Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هجا

دول

دول: دال. دالت له الدولة: كانت هذه نوبته. (تاريخ البربر 1: 59).
ويظهر أن هذا الفعل دال قد أشتق أيضاً من دولة بمعنى ملك، تقلد الملك، أو اجتهد في إقامة أسرة قديمة على العرش (انظر: عباد 3: 98). أدال. الغرامة إدالة بينهم أي أن كل قبيلة منهم تجمع الضريبة بدورها، وتحتفظ بها لها (تاريخ البربر1: 59).
وأدال الشيء بغيره: أبدله له. (عباد 2: 163، فليشر تعليق علي القصري 1: 901، بريشت ص266، ويعني أيضاً: أبدل شخصاً من شخص بآخر (فليشر المصدر السابق، تاريخ البربر 1: 12، 2: 17).
تداول، تُدُوّل (المبني للمجهول): فُسَّر، شُرح، (رنان ابن رشد ص438) حيث نجد في المخطوطة: وتُدوِّلتْ بهذا الضبط وهو الصواب.
تداول: تولى الملك كل واحد بدوره. ففي حيان - بسام (1: 72و): فازدلف إلى الأمراء لمتداولي (المتداولين) بقرطبة من آل حمود ومن تلاهم.
تداول: جاء إلى المكان في أوقات مختلفة. ففي كليلة ودمنة: وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير.
وتداول: كرر استعمال الشئ، ويمكن أن نضيف إلى الأمثلة التي ذكرها فريتاج ما نقله دي ساسي في اللطائف (2: 125): تداول أبياتاً من الشعر أي ينشدها. وفي بسام (3: 85و): سمعت القوالين يتداولونها لعذوبتها.
تداول على أمر: تفاوض، وتحادث، وتذاكر معه على أمر.
تداول معه على الأمر: تشاور معه على الأمر (بوشر).
إدَّال: حدث، عرض، وقع، حصل، (أماري ديب: معجم).
دول: هؤلاء: دول ودول: جميع الناس على اختلافهم، كل الناس:، وأخذ من دول ومن دول: أخذ بكثرة (بوشر).
دالة: دور (رولاند) ونحوية (محيط المحيط).
أخذ دالاته: أي الأشياء التي له (محيط المحيط).
دَوْلَة: نَوْبَة، انظر مادة دال. وفي المقري (3: 677): فأخذ صاحب الدولة في القراءة أي صاحب النوبة.
ودَوْلَة: درس الاستاذ، ذلك لأن الأستاذ يلقي دروسه في أوقات معينة ومنتظمة (فوك، الكالا) ففي المقري (3: 201) والعبدري (ص18 ق): وسمعت عليه دُولاً من صحيح مسلم وقد سمع جميعه على القاضي الخ. وفي العبدري (ص33 و): ولما حضرت تدريسه مرَّ لهم في دولة التفسير قوله تعالى الخ. وفيه (ص83 و): وعدني الأستاذ أن يقرأ معي صحيح البخاري وعطّل لأجلي أكثر الدول، وبعد ذلك: ولما أشتكى الطلبة لحرمانهم من دروسهم قال لهم الأستاذ: هذا الرجل ضيفنا فانتظروا حتى ينتهي من قراءة هذا الكتاب فترجعوا إلى دولكم وأنتم مقيمون. (ص83 ق مرتان، 85و). ودولة أيضاً: الدرس الذي على الطالب أن يتعلمه، والفصل الذي عليه أن يدرسه. انظر مثالاً لذلك في بيت1، وفي العبدري (ص109 و) حيث ينقل ما يقوله طالب: قد نزل على بعض معارفي من أهل شاطبة فشغلني عن مطالعة دولتي من المُدَّونة.
ودَوْلَة: في الأماكن التي يكون ماء السقي مشتركاً بين الناس فالفترة بين أول السقي ونهايته هي الدولة، إذ أن كل مزرعة قد نالت بالتتابع حصتها. (معجم الأسبانية ص50).
ودولة: قطيع كبير من الماشية يملكه عدة أشخاص يرعاه رجل أستأجره الجميع.
(معجم الأسبانية ص50) وقطيع (دوماس حياة العرب ص349، 368) وفيه: دُولة.
ولا تطلق دولة على الفترة التي يتولى فيها الملك السلطان فقط بل تطلق أيضاً على الفترة التي يتقلد فيها الوزير منصبه، ففي حيان (ص5 و) حيث يعدد وزراء السلطان عبد الله: إبراهيم بن خميز وكان في دولته ادالات استوزر في بعضها محمد بن أمية (المقري 3: 64).
ودولة: الفترة التي يتولى فيها القاضي منصب القضاء (محمد بن الحارث، ص18 ق).
والدولة معرفة: السلطان (تاريخ البربر 1: 491، 541، ألف ليلة 4: 230).
ودولة لقب شرف يطلق على أمير، يقال دولة مولانا (الثعالبي لطائف ص3).
ودولة: وال، حاكم (نيبور رحلة 1: 275، 284).
ودولة: تطلق هذه الكلمة في الهند على الهودج والمحفة والحداجة والمحمل والمحارة.
ودولة في دمشق وتجمع على دولات تطلق على إبريق القهوة من النحاس المبيض بالقصدير.
دَلَّة: (زيشر 22: 143، وانظر ص100 رقم 35، محيط المحيط).
دولتي: مسرف، مبذر، ورجل دولتي: رجل ثري. (بوشر).
مُدوالة: محادثة، مذاكرة، مشافهة مفاوضة. (بوشر).
ومداولة: دوبة، عادة (بوشر).

دول: الدَّوْلةُ والدُّولةُ: العُقْبة في المال والحَرْب سَواء، وقيل:

الدُّولةُ، بالضم، في المال، والدَّوْلةُ، بالفتح، في الحرب، وقيل: هما

سواء فيهما، يضمان ويفتحان، وقيل: بالضم في الآخرة، وبالفتح في الدنيا،

وقيل: هما لغتان فيهما، والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ. قال ابن جني: مجيء فُعْلَة

على فُعَلٍ يريك أَنها كأَنها جاءت عندهم من فُعْلة، فكأَن دَوْلة دُولة،

وإنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة، وهذا مما يؤكد

عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وقد أَدالَه. الجوهري: الدَّوْلة، بالفتح،

في الحرب أَن تُدال إِحدى الفئتين على الأُخرى، يقال: كانت لنا عليهم

الدَّوْلة، والجمع الدُّوَلُ، والدُّولة، بالضم، في المال؛ يقال: صار الفيء

دُولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا ومرة لهذا، والجمع دُولات ودُوَلٌ.

وقال أَبو عبيدة: الدُّولة، بالضم، اسم للشيء الذي يُتَداوَل به بعينه،

والدَّولة، بالفتح، الفعل. وفي حديث أَشراط الساعة: إِذا كان المَغْنَم

دُوَلاً جمع دُولة، بالضم، وهو ما يُتداوَل من المال فيكون لقوم دون قوم.

الأَزهري: قال الفراء في قوله تعالى: كي لا يكون دُولة بين الأَغْنِياء

منكم؛ قرأَها الناس برفع الدال إِلا السُّلَمِيَّ فيما أَعلم فإِنه قرأَها

بنصب الدال، قال: وليس هذا للدَّوْلة بموضع، إِنما الدَّولة للجيشين

يهزِم هذا هذا ثم يُهْزَم الهازم، فتقول: قد رَجَعَت الدَّوْلة على هؤلاء

كأَنها المرَّة؛ قال: والدُّولة، برفع الدال، في المِلْك والسُّنن التي

تغيَّر وتُبدَّل عن الدهر فتلك الدُّولُة والدُّوَلُ. وقال الزجاج: الدُّولة

اسم الشيء الذي يُتداول، والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى حال،

فمن قرأَ كي لا يكون دُولة فعلى أَن يكون على مذهب المال، كأَنه كي لا

يكون الفيء دُولة أَي مُتداوَلاً؛ وقال ابن السكيت: قال يونس في هذه الآية

قال أَبو عمرو بن العلاء: الدُّولة بالضم في المال، والدَّولة بالفتح في

الحرب، قال: وقال عيسى ابن عمر: كلتاهما في الحرب والمال سواء؛ وقال يونس:

أَمَّا أَنا فوالله ما أَدري ما بينهما. وفي حديث الدعاء: حَدِّثْني

بحديث سمعتَه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يتداوله بينك وبينه

الرِّجال أَي لم يتناقَلْه الرجال وتَرْويه واحداً عن واحد، إِنما ترويه

أَنتَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. الليث: الدَّوْلة والدُّولة لغتان،

ومنه الإِدالةُ الغَلَبة. وأَدَالَنا الله من عدوّنا: من الدَّوْلة؛

يقال: اللهم أَدِلْنِي على فلان وانصرني عليه. وفي حديث وفد ثقيف: نُدالُ

عليهم ويُدالون علينا؛ الإِدالةُ: الغَلَبة، يقال: أُدِيل لنا على أَعدائنا

أَي نُصِرْنا عليهم، وكانت الدَّوْلة لنا، والدَّوْلة: الانتقال من حال

الشدَّة إِلى الرَّخاء؛ ومنه حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْلَ: نُدالُ عليه

ويُدالُ علينا أَي نَغْلِبه مرة ويَغلبنا أُخرى. وقال الحجاج: يوشِك أَن

تُدال الأَرضُ منا كما أُدِلْنا منها أَي يُجعل لها الكَرَّةُ والدَّوْلة

علينا فتأْكل لحومَنا كما أَكلنا ثِمارها وتَشرب دماءنا كما شربنا

مياهها.وتَداوَلْنا الأَمرَ: أَخذناه بالدُّوَل. وقالوا: دَوالَيْك أَي

مُداوَلةً على الأَمر؛ قال سيبويه: وإِن شئت حملته على أَنه وقع في هذه الحال.

ودالَت الأَيامُ أَي دارت، والله يُداوِلها بين الناس. وتَداولته الأَيدي:

أَخذته هذه مرَّة وهذه مرَّة. ودالَ الثوبُ يَدُول أَي بَلِي. وقد جَعَل

ودُّه يَدُول أَي يَبْلى.

ابن الأَعرابي: يقال حَجازَيْك ودَوالَيْكَ وهَذاذَيك، قال: وهذه حروف

خِلْقَتُها على هذا لا تُغيَّر، قال: وحَجازيك أَمَرَه أَن يَحْجُزَ

بينهم، ويحتمل أَن يكون معناه كُفَّ نَفْسَك، وأَمّا هذاذيك فإِنه يأْمره أَن

يقطع أَمر القوم، ودَوالَيْك مِنْ تَداوَلوا الأَمر بينهم يأْخذ هذا

دَولة وهذا دَولة، وقولهم دَوالَيْك أَي تَداوُلاً بعد تداول؛ قال عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُه،

دَوالَيْكَ حتى ليس لِلْبُرْد لابِسُ

(* قوله «حتى ليس للبرد لابس» قال في التكملة: الرواية:

إذا شق برد شق بالبرد برقع

دواليك حتى كلنا غير لابس).

الفراء: جاء بالدُّوَلة والتوَلةِ وهما من الدَّواهي. ويقال: تَداوَلْنا

العملَ والأَمر بيننا بمعنى تعاوَرْناه فعَمِل هذا مَرَّة وهذا مرة؛

وأَنشد ابن الأَعرابي بيت عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بُرْداكِ مِثله،

دَوالَيْك حتى ما لِذا الثوب لابِسُ

قال: هذا الرجل شَقَّ ثياب امرأَة لينظر إِلى جسدها فشَقَّت هي أَيضاً

عليه ثوبه. وقال ابن بُزُرْج: ربما أَدخلوا الأَلف واللام على دَوالَيْك

فجعل كالاسم مع الكاف؛ وأَنشد في ذلك:

وصاحبٍ صاحَبْتُه ذي مَأْفَكَهْ،

يَمْشي الدَّوالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ

قال: الدَّوالَيْك أَن يَتَحَفَّزَ في مِشيته إِذا حاك، والبُنَّكةُ

يعني ثِقْله إِذا عدا؛ قال ابن بري: ويقال دوال؛ قال الضباب بن سَبْع بن عوف

الحنظلي:

جَزَوْني بما رَبَّيْتُهم وحَمَلْتهم،

كذلك ما إِنَّ الخُطوب دوال

والدَّوَلُ: النَّبْل المُتداوَل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يَلُوذُ بالجُودِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ

وقول أَبي دُواد:

ولقد أَشْهَدُ الرِّماحَ تُدالي،

في صُدورِ الكُماةِ، طَعْنَ الدَّرِيَّه

قال أَبو علي: أَراد تُداوِل فقلب العين إِلى موضع اللام.

وانْدال ما في بطنه من مِعًى أَو صِفاق: طُعِن فخرج ذلك. واندالَ بطنُه

أَيضاً: اتسع ودنا من الأَرض. وانْدال بطنُه: استَرْخى. واندال الشيء:

ناسَ وتَعَلَّق؛ أَنشد ابن دريد:

فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدال

بَدَوْنَ مِن مُدَّرِعي أَسْمالِ

(* قوله «مدّرعي» ضبط في مادة حدج بفتح العين على أنه مثنى، والصواب

كسرها كما ضبط في المحكم هنا).

قال ابن سيده: وأَما السيرافي فقال: مُنْدال مُنْفَعِل من التَّدَلِّي

مقلوب عنه، فعلى هذا لا يكون له مصدر لأَن المقلوب لا مصدر له. واندالَ

القومُ: تحوّلوا من مكان إِلى مكان. والدُّوَلةُ: لغة التُّوَلة. يقال:

جاءنا بدُوَلاتِه أَي بدَواهِيه، وجاءنا بالدُّوَلة أَي بالدَّاهية. أَبو

زيد: يقال وقَعوا من أَمرهم في دُولُول أَي في شدّة وأَمر عظيم؛ قال

الأَزهري: جاء به غير مهموز.

والدَّوِيلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابس، وخص بعضهم به يَبِيسَ

النَّصِيِّ والسَّبَط؛ قال الرَّاعي:

شَهْرَيْ رَبِيعٍ لا تَذُوقُ لَبُونُهم

إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا

وهو فَعِيل. أَبو زيد: الكَلأُ الدَّويل الذي أَتت عليه سَنتانِ فهو لا

خير فيه. ابن الأَعرابي: الدالةُ الشُّهْرة ويجمع الدَّالَ. يقال:

تركناهم دالةً أَي شُهْرة. وقد دَالَ يَدُول دالة ودَوْلاً إِذا صار

شُهْرة.والدَّوالي: ضَرْب من العنب بالطائف أَسود يضرب إِلى الحُمْرة، وروى

الأَزهري بسنده إِلى أُم المنذر العَدَوِيَّة قالتْ: دخل علينا رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، ومعه علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه، وهو ناقِةٌ،

قالت: ولنا دَوالٍ مُعلَّقة، قالت: فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فأَكل وقام علي، رضي الله عنه، يأْكل فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم:

مَهْلاً فإِنك ناقِهٌ، فجلس علي، رضي الله عنه، وأَكل منها النبي، صلى

الله عليه وسلم، ثم جعلت لهم سِلْقاً وشعيراً، فقال له النبي، صلى الله

عليه وسلم: من هذا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لك؛ قال: الدَّوالي جمع دالية وهي

عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل، والواو فيه منقلبة عن

الأَلف.والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفة ينسب إِليهم الدُّوليُّ. والدِّيلُ: في

عبدالقيس. ودالانُ: من هَمْدانَ، غير مهموز.

والدال: حرف هجاء وهو حرف مجهور يكون في الكلام أَصلاً وبدلاً؛ قال ابن

سيده: وإِنما قضينا على أَلفها أَنها منقلبة عن واو لما قدّمت في

أَخواتها مما عينه أَلف، والله أَعلم.

(دول) : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ: إذا بَلَىِ.
دول: {دولة}: بالضم الشيء الذي يُتداول، والدولة بالفتح الفعل. 
دول
الدَّوْلَة والدُّولَة واحدة، وقيل: الدُّولَة في المال، والدَّوْلَة في الحرب والجاه. وقيل:
الدُّولَة اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدَّوْلَة المصدر. قال تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [الحشر/ 7] ، وتداول القوم كذا، أي: تناولوه من حيث الدّولة، وداول الله كذا بينهم. قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران/ 140] ، والدّؤلول:
الدّاهية والجمع الدّآليل والدّؤلات .
د و ل : تَدَاوَلَ الْقَوْمُ الشَّيْءَ تَدَاوُلًا وَهُوَ حُصُولُهُ فِي يَدِ هَذَا تَارَةً وَفِي يَدِ هَذَا أُخْرَى وَالِاسْمُ الدَّوْلَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دِوَلٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ دُوَلٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ وَدَالَتْ الْأَيَّامُ
تَدُولُ مِثْلُ: دَارَتْ تَدُورُ وَزْنًا وَمَعْنًى. 

دول


دَالَ (و)(n. ac. دَوْل
دَوْلَة)
a. Succeeded, followed one another; changed (
seasons ).
b. Was or became old, worn out.
c. Was flabby, hung down (belly).
d.(n. ac. دَوْل
دَالَة [دَوْل]), Became well-known, public, notorious.
دَاْوَلَa. Made to follow in turn, did by turns.

أَدْوَلَ
a. [acc. & Min
or
'Ala], Made to turn or transferred from one to another (
victory, power ).
تَدَاْوَلَa. Took or did by turns.
b. Took counsel or conferred together.

إِنْدَوَلَa. Removed, emigrated.
b. Was flabby; hung down, dangled.

دَوْلa. Turn, change, mutation, vicissitude.

دَوْلَة [] (pl.
دُوَل [ ])
a. Period, revolution of time.
b. Change, vicissitude.
c. Power, state; empire, kingdom.
d. Dynasty.

دَالَة []
a. Notoriety, publicity.

دَوَالَيْك
a. By turns, in turn, alternately.

دَوْلَتْلُو
T.
a. Excellency ( title of honour ).

دُوْلَاب
a. see under
دَلَبَ
د و ل

دالت له الدولة. ودالت الأيام بكذا. وأدال الله بني فلان من عدوّهم: جعل الكرّة لهم عليه. وعن الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها. وفي مثل " يدال من البقاع كما يدال من الرجال " وأديل المؤمنون على المشركين يوم بدر، وأديل المشركون على المسلمين يوم أحد. واستدلت من فلان لأدال منه. واستدل الأيام: استعطفها. قال:

إستدل الأيام فالدهر دول

والله يداول الأيام بين الناس مرة لهم ومرة عليهم. والدهر دول وعقب ونوب. وتداولوا الشيء بينهم. والماشي يداول بين قدميه: يراوح بينهما. وتقول دواليك أي دالت لك الدولة كرة بعد كرّة. وفعلنا ذلك دواليك أي كرات بعضها في إثر بعض. قال سحيم:

إذا شق برد شق بالبرد برقع ... دواليك حتى كلنا غير لابس
د و ل: الدَّوْلَةُ فِي الْحَرْبِ أَنْ تُدَالَ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى، يُقَالُ: كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ وَالْجَمْعُ (الدِّوَلُ) بِكَسْرِ الدَّالِ. وَ (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ يُقَالُ: صَارَ الْفَيْءُ دُولَةً بَيْنَهُمْ يَتَدَاوَلُونَهُ يَكُونُ مَرَّةً لِهَذَا وَمَرَّةً لِهَذَا وَالْجَمْعُ (دُولَاتٌ) وَ (دُوَلٌ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي يُتَدَاوَلُ بِهِ بِعَيْنِهِ وَ (الدَّوْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْفِعْلُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كِلْتَاهُمَا تَكُونُ فِي الْمَالِ وَالْحَرْبِ سَوَاءً. وَقَالَ يُونُسُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا بَيْنَهُمَا. وَ (أَدَالَنَا) اللَّهُ مِنْ عَدُوِّنَا مِنَ الدَّوْلَةِ. وَ (الْإِدَالَةُ) الْغَلَبَةُ يُقَالُ: اللَّهُمَّ (أَدِلْنِي) عَلَى فُلَانٍ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِ. وَ (دَالَتِ) الْأَيَّامُ أَيْ دَارَتْ وَاللَّهُ (يُدَاوِلُهَا) بَيْنَ النَّاسِ. وَ (تَدَاوَلَتْهُ) الْأَيْدِي أَخَذَتْهُ هَذِهِ مَرَّةً وَهَذِهِ مَرَّةً. 
دول
الدَوْلَةُ والدوْلَةُ: لُغَتَانِ، ومنه الإدَالَة. لانَ الخُطُوْبَ دَوَالٌ: أي دِوَلٌ، وهو واحِدُ دَوَالَيْكَ. واسْتَدْلِ الدَهْرَ: أي اسْتَعْطِفْه. وبَنُوْ الدُوْلِ: حَف من بَني حَنِيْفَةَ. وبَنُو الدَيْل: حَي من بَكْرِ بنِ عَلِي. والدوْلُ: رَجُل من بَني حَنِيْفَةَ.
والدألَانُ: مِشْيَة فيها ضَعْف وعَجَلَة.
والدئِلُ: النشِيْطُ. ودَألَ دَألَاناً: مَشَى مَشْيَ النَّشِيْطِ.
وهو يُدَائِلُه: أي يُخَاتِلُه. والذِّئْبُ يَدْألُ للغُرَابِ. والدَألن: مِشْيَةٌ بتَبَخْتُرٍ. ودَألَانُ الثعْلَبِ يُجْمَعُ دَآلِيْلَ.
وهو يَدْألُ بكذا: أي يَحْتَمِلُه وَينْقُلُه. وهو يُدَاوِلُ بَيْنَ قَدَمَيْه: أي يُرَاوِحُ ليَعْتَمِدَ مَرَّةً على هذه ومَرةً على هذه.
والدُؤْلُوْلُ: دَاهِيَةٌ من دَوَاهي الدَهْرِ وشَدَائِدِه، والجَميعُ الدَّآلِيْلُ. وانْدَالَ بَطْنُه: عَظُمَ واسْتَرْخى من الشحْمِ. وانْدَالَ الجُرْحُ؛ وهو مُنْدَال.
والدوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ؛ لانْدِيَالِها. وشَيْءٌ مِثْلُ المَزَادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. وما أعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِه: أي سُرَّتَه. والدُوَلَةُ والدَوَلَةُ: الدّاهِيَةُ، جاءَنا بالدوَلاتِ والدِّوَلاتِ. والدئِلُ: دُوَيْئةٌ صَغِيْرَةٌ شَبِيْهَة بابْنِ عِرْسٍ. والدَّويلُ من النبَاتِ: الذي أتَى عليه عام فجَفَّ. وكُلُّ ماتَكَسرَ من النبْتِ فهو دَوللٌ. ودُوْلانُ: مَوْضِع.
[دول] نه في ح أشراط الساعة: إذا كان المغنم "دولا" جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم. ومنه: حدثني بحديث سمعته منه صلى الله عليه وسلم لم "يتداوله" بينك وبينه الرجال، أي لم يتناقله الرجال ويرويه واحد عن واحد، إنما ترويه أنت عنه صلى الله عليه وسلم. وفيه: "ندال" عليهم. الإدالة: الغلبة، أدبل لنا على أعدائنا أي نُصرنا عليهم، وكانت الدولة لنا، والدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء. ومنه ح هرقل: "ندال" عليه و"يدال" علينا، أي نغلبه مرة ويغلبنا أخرى. وح الحجاج: يوشك أن "تدال" الأرض منا، أي تجعل لها الكرة والدولة علينا فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها. وح: لنا "دوالي" مر في دلى. ك: والحرب "دول" بالضم والكسر جمع دولة. شا: اتخذوا الفيء "دولا" بضم دال فتح واو جمع دولة بالضم والسكون ما يتداول من المال، أي يتداولون الفيء ولا يجعلون لغيرهم نصيبًا فيه. ط: دولا بكسر ففتح أي استأثر أهل الشرف بحقوق الفقراء من الغنيمة وهي بالفتح في الحرب أن يدال إحدى الفئتين على الأخرى، والأمانة مغنما، أي يتخذون الودائع مغنما، ويعدون الزكاة مغرمًا، أي يشق عليهم أداؤها كالغرامة. وتعلم لغير دين، كطلب المال والجاه. وأدنى صديقه، أي قربه على نفسه للأنسة به، وأقصى أباه، أي أبعده ولم يأنس به، ولعن آخر هذه الأمة أولها، أي طعن الخلف السلف في العمل الصالح، كنظام، أي كنظام من خرز، ولبس الحرير، بدل من العين. وفيه: "نتداول" من قصعة، أي نتناوب بأكل الطعام منها. فما كانت تمد، أي شيء كانت القصعة تمد به، وفيه تعجب ولذا قال: من أي شيء تعجب.
[دول] الدَوْلَةُ في الحرب: أن تُدالَ إحدى الفئتين على الأخرى. يقال: كانت لنا عليهم الدَوْلَةُ. والجمع الدُِوَلُ. والدُولَةُ بالضم، في المال ويقال: صار الفئ دولة بينهم يَتَداوَلونَهُ، يكون مرّةً لهذا ومرَّةً لهذا، والجمع دُولاتٌ ودُوَلٌ. وقال أبو عبيد: الدولَةُ بالضم: اسم الشئ الذى يتداول به بعينه. والدَوْلَةُ بالفتح: الفعل. وقال بعضهم: الدُولَةُ والدَوْلَةُ لغتان بمعنىً. وقال محمد بن سلام الجمحى: سألت يونس عن قول الله تعالى: {كى لا يكون دولة بين الاغنياء منكم} فقال: قال أبو عمرو بن العلاء: الدولة بالضم في المال، والدولة بالفتح في الحرب. قال عيسى بن عمر كلتاهما تكون في المال والحرب سواء. قال يونس: أما أنا فو الله ما أدرى ما بينهما. وأَدالَنا الله من عدوّنا من الدلة. والادالة: الغلبة. يقال: اللهم أَدِلْني على فلان وانصرني عليه. ودالَتِ الأيّامُ، أي دارت. والله يُداوِلُها بين الناس. وتَداوَلَتْهُ الأيدي، أي أخذَتْهُ هذه مرّةً وهذه مرَةً. وقولهم: دَوالَيْكَ، أي تَداوُلٌ بعد تَداوُلٍ، قال عبد بني الحسحاس: إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مثله دواليك حتى ليس للبُرْدِ لابِس أبو زيد: دالَ الثوب يَدولُ، أي بَليَ. وقد جعل وُدُّهُ يَدُولُ، أي يَبْلى. واندال بطنه، أي استرخى. واندل القومُ: تحوَّلوا من مكان إلى مكان. قال ابن السكيت: الدول في حنيفة ينسب إليهم الدولي، والديل في عبد القيس ينسب إليهم الديلى. وهما ديلان: أحدهما الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى، والآخر الديل بن عمرو بن وديعة بن أفصى بن عبد القيس، منهم أهل عمان. وأما الدئل بهمزة مكسورة فهم حى من كنانة، وقد ذكرناه من قبل، وينسب إليهم أبو الاسود الدؤلى فتفتح الهمزة، استيحاشا لتوالى الكسرات. والدويل: النبت الذى أتى عليه عام. وهو فعيل. والدولة: لغة في التُولَةِ. يقال: جاء بدَولاتِهِ، أي بدواهيه.
[د ول] الدًُّولَةُ والدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ في المالِ والحَرْبِ سواءٌ، وقِيلَ: الدُّولَةُ بالضمِّ في المالِ، والدًّوْلَةُ بالفتحِ في الحَرْبِ. وقِيلَ: هما سَواءٌ فِيهما، يَضَمّان ويُفْتَحانِ. وقِيلَ: بالضِّمِّ في الآخِرةَ، وبالفَتْحِ في الدُّنْيا، والجَمْعُ: دُوَلٌ ودوَلٌ. قال ابنُ جِنِّى: مجىءُ فَعْلَةٍ على فُعَلِ يُرِيكَ أَنَّها كأَنَّها إِنّما جاءَتْ عندَهُم من فُعْلَةٍ، فكأَنَّ دَوْلَةً دُوَلَةٌ، وإِنما ذلكَ لأَنَّ الواوَ مما سَبِيلُه أَنْ يَأْتِىَ تابعاً للضًّمَّةِ. قالَ: وهذا يُؤكِّدَ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّينِ الثَّلاثَةِ. وقد أَدَالَه. وتَداوَلْنا الأَمْرَ: أَخَدْناه بالدُّوَلِ. وقالُوا: دَوالَيْكَ: أي مُدَاولَةً على الأَمْرِ. قالَ سَيِبَويْهَْ: وإِنْ شِئْتَ حَمَلْتَه على أَنَّه وقَعَ في هذه الحالِ. والدَّوَلُ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ: عن ابنِ الأَعْرابِىِّ، وأنشد:

(يَلُوذُ بالجَوْدِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ ... )

وقولُ أَبِى دُوَادِ:

(ولَقَدْ أَِشْهَدُ الرِّماحَ تَدَالَى ... في صُدُورِ الكُماةِ طَعْنَ الدَّرِيَّهْ)

قال أبو عَلِىٍّ: أراد تداوَل: فقَلَبَ العَيْنَ إِلى مَوْضِع اللاّمِ. وانْدالَ ما فِي بَطْنِه مِنْ مِعًى أو صِفاقٍ:؛ طُعٍ نَ فَخَرجِ ذِلكَ. وانْدَالَ بَطْنُه أَيْضاً: أتَّسَعَ ودَنَا من الأَرْضِ. وانْدالِ الشِّيءُ: ناسَِ وتَعَلَّقَ، أنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

(فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ ... )

(بَدَوْنَ مِنْ مُدَّرَعِى أَسْمالِ ... )

وأمّا السِّيرافيُّ فقال: مُنْدال مُنْفَعِلٌ من التَّدَلِّى، مقلوبٌ عنه، فعَلَى هذا لا يَكُونُ له مَصْدَرٌ، لأَنْ المَقْلُوبَ لا مًصدرَ له، وقد بَيَّنّاه فيما تَقَدَّمَ. وجاءَ بالدُّولَةٍ: أي بالدّاهِيِة. والدَّويِلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابِسُ، وخَصَّ بعضُهم به يَبِيسَ النَّصِيِّ والسِّبَطِ. والدَّوالِي: ضَرْبٌ من العِنَبِ بالطّائِفِ، أٍْسْوَدُ يضرِبُ إلى الحُمْرَةِ. والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفَةَ. ودَالان: من هَمْدانَ غيرُ مهموز. والدّالُ: حَرْفُ هِجاءٍ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ، يكونُ في الكَلامِ أَصْلاً وبَدَلاً. وإِنّما قَضَيْتُ على أَلِفِها أَنَّها مُنْقَلِبَةُ عن واوٍ لما قَدَّمْتُ في أخواتِها مما عَيْنُه أَلِفٌ.
دول
دالَ/ دالَ لـ يَدُول، دُلْ، دَوْلاً ودَوْلَةً، فهو دائل، والمفعول مَدُول له
• دال الأمرُ: انتقل من حال إلى حال "دال الدهرُ- دالتِ الأيّامُ بكذا: دارت" ° دالت دولةُ الاستبداد: زالت وولَّت.
• دالت له الدَّولةُ: تحولَّت إليه وصارت. 

أدالَ يُديل، أَدِلْ، إدالةً، فهو مُديل، والمفعول مُدال
• أدال الشَّيءَ: جَعَله مداولة، أي تارة لهؤلاء وتارة للآخرين "أدال رئيسُ الدولة الحكمَ بين الأحزاب المختلفة". 

تداولَ/ تداولَ في يتداول، تَداوُلاً، فهو متداوِل، والمفعول متداوَل
• تداولوا الشَّيءَ: تبادلوه، أخذه هؤلاء مرّة وأولئك مرّة "تداولُوا المُلْكَ- تداولته الأيدي: تعاقبته" ° تداول النَّقد: انتقاله من يد إلى يد في البيع والشِّراء.
• تداولوا الأمرَ/ تداولوا في الأمر: ناقشوه وبحثوا جوانبه "تداول القضاةُ في القضيّة"? التَّداول في الحُكْم: تبادل الرَّأي بين أعضاء المحكمة فيما يجب الحكم به- الكلام المتداوَل: المستخدم في لغة الحياة اليوميّة- قابل للتَّداول: يمكن نقله من شخص لآخر. 

داولَ يُداول، مَداوَلةً، فهو مُداوِل، والمفعول مُداوَل
• داول اللهُ الأيَّامَ بين النَّاس: جعلها متبادلة تارة لهؤلاء وتارة لأولئك " {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}: نصرفها بينهم وننقلها من واحد إلى آخر".
• داول القاضي زملاءَه: شاورهم قبل إصدار الحكم "الحكم بعد المداولة". 

دوَّلَ يُدوِّل، تَدويلاً، فهو مُدوِّل، والمفعول مُدوَّل
• دوَّل الأمرَ: جعله دوليًّا يخضع لإشراف دول مختلفة "دوَّل المدينةَ: جعل أمرَها مشتركًا بين الدول كلّها- دوَّل القضيّةَ- تدويل مدينة القدس: وضعُها تحت الإشراف الدَّولي".
• دوَّلَ الأرضَ: أمَّمها، جعلها ملكًا للدّولة. 

دَولَن يُدَوْلن، دَولنةً، فهو مُدولِن، والمفعول مُدولَن
• دولَنَ القضيَّةَ: جعلها دُوَليَّة. 

إدالة [مفرد]: مصدر أدالَ. 

تداول [مفرد]:
1 - مصدر تداولَ/ تداولَ في.
2 - اجتماع وخاصّة بين الأعداء حول شروط الهدنة وقضايا أخرى.
3 - (قص) انتقال حقّ تملُّك الشّيء من يدٍ إلى أخرى.
• حجم التَّداول: (قص) العدد الإجماليّ للأسهم المتداولة لشركةٍ أو لسوق بأكمله خلال فترة محدودة، ويتمّ الإعلان عن حجم التداول يوميًّا بواسطة أسواق الأسهم.
• نسبة التَّداول: (قص) العلاقة بين الموجودات والاستحقاقات الماليّة.
• قابل للتَّداول: (قص) مستند أو سند ماليّ يمكن نقلُه من شخص لآخر بالتظهير أو التحويل. 

دائل [مفرد]: اسم فاعل من دالَ/ دالَ لـ. 

دال [مفرد]
• دالُ النَّهرِ: (جو، جغ) رواسب نهريّة، على شكل حرف (الدَّال) بين أفرع النَّهر، وهي الدِّلتا باليونانيّة. 

دَوَالَيْكَ [مثنى]: مَصدرٌ يلزم التثنية والإضافة، وهو مفعول مطلق معناه: كرَّات بعضُها في إثر بعض، أو مداولة بعد مداولةً، أي داول يا فلان مداولة، ويُراد به التَّأكيد "وهكذا دواليك: وهلّم جرًّا إلى آخره، بالتَّتابع". 

دَوْل [مفرد]: مصدر دالَ/ دالَ لـ. 

دَوْلَة [مفرد]: ج دَوْلات (لغير المصدر {ودُوَل} لغير المصدر) ودِوَل (لغير المصدر):
1 - مصدر دالَ/ دالَ لـ.
2 - استيلاء وغلبة "كانت لنا عليهم دولة".
3 - إقليم يتمتّع بنظام حكوميّ واستقلال سياسيّ، أمّة أو مجموعة أمم منظَّمة وخاضعة لحكومة وشرائع مشتركة ° اشتراكيَّة الدَّولة: اشتراكيّة تكون باستعمال الدَّولة سلطاتِها للمساواة بين الرَّعيّة وسيطرتها على المصالح العامَّة- الدَّوْلة العظمى: دولة قويّة ومسيطرة تمتلك القوّة الكافية للتأثير على الأحداث في العالم- دالت دولتُه: زال نفوذُه وأهميّته- دُول العالم الثَّالث: الدُّول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينيّة- دَوْلَة داخل الدَّوْلَة: صاحب نفوذ مؤثِّر- دَوْلَة مستقلَّة: ذات سيادة- دُول عدم الانحياز/ الدُّول غير المنحازة: مجموعة من الدول ساد بينها اتِّجاه سياسيّ يهدف إلى تأكيد استقلالها إزاء الدَّولتين العظميين: الاتِّحاد السوفيتي سابقًا والولايات المتحدة الأمريكيّة، مُحاوِلةً أن يكون لها دور في السِّياسة الدوليّة- رأسماليّة الدَّوْلة: رأسماليّة تملك الدولة بموجبها معظم وسائل الإنتاج أو تسيطر عليها وهي شبيهة باشتراكيّة الدولة- رَجُل دَوْلة: قائد سياسيّ يُرى أنّه يعمل للصالح العام بلا أهداف شخصيَّة- لكلِّ زمان دولةٌ ورجال [مثل]: يضرب في تحوُّل الأيّام والحكومات.
• صاحب الدَّولة: لقب رئيس الوزراء.
• كاتب الدَّولة: (سة) منصب وزير في بعض الدول العربيَّة.
• مجلس الدَّولة: (سة) هيئة قضائيَّة عليا لها حقّ الرَّقابة على تشريعات الحكومة.
• وزير دولة: (سة) وزير بلا حقيبة وزاريّة.
• دول الطَّوْق: (سة) مجموعة الدول التي تحيط بإسرائيل، وهي: مصر وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين.
• دولة مُهَيْمنة: دولة تسيطر على الشئون الخارجيّة لدولةٍ أخرى وتسمح لها فقط بتولِّي شئونها الدَّاخليَّة. 

دُولَة [مفرد]: ج دَوْلات ودُوَل:
1 - غَلَبةٌ "كانت لنا عليهم الدُّولة".
2 - شيءٌ متبادل من مال ونحوه " {كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ". 

دَوْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَوْلَة.
2 - عالمِيٌّ "عُقد مؤتمر دَوْليٌّ لبحث القضيّة الفلسطينيّة".
• القانون الدَّوْليّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظِّم العلاقات بين الدُّول وتحدِّد حقوقَ كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدَّوليّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التَّطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دُوَلِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دُوَل: "عُقد مؤتمر دُوَلِيٌّ لبحث القضية الفلسطينية".
2 - عالمِيٌّ.
• القانون الدُّوَلِيّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدِّد حقوق كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدُّوَلِيّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دَوْليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دَوْلَة.
• العُقوبة الدَّوليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدَّوليَّة/ المعاهدة الدَّوليَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلّق ببعض الشئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدَّوليَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو اتّفاق.
• وحدة دَوْليّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادَّة بيولوجيَّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

دُوَليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دُوَل: "اتِّفاقات/ شرعيّة دوليّة".
2 - مصدر صناعيّ من دُول.
• الدُّوَليَّة: (سة) المبدأ القائل بأهميَّة المصالح المشتركة بين الدُّول، بحيث تعلو النَّزعة الدُّوليّة المجتمعات القوميّة، وتهدف الدُّوليّة إلى حلّ الخلافات بين الدُّول بالطُّرق السِّلميّة.
• العقوبة الدُّوَليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدُّوَلِيَّة/ المعاهدة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلَّق ببعض الشُّئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو
 اتّفاق.
• وحدة دُوَلِيَّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادة بيولوجيّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

مُدال [مفرد]: اسم مفعول من أدالَ. 

مداولة [مفرد]: مصدر داولَ.
• المداولة: (قن) تبادل الرأي بين أعضاء دائرة المحكمة في اجتماع سرِّيّ للوصول إلى منطوق الحكم في القضيَّة التي يتداولون فيها. 

مُديل [مفرد]: اسم فاعل من أدالَ. 

دول

1 دَالَ i. q. دَارَ. (TA.) You say, دالتِ الأَيَّامُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. دَوْلٌ, (KL,) meaning دَارَت; (S, Msb, K;) [i. e.] The days came round [in their turns]. (KL.) b2: دَوْلٌ also signifies The changing of time, or fortune, from one state, or condition, to another; (K;) and so دَوْلَةٌ. (TA.) [Hence,] one says, دالت لَهُ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, in his favour; or] good fortune came to him: and دالت عَلَيْهِ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, against him; or] good fortune departed from him. (MA.) b3: [Golius assigns to دال, with دَوْلَةٌ for its inf. n., as on the authority of the S and KL, two significations app. from two meanings of دَوْلَةٌ, one of which he seems to have misunderstood, and to neither of which do I find any corresponding verb: they are “ Obivit alter alterum in bello: ” and “ superior evasit. ” There are many inf. ns. that have no corresponding verbs.] b4: دال, aor. ـُ (T, K,) inf. n. دَوْلٌ and دَالَةٌ, (K,) or دَوْلَةٌ, (T,) He became notorious [either in a bad or in a good sense]; expl. by صَارَ شُهْرَةً, (IAar, T, K,) i. e. مَشْهُورًا. (TK.) b5: دال الثَّوْبُ, aor. ـُ The garment, or piece of cloth, was, or became, old, and worn out. (Az, S.) [Hence,] جَعَلَ وُدُّهُ يَدُولُ (tropical:) His love, or affection, was beginning to become, or at the point of becoming, worn out. (Az, S, TA.) b6: See also 7.2 دوّل He wrote a د. (TA.) 3 داول, [inf. n. مُدَاوَلَةٌ,] He made to come round [by turns, or to be by turns]: hence the saying in the Kur [iii. 134], و تِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ And those days, we make them to come round [by turns] to men: (S, * K, * TA:) or this means, we dispense them by turns to men; (Bd, Jel;) to these one time, and to these another; (Bd;) or one day to one party, and one day to another. (Jel.) You say, دَاوَلْتُ الشَّىْءَ بَيْنَهُمْ

↓ فَتَدَاوَلُوهُ [I dispensed the thing among them by turns, and they had, or received, or took, it by turns]. (Bd on the passage of the Kur quoted above.) مُدَاوَلَةٌ also signifies The giving a turn of fortune, or good fortune. (KL. [See what next follows.]) 4 ادالهُ, (M, K,) inf. n. إِدَالَةٌ, (T, TA,) [signifying He gave him a turn of good fortune, or a turn to prevail over another in war, &c.,] is from الدَّوْلَةُ. (T, M, K, TA. [See what next precedes.]) Hence, [in the CK from الدُّولَة,] the saying, أَدَالَنَا اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّنَا [God gave us, or may God give us, a turn to prevail over our enemy]. (S, K.) And أَدَالَكَ اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّكَ and عَلَى عَدُوِّكَ, i. e. جَعَلَ لَكَ عَلَيْهِ دَوْلَةً [May God appoint thee, or give thee, a turn to prevail over thine enemy]. (Ham p. 547.) And ادال اللّٰهُ زَيْدًا مِنْ عَمْرٍو [God gave to Zeyd a turn to have the superiority over 'Amr;] i. e. God took away the turn of good fortune, or the good fortune, (الدولة,) from

'Amr, and gave it to Zeyd. (Har p. 118.) Hence, also, (TA,) El-Hajjáj said, إِنَّ الأَرْضَ سَتُدَالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنَا مِنْهَا [Verily the earth will be given (?) turn to prevail over us, like as we have been given a turn to prevail over it]; (Lth, T, TA;) meaning that it will consume us, like as we have consumed [of] it. (T, TA.) and [hence] إِدَالَةٌ signifies غَلَبَةٌ [or Victory]: (S, K:) or [rather], as some say, it signifies نُصْرَةٌ [i. e. aid against an enemy]: (Har ubi suprà:) you say, اَللّٰهُمَ أَدِلْنِى عَلَى فُلَانٌ O God, aid me against such a one. (S, and Har ubi suprà. [In the former, وَانْصُرْنِىعَلَيْهِ, as an explicative adjunct: in the latter, اى نصِّرنى عليه, for انْصُرْنِى.]) 6 تَدَاوَلُوهُ They took it, or had it, by turns. (S, Msb, K. See 3.) You say, تَدَاوَلْنَا الأَمْرَ We took [or did] the affair by turns. (M.) and تَدَاوَلْنَا العَمَلَ وَ الأَمْرَبَيْنَنَا We did the work, and the thing, or affair, by turns, among us. (T.) And تَدَاوَلُوا البَاطِلَ They took it by turns to say, or to do, that which was false, wrong, vain, futile, or the like; syn. تَبَطَّلُوا بَيْنَهُمْ. (Az and K in art. بطل.) And تَدَاوَلَتْهُ الأَيْدِى The hands took it by turns. (S.) And تَدَاوَلَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارَ The winds blew by turns upon, or over, the remains that marked the site of the house [so as to efface them]; one time from the south, and another time from the north, and another time from the east, and another time from the west. (Az, TA in art. عور.) And, of a thing, you say, يُتَدَاوَلُ (T) or يُتَدَاوَلُ بِهِ (S) [meaning It is taken, or done, by turns]. And تُدُوْوِلَتِ الأَرْضُ بِالرَّعْىِ [The land was pastured on by turns]. (S and K in art. وظب.) [تَدَاوَلُوهُ also signifies They made frequent use of it; i. e., used it time after time, or turn after turn; namely, a word or phrase: but perhaps in this sense it is postclassical: see an ex. in De Sacy's “ Chrest. Arabe,” sec. ed., p. 141 of the Arabic text.] And تَدَاوَلَتِ الأَشْيَآءُ The things alternated; or succeeded one another by turns, one taking the place of another: (L in art. نسخ:) and [in like manner] الأَزْمَنَةُ [the times]. (Msb and K in that art.) [See also 6 in art دفو.]7 اندال القَوْمُ The people, or party, removed, or shifted, from one place to another. (S.) b2: اندال مَا فِىبَطْنِهِ What was in his belly, (M, K,) of intestines or peritonæum, (M,) came forth, (M, K,) in consequence of its being pierced. (M.) b3: And اندال It (the belly) became wide, and near, or approaching, to the ground. (M, K.) Also (K) It (the belly) was, or became, flaccid, flabby, or pendulous; (S, O, K;) and so ↓ دَالَ. (K.) b4: And It (a thing) dangled, or moved to and fro; and hung. (M, K.) دَالٌ One of the letters of the alphabet, (د,) the place of utterance of which is near to that of ت: masc. and fem.; so that you say دَالٌ حَسَنٌ and حَسَنَةٌ [a beautiful د]: the pl. is أَدْوَالٌ if masc., and دَالَاتٌ [if fem.; the latter the more common]. (TA.) A2: Also A fat woman. (Kh, TA.) A3: See also دَالَةٌ.

دَوْلٌ an inf. n. of دَالَ in senses explained above. (K, KL.) A2: Also i. q. دَلْوٌ [A bucket]: (K:) [an arabicized word from the Pers\. دُولْ: or] formed from دَلْوٌ by transposition. (TA.) دَوَلٌ, as an epithet applied to نَبْلٌ [or arrows] i. q. ↓ مُتَدَاوَلٌ. (IAar, M, K. *) So in the saying, يُلُوذُ بِالجَوْدِ مِنَ النَّبْلِ الدَّوَلْ [app. relating to a wild animal, and meaning. He seeks, or takes, refuge in the copious rain from the arrows received in turns by one after another of the herd]. (IAar, M.) A2: See also دَوْلَةٌ.

دَالَةٌ i. q. شُهْرَةٌ [Notoriousness, &c.]: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ دَالٌ. (IAar, T, K.) b2: [Accord. to the K, it is also an inf. n.: see 1.]

دَوْلَةٌ A turn, mutation, change, or vicissitude, of time, or fortune, (K, TA,) from an unfortunate and evil, to a good and happy, state or condition; (TA;) [i. e.,] relating to good; as دَبْرَةٌ, on the contrary, relates to evil: (As, T and M in art. دبر:) [therefore meaning a turn of good fortune; a favourable turn of fortune: or] good fortune [absolutely]: (KL:) a happy state or condition, that betides a man: (MF:) [also] a turn which comes to one or which one takes [in an absolute sense]; syn. نَوْبَةٌ: (K in art. نوب:) and [particularly] (K) a turn (عُقْبَةٌ) [to share] in wealth, and [to prevail] in war; as also ↓ دُولَةٌ: ('Eesà Ibn-'Omar, * T, * S, * M, K: *) or each is a subst. [in an absolute sense, app. as meaning a turn of taking, or having, a thing,] from تَدَاوَلُوا الشَّىْءَ signifying “ they took, or had, the thing by turns: ” (Msb:) or ↓ دُولَةٌ is in wealth; and دَوْلَةٌ is in war; (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, T, S, M, Msb, K;) this latter being when one of two armies defeats the other and then is defeated; (Fr, T;) or when one party is given a turn to prevail (تُدَال) over the other: one says, كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ فِى الحَرْبِ [The turn to prevail over them in war was ours]: (S:) and قَدْ رَجَعَتِ الدَّوْلَةُ عَلَى هٰؤُلَآءِ [The turn to prevail against these returned]; as though meaning المَرَّةُ: so says Fr: but ↓ دُولَةٌ, he says, is in religions and institutions that are altered and changed with time: (T:) accord. to Zj, (T,) or A'Obeyd, (so in two copies of the S,) ↓ دُولَةٌ signifies a thing that is taken by turns; and دَوْلَةٌ, the act [of taking by turns]; (T, S;) and a transition from one state, or condition, to another: (T: [in this last sense, app. an inf. n.: see 1, third sentence:]) you say, بَيْنَهُمْ ↓ صَارَ الفَىْءُ دُولَةً, meaning [The فىء (or spoil, &c.,) became] a thing taken by turns among them: (S:) and the saying, in the Kur [lix. 7], بَيْنَ الأَغْنِيَآءِ مِنْكُمْ ↓ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةً means That it may not be a thing taken by turns [among the rich of you]: (T:) or دَوْلَةٌ relates to the present life or world; and ↓ دُولَةٌ, to that which is to come: (M, K:) and it is said that the former of these two words signifies prevalence, predominance, mastery, or victory; and ↓ the latter, the transition of wealth, blessing, or good, from one people, or party, to another: (TA:) the pl. (of دَوْلَةٌ, S, Msb) is دَوِلٌ, (S, M, Msb, K,) like as قِصَعٌ is pl. of قَصْعَةٌ, (Msb,) and (of ↓ دُولَةٌ, T, S, Msb), دُوَلٌ (T, S, M, Msb, K) and دُولَاتٌ, (S, TA,) and ↓ دَوَلٌ (M, K) is [a quasi-pl. n.] of both, because, as IJ says, دَوْلَةٌ is regarded as though it were originally دُولَةٌ. (M.) b2: [In post-classical works, it signifies also A dynasty: and a state, an empire, or a monarchy.]

A2: Also The حَوْصَلَة [or stomach of a bird; its triple stomach: or only its first stomach; the crop, or craw]: because of its اِنْدِيَال [or flaccidity]. (Ibn-'Abbaád, K.) And The قَانِصَة [which may here mean the same as the حوصلة, for this is one of the meanings assigned to it, and this explanation of دولة is not given by Ibn-'Abbád: or it may here mean the intestines, of a bird, into which the food passes from the stomach: or the gizzard]. (K.) b2: And The شِقْشِقَة [or faucial bag of the he-camel]. (Ibn-'Abbád, K.) b3: And A thing like a مَزَادَة [or leathern water-bag] with a narrow mouth. (Ibn-'Abbád, K.) b4: And The side of the belly. (K.) [But] accord. to Ibn-'Abbád, مَا أَعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِهِ meansHow large is his navel! (TA.) دوُلَةٌ: see the next preceding paragraph, in nine places: b2: and see also what next follows, in two places.

دُوَلَةٌ (T, S, K) and ↓ دِوَلَةٌ (Ibn-'Abbád, TA) [and ↓ دُولَةٌ, as appears from what follows]; as also تُوَلَةٌ (T, S) [and تِوَلَةٌ and تُوَلةٌ]; A calamity, or misfortune: (T, Ibn-'Abbád, S, K:) pl. دُوَلَاتٌ (S) and دِوَلَاتٌ and دُوَلَاتٌ. (Ibn-'Abbád, TA.) You say, جَآءَ بِدُوَلَاتِهِ (S) [and ↓ بِدِوَلَاتِهِ] and ↓ بِدُولَاتِهِ (Ibn-'Abbad, TA) and ↓ بِدُولَاهُ, as also بِتُولَاهُ, (Aboo-Málik, K,) He, or it, came with, or brought, or brought to pass, his, or its, calamities, or misfortunes: (Ibn-'Abbád, S, K. *) دِوَلَةٌ: and جَآءَبِدَوَلَاتِهِ: see دُوَلَةٌ.

جَآءَ بِدُولَاهُ: see دُوَلَةٌ.

دَوِيلٌ A plant that is a year old, (S, M, K,) and dry: (M, K:) or two years old, (Az, K,) and worthless: (Az, TA:) or especially what is dry of the [plants called] نَصِىّ and سَبَط: (M, K, * TA:) or any plant broken and black. (TA.) دَوَالِىُّ A sort of grapes of Et-Táïf, (M, K,) black inclining to redness. (M.) [See also دَوَالٍ, in art. دلو.]

دَوَالَيْكَ i. q. مُدَاوَلَةً, [in the CK, erroneously, مُتَداوَلَةً,] used in an imperative sense [with its verb and the objective complement thereof understood before it, and thus meaning دَاوِلِ الفِعْلَ مُدَاوَلَةً Make thou the action to come round, or to be, by turns]: (M, K:) or it may be rendered as meaning that the thing happened in this manner [i. e. the action being made to come round, or to be, by turns]: (Sb, M:) or it means تَدَاوُلٌ بَعْدَ تَدَاوُل [i. e. a taking, or doing, (a thing) by turn after (another's) doing so, and may be rendered virtually in the same manner as above, i. e. let the action be done by turns: or the action being done by turns]: (S, O, K: [in the PS, تَدَاوُلًا بَعْدَ تَدَاوُلٍ, which better explains the two manners in which it is said to be used:]) IAar says that it is an invariable expression, like حَجَازَيْكَ and هَذَاذَيْكَ; and is from the phrase تَدَاوَلُوا الأَمْرَ بَيْنَهُمْ, said of persons when this takes a turn and this a turn. (T, TA.) 'Abd-Beni-l- Has-hás says, إِذَ شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مِثْلُهُ دَوَالَيْكَ حَتَّى لَيْسَ لِلْبُرْدِ لَابِسُ [When a burd (a kind of garment) is rent, the like thereof is rent with the burd, the action being done by turns, so that there is no wearer of the burd; it having been rent so as to fall off]: (S:) the poet is speaking of a man's rending the clothing of a woman to see her person, and her rending his also. (T, TA. [This verse is related with several variations: see another reading of it voce هَذَاذَيْكَ, in art. هذ; with another explanation of it.]) b2: Ibn-Buzurj says, (T,) sometimes the article ال is prefixed to it, so that one says الدَّوَالَيْكَ, (T,) meaning One's walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side, (T,) or one's urging, or pressing forward, and striving, (أَنْ يَتَحَفَّزَ, [in the CK, erroneously, ان يَتَحَفَّزَ,]) in his gait, or pace, (K,) when he moves about his shoulder-joints, and parts his legs widely, in walking. (T, K,* TA. In the copies of the K, جال [or جاءك] is erroneously put for حَاكَ, the reading in the T, TA. [The author of the TK follows the reading جال; and has fallen into several other evident mistakes in explaining this expression; which is itself, in my opinion, when with the article ال, a mistake for الدَّوَالِيْكُ, mentioned in art. دلك.]) A poet uses the phrase يَمْشِى الدَّوَالَيْكَ as meaning Walking, or going, in the manner explained above: (Ibn-Buzurj, T and TA in the present art.:) or يَمْشِى الدَّوَالِيكَ. (TA in art. دلك.) مُنْدَالٌ as meaning Dangling, or moving to and fro; and hanging; is said by Seer to be of the measure مُنْفَعِلٌ from التَّدَلَّى, and formed by transposition; and if so, it has no inf. n.; for the word that is formed by transposition has no inf. n. (M. [But for this assertion I see no satisfactory reason.]) مُتَدَوَالٌ: see دَوَلٌ. b2: [الكَلَامُ المُتَدَاوَلُ signifies, in modern Arabic, The language commonly used.]
دول
{الدَّوْلَةُ: انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إِلَى حَال الغِبطَة والسُّرور. الدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ فِي المالِ وتقدَّم تَفْسِير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل. ويُضَمُّ كَمَا فِي المحكَم أَو الضَّمُّ فِيهِ، والفَتحُ فِي الحَرب قَالَه أَبُو عَمْرو ابْن العَلاء.} والدَّوْلَةُ فِي الحَرْب: أَن تُدالَ إِحْدَى الفِئَتينْ على الأُخرى، يُقَال: كَانَت لنا عَلَيْهِم الدَّوْلَةُ. قَالَ الفَرّاء: قولُه تَعَالَى: كَيْلَا يَكُونَ {دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم قَرَأَهَا السُّلَمِيُّ فِيمَا أعلَمُ بِالْفَتْح، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا} للدُّولَةِ بمَوضِعٍ، إِنَّمَا {الدَّوْلَةُ للجَيشَين، يَهْزِمُ هَذَا هَذَا، ثمَّ يُهْزَمُ الهازِم، فَتَقول: قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هَؤُلَاءِ، كَأَنَّهَا المَرَّةُ. قَالَ:} والدُّولَةُ بالضمِّ فِي المِلْك والسُّنَنِ الَّتِي تُغَير وتُبَدّل عَن الدَّهر، فَتلك الدُّولَةُ. أَو هما سَوَاء بمَعْنى واحدٍ، يُضَمَّان ويُفْتَحان. أَو الضَّم فِي الآخِرة والفَتحُ فِي الدُّنيا. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الدُّولَةُ، بالضمِّ: اسمُ الشَّيْء الَّذِي} يُتَداوَلُ بِهِ بعَينِه، وبالفتح: الفِعْل. وَقَالَ عِيسَى بن عُمر: كِلتاهما تكون فِي المَال والحَرْب سَواء. وَقَالَ يُونس: أمّا أَنا فواللَّهِ مَا أدْرِي مَا بينَهما. قَالَ شيخُنا: وتُستَعْمَلُ فِي نَفْسِ الْحَالة السارَّة الَّتِي تَحدثُ للإِنسان، فيُقال: هَذِه {دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ. وَقيل: بالضّمّ: انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إِلَى قوم، وبالفتح: الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ، وَقيل غيرُ ذَلِك. ج:} دُوَلٌ، مُثلَّثةُ الدَّال. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ، يُريكَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا إِنَّمَا جَاءَت عندَهم على فُعْلَة، فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ، وَإِنَّمَا ذَلِك، لأنّ الْوَاو مِمّا سَبِيلُه أَن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة. قَالَ: وَهَذَا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ)
اللِّين الثَّلَاثَة. وَقد {أَدالَهُ} إدالةً، وَمِنْه قولُ الحَجّاج: إنّ الأرضَ {سَتُدالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنا مِنْهَا قيل: مَعْنَاهُ: ستأكلُ مِنّا كَمَا أَكلْناها.} وتَداوَلُوه: أَخَذُوه {بالدُّوَل} وتَداوَلَتْه الْأَيْدِي: أخذَتْه هَذِه مَرَّةً وَهَذِه مَرَّةً، وَقَوله تَعَالَى: وتِلْكَ الأَيَّامُ {نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ أَي نُدِيرُها، مِن دالَ: أَي دارَ. قَالُوا:} دَوالَيْكَ: أَي {مُداوَلَةً على الأمرِ قَالَ سِيبَويه: وَإِن شئتَ حَملْتَه على أَنه وقَع فِي هَذِه الْحَال. أَو} تَداوُلٌ بعدَ! تداوُلٍ كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقَال: حَجازَيْكَ{ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ. قَالَ: وَهَذِه حُروفٌ خِلْقَتُها على هَذَا لَا تُغَيَّرُ. قَالَ: وحَجازَيْكَ: أَمَرهُ أَن يَحْجِزَ بينَهم، ويَحْتَمِلُ كونَ مَعْنَاهُ: كُفَّ نفسَك. وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أَن يَقطَعَ أمرَ الْقَوْم.} ودَوالَيكَ: مِن {تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم، يأخُذُ هَذَا} دَوْلَةً وَهَذَا {دَوْلَةً، قَالَ عَبدُ بني الحسْحاس:
(إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... } دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ)
هَذَا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها، فشَقت هِيَ أَيْضا ثِيابَ جسدِه. قَالَ ابْن بُزُرْج: وَقد تَدخُلُه أل، فيُجْعَلُ اسْما مَعَ الْكَاف، يُقَال: {الدَّوالَيكَ وَأنْشد: وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ يَمْشِي} الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قَالَ: (و) {الدَّوالَيكَ: أَن يَتحفَّزَ، مِثله فِي العُباب، وَفِي التَّهْذِيب: يَتَبَخْتَر فِي مِشْيتِه إِذا جالَ كَذَا فِي النسَخ، وصوابُه: إِذا حاك كَمَا فِي التَّهْذِيب. والبُنَّكَةُ: ثِقَلُه إِذا عَدا.} وانْدالَ مَا فِي بَطْنِه مِن مِعًى أَو صِفاقٍ: طُعِن فخَرَجَ ذالك. (و) {انْدالَ البَطْنُ: اتَّسَع ودَنا مِن الأَرْض وَفِي العُباب: اسْتَرخَى.
انْدالَ الشَّيْء: ناسَ وتَعَلَّقَ قَالَ: فَياشِلٌ كالحَدَجِ} المُنْدالِ بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هَكَذَا أنْشدهُ ابنُ دُرَيد. وَقَالَ السِّيرافِيُّ: {مُنْدالٌ: مُنْفَعِلٌ مِن} - التَّدَلِّي، مقلوبٌ عَنهُ، فَعَلَى هَذَا لَا يكون لَهُ مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لَا مَصدَرَ لَهُ. (و) {الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أَسمَاء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ، يُقَال: جَاءَ} بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ.! والدَّوِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ عامٌ أَو الَّذِي أتَى عَلَيْهِ سَنَتانِ وَهُوَ لَا خَيرَ فِيهِ، قَالَ أَبُو زيد: قَالَ الراعِي:
(شَهْرَىْ رَبِيعٍ مَا تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً {ودَوِيلا)
أَو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وَقيل: كُلُّ مَا انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فَهُوَ دَوِيلٌ.} - والدَّوالِي:) عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إِلَى الحُمْرة. {والدُّولُ، بالضّمّ: رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ. مِنْهُم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ. وهِفَّانُ بن الْحَارِث بن ذهْل بن} الدُّول. وَعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول. أَيْضا: حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد. مِنْهُم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب نُفاثَةَ، وَهُوَ الَّذِي مَلَك الشامَ فِي الجاهِليَّة. وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول: عَدَدٌ كثيرٌ. وَفِي الأَزْدِ: الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابْن غامِدٍ، وَفِي الرِّباب: الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ. {والدِّيلُ، بِالْكَسْرِ: حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ، أَو هما} دِيلانِ: {دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس،} ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس. مِنْهُم أهلُ عُمانَ، كَمَا فِي الصِّحاح، نَقلاً عَن ابنِ السِّكِّيت. فمِن بني! الدِّيلِ بن شَنّ: عبدُ الرَّحْمَن ابْن أُذَيْنَة، وَلِيَ قَضاءَ الْبَصْرَة. وعَمرو بن الجُعَيد، الَّذِي سَاق عبدَ القَيسِ إِلَى البَحْرين، وَكَانَ يُقَال لَهُ:بن مَالك الَّذِي يَقُول:
(مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ)
{والدالَةُ: الشُّهْرةُ، ج: دالٌ نَقله الأزهريُّ. وَقد} دالَ {يَدُولُ} دَوْلاً {ودالَةً: صارَ شُهْرَةً عَن ابنِ الأعرابيّ.} والدَّوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ، لانْدِيالِها عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: (و) {الدَّوْلَةُ: الشِّقْشِقَةُ. قَالَ: وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. قَالَ غيرُه: الدَّوْلَةُ: القانِصَةُ. (و) } الدَّوْلَةُ مِن البَطْن: جانِبُه. {ودالَ بَطْنُه: اسْتَرْخَى)
وقَرُبَ إِلَى الأرضِ.} كانْدالَ وَهَذَا قد تقَدّم، فَهُوَ تَكرارٌ. {ودُولانُ، بالضّمّ: ع. قَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: جَاءَ} بِدُولاهُ وتُولاهُ، بضَمِّهما: أَي بالدَّواهي. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: جَاءَ {بدُولاتِه وتُولاتِه، وَقد تقدَّم.} وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا، مِن {الدَّوْلَة،} والإِدالَةُ: الغَلَبَةُ يُقَال: اللهُمّ {- أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عَلَيْهِ.} ودالَت الأيامُ: دارَتْ، واللَّه تَعالَى {يُداوِلُها بينَ الناسِ: أَي يُدِيرُها، وَمِنْه الآيةُ الكريمةُ، وَقد سَبق ذِ كرُها.} والدَّوْل: لُغَةٌ فِي الدَّلْوِ مقلوبٌ مِنْهُ. (و) {الدَّوْلُ: انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إِلَى حالٍ} كالدَّوْلَة. (و) {الدَّوَلُ بِالتَّحْرِيكِ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْ وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} الدولاتُ: جَمْع دُولَةٍ، قَالَ الخليلُ ابْن أَحْمد:
(وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ! - دُولاتِي وأيَّامِي) وَفِي كتاب لَيْسَ لِابْنِ خالَوَيْه: أنشَدَنا نِفْطَوَيْه، عَن المُبَرّد:
(عَدِمْتُكَ يَا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ)

( {بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ)
هُوَ بالضَّمّ: جَمعُ دُولَةٍ، يُقَال: صَار الفيءُ} دُولَةً بينَهم، {يتَداوَلُونه، يكون مَرَّةً لهَذَا ومَرَّةً لهَذَا.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: مَا أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه: أَي سُرَّتَه. قَالَ:} والدِّوَلَةُ، كعِنَبةٍ: الدَّاهِيَةُ، والجَمعُ: {دِوَلاتٌ. وَقَالَ أَبُو زيد:} دالَ الثَّوبُ {يَدُولُ: إِذا بَلِيَ، وَقد جَعَل وُدُّه} يَدُولُ: أَي يَبلَى، وَهُوَ مَجازٌ.
{واندالَ القومُ: تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إِلَى مَكان.} والدَّالُ: حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي، مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان، قُرْبَ مَخرجِ التَّاء. يجوز تذكيرُه وتأنيثُه، تَقول مِنْهُ: {دَوَّلْتُ} دَالا حَسَناً وحَسَنَةً.
وجَمعُ المُذَكَّر: {أَدْوالٌ، كمالٍ وأَمْوالٍ، وَإِذا شئتَ جَمعْتَ} دالاتٍ، كحالٍ وحالاتٍ وَقد تُقْلَبُ مِن التَّاء إِذا كَانَ بعدَ الجيمِ، كقراءةِ مَن قَرَأَ فِي الشاذِّ: وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ. وَقَالَ الْخَلِيل: {الدَّالُ: المرأةُ السَّمِينةُ، قَالَ الشاعِر:
(مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... } دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها)
! والدُّوالُ، كغُرابٍ: بَطْنٌ من العَرَب.

حا

حا: صرخة سائقي العربات لحث الخيل (بوشر).

حا



حَا and حَآءٌ: see the letter ح, and see arts. حوأ and حى.
حا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد بن عُمَيْر أَن الرجل ليسأل عَن كل شَيْء حَتَّى عَن حيَّة أَهله. قَوْله: حيّة أَهله يَعْنِي كل شَيْء حيٍّ مثل الدَّابَّة وَالْكَلب والهرّ وَنَحْو ذَلِك. وَإِنَّمَا قَالَ حيّة بِالْهَاءِ وَلم يقل: حيّ لأنّه ذهب إِلَى كلّ نفس أَو دابّة حيّة فأنّث لذَلِك.
[حا] الحاء: حرف هجاء، يمد ويقصر. (*) وحاء أيضا: حى من مذحج. قال الشاعر:

طلبت الثأر في حكم وحاء * وحاء: زجر للابل، بنى على الكسر لالتقاء الساكنين، وقد يقصر. فإن أردت التنكير نونت فقلت: حاء وعاء. أبو زيد: يقال للمعز خاصّةً: حاحيت بها حيحاء وحيحاءة، إدعوتها. قال سيبويه: أبدلوا الالف بالياء لشبهها بها ; لان قولك: حاحيت، إنما هو صوت بنيت منه فعلا، كما أن رجلا لو أكثر من قوله لا، لجاز أن تقول: لا ليت، تريد: قلت لا. ويدلك على أنها ليست فاعلت قولهم: الحيحاء والعيعاء بالفتح، كما قالوا الحاحات والهاهات، فأجرى حاحيت وعاعيت وهاهيت مجرى دعدعت، إذ كن للتصويت. وقال أبو عمرو: يقال حاح بضأنك وحاء بضأنك، أي ادعها.
ومن تَرْجَمَة خَفِيف هَذَا الْبَاب

حا: أَمر للكبش بالسفاد.

وَقَالُوا: ابْن مائَة لَا حَا وَلَا سَا، أَي لَا محسن وَلَا مسيء، وَقيل: لَا يَسْتَطِيع أَن يَقُول: حا، وَهُوَ أَمر للكبش بالسفاد كَمَا تقدم، وَلَا: سا: وَهُوَ زجر الْحمار.وحاحَيْتُ بالغنم وحاحَأتُ مُحَاحاةً وحيْحَاءً: صِحْتُ.

وحَيَّ على الْغذَاء وَالصَّلَاة: ائتوها، فحَيَّ اسْم للْفِعْل وَلذَلِك علَّق حرف الْجَرّ، الَّذِي هُوَ على، بِهِ.

وحَيَّهَلْ وحَيْهَلْ وحَيَّهلاً وحَيَّهلاً، منونا وَغير منون، كُله كلمة يستحث بهَا، قَالَ مُزَاحم.

بحَّيهلا يُزجُونَ كلَّ مَطِيَّةٍ ... أمامَ المطايا سيرُها المُتَقاذِفُ

قَالَ بعض النَّحْوِيين: إِذا قلت حَيَّهلاً فنونت، فكأنك قلت: حثاًّ، وَإِذا قلت حَيَّهلاَ، فَلم تنون، فكأنك قلت: الحثَّ، فَصَارَ التَّنْوِين علم التنكير، وَتَركه علم التَّعْرِيف، وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا هَذِه حَالَة من المبنيات، إِذا اعْتقد فِيهِ التنكير نون، وَإِن اعْتقد فِيهِ التَّعْرِيف حذف التَّنْوِين.

قَالَ أَبُو عبيد: سمع أَبُو مهدية رجلا من الْعَجم يَقُول لصَاحبه: زوذ، فَسَأَلَ أَبُو مهدية عَنْهَا فَقيل لَهُ: يَقُول لَهُ: اعجل، قَالَ أَبُو مهدية: فَهَلا قَالَ لَهُ: حَيَّهَلكْ؟ فَقيل لَهُ: مَا كَانَ الله ليجمع لَهُم إِلَى العجمية الْعَرَبيَّة.

