقٌ means كَثِيرُ الإِطْرَاقِ [i. e. One who lowers his eyes, looking towards the ground, much, or often; or who keeps silence much, or often]; (Lth, O, K;) applied to a man: (Lth, O:) and ↓ مِطْرَاقٌ signifies [the same, or] one who keeps silence much, or often; as also ↓ مُطْرِقٌ [except that this does not imply muchness or frequency]. (TA.) b2: And The male of the [bird called] كَرَوَان; (Lth, O, K;) because, when it sees a man, it falls upon the ground and is silent. (Lth, O.) [See 4.] b3: أَرْضٌ طِرِّيقَةٌ Soft, or plain, land or ground; (O, K;) as though beaten so as to be rendered even, or easy to be travelled, and trodden with the feet. (TA.) طِرِّيقَةٌ [fem. of طِرِّيقٌ: see what next precedes.

A2: And also a subst., signifying] Gentleness and submissiveness: (S, O:) or softness, or flaccidity, and gentleness: (O, K:) and softness, or flaccidity, and languor, or affected languor, and weakness, in a man; as also ↓ طَرْقَةٌ and ↓ طِرَاقٌ. (TA.) One says, تَحْتَ طِرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَةٌ (S, O, K) i. e. Beneath thy gentleness and submissiveness is occasionally somewhat of hardness: (S, O, TA:) or beneath thy silence is impetuosity, and refractoriness: (TA:) or beneath thy silence is deceit, or guile. (K, voce عِنْدَأْوَةٌ, q. v.) طِرْيَاقٌ i. q. تِرْيَاقٌ [q. v.], (O, K,) as also دِرْيَاقٌ; (O;) and so ↓ طِرَّاقٌ. (O, K.) طَارِقٌ [act. part. n. of طَرَقَ; and, as such, generally meaning] Coming, or a comer, (S,) [i. e.] anything coming, (O, Msb,) by night: (S, O, Msb:) one who comes by night being thus called because of his [generally] needing to knock at the door: in the Mufradát [of Er-Rághib] said to signify a wayfarer (سَالِكٌ لِلطَّرِيقِ): but in the common conventional language particularly applied to the comer by night: its pl. is أَطْرَاقٌ, like أَنْصَارٌ pl. of نَاصِرٌ, [and app., as in a sense hereafter mentioned, طُرَّاقٌ also, agreeably with analogy,] and the pl. of [its fem.] طَارِقَةٌ is طَوَارِقُ. (TA.) [طَارِقُ المَنَايَا, like دَاعِى المَنَايَا, means The summoner of death, lit., of deaths; because death makes known its arrival or approach suddenly, like a person knocking at the door in the night.] b2: Hence الطَّارِقُ, mentioned in the Kur [lxxxvi. 1 and 2], The star that appears in the night: (Er-Rághib, O:) or the morning-star; (S, O, K;) because it comes [or appears] in [the end of] the night. (O.) b3: Hence the saying of Hind (S, O) the daughter of 'Otbeh the son of Rabee'ah, on the day [of the battle] of Ohud, quoting proverbially what was said by Ez-Zarkà

El-Iyádeeyeh when Kisrà warred with Iyád, (O,) لَا نَنْثَنِى لِوَامِقِ نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ نَمْشِى عَلَى النَّمَارِقِ (assumed tropical:) [We are the daughters of one like a star, or a morning-star: we bend not to a lover: we walk upon the pillows]: (S, * O, * TA:) meaning we are the daughters of a chief; likening him to the star in elevation; (O, TA;) i. e. our father is, in respect of elevation, like the shining star: (S:) or بَنَاتُ طَارِقٍ means (assumed tropical:) The daughters of the kings. (T and TA in art. بنى.) b4: And طَارِقٌ signifies also [A diviner: and particularly, by means of pebbles; a practiser of pessomancy: or] one who is nearly a كَاهِن; possessing more knowledge than such as is termed حَازٍ: (ISh, TA in art. حزى:) طُرَّاقٌ [is its p., and] signifies practisers of divination: and طَوَارِقُ [is pl. of طَارِقَةٌ, and thus] signifies female practisers of divination: Lebeed says, لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِى الطَّوَارِقُ بِالحَصَى

وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللّٰهُ صَانِعُ [By thy life, or by thy religion, the diviners with pebbles know not, nor the diviners by the flight of birds, what God is doing]. (S, O.) طَارِقَةٌ [a subst. from طَارِقٌ, made so by the affix ة, (assumed tropical:) An event occurring, or coming to pass, in the night: pl. طَوَارِقُ]. One says, نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ طَوَارِقِ السَّوْءِ (tropical:) [We seek protection by God from] the nocturnal events or accidents or casualties [that are occasions of that which is evil]. (Er-Rághib, TA.) And طَارِقَةٌ occurring in a trad. of 'Alee is expl. as signifying طَرَقَتْ بِخَيْرٍ [app. meaning An event that has occurred in the night bringing good, or good fortune]. (TA.) A2: Also A man's [small sub-tribe such as is called] عَشِيرَة, (S, O, K,) and [such as is called] فَخِذ. (S, O.) A3: And A small couch, (IDrd, O, K,) of a size sufficient for one person: of the dial. of El-Yemen. (IDrd, O.) A4: [El-Makreezee mentions the custom of attaching طَوَارِق حَرْبِيَّة upon the gates of Cairo and upon the entrances of the houses of the أُمَرَآء; and De Sacy approves of the opinion of A. Schultens and of M. Reinaud that the meaning is Cuirasses, from the Greek θώραξ: (see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., vol. i. pp. 274-5:) but I think that the meaning is more probably large maces; for such maces, each with a head like a cannon-ball, may still be seen, if they have not been removed within the last few years, upon several of the gates of Cairo; and if so, طَوَارِق in this case is app. from طَرَقَ “ he beat: ” see also عَمُودٌ.]

طَارِقِيَّةٌ A قِلَادَة [i. e. collar, or necklace]: (K:) [or rather] a sort of قَلَائِد [pl. of قِلَادَة]. (Lth, O.) أَطْرَقُ A camel having the affection termed طَرَقٌ, inf. n. of طَرِقَ [q. v.]: fem. طَرْقَآءُ: (S, O, K:) and the latter is said by Lth to be applied to the hind leg as meaning having the crookedness termed طَرَقٌ in its سَاق. (O.) أُطَيْرِقٌ and ↓ طُرَيْقٌ A sort of palm-tree of El-Hijáz, (AHn, O, K,) that is early in bearing, before the other palm-trees; the ripening and ripe dates of which are yellow: (O:) AHn also says, in one place, the اطيرق is a species of palm-trees, the earliest in bearing of all the palm-trees of El-Hijáz; and by certain of the poets such are called الطُّرَيْقُونَ and الأُطَيْرِقُونَ. (TA.) تُرْسٌ مُطْرَقٌ [A shield having another sewed upon it: or covered with skin and sinews]: (S:) and مَجَانُّ مُطْرَقَةٌ, (S, Msb, K,) or ↓ مُطَرَّقَةٌ, (O, Msb, K,) Shields sewed one upon another; (S, O, K;) formed of two skins, one of them sewed upon the other; (Msb;) like نَعْلٌ مُطْرَقَةٌ a sole having another sole sewed upon it; as also ↓ مُطَارَقَةٌ: (S, O, K:) or shields clad [i. e. covered] with skin and sinews. (S, O.) كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقَةُ, or ↓ المُطَرَّقَةُ, occurring in a trad., (Msb, TA,) i. e. [As though their faces were] shields clad with sinews one above another, (TA,) means (assumed tropical:) having rough, or coarse, and broad, faces. (Msb, TA.) b2: And رِيشٌ مُطْرَقٌ Feathers overlying one another. (TA.) مُطْرِقٌ Having a natural laxness of the eye [or rather of the eyelids, and a consequent lowering of the eye towards the ground]: (S, O:) [or bending down the head: or lowering the eyes, looking towards the ground; either naturally or otherwise: (see its verb, 4:)] and silent, or keeping silence. (TA. See also طِرِّيقٌ.) b2: It is also applied as an epithet to a stallion-camel: and to a [she-camel such as is termed] جُمَالِيَّة [i. e. one resembling a he-camel in greatness of make], and, thus applied, [and app. likewise when applied to a stallion-camel,] it may mean That does not utter a grumbling cry, nor vociferate: or, accord. to Khálid Ibn-Jembeh, [quick in pace, for he says that] it is from طَرْقٌ signifying “ quickness of going. ” (Sh, TA.) b3: See also مِطْرَاقٌ, last sentence. b4: And, applied to a man, (tropical:) Low, ignoble, or mean, (K, TA,) in race, or parentage, or in the grounds of pretension to respect or honour. (TA.) A2: Also An enemy: from أَطْرَقَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ expl. above [see 4, last sentence]. (TA.) مِطْرَقٌ: see the next paragraph.

مِطْرَقَةٌ The rod, or stick, with which wool is beaten, (S, O, K, TA,) to loosen it, or separate it; (S, * O, * TA;) as also ↓ مِطْرَقٌ. (O, K, TA.) And A rod, or stick, or small staff, with which one is beaten: pl. مَطَارِقُ: one says, ضَرَبَهُ بِالمَطَارِقِ He beat him with the rods, &c. (TA.) b2: and The implement [i. e. hammer] (S, Mgh, O, Msb) of the blacksmith, (S, O,) with which the iron is beaten. (Mgh, Msb.) ذَهَبٌ مُطَرَّقٌ Stamped, or minted, gold; syn. مَسْكُوكٌ. (TA.) b2: And نَاقَةٌ مُطَرَّقَةٌ [like مَطْرُوقَةٌ (q. v.)] (assumed tropical:) A she-camel rendered tractable, submissive, or manageable. (TA.) b3: And جُلٌّ مُطَرَّقٌ [A horse-cloth] in which are [various] colours [app. forming طَرَائِق, i. e. lines, streaks, or stripes]. (O.) b4: See also مُطْرَقٌ, in two places.

قَطَاةٌ مُطَرِّقٌ [thus without ة] A bird of the species called قَطًا that has arrived at the time of her egg's coming forth. (S.) [See also مُعَضِّلٌ.]

مِطْرَاقٌ: see طِرِّيقٌ.

A2: Also A she-camel recently covered by the stallion. (O, TA.) A3: And pl. of مَطَارِيق in the saying جَآءَتِ الإِبِلُ مَطَارِيقَ (TA) which means The camels came in one طَرِيق [i. e. road, or way]: (Er-Rághib, TA:) or the camels came following one another (S, O, K, * TA) when drawing near to the water. (O, K, TA. [See also a similar phrase voce طَرَقٌ.]) b2: [Hence,] مِطْرَاقُ الشَّىْءِ signifies That which follows the thing; and the like of the thing: (K:) one says, هٰذَا مِطْرَاقُ هٰذَا This is what follows this; and the like of this: (S, O:) and the pl. is مَطَارِيقُ. (S.) b3: And مَطَارِيقُ signifies also Persons going on foot: (K:) one says, خَرَجَ القَوْمُ مَطَارِيقَ The people, or party, went forth going on foot; having no beasts: and the sing. is مِطْرَاقٌ, (O,) or ↓ مُطْرِقٌ, ('Eyn, L, * TA, *) accord. to A 'Obeyd; the latter, if correct, extr. (TA.) مَطْرُوقٌ [pass. part. n. of طَرَقَ; Beaten, &c.].

هُوَ مَطْرُوقٌ means He is one whom every one beats or slaps (يَطْرُقُهُ كُلُّ أَحَدٍ). (TA.) b2: And (tropical:) A man in whom is softness, or flaccidity, (As, S, O, K, TA,) and weakness: (As, S:) or weakness and softness: (TA:) or softness and flaccidity: from the saying هُوَ مَطْرُوقٌ i. e. اصابته حادثة كتفته [which, if we should read كَتَفَتْهُ, seems to mean he is smitten by an event, or accident, that has disabled him as though it bound his arms behind his back; but I think it probable that كتفته is a mistranscription]: or because he is مصروف [app. a mistake for مَضْرُوب], like as one says مَقْرُوع and مَدَوَّخ [app. meaning beaten and subdued, or rendered submissive]: or as being likened, in abjectness, to a she-camel that is termed مَطْرُوقَةٌ [like مَطَرَّقَةٌ (q. v.)]. (Er-Rághib, TA.) مَطْرُوقَةٌ applied to a woman means [app. Soft and feminine;] that does not make herself like a man. (TA.) [See also a reading of a verse cited voce مَطْرُوفٌ.] b3: Also (tropical:) Weak in intellect, (K, TA,) and soft. (TA.) b4: Applied to herbage, Smitten by the rain after its having dried up. (Ibn-'Abbád, L, K.) b5: See also طَرْقٌ, latter half. Applied to a ewe, مَطْرُوقَةٌ signifies Branded with the mark called طِرَاق upon the middle of her ear. (ISh, O, K.) مُطَارَقٌ: see its fem., with ة, voce مُطْرَقٌ.

مُسْتَطْرَقٌ (tropical:) i. q. سِكَّةٌ [app. as meaning A road, like طَرِيقٌ; or a highway]. (TA.) مُنْطَرِقَاتٌ Mineral substances. (TA.)
طرق
الطَّرْقُ: الضّرْبُ هَذَا هُوَ الأصْلُ. أَو الضَّرْبُ بالمِطْرَقَة بالكَسرِ للحدّادِ والصّائِغِ يطْرُق بهَا، أَي: يضْرِبُ بهَا، وَكَذَلِكَ عَصا النّجّادِ الَّتِي يَضْرِبُ بهَا الصّوف. والطَّرْق: الصّكُّ وَقد طرَقَه بكفِّه طَرْقاً: إِذا صَكّه بِهِ. وَمن المَجاز: الطَّرْق: الماءُ أَي: ماءُ السّماءِ الّذي خوّضَتْه الإبِلُ، وبالَت فِيهِ وبعَرَتْ، كالمَطْروقِ نقلَه الجوْهَريّ. عَن أبي زيْد، وَأنْشد لعَدِيّ بنِ زَيْد:
(ثمّ كانَ المِزاجُ ماءَ سحابٍ ... لاجَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْروقُ)
قلت: وأوّله:
(ودَعَوْا بالصّبوحِ يَوْمًا فجاءَت ... قَيْنةٌ فِي يَمينِها إبريقُ)

(قدّمَتْهُ على عُقارٍ كعَيْنِ ال ... دّيكِ صَفَّى سُلافَها الرّاوُوقُ)

(مُزَّة قبْلَ مزْجِها فَإِذا مَا ... مُزِجَتْ لَذّ طعْمُها مَنْ يَذوقُ)

(وطَفا فوقَها فَقاقيعُ كالْيا ... قوتِ حُمْرٌ يَزينُها التّصْفيقُ)
ثمَّ كَانَ المِزاج ... الخ قَالَ الجَوهريّ: وَمِنْه قوْلُ إبراهيمَ النّخَعِيّ: الوُضوءُ بالطّرْقِ أحَبُّ إليَّ من التّيمّم. وأنشدَ الصّاغانيّ لزُهير بنِ أبي سُلْمى:
(شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِماً ... من ماءِ لينَةَ لَا طَرْقاً وَلَا رَنَِقا)
وَقد طرَقَت الإبِلُ الماءَ: إِذا بالَتْ فِيهِ وبعَرَت، وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا فِي الصِّحاح والأساسِ. وَفِي المُفْرَدات: طرْق الدّوابِّ الماءَ بالرِّجْلِ حَتَّى تكدِّرَه، حَتَّى سُمِّيَ الماءُ الرّنِقُ طَرْقاً. وقالَ الراغبُ: الطّرْقُ فِي الأصْلِ كالضّرْبِ، إِلَّا أنّه أخصُّ لِأَنَّهُ وقْع بضَرْب كطَرْق الحَديد)
بالمِطْرقة، وَمِنْه استُعِير ضرْبُ الكاهِن بالحَصَى. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الطّرْق: أَن يَخُطَّ الرّجُل فِي الأرضِ بإصْبَعَيْن، ثمَّ بإصْبَع ويَقول: ابْنَيْ عِيانْ، أسْرِعا البَيانْ. وَفِي الحَديث: الطِّيَرةُ والعِيافَةُ والطّرْقُ من الجِبْتِ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: الطّرْق: الضّرْب بالحَصَى الَّذِي تفعَلُه النِّساءُ، وقيلَ: هُوَ الخَطُّ بالرّمْل. وَقد استَطْرقتُه أَنا: طَلَبْتُ مِنْهُ الطّرْقَ بالحَصَى، وأنْ ينْظُر لكَ فِيهِ، وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ: خَطَّ يَدِ المُستَطرَقِ المَسْئولِ والطَرْقُ: نتْفُ الصّوف أَو الشَّعرِ أَو ضرْبُه بالقَضيبِ لينْتَفِشَ، قَالَ رؤبة: عاذِلَ قد أولِعْتِ بالتّرْقِيشِ إليَّ سِرّاً فاطْرُقِي ومِيشي قَالَ الأزهريُّ: وَمن أَمْثَال العَرَب للّذي يخلِطُ فِي كَلامِه، ويتفنّنُ فِيهِ قولُهم: اطرُقي ومِيشي.
فالطّرْقُ: ضرْبُ الصّوفِ بالعَصا. والمَيْشُ: خلْطُ الشّعَرِ بالصّوف، وَقد تقدّم فِي محَلِّه. وَفِي حَديثِ عُمَر رضيَ الله عَنهُ أَنه خرَج ذاتَ ليلةٍ يحْرُس، فَرَأى مِصْباحاً فِي بيتٍ، فدَنا مِنْهُ، فَإِذا عَجوز تطْرُق شَعْراً لتَغْزِلَه. واسْمُه أَي: القَضيبُ الَّذِي يُنفَشُ بهِ الصّوف المِطْرَقُ، والمِطْرَقَة بكسرهما. وإنّما أطلَقَه اعتِماداً على الشّهْرةِ، أَو لكوْنه سَبَقَ لَهُ ضبْطُه فِي أوّل التّركيب. وَفِي الحَديث: أُنزِلَ مَعَ آدمَ عَلَيْهِ السّلام المِطرَقَةُ، والمِيقَعَةُ والكَلْبَتان وَفِي المثَل: ضرْبُك بالمِغْنَطيسِ خيْرٌ من المِطْرَقَةِ. وَمن المَجاز: الطّرْقُ: الفَحْلُ الضّارب جمعه: طُرُوق، وطُرّاقْ سُمِّيَ بالمَصْدَر. وأصلُ الطّرْقِ: الضِّرابُ، ثمَّ يُقالُ للضّارِب: طرْقٌ بالمَصْدَر. والمَعْنى: أنّه ذُو طَرْق. وَمِنْه قولُ عُمر رضِي الله عَنهُ: إنّ الدّجاجَةَ لتَفْحَصُ فِي الرّمادِ فتضَعُ لغَيْر الفَحْلِ، والبَيْضَة منسوبةٌ الى طرْقِها أَي الى فحْلِها. قَالَ الرّاعي يصِف إبِلاً:
(كانتْ هَجائِنُ مُنذِرٍ ومُحرِّقٍ ... أُمّاتِهِنّ وطَرْقُهُنّ فَحيلا)
أَي: كَانَ ذُو طرْقها فَحْلاً فَحيلاً، أَي: مُنْجِباً. والطّرْقُ: الإتْيان باللّيْل، كالطّروقِ فِيهِما أَي: فِي الضِّراب والإتْيان باللّيْل. يُقَال: طرَقَ الفحْلُ الناقةَ يطرقُها طرْقاً وطُروقاً، أَي: قَعا علَيْها وضرَبَها. وَفِي الحَديث: نَهَى المُسافِرَ أَن يأتيَ أهْلَه طُروقاً أَي: لَيلاً. وكُلُّ آتٍ باللّيلِ: طارِق، وَقيل: أصْلُ الطُّروقِ من الطَّرْق، وَهُوَ الدّقُّ، وسُمِّي الْآتِي باللّيل طارِقاً لحاجَتِه الى دَقِّ البابِ.
وطرَقَ القومَ يطرُقهم طرْقاً وطُروقاً: جاءَهم لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ. وَفِي المُفرداتِ الطّارِق: السّالِكُ)
للطّريقِ، لَكِن خُصَّ فِي التّعارف بالآتي ليْلاً، فَقيل: طرَقَ أهْلَه طُروقاً. والطّرْقُ: ضرْبٌ من أصوات العُود. وَقَالَ اللّيْثُ: كلُّ صوتٍ. زادَ غيرُه: أَو نَغمَةٍ من العودِ ونحْوِه طرْقٌ على حِدَة. يُقال: تضْرِبُ هذِه الجارِيةُ كَذا وَكَذَا طَرْقاً. والطّرْقُ أَيْضا: ماءُ الفَحْل قَالَ الأصمعيّ: يَقولُ الرّجلُ للرّجُل: أعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ، أَي: ماءَه وضِرابَه، وقيلَ: أصْلُ الطّرْق الضِّرابُ، ثمَّ سُمِّيَ بِهِ الماءُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يُسْتعارُ للإنسانِ، كَمَا قَالَ أَبُو السّماك حِين قالَ لَهُ النّجاشيُّ: مَا تَسْقِيني: قَالَ: شَرابٌ كالوَرْسِ، يُطَيِّبُ النّفْس ويُكثِر الطّرْق، ويُدِرُّ فِي العِرْق، يَشُدُّ العِظامَ، ويسهِّلُ للفَدْم الكَلام. وَقد يجوزُ أَن يكونَ الطّرْقُ وَضْعاً فِي الإنسانِ فَلَا يَكونُ مُستعاراً. وَمن الْمجَاز الطّرْق: ضعْفُ العَقْل واللِّينُ، وَقد طُرِقَ، كعُنِيَ فَهُوَ مَطْروقٌ، وَسَيَأْتِي.
وَقَالَ اللّيثُ: الطّرْقُ: أَن يخلِطَ الكاهِن القُطنَ بالصّوفِ إِذا تكهّن. وَقَالَ الأزهريّ: وَقد ذكَرْنا فِي تفْسير الطّرْق أنّه الضَّرْبُ بالحَصى. والطّرْقُ: النّخْلَة لُغةٌ طائِيّة عَن أبي حَنيفةَ، وَأنْشد: كأنّه لمّا بَدا مُخايِلا طرْقٌ يفوتُ السُّحُقَ الأطاوِلا والمَرّة من المَرّات طَرْق كالطَّرْقَة. وَفِي بعضِ النُسَخ والمَرْأة وَهُوَ غلَط. وَقد اختضَبَت الْمَرْأَة طَرْقاً أَو طرْقَين، وطَرْقَةً أَو طرْقَتَين بهاءٍ، أَي: مرّةً أَو مرّتين. وَمن المَجاز: أتيتُه فِي النّهار طرْقَيْن وطرْقَتَيْن، ويُضَمّان أَي: مرّتَيْن، وَكَذَا طَرْقاً وطَرْقة، أَي: مرّةً. وَمن الْمجَاز: يُقال: هَذا النَّبْل طَرْقَةُ رجُلٍ واحِد أَي: صَنْعَتُه. والطّرْقُ: الفَخُّ عَن ابْن الأعرابيّ أَو شِبْهُه. وَقَالَ اللّيث: حِبالةٌ يُصادُ بهَا الوَحْش، تُتّخَذ كالفخِّ ويُكسَر. وطَرْق: ة بأصفَهان وَقد نُسِب إِلَيْهَا المُحدِّثون.
والطّارِقُ: النّجْمُ الَّذِي يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح نقَلَه الجوهريُّ. وَمِنْه قولُه تَعالى:) والسّماءِ والطّارِق (أَي: ورَبِّ السّماءِ وربِّ الطّارق، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يطرُقُ باللّيلِ. وَقَالَ الراغبُ: وعبّر عَن النّجم بالطّارِقِ لاختِصاص ظُهورِه باللّيْل. قَالَ الصّاغانيّ: وتمثّلَتْ هِنْدُ بنتُ عُتْبَة بنِ رَبيعةَ رضيَ الله عَنْهَا يومَ أحُدٍ بقَوْلِ الزّرْقاءِ الإياديّة، قَالَت يومَ أحُد تحُضّ على الحرْب: نحنُ بناتُ طارِقْ لَا نَنثَني لوامِقْ نمْشي علَى النّمارِقْ المِسكُ فِي المَفارِقْ) والدُّرُّ فِي المَخانِقْ إِن تُقبِلوا نُعانِقْ أَو تُدْبِروا نُفارِقْ فِراقَ غيرِ وامِقْ أَي: نحنُ بَنَات سيِّدٍ، شبّهَتْه بالنّجْمِ شرَفاً وعُلُوّاً. قالَ ابنُ المكرَّم مُؤلّف اللّسان: مَا أعرِفُ نجْماً يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح، وَلَا سمِعت مَنْ يذكرُه فِي غيرِ هَذَا الموضِع، وَتارَة يطْلُع مَعَ الصُبحِ كوكَبٌ يُرَى مُضِيئاً، وَتارَة لَا يَطلُع مَعَه كَوْكَب مضيء، فَإِن كَانَ قَالَه متجَوِّزاً فِي لفظِه، أَي: أَنه فِي الضِّياءِ مثلُ الْكَوْكَب الَّذِي يطْلُع مَعَ الصُبحِ إِذا اتّفَق طُلوعُ كوكبٍ مُضيء فِي الصُبْح، وإلاّ فَلَا حَقيقةَ لَهُ. وقيلَ: كلُّ نجْم طارِق لِأَن طُلوعَه باللّيل، وكُلُّ مَا أَتَى لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ.
وَمن المَجاز: طَروقَةُ الفَحْلِ: أُنثاه. يُقال: ناقَةٌ طَروقَة الفَحْل وَهِي الَّتِي بلغَت أَن يضرِبَها الفَحْلُ، وَكَذَا المرأَةُ يُقال للزّوْج: كيفَ طضروقَتُك أَي: امرأتُك، وَمِنْه الحَديث: كَانَ يُصبِحُ جُنُباً من غير طَروقَة أَي زوْجة. وكُلّ امْرَأَة طَروقةُ زوجِها، وكُلُّ نَاقَة طَروقَةُ فحلِها، نعْتٌ لَهَا من غير فِعْل لَهَا. قَالَ ابْن سِيدَه: وأرَى ذَلِك مُستعاراً للنّساء، كَمَا استعارَ أَبُو السّماك الطَّرْق فِي الْإِنْسَان كَمَا تقدّم. وَفِي حَديثِ الزّكاةِ فِي فَرائِضِ الْإِبِل: فَإِذا بلغَت الإبِلُ كَذَا فَفيها حِقّةٌ طَروقَةُ الفَحْلِ المَعْنى: فِيهَا ناقَةٌ حِقّةٌ يطرُقُ الفَحلُ مثلَها، أَي: يضرِبُها ويَعْلو مثلَها فِي سِنّها، وَهِي فَعولَةٌ بِمَعْنى مَفعولة، أَي: مرْكوبة للفَحْلِ، ويُقالُ للقَلوص الَّتِي بلَغَت الضِّراب وأربّت بالفَحْلِ، فاخْتارَها الشُّوَّلِ: هِيَ طَروقَتُه. والمِطْرَقُ، كمِنْبَر: اسْم ناقَةٍ أَو بَعير والأسبَقُ أنّه اسمُ بَعير قَالَ: يتْبَعْن جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ وَأَبُو لِيْنَة بكَسْر اللامِ وسُكون التّحْتيّة، وَفِي بعضِ الْأُصُول بالموحَّدة، والأولَى الصّواب: النّضْر بنُ مِطْرَق أبي مَرْيَم مُحدِّثٌ كوفِيٌّ، رَوى عَنهُ مروانُ بنُ مُعاويةَ الفَزاريُّ، أوردَه الحافِظُ، هَكَذَا فِي التّبْصير فِي مِطْرَق. وَقَالَ مرّة فِي لِينَة أَبُو لِينَة النّضْر بن أبي مرْيم، شيخ وَكِيع. والطّارِقةُ: سَريرٌ صَغيرٌ يسَعُ الواحِدَ، عَن ابنِ دُرَيْد. والطارِقَةُ: عَشيرةُ الرّجُل وفَخذُه.
قَالَ عَمرو بنُ أحْمَر الباهِليّ:
(شكَوتُ ذَهابَ طارِقَتي إِلَيْهِ ... وطارِقَتي بأكنافِ الدّروبِ)

وَقَالَ اللّيثُ: الطارِقيّة: قِلادَةٌ، ونصُّ العَيْنِ: ضرْبٌ من القَلائِدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رجل مَطْروقٌ: فِيهِ رَخاوَةٌ قَالَ غيرُه: ضعْفٌ ولين، وَهُوَ مجازٌ. قَالَ ابنُ أحمَرَ يُخاطِبُ امرأتَه:
(وَلَا تَصِلي بمَطْروقٍ إِذا مَا ... سَرى فِي القَوْمِ أصْبَحَ مُسْتَكينا)
وَقَالَ الرّاغبُ: رجُلٌ مَطْروقٌ: فِيهِ لِينٌ واستِرخاءٌ، من قولِهم: هُوَ مَطْروق أَي: أصابَتْه حادِثَةٌ كنفَته، أَو لأنّه مصْروف، كقوْلِك: مقْروع أَو مدَوَّخٌ، أَو من قولِهم: ناقَةٌ مطْروقَة تَشْبيهاً بهَا فِي الذِّلّة. والمَطروق من الكَلأ: مَا ضَرَبَه المطَرُ بعدَ يُبْسِه كَذَا فِي المُحيط واللِّسان. وَقَالَ النّضْرُ: نَعجَة مَطروقَة وَهِي الَّتِي وُسِمَتْ بالنّارِ على وسَطِ أذُنِها من ظاهِرٍ. وذلِك الطِّراق، ككِتاب وهُما طِراقان وإنّما هُوَ خطٌّ أبيضُ بنارٍ كأنّما هُوَ جادّة. وَقد طرَقْناها نطْرُقها طرْقاً. والمِيسَمُ الَّذِي فِي موضِع الطِّراق لَهُ حُروفٌ صِغار، فَأَما الطّابِع فَهُوَ مِيسَم الفَرائض. والطِّرْقُ، بالكسْر: الشّحْمُ هَذَا هُوَ الأَصْل. وَقد يُكْنَى بِهِ عَن القوّة لأنّها أكثرُ مَا تَكون عَنهُ. وَمِنْه قولُهم: مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: قوةٌ. وجمعُ الطِّرْق أطْراقٌ، قَالَ المَرّارُ الفَقْعَسيُّ:
(وَقد بلّغْنَ بالأطْراقِ حتّى ... أُذيعَ الطِّرقُ وانْكفَتَ الثّميلُ)
وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: الطِّرْق: السِّمَنَ. يُقال: هَذَا بَعيرٌ مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: سِمَنٌ وشحم. وَأما الحَديث: لَا أرى أحدا بِهِ طِرْقٌ فيتخلّف فقِيلَ: القوّة، وقِيل: الشّحْم. وأكثرُ مَا يُستَعْمَلُ فِي النّفْي. وَفِي حَديثِ ابنِ الزُبَير: وَلَيْسَ للشّارِب إِلَّا الرّنْقُ والطّرْقُ. والطُّرْقُ بالضّمّ: جمْع طريقٍ وطِراق كأميرٍ وكِتاب، وَيَأْتِي معْناهما قَرِيبا. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الطُّرْقَةُ، بالضّم: الظُلْمَة يُقَال: جِئتُه فِي طُرْقَةِ اللّيْل. قَالَ: والطُّرْقَة أَيْضا الطّمَعُ ونصُّ المُحيط: المَطْمَع. يُقال: إنّه لطُرْقَةٌ: مَا يُحسِن يُطاقُ من حُمْقِه. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: ويُقال: فِي فُانٍ تَوْضيعٌ وطرْقة: إِذا كَانَ فِيهِ تخْنيثٌ، وَهُوَ قَريبٌ من قوْلِ ابنِ عبّاد: المطْمَع. والطُّرْقَة: الأحمَقُ. والطُّرْقَة أَيْضا: حِجارةٌ مُطارِقة بعضُها فوقَ بعْض. قَالَ رؤبة: سَوّى مَساحِيهنّ تَقْطيطَ الحُقَقْ تَفْليلُ مَا قارَعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ والطُّرْقَة: العادَة. يُقال: مازالَ ذَلِك طُرْقَتَك، أَي: دأبَك. وأنشدَ شَمِرٌ قولَ لَبيد:
(فَإِن تُسهِلوا فالسّهْل حظِّي وطُرْقَتي ... وَإِن تُحزِنوا أركَبْ بهم كُلَّ مرْكَبِ)
والطُّرْقَة: الطّريقُ. والطُرقَة: الطّريقَة الى الشيءِ والطُرْقَة أَيْضا: هِيَ الطّريقَة فِي الأشياءِ)
المُطارِقَة بَعْضهَا على بعض ويُكْسَر. والطُرْقَة: الأُسْروعُ فِي القَوس، أَو الطّرائقُ فِي القوْس شيءٌ واحِدٌ، فأوْ هُنا لَيست للتّنويع. ج: كصُرَد مثل: غُرْفَة وغُرَف. والطَّرَقَ، مُحرَّكة: ثِنْيُ القِرْبَة والجَمْع أطْراق، وَهِي أثناؤُها إِذا تخنّثَتْ وتثنّت. وَقَالَ الفرّاءُ: الطَّرَق: ضعْفٌ فِي رُكْبَتَي البَعير. وَقَالَ غيرُه: فِي الرُكْبَةِ واليَد، يكونُ فِي النّاس والإبِل. أَو الطّرَقُ: اعْوِجاجٌ فِي ساقِه أَي: البَعير من غيرِ فحَجٍ، وَهَذَا قولُ اللّيْث. وَقد طرِقَ كفرِح، فَهُوَ أطْرَقُ بيّنُ الطّرَق وَهِي طَرْقاءُ. وقولُ بِشْرٍ:
(تَرى الطَّرَقَ المُعبَّدَ فِي يَدَيْها ... لكَذّانِ الإكامِ بِهِ انْتِضالُ)
يَعْنِي بالطَّرَق المُعبَّد المُذَلَّلِ، يُريد لِيناً فِي يَدَيها، لَيْسَ فِيهِ جَسْوٌ وَلَا يُبْسٌ. وَقَالَ أَبُو عُبيد: الطّرَق: أَن يكونَ ريشُ الطّائرِ بعضُها فوقَ بعْض. وأنشَد أَبُو حاتِم فِي كِتاب الطّيْر للفضْلِ بنِ عبْد الرّحمن الهاشِميّ، أَو ابنِ عبّاس، على الشّكِّ، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ فِي الجَمْهَرة: الشّعر للعَبّاس بن يَزيد بنِ الأسوَد بنِ سَلَمة بنِ حُجْر بنِ وهْب:
(أمّا القَطاةُ فَإِنِّي سَوف أنْعَتُها ... نعْتاً يوافِق نعْتي بعضَ مَا فِيها) (سَكّاءُ مخْطومَةٌ فِي ريشِها طرَقٌ ... سُودٌ قوادِمُها كُدْرٌ خوافِيها)

(تمْشي كمشْي فَتاةِ الحَيّ مُسرِعةً ... حِذارَ قَرْم الى شرٍّ يوافِيها)

