Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ولع

اللعوة

(اللعوة) الكلبة وَيُقَال امْرَأَة لعوة وكلبة وذئبة لعوة شرهة حريصة تقَاتل على مَا يُؤْكَل (ج) لعاء والسواد حول حلمة الثدي ولعــوة الْجُوع حِدته

سجر

سجر: سَجَّر. سجَّر النار: سعَّر النار وأوقدها (فوك) تسجَّر. تسجَّرت النار، استعرت واتقدت (فوك) سَجَر: واحدته سجرة، وهي تصحيف شجر (بوشر) لأن من الصعب نطق الشين إذا تلتها الجيم.
وفي معجم الكالا: سجار تصحيف شجار (انظر الكلمة).
سِجَار مِسْجَر: أي مِحضاً، ومحضب، خشبة تحرك بها النار. (فوك).
سِجَار: حرارة، وهيج (أبو الوليد ص369 رقم 46) سِجار: انظر المادة السابقة ساجُور: رباط من الخيزران أو خشب آخر. ورباط تحزم به الرزمة (الكالا).
سجر: {سجرت}: ملئت ونفذ بعضها إلى بعض فصار بحرا واحدا مملوءا.
(سجر) الْإِنَاء وَنَحْوه سجره وَالْمَاء فجره وَالشعر رجله وأرسله وَالْكَلب سجره
س ج ر : سَجَرْتُهُ سَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَلَأْتُهُ وَسَجَرْتُ التَّنُّورَ أَوْقَدْتُهُ. 
(سجر)
سجرا وسجورا امْتَلَأَ والإناء وَنَحْوه ملأَهُ وَالشعر أرْسلهُ وَرجله وَالْمَاء فِي حلقه صبه والتنور ملأَهُ وقودا وأحماه وَالرجل الْكَلْب وضع الساجور فِي عُنُقه

سجر


سَجَرَ(n. ac. سَجْر
سُجُوْر)
a. Filled ( the bed of a river: water ).
b. Uttered a prolonged yearning cry (camel).
c. Heated (oven).
d. Put a collar on ( a dog ).
سُجْرَةa. see 4 (b)b. Rain-water; pool.

سَجَرa. Turbidness.
b. Redness of the eyes.

مِسْجَرa. see 26
سَجِيْر
(pl.
سُجَرَآءُ)
a. Sincere friend.

سَجُوْرa. Fuel.

سَاْجُوْر
(pl.
سَوَاْجِيْرُ)
a. Dog's collar.
س ج ر: (سَجَرَ) التَّنُّورَ أَحْمَاهُ، وَ (سَجَرَ) النَّهْرَ مَلَأَهُ وَمِنْهُ الْبَحْرُ (الْمَسْجُورُ) وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (السَّجُورُ) بِالْفَتْحِ مَا يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّورُ. وَ (السَّاجُورُ) خَشَبَةٌ تُجْعَلُ فِي عُنُقِ الْكَلْبِ يُقَالُ: كَلْبٌ (مُسَوْجَرٌ) . 
(س ج ر) : (سَجَرَ) التَّنُّورَ مَلَأَهُ سُجُورًا وَهُوَ وَقُودُهُ وَسَجَرَهُ أَيْضًا أَوْقَدَهُ بِالْمِسْجَرَةِ وَهِيَ الْمِسْعَرُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّهَا تُسْجَرُ فِيهَا نَارُ جَهَنَّمَ» أَيْ تُوقَدُ وَقَوْلُهُ فِي الْغَصْبِ جَاءَ إلَى تَنُّورِ رَءَّاس وَقَدْ سُجِّرَتْ بِالتَّشْدِيدِ لِلْمُبَالَغَةِ وَالصَّوَابُ تَرْكُ التَّاءِ لِأَنَّ التَّنُّورَ مُذَكَّرٌ.
[سجر] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "أسجر" العين، السجرة أن يخالط بياضها حمرة يسيرة، وقيل: أن يخالط الحمرة الزرقة، وأصله الكدرة. ش: هو بفتح مهملة وسكون جيم. نه: وفيه: فصل حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فإن جهنم "تسجر" وتفتح أبوابها، أي توقد، كأنه أراد الإبراد بالظهر، وقيل: أراد ما في أخر: إن الشمس إذا استوت قارنها الشيطان، فلعل سجر جهنم ح لمقارنته وتهيئته لسجود عبادها؛ الخطابي: سجر جهنم بين قرني الشيطان من ألفاظ شرعية ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديق بها. غ: ((والبحر "المسجور")) المملوء أو الموقد. مد: ((وإذا البحار "سجرت")) أي ملئت وفجر بعضها إلى بعض حتى تعود بحرًا واحدًا، أو ملئت نيرانًا لتعذيب الفجار.
سجر
السَّجْرُ: تهييج النار، يقال: سَجَرْتُ التَّنُّورَ، ومنه: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ
[الطور/ 6] ، قال الشاعر: إذا شاء طالع مَسْجُورَة ترى حولها النّبع والسّاسما
وقوله: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ
[التكوير/ 6] أي: أضرمت نارا، عن الحسن ، وقيل: غيضت مياهها، وإنما يكون كذلك لتسجير النار فيه، ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ
[غافر/ 72] ، نحو:
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ [البقرة/ 24] ، وسَجَرَتِ الناقة، استعارة لالتهابها في العدو، نحو: اشتعلت الناقة، والسَّجِيرُ: الخليل الذي يسجر في مودّة خليله، كقولهم: فلان محرق في مودّة فلان، قال الشاعر:
سُجَرَاءُ نفسي غير جمع أشابة
س ج ر

كلب مسجور ومسجّر ومسوجر، وقد سجرته وسجرته وسوجرته: طوقته الساجور وهو طوق من حديد مسمر بمسامير حديدة الأطراف. وبحر مسجور ومسجّر. وعين مسجورة ومسجّرة: مفعمة، وسجر السيل الآبار والأحساء. ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مرّ به السيل فملأه. وسجر التنور: ملأه سجوراً وهو وقوده. وسجره بالمسجرة وهي المسعر.

ومن المجاز: سجرت الناقة سجراً وسجرت تسجيراً: مدت حنينها في إثر ولدها وملأت به فاها. قال:

حنت إلى بركٍ فقلت لها قري ... بعض الحنين فإن سجرك شائقي

ومنه ساجرته مساجرة وهي المخالة والمخالطة، وهو سجيري وهم سجرائي لأن كلّ واحد منهما يسجر إلى صاحبه: يحنّ، ومنه ماء أسجر وهو الذي خالطته كدرة وحمرة من ماء السماء يقال: إن فيه لسجرة وإنه لأسجر، وقطرة سجراء. وعين سجراء. قال الحويدرة:

بغريض سارية أدرّته الصّبا ... من ماء أسجر طيب المستنقع

وعين سجراء: خالطت بياضها حمرة، وإن في عينك لسجرةً. وفي أعناقهم السواجير أي الأغلال.
(سجر) - في صفته عليه الصلاة والسلام: "أَنَّه كان أَسْجَرِ العَيْنِ "
قال الأصمعي: هو أن يكون سَوادُها مُشرَباً حُمرةً .
وقيل: بل تكون الحُمرةُ في بياضها؛ وهو أشبَه لِأنَّه في حديث آخَرَ: "أَنّه كان أَشكلَ العَيْن".
وأَصلُ السَّجْرِ والسُّجْرةِ الكُدرةُ، وقيل: هو أن يُخالِطَ الحُمرةَ الزُّرقةُ.
- في حديث عَمْرو بن عَبَسَة - رضي الله عنه -: "فصَلِّ حتى يَعدِل الرُّمحَ ظِلُّه، ثم اقْصُر، فإن جهنَّم تُسْجَر وتُفَتح أَبوابُها، فإذا زَاغَت فصَلِّ". تُسْجَر: أي تُوقَد، والذي يقتَضِيه العقل أَنَّ عند تسجير جهنّم يُستحبُّ الإكثارُ من الصلاة لكَيْما يكون سَبَباً للنّجاة منها، وقد جعله عِلَّةً للمنع من الصّلاة إلا أن يكون معناه معنَى حديثِه الآخر: "أَبردوا بالظُّهر، فإن شِدَّةَ الحرِّ من فَيْح جهنّم": أي يشتَدُّ الحَرُّ في ذلك الوقتِ بحيث لا يعَقِل المُصلِّي صلاتَه، لشِدَّة الحَرَّ.
وقد جاء في حديث آخر: "أَنَّ الشمسَ إذا طلعت قارنَها الشَّيطان، فإذا ارتَفعَت فارقَها، فإذا استَوتْ قارَنَها، فإذا زالت فارقَها" فلعَلَّ تَسجِيرَ جهنم حينئذ لمُقارنَةِ الشَّيطانِ الشَمسَ وتَهْيِئَتِهِ لأن يسجُد له عُبَّادُ الشمس، فلهذا نَهَى عن الصلاة في ذلك الوَقْت، والله أعلم.
سجر
سجَرَ يَسجُر، سَجْرًا وسُجورًا، فهو ساجِر، والمفعول مَسْجور (للمتعدِّي)
• سجَر الإناءُ: امتلأ.
• سجَر الإناءَ ونحوَه: ملأه حتى فاض "سجر التنُّورَ: ملأه وقودًا وأحماه- {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ} [ق]- {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} " ° اللؤلؤ المسجور: المنتظم أو المنتثر من نظامه، كثير الماء.
• سجَر اللهُ الكافِرَ: أحرَقه " {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ}: توقد به النار". 

انسجرَ يَنسجِر، انسجارًا، فهو منسجِر
• انسجر الإناءُ ونحوُه: مُطاوع سجَرَ: امتلأ. 

سجَّرَ يُسجِّر، تسجيرًا، فهو مُسجِّر، والمفعول مُسجَّر
• سجَّر الإناءَ ونحوَه: سَجَره؛ ملأه حتى فاض " {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}: فاضت وارتفعت أمواجُها".
• سجَّرَ النَّارَ: أوقدها، أحماها " {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} ". 

سَجْر [مفرد]: مصدر سجَرَ ° سَجْر الرعد: صوتُه الشديد. 

سجُور [مفرد]: مصدر سجَرَ. 
[سجر] سَجَرْتُ التَنُّورَ أَسْجُرُهُ سَجْراً، إذا أَحْمَيْتَه. وسُجِرْتُ النَهْرَ، مَلأْتُهُ. وسجرت الثماد ، إذا ملئت من المَطَرِ، وذلك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمع سُجَر. ومنه البحر المسَجور. والسَجورُ: ما يُسْجَر به التَنُّورُ. وسَجيرُ الرَجُل: صَفِيُّهُ وخَليله، والجمع السُجَراء. والمَسْجور: اللبن الذي ماؤه أكثر منه. والساجِرُ: الموضع الذي يأتي عليه السيل فيملؤه. ومنه قول الشماخ: وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر * ببطن المراض كل حسى وساجر - والساجور: خشبة تُجْعَلُ في عُنُقِ الكلب. يقال: كلب مسوجر. والساجور أيضا: اسم موضع. وسجرت الناقة تسجر سَجْراً وسُجوراً، إذا مَدَّت حَنينَها. قال الشاعر : حَنَّتْ إلى بَرْقٍ فقلتُ لها قِرى * بَعْضَ الحَنينِ فإنَّ سَجْرَكِ شائِقي - واللؤلؤ المَسْجورُ: المنظومُ المسترسِل. وأنشد أبو زيد : كاللُؤْلُؤِ المَسْجورِ أُعْقِلَ في * سِلْكِ النِظامِ فَخانَهُ النَظْمُ - وعَيْنٌ سَجْرَاءُ، بيِّنة السَجَر، إذا خالط بَياضَها حُمْرَةٌ. والأَسْجَرُ: الغَديرُ الحُرُّ الطين. قال الشاعر متمم بن نويرة : بغريض ساريةٍ أدَرَّتْهُ الصَبا * من ماءِ أسجر طيب المستنقع - الاصمعي، شَعَرٌ مُنْسَجِرٌ، وهو المُسْتَرْسِلُ. وقال:

إذا ما انُثَنى شَعْرُها المُنْسَجِرْ * وانسَجَرتِ الإبِلُ في السَيْر: تَتَابَعَتْ وسنجار: موضع.
سجر: السَّجْرُ: إيْقَادُكَ في التَّنّوُر؛ تَسْجُرُه سَجْراً. والسَّجُوْرُ: الحَطَبُ. والمِسْجَرَةُ: الخَشَبَةُ التي تَسُوْطُ بها السَّجُوْرَ. والسّجُوْرُ: امتِلاءُ البَحْرِ والعَيْن وكَثْرَةُ مائه، ومنه: " والبَحْرِ المَسْجُورِ " أي المُفْعَمِ. ونَهرٌ مَسْجوْرٌ ومُسَجَّرٌ: لايَبْقى فيه ماءٌ، ومنه: " وإذا البِحَارُ سُجَّرَتْ " أي غِيْضَتْ. وكأنَّه من الأضداد. وماءٌ سُجْرٌ وبِئْرٌ سُجْرٌ: أي مَلأَها السَّيْلُ. والمَسْجُوْرُ من اللَّبَنِ: الذي خالَطْته كَدْرَةٌ. والذي ماؤه أكْئَرُ من لَبَنِه. وكذلك الشَّرَابُ الأسْجَرُ: الذي ليس بِصَافٍ. والساجِرُ: المَوْضِعُ الذي يَمرُّ به السَّيْلُ فَيَمْلؤه. والمَسْجُوْرُ: السايحُ من المِيَاه. والانْسِجَارُ: النَّجَاءُ. والسَّجَرُ والسَّجْرَةُ: حُمْرَةٌ في بَيَاضِ العَيْنِ، وقيل: هو إذا خالَطَتِ الحُمْرَةُ الزُّرْقَةَ. والسَّجِيْرُ: الخَلِيلُ والصَّفيُّ، وهُمُ السُّجَرَاءُ. والمُسَاجَرَةُ: المُخَالَّةُ. والسَّجْوَرِيُ: الخَفِيْفُ مِن الرِّجال. وسَجَرْتُ الكَلْبَ: جَعَلْتَ في عُنُقِهِ ساجُوراً؛ وهو شِبْهُ طَوْقٍ من حَديدٍ عليه مَسَامِيْرُ. والسّوَاجِيْرُ: الأغْلال. والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبل كالخَبَب. وهو الاسْتِرْسَالُ أيضاً. وشَعرٌ مُنْسَجِرٌ ومَسْجُوْرٌ: أي مُسْتَرْسِلٌ. وسَجَرَتِ المَرْأةُ شَعرَها: إذا سَرَّحَتْه بالمُشْطِ. والسُّجُرُ: ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ. وسَجَرَتِ النَّاقَةُ تَسْجُرُ سَجْراً: إذا مَدَّتْ حَنِيْنَها. والسَّوْجَرُ: ضَرْبٌ من السَّجَرِ، وقيل: إِنَّهُ الخِلافُ.
(س ج ر)

سَجَره يَسْجُره سَجْرا، وسُجُورا، وسُجَّره: ملأَهُ، وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا البِحَارُ سُجِّرت) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: ملئت. وَلَا وَجه لَهُ إِلَّا أَن يكون ملئت نَارا، وَقَوله تَعَالَى: (والْبَحْر الْمَسْجُور) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن الْبَحْر يُسْجَر فَيكون نَار جَهَنَّم.

وسَجَر يَسْجُر، وانسجر: امْتَلَأَ.

وسُجِرت الثّمَادُ سَجْرا: ملئت من مَاء الْمَطَر.

والسّاجر: الْموضع الَّذِي يمر بِهِ السَّيْل فيملؤه، على النّسَب، أَو يكون فَاعِلا فِي معنى مفعول.

وبئر سَجْر: ممتلئة.

والمَسْجور: الفارغ من كل مَا تقدم، ضد، عَن أبي عَليّ.

والمَسْجور من اللَّبن: الَّذِي مَاؤُهُ اكثر مِنْهُ.

والمُسجَّر: الَّذِي غاض مَاؤُهُ.

وسَجَر التَّنور يَسْجُره سَجْرا: أوقده.

وَقيل: أشْبع وقوده.

والسَّجُور: مَا أوقده بِهِ.

والمِسْجَرة: الْخَشَبَة الَّتِي تسُوط بهَا فِيهِ السَّجُور.

وَشعر مُنْسَجِر، ومَسْجور: مسترسل.

وَكَذَلِكَ اللُّؤْلُؤ، قَالَ المُخَبَّل:

كَاللُّؤْلُؤِ الْمَسْجُور أُغْفِل فِي ... سِلك النِّظَامِ فخانه النَّظْمُ

وَشعر مُسَجَّر: مُرَجَّل.

وسَجَر الشَّيْء سَجْرا: أرْسلهُ.

وسَجَرت النَّاقة تَسْجُر سَجْرا: مدت حنينها، قَالَ أَبُو زبيد:

حَنَّتْ إِلَى بَرْقٍ فقلتُ لَهَا قِرِي ... بعضَ الحَنِين فإنّ سَجْرَكِ شائقي

" قري ": من الْوَقار. ويروى " فِرِي " من وَفَر. وَقد يسْتَعْمل السَّجْر فِي صَوت الرَّعْد.

والسّاجِر، والمَسْجُور: السَّاكِن.

والسَّاجُور: القلادة أَو الْخَشَبَة الَّتِي تُوضَع فِي عنق الْكَلْب.

وسَجَر الْكَلْب وَالرجل يَسْجُره سَجْرا: وضع السّاجور فِي عُنُقه.

وَحكى ابْن جني: كلب مُسَوْجَر. فَإِن صَحَّ ذَلِك فشاذ نَادِر.

والسَّجَر، والسُّجْرة: أَن يشرب سَواد الْعين حمرَة.

وَقيل: أَن يضْرب سوادها إِلَى الْحمرَة.

وَقيل: هِيَ حمرَة فِي بَيَاض.

وَقيل: هِيَ حمرَة فِي زرقة.

وَقيل: حمرَة يسيرَة تمازج السوَاد.

رجل أَسْجر وَامْرَأَة سَجْراء. وَكَذَلِكَ الْعين.

وغدير أَسْجر: يضْرب مَاؤُهُ إِلَى الْحمرَة، وَذَلِكَ إِذا كَانَ حَدِيث عهد بالسماء قبل أَن يصفو.

ونطفة سَجْراء. وَكَذَلِكَ: القطرة.

وَقيل: سُجْرة المَاء: كُدْرته، وَهُوَ من ذَلِك.

وأسَد أسجر: إِمَّا للونه وَإِمَّا لحمرة عَيْنَيْهِ.

وسَجِير الرجل: خَلِيله وصفيّه.

وَالْجمع، سُجَراء.

وسَاجَره: صَاحبه وصافاه، قَالَ أَبُو خرَاش:

وَكنت إِذا ساجرتَ مِنْهُم مساجِرا ... صفحتَ بِفضل فِي الْمُرُوءَة والعِلْم

والسَّجْر: ضرب من سير الْإِبِل بَين الخَبَب والهَمْلَجة.

والانسجار: التَّقَدُّم فِي السّير والنجاء. وَهُوَ بالشين مُعْجمَة أَعلَى، وَقد تقدم.

والسَّجْورِيُّ: الْخَفِيف من الرِّجَال، حَكَاهُ يَعْقُوب وَأنْشد:

جَاءَ يَسُوق العَكَر الهُمْهُوما

السَّجْوَريُّ لَا رَعَى مُسيما وصادف الغَضَنْفَر الشَّتِيما

والسَّوْجَر: ضرب من الشّجر.

وَقيل: هُوَ الْخلاف، يَمَانِية.

والمُسْجَئرّ: الصُّلْب.

وساجِر: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

ظَعَنَ وودَّ عَن الجَمَاد مَلاَمة ... جَمَادَ قَساً لمَّا دعاهنّ ساجِرُ

سجر

1 سَجَرَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. سَجْرٌ (Msb, TA) and سُجُورٌ; (TA;) and ↓ سجّرهُ, inf. تَسْجِيرٌ; (TA;) He filled it; (S, A, Msb, K;) namely, a river, or channel for water; (S, A, K;) and a vessel; as also سَكَرَهُ; (TA;) with water. (S.) You say, سَجَرَ السَّيْلُ الآبَارَ [The torrent filled the wells]. (A.) And سُجِرَتِ الثِّمَادُ The ثماد [see its sing. ثَمَدٌ] became filled by the rain. (S.) In the Kur [lxxxi. 6], وَ إِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ, some read thus; and others, ↓ سُجِّرَتْ; (Zj;) and Th explains it, and so Zj the former reading, as signifying, And when the seas shall be filled: but ISd says that there is no way of understanding this unless it mean filled with fire: or it means and when the seas shall overflow: or shall meet together and become one sea: (TA:) or ↓ سُجِّرَتْ signifies shall flow forth, one into another, and thus become one sea, (Zj, Bd,) and so be filled: (Bd:) and there are other explanations of the above-mentioned words of the Kur, which see below. b2: سَجَرَ المَآءَ فِى حَلْقِهِ He poured the water into his throat. (K.) b3: سَجَرَ التَّنُّورَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سَجْرٌ; (S;) and ↓ سجّرهُ; (Bd in lxxxi. 6;) or the latter has an intensive signification; (Mgh;) He heated the oven; (S, A, K;) kindled fire in it: (Msb:) or filled it with firewood, to heat it: (Mgh Bd:) or he heated it fully with fuel. (TA.) The words of the Kur quoted above, و اذا البحار سُجِرَتْ, are said to signify And when the seas shall be set on fire: (El-Hasan El-Basree:) or shall become without water, (Katádeh,) or shall be dried up, by the kindling of fire therein: (B:) or shall be kindled, and become fire: (Jel:) or shall be mixed together, and dry up, and become fire; (El-Ubbee;) an explanation founded upon the license to employ a homonym in its several significations together: (MF:) or by “ sea ” is meant hell. (Kaab.) You say also, سَجَرَ الوَقُودَ بِالْمِسْجَرَةِ [He stirred the fuel with the مسجرة]. (A.) A2: سَجَرَتِ النَّاقَةُ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَجْرٌ (S, A, K) and سُجُورٌ; (S, K;) and ↓ سجّرت, inf. n. تَسْجِيرٌ; (A;) (tropical:) The she-camel prolonged her yearning cry (حَنِين, S, A, K) after her young one, (As, A,) and filled her mouth with it. (A.) A3: سَجَرَهُ, inf. n. سَجْرٌ; [and ↓ سجّرهُ, and ↓ سَوْجَرَهُ; (see the pass. part. ns., below;)] He made it [namely hair or the like] to hang down. (TA. [See also سَرَجَتْ شَعْرَهَا.]) A4: سَجَرَهُ; (A, K;) and ↓ سجّرهُ, (A,) inf. n. تَسْجِيرٌ; (TA;) and ↓ سَوْجَرَهُ; (IJ, A, K;) He put a سَاجُور upon, or around, his (a dog's) neck: (A:) or he bound him (a dog) with a ساجور. (K.) 2 سجّر المَآءَ, inf. n. تَسْجِيرٌ, He opened a way to the water; made it to flow forth, (Aboo-Sa'eed, K,) whithersoever he would. (Aboo-Sa'eed.) b2: See also 1, throughout.3 سَاجَرَهُ, (A,) inf. n. مُسَاجَرَةٌ, (A, K,) (tropical:) He acted or associated with him as a friend, or as a true friend; (A, * K, * TA;) mixed, or held intercourse, with him: from سَجَرَتِ النَّاقَةُ. (A.) 7 انسجر It (a vessel) became full. (TA.) b2: [It (hair) hung down. (See the part. n., voce مَسْجُورٌ.)] b3: انسجرت الإِبِلُ The camels followed one another in a continuous series, or uninterruptedly, in their march, or progress: (S, K: * [but in some copies of the K, for انسجر فِى السَّيْرِ, is put أَسْجَرَ:]) or they advanced and hastened; as also انشجر. (TA.) Q. Q. 1 سَوْجَرَهُ: see 1, last two sentences.

سَجَرٌ (T, S, M, K, &c.) and ↓ سُجْرَةٌ (T, M, K) Turbidness, or dinginess: this is the primary signification: and hence, (TA,) (tropical:) an intermixture of redness in the white of the eye: (S, K:) or redness in the white of the eye: (T:) or redness inclining to whiteness: or redness inclining to blueness: or redness in the black of the eye: or an intermixture, or a tinge, of redness in the black of the eye: or a slight redness mixing with the blackness: or an inclining of the black to redness: or a slight whiteness in the black of the eye: or a dinginess in the interior of the eye, arising from neglecting, or leaving off, the use of collyrium. (TA.) سُجْرَةٌ: see سَجَرٌ. b2: Also [A fall of] rainwater which fills what are called ثِمَاد [pl. of ثَمَدٌ, q. v.]: pl. سُجَرٌ. (S.) بِئْرٌ سُجُرٌّ A full well. (TA.) سَجُورٌ Fuel with which an oven (تَنُّور) is heated; (S, A, Mgh, K;) as also ↓ مِسْجَرٌ (K) and ↓ مِسْجَرَةٌ. (TA). [See also مِسْجَرَةٌ below.]

سَجِيرٌ (tropical:) A man's friend, or true or sincere friend: pl. سُجَرَآءُ: (S, A, K:) from سَجَرَتِ النَّاقَةُ; because each of two friends yearns towards the other. (A.) b2: And hence, (assumed tropical:) A sword. (Ham p. 265.) سَاجِرٌ A torrent that fills everything. (TA.) b2: A place upon which a torrent comes and which it fills: (S, A, K:) a possessive epithet, or of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) A2: See also مَسْجُورٌ.

سَاجُورٌ A wooden thing, or piece of wood, (S, K,) that is put, (S,) or hung, (K,) upon the neck of a dog: (S, K:) or a collar, (TA,) or ring or collar of iron, (A,) that is put upon the neck of a dog: (A, TA:) [pl. سَوَاجِيرُ or سَوَاجِرُ.] One says, فِى أَعْنَاقِهِمْ سَوَاجِرُ (tropical:) Upon their necks are iron collars. (A.) أَسْجَرُ, applied to a pool of water left by a torrent (غَدِيرٌ), (assumed tropical:) Having mud unmixed with sand; or having good mud: (S, K:) or (assumed tropical:) of which the water inclines to a red colour; which is the case when its rain-water is recent, before it has become clear: (TA:) and (tropical:) rain-water intermixed with turbidness and redness. (A.) b2: (tropical:) A man having what is termed سَجَرٌ or سُجْرَةٌ in the eye or eyes: fem. سَجْرَآءُ (TA.) b3: عَيْنٌ سَجْرَآءُ (tropical:) An eye of which the white is intermixed with redness: (S, A, K:) an eye in which is what is termed سَجَرٌ [q. v.]. (TA.) b4: قَطْرَةٌ سَجْرَآءُ (tropical:) A turbid drop: (A, * TA:) and in like manner نُطْفَةٌ. (TA.) مِسْجَرٌ: see سَجُورٌ: and also what here follows.

مِسْجَرَةٌ: see سَجُورٌ. b2: Also [and app. ↓ مِسْجَرٌ] A piece of wood, or stick, with which the fuel in an oven (تَنُّور) is stirred. (A, L, TA.) مَسْجُورٌ Filled: (Az:) applied to the sea in this sense: (S:) or the sea [itself]: (K: [in the TA, by the omission of وَاللَّبَنُ after البَحْرُ, it is made to signify “ a sea of which the water is more than it is itself; ” a meaning which, as there remarked, is not found in other lexicons:]) and مَسْجُورٌ بِالنَّارِ filled with fire: ('Alee:) and عَيْنٌ مَسْجُورَةٌ, and ↓ مُسَجَّرَةٌ, a full eye or source; syn. مُفْعَمَةٌ. (A, TA.) b2: Milk of which the water is more than it is itself. (Fr, S, K.) b3: Made to flow forth. (TA.) b4: Empty. (Az, Aboo-'Alee.) Thus it bears two contr. significations. (TA.) b5: Kindled. (K.) b6: Still, or quiet; (K;) as also ↓ سَاجِرٌ: (TA:) or still, or quiet, and full at the same time. (A 'Obeyd, TA.) b7: لُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ Pearls strung and hanging down: (A 'Obeyd, S, K:) or that have fallen and become scattered from their string: and لُؤْلُؤَةٌ مَسْجُورَةٌ is said to signify a pearl of much brilliancy. (TA.) b8: شَعَرٌ مَسْجُورٌ, (TA,) and ↓ مُسَجَّرٌ, and ↓ مُسَوْجَرٌ, (K,) and ↓ مُنْسَجِرٌ, (S, K,) Hair made to hang down; (K;) hanging down. (S, K.) b9: كَلْبٌ مَسْجُورٌ, (Az, A,) and ↓ مُسَجَّرٌ, (A,) and مُسَوْجَرٌ, (S, A,) A dog having a سَاجُور (q. v.) upon his neck. (Az, S, A.) مُسَجَّرٌ: see مَسْجُورٌ, in three places. b2: Also, Dried up; of which the water has sunk into the ground. (TA.) مُسَوْجَرٌ: see مَسْجُورٌ, in two places.

مُنْسَجِرٌ: see مَسْجُورٌ.

سجر: سَجَرَه يَسْجُرُه سَجْراً وسُجوراً وسَجَّرَه: ملأَه. وسَجَرْتُ

النهَرَ: ملأْتُه. وقوله تعالى: وإِذا البِحارُ سُجِّرَت؛ فسره ثعلب فقال:

مُلِئَتْ، قال ابن سيده: ولا وجه له إِلا أَن تكون مُلِئَت ناراً. وقوله

تعالى: والبحرِ المَسْجُورِ؛ جاء في التفسير: أَن البحر يُسْجَر فيكون

نارَ جهنم. وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ: امتلأَ. وكان علي بن أَبي طالب،

عليه السلام، يقول: المسجورُ بالنار أَي مملوء. قال: والمسجور في كلام

العرب المملوء. وقد سَكَرْتُ الإِناء وسَجَرْته إِذا ملأْته؛ قال لبيد:

مَسْجُورةً مُتَجاوراً قُلاَّمُها

وقال في قوله: وإِذا البِحارُ سُجِّرَت؛ أَفضى بعضها إِلى بعض فصارت

بحراً واحداً. وقال الربيع: سُجِّرَتْ أَي فاضت، وقال قتادة: ذَهَب ماؤها،

وقال كعب: البحر جَهنم يُسْجَر، وقال الزجاج: قرئ سُجِّرت وسُجِرَت،

ومعنى سُجِّرَت فُجِّرَت، وسُجِرَت مُلِئَتْ؛ وقيل: جُعِلَت مَبانِيها

نِيرانَها بها أَهْلُ النار. أَبو سعيد: بحر مسجورٌ ومفجورٌ. ويقال: سَجَّرْ

هذا الماءَ أَي فَجّرْه حيث تُرِيدُ. وسُجِرَت الثِّماد

(* قوله: «وسجرت

الثماد» كذا بالأَصل المعوّل عليه ونسخة خط من الصحاح أَيضاً، وفي المطبوع

منه الثمار بالراء وحرر، وقوله وكذلك الماء إلخ كذا بالأَصل المعوّل عليه

والذي في الصحاح وذلك وهو الأولى). سَجْراً: مُلِئت من المطر وكذلك

الماءُ سُجْرَة، والجمع سُجَر، ومنه البحر المسجور. والساجر: الموضع الذي

يمرّ به السيل فيملؤه، على النسب، أَو يكون فاعلاً في معنى مفعول، والساجر:

السيل الذي يملأ كل شيء. وسَجَرْت الماء في حلقه: صببته؛ قال مزاحم:

كما سَجَرَتْ ذا المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ،

بِيُمْنَى يَدَيْها، مِنْ قَدِيٍّ مُعَسَّلِ

القَدِيُّ: الطَّيِّبُ الطَّعْمِ من الشراب والطعام. ويقال:

(* قوله:

«ويقال إلخ» عبارة الأساس ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مر به السيل

فملأه). وَرَدْنا ماءً ساجِراً إذا ملأَ السيْلُ. والساجر: الموضع الذي

يأْتي عليه السيل فيملؤه؛ قال الشماخ:

وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بنِ مُسْهِرٍ،

بِبَطْنِ المَراضِ، كلَّ حِسْيٍ وساجِرِ

وبئر سَجْرٌ: ممتلئة والمَسْجُورُ: الفارغ من كل ما تقدم، ضِدٌّ؛ عن

أَبي علي. أَبو زيد: المسجور يكون المَمْلُوءَ ويكون الذي ليس فيه شيء.

الفراء: المَسْجُورُ اللبنُ الذي ماؤه أَكثر من لبنه. والمُسَجَّرُ: الذي غاض

ماؤه.

والسَّجْرُ: إيقادك في التَّنُّور تَسْجُرُه بالوَقُود سَجْراً.

والسَّجُورُ: اسم الحَطَب. وسَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُرُه سَجْراً: أَوقده

وأَحماه، وقيل: أَشبع وَقُودَه. والسَّجُورُ: ما أُوقِدَ به. والمِسْجَرَةُ:

الخَشَبة التي تَسُوطُ بها فيه السَّجُورَ. وفي حديث عمرو بن العاص:

فَصَلِّ حتى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظَلُّه ثم اقْصُرْ فإِن جهنم تُسْجَرُ وتُفتح

أَبوابُها أَي توقد؛ كأَنه أَراد الإِبْرادَ بالظُّهر لقوله، صلى الله

عليه وسلم: أَبْرِدُوا بالظهر فإِن شِدَّةَ الحرّ من فَيْحِ جهنم، وقيل:

أَراد به ما جاء في الحديث الآخر: إِنّ الشمس إِذا استوتْ قارَنَها

الشيطانُ فإِذا زالت فارَقَها؛ فلعل سَجْرَ جهنم حينئذٍ لمقارنة الشيطانِ الشمسَ

وتَهْيِئَتِه لأَن يَسْجد له عُبَّادُ الشمس، فلذلك نهى عن ذلك في ذلك

الوقت؛ قال الخطابي، رحمه الله تعالى: قوله تُسْجَرُ جهنم وبين قرني

الشيطان وأَمثالها من الأَلفاظ الشرعية التي ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا

التصديقُ بها والوُقوفُ عند الإِقرار بصحتها والعملُ بِمُوجَبِها.

وشَعْرٌ مُنْسَجِرٌ وَمَسْجُورٌ

(* قوله: «ومسجور» في القاموس مسوجر،

وزاد شارحه ما في الأصل): مسترسل؛ قال الشاعر:

إِذا ما انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ

وكذلك اللؤلؤُ لؤلؤٌ مسجورٌ إِذا انتثر من نظامه.

الجوهري: اللؤلؤُ المَسْجُورُ المنظومُ المسترسل؛ قال المخبل السعدي

واسمه ربيعة بن مالك:

وإِذ أَلَمَّ خَيَالُها طَرَفَتْ

عَيْني، فماءُ شُؤُونها سَجْمُ

كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغفِلَ في

سِلْكِ النِّظامِ، فخانه النَّظْمُ

أَي كأَنَّ عيني أَصابتها طَرْفَةٌ فسالت دموعها منحدرة، كَدُرٍّ في

سِلْكٍ انقطع فَتَحَدَّرَ دُرُّه؛ والشُّؤُونُ: جمعُ شَأْنٍ، وهو مَجْرَى

الدمع إِلى العين. وشعر مُسَجَّرٌ: مُرَجَّلٌ. وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً:

أَرسله، والمُسَجَّرُ: الشعَر المُرْسَل؛ وأَنشد:

إِذا ثُني فَرْعُها المُسَجَّر

ولؤلؤة مَسْجُورَةٌ: كثيرة الماء. الأَصمعي: إِذا حنَّت الناقة

فَطَرِبَتْ في إِثر ولدها قيل: سَجَرَت الناقةُ تَسْجُرُ سُجوراً وسَجْراً

ومَدَّتْ حنينها؛ قال أَبو زُبَيْد الطائي في الوليد بن عثمان بن عفان، ويروى

أَيضاً للحزين الكناني:

فإِلى الوليدِ اليومَ حَنَّتْ ناقتي،

تَهْوِي لِمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ

حَنَّتْ إِلى بَرْقٍ فَقُلْتُ لها: قُرِي

بَعْضَ الحَنِينِ، فإِنَّ سَجْرَكِ شائقي

(* قوله: «إلى برق» كذا في الأَصل بالقاف، وفي الصحاح أَيضاً. والذي في

الأَساس إلى برك، واستصوبه السيد مرتضى بهامش الأصل).

كَمْ عِنْدَه من نائِلٍ وسَماحَةٍ،

وشَمائِلٍ مَيْمُونةٍ وخَلائق

قُرِي: هو من الوَقارِ والسكون، ونصب به بعض الحنين على معنى كُفِّي عن

بعض الحنين فإِنَّ حنينك إِلى وطنك شائقي لأَنه مُذَكِّر لي أَهلي ووطني.

والسَّمالِقُ: جمعُ سَمْلَق، وهي الأَرض التي لا نبات بها. ويروى:

قِرِي، من وَقَرَ. وقد يستعمل السَّجْرُ في صَوْتِ الرَّعْدِ. والساجِرُ

والمَسْجُورُ: الساكن. أَبو عبيد: المَسْجُورُ الساكن والمُمْتَلِئُ

معاً.والساجُورُ: القِلادةُ أَو الخشبة التي توضع في عنق الكلب. وسَجَرَ

الكلبَ والرجلَ يَسْجُرُه سَجْراً: وضع الساجُورَ في عنقه؛ وحكى ابن جني:

كلبٌ مُسَوْجَرٌ، فإِن صح ذلك فشاذٌّ نادر. أَبو زيد: كتب الحجاج إِلى عامل

له أَنِ ابْعَثْ إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً

مغلولاً. وكلب مَسْجُورٌ: في عنقه ساجورٌ.

وعين سَجْراءُ: بَيِّنَةُ السَّجَرِ إِذا خالط بياضها حمرة. التهذيب:

السَّجَرُ والسُّجْرَةُ حُمْرَةٌ في العين في بياضها، وبعضهم يقول: إِذا

خالطت الحمرة الزرقة فهي أَيضاً سَجْراءُ؛ قال أَبو العباس: اختلفوا في

السَّجَرِ في العين فقال بعضهم: هي الحمرة في سواد العين، وقيل: البياض

الخفيف في سواد العين، وقيل: هي كُدْرَة في باطن العين من ترك الكحل. وفي صفة

علي، عليه

السلام: كان أَسْجَرَ العين؛ وأَصل السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدْرَةُ.

ابن سيده: السَّجَرُ والسُّجْرَةُ أَن يُشْرَبَ سوادُ العين حُمْرَةً،

وقيل: أَن يضرب سوادها إِلى الحمرة، وقيل: هي حمرة في بياض، وقيل: حمرة في

زرقة، وقيل: حمرةٌ يسيرة تُمازج السوادَ؛ رجل أَسْجَرُ وامرأَة سَجْراءُ

وكذلك العين.

والأَسْجَرُ: الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ؛ قال الشاعر:

بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا،

من ماء أَسْجَرَ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ

وغَدِيرٌ أَسْجَرُ: يضرب ماؤه إِلى الحمرة، وذلك إِذا كان حديث عهد

بالسماء قبل أَن يصفو؛ ونُطْفَةٌ سَجْراءُ، وكذلك القَطْرَةُ؛ وقيل: سُجْرَةُ

الماء كُدْرَتُه، وهو من ذلك. وأَسَدٌ أَسْجَرُ: إِمَّا للونه، وإِما

لحمرة عينيه.

وسَجِيرُ الرجل: خَلِيلُه وصَفِيُّه، والجمع سُجَرَاءٌ. وسَاجَرَه:

صاحَبَهُ وصافاه؛ قال أَبو خراش:

وكُنْتُ إِذا سَاجَرْتُ منهم مُساجِراً،

صَبَحْتُ بِفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْم

والسَّجِيرُ: الصَّدِيقُ، وجمعُه سُجَراء.

وانْسَجَرَتِ الإِبلُ في السير: تتابعت. والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من سير

الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجَةِ. والانْسِجارُ: التقدّمُ في السير

والنَّجاءُ، وهو بالشين معجمة، وسيأْتي ذكره.

والسَّجْوَرِيُّ: الأَحْمَقُ. والسَّجْوَرِيُّ: الخفيف من الرجال؛ حكاه

يعقوب، وأَنشد:

جاء يَسُوقُ الْعَكَرَ الهُمْهُومَا

السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا

وصادَفَ الغَضْنْفَرَ الشَّتِيمَا

والسَّوْجَرُ: ضرب من الشجر، قيل: هو الخِلافُ؛ يمانية. والمُسْجَئِرُّ:

الصُّلْبُ. وساجِرٌ: اسم موضع؛ قال الراعي:

ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلامَةً،

جَمَادَ قَسَا لَمَّا دعاهُنَّ سَاجِرُ

والسَّاجُورُ: اسم موضع. وسِنْجارٌ: موضع؛ وقول السفاح بن خالد التغلبي:

إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ،

وساجِراً واللهِ لَنْ تَحُلّوهْ

قال ابن بري: ساجراً اسم ماء يجتمع من السيل.

سجر
: (سَجَرَ التَّنُّورَ) يَسْجُره سَجْراً: أَوْقَدَه و (أَحْماهُ) ، وَقيل: أَشْبَعَ وَقُودَه. وَفِي حَدِيث عَمْرِو بنِ العَاص (فَصَلِّ حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه ثمَّ اقْصُر فإِنّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ وَتُفْتَح أَبْوابُهَا) أَي تُوقَد، كأَنَّه أَرادَ الإِبْرَادَ بالظُّهْرِ، كَمَا فِي حَدِيثٍ آخَرَ. وَقَالَ الخطَّابِيُّ: قَوْله: تُسْجَرَ جَهَنَّم، وَبَين قَرْنَيِ الشَّيْطَان، وأَمثالُها، من الأَلْفَاظ الشَّرْعيَّة الَّتِي يَنْفَرِد الشارِعُ بمعَانِيهَا، ويَجِب علينا التَّصْدِيقُ بهَا والوقوفُ عِنْد الإِقرار بصِحَّتها والعَمَلُ بِمُوجِبِها.
(و) سَجَرَ (النَّهْرَ) يَسْجُره سَجْراً وسُجُوراً: (مَلأَه) ، كسَجَّزَه تَسْجِيراً.
(و) سَجَرْت (الماءَ فِي حَلْقِه: صَبَبْتُه) . قَالَ مُزاحِمٌ:
كَمَا سَجَرَتْ فِي المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ
بيُمْنَى يَدَيْهَا مِن قَدِيَ مُعَسَّلِ
ويُرْوَى سَحَرَتْ. والقَدِيُّ: الطَّيِّب الطَّعْمِ من الشَّرَابِ والطَّعَامِ.
(و) من المَجَاز: سَجَرَت (النَّاقَةُ) تَسْجُر (سَجْراً وسُجُوراً: مَدَّت حَنِينَها) فَطَرَبَتْ فِي إِثْر وَلَدِهَا، قَالَه الأَصمَعِيّ. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ فِي الوَلِيد بنِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، ويُروَى أَيضاً للحَزِينِ الكِنَانِيّ:
فإِلى الوَليدِ اليَوْمَ حَنَّتْ ناقَتِي
تَهْوِي لِمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ
حَنَّتْ إِلى بَرْكٍ فقُلْتُ لهاقُرِي
بَعْضَ الحَنِينَ فإِنّ سَجْرَكَ شائِقِي كَمْ عِنْدَه من نائِلٍ وسَمَاحَة
وشَمَائِلٍ مَيْمُونةٍ وخَلائِقِ
قَوْله: (قُرِى) من الوَقَارِ والسُّكُون. وَنصب بِهِ (بعض الحَنِين) على معنى كُفِّي عَن بعض الحَنِين فإِنَّ حَنِينَك إِلى وَطَنِك شائِقي لأَنَّه مُذَكِّر لي أَهْلِي ووَطَنِي (والسَّمالِق جَمْع سَمْلَق، وَهِي الأَرضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا، ويُرْوَى: قِرِى، من وَقَر) .
(والسَّجُورُ) ، كصَبُور: (مَا يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّور) ، أَي يُوقَد ويُحْمَى، فَهُوَ كالوَقُود لَفْظاً وَمعنى، (كالْمِسْجَر) ، بالكَسْر، والمِسْجَرة، وَهِي الخَشَبَة الَّتِي يُسَاطُ بهَا السَّجُور فِي التَّنُّور، قَالَه الصاغانيّ.
(والمَسْجُورُ: المُوقَدُ) .
والمَسْجُور: الفَارِغُ، عَن أَبي علِيّ.
(و) الساجِرُ والمَسْجُور: (السَّاكِنُ) .
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المَسْجُور: الساكِن، والمْمْتِلىء، مَعًا. وَقَالَ أَبو زَيْد: المَسْجورُ يكون المملوءَ، وَيكون الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شيْءٌ، (ضِدّ) .
(و) المَسْجُورُ: (البَحْرُ الَّذِي ماؤُه أَكثرُ مِنْهُ) .
وَقَوله تَعَالَى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجّرَتْ} (التكوير: 6) فَسَّره ثَعْلب فَقَالَ: مُلِئتْ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا أَن تكون مُلِئَتْ نَاراً، وجاءَ أَنَّ البحرَ يُسْجَر فيكُون نارَ جَهَنَّم، وَكَانَ عليٌّ رَضِي الله عَنهُ يَقُول: مَسْجُورٌ بالنَّار، أَي مَمْلوءٌ. قَالَ: والمَسْجُور فِي كَلَام الْعَرَب: المَمْلُوءُ. وَقد سَكَرْتُ الإِنَاءَ وسَجَرْتُه، إِذا مَلأْتَه. قَالَ لَبِيد:
مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها
وَقَالَ فِي قولِه تَعَالَى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجّرَتْ} (التكوير: 6) أَفْضَى بعضُها إِلى بَعْض فَصَارَ بَحْراً واحِداً. وَقَالَ الرّبِيع: سُجِّرت، أَي فاضَتْ. وَقَالَ قَتادَةُ. ذَهَبَ مَاؤُهَا. وَقَالَ كَعْب: البَحْرُ جَهَنَّم يُسْجَر. وَقَالَ الزَّجَّاج: جُعِلَت مَبانِيهَا نِيرانَها يُحَاطُ بِها أَهْلُ النَّار. وَقَالَ أَبو سَعِيد: بَحْرٌ مَسْجُورٌ ومَفْجُورٌ. وَقَالَ الحَسَن البَصْريّ، أَي أُضْرِمَت نَارا. وقِيل: غِيضَت مِيَاهُها، وإِنما يكون ذالِك لِتَسْجِير النَّارِ فِيهَا، وهاذا الأَخِير من البصائر وَقيل: لَا يَبعُدُ الْجَمِيع، تُخْلَط وتَفِيض وتَصِير نَارا، قَالَه الأَبّيّ وغيرُه. قَالَ شَيْخُنَا: وهاذا مبنِيٌّ على جَوازِ اسْتِعْمَال المُشْتَرَك فِي معانِيه، وَهُوَ مَذْهَب الجُمْهُور. ثمَّ إِنَّ قولَ المصنّف: البحرُ الَّذِي ماؤُه أكثرُ مِنْهُ، لم أَجِده فِي أُمَّهات الأُصولِ اللغَويَّة. وهُم صَرَّحُوا أَن المَسْجُورَ المملوءُ أَو المُوقَدُ أَو المفجورُ. أَو غيرُ ذالِك، وَقد تقدَّم. ولعــلَّه أُخِذَ من قَول الفَرَّاءِ؛ فإِنّه قَالَ: المَسْجُور اللّبَن الَّذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه، وَهُوَ يُشِير إِلى مَعْنَى المُخَالَطَةِ، فتأَمَّل.
(و) فِي الصّحاح: المَسْجُور: (من اللُّؤْلُؤ: المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ) . قَالَ المُخَبَّل السَّعْدِيّ.
وإِذَا أَلَّمَ خَيَالُهَا طَرَفَتْ
عَيْنِي فمَاءُ شُؤُونِهَا سَجْمُ
كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغْفِل فِي
سِلْكِ النِّظَامِ فخَانَه النَّظْمُ
(و) يُقال: مَرَرْنا بكُلِّ حاجِرٍ وسَاجِرٍ. (الساجِرُ: المَوْضِعُ الَّذِي يأْتِي عَلَيْهِ السَّيْلُ) ويَمُرّ بِهِ (فيَمْلَؤُه) ، على النَّسَبِ أَو يَكُونُ فاعِلاً بمعنَى مَفْعُول. قَالَ الشَّمَّاخ:
وأَحمَى عَلَيْهَا ابْنَا يَزِيدَ بْنِ مُسْهِرٍ
ببَطْنِ المَرَاضِ كُلَّ حِسْي وساجِرِ (و) ساجِرٌ: (مَاءٌ باليَمَامَةِ) لضَبَّةَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَجْتَمِع من السَّيْل، وَبِه فُسِّرَ قولُ السَّفَّاح بنِ خالِدٍ التَّغْلِبِيّ:
إِنَّ الكُلاَب ماؤُنا فخَلُّوهْ
وساجِراً واللهاِ لَنْ تَحُلُّوهْ
(و) ساجِرٌ: (ع) آخَرُ. قَالَ الرَّاعي:
ظَعَنَّ وَوَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلاَمَةً
جَمَادَ قَسَا لَمَّا دَعَاهُنَّ ساجِرُ
وَقَالَ سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب:
وأَمْسَوْا حِلاَلاً مَا يُفرَّقُ جَمْعُهُمْ
عَلَى كُلِّ ماءٍ بَينَ فَيْدَ وساجِرِ
(و) من المَجَاز: (السَّجِيرُ: الخَلِيلُ الصَّفِيُّ) المُخَالِط الصَّدِيقُ، من سَجَرَت النَّاقَةُ إِذا حَنَّت، لأَنَّ كُلَّ واحِد مِنْهُمَا يَحِنّ إِلى صَاحبه، كَمَا فِي الأَساس والبصائر، (ج سُجَرَاءُ) ، كأَمِيرٍ وأُمراءَ.
(والسّاجُورُ: خَشَبَةٌ تُعَلَّق) . وَقَالَ الزَّمخشريّ: طَوْقٌ من حَدِيد. وَقَالَ بَعضهم: السَّاجُور: القِلادةُ تُجْعَل (فِي عُنُق الكَلْب. و) قد (سَجَره) ، إِذا (شَدَّهُ بِه) ، وكُلُّ مَسْجُورٍ فِي عُنُقِه ساجُورٌ، عَن أَب زَيْد، (كسَوْجَرَه) ، حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فإِنه قَالَ: كَلْبٌ مُسَوْجَرٌ، فإِن صَحَّ ذالك فشَاذٌّ نادِرٌ.
وَقَالَ أَبو زيد. كَتبَ الحَجَّاجُ إِلى عامِلٍ لَهُ أَن ابْعَثْ إِليَّ فُلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً، أَي مُقَيَّداً مَغْلولاً. قلْت، وزادَ الزمخشريّ: سَجَّرَه تَسْجِيراً. وَقَالَ: كَلْبٌ مَسْجُورٌ ومُسَجَّرٌ ومُسَوْجَرٌ. وَقد سَجَرْتُه وسَجَّرْتُه وسَوْجَرْتُه، إِذا طوَّقْتَه السَّاجورَ.
ط (و) السّاجُور: (نَهرٌ بمَنْبِجَ) ، ضِفَّتَاه بَسَاتِينُ، وَيُقَال لَهما: السَّوَاجِرُ، أَيضاً.
(و) السِّجَارُ، (ككِتَاب: ة، قُربَ بُخَارَى) ، وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا: ججَار، بجِيمَين، وَقد ذَكَرها المُصَنِّف هُنَاكَ. وَمِنْهَا أَبو شُعَيْب الوَلِيّ العَابِد الْمَذْكُور، فَكَانَ يَنبغِي أَن يُنَبّه على ذالك، لِئَلَّا يَغْتَرّ المُطَالِعُ بأَنِما اثْنَتَانِ.
(والسَّوْجَرُ: شَجَرُ، أَو) هُوَ شَجَرُ (الخِلاَف) ، يمانِيَةٌ، (أَو الصَّواب بالمهملَة) ، كَمَا سيأْتي.
(والسَّجْوَرِيُّ، كجَوْهَرِيّ: الرَّجُل الخَفِيفُ) ، حَكَاهُ يَعُقُوب، وأَنْشَد
جَاءَ يَسُوقُ العَكَر الهُمْهُومَا
السَّجْوَرِيُّ لَا رَعَى مُسِيمَا
وصَادَفَ الغَضَنْفَآع الشَّتِيمَا
(أَو) السَّجْوَرِيُّ: (الأَحْمَقُ) ، لخِفَّة عقْلِه.
(وعَيْنٌ سَجْرَاءُ: خَالَطَت بَيَاضَهَا حُمْرَةٌ) أَو زُرْقَةٌ، (وَهِي بَيِّنَةُ السُّجْرَةِ، بالضَّمِّ، والسَّجَرِ، بالتَّحْرِيك) وَفِي التَّهْذِيب: السَّجَرُ والشُّجْرَةُ: حُمْرَةٌ فِي العَيْن فِي بَيَاضِها وَقَالَ بَعْضُهم: إِذا خالَطَت الحُمْرَةُ الزُّرقَةَ فَهِيَ أَيضاً سَجْرَاءُ. وَقَالَ أَبو العَبَّاس: اختلَفُوا فِي السَّجَر فِي العَيْن، فَقَالَ بَعْضُهُم: هِيَ الحُمْرَة فِي سَوَادِ العَيْن. وَقيل: البَيَاضُ الخَفِيفُ فِي سَوَادِ العَيْن. وَقيل: هِيَ كُدْرَةٌ فِي باطِنِ العَيْن من تَرْكِ الكُحْلِ. وَفِي صِفَةِ عَلِيَ رَضِي الله عَنْه (كَانَ أَسْجَرَ العَيْنِ) ، وأَصلُ السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدرَةُ. وَفِي المُحْكَم: السَّجَرُ والسُّجْرَة: أَن يُشْرَب سَوادُ العَيْنِ حُمْرَةً. وَقيل: أَن يَضْرِبَ سَوَادُهَا إِلى الحُمْرَة. وَقيل: هِيَ حُمْرَةٌ فِي بَيَاض. وَقيل: حُمْرَةٌ فِي زُرْقَة. وَقيل: حُمْرَة يَسيرةٌ تُمازِجُ السَّوَادَ. رَجلٌ أَسْجَرُ وامرأَةٌ سَجْرَاءُ، وكذالِك العَيْن.
(وشَعرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ: مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ) . وَقَالُوا: شَعرٌ ومُنْسَجِرٌ ومَسْجُورٌ: مُسْتَرسِلٌ: وشَعرٌ مُسَجَّرٌ: مُرَجَّلٌ.
وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً: أَرْسَلَه. والمُسَجَّرُ: الشَّعرُ المُرْسَل. قَالَ الشَّاعر:
إِذَا مَا انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ
وَقَالَ آخَر:
إِذَا ثُنِي فَرْعُها المُسَجَّرْ
(والأَسْجَرُ: الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ) . قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا
من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
وَيُقَال: غَدِيرٌ أَسْجَرُ، إِذا كَان يَضْرب ماؤُه إِلى الحُمْرة، وذالك إِذا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بالسماءِ قبْل أَن يَصْفُوَ.
(و) الأَسْجَرُ: (الأَسَدُ) ، إِمَّا للَوْنِه وإِمّا لحُمْرةِ عَيْنَيْه.
(وتَسْجِيرُ المَاءِ: تَفْجِيرُه) حَيثُ يُرِيد، قَالَه أَبُو سَعِيد.
وَقَالَ الزَّجّاج: قُرِىءَ {سُجِرَت} {وسُجِّرَت} (التكوير: 6) فسُجِرَت: مُلِئَت. وشُجِّرَت: فُجِّرَت وأَفْضَى بَعْضُها إِلى بعضٍ فَصَارَت بحْراً واحِداً، نَقله الصَّاغانِي.
(و) من المَجاز: المُسَاجَرَةُ: (المُخَالَّةُ) والمُصَادَقَة والمُصَاحَبَة والمُصَافَاة، من سَجَرَتِ النَّاقَة سَجْراً، إِذا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، ومثلُه فِي البصائر، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
وكُنْتَ إِذا ساجَرْتَ مِنْهُم مُسَاجِراً
صَبَحْتَ بفَضْلٍ فِي المُروءَةِ والعِلْمِ
(وأَسْجَرَ فِي السَّيْرِ: تَتَابَعَ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغويّة: انْسَجَرَتِ الإِبِلُ فِي السَّيْر: تَتَابَعَتْ.
والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من السَّيْر للإِب بَين الخَبَبِ والهَمْلَجَةِ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ. وَقيل: الانْسِجَارُ: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ والنَّجَاءُ. وَيُقَال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ، كَمَا سَيَأْتي.
(والمُسْجَئِرُّ، كمُقْشَعِرَ: الصُّلْبُ) من كلّ شَيْءٍ، عَن ابْن دُرَيْد.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
انْسَجَر الإناءُ: امْتَلأَ.
وسَجَرَ البَحْرُ: فَاضَ أَو غَاضَ.
وسُجِرَت الثِّمَادُ: مُلِئَتْ من المَطَر، وكذالك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمْع سَجَر.
والسَّاجِر: السَّيْلُ الَّذِي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ.
وبِئْرٌ سَجْرٌ، أَي مُمْتَلِئَةٌ.
والمَسْجُور: اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أكرُ من لَبَنِه، عَن الفَرَّاءِ.
والمُسَجَّر: الَّذِي غَاضَ ماؤُه.
ولُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ: انتَثَرَ من نِظَامِه. وَقيل: لُؤُلُؤَة مَسْجُورة: كَثِيرةُ المَاءِ.
وسَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً: حَنَّتْ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وَقد يُستعمَل السَّجْرُ فِي صَوْت الرَّعْدِ.
وعَينُ مُسَجَّرَةٌ: مُفْعَمَةٌ.
والسَّاجِر: الساكِن.
وقَطْرَةٌ سَجْرَاءُ: كَدِرَةٌ، وكذالك النُّطْفَةُ.
وَفِي أَعْنَاقِهِم سَوَاجِرُ، أَي أَغلالٌ، وَهُوَ مَجَاز ...
وسَجْرٌ، بِالْفَتْح: موضعٌ حِجَازِيّ.

خلط

(خلط) يُقَال خلط فِي أمره أفسد فِيهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه
بَاب الْخَلْط

لبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته 
(خلط)
الشَّيْء بالشَّيْء خلطا ضمه إِلَيْهِ وَقد يُمكن التَّمْيِيز بعد ذَلِك كَمَا فِي الْحَيَوَانَات أَو لَا يُمكن كَمَا فِي بعض الْمَائِعَات وَالْقَوْم داخلهم
خلط
خَلَطْتُ الشيْء بالشيْءِ فاخْتَلَط، ومنه الخِلْطُ.
والخَلِيْطُ من السمَن: الذي فيه شَحْمٌ ولَحْم، ومن العَلَف: ما فيه تِبْنٌ وقَت. ومُخالِطُ الرجُل. والقَوْمُ الذين أمْرُهم واحِد.
والخُليْطى: تَخْليط الأمور.
والخِلاَطُ: مُخَالَطَةُ الذئب الغَنَمَ؛ والداءِ الجَوْفَ؛ والفَحْل الناقَةَ إذا خَالَطَ ثِيْلُه حَيَاها، يُقال: أخْلَطَ الفَحْلُ. وأنْ يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْله. وأنْ تَحْلُبَ على الحامِض مَحْضاً. وأخْلَطَه الرجُلُ: إذا أخْطأ فَسددَه. ورَجُل خَلِط: مُخْتَلطٌ بالناس، وامرأةٌ خَلِطَة.
وجاء خُلَيْطى من الناس وخُلَيْطى وخَلِيْطٌ: أي أخْلاط.
وفي المَثَل: ليس أوانُ يُكْرَه الخِلاَط أي ليس أوانُ التِّنَحّي عن الأمر.
وفلانٌ خِلْط مِلْطُ: أي مُخْتَلِطُ النسَب.

خلط


خَلَطَ(n. ac. خَلْط)
a. Mixed, mingled, blended together.

خَلَّطَa. see Ib. [Fī], Confused, disordered.
c. Ate injurious food.

خَاْلَطَa. Mixed, mingled, became mixed with.
b. Disordered, threw into disorder; attacked.
c. Intermingled with.

أَخْلَطَa. Mixed, mingled with.
b. Flagged, fell behind (horse).

إِخْتَلَطَa. Mixed, mingled, blended together; was confused
disordered.
b. Flagged, fell behind (horse).

خِلْط
(pl.
أَخْلَاْط)
a. Mixture.
b. Humour ( of the body ).
c. Riffraff, rabble.

خِلْطَةa. see 3t (a)
خُلْطَةa. Social intercourse.
b. Co-partnership.

خَلِطa. Goodnatured, affable, sociable.

خَلَاْطَةa. Foolishness, stupidity.

خِلَاْطa. Mixed multitude, medley.
b. Collusion, fraud.

خَلِيْط
(pl.
خُلُط
خُلَطَآءُ
43)
a. Mixed.
b. Promiscuous assemblage, mixture.
c. Partner.
d. Husband.
e. Cousin ( son of a paternal uncle ).

مَخْلُوْطَة
a. Dish consisting of lentils, peas & meal.
b. Hotchpotch.

خِلْط مِلْط
a. Pell-mell.
خلط
الخَلْطُ: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعمّ من المزج، ويقال اختلط الشيء، قال تعالى:
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [يونس/ 24] ، ويقال للصّديق والمجاور والشّريك: خَلِيطٌ، والخليطان في الفقه من ذلك، قال تعالى:
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ
[ص/ 24] ، ويقال الخليط للواحد والجمع، قال الشاعر:
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
وقال: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، أي: يتعاطون هذا مرّة وذاك مرّة، ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه.
خ ل ط

خلط الماء بالشراب، وخالطه الماء وخلّطه واختلط به. وجمع أخلاط الدواء، الواحد خلط. وعلفته الخليط وهو تبن وقتٌّ مختلطان. وهو يبيع مخلط خراسان.