وَقد سموا: يَحيى وحُيَيًّا وحَيًّا وحِيَّا وحيانَ وحُيَيَّةَ.

والحَيا: اسْم امْرَأَة، قَالَ الرَّاعِي:

إِن الحَيا ولَدتْ أبي وعُمومَتيِ ... ونَبَتُّ فِي سَبِطِ الفروعِ نُضارِ

حا: الحاء: حرف هجاء يمد ويقصر، وقال الليث: هو مقصور موقوف، فإذا جعلته

اسماً مددته كقولك هذه حاء مكتوبة ومَدّتها ياءان، قال: وكل حرف على

خلقتها من حروف المعجم فأَلفها إذا مُدَّت صارت في التصريف ياءين، قال:

والحاء وما أَشبهها تؤنث ما لم تُسَمَّ حرفاً، فإِذا صغرتها قلت حُيَيَّة،

وإنما يجوز تصغيرها إذا كانت صغيرة في الخَطّ أَو خفية وإلا فلا، وذكر ابن

سيده الحاء حرف هجاء في المعتل وقال: إنَّ أَلفها منقلبة عن واو، واستدل

على ذلك وقد ذكرناه أَيضاً حيث ذكره الليث، ويقولون لابن مائة: لا حاءَ

ولا ساءَ أَي لا مُحْسِنٌ ولا مُسِئٌ، ويقال: لا رجُل ولا امرأةٌ، وقال

بعضهم: تفسيره أَنه لا يستطيع أَن يقول حا وهو زَجْر للكبش عند السِّفاد

وهو زَجْر للغنم أَيضاً عند السَّقْي، يقال: حَأْحَأْتُ به وحاحَيْتُ،

وقال أَبو خَيرَةَ: حأْحأْ، وقال أَبو الدقيش: أُحُو أُحُو، ولا يستطيع

أَن يقول سَأْ، وهو للحمار، يقال: سَأْسَأْت بالحمار إِذا قلت سَأْسَأْ؛

وأَنشد لامرئ القيس:

قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهامِ، ونِسْـ

ـوانٌ قِصارٌ كهَيْئةِ الحَجَلِ

أَبو زيد: حاحَيْتُ بالمِعْزَى حِيحاءً ومُحاحاةً صِحْتُ، قال: وقال

الأَحمر سَأْسَأْت بالحمار. أَبو عمرو: حاحِ بضَأْنِك وبغَنَمِكَ أَي

ادْعُها؛ وقال:

أَلجَأَني القُرُّ إِلى سَهْواتِ

فِيها، وقد حاحَيْتُ بالذَّواتِ

قال: والسَّهْوةُ صَخْرةٌ مُقْعَئِلّةٌ لا أَصل لها في الأَرض كأَنها

حاطت من جبل

(* قوله «كأنها حاطت إلى قوله الجوهري» كذا بالأصل..)

والذَّواتُ: المَهازِيل، الواحدة ذات. الجوهري: حاءٍ زجر للإبل، بُني على الكسر

لالتقاء الساكنين، وقد يقصر، فرن أَردت التنكير نَوّنْتَ فقلت حاءٍ وعاءٍ.

وقال أَبو زيد: يقال للمعز خاصة حاحَيْتُ بها حِيحاءً وحِيحاءةً إذا

دعوتها. قال سيبويه: أَبدلوا الأَلف بالياء لشبهها بها لأَن قولك حاحَيْتُ

إِنما هو صَوْتٌ بَنَيْتَ منه فِعْلاً، كما أَن رجلاً لو أَكثر من قوله لا

لجاز أَن يقول لا لَيْتُ، يريد قُلتُ لا ، قال: وىَدلُّك على أَنها ليست

فاعَلْتُ قولهم الحَيْحاء والعَيْعاء، بالفتح، كما قالوا الْحاحاتُ

والهاهاتُ، فأُجْرِيَ حاحَيْتُ وعاعَيْتُ وهاهَيْتُ مُجْرى دَعْدَعْتُ إذْ

كُنَّ للتَّصْويتِ. قال ابن بري عند قول الجوهري حاحَيْتُ بها حِيحاءً

وحِيحاءةٌ، قال: صوابه حَيْحاءً وحاحاةً، وقال عند قوله عن سيبويه أَبدلوا

الأَلف بها لشبهها بها، قال: الذي قال سيبويه إِنما هو أَبدلوا الأَلف

لشبهها بالياء، لأَنَّ أَلف حاحَيْتُ بدل من الياء في حَيْحَيْتُ، وقال عند

قول الجوهري أَيضاً لجاز أَن تقول لالَيّتُ قال: حكي عن العرب في لا وما

لوَّيْتُ ومَوَّيْتُ ، قال: وقول الجوهري كما قالوا الحاحاتْ والهاهاتُ،

قال: موضع الشاهد من الحاحاتِ أَنه فَعلَلةٌ وأَصله حَيْحَيَةٌ

وفَعْللَةٌ، لا يكون مصدراً لِفاعَلْتُ وإِنما يكون مصدراً لفَعْلَلْتُ، قال: فثبت

بذلك أَن حاحَيْت فَعْلَلْتُ لا فاعَلْتُ، والأصل فيها حَيْحَيْتُ. ابن

سيده: حاءٍ أَمر للكبش بالسِّفاد.

وحاءٌ، ممدودة: قبيلة؛ قال الأَزهري: وهي في اليمن حاءٌ وحَكَمٌ.

الجوهري: حاءٌ حَيُّ من مَذْحِجٍ؛ قال الشاعر:

طلَبْت الثَّأْرَ في حَكَمٍ وحاءٍ

قال ابن بري: بنو حاء من جَشَمِ بن مَعَدٍّ. وفي حديث أَنس: شفاعتي

لأَهل الكبائِرِ من أُمَّتي حتى حَكَمَ وحاءَ. قال ابن الأَثير: هما حَيَّان

من اليمن من وراء رَمْلِ يَبْرِين. قال أَبو موسى: يجوز أَن يكون حاء من

الحُوَّة، وقد حُذِفت لامه، ويجوز أَن يكون من حَوَى يَحْوِي، ويجوز أَن

يكون مقصوراً غير ممدود. وبئرُ حاءَ: معروفة.

غوي

غوي
غوَى يَغوِي، اغْوِ، غَيًّا وغَوَايةً وغِوايةً، فهو غَاوٍ وغوِيّ، والمفعول مَغْوِيّ (للمتعدِّي)
• غوَى فلانٌ:
1 - أمعن في الضّلال، خلاف رشَد " {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} " ° تمادى في غَيِّه: بالغ وأسرف فيه.
2 - حاد عن الحَقّ ومال إلى هواه " {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} ".
• غواه الشَّيطانُ: أضلّه وأغراه وخيّبه "ابدأ بنفسك فانهها عن غَيِّها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ". 

غوِيَ يَغوَى، اغْوَ، غَوَايةً وغِوايةً، فهو غَوِيّ
• غوِي الرَّجلُ: غوَى، ضلَّ وانقاد للهوى "تمادى في غَوَايته- {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوِيَ} [ق]- {قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} ". 

أغوى يُغوي، أَغْوِ، إغواءً، فهو مُغوٍ، والمفعول مُغوًى
• أغواه الشَّيطانُ: غواه؛ أضلّه وأغراه بالفَساد "أغوى فتاةً/ شابًّا- {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} - {وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ".
• أغواه اللهُ: عاقبه وأهلكه " {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ} - {وَلاَ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} ". 

غوَّى يغوِّي، غَوِّ، تَغْوِيَةً، فهو مُغَوٍّ، والمفعول مُغَوًّى
• غوَّاه: غوَاه؛ أضلَّه "غوَّاه بترك الدِّراسة". 

إغواء [مفرد]: مصدر أغوى. 

تغوية [مفرد]: مصدر غوَّى. 

غاوٍ [مفرد]: ج غاوون وغُواة، مؤ غاوية، ج مؤ غاويات: اسم فاعل من غوَى ° رأسٌ غاوٍ: كثير التلفُّت. 

غَواية [مفرد]:
1 - مصدر غوَى وغوِيَ.
2 - تملُّق، مداهنة "استماله بالغَواية". 

غِواية [مفرد]:
1 - مصدر غوَى وغوِيَ.
2 - غَواية؛ تملُّق، مداهنة "استماله بالغِواية". 

غوِيّ [مفرد]: ج أغوياءُ، مؤ غَوِيّة، ج مؤ غَوِيَّات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غوَى وغوِيَ. 

غَيّ [مفرد]:
1 - مصدر غوَى.
2 - عذاب " {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} ". 

غَيَّة/ غِيَّة [مفرد]: ضلال "مضى في غَيَّتِه/ غِيَّته لا يردعه أحد". 
غ و ي :غَوَى غَيًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْهَمَكَ فِي الْجَهْلِ وَهُوَ خِلَافُ الرُّشْدِ وَالِاسْمُ الْغَوَايَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ لِغِيَّةٍ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي الشَّتْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ لِزَنْيَةٍ وَغَوَى أَيْضًا خَابَ وَضَلَّ وَهُوَ غَاوٍ وَالْجَمْعُ غُوَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَأَغْوَاهُ بِالْأَلِفِ أَضَلَّهُ وَغَوِيَ الْفَصِيلُ غَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ جَوْفُهُ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ.

وَالْغَايَةُ الْمَدَى وَالْجَمْعُ غَايٌ وَغَايَاتٌ وَالْغَايَةُ الرَّايَةُ وَالْجَمْعُ غَايَاتٌ وَغَيَّيْتُ غَايَةً بَيَّنْتُهَا وَغَايَتُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ نِهَايَةُ طَاقَتِكَ أَوْ فِعْلِكَ. . 
غ و ي

استغواهم بالأماني الكاذبة، وهو من الغواة ومن أهل الغواية. وتقول: هو في غياية الضّلال، وغواية الضّلال. وتغاوولا عليه فقتلوه: تألبوا عليه تألب الغواة. قال:

تغاوت عليه ذئاب الحجاز ... بنو بهثةٍ وبنو جعفر

ولألقينك في أغويّة. وتقول: من استمع إلى أغنيّه، فقد وقع في أغويّه.

ومن المجاز: رأس غاوٍ: كثير التلفّت. قال مرار بن منقذ:

عنقاً يقلّبها ورأساً غاوياً ... صعلاً وقد يسمو على الصّعل

أي يزيد عليه في الصّغر، كقوله تعالى: " بعوضة فما فوقها ". وقال زهير:

ألم تريا النّعمان كان بنجوة ... من الشر لو أن امرأً كان ناجياً

فغيّر عنه ملك عشرين حجّةً ... وعشرين يومٌ واحد كان غاوياً

وحفر لأخيه مغوّاةً إذا ورّطه.

غوي


غَوِي(n. ac. غَوَايَة [] )
a. Erred, went astray; was led astray, misled; was
seduced.
b.(n. ac. غَوًى
[غَوَي]), Loned for, hankered after, coveted; desired.
c. Refused to suck; had a surfeit ( lamb & c. ).
غَوَّيَa. see I (a)b. Thickened, made to curdle (milk).

أَغْوَيَa. see I (a)
. VI, Persisted in error.
b. ['Ala], Combined, leagued against.
إِنْغَوَيَa. see (غَوِيَ) (a), (b).
إِسْتَغْوَيَa. see I (a)
غَيّa. Error.
b. Wrong road.

غَيَّةa. Error.
b. Desire.

غِيَّةa. see 1t
غَوًىa. Alone.
b. Thirst.

غَوٍa. see 25
مِغْوَاة [] (pl.
مَغَاوٍ [] )
a. Pit-fall, snare, trap, gin; peril.

غَاوٍ (pl.
غَاوُوْنغُوَاة [] )
a. Deceiving, decitful; deceiver, seducer
beguiler.
b. [art.], The Tempter, Satan.
c. Small.
d. see 21t (b)
غَاوِيَة [] (pl.
غَوَايَا)
a. fem. of
غَاْوِيb. Small water-skin.

غَوَايَة []
a. see 1
غَوِيّ [غَوِيّ]
a. Erring, decived, misled; seduced.
b. ( pl.

غُوَاة []
a. Abandoned, profligate, dissolute; transgressor.

غَيَّان []
a. see 25
مُغَوٍّ مُغْوٍ
a. see 25 (a)
إِغْوَآء [ N.
Ac.
a. IV], Deception, deceit; seduction.

مُغَوَّاة (pl.
مُغَوَّيَات)
a. see 20t
أُغْوِيَّة (pl.
أَغَاوِيّ)
a. see 20t
وَلَد غَِيّاة
a. Illegitimate child, bastard.

بِتُّ مَُغْوِيَّا
بِتُّ غَوًى
a. I have passed the night alone.

غَايَة
a. see under
غيَّ

غَيَّ
a. see after
غَيَنَ
باب اللفيف من الغين غ وي، وغ ي، غ ي ي، غ وغ مستعملات

غوي: [مصدر غَوَى: الغَيُّ] . والغَوايةُ: الإنهماكُ في الغَيّ. [ويقال: أغواه إذا أضله] . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبَنِ حتى كاد يَهْلك، ويقال أيضاً: إذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ فأتُخِم. والمُغَوّاةُ: حفرةُ الصّياد، ويجمع: مَغَوَّيات، قال رؤبة:

إلى مُغَوّاةِ الفتى بالمرصاد

يعني: مَهْلكته، شبّهها بتلك الحفرة. والتغاوي: التجمع. وغي: الأواغيَ، تثقَل وتخفّف: مفاجرُ الدِّبارِ في المزارعِ، الواحدةُ: أغِيّة، وأَغِية. وهو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة والغين لا تجتمعان في بناء كلمةٍ واحدةٍ. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأبطالِ في الحرب، وكذلك أصوات البعوض والنحل إذا اجتمعت، ونحو ذلك.

غيي: الغايةُ: مدى كل شيء وقُصارُه، وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأليف غين وياءين، وتصغيرها: غُيَيّة، وكذلك كل كلمةٍ مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول: غَيَّيْتُ غايةً. ويقال: اجتمعوا وتَغايَوْا عليه فقتلوه، ولو اشتق من الغاوي لقالوا: تَغاوَوْا.

غوغ: الغَوْغاء: الجراد، وبه سميت سَفِلةُ النّاسِ: غوغاء. والغاغةُ: نباتٌ يشبهُ [الهَرْنَوَى] .
غوي
: (و ( {غَوَى) الرَّجُلُ (} يَغْوِي {غَيًّا) ، هَذِه هِيَ اللغةُ الفَصِيحةُ المَعْروفَةُ، واقْتَصَر عَلَيْهَا الجَوْهرِي.
قالَ أَبو عُبيدٍ: (و) بعضُهم يقولُ: (} غَوِيَ) {يَغْوَى، كرَضِيَ،} غَوًى وليسَتْ بالمَعْروفَةِ.
( {وغَوايَةً) ، بالفَتْح (وَلَا يُكْسَرُ) ، هُوَ مَصْدَرُ غَوَى يَغْوِي؛ كَمَا فِي الصِّحاح وسِياقُ المصنِّفِ يَقْتَضِي أَنَّه مَصْدرُ} غَوِيَ، كَرَضِيَ، وكذلكَ سِياقُ المُحْكم. وَقد فَرَّقَ بَيْنهما أَبو عُبيدٍ فجَعَلَ {الغَوايَةَ} والغَيَّ من مَصادِرِ غَوَى كرَمَى، {والغَوَى الَّذِي أَهْمَلَهُ المصنِّفُ من مَصادِرِ غَوِيَ كرَضِيَ.
(فَهُوَ} غَاوٍ) ، والجَمْعُ {غُواةٌ، وَ (} غَوِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إِنَّك {لغَوِيٌّ مُبِينٌ} ؛ (} وغَيَّانُ) :) أَي (ضَلَّ) ؛) زادَ الجَوْهري: وخابَ أَيْضاً.
وقالَ الأزْهري: أَي فَسَدَ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: {الغَيُّ الضّلالُ والانْهِماكُ فِي الباطِلِ.
وقالَ الراغبُ: الغَيُّ جَهْلٌ مِن اعْتِقادٍ فاسِدٍ، وذلكَ لأنَّ الجَهْلَ قد يكونُ مِن كوْنِ الإنْسان غَيْر مُعْتَقدٍ اعْتِقاداً لَا صالِحاً وَلَا فاسِداً، وَهَذَا النّحْو الثَّانِي يقالُ لَهُ} غَيٌّ.
وأَنْشَدَ الأصْمعي للمُرَقّش:
فمَنْ يَلْقَ خَيْراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه
ومَنْ {يَغْوَ لَا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِمَاوقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة:
وهَلْ أَنَا إلاَّ مِنْ غَزِيَّة إِن} غَوَتْ
{غَوَيْتُ وَإِن تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟ (} وغَواهُ غيرُهُ) ، حَكَاهُ المُؤَرِّج عَن بعضِ العَرَبِ؛ وأَنْشَدَ:
وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ
{غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ} فانْغَوَى قالَ الأزْهرِي: وَلَو كانَ غَواهُ الهَوَى بمعْنَى لَواهُ وصَرَفَه {فانْغَوَى كانَ أَشْبَه بكَلامِهِم وأَقْرَب إِلَى الصَّوابِ.
(} وأَغْواهُ) فَهُوَ {غَوِيٌّ على فَعِيلٍ: قالَ الأصْمعي: لَا يقالُ غَيْره، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه قولُ اللهِ تَعَالَى حِكايَةً عَن إبْليس: {فَبِما} أَغْوَيْتَنِي} أَي أَضْلَلْتَنِي، وقيلَ: فبِما دَعَوْتَني إِلَى شيءٍ غَوَيْتُ بِهِ. وأَمَّا قولُه تَعَالَى: {إِن كانَ اللهُ يريدُ أَن! يغويَكُم} ، فقيلَ: مَعْناه أَنْ يُعاقِبَكُم على الغَيِّ، وقيلَ: يَحْكُمُ علَيْكم {بغَيِّكُم.
(} وغَوَّاهُ) {تَغْويَةً؛ لُغَةً؛ (و) قولُه تَعَالَى: {والشُّعَراءُ (يَتَّبِعُهُمُ} الغاوُونَ) } ،) جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ (أَي الشَّياطِينُ، أَو مَن ضَلَّ مِن النَّاسِ، أَو الذينَ يُحِبُّونَ الشَّاعِرَ إِذا هَجَا قَوْما) بِمَا لَا يَجوزُ؛ نقلَهُ الزجَّاجُ؛ (أَو يَحبُّونَه لمَدْحِهِ إيَّاهُم بِمَا ليسَ فيهم) ويُتابِعُونَه على ذلكَ؛ عَن الزجَّاج أَيْضاً.
( {والمُغَوَّاةُ، مُشَدَّدَة) الواوِ أَي مَعَ ضمِّ الميمِ: (المُضِلَّةُ) وَهِي المُهْلِكَةُ، وأَصْلُه فِي الزُّبْيةِ تُحْفَرُ للسِّباعِ؛ وَمِنْه قولُ رُؤْبة:
إِلَى} مُغَوَّاةِ الفَتَى بالمِرْصادِ يُريدُ إِلَى مَهْلَكَتِه وَمنِيَّتِهِ؛ ( {كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ) ، أَي بالفَتْح. يقالُ: أَرْضٌ} مَغْواةٌ، أَي مُضِلَّةٌ؛ (ج {مُغَوَّياتٌ) ، بالألفِ والتاءِ هُوَ جَمْعُ} المُغَوَّاةِ بالتشْديدِ، وأَمَّا جَمْعُ {المَغْواةِ} فالمَغاوِي، كالمَهاوِي.
( {والأُغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: المَهْلَكَةُ؛ و) أَيْضاً: حُفْرَةٌ مِثْل (الزُّبْيةِ) تُحْفَر للذِّئْبِ ويُجْعَلُ فِيهَا جَدْيٌ إِذا نَظَرَ إِلَيْهِ سَقَطَ يُرِيدُه فيُصادُ.
(} وتَغاوَوْا عَلَيْهِ) :) أَي تَجَمَّعُوا عَلَيْهِ و (تَعاوَنُوا عَلَيْهِ) ، وأَصْلُه فِي الشَّرِّ لأنَّه مِن الغَيِّ {والغَوايَةِ.
وقوْلُه (فقَتَلُوه) :) هُوَ مِن حديثِ قَتْلةِ عُثْمان: (} فتَغاوَوْا عليهِ واللهِ حَتَّى قَتَلُوه) ؛) وَمِنْه قوْلُ أُختِ المُنْذرِ بنِ عمْرِو الأنصارِي فِيهِ حينَ قَتَلَه الكفّارُ:
! تَغاوَتْ عَلَيْهِ ذِئابُ الحِجازِ
بَنُو بُهْثةٍ وبَنُو جَعْفرِ (أَو جاؤُوا من هَهُنَا وَمن هَهُنَا وَإِن لم يَقْتُلُوهُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ ويُرْوَى العَيْن أَيْضاً وَقد تقدَّمَ.
وقالَ الزَّمَخْشري: تَغاوَوْا عَلَيْهِ تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ تَأَلّب {الغُواةِ.
(} وغَوِيَ الفَصِيلُ) وَكَذَا السَّخْلَةُ، (كرَضِيَ ورَمَى) ؛) مِثْل هَوِيَ وهَوَى الأُوْلى لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ؛ (غَوًى) ، مَقْصورٌ، (فَهُوَ {غَوٍ) ، مَنْقوصٌ: (بَشِمَ من اللَّبَنِ) ، أَي شَرِبَه حَتَّى اتَّخَمَ وفسَدَ جَوْفُه؛ أَو إِذا أَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى اتَّخَم.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت:} الغَوى هُوَ أَن لَا يَشْرَبَ مِن لِبَا أُمِّه وَلَا يَرْوى مِن اللّبَنِ حَتَّى يَموتَ هُزالاً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(أَو) {غَوِيَ الجَدْيُ (مُنِعَ الرَّضاعَ) حَتَّى يَضُرَّ بِهِ الجُوعُ (فهُزِلَ) ؛) نقلَهُ أَبو زَيْدٍ فِي نوادِرِه.
(و) فِي التَّهذيبِ: إِذا لم يُصِبْ رِيًّا من اللّبَنِ حَتَّى (كادَ يَهْلِكُ) .
(وقالَ ابنُ شُمَيْل: الصَّبيُّ والفَصِيلُ إِذا لم يَجِدا من اللّبَنِ غُلْقَةً فَلَا يَرْوَى وتراهُ مُخْتَلاًّ.
قالَ شمِرٌ: هَذَا هُوَ الصّحِيحُ عنْدَ أَصْحابنا؛ وشاهِدُ الغَوى قولُ عامِرٍ المَجْنون يَصِفُ قوْساً وسَهْماً:
مُعَطَّفَةَ الأثْناءِ ليسَ فَصِيلُهابرازِئِها دَرًّا وَلَا مَيِّتٍ غَوَى أَنْشَدَه الجَوْهرِي وَهُوَ من اللُّغْزِ.
قُلْت: وعَلى اللُّغَةِ الثانِيَةِ نَقَلَ الزَّمَخْشري عَن بعضٍ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وعَصَى آدَمُ رَبَّه} فَغَوى} ،) أَي بَشِمَ من كَثْرةِ الأكْلِ.
قالَ البَدْر الْقَرَافِيّ: هَذَا وَإِن صَحَّ فِي لُغةٍ لكنَّه تَفْسِيرٌ خَبِيثٌ.
قُلْت: وأَحْسَنُ مِن ذلكَ مَا قالَهُ الأزْهرِي والرَّاغبُ {فغَوَى} ، أَي فَسَدَ عَلَيْهِ عَيْشُه، أَو غَوَى هُنَا بمعْنَى خابَ أَو جَهِلَ أَوْ غَيْرُ ذلكَ ممَّا ذَكَرَه المُفسِّرُونَ.
(و) يقالُ: هُوَ (وَلَدُ {غَيَّةٍ) ، بالفَتْح (ويُكْسَرُ) ؛) قالَ اللِّحياني: وَهُوَ قَليلٌ، أَي وَلَدُ (زَنْيَةٍ) كَمَا يقالُ فِي نَقِيضِه وَلَدُ رَشْدَةٍ.
(و) يقولونَ إِذا أَخْصَبَ الزَّمانُ: جاءَ (} الغاوِي) والهاوِي، {فالغاوِي (الجَرادُ) ، والهاوِي: الذِّئْبُ؛ وسَيَأْتي لَهُ فِي هوى خِلافُ ذلكَ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {فسَوْف يَلْقَوْنَ} غَيًّا} ؛ قيلَ: ( {غَيٌّ: وادٍ فِي جهَنَّم، أَو نَهْرٌ) أَعَدَّاهُ} للغَاوِينَ، (أَعاذَنا اللهُ من ذلكَ) .
(وقالَ الَّراغبُ: أَي يَلْقَوْن عَذاباً فسَمَّاه الغَيَّ لمَّا كانَ الغَيُّ هُوَ سَبَبُه، وذلكَ تسْمِيَةُ الشيءِ بِمَا هُوَ من سَبَبِه كَمَا يُسَمّون النَّباتَ نَدًى؛ وقيلَ: مَعْناه أَي سَوْفَ.
(وكَغَنِيَ وغَنِيَّةٍ وسُمَيَّةَ: أَسْماءٌ.
(وبَنُو {غَيَّانَ: حَيٌّ) من جُهَيْنَةَ (وَفَدُوا على رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ) ، وهُم بَنُو غَيَّان بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَة، مِنْهُم: بَسْبَسُ بنُ عَمْرٍ و، وكَعْبُ بنُ حمارٍ، وغنمةُ بنُ عَدِيَ، ووديعةُ بنُ عَمْرٍ و، شَهِدُوا بَدْراً.
(و (} الغَوْغاءُ: الجَرادُ) ، يُذكَّرُ ويُؤنَّثُ ويُصْرفُ وَلَا يُصْرَفُ هُوَ أَوَّلاً: سَرْوَةٌ، فَإِذا تحرَّكَ فدَبًى، فَإِذا نَبَتَتْ أَجْنِحَتُه! فغَوْغَاء؛ كَذَا فِي التّهذيبِ.
وقالَ الأصْمعي: إِذا انْسَلَخَ الجَرادُ مِنَ الألْوانِ كُلِّها واحْمَرَّ فَهُوَ {الغَوْغاءُ.
(و) الغَوْغاءُ: (الكَثيرُ المُخْتلِطُ من الناسِ) سمّوا} بغَوْغاءَ الجَرادِ على التَّشْبيهِ؛ (كالغَاغَةِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
( {وغَاوَةُ: جَبَلٌ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للمُتَلَمّس يخاطِبُ عَمْرَو بنَ هِنْد:
فَإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتِيَ} غَاوَةٌ
فابْرُقْ بأرْضِكَ مَا بَدا لَكَ وارْعُدِ (و) فِي نوادِرِ الأعْرابِ: (بِتُّ غَوًى) ، مَقْصورٌ، ( {وغَوِيًّا) ، كغَنِيَ، (} ومُغْوِياً) ، كمُحْسِنٍ، كَذَا فِي النُّسخِ، ونصَّ التَّهْذِيبِ {مُغْوًى؛ وَكَذَا قاوِياً وقَوِيًّا ومُقْوِياً: إِذا بِتُّ (مُخْلِياً) مُوحِشاً.
(} ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أَجْرَمَ بنِ ناهِسٍ) بنِ عفرس بنِ أفتلِ بنِ أَنْمار فِي بَني خَثْعمٍ.
(وأَبو {مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى) رجُلٌ مِن الأزْدِ (سَمَّاه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبدَ الرحمنِ) وكنَّاهُ أَبا رَاشِدٍ؛ وَفِي الصَّحابَةِ رجُلٌ آخَرُ كانَ يُعْرَفُ بعَبدِ العُزَّى بنِ سخبرٍ فغَيَّرهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعَبْدِ العَزيزِ.
(والغاغَةُ: نَباتٌ) يُشْبِهُ الهرَنْوى، وقيلَ: هُوَ واحِدَةُ الغَاغِ للحَبَقِ، وَقد ذُكِرَ فِي الغَيْن.
(} والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني.
(! وانْغَوَى: انْهَوَى ومالَ) ، وَهُوَ مُطاوِعُ غَواهُ الهَوَى إِذا أَمَالَهُ وصَرَفَه؛ نقلَهُ الأزْهري. ( {وغَوَّيْتُ اللَّبنَ} تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً) كأَنَّه أَفْسَدَه حَتَّى خثرَ.
(و) مِن المجازِ: (رأْسٌ {غاوٍ) :) أَي (صَغِيرٌ) .
(وَفِي الأساسِ: رأْسٌ غارٍ كثيرُ التَّلَفُّت.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ} غَوٍ: ضالٌّ.
{والمُغَوَّاةُ: الزُّبْيَة؛ وَمِنْه المَثَلُ: مَنْ حَفَرَ} مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فِيهَا.
{والأُغْوِيَّةُ: الداهِيَةُ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: وكلُّ بِئْرٍ} مَغَوَّاةٌ.
{والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحِدٌ.
ورأَيْتُه} غَوِيًّا مِن الجُوعِ وتَوِيًّا وضَوِيًّا وطَوِيًّا إِذا كانَ جائِعاً.
والغَوْغاءُ: شيءٌ شَبِيهٌ بالبَعُوضِ لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي وَهُوَ ضَعَيفٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي عُبيدَةَ.
والغَوْغاءُ: الصَّوْتُ والجَلَبةُ؛ وَمِنْه قولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة:
أَجْمَعُوا أَمْرَهُم بلَيْلٍ فلمَّاأَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُم {غَوْغاءُ وَفِي نوادِرِ قُطْرُبٍ: مُذكَّر الغَوْغاء أَغْوَغُ، وَهَذَا نادِرٌ غَيْرُ مَعْروفٍ.
} وتَغاغَى عَلَيْهِ الغَوْغاء: رَكِبُوه بالشَّرِّ.
{وغاوَةُ: قَرْيةٌ بالشامِ قرِيبَةٌ مِن حَلَبَ؛ عَن نَصْر.
ووُجِدَ أَيْضاً بخطِّ أَبي زَكريا فِي هامِشِ الصِّحاح.
} والغَوى: العَطَشُ.
وَفِي الأَوْسِ: بَنُو غَيَّان بنِ عامِرِ بنِ حَنْظَلَةَ.
وَفِي الخَزرج: بَنُو {غَيَّان بنِ ثَعْلَبَة بنِ طَرِيفٍ؛} وغَيَّانُ بنُ حبيبٍ: أَبو قَبيلةٍ أُخْرى. 

غوي: الغَيُّ: الضَّلالُ والخَيْبَة. غَوَى، بالفَتح، غَيّاً وغَوِيَ

غَوايَةً؛ الأَخيرة عن أَبي عبيد: ضَلَّ. ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ

وغَيَّان: ضالٌّ، وأَغْواه هو؛ وأَنشد للمرقش:

فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه

ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا

وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:

وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة، إِن غَوَتْ

غَوَيْتُ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟

ابن الأَعرابي: الغَيُّ الفَسادُ، قال ابن بري: غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ

مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى، وكذلك غَوِيٌّ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ

ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ. وفي الحديث: مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن

يَعْصِمها فقَدْ غَوَى؛ وفي حديث الإِسراء: لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ

أُمَّتُك أَي ضَلَّت؛ وفي الحديث: سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم

غَوَيْتُهم؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم

والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا. وفي حديث موسى وآدم، عليهما السلام: أَغْوَيْتَ

الناس أَي خَيَّبْتَهُم؛ يقال: غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه،

وقوله عز وجل: فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه، قال:

والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد. وقيل: غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من

الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة. وقال الليث: مصدر غَوَى

الغَيُّ، قال: والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ. ويقال: أَغْواه الله إِذا

أَضلَّه. وقال تعالى: فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ؛ وحكى المُؤَرِّجُ

عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ؛ وأَنشد:

وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ

غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَى

قال الأَزهري: لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان

أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب. وقوله تعالى: فَبِما

أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ؛ قيلَ فيه قَولانِ، قال

بَعْضُهُم: فَبما أَضْلَلْتَني، وقال بعضهم: فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ

غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على

صِراطِك، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر

والبَطْنِ. وقوله تعالى: والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن؛ قيل في

تفسيره: الغاوون الشياطِينُ، وقيل أَيضاً: الغاوُونَ من الناس، قال الزجاج:

والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ

وأَحَبُّوه فهم الغاوون، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك

قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون. وأَرْضٌ مَغْواةٌ: مَضَلة. والأُغْوِيَّةُ:

المَهْلَكة: والمُغَوَّياتُ، بفتح الواو مشددة، جمع المُغَوَّاةِ: وهي

حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ؛ وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن

لَقِيط:وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا

لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها

وفي مثل للعرب: مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها. ووَقَعَ

الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال:

إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ؛ قال أَبو عبيد: هكذا

روي بالتخفيف وكسر الواو، قال: وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب

فالمُغَوَّياتُ، بالتشديد وفتح الواو، واحدتها مُغَوَّاةٌ، وهي حُفْرةٌ

كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط

عليه يريدهُ فيُصادُ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ؛ وقال

رؤبة:إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد

يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ، قال:

وإِنما أَراد عمر، رضي الله عنه، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً

لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ

ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ. قال أَبو عمرو: وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ،

والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة: القَبْرُ. والتَّغاوي: التَّجَمُّع وتَغاوَوْا

عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه: جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن

لم يَقْتُلُوه. والتَّعاوُن على الشَّرِّ، وأَصلُه من الغَواية أَو

الغَيِّ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ قالَتْه

في أَخيها حين قَتَله الكفار:

تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز

بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ

وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، وقتْلَته قال: فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى

قَتلوه أَي تَجَمَّعوا. والتَّغاوي: التَّعاوُنُ في الشَّرِّ، ويقال بالعين

المهملة، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ،

صلى الله عليه وسلم ، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه، ويروى بالعين

المهملة، قال: والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة .

أَبو زيد: وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية. الأَصمعي: إذا

كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه ،

وقال شمر: تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ ؛ قال العجاج :

وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ

تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَرْ

قال: والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ،

والعِقْبانُ: جمع العُقابِ، والجَزَرُ: اللحْمُ. وغَوِيَ الفصيلُ

والسَّخْلَة يَغْوي غَوىً فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه ، وقيل :

هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ

وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ؛ قال يصف قوساً:

مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها

بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى

وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها ، وهذا من اللُّغَزِ.

والغَوى: البَشَمُ، ويقال: العَطَش، ويقال: هو الدَّقى؛ وقال الليث: غَوِيَ

الفَصِيلُ يَغْوى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك،

قال أَبو عبيد: يقال غَويتُ أَغْوى وليست بمعروفة، وقال ابن شميل: غَويَ

الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً، فلاَ

يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً، قال شمر: وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا.

والجوهري: والغَوى مصدرُ قولِكَ: غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة ، بالكسر،

يَغْوَى غوىً، قال ابن السكيت: هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى

من اللبن حتى يموتَ هُزالاً . قال ابن بري: الظاهر في هذا البيت قولُ ابن

السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن. وفي نوادر الأَعراب

يقال: بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً

ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً. ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع

وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا؛ وقول أَبي وجزة:

حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ

مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ

أَغْواءُ الظَّلام: ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي

لزَنْيَةٍ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ. قال اللحياني: الكسر في

غِيَّةٍ قليلٌ.

والغاوي: الجَرادُ. تقول العرب: إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي

والهاوي؛ الهادي: الذئبُ. والغَوْغاء: الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من

الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى. أَبو عبيد: الجَرادُ أَوّل

ما يكونُ سَرْوَةٌ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ

أَجنِحَتُه، ثم يكونُ غَوْغاء، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ.

والغاغَةُ من الناس: وهم الكثير المختلطون ، وقيل: هو الجراد إذا صارت

له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ، يُذَكَّر

ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ، وبه سُمِّي

الناسُ. والغَوْغاء: سَفِلَة الناسِ، وهو من ذلك. والغَوْغاء: شيءٌ يُشبهُ

البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف ، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ

جَعَله بمنزلة قَمْقام، والهمزةُ بدلٌ من واو، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله

بمنزلة عَوْراء. والغَوْغاء: الصَّوتُ والجَلَبة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة

اليشكري:

أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ، فلمَّا

أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ

ويروى: ضَوْضاءُ. وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له: أَنّ

مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف. وحكي أَيضاً: تَغَاغى

عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ. أَبو العباس: إذا سَمَّيْتَ

رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين: إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه، وإن

نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه.

وغَوِيٌّ وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ: أَسماءٌ. وبَنُو غَيَّانَ: حَيٌّ همُ

الذين وَفَدوا على النبي، صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم: من أَنتم؟

فقالوا: بَنو غَيّانَ، قال لهم: بَنُو رَشْدانَ، فبناه على فَعْلانَ علماً

منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ

والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون، وتعليلُ رَشْدانَ

مذكور في مَوْضِعه. وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا؛ قيل: غيٌّ وادٍ في

جَهَنَّم، وقيل: نهر، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه

غَيًّا، وقيل: معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم، كقوله تعالى:

ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ. وغاوَةُ:

اسمُ جَبَل؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ:

فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ،

فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ

هبر

هـ ب ر

قطع هبرةً من اللحم: بضعةً. وضربٌ هبرٌ: يسقط الهبر. ورجل هبرٌ وبرٌ: سمينٌ أشعر.

ومن المجاز: " لا آتيك هبيرة بن سعدٍ ": أبداً.
[هبر] نه: فيه: انظروا شزرًا واضربوا "هبرا"، هو الضرب والقطع. ومنه: إنه "هبر" المنافق حتى برد، وح: "فهبرناهم" بالسيوف. وفي "كعصف مأكول" هو "الهبور"، قيل: هو دقاق الزرع بالنبطية، يحتمل كونه من الهبر: القطع.
(هبر)
اللَّحْم هبرا قطعه قطعا كبارًا وَيُقَال هبر لَهُ من اللَّحْم هبرة قطع لَهُ قِطْعَة وهبره بِالسَّيْفِ قطعه بِهِ

(هبر) هبرا كثر لَحْمه فَهُوَ هبر وأهبر وَهِي هبرة وهبراء وَيُقَال بعير هبر وبر كثير اللَّحْم والوبر
هبر:
هبّرَ: قطّع قطعاً كباراً (ابن خلدون مخطوط 4: 36): قُتل بين يديه مهبراً بالسيوف.
هابَر: شاجرَ، هاجِ، تحرّك كثيراً، أحدث ضجة كبيرة، أو فوضى (بقطر). هَبْر: كثير اللحم.
وهو كل ما كان صلباً في الأجزاء المكسورة باللحم (بقطر).
هبر: لحم بلا دسم، أجزاء اللحم التي ليس فيها شحم أو دهن. (بقطر).
هبرة: جزء من اللحم لا دسم فيه (همبرت).

هبر

1 هَبَرَ, &c.:

.]

ضَرْبٌ هَبْرٌ: see سَعْرٌ.

هِبْرِيَةٌ (S, K) and ↓ هُبَارِيَةٌ (TA) [Scurf on the head;] what is in the hair of the head, resembling bran; (S;) the dirt of the head, that clings to the lower part of the hair, resembling bran; (K;) as also إِبْرِيَةٌ (TA) and تِبْرِيَةٌ. (AO, S, K, in art. تبر.) b2: Also, [both ↓ words,] What flies about, of, or from, feathers, (K, TA,) and the like: (TA:) and the former, what flies about, of, or from, the down of cotton: (K:) or the fine down that flies about from cotton: (L:) and what becomes scattered about, and compacted, of, or from, canes, or reeds, and the بَرْدِىّ [or papyrus]: (Yaakoob:) pl. of the former, هِبْرِيَاتٌ. (TA.) هُبَارِيَةٌ: see above, in two places.

هَبُّورٌ Barley growing, or growing forth; in the Nabathaean language. (Sa'eed ibn Jubeyr, TA, art. عصف.)

هبر


هَبَرَ(n. ac. هَبْر)
a. Carved (meat).
b. [La & Min], Cut off a piece of... for.
هَبِرَ(n. ac. هَبَر)
a. Was fat, fleshy.

أَهْبَرَa. see (هَبِرَ).

إِهْتَبَرَa. Became thin.
b. [Bi], Cut off with.
هَبْرa. Flesh.
b. (pl.
هُبْر
هُبُوْر
27), Flat sandy ground.
c. see 28 (a)
هَبْرَةa. Piece of flesh; slice.
b. Shell, amulet.

هُبْرa. Grape-stone.
b. Loose flax.

هَبِرa. Fat, fleshy.
b. Hairy.

أَهْبَرُa. see 5 (a)
هَاْبِرa. see 28 (a)
هُبَاْرِيَّةa. Rising the dust (wind).
هَبِيْر
(pl.
هُبُر أَهْبِرَة)
a. see 1 (b)b. see 28 (a)
هَبُوْرa. Spider.

هَبَّاْرa. Sharp, cutting.
b. Hairy monkey.

هَبُّوْرa. Small ant.
b. Sprouting barley.
c. Atom, speck.

هِبِرّ
a. Cut, severed.

هِبْرِيَة هُبَارِيَة
a. Scurf, dandruff.
b. Down, fluff.

مُهَوْبِرَة
a. see 5
هَوْبَر
a. see under
هَوْبَرَ

هُبَيْرَة
a. Hyena.
هبر
هَوْبَرُ: اسْمُ رَجُلٍ. والهَبْرُ: القَطْعُ في اللَّحْم، واله
َبْرَةُ: بَضْعَةُ لحمٍ لا عَظْمَ فيها، وناقَةٌ مُهَوْبَرَةٌ وهَبِرَةٌ: للكَبِيرةِ الهَبْرِ، وإبلٌ هَبِرَاتٌ. والهُبْرُ: ما اطْمَأنَّ من الأرض، واحِدُها هَبِيْرٌ. والهِبْرِيَةُ: ما طارَ من الزَّغَب الرَّقِيق من القُطْن، وهو الحَزَازُ في الرَّأْسِ. ومن البَرْدِيِّ. والهُبَارِيَةُ مِثْلُها. ورِيْحٌ هُبَارِيَةٌ: تُطِيرُ الأشياءَ وتُثِيرُها لِشِدَّتها.
والمُهَوْبِرَةُ من الآذانِ: التي يَحْتَشي جَوْفُها وَبَراًُ ليس فيه شَعرٌ. والهَوْبَرُ: جِرْوُ الفَهْدِ، والأنثى هُبَيْرَةٌ، وهو السُّوْسَنُ الأحْمَرُ. والهَبِيْرُ: الفَرْجُ. والهَبْرَةُ: خَرَزَةٌ كانتِ النِّساءُ تُؤَخِّذُ بها الرِّجالَ. والهَبْرُ في القِراءةِ مَكْرُوهٌ، وهو أنْ يَقِفَ على رأْسِ الآيَة. وفي المَثَل في تَرْكِ اللِّقاء: " لا آتِيْكَ هُبَيْرَةَ بنَ سَعْدٍ. وألْوةََ بنَ هُبَيْرَةَ أي أبداً.
[هبر] الهَبيرُ: ما اطمأنَّ من الأرض، وكذلك الهَبْرُ، والجمع هُبورٌ. يقال: هي الصُحون بين الروابي. والهَبْرَةُ: القطعة من اللحم. وقد هَبَرْتُ له من اللحم هَبْرَةً، أي قطعت له قِطعة. وقد هَبِرَ الجمل بالكسر يَهْبَرُ هَبَراً، فهو هَبِرٌ وأهْبَرُ، إذا كان كثير اللحم. يقال: بعيرٌ هَبِرٌ وَبِرٌ، أي كثير الوبر والهَبَرِ، وهو اللحم، عن يعقوب. والباقة هبرة وهبراء. والهَوْبَرُ: القرد الكثير الشعر، وكذلك الهَبَّارُ. وقال: سَفَرَتْ فقلت لها هَجٍ فتبرقعَتْ * وذكَرْتُ حين تبرقعت هبارا - والهبار: اسم رجل من قريش. وقولهم: " لا آتيك هبيرة بن سعد " أي أبدا، وهو رجل فقد. ويقال: في رأسه هبرية، وهو الذي يكون في الشعر مثل النخالة، وهو فعلية. والهنبر، مثال الخنصر: ولد الضبع. قال أبو زيد: من أسماء الضباع أمّ الهِنْبِرِ، في لغة بني فزارة. قال الشاعر : يا قاتَلَ الله صبيانا تجئ بهم * أم الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها واري - وقال أبو عبيد: الهِنْبِرُ: الجحش. ومنه قيل للأتان: أمُّ الهِنْبِرِ.
هـبر
هبَرَ يَهبُر، هَبْرًا، فهو هابِر، والمفعول مَهْبور
• هبَر اللَّحمَ: قطَعهُ قِطَعًا كبارًا "هبَر الجزّارُ فَخِذَ الشَّاة". 

هبِرَ يهبَر، هَبَرًا، فهو أهبرُ وهَبِر
• هَبِر البعيرُ: كثُر لحمُه "علف الفلاحُ الثّورَ حتّي هَبِرَ". 

أَهْبرُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هبِرَ: كثير اللَّحم. 

هَبَّار [مفرد]: نوع من القِردة كثيف الشَّعْر. 

هَبّاريَّات [جمع]: (حن) فصيلة قرود من سفليّات المنخرين، تشمل أربعة أنواع: الهَبّار، والهَوْبَر، والقُطْروب، والنّزيك. 

هَبْر [مفرد]: ج هُبُور (لغير المصدر):
1 - مصدر هبَرَ.
2 - (جد) وقوف قارئ القرآن على رأس الآية. 

هَبَر [مفرد]: مصدر هبِرَ. 

هَبِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هبِرَ: أهْبَرُ؛ كثير اللَّحم. 

هَبْرَة [مفرد]: ج هَبَرات وهَبْرات وهُبَر:
1 - اسم مرَّة من هبَرَ.
2 - قِطعة من لحم لا عظم فيها، قطعة كبيرة "أخذ من اللَّحم هَبْرَة".
3 - قطعة من لحم إذا كانت مجتمعة. 
(هـ ب ر)

الهَبْرَةُ: بضعَة من اللَّحْم لَا عظم فِيهَا، وَقيل: هِيَ الْقطعَة من اللَّحْم إِذا كَانَت مجتمعة.

وهَبَرَ يَهْبِرُ هَبْراً: قطع قطعا كبارًا.

وَضرب هَبْرٌ: يَهْبِرُ اللَّحْم، وصف بِالْمَصْدَرِ، كَمَا قَالُوا: دِرْهَم ضرب، وَكَذَلِكَ ضرب هَبيرٌ، وضربة هَبِيرٌ، قَالَ المتنخل:

كَلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ... يُتِرُّ العَظمَ سَقَّاطٌ سُراطِي

وَسيف هَبَّارٌ: ينتسف الْقطعَة من اللَّحْم فيقطعه.

والهِبِرُّ: الْمُنْقَطع، من ذَلِك، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

وجمل هَبِرٌ، وأهْبَرُ: كثير اللَّحْم، وناقة هَبِرَةٌ وهَبْرَاءُ، ومُهَوْبِرَةٌ كَذَلِك.

والهُبْرُ: مشقة الْكَتَّان يَمَانِية، قَالَ:

كالهُبْرِ تَحتَ الظُّلَّةِ المَرْشوشِ

والهِبْرِيَةُ: مَا طَار من الزغب الرَّقِيق من الْقطن، قَالَ:

فِي هِبْرِياتِ الكُرْسُفِ المَنقوشِ

والهِبْرِيَةُ والهُبارِيَةُ: مَا طَار من الريش وَنَحْوه والهِبْرِيَةُ: مَا تعلق بِأَسْفَل الشّعْر مثل النخالة من وسخ الرَّأْس، وَقَول أَوْس بن حجر: لَيْثٌ عليهِ منَ البَرْدِىّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَرْزُبانِيّ عَيَّارٌ بأوْصالِ

قَالَ يَعْقُوب: عَنى بالهِبْرِيَةِ مَا يَتَنَاثَر من الْقصب والبردي فَيبقى فِي شعره متلبدا.

وهَوْبَرَتْ أُذُنه: احتشى جوفها وَبرا وفيهَا شعر، واكتست أطرافها وطررها، وَرُبمَا اكتسى أصُول الشّعْر من أعالي الْأُذُنَيْنِ.

والهَبْرُ: مَا اطْمَأَن من الأَرْض وارتفع مَا حوله عَنهُ، وَقيل: هُوَ مَا اطْمَأَن من الرمل، قَالَ عدي:

فَترَى مَحانِيَهُ الَّتِي تَسِقُ الثرَى ... والهَبْرَ يورِقُ نَبْتُها رُوَّاَدها

وَالْجمع هُبورٌ، وَهُوَ الهَبِيرُ أَيْضا، قَالَ زميل ابْن أم دِينَار:

أغَرُّ هِجانٌ خَرَّ مِنْ بَطنِ حُرَّةٍ ... عَلى كَفّ أُخرَى حُرَّةٍ بِهَبِيِر

وَالْجمع هُبْرٌ.

والهَبْرَةُ: خرزة يُؤْخَذ بهَا الرِّجَال.

والهَوْبَرُ: الفهد، عَن كرَاع.

وهَوْبَرٌ: اسْم رجل، قَالَ ذُو الرمة:

عَشِيَّةَ فَرَّ الحارِثِيّونَ بَعْدَ مَا ... قَضَى نَحبَهُ مِنْ مُلتَقَى القَومِ هَوْبَرُ

أَرَادَ ابْن هَوْبَرٍ.

وهُبَيْرَةُ: اسْم، وابنُ هُبَيْرَة: رجل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سمعناهم يَقُولُونَ: مَا أَكثر الهُبَيرَاتِ، واطَّرَحُوا الهُبَيْرِين كَرَاهِيَة أَن تصير بِمَنْزِلَة مَا لَا عَلامَة فِيهِ للتأنيث.

وَالْعرب تَقول: لَا آتِيك هُبَيَرَةَ بن سعد، أَي حَتَّى يئوب هَبُيَرَةَ، فأقاموا هَبُيرَةَ مقَام الدَّهْر ونصبوه على الظّرْف، وَهَذَا مِنْهُم اتساع، قَالَ اللحياني: إِنَّمَا نصبوه لأَنهم ذَهَبُوا بِهِ مَذْهَب الصِّفَات، وَكَذَلِكَ لَا آتِيك ألوة بن هُبَيرَةَ.

وهَبَّارٌ، وهابِرٌ: اسمان. والهَبِيرُ: مَوضِع.

هبر: الهَبْرُ: قطع اللحم. والهَبْرَةُ: بضعة من اللحم أَو نَحْضَة لا

عظم فيها، وقيل: هي القطعة من اللحم إذا كانت مجتمعة. وأَعطيته هَبْرَةً

من لحم إذا أَعطاه مجتمعاً منه، وكذلك البِضْعَةُ والفِدْرَةُ. وهَبَرَ

يَهْبُرُ هَبْراً:قطع قِطَعاً كباراً. وقد هَبَرْت له من اللحم هَبْرَةً

أَي قطعت له قِطْعَةً. واهْتَبَرَهُ بالسيف إِذا قطعه. وفي حديث عمر: أَنه

هَبَرَ المنافقَ حتى بَرَدَ. وفي حديث علي، عليه السلام: انظروا شَزْراً

واضْرِبُوا هَبْراً؛ الهَبْرُ: الضرب والقطع. وفي حديث الشُّراةِ:

فَهَبَرْناهم بالسيوف. ابن سيده: وضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُرُ اللحم، وصف بالمصدر

كما قالوا: دِرْهَمٌ ضربٌ. ابن السكيت: ضرب هَبْرٌ أَي يُلْقِي قِطْعَةً

من اللحم إِذا ضربه، وطعنٌ نَتْرٌ فيه اختلاسُ، وكذلك ضربٌ هَبِيرٌ

وضربَةٌ هَبِيرٌ؛ قال المتنخل:

كَلَوْنِ المِلْحِ، ضَرْبَتُه هَبِيرٌ،

يُتِرُّ العَظْمَ، سَقَّاطٌ سُراطِي

وسيف هَبَّارٌ يَنْتَسِفُ القطعة من اللحم فيقطعه، والهِبِرُّ: المنقطع

من ذلك، مثل به سيبويه وفسره السيرافي. وجملٌ هَبِرٌ وأَهْبَرُ: كثير

اللحم. وقد هَبِرَ الجمل، بالكسر، يَهْبَرُ هَبَراً، وناقة هَبِرَةٌ

وهَبْراءُ ومُهَوْبِرَةٌ كذلك. ويقال: بعير هَبِرٌ وَبِرٌ أَي كثير الوَبَرِ

والهَبْرِ، وهو اللحم. وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: كَعَصْفٍ مأْكول،

قال: هو الهَبُّورُ؛ قيل: هو دُقاقُ الزرع بالنَّبَطِيَّة ويحتمل أَن يكون

من الهَبْرِ القَطْع.

والهُبْرُ: مُشاقَةُ الكتان؛ يمانية؛ قال:

كالهُبْرِ، تحتَ الظُّلَّةِ، المَرْشُوشِ

والهِبْرِيَةُ: ما طار من الزَّغَبِ الرقيق من القطن؛ قال:

في هِبْرِياتِ الكُرْسُفِ المَنْفُوشِ

والهِبْرِيَة والهُبارِية: ما طار من الريش ونحوه. والهِبْرِيَة

والإِبْرِيَةُ والهُبارِيَةُ: ما تعلق بأَسفل الشعر مثل النخالة من وسخ الرأْس.

ويقال: في رأْسه هِبْرِيَةٌ مثلُ فِعْلِيَةٍ؛ وقول أَوسِ بن حَجَرٍ:

لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ،

كالمَرْزُنانِيِّ عَيَّارٌ بأَوْصالِ

قال يعقوب: عنى بالهبرية ما يتناثر من القصب والبردي فيبقى في شعره

متلبداً.

وهَوْبَرَتْ أُذُنُه: احْتَشَى جَوْفُها وَبَراً وفيها شعر واكْتَسَتْ

أَطرافُها وطُرَرُها، وربما اكتَسَى أُصولُ الشعر من أَعالي الأُذنين.

والهَبْرُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض وارتفع ما حوله عنه، وقيل: هو ما

اطمأَن من الرمل؛ قال عدي:

فَتَرى مَحانِيَهُ التي تَسِقُ الثَّرَى،

والهَبْرَ يُونِقُ نَبْتُها رُوَّادَها

والجمع هُبُور؛ قال الشاعر:

هُبُور أَغْواطٍ إِلى أَغْواطِ

وهو الهَبيرُ أَيضاً؛ قال زُمَيْلُ بن أُم دينار:

أَغَرُّ هِجانٌ خَرَّ من بَطْنِ حُرّةٍ

على كَفِّ أُخْرَى حُرَّةٍ بِهَبِيرِ

وقيل: الهبير من الأَرض أَن يكون مطمئناً وما حوله أَرفع منه، والجمع

هُبْرٌ؛ قال عدي:

جَعَلَ القُفَّ شمالاً وانْتَحى،

وعلى الأَيْمَنِ هُبْرٌ وبُرَقْ

ويقال: هي الصُّخُورُ بين الرَّوابي. والهَبْرَةُ: خرزة يُؤَخَّذُ بها

الرجال.

والهَوْبَرُ: الفهد؛ عن كراع. وهَوْبَرٌ: اسم رجل؛ قال ذو الرمة:

عَشِيَّةَ فَرَّ الحارِثِيُّون، بعدما

قَضَى نَحْبَه من مُلْتَقَى القومِ هَوْبَرُ

أَراد ابن هَوْبَر، وهُبَيْرَةُ: اسم. وابنُ هُبَيْرَةَ: رجل. قال

سيبويه: سمعناهم يقولون ما أَكثَرَ الهُبَيْراتِ، واطَّرَحُوا الهُبَيْرِينَ

كراهية أَن يصير بمنزلة ما لا علامة فيه للتأْنيث. والعرب تقول: لا آتيك

هُبَيْرَةَ بنَ سَعْدٍ أَي حتى يَؤُوبَ هُبَيْرَةُ، فأَقاموا هُبَيْرَةَ

مقام الدَّهْرِ ونصبوه على الظرف وهذا منهم اتساع؛ قال اللحياني: إِنما

نصبوه لأَنهم ذهبوا به مذهب الصفات، ومعناه لا آتيك أَبداً، وهو رجل

فُقِدَ؛ وكذلك لا آتيك أَلْوَةَ بْنَ هُبَيْرَةَ، ويقال: إِن أَصله أَن سَعْدَ

بنَ زيد مناةَ عُمِّرَ عُمُراً طويلاً وكَبِرَ، ونظر يوماً إِلى شائه وقد

أُهْمِلَتْ ولم تَرْعَ، فقال لابنه هُبَيْرَةَ: ارْعَ شاءَك، فقال: لا

أَرعاها سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً، فصار مثلاً. وقيل لا آتيك أَلْوَةَ

هُبَيْرَةَ. والهُبَيْرَةُ: الضَّبُعُ الصغيرة. أَبو عبيدة: من آذان الخيل

مُهَوْبَرَةٌ، وهي التي يَحْتَشِي جَوْفُها وَبَراً وفيها شعر،

وتَكْتَسِي أَطرافُها وطُرَرُها أَيضاً الشَّعْرَ، وقلما يكون إِلا في روائد الخيل

وهي الرَّواعِي. والهَوْبَرُ والأَوْبَرُ: الكثير الوَبَرِ من الإِبل

وغيرها.

ويقال للكانُونَيْنِ: هما الهَبَّارانِ والهَرَّارانِ. أَبو عمرو: يقال

للعنكبوت الهَبُورُ والهَبُونُ. وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، في وقوله

تعالى: فجعلهم كَعَصْفٍ مأْكول؛ قال: الهَبُّورُ،قال سفيان: وهو الذَّرُّ

الصغير. وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: هو الهَبُّورُ عُصافَةُ الزرع

الذي يؤكل، وقيل: الهَبُّورُ بالنَّبَطيَِّة دُقاق الزرع، والعُصافَةُ ما

تفتت من ورقه، والمأْكول ما أُخذ حبه وبقي لا حب فيه. والهَوْبَرُ:

القِرْدُ الكثير الشعر، وكذلك الهَبَّارُ؛ وقال:

سَفَرَتْ فقلتُ لها: هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ،

فذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ هَبَّارَا

وهَبَّار: اسم رجل من قريش. وهَبَّار وهابِرٌ: اسمان. والهَبِيرُ: موضع،

والله أَعلم.

هبر
الهَبْرَةُ، بِالْفَتْح: خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بهَا الرِّجالُ، هَذَا فِي اللِّسَان، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: خَرَزَةُ التَّأْخِيذِ. الهَبْرَةُ: بَضْعَةٌ من لَحْمٍ لَا عَظْمَ فِيهَا، أَو هِيَ قِطْعَةٌ مُجتَمِعةٌ مِنْهُ، يُقَال: أَعطيتُه هَبْرَةً من لَحْم، إِذا أَعطاه مُجتمِعاً مِنْهُ، وَكَذَلِكَ البضْعَة والفِدْرَة. هَبَرَهُ يَهْبُرُهُ هَبْراً: قطعَه قِطَعاً كِباراً، وَيُقَال: هَبَرَ لَهُ من اللَّحْم هَبْرَةً، أَي قطع لَهُ قِطْعة. وضَرْبٌ هَبْرٌ وهَبيرٌ، كأَمير هابِرٌ، أَي قاطِعٌ من اللَّحم. قَالَ المُتَنَخِّل:
(كلَوْنِ المِلْح ضَرْبَتُهُ هَبِيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطِي)
وسيفٌ هَبَّارٌ، كشدَّاد، بَتَّاكٌ، وَفِي بعض النُّسخ: بَتَّار، أَي يَنْتَسِفُ القِطْعةَ من اللَّحم فيَقْطَعه. والهُبْرُ، بالضَّمّ: مُشَاقَةُ الكَتَّانِ، يمانيَّةٌ، قَالَ: كالهُبْرِ تَحْتَ الظُّلَّةِ المرْشُوشِ الهُبْرُ: حَبُّ العنَبِ، كالهُبْرَة، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَفِيه نَظَرٌ. الهَبْرُ، بِالْفَتْح: مَا اطْمَأَنَّ من الأَرض وارتفع مَا حوله عَنهُ، قيل: هُوَ مَا اطمَأَنَّ من الرَّمْل، قَالَ عَدِيٌّ:
(فتَرى مَحَانِيَهُ الَّتِي تَسِقُ الثَّرِى ... والهَبْرَ يُورِقُ نَبْتُها رُوَّادها)
كالهَبير كأَمير قَالَ زُمَيْلُ بنُ أُم دِينَار:
(أَغَرُّ هِجانٌ خرَّ من بَطْنِ حُرَّةٍ ... على كَفِّ أُخْرى حُرَّةٍ بهَبيرِ) ج الهَبْرِ هُبُورٌ، وجَمْع الهَبِيرِ هُبْرٌ، بضَمٍّ فَسُكُون، وَقد أَعادَه المُصنِّف ثَانِيًا كَمَا سيأْتي. الهِبِرُّ، كفِلِزٍّ: المُنْقَطِعُ، مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفسَّره السِّيرافيّ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ اسمٌ من هَبَر، أَي قَطَع. وجَمَلٌ هَبِرٌ: كَكَتِفٍ، وأَهْبَرُ: كثيرُ اللَّحم، ويقالُ: هَبِرٌ وَبِرٌ، أَي كثير اللَّحْم والوَبَرِ، وناقةٌ هَبِرَةٌ، بكسْر الباءِ، وهَبْراءُ، ممدوداً ومُهَوْبِرَةٌ: كَثِيرَة اللَّحْم، والفِعْلُ مِنْهُمَا هَبِرَ، كفَرِحَ، يَهْبَرُ هَبَراً. . والهِبْرِيَةُ والإبرِيَةُ، كشِرْذِمَةٍ: مَا طَار من زَغَبِ القُطْنِ الرَّقيق مِنْهُ، جَمعُه هِبْرِياتٌ، قَالَ: فِي هِبْرِياتِ الكُرْسُفِ المَنْفُوشِ)
الهِبْرِيَةُ أَيضاً: مَا طَار من الرِّيشِ ونَحوِه، كالهُبارِيَةِ، كعُلابِطَة، والهِبْرِيَة والإبرية والهُبارِيَةُ: مَا يتعلَّق بأَسْفَلِ الشَّعْرِ مثل النُّخالة من وَسَخِ الرّأْسِ، وَيُقَال فِي رأْسِهِ هِبْرِيَةٌ. والهَوْبَرُ، كجَوْهَر: الفَهْدُ، عَن كُراع، أَوْجِرْوُه، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. والهَوْبَرُ: السَّوْسَنُ، فِيمَا يُقَال، نَقله الصَّاغانِيّ أَو الأَحمرُ مِنْهُ، والهَوْبَرُ: القِرْدُ الْكثير الشَّعر، كالهَبَّارِ، كشَدَّاد، قَالَ الشَّاعِر:
(سَفَرَتْ فقلتُ لَهَا هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ ... فذكَرْتُ حينَ تَبَرْقَعَتْ هَبَّارَا)
هَكَذَا أَنشده الجَوْهَرِيّ. قَالَ الصَّاغانِيّ: والرِّواية ضَبَّارَا بالضَّاد المُعجَمة، وَهُوَ اسْم كَلْب، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه وَالْبَيْت لِلْحَارِثِ بن الْخَزْرَج الخَفَاجيّ. قلْتُ: وذَكَرَ ثَعْلَب فِي ياقوتته مثلَ مَا قالَه الجَوْهَرِيّ إلاّ أَنَّه قَالَ: هبَّار اسْم كلْب. والصَّواب ضَبّار، وَالْبَيْت الْمَذْكُور قيل للخزرج بن عَوْن بن جَميل بن مُعاوِيَةَ بن مَالك بن خَفاجَة، قَالَه المَرْزُبانيّ، وَبعده:
(وتَزَيَّنَتْ لِتَرُوعَني بجَمالِها ... فكأَنَّما كُسِيَ الحِمارُ خِمارا)

(فخرَجْتُ أَعْثُرُ فِي قوادمِ جُبَّتي ... لَوْلَا الحَياءُ أَطَرْتُها إحْضارا)
هَوْبَرٌ: ع كثير القَتادِ، وَمِنْه المَثَلُ إنَّ دونَ الظُّلْمَةِ خَرْطَ قَتَادِ هَوْبَرٍ، هَكَذَا نَقله ياقوت، والظُّلمة هَكَذَا فِي النُّسخ بالظَّاءِ المُشالة، والصَّواب الطُّلْمَة، بالطَّاءِ: الخُبْزَة، كَمَا يأْتي فِي مَوْضِعه. ويَزيد بن هَوْبَرٍ الحارثيُّ، رئيسٌ قُتِلَ، وَفِيه يَقُول ذُو الرُّمَّة:
(عَشِيَّةَ فرَّ الحارِثيُّونَ بعدَ مَا ... قَضَى نحبَهُ من مُلْتَقَى القَوْمِ هَوْبَرُ)
أَرادَ: ابْن هَوْبَرٍ هَذَا. وهُبَيْرَةُ بنُ شِبْل بن العَجْلان الثَّقَفِيّ، صحابيٌّ، وَلِيَ مَكَّةَ قبيل عَتّاب بن أسيد أَيّاماً، وهُبَيْرَة بن المُفاضَةً العامِرِيّ، استدركه ابْن الدَّباغ فِي الصَّحَابَة، وَقيل: القَفَّاصَة فيُحرَّر. من المَجاز: العَرَبُ تقولُ: لَا آتيكَ هُبَيْرَةَ بن سعدٍ، يَعْنِي بِهِ ابْن زيد مَناة، كَذَا لَا آتيكَ أَلْوَةَ ابنَ هُبَيْرَةَ، أَي لَا آتيكَ حَتَّى يَؤُوبَ هُبَيْرَةُ أَوْ أَلْوَةُ، وَذَلِكَ لأَنَّهما فُقِدا فَلم يُعْلَمْ لَهما خَبَرٌ، أَقاموا هُبيرةَ وأَلْوَةَ مُقامَ الدَّهرِ فنصبوهُما، على الظَّرْف، وَهَذَا مِنْهُم اتِّساع. وَقَالَ اللّحيانيَ: إنَّما نصبوا هُبَيْرَةَ لأَنَّهم ذّهبوا بِهِ مَذْهَب الصِّفات، وَمَعْنَاهُ لَا آتيكَ أَبداً، وهُوَ رجُلٌ فُقِدَ. وهَبَّارٌ وهَابِرٌ: اسمان. والهَبيرُ من الأَرضِ، كأَمير: مَا كَانَ مُطْمَئنَّاً وَمَا حولَه أَرْفَعُ مِنْهُ، وَقَالَ ابْن السِّكِيت: الهَبيرُ المُطْمَئِنُّ من لرَّمْلٍ، ج هُبْرٌ، بضَمّ ٍ فسُكونٍ، وأَهْبِرَةٌ قَالَ عديّ:
(جعَلَ القُفَّ شِمالاً وانْتَحَى ... وعَلى الأَيْمَنِ هُبْرٌ وبُرَق)
وأَنشد ابْن السِّكِّيت لعدِيِّ بن الرِّقاع:
(بِمَجَرِّ أَهْبِرَةِ الكِناسِ تَلَفعَتْ ... بَعْدي بمُنْكَرِ تُرْبِها المُتراكِمِ)

الهَبيرُ: الفَرْجُ، وَهُوَ مَجاز على التَّشْبِيه بهَبير الأَرضِ. وهَبيرُ سَيَّارٍ: رَمْلٌ قُرْبَ زَرُودَ فِي طَرِيق مكَّة، كَانَت عِنْده وَقعةُ ابْن أَبي سعيد القَرْمطيّ سنة قَالَ ياقوت وهَبيرُ سَيَّارٍ بنَجْدٍ ولَعلّه الَّذِي قربَ زَرُودَ، قَالَ وَكَانَت للْعَرَب وَقْعَةٌ بالهَبير قديمَة، وفيهَا يَقُول: حبيب بن خَالِد الأَسديّ:
(فنحنُ فَوارِسُ يومِ الهَبيرِ ... ويَوْمِ الشُّعَيْبَةِ نِعْمَ الطَّلَبْ)
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: أَهْبَرَ الرَّجلُ، إِذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً، نَقله الصَّاغانِيّ. اهْتَبَرَ البَعيرُ: فَنِيَ لحمُه، واهْتَبَرَ بالسَّيْف: قَطَعَ، وَكَذَلِكَ هَبَرَه بِهِ، وأُذُنٌ مُهَوْبَرَةٌ، بكسْر الباءِ وتُفتَح الباءُ: عَلَيْهَا وَبَرٌ أَو شعرٌ، وَقد هَوْبَرَت. وَقَالَ أَبُو عُبيدة: من آذان الخَيْلِ مُهَوْبَرَةٌ، وَهِي الَّتِي يَحْتَشي جَوْفُها وَبَراً، وفيهَا شَعرٌ، وتكتسي أَطرافُها وطُرَرُها أَيضاً الشَّعر، وقلَّما يكون إلاّ فِي رَوائد الخَيْل وَهِي الرَّواعِي. والهَبَّاران: الكانونانِ، وهما الهَرَّارانِ أَيضاً. وهَبَّارُ بنُ الأَسْود بن المُطَّلِبِ بن عبد العُزّى بن أَسدٍ القُرَشيّ الأَسَديّ، أَسلمَ فِي الْفَتْح وحَسُنَ إسلامُه وَنزل الشَّأمَ. هَبَّارُ بنُ سُفيانَ بنِ عبد الأَسدِ المَخْزُومِيّ، من مُهاجِرَة الحَبَشَةِ، قُتِلَ بأَجْنادِين، وَيُقَال: يَوْم َ مُؤْتَةَ، صحابِيَّان، وأَمًّا هَبَّار بن صَيْفِيّ فقد ذُكِرَ فِي الصَّحابة، وَفِيه نظَر، أَوردَه أَبو عُمَرَ مُخْتَصَراً. والهَبُورُ، كصَبُور: العَنْكَبُوت، كالهَبُون، كِلَاهُمَا عَن أَبي عَمْرو، وكَتَنُّورٍ: الذَّرُّ الصَّغيرُ، نُقِلَ ذَلِك عَم ابْن عبّاس فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى كعَصْفٍ مَأْكُول قَالَ: هُوَ الهَبُّور، وفسَّره سُفيانُ. والهُبَيْرَةُ، كجُهَيْنَةٍ: الضَّبُعُ، أَو الصَّغيرةُ من الضِّباع. وأُمُّ هُبَيْرَةَ: كُنْيَةُ أُنْثى الضَّفادِع، وأَبو هُبَيْرَةَ ذّكَرُها. وهَبْرَةُ، بِالْفَتْح: اسمٌ، وَفِي بعض الأُصول: هُبَيْرَة، بالتَّصْغير. والهَبْرُ فِي القراءةِ أَنْ يقفَ على رأْسِ الآيةِ، وَهُوَ مَكْرُوهٌ، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. وضَرْبٌ هَبْرٌ، أَي يُلْقِي قِطعةً من اللَّحْم إِذا ضربَه، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَفِي الأَساس: ضَرْبٌ هَبْرٌ يُسْقِطُ الهَبْرَ. وَفِي المُحكَم: ضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُرُ اللَّحْمَ، وَصْفٌ بالمَصْدَر، كَمَا قَالُوا: دِرْهَمٌ ضَرْبٌ. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: انْظُروا شَزْراً واضْرِبُوا هَبْراً. وريحٌ هُبارِيَّةٌ، كغُرابيّة: أَي بتَشْديد الْيَاء التحتيّة: ذاتُ غُبار، قَالَ ابنُ أَحْمَر:
(هُبارِيَّةٍ هَوْجَاءَ مَوْعِدُها الضُّحى ... إِذا أَرْزَمَتْ جاءتْ بوِرْدٍ غَشَمْشَمِ)
نَقله الصَّاغانِيّ، ويُروى: أُباريّة. والهِنْبَر، بِالْكَسْرِ رٌ باعيٌّ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ فِي ذِكره هُنَا ظَنَّاً مِنْهُ أنّ النُّون زَائِدَة، وَهِي أَصْلِيَّة، وسيُذكر فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى. قَالَه الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الهَبُّور، كتَنُّور: دُقاقُ الزَّرْع، بالنَّبَطِيّة، وَبِه فُسِّر قولُ ابْن عَبَّاس السَّابِق. والهِبْرِيَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا تَناثَرَ من القَصَبِ والبَرْدِيّ فيَتَلَبَّد، وَبِه فُسِّر قولُ أَوْس بن حجر:
(ليثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَرْزُبانِيّ عَيّارٌ بأَوْصالِ)
كَذَا فسَّره يَعْقُوب. والهُبْرُ، بالضمّ: الصُّخور بَين الرَّوابي. والهَوْبَر والأَوْبَر: الكثيرُ الوَبَرِ من الإبلِ وغيرِها.)
والهَبيرُ، كأمير: مَوضِع. وهَبّار بن عقيل الحَضرمِيّ، عَن الأَزْهَرِيّ. وهَبّار بنُ عبد الرَّحْمَن المَخزوميّ، عَن سلمَان الأغرّ. وهبَّارُ بنُ عليّ بن هَبّار، عَن أَبِيه، عَن جدِّه، وَعنهُ ابنُه عبدُ الرَّحْمَن، وروى أَيْضا عَن عمّه عبد الْعَزِيز بن عليّ بن هَبَّار. وَيَعْقُوب بن هَبّار الفِرْيابيّ. والمُبارَك بن عمّار بن هَبّار، عَن أبي مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ.
وهَوْبَرُ بن معاذٍ الحِمْصيّ، حدَّث عَن بُقَيَّة. وَأَبُو الْحرم مكّي بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم البصريّ، عُرِف بِابْن الهُبريّ، بالضمّ، من شُيُوخ الْحَافِظ الدّمياطيّ.