(تَسْقي الفِراخَ بأفواهٍ مُزيّنةٍ ... مثْل القَواريرِ شُدّتْ فِي أعالِيها)
ويُقال: طائرٌ فِي ريشه طرَقٌ، أَي: لِينٌ واستِرخاءٌ، كَمَا فِي الأساس. والطّرَق: مَناقِعُ المِياه تكونُ فِي حَجائرِ الأَرْض، وَبِه فُسِّر قولُ رؤبَة: قوارِباً من واحِفٍ بعدَ العَبَقْ للعِدّ إذْ أخلَفَها ماءُ الطَّرَقْ والطَّرَق: ماءٌ قُربَ الوَقبى على خمْسةِ أَمْيَال مِنْهُ. والطَّرَق جمْع طرَقَة مُحرَّكة أَيْضا لحِبالَةِ الصّائِد ذَات الكِفَفِ، نقَله الجوهريّ. قَالَ: والطَّرَقَةُ: آثارُ الإبِل بعضُها فِي إثْر بعْض. يقالُ: جاءَت الإبِلُ على طرَقَةٍ واحِدةٍ، وعَلى خُفٍّ واحدٍ، أَي: على أثَرٍ وَاحِد. ورَوى أَبُو تُرابٍ عَن بعضِ بَني كِلابٍ: مررْتُ على عَرَقَةِ الإبِل وطرَقَتِها، أَي: على أثَرها. وأطْراقُ البَطْن: مَا رُكِّبَ بعضُه على بعْض وتغضّن، جمع طرَق بالتّحريك. والأطْراقُ من القِرْبَة: أثناؤُها إِذا تثنّت وتخنّثَت. وَهَذَا قد تقدّم مُفردُه قَرِيبا، والتّفْريقُ بَين المُفْردِ وجمْعِه لَيْسَ من دَأبِ الكُمَّل،)
فتأمّل. وَقَالَ اللّيْثُ: الطِّراق ككِتاب: الحَديدُ الَّذِي يُعرَّضُ، ثمَّ يُدارُ فيُجْعَلُ بيْضَةً ونحْوَها كالسّاعِدِ، ونحوِه. وكُلّ خَصيفَة، وَفِي الْعباب: كُلّ خَصْفة يُخْصَفُ بهَا النّعْل، ويكونُ حذْوُها سَواءً طِراقٌ. قَالَ الشّمّاخُ يصِفُ الحُمُر:
(حَذاها من الصّيْداءِ نعْلاً طِراقُها ... حَوامِي الكُراعِ المؤْيَداتِ العَشاوِزُ)
وكُلُّ صيغَةٍ علَى حذْوٍ: طِراقٌ، هَكَذَا فِي النُسَخ. وَفِي الصِّحاح: وكُلُّ خَصيفَةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسان. وكلّ طبَقَة على حِدَة طِراقٌ. وَفِي العُباب: وكلّ قَبيلَة من البَيْضَة على حِيالِها طِراقٌ.
وجِلْدُ النّعْل: طِراقُها إِذا عُزِلَ عَنْهَا الشِّراكُ. قَالَ الحارِثُ بنُ حِلّزةَ اليَشْكُريّ:
(وطِراقٌ من خلْفِهنّ طِراقٌ ... ساقِطاتٌ أوْدَتْ بهَا الصّحْراءُ)
يَعْنِي أنّها قد سقَطت هَذِه النّعالُ عَنْهَا، يعْني نِعالَ الإبِل، فأنْتَ ترى القِطعةَ بعْدَ القِطْعةِ قطّعَتْها الصّحراءُ. والطِّراقُ أَيْضا: أَن يُقوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدارِ التُرْس، فيُلزَقَ بالتُّرْس ويُطْرَقَ.
والطّريق: السّبيلُ م مَعروف، يُذكّر ويؤنَّث. يُقال: الطّريقُ الأعْظَم، والطّريقُ العُظْمى، وَكَذَلِكَ السّبيل. قَالَ شيخُنا: وظاهِرُه أنّ التّذكيرَ هُوَ الأصلُ، والتّأنيثُ مرْجوحٌ، والصّوابُ العَكْس فإنّ المشهورَ فِي الطّريق هُوَ التّأْنيث، والتّذكيرُ مرْجوح خِلاف مَا يوهِمُه المصنِّف. قلت: وَالَّذِي صرّح بِهِ الصّاغانيّ أَن التّذكيرَ أكثرُ، فتأمّل ذَلِك. قَالَ الراغبُ: وَقد استُعيرَ عَن الطَّرِيق كُلّ مسْلَكٍ يسْلُكه الإنسانُ فِي فِعْلٍ، محْموداً كَانَ أَو مذْموماً، وشاهِد التّذكير قولُه تَعَالَى:) فاضْرِبْ لهُم طَريقاً فِي البَحْر يَبَساً (وَقَوْلهمْ: بَنو فُلان يطؤهُم الطّريقُ. قَالَ سيبَوَيْه: إنّما هُوَ على سَعَةِ الكَلامِ، أَي: أهْل الطّريقِ، وقيلَ: الطّريقُ هُنَا السّابِلة، فعلَى هَذَا لَيْسَ فِي الكَلامِ حذْفٌ. وأنشدَ ابنُ بَرّيّ لشاعر:
(يَطَأُ الطّريقُ بيوتَهم بعِيالِه ... والنّآرُ تحْجُبُ، والوجوهُ تُذالُ)
فجعَل الطّريقَ يطَأُ بعِيالِه بيوتَهم، وَإِنَّمَا يطَأ بيوتَهم أهلُ الطّريق. ج: أطْرُقٌ كيَمين وأيمُن، هَذَا على التّأْنيث، وطُرُقٌ بضمّتَيْن كنَذير ونُذُر، وأطْرِقاء كنَصيب وأنْصِباء وأطْرِقَة كرَغيف وأرْغِفَة وَهَذَا على التّذْكير. وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(فلمّا جزَمْتُ بهِ قِرْبَتي ... تيمّمْتُ أطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
وَفِي الحَديث: أنّ الشّيطان قعَدَ لابنِ آدم بأطْرُِقة. وجج: جمْع الْجمع طُرُقات بضمّتَيْن جمع طُرُق. وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: الطّريقَة بهاءٍ: النّخلَة الطّويلَة بلُغَةِ أهْلِ اليَمامةِ. وَقيل: هِيَ المَلْساءُ)
مِنْهَا، وقيلَ: الَّتِي تُنالُ باليَدى ج: طَرِيق. قَالَ الْأَعْشَى:
(طريقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أصولُهُ ... عَلَيْهِ أبابيلٌ من الطّير تنْعَبُ)
والطّريقَة: الحالُ. تَقول: فُلانٌ على طَريقةٍ حسَنة، وعَلى طَريقَة سيّئة. والطّريقَة: عَمودُ المِظلّةِ والخِباء. وَمن المَجاز: الطّريقة: شَريفُ القوْم وأمثَلُهُم، للواحِد والجَمْع. يُقال: هَذَا رجُلٌ طَريقَةُ قومِه، وهؤلاءِ طريقَة قومِهم. وَقد يُجْمَع طَرائِقَ فيُقال: هؤلاءِ طرائقُ قومِهم للرِّجال الأشْرافِ، حكاهُ يعْقوب عَن الفَرّاءِ. وَفِي اللِّسان قَوْله تَعَالَى:) ويذْهَبا بطَريقَتِكُم المُثْلى (جاءَ فِي التّفسير أنّ الطّريقَةَ: الرّجالُ الأشرافُ، مَعناه بجماعَتِكُم الأشْراف، أَي: هَذَا الَّذِي يبْتَغي أنْ يجعَلَه قومُه قُدْوَةً، ويسْلُكوا طريقَتَه. وَقَالَ الزّجّاج: عِندي وَالله أعلم أَن هَذَا على الحَذْف، أَي: ويَذْهَبا بأهْل طَريقَتِكم المُثْلى. وَقَالَ الأخْفَش: بطَريقَتِكم المُثْلى، أَي: بسُنّتِكم ودينِكم وَمَا أنتُم عَلَيْهِ. وَقَالَ الفَرّاء:) كُنّا طرائِقَ قِدَدا (أَي: فرقا مُختلفةً أهْواؤُنا. وقولُه تَعالَى:) وأنْ لوِ اسْتَقاموا علَى الطّريقَةِ (قَالَ الفَرّاءُ: على طَريقَةِ الشِّرْك. وَقَالَ غيرُه: على طَريقَة الهُدَى. وجاءَت مُعرَّفَةً بالألفِ وَاللَّام على التّفخيمِ، كَمَا قَالُوا: العُودُ للمَنْدَل، وَإِن كَانَ كُلُّ شجَرة عوداً. وَقَالَ اللّيث: الطّريقَة: كُلُّ أُحْدورَة من الأرْض، أَو صَنِفَةٍ من الثّوب، أَو شَيءٍ مُلزَق بعضُه على بعْض وَكَذَلِكَ من الألْوان. والسّمواتُ سَبْعُ طَرائقَ بعْضُها فوقَ بعض. والطّريقَة: الخَطُّ فِي الشّيءِ وطرائِقُ البَيْضِ: خُطوطُه الَّتِي تُسمّى الحُبُكَ. والطّريقَة: نَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوف أَو شَعْر فِي عرْضِ ذِراعٍ أَو أقلّ، وطولُها أربعةُ أذرُعٍ أَو ثَمان أذْرُعٍ على قَدْرِ عِظَم البيتِ وصِغَرِه فتُخيَّطُ فِي مُلتَقَى الشِّقاقِ من الكِسرِ الى الكِسْر، وفيهَا تكونُ رُؤُوس العُمُد، وبينَها وبيْنَ الطّرائقِ ألْبادٌ تكونُ فِيهَا أنوفُ العُمُدِ، لئلاّ تخرِقَ الطّرائِق. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: ثوبٌ طَرائِقُ ورعابِيلُ، أَي: خلَقٌ.
قَالَ: والطِّرِّيقة كسِكّينة: الرّخاوةُ واللّين. وَمِنْه المَثَل: إنّ تحْت طِرّيقَتِك عِنْدَأْوَة أَي إنّ تَحت سُكوتِك لَنزوَة وطِماحاً. يُقال ذَلِك للمُطرِقِ المُطاول ليأتيَ بداهِية، ويشُدَّ شَدّةَ ليْث غير مُتّقٍ، وَقيل: معْناه: إنّ فِي لِينِه وانْقِيادِه أحْياناً بعضُ العُسْر. والعِنْدَأْوَة: أدْهى الدّواهي. وَقيل: هُوَ المَكْر والخَديعة. وَقد ذُكِر فِي: ع ن د. وَقَالَ شيخُنا: هُوَ من الإحالاتِ الغَيْر الصّحيحة فإنّه إِنَّمَا ذَكَر فِي عِنْد أنّ عندأْوةَ تقدّم فِي بَاب الهمزَة، وَلَا ذكَر المَثَل هُنَاكَ وَلَا تعرّضَ لَهُ نعم ذكره فِي بَاب الهَمْزة، فتأمّل ذَلِك. والطِّرِّيقَة: السّهْلَة من الْأَرَاضِي كأنّها قد طُرِقَت، أَي: ذُلِّلَتْ ودِيسَتْ بالأرْجُل. ومِطْراقُ الشّيءِ، كمِحْراب: تِلْوُهُ ونَظيرُه. ويُقال: هَذَا مِطْراقُ هَذَا، أَي: مثلُه)
وشِبْهُه. وأنشَدَ الأصمعيُّ:
(فاتَ البُغاةَ أَبُو البَيْداءِ مُحْتَزِما ... وَلم يُغادِرْ لَهُ فِي النّاسِ مِطْراقا)
والمَطاريقُ: القومُ المُشاةُ لَا دَوابَّ لَهُم، واحِدُهم مُطْرِق. هَذَا قَول أبي عُبيد، وَهُوَ نادِرٌ، إِلَّا أَن يكونَ جمْع مِطْراقٍ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جنْبَةَ: المُطْرِقُ من الطّرْق، وَهُوَ سُرْعَةُ المَشْي. قَالَ الأزهريّ: ومِنْ هَذَا قيلَ للرّاجِلِ: مُطْرِق، وجمعُه مَطاريقُ. والمَطاريقُ: الْإِبِل يتْبَع بعضُها بَعْضًا إِذا قرُبَت من المَاء. يُقال: جاءَ القومُ مَطاريقَ: إِذا جَاءُوا مُشاةً. وجاءَت الإبِلُ مَطاريقَ يَا هَذَا: إِذا جاءَ بعضُها فِي إثْرِ بعْضٍ، والواحِدُ مِطْراقٌ. وَقَالَ الرّاغِبُ: وباعْتِبار الطّريق قيلَ: جاءَت الإبِلُ مَطاريق، أَي: جاءَت فِي طَريقٍ واحِدٍ. وطرِق كسَمِع: شرِبَ الماءَ المَطْروقَ، أَي: الكَدِرَ نقَله الصّاغانيّ. وأُمُّ طُرَّيْقٍ، كقُبَّيْطٍ: الضَّبُع إِذا دخَل الرّجُلُ عَلَيْهَا وِجارَها قَالَ: أطْرِقِي أمَّ طُرَّيْق، لَيست الضَّبُعُ هَا هُنَا، هَكَذَا قيّده الصّاغاني، ونقلَه عَن اللّيث. وَالَّذِي فِي العَيْن: أمّ الطَّرِيق، كأمِير، وأنْشَدَ قولَ الأخطَل:
(يُغادِرْنَ عصْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ ... تخُصُّ بِهِ أمُّ الطّرِيق عِيالَها)
وفسّره بالضَّبُع، وذكَر العِبارَة الَّتِي أسلفْناها، وَقد أخْطأَ الصاغانيُّ فِي الضّبْط، وقلّدَه المُصنِّف على عادتِه. والطِّرِّيق كسِكّيتٍ: الكَثيرُ الإطْراقِ من الرِّجال، نَقله الليْثُ. وَفِي التّهْذيب: الكرَوانُ الذّكَر يُقَال لَهُ: طِرِّيقٌ، لأنّه إِذا رأى الرّجُلَ سقَطَ وأطْرق. وَفِي العَيْن: يُقال لَهُ: أطْرِق كَرَا، فيسْقُط مُطْرِقاً، فيُؤخَذ. وَزعم أَبُو خَيْرَة أَنهم إِذا صادُوه فرأوْه من بَعيد أطافوا بِهِ. ويَقولُ أحدُهم: أطْرِق كَرا، إنّك لَا تُرَى حَتَّى يُتمَكَّنَ مِنْهُ فيُلْقَى عَلَيْهِ ثوبا فيأخُذَه. وَفِي المثَل: أطْرِقْ كَرا، إنّ النّعامَةَ فِي القُرَى يُضرَبُ مثَلاً للمُعْجَب بنَفْسِه كَمَا يُقال: فغُضَّ الطَّرْفَ. والأُطَيْرِق والطُّرَيْق كأُحَيْمِر وزُبَيْر: نخْلة حِجازيّة تبَكِّر بالحَمْلِ، صَفْراء الثّمرة والبُسْرة، حَكَاهُ أَبُو حَنيفة.
وَقَالَ مرّة: الأُطَيْرقُ: ضرْبٌ من النّخْلِ، وَهُوَ أبكَرُ نخْلِ الحِجازِ كُلِّه، وسمّاها بعضُ الشُعراء الطُّرَيْقِين والأُطَيْرِقين قَالَ: أَلا تَرَى إِلَى عَطايا الرّحْمَنْ من الطُّرَيْقِينَ وأمِّ جِرْذانْ قَالَ أَبُو حَنيفَة: يُريدُ بالطّرَيْقِينَ جمعَ الطُّرَيْق. وأطْرَقَ الرجلُ إطراقاً: إِذا سَكَت، وخصّ بعضُهم إِذا كَانَ عنْ فَرَقٍ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: إِذا سكَت وَلم يتكلّم وَفِي حديثِ نظَرِ الفَجْأة:)
أطْرِقْ بَصرَك هُوَ أَن يُقبِلَ ببصره الى صَدْره ويسْكُتَ ساكِناً. وَفِي حَديث آخر: فأطرَقَ سَاعَة أَي: سكَتَ. وَقيل: أطْرَقَ: أرخَى عينَيْه ينْظُر الى الأَرْض وَقد يكونُ ذَلِك خِلْقَةً. قَالَ أَبُو عبيد: ويكونُ الإطْراقُ الاستِرْخاءَ فِي الجُفون، كقَوْل أخي الشّمّاخِ يرْثي سيِّدَنا عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ:
(وَمَا كُنْتُ أخْشى أَن تكونَ وَفاتُه ... بكفَّيْ سَبَنْتَى أزْرَقِ العيْنِ مُطْرِقِ)
وَقَالَ الرّاغِبُ: أطْرقَ فُلانٌ: أغْضى كأنّه صارتْ عينُه طارِقَةً للأرضِ، أَي: ضارِبةً لَهَا كالضّرْبِ بالمِطْرَقَة، وأطرَقَ فُلاناً فحْلَه: أعارَه إيّاه ليضْرِبَ فِي إبِله. يُقال: أطْرِقْني فحْلَك.
وَفِي الحَدِيث: وَمن حقِّها إطْراقُ فحْلِها أَي: إعارتها للضِّراب، وكذلِك أضْرَبَه فحْلَه. وَمن المَجاز: أطْرَقَ الى اللهْو إطْراقاً: مالَ إِلَيْهِ عَن ابْن الأعرابيّ. وأطْرَق الليلُ علَيه: ركِب بعضُه بعْضاً هَكَذَا فِي سَائِر النُسَخ. والصّواب اطّرقَ عَلَيْهِ اللّيلُ، على افْتَعَل، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان.
وَكَذَا قولُه: اطّرَقت الإبلُ على افْتَعل: إِذا تبِع بعضُها بعْضاً كَمَا يُفهَم من سِياقِ العُباب واللِّسان، على أنّ فِي عِبارة الصِّحاح مَا يوهِم أنّه أطرَقَت الإبلُ، كأكْرَمت. وأطْرِقا، كأمْرِ الاثْنَيْن من أطْرَقَ كأكْرَم: د نقَله الأصمَعيُّ عَن أبي عمْرو بنِ العَلاءِ. قَالَ نَرى أَنه سُمّي بقوْلِه: أطْرِق، أَي: اسكُت. وَذَلِكَ أنّهم كَانُوا ثَلاثةَ نفَرٍ بأطْرِقا، وَهُوَ موضِعٌ، فسَمِعوا صوْتاً فَقَالَ أحدُهم لصاحِبَيْه: أطْرِقا، أَي: اسْكتا، فسُمّي بِهِ البَلدُ. وَفِي التّهْذيب فسُمّي بِهِ المُكان. وَمِنْه قَول أبي ذُؤيْب الهُذْلي:
(على أطْرِقا بَالِياتُ الخِيا ... مِ إلاّ الثُّمامُ وإلاّ العِصيُّ) وصرّح أَبُو عُبَيْد البَكْريّ فِي مُعجَم مَا استَعْجَم أَن أطْرِقا: موضِعٌ بالحِجاز، ويدلُّ لذَلِك أَيْضا قولُ عبدِ الله بنِ أميّة بنِ المُغيرة المَخْزوميّ يُخاطِبُ بَني كعْبِ بنِ عَمْرو من خُزاعةَ، وَكَانَ يُطالِبُهم بدَم الوَليدِ بنِ المُغيرة أبي خالدِ بنِ الوَليد:
(إنّي زَعيمٌ أَن تَسيروا وتهرُبوا ... وَأَن تَتْرُكوا الظّهْرَ أَن تَعوي ثَعالِبُهْ)

(وَأَن تَتْرُكوا مَاء بجِزْعَةِ أطْرِقا ... وَأَن تسْلُكوا أيّ الْأَرَاك أطايِبُهْ)
فإنّه ذكرَ الظّهْرانَ، وَهُوَ من ضَواحي مكّة، وهُناك منازِلُ كعْبٍ من خُزاحةَ، فيكونُ أطرِقا أَيْضا من مَنازِلِهم بتِلْكَ النّواحي. أَو هُوَ هُناك من مَنازِلِ هُذَيلٍ لِأَنَّهُ جاءَ ذكرُه فِي شِعرِهم.
وَقَالَ ابنُ بَرّي: من رَوَى الثُّمامَ بالنّصْب جعلَه استِثْناءً من الخِيامِ لأنّها فِي المَعْنى فاعلُه، كأنّه قَالَ: بالياتٌ خِيامُها إلاّ الثُّمام لأَنهم كَانُوا يُظلِّلون بِهِ خِيامَهم، وَمن رفَع جعلَه صِفَةً للخيام، كأنّه)
قَالَ: بالِية خِيامُها غيْرُ الثُّمام على المَوْضِع. وأفعِلا مَقْصور بِناءٌ قد نَفَاهُ سيبَوَيْهِ، حَتَّى قَالَ بعضُهم: إنّ أطْرِقا فِي هَذَا الْبَيْت أصلُه أطرِقاء: جمْع طَريقٍ بلغَة هُذَيل، ثمَّ قصَر الممْدود، واستدلّ بقول الآخر: تيمّمتُ أطرِقَةً أَو خَليفَا ذهَبَ هَذَا المُعلِّلُ الى أَن العَلامَتَيْن يعْتَقِبان. وَقَالَ الصّاغانيّ: ورُوِي: عَلا أطْرُقاً: جمْع طَريق، أَي: عَلا السّيلُ أطرُقاً. وَقَالَ ياقوتُ فِي مُعْجَمِه: وللنّحْويّين كلامٌ لَهُم فِيهِ صناعَة قَالَ أَبُو الفتْح: ويُرْوَى: عَلا أطْرُقاً، فَعَلا: فِعْلٌ ماضٍ، وأطْرُق: جمْعُ طَريقٍ، فمَنْ أنّث جمَعَه على أطْرُق، مثل: عَناقٍ وأعنُق، وَمن ذكّر جمَعَه على أطْرِقاء، كصَديقٍ وأصدِقاء، فيكونُ قد قصَره ضَرورة. ويُقال: لَا أطْرقَ اللهُ عَلَيْهِ: أَي لَا صَيّرَ اللهُ لَهُ مَا ينكِحُه وَهُوَ مَجاز. والمُطرِقُ كمُحْسِن: اسمُ وَاد وَأنْشد أَبُو زيْد: حيثُ تحجّى مُطرِقٌ بالفَالِقِ وَقَالَ امْرُؤ القَيْس:
(على إثْرِ حيِّ عامِدينَ لنِيّةٍ ... فحَلّوا العَقيقَ أَو ثَنيّةَ مُطرِقِ)
والمُطْرِق: الرّجُلُ، الوَضيعُ أَي: فِي النّسَب أَو الحسَب، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو مَرْيَمَ مُطرِقٌ: والِدُ النّضْر الكوفيِّ المحدِّث، وَهُوَ أَبُو لَيْنَة الَّذِي قدّك ذكره فِي أول التّركيب، وَهُوَ تَكْرار مُخِلٌّ، فلْيُتنَبّه لذلِك. والمَجَانُّ المُطْرَقَة، كمُكْرَمة: الَّتِي يُطْرَقُ بعضُها على بعْض، كالنّعْلِ المُطْرَقَة المخْصوفَة. ويُقال: أُطْرِقَت بالجِلْد والعصَب، أَي: أُلبِسَت، وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وَالَّذِي جاءَ فِي الحَديث: كأنّ وجوهَهم المَجَانُّ المُطْرَقة أَي: التِّراس الَّتِي أُلِسَت العَقَب شيْئاً فوقَ شَيءٍ، أرادَ أنّهم عِراضُ الْوُجُوه غِلاظُها. ويُرْوَى: المُطَرَّقة بالتّشْديد كمُعَظَّمة للتّكْثير، وَالْأول أشهَر. وَقَالَ الأصمعيّ: طرَّقَتِ القَطاةُ خاصّةً تَطْريقاً قَالَ أَبُو عُبَيد: لَا يُقال ذلِك فِي غيْرِ القَطاةِ: إِذا حانَ خُروجُ بيضِها. قَالَ المُمَزّق العَبْدي، واسمُه شأسُ بنُ نَهار:
(وَقد تخِذَتْ رِجْلي الى جنْبِ غَرْزِها ... نَسيفاً كأفْحوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ)
أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء. قَالَ: وطرّقَت الناقَةُ بولَدِها: إِذا نشِبَ وَلم يسْهُل خُروجُه، وكذلِك الْمَرْأَة قَالَ أوسُ بنُ حَجَر:
(لَهَا صرْخَةٌ ثمَّ إسْكاتَةٌ ... كَمَا طرّقَتْ بنِفاسٍ بِكُرْ)
وقيلَ: اطّرَقَتْ: إِذا تفرّقَتْ على الطُّرُقِ، وترَكَت الجوادَّ. وأنشدَ الأصمعيّ يصِفُ الإبلَ: جاءَنا مَعاً واطّرَقَتْ شَتيتا وترَكَتْ راعِيَها مَسْبوتا قد كادَ لمّا نامَ أنْ يَموتا وَهِي تُثيرُ ساطِعاً سِخْتِيتا يَقولُ: جاءَت مُجْتَمِعةً وذهبَت متفرِّقة. قلتُ: وَهُوَ قولُ رؤبةَ. ويُقال: تطارَقَت الإبِلُ: إِذا جاءَتْ على خُفٍّ واحِد. وطارَقَ الرجلُ بيْن ثوْبَيْن: إِذا طابَقَ بَينهمَا. وظاهِرُ ذلِك إِذا لبِسَ أحدَهُما)
على الآخر. وطارَق بيْنَ نعْلَيْن: إِذا خَصَفَ إحْداهُما على الأخْرَى. وَقَالَ الأصْمَعيّ: طارَقَ الرجلُ نعْلَيْه: إِذا أطْبَق نعْلاً على نعْلٍ، فخُرِزَتا، وَهُوَ الطِّرّاق. ونعْلٌ مُطارَقَةٌ: مخْصوفةٌ.
والطِّرْياقُ، كجِرْيال، وَهَذِه عَن أبي حَنيفة والطِّرّاق مُشَدَّداً مَعَ كسْرِ أَوله: لُغَتان فِي التِّرْياق، وَكَذَلِكَ الدِّرْياق، وَقد تقدّم فِي مَحلّه. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الطُّرّاق: المتَكَهِّنون، وهنّ الطّوارِقُ.
قَالَ لَبيد:
(لعَمْرُكَ مَا تَدْري الطّوارِقُ بالحَصَى ... وَلَا زاجِراتُ الطّيْرِ مَا اللهُ صانِعُ)
كَمَا فِي الصِّحاح. وضرَبَه بالمَطارِقِ، جمع مِطْرَقَة، وَهِي عَصا صَغيرةٌ. وطرَقَ البابَ طرْقاً: دقّه وقرَعَه. وَمِنْه سُمّي الْآتِي باللّيلِ طارِقاً. وطارَقَ الكلامَ، وماشَه، ونفَشه: إِذا تفنّن فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. واستَطْرَقَه: طلَب مِنْهُ الطّريقَ فِي حدٍّ من حُدوده. والمُستَطْرَق: مجازُ السِّكّة. والطَّرْق، بالفَتح: المَنِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وناقَةٌ مِطْراقٌ: قَريبة العَهْد بطَرْقِ الفَحْلِ إِيَّاهَا. والطِّراقُ، بالكَسْر: الضِّراب. قَالَ شَمِر: ويُقال للفَحْلِ: مُطْرِقٌ، وَأنْشد:
(يَهَب النّجيبَةَ والنّجيبَ إِذا شَتا ... والبازِلَ الكَوْماءَ مثلَ المُطْرِقِ)
وَقَالَ تَيْم:
(وَهل تُبْلِغَنّي حيثُ كانَتْ ديارُها ... جُماليّة كالفَحْلِ وجْناءُ مُطْرِقُ)
قَالَ: ويكونُ المُطْرِقُ من الإطْراق، أَي: لَا تَرْغو وَلَا تضِجُّ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: مُطرِقٌ من الطّرْقِ وَهُوَ سُرعَةُ المَشْي. وَفِي حَديث عليّ رضيَ الله عَنهُ: إنّها حارِقَةٌ طارِقَةٌ أَي: طرَقَتْ بخَيْر. وجمْعُ الطّارِقة الطّوارِق، وَجمع الطّارِق أطْراق، كناصِر وأنصار، وَقَالَ ابنُ الزُبَيْر:
(أبتْ عينُه لَا تذوقُ الرُّقاد ... وعاودها بعْضُ أطْراقِها)

(وسهّدَها بعدَ نوْم العِشاء ... تذكُّرُ نَبْلي وأفواقِها)
كَنى بنَبْلِه عَن الأقارِب والأهْل. ويُقال: طرَقَه الزمانُ بنوائِبه، ونَعوذُ بِاللَّه من طَوارقِ السّوءِ.
وَقَالَ الرّاغبُ: كَنَى عَن الحَوادِثِ ليْلاً بالطّوارِق. وطرَقَ فلانٌ: قصَد لَيْلًا بالطَّوارِق، قَالَ الشّاعر:
(كأنّي أَنا المَطْروقُ دونَك بالّذي ... طُرِقْتَ بهِ دونِي وعَيْنيَ تهْمِلُ)
ورجلٌ طُرَقة، كهُمَزَة: إِذا كَانَ يَسْري حتّى يطْرُقَ أهلَه لَيْلًا، وَهُوَ مَجاز. والطَّرْقة، بِالْفَتْح، والطِّراق، ككِتاب، والطِّرِّيقة، كسِكّينة: الاسْتِرخاءُ والتّكَسُّر والضّعْفُ فِي الرِّجْل. والطَّرَق،) مُحرَّكة: المُذَلَّل. وَأَيْضًا: الماءُ المُجتَمِعُ قد خِيضَ فِيهِ وبيلَ فكَدِرَ، والجمعُ أطْراقٌ. وَامْرَأَة مَطْروقة، ضَعِيفَة لَيست بمذَكَّرة. وطائر طِراقُ الريش: إِذا ركِبَ بعضُه بَعْضًا، قَالَ ذُو الرّمّة يصف بازِياً:
(طِراقُ الخَوافي واقعٌ فَوق رِيعِه ... نَدَى ليلِه فِي ريشِه يتَرَقْرَقُ)
واطّرق جَناحُ الطائِر، على افْتَعَل: لبِس الريشُ الْأَعْلَى الريشَ الأسفَل. ويُقال: أطْرَقَ، أَي: التفّ. واطّرَقَت الأرضُ: ركِبَ التّرابُ بعضُه بَعْضًا، وَذَلِكَ إِذا تلبّدَتْ بالمَطَر، قَالَ العجّاج: واطّرَقَت إِلَّا ثَلاثاً عُطَّفا ورجُلٌ مِطْرَقٌ، ومِطْراقٌ: كَثيرُ السّكوت. وأطْرَقَ رأسَه: إِذا أمالَه. وكُلّ مَا وُضِعَ بعضُ على بعض فقد طورِقَ، واطّرَقَ. وطِراقُ بَيْضَةِ الرّأسِ: طَبقاتٌ بعضُها فوقَ بعض. وطارَقَ بيْن الدِّرْعَين، تشْبيهاً بطِراقِ النّعْلِ فِي الهَيْئَة. والطّرائِق: طَبَقاتُ السّماءِ، سُمّيَتْ لتراكُبِها، وَكَذَلِكَ طَبَقاتُ الأَرْض. وبَناتُ الطّريقِ: الَّتِي تفْتَرِقُ وتخْتلِف، فتأخُذُ فِي كلِّ ناحِيةٍ. قَالَ أَبُو المُثنّى الأسَديُّ: إِذا الطّريقُ اخْتلَفَتْ بناتُه وتطرّق الى الأمْر: ابتَغى إِلَيْهِ طَريقاً. وَقَالَ الرّاغِبُ: تطرّقَ الى كَذَا، مثل توسّل. والتّطارُق: التّقاطُر. والطّريقُ، كأمير: مَا بينَ السِّكَّتيْن من النّخْلِ. قَالَ أَبُو حَنيفَةَ: يُقال لَهُ بالفارسيّة: الرّاشْوان. قَالَ الرّاغب: تشْبيهاً بالطّريق فِي الامْتِداد. والطّريقَةُ: السّيرةُ والمَذْهَب، وكُلّ مسْلَكٍ يسلُكه الإنسانُ فِي فِعْل، محْموداً كَانَ أَو مذْموماً. وطَرائقُ الدّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلُّبه. قَالَ الرّاعي:
(يَا عَجَباً للدّهْرِ شتّى طرائِقُهْ ... وللمرْء يَبْلوه بِمَا شاءَ خالِقُهْ)
والطّرائق: الفِرَقُ المُختلِفَة الأهْواء. وطَريقَةُ الرّمْلِ والشّحْمِ: مَا امْتَدّ. وكُلّ لحْمةٍ مُستَطيلَة طَريقَةٌ. والطّريقَةُ الَّتِي على أعْلى الظّهْر. ويُقال للخَطِّ الَّذِي يمْتَدّ على متْنِ الحِمار: طَريقة. قَالَ لَبيدٌ يصفُ حِمار وحْش: فأصْبَحَ ممتَدَّ الطّريقَةِ نافِلا وَإِذا وُصِفَت القَناةُ بالذّبول قيل: قَناة ذاتُ طرائق. قَالَ ذُو الرُّمّة يصف قَناةً:
(حتّى يئِضْنَ كأمثالِ القَنا ذبَلَتْ ... فِيهَا طرائِقُ لَدْناتٌ على أوَدِ)

والطّرائِقُ: آخِرُ مَا يَبْقى من عفْوةِ الكَلأ. والطّرَقَة، مُحرّكة: صَفُّ النّخْل، نَقله الجوهَريّ عَن الأصمعيّ. واطّرَق الحوضُ، على افْتَعَل: وقَع فِيهِ الدِّمَن، فتلبّد فِيهِ. والطُّرَق كصُرَد، وبضمّتَيْن: الجَوادُّ. وآثار المارّة تظهر فِيهَا الْآثَار، واحِدَتُها طُرْقَة بالضمّ. يُقَال: هَذِه طُرْقَة الإبِل، وطُرَقاتُها، أَي: آثارُها مُتطارِقة. ويُقال: ضرَبَه حَتَّى طرّق بجَعْرِه نقلَه الجوهَريّ: إِذا اخْتَضَب. وطَرْقَةُ الطّريق، بالفَتْح: شرَكَتُها. والطّريقُ: ضرْب من النّخْل. قَالَ الْأَعْشَى:
(وكُلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطّري ... قِ يَجْري على سَلِطاتٍ لُثُمْ)
وعندَه طُروق من الكَلام، واحِدُه طَرْقٌ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأراهُ يعْني ضُروباً من الكَلام. وأطرَقَ الرّجُلُ الصَّيْدَ: إِذا نصَبَ لَهُ حِبالَةً. وأطْرَقَ فُلانٌ لفُلان: إِذا مَحَل بِهِ ليُلْقِيَه فِي وَرْطَة، أُخِذَ من الطَّرْق، وَهُوَ الفَخُّ. وَمن ذلِك قيلَ للعَدُوِّ: مُطْرِقٌ، وللسّاكِت مُطْرِقٌ. وطارِقٌ: اسْم. وقَبيلة من إياد. وجبَلُ طارِق: من بِلاد الأندَلُس، يُقابِلُ الجَزيرةَ الخضْراءَ. واشتَهَر بجَبَلِ الفتْح، منْسوبٌ الى طارِق، مَوْلَى مُوسَى بن نُصَيْر، والعامّة تَقول: جبلُ الطّارِ. وطارِقُ بنُ عبدِ الرّحْمن، وطارِقُ بن قُرّة، وطارِقُ بنُ مُخاشِن، وطارِقُ بن زِياد: تابِعيّون. واختُلِفَ فِي طارِقِ بن أحْمَر، فقيلَ: تابِعيٌّ، وَهُوَ قَول الدّارَقُطْنيّ، وأوردَه ابنُ قانِعٍ فِي مُعْجَم الصّحابَةِ، وَالْأول أصحّ. وطارِقُ بن أشْيَم الأشْجَعيُّ، وطارقُ بن زِيَاد، وطارِقُ بن سُوَيْد الحَضْرَميّ، وطارقُ بنُ شَريك، وطارقُ بنُ شِهاب، وطارقُ بنُ شدّادٍ، وطارقُ بن عُبَيد، وطارقُ بن علْقَمَة، وطارقُ بن كُلَيْب: صحابيّون، والأخير قيل: هُوَ ابْن مُخاشِن الَّذِي ذُكِر. وَأما طارِقُ بن المُرَقَّعِ فالأظْهَرُ أنّه تابعيٌّ، وأوردَه المُصنِّفُ فِي ر ق ع استِطْراداً. وَأَبُو طارِق السّعْديُّ البَصْريّ، روَى عَن الحسَن البَصْريّ، وَعنهُ جعْفَرُ بنُ سُلَيْمانَ الضُّبَعيُّ. وناقَة مُطَرَّقة، كمُعظَّمة: مُذَلَّلة. وذهبٌ مُطْرَقٌ: مسْكوك. وريشٌ مُطْرَقٌ، كمُكْرَم: بعضُه فوقَ بعضٍ. ووضَع الأشياءَ طُرْقَةً طُرْقَةً، وطَريقَةً طَريقةً: بعضُه فوقَ بعض. وطرِّقْ لي تَطْريقاً: اخْرُجْ. وطرَقَني همٌّ، وطرقَني خَيالٌ، وطَرَق سمْعي كَذَا، وطُرِقَت مَسامِعي بخَيْر. وأخذَ فُلانٌ فِي الطّرْقِ والتّطْريق: احْتالَ وتكهّن.
وَهُوَ مطْروقٌ: إِذا كَانَ يطْرُقه كلُّ أحدٍ. وتطارَقَ الظّلامُ والغَمامُ: تتابَع. وطارَقَ الغَمامُ الظّلامَ كَذَلِك. وتطارَقَت علينا الأخْبارُ. ويُقال: هُوَ أخَسُّ من فُلان بعِشْرينَ طَرْقَةً، كَمَا فِي الأساس.
والمُنْطَرِقات: هِيَ الأجسادُ المَعْدِنيّةُ. وإسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بن عُقْبَةَ المُطْرِقيُّ، بالضّمِّ: مُحدّث مشْهورٌ، وَهُوَ ابنُ أخي مُوسَى بن عُقْبة، صاحبِ المَغازي.) 
طرق: {والطارق}: النجم يطرق أي يأتي ليلا. {بطريقتكم}: سيرتكم. {طرائق}: جمع طرق.
طفق: {فطفق}: جعل.
ط ر ق: (الطَّرِيقُ) السَّبِيلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، تَقُولُ: الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ وَالطَّرِيقُ الْعُظْمَى، وَالْجَمْعُ (أَطْرِقَةٌ) وَ (طُرُقٌ) . وَ (طَرِيقَةُ) الْقَوْمِ أَمَاثِلُهُمْ وَخِيَارُهُمْ يُقَالُ: هَذَا رَجُلٌ طَرِيقَةُ قَوْمِهِ وَهَؤُلَاءِ طَرِيقَةُ قَوْمِهِمْ وَ (طَرَائِقُ) قَوْمِهِمْ أَيْضًا لِلرِّجَالِ الْأَشْرَافِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: 11] أَيْ كُنَّا فِرَقًا مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤُنَا. وَ (طَرِيقَةُ) الرَّجُلِ مَذْهَبُهُ. يُقَالُ: مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ أَيْ حَالَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الطَّرْقُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْمَطْرُوقُ) مَاءُ السَّمَاءِ الَّذِي تَبُولُ فِيهِ الْإِبِلُ وَتَبْعَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ التَّيَمُّمِ. وَ (طَرَقَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ (طَارِقٌ) إِذَا جَاءَ لَيْلًا. وَ (الطَّارِقُ) أَيْضًا النَّجْمُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ:
كَوْكَبُ الصُّبْحِ. وَ (الطَّرْقُ) أَيْضًا الضَّرْبُ بِالْحَصَى وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّكَهُّنِ، وَ (الطُّرَّاقُ) الْمُتَكَهِّنُونَ وَ (الطَّوَارِقُ) الْمُتَكَهِّنَاتُ. قَالَ لَبِيَدٌ:

لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطَّوَارِقُ بِالْحَصَى ... وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللَّهُ صَانِعُ
وَ (مِطْرَقَةُ) الْحَدَّادِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (أَطْرَقَ) الرَّجُلُ أَيْ سَكَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ. وَ (أَطْرَقَ) أَيْضًا أَرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (طَرَّقَ) لَهُ (تَطْرِيقًا) مِنَ الطَّرِيقِ. 