ومن المجاز: خالطت فلاناً، وهو خليطي، وهم الخليط المجاور. قال الطّرماح:

بان الخليط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالخليط وتبعد

وهو خليطه في التجارة وفي الغنم أي شريكه. وبينهما خلطة. وهم خلطاؤه. ورجل مخلط مزيل. واختلط القوم في الحرب وتخالطوا: تشابكوا. وخالط الذئب الغنم. وهو في تخليط من أمره. وجمع ماله من تخاليط. وخالط المرأة خلاطاً، وخالط الفحل الناقة، واستخلط الفحل، وأخلطه صاحبه: أدخل قضيبه في الحياء. وخالط الدواء جوفه. وخالطه السهم. وخولط في عقله واختلط. ورجل خلط: يتحبب إلى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالفهم. قال طرفة:

خالط الناس بخلق واسع ... لا تكن كلباً على الناس تهرّ
خ ل ط: (خَلَطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَاخْتَلَطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّخْلِيطُ) فِي الْأَمْرِ
الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْخَلِيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَطَاءَ) وَ (خُلُطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْخُلْطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْخِلْطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَخْلَاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ. 
خ ل ط : خَلَطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَاخْتَلَطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَخَلْطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْخَلْطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِيطٌ إذَا اخْتَلَطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْخُلَطَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْخَلِيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْخَلِيطُ الشَّرِيكُ وَالْخِلْطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَخْلَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْخِلْطَةُ مِثْلُ: الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْخُلْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنْ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْخِلَاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا. 
(خلط) - في حديث الوَسْوَسَةِ: "رَجَع - يعنى الشَّيْطان - يَلتَمِس الخِلاطَ".
: أي يُخالِطُ قَلبَ المُصلِّي بالوَسْوَسَة.
- ومنه حديث عَبِيْدَة: "وسُئِل ما يُوجِبُ الجَنابَة ؟ قال: الخَفْق والخِلَاطُ".
فالخِلاطُ: مصدر خَالَط المرأةَ في الجِماع خِلاطًا ومُخالَطَةً.
- ومنه قَولُ الحَجَّاج في خُطْبَتهِ: "لَيس أَوانَ يكثُرُ الخِلاطُ".: يعني السِّفادَ.
وأما الخَفْق، فقِيل: هو: تَغْييبُ مَا لِلرَّجُلِ في ما لِلْمَرْأة . - في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم هَمٌّ عَظِيم".
يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.
- في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".
قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَخلوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.
وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها.
خلط نصف طلى بذق [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَفِيه يرْوى عَن أنس / أَنه قَالَ: نزل تَحْرِيم الْخمر وَمَا كَانَت غير فضيخكم هَذَا 60 / الف الَّذِي تسمونه الفضيخ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَعَ الْبُسْر تمر فَهُوَ الَّذِي يُسمى الخليطين وَكَذَلِكَ إِن كَانَ زبيبا وَتَمْرًا فَهُوَ مثله وَمن الْأَشْرِبَة المُنَصّف وَهُوَ أَن يطْبخ عصير الْعِنَب قبل أَن يغلي حَتَّى يذهب نصفه وَقد بَلغنِي انه كَانَ يسكر فان كَانَ يسكر فَهُوَ حرَام وَإِن طُبخ حَتَّى يذهب ثُلثاه وَيبقى الثُّلُث فَهُوَ الطلاء وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ شبه بطلاء الْإِبِل فِي ثخنه وسواده وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الطلاء الْخمر بِعَينهَا يرْوى أَن عبيد بْن الأبرص قَالَ فِي مثل لَهُ: [المتقارب]

وَلكنهَا الْخمر تكنى الطلا ... كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة وَكَذَلِكَ الباذق وَقد يُسمى بِهِ الْخمر الْمَطْبُوخ وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الباذق فَقَالَ: سبق مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الباذق وَمَا أسكر فَهُوَ حرَام وَإِنَّمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ذَلِك لِأَن الباذق كلمة فارسية عُربت فَلم نعرفها وَكَذَلِكَ البُخْتُج أَيْضا إِنَّمَا هُوَ اسْم بِالْفَارِسِيَّةِ عُرّب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الرُّخْصَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه أُهدى لَهُ بختج فَكَانَ نبيذه ويلقى فِيهِ العكر
(خ ل ط) : (الْمُخَالَطَةُ) مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ (وَمِنْهُ) خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ (خَلِيطُهُ) فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ (خُلَطَاؤُهُ) وَبَيْنَهُمَا (خُلْطَةٌ) يَعْنِي شَرِكَةً (وَقَوْلُهُ) فِي الشُّفْعَةِ (الْخَلِيطُ) أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ (الْخَلِيطَانِ) الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْخَلِيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُخْلَطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ» فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا.
[خلط] خلطت الشئ بغيره خلطا فاخْتَلَطَ. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً. واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه. والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه. وقولهم: وقعوا في الخليطى، مثال السميهى، أي اختلط عليهم أمرهم. والخليط المخالط، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس. وهو واحدٌ وجمعٌ. وقال:

إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البين فانصرموا * وقد يجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ: سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخلط * وإنما كثر ذلك في أشعارهم لانهم كانوا ينتجعون أيام الكلا فيجتمع منهم قبائل شتى في مكان واحد، فتقع بينهم ألفة، فإذا افترقوا ورجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك. وأما الحديث: " لا خلاط ولا وِراطَ "، فيقال هو كقوله: " لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ". قال أبو عبيدة: تنازع العجاج وحميد الارقط أرجوزتين على الطاء فقال حميد: الخلاط يا أبا الشعثاء! فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى. أي لا تخلط أرجوزتي بأرجوزتك. والخُلْطَةُ، بالضم: الشِرْكةُ. والخِلْطَةُ، بالكسر: العِشْرَةُ. والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب. والخلط أيضا: السهم ينبت عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ. واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا. واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ. والخَليطُ من العلف: قت وتبن. ونهى عن الخليطين في الانبذة، وهو أن يجمع بين صنفين: تمر وزبيب، أو عنب ورطب. وخولط الرجل في عقله خلاطا.
[خلط] نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورةهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.
خلط: خلط. خلطه بنفسه. اتخذه صديقاً حميماً (معجم البلاذري. ويقال أيضاً: خلطه بأوليائه: جعله من أصدقائه الحميمين (تاريخ البربر 1: 634).
وخلط: لاءم بين الألوان المختلفة (الكالا) وفيه خلط مرادف عكر من استعمال اللفظ بغير ما وضع له. وفيه أيضاً خَلَط وعكّر.
خلَّط (بالتشديد): افسد، وأشاع الفوضى في كل شئ (عبد الواحد ص27).
وخلَّط المريض: أكل أو شرب ما يضره (محيط المحيط).
وخلَّط المريض في كلامه: هذي (محيط المحيط).
وخَلَّط: تقلب، تلون، وفعل هذا مرة وذاك أخرى. ففي حيان - بسام (3: 5ق): ثم أكثر التخليط لأنه كان ينصرف إلى العبادة والدراسة حيناً والى الملذات وشرب النبيذ حيناً آخر (انظر الفخري ص283) وكذلك التخليط في اللباس (الفخري ص306). والتخليط عند المقري (2: 159): اكتساب المال من طريق الحلال أو الحرام.
وخَلّط: أفسد وأساء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص273 - 274) وحين أصبح هذا الرجل صاحب الصلاة خاطب أتباعه قائلا: إنما بلغتني عنكم أشياء فاتقوا الله واستقيموا وأعينوني على الحق والله لو وجدت أحداً منكم قد خلَّط لا جلَّنه نكالا ثم قال انظروا إليَّ واجعلوني من بالكم فإن رأيتموني اخلّط فانتم في سعة من التخليط وان رأيتموني أريد الحقَّ فأعينوني ولا تجعلوا إلى أنفسكم سبيلا.
وخلَّط: دسَّ، كايد، حيَّر (هلو).
وكما يقال: خلَّط بين القوم (انظر لين) يقال: خلَّطوا الشرَّ بين الرؤساء أي أثاروا الفتنة والخلاف بين الرؤساء. (عباد 1: 224).
خلَّط في. خلَّط في أجناس النساء أي أتخذ نساء من أجناس مختلفة (عباد 1: 254).
وخلَّط في: اشتغل في علم خيالي باطل كعلم الكيمياء القديم مثلاً .. ففي حياة ابن خلدون (ص204 و): كان له كلف بعلم الكيمياء تابعاً لمن خلَّط في مثل ذلك من أمثاله.
خالط: اختلف إلى تردد إلى (هلو) ففي تفسير البيضاوي (1: 10) الأمي الذي لم يخالط الكتاب أي الذي لم يختلف إلى الكُتاب.
وخالط: تعاطى الدرس، درس ففي المقدمة 3: 293: مخالطة اللسان أي دراسة اللغة.
وخالط بفلان: حاربه وقاتله ففي البكري (ص185) خالط به العدو.
وفي المقري (1: 621) في كلامه عن أحد العلماء الأتقياء: قليل المخالطة لأوقاته. ومعنى هذا ليس واضحاً عندي.
أخلط: خلط. مزج (الكالا) وفيه المصدر أخلاط.
أخلط بين الناس: أثار بعضهم على بعض (فوك).
أخلط وَجْهه في قفاه: قصف رقبته، قتله معقفاً عنقه (كوسج لطائف ص87).
انخلط: امتزج (فوك) وقد وردت هذه الكلمة في عبارة في المقدمة من مختارات دي ساسي (1: 89) غير أن في المطبوع منها (1: 404) اختلط.
تختلط: تحيرّ، تشوش (كليلة ودمنة ص 271) (بمعنى بين مشيتين، انظر التعليقة).
واختلطت الأموال والأملاك: كانت من مصدر مشبوه، امتزج فيها الحلال والحرام (البكري ص166، 169).
اختلط مع: خالط، عاشر، صاحب (بوشر).
اختلاط الظلام: (انظر لين) غسق، شفق (فوك).
خَلْط: كلام لا طائل له (محيط المحيط).
خَلْط مَلْط: فوضى، هرج ومرج (بوشر).
خِلْط: (انظر المعنى الأول في معجم لين) ويجب أن تفسر بمادة، عنصر، جزء (يدخل في تكوين مركب) (محيط المحيط) ففي المسعودي (3: 10): دهن يعمل من أخلاط وعقاقير. وفي ابن البيطار (1: 51): وقد يقع في أخلاط سائر الادهان.
وفي المستعيني (مادة حُلية): وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن الثمر ومن أخلاط أخر.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 41، 199) وألف ليلة (2: 131): مرآة مصنوعة من أخلاط أي من مواد مختلفة.
وخِلط: صنف، نوع. ففي الاكتفاء (ص127 ق): وجد طارق في طليطلة مرآة كانت مدّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير.
وخِلط: طعام يتخذ من مواد متعددة، ففي (ابن البيطار 1: 48): وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الخ.
وخْلاط: رطوبات الإنسان وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة (المقدمة 3: 198).
وخِلْط: دُمّل (الكالا).
خِلْط بِلْط: هَرْج ومَرْج مثل اختلاط النساء بالرجال (محيط المحيط).
خَلْطَة: فوضى، بلبلة، هوشة (بوشر، هلو).
هرج ومرج، ويقال أيضاً: خَلْطة بَلْطة (بوشر).
وخَلْطَة: طعام يتخذ من الكشك والباقلا أو الفول والرز والبصل وغير ذلك (لين عادات 2: 282).
خُلْطَة: اختلاط، امتزاج، وفي طرائف دي ساسي (1: 84): برز القنب روي الخُلطة. أي إنه يفسد الزاج.
خِلْطيّ: مزاجي (بوشر).
خُلْطيّ: خليط، عشير صاحب (فوك).
خَلْطية: اختلاط، امتزاج (بوشر).
خِلاط: ضرب من الطعام حريف الطعم يسبب العطش. ولعــله المخلوط أو المخلوطة أو المختلط يتخذ من لحم وبقول. أو طعام متبل يتخذ من لحوم مختلفة (معجم الادريسي) أو هو البازار (انظر الكلمة) والخلطة (انظر الكلمة) وانظر أدناه مخلوطة، وقد ذكره لين في مادة خليط. ويقول صاحب محيط المحيط: والخِلط طعام عند بعض أهل الشام.
والخِلاط عند النجارين ألواح يصفح بها بين روافد السقف (محيط المحيط).
خلاطية: الدماء المختلطة (دوماس صحارى ص78).
خَلاّط: سياسي يثير الفتن والاضطرابات (رولاند ديال ص571) ودسّاس متآمر (دوماس حياة العرب ص101) وسيئ النية، ميال إلى الأذية، عدواني (رولاند ديال ص568).
تَخْليط: اضطراب الكلام، خلط، خطأ (تاريخ البربر 1: 161).
تخليط ذكرها فوك في معجمه في مادة Complice ويظهر انها أصبحت تدل على معنى الخليط والعشير والصاحب (انظر دوكانج) مُخَلّط: مثير الفتن، دساس، متآمر (رولاند).
مَخْلُوط: نبيذ قديم خلط بالسلافة وهو عصير العنب قبل ان يتخمر (الكالا).
مخلوط الحواجب: مقترن الحاجبين (الكالا).
مَخْلُوطَة: طعام يتخذ من لحم وبقول وغير ذلك (بوشر) وطعام من العدس والرز والحمص، أو من العدس والبرغل والحمص في (محيط المحيط).
ومخلوطة مجازاً: كلام مختلط لا رابط بينه، وقطع غير مرتبطة ولا منسقة، ومؤلف بلا رابطة، وخليط، مزيج مشوش، وصورة أكثرها منقول من صورة بعض المصورين، وقطعة موسيقية متنوعة (بوشر).
مُخالِطِيّ: خليط، عشير، صاحب، رفيق (فوك).
خلط
خلطت الشيء بغيره أخلطه خلطاً. قال الله تعالى:) خلطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.
والخليط: المخالط: كالنديم للمنادم والجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
إن الَخِليط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا ... وأخْلفوك عد الأمر الذي وعدُوا
وقال زهير بن أبي سلمى:
بان الخليُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا ... وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُوا
وقال بشر بن أبي خازم:
ألا بان الخَليُط ولم يُزاروا ... وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُ
وقال الطرماح:
بان الخليط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا ... والدارُ تُسعف بالخليط وتُبْعدُ
وقال جرير:
إن الخليط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا ... من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُ
وقال جرير أيضاً في الخليط بمعنى الواحد:
بان الخليُط ولو طُووْعتُ مابانا ... وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.
ويجمع الخليط على خلطاء وخلط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الخلطاء (قال ابن عرفة: الخليط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خليطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الخليطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خليطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.
في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.
ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَليِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يخُلط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.
وأما الخُلُطُ في جَمْعِ خَلْيط ففي قولِ وَعْلةَ الجرْميّ: سائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم ... حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الخلطُ
وإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.
والخَلْيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.
والخلطُ - بالكسر -: واحدُ أخلاطِ الطيبٍ.
والخلْطُ - بالكسْر -: واحد أخلاطِ الطيبِ.
والخلطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.
وفلان خلطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.
وامْرأةُ خلطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.
والخلْطةُ: العشرةُ.
والخُلْطةُ - بالضم -: الشركةُ.
ورجلّ مخلطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.
يقال: فُلانّ مخلط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.
قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مخلطَ الأمْرِ مزيلاَ والمخْلاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:
فَبِس عضَ الخَرِف المخلاُطِ ... والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِ
وقال ابن الأعرابي: خَلَطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَخْلطهم خَلْطاً: إذا خالطهمَ.
ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلاطَ.
والاسْمُ: الخلاَطَةُ. وأن فيه لخلاطة: أي حمقاً.
والخلط أيضاً: الحسنُ الخلقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلطةُ.
والخلط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.
وقولهم: وقعوا في الخليطي والخلْيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:
وكنا خُليْطي في الجمال فأصْبحتْ ... جمالي توالى ولها من جمالكِ
وقال ابن عباد: جاءنا خليطين من الناس وخُليطي وخليط وخليط: أي أخْلاط منهم.
وخلاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلاط.
وأخْلطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.
وأخلك: أي اختلط. قال رُؤبة:
والحافرُ الشر متى يستنبطِ ... ينزعْ ذَميما وجلاً أو يخلْطِ
وقال ابن دريدٍ: أخلطَ الفرَسُ واختلطَ: إذا قَصر في جريه.
والتخليط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.
واختلط: امتَزج. وفي المثل: اختلط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.
وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَخليصهْ منه. يضربُ في اختلاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.
واختلط فلان: أي فسد عقله.
وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.
والخلاط: المخالطة. قال رُؤية:
لأبدّ من جبيهة الخلاطِ.
الجبيهة: المصادمةُ.
وقال الليث: الخلاط: مخالطة الذئب الغنم.
قال:
يضيم أهل الشاء في الخلاطِ
قال: والخلاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.
قال: والخلاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.
يقول: قد خوْلط خلاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الخلاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تخلط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:
وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ ... مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطي
وأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:
هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ ... بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِ
وقال ابن فارسِ: استخلط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيخلط له ويلطف له.
والتركيب يدل على خلاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتخلْيْصه.
خلط
خلَطَ/ خلَطَ في يَخلِط، خَلْطًا، فهو خالِط، والمفعول مَخْلوط (للمتعدِّي) وخليط (للمتعدِّي)
• خلَط بين الشَّيئين: داخل بينهما وعجز عن تمييز أحدهما من الآخر "خلَط بين الماء والدواء/ الملح والسُّكَّر- خلط بين توءَمين".
• خلَط اللَّبَنَ بالماء: أضافه إليه، مزجه به "خلط نصيبَه بنصيبي/ مع نصيبي: جمعهما وضَمَّهما معًا- ملح مخلوط بالتَّوابل- {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا} ".
• خلَط في الكلام: خلَّط، أفسد فيه وهذَى، تكلّم كلامًا متنافرًا، غير مترابط. 

اختلطَ/ اختلطَ بـ/ اختلطَ على يختلط، اختلاطًا، فهو مُختلِط، والمفعول مُختلَط به
• اختلط عقلُه: فسد؛ صار مجنونًا "اختلط الشخص: فسَدَ عقلُه".
• اختلط فلانٌ مع جيرانه: عاشرهم، صاحبهم "اختلط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية- اختلاطك بالأخيار/ مع الأخيار يكسبك عاداتهم".
• اختلط الشَّيءُ بالشَّيء: امتزج به، تداخل معه "اختلط الحابل بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور- {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} " ° تعليم مختلط: يجمع بين الذكور والإناث، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد- زراعة مختلطة: زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة- زواج مختلِط: يجمع بين زوجين مختلفي الدين- قوّات مختلطة: قوات من أكثر من دولة- لُغَة مختلطة: لغة مُنشقَّة عن خليط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة- لَوْنٌ مختلِط/ مؤلف مختلِط: يحمل صفات نوعين مختلفين- محاكم مختلطة: في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب.
• اختلط عليه الأمرُ: أشكل وخَفِي? مسألة مختلِطة: مُعقَّدة، فيها لبسٌ أو إشكال. 

تخالطَ يتخالط، تخالُطًا، فهو متخالِط
• تخالطت الرَّوائحُ: اختلطت، تداخلت، امتزجت "لا يتخالط الزيتُ والماء".
 • تخالط الشَّخصان: تعاشرا، تصاحبا "لم يمض أكثر من شهر على تخالطهما حين افترقا- تخالط مع جيرانه". 

خالطَ يُخالط، مُخالَطَةً وخِلاطًا، فهو مُخالِط، والمفعول مُخالَط
• خالط النَّاسَ: اتَّصل بهم وعاشرهم، صادقهم وقَرُب منهم، تفاعل معهم "يألف الناسَ ويخالطهم- {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} ".
• خالطه داءٌ: خامره، ألمَّ به مرضٌ.
• خالط الماءُ اللَّبنَ: مازجه "خالط الخَبَثُ الحديد- ذَهَبٌ خالص لا تخالطه شائبة- خالط الدّواءُ الجوفَ: خامَره وداخَله". 

خُولِطَ في يُخالَط، مُخالَطةً، والمفعول مُخالَط فيه
• خُولِط في عقله: اضطرب عقله واختلَّ. 

خلَّطَ/ خلَّطَ في يُخلِّط، تخليطًا، فهو مُخلِّط، والمفعول مُخلَّط
• خلَّط السُلالاتِ: هجَّنها "جنس حيواني/ نباتي مُخَلَّط: مُهَجَّن".
• خلَّط الدَّقيقَ بالماء: مزجه به.
• خلَّط في كلامه: خلَط، أفسد فيه وهذَى، تكلَّم كلامًا متنافرًا غير مترابط ° تخليط عقليّ: حالة مرضيّة عارضة أو مزمنة تبدو أفكار المريض فيها مضطربة. 

أخلاط [جمع]: مف خِلْط: ما تركَّب من عدة أشياء مثل أخلاط الطِّيب وأخلاط الدواء، أشياء مختلط بعضها ببعض "هذا الصفيح خِلْطٌ من حديد وقصدير- أخلاطُ ألوان" ° أخلاط القوم: أوباشهم، سِفْلَتهم.
• أخلاط الإنسان/ أخلاط الجسد/ أخلاط البدن: (طب) أمزجته الأربعة: الصفراء والبلغم والدم والسَّوداء. 

تخليط [مفرد]: مصدر خلَّطَ/ خلَّطَ في.
• تخليط عقليّ: (طب) حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة. 

خالِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - جهاز يدمج التسجيلات الصوتية؛ لإنتاج صوت جديد. 

خَلْط [مفرد]:
1 - مصدر خلَطَ/ خلَطَ في ° لا خَلْطَ بين اللُّب والقشور.
2 - كلام لا طائل له، هذَيان، هَلْوسة. 

خَلْطة [مفرد]: ج خَلَطات وخَلْطَات:
1 - اسم مرَّة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَزْجة، إضافة.
2 - طعام يتخذ من الكشك أو الباقل أو الفول والرز والبصل وغير ذلك. 

خُلْطَة [مفرد]: ج خُلُطات وخُلْطات وخُلَط: شِرْكة "ضمُّوا أنصبتهم وصارت بينهم خُلْطة- خُلطَة أصحاب". 

خِلْطة [مفرد]: ج خِلْطات: عِشْرَة وصُحْبَة "كانت خِلْطتي به قويّة- دامت خِلْطة الزوجين أكثر من أربعين عامًا". 

خَلاّط [مفرد]: ج خلاّطات:
1 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة كهربائية تُستخدم لمزج المواد الغذائية وعمل عصائر الفواكه وغيرها.
3 - آلة تستعمل لخلط مواد البناء بواسطة التحريك أو الخضّ الميكانيكي.
4 - آلة تستعمل لخلط الماء الساخن بالماء البارد "ركَّب خلاّطًا في المطبخ". 

خَلاَّطة [مفرد]:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - آلة تستعمل لخلط موادّ البناء "وفَّرت خلاّطة البناء الجهد والمال". 

خَليط1 [مفرد]: ج أخلاط:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خلَطَ/ خلَطَ في: مخلوط.
2 - ما اختلط أو امتزج من صنفين أو أصناف مع احتفاظ كلّ منها بخصائصه المميزة "أضافت السكر والماء إلى الفاكهة فصار الخليط عصيرًا- خليط من التَّوابل". 

خَليط2 [مفرد]: ج خُلُط وخُلَطاء: مخالِط، ويطلق على الشَّريك والصاحب والجار والزوج وابن العم وتستعمل للجمع أيضًا " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° خليطُ النَّاس: أوباشهم. 

مِخْلاط [مفرد]: ج مخاليطُ:
1 - اسم آلة من خلَطَ/ خلَطَ في: أداة تخلط شيئًا بشيء "استعمل المِخْلاط لخَلْط أشربة متنوعة".
2 - صيغة مبالغة من خلَطَ/ خلَطَ في: مَنْ يخلط الأمور ويجعلها ملتبسة في أذهان السامعين والناظرين بما له من حذق ومهارة "تعمَّد المتهم أن يكون مِخْلاطًا في
 إجابته". 

مخلوط [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - (كم) جسيمات مادتين- أو أكثر- مختلط بعضها ببعض مع احتفاظ جسيمات كل منها بخصائصها المميزة. 

مخلوطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول خلَطَ/ خلَطَ في.
2 - طعام يُتَّخذ من لحم وبقول وغير ذلك. 

خلط: خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ:

مَزَجَه واخْتَلَطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ:

ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَخْلاطٌ. والخِلْطُ: واحد أَخْلاطِ الطِّيب.

والخِلْطُ: اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه. وفي حديث

سعد: وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا

يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز

الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأَخْلاطُ الإِنسان: أَمْزِجَتُه

الأَربعة.

وسَمْنٌ خَلِيطٌ: فيه شَحْم ولَحْم. والخَلِيطُ من العَلَفِ: تِبن

وقَتٌّ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ. ولبَن خَلِيطٌ: مختلط من حُلو

وحازِر. والخَلِيطُ: أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن

الضأْنِ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم. وفي حديث النبيذِ: نهى عن

الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب، أَو عنب

ورُطَب. الأَزهري: وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من

النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب،

يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً،

وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ

للشدَّة والتخمير، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن

لم يُسكر، أَخذاً بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين،

قالوا: من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة، ومن شربه بعد

حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين: شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر؛

وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار. وفي الحديث: ما خالَطَتِ

الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه، قال الشافعي: يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ

تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها، وقيل: هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في

شيء منها، وقيل: هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ

بماله. وفي حديث الشُّفْعَةِ: الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ

أَولى من الجارِ؛ الشرِيكُ: المُشارِكُ في الشُّيوعِ، والخَلِيطُ:

المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك.

وفي الحديث: أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على

صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً؛ المِخْلَطُ،

بالكسر: الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين.

والخِلاط: اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي؛ أَنشد ثعلب:

يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ

وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ

مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون، ولا واحد لشيء من ذلك. وفي حديث أَبي سعيد: كنا

نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى. وفي حديث

شريح: جاءه رجل فقال: إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض، فقال: أَما

أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع

فيها الطلاقُ من العِدّةِ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة

وحراماً في بعضها. ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى

أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم. والتخْلِيطُ في الأَمْرِ:

الإِفْسادُ فيه. ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض: خُلَّيْطى؛ وأَنشد

اللحياني:

وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ، فراعني

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط. أَبو زيد: اخْتَلَطَ الليلُ

بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ.

والخِلِّيطى: تَخْلِيطُ الأَمْرِ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه؛ قال أَبو

منصور: وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، أَنه قال: لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة. وفي حديث آخر: ما كان من

خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ؛ قال الأَزهري: كان

أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم

يُفَسِّرُه على وجهه، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ، قال: وفسره على نحو

ما فسّره الشافعي، قال الشافعيّ: الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ

الشريكان لن يقتسما الماشية، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في

الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع

على شريكه بالسوية، قال الشافعيّ: وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان

بماشيتهما، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته، قال: ولا يكونان خليطين حتى

يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً، فإِذا

كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال، قال: وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو

سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين، قال: ولا

يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا، فإِذا حال عليهما

حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد؛ قال الأَزهري: وتفسير ذلك أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال

عليها الحولُ، شاةً، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها

شاة واحدة، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان، ولو أَن

ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة، ولم يكونوا

خُلَطاء سنةً كاملة، فعلى كل واحد منهم شاة، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على

راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا، وكذلك

ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل

واحد، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم. وقوله عزّ

وجلّ: وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا

وعملوا الصالحات؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ

كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة، قال: ويكون الخلطاء أَيضاً أَن

يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي، ويكونون مجتمعين

كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة، فيجمعون

مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً، وكلّ واحد منهم

يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه. ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة أَيضاً: لا

خِلاطَ ولا وِراطَ؛ الخِلاطُ: مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً،

والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق

اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له، وهو معنى قوله في

الحديث الآخر: لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ

الصدقة، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً

لكل واحد أَربعون شاة، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ، فإِذا أَظَلَّهم

المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة، وأَما تفريقُ

المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون

عليهما في مالهما ثلاث شياه، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم

يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة، قال الشافعي: الخطابُ في هذا للمُصدّقِ

ولربِّ المال، قال: فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ

الصدقةُ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه، فأُمر كلّ واحد منهما أَن

لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق؛ قال: هذا على مذهب الشافعي

إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده، ويكون

معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في

تقليل الزكاة وتكثيرها. وفي حديث الزكاة أَيضاً: وما كان من خَليطَيْنِ

فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما. بالسويَّةِ؛ الخَلِيطُ: المُخالِط ويريد به

الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما هو أَن يكون

لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط، فيأْخذ الساعي

عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ

بثلاثة أَسْباعها على شريكه، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه

لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع، كأَنَّ المال ملك واحد، وفي

قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على

فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه

من الواجب دون الزيادة، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز

أَعْيان الأَموال عند من يقول به، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن

يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون، فإِذا

أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ

شاة، فيكون عليه شاةٌ وثلث، وعلى الآخر ثلثا شاة، وإِن أَخذ المُصَدّق من

العشرين والمائة شاةً، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث

شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة، قال: والوِراطُ الخديعةُ

والغِشُّ. ابن سيده: رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، بكسر الميم فيهما، يُخالِطُ

الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ؛ أَنشد

ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ،

صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم: داخَلهم. وخَليطُ الرجل: مُخالطُه.

وخَلِيطُ القوم: مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ، والجَلِيسِ المُجالِسِ؛

وقيل: لا يكون إِلا في الشركة. وقوله في التنزيل: وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء؛

هو واحد وجمع. قال ابن سيده: وقد يكون الخَليطُ جمعاً. والخُلْطةُ،

بالضم: الشِّرْكة. والخِلْطةُ، بالكسر: العِشْرةُ. والخَلِيطُ: القوم الذين

أَمْرُهم واحد، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ؛ قال الشاعر:

بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا

وقال الشاعر:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا

قال ابن بري صوابه:

إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا،

وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

ويروى: فانْفَرَدُوا؛ وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب؛

قال بسَّامَةُ بن الغَدِير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا

لِنِيَّة، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا

وقال ابن مَيّادةَ:

إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا،

وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا

وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ:

إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا،

واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر

وقال الحسين بن مُطَيْرٍ:

إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا،

بانُوا ولم ينْظرُوني، إِنهم لَحِجُوا

وقال ابن الرَّقاعِ:

إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا،

وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا

وقال جرير:

إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا

مِنْ دارةِ الجأْبِ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ

وقال نُصَيْبُ:

إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ:

سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ: هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ

حَرْباً، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ؟

وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ

فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد، فتقع بينهم أُلْفَةٌ، فإِذا

افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك. قال أَبو حنيفة: يلقى الرجلُ الرجلَ

الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه، فيقول:

لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ. والخَلِيطُ:

الزوجُ وابن العم.

والخَلِطُ: المُخْتَلِطُ

(* قوله «والخلط المختلط» في القاموس: والخلط

بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم.) بالناس المُتَحَبِّبُ،

يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم، ويكون للذي يُلْقي نساءَه

ومتاعَه بين الناس، والأُنثى خَلِطةٌ، وحكى سيبويه خُلُط، بضم اللام، وفسره

السيرافي مثل ذلك. وحكى ابن الأَعرابي: رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ؛

وأَنشد:

وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ، إِذا هي أَرْسَلتْ

يَمينُكَ شيئاً، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا

يقول: أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال، ويمينُك بدل من

قوله هي، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت،

والعرب تقول: أَخْلَطُ من الحمَّى؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة

بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ. قال أَبو

عبيدة: تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء، فقال

حميد: الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء، فقال العجاج: الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك

يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ.

واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله. ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ: أَحْمَقُ

مُخالَطُ العقْل، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي. وقد خُولِطَ في

عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ، ويقال: خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ، واخْتَلَطَ

عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه. والخِلاطُ: مخالطةُ الداءِ الجوفَ.

وفي حديث الوَسْوَسةِ: ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط

قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار: فظنَّ الناس أَن قد

خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ، من قولهم خُولط

فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله. وخالَطه الداءُ خِلاطاً:

خامره. وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً: وقَع فيها. الليث: الخِلاطُ مخالطةُ

الذئبِ الغَنَم؛ وأَنشد:

يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ

والخِلاط: مخالَطة الرجلُ أَهلَه. وفي حديث عَبِيدةَ: وسُئل ما يُوجِبُ

الغُسْلَ؟ قال: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة. وفي خطبة

الحجاج: ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط، يعني السِّفادَ، وخالَط الرجلُ

امرأَتَه خِلاطاً: جامَعها، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه

حَياءَها. واسْتخلط البعير أَي قَعا. وأَخلط الفحْلُ: خالط الأُنثى.

وأَخلطه صاحبه وأَخلط له؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، إِذا أَخطأَ فسدَّده

وجعل قضيبه في الحَياء. واسْتَخْلَطَ هو: فعل ذلك من تلقاء نفسه. ابن

الأَعرابي: الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً

فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه، قال: والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن

الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه. قال

أَبو زيد: إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى

يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل: قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً،

فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل: قد

اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ. ابن شميل: جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا

حتى اختلَط الشحم باللحم. ابن الأَعرابي: الخُلُط المَوالي، والخُلَطاء

الشركاء، والخُلُطُ جِيران الصَّفا، والخَلِيط الصاحِبُ، والخَلِيطُ

الجار يكون واحداً وجمعاً؛ ومنه قول جرير:

بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا

فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه. والأَخْلاطُ: الجماعة من

الناس. والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام: السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج

فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم، وكذلك القوسُ، قال المتنخل الهذلي:

وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ،

كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ

وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت

قال: وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح

الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم، والأَوّل أَجود. والخِلْط: الأَحمق،

والجمع أَخْلاط؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها،

وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني

فسره فقال: تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط

إِلى الرفَثِ. الأَصمعي: المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب،

والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ؛ ويقال هو

والد الزِّنا في قول الأَعْشَى:

أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا،

أَقَيْسٌ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ،

لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، وخِلْطٌ

رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي؟

أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني

عَبْدانَ. واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه

واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ

مبدلة منه، قال: وفيه نظر.

خلط

1 خَلَطَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَلْطٌ, (S, Msb,) He mixed it; mingled it; incorporated, or blended, it; (Msb, K;) or put it together; (Msb;) بِغَيْرِهِ with another thing; (S, Msb;) inseparably, as in the case of fluids; and separably, as in the case of animals, (Msb, TA,) and grains; (TA;) as also ↓ خلّطهُ, (K,) inf. n. تَخْلِيطٌ: (TA:) [or the latter relates to many, or several, objects; or signifies he mixed it much:] El-Marzookee says that the primary signification of خَلْطٌ is the intermingling of the particles of a thing, one with another. (Msb, TA.) [And hence, (assumed tropical:) He confused, confounded, or disordered, it.]

b2: خَلَطَ القَوْمَ; and خَلِطَ: see 3, near the end of the paragraph.2 خَلَّطَ see 1. b2: [Its inf. n. is pluralized: you say,] جَمَعَ مَالَهُ مِنْ تَخَالِيطَ [He collected together his property, or camels, &c., from states of confusion]. (TA.) b3: التَّخْلِيطُ فِى الأَمْرِ signifies The creating confusion, or disorder, (الإِفْسَادُ,) in the affair, or case. (S.) And you say, هُوَ فِى تَخْلِيطٍ فِى أَمْرِهِ [and مِنْ امره, He is in a state of confusion, or disorder, in, or with respect to, his affair, or case]. (TA.) [And خلّط عَلَيْهِ الأَمْرِ He rendered the affair, or state, or case, confused, or disordered, or perplexed, to him. And خلّط بَيْنَ القَوْمِ He created confusion, or disorder, or disturbance, among the people, or company of men.]3 خالطهُ, inf. n. مُخَالَطَةٌ (S, Mgh, K) and خِلَاطٌ, (S, K,) It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; it became incorporated, or blended, with it; syn. مَازَجَهُ; (Mgh, K;) and خَامَرَهُ; (S, A, K, all in art. خمر;) [as, for instance,] water with milk. (A in art. خمر, and Mgh in the present art.) خِلَاطٌ in relation to camels, and men, and beasts, also signifies Their being mixed together. (K.) A poet says, يَخْرُجْنَ مِنْ بُعْكُوكَةِ الخِلَاطِ [They come forth from the crowding and dust (of the beasts) occasioned by the being mixed together]. (Th, TA.) And it is said in a trad., لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ (S, Mgh,) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) for the Prophet made it incumbent on a person having possessed forty sheep or goats a whole year to give one sheep or goat; and so on one having possessed more thereof to the number of a hundred and twenty, to give one sheep or goat; but if they exceeded a hundred and twenty by one, two sheep or goats were to be given of them: (Az, TA:) i. e. there shall be no putting together what is separate; as, for instance, when three persons possess a hundred and twenty sheep or goats, every one of them having forty, they not having been partners for a whole year, and it being incumbent on every one of them to give a sheep or goat; and when the collector of the poorrate comes to them, they put them together, assigning them to one pastor, in order that they may not be obliged to give for them more than one sheep or goat: (K, * TA:) accord. to IAth, this is termed إِخْلَاطٌ [app. a mistake for خِلَاطٌ]: nor shall there be any separating of what is put together; i. e., when there are two partners, each of them having a hundred and one sheep or goats, for which together they are bound to give three sheep or goats; and when the collector of the poorrate comes to them, they separate their sheep or goats, so that each of them shall not have to give more than one sheep or goat: [see also art. ورط:] (TA:) or خلاط signifies a man's mixing his sheep or goats when they are eighty in number with those of another which are forty in number, both together being bound to give two sheep or goats while they are separate, in order that one [only] may be taken: and وراط, a man's giving to another the half of his sheep or goats when they are forty in number, in order that the collector of the poor-rate may not take anything: (Mgh:) or خلاط is, when there are, between two partners, a hundred and twenty sheep or goats, one of them having eighty and the other forty, and the collector of the poor-rate has taken two of these sheep or goats, the former partner's restoring to the latter the third of a sheep or goat; so that the former has had to give a sheep or goat and a third; and the latter, two thirds of one: and if the collector have taken, from the hundred and twenty, one sheep or goat, the former partner's restoring to the latter one third [in some copies of the K, erroneously, two thirds] of a sheep or goat; so that the former has had to give two thirds of a sheep or goat; and the latter, one third of one: (ISd, K, * TA:) and وراط is deceiving, and acting dishonestly: (ISd, L, TA:) in the place of وراط, we find, accord. to one relation, شِنَاق, followed by فِى الصَّدَقَةِ. (TA.) b2: El-'Ajjáj contended with Homeyd El-Arkat in two poems of the metre termed رَجَز ending with ط, and Homeyd said, الخِلَاطَ يَا أَبَا الشَّعْثَآءِ, i. e. [Beware thou of mixing; or] do not thou mix my أُرْجُوزَة with thine [O father of her with the shaggy hair]; to which El-'Ajjáj replied, الفِجَاجُ

أَوْسَعُ مِنْ ذٰلِكَ يَا ابْنَ أَخِى [The roads are wider than to require my doing that, O son of my brother]. (AO, S.) b3: خالط الذِّئْبُ الغَنَمَ [lit. signifying The wolf mixed with the sheep, or goats,] means (tropical:) the wolf fell upon the sheep, or goats: (K, TA:) the inf. n. is خِلَاطٌ. (TA.) b4: خالطها, (Az, Msb, K,) inf. n. خِلَاطٌ and مُخَالَطَةٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He had carnal intercourse with her; (Az, Mgh, * Msb, K;) i. e., a man with his wife, (Az, Msb,) or with a woman: (K:) the lawyers say, خالطها مُخَالَطَةَ الاِزْدِوَاجِ: (Msb:) Th explains the inf. n. خِلَاطٌ by رَفَثٌ, q. v. (TA.) Also, in like manner, with the same inf. ns., (tropical:) a stallion-camel with the female. (Lth, K, TA.) [See also 4.] IAar explains خِلَاطٌ in relation to camels as signifying (assumed tropical:) A man's coming to the nightly resting-place of another's camels, and taking thence a male camel, and making him to cover his she-camel without his owner's knowledge. (TA.) b5: خالطهُ السَّهْمُ (assumed tropical:) [The arrow penetrated into him]. (TA.) b6: خالطهُ الشَّيْبُ [Hoariness, or whiteness, became intermixed in his hair]. (S and K in art. وخط; &c.) b7: خالطهُ الدَّآءُ (tropical:) The disease infected, or pervaded, him; [as though commingling with him;] syn. خَامَرَهُ: (Sh, K:) or infected, or pervaded, his inside. (Lth, S.) b8: خَالَطَ قَلْبَهُ هَمٌّ عَظِيمٌ (tropical:) [Great anxiety, or disquietude of mind, infected, or pervaded, his heart]. (TA.) It is said in a trad., وَرَجَعَ الشَّيْطَانُ يَلْتَمِسُ الخِلَاطَ (tropical:) And the devil returned seeking to infect (يُخَالِط) the heart of the man praying by suggesting what was vain. (TA.) b9: الخَمْرُ تُخَالِطُ العَقْلَ (tropical:) [Wine infects the intellect]. (S and K in art. خمر.) And خُولِطَ فِى عَقْلِهِ, inf. n. خِلَاطٌ, (tropical:) [He became infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect.] (S, K.) And خُولِطَ عَقْلُهُ, and عَقْلُهُ ↓ اِخْتَلَطَ, (tropical:) His intellect became corrupted, or disordered; (TA; [in which only the latter phrase is thus explained, though both are mentioned;]) and so ↓ اِخْتَلَطَ alone: (S, K:) and نَفْسُهُ ↓ اِخْتَلَطَتْ (assumed tropical:) [His soul, or stomach, became disordered]: (S and K in art. خثر:) and ↓ أَخْلَطَ, said of a man, signifies the same as اختلط. (TA.) b10: خالط القَوْمَ (assumed tropical:) He mixed with the people, or company of men, in familiar, or social, inter-course; conversed with them; or became intimate with them; or mixed with them in, or entered with them into, their affairs; syn. دَاخَلَهُمْ; as also ↓ خَلَطَهُمْ, inf. n. خَلْطٌ; (TA;) and ↓ خَلِطَ, like فَرِحَ, is used in a similar manner, in the sense of خَالَطَ: (IAar, TA:) and you say also ↓ اختلط بِالنَّاسِ (assumed tropical:) [he mixed, or associated, or conversed, with men]. (TA.) And خَالَطْتُ فُلَانًا (assumed tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَامَرْتُهُ, (A in art. خمر,) and عَاشَرْتُهُ. (S, Msb, K, all in art. عشر.) And خالطهُ فِى أَمْرِ (assumed tropical:) [He mixed, or joined, with him in an affair]. (Mgh.) And hence خالطهُ signifies (assumed tropical:) He was, or became, copartner with him; he shared with him. (Mgh.) خَالَطَهُمْ also signifies خَالَفَهُمْ [evidently a mistranscription, for حَالَفَهُمْ (assumed tropical:) He entered into a confederacy, league, compact, or covenant, with them]. (TA.) And you say also خالط الأُمُورَ (assumed tropical:) [He mixed in, engaged in, or entered into, affairs]. (S, K.) 4 اخلطهُ, (Az, S, K,) and اخلط لَهُ, (IAar, K,) He put, (S,) or inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his (a camel's) قَضِيب into the حَيَآء, (Az, S, K,) he having missed it; (Az, K;) as also أَلْطَفَهُ: (Az:) IF makes إِخْلَاطٌ and ↓ اِسْتِخْلَاطٌ to be the same. (TA.) A2: اخلط [intrans.] (tropical:) He (a stallion) covered the female. (K.) [This seems to be taken from IF, who, as shown above, makes it syn. with استخلط.

See also 3.] b2: As syn. with اختلط, see 3, near the end of the paragraph.

A3: Said of a horse, He fell short, or flagged, in his running; as also ↓ اختلط. (IDrd, K.) 6 تخالطوا فِى الحَرْبِ (tropical:) They commingled; or became mixed, or confounded, together, in war, or battle; as also فى الحرب ↓ اختلطوا. (TA.) b2: تخالطوا also signifies (assumed tropical:) They commingled, or mixed together, in familiar, or social, intercourse; [conversed together; or became intimate, one with another; or they mixed, one in another's affairs; see 3, near the end;] syn. تعاشروا. (S, Msb, K, all in art. عشر.) 8 اختلط It was, or became, mixed, mingled, commingled, incorporated or blended together, (S, * Msb, K,) or put together. (Msb.) [and hence, (assumed tropical:) It was, or became, confused, confounded, indiscriminate, promiscuous, without order, disordered, or perplexed.] b2: اختلط اللَّيْلُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) [The night became confused, or confounded, with the dust, or earth]: (Az, K:) and الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (K) (assumed tropical:) the setter of the snare with the shooter of arrows; or the warp with the woof: (TA:) and المَرْعَى بِالهَمَلِ (assumed tropical:) [the place of pasturage with the camels left to pasture by themselves]: (Az, K:) and الخَاثِرُ بِالزُّبَادِ (as in some copies of the K and in the TA) (assumed tropical:) the thick milk with the butter that had become bad, or spoiled, in the churning; or, as some say, with the thin milk; (TA;) or بِالزَّبَّادِ (as in other copies of the K and in the TA) with the herb [so called], which, when it falls into the رَائِب [or milk that is thick, and fit for churning, &c.], is with difficulty separated from it: (TA:) [but see art. زبد:] proverbs, alluding to the dubiousness and confusedness of an affair or a case: (K:) or the first, to the dubiousness of an affair or case; and the second, to its confusedness; and the third is applied when a people's affair or case is confused or perplexed to them; and the last relates to the confusedness of truth with falsity; and to a people whose affair or case is dubious to them, so that they do not decide upon anything. (TA.) b3: [اختلط الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness, or the beginning of night, became confused, is a phrase of frequent occurrence. And so اِخْتِلَاطُ الظَّلَامِ (assumed tropical:) The confusedness of the darkness, &c.] b4: اختلط عَلَيْهِمْ

أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) [Their affair, or case, became confused, or perplexed, to them]. (S.) b5: See also 3, in four places, near the end of the paragraph: and see 6. b6: Said of a camel, (tropical:) He became fat; (ISh, K;) his fat and flesh becoming mixed together. (ISh.) b7: Said of a horse: see 4, last sentence.10 استخلط He (a camel) inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his قَضِيب into the حَيَآء, by himself: (Az, K, TA:) or he leaped the female; syn. قَعَا. (S.) See also 4.

خَلْطٌ: see the next paragraph.

خِلْطٌ Anything that mixes, mingles, commingles, or becomes incorporated or blended, with a thing; an admixture; (K, TA;) any kind of mixture; as a medicinal mixture; and the like: pl. أَخْلَاطٌ. (TA.) b2: A kind of [mixed] perfume, (S, * Msb,) well known: (Msb:) pl. as above. (S, Msb.) b3: [Sing. of اخلاط in the term] أَخْلَاطُ الإِنْسَانِ The four humours of man, (K, TA,) which are the constituents of his composition; (TA;) namely, المِرَّتَانِ [the black bile and the yellow bile] and البَلْغَمُ [the phlegm] and الدَّمُ [the blood]. (TA in art. مزج.) b4: Mixed dates of various sorts: pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A man who mixes with others, and manifests love to them; (TA;) and خِلْطَةٌ a woman who does so: (K, * TA:) and the former, (IAar, TA,) or ↓ خَلْطٌ, (K,) or this signifies [simply] مُخَالِطٌ, [see 3,] and is an inf. n. used in that sense, (TA,) and ↓ خَلِطٌ, (Lth, K,) and ↓ خُلُطٌ, (K,) which is mentioned by Sb and explained by Seer, (TA,) (tropical:) a man who mixes with others, (K, TA,) and manifests love to them, (TA,) and behaves in a blandishing manner to them, and one who casts his women and goods among men; (K, TA;) and ↓ خَلِطَةٌ in like manner, applied to a female. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man of mixed race: or a bastard. (As.) You say رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ (assumed tropical:) A man of mixed race: (K, * TA:) or of faulty race: (O, TA:) or مِلْط ٌ signifies one whose race and father are unknown. (As, TA.) And أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (K, * TA;) as also ↓ خَلِيطٌ, (Ibn-'Abbád, K,) and ↓ خُلَّيْطَى, (K,) and ↓ خُلَيْطَى: (Ibn-'Abbád, K:) to these (لَهُنَّ [in the CK لَهُم]) there is no sing.: (K, TA:) but خَلِيطٌ is also a sing., and has pls., as will be seen below. (TA.) b7: (tropical:) Stupid; foolish; having little sense; (IAar, K;) as also ↓ خَلِطٌ: (IAar, Sgh, K:) pl. of the former أَخْلَاطٌ; (IAar, TA;) with which ↓ خُلُطٌ is syn. (TA.) b8: A crooked bow, and arrow; (K;) an arrow of which the wood has grown crookedly, and which ceases not to be crooked even if it have been straightened; (S;) as also ↓ خِلِطٌ, applied to either of these. (K.) And in like manner, (assumed tropical:) a man; he being likened to such an arrow: and (assumed tropical:) a people, or company of men. (TA.) خَلِطٌ; fem. with ة: see خِلْطٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) Good in disposition; good-natured. (TA.) خُلُطٌ: see خِلْطٌ, in two places: b2: [and see خَلِيطٌ, of which it is a pl.]

خِلِطٌ: see خِلْطٌ, last sentence but one.

خُلْطَةٌ [A state of mixing, or mingling, together;] a subst. from اختلط. (Msb.) b2: [and hence,] (assumed tropical:) Copartnership. (S, Mgh, TA.) Yousay بَيْنَهُمَا خُلْطَةٌ (assumed tropical:) Between them two is a copartnership. (Mgh.) [See also what next follows.]

خِلْطَةٌ (assumed tropical:) Social, or familiar, intercourse. (S, Msb, TA.) [See also what next precedes.]

خَلِيطٌ [Mixed; mingled; incorporated, or blended: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like قَتِيلٌ &c. And hence,] (K,) or عَلَفٌ خَلِيطٌ, (S, TA,) [The kind of trefoil called] قَتّ and cut straw (S, TA) mixed together: (TA:) or clay mixed with cut straw: (K, TA:) or with قَتّ. (K.) Also, (K,) or لَبَنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Sweet milk mixed with sour or such as bites the tongue. (K, TA.) Also, (K,) or سَمْنٌ خَلِيطٌ, (TA,) Clarified butter in which are fat and flesh-meat. (K, TA.) [Hence also,] it is said in a trad. respecting [the beverage called] نَبِيذ, (TA,) نُهِىَ عَنِ الخَلِيطَيْنِ (S, K) فِى الأَنْبِذَةِ (S) or أَنْ يُنْبَذَا (K) [Two sorts of things mixed together are forbidden in the beverages of the kind called نبيذ, or that نبيذ should be made of them]; i. e. it is forbidden to mix together [for making نبيذ] two sorts of things; (S, TA;) meaning dried dates and raisins; (S, Mgh, K;) or fresh grapes and fresh ripe dates; (S;) or dried dates and full-grown unripe dates, (T, Mgh, K,) thoroughly cooked by fire; (Mgh;) or fresh grapes and raisins; (T, K;) and the like; because such نبيذ quickly alters, and becomes intoxicating: (K:) and some hold that نبيذ so made is forbidden even if it do not intoxicate. (TA.) b2: See also أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ, voce خِلْطٌ. b3: (assumed tropical:) One who mixes much with men: (Msb, TA:) [see also مِخْلَاطٌ:] (assumed tropical:) one who mixes with others in familiar, or social, intercourse; or becomes intimate with them; or mixes with them in, or enters with them into, their affairs; syn. with ↓ مُخَالِطٌ; (S, K;) like as نَدِيمٌ is syn. with مُنَادِمٌ, and جَلِيسٌ with مُجَالِسٌ: (S:) pl. خُلَطَآءُ (S, Msb, K) and خُلُطٌ: (S, K:) it sometimes has these pls., but is itself both sing. and pl.: (S, TA:) and as a pl. signifies (assumed tropical:) a people, or company of men, whose affair, or case, or state, is one: (K, TA:) it occurs frequently in the poems of the Arabs because they used to assemble in the days of the fresh herbage, sundry tribes of them congregating in one place, and familiar intercourse took place between them, and when they separated and returned to their homes, it grieved them: (S, TA:) or, accord. to some, it relates only to partnership: (TA:) it signifies (assumed tropical:) a partner, copartner, or sharer; (Mgh, Msb, K, TA;) as, for instance, in merchandise, and sheep or goats: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who has mixed his property with that of his copartner: (Bd in xxxviii. 23:) or (assumed tropical:) one who shares in merchandise, or in a debt, or in commerce, or in neighbourship: (Ibn-'Arafeh, TA:) and (assumed tropical:) a sharer in the rights of possession, or property; such as water, and a road: (K:) the pl. is خُلَطَآءُ; (Mgh, TA;) occurring in the Kur xxxviii. 23: (TA:) and the sing. also signifies (assumed tropical:) a neighbour; syn. جَارٌ [which has also other significations here assigned to خَلِيطٌ]; (TA;) and مُجَاوِرٌ: (Msb:) and (assumed tropical:) a husband: and (assumed tropical:) the son of a paternal uncle: (K:) and [the pl.] خُلُطٌ is also explained by IAar as (assumed tropical:) i. q. مَوَالٍ [pl. of مَوْلًى, which has several of the significations here assigned to خَلِيطٌ]: and as signifying also (assumed tropical:) neighbours of sincere friendly conduct. (TA.) It is said in a trad. (K, TA) respecting [the right termed] الشُّفْعَة, (TA,) الشَّرِيكُ أَوْلَى مِنَ الخَلِيطُ أَوْلَى مِنَ الجَارِ (assumed tropical:) The sharer in what is not divided is more deserving than the sharer in the rights of possession, or property; [and the sharer in the rights of possession, or property, is more deserving than the neighbour:] (K, TA:) [or the trad. is as follows:] الخَلِيطُ مِنَ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنَ الجَارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ (assumed tropical:) the sharer in the thing itself that is sold has more right than the sharer in the rights thereof; and the sharer in the rights thereof has more right than the adjoining neighbour; and the adjoining neighbour has more right than another: or the meaning here is, he between whom and thyself are acts of receiving and giving, and affairs of debt and credit; not the sharer, or partner. (Mgh.) and in another trad., مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ (assumed tropical:) Whatever two copartners there be that have not divided the beasts [belonging to them], they shall make claim for restitution, one of the other, with equality; i. e., if they be copartners in camels for which it is incumbent to give sheep or goats, and the camels be found in the possession of one of them, and the poor-rate for them be taken from him, he shall make a claim for restitution [of what he has given above his own share] upon his copartner, with equality: (Esh-Sháfi'ee, K, TA:) the two persons are not خَلِيطَانِ unless they be such as drive back their beasts to the nightly resting-place, and drive them forth in the morning to the pasturage, and water them, together, and have their stallions mixed together, and have been copartners for a year; and if so, they give the poor-rate as one: otherwise, they are not خليطان; and they give the poor-rate as two: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the trad. applies, for instance, to the case of two copartners who have mixed their property together; one of them having forty bulls or cows or of both kinds; and the other, thirty; and the collector of the poor-rates takes from the forty a مُسِنَّة [q. v.], and from the thirty a تَبِيع [q. v.]; then the giver of the مسنّة makes a claim for restitution of three sevenths thereof upon his copartner; and the giver of the تبيع, of four sevenths thereof upon his copartner; for it is incumbent to give the beasts of these two ages [the مسنّة and the تبيع] when the property is not divided, as though it were the property of one: and the saying بالسّوية shows that if the collector of the poor-rate wrong one of them, and take from him more than the law imposes upon him, he cannot make a claim for restitution thereof upon his copartner, who is only responsible to him for the value of what falls upon him in particular, of what is incumbent by the law: and the making claim for [just] restitution, by one upon the other, shows that the partnership holds good notwithstanding the distinction of the things which compose the possessions, with such as hold this to be the case. (IAth, TA.) خَلَاطَةٌ (tropical:) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, K.) خَلِيطَةٌ Camel's milk milked upon that of sheep or goats: or sheep's milk upon that of goats: and the reverse. (K.) خُلَيْطَى: see خِلْطٌ: b2: and see what next follows, in two places.

خُلَّيْطَى: see خِلْطٌ. b2: وَقَعُوا فِى خُلَّيْطَى, (S, K,) and ↓ خُلَيْطَى, (K,) (assumed tropical:) They fell into a state of confusion: (K:) their affair, or case, became confused, or perplexed, (اِخْتَلَطَ,) to them. (S.) And ↓ كُنَّا خُلَيْطَى (assumed tropical:) [We were in a state of confusion]: cited by Az, from an Arab of the desert. (TA.) [↓ خُلَّيْطَآءُ, which probably signifies the same, is mentioned in the TA, voce لُغَزٌ, on the authority of Sb.]

خِلِّيطَى The creating confusion, or disorder, (إِفْسَادٌ,) in an affair, or a case. (TA.) [See also 2.]

b2: مَالُهُمْ خِلِّيطَىٌّ [in the CK مالَهُمْ] Their possessions, or camels &c., are mixed together. (K, * TA.) خُلَّيْطَآءُ: see خُلَّيْطَى.

أَخْلَطُ مِنَ الحُمَّى (tropical:) [More insinuating than fever]; a saying of the Arabs; meaning that it manifests an affection for a person by its access to him, like the lover and blandisher. (TA.) مِخْلَطٌ (assumed tropical:) One who renders things confused, or dubious, to the hearers and beholders. (TA.) b2: (assumed tropical:) One who mixes in, or enters into, (يُخَالِطُ,) affairs, (S, K, TA,) and relinquishes them; (TA; [but this addition seems rather to apply to مِزْيَلٌ in what follows;]) as also ↓ مِخْلَاطٌ: (K:) or this latter signifies (assumed tropical:) one who mixes much with men. (Sgh, TA.) [See also خَلِيطٌ.] You say, هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ (assumed tropical:) [He is one who mixes in, or enters into, affairs; (and, accord. to an explanation of مِزْيَلٌ in the TA, in art. زيل, on the authority of IAth,) one who is vehement in altercation, or litigation, relinquishing one plea, or argument, and taking to another]; like as you say, هُوَ رَاتِقٌ فَاتِقٌ. (S, K.) مِخْلَاطٌ: see مِخْلَطٌ.

مُخَالَطٌ (tropical:) Infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect; as also ↓ مُخْتَلِطٌ: (TA:) or mad; insane; or affected by diabolical possession. (TA in art. لبس.) مُخَالِطٌ: see خَلِيطٌ.

مُخْتَلِطٌ: see مُخَالَطٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has become fat, so that the fat is mixed with the flesh: fem. with ة, applied to a she-camel. (ISh, K.)

ليع

ليع


لَاعَ (ي)(n. ac. لَيَعَاْن)
a. Was annoyed, put out.
b. Was timorous.

لَيْعَةa. Ravenous hunger.

لِيَاْعa. Violent (wind).
ليع
أهْمَله الخَليل. وحَكى الخارْزَنْجِيُّ: لَيْعَةُ الجُوْعِ: حُرْقَتُه. ولِعْــتُ لَيَعَاناً: ضَجِرْتَ. والمِلْيَاعُ: السَّريعةُ العَطَشِ. وقيل: هي التي تَقْدُمُ الإبلَ سابِقَةً ثم ترجعُ إليها. ورِيْحٌ لِيَاعٌ. واللِّيْعُ: مَوْضِعٌ.
ليع
{اللِّيعُ، بالكَسْرِ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، ولذَا كَتَبَه بالحُمْرَة تَقْلِيداً للصاغانِيّ، والجَوْهَرِيُّ قد أشارَ إِلَى هَذَا الحَرْفِ فِي لوع حَيْثُ قالَ: وَقد لاعَ يَليعُ، فأشارَ إِلَى أنَّه واوِيٌّ ويائيٌ، وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ فِي عَدَمِ إفْرادِه لهُ فِي تَرْكِيبٍ على حِدَةٍ، وهوَ: اسمُ ع، وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ: اسمُ طَرِيق، قالَ: وأنْشَدَ قاسِمُ بنُ ثابِتٍ: كأنَّهُنَّ إذْ وَرَدْنَ} لِيعا نَوّاحَةٌ مُجْتابَةٌ صَدِيعا {ولَيْعَةُ الجُوعِ، بالفَتْحِ: حُرْقَتُه كاللَّوْعَةِ، يُقَالُ:} لاعَهُ الجُوعُ لَوْعَةً، ولَيْعَةً، أَي: أحْرَقَهُ.
وقالَ الأزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَة هوع: {لِعْتُ بالكَسْرِ،} لَيَعاناً، وهِعْتُ هَيَعاناً: ضَجِرْتُ، {ألاعُ وأهاعُ، هَكَذَا نَصُّه، وهوَ يدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ واويٌّ، وأنَّ أصْلَه لَوَعانٌ وهوعانٌ، ويَشْهَدُ لَهُ أيْضاً قَوْلُ ابنِ بُزُرْجَ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُه فِي لوع.
} والمِلْيَاعُ بالكَسْرِ: السَّرِيعَةُ العَطَشِ منَ الإبِلِ أَو الّتِي تَقْدَم الإبِلَ سابِقَةً، ثُمَّ تَرْجِعُ إلَيْهَا، هَكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، وأصْلُه مِلْوَاعٌ من اللَّوْعِ، كمِسْياعٍ من السَّوْعِ.
ورِيحٌ! لِياعٌ، بالكَسْرِ: شَدِيدَةٌ أَو حارَّةٌ، وَهَذَا أيْضاً أصْلُه لِواعٌ كلِياذٍ، من لاذَ يَلُوذُ.
وإيرادُ هَذِه الأحْرُفِ فِي هَذَا التَّرْكِيبِ إنَّما قَلَّدَ فِيهِ الصّاغَانِيُّ وَفِيه تأمُّلٌ.

عظ

العين والظاء
عظ
العَظ: الشدة في الحرب. والعظعظَة: التواءُ السهْم عن الرميًة؛ والجَبانِ عن مُقاتله. وتحريك الدابة بَها ومَشْيُها في ضيقٍ من نفسها.
فأما المثل: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظي فمعناه: عِظي نفسَك.
باب العين والظاء (ع ظ يستعمل فقط)

عظ: العَظْعَظَةُ: نُكوصُ الجَبانِ والتِواء السَّهم وارتِعاشُه في مُضيِّه إذا لم يُقصد قال رؤبة:

لمَّا رَأونا عَظْعَظَتْ عِظعاظا ... نِبالُهُمْ وصَدَّقُوا الوُعّاظا

ويقال: في أمثال العرب لا تَعْظْني وتَعَظْعَظْ

. أي اتَّعْظْ أنت ودَعْ مَوْعِظَتي. والعَظُّ: الشِّدَّة في الحَرْب كأنه من عَضِّ الحرب إيّاه، ولكن لم يُفَرّق بينهما كما يُفَرَّق بين الدَّعْث والدَّعْظ لاختلاف الوَضْعَيْن، قال الشاعر:

بَصيرٌ في الكَريهِة والعِظاظِ

وتقول: عظّته الحَرْب بمعني عَضَّتْهُ. والرجل الجبان يُعْظْعِظُ عن مُقاتِلِهِ: إذا نَكَصَ عنه، قال العجاج:

وعَظْعَظ الجَبَاُن والزِئْنِيُّ

أراد الكلب الصيني. 
الْعين والظاء

العَظُّ: الشدّة فِي الْحَرْب، وَقد عظَّتْه الْحَرْب: فِي معنى عَضَّته. وَقَالَ بَعضهم: العظّ من لشدَّة فِي الْحَرْب، كَأَنَّهُ من عَضَّ الْحَرْب إِيَّاه، وَلَكِن يفرَّق بَينهمَا، كَمَا يفرّق بَين الدَّعْث والدَّعْظِ، لاخْتِلَاف الوضعين، وَسَيَأْتِي ذكرهمَا.

والمُعاظَّة والعِظاظُ جَمِيعًا: العَضُّ، قَالَ:

بصَبْرٍ فِي الكَرِيهَةِ والعِظاظ

أَي شدَّة المكاوَحَة. والعِظاظ: المَشَقَّة. وأفَظَّه الله وأعَظَّه: أَي جعله فظًّا، لَا يُحب أحدٌ قربه. وَجعله ذَا عِظاظ من سُوء خُلقه: أَي ذَا مشقة.