هذذ

هـ ذ ذ : الْهَذُّ سُرْعَةُ الْقَطْعِ وَهَذَّ قِرَاءَتَهُ هَذًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعَ فِيهَا. 
[هذذ] نه: فيه: قيل لمن قال: قرأت المفصل الليلة، أ"هذا كهذ" الشعر؟ أراد تهذ القرآن هذا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، والهذ: سرعة القطع. ن: أخبر الرجل بكثرة حفظه فقال: أتهذه هذا، ففيه نهى عنه وبه قال الجمهور، وشبه بالشعر في التحفظ والرواية لا في إنشاده فإنه يرتل في الإنشاد والترتل. ك: أنكر عليه عدم التدبر لا جواز الفعل.
هـ ذ ذ

هذّه هذّاً: أسرع قطعه. وسكين هذوذ.

ومن المجاز: هذّ القرآن وهو يهذّه هذّاً إذا أسرع فيه وتابعه، ومنه: قول رؤبة:

ضرباً هذاذيك وطعناً وخضاً وقول معبد بن سعنة:

فباكر مختوماً عليه سياعه ... هذاذيك حتى أنفذ الدّنّ أجمعا

أراد سرعة الضرب والشرب ومتابعتهما.
[هذذ] الهَذُّ: الإسراع في القطعِ وفى القراءة. يقال: هو يهذ القرآنَ هَذًّا ويَهُذُّ الحديث هَذًّا، أي يسرده. وسكِّينٌ هَذوذٌ: قطَّاعٌ. قال الأصمعيّ: تقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشئ: هجاجيك وهذاذ يك، على تقدير الاثنين. قال عبدُ بني الحَسْحاس: إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مثله * هذا ذيك حتى ليس للبرد لابس - تزعم النساء أنَّه إذا شقَّ عند البِضاع شيئاً من ثوبِ صاحبه دام الوُدُّ بينهما، وإلا تهاجرا. واهتذذت الشئ: اقتطعته بسرعة. وقال الشاعر : وعبدُ يَغوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَه * قد اهْتَذَّ عَرْشَيْهِ الحسام المذكر - ويروى: " قد احتز ". 

هذذ: الهَذّ والهَذَذُ: سرعة القطع وسرعة القراءة؛ هَذَّ القرآن

يَهُذُّه هَذًّا. يقال: هو يَهُذُّ القرآنَ هَذًّا، ويهذُّ الحديث هذًّا أَي

يَسْرُده؛ وأَنشد:

كَهَذِّ الأَشاءَةِ بالمِخْلَبِ

وإِزْمِيلٌ هَذٌّ وهَذُوذٌ أَي حادّ. وفي حديث ابن عباس: وقال له رجل:

قرأْت المُفَصَّل الليلة، فقال: أَهَذًّا كَهذِّ الشعر؟ أَراد أَتَهُذُّ

القرآن هَذًّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، ونصبه على المصدر.

وشَفْرَة هَذُوذٌ: قاطعة. وسكين هذوذ: قَطَّاع. وضرباً هَذَاذَيْك أَي

هَذًّا بعد هذّ، يعني قطعاً بعد قطع؛ قال الشاعر:

ضَرْباً هَذَاذَيْك وطَعْناً وخْضَا

قال سيبويه: وإِن شاء حمله على أَن الفعل وقع في هذه الحال؛ وقول

الشاعر:فَبَاكَرَ مَخْتُوماً عليه سيَاعُه

هذاذيْك حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعَا

فسره أَبو حنيفة فقال: هَذَاذَيْك هذًّا بعد هذّ أَي شرباً بعد شرب.

يقول: باكر الدن مملوءاً وراح وقد فرّغه. وتقول للناس إِذا أَردت أَن

يكفُّوا عن الشيء: هذاذيكَ وهَجاجَيْك، على تقدير الاثنين؛ قال عبد بني

الحسحاس:إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبرد مثلُه،

هذاذيك حتى ليس للبُرْدِ لابِسُ

تزعم النساء أَنه إِذا شَقَّ عند البِضاع شيئاً من ثوب صاحبه دام الود

بينهما وإِلا تهاجرا.

واهتذذت الشيء: اقتطعته بسرعة؛ قال ذو الرمة:

وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَه،

قد اهْتَذَّ عَرْشَيْه الحُسامُ المُذَكَّرُ

ويروى: قد احتز. يريد بعبد يغوثَ هذا عَبْدَ يَغُوثَ بن وقَّاص الحارثي

ولم يقتل في المعركة، وإِنما قتل بعد الأَسر؛ أَلا تراه يقول:

وتَضْحَكُ مني شَيخة عَبْشَمِيَّة،

كأَنْ لم تَرَ قَبْلي أَسيراً يمانِيَا

الأَزهري: يقال حَجَازَيْك وهَذَاذيك؛ قال: وهي حروف خِلْقتها التثنية

لا تغير. وحجازيك: أَمره أَن يحجُز بينهم. قال: ويحتمل أَن يكون معناه كف

نفسك. قال: وهذاذيك يأْمره أَن يقطع أَمر القوم. وهذَّه بالسيف هذًّا:

قطعه كهَذَأَهُ. وسيف هَذْهاذٌ وهُذَاهِذٌ: قطَّاع. وقَرَبٌ هَذْهاذٌ:

بَعيدٌ صَعْب.

هذذ
: ( {الهَذُّ: سُرْعَةُ القَطْعِ، و) سرعَة (القِرَاءَةِ) ، وَقد} هَذَّ القُرآنَ {يَهُذُّه} هَذًّا، ياقل: هُوَ {يَهُذُّ القُرآنَ هَذًّا، إِذا أَسرع فِيهِ وتابَعَه، وَهُوَ مَجازٌ، وكذَا هَذَّ الحَدِيثَ، إِذا سَرَدَه، وَفِي حَدِيث ابنِ عبَّاس (قَالَ لَهُ رجل: قَرَأْتُ المُفَصَّل الليلةَ، فَقَالَ:} أَهَذًّا {كَهَذِّ الشِّعْرِ) أَراد} أَتَهُذُّ القُرْآنَ هَذًّا فتُسْرِع فِيهِ كَمَا تُسْرِع فِي قِرَاءَةِ الشِّعْرِ؟ ونَصَبَه على المَصْدَره، ( {كالهَذَذِ) ، مُحَرّكَةً، (} والهُذَاذِ) ، بِالضَّمِّ، ( {والاهْتِذَاذِ) قَالَ، ذُو الرُّمَّة:
وعَبْدُ يَغُوثَ يَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ
قَدِ} اهْتَذَّ عَرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ
(أَو) {الهَذُّ (قَطْعُ كُلِّ شَيْءٍ) .
(} والهَذُوذُ) ، كصَبور (: القَطَّاعُ) ، يُقَال: سَكِّينٌ {هَذُوذٌ، وشَفْرَةٌ} هَذُوذٌ: قاطِعَةٌ، ( {كالهَذَّاذِ) ككَتَّانٍ، (} والهَذْهَاذِ {والهُذَاهِذِ) ، بالضمّ، (} والهِذِّ) ، بِالْكَسْرِ.
(و) ضَرْباً ( {هَذَاذَيْكَ، أَي) هَذًّا بَعْدَ} هَذٍّ، أَي (قَطْعاً بعد قَطْعٍ) ، قَالَ الشَّاعِر:
ضَرْباً! هَذَاذَيْكَ وَطَعْناً وَخْضَا
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإِن شَاءَ حَمَله على أَنّ الفِعْلَ وَقَعَ فِي هاذه الحالِ، وقولُ الشاعرِ:
فَبَاكَرَ مَخْتُوماً عَلَيْهِ سَيَاعُهُ
هَذَاذَيْكَ حَتَّى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعَا
فَسَّره أَبو حينفةَ فَقَالَ: هَذَاذَيْكَ: {هَذًّا بَعْدَ} هَذَ، أَي شُرْباً بعد شُرْبٍ يَقُول: باكَرَ الدَّنَّ مَمْلُوءاً وراحَ وقَدْ فَرَّغَه. وتقولُ للناسِ إِذا أَردْتَ أَن يَكُفُّوا عَن الشيْءِ: هَذَاذَيْك وَــهَجَاجَيْكَ، على تقديرِ الاثنينِ، قَالَ عَبْدُ بَنِي الحَسْحَاسِ:
إِذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مِثْلُه
هَذَاذَيْكَ حَتَّى لَيْسَ لِلْبُرْدِلاَبِسُ
هاكذا أَنشدَه الجوهريُّ. قَالَ الصاغانيُّ: وَالرِّوَايَة:
إِذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ
دَوَالَيْكَ حَتَّى كُلُّنَا غَيْرُ لاَبِسِ
والقافِيَة مكسورَةٌ، انْتهى.
تَزْعُم النِّساءُ أَنه إِذَا شَقَّ عِند البِضَاعِ شَيْئاً مِن ثَوْبِ صاحِبه دَامَ الوُدُّ بينَهُما، وإِلاَّ تَهَاجَرَا، وَقَالَ الأَزهريّ: يُقَال: حَجَازَيْكَ وَهَذَاذَيْكَ.
{وهَذَّه بالسَّيْفِ هَذًّا: قَطَعَه، كَهَذَاه.
(وقَرَبٌ} هَذْهَاذٌ: بَعِيدٌ صَعْبٌ، أَو سَرِيعٌ) ، وهاذا عَن الصاغانيّ.
(وجَمَلٌ {هَذَّاذٌ) ، ككَتَّانٍ (: سابِقٌ مُتَقَدِّمٌ) فِي سُرْعَةِ المَشْيِ. قَالَ عَمرو بن حُمَيْل:
كُلُّ سَلُوفٍ لِلْقَطَا بَذَّاذِ
قَطَّاعِ أَقْرَانِ القَطَا} هَذَّاذِ
( {والهَذَاهِذُ) ، بِالْفَتْح (: الذينَ يَقُولُونَ لَكُلِّ مَنْ رَأَوْه: هاذا مِنْهُم ومِن خَدَمِهِمْ) ، نقلَه الصاغانيُّ. وَفِي بعض النُّسخ: أَو من خَدَمِهم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَيْفٌ} هَذْهَاذٌ، قَطَّاعٌ، {كهُذَاهِذٍ، كعُلاَبِطٍ، وإِزْمِيل} هَذٌّ: قَطَّاعٌ ونَابٌ هُذَاذٌ، كغُرَابٍ، كذالك، قَالَ عَمْرُو بن حُمَيْل:
إِذَا انْتَحَى بِنَابِه الهُذَاذِ
أَفْرَى عُرُوقَ الوَدَجِ الغَوَاذِي

هود

هود: قال الجواليقي: الهود واليهود أعجمي.
هود: {هدنا}: تبنا. {هودا}: أي يهود، فحذفت الياء الزائدة كذا قيل.
(هود) مَشى رويدا وَفُلَان صات صَوتا ضَعِيفا وَيُقَال هود بالصوت رَجَعَ بِهِ فِي لين وغنى وَسكن ونام وَأكل الهودة وَفُلَانًا حوله إِلَى مِلَّة الْيَهُود وطربه وألهاه وَالشرَاب فلَانا أسكره أَو فتره فأنامه
هـ و د

لعنت الهود واليهود، ويهود، وهاد الرجل وتهود، وهوّد ابنه. وهاد المذنب إلى الله: رجع وتاب هوداً " إنّا هدنا إليك ". وهوذد في مشيه تهويداً إذا مشي مشياً ساكناً فاتراً. وفي حديث عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنه: " إذا مت فأخرجتموني فأسرعوا بي المشي ولا تهوّدوا كما تهوّد اليهود والنصارى ". وهاوده: وادعه مهاودة، وبينهم مهاودة وهوادة . وما في فلان هوادة أي لين ورفق.

هود


هَادَ (و)(n. ac. هَوْد)
a. Repented.
b. [Ila], Returned to.
c. Became a Jew.
d.(n. ac. تَهْوَاْد)
see II (b) (d).
هَوَّدَa. Made a Jew.
b. Trilled; sang.
c. Walked slowly.
d. Spoke softy.
e. Intoxicated.
f. Rested, slept.
g. [ coll. ], Descended.

هَاْوَدَa. Became reconciled to.
b. Was kind to.
c. [Fī] [ coll. ], Dealt honestly in.

تَهَوَّدَa. see I (a) (c) & II (c), (
d ).
e. Allied himself to.

تَهَاْوَدَ
a. [ coll. ], Fell (
price ).
هَوْدَةa. see 4t
هُوْدa. Jews.
b. Man's name.

هَوَدَة
(pl.
هَوَد)
a. Camel's hump.

هَاْوِد
(pl.
هُوْد)
a. Repentant, contrite;penitent.

هَوَاْدَةa. Gentleness, lenity; indulgence.
b. Good-will, amity; peaceableness; peace.
c. Bond, tie; relationship.

N. Ag.
هَوَّدَa. Warbling.
b. Gladdening.

N. Ag.
تَهَوَّدَa. Allied.

N. Ac.
تَهَوَّدَa. Conversion; penitence.

يَهُوْد
a. Jews.

يَهُوْدِيّ
a. Jew; Jewish.

يَهُوْدِيَّة
a. Jewess.
b. Judaism, the Jewish religion.
c. Judea.

هَوْدَج (pl.
هَوَادِج)
a. Woman's litter.
هـ و د: (هَادَ) تَابَ وَرَجَعَ إِلَى الْحَقِّ وَبَابُهُ قَالَ فَهُوَ (هَائِدٌ) وَقَوْمٌ (هُودٌ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (التَّهَوُّدُ) التَّوْبَةُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَيُقَالُ أَيْضًا: (هَادَ) وَ (تَهَوَّدَ) أَيْ صَارَ (يَهُودِيًّا) . وَ (الْهُودُ) بِوَزْنِ الْعُودِ الْيَهُودُ. وَ (هُودٌ) اسْمُ نَبِيٍّ يَنْصَرِفُ، تَقُولُ: هَذِهِ هُودُ إِذَا أَرَدْتَ سُورَةَ هُودٍ، فَإِنْ جَعَلْتَ هُودًا اسْمَ السُّورَةِ لَمْ تَصْرِفْهُ وَكَذَلِكَ نُوحٌ وَنُونٌ. وَ (التَّهْوِيدُ) الْمَشْيُ الرُّوَيْدُ مِثْلُ الدَّبِيبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَسْرِعُوا الْمَشْيَ فِي الْجِنَازَةِ وَلَا تُهَوِّدُوا كَمَا (تُهَوِّدُ) الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى» . وَالتَّهْوِيدُ تَصْيِيرُ الْإِنْسَانِ يَهُودِيًّا، وَفِي الْحَدِيثِ: «فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ» . 
[هود] نه: فيه: لا تأخذه في الله "هوادة"، أي لا يسكن عند وجوب حد ولا يحابي فيه أحدًا، والهوادة: السكون والرخصة والمحاباة. وفي ح عمر: أتى بشارب فقال: لأبعثنك إلى رجل لا تأخذه فيك "هوادة". وفي ح عمران: إذا مت فخرجتم بي فأسرعوا المشي و"لا تهودوا" كما تهود اليهود والنصارى، هو المشى الرويد المتأني مثل الدبيب ونحوه، من الهوادة. ومنه: إذا كنت في الجدب فأسرع السير و"لا تهود"، أي لا تفتر. ج: لا "هوادة" عند السلطان، هو السكون والموادعة والرضاء بحالة يرجى معها السلامة. وفي كتاب اللغة: صار الهود في العرف: التوبة، ومنه:"إنا هدنا إليك"، قيل: ومنه: لفظ اليهود، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازمًا لهم وإن زال عنه المدح، وهاد- إذا تحرى طريقة اليهود، ومنه: "والذين هادوا" وتهود في مشيته - إذا مشى مشيًا رقيقًا كاليهود في حركتهم عند القراءة. وهود جمع هائد أي تائب، واسم نبي. غ: أو أراد يهودا فحذف ياؤه. وح: فأبواه "يهودانه"، يعلمانه دين اليهود.
هـ و د : هُودٌ اسْمُ نَبِيٍّ عَرَبِيٍّ وَلِهَذَا يَنْصَرِفُ وَهَادَ الرَّجُلُ هَوْدًا إذَا رَجَعَ فَهُوَ هَائِدٌ وَالْجَمْعُ هُودٌ مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ وَسُمِّيَ بِالْجَمْعِ وَبِالْمُضَارِعِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى} [البقرة: 135] وَيُقَالُ هُمْ يَهُودُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فَيُقَالُ الْيَهُودُ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَمْتَنِعُ التَّنْوِينُ لِأَنَّهُ نُقِلَ عَنْ وَزْنِ الْفِعْلِ إلَى بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ يَهُودِيٌّ وَقِيلَ الْيَهُودِيُّ نِسْبَةٌ إلَى يَهُودَا بْنِ يَعْقُوبَ هَكَذَا أَوْرَدَ الصَّغَانِيّ يَهُودَا فِي بَابِ الْمُهْمَلَةِ وَهَوَّدَ الرَّجُلُ ابْنَهُ جَعَلَهُ يَهُودِيًّا.

وَتَهَوَّدَ دَخَلَ فِي دِينِ الْيَهُودِ. 
هود
الْهَوْدُ: الرّجوع برفق، ومنه: التَّهْوِيدُ، وهو مشي كالدّبيب، وصار الْهَوْدُ في التّعارف التّوبة.
قال تعالى: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ
[الأعراف/ 156] أي: تبنا، قال بعضهم: يَهُودُ في الأصل من قولهم: هُدْنَا إليك، وكان اسم مدح، ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح، كما أنّ النصارى في الأصل من قوله: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ [الصف/ 14] ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم. ويقال:
هَادَ فلان: إذا تحرّى طريقة الْيَهُودِ في الدّين، قال الله عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا
[البقرة/ 62] والاسم العلم قد يتصوّر منه معنى ما يتعاطاه المسمّى به. أي: المنسوب إليه، ثم يشتقّ منه. نحو: قولهم تفرعن فلان، وتطفّل: إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدّعوات من غير استدعاء، وتَهَوَّدَ في مشيه: إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا: هَوَّدَ الرّائض الدابّة: سيّرها برفق، وهُودٌ في الأصل جمع هَائِدٍ. أي: تائب وهو اسم نبيّ عليه السلام.
هود [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عمرَان بن الْحصين أنّه أوصى عِنْد مَوته: إِذا مت فخرجتم بِي فَأَسْرعُوا الْمَشْي وَلَا تُهَوِّدُوا كَمَا تُهَوّد الْيَهُود وَالنَّصَارَى قَالَ: حدّثنَاهُ ابْن علية عَن سَلمَة بْن عَلْقَمَة عَن الْحسن عَن عمرَان بن الْحصين. قَوْله: لَا تُهَوِّدُوا التَهْويد: الْمَشْي الروَيْدُ مثل الدَبيب وَنَحْوه وَكَذَلِكَ التهويد فِي الْمنطق هُوَ السَّاكِن قَالَ الرَّاعِي يصف نَاقَة: (الطَّوِيل)

وَخُوْدٌ من اللائي يُسَمِّعْنَ بالضُّحَى ... قَريضَ الرُّدَافَي بالغِنَاء المُهَوِّدِ

أَرَادَ النَّاقة قَالَ: وخود. قَالَ أَبُو عبيد: ونرى أَن أَصله من الهَوادة] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عمرَان بن الْحصين أَن فِي المَعاريض عَن الْكَذِب لَمَنْدُوَحةً. قَوْله: مَنْدُوْحَة يَعْنِي سَعَة وفُسْحة
[هود] هاد يهودا هودا: تاب ورجع إلى الحقّ، فهو هائدٌ وقوم هود: مثل حائل وحول، وبازل وبزل. وقال أعرابي:

إنى امرؤ من مدحه هائد * قال أبو عبيدة: التهَوُّدُ: التوبة والعمل الصالح. ويقال أيضاً: هادَ وتَهَوَّدَ، إذا صار يهوديًّا. والهودُ: اليهودُ. وأرادوا باليهود اليهودِيِّينَ، ولكنهم حذفوا ياء الإضافة كما قالوا زنجى وزنج، وإنما عرف على هذا الحد فجمع على قياس شعيرة وشعير، ثم عرف الجمع بالالف واللام، ولولا ذلك لم يجز دخول الالف واللام عليه، لانه معرفة مؤنث، فجرى في كلامهم مجرى القبيلة، ولم يجعل كالحى. وأنشد على بن سليمان النحوي للاسود ابن يعفر: فرت يهود وأسلمت جيرانها * صمى لما فعلت يهود صمام - وهود: اسم نبى ينصرف، تقول: هذه هود، إذا أردت سورة هود. وإن جعلت هودا اسم السورة لم تصرفه، وكذلك نوح ونون. والتهويد: المشي الرُوَيْدُ، مثل الدبيبِ. وأصله من الهوادَةِ. وفي الحديث: " أسرِعوا المشى في الجنازة ولا تهدوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى ". وكذلك التهويدُ في المنطِق، هو الساكنُ. يقال غِناءٌ مُهَوَّدٌ. والتهويدُ أيضاً: النومُ. وتهويدُ الشرابِ: إسكارُهُ. والتهويدُ: أن يصيَّرَ الإنسان يهودِيًّا. وفي الحديث: " فأبَواهُ يُهَوِّدانِه ". والهَوادةُ: الصلحُ والميلُ. والمُهاوَدَةُ: المصالحةُ والممايلةُ. والهَوَدَةُ: بالتحريك: السَنامُ، والجمع هَوَدٌ. وقال الشاعر:

كومٌ عليها هَوَدٌ أنْضادُ * وتسكن الواو فيقال هودة.
هود:
هوّد: هبط descendre ( بوسويه)؛ هوّد الليل: نزل الليل (ألف ليلة برسل 156:4) (مكررة).
هوّد: في (محيط المحيط): (هوّد .. رجع الصوت في لين ومشى رويداً وصوّت بصوت ضعيف لين .. هوّد الشراب فلاناً أسكره ... وهوّد في السير أبطأ والعامة تستعملُ التهويد بمعنى (التهويت)). أي الصياح cier.
هاود: رافق فلاناً accom pagner ( الكالا): في الحديث عمن هو اقل رتبة ممن رافق الذي أغلى منه، بينما صاحبَ تعني لازمَ مَنْ في مُقامه (معجم البيان).
هاود، هاود في البيع، عاملَ المشتري معاملة جيدة، رخّص الأسعار له، باعه بسعر معتدل. وفي (محيط المحيط): (المهاودة في البيع عند التجار المساهلة في الثمن). وعند (ديلاب 104): ساوم.
هاود فلاناً راعى وطاوع أو انقاد لفلان (بقطر) هاوده: هدأ من طبعه، مزج خمرته بماء، أرخى يده (بقطر).
تهوّد: تساوم (هلو).
تهاود مع: اتفق مع (فوك): تهاودا على السومة اتفقوا على السعر (ديلاب 173).
هودة (تصحيف وهدة أو هوتة): أرض غائرة وواطئة (معجم الجغرافيا).
هوادة: إفراط في التسامح، سهولة في التسامح والعفو عما ينبغي أن يخضع للعقاب، فسْح المجال لعمل الأمور التي ينبغي أن يتم الاعتراض على القيام بها (محمد بن الحارث 245 في الحديث عن أحد القضاة): وقد أعلمته إن ابن بشير صاحب حق لا هوادة عنده فيه لأحد. وعن قاضٍ آخر (عبد الواحد 14:177): وهو عندنا من المشهورين بالتصميم والتبتل في دينه وممن لا تأخذه هوادة في الحق. وعن ثالث (ابن الخطيب 23): واستظهر بجزالة أمضت حكمه وانقباض عافاه عن الهوادة. وفي (المقدمة 15:379:1): فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة. وفي (5:385): ظنّوا بعلي هوادة في السكوت عن نصر عثمان من قاتليه. مهاود: مسترخ، لين، فاتر، فاسق dissolu ( بقطر).
مهاودة: مراعاة، مجاراة (بقطر) complaisance.
مهاودة: غفو، غفران، هبوط، نقصان، خمود المرض (بقطر).
باب الهاء والدال (وا يء) معهما هـ ود، د هـ و، وهـ د، هـ د ي، هـ ي د، د هـ ي، د هـ د ي هـ د أمستعملات

هود: الهَوْد: التَّوْبة. قال الله جلّ وعزّ: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ

أي: تُبْنا إليك. والهُودُ: اليهود. هادوا يَهودون هَوْداً. وسُمّيت اليهود اشتقاقاً من هادوا، أي: تابوا، ويُقال: نسبوا إلى يهوذا وهو أكبرُ ولد يعقوبَ، وحُوّلت الذّال إلى الدّال حين عُرِّبت. والتّهويد: شبه الدَّبيب في المَشْي، والسُّكون في الكلام، والهَوادةُ: البقية من القوم يُرجى بها صلاحهم. قال.

فمن كان يرجو في تميم هوادةً ... فليس لحرم في تميم أواصر

دهو دهي: الدَّهْوُ والدَّهْيُ، لغتان في الدَّهاء، يقال: دَهَوْته ودَهَيْتُه دَهَوْاً ودَهْياً فهو مَدْهُوٌّ ومَدْهِيٌّ. ودَهُوتُهُ ودَهَيْتُه: نسبتُه إلى الدّهاء. ورجلٌ داهيةٌ: منكر بصير بالأمور. وَتَدَهَّى فلانٌ: فَعَل فِعْلَ الدُّهاة. وكلّما أصابك مُنْكَر من وَجْه المَأْمَن، أو خُتَلتَ عن أمرٍ فقد دُهِيتَ. والدَّهْياءُ: الدّاهيةُ من شَدائدِ الدَّهْر، قال :

وأخو محافظةٍ إذا نزلتْ به ... دَهْياءُ داهيةٌ من الأَزْلِ

وهد: الوَهْدُ: المكانُ المنخفض، كأنّه حُفْرة. تقول: أرضٌ وَهْدة، ومكانٌ وَهْدٌ ويكون الوَهْدُ اسماً للحُفرة، قال خلف بن خليفة: يصف الحائك :

تعاوره قذفها باليمين ... حثيثاً ورجلاك في وهدهِ

هدي: الهَدِيَّةُ: ما أهديت إلى ذي مودّة من برٍّ ويجمع: هدايا، ولغة أهل المدينة: هداوَي، بالواو. والِإهداء: أن تُهديَ إلى إنسانٍ مديحاً أو هجاء شعراً. والهَدِيُّ والهَدْيُ، يُثَقَّل ويُخَفَّف: ما أهديت إلى مكة وكلّ شيء تُهديه من مالٍ أو مَتاعٍ فهو هَدْيٌّ، قال :

[فإن تكن النّساء مُخَبَّاتٍ] ... فَحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ

والهَدِيُّ والهدي، يثقل ويخفف: ما أهديت إلى مكة. وكل تُهديه من مالٍ أو متاع فهو هدي، قال :

حلفتُ بربِّ مكّةَ والمُصَلَّى ... وأعناقِ الهَدِيّ مُقَلَّداتِ

والهِداءُ: الرجل البليد الضعيف. والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال والهَدْيُ: السُّكونُ، قال الأخطل :

حتّى تناهَيْنَ عنهُ سامياً حَرِجاً ... وما هَدَى هدي مهزوم، وما نكلا

يقول: لم يُسْرِعْ إسراعَ المُنْهزم، ولكن على سكونٍ وهديٍ حسنٍ والهُدَى: نقيضُ الضَّلالة. هُدِيَ فإهْتَدَى. والهادي من كلِّ شيءٍ: أَوَّلُهُ. أقبلتْ هَوادي الخَيْل، أي: بَدَتْ أعناقُها. وقد هَدَتْ تَهْدي، لأنّها أوَّلُ الشَّيءِ من أجسادِها، وقد تكون الهَوادي أوّل رعيل يَطْلُع منها، لأنّها المُتَقَدِّمة. وسُمِّيت العصا هادياً، لأنّ [الرجل] يُمْسِكُها فهي تَهديه، تتقدّمه. والدَّليلُ يُسَمَّى هادياً، لتقدُّمهِ القومَ بهدايته. والهادي: العُنُق والرّأسُ. قال

طوال الهوادي مشرفات المناكب

والهادي والهاديةُ: كلّ ثور أو بقرة تهدي العانة، أي: تتقدّم، يعني: تَهدي الصِّوار. وغُرّةُ كلِّ شجرةٍ: هاديتها، حتى النَّصْلُ: هادي الرّيش. ولُغَةُ أهلِ الغَوْر: هَدَيْتُ لك، أي: بَيَّنْتُ لك، وبها نزلت: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ .

هيد: الهَيْدُ: الحركة. هِدْتُه أَهِيدُهُ هيداً، كأنّك تُحرّكه ثم تُصْلِحُه. وهِدْته أَهِيدُهُ هَيْداً وهاداً إذا زجرتَه عن شيءٍ وصرفتَهُ عنه، قال :حتىّ استقامَت لهُ الآفاقُ طائعةً ... فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ

أي: لا يُمْنَعُ من شيء. وهادَهُ هَيْدٌ، أي: كربه أمرٌ. قال .

ألِمّا عليها وانْعَتانَيَ وانْظُرا ... اتُنصبها ذِكْرَيَّ أم لا تَهِيدُها

والهِيدُ في الحُداء، قال الكميت :

[معاتبة لهن حلا وحوبا] ... وجُلُّ غِنائِهِنَّ هَيا وهِيدِ

لَأَّن الحادي إذا أراد الحُداء قال: هِيدِ هِيدِ، ثم زَجَل بصوته.

دهدي: تقول: تَدَهْدَي الحجرُ وغيرُه تَدَهْدِياً، أي: تَدَحْرج، ودَهْدَيْتُه دَهْداةً، ودِهْداءً إذا دحرجته. والدُّهْدِيَّةُ: الخَراء المَسْتَدير الذي يُدَهُدِيهِ الجُعَلُ.

هدأ: هَدَأ يهدأ هدوء، أي: سَكَنَ من صَوْتٍ أو حَرَكةٍ وهدأ فلان [بالمكان] أي: أقام به، وأتانا بعد هدوءٍ من اللَّيْل، أي حين سكن النّاس. ولا أهدأَهُمُ الله، أي: لا أَسْكَنَ عنَاءَهم ونَصَبَهُمْ. ورجل هادىء: وديعٌ ساكن، ذو هَدءٍ وسكون والهَدَأُ: مصدرُ الأَهْدأ، رجلٌ أَهْدَأٌ، وامرأةٌ هَدْاء، أي: مُنْخفِض المَنْكِب مُستويه، أو يكون مائلاً نحو الصَّدر، غير مُنْتَصب، ويُقالُ: مَنْكِبٌ أَهْدَأ [أي: دَرِمَ أعلاهُ واسترخى حبله] . 
هـود
هادَ/ هادَ في يَهُود، هُدْ، هَوْدًا، فهو هائد، والمفعول مَهُود فيه
• هاد الشَّخصُ:
1 - تاب ورجع إلى الحقّ "هاد المذنبُ إلى الله- {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} ".
2 - دان باليهوديَّة " {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} ".
• هاد الشّخصُ في كلامِه: أدّاه بسكون ورفق. 

تهوَّدَ يتهوَّد، تهوُّدًا، فهو مُتهوِّد
• تهوَّد الشَّخصُ:
1 - تحوَّل إلى الدِّين اليهوديّ، أو دخل فيه.
2 - هاد؛ تاب ورجع إلى الحقّ وعمل صالحًا. 

هاودَ/ هاودَ في يهاود، مهاودةً وهِوادًا، فهو مُهاوِد، والمفعول مُهاوَد
• هاود الشَّخصَ:
1 - وادعه.
2 - جاراه ولم يخالفه.
3 - هادَنه، صالحه ولم يخالفه "هاود خصمَه".
• هاود فلانًا في السِّعر: خفّضه له وتسامح معه فيه.
• هاود فلانٌ في سيره: أبطأ فيه. 

هوَّدَ يهوِّد، تهويدًا، فهو مُهوِّد، والمفعول مُهوَّد (للمتعدِّي)
 • هوَّد الشَّخصُ:
1 - مشى رويدًا "فأسرعوا المشي ولا تهوِّدوا".
2 - نامَ "هوّد الراعي في ظلّ شجرة".
3 - غنَّى، رجَّع الصَّوتَ في لين.
• هوَّد فلانًا:
1 - حوَّله إلى دين اليهود "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ [حديث] ".
2 - طرَّبه وألهاه "هوَّدت الأمُّ طفلَها".
• هوَّده الشَّرابُ: أسكرهُ فأنامه. 

تَهْويد [مفرد]: مصدر هوَّدَ.
• تَهْويد القدس: عمليّة نزع الطابع الإسلاميّ والمسيحيّ عن القدس، وفرض الطابع اليهوديّ عليها. 

تهويدة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من هوَّدَ.
2 - (سق) أغنيّة هادئة رقيقة تغنّيها الأمّ لتُشجِّع طفلها على النوم، وتعتمد هذه الأغنية على التكرار وعلى الإيقاع البسيط والكلام الذي يجذب خيال الأطفال. 

تهويديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَهْويد.
• سياسة تهويديَّة: سياسة تقوم على إضفاء الطابع اليهوديّ على بلدٍ أو شعبٍ أو شيء "تحاول إسرائيل فرض سياسة تهويديّة على القدس المحتلَّة". 

هائد [مفرد]: اسم فاعل من هادَ/ هادَ في. 

هَوادة [مفرد]:
1 - لين ورفق وحلم "يعامل النَّاس بهَوادة- حرب لا هَوادة فيها".
2 - سُكون "جعلتني هَوادةُ اللَّيل أشعر بالرَّهبة".
3 - محاباة، وهي ميل إلى رجل مع انحراف عن العَدْل.
4 - ما يُرجى به الخير والصَّلاح بين القوم. 

هَوْد [مفرد]: مصدر هادَ/ هادَ في. 

هُود1 [جمع]: مف هائد: يهود " {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} ". 

هُود2 [مفرد]:
1 - اسم نبيّ أُرسل إلى قومه عاد، وكانوا عبدة أوثانٍ فلم يستجيبوا له، فأرسل الله عليهم ريحًا عاصفًا فأهلكتهم " {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 11 في ترتيب المصحف، مكيَّة، عدد آياتها ثلاثٌ وعشرون ومائة آية. 

يَهُود [جمع]: مف يهوديّ
• اليهود: بنو إسرائيل، وهم قوم موسى عليه السَّلام ويُطلق عليهم العبرانيّون، من نسل إبراهيم عليه السَّلام، عاشوا في مصر فترة من الزَّمن فاضطهدهم فرعون، فأنقذهم موسى؛ أتباع الديانة اليهوديَّة " {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ} " ° جَمَل اليهود: الحرباء. 

يهودِيّ [مفرد]: ج يَهود:
1 - اسم منسوب إلى يَهُود.
2 - واحِد اليهود " {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} ". 

يهوديَّة [مفرد]
• اليهوديَّة: ديانة سماويّة انتشرت قديمًا بين العبرانيّين على يد موسى عليه السَّلام "يدين باليهوديّة". 

هود: الهَوْدُ: التَّوْبَةُ، هادَ يَهُودُ هوْداً وتَهَوَّد: تابَ ورجع

إِلى الحق، فهو هائدٌ. وقومٌ هُودٌ: مِثْلُ حائِكٍ وحُوكٍ وبازِلٍ

وبُزْلٍ؛ قال أَعرابي:

إِنِّي امرُؤٌ مِنْ مَدْحِهِ هائِد

وفي التنزيل العزيز: إِنَّا هُدْنا إِليك؛ أَي تُبْنا إِليك، وهو قول

مجاهد وسعيد بن جبير وإِبراهيم. قال ابن سيده: عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى

رجعنا، وقيل: معناه تبنا إِليك ورجعنا وقَرُبْنا من المغفرة؛ وكذلك قوله

تعالى: فتُوبوا إِلى بارِئِكم؛ وقال تعالى: إِن الذين آمنوا والذين هادوا؛

وقال زهير:

سِوَى رُبَعٍ لم يَأْتِ فيها مَخافةً،

ولا رَهَقاً مِنْ عابِدٍ مُتَهَوِّد

قال: المُتَهَوِّد المُتَقَرِّبُ. شمر: المُتَهَوِّدُ المُتَوَصِّلُ

بِهَوادةٍ إِليه؛ قال: قاله ابن الأَعرابي. والتَّهَوُّدُ: التوبةُ والعمل

الصالح.

والهَوادَةُ: الحُرْمَةُ والسبب. ابن الأَعرابي: هادَ إِذا رجَع من خير

إِلى شرّ أَو من شرّ إِلى خير، وهادَ إِذا عقل. ويَهُودُ: اسم للقبيلة؛

قال:

أُولئِكَ أَوْلى مِنْ يَهُودَ بِمِدْحةٍ،

إِذا أَنتَ يَوْماً قُلْتَها لم تُؤنَّب

وقيل: إِنما اسم هذه القبيلة يَهُوذ فعرب بقلب الذال دالاً؛ قال ابن

سيده: وليس هذا بقويّ. وقالوا اليهود فأَدخلوا الأَلف واللام فيها على

إِرادة النسب يريدون اليهوديين. وقوله تعالى: وعلى الذين هادُوا حَرَّمْنا

كلَّ ذي ظُفُر؛ معناه دخلوا في اليهودية. وقال الفراء في قوله تعالى: وقالوا

لَنْ يَدْخُلَ الجنةَ إِلا من كان هُوداً أَو نصارى؛ قال: يريد يَهُوداً

فحذف الياء الزائدة ورجع إِلى الفعل من اليهودية، وفي قراءة أُبيّ: إِلا

من كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً؛ قال: وقد يجوز أَن يجعل هُوداً جمعاً

واحده هائِدٌ مثل حائل وعائط من النُّوق، والجمع حُول وعُوط، وجمع اليهوديّ

يَهُود، كما يقال في المجوسيّ مَجُوس وفي العجمي والعربيّ عجم وعرب.

والهُودُ: اليَهُود، هادُوا يَهُودُون هَوْداً. وسميت اليهود اشتقاقاً من

هادُوا أَي تابوا، وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ ولكنهم حذفوا ياء

الإِضافة كما قالوا زِنْجِيٌّ وزنْج، وإِنما عُرِّف على هذا الحد فجُمِع

على قياس شعيرة وشعير، ثم عُرّف الجمع بالأَلِف واللام، ولولا ذلك لم يجز

دخول الأَلِف واللام عليه لأَنه معرفة مؤنث فجرى في كلامهم مجرى القبيلة

ولم يجعل كالحيّ؛ وأَنشد علي بن سليمان النحوي:

فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانَها،

صَمِّي، لِما فَعَلَتْ يَهُودُ، صَمامِ

قال ابن برِّيّ: البيت للأَسود بن يعفر. قال يعقوب: معنى صَمِّي اخْرسي

يا داهيةُ، وصَمامِ اسم الداهيةِ علم مثل قَطامِ وحَذامِ أَي صَمِّي يا

صَمامِ؛ ومنهم من يقول: الضمير في صمي يعود على الأُذن أَي صَمِّي يا

أُذُن لما فعلتْ يَهُود. وصَمامِ اسم للفعل مثل نَزالِ وليس بنداء.

وهَوَّدَ الرجلَ: حَوّلَه إِلى ملة يَهُودَ. قال سيبويه: وفي الحديث:

كلُّ مَوْلُود يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتى يكون أَبواه يُهَوِّدانِه أَو

يُنَصِّرانِه، معناه أَنهما يعلمانه دين اليهودية والنصارى ويُدْخِلانه

فيه. والتَّهْوِيدُ: أَن يُصَيَّرَ الإِنسانُ يَهُوديًّا. وهادَ وتَهَوَّد

إِذا صار يهوديّاً.

والهَوادةُ: اللِّينُ وما يُرْجَى به الصلاحُ بين القوم. وفي الحديث: لا

تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه

أَحداً. والهَوادةُ: السُّكونُ والرُّخْصة والمحاباة. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه، أُتِيَ بِشاربٍ فقال: لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رجل لا تأْخُذُه فيك

هَوادةٌ. والتَّهْوِيدُ والتَّهْوادُ والتَّهَوُّدُ: الإِبْطاءُ في

السَّيْر واللِّينُ والتَّرَفُّقُ. والتَّهْوِيدُ: المشيُ الرُّوَيْدُ مثل

الدَّبيب ونحوه، وأَصله من الهَوادةِ. والتَّهْوِيدُ: السَّيْرُ الرَّفِيقُ.

وفي حديث عِمْران بن حُصين أَنه أَوْصَى عند موتِه: إِذا مُتُّ

فَخَرَجْتُمْ بي، فأَسْرِعُوا المَشْيَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ

والنصارى. وفي حديث ابن مسعود: إِذا كنتَ في الجَدْبِ فأَسْرِعِ السَّيْرَ

ولا تُهَوِّد أَي لا تَفْتُرْ. قال: وكذلك التَّهْوِيدُ في المَنْطِقِ

وهو الساكِنُ؛ يقال: غِناءٌ مُهَوِّد؛ وقال الراعي يصف ناقة:

وخُود منَ اللاَّئي تَسَمَّعْنَ، بالضُّحى،

قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

قال: وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف، وهو من وَخَدَ يخد إِذا

أَسرعَ. أَبو مالك: وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن. وهَوَّدَ إِذا غَنَّى. وهَوَّدَ

إِذا اعتَمد على السير؛ وأَنشد:

سَيْراً يُراخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ

ذا قُحَمٍ، وليس بالتَّهْوِيدِ

أَي ليس بالسَّيْر اللَّيِّن. والتهوِيدُ أَيضاً: النومُ. وتَهْوِيدُ

الشراب: إِسكارُه. وهَوَّدَه الشرابُ إِذا فَتَّرَه فأَنامَه؛ وقال

الأَخطل:ودافَعَ عَني يومَ جِلَّقَ غَمْزُه،

وصَمَّاءُ تُنْسِيني الشرابَ المُهَوِّدا

والهَوادَةُ: الصُّلْحُ والمَيْلُ. والتهوِيدُ والتَّهْوادُ: الصوتُ

الضعيفُ اللَّيِّنُ الفاتِرُ. والتهوِيدُ: هَدْهَدةُ الريحِ في الرمل ولِينُ

صوتها فيه. والتَّهْوِيدُ: تَجاوُبُ الجنِّ لِلِينِ أَصواتِها

وضَعْفِها؛ قال الراعي:

يُجاوِبُ البومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ به،

كما يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ

وقال ابن جَبَلَةَ: التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت في لِين. والهَوادةُ:

الرُّخْصة، وهو من ذلك لأَن الأَخذ بها أَلْيَنُ من الأَخذ بالشدّة.

والمُهاوَدةُ: المُوادَعَةُ. والمُهاوَدةُ: المُصالَحَةُ والمُمايَلةُ.

والمُهَوِّدُ: المُطْرِبُ المُلْهِي؛ عن ابن الأَعرابي. والهَوَدَةُ،

بالتحريك: أَصل السنامِ. شمر: الهَوَدةُ مجتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه،

والجمع هَوَدٌ؛ وقال:

كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنضادُ

وتسكن الواو فيقال هَوْدةٌ.

وهُودٌ: اسم النبي، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم، ينصرف، تقول:

هذه هُودٌ إِذا أَردْتَ سورة هُودٍ، وإِن جعلت هُوداً اسم السورة لم

تصرفه، وكذلك نُوحٌ ونُونٌ، والله أَعلم.

هود
: ( {الهَوْدُ: التَّوْبَةُ والرُّجوعُ إِلى الحَقِّ) } هادَ {يَهُودُ} هَوْداً، {وتَهَوَّدَ، فَهُوَ} هائِدٌ وقَوْمٌ {هُودٌ، مثل حائكِ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ قَالَ أَعرابيّ:
إِنّي امْرُءٌ مِنْ مَدْحِهِ} هَائِدُ
وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {إِنَّا {هُدْنَا إِلَيْكَ} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 156) أَي تُبْنَا إِليك، وَهُوَ قولُ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بن جُبَيحر وإِبراهِيمَ، قَالَ ابنُ سِيده: عَدّاه بابلى لأَن فِيهِ معنَى رَجَعْنا.
(و) } الهَوَدُ، (بالتَّحْرِيكِ: الأَسْنِمَةُ) . وَقيل: أَصْلُ السَّنامِ (جَمْعُ {هَوْدَة) (، وَقَالَ شَمِرٌ:} الهَوَدَةُ مُجْتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه والجَمْعُ {هَوَدٌ، وَقَالَ:
كُومٌ عَلَيْهَا} هَوَدٌ أَنْضَادُ
وتسكَّن الْوَاو فَيُقَال هَوحدَة.
(و) {الهُودُ، (بالضَّمْ:} اليَهُودُ) ، اسمُ قَبِلَةٍ، وَقيل: إِنما اسمُ هاذه القبيلةِ يَهُوذ، فعُرِّب بقلب الذالِ دَالا، كَمَا سيأْتي للمصنّف أَيضاً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هاذا بِقَوِيَ، وَقَالُوا: اليَهود، فأَدخلوا الأَلف واللامَ فِيهَا على إِرادَةِ النَّسَب، قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ {هُودًا أَوْ نَصَارَى} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 111) قَالَ الفَرَّاءُ: يُرِيد يَهُوداً، فَحذف الياءَ الزائدةَ، ورجَع إِلى الفِعْل من} اليَهُودِيّة، وَفِي قِرَاءَة أُبَيَ، إِلاَّ مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَو نَصْرَانِيًّا) قَالَ: وَقد يجوز أَن يَجعل هُوداً جَمْعاً واحِدُه هائدٌ، مثل حائلٍ وعائطٍ من النُّوقِ، وَالْجمع حُول وعُوطٌ، وجمْع {- اليَهُودِيّ} يَهودٌ، كَمَا يُقَال فِي المَجوسِيّ مَجُوسٌ، وَفِي العَجَمِيّ والعَرَبِيّ عَجَمٌ وعَرَبٌ، وسُمِّيَت اليَهود اشتقاقاً مِن {هَادُوا، أَي تابُوا، وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ، وَلَكنهُمْ حَذَفُوياءَ الإِضافَة كَمَا قَالُوا زِنْجِيّ وزِنْج.
(و) } هُودٌ (اسمُ نَبِيَ) مَعْرُوف، صلَّى الله على نَبيّنا محمّدٍ وَعَلِيهِ وسلَّمَ، عَرَبِيٌّ، ولهاذا يَنْصَرِف، وكذالك كلُّ اسمٍ أَعجمِيَ ثلاثيَ فإِنه مُنْصَرِف، قَالَ ابنُ هشامٍ وابنُ الكَلْبيّ، هُوَ عابِر بن إِرمَ بن سَامِ بن نُوحٍ، وَفِي شرْح القَسْطَلانيّ: هُوَ بن شارخ بن أَرفخشد ابْن سَام، وَقيل: هُوَ هود بن عبد الله بن رِيَاح، أَقوالٌ، (و) قد (يُجْمَعُ {يَهودُ عَلى} يُهْدَانٍ) ، بضّم فسُكون، قَالَ حَسَّان رَضِي الله عَنهُ يَهجو الضّحَّاكَ ابْن خَلِيفَةَ، رَضِيا لله عَنهُ، فِي شأْنِ بَنِي قُرعيْظَةَ، وَكَانَ أَبو الضَّحَّاكِ مُنَافِقاً:
أَتُحِبُّ {يُهْدَانَ الحِجَازِ وَدِينَهُمْ
عَبْدَ الحِمَارِ وَلَا تُحِبُّ مُحَمَّدَا
صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم.
(} وهَوَّدَه) {تَهوِيداً (: حَوَّلَه إِلى مِلَّةِ} يَهُودَ) ، قَالَ سيبويهِ: وَفِي الحَدِيث (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتّى يَكونَ أَبواه {يُهَوِّدَانِه أَو يُنْصَرَانِه) ، مَعْنَاهُ أَنهما يُعَلِّمَانِه دِينَ اليَهُودِيَّة والنَّصَارَى ويُدْخِلانِه فِيهِ.
(} والهَوَادَةُ: اللِّينُ) والرِّفْقُ، عَن الزَّمَخْشَرِيّ. (ومَا يُرْجَى بِهِ الصَّلاَحُ) بينَ القَوْمِ، وَفِي الحَدِيث (وَلاَ تَأْخُذُه فِي الله {هَوَادَةٌ) ، أَي لَا يَسْكُنُ عِنْدَ حَدِّ الله وَلَا يُحَابِي فِيهِ أَحَداً.
(و) } الهَوَادَة: (الرُّخْصَةُ) والمُحَابَاةُ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (أُتِيَ بِشَارِبٍ فقالَ: لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رَجُلٍ لَا تَأْخُذُه فِيك هَوَادَةٌ) .
( {والتَّهْوِيد: تَجَاوُبُ الجِنِّ) ، لِلِينِ أَصْوَاتِهَا وضَعْفِهَا، قَالَ الرَّاعي:
يُجَاوِبُ البُومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ بِهِ
كَمَا يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ
(و) قَالَ ابْن جَبَلَةَ: التَّهْوِيد: (التَّرجِيعُ بالصَّوْتِ فِي لِينٍ) ، وَمِنْه أُخِذَ الهَوَادَةُ بِمَعْنى الرُّخْصَة، لأَن الأَخْذَ بهَا أَلْيَنُ مِن الأَخْذ بالشِّدَّةِ.
(و) التَّهْوِيد (: التَّطْريبُ والإِلْهَاءُ) وَهُوَ} مُهَوِّدٌ: مِلْهٍ مُطَرِّبٌ.
(و) {التَّهْويد (: المَشْيُ الرُّوَيْدُ) ، مثل الدَّبِيبِ ونَحْوِه، وأَصلُه من} الهَوَادَةِ وأَنشد:
سَيْراً يُرَاخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ
ذَا قُحَمٍ ولَيْسَ بِالتَّهْوِيدِ أَي لَيْسَ بالسَّيْرِ اللَّيِّنِ.
(و) التَّهْوِيد (: إِسْكَارُ الشَّرَابِ) ، {وهَوَّدَه الشَّرَابُ إِذا فَتَّرَهُ فأَنَامَه، وَقَالَ الأَخْطَل:
ودَافَعَ عَنِّي يَوْمَ جِلَّقَ غَمْرَةً
وَصَمَّاءَ تُنْسِينِي الشَّرَابَ} المُهَوِّدَا
(و) التَّهْوِيدُ (: الصَّوْتُ الضَّعِيفُ اللَّيِّنُ) ، الفاتِرُ، ( {كالتَّهْوَادِ) بِالْفَتْح،} والتَّهَوُّدِ. (و) {التَّهْوِيدُ (: الإِبطاءُ فِي السَّيْر) وَهُوَ السَّيْر الرَّفِيق وَفِي حَدِيث عِمْرَان بنِ حُصَيْنٍ رَضِي الله عَنهُ (إِذا مُتّ فخَرَجْتُم بِي فأَسْرِعُوا المَشْيَ وَلَا} تُهَوِّدُوا كَمَا {تُهَوِّد} اليَهودُ والنَّصَارَى) .
(و) {التَّهْوِيدُ (السُّكُونُ فِي المَنْطِقِ) ، يُقَال: غِنَاءٌ} مُهَوِّد، وَقَالَ الرَّاعِي يَصِف نَاقَة:
وَخُودٌ مِن اللائِي تَسَمَّعْنَ بالضُّحَى
قَرِيضَ الرُّدَافَى بِالغِنَاءِ {المُهَوِّدِ
وَقَالَ أَبو مالِكٍ:} وهَوَّدَ الرَّجُلُ، إِذا سَكَنَ، وَهَوَّدَ، إِذا غَنَّى، {وهَوَّدَ، إِذا اعْتَمَدَ على السَّيْرِ، (} كالتَّهَوُّدِ {والتَّهْوَادِ) بِالْفَتْح.
(} والمُهَاوَدَةُ: المُوَادَعَةُ) هاذا هُوَ الصَّوَاب، يُقَال هَاوَدَه، إِذا وَادَعَه، وبَينهم {مُهَاوَدَةٌ، كَمَا فِي الأَساس، وَيُوجد فِي النّسخ كُله المواعدة، وَهُوَ تَحْرِيف (و) } المُهاوَدةُ (: المُصَالَحة) والمُهَاوَنة (والمُمَايَلَةُ والمُعَاوَدَةُ) ، وهاذا نَصُّ الصاغَانيّ، وَهُوَ مَقْلُوب المُوَادَعَةَ، كلُّ ذالك من الهَوَادَةِ، وَهُوَ الصُّلْح والمَيْلُ.
( {وأَهْوَدُ، كأَحْمَدَ) ، اسْم (يَوْم الاثْنين) فِي الجاهلِيَّة، وكذالك أَوْهَدُ وأَهْوَنَ، (و) } أَهودُ اسمُ (قَبِيلَة) من الْعَرَب.
( {وتَهَوَّدَ) الرجُلُ (: صارَ} يَهُودِيًّا) {كهَادَ.} وتَهَوَّدَ فِي مَشْيه: مَشَى مَشْياً رَفِيقاً تَشَبُّهاً! باليهودِ فِي حَرَكَتهم عِنْد القِراءَة. قَالَ المُصَنّف فِي البصائر بعد سِيَاق هاذه الْعبارَة: وهاذا يُعَدُّ من الأَضْدَاده. قلْت: وَهُوَ مَحَلُّ تأَمّل.
(و) تَهَوَّدَ. إِذا (تَوَصَّلَ بِرَحِمٍ أَو حُرْمَةٍ) ، من الهَوَادَة، وَهِي الحُرْمَةُ والسَّبَبُ. وَزَاد فِي البصائر: وتَقَرَّبَ بِإِحْدَاهُمَا، وأَنشد قَول زُهير:
سِوَى رِبَعٍ لَمْ يَأْتِ فِيهِ مَخَانَةً
ولاَ رَهَقاً مِنْ عَانِدٍ {مُتَهَوِّدِ
قلت: قَالَ ابْن سَيّده:} المُتَهَوِّد: المُتَقَرِّب، وَقَالَ شَمِرٌ: المُتَهَوِّدُ: المُتَوَصِّلُ {بِهَوادَةٍ إِليه، قَالَ: قَالَه ابنُ الأَعرابيّ.
(} وهَوَّدَ {تَهْوِيداً: أَكَلَ) } الهَوَدَة، وَهِي أَصلُ (السَّنَام) ومُجْتَمَعُ، كَا تقَدَّم.
( {ويَهُودَا: أَخو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ) من أَبيه، (عَلَيْهِمَا السلامُ) ، قيل: هُوَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة. وَفِي شفاءِ الغَليل) } يَهُودَا، مُعَرَّب يَهُوذا، بذال معجمةٍ، ابنُ يَعقوبَ عَلَيْهِ السلامُ، قلْت: وَكَذَا قَالُوا فِي هُودٍ إِن أَصلَه بِالذَّالِ المُعجمة، ثمَّ عُرِّب بِالدَّال الْمُهْملَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التَّهَوُّد: التَّوْبَة والعَمَلُ الصالِحُ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هَادَ، إِذا رَجَع مِن خَيْرٍ إِلى شَرَ، أَو مِن شَرَ إِلى خَيْرٍ.
{والتَّهْوِيد} والتَّهْوَادُ {والتَّهَوُّدُ: اللِّينُ والتَّرَفُقُّ.
والتَّهْوِيد: النَّوْمُ.
والتَّهْوِيد: هَدْهَدَةُ الرِّيح فِي الرَّمْل ولِينُ صَوْتِها فِيهِ.
} والهَوَادَة: الصُّلْحُ.
{والمُهَاوَدَة: المُرَاجَعَة.
والهَوَادَةُ: الحُرْمَة والسَّبَبُ.
نبي عربي من قوم عاد، وهو جمع هائد أي تائب وراجع إلى الحق.
(هود) - قوله تعالى: {كُونُوا هُودًا}
: أي يَهُودًا، فَحُذِفت الياءُ زائدَةً؛ وَيقالُ: كانُوا ينسَبُونَ إلى يَهُوذَا بن يعقُوب، فعُرِّبت الذَّال فسُمّوا يَهُودَ، وَيهودُ وَمَجُوسُ معرفتان، والأَلفُ واللام فيهما زَائِدتان؛ لأن الاسم لا يُعرَّفُ مِن وَجهَين، والدليل على أنّه معرفة: - قوله عليه السَّلام في القَسَامَةِ: "تُبرِئكم يَهُودُ بِخَمسِين يَميناً".
وقال الشّاعِرُ:
* كَنارِ مَجُوسَ تَضْطَرمُ اضْطِرامَا *
هود التهويد في المشي الرويد شبه الدبيب. وفي المنطق سكون. وغناء مهود مخفوض. والهوادة اللين والرفق. والهود التوبة، من قوله عز وجل " إنا هدنا إليك ". والهود هم اليهود، هادوا يهودون هؤوداً. والهودية اليهودية. وبعير عظيم الهودة أي السنام. والمطمئن من الأرض إذا كان مستديراً هودة. والمهاودة الموادعة. وتهودت إلى فلان أي توسلت إليه، من قولهم بيننا هوادة. وهود الرجل تهويداً مشى مشياً ساكناً. 
؟ هيد الهيد الحركة، هدته أهيده. والإصلاح. والزجر أيضاً. ومصدر قولك هادني هيداً أي كربني. وهيدت الرجل قلت له هيد؛ وهاد؛ زجر وردعٌ. والهيد الحداء لقولهم هيد هيد إذا أردوا زجر الإبل، ويقولون هييد يا هييد، وهاديا هاديا مثله، وهد أيضاً. ولقيته فقال يا هيد ما أصحابك ويا هيد ما لأصحابك ويا هيد مالك أي ما أمرك. وهيدة اسم ردهة بأعلى المضجع.

هود

1 هَادَ, aor. ـُ (S, L, &c.,) inf. n. هَوْدٌ, (S, L, K, &c.,) He returned (IAar, A, L, Msb) from evil to good or from good to evil: (IAar, L:) he repented, (S, A, L, K;) and returned to the truth; (S, L, K;) as also ↓ تهوّد: (L:) and the latter, he repented and did righteously. (AO, S, A, L.) b2: هُدْنَا إِلَيْكَ We have turned unto Thee with repentance. (Kur, vii, 155.] So accord. to Mujáhid and Sa'eed Ibn-Jubeyr and Ibráheem. (L.) It is made trans. by means of الى because implying the meaning of رَجَعْنَا. (ISd, L.) b3: هَادَ, (S, A, L,) aor. ـُ inf. n. هَوْدٌ; (L;) and ↓ تَهوّد; (S, A, L, Msb, K;) He became a Jew; (S, A, L, K;) he became of the Jewish religion. (L, Msb.) 2 هوّدُه, (L, Msb, K,) inf. n. تَهْوِيدٌ, (S,) He made him (his son [for instance] Msb) a Jew; (S, L, Msb;) he turned him to the religion of the Jews; (L, K;) taught him that religion, and initiated him in it. (L.) A2: تَهْوِيدٌ The talking together of jinn, or genii: (L, K:) so termed because of the gentleness and weakness of their voices. (L.) b2: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ, He reiterated his voice, or quavered, or trilled, gently. (Ibn-Jebeleh, L, K.) b3: هوّد, (L,) inf. n. تَهْوِيدٌ, (K,) He sang; syn. غَنَّى: (Aboo-Málik, L:) he sang, or gladdened, and diverted; syn. طَرَّبَ وَأَلْهَى. (K.) See also مُهَوِّدٌ.

A3: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ, He went, or proceeded, gently, or in a leisurely manner, (S, L, K,) like the manner termed دَبِيبٌ: from الهَوَادَةُ. (S, L, K.) It is said in a trad., أَسْرِعُوا المَشْىَ فِى الجَنَازَةِ وَلَا تُهَوِّدُوا كَمَا تُهَوِّدُ اليَهُودُ والنَّصَارَى [Make ye your pace to be quick at a funeral, and go ye not in a gentle or leisurely manner like as go the Jews and the Christians]. (S.) See also 5. b2: هوّد, (L,) inf. n. تَهْوِيدٌ, (S, L, K,) It beverage, or wine,) intoxicated (S, L, K) a person: and rendered him languid, and caused him to sleep. (L.) b3: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ and تَهْوَادٌ; (L, K;) and ↓ تهوّد; (TA;) He uttered a weak, gentle, (L, K,) and languid, (L,) voice. (L, K.) b4: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ (S, L, K) and تَهْوَادٌ; and ↓ تهوّد; (K;) He was low, not loud, in speech, or utterance. (S, L, K) b5: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ (L, K) and تَهْوَادٌ; and ↓ تهوّد; (L;) He was slow, or tardy, in his pace, (L, K,) and gentle. (L.) b6: هوّد He (a man) rested; or was still, quiet, or at rest. (Aboo-Málik, L.) b7: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ, He slept. (S, L.) b8: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ and تَهْوَادٌ; and ↓ تهوّد; He was gentle; he acted, or behaved, in a gentle manner. (L.) b9: Also, The murmuring and gentle sounding of the wind over sand. (L.) A4: هوّد, inf. n. تَهْوِيدٌ, He ate of a camel's hump; (K;) or what is termed هَوَدَة. (TA.) 3 هاودهُ, (A,) inf. n. مُهَاوَدَةٌ. (S, A, L, K,) He made peace with him; reconciled himself with him; (A;) syn. of the inf. n. مُوَادَعَةٌ; (A, L;) in the K, مُوَاعَدَةٌ, which is a mistake; (TA;) and مُصَالَحَةٌ, (S, L,) and مُهَادَنَةٌ: (TA:) and also مُرَاجَعَةٌ [app. signifying the restoring a person, or taking him back, into one's favour]. (TA.) b2: He inclined towards him reciprocally; syn. مَايَلَهُ: and هَاوَدَا They two inclined each towards the other; syn. مَايَلَا: (TK:) syn. of the inf. n. مُمَايَلَةٌ. (S, L.) b3: He returned to him, or it, time after time; syn. عَاوَدَهُ: (TK:) syn. of the inf. n. مُعَاوَدَةٌ. (K.) 5 تَهَوَّدَ see 1 and 2. b2: تهوّد فِى مَشْيِهِ He walked gently, imitating the motions of the Jews in their reciting or reading. (El-Basáïr.) See also 2. b3: تهوّد He became allied, or allied himself, or sought to ally himself, (تَوَصَّلَ, K, and تَقَرَّبَ, ElBasáïr,) by a bond of relationship; or by some other sacred or inviolable bond or tie, or a quality &c. to be regarded as sacred or inviolable or rendering him entitled to respect or reverence. (K, El-Basáïr.) See also مُتَهَوِّدٌ.

الهُودُ: see يَهُودُ.

هَوْدَةٌ: see هَوَدَةٌ.

هَوَدَةٌ A camel's hump: (S, K:) or the base of the hump: (Sh, L:) as also ↓ هَوْدَةٌ: (L:) pl. هَوَدٌ: (S, L, K:) [or rather, this is a coll. gen. n., and هَوَدَةٌ is the n. un.].

هَوَادَةٌ Gentleness; lenity; (A, L, K;) and that kind of conduct whereby one hopes to effect the adjustment of an affair between a people: (L, K:) quietness: (L:) peace, or reconciliation: inclination, or affection: (S, L:) favour, or partiality: (L:) facilitation, whereby a person is indulged in an affair. (L, K.) Ex. لَا تَأْخُذُهُ فِى اللّٰهِ هَوَادَةٌ Quietness with respect to a restrictive ordinance of God, with favour or partiality towards any one, will not affect him, or influence him. And لَا تَأْخُذُهُ فِيكَ هَوَادَةٌ Favour or partiality with respect to thee will not affect him, or influence him. (L, each from a trad.) b2: هَوَادَةٌ also signifies A sacred or inviolable bond or tie; or a quality &c. to be regarded as sacred or inviolable, or rendering one entitled to respect or reverence: and a bond of relationship. (L.) هَائِدٌ Returning (Msb) [from evil to good or from good to evil: see 1:] repenting and returning to the truth: (S, L:) pl. هُودٌ, (S, A, L, Msb,) like as بُزْلٌ is pl. of بَازِلٌ. (S, L, Msb.) يَهُودُ and اليَهُودُ and ↓ الهُودُ [the second of which is the most common,] signify the same, (S, A, L, Msb, K,) A certain tribe; [namely, the Jews:] (L:) يَهُودُ is said by some to be originally يَهُوذُ, and arabicized by the change of ذ into د; but ISd disapproves of this assertion: others say, that it is from هَادَ “ he repented: ” (L:) it is imperfectly decl., because it is a proper name and of the measure of a verb; and [of the fem. gen., as it is said to be in the S and L,] because it means a قَبِيلَة: but it is allowable to prefix to it the art. ال, and to say اليَهُودُ: (Msb:) this, however, is allowable only on the ground of its being, with the art. prefixed, for اليَهُودِيُّونَ; for it is of itself determinate: (S, L:) [thus]

يَهُودُ is [as it were] pl. of ↓ يَهُودِىٌّ; (L;) which is the rel. n. of يهود, or, accord. to Sgh, of يَهُودَا [or Judah], thus written by him with the unpointed د in this instance, the son of يَعْقُوب [or Jacob]: (Msb:) يَهُودُ (sometimes, TA) has يَهْدَانٌ as a pl.: (K:) this pl. occurs in a poem of Hassán: (TA:) Fr, says, of هُودًا, in the Kur, ii, 105, that it is for يَهُودًا [app. a mistake for يَهُودَ]; or that it may be pl. of هَائِدٌ. (L.) يَهُودِىٌّ: see يَهُودُ.

اليَهُودِيَّةُ The Jewish religion. (L.) غِنَآءٌ مُهَوِّدٌ [in some copies of the S, مُهَوَّدٌ,] A low, not loud, singing. (S, L.) b2: مُهَوِّدٌ also signifies Gladdening, and diverting; syn. مُطْرِبٌ and مُلْهٍ. (IAar, L.) مُتَهَوِّدٌ Allied, or allying himself, or seeking to ally himself, (مُتَوَصِّلٌ, IAar, Sh,) by what is termed هَوَادَةٌ. (IAar, Sh, L.) See 5.