جلب

ج ل ب: (جَلَبَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيَجْلِبُ (جَلَبًا) بِوَزْنِ يَطْلُبُ طَلَبًا مِثْلُهُ. وَ (جَلَبَ) الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وَ (اجْتَلَبَهُ) . (جَلَبَ) عَلَى فَرَسِهِ يَجْلُبُ (جَلَبًا) بِوَزْنِ يَطْلُبُ طَلَبًا صَاحَ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَاسْتَحَثَّهُ لِلسَّبْقِ وَكَذَا (أَجْلَبَ) عَلَيْهِ وَأَجْلَبُوا تَجَمَّعُوا. وَ (الْجِلْبَابُ) الْمِلْحَفَةُ وَالْجَمْعُ (الْجَلَابِيبُ) . وَ (الْجَلَبُ) وَ (الْجَلَبَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا الْأَصْوَاتُ. 
(ج ل ب) : (جَلَبَ) الشَّيْءَ جَاءَ بِهِ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ لِلتِّجَارَةِ جَلْبًا وَالْجَلَبُ الْمَجْلُوبُ (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ تَلَقِّي الْجَلَبِ وَعَبْدٌ جَلِيبٌ جُلِبَ إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ شَيْخِنَا صَاحِبِ الْجَمْعِ اسْتَوْصِفْ الْعَبْدَ الْجَلِيبَ جُمْلَةَ الْإِسْلَامِ فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ لَمْ يَحِلَّ وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (مَا أَجَلَبَ) النَّاسُ عَلَيْك مِنْ الْعَسْكَرِ مِنْ كُرَاعٍ أَوْ مَالٍ فَاقْسِمْهُ الصَّوَابُ جَلَبَ لِأَنَّهُ مِنْ الْجَلْبِ وَأَمَّا الْإِجْلَابُ فَذَاكَ مِنْ الْجَلَبَةِ وَهِيَ الصَّيْحَةُ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ وَقِيلَ هُوَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ وَرَفْعُهَا وَمِنْهُ {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] وَقَوْلُهُ فِي السِّيَرِ إنْ نَزَلَتْ بِهِمْ (جَلَبَةُ الْعَدُوِّ) وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ جَلَبَةِ الْعَدُوِّ وَرُوِيَ حَلْبَةِ بِالْحَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهِيَ خَيْلٌ تَجْتَمِعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَإِذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لِحَرْبٍ قِيلَ أَحْلَبُوا وَرُبَّمَا جَمَعُوا الْحَلْبَةَ عَلَى حَلَائِبَ وَمِنْهُ لَبِّثْ قَلِيلًا تَلْحَقْ الْحَلَائِبَ أَيْ الْجَمَاعَةَ وَالرِّوَايَةُ الْأُولَى أَشْهَرُ وَأَظْهَرُ وَأَمَّا قَوْلُهُ (لَا جَلَبَ) وَلَا جَنَبَ فِي الْإِسْلَامِ فَالْجَلَبُ إمَّا بِمَعْنَى الْجَلْبِ وَهُوَ أَنْ يَجْلِبُوا إلَى الْمُصَدِّقِ أَنْعَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ يَنْزِلُهُ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَ أَنْ يَأْتِيَ بِنَفْسِهِ أَفْنِيَتَهُمْ فَيَأْخُذَ صَدَقَاتِهِمْ وَإِمَّا بِمَعْنَى الْجَلَبَةِ الصَّيْحَةُ.

(وَالْجَنْبُ) مَصْدَرُ جَنَبَ الْفَرَسَ إذَا اتَّخَذَهُ جَنِيبَةً وَالْمَعْنَى فِيهِمَا فِي السِّبَاقِ أَنْ يُتْبِعَ فَرَسَهُ رَجُلًا يُجْلِبَ عَلَيْهِ وَيَزْجُرَهُ وَأَنْ يَجْنُبَ إلَى فَرَسِهِ فَرَسًا عُرْيَانًا فَإِذَا قَرُبَ مِنْ الْغَايَةِ انْتَقَلَ إلَيْهِ لِأَنَّهُ مُسْتَرِيحٌ فَسَبَقَ عَلَيْهِ.

(وَالْجِلْبَابُ) ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنْ الْخِمَارِ وَدُونَ الرِّدَاءِ (وَمِنْهُ) {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59] .
[جلب] جلب الشئ يجلبه ويجلبه جلبا وجلبا. وجلبت الشئ إلى نفسي واجتلبته بمعنىً. والجَلوبَةُ: ما يُجْلَبُ للبيع. والجَليبُ: الذي يُجْلَبُ من بلد إلى غيره. والجُلْبَةُ: جُلَيْدَةٌ تعلو الجُرْحَ عند البُرْءِ، تقول منه: جلب الجرحُ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ. وأَجْلَبَ الجرح مثله. والجُلْبَةُ أيضاً مثل الكُلْبَةِ، وهي شِدّةُ الزمان. يقال: أصابتنا جُلْبَةُ الزمان، وكُلْبَةُ الزمان. قال أَوْسُ بن مَغْراء التَميميُّ: لا يَسْمَحونَ إذا ماجلبة أزمت * وليس جارهم فيها بمختار وقال المتنخل الهذلى: قد حالَ بين تَراقيهِ ولَبَّتِهِ من جلبة الجوع جيار وإرزير والجلبة أيضا: جلدة تجعل على القتب. والجلب والجلب: سحاب رقيق ليس فيه ماء. قال تأبط شرا : ولست بجلب جلب ريح وقرَّةٍ * ولا بصَفاً صَلْدٍ عن الخير معزل وجِلْبُ الرَّحْلِ أيضاً وجُلْبُهُ: عيدانُهُ. وقال : عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور شبه بعيره بثور وحشى رائح وقد أصابه المطر. وجَلَبَ على فرسه يَجْلَبُ بالضم جَلْباً، إذا صاحَ به من خلفه واستحثَّه للسَبْقِ. وأَجْلَبَ عليه مثلُهُ. وأَجْلَبَ قَتَبَه: غشَّاه بالجُلْبَةِ، وهو أن يجعل عليه جِلْدَةً رطبة فَطيراً ثم يتركَها عليه حتى تيبس. قال النابغة الجعدى يصف فرسا: أمر ونحى من صلبه * كتنحية القتب المجلب وأجلبه، أي أعانه. وأجلبوا عليه، إذا تجمعوا وتألبوا، مثل أحلبوا. قال الكميت: على تلك إجرياى وهى ضريبتي * ولو أجلبوا طرا على وأحلبوا وأجلب الرجل، أي نتجت إبله ذكورا، لانه يجلب أولادَها فتباع. وأحلب بالحاء، إذا نتجت إناثا. والجلباب: الملحفة. قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلاً: تَمشي النسورُ إليه وَهْيَ لاهِيَةٌ * مَشْيَ العذارى عليهم الجلابيبُ والمصدر الجَلْبَبَةُ، ولم تُدْغَمْ لأنها ملحقة بدحرجة. والجلب والجلبة: الاصوات، تقول منه جَلَّبُوا بالتشديد. والجَلَبُ الذي جاء النَهْيُ عنه هو أن لا يأتي المصدِّقُ القومَ في مياههم لأخْذ الصدقات ولكنْ يأمرهم بجلْب نَعَمِهِمْ إليه. ويقال بل هو الجَلَبُ في الرِهان، وهو أن يُرْكِبَ فرسَهُ رجلاً فإذا قرُب من الغاية تَبِعَ فرسَه فَجَلَّبَ عليه وصاح به ليكون هو السابق، وهو ضَرْبٌ من الخديعة. والجَلَبُ والأجلاب: الذين يجلبون الابل والغنم للبيع. والجلبان : الخلر، وهو شئ يشبه الماش.
[جلب] نه: لا "جلب" ولا جنب، هو في الزكاة أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعاً ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها، فنهى عنه وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم، وهو في السباق أن يتبع رجلاً فرسه فيزجره ويجلب عليه ويصيح حثاً له على الجري، فنهى عنه. ومنه: الجيش ذو "الجلب" جمع جلبة وهي الأصوات. ك: سمع "جلبة" الرجال، بفتح الثلاثة اختلاط الأصوات. ط: لا تلقوا "الجلب" أي المجلوب الذي جاء من بلد للتجارة. ش: لغير "جلب" انس، هو بسكون لام وفتحها من ضرب ونصر. نه: وفي ح على: أراد أن يغالط بما "أجلب" فيه، يقال: أجلبوا عليه، إذا تجمعوا وتألبوا، وأجلبه أي أعانه، وأجلب عليه إذا صاح به واستحثه. ومنه ح: تبايعون محمداً صلى الله عليه وسلم على أن تحاربوا العرب والعجم "مجلبة" أي مجتمعين على الحرب، وروى بتحتية وسيجيء. وفيه: كان إذا اغتسل من الجنابة دعاب شيء نحو "الجلاب" أي ماء الورد وهو معرب، ويروى بحاء ويجيء. وفيه: قدم أعرابي "بجلوبة" فنزل على طلحة فقال: نهى صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد، هي بالفتح ما يجلب للبيع من كل شيء وجمعه الجلائب، وقيل: الجلائب إبل تجلب إلى الرجل النازل على الماء ليس له ما يحتمل عليه فيحملونه عليها، والمراد الأول كأنه أراد أن يبيعها له طلحة، وفي سنن أبي داود بحاء ويجيء. وفيه: لا يدخلوا مكة إلا "بجلبان" السلاح، بضم جيم وسكون لام شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغموداً ويطرح فيه السوط والأداة ويعلق في أخرة الكور، وروى بضم جيم ولام وشدة باء وسمي به لجفائه، ولذا قيل لامرأة جافية غليظة: جلبانة، وفي بعضها: ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه، يريد ما يحتاج في إظهاره والقتال به إلى معاناة لا كالرماح لأنها مظهرة يمكن تعجيل الأذى بها. ط: والسيف بدل من السلاح، كانوا لا يفارقون السلاح في الحرب والسلم فشرطوا أن لا يجردوا السلاح. ك: جمع جلب، وروى: إلا بجلب، بضم جيم ولام وبسكونها وكسرهما. نه: و"الجلبان" بالتخفيف حب كالماش. وفي ح على: من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر "جلباباً" أي ليزهد في الدنيا، وهو إزار ورداء، وقيل: مقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها، وجمعه جلابيب، كني به عن الصبر لأنه يستر الفقر كستره البدن، وقيل: كني به عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر لأن الغنى من [أحوال] أهل الدنيا ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت. ك: لتلبسها صاحبتها [من] "جلبابها" بكسر جيم وسكون لام قميص أو خمار واسع أي لتعرها جلباباً لا تحتاج إليه، أو لتشركها فيه إن كان واسعاً، أو هو مبالغة أي يخرجن ولو ثنتان في ثوب واحد. نه: أي إزارها.
الجيم واللام والباء جلب: الجَلَبُ: ما جَلَبَ القَوْمُ من غَنَمٍ وغَيْرَها، والجَميعُ الأجْلاَبُ، جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبُه. وعَبْدٌ جَلِيْبٌ: إذا جُلِبَ من عامِه ومن سَنَتِه، وعَبِيْدٌ أجْلِبَاءُ. والجَلُوْبَةُ: ما يُجْلَبُ للبَيْع. وفي الحَدِيث: " لا جَلَبَ " في شِرى الخَيْلِ: أي لا يُسْتَقْبَلُ الجَلَبُ في الشِّرى، وقيل: هو أنْ يَجْلُبَ المُصَدَّقُ غَنَمَ القَوْمِ أي يَجْمَعها عنده فلا يَأْتي الأفْنِيَةَ فَيُصَدِّقُها هناك. والجَلَبُ من الناسِ: كَثْرَةٌ. وجَلَبٌ من النّاسِ: جَمَاعَةٌ. وأجْلَبَ الرَّجُلُ: نُتِجَتْ ناقَتُه سَقْباً؛ أو أتَتْ إبِلُه بالذُّكُور. ويُقال في الدُّعاءِ عليه: أجْلَبْتَ ولا أحْلَبْتَ، والحْلاَبُ ضِدَّه. والجُلْبَةُ: القِرْفَةُ التي تَنْتَشِرُ على اليَدِ عِنْدَ هُمُومِها بالبُرءِ. وجَلَبَتِ القَرْحَةُ تَجْلُبُ وتَجْلِبُ، ويُقال: أجْلَبَتِ القَرْحَةُ فهي مَجْلِبَةٌ وجالِبَةٌ. وقُرُوْحٌ جَوَالِبُ وجُلَّبٌ. والجُلْبَةُ: الغَيْمُ الرَّقِيْقُ، وكذلك الجِلْبُ. وجِلْبُ الثَّوْرِ وجِلْدُه: واحِدٌ. وجُلْبُ الرَّحْلِ: نَفْسُ خَشَب الرَّحْلِ وأحْنَاؤه وما يُؤْسَرُ به. والجالِبَةُ والجَوَالِبُ من الدَّهْرِ: حالاتٌ تَجِيْءُ بآفاتٍ. والجِلْبَابُ: ثَوْبٌ واسِعٌ دُوْنَ الرِّدَاءِ، يُقال: تَجَلْبَبْتُ. والجَلَبُ أيضاً: ما يُلْبَسُ من الثِّيَابِ، وجَمْعُه أجْلاَبٌ. والجَلاَبِيْبُ: أغْشِيَةُ الخُدُوْرِ والقِبَابِ. والجُلْبَانُ الواحِدَةُ جَلْبَانَةٌ: حَبٌّ أغْبَرُ أكْدَرُ كالماشِ. والجُلُبّانَةُ: العِلْجَةُ الجافِيَةُ من النِّساء. ورَجُلٌ جُلُبّانَةٌ: سَيِّءُ الخُلُقِ ضَيِّقُ الصَّدْرِ، وكذلك الجِلِبّانَةُ بالكَسْرِ. والجُلُبّانُ في الحَدِيثِ في أهْلِ الحُدَيْبِيَةِ: " صالَحَهُم على أنْ يَدْخُلَ هو وأصحابُه ثلاثَةَ أيّامٍ لا يَدْخُلُها إلاّ بجُلُبّانِ السِّلاَح " فإِنَّه أوْعِيَتُه بما فيها مِثْلُ الغِمْدِ والسَّيْفِ. والجَلَبُ: صِيَاحُ الناسِ وجَلَبَتُهم، جَلَّبُوا وأجْلَبُوا. والجَلَبَانُ بوَزْنش الصَّلَتَانِ: الكَثِيرُ الجَلَبَةِ. والجالِبُ: الذي يَصِيْحُ بما تَأَخَّرَ من خَيْلِه، وجَمْعُه جُلاّبٌ. وأجْلَبْتُ بمالِه: ذَهَبْتَ به. والذي يُطْرَدُ بِه: المِجْلَبُ. والجُلْبَةُ من الكَلإَ: المُتَفَرِّقَةُ، وجَمْعُها جُلَبٌ وأجْلَبٌ. وهي أيضاً: بَقايا أعْسَانِ الشَّجَرِ. وجُلْبَةُ العِضَاهِ: وَرَقُ الشَّجَرِ نَفْسُه إذا تَغَيَّرَ. وجُلَبُ الجِبَالِ: شَواهِقُها، الواحِدَةُ: جُلْبةٌ.،إذا تَرَاكَمَ بَعْضُ الصَّخْرِ على بَعْضٍ فلم يَكُنْ فِيه طَرِيقٌ. والجُلْبَةُ: الحَدِيْدَةُ الصَّغِيرَةُ التي يُرْفَأُ بها القَدَحُ؛ وهي مِثْلُ الضَّبَّةِ. وقِطْعةُ جِلْدٍ رَطْبٍ على رِأسِ القَتَبِ فَيَيْبَسُ عليه. وقِطْعَةُ أدَمٍ تُخْرَزُ على السِّقاءِ. وهي للقَوْسِ أيضاً، يُقال: أجْلَبْتَ على قَوْسِكَ بسَيْرٍ أجْلاباً. والجُلْبَةُ: كَلَبُ الزَّمَانِ. وهي الجُوْعُ أيضاً. والعُوْذَةُ التي يُحْرَزُ عليها الجِلْدُ، وجَمْعُها جُلَبٌ. والمُجْلِبُ: الذي يَتَّخِذُ لِفَرَسِه جُلْبَةً. والتَّجْلِيْبُ: أنْ تَأْخُذَ صُوْفَةً فَتَلُفَّها على أخْلافِ الناقَةِ إذا أرَدْتَ تَعْزِيْرَها ثُمَّ تَطْلِيها بِطِيْنٍ أو بِعَجِيْنٍ أو خِطْميٍّ. واليَنْجَلِبُ: من خَرَزَاتِ العَرَبِ للحُبِّ وللبُغْضِ.
جلب
جلَبَ1 يَجلُب ويَجلِب، جَلَبًا، فهو جالب
• جلَب الشَّخصُ: أحدث جَلَبَةً أي صَخَبًا وصياحًا وضجيجًا. 

جلَبَ2 يَجلُب ويَجلِب، جَلْبًا، فهو جالِب، والمفعول مَجْلوب
• جلَب البضائعَ ونحوَها: جاء بها من موضع إلى آخر، أحضرها، استقدمها "استطاعت الدَّولةُ أن تجلب رءوس الأموال الأجنبيّة- رُبَّ أُمنية جلَبت مَنيَّة [مثل]- كجالب التمر إلى هَجَر [مثل]: يُضرب لمن يحمل سلعة ليبيعها في مكان تكثر فيه كثرة بالغة أو لمن يهدي لغيره شيئًا عنده الكثير منه".
• جلَب المحبَّةَ إلى القلب: أدخلها إليه أو ولَّدها فيه "جلَب الفرحةَ إلى قلب أبيه" ° جلَب إلى أسرته الفقرَ: جرَّ إلى أسرته الفقرَ.
• جلَب العارَ على أهله: أنزله عليهم وأوقعه، جرّه عليهم، وألصقه بهم "جلبت الحربُ عليهم مصائبَ كثيرة".
• جلَب له السَّعادةَ: سبَّبها له "جلَب له النَّحسَ- الإرهاق جلب معه الصُّداعَ- جلبت لنفسها اللّوم".
• جلَب لأهله المجدَ: كسبه لهم. 

أجلبَ/ أجلبَ على يُجلب، إجلابًا، فهو مُجلِب، والمفعول مُجلَب (للمتعدِّي)
• أجلب القومُ:
1 - اجتمعوا وتألّبوا.
2 - صاحوا وضجُّوا واختلطت أصواتُهم.
• أجلب عليه: جمع وألَّب واستولى عليه " {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} ".
• أجلب لأهله المجدَ: كسبه لهم. 

اجتلبَ يجتلب، اجتلابًا، فهو مُجتلِب، والمفعول مُجتلَب
• اجتلبَ الشَّيء: جلَبه، جاء به من موضع إلى آخر، أحضره "اجتلب الهمَّ لنفسه- اجتلبَ البضاعةَ: استوردها، جاء بها من دولة أخرى". 

استجلبَ يستجلب، استجلابًا، فهو مُستجلِب، والمفعول مُستجلَب
• استجلبَ الشَّيءَ: طلبه، أو طلب أن يُجلَب إليه "استجلب اليدَ العامِلة/ الزّبائن/ المستثمرين/ السائحين/ الأنظارَ- استجلب البضاعةَ: استوردها". 

جلَّبَ يُجلِّب، تجليبًا، فهو مُجلِّب
• جلَّب فلانٌ: جلَبَ؛ صوَّت، أحدث جَلَبة أي صخبًا وصياحًا وضجيجًا "جلَّب الرعدُ". 

جَلْب [مفرد]: مصدر جلَبَ2 ° مذكِّرة جَلْب: إحضارٌ أمام القضاء. 

جَلَب [مفرد]: ج أجلاب (لغير المصدر):
1 - مصدر جلَبَ1.
2 - ما جُلب للتجارة "لم يربح من بَيْعِ جَلَبِهِ إلاّ القليل". 

جُلْبان [جمع]: (نت) جنس نبات عُشْبيّ من الفصيلة القرنيّة، منه أنواع تؤكل بذورُها، وأخرى تزرع لأزهارها. 

جَلَبَة [مفرد]: ج جَلَب: صياح وصَخَب، وضجّة تختلط فيها الأصوات "أحدث الطُّلاّب جَلَبَةً قبل دخول الأستاذ". 

جُلْبة [مفرد]: ج جُلُبات وجُلْبات وجُلَب: (طب) قشرة تعلو الجُرحَ عند البرء. 

جُلاَّب [مفرد]: ماء الورد. 

جَلاّبيّة [مفرد]: ج جلاّبيّات وجلالِيبُ: ثوب فضفاض يلبسه عامَّة الشَّعب المصريّ، وهو بمعنى الجِلْباب. 

مَجْلَبة [مفرد]: ج مَجَالِبُ: ما يدعو إلى شيء ويسبِّبه "الدَّيْنُ مجلبةُ الهمِّ- الخمرُ مَجْلبةُ الشّرّ". 
جلب: جلب بضائع إلى: استوردها، جاء بها من الخارج (بوشر، الملابس 127) وبخاصة جلب الرقيق (أماري 197) وأنا أجلب مماليك بمعنى أنا تاجر رقيق (ألف ليلة برسل 3: 306).
وجلبه: جاء به من موضع إلى آخر. ففي النويري (أسبانيا ص 468) في كلامه عن بستان: جلب إليها أنواع الفواكه. وفي مخطوطة ابن خلدون (4: 8 ق): جلب إليها الماء.
وجلب نباتا في بلاد: جاء به من بلد غريب، واستنبته في بلدة وأقلمه (بوشر).
وجلب: خلط؟ ففي رياض النفوس (100ق): هذه رائحة الماورد المحلوب (كذا) به الكافور ولعل في اللفظة تصحيف.
جلَّب (بتشديد اللام): جاوز قاقزا أو واثبا (بوشر).
وقفز، وثب (بوشر) - ورش بماء الورد (الجلاب). (ألف ليلة برسل 2: 180).
أجلب: جَلَب (فوك) - وأجلب عليه: هجم عليه وغزاه (تاريخ البربر 1: 12، 52، 60، 68، 79 الخ) ويقال أيضاً أجلب فيه (تاريخ البربر 1: 137) وأجلب على المكان: استولى عليه (معجم البلاذري).
تجلَّب: لقد أشار لين إلى أن المعنى الذي ذكره جوليوس لهذه الكلمة لا يوجد في أي معجم من المعاجم لان لفظة تجلب ليست موجودة في اللغة. ومع ذلك فأنا نجدها في طبعة تاريخ البربر وفي طبعة المقدمة. ولكنها خطأ فهي تصحيف تحلب (أنظر: تحلب في حرف الحاء).
انجلب: اجتمع (معجم الادريسي، ابن جبير 120) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص33ق): وجدَّد ما وهي هنالك وانجلب أهلها إليها في أقرب مدة. وفيه (ص42 و): وانجلب إليه الطلبة من كل مكان.
اجتلب: جلب (الملابس 128).
واجتلاب بضائع: جَلْبها والمجيء بها من الخارج (بوشر).
واجتلبه: ساقه من موضع إلى آخر. ففي النويري (أسبانيا ص463): اجتلب الماء العذب إلى قرطبة.
واجتلب: حكى، حدث (أخبار ص85).
وجرى في اجتلاب المحبة: اجتهد في أن يُحَبّ (بوشر).
ودواء لاجتلاب دم الحريم: دواء لا نزال دم الحيض (بوشر) وسيلان دم البواسير. استجلب: جلب، (فوك) واستجلبه: جلبه واستماله بالإحسان (مملوك 1، 1: 198).
وبمعنى جلب إلى نفسه واجتلب (انظر لين في جلب) أي كسب. يقال: استجلب شرا أي اجتلبه وكسبه. وتعرض للخطر دون موجب (معجم المتفرقات).
واستجلب له: اجتمع إليه. ففي زيشر (20: 491): فاستجلب له خلق كثير.
واستجلب: استملك (ابن جبير ص 76).
جّلَب: ما يجلب من الخارج (بوشر).
وجّلَب ويجمع على أجلاب (راجع لين) تجارة الرقيق (تعليقات 13: 287).
والشهر الحادي عشر عند المسلمين (رولاند) ولكن راجع مادة جِلْد.
واحتفال كبير عند زنوج الجزائر وصفه روزيه (2: 145 وما يليها).
جلبا: جذر نبات مسهل (بوشر).
جَلْبَة: نقل البضاعة من بلد إلى أخر (بوشر).
وجَلْبَه، وجمعها جلب: طوق من الحديد مبسوط (بوشر) وطوق، أطار (بوشر) وجَلْبَه، وتجمع على جلاب وجلب وجلبات: سنبوق وهو زورق كبير طويل يصنع من ألواح تربطها حبال من ألياف جوز الهند يستعمل في البحر الأحمر (معجم ابن جبير، ابن بطوطة 2: 158، معجم الأسبانية ص276).
وجَلْبَة: اسم دواء (صفة مصر 17: 394) ولعلها جلبا التي ذكرها بوشر وهي: جلبا وجلابا.
جَلَبِى: نوع من التمر (بركهارت جزيرة العرب 2: 213).
جَلَبى (تركية) - جلبى المزج: صعب، عسر، متقزز، مستقرف (بوشر).
جِلبْان (أنظر لين في مادة جُلُبَّان) واحدته جِلُبانة: فاصولية وفاصولياء (ألكالا).
وصنف من الجلبان اسمه العلمي: Lathgrus Sativns، يبذر كما يبذر النفل (القصقصة) أو الحلبة في أراضي انحسر عنها ماء الفيضان (صفة مصر 17: 88).
جُلْبان: بَسلَة. وقد جاء في معجم فوك، ويذكر أن واحدته جُلبْانة، وفيه جُلبان الحَبَش. وجُلْبان عند أهل العراق هو العلس، خندروس، حنطة رومية.
(الجريدة الآسيوية 1865، 1: 2000، 201).
جلابا: جلبا جذر نبات مسهل (بوشر).
جليبة: سرب ظباء (مجلة الشرق والجزائر، السلسلة الجديدة 1: 305).
أبو الجلايب: الشهر الحادي عشر عند المسلمين (دومب 58) أنظره في مادة جلد.
جليبينة: عامية جُلبّان (محيط المحيط).
جلاّب: من يجلب البضائع من بلد إلى آخر للتجارة كالأدوية مثلا، (ابن البيطار 1: 191) وفيه ويذكر جلابوه أنه. وفي (ص205): الجلابون له.
وجَلاب: تاجر (معجم الادريسي) وبخاصة تاجر الرقيق).
(انظر الكلمة).
وجلاب: اسم ثوب يسمى عادة جلابية جُلاّب: ماء الزبيب المنقوع (محيط المحيط).
جَلابَة: اسم ثوب يسمى عادة جِلابيّة (أنظر الكلمة) جَلابِية: يراد بها أما ثوب يلبسه الجَلاب تاجر الرقيق، وأما ثوب يكسوه تجار الرقيق العبيد الذين يجلبونهم. وإذا كان هذا المعنى الأخير هو الصحيح فيمكن مقارنتها بالكلمة الأسبانية esciavina التي ترجمها ألكالا ب (جلابية) وهي تعني ثوب الحاج، وكانت هذه تطلق في الأصل على الثوب الذي يلبسه العبيد (راجع دوكانج مادة Selavina معجم الأكاديمية الأسبانية مادة esclavina وفي معجم فوك: جَلاّبية هي Capa ( أي دثار، معطف). وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): واشترى ببعضها (يعني ببعض الدنانير) جلابية وكان عنده أخرى يلبسها.
والجلابية فيما يقول الرحالة نوع من القمصان أو بالأحرى مسح من الصوف "أو غليظ الكتان يلبس على الجلد مباشرة. وهي ذات لون أسمر أو مقلمة بخطوط سمر وبيض، أو سود وبيض، وليس لها أكمام (وبعضهم يقول إن لها أكماما قصيرة ضيقة) ولها جيب في أعلاه ليدخل منه الرأس وشقان في الجانبين ليدخل منهما الذراعان. وتصل أما إلى الحزام وأما إلى الركبة. وفي أعلاها قلنسوة صغيرة.
وهي لباس الفقراء في شمالي أفريقية.
أنظر الملابس من 123 حتى أخر صفحة 124 لأن النصوص التي ذكرتها تتصل ب (جلابية) وليس بجلبان.
وفي الملابس ص119 نجد أن كلمة جريفيا gerivia التي يذكرها مارمول إنما هي تحريف يسير لكلمة جلابية وقد لفظت على الطريقة الأسبانية (وكتبها ألكالا جليبية gelibia) كما نجد شلفية chilivia في البعثة التاريخية) ويكتبها هذا المؤلف (أي مارمول) في موضع آخر (2: 148) (في صفة أفريقية): جريبية giribia.
ونجد عند المؤلفين، البرتغاليين الراء بدل الباء ( aljaravia, algeravia, algerevia) انظر سوسا Sousa: Vestiqios da lingoa Aralica em Portugal, augment. Por Moura, 46) وعند جاكسون تمبكت رقم 200 ( jelabia) وعند دافيدسن 12، ( jel?biyah) وكذلك عند بوشر.
وهي في مراكش ملابس المماليك النصارى (البعثة التاريخية س 71، 73، 360 الخ، 614).
وقد صحفت هذه الكلمة فأصبحت جَلابَة لأن شو (في الملابس ص123) يكتبها jillabba. ويكتبها دوماس صحارى رقم 47، 242 وعادات 370) djellaba. ونجد عند كاريت (جغرافية 109) أن الجلابة ( djellaba) هي الصدرة الأولى عند الطوارق الذين يلبسون ثلاث صدرات. وهي، فيما يقول، مخططة بخطوط بيض وحمر ومطرزة بحرير أخضر (كاريت 217، مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 528، جاكو 207، جاكسون تمبكت 29).
وأخيرا فأن هذه الكلمة قد صفحت أيضاً تصحيفا أكثر من ذلك فأصبحت أيضاً جَلاب.
وفي معجم البربر: أجَلابْ: قميص من الصوف. وتُجّلايْثْ: قميص صغير من الصوف. ونجد كذلك جلاب gelab عند لوونشتاين (ص128). ويكتبها هادي أيضاً (ص3 مثلا) جلاب gelab عادة، غير إنه كتبها مرة (ص53) جلابية jelabea. أنظر أيضاً بارت (4: 449).
جالب: من يجلب البضائع إلى البلد (ملر 10).
تجليبة: وثبة، قفزة خفيفة (بوشر).
مجلب: سوط، مقرعة (ألف ليلة برسل 1: 179) وأنظر فليشر معجم رقم 84. ولما كان الأقباط قد جعلوها مجلبي فيظهر أنها يجب أن تنطق مَجْلَب.
مَجْلوب: أجنبي، ما يجلب. (بوشر).
منجلبة: قمطر، مقرأ (قراية) (بوشر). غير إنه يذكر مقابل lutrin ( أي مقرأ في كنيسة (قرامة): منجلية).
باب الجيم واللام والباء معهما ج ل ب، ب ج ل، ج ب ل، ب ل ج، ل ب ج، ل ج ب مستعملات

جلب: الجِلَبُ: ما يُجلبُ من السَّبي أو الغنم، والجمع أجلاب، والفِعلُ يّجلبون. وعبدٌ جَليبُ، وعبيد جلباء، إذا كانوا جِلِبوا من أيامهم وسنِتهم. والجَلَبُ والجَلَبَةُ في جماعات النّاس، والفعلُ: أجلبوا من الصِّياحِ ونحوه. والجَلوبةُ: ما يُجلبُ للبيع نحو النّابِ والفَحلِ والقلُوصِ، وأما كِرامُ الإناثِ والفُحُولةُ التي تُنتسلُ فليست من الجلوبة. ويقال لصاحب الإبل: هل في إبلك جلوبة؟ أي شيءٌ جَلَبتَه للبيع.

وفي الحديث: لا جَلَبَ في الإسلام.

اختلفوا فيه فقيل: لا جَلبَ في جَري الخَيل، وقيل: لا يُستقبلُ الجَلَبُ في الشِّراءِ، وقيل: هو أن يجلبَ المُصدِّقُ غَنَم القوم أي يجمعها عنده، وإنما ينبغي أن يأتي أفنيتهم فيصدِّقها هناك. والجُلبة: القِرفةُ التي تنتشر على اليد عند هُمومِها بالبُرءِ. وأجلبتِ القرحةُ، فهي مُجلبةٌ وجالبةٌ. وقُروحٌ جَوالِبُ، قال:

جأبٌ ترى بليته كُدُوحاً ... مُجلِبةٌ في الجِلدِ أو جُرُوحاً

وقرُوحٌ جلب مثله، قال:

عافاك ربي مل قروح الجلَّبِ

والجُلبةُ: أن يُجلبَ جِلدُ الإنسان على عظمه في السَّنةِ الشَّديدةِ. وجُلبَ الرَّحلِ: نَقْشُ خَشبِ الرحْل وأحناؤه، وما يُؤسَر به، ويُشدّ سوى صَنَقه وأنْساعه، قال:

كأن جُلْب الرحْل والقِرطاط  والجُلبان: المُلك، الواحدة بالهاء، وهو حبّ أغبر أكدر على لون الماشِ، (إلا أنه أشدّ كُدرةً منه وأعظم جِرماً، يُطبخ) . والجالبة والجوالب من شدائد الدهر: حالات تجيء بآفاتٍ وتَجْلبها. والجِلباب: ثوبٌ أوسع من الخِمار دون الرداء، تُغطّي به المرأة رأسها وصدرها، قال:

والعيش داجٍ كَنَفاً جلبابه

وقال الآخر: مُجلبَبٌ من سواد الليل جلباباً والجِلب والجَلب من السحاب تراه كأنه جَبَلٌ. (والجُلبة: العوذة التي يُخرَز عليها الجلد، وجمعها: الجُلَب. وقال علقمة يصف فرساً:

بغَوجٍ لًبانه يُتمّ بَريمه ... على نَفْثٍ راقٍ خشية العين مُجلِب

الغَوج: الواسع جِلد الصدر. والبَريم خيط يُعقد عليه عُوذةٌ، ويُتَمّ بَريمه أي يُطال إطالةً لسَعة صدره. والمُجلِب: الذي يجعل العُوذة في جلب ثم يخاط على الفرس عن أبي عمرو. والجُلْبة: الحديدة يُرقَع بها القَدَح، وهي حديدةٌ صغيرةٌ. والجُلبَةُ في الجبل، إذا تراكم بعضُ الصَّخرِ على بعضٍ، فلم يكن فيه طريقٌ تأخذُ فيه الدَّوابُّ)  لجب: عسكرٌ لجَبٌ، واللَّجبُ صوته. وسحاب لجب بالرعد، والأمواجُ كذلك، وبه لَجَبٌ. وشاة لجَبةٌ: قد ولَّى لبنها، وقد لَجُبَت لُجُوبةً، وهن لجاب. وشياه لجبات، وبعضهم يثقِّلُ لأنّها نعتٌ لا يُذكر جعلوه كالاسم المفرد.

