Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وائل

يَحْصِبُ

يَحْصِبُ:
من حصب يحصب، والحصب في لغة أهل اليمن: الحطب، فهو مثل حطب يحطب إذا جمع الحطب، واما من الحصباء فهي الحجارة الصغار فهو حصب يحصب حصبا، بكسر الصاد، رواه الكلبيّ ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير بن سبإ: ويحصب مخلاف فيه قصر ريدان، ويزعمون أنه لم يبن قط مثله، وبينه وبين ذمار ثمانية فراسخ، ويقال له علو يحصب، بينه وبين قصر السموأل ثمانية فراسخ، وسفل يحصب مخلاف آخر، فتفهّمه.

البَشَرُ

البَشَرُ، محرَّكةً: الإِنْسانُ ذَكَراً أو أُنْثَى، واحداً أو جَمْعاً، وقد يُثَنَّى،
ويُجْمَعُ أبْشاراً،
وـ: ظاهرُ جِلْدِ الإِنْسانِ، قيلَ وغيرِهِ، جمعُ بَشَرَةٍ،
وأبْشارٌ: جج.
والبَشْرُ: القَشْرُ،
كالإِبشارِ، وإِحْفاءُ الشارِبِ حتى تَظْهَرَ البَشَرَةُ، وأكْلُ الجَرادِ ما على الأرضِ.
والمُباشَرَةُ والتَّبْشيرُ: كالإِبْشارِ والبُشورِ والاسْتِبْشارِ.
والبِشارَةُ: الاسمُ منه،
كالبُشْرَى، وما يُعْطاهُ المُبَشِّرُ، ويُضَمُّ فيهما، وبالفتح: الجَمالُ.
وهو أبْشَرُ منه، أي: أحسنُ وأجملُ وأسمنُ.
والبِشْرُ، بالكسر: الطلاقَةُ،
وع، وجبلٌ بالجَزيرَةِ، وماءٌ لتَغْلِبَ، أو وادٍ يُنْبِتُ أحرارَ البقولِ، وسبعةٌ وعشرونَ صَحابياً. وأبو الحسنِ صاحِبُ سَهْلِ بنِ عبدِ اللهِ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، وأبو عَمْرٍو البِشْرِيُّونَ: محدِّثونَ.
وبِشْرَوَيْهِ، كسيبَوَيْهِ: جماعةٌ.
وكجَمَزَى: ة بِمكَّةَ بالنَّخْلَةِ الشامِيَّةِ.
وكأُرَبَى: ة بالشامِ. وكغُرابٍ: سُقاطُ الناسِ.
وبِشْرَةُ، بالكسر: جارِيَةُ عَوْنِ بنِ عبدِ اللهِ، وفَرَسُ ماوِيَةَ بنِ قَيْسٍ.
والبَشيرُ: المُبَشِّرُ، والجَميلُ، وهي بهاءٍ.
وبشيرٌ: جُبَيْلٌ من جِبالِ سَلْمَى، وإِقْليمٌ بالأَنَدَلُسِ، وسِتَّةٌ وعِشْرونَ صَحابِيَّاً، وجماعةٌ محدِّثونَ. وأحمدُ بنُ محمدٍ، وعبدُ اللهِ بنُ الحَكَمِ، والمُطَّلِبُ بنُ بَدْرٍ البشيريُّونَ: محدِّثونَ.
وقَلْعَةُ بشيرٍ: بِزَوْزَنَ.
وحِصْنُ بشيرٍ: بينَ بَغْدادَ والحِلَّةِ.
والمَبْشورَةُ: الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ.
والتَّباشيرُ: البُشْرَى، وأوائِلُ الصُّبْحِ وكُلِّ شيءٍ، وطَرائِقُ على الأَرْضِ من آثارِ الرِّياحِ، وآثارٌ بجَنْبِ الدابَّةِ من الدَّبَرِ، والبَواكِرُ من النَّخْلِ، وألوانُ النَّخْلِ أوَّلَ ما يُرْطِبُ.
وأبْشَرَ: فَرِحَ، ومنه: أبْشِرْ بخَيْرٍ،
وـ الأرضُ: أخْرَجَتْ
بَشَرَتَها، أي: ما ظَهَرَ من نَباتِها،
وـ الناقَةُ: لَقِحَتْ،
وـ الأَمْرَ: حَسَّنَهُ ونَضَّرَهُ.
وباشَرَ الأَمْرَ: ولِيَهُ بنفسِهِ،
وـ المرأةَ: جامَعَها، أو صارَا في ثَوْبٍ واحِدٍ، فباشَرَتْ بشَرَتُهُ بَشَرَتَها.
والتُّبُشِّرُ، بضم التاءِ والباءِ، وكسر الشينِ المُشَدَّدَةِ، وبِخَطِّ الجوهريِّ الباءُ مفتوحةٌ: طائِرٌ يقالُ له الصُّفارِيَّةُ، الواحِدَةُ بِهاءٍ.
وبَشَرْتُ به، كعَلِمَ وضَرَبَ: سُرِرْتُ.
وبَشَرَني بِوَجْهٍ حَسَنٍ: لَقِيَني. وسَمَّوْا: مُبَشِّراً، كمحدِّثٍ وكَتَّانٍ وكِتابَةٍ (وعِجْلٍ) . وكزُبَيْرٍ: الثَّقَفِيُّ، والعَدَوِيُّ، والسُّلَمِيُّ، أو هو بِشْرٌ: صَحابِيُّونَ،
وـ: ابنُ كَعْبٍ، وابنُ يَسارٍ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مُسْلِمٍ، وعبدُ العزيز بنُ بُشَيْرٍ: محدِّثونَ.
ورجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، في: "أد م".
وتَلُّ باشِرٍ: ع قُرْبَ حَلَبَ، منه: محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الباشِرِيُّ.
وأبو البَشَرِ: آدَمُ، عليه السلام، وعبدُ الآخِرِ المُحَدِّثُ، وبَهْلوانُ اليَزْدِيُّ دَجَّالٌ. ومَكِّيُّ بنُ أبي الحَسَنِ بنِ بَشَرٍ: محدِّثٌ.

الجُبابَاتُ

الجُبابَاتُ:
بالضم، وبعد الألف الأولى باء أخرى، وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع قريب من ذي قار، كانت به إحدى الوقائع بين بكر بن وائل والفرس قال الأغلب:
أما الجبابات فقد غشينا ... بفاقرات تحت فاقرينا،
يتركن من ناهبنه رهينا
وقال أبو أحمد: وهو أيضا يوم الجبابة، موضع جبّ في ديار أود بن صعب بن سعد العشيرة، كانت فيه وقعة بينهم وبين الأزد. والجبابات أيضا. ماء بنجد قرب اليمامة.

غالَهُ

غالَهُ: أهْلَكَهُ،
كاغْتالَه، وأخَذَه من حيثُ لم يَدْرِ.
والغَوْلُ: الصُّداعُ، والسُّكْرُ، وبُعْدُ المَفازَة، والمَشَقَّةُ، وما انْهَبَطَ من الأرضِ، وجَماعةُ الطَّلْح، والتُّرابُ الكثيرُ، وبِلا لامٍ: ع.
وغَوْلُ الرِّجامِ: ع آخَرُ، وبالضم: الهَلَكَةُ، والداهِيَةُ، والسِّعْلاةُ
ج: أغْوالٌ وغيلانٌ، والحَيَّةُ
ج: أغْوالٌ، وساحِرةُ الجِنِّ، والمَنِيَّةُ،
وع، وشَيْطانٌ يأكلُ الناسَ، أو دابَّةٌ رأتْها العَرَبُ وعَرَفَتْها وقَتَلَها تَأَبَّطَ شَرّاً، ومن يَتَلَوَّنُ أَلْواناً من السحَرَةِ والجِن، أو كل ما زالَ به العَقْلُ، ويُفْتَحُ.
وغالَته غولٌ: أهْلَكَتْهُ هَلَكَةٌ.
والغــوائِلُ: الدَّواهي.
وغائِلَةُ الحَوْضِ: ما انْخَرَقَ.
وأتَى غَولاً غائِلَةٌ: أمْراً داهِياً مُنْكَراً.
والمُغاوَلَةُ: المُبادَرَةُ.
والمِغْوَلُ، كمنْبَرٍ: حَديدةٌ تُجْعَلُ في السَّوطِ فيكونُ لها غِلافاً، وشِبْهُ مِشْمَلٍ، إلا أنه أدَقُّ وأطْوَلُ منه، ونَصْلٌ طويلٌ، أو سَيْفٌ دَقيقٌ له قَفاً، واسْمٌ.
والغَوْلانُ: حَمْضٌ كالأُشْنانِ، وع.
والتَّغَوُّلُ: التَّلَوُّنُ.
وعَيْشٌ أغْوَلُ وغُوَّلٌ، كسُكَّرٍ: ناعِمٌ.
وغُوَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: ع،
وفَرَسٌ ذاتُ مِغْوَلٍ، كمِنبرٍ: ذاتُ سَبْقٍ.

علم الكيمياء

علم الكيمياء
هو علم يعرف به طرق سلب الخواص من الجواهر المعدنية وجلب خاصية جديدة إليها وإفادتها خواصا لم تكن لها والاعتماد فيه عن أن الفلزات كلها مشتركة في النوعية والاختلاف الظاهر بينها إنما هو باعتبار أمور عرضية يجوز انتقالها.
قال الصفدي في شرح لامية العجم: وهذه اللفظة معربة من اللفظ العبراني وأصله كيم يه معناه أنه من الله وذكر الاختلاف في شأنه بامتناعه عنهم.
وحاصل ما ذكره أن الناس فيه على طريقتين:
فقال: كثير ببطلانه منهم الشيخ الرئيس ابن سينا أبطله بمقدمات من كتاب الشفاء والشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله صنف رسالة في إنكاره وصنف يعقوب الكندي أيضا رسالة في إبطاله جعلها مقالتين وكذلك غيرهم لكنهم لم يوردوا شيئا يفيد الظن لامتناعه فضلا عن اليقين بل لم يأتوا إلا بما يفيد الاستبعاد.
وذهب آخرون إلى إمكانه منهم الإمام فخر الدين الرازي فإنه في المباحث المشرقية عقد فصلا في بيان إمكانه.
والشيخ نجم الدين بن أبي الدر البغدادي رد على الشيخ ابن تيمية وزيف ما قاله في رسالته.
ورد أبو بكر محمد بن زكريا الرازي على يعقوب الكندي ردا غير طائل ومؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي المعروف بالطغرائي صنف فيه كتبا منها حقائق الإشهادات وبين إثباته ورد على ابن سينا.
ثم ذكر الصفدي نبذة من أقوال المثبتين والمنكرين.
وقال الشيخ الرئيس: نسلم إمكان صبغ النحاس بصبغ الفضة والفضة بصبغ الذهب وأن يزال عن الرصاص أكثر ما فيه من النقص فأما أن يكون المصبوغ يسلب أو يكسى أما الأول فحال وأما الثاني فلم يظهر إلى إمكانه بعد إذ هذه الأمور المحسوسة يشبه أن لا تكون هي الفصول التي تصير بها هذه الأجساد أنواعا بل هي أعراض ولوازم وفصولها مجهولة وإذا كان الشيء مجهولا كيف يمكن أن يقصد قصد إيجاد أو إفناء؟
وذكر الإمام حججا أخرى للفلاسفة على امتناعه وأبطل بعد ذلك ما قرره الشيخ وغيره وقرر إمكانه واستدل في الملخص أيضا على إمكانه فقال: الإمكان العقلي ثابت لأن الأجسام مشتركة الجسمية فوجب أن يصح على كل واحد منها ما يصح على الكل على ما ثبت.
وأما الوقوع فلأن انفصال الذهب عن غيره باللون والرزانة وكل واحد منهما يمكن اكتسابه ولا منافاة بينهما نعم الطريق إليه عسير. وحكى أبو بكر بن الصائغ المعروف بابن ماجة الأندلسي في بعض تآليفه عن الشيخ أبي نصر الفارابي أنه قال: قد بين أرسطو في كتابه من المعادن أن صناعة الكيمياء داخلة تحت الإمكان إلا أنها من الممكن الذي يعسر وجوده بالفعل اللهم إلا أن تتفق قرائن يسهل بها الوجود وذلك أنه فحص عنها أولا على طريق الجدل فأثبتها بقياس وأبطلها بقياس على عادته فيما يكثر عناده من الأوضاع ثم أثبتها أخيرا بقياس ألفه من مقدمتين بينهما في أول الكتاب.
وهما أن الفلزات واحدة بالنوع والاختلاف الذي بينها ليس في ماهياتها وإنما هو في أعراضها فبعضه في أعراضها الذاتية وبعضه في أعراضها العرضية.
والثانية: أن كل شيئين تحت نوع واحد اختلفا بعرض فإنه يمكن انتقال كل واحد منهما إلى الآخر فإن كان العرض ذاتيا عسر الانتقال وإن كان مفارقا سهل الانتقال والعسير في هذه الصناعة إنما هو لاختلاف أكثر هذه الجواهر في أعراضها الذاتية ويشبه أن يكون الاختلاف الذي بين الذهب والفضة يسير جدا انتهى كلامه.
وقال الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري: إذا أراد المدبر أن يصنع ذهبا نظير ما صنعته الطبيعة من الزيبق والكبريت الظاهرين فيحتاج إلى أربعة أشياء.
كمية كل واحد من ذنيك الجزئين.
وكيفيته.
ومقدار الحرارة الفاعلة للطبخ.
وزمانه وكل واحد منها عسر التحصيل.
وأما إن أراد ذلك بأن يدبر دواء وهو المعبر عنه بالإكسير مثلا ويلقيه على الفضة ليمتزج بها ويستقر خالدا حال جميع المعدنيات وخواصها وإن استخرجه بالقياس فمقدماته مجهولة ولا خفاء في عسر ذلك ومشقته انتهى وقال الصفدي: زعم الطبيعون في علة كون الذهب في المعدن إن الزيبق لما كمل طبخه جذبه إليه كبريت المعدن فاجنه في جوفه لئلا يسيل سيلان الرطوبات فلما اختلطا واتحدا وزالت الحرارة الفاعلة للطبخ وزمان تكون الذهب وكل منهما عسر التحصيل.
وأما إن أراد ذلك بأن يدبر دواء وهو المعبر عنه بالإكسير مثلا ويلقيه على الفضة في طبخها ونضجها انعقد من ذلك ضروب المعادن فإن كان الزئبق صافيا والكبريت نقيا واختلطت أجزاؤهما على النسبة وكانت حرارة المعدن معتدلة لم يعرض لها عارض من البرد واليبس ولا من الملوحات والمرارت والحموضات انعقد من ذلك على طول الزمان الذهب الإبريز
وهذا المعدن لا يتكون إلا في البراري الرملة والأحجار الرخوة ومراعاة الإنسان النار في عمل الذهب بيده على مثل هذا النظام مما تشق معرفة الطريق إليه والوصول إلى غايته:
فيا دارها بالخيف إن مزراها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال
وذكر يعقوب الكندي في رسالته: تعذر فعلل الناس لما انفردت الطبيعة بفعله وخداع أهل هذه الصناعة وجهلهم وبطل دعوى الذين يدعون صنعة الذهب والفضة.
قال المنكرون: لو كان الذهب الصباغي مثلا للذهب الطبيعي لكان ما بالصناعة مثلا لما بالطبيعة ولو جاز ذلك لجاز أن يكون ما بالطبيعة مثلا لما بالصناعة فكنا نجد سيفا أو سريرا أو خاتما بالطبيعة وذلك باطل.
وقالوا أيضا: الجواهر الصابغة إما أن تكون أصبر على النار من المصبوغ أو يكون المصبوغ أصبر أو تكونا متساويين.
فإن كان الصابغ أصبر وجب1 أن يكون المصبوغ أصبر ووجب أن يفنى الصابغ ويبقى المصبوغ على حاله الأول عريا من الصبغ.
وإن تساويا في الصبر على النار فهما من جنس واحد لاستوائهما في المصابرة عليها فلا يكون أحدهما صابغا ولا مصبوغا وهذه الحجة الثانية من أقوى حجج المنكرين.
والجواب من المثبتين عن الأولى: إنا نجد النار تحصل بالقدح واصطكاك الأجرام والريح تحصل بالمراوح وأكواز الفقاع والنوشادر قد تتخذ من الشعر وكذلك كثير من الزاجات ثم بتقدير أن لا يوجد بالطبيعة ما لا يوجد بالصناعة لا يلزمنا الجزم بنفي ذلك ولا يلزمنا من إمكان حصول الأمر الطبعي بالصناعة إمكان العكس بل الأمر موقوف على الدليل.
وعن الثانية: أنه لا يلزم من استواء الصابغ. والمصبوغ على النار استواؤهما في الماهية لما عرفت أن المختلفين يشتركان في بعض الصفات وفي هذا الجواب نظر.
وحكى بعض من أنفق عمره في الطلب أن الطغرائي ألقى المثقال من الإكسير أولا على ستين ألف مثقال من معدن آخر فصار ذهبا ثم أنه ألقى آخر المثقال على ثلاثمائة ألف وأن مر يانس الراهب معلم خالد بن يزيد ألقى المثقال على ألف ألف ومائتي ألف مثقال وقالت مارية القبطية: والله لولا الله لقلت أن المثقال بملأ ما بين الخافقين. والجواب الفصل ما قاله الغزي:
كجوهر الكيمياء ليس ترى ... من ناله والأنام في طلبه
وصاحب الشذور من جملة أئمة هذا الفن صرح بأن نهاية الصبغ إلقاء الواحد على الألف في قوله:
فعاد بلطف الحل والعقد جوهرا ... يطاع في النيران واحده الألفا
وزعم بعضهم أن المقامات للحريري وكليلة ودمنة رموز في الكيمياء ويزعمون أن الصناعة مرموزة في صورة البراري وقد كتب بعض من جرب وتعب وأقلقه الجد وظن أن جدها لعب على مصنفات جابر تلميذ إمام جعفر الصادق:
هذا الذي مقاله ... غر الأوائل والأواخر
ما أنت إلا كاسر ... كذب الذي سماك جابر
وكان قد شغل نفسه بطلب الكيمياء فأفنى بذلك عمره.
وذكر الصفدي أن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد وإمام الحرمين كان كل منهما مغرى به. واعلم أن المعتنين به بعضهم يدبر مجموع الكبريت والزيبق في حر النار لتحصل امتزاجات كثيرة في مدة يسيرة لا يحصل في المعدن إلا في زمان طويل وهذا أصعب الطرق لأنه يحتاج إلى عمل شاق وبعضهم يؤلف المعادن على نسبة أوزان الفلزات وحجمها.
وبعضهم يجهل القياس فيحصل لهم الاشتباه والالتباس فيستمدون بالنباتات والجمادات والحيوانات كالشعر والبيض والمرارة وهم لا يهتدون إلى النتيجة.
ثم إن الحكماء أشاروا إلى طريقة صنعة الإكسير على طريق الأحاجي والألغاز والتعمية لأن في كتمه مصلحة عامة فلا سبيل إلى الاهتداء بكتبهم والله يهدي من يشاء قال أبو الأصبع عبد العزيز بن تمام العراقي يشير إلى مكانة الواصل لهذه الحكمة:
فقد ظفرت بما لم يؤته ملك ... لا المنذران ولا كسرى بن ساسان
ولا ابن هند ولا النعمان صاحبه ... ولا ابن ذي يزن في رأس غمدان
قال الجلدكي في شرح المكتسب بعد أن بين انتسابه إلى الشيخ جابر وتحصيله في خدمته: وبالله تعالى أقسم أنه أراد بعد ذلك أن ينقلني عن هذا العلم مرارا عديدة ويورد علي الشكوك يريد لي بذلك الإضلال بعد الهداية ويأبى الله إلا ما أراد فلما فهمت مراده وعلمت أن الحسد قد داخله مني حصرته في ميدان البحث ومددت إليه سنان اللسان وعجز عن القيام بسيف الدليل ونادى عليه برهان الحق بالإفحام فجنح للسلم وقام واعتنقني وقال: إنما أردت أن اختبرك وأعلم حقيقة مكان الإدراك منك ولتكن من أهل هذا العلم على حذر ممن يأخذه عنك.
واعلم أن من لا مفترض علينا كتمان هذا العلم وتحريم إذاعته لغير المستحق من بني نوعنا وأن لا نكتمه عن أهله لأن وضع الأشياء في محالها من الأمور الواجبة ولأن في إذاعته خراب العالم وفي كتمانه عن أهله تضييع لهم.
وقد رأينا أن الحكمة صارت في زماننا مهدمة البنيان لا سيما وطلبة هذا الزمان من أجهل الحيوان قد اجتمعوا على المحال فإنهم ما بين سوقة وباعة وأصحاب دهاء وشعبذة لا يدرون ما يقولون فأخذوا يتذاكرون الفقر ويذكرون أن الكيمياء غناء الدهر ويأتون على ذلك بزخارف الحكايات ومع ذلك لا يجتمع أحد منهم مع الآخر على رأي واحد ولا يدرون كيف الطلب مع أن حجر القوم لا يعد. وهذه المولدات الثلاث لكن جهالاتهم أوقعتهم في الضلال البعيد ورأينا أنه وجب علينا النصيحة على من طلب الحكمة الإلهية وهذه الصناعة الشريفة الفلسفية فوضعنا لهم كتابنا الموسوم ببغية الخبير في قانون طلب الإكسير ثم وضعنا الشمس المنير في تحقيق الإكسير.
وفي هذا الفن رسالة للبخاري ذكر فيها حملة دلائل نقلية وعقلية تبلغ ستة وثلاثين.
وفيه أيضا: رسالة ابن سينا المسماة بمرآة العجائب وأول من تكلم في علم الكيمياء ووضع فيها الكتب وبين صنعة الإكسير والميزان ونظر في كتب الفلاسفة من أهل الإسلام خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
وأول من اشتهر هذا العلم عنه جابر بن حيان الصوفي من تلامذة خالد كما قيل: حكمة أورثناها جابر ... عن إمام صادق القول وفي
لوصي طاب في تربته ... فهو مسك في تراب النجف
وذلك لأنه وفي لعلي واعترف له بالخلافة وترك الإمارة.
واعلم أنه فرقها في كتب كثيرة لكنه أوصل الحق إلى أهله ووضع كل شيء في محله وأوصل من جعله الله سبحانه وتعالى سببا له في الإيصال ولكن اشغلهم بأنواع التدهيش والمحال لحكمة ارتضاها عقله ورأيه بحسب الزمان ومع ذلك فلا يخلو كتاب من كتبه عن فوائد عديدة.
وأما من جاء بعد جابر من حكماء الإسلام مثل مسلمة بن أحمد المجريطي وأبي بكر الرازي وأبي الأصبع بن تمام العراقي والطغرائي والصادق محمد بن أميل التميمي والإمام أبي الحسن علي صاحب الشذور فكل منهم قد اجتهد غاية الاجتهاد في التعلم والجلدكي متأخر عنهم.
ثم اعلم أن جماعة من الفلاسفة كالحكيم هرمس وأرسطاطاليس وفيثاغورس لما أرادوا استخراج هذه الصناعة الإلهية جعلوا أنفسهم في مقام الطبيعة فعرفوا بالقوة المنطقية والعلوم التجاربية ما دخل على كل جسم من هذه الأجسام من الحر والبرد واليبوسة وما خالطه أيضا من الأجسام الأخر. فعملوا الحيلة في تنقيص الزائد وتزييد الناقص من الكيفيات الفاعلة والمفعولة والمنفعلة لعلة تلك الأجسام على ما يراد منها بالأكاسير الترابية والحيوانية والنباتية المختلفة في الزمان والمكان وأقاموا التكليس مقام حرق المعادن والتهابها والتسقية مقام التبريد والتجميد والتساوي مقام التجفيف والتشميع مقام الترطيب والتليين والتقطير مقام التجوهر والتفصيل مقام التصفية والتخليص والسحق والتحليل مقام الالتيام والتمزيج والعقد مقام الاتحاد والتمكين واتخذوا جواهر الأصول شيئا واحدا فاعلا فعلا غير منفعل محتويا على تأثيرات مختلفة شديدة القوة نافذة الفعل والتأثير فيما يلاقي من الأجسام بحصول معرفة ذلك بالإلهامات السماوية والقياسات العقلية والحسية وكذلك فعل أيضا أسقليقندر يونس وأبدروماخس وغيرهم في تراكيب الترياق المعاجين والحبوب والأكحال والمراهم فإنهم قاسوا قوى الأدوية بالنسبة إلى مزاج أبدان البشر والأمراض الغامضة فيها وركبوا من الحار والبارد والرطب واليابس دواء واحدا ينتفع به في المداواة بعد مراعاة الأسباب كما فعل ذي مقراط أيضا في استخراج صنعة إكسير الخمر فإنه نظر أولا في أن الماء لا يقارب الخمر في شيء من القوام والاعتدال لأنه ماء العنب ووجد من خواص الخمر خمسا: والطعم والرائحة والتفريح والإسكار فأخذ إذ شرع من أول تركيبه للأدوية العقاقير الصابغة للماء بلون الخمر ثم المشاكلة في الطعم ثم المعطرة للرائحة ثم المفرحة ثم المسكرة فسحق منها اليابسات وسقاها بالمائعات حتى اتحدت فصارت دواء واحدا يابسا أضيف منه القليل إلى الكثير صبغه انتهى من رسالة أرسطو.
قال الجلدكي في نهاية الطب: إن من عادة كل حكيم أن يفرق العلم كله في كتبه كلها ويجعل له من بعض كتبه خواص يشير إليها بالتقدمة على بقية الكتب لما اختصوا به من زيادة العلم.
كما خص جابر من جميع كتبه كتابه المسمى ب الخمسمائة.
وكما خص مؤيد الدين من كتبه كتابه المسمى ب المصابيح والمفاتيح. وكما خص المجريطي كتابه الرتبة.
وكما خص ابن أميل كتابه المصباح.
ثم قال الجلدكي: ومن شروط العالم أن لا يكتم ما علمه الله تعالى من المصالح التي يعود نفعها على الخاص والعام إلا هذه الموهبة فإن الشرط فيها أن لا يظهرها بصريح اللفظ أبدا ولا يعلم بها الملوك لا سيما الذين لا يفهمون.
ومن العجب أن المظهر لهذه الموهبة مرصد لحلول البلاء به من عدة وجوه:
أحدها: أنه إن أظهرها لم ينم عليه فقد حل به البلاء لأن ما عنده مطلوب الناس جميعا فهو مرصد لحلول البلاء لأنهم يرون انتزاع مطلوبهم من عنده وربما حملهم الحسد على إتلافه إن أظهره للملك يخاف عليه منه فإن الملوك أحوج الناس إلى المال لأن به قوام دولتهم فربما يخيل منه أنه يخرج عنه دولته بقدرته على المال لا سيما ومال الدنيا كله حقير عند الواصل لهذه الموهبة.
قال صاحب كنز الحكمة: فأما الواصل إلى حقيقته فلا ينبغي له أن يعترف به لأنه يضره وليس له منفعة البتة في إظهاره وإنما يصل إليه كل عالم بطريق يستخرجها لنفسه إما قريبة وإما بعيدة والإرشاد إنما يكون نحو الطريق العام وأما الطريق الخاص فلا يجوز أن يجتمع عليه اثنان اللهم إلا أن يوفق إنسان بسعادة عظيمة وعناية إلهية لأستاذ يلقنه إياها تلقينا وهيهات من ذلك إلا من جهة واحدة لا غير وهو أن يجتمع فيلسوفان أحدهما واصل والآخر طالب ولا يسعه أن يكتمه إياه وهذا أعز من الكبريت الأحمر1 وطلب الأبلق العقوق. انتهى.
ونحن اقتفينا أثر الحكماء في كل ما وضعناه من كتبنا.
قال في شرح المكتسب إلا أن كتابنا هذا امتن من كل كتبنا ما خلا الشمس المنير وغاية السرور فإن لكل واحد منهم مزية في العلم والعمل فمن ظفر بهذه الكتب الثلاثة فقط من كتبنا فلعله لا يفوته شيء من تحقيق هذا العلم.
والكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة منها حقائق الاستشهادات وشرح المكتسب وبغية الخبير والشمس المنير في تحقيق الإكسير ورسالة للبخاري ومرآة العجائب لابن سينا والتقريب في أسرار التركيب وغاية السرور شرح الشذور والبرهان وكنز الاختصاص والمصباح في علم المفتاح ونهاية الطلب في شرح المكتسب ونتائج الفكرة ومفاتيح الحكمة ومصابيح الرحمة وفردوس الحكمة وكنز الحكمة انتهى. ما في كشف الظنون.
وقد أطال ابن خلدون في بيان علم الكيمياء ثم عقد فصلا في إنكار ثمرتها واستحالة وجودها وما ينشأ من المفاسد عن انتحالها.
ثم قال وتحقيق الأمر في ذلك أن الكيمياء إن صح وجودها كما تزعم الحكماء المتكلمون فيها مثل جابر بن حيان ومسلمة بن أحمد المجريطي وأمثالهما فليست من باب الصنائع الطبيعية ولا تتم بأمر صناعي وليس كلامهم فيها من منحى الطبيعيات إنما هو من منحى كلامهم في الأمور السحرية وسائر الخوارق وما كان من ذلك للحلاج وغيره وقد ذكر مسلمة في كتاب الغاية ما يشبه ذلك وكلامه فيها في كتاب رتبة الحكيم من هذا المنحى وهذا كلام جابر في رسائله ونحو كلامهم فيه معروف ولا حاجة بنا إلى شرحه.
وبالجملة فأمرها عندهم من كليات المواد الخارجة عن حكم الصنائع فكما لا يتدبر ما منه الخشب والحيوان في يوم أو شهر خشبا أو حيوانا فيما عدا مجرى تخليقه كذلك لا يتدبر ذهب من مادة الذهب في يوم ولا شهر ولا يتغير طريق عادته إلا بإرفاد مما وراء عالم الطبائع وعمل الصنائع. فكذلك من طلب الكيمياء طلبا صناعيا ضيع ماله وعمله ويقال لهذا التدبير الصناعي: التدبير العقيم لأن نيلها إن كان صحيحا فهو واقع مما وراء الطبائع والصنائع فهو كالمشي على الماء وامتطاء الهواء والنفوذ في كثائف الأجساد ونحو ذلك من كرامات الأولياء الخارقة للعادة أو مثل تخليق الطير ونحوها من معجزات الأنبياء قال تعالى: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي} وعلى ذلك فسبيل تيسيرها مختلف بحسب حال من يؤتاها فربما أوتيها الصالح ويؤتيها غيره فتكون عنده معارة.
وربما أوتيها الصالح ولا يملك إيتاءها فلا تتم في يد غيره ومن هذا الباب يكون عملها سحريا فقد تبين أنها إنما تقع بتأثيرات النفوس وخوارق العادة إما معجزة أو كرامة أو سحرا ولهذا كان كلام الحكماء كلهم فيها ألغاز لا يظفر بحقيقته إلا من خاض لجة من علم السحر واطلع على تصرفات النفس في عالم الطبيعة وأمور خرق العادة غير منحصرة ولا يقصد أحد إلى تحصيلها والله بما يعملون محيط.
وأكثر ما يحمل على التماس هذه الصناعة وانتحالها العجز عن الطرق الطبيعية للمعاش وابتغاؤه من غير وجوهه الطبيعية كالفلاحة والنجارة والصناعة فيستصعب العاجز ابتغاؤه من هذه ويروم الحصول على الكثير من المال دفعة بوجوه غير طبيعية من الكيمياء وغيرها وأكثر من يعني بذلك الفقراء من أهل العمران حتى في الحكماء المتكلمين في إنكارها واستحالتها.
فإن ابن سينا القائل باستحالتها كان عليه الوزراء فكان من أهل الغنى والثروة.
والفارابي القائل بإمكانها كان من أهل الفقر الذين يعوزهم أدنى بلغة من المعاش وأسبابه وهذه تهمة ظاهرة في أنظار النفوس المولعة بطرقها وانتحالها والله الرزاق ذو القوة المتين لا رب سواه.
قال في مدينة العلوم: إ ن علم الكيمياء كان معجزة لموسى عليه السلام علمه القارون فوقع منه ما وقع ثم ظهر في جبابرة قوم هود وتعاطوا ذلك وبنوا مدينة من ذهب وفضة لم يخلق مثلها في البلاد.
وممن اشتهر بالوصول إليه مؤيد الدين الطغرائي يقال: أنه وصل إلى الإكسير وهو الدواء الذي يدبره الحكماء ويلقونه على الجسد حال انفعاله بالذوبان فيحيله كإحالة السم الجسد الوارد عليه لكن إلى الصلاح دون الفساد ويعبرون عن مادة هذا الدواء بالحجر المكرم وربما يقولون حجر موسى لأنه الذي علمه موسى عليه السلام لقارون ويختلف حال هذا الدواء بقدر قوة التدبير وضعفه.
يحكى أن واحدا سأل من مشائخ هذا الصنعة أن يعلمه هذا العلم وخدمه على ذلك سنين فقال: إن من شرط هذه الصنعة تعليمها لأفقر من في البلد فاطلب رجلا لا يكون أفقر منه في البلد حتى نعلمه وأنت تبصرها فطلب مدة مثل ما يقول الأستاذ فوجد رجلاً يغسل قميصا له في غاية الرداءة والدرن وهو يغسله بالرمل ولم يقدر على قطعة صابون فقال في نفسه: لم أر أفقر منه فأخبر الأستاذ فقال: وجدت رجلا حاله وصفته كيت وكيت فقال الأستاذ: والله إن الذي وصفته هو شيخنا جابر بن حيان الذي تعلمت منه هذه الصنعة وبكى.
قال إن من خاصية هذه الصنعة إن الواصلين إليها يكونون في غاية الإفلاس كما نقل عن الإمام الشافعي من طلب المال بالكيمياء أو الإكسير فقد أفلس إلا أنهم يقولون: إن حب الدنانير تفع عن قلب من عرفها ولا يؤثر التعب في تحصيلها على الراحة في تركها حتى قالوا: إن معرفة هذه الصنعة نصف السلوك لأن نصف السلوك رفع محبة الدنيا عن القلب وذلك يحصل بمعرفتها أي: حصول ومن قصد الوصول إلى ذلك بكتبهم وبتعبيراتهم وإشاراتهم فقد صار منخرطا في الأخسرين أعمالا الذي ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يسحبون أنهم يحسنون صنعا بل الوقوف على ذلك إن كان فبموهبة عظيمة من الملك المنان أو بواسطة الكشف والإلهام من الله ذي الجلال الإكرام أو بإنعام من الواصلين إلى هذا الأمر المكتوم إشفاقا وإحسانا ولا تتمن الوصول إلى ذلك بالجد والاهتمام وإنما نذكر بعضا من كتبه إكمالا للمرام لا إطماعا في الوصول إلى ذلك السول:
منها: كتاب جابر بن حيان وتذكرة لابن كمونة.
وكتاب الحكيم المجريطي.
وشرح الفصول لعيون بن المنذر وتصانيف الطغرائي كثيرة في هذا الفن ومعتبرة عند أربابها والكتب والرسائل في هذا الباب كثيرة لكن لا خير في الاستقصاء فيها وإنما التعرض لهذا القدر لئلا يخلو الكتاب عنها بالمرة نسأل الله تعالى خيري الدنيا والآخرة انتهى حاصله. والله أعلم بالصواب. 