هنأ

هنأ
الْهَنِيءُ: كلّ ما لا يلحق فيه مشقّة، ولا يعقب وخامة. وأصله في الطّعام يقال: هَنِئَ الطّعامُ فهو هَنِيءٌ. قال عزّ وجلّ: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً
[النساء/ 4] ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ [الحاقة/ 24] ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المرسلات/ 43] ، والهِنَاءُ:
ضرب من القطران، يقال: هَنَأْتُ الإبلَ، فهي مَهْنُوءَةٌ.
هـ ن أ: (هَنُؤَ) الطَّعَامُ صَارَ (هَنِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ، وَ (هَنِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (هَنَأَهُ) الطَّعَامُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَطَعَ وَ (هَنِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَهَنِئَ الطَّعَامُ بِالْكَسْرِ تَهَنَّأَ بِهِ. وَكُلُّ أَمْرٍ أَتَى بِلَا تَعَبٍ فَهُوَ (هَنِيءٌ) . وَ (التَّهْنِئَةُ) ضِدُّ التَّعْزِيَةِ، وَ (هَنَّأَهُ) بِكَذَا (تَهْنِئَةً) وَ (تَهْنِيئًا) بِالْمَدِّ. 
هـ ن أ

طعام هنىء، وقد هنؤ هناءة، وما كان هنيئاً، ولقد هنؤ، وهنأني ومرأني، ويقال للآكل: هنيئاً مريئاً، ولك المهنأ، وهنأك الله. وهنأته: أعطيته، واستهنأته: استعطيته. وسمع الكسائيّ أعرابيّاً يقول: إنما سميّت هانئاً لتهنىء. وهنأ البعير بالهناء، وناقة مهنوءة. قال امرؤ القيس:

ليقتلني وقد شعفت فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي

ومن المجاز: هذا أمرٌ أتاك هنيئاً. وملك هنىء، وهنأته بالولاية.
(هـ ن أ) : (هَنَّأَهُ) أَعْطَاهُ هَنَاءً مَنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ كُنِيَتْ فَاخِتَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَمِنْ حَدِيثِهَا أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ وَابْنُهَا جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ وَمَا وَقَعَ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَابْنِ مَنْدَهْ أَنَّهُ ابْنُ بِنْتِ أُمِّ هَانِئٍ سَهْوٌ وَأَمَّا أُمُّ هَانِئٍ الْأَنْصَارِيَّةُ الَّتِي سَأَلَتْ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ تَزَاوُرِ الْمَوْتَى فَتِلْكَ امْرَأَةٌ أُخْرَى.
(هنأ) - في حديث : "أبِى الهَيْثَم بن التَّيِّهَان لا أرَى لكَ هَانِئًا"
قال الخطَّابِى: المشهُور ماهِنًا؛ وهو الخادِمُ؛ فأمّا الهَانِئُ، مِن قَولِك: هَنأتُه: أي أعْطيْتُه.
- وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، في مالِ اليتيم: "إِنْ كُنْتَ تَهْنَأُ جَرْبَاهَا"
: أي تُعَالِجُها بالقَطِران. وتَطْلِيهَا، فهو هَانِئٌ أيضاً، وهَنَأْته في العَطِيّة أَهْنِئُه - بالكَسْرِ -، وَلا نَظيرَ له فيما لامه هَمْزٌ، وأصْلُ الهَنْء الإصْلاح والكِفاية، ومنه الهِناءُ؛ لأنه يُصلِح الجرَبى، واهْتَنَأتُ مالىِ: أَصلَحتُه، وهَنَأَهم شَهْرَين: كفاهُم مَؤُونَتَهم والهَنِىءُ: مَا صَلَح به البَدَنُ.
[هنأ] هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هنيئا. وكذلك هنئ الطعامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ. عن الأخفش، قال، وهَنَأَني الطعامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُني، ولا نظير له في المهموز، هَنْأً وهِنْأً. وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أي تَهَنَّأْتُ به، و (كلوه هنيئا مريئا) . وكل أمرٍ يأتيك من غير تَعَبٍ فهو هنئ. ولك المهنأ. أبو زيد: هَنِئَتِ الماشيةُ، إذا أصابت حظًّا من البقلِ من غير أن تشبعَ منه. قال: وهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ ، إذا طليته بالهِناءِ، ولقَطِرانُ. وإبلٌ مَهْنوءةٌ. وهَنَأْتُ الرجل أهْنَؤُهُ، وأهْنِئُه أيضاً، إذا أعطيته، والاسم الهنء بالكسر، وهو العطاء. وهَنَأْتُهُ شهراً أهنؤُه، أي: عُلْتُهُ. وهانئ: اسم رجل. وفى المثل: " إنما سميت هانئا لتهنأ ". قال الأصمعيّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أي: لتُمْرِئَ. والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ. وتقول: هنأته بالولاية تهنئة وتهنيئا. وهذا مهنا قد جاء، وهو اسم رجل.
هنأ:
هنّا أو هنَّى: بمعنى التهنئة متعدية إلى المفعول به أهنيك خلاصك من أيدي المنون (عباد 1:72:2 و11).
هنّاك الله: أمنية للمجاملة لمَنَّ يقدم على سرب شيء (بقطر).
هناَّك الله: تقال للتهنئة بعودة شخص عزيز هنَّاكَ الله بما اعطاك وجوابها: الله يهنيك (بقطر).
تهنّأ: لا تصاغ فقط مع حرف الجر ب (بالطعام) ولكن مع الفعل اللازم أيضاً (معجم مسلم، عباد 4:159:2): قلَّما تهنأنا نحن وأبو طعاماً حافلاً. وهناك أيضاً تهنَّأ أمرَهَ: استمتع (ابن الخطيب 117). تهنا: إن شاء الله تتهنّوا وتتوفقوا وترزقوا المال والبنين: كلمات المجاملة التي تقال للعرسان الجدد (بقطر).
تهنأ: هنأ Feliciter ( فوك).
تهنأ: تملّص، تخلّص، استراح se debarasser ( هلو).
تهانأوا: تهانأوا هنا بعضهم بعضاً منذ وقت قريب (المقري 12:56:2).
هناء: غبطة، سعادة، فلاح (بقطر، كليلة ودمنة 30): هذا يوم هناء وفرح وسرور (بقطر).
في الهنا: بسعة العيش، براحة، على مهل (بقطر).
هِنيء: هين، سهل (بقطر).
هنيئاً لك: نعمّا حدث لك (بقطر).
هنية: أنظر (فوك) في مادة: congratulari.
هناوة: غبطة، فرح، خير (بقطر).
مهنّى: هادئ، ساكن (بقطر باربيه).
[هنأ] نه: في ح سجود السهو: "فهنأه" ومناهن أي ذكره المهانئ والأمانين أراد ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان، وهنأني الطعام ينهنيئني ويهنؤنين وهنئت الطعام أي تهنأت به، وكل ما يأتيك بلا تعب فهنئ، ولك المهنأ والمهنا، والجمع المهانئ، وقد يخفف الهمزة وهو هنا أشبه لأجل مناه. وفي ح ابن مسعود في إجابة صاحب الربا: لك "المهنأ" وعليه الوزر، أي يكون أكلك له هنيئًا لا تؤاخذ به ووزره على من كسبه. ومنه ح النخعي في طعام الظلمة: لهم "المهنأ" وعليهم الوزر. ط: فانهسوا فإنه "أهنأ" وأمرأ، الهنئ: اللذيذ الموافق للغرض. ومنه:"ليهنك" العلم أبا المنذر! من هنائي الطعام وهو كل أمر يأتيك من غير تعب، وهو دعاء بتيسير العلم وإخبار بأنه عالم. بي: ولو قيل بأنه دعاء بأن لا يضره العلم بالعجب ونحوه من أعمال القلوب لكان أنسب، وهو من ضرب مهموز اللام وقد يخفف. ك: ومنه: قال أصحابه: "هنيئًا" مريئًا، أي قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هنيئًا لك يا رسول الله بغفران ذنوبك فما لنا؟ فأي شيء لنا. ش: وكان من "أهنأ" الناس، بهمزة في آخره أي هينًا لينًا. نه: وفيه: لأن أزاحم جملًا قد "هنئ" بقطران أحب إليّ من أن أزاحم امرأة عطرة، هنأت البعير أهنؤه - إذا طليته بالهناء وهو القطران. ومنه ح مال اليتيم: إن كنت "تهنأ" جرباها، أي تعالج جرب إبله بالقطران. ن: ومنه: "يهنأ" بعيراص له، بهمزة في أخره. نه: وفيه: لا أرى لك "هانئًا"، الخطابي: المشهور: ما هنا- وهو الخادمن فإن صح فهو اسم فاعل من هنأت الرجل أهنؤه هنأ - إذا أعطيته، والهنء- بالكسر: العطاء، والتهنئة خلاف التعزية، وقد هنأته بالولاية. ش: "مهنأة"، أي مريئة صافية غير مكدرة.
هنأ
هَنَأْتُه: نَصَرْتُه.
وهَنَأْتُ البَعيرَ أهْنَؤُه وأهْنِئُه: إذا طَلَيْتَه بالقَطِرانِ، وقال ابنُ مَسْعود - رضي الله عنه -: لأََنْ أُزاحِم جَمَلاً قد هَنيءَ بالقَطِران أحَبُّ إليَّ من أنْ أُزاحِم امرأةً عَطِرَة، قال امرؤُ القَيس:
أيَقْتُلُني وقد شَعَفْتُ فُؤادَها ... كما قَطَرَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطّالي
وهَنَأْتُ الرجلُ أهْنَؤُهُ وأهْنِئُه - أيضاً - هَنْئاً: إذا أعْطَيْتَه. وهَنَأْتُه شَهراً أهْنَؤُه: أي عُلْتُه.
وهانئ: من الأعلام، وفي المثل: إنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لتَهْنَأَ، وقال الأُمَويُّ: لِتَهْنِئ: أي لِتُمْرِئ.
وهَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ وهَنِيءَ هَنَاءَةً: أي صارَ هَنِيْئاً، وقال الأخْفَشُ: هَنَأَني الطَّعامُ يَهْنَؤُني ويَهْنِئُني هَنْأً وهِنْأً - بالفتح والكَسر -، وهَنِئْتَ الطَّعامَ: أي تَهَنَّأْتُ به، المَهْنَأُ والمَهْنَأَةُ والمَهْنُؤَةُ، قال أبو حِزام غالبُ بن الحارث العُكْليُّ:
إمام الهُدى ارتح لنا بالغِنى ... وتعجيل خيرٍ له مهنَؤُهْ
وهَنِئتُ به: فَرِحتُ.
ابو زيد: هَنِئَتِ الماشية: إذا أصابت حظاً من البَقل من غير أن تشبعَ منه. و) كُلُوهُ هَنِيئاً مَريئاً (: أي من عير تعبٍ، وقيل أكلاً هَنيئأً بطيبِ النَّفس، وقيلَ: هَنِيئأً: لا إثم فيه؛ وَمَرِيئاً: لا دَاءَ فيه.
وقال ابن الأعرابيِّ: هَنَاَني الطَّعامُ وهَنِئَني فهو هَنِيء.
والهَنِيءُ والمَريءُ: نَهرانِ أجراهُما هِشام بن عبد الملك، قال جرير:
اُوتِيتِ َ من حَدَبِ الفُرات جَوارِياً ... منها الهَنِيءُ وسائِحٌ في قَرقَرآ
والهَنِيءُ: الطَّعَام.
ويُقال: لِتَهنئك العافيةُ، وليهَنِئك الفارِسُ، بالهَمز وتَخفِيفِ الهَمز، ولا تَحذِفِ الياءَ لأنَّ الياء بَدَلٌ من الهَمزَةِ.
وأُمُّ هانئ: بنت أبي طالبٍ - رضي الله عنها -، واسْمُها فاخِتَة.
والهَانِئُ: الخادم، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء إلى منزل أبي الهيثم بن التَّيَّهان ومعه أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - وقد خرج أبو الهيثم يَستعذب الماء فدخلوا فلم يلبث أن جاء أبو الهيثم يحمل الماء في قِرْبة يَزعبُها ثم رقي عذْقاً له فجاء بقنوٍ فيه زَهْوُه ورُطَبه فأكلوا منه وشربوا من ماء الحِسْي ثم قال: يا ابا الهيثم! ألا أرى لك هانِئاً - ويروى: ماهِناً - فإذا جاء السَّبي أخْدَ مْنَاك خادِماً.
ومضى هَنْءٌ من الليل: أي طائفة منه.
والهَنْءُ والهِنَاء: العطاء.
والهِنَاء - أيضاً -: عِذْقُ النَّخْلة.
وابل هَنْأى - مثال سَكْرى -: إذا رَعَت دون الشِّبع.
والتَّهنِئة: خلاف التَّعزية، تقول: هَنَّأته بالولاية تهنئة وتهنيئاً.
وهذا مُهَنَّأ قد جاء: وهو اسم رجل.
واستهنأ: استنصر. واسْتَهْنَأَ - أيضاً -: استعطى، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكليّ:
أُلَزِّئُ مُسْتَهْنئي في البَدِيءِ ... فَيَرْمَأُ فيه ولا يَبْذَؤُهْ
واهْتَنَأْتُ مالي: أصلحتُه.
والتركيب يدل على إصابة خير من غير مشقة.
هـنأ
هنَأَ يهنَأ ويَهْنئ، هَنْئًا، فهو هانئ، والمفعول مَهْنوء
• هنَأ الشَّخصَ: أعطاه طعامًا أو نحوه.
• هنَأ فلانًا الطَّعامُ: ساغ ولذَّ له.
 • هنَأ فلانًا ولدُهُ: سرَّه. 

هنُؤَ يَهنُؤ، هَناءةً، فهو هَنِيء
• هنُؤ العملُ ونحوُه: تيسَّر من غير مشقَّة ولا عناء "هنُؤ تحقيق أهدافه".
• هنُؤ الطَّعامُ: ساغ وطاب ولذَّ ومَرِئ، صار هَنيئًا "طعام هَنِيءٌ- {فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} ". 

هنِئَ بـ/ هنِئَ لـ/ هنِئَ من يهنَأ، هَنَأً وهناءةً، فهو هانئ وهَنِئ، والمفعول مهنوء به
• هنِئ بنجاحه: سُرّ به وفرِح.
• هنِئ له الطَّعامُ: هنُؤ؛ ساغ ولذَّ.
• هنِئ فلانٌ من الطَّعام: شَبِع "أكلنا من الطَّعام حتَّى هَنِئنا". 

استهنأَ يستهنِئ، استهناءً، فهو مُستهنِئ، والمفعول مُستهنَأ
• استهنأَ الطَّعامَ: استمرأه، استساغَه "هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته". 

تهنَّأَ/ تهنَّأَ بـ يتهنَّأ، تهنُّؤًا، فهو مُتهنِّئ، والمفعول مُتهنَّأ
• تهنَّأتُ الطَّعامَ/ تهنَّأتُ بالطَّعام: استمرأتُه، ساغ لي ولذَّ "هو لا يتهنّأ بأكْل المطاعم الشَّعبيّة".
• تهنَّأ بنجاحه: فرِح به "تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم". 

هنَّأَ يُهنِّئ، تهنئةً، فهو مُهنِّئ، والمفعول مُهنَّأ
• هنَّأ فلانًا بالنّجاح ونحوه/ هنَّأ فلانًَا على النّجاح ونحوه: دعا له بما يَسُرُّه، أو رجا أن يكون نجاحُه مبعث سروره، عكسه عزّاه "هَنَّأته بمنصبه الجديد- هنّأ صديقَه بزواجه". 

تهنئة [مفرد]: ج تهنئات (لغير المصدر {وتهانئُ} لغير المصدر) وتهانٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر هنَّأَ.
2 - تقديم عبارات تسُرُّ وتفرح لمناسبة من المناسبات "وصلته التّهاني بالبريد- قدّموا تهانيهم بالعِيد لإمام مسجدهم" ° خالص التَّهاني القلبيّة. 

مُهنِّئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هنَّأَ.
2 - مَنْ يقدِّم التّهاني لغيره "جاءه مهِّنئون كثيرون". 

هانئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هنَأَ وهنِئَ بـ/ هنِئَ لـ/ هنِئَ من.
2 - مسرور مرتاح البال "يعيش بين أهله هانئ البال".
3 - خادِم. 

هَنْء [مفرد]: مصدر هنَأَ. 

هَنَأ [مفرد]: مصدر هنِئَ بـ/ هنِئَ لـ/ هنِئَ من. 

هَنِئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هنِئَ بـ/ هنِئَ لـ/ هنِئَ من. 

هَناء [مفرد]: سرور وراحة بال "يشعر بهنَاء وسعادة" ° هَناء العيش: رغده. 

هناءة [مفرد]: مصدر هنُؤَ وهنِئَ بـ/ هنِئَ لـ/ هنِئَ من. 

هنيء [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هنُؤَ ° هنيئًا مريئًا: دعاء للآكل والشّارب بالاستمتاع والصِّحة.
2 - ما يُفرح وتقبله النَّفس "هنيئًا لك بالحجّ". 

هَنِيّ [مفرد]:
1 - سائغ، طيِّبٌ مقبول " {فَكُلُوهُ هَنِيًّا مَرِيًّا} [ق] ".
2 - رَضِيّ "طَبْعٌ هَنِيّ". 

هن

أ1 هَنُؤَ, aor. ـُ inf. n. هَنَآءَةٌ; and هَنِئَ, aor. ـَ It came, or happened, without inconvenience, or trouble: (K:) [it was pleasant, or productive of enjoyment: see what immediately follows]. b2: هَنُؤَ الطَّعَامُ (S, K *) aor. ـُ inf. n. هَنَآءَةٌ (S, K) and هَنَأَةٌ and هَنْءٌ, (K,) or هِنْءٌ (as in some copies of the K, and in the L); epithet هَنِىْءٌ; (S;) and هَنِئَ, (Akh, S, K,) aor. ـَ inf. n. هَنْءٌ; (TA;) and هَنَأَ, aor. ـِ (Lth,) The food was, or became, pleasant, or productive of enjoyment, to the eater: or easy to swallow; not attended by trouble: [agreeable:] or not succeeded by harm, even after digestion. (Z, cited voce مَرُؤَ.) b3: هَنَأَنِى الطَّعَامُ, (Akh, S, K), and هَنَأَ لِىَ, aor. ـِ and هَنَاَ (S, K) and هَنُاَ, (K,) unexampled, says Akh, in the class termed mahmooz, (S,) [though بَرَأَ and قَرَأَ are similar with respect to their having damm to the aor. ,] inf. n. هَنْءٌ and هِنْءٌ, (S, K,) [The food was pleasant, or productive of enjoyment, to me: or easy to swallow; &c.: see هَنُؤَ]. b4: هَنَأَنِى الطّعامُ وَمَرأَنِى: see art. مرأ. b5: هَنَأَهُ ذٰلِكَ, and هنأ لَهُ ذلك That (thing) was pleasant, or productive of enjoyment, to him; &c. (TA.) [See هَنُؤَ.] b6: هَنَأَنِى خَبَرُ فُلَانٍ The news of such a one was pleasant to me to hear. (TA.) b7: هَنِئَ الطّعَامَ, aor. ـَ and بَالطّعامِ ↓ تهنّأ, (S, K,) and تهنّأ الطّعام, and استهنأهُ, (TA,) [He enjoyed the food; found it pleasant, or productive of enjoyment; &c.: see هَنُؤَ:] he found the food to be productive of no evil result, and not attended by inconvenience. (TA.) b8: هَنِئَ, (Az, S, K,) aor. ـَ inf. n. هَنَأٌ and هَنْءٌ, (K,) He (a beast) lighted upon a good piece of herbage, but did not satiate himself therewith. (Az, S, K.) b9: أَكَلْنَا هٰذَا الطَّعَامَ حَتَّى هَنِئْنَا مِنْهُ We ate this food until we were satiated with it. (TA.) b10: هَنِئَتِ الإِبِلُ The camels were satiated with herbage. (TA.) b11: هَنِئَ بِهِ He rejoiced in him, or it. (K.) b12: هَنَأَنَا اللّٰهُ الطَّعَامَ [God made the food pleasant, or productive of enjoyment, to us: &c.: made us to enjoy it: see هَنُؤَ]. (TA.) b13: هَنَأَتْنِيهِ العَافِيَةُ [Health made it pleasant, or productive of enjoyment, to me: &c.]. (K.) b14: لِيَهْنِئْكَ الفَارِسُ [May the horseman give thee joy: a form of congratulation on the exploits of a horseman; i. e., I congratulate thee on the exploits of the horseman]: also written and pronounced لِيَهْنِيكَ: ليهنك, though it occurs in a trad., pronounced لِيَهْنِكَ or لِيَهْنَكَ, (but which pronunciation is to be preferred is disputed,) is said to be a vulgarism, and not allowable. (TA.) b15: هَنَأَهُ, aor. ـَ (K) [and app., هَنِاَ (see هَانِئٌ)], inf. n. هَنْءٌ, (TA,) He fed him; or gave him to eat. (K.) b16: هَنَأَهُ, aor. ـَ and هَنِاَ, (S, K,) inf. n. هَنْءٌ; (S;) and ↓ اهنأهُ; (IAar, K;) He gave him, or bestowed upon him: (S, K:) gave him plentifully. (TA.) b17: هَنَأَ الطَّعَامَ, inf. n. هَنْءٌ and هِنْءٌ (K) and هَنَآءَةٌ (as in some copies of the K) or هَنَأَةٌ (as in others) or هِنَأَةٌ (as in others) or هَنْأَةٌ (as in the CK), He made the food good; qualified it properly; seasoned it: syn. أَصْلَحَهُ. (K.) b18: هَنَأَ مَالَهُ, (TA,) and ماله ↓ اهتنأ, (K,) He put his property in a right, or good, state. (K.) b19: هَنَأَ القَوْمَ, aor. ـَ He nourished, or maintained, the people; (S;) satisfied their wants; bestowed upon them. (TA.) Ex. هَنَأَهُمْ شَهْرَيْنِ [He maintained them two months]. Hence the proverb quoted in illustration of the word هَانِئٌ, accord. to the second reading. (TA) b20: هَنَأَهُ He aided, succoured, or defended, him. (K.) A2: هَنَأَ الإِبِلَ, aor. ـَ (S, K,) and هَنِاَ and هَنُاَ (K: dev. from constant rule as shown above: TA), inf. n. هَنَأٌ and هَنْءٌ, (TA,) He smeared the camels with هِنَآء, which is tar, or liquid pitch, syn. قَطِرَان, (Az, S, K,) or a kind thereof, (TA,) [as a remedy for, or preservative against, the mange, or scab]. b2: لَيْسَ الهَنْءُ بِالدَّسِّ The smearing of a camel [all over] with هِنَآء is not [merely] smearing the cavities under the shoulders, and the like, which the mange, or scab, more quickly attacks. A proverb, applied to him who does not a thing thoroughly. (TA.) b3: See 2.2 هَنَّاهُ وَمَنَّاهُ (in a trad. respecting the prostration for inattention) He (the devil) made him to think of pleasant things, or things productive of enjoyment, and of things wished for, or objects of desire, in his prayer. The former verb is pronounced thus to assimilate it to the latter. (TA.) b2: هنّأهُ بِالأَمْرِ, inf. n. تَهْنِئَةٌ and تَهْنِىْءٌ; (S, K;) and ↓ هَنَأَهُ, (K,) inf. n. هَنْءٌ; (TA;) He congratulated him on the thing, (S, K,) such as the possession of a government, &c.: (S:) he said to him لِيَهْنِئْكَ [May it give thee joy]. (K.) b3: [When the agent of the verb is God, the meaning necessarily is, He granted him enjoyment in the thing; made him to have enjoyment in it.] b4: هُنِّئْتَ وَلَا تُنْكَهْ: see art. نكأ.4 أَهْنَاَ see 1.5 تهنّأ He gave many gifts. (IAar.) b2: تهنّأ

بِكَذَا [unless it be a mistake for تهيّأ, as IbrD suggests, which I think not improbable, though mentioned in this art. in the TA] He prided himself in such a thing: syn. تمرّأ and تغيّظ and تسمّن and تخيّل and تزيّن. (TA.) b3: See 1.8 إِهْتَنَاَ see 1.10 استهنأهُ He asked him for aid, succour, or defence. (K.) b2: He asked him for a gift. (K, TA.) b3: He conceded to him, or gave him, a part of his dues, or rights. (TA.) b4: See 1.

هِنْءٌ A gift. (S, K.) A2: A part of the night. (K.) A3: هِنْءٌ subst. from هَنَأَ الإِبِلَ; (K;) i. e., The smearing with هِنَآء. (MF.) إِبِلٌ هَنْأَى Camels which have lighted upon a good piece of herbage, but are not satiated therewith. (K.) هِنَآءٌ Tar, or liquid pitch; syn. قَطِرَانٌ: (S, K:) or a kind thereof. (TA.) See also نُورَةٌ; and قالِبٌ.

A2: هِنَآءٌ dial. var. of إِهَانٌ, (K,) or formed from the latter by transposition, (TA,) A raceme of a palm-tree. (AHn, K.) [See إِهَانٌ.]

هَنِىْءٌ What comes or happens to one without inconvenience, or trouble: (S, K:) [what is pleasant, or productive of enjoyment; an unalloyed gratification, i. e., a thing that gives unalloyed enjoyment; see what follows:] as also ↓ مَهْنَأٌ, (K,) a subst., sometimes written and pronounced مَهْنَا; pl. مَهَانِئُ, sometimes written and pronounced مَهَانٍ. (TA.) [See مهنأ also below.] b2: Pleasant, or productive of enjoyment, to the eater: or easy to swallow; not attended by trouble: or not succeeded by harm, even after its digestion. (Z, cited voce مَرُؤَ.) b3: هَنِيْئًا مَرِيْئًا [May it be, or Eat it, or Drink it, with enjoyment, and with wholesome result: or with ease in the swallowing, and with quickness in digesting: &c.: see مَرُؤَ]. (S.) b4: هَنِيْئًا لَهُ ذٰلِكَ [May that be productive of enjoyment to him!]. (TA.) b5: هَنِيْئًا and مَرِيْئًا are of the number of epithets which are employed after the manner of inf. ns. significant of a prayer or good wish, governed in the acc. case by a verb understood. (Sb.) هُنَيْئَةٌ (K) and هُنَيَّةٌ and هُنَيْهَةٌ (the second is the most usual; and the third is said to be formed by substituting ه for ء; but accord. to some, the word is incorrectly written with ء, [so says F,] and is a dim. formed from هَنْوَةٌ, which becomes first هُنَيْوَةٌ, and then هُنَيَّةٌ: see art. هنو:) (TA:) A little; a little while. (K.) هَانِئٌ A servant. (K.) b2: هَانِئًا occurs in this sense in a trad.; but the reading commonly known is مَاهِنًا. If right, it is an act. part. n. from هنأ “ he gave. ” (TA.) b3: إِنَّمَا سُمِّيتَ هَانِئًا لِتَهْنِئَ, or لِتَهْنَأَ; the former is the reading of El-Umawee; the latter, of Ks; Thou art only named Háni (Giver, or Nourisher,) that thou mayest give, accord. to both readings; or that thou mayest nourish, or maintain, and supply people's wants; لتعول وتكفى: (TA:) [such is said to be the meaning of لتهنأ here:] and accord. to El-Umawee, لتهنئ signifies لِتُمْرِئَ, (S,) [which is app. the same as لتعول]. A proverb: said to him who is known for his beneficence, in order that he may continue to do as he has been wont. (TA.) مَهْنَأٌ: see هَنِىءٌ. b2: لَكَ المَهْنَأُ, (S,) and المَهْنَا, (TA,) [Unalloyed gratification to thee!] b3: لَكَ المَهْنَأُ وَعَلَيْهِ الوِزْرُ [To thee be unalloyed gratification, and on him be the burden, or sin]: said, accord. to a trad., to one who asked whether he should accept an invitation to eat the food of one who received unlawful interest or profit; and also said with respect to eating the food of a tyrannical intendant. (TA.) مَهْنُوْءٌ A camel smeared with هِنَاء. (S.)

هنأ: الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ: ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، اسم كالـمَشْتَى.وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة: صار هَنِيئاً، مثل فَقِهَ وفَقُهَ. وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به. وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً، ولا نظير له في المهموز. ويقال: هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ. وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ. وفي حديث سُجُود السهو: فَهَنَّأَه ومَنَّاه، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان. ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا، والجمع الـمَهانِئُ، هذا هو الأَصل بالهمز، وقد يخفف، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه. وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه، قال: لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه. وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ: لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر.

وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ، بالكسر، أَي تَهَنَّأْتُ به. فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله:

فَارْعَيْ فَزارةُ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ

فعلى البدل للضرورة، وليس على التخفيف؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع، فأَصله الهمز، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ. يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ. قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها: إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه، فقال هذه المقالة. وقوله: حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه. وقوله: ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ. وأَنشد الأَصمعي:

لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ

يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ

ذِكْرِها. وقوله: أَمْ مَنْ جاءَ منها: يستفهم، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها. قال الرَّاعي:

نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ

يقول: ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ.

وكان ابن الأَعرابي يقول: حَنَّتْ إِلى عاشِقِها، وليس أَوانَ حَنِينٍ،

وإِنما هو ولا، والهاءُ: صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه، في القياس، ولكن يقفون عليها بالتاءِ. قال ابن الأَعرابي: سأَلت الكِسائي، فقلتُ: كيف تَقِف على بنت؟ فقال: بالتاءِ اتباعاً للكتاب، وهي في الأَصل هاءٌ. الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ: كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ، والأَصل فيه هَنَّا، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف. ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ.

ومنه قول العجاج:

وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ، * وذِكْرُها هَنَّتْ، ولاتَ هَنَّتِ

أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل. ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم: ولاتَ حِينَ مَناصٍ. وهي في الأَصل ولاةَ.

ابن شميل عن الخليل في قوله:

لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ

يقول: لا تُحْجِمُ عن ذكْرها، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ، فيُحْجِمُ

عن شيءٍ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر، ولو كان أَمْراً لكان جزماً، ولكنه خبر يقول: أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها.

وطَعامٌ هَنِيءٌ: سائغ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ. الليث: هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى، بلا همز.

والتَّهْنِئةُ: خلاف التَّعْزِية. يقال: هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ. والعرب تقول: ليَهْنِئْكَ الفارِسُ، بجزم الهمزة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياءٍ ساكنة، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة.

وقوله، عز وجل: فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً. قال الزجاج تقول: هَنَأَنِي

الطَّعامُ ومَرَأَني. فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني. وفي المثل: تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ، بمعنى واحد. وفي الحديث: خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ. معناه: يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه.

وكلوه هَنِيئاً مَريئاً. وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ، فهو

هَنِيءٌ.الأَصمعي: يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي

أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ، تدعُو له. أَبو الهيثم: في قوله

هُنِّئْتَ، يريد ظَفِرْتَ، على الدُّعاءِ له. قال سيبويه: قالوا هَنِيئاً

مَرِيئاً، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه، واختزاله لدلالته عليه، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً. وأَنشد الأَخطل:

إِلى إِمامٍ، تُغادِينا فَواضِلُه، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ

قال الأَزهريُّ: وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ:

أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ

قال: يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك، كما يقال هَنِيئاً له، وأَنشد

بيت الأَخطَل.

وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً: أَطْعَمَه. وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً، وأَهْنَأَه: أَعْطاه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.

ومُهَنَّأٌ: اسم رجل.

ابن السكيت يقال: هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بالهمز، وهو اسم رجل.

وهُنَاءة: اسم، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة

ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ.

وهانِئٌ: اسم رجل، وفي المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي. والهِنْءُ: العَطِيَّةُ،

الاسم: الهِنْءُ، بالكسر، وهو العَطاء.

ابن الأَعرابي: تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه، مأْخوذ من الهِنْءِ،

وهو العَطاء الكثير. وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ: لا أَرَى لك هانِئاً. قال الخطابي: المشهور في الرواية ماهِناً، هو

الخادِمُ، فإِن صح، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ

إِذا أَعطَيْتَه. الفرَّاءُ يقال: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان. وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم. يقال: هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم.

ومنه المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ، فيقال له: أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها. الكسائي: لِتَهْنِئَ.

وقال الأُمَوِيُّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أَي لِتُمْرِئَ.

ابن السكيت: هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي، بغير أَلف، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي، فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي.

والهَنِيءُ والـمَرِيءُ: نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك. قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ:

أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً، * مِنْها الهَنِيءُ، وسائحٌ في قَرْقَرَى

وقَرْقَرَى: قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك.

واسْتَهْنَأَ الرجلَ: اسْتَعْطاه. وأَنشد ثعلب:

نُحْسِنُ الهِنْءَ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ

يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ. وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي:

وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا

قال: أراد اسْتَهْنَؤُوك، فقَلَب، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة

تخفيفاً بدلياً. ومعنى البيت أَنه أَراد: مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ

حُقُوقِهم، فتركوه عليك، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي. ويقال: اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم، فلم يُعْطُوه. وقال عروة بن الوَرْد:

ومُسْتَهْنِئٍ، زَيْدٌ أَبُوه، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

ويقال: ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه. الأَزهري

وتقول: هَنأَنِي الطَّعام، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً، ويَهْنِئُني.

وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة: أَصْلَحَه.

والهِنَاءُ: ضَرْبٌ من القَطِران. وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً: طَلاها(1)

(1 قوله «هنأ وهناء طلاها» قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل.) بالهِناءِ. وكذلك: هَنَأَ البعيرَ. تقول: هَنَأْتُ البعيرَ، بالفتح، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ. وقال الزجاج: ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ.

والاسم: الهِنْءُ، وإِبل مَهْنُوءةٌ.

وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً.

الكسائي: هُنِئَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسم، والهَنْءُ المصدر. ومن

أَمثالهم: ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ

البعير، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ

والأَرْفاغِ ونحوها، فيقال: دُسَّ البَعِيرُ، فهو مَدْسُوسٌ. ومنه قول ذي الرمَّة:

قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ

فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ، فذلك التَّدْجِيلُ. يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ، ولا يَسْتَوثِقُ منه، ويَرْضَى باليَسِير منه. وفي حديث ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، في مال

اليَتِيم: إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران.وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً: أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه.

والهِناءُ: عِذْقُ النَّخلة، عن أَبي حنيفة، لغة في الإِهانِ.

وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه. وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ. وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا.

هزأ

هزأ: {هزوا}: سخريا. {يستهزئ بهم}: يجازيهم جزاء استهزائهم.
(هزأ)
بِهِ وَمِنْه هزءا وهزوءا سخر بِهِ أَو مِنْهُ وَالشَّيْء هزءا كَسره وَإِبِله عرضا للبرد حَتَّى نفقت وراحلته سَاقهَا 
(هزأ) - قوله تبارك وتعالى: {إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا}
: أي سُخْرِية؛ وَقد هَزِئَ به، واسْتَهزَأ، وتَهَزَّأَ. وقال ابنُ الأعرابىّ: هَزَأَ: مَاتَ.
هزأ
الهزء: السخرية، هزئ به يهزأ،
وهزأ، واستهزأ، وتهزأ به. وهزأني البرد: إذا أصابك بشدة. وقد أهزأت: دخلت في شدة البرد. وأهزأهم عليه فلا حراك بهم. وغداة هازئة. وأهزأني البرد. والمعروف في ذلك الراء، وقد ذكر. وهزأ يهزأ هزءاً: مات، وهزئ - مثله - يهزأ. وضربه حتى أهزاه: أي قتله. وأقبلت ناقته تهزأ به: أي تسرع.
هـ ز أ

هزيء به ومنه وهزأ وتهزّأ واستهزأ. واتخذه هزؤاً. وفعل ذلك استهزاءً به. ورجل هزاءٌ وهزأة، وهو هزأة بين الناس: يهزءون به.

ومن المجاز: مفازة هازئة بالرّكب أي فيها سراب وهزّاءة بهم، والسارب يهزأ بالقوم ويتهزّأ بهم. وغداة هازئة: شديدة البرد كأنها تهزأ بالناس حين يعتريهم الانقباض والرّعدة والرنين ونحوها.
هـ ز أ: (هَزِئَ) مِنْهُ وَبِهِ بِكَسْرِ الزَّايِ يَهْزَأُ (هُزْءًا) وَ (هُزُؤًا) بِسُكُونِ الزَّايِ وَضَمِّهَا أَيْ سَخِرَ. وَ (هَزَأَ) بِهِ أَيْضًا يَهْزَأُ كَقَطَعَ يَقْطَعُ (هُزْءًا) وَ (مَهْزَأَةً) وَ (اسْتَهْزَأَ) بِهِ وَ (تَهَزَّأَ) بِهِ مِثْلُهُ. وَرَجُلٌ (هُزْأَةٌ) بِالتَّسْكِينِ يُهْزَأُ بِهِ، وَ (هُزَأَةٌ) بِالتَّحْرِيكِ يَهْزَأُ بِالنَّاسِ. 
هزأ:
هزأ ب: احتقر: استخُف (فوك contempnere) ( الكالا).
تهزأ عليه: (ألف ليلة. برسل 68).
استهزأ: احتقر (فوك، الكالا).
استهزأ: ساق مطيته وجعلها تعدو بأقصى سرعتها وفي (القلائد 15:75): ورمت فيه المسرات جمارها وفسحت لطراد المستهزئين مضمارها.
استهزأ: تباطأ، تمهّل، أظهر عدم المبالاة والإهمال. وعند (بوسويه): أهمل تغافل، أظهر عد الاهتمام avoir de l'incurie,se négliger.
هزو: لعبة: أي التي يتسلى بها الطفل، ومجازاً مَنْ يسخر منه أو السّحرة أو الهزأة، والسخيف أو ما كان هدفاً للضحك وهزو ل .. : أي مَنْ كان مدعاةَ للإضحاك والتهكم (بقطر).
هزوة: (بالواو دون الهمزة): احتقار nargue ( بقطر).
هزوة: صفير الاستــهجان، استــهجان عام من الناس واحتقار (بقطر).
هزأ
هَزَأَ وهَزِئ: أي ماتَ.
وهَزَأْتُ الرَّاحِلَةَ: إذا حَرَّكْتَها.
وهَزَأَه البَرْدُ: قَتَلَه، مثلُ هَرَأَه بالرّاء.
وهَزِئْتُ منه وبه - عن الأخْفَش - هُزْءً وهُزؤَاً: سَخِرتُ منه. وهَزَأتُ به - أيضاً - هَزْءً ومَهْزَأَةً - عن أبى زيدٍ - ومَهْزُءَةً، قال ابو حِزام غالبُ بن الحارثِ العُكليُّ:
يَسُوسُ البَرِيَّةَ لم يَخْزُهُمْ ... لإلْحادِ إثْمٍ ولا مَهْزُؤَهْ
ورجل هُزْءَةٌ - بالتسكين -: يُهْزَأُ به، وهُزَأَةٌ - مثال تُؤَدَةٍ -: يَهْزَأُ بالناس.
وهُزْءآنُ الضبيُّ - مثال عثمان -: هَجاهُ حِماسُ بنُ ثامِل.
وأهْزَأَه البَرْدُ: قتَله، مثل أهْرَأَه - بالراء -.
وأهْزَأَتْ به ناقَتُه: أسْرَعَتْ.
وأهْزَأَ: دخلَ في شِدَّةِ البَرد.
واستَهْزَأَ به وتَهَزَّأ: بمعنىً.

هزأ: الهُزْءُ والهُزُؤُ: السُّخْرِيةُ.

هُزِئَ به ومنه.

وهَزَأَ يَهْزَأُ فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً، وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به: سَخِرَ. وقوله تعالى: إِنما نَحْنُ مُسْتَهْزِئون، اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم. قال الزجاج: القِراءة الجَيِّدة على التحقيق، فإِذا خَفَّفْتَ الهمزة جَعَلْتَ الهمزةَ بين الواو والهمزة، فقلت مُسْتَهْزِئون، فهذا الاختيار بعد التحقيق، ويجوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَتُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون؛ فأَما مُسْتَهْزُونَ، فضعيف لا وَجْهَ له إِلا شاذا، على قول من أَبدل الهمزة ياءً، فقال في اسْتَهْزَأْتُ اسْتَهْزَيْتُ، فيجب على اسْتَهْزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ. وقال: فيه أَوجه من الجَواب؛ قيل: معنى اسْتِهْزَاءِ اللّه بهم أَن أَظهر لهم من أَحْكامه في الدنيا خَلافَ ما لهم في

الآخرةِ، كما أَظْهَرُوا للمسلمين في الدنيا خِلافَ ما أَسَرُّوا. ويجوز أَن يكون اسْتِهْزَاؤُه بهم أَخْذَه إِيَّاهم من حَيْثُ لا يَعْلَمُون،

كما قال، عزّ من قائل: سَنَسْتَدْرِجُهم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون؛ ويجوز، وهو الوجه المختار عند أَهل اللغة، أَن يكون معنى يَسْتَهْزِئُ بهم يُجازِيهم على هُزُئِهم بالعَذاب، فسمي جَزاءُ الذَّنْب باسمه، كما قال تعالى: وجزاءُ سَيِّئةٍ سَيِّئةٌ مِثلُها؛ فالثانية ليست بِسَيِّئة في الحقيقة إِنما سميت سيئة لازْدِواجِ الكلام، فهذه ثلاثة أَوجه.

ورجلٌ هُزَأَةٌ، بالتحريك، يَهْزَأُ بالناس. وهُزْأَةٌ، بالتسكين: يُهْزَأُ به، وقيل يُهْزَأُ منه. قال يونس: إِذا قال الرجلُ هَزِئتُ منك، فقد

أَخْطأَ، إِنما هو هَزِئتُ بك. وقال أَبو عمرو: يقال سَخِرْتُ منك، ولا يقال: سَخِرْتُ بك.

وهَزَأَ الشيءَ يَهْزَؤُه هَزْءاً: كَسَره. قال يَصِفُ دِرْعاً:

لهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً، * وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ

عُكَنُ الدِّرْعِ: ما تَثَنَّى منها. والباءُ في قوله بالـمَعابِل زائدة، هذا قول أَهل اللغة. قال ابن سيده: وهو عندي خطأٌ، إِنما تَهْزَأُ ههنا

من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِيُّ، كأَنَّ هذه الدِّرْعَ لـمَّا رَدَّتِ النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئةً بها.

وهَزَأَ الرجلُ: ماتَ، عن ابن الأَعرابي. وهَزَأَ الرجلُ إِبِلَه هَزْءاً، قَتَلَها بالبَرْدِ، والمعروف هَرَأَها، والظاهر أَن الزاي تصحيف. ابن الأَعرابي: أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْرَأَه إِذا قَتَلَه. ومثله:

أَزْغَلَتْ وأَرْغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي.

الأَصمعي وغيره: نَزَأْتُ الرّاحِلةَ وهَزَأْتها إِذا حَرَّكْتَها.

هـزأ
هزَأَ بـ/ هزَأَ من يهزَأ، هُزْءًا وهُزُؤًا وهُزُوًا وهُزُوءًا ومَهْزَأةً، فهو هازئ، والمفعول مَهْزوء به
• هزَأ بفلان/ هزَأ من فلان: سخر به أو منه واستهان "لا تهزَأْ بغيرك- هزَأ المديرُ من الأفكار المعروضة عليه- {أَتَتَّخِذُنَا هُزْءًا} [ق]- {قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا} ". 

هزِئَ بـ/ هزِئَ من يَهزَأ، هَزءًا وهُزْءًا وهُزُؤًا وهُزُوءًا ومَهْزُأةً، فهو هازئ، والمفعول مهزوء به
• هزِئ بالشّخص/ هزِئ من الشّخص: هزَأ به، سخِر به أو منه "هَزِئ بالأخطار/ بكلام الأحمق- هزِئ مديرُ العمل من المشروع المعروض عليه". 

استهزأَ بـ يستهزئ، استهزاءً، فهو مُسْتَهْزِئ، والمفعول مُسْتَهْزَأ به
• استهزأ بخصمه: هزِئ به؛ سخِر منه، استهان به، حقَّره، ازدراه "حاولوا أنْ يستهزئوا بنا- {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ".
• استهزأ بالقانون: خرقه ولم ينفِّذه. 

تهزَّأَ بـ يتهزَّأ، تهزُّءًا، فهو مُتهزِّئ، والمفعول مُتهزَّأ به
• تهزَّأ بالشَّخص: هزأ به؛ سخِر به أو منه. 

مَهْزَأَة [مفرد]: مصدر هزَأَ بـ/ هزَأَ من. 

مَهْزُأة [مفرد]: مصدر هزِئَ بـ/ هزِئَ من. 

هَزْء [مفرد]: مصدر هزِئَ بـ/ هزِئَ من. 

هُزْء [مفرد]: مصدر هزَأَ بـ/ هزَأَ من وهزِئَ بـ/ هزِئَ من. 

هُزُؤ [مفرد]: مصدر هزَأَ بـ/ هزَأَ من وهزِئَ بـ/ هزِئَ من. 

هُزْأة [مفرد]: ج هُزُآت وهُزْآت: رجلٌ يُهزَأ منه أو به "أصبح هُزْأة بين زملائه بسبب تهوره". 

هُزَأة [مفرد]: مَنْ يهزأُ بالنّاس "لا تصاحب الهُزَأة". 

هُزُو [مفرد]: مصدر هزَأَ بـ/ هزَأَ من. 

هزُوء [مفرد]: مصدر هزَأَ بـ/ هزَأَ من وهزِئَ بـ/ هزِئَ من. 
هزأ
: ( {هَزَأَ مِنْهُ و) } هَزِأَ (بِهِ، كمَنَعَ وسَمِعَ) يَتَعَدَّى بِمِنْ تَارَة وبالباءِ أُخرَى، نَقله الجوهريُّ عَن الأَخفش، {يَهْزَأُ (} هُزْءًا) بِالضَّمِّ ( {وهُزُءًا) بِضَمَّتَيْنِ (} وهُزُوءًا) بِالضَّمِّ والمدّ ( {ومَهْزُأَةً) على مَفْعُلَة بِضَم الْعين أَي (سَخِرَ) مِنْهُ (} كَتَهَزَّأَ {واسْتَهْزَأَ) بِهِ، وَقَوله تَعَالَى {إِنَّمَا نَحْنُ} مُسْتَهْزِئونَ} اللَّهُ {يَسْتَهْزِىء بِهِمْ (الْبَقَرَة: 14، 15) قَالَ الزجَّاجُ: القِرَاءَةُ الجيِّدُة عَلَى التَّحْقِيق، فإِذا خَفَّفْتَ الهمزةَ جَعلْتَ الهمزَةَ بينَ الواوِ والهمزة فقُلْتَ:} مُسْتَهْزِئُون، فَهَذَا الاختيارُ بعد التَّحْقِيق، وَيجوز أَن يُبْدَل مِنْهَا يَاء، فيُقْرَأَ {مُسْتَهْزِيُونَ، وأَما مُسْتَهْزُونَ فضَعيفٌ لَا وَجْهَ لَهُ إِلاَّ شاذًّا على وجْهِ من أَبدَلَ الهمزَةَ يَاء فَقَالَ فِي استهزَأْتُ استهزَيْتُ، فيجبُ على استهزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ. وللمفسِّرِينَ فِي معنى الاستهزاءِ أَقوالٌ كثيرَةٌ. رَاجع تفسيرَ الزجاجِ تَظَفَرْ بالمُرَاد.
(ورَجُلٌ} هُزْأَةٌ، بالضمّ) فالسكون أَي (! يُهْزَأُ مِنْه) ، وَقيل يُهْزَأُ بِهِ. 
(و) رَجُلٌ {هُزَأَةٌ (كَهُمَزَةٍ:} يَهْزَأُ بالنَّاسِ) لكَونه مَوْضُوعا للدَّلالة على الفاعِلِ إِلاَّ مَا شَذَّ، قَالَ يونُسُ: إِذا قَالَ الرجلُ: {هَزِئْتُ منكَ فقد أَخطأَ، إِنما هُوَ هَزِئْتُ بك، واستهزَأْتُ بك، وَقَالَ أَبو عَمْرو: يُقَال: سَخِرْتُ مِنْك وَلَا يُقَال: سَخرْتُ بك.
(و) قد (هَزَأَه، كمَنَعَه) يَهْزَؤُهُ} هَزْءًا (: كَسَرَهُ) قَالَ يصف دِرْعاً.
لَهَا عُكَنٌ تَرُدَّ النَّبْلَ خُنْساً
{وَتَهْزَأُ بِالمَعَابِلِ والقِطَاعِ
الباءُ فِي قَوْله بالمعابل زائدةٌ، هَذَا قولُ أَهل اللُّغَة، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ عِنْدِي خَطَأٌ، إِنما} تَهْزَأُ هَاهُنَا من {الهُزْءِ الَّذِي هُوَ السُّخْرِيَة، كأَن هَذِه الدِّرْع لَمَّا رَدَّت النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ} هَازِئَةً بهَا.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: هَزَأَ (إِبلَهُ) {هَزْءًا (: قَتَلَها بِالْبَرْدِ) كَهَرَأَها، بالراء (} كَأَهْزَأَها) رُبَاعِيًّا. قَالَ ابنُ سِيدَه: لَكِن المعروفُ بالرَّاءِ، وأُرَى الزَّايَ تَصْحيفاً، انْتهى. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْزَأَه، إِذا قَتَلَه، مثل أَزْغَلَه وأَرْغَله فِيمَا يَتَعاقبُ فِيهِ الراءُ وَالزَّاي.
(و) عَن الأَصمعيّ وغيرِه: هَزَأَ (رَاحِلَتَه) ونَزَأَهَا (: حَرَّكَها) لِتُسْرِع.
(و) هَزَأَ (زَيْدٌ: مَاتَ) مَكَانَهُ، أَي فَجْأَةً، كَمَا قَيَّدَه الزمخشريُّ فِي (الكشّاف) ، وإِن اعتَرَضه ابنُ الصَّائِغ فَلَا يُعْتَدُّ بِهِ، قَالَه شيخُنا نقلا عَن العِنَايَة ( {كَهَزِىءَ) مثل فَرِحَ، وَهَذِه عَن الصَّاغَانِي.
(} وأَهْزَأَ) الرجلُ إِذا (دَخَلَ فِي شِدَّةِ البَرْدِ) ، نَقله الصاغانيُّ أَيضاً.
(و) {أَهزأَتْ (بِهِ ناقَتُه: أَسْرَعَتْ) بِهِ، وذِكْرُ الناقةِ مثَالٌ، فَلَو قَالَ: دابَّتُه، كن أَوْلَى.
وَفِي (الأَساس) : وَمن المجازِ: مَفَازَةٌ} هَازِئَةٌ بالرَّكْبِ {وهزأَة بهم والسرابُ} يَهْزَأُ بهم، وغَدَاةٌ هازِئَةٌ: شديدةُ البَرْدِ، كأَنها! تَهْزَأُ بِالنَّاسِ حِين يَعْتَرِيهم الانقباضُ والرِّعْدَةُ.
[هزأ] الهُزْءُ والهُزُؤُ: السُخْرية. تقول: هزئت منه وهزئت به، عن الاخفش. واستهزأت به، وتهزأت به، وهزأت به أيضا، هزءا ومهزأة. عن أبى زيد. ورجل هُزْءةٌ بالتسكين، أي يُهْزَأُ به، وهزأة بالتحريك: يهزأ بالناس.

هز

أ1 هَزَأَ مِنْهُ, (K,) and بِهِ; (S, K;) and هَزِئَ (S, K) followed by منه and به; (Akh, S;) but accord. to Yoo, we should say هزئ به only; not منه; (TA;) aor. ـَ inf. n. هُزْءٌ and هُزُؤٌ (S, K) and هُزُوْءٌ (TA) and مَهْزَأَةٌ; (S, K;) and به ↓ تهزّأ, (Az, S, K,) and به ↓ استهزأ; (S, K;) He mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed, him. (S, K.) b2: The most approved reading of ↓ مُسْتَهْزِئُونَ in the Kur, ii. 13, is with the ء fully pronounced: some alleviate it: and some read مُسْتَهْزِيُرنَ: and some مُسْتَهْزُونَ; (but this pronunciation is of weak authority;) and say إِسْتَهْزَيْتُ for إِسْتَهْزَأْتُ. (Zj.) b3: السَّرَابُ يَهْزَأُ بِالرَّكْبِ (tropical:) [The mirage mocks the company of riders]. (A.) A2: هَزَأَ, (K,) inf. n. هَزْءٌ, (TA,) He, or it, broke a thing. (K.) b2: A poet says, describing a coat of mail, لَهَا عُكَنْ تَرُدُّ النَّبْلَ خَنْسًا وَتَهْزَأُ بِالْمَعَابِلِ وَالقِطَاعِ [It has creases that repel the arrows, making them to recede, and break the broad and long arrow-heads, and those which are small and broad]. The ب in بالمعابل is redundant. This is the opinion of the lexicologists, except ISd, who thinks that this is an error, and that تهزأ here means “ mocks. ” (TA.) A3: هَزَأَ إِبِلَهُ (K; but it is thought that this may be a mistake for هَرَأَ, TA,) inf. n. هَزْءٌ; (TA;) and ↓ اهزأ ها; (K;) He killed his camels with cold. IAar says, that اهزأهُ البَرْدُ and اهرأهُ both signify The cold killed him. (TA.) A4: هَزَأَ He put in motion, [or excited,) the beast on which he rode. (As, K.) A5: هَزَأَ and هَزِئَ He died (K) in his place, or on the spot; i. e. unexpectedly, or suddenly: (Z:) improperly objected against by Ibn-Es-Sáïgh. ('Ináyeh, MF.) 4 اهزأ He entered upon the time of severe cold. (K.) See also اهرأ, which is the word commonly known. (TA.) b2: See 1.

A2: اهزأتْ بِهِ نَاقَتُهُ His she-camel hastened with him. (K.) 5 تَهَزَّاَ see 1.10 إِسْتَهْزَاَ see 1.

هُزْأَةٌ One who is mocked at, scoffed at, laughed at, derided; a ridiculous person. (S, K.) هُزَأَةٌ One who mocks at, scoffs at, laughs at, derides, or ridicules, others. (S, K.) غَدَاةٌ هَازِئَةٌ (tropical:) A morning intensely cold: as though mocking men when they shrug and shiver. (A.) مَفَازَةٌ هَازِئَةٌ بِالرَّكْبِ, and with هُزَأَةٌ for هازئة, (tropical:) [A desert that mocks the company of riders]. (A.)

غسق

غسق


غَسَقَ(n. ac. غَسْق
غَسَق
غَسَقَاْن)
a. Was dark, gloomy.
b. Rained, drizzled.
c.(n. ac. غُسُوْق
غَسَقَاْن), Was dimmed with tears (eye).

غَسِقَ(n. ac. غَسَقَاْن)
a. see I (c)
أَغْسَقَa. Was dark, gloomy.

غَسَقa. Darkness, gloom; nightfall.

غَاْسِقa. see 4
غَسَاْق
غَسَّاْقa. Intense cold.
b. Putrid, stinking.
c. Ichor.
غسق: غَسِيق: نجم مذنّب. (ألكالا).
غسق
الغاسِقُ: اللَّيْلُ، إذا غابَ الشَّفَقُ أقْبَلَ الغَسَقُ.
وغَسَقَتْ عَيْنُه غَسَقاناً.
وقَوْلُه عَز وجل: " إلا حَمِيماً وكَسّاقاً " يعني مُنْتِناً.
وغَسَقَ اللَّيْلُ وأغسَقَ: أظْلَمَ.
(غسق)
اللَّيْل غسقا وغسوقا وغسقانا أظلم وَالْقَمَر أظلم بالخسوف وعينه سَالَ دمعها وَالسَّمَاء أظلمت وأمطرت وَاللَّبن انصب من الضَّرع وَالْجرْح سَالَ مِنْهُ مَاء أصفر
غسق: {الغسق}: الظلمة. و {الغاسق}: الليل. ويقال: القمر. و {غساقا}: ما يسيل من صديد أهل النار. وقيل: البارد الذي يحرق كما تحرق النار. 
باب الغين والقاف والسين معهما غ س ق يستعمل فقط

غسق: الغاسِقُ: الليلُ إذا غاب الشَّفَقُ. وغَسَقَتْ عينه تَغسِقُ غُسُوقاً وغَسْقاً وغَسَقاناً، قال:

فالعين مطروفةٌ لبينهمُ ... تَغْسِقُ ما في دموعها سَرَعُُ

أخبر أنه فاسدُ العين. وقوله تعالى: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً أي منتناً.
غسق
غَسَقُ الليل: شدّة ظلمته. قال تعالى: إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ
[الإسراء/ 78] ، والْغَاسِقُ: الليل المظلم. قال: وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ
[الفلق/ 3] ، وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل: القمر إذا كسف فاسودّ.
والْغَسَّاقُ: ما يقطر من جلود أهل النار، قال:
إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً
[عمّ/ 25] . 
غ س ق: (الْغَسَقُ) أَوَّلُ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَقَدْ (غَسَقَ) اللَّيْلُ أَظْلَمَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (الْغَاسِقُ) اللَّيْلُ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ اللَّيْلُ إِذَا دَخَلَ وَقِيلَ إِنَّهُ الْقَمَرُ. وَ (الْغَسَّاقُ) الْبَارِدُ الْمُنْتِنُ يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ: 25] . 
[غسق] الغَسَقُ: أول ظلمة الليل. وقد غسَق الليل يَغْسِقُ، أي أظلم. والغاسقُ: الليلُ إذا غاب الشفق. وقوله وتعالى: {ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ} قال الحسن: الليل إذا دخل، ويقال إنه القمر. وغَسَقَتْ عينه غَسْقاً: أظلمت. وغَسَقَ الجرح غَسَقاناً، إذا سال منه ماء أصفر. وأغسق المؤذن، أي أخَّر المغرب إلى غَسَقِ الليل. والغَسَّاقُ: البارد المَنْتِنُ، يخفف ويشدد. وقرأ أبو عمرو: {إلا حميما وغساقا} بالتخفيف، والكسائي بالتشديد.
غسق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الرّبيع بن خثيم أَنه كَانَ يَقُول لمؤذنه يَوْم الْغَيْم: أغْسِقْ أغْسِقْ. [قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: أغْسِقْ -] يَقُول: أخِّر الْمغرب حَتَّى يَغْسِقَ اللَّيْل وَهُوَ إظلامه يَعْنِي أَنه يستحبّ تَأْخِير الْمغرب فِي الْيَوْم المتغيّم. [وَكَذَلِكَ يرْوى عَن الْحسن قَالَ حَدثنَا عباد بن عباد عَن هِشَام عَن الْحسن أَنه كَانَ يسْتَحبّ تَأْخِير الظّهْر وتعجيل الْعَصْر وَتَأْخِير الْمغرب فِي يَوْم الْغَيْم. وَيُقَال: يَغْسِقُ وأغْسَقَ -] .

حَدِيث مَسْرُوق بن الأجدع رَحمَه الله
غ س ق

يقولون: من الغسق إلى الفلق. وهو دخول أول الليل حين يختلط الظلام، وقد غسق الليل يغسق غسقاً وغسوقاً. وبنو تميم على أغسق. قال ابن قيس:

إن هذا الليل قد غسقا ... واشتكيت الهمّ والأرقا

وقال جسّاس:

أزور إذا ما أغسق الليل خلّتي ... حذار العدي أو أن يرجّم قائل

ونحوهما: دجا الليل وأدجى. وغسق القمر: أظلم بالخسوف، وأغسقنا: دخلنا في الغسق. وكان الربيع بن خيثم يقول لمؤذّنه يوم الغيم: أغسق أغسق أي ادخل في الغسق ثم أذّن أو أغسق بالأذان، كقول: أبردوا بالظهر. وتقول: أعوذ بالله من الغاسق إذا وقب، ومن القاسق إذا وثب.

ومن المجاز: غسقت العين، وعين غاسقة إذا أظلمت ودمعت، ومنه: الغساق وهو ما يسيل من جلودهم أسود. وتقول: ألا إن بصدد الفسّاق، تجرّع الصديد والغسّاق.
[غسق] لو أن دلوا من "غساق" يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا، هو بالتخفيف والتشديد من صديد أهل النار وغسالتهم أو من دموعهم، أو الزمهرير- أقوال. وفيه: تعوذي بالله من هذا- يعني القمر- فإنه "الغاسق" إذا وقب، من غسق غسوقًا وأغسق- إذا أظلم، والقمر إذا خسف وأخذ في المغيب أظلم. ط: ووقوبه دخوله في الكسوف واسوداده، واستعاذ من كسوفه لأنه من آيات الله الدالة على حدوث بلية ونزول نازلة، ولذا قام فزعًا خشي الساعة. ((ومن شر "غاسق")) أي الليل "إذا وقب" أي غاب الشفق واحتكر ظلامه. ج: وإنما سمى صلى الله عليه وسلم القمر غاسقًا لأنه إذا أخذ في الطلوع والغروب يظلم لونه لما تعرض دونه الأبخرة المتصاعدة من الأرض عند الأفق. ك: غسق عينه: سال، وغسق الجرح: سال منه ماء أصفر. نه: ومنه ح: فجاء صلى الله عليه وسلم بعد ما "أغسق"، أي دخل في الغسق، وهي ظلمة الليل. وح الصديق: أمر عامر بن فهيرة وهما في الغار أن يروح عليهما غنمه "مغسقًا". وح: لا تفطروا حتى "يغسق" الليل على الظراب، أي يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار. وح: يقول لمؤذنه يوم غيم: "أغسق"، أي أخر المغرب حتى يظلم الليل. 
غسق
غسَقَ يَغسِق، غَسْقًا وغُسوقًا، فهو غاسِق
• غسَقَ اللَّيلُ: أظلم، اشتدَّت ظلمتُه "أتيته حين غسَق الليلُ- من الغَسَق إلى الفَلق".
• غسَق القمرُ: أظلم بالخسوف.
• غسَقتِ السَّماءُ: أظلمت وأمطرت "غسَقَتِ العينُ: أظلمت ودَمعت- غسَق الغيمُ: نزل مطرًا- غسَق الماءُ: انصبّ". 

أغسقَ يُغسق، إغساقًا، فهو مغسِق
• أغسق اللَّيلُ: غسَق؛ أظلم، اشتدَّت ظلمتُه.
• أغسق فلانٌ: صار في الغَسَق، أي ظُلْمة الليل.
• أغسق المؤذِّنُ: أخَّر أذانَ المغرب إلى غسَق اللّيل، أي أوله حين يختلط الظلام. 

غاسِق [مفرد]: اسم فاعل من غسَقَ ° عين غاسِقة: إذا أظلمت ودمعت.
• الغاسِق:
1 - اللَّيل إذا غاب شفقُه واشتدّت ظلمتُه.
2 - القمر إذا أظلم بالخسوف " {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}: اللَّيل إذا دخل، أو الثُّريّا إذا سقطت لكثرة الطَّواعين والأسقام عند سقوطها". 

غسَاق [مفرد]: ما يسيل من جلود أهل النار من صديد وغيره " {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَاقٌ} [ق] ". 

غَسَّاق [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من غسَقَ.
2 - ما يسيل من جلود أهل النار وصديدهم من قيحٍ ونحوه " {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ. هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} ".
3 - ماء منتن، ولكنه بارد. 

غَسْق [مفرد]: مصدر غسَقَ. 

غَسَق [مفرد]:
1 - ظلمة اللّيل.
2 - دخولُ أوّله حين يختلط الظّلامُ "يستمّر في عمله من الصباح حتَّى الغسَق- {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} ". 

غَسْقِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من مختلفات القرون ورتبة حرشفيّات الأجنحة. 

غُسوق [مفرد]: مصدر غسَقَ. 

غسق: غَسَقَتْ عينه تَغْسِقُ غَسْقاً وغَسَقاناً: دمعت، وقيل: انصبَّت،

وقيل: أَظلمت. والغَسَقان: الانصباب. وغَسَق اللبنُ غَسْقاً: انصب من

الضَّرْع. وغَسَقت السماء تَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً: انصبَّت وأَرَشَّتْ؛

ومنه قول عمر، رضي الله عنه: حين غَسَق الليل على الظِّراب أي انصب الليل

على الجبال. وغَسَق الجرحُ غَسْقاً وغَسَقاناً أي سال منه ماء أَصفر؛

وأَنشد شمر في الغاسق بمعنى السائل:

أَبْكِي لفَقْدِهُم بعَينٍ ثَرَّة،

تَجْري مَساربُها بعينٍ غاسِق

أي سائل وليس من الظلمة في شيء. أَبو زيد: غَسَقت العين تَغْسِق

غَسْقاً، وهو هَمَلان العين بالعَمَش

والماء. وغَسَق الليل يَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً وأَغْسَقَ؛ عن ثعلب:

انصبّ وأَظلم؛ ومنه قول ابن الرُّقَيّات:

إن هذا الليل قد غَسَقا،

واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأَرَقا

قال: ومنه حديث عمر حين غَسق الليل على الظُِّراب؛ وغَسَقُ الليل:

ظلمته، وقيل أَول ظلمته، وقيل غَسَقُه إذا غاب الشِّفَقُ. وأَغسَقَ المؤذِّن

أي أَخَّر المغرب إلى غَسَق الليل. وفي حديث الربيع بن خثيم: أنه قال

لمؤذنه يوم الغيم أَغْسِقْ أَغْسِق أَي أَخِّر المغرب حتى يَغْسِق الليل، وهو

إظلامه، لم نسمع ذلك في غير هذا الحديث. وقال الفراء في قوله تعالى: إلى

غَسَقِ الليل، هو أَول ظلمته، الأخفش: غَسَقُ الليل ظلمته.

وقوله تعالى: ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ؛ قيل: الغاسِقُ هذا الليل إذا

دخل في كل شيء، وقيل القمر إذا دخل في ساهورِه، وقيل إذا خَسَفَ. ابن

قتيبة: الغاسِقُ القمر سمي به لأنه يُكْسَفُ فيَغْسِقُ أي يذهب ضوءُه ويسودّ

ويُظلم. غَسَقَ يَغْسِقُ غُسوقاً إذا أَظلم. قال ثعلب: وفي الحديث أن

عائشة، رضي الله عنها، قالت: أَخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيدي لما

طلع القمر ونظر إليه فقال: هذا الغاسِقُ إذا وَقَبَ فتعوَّذي بالله من شره

أي من شره إذا كُسِفَ. وروي عن أَبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، في قوله ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ، قال: الثُّرَيّا؛ وقال الزجاج: يعني

به الليل، وقيل لِلَّيل غاسِقٌ، والله أعلم، لأنه أَبرد من النهار.

والغاسِق: البارد. غيره: غَسَقُ الليل حين يُطَخْطِخُ بين العشاءين. ابن

شميل: غَسَقُ الليل دخول أَوَّله؛ يقال: أَتيته حين غَسَق الليل أي حين يختلط

ويعتكر ويسدّ المَناظرَ، يغْسِقُ غَسْقاً. وفي الحديث: فجاء رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، بعدما أَغْسَقَ أي دخل في الغَسَق وهي ظلمة الليل.

وفي حديث أبي بكر: أَنه أَمر عامر بن فُهَيْرة وهما في الغار أَن يُرَوِّح

عليهما غنمه مُغْسِقاً. وفي حديث عمر: لا تفطروا حتى يَغْسِق الليل على

الظِّراب أي حتى يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار. والغاسِقُ: الليل؛ إذا

غاب الشفق أَقبل الغَسَقُ. وروي عن الحسن أَنه قال: الغاسِقُ أَول

الليل. والغَسَّاقُ: كالغاسِقِ وكلاهما صفة غالبة؛ وقول أبي صخر الهذلي:

هِجانٌ فَلا في الكَوْنِ شَامٌ يَشِينُهُ،

ولا مَهَقٌ يَغْشى الغَسِيقاتِ مُغْرَبُ

قال السكري: الغَسِيقاتُ الشديدات الحمرة. والغَسَّاق: ما يَغْسِقُ

ويسيل من جلود أَهل النار وصديدهم من قيح ونحوه.

وفي التنزيل: هذا فليذوقوه حَميم وغَساقٌ، وقد قرأَه أَبو عمرو

بالتخفيف، وقرأَه الكسائي بالتشديد، ثقلها يحيى بن وَثَّاب وعامة أَصحاب عبد

الله، وخففها الناس بعد، واختار أَبو حاتم غَساق، بتخفيف السين، وقرأَ حفص

وحمزة والكسائي وغَسَّاق مشدَّدة، ومثله في عَمَّ يتساءلون، وقرأَ الباقون

وغَسَاقاً، خفيفاً في السورتين، وروي عن ابن عباس وابن مسعود أَنهما قرآ

غَسّاق، وبالتشديد، وفسَّراه الزَّمْهَرِير. وفي الحديث عن أبي سعيد عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لو أن دَلْواً من غَساق يُهَراقُ في

الدنيا لأَنْتَنَ أَهل الدنيا؛ الغَساق، بالتخفيف والتشديد: ما يسيل من

صَدِيد أَهل النا وغُسالتهم، وقيل: ما يسيل من دموعهم، وقيل: الغَسَاق

والغَسَّاق المنتن البارد الشديد البرد الذي يُحْرِقُ من برده كإحراق الحميم،

وقيل: البارد فقط؛ قال الفراء: رُفِعَت الحَمِيمُ والغَسَّاقُ بهذا

مقدَّماً ومؤخراً، والمعنى هذا حَميم وغَسَّاق فليذوقوه.

الفراء: الغَسَق من قُماشِ الطَّعام. ويقال: في الطَّعام زَوَانٌ

وزُوَانٌ وزُؤَانٌ، بالهمز، وفيه غَسَقٌ وغَفاً، مقصور، وكَعابِير ومُرَيْراء

وقَصَلٌ كلُّه من قُماش الطَّعام.