بلج: البَلجُ والبُلجَةُ مصدر الأبلَجِ. والبُلجَةُ: اسمٌ من الأبلَجِ، وهو البادي البُلدَةِ. ورجلٌ أَبلَجُ طليقٌ الوجهِ بالمعروف، ورجلٌ أبلَجُ أي طلق. وأبلجت الشمس إبلاجا، أنارت وأضاءت. وأبلجَ الحقُّ فهو مُبلِجٌ أبلجُ، (ويقال: انبَلَجَ الصُّبح إذا أضاءَ) .

لبج: اللَّبَجَةُ: حديدةٌ ذات شُعَبٍ، كأنَّها كفٌّ بأصابعها، تنفرج فتوضع في وسطها لحمةٌ، ثم تُشدُّ إلى وتدٍ، فإذا قبض عليها الذئب التَبَجَت في خطمه فقبضت عليه وصرعته، والجميع: اللَّبجُ. ولَبَجَ به الأرض أي ضرب به.

بجل: بَجَل أي حسبُ، قال:

ردُّوا علينا شيخنا ثم بجل

وقال لبيد:

بَجَلي الآنَ من العيشِ بَجَل

وهو مجزومٌ لاعتِمادِه على حركة الجيم، ولأنَّه لا يتمكَّنُ في التصريف. ورجلٌ بَجالٌ: ذو بَجالةٍ وبَجلةٍ، وهو الكهل الذي تُرى به هَيبةٌ وتَبجيلٌ وسِنٌ، (وأنشد:

قامت ولا تنهز حظا واشلا ... قيس تعد السادة البجابلا)

فيَبجُلُ بذلك. ولا يقال: امرأةٌ بَجالَةٌ، ورجلٌ باجلٌ، وقد بَجَلَ يَبجُلُ بُجُولاً، وهو الحَسَن الجِسمِ، (الخَصيبُ في جِسمه) ، وقال:

النَّقدُ دينٌ، والطِّعانُ عاجِل ... وأنت بالباب سمينٌ باجِل

والبُجُلُ: البُهتَانُ العظيم، (يقال: رَميتُه ببُجل) . (وقال أبو دُواد الإياديّ:

أمرؤ القيس بن أروى مُولياً ... إن رآني لآبوءَن بسُبَد

قُلتَ بُجلاً قُلتَ قولاً كاذباً ... إنّما يمنعني سيفي ويد

وأمر بجل أي عَجَبٌ. وهذا أمر مُبجِلٌ أي كافٍ، قال الكُمَيت: لها الرِّيُّ والصَّدرُ المَبجِلُ والأبجلانِ في اليَدين: عرقا الأكحلين من لدن المَنكِبِ إلى الكفِّ، (وأنشدَ: عاري الأشاجعِ لم يُبجلِ

أي لم يُفصَد أبجَلهُ) ويقال: الأكحلُ ما بدا منه في الذراع في المَفصدِ. ويقال: هُما الأبجَلانِ من الدَّوابِّ، والأكحلانِ من الناسِ. ويقال: جئت بأمرٍ بَجيلِ أي عظيم مُنكرٍ. وبَجيلةُ: قبيلةُ القَسريّ.

جبل: الجَبَل: اسمٌ لكلِّ وتدٍ من أوتاد) الأرض إذا عظم وطال من الأعلامِ والأطوارِ والشَّناخيب والأنضادِ. فإذا صغر فهو من الأكام والقِيرانِ. وجِبلَةُ الجبَل: تأسيس خلقته التي جُبِلَ عليها. وجِبلةُ الأرضِ: صِلابُها. وجِبلةُ كلِّ مخلوقٍ: توسُه الذي طُبع عليه. ويقال للثَّوبِ الجيِّد النَّسجِ والغزلِ والفتل: إنه لجيد الجبلة. وجبلة الوجه: بَشرتُه. ورجلٌ جَبلُ الوجه أي غليظ بشرةِ الوجهِ. ورجل جَبلُ الرأسِ: غليظُ جلد الرأس والعِظامِ، قال الراجز: إذا رَمَينا جَبلةَ الأشدِّ ... بُمقذَفٍ باقٍ على المردِّ

والجبلُّ: الخلقُ، جَبلَهُم اللُّه، فهم مجبولون، (وأنشدَ:

بحيثُ شد الجابل المجابلا

أي حيث شدَّ أسر خلقِهم. والخلقُ: الجبلةُ، وكلُّ أمَّةٍ مضت فهي جِبلةٌ على حدةٍ، وقال تعالى: وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ . وأما الجِبِلُّ، فمن خفف اللام جعله مثل قبيلٍ وقُبُلٍ. وجَبيلٍ وجُبُل، وهو الخلقُ أيضاً. ومن قرأ: جُبلاً فهو على ثقل الجِبلة ومعناها واحد. وجُبِلَ الإنسان على هذا الأمرِ، أي طُبع عليه. وأجبل القومُ، أي صاروا في الجبال، وتجبلوا أي دخلوها. ويقال: والجبل: الشجر اليابس. 
الْجِيم وَاللَّام وَالْبَاء

الجَلْب: سوق الشَّيْء من مَوضِع إِلَى آخر.

جَلَبه يَجْلِبه، ويجلبُه جَلْبا، وجَلَبا، واجتلبه. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

يأيها الزاعم أَنِّي أجتلِب

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: أَنِّي أجتلب شعري من غَيْرِي: أَي اسوقه وأستمده، ويقوى ذَلِك قَول جرير:

ألَم تعلم مُسَرَّحِيَ القوافي ... فَلَا عِياًّ بهنّ وَلَا اجتلابا أَي: لَا اعيا بالقوافي وَلَا أَجتلِبهُنَّ مِمَّن سواي، بل أَنا غَنِي بِمَا لدي مِنْهَا.

وَقد انجلب الشَّيْء، واستجلب الشَّيْء: طلب أَن يُجْلَب إِلَيْهِ.

والجَلَب: مَا جُلِب من خيل وإبل ومتاع، وَفِي الْمثل: " النفاض يفْطر الجلب ": أَي أَنه إِذا أنفض الْقَوْم: أَي نفدت أَزْوَادهم قطروا إبلهم للْبيع.

وَالْجمع: أجلاب.

وَعبد جليب: مجلوب.

وَالْجمع: جَلْبَى، وجُلَباء، كَمَا قَالُوا: قَتْلَى، وقتلاء.

وَقَالَ اللحياني: امْرَأَة جَليب فِي نسْوَة جَلْبَى، وجلائب.

والجَلِيبة، والجَلُوبة: مَا جُلِب، قَالَ قيس بن الخطيم:

فليت سُوَيداً راءَ مَن فَرّ منهمُ ... وَمن خَرّ إِذْ يحدونهم كالجلائب

ويروى: " إِذْ تحدو بهم ".

والجَلُوبة: الْإِبِل يحمل عَلَيْهَا مَتَاع الْقَوْم، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء.

وجَلُوبة الْإِبِل: ذكورها.

وأجلبَ الرجل: نتجت إبِله ذُكُورا، يُقَال للمنتج: أأجلبت أم أحلبت؟ أَي: أولدت إبلك جَلوبة أم ولدت حلوبة، وَهِي الْإِنَاث؟ وجَلَب لأَهله يَجْلُب، وأجلب: كسب وَطلب واحتال، عَن اللحياني.

والجَلَب، والجَلَبة: اخْتِلَاط الصَّوْت.

وَقد جَلَب الْقَوْم يَجْلُبُون ويَجْلِبُون، وأجلبوا، وجَلَّبوا.

وجَلَّب على الْفرس، وأجلب، وجَلَب يَجْلُب، قَليلَة: زَجره.

وَقيل: هُوَ إِذا ركب فرسا وقاد خَلفه آخر يستحثه، وَذَلِكَ فِي الرِّهَان، وَفِي الحَدِيث: " لَا جَلَب وَلَا جنب " فالجلب: أَن يتَخَلَّف الْفرس فِي السباق فيحرك وَرَاءه الشَّيْء يستحث فَيَسْبق. وَالْجنب: أَن يجنب مَعَ الْفرس الَّذِي يسابق بِهِ فرس آخر فَيُرْسل حَتَّى إِذا دنا تحول رَاكِبه على الْفرس المجنوب، فاخذ السَّبق.

وَقيل: الجَلَب: أَن يُرْسل فِي الحلبة فَيجمع لَهُ جمَاعَة تصيح بِهِ ليرد عَن وَجهه، وَالْجنب: أَن يجنب فرس جَام فَيُرْسل من دون الميطان، وَهُوَ الْموضع الَّذِي ترسل فِيهِ الْخَيل، وَهُوَ مرح وَالْآخر معايا. وَزعم قوم أَنَّهَا فِي الصَّدَقَة، فالجنب: أَن تَأْخُذ شَاءَ هَذَا وَلم تحل فِيهَا الصَّدَقَة فتجنبها إِلَى شَاءَ هَذَا حَتَّى تَأْخُذ مِنْهَا الصَّدَقَة، وَقَوله: " وَلَا جلب " أَي: لَا تجلب إِلَى الْمِيَاه وَلَا إِلَى الامصار وَلَكِن يتَصَدَّق بهَا فِي مراعيها.

ورعد مُجَلِّب: مصوت.

وغيث مجلِّب: كَذَلِك، قَالَ:

خَفَاهن من أنفاقِهنّ كأنَّما ... خَفَاهُنّ وَدْقٌ من عَشِيّ مجلِّبِ

وَقَول صَخْر الغي:

لحيَّة قَفْر فِي وجار مقيمةٍ ... تَنَمَّى بهَا سَوْقُ المَنَى والجوالبِ

أَرَادَ: ساقتها جوالب الْقدر، واحدتها: جالبة.

وَامْرَأَة جَلاَّبة، ومُجَلِّبة، وجِلِبّانة، وجُلُبَّانة، وجِلِبْانة، وجُلُبْانة: مصوتة صخابة كَثِيرَة الْكَلَام، سَيِّئَة الْخلق، وَهَذِه اللُّغَات عامتها عَن الْفَارِسِي، وَأنْشد قَول حميد:

جلبانة وَرْهاء تَخْصِى حِمارها ... بِفِي مَنْ بَغَي خير إِلَيْهَا الجلامدُ

وَأما يَعْقُوب فروى: جِلِبَّانة. قَالَ ابْن جني: لَيست لَام جِلِبَّانة بَدَلا من رَاء جربانة، يدلك على ذَلِك: وجودك لكل وَاحِد مِنْهُمَا أصلا ومتصرفا واشتقاقا صَحِيحا، فَأَما جلبانة: فَمن الجلبة والصياح، لِأَنَّهَا الصخابة. وَأما جربانة: فَمن جرب الْأُمُور وَتصرف فِيهَا؛ أَلا تراهم قَالُوا: " تخصي حمارها " فَإِذا بلغت الْمَرْأَة من البذلة والحنكة إِلَى خصاء عيرها فناهيك بهَا فِي التجربة والدربة وَهَذَا وفْق الصخب والضجر لِأَنَّهُ ضد الْحيَاء والخفر.

وَرجل جُلُبَّان، وجَلَبَّان: ذُو جَلَبة.

وجَلَب الدَّم، وأجْلَب: يبس عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجُلْبة: القشرة الَّتِي تعلو الْجرْح عِنْد الْبُرْء.

وَقد جَلَب يَجْلِب، ويَجْلُب، وأجلب. وَمَا فِي السَّمَاء جُلْبة: أَي غيم يطبقها، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا مَا السماءُ لم تكن غير جُلْبَةٍ ... كجِلدة بَيت العنكبوت تنيرها

تنيرها: أَي كَأَنَّهَا تنسجها بنير.

والجُلْبة فِي الْجَبَل: حِجَارَة تراكم بَعْضهَا على بعض فَلم يكن فِيهِ طَرِيق تَأْخُذ فِيهِ الدَّوَابّ.

والجُلْبة من الْكلأ: قِطْعَة مُتَفَرِّقَة لَيست بمتصلة.

والجُلْبة: العضاه إِذا اخضرت وَغلظ عودهَا وصلب شَوْكهَا.

والجُلْبة: السّنة الشَّدِيدَة.

وَقيل: الجُلْبة: شدَّة الزَّمَان.

والجُلْبة: شدَّة الْجُوع، قَالَ المتنخل:

كأنَّما بَين لَحْييَهِ ولَبَّته ... مِن جُلْبة الْجُوع جَيَّارٌ وإرْزِيز

والجوالِب: الْآفَات والشدائد.

والجُلْبة: جلدَة تجْعَل على القتب.

وَقد أُجلب، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

كتنحية القَتَب المجلَب

والجُلْبة: حَدِيدَة تكون فِي الرحل.

وَقيل: هُوَ مَا يؤسر بِهِ سوى صفته وأنساعه.

والجُلْبة: حَدِيدَة صَغِيرَة يرقع بهَا الْقدح.

والجُلْبة: العوذة تخرز عَلَيْهَا جلدَة.

وجُلْبة السكين: الَّتِي تضم النّصاب على الحديدة.

والجِلْب، والجُلْب: الرحل بِمَا فِيهِ. وَقيل: خشبه بِلَا أنساع وَلَا أَدَاة.

وَقَالَ ثَعْلَب: جِلْب الرحل: غطاؤه.

والجِلْب، والجُلْب: السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ.

وَقيل: هُوَ السَّحَاب الْمُعْتَرض ترَاهُ كَأَنَّهُ جبل، قَالَ تأبط شرا:

ولستُ بجِلْب جِلْب ليل وقِرَّة ... وَلَا بصفاً صَلْدٍ عَن الخَير مَعْزِل

وَالْجمع: أَجلاب.

وأجْلب الرجل: توعد بشر، وَجمع الْجمع.

وَكَذَلِكَ: جَلَبَ يَجْلُب جَلْبا، وَفِي التَّنْزِيل: (وأَجْلِب عَلَيْهِم بخيلك ورَجْلك) وَقد قرئَ: " واجلُب ".

والجِلْباب: الْقَمِيص.

والجِلْباب: ثوب وَاسع دون الملحفة تلبسه الْمَرْأَة.

وَقيل: هُوَ مَا تغطى بِهِ الثِّيَاب من فَوق كالملحفة.

وَقيل: هُوَ الْخمار.

وَقد تجلبب، قَالَ يصف الشيب:

حَتَّى اكتسى الرأسُ قِناعا أشهبا

أكرهَ جِلْبابٍ لمن تجلْبَبَا

وجَلْبَبَه إِيَّاه، قَالَ ابْن جني: جعل الْخَلِيل بَاء " جلبب " الأول كواو جهور ودهور، وَجعل يُونُس الثَّانِيَة كياء سلقيت وجعبيت، قَالَ: وَهَذَا قدر من الْحجَّاج مُخْتَصر لَيْسَ بقاطع، وَإِنَّمَا فِيهِ الْأنس بالنظير لَا الْقطع بِالْيَقِينِ. وَلَكِن من احسن مَا يُقَال فِي ذَلِك مَا كَانَ أَبُو عَليّ، رَحمَه الله، يحْتَج بِهِ لكَون الثَّانِي هُوَ الزَّائِد قَوْلهم: اقعنسس واسحنكك، قَالَ أَبُو عَليّ: وَوجه الدّلَالَة من ذَلِك أَن نون " افعنلل " بَابهَا إِذا وَقعت فِي بَنَات الْأَرْبَعَة أَن تكون بَين اصلين، نَحْو: احرنجم، واخرنطم، فاقعنسس مُلْحق بذلك فَيجب أَن يحتذى بِهِ طَرِيق مَا الْحق بمثاله، فلتكن السِّين الأولى أصلا كَمَا أَن الطَّاء الْمُقَابلَة لَهَا من اخرنطم أصل، وَإِذا كَانَت السِّين الأولى من اقعنسس أصلا كَانَت الثَّانِيَة الزَّائِدَة من غير ارتياب وَلَا شُبْهَة.

والجِلْباب: الْملك.

والجِلِبَّاب: مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَلم يفسره أحد، قَالَ السيرافي: وَأَظنهُ يَعْنِي: الجلباب.

والجُلاّب: مَاء الْورْد، فَارسي مُعرب، وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: " كَانَ إِذا اغْتسل من الْجَنَابَة دَعَا بِشَيْء مثل الْجلاب فاخذ بكفه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين عَن الْأَزْهَرِي.

والجُلُبَّان من القطاني: مَعْرُوف، قَالَ أَبُو حنيفَة؛ لم اسْمَعْهُ من الْأَعْرَاب إِلَّا بِالتَّشْدِيدِ، وَمَا اكثر من يخففه، قَالَ: وَلَعَلَّ التَّخْفِيف لُغَة.