وعظعظَ السَّهْمُ عَظْعَظَةً، وعِظاظا، وعَظْعاظا، الْأَخِيرَة عَن كُراع، وَهِي نادرة: الْتَوَضى وارتعش، وَقيل: مرَّ مضطربا، وَلم يقْصد. وعَظْعَظ الرجل عَظْعَظةً: حاد عَن مقاتله، قَالَ العجاج:

وعَظْعَظَ الجَبانُ والزّئْنِيُّ

أَرَادَ بِهِ الْكَلْب الصِّينيّ. وَمَا يُعَظْعِظه شَيْء: أَي مَا يستفزه وَلَا يُزِيلهُ.

والعَظاية يُعَظْعِظُ من الحرّ: يَلْوِي عُنُقه. 
الْعين والظاء

العَنْظَلُ: بيتُ العَنْكَبُوت، عَن كُراع.

والعَنْظَلَةُ والنَّعْظَلَةُ كِلَاهُمَا: العَدْوُ البَطِيءُ.

والعِظْلِمُ: عُصَارَةُ بعضِ الشَّجَرِ.

والعِظْلِمُ: صِبْغٌ أحَمرُ. وَقيل: هِيَ الوَسْمَةُ. قَالَ أَبُو حنيفَة: العِظْلِمُ: شُجَيرَةٌ من الرِّبَّةِ تَنْبُتُ أخِيراً وتدوم خُضْرَتها. قَالَ: واخبرني بعض الاعراب أَن العِظْلِم هُوَ الوَسْمَةُ الذَّكَرُ. قَالَ: وَبَلغنِي هَذَا فِي خبر عَن الزُّهري انه ذُكِرَ عِنْده الخِضَابُ الْأسود فَقَالَ: وَمَا بأْسٌ بِهِ هأنَذَا أخضِب بالعِظْلِمِ.

وَقَالَ مرَّةً: أَخْبرنِي أعرابيٌ من أهل السَّرَاة قَالَ: العِظْلِمَةُ: شجرةٌ تَرْتَفعُ على ساقٍ نَحْو الذِّراع. وَلها فروع فِي اطرافها كَنَوْرِ الكُزْبَرَةِ وَهِي شَجَرَة غبراءُ.

ولَيْلٌ عِظْلِمٌ: مُظْلِمٌ.

واللَّعْمَظَة واللَّعْماظُ: انْتِهاشُ العَظْمِ مِلْءَ الْفَم. وَقد لَعْمَظَ اللَّحمَ.

ورَجُلٌ لَعْمَظٌ ولُعْــمُوظٌ: حَرِيصٌ شَهْوَان.

واللَّعْمَظَةُ: التَّطْفِيلُ.

ورَجُلٌ لُعْمُوظٌ وامرأةٌ لُعُمُوظَةٌ: مُتَطَفِّلانِ

عز

باب العين والزاي (ع ز، ز ع مستعملان)

عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق:

إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا ... بَيْتا دَعائمُهُ أعَزُّ وأطوَلُ

والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ:

ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا

وقيل: هي الشدة والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة ويقال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ. واعتزَّ بفلان: تشرَّفَ به والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ

أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعززت. والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز:

يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ

وقال العجاج:

من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ ... عزازه ويهتمِرْن ما انْهَمَرْ

زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. (زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ) والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال:

فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَيْرُه ... لُزعْزِع من هذا السرير جوانبه 
عز
العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب. من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ. أي: صُلْبةٌ. قال تعالى:
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً
[النساء/ 139] . وتَعَزَّزَ اللّحمُ: اشتدّ وعَزَّ، كأنه حصل في عَزَازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلّف أي: حصل في ظلف من الأرض ، وَالعَزيزُ: الذي يقهر ولا يقهر. قال تعالى: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [العنكبوت/ 26] ، يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا [يوسف/ 88] ، قال:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون/ 8] ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ [الصافات/ 180] ، فقد يمدح بالعِزَّةِ تارة كما ترى، ويذمّ بها تارة كَعِزَّةِ الكفّارِ. قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ
[ص/ 2] . ووجه ذلك أن العِزَّةَ التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العِزَّةُ الحقيقيّة، والعِزَّةُ التي هي للكافرين هي التَّعَزُّزُ، وهو في الحقيقة ذلّ كما قال عليه الصلاة والسلام: «كلّ عِزٍّ ليس بالله فهو ذُلٌّ» وعلى هذا قوله: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
[مريم/ 81] ، أي:
ليتمنّعوا به من العذاب، وقوله: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً [فاطر/ 10] ، معناه:
من كان يريد أن يَعِزَّ يحتاج أن يكتسب منه تعالى العِزَّةَ فإنها له، وقد تستعار العِزَّةُ للحميّة والأنفة المذمومة، وذلك في قوله: أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ [البقرة/ 206] ، وقال: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ
[آل عمران/ 26] . يقال: عَزَّ عَلَيَّ كذا: صَعُبَ، قال: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
[التوبة/ 128] ، أي: صَعُبَ، وعَزَّهُ كذا: غلبه، وقيل: من عَزَّ بَزَّ أي: من غلب سلب. قال تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ
[ص/ 23] ، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أَعَزَّ مني في المخاطبة والمخاصمة، وعَزَّ المطرُ الأرضَ:
غلبها، وشاة عَزُوزٌ: قَلَّ دَرُّهَا، وعَزَّ الشيءُ: قَلَّ اعتبارا بما قيل: كلّ موجود مملول، وكلّ مفقود مطلوب، وقوله: إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ
[فصلت/ 41] ، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعُزَّى:
صَنَمٌ . قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم/ 19] ، واسْتَعَزَّ بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
الْعين وَالزَّاي

عَرْطَزَ الرَّجُلُ: تَنَحَّى كَعَرْطَسَ.

والطَّعْزَبَةُ: الهُزْءُ والسُّخْرِيُّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَلَا ادري مَا حَقِيقَته.

والعِرْزَالُ: عرِّيسَةُ الأسَدِ وَقيل: العِرْزال: مَا يَجْمعُه الأسَدُ فِي مَأْوَاه لأشباله من شَيْء يمْهَدُه ويُهَذّبُه كالعُشِّ وَقيل هُوَ مَأوَاهُ.

والعِرْزَالُ: مَوْضعٌ يَتَّخِذُه الناطرُ فَوق أطْرافِ النَّخْلِ والشَّجَر خوفًا من الأسدِ.

والعِرْزَالُ: البَقِيَّةُ من اللَّحْم. وَقيل هُوَ مِثلُ الجُوَالِقِ يُجْمَعُ فِيهِ المتاعُ.

وعِرْزَالُ الصائِدِ: خِرَقُه وأهْدَامُه يَمْتِهِدُها ويضطجع عَلَيْهَا فِي القُتْرَةِ. وَقيل: هُوَ مَا يَجمعُ مِنَ القَدِيد فِي قُترَتِه.

والعِرْزَالُ: بيتٌ صغيرٌ يُتَّخذ لِلْمَلِكِ إِذا قَاتل، وَقد يكون لمُجتَني الكمأة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد:

لقد سَاءَنِي والنَّاس لَا يَعْلَمُونَه ... عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بهنَّ مُقِيمُ

وَقيل: هُوَ بيتٌ صَغِيرٌ. لم يحَلَّ بأكثرِ من هذَا.

وعِرْزَالُ الحَيَّةِ: جُحْرُها.

وعِرْزَال الرَّجُلِ: حانُوتُه.

واحْتَمَل عِرْزَالَه: أَي مَتاعَهُ القليلَ، عَن ابْن الاعرابي.

والعِرْزَال: غُصْنُ الشَّجرِة، وعَرَازِيل الثمُّامِ: عِيدَانه، كِلَاهُمَا عَنهُ أَيْضا، وانشد:

لَا تَرِدُ الماءَ بعَظْمٍ تَعْجُمُه ... وَلَا عَرَازِيلِ ثُمامٍ تَكْدُمهْ

والعِرْزَالُ: الفِرْقَةُ من النَّاس.

وقومٌ عَرَازِيلُ: مجْتَمِعُون، وأُرى انهم المجَتمِعُونَ فِي لُصُوصِيةٍ وخِرَابَةٍ قَالَ:

قلتُ لقَوْمٍ خَرَجُوا هذاَ لِيلْ ... احْتذِرُوا لَا تَلَقَكُمْ طَمالِيل قَلِيلَةٌ أمْوَالُهمْ عَرَازِيلْ

هذالِيلْ: مُنْقَطِعُونٌ.

وَألقى عَلَيْهِ عِرْزَاله أَي ثِقَلَهُ.

واعْرَنْفَزَ الرَّجُلُ: ماتَ، وَقيل: كَاد يموتُ قُرّاً.

والعَفْزَرُ. السَّابقُ السريعُ.

وعَفْزَرُ: اسمٌ أعجَمِيٌّ، وَلذَلِك لمْ يَصْرفه امْرُؤ الْقَيْس فِي قَوْله:

نَشِيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أيْنَ مَصَابُه ... وَلَا شَيْء يَشْفي مِنْكِ يَا بْنَةَ عَفْزَرَا

وَقيل: ابْنَةُ عَفَزَرَ: قَيْنَة كَانَت فِي الدَّهْرِ الأوَّل لَا تَدُوم على عَهْدٍ فَصَارَت مَثَلاً. وَقيل: قينَةٌ كانتْ فِي الحِيرَةِ كانَ وَفد النُّعْمَان إِذا أتَوْهُ لَهوْا بهَا.

وعَفَزَّرَانُ: اسمُ رجَل. قَالَ ابْن جُني: يجوز أَن يكون اصله عَفَزَّرٌ كَشَعَلَّعٍ وعَدَبَّس ثمَّ ثُنِّىَ وسُمي بِهِ وجُعِلت النُّونُ حَرْفَ إعرابٍ كَمَا حكى أَبُو الحَسنَ عَنْهُم فِي اسْم رَجُلٍ: خَليلانُ وَكَذَلِكَ ذَهَبَ أَيْضا فِي قَوْله:

أَلا يَا ديارَ الْحَيّ بالسَّبُعانِ

إِلَى انه تثنَيةُ سَبُعٍ. وجُعلَتِ النونُ حرْفَ الإعْرَابِ.

والزَّعْفَرَانُ: هذَا الصِّبْغُ الْمَعْرُوف. وجَمَعَه بعضُهُم وإنْ كَانَ جنْسا فَقَالَ: جَمْعُهُ زَعافيرُ.

والمُزَعْفَرُ: الأسدُ، لِلَوْنه. وَقيل: لِما عَلَيْهِ من أثَر الدَّمِ.

والعَرْزَبُ: المخْتَلطُ الشَّديدُ.

والعرْزَبُّ: الصُّلْبُ.

والزَّعْبَريُّ: ضَرْبٌ من السِّهامِ.

ورَجُلٌ زِبَعْرَي: شكسُ الخُلُقِ وَالْأُنْثَى بالهاءِ. والزِّبَعْرَي: الضَّخْمُ. وَحكى بعضُهم الزَّبَعْرَي بِفَتْح الزَّاي فَإِذا كَانَ ذَلِك فالفه مُلْحِقَةٌ لَهُ بِسَفَرْجَلٍ.

وأُذنٌ زَبَعْرَاةٌ وزِبَعْرَاةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَر.

والزِّبَعْرَي: اسمٌ.

والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ، وَلَيْسَ بعَريض الْوَرق، وَمَا عَرُض وَرَقُهُ مِنْهُ فَهُوَ ماحُوزٌ.

والعَرْزَمُ والعِرْزَامُ: القويُّ الشديدُ. المجتمعُ من كل شَيْء.

واعْرَنْزَم: تَجَمَّع وتَقَبَّض قَالَ العَجَّاج:

رُكِّبَ مِنْهُ الرَّأسُ مُعْرَنْزِم

وأنْفٌ مُعْرَنْزِمٌ: غليظٌ مجْتَمِعٌ وَكَذَلِكَ اللِّهْزِمةُ.

وعَرْزَمُ: اسمٌ.

والعَزْلَبَةُ النكاحُ حَكَاهُ ابْن دُرَيْد: قَالَ: وَلَا أحُقَّها.

والزَّعْبَلُ: الَّذِي يَنْجَعْ فِيهِ الغذاءُ فعظُم بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه.

والزعبل: الأُمًّ عَن كُراع، والصحيحُ عندنَا: الرَّعْبَلُ، بالرَّاءِ.

وزَعْبَلةٌ: كثيرٌ، عَن ثَعْلَب، هَكَذَا حَكَاهُ كَمَا كَتَبْناه.

وزَعْبَلٌ وزَعْبَلَةُ: اسمَانِ.

وسَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ: كثيرٌ قَمَشُهُ.

والمُزْلَعِبُّ أَيْضا: الفَرْخُ إِذا طَلَعَ رِيشُه، والغَيْنُ أَعلَى.

والزِّعْنِفَةُ: القِطعةُ من الثوبِ، وَقيل: هُوَ أسفلُ الثَّوْب المُتخَرّقُ.

والزَّعانِفُ: أطْرَافُ الادِيمِ، عَن ثَعْلَب. وَقيل زَعانِفُ الاديم: أطْرَافُه الَّتِي تُشَدُّ فِيهَا الأوْتادُ إِذا مُدَّ فِي الدِّباغِ، الْوَاحِدَة زِعِنفَةٌ.

والزَّعانِفُ: أجْنحَةُ السَّمَك. وَالْوَاحد كالوَاحد.

وكلُّ شيءٍ قصيرٍ: زِعْنِفَةٌ.

وزَعانِفُ كل شيءٍ. رَدِيئُهُ ورُذَاله. وانشد ابْن الاعرابي:

طِيرِي بِمخْرَاقٍ أشمَّ كأنَّهُ ... سَلِيمُ رماح لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ أَي لم تنله النِّسَاء الزَّعانِفُ الخَسائِسُ يَقُول: لم يتزَوَّجْ لئيمة قَطُّ فَتَنالَهُ.

وَقيل: إَّنما سُميَ رُذَالُ الناسِ زَعانِفَ على التَّشْبِيه بزَعانِف الثَّوبِ والاديم. وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

والزَّعانِفُ: الأحياءُ القَليلةُ فِي الأحْباء الْكَثِيرَة. وَقيل هِيَ القِطَعُ من الْقَبَائِل تُشُذُّ وتَنْفَرِدُ، وَالْوَاحد مِنْ ذَلِك زِعْنِفَةٌ.
الْعين وَالزَّاي

العِزّ والعِزّة: الرّفْعَة، والامتناع، والشدة، وَالْغَلَبَة. وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ كانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ) : أَي من كَانَ يُرِيد بِعِبَادَتِهِ غير الله، فَإِنَّمَا لَهُ العِزّة فِي الدُّنْيَا، وَللَّه العِزّة جَمِيعًا: أَي يجمعها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، بِأَن ينصر فِي الدُّنْيَا ويغلب.

عَزَّ يَعِزُّ عِزاًّ، وعِزَّة، وعَزازة.

وَرجل عَزِيز، من قوم أعِزّة، وأعزّاء، وعِزاز، قَالَ الله تَعَالَى: (أذلَّةٍ على المؤمنينَ، أعزَّةٍ على الكافرِينَ) : أَي جانبهم غليظ على الْكَافرين، لين على الْمُؤمنِينَ. وَقَالَ الشَّاعِر:

بِيضُ الوجوهِ كَرِيمَةٌ أحْسابُهُمْ ... فِي كلّ نائبَةٍ عزازُ الآنُفُ

وَلَا يُقَال عُزَزَاء، كَرَاهِيَة التَّضْعِيف؛ وَامْتِنَاع هَذَا مطَّرد فِي هَذَا النَّحْو المضاعف.

وأعزّ الرجل: جعله عَزيزا، وَقَوله تَعَالَى: (وإنَّه لكتابٌ عَزيزٌ، لَا يَأْتِيهِ الباطلُ من بينِ يديهِ وَلَا من خَلْفِه) : أَي أَن الْكتب الَّتِي تقدّمت لَا تبطله، وَلَا يَأْتِي بعده كتاب يُبطلهُ. وَقيل: هُوَ مَحْفُوظ من أَن ينقص مِنْهُ، فيأتيه الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ، أَو يُزَاد فِيهِ، فيأتيه الْبَاطِل من خَلفه. وكلا الْوَجْهَيْنِ حسن، أَي حفظ وَعز عَن أَن يلْحقهُ شَيْء من هَذَا.

وَملك أعزُّ: عَزيز، قَالَ الفرزدق:

إنَّ الَّذِي سَمك السَّماءَ بنى لَنا ... بيْتا دَعائمهُ أعَزُّ وأطْوَلُ

أَي عزيزة طَوِيلَة، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: (وهوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ) أَي هَين. وَإِنَّمَا وجهت هَذَا على غير المفاضلة، لِأَن اللَّام وَمن متعاقبان، وَلَيْسَ قَوْلهم " اللهُ أكبرُ " بِحجَّة لِأَنَّهُ مسموع، وَقد كثر اسْتِعْمَاله. على أَن هَذَا وَجه على كَبِير أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنها الأذَلَّ) ، وقُريء (لَيَخْرُجَنَّ الأعزُّ مِنْهَا الأذلَّ) أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ مِنْهَا ذَليلا. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، لِأَن الْحَال وَمَا وضع موضعهَا من المصادر، لَا تكون معرفَة. وَقَول أبي كَبِير:

حَتَّى انتهيتُ إِلَى فِراش عَزِيزَةٍ ... شَغْوَاءَ رَوْثة أنفها كالمِخْصَفِ عَنى عُقابا، وَجعلهَا عَزيزة لامتناعها وسكناها أعالي الْجبَال.

وَرجل عَزِيز: مُمْتَنع لَا يغلب وَلَا يقهر. وَقَوله عز وَجل: (ذُق إِنَّك أنتَ العزِيزُ الكرِيمُ) مَعْنَاهُ: ذُقْ بِمَا كنت تُعَدُّ فِي أهل الْعِزّ وَالْكَرم، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي نقيضه: (كلوا واشرَبوا هَنيئا بِمَا كُنْتُم تعمَلون) . وَمن الأول قَول الْأَعْشَى:

عَلى أَنَّهَا إذْ رأتني أُقا ... دُ قالتْ بِمَا قد أراهُ بَصيرَا

وَقَالَ الزّجاج: نزلت فِي أبي جهل، وَكَانَ يَقُول: " أَنا أعَزّ أهل الْوَادي وأمنعُهُم "، فَقَالَ الله: ذُقْ هَذَا الْعَذَاب، انك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم.

وعِزُّ عَزيز: إِمَّا أَن يكون على الْمُبَالغَة، وَإِمَّا أَن يكون بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طرفَة:

ولوْ حَضَرَتْهُ تَغْلِبُ بْنةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ عِزا عَزيزاً وناصِرَا

واعتزَّ بِهِ، وتعزَّز: تشرف.

وعزَّ عليّ يعِزّ عِزّا، وعِزّة، وعَزازة: كرم.

وأعززته: أكرمته وأحببته. وأُعْزِزْتُ بِمَا أَصَابَك: عظم على. وأعْزِزْ عليَّ بِذَاكَ: أَي أعظم. وَكلمَة شنعاء لأهل الشحر، يَقُولُونَ: بعزِّى لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وبعِزّك، كَقَوْلِك: لعمري ولعــمرك.

والعِزّة: الشدَّة.

وعَزَزْت الْقَوْم، وأعززتهم، وعزَزَّتهم: قويتهم، وَفِي التَّنْزِيل: (فعزَّزنا بثالثٍ) : أَي قوينا وشددنا. وَقد قُرِئت: (فعزَزَنْا) بِالتَّخْفِيفِ. وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا: رجل عَزيز، على لفظ مَا تقدم، وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (أذلَّةٍ على المؤْمنينَ، أعِزَّة على الكافرِينَ) : أَي أشدَّاء عَلَيْهِم، وَلَيْسَ هُوَ من عزة النَّفس.

وَقَالَ ثَعْلَب فِي الْكتاب الفصيح: " إِذا عَزَّ أخوكَ فهن ": مَعْنَاهُ: إِذا تعظم أَخُوك شامخا عَلَيْك، فالتزم لَهُ الهوان. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَهَذَا خطأ من ثَعْلَب. وَإِنَّمَا الْكَلَام: إِذا عزَّ أَخُوك فهِنْ بِكَسْر الْهَاء، مَعْنَاهُ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْك، فلِن لَهُ وداره. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق، كَمَا رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة رَحمَه الله، انه قَالَ: لَو أَن بيني وَبَين النَّاس شَعْرَة يُمدُّونها وأمُدُّها، مَا انْقَطَعت، قيل: وَكَيف ذَلِك؟ قَالَ: كنت إِذا أرْخَوْها مددتُ، وَإِذا مدُّوها أرْخَيتُ. فَالصَّحِيح فِي مثل هَذَا الْمثل: فهِن، بِالْكَسْرِ، من قَوْلهم هان يهين: إِذا صَار هينا لينًا، كَقَوْلِه:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أيْسارٌ ذَوو كَرَمٍ ... سُوَّاس مَكْرُمَةٍ أبْناءُ أطْهارِ

وَإِذا قَالَ: هُنْ، بِضَم الْهَاء، كَمَا قَالَ ثَعْلَب، فَهُوَ من الهوان، وَالْعرب لَا تَأمر بذلك، لأَنهم أعِزّة أبَّاءون للضَّيم.

وَعِنْدِي أَن الَّذِي قَالَه ثَعْلَب صَحِيح، لقَوْل ابْن أَحْمَر:

وقارعةٍ من الأيامِ لَوْلا ... سَبيلُهُم لزاحَتْ عَنْك حِينا

دَبَبْتُ لَهَا الضَّراءَ وَقلت أبْقى ... إِذا عزَّ ابْن عمكَ أنْ تَهُونا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عَزَّ مَا أنَّك ذَاهِب. كَقَوْلِك: حقاًّ أَنَّك ذَاهِب.

وعَزَّ الشَّيْء يَعِزُّ عِزّا، وعِزَّة، وعَزَاَزَة، وَهُوَ عَزِيز: قلّ، فاشتدّ وجوده، وَقَول النَّاس يَعِزّ عليّ أَن تفعل، مَعْنَاهُ يشْتَد.

والعزَزَ والعَزاز: الْمَكَان الصب الشَّديد، السَّرِيع السَّيْل، وَأَرْض عَزَازٌ وعَزازة: كَذَلِك. أنْشد ابْن الأعرابيّ:

عَزازةُ كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ عَزَازةٍ سالَتْ قَرَارُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

قرارة كلّ سائلِ نَقْعِ سَوْءٍ ... لكلّ قرارة ...

وَقَالَ هُوَ أَجود.

وأعْزَزْنا: سرنا هُنَالك.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرْض: لبَدَّها وشدّدها.

وتعزَّز الشَّيْء، واستْعَزَّ: اشتدّ. قَالَ المتلمس:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تعزَّزَ لحمُها ... وَإِذا تُشَدُّ بنِسْعها لَا تَنْبِسُ وَفِي الحَدِيث: استَعَزّ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرضُه..

واسْتَعَزَّ على الْمَرِيض: اشْتَدَّ وَجَعه.

وَفرس مُعْتَزَّة: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته.

وَقَوْلهمْ: تَعَزَّيْتُ عَنهُ، أَي تصبرت: اصلها من تعزَّزْت، أَي تشدَّدت، مثل تظَنَّيْتُ من تظَّننت، وَلها نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاء. وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يتَعَزَّ بعَزَاءِ الله فليسَ منَّا ": فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: من لم يسند أمره إِلَى الله.

والعَزَّاء: السّنة الشَّدِيدَة، قَالَ:

ويَعْبِطُ الكُومَ فِي العَزَّاءِ إنْ طُرِقا

وَقيل: هِيَ الشدَّة.

وشَاة عَزُوز: ضيَّقة الأحاليل، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَالْجمع: عُزُز، وَقد عَزَّت تَعُزُّ عُزُوزا، وعَزُزَتْ عُزُزاً بِضَمَّتَيْنِ، عَن ابْن الأعرابيّ. وتعزَّزت. وَالِاسْم: العَزَز، والعَزاز.

وَيُقَال: فلَان عَنْز عزوز، لَهَا دَرٌّ جم، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شحيحا. وأعزَّت الشَّاة: استبان حملهَا، وَعظم ضرْعهَا.

وعازَّ الرجل إبِله وغنمه مُعازَّة: إِذا كَانَت مراضا، لَا تقد أَن ترعى، فاحتشَّ لَهَا ولقَّمها، وَلَا تكون المُعازَّة إِلَّا فِي المَال، وَلم يسمع فِي مصدره عِزاز.

وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا، قهره وغلبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وعَزَّني فِي الخِطاب) وَفِي الْمثل: " مَنْ عَزَّ بَزّ "، أَي من غلب سلب. وَقَوله:

عَزَّ على الرّيح الشَّبوبَ الأعْفَرا

أَي غَلبه، وَحَال بَينه وَبَين الرّيح، فردَّ وجوهها. وَيَعْنِي بالشبوب: الظبي، لَا الثور، لِأَن الأعفر لَيْسَ من صِفَات الْبَقَرَة.

وعازَّني فعزَزْته: أَي غالبني فغلبته. وَضم الْعين فِي مثل هَذَا مطرد، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال: فاعلني ففعلته. والعِزّ: الْمَطَر الغزير. وَقيل: مطر عِزّ: شَدِيد كثير، لَا يمْتَنع مِنْهُ سهل وَلَا جبل إِلَّا أساله. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العِزّ: الْمَطَر الْكثير، وَأَرْض مَعزوزة: أَصَابَهَا عِزّ من الْمَطَر.

والعُزَيزاء من الفرَسَ: مَا بَين عُكْوته وجاعرته. والعُزَيْزَاوان: عَصَبتان فِي أصُول الصلوين، فصلتا من الْعجب وأطراف الْوَرِكَيْنِ.

وعَزْعَز بالغنم: زجرها، فَقَالَ لَهَا: عَزْعَزْ.

والعُزَّى: شَجَرَة سمر كَانَت لغطفان، تعبدها من دون الله، أرَاهُ تَأْنِيث الْأَعَز.

وَعبد العُزَّى: اسْم أبي لَهب، وَإِنَّمَا كناه الله عز وَجل، فَقَالَ: (تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ) ، وَلم يسمِّه، لِأَن اسْمه مُحال.

عز

1 عَزَّ, aor. ـِ inf. n. عِزٌّ (Az, S, A, O, Msb, K) and عِزَّةٌ, (Az, S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and عَزَازَةٌ, (S, K,) He was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; (TA, in explanation of عِزٌّ;) and so ↓ تعزّز; or the latter signifies he made himself so; he strengthened himself; syn. تَقَوَّى: (Msb:) and the former, he became so after being low, or mean, in condition; (Az, S, A, K;) as also عَزَّ, sec. Pers\. عَزِرْتَ, aor. ـَ (Msb:) he was, or became, high, or elevated, in rank, or condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious; (S, * A, * K, * TK; and TA in explanation of عِزٌّ;) as also ↓ تعزّز. (S, * K, * TK.) [عَزَّ وَجَلَّ, referring to the name of God expressed or understood, is a phrase of frequent occurrence, meaning, To Him, or to Whom, belong might and majesty, or glory and greatness.] b2: You also say, عَزَزْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) meaning, كَرُمْتُ عَلَيْهِ, (S, O, K, *) i. e., I exceeded him in nobleness, or generosity. (TK.) b3: And عَزَّ, [aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and app. عَزَازَةٌ also,] He magnified, or exalted, himself: (TA:) (assumed tropical:) he was disdainful, scornful, or indignant, in a blamable manner. (TA, in explanation of عِزَّةٌ; q. v. infrà.) [See also 5.] b4: He resisted, or withstood: (TA, in explanation of عِزٌّ:) he was indomitable, invincible; not to be overcome. (B and TA, in explanation of عِزَّةٌ, q. v. infrà.) And عَزَّ الشَّىْءُ, aor. ـِ The thing was, or became, [difficult, or hard; as also ↓ اِعْتَزَّ, (occurring in the TA, coupled with تَعَسَّرَ, in an explanation of مَنُعَ, in art. منع,) and ↓ تعزّز: and] impossible, insuperable, or unattainable: or so, as Es-Sarakustee says, ↓ تعزّز. (Msb.) b5: And عَزَّ, (S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عِزٌّ and عِزَّةٌ and عَزَازَةٌ, (S, O,) It (a thing, S, O, K, meaning anything, TA) was, or became, rare, scarce, hardly to be found. (S, O, K.) b6: [and hence, He, or it, was, or became, dear, highly esteemed, or greatly valued..] b7: عَزَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K) and عَزَّ (Fr, Mgh, O, K,) [the second Pers\. of the pret. being عَزَزْتَ and عَزِزْتَ,] the latter aor. the more chaste, (O,) means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; syn. اِشْتَدَّ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) and حَقَّ, (S, O, K, TA,) and شَقَّ: (TA:) a phrase [often, but not always,] alluding to a loathing of the action, or indignation thereat. (Msb.) In like manner also you say, عَزَّ عَلَىَّ كَذَا Such a thing distressed, or afflicted, me. (S.) And عَزَّ عَلَىَّ أَنْ

أَسُوْءَكَ It distressed, or afflicted, me to displease thee. (A.) And عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ, like حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا انّك ذاهب, meaning It is distressing that thou art going away]. (TA.) And one says to a man, Dost thou love me? and he replies, لَعَزَّ مَا, i. e., لَشَدَّ مَا, (A, O, K,) and لَحَقَّ مَا, (A, TA,) meaning It distresses me, what thou sayest; or it has distressed me. (TK.) You say also, بِمَا أَصَابَكَ ↓ أُعْزِزْتُ I was, or am, distressed by what befell, or hath befallen, thee. (S, O, K.) And عَلَىَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ ↓ أَعْزِزْ That by which thou hast been afflicted distresses me: (S, O:) [or how doth it distress me!] so in a trad. of 'Alee; when he beheld Talhah slain, he said, عَلَىَّ ↓ أَعْزِزْ

أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَآءِ [It distresses me, or how doth it distress me! O Aboo-Mohammad, that I see thee prostrated upon the ground beneath the stars of heaven]. (TA.) [A similar ex. is given in the A; without بِ prefixed to أَنْ.]

A2: عَزَّ also signifies He was, or became, weak: thus having two contr. meanings. (Msb.) A3: عَزَّهُ, aor. ـُ (S, A, O, K,) inf. n. عَزٌّ, (S, O, TA,) He overcame him, or conquered him: (S, A, O:) he overcame him in argumentative contest; (K, * TA;) as also ↓ عَزْعَزَهُ, (K,) inf. n. عَزْعَزَةٌ; (TA;) and so عَزَّهُ فِى الخِطَابِ: (Jel in xxxviii.

22, and TA:) or this last signifies he became stronger than he therein; (TA;) or he strove with him to overcome therein; as also فِيهِ ↓ عازّهُ, (S, K,) inf. n. مُعَازَّةٌ: (O, TA:) in the Kur xxxviii.

22, some read عَزَّنِى; and others, ↓ عَازَّنِى: and you say, فَعَزَزْتُهُ ↓ عَازَّنِى, meaning, he strove with me to overcome, and I overcame him: and مُعَازَّةٌ signifies the contending together in argument: (TA:) you say also of a horse, فَارِسَهُ ↓ اعتزّ [he overcame his rider, or gained the mastery over him]. (S and K in art. جمع.) It is said in a prov., (S,) مَنْ عَزَّ بَزَّ He who overcomes takes the spoil. (S, A, O, K.) And in another prov., (S,) إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ (Th, S, O, K) When thy brother overcomes thee, and thou art not equal to him (لَمْ تُقَاومْهُ) be thou gentle to him: (Az, O, K, TA:) or when thy brother magnifies and exalts himself against thee, abase thyself: (Th, TA:) or, accord. to Aboo-Is-hák, what Th says is a mistake; the right reading being فَهِنْ, with kesr, and the meaning, when thy brother is hard, or severe, to thee, treat thou him with gentleness, or blandishment; not فَهُنْ, with damm, which is from الهَوَانُ: but ISd approves and justifies the reading given by Th. (TA.) [See also 10.]

A4: عَزَّهُ. aor. ـُ inf. n. عَزٌّ, also signifies the same as عَزَّزَهُ (Msb, TA *) and أَعَزَّهُ, (TA,) in a sense pointed out below: see 2, in two places. (Msb, TA.) b2: [And hence,] with the same aor. and inf. n., He aided, or helped, him. (IKtt, TA.) A5: عَزَّ المَآءُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The water flowed. (O, K.) b2: And عَزَّتِ القَرْحَةُ, (O, K,) aor. ـِ (O,) The قرحة, [i. e. wound, or pustule,] discharged what was in it. (O, K.) A6: عَزَّتْ, aor. ـُ inf. n. عُزُوزٌ and عِزَازٌ; (S, O, K;) and , (K,) accord. to IAar, (O,) عَزُزَتْ, (O, K,) inf. n. عُزُوزٌ; (O, TA;) She (a camel, IAar, S, O, K, and a ewe or goat, IAar, O) was narrow in the orifices of the teats; (S, O, * K;) as also ↓ اعزّت, (S, O, K,) and ↓ تعزّزت: (S, K:) or عَزُزَتْ, [which is of a very uncommon form, (see دَمَّ, last sentence,)] she (a ewe, or goat,) became scant in her milk. (IKh, TA in art. لب.) 2 عزّزهُ, (inf. n. تَعْزِيزٌ, TA,) He rendered him mighty, potent, powerful, or strong; he strengthened him; (S, Msb, TA;) بِآخَرَ by, or by means of, another; (Msb;) as also ↓ عَزَّهُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَزٌّ; (Msb;) and ↓ اعزّهُ: (O, TA:) the agent is God, (S, TA,) and a man: (Msb, TA:) He (God, S, TA) rendered him mighty, potent, powerful, or strong, after he had been low, or mean, in condition; (K, TA;) as also ↓ اعزّهُ [which is the more common in this sense, and as signifying He rendered him high, or elevated, in rank or condition or state, or noble, honourable, glorious, or illustrious]. (S, K, TA.) In the Kur [xxxvi. 13], some read, فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ; (S, TA;) and others, بثالث ↓ فَعَزَزْنَا; meaning And then we strengthened [them] by a third. (S, O, TA.) [See also an explanation of a verse cited voce عَزَآءٌ in art. عزى.]

b2: عزّز المُطَرُ الأَرْضَ, (S, O, K,) and عزّز مِنْهَا, (O, K,) inf. n. تَعْزِيزٌ, (K,) The rain made the earth compact, or coherent, (S, O, K, TA,) and hard, so that the feet did not sink into it. (TA.) b3: عزّز بِهِمْ, (inf. n. as above, TA,) He treated them with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (A, TA.) 3 عازّهُ, inf. n. مُعَازَّةٌ: see عَزَّهُ, in three places.4 اعزّهُ: see 2, in two places. b2: Also He loved him: (Az, O, K:) but Sh reckons this weak. (O.) A2: أُعْزِزْتُ: and the verb of wonder أَعْزِزْ: see عَزَّ, in three places.

A3: اعزّت said of camel and of a ewe: see 1, last sentence. b2: Also She (a cow) had difficult gestation, (S, O, K,) or, accord. to IKtt, bad gestation. (TA.) b3: and She (a goat, and a ewe,) manifested her pregnancy, and became large in her udder: (Az, O, K:) or, as some say, i. q. أَضْرَعَتْ [q. v.]. (O.) A4: and اعزّ He became, (S, O, K,) and journeyed, (TA,) in ground such as is termed عَزَاز [q. v.]. (S, O, K, TA.) 5 تعزّز: see 1, first quarter, in four places. [It is sometimes changed to تعزّى.] It is said in a trad., مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعِزِّ اللّٰهِ فَلَيْسَ مِنَّا [Such as does not strengthen himself by the strength of God, he is not of us]; expl. by Th as meaning he who does not refer his affair to God is not of us. (TA. [See another reading voce تَعَزَّى, in art. عزى.]) You say also, تَعَزَّيْتُ عَنْهُ, meaning I constrained myself to endure the loss, or want, of him, or it, with patience; originally تَعَزَّزْتُ, meaning, I exerted my strength or energy [to divert myself from him, or it]; like تَظَنَّيْتُ for تَظَنَّنْتُ. (TA.) [But see art. عزى.] b2: He magnified and hardened himself; he behaved in a proud and hard manner, towards others. (TA.) b3: تعزّز بِهِ He gloried, or prided himself, in, or by reason of, him [or it]; (TA;) as also بِهِ ↓ اعتزّ; (O, TA;) [and بِهِ ↓ استعزّ.] b4: تعزّز لَحْمُ النَّاقَةِ The flesh of the she-camel became hard, or tough. (S, * A, O, * L, K. *) b5: تعزّزت said of a camel and of a ewe: see 1, last sentence.8 اعتزّبِهِ He reckoned himself strong, or mighty, &c., (عَزِيز,) by means of him; (S, * K;) [as also به ↓ استعزّ.] b2: See also 5.

A2: And see 1, in two places.10 إِسْتَعْزَ3َ see 8, and 5. b2: استعزّ فُلَانٌ بِحَقِّى Such a one overcame me. (S, TA.) And استعزّ بِهِ المَرَضُ, (A, O,) or استعزّ عَلَيْهِ, (O, K,) The disease became violent, or severe, to him, and overcame him. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He was overcome by disease or any other thing: (S, O:) or, accord. to AA, he (a sick man) became in a state of violent, or severe, pain, and his reason was overcome. (S.) You say also اِسْتَعَزَّ اللّٰهُ بِهِ God caused him to die. (O, K.) And اُسْتُعِزَّ بِهِ He died. (O, TA.) b3: استعزّ said of sand, (S, A, O, K,) and of other things, (S,) also signifies It held together, or cohered, (S, A, O, K,) and did not pour down. (S, O, K.) R. Q. 1 عَزْعَزَهُ: see 1, latter half.

عَزٌّ: see. عَزِيزٌ.

A2: جِىْءَ بِهِ عَزًّا بَزًّا He was brought without any means of avoiding it; (A, O, K;) willingly or against his will: (TA:) [as though originally signifying by being overcome and despoiled.]

عِزٌّ Might, potency, power, or strength; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and especially after lowness, or meanness, of condition; as also ↓ the latter word: (Az, S, A, * Msb, and K, in explanation of عَزَّ:) high, or elevated, rank or condition or state; nobility, honourableness, gloriousness, or illustriousness; syn. رِفْعَةٌ; (TA;) contr. of ذُلٌّ; (S, A, O;) [as also ↓ the latter word: see عَزَّ.]

بِعِزِّى لَقَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا, and بِعِزِّكَ, [By my might, &c., and by thy might, &c., such and such things have happened,] like لَعَمْرِى and لَعَمْرُكَ, are bad phrases of the people of Esh-Shihr. (TA.) b2: [Self-magnification; self-exaltation: see عَزَّ:] and ↓ عِزَّةٌ [or عِزَّةٌ النَّفْسِ signifies the same: and also,] (tropical:) disdainfulness; scornfulness; indignation; (O, TA;) of a blameable kind; as in the Kur ii. 202. (TA.) b3: The quality, or power, of resisting, or withstanding; resistibility: (TA:) and ↓ عِزَّةٌ [signifies the same: and] the quality, in a man, of being invincible, or not to be overcome: (B, TA:) and both signify [difficulty, or hardness: and] impossibility, insuperableness, or unattainableness, of a thing. (Msb.) b4: [Rareness; scarceness; as also ↓ عِزَّةٌ: see عَزَّ.] b5: The act of overcoming; conquest; superior power or farce; (TA;) as also ↓ عِزَّةٌ: (S, O, TA:) and the latter has this signification especially in relation to an argumentative contest. (K.) A2: مَطَرٌ عِزٌّ Vehement rain: (S, K:) or copious rain: (IAar, AHn, O, TA:) or mighty, great, rain, that causes the plain and the mountain to flow. (TA.) and سِيْلٌ عِزٌّ An overpowering torrent. (A, TA.) عَزَّةٌ The female young one of a gazelle. (S, O, K.) عِزَّةٌ: see عِزٌّ, throughout.

عَزَرٌ: see عَزَازٌ.

A2: Also The state of being narrow in the orifices of the teats; and so ↓ عَزَازٌ. (TA. [See 1, last sentence.]) عَزَازٌ Hard ground: (S, O, K:) or hard, rugged ground, but only in the borders of a tract of land: (TA:) or a hard place, that quickly flows [with rain]; (Kzz, TA;) as also ↓ عَزَزٌ: (TA:) or, accord. to ISh, rugged ground, upon which the rain quickly flows, in plains, and [particularly] such as are bare or barren, and the acclivities of mountains and [hills or eminences such as are termed] آكَام, and the elevated parts (ظُهُور) of [the high grounds termed] قِفَاف. (TA.) A2: See also عَزَزٌ.

عَزُوزٌ Narrow in the orifices of the teats; (S, A, O, K;) applied to a she-camel, (S, O, K,) and to a ewe, (O,) and to a she-goat. (TA.) One says of a niggardly man possessing much property, فُلَانٌ عَنْزٌ عَزُوزٌ لَهَا دَرٌّ جَمٌّ (assumed tropical:) [Such a one is like a she-goat narrow in the orifices of the teats, that has much milk]. (TA.) عَزِيزٌ Mighty, potent, powerful, or strong, [in an absolute sense; as also ↓ عَزٌّ, accord. to the Msb; and especially,] after lowness, or meanness, of condition: (S, A, Msb:) [high, or elevated, in rank or condition or state; noble, honourable, glorious, or illustrious: see عَزَّ:] rough in manners or behaviour: (TA: [see ذَلِيلٌ, which signifies, sometimes, the contr. of this:]) [proud: disdainful; scornful; indignant: see عِزٌّ:] resisting; withstanding; indomitable; invincible; not to be overcome; applied to a man: (TA:) [difficult, or hard: and impossible, insuperable, or unattainable: see عَزَّ:] rare; scarce; hardly to be found: (S, K:) [and hence, dear, highly esteemed, or greatly valued: hence, also, applied to a word or phrase, rare, or extraordinary, in respect of usage or analogy or both:] and ↓ أَعَزُّ also signifies the same as عَزِيزٌ [mostly in the first of the senses expl. above, or in a similar sense]: (S, O, K:) and ↓ عُزَّى the same as عَزِيزَةٌ [app. as meaning noble, or the like], (O, K, TA,) applied to a woman: (TA:) the pl. of عَزِيزٌ is عِزَازٌ (S, O, K) and أَعِزَّةٌ (S, Msb, K) and أَعِزَّآءُ; (S, K;) but one does not say عُزَزَآءُ, on account of the reduplication, which is disliked. (TA.) b2: ↓ مَلِكٌ أَعَزُّ signifies the same as عَزِيزٌ [A mighty, potent, powerful, or strong, King; or a glorious King]. (TA.) And El-Farezdak says, إِنَّ الَّذِى سَمَكَ السَّمَآءَ بَنَى لَنَا وَأَطْوَلُ ↓ بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَرُّ [Verily He who raised the heaven built for us a tent of which the props are strong and tall]: meaning, عَزِيرَةٌ طَوِيلَةٌ: like the phrase in the Kur [xxx. 26], وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [meaning هَيِّنٌ]: not implying excess, accord. to ISd, because اَلْ and مِنْ supply each other's places [and one or the other of these, or a noun in the gen. case expressed or understood after the epithet, is necessary to denote excess: see أَكْبَرُ]. (TA.) b3: العَزِيزُ, as a name of God, signifies The Mighty, (TA,) who overcomes (O, TA) everything: (TA:) or He who resists, or withstands, so that nothing overcomes Him: (Zj, TA:) or The Incomparable, or Unparalleled. (TA.) b4: It also signifies The King; because he has the mastery over the people of his dominions: (O, K:) and especially the ruler of Misr together with Alexandria; (K, TA:) a surname; like النَّجَاشِىُّ applied to the King of the Abyssinians, and قَيْصَرٌ to the King of the Romans. (TA.) b5: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ, [said of the Kur, in that book, xli. 41, means And verily it is a mighty book: meaning, inimitable: or] defended, or protected, (Bd, Jel,) from being rendered void and from being corrupted: (Bd:) or of great utility; unequalled. (Bd.) [الكِتَابُ العَزِيزُ The mighty book, is an appellation often given to the Kurn.] b6: عِزُّ عَزِيزٌ signifies Great might, or the like: or might, or the like, that is a cause of the same to a person. (TA.) b7: It is said in the Kur [v. 59], فَسَوْفَ يَأْتِى اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى

المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ, meaning, [God will bring a people whom He will love and who will love Him,] gentle to the believers, rough in manners, or behaviour, to the unbelievers: (TA:) or submissive to the believers, though they be [themselves] mighty, or noble, proud to the unbelievers, though they be [themselves] inferior to them in highness of rank and in grounds of pretension to respect. (Az, TA.) b8: [And one says, هُوَ العَزِيزُ

أَنْ يُضَامَ: expl. voce اَلْ (p. 75). And هُوَ عَزِيزُ النَّفْسِ: see صُلْبٌ. And اِمْرَأَةٌ عَزِيزَةٌ عَنْدَ نَفْسِهَا: see ظَلِفٌ. b9: عَزِيزٌ also signifies Severe, difficult, distressing, or grievous; (see an ex. voce عَنِتَ;) and so ↓ أَعَزُّ, fem. عَزَّآءُ:] you say, سَنَةٌ عَزَّآءُ A severe year: (S, O, K:) and مَنْ حَسُنَ مِنْهُ العَزَآءُ هَآنَتْ عَلَيْهِ العَزَّآءُ [He whose patient endurance of a loss is of a good description, what is difficult, or distressing, becomes easy to him]. (A.) A2: حَبُّ العَزِيزِ [The small tubercles that compose the root of the cyperus esculentus, which have a sweet and pleasant taste, and which women eat with the view of acquiring fatness thereby: and also that plant itself: both are thus called in the present day]. (TA voce سُقَّيْطٌ, &c.) عَزَازَةٌ A small water-course of a valley, shorter than a مِذْنَب [q. v.]. (AA, TA.) b2: See also مَعْزُوزَةٌ.

عَزِيزَةٌ [fem. of عَزِيزٌ, q. v. b2: Also] An eagle: so in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee: but as some relate that verse, it is عَزِيبَة, (K, TA,) i. e. “ that has gone far from the seeker: ” (TA:) or غَرِيبَة, (TA, and thus in the CK,) expl. by Skr as meaning “ black ” (سَوْدَآء) [as though for غِرْبِيبَة, fem. of غِربِيب: but the word سَوْدَآء immediately follows it in that verse]. (TA.) عُزَيْزَى and عُزَيْزَآءُ The extremity of the hip, or haunch, of a horse: (S, O, K, TA:) or the part between the root of the tail and the جَاعِرَة [q. v.]; (TA as from the K [in which I do not find it]): or the former, a sinew inserted in the rectum, extending to the hip, or haunch: (Aboo-Málik, TA:) dual of the former عُزَيْزَيَانِ, and of the latter عُزَيْزَاوَانِ. (S, O, TA.) عُزَّى: see أَعَزُّ, in four places: and عَزِيزٌ.

عَزَّآءُ [fem. of أَعَزُّ, q. v., last sentence: b2: and] i. q. مَعْزُوزَةٌ, q. v. (TA.) أَعَزُّ [More, and most, mighty, potent, powerful, or strong: &c.: see عَزِيزٌ, of which it is the comparative and superlative form: and see an ex. voce اَلْ (p. 75): and another in a verse cited in art. صب, conj. 6]. It is related in a trad. of Aboo-Bekr, that he said to 'Áïsheh, إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ غَنًى أَنْتِ وَأَعَزُّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ, meaning. Verily the one of mankind whose richness is most pleasing to me art thou; and the one of them whose poverty is most distressing to me art thou. (Mgh.) The fem. of أَعَزُّ [as a noun of excess] is ↓ عُزَّى: (S, ISd, O, K;) like as فُضْلَى is of أَفْضَلُ. (ISd.) [But see what follows.] b2: ↓ العُزَّى

was the name of A certain idol, (S, O, K,) belonging to Kureysh and Benoo-Kináneh: (S, O, TA:) or a certain gum-acacia-tree, (سَمُرَةٌ,) which the tribe of Ghatafán (S, O, K) the son of Saad the son of Keys-'Eilán (TA) used to worship; (S, O, K;) the first who took it as an object of worship was Dhálim the son of As' ad; above Dhát-'Irk, nine miles towards El-Bustán, (O, K, TA,) at [the valley called] En-Nakhleh Esh-Shámeeyeh, (O, TA,) near Mekkeh; or, as some say, at Et-Táïf: (TA:) he, (K,) Dhálim, (O,) or they, (S,) built over it a house, (S, O, K) and named it بُسّ, (O, K,) accord. to Ibn-El-Kelbee; or, accord. to others, بُسَّآء; (TA;) and they appointed to it ministers, (S, TA,) like those of the Kaabeh; (TA;) and they used to hear in it a voice: (O, K, TA:) but Mohammad sent to it Khálid Ibn-El-Weleed, (S, O, K,) in the year of the conquest [of Mekkeh], (O, TA,) and he demolished the house, (S, K,) and slew the [chief] minister, (TA,) and burned the gum-acacia-tree: (S, O, K:) or, as is related on the authority of I'Ab, a certain she-devil, who used to come to three gumacacia-trees (سَمُرَات) in Batn-Nakhleh, against whom Mohammad, when he conquered Mekkeh, sent Khálid Ibn-El-Weleed; and he cut down the trees, and slew her and her minister. (TA.) A poet says, أَمَا وَدِمَآءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وَبِالنَّسْرِ عَنْدَمَا [Verily, or now surely, by bloods flowing, and running hither and thither, which thou wouldst think to be dragon's-blood, upon the mountain-top of El-' Ozzà, and by En-Nesr]. (S.) ISd says, I hold ↓ العُزَّى to be fem. of الأَعَزُّ; and if so, the ال in the former is not redundant, but is like the ال in الحَارِثُ and العَبَّاسُ: but properly it should be redundant, because we have not heard العُزَّى as an epithet [of excess] like as we have heard الصُّغْرَى and الكُبْرَى. (L, TA.) b3: ↓ عُزَّى is [however] used in the sense of عَزِيزَةٌ: (K, TA:) and أَعَزُّ [fem. عَزَّآءُ] is also syn. with عَزِيزٌ, which see in four places. (S, K.) المُعِزُّ, as a name of God, He who giveth عِزّ [or might, &c.] to whomsoever He will, of his servants. (TA.) مَعَزَّةٌ [accord. to analogy signifies A cause, or means, of عِزّ i. e. might, &c.]: see ظَفَارِ.

إِنَّكُمْ مُعَزَّزٌ بِكُمْ Verily ye are treated with hardness, severity, or rigour; not with indulgence. (S, O, TA.) From a trad. of Ibn-'Omar. (O, TA.) فُلَانٌ مِعْزَازٌ المَرَضِ Such a one is in a severe state of disease. (S, O, K.) مَعْزُوزَةٌ, applied to land, or ground, (أَرْضٌ, S, O,) Hard, or firm; syn. شَدِيدَةٌ. (S, O, K.) b2: And, so applied, Rained upon (O, K, TA) by rain such as is termed عِزّ, and rendered compact, or coherent, and hard; as also ↓ عَزَازَةٌ and ↓ عَزَّآءُ. (TA.) مُعْتَزٌّ is syn. with مُسْتَعِزٌّ. (TA.) You say, أَنَا مُعْتَزٌّ بِبَنِى فُلَانٍ and بِهِمْ ↓ مُسْتَعِزٌّ [I reckon myself strong by means of the sons of such a one]. (A.) b2: فَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ A mare having thick and strong flesh. (TA.) مُسْتَعِزٌّ :see the next preceding paragraph.
عز
أرضٌ عِزْهاة: مُتباعدة، وقد تَعَزهَتْ. ورجل عِزْهَاةٌ وعِزْهَاءٌ وعِزْهَاءةٌ: لئيم. والذي لا يطرَبُ للسماع واللَّهو. وقد عَزِهَ عَزَهاً. وجمع العِزهاةِ عِزْهُون.
والعِزْهى: الذي لا يكتُمُ بُغضَه لك، وجمعه عَزاهي.
(عز)
فلَان عزا وَعزة وعزازة قوى وَبرئ من الذل وَيُقَال عز فلَان على فلَان كرم عَلَيْهِ وَالشَّيْء قل فَلَا يكَاد يُوجد وَالْأَمر عَلَيْهِ اشْتَدَّ يُقَال عز عَليّ أَن تفعل كَذَا اشْتَدَّ وشق فَهُوَ عَزِيز (ج) أعزة وأعزاء وعزاز وَفُلَانًا عزا غَلبه وقهره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَقَالَ أكفلنيها وعزني فِي الْخطاب}
عز
عَز الشيءُ: قَل. والعزة: العِز. والعَزَازَةُ والعَزَاز والعَزاء: أرض صلبة؛ وقيل: ذات حجارة. وقد أعَز: صار في العَزَاز. والعَزاء: الشدَّة. والسنة الشديدة. وعًزه: غَلَبَه.
واعْزِزْتُ بما أصابه: عَظُمَ علي. والمطر يُعَززُ الأرضَ: يلُبدها، واس
تعزًتْ هي. واستعز الرملُ: تماسك.
والعُزَى: بيت عبادةٍ كان بالطائف. وشاةٌ عَزوز: ضيقة الإحليل بينَة العُزوز والعِزاز.
والعُزَيزى والعُزَيزاء: عَصَبة دقيقة في
عظم الخَوْران إلى الورك.
واستُعِز بالمريض وغيره: غُلِبَ. ومات أيضاً. وهو مِغزاز المرض: شديدُه. وجىء به عَزاً وبَزاً: أي لا محالة. وعَززْتُه: قَويته، ومنه تَعَزز اللحمُ: صَلُب.
ورجلٌ ومطرٌ عِز: غالب، وأرض مَعْزوزة. وعَزْ: زَجْر للغنم؛ وكذلك عَزْ عَزْ. والعِزاز: جمع العَزيز. وعَز عَلي: حَق واشتد. والعَزة: بِنْت الظبية.

المخاط

(المخاط) إِفْرَاز مائي لزج تفرزه غدد أَو أغشية خَاصَّة كالأغشية الَّتِي فِي الْأنف ومادة صمغية تُوجد فِي كثير من جَمِيع أَنْوَاع النَّبَات ومخاط الشَّيْطَان السِّهَام الَّتِي تتراءى فِي عين الشَّمْس للنَّاظِر فِي الْهَوَاء عِنْد الهاجرة وَيُقَال لَهُ أَيْضا مخاط الشَّمْس ولعــاب الشَّمْس وريق الشَّمْس (ج) أمخطة

الدّلالة

الدّلالة:
[في الانكليزية] Semantic
[ في الفرنسية] Semantique
بالفتح هي على ما اصطلح عليه أهل الميزان والأصول والعربية والمناظرة أن يكون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر هكذا ذكر الچلپي في حاشية الخيالي في بحث خبر الرسول، والشيء الأوّل يسمّى دالا والشيء الآخر يسمّى مدلولا. والمراد بالشيئين ما يعمّ اللفظ وغيره فتتصور أربع صور. الأولى كون كلّ من الدّال والمدلول لفظا كأسماء الأفعال الموضوعة لألفاظ الأفعال على رأي. والثانية كون الدّال لفظا والمدلول غير لفظ كزيد الدّال على الشخص الإنساني. والثالثة عكس الثانية كالخطوط الدّالة على الألفاظ. والرابعة كون كلّ منهما غير لفظ كالعقود الدّالة على الأعداد.
والمراد بالعلمين الإدراك المطلق الشامل للتصوّر والتصديق اليقيني وغيره فتتصور أربع صور أخرى. الأولى أن يلزم من تصوّر الدال تصوّر المدلول. الثانية أن يلزم من التصديق به التصديق بالمدلول. الثالثة أن يلزم من تصوّره التصديق بالمدلول. الرابعة عكس الثالثة.
والمراد بالشيء الآخر ما يغاير الشيء الأول بالذات كما في الأمثلة السابقة أو بالاعتبار كما في النار والدّخان، فإنّ كلا منهما دال على الآخر ومدلول له. واللزوم إن أريد به اللزوم في الجملة يصير هذا التعريف تعريفا على مذهب أهل العربية والأصول فإنّهم يكتفون باللزوم في الجملة، ولا يعتبرون اللزوم الكلّي فيرجع محصّل التعريف عندهم إلى أنّ الدّلالة كون الشيء بحالة يلزم أي يحصل من العلم به العلم بشيء آخر ولو في وقت. وما قيل إنّ الدلالة عندهم كون الشيء بحيث يعلم منه شيء آخر، فالمراد منه كونه بحيث يحصل من العلم به العلم بشيء آخر في الجملة لأنّه المتبادر من علم شيء من شيء عرفا، فلا يتوجّه أنّه لا يصدق على دلالة أصلا، إذ لا يحصل العلم بالمدلول من نفس الدال، بل من العلم به. وإن أريد به اللزوم الكلّي بمعنى امتناع انفكاك العلم بالشيء الثاني من العلم بالشيء الأول في جميع أوقات تحقّق العلم بالشيء الأول وعلى جميع الأوضاع الممكنة الاجتماع معه يصير تعريفا على مذهب أهل الميزان، إذ المعتبر عندهم هو الدلالة الكلّية الدائمة والمعتبر فيه اللزوم بالمعنى المذكور.
وبالجملة أهل الميزان والأصول وغيرهم متفقون في هذا التفسير وإن اختلفوا في معناه، وهذا مراد الفاضل الچلپي.