النِّيرُ

النِّيرُ:
بالكسر ثم السكون، وراء، بلفظ نير الثوب وهو علمه، والنير أيضا: خشب عليه عقود خيوط يستعمله الحائك، ويجوز أن يكون نير منقولا عن فعل ما لم يسمّ فاعله من النار والنور، والنير في موضعين: قرية ببغداد، والنير: جبل بأعلى نجد شرقيه لغنيّ بن أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وحذاءه الأحساء بواد يقال له ذو بحار وهذا الوادي ينعض من أقاصي النير، وقال أبو هلال الأسدي وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد فقال:
أشاقتك الشمائل والجنوب ... ومن علو الرياح لها هبوب
أتتك بنفحة من شيح نجد ... تضوّع والعرار بها مشوب
وشمت البارقات فقلت جيدت ... جبال النير أو مطر القليب
ومن بستان إبراهيم غنّت ... حمائم تحتها فنن رطيب
فقلت لها: وقيت سهام رام ... ورقط الريش مطعمها القلوب
كما هيّجت ذا طرب ووجد ... إلى أوطانه فبكى الغريب
وبالنير قبر كليب بن وائل على ما خبّرنا بعض طيّء على الجبلين، قال: وهو قرب ضرية.

بلط

(ب ل ط) : (الْبَلُّوطُ) ثَمَرُ شَجَرٍ يُؤْكَلُ وَيُدْبَغُ بِقِشْرِهِ.
(بلط) : البَلاطُ: الجِلْدُ (بهصل) : تَبَهْصَل: تَعَرَّى، مثلُ بَهْصَل.
(بلط)
الدَّار بلطا فرشها بالبلاط وَالْأَرْض أَو الْحَائِط سواهُ
بلط
عن العبرية إحدى الصيغ المشتقة من الاسم بلطيئيل أو بيلاطيا بمعنى خلاص الرب أو اللجوء للرب أو الرب خلاصي.
(بلط) أعيا فِي الْمَشْي وَالدَّار وَالْأَرْض والحائط بلطها وَأذنه ضربهَا بِطرف سبابته ضربا يوجعه
[بلط] فيه: عقلت الجمل في ناحية "البلاط" هو ضرب من الحجارة يفرش به الأرض، ثم سمي به المكان اتساعاً، وهو موضع بالمدينة. ك: بين مسجده والسوق، وهو بفتح موحدة وقيل بكسرها. 
ب ل ط : الْبَلَاطُ كُلُّ شَيْءٍ فَرَشْتَ بِهِ الدَّارَ مِنْ حَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَالْبَلُّوطُ مِثْلُ: تَنُّورٍ ثَمَرُ شَجَرٍ وَقَدْ يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا دُبِغَ بِقِشْرِهِ. 
ب ل ط: (الْبَلَاطُ) بِالْفَتْحِ الْحِجَارَةُ الْمَفْرُوشَةُ فِي الدَّارِ وَغَيْرِهَا. وَ (الْبَلُّوطُ) شَجَرٌ حَرَجِيٌّ مَعْرُوفٌ. 

بلط


بَلَطَ(n. ac. بَلْط)
a. Paved.

بَلَّطَa. see I
b. Tacked about (maritime).
بَاْلَطَa. Fought, fenced ( with swords ).

أَبْلَطَa. see I
تَبَاْلَطَa. see IIIb. Was giddy, wild.

بَلْطَة
P.
a. Axe.

بُلْطa. see 1t
بَلِطa. Mischievous, naughty; impish.

بِلِط
بُلُط
a. see 5
بَلَاْطa. Ground, floor, pavement.
b. Paving-stones; marble.
c. [foll. by
المَلِك
of the king ], Palace.
بَلَاْطَةa. Flag-stone, paving-stone.

بَلُّوْطa. Acorn.
b. Oak.
c. [prec. by
شَاه], Chestnut tree.
بَلْطَجِيّ
a. Executioner, headsman.
b. Sapper.
[بلط] المُبالَطَةُ: المضاربةُ بالسيوف. وتَبالَطوا، أي تجالدوا. الكسائي: أَبْلَطَ الرجلُ فهو مبلط، وأبلط فهو مبلط على ما لم يسمَّ فاعلُه أيضاً، أي افتقر وذهبَ مالُه. وأبو زيد مثله. وأَبْلَطَني فلانٌ، إذا ألحَّ عليك في السؤال حتَّى يُبْرِمَ. وبَلَّطَ الرجل تَبْليطاً، إذا أعيا في المشي مثل بَلَّحَ. والبَلاطُ بالفتح: الحجارةُ المفروشةُ في الدار وغيرها. قال الراجز: هَذا مَقامي لَكِ حتَّى تَنْضَحي * رِيَّا وتَجْتازي بَلاطَ الابطح * والبلوط معروف. وبلطة بالضم في قول امرئ القيس:

نزلت على عمرو بن درماء بلطة * قال الاصمعي: هي هضبة بعينها. وقال أبو عمرو: بلطة: فجأة.
ب ل ط

أحلت عليه بسوطي فلزق ببلاط الأرض وهو ما صلب من متنهاومستواها. ومنه بلط داره إذا فرشها بصخر أو آجر، وما أحسن بلاط صحنك! ورأيت داره مصهرجة مبلطة. وأرض الكعبة مبلطة بالرخام. وقال كثير:

وكنتم تزينون البلاط ففارقت ... عشية بنتم زينها وجمالها

ونزلوا فتبالطوا أي تجالدوا، ولا تكون المبالطة إلا على الأرض. ويقال: ما خالطه، حتى بالطه. وإذا هفا صبيك فبلط له، والتبليط أن يضرب فرع أذنه بطرف سبابته، يقال: بلط له وبلط أذنه.

ومن المجاز: إنها لحسنة البلاط إذا جردت، وهو متجردها. واعترضهم اللصوص فأبلطوهم إذا تركوهم على ظهر الغبيراء لم يبقوا لهم شيئاً. ومشيت حتى انقطع بلوطي.
بلط
لَزِقَ ببَلاَطِ الأرْضِ: أي بمُنْتَهى الصلاَبَةِ. والبَلاطُ: ما بُلطَتْ به الأرْضُ من حِجَارَفي أو آجُر: أي فُرِشَتْ. وأبْلَطَ المَطَرُ الأرْضَ: أصابَ بَلاَطَهَا. والبَلاط الأرْضُ المَلْسَاءُ. والجِلْدُ. والبَلوْطُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ يُؤْكَلُ. وبَلطْتُ أذُنَه تَبْلِيْطاً: إذا أصَبْتَ فَرْعَ أذُنِه بطَرَفِ سَبابَتِكَ فَتُوْجِعُه - كَلِمَة عِرَاقِية -. وأبْلِطَ وابْتُلِطَ بي: أي انْقَطَعَ بي؛ ابْتِلَاطأ. وبَيْني وبَيْنَه بُلْطَةٌ مُنْبَلِطَةٌ: أي بُعْد. وبَلطْتُ: بمعنى بَلدْتُ. وانْقَطَعَ بَلوْطي: أي حَرَكَتي. وقيل: البَلوْطُ: الفُؤادُ والظهْرُ. وبَلطَ الرجُلُ: أعْيَا. ورَجُل مُبْلِطٌ: مُفْلِسٌ. وأبْلَطَهم اللصُوْص. وأبْلَطَ عَلَيَّ: أي ألَح وأبْرَمَ. ومَكَان مُبْلِطٌ: لَيْسَ به شَجَرٌ ولا رِعْي. وأتَيْتُه بُلْطَةً: أي فُجْأةً. وبُلْطَةُ: مَعْرُوف بجَبَلَيْ طَيِّئ؛ مَنْزِلُ عَمْرِو بن دَرْمَاءَ. والمُبَالَطَةُ: المُجَاهَدَةُ فى الأمْرِ. والمُضَارَبةُ. وتَبَلطْتُ: تَلَهَّفْت.
[ب ل ط] البَلاطُ: الأَرضُ المُسْتَوِيَةُ المَلْساءُ. والبَلاطُ: الحِجارةُ المَفْرُوشَةُ، وكُلُّ أَرْضٍ فُرِشَتْ بالحِجارةِ والآخُرِّ: بَلاطٌ. وبَلَطَها يَبْلِطها بَلْطاً، وبَلَّطََها: سَوَّاها. وبَلَطَ الحائِطُ، وبَلَّطَه كذلك. وبَلاطُ الأَرْضِ: وَجْهُها، وقِيلَ: مَتْنُها الصُّلْبُ. وأَبْلَطَها المَطَرُ: أَصابَ بَلاَطَها. والبَلالِيطُ: الأَرَضُونَ المُسْتَوِيَةُ من ذلك، قالَ السِّيرافِيُّ: ولا يَعرَفُ لها وَاحِدٌ. وأُبْلِطَ الرَّجُلُ، وأَبْلَطَ: لَزِقَ بالأَرْضِ. وأُبْلِطَ، وأَبْلَطَ: افْتَقَرَ وذَهَبَ مالُه. وأَبْلَطَهُم اللِّصُّ: لم يَدَعْ لهم شَيئاً، عن اللِّحْيانِيِّ. وبالَطَ في أُمورِه، بالَغَ. وبالَطَ السّابِجُ: اجَتَهَدَ. والتَّبالُطُ، والمُبَالَطَةُ: المُجَالَدَةٌ بالسُّيُوفِ. وبالَطَني فُلانٌ: فَرَّ مِّني. وبَلَّطَ أَذُنَه: ضَرَبَها بَطَرَفِ سَبَّابِتَه ضَرْباً يُوْجِعُه، عِراقَّيِةٌ. والبَلْطُ، والبُلْطُ: المَخْراطَ، وهي: الحَدِيدَةُ التي يَخْرُطُ بها الخَراطُ، عَرَبِيَّةٌ، قَالَ:

(والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارٍ ... )

والبَلُّوطُ: شَجَرٌ يُؤْكَلَ ويُدْبَغُ بقِشْرِه. والبَلاطُ: اسْمُ مَوْضِعَ، قَالَ:

(لَولاَ رَجاؤَك ما زُرْنا البَلاطَ ولا ... كانَ البَلاطُ لَنا أَهْلاً ولا وَطَنَا)
بلط
بلَّطَ يبلِّط، تَبْليطًا، فهو مُبلِّط، والمفعول مُبلَّط (للمتعدِّي)
• بلَّط الشَّخصُ: أعيا في المَشْي "لم يمشِ كثيرًا حتّى بلَّط" ° بلَّط في الخَطّ: كسِل وخمَل.
• بلَّط الأرضَ أو الحجرة ونحوَهما: فَرَشَها بالبَلاط "بلَّط الطّريقَ: مهَّده باستخدام البلاط". 

بلاط1 [مفرد]:
1 - قصر الحاكم ومجلسه وحاشيته "ذهب إلى بلاط السُّلطان" ° البَلاط الملكيّ: الديوان الرَّسميّ للملك.
2 - أرض مستوية ملساء. 

بَلاط2 [جمع]: مف بَلاطَة: نوع من الحِجارة تُفرش به الأرض ويُسوّى به الحائط ° بلاط ضريح: صفائح من رخام يُبنى بها قبر- حَجَر بلاط: حجر رمليّ يستعمل للتبليط. 

بَلْطَة [مفرد]: ج بَلَطات وبَلْطات وبُلَط: فأس عريضة الشّفرة على شكل المطرقة يُقطع بها الخشب ونحوه "قطع الأشجارَ بالبَلْطَة". 

بُلْطيّ [مفرد]: (حن) نوع من السَّمك من الفصيلة البُلطيَّة له عدّة أنواع، جسمه مفلطَح الجانبين ومغطّى بقشور هدبيّة أو مشطيّة، يعيش في المياه العذبة. 

بَلّوط [جمع]: مف بَلّوطة: (انظر: ب ل ل و ط - بَلّوط). 
بلط
البَلاَطُ: الحِجَارةُ التي تفرش في الدار وغيرها، قال:
هذا مَقَامي لكِ حتى تَنْضَحي ... ريّا وتَجتازي بَلاطَ الأْبطَحِ
وقال تميم بن أبي بن مُقْبِل:
في مُشْرِف لِيْطَ لَياطُ البَلاطِ به ... كانَت لِسَاسَتهِ تُهدى قَرابِينْا
وقال رُوَُبَةُ:
لنا الحَصَى وأوْسَعُ البَسَاطِ ... والحَسَبُ المُثْرِي من البَلاطِ
والبَلاَطُ - أيضاً -: المُسْتَوَى من الأرض، قال رُبَّبَةُ أيضاً:
لو أحْلَبَتْ حَلائبُ الفُسْطاطِ ... عليه ألْقَاهُنَّ بالبَلاَطِ
وقال العجاج يصف ثواراً:
فَبَاتَ وهو ثابتُ الربَاطِ ... بُمِنْحَنى الهائلِ والبَلاطِ
وبَلاَطُ: قرية بغوطة دمشق.
وبَلاَطُ عَوْسَجَةَ: حِصن بالأندلس والبَلاَطُ: موضع مبلط بالمدينة - على ساكنيها السلام - بين المسجد والسوق، ومنه حديث عثمان - رضي الله عنه -: أنه أتي بماء فتوضأ بالبَلاَط.
والبَلاَطُ - أيضاً -: مدينة عتيقة بين مَرْعَشَ وإنْطاكِيَة.
وقال ابن دريد: بَلَطتُ الحائط بَلْطاً: إذا عَمِلته بالبَلاَط.
والبَلْطُ - أيضاً -: المخْرطُ وهو الحديدة التي يخرط بها الخارط، قال الدينوري: أنشدني أعرابي: فالبَلْطُ يَبري حُبَرَ الفَرْفارِ الحُبْرَة: السلعة تخرج في الشجرة أو العقدة فتقطع وتخرط منها الآنية فتكون موشاة حسنةً.
والبُلْطَةُ - بالضم -: في قول امرئ القيس:
نَزَلْتُ على عمرو بن دَرْمَاءَ بُلْطَةً ... فياكُرْمَ ما جَارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ قيل: هي البُرْهة والدهْرُ، قيل: " بُلْطَةً " أراد داره وأنها مُبَلَطةٌ مَفْرُشَةٌ بالحجارَة، وقبل: " بُلْطَةً " أي مُفْلِساً.
وقال ابن الأعرابي: البُلُطُ - بضمتين -: الفَارَّوْنَ من العَسكَر. والبُلُطُ: المجَانُ؛ والمتَخَرمُونَ من الصوفية.
والبَلَوْطُ: مَعْروفُ ويقال: انْقَطَعَ بَلُّوْطي: أي حركتي، وقبل: فُؤادي، وقيل: ظهري وأبْلَطَ دارَه: فَرشها بالبَلاَط؛ كبلطها، قال رُوُّبَةُ: يُفْضي إلى أبْلاَطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ وقال الكسائي: أبْلَطَ الرجلُ وأبْلطَ - على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ أيضاً -: أي افْتَقَرَ وذهَبَ مالُه، وأبو زَيْدٍ مِثْلُه، قال صَخْرُ - ويقال: صُخَيْر - بن عُميرٍ:
تضهْزَأُ منّي أُخُتُ آلِ طَيْسلَهْ ... قال: أرَاهُ مُبْلطِاً لا شيءَ لَهْ
وأبلَطني فُلانٌ: إذا ألَحَّ عليك في السؤال حتى يُبْرِمَ.
وأبْلَطَ المَطرُ الأرض: إذا أصابَ بَلاطَها، وهو ألاّ ترى على متنها تراباً ولا غُباراً.
وبَلَّط الرَّجُلُ تَبْليْطأَ: إذا أعيا في المشي؛ مِثْلُ بَلَّحَ.
وبَلطتُ الحائطَ: مثل بَلَطتهُ بَلْطاً، عن ابن دريد، وأنْشَدَ الرَّياشِيَُ:
مُبَلط بالرخَام أسفَلُهُ ... له مَحَارِيبُ بَينها العَمَدُ
والتّبليْطُ - أيضاً -: التَّببِليْدُ.
وقال الليث: التَّبِلْيطُ عِراقِيَّةٌ: وهو أن تَضْرِبَ فرع أُذُنِ إنسان بطرف سبابتك ضَرباً يوجعه، تقول: بَلطْتُ له، وبَلَّطْتُ أُذُنَه عِراقِيَّة مستعملة.
وقال غيره: انْبَلَط: أي بَعُدَ.
وبالَطَ الرجُلُ في أمره: إذا اجتهد فيه. وكذلك بالَطَ السّابحُ في سباحته: إذا اجتهد فيها.
وبالطَنَاهُم: أي نازلناهم بالأرض.
وتَبَالطُوا بالسيوف: إذا تجالدوا بها على أرجلهم، ولا يقال تَبالَطوا إذا كانوا رُكباناً.