واليَنْجَلِب: خرزة يُؤْخَذ بهَا الرِّجَال، حكى اللحياني عَن العامرية أَنَّهُنَّ يقلن: " أَخَذته بالينجلب، فَلَا يرم وَلَا يغب، وَلَا يزل عِنْد الطنب ".
جلب
: (جَلَبَهُ يَجْلِبُهُ) ، بالكسرِ، (ويجْلُبُه) بالضمِ، (جَلْباً وجَلَباً) محَركَةً (واجْتَلَبَه: سَاقَهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلى آخَرَ) وجَلَبْتُ الشَّيْءَ إِلى نَفْسِي واجْتَلَبْتُه بمَعْنىً، واجْتَلَبَ الشاعرُ، إِذا اسْتَوقَ الشِّعْرَ من غَيْرِه واسْتَمَدَّه قَالَ جرير:
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القوَافِي
فَلاَ عِيَا بِهِنَّ وَلاَ اجْتِلاَبَا
أَي لَا أَعْيَا بالقوافي وَلَا أَجتلبهُنَّ مِمَّن سِوَايَ، بل لي غِنىً بِمَا لديَّ مِنْهَا (فجَلَبَ هُوَ) أَي الشيءُ (وانْجَلَبَ واسْتَجْلَبَهُ) أَي الشيءَ: (طَلَبَ أَنْ يُجْلَبَ لَهُ) ايو يَجْلِبَه إِلَيْه.
(والجَلَبُ، محَرَّكَةً) قَالَ شيخُنَا: والمَوْجُودُ بِخَطِّ المصَنِّف فِي أَصْلِه الأَخِيرِ: الجَلَبَةُ، بهَا التأْنيثِ، وَهُوَ الصوابُ، وجَوَّزَ بعضُهم الوجهينِ، انْتهى، زَادَ فِي (لِسَان الْعَرَب) : وكَذَا الأَجْلاَبُ: هُمُ الَّذين يَجْلُبُونَ الإِبِلَ والغنمَ للبَيْعَ.
والجَلَبُ أَيضاً: (: مَا جُلِبَ مِنْ خَيْلٍ وغَيْرِهَا) كالإِبِلِ والغَنَمِ والمَتَاعِ والسَّبْيِ، وَمثله قَالَ اللَّيْث: الجَلَب: مَا جَلَبَهُ القَوْمُ مِنْ غَنَم أَوْ سَبْيٍ، والفِعْلُ يجْلِبُونَ، ويقالُ: جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً، والمَجْلُوبُ أَيضاً جَلَبٌ، وَفِي المَثَلِ (النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ) أَي أَنَّه إِذا نَفَضَ القَوْمُ أَي نفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ قَطَّرُوا إِبلَهُمْ لِلْبَيْعَ، (كالجلِيبةِ) قَالَ شيخُنا، قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شرح نهج البلاغة: الجَلِيبَةُ تُطْلَقُ على الخُلُقِ الَّذِي يتَكَلفُه الشخْصُ ويسْتَجْلِبُه، وَلم يَتَعَرَّض لَهُ الْمُؤلف، (والجَلُوَبةِ) ، وسيأْتي مَا يتعلَّق بهَا (ج أَجْلاَبٌ) .
(و) الجَلَبُ: الأَصْوَاتُ، وقيلَ (اخْتِلاَطُ الصَّوْتِ كالجَلَبَةِ) ، مُحَرَّكَةً، وَبِه تَعْلَمُ أَنَّ تَصْوِيبَ المؤلّفِ فِي أَول الْمَادَّة فِي الجَلَبَةِ وَهَمٌ وَقد (جَلَبُوا يَجْلِبُونَ) بالكَسْرِ (وَيجْلُبُونَ) بالضَّمِّ، (وأَجْلَبُوا) ، مِنْ بَابِ الإِفْعَالِ، (وجَلَّبُوا) ، بالتِّشْدِيدِ، وهما فِعْلاَنِ من الجَلَبِ بمَعْنَى الصِّيَاحِ وجَمَاعَةِ النَّاسِ. (و) فِي الحَدِيثِ المَشْهُورِ والمُخَرَّج فِي (المُوَطَّإِ) وغَيْرِه من كُتُبِ الصِّحَاحِ قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لاَ جَلَبَ وَلاَ جَنَبَ) مُحَرَّكَةً فيهِمَا. قَالَ أَهْلُ الغَريبِ: (الجَلَبُ) أَنْ يَتَخلَّفَ الفَرَسُ فِي السِّبَاقِ فيُحَرَّكَ ورَاءَهُ الشَّيْءُ يُسْتَحَثُّ بِهِ، فيَسْبِقَ، والجَنَبُ: أَنْ يُجْنَبَ مَعَ الفَرَسِ الَّذِي يُسَابَقُ بِهِ فَرسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ، حتَّى إِذا (دنا) تَحَوَّل راكبُه على الفرسِ المجْنُوبِ فأَخذَ السَّبْقَ، وقِيل: الجَلَبُ (: هُو أَنْ يُرْسَلَ (فِي الحَلْبة) فتَجْتمعَ لَهُ جَماعةٌ تصِيحُ بِهِ لِيُرَدَّ) ، بالبِناءِ للْمَفْعُول، (عنْ وجْهِهِ) .
والجَنَبُ: أَنْ يُجُنب فَرسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ مِنْ دُونِ المِيطَانِ، وَهُوَ الموْضِعُ الَّذِي تُرْسلُ فِيهِ الخيْلُ.
(أَوْهُو) أَيِ الجَلَبُ: (أَنْ لَا تُجْلَبَ الصَّدَقةُ إِلَى المِيَاهِ و) لاَ إِلى (الأَمْصَارِ، وَلَكِن يُتَصَدَّقُ بهَا فِي مَرَاعِيهَا) ، وَفِي (الصِّحَاح) : والجَلَبُ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنهُ هُوَ أَنْ لاَ يَأْتِيَ المُصَدِّقُ القَوْمَ فِي مِيَاهِهِم لاِءَخْذِ الصَّدَقَاتِ، ولَكِنْ يَأْمُرُهُمْ بِجَلْبِ نَعَمِهِمْ إِليْهِ، وَهُوَ المُرَادُ من قَول المُؤلّفِ (: أَوْ أَنْ يَنْزِلَ العَامِلُ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ منْ يجْلُبُ) بالكَسْرِ والضَّمِّ (إِلَيْهِ الأَمْوَالَ من أَماكِنِها لِيأْخَذَ صَدَقَتَهَا) ، وَقيل الجَلَبُ: هُوَ إِذا رَكِب فَرساً وقَادَ خَلْفَه آخَرَ يَسْتَحِثُّه، وَذَلِكَ فِي الرِّهانِ، وَقيل: هُوَ إِذا صَاح بِهِ منْ خَلْفه واسْتَحَثَّه للسَّبْقِ، (أَو) هُوَ (: أَنْ) يُرْكِب فَرسَهُ رجُلاً فإِذَا قَرُبَ من الغَايةِ (يَتْبَع الرَّجُلُ فَرَسَهُ فَيرْكُض خَلْفَهُ ويزْجُره ويُجلِّب علَيْهِ) ويَصِيح بِهِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الخَدِيعَةِ، فالمؤلّفُ ذَكَر فِي مَعْنعى الحديثِ ثَلاَثَةَ أَقوالٍ، وأَخْصَرُ مِنْهَا قولُ أَبِي عُبَيْدٍ: الجَلَبُ فِي شَيْئيْنِ: يَكُونُ فِي سِبَاقِ الخَيْلِ، وهُوَ أَنْ يَتْبَعَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ فيَزْجُرَهُ فَيُجَلِّبَ عَلَيْهِ أَوْ يَصِيحَ حَثًّا لَهُ، فَفِي ذلكَ مَعُونَة لِلْفَرَسِ عَلَى الجَرْيِ، فنُهيَ عَن ذَلِك، والآخَرُ أَن يَقْدَمَ المُصَدِّقُ عَلَى أَهْلِ الزَّكَاةِ فَيَنْزِلَ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ إِليهم مَنْ يَجْلُبُ إِليه الأَمْوَالَ مِنْ أَمَاكِنِهَا، فنُهِيَ عَن ذلكَ، وأُمِرَ أَنْ يَأَخُذَ صَدَقَاتِهِمْ فِي أَمَاكِنِهِم، وعَلَى مِيَاهِهِم، وبأَفْنِيَتِهِم وَقد ذُكِرَ القَولانِ فِي كلامِ المصنّف، وَقَالَ شيخُنا: قَالَ عِياض فِي الْمَشَارِق، وتَبِعه تِلميذُه ابنُ قَرقُول فِي المَطالع: فسَّرَه مالكٌ فِي السِّباقِ، وكلامُ الزمخشريِّ فِي الفائقِ، وابنِ الأَثيرِ فِي النِّهَايَة، والهروِيِّ فِي غرِيبيْهِ يرْجِعُ إِلى مَا ذَكرْنا من الأَقْوالِ.
(وجَلَبَ لأَهْلِه) يَجْلُبُ: (كَسَبَ وطَلبَ واحْتالَ، كأَجْلَبَ) ، عَن اللحيانيّ.
(و) جَلَبَ (على الفَرسِ) يَجْلِبُ جَلْياً: (زَجَرَه) ، وَهِي قلِيلةٌ، (كجَلَّبَ) بالتَّشْدِيدِ (وأَجْلَبَ) ، وهُما مُسْتعْملانِ وقِيل: هُوَ إِذا ركِب فَرساً وقادَ خَلْفه آخَرَ يسْتحِثُّهُ، وَذَلِكَ فِي (الرَّهانِ) ، وقدْ تقدَّم فِي معْنى الحدِيث 8
(وعَبْدٌ جَلِيبٌ) أَي (مَجْلُوبٌ) ، والجَلِيبُ: الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ بَلدٍ إِلى غيْرِه: (ج جَلْبَى وجُلَباءُ كقَتْلَى وقُتَلاءٍ، و) قَالَ الِّلحيانيُّ (: امْرأَةٌ جَلِيبٌ، مِنْ) نِسْوةٍ (جَلْبَى وجَلائِبَ) قَالَ قَيسُ بنُ الخَطِيم:
فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ
ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونهُمْ كالجَلائِبِ
(والجَلُوبةُ) مَا يُجْلَبُ لِلْبَيْع، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَا جُلِبَ لليع نَحْو النَّابِ والفَحْلِ والقَلُوصِ، فأَمَّا كِرامُ الإِبلِ الفُحُولةُ الَّتِي تُنْتَسلُ فليستْ من الجَلُوبَة، ويقالُ لصاحبِ الإِبلِ: هَلْ لَك فِي إِبِلِك جَلُوبَةٌ؟ يَعْنِي شَيْئا جَلَبَه للبيْع، وَفِي حَدِيث سالِمٍ (قدِمَ أَعْرابِيٌّ بِجَلُوبةٍ، فنَزَل علَى طَلْحَةَ، فقالَ طَلْحَةُ: نَهَى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنْ يَبيعَ حاضرٌ لِبادٍ) قَالَ: الجَلُوبةُ، بالفَتْحِ: مَا يُجْلَبُ لِلْبَيْع مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، والجَمْعُ الجلاَئِبُ، وقِيلَ: الجلاَئِبُ: الإِبِل الَّتِي تُجْلَبُ إِلى الرَّجُلِ النَّازِلِ علَى المَاءِ لَيْسَ لَهُ مَا يَحْتَمِلُ علَيْهِ، فيَحْملونه عَلَيْهَا قَالَ: والمُرَادُ فِي الحديثِ الأَوَّلِ كأَنَّه أَرَادَ أَن يبِعَهَا لَهُ طَلْحَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: كَذَا جاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى فِي حرْفِ الجِيمِ قَالَ: وَالَّذِي قَرأْنَاهُ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ (بِحَلُوبةٍ) وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي تُحْلَبُ، وقِيلَ: الجَلُوبةُ (: ذُكُورُ الإِبِلِ. أَو الَّتِي يِحْمَلُ عَلَيْهَا مَتَاعُ القَوْمِ، الجمْعُ والوَاحِدُ) فِيهِ (سَواءٌ) ويُقَالُ لِلْمُنْتِج: أَأَجْلَبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ؟ أَيْ أَولَدَتْ إِبِلُكَ جَلُوبةً أَمْ وَلَدَتْ حَلُوبةً، وَهِي الإِنَاثُ، وسيأْتى قَرِيبا.
(ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ) كَمُحَدِّثٍ (مُصَوِّتٌ) ، وغَيْثٌ مَجَلِّبٌ كَذالِكَ قَالَ:
خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَأَنَّمَا
خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيَ مُجَلِّبِ
وَفِي الأَساس: وَذَا مِما يَجْلُبُ الإِخْوانَ، ولُكِّلِ قَضَاءٍ جَالِب، ولِكُلِّ دَرَ حَالِب، انْتهى، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وقَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ:
بِحَيَّةِ قَفْرٍ فِي وِجَارٍ مُقِيمَةٍ
تَنَمَّى بِهَا سَوْقُ المَنَى والجَوَالِبِ
أَرَادَ سَاقَتْهَا جَوالِبُ القَدَرِ، وَاحِدَتُهَا: جَالِبَةٌ.
(و) يقَالُ: (امْرَأَةٌ جَلاَّبَةٌ ومجَلِّبَةٌ) كمُحَدِّثَةٍ (وجِلِبَّانَةٌ) بِكَسْر الجِيمِ وَاللَّام وَتَشْديد المُوَحَّدَةِ، وبِضمِّ الجِيمِ أَيضاً، كَمَا نَقَلَه الصاغانيّ (وجِلِبْنَانَةٌ) بقَلْبِ إِحدَى البَاءَيْنِ نُوناً (وجُلُبْنَانَةٌ) بضَمِّهِما وَكَذَا تِكِلاَّبَة، أَيْ (مُصَوِّتَةٌ صَخَّابَةٌ مِهْذَارَةٌ) أَي كَثِيرَةُ الكَلاَم (سَيِّئةُ الخُلُقِ) صاحِبَةُ جَلَبَةٍ ومُكَالَبَةٍ، وقولُ شيخِنا بَعْدَ قولِه (مُصَوِّتَةٌ) : وَمَا بَعْدَه تَطْوِيلٌ قد يُسْتَغْنَى عَنهُ، مِمَّا يقْضِي مِنْهُ العَجَبُ، فإِنَّ كُلاًّ منَ الأَوْصَافِ قائمٌ بالذَّاتِ فِي الغالبِ. وقيلَ: الجُلُبَّانَة منَ النِّسَاءِ: الجَافِيَةُ الغَلِيظَةُ، قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: وَعَامَّةُ هذِه اللُّغَاتِ عنِ الفَارِسِيِّ، وأَنشدَ لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، وَقد تَقَدَّمٍ فِي (جرب) أَيضاً:
جِلِبْنَانَةٌ وَرْهَاءُ تخْصِى حِمَارَهَا
بِفِي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْهَا الجَلاَمِدُ
قَالَ: وأَمَّا يَعْقُوبُ فإِنه روَى جِلِبَّانَةٌ، قَالَ ابنُ جِنِّي: لَيست لاَمُ جِلِبَّانَة بدَلاً من راءِ جِرِبَّانَةٍ، يَدُلُّك على ذلكَ وجُودُكَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْلاً وَمُتَصَرَّفاً واشْتقَاقاً صَحيحاً، فأَما جِلِبَّانَة فمنَ الجَلَبَةِ والصِّيَاحِ لاِءَنَّهَا الصَّخَّابَة، وأَمَّا جِرِبَّانَة فَمن: جَرَّبَ الأُمورَ وتَصَرَّفَ فِيهَا، أَلاَ تَرَاهُمْ قَالُوا: تخصِى حِمارها؟ فإِذا بَلَغَت المرأَةُ من البِذْلَةِ والحُنْكَةِ إِلى خِصَاءِ عَيْرِهَا فَنَاهِيكَ بِهَا فِي التَّجْرِبَةِ والدُّرْبَةِ، وَهَذَا وقْتُ الصَّخَبِ والضِّجَرِ، لأَنَّه ضِدُّ الحَيَاءِ والخَفَرِ.
(ورَجُلٌ جُلُبَّانٌ) ، بضمّ الْجِيم وَاللَّام وَتَشْديد الْمُوَحدَة (وجَلَبَّانٌ) ، بفتهما مَعَ تَشْدِيد الْمُوَحدَة (: ذُو جَلَبَةٍ) أَي صِيَاح.
(وجَلَبَ الدَّمُ) وأَجْلَبَ (: يَبِسَ) رَوَاهُ الِّلحْيَانيّ.
(و) جَلَبَ الرَّجُلُ يَجْلُبُهُ، إِذا (تَوَعَّدَ) هُ (بِشَرَ أَوْ جَمَعَ الجَمْعَ، كَأَجْلَبَ، فِي الكُلِّ) مِمَّا ذكر، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 013 واءَجلب عَلَيْهِم. . ورجلك} (الإِسراء: 64) ، أَي اجْمَعْ عَلَيْهِم وتَوَعَّدْهُمْ بالشَّرِّ، وقَدْ قُرِىءَ (واجْلُبْ) .
(و) جَلَّبَ (عَلَى فَرَسِهِ) ، كأَجْلَب (: صَاحَ) بِهِ مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّهُ للسَّبْق، قَالَ شيخُنا: وهُوَ مَضْرُوبٌ عَلَيْهِ فِي النُّسْخَة الَّتِي بخطِّ المصنّفِ، وضَرْبُه صَوَابٌ، لأَنَّه تقدَّم فِي كَلاَمِه: جَلَّبَ على الفَرَسِ إِذا زَجَرَه، قلتُ: وَفِيه تَأَمُّلٌ.
(و) قَدْ جَلَبَ (الجُرْحُ: بَرَأَ يَجْلِبُ) بالكَسْرِ (ويَجْلُبُ) بالضَّمِّ (فِي الكُلِّ) مِمَّا ذُكِرَ، وأَجْلَبَ الجُرْحُ: مِثْلُه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا عَلَتِ القُّرْحَةَ جِلْدَةُ البُرْءِ قِيلَ: جَلَبَ، وقُرُوحٌ جَوَالِبُ وجُلَّبٌ، أَي كَسُكَّرٍ وأَنشد:
عَافَاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ
وَفِي الأَساس: وجُلَبُ الجُرُوح: قُشُورُهَا.
(و) جَلِبَ (كسَمِعَ) يَجْلَبُ (: اجْتَمَعَ) وَمِنْه فِي حَدِيث العَقَبَة (إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَ مُحَمَّداً عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا العَرَبَ والعَجَمَ مُجْلِبَةً) أَي مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحَرْبِ، ومنهُمْ مَن رواهُ بالتَّحْتِيَّةِ بَدَلَ المُوَحَّدَةِ، وسيأْتي.
(والجُلْبَةُ بالضِّمَّ) هِيَ (القِشْرَةُ) الَّتِي (تَعْلُو الجُرْحَ عِنْدَ البُرْءِ) وَمِنْه قَوْلُهُم: طَارَتْ جُلْبَةُ الجُرْحِ.
(و) الجُلْبَةُ (: القِطْعَةُ منَ الغَيْم) يُقَالُ: مَا فِي السَّمَاءِ جُلْبَةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا، عَن ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد:
إِذا مَا السَّمَاءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبَةِ
كَجِلْدَةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُهَا
ومَعْنَى تُنِيرُهَا، أَي كَأَنَّهَا تَنْسِجُهَا بنِيرٍ. (و) الجُلْبَةُ فِي الجَبَلِ (: الحِجَارَةُ تَرَاكَمَ بَعْضُهَا عَلى بَعْضِهَا. فَلم يَبْقَ فِيهَا طِرِيقٌ لِلدَّوَابِّ) تَأْخُذُ فِيهِ، قَالَه اللَّيْث، (و) الجُلْبَةُ أَيضاً (: القِطْعَةُ المتَفَرِّقَةُ) ليستْ بمتَّصِلة (مِنَ الكَلاَ، و) الجُلْبَة (: السَّنَة) الشَّدِيدَة، و) الجُلْبَة (: العِضاهُ) بكسْرِ العَيْنِ المُهْمَلَةِ (المُخْضَرَّةُ) الغَلِيظَةُ عُودُهَا، والصُّلْبَةُ شَوْكُهَا (و) قِيلَ: الجُلْبَةُ (: شِدَّةُ الزَّمَانِ) مثْلُ الكُلْبَة: يقالُ: أَصَابَتْنَا جُلْبَةُ الزَّمَانِ، وكُلْبَةُ الزَّمَانِ، قَالَ أَوْس بنُ مَغْرَاءَ التَّمِيمِيُّ:
لاَ يَسْمَحُونَ إِذَا مَا جُلْبَةٌ أَزَمَتْ
وليْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتَارِ
(و) الجُلْبَةُ: شِدَّةُ الجُوعِ وقيلَ: الجُلْبَةُ: الشدَّة والجَهْدُ و (الجُوعُ) قَالَ مالكُ بنُ عُوَيْمِرِ بن عثْمَانَ بنِ حُنَيْشٍ الهُذَلِيُّ وَهُوَ المُتَنَخِّلُ، ويُرْوَى لأَبِي ذُؤَيْبٍ والصَّحِيحُ الأَوَّلُ:
كَأَنَّمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ
مِنْ جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ
قَالَ ابْن بَرّيّ: الجَيَّارُ: حَرَارَةٌ من غَيْظِ يكونُ فِي الصَّدْرِ، والإِرْزِيزُ: الرِّعْدَةُ.
والجَوَالِبُ: الآفَاتُ والشَّدَائِدُ، وَفِي الأَساس: ومنَ المَجَازِ: جَلَبَتْه جَوالبُ الدَّهْرِ.
(و) الجُلْبَةُ (: جِلْدَةٌ تُجْعَلُ عَلَى القَتَبِ، والجُلْبَةُ) : حَدِيدةٌ تكونُ فِي الرَّحْلِ، (و) الجُلْبَةُ (: حَدِيدَةٌ) صَغِيرَةٌ (يُرْقعُ بهَا القَدَحُ، و) الجُلْبَةُ (: العُوذَةُ تُخْرَزُ علَيْهَا جِلْدَةٌ) ، وجَمْعُهَا الجُلَبُ، قَالَه اللَّيْث، وأَنْشَدَ لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ يَصِفُ فَرَساً:
بِغَوْجٍ لَبَانُهُ يُتَمُّ بَرِيمُه
عَلَى نِفْثِ رَاقٍ خَشْيَةَ العَيْنِ مُجْلِبِ
والمُجْلِبُ: الَّذِي يَجْعَلُ العُوذَةَ فِي جِلْدٍ ثمَّ يَخيط (عَلَيْهَا فيعلّقها) علَى الفَرَسِ، والخَيْطُ الَّذِي تُعْقَد عَلَيْهِ العُوذَةُ يُسَمَّى بَرِيماً (و) الجُلْبَة (من السِّكِّينِ:) الَّتِي تَضُمُّ النِّصَابَ علَى الحَدِيدَةِ، و) الجُلْبَة (: الرُّوبَة) بالضَّمِّ هِيَ خَميرَةُ اللَّبَنِ (تُصَبُّ على الحَليب) لِيَتَرَوَّبَ، (و) الجُلْبَة (: البُقْعَة) ، يُقَال: إِنَّه لَفِي جُلْبَة صِدْقٍ، أَيْ فِي بُقْعَةِ صِدْقٍ، (و) الجخلْبَةُ (: بَقْلَةٌ) ، جَمْعُهَا الجُلَبُ.
(والجَلْبُ) بالفَتْح (: الجِنَايَةُ) على الإِنْسَانِ وَقد (جَلَبَ) عَلَيْهِ (كَنَصَرَ) : جَنَى.
(و) الجِلْبُ، (بالكَسْرُ) وبالضَّمِّ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الرَّحْلُ بِمَا فيهِ، أَوْ) جِلْبُ الرَّحْلِ (: غِطَاؤُهُ) . قَالَه ثَعْلَب، وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه: عِيدَانُه، قَالَ العجّاج وشَبَّهَ بَعِيرَهُ بِثَوْرٍ وَحْشِيَ رَائِح وقَدْ أَصَابَهُ المَطَرُ: عالَيْتَ أَنْسَاعِي وجِلْبَ الكُورِ
عَلَى سَرَاةِ رائِحٍ مَمْطُورِ
قَالَ ابْن بَرّيّ: وَالْمَشْهُور فِي رَجزه:
بل خِلْتُ أَعْلاَقِي وجِلْبَ كُورِي
أَعْلاَق: جَمْعُ عِلْقٍ، وَهُوَ النَّفِيسُ من كلّ شَيْءٍ، والأَنْسَاعُ: الحِبَالُ، وَاحِدُهَا: نِسْعٌ، والسَّرَاةُ: الظَّهْرُ، وأَرَادَ بالرَّائِحِ المَمْطُورِ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ.
وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه: أَحْنَاؤُه، (و) قِيلَ: جِلْبُهُ وجُلْبُهُ: (خَشَبُهُ بِلاَ أَنْسَاعٍ وَأَدَاةٍ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخ: خَشَبَةٌ بالرَّفْع، وَهُوَ خَطَأٌ.
(و) الجُلْبُ (بالضَّمِّ ويُكْسَرُ: السَّحَابُ) الَّذِي (لاَ مَاءَ فيهِ) وقِيلَ: سَحَابٌ رَقِيقٌ لاَ مَاءَ فيهِ، (أَو) هُوَ السَّحَابُ (المُعْتَرضُ) تَرَاهُ (كأَنَّه جَبَلٌ) قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
ولَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ
وَلاَ بِصَفاً صَلْدٍ عَنِ الخَيْرِ مَعْزِلِ
يَقُولُ: لَسْتُ بِرَجُلٍ لاَ نَفْعَ فيهِ، وَمَعَ ذَلِك فِيهِ أَذًى، كَذَلِك السَّحَابِ الَّذِي فِيهِ رِيحٌ وقُرٌّ وَلاَ مَطَرَ فِيهِ، والجَمْعُ أَجْلاَبٌ.
(و) الجُلْبُ (بالضَّمِّ: سَوَادُ الَّليْلِ) قَالَ جِرانُ العَوْدِ:
نَظَرْتُ وصُحْبَتِي بِخُنَيْصِراتٍ
وجُلْبُ الَّليْلِ يَطْرُدُهُ النَّهَارُ
(و) الجُلْبُ (: ع) مِنْ مَنَازِل حاجِّ صَنْعَاءَ، علَى طَرِيقِ تِهَامَةَ، بيْنَ الجَوْنِ وجازَانَ.
(والجِلْبَابُ، كَسِرْدَابٍ، و) الجِلِبَّابُ (كَسِنِمَّارٍ) مثَّلَ بِهِ سيبويهِ وَلم يُفَسِّرْه أَحدٌ، قَالَ السيرافيّ: وأَظُنُّه يعْنِي الجِلْبَاب، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ (: القَمِيصُ) مُطْلَقاً، وخَصَّه بعضُهم بالمُشْتَمِلِ على البدَنِ كُلِّه، وفَسَّره الجوهريُّ بالمِلْحَفَةِ قَالَه شيخُنا، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : الجِلْبَابُ: ثَوْبٌ أَوْسعُ مِنَ الخِمَارِ دُونَ الرِّدَاءِ، تُغَطِّي بِهِ المرْأَةُ رأْسَها وصدْرَها، (و) قيلَ: هُوَ (ثَوْبٌ واسعٌ للمرأَةِ دُونَ المِلْحَفَةِ) ، وَقيل: هُوَ المِلْحَفَةُ، قَالَت جَنُوبُ أُخْتُ عمْرٍ وذِي الكَلْبِ تَرْثِيهِ:
تَمْشِي النُّسْورُ إِلَيْهِ وَهْيَ لاَهِيَةٌ
مَشْيَ العَذَارَى علَيْهِنَّ الجَلاَبِيبُ
أَيّ أَنَّ النُّسُورَ آمِنَةٌ مِنْه لَا تَفْرَقُه لِكَوْنِهِ مَيْتاً، فَهِيَ تَمْشِي إِليه مَشْيَ العَذَارَى، وأَوَّلُ المَرْثِيَةِ:
كُلُّ امْرِىءٍ بِطُوَالِ العَيْشِ مكْذُوبُ
وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ مغْلُوبُ
وَقَالَ تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} (الأَحزاب: 59) ، وَقيل: هُوَ مَا تُغطّي بهِ المرْأَةٌ (أَو) هُوَ (مَا تُغطِّي بِهِ ثِيابَها مِن فَوْقُ، كالمِلْحَفةِ، أَو هُوَ الخِمارُ) كَذَا فِي (الْمُحكم) ، ونقلَه ابنُ السكّيت عَن العامِريَّة، وَقيل: هُوَ الإِزارُ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حديثِ أُمِّ عَطِيَّةَ، وَقيل: جِلْبابُها: مُلاءَتُها تَشْتمِل بِها، وَقَالَ الخفاجِيُّ فِي العِناية: قِيل: هُوَ فِي الأَصْلِ المِلْحَفَةُ ثمَّ اسْتُعِير لِغَيْرِهَا منَ الثِّيَابِ، ونَقَلَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ فِي المُقَدَّمة عَن النَّضْرِ: الجِلْبَابُ: ثَوْبٌ أَقْصرُ مِنَ الخِمَارِ وأَعْرضُ مِنْهُ، وَهُوَ المِقْنَعَة، قَالَه شيخُنا، والجمْعُ جَلاَبِيبُ، وقَدْ تَجعلْبَبْتُ، قَالَ يَصِفُ الشَّيْبَ:
حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعاً أَشْهَبَا
أَكْرَهَ جلْبَابِ لِمَنْ تَجَلْبَبا
وَقَالَ آخَرُ:
مُجَلْبَبٌ مِنْ سَوَادِ الَّليْلِ جِلْبَابَا
والمصْدَرُ: الجَلْبَبَةُ، ولَمْ تُدْغَمْ لاِءَنَّهَا مُلْحَقَةٌ بدَحْرَجَةِ، (وجَلْبَبَه) إِيَّاهُ (فَتَجَلْبَبَ) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: جَعلَ الخَلِيلُ باءَ جَلْبَبَ الأُولَى كوَاوِ جَهْوَرَ ودَهْوَرَ، وجَعَلَ يُونُسُ الثَّانِيَةَ كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ: وَكَانَ أَبُو عَلِيَ يَحْتَجُّ لِكوْنِ الثَّانِي هُوَ الزَّائِدَ باقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ، وَوَجْهُ الدَّلالةِ من ذَلِك أَنَّ نون افْعنْلَلَ بَابهَا إِذا وَقَعتْ فِي ذَوَاتِ الأَرْبعَةِ أَن تكونَ بَين أَصْلَيْنِ نَحْو احْرنْجَمَ واخْرنْطَمَ واقْعَنْسَسَ، مُلْحَقٌ بذلك، فيجبُ أَن يُحْتَذَى بِهِ طَرِيقُ مَا أُلْحِقَ بمِثَالِه، فلْتَكُنِ السِّينُ الأُولَى أَصْلاً، كَمَا أَنّ الطَّاءَ المُقَابِلَةَ لَهَا من اخْرَنْطَمَ أَصْلٌ، وإِذا كَانَت السينُ الأُولَى من اقْعَنْسَس أَصلاً كَانَت الثانيةُ الزائدةَ من غير ارْتِيَابٍ وَلَا شُبْهَةٍ، كَذا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وأَشَار لمثلِه الإِمامُ أَبو جعفرٍ الَّلبْلِيّ فِي (بُغْيَة الآمال) ، والحُسامُ الشريفيّ فِي (شرح الشافية) وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّه عنهُ (من أَحبَّنَا أَهْلَ البيْتِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً) قَالَ الأَزهريُّ: أَي ليَزْهَدْ فِي الدُّنْيَا (و) ليَصْبُرْ علَى الفَقْرِ والقِلَّةِ، كَنَى بِهِ عَن الصَّبْرِ لأَنه يَسْتُرُ الفقْرَ كَمَا يَسْتُر الجِلْبابُ البَدنَ، وَقيل غيْرُ ذَلِك من الوُجُوهِ الَّتِي ذُكرت فِي كتاب (اسْتِدْراكِ الغلَط) لأَبي عُبيْدٍ القاسمِ بن سلاَّم.
(و) الجِلْبابُ (: المُلْكُ) .
(والجَلنْبَاةُ) كحَبَنْطاةٍ: المَرْأَةُ (السَّمِينَةُ) ويُقالُ: ناقَةٌ جَلَنْبَاةٌ، أَي سَمِينَةٌ صُلْبةٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
كَأَنْ لَمْ تَخِدْ بِالوصَْلِي يَا هِنْدُ بيْنَنَا
جَلَنْبَاةُ أَسْفَارٍ كَجَنْدَلَةِ الصَّمْدِ
(والجُلاَّبُ، كزُنَّارٍ) . وسَقَطَ الضبطُ من نُسخةِ شَيخنَا فَقَالَ: أَطْلقَه، وَكَانَ الأَوْلى ضبْطُه. وَقَعَ فِي حَدِيث عاءشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (كَانَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِذا اغْتَسَل مِن الجَنابةِ دَعا بِشيْءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ فأَخذَ بِكفِّهِ فبدأَ بِشِقِّ رأْسِهِ الأَيْمنِ ثُمَّ الأَيْسرِ) قَالَ أَبو مَنْصُور: أَرادَ بالجُلاَّبِ (ماءَ الورْدِ) ، وَهُوَ فارِسِيٌّ (مُعرَّبٌ) وَقَالَ بعضُ أَصحاب المعَانِي والحديثِ كأَبي عُبَيدٍ وغيرِه إِنَّما هُوَ الحِلابُ بكسْرِ الحاءِ الْمُهْملَة لَا الجُلاَّب، وَهُوَ مَا يُحْلبُ فِيهِ لبَنُ الغَنمِ كالمِحْلَبِ سَوَاءٌ، فصحّف فَقَالَ جُلاَّب، يَعْنِي أَنه كَانَ يَغْتَسِلُ من الجَنَابةِ فِي ذَلِك الحِلابِ، وَقيل: أُرِيدَ بِهِ: الطَّيبُ أَوْ إِناءُ الطَّيبِ، وتفْصِيلُه فِي (شرح البُخارِيِّ) للحافظِ ابْن حَجَزٍ رَحمَه الله تَعَالَى.
(و) الجُلاَّبُ (: ة بالرُّهَى) نَواحِي دِيارِ بَكْرٍ، (و) اسمُ (نَهْرِ) مدِينةِ حَرَّانَ، سُمِّيَ باسم هَذِه القَرْيةِ.
(و) أَبُو الحَسنِ (علِيُّ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ مُحَمَّدِ بنِ الطَّيِّب (الجُلاَّبِيُّ عالِمٌ (مُؤرِّخٌ) ، سمِع الكثيرَ من أَبِي بَكْرٍ الخَطيبِ، وَله ذيْلُ تارِيخِ واسِطَ تُوُفّيَ سنة 534 وابنُهُ مُحمَّدٌ صَاحب ذَاك الجُزْءِ مَاتَ سنة 543.
(و) قدْ (أَجْلَبَ قَتَبَه) محرَّكةً، أَي (غَشَّاهُ) بالجُلْبَةِ، وقِيل غَشَّاهُ (بالجِلْدِ الرَّطْبِ) فَطِيراً ثمَّ تَركَه عَلَيْهِ (حَتَّى يَبِسَ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) الإِجْلاَبُ: أَنْ تأْخُذَ قِطْعَةَ قِدَ فَتُلْبِسَها رأْسَ القَتَبِ فتَيْبَسَ عَلَيْهِ، قَالَ النابغةُ الجَعْدِيُّ:
أُمرَّ ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِهِ
كتَنْحيَةِ القَتَبِ المُجْلَبِ
(و) أَجْلَبَ (فُلاناً: أَعانَه، و) أَجْلَبَ (القَوْمُ) عليهِ (: تَجَمَّعُوا) وتَأَلَّبُوا، مثلُ أَحْلَبُوا، بالحاءُ المُهْملَةِ قَالَ الكُميْتُ:
عَلى تِلْكَ إِجْرِيَّايَ وَهْيَ ضَرِيبَتِي
ولَوْ أَجْلَبُوا طُرًّا عَلَيَّ وأَحْلبُوا
(و) أَجْلَبَ (: جَعلَ العُوذَةَ فِي الجُلْبَةِ) فَهُوَ مُجْلِبٌ، وَقد تقدّم بيانُه آنِفا، وتقدَّم أَيضاً قولُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَة، ومَنْ رَواهُ مُجْلَب بِفَتْح اللَّام أَراد أَنَّ على العُوذَةِ جُلْبَةٍ.
(و) أَجْلَبَ الرَّجُلُ إِذا نُتِجتْ ناقَتُه سَقْباً، وأَجْلَبَ: (ولَدَتْ إِبِلُهُ ذُكُوراً) لأَنَّه يَجْلِبُ أَوْلادَها فَتُبَاعُ، وأَحْلَبَ بِالْحَاء، إِذا نُتِجَتْ إِنَاثاً، ويَدْعُو الرجُلُ على صاحبِه فيقولُ: أَجْلَبْتَ ولاَ أَحْلَبْتَ، أَي كَانَ نِتَاجُ إِبِلِكَ ذُكوراً لَا إِنَاثاً لِيَذْهبَ لَبنُه.
(وجِلِّيبٌ كَسِكِّيتٍ: ع) قَالَ شيخُنا، قَالَ الصاغانيّ: أَخْشَى أَنْ يَكُون تَصْحِيفَ حِلِّيت، أَي بالحاءِ المُهْملةِ والفَوْقِيَّةِ فِي آخِرِه، لأَنَّه المشهورُ، وإِن كَانَ فِي وَزْنه خِلافٌ، كَمَا سيأْتي، ونقَلَه المقْدِسِيُّ، وسلَّمه، وَلم يذكرهُ فِي (المراصد) .
قُلْتُ: ونَقَلَه الصاغانيُّ فِي التكملة عَن ابْن دُريد، وَلم يذْكُرْ فِيهِ تصحيفاً، ولعلَّه فِي غير هَذَا الكِتَابِ.
(والجُلُبَّانُ) بضَمِّ الجيمِ وَاللَّام وتشديدِ المُوحَّدَةِ، وَهُوَ الخُلَّرُ كسُكَّرٍ: وَهُوَ (نَبْتٌ) يُشْبِهُ الماشَ، الواحِدةُ: جُلُبَّانةٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُو حَبٌّ أَغْبَرُ أَكْدَرُ على لوْنِ الماشا إِلاَّ أَنَّه أَشدُّ كُدْرَةً مِنْهُ، وأَعْظمُ جِرْماً، يُطْبَخُ، (ويُخَفَّفُ) ، وَفِي حَدِيث مالكٍ (تُؤْخَذُ الزَّكَاةُ مِنَ الجُلْبَانِ) هُوَ بالتَّخْفِيفِ: حَبٌّ كالمَاشِ، والجُلْبَانِ منَ القَطَانِي معروفٌ، قَالَ أَبو حنيفةَ: لَمْ أَسْمَعْهُ من الأَعراب إِلا بالتَّشْدِيدِ، ومَا أَكْثَرَ مَنْ يُخَفِّفُه، قَالَ: ولَعَلَّ التخفيفَ لغةٌ، (و) الجُلبانُ، بالوَجْهَيْنِ (كالجِرَابِ من الأَدَمِ) يُوضَعُ فِيهِ السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فِيهِ الراكبُ سَوْطَهُ وأَدَاتَه يُعَلِّقُه من آخِرَةِ الكُورِ أَو فِي واسِطَتِه، واشتقاقُه من الجُلْبَةِ وَهِي الجِلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فوقَ القَتَبِ (أَو) هُوَ (قِرَابُ الغِمْدِ) الَّذِي يُغْمَدُ فِيهِ السَّيْفُ، وَقد رَوَى البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: لَمَّا صَالَحَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمالمُشْرِكِينَ بالحُدَيْبِيَةِ صالَحَهم على أَن يَدْخُلَ هُوَ وأَصحابُه من قابلٍ ثلاثَةَ أَيام وَلَا يَدخلونها إِلاّ بجُلُبَّانِ السَّلاَحِ. وَفِي رِوَايَة فسأَلتُه: مَا جُلُبَّانُ السِّلَاح؟ قَالَ: القِرَابُ بِمَا فيهِ، قَالَ أَبو مَنْصُور: القِرَابُ: هُوَ الغِمْدُ الَّذِي يُغْمَدُ فِيهِ السيفُ، فَفِي عبارَة المؤلّف تَسامُحٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَرَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد قَالَ: أَوْعِيَةُ السّلاحِ بِمَا فِيهَا، قَالَ: وَلَا أَراه سُمِّيَ بِهِ إِلاَّ بجَفَائِه، وَلذَلِك قيل للمرأَة الغَليظَةِ الجافِيَةِ: جُلُبَّانَة، وَفِي بعض الرِّوَايَات (وَلَا يدخُلُها إِلاّ بجُلُبَّانِ السَّلاحِ) ، السَّيْفِ والقَوْسِ ونحوِهِما، يريدُ مَا يُحْتَاجُ إِليه فِي إِظْهَارِه والقتالِ بِهِ إِلى مُعَانَاةٍ، لَا كالرِّماحِ فإِنَّهَا مُظْهَرةٌ يُمْكِنُ تَعْجِيلُ الأَذَى بهَا، وإِنَّمَا اشترطوا ذَلِك ليكونَ عَلَماً وأَمَارَةً لَهُ لسَّلْم، إِذ كانَ دخولُهم صُلْحاً، انْتهى، ونَقَلَ شيخُنا عَن ابْن الجَوْزِيِّ: جِلِبَّار بِكَسْر الْجِيم وَاللَّام وَتَشْديد المُوَحَّدة أَيضاً، وَنَقله الجَلالُ فِي الدُّرِّ النَّثِيرِ وَقد أَغْفله الجماهيرُ.
(والْيَنْجَلِبُ) على صِيغَة الْمُضَارع (: حَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) أَي يُؤَخَّذُ بهَا الرِّجَالُ، (أَو) هِيَ (لِلرُّجُوع بَعْدَ الفِرَارِ) ، وَقد ذكرهَا الأَزهريّ فِي الربَاعيِّ فَقَالَ: وَمن خَرَزَاتِ الأَعراب: اليَنْجَلِب، وَهُوَ للرُّجُوعِ بعد الفِرَارِ، وللعَطْفِ بَعْدَ البُغْضِ، وَحكى اللَّحْيَانِيّ عَن العَامِرِيَّةِ: إِنَّهُنَّ يَقُلْنَ:
أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَلِبْ
فَلاَ يَرِمْ وَلاَ يَغِبْ
وَلاَ يَزَلْ عِنْدَ الطُّنُبْ
قلتُ: وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ، قَالَ: تَقُولُ العربُ.
أُعِيذُهُ باليَنْجَلِبْ
إِنْ يُقِمْ وإِنْ يَغِبْ
(والتَّجْلِيبُ: المَنْعُ) ، يُقَال: جَلَّبْتُه عَن كذَا وكَذَا تَجْلِيباً، أَي مَنَعْتُه. (و) التَّجْلِيبُ (: أَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فتُلْقَى عَلَى خِلْفِ) بِالْكَسْرِ (النَّاقَةِ فتُطْلَى بِطِينٍ أَو نحْوِه) كالعَجِينِ (لِئلاَّ يَنْهَزَه) ، وَفِي نُسخة (لِسَان الْعَرَب) : لِئَلاَّ يَنْهَزَهَا (الفَصِيلُ) ، يُقَال: جَلِّبْ ضَرْعَ حَلُوبَتِكَ.
والتَّجَلُّبُ: الْتِمَاسُ المَرْعَى مَا كَانَ رَطْباً، هَكَذَا رُوِيَ بِالْجِيم.
(والدَّائِرَةُ المجْتَلَبَة، وَيُقَال: دائِرَةُ المُجْتَلَبِ مِنْ دَوَائِرِ العَرُوضِ، سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِهَا) لاِءَنَّ الجَلْبَ مَعْنَاهُ الجَمْعُ (أَوْ لاِءَنَّ أَبْحرَهَا مُجْتَلَبَةٌ) أَي مُسْتَمَدَّةٌ ومُسْتَوِقَة. وَقد تقدَّم.
(وجُلَيْبِيبٌ) مُصَغَّراً (كَقُنَيْدِيلٍ) ، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا جِلْبِيبٌ مُكَبَّراً كقِنْدِيلٍ، وَلذَا قَالَ: وَهَذَا غَرِيبٌ، ولعلَّه تَصَحَّفَ على المصنّف، وإِنما تَصَحَّفَ على ابنِ أُخْتِ خَالَتِه، فإِنّه هَكَذَا فِي نُسَخِنَا وأُصولِنا المُصَحَّحَةِ مُصَغَّراً (: صَحَابِيٌّ) ، وَفِي عبارَة بَعضهم أَنْصَارِيٌّ ذكره الحافظُ بن حَجَر فِي (الإِصابة) وَابْن فَهد فِي (المعجم) وَابْن عَبْدِ البَرِّ فِي (الِاسْتِيعَاب) ، جاءَ ذكره فِي (صَحِيح مُسلم) .
وذَكَرَ شيخُنَا فِي آخر هَذِه الْمَادَّة تَتِمَّةً ذكر فِيهَا أُموراً أَغْفَلَها المصنفُ فَذكر مِنْهَا المَثَلَ الْمَشْهُور الَّذِي ذكره الزَّمَخْشَرِيّ والميداني (جَلَبَتْ جَلْبَةً ثُمَّ أَمْسَكَتْ) قَالُوا: ويُرْوَى بالمُهْمَلَةِ أَي السَّحَابَةُ تُرْعِدُ ثُمَّ لَا تُمْطِرُ، يُضْرَبُ للجَبَانِ يَتَوَعَّدُ ثمَّ يَسْكُتُ، وَمِنْهَا أَن البَكْرِيَّ فِي شرح أَمالي القالي قَالَ: جِلِخْ جِلِبْ: لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ العَرَبِ.
ثمَّ ذَكَر: رَعْدٌ مُجَلِّبٌ، ومَا فِي السَّمَاءِ جُلْبَةٌ، أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا، واليَنْجَلِبَ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هَذَا الَّذِي ذكره وأَمثالَه مذكورٌ فِي كَلَام المؤلّف نَصًّا وإِشارةً فكيفَ يكونُ من الزِّيَادَات؟ فتأَمَّل.
جلب: {جلابيبهن}: ملاحفهن. {وأجلب}: أجمع.
(جلب) الْقَوْم والرعد والغيث صَوت وعَلى الْفرس جلب
(جلب)
جلبا وجلبا أحدث جلبة وَالْجرْح علته الجلبة وَالدَّم يبس وَعَلِيهِ جنى ولأهله كسب وَالشَّيْء سَاقه من مَوضِع إِلَى آخر فَهُوَ جالب وجلاب وَفِي الْمثل (رب أُمْنِية جلبت منية) وَفُلَانًا توعده بشر وَجمع الْجمع عَلَيْهِ وعَلى الْفرس استخفه لِلْعَدو

(جلب) الشَّيْء جلبا اجْتمع
ج ل ب

جلب الشيء واجتلبه، والجالب مرزوق. واشتر من الجلب، وعبد جليب. وطارت جلبة الجرح، وجلب الجراح أي قشورها. وأجلب عليهم، وما هذه الجلبة، وما هذا الجلب واللجب، وأدنت عليها من جلبابها، وتجلببت، وجلببتها.

ومن المجاز: جلبته جوالب الدهر، وهذا مما يجلب الأحزان، ولكل قضاء جالب، ولكل در حالب.

جلب


جَلَبَ(n. ac.
جَلْب
جَلَب)
a. Imported; transported, conveyed; brought.
b. [ acc
& La], Procured, got for.
c. ['Ala], Shouted at, called out after.
d. Brought together, assembled.

جَلِبَ(n. ac. جَلَب)
a. Assembled, collected.

جَلَّبَ
a. ['Ala]
see I (c)b. Assembled together.

أَجْلَبَa. see I (c)
& II (b).
c. Helped, assisted.

إِنْجَلَبَa. Was imported; was conveyed, transported
brought.

إِجْتَلَبَa. see I (a)b. Asked for, required, ordered (goods).

إِسْتَجْلَبَa. Had brought; imported.
b. see VIII (b)
جَلْبa. Importation.

جُلْبَة
(pl.
جُلَب)
a. Scab.
b. Patch ( of leather ).
جَلَب
(pl.
جِلْبَ4ّ)
a. Imports: merchandise, slaves, cattle &c.

جَلَبَةa. Clamour, tumult.

جَلِيْبَةa. Importation.
b. see 4t
جَلَّاْبa. Importer; trader, merchant; slave-merchant.

جُلَّاْبa. Rosewater.
جلب جنب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا جَلَبَ وَلَا جنب وَلَا شِغار فِي الْإِسْلَام. قَالَ: الجلب فِي شَيْئَيْنِ: يكون فِي سِباق الْخَيل وَهُوَ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فرسه فيركض خَلفه ويزجره ويُجلِب عَلَيْهِ فَفِي ذَلِك مَعُونَة للْفرس على الجري فَنهى عَن ذَلِك. وَالْوَجْه الآخر فِي الصَّدَقَة أَن يقدم المصدِّق فَينزل موضعا ثمَّ يُرْسل إِلَى الْمِيَاه فيجلب أَغْنَام [أهل -] تِلْكَ الْمِيَاه عَلَيْهِ فيصدقها هُنَاكَ فَنهى عَن ذَلِك وَلَكِن يقدم عَلَيْهِم فيصدقهم على مِيَاههمْ وبأفنيتهم.
جلب
أصل الجَلْب: سوق الشيء. يقال: جَلَبْتُ جَلْباً، قال الشاعر:
وقد يجلب الشيء البعيد الجوالب
وأَجْلَبْتُ عليه: صحت عليه بقهر. قال الله عزّ وجل: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ [الإسراء/ 64] ، والجَلَب المنهي عنه في قوله عليه السلام: «لا جَلَب» قيل: هو أن يجلب المصّدّق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها، وقيل:
هو أن يأتي أحد المتسابقين بمن يجلب على فرسه، وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق.
والجُلْبَة: قشرة تعلو الجرح، وأجلب فيه، والجِلْبُ: سحابة رقيقة تشبه الجلبة.
والجَلابيب: القمص والخمر، الواحد: جِلْبَاب.
ج ل ب : جَلَبْتُ الشَّيْءَ جَلْبًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَالْجَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهُوَ مَا تَجْلُبُهُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ وَجَلَبَ عَلَى فَرَسِهِ جَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ بِمَعْنَى اسْتَحَثَّهُ لِلْعَدُوِّ بِوَكْزٍ أَوْ صِيَاحٍ أَوْ نَحْوِهِ وَأَجْلَبَ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
وَفِي حَدِيثٍ «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ» بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا فُسِّرَ بِأَنَّ رَبَّ الْمَاشِيَةِ لَا يُكَلَّفُ جَلْبَهَا إلَى الْبَلَدِ لِيَأْخُذَ السَّاعِي مِنْهَا الزَّكَاةَ بَلْ تُؤْخَذُ زَكَاتُهَا عِنْدَ الْمِيَاهِ وَقَوْلُهُ وَلَا جَنَبَ أَيْ إذَا كَانَتْ الْمَاشِيَةُ فِي الْأَفْنِيَةِ فَتُتْرَكُ فِيهَا وَلَا تُخْرَجُ إلَى الْمَرْعَى لِيَخْرُجَ السَّاعِي لِأَخْذِ الزَّكَاةِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْمَشَقَّةِ فَأَمَرَ بِالرِّفْقِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَقِيلَ مَعْنَى وَلَا جَنَبَ أَيْ لَا يَجْنُبُ أَحَدٌ فَرَسًا إلَى جَانِبِهِ فِي السِّبَاقِ فَإِذَا قَرُبَ مِنْ الْغَايَةِ انْتَقَلَ إلَيْهَا فَيَسْبِقُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَالْجِلْبَابُ ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنْ الْخِمَارِ وَدُونَ الرِّدَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْجِلْبَابُ مَا يُغَطَّى بِهِ مِنْ ثَوْبٍ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ الْجَلَابِيبُ وَتَجَلْبَبَتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْجِلْبَابَ وَالْجُلْبَانُ حَبٌّ مِنْ الْقَطَانِيِّ سَاكِنُ اللَّامِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُمِعَ فِيهِ فَتْحُ اللَّامِ مُشَدَّدَةً. 
(جلب) - في حديث سالم: "قَدِم أَعرابِيٌّ بجَلُوبَة فنَزلَ على طَلحَة، رضي الله عنه، فقال طَلحةُ: نَهَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يَبِيع حاضِرٌ لِبادٍ".
قال عَمُرو بن سَلَمة، عن أَبِيه: الجَلائِبُ: الِإبل التي يَجْلُبها القَومُ إلى الرجل النَّازلِ على الماء، ليس له ما يحتمل فيَجْلِبُون إليه إِبلَهم فيَحْمِلُونه. الوَاحِدة جَلُوبَة.
وقال غَيرُه: الجَلُوبة: ما يُجلَب للبَيْع من رُذَال المَال دُون الكَرِيم، وقال الأَصمَعِيُّ: هي الِإبِل من أَىّ جِنْس كانت.
يقال: جَلَب يَجلُب ويَجْلِب جَلْباً وجَلَبًا: فهو جَالِبٌ وجَلَّاب. وذلك جَلَبٌ لِلمَجْلُوبَة. وهذا هو المَعْنِيُّ بالحَدِيث، كأَنّه أَرادَ أن يَبِيعها له طَلْحَةُ، فلِذَلك رَوَى له الحَدِيثَ.
- في حَدِيثِ مَالِك: "تؤخذ الزكاة من الجُلْبان".
الجُلْبَان: حَبٌّ كالمَاشِ ، ويقال له: الخُلَّر، الواحد جُلبَانَة، وقيل: غَيرُ ذَلِك.
(جلد) في الحَديثِ: "حُسْنُ الخُلُق يُذِيبُ الخَطَايَا كما تُذِيب الشَّمسُ الجَلِيدَ".
الجَلِيدُ: ما سَقَط من الصَّقِيع فَجَمَد.
- في حَدِيثِ سُراقَة، رضي الله عنه: "وَحِلَ بِي فَرَسي، وإنّي لَفِي جَلَدٍ من الأرض".
الجَلَد من الأَرضِ: ما صَلُبَ.
- في الحَدِيث: "فنَظَر إلى مُجْتَلَد القَومِ، فقال: الآنَ حَمِي الوَطِيسُ".
: أَي إلى مَوضِع الجِلاد، وهو الضَّربُ بالسَّيفِ.
ويجوز أن يَكونَ مصدر اجْتَلدَ: أي جَالَد. وقيل: جَالدْناهم بالسَّيف، من التَّجَلُّد والثَّباتِ في المُضارَبَة. ويقال: جَلَدتُه بالسَّوط جَلْداً: أي ضَربتُ جِلدَه، ومنه قَولُه تعالى: {فاجْلِدُوهُم} .
وجَلَدْتُ به الأَرضَ: ضَربتُها به، والمَجْلود: المَصْرُوع.