فإن قيل: قوله يلزم صفة لقوله حالة وليس فيه عائد يعود إلى الحالة مع أنّ الصفة إذا كانت جملة يلزم فيها من عائد إلى الموصوف، والقول بالتقدير تكلّف. قلنا: العائد لا يجب أن يكون ضميرا بل كون الجملة مفسّرة للموصوف يكفي عائدا إذ المقصود هو الربط وبه يحصل ذلك.
وأورد على تعريف المنطقيين أنّه لا يكاد يوجد دال يستلزم العلم به العلم بشيء آخر بل هو مخيّل في نفسه. وأجيب بأنّ المراد اللزوم بعد العلم بالعلاقة أي بوجه الدلالة أعني الوضع واقتضاء الطبع والعليّة والمعلولية، أو بوجه القرينة كما في دلالة اللفظ على المعنى المجازي، إلّا أنّه ترك ذكر هذا القيد لشهرة الأمر فيما بينهم، ولكون هذا القيد معتبرا عندهم. قال صاحب الأطول: الصحيح عندهم أن يقال الدلالة كون الشيء بحيث يلزم من العلم به العلم بشيء آخر عند العلم بالعلاقة، وحينئذ لا بدّ من حمل العلم على الالتفات والتوجّه قصدا حتى لا يلزم تحصيل الحاصل وفهم المفهوم فيما إذا كان المدلول معلوما عند العلم بالدال. ولا يرد أنّ بعض المدلولات قد يكون ملتفتا إليه عند الالتفات إلى الدال، فلا يتحقّق اللزوم الكلّي في الالتفات أيضا وإلّا لزم التفات الملتفت، لأنّا لا نسلّم ذلك لامتناع الالتفات إلى شيئين في زمان واحد. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب، فإن شئت الوقوف عليها فارجع إلى كتب المنطق.
التقسيم
الدلالة تنقسم أولا إلى اللفظية وغير اللفظية، لأنّ الدال إن كان لفظا فالدلالة لفظية، وإن كان غير اللفظ فالدلالة غير لفظية. وكل واحدة من اللفظية وغير اللفظية تنقسم إلى عقلية وطبيعية ووضعية. وحصر غير اللفظية في الوضعية والعقلية على ما وقع من السّيد السّند ليس على ما ينبغي، كيف وأمثلة الطبعية الغير اللفظية كدلالة قوّة حركة النبض على قوة المزاج وضعفها على ضعفه، وأمثالها كنار على علم هذا هو المشهور. ويمكن تقسيم الدلالة أولا إلى الطبيعية والعقلية والوضعية، ثم يقسم كل منهما إلى اللفظية وغير اللفظية، هكذا ذكر الصادق الحلوائي في حاشية الطيبي. فالدلالة العقلية هي دلالة يجد العقل بين الدال والمدلول علاقة ذاتية ينتقل لأجلها منه إليه. والمراد بالعلاقة الذاتية استلزام تحقّق الدال في نفس الأمر تحقّق المدلول فيها مطلقا سواء كان استلزام المعلول للعلة كاستلزام الدّخان للنار أو العكس كاستلزام النار للحرارة أو استلزام أحد المعلولين للآخر كاستلزام الدخان الحرارة، فإنّ كليهما معلولان للنار. وتطلق العقلية أيضا على الدلالة الالتزامية وعلى التضمنية أيضا كما سيجيء. والدلالة الطبيعية دلالة يجد العقل بين الدال والمدلول علاقة طبيعية ينتقل لأجلها منه إليه. والمراد من العلاقة الطبيعية إحداث طبيعة من الطبائع سواء كانت طبيعة اللافظ أو طبيعة المعنى أو طبيعة غيرها عروض الدّال عند عروض المدلول كدلالة أح أح على السعال وأصوات البهائم عند دعاء بعضها بعضا، وصوت استغاثة العصفور عند القبض عليه، فإنّ الطبيعة تنبعث بإحداث تلك الدوال عند عروض تلك المعاني، فالرابطة بين الدّال والمدلول هاهنا هو الطبع، هكذا في الحاشية الجلالية وحاشية لأبي الفتح. وفي شرح المطالع الدلالة الطبيعية اللفظية هي ما يكون بحسب مقتضى الطبع. قال السّيد الشريف في حاشيته أراد به طبع اللافظ فإنّه يقتضي تلفظه بذلك اللفظ عند عروض المعنى له. ويحتمل أن يراد به طبع معنى اللفظ لأنّه يقتضي التلفظ به. وأن يراد به طبع السامع فإنّ طبعه يتأدّى إلى فهم ذلك المعنى عند سماع اللفظ لا لأجل العلم بالوضع.
قال المولوي عبد الحكيم الطبع والطبيعة والطّباع بالكسر في اللغة السّجيّة التي جبل عليها الإنسان. وفي الاصطلاح يطلق على مبدأ الآثار المختصّة بالشيء سواء كان بشعور أو لا؛ وعلى الحقيقة فإن أريد طبع اللافظ فالمراد به المعنى الأوّل فإن صورته النوعية أو نفسه يقتضي التلفّظ به عند عروض المعنى. وإن أريد طبع معنى اللفظ أي مدلوله فالمراد به المعنى الثاني. وإن أريد طبع السامع فالمراد به مبدأ الإدراك أي النفس الناطقة أو العقل انتهى.
ثم اعلم أنّه لا يقدح في الدلالة الطبيعية وجود دلالة عقلية مستندة إلى علاقة عقلية لجواز اجتماع الدلالتين باعتبار العلاقتين، بل ربّما يجتمع الدلالات الثلاث باعتبار العلاقات الثلاث كما إذا وضع لفظ أح أح للسعال، بل نقول كل علاقة طبيعية تستلزم علاقة عقلية، لأنّ إحداث الطبيعة عروض الدال عند عروض المدلول إنّما يكون علاقة للدلالة الطبيعية باعتبار استلزم تحقّق الدّال تحقّق المدلول على وجه خاص، لكن الدلالة المستندة إلى استلزام الدّال للمدلول بحسب نفس الأمر مطلقا مع قطع النظر عن خصوص المادة دلالة عقلية والدلالة المستندة إلى الاستلزام المخصوص بحسب مادة الطبيعة طبيعية فلا إشكال. نعم يتّجه على ما ذكروه في العلاقة الطبيعية من إحداث الطبيعية عروض الدّال عند عروض المدلول أنّه إنما يدلّ على استلزام المدلول للدّال وهو غير كاف في الدلالة عندهم، لجواز أن يكون اللازم أعمّ، بل لا بدّ من استلزام الدال للمدلول وإلّا لكان مطلق لفظ أح أح مثلا دالا على السعال أينما وقع وكيف وقع وهو باطل، بل الدّال عليه هو ذلك اللفظ بشرط وقوعه على وجه مخصوص يستلزم السعال. اللهم إلّا أن يقال المراد عند عروض المدلول فقط أي حصول الدال الذي هو على وجه إحداث الطبيعة عند حصول المدلول فقط. وحاصله استلزام الدّال للمدلول بطريق مخصوص وفيه بعد لا يخفى.
قيل حصر الدلالة الطبيعية في اللفظية كما اختاره السّيد الشّريف منقوض بدلالة الحمرة على الخجل والصفرة على الوجل وحركة النبض على المزاج المخصوص منها. قال المولوي عبد الحكيم ولعــلّ السّيد الشريف أراد أن تحقّقها للّفظ قطعي، فإنّ لفظة أح لا تصدر عن الوجع، وكذا الأصوات الصادرة عن الحيوانات عند دعاء بعضها بعضا لا تصدر عن الحالات العارضة لها، بل إنّما تصدر عن طبيعتها بخلاف ما عدا اللفظ فإنّه يجوز أن تكون تلك العوارض منبعثة عن الطبيعة بواسطة الكيفيات النفسانية والمزاج المخصوص فتكون الدلالة طبيعية ويجوز أن تكون آثار النفس تلك الكيفيات والمزاج المخصوص فلا يكون للطبيعة مدخل في تلك الدلالة فتكون عقلية.
قال الصادق الحلوائي في حاشية الطيبي وقد يقال الظاهر أنّ تسمية الدّال بمدخلية الطبع طبعية على قياس أخويها لا طبيعية. ويجاب بأنّ الطّبع مخفف الطبيعة، فروعي في النسبة حال الأصل.
والدلالة الوضعية دلالة يجد العقل بين الدّال والمدلول علاقة الوضع ينتقل لأجلها منه إليه. والحاصل أنّها دلالة يكون للوضع مدخل فيها على ما ذكروا فتكون دلالة التضمّن والالتزام وضعية، وكذا دلالة المركّب ضرورة أنّ لأوضاع مفرداته دخلا في دلالته، ودلالة اللفظ على المعنى المجازي داخلة في الوضعية لأنها مطابقة عند أهل العربية، لأنّ اللفظ مع القرينة موضوع للمعنى المجازي بالوضع النوعي كما صرّحوا به. وأمّا عند المنطقيين فإن تحقّق اللزوم بينهما بحيث يمتنع الانفكاك فهي مطابقة وإلّا فلا دلالة على ما صرّح به السّيد الشريف في حاشية شرح المطالع. والمبحوث عنها في العلوم هي الدلالة الوضعية اللفظية، وهي عند أهل العربية والأصول كون اللفظ بحيث إذا أطلق فهم المعنى منه للعلم بالوضع. وعند المنطقيين كونه بحيث كلّما أطلق فهم المعنى للعلم بالوضع.
وتعريفها بفهم المعنى من اللفظ عند إطلاقه بالنسبة إلى من هو عالم بالوضع ليس كما ينبغي لأنّ الفهم صفة السامع والدلالة صفة اللفظ فلا يصدق التعريف على دلالة ما.
وأجيب بأنّا لا نسلّم أنّه ليس صفة اللفظ، فإنّ معنى فهم السامع المعنى من اللفظ انفهمامه منه هو معنى كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى.
غاية ما في الباب أنّ الدلالة مفردة يصحّ أن يشتقّ منه صفة تحمل على اللفظ كالدال. وفهم المعنى من اللفظ وانفهمامه منه مركّب لا يمكن اشتقاقه منه إلّا برابط مثل أن يقال اللفظ منفهم منه المعنى. ألا ترى إلى صحة قولنا اللفظ متّصف بانفهام المعنى منه كما أنّه متّصف بالدلالة نعم كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى أوضح في المقصود، فاختياره أحسن وأولى.
وأجيب أيضا بأنّ هاهنا أمورا أربعة الأول اللفظ. والثاني المعنى. والثالث الوضع وهو إضافة بينهما أي جعل اللفظ بإزاء المعنى عل معنى أنّ المخترع قال إذا أطلق هذا اللفظ فافهموا هذا المعنى. والرابع إضافة ثانية بينهما عارضة لهما بعد عروض الإضافة الأولى وهي الدلالة. فإذا نسبت إلى اللفظ قيل إنّه دال على معنى كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى العالم بالوضع عند إطلاقه، وإذا نسبت إلى المعنى قيل إنّه مدلول هذا اللفظ بمعنى كون المعنى منفهما عند إطلاقه، وكلا المعنيين لازمان لهذه الإضافة فأمكن تعريفها بأيّهما كان. بقي أنّ الدلالة ليست كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى عند الإطلاق، بل كونه بحيث يفهم منه المعنى العالم بالوضع عند حضور اللفظ عنده سواء كان بسماعه أو بمشاهدة الخطّ الدال عليه أن يتذكّره. فالصحيح الأخصر أن يقال هي فهم العالم بالوضع المعنى من اللفظ.
تقسيم
الدلالة الوضعية في الأطول مطلق الدلالة الوضعية إمّا على تمام ما وضع له وتسمّى دلالة المطابقة بالإضافة وبالدلالة المطابقية بالتوصيف أيضا كدلالة الإنسان على مجموع الحيوان الناطق. وإمّا على جزئه أي جزء ما وضع له وتسمّى دلالة التضمّن بالإضافة وبالدلالة التضمّنية بالتوصيف أيضا كدلالة الإنسان على الحيوان أو الناطق. وإمّا على خارج عنه أي عمّا وضع له وتسمّى دلالة الالتزام والدلالة الالتزامية أيضا كدلالة الإنسان على الضاحك، إلّا أنّهم خصّوا هذا التقسيم بدلالة اللفظ الموضوع لأنّ الدلالة الوضعية الغير اللفظية على الجزء أو الخارج في مقام الإفادة غير مقصودة في العادة لأنّه لا يستعمل الخط ولا العقد ولا الإشارة في جزء المعنى ولا لازمه، وكذا دلالة الخط على أجزاء الخط موضوعة بإزاء جزء ما وضع له الكل لا محالة. ولفظ التمام إنّما ذكر لأنّ العادة أن يذكر التمام في مقابلة الجزء حتى كأنّه لا تحسن المقابلة بدونه. وهذه الأسماء على اصطلاح أهل الميزان.
وأمّا أهل البيان فيسمون الأولى أي ما هو على تمام ما وضع له دلالة وضعية لأنّ منشأه الوضع فقط ويسمّون الأخريين دلالة عقلية.
فالدلالة العقلية عندهم هي الدلالة على غير ما وضع اللفظ له وإنّما سمّيتا بها لأنّه انضمّ فيهما إلى الوضع أمران عقليان، وهما توقّف فهم الكلّ على الجزء وامتناع انفكاك فهم الملزوم عن اللازم. فالدلالة الوضعية لها معنيان، أحدهما أعمّ مطلقا من المعنى الآخر والدلالة العقلية لها معنيان متباينان.
وصاحب مختصر الأصول قد خالف التقسيم المشهور فقسّم الدلالة اللفظية الوضعية إلى قسمين: لفظية وهي أن ينتقل الذهن من اللفظ إلى المعنى وهي دلالة واحدة، لكن ربّما تضمّن المعنى الواحد جزءين فيفهم منه الجزءان، وهو بعينه فهم الكلّ، فالدلالة على الكلّ لا تغاير الدلالة على الجزءين ذاتا، بل بالاعتبار والإضافة، فهي بالنسبة إلى كمال معناها تسمّى دلالة مطابقية وإلى جزئه تسمّى دلالة تضمنية وغير لفظية وتسمّى عقلية بأن ينتقل الذهن من اللفظ إلى معناه ومن معناه إلى معنى آخر، وهذا يسمّى دلالة التزام. وإن شئت توضيح هذا فارجع إلى العضدي وحواشيه.
ثم قال صاحب الأطول ويرد على التقسيم أنّ اللفظ قد يراد به نفسه كما يقال زيد علم، وحينئذ يصدق على دلالته على نفسه دلالة اللفظ على تمام ما وضع له، وعلى دلالته على جزئه دلالته على جزء ما وضع له، وعلى دلالته على لازمه دلالته على خارجه عنه مع أنّها لا تسمّى مطابقة ولا تضمنا ولا التزاما.
والجواب أنّ من قال بوضع اللفظ لنفسه جعل ذلك الوضع ضمنيا، والمتبادر من إطلاقه الوضع القصدي، ومن لم يقل بدلالة اللفظ على نفسه ولا باستعماله [فيه] ووضعه له وهو التحقيق، وإن كان الأكثرون على خلافه فلا إشكال [على قوله]. وهاهنا سؤال مشهور وهو أنّ تعريف كلّ من الدلالات الثلاث ينتقض بالآخر إذ يجوز أن يكون اللفظ مشتركا بين الكلّ والجزء وبين الملزوم واللازم.
وأجيب أنّ قيد الحيثية معتبر أي من حيث إنّه تمام ما وضع له أو جزؤه أو لازمه. وهذا وإن يدفع الخلل في الحدّ لكنّه يختلّ به ما اشتهر فيما بينهم أنّ تقسيم الدلالة الوضعية إلى الأقسام الثلاث تقسيم عقلي، يجزم العقل بمجرّد ملاحظة مفهوم القسمة بالانحصار ولا يجوز قسما آخر. كيف ودلالة اللفظ الموضوع لمجموع المتضايفين على أحدهما بواسطة أنّه لازم جزء آخر ليست دلالة على الجزء من حيث إنّه جزء، بل من حيث إنّه لازم جزء آخر، فلا يكون تضمنا ولا التزاما لأنّه ليس بخارج، فخرجت القسمة عن أن تكون عقلية بل عن الصحّة لانتفاء الحصر [والضبط بوجه ما] ويختل أيضا [بيان] اشتراط اللزوم الذهني لأنّ اعتبار اللزوم في مفهومه يجعل هذا الاشتراط لغوا محضا.

فإن قلت: المعتبر في مفهومه مطلق اللزوم والبيان لاشتراط اللزوم الذهني. قلت: يجب أن يعتبر في المفهوم اللزوم الذهني لأنّ مطلق اللزوم لا يصلح أن يكون سببا لدلالة اللفظ على الخارج، وإلّا لكان اللازم الخارجي مدلولا. قال ونحن نقول دلالة اللفظ باعتبار كل وضع للفظ على انفراده، أمّا على تمام ما وضع له أو على جزئه أو على الخارج عنه إذ المعنى الوضعي باعتبار الوضع الواحد لا يمكن أن يكون إلّا أحدها. فالحصر عقلي والتعريفات تامّة والاشتراط مفيد، فهذا مراد القوم في مقام التقسيم، ولم يتنبّه المتأخّرون فظنّوا التعريفات مختلّة فأصلحوها بزيادة قيود وأخلّوا إخلالا كثيرا.
فائدة:
المنطقيون اشترطوا في دلالة الالتزام اللزوم الذهني المفسّر بكون المسمّى بحيث يستلزم الخارج بالنسبة إلى جميع الأذهان وبالنسبة إلى جميع الأزمان لاشتراطهم اللزوم الكلّي في الدلالة كما سبق. وأهل العربية والأصول وكثير من متأخري المنطقيين والإمام الرازي لم يشترطوا ذلك. فالمعتبر عندهم مطلق اللزوم ذهنيا كان أو خارجيا لاكتفائهم باللزوم في الجملة في الدلالة.
فائدة:
دلالة الالتزام مهجورة في العلوم.
والتحقيق أنّ اللفظ إذا استعمل في المدلول الالتزامي فإن لم يكن هناك قرينة صارفة عن [إرادة] المدلول المطابقي دالّة على المراد لم يصح إذ السابق إلى الفهم هو المدلول المطابقي. أمّا إذا قامت قرينة معيّنة للمراد فلا خفاء في جوازه. غايته التجوّز لكنه مستفيض شائع في العلوم حتى إنّ أئمة المنطقيين صرّحوا بتجويزه في التعريفات. نعم إنها مهجورة في جواب ما هو اصطلاحا بمعنى أنّه لا يجوز أن يذكر فيه ما يدلّ على المسئول عنه أو على أجزائه بالالتزام، كما لا يجوز ذكر ما دلالته على المسئول عنه بالتضمّن لاحتمال انتقال الذهن إلى غيره أو غير أجزائه فلا تتعيّن الماهية المطلوبة وأجزاؤها، بل الواجب أن يذكر ما يدلّ على المسئول عنه مطابقة وعلى أجزائه إمّا بالمطابقة أو التضمن. فالالتزام مهجور كلّا وبعضا، والمطابقة معتبرة كلّا وبعضا، والتضمّن مهجور كلّا معتبر بعضا كذا في شرح المطالع.
فائدة: قيل الدلالة لا تتوقّف على الإرادة لأنّا قاطعون بأنّا إذا سمعنا اللفظ وكنّا عالمين بالوضع نتعقّل معناه سواء أراده اللافظ أولا، ولا نعني بالدلالة سوى هذا. والحق التوقّف لأنّ دلالة اللفظ الوضعية، إنّما هي بتذكّر الوضع، وبعد تذكّر الوضع يصير المعنى مفهوما لتوقّف التذكّر عليه فلا معنى لفهمه إلّا فهمه من حيث إنّه مراد المتكلّم والتفات النفس إليه بهذا الوجه. نعم الإرادة التي هي شرط أعمّ من الإرادة بحسب نفس الأمر، ومن الإرادة بحسب الظاهر، فظهر أنّ الدلالة تتوقّف على الإرادة مطلقا مطابقة كانت أو تضمنا أو التزاما، وجعل المطابقة مخصوصة به تصرّف من القاصر بسوء فهمه كذا في الأطول.
وبالجملة فأهل العربية يشترطون القصد في الدلالة فما يفهم من غير قصد من المتكلّم لا يكون مدلولا للفظ عندهم، فإنّ الدلالة عندهم هي فهم المراد لا فهم المعنى مطلقا، بخلاف المنطقيين، فإنّها عندهم فهم المعنى مطلقا سواء أراده المتكلّم أولا. وقيل ليس المراد أنّ القصد معتبر عندهم في أصل الدلالة حتى يتوجّه أنّ الدلالة ليست إلّا فهم المعنى من اللفظ، بل إنّها غير معتبرة إذا لم يقارن القصد، فكأنّه لا يكون مدلولا عندهم.
فعلى هذا يصير النزاع لفظيّا في اعتبار الإرادة في الدلالة وعدم اعتبارها، هكذا في حواشى المختصر في بيان مرجع البلاغة في المقدّمة.

يَرْنا

يَرْنا:
بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، والنون، والألف، قال ابن جنّي: يرنا يحتمل أمرين أحدهما أن يكون فعلى والآخر أن يكون يفعل، يوكد فعلى كثرتها في الاسم، ويوكد يفعل أنا لا نعرف في الكلام تركيب ي ر ن وفيه تركيب ر ن افكأنها يفعل من رنوت، وقد يجوز أن يكون فعلى من
لفظ الأرنى ثم أبدلت الهمزة ياء كما أبدلت الهمزة ياء في قولهم باهلة بن يعصر، ألا تراهم أنهم ذكروا أنه إنما سمي بذلك لقوله:
أخليل إن أباك شيّب رأسه ... كرّ الليالي واختلاف الأعصر
ويرنا قيل هو واد بالحجاز يسيل إلى نجد، قال العديل بن الفرخ:
ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد، ... وذات الثنايا الغرّ والفاحم الجعد
في قصيدة ذكرت في الحماسة يقول فيها:
فأوصيكما يا ابني نزار فتابعا ... وصيّة مفضي النصّح والصدق والودّ
فلا تعلمنّ الحرب في الهام هامتي، ... ولا ترميا بالنبل ويحكما بعدي
أما ترهبان النار في ابني أبيكما، ... ولا ترجوان الله في جنة الخلد؟
فما ترب يرنا لو جمعت ترابها ... بأكثر من ابني نزار على العدّ
هما كنفا الأرض اللّذا لو تزعزعا ... تزعزع ما بين الجنوب إلى السدّ
وإني وإن عاديتهم وجفوتهم ... لتألم مما مسّ أكبادهم كبدي
وقد ذكر يرنا مع تاراء، وتاراء شامية، ولعــله موضع آخر، والله أعلم.

عصم

عصم: {بعصم}: حبال، واحدها عصمة. {استعصم}: امتنع. 
(عصم)
إِلَيْهِ عصما لَجأ والقربة جعل لَهَا عصاما وَالله فلَانا من الشَّرّ أَو الْخَطَإِ عصمَة حفظه ووقاه وَمنعه وَيُقَال عصم الشَّيْء مَنعه

(عصم) الْحَيَوَان عصما وعصمة كَانَ فِي ذِرَاعَيْهِ أَو إِحْدَاهمَا بَيَاض وسائره أسود أَو أَحْمَر فَهُوَ أعصم وَهِي عصماء (ج) عصم يُقَال ظَبْي أعصم وَفرس أعصم وغراب أعصم أَحْمَر المنقار وَالرّجلَيْنِ
(ع ص م) : (عَصَمَهُ) اللَّهُ مِنْ السُّوءِ وَقَاهُ عِصْمَةً (وَبِاسْمِ الْفَاعِل مِنْهُ) كُنِّيَتْ جَمِيلَةُ بِنْت ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ (وَاعْتَصَمَ) بِحَبْلِهِ تَمَسَّكَ بِهِ (وَمِنْهُ)
وَسَعْدٌ بِبَابِ الْقَادِسِيَّةِ مُعْصِمُ
أَيْ مُتَمَسِّكٌ وَفَتْحُ الصَّادِ فِيهِ وَتَفْسِيرُهُ بِالْمُعَصَّبِ الْعَيْنِ خَطَأٌ فِي خَطَأ.
ع ص م : عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ الْمَكْرُوهِ يَعْصِمُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَفِظَهُ وَوَقَاهُ وَاعْتَصَمْتُ بِاَللَّهِ امْتَنَعْتُ بِهِ وَالِاسْمُ الْعِصْمَةُ.

وَالْمِعْصَمُ وِزَانُ مِقْوَدٍ مَوْضِعُ السُّوَارِ مِنْ السَّاعِدِ.

وَعِصَامُ الْقِرْبَةِ رِبَاطُهَا وَسَيْرُهَا الَّذِي تُحْمَلُ بِهِ وَالْجَمْعُ عُصُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. 
ع ص م

أنا معتصم بفلان ومستعصم به، ومعصم بجبله. وأعصم الكفل بعرف فرسه أو بقربوس سرجه لئلا يسقط. قال جرير:

والتغلبيّ على الجواد غنيمة ... ظفل الفروسة دائم الإعصام

ونحن في عصمة الله تعالى. ودعي إلى مكروه فاستعصم أي أبى وطلب العصمة منه. ودفعته إليك بعصمته وبعصامه أي بربقته، كما تقول: برمّته. وكل ما عصم به الشيء: فهو عصام وعصمة. وعلق القربة بعصامها وهو حبل يجعل في خربتيها فتعلق به معترضةً على جنب البعير. وأخذ بعصام ذنبه وهو مستدق طرفه. ونصل الخضاب فما بقي منه إلا عصيم أي أثر. وامرأة ريّا المعاصم " وأغرب من الغراب الأعصم ". وفلان عصاميّ وعظاميّ أي شريف النفس والمنصب.
عصم: اعتصم مع: اعتنق رأياً، وانتمى إلى حزب (بوشر).
عَصمة: احتقان، كظام، انسداد (دومب ص98).
عِصمة: براءة من جرم أو ذنب. ويقال أيضاً: عِصْمَة عن الخطأ. (بوشر).
عِصْمَة: منعة، تنزه عن الخطأ أو العيب، براءة من الضلال أو من الغلط، نزاهة عنهما (بوشر).
عاصمة، وجمعها عَواصِم: ربما استعملها المولدون لقاعدة البلاد (محيط المحيط).
العاصمتان: المعنى الذي ذكره شولتنز (في معجم فريتاج) مأخوذ عن ابن دريد طبعة رايت (ص4).
عاصِمِيّ: اسم يطلق على طعام مروزيا في غرناطة. (انظر مروزيا).
عاصِمِيّ: عنب من احسن العنب كبير الحب. (محيط المحيط).
عاصِمِيّة: خوخ مجفف.
(الكالا).
معصوم عن الخطأ أو معصوم فقط: منزه عن الخطأ والعيب، منزه من الظلال والغلط. (بوشر).
معصوم: ولد، ففي محيط المحيط: والمعصوم اسم مفعول، وربما كنى به كُتَاب المولدين عن الولد تأدباً مع الأكابر.
اِعْتِصام: التنزه عن الخطأ والعيب (هلو).
ع ص م: (الْعِصْمَةُ) الْمَنْعُ يُقَالُ: عَصَمَهُ الطَّعَامُ أَيْ مَنَعَهُ مِنَ الْجُوعِ. وَ (الْعِصْمَةُ) أَيْضًا الْحِفْظُ وَقَدْ عَصَمَهُ يَعْصِمُهُ بِالْكَسْرِ (عِصْمَةً فَانْعَصَمَ) . وَ (اعْتَصَمَ) بِاللَّهِ أَيِ امْتَنَعَ بِلُطْفِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 43] يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ لَا مَعْصُومَ أَيْ لَا ذَا عِصْمَةٍ فَيَكُونُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَ (الْمِعْصَمُ) مَوْضِعُ السُّوَارِ مِنَ السَّاعِدِ. وَ (اعْتَصَمَ) بِكَذَا وَ (اسْتَعْصَمَ) بِهِ إِذَا تَقَوَّى وَامْتَنَعَ. وَفِي الْمَثَلِ: كُنْ (عِصَامِيًّا) وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا يُرِيدُونَ بِهِ قَوْلَهُ:

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامًا ... وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالْإِقْدَامَا 
عصم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي المختالات المتبرجات: لَا يدخلن الْجنَّة مِنْهُنَّ إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم. قَالَ [أَبُو عبيد -] : [الْغُرَاب -] الأعصم هُوَ الْأَبْيَض الْيَدَيْنِ وَلِهَذَا قيل للوُعول: عُصم وَالْأُنْثَى مِنْهُنَّ عَصْماء وَالذكر أعصم وَإِنَّمَا هُوَ لبياض فِي أيديها فوصف قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَهَذَا الْوَصْف فِي الْغرْبَان عَزِيز لَا يكَاد يُوجد إِنَّمَا أرجلها حمر وأماهذا الْأَبْيَض الْبَطن وَالظّهْر فَإِنَّمَا هُوَ الأبقع وَذَلِكَ كثير 81 / ب وَلَيْسَ هُوَ / الَّذِي ذكر فِي الحَدِيث [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : فنرى أَن مَذْهَب الحَدِيث أَن من يدْخل الْجنَّة من النِّسَاء قَلِيل كَقِلّة الْغرْبَان العصم عِنْد الْغرْبَان السود والبقع. 
عصم العِصْمَةُ: المَنْعُ. وكُل شَيْءٍ اعْتَصَمْتَ به. واعْتَصَم من الشًرً بكَذا وأعْصَمَ جميعاً. واسْتَعْصَمَ: الْتَجَأ. وأعْصَمْتُه: هَيأت له ما يَعْتَصِم به. ودَفَعْتُهُ إليه بِعِصْمَتِهِ: أي بِرِبْقَتِه ورُمًتِه.
والعِصْمَةُ: القِلادَة، وتُجْمَعُ على الأعْصَام. والعُصْمَةُ: بَياضٌ في الرُّسْغ. وبه سُمَيَ الوَعِل: أعْصَمَ. وأعْطِني عُصْمَ خِضَابِك: أي ما بَقِيَ منه. وعَصِيْمُ العَرَقِ والهِنَاء وغيرِهما: أثَره إِذا جَف. والعَصِيْمُ: شَعَرٌ أسْوَدُ يَنْبُتُ تحت وَبَر البَعير إِذا انْتَسَل.
وأعْصَمْنا الإهَابَ: تَرَكْناه يَجِفُ بِشَعَره؛ وهو عَصِيْمٌ. وأهُبٌ عُصْمٌ. والعِصَامُ: مُسْتَدَقُ طَرَف الذَّنَب، والجَميعُ: الأعْصِمَة. وسَيْر يُجْعَل في المَزَادَة كهَيْئة العُرْوَة، وقد أعْصَمْتُها.
وعِصَامُ المَحْمِل: شِكالًه وقَيده الذي يُشدُ طَرَفُ العارِضَتَيْن في أعْلاهما. وكُلُّ ما يُعْصَمُ به شَيْء؛ فهو عِصَامُه، والجَمْعُ عُصُمٌ.
وَمِعْصَمُ المَرْأة: مَوْضِعُ السًوارَيْن من ساعِدَيْها.
ومِعْصَم: اسْمٌ للعَنْزِ. وتُدْعى للحَلبِ فَيُقَال: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَن الميم.

عصم


عَصَمَ(n. ac. عَصْم)
a. Guarded, kept, preserved; protected, defended.
b. [Ila], Took refuge with.
c. Tied (water-skin).
عَصِمَ(n. ac. عَصَم)
a. Was white-footed.

أَعْصَمَa. Guarded, protected, safeguarded; guaranteed.
b. [Min], Defended, protected himself against; was protected
against; shunned, avoided (evil).
c. [Bi], Seized, grasped; clung, held on to.
d. see I (c)
إِنْعَصَمَa. see IV (b)
إِعْتَصَمَa. see IV (b)b. [Bi], Took refuge with.
إِسْتَعْصَمَa. see IV (b)
& VIII (b).
عِصْمَةa. Defence, protection; guard.
b. Virtue, chastity.
c. Immunity, exemption.
d. (pl.
عِصَم أَعْصُم
أَعْصَاْم), Dog's collar.
e. Bracelet.
f. Rope, cord, strap.

عُصْمa. Remains, traces.

عُصْمَةa. see 2t (d) (e), (f).
عَصَمa. White spot on the fore-feet.

عُصُمa. see 3
أَعْصَمُ
(pl.
عُصْم)
a. White-footed.

مِعْصَم
(pl.
مَعَاْصِمُ)
a. Wrist.

عَاْصِمa. Forbidden.
b. Defender.

عَاْصِمَة
(pl.
عَوَاْصِمُ)
a. fem. of
عَاْصِمb. Title given to Medina.
c. [ coll. ], Chief town, capital

عِصَاْم
(pl.
عُصُم
أَعْصِمَة
15t)
a. Thong; string.
b. Handle.

عِصَاْمِيّa. Virtuous, meritorious, noble, illustrious.

عَوَاْصِمُ
a. [art.], The Province of Antioch.
N. P.
عَصڤمَa. Free, exempt.

N. P.
إِعْتَصَمَa. Refuge, shelter, asylum.

مَعْصُوْم مِن الغَلَط
a. Infallible.

عُصْمُوْر
a. Water-wheel; bucket.
عصم
العَصْمُ: الإمساكُ، والاعْتِصَامُ: الاستمساك.
قال تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
[هود/ 43] ، أي: لا شيء يَعْصِمُ منه، ومن قال معناه: لا مَعْصُومَ فليس يعني أنّ العَاصِمَ بمعنى المَعْصُومِ، وإنّما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك، وذلك أنّ العَاصِمَ والمَعْصُومَ يتلازمان، فأيّهما حصل حصل معه الآخر. قال: ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ
[غافر/ 33] ، والاعْتِصَامُ: التّمسّك بالشيء، قال: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
[آل عمران/ 103] ، وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
[آل عمران/ 101] ، واسْتَعْصَمَ: استمسك، كأنّه طلب ما يَعْتَصِمُ به من ركوب الفاحشة، قال:
فَاسْتَعْصَمَ
[يوسف/ 32] ، أي: تحرّى ما يَعْصِمُهُ، وقوله: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ
[الممتحنة/ 10] ، والعِصَامُ: ما يُعْصَمُ به. أي:
يشدّ، وعِصْمَةُ الأنبياءِ: حِفْظُهُ إيّاهم أوّلا بما خصّهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسميّة، ثمّ بالنّصرة وبتثبّت أقدامهم، ثمّ بإنزال السّكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتّوفيق، قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
[المائدة/ 67] . والعِصْمَةُ: شِبْهُ السِّوَارِ، والمِعْصَمُ: موضعها من اليد، وقيل للبياض بالرّسغ: عِصْمَةٌ تشبيها بالسّوار، وذلك كتسمية البياض بالرّجل تحجيلا، وعلى هذا قيل: غراب أَعْصَمُ.
[عصم] أبو عمرو: العَصِيمُ: بقيّةُ كل شئ وأثره من القطران والخِضاب ونحوه. والعُصْمُ بالضم مثله. قال الاصمعي: سمعت أعرابية تقول لجارتها: أعطيني عصم حنائك، أي ما سلت منه . والعِصْمَةُ: المَنْعُ. يقال: عَصَمَةُ الطعامُ، أي منعَه من الجوع. وأبو عاصمٍ: كنية السَويقِ. وأمَّا قول الراجز:

أُرْجِدَ رأسُ شيخةٍ عَيْصومِ * فيقال: هي الاكول. ومنهم من يرويه بالضاد معجمة. والعصمة: الحفظ. يقال: عَصَمْتُهُ فانْعَصَمَ. واعْتَصَمْتُ بالله، إذا امتنعتَ بلُطْفه من المعصية. وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً: اكتسبَ. وقوله تعالى: (لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله) يجوز أن يراد لا مَعْصومَ، أي لا ذا عِصْمَةٍ، فيكون فاعلٌ بمعنى مفعولٍ. والعصمة القلادة، والجمع الاعصام. قال لبيد: حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها والمعصم: موضع السِوار من الساعد. والغرابُ الأعْصَمُ: الذي في جناحِه ريشةٌ بيضاء لأنَّ جناح الطائر بمنزلة اليد له. ويقال: هذا كقولهم: الأبلقُ العَقوقُ، وبَيْضُ الأنوقِ، لكلِّ شئ يعز وجوده. قال الاصمعي: الأعْصَمُ من الظباء والوعول: الذي في ذراعيه بياض. وقال أبو عبيدة: الذي بإحدى يديه بياضٌ. والاسم العُصْمَةُ. والوعولُ عُصْمٌ. وعنزٌ عصماء. وإذا كان بإحدى يدى الفرس بياض قل أو كثر فهو أعصم اليمنى أو اليسرى، وإن كان بيديه جميعا فهو أعصم اليدين، إلا أن يكون بوجهه وضح فهو محجل ذهب عنه العصم. وإن كان بوجهه وضح وبإحدى يديه بياض فهو أعصم، لا يوقع عليه وضح الوجه اسم التحجيل إذا كان البياض بيد واحدة. والعصام: رباط القربة وسيرها الذي تُحمل به. قال الشاعر أبو كبير : وقِرْبَةِ أقوامٍ جعلتُ عِصامَها على كاهلٍ مني ذَلولٍ مُرَحَّلِ قال ابن السكيت: أعْصَمْتُ القربة: جعلت لها عصاماً. وأعْصَمْتُ فلاناً، إذا هيَّأت له في الرحل أو السرج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يسقُط. وأعْصَمَ، إذا تشديد واستمسك بشئ خوفا من أن يصرعَه فرسُه أو راحلته. قال الشاعر :

كِفْلُ الفروسةِ دائمُ الإعْصامِ * وكذلك اعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ به. وأعْصَمَ الرجلُ بصاحبه: لزِمه. وقولهم: ما وراءك يا عصام ؟ هو اسم حاجب النعمان بن المنذر. وفي المثل: " كُنْ عِصامِيًّا ولا تكن عظامياً "، يريدون به قوله: نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإقْداما وصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُماما والعواصم: بلاد قصبتها أنطاكيه.
[عصم] فيه: من كانت "عصمته" شهادة أن لا إله إلا الله، أي ما يعصمه من المهالك يوم القيامة، العصمة: المنعة، والعاصم: المانع الحامي، والاعتصام: الامتساك بالشيء. ومنه: ش أبي طالب: ثمال اليتامى "عصمة" للأرامل؛ أي يمنعهم من الضياع والحاجة. وح: فقد "عصموا" مني دماءهم وأموالهم. ج: أي منعوا، والعصمة من الله دفع الشر. نه: وح: لا تمسكوا "بعصم" الكوافر، جمع عصمة، أيمن الباء- وقد مر. وفيه: لا يدخل من النساء الجنة إلا مثل الغراب "الأعصم"، هو الأبيض الجناحين، وقيل، الأبيض الرجلين، أراد قلة من يدخلها منهن لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل. وفيه: المرأة الصالحة مثل الغراب "الأعصم"، وفسر بما إحدى رجليه بيضاء. وفيه: عائشة في النساء كالغراب "الأعصم"، والعصمة البياض في يد الفرس والظبي والوعل. ومنه: فتناولت القوس والنبل لأرمى ظبية "عصماء". وفيه: فإذا جد بني عامر جمل آدم مقيد طبعصم"، هو جمع عصام وهو رباط كل شيء، أراد أن خصب بلاده قد حبسه بفنائه فهو لا يبعد في طلب المرعى فكأنه مقيد لا يبرح مكانه. ومثله قول قيلة في الدهناء: إنها مقيد الجمل، أي يكون فيها كالمقيد لا ينزع إلى غيرها من البلاد.
عصم
عصَمَ يَعصِم، عَصْمًا وعِصْمةً، فهو عاصِم، والمفعول مَعْصوم
• عصَمه اللهُ عن المكروه/ عصَمه اللهُ من المكروه: مَنَعَه، حَفظه ووقاه "عَصَمَ سُمْعَتَه- {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ". 

استعصمَ/ استعصمَ بـ يستعصم، استعصامًا، فهو مُسْتَعْصِم، والمفعول مُسْتَعَصمٌ به
• استعصم الرَّجلُ: قاوم، وبالغ في الامتناع عن الوقوع في الخطأ أو المعصية، امتنع وأبى " {وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ} ".
• استعصم بالله: لجأ إليه واستمسك به وتقوَّى وامتنع "استعصم بأبيه/ بالجبل". 

اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في يعتصم، اعتصامًا وعِصْمةً، فهو مُعْتَصِم، والمفعول مُعْتَصَمٌ به
• اعتصم بالله: استعصم، قاوم وبالغ في الامتناع عن الوقوع في الخطأ، امتنع وأبى "اعتصم بصاحبه: تشبّث واستمسك به، لزمه- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} " ° اعتصم بالصَّبر: تصبَّر- اعتصم بالصَّمت: سكت ولم يتكلَّم.
• اعتصم بالمكان/ اعتصم في المكان: بقى فيه لا يغادره حتَّى يجابَ طَلَبُه "اعتصم العُمَّال بالمصنع- اعتصم الطلاّبُ في مبنى الجامعة". 

أعصمُ [مفرد]: ج عُصْم، مؤ عَصْماءُ، ج مؤ عصماوات وعُصْم
• حيوانٌ أعصمُ: في ذراعيه أو إحداهما بياض وسائره أسود أو أحمر "ظبيٌ/ فرسٌ أعصمُ- بقرةٌ عصماءُ" ° قصيدة عَصْماءُ: قصيدةٌ ممتازة من عيون الشِّعر. 

اعتصام [مفرد]: ج اعتصامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في.
2 - امتناع عن العمل أو الدّراسة يعمد إليه العُمّالُ أو الطُّلابُ لتحقيق مطالبَ لهم مع البقاء في مناطقهم، دون عُنْف "نظّم العمّال اعتصامًا في المصنع- استمرّ اعتصامُ الطلاَّب ثلاثة أيّام". 

عاصمة [مفرد]: ج عواصمُ: مدينةٌ يُدَارُ حُكم البلاد منها وتقع فيها أهمُّ مؤسَّساتِ الدَّولة "القاهرة عاصمة مصر- درجات الحرارة المتوقَّعة في عواصم العالم- انسلّ بعضُ الثُّوّار إلى العاصمة". 

عِصاميّ [مفرد]: مَنْ شرُف بنفسه لا بآبائه، أو مَنْ بنَى نفسَه بكدِّه وكفاحه واجتهاده "رجلٌ/ طالب عِصاميّ- كُنْ عصاميًّا ولا تكن عِظاميًّا [مثل]: اشْرُفْ بنفسك لا بآبائك الذين صاروا عظامًا". 

عِصاميَّة [مفرد]: اعتماد الشخص على نفسه حتى ينال الشَّرف والمجد "استطاع العقاد بعصاميّته أن ينال مكانة أدبيّة عالميّة". 

عَصْم [مفرد]: مصدر عصَمَ. 

عِصْمَة [مفرد]: ج عِصْمات (لغير المصدر) وعِصَم (لغير المصدر):
1 - مصدر اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في وعصَمَ.
2 - مَلَكَة إلهيَّة تمنع من الوقوع في المعصية أو الميل إليها مع القدرة عليها "اطلبْ العِصْمة من الله- إذا كفرت فقد زالت عنك العِصْمة".
3 - رباط الزَّوجيَّة يحلُّه الزَّوجُ متى شاء وللمرأة حقُّ حلِّه إذا اشترطت ذلك في عقد الزَّواج "جعلت عِصْمَتها في يدها- بيده عِصْمَة النكاح- {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} " ° صاحبة العِصْمَة: لقب لعظيمات النساء، وليَّة العهد. 

مِعْصَم [مفرد]: ج معاصِمُ:
1 - موضع السِّوار من السَّاعد "أحاط به إحاطةَ السُّوار بالمِعْصَم".
2 - يد "كُسِر مِعْصَمُه". 
الْعين وَالصَّاد وَالْمِيم

عَصَمه يَعْصِمُه عَصْما: مَنعه ووقاه. وَفِي التَّنْزِيل: (لَا عاصِم اليَوْمَ مِن أمْرِ اللهِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ) : أَي لَا مَعْصُوم إِلَّا المرحوم. وَقيل هُوَ على النّسَب: أَي ذَا عِصْمة. وَذُو العِصْمة يكون مَفْعُولا كَمَا يكون فَاعِلا. فَمن هُنَا قيل: إِن مَعْنَاهُ " لَا مَعْصُومَ "، وَإِذا كَانَ ذَلِك، فَلَيْسَ الْمُسْتَثْنى هُنَا من غير نوع الأول، بل هُوَ من نَوعه. وَقيل " إِلَّا من رحم " مُسْتَثْنى لَيْسَ من نوع الأول، وَهُوَ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وَالِاسْم: العِصْمَة.

وعَصَمَةُ الطَّعَام: مَنعه من الْجُوع.

واعْتَصَم بِهِ واسْتَعْصَمَ: امْتنع.

وعَصَم إِلَيْهِ: اعتَصَم بِهِ.

وأعْصَمَه: هيأ لَهُ شَيْئا يَعْتَصِم بِهِ. وأعْصَم بالفرس: امتسك بعرفه. وَكَذَلِكَ الْبَعِير إِذا امتسكت بِحَبل من حباله. قَالَ طفيل:

إِذا مَا غَزَا لم يُسْقِطِ الرَّوْعُ رُمْحَه ... وَلم يَشْهَدِ الهَيْجا بألْوثَ مُعْصِمِ

ويروى: " إِذا مَا غَدا ". وأعْصَمَ الرجل: لم يثبت على الْخَيل.

والعِصْمَة: القلادة. وَالْجمع: عِصَم. وَجمع الْجمع: أعْصَام. وَهِي العَصَمَة أَيْضا. وَجَمعهَا: أعْصَام، عَن كرَاع. وَأرَاهُ على حذف الزَّائِد.

وأعْصَمَ الرجل بِصَاحِبِهِ: لزمَه.

والأعْصَم من الظباء والوعول: الَّذِي فِي ذراعه بَيَاض. وَقد عَصِم عَصَما. وَالِاسْم: العُصْمَة. والعَصْماء من الْمعز: الْبَيْضَاء الْيَدَيْنِ، أَو الْيَد، وسائرها أسود أَو أَحْمَر. وغراب أعْصَم: فِي إِحْدَى جناحيه ريشة بَيْضَاء. وَقيل: هُوَ الَّذِي إِحْدَى رجلَيْهِ بَيْضَاء. وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض. وَفِي الحَدِيث: " الْمَرْأَة الصَّالِحَة كالغراب الأعْصَم ". يَقُول: إِنَّهَا عزيزة لَا تُوجد، كَمَا لَا يُوجد الْغُرَاب الأعصم. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العُصْمة من ذَوَات الظلْف: فِي الْيَدَيْنِ، وَمن الْغُرَاب: فِي السَّاقَيْن. وَقد تكون العُصْمَة فِي الْخَيل، قَالَ غيلَان الربعِي:

قَدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُها بالأطباءْ

مِن شِدّة الرَّكْضِ وخَلْج الأنساءْ

أَرَادَ: مَوضِع عُصْمتها.

والعَصيم: الْعرق. والعَصِيم: وسخ وَبَوْل ييبس على فَخذ الْبَعِير أَو النَّاقة. والعَصيمُ: الْوَبر. قَالَ:

رَعَتْ بَين ذِي سُقْفٍ إِلَى جُشّ حِقْفَةٍ ... مِن الرَّمْل حَتَّى طارَ عَنْهَا عَصِيمُها

والعَصيم والعُصْم والعُصُم: بَقِيَّة كل شَيْء وأثره من القطران والخضاب وَغَيرهمَا. وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لجارتها: اعطيني عُصْمَ حنائك: أَي مَا سَلَتِّ مِنْهُ.

وعِصَام الْمحمل: شكاله. وعصام الدَّلْو والقربة والإداوة: حَبل تشد بِهِ.

وعَصَم الْقرْبَة: جعل لَهَا عِصَاما.

وأعْصَمها: شدها بالعِصام.

وكل شَيْء عْصمِ بِهِ شَيْء: عِصام، وَالْجمع: أعْصِمَة وعُصُم. وَحكى أَبُو زيد فِي جمع العِصام: عِصام، فَهُوَ على هَذَا، من بَاب دلاص وهجان. وعِصام الْوِعَاء: عروته الَّتِي يعلق بهَا. وعِصام المزادة: طَريقَة طرفها، وعِصام الذَّنب: مستدق طرفه.

والمِعْصَم: مَوضِع السوار من الْيَد، قَالَ:

فاليوْمَ عندَك دَلُّها وحَدِيثُها ... وغَداً لغَيْرِك كَفُّها والمِعْصَمُ

وَرُبمَا جعلُوا المِعْصَم: الْيَد.

والعَيْصُوم: الْكثير الْأكل. الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء. قَالَ:

أُرْجِدَ رأسُ شَيْخةٍ عَيصُومِ

ويروى: " عيضوم ". وَقد تقدم. وَقد سموا عِصْمة، وعُصَيْمة، وعاصِما، وعُصَيْما، ومَعْصُوما، وعِصَاما. وعِصْمةُ: اسْم امْرَأَة، أنْشد ثَعْلَب:

ألم تعْلَمي يَا عِصْمَ كيفَ حَفِيظتي ... إِذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيه المجَادِحُ
باب العين والصاد والميم معهما (ع ص م، ع م ص، م ع ص، ص م ع، م ص ع مستعملات ص ع م مهملة)

عصم: العِصْمَةُ: أن يَعْصِمَكَ اللهُ من الشّر، أي: يدفعُ عنك. واعتصمت بالله، أي: امتنعت به من الشّر. واستعصمت، أي: أبيت. وأَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلى شيء اعتصمت به. قال:

قل لذي المَعْصِمِ المُمَسِّك بالأطناب ... يا ابن الفجار يا ابن ضريبه

وأعصمت فلانا: هَيّأتُ له ما يعتصم به. والغريق يَعْتَصِمُ بما تنالهُ يده، أي: يلجأ إليه. قال:

.......... ... يظلّ ملاّحه بالخوف معتصما

والعصمة: [ال] قلادة، ويجمع على أعْصام. والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمَتُهُ بياضه في الرّسغ، شبة زَمَعه الشاه.. قال أبو ليلى: هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه، قال:

قد يَتْرُكُ الدّهُر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا

وقال:

مقادير النفوس مؤقتات ... تحطّ العُصْمَ من رأس اليفاع

ويقال: غراب أعصم إذا كان كذلك وقلّما يوجد في الغربان مثله والعصيم الصدىء من العرق والبول والوسخ اليابس على فخذ الناقة يبقى فيه خثورة كالطريق، قال:

بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ

وعِصام المحمِل: شِكاله وقيده الذي يشدّ في أعلى طرف العارضين، وكلّ حبل يُعْصَمُ به شيء فهو عصام، وجمعه: عصم. والعُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، وهي عند الكلبة. قال أبو ليلى: العِصام القربة أو الأداوة، وأنشد:

وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل منى ذلول مذلل

قال: لا يكون للدلو عصام، إنما يكون له رِشاء. وقال عرّام كما قال. ويقال: العِصام مستدقّ طرف الذَّنب، وجمعه: أعصمة، لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرّام. والمِعْصَمُ: موضع السوارين من ساعد [ي] المرأة. قال:

اليومَ عندك دلُّها وحديثُها ... وغدا لغيرِك كفُّها والمِعْصَمُ

أي: إذا مات تُزَوَّجُ الأخر.

عمص: عَمَصْتُ العامِصَ، وأَمَصْتُ الأمِصَ، أي: الخاميز ، معربة.

معص: مَعِصَ الرّجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، وهو شبه الحجل ، قال أبو ليلى: المَعَصَ يكون في الرّجل من كثرة المشي في مفصل القدم. وهو تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره. صمع: الصَّمَع: مصدر الأصمع صَمِعَتْ أذنه صَمَعاً، أي: صغُرت، وضاق صِماخها. قال:

حتى إذا صرّ الصّماخ الأصمعا

يعني الحمار إذا رفع أذنيه. ويقال للظليم: أصمع لرفعه أذنه. والأنثي صمعاء. وامرأة صمعاء الكعبين، أي: لطف كعبها، واستوى. وقناة صمعاء، أي: لطيفة العقد ، مكتنزة الجوف. ومنه سمّي الرمح: أصمع. قال:

وكائِنْ تركنا من عميم مُحَوَّأٍ ... شحا فاه محشورَ الحديدةِ أصمعا

وبقلة صمعاء: مكتنزة مرتوية. قال:

رعت بارضَ إلبهمَي جميما وبسرة ... وصمعاء حتى آنفتها نصالها

وكلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. والصُّمعان من الريش ما يراش به السهم من الظهار وهو أجوده وأفضله. وصومعة الثَّريد جثَّتها وذروتها المصعبنة. وصومعة الرَّاهب: منارته يترهّب فيها. وقول أبي ذؤيب : فرمى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ ... سهماً فخرّ وريشُهُ مُتَصَمِّعُ

أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم، فأراد أنه رقيق. قال عرّام: المتصمع هاهنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرّمية فبلّه الدّم

مصع: المُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَه، يكون حلواً أحمر يؤكل منه، ومنه ضرب أسود أردأ العوسج، وأكثره شوكاً، وهو حب صغار مثل الحمّص، وربما كان مرّاً. المُصْعُ: الضَّرب بالسيف، والمماصعة: المجالدة بالسيف. قال:

سلي عنّي إذا أختلف العوالي ... وجرّدت اللّوامع للمِصاع

وقال أبو كبير:

أزُهيرُ إنْ يَشِب القذال فإنني ... كم هيضل مَصِعٍ لففت بهيضَلِ

يعني بكتيبة. والدّابة تَمْصَعُ بذَنبها، أي: تحرّكه. ومصع به، أي: رَمَى به، والأمّ تَمْصَعُ بولدها: ترمي به إذا ولدته. قال:

ومَجَنَّباتٍ لا يَذُقْنَ عذوبةً ... يَمْصَعْنَ بالمُهَراتِ والأمهار

وقال:

يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق أي: يحرّكْنَ. ورجل مَصُوع: فَرِق الفؤاد. ومُصِعَ فؤاده: أي: ضرب. ومَصَعَ فلان بسلحه على عقيبه إذا سبقه من فَرَق أو عَجلَةِ أمرِ. قال:

[ف] باست امرىء واسَتِ التي مَصَعْت به ... إذا زبنته الحرب لم يترمرم 

عصم

1 عَصَمَ, aor. ـِ (K, TA,) inf. n. عَصْمٌ, (TA,) i. q. مَنَعَ [as meaning He, or it, prevented, or hindered: or, as is generally the case, defended, or protected]: (K, TA:) this is [said to be] the primary signification: (TA: [but see عِصْمَةٌ]) and he, or it, preserved, or kept; syn. وَقَى: (K, TA:) and it withheld (أَمْسَكَ) a thing. (TA.) One says, عَصَمَهُ الطَّعَامُ [for عَصَمَهُ مِنَ الجُوعِ] The food prevented him, or defended him, (مَنَعَهُ,) from being hungry. (S, K.) And عَصَمَهُ اللّٰهُ, (Mgh, Msb, TA,) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. عِصْمَةٌ, (Mgh,) or this is a simple subst., (Msb,) and the inf. n. is عَصْمٌ, (TA,) God defended, or protected, him; (TA;) or preserved him; (Mgh, Msb, TA;) مِنَ السُّوْءِ [from evil], (Mgh,) or مِنَ المَكْرُوهِ [from what was disliked, or hated]. (Msb.) And عَصَمْتُهُ I [defended, or protected, him; or] preserved him. (S.) b2: And [hence,] عَصَمَ القِرْبَةَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَصْمٌ, (TA,) He put, or made, to the water-skin, an عِصَام; (K, TA;) as also ↓ أَعْصَمَهَا: (ISk, S, K, TA:) or the latter signifies, (TA,) or signifies also, (K,) he bound it with the عِصَام, (K, TA,) i. e. the [tie called] وِكَآء [which is bound round its head to confine the contents]. (TA.) A2: عَصَمَ إِلَيْهِ: see 8.

A3: عَصَمَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. عَصْمٌ, (S,) signifies also اِكْتَسَبَ [i. e. he gained, or earned; or he sought means of subsistence]. (S, K.) A4: عَصَمَ ثَنِيَّتَهُ الغُبَارُ means The dust stuck to his central incisor; like عَصَبَ [q. v.]. (TA.) A5: عَصِمَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. عَصَمٌ, (S, * TA,) said of a gazelle, and of a mountain-goat, [and app. of a horse,] He was such as is termed أَعْصَمُ. (K, TA.) 4 اعصم He exerted his strength, and laid hold, or fast hold, upon a thing, or clung to it, lest his horse, or his camel, should throw him down; [or rather اعصم بِشَىْءٍ has this meaning, or he laid hold, or fast hold, upon a thing, or clung to it;] and in like manner one says بِهِ ↓ اعتصم, and به ↓ استعصم; (S;) بِهِ ↓ اعتصم is said by Er-Rághib, to signify thus; whence, in the Kur [iii. 98], بِحَبْلِ اللّٰهِ ↓ وَاعْتَصمُوا [expl. in art. حبل]: (TA:) and [hence, likewise,] اعصم بِحَبْلِهِ signifies تَمَسَّكَ بِهِ [meaning He held fast by his corenant]. (Mgh.) One says also, اعصم بِالبَعِيرِ He laid hold upon one of the cords, or ropes, of the camel, (K, TA,) lest the camel should throw him down. (TA.) And اعصم بِالفَرَسِ He laid hold upon the mane of the horse, (K, TA,) lest his horse should throw him down. (TA.) and اعصم بِفُلَانٍ He laid upon such a one: (K:) or اعصم بِصَاحِبِهِ He clung to his companion. (S.) b2: And [hence,] He took refuge, and defended, or protected, himself, مِنَ الشَّرِّ from evil; as also ↓ اعتصم, and ↓ استعصم (Ham p. 810.) A2: Also He was not firm [in his seat] upon the back of the horse. (K.) A3: اعصم فُلَانًا He prepared for such a one, (S, K,) in the camel's saddle, and in the horse's saddle, (S,) a thing upon which he might lay hold, (S, K,) lest he should fall. (S.) b2: اعصم القِرْبَةَ: see 1, latter half.7 انعصم He became [defended, or protected, or] preserved; quasi-pass. of عَصَمْتُهُ. (S.) 8 إِعْتَصَمَ see 4, first sentence, in three places. [Hence,] اعتصم بِاللّٰهِ He held fast, or clung, unto God: (Jel in iii. 96:) or, to his religion: or he had recourse to God for protection, in, or in respect of, the concurrences, or combinations, of his affairs: (Bd ibid:) he confided in, or relied upon, God, (Bd and Jel in xxii. last verse,) in, or in respect of, the concurrences, or combinations, of his affairs, not seeking aid from any but Him: (Bd ibid.:) or he defended, or preserved, himself, or he refrained, or abstained, (اِمْتَنَعَ,) by the grace of God, (S, Msb, * K,) from disobedience. (S, K. [See also 10.]) And ↓ عَصَمَ

إِلَيْهِ signifies the same as اعتصم بِهِ. (K.) See also 4, latter half.

A2: اِعْتَصَمَتْ, said of a girl, or young woman, [from عِصَامٌ,] She applied collyrium to her eyes. (El-Muärrij, TA.) 10 استعصم: see 4, in two places. b2: Also He defended, or preserved, himself, or he refrained, or abstained; syn. اِمْتَنَعَ. (TA. [See also 8.]) عُصْمٌ (S, K) and ↓ عُصُمٌ (K) and ↓ عَصِيمٌ (S, K) A relic, and a trace, of anything, (S, K,) such as tar [with which camels are smeared when mangy], (S,) and خِضَاب [i. e. hinnà (حِنَّآء) and the like, with which one dyes, or tinges, the hair &c.], and the like: (S, K:) and عُصْمٌ is also expl. as signifying a trace of anything such as وَرْس [q. v.] or saffron or the like. (TA.) As says, I heard an Arab woman of the desert say to her follow-wife, أَعْطِينِى عُصْمَ حنَّائِكِ, meaning [Give me] what thou hast wiped off and cast away of thy حِنَّآء (S, TA *) after thy dyeing of thy hands with it. (TA.) A2: عُصْمٌ is also a pl. of عِصَامٌ [q. v.]. (TA.) عِصْمٌ: see عُصْمَةٌ.

عُصُمٌ: see عُصْمٌ.

A2: Also a pl. of عِصَامٌ [q. v.]. (Msb.) عُصْمَةٌ A قِلَادَة [meaning collar for a dog]: (S, K;) as also ↓ عِصْمَةٌ; (Kr, K, &c.;) resembling a bracelet: (Er-Rághib, TA:) pl. (of the latter, TA) عِصَمٌ, and pl. pl. أَعْصُمٌ and عِصَمَةٌ [in the CK عَصَمَةٌ, but, as is said in the TA, with kesr and then fet-h], and pl. pl. pl. أَعْصَامٌ; (K;) or this last, which is said in the S to be pl. of عُصْمةٌ, and thought by ISd to be formed from عِصْمَةٌ after rejecting the augmentative letter [ة], and said by some to be a pl. of which the sing. is ↓ عِصْمٌ, like as أَعْدَالٌ is of عِدْلٌ, is correctly pl. of عِصَمٌ, which is pl. of عِصْمَةٌ, (IB, TA.) of which أَعْصِمَةٌ is also a pl. [of pauc.] (TA.) and أَعْصَامٌ signifies also The straps (عَذَبَات) that are upon the necks of dogs: and the sing, is عُصْمَةٌ, and, (K, TA,) some say, (TA,) ↓ عِصَامٌ, (K, TA,) with kesr, [in the CK عَصامٌ,] mentioned by Lth. (TA.) [Hence,] one says, دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ بِعُصْمَتِهِ and ↓ بِعِصَامِهِ [i. e. I gave it to him altogether]; like as one says, بِرُمَّتِهِ [q. v.]. (TA.) A2: Also The quality denoted by the epithet أَعْصَمُ [q. v.]: (S, K:) ISh says, it is in the arm of the gazelle and of the mountain-goat: and IAar says, it is in cloven-hoofed animals in the fare legs; and in the crow, in the shanks; and sometimes, he says, it is in horses. (TA.) عِصْمَةٌ [mentioned in the Mgh as an inf. n., but said in the Msb to be a simple subst.,] primarily (TA) signifies مَنْعٌ [as meaning Prevention, or hindrance: or, as seems to be indicated by most of its subordinate applications, defence, or protection]: (S, K, TA:) or, as some say, its primary signification is the act of tying, or binding; and hence the meaning of مَنْعٌ: or, accord. to Zj, it primarily signifies حَبْلٌ [i. e. a rope, or cord]; and accord. to Mohammad Ibn-Neshwán El-Himyeree, سَبَبٌ and حَبْلٌ [which mean the same]. (TA.) Defence, or protection, (TA,) or preservation, (S, Msb, K,) [in an absolute sense, and] as an act of God, (Msb, TA,) from that which would cause destruction of a man. (TA.) عِصْمَةُ الأَنْبِيَآءِ signifies God's preservation of the prophets; first, by the peculiar endowment of them with essential purity of constitution; then, by the conferring of large and highly-esteemed excellences; then, by aid against opponents, and rendering their feet firm; then, by sending down upon them tranquillity (السَّكِينَة, q. v.), [see the Kur ix. 26, &c.,] and the preservation of their hearts, or minds, and adaptation to that which is right. (Er-Rá- ghib, TA.) b2: Also [A defence as meaning] a defender from a state of perdition and from want: so in a saying of Aboo-Tálib, in praise of the Prophet, cited voce ثِمَالٌ. (TA.) b3: And A faculty of avoiding, or shunning, acts of disobedience, [or of self-preservation therefrom,] with possession of power to commit them: (El-Muná- wee, TA:) [or,] as used by the Muslim theologians, inability to disobey: or a disposition that prevents [disobedience], not such as constrains [to act]. (MF, TA.) b4: عِصْمَةُ النِّكَاحِ means The tie, or bond, of marriage: [also called, in the present day, عِصْمَةُ المَرْأَةِ i. e. the woman's matrimonial tie or bond, which is in her husband's hand, or power: a term used by the lawyers:] one says, بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ i. e. [In his hand, or power, is] the tie, or bond, of marriage: pl. عِصَمٌ: whence, in the Kur [lx. 10], وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ [And hold ye not to the matrimonial ties, or bonds, of the unbelieving women; meaning divorce ye such women: but the common reading is ولا تُمْسِكُوا, which signifies the same]. (TA.) b5: See also عُصْمَةٌ.

عِصَامٌ The tie of a قِرْبَة [or water-skin]; (S, Msb;) [i. e.] its [tie called] وَكَآء [which is bound round the head to confine the contents]: (TA:) and the strap that is used for the carrying thereof: (S, Msb:) or a cord that is used for the tying, or binding, of the leathern bucket and of the water-skin and of the [leathern vessel for water called]

إِدَاوَة: and the loop-shaped handle that serves for the suspending of the [bag, or other receptacle, for travelling-provisions or for goods or utensils &c. called] وِعَآء: (K:) and anything that serves for the protection, or preservation, of a thing: (TA:) pl. [of pauc.] أَعْصِمَةٌ and [of mult.] عُصْمٌ, (K, TA,) or عُصُمٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) and عِصَامٌ, like the sing., of the class of دِلَاصٌ: (Az, K:) but Az states, as what had been heard [app. by him] from the Arabs, respecting the عُصْم of [the leathern water-bags called]

مَزَاد, that they are the cords that are fixed in the loops of the pairs of water-bags, and with which they are tied when they are bound upon the back of the camel; after which the [rope called] رِوَآء is bound over them: they are erroneously said by Lth to be the طَرَائِق [app. meaning borders] of the extremity of the مَزَادَة [or leathern water-bag], at the place of the كُلْيَة [or kidney-shaped piece of leather to which a loop is sewed]. (TA. [See also خُصْمٌ.]) Mention is made, in a trad., of a place where a camel was shackled with عُصْم, as meaning that its abundance of herbage confined him so that he would not go away in search of pasturage. (TA.) b2: Also The cord, or bond, of the [vehicle called] مَحْمِل, (K, * TA,) which is bound at the extremity of [each of the transverse pieces of wood called] the عَارِضَانِ [correctly عَارِضَتَانِ], in the upper part of each of these: [for,] as Lth says, there are two of such cords, or bonds: and Az says that the عِصَامَانِ of the مَحْمِل are like those of the [pair of leathern water-bags called] مَزَادَتَانِ. (TA.) b3: And The slender part of the end of the tail; (M, K;) and عِضَامٌ is a dial. var. thereof: (TA: [but see the latter:]) or the tail with its hair and its عَسِيب [q. v.]: (ISh, TA:) pl. أَعْصِمَةٌ. (K.) b4: See also عُصْمَةٌ, in two places. b5: Also Collyrium: (K, TA:) mentioned on the authority of El-Muärrij: so called because it defends and strengthens the eye. (TA.) عَصُومٌ Edacious; voracious; (K, TA;) applied to a she-camel; (TA;) and ↓ عَيْصُومٌ signifies the same, (K, TA,) applied to a human being, male and female; (TA;) the latter occurring in the saying of a rájiz, applied to an old woman, (S, TA,) and said to have this meaning, (S,) but as some relate it, the word is there with ض; (S, TA;) and عَيْضُومٌ signifies thus accord. to Kr, applied to a woman: عَيْصُومٌ, however, is of higher authority: (TA in art. عضم:) ↓ عَيْصَامٌ also signifies the same, applied to a man. (TA.) b2: Also A female whose family, or household, have become numerous. (Az, TA.) عَصِيمٌ: see عُصْمٌ. b2: Also Sweat: (K:) or, accord. to Lth, rust [that is an effect] of sweat. (TA.) b3: And Dirt, and urine that dries, upon the thighs of camels, (K, TA,) so as to become like the road, in thickness. (TA.) b4: And Black hair that grows beneath the fur of the camel when it falls off (إِذَا انْتَسَلَ [perhaps a mistranscription for اذا أَنْسَلَ]). (K.) b5: And The leaves of trees. (IB, TA.) عِصَامِىٌّ [a rel. n. used as meaning Of the class of 'Isám; and hence, self-ennobled]. عِصَامٌ is the name of a chamberlain of En-Noamán Ibn-ElMundhir: and [in relation to him] it is said in a prov., كُنْ عِصَامِيًّا وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا, (S, K, TA,) [the former clause meaning Be thou of the class of 'Isám, i. e. be thou self-ennobled, and] the latter clause meaning and be not of those who glory in old and wasted and crumbling bones, [i. e. in their ancestors,] (TA,) alluding to his saying, [so in the S and K and TA, but correctly the saying of En-Nábighah, (see Har p. 297,)]

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإِقْدَامَا [The soul of 'Isám ennobled 'Isám, and taught him the art of attack, and boldness]. (S, K, TA.) And [hence] one says also, فُلَانٌ عِصَامِىٌّ وَعِظَامِىٌّ i. e. Such a one is noble in respect of soul, or self, and of origin. (A, TA.) عَاصِمٌ [act. part. n. of عَصَمَ, signifying] Defending [&c.], or a defender [&c.]. (TA.) لَا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِاللّٰهِ, in the Kur [xi. 45], may mean There is no defender [this day from the decree of God]: (TA:) or the meaning may be, no [person] defended: or no possessor of defence: (S, TA:) so that عاصم may be an instance of فَاعِل in the sense of مَفْعُوا: (S:) or it may thus be a possessive epithet. (TA. [See also دَافِقٌ.]) b2: [Hence,] العَاصِمَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: أَبُو عَاصِمٍ is an appellation of The meal of parched barley or the like (السَّوِيق). (S, K.) And also The food called سِكْبَاج [q. v.]. (K.) عَيْصَامٌ: see عَصُومٌ.