بلط

1 بَلَطَ, (IDrd, K,) [aor., accord. to a rule observed in the K, بَلُطَ,] inf. n. بَلْطٌ, (IDrd, TA,) He spread, or paved, (K, TA,) a house, (K,) and the ground, (TA,) with بَلَاط [or flag-stones], (K, TA,) or with baked bricks; (TA;) as also ↓ بلّط, (K,) inf. n. تَبْلِيطٌ; (TA;) and ↓ ابلط: (K:) or, as also ↓ the second, he made [or constructed] a wall with بَلَاط: (IDrd, TA:) or ↓ the second, he made a house plain, or even. (TA.) A2: He struck him, or it, with the بَلْط [q. v.]. (TA.) 2 بَلَّطَ see 1, in three places.

A2: The vulgar phrase بَلِّطِ السَّفِينَةَ signifies Make thou fast the ship; as though it were an order to make it cleave to the ground. (TA.) [You say, بَلَّطَ السَّفِينَةَ فِى الرَّمْلِ, meaning He ran the ship aground upon the sand.]3 بالط القَوْمُ بَنِى فُلَانٍ The people, or company of men, alighted with the sons of such a one, each party to oppose the other, upon the ground: (K, * TA:) from بَلَاطٌ signifying the “ earth,” or “ ground; ” or “ even, smooth ground. ” (TA.) بالط القَوْمُ, (K,) inf. n. مُبَالَطَةٌ, (S,) The people, or company of men, contended, one with another, in fight with swords, (S, * K, TA,) upon their feet; (TA;) as also ↓ تبالطوا: (S, K:) مبالطة is only upon the ground; (Z, TA;) and you do not say تبالطوا when the people are riders. (TA.) b2: بَالَطَنِى He fled from me, (AHn, K,) and went away in the land: (AHn, TA:) or he left me; quitted me. (TA.) 4 أَبْلَطَ He clave to the [بَلَاط, i. e.] earth, or ground; (K;) said of a man: (TA:) he became bankrupt, or insolvent, or reduced to a state of difficulty or poverty, or without any property, and clave to the بَلَاط: (AHeyth:) he became poor, and his property went away; as also أُبْلِطَ: (S, K:) so says Ks; and Az says the like: (S:) or he became poor; or had little property. (TA.) A2: أَبْلَطَ اللِّصُّ القَوْمَ The robber left the people, or company of men, upon the surface of the ground, and left them not anything: (Lh, TA:) or simply, left them not anything. (K.) b2: ابلط المَطَرُ الأَرْضَ The rain fell upon the بَلَاط [or surface] of the earth, (K, TA,) so that no dust was seen upon it. (TA.) b3: See also 1.6 تَبَاْلَطَ see 3.

بَلْطٌ and ↓ بُلْطٌ [An axe;] i. q. مِخْرَطٌ; (K, TA;) i. e. the iron instrument with which the خَرَّاط barks and planes (يَخْرِطُ) [a branch of a tree]: an Arabic word: the vulgar call it ↓ بَلْطَةٌ [now mostly applied to a battle-axe; in Turkish بَالْتَهْ]. (TA.) AHn says, An Arab of the desert quoted to me, فَالْبَلْطُ يَبْرِى حِيَدَ الفَرْفَارِ [And the axe pares off the knobs, or knots, of the tree called farfár]: حَيْدَةٌ [the sing. of حِيَدٌ] signifying a knob (سِلْعَة) in a tree; or a knot; which is cut off, and whereof vessels are shaped out, so that they are variegated and beautiful. (TA.) بُلْطٌ: see بَلْطٌ.

بَلْطَةٌ: see بَلْطٌ.

بُلْطِىٌّ [The labrus Niloticus;] a kind of fish that is found in the Nile, said to eat of the leaves of Paradise: it is the best of fish: and they liken to it him who is rising out of childhood, in a state of youthfulness and tenderness or delicateness. (TA.) بَلَاطٌ The earth, or ground: (TA:) or even, smooth ground. (K, TA.) b2: The face, or surface, of the earth, or ground: (K:) or the part where what is hard, thereof, i. e. of the earth or ground, ends: (AHn, K:) or the hard part of the exterior thereof. (A, TA.) b3: [Flag-stones, or flat stones for pavement; and baked bricks for pavement; (a coll. gen. n., of which the n. un. is with ة;)] stones, (S, Msb, K,) and any other things, (Msb,) which are spread in a house (S, K) &c., (S,) or with which a house is spread or paved. (Msb.) b4: Any ground, or floor, paved with such stones, or with baked bricks; (K;) [a pavement.]

b5: You say with respect to a niggardly and mean man, مَا ذَا يَأْخُذُ الرِّيحُ مِنَ البَلَاطِ [What will the wind take from the pavement?]. (TA.) b6: and رَجُلٌ بَلَاطٌ (assumed tropical:) A man poor, or in want. (TA.) b7: And إِنَّهَا حَسَنَةُ البَلَاطِ إِذَا جُرِّدَتْ (tropical:) Verily she is goodly, or beautiful, in skin when she is stripped. (TA.) بَلُّوطْ [The acorn;] a certain thing well known; (S;) the fruit, or produce, of a kind of tree, [namely, the oak,] which is eaten, (Mgh, Msb,) sometimes, (Msb,) and with the bark of which one tans, (Mgh, Msb,) sometimes: (Msb:) or [the oak; or this kind of tree is properly called شَجَرُ البَلُّوطِ;] a kind of tree; the fruit, or produce, whereof they used as food, in ancient times; cold and dry (K, TA) in the second degree, or, as some say, in the first; or its dryness is in the third degree; or it is hot in the first degree; (TA;) heavy, coarse, (K, TA,) slow of digestion, bad for the stomach, occasioning headache, injurious to the bladder, but rendered good by its being roasted and having sugar added to it; (TA;) suppressing the urine, (K, TA,) and rendering it difficult; preventing exhaustion by loss of blood, and the emission of blood [from a wound]; good for hardnesses, with the fat of a kid; preventing the progress of [the disease in the mouth called] قُلَاع, and فروع [app. a mistake for قُرُوح, or wounds], when it is burnt; preventing also excoriation, and poisons, and looseness of the bowels; and very nutritious when easily digested. (TA.) [See also عَفْصٌ. b2: Forskål, in his Flora Aegypt., p. lvi., mentions this name as applied to The common ash-tree; fraxinus excelsior.] b3: بَلُّوطُ المَلِكِ, according to some, The walnut: accord. to others, the شَاهْبَلُّوط [a Persian word, and also used by Arabs in the present day, applied to the chestnut]: as is said in the Minháj. (TA.) b4: بَلُّوط الأَرْضِ [applied in the present day to The herb germander, or chamædrys;] a certain plant, the leaves of which resemble the هِنْدِ بَآء [or endive]: it is diuretic; aperient; and wasting to the spleen. (K.) بَلَالِيطٌ Level, or even, lands, or tracts of ground: (K:) no sing. to it is known. (Seer.) [See also بَلَاطٌ.]

مُبْلِطٌ and مُبْلَطٌ, as epithets applied to a man, part. ns. of أَبْلَطَ and أُبْلِطَ, which see above.]

بلط: البَلاطُ: الأَرضُ، وقيل: الأَرض المُسْتَوِيةُ المَلْساء، ومنه

يقال بالَطْناهم أَي نازَلْناهم بالأَرض؛ وقال رؤبة:

لو أَحْلَبَتْ حَلائبُ الفُسْطاطِ

عليه، أَلْقاهُنّ بالبَلاطِ

والبَلاطُ، بالفتح: الحجارة المَفْرُوشةُ في الدَّارِ وغيرها؛ قال

الشاعر:

هذا مَقامِي لَكِ حتى تَنْضَحي

رِيّاً، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ

وأَنشد ابن بري لأَبي دواد الإِيادِيّ:

ولقدْ كان ذا كَتائبَ خُضْرٍ،

وبَلاطٍ يُشادُ بالآجُرُونِ

ويقال: دار مُبَلَّطةٌ بآجُرٍّ أَو حجارة. ويقال: بَلَطْتُ الدارَ، فهي

مَبْلُوطةٌ إِذا فرَشْتَها بآجُرٍّ أَو حجارة. وكلُّ أَرض فُرِشَتْ

بالحجارة والآجُرِّ بَلاطٌ. وبَلَطَها يَبلُطُها بَلْطاً وبَلَّطَها:

سَوَّاها، وبَلَط الحائطَ وبَلَّطه كذلك. وبَلاطُ الأَرضِ: وجْهُها، وقيل:

مُنْتَهى الصُّلْبِ من غير جَمْعٍ. يقال: لَزِمَ فلان بَلاطَ الأَرض؛ وقول

الراجز:

فبات، وهو ثابتُ الرِّباطِ،

بمُنْحَنى الهائلِ والبَلاطِ

يعني المُسْتَوِيَ من الأَرض؛ قال: فبات يعني الثوْرَ وهو ثابت الرِّباط

أَي ثابت النفْس، بمنحَنى الهائل يعني ما انْحَنَى من الرَّمل الهائل،

وهو ما تناثر منه. والبَلاطُ: المسْتَوِي. والبَلْطُ: تَطْيِينُ الطّانةِ،

وهي السطْح إِذا كان لها سُمَيْطٌ، وهو الحائط الصغير. أَبو حنيفة

الدِّينَوَرِيّ: البَلاطُ وجه الأَرض؛ ومنه قيل: بالَطَنِي فلان إِذا تركك أَو

فرّ منك فذهب في الأَرض؛ ومنه قولهم: جالِدوا وبالِطُوا أَي إِذا لقيتم

عدُوَّكم فالزَمُوا الأَرض، قال: وهذا خلافُ الأَوَّل لأَن الأَول ذهب في

الأَرض وهذا لزم الأَرض؛ وقال ذو الرمة يذكر رفيقه في سفر:

يَئِنُّ إِلى مَسِّ البَلاطِ، كأَنَّما

براه الحَشايا في ذواتِ الزَّخارِفِ

وأَبْلَطَ المطرُ الأَرضَ: أَصاب بَلاطَها، وهو أَن لا ترى على متنها

تراباً ولا غباراً؛ قال رؤْبة:

يأْوِي إِلى بَلاط جَوْفٍ مُبْلَطِ

والبلالِيطُ: الأَرَضُون المستوية من ذلك، قال السيرافي: ولا يُعرف لها

واحد.

وأُبْلِطَ الرجل وأَبْلَطَ: لَزِقَ بالأَرض. وأُبْلِطَ، فهو مُبْلَطٌ،

على ما لم يُسَمّ فاعله: افتقر وذهب مالُه. وأَبْلَطَ، فهو مُبْلِطٌ إِذا

قلّ ماله. قال أَبو الهيثم: أَبْلَطَ إِذا أَفْلَس فلزِق بالبَلاط؛ قال

امرؤُ القيس:

نَزَلْتُ على عَمْرو بن دَرْماءَ بُلْطةً،

فيا كُرْمَ ما جارٍ ويا كُرْم ما مَحَلْ

أَراد فيا كرم جار على التعجب. قال: واختلف الناس في بُلْطة، فقال

بعضهم: يريد به حللت على عمرو بن دَرْماءَ بُلطة أَي بُرْهة ودَهراً، وقال

آخرون: بلطة أَراد داره أَنها مُبَلَّطةٌ مفروشة بالحجارة ويقال لها البلاط،

وقال بعضهم: بُلطة أَي مُفْلِساً، وقال بعضهم: بلطة قَرية من جبلي طيءٍ

كثيرة التين والعنب، وقال بعضهم: هي هضبة بعينها، وقال أَبو عمرو: بُلطة

فَجْأَة. التهذيب: وبُلطةُ اسم دار؛ قال امرؤُ القيس:

وكنتُ إِذا ما خِفْتُ يَوْماً ظُلامةً،

فإِنَّ لها شِعْباً ببُلطةِ زَيْمَرَا

وزَيْمَرُ: اسم موضع. وفي حديث جابرٍ: عقلت الجملَ في ناحيةِ البَلاطِ؛

قال: البلاطُ ضرب من الحجارة تفرش به الأَرض ثم سمي المكان بَلاطاً

اتِّساعاً، وهو موضع معروف بالمدينة تكرر ذكره في الحديث. وأَبْلَطهم اللِّصُّ

إِبْلاطاً: لم يدَعْ لهم شيئاً؛ عن اللحياني. وبالَطَ في أُموره: بالغ.

وبالَط السَّابِحُ: اجْتهد.

والبُلُط: المُجّانُ والمُتَحَزِّمُون من الصُّوفيَّة.

الفراء: أَبْلَطَنِي فلان إِبْلاطاً وأَخْجاني

(* قوله «وأخجاني» في شرح

القاموس بفاء بدل الخاء المعجمة.) إِخجاء إِذا أَلَحّ عليك في السُّؤال

حتى يُبْرِمَك ويُملَّك. والمُبالَطةُ: المُجاهَدةُ، يقال: نزلَ فبالِطْه

أَي جاهِدْه. وفلان مُبالِطٌ لك أَي مُجتهِدٌ في صَلاحِ شأْنك؛ وأَنشد:

فهْو لَهُنّ حابِلٌ وفارِطُ،

إِنْ وَرَدَتْ، ومادِرٌ ولائِطُ

لحوْضِها، وماتِحٌ مُبالِطُ

ويقال: تبالَطُوا بالسيوف إِذا تجالَدُوا بها على أَرجلهم، ولا يقال

تبالَطُوا إِذا كانوا رُكباناً. والتَّبالُطُ والمُبالَطةُ: المُجالدَةُ

بالسيوف. وبالَطَنِي فلان: فرَّ مني. والبُلُطُ: الفارُّون من العسكر.

وبَلَّطَ الرجلُ تَبْلِيطاً إِذا أَعْيا في المَشْي مثل بَلَّحَ.

والتَّبْلِيطُ عِراقِيَّةٌ، وهو أَن يَضرب فَرْعَ أُذن الإِنسان بطرَفِ سَبَّابته.

وبَلَّطَ أُذنه تَبْلِيطاً: ضربها بطرف سبابته ضرباً يوجعه.

والبَلْطُ والبُلْطُ: المِخْراطُ، وهو الحديدة التي يَخْرُطُ بها

الخَرَّاطُ، عَرَبية؛ قال:

والبلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ

والبَلُّوطُ: ثمر شَجر يؤْكل ويدبَغُ بقِشْره.

والبَلاطُ: اسم موضع؛ قال:

لولا رَجاؤُكَ ما زُرْنا البَلاطَ، ولا

كان البَلاطُ لَنا أَهلاً، ولا وَطَنا

بلط
البَلاطُ، كسَحابٍ: الأَرْضُ وقيلَ: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ المَلْساءُ، ومنهُ يُقال: بالَطْناهُم، أَي نازَلْناهُم بالأَرْضِ، كَمَا يَأتي: وَقَالَ رُؤْبَةُ: لَوْ أَحْلَبَتْ حَلائِبُ الفُسْطاطِ عَلَيْهِ أَلْقاهُنَّ بالبَلاطِ والحِجارَةُ الَّتِي تُفْرَشُ فِي الدَّارِ وَغَيرهَا: بَلاطٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ: هَذَا مَقامي لَكِ حتَّى تَنْضَحي رِيًّا وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأبي دُوادٍ الإياديِّ:
(ولَقَدْ كانَ ذَا كَتائِبَ خُضْرٍ ... وبَلاطٍ يُشادُ بالآجِرونِ)
وكُلُّ أَرْضٍ فُرِشَتْ بهَا أَو بالآجُرِّ: بَلاطٌ، وَقَدْ بَلَطَها، وبَلَّطَها. وبَلاطُ: ة، بدِمَشْقَ وضبطَهُ البُلْبَيْسيّ بالكَسْرِ، مِنْهَا: أَبو سَعيدٍ مَسْلَمَةُ بن عَليٍّ المُحَدِّثُ مِصْريٌّ حدَّثَ بهَا، وَبهَا تُوفِّي، وَلم يكن عِنْدَهم بذلك فِي الحَدِيث، وآخِرُ مَنْ حَدَّث عَنهُ مُحَمَّد بن رُمْحٍ. وبَلاطُ عَوْسَجَةَ: حِصْنٌ بالأنْدَلُس. وَفِي حديثِ عُثمانَ رَضِيَ الله عَنْه أنَّه أُتِيَ بماءٍ فتَوَضَّأَ بالبَلاطِ وَهُوَ: ع، بالمَدينَةِ الشَّريفةِ، بَيْنَ المَسْجِدِ والسُّوقِ، مُبَلَّطٌ، ومِنْهُ أَيْضاً حَديثُ جابرٍ: عَقَلْتُ الجَمَلَ فِي ناحيةِ البَلاطِ وسُمِّيَ المَكانُ بَلاطاً اتِّساعاً باسْمِ مَا يُفْرَشُ بِهِ. وبَلاطُ: د، بَيْنَ مَرْعَشَ وأَنْطاكِيَةَ، وَهِي مَدينَةٌ عَتيقة خَرِبَتْ من زَمانٍ، والأَوْلى: خَرِبَ. ودارُ البَلاطِ: ع، بالقُسْطَنْطينيَّةِ، كانَ مَحْبِساً لأسْرى سَيْفِ الدَّوْلةِ بن حَمْدانَ، وذَكَرهُ المُتَنَبِّيُّ فِي شِعْرِه. والبَلاط: ة، بِحَلَبَ. وبِأَحَدِ هؤلاءِ يُفَسّر قَوْلُ الشّاعر:
(لَوْلا رَجاؤُك مَا زُرْنا البَلاطَ وَلَا ... كانَ البَلاطُ لَنا أَهْلاً وَلَا وَطَنا)

والبَلاطُ من الأرْضِ: وَجْهُها، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ، أَو مُنْتَهى الصُّلْبِ مِنْهَا، وَفِي الأَساس: بَلاطُ الأرْضِ: مَا صَلُبَ من مَتْنِها ومُسْتَواها ويُقَالُ: لَزِمَ فلَان بَلاطَ الأرْضِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَذْكُرُ رَفيقَه فِي سَفَر:
(يَئِنُّ إِلَى مَسِّ البَلاطِ كأَنَّما ... يَراهُ الحَشايا فِي ذَواتِ الزَّخارِفِ)
وأَبْلَطَها المَطَرُ: أَصابَ بَلاطَها، وَهُوَ أنْ لَا تَرى عَلَى مَتْنِها تُراباً وَلَا غُباراً. وبَلَطَ الدّارَ، وأَبْلَطَها، وبَلَّطَها تَبْليطاً: فَرَشَها بِهِ أَو بآجُرٍّ، فَهِيَ مَبْلوطَةٌ ومُبْلَطَةٌ ومُبَلَّطَةٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَلَطْتُ الحائطَ بَلْطاً، إِذا عَمِلْتَه بِهِ، وكَذلِكَ بَلَّطْتُه تَبْليطاً، وَقَالَ غيرَه بَلَطَ الدّارَ بَلْطاً، إِذا فَرَشَها بِهِ، وبَلَّطَها تَبْليطاً، إِذا سَوَّاها، وأَنْشَدَ الرِّياشِيُّ:
(مُبَلَّطٌ بالرَّخامِ أَسْفَلُهُ ... لَهُ مَحاريبُ بَيْنَها العَمَدُ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: يَأوي إِلَى بَلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ والبُلْطَةُ، بالضَّمِّ فِي قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(نَزَلْتُ عَلَى عَمْرو بن درْماءَ بُلْطَةً ... فيا كُرْمَ مَا جارٍ وَيَا حُسْنَ مَا مَحَلْ)
أَرادَ: فيا أَكْرَمَ جارٍ، عَلَى التَّعَجُّب، واخْتَلَفَ النّاسُ فِيهَا، فَقيل: المُرادُ بهَا البُرْهَةُ أَو الدَّهْرُ.
وَفِي العُبَاب: والدَّهْرُ، وهُما قَوْلٌ واحِدٌ، يُريد: حَلَلْت عَلَيْهِ بُرْهَةً ودَهْراً. أَو البُلْطَةُ: المُفْلِسُ، أَي نَزَلْتُ بِهِ حالَةَ كَوْني مُفْلِساً، فَيكون اسْما من أَبْلَطَ الرَّجلُ، إِذا ذَهَبَ مالُه، كَمَا يَأْتِي. أَو الفَجْأَةُ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أبي عمرٍ وأو بُلْطَةُ: هَضْبَةٌ بعَيْنها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ: قالَ بعضُهم: هِيَ قَرْيةٌ من جَبَلَيْ طَيِّئٍ كَثيرَةُ التِّينِ والعِنَبِ. قُلْتُ: وَفِي المُعْجَمِ: بُلْطَةُ: عَيْنٌ بهَا نَخْلٌ ببَطْنِ جَوٍّ، من مَناهِلِ أَجأَ، ويُقَوِّي ذَلِك أنَّ عَمْرو ابْن دَرْماء المَمْدوحَ من أَهْلِ الجَبلَيْنِ من طَيِّئ، وَهُوَ عَمْرو بن عَدِيِّ بن وائلٍ، وأمُّهُ دَرْماءُ من بني ثَعْلَبَة بن سلامان بن ذُهْلٍ. أَو أَرادَ دارَهُ، وأنَّها مُبَلَّطَةٌ مَفْروشَةٌ بالحِجارَة، فَهَذِهِ خَمْسَةُ أوجُهٍ ذَكَرَ مِنْهَا الجَوْهَرِيّ الاثْنَيْنِ، وَفِي التَّهْذيب: بُلْطَةُ: اسمُ دارٍ، وأَنْشَدَ لامْرئِ القَيْسِ:
(وكُنْتُ إِذا مَا خِفْتُ يَوْماً ظُلامَةً ... فإِنَّ لَهَا شِعْباً ببُلْطَةِ زَيْمَرا)
قالَ: وزَيْمَرُ: اسمُ مَوْضِعٍ. والبَلاليطُ: الأَرَضونَ المُسْتَوِيَةُ قالَ السِّيرافيُّ: وَلَا يُعْرَف لَهَا واحِدٌ.
وأَبْلَطَ الرَّجُلُ: لَصِقَ، بالأَرْضِ، وافْتَقَرَ وذَهَبَ مَاله أَو قَلَّ فَهُوَ مُبْلِطٌ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: أَبْلَطَ، إِذا) أَفْلَسَ فلَزِقَ بالبَلاطِ، كأُبْلِطَ، مَبْنِيًّا للمَفْعولِ، فَهُوَ مُبْلِطٌ، وَنَقله الجَوْهَرِيّ عَن الكِسَائِيّ وَأبي زَيْدٍ.
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لصُخَيْرِ بن عُمَيْرٍ: تَهْزَأُ مِنِّي أُخْتُ آلِ طَيْسَلَهْ قالتْ أَراهُ مُبْلِطاً لَا شَيْءَ لَهْ وَمن المَجَازِ: اعْتَرَضَ اللِّصُّ القَوْمَ فأَبْلَطَهُم: تَرَكَهُم عَلَى ظَهرِ الغَبَراءِ، وَلم يَدَعْ لَهُم شَيْئاً، عَن اللِّحْيانيِّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَبْلَطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِ فِي السُّؤالِ حتَّى بَرِمَ ومَلَّ، وكَذلِكَ أَفْجَأَه، وَقَدْ تَقَدَّم. والبَلْطُ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ: المِخْرَطُ، وَهُوَ الحَديدَةُ الَّتِي يَخْرُطُ بهَا الخَرّاطُ، عربيَّةٌ، والعامّةُ يُسمُّونَه البَلْطَة، وَقَالَ أَبو حنيفَة: أَنْشَدَني أَعْرابيٌّ: فالبَلْطُ يَبْري حُبَرَ الفَرْفارِ الحُبْرَةُ: السِّلْعةُ تَخْرُجُ فِي الشَّجَرَةِ، أَو العُقْدَةُ، فتُقْطَعُ وتُخْرَط مِنْهَا الآنِيَةُ، فَتكون مُوشّاةً حَسَنَةً.
والبُلُطُ، بضَمَّتَيْن: المُجّانُ والمُتَخَرِّمون من الصُّوفيَّةِ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. قالَ: والبُلُطُ أَيْضاً: الفَّارُّونَ من العَسْكَرِ. ويُقَالُ: بالَطَني، إِذا تَرَكني، أَو فَرَّ منِّي فذَهب فِي الأرْضِ. نَقَلَهُ أَبو حنيفَةَ. وبالَطَ السابِحَ: اجْتَهَدَ فِي سِباحتِه. وأَصْل المُبالَطَة: المَجاهدة. وبالَطَ القَوْمُ: تَجالَدوا بالسُّيوف عَلَى أرْجُلِهم، كتَبالَطوا، وَلَا يُقال: تَبالَطوا، إِذا كَانُوا ركْباناً. وبالَطَ القَوْمُ بَني فُلانٍ: نازَلوهم بالأرْضِ، وَهَذَا خِلافُ بالَطَني فُلانٌ، الَّذي تقدّم ذِكْرُه،وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: بالَطَ فِي أُمورِه: بالَغَ، وَهُوَ مُبالِطٌ لَهُ، أَي مُجْتَهِدٌ فِي صَلاحِ شَأْنِك، قالَ الرّاجِزَ: فَهْوَ لَهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ إنْ وَرَدَت ومادِرٌ ولائِطُ لحَوْضِها وماتِحٌ مُبالِطُ والتَّبْليطُ: التَّبْليدُ. ويُقَالُ: إنَّها حَسَنَةُ البَلاطِ، إِذا جُرِّدَتْ، وَهُوَ مُتَجَرَّدُها، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَول العامَّةِ: بَلِّطِ السَّفينَةَ، أَي أَرْسِ بهَا، كَأَنَّهُ يَأمُره بإلْزاقِها بِالْأَرْضِ. وَيَقُولُونَ: رَجُلٌ بَلاطٌ، إِذا كانَ مُعْدِماً. وَفِي البَخيل أَو اللَّئيم: مَاذَا يأْخُذُ الرِّيحُ من البَلاطِ وبَلَطَه، إِذا ضَرَبَه بالبَلْطِ. والبُلْطِيُّ، بالضَّمِّ: سَمَكٌ يوجَد فِي النِّيل، يُقَالُ إنَّه يَأكلُ من وَرَقِ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَطْيَبُ الأَسْماكِ ويُشَبِّهونَ بِهِ المُتَرَعْرِعَ فِي الشَّبابِ والنَّعْمَةِ. وبُلاطَةُ، كثُمامةَ: من أعمالِ نابُلُس. وفَحْصُ البَلُّوطِ: من أَعمال قُرْطُبَة بالأَنْدَلُس، وَقَدْ تقدَّم للمصنِّف فِي ف ح ص ويَنْبَغي إعادَتُه هُنا، فإِنَّ المُنْتَسِب إِلَيْهَا إنَّما يَنْتَسِب إِلَى الجُزْءِ الأخيرِ، فَيُقَال: فُلانٌ البَلُّوطِيّ، وَمِنْهُم أَبو الحَكَم مُنْذِرُ بن سَعيد ابْن عَبْدِ اللهِ بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم التَّعِزِّي البَلُّوطِيّ، روى كتابَ العَيْنِ للخَليل، عَن ابْن وَلاّد، وَكَانَ أَخْطَبَ أَهلِ زَمانه وأَعْلَمَهم بِالْحَدِيثِ. وَلِيَ القَضاءَ بقُرْطُبة وَمَات سنة.