جلب

1 جَلَبَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ and جَلُبَ, (S, Msb, K,) inf. n. جَلْبٌ (S, Mgh, Msb, K) and جَلَبٌ, (S, K,) He drove, (A, K,) or brought, conveyed, or transported, (Mgh,) a thing, (S, A, * Mgh, Msb, K, *) or things, such as camels, sheep, goats, horses, captives, or slaves, or any merchandise, (TA,) from one place to another, (A, K,) or from one country or town to another, for the purpose of traffic; (Mgh;) as also ↓ اجتلب, (A, K, KL,) and ↓ استجلب. (KL.) And جَلَبْتُ الشَّىْءَ إِلَي نَفْسِى and ↓ اِجْتَلَبْتُهُ signify the same; (S;) i. e. (assumed tropical:) I brought, drew, attracted, or procured, the thing to myself. (PS.) [Hence,] ذَا مِمَّا يَجْلِبُ الإِخْوَانَ (tropical:) [This is of the things that bring, draw, attract, or procure, brothers, or friends]. (A, TA.) And الدَّهْرِ ↓ جَلَبَتُهُ جَوَالِبُ (tropical:) [The calamities of time, or of fortune, or of fate, brought, drew, or attracted, him, or it]. (A, TA.) [Hence also, accord. to some,] لَا جَلَبَ وَ لَا جَنَبَ, a trad., explained as meaning, The owner of cattle shall not be required to drive them, or bring them, to the town, or country, in order that the collector may take from them the portion appointed for the poor-rate, but this shall be taken at the waters; and when the cattle are in the yards, they shall be left therein, and not brought forth to the place of pasture, for the collector to take that portion: or, as some say, ولا جنب means, nor shall one have a horse led by his side, in a race, in order that, when he draws near to the goal, he may tranfser himself to it, and so outstrip his fellow: and other explanations have been given: (Msb:) [accord. to some,] لا جلب here means, they shall not drive, or bring, their cattle to the collector of the portions appointed for the poor-rate in the place where he alights, but he shall himself come to their yards and take those portions: or [جلب here is from the verb جَلَبَ in a sense which will be explained below, and] the trad. relates to horse-racing, and means, one shall not cause his horse to be followed by a man crying out at it and chiding it; nor shall he have a horse without a rider led by his own horse, in order that, when he draws near to the goal, he may transfer himself to it, and outstrip upon it: (Mgh:) or الجَلَبُ, which is forbidden, means the collector's not coming to the people at their waters to take the portions appointed for the poor-rate, but ordering them to drive, or bring, their cattle to him: or it relates to contending for a stake, or wager, and means the mounting a man upon one's horse, and, when he has drawn near to the goal, following his horse and crying out at it, in order that it may outstrip; which is a kind of fraud: (S:) or it is used in both these cases: (A 'Obeyd: [his explanations are virtually the same as those in the S:]) or the meaning of the trad. [so far as the former clause of it is concerned] is, that the contributions to the poor-rate shall not be driven, or brought, to the waters nor to the great towns, but shall be given in their places of pasture: or it means, [or rather الجلب means,] the collector's alighting in a place, and then sending a person, or persons, to drive, or bring, to him the cattle from their places, that he may take the portion thereof appointed for the poor-rate: or it [relates to horse-racing, and] means the sending forth a horse in the racecourse, and a number of persons' congregating, and crying out at it, in order that it may be turned from its course: or a man's following his horse, and spurring on behind it, and chiding it, and crying out at it: (K, TA:) or the shaking a thing behind a horse that is backward in a race, that it may be urged on thereby, and outstrip: or one's riding a horse, and leading behind him another, to urge it on, in contending for a stake, or wager: or the crying out at a horse from behind, and urging it to outstrip. (TA. See also 1 in art. جنب.) b2: جَلَبَ لأَهْلِهِ He gained or earned; sought or sought after or sought to gain [provisions &c.; generally meaning he purveyed]; and exercised art or cunning or skill, in the management of his affairs; for his family; as also ↓ اجلب. (Lh, K.) A2: جَلَبُوا, aor. ـِ and جَلُبَ, (K,) [inf. n. جَلَبٌ, and perhaps جَلَبَةٌ also;] and ↓ جلّبوا; (S, K;) and ↓ اجلبوا, (K,) inf. n. إِجْلَابٌ; (Mgh;) [the second of which is the most common;] They raised cries, shouts, noises, a clamour, (S, Mgh, TA,) or confused cries or shouts or noises. (Mgh, K. *) And جَلَبَ عَلَي فَرَسِهِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَلَبٌ, (S,) or جَلْبٌ, (Msb,) He chid, or urged on, his horse; as also ↓ جلّب and ↓ اجلب; (K;) the first, rare; the second and third, usual: (TA:) he cried out at his horse, (S, K,) from behind him, and urged him to outstrip [in a race], (S,) aor. ـُ and جَلِبَ; (K; but this explanation is erased in the copy of the K in its author's handwriting, as being a repetition; and rightly, accord. to MF; though this requires consideration; TA;) as also ↓ اجلب: (S:) he urged his horse to run, by striking, or goading, or by crying out, or the like; as also ↓ اجلب: or, as some say, he led behind his horse that he was riding another horse to urge on the former, in contending [in a race] for a stake, or wager; as is shown in an explanation of the tradition cited above, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ. (TA.) It is said in the Kur [xvii. 66], عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ ↓ وَأَجْلِبْ And raise thou confused cries against them, (Mgh,) or cry out against them, with thy forces riding and on foot.(Bd. But see another explanation in what follows.) And it is said in a wellknown prov., جَلَبَتْ جَلْبَةً ثُمَّ أَمْسَكَتْ It, i. e. a cloud (سَحَابَة), thundered, then refrained from raining: applied to a coward, who threatens, and then is silent: but accord. to some, it is with ح in the place of ج (MF. See art. حلب.) b2: [Hence,] جَلَبَ, aor. ـِ and جَلُبَ; and ↓ اجلب; He threatened with evil; (K, TA;) followed by an accus. (TA) [or, app., by عَلَى before the object]: or (so in the TA, but in some copies of the K “ and,”) he collected a company, a troop, or an army. (K, TA.) [It is said that] عَلَيْهِمْ ↓ وَأَجْلِبْ, in the Kur [xvii. 66], means And collect thou against them [thy forces], and threaten them with evil. (TA. But see another explanation above.) And عَلَيْهِ ↓ اجلبو signifies also They collected themselves together against him, (S, K, *) and aided one another; like احلبوا. (S.) b3: جَلَبَ عَلَيْهِ, aor. ـُ inf. n. جَلْبٌ, He committed a crime against him; or an offence for which he should be punished. (K, * TA.) A3: جَلَبَ, aor. ـِ and جَلُبَ, (S, K,) It (a wound) healed: (K:) or it (an ulcer, As, or a wound, S) became covered with a skin in healing: (As, S:) as also ↓ اجلب. (S, L.) b2: And It (blood) dried; became dry; as also ↓ اجلب. (Lh, K.) A4: جَلِبَ, aor. ـَ It [app. a company or troop] assembled, or became collected together. (K.) 2 جَلَّبَ see 1, in two places.

A2: The inf. n. تَجْلِيبٌ also signifies The act of bringing together: or collecting. (KL.) 3 جَاْلَبَ [جالب is explained by Golius, as on the authority of the KL, as meaning He helped, or assisted: but this is a mistake for حالب; for I find مُحَالَبَةٌ explained by يارى كردن in a copy of the KL, and the order of the words there shows that it is not a mistranscriptiou for مجالبة.]4 اجلب: see 1, in eleven places, in the latter half of the paragraph.

A2: Also His camels brought forth males; (S, K;) because the males that they produce are driven, or brought, from one place to another, and sold; opposed to احلب “ his camels brought forth females: ” (S:) and his camel brought forth a male. (TA.) أَجْلَبْتَ وَلَا أَحْلَبْتَ May thy camels bring forth males, and may they not bring forth females, is a form of imprecation against a man, implying a wish that he may lose the milk [that he would have otherwise]. (TA.) A3: He aided, helped, or assisted, another. (S, K.) [So, too, احلب.]

A4: He put an amulet into a جُلْبَة [which must therefore signify the piece of skin in which an amulet is enclosed, as well as an amulet enclosed in a piece of skin: see مُجْلِبٌ]. (K.) b2: اجلب قَتَبَهُ, (S, K,) inf. n. إِجْلابٌ, (T,) He covered his قتب [or camel's saddle] (S, K) with a جُلْبَة, i. e., (S,) with a piece of fresh, moist skin, which he left upon it until it became dry [and tight]: (S, K: *) or he covered the head of his قتب with a piece of kid's, or lamb's, skin, and left it to dry upon it. (T.) 5 تَجَلَّبَ [تجلّب rendered by Golius Clamorem ac murmur excitavit, as on the authority of the K, I do not find in that lexicon nor in any other.]7 انجلب It [a camel, sheep, goat, horse, captive, or slave, or a number of camels &c., or any merchandise, (see 1, first sentence,)] was driven [or brought] from one place to another [or from one country or town to another, for the purpose of traffic]. (K.) 8 اجتلب: see 1, first and second sentences. b2: Also (assumed tropical:) He (a poet) took, or borrowed, from the poetry of another. (TA.) b3: And He sought or demanded [a thing]. (Har p. 44.) 10 استجلبهُ He sought, or demanded, or desired, that it [a camel, sheep, goat, horse, captive, or slave, or a number of camels &c., or any merchandise, (see 1, first sentence,)] should be driven [or brought] from one place to another [in which he was, or from one country or town to another, for sale]. (K.) b2: See also 1, first sentence. R. Q. 1 جَلْبَبَهُ, (K,) or جلببهُ جِلْبَابًا, (TA,) inf. n. جَلْبَبَةٌ, the second ب not being incorporated into the first because the word is quasi-coordinate to the class of دَحْرَجَةٌ, (S,) He put on him a garment of the kind called جِلْبَاب. (S, K.) Accord. to Kh, the first ب in جلبب is [augmentative] like the و in جَهْوَرَ and دَهْوَرَ: accord. to Yoo, the second is [augmentative] like the ى in سَلْقَى and جَعْبَى. (IJ, TA.) R. Q. 2 تَجَلْبَبَ, (K,) and تَجَلْبَبَتْ, (A, Msb,) He, and she, put on a garment of the kind called جِلْبَاب; or clad himself, and herself, therewith. (A, Msb, K.) And تجلبب بِثَوْبَهَ He covered himself with his garment. (Har p. 162.) جُلْبٌ: see جِلْبٌ b2: Also The blackness of night; (K, TA;) and so ↓ جِلْبَابٌ. (Har p. 480. [The latter evidently tropical in this sense, and perhaps the former also.]) جِلْبٌ (S, K) and ↓ جُلْبٌ (S, L) A camel's saddle of the kind called رَحْل, with what it contains, or comprises: (K:) or its cover: (Th, K:) or its pieces of wood: (S:) or its curved pieces of wood: (TA:) or its wood, without [the thongs called] أَنْسَاع and other apparatus. (K, TA.) A2: Also, both words, Clouds, (K,) or thin clouds, (S,) in which is no water: (S, K:) or clouds appearing, or extending sideways, (مُعْتَرِضٌ,) [in the horizon,] like a mountain [or mountainrange]: (K, TA:) or a cloud like that which is termed عَارِضٌ [q. v.], but narrower, and more distant, and inclining to blackness: (Az, TA in art. عرض:) pl. أَجْلَابٌ. (TA.) [See also جُلْبَةٌ.]

جَلَبٌ A thing, or things, driven, or brought, (S, A, Mgh, Msb, K,) from one country or town to another, (S, Mgh, Msb,) or from one place to another, (A, K,) for the purpose of traffic; (Mgh;) as horses, &c., (K,) camels, (TA,) sheep or goats, captives or slaves, (Lth, TA,) or any merchandise: (TA:) and so ↓جَلَبَةٌ, thus in the handwriting of the author of the K in his last copy of that work, and mentioned by more than one, (MF, [who adds that it is correct, but SM thinks it a mistake,]) and ↓ جَلِيبَةٌ and ↓ جُلُوبَةٌ: (K:) [see this last, below:] pl. [of the first]

أَجْلَابٌ. (K.) Hence the prov., النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ The failure of provisions causes the camels, driven, or brought, from one place to another, to be disposed in files for sale. (TA.) b2: [And, app., Male camels; like جَلُوبَةٌ; because they are driven, or brought, from one place to another, and sold; (see 4;) opposed to حَلَبٌ, q. v.] b3: Also Persons who drive, or bring, camels and sheep or goats [&c.] from one place or country or town to another, for sale; and so [its pl.]

أَجْلَابٌ. (S.) [In the present day, ↓ جَلَّابٌ signifies One who brings slaves from foreign countries, particularly from African countries, for sale.]

A2: Also, (S, A, K,) and ↓ جَلَبَةٌ, (S, A, * Mgh, K,) [the former an inf. n., and so, perhaps, the latter, but often used as simple substs., the latter more commonly, meaning] Cries, shouts, noises, or clamour: (S, TA:) or a confusion, or mixture, (A, Mgh, K,) of cries or shouts or noises, (A, Mgh,) or of crying or shouting or noise. (K.) b2: And the former, An assembly of men. (TA.) جُلْبَةٌ The small piece of skin, (S,) or the crust, or scab, (A, K,) that forms over a wound (S, A, K) when it heals: (S, K:) pl. جُلَبٌ. (A.) b2: A piece of skin that is put upon the [kind of camel's saddle called] قَتَب. (S, K.) [See 4.] b3: [A piece of skin in which an amulet is enclosed: see 4.] b4: An amulet upon which is sewed a piece of skin: (K:) pl. as above. (TA.) b5: A detached portion of cloud: (K:) [or] a cloud covering the sky. (IAar, TA.) [See also جِلْبٌ.] b6: A piece of land differing from that which adjoins it; a patch of ground; syn. بُقْعَةٌ. (K.) One says, إِنَّهُ لَفِى جُلْبَةِ صِدْقٍ i. e. فى بُقْعَةِ صِدْقٍ [app. meaning (assumed tropical:) Verily he is in a good station or position: see art. بقع]. (TA.) b7: A detached portion of herbage or pasture. (K, * TA.) A2: Also Severity, or pressure, of time or fortune; (S, K;) like كُلْبَةٌ: (S:) and hunger: (so in some copies of the K:) or vehemence of hunger: (so in other copies of the K:) or severity; adversity; difficulty; trouble: (TA:) and a hard, distressful, or calamitous, year. (K.) جَلَبَةٌ: see جَلَبٌ, in two places.

جِلِبَّاتٌ (S, A, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ جِلْبَابٌ; (K;) the latter mentioned as an ex. of form by Sb, and thought by Seer to be syn. with the former, but not explained by any one except the author of the K; masc. and fem.; (TA;) A [woman's outer wrapping garment called] مِلْحَفَة: (S:) or this is its primary signification; but it is metaphorically applied to other kinds of garments: (El-Khafájee, TA:) or a shirt, (K, TA,) absolutely: or one that envelopes the whole body: (TA:) and a wide garment for a woman, less than the ملحفة: or one with which a woman covers over her other garments, like the ملحفة: or the [kind of head-covering called], خِمَار: (K:) so in the M: (TA:) or a garment wider than the خمار, but less than the رِدَآء (Mgh, L, Msb,) with which a woman covers her head and bosom: (L:) or a garment shorter, but wider, than the خمار; the same as the مِقْنَعَة: (En-Nadr, TA:) or a woman's head-covering: (TA:) or the [kind of wrapper called] إِزَار: (IAar, TA:) or a garment with which the person is entirely enveloped, so that not even a hand is left exposed, (Har p. 162, and TA,) of the kind called مُلَآءَة, worn by a woman: (TA:) or a garment, or other thing, that one uses as a covering: (IF, Msb:) pl. جَلَابِيبُ. (S, Mgh, Msb.) b2: See also جُلْبٌ. b3: (assumed tropical:) Dominion, sovereignty, or rule [with which a person is invested]. (K.) جُلْبَانٌ and جُلَبَانٌ: see جُلُبَّانٌ, in three places.

جِلِبَّابٌ: see جِلْبَابٌ.

جَلَبَّانٌ: see the next paragraph, last sentence.

جُلُبَّانٌ, (K, TA, in the CK جُلَّبان, and so in the TA in art. خرف,) and without teshdeed, (K,) [i. e.] ↓ جُلْبَانٌ, (S, Msb,) and, accord. to some, ↓ جُلَبَانٌ also, (Msb,) not heard by AHn from the Arabs of the desert but with teshdeed, though many others pronounce it without tesh-deed, and pronounced in the latter manner, he says, it may be a dial. var.; (TA;) [a coll. gen. n.;] A certain plant; (K;) or a certain grain, or seed, of the kind called قَطَانِىّ [i. e. pulse]; (Msb;) the [grain, or seed, called] خُلَّر, which is a thing resembling the مَاش: (S:) or a dust-coloured, dusky hind of grain or seed, which is cooked; of the colour of the ماش, except in its being of a more dusky shade; but larger: (T, TA:) a certain kind of grain or seed, resembling the ماش, of the kind called قَطَانِىّ, well known: (TA:) [a common kind of vetch, or pea, the common lathyrus, or blue chickling vetch, the lathyrus sativus of Linn., is called in Upper Egypt, and by some of the people of Lower Egypt also, جِلْبَان:] n. un. with ة. (TA.) A2: Also the first, (K,) and ↓ ة, (TA,) and ↓ جُلْبَانٌ, (MF, on the authority of Ibn-ElJowzee,) [like جُرُبَّانٌ and جُرْبَانٌ or جِرْبَانٌ,] A thing like a جِرَاب [or sword-case], of skin, or leather, (K, TA,) in which is put the sword sheathed, and in which the rider puts his whip and implements &c., and which he hangs upon the آخِرَة or the وَاسِط [see these two words] of the camel's saddle; derived from جُلْبَةٌ meaning “ a piece of skin that is put upon a قَتَب: ” (TA:) or the case (قِرَاب) of the sword-sheath, or scabbard: (K:) or جلبّانُ السِّلاحِ, occurring in a trad., signifies the case (قراب) with its contents: or the sword and bow and the like, which require some trouble to draw forth and use in fight; not such a weapon as the lance. (L, TA.) A3: Also the first, and ↓ جَلَبَّانٌ, (K, TA,) or ↓ جِلِبَّانٌ, (so in the CK,) A clamorous man; or one who makes a confused crying or shouting or noise. (K, TA.) جِلِبَّانٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

جُلُبَّانَةٌ and جِلِبَّانَةٌ: see جَلَّابَةٌ.

جُلُبْنَانَةٌ and جِلِبْنَانَةٌ: see جَلَّابَةٌ.

جَلِيبٌ, applied to a male slave, (A, Mgh, K,) One who is brought from one place or country or town to another [for sale]: (S, K:) or one who is brought to the country of the Muslims [for sale]: (Mgh:) pl. جَلْبَى and جُلَبآءُ. (K.) It is also applied [in like manner] to a woman: pl. جَلْبَى and جَلَائِبُ. (Lh, K.) جَلُوبَةٌ A thing that is driven or brought from one place or country or town to another for sale; (T, S, TA;) such as an aged she-camel, and a he-camel, and a young she-camel such as is called قَلُوص, and any other thing; but not applied to stallion-camels of generous race, that are used for procreation: pl. جَلَائِبُ: or the pl. signifies camels that are brought to a man sojourning at a water, who has not means of carriage; wherefore they put him [and his companions or goods &c.] thereon: (TA:) or جلوبة signifies male camels: [see also جَلَبٌ:] or camels that are laden with the goods or utensils &c. of the people: and it is used alike as pl. and sing. (K.) See جَلَبٌ, with which it is syn. (K.) جَلِيبَةٌ: see جَلَبٌ. b2: Also (assumed tropical:) An affected habit or disposition. (Ibn-Abi-l-Hadeed, MF.) جَلَّابٌ: see جَلَبٌ.

جُلَّابٌ Rose-water: an arabicized word, (K,) from the Persian [گُلْ آبْ]. (TA.) جَلَّابَةٌ and ↓ مُجَلِّبَةٌ and ↓ جِلِبَّانَةٌ (K, TA) and ↓ جُلُبَّانَةٌ (CK) and ↓ جِلِبْنَانَةٌ and ↓ جُلُبْنَانَةٌ, (K, TA,) applied to a woman, Clamorous, noisy, very loquacious or garrulous, and of evil disposition: (K, TA:) or جلبّانة signifies, thus applied, rude and coarse: (TA:) the ل in this word is not a substitute for the ر in جِرِبَّانَةٌ [which has a similar meaning]: for it is from الجَلَبَةُ. (IJ, TA.) جَالِبٌ (A) and ↓ جَالِبَةٌ (L) and ↓ مَجْلَبَةٌ (Har p. 194 &c.) [all signify] (assumed tropical:) A cause of bringing or drawing or attracting or procuring of a thing: (Har p. 194, in explanation of the last:) thus مَجْلَبَةُ الدَّمْعِ means (assumed tropical:) the cause of drawing tears: (1d p. 15:) pl. of the second, جَوَالِبُ; as in the phrase جَوَالِبُ القَدَرِ (assumed tropical:) [the drawing, or procuring, causes of destiny]: (L, TA:) pl. of the third, مَجَالِبُ. (Har p. 430.) You say, لِكُلِّ قَضَآءٍ جَالِبٌ وَلِكُلِّ دَرٍّ حَالِبٌ (tropical:) [For every decree of fate there is a drawing, or procuring, cause; and for every flow of milk there is a milker]. (A, TA.) and [hence] the pl. جَوَالِبُ signifies (assumed tropical:) Calamities, misfortunes, evil accidents, adversities, or difficulties. (TA.) See an ex. in the first paragraph, near the beginning. b2: قُرُوحٌ جَوَالِبُ and جُلَّبٌ Wounds, or ulcers, healing, or becoming covered with skin in healing. (As, TA.) جَالِبَةٌ: see the paragraph next preceding.

مُجْلِبٌ A person who puts an amulet into a case of skin: after which it is sewed upon [the headstall, or some other part of the trappings, of] a horse. (TA.) مَجْلَبَةٌ: see جَالِبٌ.

مُجَلِّبٌ, applied to thunder, (K,) and to rain, (TA,) Boisterous. (K, TA.) b2: مُجَلِّبَةٌ: see جَلَّابَةٌ.

يَنْجَلِبٌ A خَزَرَة [i. e. bead, or gem, or similar stone] (T, K, TA) used by the Arabs of the desert, (T, TA,) [or by the women of the desert, as a charm,] for captivating, or fascinating, men; (K, * TA;) or for bringing back after flight; (T, K;) or for procuring affection after hatred: (T, TA:) Az mentions it as a quadriliteral-radical word. (TA.) The Arab women used to say, فَلَا يَرُمْ وَلَا يَغِبْ أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَلِبْ وَلَا يَزِلْ عِنْدَ الطَّنَبْ [I have fascinated him with the yenjelib, and he shall not seek another, nor absent himself, nor cease to remain at the tent-rope]. (Lh, TA.)

جلب: الجَلْبُ: سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر.

جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه، بمعنى. وقولُه، أَنشده ابن الأعرابي:

يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ

فسره فقال: معناه أَجْتَلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه.

ويُقَوِّي ذلك قول جرير:

أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي، * فَلا عِيّاً بِهِنَّ، ولا اجْتِلابا

أَي لا أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي، بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها.

وقد انْجَلَب الشيءُ واسْتَجْلَب الشيءَ: طلَب أَن يُجْلَبَ إِليه.

والجَلَبُ والأَجْلابُ: الذين يَجْلُبُون الإِبلَ والغَنم للبيع.

والجَلَبُ: ما جُلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ. وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه إِذا أَنْفَضَ القومُ، أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم،

قَطَّرُوا إِبلَهم للبيع. والجمع: أَجْلابٌ. الليث: الجَلَبُ: ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي، والفعل يَجْلُبون، ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً، والـمَجْلوبُ أَيضاً: جَلَبٌ.

والجَلِيبُ: الذي يُجْلَبُ من بَلد إِلى غيره. وعَبْدٌ جَلِيبٌ. والجمع

جَلْبَى وجُلَباء، كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء. وقال اللحياني: امرأَةٌ

جَلِيبٌ في نسوة جَلْبَى وجَلائِبَ. والجَلِيبةُ والجَلُوبة ما جُلِبَ. قال

قيْس بن الخَطِيم:

فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ، * ومَنْ خَرَّ، إِذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ

ويروى: إِذ نَحْدُو بهم. والجَلُوبةُ: ما يُجْلَب للبيع نحو الناب

والفَحْل والقَلُوص، فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل، فليست من الجلُوبة. ويقال لصاحِب الإِبل: هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ؟ يعني شيئاً جَلَبْتَه للبيع. وفي حديث سالم: قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ، فَنَزلَ على طلحةَ، فقال طلحةُ: نَهى رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ. قال: الجَلُوبة، بالفتح، ما يُجْلَبُ للبَيْع من كل شيءٍ، والجمعُ الجَلائِبُ؛ وقيل: الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إِلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه، فيَحْمِلُونه عليها. قال: والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب أَبي

موسى في حرف الجيم. قال: والذي قرأْناه في سنن أَبي داود: بحَلُوبةٍ، وهي الناقةُ التي تُحْلَبُ. والجَلُوبةُ: الإِبل يُحْمَلُ عليها مَتاعُ القوم، الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ؛ وجَلُوبة الإِبل: ذُكُورها.

وأَجْلَبَ الرجلُ إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً. وأَجْلَبَ الرجلُ: نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً، لأَنه تُجْلَبُ أَولادُها، فَتُباعُ، وأَحْلَبَ، بالحاءِ، إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً. يقال للـمُنْتِجِ: أَأَجْلَبْتَ أَم أَحْلَبْتَ؟ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً، وهي الإِناثُ. ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول: أَجْلَبْتَ ولا أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبنُه.

وجَلَبَ لأَهلِه يَجْلُبُ وأَجْلَبَ: كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ، عن اللحياني.

والجَلَبُ والجَلَبةُ: الأَصوات. وقيل: هو اختِلاطُ الصَّوْتِ. وقد

جَلَبَ القومُ يَجْلِبُون ويَجْلُبُون وأَجْلَبُوا وجَلَّبُوا. والجَلَبُ: الجَلَبةُ في جَماعة الناس، والفعْلُ أَجْلَبُوا وجَلَّبُوا، من الصِّيَاحِ.

وفي حديث الزُّبير: أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة قالت أَضْرِبُه كي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَلَبِ؛ هو جمع جَلَبة، وهي الأَصوات. ابن السكيت

يقال: هم يُجْلِبُون عليه ويُحْلِبُون عليه بمعنىً واحد أَي يُعِينُون

عليه. وفي حديث علي، رضي اللّه تعالى عنه: أَراد أَن يُغالِط بما أَجْلَبَ فيه. يقال أَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَلَّبوا. وأَجْلَبَه:

أَعانَه. وأَجْلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه.

وجَلَّبَ على الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ يَجْلُب جَلْباً، قليلة: زَجَرَه. وقيل: هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر يَسْتَحِثُّه، وذلك في

الرِّهان. وقيل: هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْق.

وقيل: هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً، فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ

فَرَسَه، فَجَلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ، وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ.

وفي الحديث: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ.

فالجَلَبُ: أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ. والجَنَبُ: أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ، فيُرْسَلَ، حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الـمَجْنُوب، فأَخَذَ السَّبْقَ. وقيل، الجَلَبُ: أَن يُرْسَلَ في الحَلْبةِ، فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه.

والجَنَبُ: أَن يُجْنَبَ فرَسٌ جامٌّ، فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ، وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل، وهو مَرِحٌ، والأُخَرُ مَعايا.

وزعم قوم أَنها في الصَّدقة، فالجَنَبُ: أَن تأْخُذَ شاءَ هذا، ولم

تَحِلَّ فيها الصدقةُ، فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ.

وقال أَبو عبيد: الجَلَبُ في شيئين، يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن

يَتْبَعَ الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له، ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الجَرْيِ. فنَهِيَ عن ذلك. والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ الـمُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من يَجْلُب إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها، فنُهِيَ عن ذلك وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم، وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ. وقيل: قوله ولا جَلَبَ أَي لا تُجْلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار، ولكن يُتَصَدَّقُ بها في مَراعِيها.

وفي الصحاح: والجلَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن لا يأْتي

الـمُصَّدِّقُ القومَ في مِياهِهم لأَخْذِ الصَّدقاتِ، ولكن يَأْمُرُهم بِجَلْب

نَعَمِهم إِليه. وقوله في حديث

العَقَبةِ: إِنَّكم تُبايِعون محمداً على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُجْلِبةً أَي مجتمعين على الحَرْب. قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في بعض الطرق بالباءِ. قال: والرواية بالياءِ، تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.

ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ: مُصَوِّتٌ. وغَيْثٌ مُجَلِّبٌ: كذلك. قال:

خَفاهُنَّ مِنْ أَنْفاقهِنَّ كأَنـَّما * خَفاهُنَّ وَدْقٌ، مِنْ عَشِيٍّ، مُجَلِّبُ

وقول صخر الغي:

بِحَيَّةِ قَفْرٍ، في وِجارٍ، مُقِيمة * تَنَمَّى بِها سَوْقُ الـمَنى والجَوالِبِ

أَراد ساقَتْها جَوالبُ القَدَرِ، واحدتها جالبةٌ.

وامرأَةٌ جَلاَّبةٌ ومُجَلِّبةٌ وجلِّبانةٌ وجُلُبَّانةٌ وجِلِبْنانةٌ وجُلُبْنانةٌ وتِكِلاَّبةٌ: مُصَوِّتةٌ صَخّابةٌ، كثيرة الكلام، سيئة الخُلُق، صاحِبةُ جَلَبةٍ ومُكالَبةٍ. وقيل: الجُلُبّانَة من النساء: الجافِيةُ، الغَلِيظةُ، كأَنَّ عليها جُلْبةً أَي قِشْرة غَلِيظة، وعامّةُ هذه اللغات عن الفارسي. وأَنشد لحُميد بن ثور:

جِلِبْنانةٌ، وَرْهاءُ، تَخْصِي حِمارَها، * بِفي، مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها، الجَلامِدُ

قال: وأَما يعقوب فإِنه روى جِلِبَّانةٌ، قال ابن جني: ليست لام

جِلِبَّانةٍ بدلاً من راءِ جِرِبَّانةٍ، يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَصْلاً ومُتَصَرَّفاً واشْتِقاقاً صحيحاً؛ فأَمـّا جِلِبَّانة فمن الجَلَبةِ

والصِّياحِ لأَنها الصَّخَّابة. وأَما جِرِبَّانةٌ فمِن جَرَّبَ الأُمورَ

وتصَرَّفَ فيها، أَلا تراهم قالوا: تَخْصِي حِمارَها، فإِذا بلغت المرأَة من البِذْلةِ والحُنْكةِ إِلى خِصاءِ عَيْرها، فَناهِيكَ بها في

التَّجْرِبةِ والدُّرْبةِ، وهذا وَفْقُ الصَّخَب والضَّجَر لأَنه ضِدُّ الحيَاء

والخَفَر. ورَجلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ: ذُو جَلَبةٍ.

وفي الحديث: لا تُدْخَلُ مَكّةُ إِلاَّ بجُلْبان السِّلاح. جُلْبانُ السِّلاح: القِرابُ بما فيه. قال شمر: كأَنَّ اشتقاق الجُلْبانِ من الجُلْبةِ وهي الجِلْدَة التي تُوضع على القَتَبِ والجِلْدةُ التي تُغَشِّي التَّمِيمةَ لأَنها كالغِشاءِ للقِراب؛ وقال جِرانُ العَوْد:

نَظَرتُ وصُحْبَتي بِخُنَيْصِراتٍ، * وجُلْبُ الليلِ يَطْرُدُه النَّهارُ

أَراد بجُلْبِ الليل: سَوادَه.

وروي عن البَراء بن عازب، رضي اللّه عنه، أَنه قال لَـمَّا صالَحَ رَسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، الـمُشْرِكِين بالحُدَيْبِيةِ: صالحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلاثةَ أَيام ولا يَدْخُلُونها إِلاَّ بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ؛ قال فسأَلته: ما جُلُبَّانُ السّلاحِ؟ قال:

القِرابُ بما فِيه. قال أَبو منصور: القِرابُ: الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه

السَّيْفُ، والجُلُبَّانُ: شِبْه الجِرابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً، ويَطْرَحُ فيه الرَّاكِبُ سَوْطَه وأَداتَه، ويُعَلِّقُه مِنْ آخِرةِ الكَوْرِ، أَو في واسِطَتِه. واشْتِقاقُه من الجُلْبة، وهي الجِلْدةُ التي تُجْعَلُ على القَتَبِ. ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد الباء، قال: وهو أَوْعِيةُ السلاح بما فيها. قال: ولا أُراه سُمي به إِلا لجَفائِه، ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الجافِيةِ: جُلُبّانةٌ.

وفي بعض الروايات: ولا يدخلها إِلا بجُلْبانِ السِّلاح السيفِ والقَوْس ونحوهما؛ يريد ما يُحتاجُ إِليه في إِظهاره والقِتال به إِلى

مُعاناة لا كالرِّماح لأَنها مُظْهَرة يمكن تعجيل الأَذى بها، وإِنما اشترطوا ذلك ليكون عَلَماً وأَمارةً للسِّلْم إِذ كان دُخولُهم صُلْحاً.

وجَلَبَ الدَّمُ، وأَجْلَبَ: يَبِسَ، عن ابن الأَعرابي. والجُلْبةُ: القِشْرةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عند البُرْءِ. وقد جَلَبَ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ، وأَجْلَبَ الجُرْحُ مثله. الأَصمعي: إِذا عَلَتِ القَرْحةَ جِلْدةُ البُرْءِ قيل جَلَبَ. وقال الليث: قَرْحةٌ مُجْلِبةٌ وجالِبةٌ وقُروحٌ جَوالِبُ وجُلَّبٌ، وأَنشد:

عافاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ، * بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ

وما في السَّماءِ جُلْبةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُها، عن ابن الأَعرابي.

وأَنشد:

إِذا ما السَّماءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبةٍ، * كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُها

تُنِيرُها أَي كأَنـَّها تَنْسِجُها بِنِيرٍ.

والجُلْبةُ في الجَبَل: حِجارة تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْض فلم يكن

فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدَّوابُّ.

والجُلْبةُ من الكَلإِ: قِطْعةٌ متَفَرِّقةٌ ليست بِمُتَّصِلةٍ.

والجُلْبةُ: العِضاهُ إِذا اخْضَرَّتْ وغَلُظَ عُودُها وصَلُبَ شَوْكُها.

والجُلْبةُ: السَّنةُ الشَّديدةُ، وقيل: الجُلْبة مثل الكُلْبةِ، شَدَّةُ الزَّمان؛ يقال: أَصابَتْنا جُلْبةُ الزَّمانِ وكُلْبةُ الزمان. قال أَوْسُ بن مَغْراء التَّمِيمي:

لا يَسْمَحُون، إِذا ما جُلْبةٌ أَزَمَتْ، * ولَيْسَ جارُهُمُ، فِيها، بِمُخْتارِ

والجُلْبةُ: شِدّة الجُوعِ؛ وقيل: الجُلْبةُ الشِّدّةُ والجَهْدُ والجُوعُ. قال مالك بن عويمر بن عثمان بن حُنَيْش الهذلي وهو المتنخل، ويروى لأَبي ذؤيب، والصحيح الأَوّل:

كأَنـَّما، بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتهِ، * مِنْ جُلْبةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ

والإِرْزِيزُ: الطَّعْنة. والجَيَّارُ: حُرْقةٌ في الجَوْفِ؛ وقال ابن بري: الجَيَّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون في الصَّدْرِ. والإِرْزِيزُ الرِّعْدةُ. والجوالِبُ الآفاتُ والشّدائدُ. والجُلْبة: حَدِيدة تكون في الرَّحْل؛ وقيل هو ما يُؤْسر به سِوى صُفَّتِه وأَنـْساعِه.

والجُلْبةُ: جِلْدةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ، وقد أَجْلَبَ قَتَبَه: غَشَّاه بالجُلْبةِ. وقيل: هو أَن يَجْعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً فَطِيراً ثم يَتْرُكها عليه حتى تَيْبَسَ. التهذيب: الإِجْلابُ أَن تأْخذ قِطْعةَ قِدٍّ، فتُلْبِسَها رأْسَ القَتَب، فَتَيْبَس عليه، وهي الجُلْبةُ. قال النابغة الجَعْدِي:

أُّمِرَّ، ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِه، * كتَنْحِيةِ القَتَبِ الـمُجْلَبِ

والجُلْبةُ: حديدةٌ صغيرة يُرْقَعُ بها القَدَحُ. والجُلْبةُ: العُوذة تُخْرَز عليها جِلْدةٌ، وجمعها الجُلَبُ. وقال علقمة يصف فرساً:

بغَوْجٍ لَبانُه يُتَمُّ بَرِيمُه، * على نَفْثِ راقٍ، خَشْيةَ العَيْنِ، مُجْلَبِ(1)

(1 قوله «مجلب» قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة.)

يُتَمُّ بَرِيمُه: أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه.

والـمُجْلِبُ: الذي يَجْعَل العُوذةَ في جِلْدٍ ثم تُخاطُ

على الفَرَس.

والغَوْجُ: الواسِعُ جِلْد الصَّدرِ. والبَرِيمُ: خَيْطٌ يُعْقَدُ عليه عُوذةٌ.

وجُلْبةُ السِّكِّينِ: التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة.

والجِلْبُ والجُلْبُ: الرَّحْلُ بما فيه. وقيل: خَشَبُه بلا أَنـْساعٍ

ولا أَداةٍ. وقال ثعلب: جِلْبُ الرَّحْلِ: غِطاؤُه. وجِلْبُ الرَّحْلِ

وجُلْبُه: عِيدانُه. قال العجاج، وشَبَّه بَعِيره بثَوْر وحْشِيٍّ رائحٍ،

وقد أَصابَه الـمَطَرُ:

عالَيْتُ أَنـْساعِي وجِلْبَ الكُورِ، * على سَراةِ رائحٍ، مَمْطُورِ

قال ابن بري: والمشهور في رجزه:

بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِلْبَ كُورِي

وأَعْلاقِي جمع عِلْقٍ، والعِلْقُ: النَّفِيسُ من كل شيءٍ.

والأَنـْساعُ: الحِبال، واحدها نِسْعٌ. والسَّراةُ: الظّهر وأَراد بالرائح الممطور الثور الوَحْشِيّ.

وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه: أَحْناؤُه.

والتَّجْلِيبُ: أَن تُؤْخَذ صُوفة، فتُلْقَى على خِلْفِ الناقة ثم تُطْلَى بطِين، أَو عجين، لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ. يقال: جَلِّبْ ضَرْعَ

حَلُوبَتك. ويقال: جَلَّبْته عن كذا وكذا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه.

(يتبع...)

(تابع... 1): جلب: الجَلْبُ: سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر.... ...

ويقال: إِنه لفي جُلْبةِ صِدْق أَي في بُقْعة صدْق، وهي الجُلَبُ.

والجَلْبُ: الجنايةُ على الإِنسان. وكذلك الأَجْلُ. وقد جَلَبَ عليه

وجَنَى عليه وأَجَلَ.

والتَّجَلُّب: التِماسُ الـمَرْعَى ما كان رَطْباً من الكَلإِ، رواه

بالجيم كأَنه معنى احنائه(1)

(1 قوله «كأنه معنى احنائه» كذا في النسخ ولم نعثر عليه.) .

والجِلْبُ والجُلْبُ: السَّحابُ الذي لا ماء فيه؛ وقيل: سَحابٌ رَقِيقٌ

لا ماءَ فيه؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ. قال

تَأَبَّطَ شَرًّا:

ولَسْتُ بِجِلْبٍ، جِلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ. * ولا بِصَفاً صَلْدٍ، عن الخَيْرِ، مَعْزِلِ

يقول: لست برجل لا نَفْعَ فيه، ومع ذلك فيه أَذًى كالسَّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرٌّ ولا مطر فيه، والجمع: أَجْلابٌ.

وأَجْلَبَه أَي أَعانَه. وأَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتَأَلَّبُوا مثل أَحْلَبُوا. قال الكميت:

على تِلْكَ إِجْرِيَّايَ، وهي ضَرِيبَتِي، * ولو أَجْلَبُوا طُرًّا عليَّ، وأَحْلَبُوا

وأَجْلَبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذا تَوَعَّدَه بِشَرٍّ وجَمَعَ الجَمْعَ عليه. وكذلك جَلَبَ يَجْلُبُ جَلْباً. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِكَ ورَجْلِكَ؛ أَي اجْمَعْ عليهم وتَوَعَّدْهم بالشر. وقد قُرئَ واجْلُبْ.

والجِلْبابُ: القَمِيصُ. والجِلْبابُ: ثوب أَوسَعُ من الخِمار، دون

الرِّداءِ، تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها؛ وقيل: هو ثوب واسِع، دون المِلْحَفةِ، تَلْبَسه المرأَةُ؛ وقيل: هو المِلْحفةُ. قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه:

تَمْشِي النُّسورُ إليه، وهي لاهِيةٌ، * مَشْيَ العَذارَى، عليهنَّ الجَلابِيبُ

معنى قوله وهي لاهيةٌ: أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه

مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى. وأَوّل المرثية:

كلُّ امرئٍ، بطُوالِ العَيْش، مَكْذُوبُ، * وكُلُّ من غالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ

وقيل: هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ؛ وقيل:

هو الخِمارُ. وفي حديث أُم عطيةَ: لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها. وقد تجَلْبَب. قال يصِفُ الشَّيْب:

حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا، * أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تجَلْبَبا(1)

(1 قوله «أشهبا» كذا في غير نسخة من المحكم. والذي تقدّم في ثوب أشيبا. وكذلك هو في التكملة هناك.)

وفي التنزيل العزيز: يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ. قال ابن

السكيت، قالت العامرية: الجِلْبابُ الخِمارُ؛ وقيل: جِلْبابُ المرأَةِ

مُلاءَتُها التي تَشْتَمِلُ بها، واحدها جِلْبابٌ، والجماعة جَلابِيبُ، وقد تَجلْبَبَتْ؛ وأَنشد:

والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِلْبابه

وقال آخر:

مُجَلْبَبٌ من سَوادِ الليلِ جِلْبابا

والمصدر: الجَلْبَبةُ، ولم تُدغم لأَنها مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ.

وجَلْبَبَه إِيَّاه. قال ابن جني: جعل الخليل باءَ جَلْبَب الأُولى كواو جَهْوَر ودَهْوَرَ، وجعل يونس الثانية كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ. قال: وهذا قَدْرٌ مِن الحِجاجِ مُخْتَصَرٌ ليس بِقاطِعٍ، وإِنما فيه الأُنْسُ بالنَّظِير لا القَطْعُ باليَقين؛ ولكن مِن أَحسن ما يقال في ذلك ما كان أَبو عليّ، رحمه اللّه، يَحْتَجُّ به لكون الثاني هو الزائدَ قولهم: اقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ؛ قال أَبو علي: ووجهُ الدلالة من ذلك أَنّ نون افْعَنْلَلَ، بابها، إِذا وقعت في ذوات الأَربعة، أَن تكون بين أَصْلَينِ نحو احْرَنْجَمَ واخْرَنْطَمَ، فاقْعَنْسَسَ ملحق بذلك، فيجب أَن يُحْتَذَى به طَريق ما أُلحِقَ بمثاله، فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَنَّ الطاءَ المقابلة لها من اخْرَ نْطَمَ أَصْلٌ؛ وإِذا كانت السين الأُولى من اقعنسسَ أَصلاً كانت الثانية الزائدةَ من غير ارْتياب ولا شُبهة. وفي حديث عليّ: مَن أَحَبَّنا، أَهلَ البيتِ، فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ جِلْباباً، وتِجْفافاً. ابن الأَعرابي: الجِلْبابُ: الإِزارُ؛ قال: ومعنى قوله فليُعِدَّ للفَقْر يريد لفَقْرِ الآخِرة، ونحوَ ذلك. قال أَبو عبيد قال الأَزهريّ: معنى قول ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزار لم يُرِدْ به إِزارَ الحَقْوِ، ولكنه أَراد إِزاراً يُشْتَمَلُ به، فيُجَلِّلُ جميعَ الجَسَدِ؛ وكذلك إِزارُ الليلِ، وهو الثَّوْبُ السابِغُ الذي يَشْتَمِلُ به النائم، فيُغَطِّي جَسَدَه كلَّه. وقال ابن الأَثير: أَي ليَزْهَدْ في الدنيا وليَصْبِرْ على الفَقْر والقِلَّة. والجِلْبابُ أَيضاً: الرِّداءُ؛ وقيل: هو كالمِقْنَعةِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وظهرها وصَدْرَها، والجمع جَلابِيبُ؛ كنى به عن الصبر لأَنه يَستر الفقر كما يَستر الجِلْبابُ البَدنَ؛ وقيل: إِنما كَنى بالجلباب عن اشتماله بالفَقْر أَي فلْيَلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة تَعُمُّه وتَشْمَلُه، لأَنَّ الغِنى من أَحوال أَهل الدنيا، ولا يتهيأُ الجمع بين حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت.

والجِلْبابُ: الـمُلْكُ.

والجِلِبَّابُ: مَثَّل به سيبويه ولم يفسره أَحد. قال السيرافي: وأَظُنه

يَعْني الجِلْبابَ.

والجُلاَّبُ: ماءُ الورد، فارسي معرَّب. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِذا اغْتَسَلَ مِن الجنابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ، فأَخَذَ بكَفِّه، فبدأَ بشِقِّ رأْسه الأَيمن ثم الأَيسر، فقال بهما على وسَط رأْسه. قال أَبو منصور: أَراد بالجُلاَّبِ ماءَ الوردِ، وهو فارسيٌّ معرّب، يقال له جُلْ وآب. وقال بعض أَصحاب المعاني والحديث: إِنما هو الحِلابُ لا الجُلاَّب، وهو ما يُحْلَب فيه الغنم كالمِحْلَب سواء، فصحَّف، فقال جُلاَّب، يعني أَنه كان يغتسل من الجنابة فيذلك الحِلاب.

والجُلْبانُ: الخُلَّرُ، وهو شيءٌ يُشْبِه الماشَ. التهذيب: والجُلْبانُ

الـمُلْكُ، الواحدة جُلْبانةٌ، وهو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لَوْنِ الماشِ، إِلا أَنه أَشدُّ كُدْرَةً منه وأَعظَمُ جِرْماً، يُطْبَخُ. وفي حديث مالك: تؤْخذ الزكاة من الجُلْبان؛ هو بالتخفيف حَبٌّ كالماش.

والجُلُبَّانُ، من القَطاني: معروف. قال أَبو حنيفة: لم أَسمعه من

الأَعراب إِلاَّ بالتشديد، وما أَكثر مَن يُخَفِّفه. قال: ولعل التخفيف

لغة.واليَنْجَلِبُ: خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها الرجال. حكى اللحياني عن العامرية أَنَّهُن يَقُلْنَ:

أَخَّذْتُــــــــه باليَنْجَلِبْ،

فلا يَــــــرْم ولا يَغِبْ،

ولا يَـــزَلْ عند الطُّنُبْ

وذكر الأَزهري هذه الخرزة في الرباعي، قال: ومن خرزات الأَعراب اليَنْجَلِبُ، وهو الرُّجوعُ بعد الفِرارِ، والعَطْفُ بعد البُغْضِ.

والجُلْبُ: جمع جُلْبةٍ، وهي بَقْلةٌ.

الصّراط

الصّراط:
[في الانكليزية] Road ،way ،bridge upon the chasm of Hell -Chemin ،pont jete au
[ في الفرنسية] dessus de l'enfer

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: سينصب الصراط على ظهر جهنم فأكون أوّل من يجوزه. والمشهور أنّ الصراط أحدّ من السيف وأدقّ من الشعرة.

وجاء في حديث آخر: إنّه بالنسبة لبعض الناس هو كذلك، وأمّا بالنسبة لآخرين فهو واد وسيع.

وهو كما يقولون: طول الوقوف في المحشر بالنسبة لبعض الناس مقدار خمسين ألف سنة.
وبالنسبة لبعضهم ما يساوي أداء ركعتين من الصلاة. وهذا بناء على تفاوت الأعمال وأنوار الإيمان.
وورد أيضا بأنّه يعثر بعض المسلمين على الصراط ويتخلفون هناك فإنّهم يصيحــون: وا محمداه. فحينئذ يصيح صلّى الله عليه وسلّم عليه وسلم مستغيثا ربّه بصوت عال من شدّة شفقته على أمّته:
أمتي، أمتي. لا أسألك نفسي ولا فاطمة ابنتي.
هذه المبالغة هي غاية في الاهتمام من جانبه في حقّ أمته ونجاتها. بينما دعاء الرّسل الآخرين في ذلك اليوم هو: اللهم سلّم سلّم.

وورد في حديث آخر: إنّ نبيكم قائم على الصراط وهو يقول: ربّ سلّم سلّم. وقوله هذا من أجل طلب السلامة سيكون وكذلك بقية الأنبياء والمرسلين. وجاء في أحد الأحاديث:
بأنّ كلّ من يؤدّي الصّدقة بنيّة صالحة فإنّه يعبر فوق الصراط. هكذا في مدارج النبوة للشيخ عبد الحق الدهلوي

زعق

ز ع ق: (الزَّعَقُ) الصِّيَاحُ وَقَدْ (زَعَقَ) بِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَالْمَاءُ (الزُّعَاقُ) الْمِلْحُ. 
زعق
الزُّعَاقُ: الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ: كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به:
أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي: فزع، والزَّعِقُ:
الكثير الزّعق، أي: الصّوت، والزَّعَّاقُ: النّعّار .

زعق


زَعَقَ(n. ac. زَعْق)
a. Called out, shouted, bawled.
b. [La], Called.
c. [acc.
or
Bi], Frightened, scared, drove away ( cattle).
d. Raised the dust (wind).
e. Stung (scorpion).
f. see IV (b)
زَعِقَ(n. ac. زَعَق)
a. Was active, brisk.

زَعُقَ(n. ac. زَعَاْقَة
زُعُوْقَة)
a. Was bitter.

أَزْعَقَa. Frightened.
b. Salted too much.
c. Found brackish water ( in digging ).

مِزْعَقa. Plough.

زُعَاْقa. Salt, bitter, brackish.

زَعِيْقa. Frightened.

زَعَّاْقa. A good goer, fleet (horse).
(زعق)
زعقا صَاح وَيُقَال زعق بِهِ وَفُلَانًا أفزعه وَصَاح بِهِ صَيْحَة مفزعة فَهُوَ مزعوق وزعيق وَالدَّوَاب وَبهَا طردها مسرعا وَالْقدر أَكثر ملحها حَتَّى فسد طعامها وَيُقَال زعق الطَّعَام وَالرِّيح التُّرَاب أثارته

(زعق) زعقا نشط فِي فزع فَهُوَ زعق وَهِي زعقة

(زعق) المَاء وَالطَّعَام زعوقة كَانَ مرا غليظا لَا يُطَاق شربه
ز ع ق

ماء زعاق: ملح غليظ لا يطاق شربه. ويروى لعليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يوم حنين:

دونكها مترعة دهاقاً ... كأساً ذعافاً مزجت زعاقا

وبئر زعقة. وأزعق القوم: هجموا عليها وزعق طعامه: أفسده بكثرة الملح، وطعام مزعوق وأكلته زعاقاً. وزعق به: صاح به صيحة مفزعة، ونعق المؤذن وزعق، وسمعت نعقة المؤذن وزعقته.
[زعق] الزَعْقُ: الصياحُ. وقد زَعَقْتُ به زَعْقاً. والزَعْقُ بالتحريك: مصدر قولك: زَعِقَ يَزْعَقُ فهو زَعِقٌ، وهو النشيطُ الذي يَفزع مع نشاطه. وقد أَزْعَقَهُ الخوفُ حتّى زَعِقَ وانزَعَقَ . قال الأصمعي: يقال أَزْعَقْتُهُ فهو مَزْعوقٌ على غير قياس. وأنشد: يا رب مهر مزعوق مقيل أو مغبوق  أي مذعور ذكى الفؤاد. وقال الاموى: زعقته فهو مزعوق. وأنشد: تعلمي أن عليك سائقا لا مبطئا ولا عنيفا زاعقا لبا بأعجاز المطى لاحقا وأنشد أبو مهدى: إنى إذا ما حملق الزعافق واضطرمت من تحتها العنافق
زعق
الزُّعاق: الماءُ المُرُّ الغَلط، طَعامٌ مَزْعُوقٌ، وبئرٌ زَعِقة. وأزْعَقَ: حَفَر َفَهَجَمَ على زُعاق.
والزَعَقُ: الخَوْفُ بالليل، يُقال: أزْعَقْته فهو مَزْعوق؛ بُنِيَ على فُعِل، وقيل: زَعَقْته أيضاً.
والزعقُوْقَة: فَرْخُ القَبَج.
والزعِيقُ: الصيَاح، وزَعَقَ بدابته: صاحَ بها وطَردها، فانْزَعَقَتْ هي: أسْرَعَتْ. وانْزَعَقَ الفَرَسُ: تقدمَ. وهو زَعّاقٌ: أي مَشاءٌ. وعَجُول أيضاً. وأزْعَقوا السيْرَ: عجلوا.
وسَيْر مِزْعَق. ونَزَعَ في القَوْس نَزْعاً مِزْعَقاً: شديداً.
والمِزْعَقُ: المِقْلاعُ يُقْلَعُ به الأرَضون، وزَعَقَ به. والرجُلُ مِزْعَق أيضاً. والمَزْعُوقُ: الذكيُّ الفؤاد.
زعق: زَعَق: نادى (بوشر)، وزعق له: ناداه (محيط المحيط).
زعق على فلان، يقال مثلاً: زعق عليه وقال، في الكلام عن رجل تملكه الغضب، أي صاح به (ألف ليلة 1: 74، كوسج طرائف ص63)، وهذه العبارة موجودة أيضاً في منتخبات من قصة عنتر (ص6) حيث تقرأ: زعق فيه كما هو مخطوطتنا رقم 1541.
زعق: تستعمل في التعبير عن صيحة البومة ونعيق الغراب، يقال له زعقت البومة وزعق الغراب (ألف ليلة 1: 47).
زعق البوق: صات البوق (همبرت ص97).
زعق النفير: صات النفير (البوق) (زيشر 18: 527).
زعق، في ألف ليلة (ماكن 1: 166): زعقن المغاني بالمواصل، غير أنه في طبعة برسل (2: 47): زعقت المغاني المواصيل. زعق، الزَعَق: الذعر، وعند الخيل توقفها فجأة وحرانها عن السير فإذا حثت دارت حول نفسها (ابن العوام 2: 539).
زَعُق ومصدره زُعوقة: قبح، شنع، مسخ (فوك، ألكالا).
زَعَّق (بالتشديد): قبَّح، شنّع، شوَّه، مسخ (فوك، ألكالا).
تزعَّق: مطاوع زعَّق (فوك).
زُعَاق، ماء زعاق: مر غليظ لا يطاق شربه (فوك).
زُعُوقَة: قبح، شوه، مسخ (ألكالا).
زَعَائِق (جمع): صياح، ففي حيان (ص80 و): فنظر إلى وفور ما اجتمع له من العساكر وما ارتفع من الزعائق والزماجر.
مزعوق: قبيح، مشوه، مِسْخ (شيرب، رولاند، باربييه، دلابورت ص149).
زعق
زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في يَزعَق، زَعيقًا وزَعْقًا، فهو زاعِق وزعيق، والمفعول مزعوق (للمتعدِّي)
• زعَق فلانٌ: صاحَ "زعَق الولدُ خائفًا".
• زعَقت المرأةُ الطَّعامَ: أكثرت ملحه فصار مُرًّا.
• زعَق به فلانٌ/ زعَق عليه فلانٌ/ زعَق فيه فلانٌ: صاح به وأفزعه "زعَق الرَّاعي بغنمه- زعَق الضَّابط في جنده". 

زعُقَ يَزعُق، زُعُوقةً وزَعاقةً، فهو زُعاق
• زعُق الطَّعامُ أو الماءُ: كان مُرًّا لا يُطاق أكلُه أو شربُه "طعامٌ/ شرابٌ زُعاق". 

زعِقَ يَزعَق، زَعَقًا، فهو زَعِق
• زعِق فلانٌ: نَشِط في فزعٍ. 

انزعقَ ينزعق، انزعاقًا، فهو مُنزعِق
 • انزعق الشَّخصُ: خاف "انزعق من دَوِيّ الانفجار". 

زُعاق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعُقَ. 

زَعاقة [مفرد]: مصدر زعُقَ. 

زَعْق [مفرد]: مصدر زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في. 

زَعَق [مفرد]: مصدر زعِقَ. 

زَعِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعِقَ. 

زُعوقة [مفرد]: مصدر زعُقَ. 

زَعِيق [مفرد]:
1 - مصدر زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في. 
(ز ع ق)

مَاء زُعاق: مر غليظ لَا يُطَاق شربه. الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء.

وأزْعَق: أنبط مَاء زُعاقا.

وبئر زَعِقة: مرّة.

وَطَعَام زُعاق: كثير الْملح.

وزَعَق الْقدر يَزْعقها زَعْقا، وأزْعقها: اكثر ملحها.

وزَعِق زَعَقا، فَهُوَ زَعِق، وانزعق: فزع بِاللَّيْلِ.

وزَعَقَه، وزَعَق بِهِ، وأزْعقه، وَهُوَ مَزعوق، وزَعيق: أفزعه. الاخيرتان على غير قِيَاس. قَالَ ابْن جني: إِن قيل: مَا بَال هَذَا وَنَحْوه من " أفعلته " فَهُوَ " مَفْعول "، خَالف فِيهِ الْفِعْل مُسْندًا إِلَى الْفَاعِل، صورته مُسْندًا إِلَى الْمَفْعُول، وَعَادَة الِاسْتِعْمَال غير هَذَا، وَهُوَ أَن يَجِيء الضربان مَعًا فِي عدَّة وَاحِدَة، نَحْو ضَربته وَضرب، وأكرمته واكرم، وَكَذَلِكَ مقاد هَذَا الْبَاب؟ قيل: إِن الْعَرَب لما قوي فِي أَنْفسهَا أَمر الْمَفْعُول، حَتَّى كَاد يلْحق عِنْدهَا برتبة الْفَاعِل، وَحَتَّى قَالَ سِيبَوَيْهٍ فيهمَا، وَإِن كَانَا جَمِيعًا يهمانهم ويعنيانهم، خصوا الْمَفْعُول إِذا اسند الْفِعْل إِلَيْهِ، بضر بَين من الصَّنْعَة: أَحدهمَا تَغْيِير صِيغَة الْمِثَال مُسْندًا إِلَى الْمَفْعُول، عَن صورته مُسْندًا إِلَى الْفَاعِل، وَالْعدة وَاحِدَة، وَذَلِكَ نَحْو ضرب زيد وَضرب، وَقتل وَقتل. وَالْآخر: انهم لم يقنعوا بِهَذَا الْقدر من التَّغْيِير، حَتَّى تجاوزه إِلَى أَن غيروا عدَّة الْحُرُوف، مَعَ ضم اوله، كَمَا غيروا فِي الأول الصُّورَة والصيغة وَحدهَا، وَذَلِكَ قَوْله: أحببته وَحب، وأزكمه الله وزكم، وأضاده وضئد، وأملأه ومليء.

والزَّعِق والمزعوق: النشيط الَّذِي يفزع من كل شَيْء. وَهُوَ زَعق: شَدِيد، قَالَ:

من غائلاتِ اللَّيل والهَوْلِ الزَّعِق

وزَعَقَ دَوَابَّه: طردها مسرعا، قَالَ:

إنَّ عَلَيْهَا فاعلمَنَّ سائِقَا

لَا مُتْعِباً وَلَا عَنِيفا زَاعِقَا

وَقيل: الزاعق: الَّذِي يَسُوق ويصيح بهَا صياحا شَدِيدا.

وزَعْقَةُ المؤذِّن: صَوته.

وزَعَقَتْه الْعَقْرَب تَزْعَقُهُ زَعْقا: لدغته والزُّعْقُوق: فرخ القبج، وَهُوَ الحجل والكروان، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

زعق: ماء زُعاقٌ: مرٌّ غليظ لا يُطاق شربُه من أُجُوجَتِه، الواحد

والجمع فيه سواء. وأَزْعَقَ: أَنْبَط ماءً زُعاقاً. وأَزْعَقَ القومُ إِذا

حَفَروا فهَجَموا على ماءٍ زُعاقٍ؛ قال عليّ بن أَبي طالب، كرم الله

وجهه:دُونَكها مُتْرَعةً دِهاقا

كأْساً زُعافاً مُزِجَتْ زُعاقا

وبئر زَعِقة: مُرّة. والزُّعاقُ: الماء المرّ. وطعام زُعاقٌ: كثير

الملْح. وطعام مَزْعوقٌ: أُكْثِر مِلْحُه. وزَعَقَ القِدْرَ يَزْعَقُها

زَعْقاً وأَزْعَقَها: أَكثر مِلْحَها. وزَعِقَ زَعَقاً، فهو زَعِقٌ،

وانْزَعَقَ: فزِعَ بالليل، ولم يقيده في التهذيب بالليل. وزَعَقَه وزَعَق به

وأَزْعَقَه، وهو مَزْعوقٌ وزَعِيقٌ: أَفْزَعه؛ الأَخيرة على غير قياس، ومعناه

فهو مذعور؛ قال:

يا ربَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ،

مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ،

من لبَن الدُّهْمِ الرُّوقْ،

حتى شَتا كالذُّعْلُوقْ،

أَسْرَع من طَرْف المُوقْ،

وطائرٍ وذي فُوقْ،

وكلِّ شيء مَخْلوقْ

مَزْعوق أَي مذعور ذكيّ الفُؤاد، وقيل: مَزْعُوق هنا مُبالَغ في غِذائه؛

قال ابن جني: إِن قيل ما بال هذا ونحوه من أَفْعَلَه فهو مَفْعول خالَف

فيه الفعلُ مسنداً إِلى الفاعل صورتَه مسنداً إِلى المفعول، وعادةُ

الاستعمال غيرُ هذا، وهو أَن يجيء الضَّرْبانِ معاً في عدّة واحدة نحو ضَرَبته

وضُرِبَ وأَكْرَمْتُه وأُكْرِمَ، وكذلك مَقاد هذا الباب، قيل: إِن العرب

لما قَوِيَ في أَنفسها أَمرُ المفعول حتى كاد أَن يُلْحَق عندهم برتبة

الفاعل، وحتى قال سيبويه فيهما، وإِن كانا جميعاً يَهُمَّانِهم

ويَعْنِيانِهم خصُّوا المفعول إِذا أُسْنِدَ الفعلُ إِليه بضَرْبَين من الصيغة:

أَحدهما تَغْيير صيغة المثال مسنداً إِلى المفعول عن صورته مسنداً إِلى

الفاعل والعدّة واحدة وذلك ضَرَب زيد وضُرِب وقَتَل وقُتِل، والآخر أَنهم لم

يَقْنَعُوا بهذا القَدْر من التغيير حتى تجاوزوه إِلى أَن غَيّروا عدّة

الحروف مع ضم أَوله، كما غيروا في الأَول الصورة والصيغةَ وحْدَها، وذلك

قوله أَحْبَبْتُه وحُبَّ وأَزْكَمَه الله وزُكِمَ وأَضْأَدَه وضُئِدَ

وأَمْلأَه ومُلِئَ.

والزَّعِقُ والمَزْعوق: النَّشِيط الذي يفْزَع من كل شيء. وهَوْلٌ

زَعِقٌ: شديد؛ قال:

مِنْ غائِلاتِ الليلِ والهَوْلِ الزَّعِقْ

والزَّعَقُ، بالتحريك: مصدر قولك زَعِقَ يَزْعَقُ، فهو زَعِقٌ، وهو

النشِيط الذي يَفْزَع مع نشاطِه، وقد أَزْعَقَه الخوفُ حتى زُعِقَ

وانْزَعَقَ. وزَعَقَ دوابَّه: طرَدَها مسرعاً؛ قال:

إِنَّ عليها، فاعْلَمَنّ، سائقا

لَبّاً بأَعْجازِ المَطِيِّ لاحِقا،

لا مُتْعِباً ولا عَنِيفاً زاعِقا

وقيل: الزاعِقُ الذي يَسُوق ويَصِيحُ بها صياحاً شديداً. ابن السكيت:

مَرَّ يَزْعَق بدوابّه زَعْقاً أَي يطردها مسرعاً ويصيح في آثارها، وهو رجل

ناعِقٌ وزَعّاقٌ ونَعَّارٌ. وزَعْقهُ المؤذّن: صوتُه. والزَّعْقُ:

الصياح، وقد زَعَقْت به زَعْقاً. وزَعَقَتْه العقربُ تزْعَقُه زَعْقاً:

لَدَغَتْه.

والزُّعْقوقُ: فرخ القَبْج وهو الحَجَل والكَرَوان، والأُنثى بالهاء،

والجمع الزَّعاقِيق. وقال الأَزهري: الزُّعْقوقةُ فرخ القَبْج؛ وأَنشد:

كأَنَّ الزَّعاقِيقَ والحَيْقُطان

يُبادِرْن في المَنْزِل الضَّيْوَنا

وفي نوارد العرب: أَرض مَزْعوقة ومَدْعُوقة وممْعوقةٌ ومَبْعوقة ومشحوذة

ومَسْحورة ومَسْنِيّة إِذا أَصابها مطرٌ وابلٌ شديد. قال ابن بري:

وزَعَقَت الريحُ الترابَ أَمارَتْه.

زعق
الزُّعاقُ، كغُرابٍ: الماءُ المُرُّ الغَلِيظُ الَّذِي لَا يُطاقُ شرْبُه من أُجُوجَتِه، قالَهُ اللَّيْثُ، الواحِدُ والجَميعُ فيهِ سواءٌ، قالَ: وإِذا كَثُرَ مِلْحُ الشَّيْءَ حَتى يَصِيرَ إِلى المَرارَةِ، فأكَلْتَه، قُلْتَ: أَكَلْتُه زُعاقاً، ويُرْوَى أنَّ علِياً رضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ يَوْمَ خَيبَر: دونَكَها مُتْرَعَةً دِهاقَا كَأساً زُعافاً مُزِجَتْ زُعاقَا زَعُقَ، ككَرُمَ صارَ مُراً. وقالَ بن فارِسٍ: الزُّعاق: النِّفارُ. ويُقالُ أَيْضاً: وَعِلٌ زُعاقٌ، أَي: نَفُورٌ. وطَعامٌ مَزْعُوقٌ وزُعاقٌ: إِذا كَثرَ مِلْحُه. وزَعَقَه زَعْقاً. وزَعَقَ بهِ زَعْقاً كمَنَعَه: إِذا ذَعَرَه وأَفزعَهُ كأَزْعَقَه، فَهُوَ زَعِيقٌ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقال: أَزْعَقْتُه فهُو مَزْعُوقٌ على غَيْرِ قِياسٍ، وأَنْشَدَ: يَا رُبَّ مُهْرٍ مزْعُوقْ مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لَبْنِ الدُّهمِ الرُّوقْ كَذَا فِي الصِّحاح، وقالَ الأَمَوِيُّ: زَعقْتُه فَهُوَ مَزْعُوقٌ. قلتُ: فَعَلى هَذَا لَا يَشِذُّ عَن القِياسِ.
وزَعَقَ بدَوابِّه زَعْقاً: صَاح بهَا، وطَرَدَها مُسْرِعاً، قَالَ الرّاجِزُ: إِن عَلَيْها فاعْلَمَنَّ سائِقَا)
لَا مُبْطِئاً وَلَا عَنيفاً زاعِقَا لَبّاً بأَعجازِ المَطِىِّ لاحِقَا وقِيلَ. الزّاعِقُ: الذى يسُوقُ ويَصِيحُ بهَا صِياحاً شَدِيدًا. وزَعَقَ القِدْرُ يَزْعَقْها زَعْقاً: كَثَّرَ مِلْحَها فَهِيَ مَزْعُوقَةٌ كأَزْعَقَها. وزَعَقتِ الرِّيحُ التُّرابَ: أَثارتْهُ وَفِي حاشِيَةَِ بن بَريّ: أمارَتْهُ. وزَعَقَت العَقْرَبُ فُلاناً: لَدَغَتْهُ كَمَا فِي اللِّسانِ. وَفِي نوادِرِ العَرَب: أَرْضٌ مَزْعُوقَة ومَدْعُوقَةٌ، ومَمْعُوقَةٌ، ومَبْعُوقَةٌ: إِذا أصابَها مَطَر وابِلٌ شَدِيدٌ.
وزَعقَ كفَرِحَ زَعَقاً. وَكَذَا: زُعِقَ، مثل عُنِى: خَافَ وفَزِعَ باللَّيْلِ وَلم يُقَيِّدْه فِي التَّهْذِيب باللَّيْلِ.
وزَعِقَ يَزْعَقُ زَعَقاً أَيْضاً: نَشِطَ، فَهُوَ زَعِقٌ، ككَتِفٍ فيهِما، أَي: مَذْعُورٌ ونَشِيِطٌ، وَفِي الصِّحاح: الزَّعِقُ: هُوَ النَّشِيطُ الَّذِي يَفْزَعُ مَعَ نَشاطِه، وَمثله فِي العُبابِ. وزَعَقَ كمَنَعَ زَعْقاً: صاحَ وَقد زَعَقَ زَعْقاً، لُغَةٌ شاميّةٌ. وفَرَسٌ زَعّاقٌ، كشَدّادٍ: مَشّاءٌ عَن ابْن عَبّادٍ، قَالَ: وعَجُولٌ أَيْضا. قَالَ: وسَيْرٌ مِزْعَقٌ، كمِنْبَرٍ أَي سريعٌ. قَالَ: ونَزَعَ فِي القَوْسِ نَزْعاً مِزْعَقاً أَيْضا بِمَعْنى سَرِيعاً. قَالَ: والمِزْعَقُ: المِقْلاعُ يُقْلَعُ بِهِ الأَرضُونَ. والزُّعْقُوقَةُ بِالضَّمِّ: فَرْخُ القَبْجِ. قَالَه اللّيْثُ: وَهُوَ الحَجَلُ والكَرَوانُ، والجمعُ الزَّعاقِيقُ، وأَنْشَدَ:
(كأَنَّ الزَّعاقِيقَ والحَيْقُطان ... يُبادِرْنَ فِي المَنْزِلِ الضَّيْوَنَا)
وأَزْعَقُوا: حَفَرُوا فَهَجَمُوا على ماءٍ زُعاقٍ أَي: ملْحٍ. أَزْعَقُوا فُلاناً: خَوفوهُ حَتّى زَعِقَ. قالَ ابنُ عَبادٍ: أزْعَقُوا السَّيرَ: عَجلُوا. قالَ: وانْزَعَقتِ الدَّوَابُّ: إِذا أَسْرَعت قالَ: وانْزَعَق الفَرس أَي: تقَّدَّمَ. قالَ غيرُه: انْزَعَقَ فلَان: خافَ باللَّيْلِ وَلم يُقَيَّدْ فِي العُباب والتَّهْذِيبِ باللَّيْلِ. وَمِمَّا يستَدرَكُ عَلَيْهِ: أزْعَقَ: أَنبَطَ مَاء زُعاقاً. وبئْرٌ زَعِقَةٌ، كفَرِحَةٍ: ماؤُها زعاق. ورجُلٌ مزْعُوقٌ: ذكي الفُؤادِ.
ومُهْر مَزْعُوقٌ: مُبالغ فِي غِذائِه، وَبِه فسِّرَ قولُ الرّاجزِ السَّابِق أَيْضاً، قَالَه الجوهرِي.
وهَوْل زعِقٌ، ككَتفٍ: شَدِيد، قَالَ: من عائلاتِ اللَّيْلِ والهَوْلِ أتزعق والرعاف، كشَدّادٍ: من يَطرد الدَّوَابّ ويَصيحُ فِي آثارِها، وَهُوَ الناعِق، والنغاز.
وزعق المؤَذَنِ: صَوْته.

زعق

1 زَعَقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَعْقٌ, (TA,) He called out, or cried out. (K, TA.) You say; زَعَقْتُ بِهِ, inf. n. as above, I called out, or cried out, to him: (S:) of the dial. of Syria. (TA.) b2: And زَعَقَ بِدَوَابِّهِ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He drove away his beasts: (K:) or he called out, or cried out, to his beasts, and drove them away quickly. (TA.) b3: And زَعَقَهُ, (K,) and زَعَقَ بِهِ, (TA, as from the K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n. in both cases, (TA,) He frightened him; as also ↓ ازعقهُ: and ↓ أَزْعَقُوهُ They frightened him: (K:) or they frightened him so that he became brisk, lively, or sprightly: (TA:) or you say, الخَوْفُ حَتَّى زَعِقَ ↓ ازعقهُ [Fear affected him so that he became brisk, lively, or sprightly, yet fearful]: accord. to As, one says ↓ أَزْعَقْتُهُ, and the epithet applied to the object is ↓ مَزْعُوقٌ, differing form rule; but accord. to El-Umawee, one says زَعَقْتُهُ, and the epithet so applied is ↓ مَزْعُوقٌ. (S.) b4: زَعَقَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ The wind raised the dust: or made it to go to and fro: syn. أَثَارَتْهُ, (K,) or أَمَارَتْهُ. (IB.) b5: زَعَقَتْهُ العَقْرَبُ The scorpion stung him. (L, K.) b6: زَغَقَ القِدْرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He put much salt into the cooking-pot; as also ↓ ازعقها. (K.) A2: زَعِقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَعَقٌ; (TA;) and زُعِقَ, like عُنِىَ; and ↓ انزعق: He feared by night: (K:) but in the T, the restriction to the night is not added; nor is it in the instance of the last of these verbs in the O. (TA.) b2: And زَعِقَ, aor. ـَ (S, K, TA,) inf. n. زَعَقٌ; (S, TA;) and زُعِقَ; (K; [but only the former accord. to the TA, as in the S;]) He was, or became, brisk, lively, or sprightly, (S, K,) but with fear; (S;) as also ↓ انزعق. (S. [This meaning of the last verb is indicated, but not expressed, in the S.]) A3: زَعُقَ, (K,) inf. n. زَعَاقَةٌ (TK) [and زُعُوقَةٌ], It (water) was, or became, bitter, (K, TA,) so that it could not be drunk [by reason of its bitterness, or saltness, or bitterness and saltness, or burning saltness, or intense bitterness or saltness: see زُعَاقٌ]. (K.) 4 أَزْعَقَ see above, in five places.