عَيْصُومٌ: see عَصُومٌ b2: Also A woman who sleeps long, and speaks angrily when she is roused. (TA.) أَعْصَمُ A gazelle, and a mountain-goat, having in his arms, (As, T, S, K,) or in one of them, (AO, S, M, K,) a whiteness, (S, K,) the rest of him being red or black: (K:) or a goat white in the fore legs, or in the fore leg: (Az, TA:) fem.

عَصْمَآءُ: (S, K:) and pl. عُصْمٌ. (S.) b2: And A horse white in the fore leg: (As, TA:) or having a whiteness in one of his fore legs, above the pastern: (ISh, TA:) or having a whiteness in his fore shanks: (Ham p. 18:) or having a whiteness in one of his fore legs, (S, TA,) but not in his hind legs, (TA,) little or much; in which case he is termed أَعْصَمُ اليُمْنَى or اليُسْرَى [white in respect of the right fore leg or of the left]: when the whiteness is in both of his fore legs, he is termed أَعْصَمُ اليَدَيْنِ [white in respect of the two fore legs]; unless having a blaze in his face, in which case he is termed مُحَجَّلٌ, not أَعْصَمُ; (S, TA;) though a blaze in his face does not cause him to be termed مُحَجَّلٌ when the whiteness is in one fore leg. (S.) b3: And A crow having a white feather in its wing; (S, K; [in some copies of the K, in its two wings;]) i. e., in one of its wings: (TA:) because the wing of the bird corresponds to the fore leg [of the beast]: (S, TA:) or white in the wings: (ISh, IAth, TA:) or white in the legs: (TA:) or red (أَحْمَر) in the legs and beak; (Az, K, TA;) and this is said by Az to be the correct explanation; [but] he adds that the Arabs term بَيَاض [i. e. whiteness] حَمْرَة [which properly signifies redness], saying of a woman of white complexion that she is حَمْرَآء: [so that by the last of the foregoing explanations of أَعْصَمُ applied to a crow is app. meant white in the legs and beak:] the Prophet is said to have explained this epithet, thus applied, as meaning of which one of the legs is white: (TA:) some say that الغُرَابُ الأَعْصَمُ is like الأَبْلَقُ العَقُوقُ and بَيْضُ الأَنوقِ, applied to anything that is rarely found: (S, TA:) it occurs in a number of trads.; and a righteous woman is likened thereto. (TA.) مِعْصَمٌ The part, of the fore arm, which is the place of the bracelet; (S, Msb, K;) [the wrist: pl. مَعَاصِمُ:] in a citation from a poet (voce عَرَقَ), المَعَاصِيم is used by poetic license for المَعَاصِم. (L in art. عرق.) b2: And The يَد [meaning arm]; (K, TA;) used in this sense in a verse of ElAashà. (TA.) A2: Also, thus without the article ال, a name for The she-goat; which is called to be milked by one's saying مِعْصَمْ مِعْصَمْ, with the last letter quiescent. (K.) مُعْتَصَمٌ A place of defence, protection, or preservation. (Ksh and Bd in xi. 45.)
عصم

(عَصَمَ يَعْصِمُ) عَصْمًا: (اكْتَسَبَ) ، نَقَلَه الجَوْهِرِيّ.
(و) أَيْضا: (مَنَعَ) ، وَهَذَا هُوَ الأَصْل فِي كَلامِ العَرَب.
(و) عَصَمَ يَعْصِمُ عَصْمًا: (وَقَى) .
(و) عَصَم (إِلَيْه: اعْتَصَم بِهِ) .
(و) عَصَمَ (القِرْبَةَ) يَعْصِمُها عَصْمًا: (جَعَلَ لَهَا عِصامًا، كَأَعْصَمَها) .
وقِيلَ: أعصَمَها: شَدَّها بالوِكاءِ، وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَريبًا.
(وعَصَمَهُ الطَّعامُ: مَنَعه مِنَ الجوعِ) .
(و) العَصِيمُ (كأَمِيرٍ: العَرَقُ) ، وَقَالَ اللَّيثُ: صَدَأُ العَرَقِ.
(و) أَيضًا: هِناءٌ ودَرَنٌ و (وَسَخٌ وبَوْلٌ يَيْبَسُ علَى فَخِذِ الإِبِلِ) حَتَّى يَبقَى كالطَّرِيقِ خُثُورَةً، ونَصَّ اللَّيْثِ: على فَخِذِ النَّاقَة، وأَنْشَد:
(وأَضْحَى عَن مَواسِمِهم قَتِيلاً ... بَلَيَّتِه سَرائِحُ كالعَصِيم)

وَلَو قَالَ: على أَفْخَاذِ الإِبلِ لَكَانَ حَسَنًا، نَبَّه عَلَيْهِ شَيْخُنا.
(و) العَصِيمُ: (شَعَرٌ أَسْوَدُ يَنْبُتُ تَحْتَ وَبَر البَعِير إِذا انْتَسَل) ، قَالَ:
(رَعَتْ بَيْنَ ذِي سَقْفٍ إِلَى حَشِّ حِقْفَةٍ ... مِنَ الرَّمْلِ حَتَّى طَارَ عَنْها عَصِيمُها)

(و) العَصِيمُ: (بَقِيَّةُ كُلِّ شَيْءٍ وأَثَرُه، من خِضابٍ ونَحْوِه) ، كالقَطِرانِ وغَيْرِه، (كالعُصْمِ، بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْن) ، قَالَ ابنُ بَرِّي، شاهِدُه قَولُ الشَّاعِرِ:
(كساهُنَّ الهَواجِرُ كُلَّ يَوْمٍ ... رَجِيعًا بِالمَغابِنِ كالعَصِيمِ)

وقالَ لَبيدٌ:
(بخَطِيرَةٍ تُوفِي الجَدِيلَ سَرِيحةٍ ... مِثْلَ المَشُوفِ هَنَأْتَه بِعَصيمِ)

وَقَالَت امرأَةٌ من العَرَبِ لجارَتِهَا: أَعْطِيني عُصْمَ حِنَّائِكِ، أَي: مَا سَلَتِّ مِنه بَعْدَما اخْتَضَبْتِ بِهِ، وأَنْشَدَ الأصْمَعِيّ،
(يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ... )

(مِنْ عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمُ الدَّرْسِ ... )
هُوَ أَثَرُ الخِضَاب فِي أَثَرِ الجَرَبِ.
والعُصْمُ: أثَرُ كُلِّ شَيْءٍ من وَرْسٍ أَو زَعْفَرانٍ أَو نحوِه.
(وأَعصَمَ) إِعْصامًا: (لم يَثْبُتْ على ظَهْرِ الخَيْلِ) ، فَهُوَ مُعْصِمٌ.
(و) أَعصَم (فُلانًا) إذَا (هَيَّأَ لَهُ) فِي السَّرْجِ والرَّحْلِ (مَا يَعْتَصِمُ بِه) ، لئِلاَّ يَسْقُطَ.
(و) أَعصَم (بِفُلاَنٍ) إِعصَامًا: (أَمْسَكَ) .
(و) أَعصَم (القِرْبَة: شَدَّهَا بِالعِصامِ) وَهُوَ الوِكَاءُ.
(و) أَعصَمَ (بالفَرَسِ: أمسَكَ بِعُرْفِهِ) ، لِئَلاَّ يَصْرَعَه فَرَسُه. (و) أَعصَمَ (بالبَعِيرِ: أَمْسَكَ بحبلٍ من حِبالِهِ) لِئَلاَّ تَصْرَعَهُ راحِلَتُه، قَالَ الجَحَّافُ ابنُ حَكِيم:
(والتَّغْلَبِيُّ على الجَوادِ غَنِيمَةٌ ... كِفْلُ الفُرُوسَةِ دائمُ الإعْصامِ)

(والعِصْمَةُ: بالكَسْر: المَنْع) ، هَذَا أَصلُ مَعْنَى اللُّغَة، وَيُقَال: أصلُ العِصْمَةِ الرَّبْطُ، ثمَّ صَارَت بِمَعْنَى المَنْع.
وعِصْمَةُ اللهِ عَبْدَه: أَن يَعْصِمَه مِمَّا يوبِقُه.
عَصَمه يَعْصِمه عَصْمًا: منَعَه ووَقَاه، وقَوْلُه تَعالَى: {يعصمني من المَاء} . أَي: يُمْنَعُنِي من تَغْرِيقِ الماءِ، و {لَا عَاصِم الْيَوْم من أَمر الله} ، أَي لَا مانعَ، وقِيلَ: هُوَ على النِّسْبَةِ، أَي ذَا عِصْمَةٍ، وقِيلَ: مَعْنَاه لَا مَعْصُومَ إلاّ المَرْحُومُ، وَفِيه كَلامٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَه.
وَقَالَ الزَّجّاجُ: أَصْلُ العِصْمَةِ الحبْلُ، وكُلُّ مَا أَمْسَكَ شَيْئًا فَقَدْ عَصَمه.
وقالَ محمدُ بنُ نَشْوانَ الحِمْيَرِيُّ فِي ضياءِ الحلُوم: أَصلُ العِصْمَةِ السَّبَبُ والحَبْلُ.
وَقَالَ المُناوِيّ: العِصْمَةُ مَلَكَةُ اجْتنابِ المعاصِي مَعَ التَّمَكُّنِ مِنْهَا.
وَقَالَ الرَّاغِب: " عِصْمَةُ اللهِ تَعالَى الأنبياءَ: حِفْظُه إيَّاهم أوّلاً بِمَا خَصَّهُم بِهِ من صَفاءِ الجَوَاهِر، ثُمَّ بِمَا أَولاَهُم من الفَضَائِلِ الجِسْمِية والنَّفْسِيَّةِ، ثمَّ بالنُّصْرَةِ وتَثْبِيتِ أقْدامِهم، ثمَّ بِإنْزالِ السَّكِينَة عَلَيْهِم وبِحِفْظِ قُلوبِهم، وبالتَّوفيقِ، قَالَ الله عَزَّ وجَلَّ: {وَالله يَعْصِمك من النَّاس} .
وَقَالَ شيخُنا: العِصْمَةُ عِنْدَ أَهْلِ الكَلاَمِ: عَدَمُ قُدرةِ المَعْصِيَةِ، أَو خُلُقٌ مَانِعٌ غَيرُ مُلْجِئٍ، وَهُوَ الَّذِي اعتمدَه ابنُ الهُمام فِي تَحرِيرِه.
(و) العِصْمَةُ: (القِلادَةُ) . وَقَالَ الرَّاغِب: " شِبْهُ السِّوَارِ "، (ويُضَمُّ) ، والَّذي قَالَه كُراعٌ: وَهِي العِصْمَةُ وجَمْعُها أعْصَام، قَالَ ابنُ سيدَه: وأَرَاهُ على حَذْفِ الزَّائِدِ، والجَمْعُ الأَعْصِمَةُ (ج) أَي جَمْعُ المَكْسُورِ عِصَمٌ (كَعِنَبٍ، جج) أَي: جَمْعُ الجَمْعِ (أعْضُمٌ) بضَمِّ الصَّادِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، (وعِصَمَةُ) بِكَسْرٍ ففَتْح (ججج:) أَي: جَمْع جَمع الجَمْع (أَعْصَامٌ) أَي هُوَ جَمْع العِصَم الَّذِي ذَكَره أوَّلاً ونَصُّ الصِّحاح: والعُصْمَة، بالضَّمِّ: القِلادَةُ، والجَمْع الأَعْصامُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(حتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةٌ أرْسَلُوا ... غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلاً أعْصَامُها)

قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ، لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فُعْلَةٌ على أَفْعالٍ، والصَّوابُ قَولُ مَنْ قالَ: إنَّ واحِدَة عِصْمَةٌ، ثمَّ جُمِعَتْ على عِصَمٍ، ثمَّ جُمِعَ عِصَمٌ على أَعْصَامٍ، فيكونُ بِمَنْزِلَة شِيعَةٍ وشِيَعٍ وأَشْياعٍ، قَالَ: وَقد قِيلَ: إنَّ واحِدَ الأَعْصَامِ عِصْمٌ، مثْل عِدْلٍ وأَعْدَالٍ، قَالَ: وَهَذَا الأشْبَهُ فِيهِ، وَقيل: بَلْ هِيَ جَمْعُ عُصُمٌ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ، فَيكُونُ جَمْعَ الجَمْعِ، والصَّحِيحُ هُوَ الأَولُ.
(وأَبو عاصِمٍ) : كُنْيَةُ (السَّويقِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) أَيْضا: كُنْيَة (السِّكْنَاج) .
(واعْتَصَم باللهِ) ، أَي: (امْتَنَع بلُطْفِه من المَعْصِيَة) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: الاعْتِصَام: الاسْتِمْسَاكُ بالشَّيءِ، وَمِنْه قولُه تَعالَى: {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا} أَي تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ اللهِ {وَمن يعتصم بِاللَّه فقد هدي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} أَي: مَنْ يَتَمسَّك بِحَبْلِهِ وعَهْدِهِ.
(والأعْصَمُ مِنَ الظِّباءِ والوُعُولِ: مَا فِي ذِراعَيْهِ) - كَمَا فِي التَّهْذِيبِ (أَو فِي أحدِهِما) - كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ نَصُّ أبِي عُبَيْدَة (بَياضٌ) . ووَقَعَ فِي نَصِّ العَيْن مَا نَصُّه: عُصْمَةُ الوَعل: بَياضٌ شِبْهُ زَمَعَةِ الشَّاةِ فِي رجلِ الوَعِلِ، فِي موضِعِ الزمَعَة من الشَّاءِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ، وإِنَّمَا عُصْمَةُ الأَوْعالِ: بَيَاضٌ فِي أذْرُعِها لَا فِي أَوْظِفَتِها، والزَّمَعَة إنَّمَا تَكونُ فِي الأَوْظِفَةِ.
والأَعْصَمُ منَ المَعِز: الأَبْيضُ اليَدَيْن أَو اليَد، (وسائِرهُ أسْودُ، أَو أَحْمَرُ، وَهِي عَصْماءُ) ، وَفِي حديثِ أبِي سُفيان: " فَتَنَاولْتُ القَوسَ والنَّبْلَ لأَرْمِي ظَبْيَةً عَصْمَاءً نَردُّ بِها قَرَمَنَا ".
(وقَدْ عَصِمَ - كَفَرِحَ) عَصْمًا (والاسْمُ العُصْمَةُ، بالضَّمِّ) ، وقالَ ابنُ شُمَيْل العُصْمَةُ: البَياضُ بِذراعِ الغَزَالِ والوَعِلِ، يقالُ: أَعْصَمُ بَيِّنُ العَصَمِ.
(و) العِصَامُ (كَكِتَابٍ: الكُحْلُ) فِي بَعْضِ اللُّغات، رُوِي ذَلِك عَن المُؤّرِّج، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَا أعْرِفُ رَاوِيَةُ وَإِن صَحَّت الرِّوايَةُ عَنهُ فإنَّه ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. قُلْتُ: وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأنَّهُ يَعْصِمُ العَيْنَ أَي يَمْنَعُها ويَشدُّها.
(و) العِصامُ: (مُسْتَدَقُّ طَرَفِ الذَّنَبِ) ، كَذَا فِي المُحْكَم، والضَّادُ لُغَةٌ فِيهِ، كَمَا سَيَاْتِي، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الذَّنَبُ بِهُلْبِه وعَسِيبه يُسَمَّى العِصام بالصَّادِ المُهْمَلَةِ (ج: أَعْصِمَةٌ) .
(و) عِصَامُ (بنُ شَهْبرٍ) الجَرْميُّ: (حاجِبُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ) مَلِكِ العَرَبِ (ومِنْهُ قَولُهم: مَا وَرَاءَك يَا عِصامُ؟) يَعْنُون بِهِ إيَّاه.
(وَفِي المَثَلِ: " كُنْ عِصَامِيًّا وَلَا تَكُن عِظامِيًّا "، يُريدُونَ بِهِ قَولَه: (نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا ... )

(وصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا ... )

(وعَلَّمَتْه الكَرَّ والإِقْدَامَا ... )
وقَولُه: وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًا، أَي: مِمَّنْ يَفْتَخِرُ بِالعِظَامِ النَّخِرَةَ، وَفِي الأَساس: فُلانٌ عِصامِيٌّ وعِظامِيٌّ، أَي: شَرِيفُ النَّفْسِ والمَنْصِبِ.
(و) العِصَامُ (من المَحْمِلِ: شِكالُه) وقَيْدُهُ الَّذِي يَشَدُّ فِي طَرَفِ العَارِضَيْنِ فِي أَعْلاهُمَا، وهُما عِصَامَانِ، قَالَه اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: عِصَامَا المَحْمِلِ كَعِصَامَي المَزَادَتَيْن.
(و) العِصَامُ (مِنَ الدَّلْوِ والقِرْبَةِ والإِدَاوَةِ: حَبْلٌ يُشَدُّ) بِه، وقِيلَ: هُوَ سَيْرُهَا الَّذِيُ تُحْمَلُ بِهِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
(وقِرْبَةِ أَقوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها ... على كاهِلٍ مِنِّي ذَلُولٍ مُرَحَّلٍ)

وكُلُّ شَيءٍ عُصِمَ بِهِ شَيءٌ فَهُوَ عِصَامٌ.
(و) العِصَامُ (مِنَ الوِعاءِ: عُرْوَةٌ يُعَلَّقُ بِهَا. ج: أَعْصِمَةٌ وعُصُمٌ) بالضَّمِّ، وَفِي الحَديثِ: " فإذَا جَدُّ بَنِي عامِرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقَيَّدٌ بعُصُمٍ " أرادَ أنَّ خِصْبَ بِلادِه قد حَبَسَه بفِنَائِه، فَهو لَا يُبْعِدُ فِي طَلَبِ المرْعَى، فصارَ بمَنْزِلَةِ المُقَيَّدِ الَّذي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ، ومِثْلُه قَوْلُ قَيْلَةَ فِي الدَّهْنَاءِ: " إنَّها مُقَيِّدَةُ الجَمَلِ "، أَي: يكونُ فِيها كالمقَيَّدِ لَا يَنْزِعُ إِلَى غَيرِها من الْبِلَاد.
وحَكَى أَبُو زَيْد فِي جَمْعِ العِصَامِ " (عِصامٌ على لَفْظِ مُفْرَدِهِ) ، فَهو على هَذَا (كَبابٍ دِلاصٍ) وهِجانٍ.
قالَ الأزْهَرِيُّ: " والمَحْفُوظُ من العَرَبِ فِي عُصُم المزادِ أنَّها الحِبالُ الَّتِي تُنْشَبُ فِي خُرَبِ الرَّوَايَا وتُشَدُّ بِها إِذا عُكِمتْ على ظَهْرِ البَعيرِ، ثُمَّ يُرْوَى علَيْها بِالرِّواءِ، الواحِدُ عِصَامٌ، وأمَّا الوِكَاءُ فَهو الشَّريطُ الدَّقِيقُ أَو السَّيرُ الوَثِيقُ يُوكَى بِهِ فَمُ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ وهَذَا كُلُّه صَحِيحٌ لَا ارْتِيابَ فِيه " وقالَ اللَّيْثُ: العُصُمُ طَرائِقُ طَرَفِ المَزَادَةِ عِندَ الكُلْيَةِ، والواحِدُ عِصَامٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا مِنْ أَغالِيطِ اللَّيْثِ.
(والمِعْصَمُ: كَمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ السِّوارِ) مِنَ اليَدِ، وَفِي الصِّحاح: مِنَ السَّاعِدِ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
(فَاليَومَ عِنْدَكَ دَلُّهَا وحَدِيثُها ... وغَدًا لِغَيْرِكَ كَفُّهَا والمِعْصَمُ)

قَالَ: (و) رُبَّمَا جَعَلُوا المِعْصَم: (اليَد) ، ومِنه قولُ الأعْشَى:
(فأَرْتَكَ كَفًّا فِي الخِضَا بِ ومِعْصَمًا مِلْءَ الجِبارَهْ)

(و) مِعْصَم (بِلاَ لاَمٍ: اسمٌ لِلعَنْزِ، وتُدْعَى لِلحَلْبِ فَيُقالُ: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَّنَةَ الآخِرِ) .
(العَصُومُ: الأَكُولُ) مِنَ النُّوقِ خاصَّةً، (كَالعَيْصُومِ) وَهُوَ الأَكُولُ مِنَ النَّاسِ، لِلذَّكَرِ والأنْثَى، يُقالُ: رَجُلٌ عَيْصُومٌ وامْرَأَةٌ عَيْصُومٌ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:
(أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخَةٍ عَيْصُومِ ... )
ويُرْوَى بِالضَّادِ كَمَا سَيَأْتِي.
(والعَوَاصِمُ: بِلادٌ) مَعْرُوفَة، (قَصَبَتُها أَنْطَاكِيَّةُ) ، نَقله الجوْهَرِيُّ.
(وعاصِمٌ: ع بِبِلادِ هُذَيْلٍ) .
(والعاصِمَةُ: المدينَةُ) .
(والعاصِمِيَّةُ: ة قُربَ رَأْسِ عَيْنٍ) بالجزيرة.
(والعُصْمُ بِالضَّمِّ: حِصْنٌ بِاليَمَنِ لِبَنِي زُبَيْدِ) بنِ صَعْبِ بنِ العَشِيرَةِ بنِ مَالِكٍ.
قُلْتُ: ولَعَــلَّه نُسِبَ إِلَى عُصْمِ بنِ عَمْرِو ابنِ زُبَيْدٍ الأَصْغَرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ مازِنِ بنِ رَبِيعَةَ بن زُبَيْدٍ الأكبرِ.
(و) أيْضًا: (جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ) ، نَقلَه نَصْر.
(وسَمَّوْا: عاصِمًا، وأَعْصَمَ، ومُعْتَصِمًا، ومُسْتَعْصِمًا، ومَعْصُومًا، وعُصْمًا، بِالضَّمِّ، و) عُصَيْمًا (كَزُبَيْرٍ وجُهَيْنَةَ) ، ومِنَ الأَخِيرِ ثَلاَثَةٌ من الصَّحابَةِ.
وعُصَيْمُ بنُ الحارِثِ بنِ ظَالِمٍ: لَه وِفادَةٌ، ذَكَرَه الحافظُ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عُصَمِيُّ.
وعُصْمٌ بِالضَّمِّ فِي نَسَبِ بَنِي زُبَيْدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ.
ومحمدُ بنُ العَبَّاسِ بنِ أحمدَ بنِ مُحمدِ ابنِ عُصْمِ بنِ بِلالٍ العُصْمِيُّ الهَرَوِيُّ، من شُيوخِ الحاكِمِ والدَّارَ قُطْنِيِّ.
وبَنُو المَعْصُومِ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ بالجائِزِ، مِنْهُم شِرْذِمَةٌ بِمَكَّةَ، وشِرْذِمَةٌ بالهِنْدِ.
ومُحمَّدٌ مَعْصُومُ بنُ أحمَدَ بنِ عَبْدِ الأَحَدِ الفارُوقِيُّ، أَدْرَكَهُ شُيوخُ مَشايِخنا.
والمُعْتَصِمُ والمسْتَعْصِمُ العَبَّاسِيَّانِ مَشْهُورَانِ فِي الخُلفاءِ.
(والغُرابُ الأَعْصَمُ) قد جَاءَ ذِكْرُه فِي عِدَّةِ أحاديثَ، مِنها: أَنَّه ذَكَرَ النِّساءَ المخْتَالاتِ المتَبَرِّجاتِ فَقالَ: " لَا يَدخُلُ الجنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثلُ الغُرابِ الأَعْصَمِ "، قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ الأبيَضُ الجَنَاحَيْنِ، وَهُوَ قَولُ ابنِ شُمَيْلٍ، وَقيل: الأبيضُ الرِّجْلَيْنِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الأبيَضُ اليَدَيْن، وَمِنْه قِيلَ للوُعولِ عُصْمٌ، والأنثَى مِنْهُن عَصْمَاءُ، والذَّكَرُ أَعْصَمُ، لِبياضٍ فِي أَيْدِيهَا. قَالَ: وَهَذَا الوَصْفُ فِي الغِرْبانِ عَزِيز لَا يَكادُ يُوجَدُ، وإنَّمَا أرجلُهَا حُمْرٌ، قالَ: وأمَّا هذَا الأبْيَضُ البَطْنِ والظَّهْرِ فَهو الأَبْقَعُ، وذَلِك كَثِيرٌ. قَالَ الأزْهَرِيّ: وَقد رَدَّ عَلَيْهِ ابنُ قُتَيْبَةَ ذَلِك: وَقَالَ: ((اضْطَرَبَ قَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ لأَنَّه زَعَمَ أنَّ الأَعْصَمَ هُوَ الأبيضُ اليَدَيْنِ، ثمَّ قَال: وإِنَّما أَرْجُلُها حُمْرٌ، فذَكَر مرَّةً اليَدَيْنِ ومَرَّةً الأرْجُلَ، قَالَ الأزْهَرِيّ: وَقد جاءَ هَذَا الحدِيثُ مُفَسَّرًا فِي خَبَرٍ آخَرَ رَواهُ عَن خُزَيْمَةَ، قَالَ: " بَيْنَا نَحنُ مَعَ عَمْرِو بنِ العاصِ، فَعَدَلَ وعَدَلْنَا مَعَه، حَتَّى دَخَلْنَا شِعْبًا، فَإِذا نَحن بِغِرْبَانٍ، وفيهَا غُرابٌ أعْصَمُ أحْمَرُ المِنْقَارِ والرِّجْلَيْن، فَقَالَ عَمْرُو: قَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّم: " لَا يَدْخُلَ الجَنَّةَ من النِّساءِ إِلَّا قَدْرَ هذَا الغُرابِ فِي هَؤلاءِ الغِرْبَانِ "، قَالَ: فَقَدْ بانَ فِيه أنَّه أرَادَ بِالأَعْصَمِ: (الْأَحْمَر الرِّجْلَيْن والمِنْقَار) ؛ لأنَّ أكْثَرَ الغِرْبَانِ السُّودُ والبُقْعُ "، قَالَ " وهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، قَالَ: والعَرَبُ تَجْعَلُ البَياضَ حُمْرَةً، فيقُولُونَ لِلمرأةِ البَيْضاءِ اللَّونِ: حَمْراءُ، ولِذلكَ قِيلَ لِلأعاجِمِ: حُمْرٌ لِغَلَبِةِ البَيَاضِ على أَلْوانِهِمْ " وقالَ ابنُ الأعرابِيّ: العُصْمَةُ من ذَوَاتِ الظِّلْفِ فِي اليَدَيْنِ، وَمن الغُرابِ فِي السَّاقَيْنِ، وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ " إِنَّمَا أرادَ أبُو عُبَيْدٍ أنّ هَذَا الوَصفَ لذَوَاتِ الأرْبَعِ، وَلذَا قَالَ: إنَّ هَذَا الوَصْفَ فِي الغِرْبانِ عَزِيزٌ، وَلَوْلَا ذلِك لَقالَ إنّه فِي الغِرْبان مُحالٌ لَا يُتَصَوَّر ". اه قُلتُ: وَهَذَا لَا يَنْدَفِعُ بِهِ مَا أورَدَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، فَتَأَمَّلْ.
(أَو) الغُرابُ الأَعْصَم: الَّذِي (فِي) إحْدَى (جَنَاحَيْه رِيشَةٌ بَيْضَاءُ) ؛ لأنَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ اليَدِ لَهُ، ويُقالُ هَذَا لِكُلِّ شَيْءٍ يَعِزُّ وُجودُه، كالأَبْلَقِ العَقُوقِ، وبَيْضِ الأَنُوقِ. قُلتُ: وَالَّذِي قَالَ: إنَّما الأبْيَضُ الرِّجْلَيْنِ قد يَشْهَدُ لَهُ مَا فِي مُسْنَدِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ من طَرِيقِ أبي أُمَامَةَ رَفَعَه: " المرأَةُ الصَّالِحةُ كَالغُرَابِ الأعْصَمِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: وَمَا الغُرابُ الأعْصَمُ؟ قَالَ: الَّذِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ ".
(وأعْصَامُ الكِلابِ: عَذَبَاتُها الَّتِي فِي أَعْنَاقِهَا، الواحِدُ عُصْمَةٌ، بالضَّمِّ، و) يُقالُ: (عِصَامٌ) ، بالكَسْرِ نَقلَه اللَّيثُ، وتَقَدَّمَ شاهِدُه من قَوْلِ لَبِيدٍ:
(غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُها ... )

[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
انْعَصَمَ: مُطَاوِع عَصَمَه.
واسْتَعْصَمَ: امْتَنَعَ وأَبَى.
وأَعصَم: اعْتَصَم، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لأوسِ بنِ حَجَرٍ:
(فأشْرَط فِيهَا نَفْسَه وَهُوَ مُعْصِمٌ ... وألْقَى بِأَسْبَابٍ لَهُ وتَوَكَّلاَ)

أَي مُعْتَصِمٌ بِالحَبْلِ الذِي دَلاَّهُ.
والعَاصِمُ: المَانِعُ الحَامِي.
وَفِي شِعْرِ أبِي طَالِبَ يَمْدَحُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم:
(ثِمالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَراملِ ... )
أَي يَمْنَعُهُمْ مِنَ الضيَّاعِ والحَاجَةِ.
وقَولُه تَعالَى: {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} جمع عِصْمَة، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أيْ بِعَقْدِ نِكاحِهِنَّ، يُقَال بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ، أَي عُقْدَتُه، قَالَ عُروةُ بن الوَرْدِ:
(إذَنْ لَمَلَكْتُ عِصْمَةَ أُمِّ وَهْبٍ ... على مَا كَانَ مِن حَسَكِ الصُّدُورَ)

وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: قَد تَكونُ العُصْمَةُ فِي الخيلِ، وأَنْشَدَ لغَيْلانَ الرَّبَعِيِّ:
(قدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُها بالأطْبَاءْ ... )

(من شِدَّةِ الرَّكْضِ وخَلْجِ الأنْساءْ ... )
أرادَ مَوْضِعَ عُصْمَتِها.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الأعصَمُ مِنَ الخيْلِ: الَّذِي بِيَدَيْه دونَ رِجْلَيْهِ بَياضٌ قَلَّ أَو كَثُرَ، وَقد يَكون أعْصَمَ اليُمْنَى أَو اليُسْرَى. انْتهى. وَإِذا كَانَ بِيَدَيْه جَميعًا فَهُوَ أَعصَمُ اليَدَيْنِ، إلاّ أنْ يَكُون بِوَجْهه وَضَحٌ، فَهُوَ مُحَجَّلٌ ذَهَبَ عَنهُ العَصَمُ قَاله اللَّيْثُ. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: إذَا ابيضَّتِ اليَدُ فَهُو أعْصَمُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الأعْصَمُ الَّذِي يُصيبُ البَياضُ إحدَى يَدَيْهِ فَوقَ الرُّسْغِ.
والعَصِيمُ: وَرَقُ الشَّجَرِ، وأَنْشَدَ ابنَ بَرِّيّ لِلفَرَزْدَقِ:
(تَعَلَّقْتُ من شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها ... بِعُوجِ الشَّبَا مُسْتَفْلِكَاتِ المَجَامِعِ)

ورَجلٌ عَيْصَامٌ: أَكُولٌ.
واعْتَصَمَتِ الجَارِيَةُ: إِذا اكْتَحَلَتْ، رَوَاهُ المُؤَرِّجُ.
وعَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ، أَي: لَزِقَ بِهِ كعَصَب.
وَقد سَمَّوْا عِصْمَةً، وعِصَامًا.
ومالكُ بنُ نَضْلَة بنُ خَدِيجٍ العَصَمِيُّ - محرّكة - ذَكَره الرُّشاطِيُّ.
ويُقالُ: دفعْتُه إِلَيْهِ بِعِصْمَتِه وعِصَامِه، كَمَا تَقول: بِرُمَّتِه.
والعَيْصُومُ: المرْأَةُ الطَّوِيلَةُ النَّوْمِ، المُدَمْدِمَةُ إِذا انتَبَهَتْ.
والعَصُومُ: النَّاقَةُ الَّتِي كَثُرَ أكْلُهَا، نقلَه الأزْهَرِيُّ.

عصم: العِصْمة في كلام العرب: المَنْعُ. وعِصْمةُ الله عَبْدَه: أن

يَعْصِمَه مما يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً: منَعَه ووَقَاه. وفي

التنزيل: لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ؛ أي لا

مَعْصومَ إلا المَرْحومُ، وقيل: هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ، وذو العِصْمةِ

يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً، فمِن هنا قيل: إن معناه لا مَعْصومَ، وإذا

كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه، وقيل: إلا

مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل،وهو مذهب سيبويه، والاسمُ

العِصْمةُ؛: قال الفراء: مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم،

والمَرْحومُ مَعصومٌ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى: ما لَهُمْ بهِ مِنْ

علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ، قال: ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي

لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ، قال: ولا

تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ

(* قوله «يخرج المفعول إلخ» كذا بالأصل

والتهذيب، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه) على الفاعِل، أَلا

ترى قولَه عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ؟ معناه مَدْفوق؛ وقال الأخفش: لا

عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ، ويكون إلا مَنْ

رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم، قال أبو العباس: وهذا خَلْفٌ من

الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم، والمرحومُ

معصومٌ، والأوَّل عاصمٌ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع، قال: وهذا الذي

قاله الأخفش يجوز في الشذوذ، وقال الزجاج في قوله تعالى: سآوِي إلى جبلٍ

يَعْصِمُني مِنَ الماء، أي يمنعُني من الماء، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ

الماء، قال: لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم، هذا استثناء ليس

من الأَول، وموضعُ مَنْ نصبٌ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم،

قال: وقالوا: وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم، ويكون معنى

لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ، ويكون المعنى لا

مَعْصومَ إلا المرحوم؛ قال الأزهري: والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن

قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ، وأنه فاعلٌ لا مفعول، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ

على الانقطاع. واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به. والعَصْمة:

الحِفْطُ. يقال: عَصَمْتُه فانْعَصَمَ. واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه

من المَعْصِية. وعَصَمه الطعامُ: منَعه من الجوع. وهذا طعامٌ يَعْصِمُ

أي يمنع من الجوع. واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ: امتنعَ وأبَى؛ قال الله عز

وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه: فاسْتَعْصَمَ، أي

تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ؛ قال الأزهري: العرب تقول

أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت؛ ومنه قولُ أوس بن حجر:

فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ،

وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا

أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه. وفي الحديث: مَنْ كانت

عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم

القيامة؛ العصْمَةُ: المَنَعةُ. والعاصمُ: المانعُ الحامي. والاعْتِصامُ:

الامْتِساكُ بالشيء، افْتِعالٌ منه؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب:

ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل

أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ. وفي الحديث: فقد عَصَمُوا مِنِّي

دِماءَهم وأَمْوالَهم. وفي حديث الإفْكِ: فعَصَمها الله بالوَرَعِ. وفي

حديث عُمَر: وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة

السَّنة والجَدْب. وعَصَمَ إليه: اعتصم به. وأَعْصَمَه: هَيَّأ له شيئاً

يعْتَصِمُ به. وأَعْصمَ بالفرَسِ: امْتَسكَ بعُرْفِه، وكذلك البعيرُ إذا

امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ؛ قال طُفيل:

إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه،

ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ

ألْوَث: ضعيف، ويروى: كذا ما غَدَا. وأَعصمَ الرجلُ: لم يَثْبُت على

الخيل. وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما

يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط. وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن

يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته؛ قال الجَحّاف بن حكيم:

والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة،

كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ

والعِصْمةُ: القِلادةُ، والجمعُ عِصَمٌ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام، وهي

العُصْمةُ

(* قوله «وهي العصمة» هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح، وصرح

به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك، وكذا

قوله الواحدة عصمة) أيضاً، وجمعُها أَعْصام؛ عن كراع، وأُراه على حذف

الزائد، والجمعُ الأَعْصِمةُ. قال الليث: أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها

التي في أَعناقِها، الواحدة عُصْمةٌ، ويقال عِصامٌ؛ قال لبيد:

حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلُوا

غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُها

قال ابن شميل: الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ، بالصاد.

قال ابن بري: قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام، وقوله ذلك

لا يَصحُّ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال، والصواب قول من قال:

إنَّ واحدَته عِصْمة، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ، ثم جُمِع عِصَمٌ على

أَعْصام، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع، قال: وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام

عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ، قال: وهذا الأَشْبهُ فيه، وقيل: بل هي

جمعُ عُصُمٍ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ، فيكون جمعَ الجمع، والصحيح هو الأول.

وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه، وكذلك أَخْلَدَ به

إخْلاداً. وفي التنزيل: ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر؛ وجاء ذلك في

حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة، والكَوافِر: النساءُ الكَفَرَةُ، قال ابن

عرفة: أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ. يقال: بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ

النِّكاح؛ قال عروة بن الورد:

إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ،

على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ

قال الزجاج: أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ. وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد

عَصَمَه؛ تقول: إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ. ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به

بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه

لئلا يُصْرعَ: قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ. وقال ابن المظفَّر: أَعْصَمَ

إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به. وقوله: واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله؛ أي

تمَسَّكوا بعهدِ الله، وكذلك في قوله: ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ

يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه.

والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في

رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء، قال: ويقال للغُراب أَعْصَمُ

إذا كان ذلك منه أبيض. قال الأزهري: والذي قاله الليث في نعت الوَعِل إنه

شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ

بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها، والزَّمَعةُ إنما تكون في

الأَوْظِفة، قال: والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من

صُوَرِها، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه. قال

ابن سيده: والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ، وفي

التهذيب: في ذِراعَيْه بياض، وقال أبو عبيدة: الذي بإحْدى يديه بياضٌ،

والوُعولُ عُصْمٌ. وفي حديث أبي سفيان: فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ

لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا. وقد عَصِمَ عَصَماً،

والاسم العُصْمةُ. والعَصْماءُ من المعَز: البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها

أَسودُ أَو أَحْمرُ. وغرابٌ أَعْصَمُ: وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء،

وقيل: هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ، وقيل: هو الأَبيضُ. والغرابُ

الأَعْصَمُ: الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له،

ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ

وُجودُه. وفي الحديث: المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم، قيل: يا رسولَ

الله، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ؟ قال: الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء؛

يقول: إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم. وفي الحديث:

أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال: لا يدخلُ الجنَّةَ

منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم؛ قال ابن الأَثير: هو الأَبْيضُ

الجَناحين، وقيل: الأبيض الرِّجْلين، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من

النساء. وقال الأزهري: قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين،

ومنه قيل للوُعول عُصْم، والأُنثى منهن عَصْماء، والذكر أَعْصَمُ، لبياض في

أيديها، قال: وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد، وإنما

أَرْجُلُها حُمْرٌ، قال: وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ،

وذلك كثير. وفي الحديث: عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في

الغربْان؛ قال ابن الأثير: وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ

والظَّبْي والوَعِل. قال الأزهري: وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم،

فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال: اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ

هو الأبيضُ اليدين، ثم قال بعدُ: وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد

يوجد، وإنما أَرْجلُها حمرٌ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ؛ قال

الأزهري: وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة، قال:

بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً

فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ

والرِّجْلَين، فقال عَمْروٌ: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا يدخلُ الجنةَ منَ

النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان؛ قال الأزهري:

فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إلاّ مِثْلُ

الغُراب الأَعْصم، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ،

لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ. وروي عن ابن شميل أنه قال:

الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر،

قال: والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ

حَمْراء، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم، وأما العُصْمةُ

فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ. يقال: أَعْصَمُ بَيِّن

العَصَمِ، والاسم العُصْمةُ. قال ابن الأعرابي: العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ

في اليدين، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن، وقد تكون العُصْمة في الخيل؛

قال غَيْلان الرَّبَعيّ:

قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء

مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء

أراد موضعَ عُصْمتِها. قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل قال: إذا

كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ، فإذا كان بإحْدى يديه دون

الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل: أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى، وقال ابن شميل:

الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ، وقال الأصمعي:

إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ. وقال ابن المظفر: العُصْمةُ بَياضٌ في

الرُّسْغ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ

اليُمْنى أو اليُسْرى، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين، إلاَّ أن

يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ

وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ

التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ.

والعصِيمُ: العَرَقُ؛ قال الأزهري: قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ

من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ

الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً؛ وأنشد:

وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً،

بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ

والعَصِيمُ: الوَبَرُ؛ قال:

رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ

مِنَ الرَّمْلِ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها

والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ: بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران

والخِضابِ وغيرهما؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:

كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ

رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ

والرَّجِيعُ: العرَق؛ وقال لبيد:

بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ،

مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ

وقال ابن بري: العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر؛ قال الفرزدق:

تَعَلَّقْت، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها

بِعُوجِ الشَّبا، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع

شَهْباء: شجرةٌ بيضاء من الجَدْب، والشَّبَا: الشَّوْكُ،

ومُسْتَفْلِكاتٌ: مُسْتَديراتٌ، والمَجامعُ: أُصولُ الشَّوْكِ. وقال امرأَة من العرب

لجارتِها: أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ

به؛ وأنشد الأَصمعي:

يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ،

مِنْ عَرَقِ النَّضْح، عَصِيمُ الدَّرْسِ

أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب

(* قوله: أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم

الدرس في البيت السابق). والعُصْمُ: أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو

زَعْفَرانٍ أو نحوه.

وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً: اكْتَسَبَ.

وعِصامُ المَحْمِل: شِكالُه. قال الليث: عصاما المَحْمِلِ شِكالُه

وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما، وقال الأزهري: عِصاما

المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن. والعِصامُ: رِباطُ القِرْبةِ

وسَيْرُها الذي تُحْمَل به؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس، وقيل لِتأَبَّط

شرّاً وهو الصحيح:

وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها

على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ

وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة: حَبْلٌ تُشدُّ به. وعَصمَ

القِرْبةَ وأَعْصَمَها: جعلَ لها عِصاماً، وأَعْصَمَها: شَدَّها بالعِصام.

وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ. وحكى أبو زيد

في جمع العِصامِ عِصام، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ. قال الأزهري:

والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في

خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى

عليها بالرِّواء الواحدُ، عِصامٌ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو

السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ، وهذا كُلُّه

صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه. وقال الليث: كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو

عِصامُه. وفي الحديث: فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم؛

العُصُمُ: جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد

حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى، فصار بمنزلة المُقَيَّد

الذي لا يَبْرحُ مَكانَه، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ: إنها

مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد.

وعِصامُ الوعاءِ: عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها. وعِصامُ المَزادةِ: طريقةُ

طَرَفِها. قال الليث: العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية،

والواحد عِصامٌ؛ قال الأزهري: وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه. والعِضامُ،

بالضاد المعجمة، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ،

وسيذكر، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد. وقال ابن سيده: عِصامُ الذَّنَبِ

مُسْتدَقُّ طرفِه.

والمِعْصَمُ: مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ؛ قال:

فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها،

وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ

وربما جعلوا المِعْصَم اليَد، وهما مَعْصَمانِ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى:

فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا

بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ

والعَيْصومُ: الكثيرُ الأَكلِ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء؛ قال:

أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ

ويروى عَيْضُوم، بالضاد المعجمة. قال الأزهريّ: العَيْصومُ من النِّساء

الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ.

ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً. والعَصُومُ، بالصادِ: الناقةُ

الكثيرةُ الأَكْلِ. وروي عن المؤرِّج أنه قال: العِصامُ الكُحْلُ في بعض

اللغات. وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ، قال الأزهري: ولا أعرف

راويَه، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ. وقولهم: ما وَراءََك يا

عِصامُ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر، وهو عِصامُ بن شَهْبَر

الجَرْمِيّ؛ وفي المثل: كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً؛ يُرِيدون به

قوله:

نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما

وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما،

وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا

وفي ترجمة عصب: رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على

فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به؛ قال الأزهري:

فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب، والباءُ والميمُ

يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما، يقال: ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ، وسَبَدَ

رأْسه وسَمَدَه.

والعواصِمُ: بِلادٌ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ.

وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً

وعِصاماً. وعِصْمةُ: اسمُ امرأَة؛ أنشد ثعلب:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا عِصْمَ، كَيْفَ حَفِيظَتي،

إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ؟

وأَبو عاصمٍ: كُنْىة السَّويقِ.

عشم

(عشم) : عَشَمَ بَعٍيُركَ: إِذا أَخَذَ فيه السِّمِنُ.
(عشم)
فلَان عشما وعشمة طمع وَالشَّيْء عشما وعشوما يبس

عشم


عَشِمَ(n. ac. عَشَم
عُشُوْم)
a. Was withered.

تَعَشَّمَa. see Ib. [ coll. ], Hoped.
عَشَمa. see 4tb. [ coll. ], Hope.
عَشَمَةa. Greed, greediness, covetousness.

أَعْشَمُa. Mixed in colour.
b. Dry.
[عشم] العَشَمَةُ، بالتحريك: مثل العَشَبَةِ. يقال: شيخٌ عَشَمَةٌ وعجوزٌ عَشَمَةٌ، أي هِمٌّ وهِمَّةٌ. والعَشَمُ: الخبز اليابس، القطعة منه عشمة. وعاشم: نقا بعالج. والعيشوم: ما هاجَ من الحُمَّاض ويبس. وقال  * كما تناوح يوم الريح عيشوم * الواحدة عيشومة.
[عشم] نه: فيه: إن بلدتنا باردة "عشمة"، أي يابسة، من عشم الخبز إذا يبس وتكرج. ومنه: وقفت عليه امرأة "عشمة" بأهدام لها، أي عجوز قحلة يابسة. وح: فرق بيني وبين زوجي ما هو إلا "عشمة" من العشم. وفيه: إنه صلى في مسجد بمنى فيه "عيشومة"، هي نبت دقيق طويل محدد الأطراف كأنه الأسل يتخذ منه الحصر الدقاق، ويقال له: مسجد العيشومة، فيه عيشومة خضراء أبدًا في الجدب والخصب. ومنه: لو ضربك فلان بأمصوخة "عيشومة"، هي خوصة من خوص الثمام وغيره.
عشم
العَيْشُوْمُ: ما هَاجَ من الحُماض ويَبِسَ. ونَبْتٌ طَويلٌ دُقَاقٌ تُعْمَلُ منه الحُصُرُ. وشَجَرَ صَوْتُه إذا وَقَعَتْ فيه الريْحُ كَصَوْتِ الأثْل؛ وهو يُشْبِهُه أيضاً.
والعَيْشَمُ: مِن: عَشِمَ الخُبْزُ عَشَماً وعُشُوْماً: خَنِزَ وفَسَدَ وعَلَتْه خُضْرَة. ورَجُل عَشَمَةٌ: مُسِن. ويابِسٌ من الهُزَال أيضاً.
والعَشَمَةُ: الكَبيرةُ من النَعَاِج. وشَاةٌ عَشْمَاءُ: بَيْضاءُ المَرَمًةِ. وشجَرَة عَشْمَاءُ: خَلِيْس يابسها أكْثَرُ من رَطْبِها. والأعْشَمُ: كل لَوْنَيْنِ اخْتَلَطا. والعَشَمُ: الطًمَعُ، عن أبي سَعِيْدٍ، وحَكاه الخَليْل بالسًيْن غَيْرِ مُعْجَمَة. وعَشًمَ المَالُ تَعْشِيْماً: كَثُرَ.
(عشم) - في حديث عمر رضي الله عنه: "أنَّه وَقَفَت عليه امرأَةٌ عَشْمَةٌ بأَهدامٍ لها، فقالت: حَيَّاكُم الله قَومًا تَحِيَّةَ السَّلام وأَمارةَ الإسلامَ: إنِّى امرأَةٌ جُحَيْمرٌ طَهْمَلَةٌ، أَقبلْتُ من هَكْرَانَ وكَوكَب، وهما جَبَلان أجاءتْنى النَّآئِدُ لاسْتِيشاء الأبَاعِد بعد الرَّفِّ والوَقِير، فهل من ناصر يَجْبُر، أودَاعٍ يُشْكَر، أَعاذَكم الله من جَوْحِ الدَّهْرِ، وضَغْمِ الفَقْر"
العَشْمَةُ: العَجُوز القَحْلَة. وقال الجبَّان: رجل عَشْمَةٌ: مُسِنٌ يَائِسٌ من الهُزالِ، والكبيرة من النِّعاِج والمَالِ. والعَشْم: الخُبْز اليَابِس، والقطعة منه عَشْمَة، وشجَرة عَشْماءُ: يَابِسها أكثَرُ من رَطْبِها.
والأَهْدامُ: الأخْلاقُ من الثِّياب.
عشم
عشِمَ يَعشَم، عَشَمًا وعَشَمَةً وعُشومًا، فهو عاشم
• عشِم فلانٌ: طمِع "عشِم أن ينال جائزة المباراة". 

تعشَّمَ/ تعشَّمَ بـ يتعشَّم، تعشُّمًا، فهو مُتعشِّم، والمفعول مُتعشَّم
• تعشَّم بالنَّجاح: مُطاوع عَشَّمَ: أُمِّل به.
• تعشَّم نجاحَ ولده: أمَّل وطمِع أن يحدث ذلك "تنازل عن حقِّه متعشِّمًا أن يعوِّضه الله عنه خيرًا". 

عَشَّمَ يُعَشِّم، تَعْشِيمًا، فهو مُعَشِّم، والمفعول مُعَشَّم
• عشَّمه بكذا: أمَّلَه به وَوَعَدَه إيّاه "عشّم عميد الكليَّة الطلاب الأوائل بتعيينهم معيدين". 

عَشَم [مفرد]:
1 - مصدر عشِمَ.
2 - أمل أو طمع في شخص، وغالبًا ما يكون من باب الحبّ وحُسْن الظَّنّ "نتطلّع بعشم إلى عقد ملتقى أوسع- طلب منه بعشم أن يقرضه بعض المال". 

عَشَمَة [مفرد]: مصدر عشِمَ. 

عُشوم [مفرد]: مصدر عشِمَ. 
الْعين والشين وَالْمِيم العَشْم والعَشَم: الطَّمع، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ:

أم هَل تَرَى أَصَلاتِ العَيْشِ نافِعَةً ... أم فِي الخُلُود وَلَا بِاللَّه من عَشَمِ

وعَشِمَ عَشَما، وتَعَشَّم: يبس.

وَرجل عَشَمَة: يَابِس من الهزال. وَزعم يَعْقُوب أم ميمها بدل من بَاء عَشَبة. وَشَيخ عَشَمَة: كَبِير هرم يَابِس. وَقيل: هُوَ الَّذِي تقَارب خطوه، وانحنى ظَهره، كَعَشَبَة.

وعَشِمَ بالخبز عَشَما وعُشُوما: يبس وخنز وخبز عَيْشَم: يَابِس خنز. وَقيل: العَيْشَم: الْخبز الْفَاسِد، اسْم لَا صفة.

وَشَجر أعْشَم: أَصَابَته الهَبْوة فيبس. وَأَرْض عَشْماء: بهَا شجير أعْشَم. وَنبت أعْشَمُ: بَالغ. قَالَ:

كأنَّ صَوْتَ شُخْبِها إذَا خَمَا ... صَوْتُ أفاعٍ فِي خَشِيّ أعْشَما

وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: " أغشما "، وَسَيَأْتِي ذكره.

والعَيْشُوم: مَا هاج من النبت، أَي يبس. والعَيْشوم: مَا يبس من الحماض. الْوَاحِدَة: عَيْشُومة. والعَيْشُوم أَيْضا: نبت دقاق طوال يشبه الأسل، تتَّخذ مِنْهُ الحُصُر المصَبَّغة الدقاق. وَقيل: إِن منبته الرمل. والعَيْشُوم: شجر لَهُ صَوت مَعَ الرّيح، قَالَ ذُو الرمة:

كَمَا تَنَاوَحَ يوْمَ الرّيح عَيْشُومُ

والعَيْشومةُ

بِالْهَاءِ

: جرة

ضخمة الأَصْل، تنْبت نبتة السَّخبر، فِيهَا عيدَان طوال، كَأَنَّهُ السعف الصغار، يطِيف بأصلها، وَلها حبلة، أَي ثَمَرَة فِي أَطْرَاف عودهَا، تشبه ثَمَر السَّخبر، لَيْسَ فِيهَا حب. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العَيْشُوم: من الربل، وَمِمَّا يسْتَخْلف، وَهُوَ شَبيه بالثُّدَّاء، إِلَّا أَنه أضخم. 
(باب العين والشين والميم معهما) (ع ش م، ع م ش، ش م ع، م ش ع، مستعملات م ع ش، ش ع م مهملان)

عشم: العَيْشُوم: ما هاج من الحُمّاض ويَبِس، الواحدة بالهاء. قال أبو ليلى: هي عندنا نبتٌ دقيق طُوال: يُشبهُ الأَسَل، محدّد الرّأس كأنّها شوك تُتَخَذُ منه الحُصُرُ الدِّقاقُ المصبَّغة قال ذو الرمة:

................ ... كما تناوح يوم الريح عَيْشومٌ

والعَشَمَةُ: المرأة الهَرِمَة، والرّجلُ: عَشَم. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً، أي: خَنزِ وفسد فهو عاشم، لم يعرفه أبو ليلى. وقال عرَّام: شجرة عشماء إذا كانت خليساً، يابسها أكثر من خضرتها

عمش: رجل أَعْمَشُ، وامرأة عمشاء، أي: لا تزال عينها تسيل دمعاً، ولا تكاد تُبصِرُ بها. وقد عَمِشَ عَمَشاً. وطعامٌ عَمْشٌ لك، أي: موافقٌ صالح. والعَمْشُ: ما يكون فيه صلاحٌ للبدن. والختانُ عَمْشٌ للغلام لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلى. وعرفه عرَّام.

شمع: الشَّمع: موم العسل، والقطعة بالهاء. وأَشْمَعَ السّراجُ: سطع نوره. قال:

كلمع برق أو سراج أشمعا

والشَّمُوعُ: الجاريةُ الحَسَنَةُ الطّيبة النّفس. قال الشماخ:

ولو أني أشاء كننت نفسي ... إلى بيضاء بهكنةٍ شَموع

وقال:

بكَيْن وأبكَيْنَنا ساعة ... وغاب الشِّماعُ فما نَشْمَعُ

أي: ما [نمرح] بلهوٍ ولَعِــبٍ.

مشع: المَشْعُ: ضربٌ من الأكل كأكل القثَّاء، مَشْعاً، أي: مضغاً. والتَّمشُّع: الاستنجاء. قال عرَّام: بالحجارة خاصَّة:

وفي الحديث: لا تتمشَّع بروثٍ ولا عظمٍ.

قال أبو ليلى: لا أعرفه، ولكن يقال: لا تمتَش بروثٍ وعظمٍ، أي: لا تستنج بهما. وامَتشَعَ سيفه، أي: استلّ. ومَشَعَ ببوله، أي: أعجله البول. ومُشِعَ بمنّية: حُذِفَ بها. ومَشَعُه بالسوط والحبل، أي: ضربه به.

عشم: العَشْمُ والعَشَمُ: الطمَعُ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي:

أمْ هلْ ترَى أَصَلاتِ العَيْشِ نافِعةً

أَمْ في الخُلودِ، ولا باللهِ مِنْ عَشَمِ؟

وعَشِمَ عَشَماً وتَعشَّم: يَبِس. ورجلٌ عَشَمةٌ: يابس من الهُزال، وزعم

يعقوب أن مِيمها بدل من باء عَشَبة. وشيخٌ عَشَمةٌ وعجوز عَشَمةٌ: كبيرٌ

هرِمٌ يابس، وقيل: هو الذي تَقارَبَ خَطْوهُ وانحنى ظهرهُ كعَشَبةٍ.

والعَشَمُ: الشُّيوخ. وفي حديث المغيرة: أن امرأَةً شَكتْ إليه بعلها فقالت:

فَرِّق بيني وبينه فوالله ما هو إلا عَشَمةٌ من العَشَم. وفي حديث عمر:

أَنه وقَفَتْ عليه امرأَةٌ عَشَمةٌ بأَهدامٍ لها أي عجوزٌ قَحِلة يابسة.

والعَشَمةُ، بالتحريك: النابُ الكبيرةُ. والعَشَم: الخبز اليابس، القطعة

منه عَشَمةٌ. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً: يَبس وخَنِزَ.

وخُبزٌ عَيْشَمٌ وعاشِمٌ: يابس خَنِزٌ. وقال الأزهري: لا أعرف العاشِمَ في

باب الخُبز. والعُسوم، بالسين المهملة: كِسَر الخُبز اليابسة، وقد مضى.

وفي الحديث: إنَّ بلدَتنا باردة عَشَمةٌ أي يابسة، وهو من عشِمَ الخُبزُ

إذا يَبس وتكرَّج، وقيل: العَيْشَمُ الخُبز الفاسد، اسم لا صفة.

والعُشُمُ: ضرب من الشجر، واحدة عاشِم وعَشِم. وشجر أَعشَمُ: أَصابته الهَبْوةُ

فيبس. وأَرضَ عَشماء: بها شُجَيرٌ أَعشَم. ونبتٌ أَعشم: بالغٌ؛ قال:

كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها، إذا خَما،

صَوْتُ أَفاعٍ في خَشِيٍّ أَعشَما

ورواه ابن الأعرابي: أَغشَما، وسيأْتي ذكره.

والعَيشُوم: ما هاجَ من النبت أي يبس. والعَيشوم: ما يَبس من الحُمَّاض،

الواحدة عَيْشومة؛ وقال الأزهري: هو نبتٌ غير الحُمّاض، وهو من الخُلَّة

يُشبه الثُّدَّاء، والثُّدَّاءُ والمُصاصُ والمُصّاخُ: الذي يقال له

بالفارسية غورناس. والعَيشومُ أيضاً: نبت دُقاق طُوال يُشبه الأسَل تُتَّخذ

منه الحُصُرُ المُصبَّغة الدِّقاقُ، وقيل: إن مَنبِته الرمل. والعَيْشوم:

شجر له صوت مع الريح؛ قال ذو الرمة:

للجِنِّ بالليل في حافاتِها زَجَلٌ،

كما تَناوَحَ يومَ الريحِ عَيْشومُ

وفي الحديث: أنه صلى في مسجدٍ بمنىً فيه عَيشومةٌ؛ قال: هي نبت ذقيق

طويلٌ مُحدَّدُ الأَطراف كأَنه الأَسَل تُتَّخذ منه الحُصُر الدِّقاقُ،

ويقال: إن ذلك المسجد يقال له مسجدُ العَيْشومة، فيه عَيْشومة خَضْراء أبداً،

في الجَدْب والخِصب، والياء زائدة. وفي الحديث: لو ضَرَبكَ فلانٌ

بأُمْصوخةِ عَيْشومةٍ لقتَلك. ويقال: العَيْشومةُ، بالهاء، شجرة ضخمةُ الأصلِ

تَنْبُتُ نِبْتةَ السَّخْبَرِ، فيها عيدانٌ طِوالٌ كأَنه السَّعفُ

الصِّغارُ يُطِيف بأَصْلها، ولها حُبْلةٌ أي ثمرةٌ في أَطراف عُودها تُشْبه ثمرَ

السَّخْبر ليس فيها حَبٌّ. وقال أبو حنيفة: العَيْشومُ من الرَّبْل ومما

يُسْتَخْلف، وهو شبيه بالثُّدَّاء إلا أنه أضخم.

وعاشم: نَقاً بِعالِج.