بلص

(بلص) : البَلُوصُ: طائِرٌ، وهو البَلَصُوصُ.

بلص


بَلَصَ(n. ac. بَلْص)
a. Oppressed with taxation, ground down;
blackmailed.

تَبَلَّصَa. Hankered after.

بَلْص
بَلْصَة
a. Oppression, extortion.
ب ل ص

البِلِّصُ والبَلْصُوص طائرٌ وقيل طائر صَغير وجمعُه البَلَنْصَي على غيرْ قياسٍ والصحيحُ أنه اسمٌ للجمعِ ورُبّما سُمِّيَ به النَّحيفُ الجِسمِ
بلص
بلاّص [مفرد]: ج بَلاليصُ: جَرَّة، إناء من خزف، ذو عُروتَيْن يُستعمل بمصر في نقل أوحفظ الماء وغيره "بَلاّص عَسَل". 
[بلص] البَلصوص: طائرٌ، والجمع البَلَنْصى على غير قياس. قال سيبويه: النون زائدة، لانك تقول للواحد البلصوص. أبو زيد: بَلأَصَ الرجلُ مني بَلْأَصَةً، بالهمز، أي فر. 
(بلص) : البِلِصُ، يكَسْرتين: البَلصُوصُ.
قال الجَوْهَريُّ * - صِحاحِ الُّلغَة -: ليسَ في الكَلامِ أَفْعُلُ إِلاَّ آنُك، وأَشُدُّ قلتُ: وقد جاءَ سواهُما، وهو: أَبْهُل لحَمْل العَرْعَر، وأَذْرُجُ، وأَثْمُدُ، وأَنْعُمُ، وأَسْقُفُ: مواضع والأَسْقُفُ: لغةَ في الأُسْقُفِّ. وجاءَ القوْمُ بأَجْمُعِهم: لغةً في أَجْمَعِهم.

بلص: البِلِّصُ والبَلَصُوصُ: طائر، وقيل: طائر صغير، وجمعه البَلَنْصى،

على غير قياس، والصحيح أَنه اسم للجمع وربما سُمِّي به النحيفُ الجسم؛

قال الجوهري: قال سيبويه: النون زائدة لأَنك تقول الواحد البَلَصُوصُ. قال

الخليل بن أَحمد: قلت لأَعرابي: ما اسمُ هذا الطائر؟ قال: البَلَصُوصُ،

قال: قلت: ما جمعُه؟ قال: البَلَنْصى، قال: فقال الخليل أَو قال قائل:

كالبَلَصُوصِ يَتْبَعُ البَلَنْصَى

التهذيب في الرباعي: البِلَنْصاةُ بقْلةٌ ويقال طائر، والجمع

البَلَنْصَى.

بلص: بَلَص مضارعه يبلُص، بلصه: أهانه وظلمه وأخذ ماله ولم يترك له منه شيئاً (بوشر، هلو، همبرت 210، محيط المحيط، أماري ديب 207).
بلْص: ظلم، إهانة، تعد، أخذ المال ظلماً (بوشر همبرت 210، محيط المحيط) وضريبة، جزية، خراج، حمالة، وضيعة (هلو) - وبلص: آلة الصائغ وهي آلة محفورة تطبع عليها رقاقة الذهب أو الفضة لكي تتشكل بشكلها (محيط المحيط).
بَلْصَة، وتجمع على بلص وبلصات وبلائص: بمعنى بَلْص (همبرت 210، بوشر) ومعناها أيضاً: ابتزاز الأموال واختلاسها، واغتصابها، وسلبها، وأخذها دون وجه شرعي (برجرن، دي ساسي طرائف 3: 139، زيشر 11: 438 رقم 02).
بَلاّص: مختلس، مبتز، مغتصب للأموال (بوشر).
وبلاّص ويجمع على بلاليص: جرة (بوشر) وضرب من الجرار تصنع في صعيد مصر وتتخذ لحفظ الزيت والســوائل الأخرى (صفة مصر 18 القسم الثاني ص416، 13: 433، 471) وهي أيضاً كيلة للزيت (صفة مصر: 17: 230، 232).
بلص
البَلَصُوْصُ: طائرٌ، ويُجْمَعُ البَلَنْصى. وابْنُ بَلْصى: طائرٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ قَصِيرُ الجَنَاحِ. والبِلِصى: طائرٌ يُشْبِهُ الصُّرَدَ، واحِدُها بِلِصٌّ. وتَبَلصْتُ له: إذا أرَغْتَه وأرَدْتَه. وُيقال: بَلَصُوٌ وبَلَصُوةٌ، والجَميعُ بِلْصى - على فِعْلى -. والبَلَنْصى: طائرٌ يَبِيْضُ في العِضَاهِ أخْضَرُ البَيْضِ، وجَمْعُه بَلَاصِي؛ وبالتَخْفِيف أيضاً.
وكانَ معي طائرٌ فابْلَنصى مِنّي: أي ذَهَبَ.
وابْلَنْصى الرجُلُ من ثِيَابِه: إذا خَرَجَ؛ ابْلِنْصَاءً. وبَلْأصَ الرَّجُلُ بَلْأصَةً: إذا رَاغَ وهَرَبَ. والمُبَالِصُ: المُوَاثِبُ. وبَلَّصْتُه من مالي: أي لم أدَعْ عِنْدَه شَيْئاً؛ تَبْلِيْصاً. وتَبَنَصْتُ الأرْضَ: لم أدَعْ بها رِعْياً إلّا رَعَيْته. والتَبَلُّصُ: طَلَبُكَ الشَّيْءَ في خَفَاءٍ ومَكْرٍ. وبَلَّصَتِ الغَنَمُ تَبْلِيْصاً: قَلَّتْ ألْبَانُهما، فهي مُبَلَّصَةٌ.
والبَلَصَةُ: أبو بُرَيْصٍ.
بلص
وابْلَنْصَي الرَّجُلُ: ذَهَبَ، يُقَال: كَانَ مَعِي طائرٌ فابْلَنْصَي مِنِّي، عَن ابنِ عَبّادٍ. وابْلَنْصَي مِنْ ثِيَابِه: خَرَجَ عَن ابنِ عَبّادٍ. وبَالَصَه مُبَالَصَةً: وَاثَبَه، فهُوَ مُبَالِصٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ.)

برش

[برش] نه فيه: قصيراً "أبيرش" هو مصغر أبرش، والبرشة لون مختلط حمرة وبياضاً أو غيرهما.
ب ر ش

في أذنه طرش، وفي جلده برش، وهو نقط بيض. وقيل لجذيمة: الأبرش، كناية عن الأبرص.
ب ر ش : بَرِشَ يَبْرَشُ بَرَشًا فَهُوَ أَبْرَشُ وَالْأُنْثَى بَرْشَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْشٌ مِثْلُ: بَرِصَ بَرَصًا فَهُوَ أَبْرَصُ وَبَرْصَاءُ وَبُرْصٌ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
برش
بُرْش [مفرد]: ج بُروش: حَصيرٌ صغيرٌ من سَعَف النّخْل، يُجلس عليه (يكون في السِّجن عادة). 

برش


بَرَشَ(n. ac. بَرْش)
a. Grated (cheese).
إِبْرَشَّa. Was spotted, speckled, piebald.

بَرَشa. Specks, spots.

بُرُشّ
P.
a. Brush.

أَبْرَشُa. Speckled, spotted, piebald.

مِبْرَشَةa. see 13
بِرِشْت
a. [ coll. ], Soft-boiled (
egg ).
(برش)
برشا وبرشة اخْتلف لَونه فَكَانَت فِيهِ نقطة حَمْرَاء وَأُخْرَى سَوْدَاء أَو غبراء أَو نَحْو ذَلِك فَهُوَ أبرش يُقَال جلد أبرش وَفرس أبرش وَروض أبرش وَهِي برشاء (ج) برش
[برش] البَرَشُ في شعر الفرس: نُكَتٌ صغارٌ تُخالف سائر لَونه. والفرسُ أَبْرَشُ. وقد ابْرَشَّ الفرسُ ابْرِشاشاً. وقولهم: دخلنا في البَرْشاءِ، أي في جماعة الناس. قال ابن السكيت: يقال: ما أدري أيًُّ البَرْشاءِ هو؟ أيْ أيُّ الناس هو؟والابرش: لقب جذيمة بن مالك، وكان به برش فكنوا به عنه.
برش: البَرَشُ والبُرْشَةُ: لَوْنٌ مُخْتَلِطٌ بِحُمْرَةٍ [وسَوَادٍ] ، وشَاةٌ بَرْشَاءُ ودابَةٌ أبْرَشُ، وبه سُمِّيَ جَذِيْمَةُ الأبْرَشُ لأنَّه أصَابَه حَرْقٌ فَبَقى الأثَرُ عليه والبَرِيْشُ: نَحْوُ الأبْرَشِ. وأرْضٌ بَرْشَاءُ: كَثيرةُ النَّبْتِ مُخْتَلِفٌ ألْوَانُها، ومَكانٌ أبْرَشُ. ودَخَلْنا في البَرْشاءِ: أي جَمَاعةِ النّاسِ. وما أدْري أيُّ بَرْشَاءَ هوَ: أيْ أيُّ النّاسِ هُوَ. وقيل: هم الضُّرُوْبُ والأخْلاَطُ.
(برش) - في حديث الطَّرِمَّاح: "رأَيتُ جَذِيمَةَ الأَبرَشِ قَصِيرًا أُبَيْرِش" .
قال الأَصَمَعِىُّ: البَرَش والبُرْشَة: لون مختَلِط حُمرةً وبَياضًا أو غَيَرهما من الأَلْوانِ، وقيل: هو أَن يَكُونَ بِجِلْدِ الفرَس نُقَطٌ بِيضٌ.
وقيل: كان جُذَيْمة أَبرصَ، فكُنِى عنه بذَلك إعظاماً له، وقيل: بل أَصابَتْه نَارٌ فبَقِى أَثرُها عليه.
في شِعرِ بعض الصُّوفِيَّة: البَرْشاء يقال: ما أدرِى أَىّ البَرشَاء هو: أي أَىّ النَّاس. والبَرنْساء أيضا، بزِيادة نون، بالسِّين والشِّين مَعًا، قيل: أَصلُه بالنَّبَطِيَّة ابنُ الِإنسان.
برش: بَرَش ومضارعه يبرُش: أحال لونه وحال لونه. (بوشر) بَرّشه: لقبه بالأبرش (فوك).
وتبرش: تلقب بالأبرش (فوك).
بَرْش: صمغ طيب الرائحة يجلب من الهند. ويتخذ عطراً ودواء ضد البنج (باجني 204) - وضرب من المكيفات المثيرة (لين عادات 2: 42) وفي ألف ليلة (2: 66): كان يتعاطى الأفيون والبرش ويستعمل الحشيش الأخضر.
بُرْش: حصير من سعف النخل (لين ترجمة ألف ليلة 1: 483 رقم 18، رحلة إلى عواده 356، 358، فانسليب 310، وألف ليلة 1: 293، 343، 406. وفي رحلة ويرنه ص83: وأشارا إلى خيمة مصنوعة من الحُصُر وتسمى كذلك برش.
بَرْشَة وجمعها براش. قارب طويل مسقف للحمل (بوشر). ففي دليل همبرت ص127: ووجد مارمول في مصر قوارب طويلة جداً يسمونها برشة وبرشية. ويمكن أن تسع من سبعة إلى ثمانية آلاف صاع من القمح وعدة آلاف من الغنم.
بُرْشة، أسبانية، وتجمع على بُرش: كيس صغير للنقود. - وجلد الخصية (الكالا وفيه بُلسه bolsa) ( سيمونه 286).
بُرشان، واحدته برشانة: قربان، ضحية، خبز الذبيحة (باين سميث 1429، روجر 432، همبرت 155. - وخبز يستعمل للختم (محيط المحيط، همبرت 108، بوشر).
برشاني، عمامة برشاني: عمامة يعتمرها بايات تونس في الحفلات وهي تشبه أصيص ورد مقلوب (فانسليب 348).
بريشات: جاءت في ابن العوام (2: 51) وهو خطأ. والصواب: بريشات (انظر الكلمة).
أبرش: مرقط، فيه نقاط صغيرة حمر (بوشر).
ب ر ش

الْبَرَشُ والْبُرْشَةُ لون مُخْتَلِطٌ نُقْطةٌ حمراءُ وأخرى سوداءُ أو غَبْرَاءُ أو نحوُ ذلك والْبَرَشُ لُمَعُ بياضٍ في لوْنِ الْفَرَسِ من أيِّ لونٍ كان إلا الشُّهْبةُ وخصَّ اللّحيانِيُّ به البِرْذَوْنَ وقد بَرِش وأَبْرَشَ وهو أَبْرَشُ وشاةٌ بَرْشَاءُ في لونِهَا نُقَطٌ مُخْتَلِفَةٌ وسُمِّيَ جَذِيمةُ الأَبْرشُ بذلك لأنَّه أصابه حَرْقٌ فَبَقِيَ فيه من آَثَرِ الحَرْقِ نُقَطٌ سُودٌ أَوْ حُمْر وقيل لأنَّه أَصَابَهُ بَرَصٌ فهابَتِ العربُ أن تقولَ أَبْرَصَ فقالوا أَبْرَشَ وَبَرْشَاءُ النَّاسِ جماعتهم الأَسْوَدُ والأحمرُ وأَرْضٌ برشَاءُ كَثِيرَةُ النَّبْتِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا ومكانٌ أبرشُ كذلك وبَنُو الْبَرْشَاءِ قبيلة سُمُّوا بذلك لِبَرَشٍ أصابَ أُمَّهُمْ قال النابغةُ

(وَرَبِّ بَنِي البَرْشَاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها ... وشَيْبانَ حيث اسْتَبْهَلَتْها المَباهِلُ)

وروى اسْتَنْهَلَتْهَا المناهِلُ وَبَرْشانُ اسمٌ والأبْرَشِيَّةُ مَوْضِعٌ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأبرَشِيَّةِ نَظْرَةً ... وطَرْفِي وراءَ النَّاظِرينَ قَصِير) 

برش

1 بَرِشَ, aor. ـَ inf. n. بَرَشٌ, i. q. بَرِصَ, aor. ـَ inf. n. بَرَصٌ: (Msb:) [or rather, used allusively for the latter verb: see أَبْرَشُ. See also بَرَشٌ, below.]9 ابرشّ, inf. n. إِبْرشَاشٌ, He (a horse) was, or became, marked with small specks, called بَرَش, differing from the rest of his colour. (S.) بَرَشٌ, in the hair of a horse, Small specks, differing from the rest of the colour; (S, K;) as also ↓ بُرْشَةٌ: (K:) or both signify a colour in which one speck is red and another black or dustcoloured or the like. (TA.) b2: And hence, (T-A,) the former, (A, TA,) or ↓ both (K,) A whiteness that appears upon the nails. (Ibráheem El-Harbee, A, K.) b3: And the former, White specks in the skin. (A.) b4: [See also 1.]

بُرْشَةٌ: see بَرَشٌ, in two places.

بَرِيشٌ: see أَبْرَشُ.

أَبْرَشُ, applied to a horse, (S, K,) or to one of the sort termed بِرْذَون, (Lh,) Marked with the small speaks termed بَرَش; (Lh, S, K;) as also ↓ بَرِيشٌ. (K.) Also, شَاةٌ بَرْشَآءُ A ewe, or she-goat, marked with specks of various colours. (TA.) And حَيَّةٌ بَرْشَآءُ A serpent black speckled with white, or white speckled with black. (TA.) b2: [Hence,] i. q. أَبْرَصُ: fem. بَرْشَآءُ: pl. بُرْشٌ: (Msb:) [or rather, used allusively for أَبْرَصُ; for] Jedheemeh (S, A, K) Ibn-Málik (S, TA) Ibn-Fahm, (TA,) the king [of El-Heereh], (K,) was surnamed الأَبْرَشُ in allusion to his being أَبْرَص; (S, A, K;) the Arabs fearing to apply to him this latter epithet: (K:) or he was thus called because he was marked with black or red specks caused by a burn. (Kh.) b3: مَكَانٌ أَبْرَشُ A place of various colours, abounding in plants or herbage: (K:) and أَرْضٌ بَرْشَآءٌ, and سَنَةٌ بَرْشَآءُ, land, and a year, in which is abundance of herbage (Ks, K) of various colours; (Ks;) as also رَبْشَآءُ and رَمْشَآءُ. (TA.)

برش: البَرَش والبُرْشَةُ: لون مختلف، نقطة حمراء وأُخرى سوداء أَو

غَبْراء أَو نحو ذلك. والبَرَش: من لُمَعِ بياضٍ في لون الفرس وغيره أَيّ لون

كان إِلا الشُّهْبَة، وخص اللحياني به البِرْذَوْنَ، وقد بَرِشَ

وابْرَشَّ وهو أَبْرَشُ؛ الأَبْرَشُ: الذي فيه أَلوان وخِلْط، والبُرْشُ الجمع.

والبَرَش في شعر الفرس: نُكَتٌ صِغار تخالف سائر لونه، والفرس أَبْرَش

وقد ابْرشَّ الفرس ابْرِشاشاً، وشاة بَرْشاءُ: في لونها نُقَط مختلفة.

وحَيَّة بَرْشاءُ: بمنزلة الرَّقْشاءِ، والبَرِيش مثله؛ قال رؤبة:

وتَرَكَتْ صاحِبَتي تَفْرِيشي،

وأَسْقَطَتْ مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ

أَي فيه أَلوان. والأَبرشُ: لقب جَذِيمَةَ بن مالك وكان به بَرَص

فكنَوْا به عنه، وقيل: سمي الأَبرَش لأَنه أَصابه حَرْق فبقي فيه من أَثر

الحرْق نُقَط سُود أَو حُمْر، وقيل: لأَنه أَصابه بَرَص فهابت العرب أَن تقول

أَبْرَص فقالت أَبْرَش. وفي التهذيب: وكان جَذِيمَةُ الملِكُ أَبْرَصَ

فلقَّبته العرب الأَبرَش؛ الأَبرَش: الأَرْقَط والأَنْمَر الذي تكون فيه

بقعة بيضاء وأُخرى أَيّ لون كان، والأَشْيَم: الذي يكون به شَامٌ في جسده،

والمُدَثَّر: الذي يكون به نُكَت فوق البَرَش. وفي حديث الطرماح: رأَيت

جَذِيمَةَ الأَبرَشَ قصيراً أُبَيْرِش؛ هو تصغير أَبرَش. والبُرْشة: هو

لون مختلط حمرة وبياضاً أَو غيرهما من الأَلوان. وبِرْذَوْنٌ أَرْبَشُ: ذو

بَرَش. وسنة رَبْشاء ورَمْشاء وبَرْشاء: كثيرة العُشْب. وقولهم: دخلنا في

البَرْشاءِ أَي في جماعة الناس. ابن سيده: وبَرْشاءُ الناسِ جماعتُهم

الأَسود والأَحمر، وما أَدري أَيُّ البَرْشاءِ هُوَ أَي أَيُّ الناس هو.