غسق
الغَسَق، مُحرَّكةً: ظُلْمَةُ أوّلِ اللّيْلِ. وقولُه تَعَالَى:) الى غسَقِ اللّيْلِ (قَالَ الفَرّاءُ: هُوَ أولُ ظُلْمتِه.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ، دخولُ أوّلِه، وقيلَ: حينَ يُطَخْطِخُ بَين العِشاءَيْنِ، وَذَلِكَ حينَ يعْتَكِرُ ويَسُدُّ المَناظِر. وَقَالَ الأخفَش: غسَقُ اللّيلِ: ظُلْمَتُه. وَقَالَ غيرُه: إِذا غابَ الشَّفَق. والغَسَقُ: شَيْءٌ من قُماشِ الطّعامِ، كالزُّؤانِ ونَحْوه. قَالَ الفَرّاءُ: يُقالُ فِي الطّعام: زَوانٌ وزُوَانٌ وزُؤانٌ، بالهَمْزِ، وَفِيه غسَقٌ وغَفاً، مَقْصُور، وكَعابِيرُ ومُرَيْراءُ وقَصَلٌ، كلُّه من قُماشِ الطّعام. وغَسَقَت عينُه، كضَرَبَ وسمِعَ تغْسِقُ غسْقاً، بِالْفَتْح، وغُسوقاً كقُعودٍ وغَسَقاناً، مُحرّكةً: أظْلَمَت، أَو دَمَعَت أَو انصَبّتْ، وَهُوَ مَجازٌ. وغَسَق الجُرْحُ غَسْقاً وغَسَقاناً: سالَ مِنْهُ ماءٌ أصْفَر. وأنشَد شَمِرٌ فِي الغاسِقِ بمعنَى السّائِلِ:
(أبْكي لفَقْدِهِمُ بعَيْنٍ ثَرّةٍ ... تجْري مسارِبُها بعَيْنٍ غاسِقِ)
أَي: سائلٍ، وَلَيْسَ من الظُلْمَة فِي شَيْءٍ. وَقَالَ أَبُو زيْد: غسَقَتِ العيْنُ تغسِق غسْقاً، وَهُوَ هَمَلان العَيْن بالعَمَشِ والماءِ. وغَسَقَت السّماءُ تغْسِقُ من حَدِّ ضَرَب غَسْقاً بالفَتْح وغَسَقاناً مُحركةً: انصبّتْ وأرَشَّت. وغَسَق اللّبَنُغَسْقاً: انْصَبّ من الضّرعِ. وغَسَقَ اللّيلُ من حَدّ ضرَب غَسْقاً بالفَتْح، ويُحَرّك، وغَسَقاناً بالتّحْريك، وأغْسَقَ عَن ثعْلَبٍ، قَالَ الزّمَخْشَريّ: هِيَ لُغة بني تَميم، ومثلُه: دَجا اللّيلُ، وأدْجَى، أَي: انْصَبّ واشتدّتْ ظُلْمَتُه وَمِنْه قولُ ابنِ قيْسِ الرُقَيّات:
(إنّ هَذَا اللّيْلَ قد غَسَقا ... واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأرَقا)

وَفِي حَديثِ عُمَر رضيَ الله عَنهُ: حينَ غسَقَ اللّيلُ على الظِّرابِ أَي: انْصَبّ على الجِبالِ الصِّغارِ، وغَشّى عَلَيْهَا بظُلْمَته. والغَسَقانُ، مُحَرَّكةً: الانْصِبابُ عَن ثَعْلَبٍ. والغاسِقُ: القَمَر إِذا كُسِفَ فاسْوَدّ، وَبِه فُسِّرت الْآيَة، كَمَا سَيَأْتِي. وَقَالَ ابنُ قُتَيبَة: سُمّي القَمرُ غاسِقاً لأنّه يُكسَفُ فيغْسِقُ، أَي: يذْهَبُ ضوْؤُه ويسْوَدُّ ويُظْلِم، غسَق يغْسِقُ غُسوقاً: إِذا أظْلَمَ. أَو اللّيلُ المُظْلِم، وَذَلِكَ إِذا غابَ الشّفَقُ. واختُلِفَ فِي قولِه تَعالى:) وَمن شَرِّ غاسِقٍ إِذا وقَب (فَقَالَ الحسَن: أَي اللّيلِ إِذا دَخَل، نَقله الجَوْهَريُّ. زَاد غيرُه: فِي كُلِّ شَيْءٍ. وروى عَن الحسَن أَيْضا أنّ الغاسِقَ أوّلُ اللّيْلِ.
وَقَالَ الزّجّاج: يَعْني بالغاسِقِ اللّيْلَ. وقيلَ لَهُ ذَلِك لأنّه أبْرَدُ من النّهار. والغاسِقُ: البارِدُ. وَقَالَ الجوهريُّ. ويُقال: إنّه القَمَر. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَفِي الحَدِيث: أنّ عائِشَة رضيَ الله عَنْهَا قالَتْ: أخذَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيَدي لمّا طَلَع القَمرُ ونظَر إِلَيْهِ فَقَالَ: هَذَا الغاسِق إِذا وقَبَ، فتعوّذي بِاللَّه من شرِّه أَي: إِذا كُسِفَ. أَو معْناه الثُرَيّا إِذا سَقَطتْ، روى ذلِك، عَن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عَنهُ مرْفوعاً، لكَثْرةِ الطّواعينِ والأسْقامِ عِنْد سُقوطِها وارْتِفاعِها عِنْد طُلوعِها، لِما ورَد فِي الحَديث: إِذا طلَعَ النّجمُ ارتَفَعت العاهاتُ. قَالَ السُهَيْليُّ، وابنُ العَرَبيِّ، وَقَالَ الإِمَام تُرجُمان القُرآن الحَبْرُ ابْن عبّاس رضيَ الله عَنْهُمَا وجَماعةٌ من المُفسّرين: أَي من شَرِّ الذَّكَرِ إِذا قَامَ وَهُوَ غَريبٌ، وتقدّم للْمُصَنف فِي وق ب نقَله عَن الإِمَام أبيحامدٍ الغَزاليّ، وَغَيره كَالْإِمَامِ التّيفاشِيّ، وجَماعة عَن ابْن عبّاس. ومجْموعُ مَا ذُكِر هُنَا من الْأَقْوَال فِي الغاسِق ثَلاثةٌ: اللّيلُ، والثُرَيّا، والذَّكَر. وسَبَق لَهُ أوّلاً تفْسيرُه بِمَعْنى القَمَر أَيْضا كَمَا أشَرْنا إِلَيْهِ، وَهُوَ المَفْهوم من حَدِيث السّيدةِ عائِشةَ رَضِي الله عَنْهَا. وقيلَ: الشّمسُ إِذا غرَبتْ، أَو النّهار إِذا دخَل فِي اللّيْلِ، أَو الأسْوَد من الحَيّاتِ. ووَقْبُه: ضَرْبُه، أَو انْقِلابُه، أَو إبْليس، ووَقْبُه: وسْوَسَتُه، نقَلَه ابنُ جُزَيّ عَن السُّهَيْليّ، فَصَارَ الجَميعُ ثمانيةَ أقوالٍ، وَقد سَردْناها فِي وق ب فراجِعْه، فإنّ المُصنِّفَ قد ذكَرَ بعضَ الأقْوال هُنا وأعْرَضَ عَن بعض، وذَكَر هُناك بعضَها وأعْرَضَ عَن بعْضٍ مَعَ تَكْرارِه فِي القَوْل الغَريبِ المَحْكيّ عَن ابنِ عبّاس، فتأمّل. والغُسوقُ بالضّمّ والإغْساقُ: الإظْلامُ، وَقد غسَقَ الليلُ غُسوقاً، وأغسَقَ، وَهَذَا فِيهِ تكْرَار، غير أنّه لم يذْكُر فِي مصادرِ غسَق اللّيل الغُسوق، وَقد ذكَرَه الزّمخشريُّ وغيرُه. وَأما الإغْساقُ فقد تقدّم عَن ثَعْلب، وَأَنه لُغة بَني تَميم. والغَسَاقُ، كسَحاب، وشَدّاد: مَا يغسِقُ من جُلودِ أهلِ النارِ من الصَّديد والقَيْح، أَي: يَسيل ويَقْطُر. وَقيل: من غُسالَتِهم. وقيلَ: من دُموعِهم. وَفِي التّنزيل:) هَذَا)
فلْيَذوقُوهُ حَميمٌ وغَسّاقٌ (. قرأَه أَبُو عَمْرو بالتّخْفيف وقرأَه الكِسائيُّ بالتّشْديد. ثقّلها يَحْيَى بن وَثّاب، وعامّة أَصْحَاب عبد الله، وخفّفَها النّاسُ بعد. واخْتار أَبُو حاتمٍ التّخفيفَ. وقرأَ حفْصٌ وحَمْزَة والكِسائي. وغسّاق بالتّشديد، ومِثلُه فِي) عَمّ يتَساءَلونَ (. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: وغَسَاقاً خَفيفاً فِي السّورَتيْن. ورُوِي عَن ابنِ عبّاس وابنِ مسْعودٍ أنّهما قرآ بالتّشديدِ، وفسّراه بالزمْهَريرِ. وَقيل: إِذا شدّدتَ السّينَ فالمُراد بِهِ مَا يقْطُرُ من الصّديدِ، وَإِذا خفّفْتَ فَهُوَ البارِدُ الشّديدُ البَرْدِ الَّذِي يُحرِقُ من بَرْدِه كإحْراقِ الحَميم. وَقَالَ اللّيثُ: الغَساقُ: المُنْتِنُ، ودَلّ على ذَلِك قولُ النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم:) لَو أنّ دَلْواً من غَساقٍ يُهْراق فِي الدُنْيا لأنْتَنَ أهلُ الدُنيا (. وأغْسَقَ: إِذا دخَل فِي الغَسَق أَي: فِي أوّلِ الظُلْمة. وَمِنْه حَديثُ عَامر بنِ فُهَيرَة: فَكَانَ يروِّحُ بالغَنَم عَلَيْهِمَا مُغْسِقاً أَي: فِي الغارِ. وأغْسَقَ المؤذِّنُ: إِذا أخّر المَغْرِبَ الى غسَقِ اللّيْل كأبْردَ بالظُهْر. وَفِي حَدِيث الرّبيع بنِ خُثَيم أنّه قَالَ لمؤذِّنه يَوْم الغَيْم: أغسِقْ أغسِقْ أَي: أخِّر المَغْرِب حتّى يغسِق اللّيلُ، وَهُوَ إظْلامه. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: لم نسْمع ذلِك فِي غيْرِ هَذَا الحَدِيث. وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ: الغاسِقُ: البارِدُ. والأسْود من الحيّات. وإبْليس. والغَسّاق كالغاسِق، وكِلاهُما صِفَة غالبة. والغَسيقات: الشّديداتُ الحُمْرة، وَبِه فسّر السُكَّريُّ قولَ أبي صخْر الهُذَلي:
(هِجانٌ فَلَا فِي اللّونِ شامٌ يَشينُهُ ... وَلَا مَهَقٌ يغْشَى الغَسيقاتِ مُغرَبُ)
وَقَالَ صاحبُ المُفْرَداتِ فِي تفْسيرِ قولِه تَعَالَى:) ومِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وقَب (عبارَة عَن النائِبَة باللّيلِ كالطّارِق. ويُزاد هَذَا على مَا ذُكِر، فتَصيرُ الوجوهُ تِسْعة.

غسق

1 غَسَقَ, said of the night, aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. غُسُوقٌ (O, K, * TA) and غَسْقٌ and غَسَقٌ and غَسَقَانٌ, (K,) It became dark; (S, O;) as also ↓ اغسق, (Th, O,) said by Z to be of the dial. of the Benoo-Temeem: (TA:) or both signify it became intensely dark. (K.) Hence, in a trad., غَسَقَ اللَّيْلُ عَلَى الظِّرَابِ i. e. The night poured down upon the small mountains and covered them with its darkness. (TA.) b2: And, said of the moon, It lost its light, and became black and dark. (TA.) b3: And غَسَقَتْ عَيْنُهُ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K;) and غَسِقَتْ, aor. ـَ (K;) inf. n. غَسْقٌ, (S, O,) or غُسُوقٌ, (K,) or both, (TA,) and غَسَقَانٌ; (K, TA;) (assumed tropical:) His eye became dark: (S, O, K, TA:) or (assumed tropical:) shed tears: (K, TA:) or (tropical:) poured forth [tears]: (TA:) or غسقت العَيْنُ means (assumed tropical:) the eye overflowed with water. (Az, TA.) b4: And غَسَقَ الجُرْحُ, inf. n. غَسَقَانٌ (S, O, K) and غَسْقٌ also, (TA,) The wound had yellow water flowing from it; (S, O, K;) and so غَسِقَ. (K, by implication.) And غَسَقَتِ السَّمَآءُ, (O, K, TA,) aor. ـِ inf. n. غَسْقٌ and غَسَقَانٌ, (K, TA,) The sky rained; or let fall a little rain, such as is termed رَشٌّ: (O, K, TA:) and [the rain] poured forth; syn. اِنْصَبَّت: (TA:) [and in this latter sense غَسَقَ is app. said of any fluid; for,] accord. to Th, (O, TA,) غَسَقَانٌ is syn. with اِنْصِبَابٌ. (O, K, TA.) [Hence,] غَسَقَ اللَّبَنُ, (K,) inf. n. غَسْقٌ (TA) [and app. غَسَقَانٌ], The milk poured forth from the udder. (TA.) 4 اغسق: see 1, first sentence. b2: Also He entered upon the غَسَق, (O, K, TA,) i. e. the beginning of the darkness. (TA.) And, said of the مُؤَذِّن, He delayed, or deferred, the [call to prayer of] sunset to the غَسَق of the night. (S, O, K.) غَسَقٌ The beginning of the darkness of night: (Fr, S, O:) or the darkness of the night: (Akh, TA:) or the darkness of the beginning of the night: (K:) or [the time] when the شَفَق [or redness in the horizon after sunset] disappears: or the time of the blending of the عِشَاآنِ, [see رُوَان, last sentence,] which is when the darkness becomes confused, and obstructs [the view of] the aspects of things: or, accord. to Sh, the entering-in of the beginning of the darkness. (TA.) A2: Also Refuse that is found among wheat, such as رُوَان [or darnel-grass, &c.], and the like. (Fr, O, K.) غَسَاقٌ and ↓ غَسَّاقٌ, (S, O, K, TA,) occurring in the Kur [xxxviii. 57 and] lxxviii. 25, accord. to different readings, (S, O, TA,) The ichor, or watery matter, (O, TA,) and thick purulent matter, (TA,) that will flow and drip (O, * TA) from the skins of the inmates of the fire [of Hell]: (O, TA:) or the washings of them: or their tears: (TA:) or, as some say, the latter of the words has the first of these meanings: (O, TA:) and the former word signifies cold, (O,) or intensely cold, (TA,) that burns by reason of its coldness (O, TA) like the hot wind: (TA:) or, accord. to Lth, stinking: (O, TA:) the latter word is expl. by I'Ab and Ibn-Mes'ood as signifying intense cold: (TA:) or both signify cold and stinking. (S, O.) غَسِيقَاتٌ Intensely red; [applied to she-camels;] thus expl. by Skr as occurring in a verse of Sakhr [?] El-Hudhalee. (TA.) غَسَّاقٌ: see غَسَاقٌ: b2: and see also the paragraph here following, near the end.

الغَاسِقُ signifies The night; (Zj, TA;) and [hence] وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (in the Kur [cxiii. 3], S, O) means [And from the mischief] of the night when it cometh in; (S, O, K;) accord. to El-Hasan (S, O) El-Basree: (O:) or the beginning of the night; as El-Hasan is related to have said: (TA:) or the night when the شَفَق [or redness in the horizon after sunset] disappears: (S, O, K:) and the night is said to be so called because it is colder than the day: (O, TA:) [for]

الغَاسِقُ signifies [also] the cold (البَارِدُ) [like الغَسَاقُ] (TA:) or what is meant in the verse of the Kur-án cited above is the accident in the night: (Er-Rághib, TA:) or الغَاسِقُ signifies the moon; (K;) and this is said to be meant in the verse of the Kur-án; (S, TA;) so the Prophet is related to have said to Áïsheh; i. e. the verse means, [the mischief of] the moon when it is eclipsed: (Th, O, * TA:) or what is meant in that verse is, الثُّرَيَّا [i. e. the asterism called the Pleiades] when it sets [aurorally (see ثُرَيَّا)], because diseases and pestilences are frequent at that period. (O, K, TA,) and become removed at that period of its [auroral] rising [in the opposite season of the year], (O, TA,) as is related in a trad. (TA:) or the sun when it sets: or the day when it enters upon the night. or the serpent called الأَسْوَد when it smites, or turns over: or, accord. to Sub. Iblees when he suggests evil: (TA:) or, accord. to I'Ab and several others, from the mischief of the ذَكَر when it becomes erect; (K, TA:) a strange explanation: and ↓ الغَسَّاقُ is like الغَاسِقُ; [but in what sense or senses is not said;] each is an epithet in which the quality of a subst. is predominant. (TA.) b2: غَاسِقٌ also signifies Flowing; applied by a poet in this sense to a source, or spring; and having to relation to darkness. (Sh. TA.)

غين

(غين) على الرجل ركب قلبه السَّهْو والغفلة وبفلان غشي عَلَيْهِ وَبِه أحَاط بِهِ الدّين وعَلى قلبه تغشته الشَّهْوَة
الغين: دون الرين، وهو الصدأ؛ فإن الصدأ حجاب رقيق يزول بالتصفية ونور التجلي لبقاء الإيمان معه، والرين، هو الحجاب الكثيف الحائل بين القلب والإيمان، ولهذا قالوا: الغين، هو الاحتجاب عن الشهود مع صحة الاعتقاد.

غين


غَان (ي)(n. ac. غَيْن)
a. Was thirsty.
b. Was troubled, vexed, depressed.
c. ['Ala], Covered, veiled, concealed.
أَغْيَنَa. Covered, veiled, concealed.

غَيْنa. Ghain: the nineteenth letter of the alphabet.

غَيْنَةa. Thicket of trees without water.

غِيْنَةa. Humour, matter, pus.

أَغْيَنُ
(pl.
غِيْن)
a. Green.
b. Long.
c. Dense.

غَيْنَآء []
a. Bushy, luxuriant, leafy, green (tree).

غَيْهَب
a. see under
غَهَبَ

غَيْهَق
a. Briskness, energy.
b. Long, tall.
غين
الغَيْنُ: حَرْف. ولُغَةٌ في الغَيْم. والعَطَشُ. وشَجَرٌ. وعُشْبٌ مُلْتَفٌّ.
وغِيْنَ على كذا: أي غُطِّيَ عليه. وفي الحَديث: " إِنَّه لَيُغَانُ على قَلْبي ". ويُقال: أغِيْنَ على قَلْبِه أيضاً. والغِيْنَةُ: ما سالَ من الجِيْفَةِ. وشَجَرَةٌ غَيْنَاءُ: كثيرةُ الوَرَقِ. وطَلْحَةٌ غَيْناءُ: ناعِمَةٌ، وجَمْعُه غِيْنٌ. والأغْيَنُ والغَيْناءُ: الطَوِيلُ والطَوِيلةُ. والغَيْناءُ: بِئْرٌ فيها ماءٌ. واسْمُ بِئْرٍ في شِعْرِ هُذَيْلٍ.
غ ي ن : الْغَيْنُ لُغَةٌ فِي الْغَيْمِ وَغِينَتْ السَّمَاءُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غُطِّيَتْ بِالْغَيْنِ.
وَفِي حَدِيثٍ «وَإِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي» كِنَايَةً عَنْ الِاشْتِغَالِ عَنْ الْمُرَاقَبَةِ بِالْمَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ فَإِنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ مُهِمَّةً فَهِيَ فِي مُقَابَلَةِ الْأُمُورِ الْأُخْرَوِيَّةِ كَاللَّهْوِ عِنْدَ أَهْلِ الْمُرَاقَبَةِ. 
[غين] نه: فيه: "ليغان" على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم سبعين، الغين: الغيم، وغينت السماء تغان- إذا أطبق عليها الغيم، وقيل: شجر ملتف، أراد ما يغشاه من سهو لا يخلو منه البشر لأن قلبه أبدًا كان مشغولًا بالله تعالى، فإن عرض وقتامًا عارض بشري يشغله من أمور الأمة والملة ومصالحهما عد ذلك ذنبًا وتقصيرًا فيفزغ إلى الاستغفار. ج: لأنه صلى الله عليه وسلم لا يزال في مزيد من الذكر ودوام لمراقبة فإذا سها عن شيء منها عده ذنبًا.
غ ي ن: (غِينَ) عَلَى كَذَا أَيْ غُطِّيَ عَلَيْهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِنَّهُ (لَيُغَانُ) عَلَى قَلْبِي» وَ (الْأَغْيَنُ) الْأَخْضَرُ. وَشَجَرَةٌ (غَيْنَاءُ) أَيْ خَضْرَاءُ كَثِيرَةُ الْوَرَقِ مُلْتَفَّةُ الْأَغْصَانِ وَالْجَمْعُ (غِينٌ) . وَ (الْغَيْنَةُ) الْغَيْضَةُ. وَقِيلَ: هِيَ الْأَشْجَارُ الْمُلْتَفَّةُ بِلَا مَاءٍ فَإِنْ كَانَتْ بِمَاءٍ فَهِيَ الْغَيْضَةُ. 
[غين] الغَيْنُ: العطش، تقول منه: غِنْتُ أغينُ. وغانَتِ الإبل، مثل غامَتْ. والغَيْنُ: لغةٌ في الغَيْمِ. قال يصف فرسا : كأنى بين خافيتى عقاب * أصاب حمامة في يوم غين وغينَ على كذا، أي غُطِّيَ عليه. ومنه الحديث: " إنه لَيُغانُ على قلبي ". وأغانَ الغَيْنُ السماء، أي ألبسها. قال رؤبة: أمسى بلال كالربيع المدجن * أمطرفى أكناف غيم مغين (*) فأخرجه على الاصل. والغين: حرف من حروف المعجم. والغينة بالكسر: ما سال من الجيفة. وغانَتْ نفسه تَغينُ: غَثَتْ. أبو عبيدة: الأغْيَنُ: الأخضر إلى السواد. وشجرةٌ غَيْناءُ، أي خضراء كثيرة الورق ملتفّة الأغصان، والجمع غِينٌ. والغَيْنَةُ: الشَجراء مثل الغَيْضَةِ. قال أبو العميثل: الغَيْنَةُ: الأشجار الملتفة بلا ماء، فإذا كانت بماء فهي غَيْضَةٌ.
غين قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ الْحسن يقْرؤهَا: / فَقَبَصتُ قَبْصَةً مِّنْ اَثَرِ الرَّسُولِ / - بالصَّاد. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ليغان على قلبِي حَتَّى أسْتَغْفر اللَّه كَذَا وَكَذَا مرّة - قد سَمَّاهُ فِي الحَدِيث. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يَعْنِي أَنه يَتَغَشَّى الْقلب مَا يُلْبِسُه. وَقَالَ غير أبي عُبَيْدَة: كَأَنَّهُ يَعْنِي من السَّهْو يُقَال: سُهُوٌّ وَسَهْوٌ - إِذا ضم السِّين شدد وَإِذا فتح خفف. وَكَذَلِكَ كل شَيْء يَغْشَاهُ حتي يلْبسهُ فقد غِينَ عَلَيْهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: غينت السَّمَاء غينا قَالَ: وَهُوَ إطباق السَّمَاء بالغيم وَأنْشد هُوَ أَو غَيره: [الوافر]

كَأَنِّي بَين خافِيَتَي عُقابٍ ... أصَاب حمامة فِي يَوْم غين
باب الغين والنون و (وا يء) معهما غ ي ن، غ ن ي، ن غ ي مستعملات

غين: الغَيْنُ: حرفٌ من حروف الحلق. والغَينُ: شجر ملتف. والغَيْنُ: السّحاب، [يقال: غِينَت السماء غينا: وهو إطباق الغَيْم، وكل ما غشي شيء وجه شيء فقد غِينَ عليه.

غني: الغِنَى، مقصور، في المال. واستغنى الرجل: أصاب غِنى. والغُنْيةُ: اسم من الاستغناء، تَغَنَّى على معنى استغنى. والغِناء، ممدود، في الصّوت. وغنّى يُغَنِّي أُغنيّة وغِناءً. والغَناءُ: الاستغناء والكفاية، ورجلٌ مُغْنٍ، أي: مجزىء. وقد غَنِيَ عنه فهو غان، قال طرفة: متى تأتني أصبحك كأسا روية ... وإن كنت عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ

ويُروي: غانياً. والغنيّ: ذو الوفر. وغَنِيَ القوم في المحلة: طال مُقامُهم فيها. وتقولُ للشيء إذا فَنِي: كأَن لّم يَغْنَ بالأَمْسِ، أي: كأن لّم يكن. والغانيةُ: الشابةُ المُتَزَوِّجة. يقال: غَنِيَتْ بزَوْجها، ويقال: غَنِيَتْ بجمالها عن الزّينة، [وجمعها: غَوانٍ] .

نغي: المُناغاةُ: تَكْليمُك الصّبيَّ بما يَهْوَى من الكلام. ونَغَيْتُ إلى فُلانٍ نَغْيةً، إذا ألقيتَ إليه كلمة، وألقى إليك أخرى. ويُقال للمَوْجِ إذا ارتفع: كاد يُناغي السَّحابَ.
(غ ي ن)

الْغَيْن: حرف تهج، وَهُوَ حرف مجهور مستعل، يكون أصلا لَا بَدَلا وَلَا زَائِدا.

والغين: لُغَة فِي الْغَيْم وَهُوَ السَّحَاب، وَقيل: النُّون بدل من الْمِيم، انشد يَعْقُوب لرجل من تغلب يصف فرسا:

فَأَنت حبوتني بعنان طرف ... شَدِيد الشد ذِي بذل وصون

كَأَنِّي بَين خافيتي عِقَاب ... تُرِيدُ حمامة فِي يَوْم غين

وغانت السَّمَاء غينا، وغينت: طبقها الْغَيْم.

وشجرة غيناء: كَثِيرَة الْوَرق ملتفة الاغصان ناعمة، وَقد يُقَال ذَلِك فِي العشب.

والغينة: الاجمة.

والغين من الْأَرَاك والسدر: كثرته واجتماعه وَحسنه، عَن كرَاع.

وَالْمَعْرُوف: أَنه جمع شَجَرَة غيناء وَقد تقدم.

وَكَذَلِكَ حكى أَيْضا: الغينة: جمع شَجَرَة غيناء، وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي اللُّغَة وَلَا فِي الْقيَاس الْعَرَبيَّة وَإِنَّمَا الغينة: الأجمة كَمَا قُلْنَا أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول: " الْبَيْضَة " فِي جمع الْبَيْضَاء وَلَا: " العيسة " فِي جمع: العيساء، فَكَذَلِك لَا تَقول " الغينة " فِي جمع، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون لتمكين التانيث، أَو يكون اسْما للْجمع.

وغين على قلبه غينا: تغشته الشَّهْوَة.

وغين على قلبه: غطى عَلَيْهِ وألبس. وَفِي الحَدِيث: " إِنَّه ليغان على قلبِي حَتَّى اسْتغْفر الله ".

وغانت نَفسه غينا: غثت.

والغين: الْعَطش.

غان يغين.

والغينة: الصديد، وَقيل: مَا سَالَ من الْمَيِّت. وَقيل: مَا سَالَ من الجيفة.

والغينة، بِالْفَتْح: اسْم أَرض. قَالَ الرَّاعِي:

ونكبن زورا عَن محياه بعد مَا ... بدا الأثل أثل الغينة المتجاور

ويروى: الغينة.

غين: الغين: حرف تهج، وهو حرف مجهور مستعل، يكون أَصلاً لا بدلاً

ولا زائداً، والغين لغة في الغيم، وهو السحاب، وقيل: النون بدل من

الميمي؛ أَنشد يعقوب لرجل من بني تغلب يصف فرساً:

فِداءٌ خالَتِي وفداً صَدِيقي،

وأَهْلي كُلُّهم لبَني قُعَيْنِ

فأَنْتَ حَبَوْتَنِي بِعِنانِ طِرْفٍ،

شديدِ الشَّدّ ذي بَذْلٍ وصَوْنِ

كأَنِّي بين خافِيَتَيْ عُقابٍ،

تُرِيدُ حمامةً في يوم غَيْنِ.

أَي في يوم غيم؛ قال ابن بري: الذي أَنشده الجوهري:

أَصاب حمامة في يوم غين.

والذي رواه ابن جني وغيره: يريد حمامة، كما أَورده ابن سيده وغيره، قال:

وهو أَصح من رواية الجوهري أَصاب حمامة. وغانَتِ السماءُ غَيْناً

وغِينَتْ غَيْناً: طَبَّقَها الغَيمُ. وأَغانَ الغَينُ السماء أَي أَلْبَسها؛

قال رُؤبة:

أَمْسَى بِلالٌ كالربيعِ المُدْجِنِ،

أَمْطَرَ في أَكْنافِ غَيْنٍ مُغْيِنِ.

قال الأَزهري: أَراد بالغين السحاب، وهو الغيم، فأَخرجه على الأَصل.

والأَغْيَنُ: الأَخْضَرُ. وشجرة غَيْناءِ أَي خَضْراءِ كثيرة الورق ملتفة

الأَغصان ناعمة، وقد يقال ذلك في العُشْب، والجمع غِينٌ، وأَشجار غِينٌ؛

وأَنشد الفراء:

لَعِرْضٌ من الأَعْراضِ يُمْسِيَ حمامُه،

ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ

والغِيْنةُ: الأَجَمَةُ. والغِينُ من الأَراك والسِّدْر: كثرته واجتماعه

وحسنه؛ عن كراع، والمعروف أَنه جمع شجرة غَيْناءِ، وكذلك حكي أَيضاً

الغِينة جمع شجرة غَيْناء؛ قال ابن سيده: وهذا غير معروف في اللغة ولا في

قياس العربية، إنما الغِينَةُ الأَجَمَةُ كما قلنا، أَلا ترى أَنك لا تقول

البِيضَةُ في جمع البَيْضاءِ ولا العِيسَةُ في جمع العَيْساء؟ فكذلك لا

يقال الغِينَةُ في جمع الغَيْناء، اللهم إِلا أَن يكون لتمكين التأْنيث

أَو يكون اسماً للجمع. والغَيْنة الشَّجْراءُ: مثل الغَيْضة الخضراء. وقال

أَبو العَمَيْثل: الغَيْنة الأَشجارُ الملتفة في الجبال وفي السَّهْل بلا

ماء، فإِذا كانت بماء فهي غَيْضة. والغَيْنُ: شجر ملتف؛ قال ابن سده:

ومما يَضَعُ به من ابن السكيت ومن اعتقاده أَن الغينَ هو جمع شجرة غَيْناء،

وأَن الشِّيَم جمع أَشْيَمَ وشَيْماء وزْنُه فِعْل، وذهب عنه أَنه

فُعْلٌ، غُومٌ وشُومٌ، ثم كسرت الفاء لتسلم الياء كما فعل ذلك في بِيضٍ.

وغِينَ على قلبه غَيْناً: تغَشَّتْه الشَّهْوةُ، وقيل: غِينَ على قلبه غُطِّيَ

عليه وأُلْبِسَ. وغِينَ على الرجل كذا أَي غُطِّيَ عليه. وفي الحديث:

إِنه ليُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم سبعين مرة؛ الغَيْنُ:

الغَيْمُ، وقيل: الغَيْنُ شجر ملتف، أَراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو

منه البشر، لأَن قلبه أَبداً كان مشغولاً

بالله تعالى، فإِن عَرَضَ له وَقْتاً مّا عارض بشري يَشْغَلُه من أُمور

الأُمّة والملَّة ومصالحهما عَدَّ ذلك ذنباً وتقصيراً، فيَفْزَعُ إلى

الاستغفار؛ قال أَبو عبيدة: يعني أَنه يتَغَشَّى القلبَ ما يُلْبِسُه؛ وكذلك

كل شيء يَغْشَى شيئاً حتى يُلْبِسَه فقد غِينَ عليه. وغانَتْ نفْسُه

تَغِينُ غَيْناً: غَثَتْ. والغَيْنُ: العطش، غانَ يَغِينُ. وغانتِ الإِبلُ:

مثلُ غامَتْ. والغِينة، بالكسر: الصديد، وقيل: ما سال من الميت، وقيل: ما

سال من الجيفة. والغَيْنةُ، بالفتح: اسم أَرض؛ قال الراعي:

ونَكَّبْنَ زُوراً عن مُحَيَّاةَ بعدما

بَدَا الأَثْلُ، أَثْلُ الغَيْنةِ المُتَجاوِرُ.

ويروى الغِينة

(* قوله «ويروى الغينة» أي بكسر الغين كما صرح به ياقوت).

الفراء: يقال هو آنَسُ من حُمَّى الغِينِ. والغِينُ: موضع لأَن أَهلها

يُحَمُّون كثيراً.

غين

1 غَانَ عَلَيْهِ كَذَا, [aor. ـِ inf. n. غَيْنٌ,] Such a thing covered, veiled, or concealed, him, or it: (Ham p. 574:) [and so ↓ أَغَانَهُ; whence] one says, الغَيْنُ السَّمَآءَ ↓ اغان The clouds covered, or overspread, or wholly covered, the sky. (S, K.) And غِينَ عَلَى كَذَا Such a thing was covered over. (S.) [Hence,] غِينَ عَلَى قَلْبِهِ, inf. n. غَيْنٌ; as also ↓ أُغِينَ [in the CK (erroneously) اَغْيَنَ]; (assumed tropical:) His heart was invaded by desire, or appetite, as by a thing that covered it: or was covered [so as to be rendered unsusceptible]: or was enveloped by the like of rust [or clouded or rendered dull]. (K, TA. [For الرَّيْن, meaning “ the like of rust ”

covering the heart, the CK has الدَّيْن.]) The saying, in a trad., إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى (S, Msb, TA) حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللّٰهَ فِى اليَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً (TA) is from the phrase غِينَ عَلَى كَذَا signifying as expl. above, (S,) and means (assumed tropical:) Verily my heart is invaded as though it were covered, by unmindfulness from which mankind will not be free so that I beg forgiveness of God in the day seventy times: (TA:) or it means, being used metonymically, verily I become diverted from المُرَاقَبَة [meaning the fear of God, or, as a conventional term, the constant knowledge of God's cognition of me in all my states or circumstances,] by the affairs that are for good relating to the present world; for these, though matters of importance, are, in comparison with the affairs relating to the other world, as idle sport, in the estimation of the people who follow the rule of المُرَاقَبَة. (Msb.) b2: One says also, غِينَتِ السَّمَآءُ, (Msb, TA,) inf. n. غَيْنٌ; as also غَانَت, inf. n. غَيْنٌ; [like غَامَت;] (TA;) The sky became covered (Msb, TA) with غَيْن (Msb) or غَيْم (TA) [i. e. clouds, or an expanse of clouds].

A2: غِنْتُ, aor. ـِ [inf. n. غَيْنٌ,] I was, or became, thirsty. (S, K.) And غَانَتِ الإِبِلُ i. q. غَامَت (S, K, TA) i. e. The camels were, or became, thirsty. (TA.) b2: and غَانَتْ نَفْسُهُ, (S,) or نَفْسِى, (K,) aor. ـِ (S, K,) inf. n. غَيْنٌ, (TA,) His, or my, soul [or stomach] heaved, or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ. (S, K.) 2 حَسَنَةً ↓ غَيَّنَ غَيْنًا and حَسَنًا He wrote a beautiful غ. (TA.) 4 أَغْيَنَ see the first paragraph, in three places.

غَانٌ: see غَيْنَةٌ.

غَيْنٌ [mentioned above as an inf. n. is also a subst., as such] i. q. غَيْمٌ, (K, TA,) a dial. var. of the latter word, (S, Msb, TA,) signifying clouds; (TA;) [or an expanse of clouds;] as in the phrase فِى يَوْمِ غَيْنٍ in a day of clouds: (S, * TA:) or, meaning “ clouds,” it is from غَانَ عَلَيْهِ كَذَا signifying as expl. in the beginning of this art. (Ham p. 574.) b2: And شَجَرٌ غَيْنٌ Dense, or tangled, trees: (TA:) like غَيْمٌ. (TA in art. غيم.) A2: Also [like غَيْمٌ signifying] Thirst. (S, K. [See also 1.]) A3: And [The letter غ;] one of the letters of the alphabet: (S, K:) pl. [of mult.] غُيُونٌ and [of pauc.] أَغْيَانٌ and غَيْنَاتٌ. (TA.) See 2, and art. غ.

غَانَةٌ The ring at the head of the bow-string. (K.) [See عُنْتُوتٌ.]

غَيْنَةٌ i. q. أَجَمَةٌ; [like غَيْضَةٌ, q. v.;] so in the M; (TA;) [and it is said that] الغَيْنَةُ الشَّجْرَآءُ is like الغَيْضَةُ الخَضْرَآءُ: or, accord. to Abu-l- 'Ameythel [or 'Omeythil], (S, TA,) غَيْنَةٌ signifies [A collection of] tangled, or confused, or dense, trees, (S, K, TA,) in the mountains, and in the plain, or soft, land, (TA,) without water; (S, K, TA;) if with water, called غَيْضَةٌ: (S, TA:) [and Golius states, as on the authority of Yákoot, that ↓ غَانٌ signifies the same as غَيْنَةٌ.]

غِينَةٌ The fluid that runs from a carcass, or corpse, (S,) or from the dead: and [the humour, or matter, termed] صَدِيد, q. v. (K.) A2: See also the next paragraph.

أَغْيَنُ Green: (S, TA:) or green inclining to blackness: (so in one of my copies of the S:) and [its fem.] غَيْنَآءُ is applied to a tree (شَجَرَةٌ) as meaning green, (AO, S, K, TA,) abounding with leaves, having tangled, or dense, branches, (AO, S, TA,) and soft, or tender: and sometimes it is thus applied to herbs: (TA:) or [applied to a tree] it signifies great, having wide shade: from the phrase غَانَ عَلَيْهِ كَذَا, expl. in the beginning of this art.: (Ham p. 574:) and أَغْيَنُ signifies [also] such as is tall, (K, TA,) of trees, or, by way of comparison [thereto], of men: (TA:) the pl. is غِينٌ: (S, TA:) which is expl. by Kr as meaning the abundance, and collected state, and beauty, of [the trees called] أَرَاك and سِدْر; but what is well known is that it is pl. of غَيْنَآء

applied to a tree; of which ↓ غِينَةٌ, with kesr, has also been mentioned as a pl., though, as ISd says, this is not known in the [genuine] language, nor is it agreeable with the analogy of Arabic. (TA.) مُغْيِن, in the original form, [for مُغِين, act. part. n. of أَغَانَ,] is used by Ru-beh in the following verse: أَمْسَى بِلَالٌ كَالرَّبِيعِ المُدْجِنِ

أَمْطَرَ فِى أَكْنَافِ غَيْنٍ مُغْيِنِ [There was, or came, in the evening, a moisture like the continual rain of winter that has rained in the tracts of overspreading clouds]. (S.)
غين
: ( {الغَيْنُ: حَرْفُ هِجاءٍ مَجْهورٌ مُسْتَعلٍ) مَخْرجُه أَعْلى الحَلْقِ جوَار مَخْرجِ الحاءِ؛ (ويَنْبَغِي أَن لَا يُغَرْ غَرَبها فَيُفْرِطَ وَلَا يُهْمَلَ تَحْقيقُ مَخْرَجِها فَتَخْفَى بل يُنْعَمَ بيانُها ويُخَلَّصَ، وَلَا تُزادُ وَلَا تُبْدَلُ) ، بل تكونُ أَصْلاً وَقد تكونُ بَدَلاً مِن العَيْنِ، كَمَا فِي يسوع ويسوغ وارْمَعَلّ وارْمَغَلّ على مَا سَبَقَ بيانُه، كَمَا فِي معْنَى العطشِ والغيمِ.
(و) الغَيْنُ: (العَطَشُ، (وَقد} غِنْتُ {أَغِينُ) .
} وغانَتِ الإِبلُ مثْلُ غامَتْ: عَطشَتْ.
(و) الغَيْنُ: (الغَيْمُ) ، وَهُوَ السَّحابُ، لُغَةٌ فِيهِ. وقيلَ: النّونُ بَدَلٌ مِن الميمِ؛ أَنْشَدَ يَعْقوب لرِجُلٍ مِن بَني تَغْلب يَصِفُ فرسا: كأَنِّي بَين خافِيَتَيْ عُقابٍ يُرِيدُ حمامةً فِي يَوْم {غَيْنِ أَي فِي يَوْم غَيْم.
قالَ ابنُ بَرِّي: الَّذِي أَنْشَدَه الجوْهرِيُّ:
أَصابَ حَمامةً فِي يَوْم غَيْنِ وَالَّذِي رَواهُ ابنُ جني وغيرُهُ: يُريدُ حَمامةً، كَمَا أَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه وغيرُهُ؛ قالَ: وَهُوَ أَصَحّ مِن رِوايَةِ الجَوْهرِيّ.
(} والغَيْنَةُ) : اسمُ (أَرْضٍ) ؛ قالَ الرَّاعِي:
ونَكَّبْنَ زُوراً عَن مُحَيَّاةَ بعدمابَدَا الأَثْلُ أَثْلُ {الغَيْنةِ المُتَجاوِرُويُرْوَى: الغِيْنَة بالكسْرِ.
(و) الغَيْنَةُ: الأَجَمَةُ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وقالَ أَبو العَمَيْثل: (الأَشْجارُ المُلْتَفَّةُ) مِن الجِبالِ وَفِي السَّهْلِ (بِلا ماءٍ) ، فَإِذا كانتْ بماءٍ فَهِيَ الغَيْضَة.
(و) الغَيْنَةُ: (ع بالشَّامِ) ، عَن نَصْر.
(و) أَيْضاً: (ع باليَمامَةِ) ، وضَبَطَه نَصْر بالكسْرِ، وَبِه فُسِّر قوْلُ الرَّاعِي أَيْضاً.
(و) الغِيْنَةُ، (بالكسْرِ: الصَّديدُ.
(و) قيلَ: (مَا سالَ مِن المَيِّتِ) .
وقيلَ: مَا سالَ مِن الجيفَةِ.
(} والغَيْناءُ: الخَضْراءُ من الشَّجَرِ) ، الكثيرَةُ الوَرَقِ، المُلْتَفَّةُ الأَغْصانِ، الناعِمَةُ؛ وَقد يقالُ ذَلِك فِي العُشْبِ، وَهُوَ {أَغْيَنُ، والجَمْعُ} غِينٌ؛ وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ:
لَعِرْضٌ من الأعْراضِ يُمْسِي حَمامُه ويُضْحِي على أَفْنانِه! الغِينِ يَهْتِفُ وأَنْكَر ابنُ سِيْدَه فِي خطْبَةِ المُحْكَم هَذَا على ابنِ السِّكّيت أَي جعْلَ {الغِين جَمْع شَجَرةٍ} غَيْناءَ فراجِعْه.
(و) {الغَيْناءُ؛ (بِئْرٌ) ، صوابُه بالعَيْنِ المُهْملةِ وَقد تقدَّمَ لَهُ.
(و) } الغَيْنا، (بالقَصْرِ: قُنَّةٌ ثَبيرٍ من الأَثْبِرَةِ السَّبْعَةِ) ، وهنَّ ثَبيرُ {غَيْنا، وثَبيرُ الأَحْدَبِ، وثَبيرُ الأَعْرجِ، وثَبيرُ الزُّنْجِ، وثَبيرُ الخَضْراء، وثَبيرُ النّصعِ، وثَبيرُ الأَثْبرَةِ، ذَكَرَهُنَّ نَصْر. ويقالُ بالعَيْنِ المُهْملةِ، وأَنْكَرَه المصنِّفُ كَمَا تقدِّمَ لَهُ.
(} وغِينَ على قلْبِهِ {غَيْناً تَغَشَّتْهُ الشَّهْوَةُ أَو غُطِّيَ عَلَيْهِ وأُلْبِسَ، أَو غُشِيَ عَلَيْهِ، أَو أَحاطَ بِهِ الرَّيْنُ) .
وَفِي الحدِيثِ: (إنَّه} ليُغانُ على قلْبي حَتَّى أَسْتغفرُ اللهاَ العظيمَ فِي اليومِ سَبْعِينَ مَرَّة) ؛ أَرادَ مَا يَغْشاهُ من السَّهْو الَّذِي لَا يَخْلُو عَنهُ البَشَرُ، لأنَّ قلْبَهُ أَبداً كَانَ مَشْغولاً باللهاِ تَعَالَى، فَإِن عَرَضَ لَهُ وَقْتاً مّا عارَضَ بَشَريّ يَشْغَلُه عَن أُمورِ الأُمَّةِ والملَّةِ ومَصالِحِها عَدَّ ذلكَ ذَنْباً وتَقْصِيراً، فيُفْزِعُه ذَلِك إِلَى الاسْتِغْفارِ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إنَّه يتَغَشَّى القلْبَ مَا يُلْبِسُه، وكذلِكَ كلُّ شيءٍ يَغْشَى شَيْئا حَتَّى يُلْبِسَه فقد غِينَ عَلَيْهِ؛ ( {كأُغِيَنَ فيهمَا.
(} وأَغانَ الغَينُ السَّماءَ) : أَي (أَلْبَسَها) ؛ قالَ رُؤْبَة:
أَمْسَى بِلالٌ كالربيعِ المُدْجِنِأَمْطَرَ فِي أَكْنافِ غَيْنٍ {مغْين ِأَخْرَجَه على الأَصْل.
(} والغانَةُ: حَلْقَةُ رأْسِ الوَتَرِ. (و) {غانَةُ، (بِلا لامٍ: د بالمَغْرِبِ) مِن وَرَاء السُّوس الأَقْصَى، وَهِي إحْدى مَدَائِن التّكْرُور، وَمِنْهَا: العزُّ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عُثْمانَ} الغَانِيُّ ترْجَمَه البقاعيّ.
(وفَرغانَةُ: من بِلادِ العَجَمِ) ، يأْتي ذِكْرُها فِي الفاءِ، وَلَا وَجْه لإيرادِها هُنَا، فإنَّ حُروفَها كلَّها أَصْليَّةٌ.
( {والغِينُ، بالكسْرِ: ع كَثيرُ الحُمَّى؛ وَمِنْه آنَسُ مِن حُمَّى} الغِينِ) ؛ نَقَلَهُ الفرَّاءُ.
( {والأغْيَنُ: الطَّويلُ) مِن الأَشْجارِ، أَو من الرِّجالِ على التَّشْبيهِ.
(وذُو} غانٍ: وادٍ باليَمَنِ) ؛ عَن نَصْر، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
( {وغانَتْ نَفْسِي} تَغِينُ) {غَيْناً: (غَثَتْ.
(و) } غانَتِ (الإِبِلُ) : عَطِشَتْ، مثْلُ (غامَتُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
غانَتِ السَّماءُ غَيْناً {وغِينَتْ غَيْناً: طَبَّقَها الغَيْمُ.
والأغْيَنُ: الأخْضَرُ.
} والغِينُ، بالكسْرِ، مِن الأرَاكِ والسِّدْرِ: كثْرَتُه واجْتِماعُه وحُسْنُه؛ عَن كُراعٍ، والمَعْروفُ أنَّه جَمْعُ شَجَرة {غَيْناء، وكذلِكَ حُكِي الغِينَةُ، بالكسْرِ، جَمْع شَجَرةٍ} غَيْناء.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَهَذَا غيرُ مَعْروفٍ فِي اللُّغَةِ وَلَا فِي قياسِ العَربيَّةِ، إنَّما الغِينَةُ الأَجَمَةُ.
{والغَيْنَةُ الشَّجْراءُ: مثْلُ الغَيْضَة الخَضْراء.
والغَيْنُ: شَجَرٌ ملْتفٌ} وغيَّنَ {غَيْناً حَسَنَةً وحَسَناً: كَتَبَها؛ والجَمْعُ} غيونٌ {وأَغْيانُ} وغَيْنات

ضجج

ض ج ج : ضَجَّ يَضِجُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَجِيجًا إذَا فَزِعَ مِنْ شَيْءٍ خَافَهُ فَصَاحَ وَجَلَبَ وَسَمِعْتُ ضَجَّةَ الْقَوْمِ أَيْ جَلَبَتَهُمْ. 

ضجج


ضَجَّ(n. ac. ضَجِيْج)
a. Cried out, shouted, made a noise.

ضَاْجَجَa. Quarreled with.

أَضْجَجَa. see I
ضَجَّةa. Cries, clamour, tumult.

ضَجَاْجa. Ivory.
b. Shell-work, beads.

ضِجَاْج
ضَجِيْج
25a. see 1t
ضَجُوْجa. Clamorous.
ض ج ج

لهم ضجيج وضجاج، وقد ضجوا. قال:

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ... بمكة والقلوب لها وجيب

وضج البعير من الحمل. وفي مثل " إن ضج فزده وقرا " وسمعت له ضجة منكرة.
ض ج ج: (أَضَجَّ) الْقَوْمُ (إِضْجَاجًا) جَلَبُوا وَصَاحُوا. فَإِنْ جَزِعُوا مِنْ شَيْءٍ وَغَلَبُوا قِيلَ: (ضَجُّوا) يَضِجُّونَ بِالْكَسْرِ (ضَجِيجًا) وَ (الضَّجَّةُ) الْجَلَبَةُ. 
[ضجج] أبو عبيد: أضَجَّ القوم إضْجاجاً، إذا جلَّبوا وصاحوا: فإذا جزعوا من شئ وغلبوا قيل: ضجُّوا يَضِجُّونَ ضَجيجاً. والضَجوجُ من النُوق: التي تَضِجُّ إذا حُلِبت. وسمعت ضجة القوم، أي حلبتهم. وضجاه مضاجة وضجاجا: شاغبه وشاره. والاسم الضجاج بالفتح.
[ضجج] لا يأتي زمان "يضجون" منه إلا أردفهم الله أمرًا يشغلهم عنه، الضجيج الصياح عند مكروه ومشقة وجزع. ط: ومنه: غبرا "ضاجين"، أي رافعين أصواتهم بالتلبية. وح: "فضج" ناس، أي رفعوا أصواتهم بالبكاء. وح: "فضج" المسلمون. ومنه: و"ضجت" عرصاتها، أي علت الأصوات في عرصاتها.
(ضجج) - في حديث حُذَيْفَة، - رضي الله عنه -: "لا يأتي على الناس زَمان يَضِجُّون منه، إلا أَردَفهم الله أمراً يَشْغَلهم عنه"
الضَّجِيج: الصِّياح عند المَكْرُوه والمَشَقَّة والجَزَع.
وهذا مِثْلُ قَولِ الآخر: ما بَكَيْتُ من زَمانٍ إلا بَكَيْت عليه.
(ض ج ج)

ضَجَّ يضِجّ ضَجاًّ، وضَجيجا، وضَجَاجا، وضُجاجا، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: صَاح.

وَالِاسْم: الضَّجَّة.

وضَجَّ الْقَوْم: فزعوا من شَيْء وغلبوا.

وأضَجُّوا: صاحوا فجلبوا. وضاجَّه مضاجَّة، وضِجاجا: جادله.

والضَّجَاج: القسر.

والضَّجَاج: المشاغبة والمشارة، قَالَ:

وأغْشَتِ الناسَ الضَّجَاج الأضْجَجا

وصاحَ خاشِي شرِّها وهَجْــهَجا

أَرَادَ: الأَضَجَّ، فأظهر التَّضْعِيف اضطرارا، وَهَذَا على نَحْو قَوْلهم: شعر شَاعِر. وَقد وصف بِالْمَصْدَرِ مِنْهُ فَقيل: رجل ضَجَاج، وَقوم ضُجُج، قَالَ الرَّاعِي:

فاقدُرْ بذَرْعك إِنِّي لن يقوِّمني ... قولُ الضَّجَاج إِذا مَا كنتُ ذَا أوَدِ

والضَّجَاج: ثَمَر نبت، أَو صمغ تغسل بِهِ النِّسَاء رءوسهن، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد بِالْفَتْح، وَأَبُو حنيفَة بِالْكَسْرِ.

وَقَالَ مرّة: الضَّجَاج: كل شَجَرَة تسم بهَا السبَاع أَو الطير.

وضَجَّجَها: سمها.
ضجج
ضَجَّ بـ ضجَجْتُ، يَضِجّ، اضْجِج/ ضِجَّ، ضَجًّا وضجيجًا، فهو ضاجّ، والمفعول مَضْجوج به
• ضجَّ بالشَّكوى: صاح وجلَّب من مشقَّة أو جزع أو غيرهما "ضجَّتِ القاعةُ بالتصفيق- ضجَّ البعيرُ من الحِمل- ضجّ بالبكاء: انتحب". 

أضجَّ يُضجّ، أضْجِجْ/أضِجَّ، إضجاجًا، فهو مُضِجّ
• أضجَّ القومُ: جلّبوا وصاحُوا "أضجّ المشاهدُون في الملعب تشجيعًا للاّعبين". 

ضجّ [مفرد]: مصدر ضَجَّ بـ. 

ضجَّة [مفرد]: جَلَبة وصياح غير مرغوب فيه وغير مُتوقّع "علت ضجَّةُ الجماهير- أثار ضجَّة حول أمر تافه" ° ضجّة إعلاميّة: دعاية واسعة في الصحف والتليفزيون عن عملٍ ما أو حادثة أو شخص- أحدث ضجَّة/ عمل ضجَّة: أحدث أثرًا واضحًا، سبَّب ردَّ فعلٍ قويًّا.
• ضجَّة كلاميَّة: (سة) جعجعة تهدِّد بالحرب كخطاب ناريّ يُلقيه رئيس دولة أو أحد ممثِّليه، يُعتبر تهديدًا للطّرف المعنيّ بإعلان الحرب عليه. 

ضجيج [مفرد]:
1 - مصدر ضَجَّ بـ.
2 - جعجعة عالية من الأصوات غير المفهومة. 

ضجج: ضَجَّ يَضِجُّ ضَجّاً وضَجيجاً وضَجَاجاً وضُجاجاً، الأَخيرة عن

اللحياني: صاح، والاسم الضَّجَّة. وضَجَّ البعير ضَجيجاً وضَجَّ القوم

ضَجاجاً. قال: وضَجَّ القوم يَضِجُّون ضَجيجاً: فَزِعُوا من شيء وغُلِبوا،

وأَضَجُّوا إِضْجاجاً إِذا صاحوا فجَلَّبُوا. أَبو عمرو: ضَجَّ إِذا صاح

مستغيثاً. وسمعت ضَجَّة القوم أَي جَلَبتهم؛ وفي حديث حُذيفة: لا يأْتي على

الناس زمان يَضِجُّون منه إِلاّ أَرْدَفَهُمُ الله أَمراً يشغَلُهم عنه.

الضَّجيج: الصِّياح عند المكروه والمشَقَّة والجزَع.

وضاجَّه مُضاجَّة وضِجاجاً: جادله وشارَّه وشاغَبَه، والاسم الضَّجَاج،

بالفتح، وقيل: هو اسم من ضاجَجْتُ، وليس بمصدر. والضَّجاج: القَسْر؛

وأَنشد الأَصمعي في الضِّجاج والضَّجاج المُشاغَبة والمُشارَّة:

إِنّي إِذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ،

وكَثُرَ الضَِّجاجُ واللّقاقُ

(* قوله «واللقاق» هكذا في الأَصل والذي في الصحاح في مادة لقق:

واللقلاق.)

وقال آخر:

وأَغْشَبَ الناسُ الضِّجاجَ الأَضْجَجا،

وصاحَ خاشِي شَرِّها، وهَجْــهَجا

أَراد الأَضَجَّ، فأَظهر التضعيف اضطراراً، وهذا على نحو قولهم: شِعْر

شاعر؛ التهذيب في قول العجاج:

وأَعْشَبَ الأَرض الأَضْجَجا

(* قوله «وأعشب الأرض إلخ» هكذا في الأصل.).

قال: أَظهر الحرفين وبنى منه أَفعل لحاجته إِلى القافية، وقد وصف

بالمصدر منه، فقيل: رجل ضِجَاج، وقوم ضُجُجٌ؛ قال الراعي:

فاقْدُرْ بِذَرْعِكَ، إِنِّي لن يُقَوِّمَني

قَوْلُ الضِّجاجِ، إِذا ما كنتُ ذا أَوَدِ

والضَِّجاجُ: ثمر نَبْت أَو صَمْغٌ تَغسل به النساء رؤوسهن، حكاها ابن

دريد بالفتح، وأَبو حنيفة بالكسر، وقال مَرَّة: الضِّجاج كل شجرة تُسَمُّ

بها السِّباع أَو الطَّير. وضَجَّجَها: سَمَّها. ابن الأَعرابي:

الضَِّجاج صَمْغٌ يؤْكل، فإِذا جَفَّ سُحِق، ثم كيلَ وقُوِّيَ بالقَلْيِ، ثم

غُسِل به الثوب فيُنَقِّيه تنقية الصابون. والضَّجُوج من النوق: التي تَضِجُّ

إِذا حُلِبت. التهذيب: الضِّجاجُ العاج، وهو مِثْل السِّوار للمرأَة؛

قال الأَعشى:

وتَرُدُّ معطوفَ الضَّجاج على

غَيْل، كأَن الوَشْمَ فيه خِلَلْ

ضجج
: (} أَضَجَّ القَوْمُ {إِضْجاجاً: صاحُوا وجَلَّبُوا) ، نسبه الجوهريّ إِلى أَبي عُبيدٍ وَفِي بعض النّسخ: فجَلَّبوا، (فإِذا جَزِعوا) من شيْءٍ وفَزعُوا (وغُلِبُوا} فضَجُّوا يَضِجُّون! ضَجِيجاً) . وَفِي (اللِّسَان) : {ضَجَّ} يَضِجّ {ضَجًّا} وضَجِيجاً {وضَجَاجاً} وضُجاجاً، الأَخِيرة عَن اللِّحْيَانيّ: صَاح، والاسمُ {الضَّجَّة.} وضَجَّ البَعيرُ {ضَجيجاً.} وضَجَّ القَوْمُ {ضَجَاجاً. وَعَن أَبي عَمْرٍ و: ضَجّ: إِذا صاحَ مُستغيثاً. وسمِعتُ} ضَجَّةَ القَومِ أَي جَلَبتَهم. وَفِي الغَرِيبينِ: {الضَّجيجُ الصِّياحُ عِنْد المَكروه والمَشقَّةِ والجَزَعِ.
(} والضَّجَاجُ، كسَحَاب: القَسْر، و) فِي (التَّهْذِيب) {الضَّجَاجُ: (العَاجُ) ، وَهُوَ مثلُ السِّوار للمرأَةِ، قَالَ الأَعشى:
وتَرُدُّ مَعْطُوفَ الضَّجَاجِ عَلَى
غَيْلٍ كأَنَّ الوَشْمَ فيهِ خِلَلْ
(و) } الضَّجَاج: (خَرَزَةٌ) تَستَعملها النِّسَاءُ فِي حُلِيِّهن.
(و) {الضِّجَاج، (بِالْكَسْرِ: المُشَاغَبَةُ والمُشارَّةُ،} كالمُضاجَّة) . {وضَاجَّه} مُضَاجَّةٍ {وضِجَاجاً: جَادَلَه وشارَّه وشاغَبَه. وَالِاسْم} الضَّجَاجُ، بِالْفَتْح. وَقيل: هُوَ اسمٌ من {ضاجَجْت وَلَيْسَ بمصدر، وأَنشد الأَصمعيّ:
إِنِّي إِذا مَا زَبَّبَ الأَشْداقُ
وكَثُر الضَّجَاجُ واللَّقْلاقُ
وَقَالَ آخر:
وأَغْشَتِ النّاسَ} الضَّجاجَ {الأَضْجَجَا
وصَاحَ خَاشِي شَرِّها وهَجْــهِجَا
إِراد} الأَضجَّ، فأَظهرَ التّضعيفَ اضطراراً. وهاذا على نحْوِ قولِهم: شِعْرٌ شاعِرٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ:! الضِّجَاجُ (صَمْغٌ يُؤْكَل) فإِذا جَفّ سُحِقَ ثمَّ كُتِّلَ وقُوِّيَ بالقِلْيِ، ثمَّ غُسِلَ بِهِ الثَّوْبُ فيُنقِّيه تَنْقِيَةَ الصَّابونِ. (و) الضَّجَاجُ: ثَمَرُ نَبْتٍ أَو صَمْغٌ تَغسِل بِهِ النِّسَاءُ رُؤُوسَهنّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد بِالْفَتْح، وأَبو حنيفَة بِالْكَسْرِ، وَقَالَ مَرَّةً: الضِّجَاجُ: (كلُّ شَجرٍ يُسَمُّ بهَا الطَّيْرُ أَو السِّباعُ) .
( {والضَّجُوجُ) كصَبورٍ: (ناقةٌ} تَضِجُّ إِذا حُلِبَتْ) .
(و {ضجج} تضجيجا: أَي ذهب أَو مَال) (و) {ضَجَّجَ (: سَمَّ الطَّائرَ أَو السَّبُعَ) .
وَفِي (اللِّسَان) : وَقد وُصِفَ بالمَصدر مِنْهُ فَقيل: رَجُلٌ} ضِجَاجٌ، وقَومٌ {ضُجُجٌ. قَالَ الرَّاعِي:
فاقْدُرْ بذَرْعِك إِنِّي لن يُقوِّمَنِي
قولُ} الضِّجَاجِ إِذا مَا كُنْتُ ذَا أَوَدِ

غمز

غمز
أصل الغَمْزِ: الإشارة بالجفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب، ومنه قيل: ما في فلان غَمِيزَةٌ ، أي: نقيصة يشار بها إليه، وجمعها: غَمَائِزُ. قال تعالى: وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ [المطففين/ 30] ، وأصله من: غَمَزْتُ الكبش:
إذا لمسته هل به طرق ، نحو: غبطته.
غ م ز : غَمَزَهُ غَمْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَشَارَ إلَيْهِ بِعَيْنٍ أَوْ حَاجِبٍ وَلَيْسَ فِيهِ غَمِيزَةٌ وَلَا مَغْمَزٌ أَيْ عَيْبٌ وَغَمَزْتُهُ بِيَدِي مِنْ قَوْلِهِمْ غَمَزْتُ الْكَبْشَ بِيَدِي إذَا جَسَسْتَهُ لِتَعْرِفَ سِمَنَهُ وَغَمَزَ الدَّابَّةُ فِي مَشْيِهِ غَمْزًا وَهُوَ شَبِيهُ الْعَرَجِ. 
غ م ز: (غَمَزَ) الشَّيْءَ بِيَدِهِ وَ (غَمَزَهُ) بِعَيْنِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} [المطففين: 30] وَمِنْهُ (الْغَمْزُ) بِالنَّاسِ. وَغَمَزَتِ الدَّابَّةُ مِنْ رَجْلِهَا وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَلَيْسَ فِي فُلَانٍ (غَمِيزَةٌ) أَيْ مَطْعَنٌ. 

غمز


غَمَزَ(n. ac. غَمْز)
a. [acc. & Bi], Signed, beckoned to; winked to.
b. Felt, pressed, squeezed, pinched ( animal).
c. [Bi
or
'Ala], Calumniated, slandered, libelled; informed
against.
d. Appeared, showed itself (disease).

غَاْمَزَa. Brought out the defects of.

أَغْمَزَ
a. [Fī], Blamed, censured, found fault with; spoke against
calumniated; impugned.
تَغَاْمَزَa. Made signs to each other.

إِغْتَمَزَa. Blamed, censured; condemned.

غَمْزa. see 1t
غَمْزَةa. Wink; sign.

مَغْمَزa. see 25t (b)
غَاْمِزa. Limping, halting, lame.

غَمِيْزَةa. Fault, defect.
b. Anything desirable.

مَغَاْمِزُa. Faults, defects.

N. P.
غَمڤزَa. Suspected, accused.

أَغْمَزَنِي الحَرُّ
a. The heat abated & allowed me to venture on.
غمز
الغَمْزُ: الإشارةُ بالجَفْن والحاجِب. والعَصرُ باليَد.
والغَمّازَةُ: الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الغَمْزِ للأعضاء. والغَمِيزَةُ: ضَعْفَةٌ في العَمَل وجَهْلَةٌ في العَقْل.
والمَغامِزُ: المَعايب. وما في الأمْرِ مَغْمَز: أي مَطْمَعٌ، ومَعَابٌ أيضاً.
وأغْمَزْتُ فيه إغمازاً: إذا اسْتَضْعَفْتَه. وقَوْمٌ أغْمازٌ: ضُعَفاءُ، واحِدُهم غَمزٌ.
وهُم الذين لا خَيْرَ فيهم.
وغَمَزْتُ بفلانٍ: سَعَيْت به في السِّرِّ. والغَمْزُ في الدابَّة: من قِبَل الرجْل، والفِعْلُ يَغْمِزُ.
وأغْمَزَتِ الناقَةُ: صارَ في سَنامِها شَحْمٌ حِينَ يُغْمَزُ أي يُلْمَسُ، وهو الغَموْزُ.
غ م ز

غمزه الثقاف: عضّه. وغمز الكبش: غبطه. وله جارية غمّازة: حسنة الغمز للأعضاء وهو عصرها باليد.

ومن المجاز: ما فيه مغمز ولا غميزة أي معابٌ، وفي فلانٍ مغامز جمّة. وغمر فيه: طعن، ورجل مغموز. وسمعت منه كلمةً فاغتمزتها في عقله. وأغمزت فيه أي وجدت فيه ما يستضعف لأجله. قال رجل من بني سعد:

ومن يطع النساء يلاق منها ... إذا أغمزن فيه الأقورينا

وما في هذا مغمز أي مطمع. قال:

أكلت الدجاج فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز

وغمز بالعين والحاجب: أشار. ومرّ بهم فتغامزوا به.
[غمز] نه: في ح الغسل: "اغمزي" قرونك، أي اكبسي ضفائر شعرك، الغمز العصر والكبس باليد. ومنه ح عمر: إنه دخل على عمر وعنده غليم أسود "يغمز" ظهره. وح: اللدود مكان "الغمز"، هو أن تسقط اللهاة فتغمز باليد أي تكبس - وتكرر الغمز فيه، وقد يفسر في بعضها بالإشارة كالرمز بالعين والحاجب واليد. ك: ومنه: لا تعذبوا "بالغمز"، كانت المرأة تأخذ خرقة فيفتلها فتلًا شديدًا وتدخلها في حلق الصبي وتعض عليه وربما يجرحه حتى يفجر الدم. ومنه ح من أصابه دعوة سعد: ليتعرض للجواري في الطريق "يغمزهن"، أي يعصر أعضاءهن بأصابعه، وفيه إشارة إلى فقره وفتنته إذ لو كان غنيًا لما احتاج إليه، وروي: كان إذا سمع بحسن المرأة تشبث بها، فإذا أنكر عليه قال: دعوة المبارك سعد، وكان سعد مستجاب الدعوة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم استجب لسعد. ج: "غمز" ذراعي، أي كبس ساعدي.
[غمز] غمزت الشئ بيدى. وقال : وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ * كَسَرْتُ كعوبها أو تستقيما * وغَمَزْتُهُ بعينى. وقال الله تعالى: {وإذا مرُّوا بهم يَتَغامَزونَ} . ومنه الغَمْزُ بالناس. والغَمْزُ في الدابَّة: أن يَغْمِزَ من رجله. والغَمَزُ بالتحريك: رذال المال، عن الاصمعي. وأنشد: أخذت بكرا نقزا من النقز * وناب سوء قمزا من القمز * هذا وهذا غمز من الغمز * ورجل غمز أيضا، أي ضعيف. وقولهم: ليس في فلانٍ غَميزَةٍ، أي مطعن. والمغموزُ: المتَّهم. والمَغامِزُ: المعايب. وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَهُ فلانٌ، أي طعن عليَّ ووجد بذلك مَغْمَزاً. وأغْمَزْتُ في فلانٍ، إذا عبته وصغَّرت من شأنه. قال الشاعر : ومن يطع النساء يلاق منها * إذا أغمزن فيه الاقورينا * ابن السكيت: أغمزني الحر، أي فتر فاجْترأت عليه وركبتُ الطريق. قال: حكاه لنا أبو عمرو. وغمزت الكبش: مثل غبطت. والغموز من النوق: مثل العروك والشكوك، عن أبى عبيد.
(غ م ز) :
غَمَزَهُ) بِالْعَيْنِ أَوْ بِالْحَاجِبِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا أَشَارَ إلَيْهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِينَ اُحْتُضِرَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَغَمَزَنِي عَلِيٌّ أَنْ قُلْ نَعَمْ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ يَقُولُونَ غَمَزَهُ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إذَا كَسَرَ جَفْنَهُ نَحْوَهُ لِيُغْرِيَهُ بِهِ أَوْ لِيَلْتَجِئَ إلَيْهِ أَوْ لِيَسْتَعِينَ بِهِ وَهُوَ الْمُرَاد فِي حَدِيثِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ فَغَمَزَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ بِابْنِ مَسْعُودٍ قَالُوا وَإِنَّمَا غَمَزَهُ لِمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ مِنْ الْوَحْشَةِ بِسَبَبِ إحْرَاقِ مُصْحَفِهِ بَيْنَ الْمَصَاحِف وَأَصْلُ الْغَمْزِ الْعَصْرُ (مِنْهُ) غَمَزَ الثِّقَافُ الْقَنَاةَ إذَا عَضَّهَا وَعَصَرَهَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ مَا فِيهِ غَمِيزَةٌ وَلَا مَغْمَزٌ أَيْ عَيْبٌ وَقَوْله أَنْ أَذْكُرَ نُكْتَةً لَا مَغْمَزَ لِقَنَاتِهَا وَلَا مَقْرَعَ لِصِفَاتِهَا نَفْيٌ لِاعْوِجَاجِهَا وَإِثْبَاتٌ لِاسْتِقَامَتِهَا وَاسْتِعَارَةُ الْقَنَاةِ لِلنُّكْتَةِ تَرْشِيحٌ لِلْمَجَازِ وَالْمَقْرَعُ إمَّا مَصْدَرٌ أَوْ اسْمٌ لِمَوْضِعِ الْقَرْعِ الضَّرْبُ وَالصَّفَاة الصَّخْرَة وَهَذَا مُسْتَعَارٌ مِنْ قَوْلِهِمْ قَرَعَ صَفَاتَهُ وَهُوَ
مَثَلٌ فِي الطَّعْنِ وَالْقَدْحِ.
غمز: غَمَز: عَضَّ. وانظرها في مادة مَغْمَز. وفي المستعيني: حجر يختلس الفضة: اذا اغمزتْ عليه الأسنانُ صرَّ.
غَمَز: نخس (محيط المحيط) وتجد فيه نفس المعنى في مادة غَزَّ.
غَمَز فلاناً: رماه بطرف العين، أزعجه بالإشارة إليه بالعين أو الحاجب. (دي ساسي) طرائف 2: 474).
غمزهُ على القاضي: أشار إليه بطرف العين ليدلّه على القاضي. (المقري 1: 472).
غمز على فلان: وشى به، بلّغ عنه. (ألف ليلة 1: 459،2: 2: 141).
غمز على فلان: شكاه إلى الوالي. ففي ألف ليلة (1: 422): أن لم تفعل غمزتُ عليك نائبَ دمشق. غَمَّز (بالتشديد): جسَّ، والمصدر تَغْماز. (الكامل ص216).
غَمَّز الحصان بالركاب: نكزه بالركاب وحثه على السير. (بوشر).
غَمَّز فلاناً: اكثر من غمزه بالعين أي الإشارة إليه بالعين. ويقال: غمَّز بالعين. (بوشر).
غَمَّز: خان، غدر به، وشى. (هلو).
تغامز: تغامز على فلان. (ألف ليلة 1: 31) تغامز على فلان: ناكز عليه، دبّر مؤامرة. (ألف ليلة 1: 331).
انغمز: عُضَّ. وانظرها في مادة مَغْمَز.
انغمز: عِيب، وصم بعيب. (فوك).
اغتمز في فلان= أغمز في فلان (لين في مادة أغمز، معجم البلاذري).
اغتمز: أشار. ففي المعجم اللاتيني العربي: ( Vel innuo) اغتمز وأشير.
استغمز: ازدرى، احتقر، استهان به (فوك).
غَمْزَة: إشارة. (ألكالا، بوشر).
غَمْزَة: إشارة بالعين والحاجب. (هلو، ألف ليلة 1: 88).
غمزة عين: طرفة عين. رفَة جفن. (بوشر).
غماز: (ألف ليلة 9: 270) ولابد أنه يعني نوعاً من المرهم (الدهان) يفرك به جسد الرجل الذي يدعي أنه زنجي ليزيل المادة التي صبغ بها جسمه ليظهر أنه أسود زنجي. وفي طبعة ماكن: دهان الاختبار. ولعل الصواب الكلمة غمار بالراء المهملة.
غميزة: غميز، عيب، (فوك).
غَمّاز: محرك، مثير. (بوشر).
غمَّازة: دارة في الوجه تبدو عند الضحك (بوشر محيط المحيط).
مَغْمَز: موضع العضّ. ففي معجم المنصوري: مغمز هو موضع الغمز وهو العَضُّ على الشيء، يقال غَمَزْتُه فانْغَمَز.
غمز
غمَزَ/غمَزَ بـ/ غمَزَ على يَغمِز، غَمْزًا، فهو غامِز، والمفعول مغموزٌ (للمتعدِّي)
• غمَز فلانٌ: مال برجله في المشي، وهو شبه العَرَج "غمَزتِ الدابّةُ".
• غمَزه بعينه/ غمَز بعينه: أشار بها إليه "غمَز بجفنه/ بحاجبه: على سبيل الإشارة أو الاقتراح" ° غمَز قناةَ فُلان: جرَّبه واختبره.
• غمَز بفلان/ غمَز على فلان: طعن عليه، وسعى به شرًّا "لا تطمئن إلى مَنْ يغمِز على أصدقائه". 