عشم

(العَشَمُ والعَشَمَةُ، مُحَرَّكَتَيْنِ: الطَّمَعُ) ، قالَ ساعِدَةُ [بنُ جُؤَيَّة] الهُذَلِيّ:
(أَمْ هَلْ تَرَى أَصَلاتِ العَيْشِ ونافِعَةً ... أم فِي الخُلُودِ وَلَا بِاللهِ منْ عَشَمِ)
والسِّين المُهْمَلَةُ لُغةٌ فِيهِ، كَمَا تقدَّمَ.
(وعَشِم - كفَرِح - عَشَمًا) مُحَرَّكَةً (وعُشُومًا) بالضَّمِّ، (وتَعَشَّمَ: يَبِسَ) مِنَ الهُزَالِ.
(والعَشَمَةُ، مُحَرَّكَةً) : الرَّجلُ (اليَابسُ) هُزالاً، وزَعَمَ يعقوبُ أنَّ ميمَها بَدلٌ منْ باءِ عَشَبَةٍ.
(و) العَشَمَةُ: (الشَّيخُ الفَانِي) الهِمُّ، (لِلذَّكَرِ والأُنْثَى) ، يُقَال: شَيْخٌ عَشَمَةٌ، وَفِي حَدِيثِ المُغيرَة: ((أنَّ امرأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ بَعْلَهَا فَقالَت: فَرِّقْ بَيْنِي وبَيْنَه فَوَاللهِ مَا هوَ إلاّ عَشَمَةٌ من العَشَم)) ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ ((أنَّه وَقَفَت عَلَيْهِ امرأَةٌ عَشَمَةٌ بأَهْدامٍ لَهَا)) ، أيْ قَحْلَةٌ يابِسَةٌ.
(أَو) العَشَمَةُ: هُوَ (المَتقارِبُ الخَطْوِ المُنْحَنِي الظَّهْرِ) كالعَشَبَةِ.
(و) العَشَمَةُ: الخُبْزَةُ اليَابِسَةُ، ويُوصَفُ بهِ فيُقالُ: خُبْزٌ عَيْشَمٌ) كَحَيْدَرٍ، (وعَشَمٌ مُحَرَّكَةً) ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَر الجوْهَرِيّ، (أَي: يابِسٌ) خَنِزٌ (أَو فاسِدٌ) مُتَكَرِّجٌ. وَقيل: العَيْشَمُ: الخُبْزُ الفاسِدُ، اسمٌ لَا صِفَة. وَفِي العَيْن: عَشِم الخُبْزُ عُشُومًا، وخُبْزٌ عاشِمٌ، قَالَ الأزْهَريّ: لَا أعرِفُ العاشِمَ فِي بَاب الخُبْزِ، والعُسُومُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة: كِسَرُ الخُبْزِ اليَابِسَةُ.
(والأَعْشَم: كُلُّ لَوْنَيْن اخْتَلَطَا)
(و) أَيْضا: (مَنْ عَسَاكِبَراً) وتَقَوَّسَ ظَهْرُه.
(و) أيْضًا: (الشَّجَرُ اليَابِسُ مِنْ إصَابَةِ هَبْوَةٍ) .
(والعَشْمَاءُ: أَرْضٌ بهَا ذلِك) .
(و) الأَعْشَم: كُلُّ شَجَرَةٍ يابِسُها أَكْثَرُ من رَطْبِها) .
(والعَيْشُومَةُ: شَجَرٌ) ضَخْمُ الأَصلِ، يَنْبُت (كالسَّخْبَرِ) ، فِيهِ عِيدانٌ طِوالٌ، كأَنَّه السَّعَفُ الصِّغَارُ، يُطيفُ بأَصْلِه، وَله حُبْلَةٌ أَي ثَمرةٌ (فِي أطرافِ عُودِه يُشْبِه ثَمَرَ السَّخْبَرِ، لَيْسَ فِيها حَبٌّ، وقالَ أَبُو حنِيفَة: العَيْشُومُ من الرَّبْلِ، ومِمَّا يُسْتَخْلَفُ، وَهُوَ شَبيةٌ بالثُّدَّاءِ، إلاّ أَنَّه أَضْخَمُ، (و) هُوَ (مَا هَاجَ مِن نَبْتٍ) أَي: يَبِسَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ نَبْتٌ غَيرُ الحُمَّاضِ، وَهُوَ من الخُلَّةِ، يُشْبِه الثُّدَّاءَ. وَفِي الصِّحَاح: مَا هَاجَ من الحُمَّاضِ ويَبِسَ: (ج: عَيْشُومٌ) . وقِيلَ: هُوَ نَبْتٌ دُقاقٌ طُوالٌ، يَشْبِه الأَسَلَ تُتَّخَذُ مِنْهُ الحُصُرُ المُصَبَّغَةُ الدِّقَاقُ، ومَنْبِتُه الرَّمْلُ، وقيلَ: شَجَرٌ لَهُ صَوْتٌ مَعَ الرِّيحِ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(لِلجِنِّ بِاللَّيْلِ فِي حافَاتِها زَجَلٌ ... كمَا تَنَاوَحَ يومَ الرِّيحِ عَيْشُومُ)

وَفِي الحَدِيثِ: " لَو ضَرَبَكَ فُلانٌ بأُمْصُوخَةِ عَيْشُومَةِ لَقَتَلَك ".
(والعُشُمُ، بِضَمَّتَيْن: شَجَرٌ، الواحِدُ عاشِمٌ وعَشِمٌ كَكَتِفٍ) .
(وعَشْمٌ) بالفَتْحِ (ع) .
(و) عَشَمٌ (بِالتَّحْرِيك: ع بَيْنَ الحَرَمَيْن) الشَّرِيفَيْن.
(وعَشَمَ بَعِيُركَ) ، أَي (أَخَذَ فِيهِ السِّمَنُ) .
(وعاشِمٌ: نَقًا بعالِجٍ) ، ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، وتَقَدَّمَ لِلمُصَنف فِي السِّين أَيْضا.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
العَشَمَةُ: مُحَرَّكَةً: النَّابُ الكَبِيرَةُ.
والعَشْمُ، بالفَتْحِ: الطَّمَعُ.
والعُشْمُ، بالضَّمِّ: الشُّيوخُ.
وبَلْدَةٌ بارِدَةٌ عَشَمَةٌ، أَي: يابِسَةٌ.
ونَبتٌ أَعْشَمُ: يَانِعٌ.
ومَسْجِدُ العَيْشُومَةِ بمنى، جاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيثِ.
وعَشَّمَه تَعْشِيماً: طَمَّعَه، عامِّيّة.
والعَشْماءُ: قَريةٌ بِمِصْر من المُنوفِيَّة، وَقد ورَدْتُها، وَمِنْهَا شَيْخُنا المُحَدِّثُ محمدُ ابنُ يحْيى بنِ حِجازِيٍّ العَشْماوِيُّ، حَدَّث عَن محمدِ بنِ عَبْد الْبَاقِي الزُّرْقانيِّ. 

عرجم

[عرجم] نه: فيه: قضى في الظفر إذا "اعرنجم" بقلوص، فسر بفسد؛ الزمخشري: لم يثبت هذا في اللغة وظني أن معناه جسا وغلظ، وقيل: إنه احرنجم أي تقبض فحرف.
(عرجم) - في حديث عُمَر، رضي الله عنه، في الظُّفِر: "أَنَّه قَضىَ فيه إذا اعْرَنْجَمَ بِقَلُوص"
تَفْسِيره في الحديث
: أي فَسَد، ولا يُعرَف تَفْسِيرُه في اللغة، ولَعــلَّه احْرَنْجَم - بالحاء - أي تَقبَّض، وقيل: لَعلَّه من العُرجُومِ ، وهي النَاقَةُ الشَّدِيدة. 

عرجم: في حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه قضى في الظُّفُرِ

إِذا اعْرَنْجَمَ بِقَلُوصٍ؛ جاء تفسيره في الحديث إِذا فَسَد؛ قال

الزمخشري: ولا نعرف حقيقته ولم يثبت عند أَهل اللغة سماعاً، والذي يُؤدي

إِليه الاجتهادُ أن يكون معناه جَسا وغَلُظَ، وذكر له أَوجُهاً واشتقاقاتٍ

بعيدةً، وقيل: إِنه احْرَنْجَمَ، بالحاء، أَي تقَبَّضَ، فحرَّفَه الرُّواة.

الأَزهري: العُرْجومُ والعُلْجومُ الناقةُ الشديدة.

(عرجم)
فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَضَى فِي الظُّفُر إِذَا اعْرَنْجَمَ بقَلُوصٍ» جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ إذا فسد. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «وَلَا تُعْرف حَقيقته، وَلَمْ يثْبُت عِنْدَ أهْل اللُّغَة سَمَاعا. وَالَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ الاجْتِهَادُ أَنْ يكونَ مَعْنَاهُ جَسَأ وغَلُظَ» وَذَكَرَ لَهُ أوجُهاً واشْتِقاقاتٍ بَعِيدَةً.
وَقِيلَ: إنَّه احْرَنْجَم بِالْحَاءِ: أَيْ تَقَبَّضَ، فَحَرَّفَهُ الرّوَاة.
عرجم

(العُرْجُومُ، بالضَّمِّ) : أَهملَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ (النَّاقةُ الشَّدِيدَةُ) كالعُلْجُومِ، ونَقلَه الصَّاغَانِيُّ اسْتِطْرادًا فِي " عَرْجَف ".
(واعْرَنْجمَ: فَسَدَ) ، هَكَذَا جَاءَ تَفْسِيرُه فِي حدِيثِ عُمرَ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: " أَنَّهُ قضَى فِي الظُّفُر إِذا اعْرَنْجَمَ بِقَلُوصٍ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: " وَلَا نَعْرِفُ حَقِيقَتَه، وَلم يَثْبُتْ عندَ أَهلِ اللُّغَة سَمَاعًا، والَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ الاجْتِهادُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه جَسَا وغَلُظَ "، وذَكَر لَهُ أوجُهًا واشْتِقاقاَتٍ بَعِيدَةً، وقِيلَ: إنَّه احْرَنْجَمَ - بالحَاءِ - أَي: تَقَبَّضَ، فَحرَّفَه الرُّواةُ.

عثم

(عثم) الْعظم عثمه
عثم: عُثمانيّ وعُثْمانية، تجمع على عَثامنة: قطعة نقد تركية تساوي ثلث البارة وخُمس الشاهية وواحد من مائة وعشرين من القرش (بوشر).
عثن عُثنون: وردت في ديوان الهذليين ص282 البيت السابع.

عثم


عَثَمَ(n. ac. عَثْم)
a. Was badly set (bone); healed badly (
wound ).
b. Set badly.
c. Sewed badly, botched up.

إِعْتَثَمَa. see I (c)b. [Bi], Sough, received help from.
عُثْمَاْنa. Young bustard.
b. Young serpent.
c. Othman (name).
عُثْمَاْنِيّa. Ottoman, Turk.
(عثم)
الْعظم عثما انجبر من غير اسْتِوَاء وَالْجرْح يَبِسَتْ عَلَيْهِ قشرته وَلم يبرأ بعد والعظم عثما جبره على غير اسْتِوَاء والقربة وَنَحْوهَا خرزها خرزا غير مُحكم

(عثم) الْعظم عثما عثم فَهُوَ عثم
[عثم] نه: فيه: في الأعضاء إذا انجبرت على غير "عثم" صلح وإذا انجبرت على عثم الدية، من عثمت يده فعثمت إذا جبرتها على غير استواء وبقي فيها شيء لم يتحكم، وروى: عثل، بمعناه. ك: فكان "عثمانيا"، أي يقدم عثمان على علي فقال لابن عطية وكان علويًا، أي يقدم عليًا عليه.
(ع ث م) : (الْعُثْمَانُ) وَلَدُ الْحَيَّةِ (وَبِهِ سُمِّيَ) عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ وَهُوَ الَّذِي وَلَّاهُ عُمَرُ الْكُوفَةَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَمْسَحَ سَوَادَهَا عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرِهِ وَمَنْ قَالَ هُوَ أَخُو سَهْلٍ فَقَدْ سَهَا (وَأَمَّا الْعُثْمَانِيَّةُ) مِنْ مَسَائِلِ الْجَدِّ فَتِلْكَ مَنْسُوبَةٌ إلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَتُسَمَّى الْحَجَّاجِيَّةَ أَيْضًا.
[عثم] عَثَمَ العظْم المكسور، إذا انجبَرَ على غير استواء. وعَثمْتُهُ أنا، يتعدى ولا يتعدى. أبو عمرو: العثمثمة من النوق: الشديدة، والذكر عَثَمْثَمٌ. والعَثَمْثَمُ: الأسد. قال: ويقال ذلك من ثقل وطئه. وقال:

خبعثن مشيته عثمثم * وعثمت المرأة المَزادَةُ واعْتَثَمَتْها، إذا خرزتها خرزاً غير محكمٍ. وفي المثل: " إلا أكُنْ صَنَعاً فإني أعْتَثِمُ " أي إن لم أكن حاذقاً فإنِّي أعمل على قدر معرفتي. ويقال: خذْ هذا فاعْتَثِمْ به، أي استعنْ به. الأصمعي: جملٌ عَيْثوم، وهو العظيم. وأنشد لعلقمة بن عبدة: يَهْدي بها أكْلَفُ الخدّينِ مُخْتَبَرٌ من الجِمالِ كثيرُ اللحم عيثوم وقال الغنويّ: العَيْثومُ: الأنثى من الفِيَلة. وأنشد للأخطل: تركوا أسامةَ في اللقاء كأنّما وَطِئَتْ عليه بِخفِّها العيثوم والعيثوم أيضا: الضبع، عن أبى عبيد. والعيثام: شجر. وعثمان: اسم رجل. ويقال: العثمان: فرخ الحبارى.
عثم عَثَمْتُ عَظْمَه عَثْماً جَبَرْتَه على غير اسْتِواءٍ فَعَثَمَ، مِثْلُ رَجَعْتُه فَرَجَعَ. ويُقال عَظْمٌ عَثِمٌ أيضاً؛ وبه عَثْمٌ. والعَيْثَامُ - والواحِدَة عَيْثَامَة - شَجَرَة بَيْضاء. وطَعامٌ يُطْبَخُ ويُجْعَلُ فيه جَرَاد. والعَيْثُوْمُ والعَيْثَمُ والعَيْثَمِيُّ الضَّخْمُ من كلِّ شيءٍ. والعَيْثُوْم الفِيْلُ الذَّكَر، والجميع العَياثِيْم. والعَثَمْثَمُ الطَّويلُ من الإِبل في غِلَظٍ، ويُوْصَف به الأسَدُ والبَغْلُ أيضاً، والجَمْعُ عَثَمْثَمَات. والعَثِيْمَة الثَّرِيْدَة المجْتَمِعَة. وعَثَمَ عَثْماً عَمِلَ بعضَ عَمَلِه بعضَ وعَجَزَ عن بعضٍ. وأعْثِمْ من خُفِّي شَيْئاً أصْلِحْه واخْرِزْه. وهو يَعْثِمُ من العِلْم شيئاً أي يَنْتِفُ وليس بِعالِمٍ. وقد عَثَمَ في كَلاَمِه لم يُصَحِّحْه. وهو عَثِمٌ. وما أعْثَمَه إِذا لم يُبَلْ بما قيل له. وهُوَ يَعْثِمُ أي يَجْتَهِد في الأمْر ويَكُدُّ نفسَه. ولا يَعْتَثِم بشيءٍ أي لا ينتفِع. وهو يَعْتَثِم أي يَبْطِش. واعْتَثَمَ بِيَدِه أهْوى بها.
باب العين والثاء والميم معهما ع ث م، ث ع م مستعملان فقط

عثم: عَثَمْتُ عظمَهُ أَعْثِمُهُ عَثْماً إذا أسأت جَبْرَهُ وبقيَ فيه وَرَمٌ أو عِوَج، [وعَثِمَ عَثَماً ] فهو عَثِمٌ، وبه عَثَمٌ كهيئة المشمش. قال :

وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كَسْرِ

والعَيْثام: شجرة بيضاء طويلة جداً، الواحدة عَيْثامة . والعَيْثُومُ الضّخم من كلّ شيء الشّديد. ويقال للفيلة الأنثى عَيْثوم، ويقال للذّكر أيضاً عيثوم، ويُجمع عياثيم. قال :

وقد أَسِيرُ أمامَ الحيِّ تحمِلُني ... والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللحم عيثوم أي: قوّية ضخمة شديدة. والعَثَمْثَمُ: الطويل من الإبل في غِلَظٍ، ويُجمع على عَثَمْثَمات، ويوصف به الأسد والبغل لشدّة وَطْئهما.

ثعم: الثَّعْمُ: النّزع والجرّ. ثَعَمْتُه: نزعته. وتَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ بني فلانٍ إذا أعجبتْهُ وجَرَّتْه إليها ونَزَعَتْهُ. 

عثم

1 عَثَمَ, said of a broken bone, (S, K,) or it is peculiarly said of the arm, (K, [i. e. one says عَثَمَتِ اليَدُ,]) aor. ـِ (PS,) inf. n. عَثْمٌ, (TA,) It became set unevenly, (S, K, TA,) i. e. [forming a node, or protuberance, like a swelling, not so hard as bone, (see عثْمٌ, below,) or] so as to have an unevenness remaining in it: (TA:) or, said of a broken bone, it approached to a state of consolidation, but was not as yet consolidated; and in like manner, a wound: (ISh, TA:) or it was, or became, in a bad state, and wanting in its former strength, or in its form. (TA.) and عَثِمَ, aor. ـَ inf. n. عَثَمٌ, said of a [broken] bone, signifies [the same, or] It was badly set, so that there remained in it an unevenness. (TA.) And sometimes it is used metaphorically in relation to the sword: so says IJ. (TA. [In a verse there cited as an ex., the verb app. relates to a sword in its scabbard or its case cut in pieces by another sword.]) b2: عَثَمَ said of a wound means as expl. above: (ISh, TA:) or It became callous, and covered with a skin, but not as yet healed. (K.) A2: عَثَمْتُهُ I set it unevenly, [so as to form a node, or protuberance, like a swelling, not so hard as bone, (see the first sentence above,)] namely, a broken bone; (S, K;) the verb being trans. as well as intrans., (S, TA,) like رَجَعَ and وَقَفَ. (TA.) b2: And عَثَمَتِ المَزَادَةَ, (S, K,) inf. n. عَثْمٌ, (TA,) She sewed the مزادة [or leathern water-bag] not strongly, or not firmly; (S, K;) as also ↓ اِعْتَثَمَتْهَا; (S, TA;) in the K, erroneously, ↓ أَعْثَمَتْهَا. (TA.) 2 عثّمهُ, inf. n. تَعْثِيمٌ, He set it; namely, a [broken] bone. (TA.) 4 أَعْثَمَ see 1, last sentence.8 إِعْتَثَمَ see 1, last sentence. b2: [Hence,] it is said in a prov., إِلَّا أَكُنْ صَنَعًا فَإِنِّى أَعْتَثِمُ, meaning (assumed tropical:) If I be not skilful, verily I do according to the degree of my knowledge. (S, Meyd.) A2: اعتثم بِهِ He sought help by means of it; (S, K;) and profited by it, or made use of it. (K.) One says, خُذْ هٰذَا فَاعْتَثِمْ بِهِ Take thou this, and seek help by means of it [or profit by it]. (S.) b2: and اعتثم بِيَدِهِ He extended, or stretched forth, his arm, or hand; syn. أَهْوَى بِهَا. (K.) عَثْمٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) b2: جُبِرَتْ يَدُهُ عَلَى عَثْمٍ means عَلَى عُقْدَةٍ, (S and O in art. عقد,) [i. e. His arm was set and joined unevenly,] so as to form a node, or protuberance, like a swelling, not so hard as bone. (ISk, L in art. اجر.) عَثِمٌ, applied to a [broken] bone, Badly set, so as to have an unevenness remaining in it. (TA.) [And ↓ عَثْمَآءُ signifies the same, applied to an arm (يَدٌ); expl. by Golius as applied to a hand, and meaning Distortedly consolidated, on the authority of Meyd.]

عَثْمَآءُ: see the next preceding paragraph.

عُثْمَانٌ The young one of the [species of bustard called] حُبَارَى. (S, K.) b2: And The young one of the [serpent called] ثُعْبَان. (AA, K.) And, (K,) some say, (TA,) The serpent, (AA, K,) of whatever species it be: (AA:) or the young one thereof. (AA, Mgh, K.) And أَبُو عُثْمَانَ is a surname of The serpent; (K, TA;) mentioned by 'Alee Ibn-Hamzeh. (TA.) عَيْثَمٌ, applied to a camel, Big, or bulky, tall, and thick. (TA.) A2: See also عَيْثَامٌ.

عَيْثَمِىٌّ The wild ass; (K, TA;) so called because of his bigness, or bulkiness, and strength. (TA.) عَيْثَامٌ (in the T, voce دُلْبٌ, written ↓ عَيْثَمٌ,) A species of tree; (S, K, TA;) said to be the same as the دُلْب [q. v.]; it is a white tree, that grows very tall: n. un. with ة. (TA.) A2: Also A certain sort of food, in which locusts are cooked; (K, TA;) of the food of the people of the desert. (TA.) عَيْثُومٌ A great camel. (As, S. [See also عَيْتُومٌ.]) And Anything big, or bulky, and strong. (TA.) b2: And The female elephant: (El-Ghanawee, S:) or the elephant, male and female: (K:) pl. عَيَاثِمُ. (TA.) b3: And The ضَبُع [i. e. hyena, or female hyena]. (A'Obeyd, S, K.) عَثَمْثَمٌ Strong; applied to a camel; (AA, S;) and to a mule; and likewise to a shoulder: (IAar, TA:) or, applied to a camel, strong and tall: (K, TA:) or tall and thick: or big, or bulky: (TA:) fem. with ة: (AA, S, K, TA:) pl. عَثَمْثَمَاتٌ. (TA.) b2: And The lion: (AA, S, K:) so called because of the heaviness of his tread. (AA, S.)
الْعين والثاء وَالْمِيم

عَثَم الْعظم يَعْثِمُ عَثْما وعَثِمَ عَثَما فَهُوَ عَثِمٌ: سَاءَ جبره وَبَقِي فِيهِ أود فَلم يستو.

وعَثَمه يَعْثِمُه عَثْما وعَثَّمه: كِلَاهُمَا: جبره. وَخص بَعضهم بِهِ جبر الْيَد على غير اسْتِوَاء. ابْن جني: هَذَا وَنَحْوه من بَاب فَعَل وفَعَلْتُه شَاذ عَن الْقيَاس وَإِن كَانَ مطردا فِي الِاسْتِعْمَال إِلَّا أَن لَهُ عِنْدِي وَجها لأَجله جَازَ، وَهُوَ أَن كل فَاعل غير الْقَدِيم سُبْحَانَهُ فَإِنَّمَا الْفِعْل فِيهِ شَيْء أُعيره وأُعطيه وأُقدر عَلَيْهِ، فَهُوَ وَإِن كَانَ فَاعِلا فَإِنَّهُ لما كَانَ مُعانا مُقدرا صَار كَأَن فعله لغيره، أَلا ترى إِلَى قَول الله سُبْحَانَهُ (ومَا رَمَيْتَ إذْ رَميْتَ ولكِنَّ اللهَ رَمى) قَالَ: وَقد قَالَ بعض النَّاس: إِن الْفِعْل لله وَإِن العَبْد مكتسب. قَالَ: وَإِن كَانَ هَذَا خطأ عندنَا فَإِنَّهُ قَول لقوم، فَلَمَّا كَانَ قَوْلهم: عَثمَ الْعظم، وعَثَمَه، أنَّ غَيره أَعَانَهُ وَإِن جرى لفظ الْفِعْل لَهُ تجاوزت الْعَرَب ذَلِك إِلَى أَن أظهرت هُنَاكَ فعلا بِلَفْظ الأول مُتَعَدِّيا لِأَنَّهُ قد كَانَ فَاعله فِي وَقت فعله إِيَّاه إِنَّمَا هُوَ مشاء إِلَيْهِ أَو معَان عَلَيْهِ، فَخرج اللفظان لما ذكرنَا خُرُوجًا وَاحِدًا، فاعرفه.

وَرُبمَا اسْتعْمل فِي السَّيْف على التَّشْبِيه قَالَ:

فقد يَقْطَع السَّيْفُ اليَمانِي وجَفْنُه ... شبارِيقُ أعْشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ

وَأما قَول عَمْرو بن الإطنابة لأحيحة بن الجلاح:

فيمَ تَبْغِي ظُلْمَنَا ولِمَهْ ... فِي وُسُوقٍ عَثْمَةٍ قَنمهْ

فَإِن ثعلبا قَالَ: عَثْمةٌ: فَاسِدَة. وأظن إِنَّهَا: نَاقِصَة، مُشْتَقّ من العَثْم. وَهُوَ مَا قدمنَا من أَن يجْبر الْعظم على غير اسْتِوَاء، وَإِن شِئْت قلت: إِن أصل العَثْمِ الَّذِي هُوَ جبر الْعظم الْفساد أَيْضا، لِأَن ذَلِك النَّوْع من الْجَبْر فَسَاد فِي الْعظم ونقصان عَن قوته الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا أَو عَن شكله.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي عَن بعض الْعَرَب: أَنِّي لأَعِثمُ شَيْئا من الرَّجَنِ أَي أنْتِفُ.

والعَيْثُومُ: الضخم الشَّديد من كل شَيْء.

وجمل عَيْثُومٌ: كثير اللَّحْم والوبر، وَقيل: هُوَ الشَّديد الْعَظِيم، عَن السيرافي.

وناقة عَيثُومٌ: ضخمة شَدِيدَة.

والعَيْثُوم: الْفِيل، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. قَالَ الأخطل: ومُلحَّبٍ خَضِلِ النَّباتِ كأنَّما ... وَطِئَتْ عَلَيْهِ بخُفِّها العَيْثُومُ

ملحَّب: مجرَّح والعَيْثُومُ أَيْضا: الضبع.

وبعير عَيْثَمٌ: ضخم طَوِيل.

وَامْرَأَة عَيْثَمةٌ: طَوِيلَة.

وبعير عَثَمْثم: قوي طَوِيل فِي غلظ. وَقيل: شَدِيد عَظِيم. وَكَذَلِكَ الْأسد.

وناقة عَثَمْثَمَةٌ: شَدِيدَة عليَّة.

ومَنْكبٌ عَثَمْثمٌ: شَدِيد. عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

إِلَى ذِرَاعِ مَنْكِبٍ عَثَمْثمِ

والعَيْثامُ: الدُّلب، واحدته عَيْثامَةٌ، وَهِي شَجَرَة بَيْضَاء تطول جدا.

والعُثْمانُ: فرخ الثعبان. وَقيل: فرخ الْحَيَّة مَا كَانَت، وَبِه كني الحنش أَبَا عُثمانَ.

وعُثمانُ وعثَّامٌ وعَثَّامَةُ وعَثْمةُ أَسمَاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا يكسر عُثْمَان لِأَنَّك إِن كَسرته أوْجَبْتَ فِي تحقيره عُثَيْمِين، وَإِنَّمَا تَقول عُثمانون فَتُّسَلِّم، كَمَا يجب لَهُ فِي التحقير عُثْمَان، وَإِنَّمَا وَجب لَهُ فِي التحقير ذَلِك لأَنا لم نسمعهم قَالُوا عثامينُ. فحملنا تحقيره على بَاب غَضْبَان، لِأَن أَكثر مَا جَاءَت فِي آخِره الْألف وَالنُّون إِنَّمَا هُوَ على بَاب غَضْبَان.

وعثمانُ قَبيلَة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ألْقَتْ إِلَيْهِ عَلى جَهْدٍ كَلاكِلَها ... سَعْدُ بن بكرٍ ومِنْ عُثمانَ مَن وَشَلا

عثم: العَثْمُ: إساءَةُ الجَبْر حتى يبقى فيه أَوَدٌ كهيئة المَشَشِ.

عَثَمَ العظمُ يَعْثِمُ عَثْماً وعَثِمَ عَثَماً، فهو عَثِمٌ: ساء جَبْرُه

وبقي فيه أَوَدٌ فلم يَسْتَوِ. وعَثَمَ العظمُ المكسورُ إذا انجَبر على

غير استواء، وعَثَمْتُه أَنا، يتعدّى ولا يتعدّى. وعَثَمه يَعْثِمُه

عَثْماً وعَثَّمه، كلاهما: جَبَره، وخص بعضُهم به جَبْرَ اليد على غير استواء.

يقال: عَثَمَتْ يدُه تَعْثِمُ وعَثَمْتُها أنا إذا جَبرْتَها على غير

استواء. وقال الفراء: تَعْثُم، بضم الثاء، وتَعْثُل مثله؛ قال ابن جني: هذا

ونحوه من باب فَعَلَ وفعَلْتُه شاذٌّ عن القياس، وإن كان مطرداً في

الاستعمال، إلا أن له عندي وجهاً لأَجله جاز، وهو أَن كل فاعل غيرَ القديم

سبحانه فإنما الفِعْلُ فيه شيءٌ أُعِيرَه وأُعْطِيَه وأُقدِرَ عليه، فهو

وإن كان فاعِلاً فإنه لما كان مُعاناً مُقْدَراً صار كأَنَّ فعله لغيره،

ألا ترى إلى قوله سبحانه: وما رَمَيْتَ إذ رَمَيتَ ولكنَّ الله رَمى؟ قال:

وقد قال بعضُ الناس إن الفعلَ لله وإن العبدَ مُكْتَسِبٌ، قال: وإن كان

هذا خطأ عندنا فإنه قولٌ لقوم، فلما كان قولُهم عَثَم العظمُ وعَثَمْتُه

أنَّ غيره أعانه

(* قوله «أن غيره أعانه» هكذا في الأصل، ولعــل في الكلام

سقطاً)، وإنْ جرى لفظُ الفعل له تجاوَزَتِ العربُ ذلك إلى أن أََظهرت هناك

فِعْلاً بلفظ الأَوَّلِ مُتَعدِّياً، لأنه كان فاعِلُه في وقت فعلِه

إياه، إنما هو مُشاءٌ إليه أَو مُعانٌ

عليه، فخَرج اللفظان لما ذكرنا خُروجاً واحداً، فاعْرِفْه، وربما استعمل

في السيف على التشبيه؛ قال:

فقد يُقْطَعُ السيفُ اليَماني وجَفْنُه

شَباريقَ أَعشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ

قال ابن شميل: العَثْمُ في الكَسْر والجُرْحِ تَداني العَظمِ حتى هَمَّ

أَن يَجْبُر ولم يجْبُرْ بعدُ كما ينبغي. يقال: أَجَبَر عظمُ البعير؟

فيقال: لا، ولكنه عَثَم ولم يجْبُر. وقد عَثَم الجرحُ: وهو أَن يَكْنُبَ

ويَجْلُبَ ولم يَبرأْ بعدُ. وفي حديث النَّخَعي: في الأَعضاء إذا انجبرَتْ

على غير عَثْمٍ صُلحٌ، وإذا انجبرتْ على عَثْمٍ الدِّيةُ. يقال: عَثَمْت

يَدَه فعَثَمَتْ إذا جَبرتَها على غير استواء وبقي فيها شيءٌ لم

يَنحَكِمْ، ومثله من البناء رَجَعْتُه فرَجَع ووقَفْته فوَقَفَ، ورواه بعضهم

عَثَلَ، باللام، وهو بمعناه؛ وأَما قول عمرو بن الإطنابَةِ لأُحيحة بن

الجُلاحِ:

فِيمَ تَبْغِي ظُلْمَنا ولِمَه

في وُسوقٍ عَثْمةٍ قَنِمه؟

فإن ثعلباً قال: عَثْمة فاسدة وأَظن أَنها ناقصة مشتق من العَثْمِ، وهو

ما قدَّمْنا من أَن يجْبَر العَظمُ على غير استواء، وإن شئتَ قلتَ إن

أَصل العَثْمِ الذي هو جَبر العظمِ الفسادُ أَيضاً، لأَن ذلك النوعَ من

الجبْر فسادٌ في العظم ونقصانٌ عن قوّته التي كان عليها أَو عن شكله. ابن

الأَعرابي: العُثُم جمع عاثِمٍ وهم المُجَبِّرون، عَثَمَه إذا جَبَرَه. وحكى

ابن الأعرابي عن بعض العرب: إني لأَعثِمف شيئاً من الرَّجَز أَي

أَنتِفُ.والعَيْثومُ: الضخم الشديد من كل شيء. وجمل عَيْثُومٌ: ضَخم شديد؛

وأَنشد لعلقمة بن عَبْدة:

يَهْدي بها أَكلَفُ الخَدَّينِ مُخْتَبَرٌ،

من الجِمالِ، كثيرُ اللحمِ عَيْثُومُ

والعَيْثُوم: الفيلُ، وكذلك الأُنثى؛ قال الأَخطل:

ومُلَحَّبٍ خَضِلِ النَّباتِ، كأَنما

وَطِئَتْ عليه، بخُفِّها، العَيْثومُ

مُلَحَّبٌ: مُجَرَّحٌ؛ وقال الشاعر:

وقد أَسِيرُ أَمامَ الحَيِّ تَحْمِلُني

والفَضْلَتَينِ كِنازُ اللحمِ عَيثُومُ

وجمعه عَياثِمُ. وقال الغَنويُّ: العَيْثوم الأُنثى من الفِيََلة؛

وأَنشد الأَخطل:

ترَكُوا أُسامة في اللِّقاءِ، كأَنَّما

وَطِئَتْ عليه بخُفِّها العَيْثُومُ

والعَيْثُوم أَيضاً: الضَّبُعُ.

وبعير عَيْثَمٌ: ضخم طويل. وامرأة عَيثَمةٌ: طويلة. وبعير عَثَمْثَم:

قويّ

طويل في غِلَظ، وقيل: شديد عظيم، وكذلك الأَسد. وناقةٌ عَثَمْثمة: شديدة

عَلِيَّة، وقيل: شديدة عظيمة، والذكر عَثَمْثم. والعَثَمْثَم من الإبل:

الطويلُ في غِلظٍ، والجمع عَثَمْثمات؛ وفي حديث ابن الزبير: أَن نابغةَ

بني جَعدة امتدحه فقال يصف جملاً:

أَتاكَ أَبو لَيلى يَجُوبُ به الدُّجى،

دُجى الليلِ، جَوَّابُ الفَلاةِ عَثَمْثَمُ

هو الجمَل القويُّ الشديد. وبَغْل عَثَمْثم: قويّ. والعَثَمْثم:

الأَسدُ، ويقال ذلك من شدة وطئه؛ وقال:

خُبَعْثِنٌ مِشْيَتُه عَثَمْثَمُ

ومَنكِبٌ عَثَمْثمٌ: شديد؛ عن ابن الأعرابي؛ وأَنشد:

إلى ذراع مَنْكِبٍ عَثَمْثمِ

والعَيْثامُ: الدُّلبُ، واحدتُه عَيثامةٌ، وهي شجرة بيضاء تَطولُ

جدَّاً، وقيل: العَيْثامُ شجر.

أَبو عمرو: العُثْمانُ الجانُّ في أَبواب الحيّات، والعُثمان فَرْخ

الثُّعبان، وقيل: فَرْخ الحية ما كانت، وكنية الثُّعبان أَبو عثمان؛ حكاه علي

بن حمزة، وبه كُنِّيَ

(* قوله «وبه كني إلخ» هو في أصله المنقول منه

مرتب بقوله: فرخ الحية ما كانت، وما بينهما اعتراض؛ من كلام التهذيب).

الحَنَشُ أَبا عُثمان. فَرْخ الحُبارى.

وعُثمانُ والعَثَّامُ وعَثَّامةُ وعَثْمةُ: أَسماء؛ وقال سيبويه: لا

يُكَسَّر عُثمانُ لأَنك إن كَسَّرْته أَوجبت في تحقيره عُثَيْمِين، وإنما

تقول عُثمانون فتُسلِّم كما يجب له في التحقير عُثَيمان، وإنما وجب له في

التحقير ذلك لأَنا لم نسمعهم قالوا عَثامِينُ، فحملنا تحقيره على باب

غَضْبان لأَن أَكثر ما جاءَت في آخره الأَلف والنون إنما هو على باب غَضبان.

وعُثمانُ: قبيلة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَلقَتْ إليه، على جَهْدٍ، كَلاكِلَها

سَعدُ بنُ بَكْرٍ، ومن عُثمانَ من وَشَلا

وعَثَمتِ المرأَةُ المَزادةَ وأَعْثَمَتْها إذا خرَزَتْها خَرْزاً غير

مُحْكَمٍ؛ وفي المثل:

إلا أَكُنْ صَنَعاً فإني أَعْتَثِمْ

أَي إن لم أَكن حاذِقاً فإني أَعمل على قدر معرفتي ويقال: خُذْ هذا

فاعْتَثِمْ به أَي فاستَعِنْ به. وقال ابن الفرَج: سمعتُ جماعةً من قَيْس

يقولون: فلان يَعْثِمُ ويَعْثِنُ أَي يَجْتَهِدُ في الأَمر ويُعْمِل نفْسَه

فيه. ويقال: العُثمان فَرْخ الحُبارى.

عثم

(عَثَمَ العَظْمُ المَكْسُورُ) عَثْمًا: إِذا فَسَد، وَنَقَص عَن قُوَّتِه الَّتِي كانَ عَلَيْها، أَو عَن شَكْلِه (أَو) العَثْمُ (يُخَصُّ باليَدِ) ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: عَثَمَ العَظْمُ: إِذا (انجَبَرَ على غَيْرِ اسْتِواءٍ) ، وذلكَ إِذَا بَقِيَ فِيهِ أَوَدٌ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ العَثْمُ فِي الكَسْرِ والجُرْحِ: تدَانِي العَظْمِ حَتَّى هَمَّ أَن يَجْبُرَ ولَمْ يَجْبُرْ بَعْدُ، يقالُ: أجبَرَ عَظْمُ البَعِيرِ؟ فيُقالُ: لاَ، ولَكِنَّه عَثَم وَلم يَجْبُرْ.
(وَعَثَمْتُه أَنا) ، يَتَعدَّى وَلَا يَتَعدَّى، نقَلَه الجوهَرِيّ، ومِثْلُه رَجَعْتُه فرَجَع، ووَقَفْتُه فوَقَفَ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: تَعْثُمُ، بضَمِّ الثَّاء، وتَعْثُلُ مِثْلُه، وَقد سَبَقَ للمُصَنِّفِ الإشارةُ إِلَى ذلِكَ فِي اللاَّم، وقالَ ابنُ جِنِّى: هَذَا وأَمثالُه من بَاب فَعَل وفَعَلْتُه شَاذٌّ عَن القِياسِ، وإِن كَانَ مُطَّرِدًا فِي الاستِعْمَالِ، إلاَّ أَنَّ لَهُ عِنْدي وَجْهًا لأَجْلِه جَازَ، ثمَّ ذَكَر عِبارةً، وقالَ بعد ذلِك: فلمَّا كَانَ قَولُهم: عَثَمَ العَظْمُ وعَثَمْتُه أنَّ غَيْرَه أَعانَه وإِنْ جَرَى لَفظُ الفِعْل لَهُ تَجاوَزَتِ العَرَبُ ذَلِك إِلَى أنْ أظْهَرَتْ هُنَاكَ فِعْلاً بِلَفْظِ الأوَّلِ مُتَعَدِّيًا؛ لِأَنَّهُ قد كانَ فاعِلُه فِي وَقْتِ فِعْلِه إيَّاه إنَّما هُوَ مُشاءٌ إِلَيْهِ، أَو مُعانٌ عَلَيه، فخرجَ اللَّفظان لِمَا ذَكَرْنَا خُروجًا واحِدًا فاعْرِفْه.
(و) عَثَمَتِ (المرأَةُ المَزَادَةَ) عَثْمًا: إِذا (خَرَزْتها غير مُحْكَمَةٍ) ، وَفِي الصِّحاح: خَرْزًا غَيرَ مُحْكَم، (كَأَعْثَمَتْها) ، كَذَا فِي النّسخِ. والصُّوابُ: كاعْتَثَمْتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح.

(و) عَثَم (الجُرْحُ: أكْنَبَ وأجْلَب، وَلم يَبْرَأ بَعْدُ) ، وَمِنْه حَديثُ النَّخَعِيِّ فِي الأعْضاءِ: ((إِذا انْجَبَرَتْ على غَيْرِ عَثْم صُلْحٌ، وإِذا انْجَبَرت على عَثْمٍ الدِّيَةُ)) ويُرْوَى باللاَّم، وَقد تَقَدَّم.
(والعَثَمْثَمُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الأَسَدُ) ، لِثِقَل وَطْئِه، نَقَلَه الجوهَرِيُّ، عَن أبي عَمْرٍ و، وَقَالَ:
(خُبَعْثِنٌ مِشْيَتُهُ عَثَمْثَمُ ... )
وقِيلَ: لشِدَّته وعِظَمه.
(و) العَثَمْثَمُ: (الجَمَلُ الشَّدِيدُ) ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عَمْرٍ و، وَقيل: هُوَ (الطَّوِيلُ) فِي غِلَظٍ.
(وَهِيَ بِهاءٍ) عَن أبي عَمْرٍ و. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ الشَّديدَةُ العَلِيَّةُ، وَقيل: العَظِيمَةُ الضَّخْمَةُ، والجَمْعُ: عَثَمْثَمَاتٌ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ أنَّ النَّابِغَة امْتَدَحَه وقالَ يصِفُ جَمَلاً:
(أَتاكَ أَبُو لَيْلِى يَجوبُ بِهِ الدُّجَى ... دُجَى اللَّيْلِ جَوَّابُ الفَلاةِ عَثَمْثَمُ)

(واعْتَثَمَ بِهِ: اسْتَعَانَ) بِهِ) (وانْتَفَع) . يُقَال: خُذْ هَذَا فَاعتَثِمْ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاح.
واعْتَثَم (بِيَدِهِ) ، إِذا (أهْوَى بِهَا) .
(والعَيْثُومُ: الضَّبُعُ) عَن أبِي عُبَيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) العَيْثُومُ: (الفِيلُ للذَّكَرِ والأنثَى) ، والجَمْع: عَياثِمُ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن الغَنَوِيّ أنَّها أنثَى الفِيَلَةِ، وأنشَدَ للأخطَل:
(تَرَكُوا أسامَةَ فِي اللِّقاءِ كَأنَّما ... وَطِئَتْ عَلَيْهِ بِخُفِّها العَيْثُومُ)
هَذَا نَصُّ الجوهَرِيّ، وَيُرْوَى صَدْرُه:
(ومُلَحَّبٍ خَضِلِ الثِّيابِ كَأنما ... وَطِئَتْ ... ... ... إِلَخ)
وَقَالَ آخَرُ:
(وَقَدْ أسيُر أمامَ الحَيِّ تَحْمِلُنِي ... والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللَّحمِ عَيْثُومُ)

(والعَيْثَامُ) : شَجَرٌ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقالُ: هُوَ الدُّلْبُ، وَهِي شَجَرَةٌ بَيْضَاءَ تطولَ جِدًّا، واحِدَتُه: عَيْثَامَة.
(و) أيْضًا: (طَعَامٌ يُطْبَخُ فِيهِ جَرادٌ) من طَعَامِ أهلِ البَادِيَةِ.
(والعَيْثَمِيُّ: حِمَارُ الوَحْشِ) لِضَخَمِهِ وَشِدَّتِهِ.
(وسُوَيْدُ بنُ عَثْمَةَ - كحَمْزَةَ -: تابِعِيُّ) شَيخٌ لِيَحْيَى القَطَّان.
(وكَشَدَّادٍ) : عَثَّامُ بنُ عَلِيّ بنِ عَثَّامِ بنِ عَلِيّ بْنِ هجير العَامِرِيُّ الكِلاَبيُّ، مُحَدِّثٌ.
(ومَسْجِدُ العَيْثَمِ) ، كحَيْدَر: (بِمِصْرَ قُربَ جَامِع عَمْرِو) بنِ العَاصِ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ، قد انْدَثَرَ الآنَ، وإمامُ هَذَا المَسْجد يَحْيَى بنُ عَليٍّ، رَوَى عَن أبِي رِفَاعَةَ الفَرَضِيِّ، مُتَّهَمٌ بالكَذِبِ.
(والعُثْمانُ) ، بالضَّمِّ: (فَرْخُ الحُبارَى) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) أَيْضا: (فَرْخُ الثُّعْبَانِ) ، حَكَاه أَبُو عَمْرو. (و) قيل: (الحَيَّةُ أَو فَرْخُها) مَا كانَت، عَن أبِي عَمْرٍ و.
(وَأَبُو عُثْمانَ) : كُنْية (الحَيَّة) ، حَكَاهُ علِيُّ بنُ حَمْزَةَ.
(وعُثمانُ) : اسْم رَجُلٍ سُمِّي بأحدِ هَؤلاء. قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُكَسَّر.
والمُسَمَّى بعُثْمانَ (عِشْرونَ صَحَابِيًّا) وَهُم:
عُثْمانُ بنُ الأزْرق، وابنُ حُنَيْف، وابنُ رَبيعَةَ، وابنُ شَمَّاسٍ، وابنُ [أبي] طَلْحَةَ، وابنُ عَامِرٍ أَبُو قُحافَة، وابنُ عامِر الثَّقَفِيُّ، وابنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، وابنُ عَبْدِ غَنْمٍ، وابنُ عُثْمانَ بنِ الشَّرِيدِ، وابنُ عَفَّانَ أميرُ المُؤْمِنينِ، وابنُ عُمْرٍ والأنصارِيُّ، وابنُ عَمْرٍ وآخرُ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ مَظْعُونٍ، وابنُ مُعاذٍ، وابنُ وَهْبٍ، وابنُ الأرْقَمِ، وابنُ عُثْمَان الثَّقَفِيُّ، وابنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَفِي الثَّلاثَةِ الأخِيرةِ خِلافٌ. رَضِي الله تَعالَى عَنْهُم.
(وعَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ) ، ويُقال: عَيْثَامَة لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّوْمِ.
(وعَثْمُ بنُ الرَّبْعَةِ) الجُهَنِيُّ، والرَّبْعَةُ هُوَ ابنُ رَشْدَانَ بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَةَ، قَالَ ابنُ فَهْدٍ: كَانَ اسمُه عبدَ العُزَّى فغَيَّره النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم. قُلتُ: الَّذِي غَيَّر النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اسمَه هُوَ عَبدُ العُزَّى بنُ بَدْرِ بنِ زَيْدٍ، وعَثْمٌ الجَدُّ التَّاسِعُ لَهُ، فَتَأَمَّل ذلِك.
(وعَثْمَةُ الجُهَنِيُّ) - كحَمْزَةَ - رَوَى عَنهُ ابنُه إبراهيمُ، وقِيلَ: عَنَمَةُ بالعَيْنِ والنُّونِ: (صَحَابِيُّون) رَضِي الله عَنْهم.
(وعُثَيْمُ بنُ كَثِيرٍ بنِ كُلَيبٍ - كَزُبَيْرٍ - (التَّابِعِيُّ) الجُهَنِيُّ لَهُ حَدِيْثٌ من طَريقِ الوَاقِدِيِّ، ذَكَره ابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَم الصَّحَابَةِ، وذَكَر فِي الكَافِ كُلَيْبًا أبَا كَثِيرٍ، رَوَى عُثَيْمُ بنُ كَثِيرِ بنِ كُلَيْبٍ، عَن أبِيهِ، عنْ جَدِّهِ بِأحادِيثَ. قُلتُ: وَعنهُ إبراهيمُ بنُ أبِي يَحْيَى وغيْرُه، وُثِّقَ كَمَا فِي الكَاشِفِ. (و) عُثَيْمُ بنُ نِسْطَاسٍ أَخُو عُبَيْدٍ، مَدَنِيٌّ عَن ابنِ المُسَيَّبِ وجماعةٍ، وعنهُ الثَّوْرِيُّ وجَماعةٌ آخِرُهُمْ القَعْنَبِيُّ، وَثَّقَهُ ابنُ حِبَّانَ (وعَثَّامُ بنُ عَلِيّ) بنِ هُجَيْرٍ العَامِرِيُّ الكِلاَبِيُّ هُوَ جَدُّ الَّذِي ذَكَرْناه وَهُوَ من أقْرانِ وَكِيع وَرَوى عَن هِشَامِ بنُ عُرْوَةَ وطَبَقَتِهِ، وَعنهُ عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، وثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، مَاتَ سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومِائَةٍ: (مُحَدِّثونَ) .
[] وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
عَثِمَ العَظْمُ - كَفَرِحَ - عَثَمًا فَهُوَ عَثِمٌ: سَاءَ جَبْرُه فبَقِيَ فِيهِ أوَد، فَلم يَسْتَوِ.
وعَثَّمه تَعْثِيمًا: جَبَرَه.
قَالَ ابنُ جِنِّي: ورُبَّما استُعْمِلَ العَثمُ فِي السَّيْفِ، على التَّشْبيهِ، قَالَ: (ويَقْطَعُهُ السَّيْفُ اليَمانِي وجَفْنُهُ ... شَباريقُ أعْشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ)

والعَثْمُ: الفَسادُ والنُّقْصَانُ، وحَكَى ابنُ الأعرابِي عَن بَعضِ العَرَب: إنّي لأعْثِم شَيئًا من الرَّجَزِ أَي: أنْتِفُ.
والعَيْثومُ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ من كُلِّ شَيْءٍ، وجَمَلٌ عَيْثُومٌ: ضَخْمٌ شَدِيدٌ، ونَقلَ الجِوْهَرِيُّ، عَن الأصْمَعِيّ: جَمَلٌ عَيْثُومٌ وَهُوَ العَظِيمُ، وَأنْشد لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبدَةَ:
(يَهْدِي بِها أكْلَفُ الخَدَّيْنِ مُخْتَبَرٌ ... من الجِمالِ كَثيرُ اللَّحْمِ عَيْثُومُ)

وبَعِيرٌ عَيْثَمٌ، كَحَيْدَرٍ، ضَخْمٌ طَوِيلٌ فِي غِلَظٍ.
وبَغْلٌ عَثَمْثَمٌ: قَوِيٌّ.
ومَنْكِبٌ عَثَمْثَمٌ: شَدِيدٌ، عَن ابنِ الأعرابِيّ، وأنشَدَ:
(إِلَى ذِراعِ مَنْكِبٍ عَثَمْثَمِ)

وعُثْمانُ: قَبِيلَةٌ، أنشدَ ابنُ الأعرابِيِّ:
(ألْقَتْ إِلَيْهِ على جَهْدٍ كلاَكِلَهَا ... سَعدُ بنُ بَكْرٍ ومِنْ عُثْمَانَ مَنْ وَشَلاَ)

وَفِي المَثَلِ:
(إلاّ أكُنْ صَنَعًا فإنِّي أعْتَثِمْ ... )

أَي: إنْ لم أكُن حاذِقًا فإنِّي أعْمَلُ على قَدْر مَعْرِفَتِي، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ الفَرَجِ: سَمِعتُ جَماعةً من قَيِس يقولونَ: فُلانٌ يَعْثِمُ ويَعْثِنُ، أَي: يَجْتَهِدُ فِي الأمْرِ، ويُعْمِلُ نَفسَه فِيهِ.
وعَيْثَامٌ: اسمٌ.
ومُحَمدُ بنُ خَالِدِ بنِ عَثْمَةَ، من رُواةِ مَالِكٍ.
والعُثْمَانِيونَ: إِلَى عُثْمانَ بن عَفَّانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ نَسَبًا، أَو وَلاءً أَو أتْباعًا وهَوًى كَأهلِ الشَّامِ قَدِيمًا، مِنْهُم أَبُو عَمْرٍ وعُثْمانُ بنُ محمّدِ بنِ عُثمانَ العُثْمانِيُّ المِصْرِيُّ من شُيوخِ الحَافِظِ أبي نُعَيْمٍ.
وبَنُو عُثمانَ: مُلُوكُ زمانِنا الْآن خَلَّدَ الله مُلْكَهُمْ إِلَى آخِرِ الزَّمانِ مَنْسوبُون إِلَى جَدِّهم عُثمانَ جك وَقد وَفَدَ المُصَنِّفُ على أحدِ أولادِه فِي برصاء فأُكْرِمَ غايةَ الإِكْرامِ على مَا مَرَّ فِي التَّرْجَمَة.
وعبدُ العَزِيزِ بنُ مُعاويةَ بنِ خِشَّان ابنِ أسْعَدَ بنِ وَدِيعَةَ بنِ مَبْذُولِ بنِ عَدِيِّ ابنِ عَثْمِ بنِ الرَّبْعَةِ بنِ [رَشدان] الجُهَنِيُّ العَثْمِيُّ: صَحَابِيُّ، كَانَ اسمُه عبدَ العُزَّى فَغَيَّره النبيُّ صلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وَسلم. وذَكَرَ المُصَنِّف عَثْمَ بنَ الرَّبْعَةِ من الصَّحَابَةِ، والصَّوابُ: أنَّ الصُّحْبَةَ لِعَبْدِ العَزِيزِ هَذَا، وأمَّا عَثْمٌ فإِنَّه جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ، كَذَا فِي أُسْدِ الغَابَة، وَوَهِمَ شَيْخُنا فَقَالَ: عَثْمُ بنُ رَبيعَة.
وَفِي تَميم: عَثْمُ بنُ المُنْتَجِع بنِ عَمْرِو ابْن عُبَيْدِ بنِ صَخْرِ بن هِنْدِ بن رِياح بنِ عَوْفِ بن حَرَامِ بن جُشَم بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ، مِنهُم: أَبُو الحَسَن الفَضْلُ بنُ عُمَيْر ابنِ عَثْمٍ العَثْمِيُّ المَرْوَزِيُّ، عَن عَلِيّ بنِ حَجرٍ وَغَيره، مَاتَ بالشَّاشِ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعين ومِائَتَيْن. وقَرِيبُه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عُمَيْرِ بنِ عَثْمٍ رَوَى عَن الفِرْيَابِيِّ.
وعَبدُ الله بنُ طارِقٍ الضَّبِّيُّ العَثْمِيُّ وكانَ مَعَ القَعْعَاعِ بنِ عَمْرٍ ويَوْمَ القَادِسِيَّةِ.
وكَزُبَيْرٍ: أَبُو عُثْمانَ سَعْدُ بنُ حُدَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، مُحَدِّثٌ، ويُقال: هُوَ بالغَيْنِ والنُّونِ.
وكَجُهَيْنَةَ: نِسْوَةٌ مًحَدِّثَاتٌ.

عيل

(عيل) صبره نفد فَهُوَ معول
(عيل) - في حديث صِلَة: "أَمَّا أَنَا فلا أَعِيلُ فِيها"
: أي لا أَفتَقِر.
(ع ي ل) : (عَالَ) عَيْلَةً افْتَقَرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَهُوَ عَائِلٌ وَهُمْ عَالَةٌ) .
(عيل) كثر عِيَاله وَعِيَاله قاتهم وكفلهم وَأنْفق عَلَيْهِم وَالْقَوْم أهملهم
(عيل) : العَيْلَي: التِي تَبْكِي على المَيِّتِ (عقر) : العَقْراءُ المُشْرِفَةُ من الرَّمْلِ المُرْتَفِعَةُ، من الأَرْضِ.
عيل: عال: انظر في مادة عول الكلمات التي لا تجدها هنا.
عيلولة (على وزن قيلولة): النوم بعد صلاة الصبح. (بارتون 1: 287، زيشر 16: 227).
عيال وجمعه عيالات: دابة حمل مجهزة. (ألكالا).
ع ي ل

تقول: هذا يتيم عائل؛ أي فقير ليس له من يمونه. وتقول: فلان في بكاء وعوله، من شقاء وعيله. وفي الحديث: " ما عال مقتصد ولا يعيل " والخليع المعيّل: المسيب. وعيّل الرجل فرسه بالفلاة. وقال حجل الباهلي:

نسقي قلائصنا بماء آجن ... وإذا يقوم به الحسير تعيل
ع ي ل : الْعَيْلَةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَهِيَ مَصْدَرُ عَالَ يَعِيلُ مِنْ بَابِ سَارَ فَهُوَ عَائِلٌ وَالْجَمْعُ عَالَةٌ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَعَيْلَانَ بِالْفَتْحِ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ قَيْسُ عَيْلَانَ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَيْلَانَ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ إلَّا هَذَا. 
عيل
عَالَ عَيْلَةً: افْتَقَرَ. وعِلْتُ للضَّالَّةِ عَيْلاً وعَيَلاناً: لم أدْرِ أيْنَ أبْغِيْها. وعَالَ في الأرْضِ عَيَلاناً وعُيُوْلاً: ذَهَبَ فيها وطَلَبَ الرِّزْقَ. وعَالَ الذِّئْبُ وأعَالَ: طَلَبَ شَيْئاً. وعَيَّلَ فَرَسَه بالفَلاة: سَيَّبَه. وعَالَ عَيْلاً: تَبَخْتَرَ، وهو عائلٌ وعَيَّالٌ. وعالَني عَيْلاً ومَعِيْلاً: أعْجَزَني. والمُعَيَّلُ: المُسَاءُ غِذاؤه. وعَيْلانُ: اسْمُ رَجُلٍ.
عيل
قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً
[التوبة/ 28] ، أي: فقرأ. يقال: عَالَ الرّجل: إذا افتقر يَعِيلُ عَيْلَةً فهو عَائِلٌ ، وأما أَعَالَ: إذا كثر عِيَالُهُ فمن بنات الواو، وقوله: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى
أي: أزال عنك فقر النّفس وجعل لك الغنى الأكبر المعنيّ بقوله عليه السلام:
«الغنى غنى النّفس» . وقيل: «ما عَالَ مقتصد» ، وقيل: ووجدك فقيرا إلى رحمة الله وعفوه، فأغناك بمغفرته لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. 
ع ي ل: (الْعَيْلَةُ) وَ (الْعَالَةُ) الْفَاقَةُ. يُقَالُ: (عَالَ) يَعِيلُ (عَيْلَةً) وَعُيُولًا إِذَا افْتَقَرَ فَهُوَ (عَائِلٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} [التوبة: 28] . وَعِيَالُ الرَّجُلِ مَنْ يَعُولُهُ وَوَاحِدُ الْعِيَالِ (عَيِّلٌ) كَجَيِّدٍ وَالْجَمْعُ (عَيَائِلُ) مِثْلُ جَيَائِدَ. وَ (أَعَالَ) الرَّجُلُ كَثُرَتْ عِيَالُهُ فَهُوَ (مُعِيلٌ) وَالْمَرْأَةُ (مُعِيلَةٌ) قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ صَارَ ذَا عِيَالٍ. 

عيل


عَالَ (ي)(n. ac. عَيْل
عَيْلَةمَعِيْل [] عُيُوْل)
a. Became poor, indigent, needy, destitute.
b.(n. ac. عَيْل
مَعْيِل), Impoverished, reduced to poverty.
c. Lost, mislaid.
d. [Fī], Swaggered in (walking).
e. [Fī], Sought sustenance.
عَيَّلَa. Neglected (family).
أَعْيَلَa. Had a large family.

تَعَيَّلَa. see I (d)
عَيْلَة []
a. Poverty, indigence, penury.
b. [ coll. ]
see 21t (b)
مَعَالَة []
a. see 23t
عَائِل [] (pl.
عَالَة []
عَيْلَى []
عُيَّل [] )
a. Poor, indigent, needy, penurious.

عَائِلَة []
a. fem. of
عَاْيِلb. (pl.
عِيَاْل) [ coll. ], Family, household.

عِيَالَة []
a. Fodder, hay, provender.

عَيِّلa. see 21t (b)
عَيَّال []
a. Swaggerer.

مُعِيْل [ N. Ag.
a. IV], Burdened with anumerous family.
b. .
see 21 (a)
عَيْلَم
a. see under
عَلَمَ
[عيل] فيه: إن الله تعالى يبغض "العائل" المختال، أي الفقير، من عال يعيل عيلة إذا افتقر. ومنه ح: أما أنا فلا "أعيل"، أي لا أفتقر. وح: ما "عال" مقتصد ولا "يعيل". وح: وترى "العالة" رؤس الناس، هم الفقراء جمع عائل. ج: ومنه: و"عالة" فأغناكم الله. ك: ومنه: يشكو "العيلة"- بفتح مهملة، أي الفقر. نه: وفيه: إن من القول "عيلًا"، هو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه، من علت الضالة أعيل عيلًا إذا لم تدر أي جهة تبغيها كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده. غ: "عيلا"، أي هدرًا لا يسمع. ط: أي من القوللًا"، أي وبالًا كما جاء: البلاء موكل بالمنطق، بأن يكون من إثم أو ملالًا على السامع الجاهل الذي لا يفهمه أو العالم الذي يعلمه. نه: ومنه: خير من أن تتركهم "عالة". ك: وخير خبر محذوف والجملة جواب إ، مكسورة الهمزة، وإن فتحت فخير وحده خبره، والجملة علة قوله: فالشطر والثلث- بالجر والنصب، والثلث الأخيرة بالنصب على الإغراء والرفع بمعنى يكفيك. ط: وابدأ بمن "تعول"، من عاله إذا قاته، أي ابدأ في إعطاء الزائد على الكفاف بمن تنفق عليهم مما يحتاجون إليه.
[عيل] عالَ الفرسُ يَعيلُ عَيْلاً، إذا ما تَكَفَّاَ في مشيته وتمايل، فهو فرسٌ عَيَّالٌ، وذلك لكرمه. وكذلك الرجل إذا تبختر في مشيته وتمايل. قال أوس في صفة الفرس:

كالمرزباني عيال بأوصال * ويروى: " عيار ". والتعييل: سوء الغذاء. وعَيَّلَ الرجل فرسَه، إذا سيبه في المفازة. ويقال لالياس بن مضر بن نزار: قيس عيلان، وليس في العرب عيلان غيره، وهو في الاصل اسم فرسه، ويقال: هو لقب مضر، لانه يقال قيس بن عيلان. قال زفر بن الحارث : ألا إنما قيس بن عيلان بقة إذا وجدت ريح العصير تغنت والعيلان: الذكر من الضِباع. والعَيْلَةُ والعالَة: الفاقةُ، يقال: عالَ يَعيلُ عَيْلَةً وعُيولاً، إذا افتقر. قال تعالى: (وإن خِفْتُمْ عَيْلَةً) ، وقال أحيحة: وما يدري الفقيرُ متى غِناه وما يدرى الغنى متى يعيل  وهو عائلٌ وقومٌ عَيْلَةٌ. وترك أولاده يتامى عَيْلى، أي فقراء. وعيالُ الرجل: من يَعولُه. وواحد العِيالِ عيل، والجمع عيائل، مثل جيد وجياد وجيائد. وأعال الرجل، أي كثرت عِيالُهُ، فهو مُعيلٌ والمرأة مُعيلَةٌ. قال الأخفش: أي صار ذا عِيالٍ. أبو زيد: عِلتُ الضالَّةَ أعيلُ عَيْلاً وعَيَلاناً، فأنا عائِلٌ، إذا لم تدرِ أيَّ وجهةٍ تبغيها.. وقال الأحمر: عالنى الشئ يعيلنى عيلا ومعيلا، إذا أعجزك. قال أبو زيد: أعال الرجلُ وأعْوَلَ، إعوالاً، أي حرَصَ.
عيل
عالَ يَعيل، عِلْ، عَيْلاً وعَيْلةً، فهو عائل
• عال الشَّخصُ: افتقر " {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} - {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ} ". 

أعالَ يُعيل، أعِلْ، إعالةً، فهو مُعيل، والمفعول مُعال (للمتعدِّي) (انظر: ع و ل - أعالَ). 

إعالة [مفرد]: مصدر أعالَ. 

عائل [مفرد]: ج عائلون وعالة وعُيَّل: اسم فاعل من عالَ. 

عائلة [جمع]: جج عائلات وعوائلُ: (انظر: ع و ل - عائلة). 

عالة [مفرد]: فقر وحاجة "اغتنى بعد عالة- لم يَعُد يشكو من العالة" ° عاش عالةً على غيره: عاش يعتمد على غيره فيما يحتاج إليه من طعام وكساء وغيرهما متطفِّلاً عليهم. 

عَيْل [مفرد]: مصدر عالَ. 

عَيْلة [مفرد]: مصدر عالَ. 

عَيِّل [مفرد]: ج عِيال: (انظر: ع و ل - عَيِّل). 
(ع ي ل)

عَال يَعِيلُ عَيْلاً وعَيْلَةً وعُيُولاً ومَعِيلاً: افْتقر وَقَالُوا فِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَاله مَال وعالَ فمالَ: عدل عَن الْحق. وعال افْتقر. وَقَالَ مرّة: مَال وعال الْمَعْنى وَاحِد: افْتقر وَاحْتَاجَ. وَرجل عائل من قوم عَالَة وعُيَّلٍ، قَالَ:

فَترَكْنَ نَهْداً عُيَّلاً أبْناؤُهُمْ ... وَبَنُو كِنانَةَ كاللَّصُوتِ المُرَّدِ

وَالِاسْم العَيْلَةُ. وَفِي التَّنْزِيل (وإنْ خِفْتمْ عَيْلَةً) .

وعِيالُ الرجل وعَيِّلُه: الَّذين يتكفل بهم، قَالَ:

سلامٌ على يَحْيى وَلَا يُرْجَ عِنْدَهُ ... وَلاءٌ وإنْ أزْرى بِعَيِّله الفَقْرُ

وَقد يكون العَيِّلُ وَاحِدًا. ونسوة عَيائِل.

وَرجل مُعَيَّلٌ: ذُو عِيالٍ.

وعَيَّلَ عِيالَهُ: أهمَلهُمْ، قَالَ:

لقد عَيَّلَ الأيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَه

وَقيل: عَيَّلَهُمْ: صيرهم عِيالا.

وعالَ الرجل وأعالَ وأعْيَلَ وعَيَّلَ: كثر عِيالُهُ.

وأعال الذِّئْب والأسد والنمر إِذا التمس شَيْئا، والعَيِّل مِنْهُنَّ: الملتمس الباحث، وَالْجمع عَياييلُ على غير قِيَاس، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

فِيهَا عَيايِيلُ أُسود ونُمر وعالني الشَّيْء يُعِيلُني عَيْلاً ومَعِيلاً: أعوزني.