وأَرض بَرْشاءُ ورَبْشاءُ: كثيرة النبت مختلف أَلوانها، ومكان أَبْرَش

كذلك. وبنو البَرْشاءِ: قبيلة، سموا بذلك لِبَرَشٍ أَصاب أُمهم؛ قال

النابغة:ورَبُّ بَني البَرْشاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها

وشَيْبَانَ، حَيْثُ اسْتَنْهَلتْها المَناهِلُ

وبُرْشان: اسم. والأَبْرَشِيَّةُ: موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأَبْرَشِيَّةِ نَظْرَةً،

وطَرْفِي وَراءَ النَّاظِرِين قَصِيرُ

برش
البَرَشُ، محَرَّكَةً، والبُرْشَةُ، بالضَّمِّ، فِي شَعرِ الفَرَسِ: نُكَتٌ صِغَارٌ تُخَالِفُ سَائرَ لَوْنِه، كَمَا فِي الصّحَاح، وقِيلَ: هُوَ من اللَّوْن نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ وأُخْرَى سَوْدَاءُ أَوْ غبراءُ، أَو نَحْوُ ذلِكَ، والفَرَسُ أَبْرَشُ، وبَرِيشٌ، كأَمِيرٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وتَرَكَتْ صاحِبَتِي تَفْرِيشِي ... وأَسْقَطَت مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ)
وخَصّ اللِّحْيَانيُّ بِهِ البِرْذَوْنَ. والبَرَشُ: بَيَاضٌ يَظْهَرُ على الأَظْفَارِ، عَن إبْرَاهيمَ الحَرْبِيِّ، وَهُوَ من ذلِكَ. وجَذيمَةُ بنُ مالِكِ بنِ فَهْمٍ، الأَزْدِيّ، الأَبْرَش: مَلِكُ العَرَبِ، وَكَانَ أَبْرَصَ، فهابَت العَرَبُ أَنْ تَقُولَ لَه الأَبْرَص، فَقَالَت: الأَبْرَشُ، فكَنَوْا بِهِ عَنْهُ، كَمَا فِي الصّحَاح، وَفِي التَّهْذِيب: فلَقَّبَتْه العَرَبُ الأَبْرَشَ وَقيل: سُمِّيَ بذلِك لأَنَّه أصابَه حَرْقٌ فَبقِيَ فِيهِ من أَثَرِ الحَرْقِ نُقَطٌ سُوْدٌ أَو حُمْرٌ، وَهَذَا عَن الخَلِيلِ، وَقَالَ الطِّرِمّاح: رَأَيْتُ جَذيمَةَ الأَبْرَشَ قَصِيراً أُبَيْرَش على فَرَسٍ أَحْوَى ذَنُوبٍ، يَسيرُ بَينَ الخَوَرْنقِ والسَّدِيرِ، فقِيل لَهُ: أَيَسُرُّكَ أَنّه سَمِعَ هَذَا منكَ ولكَ حُمْرُ النَّعَم قَالَ: لَا واللهِ وَلَا سُودُهَا. ومَكَانٌ أَبْرَشُ: مُخْتَلفِ الأَلْوَانِ، كَثيرُ النَّباتِ، والأَرْضُ بَرْشَاءُ كَذَلِك. وسَنَةٌ بَرْشَاءُ، ورَبْشَاءُ، ورَمْشَاءُ: كَثِيرَةُ العُشْبِ مُخْتَلِفٌ أَلوَانُ نَبتِهَا، عَن الكِسائيّ، وأَرْضٌ رَمْشَاءُ رَبْشاءٌ كَذلك. والبَرْشاءُ: النّاسُ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَا أَدْرِي أّيُّ البَرْشَاءِ هُوَ، أَيْ أَيُّ النّاسِ هُوَ. أَو البَرْشَاءُ جَمَاعَتُهُم، وَمِنْه قَوْلهم: دَخَلْنَا فِي البَرْشَاءِ، أَي فِي جَماعَةِ النّاسِ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. والبَرْشَاءُ: لَقَبُ أُمِّ ذُهْلٍ وشَيْبَانَ وقَيْسٍ بَنِي ثَعْلَبَةَ، وَيعرف بالحِصْنِ، وَهُوَ ابنُ عُكَابَةَ بنِ صَعْبِ بن عَلِيّ بن بَكْرِ بنِ وَائِلٍ، والصَّوَاب ذِكْرُ الحارِث بَدَلَ ذُهْلٍ، فإنّه ثالِثُ الاِخْوَة، وأَمّا ذُهْلٌ فإنّه وَلَدَ شَيْبَانَ، كَمَا حَقَّقه ابْن الكَلْبِيّ، لُقِّبَت لبَرَشٍ أَصَابَهَا، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، أَوْ لِمَا جَرَى بَيْنَها وبَيْنَ ضَرَّتِهَا، وهُمْ بَنُو البَرْشَاءِ، واسمُهَا رَقَاشِ بنتُ الحارِثِ بنِ عُبَيْدِ بن غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ، وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيّ:)
(ورَبِّ بَني البَرْشَاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِها ... وشَيْبَانَ حَيْثُ اسْتَنْهَلَتْهَا المَنَاهِلُ)
ويروى: فَعَمْرُ بَنِي البَرْشَاءِ وحَيْثُ اسْتَبْهَلَتْهَا السّواحِلُ. وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ: ابْرَشَّ الفَرَسُ ابْرِشَاشاً، ذَكَرَه الجَوْهَرِيُ. وشَاةٌ بَرْشاءُ: فِي لَوْنِهَا نُقَطٌ مختَلِفَة. وحَيَّةٌ بَرْشاءُ، أَيْ رَقْطاءُ.
وبُرْشَانُ: اسْمٌ. والأَبْرَشِيَّةُ: مَوْضِعٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأَبْرَشِيَّةِ نَظْرةً ... وطَرْفِي وَرَاءَ الناظِرينَ قَصِيرُ)
قُلْت: وَهُوَ قَوْل الأُحَيْمِرِ السَّعْدِيّ، والمَوْضِع مَنسوب إِلَى الأَبْرَشِ. وبَرَاش، وبُرَيْش، كسَحَاب وزُبَيْر: حِصْنَان من حُصُون صَنْعَاءِ اليَمَنِ، نَقله الصّاغَانِيّ. قلتُ: وبَرَاشٌ هَذَا على جَبَلِ نُقَم مُطِلٌّ على صَنْعَاء، وبَراش أَيْضاً: حِصْنٌ آخَرُ من نَوَاحِي أَبْيَنَ لِابْنِ العُكَيْم. وبَرْشانَةُ، بالفَتْح: من قُرَى إشْبِيليَةَ، بالأَنْدلُس، مِنْهَا أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بن هِشَامِ بن جَهْوَر البَرْشَانِيّ، روى عَن أَبِيه وعَمِّه، وَعنهُ محمَّدُ بنُ عبدِ الله الخَوْلانِيّ. والأَبْرَشُ: لَقَبُ سَعِيدِ بنِ الوَلِيدِ الكَلْبِيّ، صاحِب هِشَام، وَهُوَ من وَلَدِ عَمْرِو بنِ جَبَلَةَ، الَّذِي وَفَدَ على النّبيّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم. والشَّمْسُ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ بُرَيْشٍ، كزُبَيْرٍ، البَعْلِيّ الخُضْرِيّ، حَدّث. وبَرِّشُو، بالفَتْح ثُمَّ الكَسْر والتّشديد، اسمُ نَهْرٍ بَين المَوْصِل وإِرْبِل. وبُرْشانُ، بالضّمّ: بلد أَو قَبِيلَة، وسيأْتي للمصَنّفِ فِي النُّون.

بطس

بطس
بَطْيَاسُ: اسْمُ مَوْضِعٍ.

بطس: التهذيب: بِطياسُ اسم موضع على بناء الجِرْيال،

قال: وكأَنه أَعجمي.

بطس
الفَرّاءُ: بِطْيَاسُ: اسم موضع على بناء الجريال؛ قال: كأنه أعجمي. قال الأزهري: قرأتُ هذا في كتاب غير مسموع، ولا أدري أبِطياسٌ هو أم نطياس - بالنون - وأيَّ ذلك فهو أعجمي. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هو بطياس - بالباء -، وهو اسم قرية على باب حلب.
بطس
بِطْياس، كجِرْيال، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الفَرّاء: اسمُ مَوْضِعٍ، هَكَذَا نَقله الأَزْهَرِيّ. وشكَّ فِيهِ، فَقَالَ: قَرَأْتُ هَذَا فِي كتابٍ غيرِ مَسْمُوع، وَلَا أَدْرِي أَبِطْياسُ هُوَ أم نِطْياس بالنُّون، وأيَّ ذَلِك كَانَ فَهُوَ أَعْجَميٌّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: والصحيحُ الأوّل، وَهِي ة، ببابِ حَلَبَ، قَالَ البُحْتُريُّ:
(فِيهَا لِعَلْوَةَ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعٌ ... مِن بانَقُوسا وبابِلَّى وبِطْياسِ)
وَضَبَطه ابنُ خِلّكان بالفَتْح، وَقَالَ: لم يَبْقَ لَهَا اليومَ أَثَرٌ. كَذَا نَقله عَنهُ الدّاَووديُّ. وبُطاس، كغُرابٍ: قريةٌ من أعمالِ البَهْنَسا.
بطس: بُطْسة، ضرب من السفن (انظر معجم الأسبانية 70، أماري ديب ص23 رقم 5) - وكيلة للعرق المسكر مقدارها نصف بنتة تقريباً (صفة مصر 12: 441، 27: 236) ونصفية وهي مكيال للســوائل مقداره نصف بنته (بوشر).

جُبْلانُ

جُبْلانُ:
بالضم، جبلان العركبة: بلد واسع باليمن يسكنه الشراحيون، وهو بين وادي زبيد ووادي رمع. وجبلان ريمة: هو ما فرق بين وادي رمع ووادي صنعاء العرب، ومنها تجلب البقر الجبلانية العراب الحرش الجلود إلى صنعاء وغيرها، وهي بلاد كثيرة البقر والزرع والعسل ويسكن البلد بطون من حمير من نسل جبلان والصرادف، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.

اليَمَنُ

اليَمَنُ:
بالتحريك، قال الشرقي: إنما سميت اليمن لتيامنهم إليها، قال ابن عباس: تفرّقت العرب فمن تيامن منهم سمّيت اليمن، ويقال إن الناس كثروا بمكة فلم تحملهم فالتأمت بنو يمن إلى اليمن وهي أيمن الأرض فسميت بذلك، قلت: قولهم تيامن الناس فسمّوا اليمن فيه نظر لأن الكعبة مربعة فلا يمين لها ولا يسار فإذا كانت اليمن عن يمين قوم كانت عن يسار آخرين وكذلك الجهات الأربع إلا أن يريد بذلك من يستقبل الركن اليماني فإنه أجلّها فإذا يصحّ، والله أعلم، وقال الأصمعي: اليمن وما اشتمل عليه حدودها بين عمان إلى نجران ثم يلتوي على بحر العرب إلى عدن إلى الشّحر حتى يجتاز عمان فينقطع من بينونة، وبينونة: بين عمان والبحرين وليست بينونة من اليمن، وقيل: حدّ اليمن من وراء تثليث وما سامتها إلى صنعاء وما قاربها إلى حضرموت والشحر وعمان إلى عدن أبين وما يلي ذلك من التهائم والنجود، واليمن تجمع ذلك كله، والنسبة إليهم يمنيّ ويمان، مخففة، والألف: عوض من ياء النسبة فلا تجتمعان، وقال سيبويه: وبعضهم يقول يمانيّ، بتشديد الياء، قال أمية بن خلف الهذلي:
يمانيّا يظلّ يشدّ كيرا، ... وينفخ دائبا لهب الشّواظ
وقوم يمانية ويمانون مثل ثمانية وثمانون، وامرأة يمانية أيضا، وأيمن الرجل ويمّن ويامن إذا أتى اليمن وكذلك إذا أخذ في مسيره يمينا، قال الحسن بن أحمد ابن يعقوب الهمذاني اليمني: صفة يمن الخضراء، سميت اليمن الخضراء لكثرة أشجارها وثمارها وزروعها والبحر مطيف بها من المشرق إلى الجنوب فراجعا إلى المغرب، يفصل بينها وبين باقي جزيرة العرب خطّ يأخذ من حدود عمان ويبرين إلى حد ما بين اليمن واليمامة فإلى حدود الهجيرة وتثليث وكشبة وجرش ومنحدرا في السراة إلى شعف عنز، وشعف الجبل: أعلاه، إلى تهامة إلى أم جحدم إلى البحر إلى جبل يقال له
كرمل بالقرب من حمضة وذلك حد ما بين كنانة واليمن من بطن تهامة، قلت أنا: هذا الخط من البحر الهندي إلى البحر اليمني عرضا في البريّة من الشرق إلى جهة الغرب، قال: وأما إحاطة البحر باليمن من ناحية دما، قلت أنا: دما من أوائل بلاد عمان من جهة الشمال، قال: فطنوى فالجمحة فرأس الفرتك فأطراف جبال اليحمد فما سقط منها وانقاد إلى ناحية الشحر فالشحر فغبّ الخيس فغب العبب بطن من مهرة فغب القمر بطن من مهرة، بلفظ قمر السماء، فغب الغفار بطن من مهرة فالخيرج فالأشفار، وفي المنتصف من هذا الساحل شرقيّا بين عدن وعمان ويسوف، وقد ذكرت في مواضعها، ثم ينعطف البحر على اليمن مغربا وشمالا من عدن فيمر بساحل لحج وأبين وكثيب برامس وهو رباط وبسواحل بني مجيد من المندب فساحل العميرة فالعارة فإلى غلافقة ساحل زبيد فكمران فالعطية فالجردة إلى منفهق جابر، وهو رأس عزيز كثير الرياح حديدها، إلى الشّرجة ساحل بلد حكم فباحة جازان إلى ساحل عثر فرأس عثر، وهو كثير الموج، إلى ساحل حمضة، فهذا ما يحيط باليمن من البحر، وقال أبو سنان اليماني: في اليمن ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة، وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوال على الجند ومخاليفها وهي أدناها، وقال الأصمعي: أربعة أشياء قد ملأت الدنيا ولا تكون إلا باليمن: الورس والكندر والخطر والعصب، قال: وافتخر إبراهيم بن مخرمة يوما بين يدي السفّاح باليمن وكان خالد بن صفوان حاضرا، فلما أطال عليه قال خالد بن صفوان: وبعد فما منكم إلا دابغ جلد أو ناسج برد أو سائس قرد أو راكب عرد، دلّ عليكم هدهد وغرّقتكم جرذ وملكتكم أمّ ولد! فسكت وكأنما ألجمه، قال واجتمع زياد بن عبيد الله الحارثي خال السفّاح بابن هبيرة الفزاري فقال لزياد:؟ فمن الرجل؟ فقال: من اليمن، فقال: أخبرني عنها، فقال: أما جبالها فكروم وورس وسهولها برّ وشعير وذرة، فتغير وجه ابن هبيرة وقال: أليس أبو اليمن قردا؟ قال: إنما يكنى القرد بولده وهو أبو قيس فيوجب ذلك أن يكون أبا قيس عيلان، وكان ابن هبيرة قيسيّا، قال: فاصفرّ وجهه وعرق جبينه من عظم ما لقيه به، ولليمن أخبار ولبلادها أقاصيص ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، وقد يحنّ بعض الأعراب إلى اليمن فيقول:
وإنى ليُحيينى الصَّبا ويُميتنى ... إذا ما جرت بعد العشيّ جنوب
وأرتاح للبرق اليماني كأنني ... له حين يبدو في السماء نسيب
وأرتاح أن ألقى غريبا صبابة ... إليه كأني للغريب قريب
وقال آخر:
أما من جنوب تذهب الغلّ ظلّة ... يمانية من نحو ليلى ولا ركب
يمانون نستوحيهم عن بلادهم ... على قلص يذمى بأحسنها الجدب
وقال آخر:
خليليّ إني قد أرقت ونمتما ... لبرق يمان فاقعدا علّلانيا
خليليّ لو كنت الصحيح وكنتما ... سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا
خليليّ مدّا لي فراشي وارفعا ... وسادي لعلّ النوم يذهب ما بيا
خليليّ طال الليل والتبس القذى ... بعينيّ واستأنست برقا يمانيا

بَاعِث

بَاعِث
من (ب ع ث) المرسل ومن يحمل غيره على فعل الشيء والموقظ غيره من نومه، ومن يحل عقال البعير.
بَاعِث:
الثاء مثلثة، جفر باعث: في بلاد بكر بن وائل منسوب إلى باعث بن حنظلة بن هانئ الشيباني.

غنم

غنم: الغَنَم: الشاء لا واحد له من لفظه، وقد ثَنَّوْه فقالوا غنَمانِ؛

قال الشاعر:

هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ، وإنَّما

يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُما

قال ابن سيده: وعندي أَنهم ثنوه على إرادة القَطِيعين أو السِّرْبين؛

تقول العرب: تَرُوح على فلان غَنمانِ أي قطيعان لكل قَطِيع راع على حدة؛

ومنه حديث عمر: أَعْطُوا من الصَّدقة من أَبْقت له السنة غَنماً ولا

تُعطوها من أَبقت له غَنمَيْنِ أي من أَبقت له قِطعةً واحدة لا يُقَطَّعُ مثلها

فتكون قِطْعتين لقلتها، فلا تُعطوا من له قطعتان منها، وأَراد بالسَّنة

الجَدْب؛ قال: وكذلك تروح على فلان إبلان: إبل ههنا وإبل ههنا، والجمع

أَغْنام وغُنوم، وكسَّره أَبو جندب الهذلي أَخو خِراش على أَغانِم فقال من

قصيدة يذكر فيها فِرار زُهير بن الأَغرّ اللحياني:

فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبةً مِن عِقابنا،

فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فتُصْبِح نَادما

منها:

إلى صلح الفَيْفَا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ،

أُجَمِّعُ منهم جامِلاً وأَغانِما

قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد وأَغانيم فاضطر فحذف كما قال:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسَا

وغَنَم مُغْنَمةٌ ومُغَنَّمَة: كثيرة. وفي التهذيب عن الكسائي: غنم

مُغَنِّمة ومُغَنَّمَة أي مُجتمعة. وقال أَبو زيد: غنم مُغَنَّمة وإبل

مُؤبَّلة إذا أُفرد لكل منها راع، وهو اسم مؤنث موضوع للجنس، يقع على الذكور

وعلى الإناث وعليهما جميعاً، فإذا صغرتها أَدخلتها الهاء قلت غُنَيْمة،

لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين

فالتأْنيث لها لازم، يقال: له خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكِباش

إذا كان يليه من الغنم لأَن العدد يجري في تذكيره وتأْنيثه على اللفظ لا

على المعنى، والإبل كالغنم في جميع ما ذكرنا، وتقول: هذه غنم لفظ

الجماعة، فإذا أَفردت الواحدة قلت شاة. وتَغَنَّم غَنَماً: اتخذها. وفي الحديث:

السَّكِينةُ في أَهل الغَنَم؛ قيل: أراد بهم أَهل اليمن لأن أَكثرهم

أَهل غنم بخلاف مُضر ورَبيعة لأَنهم أَصحاب إبل. والعرب تقول: لا آتيك

غَنَمَ الفِزْرِ أَي حتى يجتمع غنم الفزر، فأَقاموا الغنم مقام الدهر ونصبوه

هو على الظرف، وهذا اتساع. والغُنْم: الفَوْز بالشي من غير مشقة.

والاغتِنام: انتهاز الغُنم. والغُنم والغَنِيمة والمَغْنم: الفيء. يقال: غَنِمَ

القَوم غُنْماً، بالضم. وفي الحديث: الرَّهْن لمن رَهَنه له غُنْمه وعليه

غُرْمه؛ غُنَّمه: زيادته ونَماؤه وفاضل قيمته؛ وقول ساعدة بن جُؤية:

وأَلزمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونها،

نَوافِلُ تأْتيها به وغُنومُ

يجوز أَن يكون كسَّر غُنْماً على غُنوم. وغَنِم الشيءَ غُنْماً: فاز به.

وتَغَنَّمه واغْتَنَمه: عدّه غَنِيمة، وفي المحكم: انتهز غُنْمه.

وأَغْنَمه الشيءَ: جعله له غَنِيمة. وغَنَّمته تَغْنِيماً إذا نفَّلته. قال

الأَزهري: الغَنِيمة ما أَوجَف عليه المسلمون بخيلهم وركابهم من أَموال

المشركين، ويجب الخمس لمن قَسَمه الله له، ويُقسَم أَربعةُ أخماسها بين

المُوجِفين: للفارس ثلاثة أَسهم وللراجل سهم واحد، وأَما الفَيء فهو ما أَفاء

الله من أَموال المشركين على المسلمين بلا حرب ولا إيجاف عليه، مثل جِزية

الرؤوس وما صُولحوا عليه فيجب فيه الخمس أَيضاً لمن قسمه الله، والباقي

يصرف فيما يَسُد الثغور من خيل وسلاح وعُدّة وفي أَرزاق أَهل الفيء

وأَرزاق القضاة ومن غيرهم ومن يجري مَجراهم، وقد تكرر في الحديث ذكر الغنيمة

والمَغنم والغنائم، وهو ما أُصيب من أَموال أهل الحرب وأَوجَف عليه

المسلمون الخيل والركاب. يقال: غَنِمت أَغْنَم غُنماً وغَنيمة، والغنائم جمعها.

والمَغانم: جمع مَغْنم، والغنم، بالضم، الاسم، وبالفتح المصدر. ويقال

فلان يتغنم الأمر أي يَحرِص عليه كما يحرص على الغنيمة. والغانم: آخذ

الغنيمة، والجمع الغانمون. وفي الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة؛ سماه

غنيمة لما فيه من الأَجر والثواب.

وغُناماك وغُنْمك أن تفعل كذا أي قُصاراك ومَبْلَغ جُهدك والذي تتغنمه

كما يقال حُماداك، ومعناه كله غايتك وآخر أَمرك.

وبنو غَنْم: قبيلة من تَغْلِب وهو غَنم بن تغلب بن وائل. ويَغْنَم: أبو

بطن. وغنّام وغانم وغُنَيم: أَسماءٌ. وغَنَّمة: اسم امرأَة. وغَنّام: اسم

بعير؛ وقال:

يا صاح، ما أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّام

خَشِيتُ أَن تَظْهَرَ فيه أَوْرام

مِن عَوْلَكَيْنِ غَلَبا بالإِبْلام

غنم
الغَنَمُ معروف. قال تعالى: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما [الأنعام/ 146] . والغُنْمُ: إصابته والظّفر به، ثم استعمل في كلّ مظفور به من جهة العدى وغيرهم. قال تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
[الأنفال/ 41] ، فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً [الأنفال/ 69] ، والمَغْنَمُ: ما يُغْنَمُ، وجمعه مَغَانِمُ. قال: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ [النساء/ 94] .
(غنم)
الشَّيْء غنما فَازَ بِهِ والغازي فِي الْحَرْب ظفر بِمَال عدوه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُم حَلَالا طيبا}
غنم
الغنم: الشّاءُ، هذه غَنَمٌ للجَماعَة. وَتَغَنَمْت غَنَماً: اتَّخَذْتها. ولفلانٍ غَنَمانِ: أي قَطِيعانِ.
والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشَّيْءِ من غيْر مَشَقةٍ والاغْتِنام: انْتِهازُه. والغَنيْمَةُ: الفَيْء. وغَنَّمْتُه فاغْتَنَم. والغِنَامَةُ: الغَنِيْمَةُ، وجَمْعُها غِنَام.
وغُنَاماكَ أنْ تَلْحَقَه: أي جُهْدَك. وبَنُو غَنْمٍ: حَيٌ من العَرَب.
غ ن م

لفلان غنمان أي قطيعان من الغنم. قال:

هما سيّدانا يزعمان وإنما ... يسوداننا أن يسّرت غنماهما

وتقول: خرج إلى غنيمته، مع غليمته؛ تصغير غلمة. وغنم مغنمة، كقولك: إبل مؤبلة أي مجتمعة، وتغنّم فلان وتأبّل: اتخذها. وغنّمه الله: نفله، وغنّمته فاغتنم ونفلته فانتفل. وتقول: الغنم المغنمه، غنائم مغنمه. واغتنم السلامة وتغنمها. وغناماك أن تفعل كذا بمعنى قصاراك ووزنه.

غنم


غَنِمَ(n. ac. غَنْم
غُنْم
غَنَم
غَنِيْمَة
غُنْمَاْن)
a. Got, obtained, acquired, won easily; carried off, made
booty of.

غَنَّمَa. Gave a share of the booty to.
b. Enriched.

تَغَنَّمَa. Seized, took, carried off.

إِغْتَنَمَa. see Vb. Seized, profited by, availed himself of ( an
occasion ).
إِسْتَغْنَمَ
a. [ coll. ]
see VIII (b)
غُنْمa. see 25t
غَنَم
(pl.
غُنُوْم
أَغْنَاْم
38)
a. Sheep; small cattle.

مَغْنَم
(pl.
مَغَاْنِمُ)
a. see 25t
غَاْنِمa. Plundering; plunderer, spoiler, pillager.
b. Successful, lucky.

غَنِيْمa. see 25t
غَنِيْمَة
(pl.
غَنَاْئِمُ)
a. Spoil, booty, plunder; prize; winnings; windfall; piece
of luck.

غَنَّاْمa. Shepherd; sheep-farmer, grazier.

غَنَم مُغَنَّمَة
a. Numerous flock.

غُنَامَاك أَن تَفْعَلَ كَذَا
a. That is quite as much as you can do.
باب الغين والنون والميم معهما غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات

غنم: هذه غَنَمٌ لفظٌ للجَماعةِ، فإذا أفردْت قُلْتَ: شاةٌ. والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشيء في غير مشقة. والاغتِنامُ: انتِهابُ الغُنْمِ والغَنيمةُ: الفيء. وبنُو غُنْمٍ: حي من العرب.

نغم: النَّغْمَةُ: جرسُ الكلامِ وحُسْنُ الصوتِ من القراءة ونحوها. وتقول: ما نَغَمَ بكلمةٍ. غمن: غَمَنْتُ الجلد ليلين ويحتمل الدِّباغَ. ويقال: غَمَنْتُه وغَمَلْتُه. وغَمَنْتُ المرأة بالغُمْنَةِ أي غَمَرْتُها بالغُمْرَةِ ليَحْسُنَ لونها ويرق جلدها.