A2: أَزْعَقُوا السَّيْرَ [app. for فِى السَّيْرِ] They made haste [in the journey, or rate of going]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: ازعق also signifies He produced, or fetched out, by labour [in digging], water such as is termed زُعَاق. (TA.) And ازعقوا They, in digging, came upon water such as is termed زُعَاق. (K.) 7 إِنْزَعَقَ see 1, latter part, in two places. b2: انزعقت الدَّوَابُّ The beasts hastened, or went quickly. (Ibn-' Abbád, K.) b3: And انزعق الفَرَسُ The horse went forward, or before. (Ibn-' Abbád, K.) زَعِقٌ Fearing, or fearing by night. (K, * TA.) b2: Brisk, lively, or sprightly, (S, K,) but with fear. (S.) [See also مَزْعُوقٌ.] b3: هَوْلٌ زَعِقٌ Vehement terror. (TA.) A2: بِئْرٌ زَعِقَةٌ A well of which the water is such as is termed زُعَاق. (TA.) زَعْقَةٌ inf. n. un. of زَعَقَ; A call, or cry: pl. زَعَقَاتٌ.]

زُعَاقٌ A disposition to take fright and run away at random. (IF, O, K.) b2: And hence, (IF, O,) as an epithet applied to a mountain-goat, Wont to take fright and run away at random. (IF, O, K.) A2: Also Salt water: (S:) or very salt water; like حُرَاقٌ: (TA in art. حرق:) or water that is bitter, (مُرٌّ غَلِيظٌ, Lth, O, K, both of which epithets, applied to water, signify the same, TA in art. غلظ,) so that it cannot be drunk (Lth, O, K) by reason of its bitterness, or saltness, or bitterness and saltness, or burning saltness, or intense bitterness or saltness: (Lth, O:) used alike as sing. and pl. (TA.) b2: One says also, أَكَلْتُهُ زُعَاقًا, meaning I ate it with so much salt in it that it was bitter. (Lth, O.) See also مَزْعُوقٌ.

زَعِيقٌ: see مَزْعُوقٌ.

زَعَّاقٌ One who drives away the beasts, and cries out after them. (TA.) [See also زَاعِقٌ.] b2: Applied to a horse, A good goer; or strong to walk, or go: (Ibn-' Abbád, K:) and also (Ibn-' Abbád) very quick. (Ibn-' Abbád, K.) زُعْقُوقَةٌ The young of the قَبْج, (Lth, K, TA,) which means the حَجَل [or partridge], and [sometimes] the كَرَوَان [or stone-curlew]: pl. زَعَاقِيقُ. (TA.) زَاعِقٌ One who calls out, or cries out, to his beasts, and drives them away quickly: or who drives them, and cries out to them vehemently. (TA.) [See also زَعَّاقٌ.]

مِزْعَقٌ Quick: so in the phrase سَيْرٌ مِزْعَقٌ [a quick pace or journeying]. (Ibn-' Abbád, K.) and one says also, نَزَعَ فِى القَوْسِ نَزْعًا مِزْعَقًا, (Ibn-' Abbád, K,) i. e. [He drew the bow] quickly. (TA.) A2: It signifies also مِقْلَاعٌ تُقْلَعُ بِهِ الأَرَضُونَ [app. meaning An implement with which the lands, or fields, are broken up]. (Ibn-' Abbád, K.) مَزْعُوقٌ Frightened; as also ↓ زَعِيقٌ: (K:) [or frightened so as to be rendered brisk, lively, or sprightly, with fear:] see 1, in two places. [See also زَعِقٌ.] Applied to a colt, Frightened, and sharp in spirit: (S:) or, applied to a man, sharp in spirit: and, applied to a colt, well fed. (TA.) b2: أَرْضٌ مَزْعُوقَةٌ Land rained upon by vehement rain falling in large drops. (K, TA.) A2: طَعَامٌ مَزْعُوقٌ Food having much salt put in it; (S, K;) as also ↓ زُعَاقٌ. (TA.) And قِدْرٌ مَزْعُوقَةٌ A cooking-pot in which much salt has been put. (TA.)

اللاذقيّة

اللاذقيّة:
بالذال معجمة مكسورة، وقاف مكسورة، وياء مشددة: مدينة في ساحل بحر الشام تعدّ في أعمال حمص وهي غربيّ جبلة بينهما ستة فراسخ، وهي الآن من أعمال حلب، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة لاذقية طولها ثمان وستون
درجة وعشرون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وستّ دقائق، في الإقليم الرابع، طالعها القوس عشرون درجة من السرطان: مدينة عتيقة رومية فيها أبنية قديمة مكينة، وهو بلد حسن في وطاء من الأرض وله مرفأ جيد محكم وقلعتان متصلتان على تل مشرف على الربض والبحر على غربيها وهي على ضفّته، ولذلك قال المتنبّي:
ويوم جلبتها شعث النواصي ... معقّدة السبائب للطّراد
وحام بها الهلاك على أناس ... لهم باللاذقية بغي عاد
وكان الغرب بحرا من مياه، ... وكان الشرق بحرا من جياد
وقال المعرّي الملحد إذ كانت اللاذقية بيد الروم بها قاض وخطيب وجامع لعباد المسلمين إذا أذّنوا ضرب الروم النواقيس كيادا لهم فقال:
في اللاذقيّة فتنة ... ما بين أحمد والمسيح
هذا يعالج دلبة، ... والشيخ من حنق يصيح
الدّلبة: الناقوس، والشيخ الذي يصيح: أراد به المؤذّن، قال ابن فضلان: واللاذقية مدينة قديمة سمّيت باسم بانيها، ورأيت بها في سنة 446 أعجوبة وذلك أن المحتسب يجمع القحاب والغرباء المؤثرين للفساد من الروم في حلقة وينادي على كل واحد منهم ويزايدون عليها إلى دراهم ينتهون إليها ليلتها عليه ويأخذونهم إلى الفنادق التي يسكنها الغرباء بعد أن يأخذ كل واحد منهم من المحتسب خاتم المطران حجّة معه ويعقب الوالي له فإنه متى وجد إنسانا مع خاطئة وليس معه خاتم المطران ألزم خيانة، ومن هذه المدينة، أعني اللاذقية، خرج نيقولاوس صاحب جوامع الفلسفة وتوفلس صاحب الحجج في قدم العالم، وينسب إلى اللاذقية نصر الله بن محمد بن عبد القوي أبو الفتح بن أبي عبد الله المصيصي ثم اللاذقي الفقيه الشافعي الأصولي الأشعري نسبا ومذهبا، نشأ بصور وسمع بها أبا بكر الخطيب وأبا الفتح المقدسي الزاهد وعليه تفقّه وأبا النصر عمر بن أحمد بن عمر القصّار الآمدي، سمع بدمشق والأنبار وببغداد أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وبأصبهان، وكان صلبا في السّنّة، أقام بدمشق يدرس في الزاوية الغربية بعد وفاة شيخه أبي الفتح المقدسي، وكان وقف وقفا على وجوه البرّ، وكان مولده باللاذقية في سنة 448، ومات سنة 542، وهو آخر من حدث بدمشق عن أبي بكر الخطيب، وأسعد بن محمد أبو الحسن اللاذقي، حدث بدمشق عن أبي عثمان سعد بن عثمان الحمصي وموسى ابن الحسن الصقلّي وإبراهيم بن مرزوق البصري وأبي عتبة البخاري، روى عنه جمح بن القاسم المؤذّن وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي، وكان قد ملكها الفرنج فيما ملكوه من بلاد الساحل في حدود سنة 500، وهي في أيدي المسلمين إلى الآن، وفي هذا العام في ذي القعدة من سنة 620 خرج إليها العسكر الحلبي وأقام فيها إقامة مديدة حتى خرّبوا القلعة وألحقوها بالأرض خوفا من أن يجيء الأفرنج فينزلوا عليها ويحولوا بين المسلمين وبينها فيملكوها على عادة لهم في ذلك، وقال أبو الطيب:
ما كنت آمل قبل نعشك أن أرى ... رضوى على أيدي الرجال تسير
خرجوا به ولكل باك خلفه ... صعقات موسى يوم دكّ الطور
والشمس في كبد السماء مريضة، ... والأرض راجفة تكاد تمور
وحفيف أجنحة الملائك حوله، ... وعيون أهل اللاذقية صور

الخَبْلُ

الخَبْلُ: فَسادُ الأَعْضاءِ، والفالِجُ، ويُحَرَّكُ فيهما، وقَطْعُ الأَيْدي والأَرْجُلِ، ج: خُبولٌ، وذَهابُ السينِ والفاءِ من "مُسْتَفْعِلُنْ" في البَسيطِ والرَّجَزِ، لأن الساكِنَ كأنه يَدُ السَّبَبِ، فإذا ذهَبَ فكأَنه قُطِعَتْ يَدُه، والحَبْسُ، والمَنْعُ، والقَرْضُ، والاسْتِعارةُ، وما زِدْتَه على شَرْطِكَ الذي يَشْتَرِطُهُ الجَمَّالُ، وبالتحريكِ: الجِنُّ،
كالخابِلِ، وفَسادٌ في القَوائِمِ، والجُنونُ، ويُضَمُّ ويُفْتَحُ، وطائرٌ يَصيحُ الليلَ كلَّه، يَحْكِي: ما تَتْ خَبَلْ، والمَزادةُ، والقِرْبَةُ المَلأْى.
والخابِلُ: المُفْسِدُ، والشيطانُ. وكسحابٍ: النُّقْصانُ، والهَلاكُ، والعَناءُ، والكَلُّ، والعِيالُ، والسَّمُّ القاتِلُ، وصَديدُ أهْلِ النارِ، وأن تكونَ البِئْرُ مُتَلَجِّفَة، فَرُبَّما دَخَلَتِ الدَّلْوُ في تَلْجِيفها فَتَتَخَرَّقُ. وأما اسمُ فرسِ لَبيدٍ المذكورُ في قوله:
تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ... وعَجْلَى والنَّعامَةُ والخَيالُ
فبالمُثَنَّاةِ التحتيةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ، كما وَهِمَ في "عَجْلَى" وجَعَلَها: تَحْجُلُ.
وخَبَلَه الحُزْنُ،
وخَبَّلَه واخْتَبَلَهُ: جَنَّنَه، وأفْسَدَ عُضْوَهُ أو عَقْلَهُ.
وخَبَلَه عنه يَخْبِلُه: منَعه،
وـ عنْ فِعْلِ أبيهِ: قَصَّرَ.
وخَبِلَ، كفرِحَ، خَبالاً، فهو أخْبَلُ وخَبِلٌ: جُنَّ،
وـ يَدُهُ: شَلَّتْ.
ودَهْرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهْلِهِ.
واخْتَبَلَتِ الدابَّةُ: لم تَثْبُتْ في مَوْطِنِها.
واسْتَخْبَلَنِي ناقةً فأَخْبَلْتُها: اسْتَعارَنيها فأعَرْتُها، أو أعَرْتُها ليَنْتَفِعَ بلَبَنِها ووَبَرِها، أو فَرَساً لِيَغْزُوَ عليه. وكمُعَظَّمٍ: شُعَراءُ: ثُمالِيٌّ، وقُرَيْعِيٌّ، وسَعْدِيٌّ. وكذا كَعْبٌ المُخَبَّلُ. وكمُحَدِّثٍ: اسمٌ للدَّهْرِ.
ووَقَعَ في خَبْلِي، (بالفتح والضم) : في نَفْسي وخَلَدي، بمعنى سُقِطَ في يَدي.
والإِخْبالُ: أن تَجْعَلَ إبِلَكَ نِصْفين، تُنْتَجُ كلَّ عامٍ نِصْفاً، كفِعْلِكَ بالأرضِ للزِّراعَةِ.

الرَّنَّةُ

الرَّنَّةُ: الصوتُ.
رَنَّ يَرِنُّ رَنِيناً: صاحَ،
وـ إليه: أصْغَى،
كأَرَنَّ فيهما،
وـ القوسُ: صَوَّتَتْ.
والرُّنَّى، كرُبَّى: الخَلْقُ كُلُّهُمْ، وبلا لامٍ: اسْمٌ لجُمَادَى الآخِرَةِ.
والمُرِنَّةُ والمِرْنانُ: القوسُ.
والرَّنَنُ، محركةً: شيءٌ يَصِيحُ في الماءِ أيامَ الشِّتاءِ.
وكغُرابٍ: ة بأصْفَهانَ، منها أحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ أحْمَدَ بنِ هالَةَ المُقْرِئُ. 

نَهَضَ

(نَهَضَ)
نهضا ونهوضا قَامَ يقظا نشيطا وَيُقَال نَهَضَ من مَكَانَهُ إِلَى كَذَا وَله قَامَ وتحرك إِلَيْهِ مسرعا ونهض إِلَى الْعَدو أسْرع إِلَى ملاقاته والنبت اسْتَوَى والطائر بسط جناحيه ليطير والشيب فِي الشَّبَاب أسْرع إِلَيْهِ قَالَ الفرزدق
(والشيب ينْهض فِي الشَّبَاب كَأَنَّهُ ... ليل يَصِيح بجانبيه نَهَار) وَفُلَانًا نهضا ظلمه
نَهَضَ، كمنَع، نَهْضاً ونُهُوضاً: قامَ،
وـ النَّبْتُ: اسْتَوَى،
وـ الطائرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ ليَطيرَ.
والناهِضُ: فَرْخُ الطائرِ الذي وفُرَ جَناحُه، وتَهَيَّأ للطَّيَرانِ، واللَّحْمُ على عَضُدِ الفرسِ من أعْلاها. وناهِضُ بنُ ثُومَةَ: شاعِرٌ.
وناهِضَتُك: بنُو أبيكَ الذين يَنْهَضونَ مَعَك، وخَدَمُكَ القائمونَ بأمْرِك.
والنَّهْضُ من البعيرِ: ما بين المَنْكِبِ والكَتِفِ
ج: كأَفْلُسٍ، والظُّلْمُ، والعَتَبُ.
وكزُبيرٍ: ع. وككتَّانٍ: اسمٌ.
والنَّواهِضُ: عِظامُ الإِبِلِ، وشِدادُها.
ونِهاضُ الطُّرُقِ، بالكسر: صُعُدُها، وعَتَبُها.
وأنْهَضَه: أقامَه،
وـ القِرْبَةَ: دَنا من مَلْئها.
واسْتَنْهَضَهُ لكذا: أمَرَه بالنُّهوض له.
وناهَضَه: قاوَمَه.
وتَناهَضوا في الحَرْبِ: نَهَضَ كلٌّ إلى صاحِبِه.
ومُناهِضٌ، كمُبارِزٍ اسمٌ.

القاهُ

القاهُ: الطَّاعَةُ، والجاهُ، وسُرْعَةُ الإِجابَةِ في الأَكْلِ، يائِيٌّ، والرَّفِيهُ من العَيْشِ.
والقاهِيُّ: الرجُلُ المُخْصِبُ،
والقُوهَةُ بالضم: اللَّبَنُ تَغَيَّرَ قَلِيلاً وفيه حَلاوَةٌ.
والقُوهِيُّ: ثيابٌ بِيضٌ.
وقُوهُسْتانُ، بالضم: كُورَةٌ بَيْنَ نَيْسابُورَ وهَراةَ، وقَصَبَتُها: قايِنٌ،
ود بِكِرْمانَ قُرْبَ جيرُفْتَ،
ومنه: ثَوْبٌ قُوهِيٌّ، لما يُنْسَجُ بها، أو كُلُّ ثَوْبٍ أشْبَهَهُ يُقالُ له: قُوهِيٌّ، وإِنْ لم يَكُنْ من قُوهُسْتانَ.
وقَوَّهَ تَقْوِيهاً: صَرَخَ.
ويَتَقاوَهانِ: يَصْرُخانِ، فَيَتَعارَفانِ، كَأَنَّهما يَصِيحــانِ بِصَوْتٍ هو أمارَةٌ بينهما.
وتَقْوِيهُ الصَّيْدِ: أن تَحوشَهُ إلى مَكانٍ.
واسْتَقْوَهَهُ: سألَه ذلك.
وأيْقَهَ واسْتَيْقَهَ: أطاعَ، مَقْلُوبٌ.

الهَدَرُ

الهَدَرُ، محرَّكةً: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغيرِهِ، هَدَرَ يَهْدِرُ ويَهْدُرُ هَدْراً وهَدَراً وهَدرتُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وأهْدَرْتُه. فَعَلَ وأفْعَلَ بِمعنًى.
ودِماؤُهُم هَدَرٌ، محرَّكةً، أي: مُهْدَرَةٌ.
وتَهادَرُوا: أهْدَرُوا دِماءَهُم.
والهادِرُ: اللَّبَنُ خَثُرَ أعلاه، وأسفلُه رقيقٌ. وذلك بعدَ الحُزُورِ.
والهَدْرُ والهادِرُ: الساقِطُ.
وهُم هَدَرَةٌ، محرَّكةً وكعنَبَةٍ وهُمَزَةٍ: ساقِطونَ لَيْسوا بشيءٍ، وكذا الواحِدُ والأُنْثَى.
وهَدَرَ البعيرُ يَهْدِرُ هَدْراً وهَدِيراً
وهَدَّرَ: صَوَّتَ في غيرِ شِقْشِقَةٍ. وفي المَثَلِ: "كالمُهَدِّرِ في العُنَّةِ"، يُضْرَبُ لِمَنْ يَصيحُ ويُجَلِّبُ، ولا يُنَفِّذ قولَهُ ولا فِعْلَهُ، كالبَعيرِ يُحْبَسُ في العُنَّةِ، أي الحَظيرة، مَمْنوعاُ من الضِرابِ، وهو يُهَدِّرُ.
وهَدَرَ الحَمامُ يَهْدِرُ هَدْراً وتَهْدَاراً: صَوّتَ،
وـ الشَّرابُ: غَلاَ،
وـ النَّخْلُ: انْشَقَّ كافُورُهُ،
وـ العُشْبُ هُدُوراً وهَديراً: طالَ جِدًّا، وكثُرَ، وتَمَّ.
وأرضٌ هادِرَةٌ: كثيرةُ العُشْبِ، مُتناهِيَةٌ.
وكَسحابٍ: ع، أو وادٍ باليمامةِ، وُلِدَ به مُسَيْلِمَةُ الكذَّابُ. وأبو الهَدَّارِ، مُشَدَّدة: شاعِرٌ. ونُعَيمُ بنُ هَدَّارٍ أو هَبَّارٍ أو هَمَّارٍ، والمُنْكَدِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الهُدَيرِ، كزُبَيرٍ: صَحابيانِ.
والهَدراءُ: ماءَةٌ بِنَجْدٍ لبني عُقَيْلٍ وبَني الوَحيد.
ورجلٌ هِدْرٌ، بالكسر: ثقيلٌ.
وأهْدَرُ: مُنْتَفِخٌ.
وضَرَبَهُ فَهَدَرَتْ رِئَتُه، تَهْدِرُ هُدُوراً: سَقَطَتْ.
والمَهْدَرَةُ: ما صَغُرَ من الثَّنايا.
واهْدَوْدَرَ المَطَرُ: انصَبَّ وانْهَمَرَ.

الصَّيْحُ

الصَّيْحُ والصَّيْحَةُ والصِّياحُ، بالكسر والضم،
والصَّيَحانُ، محرَّكةً: الصَّوْتُ بأقصى الطاقَةِ.
والمُصايَحَةُ والتَّصايُحُ: أن يَصيحَ القومُ بعضهُم ببعضٍ.
وصاحَتِ النَّخْلَةُ: طالَتْ،
وـ العُنْقودُ: اسْتَتَمَّ خُروجُهُ من أَكِمَّتِهِ، وطالَ وهو غَضٌّ.
وصيحَ بهم: فَزِعوا،
وـ فيهم: هَلَكوا.
و {الصَّيْحَةُ} : العذابُ.
والصائِحَةُ: صَيْحَةُ المناحَةِ.
وغَضِبَ من غيرِ صَيْحٍ ولا نَفْرٍ، أي: قَليلٍ ولا كثيرٍ.
وتَصَيَّحَ البَقْلُ: تَصَوَّحَ.
وصَيَّحَتْهُ الشمسُ: صَوَّحَتْهُ.
وتَصايَحَ غِمْدُ السَّيْفِ: تَشَقَّقَ.
والصَّيَّاحُ، ككَتَّانٍ: عِطْرٌ، أو غِسْلٌ، وعَلَمٌ، وبهاءٍ: نَخْلٌ باليَمامَةِ.
والصَّيْحانِيُّ: من تَمْرِ المدينَةِ، نُسِبَ إلى صَيْحانَ لِكَبْشٍ كان يُرْبَطُ إليها، ـ أو اسْمُ الصَّيَّاحُ، وهو من تَغْييراتِ النَّسَبِ، كصَنْعانِيٍّ.

نَعَقَ

نَعَقَ بغَنَمِهِ، كمنَع وضَرَبَ، نَعْقاً ونَعيقاً ونُعاقاً ونَعَقاناً: صاحَ بها وزَجَرَها،
وـ الغُرابُ: صاحَ.
والناعِقانِ: كَوْكَبانِ من الجَوْزاءِ.
وناعِق: فَرَسٌ لبني فُقَيْمٍ.
(نَعَقَ)
- فِيهِ «قَالَ لنِساءِ عُثْمانَ بْنِ مَظْعون لمَّا مَات: ابْكِين وَإِيَّاكُنَّ ونَعِيقَ الشيْطان» يَعْنِي الصِّياح والنَّوح. وأضافَه إِلَى الشَّيْطَانِ؛ لِأَنَّهُ الحامِلُ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمَدِينَةِ «آخِرُ مَن يُحْشَر راعِيان مِنْ مُزَيْنَةَ، يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ بغَنَمِهما» أَيْ يَصِيحــان. يُقَالُ: نَعَقَ الرَّاعِي بِالْغَنَمِ يَنْعَقُ نَعيقا فَهُوَ نَاعِقٌ، إِذَا دَعاها لِتَعُود إِلَيْهِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
نَعَقَ
الجذر: ن ع ق

مثال: نَعَقَ الغراب فتشاءم الجميع
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الكلمة بالعين بدلاً من الغين.
المعنى: صاح

الصواب والرتبة: -نَعَبَ الغراب فتشاءم الجميع [فصيحة]-نَعَقَ الغرابُ فتشاءم الجميع [فصيحة]-نَغَقَ الغرابُ فتشاءم الجميع [فصيحة مهملة]
التعليق: الوارد في المعاجم «نَعَبَ» و «نَغَق»، و «نَعَقَ» بمعنى صاح، وإن كانت «نغق» بالغين أعلى، ولكنها غير شائعة الآن.

نَعَرَ

(نَعَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «لَا أُقْلِعُ عَنْهُ حَتَّى أطَيِّر نُعَرَتَهُ» ورُوي «حَتَّى أنْزِع النُّعَرَةَ الَّتِي فِي أنْفِه» النَّعَرَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: ذُباب [كَبِيرٌ] أزْرَقُ، لَهُ إبْرة يَلْسَع بِهَا، ويَتَوَلَّع بِالْبَعِيرِ، ويدخُل فِي أنْفِه فَيَرْكَب رأسَه، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِنَعِيرِهَا وَهُوَ صوتُها، ثُمَّ اسْتُعِيرت للنَّخْوة والأنَفَة والكِبْر: أَيْ حَتَّى أُزِيلَ نَخْوَتَه، وأُخْرِج جَهْلَه مِنْ رأسِه.
أَخْرَجَهُ الْهَرَوِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، وجَعله الزَّمَخْشَرِيُّ حَدِيثًا مَرْفُوعًا .
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْداء «إِذَا رأيتَ نُعَرَةَ النَّاسِ، وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّرَها، فدَعْها حَتَّى يكونَ اللَّهُ يُغَيِّرها» أَيْ كِبْرَهم وجَهْلَهم. [هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَعُوذُ باللَّه مِنْ شرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ» نَعَرَ العِرْقُ بِالدَّمِ، إِذَا ارْتَفَع وعَلا. وجُرْحٌ نَعَّارٌ ونَعُورٌ، إِذَا صَوّت دمُه عِنْدَ خُرُوجِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «كلَّما نَعَرَ بِهِمْ نَاعِرٌ اتبَعُوه» أَيْ ناهِضٌ يَدْعوهم إِلَى الْفِتْنَةِ، ويَصيح بِهِمْ إِلَيْهَا.

حَجَمَ

(حَجَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ حَمْزَةَ «أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ أحُدٍ كَأَنَّهُ بَعِير مَحْجُوم» وَفِي رِوَايَةٍ «رَجُل مَحْجُوم» أَيْ جَسيم، مِنَ الحَجْم وَهُوَ النَّتُوّ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَصِفُ حَجْم عِظامِها» أَرَادَ: لَا يَلْتَصِق الثَّوبُ بِبَدنِها فَيَحْكي النَّاتِئ والنَّاشِزَ مِنْ عِظامها ولَحْمها، وجعَلَه واصِفاً عَلَى التَّشْبيه؛ لِأَنَّهُ إِذَا أظهَره وبَيَّنَه كَانَ بمنْزلة الوَاصِفِ لهَا بلِسَانِه.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وذَكَر أبَاه فَقَالَ «كَانَ يَصِيح الصَّيْحَة يَكَادُ مَن سَمِعَها يَصْعَق كالبَعِير المَحْجُوم» ال

عَقَرَ

(عَقَرَ)
(هـ) فِيهِ «إنِّي لبعُقْرِ حَوضِي أذُودُ النَّاسَ لِأَهْلِ اليمَن» عُقْر الْحَوْضِ بِالضَّمِّ:
مَوْضِعُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ: أَيْ أطرُدُهم لأجْل أَنْ يَرِدَ أهلُ اليمَن.
[هـ] وَفِيهِ «مَا غُزِيَ قومٌ فِي عُقْر دارِهم إِلَّا ذَلُّوا» عُقْر الدَّارِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: أصلُها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عُقْر دَار الْإِسْلَامِ الشَّاُم» أَيْ أَصْلُهُ ومَوْضعه، كَأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفتَن:
أَيْ يَكُونُ الشَّامُ يَوْمَئِذٍ آمِناً مِنْهَا، وأهلُ الْإِسْلَامِ بِهِ أسلمُ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ» كَانُوا يَعْقِرُون الإبلَ عَلَى قُبُور المَوتَى: أَيْ ينْحَرُونَها وَيَقُولُونَ: إنَّ صاحبَ القَبْر كَانَ يَعْقِرُ لِلْأَضْيَافِ أَيَّامَ حياته فتكافئه بِمِثْلِ صَنِيعه بَعْدَ وفاتِه.
وأصلُ العَقْر: ضَرْب قوائِم الْبَعِيرِ أَوِ الشاةِ بالسيفِ وَهُوَ قائمٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلَا بعِيراً إِلَّا لمَأكلة» وَإِنَّمَا نَهى عَنْهُ لِأَنَّهُ مُثْلَة وتعذيبٌ لِلْحَيَوَانِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ «فَمَا زلتُ أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بِهِمْ» أَيْ أقتُلُ مرْكُوبَهم. يُقَالُ:
عَقَرْتُ بِهِ: إِذَا قَتَلْتَ مَركوبَه وجعلتَه راجلاً. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعَقَرَ حنظلةُ الراهِب بِأَبِي سُفْيان بْنِ حَرْب » أَيْ عَرْقَبَ دابَّته، ثُمَّ اتُّسِع فِي العَقْر حَتَّى اسْتعمل فِي القَتْل وَالْهَلَاكِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لمُسَيْلِمة الْكَذَّابِ: وَلَئِنْ أدْبَرْت ليَعْقِرَنَّك اللَّهُ» أَيْ ليُهلِكنَّك. وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ عَقْرِ النَّخْل، وَهُوَ أَنْ تُقْطع رُؤُوسُهَا فتَيْبَسَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «وعَقْرُ جارَتِها» أَيْ هَلاكُها مِنَ الحَسَد وَالْغَيْظِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «لَا تأكُلُوا مِنْ تَعَاقِر الْأَعْرَابِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يكونَ ممَّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ» هُوَ عَقْرُهُم الإبلَ، كَانَ يَتَبَارَى الرجُلان فِي الجُود والسَّخَاءِ فيَعْقِرُ هَذَا إِبِلًا ويَعْقِرُ هَذَا إِبِلًا حَتَّى يُعَجِّزَ أحدُهما الْآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعلُونه رِيَاءً وسُمْعة وتَفَاخُرا، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وجهَ اللَّهِ، فشبَّهه بِمَا ذُبح لِغَيْرِ اللَّهِ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ خَدِيجة لمَّا تَزوّجَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كسَتْ أَبَاها حُلة وخَلَّقَتْه، ونَحرَت جَزُورا، فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العبيرُ، وَهَذَا العَقِير؟» أَيِ الجزُور المنْحُور. يُقَالُ: جَمَل عَقِيرٌ، وَنَاقَةٌ عَقِيرٌ.
قِيلَ: كَانُوا إِذَا أرَادُوا نَحْرَ البَعير عَقَرُوه: أَيْ قَطَعُوا إِحْدَى قوائِمه ثُمَّ نحَرُوه. وَقِيلَ:
يُفعل ذَلِكَ بِهِ كيلاَ يَشْرُدَ عِنْدَ النَّحْرِ.
وَفِيهِ «إِنَّهُ مرَّ بحمَارٍ عَقِير» أَيْ أَصَابَهُ عَقْر وَلَمْ يمُت بَعْدُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفِيّة «لمَّا قِيلَ لَهُ: إنَّها حائضٌ، فَقَالَ: عَقْرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَرَها اللهُ وأصَابَها بعَقْر فِي جَسَدها. وَظَاهِرُهُ الدُّعاء عَلَيْهَا، وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي مَذْهَبهم معروفٌ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّواب «عَقْراً حَلْقاً» ، بِالتَّنْوِينِ، لِأَنَّهُمَا مصدَرَا: عَقَرَ وحَلَقَ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: عَقَّرْتُه إِذَا قلتَ لَهُ: عَقْراً، وَهُوَ مِنْ بَابِ سَقْياً، ورَعْياً، وجَدْعاً.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «هُمَا صفَتان لِلْمَرْأَةِ المَشْئومة: أَيْ أَنَّهَا تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم: أي تَسْتَأصِلُهم مِنْ شُؤْمها عَلَيْهِمْ. ومَحَلُّهما الرفعُ عَلَى الخَبَرية: أَيْ هِيَ عَقْرَى وحَلْقَى. ويَحْتمِل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَين عَلَى فَعْلى بِمَعْنَى العَقْر والحَلْق، كالشَّكْوَى للشكْوِ» .
وَقِيلَ: الألفُ لِلتَّأْنِيثِ، مِثْلُهَا فِي غَضْبَى وسَكْرى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رجُلا أثْنَى عِنْدَهُ عَلَى رَجُلٍ فِي وجْهه، فَقَالَ: عَقَرْتَ الرَّجُلَ عَقَرَك اللَّهُ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع حُصَينَ بْنَ مُشَمِّت نَاحِيَةَ كَذَا، واشْتَرط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْقِرَ مَرْعاها» أَيْ لَا يَقْطع شجَرَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «فَمَا هُوَ إلاَّ أَنْ سَمِعْتُ كَلَامَ أَبِي بَكْرٍ فعَقِرْتُ وَأَنَا قائمٌ حَتَّى وقَعْت إِلَى الْأَرْضِ» العَقَر بفَتْحتين: أَنْ تُسْلِمَ الرجُلَ قوائمُه مِنَ الخَوف. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يفْجَأه الرَّوعُ فَيدْهشَ وَلَا يستطيعَ أَنْ يتقدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «أَنَّهُ عَقِرَ فِي مَجْلِسِه حِينَ أُخْبِرُ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ» .
وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَت أذقَانُهم عَلَى صُدُورهم وعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهم» .
وَفِيهِ «لَا تَزَوَّجُنّ عَاقِراً فَإِنِّي مكاثرٌ بِكُمْ» العَاقِر: المرأةُ الَّتِي لَا تَحمِل.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بأرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة فَسَمَّاهَا خَضِرَة» كَأَنَّهُ كَرِه لَهَا اسْمَ العَقْر، لأنَّ العَاقِر المرأةُ الَّتِي لَا تَحْمل. [وشَجرَة عَاقِرَة لَا تَحْمل] فسمَّاها خَضِرَة تَفاؤُلاً بِهَا. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: نخلةٌ عَقِرَة إِذَا قُطِعَ رَأْسُهَا فَيَبِست.
[هـ] وَفِيهِ «فأعطَاهُم عُقْرَها» العُقْر- بِالضَّمِّ-: مَا تُعْطاه المرأةُ عَلَى وَطِء الشُّبْهة.
وأصلُه أنَّ واطِئَ البِكْر يَعْقِرُها إِذَا افْتضَّها، فسُمِّي مَا تُعْطَاه للعَقْر عُقْرا، ثُمَّ صار عامًّا لها وللثَّيِّب. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشّعْبِي «ليسَ عَلَى زَانٍ عُقْر» أَيْ مهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَة مِنَ الْإِمَاءِ كالمَهْر للحُرّة.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَدْخل الجنةَ مُعَاقِر خمرٍ» هُوَ الَّذِي يُدْمِن شُرْبَها. قِيلَ: هُوَ مأخوذٌ مِنْ عُقْر الحَوض، لِأَنَّ الوَاردَةَ تُلازِمُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُعَاقِرُوا» أَيْ لَا تُدْمِنوا شُرْب الخَمْرِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ، ذِكْرُ «العُقَار» هُوَ بِالضَّمِّ مِنْ أسْماء الخمرِ.
[هـ] وَفِيهِ «مَنْ بَاعَ دَاراً أَوْ عَقَاراً» العَقَار بِالْفَتْحِ: الضَّيعةُ والنَّخل وَالْأَرْضُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَرَدَّ عَلَيْهِمْ ذَرَاريَّهم وعَقَار بُيُوتهم» أَرَادَ أرضَهم.
وَقِيلَ: مَتَاعَ بُيُوتِهِمْ وَأَدَوَاتِهِ وَأَوَانِيَهُ. وَقِيلَ: مَتاعه الَّذِي لَا يُبْتَذل إلاَّ فِي الْأَعْيَادِ. وعَقَار كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ.
(س) وَفِيهِ «خيرُ المالِ العُقْر» هُوَ بِالضَّمِّ: أصلُ كلِّ شَيْءٍ. وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَقِيلَ:
أرادَ أصْل مالٍ لَهُ نَمَاء.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمة «أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سكَّن اللَّهُ عُقَيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها» أَيْ أسْكَنَك بيتَك وستَرَك فِيهِ فَلَا تُبْرِزيه . وَهُوَ اسْمٌ مُصَغَّر مشتقٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّار.
قَالَ القُتَيبي: لَمْ أسمَع بعُقَيْرَى إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «كَأَنَّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى عَلَى فَعْلَى، مَنْ عَقِرَ إِذَا بَقِي مكانَه لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يتأخَّر، فزَعا، أَوْ أسَفاً أَوْ خَجَلا. وأصلُه مِنْ عَقَرْتُ بِهِ إِذَا أطلتَ حَبْسَه، كَأَنَّكَ عَقَرْتَ رَاحِلَتَهُ فَبَقِيَ لَا يقْدِر عَلَى البَرَاح. وأرادَت بِهِ نفسَها: أَيْ سَكّنِي نفْسَك الَّتِي حقُّها أَنْ تَلْزَمَ مكانَها ولا تَبرُزَ إِلَى الصَّحْراء مِنْ قولَه تَعَالَى «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى» .
(هـ) وَفِيهِ «خَمْسٌ يُقْتَلن فِي الحلِّ والحَرَم، وَعَدَّ مِنْهَا الكَلْبَ العَقُور» وَهُوَ كُلُّ سَبُع يَعْقِرُ: أَيْ يجْرح ويَقْتُل ويفْتَرسُ، كالأسدِ، والنّمِر، والذِّئب. سمَّاها كَلْبًا لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعيَّة. والعَقُور: مِنْ أبْنِية الْمُبَالَغَةِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّهُ رَفَع عَقِيرَتَه يَتَغنّى» أَيْ صَوْته. قِيلَ: أصلُه أنَّ رَجُلًا قُطِعت رِجْله فَكَانَ يرفَع المقْطُوعة عَلَى الصَّحيحة ويَصِيحُ مِنْ شِدَّةِ وجَعِها بِأَعْلَى صَوْته، فَقِيلَ لكُلِّ رَافِعٍ صَوْته: رَفَع عَقِيرَتَه. والعَقِيرَة: فَعيلة بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ «إنَّ الشمسَ وَالْقَمَرَ نُورَان عَقِيرَان فِي النَّار» قِيلَ: لمَّا وصفَهما اللَّهُ تَعَالَى بالسِّباحةِ فِي قَوْلِهِ: «كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» * ثُمَّ أخْبَر أَنَّهُ يَجْعلهما فِي النَّارِ يُعَذِّبُ بهما أهلها بحيث لا يبرحانها صارا كَأَنَّهُمَا زمِنان عَقِيرَان، حكَى ذَلِكَ أَبُو مُوسَى وَهُوَ كَمَا ترَاه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.