تغامزَ يتغامز، تغامُزًا، فهو مُتغامِز
• تغامز القومُ: أشار بعضُهم إلى بعض بأعينهم أو بأيديهم "تغامز الصَّديقان/ الأخوان- {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} ". 

غَمْز [مفرد]: مصدر غمَزَ/غمَزَ بـ/ غمَزَ على. 

غَمْزة [مفرد]: ج غَمَزات وغَمْزات:
1 - اسم مرَّة من غمَزَ/غمَزَ بـ/ غمَزَ على: إشارة بالعين أو الجفن أو الحاجب "غمْزة العين أقوى من طعنة الخنجر أحيانًا- غزا قلبها بغمزة عين".
2 - انتقاد من طرف خفيّ "غمزة في خطاب- لم يَسْلَم المتحدِّثون من غَمَزاته". 

غَمّاز [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من غمَزَ/غمَزَ بـ/ غمَزَ على.
2 - هَنَة تُشَدُّ في خيط الصِنَّارةِ تطفو على سطح الماء، فإذا غطَست دلّت على علوق السمكة بالصِّنّارة.
3 - (سق) مفتاح يقوم في سدِّ الثقب مكان الإصبع في النَّاي والمزمار ونحوهما.
• غمَّازا السَّيَّارة: إشارتان ضوئيّتان على جانبي السَّيارة يدلُّ بهما السَّائق على نيَّته في الانحراف إلى اليمين أو اليسار. 

غمّازة [مفرد]:
1 - مؤنَّث غَمّاز: كثيرة الغَمْز وهما غمّازتان.
2 - فجوة في الخدِّ تظهر عند الابتسام "للفتاة غمّازتان تزيدان في جمالها حين تبتسم". 

مَغْمَز [مفرد]: ج مَغَامِزُ: اسم مكان من غمَزَ/غمَزَ بـ/ غمَزَ على: عيب، مطعن "ما فيه مَغْمَزٌ لغامِز". 

مَغْمَزَة [مفرد]: منقصة. 

غمز: الغَمْزُ: الإِشارة بالعين والحاجب والجَفْنِ، غَمَزَه يَغْمِزُه

غَمْزاً. قال الله تعالى: وإِذا مَرُّوا بهم يَتَغامَزُون؛ ومنه الغَمْزُ

بالناس. قال ابن الأَثير: وقد فسر الغمز في بعض الأَحاديث بالإِشارة

كالرَّمْزِ بالعين والحاجب واليد. وجارية غَمَّازَةٌ: حَسَنَةُ الغَمْزِ

للأَعضاء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل عليه وعنده غُلَيِّم

يَغْمِزُ ظهرَه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: اللَّدُود مكانَ الغَمْزِ؛ هو

أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فَتُغْمَزَ باليد أَي تُكْبَسَ. والغَمْزُ في

الدابة: الظَّلْعُ من قِبَلِ الرِّجْل، غَمَزَتْ تَغْمِزُ، وقيل: هو ظَلْعٌ

خَفِيٌّ. والغَمْزُ: العَصْرُ باليد؛ قال زِيادٌ الأَعْجَمُ:

وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ،

كَسَرْتُ كُعُوبَها، أَو تَسْتقِيما

قال ابن بري: هكذا ذكر سيبويه هذا البيت بنصب تسقيم بأَو، وجميع

البصريين؛ قال: هو في شعره تستقيم بالرفع والأَبيات كلها ثلاثة لا غير

وهي:أَلم تَرَ أَنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي

لأَبْقَعَ من كِلابِ بَنِي تَمِيمِ

عَوَى، فَرَمَيْتُه بِسِهامِ مَوْتٍ،

تَرُدُّ عَوادِيَ الحَنِقِ اللَّئِيمِ

وكنت إِذا غمزت قناة قوم، كسرت كعوبها، أَو تَسْتَقِيمُ

(* في هذا البيت إقواء.)

قال: والحجة لسيبويه في هذا أَنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب

فكان إِنشاده حجة، كما عمل أَيضاً في البيت المنسوب لعُقْبَةَ الأَسَدِي

وهو:

مُعاوِيَ، إِنَّنا بَشَرٌ فأَسْجِحْ،

فَلَسْنا بالجِبالِ ولا الحَدِيدا

هكذا سمع من ينشده بالنصب ولم تحفظ الأَبيات التي قبله والتي بعده؛ وهذه

القصيدة من شعره مخفوضة الروي؛ وبعده:

أَكَلْتُمْ أَرْضَنا فَجَرَدْتُموها

فهل مِنْ قائِمٍ أَو مِنْ حَصِيدِ؟

والمعنى في شعر زياد الأَعجم أَنه هجا قوماً زعم أَنه أَثارهم بالــهجاء

وأَهلكهم إِلا أَن يتركوا سَبَّه وهِجاءه، وكان يُهاجِي المُغِيرةَ بن

حَبْناءَ التميمي، ومعنى غَمَزْتُ لَيَّنْتُ،وهذا مَثَلٌ، والمعنى إِذا

اشتدّ عليّ جانب قوم رُمْتُ تليينه أَو يستقيم. وغَمَزْتُ الكَبْشَ والناقة

أَغْمِزُها غَمْزاً إِذا وضعت يدك على ظهرها لتنظر أَبها طِرْقٌ أَم لا؛

وناقة غَمُوزٌ، والجمع غُمُزٌ. والغَمُوزُ من النُّوق: مثل العَرُوك

والشَّكُوكِ؛ عن أَبي عبيد. وفي حديث الغُسْلِ: قال لها: اغْمِزِي قُرونَكِ

أَي اكْبِسي ضفائر شعرك عند الغسل. والغَمْزُ: العَصْر والكبس باليد.

والغَمَزُ، بالتحريك: رُذالُ المال من الإِبل والغنم، والضِّعافُ من الرجال،

يقال: رجل غَمَزٌ من قوم غَمَزٍ وأَغْمازٍ؛ والقَمَزُ مثل الغَمَز؛ وأَنشد

الأَصمعي:

أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ،

ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ،

هذا وهذا غَمَزٌ من الغَمَزْ

وناقة غَمُوزٌ إِذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ، وقد أَغْمَزَتِ

اناقة إِغْمازاً. وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً: استضعفه وعابه وصَغَّرَ

شأْنه؛ قال الكميت:

ومن يُطِعِ النّساءَ يُلاقِ منها،

إِذا أَغْمَزْنَ فيه، الأَقْوَرِينا

الأَقْوَرينا: الدواهي يقول: من يطع النساء إِذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه

يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها.

والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ: ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل، وفي

التهذيب: وجَهْلَة في العقل. ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف. وسَمِعَ مني كلمةً

فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها. والغَمِيزة: العَيْب. وليس في فلان

غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا

مَطْعَنٌ؛ قال حسان:

وما وَجَدَ الأَعْداءُ فِيَّ غَمِيزَةً،

ولا طافَ لي منهم بِوَحْشِيَ صائِدُ

والمَغامِزُ: المعايب. وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ

ووجد بذلك مَغْمَزاً، أَبو عمرو: غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إِذا

ظهر؛ قال الشاعر:

وبَلْدَة، لَلدَّاءُ فيها غامِزُ،

مَيْتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ

الرَّاقِزُ: الضاربُ. والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ. والمَغْمَزُ:

المَطْمَعُ؛ قال:

أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها

فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟

ويقال: ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. ابن السكيت: أَغْمَزَني

الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق. وفي التهذيب:

غَمَزَني الحَرُّ؛ عن أَبي عمرو، وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً.

وغُمازٌ وغُمازَة: موضع، وقيل: هي بئر أَو عين؛ وفي التهذيب: وعين

غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال:

تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ، عَيْنَيْ غُمازَة،

أَقَبُّ رَباعٌ أَو قُوَيْرِحُ عامِ

قال: وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ، نسبت إِلى

غُمازَة من وَلَدِ جَرِير، قال: وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي؛ قال ذو

الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها:

صَوافِنُ لا يَعْدِلْنَ بالوِرْدِ غَيْرَهُ،

ولكنها في مَوْردَيْنِ عِدالُها

أَعَيْنُ بَني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ

لها، حين تجْتابُ الدُّجَى، أَم أُثالُها؟

قال شمر: عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى.

غمز

1 غَمَزَهُ, (S, A, K,) or غَمَزَهُ بِيَدِهِ, (Msb,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. غَمْزٌ, (TA,) He felt him, (namely, a ram,) to know if he were fat: (S, A, Msb, K:) and غَمَزَهَا he put his hand upon her (a camel's) back, to see how fat she was. (TA.) b2: Hence, (Msb,) غَمَزَهُ بِيَدِهِ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. غَمْزٌ, (A, K,) He pressed, or squeezed, it, [with his hand,] namely, a limb, (A, K, TA,) and a man's back. (TA.) So in a trad. of 'Omar: دَخَلَ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ غُلَيْمٌ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ [He went in to him, and with him was a little boy pressing, or squeezing, or kneading, his back]. (TA.) And in a trad. respecting the ablution termed الغُسْل, it is said, اِغْمِزِى قُرُونَكِ, meaning Press thou, or squeeze thou, the locks of thy hair, in washing. (TA.) You also say, غَمَزَ الثِّقَافُ القَنَاةَ The straightening-instrument pinched and pressed the spear. (A, * Mgh, TA. *) A poet (namely Ziyád El-Aajam, TA) says, وَكُنْتُ إِذَا غَمَزْتُ قَنَاةَ قَوْمٍ

كَسَرْتُ كُعُوبَهَا أَوْ تَسْتَقِيمَا [And I used, when I pinched and pressed the spear of a people, to break its knots, or internodal portions, unless it became straight]. (S, TA. It is a prov., respecting which see remarks in art. او.) A2: غَمَزَ, (A, Msb,) and غَمَزَهُ, (S, Mgh, K,) aor. ـِ (Mgh, Msb, K,) inf. n. غَمْزٌ, (Msb, TA,) (tropical:) He made a sign, (A, Msb,) and he made a sign to him, (Mgh, K, *) with the eye, (S, A, Mgh, Msb, K,) or eyebrow, (A, Mgh, Msb, K,) or eyelid [by winking]. (K.) So in the saying, in a trad., غَمَزَنِى عَلِىٌّ أَنْ قُلْ نَعَمْ (tropical:) '4lee made a sign to me with the eye, or eyebrow, meaning, Say thou Yes. (Mgh.) The people of the West say, غَمَزَهُ فُلَانٌ بِفُلَانٍ, meaning, (tropical:) Such a one blinked towards such a one, to instigate him against him, or in order that he should have recourse to him for protection or the like, or seek aid of him. (Mgh.) b2: Hence, الغَمْزُ بِالنَّاسِ: (S:) you say, غَمَزَ بِالرَّجُلِ, aor. ـِ (K,) inf. n. غَمْزٌ, (TA,) (tropical:) He calumniated, or slandered, the man. (K.) [See also 4.] b3: You say also, غُمِزَتْ شَهَادَتَهُ [(assumed tropical:) His testimony was suspected (see مَغْمُوزٌ), or impugned]. (TA in art. زور.) A3: غَمَزَتِ الدَّابَّةُ, (K,) or غَمَزَ فِى مَشْيِهِ, (Msb,) or مِنْ رِجْلِهِ, (S,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. غَمْزٌ, (S, Msb,) (assumed tropical:) The beast limped, or it halted, with its hind leg; had a slight lameness thereof: (K, * TA:) or he had what resembled عَرَج [or natural lameness] in his gait: (Msb:) or, as IKtt says, غَمَزَتِ الدَّابَّةُ بِرِجْلِهَا the beast gave an indication of a limping, or halting, or slight lameness, in its hind leg: whence it appears that this signification may be tropical. (TA.) A4: غَمَزَ said of a disease, or of a vice, or fault, of a man, It appeared. (AA, K.) A5: See also 4.3 غَاْمَزَ [This verb is mentioned by Golius as syn. with عايب, a verb for which I find no authority: and Freytag renders it “ Vitii arguit,” and refers to a passage in Har (p. 427 of the see. ed.) where (like as is done by Golius) المُغامِز and المُعايِب, as syn., are erroneously put for المَغامِز and المَعايِب.]4 أَغْمَزَتْ She (a camel) had fat, (O, K,) or a little fat, (ISd, IKtt, TA,) in her hump. (ISd, IKtt, O, K.) Hence the epithet ↓ غَمُوزٌ, applied to her. (TA.) A2: اغمز فِى فُلَانٍ (tropical:) He blamed, or found fault with, such a one; attributed or imputed to him, or charged him with, or accused him of, a vice, or fault; (S, IKtt, K, TA;) deemed him weak; (TA;) lessened his rank, or dignity: (S, IKtt, K, * TA:) he found in him that for which he should be deemed weak: (A, TA:) and ↓ اغتمزهُ he impugned his character; blamed him; censured him; or spoke against him. (K.) You say, فُلَانٌ ↓ فَعَلْتُ شَيْئًا فاغْتَمَزَهُ (tropical:) I did a thing, and such a one impugned my character, or found in it that by which my character was impugned. (S, TA.) And سَمِعَ مِنِّى كَلِمَةً

فِى عَقْلِهِ ↓ فَاغْتَمَزَهَا (tropical:) He heard from me a saying, and deemed it weak: (A, TA:) and in like manner, أَغْمَزَ فِيهَا found in it that for which it was to be deemed weak. (TA.) A3: أَغْمَزَنِى الحَرُّ (tropical:) The heat remitted, or abated, to me, so that I became emboldened to encounter it, and went upon the road: (AA, ISk, S, IKtt, K, * TA:) Az says ↓ غَمَزَنِى

الحَرُّ, on the authority of AA: (TA:) and AA mentioned اغمرنى الحرّ in this sense, but afterwards doubted, and said, I think that it is with زاى. (TA in art. غمر.) b2: And أَغْمَزَ (assumed tropical:) He (a man) became gentle, so that others were emboldened against him. (IKtt, TA.) A4: And أَغْمَزَ [ for which أَغْمَزَه is erroneously put in the CK] He acquired cattle such as are termed غَمَز [q. v.]: (O, K, TA:) like أَقْمَزَ. (O.) 5 تَغَمَّزَ [This verb is said by Freytag to have a signification belonging to تَغَمَّرَ.]6 تغامزوا They made signs, one to another, with their eyes, (S, A, K, B,) or with the eyebrow, (A,) or hand, indicating something blameable or faulty. (B.) In this sense it is expl. as used in the Kur lxxxiii. 30. (S, B.) 8 إِغْتَمَزَ see 4, in three places.

غَمَزٌ Cattle (i. e. camels, and sheep or goats, TA) of a bad quality. (As, S, O, K.) b2: and A weak man: (S, O, K:) like قَمَزٌ: pl. أَغْمَازٌ, like أَقْمَازٌ of قَمَزٌ. (TA.) غَمُوزٌ A she-camel of which one doubts whether she be fat or not and therefore feels the hump: (A'Obeyd, S, K:) pl. غُمْزٌ [or غُمُزٌ, or both?]. (TA.) See 4, first sentence.

غَمِيزٌ: see the next paragraph, in two places.

غَمِيزَةٌ (tropical:) A thing for which one's character is to be impugned; for which one is to be blamed, censured, or spoken against; a vice, or fault; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ غَمِيزٌ (TA) and ↓ مَغْمَزٌ (S, A, Mgh, K) or ↓ مَغْمَزَةٌ: (Msb:) and weakness in work, and impotence of mind, (TA,) and ignorance: (T, TA:) the pl. of ↓ مَغْمَزٌ is مَغَامِزُ, (TA,) syn. with مَعَايِبُ. (S.) You say, لَيْسَ فِيهِ غَمِيزَةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) and ↓ غَمِيزٌ, (TA,) and ↓ مَغْمَزٌ, (A, Mgh, K,) or ↓ مَغْمَزَةٌ, (Msb,) (tropical:) There is not in him anything for which his character is to be impugned; or for which he is to be blamed; &c.: (S, A, Mgh, Msb, K:) or there is not in it anything for which it is to be coveted: (K:) or ↓ مَا فِيهِ مَغْمَزٌ has both of the above-mentioned significations. (A.) And فِى

جَمَّةٌ ↓ فُلَانَةَ مَغَامِزُ (tropical:) In such a woman are many vices, or faults. (A.) [See مَغْمَزٌ, below.]

جَارِيَةٌ غَمَّازَةٌ A girl who presses, or squeezes, or kneads, the limbs well with the hand. (A, K, * TA.) A2: اِمْرَأَةٌ غَمَّازَةٌ (tropical:) A woman who makes frequent signs with the eye, &c.; who has a habit of doing so; syn. رَمَّازَةٌ. (TA in art. رمز.) b2: غَمَّازٌ One who blames, or finds fault with, others, much, or habitually. (TA in art. همز.) غَامِزٌ [meaning Limping, or halting, &c., and having a limping, or halting, &c.,] is like ظَالِعٌ: sometimes used as a possessive noun; and [therefore] one does not say غَامِزَةٌ. (O and TA in art. ظلع.) مَغْمَزٌ [should by rule be مَغْمِزٌ: its primary signification is A place of feeling, to know if an animal be fat: hence, a place of pressing or squeezing a limb &c.: and a place of pinching and pressing a spear, to straighten it]. b2: نُكْتَةٌ لَامَغْمَزَ لِقَنَاتِهَا وَلَا مَقْرَعَ لِصَفَاتِهَا (tropical:) [lit. A nice or subtile saying, the spear of which has no place where it requires to be pinched and pressed to straiten it, and the rock of which has no rough place requiring to be beaten, or for the rock of which there is no beating,] means, (assumed tropical:) that has no crookedness: مقرع is an inf. n., or means “ a place of beating,” and صفاة is “ a rock; ” and the above-mentioned use of these two words is borrowed from the phrase قَرَعَ صَفَاتَهُ, meaning (tropical:) “ he impugned his character; blamed, or censured, him; or spoke against him. ” (Mgh.) b3: See also غَمِيزَةٌ, in five places.

مَغْمَزَةٌ: see غَمِيزَةٌ, in two places.

مَغْمُوزٌ (tropical:) A man (A, TA) suspected (S, A, * K) of a vice, or fault. (TA.)
غمز
غَمَزَه بيدِه يَغْمِزه غَمْزَاً، من حدِّ ضَرَبَ: شِبهُ نَخَسَه وعَصَرَه وكَبَّه، وَمِنْه حَدِيث عمر: أنّه دَخَلَ عَلَيْهِ وَعِنْده غُلَيِّمٌ يَغْمِزُ ظَهْرَه. وَفِي حَدِيث الغُسل: اغْمِزي قُرونَكِ، أَي اكْبسي ضَفائرَ شَعرِك عِنْد الغُسل. وَقَالَ زيادٌ الأَعْجَم:
(وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ ... كَسَرْتُ كُعوبَها أَو تَسْتَقيما)
أَي لَيَّنْتُ، وَهُوَ مثَلٌ، وَالْمعْنَى إِذا اشتدَّ عليّ جانبُ قوم رُمتُ تَلْيِينَه أَو يَسْتَقِيم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا ذكر سِيبَوَيْهٍ هَذَا البيتَ بنصبِ تستقيم بِأَو، وجميعُ البَصْريِّين، قَالَ: وَهُوَ فِي شِعرِه تستقيمُ بِالرَّفْع، والأبياتُ كلّها ثلاثةٌ لَا غير، وَهِي:
(ألم تَرَ أنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي ... لابْقَعَ مِن كلابِ بَني تَميمِ)

(عَوَى فَرَمَيْتُه بسِهامِ مَوْتٍ ... تَرُدُّ عَواديَ الحَنِقِ اللئيمِ)

(وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قومٍ ... كَسَرْتُ كُعوبَها أَو تَسْتَقيمُ)
قَالَ: والحُجَّةُ لسيبويه فِي هَذَا أنّه سَمِعَ من الْعَرَب من يُنشِدُ هَذَا الْبَيْت بالنّصب، فَكَانَ إنشادُه حُجَّةً، وَكَانَ زيادٌ يُهاجي عَمْرَو بن حَبْنَاءَ التَّميميّ. منَ المَجاز: غَمَزَ بالعَين والجَفْنِ والحاجبِ يَغْمِزُ غَمْزَاً: أشارَ، كَرَمَز. منَ المَجاز: غَمَزَ بالرجُلِ غَمْزَاً إِذا سعى بِهِ شَرَّاً. قَالَ أَبُو عمروٍ:) غَمَزَ داؤُه أَو عَيْبُه: ظَهَرَ، وَأنْشد لنِجادِ بنِ مَرْثَدٍ:
(وبَلدةٍ للداءِ فِيهَا غامِزُ ... مَيْتٌ بهَا العِرْقُ الصحيحُ الرّاقِزُ)
غَمَزَتِ الدّابّةُ غَمْزَاً: مالتْ من رِجلِها، أَي ظَلَعَتْ، وَقيل: الغَمْزُ فِي الدّابّة غَمْزٌ خَفِيٌّ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: غَمَزَتِ الدّابّةُ برِجلِها: أشارَت إِلَى الخَمْع، وَهَذَا يُؤذِن بأنّه مَجازٌ فِيهِ. غَمَزَ الكَبشَ غَمْزَاً: مِثلُ غَبَطَه، وَكَذَلِكَ الناقةُ وَذَلِكَ إِذا وضعتَ يدكَ على ظَهْرِه لتنْظرَ سِمَنَه. والغَمَّازَة: الجارِيَةُ الحسَنةُ الغَمْزِ للأعضاءِ، أَي الكَبْسِ بِالْيَدِ. منَ المَجاز: مَا فِيهِ مَغْمَزٌ، كَمَسْكَنٍ، لَا غَميزَةٌ، كسَفينةٍ، وَلَا غَميز، كأميرٍ أَي مَطْعَنٌ، أَي مَا فِيهِ مَا يُظعَنُ بِهِ ويُعاب، وجَمع المَغْمَزِ مَغامِز، يُقَال: فِي فلانةَ مَغامِزُ جَمَّةٌ، وَقَالَ حسّان رَضِي الله عَنهُ:
(وَمَا وَجَدَ الأعْداءُ فيَّ غَميزَةً ... وَلَا طافَ لي مِنْهُم بوَحْشيَ صائِدُ)
والغَميزَةُ: ضَعْفٌ فِي العمَل، وفهَّةٌ فِي الْعقل، وَفِي التَّهْذِيب: وجَهْلَةٌ فِي العَقل. والغَميزَة: العَيْب. أَو مَا فِي هَذَا الأمرِ مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشَّاعِر:
(أَكَلْتَ القِطاطَ فَأَفْنَيْتَها ... فَهَل فِي الخَنانِيصِ مِن مَغْمَزِ)
والغَموزُ من النُّوق، كصَبور: مِثلُ العَروكِ والشَّكُوكِ، عَن أبي عُبَيْدٍ، والجمعُ غُمُزٌ. منَ المَجاز: الغَمَز، محرَّكةً: الرجلُ الضَّعِيف، مثلُ القَمَزِ، والجمعُ أَغْمَازٌ وأَقْمَازٌ، وَأنْشد الأَصْمَعِيّ: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزَاً مِنَ النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزَاً مِنَ القَمَزْ هَذَا وَهَذَا غَمَزٌ مِنَ الغَمَزْ الغَمْزُ أَيْضا: رُذالُ المالِ من الإبلِ والغنَمِ، عَن الأَصْمَعِيّ. وأَغْمَزَ الرجلُ: اقْتَناه، أَي الغَمْز.
منَ المَجاز: المغموز: المُتَّهَمُ بعَيْبٍ. وغُمازَة، كأُمامَة: عَيْنٌ لبني تَميمٍ، أَو بئرٌ بَين البَصْرةِ والبحرَيْن لبني تَميم، قَالَ رَبيعةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: وأَقْرَبُ مَوْرِدٍ من حَيْثُ راحاأُثالٌ أَو غُمازَةُ أَو نُطاعُ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(أَعَيْنُ بني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ ... لَهَا حينَ تَجْتَابُ الدُّجى أم أُثالُها)
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَذَكَرها ذُو الرُّمَّةِ فَقَالَ:)
(تَوَخَّى بهَا العَيْنَيْنِ عَيْنَيْ غُمازَةٍ ... أَقَبُّ رَباعٍ أَو قُوَيْرِحُ عامِ)
وأَغْمَزني الحَرُّ، أَي فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ وسِرتُ فِيهِ، ونَصُّ ابْن السِّكِّيت بعد قَوْله: عَلَيْهِ: ورَكِبتُ الطريقَ، قَالَ: حَكَاهُ لنا أَبُو عمروٍ، ومثلُه لابنِ القَطّاع، بِالْألف. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: غَمَزَني الحَرُّ، عَن أبي عمروٍ، وَقَالَ غَيْرُه: بالراء، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: أَغْمَزَ فِي فلانٍ إغْمازاً: عابَه واسْتضْعَفَه وصَغَّرَه، أَي صغَّرَ شَأْنَه. قَالَ الكُمَيْت:
(وَمَنْ يُطِع النِّساءَ يُلاقِ مِنْهَا ... إِذا أَغْمَزْنَ فِيهِ الأَقْوَرِينا) أَي مَن يُطِع النساءَ إِذا عِبْنَه وزَهِدْنَ فِيهِ يُلاقِ الدَّواهي الَّتِي لَا طاقةَ لَهُ بهَا، ونَسَبَه الأَزْهَرِيّ لرجلٍ من بني سَعْد. وَقَالَ: أَغْمَزْت فِيهِ، أَي وَجَدْتُ فِيهِ مَا يُستَضعَف لأجلِه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: أَغْمَزتُ الرجلَ: عِبتُه وصَغَّرتُ من شَأْنِه. أَغْمَزَتِ الناقةُ إغْمازاً إِذا صارَ فِي سَنامِها شَحْمٌ، نَقله الصَّاغانِيّ، زَاد ابنُ سِيدَه: قَلِيل، وَزَاد ابنُ القَطّاع كابنِ سِيدَه: يُغمَزُ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه يُقَال ناقةٌ غَمُوزٌ، والجمعُ غُمُزٌ. منَ المَجاز: التَّغامُز: أَن يُشيرَ بَعْضُهم إِلَى بعضٍ بأَعيُنِهم.
وَزَاد فِي البصائر: أَو بِالْيَدِ، طَلَبَاً إِلَى مَا فِيهِ مَعابٌ ونَقصٌ، قَالَ: وَبِه فُسِّرَ قَوْلهُ تَعالى: وَإِذا مَرُّوا بهم يَتَغَامَزون. منَ المَجاز: اغْتَمَزَه: طَعَنَ عَلَيْهِ، يُقَال: فَعَلْتُ شَيْئا فاغْتَمَزَه فلانٌ، أَي طَعَنَ عليَّ، وَوَجَد بذلك مَغْمَزاً. وَفِي الأساس: سَمِعَ منّي كلمة فاغْتَمَزَها فِي عَقْلِه، أَي استَضعَفها، وَكَذَلِكَ أَغْمَزَ فِيهَا، أَي وَجَدَ فِيهَا مَا تُستَضعَفُ لأجلِه. وغَميزُ الجُوع، كأميرٍ: تَلٌّ بطرَفِ رَمَّانَ عِنْد مُوَيْهَةٍ بهَا، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: غَمَزَه الثِّقاف: عَضَّه، قالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وأَغْمَزَ الرجلُ: لانَ فاجْتُرِئَ عَلَيْهِ، عَن ابْن القَطّاع. وغُمَّازٌ، كغُراب: مَوْضِعٌ.
وغَمَّزةٌ، بِالتَّشْدِيدِ: قريةٌ بمِصر من أَعمال إطْفيحَ بالشرق، وَقد دَخَلْتُها. وكشَدَّاد: قَاضِي تونُس: أَبُو العبّاس أحمدُ بن مُحَمَّد بن حسنٍ الأنصاريّ، ابنُ الغَمّازِ الغَمَّازيّ، آخِرُ من روى التيسيرَ عالِياً، سَمِعَه من أصحابِ ابنِ هُذَيْلٍ، وماتَ سنةَ بتونُس.
(غمز) - في الحديث : "أنه كان عِنْده غُلامٌ يَغمِز ظَهْرَه"
الغَمْزُ: العَصْر باليَد، وغَمَزْتُ الكَبشَ: نَظَرتُ هل هو سَمِينٌ.
في حديث عائِشةَ - رضي الله عنها -: "اللَّدُودُ مَكانَ الغَمْزِ" وهو أن تَسْقُطَ اللَّهَاةُ فتُغْمَزَ باليَدِ.

غيب

(غ ي ب)

الْغَيْب: الشَّك، وَجمعه: غيوب، وغياب، قَالَ:

أَنْت نَبِي تعلم الغيابا ... لَا قَائِلا إفكا وَلَا مُرْتَابا

وَغَابَ عني الْأَمر غيبا، وغيابا، وغيبوبة، ومغابا، ومغيبا.

وتغيب: بطن.

وغيبه عَنهُ.

وَغَابَ الرجل غيبا، ومغيبا، وتغيب: سَافر أَو بَان.

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا اجْعَل الْمَعْرُوف حل ألية ... وَلَا عدَّة فِي النَّاظر المتغيب

إِنَّمَا وضع فِيهِ الشَّاعِر " المتغيب " مَوضِع " المتغيب " وَهَكَذَا وجدته بِخَط الحامض، وَالصَّحِيح " المتغيب " بِالْكَسْرِ.

وَقوم غيب، وغياب، وغيب: غائبون. الْأَخِيرَة اسْم للْجمع. وَصحت الْيَاء فِيهَا تَنْبِيها على اصل غَابَ.

وَامْرَأَة مغيب، ومغيب، ومغيبة: غَابَ بَعْلهَا أَو أحد من أَهلهَا.

وهم يتشاهدون أَحْيَانًا ويتغايبون أَحْيَانًا: أَي يغيبون أَحْيَانًا، وَلَا يُقَال: يتغيبون.

وَغَابَتْ الشَّمْس وَغَيرهَا من النُّجُوم، مغيبا، وغيابا، وغيوبا، وغيبوبة، وغيوبة، عَن الهجري،: غربت.

واغاب الْقَوْم: دخلُوا فِي المغيب.

وبدا غيبان الْعود: إِذا بَدَت عروقه الَّتِي تغيبت مِنْهُ، وَذَلِكَ إِذا أَصَابَهُ البعاق من الْمَطَر فَاشْتَدَّ السَّيْل فحفر اصول الشّجر حَتَّى ظَهرت عروقه وَمَا تغيب مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْعَرَب تسمي مَا لم تصبه الشَّمْس من النَّبَات كُله: الغيبان، بتَخْفِيف الْيَاء.

والغيابة: كالغيبان.

والغيب من الأَرْض: مَا غيبك، وَجمعه: غيوب. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا كَرهُوا الْجَمِيع وَحل مِنْهُم ... اراهط بالغيوب وبالتلاع

ووقعنا فِي غيبَة من الأَرْض: أَي هبطة، عَن اللحياني.

ووقعوا فِي غيابة من الأَرْض: أَي فِي منهبط.

وغيابة كل شَيْء: مَا سترك مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيل: (فِي غيابة الْجب) .

وَغَابَ الشَّيْء فِي الشَّيْء غيابة، وغيوبا، وغيابا، وغيابا، وغيبة. وَفِي حرف أبي: " فِي غيبَة الْجب ".

واغتاب الرجل صَاحبه: ذكره بِمَا فِيهِ من السوء، وَإِن ذكره بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ البهت، والبهتان، كَذَلِك جَاءَ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا من وَرَائه.

وَالِاسْم: الْغَيْبَة.

وغائب الرجل: مَا غَابَ مِنْهُ، اسْم كالكاهل والجامل. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

ويخبرني عَن غَائِب الْمَرْء هَدْيه ... كفى الْهدى عَمَّا غيب المء مخبرا

وشَاة ذَات غيب: أَي ذَات شَحم، لتغيبه عَن الْعين.

والغابة: الأجمة الَّتِي طَالَتْ وَلها أَطْرَاف مُرْتَفعَة باسقة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغابة: أجمة الْقصب. قَالَ: قد جعلت جمَاعَة الشّجر، لِأَنَّهُ ماخوذ من الغيابة.

والغابة من الرماح: مَا طَال مِنْهَا فَكَانَ لَهَا أَطْرَاف ترى كاطراف الأجمة.

وَقيل: المضطربة من الرماح فِي الرّيح.

وَقيل: هِيَ الرماح إِذا اجْتمعت. وَأرَاهُ على التَّشْبِيه بِالْغَابَةِ الَّتِي هِيَ الأجمة.

وَالْجمع من كل ذَلِك: غابات، وَغَابَ. 
غيب: {غيابة}: ما غيب عنك شيئا. {ولا يغتب}: الغيبة: أن تقول خلف الشخص ما فيه. والاستقبال به هو المجاهرة، وقول ما ليس فيه: البهت.
غيب الهوية وغيب المطلق: هو ذات الحق باعتبار اللا تعين.

الغيب المكنون والغيب المصون: هو السر الذاتي وكنهه الذي لا يعرفه إلا هو، ولهذا كان مصونًا عن الأغيار، ومكنونًا عن العقول والأبصار.
غيب
غابَ الرَّجُلُ يَغِيْبُ غَيْبَةً. وغابَتِ الشمْسُ تَغِيْبُ غِيَاباً.
والمُغِيْبَةُ: المَرْأةُ التي غابَ عنها زَوْجُها، ومنه الحَدِيث: " لا يَخْلُوَنَّ رجل بِمُغِيْبَةٍ "، ويُقال مُغِيْبٌ أيضاً. والغِيْبَةُ: مَعْرُوفةٌ.
والمُغْيِبُ: الظبْيَةُ التي أغابَتْ وَلَدَها في غَيْبِ من الأرض، على مِثال مُغْزِلً.
وغَيَّبَانُ العُوْدِ: عُرُوْقُه وما تَغَيَّبَ منه.
وشَرِبَتِ الدابَّةُ حتّى وارَتْ غُيُوْبَ كُلاها: وهي الخَمْصَةُ التي تكون في مَوضِع الكُلْيَةِ، الواحِدُ غَيْب.
(غيب) - في حديث المِنْبَر: "أَنَّه عُمِلَ من طَرْفاءِ الغَابَة"
الغَابَة: مَوضع قَرِيبٌ من المَدينة، ومَعْناها: الأَجَمَة، لأنها تُغَيِّب وتَسْتُر ما يَدخُل فيها، والجَمْع: غَاباتٌ وغَابٌ ومنه يقال: لَيْثُ غَابٍ.
- في حدِيثِ عليٍّ - رضي الله عنه: "كَلَيْثِ غَابَاتٍ"
: أي لِقُوَّتِه وشِدَّتِه يَحْمِي غَاباتٍ شَتّى.
- في حَرْف أُبَيٍّ: {في غَيْبَةِ الجُبِّ}
: أي هبْطَةٍ من الأَرْضِ.
غ ي ب

أنا معكم لا أغاييكم؛ وأراهم يتشاهدون مرةً ويتغايبون أخرى. وأوحشتني غيبة فلان، وقد أطلت غيبتك، وفلان حسن المحضر والمغيب. ولقيته عند غيبوبة الشمس. وتكلّم بذلك عن ظهر الغيب. وسمعت صوتاً من وراء الغيب أي من موضع لا أراه. وشربت الدابة حتى وارت غيوب كلاها وهي هزومها، جمع غيب وهي الخمصة التي في موضع الكلية " وألقوه في غيابة الجب " وهي قعره، وكلّ ما غيّب شيئاً فهو غيابة. ووقعوا في غيابة من الأرض أي في هبطة. وكأنه ليث غابة، وهو من ليوث الغاب.

ومن المجاز: أتونا في غابة أي في رماح كثيرة كالشجراء الملتفة. وفي الحديث " فتسيرون إليهم في ثمانين غابة تحت كلّ غابة اثنا عشر ألفاً ".
(غ ي ب) : (غَابَ) عَنْهُ بَعُدَ غَيْبَةً وَغَابَتْ الشَّمْسُ غِيَابًا وَغَيْبُوبَةً وَغَيْبَةً أَيْضًا (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ وَغَيْبَةُ الشَّفَقِ وَرَجُلٌ غَائِبٌ وَقَوْمٌ غَيَبٌ بِفَتْحَتَيْنِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَوْلِيَائِي غَيَبٌ (وَقَوْلُهُ) وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْوَصِيَّةِ غَيَبًا وَهُوَ مِثْلُ خَادِم وَخَدَم وَأَمَّا غُيَّبٌ فَقِيَاسٌ (وَامْرَأَةٌ مُغِيبَةٌ وَمُغِيبٌ) غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَصْحِيح الْيَاءِ لُغَةٌ (وَمِنْهُ) «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِمُغِيبَةٍ وَإِنْ قِيلَ حَمَاهَا كَانَ حَمَوْهَا» (وَالْغَيْبُ) مَا غَابَ عَنْ الْعُيُون وَإِنْ كَانَ مُحَصَّلًا فِي الْقُلُوب (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَلَا أُكَلِّفهُمْ أَنَّهُ لَا وَارِثَ لَهُ غَيْرُهُ مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَذَا غَيْبٌ يَحْمِلهُمْ الْقَاضِي عَلَيْهِ وَعَيْبٌ وَعَبَثٌ تَصْحِيف (بِالْغَابَةِ) فِي (ج د) (غَائِب) فِي (ن ج) .
[غيب] الغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. تقول: غاب عنه غَيبةً وغيبا وغيابا وغيوبا ومغيبا. وجمع الغائب غيب وغياب وغيب أيضا. وإنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لانه شبه بصيد وإن كان جمعا. وصيد مصدر: قولك بعير أصيد، لانه يجوز أن ينوى به المصدر. وغيبته أنا. وغَيابة الجبّ: قَعره. وكذلك غَيابة الوادي. تقول: وقعنا في غَيبة وغَيابة، أي هَبْطَةً من الأرض. وقولهم: غيَّبه غَيابُهُ، أي دفن في قبره. ابن السكيت: بنو فلانٍ يشهدون أحياناً ويتغايبون أحياناً. وغابت الشمس، أي غَرَبَتْ. والمُغايبة: خلاف المخاطبة. وأغابت المرأة، إذا غابَ عنها زوجها، فهي مغيبة بالهاء ، ومشهد بلاهاء. والغيب: ما اطمأنَّ من الأرض. قال لبيد :

عن ظَهرِ غَيْبٍ، والأنيس سَقامُها * واغتابه اغتياباً، إذا وقع فيه، والاسم الغَيبةُ، وهو أن يتكلم خلف إنسانٍ مستور بما يَغُمُّه لو سمعه. فإن كان صدقاً سُمِّيَ غيبَةً، وإن كان كذباً سمِّي بُهتاناً. والغابة: الأجمة. يقال ليثُ غابة. والغاب: الآجام. وهو من الياء. وغابة: اسم موضع بالحجاز. وتغيب عنِّي فلان. وجاء في ضرورة الشعر تَغَيَّبَني. قال امرؤ القيس: فظلَّ لنا يومٌ لذيذ بنَعْمةٍ * فَقِلْ في مَقيلِ نَحْسُهُ مُتَغَيِّبُ وقال الفراء: المتغيب مرفوع، والشعر مكفأ، ولا يجوز أن يرد على المقيل كما لا يجوز مررت برجل أبوه قائم. 
[غيب] "الغيب" كل ما غاب عن العيون وسواء كان محصلًا في القلوب أو لا. وفي ح عهدة الرفيق: لا داء ولا خبثة ولا "تغييب"، هو أن لا يبيعه ضالة ولا لقطة. وفيه: أمهلوا حتى تمتشط الشعثة وتستحد "المغيبة"، المغيبة والمغيب من غاب عنها زوجها. ط: هو بضم ميم، من أغابت- إذا غاب عنها زوجها، أي يستعمل الحديدة. ن: أي غاب عن منزلها سواء كان في بلدها أو لا. ومنه ح: لا يدخلن رجل على "مغيبة" إلا ومعه رجل؛ وفيه جواز خلوة الرجلين والرجال إذا بعد المواطأة بينهم لصلاحهم أو مروتهم. نه: ومنه: إن امرأة مغيبًا أتت رجلًا تشتري منه شيئًا فتعرض لها، فقالت له: ويحك! إني "مغيب"، فتركها. وفيه: وإن نرنا "غيب"، أي رجال غائبون، وهو بالحركة جمع غائب كخادم وخدم. ج: ومنه: وكان أهلها "غيبا"، بفتح ياء. نه: ومنه: إن حسان لما هجا قريشًا قالت: إن هذا لشتم ما "غاب" عنه ابن أبي قحافة، أرادوا أن أبا بكر كان عالمًا بالأنساب فهو الي علم حسان، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: سل أبا بكر عن معايب القوم، وكان نسابة علامة. ش: وتصلح بها "غائبي"- أي باطني بالإيمان الخالص- وترفع بها شاهدي- أي ظاهري بالعمل الصالح. نه: وفي ح منبره: إنه عمل من طرفاء "الغابة"، هو موضع قريب من المدينة من عواليها، والغابة: الأجمة ذات الشجر للتكاثف لأنها تغيب ما فيها وجمعها غابات. ومنه ح: كليث "غابات"؛ أضافه إليها لشدته وقوته وأنه يحمي غابات شتى. ج: وأسود "ألغابات" توصف بالشدة. ك: وفيه: إنما "تغيب" عثمان عن بدر، أي تكلف الغيبة لأجل تمريض بنت النبي صلى الله عليه وسلم رقية، وقيل: هو خطأ في اللفظ إذ لا يقال: تغيب- إلا لمن تعمد التخلف، لا لمن تخلف لعذر. وما كان "يغيب" بعضهم عن مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم، هو عطف على مقول القول، فما نافية، أو على الحجة فموصولة، وظاهره- مر في ظ. ن: حتى "غابت" الشمس قليلًا حتى "غاب" القرص، حتى الثانية بيان للسابقة إزالة لتوهم التجوز. وح: لا تبيعوا منها "غائبًا"، أي مؤجلًا بناجز أي حاضر. ط وح: من ذب عن لحم أخيه "بالمغيبة"، أي من ذب عن غيبة أخيه في غيبته، فبالمغيبة ظرف. غ: "يؤمنون "بالغيب""، أي بالله لأنه لا يرى في الدنيا، أو بما غاب عنهم من أمر الآخرة. "ولله "غيب" السماوات"، أي علم غيبها، و"خشي الرحمن "بالغيب"" من حيث لا يراه أحد. و""غيابات" الجب" شبه طاق فويق الماء. و"حافظات "للغيب""، لغيب أزواجهن.
غيب
الغَيْبُ: مصدر غَابَتِ الشّمسُ وغيرها: إذا استترت عن العين، يقال: غَابَ عنّي كذا. قال تعالى: أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ
[النمل/ 20] ، واستعمل في كلّ غَائِبٍ عن الحاسّة، وعمّا يَغِيبُ عن علم الإنسان بمعنى الغَائِبِ، قال: وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ
[النمل/ 75] ، ويقال للشيء: غَيْبٌ وغَائِبٌ باعتباره بالناس لا بالله تعالى، فإنه لا يغيب عنه شيء، كما لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السّموات ولا في الأرض. وقوله: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ [الأنعام/ 73] ، أي: ما يغيب عنكم وما تشهدونه، والْغَيْب في قوله: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة/ 3] ، ما لا يقع تحت الحواسّ ولا تقتضيه بداية العقول، وإنما يعلم بخبر الأنبياء عليهم السلام، وبدفعه يقع على الإنسان اسم الإلحاد، ومن قال: الغَيْبُ هو القرآن ، ومن قال: هو القدر فإشارة منهم إلى بعض ما يقتضيه لفظه. وقال بعضهم : معناه يؤمنون إذا غَابُوا عنكم، وليسوا كالمنافقين الذين قيل فيهم: وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة/ 14] ، وعلى هذا قوله: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ [فاطر/ 18] ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ [ق/ 33] ، وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [النحل/ 77] ، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ [مريم/ 78] ، فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً [الجن/ 26] ، لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل/ 65] ، ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ [آل عمران/ 44] ، وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ [آل عمران/ 179] ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
[المائدة/ 109] ، إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [سبأ/ 48] ، وأَغابَتِ المرأة: غاب زوجها. وقوله في صفة النّساء: حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ
[النساء/ 34] ، أي: لا يفعلن في غيبة الزّوج ما يكرهه الزّوج. والْغِيبَةُ: أن يذكر الإنسان غيره بما فيه من عيب من غير أن أحوج إلى ذكره، قال تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
[الحجرات/ 12] ، والغَيَابَةُ: منهبط من الأرض، ومنه: الغَابَةُ للأجمة، قال: فِي غَيابَتِ الْجُبِّ [يوسف/ 10] ، ويقال: هم يشهدون أحيانا، ويَتَغَايَبُونَ أحيانا، وقوله: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [سبأ/ 53] ، أي: من حيث لا يدركونه ببصرهم وبصيرتهم.
غيب: غاب: استغرق في التفكير. (ألف ليلة 1: 384).
غاب من نفسه: جُنَّ، أصابه الجنون (مملوك 2، 2: 100) وكذلك غاب عن الوجود (ألف ليلة 1: 48، 85) وغاب عن الدنيا (ألف ليلة 1: 76) وغاب عن صوابه (ألف ليلة برسل 3: 261) وكذلك غاب فقط (مملوك 1: 1، ألف ليلة برسل 3: 261، 11، 377).
غاب عن الرشد: جُنّ، أصيب بالجنون. (بوشر).
غاب عن رشده: غشي عليه، أغمي عليه، أصيب بالإغماء (بوشر).
غاب بالضحك: ضحك خفية. (ألف ليلة برسل 4: 164).
غاب إلى: التفت إلى (ألف ليلة 1: 256).
غيَّب. غيّب وعي إنسان: أرعبه، أفزعه أفقده الرشاد. (بوشر).
استغاب فلاناً: اغتنم فرصة غيابه. ففي ألف ليلة (برسل 11: 151): كان الغلام يستغيب زوجها ويجيء إليها.
وأرى أن هذا الفعل يدل على نفس هذا المعنى عند المقري (4: 552). وقد ترجمه لين بما معناه: يري أنه سيبقى غائباً مدة طويلة.
غِيب (بالبناء للمجهول): انذهل، خُطِف، شطح. (مملوك 2، 2: 100).
غاب: قصب، بوص. (بوشر، همبرت ص56) غاب: نبات اسمه العلمي: arendo donax ( الجريدة الآسيوية 1845،1: 275).
قصب (همبرت ص23).
غاب: قشّة مجوفة، أنبوب من القش (بوشر).
غاب، والجمع غابات: غابة، أجمة ذات شجر كثير متكاثف. (بوشر).
غَيْب: إرادة الله الخفية. (كرتاس ص187).
أخبر بالغيب: تنبأ، حدس، خمّن، تكهّن (بوشر).
في الغيب: حائر، محتمل، ما يحتمل وقوعه وعدم وقوعه. (بوشر).
نائب غيبة: نائب الرئيس من يتولى الأمر عند غياب رئيسه (ابن إباس ص74، 152، 153).
غيباً: عن ظهر القلب، من الذاكرة (همبرت ص114).
غابَة: تجمع على غيب. (شيرب ديال ص40).
غابَة: في بلاد البربر جزء من البرية ذات شجر وزرع ونخيل، واحة غير أنها خالية عادة من السكان. (ريشاردسن صحاري 1، 162، ليون ص345، بليسييه ص140، دسكرياك ص18).
غابَة: في بلاد البربر بستان ذات أشجار مثمرة، وروضة وحديقة. (زيشر 12: 180) وهي في غدامس: بستان، أو بالأحرى: بستان فاكهة. (ريشاردسن صحاري 1: 251) وهو يكتبها قابة (انظر عن هذا الخلط بين الغين والقاف ريشاردسن صحاري 1: 134).
غابَة، والجمع غاب: قشّة مجوفة، أنبوب من القش (بوشر).
غابَة، والجمع غاب: قصَّابة، مزمار، ناي. (بوشر، همبرت ص97).
غَيْبَة، نائب الغيبة: نائب الملك، وهو الذي يولّيه سلطان مصر ليحكم عند غيابه حين يغادر مصر إلى الخارج موقتاً. وهذا العمل أو التكليف يسمى نيابة الغيبة.
وفي دمشق حين يغادر النائب قاعدة عمله وقتياً يقوم مقامه ضابط يسمى أيضاً نائب الغيبة. (مملوك 1،2: 96، 98).
كاتب الغيبة: كاتب يسجل الغائبين. (ابن بطوطة 1: 205).
مال الغيبة: يظهر أن معناها مال الغائبين. ففي حيّان- بسَّام (3: 141ق): وحين استنفذ كل الوسائل للحصول على النقود اضطرَّ إلى طلب الأمناء والأوصياء عن الأوقاف ومال الغيبة وشبه ذلك، وهذا في مخطوطة ب، وفي مخطوطة أ: أويصيب غائب بدلاً من مال الغيبة.
صاحب غيبة: كاتب السر، سكرتير. (فوك) (وفيه: غَيْبَة: صاحب سرِّ).
غَيْبيّ: فجائي، عرضي، طاريء، محتمل الوقوع، متوقّع، (بوشر).
غَيْبوُبَة: إغماء، فقدان الوعي. ففي ألف ليلة (1: 586): وغشى عليها ودخلتْ في الغيبوبة.
غائب: جمعه غُيُوب في شرح البيت السادس عشر من قصيدة كعب بن زهير.
صلاة الغائب: الصلاة على ميت لا توجد جثته في المكان التي تقام فيه عليه الصلاة. (مملوك 1، 2: 157، المقري 1: 826).
يوم غائب: يوم غائم، يوم ذو ضباب، يوم مُضِبّ، يوم الضباب. (فوك).
غائب العقل، وغائب وعيه: فَزِع، فاقد الرشاد. فاقد الوعي. (بوشر).
على غائب أو الغائب: غيباً، عن ظهر القلب، من الذاكرة. (بوشر، همبرت ص112).
لعب على الغائب: لعب الشطرنج من غير أن يرى رقعة الشطرنج (دعا ساسي) طرائف 1: 188 رولاند في جريدة الجمعية الآسيوية الملكية 13: 24).
مَغيبَة: غياب. (الكامل ص775).
جانب مغيبته: اغتابه، ذكر من ورائه عيوبه التي يسترها ويسوؤه ذكرها. (بوشر).
المُغَيَّبات: أشياء العالم غير المرئية: (المقدمة 1: 198، 201).
غيب
غابَ1 يَغيب، غِبْ، غِيبةً، فهو غائب، والمفعول مَغيب
• غاب فلانًا: ذكر عيوبَه أو مساوئه في غيابه "نهيته عن غيبة الناس أكثر من مرَّة- يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة". 

غابَ2/ غابَ عن1 يَغيب، غِبْ، غَيْبُوبةً، فهو غائب، والمفعول مغيب عنه
• غاب وعيُه/ غاب عن الوعي: فقَد إدراكَه أو حِسَّه "غاب عن الصّواب/ الوجود/ رشده". 

غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في يَغيب، غِبْ، غَيْبًا وغِيابًا وغَيْبةً، فهو غائب، والمفعول مغيب عنه
• غاب التلميذُ: تخلَّف عن الحضور، خلاف شهِد وحضَر "طال غيابُك عنّا- رعى أولاد جاره في غَيبته".
• غابتِ الشَّمسُ: اختفت، غربت واستترت عن العين " {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} ".
• غاب عن بلاده: سافر.
• غاب عن فلان الأمرُ: خفِي "غاب عن العيون: اختفى عن الأنظار" ° غاب عن السَّاحة: اختفى نشاطه- غاب عن ذاكرته/ غاب عن باله: نسِي.
• غاب الشّيءُ في الشّيء: توارى فيه. 

اغتابَ يغتاب، اغْتَبْ، اغتيابًا، فهو مغتاب، والمفعول مغتاب
• اغتاب فلانًا:
1 - غابه؛ ذكر عيوبَه في غيابه، ذمّه في غيابه " {وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} ".
2 - تكلّم عنه بحقد وميل للإغاظة والقذف والافتراء. 

تغيَّبَ/ تغيَّبَ عن يتغيَّب، تغيُّبًا، فهو مُتغيِّب، والمفعول مُتغيَّب عنه
• تغيَّب فلانٌ: مُطاوع غيَّبَ: غاب؛ تخلَّف عن الحضور، ضدّ حضَر "تغيَّب عن حضور الاجتماع/ الجلسة" ° ضابط التغيُّب: ضابط مسئول عن معرفة الحضور والغياب في مدرسة.
• تغيَّب عن السَّاحة: خفِي "تغيَّب عن الأنظار". 

غيَّبَ يغيِّب، تغييبًا، فهو مُغيِّب، والمفعول مُغيَّب
• غيَّب فلانًا:
1 - واراه، دفنه "لم يُقدِّره النَّاسُ إلاَّ بعد أن غُيِّب تحت التراب- غيَّبه الثرّى/ الموجُ" ° غيَّبه غيابُه: واراه قَبْرُه.
2 - أبعده. 

غائب [مفرد]: ج غائبون وغُيَّاب وغُيَّب، مؤ غائبة، ج مؤ غائبات: اسم فاعل من غابَ1 وغابَ2/ غابَ عن1 وغابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في ° الغائب حجّته معه. 

غابة [مفرد]: ج غابات وغاب: (جغ) منطقة واسعة من الأرض مغطَّاة بالحشائش والأشجار الكثيفة "تعيش الحيوانات المفترسة في الغابة" ° غابة البحر: مجتمع دويبات بحريّة متحجّرة- غابة محظورة: غابة تُمنع الماشيةُ من دخولها ويحظر قطعُ أشجارها.
• غابة ممطرة: في المناطق الاستوائيّة يتساقط فيها المطر بمعدَّل 2.5 مترًا أو 100 بوصة سنويًا.
• الغابات الغارقة: (جو) غابات عتيقة، غمرها الماءُ نتيجة لحركات أرضيّة هابطة. 

غياب [مفرد]: مصدر غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في ° حُكْمٌ غيابيّ: صادر في غياب المحكوم عليه- غيابيًّا: حالة التخلُّف عن الحضور، حالة رفض الحضور- في غيابه: من وراء ظهره- مَنْ طال غيابُه أسرع إليه النسيان- يُعرفُ الخادمُ على حقيقته عند غياب سيّده. 

غيَابة [مفرد]: قعر وغَوْر "ألقاه في غيابات السِّجن- {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} ". 

غَيْب [مفرد]: ج غُيوب (لغير المصدر) وغِيوب (لغير المصدر):
1 - مصدر غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في.
2 - كلُّ ما غاب وخفِي عن الإنسان، عكسه شهادة "قرَأ الكتابَ غَيْبًا- {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}: وقرئ: الغِيُوبِ، بكسر الغين- {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ} " ° عالم الغيب/ علاّم الغيوب: الله سبحانه وتعالى- عن ظَهْر الغيب: من الذَّاكرة، دون علم- في عالم الغيب/ في طيّ الغيب: مجهول، لا يُرى.
3 - غيبة الشّخص " {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ} ". 

غَيْبَة [مفرد]: ج غَيْبات (لغير المصدر) وغَيَبات (لغير المصدر):
1 - مصدر غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في.
2 - اسم مرَّة من غابَ1 وغابَ2/ غابَ عن1 وغابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في. 

غِيبة [مفرد]: مصدر غابَ1. 

غَيْبوبة [مفرد]:
1 - مصدر غابَ2/ غابَ عن1.
2 - (طب) حالة يعوز الجسم فيها الحسّ أو الشُّعور، وهي فقدان الوعي "أفاق من غيبوبته". 

غيبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَيْب.
2 - متعلِّق بعالم آخر وخاصّة عالم الغيْب. 

غَيُوب [مفرد]: غائب، خفيّ جدًّا " {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغَيُوبِ} [ق] ". 

غَيّابة [مفرد]: ما غاب واختفى عن عين الناظر " {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَّابَةِ الْجُبِّ} [ق] ". 

مَغيب [مفرد]:
1 - اسم مكان من غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في: "مغيب الشَّمس".
2 - اسم زمان من غابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في: وقت الغياب "قابلته عند مغيب الشَّمس".
3 - اسم مفعول من غابَ1 وغابَ2/ غابَ عن1 وغابَ3/ غابَ عن2/ غابَ في. 

غيب: الغَيْبُ: الشَّكُّ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ؛ قال:

أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا

والغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. أَبو إِسحق في قوله تعالى: يؤمنون

بالغَيْبِ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم، مما أَخبرهم به النبـيُّ، صلى اللّه عليه

وسلم، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار. وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم

به، فهو غَيْبٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: يؤمنون باللّه. قال: والغَيْبُ

أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب. ويُقال: سمعت

صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه. وقد تكرر في الحديث ذكر

الغيب، وهو كل ما غاب عن العيون، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب، أَو غير

محصل.

وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً، وغِـياباً، وغَيْبَةً، وغَيْبُوبةً،

وغُيُوباً، ومَغاباً، ومَغِـيباً، وتَغَيَّب: بَطَنَ. وغَيَّبه هو، وغَيَّبه

عنه. وفي الحديث: لما هَجا حَسَّانُ قريشاً، قالت: إِن هذا لَشَتْمٌ ما

غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة؛ أَرادوا: أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب

والأَخبار، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ؛ ويدل عليه قول النبي، صلى اللّه

عليه وسلم، لحسَّانَ: سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم؛ وكان نَسَّابةً

عَلاَّمة. وقولهم: غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه. قال شمر: كلُّ

مكان لا يُدْرَى ما فيه، فهو غَيْبٌ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما

وراءه، وجمعه: غُيُوبٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ، ومَطْرِفُه

مُغْضٍ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ

وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ: سافرَ، أَو بانَ؛ وقوله

أَنشده ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ،

ولا عِدَةً، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ

إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ؛ قال ابن

سيده: وهكذا وجدته بخط الحامض، والصحيح الـمُتَغَيِّب، بالكسر.

والـمُغَايَبةُ: خلافُ الـمُخاطَبة. وتَغَيَّبَ عني فلانٌ. وجاءَ في

ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي؛ قال امرؤُ القيس:

فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ

وقال الفراءُ: الـمُتَغَيِّبُ مرفوع، والشعر مُكْـفَـأٌ. ولا يجوز أَن

يَرِدَ على الـمَقيلِ، كما لا يجوز: مررت برجل أَبوه قائم.

وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ: لا داءَ، ولا خُبْنَة، ولا تَغْييبَ.

التَّغْيِـيب: أَن لا يَبيعه ضالَّـةً، ولا لُقَطَة.

وقومٌ غُيَّبٌ، وغُيَّابٌ، وغَيَبٌ: غائِـبُون؛ الأَخيرةُ اسم للجمع،

وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ. وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ، وإِن كان جمعاً، وصَيَدٌ: مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر. وفي حديث أَبي سعيد: إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون.

والغَيَبُ، بالتحريك: جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ.

وامرأَةٌ مُغِـيبٌ، ومُغْيِـبٌ، ومُغِـيبةٌ: غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها؛ ويقال: هي مُغِـيبةٌ، بالهاء، ومُشْهِدٌ، بلا هاء.

وأَغابَتِ المرأَةُ، فهي مُغِـيبٌ: غابُوا عنها. وفي الحديث: أَمْهِلُوا

حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ، هي التي غاب عنها زوجُها. وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس: أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً، فَتَعَرَّضَ لها، فقالتْ له: وَيْحَكَ!إِني مُغِـيبٌ! فتَرَكها. وهم يَشْهَدُون أَحْياناً، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً. ولا يقال: يَتَغَيَّبُونَ. وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم، مَغِـيباً، وغِـياباً، وغُيوباً، وغَيْبُوبة، وغُيُوبةً، عن الـهَجَري: غَرَبَتْ.

وأَغابَ القومُ: دخلوا في الـمَغِـيبِ.

وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه، وما تَغَيَّبَ منه.

وقال أَبو حنيفة: العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ، بتخفيف الياء؛ والغَيَابة: كالغَيْبانِ. أَبو زياد

الكِلابيُّ: الغَيَّبانُ، بالتشديد والتخفيف، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق. وقال بعضهم: بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ.

والغَيْبُ من الأَرض: ما غَيَّبك، وجمعه غُيُوب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ

والغَيْبُ: ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض، وجمعه غُيوب. قال لبيد يصف بقرة، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه:

وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ، والأَنِـيسُ سَقامُها

تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين، فراعها أَي أَفزعها.

وقوله: والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها، فهم

سَقامُها.ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ، عن اللحياني.

ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها. وغَيابةُ كلِّ

شيء: قَعْرُه، منه، كالجُبِّ والوادي وغيرهما؛ تقول: وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض؛ وفي التنزيل العزيز: في غَياباتِ الـجُبِّ. وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً، وغُيُوباً، وغَياباً، وغِـياباً، وغَيْبةً، وفي حرفِ أُبَيٍّ، في غَيْبةِ الجُبِّ.

والغَيْبَةُ: من الغَيْبُوبةِ.

والغِـيبةُ: من الاغْتِـيابِ.

واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه، وهو أَن يتكلم

خَلْفَ إنسان مستور بسوء، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه، فإِن كان صدقاً، فهو غِـيبةٌ؛ وإِن كان كذباً، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ؛ كذلك جاء عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه، والاسم: الغِـيبةُ. وفي التنزيل العزيز: ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه. وإِذا تناوله بما ليس فيه، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ. وجاء الـمَغْيَبانُ، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم.

ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع: غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه، وذكَر منه ما

يَسُوءُه.

ابن الأَعرابي: غابَ إِذا اغْتَابَ. وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو

شَرٍّ؛ والغِـيبَةُ: فِعْلَةٌ منه، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً. وغائِبُ الرجلِ: ما غابَ منه، اسْمٌ، كالكاهِل والجامل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ويُخْبِرُني، عن غَائبِ الـمَرْءِ، هَدْيُه، * كفَى الـهَدْيُ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ، مُخبرا

والغَيْبُ: شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ. وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً:

وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ، مِن فُوَيْقِ المفصل

قوله: غَيْباً، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه، فجرى

النَّسا بينهما واسْتَبان. والخَصِـيلَةُ: كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة.

والغَرُّ: تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه.

وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس، قال: إِذا بُلَّ فَريرهُ، وتَفَلَّقَتْ

غُرورُه، وبدا حَصِـيرُه، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه. والشاكلة: الطِّفْطِفَةُ.

والفرير: موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه. والـحَصِـيرُ: العَقَبة التي

تَبْدُو في الجَنْبِ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع.

الـهَوَازنيُّ: الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ، وهي

الوَهْدَة. وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ: الغابَةُ الجمعُ من الناسِ؛ قال

وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ:

إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي

والغابة: الأَجَمَةُ التي طالتْ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة؛ يقال:

ليثُ غابةٍ. والغابُ: الآجام، وهو من الياء. والغابةُ: الأَجَمة؛ وقال أَبو حنيفة: الغابةُ أَجَمة القَصَب، قال: وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ. وفي الحديث: ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان من أَثْلِ الغابةِ؛ وفي رواية: من طَرْفاءِ الغابة. قال ابن الأَثير: الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه؛ والغابةُ: غَيْضَةٌ ذات شجر كثير، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة؛ وقال في موضع آخر: هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة، مِن عَواليها، وبها أَموال لأَهلها. قال: وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك. والغابة: الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها.

والغابةُ من الرِّماحِ: ما طال منها، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة؛ وقيل: هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح؛ وقيل: هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة؛ والجمعُ من كل ذلك: غاباتٌ

وغابٌ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ.

أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى.

وغابةُ: اسم موضع بالحجاز.