وعال الْمِيزَان يَعِيلُ: جَار. وَقيل: زَاد، قَالَ أَبُو طَالب:

بميزانِ صِدْقٍ لَا يُغِلُّ شَعِيرَةً ... لَهُ شاهِدٌ من نَفسه غَيْرُ عائِلِ

ومكيال عائل: زَائِد على غَيره، وَهَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وعال للضالة يَعِيلُ عَيْلاً وعَيَلانا إِذا لم يدر أَيْن يبغيها.

وعال فِي مَشْيه يَعِيلُ عَيْلاً وَهُوَ عَيَّال وتَعَيَّلَ: تمايل واختال.

وعال فِي الأَرْض عَيْلاً وعُيُولاً وعِيُولا وَهُوَ عَيَّالٌ: ذهب وَدَار كعار، قَالَ:

ليثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِىّ هِبْرَيةٌ ... كالمَرْزُبانِيّ عَيَّالٌ بأوْصالِ

وَيرى عيّار وَقد تقدم.

وَامْرَأَة عَيَّالَةٌ: متبخترة ميالة.

وعَيْلانُ: اسْم أبي قيس بن عَيْلانَ، وَقيل: كَانَ اسْم فرس فأُضِيفَ إِلَيْهِ.

عيل

1 عَالَ, aor. ـِ inf. n. عَيْلَةٌ (S, Mgh, O, Msb, K) [afterwards said in the K to be the subst. from this verb] and عُيُولٌ (S, O, K) and عِيُولٌ (TA) and عَيْلٌ and مَعِيلٌ; (K;) and عال, aor. ـُ (Ks, TA in art. عول;) and ↓ اعال; (K in that art.;) He was, or became, poor, (S, Mgh, O, Msb, K,) and in want. (S, O.) So in the saying مَا لَهُ مَالَ وَعَالَ, [of which see another explanation in art. عول,] a form of imprecation. (TA.) It is said in a trad., مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ وَلَا يَعِيلُ i. e. [One following the right course] has not become poor [nor will he become poor]. (TA.) And one says, لَا يَعِيلُ أَحَدٌ عَلَى القَصْدِ [and لَا يَقُولُ, expl. in art. عول], (Yoo, TA.) b2: See also 4.

A2: عَالَنِى, (S, O, K,) aor. as above, (S, O,) inf. n. عَيْلٌ and مَعِيلٌ, It (a thing) was, or became, wanted by me, and unattainable to me: (S, O, K:) mentioned by El-Ahmar. (S, O.) b2: And عال الضَّالَّةَ, (S, O, K,) aor. as above, inf. n. عَيْلٌ and عَيَلَانٌ, (S, O,) He knew not where to seek the stray beast. (S, O, K.) A3: عال, (S, O,) or عال فِى مَشْيِهِ, (K,) aor. as above, inf. n. عَيْلٌ, (S, O,) said of a horse, (S, O, TA,) and of a man, (S, TA,) He inclined from side to side in his gait, (S, O, K,) and (when said of a man, S) was proud, haughty, or self-conceited, therein: (S, K:) the doing so in a horse is commended, as indicative of his generousness: (TA:) and ↓ تعيّل signifies the same, (O, K,) said of a man. (O.) b2: And عال فِى الأَرْضِ, (O, K,) aor. as above, (O,) inf. n. عَيْلٌ and عُيُول and عُيُولٌ, thus in the K, i. e. with damm and fet-h, but in the M [عُيُولٌ and عِيُولٌ, i. e.] with damm and kesr, [of the like whereof there are many instances, one of them in the first sentence above,] (TA,) He (a man, O) went, or went away, (O, K,) and round about, (K, TA, but not in the CK) in the land; (O, K;) or journeyed therein seeking sustenance, or for the purpose of traffic; syn. ضَرَبَ فِيهَا: so says IAmb. (O.) b3: عال المِيزَانُ, aor. ـِ and يَعُولُ, inf. n. عَيْلٌ and عَوْلٌ: see art. عول.2 عيّل as intrans.: see 4; and see also 1 in art. عول, fourth sentence.

A2: عيّل عيَالَهُ He neglected his family, or household: (TA, and K in art. عول:) or تَعْيِيلٌ signifies the feeding badly. (S, O.) See also 2 in art. عول, second sentence. b2: And see 1 in that art., first sentence. b3: عيّل فَرَسَهُ He (a man) left his horse alone, or by himself, to pasture where he would, without a pastor, in the desert. (S, O.) 4 اعال He (a man) had a family, or household; so accord. to Akh: or he had a numerous family or household; (S, O, TA;) as also أَعْيَلَ, and ↓ عال, and ↓ عيّل. (TA.) [See also 1 in art. عول, fourth sentence.] b2: And see the first sentence of the present art. b3: Also, said of a wolf, (O, K,) and of a lion, and of a leopard, (K,) He sought, or sought after, (O, K,) a thing, (O,) or prey. (K.) b4: See also 4 in art. عول, last sentence.5 تَعَيَّلَ see 1, latter half.

عِيلٌ: see عَيْلَةٌ: A2: and see also عَائِلٌ.

عَيَلٌ The propounding of one's narration, and talk, to him who does not desire it and whom it does not concern; (O, K;) [and so, app., ↓ عِيَالٌ; for it is said that] this is what is meant in the saying of the Prophet, إِنَّ مِنَ القَوْلِ عَيَلًا, or, as some relate it, عِيَالًا: [whence it seems that both readings mean Verily of what is said is the propounding of one's narration, &c.:] so says Saasa'ah. (O.) عَالَةٌ: see the next paragraph. A2: And see عَائِلٌ, of which it is a pl.]

A3: See also art. عول.

عَيْلَةٌ [mentioned above as an inf. n., and also said in the K to be a subst.,] Poverty, (S, O, K,) and want; thus in the Kur ix. 28; as also ↓ عَالَةٌ; (S, O;) and ↓ عَائِلَةٌ, and thus accord. to one reading in the Kur ix. 28; and accord. to IAar, ↓ عِيلٌ, with kesr, is syn. with عَيْلَةٌ. (TA.) A2: It is also a pl. [or rather a quasi-pl. n.] of عَائِلٌ q. v. (S, TA.) A3: طَالَ عَيْلَتِى إِيَّاكَ meansLong has continued my feeding, nourishing, or sustaining, thee. (O, K. [But this app. belongs to art. عول: see the first sentence in that art.]) عَيْلَى A woman that weeps [or wails] for the dead. (AA, O. [But this also app. belongs to art. عول.]) A2: Also a pl. of عَائِلٌ [q. v.]. (S, O, K.) عيْلَانٌ The male hyena. (S, O, K.) عِيَالٌ a pl. of which the sing is عَيِّلٌ and of which the pl. is عَيَائِلُ, this last being a pl. pl.: see art. عول.

A2: See also عَيَلٌ, above.

عِيَالَةٌ The fodder, or provender, of a بِرْذَوْن [or hackney]; as also ↓ مَعَالَةٌ. (Fr, O, K.) عَيَّالٌ That inclines from side to side in gait, and is proud, haughty, or self-conceited, therein: (S, O, TA;) as also ↓ عَائِلٌ, of which عَيْلَةٌ is a pl. [or rather a quasi-pl. n.]: (IAar, TA:) the former applied to a horse, (S, TA,) and to a lion: (S, O, TA:) and so with ة applied to a woman. (K, TA.) Respecting the saying of Hokeym Ibn-Mo'eiyeh Er-Raba'ee, cited by Sb, فِيهَا عَيَايِيلُ أُسُودٍ وَنُمُرْ Ibn-Es-Seeráfee says, it is as though he said فيها مُتَبَخْتِرَاتُ &c. [i. e. In it are such as walk with a proud gait and an inclining from side to side, of lions and of leopards]; making عياييل to be pl. of عَيَّالٌ; not of ↓ عَيِّلٌ; (O, TA; *) of which latter, as signifying seeking [prey, like مُعِيلٌ], it is also [said to be] an anomalous pl.: (TA:) but Aboo-Mohammad Ibn-El-Aarábee says that Ibn-Es-Seeráfee has miswritten عياييل, and that it is correctly غَيَايِيلُ, with the pointed غ, an anomalous pl. of غِيلٌ [signifying “ a thicket,” &c.; so that the meaning is, in it are thickets the lurking-places of lions and of leopards]. (O, TA.) عَائِلٌ Poor, (S, Mgh, O, Msb, K,) and needy, or in want; (S, O;) occurring in the Kur xciii. 8; (TA;) as also ↓ عَيِّلٌ, (TA,) and ↓ مُعِيلٌ: (Ibn-El-Kelbee, TA:) pl. of the first عَالَةٌ, (Mgh, O, Msb, K,) [originally] of the measure فَعَلَةٌ, like كَفَرَةٌ pl. of كَافِرٌ, (Msb,) and عُيَّلٌ (K) and عَيْلَى (S, O, K) and [quasi-pl. ns.]

↓ عَيْلَةٌ (S, TA) and ↓ عِيلٌ. (IAar, TA.) A2: See also عَيَّالٌ.

عَائِلَةٌ: see عَيْلَةٌ.

عَيِّلٌ, originally of the measure فَيْعِلٌ: (ISd, TA in art. عول:) see عِيَالٌ, in two places, in art. عول.

A2: See also عَائِلٌ.

A3: And see مُعِيلٌ: and عَيَّالٌ.

مُعِيلٌ: see عَائِلٌ. b2: Also A man having a family, or household; and so ↓ مُعَيَّلٌ: (TA:) or having a numerous family or household; and in like manner, with ة, applied to a woman. (S, O, TA.) [See also art. عول.] b3: Also, applied to a wolf, a lion, and a leopard, Seeking, or seeking after, prey; (K, TA;) and so ↓ عَيِّلٌ. (TA.) مُعَيَّلٌ: see مُعِيلٌ in this art., and also in art. عول.

مُعَيِّلٌ: see art. عول.

مَعَالَةٌ: see عِيَالَةٌ.

عيل: عالَ يَعِيلُ عَيْلاً وعَيْلة وعُيولاً وعِيُولاً ومَعِيلاً:

افتقر. والعَيِّلُ: الفقير، وكذلك العائل؛ قال الله تعالى: وَوَجَدَك عائلاً

فأَغْنى. وفي الحديث: إِن الله يُبْغِضُ العائلَ المُخْتال؛ العائل:

الفقير؛ ومنه حديث صِلة: أَمَّا أَنا فلا أَعِيلُ فيها أَي لا أَفْتقر. وفي

حديث الإِيمان: وترى العالَة رؤوسَ الناس؛ العالة: الفقراء، جمع عائل،

وقالوا في الدعاء على الإِنسان: ما لَه مالَ وعالَ، فمالَ: عَدَلَ عن الحق،

وعالَ: افتقر. وقال مرَّة

(* قوله «وقال مرة إلخ» هي عبارة المحكم، ولعــل

فاعل القول ابن جني المتقدم في عبارته كما يعلم بالوقوف عليها): مالَ

وعالَ بمعنى واحد افتقر واحتاج. ورجل عائلٌ من قوم عالةٍ وعُيَّلٍ؛ قال:

فَتَرَكْنَ نَهْداً عُيَّلاً أَبناؤُهم،

وبَنُو كِنانة كاللُّصُوت المُرَّد

والاسم العَيْلة. والعَيْلة والعالةُ: الفاقة. يقال: عالَ يَعِيل

عَيْلةً وعُيولاً إِذا افتقر. وفي التنزيل: وإِن خِفْتُمْ عَيْلةً؛ وقال

أُحَيْحة:

فهَلْ من كاهِنٍ أَو ذي إِلَهٍ،

إِذا ما كان من ريِّي قُفُول

(* قوله «ربي» هكذا في الأصل).

أُراهِنُه فيَرْهَنُني بَنِيه،

وأَرْهَنُه بَنِيَّ بما أَقول

وما يَدْري الفقيرُ مَتى غِناه،

وما يَدْري الغَنِيُّ مَتى يَعِيل

وما تَدْري، إِذا أَزْمَعْتَ أَمْراً،

بأَيِّ الأَرض يُدْرِكُك المَقِيل

وهو عائلٌ وقوم عَيْلة. وفي الحديث: ما عالَ مُقْتَصِدٌ ولا يَعِيل أَي

ما افتقر. والعالةُ: جمع عائل، تقول: قوم عالةٌ مثل حائكٍ وحاكةٍ؛ قال

ابن بري: ومنه الحديث: أَن تَدَعَ وَرَثَتَك أَغنياء خَيرٌ من أَن تتركهم

عالة يتَكَفَّفُون الناس أَي فقراء. وعِيالُ الرجل وعَيِّله: الذين

يَتَكَفَّل بهم ويَعولهم؛ قال:

سَلامٌ على يَحْيى ولا يُرْجَ عِنْدَه

وَلاءٌ، وإِن أَزْرى بعَيِّلِه الفَقْرُ

وقد يكون العَيِّلُ واحداً، ونسوة عَيائل، فخصَّص النسوة. ورجل

مُعَيَّلٌ: ذو عِيال. ويقال: عنده كذا وكذا عَيِّلاً أَي كذا وكذا نفساً من

العيال.

ويقال: ترَك يَتامى عَيْلى أَي فقراء؛ وواحد العِيال عَيِّلٌ، ويجمع

عَيائل، فعمَّ ولم يُخَصّص.

وعَيَّلَ عِيالَه: أَهملهم؛ قال:

لقد عَيَّلَ الأَيتامَ طعْنةُ ناشرَه

وقيل: عَيَّلهم صَيَّرَهم عِيالاً. وعَيَّل فلان دابَّته إِذا أَهملها

وسيَّبَها؛ وأَنشد:

وإِذا يَقومُ به الحَسِيرُ يُعَيَّل

أَي يُسَيَّب. قال ابن سيده: وعالَ الرجلُ وأَعالَ وأَعْيَلَ وعَيَّلَ

كله كَثُر عِيالُه، فهو مُعِيلٌ، والمرأَة مُعِيلة؛ وقال الأَخفش: صار ذا

عِيال. ابن الكلبي: ما زِلْت مُعِيلاً من العَيْلة أَي محتاجاً، ابن

الأَعرابي: العِيَلُ

(* قوله «ابن الاعرابي العيل إلخ» كذا ضبط في الأصل

بالكسر وكذا ضبط شارح القاموس بالعبارة نقلاً عن ابن الاعرابي، والذي في نسخة

من التهذيب: العيل، مضبوطاً بضمتين) العَيْلة، والعِيلُ جمع العائل وهو

الفقير، والعِيلُ جمع العائل وهو المُتَكَبِّر والمتبختر. وقال يونس:

يقال طالت عَيْلتي إِياك، بالياء، أَي طالما عُلْتُك. وأَعال الذئبُ والأَسد

والنِّمِر يُعِيل إِعالةً إِذا التَمس شيئاً؛ والعَيِّل منهن: الملتمس

الباحث، والجمع عَياييل على غير قياس؛ أَنشد سيبويه:

فيها عَياييلُ أُسودٌ ونُمُر

وعالَ في مشْيه يَعِيل عَيْلاً، وهو عَيَّال، وتعَيَّل: تبختر وتمايل

واختال، وتَعَيَّلَ يَتَعَيَّل إِذا فعل ذلك. وفلان عَيَّالٌ: متعيِّل أَي

متبختر. وعالَ في الأَرض يَعِيل عَيْلاً وعُيولاً وعِيُولاً: ضرَب فيها،

وهو عَيَّال

(* قوله «ضرب فيها وهو عيال إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة

المحكم: وعال في الارض عيلاً وعيولاً وعيولاً وهو عيال ذهب إلخ) ذهَب ودار

كعارَ؛ قال أَوس في صفة فرس:

لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيةٌ

كالمَرْزُبانِيِّ عَيَّالٌ بأَوصال

أَي متبختر، ويروى عَيَّار، وقد تقدم ذكره. والعَيَّال: المتبختر في

مشيه؛ قال ابن بري: والمشهور في رواية من رواه عَيَّال أَن يكون تمام البيت

بآصال أَي يخرج العَيَّال المتبختر بالعَشِيَّات، وهي الأَصائل،

متبختراً، والذي ذكره الجوهري عَيَّال بأَوصال في ترجمة رزب، وليس كذلك في شعره

إِنما هو على ما ذكرناه. وجمع عَيَّال المتبختر عَيايِيلُ؛ قال حكيم ابن

مُعَيَّة الرَّبَعي من تميم يصف قَناةً نبتت في موضع محفوف بالجبال

والشجر:حُفَّتْ بأَطْواد جِبالٍ وحُظُر،

في أَشَبِ الغِيظان مُلْتَفِّ السَّمُر،

فيه عَيايِيلُ أُسودٌ ونُمُر

الحُظُر: الموضع الذي حوله شجر كالحَظِيرة؛ قال ابن بري: ومن العَيْل

التبختُر قول حميد:

.... لم تَجِدْ لها

تَكالِيفَ إِلاَّ أَن تَعِيلَ وتَسْأَما

وامرأَة عَيَّالةٌ: متبخترة. وعالَ الفرسُ يَعِيل عَيْلاً إِذا ما

تَكفَّأَ في مِشْيته وتمايل، فهو فرس عَيَّالٌ، وذلك لكرمه، وكذلك الرجل إِذا

تبختر في مِشْيته وتمايل. وأَعالَ الرجلُ وأَعْوَل إِعْوالاً أَي حَرَص

وترَك أَولاده يَتامى عَيْلى أَي فقراء. وعالَني الشيءُ يَعِيلني عَيْلاً

ومَعِيلاً: أَعْوَزني وأَعْجَزَني. وعالَ الميزانُ يَعِيل: جار، وقيل:

زاد؛ قال أَبو طالب ابن عبد المطلب:

جَزَى اللهُ عَنَّا عَبْد شَمْسٍ ونَوْفَلاً

عُقوبةَ شَرٍّ عاجلٍ غيرِ آجِل

بميزانِ صِدْقٍ، لا يُغِلُّ شَعِيرةً،

له شاهِدٌ من نَفْسِه غيرُ عائِل

ومكيال عائلٌ: زائد على غيره؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وعالَ للضَّالَّةِ

(* قوله «وعال للضالة» كذا في الأصل باللام، وهو الذي في نسختي النهاية

والمحكم والتهذيب، وفي القاموس ونسختين من الصحاح: وعال الضالة، من غير

لام) يَعِيل عَيْلاً وعَيَلاناً إِذا لم يَدْرِ أَين يَبْغِيها. روى صخر بن

عبد الله بن بُرَيدة عن أَبيه عن جده قال: بَيْنا هو جالس بالكوفة في

مجلس مع أَصحابه فقال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: إِنَّ من

البَيانِ لسِحْراً، وإِنَّ من العِلم جَهْلاً، وإِنَّ من الشِّعر

حِكَماً، وإِن من القول عَيْلاً؛ قيل: قوله عَيْلاً عَرْضُك كلامَك على من لا

يريده وليس من شأْنه كأَنه لم يَهْتَدِ لمن يطلب كلامَه فَعَرَضه على من

لا يريد. يونس: لا يَعُول أَحد على القَصْد أَي لا يحتاج، ولا يَعِيل

مثله.والتعييل: سُوءُ الغِذاء. وعَيَّلَ الرجلُ فرسَه إِذا سَيَّبه في

المفازة؛ قال ابن بري: شاهده قول الباهلي:

نَسْقي قَلائصَنا بماء آجِنٍ،

وإِذا يَقُوم به الحَسِيرُ يُعَيَّل

أَي إِذا حَسِر البعير أُخِذَتْ عنه أَداته وتُركَ مُهمَلاً بالفلاة.

والعَيْلان: الذَّكَر من الضِّباع. وعَيْلان: اسم أَبي قَيْس بن

عَيْلان، وقيل: كان اسم فرس فأُضيف إِليه، قال الجوهري: ويقال للناس بن

مُضَر بن نِزار قَيْسُ عَيْلان، وليس في العرب عَيْلانُ غيره، وهو في

الأَصل اسم فرسه، ويقال: هو لقب مُضَر لأَنه يقال قَيْسُ بن عَيْلانَ؛ وقال

زُفَر بن الحرث:

أَلا إِنَّما قَيْسُ بنُ عَيْلانَ بَقَّةٌ،

إِذا وَجَدَتْ رِيحَ العُصَيْر تَغَنَّتِ

عيل
{عالَ} يَعيلُ {عَيْلاً} وعَيْلَةً {وعُيولاً، بالضَّمّ وبالكَسْر،} ومَعيلاً: افتقرَ، قَالُوا فِي الدُّعاءِ: مالَه مالَ {وعالَ، عالَ: أَي افتقرَ، وَقيل: مالَ وعالَ بِمَعْنى واحدٍ: افتقرَ واحتاجَ، وَفِي الحَدِيث: مَا عالَ نُقْتَصِدٌ وَلَا} يَعيلُ، أَي مَا افتقرَ، وَفِي حديثِ صِلَةٍ: أمّا أَنا فَلَا! أَعيلُ فِيهَا، وَقَالَ أُحَيْحةُ بنُ الجُلاَح: (وَمَا يدْرِي الفَقيرُ مَتى غِناهُ ... وَمَا يدْرِي الغَنِيُّ مَتى {يَعيلُ)
فَهُوَ} عائِلٌ، قَالَ الله تَعالى: وَوَجَدكَ {عائِلاً فَأَغْنى أَي أزالَ عنكَ فَقْرَ النَّفسِ، وجعلَ لَك الغَناءَ الأكبرَ المعنيَّ بقوله: الغِنى غِنى النَّفسِ، أَو وَجَدَكَ فَقِيرا إِلَى رحمةِ الله وعفوِه فَأَغْناكَ بِمَا تقدّمَ من ذَنْبِكَ وَمَا تأخَّر، وَفِي الحَدِيث: إنّ الله يُبْغِضُ} العائِلَ المُخْتالَ، ج: {عالَةٌ، كحائِكٍ وحاكَةٍ، وَمِنْه الحَدِيث: أنْ تَدَعَ وَرَثَتكَ أَغْنِياءَ خيرٌ من أَن تترُكَهم عالَةً يَتَكَفَّفون الناسَ أَي فُقَرَاء،} وعُيَّلٌ بضمٍ فتشديد، قَالَ:
(فَتَرَكْنَ نَهْدَاً {عُيَّلاً أَبْنَاؤُهم ... وبَنو كِنانَةَ كاللُّصوصِ المُرَّدِ)
تركَ أولادَه يتامى} عَيْلَى كَسَكْرى، أَي فُقراء. والاسمُ {العَيْلَة، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَإِن خِفتُم} عَيْلَةً. {والمُعيل: الأسدُ والنَّمِرُ والذِّئْبُ لأنّه} يُعيلُ صَيْدَاً إعالَةً أَي يَلْتَمِسُ. {وعالَني الشيءُ} يَعيلُني عَيْلاً وَمَعيلاً: أَعْوَزني وأَعْجَزَني، رَوَاهُ الأحمرُ. عالَ الرجلُ، وَكَذَا الفرَسُ فِي مَشْيِه يَعيلُ: إِذا تمايَلَ وتكفَّأَ واختالَ وتبختَرَ، وَهُوَ فِي الفرَسِ مَمْدُوحٌ، يدُلُّ على كرَمِه {كَتَعَيَّلَ، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَمن} العَيْل: التبَخْتُر، قولُ حُمَيْدٍ:
... . لم تَجِدْ لَهَا ... تَكاليفَ إلاّ أَن {تَعيلَ وَتَسْأَما)
عالَ الضالَّة يَعيلُ عَيْلاً} وَعَيَلاناً: إِذا لم يَدْرِ أَيْن يَبْغِيها، رَوَاهُ أَبُو زيدٍ. عالَ فِي الأرضِ يَعيلُ عَيْلاً {وعَيولاً، بالضَّمّ والفتحِ هَكَذَا فِي النسخِ، وضبطَ فِي المُحكَمِ بالضَّمّ والكسرِ: ذهبَ ودارَ كعارَ، وَقَالَ ابنُ الأَنْباريِّ: إِذا ذهبَ فِيهَا. وامرأةٌ} عَيَّالَةٌ: مُتَبَخْتِرَةٌ مَيّالَةٌ فِي مِشْيَتِها. {والعَيْلان: الذكَرُ من الضِّباع. (و) } عَيْلان بِلَا لامٍ: أَبُو قَيسٍ وَهُوَ إلياسُ بنُ مُضَرَ بنِ نزارٍ، أَو الصوابُ: قَيْسُ عَيْلانَ مُضافاً، ويُؤَيِّدُ القولَ الأوّلَ قولُ سَحْبَانَ:)
(لقد عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيْلانَ أنَّني ... إِذا قلتُ: أمّا بَعْدُ أنِّي خَطيبُها)
وَقَالَ زُفَرُ بنُ الحارثِ:
(أَلا إنّما قَيْسُ بنُ عَيْلانَ بَقَّةٌ ... إِذا وَجَدَتْ رِيحَ العَصيرِ تغَنَّتِ)
ويؤَيِّدُ القولَ الثَّانِي قولُ الآخَر:
(إِلَى حَكَمٍ من قَيْسِ عَيْلانَ فَيْصَلٍ ... وآخَرُ من حَيَّيْ رَبيعَةَ عالِمِ)
وقولُ العَجّاج: وَقَيْسَ عَيْلانَ وَمَنْ تقَيَّسا وليسَ لَهُ سَمِيٌّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَيْسَ فِي العربِ عَيلانُ غَيره. قلتُ:! وعَيلانُ بنُ جاوَةَ: بَطْنٌ من باهِلَةَ، هَكَذَا ضبطَه الرُّشاطِيُّ. يُقال: هُوَ فِي الأَصل اسمُ فرَسِهِ، فأُضيفَ إِلَيْهِ، وَقَالَ ابْن الكلبيِّ فِي جَمهَرَة نسَبِ قيسِ بنِ عيلانَ: إنَّما عَيلانٌ عَبدٌ لِمُضَرَ، فحَضَنَ إلياسَ فغَلَبَ عَلَيْهِ،، ونُسِبَ إِلَيْهِ، وَقَالَ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْضِ: قيسُ بنُ عَيلانَ هُوَ المَشهورُ عندَ أَهل النَّسَبِ، وَبَعْضهمْ يَقُول قيسٌ هُوَ عَيلانُ لَا ابنُه، قَالَ: وعُرِفَ قيسُ بنُ عَيلانَ بفَرَسٍ لَهُ يُسَمَّى عَيلانَ، كَمَا عُرِفَ قيسُ كُبَّةَ فِي بَجيلَةَ بفَرِسٍ لَهُ اسمُهُ كُبَةُ، وَكَانَ هُوَ وقيسُ عَيلانَ مُتجاوِرَيْنِ، فَإِذا ذُكِرَ أَحدُهما وَقيل: أَيُّ القَيْسَينِ هوَ قيل: قَيسُ عَيلانَ، أَو قيسُ كُبَّةَ، وَقيل: عَيلانُ: اسمُ كلبٍ كانَ لَهُ، وَقيل: اسمُ جَبَلٍ وُلِدَ عندَه، وَقيل: اسمُ غلامٍ لِمُضَرَ كانَ حضَنَهُ، وَقيل: كانَ جواداً أَتلَفَ مالَه فأدرَكَتْهُ عَيْلَةٌ، فسُمِّيَ عَيلانُ. {والعِيالُ، ككِتابٍ: جمعُ} عَيِّلٍ، كسَيِّدٍ، وهم الذينَ يتكَفَّلُ بهمُ الرَّجُلُ {ويَعولُهُم، قَالَ:
(سلامٌ على يَحيى وَلَا يُرْجَ عِندَهُ ... وَلاءٌ وإنْ أَزْرَى} بعَيِّلِهِ الفَقْرُ)
ويُقال: عندَه كَذَا وَكَذَا {عَيِّلاً، أَي كَذَا وَكَذَا نفْساً من} العِيالِ، وجج: أَي جَمْعُ الجَمعِ {عَيايِلُ، وخَصَّه بعضُهُم بالنِّسْوَةِ، فَقَالَ: ونِسوَةٌ} عَيايِلُ، وَذكر فِي عول قَرِيبا. وصَخْرُ بنُ {العَيْلَةِ، أَو} العَيِّلَةِ، ككَيِّسَةٍ، ويُقال: ابنُ أَبي {العَيِّلَةِ بنِ عَبْدِ الله بينِ ربيعةَ البَجَلِيُّ الأَحْمَسِيُّ: صَحابِيٌّ، نزلَ الكوفَةَ، لَهُ وِفادَةٌ ورِوايَةٌ، وَله حديثٌ رواهُ أَبو داودَ، روى عَنهُ أَبو حازِمٍ، وَلم يُصَرِّح المصنِّفُ بكونِه صحابيّاً، وكأَنَّه سَها. قَالَ الفرَّاءُ: يُقال:} عِيالَةُ البِرْذَوْنِ، اليَوْمَ، بالكَسْرِ، {ومَعالَّتُه، شَديدَةٌ، أَي علَفُه، وَلَا يَخفى مَا فِي عبارَة المصنِّف من القصورِ. قَالَ يونُسُ: يُقال: طالَ} عَيلَتي إيّاكَ، أَي كالَ مَا {عُلْتُكَ، أَي مُنْتُكَ. روى صَخرُ بنُ عَبْد اللهِ بنِ ربيعةَ عَن أَبيهِ عَن) جَدِّهِ، قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ جالسٌ بالكوفةِ فِي مَجلسٍ مَعَ أَصحابه، فَقَالَ: سمعتُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يَقُول: إنَّ من البَيانِ لسِحراً، وإنَّ من العِلمِ جَهلاً، وإنَّ من الشِّعرِ حُكْماً وإنَّ من القولِ} عَيَلاًً ويُروَى: {عَيالاً، قَالَ صعصَعَةُ:} العَيَلُ، مُحَرَّكَةً: عَرْضُكَ حديثَكَ وكلامَكَ على من لَا يَريدُهُ وليسَ من شأْنِهِ، كأَنَّه لمْ يَهْتَدِ لِمَنْ يُريدُه، كَمَا فِي العبابِ والنِّهايَةِ. (و) {العَيِّلَةُ، ككَيِّسَةٍ: من أَسمائهِنَّ، مِنْهُم العَيِّلَةُ بنتُ المُطَّلِبِ، جَدَّةٌ للزُّبَيْرِ.} والعَيِّلَةُ بنتُ مَعبَدِ بنِ بُجَيرِ بنِ عبدِ بنِ قصيِّ بنِ كلابٍ، كَانَت زوجَ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ والدِ الزُّبَيرِ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {العالَةُ: الفاقَةُ.
} والعائلَةُ: {العَيْلَةُ، وَبِه قُرِئَ: وإنْ خِفْتُمْ} عائلَةً. {والعَيِّلُ، كسَيِّدٍ: الفقيرُ. ورَجُلٌ مُعَيَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: ذُو} عِيالٍ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: {مُعْيِلٌ كمُكرِمٍ، وَقد تقدَّم.} وعَيَّلَ {عِيالَهُ: أَهملَهُم، ودابَّتَهُ: أَهملَها فِي المفازَةِ وسَيَّبَها، قَالَ ابنُ برّيّ: شاهِدُه قولُ الباهِليِّ:
(نَسقي قَلائصَنا بماءٍ آجِنٍ ... وإذذا يقومُ بهَا الحَسيرُ} يُعَيَّلُ)
أَي يُسَيَّبُ. {وعالَ الرَّجُلُ} وأَعالَ {وأَعْيَلَ} وعَيَّلَ: كَثُرَ {عِيالُه فَهُوَ} مُعِيلٌ، والمرأَةُ {مُعِيلَةٌ، وَقَالَ الأَخفش: صارَ ذَا} عِيالٍ، وَقَالَ ابنُ الكَلبِيِّ: مَا زِلْتَ {مُعيلاً، من} العَيْلَةِ، أَي مُحتاجاً، {والعِيلَةُ جَمْعُ} العائلِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: {العِيلُ، بالكَسرِ:} العَيْلَةُ، وأَيضاً جمع {العائلِ لِلفقيرِ ولِلمُتَكَبِّرِ والمُتَبَخْتِرِ.} والعَيَّالُ، كشَدّادٍ: المُتَبَخْتِرُ المُتمايِلُ فِي مَشيِه، يوصَفُ بِهِ الرَّجُلُ والفرَسُ والأَسَدُ، قَالَ أَوْسٌ: لَيْثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِيِّ هِبرِيَّةٌ كالمَرْزُبانِيِّ {عَيّالٌ بآصالِ ويُروى: عَيَّارٌ.} والعَيِّلُ، ككَيِّسٍ: من الذِّئبِ والأَسَدِ والنَّمِرِ: المُلتَمِسُ الباحِثُ، والجَمعُ {عَياييلُ، على غير قياسٍ، أَنشدَ سيبويهِ لِحَكيمِ بنِ مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ يصِفُ قَناةً نَبَتَتْ فِي مَوضِعٍ مَحفوفٍ بالجِبالِ والشَّجَرِ: حُفَّتْ بأَطوارِ جِبالٍ وحُظُرْ فِي أَشِبِ الغِيطالِ مُلتَفِّ السَّمُرْ فِيهَا عياييلُ أُسودٌ ونُمُرْ وَقيل:} العَيايِيلُ: جَمعُ {العَيَّالِ، للمتبخْتِر فِي مَشيِه، وَقَالَ ابنُ السِّيرافِيِّ: كأَنَّه قَالَ: فِيهَا مُتَبَخْتِراتٌ أَسُودٌ، وَلم يجعلْها جَمعَ} عَيِّلٍ، لَكِن جعلَها جمع عَيَّالٍ، وَقَالَ أَبو محمّد بن الأَعرابيِّ: صَحَّفَ ابنُ السِّيرافِيِّ، والصّوابُ غَيايِيلُ بالغَينِ المُعجَمَةِ، جَمعُ غِيلٍ على غيرِ قِياسٍ. ومِكيالٌ {عائلٌ:)
زائدٌ على غَيره، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.} والتَّعْيِيلُ: سوءُ الغِذاءِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ يونُسُ: لَا يَعيلُ أَحَدٌ على القَصْدِ، أَي لَا يَحتاجُ. وَقَالَ أَبو عَمروٍ: {العَيْلَى، كسَكْرَى: الَّتِي تبْكي على المَيِّتِ. والخَليعُ} المُعَيَّلُ: المُسَيَّبُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي أُسيءَ غِذاؤُه، قَالَ تأَبَّطَ شّراً:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُهُ ... بِهِ الذِّئبُ يَعوي كالخَليعِ المُعَيَّلِ) وزُفَرُ بنُ {عَيلانَ عَن إبراهيمَ بنِ دُحَيم. وجُنادَةُ بنُ جَرادَةَ} العَيلانِيُّ: صَحابِيٌّ نسبته إِلَى عَيلانَ بنِ جاوَةَ، بَطْنٌ من باهِلَةَ. وَفِي المُتأَخِّرينَ مُظَفَّرُ بنُ إبراهيمَ بنِ جماعَةَ! العَيلانِيُّ الضَّريرُ الشاعِرُ، فِي زمن الكاملِ بنِ العادِلِ، قيَّدَه الحافِظُ أَبو القاسِمِ الإسْعِرْدِيُّ.

رَضَبَ

(رَضَبَ)
(هـ) فِيهِ «فَكَأَنِّي أنظُر إِلَى رُضَابِ بُزَاق رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ الْهَرَوِيُّ: إِنَّمَا أضَاف الرُّضَابَ إِلَى البُزَاق؛ لِأَنَّ البُزَاق هُوَ الرِّيقُ السَّائل، والرُّضَابُ مَا تحبَّب مِنْهُ وانْتَشر، يُرِيدُ كَأَنِّي أنظُر إِلَى مَا تحبَّب وانْتَشر مِنْ بُزاقِه حِينَ تَفَل فِيهِ.
رَضَبَ رِيقَها: رَشَفَهُ،
كتَرَضَّبَهُ. وكَغُرابٍ: الرِّيقُ المَرْشوفُ، أو قِطَعُ الرِّيقِ في الفَمِ، وفُتاتُ المِسْكِ، وقِطَعُ الثَّلْجِ والسُّكَّرِ والبَرَدِ، ولُعــابُ العَسَلِ ورَغْوَتُهُ، وما تَقَطَّعَ من النَّدَى عَلَى الشَّجَرِ.
والرَّاضِبُ: ضَرْبٌ من السِّدْرِ، الواحِدَةُ: راضِبَةٌ ورَضَبَةٌ، مُحَرَّكَةً،
وـ منَ المَطَرِ: السَّحُّ. وقد رَضَبَ المَطَرُ،
وـ الشاةُ: رَبَضَتْ.
والمَرَاضِبُ: الأَرْياقُ العَذْبَةُ.

ذَبَحَ 

(ذَبَحَ) الذَّالُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى الشَّقِّ. فَالذَّبْحُ: مَصْدَرُ ذَبَحْتُ الشَّاةَ ذَبْحًا. وَالذِّبْحُ: الْمَذْبُوحُ. وَالذُّبَّاحُ: شُقُوقٌ فِي أُصُولِ الْأَصَابِعِ. وَيُقَالُ ذُبِحَ الدَّنُّ، إِذَا بُزِلَ. وَالْمَذَابِحُ: سُيُولٌ صِغَارٌ تَشُقُّ الْأَرْضَ شَقًّا. وَسَعْدٌ الذَّابِحُ: أَحَدُ السُّعُودِ. وَالذِّبَحُ: نَبْتٌ، وَلَعَــلَّهُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا مِنَ الْأَصْلِ.

حزر

حزر الحَزَوَّرُ الذي قد اشْتَدَّ وبَلَغَ، وهم الحَزَاوِرَةُ، وهم الحَزْوَرُ أيضاً - بسُكُونِ الزّاي -. وقال الأصمعيُّ الحَزَوَّرُ الضَّعيفُ والقَوِيُّ، وهو من الأضْدَادِ، وقيل الصَّغيرُ.
وحَزَرْتُ الشَّيْءَ أحْزُرُه حَزْراً: وهو حَدْسٌ وظَنٌّ. وَحَزَرَ النَّخْلَ: خَرَصَه. والحَزْرُ: الصُّلْبُ من الأماكِنِ. والِحْزَوارُ: الأكَمَةُ، وجَمْعُه: حَزَاوِرُ. والحَزْوَرَةُ - مُخَفَّفَةٌ -: النَّاقَةُ المُقَتَّلَةُ المُذَلَّلَةُ. وأتاني فلانٌ مُحَزْوِراً: أي مُتَغَضِّباً. والحَزْرَةُ: مَرَارَةُ نَبِقَةٍ مُرَّةٍ. وحَزَرَ اللَّبَنُ يَحْرُزُ ويَحْزِرُ. واللَّبَنُ الحازِرُ: الذي عَدا القُرُوْصَ.
والحَزْرَةُ: خِيارُ المالِ وسَرَاتُه، وجَمْعُها: حَزَارتٌ، وفي الحَديثِ: " لا تَأْخُذْ من حَزَارتِ أنْفُسِ النّاسِ شَيْئاً ".
(حزر)
اللَّبن وَنَحْوه حزورا حمض وَيُقَال حزر الْوَجْه عبس وَالشَّيْء حزرا قدره بالتخمين فَهُوَ حازر

حزر


حَزَرَ(n. ac.
حَزْر
مَحْزَرَة)
a. Guessed, surmised, conjectured.
b. Estimated; reckoned, computed.
c.(n. ac. حَزْر
حُزُوْر), Became sour, acid.
حَزَّرَa. Gave to guess, propounded to (riddle).

تَحَاْزَرَa. Asked one another (riddles).
حَزْرa. Conjecture, supposition, surmise, guess.

حَزْرَةa. The best or choice of.

مَحْزَرَةa. see 1
حَاْزِرa. Guesser, diviner.
b. Sour, acid.

حَزُّوْرَةa. Enigma, riddle.

حَزِيْرَان
a. June.
حزر: حَزْر: يقال: إن صدقني حَزْري، أي إن صدقني تقديري وتخميني (بوشر) وفي كوزج مختارات (ص61): إن صَدَق حذري (حزري) إن هذا العبد سيكون له شأن (ألف ليلة برسل 3: 102، 194. وفي طبعة بولاق وطبعة ماكن: حذري وهو خطأ).
وحَزَر: حصر، ضيق عليه، ودفعه في موضع لا يستطيع التقهقر منه (بوشر).
أحرز: احصر، واعتزل في خلوة (بوشر). حُزَيْرَان وكذلك حُزَيْر عامية حَزيران: شهر يونية (محيط المحيط).
حَزَّاز: عرَّاف، مُخَمِّن (همبرت ص157).
حَزُّورة: أحجية (بوشر، محيط المحيط).
تَحْزِيري: تخميني (بوشر).
(ح ز ر) : (الْحَزْرُ) التَّقْدِيرُ (وَمِنْهُ) فَأَنَا لِي حَزَرُ النَّخْلِ وَيُرْوَى جِزَازُ النَّخْل بِالْجِيمِ وَالزَّاي الْمُكَرَّرَةِ (وَحَزْرَةُ الْمَالِ) خِيَارُهُ يُقَالُ هَذَا حَزْرَةُ مَالِهِ وَحَزْرَةُ نَفْسِهِ وَحَزْرَةُ قَلْبِهِ لِأَنَّهُ يُقَدِّرُهُ فِي نَفْسِهِ وَيُعَدِّدُهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ لَا تَأْخُذْ مِنْ حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئًا خُذْ الشَّارِفَ أَيْ الْمُسِنَّةَ وَالْفَتِيَّةَ.

(غُلَامٌ حَزَوَّرٌ) احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَاهُ.
ح ز ر : حَزَرْت الشَّيْءَ حَزْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ قَدَّرْتُهُ وَمِنْهُ حَزَرْتُ النَّخْلَ إذَا خَرَصْتَهُ وَحَزْرَةُ الْمَالِ خِيَارُهُ وَالْجَمْعُ حَزَرَاتٌ مِثْلُ: سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَقَدْ يُسَكَّنُ فِي الْجَمْعِ عَلَى تَوَهُّمِ الصِّفَةِ وَتُطْلَقُ الْحَزْرَةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُرْوَى حَرْزَةٌ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّايِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يُحْرِزُهَا أَيْ يَصُونُهَا عَنْ الِابْتِذَالِ. 
ح ز ر: (الْحَزْرُ) التَّقْدِيرُ وَالْخَرْصُ تَقُولُ: (حَزَرَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (حَازِرٌ) . وَ (حَزْرَةُ) الْمَالِ خِيَارُهُ بِوَزْنِ حَضْرَةٍ، يُقَالُ: هَذَا حَزْرَةُ نَفْسِي أَيْ خَيْرُ مَا عِنْدِي وَالْجَمْعُ (حَزَرَاتٌ) بِفَتْحِ الزَّايِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَأْخُذُوا مِنْ حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئًا» يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ. وَحَزِيرَانُ بِالرُّومِيَّةِ اسْمُ شَهْرٍ قَبْلَ تَمُّوزَ. 
[حزر] فيه: قال لمصدقه: لا تأخذ من "حزرات" أنفس الناس، هي جمع حزرة بسكون زاي وهي خيار مال الرجل لأن صاحبها لا يزال يحزرها في نفسه، سميت بالمرة من الحزر، ولذا أضيفت إلى الأنفس، ويروى بتقديم راء وقد مر. ك وفيه: ما يوزن قال: حتى "يحزر" أي شيء يوزن، إذ لا يمكن وزن الثمرة التي على النخلة، فقال رجل في حنب ابن عباس: المراد من الوزن الحزر، بزاي فراء وهو الخرص والتقدير، والخرص والأكل والوزن كلها كنايات عن ظهور صلاحها، وروى براء فزاي بمعنى تحفظ وتصان. ن: حتى "يحزر" أي يخرص، وفي بعضها بتقديم راء وهو مصحف، وإنما فسر "يوزن" به لأن الحزر طريق إلى معرفة قدره كالوزن.
[حزر] الحَزْرُ: التقدير والخَرْصُ. تقول: حزرت الشئ أحزره وأحزره. والحازر: الخارص. والحازِرُ اللبن الحامض. وقد حرز اللبن والنبيذ، أي حمض. وحَزْرَةُ المال: خِياره. يقال: هذا حَزْرةُ نفسي، أي خيرُ ما عندي. والجمع حزَراتٌ بالتحريك. وفي الحديث: " لا تأخُذْ من حَزَراتِ أَنفُس الناسِ شيئاً "، يعني في الصدقة. قال الراجز:

الحزرات حزرات النفس * أي هي مما تودها النفس. وقال آخر:

وحزرة القلب خيار المال * والحزاور: الروابي الصغار، الواحدة حزورة، وهى تل صغير. والحزور أيضاً: الغلامُ إذا اشتدَّ وقويَ وخَدَم. قال يعقوب: هو الذي قد كاد يُدرِك ولم يَفْعَل. وقال الراجز: لن تعدم المطى منا مسفرا * شيخا بجالا وغلاما حزورا - وكذلك الحَزَوَّرُ بتشديد الواو، والجمع الحزاورة. وحزيران بالرومية: اسم شهر قبل تموز.
حزر
حزَرَ يَحزُر ويَحزِر، حَزْرًا، فهو حازِر، والمفعول مَحْزور
• حزَر الشَّيءَ: قدَّره بالتَّخمين أو قدَّره بالحَدْس "حَزَرْتُ قدومَه يوم كذا: قدَّرته- حزَرتُ نتيجةَ المسابقة".
• حزَر أحجيَّةً: حلَّها وفسَّرها "حزَر لُغْزًا غامضًا". 

حزَّرَ يحزِّر، تحزيرًا، فهو محزِّر، والمفعول محزَّر
• حزَّر المتسابقُ الإجابةَ: حزَرها، قدَّرها بالتخمين والحدس ° حزَّر فزَّر. 

حَزْر [مفرد]: مصدر حزَرَ. 

حُزْرَة [مفرد]: ج حُزُرات وحُزْرات: (طب) ألم ظَهْرِيّ في العمود الفقاريّ "أصبت بحُزْرةٍ شديدة". 

حَزُّورة [مفرد]: ج حَزُّورات وحزازيرُ: لُغْز أو سؤال مُلْتبِس يُطلَب إيجاد الجواب المناسب له "ألقى عليهم حَزُّورة". 
باب الحاء والزاي والراء معهما ح ز ر، ح ر ز، ز ح ر، ر ز ح مستعملات

حزر: الحَزْر: حَزْرُكَ الشَّيءَ بالحَدس تَحْزِرُه حَزْراً. والحاِزُر والحَزْر: اللَّبَن الحامِض. والحَزْرَةُ: خِيار المال ، قال:

الحزرات حزرات النَّفْسِ

حرز: مكان حَريز: قد حَرُزَ حَرازةً، والحَرَزُ: الخَطَر، وهو الجَوْزُ المَحْكُوك يُلْعَبُ به ، وجمعُه أحراز. وأخطار. والحِرْز: ما أحْرَزْتَ في موضع من شَيْء، تقول: هو في حِرْزي. واحتَرَزْتُ من فُلانٍ.

زحر: زَحَرَ يَزْحَر زَحيراً وهو إخراج النَّفَس بأَنين عند شِدَّةٍ ونحوها، والتَزَحُّر مثله. وزَحَرَتِ المرأةُ بوَلَدها، وتَزَحَّرَت عنه إذا وَلَدَتْ، قال:

إني زعيم لك أَن تَزَحَّري ... عن وارِمِ الجَبْهة ضَخْمِ المَنخَرِ

وفُلانٌ يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً.

رزح: رَزَحَ البعيرُ رُزُوحاً أي: أعْيا، وبَعير مِرْزاح ورازِح وهو المُعْيي القائم، وإبِل رَزْحَى ومَرازيح. والمِرْزيح: الصَّوْت.
الْحَاء وَالزَّاي وَالرَّاء

حَزَرَ الشَّيْء يحْزِرُهُ ويحْزُرُه حَزْراً: قدره بالحدس. والمَحْزَرةُ، الحزْرُ، عَن ثَعْلَب.

والحازِرُ من اللَّبن: فَوق الحامض. وَقد حزَر يحْزُرُ حُزوراً وحَزْراً، قَالَ:

وارضَوا بإحلابةِ وطْبٍ قد حَزَرْ

وحَزُرَ كحَزَرَ. وَهُوَ الحَزْرَةُ.

وَقيل: الحَزْرَةُ مَا حَزَرَ بأيدي الْقَوْم من خِيَار أَمْوَالهم. وَلم يُفَسر حَزَرَ، غير أَنِّي أظنَّه زكا أَو ثَبت فنما. وحَزْرَةُ المَال خِيَاره، وَبهَا سمي الرجل. وحَزِيرتُه كَذَلِك.

والحَزْرةُ: موت الأفاضل.

والحَزُورةُ: الرابية الصَّغِيرَة.

والحَزْوَرُ والحَزوّر: الْغُلَام الَّذِي قد شب وقوى، قَالَ الراجز: لن تَعْدَمَ المطِيُّ مني مِسْفَرا

شَيخا بَجالا وغُلاما حَزْورَا

وَقَالَ:

لن يبعثوا شَيْخا وَلَا حَزَوَّرَا

بالفأسِ إِلَّا الأرقَبَ المُصدَّرَا

وَالْجمع حزاوِرُ وحزاوِرَةٌ، زادوا الْهَاء لتأنيث الْجمع.

والحَزَوَّرُ الَّذِي قد انْتهى إِدْرَاكه، قَالَ بعض نسَاء الْعَرَب.

إنّ حِرِى حَزَوَّرٌ حَزَابِيَة

كوطأةِ الظبْيةِ فوقَ الرابِية

قد جَاءَ مِنْهُ غِلْمَةٌ ثَمَانِيَة

وبقِيَتْ ثقبته كَمَا هِيَة
حزر شرف ربب مخض أكل أَبُو عبيد: أما قَوْله: من حزرات أنفس النَّاس فَإِن الحزرة خِيَار المَال قَالَ الشَّاعِر: [الرجز]

الحزرات حزرات النَّفس

فَيَقُول: لَا تَأْخُذ خِيَار أَمْوَالهم خُذ الشارف وَهِي المسنة الهرمة وَالْبكْر [و -] هُوَ الصَّغِير من ذُكُور الْإِبِل فَقَالَ: الشارف وَالْبكْر وَإِنَّمَا السّنة الْقَائِمَة فِي النَّاس أَن لَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِلَّا ابْنة مَخَاض أَو ابْنة لبون أَو حقة أَو جَذَعَة لَيْسَ فِيهَا سنّ فَوق هَذِه الْأَرْبَع وَلَا دونهَا وَإِنَّمَا وَجه هَذَا الحَدِيث عِنْدِي وَالله أعلم أَنه كَانَ فِي أول الْإِسْلَام قبل أَن يُؤْخَذ النَّاس بالشرائع فَلَمَّا قوي الْإِسْلَام واستحكم جرت الصَّدَقَة على مجاريها ووجوهها. وَأما حَدِيث عمر رَضِي اللَّه عَنهُ: دع الرِّبَا والماخض والأكولة فَإِن الرُّبَّا هِيَ الْقَرِيبَة الْعَهْد بِالْولادَةِ يُقَال: هِيَ فِي ربابها مَا بَينهَا وَبَين خمس عشرَة لَيْلَة قَالَ وأنشدني الْأَصْمَعِي لبَعض الْأَعْرَاب: [الرجز]

حَنين أُم البوَّ فِي ربابها

وَأما الماخض فَهِيَ الَّتِي قد أَخذهَا الْمَخَاض لتَضَع. والأكولة الَّتِي تسمن للْأَكْل لَيست بسائمة وَالَّذِي يروي فِي الحَدِيث الأكيلة وَإِنَّمَا الأكيلة المأكولة يُقَال: هَذِه أكيلة الْأسد وَالذِّئْب فَأَما هَذِه فَإِنَّهَا الأكولة. وَأما قَول عمر: احتسب عَلَيْهِم بالغذاء فَإِنَّهَا السخال الصغار وَاحِدهَا غذي وأنشدني الْأَصْمَعِي قَالَ أَنْشدني أَبُو عَمْرو بْن الْعَلَاء: [الْبَسِيط]

لَو أنني كنتُ من عادٍ وَمن إرمٍ ... غذيّ بَهْمٍ ولقمانا وَذَا جدن قَالَ الْأَصْمَعِي: [و -] أَخْبرنِي خلف الْأَحْمَر أَنه سمع الْعَرَب تنشده: غذي بهم بِالتَّصْغِيرِ.

حزر

1 حَزَرَهُ, aor. ـُ and حَزِرَ, inf. n. حَزْرٌ (S, M, Msb K) and مَحْزَرَةٌ, (Th, K,) He computed, or determined, its quantity, measure, size, bulk, proportion, extent, amount, sum, or number: (S, Mgh, * Msb, K:) [more commonly,] he computed by conjecture its quantity or measure &c.; syn. خَرَصَهُ, (S, K,) and قَدَّرَهُ بِالحَدْسِ; (M;) he took its quantity or measure &c. by the eye. (TK.) [He conjectured it; and so ↓ حزّرهُ, inf. n. تَحْزِيرٌ: perhaps post-classical: whence عِلْمُ التَّحْزِيرِ The science of divination.] You say, حَزَرَ النَّخْلِ He computed by conjecture the quantity of the fruit upon the palm-trees. (A, Msb.) And حَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ عِشْرِينَ آيَةً (tropical:) I computed his recitation, or reading, to be twenty verses [of the Kur-án]. (A.) and حَزَرْتُ فُدُومَهُ يَوْمَ كَذَا (tropical:) I computed his arrival to be on such a day. (A.) And اِحْزِرْ نَفْسِكَ هَلْ تَقْدِرُ عَلَيْهِ (tropical:) Measure thyself, whether thou be able to do it. (A.) A2: حَزَرَ, (S, M, K,) aor. ـُ inf. n. حَزْرٌ and حُزُورٌ, (M,) It (milk, S, M, K, and beverage of the kind called نَبِيذ, S, K) became sour, or acid. (S, M, K.) It is said in a prov., عَدَا القَارِصُ فَحَزَرَ [explained in art. قرص]. (A.) b2: Hence, (TA,) (tropical:) It (a man's face) was, or became, [sour, i. e.] frowning, contracted, stern, austere, or morose. (K, TA.) 2 حَزَّرَ see above.

حَزْرَةُ المَالِ The better, or best, of cattle or other property; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حَزِيرَةُ المالِ: or the latter signifies property to which the heart clings: (TA:) the term حزرة is applied alike to what is masc. and what is fem.: (AO, Msb:) the pl. is حَزَرَاتٌ (S, Msb, K) and حَزْرَاتٌ, as though the sing. were an epithet: (Msb:) it is applied to the better or best of property because the owner of such property always, when he sees it, computes its quantity or number in his mind: accord. to Aboo-Sa'eed, حَزَرَاتُ الأَمْوَالِ signifies those kinds of property which their owners love: accord. to AO, choice kinds of property. (TA.) You say also, هٰذَا حَزْرَةُ نَفْسِى, meaning This is the best of what I have: and of such property the collector of the poor-rate is forbidden to take. (S, Mgh, * TA.) Also, هِىَ حَزْرَةُ قَلْبِهِ It is the choice thing of his heart. (AO.) حَزْرَآءٌ Sour [milk such as is termed] صَرْبَة. (K. [In some copies of the K, ضربة, which SM thinks to be a mistake for صربة. See also حَازِرٌ.]) حَزْوَرٌ (TA) and ↓ حَزْوَرَةٌ (S, K) and ↓ حِزْوَارَةٌ (K) A small hill: (S, K, TA:) or the first, rugged ground: (TA:) and the second, stony ground: (Abu-t-Teiyib:) pl. [of the first and second] حَزَاوِرُ (S, K) and حَزَاوِرَةٌ (K, mentioned by Abu-t-Teiyib as pl. of the second,) and [of the third] حَزَاوِيرُ. (K.) b2: Also حَزْوَرٌ and ↓ حَزَوَّرٌ, (S, A, K,) [the latter the more common,] (assumed tropical:) A strong boy; (K;) one that has attained to youthful vigour, or the prime of manhood: (TA:) or a boy who has become strong, (S, A,) and has served: (S:) or one who has nearly attained the age of puberty, and has not had commerce with a woman (وَلَمْ يَفْعَلْ [app. meaning ولم يفعل بِامَرَأَةٍ]): (Yaakoob, S:) or one who has attained the age of puberty, and has become strong: (Mgh, TA, in explanation of the latter word:) or a boy who has nearly attained the age of puberty; so called, accord. to several authors, as being likened to a hill: or one who has fully attained that age: (TA:) or, accord. to As and El-Mufaddal, a young boy, who has not attained the age of puberty: and sometimes, one who has attained that age, and become strong in body, and has borne arms: and this is the right explanation: (Az:) and a strong man: and, contr., a weak man: (AHát, K:) or, accord. to some of the lexicologists, when applied to a boy, or young man, it signifies strong: and when applied to an old man, weak: (Abu-t-Teiyib:) pl. حَزَاوِرَةٌ (S, TA) and حَزَاوِرُ. (TA.) حَزْوَرَةٌ: see حَزْوَرٌ.

حَزِيرَةُ المَالِ: see حَزْرَةُ المالِ.

حَزِيرَانُ The name of a month, in Greek; [the Syrian month corresponding to June, O. S.;] (S, K;) [next] before تَمُّوز. (S.) حَزَوَّرٌ: see حَزْوَرٌ.

حِزْوَارَةٌ: see حَزْوَرٌ.

حَازِرٌ A man computing, or who computes, by conjecture, the quantity or number [&c.] of a thing or things. (S, TA.) [See 1.]

A2: Applied to milk, and to the beverage called نَبِيذ, Sour, or acid: (S, K:) or, applied to milk, it means more than حَامِضٌ: (TA:) or i. q. حَامِزٌ: (IAar, TA:) or more than حامز. (TA in art. حمز.) b2: and hence, (TA,) applied to a face, (tropical:) [Sour, i. e.] frowning, contracted, stern, austere, or morose. (K, TA.) [See also what follows.]

مَحْزُورٌ, (K, TA,) in some copies of the K مُحَزْوَرٌ, (TA,) [in the CK مُحَزْور,] (tropical:) Angered; (K, TA;) and having a frowning, contracted, stern, austere, or morose face. (TA.) [See also what next precedes.]

حزر: الحَزْرُ حَزْرُك عَدَدَ الشيء بالحَدْس. الجوهري: الحَزْرُ

التقدير والخَرْصُ. والحازِرُ: الخارص. ابن سيده: حَزَرَ الشيء يَحْزُرُه

ويَحْزِرُهُ حَزْراً: قَدَّرَه بالحَدْسِ. تقول: أَنا أَحْزُِرُ هذا الطعام

كذا وكذا قفيزاً. والمَحْزَرَةُ: الحَزْرُ، عن ثعلب. والحَزْرُ من اللبن:

فوق الحامض. ابن الأَعرابي: هو حازِرٌ وحامِزٌ بمعنى واحد. وقد حَزَرَ

اللبنُ والنبيذ أَي حمض؛ ابن سيده: حَزَرَ اللبنُ يَحْزُرُ حَزْراً

وحُزُوراً؛ قال:

وارْضَوْا بِإِحْلاَبَةِ وَطْبٍ قد حَزَرْ

وحَزُرَ كَحَزَرَ وهو

(* قوله: «وهو» أي اللبن الحامض). الحَزْرَةُ؛

وقيل: الحَزْرَةُ ما حَزَرَ بأَيدي القوم من خيار أَموالهم؛ قال ابن سيده:

ولم يفسر حَزَرَ غير أَني أَظنه زَكا أَو ثَبَتَ فَنَمَى. وحَزْرَةُ

المال: خيارُه، وبها سمي الرجل، وحَزِيرتُهُ كذلك، ويقال: هذا حَزْرَةُ نَفْسي

أَي خير ما عندي، والجمع حَزَراتٌ، بالتحريك. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه بعث مُصَدِّقاً فقال له: لا تأْخذ من حَزَرات

أَنْفسِ الناس شيئاً، خذ الشَّارِفَ والبَكْرَ، يعني في الصدقة؛ الحَزَرات،

جمع حَزْرَة، بسكون الزاي: خيار مال الرجل، سميت حَزْرَةً لأَن صاحبها

لميزل يَحْزُرُها في نفسه كلما رآها، سميت بالمرّة الواحدة من الحَزْرِ.

قال: ولهذا أُضيفت إِلى الأَنْفُسِ؛ وأَنشد الأَزهري:

الحَزَراتُ حَزَارتُ النَّفْسِ

أَي هي مما تودُّها النفس؛ وقال آخر:

وحَزْرَةُ القلبِ خِيارُ المالِ

قال: وأَنشد شمر:

الحَزَراتُ حَزَراتُ القلبِ،

اللُّبُنُ الغِزَارُ غيرُ اللَّحْبِ،

حِقاقُها الجِلادُ عند اللَّزْبِ

وفي الحديث: لا تأْخذوا حَزَارتِ أَموال الناس ونَكِّبُوا عن الطعام،

ويروى بتقديم الراء، وهو مذكور في موضعه. وقال أَبو سعيد: حَزَراتُ

الأَموال هي التي يؤدّيها أَربابها، وليس كلُّ المال الحَزْرَة، قال: وهي

العلائق؛ وفي مثل العرب:

واحَزْرَتِي وأَبْتَغِي النَّوافِلا

أَبو عبيدة: الحَزَارتُ نَقَاوَةُ المال، الذكر والأُنثى سواء؛ يقال: هي

حَزْرَةُ ماله وهي حَزْرَة قلبه؛ وأَنشد شمر:

نُدافِعُ عَنْهُمْ كلَّ يومِ كريهةٍ،

ونَبْذُِلُ حَزْراتِ النُّفُوسِ ونَصْبِرُ

ومن أَمثال العرب: عَدَا القَارِصُ فَحزَرْ؛ يضرب للأَمر إِذا بلغ غايته

وأَفْعَم.

ابن شميل عن المُنْتَجِع: الحازِرُ دقيق الشعير وله ريح ليس بطيب.

والحَزْرَةُ: موت الأَفاضل.

والحَزْوَرَةُ: الرابية الصغيرة، والجمع الحَزاوِرُ، وهو تلٌّ صغير.

الأَزهري: الحَزْوَرُ المكان الغليظ؛ وأَنشد:

في عَوْسَجِ الوادِي ورَضْمِ الحَزْوَرِ

وقال عباسُ بن مِرْداسٍ:

وذَابَ لُعابُ الشمسِ فيه، وأُزِّرَتْ

به قامِساتٌ من رِعانٍ وحَزْوَرِ

ووجْهٌ حازِرٌ: عابس باسِرٌ. والحَزْوَرُ والحَزَوَّرُ، بتشديد الواو:

الغلام الذي قد شَبَّ قوي؛ قال الراجز:

لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مني مِسْفَرا،

شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا

وقال:

لَنْ يَبْعَثُوا شَيْخاً ولا حَزَوَّرَا

بالفاسِ، إِلاَّ الأَرْقَبَ المُصَدَّرَا

والجمع حَزاوِرُ وحَزَاوِرَةٌ، زادوا الهاء لتأْنيث الجمع.