نمغ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةٌ بِسواد وحمرة وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق. والنَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة.
[غنم] الغَنَمُ: اسمٌ مؤنث موضوع للجنس، يقع على الذكور وعلى الاناث، وعليهما جميعا. وإذا صغرتها ألحقتها الهاء فقلت غنيمة، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازمٌ. يقال: له خمس من الغنم ذكور، فتؤنث العدد، وإن عنيت الكباش إذا كان يليه " من الغنم "، لان العدد في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى. والابل كالغنم في جميع ما ذكرناه. والمغنم والغَنيمَةُ بمعنًى، يقال: غَنِمَ القوم غُنْماً بالضم. وغُناماكَ أن تفعل كذا، أي غايتك والذي تَتَغَنَّمَهُ. وغَنَّمْتُهُ تَغْنيماً، إذا نفّلته. واغْتَنَمَهُ وتغنمه: عده غنيمة. وغنام: اسم بعير. وقال:

يا صاح ما أصبر ظهر غنام * وغنم بالتسكين: أبو حى من تغلب، وهو غنم بن تغلب بن وائل.
غنم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة. برد قَالَ الْكسَائي وَغَيره قَوْله: الْغَنِيمَة الْبَارِدَة إِنَّمَا وصفهَا بالبرد لِأَن الْغَنِيمَة إِنَّمَا أَصْلهَا من أَرض الْعَدو وَلَا تنَال ذَلِك إِلَّا بِمُبَاشَرَة الْحَرْب والاصطلاء بحرها يَقُول: فَهَذِهِ غنيمَة لَيْسَ فِيهَا لِقَاء حَرْب وَلَا قتال وَقد يكون [أَن -] يُسمى بَارِدَة لِأَن صَوْم الشتَاء لَيْسَ كَصَوْم الصَّيف الَّذِي يقاسي فِيهِ الْعَطش والجهد وَقد قيل فِي مَثَل وَلِّ حارها من تولى قارّها - يضْرب للرجل يكون فِي سَعَة وخصب [و -] لَا ينيلك مِنْهُ شَيْئا ثمَّ يصير مِنْهُ إِلَى أَذَى ومكروه فَيُقَال: دَعه حَتَّى يلقى شَره كَمَا لقى خَيره فالقارّ هُوَ الْمَحْمُود وَهُوَ مثل الْغَنِيمَة الْبَارِدَة والحار هُوَ المذموم الْمَكْرُوه.
غنم: غَنَّم (بالتشديد): غنم. حصل على غنيمة (بوشر).
أغنم: بالمعنى الذي ذكره لين نقلا من تاج العروس. وفي الكامل (ص707): لولا أنك خلطت كلامك بالمسألة لأغنمتك جميع أموالهم.
أغنم. لم يُغْنِمّك ذلك حبَّة خردل: أي لا يساوي هذا حبة خردل. (دبوان الهذليين ص208، البيت الحادي عشر).
أغنم فلاناً: انتزع منه الغنيمة. ففي الإكتفا (ص126 ق): وأوقع بهم وأغنمهم.
استغنم= اغتنم. (فوك، ابن جبير ص347، المقري 1: 138).
غَنَم: يجمع أيضاً على أغانيم (ديوان الهذليين ص86). غَنَم: قطيع من الضأن. (فوك).
غَنَم: مقلّد. وديع، من يعمل على مثال الغير (بوشر).
غَنَمَة: رعيَّة. نعجة. (ألكالا، بوشر همبرت ص61، محيط المحيط).
غَنَمِيّ: مقلّد وديع، من طبيعته طبيعة الغنم. (بوشر).
غَنِِيمَة: مغنم، أسر سفينة والاستيلاء على ما فيها من بضائع. (بوشر، هوست ص187).
غَنَّام: صاحب الغنم وراعيها. (معجم الأسبانية ص119، محيط المحيط).
غَنَّام، والأنثى غنَامة: كلب الراعي وكلبته. (فوك).
غانِم، والجمع غُنَّام: جندي له حق الانتفاع بالأرض واستغلالها. (أخبار ص33).
غانِم، سالِم غانم: غير مصاب بأذى (بوشر).
[غنم] فيه تكرر ذكر "الغنيمة"، وهو ما أصيب من أموال أهل الحرب بإيجاف خيل وركاب، غنمت غنمًا وغنيمة، والئم جمعه، والمغانم جمع مغنم، والغنم بالضم الاسم وبالفتح المصدر. هو ينغم الأمر- أي يحرص عليه كما يحرص على الغنيمة. ط: "لنغم" على أقدامنا، أي لنغزو ونغنم ماشين على أقدامنا لا راكبين، فأضعف- بالنصب جواب نهي، فيستأثروا- أي يختاروا لأنفسهم الجيد ويدفعوا الردئ إلى امتي. نه: ومنه ح: الصوم في الشتاء "الغنيمة" الباردة، سماه غنيمة لما فيه من الأجر والثواب. وح: الرهن لمن رهنه له "غنمه" وعليه غرمه، غنمه: زيادته ونماؤه وفاضل قيمته. وفيه ح: السكينة في أهل "الغنم"، قيل: أراد أهل اليمن لأن أكثرهم أهل غنم. وح: أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة- أي الجدب - "غنما" ولا تعطوها من أبقت له "غنمين"، أي أعطوا من أبقت له قطعة واحدة لا يفرق مثلها لقلتها فتكون قطعتين، ولا تعطوا من أبقت له غنمًا كثيرة يجعل مثلها قطعتين. غ: فيكون له هنا "غنم" وهنا "غنم". ك: فقام إلى "غنيمة"، هو مصغر غنم. وح: لنا "غنم" مائة، يشرح في ولدات من و. وإذ قسم "غنيمة"- بنصب بلا تنوين لأنه مضاف إلى حنين، وأراه معترضًا بينهما- الشك للراوي. ج: والأمانة "مغنمًا"، أي يرى من قد ائتمن أمانة أن الخيانة فيها غنيمة غنمها.
(غ ن م) : (الْغَنِيمَةُ) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً وَالْحَرْب قَائِمَةٌ وَحُكْمهَا أَنْ تُخَمَّسَ وَسَائِرهَا بَعْدَ الْخُمُسِ لِلْغَانِمِينَ خَاصَّةً (وَالْفَيْءُ) مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَمَا تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتَصِيرُ الدَّارُ دَارَ الْإِسْلَامِ وَحُكْمُهُ أَنْ يَكُونَ لِكَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُخْمَسُ (والنَّفَلُ) مَا يُنَفَّلُهُ الْغَازِيّ أَيْ يُعْطَاهُ زَائِدًا عَلَى سَهْمِهِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ الْإِمَامُ أَوْ الْأَمِير مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ أَوْ قَالَ لِلسَّرِيَّةِ مَا أَصَبْتُمْ فَهُوَ لَكُمْ أَوْ رُبْعُهُ أَوْ نِصْفُهُ وَلَا يُخْمَسُ وَعَلَى الْإِمَامِ الْوَفَاءُ بِهِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْغَنِيمَةُ أَعَمُّ مِنْ النَّفَلِ وَالْفَيْءُ أَعَمُّ مِنْ الْغَنِيمَةِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِكُلِّ مَا صَارَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيّ فَالْغَنِيمَةُ فَيْءٌ وَالْجِزْيَةُ فَيْءٌ وَمَالُ أَهْلِ الصُّلْحِ فَيْءٌ وَالْخَرَاجُ فَيْءٌ لِأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ كُلُّ مَا يَحِلُّ أَخْذُهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَهُوَ فَيْءٌ.
غ ن م : غَنِمْتُ الشَّيْءَ أَغْنَمُهُ غُنْمًا أَصَبْتُهُ غَنِيمَةً وَمَغْنَمًا وَالْجَمْعُ الْغَنَائِمُ وَالْمَغَانِمُ وَالْغُنْمُ بِالْغُرْمِ أَيْ مُقَابَلٌ بِهِ فَكَمَا أَنَّ الْمَالِكَ يَخْتَصُّ بِالْغُنْمِ وَلَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ فَكَذَلِكَ يَتَحَمَّلُ الْغُرْمَ
وَلَا يَتَحَمَّلُ مَعَهُ أَحَدٌ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِمْ الْغُرْمُ مَجْبُورٌ بِالْغُنْمِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْغَنِيمَةُ مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً وَالْحَرْبُ قَائِمَةٌ وَالْفَيْءُ مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا.

وَالْغَنَمُ اسْمُ جِنْسٍ يُطْلَقُ عَلَى الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى أَغْنَامٍ عَلَى مَعْنَى قُطْعَانَاتٍ مِنْ الْغَنَمِ وَلَا وَاحِدَ لِلْغَنَمِ مِنْ لَفْظِهَا قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا الْغَنَمُ الشَّاءُ الْوَاحِدَةُ شَاةٌ وَتَقُولُ الْعَرَبُ رَاحَ عَلَى فُلَانٍ غَنَمَانِ أَيْ قَطِيعَانِ مِنْ الْغَنَمِ كُلُّ قَطِيعٍ مُنْفَرِدٌ بِمَرْعًى وَرَاعٍ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْغَنَمُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِجِنْسِ الشَّاءِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا وَيُصَغَّرُ فَتَدْخُلُ الْهَاءُ وَيُقَالُ غُنَيْمَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ وَصُغِّرَتْ فَالتَّأْنِيثُ لَازِمٌ لَهَا. 
الْغَيْن وَالنُّون وَالْمِيم

الغَنَم: الشَّاء، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه، وَقد ثنوه فَقَالُوا: غَنمان، قَالَ الشَّاعِر:

هما سيِّدانا يَزْعمان وَإِنَّمَا يَسُوداننا أَن بَسَّرت غَنماهما

وَعِنْدِي انهم ثنوه على إِرَادَة القطيعين أَو السِّرْبَين.

وَالْجمع: اغنام، وغنوم، وكسره أَبُو جُندب الْهُذلِيّ على " اغانم "، فَقَالَ: أجمِّع مِنْهُم جاملا وأغانما وَعِنْدِي انه أَرَادَ: واغانيم، فاضطر فَحذف، كَمَا قَالَ: والبَكرات الفُسَّج العِظاماَ وغنم مُغْنَمة، ومُغَنَّمة: كَثِيرَة.

وتغنَّم غنما: اتخذها.

وَالْعرب تَقول، لَا آتِيك غَنَم الفِزرْ، أَي: حَتَّى يجْتَمع غنم الفِزر، فأقاموا " الْغنم " مقَام " الدَّهْر "، ونصبوه على الظّرْف، وَهَذَا اتساع.

والغُنْم، والغَنيمة، والمَغنم: الفَيء.

وَقَول سَاعِدَة بن جُؤيّة:

والزمَها من مَعشرٍ يُبغضونها نوافل تاتيها بِهِ وغُنومُ

يجوز أَن كَون كسر " غُنْماً " على " غُنوم ".

وغَنِم الشَّيْء غُنماً: فَازَ بِهِ.

وتَغَنَّمه، واغتنمه: انتهز غُنْمه.

واغنمه الشَّيْء: جعله لَهُ غنيمَة.

وغُناك أَن تُفعل كَذَا، أَي: قصاراك ومبلغ جهدك، كَمَا يُقَال: حُماداك.

وَبَنُو غَنْم: قَبيلَة.

ويَغنم: أَبُو بطنٍ.

وغنّام، وغانم، وغُنيم: أَسمَاء.

وغِنامة: اسمُ امْرَأَة.
غنم
غنِمَ يَغنَم، غُنْمًا، فهو غانِم، والمفعول مَغْنوم
• غنِم الشّيءَ: فاز به، ربحه، ناله بلا مشقَّة، عكسه غرِم "غنِم جائزةَ المسابقة". 

غنِمَ في يَغنَم، غَنْمًا وغَنيمةً، فهو غانم، والمفعول مغنوم فيه
• غنِم في الحرب: ظفِر بمال عدوِّه، أصاب غنيمة " {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا} " ° عاد سالمًا غانمًا: رجع مُعافى ظافرًا- غنِم الغازي: أصاب شيئًا. 

اغتنمَ يغتنم، اغتنامًا، فهو مغتنِم، والمفعول مغتنَم
• اغتنمَ الفرصةَ: انتهزها، استثمرها وبادر إليها "اغتنم السَّلامةَ- إذا هبّتْ رياحُكَ فاغتنمْها ... فإن الخافقاتِ لها سكونُ". 

تغنَّمَ يتغنَّم، تَغَنُّمًا، فهو مُتَغَنِّم، والمفعول مُتَغَنَّم
• تغنَّم الأمرَ: حرَص عليه كما يحرِص على الغنيمة. 

غَنْم1 [مفرد]: مصدر غنِمَ في. 

غَنْم2 [جمع]: (حن) غنَم، وهو اسم يشمل عموم الجنس يقع على الذكور والإناث ويضم الضأن والمعز " {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنْمِي} [ق] ". 

غَنَم [جمع]: جج أغنام، مف شاة (من غير لفظها): قطيع من الضأْن أو المَعْز، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، ويجب فيه التأنيث "راعي/ حظيرة الغنم- {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا} ". 

غُنْم [مفرد]: ج غُنُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر غنِمَ ° الغُنْم بالغُرْم [مثل]: يُضرب لمن يتحمَّل الضَّرر أو الخسارة مقابل الفائدة أو الرِّبح.
2 - غنيمة، ما يُؤخذ من المحاربين في الحرب قهرًا أو عنوة.
3 - فوزٌ بالشَّيء من غير مشقَّة. 

غَنَمة [مفرد]: ج غَنَمات: (رع) شكل من أشكال التقليم الأفقيّ يستعمله الهواة لبعض أنواع الأشجار المثمرة القويَّة الاندفاع رغبةً منهم في الحصول على ثمار باكوريّة. 

غَنَميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى غَنَم: "حياة غنميَّة: تقوم على رعاية الغنم- مزارع غنميَّة: لتربية الأغنام".
• الغنميَّات: فصيلة حيوانية من مزدوجات الأصابع المجترَّة، تشمل الضأن والماعز وغيرهما. 

غَنّام [مفرد]:
1 - صاحب الغَنَم، كثير الغنم "يقوم الغنَّام على تربية الأغنام وتكثيرها وتسويقها".
2 - راعي الغنم، والقائم عليها "اشترى شاتين وأعطاهما للغنَّام ليرعاهما". 

غنيمة [مفرد]: ج غنائمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غنِمَ في.
2 - ما يؤخذ في الحرب قهرًا أو عنوةً، ومثلُها الفيء "تقاسم الجنودُ الغَنَائِمَ" ° رضِي من الغنيمة بالإياب: عاد
 دون تحقيق أهدافه، نجا بحياته- غنيمة باردة: سهلة طيِّبة، مكتسبة دون قتال ولا عناء- غنيمة قانونيّة. 

مَغْنَم [مفرد]: ج مغانِمُ: غنيمة؛ ما يؤخذ في الحرب قهرًا أو عَنْوةً "الحمد مغنم، والمذلّة مغرم- ليس الرقادُ للفتى بمغنم: يُضرب في الحثِّ على النهوض لكسب العيش- {وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً} ". 

غنم

1 غَنِمَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. غُنْمٌ (S, MA, Msb, * K, KL) and غَنْمٌ, (K,) or, as some say, the former is a simple subst. and the latter is an inf. n., (TA,) and غَنَمٌ and غَنِيمَةٌ and غُنْمَانٌ, (K,) He, or they, (i. e. a man, Msb, or a party of men, S,) obtained, got, or took, (Msb, K, * TK,) spoil, (K, * TK,) or a thing [as spoil]. (Msb, TA.) [And He acquired, or gained, a thing without difficulty, or trouble, or inconvenience: or in this sense the inf. n. is غُنْمٌ, which see below, voce غَنِيمَةٌ.] مَا غَنِمْتُمْ in the Kur viii. 42 means What ye take by force [in war] from the unbelievers. (Bd, Jel.) [See also 8.]2 غَنَّمْتُهُ, inf. n. تَغْنِيمٌ, I gave him spoil, or a free and disinterested gift; syn. نَفَّلْتُهُ: (S:) or غَنَّمَهُ كَذَا, inf. n. as above, he gave him such a thing as spoil, or as a free and disinterested gift; syn. نَفَّلَهُ إِيَّاهُ. (K.) 4 أَغْنَمَهُ الشَّىْءَ He made the thing to be to him spoil. (TA.) 5 تَغَنَّمَ see 8. b2: One says also, هُوَ يَتَغَنَّمُ الأَمْرَ, meaning He eagerly desires the affair like as one eagerly desires spoil. (TA.) A2: And تغنّم, (TA in the present art.,) or تغنّم غَنَمًا, (Az, T and TA in art. ابل,) He took for himself, got, gained, or acquired, sheep or goats or both: like as one says تأبّل إِبِلًا. (Az, T and TA in art. ابل; and TA * in the present art.) 8 اغتنمهُ, as also ↓ تغنّمهُ, He reckoned it spoil: (S, K:) or both signify he took, seized, caught, or snatched, it as spoil. (KL.) b2: And [hence] one says, اغتنم الفُرْصَةَ He took, or seized, or [availed himself of,] the opportunity; or he hastened to take it; syn. اِنْتَهَزَهَا. (S and A and K in art. نهز.) غُنْمٌ: see غَنِيمَةٌ, in three places. b2: It signifies also [The regaining (as is shown by an explanation of A 'Obeyd cited in the first paragraph of art. غلق), and] the increase, and growth, and excess in value, of a pledge. (O in art. غلق, and TA in the present art.) Thus in a trad., in which it is said, الرَّهْنُ لِمَنْ رَهَنَهُ لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ [The pledge pertains to him who pledged it; to him pertains the regaining of it, and its increase, and growth, and excess in value, if such there be, and upon him lies the obligation to pay the debt for it, without requiring any abatement thereof if the pledge have unavoidably suffered damage or total loss: see the explanation of A 'Obeyd mentioned above]. (TA.) الغُنْمُ بِالغُرْمِ means The غُنْم is compensated (مُقَابَلٌ) by the غُرْم [i. e. the regaining of the pledge, with the increase and the growth and the excess in value thereof if such there be, is compensated by the payment of the debt for it]; for like as the owner [of the pledge] is exclusively entitled to the غُنْم, no one sharing it with him, so he bears the غُرْم, no one bearing it with him: and this is the meaning of their saying, الغُرْمُ مَجْبُورٌ بِالغُنْمِ [which may therefore be rendered The loss suffered by the payment of the debt is repaired by the regaining of the pledge; app. a phrase of the lawyers, implying that such is to be considered as the case whatever be the state of the pledge at the time of its being restored unless it have suffered damage through the fault of the pledgee]. (Msb.) [See more in the first paragraph of art. غلق.] b3: See also غُنَامَاكَ.

A2: غنم [app. غُنْمٌ] is mentioned by Suh as the name of A certain idol. (TA.) غَنَمٌ i. q. شَآءٌ, (T, Msb, K,) meaning Sheep and goats; (Msb;) [and both together;] a gen. n., (S, Msb, K,) of the fem. gender, (S, K,) applied to the males and the females, and to both together: (S, Msb, K:) it has no sing. from which it is derived, the sing. being شاة: the dual غَنَمَانِ is used as meaning two flocks or herds [of sheep or of goats or of both together]; (Msb, K;) each flock or herd having its distinct place of pasture and its pastor: (Msb, TA: *) and hence it is said in a trad. that the poor-rate [meaning a portion thereof] is to be given to him to whom the year of drought has left a غَنَم, but not to him to whom it has left غَنَمَيْنِ: (TA:) the pl. is أَغْنَامٌ, (Msb, K,) [properly a pl. of pauc.,] sometimes used, (Msb,) meaning flocks or herds of غَنَم, (Msb and TA in art. ابل,) and also غُنُومٌ and أَغَانِمُ, (K,) the last used in an ode of Aboo-Jundab El-Hudhalee: (TA:) the dim. is ↓ غُنَيْمَةٌ, with ة, because quasi-pl. ns. of the class having no sing. from which they are derived, when applied to what are not human beings, are constantly fem.; so one says خَمْسٌ مِنَ الغَنَمِ ذُكُورٌ [five of sheep, males], making the n. of number fem., though one means rams, when it is followed by مِنَ الغَنَمِ, for the n. of number is masc. and fem. accord. to the word, not accord. to the meaning. (S.) b2: In the saying لَا آتِيكَ غَنَمَ الفِزْرِ i. e. حَتَّى تَجْتَمِعَ غَنَمُ الفِزْرِ [I will not come to thee until the sheep, or goats, of El-Fizr congregate], غنم [with its complement] is made to stand in the place of الدَّهْر, [the meaning being, I will not come to thee ever,] and is [therefore] put in the accus. case as though it were an adv. n. [of time]. (TA. [This saying with مِعْزَى in the place of غَنَمَ is mentioned by El-Meydánee in his “ Proverbs,” and thus in the S and K in art. فزر.

For an explanation of its origin see Freytag's Arab. Prov. ii. 484.]) b3: الأَغْنَامُ is the name of (assumed tropical:) Certain small stars between the legs of Cepheus and the star الجَدْىُ. (Kzw, in his descr. of Cepheus.) [See شَاةٌ (in art. شوه), last sentence.]

غَنِيمٌ: see what next follows.

غَنِيمَةٌ and ↓ مَغْنَمٌ (S, Msb, K) and ↓ غَنِيمٌ and ↓ غُنْمٌ all signify فَىْءٌ [as meaning Spoil, booty, or plunder]: and the acquisition of a thing without difficulty, or trouble, or inconvenience: or this is termed ↓ غُنْمٌ, and فَىْءٌ is termed غَنِيمَةٌ: (K:) or, accord. to A 'Obeyd, الغَنِيمَةُ signifies what is obtained from the believers in a plurality of gods, by force, during war; (Mgh, Msb:) and of this, a fifth is to be taken, [and applied in the manner prescribed in the Kur viii. 42,] and what remains after the fifth is for those who have obtained it, exclusively; (Mgh;) the horseman having three shares, and the foot-soldier having one share: (Az, TA:) and الفَىْءُ signifies what is obtained from them after the laying-down of arms, (Mgh, Msb,) when the country, or place, becomes a country, or place, of Islám; and this is for all of the Muslims, and is not to be divided into fifths: (Mgh:) or the فَىْء is what God has given, or restored, of the possessions of the believers in a plurality of gods, to the Muslims, without war, such as the poll-tax, and that for which peace has been made with them; and of this also a fifth is to be applied in the manner prescribed by God, and the remainder is to be expended in the purchase of horses and weapons and other apparatus for the defence of the frontiers: (Az, TA:) and النَّفَلُ is what is given to the warrior in addition to his share; and is when the Imám or the commander says, “He who slays one shall have his spoil; ” or says to a detachment, “What ye obtain shall be yours,” or “ the quarter of it,” or “ the half of it; ” and it is not divided into fifths; and it lies on the Imám to fulfil the promise: or, accord. to 'Alee Ibn-'Eesà, الغَنِيمَةُ is more general in signification than النَّفَلُ; and الفَىْءُ is more so than الغَنِيمَةُ, because it is a name for everything of the possessions of the believers in a plurality of gods that becomes the property of the Muslims: accord. to the lawyers, everything that may be lawfully taken, of their possessions, is فَىْء: (Mgh:) the pl. of غَنِيمَةٌ is غَنَائِمُ; and the pl. of ↓ مَغْنَمٌ is مَغَانِمُ, (Msb, TA,) and غُنُومٌ occurs as pl. of ↓ غُنْمٌ. (TA.) غَنِيمَةٌ بَارِدَةٌ see expl. in art. برد.

غُنِيْمَةٌ dim. of غَنَمٌ, q. v. (S.) غُنَامَاكَ أَنْ تَفَعَلَ كَذَا (S, K, * TA) means The utmost of thy power, or ability, and of thy case, (S, * TA,) and that which thou eagerly desirest like as one desires spoil, (S, * JM, TA, *) [is, or will be, thy doing such a thing;] i. q. قُصَارَاكَ: (K, TA: [see also عُنَانَاكَ, in art. عن:]) and so ↓ غُنْمُكَ: (TA:) and [in like manner] one says, أَنْ يَفْعَلَ كَذَا ↓ غُنَيْمَاؤُهُ, like حُسَيْنَاؤُهُ, meaning قُصَارَاهُ [The utmost of his power, &c.]. (TA in art. حسن.) غُنَيْمَاؤُهُ: see what next precedes.

غَانِمٌ Taking, or a taker, of غَنِيمَة [or spoil]. (TA.) b2: See also two exs. voce شَاجِبٌ.

مَغْنَمٌ: see غَنِيمَةٌ, in two places.

غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ and مُغَنَّمَةٌ Sheep, or goats, collected together: (TA:) or many or numerous: (K, TA:) or, accord. to Az, one of these two epithets, thus applied, [probably the latter, like مُؤَبَّلَةٌ applied to إِبِلٌ, as he seems to say,] signifies [app. divided into distinct flocks or herds,] each [flock or herd] having its own pastor. (TA.)
غنم

(الغَنَمُ مُحَرَّكَةً: الشَّاءُ، لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا) ، وَفِي المُحْكَمِ: من لَفْظِهِ (الواحِدَةُ: شاةٌ. و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: (هُوَ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ) مَوْضُوعٌ (لِلجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكُورِ و) عَلَى (الإناثِ وعَلَيْهِمَا جَميعًا) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: وعَلَيْها جَمِيعها: فَإِذا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقْتَهَا الهَاءَ فَقُلْتَ غُنَيْمَةٌ؛ لأنَّ أَسْماءَ الجُموعِ الَّتِي لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها إِذا كَانَتْ لِغَيْرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيثُ لَهَا لازِمٌ، يُقالُ: خَمْسٌ من الغَنَمِ ذُكُورٌ فَتُؤَنِّثُ العَدَدَ، وَإِن عَنَيْتَ الكِباشَ إذَا كَانَ يَلِيه: " من الغَنَم "، لأنَّ العَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِه وتَأْنِيثِه على اللَّفْظِ لَا عَلى المَعْنَى، والإِبلُ كالغَنَمِ فِي جَميعِ مَا ذَكَرْنَاه. هَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ. وقَولُه: إِذا كَان يَلِيه، هَكَذا هُوَ بِخَطِّ الجَوْهَرِيّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: إذَا كَان يَلِيهِ الغَنَمُ، وَفِي نُسْخَةٍ أُخرَى: إِذا كَانَ بَيْنَه مِنَ الغَنَمِ، وَوَجَدْتُ فِي الهامِشِ مَا نَصُّه: لَم افْهَمْ ذَلِكَ. (ج: أَغْنامٌ وغُنوم، و) كَسَّره أَبُو جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ أخُو صَخْرٍ علَى (أَغَانِمَ) ، فَقَالَ من قَصِيدَةٍ يذكُرُ فِيهَا فِرارَ زُهَيْرِ بنِ الأغَرِّ اللِّحْيانِيّ:
(فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبَةً من عِقابِنَا ... فَلَيْتَكَ لَمْ تَغْدِرِ فَتُصْبِحَ نادِمَا)

(إِلَى صلح الغسفا فَقُنَّهِ عَاذِبٍ ... أُجَمِّعُ مِنْهُمْ جامِلاً وأغانِمَا)

قَالَ ابنُ سَيدَه: وعِنْدي أَنَّه أَرادَ " وأَغانِيمَ " فَاضْطُرّ فَحَذَف.
(وقَالَوا: غَنَمانِ فِي التَّثْنِيَةِ:) قَالَ الشَّاعِر:
(هُمَا سَيِّدانَا يَزْعُمانِ وإِنَّما ... يِسُودانِنَا إِنْ يَسَّرَتْ غَنَمَا هُمَا) قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهم ثَنَّوْهُ (عَلَى إِرادَةِ قَطِيعَيْنِ) أَو سِرْبَيْنِ، تَقولُ العَرَبُ: تَروحُ على فُلانٍ غَنَمانِ أَيْ: قَطيعان، لِكُلِّ قَطيعٍ راعٍ على حِدَةٍ. ومِنْه الحَديثُ: (أَعْطُوا مِن الصَّدَقَةِ مَنْ أبقَتْ لَهُ السنَةُ غَنَمًا، وَلَا تُعْطُوهَا مِنْ أَبْقَتْ لَهُ غَنَمَيْن أَيْ: [مَنْ أَبْقَتْ لَهُ] قِطْعَة وَاحِدَة لَا يُقَطَّعُ مِثْلُها فتكونَ قِطْعَتَيْنِ لِقِلَّتِها، وأَرادَ بِالسَّنَةِ الجَدْبَ قَالَ: وكَذَلِكَ تَروحُ عَلى فُلانٍ إِبِلانِ: إِبِلٌ هَهَنا وإبلٌ هَهُنَا.
(و) فِي التَّهْذِيبِ عَن الكِسائِيّ: (غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ، كَمُكْرَمَةٍ، ومُعَظَّمَةٍ) ، أَي: مُجْتَمِعَةٌ. وقَالَ غَيرُه: (كَثِيرَةٌ) ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: غَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ وإبلٌ مُؤَبَّلَة إِذا أُفْرِدَ لِكُلٍّ مِنْهما راعٍ.
(والمَغْنَمُ والغَنِيمُ والغَنِيمَةُ والغُنْمُ بالضَّمِّ: الفَيءُ) .
وَقد (غَنِمَ) الشَّيءَ (بِالكَسْرِ غُنْمًا بِالضَّمِّ) وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ (و) غَنْمًا (بالفَتْحِ و) غَنَمًا (بِالتَّحْرِيكِ) وهما لُغَتان، ويقَالَ: الغُنْمُ بالضَّمِّ الاسْمُ، وبِالفَتْحِ المَصْدَرُ (وغَنِيمَةً) كَسَفِينَةٍ (وغُنْمَانًا بالضَّمِّ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " الرَّهْنُ لِمَنْ رَهَنَهُ، لَهُ غُنْمُه، وعَليه غُرْمُه " غُنْمُهُ أَيْ: زِيادَتُه ونَماؤُه وفاضِلُ قِيمَتِه.
(و) الغُنْمُ: (الفَوْزُ بِالشَّيءِ بِلا مَشَقَّةٍ، أَو هَذَا الغُنْمُ والفَيءُ: الغَنِيمَةُ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " الغَنِيمَةُ: مَا أَوْجَفَ عَليه المُسْلِمون بِخَيْلِهِم ورِكابِهِم من أموالِ المُشْرِكين، ويَجِب فِيهَا الخُمْسُ لِمَنْ قَسَمَه الله لَهُ، وتُقَسَّمُ أربعَةُ أَخْماسِها بَيْنَ المُوجِفين، لِلفارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ، وللرَّاجِلِ سَهْمٌ واحِدٌ، وأَمَّا الفَيءُ فَهُوَ مَا أَفاءَهُ الله من أموالِ المُشْرِكين على المُسْلِمينِ بِلا حَرْبٍ وَلَا إيجَافٍ عَلَيْهِ، مِثْلُ جِزْيَةِ الرّؤوس وَمَا صُولِحُوا عَلَيه، فَيَجِبُ فِيهِ الخُمْسُ أَيْضا لِمَنْ قَسَمه الله تَعالَى لَهُ، والبَاقِي يُصْرَفُ فِيمَا سَدَّ الثُّغورَ من خَيلٍ وسِلاحٍ وعُدَّةَ.
(وغُنَامَاك) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا (بِالضَّمِّ) ؛ أَيْ: (قُصَارَاكَ) ومَبْلَغُ جُهْدِكَ، وَالَّذِي تَتَغَنَّمُه، كَمَا يُقالُ: حُمادَاكَ ونُعامَاكَ، ومَعْنَاه كلُّه: غايَتُكَ وآخِرُ أَمْرِكَ.
(وغَنَّمَه كَذَا تَغْنِيمًا) ، أَيْ: (نَفَّلَهُ إيَّاهُ) .
(واغْتَنَمَهُ وتَغَنَّمَهُ: عَدَّه غَنِيمَةً) ، وَفِي المُحْكَمِ: انْتَهَزَ غُنْمَهُ.
(وكَشَدَّادٍ) غَنَّامٌ (أَبو عِيَاضٍ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ولَم أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِي المَعاجِمِ، وإنَّما هُوَ والدُ عَبْدِ الرّحْمنِ.
(و) غَنَّامُ (بنُ أَوْسِ) بنِ غَنَّامٍ الخَزْرَجِيُّ (البَيَاضَيُّ) بَدْرِيٌّ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيِّ، والواقِدِيُّ: (صَحَابِيَّانِ) رَضِي الله تَعالَى عَنهما.
(و) غَنَّامٌ: اسمُ (بَعِير) قَالَ:
(يَا صَاحِ مَا أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّامْ ... )

(خَشِيتُ أَنْ تَظْهَرَ فِيه أَوْرامْ ... )

(مِن عَوْلَكَيْن غَلَبَا بِالإِبْلامْ ... )
(وغَنْمٌ بِالفَتْحِ ابنُ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ: أَبو حَيٍّ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، ومِنْهم الأراقِمُ الَّذِينَ تَقَدَّم ذِكرُهُمْ، وَهُمْ إخوةٌ سِتَّةٌ أولادُ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بن غَنْمٍ هَذَا.
(وكَزُبَيْرٍ، غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ) المازِنيُّ (تابِعِيُّ) قَدِمَ على عُمَر، وَرَوَى عَن سَعْدٍ، وأَبِي مُوسَى، وعَنْه سُليمان التَّيْمِيُّ والجَرِيرِيُّ وجَمَاعةٌ.
(وغَنَّامَةُ) بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ (امْرَأَة) .
ويَغْنَمُ كيَمْنَعُ ابنُ سَالِمِ بنِ قَنْبَرٍ) قَالَ ابْن حِبَّانَ: يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَسٍ. قلتُ: وجَدُّه قَنْبَرٌ مَوْلَى عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ.
(وعَبدُ اللهِ بنُ مَغْنَمٍ كَمقْعَدٍ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه) ، وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ عَبدُ اللهِ بنُ مُعْتَمٍّ بِضَمِّ الْمِيم وسُكُون العَيْنِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ وتَشْديدِ المِيمِ، وَهَكَذَا ذَكَره الدَّارَ قُطْنِيُّ وقَبلَه التِّرْمِذِيُّ، حَدِيثُه عِنْدَ سُلَيْمَانَ بنِ شِهابٍ، وقَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: إنَّه عبدُ اللهِ بنُ المُعْتَمِرِ، بِزِيَادة الرَّاء فِي آخِره.
وقَالَ ابنُ نُقْطَةَ: الصَّوابُ أَنه بِفَتْحِ العَيْنِ وتَشْدِيدِ المُثَنَّاةِ وكَسْرِها، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(وغُنَيْمَاتٌ بالضَّمِّ: ع) .
(وغَنَمَةُ مُحَرَّكَةً ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ) من أَجْدَادِ عَمْرِو بنِ العَدَّاءِ الشِّاعِر، ذَكَره الذَّهَبِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يَقُولُونَ: لَا آتِيكَ غَنَمَ الفِزْرِ؛ أَي: حَتَّى تَجْتَمِعَ غَنَمُ الفِزْرِ، فأَقَامُوا الغَنَمَ مُقَامَ الدَّهْرِ ونَصَبُوهُ هُوَ عَلَى الظَّرْفِ؛ على الإتِّساع.
ويُجْمَعُ الغُنْمُ، بالضَّمِّ على غُنُومٍ فِي قَوْل ساعِدَةَ الهُذَلِيِّ:
(وأَلْزَمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونَها ... نَوافِلُ تَأْتِيها بِهِ وغُنومُ)

وأَغْنَمَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ لَهُ غَنِيمَةً.
وتَغَنَّم: اتَّخَذَ الغَنَم.
وجَمْعُ الغَنِيمَةِ: الغَنَائِم، وجَمْعُ المَغْنَمِ: المَغَانِمُ.
وَهُوَ يَتَغَنَّمُ الأَمْرَ: أَي يَحْرِصُ عَلَيْهِ كَمَا يَحرِصُ على الغَنِيمَةِ.
والغَانِمُ: آخِذُ الغَنِيمَة.
وغُنْمُك أَن تَفْعَلَ كَذَا، بالضَّمِّ، أَي: قُصَارَاكَ.
ويَغْنَمُ: أَبُو بَطْنٍ.
وغَنْمُ بنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو سَعْدٍ الأشْعَرِيُّ: صَحَابِيَّانِ.
وبَنُو غَنْمٍ: بُطُونٌ كَثِيرَةٌ: فَفِي الأَزْدِ: غَنْمُ بنُ دَوْسٍ، وَفِي طَيِّئ: غَنْمُ بنُ ثَوْرٍ، وَفِي الْأَنْصَار: غَنْم بنُ سُرى، مِنْهُم سَهْلُ بنُ رَافِعٍ الغَنْمِيُّ الخَزْرَجِيُّ، وَفِيهِمْ أَيْضًا: غَنْمُ بنُ مالكٍ النَّجَّارِ، وَفِي عبد الْقَيْس: غَنْمُ بنُ وَدِيعَةَ، وَفِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ: غَنْمُ بنُ دُودَانَ، وَفِي كِنْدَةَ: العَمَرَّطُ بنُ غَنْمِ بنِ عَوْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رزِّ بنِ غَنْمٍ، وَفِي كِنانةَ: غَنْمُ بنُ مالكِ ابنِ كِنانةَ، وغَنْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ كِنَانَةَ، وَفِي بَاهِلَةَ: غَنْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، وغَنْمُ بنُ قُرْدُوسٍ، وَفِي قَحْطَانَ: غَنْمُ ابنُ نَجْمٍ، كَذَا فِي المَعَارِف لابْنِ قُتَيْبَةَ.
وغَنْم: اسمُ صَنَمٍ ذَكَره السُّهَيْلِيُّ.
وكَشَدَّادٍ: عُبَيْدُ بنُ غَنّامٍ الكُوفِيُّ: راويةُ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ.
والغُنَّامِيةُ: قَريةٌ بِمِصْرَ.
والغُنَيْمِيَّةُ، بالضَّمِّ: أُخْرَى بِهَا.
والغَانِمِيَّةُ: قريةٌ باليَمَنِ.
وغُنَيْمٌ أبُو العَوَّام، عَن كَعْبِ بنِ سَعِيدِ ابنِ غُنَيْمٍ الكلابيِّ عَن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ، وابنُه عَنْبَسَةُ بنُ سَعِيدٍ عَن أَبَانَ بنِ أَبي عَيَّاشٍ.
وابنُ غُنَيْمٍ البَعْلَبَكِّيُّ، عَن هِشامِ بنِ الغازِ.
وَأَبُو غُنَيْمٍ سَعْدُ بنُ حُدَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ.
وغَنِيمَةُ أُمُّ سَعْدٍ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحمدَ ابنِ شَيْبَانَ الأَصْبَهَانيّةُ عَن ابنِ مَرْدَويْهِ الحَافِظِ.
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَامِعِ بنِ غَنِيمَةَ، عَن أبي الحُصَيْنِ.
وأَبُو بَكْرٍ بنُ محمدِ بنِ مَعالِي بنِ غَنِيمةَ ابنٍ الحَلاوِيّ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ.
وعبدُ العَزِيزِ وعَبْدُ الوَاحِدِ ابْنَا مَعَالِي بنِ غَنِيمَةَ بنِ مَنِينَا: محدِّثَانِ.
وأَبُو الْمَحَاسِنِ مَسْعُودُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَانِمٍ، الغَانِمِيُّ، عَن أَبِي القَاسِمِ الخَلِيليِّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ محمدِ ابنٍ غانمٍ الغَانِمِيُّ الأَصبهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ.
غ ن م: (الْغَنَمُ) اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِلْجِنْسِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا جَمِيعًا. وَإِذَا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقَتْهَا الْهَاءَ فَقُلْتَ: (غُنَيْمَةٌ) لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ. يُقَالُ لَهُ خَمْسٌ مِنَ الْغَنَمِ ذُكُورٌ، فَتُؤَنِّثَ الْعَدَدَ وَإِنْ عَنَيْتَ الْكِبَاشَ إِذَا كَانَ يَلِيهِ الْغَنَمُ لِأَنَّ الْعَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِهِ وَتَأْنِيثِهِ عَلَى اللَّفْظِ لَا عَلَى الْمَعْنَى. وَالْإِبِلُ كَالْغَنَمِ فِي جَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَ (الْمَغْنَمُ) وَ (الْغَنِيمَةُ) بِمَعْنًى. وَقَدْ (غَنِمَ) بِالْكَسْرِ (غُنْمًا) . وَ (غَنَّمَهُ تَغْنِيمًا) نَفَّلَهُ. وَ (اغْتَنَمَهُ) وَ (تَغَنَّمَهُ) عَدَّهُ غَنِيمَةً. 

تهافت الفلاسفة

تهافت الفلاسفة
للإمام، حجة الإسلام، أبي حامد: محمد بن محمد الغزالي، الطوسي.
المتوفى: سنة 505، خمس وخمسمائة.
مختصر.
أوله: (نسأل الله تعالى بجلاله، الموفى على كل نهاية 000 الخ).
قال: رأيت طائفة يعتقدون في أنفسهم التميز عن الأتراب والنظراء، بمزيد الفطنة والذكاء، قد رفضوا وظائف الإسلام من العبادات، واستحقروا شعائر الدين من وظائف الصلوات، والتوقي عن المحظورات، واستهانوا بتعبدات الشرع وحدوده، ولم يقفوا عند توفيقاته وقيوده، بل خلعوا بالكلية ربقة الدين، بفنون من الظنون.
يتبعون فيها رهطاً يصدون عن سبيل الله، ويبغونها عوجاً، وهم بالآخرة هم كافرون، ولا مستند لكفرهم غير تقليد سماعي، ألفي كتقليد اليهود والنصارى.
إذ جرى على غير دين الإسلام نشؤهم وأولادهم، وعليه درج آباؤهم وأجدادهم، لا عن بحث نظري، بل تقليد صادر عن التعثر بأذيال الشبه الصارفة عن صوب الصواب، والانخداع بالخيالات المزخرفة كلا مع السراب.
كما اتفق لطوائف من النظار في البحث عن العقائد والآراء من أهل البدع والأهواء، وإنما مصدر كفرهم سماعهم أسامي هائلة كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس وأمثالهم، وإطناب طوائف من متبعيهم وضلالهم في وصف عقولهم، وحسن أصولهم، ودقة علومهم الهندسية، والمنطقية، والطبيعية، والإلهية، واستبدادهم لفرط الذكاء والفطنة، باستخراج تلك الأمور الخفية.
وحكايتهم عنهم أنهم مع رزانة عقلهم، وغزارة فضلهم، منكرون للشرائع والنحل، وجاحدون لتفاصيل الأديان والملل، ومعتقدون أنها نواميس مؤلفة، وحيل مزخرفة.
فلما قرع ذلك سمعهم، ووافق ما حكى من عقائدهم طبعهم، تجملوا باعتقاد الكفر، تحيزاً إلى غمار الفضلاء بزعمهم، وانخراطاً في سلكهم، وترفعاً عن مساعدة الجماهير والدهماء، واستنكافاً من القناعة بأديان الآباء ظناً بأن إظهار التكايس في النزوع عن تقليد الحق بالشروع في تقليد الباطل جمال وغفلة منهم، عن أن الانتقال إلى تقليد عن تقليد خرف وخبال.
فأية رتبة في عالم الله سبحانه وتعالى أخس من رتبة من يتجمل بترك الحق، المعتقد تقليداً بالتسارع إلى قبول الباطل، تصديقاً دون أن يقبله خبراً وتحقيقاً.
فلما رأيت هذا العرق من الحماقة نابضاً على هؤلاء الأغبياء، ابتدأت لتحرير هذا الكتاب، رداً على الفلاسفة القدماء، مبيناً تهافت عقيدتهم، وتناقض كلمتهم، فيما يتعلق بالإلهيات، وكاشفاً عن غــوائل مذهبهم، وعوراته التي هي على التحقيق مضاحك العقلاء، وعبرة عند الأذكياء.
أعني: ما اختصوا به عن الجماهير والدهماء، من فنون العقائد والآراء، هذا مع حكاية مذهبهم على وجهه.
ثم صدر الكتاب بمقدمات أربع:
ذكر في الأولى: أن الخوض في حكاية اختلاف الفلاسفة تطويل، فإن خبطهم طويل، ونزاعهم كثير، وأنه يقتصر على إظهار التناقض في الرأي.
مقدمهم الذي هو المعلم الأول، والفيلسوف المطلق، فإنه رتب علومهم وهذبها، وهو: أرسطاطاليس وقد رد على كل من قبله حتى على أستاذه أفلاطون فلا إيقان لمذهبهم، بل يحكمون بظن وتخمين، ويستدلون على صدق علومهم الإلهية، بظهور العلوم الحسابية، والمنطقية، متقنة البراهين، ويستدرجون ضعفاء العقول، ولو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين، لما اختلفوا فيها، كما لم يختلفوا في الحسابية.
ثم المترجمون لكلام أرسطو لم ينفك كلامهم عن تحريف وتبديل.
وأقومهم بالنقل من المتفلسفة الإسلامية:
أبو نصر الفارابي، وابن سينا.
وأنه يقتصر على إبطال ما اختاروه، ورأوه الصحيح من مذهب رؤسائهم.
وعلى رد مذاهبهم بحسب نقل هذين الرجلين كيلا ينتشر الكلام.
وذكر في الثانية:
أن الخلاف بينهم وبين غيرهم ثلاثة أقسام:
الأول: يرجع النزاع فيه إلى لفظ مجرد، كتسميتهم صانع العالم جوهراً مع تفسيرهم الجوهر: بأنه الموجود لا في موضوع، ولم يريدوا به الجوهر المتحيز.
قال: ولسنا نخوض في إبطال هذا، لأن معنى القيام بالنفس إذا صار متفقاً عليه، رجع الكلام في التعبير باسم الجوهر عن هذا المعنى إلى البحث عن اللغة.
وإن سوغ إطلاقه، رجع جواز إطلاقه في الشرع إلى المباحث الفقهية.
الثاني: ما لا يصدم مذهبهم فيه أصلاً من أصول الدين، وليس من ضرورة تصديق الأنبياء والرسل منازعتهم فيه، كقولهم: إن كسوف القمر، عبارة عن انمحاء ضوء القمر بتوسط الأرض بينه وبين الشمس، والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب، وإن كسوف الشمس، وقوف جرم القمر بين الناظر وبين الشمس عند اجتماعهما في العقيدتين على دقيقة واحدة.
قال: وهذا المعنى أيضاً لسنا نخوض في إبطاله إذ لا يتعلق به غرض ومن ظن أن المناظرة فيه من الدين فقد جنى على الدين، وضعف أمره، فإن هذه الأمور تقوم عليها براهين هندسية، لا تبقى معها ريبة، فمن يطلع عليها، ويتحقق أدلتها، حتى يخبر بسببها عن وقت الكسوفين، وقدرهما، ومدة بقائهما، إلى الانجلاء.
إذا قيل له: إن هذا على خلاف الشرع لم يسترب فيه، وإنما يستريب في الشرع، وضرر الشرع ممن ينصره لا بطريقه أكثر من ضرره ممن يطعن فيه بطريقة، وهو كما قيل: عدو عاقل، خير من صديق جاهل.
وليس في الشرع ما يناقض ما قالوه، ولو كان تأويله أهون من مكابرة أمور قطعية، فكم من ظواهر أولت بالأدلة القطعية التي لا تنتهي في الوضوح إلى هذا الحد، وأعظم ما يفرح به الملحدة، أن يصرح ناصر الشرع بأن هذا، وأمثاله على خلاف الشرع، فيسهل عليه طريق إبطال الشرع.
وهذا: لأن البحث في العالم عن كونه حادثاً أو قديماً، ثم إذا ثبت حدوثه فسواء كان كرة، أو بسيطاً، أو مثمناً، وسواء كانت السماوات، وما تحتها ثلاثة عشرة طبقة، كما قالوه، أو أقل، أو أكثر، فالمقصود: كونه من فعل الله سبحانه وتعالى فقط، كيف ما كان.
الثالث: ما يتعلق النزاع فيه بأصل من أصول الدين، كالقول في حدوث العالم، وصفات الصانع، وبيان حشر الأجساد، وقد أنكروا جميع ذلك فينبغي أن يظهر فساد مذهبهم.
وذكر في الثالثة: أن مقصوده تنبيه من حسن اعتقاده في الفلاسفة، وظن أن مسالكهم نقية عن التناقض ببيان وجوه تهافتهم.
فلذلك لا يدخل في الاعتراض عليهم إلا دخول مطالب منكر، لا دخول مدع مثبت.
فيكدر عليهم ما اعتقدوه مقطوعاً بإلزامات مختلفة، وربما ألزمهم بمذاهب الفرق.
وذكر في الرابعة: أن من عظم حيلهم في الاستدراج إذا أورد عليهم إشكال قولهم: أن العلوم الإلهية غامضة، خفية، لا يتوصل إلى معرفة الجواب عن هذه الإشكالات، إلا بتقديم الرياضيات، والمنطقيات.
فيمن يقلدهم إن خطر له إشكال، يحسن الظن بهم، ويقول: إنما يعسر على درك علومهم لأني لم أحصل الرياضيات ولم أحكم المنطقيات.
قال: أما الرياضيات، فلا تعلق للإلهيات بها.
وأما الهندسيات، فلا يحتاج إليها في الإلهيات، نعم قولهم: إن المنطقيات لا بد من إحكامها فهو صحيح، ولكن المنطق ليس مخصوماً بهم، وإنما هو الأصل الذي نسميه: كتاب الجدل، وقد نسميه: مدارك العقول.
فإذا سمع المتكايس اسم المنطق، ظن أنه فن غريب، لا يعرفه المتكلمون، ولا يطلع عليه الفلاسفة.
ثم ذكر بعد المقدمات، المسائل التي أظهر تناقض مذهبهم فيها، وهي عشرون مسألة:
الأولى: في أولية العالم.
الثانية: في أبدية العالم.
الثالثة: في بيان تلبسهم في قولهم: أن الله سبحانه وتعالى صانع العالم، وأن العالم صنعه.
الرابعة: في تعجيزهم عن إثبات الصانع.
الخامسة: في تعجيزهم عن إقامة الدليل على استحالة الهين.
السادسة: في نفي الصفات.
السابعة: في قولهم: إن ذات الأول لا ينقسم بالجنس والفصل.
الثامنة: في قولهم: إن الأول موجود بسيط بلا ماهية.
التاسعة: في تعجيزهم، عن بيان إثبات أن الأول ليس بجسم.
العاشرة: في تعجيزهم، عن إقامة الدليل على أن للعالم صانعاً، وعلة.
الحادية عشرة: في تعجيزهم عن القول: بأن الأول يعلم غيره.
الثانية عشرة: في تعجيزهم عن القول: بأن الأول يعلم ذاته.
الثالثة عشرة: في إبطال قولهم: أن الأول لا يعلم الجزئيات.
الرابعة عشرة: في إبطال قولهم: أن السماء حيوان متحرك بالإرادة.
الخامسة عشرة: فيما ذكروه من العرض المحرك للسماء.
السادسة عشرة: في قولهم: أن نفوس السماوات، تعلم جميع الجزئيات الحادثة في هذا العالم.
السابعة عشرة: في قولهم: باستحالة خرق العادات.
الثامنة عشرة: في تعجيزهم عن إقامة البرهان العقلي، على أن النفس الإنساني جوهر روحاني.
التاسعة عشرة: في قولهم: باستحالة الفناء على النفوس البشرية.
العشرون: في إبطال إنكارهم البعث، وحشر الأجساد، مع التلذذ والتألم بالجنة والنار، بالآلام واللذات الجسمانية.
هذا ما ذكره من المسائل، التي تناقض فيها كلامهم، من جملة علومهم، ففصلها، وأبطل مذاهبهم فيها إلى آخر الكتاب.
وهذا معنى التهافت، لخصتها من أول كتابه، لكونها مما يجب معرفته.
وقال في آخر خاتمته: فإن قال قائل: قد فصلتم مذاهب هؤلاء، أفتقطعون القول بكفرهم؟
قلنا: بكفرهم، لا بد منه، لا بد من كفرهم، في ثلاث مسائل:
الأولى: مسألة قدم العالم، وقولهم: إن الجواهر كلها قديمة.
الثانية: قولهم: إن الله سبحانه وتعالى لا يحيط علماً بالجزئيات الحادثة من الأشخاص.
الثالثة: إنكارهم بعث الأجسام، وحشرها.
فهذه لا تلائم الإسلام بوجه، فأما ما عدا هذه الثلاث من تصرفهم في الصفات، والتوحيد، فمذهبهم قريب من مذهب المعتزلة، فهم فيها... كأهل البدع. انتهى ملخصاً.
ثم إن القاضي، أبا الوليد: محمد بن أحمد بن رشد المالكي.
المتوفى: سنة 595.
صنف تهافتا من طرف الحكماء، رداً على تهافت الغزالي، بقوله:
قال أبو حامد: (وأوله: بعد حمد الله الواجب 000 الخ).
ذكر فيه: أن ما ذكره بمعزل عن مرتبة اليقين والبرهان.
وقال في آخره: لا شك أن هذا الرجل أخطأ على الشريعة، كما أخطأ على الحكمة، ولولا ضرورة طلب الحق مع أهله، ما تكلمت في ذلك. انتهى.
ثم إن السلطان: محمد خان العثماني، الفاتح، أمر المولى مصطفى بن يوسف الشهير: بخواجه زاده البرسوي.
المتوفى: سنة 893، ثلاث وتسعين وثمانمائة.
والمولى: علاء الدين الطوسي.
المتوفى: سنة 887، سبع وثمانين وثمانمائة أن يصنفا كتاباً، للمحاكمة بين تهافت الإمام والحكماء.
فكتب المولى: خواجه زاده، في أربعة أشهر.
وكتب المولى الطوسي، في ستة أشهر.
ففضلوا كتاب المولى: خواجه زاده، على كتاب: الطوسي.
وأعطى السلطان: محمد خان لكل منهما عشرة آلاف ردهم.
وزاد لخواجه زاده بغلة نفيسة.
وكان ذلك هو السبب في ذهاب المولى: الطوسي إلى بلاد العجم.
وذكر: أن ابن المؤيد، لما وصل إلى خدمة العلامة الدواني، قال: بأي هدية جئت إلينا؟
قال: بكتاب (التهافت) لخواجه زاده، فطالعه مدة، وقال: - رضي الله تعالى - عن صاحبه، خلصني عن المشقة حيث صنفه، ولو صنفته لبلغ هذه الغاية فحسب وعنك أيضاً حيث أوصلته إلينا، ولو لم يصل إلينا لعزمت على الشروع.
وأول (تهافت) لخواجه زاده: (توجهنا إلى جنابك 000 الخ).
ذكر: أنهم أخطأوا في علومهم الطبيعية يسيراً، والإلهية كثيراً، فأراد أن يحكي ما أورد الإمام من قواعدهم الطبيعية، والإلهية مع بعض آخر، مما لم يورده، بأدلتها المعول عليها عندهم على وجهها، ثم أبطلها.
وهي مشتملة على اثنين وعشرين فصلاً، فزاد فصلين على مباحث الأصل.
وأول تهافت المولى الطوسي: (سبحانك اللهم يا منفرداً بالأزلية، والقدم 000 الخ).
وهو رتب على عشرين مبحثاً، مقتصراً على الأصل، وسماه الذخيرة، وعليه، وعلى تهافت الخواجه زاده، تعليقة للمولى شمس الدين: أحمد بن سليمان بن كمال باشا، المتوفى: سنة 94، أربعين وتسعمائة.