غيب
: ( {الغَيْبُ: الشَّكُّ) قَالَ شيخُنا: أَنكَره بعْضٌ، وحَملَه بعْضٌ على المجَاز، وصَحَّحه جمَاعة (ج} غِيابٌ {وغُيُوبٌ) قَالَ:
أَنت نَبِيٌّ تَعْلَمُ} الغِيَابا
لَا قَائِلا إِفكاً وَلَا مُرْتَابَا
(و) الغَيْبُ: (كُلُّ مَا {غَابَ عَنْكَ) ، كأَنه مَصْدَر بِمَعْنَى الفَاعِل، ومثْلُه فِي الكَشَّاف. قَالَ أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {يُؤْمِنُونَ} بِالْغَيْبِ} (الْبَقَرَة: 3) أَي بِمَا غَابَ عنْهم، مِمَّا أَخْبَرَهُم بِهِ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم من أَمْرِ البَعْث والجنَّة والنَّارِ. وكُلُّ مَا غَاب عَنْهُم مِمَّا أَنْبَأَهُم بِهِ فَهُوَ {غَيْبٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: يُؤْمِنُون بِاللهِ. قَالَ:} والغَيْبُ أَيْضاً: مَا غَابَ عَن العُيُونِ وإِنْ كَانَ مُحَصَّلاً فِي القُلُوب. وَيُقَال: سَمِعتُ صَوتاً مِنْ ورَاء الغَيْبِ، أَي مِنْ مَوْضِعٍ لَا أَراه. وَقد تَكرَّر فِي الحَدِيثِ ذكْرُ الغَيْب؛ وَهُوَ كلُّ مَا غَاب عَنِ العُيُون سَوَاءٌ كَانَ مُحصَّلاً فِي الْقُلُوب أَو غَيْرَ مُحصَّل.
والغَيْبُ من الأَرْضِ: مَا غَيَّبكَ، وجَمْعُه! غُيُوبٌ. أَنشدَ ابْنُ الأَعْرابِيّ:
إِذَا كَرِهُوا الجميعَ وحَلَّ مِنْهُم
أَراهِطُ بالغُيوبِ وبالتِّلَاعِ
(و) الغَيْبُ: (مَا اطْمأَنَّ من الأَرْضِ) وجَمْعُه غُيُوبٌ. قَالَ لَبِيدٌ يَصِف بَقرةٌ أَكَلَ السَّبُع وَلدَها، فأَقبَلَت تَطُوفُ خَلْفَه:
وتَسَمَّعتْ رِزَّ الأَنِيسِ فرَاعهَا
عَن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ أَي صَوْتَ الصَّيْادِين، فَرَاعَهَا، أَي أَفزَعَهَا. وَقَوله: والأَنِيسُ سَقَامُهَا، أَي أَنَّ الصَّيَّادِين يَصِيدُونَها فهم سَقَامُهَا.
وَقَالَ شَمِر: كُلُّ مَكَان لَا يُدْرَى مَا فِي فَهُوَ غَيْبٌ، وَكَذَلِكَ المَوْضِعُ الَّذِي لَا يُدْرَى مَا وَرَاءَه، وجَمْعُه غُيُوب. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
يَرْمِي {الغُيُوبَ بِعَيْنَيْه ومَطْرِفُهُ
مُغْضٍ كَمَا كَسَفَ المُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ
كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الغَيْبُ: (الشَّحْمُ) ، أَي شَحْمُ ثَرْبِ الشَّاةِ، وشاةٌ ذَاتُ غَيْب أَي شَحْمٍ،} لَتَغَيُّبِه عَن العيْن. وقولُ ابْنِ الرِّقاع يَصِفُ فَرَساً:
وَتَرَى لِغَزِّ نَساهُ {غَيْباً غَامضاً
قَلِقَ الخَصِيلَة من فُوَيْقِ المَفْصِل
قَوْله غَيْباً، سيَعْنِي انْفَلَقَت فَخِذَاه بلَحْمَتَين عِنْد سمَنه فجَرَى النَّسا بَيْنَهُمَا واسْتَبَانَ. والخَصيلَةُ: كُلُّ لَحْمَ فِيهَا عَصَبَة. والغَرُّ: تَكَسُّر الجلْدِ وتَغَضُّنُه.
(} والغَيْبَةُ) بالفَتْح، والغَيْب ( {كالغِيَاب بالكَسْرِ،} والغَيْبُوبَةِ) على فَعْلُولة وَيُقَال. فَيْعُولَة، على اخْتلاف فِيهِ. ( {والغُيُوبِ} والغُيُوبَةِ) بضَمِّهِمَا ( {والمغابِ،} والمِغِيبِ) كُلُّ ذَلِك مَصْدَر غَابَ عَنِّي الأَمرُ، إِذَا بَطَنَ. (و) الغَيْبُ: مثلُ ( {التَّغَيُّب) . يُقَال:} تَغَيَّبَ عنِّي الأَمْرُ: بَطَنَ، {وغَيَّبَهُ هُو وغَيَّبهُ عنْه. وَفِي الحَدِيثِ (لَمَّا هجَا حَسّانُ قُريْشاً قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَشَتْمٌ مَا غَابَ عَنهُ ابنُ أَبي قُحَافَةَ) . أَرادُوا أَنَّ أَبا بَكْر كَانَ عَالِماً بالأَنْسَابِ والأَخْبَارِ، فَهُوَ الَّذِي عَلَّم حَسَّانَ. ويدُلُّ عَلَيْهِ قولُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّم لِحَسَّان: (سَلْ أَبا بَكْر عَن} معَايِبِ القَوْم) . وَكَانَ نَسَّابَة عَلَّامَة.
وغَابَتِ الشَّمسُ غيرُهَا من النُّجُوم {مغِيباً} وغِياباً {وغُيُوباً} وغَيْبُوبَةً {وغُيُوبَةً، عَن الهَجَرِيّ: غَرَبَت. وَغَابَ الرَّجلُ} غَيْباً {ومَغِيباً} وتَغَيَّبَ: سَافَر، أَو بَانَ. وأَمَّا مَا أَنشَدهُ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: وَلَا أَجْعَلُ المَعُرُوفَ حِلَّ أَلِيَّة
وَلَا عِدَةً فِي النَّاظِرِ {المُتَغَيَّبِ
إِنَّمَا وَضَع فِيهِ الشاعِرُ} المُتَغَيَّبَ مَوضِع المُتَغَيِّب. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَكَذَا وجدتُه بخَطِّ الحَامِض، والصحِيح المُتَغَيِّب، بالكَسْرِ.
(وغَابَ الشَّيْءُ يَغِيبُ {غِيَابَةً بالكَسْرِ} وَغُيُوبةً) بالضَّمِّ بالفَتْح، هما عَن الفَرَّاء ( {وَغيَاباً) بالفَتْحِ (} وغِيَاباً {وغِيبةً بِكَسْرِهِمَا، وَقوم} غُيَّبٌ) كوُكَّع (وغُيَّابٌ) مثل كُفَّار) {وغَيَبٌ، محركة) ، كخَادِمٍ وَخَدَمٍ، أَي (} غَائِبُون) ، الأَخِيرةُ اسمٌ للجمْع، وصَحَّت اليَاءُ فِيهَا تَنْبِيهاً على أَصْل غَابَ، وإِنما تَثْبُتْ فِيهِ الياءُ مَعَ التَّحْرِيك؛ لأَنَّه شُبِّه بِصَيَدٍ وإِنْ كَانَ جَمْعاً، وصيَدٌ مَصْدَرُ قَوْلك: بعِيرٌ أَصْيدُ؛ لأَتنَّه يجوز أَن تَنْوِيَ بِهِ المَصْدَر. وَفِي حديثِ أَبِي سَعِيد (إِنَّ سَيِّد الحَيِّ سَلِيمٌ، وإِنّ نَفَرَنَا {غَيَبٌ) أَي رِجَالنَا} غَائِبُون.
(و) قَالَ الهَوَازِنِيّ: ( {الغَابَةُ) : الوَطْأَةُ مِنَ الأَرْض الَّتي دُونَهَا شُرْفَة، وَهِي (الوَهْدَةُ) ، رَوَاهُ شَمِر عَن الهوازِنِيّ. (و) قَالَ أَبو جَابِر الأَسَديّ: الغَابَة: (الجمْعُ مِنَ النَّاسِ، وَ) من المَجَاز: أَتوْنَا فِي} غَابَة. قلت: يُحْتَمَل أَنْ يكون مَعْنَى جَمْع من النَّاسِ، أَوِ الغَابَة: (الرُّمْحُ الطَّوِيلُ) الَّذِي لَهُ أَطْرَافٌ تُرَى كأَطْرَافِ الأَجَمَةِ (أَو المُضْطَرِبُ) مِنْهُ (فِي الرِّيح) ، وقِيلَ: هِيَ الرِّماح إِذَا اجتَمعتْ. قَالَ ابنُ سِيدَه: (وَ) أُرَاه على التَّشْبِيه بالغَابَة الَّتِي هِيَ (الأَجَمَةُ) ذاتُ الشَّجَرِ المُتَكَاثِف؛ لأَنَّها {تُغَيِّبُ مَا فِيهَا، والجَمْعُ من كُلِّ ذَلكَ} غَابَاتٌ {وَغَابٌ.
وَقيل: الغَابَة: الأَجَمَة الَّتِي طالَت ولهَا أَطْرَافٌ مُرْتفِعَةٌ باسقةٌ. يُقَال: ليْثُ} غابةٍ. {والغابُ: الآجام، وَهُوَ من الياءِ. وَفِي حَدِيثِ عَلَيَ كرَّم اللهُ وَجْهَه:
كليْثِ غابَاتٍ شدِيدٍ قَسْوَرَهْ
أَضَافَه إِلَى} الغَابَاتِ لِشدتَّه وقُوَّته.
(و) غَابَةُ: اسْمُ (ع، بالحجازِ) . وَقَالَ أَبو حَنيفَة: الغَابَة: أَجَمةُ القَصب. قَالَ: وَقد جُعِلَت جماعَة الشَّجَر، لأَنَّه مأْخُوذٌ من الغَيَابَةِ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ مِنْبر سَيِّدِنا رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ من أَثْلِ الغَاب 2 ةِ) وَفِي رِوَايَة: (من طَرْفاءِ الغَابَة) . قَالَ ابنُ الأَثير: الأَثْلُ: شجَرٌ شَبِيهٌ بالطَّرْفَاءِ إِلَّا أَنَّه أَعْظَمُ مِنْهُ. والغَابَةُ: غَيْضَةٌ ذَاتُ شَجَر كثير، وَهي على تِسْعَةِ أَمْيال من المَدِينَة. وقَال فِي مَوْضع آخَر: هِيَ موْضِع قَرِيبٌ من الْمَدِينَة من عوَاليهَا، وبِهَا أَمْوالٌ لأَهْلها، قَالَ: وَهُوَ المَذْكُور فِي حَدِيثِ السِّباق. وَفِي حديثِ تَرِكَة ابْنِ الزُّبَيْر وغَيْر ذَلِك.
(وغَيَابَةُ كُلِّ شَيْءٍ: مَا سَتَرَك) ؛ وَهُوَ قَعْرُه (مِنْهُ) كالجُبِّ والوَادِي وغَيْرهما. تَقولُ: وقَعْنَا فِي غَيْبَة من الأَرْض، أَي فِي هَبْطة، عَن اللِّحيانيّ. ووقعوا فِي غَيابَةٍ من الأَرْض، أَي فِي مُنْهَبَط مِنْهَا. (وَمِنْه) قَول الله عزّ وجلّ: {وَأَلْقُوهُ فِى {غَيَابَات الْجُبّ} (يُوسُف: 10) وَفِي حرف أُبَيَ: (فِي} غَيْبةِ الجُبِّ) .
(و) بَدا ( {غَيَبَاتُ الشَّجَر) بفَتح الغَيْن وتَخْفِيفِ اليَاء وآخِره تَاءٌ مُثَنَّاة فَوْقِية، هكَذَا ي نُسْخَتِنا، وَهُوَ خَطَأٌ، وصَوَابُه غَيْبانُ بالنُونِ فِي آخِرِه (وتُشَدَّدُ الياءُ) التَّحْتِيَّة وَفِي نُسْخَة زِيَادَة قَوْله: وتُكْسَرُ، أَي الغَيْن (عُرُوقُه) الَّتِي تغَيَّبَت مِنْهُ، وَذَلِكَ إِذا أَصابه البُعاقُ مِن المَطَرِ فاشْتَدَّ السَّيْلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجَر حَتَّى ظَهَرت عُروقُه وَمَا} تَغَيَّبَ مِنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: العَرب تُسَمِّي مَا لم تُصِبْه الشَّمْسُ من النَّبَاتِ كُلِّه {الغَيْبَانَ بتَخْفِيف اليَاءِ، والغَيَابَةُ} كالغَيْبَان، وَعَن أَبي زِيَادِ الكِلَابِيّ: {الغَيَّبَانُ بالتَّشْدِيد والتَّخْفِيفِ مِنَ النَّبَاتِ: مَا غَابَ عَنِ الشَّمْسِ فَلم تُصِبْه، وَكَذَلِكَ} غَيَّبَانُ العُرُوق. كذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) روى بعْضُهُم أَنْه سَمِع: (غَابَه) {يَغِيبُه، إِذَا (عابَه وذَكَره بِمَا فِيهِ مِنَ السُّوء) . وَفِي عبارَة غَيْره وذَكَر مِنْهُ مَا يَسُوءُه، (} كاغْتَابَه) .
{والغَيْبَةُ من} الغَيْبُوبَة، {والغِيبَةُ من} الاغْتِيَاب. يُقَال: اغتاب الرجُل صاحِبَه! اغْتِيَاباً، إِذَا وَقَعَ فِيهِ: وَهُوَ أَن يَتَكَلَّم خَلْف إِنْسَان مَسْتُورٍ بِسُوءٍ، أَوْ بِمَا يَغُمُّه وإِن كَان فِيهِ، فإِن كَانَ صِدْقاً فَهُوَ غِيبَةٌ، وإِنْ كَانَ كَذِباً فَهُوَ البَهْتُ البُهْتَانُ، كَذَلِك جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، وَالِاسْم {الغِيبَة؛ وَلَا يكونُ ذلِكَ إِلّا مِنْ وَرَائِه، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: {وَلاَ} يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً} (الحجرات: 12) أَي لَا يتَنَالْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْب بِمَا يَسُوءُه مِمَّا هُوَ فِيه، وإِذَا تَنَاوَلَه بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ بَهْتٌ وبُهْتَانٌ، وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: غَابَ، إِذَا {اغْتَابَ، وغَابَ، إِذَا ذَكَر إِنْسَاناً بخَيْرٍ أَوْ شَرَ (} والغِيبَةُ فِعْلة مِنْه) أَي من الاغْتِيَاب، كمَا أَسْلفْنَا بَيَانَه (تكُونُ حَسَنَةً أَو قَبِيحَةً) ، وأَطْلَقَه عَن الضَّبْطِ لشُهْرَتِه.
(وامرَأَةٌ {مُغِيبٌ،} ومُغِيبَةٌ) : غَابَ عَنْهَا بَعْلُها أَو وَاحِدٌ من أَهْلِها. الأُولَى عَن اللِّحْيَانِيّ. وَيُقَال: هِيَ {مُغِيبة، بِالْهَاءِ، ومُشْهِدٌ، بِلَا هَاءٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْد. (و) } أَغابَتِ المَرْأَة فَهِيَ (مُغِيبٌ كمُحْسِن) أَي بالأَعْلَال، وَهذِه عَن ابْنِ دُرَيْد، {غَابُوا عَنْهَا. وَفِي الحَدِيثِ (أَمْهِلُوا حَتَّى تَمْتَشِط الشَّعثَةُ وتَسْتَحِدَّ} المُغِيبَةُ) هِيَ الَّتِي (غَابَ) عَنها (زَوْجُهَا) . وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبَّاس (أَنَّ امرأَة {مْغِيباً أَتت رَجُلاً تَشْتَرِي مِنْهُ شَيْئاً، فتعرَّض لَهَا، فقالَت لَهُ: ويْحَك إِنِّي مُغِيبٌ. فتَرَكها) (و) قَوْلُهُم: وهم يَشْهَدُون أَحْياناً} وَيَتَغَايَبُون أَحْيَاناً، أَي {يَغِيبُون أَحْيَاناً، وَلَا يُقَال:} يَتَغَيَّبُون. وَيُقَال: ( {تَغَيَّب عَنِّي) فُلَانٌ، و (لَا يَجُوزُ) ، أَي عِنْد الجَمْهُور عَدَا الكُوفِيِّين، (} - تَغَيَّبنَي، إِلَّا فِي ضَرُورَة شعْر) قَالَ امرؤُ القَيْس:
فَظلَّ لَنَا يومٌ لَذِيذٌ بنَعْمَةٍ
فَقِلْ فِي مَقِيلٍ نَحْسُه {مُتَغَيِّبِ
وَقَالَ الفَرَّاءُ:} المُتَغَيِّبُ مَرْفُوعٌ والشِّعْرُ مُكْفَأٌ وَلَا يجُوز أَن يَرِدَ على المَقِيل، كَمَا لَا يَجُوزُ: مررتُ برَجُل أَبوه قَائِمٍ.
(! وَغَائِبُكَ: مَا غَابَ عنْكَ، اسمٌ كالْكَاهِل) والجَازِلِ، أَي لَيْسَ بمُشْتَقَ من {الغَيْبُوبَة. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
ويُخْبِرُنِي عنْ غَائبِ المَرْءِ هَدْيُه
كَفَى الهَدْيُ عمَّا غَيَّب المرءُ مُخْبِرَا
قَالَ: شَيْخُنَا: ولكنْ قولُه فِي تَفْسِيره: مَا غَاب عَنْك، أَي الَّذِي غَابَ، صَرِيح فِي أَنَّه صِيغَةُ اسْمِ فَاعِل من غَابَ وإِن كَانَ يُمْكن دَعْوَى أَنَّه الأَصْل وتُنوسِيَ الوصْفِيَّةُ وصارَ اسْماً للغَائِب مُطْلَقاً، كالصَّاحِب، فَتَأَمَّل، انْتهى.
ومِمّا بقِي على الْمُؤلف:
فولُهم: (} غَيَّبَه {غَيَابُهُ) أَي دُفِن فِي قَبْرِه، ومِنْه قَوْلُ الشَّاعِر:
إِذَا أَنَا} غَيَّبَتْنِي غَيابتي
أَرَادَ بِهَا القبرَ لأَنَّه {يُغَيِّبه عَن أَعْيُن النَّاظِرِين، ومِثْلُه فِي مَجْمع الأَمْثال للميْدانِي.
وَقيل الغَيابة فِي الأَصل قَعْرُ البِئرُ، ثمَّ نُقِلَت لِكُلِّ غَامِضٍ خَفِيّ} والمُغَايبَة خلَافُ المُخَاطَبَة.
وفِي الأَساسِ تَقُولُ: أَنَا مَعَكُم لَا! أُغَايِبُكم، وتَكلَّمَ بِهِ عَن ظَهْرِ غَيْبٍ، وشَرِبَتِ الدَّابَّةُ حَتَّى وَارَت غُيوبَ كُلَاها، وَهِي هُزُومها، جَمْع غَيْب وَهِي الخَمْصة الَّتِي فِي مَوضِع الكُلْيَة انْتهى.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: فِي حَدِيثِ عُهْدَةِ الرَّقِيقِ (لَا دَاءَ وَلَا خُبْثَةَ وَلَا تَغْيِيب) التَّغْيِيبُ: أَن (لَا) يَبِيعهُ ضَالَّة و (لَا) لُقَطَة. 
قَالَ شَيْخُنا: هَذَا الفَصْل سَاقِطٌ بِرُمَّته من الصِّحَاح والخُلَاصَةِ وأَكْثَرِ الدَّوَاوِينِ؛ لأَنَّه لَيْسَ فِيه شَيْءٌ من الأَلْفَاظ العَرَبِيَّة، إِنَّما فِيهِ أَسماءُ قُرًى أَو بُلْدَان أَو أَشْجَار أَعْجَميَّة. قلت: ذُكِرَ فِي الأَسَاسِ مِنْهَا فَرَّبَ، وَفِي المُحْكَم والنِّهَايَةِ ولِسَانِ الْعَرَب والتَّكْمِلَة: فَرب وفرقبَ وفرنبَ. وَزَاد المُؤَلِّفُ عَلَيْهم بمَادَّتَيْن، على مَا يأْتي بَيَانُ الكُلّ.
فمِنْ زِيَادَات المُؤَلِّف عَلَيْهِم:
غ ي ب: (الْغَيْبُ) مَا غَابَ عَنْكَ، تَقُولُ: (غَابَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (غَيْبَةً) أَيْضًا وَ (غَيْبُوبَةً) وَ (غُيُوبًا) وَ (غَيَابًا) بِالْفَتْحِ وَ (مَغِيبًا) . وَجَمْعُ الْغَائِبِ (غُيَّبٌ) وَ (غُيَّابٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِيهِمَا وَ (غَيَبٌ) بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفًا. وَ (غَيَابَةُ) الْجُبِّ قَعْرُهُ. وَ (غَابَتْ) الشَّمْسُ (غِيَابَةً) هَبَطَتْ. وَ (الْمُغَايَبَةُ) خِلَافَ الْمُخَاطَبَةِ. وَ (اغْتَابَهُ اغْتِيَابًا) وَقَعَ فِيهِ وَالِاسْمُ (الْغِيبَةُ) بِالْكَسْرِ وَهِيَ أَنْ يَتَكَلَّمَ خَلْفَ إِنْسَانٍ مَسْتُورٍ بِمَا يَغُمُّهُ لَوْ سَمِعَهُ. فَإِنْ كَانَ صِدْقًا سُمِّيَ غِيبَةً وَإِنْ كَانَ كَذِبًا سُمِّيَ بُهْتَانًا. وَ (الْغَابَةُ) الْأَجَمَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ وَجَمْعُهَا (غَابٌ) . وَ (تَغَيَّبَ) عَنِّي فُلَانٌ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ تَغَيَّبَنِي. 
غ ي ب : الْغَابَةُ الْأَجَمَةُ مِنْ الْقَصَبِ وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَالْجَمْعُ غَابٌ وَغَابَاتٌ وَغَابَ الشَّيْءُ يَغِيبُ غَيْبًا وَغَيْبَةً وَغِيَابًا بِالْكَسْرِ وَغُيُوبًا وَمَغِيبًا بَعُدَ فَهُوَ غَائِبٌ وَالْجَمْعُ غُيَّبٌ وَغُيَّابٌ وَغَيْبٌ مِثْلُ رُكَّعٍ وَكُفَّارٍ وَصَحْبٍ وَتَغَيَّبَ مِثْلُ غَابَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ غَيَّبْتُهُ وَغَابَ الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ غِيَابًا وَغَيْبُوبَةً وَتَغَيَّبَ مِثْلُ غَابَ أَيْضًا وَهُوَ التَّوَارِي
فِي الْمَغِيبِ وَاغْتَابَهُ اغْتِيَابًا إذَا ذَكَرَهُ بِمَا يَكْرَهُ مِنْ الْعُيُوبِ وَهُوَ حَقٌّ وَالِاسْمُ الْغِيبَةُ فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فَهُوَ الْغِيبَةُ فِي بُهْتٍ وَالْغَيْبُ كُلُّ مَا غَابَ عَنْكَ وَجَمْعُهُ غُيُوبٌ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {عَلامُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 109] وَأَغَابَتْ الْمَرْأَةُ بِالْأَلِفِ غَابَ زَوْجُهَا فَهِيَ مُغِيبٌ وَمُغِيبَةٌ وَغَيَابَةُ الْجُبِّ بِالْفَتْحِ قَعْرُهُ وَالْجَمْعُ غَيَابَاتٌ. 

غيب

1 غَابَ, (S, O, Mgh, Msb, TA,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. غَيْبَةٌ [the most common form] (S, O, Mgh, Msb, K) and غَيْبٌ (S, O, Msb, K) and غَيَابٌ, (S, O,) or غِيَابٌ, (Msb, K,) and غُيُوبٌ (S, O, Msb, K) and غُيُوبَةٌ (O, K) and غَيْبُوبَةٌ, (O, K,) accord. to some of the measure فَعْلُولَةٌ, but accord. to others of the measure فَيْعَلُولَةٌ i. e. originally غَيَّبُوبَةٌ, (MF,) and مَغِيبٌ (S, O, Msb, K) and مَغَابٌ; (K;) and ↓ تغيّب; (Msb, K;) He, or it, was, or became, absent; غَابَ being the contr. of حَضَرَ; (S and K in art. حضر;) or distant, or remote; (Mgh;) or hidden, concealed, or unapparent; (TA;) [or absent from the range, or beyond the reach, of perception by sense, or of mental perception: see غَيْبٌ.] You say, غاب عَنْهُ, inf. n. غَيْبَةٌ (S, Mgh, TA) &c., as above, (S, TA,) He, or it, was, or became, [absent from him; or] distant, or remote, from him; (Mgh;) or hidden, or concealed, from him; [&c.;] as also ↓ تغيّب. (TA.) And أَوْحَشَتْنِى غَيْبَةُ فُلَانٍ [The absence of such a one has made me to feel lonely]: and أَطَلْتَ غَيْبَتَكَ [Thou hast made thine absence to be long]. (A.) And ↓ أَنَا مَعَكُمْ لَا أُغَايِبُكُمْ [I am with you: I will not be absent from you]. (A.) And بَنُو

أَحْيَانًا ↓ فُلَانٍ يَشْهَدُونَ أَحْيَانًا وَيَتَغَايَبُونَ (ISk, S, TA) i. e. [The sons of such a one are present sometimes] and are absent (يَغِيبُونَ) sometimes: but one does not say ↓ يَتَغَيَّبُونَ [unless with عَنْ following it]: (TA:) [it seems, however, that يتغيّبون, here, is a mistranscription for يَتَغَيَّبُونَنَا or the like; for] one says, عَنِّى فُلَانٌ ↓ تغيّب [Such a one was, or became, absent from me; or absented himself from me]; (S, K, * TA;) and ↓ تَغَيَّبَنِى also in a case of necessity in verse, (S, K, TA,) but not in any other case, (K, TA,) accord. to the generality of authorities except the Koofees: (TA:) Imra-el-Keys says, فَظَلَّ لَنَا يَوْمٌ لَذِيذٌ بِنَعْمَةٍ

فَقُلْ فِى مَقِيلٍ نَحْسُهُ مُتَغَيِّبِى

[thus in my copies of the S and in the TA; but we should read مُتَغَيِّبِ, whether it mean مُتَغَيِّبِى or not, as is shown by what follows: the verse may be rendered, So a delightful day, with ease and comfort, betided us: and say thou, of a place of midday-sleep whereof the ill luck was absent from me,. . .]: but Fr says that the word متغيّب is marfooa, [i. e. that the right reading is مُتَغَيِّبُ, meaning simply absent,] that the verse is مُكْفَأ [or made faulty in the termination], and that it is not allowable to make that word refer to مَقِيلٍ, like as it is not allowable to say مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَبُوهُ قَائِمٍ. (S, TA. [One might be tempted to suppose that we should read فَقِلْ; but this would not suit the context, which see in Ahlwardt's “ Divans of the six ancient Arabic poets,”

p. 119.]) b2: [غاب, inf. n. غَيْبَةٌ, is also said of the mind (القَلْب), meaning (assumed tropical:) It was, or became, absent. The inf. n. (غَيْبَةٌ) is often used as meaning (assumed tropical:) Absence of mind; and particularly, from self and others by its being exclusively occupied by the contemplation of divine things: see an ex. voce شَوًى; and another voce سَكِينَةٌ.] b3: مَا غَابَ عَنْهُ ابْنُ أَبِى قُحَافَةَ (assumed tropical:) [Ibn-Abee-Koháfeh was not a stranger to it, i. e. was not unacquainted with it,] occurs in a trad. respecting a satirical saying of Hassán against [the tribe of] Kureysh; meaning that Aboo-Bekr [the son of Aboo-Koháfeh] was skilled in genealogies and traditions, and that it was he who instructed Hassán. (TA.) b4: and one says also, غاب الرَّجُلُ, inf. n. غَيْبٌ and مَغِيبٌ; and ↓ تغيّب; The man journeyed; and went away, or far away. (TA.) b5: And غابت الشَّمْسُ, (S, Mgh, Msb, TA,) inf. n. غِيَابٌ and غَيْبُوبَةٌ (Mgh, Msb, TA) and غَيْبَةٌ (Mgh) and غُيُوبٌ and غُيُوبَةٌ and مَغِيبٌ; (TA;) and ↓ تغيّبت; (Msb;) The sun set: (S, Msb, TA:) and the like is also said of the moon, (Msb,) and of other celestial bodies. (TA.) b6: And غاب الشَّىْءُ فِى الشَّىْءِ, inf. n. غِيَابَةٌ and غُيُوبَةٌ and غِيَابٌ and غَيَابٌ and غِيبَةٌ, [The thing became hidden, or concealed, in the thing.] (K.) A2: See also 8, in two places.2 غيّبهُ (S, Msb, TA) He caused him, or it, to become absent, or to disappear; or he hid, or concealed, it, عَنْهُ from him. (TA.) See also غَيَابٌ. b2: And see 8.3 مُغَايَبَةٌ signifies The being absent, &c., one from the other. (KL.) See also 1, former half. b2: Also The addressing words to another [in his absence,] not in his presence, not face to face; (KL;) contr. of مُخَاطَبَةٌ. (S, TA.) [You say, اغابت, inf. n. as above, He held a verbal communication with him in his absence, i. e. by means of a letter or letters, or by a messenger or messengers.]4 اغابت She (a woman) had her husband, (S, Msb, TA,) or one of her family, (TA,) absent from her. (S, Msb, TA.) 5 تَغَيَّبَ see 1, in seven places. b2: The inf. n. تَغَيُّبٌ occurring in a trad. respecting the contract for the sale of a slave means The selling a stray slave, or one who has been found and whose owner is not known. (L, TA.) 6 تَغَاْيَبَ see 1, former half.8 اغتابهُ [He spoke evil of him; or did so in his absence, i. e. backbit him; (the latter being obviously the primary signification;) not always, though generally, meaning with truth:] he spoke evil of him in his absence; (TA;) or said of him, in his absence, what would grieve him (S, TA) if he heard it; (S;) with truth: (S, TA:) he carped at him behind the back, or in absence, by saying what would grieve him, (بِمَا ↓ تَنَاوَلَهُ بِظَهْرِ الغَيْبِ يَسُوؤُهُ,) of what was [reprehensible] in him: (TA:) or he spoke of him imputing to him what he disliked, of vices, or faults, with truth: (Msb:) when the charge is false, it is termed بُهْتَانٌ: (S, Msb, TA:) or he attributed, or imputed, to him a vice, or fault, or the like; and mentioned him with what was in him of evil; (K, TA;) or said of him what would grieve him: (TA:) and ↓ غَابَهُ signifies the same: (K, TA:) [so does ↓ غيّبهُ: (see Ksh in civ. 1:) that اغتابهُ does not always signify he spoke evil of him, or the like, in his absence, appears from several instances, such as the phrases المُغْتَابُ فِى الوَجْهِ (K in art. لمز) and المُغْتَابُونَ بِالحَضْرَةِ (IAar, TA in that art.): nor does it always signify he spoke evil of him, or the like, with truth; for the verb is used in the Ksh and by Bd and Jel in civ. 1 having for its object the Prophet:] IAar says that ↓ غاب is syn. with اغتاب, and signifies he mentioned a man with the imputation of good or of evil. (TA.) [It may also mean He expressed, or signified, an evil opinion of him by making signs with the side of the mouth, or with the eye, or with the head, or otherwise; as is indicated in the TA in arts. لمز and همز.]

غَابٌ: see غَابَةٌ, in three places.

غَيْبٌ Whatever is absent, or hidden, from one; (S, A, Msb, K, TA;) as though it were an inf. n. used in the sense of the act. part. n. [in which the meaning of a subst. is predominant]; (TA;) and so ↓ غَائِبٌ, which [in this sense] is a subst., like كَاهِلٌ, (K, TA,) or an act. part. n. used in the sense of a subst.: (MF:) anything that is absent, or hidden, from the eyes; invisible, unseen, or unapparent; whether it be, or be not, perceived in the heart, or mind: (IAar, TA:) [or anything unperceivable; absent from the range, or beyond the reach, of perception by sense, or of mental perception; or undiscoverable unless by means of divine revelation; a mystery, or secret, such as an event of futurity;] a thing that has been hidden from men, and with which the Prophet has acquainted them, of the events of the resurrection and of Paradise and of Hell &c.; thus in the Kur ii. 2; (Zj, TA;) and [hence] Zj explains الغَيْب as meaning, in the Kur lxxxi. 24, that which has been revealed: (TA in art. ضن:) pl. غُيُوبٌ. (Msb.) [See also the Ksh and Bd in ii. 2.] [Hence, عَالَمُ الغَيْبِ The world of the unseen; the invisible world.] And [hence also] one says, رَجَمَ بِالغَيْبِ [and قَذَفَ بِالغَيْبِ (see art. قذف)] He spoke of that which he did not know: (Ham p. 494:) and قَالَ رَجْمًا بِالغَيْبِ He said conjecturally, [or speaking of that which was hidden from him or unknown by him,] without evidence, and without proof. (Msb in art. رجم, q. v.) b2: And (assumed tropical:) Doubt, or a doubting: (K:) but some disapprove this: some regard it as tropical: and some pronounce it correct: (MF, TA:) pl. غِيَابٌ and غُيُوبٌ. (K.) A poet says, أَنْتَ نَبِىٌّ تَعْلَمُ الغِيَابَا لَا قَائِلًا إِفْكًا وَلَا مُرْتَابَا [Thou art a prophet, knowing doubts, or things doubted; not saying a lie, nor a thing suspected: or, more probably, the meaning is, the things unseen]. (TA.) b3: Also A place, in the ground, that hides, or conceals, one: (TA:) a low, or depressed, place in the ground, or in a tract of land: (S, K, TA:) or any place such that one knows not what is in it: and a place such that one knows not what is behind it: (Sh, TA:) pl. غُيُوبٌ. (TA.) Hence the phrase عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ in a verse of Lebeed cited voce ظَهْرٌ, q. v. (TA.) [Hence also] one says, سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ وَرَآءِ الغَيْبِ i. e. [I heard a sound, or voice,] from [behind] a place that I saw not. (A, TA.) And تَنَاوَلَهُ بِظَهْرِ الغَيْبِ بِمَا يَسُوؤُهُ: see 8. And تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ (A) or عَنْ ظَهْرِ الغَيْبِ (TA, and A and O in art. ظهر) [app. He spoke of it by memory; in the absence of a book or the like; as one says in modern Arabic, عَلَى الغَائِب. See also ظَهْرٌ.]

b4: Also The خَمْصَة [i. e. pit, or depression, as is shown by what here follows, (thus in the A, and in the Ksh in ii. 2, in the TA حُفْرَة, which has a similar meaning,)] that is in the place where the kidney is situate, (Ksh, A, TA,) and which swells up when the beast becomes big in the belly: so says ISh: (Ksh ubi suprà:) or the خَمْصَة that is next to the kidney: (Bd in ii. 2: [De Sacy doubted respecting its meaning, but conjectured that it might be thus: see his Anthol. Gramm. Arabe p. 55:]) pl. غُيُوبٌ: one says, شَرِبَتِ الدَّابَّةُ حَتَّى

وَارَتْ غُيُوبَ كُلَاهَا, (ISh, Ksh ubi suprà, A, TA,) meaning هُزُومَهَا [i. e. The beast drank until it concealed the pits of its kidneys]. (A, TA.) b5: and Fat: (K, TA:) i. e. the fat of the ثَرْب [q. v.] of a sheep or goat: so called because it is hidden from the eye. (TA.) A2: See also غَائِبٌ.

غَيَبٌ: see غَائِبٌ, in two places.

غَابَةٌ is originally [غَيَبَةٌ] of the measure فَعَلَةٌ, with fet-h to the ع. (Msb.) It signifies A low, or depressed, place, or a hollow in the ground, (El-Hawázinee, K, TA,) before which, or in the way to which, (دُونَهَا,) is an eminence. (El-Hawá- zinee, TA.) b2: And (K) i. q. أَجَمَةٌ: (S, K, TA:) [i. e.] A bed of canes or reeds: (AHn, Msb, TA:) and [a thicket, wood, or forest; like أَجَمَةٌ;] a collection of trees, (AHn, ISd, TA,) densely disposed; so called because it conceals what is in it: (ISd, TA:) or a tall أَجَمَة, having high, or very high, extremities [app. to its canes or reeds]: (TA:) pl. غَابَاتٌ (Msb, TA) and [coll. gen. n.]

↓ غَابٌ. (S, Msb, TA.) b3: And (assumed tropical:) A long spear (K, TA) that has extremities like those of the أَجَمَة [expl. above]: (TA:) [but I think that this addition in the TA correctly applies to غَابَةٌ signifying a number of spears, like a bed of canes or reeds, or like a forest; agreeably with two of the explanations here following:] or a spear that quivers in the wind: (K, TA:) or (tropical:) numerous spears, like abundant and dense trees: (A:) or an assemblage of spears; app. so called as being likened to a غابة meaning an أَجَمَة of dense trees: (ISd, TA:) pl. غَابَات and [coll. gen. n.] ↓ غَابٌ. (TA.) One says, أَتَوْنَا فِى غَابَةٍ i. e. (tropical:) [They came to us] amid numerous spears, like abundant and dense trees: (A:) or غابة may be used in this case in the sense here following. (TA.) b4: And A company, or congregated body, of men: (Aboo-Jábir ElAsadee, K, TA:) pl. غَابَاتٌ and [coll. gen. n.]

↓ غَابٌ. (TA.) غَيْبَةٌ an inf. n. [See 1, in several places.] b2: Also, and ↓ غَيَابَةٌ, A low, or depressed, piece of land or ground: so in the phrases وَقَعْنَا فِى غَيْبَةٍ and غَيَابَةٍ [app. meaning We lighted upon a low, or depressed, piece &c.; or perhaps the meaning may be we fell into &c.]. (S.) b3: See also غَيَابَةٌ.

غِيبَةٌ the subst. from اِغْتَابَهُ: (Msb:) it signifies [Evil speech respecting a person; or such speech in his absence; not always, though generally, meaning with truth:] evil speech respecting a person in his absence; (TA;) or a saying of him, in his absence, what would grieve him (S, TA) if he heard it; (S;) with truth: (S, TA:) or speech respecting a person imputing to him what he dislikes, of vices, or faults, with truth: (Msb:) when it is false, it is termed بُهْتَانٌ: (S, Msb, TA:) or an imputing to a person a vice, or fault, or the like; and a mentioning him with what is in him of evil; (K, TA;) or a saying of him what would grieve him: (TA:) or it may be speech imputing good or evil. (K, * TA.) غَيِبَانٌ or غَيْبَانٌ, [accord. to different copies of the K, between which the TA does not enable us to decide with certainty, as it only states, with respect to the ى, that it is مُخَفَّفَة, which may mean either the contr. of doubled or the contr. of movent, though the former is the more general meaning, (in the TA it is said to be erroneously written in a copy of the K with a final ت instead of ن,)] and ↓ غَيِّبَانٌ, The roots of trees, (K, TA,) that are hidden from view: or, accord. to AHn, the غيبان and ↓ غيّبان and ↓ غَيَابَة, of plants, or herbage, are, with the Arabs, what the sun has not shone upon: and accord. to Aboo-Ziyád ElKilábee, the غيبان and ↓ غيّبان of plants, or herbage, and also of their roots, are what is con-cealed from the sun, so as to be not shone upon by it. (L, TA.) غَيِّبَانٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

غَيَابٌ A thing that hides, or conceals, a thing from one: (Meyd:) and hence, (Meyd, TA,) a grave; (S, Meyd, TA;) and so ↓ غَيَابَةٌ: (TA:) one says, غَيَابُهُ ↓ غَيَّبَهُ (S, Meyd, TA) and ↓ غَيَابَتُهُ (TA) meaning دُفِنَ فِى قَبْرِهِ (S, Meyd, TA) [i. e. May he be buried in his grave]: an imprecation of death against the man. (Meyd.) غَيَابَةٌ The part of anything that veils, or conceals, one. (K.) And hence, (K,) The bottom of a جُبّ [or well]; (S, K, * TA;) or this, accord. to some, is the primary signification; as also ↓ غَيْبَةٌ, accord. to one reading, in the Kur xii. 10; (TA;) [and غَيَايَةٌ;] and of a valley; (S, TA;) &c.: (TA:) pl. غَيَابَاتٌ. (K, TA.) [And A covert, or place of concealment, of birds. (See ظِلَالَةٌ.)] See also غَيَابٌ, in two places: and غَيْبَةٌ. b2: and see غَيِبَانٌ.

غَائِبٌ act. part. n. of 1 [signifying Absent; distant, or remote; and hidden, concealed, or unapparent; or absent from the range, or beyond the reach, of perception by sense, or of mental perception]: pl. (applied to men, K, TA) غُيَّبٌ and غُيَّابٌ (S, Msb, K) and غَائِبُونَ (K) and ↓ غَيَبٌ, (S, Mgh, K,) or rather the last is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ غَيْبٌ, [which is also properly speaking a quasi-pl. n.,] like صَحْبٌ: (Msb [in which غَيَبٌ is not mentioned]:) the ى in ↓ غَيَبٌ remains unchanged, notwithstanding the two fet-hahs, because it is likened to صَيَدٌ, and, although it is a pl. [in signification] and صَيَدٌ is an inf. n., it may be used as meant for an inf. n. (S, TA.) b2: See also غَيْبٌ, first sentence. b3: Also A run in which a horse reserves [somewhat of his force for the time of need]. (A in art. شهد: see شَاهِدٌ.) مَغِيبٌ [an inf. n.: b2: and also a n. of place and of time, signifying] The place [and the time] of setting of the sun and of the moon [&c.]. (Msb.) مُغِيبٌ and مُغِيبَةٌ, (Mgh, Msb, K,) or you say مُغِيبَةٌ [only], with ة, and [in the contr. sense]

مُشْهِدٌ, without ة, (IDrd, S,) and مُغْيِبٌ (K) and ↓ مُغَيِّبٌ, (TA,) A woman having her husband (or one of her family, TA) absent from her. (S, Mgh, Msb, K, TA.) مُغَيّبٌ: see the next preceding paragraph.

غرب

غرب: الغَرْبُ والـمَغْرِبُ: بمعنى واحد. ابن سيده: الغَرْبُ خِلافُ الشَّرْق، وهو الـمَغْرِبُ. وقوله تعالى: رَبُّ الـمَشْرِقَيْن ورَبُّ الـمَغْرِبَيْنِ؛ أَحدُ الـمَغْرِبين: أَقْصَى ما تَنْتَهي إِليه الشمسُ في الصيف، والآخَرُ: أَقْصَى ما تَنْتَهِي إِليه في الشتاءِ؛ وأَحدُ

الـمَشْرقين: أَقْصى ما تُشرِقُ منه الشمسُ في الصيف، وأَقْصَى ما تُشْرِقُ منه في الشتاءِ؛ وبين المغرب الأَقْصَى والـمَغْربِ الأَدْنى مائةٌ وثمانون مَغْرباً، وكذلك بين الـمَشْرقين. التهذيب: للشمس مَشْرِقانِ ومَغْرِبانِ: فأَحدُ مشرقيها أَقْصَى الـمَطالع في الشتاءِ، والآخَرُ أَقصى مَطالعها في القَيْظ، وكذلك أَحدُ مَغْرِبَيْها أَقصى الـمَغارب في الشِّتاءِ، وكذلك في الجانب الآخر. وقوله جَلَّ ثناؤُه: فلا أُقْسِمُ برَبِّ الـمَشارق والـمَغارِب؛ جَمعَ، لأَنه أُريد أَنها تُشْرِقُ كلَّ يومٍ من موضع، وتَغْرُبُ في موضع، إِلى انتهاءِ السنة. وفي التهذيب: أَرادَ مَشْرِقَ كلِّ يوم ومَغْرِبَه، فهي مائة وثمانون مَشْرقاً، ومائة وثمانون مغْرِباً.

والغُرُوبُ: غُيوبُ الشمس.

غَرَبَتِ الشمسُ تَغْرُبُ غُروباً ومُغَيْرِباناً: غابَتْ في الـمَغْرِبِ؛ وكذلك غَرَبَ النجمُ، وغَرَّبَ. ومَغْرِبانُ الشمسِ: حيث تَغرُبُ.

ولقيته مَغرِبَ الشمسِ ومُغَيْرِبانَها ومُغَيرِباناتِها أَي عند غُروبها.

وقولُهم: لقيته مُغَيْرِبانَ الشمسِ، صَغَّروه على غير مُكَبَّره، كأَنهم

صغروا مَغرِباناً؛ والجمع: مُغَيْرِباناتُ، كما قالوا: مَفارِقُ الرأْس،

كأَنهم جعلوا ذلك الـحَيِّز أَجزاءً، كُـلَّما تَصَوَّبَتِ الشمسُ ذَهَبَ

منها جُزْءٌ، فَجَمَعُوه على ذلك. وفي الحديث: أَلا إِنَّ مَثَلَ آجالِكُم في آجالِ الأُمَمِ قَبْلَكم، كما بين صلاةِ العَصْر إِلى مُغَيْربانِ

الشمس أَي إِلى وَقتِ مَغِـيبها. والـمَغرِبُ في الأَصل: مَوْضِعُ

الغُروبِ ثم استُعْمِل في المصدر والزمان، وقياسُه الفتح، ولكن استُعْمِل بالكسر كالـمَشْرِق والمسجِد. وفي حديث أَبي سعيدٍ: خَطَبَنا رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى مُغَيربانِ الشمسِ.

والـمُغَرِّبُ: الذي يأْخُذُ في ناحية الـمَغْرِبِ؛ قال قَيْسُ بنُ الـمُلَوّح:

وأَصْبَحْتُ من لَيلى، الغَداة، كناظِرٍ * مع الصُّبْح في أَعْقابِ نَجْمٍ مُغَرِّبِ

وقد نَسَبَ الـمُبَرِّدُ هذا البيتَ إِلى أَبي حَيَّةَ النُّمَيْري.

وغَرَّبَ القومُ: ذَهَبُوا في الـمَغْرِبِ؛ وأَغْرَبُوا: أَتَوا الغَرْبَ؛

وتَغَرَّبَ: أَتَى من قِـبَلِ الغَرْب. والغَرْبيُّ من الشجر: ما أَصابته

الشمسُ بحَرِّها عند أُفُولها. وفي التنزيل العزيز: زَيْتُونةٍ لا

شَرْقِـيَّةٍ ولا غَرْبِـيَّةٍ.

والغَرْبُ: الذهابُ والتَّنَحِّي عن الناسِ. وقد غَرَبَ عنا يَغْرُبُ

غَرْباً، وغَرَّبَ، وأَغْرَبَ، وغَرَّبه، وأَغْرَبه: نَحَّاه. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَمَر بتَغْريبِ الزاني سنةً إِذا لم

يُحْصَنْ؛ وهو نَفْيُه عن بَلَده.

والغَرْبة والغَرْبُ: النَّوَى والبُعْد، وقد تَغَرَّب؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة يصف سحاباً:

ثم انْتَهى بَصَري وأَصْبَحَ جالِساً، * مِنْه لنَجْدٍ، طَائفٌ مُتَغَرِّبُ

وقيل: مُتَغَرِّبٌ هنا أَي من قِـبَل الـمَغْرب.

ويقال: غَرَّبَ في الأَرض وأَغْرَبَ إِذا أَمْعَنَ فيها؛ قال ذو الرمة:

أَدْنَى تَقاذُفِه التَّغْريبُ والخَبَبُ

ويُروى التَّقْريبُ.

ونَـوًى غَرْبةٌ: بعيدة. وغَرْبةُ النَّوى: بُعْدُها؛ قال الشاعر:

وشَطَّ وليُ النَّوَى، إِنَّ النَّوَى قُذُفٌ، * تَيَّاحةٌ غَرْبةٌ بالدَّارِ أَحْيانا

النَّوَى: المكانُ الذي تَنْوي أَنْ تَـأْتِـيَه في سَفَرك.

ودارُهم غَرْبةٌ: نائِـيَةٌ.

وأَغْرَبَ القومُ: انْتَوَوْا.

وشَـأْوٌ مُغَرِّبٌ ومُغَرَّبٌ، بفتح الراءِ: بعيد؛ قال الكميت:

عَهْدَك من أُولَى الشَّبِـيبةِ تَطْلُبُ * على دُبُرٍ، هيهاتَ شَـأْوٌ مُغَرِّبُ

وقالوا: هل أَطْرَفْتَنا من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ أَي هل من خَبَر جاءَ من

بُعْدٍ؟ وقيل إِنما هو: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ وقال يعقوب إِنما هو:

هل جاءَتْك مُغَرِّبةُ خَبَرٍ؟ يعني الخَبَر الذي يَطْرَأُ عليك من بلَدٍ

سوَى بلدِك. وقال ثعلب: ما

عِنْدَه من مُغَرِّبةِ خَبرٍ، تَسْتَفْهِمُه أَو تَنْفِـي ذلك عنه أَي طَريفةٌ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه قال لرجل قَدِمَ عليه من بعض الأَطْرافِ: هل من مُغَرِّبةِ خَبَر؟ أَي هل من خبَرٍ جديدٍ جاءَ من بلدٍ بعيدٍ؟ قال أَبو عبيد: يقال بكسر الراءِ وفتحها، مع الإِضافة فيهما. وقالها الأُمَوِيُّ، بالفتح، وأَصله فيما نُرَى من الغَرْبِ، وهو البُعْد؛ ومنه قيل: دارُ فلانٍ غَرْبةٌ. والخبرُ

الـمُغْرِبُ: الذي جاءَ غريباً حادثاً طريفاً.

والتغريبُ: النفيُ عن البلد.

وغَرَبَ أَي بَعُدَ؛ ويقال: اغْرُبْ عني أَي تباعَدْ؛ ومنه الحديث: أَنه أَمَرَ بتَغْريبِ الزاني؛ التغريبُ: النفيُ عن البلد الذي وَقَعَتِ

الجِنايةُ فيه. يقال: أَغرَبْتُه وغَرَّبْتُه إِذا نَحَّيْتَه وأَبْعَدْتَه.والتَّغَرُّبُ: البُعْدُ. وفي الحديث: أَن رجلاً قال له: إِنَّ امرأَتي لا تَرُدُّ يَدَ لامِس، فقال: غرِّبْها أَي أَبْعِدْها؛ يريدُ الطلاق.

وغَرَّبَت الكلابُ: أَمْعَنَتْ في طلب الصيد.

وغَرَّبه وغَرَّبَ عليه: تَرَكه بُعْداً.

والغُرْبةُ والغُرْب: النُّزوحُ عن الوَطَن والاغْتِرابُ؛ قال

الـمُتَلَمِّسُ:

أَلا أَبْلِغا أَفناءَ سَعدِ بن مالكٍ * رِسالةَ مَن قد صار، في الغُرْبِ، جانِـبُهْ

والاغْتِرابُ والتغرُّب كذلك؛ تقول منه: تَغَرَّبَ، واغْتَرَبَ، وقد

غَرَّبه الدهرُ. ورجل غُرُب، بضم الغين والراء، وغريبٌ: بعيد عن وَطَنِه؛ الجمع غُرَباء، والأُنثى غَريبة؛ قال:

إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاءِ لاحَ بسُحْرةٍ * سُهَيْلٌ، أَذاعَتْ غَزْلَها في الغَرائبِ

أَي فَرَّقَتْه بينهنّ؛ وذلك أَن أَكثر من يَغْزِل بالأُجرة، إِنما هي غريبةٌ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سُئِلَ عن الغُرباء، فقال: الذين يُحْيُونَ ما أَماتَ الناسُ من سُنَّتِـي. وفي حديث آخر: إِنّ الإِسلامَ بَدأَ غريباً، وسيعود غريباً كما بَدأَ، فطوبَـى للغُرباءِ؛ أَي إِنه كان في أَوّلِ أَمْرِه كالغريبِ الوحيدِ الذي لا أَهل له عنده، لقلة المسلمين يومئذ؛ وسيعودُ غريباً كما كان أَي يَقِلُّ المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغُرباء، فطُوبى للغُرَباء؛ أَي الجنةُ لأُولئك المسلمين الذين كانوا في

أَوّل الإِسلام، ويكونون في آخره؛ وإِنما خَصَّهم بها لصبْرهم على أَذى الكفار أَوَّلاً وآخراً، ولُزومهم دينَ الإِسلام. وفي حديث آخر: أُمَّتِـي كالمطر، لا يُدْرَى أَوَّلُها خير أَو آخِرُها. قال: وليس شيءٌ من هذه الأُحاديث مخالفاً للآخر، وإِنما أَراد أَن أَهلَ الإِسلام حين بَدأَ كانوا قليلاً، وهم في آخر الزمان يَقِلُّون إِلاَّ أَنهم خيارٌ. ومما يَدُلُّ على هذا المعنى الحديثُ الآخر: خِـيارُ أُمَّتِـي أَوَّلُها وآخِرُها، وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منكَ ولَسْتَ منه. ورَحَى اليدِ يُقال لها: غَريبة، لأَنّ الجيران يَتعاورُونها بينهم؛ وأَنشد بعضُهم:

كأَنَّ نَفِـيَّ ما تَنْفِي يَداها، * نَفِـيُّ غريبةٍ بِـيَدَيْ مُعِـينِ

والـمُعينُ: أَن يَسْتعينَ الـمُدير بيد رجل أَو امرأَة، يَضَعُ يده على

يده إِذا أَدارها.

واغْتَرَبَ الرجلُ: نَكَح في الغَرائبِ، وتَزَوَّجَ إِلى غير أَقاربه.

وفي الحديث: اغْتَرِبُوا لا تُضْوُوا أَي لا يتزوّج الرجلُ القرابة

القريبةَ، فيجيءَ ولدُه ضاوِيّاً. والاغْتِرابُ: افتِعال من الغُرْبة؛ أَراد: تَزَوَّجُوا إِلى الغرائب من النساءِ غير الأَقارب، فإِنه

أَنْجَبُ للأَولاد. ومنه حديث الـمُغِـيرة: ولا غريبةٌ نَجِـيبةٌ أَي إِنها مع كونها غريبةً، فإِنها غيرُ نَجيبةِ الأَولاد. وفي الحديث: إِنّ فيكم مُغَرِّبين؛ قيل: وما مُغَرِّبون؟ قال: الذين يَشترِكُ فيهم الجنُّ؛ سُمُّوا مُغَرِّبين لأَنه دخل فيهم عِرْقٌ غريبٌ، أَو جاؤُوا من نَسَبٍ بعيدٍ؛ وقيل: أَراد بمشاركة الجنّ فيهم أَمْرَهم إِياهم بالزنا، وتحسينَه لهم، فجاء أَولادُهم عن غير رِشْدة، ومنه قولُه تعالى: وشارِكْهُم في الأَموال والأَولاد. ابن الأَعرابي: التغريبُ أَن يأْتي ببنينَ بِـيضٍ، والتغريبُ أَن يأْتِـيَ ببَنينَ سُودٍ، والتغريبُ أَن يَجْمَعَ الغُرابَ، وهو الجَلِـيدُ والثَّلْج، فيأْكلَه.

وأَغْرَبَ الرجلُ: صار غريباً؛ حكاه أَبو نصر.

وقِدْحٌ غريبٌ: ليس من الشجر التي سائرُ القِداحِ منها. ورجل غريبٌ: ليس من القوم؛ ورجلٌ غريبٌ وغُرُبٌ أَيضاً، بضم الغين والراءِ، وتثنيته غُرُبانِ؛ قال طَهْمانُ بن عَمْرو الكِلابيّ:

وإِنيَ والعَبْسِـيَّ، في أَرضِ مَذْحِجٍ، * غَريبانِ، شَتَّى الدارِ، مُخْتلِفانِ

وما كان غَضُّ الطَّرْفِ منا سَجِـيَّةً، * ولكننا في مَذْحِجٍ غُرُبانِ

والغُرباءُ: الأَباعِدُ. أَبو عمرو: رجل غَريبٌ وغَريبيٌّ وشَصِـيبٌ

وطارِيٌّ وإِتاوِيٌّ، بمعنى.

والغَريبُ: الغامِضُ من الكلام؛ وكَلمة غَريبةٌ، وقد غَرُبَتْ، وهو من ذلك.

وفرس غَرْبٌ: مُتَرامٍ بنفسه، مُتَتابعٌ في حُضْره، لا يُنْزِعُ حتى

يَبْعَدَ بفارسه. وغَرْبُ الفَرَسِ: حِدَّتُه، وأَوَّلُ جَرْيِه؛ تقول: كَفَفْتُ من غَرْبه؛ قال النابغة الذبياني:

والخَيْلُ تَمْزَعُ غَرْباً في أَعِنَّتِها، * كالطَّيْرِ يَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذي البَرَدِ

قال ابن بري: صوابُ انشادِهِ: والخيلَ، بالنصب، لأَنه معطوف على المائة من قوله:

الواهِبِ المائةَ الأَبْكارَ زَيَّنَها، * سَعْدانُ تُوضِـحَ، في أَوبارِها اللِّبَدِ

والشُّؤْبُوبُ: الدَّفْعةُ من الـمَطر الذي يكون فيه البَرَدُ.

والـمَزْعُ: سُرْعةُ السَّيْر. والسَّعْدانُ: تَسْمَنُ عنه الإِبل، وتَغْزُر

أَلبانُها، ويَطِـيبُ لحمها. وتُوضِـحُ: موضع. واللِّبَدُ: ما تَلَبَّدَ من

الوَبر، الواحدةُ لِبْدَة، التهذيب: يقال كُفَّ من غَرْبك أَي من

حِدَّتك.والغَرْبُ: حَدُّ كلِّ شيء، وغَرْبُ كلِّ شيءٍ حَدُّه؛ وكذلك غُرابه.

وفرسٌ غَرْبٌ: كثيرُ العَدْوِ؛ قال لبِـيد:

غَرْبُ الـمَصَبَّةِ، مَحْمودٌ مَصارِعُه، * لاهي النَّهارِ لسَيْرِ الليلِ مُحْتَقِرُ

أَراد بقوله غرْبُ الـمَصَبَّة: أَنه جَوَادٌ، واسِعُ الخَيْر والعَطاء

عند الـمَصَبَّة أَي عند إِعْطاءِ المال، يُكْثِرُه كما يُصَبُّ الماءُ.

وعينٌ غَرْبةٌ: بعيدةُ الـمَطْرَح. وإِنه لغَرْبُ العَين أَي بعيدُ مَطْرَح العين؛ والأُنثى غَربةُ العين؛ وإِياها عَنَى الطِّرمَّاحُ بقوله:

ذَاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانَةٌ، * غَرْبةُ العَيْنِ جَهادُ الـمَسَامْ

وأَغْرَبَ الرجلُ: جاءَ بشيءٍ غَريب. وأَغْرَب عليه، وأَغْرَب به: صَنَع به صُنْعاً قبيحاً. الأَصمعي: أَغْرَب الرجلُ في مَنْطِقِه إِذا لم يُبْقِ شَيْئاً إِلاَّ تكلم

به. وأَغْرَبَ الفرسُ في جَرْيه: وهو غاية الاكثار. وأَغْرَبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وجَعُه من مرضٍ أَو غيره. قال الأَصمعي وغيره: وكُلُّ ما وَاراك وسَتَرك، فهو مُغْرِبٌ؛ وقال ساعدة الـهُذَليُّ:

مُوَكَّلٌ بسُدُوف الصَّوْم، يُبْصِرُها * من الـمَغارِبِ، مَخْطُوفُ الـحَشَا، زَرِمُ

وكُنُسُ الوَحْش: مَغارِبُها، لاسْتتارها بها.

وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ ومُغْرِبةٌ، وعَنْقاءُ مُغْرِبٍ، على الإِضافة، عن

أَبي عليّ: طائرٌ عظيم يَبْعُدُ في طَيرانه؛ وقيل: هو من الأَلْفاظِ

الدالةِ على غير معنى. التهذيب: والعَنْقاءُ الـمُغْرِبُ؛ قال: هكذا جاءَ عن العَرَب بغير هاء، وهي التي أَغْرَبَتْ في البلادِ، فَنَـأَتْ ولم تُحَسَّ ولم تُرَ. وقال أَبو مالك: العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ رأْسُ الأَكمَة في أَعْلى الجَبَل الطويل؛ وأَنْكر أَن يكون طائراً؛ وأَنشد:

وقالوا: الفتى ابنُ الأَشْعَرِيَّةِ، حَلَّقَتْ، * به، الـمُغْرِبُ العَنْقاءُ، إِنْ لم يُسَدَّدِ

ومنه قالوا: طارَتْ به العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ؛ قال الأَزهري: حُذفت هاء التأْنيث منها، كما قالوا: لِحْيةٌ ناصِلٌ، وناقة ضامر، وامرأَة عاشق.

وقال الأَصمعي: أَغْرَبَ الرجلُ إِغراباً إِذا جاءَ بأَمر غريب. وأَغْرَبَ الدابَّةُ إِذا اشْتَدَّ بياضُه، حتى تَبْيَضَّ مَحاجِرُه وأَرْفاغُه،

وهو مُغْرِبٌ. وفي الحديث: طارتْ به عَنْقاءُ مُغْرِبٌ أَي ذَهَبَتْ به

الداهيةُ.

والـمُغْرِبُ: الـمُبْعِدُ في البلاد.

وأَصابه سَهْمُ غَرْبٍ وغَرَبٍ إِذا كان لا يَدْري مَن رَماه. وقيل:

إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي؛ وقيل: إِذا تَعَمَّد به غيرَه فأَصابه؛ وقد

يُوصَف به، وهو يسكَّن ويحرك، ويضاف ولا يضاف، وقال الكسائي والأَصمعي: بفتح الراءِ؛ وكذلك سَهْمُ غَرَضٍ. وفي الحديث: أَن رجلاً كان واقِفاً معه في غَزاةٍ، فأَصَابَه سَهْمُ غَرْبٍ أَي لا يُعْرَفُ راميه؛ يقال: سَهْمُ غرب وسهمٌ غَربٌ، بفتح الراءِ وسكونها، بالإِضافة وغير الإِضافة؛ وقيل: هو بالسكون إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي، وبالفتح إِذا رماه فأَصاب غيره. قال ابن الأَثير والهروي: لم يثبت عن الأَزهري إِلا الفتح.

والغَرْبُ والغَرْبة: الـحِدَّةُ. ويقال لِحَدِّ السيف: غَرْبٌ. ويقال: في لسانه غَرْبٌ أَي حِدَّة. وغَرْبُ اللسانِ: حِدَّتُه. وسيفٌ غَرْبٌ: قاطع حديد؛ قال الشاعر يصف سيفاً:

غَرْباً سريعاً في العِظامِ الخُرْسِ

ولسان غَرْبٌ: حَديدٌ. وغَرْبُ الفرس: حِدَّتُه. وفي حديث ابن عباس ذَكَر الصِّدِّيقَ، فقال: كانَ واللّهِ بَرّاً تَقِـيّاً يُصَادَى غَرْبُه؛

(يتبع...)

(تابع... 1): غرب: الغَرْبُ والـمَغْرِبُ: بمعنى واحد. ابن سيده: الغَرْبُ خِلافُ... ...

وفي رواية: يُصَادَى منه غَرْبٌ؛ الغَرْبُ: الحِدَّةُ؛ ومنه غَرْبُ السيف؛ أَي كانَتْ تُدَارَى حِدَّتُه وتُتَّقَى؛ ومنه حديث عمر: فَسَكَّنَ من غَرْبه؛ وفي حديث عائشة، قالت عن زينب، رضي اللّه عنها: كُلُّ خِلالِها مَحْمودٌ، ما خَلا سَوْرَةً من غَرْبٍ، كانت فيها؛ وفي حديث الـحَسَن: سُئل عن القُبلة للصائم، فقال: إِني أَخافُ عليك غَرْبَ الشَّباب أَي حِدَّته. والغَرْبُ: النَّشاط والتَّمادِي.

واسْتَغْرَب في الضَّحِك، واسْتُغْرِبَ: أَكْثَرَ منه. وأَغْرَبَ:

اشْتَدَّ ضَحِكُه ولَجَّ فيه. واسْتَغْرَبَ عليه الضحكُ، كذلك. وفي الحديث: أَنه ضَحِكَ حتى استَغْرَبَ أَي بالَغَ فيه. يُقال: أَغْرَبَ في ضَحِكه، واسْتَغْرَبَ، وكأَنه من الغَرْبِ البُعْدِ؛

وقيل: هو القَهْقهة. وفي حديث الحسن: إِذا اسْتَغْرَب الرجلُ ضَحِكاً في الصلاة، أَعادَ الصلاةَ؛ قال: وهو مذهب أَبي حنيفة، ويزيد عليه إِعادةَ الوضوء. وفي دُعاءِ ابنِ هُبَيْرَة: أَعُوذُ بك من كل شيطانٍ مُسْتَغْرِبٍ، وكُلِّ نَبَطِـيٍّ مُسْتَعْرِبٍ؛ قال الـحَرْبيُّ: أَظُنُّه الذي جاوَزَ القَدْرَ في الخُبْثِ، كأَنه من الاسْتِغْراب في الضَّحِك، ويجوز أَن يكون بمعنى الـمُتَناهِي في الـحِدَّةِ، من الغَرْبِ: وهي الـحِدَّةُ؛ قال الشاعر:

فما يُغْرِبُونَ الضَّحْكَ إِلاَّ تَبَسُّماً، * ولا يَنْسُبُونَ القولَ إِلاَّ تَخَافِـيَا

شمر: أَغْرَبَ الرجلُ إِذا ضَحِكَ حتى تَبْدُوَ غُروبُ أَسْنانه.

والغَرْبُ: الرَّاوِيَةُ التي يُحْمَلُ عليها الماء. والغَرْبُ: دَلْو عظيمة من مَسكِ ثَوْرٍ، مُذَكَّرٌ، وجمعهُ غُروبٌ. الأَزهري، الليث: الغَرْبُ يومُ السَّقْيِ؛ وأَنشد:

في يوم غَرْبٍ، وماءُ البئر مُشْتَرَكُ

قال: أُراه أَراد بقوله في يوم غَربٍ أَي في يوم يُسْقَى فيه بالغَرْبِ، وهو الدلو الكبير، الذي يُسْتَقَى به على السانية؛ ومنه قول لبيد:

فصَرَفْتُ قَصْراً، والشُّؤُونُ كأَنها * غَرْبٌ، تَخُبُّ به القَلُوصُ، هَزِيمُ

وقال الليث: الغَرْبُ، في بيت لبيدٍ: الرَّاوية، وإِنما هو الدَّلْو

الكَبيرةُ. وفي حديث الرؤيا: فأَخَذَ الدَّلْوَ عُمَرُ، فاسْتَحالَتْ في

يَدِه غَرْباً؛ الغَرْبُ، بسكون الراءِ: الدلو العظيمة التي تُتَّخَذُ من

جلدِ ثَوْرٍ، فإِذا فتحت الراء، فهو الماء السائل بين البئر والحوض، وهذا تمثيل؛ قال ابن الأَثير: ومعناه أَن عمر لما أَخذ الدلو ليستقي عَظُمَتْ في يده، لأَن الفُتُوح كان في زمنه أَكْثَرَ منه في زمن أَبي بكر، رضي اللّه عنهما. ومعنى اسْتَحالَتْ: انقلبتْ عن الصِّغَر إِلى الكِـبَر. وفي حديث الزكاة: وما سُقِـيَ بالغَرْبِ، ففيه نِصْفُ العُشْر. وفي الحديث: لو أَنَّ غَرْباً من جهنم جُعِلَ في الأَرض، لآذى نَتْنُ رِيحِه وشِدَّة حَرِّه ما بين الـمَشْرق والمغرب. والغَرْبُ: عِرْقٌ في مَجْرَى الدَّمْع يَسْقِـي ولا يَنْقَطِـع، وهو كالناسُور؛ وقيل: هو عرقٌ في العين لا ينقطع سَقْيُه. قال الأَصمعي: يقال: بعينه غَرْبٌ إِذا كانت تسيل، ولا تَنْقَطع

دُمُوعُها. والغَرْبُ: مَسِـيلُ الدَّمْع، والغَرْبُ: انْهِمالُه من العين.

والغُرُوبُ: الدُّموع حين تخرج من العين؛ قال:

ما لكَ لا تَذْكُر أُمَّ عَمْرو، * إِلاَّ لعَيْنَيْكَ غُروبٌ تَجْرِي

واحِدُها غَرْبٌ.

والغُروبُ أَيضاً: مَجارِي الدَّمْعِ؛ وفي التهذيب: مَجارِي العَيْنِ.

وفي حديث الحسن: ذَكَر ابنَ عباس فقال: كان مِثَجّاً يَسِـيلُ غَرْباً.

الغَرْبُ: أَحدُ الغُرُوبِ، وهي الدُّمُوع حين تجري. يُقال: بعينِه غَرْبٌ إِذا سالَ دَمْعُها، ولم ينقطعْ، فشَبَّه به غَزَارَة علمه، وأَنه لا

ينقطع مَدَدُه وجَرْيُه. وكلُّ فَيْضَة من الدَّمْع: غَرْبٌ؛ وكذلك هي من الخمر.

واسْتَغْرَبَ الدمعُ: سال.

وغَرْبَا العين: مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها. وللعين غَرْبانِ: مُقْدِمُها

ومُؤْخِرُها.

والغَرْبُ: بَثْرة تكون في العين، تُغِذُّ ولا تَرْقأُ.

وغَرِبَت العينُ غَرَباً: وَرِمَ مَـأْقُها.

وبعينه غَرَبٌ إِذا كانت تسيل، فلا تنقطع دُموعُها. والغَرَبُ،

مُحَرَّك: الخَدَرُ في العين، وهو السُّلاقُ.

وغَرْبُ الفم: كثرةُ ريقِه وبَلَلِه؛ وجمعه: غُرُوبٌ. وغُروبُ

الأَسنانِ: مَناقِـعُ ريقِها؛ وقيل: أَطرافُها وحِدَّتُها وماؤُها؛ قال

عَنترة:

إِذْ تَستَبِـيكَ بِذي غُروبٍ واضِـحٍ، * عَذْبٍ مُقَبَّلُه، لَذِيذ الـمَطْعَمِ وغُروبُ الأَسنانِ: الماءُ الذي يَجرِي عليها؛ الواحد: غَرْبٌ. وغُروبُ الثَّنايا: حدُّها وأُشَرُها. وفي حديث النابغة: تَرِفُّ غُروبُه؛ هي جمع غَرْب، وهو ماء الفم، وحِدَّةُ الأَسنان. والغَرَبُ: الماءُ الذي يسيل من الدَّلْو؛ وقيل: هو كلُّ ما انصَبَّ من الدلو، من لَدُنْ رأْسِ البئر إِلى الحوضِ. وقيل: الغَرَبُ الماءُ الذي يَقْطُر من الدِّلاءِ بين البئر والحوض، وتتغير ريحُه سريعاً؛ وقيل: هو ما بين البئر والحوض، أَو حَوْلَهُما من الماءِ والطين؛ قال ذو الرمة:

وأُدْرِكَ الـمُتَبَقَّى من ثَميلَتِه، * ومن ثَمائِلها، واسْتُنشِئَ الغَرَبُ

وقيل: هو ريح الماء والطين لأَنه يتغير ريحُهُ سريعاً. ويقال للدَّالج بين البئر والحوْض: لا تُغْرِبْ أَي لا تَدْفُقِ الماءَ بينهما

فتَوْحَل.وأَغْرَبَ الـحَوضَ والإِناءَ: ملأَهما؛ وكذلك السِّقاءَ؛ قال بِشْر بن أَبي خازِم:

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ، غَداةَ تَحَمَّلُوا، * سُفُنٌ تَكَفَّـأُ في خَليجٍ مُغْرَبِ

وأَغربَ الساقي إِذا أَكثر الغَرْبَ. والإِغرابُ: كثرةُ المال، وحُسْنُ

الحال من ذلك، كأَنَّ المالَ يَمْلأُ يَدَيْ مالِكِه، وحُسنَ الحال يَمْلأُ نفسَ ذي الحال؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِـبادِيّ:

أَنتَ مما لَقِـيتَ، يُبْطِرُكَ الإِغـ * ـرابُ بالطَّيشِ، مُعْجَبٌ مَحبُورُ

والغَرَبُ: الخَمْرُ؛ قال:

دَعِـيني أَصْطَبِـحْ غَرَباً فأُغْرِبْ * مع الفِتيانِ، إِذ صَبَحوا، ثُمُودا

والغَرَبُ: الذَّهَبُ، وقيل: الفضَّة؛ قال الأَعشى:

إِذا انْكَبَّ أَزْهَرُ بين السُّقاة، * تَرامَوْا به غَرَباً أَو نُضارا

نَصَبَ غَرَباً على الحال، وإِن كان جَوْهراً، وقد يكون تمييزاً. ويقال الغَرَب: جامُ فِضَّةٍ؛ قال الأَعشى:

فَدَعْدَعا سُرَّةَ الرَّكاءِ، كما * دَعْدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَبا

قال ابن بري: هذا البيت للبيد، وليس للأَعشى، كما زعم الجوهري، والرَّكاء، بفتح الراءِ: موضع؛ قال: ومِن الناسِ مَن يكسر الراء، والفتح أَصح. ومعنى دَعدَعَ: مَلأَ. وصَفَ ماءَينِ التَقَيا من السَّيل، فملآ سُرَّة الرَّكاءِ كما ملأَ ساقي الأَعاجِمِ قَدَحَ الغَرَب خمْراً؛ قال: وأَما بيت الأَعشى الذي وقع فيه الغَرَبُ بمعنى الفضة فهو قوله:

تَرامَوا به غَرَباً أَو نُضارا

والأَزهر: إِبريقٌ أَبيضُ يُعْمَلُ فيه الخمرُ، وانكبابُه إِذا صُبَّ

منه في القَدَح. وتَراميهم بالشَّراب: هو مُناوَلةُ بعضهم بعضاً أَقداحَ الخَمْر. والغَرَبُ:

الفضة. والنُّضارُ: الذَّهَبُ. وقيل: الغَرَبُ والنُّضار: ضربان من الشجر تُعمل منهما الأَقْداحُ. التهذيب: الغَرْبُ شَجَرٌ تُسَوَّى منه الأَقْداحُ البِـيضُ؛ والنُّضار: شَجَرٌ تُسَوَّى منه أَقداح صُفْر، الواحدةُ: غَرْبَةٌ، وهي شَجَرة ضَخْمةٌ شاكة خَضراءُ، وهي التي يُتَّخَذُ منها الكُحَيلُ، وهو القَطِرانُ، حِجازية.

قال الأَزهري: والأَبهَلُ هو الغَرْبُ لأَنَّ القَطِرانَ يُسْتَخْرَجُ منه. ابن سيده: والغَرْبُ، بسكون الراءِ: شجرة ضَخْمة شاكة خَضْراءُ

حِجازِيَّة، وهي التي يُعْمَلُ منها الكُحيلُ الذي تُهْنأُ به الإِبلُ،

واحِدَتُه غَرْبة. والغَرْبُ: القَدَح، والجمع أَغْراب؛ قال الأَعشى:

باكَرَتْهُ الأَغْرابُ في سِنَةِ النَّوْ * مِ، فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيالِ

ويُروى باكَرَتْها. والغَرَبُ: ضَرْبٌ من الشجر، واحدته غَرَبَةٌ؛ قاله الجوهري (1)

(1 قوله «قاله الجوهري» أي وضبطه بالتحريك بشكل القلم وهو مقتضى سياقه فلعله غير الغرب الذي ضبطه ابن سيده بسكون الراء.) ؛ وأَنشد:

عُودُكَ عُودُ النُّضارِ لا الغَرَبُ

قال: وهو اسْبِـيدْدارْ، بالفارسية.

والغَرَبُ: داء يُصِـيبُ الشاةَ، فيتَمَعَّط خُرْطُومُها، ويَسْقُطُ منه

شَعَرُ العَين؛ والغَرَبُ في الشاة: كالسَّعَفِ في الناقة؛ وقد غَرِبَت

الشاةُ، بالكسر.

والغارِبُ: الكاهِلُ من الخُفِّ، وهو ما بين السَّنام والعُنُق، ومنه

قولهم: حَبْلُكِ على غارِبكِ. وكانت العربُ إِذا طَلَّقَ أَحدُهم امرأَته، في الجاهلية، قال لها: حَبْلُك على غارِبك أَي خَلَّيتُ سبيلك، فاذْهَبي حيثُ شِئْتِ. قال الأَصمعي: وذلك أَنَّ الناقة إِذا رَعَتْ وعليها خِطامُها، أُلْقِـيَ على غارِبها وتُرِكَتْ ليس عليها خِطام، لأَنها إِذا رأَت الخِطامَ لم يُهْنِها الـمَرْعى. قال: معناه أَمْرُكِ إِلَيكِ، اعمَلي ما شِئْتِ. والغارِب: أَعْلى مُقَدَّم السَّنام، وإِذا أُهْمِلَ البعيرُ طُرِحَ حَبلُه على سَنامه، وتُرِكَ يَذْهَبُ حيث شاءَ. وتقول: أَنتَ مُخَلًّى كهذا البعير، لا يُمْنَعُ من شيءٍ، فكان أَهل الجاهلية يُطَلِّقونَ بهذا. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت ليَزِيدَ بن الأَصَمِّ: رُمِيَ بِرَسَنِك على غارِبك أَي خُلِّـيَ سَبِـيلُك، فليس لك أَحدٌ يمنعك عما تريد؛ تَشْبيهاً بالبعير يُوضَعُ زِمامُه على ظهرِه، ويُطْلَقُ يَسرَح أَين أَراد في المرْعى. وورد في الحديث في كنايات الطلاق: حَبْلُكِ على غارِبِك أَي أَنتِ مُرْسَلةٌ مُطْلَقة، غير مشدودة ولا مُمْسَكة بعَقْدِ النكاح.