والحَزَوَّرُ: الذي قد انتهى إِدراكه؛ قال بعض نساء العرب:

إِنَّ حِرِي حَزَوَّرٌ حَزابِيَه،

كَوَطْبَةِ الظَّبْيَةِ فَوْقَ الرَّابِيَه

قد جاءَ منه غِلْمَةٌ ثمانيه،

وبَقِيَتْ ثَقْبَتُه كما هِيَه

الجوهري: الحَزَوَّرُ الغلام إِذا اشتدّ وقوي وخَدَمَ؛ وقال يعقوب: هو

الذي كاد يُدْرِكُ ولم يفعل. وفي الحديث: كنا مع رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، غِلْماناً حَزاوِرَةً؛ هو الذي قارب البلوغ، والتاء لتأْنيث

الجمع؛ ومنه حديث الأَرنب: كنت غلاماً حَزَوَّراً فصدت أَرنباً، ولعــله شبهه

بحَزْوَرَةِ الأَرض وهي الرابية الصغيرة. ابن السكيت: يقال للغلام إِذا

راهق ولم يُدْرِكْ بعدُ حَزَوَّرٌ، وإِذا أَدرك وقوي واشتد، فهو حَزَوَّر

أَيضاً؛ قال النابغة:

نَزْعَ الحَزَوَّرِ بالرِّشاءِ المُحْصَدِ

قال: أَراد البالغ القوي. قال: وقال أَبو حاتم في الأَضداد الحَزَوَّرُ

الغلام إِذا اشتدّ وقوي؛ والحَزَوَّرُ: الضعيف من الرجال؛ وأَنشد:

وما أَنا، إِن دَافَعْتُ مِصْراعَ بابِه،

بِذِي صَوْلَةٍ فانٍ، ولا بْحَزَوَّرِ

وقال آخر:

إِنَّ أَحقَّ الناس بالمَنِيَّه

حَزَوَّرٌ ليست له ذُرِّيَّه

قال: أَراد بالحَزَوَّرِ ههنا رجلاً بالغاً ضعيفاً؛ وحكى الأَزهري عن

الأَصمعي وعن المفضل قال: الحَزَوَّرُ، عن العرب، الصغير غير البالغ؛ ومن

العرب من يجعل الحَزْوَرَ البالغ القويَّ البدن الذي قد حمل السلاح؛ قال

أَبو منصور: والقول هو هذا.

ابن الأَعرابي: الحَزْرَةُ النَّبِقَةُ المرّة، وتصغر حُزَيْرَةً.

وفي حديث عبدالله بن الحَمْراءِ: أَنه سمع رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وهو واقف بالحَزْوَرَةِ من مكة؛ ال ابن الأَثير: هو موضع عند باب

الحَنَّاطِينَ وهو بوزن قَسْوَرَةٍ. قال الشافعي: الناس يشدّدون

الحَزْوَرَةَ والحُدَيْبِيَةَ، وهما مخففتان.

وحَزِيرانُ بالرومية: اسم شهر قبل تموز.

حزر
: (الحَزْرُ: التَّقْدِيرُ والخَرْصُ) ، والجازِرُ: الخارِص، كَمَا فِي الصّحاح، (كالمَحْزَرةِ) ، وهاذِهِ عَن ثَعْلَب.
وَفِي المُحْكَم: حَزَرَه (يَحْزُرُ) هُ، من حَدّ نَصَرَ، (ويَحْزِرُ) هُ، من حَدِّ ضَرَبَ، حَزْراً: قدَّره بالحَدْسِ.
(وحَزْرٌ: ع بِنَجْدٍ) ، وَقيل: جبَلٌ.
(والحَزْرَةُ: شرَةٌ حامِضَةٌ. و) الحَزْرةُ (من المَال: خِيَارُهُ) ، كالحَزيرة، وَبهَا سُمِّىَ الرَّجُل. وَيُقَال هاذا حَزْرة نَفْسِي، أَي خَيْرُ مَا عِنْدي، (ج حَزْرَاتٌ) ، بالتَّحْرِيك وبالسُّكُون أَيْضا، كَمَا يأْتي فِيمَا أَنشده شَمِرٌ. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ النَّبي صلى الله عَلَيْهِ وسلمبَعَثَ مُصَدِّقاً فَقَالَ لَهُ: لَا تَأْخُذْ من حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئاً، خُذِ الشَّارِفَ، والبَكْرَ) . يعنِي فِي الصَّدقة. قالُوا: وإِنما سُمِّىَ خِيَارُ مالِ الرَّجُل حَزْرةً، لأَنَّ صاحبَها لم يَزَلْ يَحْزُرُها فِي نَفْسِه كلَّا رَآها، سُمِّيَت بالمَرَّةِ الْوَاحِدَة من الحَزْر، ولهاذا أُضِيفَت إِلَى الأَنْفُسِ. وَأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ:
الحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ النَّفْسِ
أَي مِمَّا تَودُّهَا النَّفْسُ. وَقَالَ آخر:
وحَزْرةُ القَلْب خِيارُ المَالِ
وَأنْشد شَمِرٌ:
الحَزَراتُ حَزَرَاتُ القَلْبِ اللُّبُنُ الغِزَارُ غَيْرُ اللُّجْبِ
خِفَافُهَا الجِلادُ عنْد اللَّزْبِ
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: (لَا تَأْخُذُوا حَزَراتِ أَموالِ النَّاسِ ونَكِّبُوا عَن الطّعَام) ويُرْوَى بتَقْدِيم الرَّاءِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوضعِه. وَقَالَ أَبُو سَعِيد: حَزَراتُ الأَموالِ هِيَ التَّي يُؤَدِّيها أَربَابُهَا، وَلَيْسَ كُلُّ المالِ الحَزْرَةَ. قَالَ: وَهِي العَلاَئِقُ. وَفِي مَثَل العَرَب:
واحَزْرَتِي وأَبْتغِى النَّوافِلاَ
وَعَن أبي عُبَيْدة: الحَزَراتُ: نَقَاوَةُ المَالِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى سَواءٌ. ياقل: هِيَ حَزَرَةُ مَالِه، وَهِي حَزْرَةُ قَلْبِه. وأَنْشَد شَمِرٌ:
نُدَافعُ عَنْهُم كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ
ونَبْذُل حَزْرَاتِ النُّفُوسِ ونَصْبِرُ
(و) الحَزْرَةُ: (النَبِقَةُ المُرَّةُ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: المُزَّة، ويُصَغَّر حُزَيْرَةً، عَن ابْنِ الأَعْرَبِيّ.
(أَو) حَزْرَتُهَا: (مَرَارَاتُها) .
(و) حَزْرَةُ، (بِلاَ لاَمٍ: وادٍ) ، نَقله الصّغانِيّ. (وبِئْرُ حَزْرَةَ: من آبارِهِم) ، مَعْرُوفَة.
(والحَارِزُ: الحَامِض من اللَّبنِ. والنَّبِيذُ) . قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ حَازِرٌ وحامِزٌ، بمعْنًى وَاحِد، وَقد حَزَرَ اللَّبَنُ والنَّبِيذُ، أَي حمُضَ.
وَفِي المُحْكَم: حَزَرَ اللَّبَنُ يَحْزُرُ حزْراً وحُزُوراً، قَالَ:
وارْضُوْا بإِحْلاَبةِ وَطْبٍ قد حزَرْ
وَقيل: الحازِرُ من اللَّبَنِ: فوْقَ الحَامِضِ. (و) الحازِرُ (من الوُجُوهِ: العابُس الباسِرُ) . يُقَال: وَجْهٌ حازِرٌ، على التَّشْبِيه، (وَقد حَزَرَ) حَزْراً وحُزُوراً. (أَو) الحازِرُ: (دَقِيقُ الشَّعِيرِ وَله رِيحٌ لَيْسَتْ بِطَيِّبة) ، حَكَاهُ ابنُ شُميْل عَن المُنْتجِع.
(وحزِيرَانُ) ، بفَتْح فكَسْر والمشْهُور على الأَلْسِنَة بضَمِّ فَفتح: (اسمُ شَهرٍ بالرُّومِيَّة) ، من الشُّهُور الاثْنَى عَشَر، وَهُوَ قَبْلَ تَمُّوزَ، وَقد مَرَّ تفصيلُها فِي أيَّار.
(والحَزُورَةُ، كَقَسُورَةَ: النَّاقَةُ المُقَتَّلَةُ المُذَلَّلَةُ) ، وَهِي أَيْضا العَظِيمةُ، على التَّشْبِيه.
(و) الحَزُورَةُ والحَزُورُ: (الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ، كالحِزْوارَةِ، بالكَسْر) ، وقِي هُوَ التَّلُّ الصَّغِير، (ج حَزَاوِرُ وحَزَاوِرَةٌ وحَزَاوِيرُ) .
وَقَالَ أَبو الطَّيِّب اللُّغَوِيُّ: والحزَاوِرَةُ الأَرَضُون ذَوَاتُ الحِجَارةِ، جمْع حَزْوَرَةٍ.
(و) الحَزَوَّرُ، (بِلَا هَاءٍ، كعَمَلَّس: الغُلامُ القوِيُّ) الّذي قد شَبَّ. قَالَ الشاعِرُ:
لنْ يَبْعثُوا شَيْخاً وَلَا حَزَوَّرَا
بالفاس إلاَّ الأَرقَبَ المُصَدَّرَا
وَقَالَ آخَرُ:
رُدِّى العروجَ إِلى الحَيَا واستَبْشِري
بمقامِ حَبْل السّاعدَيْن حَزَوَّرِ
وَفِي الصّحاح: الحَزَوَّرُ: الغُلامُ إِذا اشتَدَّ وقَوِىَ وخَدَمَ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: هُوَ الَّذِي كَادَ يُدِركُ وَلم يَفْعَل. يُقَالُ للغُلام إِذا رَاهقَ وَلم يُدْرِك بَعْدُ: حَزَوَّرٌ، وإِذا أَدْرَكَ وقَوِيَ واشْتَدَّ فهوَ حَزَوّرٌ، أَيضاً. قَالَ النَّابِغَةُ:
نَزْعَ الحَزَوَّرِ بالرِّشاءِ المُحْصَد
هاكذا أَنْشَدَه أَبو عَمرٍ و، قَالَ أَراد البالغَ القَوِيَّ.
قلْت: وقرأْتُ فِي كتاب رُشْد اللَّبِيب ومُعَاشَرَة الحَبِيب قولَ النَّابِغَة هاذا، وأَوَّلُه:
وَإِذَا لَمَسْتَ لَمسْتَ أَخْثَمَ جاثِماً
مُتَحَيِّزاً بمكانِه ملِءَ اليَدِ
وإِذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ فِي مُسْتَهدِف
رابِى المجَسَّةِ بالععِير مُقَرْمَدِ
وَإِذا نَزَعْتَ نَزَعْتَ من مُسْتَحْصِف
نَزْعَ الحَزوَّرِ بالرِّشاءِ المُحْصَدِ (و) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي الأَضْدَاف: الحَزَوَّرُ: (الرَّجلُ القَوِيُّ) الشَّديدُ. (و) الحَزَوَّر: (الضَّعِيفُ) من الرِّجال، (ضِدُّ) . وأَنْشَدَ:
وَمَا أَنَا إِنْ دَافَعْتُ مِصْراعَ بَابِه
بِذِي صَوْلَةٍ فَانٍ وَلَا بِحَزَوَّرِ
قَالَ: أَرادَ: وَلَا بِصَغِير ضَعِيف.
وَقَالَ آخرُ:
إِنَّ أحقَّ النَّاسِ بالمَنِيَّهْ
حَزَوَّرٌ ليستْ لَهُ ذُرِّيَّهْ
قَالَ: أَرَادَ بالحَزَوَّرِ هُنَا رجُلاً بَالغا ضَعيفاً لَا نَسْلَ لَهُ.
وحَكَى الأَزْهَرِيّ عَن الأَصْمَعيّ وَعَن المُفَضَّل قَالَ: الحَزَوَّر، عَنِ العَرَبِ: الصَّغِيرُ غَيْرُ البَالغِ.
وَمن العَرَب من يَجْعلُ الحَزَوَرَ البَالغَ القَوِيَّ البدنِ الّذِي قد حَملَ السِّلاَح. قَالَ أَبو مَنْصخلأر:
والقَوْلُ هُوَ هاذَا.
قُلْتُ: وَفِي كتاب الأَضداد لأبي الطَّيِّب اللُّغَوِيّ، عَن بَعْضِ اللُّغَوِيِّين: إِذَا وَصفْتَ بالحَزَوَّرِ غُلاماً أَو شابًّا فَهُوَ القَوِيّ، وإِذا وصفْتَ بهِ كَبِيراً فَهُوَ الضَّعِيفُ. قَالَ: وَفِي الحَزَوَّرِ لُغَات، بالتَّشْدِيدِ والتَّخْفِيفِ، وهَزَوَّر، كَعَمَلَس، بالهَاءِ، والجَمْعُ هَزَاوِرَةٌ وحَزَاوِرَةٌ.
(و) أَبو جعْفَرٍ (محمّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الحَكَم بْنِ الحَزَوَّرِ الثَّقَفِيُّ الْعلإعوَّرِيُّ الأَصْفَهَانِيّ) مَوْلَى السَّائب بن الأَقَرعِ (مُحَدِّثٌ) ابْنُ مُحَدِّث، حَدَّثَ عَن محَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ المَصِّيصِيّ وعَنْه أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المَرْزُبَان الأَبْهَرِيّ، وأَبُوه إِبراهِيمُ بنُ يَحْيَى يَرْوِي عَن أَبِي دَاوُودَ الطَّيَالِسّي وبَكْرِ ابْنِ بَكّار، وَعنهُ وَلَدُه المَذْكُور.
(والمَحْزُورُ) ، كمَنْصُور، وَلَيْسَ بشيْءٍ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ بضمِّ الميمِ وفَتْحِ الحَاءِ وكَسْرِ الوَاوِ: (المُتَغَضِّبُ) العَابِسُ الوَجْهِ، وَهُوَ مَجَاز. (والحَرْزَاءُ: الضَّرْبَةُ الحامِضَةُ) هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخ، الضِّرْبَة، بالضَّاد المُعْجَمَة، وَالصَّوَاب بالصَّادِ المُهْمَلَة.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
حَزَرَ المَالُ: زَكَا أَو ثَبَتَ فنَمَى:
وحَزِيرَةُ المَالِ: مَا يَعْلَقُ بِهِ القَلْبُ.
وَمن أَمْثَالهم (عَدَا القَارِصُ فحَزَرَ) يُضْرَبُ للأَمْرِ إِذا بَلَغَ غَايَته.
والحَزْرَةُ: مَوْتُ الأَفاضلِ.
والحَزْوَرُ كجَعْفَرٍ: المَكَانُ الغَلِيظُ. وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيّ:
فِي عَوْسَجِ الوَادِي ورَضْمِ الحَزْوَرِ
وَقَالَ عَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ:
وذَابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فِيهِ وأُزِّرَتْ
بِهِ قامِسَاتٌ مِن رِعَانٍ وحَزْوَرِ
والحَزْوَرُ لُغَة فِي الحَزَوَّرِ، حَكَاهُ جماعةٌ وَبِه صدّر الجوهريّ، وَقد وَقَعَ فِي أَحادِيثَ، وضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ بالوَجْهَيْن؛ وَهُوَ الغُلام الَّذِي قد شَبَّ وقَوِيَ. قَالَ الرَّاجِزُ:
لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّى مِسْفَرَا
شَيْخاً بَجهالاً وغُلاماً حَزْوَرَا
والجَمْعُ حَزَاوِرُ، وحَزَاوِرةٌ. زَادُوا الهَاءَ لتَأْنِيثِ الجَمْعِ.
والحَزَوَّرُ، كعَمَلَّس: الَّذِي قَد انْتَهَى إِدْرَاكُه. قَالَ بعْضُ نِسَاءِ العَرَب:
إِنَّ حِرِى حَزَوَّرٌ حَزَابِيَهْ
كَوَطْبَةِ الظَّبْيَةِ فَوْقَ الرَّابِيَهْ
قد جاءَ مِنْهُ غِلْمَةٌ ثَمَانِيَهْ
وبَقِيَتْ ثَقْبَتِ كَمَا هِيَهْ
وغِلْمَانٌ حَزَاوِرَةٌ: قارَبُوا البُلُوغَ، وَهُوَ على التَّشْبِيه بالرَّابِيَة كَمَا حَقَّقَه غيرُ وَاحِد.
وَفِي حَدِيث عَبْدِ الله بْنِ الحَمْراءِ (أَنَّه سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ وَاقِف بالحَزْوَرَةِ من مَكَّة) قَالَ ابْن الأَثِيرِ: هُوَ مُوضِعٌ عِنْد بابِ الحَنَّاطِين، وَهُوَ بوَزْن قَسْوَرَة. قَالَ الإِمامُ الشَّافِعِيُّ رَضِي الله عَنهُ: النَّاسُ يُشَدِّدُون الحَزْوَرَة والحُدَيْبِيَة، وهما مُخَفَّفَتَان. وَفِي رَوْضِ السُّهَيْلِيّ: هُوَ اسمُ سوقٍ كَانَت بِمَكَّةَ وأُدْخِلَت فِي المَسْجد لمَّا زِيدَ فِيهِ. ونَقَلَ شَيْخُنا عَن مَشَارِقِ عِيَاضٍ مِثْلَ ذالك. وَفِيه عَنِ الدَّارَقُطْنِي مِثلُ قَوْل الشافِعِيّ، ونَسَبَ التَّشْدِيد للمُحَدِّثِين. قَالَ:
وَهُوَ تَصْحِيف. ونَسَبَه صاحِبُ المَرَاصِد إِلَى العَامَّة، وزادَ أَنَّهُم يَقُولُونَ: عَزْوَرَة، بالعَيْنِ بدل الحَاءِ. وَقَالَ القَاضِي عِياضٌ: وَقد ضَبَطْنَا هذَا الحَرْفَ على ابْن سراجٍ بالوَجْهَيْنِ.
وأَبو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الحَزْوَر الوَرَّاق الحَزْوَرِيّ، مُحدِّث منْ أَهْلِ بَغْدَاد. وأَبُو غَالِب حَزْوَرٌ الباهِلِيّ البَصْرِيّ، رَوَى عَن أَبِي أُمَامة البَاهِليّ. والنَّضْر بن حَزْوَرٍ مُحَدِّثٌ رَوَى عَن الزُّبَيْر بْنِ عَدِيّ، ذكرهم السّمْعانيّ.
وحَزْوَرُ: قَرْيَةٌ بِدِمَشْقَ، مِنْهَا أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد الرَّحيم الحَزْوَرِيّ الْمِصْرِيّ المُحَدِّث، هاكذا ضَبَطَه البقاعيّ، وَنقل عَنهُ الداوودِيّ.
وحَزْوَرٌ، كجعْفَرٍ، وَكِيلُ القاسِم بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَلَى مَطْبَخِه. وَفِيه يَقُولُ ابنُ الرُّومِيّ يَصِف دَجَاجَةً.
وَسَمِطة صَفْراءَ دِيناريَّة
ثَمَناً ولَوْناً زَفَّهَا لَك حَزْوَرُ
وأَبو العَوّام فَائِدُ بنُ كَيْسًّن الحَزَّار، ككَتَّانِ كَذَا قَيَّده ابنُ أَبِي حَاتِم فِي الجَرْحِ والتَّعْدِيل، يَروِي عَن أَبِي عُثْمانَ النَّهْدِيّ. وعَمْرُو بنُ الحَزْوَر أَبُو بُسْرٍ، مُحَدِّثٌ، يَرْوِي عَن الْحسن. وأَبو حَزْرَةَ كُنْيَةُ سيِّدِنا جرِيرٍ رَضي اللَّهُ عَنْه.
وَمن المَجَاز: حَزَرْت قُدُومَه يَومَ كَذَا: قَدَّرْتُه. وحَزَرْتُ قِرَاءَته عِشْرِين آيَة: قَدَّرْتُها. واحزُرْ نَفْسَك هَل تَقْدِرُ علَيه. كَذَا فِي الأَسَاسِ. 
ح ز ر

حزر النخل: خرصه. وحزر اللبن فهو حازر، وفي مثل " عدا القارص فحزر " وغلام حزور، وحزور: بلغ القوة. قال الفرزدق:

سيوفاً بها كانت حنيفة تبتني ... مكارم أيام أشب الحزورا

وغلمان حزاور وحزاورة. وهذا جزرة ما عندي من المال أي خياره لأنه يعدده ويقدّره، ولا تأخذ من حزرات أموال الناس. قال:

إن السراة روقة الرجال ... وحزرة النفس خيار المال

ومن المجاز: حزرت قدومه يوم كذا: قدّرته، وحزرت قراءته عشري آية. واحزر نفسك هل تقدر عليه.

بَلَدُ

بَلَدُ:
بالتحريك، يقال لكركرة البعير بلدة، لأنها تؤثّر في الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه:
أنيخت، فألقت بلدة فوق بلدة، ... قليل بها الأصوات إلّا بغامها
وبذلك سمّيت البلدة لأنها موضع تأثير الناس.
وبلد في مواضع كثيرة، منها: البلد الحرام مكة، وقد بسط القول في مكة. وبلد وربما قيل لها بلط، بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ، وفي الزيج: طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل، بينهما سبعة فراسخ، وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا، قالوا: إنما سميت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبيّ، عليه السلام، في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك، وبها مشهد عمر بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن عليّ الهادي، باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم: محمد ابن زياد بن فروة البلدي، سمع أبا شهاب الحنّاط وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى ابن فيروز أبو العباس البلدي، روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف الحرّانيين وإسحاق بن زريق الرّسعني والزّبير بن محمد الرّهاوي، روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الورّاق وعليّ بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القوّاس، وكان ثقة كثير الحديث، مات بواسط سنة 323، وأبو العباس أحمد ابن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي، صاحب عليّ بن حرب، كثير الحديث، روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين وغيرهم، والحسن وقيل الحسين والأول أصحّ ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي، حدث عن أبي بدر شجاع ابن الوليد ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم، وأبو منصور محمد بن الحسين ابن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصيّاح البلدي، حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا عليّ الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم عليّ بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي، روى عن عليّ بن حرب، روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضا، وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جدّه، روى عنه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن يوسف الهكّاري القرشي، وعليّ بن محمد بن عليّ بن عطاء أبو سعيد البلدي، روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثوّاب بن يزيد بن شوذب الموصليّين عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الخلّال وجماعة سواه، وأبو الحسن
محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخيّاط الموصلي، روى عنه أحمد بن علي الحافظ، مات في سنة 410، وعليّ بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكرياء الجريري، روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد أبي ببلد، ومات سنة 447، ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو عليّ الحسن بن هشام بن عمرو البلدي، روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القطراني بالبصرة عن محمد بن الطّفيل عن شريك والصّلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنتم الغرّ المحجّلون، الحديث، روى عنه محمد بن الحسين البلدي.
والبلد أيضا: يقال لمدينة الكرج التي عمّرها أبو دلف وسمّاها البلد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم: أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يعرف بعلان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق التّستري وعبدان العسكري، وسليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصّاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كرج، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الرّوياني وغيرهم. والبلد: نسف بما وراء النهر، ينسب إليها هكذا: أبو بكر محمد بن أبي نصر أحمد بن محمد بن ابي نصر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره، روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي، كان حيّا سنة 551، وأجداده يعرفون بالبلدي، فإنما قيل لجدّه ذلك لأن أكثر أهل نسف زمن جدّه أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي، فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده.
والبلد أيضا: يراد به مرو الرّوذ، نسب إليها هكذا: أبو محمد بن أبي عليّ الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح من أهل بنج ده، قيل لوالده البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ، وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس، فلما سكنها قيل له البلدي لذلك، مات سنة 548 أو 549، كذا قال أبو سعد في النسب وقال في التحبير: محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده، شيخ صالح راغب في الخير وأهله، سمع القاضي أبا سعيد محمد بن عليّ بن أبي صالح الدّبّاس، كتبت عنه، مات سنة 550، ولعــلّه هو الأول فإنهما لم يختلفا إلّا في الكنية والوفاة قريبة.
وبلد أيضا: بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد، لا أعرف من ينسب إليها.
بَلْدٌ:
بالفتح، وسكون اللام: جبل بحمى ضريّة بينه وبين منشد مسيرة شهر، كذا قال أبو الفتح نصر، هذا كلام سقيم.

حذر

[حذر] الحَذَرُ والحِذْرُ: التَحَرُّزُ. وقد حذرت الشئ أحذره حذرا. ورجل حذر وحذر ، أي متيقظ متحرز، والجمع حَذِرونَ وحَذارى وحَذُرونَ. وأنشد سيبويه في تعديه: حذرا أمورا لا تُخاف وآمِنٌ * ما ليس مُنْجيهِ من الاقدار - وهذا نادر لان النعت إذا جاء على فعل لا يتعدى إلى مفعول. والتحذير: التخويف. والحذار: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إنَّه لابنُ أَحْذارٍ، أي لابنُ حزْمٍ وحَذرٍ. وحَذارِ، مثل قطام، بمعنى احْذَرْ. وقال الشاعر :

حَذارِ من أرماحنا حذار * والمحذروة: الفزع بعينه. وقرئ:

(وإنَّا لجميع حاذِرونَ) * و * (حذرون) * و * (حذرون) * أيضا بضم الذال، حكاه الاخفش. ومعنى حاذرون: متأهبون. ومعنى حَذُِرون: خائفون. والحِذْرِيَةُ على فِعْلِيَةٍ: قِطعةٌ من الأرض غليظة، والجمع الحذارى. وتسمى إحدى حرتى بنى سليم: الحذرية. ونفش الديك حذريته، أي عِفْريتَهُ. ورجلٌ حِذْرِيانٌ: شديد الفزع والحذر. وأبو محذورة: أوس بن معير ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(حذر) : حَذارَكَ منه، وحَذَاركَ منه: بمعنى: حَذارِ مِنه.
(حذر)
حذرا تيقظ واستعد وَالشَّيْء وَمِنْه خافه وَاحْترز مِنْهُ فَهُوَ حاذر وحذر وَالشَّيْء مَحْذُور ومحذور مِنْهُ
(ح ذ ر) : (الْحَذَرُ) الْخَوْفُ (وَفِي الْمَثَلِ) أَحْذَرُ مِنْ الْغُرَابِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ وَاسْمُهُ سَمُرَةُ أَوْ أَوْسُ بْنُ مِعْيَرٍ مِفْعَلٍ بِالْكَسْرِ مِنْ عِيَارِ الْمِيزَانِ.
[حذر] غ فيه: "حذرون" مستعدون، و"حذرون" متيقظون. ط: ما أجد و"أحاذر" تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف، فإن الحذر هو الاحتراز عن مخوف. و"ليأخذوا حذركم" أي ما فيه الحذر "فيميلوا عليهم" أي شدوا عليهم شدة واحدة. مد "خذوا حذركم" احذروا واحترزوا من العدو. ن: نزل بك "حذرك" أي ما كنت تحذر وتخاف.
ح ذ ر : حَذِرَ حَذَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَاحْتَذَرَ وَاحْتَرَزَ كُلُّهَا بِمَعْنَى اسْتَعَدَّ وَتَأَهَّبَ فَهُوَ حَاذِرٌ وَحَذِرٌ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِذْرُ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحَذِرَ الشَّيْءَ إذَا خَافَهُ فَالشَّيْءُ مَحْذُورٌ أَيْ مَخُوفٌ وَحَذَّرْتُهُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ فَحَذِرَهُ وَالْمَحْذُورَةُ الْفَزَعُ وَبِهَا كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ . 

حذر


حَذِرَ(n. ac. حِذْر
حَذَر)
a. [Min], Was on his guard against, was beware of;
mistrusted.
حَذَّرَa. Put on his guard, warned, cautioned.
b. Alarmed, frightened.

حَاْذَرَa. Avoided, mistrusted one another.
b. see V (b)
. V, VIII [Min]
see I (a)b. Feared, apprehended.

حِذْر
حَذَر (pl.
أَحْذَاْر)
a. Care, caution, wariness, vigilance
circumspection.
b. Mistrust, distrust.

حَذِر
حَذُرa. Cautious, wary, vigilant, circumspect, guarded, on his
guard.

حَذِيْرa. Warner, monitor.

مُحَاذَرَة (N. Ac.
حَاْذَرَ
[ ])
a. Mistrust, distrust, suspicion.
b. Vigilance, circumspection.

حَذَارِ
a. Beware!
ح ذ ر: (الْحَذَرُ) وَ (الْحِذْرُ) التَّحَرُّزُ وَقَدْ (حَذِرَهُ)
وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (حَذِرٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَضَمِّهَا أَيْ مُتَيَقِّظٌ مُتَحَرِّزٌ وَالْجَمْعُ (حَذِرُونَ) وَ (حَذَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (التَّحْذِيرُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْحِذَارُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَاذَرَةُ) وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء: 56] وَ (حَذِرُونِ) وَ (حَذُرُونَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَمَعْنَى (حَاذِرُونَ) مُتَأَهِّبُونَ وَمَعْنَى (حَذِرُونِ) خَائِفُونَ. 
الحاء والذال والراء
حذر الحَذَرُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَذِرْتُ فأنا حاذِرٌ وحَذِرٌ وحُذُرٌ. وتُقْرَأُ هذه الآيَةُ " وإِنّا لَجَمِيْعٌ حاذِرُوْنَ " أي مُسْتَعِدُّوْنَ، و " حَذِرُوْنَ " نَخَافُ شَرَّهم. وأنا حَذِيْرُكَ من فلانٍ أي أُحَذِّرُكَه. وحَذَارِ يا رَجُل أي احْذَرْ. وحَذَارِ حَذَارٍ يُنَوَّنُ الأخِيرُ. ورَجُلٌ حِذْرِيَةٌ مُنْكَرٌ. واحْتَذِروا أي احْذَرُوا. والحِذْرِيَةُ والحَذَاريُّ المَكانُ الغَليظُ من الأرْضِ، وقيل هي رَأْسُ الأكَمَةِ. وهي الحِذْرِيَاءُ أيضاً. والحِذْرِيَةُ والعِفْرِيَةُ واحِدٌ، يُقال نَفَّشَ حِذْرِيَتَه وهي قُنْزَعَةُ الدِّيْكِ. والحَذَرُ في العَيْنِ ثِقَلٌ فيها من قَذىً. وأبو حَذَرٍ دُوَيْبَّةٌ تَرْفَعُ رَأْسَها مَرَّةً وتَضَعُه أُخْرى تَتَلَوَّنُ ألْواناً. وحُذَارٌ اسْمُ أبي رَبِيْعَةَ من بَني أسَدِ بن حُزَيْمَةَ.
باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط

حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ

أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال:

حَذارِ من أرماحنا حَذارِ

جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة.

ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
الْحَاء والذال وَالرَّاء

الحِذْر والحَذَرُ: الخيفة. حَذِره حذَراً واحتذَرَه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

قُلْتُ لِقَوْمٍ خرجُوا هَذَالِيلْ

احْتَذِرُوا لَا تَلْقكُمْ طماليلْ

ورجلٌ حَذِرٌ وحُذُرٌ وحاذورةٌ وحِذْرِيان: متيقظ شَدِيد الحذر، وحاذر متاهب معد كَأَنَّهُ يحذر أَن يفاجأ. وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّا لجَميعٌ حاذِرُونَ) أَي معدون. وَقد حذَّرَه الْأَمر. وَأَنا حذِيرُكَ مِنْهُ، أَي محذرك. والمحذورة كالحذر، مصدر كالمصدوقة والمكذوبة. وَقيل: هِيَ الْحَرْب.

وَيُقَال: حَذارِي أحذرْ، وَقد أبنت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " فِي أَبْوَاب الْمُذكر والمؤنث. وَقد جَاءَ فِي الشّعْر حذار، وَأنْشد الَّلحيانيّ:

حَذارِ حَذارٍ من فوارسِ دارِمٍ ... أَبَا خالدٍ من قبلِ أَن تتندَّمَا فنون الْأَخير، وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ ذَلِك، غير أَن الشَّاعِر أَرَادَ أَن يتم بِهِ الْجُزْء.

وَقَالُوا: حَذارَيْكَ، جَعَلُوهُ بَدَلا من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ، وَمعنى التَّثْنِيَة انه يُرِيد ليكن مِنْك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ.

وَمن أَسمَاء الْفِعْل قَوْلهم: حَذَرَكَ زيدا وحَذَارَكَ زيدا، إِذا كنت تُحَذّرُه مِنْهُ. وَحكى الَّلحيانيّ: حَذارِكَ، بِكَسْر الرَّاء.

وحُذُرَّى: صِيغَة مَبْنِيَّة من الحذَرِ، وَهِي اسْم، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وَأَبُو حَذَرٍ: كنية الحرباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرْض الخشنة، وَيُقَال لَهَا حَذارِ، اسْم معرفَة.

واحْذأرَّ الرجل: غضب فاحرنفش وتقبض.

والإحْذارُ الْإِنْذَار. والحُذَارَياتُ المنذورون.

وَقد سمت مَحْذوراً وحُذَيراً.

وَأَبُو محذورةَ: مُؤذن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَوْس بن معير أحد بني جمح.

وَابْن حُذارٍ: حكم بني أَسد، وَهُوَ أحد بني سعد بن ثَعْلَبَة بن ذودان، يَقُول فِيهِ الْأَعْشَى:

وَإِذا طَلَبتَ المجْدَ أينَ مَحَلُّه ... فاعمِدْ لبَيتِ ربيعةَ بنِ حُذار
حذر
حذِرَ/ حذِرَ من يَحذَر، حَذَرًا، فهو حاذِر وحَذِر، والمفعول محذور (للمتعدِّي)
• حذِر الشَّخصُ: تيَّقظ واستعدَّ وتأهَّب وتنبَّه " {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} ".
• حذِر الأمرَ: كتمه وأخفاه " {إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} ".
• حذِر الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ حذِر من الشَّيء أو الشَّخص: خافه واحترز منه "المغامر لا يحذَر الخطرَ وإنمّا يتوقّعه ويتحدّاه- احذر عدوّك مرّةً، واحذر صديقَك ألف مرّة- {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}: أنّ الله مطَّلع على كلّ ما يقع في ضمائر البشر فاحذروه". 

تحذَّرَ يتحذَّر، تحذُّرًا، فهو مُتحذِّر، والمفعول مُتحذَّر
• تحذَّر فلانًا: حذِرَهُ، خافه واحترز منه "تحذَّر منه وتجنَّب الاتّصال به". 

حاذرَ يحاذر، مُحاذرَةً وحِذارًا، فهو مُحاذِر، والمفعول مُحاذَر
• حاذَرَ فلانًا:
1 - حذر منه، خافه واحترز منه "حاذر الانزلاقَ".
2 - حذِر كلٌّ منهما الآخر "حاذر خصمَه". 

حذَّرَ يحذِّر، تَحْذيرًا، فهو مُحذِّر، والمفعول مُحذَّر
• حذَّره الشَّيءَ/ حذَّره من الشَّيءِ: أنذره ونبَّهه وجعله يقظًا "حذَّر الأولادَ من الشَّرِّ- حذَّر الرّأيَ العامّ- {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} ". 

تحذير [مفرد]:
1 - مصدر حذَّرَ.
2 - بيان يحتوي على تعليمات يجب الالتزام بها "أصدرت الحكومة تحذيرًا من انتهاك مجالها الجوِّي".
3 - (نح) أسلوب يُراد به تنبيه المخاطب على
 أمر مكروه ليتجنّبه؛ مثاله: الكذبَ، السَّيّارةَ السَّيّارةَ، إيّاك والكسلَ؛ ويغلب أن يكون المحذَّر منه منصوبًا بفعل محذوف تقديره اتّقِ واحْذَرْ.
• تحذير نهائيّ: (سة) إنذار توجّهه الأممُ المتَّحدة أو دولةٌ ما إلى دولة أخرى تطلب فيه تنفيذ شروط معيّنة يؤدِّي عدم قبولها إلى الحرب بعد انقضاء الفترة المحدَّدة. 

حَذَارِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر، مبني على الكسر بمعنى: احذر، وقد يتبعه حرف الجرّ من "حذارِ النفاقَ- حذارِ من العواقب- هي الدُّنيا تقول بمِلء فيها ... حذارِ حذارِ من بطشي وفتكي". 

حَذاريْكَ [كلمة وظيفيَّة]: لفظ ملازم للنصب والتثنية والإضافة لكاف الخطاب والمعنى احذر حذرًا بعد حذر أو مرة بعد مَرّة، ويراد بالتثنية التكثير "حذاريْكَ النَّمَّامَ: احذره مَرّةً بعد مرَّة". 

حَذَر [مفرد]: مصدر حذِرَ/ حذِرَ من ° التزم جانبَ الحَذَر: كان حريصًا في موقفه- بحَذَر: بتيقّظ واستعداد- تفاؤل مشوب بالحَذَر: تفاؤل مصحوب بتوقّعات مختلفة- على حَذَر منه: متيقِّظًا متنبِّهًا- لا يمنع حَذَرٌ من قَدَر [مثل]: تنبُّه الإنسان وحرصه الشديد لن يمنعاه من وقوع المقدور. 

حَذِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حذِرَ/ حذِرَ من ° مِنْ مَأْمَنِه يُؤتى الحَذِر: قد يُؤذَى الإنسانُ الحريص من حيث اطمأنّ. 

حِذْر [مفرد]: حَذَر واحْتِراز وتيقُّظ وتنبُّه "أخذ فلان حِذْرَه: أعدّ نفسه وتنبَّه لما يخشاه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} ". 

محذور [مفرد]: ج محذورات ومحاذيرُ: اسم مفعول من حذِرَ/ حذِرَ من: "تشوب هذه العمليّة محذورات/ محاذير كثيرة". 

حذر: الحِذْرُ والحَذَرُ: الخيفة. حَذِرَهُ يَحْذَرُهُ حَذَراً

واحْتَذَرَهُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

قلتُ لقومٍ خَرجُوا هَذالِيلْ:

احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ

ورجلُ حَذِرٌ وحَذُرٌ

(* قوله: «وحذر» بفتح الحاء وضم الذال كما هو

مضبوط بالأَصل، وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه

بالشكل بسكون الذال) وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ: متيقظ شديد الحَذَرِ

والفَزَعِ، متحرّز؛ وحاذِرٌ: متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ؛ والجمع

حَذِرُونَ وحَذارَى. الجوهري: الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز؛ وأَنشد سيبويه

في تعدِّيه:

حَذِرٌ أُمُوراً لا تُخافُ، وآمِنٌ

ما ليسَ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ

وهذا نادر لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول.

والتحذير: التخويف. والحذارُ: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي

لابْنُ حَزْمٍ وحَذَرٍ. والمَحْذُورَةُ: الفزع بعينه. وفي التنزيل العزيز:

وإِنا لجميعٌ حاذِرُونَ، وقرئ: حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً، بضم الذال،

حكاه الأَخفش؛ ومعنى حاذرون متأَهبون، ومعنى حذرون خائفون، وقيل: معنى

حذرون مُعِدُّونَ. الأَزهري: الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ

حَذَراً، فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ، قال: ومن قرأَ: وإِنا لجميع حاذرون؛ أَي

مستعدون. ومن قرأَ: حذرون، فمعناه إِنا نخاف شرهم. وقال الفرّاء في قوله:

حاذرون، روي عن ابن مسعود أَنه قال مُؤْدُونَ: ذَوُو أَداةٍ من السلاح. قال:

وكأَنَّ الحاذِرَ الذي يَحْذَرُكَ الآن. وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ

حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً. وقال الزجاج: الحاذِرُ المستعدُّ،

والحَذِرُ المتيقظ؛ وقال شمر: الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح؛

وأَنشد:وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ،

ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ،

وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ

ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً، على فِعْليانٍ.

وقوله تعالى: ويُحَذِّرُكم الله نفسه؛ أَي يحذركم إِياه. أَبو زيد: في

العين الحَذَرُ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها؛ والحَذَلُ باللام، طول

البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان. وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ

منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ. قال الأَصمعي: لم أَسمع هذا الحرف

لغير الليث، وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ.

وتقول: حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ؛ وأَنشد لأَبي النجم:

حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ

أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ

وتقول: سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم.

والمَحْذُورَةُ: كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة، وقيل: هي الحرب. ويقال:

حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ، وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد

اللحياني:

حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ،

أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما

فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به

الجزء. وقالوا. حَذارَيْكَ، جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل، ومعنى التثنية

أَنه يريد: ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ. ومن أَسماء الفعل قولهم: حَذَرَكَ

زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه. وحكى اللحياني:

حَذارِك، بكسر الراء، وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ؛ وهي اسم حكاها

سيبويه.وأَبو حَذَرٍ: كُنْيَةُ الحِرْباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرضُ الخَشِنَةُ؛ ويقال لها حَذارِ اسم

معرفة. النضر: الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ،

والجمع الحَذارَى. وقال أَبو الخَيْرَةِ: أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً

غليظاً مستوياً، فهو حِذْرِيةٌ، والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض

غليظة، والجمع الحَذارَى، وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ

الحِذْرِيَةَ.

واحْذَأَرَّ الرجلُ: غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ.

والإِحْذارُ: الإِنذار. والحُذارِياتُ: المنذورون.

ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ.

وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً. وأَبو مَحْذُورَةَ: مؤَذن النبي، صلى

الله عليه وسلم، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ؛ وابنُ

حُِذارٍ: حَكَمُ بن أَسَدٍ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه

الأَعشى:

وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ،

فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ

قال الأَزهري: وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في

الجاهلية، وهو من بني أَسد بن خزيمة.

حذر

1 حَذِرَ, aor. ـَ inf. n. حَذَرٌ; and ↓ احتذر; (Msb, K;) He was cautious, wary, or vigilant; was on his guard; took care; (K, TA;) was in a state of preparation; (Msb;) was in fear; feared. (TA.) [You say, حَذِرَ مِنْ أَمْرٍ and ↓ احتذر مِنْهُ He was cautious, &c., of a thing, or an event. And حَذِرَ عَلَيْهِ مِنْ كَذَا and ↓ احتذر He was cautious, &c., for him, of such a thing. and both verbs are also trans.: for you say,] حَذِرَهُ, (S, A, Msb,) aor. and inf. n. as above; (S;) and ↓ احتذرهُ, (TA,) and ↓ حاذرهُ; (A;) He was cautious of it; guarded, or was on his guard, against it; (S, A;) prepared, prepared himself, or was in a state of preparation, against it; (TA;) feared it. (Msb, TA.) [And حَذِرَ

أَنْ يَفْعَلَهُ and ↓ احتذر He was cautious of doing it; or he feared doing it.] And حُذِرَ الشَّىْءُ فَحَذِرَهُ The thing was an object of fear, and so he feared it. (Msb.) And حُذِرَ المَوْتِ [Death was an object of fear]: and المَوْتَ ↓ حاذر [He feared death]. (A.) 2 تَحْذِيرٌ [The cautioning another; putting him on his guard; making him to be cautious or wary or vigilant, to be on his guard, to take care, or to be in a state of preparation;] the making to fear, or be in fear. (S, TA.) [You say, حذّرهُ مِنْ أَمْرٍ He cautioned him against a thing. and the verb is also doubly trans.: you say,] حذّرهُ الأَمْرَ [He cautioned him against, or made him to fear, the thing, or event]. (TA.) And أَحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]. (K.) And it is said in the Kur [iii. 27 and 28], يُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفْسَهُ God maketh you to fear Himself. (TA.) 3 حَاذَرَا, (TK,) inf. n. مُحَاذَرَةٌ (S, K) and حِذَارٌ, (S,) They two were cautious, or in fear, each of the other; were on their guard, or in a state of preparation, each against the other. (TK.) حِذَارٌ is syn. with مُحَاذَرَةٌ, (S,) and مُحَاذَرَةٌ is between two. (K.) b2: See also 1, in two places.8 إِحْتَذَرَ see 1, in five places.11 احدارّ He was angry, (K,) and prepared himself to do mischief, (TA,) and drew himself together (تَقَبَّضَ): so in some copies of the K and in other lexicons: or became enraged (تَغَيَّظَ): so in other copies of the K. (TA.) حِذْرٌ: see what next follows, in two places.

حَذَرٌ and ↓ حِذْرٌ, (S, A, Msb, K,) the former an inf. n., (S, Msb,) and the latter a simple subst., (Msb,) Caution, wariness, vigilance, guard, or care; (S, A, K;) as also ↓ مَحْذُورَةٌ; (K;) or a state of preparation; (Msb;) or fear; (Mgh, * TA;) and so ↓ مَحْذُورَةٌ: (S, Msb, K:) [pl. أَحْذَارٌ.] You say, ↓ أَخَذَ حِذْرَهُ He took care; was cautious, or vigilant. (Bd in iv. 73 and 103.) And هُوَ ابْنُ أَحْذَارٍ (tropical:) He is a son [i. e. a person] of resolution, or determination, and caution, or wariness. (S, K.) And حَذَرَكَ زَيْدًا: see حَذَارِ. b2: أَبُو حَذَرٍ The male chameleon: (K:) because of its frequent changes. (TA.) حَذُرٌ, and its pl.: see what next follows.

حَذِرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حَذُرٌ (S, A, K) Cautious; wary; vigilant; on his guard; careful; (S;) or in a state of preparation; (Msb;) as also ↓ حَاذِرٌ; (S, A, Msb;) and fearful: (S:) or very cautious or wary or vigilant or careful; as also ↓ حَاذُورَةٌ (K) and ↓ حِذْرِيَانٌ: (A, K:) or this last signifies very fearful and cautious &c.: (S:) pl. of the first حَذِرُونَ and حَذَارَى. (S, K.) Sb cites, as an ex. of حَذِرٌ used transitively, حَذِرٌ أُمُورًا لَا تُخَافُ وَ آمِنٌ مَا لَيْسَ مُنْجِيهِ مِنَ الأَقْدَارِ [Cautious, or very cautious, of things not to be feared, and trusting in that which will not save him from the decrees of destiny]: but this is extr.; for an epithet of the measure فَعِلٌ is not [regularly] trans., so as to govern an objective complement. (S, TA.) In the Kur xxvi. 56, some read ↓ حَاذِرُونَ; and some, حَذِرُونَ and ↓ حَذُرُونَ: حاذرون signifying in a state of preparation; (Zj, S;) or fully equipped with arms: (Sh:) and حذرون, in a state of fear; (S;) or in a state of preparation; (TA;) or in a state of preparation with the accoutrements of war; (Ibn-Mes'ood;) or cautious, or vigilant. (Zj.) حِذْرِيَةٌ A rugged piece of ground: (S, K:) or the top of a mountain, when it is hard and rugged, but level: (Aboo-Kheyreh:) and rough ground: (TA:) and a rugged [hill such as is termed]

أَكَمَة; as also ↓ حِذْرِيَآءُ: (K:) pl. حَذَارَى and حَذَارٍ. (S.) A2: Also The عِفْرِيَة [or feathers of the back of the neck] of a cock: (S, K:) pl. as above. (K) حِذْرِيَآءُ: see what next precedes.

حِذْرِيَانٌ: see حَذِرٌ.

الحُذُرَّى, [like البُذُرَّى,] What is false, vain, or ineffectual; syn. البَاطِلُ. (K.) حَذَارِ [an imperative verbal noun] meaning Beware; be cautious, wary, or on thy guard; or take care. (S, A, K.) The poet (Abu-n-Nejm, TA) says, حَذَارِ مِنْ أَرْمَاحِنَا حَذَارِ Beware of our spears: beware. (S, A.) and you say, سُمِعَتْ حَذَارِ فِى عَسْكَرِهِمْ [The cry “ Beware ” was heard in their army]. (TA.) When the word is repeated, the second is sometimes with tenween: (K:) but this is only in poetry, when required by the metre, as in the following verse, cited by Lh: حَذَارِ حَذَارٍ مِنْ فَوَارِسِ دَارِمٍ

أَبَا خَالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّمَا [Beware, beware of the horsemen of Dárim, O Aboo-Khálid, before that thou repent]. (TA.) You say also, حَذَارِكَ, [with the ك of allocution,] meaning Beware thou. (Lh, TA.) And when you caution a person [against another], ↓ حَذَرَكَ زَيْدًا [Beware thou of Zeyd]; (K, * TA;) and حَذَارَيْكَ زَيْدًا, (K,) which latter means Beware thou, and beware thou again, of Zeyd: both then [also] being verbal nouns. (TA.) حَذِيرٌ [A cautioner]. You say, أَنَا حَذِيرُكَ مِنْهُ i. e. مُحَذِّرُكَ [I am thy cautioner against him, or it]; (TA;) or أُحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]: (K:) known to As as heard only from Lth. (TA.) [See also what next follows.]

حُذَارِيَاتٌ Persons who make others to fear: (K:) or rather, as others than F explain it, مُنْذِرُونَ [cautioners, or warners, &c.]. (TA.) حَاذِرٌ and حَاذِرُونَ: see حَذِرٌ.

حَاذُورَةٌ: see حَذِرٌ.

أَحْذَرُ [More, and most, cautious, wary, vigilant, careful, or fearful]. You say, أَحْذَرُ مِنَ الغُرَابِ More fearful [or cautious, &c.] than the raven: a prov. (Mgh.) مَحْذُورٌ A thing that is feared. (Msb.) One says, وَقَاكَ اللّٰهُ كُلَّ مَحْذُورٍ [May God preserve thee from everything that is feared]. (A.) مَحْذُورَةٌ A calamity that is feared, or regarded with caution: (K:) or a troop of horse making a hostile attack, or incursion, upon a people: or i. q. صَيْحَةٌ [app. as meaning a hostile attack, or incursion, when it comes upon a tribe suddenly, or unexpectedly; or it may here mean a punishment, or chastisement; or a crying-out, which is the primary signification]: (A:) and war. (K.) b2: See also حَذَرٌ, in two places.
حذر
: (الحِذْرُ، بِالْكَسْرِ، ويُحَرَّكُ) : الخِيفة، وَقيل: هُوَ (الاحْتِرازُ) وفَسَّرَه قَومٌ بالتَّحَرُّزِ، وقومٌ بالاستعداد والتَّأَهّبِ؛ وقومٌ بالفَزَعِ. قَالَ شيخُنا: ولعــلَّها متقاربةٌ فِي الْمَعْنى، ورجَّح بعضٌ التحريكَ، (كالاحْتِذارِ) وهاذه عَن اللِّحْيَانِيّ. حَذِرَه يَحْذَرُه حَذَراً، واحْتذرَه، وأَنشد:
قلْتُ لقَومٍ خَرَجُوا هَذَالِيلْ
احْتَذِرُوا لَا يَلْقَكمْ طَمَالِيلْ
والمَحْذُورَةِ) ، كالمَصْدُوقَةِ والمَكْذُوبَةِ. (والفِعْلُ) حَذِرَ، (كعَلِمَ) .
(وَهُوَ حاذُورَةٌ، وحِذْرِيانُ) ، بِالْكَسْرِ على فِعْلِيان، (وحَذِرٌ) ككَتِف، و (حَذُرٌ) كنَدُسٍ، (ج حَذِرُون وحَذَارَى؛ أَي مُتَيَقِّظٌ شديدُ الحَذَرِ) ، والفَزَع.
وحاذِرٌ: متأَهِّبٌ مُعِدٌّ؛ كأَنَّه يَحْذَرُ أَن يُفاجَأَ.
وأَنشدَ سيبَوَيْه فِي تَعَدِّيه:
حَذِرٌ أُمُوراً لَا تُخَافُ وآمِنٌ
مَا لَيْسَ مُنْجِيه مِن الأَقْدارِ
فَعِلٍ لَا يَتَعَدَّى إِلى مَفْعُول.
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: (هُوَ ابنُ أَحْذارٍ؛ أَي) ابنُ (حَزْمٍ وحَذَرٍ) .
(والمَحْذُورَةُ: الفَزَعُ) بعَيْنِه.
(و) المَحْذُورَةُ: (الدَّاهِيَةُ الَّتِي تُحْذَرُ) .
(و) فِي الأَساس: وصَبَّحَتْهم المَحْذُورَةُ. وَهِي الخيلُ المُغِيَرَةُ، أَو الصَّيْحَةُ (و) قيل: (المَحْذُورَةُ) : (الحَرْبُ) .
(و) يُقَال: (حَذَارِ حَذَارِ) يَا فُلانُ، (وَقد يُنَوَّنُ الثَّانِي) ، وَقد جاءَ فِي الشِّعر. وأَنشدَ اللِّحْيَانيُّ:
حَذَارِ حَذارٍ مِن فَوَارِسِ دارِمً
أَبا خالِدٍ مِن قَبْلِ أَن تَتَنَدَّمَا
فنَوَّنَ الأَخِيرَةَ، قَالَ: وَلم يَكن لَهُ ذالك، غيرَ أَنّ الشاعرَ أَرادَ أَن يُتمَّ بِهِ الجُزْءَ. (أعي احْذَرُ) . قَالَ أَبو النَّجْم:
حَذَارِ مِن أَرماحِنا حَذار
أَو تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبَارَ
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارِ) بن عامرٍ العُكْلِيُّ (كغُرَابٍ جَوَادٌ، م) أَي معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي تَحاكَمَ إِليه عبدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشمٍ، وحَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ، وَفِي هاذا يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا أَرَدْتَ بأَرْضِ عُكْلٍ نائِلاً
فاعْمِدْ لبَيْتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
وذَكَرَ ابنُ حَبِيب عَن ابْن الكَلْبِيّ مثلَ ذالك، وَفِيه زيادةٌ بعد قَوْله: عُكْلِيٌّ: مِن بَنِي عَوْفِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ. وَفِيه: فحَكَمَ لعبدِ المُطَّلِبِ.
قلْتُ وَهُوَ غيرُ ابنِ حُذَارِ الأَسَدِيِّ، حَكَمِ الْعَرَب الآتِي ذِكْرُه. قَالَ الصّغانِيُّ: وإِيّاه عَنى الذُّبْيَانِيُّ بقوله:
رَهْطُ ابْنِ كُوزٍ مُحْقِبِي أَدْرَاعِهِم
فِيهَا ورَهْطُ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(وَذُو حُذَارٍ مِن أَلْهانَ بنِ مالكِ) بن زيدِ بنِ أَوْسَلَةَ بنِ ربيعةَ بنِ الْخِيَار، أَخِي هَمْدانَ بنِ مالكٍ.
(وحَبِيبَةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بنِ حُذَارٍ؛ شاعرةٌ) تُوصَفُ بالكَرَمِ، وَهِي من بَنِي ثَعْلَبَة بنِ سعْدِ بنِ ذُبْيَانَ.
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارٍ الأَسَدِيُّ) مِن بَني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، ثمَّ بَنِي سعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودانَ وحُذَارٌ هُوَ ابنُ مُرَّةَ بنِ الحارثِ بنِ سعدِ بنِ ثعلبةَ بنِ دُودَانَ، والمشهورُ بالنِّسْبة إِليها: قَبِيصَةُ بنُ جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ مالكِ بنِ عُمَيْرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ الأَسَدِيُّ الحُذَارِيُّ: من التّابِعِين، ذَكَرَه السُّمْعَانِيُّ، وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِيِّ قَيْسَ بنَ الرَّبِيعِ الأَسَدِيَّ الكُوفِيَّ مِن ولَدِ عميرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ: (حَكَمُ العَرَبِ) وقاضِيها فِي الجاهليَّة، ويُقَال لَهُ أَيضاً: حَكَمُ بَنِي أَسَدٍ، وَفِيه يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَين مَحَلُّه
فاعْمِدْ لبيتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(أَو هُوَ) حِذَارٌ (ككِتَابٍ) ، وهاكذا كَانَ يَرْوِي الأَصمعيُّ قولَ الذُّبيانِيِّ.
(و) يُقَال: (أَنا حَذِيرُكَ مِنْهُ، أَي) مُحَذِّرُكَ مِنْهُ، (أُحَذِّرُكَه) : قَالَ الأَصمعيّ: لم أَسمع هاذا الحَرْفَ لغَيْر اللَّيْث؛ وكأَنه جاءَ بِهِ على لفْظِ: نَذيرُكَ وعَذِيرُكَ.
(و) عَن النَّضْر: (الحِذْرِيَةُ، كالهِبْرِيَةِ: القِطعةُ الغليظةُ من الأَرض) . وَقَالَ أَبو الخَيْرَةِ: أَعلَى الجَبَلِ إِذا كَانَ صُلْباً غليظاً مُسْتَوِياً فَهُوَ حِذْرِيَةَ.
(و) الحِذْرِيَةُ: (حَرَّةٌ لبني سُلَيْمٍ) ، وهما حَرّتانِ، وهاذه إِحْدَاهمَا.
(و) الحِذْرِيَةُ: الأَرضْ الخَشنَةُ، و (الأَكَمَةُ الغليظةُ، كالحِذْرِيَاءِ) .
(و) الحِذْرِيَةُ: (عِفْرِيَةُ الدِّيكِ) ، وَزْناً وَمعنى، يُقَال: نَفَشَ الدِّيكُ حِذْرِيَتَه.
(ج حَذَارَى وحَذَارٍ) .
(وحُذُرَّى، كغُلُبَّى) صِيغَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِن الحَذَر، وَهِي إسمٌ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، وَمَعْنَاهُ (الباطِلُ) ، نقلَه الصغانيُّ.
(وحُذْرَانُ) وحُذَيْرٌ، (كعُثْمَانَ وزُبَيْرٍ: عَلَمانِ) ، وكذالك مُحَذِّرٌ، كمحدِّث.
(والحُذَارِيَاتُ) ، وَفِي بعض النُّسَخ زِيَادَة: ((بالضمِّ) : القومُ الَّذين يُحَذِّرُون، أَي يُخَوِّفُون) ، وَلَو قَالَ: المُنْذِرُون، كَمَا عَبَّر بِهِ غيرُه لَكَانَ أَحسنَ. (واحْذَأَرَّ) الرجلُ: (غَضِبَ) فاحْرَنْفشَ (وتَقَبَّضَ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: وتَغَيِّطٍ، والأُولَى هِيَ الموافِقَةُ لما فِي الأُصول.
(و) مِن أَسماءِ الفِعْل قولُك: (حَذَرَكَ) زيدا، (وحَذَارَيْكَ زَيْداً؛ إِذَا كنْتَ تُحَذِّرُه مِنْهُ) . (وحَذارَكَ) ، وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: حَذَارِكَ، بِكَسْر الراءِ. وَقيل: عنَى التَّثْنِيَةِ أَنه يُريدُ: لِيَكُنْ منكَ حَذَرٌ بعدَ حَذَرٍ.
(وأَبو حَذَرٍ) ، محرَّكَةً: كُنْيَةُ (الحِرْباءِ) لتَقَلُّبِه كثيرا.
(وأَبو مَحْذُورَةَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ) وَيُقَال: أَوْسُ بنُ مِعْيَرِ بنِ لَوْذَان أَحَدُ بَنِي جُمَحَ؛ (مُؤَذِّنُ النبيِّ صلّى اللهُ عليْه وسلّم) ، لَهُ صُحْبَةٌ وروايةٌ.
(وعُمَرُ بن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ حَيْذَرٍ) بالذّال المعجَمة: (محدِّثٌ (عَن أَبي الخَيْرِ بنِ أَبي عِمْرَانَ، هاكذا (ضَبَطَه) تلميذُه الإِمامُ أَبو القاسمِ (ابنُ عَساكِرَ) فِي تَارِيخ دمشقَ. قَالَ الحافظُ: وَهُوَ نَقطَها. قلْت: فالعُهْدَةُ عَلَيْهِ.
(والمُحَاذَرَةُ) والحِذَارُ (بَين اثْنَيْنِ) كَمَا هُوَ مُقْتَضَى بَاب المُفَاعَلَةِ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
التَّحْذِيرُ: التَّخْوِيفُ.
وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (الشُّعَرَاء: 56) وقُرِيءَ: (حَذِرُونَ) و (حَذُرُونَ) أَيضاً، بضمِّ الذّالِ، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، ومعنَى: حاذِرُون: مُتَأَهِّبُون، ومعنَى: حَذِرُون خائِفُون، وَقيل: مُعِدُّونَ. ورُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: مُؤْدُونَ: ذُو أَداة من السِّلاح.
وَقَالَ الزِّجّاج: الحاذِرُ: المُسْتَعِدُّ.
والحَذِرُ: المُتَيَقِّظُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الحاذِرُ: المُؤْدِي، الشّاكُّ فِي السِّلاح، وأَنشدَ:
وبِزَّةٍ فَوقَ كَمِيَ حاذِرِ
ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عَن عامِرِ
وحَرْبَةٍ مثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ
وقولُه تعالَى: {وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} (الشُّعَرَاء: 28 30) أَي يُحَذِّرُكم إِيّاه.
وَعَن أَبي زَيْد؛ فِي العَيْن الحَذَرُ، وَهُوَ ثِقَلٌ فِيهَا مِن قَذًى يُصِيبُها.
وَقد حَذَّرَه الأَمْرَ.
وَتقول: سُمِعَتْ حَذَارِ فِي عَسْكَرِهم، ودُعِيَتْ نَزَالِ بَينهم.
وَسمَّوْا مَحْذُوراً.
وكَعْبُ بنُ الحُذَارِيَّة، لَهُ صُحْبَةٌ وذِكْرٌ فِي حديثٍ لابنِ رَزِينٍ العُقَيْلِيِّ.
بَاب الحذر وَالْخَوْف

يحذرهُ ويتقيه ويخافه ويشفق مِنْهُ وينقبض عَنهُ ويتوقاه ويتحاماه ويتجنبه ويخشاه ويرهبه وَيفرق مِنْهُ ويتهيبه ويهابه 
حذر: حَذِرَ: احترز. ويقال أيضاً حذر عنه (بوشر).
أحذر: احترز، تيقظ (بوشر). حذَّر (بالتشديد): أنذر، أخطر، آخذه أمام القضاء سرا (بوشر).
تحذَّر: يقال تحذر عنه، ذكرها فوك في مادة ( Cavere) .
احتذر من: تحذر من، احترز من (بوشر).
حِذْر وحَذَر: احتراس، ريبة (بوشر) وفي معجم فوك: احتراز.
أخذ حذره: احترز، احترس. وكان على حذر: كان محترسا يقظا (بوشر).
حُذَرَة: حاذورة، شديد الحذر (معجم البلاذري).
حذر
الحَذَر: احتراز من مخيف، يقال: حَذِرَ حَذَراً، وحذرته، قال عزّ وجل: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ [الزمر/ 9] ، وقرئ: وإنّا لجميع حَذِرُون، وحاذِرُونَ
، وقال تعالى:
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
[آل عمران/ 28] ، وقال عزّ وجل: خُذُوا حِذْرَكُمْ
[النساء/ 71] ، أي: ما فيه الحذر من السلاح وغيره، وقوله تعالى: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون/ 4] ، وقال تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن/ 14] ، وحَذَارِ، أي: احذر، نحو:
مناع، أي: امنع.
ح ذ ر

حذرته، وحاذرته، وفر حذر الموت، وحذا الموت. ووقاك الله كل مكروه ومحذور. وتقول: ذر لا تحذر. وقال:

حذار من أرماحنا حذار

أي احذر. وصبحتهم المحذورة، وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى:

قوم بيوتهم أمن لجارهم ... يوماً إذا ضمت المحذورة الفزعا

أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر.

ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال:

فلا غرو إلا يوم جاءت محارب ... إلينا بألف حاذر قد تكتبا

لأن الفزع متيقظ ومتأهب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.