عط

(عط)
الثَّوْب عطا شقَّه طولا أَو عرضا وَفُلَانًا إِلَى الأَرْض صرعه وغلبه
عط
العَط: الشق من غير بينونة. والعطْعَطة: حكاية صوت المُجان إذا غلبوا فقالوا: عيْطْ عيْطْ.
والعَطَاط: الشجاع، ويوصَف به الأسد. والعُ
طعغط: الجدْي. وقيل: الجَحْش.
طع
الطعطَعَة: حكاية صوت الَمتمطق.
باب العين والطاء (ع ط، ط ع، مستعملان)

عط: العَطُّ: شقُّ الثَّوب طُولاً أو عَرْضاً من غير بَيْنُونة. عَطْعَطْتُ الثَّوْبَ: شَقَقْتُهُ. وجَذَبْتُ بثَوْبه فانعَطَّ، قال أبو النجم:

كأنَّ تحت دِرْعِها المَنْعَطِّ ... شَطّا رَمَيْتَ فَوقَه بشَطِّ

إذا بدا منها الذي تغطّي

وقال ساعدة بن جُؤَيَّةْ:

بضَرْبٍ في القوانس ذي فروغ ... وطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ

والعَطْعَطَةُ: تتابع الأصوات واختلاطها في الحرب. وهي أيضاً حِكايةُ أصواتِ المُجَّان إذا غَلَبوا فقالوا: عَيْطَ عَيْطَ، فإذا صاحُوا بها وأرادَ قائل أنْ يَحكي كلامَهم قال: هم يُعِطْعِطون وقد عَطْعَطوا.

طع: الطَّعْطَعة: حِكايَةُ صوْت اللاّطِع والمُتَمَطِّق إذا ألصق لسانه بالغار الأعلى، ثُمَّ لَطَع من طِيب شيءٍ يأكُله، أو كأنَّه أَكَلَه، فذلك الصَّوتُ الطَّعْطَعَةُ والطَّعْطَعُ: المُطْمَئِنُّ من الأرض. 
الْعين والطاء

العَطُّ: شَقُّ الثَّوْب وَغَيره، عرضا أَو طولا، من غير بينونة.

عَطَّهُ يَعُطُّه عَطًّا، فَهُوَ مَعْطوط، وعَطيط واعْتَطَّه، وعَطَّطَه، وانعطَّ هُوَ، قَالَ:

كأنَّ تحتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ

شطًّا رَميْتَ فوقَه بشَطِّ

وَقَالَ المتنخل:

بضربٍ فِي القوانِسِ ذِي فُروغٍ ... وطَعْنٍ مثلِ تعْطيطِ الرِّهاطِ

ويروى: تَعْطاطِ.

الرَّهْط: جلد يُشِقَّق، يلْبسهُ الصّبيان وَالنِّسَاء.

والعَطَوَّط: الطَّوِيل. وَقَول المتنخل الْهُذلِيّ:

وَذَلِكَ يقتلُ الفِتيان شَفْعا ... ويسْلُبُ حُلَّة اللَّيثِ العَطاطِ

قيل: هُوَ الجسيم الطَّوِيل الشجاع. والعَطَوَّط: الانطلاق السَّرِيع كالعطود. والعطود: الشَّديد من كل شَيْء.

والعَطْعَطة: تتَابع الْأَصْوَات واختلافها فِي الْحَرْب. وَهِي أَيْضا حِكَايَة أصوات المجان إِذا قَالُوا: عِيطْ عِيطْ، وَذَلِكَ إِذا غلبوا قوما. وَقد عَطْعَطُوا.

وعَطْعَطَ بالذئب: قَالَ لَهُ: عاطِ عاطِ.

والعُطْعُط: الجدي. 

عط

1 عَطَّ الثَّوْبَ, (S, O, K,) aor. ـُ inf. n. عَطٌّ, (S, O,) He slit, or rent, the garment, or piece of cloth, lengthwise, (Lth, S, O, K,) or breadthwise, without separation, (Lth, O, K,) but not heard by Mtr as meaning breadthwise in chaste language; (Har p. 636;) like ↓ عطّطهُ; (K;) or this, of which the inf. n. is تَعْطِيطٌ (S, O, TA) and تَعْطَاطٌ also, (TA,) is with teshdeed to denote muchness [of the action], or multiplicity [of the objects]: (S, O, * TA:) and الثَّوْبَ ↓ اعتطّ signifies [the same, or simply] he slit, or rent, the garment, or piece of cloth. (TA.) El-Mufaddal is related to have said that he had read in a copy of the Kur-án, [in xii. 28,] فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ عُطَّ مِنْ دُبُرٍ

[And when he saw that his shirt was rent in the hinder part]. (O, K. *) 2 عَطَّّ see the preceding paragraph.5 تَعَطَّّ see what next follows.7 انعطّ It (a garment, or piece of cloth,) became slit, or rent, (S, O, K,) lengthwise, or [accord. to some] breadthwise, without separation; as also ↓ تعطّط: (K:) or the latter signifies تَشَقَّقَ [as meaning it became slit, or rent, &c., much, or in several, or many, places; or is like the former verb but said of several, or many, garments, &c.]. (O.) b2: Also, said of a stick, or branch, or the like, It bent without breaking so as to part asunder. (Az, O, K.) 8 إِعْتَطَ3َ see 1. b2: [Hence,] one says, اعتطّ أَــوَائِلَ القَوْمِ (tropical:) He clave the foremost persons of the people, or party. (TA.) عُطُطٌ [Wrappers of the kind called] مَلَاحِف [pl. of مِلْحَفَةٌ] slit, or rent; or slit, or rent, much, or in many places. (IAar, O, K.) عَطِيطٌ A garment, or piece of cloth, slit, or rent, [lengthwise, or, accord. to some, breadthwise, without separation;] as also ↓ مَعْطُوطٌ. (TA.) مَعَطٌّ [A place of slitting or rending &c.]. One says فَتْقٌ وَاسِعُ المَعَطِّ [A rent of which the place of slitting is wide]. (TA.) مَعْطُوطٌ: see عَطِيطٌ.
الْعين والطاء

ناقَةٌ عَطَرَّدَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ.

ورَجُلٌ عَطَرَّدٌ: طَويلٌ.

وسَيْرٌ عَطَرَّدٌ كَعَطَوَّدٍ.

وطريقٌ عَطَرَّدٌ: مُمْتَدُّ طويلٌ.

وعُطاردٌ: كَوْكَبٌ لَا يُفارقُ الشَّمْسَ.

وعُطارِدٌ: اسْمُ رَجُلٍ.

وذَعْمَط الشاةَ: ذَبحَها ذبحا وَحِيّاً.

والثُّرُعُطَةُ: الحَساءُ الرَّقيقُ.

والعُثَلِطُ: اللَّبنُ الخاثِرُ.

والبُعْثُطُ: سُرَّةُ الوَادِي.

والبُعْثُطُ: الاسْتُ، وَقد تُثَقَّل الطَّاءُ فِي هَذِه الْأَخِيرَة وتَثَطْعَمَ على أَصْحَابه: عَلاهُم بكلامٍ وَهِي الثَّطْعَمَةُ، قَالَ ابْن دُريدٍ وَلَيْسَ بِثَبْتٍ.

والعَرْطَلُ: الفاحِشُ الطُّولِ المضْطَرِبُ من كُل شيءٍ قَالَ أَبُو النَّجْم:

فِي سَرْطَمٍ هادٍ وعُنْقٍ عَرْطَلِ

والعَرطَليلُ: الطويلُ. وَقيل الغليظُ، عَن السِّيرافّي.

والعُرْفُطُ: شَجَرُ العِضَاهِ. وَقيل: ضَرْبٌ مِنْهُ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من العِضَاهِ العُرْفُطُ. وَهُوَ مُفْتِرشٌ على الأَرْض لَا يذهب فِي السَّمَاء وَله ورقة عريضة وشوكة حَدِيدةٌ حَجْناءُ، وَهُوَ مِمَّا يُلتْحَي لحَاؤُهُ وتُصْنَعُ مِنه الأرْشِيَةُ وتَخرُج فِي بَرَمِهِ عُلَّفَةٌ كأنَّه الباقِلاَءُ تاكله الْإِبِل وَالْغنم. وَقيل هُوَ خبيثُ الريحِ، وَبِذَلِك تخبُثُ ريحُ رَاعِيَته وانفاسها حَتَّى يُتَنَحَّى عَنْهَا، وَهُوَ من أخْبَثِ المراعي، واحدته عُرْفُطَةٌ، وَبِه سُميَ الرَّجُلُ.

وإبل عُرْفُطِيَّةٌ: تأكُلُ العُرْفُطَ.

واعْرَنْفَطَ الرَّجُلُ: تقبِّض.

والمُعْرَنْفِط: الهَنُ. أنْشد ابْن الاعرابيّ لرَجُلٍ قَالَت لَهُ امرأةٌ وَقد كَبِرَ:

يَا حَبَّذَا ذَباذِبُكْ ... إِذا الشَّباب غالبُكْ

فاجابها:

يَا حَبَّذا مُعْرَنْفِطُك ... إذْ أَنا لَا أفَرَّطُكْ

والعَرْطَبَةُ: طَبْل الحَبَشَةِ.

والعَرْطَبَةُ والعُرْطُبَةُ جَمِيعًا: عُودُ اللَّهْوِ.

والعَمَرَّطُ: الشديدُ الجَسُورُ. وَقيل: الْخَفِيف من الفتيان.

والعُمْرُوطُ: المارِدُ الصُّعْلُوكُ الذِي لَا يَدَعُ شَيْئا إلاَّ أخَذَه.

وعَفْطَل الشَّيْء وعَفْلَطَه: خَلَطَه بِغَيْرِهِ.

والعَفَلَّطُ والعِفْلِيطُ: الأحْمقُ.

والجاريةُ عُطْبُلٌ وعُطْبُولٌ وعُطْبُولَةٌ وعَيْطَبُولُ: جميلةٌ فَتِيَّةٌ ممتلِئَةٌ طويلةُ العُنُقِ. وَقيل: العَيْطَبُولُ: الطَّويلةُ.

والعُطْبُلُ والعُطْبُولُ من الظِّباء: الطَّويلةُ العُنُقِ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

بِمِثْل جِيدِ الرِّيمَةِ العُطْبُلِّ

إِنَّمَا أرَادَ العُطْبُلَ فَشدَّد للضَّرُورَة.

وغَنمٌ عُلَبِطَةٌ: أوَّلُها الخمسونَ والمِائةُ إِلَى مَا بَلغَتْ من العدَّة. وَقيل: هِيَ الكثيرةُ. وَقَالَ اللحياني: عَلَيْهِ عُلَبِلطَةٌ من الضَّأنٍ أَي قطعَةٌ. فَخَصَّ بِهِ الضَّأنَ.ورَجُلٌ عُلَبِطٌ: ضَخْمٌ عظيمٌ.

وناقةٌ عُلَبِطَةٌ: عظيمةٌ.

وصَدَرٌ عُلَبطٌ: عريضٌ.

ولَبنٌ عُلَبِطٌ رَائِبٌ مُتَكَبَدٌ خاثِرٌ جدّاً.

وَقيل: كل غليظٍ: عُلَبِطٌ.

وكل ذَلِك مَحْذُوف من فُعالِلٍ وَلَيْسَ بأصْل لِأَنَّهُ لَا يتوالى أرْبَعُ حركاتٍ فِي كلمةٍ واحدةٍ.

والعَمَلَّطُ والعُمَّلطُ: الشَّديدُ من الرِّجالِ وَالْإِبِل.

والعُنْفُطُ: اللَّئِيم من الرِّجَال السَّيئُ الخُلُقِ.

والعُنْفُطُ أَيْضا: عَنَاقُ الأرْضِ.

والعَفَنَّطُ: اللَّئيمُ.

ورجُلٌ عُنْبُطٌ وعُنْبُطَةٌ: قصيرٌ كثيرُ اللَّحمِ.

أرْدف

(أرْدف) توالى وتتابع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَاسْتَجَاب لكم أَنِّي مُمِدكُمْ بِأَلف من الْمَلَائِكَة مُردفِينَ} وَفُلَانًا جَاءَ بعده وَتَبعهُ وَركب خَلفه وَالشَّيْء بالشَّيْء أتبعه وأردفه الْأَمر دهمه وَفُلَانًا جعله ردفه وأركبه خَلفه وَفِي حَدِيث وَائِل بن حجر (أَن مُعَاوِيَة سَأَلَهُ أَن يردفه وَقد صَحبه فِي طَرِيق فَقَالَ لست من أرداف الْمُلُوك)

نَكَرَ

(نَكَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «قَالَ: إنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يُنَاكِرْ أَحَداً قَطُّ إِلَّا كانت مَعَهُ الأهوالُ» أَيْ لَمْ يُحارِب. والْمُنَاكَرَةُ: الْمُحَارَبَةُ، لأنَّ كُلَّ واحدٍ مِنَ المُتَحاربَين يُنَاكِرُ الْآخَرَ:
أَيْ يُداهِيه ويخادِعه.
وَالْأَهْوَالُ: المَخاوِف والشَّدائد. وَهَذَا كَقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «نُصرْتُ بالرُّعبِ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي وَائِلٍ وَذَكَرَ أَبَا مُوسَى فَقَالَ: «مَا كَانَ أنْكَرَه!» أَيْ أَدْهَاهُ، مِنَ النُّكْرِ، بِالضَّمِّ: وَهُوَ الدَّهاء، وَالْأَمْرُ الْمُنْكَر. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ فَطِنا: مَا أشدَّ نَكْرَهُ، بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «إنِّي لأَكْره النَّكَارَةَ فِي الرجُل» يَعْنِي الدَّهاء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كُنْتَ لِي أشَدَّ نَكَرَةً» النَّكَرَةُ بِالتَّحْرِيكِ: الِاسْمُ مِنَ الْإِنْكَارِ، كالنَّفَقة مِنَ الإنْفاق.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكْر «الْإِنْكَارُ والْمُنْكَرُ» فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ ضِدّ الْمَعْرُوفِ. وكلُّ مَا قَبَّحه الشَّرْعُ وحَرَّمه وكَرِهه فَهُوَ مُنْكَرٌ. يُقَالُ: أَنْكَرَ الشيءَ يُنْكِرُهُ إِنْكَاراً، فَهُوَ مُنْكِر، ونَكِرَهُ يَنْكَرُهُ نُكْراً، فَهُوَ مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَهُ فَهُوَ مُسْتَنْكِرٌ. والنَّكِيرُ: الْإِنْكَارُ.
والْإِنْكَارُ: الجُحود. ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسْما المَلَكَيْن، مُفْعَل وفَعِيل.

شَوْبًا

{شَوْبًا}
وسأله عن معنى قوله - عز وجل -: {لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ}
قال: الخلط بماء الحميم، والحميم الغساق. واستشهد بقول الشاعر:
تلك المكارم لا قَعْبَانِ من لينٍ. . . شِيبَا بماءٍ فعادا بعدُ أبوَالا
(ك، ط، تق)
= الكلمة من آية الصافات 67 في شجرة الزقوم:
{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة وتفسير الشوب بالخلط - وإليه ذهب الفراء في (معاني القرآن 2 / 387) "والراغب" كذلك في المفردات - تقريب لا يفوتنا معه ما للشوب من دلالة خاصة على المزج والسوط. واستعماله أصلاً، في الشراب والســوائل، تشاب فلا يتميز منها سائل عن آخر. ويستعار بهذا الملحظ من المزج، لغير الســوائل في الاستعمال المجازي.
وأما الخلط فتتميز فيه عناشر المخلوط ومواده، كأن تخلط القمح بالشعير. ويستعار للناس يخالط بعضُهم بعضاً دون أن تتماحى الخصائص أو تذوب الفروق بينهم، وقد جاءت مادته في القرآن في خلْطٍ عملٍ صالح بآخر سيئ (البقرة 102) وفيما اختلط من شحوم بعظم (الأنعام 146) ومن ماء المطر بنبات الأرض (يونس 24، والكهف 45) وحاء الفعل المضارع من المخالطة في آية (البقرة 220) والخلطاء يبغي بعضهم على بعض (ص: 24)
وتتميز عناصر الخليط واضح في دلالة المادة على اختلاف صيغها واستعمالها، على حين لا يتميز في الشوب سائل أو عنصر عنما شيب به. وهو واضح في آية الصافات المسئول عنها، وواضح كذلك في الشاهد من بيت الشاعر.
و"الراغب" وإن فسر الشوب في الآية بالخلط، قال في (خلط) : الخلط هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعداً، سواء كانا مانعين أو جامدين، أو أحدهما مائع والآخر جامد وهو أعم من المزج (المفردات) .
وقال ابن الأثير في "الخلاط" من حديث الزكاة: والمراد به أن يخلط الرجل إبله بإبل غيره، أو بقره وغنمه، ليمنع حق الله فيها أو يبخس المصدقَ فيما يجب له.
وفي حديث الشفعة: "الشريك أولى من الخليط، والخليط أولى من الجار" قال ابن الأثير: الشريك المشارك في الشيوع، والخليط المشارك في حقوق الملك كالشرب والطريق (النهاية) .
ولعل في هذا كله، ما يوضح تميز عناصر الخليط، فيفترق بذلك عن الشوب بما فيه من معنى النشوب والمزج لا يتميز عنصر من آخر ولا ينفصل عنه. والله أعلم.

حَضْرَمَوْت

حَضْرَمَوْت:
بالفتح ثم السكون، وفتح الراء والميم:
اسمان مركبان، طولها إحدى وسبعون درجة، وعرضها اثنتا عشرة درجة، فأما إعرابها فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف فقلت: هذا حضرموت، وإن شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت: هذا حضرموت، أعربت حضرا وخفضت موتا، ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه، ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت، [1] في رواية اخرى: صابت بدل صبت، ومن فوقه بدل شديدة.
وكذلك القول في سرّ من رأى ورامهرمز، والنسبة إليه حضرميّ، والتصغير حضيرموت تصغير الصدر منهما، وكذلك الجمع، يقال: فلان من الحضارمة مثل المهالبة، وقيل: سميت بحاضر ميّت وهو أول من نزلها، ثم خفف بإسقاط الألف، قال ابن الكلبي: اسم حضرموت في التوراة حاضر ميت، وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ، وقيل: اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلــة بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، وقيل:
حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضر حربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك، ثم سكّنت الضاد للتخفيف، وقال أبو عبيدة: حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به، فهو اسم موضع واسم قبيلة. وحضرموت:
ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف، وبها قبر هود، عليه السلام، ويقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم، ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللأخرى شبام، وعندها قلاع وقرى، وقال ابن الفقيه: حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال، وبينه وبين مخلاف صداء ثلاثون فرسخا، وبين حضرموت وصنعاء اثنان وسبعون فرسخا، وقيل: مسيرة أحد عشر يوما، وقال الإصطخري: بين حضرموت وعدن مسيرة شهر، وقال عمرو بن معدي كرب:
والأشعث الكنديّ، حين إذ سما لنا ... من حضرموت، مجنّب الذكران
قاد الجياد، علىّ وجاها أشريا، ... قبّ البطون نواحل الأبدان
وقال عليّ بن محمد الصليحي الخارج باليمن:
وألذّ من قرع المثاني عنده، ... في الحرب، ألجم يا غلام وأسرج
خيل بأقصى حضرموت أسدها، ... وزئيرها بين العراق ومنبج
وأما فتحها: فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان قد راس أهلها فيمن راسل فدخلوا في طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكبا مسلما، فأكرمه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما أراد الانصراف سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يولي عليهم رجلا منهم، فولى عليهم زياد ابن لبيد البياضي الأنصاري وضم إليه كندة، فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فارتدّت بنو وليعة بن شرحبيل بن معاوية، وكان من حديثه أن أبا بكر، رضي الله عنه، كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت، فقام فيهم زياد خطيبا وعرّفهم موت النبي، صلى الله عليه وسلم، ودعاهم إلى بيعة أبي بكر، فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في كثير من كندة وبايع زيادا خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبكر لأخذ الصدقة كما كان يفعل، فأخذ فيما أخذ قلوصا من فتى من كندة، فصيّح الفتى وضجّ واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة ابن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث:
الولّادة يا أبا معدي كرب! عقلت ابنة المهرة، فأتى حارثة إلى زياد فقال: أطلق للغلام بكرته، فأبى وقال: قد عقلتها ووسمتها بميسم السلطان، فقال حارثة: أطلقها أيها الرجل طائعا قبل أن تطلقها وأنت كاره! فقال زياد: لا والله لا أطلقها ولا نعمة عين! فقام حارثة فحلّ عقالها وضرب على جنبها
فخرجت القلوص تعدو إلى ألّافها، فجعل حارثة يقول:
يمنعها شيخ بخدّيه الشيب ... ملمّع كما يلمّع الثوب
ماض على الرّيب إذا كان الريب
فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه، فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتدّ ينحاز إلى حارثة، فجعل حارثة يقول:
أطعنا رسول الله ما دام بيننا، ... فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر؟
أيورثها بكرا، إذا مات، بعده، ... فتلك، لعمر الله، قاصمة الظهر!
فكان زياد يقاتلهم نهارا إلى الليل، وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة، وهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة وأختهم العمرّدة بنو معدي كرب ابن وليعة في محجرهم قد ثملوا من الشراب، فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحا، وقال زياد:
نحن قتلنا الأملاك الأربعة: ... جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعه
وسمّوا ملوكا لأنه كان لكلّ واحد منهم واد يملكه، قال: وأقبل زياد بالسبي والأموال فمرّ على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساء والصبيان، فحمي الأشعث أنفا وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزموا، فاجتمعت عظماء كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمدّه، فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية، وكان واليا على صنعاء قبل قتل الأسود العنسي، فأمره بإنجاده، فلقيا الأشعث ففضّا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة، فلجؤوا إلى النّجير حصن لهم، فحصرهم المسلمون حتى أجهدوا، فطلب الأشعث الأمان لعدّة منهم معلومة هو أحدهم، فلقيه الجفشيش الكندي واسمه معدان بن الأسود بن معدي كرب، فأخذ بحقوه وقال: اجعلني من العدّة، فأدخله وأخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، أسيرا في سنة 12، فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له: فعلت وفعلت، فقال الأشعث: استبقني لحربك فو الله ما كفرت بعد إسلامي ولكني شححت على مالي فأطلقني وزوّجني أختك أمّ فروة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت منه من منعي الصدقة، فمنّ عليه أبو بكر، رضي الله عنه، وزوّجه أخته أمّ فروة، ولما تزوّجها دخل السوق فلم يمرّ به جزور إلا كشف عن عرقوبها وأعطى ثمنها وأطعم الناس، وولدت له أمّ فروة محمدا وإسحاق وأمّ قريبة وحبّانة، ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازيا، ومات بالكوفة، وصلّى عليه الحسن بعد صلح معاوية.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.