والغارِبانِ: مُقَدَّمُ الظهْر ومُؤَخَّرُه.

وغَوارِبُ الماءِ: أَعاليه؛ وقيل: أَعالي مَوْجِه؛ شُبِّهَ بغَوارِبِ

الإِبل.

وقيل: غاربُ كلِّ شيءٍ أَعْلاه. الليث: الغارِبُ أَعْلى الـمَوْج،

وأَعلى الظَّهر. والغارِبُ: أَعلى مُقَدَّمِ السَّنام. وبعيرٌ ذُو غارِبَين

إِذا كان ما بَينَ غارِبَيْ سَنامِه مُتَفَتِّقاً، وأَكثرُ ما يكون هذا في

البَخاتِـيِّ التي أَبوها الفالِـجُ وأُمها عربية. وفي حديث الزبير: فما

زال يَفْتِلُ في الذِّرْوَةِ والغارِب حتى أَجابَتْه عائشةُ إِلى الخُروج. الغاربُ: مُقَدَّمُ السَّنام؛ والذِّرْوَةُ أَعلاه. أَراد: أَنه ما زال يُخادِعُها ويَتَلطَّفُها حتى أَجابَتهُ؛ والأَصل فيه: أَن الرجل إِذا أَراد أَن يُؤَنِّسَ البعيرَ الصَّعْبَ، لِـيَزُمَّه ويَنْقاد له، جَعَل يُمِرُّ يَدَه عليه، ويَمسَحُ غاربَه، ويَفتِلُ وبَرَه حتى يَسْـتَأْنِسَ، ويَضَعَ فيه الزِّمام.

والغُرابانِ: طَرَفا الوَرِكَينِ الأَسْفَلانِ اللَّذان يَلِـيانِ أَعالي الفَخِذَين؛ وقيل: هما رُؤُوس الوَرِكَين، وأَعالي فُرُوعهما؛ وقيل: بل هما عَظْمانِ رَقيقانِ أَسفل من الفَراشة. وقيل: هما عَظْمانِ شاخصانِ، يَبْتَدّانِ الصُّلْبَ. والغُرابانِ، من الفَرس والبعير: حَرفا الوَرِكَينِ الأَيْسَرِ والأَيمنِ، اللَّذانِ فوقَ الذَّنَب، حيث التَقَى رأْسا الوَرِكِ اليُمْنى واليُسْرى، والجمع غِربانٌ؛ قال الراجز:

يا عَجَبا للعَجَبِ العُجابِ،

خَمْسَةُ غِرْبانٍ على غُرابِ

وقال ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الـحَمائلَ، بَعْدما * تَقَوَّبَ، عن غِرْبان أَوْراكها، الخَطْرُ

أَراد: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُها عن الخَطْرِ، فقلبه لأَن المعنى معروف؛ كقولك: لا يَدْخُلُ الخاتَمُ في إِصْبَعِي أَي لا يَدْخُلُ إِصْبَعي في خاتَمي. وقيل: الغِرْبانُ أَوْراكُ الإِبل أَنْفُسها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سأَرْفَعُ قَوْلاً للـحُصَينِ ومُنْذِرٍ، * تَطِـيرُ به الغِرْبانُ شَطْرَ الـمَواسم

قال: الغِرْبانُ هنا أَوْراكُ الإِبِلِ أَي تَحْمِلُه الرواةُ إِلى المواسم. والغِرْبانُ: غِرْبانُ الإِبِلِ، والغُرابانِ: طَرَفا الوَرِك، اللَّذانِ يَكونانِ خَلْفَ القَطاةِ؛ والمعنى: أَن هذا الشِّعْرَ يُذْهَبُ به على الإِبِل إِلى الـمَواسم، وليس يُرِيدُ الغِربانَ دونَ غيرِها؛ وهذا كما قال الآخر:

وإِنَّ عِتاقَ العِـيسِ، سَوْفَ يَزُورُكُمْ * ثَنائي، على أَعْجازِهِنَّ مُعَلَّقُ

فليس يريد الأَعجاز دون الصُّدور. وقيل: إِنما خصَّ الأَعْجازَ

والأَوْراكَ، لأَنَّ قائِلَها جَعل كِتابَها في قَعْبَةٍ احْتَقَبها، وشدَّها على

عَجُز بعيره.

والغُرابُ: حَدُّ الوَرك الذي يلي الظهْرَ.

والغُرابُ: الطائرُ الأَسْوَدُ، والجمع أَغْرِبة، وأَغْرُبٌ، وغِرْبانٌ،

وغُرُبٌ؛ قال:

وأَنْتُم خِفافٌ مِثْلُ أَجْنحةِ الغُرُبْ

وغَرابِـينُ: جمعُ الجمع. والعرب تقول: فلانٌ أَبْصَرُ من غُرابٍ، وأَحْذَرُ من غُرابٍ، وأَزْهَى من غُرابٍ، وأَصْفَى عَيْشاً من غُرابٍ، وأَشدُّ سواداً من غُرابٍ. وإِذا نَعَتُوا أَرْضاً بالخِصْبِ، قالوا: وَقَعَ في أَرْضٍ لا يَطِـير غُرابُها. ويقولون: وجَدَ تَمْرَةَ الغُرابِ؛ وذلك أَنه يتَّبِـعُ أَجودَ التَّمْر فيَنْتَقِـيه. ويقولون: أَشْـأَمُ من غُرابٍ، وأَفْسَقُ من غُراب. ويقولون: طارَ غُرابُ فلانٍ إِذا شاب رأْسُه؛ ومنه قوله:

ولـمَّا رَأَيْتُ النَّسْرَ عَزَّ ابنَ دَايةٍ

أَراد بابْنِ دايةٍ الغُرابَ. وفي الحديث: أَنه غَيَّرَ اسمَ غُرابٍ، لـمَا فيه من البُعْدِ، ولأَنه من أَخْبَث الطُّيور. وفي حديث عائشة، لـمّا

نَزَلَ قولُه تعالى: ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيوبِهِنَّ: فأَصْبَحْنَ على رؤوسِهِنَّ الغِرْبانُ. شَبَّهَتِ الخُمُرَ في سوادها بالغِرْبان، جمع غُراب؛ كما قال الكميت:

كغِرْبانِ الكُروم الدوالِجِ

وقوله:

زَمانَ عَليَّ غُرابٌ غُدافٌ، * فطَيَّرَهُ الشَّيْبُ عنِّي فطارا

إِنما عَنى به شِدَّةَ سوادِ شعره زمانَ شَبابِه. وقوله:

(يتبع...)

(تابع... 2): غرب: الغَرْبُ والـمَغْرِبُ: بمعنى واحد. ابن سيده: الغَرْبُ خِلافُ... ...

فَطَيَّرَه الشَّيْبُ، لم يُرِدْ أَن جَوْهَرَ الشَّعر زال، لكنه أَراد أَنّ السَّوادَ أَزالَه الدهرُ فبَقِـي الشعرُ مُبْيَضّاً.

وغُرابٌ غاربٌ، على المبالغة، كما قالوا: شِعْرٌ شاعِرٌ، ومَوتٌ مائِتٌ؛ قال رؤبة:

فازْجُرْ من الطَّيرِ الغُرابَ الغارِبا

والغُرابُ: قَذالُ الرأْس؛ يقال: شابَ غُرابُه أَي شَعَرُ قَذالِه.

وغُرابُ الفأْسِ: حَدُّها؛ وقال الشَّمّاخ يصف رجلاً قَطَعَ نَبْعةً:

فأَنْحَى، عليها ذاتَ حَدٍّ، غُرابُها * عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضاهِ، مُشارِزُ

وفأْسٌ حديدةُ الغُرابِ أَي حديدةُ الطَّرَف.

والغرابُ: اسم فرسٍ لغَنِـيٍّ ، على التشبيه بالغُرابِ من الطَّيرِ.

ورِجْلُ الغُراب: ضَرْبٌ من صَرِّ الإِبلِ شديدٌ، لا يَقْدِرُ الفَصِـيلُ على أَن يَرْضَعَ معه، ولا يَنْحَلُّ. وأَصَرَّ عليه رِجْلَ الغرابِ:

ضاقَ عليه الأَمْرُ؛ وكذلك صَرَّ عليه رِجلَ الغُرابِ؛ قال الكُمَيْتُ:

صَرَّ، رِجْلَ الغُرابِ، مُلْكُكَ في النا * سِ على من أَرادَ فيه الفُجُورا

ويروى: صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ. ورجلَ الغرابِ: مُنْتَصِبٌ على الـمَصْدَر، تقديره صَرّاً، مِثْلَ صَرِّ رِجْلِ الغراب.

وإِذا ضاقَ على الإِنسان معاشُه قيل: صُرَّ عليه رِجْلُ الغُرابِ؛ ومنه قول الشاعر:

إِذا رِجْلُ الغُرابِ عليَّ صُرَّتْ، * ذَكَرْتُكَ، فاطْمأَنَّ بيَ الضَّمِـيرُ

وأَغرِبةُ العَرَبِ: سُودانُهم، شُبِّهوا بالأَغْرِبَةِ في لَوْنِهِم.

والأَغْرِبَةُ في الجاهلية: عَنْترةُ، وخُفافُ ابن نُدْبَةَ السُّلَمِـيُّ، وأَبو عُمَيرِ بنُ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ أَيضاً، وسُلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ، وهشامُ ابنُ عُقْبة بنِ أَبي مُعَيْطٍ، إِلا أَنَّ هشاماً هذا مُخَضْرَمٌ، قد وَلِـيَ في الإِسلام. قال ابن الأَعرابي: وأَظُنُّهُ قد وَلِـيَ الصائفَةَ وبعضَ الكُوَر؛ ومن الإِسلاميين: عبدُاللّه بنُ خازم، وعُمَيْرُ بنُ أَبي عُمَير بنِ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ، وهمّامُ بنُ مُطَرِّفٍ التَّغْلَبِـيّ،

ومُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الباهِليُّ، ومَطَرُ ابن أَوْفى المازِنيّ، وتأَبـَّطَ شَرّاً، والشّنْفَرَى، (1)

(1 ليس تأبّط شراً والشنفرى من الإسلاميين وإنما هما جاهليّان.)

وحاجِزٌ؛ قال ابن سيده: كل ذلك عن ابن الأَعرابي. قال: ولم يَنْسُبْ حاجزاً هذا إِلى أَب ولا أُم، ولا حيٍّ ولا مكانٍ، ولا عَرَّفَه بأَكثر من هذا. وطار غرابُها بجَرادتِكَ: وذلك إِذا فات الأَمْرُ،

ولم يُطْمَعْ فيه؛ حكاهُ ابنُ الأَعرابي.

وأَسودُ غُرابيٌّ وغِرْبيبٌ: شديدُ السوادِ؛ وقولُ بِشْر بن أَبي خازم:

رأَى دُرَّة بَيْضاءَ، يَحْفِلُ لَوْنَها * سُخامٌ، كغِرْبانِ البَريرِ، مُقَصَّبُ

يعني به النضيج من ثَمَر الأَراك. الأَزهري: وغُرابُ البَرِيرِ

عُنْقُودُه الأَسْوَدُ، وجمعه غِرْبانٌ، وأَنشد بيت بشر بن أَبي خازم؛ ومعنى يَحْفِلُ لَوْنَها: يَجْلُوه؛ والسُّخَامُ: كُلُّ شيءٍ لَيِّن من صوف، أَو قطن، أَو غيرهما، وأَراد به شعرها؛ والـمُقَصَّبُ: الـمُجَعَّدُ.

وإِذا قلت: غَرابيبُ سُودٌ، تَجْعَلُ السُّودَ بَدَلاً من غَرابيبِ لأَن

توكيد الأَلوان لا يتقدَّم. وفي الحديث: إِن اللّه يُبْغِضُ الشيخَ

الغِرْبِـيبَ؛هو

الشديدُ السواد، وجمعُه غَرابيبُ؛ أَراد الذي لا يَشيبُ؛وقيل: أَراد الذي يُسَوِّدُ شَيْبَه. والـمَغارِبُ: السُّودانُ. والـمَغارِبُ: الـحُمْرانُ. والغِرْبِـيبُ: ضَرْبٌ من العِنَب بالطائف، شديدُ السَّوادِ، وهو أَرَقُّ العِنَب وأَجْوَدُه، وأَشَدُّه سَواداً.

والغَرَبُ: الزَّرَقُ في عَيْنِ الفَرس مع ابْيضاضِها.

وعينٌ مُغْرَبةٌ: زَرْقاءُ، بيضاءُ الأَشْفارِ والـمَحاجِر، فإِذا ابْيَضَّتْ الـحَدَقةُ، فهو أَشدُّ الإِغرابِ. والـمُغْرَبُ: الأَبيضُ؛ قال مُعَوية الضَّبِّـيُّ:

فهذا مَكاني، أَو أَرَى القارَ مُغْرَباً، * وحتى أَرَى صُمَّ الجبالِ تَكَلَّمُ

ومعناه: أَنه وَقَعَ في مكان لا يَرْضاه، وليس له مَنْجًى إِلاّ أَن

يصير القارُ أَبيضَ، وهو شِـبه الزفت، أَو تُكَلِّمَه الجبالُ، وهذا ما لا يكون ولا يصح وجوده عادة.

ابن الأَعرابي: الغُرْبةُ بياض صِرْفٌ، والـمُغْرَبُ من الإِبل: الذي تَبْيَضُّ أَشْفارُ عَيْنَيْه، وحَدَقَتاه، وهُلْبُه، وكلُّ شيء منه.

وفي الصحاح: الـمُغْرَبُ الأَبيضُ الأَشْفارِ من كل شيءٍ؛ قال الشاعر:

شَرِيجَانِ من لَوْنَيْنِ خِلْطانِ، منهما * سَوادٌ، ومنه واضِـحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ

والـمُغْرَبُ من الخَيل: الذي تَتَّسِـعُ غُرَّتُه في وجهِه حتى تُجاوِزَ عَيْنَيْه.

وقد أُغْرِبَ الفرسُ، على ما لم يُسمَّ فاعله، إِذا أَخَذَتْ غُرَّتُه

عينيه، وابْيَضَّت الأَشفارُ؛ وكذلك إِذا ابيضتْ من الزَّرَق أَيضاً.

وقيل: الإِغرابُ بياضُ الأَرْفاغ، مما يَلي الخاصرةَ.

وقيل: الـمُغْرَب الذي كلُّ شيء منه أَبيضُ، وهو أَقْبَحُ البياض.

والـمُغْرَبُ: الصُّبْح لبياضه، والغُرابُ: البَرَدُ، لذلك. وأُغْرِبَ الرجلُ: وُلِدَ له وَلدٌ أَبيضُ. وأُغْرِبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وَجَعُه؛ عن

الأَصمعي. والغَرْبِـيُّ: صِـبْغٌ أَحْمَرُ. والغَرْبيُّ: فَضِـيخُ النبيذِ. وقال أَبو حنيفة: الغَرْبِـيُّ يُتَّخَذُ من الرُّطَب وَحْده، ولا يَزال

شارِبُه مُتَماسِكاً، ما لم تُصِـبْه الريحُ، فإِذا بَرَزَ إِلى الهواءِ،

وأَصابتْه الريحُ، ذَهَبَ عقلُه؛ ولذلك قال بعضُ شُرَّابه:

إِنْ لم يكنْ غَرْبِـيُّكُم جَيِّداً، * فنحنُ باللّهِ وبالرِّيحِ

وفي حديث ابن عباس: اخْتُصِمَ إِليه في مَسِـيلِ الـمَطَر، فقال:

الـمَطَرُ غَرْبٌ، والسَّيْلُ شَرْقٌ؛ أَراد أَن أَكثر السَّحاب يَنْشَـأُ من

غَرْبِ القِـبْلَة، والعَيْنُ هناك، تقول العربُ: مُطِرْنا بالعَيْن إِذا

كان السحابُ ناشئاً من قِـبْلة العِراق. وقوله: والسَّيْلُ شَرْقٌ، يريد

أَنه يَنْحَطُّ من ناحيةِ الـمَشْرِقِ، لأَن ناحيةَ المشرق عاليةٌ، وناحية

المغرب مُنْحَطَّة، قال ذلك القُتَيْبي؛ قال ابن الأَثير: ولعله شيء يختص بتلك الأَرض، التي كان الخِصَام فيها. وفي الحديث: لا يزالُ أَهلُ الغَرْبِ ظاهرين على الحق؛ قيل: أَراد بهم أَهلَ الشام، لأَنهم غَرْبُ الحجاز؛ وقيل: أَراد بالغرب الـحِدَّةَ والشَّوْكَةَ، يريد أَهلَ الجهاد؛ وقال ابن المدائني: الغَرْبُ هنا الدَّلْوُ، وأَراد بهم العَرَبَ لأَنهم أَصحابها، وهم يَسْتَقُون بها. وفي حديث الحجاج:

لأَضْرِبَنَّكم ضَرْبةَ غَرائبِ الإِبلِ؛ قال ابن الأَثير: هذا مَثَلٌ

ضَرَبه لنَفْسه مع رعيته يُهَدِّدُهم، وذلك أَن الإِبل إِذا وردت الماء، فدَخَلَ

عليها غَريبةٌ من غيرها، ضُرِبَتْ وطُرِدَتْ حتى تَخْرُجَ عنها. وغُرَّبٌ: اسم موضع؛ ومنه قوله:

في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ

ابن سيده: وغُرَّبٌ ، بالتشديد، جبل دون الشام، في بلاد بني كلب، وعنده عين ماء يقال لها: الغُرْبة، والغُرُبَّةُ، وهو الصحيح.

والغُراب: جَبَلٌ؛ قال أَوْسٌ:

فَمُنْدَفَعُ الغُلاَّنِ غُلاَّنِ مُنْشِدٍ، * فنَعْفُ الغُرابِ، خُطْبُه فأَساوِدُهْ

والغُرابُ والغَرابةُ: مَوْضعان (1)

(1 قوله «والغراب والغرابة موضعان» كذا ضبط ياقوت الأول بضمه والثاني بفتحه وأنشد بيت ساعدة.) ؛ قال ساعدةُ ابنُ جُؤَيَّةَ:

تذَكَّرْتُ مَيْتاً، بالغَرابةِ، ثاوِياً، * فما كانَ لَيْلِـي بَعْدهُ كادَ يَنْفَدُ

وفي ترجمة غرن في النهاية ذِكْرُ غُران: هو بضم الغين، وتخفيف الراء: وادٍ قريبٌ من الـحُدَيْبية، نَزَلَ به سيدُنا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في مسيره، فأَما غُرابٌ بالباءِ، فجبل بالمدينة على طريق الشام. والغُرابُ: فرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ.

والغُرابِـيُّ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة.

(غرب) الشَّيْء غربا اسود وَالْعين ورمت مآقيها وَالشَّاة وَالْفرس أصابهما دَاء الغرب

(غرب) عَن وَطنه غرابة وغربة ابتعد عَنهُ وَالْكَلَام غرابة غمض وخفي فَهُوَ غَرِيب (ج) غرباء وَهِي غَرِيبَة (ج) غرائب
(غرب) فِي الأَرْض أمعن فِيهَا فسافر سفرا بَعيدا وَالْقَوْم ذَهَبُوا نَاحيَة الْمغرب قَالَ الشَّاعِر
(سَارَتْ مغربة وسرت مشرقا ... شتان بَين مشرق ومغرب) وَالْمَرْأَة السمراء أَتَت ببنين بيض والوحش فِي مغاربها غَابَتْ فِي مكانسها وَفُلَانًا أبعده ونحاه والدهر فلَانا وَعَلِيهِ تَركه بَعيدا
غرب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن إِذا اسْتَغْرَب الرجلُ ضَحكا فِي الصَّلاة أعَاد الصلاةَ. كَانَ أَبُو عَمْرو والأصمعي يَقُول أَحدهمَا: الاستغراب هُوَ القهقهة وَقَالَ الآخر: هُوَ الْإِكْثَار من الضَحِك وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: أغرب الرجلُ ضَحِكا وَأنْشد بَيت ذِي الرُّمة: (الطَّوِيل)

فَمَا يُغْرِبون الضَّحْكَ إِلَّا تَبَسُّما ... وَلَا يَنْسِبون القولَ إِلَّا تخافِيا]
غرب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب أَنه ذكر منَازِل الشُّهَدَاء فِي التَّوْرَاة ثَلَاثَة فَقَالَ: رجل كَذَا وَرجل كَذَا وَرجل خرج وَهُوَ يُرِيد أَن يرجع فَأَصَابَهُ سَهْمُ غَرْبٍ ثمَّ ذكر الثَّالِث حَدَّثَنِيهِ الْأَشْجَعِيّ عَن عَمْرو بن قيس عَمَّن حدّثه عَن كَعْب. قَالَ الْكسَائي والأصمعي: إِنَّمَا هُوَ سَهمُ غَرَب بِفَتْح الرَّاء وَهُوَ السهْم الَّذِي لَا يُعْرَف راميه فَإِذا عرف راميه فَلَيْسَ بَغَرب قَالَ: والمحدثون يحدّثونه بتسكين الرَّاء وَالْفَتْح أَجود وَأكْثر فِي كَلَام الْعَرَب قَالَ: والغَرَبُ أَيْضا بِالْفَتْح ريح الطِّين والحَمْأة والغَرَبُ أَيْضا شجر قَالَ الْأَعْشَى: (المتقارب)

إِذا انْكَبَّ أزَهُر بَين السُّقاة ... تَرامَوا بِهِ غَرَبًا أَو نُضَارَا]
غ ر ب: (الْغُرْبَةُ الِاغْتِرَابُ) تَقُولُ: (تَغَرَّبَ) وَ (اغْتَرَبَ) بِمَعْنًى فَهُوَ (غَرِيبٌ) وَ (غُرُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَالْجَمْعُ (الْغُرَبَاءُ) . وَالْغُرَبَاءُ أَيْضًا الْأَبَاعِدُ. وَ (اغْتَرَبَ) فُلَانٌ إِذَا تَزَوَّجَ إِلَى غَيْرِ أَقَارِبِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا» وَتَفْسِيرُهُ مَذْكُورٌ فِي [ض وى] وَ (التَّغْرِيبُ) النَّفْيُ عَنِ الْبَلَدِ. وَ (أَغْرَبَ) جَاءَ بِشَيْءٍ غَرِيبٍ. وَأَغْرَبَ أَيْضًا صَارَ غَرِيبًا. وَأَسْوَدُ (غِرْبِيبٌ) بِوَزْنِ قِنْدِيلٍ أَيْ شَدِيدُ السَّوَادِ. فَإِذَا قُلْتَ: (غَرَابِيبُ) سُودٍ كَانَ السُّودُ بَدَلًا مِنْ غَرَابِيبَ لِأَنَّ تَوْكِيدَ الْأَلْوَانِ لَا يَتَقَدَّمُ. وَ (الْغَرْبُ) وَ (الْمَغْرِبُ) وَاحِدٌ. وَ (غَرَبَ) بَعُدَ. يُقَالُ: (اغْرُبْ) عَنِّي أَيْ تَبَاعَدْ. وَ (غَرَبَتِ) الشَّمْسُ وَبَابُهُمَا دَخَلَ. وَ (الْغَرْبُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ. وَ (غَرْبُ) كُلِّ شَيْءٍ أَيْضًا حَدُّهُ. وَ (الْغَارِبُ) مَا بَيْنَ السَّنَامِ إِلَى الْعُنُقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ: أَيِ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ النَّاقَةَ إِذَا رَعَتْ وَعَلَيْهَا الْخِطَامُ أُلْقِي عَلَى غَارِبِهَا لِأَنَّهَا إِذَا رَأَتْهُ لَمْ يَهْنِئْهَا شَيْءٌ. 
غرب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قدم عَلَيْهِ أحد ابْني ثَوْر فَقَالَ عمر: هَل من مُغَرِّبة خبر قَالَ: نعم أَخذنَا رجلا من الْعَرَب كفر بعد إِسْلَامه فقدّمناه فضربنا عُنُقه فَقَالَ: فهلاّ أدخلتموه جَوف بَيت فألقيتم إِلَيْهِ كل يَوْم رغيفا ثَلَاثَة أَيَّام لَعَلَّه يَتُوب أَو يُرَاجع اللَّهُمَّ لم أشهد وَلم آمُر وَلم أَرض إِذْ بَلغنِي. قَوْله: مُغَرِّبة (مُغرِّبة) خبر يُقَال: بِكَسْر الرَّاء وَفتحهَا قَالَهَا الْأمَوِي [مغربة خبر -] بِالْفَتْح وَغَيره بِالْكَسْرِ وَأَصله فِيمَا نُرَى عَن الغَرْب هُوَ البُعد وَمِنْه قيل: دَار فلَان غَرْبة قَالَ الشَّاعِر: [الْبَسِيط]

وشَطَّ وَلأْيُ النَّوَى [إنّ النَّوى -] قُذُفٌ ... تَيَّاحة غَرْبة بِالدَّار أَحْيَانًا

وَمِنْه قيل: شَأوٌ مُغرَّب (مُغَّرِب) قَالَ الْكُمَيْت فِي المغَّرِب (المغرِّب) : [الطَّوِيل]

أعهدَك من أولَى الشَبِيبِة تطُلُبُ ... على دُبُرٍ هَيْهَات شَأوٌ مُغرَّبُ (مغرب) وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رأى أَن لَا يقتل [الرجل -] مُرْتَدا حَتَّى يستتيبه ثمَّ وقّت فِي ذَلِك ثَلَاثًا وَلم أسمع التَّوْقِيت فِي غير هَذَا الحَدِيث وَفِيه أَنه لم يسْأَله أولد على الْفطْرَة أوعلى غَيرهَا وَقد رأى أَن يُسْتَتَاب فَهَذَا غير قَول من يَقُول: إِن وُلِد على الْفطْرَة لم يستتب.
غ ر ب : غَرَبَتْ الشَّمْسُ تَغْرُبُ غُرُوبًا بَعُدَتْ وَتَوَارَتْ فِي مَغِيبِهَا وَغَرُبَ الشَّخْصُ بِالضَّمِّ غَرَابَةً بَعُدَ عَنْ وَطَنِهِ فَهُوَ غَرِيبٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَجَمْعُهُ غُرَبَاءُ وَغَرَّبْتُهُ أَنَا تَغْرِيبًا فَتَغَرَّبَ وَاغْتَرَبَ وَغَرَّبَ بِنَفْسِهِ تَغْرِيبًا أَيْضًا وَأَغْرَبَ بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي الْغُرْبَةِ مِثْلُ أَنْجَدَ إذَا دَخَلَ نَجْدًا وَأَغْرَبَ جَاءَ بِشَيْءٍ غَرِيبٍ وَكَلَامٌ غَرِيبٌ بَعِيدٌ مِنْ الْفَهْمِ.

وَالْغَرْبُ مِثْلُ فَلْسِ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ يُسْتَقَى بِهَا عَلَى السَّانِيَةِ وَالْغَرْبُ الْمَغْرِبُ وَالْمَغْرِبُ بِكَسْرِ الرَّاءِ عَلَى الْأَكْثَرِ وَبِفَتْحِهَا وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ مَغْرِبِيٌّ بِالْوَجْهَيْنِ وَالْغَرْبُ الْحِدَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ نَحْوُ الْفَأْسِ وَالسِّكِّينِ حَتَّى قِيلَ اقْطَعْ غَرْبَ لِسَانِهِ أَيْ حِدَّتَهُ وَقَوْلُهُمْ سَهْمٌ غَرْبٌ فِيهِ لُغَاتٌ السُّكُونُ وَالْفَتْحُ وَجَعْلُهُ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ صِفَةً لِسَهْمٍ وَمُضَافًا إلَيْهِ أَيْ لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ وَهَلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ بِالْإِضَافَةِ وَبِفَتْحِ الرَّاءِ وَتُكْسَرُ مَعَ التَّثْقِيلِ فِيهِمَا أَيْ هَلْ مِنْ حَالَةٍ حَامِلَةٍ لِخَبَرٍ مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ.

وَالْغَارِبُ مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالسَّنَامِ وَهُوَ الَّذِي يُلْقَى عَلَيْهِ خِطَامُ الْبَعِيرِ إذَا أُرْسِلَ لِيَرْعَى حَيْثُ شَاءَ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْمَرْأَةِ وَجُعِلَ كِنَايَةً عَنْ طَلَاقِهَا فَقِيلَ لَهَا حَبْلُكَ عَلَى غَارِبِكِ أَيْ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ كَمَا يَذْهَبُ الْبَعِيرُ وَفِي النَّوَادِرِ الْغَارِبُ أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ الْغَوَارِبُ وَالْغُرَابُ جَمْعُهُ غِرْبَانٌ وَأَغْرِبَةٌ وَأَغْرُبٌ. 

غرب


غَربَ(n. ac. غَرْب)
a. Went away, departed; retired, withdrew;
disappeared.
b.(n. ac. غُرُوْب), Set (star).
c. (n.ac.
غُرْب
غُرْبَة), Left his home; emigrated; expatriated himself, went
abroad; loved abroad.
d.(n. ac. غَرْب), Was brisk, sprightly.
غَرِبَ(n. ac. غَرَب)
a. Was black.

غَرُبَ(n. ac. غَرَاْبَة)
a. Was obscure, unintelligible; was strange, odd, unusual
outlandish.
b.(n. ac. غُرْب
غُرْبَة
غَرَاْبَة) Left his home &c.
غَرَّبَa. see I (c)b. Sent away; made to go away; removed; banished, exiled
outlawed.
c. Went west, westward.

أَغْرَبَa. see II (c)b. Did, produced, uttered something
strange, extraordinary, odd.
c. [Fī ], Went far, went to great
lengths in; was excessive in.
d. Galloped.
e. Made to gallop.

تَغَرَّبَa. see I (c)b. Came from the west.

إِغْتَرَبَa. see I (c)b. Married a foreign woman.

إِسْتَغْرَبَa. Deemed, considered strange, extraordinary, odd.
b. see IV (c)
غَرْب
(pl.
غُرُوْب)
a. West; sunset; occident.
b. Point, edge.
c. Tears.
d. Saliva, spittle.
e. Bucket.
f. see 1t
غَرْبَةa. Distance, remoteness; removal, departure.

غَرْبِيّa. Western, west; westerly; occidental.

غُرْبa. see 3t
غُرْبَةa. Absence; travels; emigration; expatriation;
exile.

غَرَبa. Silver; silver cup, goblet, tankard.
b. Gold.
c. Wine.

مَغْرِب
(pl.
مَغَاْرِبُ)
a. see 1 (a)b. [art.], Africa; north-wast Africa, Barbary, Mauritania.

مَغْرِبِيّ
(pl.
مَغَاْرِبَة)
a. Western, occidental.
b. African.
c. Moor.

غَاْرِب
(pl.
غَوَاْرِبُ)
a. Setting (sun).
b. Withers ( of a camel ).
غَرَاْبَةa. Strangeness, oddness, oddity.

غُرَاْب
(pl.
غُرُب
أَغْرِبَة
أَغْرُب
غِرْبَاْن
34)
a. Crow; raven; corvus (constellation).
b. Edge ( of a sword ).
c. Hail; snow; hoar-frost.

غَرِيْب
( pl.
a. 3غُرَبَآءُ
43), Stranger; foreigner; alien.
b. Traveller.
c. Strange, odd, unusual, bizarre, extraordinary;
outlandish; foreign.

غَرِيْبَة
(pl.
غَرَاْئِبُ)
a. fem. of
غَرِيْبb. Wonder, marvel.
c. Hand-mill.

غَرِيْبِيّa. see 25 (a)
غُرُوْبa. Sunset.

N.Ag.
غَرَّبَa. One going towards the west.
b. Distant, remote.
c. Fresh, recent (news).
N. P.
أَغْرَبَa. The dawn, the aurora.
b. Anything white.

N. Ac.
تَغَرَّبَإِغْتَرَبَa. see 3t
مِن مُغَرِّبَة
a. From abroad.

عَنْقَآء مُغْرِب
عَنْقَآء مُغْرِبَة
a. The phœnix.

غُرَاب الْبَيْن
a. Bird of ill-omen.

أَغْرِبَة العَرَب
a. The black Arabs.

صُرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ
الغُرَاب
a. The affair became difficult to him.
غ ر ب

كففت من غربه أي من حدّته. قال ذو الرمة:

فكفّ من غربه والغضف تتبعه ... خلف السّبيب من الإجهاد تنتحب

واقطع عني غرب لسانه. وإني أخاف عليك غرب الشّباب. وكأنّ غربيها في غربي دالج: يريد غربي العين وهما مقدمها ومؤخرها في دلوي ساقٍ. وسالت غروبه وهي الدموع حين تخرج. وكأنّ غروب أسنانها وميض البرق أي ماءها وظلمها. وقذفته نوًى غربةٌ أي بعيدة. وكانت لزرقاء عين غربة أي بعيدة المطرح. وهذا شاوٌ مغرب بالكسر والفتح. يقال: غرّبه: أبعده، وغرّب: بعد. وإذا أمعنت الكلاب في طلب الصيد قالوا: غرّبت. ويقال للرجل: يا هذا غرّب، شرّق أو غرّب. " وهل من مغرّبة خبرٍ "؟ وهو الذي جاء من بعدٍ. وتقول العرب للرجل: هل عندك من جليّة خبر أو مغرّبة؟ فيقول: قصرت عنك لا أي ما عندي خبر. وغرّبت الوحش في مغاربها أي غابت في مكانسها. وأصابه سهم غربٌ على الوصف والإضافة. واغرب عني صاغراً. ورمى فأغرب أي أبعد المرمى. ويقال: " طارت به عنقاء مغرب ". وتكلمفأغرب إذا جاء بغرائب الكلام ونوادره، وتقول: فلان يعرب كلامه ويغرب فيه، وفي كلامه غرابة، وغرب كلامه، وقد غربت هذه الكلمة أي غمضت فهي غريبة، ومنه: مصنف الغريب، وقول الأعرابيّ: ليس هذا بغريب ولكنكم في الأدب غرباء. وأغرب الفرس في جريه والرجل في ضحكه إذا أكثرا منه، ونهي عن الاستغراب في الضّحك وهو أقصاه. ويقال: وجه كمرآة الغريبة لأنها في غير قومها فمرآتها أبداً مجلوّة لأنه لا ناصح لها في وجهها.

ومن المجاز: استعيروا لنا الغريبة وهي رحى اليد لأنها لا تقر عند أربابها لكونها متعاورة. وصرّ على فلان رجل الغراب إذا وقع في ضيق وشدّة وهو لون من الصّرار. قال الكميت:

إذا رجل الغراب عليّ صرّت ... ذكرتك فاطمأن بي الضمير

وهذه أرض لا يطير غرابها أي كثيرة الثمار مخصبة. وقال النابغة:

ولرهط حرّابٍ وقدّ سورةٌ ... في المجد ليس غرابها بمطار

أي هو مجد ثابت لا يزول. وازجر عنك غراب الجهل. قال أبو النجم:

هل أنت إن شطّ مزار جمل ... مراجع سيرة أهل العقل

وزاجر عنك غراب الجهل

وطار غرابه إذا شاب، وهو واقع الغراب أي شابٌّ. وبحر ذو غوارب. وألقى حبله على غاربه.
(غرب) - في حديث أبي سَعِيدٍ - رَضي الله عنه -: "خَطبَنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - إلى مُغَيْربانِ الشَّمسِ"
قال الأَصمَعِيُّ: غَرَبَتَ الشَّمسُ تَغرُب غُروربا ومُغَيْربانا.
وقال غَيرُه: المُغَيْرِبَان والمُغَيْرِبانات، والمَغْرِبانُ : غَيْبُوبة الشَّمْسِ.
- في الحديث: أَنَّه ضَحِك حتى اسْتَغْرب"
يقال: أَغْربَ في ضَحِكه، واستَغْرب: مَضىَ فيه وبَالَغ قال الأَصمَعِيّ: الاسْتِغْراب: القَهْقَهَة. وقال أبو عمرو: هو الإِكثارُ من الضَّحِك، وأَغربَ في مَنْطِقه؛ إذا لَم يُبْقِ شيئًا إلَّا تَكلَّم به.
- وفي دعاء ابن هُبَيْرة: "أَعوذُ بك من كُلِّ شَيْطان مُسْتَغْرِب، وكُلِّ نَبَطِيّ مُسْتَعْرب"
قال الحربي: أَظنُّه الذي جاوز القَدْر في الخُبْث. من قولهم: اسْتَغرَب في الضَّحِك؛ إذا اشتدَّ وكثُر منه.
وأُغْرِب عليه: صُنِع به صَنِيعٌ قبيح. قال ابنُ هَارُون: ويَجوزُ أن يكون المُسْتَغْرِب بمعنى المُتنَاهِي في الحِدَّة؛ مأخوذ من الغَرْب، وهو الحِدَّة والتَّمادِي أيضًا.
- في حديثِ الذِي قال: "إنَّ امْرأَتِي لا تَرُدُّ يَدَ لامسٍ؟ فقال: غَرِّبْها"
: أي أبْعِدها، يريد الطَّلاقَ.
يقال: أَغْرَبْتُه وغَرَّبتُه: نَحَّيتُه، فغَرَب: أي تَنَحَّى وبَعُد، وبلدٌ غُرَّبٌ: بَعِيد، وغَرَّب تَغرِيبًا: بَعُد، كأنه لازمٌ ومُتَعدٍّ؛ ومنه: هَلْ مِن مُغَرِّبةٍ خَبَرٌ، وشَأْوٌ مُغَرِّبٌ ومُغَرَّب: بَعيد، وعَنْقَاءُ مُغْرِبٌ: بَعِيدٌ في البلاد.
- في حَديثِ المُغيرَة: "ولا غَرِيبَة نَجِيبَة"
يَزعُمونَ أن وَلَد الغَرائِب أَنْجَبُ.
- وفي حَدِيثِ النابِغَة: "تَرِفُّ غُروبُه"
: أي مَاءُ فَمِه، وأشَرُ أَسْنانِه.
- في الحديث: "أَنَّه غَيَّر اسْمَ غُراب" لِمَا فِيهِ من البُعْدِ، ولأَنَّه أَخبَثُ طَيْرٍ، لوقُوعِه على الجيَف.
- في حديث عائشة : " {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}، فأَصبَحن على رُؤوسِهِنَّ الغِرْبَانُ"
شَبَّهَتِ الخُمُر في سَوادِها بالغِربَان، فَسَمَّتْها بها مجازًا، كما قال الكُميْت:
* كغِرْبَان الكُرومِ الدَّوالِج *
: أي العَنَاقيدِ
غرب
الغرب: التَّمادي والحدَّةُ: وجلْدٌ تامٌّ يُتَّخَذُ منه دَلْوٌ. وكُلُّ فَيْضَةٍ من الدَمع غَرْبٌ، وجَمْعُه غُرُوبٌ. وداءٌ وخُرّاجٌ في العَيْن. ومَغْرِبُ الشَّمْس. والفَرَسُ الحَدِيدُ. والسَّيْفُ القاطِعُ.
وأغْرَبَ واسْتَغْرَبَ الرَّجُلُ: لَجَّ في الضحكِ خاصَّةً. واسْتَغْرَبَ عليه: اشْتَدَّ غَضَبُه والغَرَبُ: ماءٌ يَقْطُرُ من الدِّلاء فَيَتَغَيَّر رِيْحُه. وأغْرَبَ الساقي: إذا أكْثَرَ الغَرَبَ. وأغْرَبَ الحَوْضُ: فاضتْ جَوانِبُه، وكذلك الكأْسُ فهي مُغْرِبَةٌ. وغُرُوْبُ الأسنانِ: أطرافُها.
والغُرُوْبُ: غَيْبُوبَةُ الشَّمْس، وكذلك المُغَيْرِبَانُ. وأتانا عند غِرِبّانِ الشَّمس ومُغيْرِباناتِها.
والغُرْبَةُ: الاغْتِرابُ من الوَطَنِ. والغُرْبُ: الذَّهَابُ والتَّنَحّي عن الناس، غَرَبَ غُرْباً. وأغْرَبْتُه وغَرَّبْتُه: إذا نَحَّيْتَه، وأغْرِبْهُ وغَرِّبْهُ. وفي المَثَل: " أكْذَبُ من شَيْخٍ غَرِيبِ ".
والغُرْبَةُ: النَّوى والبُعْدُ. وأغْرَبَ القَوْمُ: انْتَوَوْا. وغايَةٌ مُغَرِّبَة: بَعِيدةٌ. والكِلابُ إذا أمْعَنَتْ في طَلَبِ الصيْدِ قيل: غَربَتْ. وَبَلَدٌ مُغَرِّبٌ وغُرَّبٌ: بَعِيْدٌ. وغَرَّبَ الرَّجُلُ تَغْرِيباً: بَعُدَ. وهل من مُغَرِّبَةٍ خَبَرٌ: أي خَبَرٌ طرأَ عليك. وشَأْوٌ مُغَرِّب.
وأغْرَبَ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه: إذا لم يُبْقِ شَيْئاً إلا تَكًلّمَ به، والفَرَسُ في جَرْيِه.
والغَرِيْبُ من الكلام: الغامِضُ، غَرُبَتِ الكلمةُ تَغْرُبُ غَرَابَةً، وصاحِبُها مُغْرِبٌ.
والغارِبُ: أعْلى المَوْج والظَّهْرِ. ويقولون للمَرْأةِ عند الطَّلاقِ: حَبْلُكِ على غارِبِكِ.
والمُغْرَبُ: الأبْيَضُ الأشْفارِ من كلِّ صِنْفٍ. والعَنْقَاءُ المُغْرِبُ والمُغْرِبَةُ، وإغْرَابُها: غَرْبُها في طَيَرانِها. وقيل العَنْقاءُ المُغْرِبُ: هي رَأْسُ الأكَمَةِ في أعْلى الجَبَل الطَّويل.
والبَرَدُ يُسَمّى غَرَباً لبَياضِه. والصُّبْحُ مُغْرَبٌ. ورَجُلٌ مُغَرَّبٌ: يَبْيَضُّ شَعرُ رَأْسِه ولحْيَتِه، وفَرَسٌ كذلك: إذا اتَّسَعَتْ غرَّتُه في وَجْهِه. والغُرَابً: طائرٌ، والجميع غِرْبانٌ وأغْرِبَةٌ، وهذه غِرْبَنَّةٌ وغُرَابَةٌ للأنْثى، والذَّكَرُ غِرْبَنٌّ.
والغُرَابانِ: نُقْرَتانِ عند الصَّلَوَيْنِ في العَجُز، وجَمْعُه غِرْبانٌ.
والغُرَابُ: ما يُعْقَدُ من الدَّلْوِ إلى الصُّلْب.
ورِجْلُ الغُرَابِ: نَوْعٌ من الصِّرَار في خِلْفِ الناقَةِ، وإذا اشْتَدَّ على الرَّجُل الأمْرُ وضاقَ عليه قِيْلَ: صُرَّ عليه رِجْلُ الغُرَاب. وهو - أيضاً -: ضَرْبٌ من النبت.
والغَرْبيُّ من الشَّجَرِ: الذي تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفُول. وصِبْغٌ أحْمَرُ. والفَضِيْخُ من النَّبِيْذ.
والغَرَبُ: شَجَرٌ يُتخَذُ منه الأقداحُ. وجامٌ من فِضة. وموضع يَسِيلُ فيه الماءُ بين البِئْرِ والحَوْض. والخَمْرُ.
والغِرْبِيْبُ: الأسْوَدُ، وكذلك الغِرْبابُ. وُيقال لعَناقِيدِ البَرِيْرِ: غِرْبانُ البَرِيْرِ لسَوادِها.
والغُرَابيَّةُ: نَخْلةٌ بالبَصْرَةِ. وسَهْم غَرْبٌ: لا يُعْرَفُ رامِيْه.
والمُغْرَبُ: الثَّغْرُ الذي فيه حدَّةٌ وشَنَبٌ. وذِرَاعٌ غَرب: أي طَويلةٌ.
وغَرِبَتِ العَيْنُ تَغْرَبُ غَرَباً: إذا كانَ بها وَرَمٌ في المَأقِ.
وفَرَس غَرِب: من الغَرَبِ، وهو عِرْق يَسْقي ولا يَبْرأ من دَبَرَتِه أبداً. وهو - أيضاً -: شِبْهُ الجَرَبِ، شاة غَرِبَةٌ، وإهَاب غَرِبٌ، وغَنَمٌ غَرْبى، وإبل غَرَابى، وأغْرِبَتْ فهيَ مُغْرَبَةٌ.
وهو في إغْرَابِ من العَيْش: أي في سَعَةٍ. وأغْرِبَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّ وَجَعُه من مَرَضٍ أو غيرِه. والغَرَايِبُ: العَرايِسُ، واحِدُها غَرْبِيَةٌ.
[غرب] الغُربة: الاغتراب، تقول منه: تغرب، واغترب، بمعنى، فهو غريب وغرب أيضا بضم الغين والراء. وقال : وما كان غض الطرف منا سجية * ولكننا في مذحج غربان والجمع الغرباء. والغرباء أيضاً: الأباعد. واغترب فلانٌ، إذا تزوَّج إلى غير أقاربه. وفي الحديث " اغترِبوا لا تُضْووا ". والمُغَرِّب: الذي يأخذ في ناحية المَغْرِب. وقال قيس بن الملوَّح: وأصبحت من لَيْلى الغداةَ كناظرٍ * مع الصُبحِ في أعقاب نجمٍ مُغَرّبِ ويقال أيضاً: " هل جاءكم مُغرِّبة خَبَرٍ "، يعني الخبر الذي طرأ عليهم من بلدٍ سوى بلدهم. وشأو مغرب ومغرب أيضا بفتح الراء، أي بعيد. والتَّغْريب: النفي عن البلد. وغرب، بالتشديد: اسم جبل دون الشام في بلاد بنى كلب، وعنده عين. ماء تسمى غربة. وأغرب الرجل: جاء بشئ غريب. وأغْرَبْتُ السقاءَ: ملأته. قال بشر: وكأنَّ ظعْنَهُم غداةَ تحمَّلوا * سُفنٌ تكفأ في خليخ مغرب وأغرب الرجل: صار غريبا. حكاه أبو نصر. واستغرب في الضحك: اشتدَّ ضحكه وكثر. والمُغْرَب: الأبيض. قال الشاعر : فهذا مكاني أو أرى القارَ مُغْرَباً * وحتى أرى صُمّ الجبالِ تَكَلَّم والمُغْرَب أيضاً: الأبيض الأشفار من كلِّ شئ، تقول: أغرب الفرس، على ما لم يسمَّ فاعلُه، إذا فشت غُرَّته حتَّى تأخذ العينين فتبيضّ الأشفار، وكذلك إذا ابيضَّت من الزَّرَق. وأُغْرِب الرجل أيضاً، إذا اشتد وجعه. عن الاصمعي والغراب: واحد الغِرْبان، وجمع القلَّة أَغْرِبة. وغرابُ الفأس: حدُّها. قال الشماخ يصف رجلاً قطع نبعة: فأنحى عليها ذاتَ حدٍّ غُرابها * عَدوٌّ لأوساط العِضاهِ مَشارِزُ وغُرابا الفرس والبعير: حدُّ الوِركين، وهما حرفاهما: الأيسر والأيمن، اللذان فوق الذنب حيث يلتقى رأسا الورك. عن الاصمعي. قال الراجز: يا عجبا للعجب العجاب * خمسة غربان على غراب وجمعه أيضا غربان. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوب عن غربان أوراكها الخطر أراد تقوبت غربانها عن الخطر، فقلبه، لان المعنى معروف، كقولك: لا يدخل الخاتم في إصبعى، أي لا يدخل الاصبع في خاتمي. ورجل الغراب: ضرب من الصِّرار شديد. وقول الشاعر : رأى دُرَّةً بيضاء يَحفِلُ لونَها * سُخامٌ كغِرْبان البرير مُقَصَّبُ يعني به النضيج من ثمر الأراك. وتقول: هذا أسود غِرْبيبٌ، أي شديد السواد. وإذا قلت: غرابيبُ سودٌ، تجعل السود بدلاً من الغرابيب، لأنَّ تواكيد الألوان لا تقدَّم. والغَرْب والمَغْرِب بمعنًى واحد . وقولهم: لقيته مُغَيْرِبان الشمس، صغَّروه على غير مكبَّره، كأنَّهم صغَّروا مَغْرِبانا. والجمع مغيربانات، كما قالوا: مفارق الرأس، كأنهم جعلوا ذلك الحين أجزاء، كلما تصوبت الشمس ذهب منها جزء، فصغروه فجمعوه على ذلك. وغرب أي بعد، يقال: اغرُبْ عنِّي، أي تباعد. وغرَبت الشمس غُروباً. والغُروب أيضاً: مجاري الدمع. وللعين غُرابان: مقدِمها ومؤخرها. قال الأصمعيّ: يقال: لعَينهِ غَرْبٌ، إذا كانت تسيل ولا تنقطع دموعها. والغروب: الدموع. وقال الراجز: ما لك لا تذكر أم عمرو * ألا لعينيك غروب تجرى والغروب أيضا: حدَّة الأسنان وماؤها، واحدها غَرْب. قال عنترة: إذ تَستبيكَ بذي غُروبٍ واضحٍ * عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لذيذِ المَطْعَمِ والغَرْب أيضاً: الدلو العظيمة. ويقال لحدّ السيف غَرْب. وغَرْب كل شئ: حده. يقال: في لسانه غرب، أي حدَّة، وغَرْبُ الفرس: حدَّته وأوَّل جريه. تقول: كففت من غربه. قال النابغة:

والخيل تَنْزع غَرْبا في أعِنَّتها * وفرسٌ غَربٌ، أي كثير الجري. والغَرْب أيضاً: عِرق في مجرى الدمع يسقي فلا ينقطع، مثل الناسور. ونوى غربة، أي بعيدة. وغربة النوى: بعدها. والنوى: المكان الذى تنوى أن تأتيه في سفرك. والغارب: ما بين السنام والعنق. ومنه قولهم: " حَبْلُكِ على غارِبك "، أي اذهبي حيث شئت. وأصله أنَّ الناقة إذا رعت وعليها الخِطامُ أُلقِي على غاربها، لأنَّها إذا رأت الخطام لم يهنئها شئ. وغوارب الماء: أعالي موجه، شبِّهت بغوارب الابل. والغرب، بالتحريك: الفضة. قال الاعشى : فدعدعا سرة الركاء كما * دعدع ساقى الاعاجم الغربا والغرب أيضاً: الخمر. والغَرَب في الشاة كالسَعَف في الناقة، وهو داءٌ يتمعَّط منه خرطومُها، ويسقط منه شَعر عينيها. وقد غَرِبت الشاة، بالكسر. قال ابن برى: الصواب أنه للبيد لا كما زعم الجوهرى. والركاء بالفتح: موضع. ومعنى دعدع: ملا. يصف ماءين التقيا من السيل فملآ اسرة الركاء كما ملا ساقى الاعاجم قدح الغرب خمرا. وأما بيت الاعشى الذى وقع فيه الغرب بمعنى الفضة فهو: إذا انكب أزهر بين السقاة * تراموا به غربا أو نضارا لسان العرب وتاج العروس. والغرَب أيضاً: الماء الذي يقطر من الدلاء بين البئر والحوض، وتتغير ريحه سريعا. قال ذو الرمة: وأدرك المتبقى من ثميلته * ومن ثمائلها واستنشئ الغرب والغرب أيضا: ضرب من الشجر وهو " إسفيدار " بالفارسية. وأصابه سهم غَرَب يضاف ولا يضاف، يسكَّن ويحرك، إذا كان لا يُدرى من رماه.
غرب: غرب. يقال: غرب السهم في فواده: ثقب السهم قلبه واخترقه. ويقال: غرب السهم فقط بهذا المعنى. (معجم أبي الفداء).
غَرَّب (بالتشديد): ذهب ناحية المغرب، وطاح، ومات وهلك. وغَربَت الشمس (فوك).
وغَرَّب الدُّعاء: فسّرت بباعَدَ الصَّوْت في ديوان الهذليين (ص94 البيت الثاني).
تَغَرَّب. في مصطلح التصوف: المتغربون في هذه الحيوة: الذين اعتزلوا هذه الحياة. (بوشر)، استغرب. استغرب الشيء: وجده أوعدّه غريباً (بوشر).
استغر به: أعجب به، استحسنه. (بوشر).
غَرْب: آلة مائية للسقي (معجم البلاذري).
غَرَب: فسره رايسكه (في معجم فريتاج) بأنه موضع بين البئر والحوض يتساقط عليه الماء من الدلو. ولا شك ان هذا التفسير مأخوذ من الكامل (ص120).
غَرب: دوسر، ففي المستعيني: دوسر هي حشيشة يشبه ورقها ورق سنبل الحنطة إلا أنه ألْيَن منه وهو المعروف بالغَرَب (وضبط الكلمات هذا في مخطوطة ن). وفي ابن البيطار في مادة دوسر (1: 462)، ويعرف بالغرب. وهذا ما لم يفهمه سونثيمر.
مرهم الغَرَب: حَوْري، نوع من المرهم الملين الذي تدخل في تركيبه براعم الحور. نوع من المروخ. (بوشر).
غُرْبَة: اعتزال، عزلة مجازاً وفي اصطلاح الصوفية. يقال مثلاً: الذين في غربة هذه الحيوة أي الذين اعتزلوا هذه الحياة.
غربة هذه الحيوة: مزار هذه الحياة. (بوشر).
غربت الحَسِين (؟): اسم لحن من الحان الموسيقى.
الغَرْبي: الريح الغربية. (بوشر).
غَراب. في معجم فريتاج خطأ والصواب غُراب. (المقري 2، إضافات ص15).
غُراب. غراب البين: زاغ، نوع من الغربان صغير (فوك). غراب الزرع: نوع من الزاغ أبيض الريش (نيور رحلة ص166).
غُراب، وجمعها غُرابات وغِرْبان (فوك، الكالا) وأغْربَة (بوشر): قادِس، سفينة شراعية حربية. (فوك، ألكالا، بوشر). وهي غاليا ( galea) في الترجمة اللاتينية القديمة (ص569) عند أماري (ديب ص8). وفي كتاب ابن القوطية (ص7 و) أنشأ قرابات (غرابات) وأخذ من مراكب النجار. (القلائد ص54) وفيه: قرابات. وفي الادريسي (القسم الثاني الفصل السادس): يكون طول الموكب منها طول الغراب الكامل (ابن بطوطة 4: 50) وفي ألف ليلة (3: 435) ابيعكم للغراب كلّ واحد بمائتي دينار، أي لبيعكم لتكونوا مجدفين في الغراب.
غُراب. والجمع أغْربَة: سفينة شراعية صغيرة بصاريين تشبه القلعية لها شراعان ويجدف بها وتستعمل للقرصنة. (بوشر).
غُراب. والجمع غِرْبان: واجهة القصر حيث الباب الرئيس. (ألكالا).
غُراب: نوع من السمك، وهو بالإيطالية tordo marino ( باجني مخطوطات).
وقد أجاب السيد الأستاذ جيجلبوني من متحف فلورنسة الذي سأله السيد اماري بطلب مني ان أفسر معنى: tordo marino الذي ذكره باجني فقال هو من غير شك نوع من الكيدم Labrus ولعله Lab- rus turdus الذي يسمى turdu في صقلية، ويسمى Labro tordo في القارة الأوربية.
ويسمى الفرنسيون هذا النوع من السمك Viel - les de mer أي Labtre وهو الكيدم.
غُراب: في اصطلاح الحدادين حلقة ذات رأس محدّد.
غَرِيب: الرجل الذي ليس من القوم، ولا من البلد. ويجمع أيضاً على غُرْبَة (فوك) وأغراب (بوشر).
غَرِيب: عجيب، خارق، غير مألوف، فذّ، نادر، عزيز، قليل الوجود، فريد، وحيد، شاذ. (بوشر، دي ساس طرائف 1: 6، المقري 1: 603).
الغريب المُصَنَّف: الكلمات العويصة الغامضة النادرة الموجودة في الأحاديث والقرآن جمعت ورتبت وفسرت حسب المواد. (رسالة إلى السيد فليشر ص114).
غَريب: كلمة غربية: بربرية. (بوشر) غريبة (مؤثث غريب): شيء نادر، فاخر ممتاز. (هو جفلايت ص49).
غريبة: طريقة فريدة، خطَة فريدة، أسلوب ونهج شاذ. سلوك وتصرف غير مألوف. (تاريخ البربر 2: 81، 82).
غريبة: نوع من الأفاعي. (فون هوجلن في زيشر مجلة لغة مصر، مايس 1868 ص55).
الغُرَباء: المنجمون، علماء التنجيم. وقد أطلق عليهم هذا الاسم لا لانهم اجانب وغرباء بل لانهم يعملون أعملا غريبة عجيبة خارقة. (زيشر 20: 496، 503، 508).
دار الغُرَباء: مأوى الفقراء. ملجأ الفقراء، دار للإحسان، مبّرة يعيش فيها الفقراء (ألكالا).
دار للغرباء: فندق، نُزُل، مسكن مؤثث. (بوشر).
غُرَيْب. غريب الصَّحْرَى: بومة الألب الكبرى. (شيرب، تريسترام ص393) ولعل الصواب غُرَيّب تصغير غُراب. غَرَابَة: أصالة، طرافة، خصوصية. (بوشر).
غرابة الكلام ومخالفته: لَحْن، غلط في النحو أو الصرف. (بوشر).
غَرابة: لا بد أنها تدل على معنى آخر عند الخطيب (ص158 و) الذي يقول بعد أن نقل نكتة السلطان ومزاحه: ولا خفاء ببراعة هذا التوقيع وغرابة مَقاصره ومجالسه على الأيام معمورة بهذا ومثله. وربما كان الصواب قراءتها: وغرابته: وعلى هذا فالنص ناقص وقد سقط شيء من هذه العبارة.
قارن هذا بكلمة غارب.
غُرَيّب: انظر غُرَيب.
غُرَيّبَة: هكذا كتبت هذه الكلمة في محيط المحيط وقد فسرها بقوله: نوع من الحلاوات سريع التفتَّت مولَّدة. وعند شيرب: غُريبية وهي حلوى تصنع من الدقيق والسمن المذاب والسكر وتطبخ في الفرن.
وعند دوماس (حياة العرب ص253) غَريبية: حلوى من جريش الحنطة المخلوط بالسكر والزبدة والليمون الحامض. وانظر: (مارتن ص82، وبركهارت بلاد العرب 1: 58، وفيه غَربية، ومالتزن ص130 وفيه أغِربية، وبوشر وفيه غرايبة: نوع من البسكويت.
غَرَّب: شجرة في ارتفاع شجرة الزيتون، ورقها يشبه ورق الحور (وهو من فصيلة الصفصاف) إلا أنه أعرض منه قليلاً. (بركهارت سورية ص393).
غارِب: يجمع على أغارب. (عبد الواحد ص214). غارب: كاهل الفرس، حارك الفرس، وهو ما بين العنق والصهوة. (دوماس حياة العرب ص190).
غارب البيت: أعلى الغرفة. (معجم الأسبانية ص342) وفي المقري (1: 405): غوارب تابوت. وعند بوسييه: جانب الكوخ.
الغارب في جامع دمشق المسافة أسفل القبة والجناح الكبير الذي يؤدي إلى الباب الكبير (معجم ابن جبير).
مَغْرِبيَة: وقت السهرة، زمان من جنوح النهار إلى الرقاد. (بوشر).
مَغْرِبيَة: نوع من الطعام. (محيط المحيط).
مَغْربيَة: عشبة، نوع من العشب. (محيط المحيط).
[غرب] نه: إن الإسلام بدأ "غريبًا" أي كان في أول أمره كوحيد لا أهل عنده لقلة المسلمين، وسيعود- أي يقلون في آخر الزمان، فطوبى- أي الجنة، "للغرباء"- أي للمسلمين في أوله وآخره لصبرهم على أذى الكفار وأزومهم الإسلام. ن: قيل معناه: في المدينة، وظاهره العموم، وروى تفسير الغرباء بنزاع من القبائل، وقيل: هم المهاجرون. نه: ومنه ح: "اغتربوا" لا تضووا، أي تزوحوا إلى الغريب غير الأقارب فإنه أنجب للأولاد. وح: ولا "غريبة" نجيبة، أي إنها مع كونها غريبة فإنها غير منجبة الأولاد. وح: إن فيكم "مغرّبين" وفسرهم بمن يشترك فيهم الجن لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاؤوا من نسب بعيد، وقيل: أراد بمشاركتهم أمرهم بالزنا فجاء أولادهم من غير رشدة، ومنه: "وشاركهم في الأموال والأولاد". ج: فسر بمن يشترك فيه الجن لانقطاعهم عن أصولهم وبعد أنسابهم بمداخلة من ليس من جنسهم.إن الله يبغض الشيخ "الغربيب"، هو الشديد السواد وجمعه غرابيب" سود"، أي سود غرابيب إذ حقه التقديم. وح: ابتغوا "غرائبه"- شرح في أعربوا من ع.
باب الغين والراء والباء معهما غ ب ر، ر غ ب، غ ر ب، بغر مستعملات

غرب: الغَرْبُ: التَّمادي، وهو اللَّجاجَةُ في الشيء، قال:

قد كفَّ من غَرْبي عن الإنشادِ

وكُفَّ من غَرْبِكَ أي: من حِدَّتِكَ. واستَغْرَبَ الرجلُ إذا لجَّ في الضحكِ خَاصةً، واستَغْرَبَ عليه في الضَّحِكِ أي لَجَّ فيه. والغَرْبُ أعظم من الدلو، وهو دلو تام، وعدده أَغرُبٌ، وجمعه غُرُوبٌ. واستحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية. وفي حديث لعمر: استحالت الدلو في يدي عُمَرَ غَرْباً أي تحولت فعظمت، أراد أن عمر ستُفتَحُ على يديه فُتوحٌ وتظهر معالم الدين وتنشر. وكل فيضة من الدمع غَرْبٌ، يقال: فاضَتْ غُرُوْبُ العين، قال:

ألا لعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْري

قال: والغروب هاهنا الدمع. والغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء وهو قوله:

فصَرَفْتُ قَصْراً والشُؤونُ كأنَّها ... غَرْبٌ تَحُتُّ بها القلوصُ هزيم  (وغُرْوبُ الأسنانِ: الماء الذي يجري عليها، أي على الأسنان) واحدها غَرْبٌ. والغَرْبانِ: مُؤَخرَّ العَيْنِ ومقدمها. والغَرَبُ: ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعاً ريحُه. وأَغُرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْبَ. وإذا انقَلَبَتِ الدَّلوُ فانصبت يقال: أَغْرَبَ الساقي. وإذا أفاض جوانب الحوض قيل: أغرب الحوضُ. وغُروبُ الأسنانِ: أطرافها. والغَرْبُ: خُرَاجٌ يخُرجُ في العين. والغَرْبُ: المَغْرِبُ. والغُرُوب: غَيْبُوبَةُ الشمس. ويقال: لقيته عند مُغَيْرِبانِ الشمس. وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ

، الأول أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى والأدنى مائة وثمانون مَغِرباً. قال الله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. وقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ . والغُرْبَةُ: الاغتِرابُ من الوطن. وغَرَبَ فلانٌ عَنَا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحى، أغربته وغَرَّبْتُه أي نحيته. والغُرْبَةُ: النَّوَى البعيد، يقال: شقت بهم غربة النوى. وأَغْرَبَ القوم: أنتووا. وغايةٌ مُغرِبةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلاب أي أمعنت في طلب الصيد. ويقال: نحن غُرُبانِ أي غَريبانِ، قال:

..... وتأن فإننا غُرُبانِ

وقال ابن أحمر:

لاحتْ هجائن بأسي لوحةً غُرُباً

والغَريبُ: الغامض من الكلام، وغربت الكلمة غرابة، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغاربُ أعلى الموج، وأعلى الظهر.. وإذا قال: حبلك على غارِبكَ فهي تطليقةٌ. والمُغْرَبُ: الأبيض الأشفار من كل صنفٍ. والشعرة الغريبةُ، وجمعها غُرُبٌ، لأنها حدثٌ في الرأسِ لم يكن قبلُ. والعَنْقاءُ المُغْرِبُ، ويقال: المُغْرِبةُ وإغرابُها في طيرانها. وجمع الغُرابِ غِرْبانٌ، والعدد: أَغْرِبةٌ. والغُرابان: نُقْرتانِ في العجز، قال:

على غُرابَيْهِ نقي الألبادْ

وتقول: عرقَ حتىَّ بلغَ تَحتَ الألبادِ، وهو جمع اللَّبْد، [وهو أن] تربطَ أخلافُ ضرعِ الناقةِ بخيوطٍ وعيدانٍ، فبعضُ الصرارِ يسمى الكمشَ، وبعضهُ الشصارَ، وبعضُه رجل الغُرابِ، وهو أشد صراراً، قال الكميت:

صَرَّ رجلَ الغرابِ مُلككَ في الناس ... على من أراد فيه الفجورا

أي مُلككَ في الناس على من أراد الفُجُورَ بمنزلةِ رجل الغُراب الذي لا يحلُّ من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجلِ الغُرابِ، قال:

إذا رجلُ الغُرابِ عليه صُرتْ ... ذكَرْتُكَ فاطمأن بي الضميرُ

يقول: إذا ذكرتُكَ طابَتْ نفسي لعلمي بأنك تُفَرِّجُ عن الضيق الذي أنا فيه. والغَرَبيُّ: شَجَرٌ تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفول. والغربي: صمغ أحمر، قال:

كأنَّما جبينه غَرْبيُّ ... أو أرجوانٌ صبغهُ كُوفي

والغَرَبً: شجرة، قال:

عودكَ عودُ النُّضارِ لا الغَرَبِ

والنُّضْارُ: الأثلُ، وكل شيء جيدٍ نضارٌ، وقول الأعشى:

.......... غَرَباً أو نُضارا

فالغَرَبُ: أقداحٌ من غَرَبٍ، وربما أسكنُ الراء اضطراراً، والغَرَبُ جامٌ من فضةٍ، قال:

فَزَعزعا سرَّة الرَّكاءِ كما ... زعزع سافي الأعاجم الغربا

والغرِبيبُ: الأسود، قال:

بين الرجالِ تفاضلٌ وتفاوتٌ ... ليس البياض كحالك غِرُبيبِ

وسهمٌ غَرَب، بفتح الراء، لا يُعَرفُ راميه. والغُرابُ: حدُّ الفَاسِ، قال الشماخ:

فأَنْحَى عليها ذَاتَ حَدٍ غُرابُها ... عَدُوٌّ لأوساط العِضاهِ مُشارزُ

والغَرْبيُ: الفضيخ من النبيذ. ويقال: الغُرابُ قذال الرجلُ، قال ساعدة بن جُؤَيّة:

شابَ الغرابُ ولا فؤادُك تاركٌ ... ذكر الغَضوبِ ولا عِتابُكَ يعتبُ

رغب: تقول: إنَّه لوَهُوبٌ لكل رَغيبةٍ أي مَرْغُوبٍ فيها، وجمعها رَغائِبُ. ورَغِبَ رَغْبةً ورَغْبَى على قياس شكوى. وتقول: إليك الرَّغْباءُ ومنك النعماء. وأنا رَغيبٌ عنه إذا تركته عمداً. ورجل رغيبٌ: واسع الجوفِ أكولٌ، وقد رَغُبَ رَغابةً ورُغْباً.

وفي الحديث: الرُّغْبُ شؤمٌ.

ومَرْغابِينُ : اسم موضعٍ، وهو نهرٌ بالبصرة. وحوضٌ رَغيبٌ أي: واسعٌ.

غبر: غَبَرَ الرجل يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث. والغَابِرُ في النعتِ كالماضي. وغُبْرُ الليل: آخره. والغُبَّرُ: جماعة الغابرِ. وتَغَبَّرْتُ الناقة: احتلبت غُبْرَها، أي: بقية لبنها في ضرعها، وكسعتها بغُبْرِها إذا أردت الفيقة، قال:

لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج  والأَغْبَرُ: لونٌ شِبْهُ الغُبار، وقد غبر يَغْبَرُ غَبَرَةً وغَبَراً. والغُبارُ: معروفٌ. والغَبَرَةُ: تردد الغُبارِ، فإذا سطع سمي غُباراً. والغَبَرَةُ: لطخ غُبارٍ، والغَبَرة: تغيير اللون بغُبارٍ للهم. والمُغَبِّرةُ: قوم يُغَبِّرونَ ويذكرون الله، قال:

عبادك المُغَبِّرَه ... رش عليها المَغْفِره

وداهيةٌ الغَبَر: التي لا يُهتدَي للمنجي منها، قال:

داهية [الدَّهْرِ] وصَمَاءُ الغَبَر

والغابِرُ: الباقي من قوله تعالى: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ* وعرقٌ غَبِرٌ: لا يزال منتقضاً، قال:

فهو لا يَبْرَأُ ما في صدرهِ ... مثل ما لا يَبْرَأ العِرْقُ الغَبِرُ

والغُبَيراءُ: فاكهةٌ، الواحدة والجميع سواءٌ . والغَبْراءُ من الأرضِ: الخمرُ. والغِبْرُ: هو الحقد.

بغر: بَعِيرٌ بَغِرٌ أي لا يروى. وبَغَرَ النَّوءُ إذا هاج بالمطر، قال: بَغُرَة نجمٍ هاجَ ليلاً فَبَغَرْ

أي: كثر مطره.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْبَاء

الغَرْب، خلاف الشرق، وَهُوَ الْمغرب، وَقَوله تَعَالَى: (رب المَشرقين وَرب المغربين) ، أحد المغربين: اقصى مَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ الشَّمْس فِي الصَّيف، وَالْآخر: اقصى مَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ فِي الشتَاء، وَأحد المشرقين: أقْصَى مَا تشرق مِنْهُ الشَّمْس فِي الصَّيف، وأقصى مَا تشرق مِنْهُ الشتَاء، وَبَين الْمغرب الْأَقْصَى وَالْمغْرب الْأَدْنَى مائَة وَثَمَانُونَ مغربا، وَكَذَلِكَ بَين المشرقين، وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ: (فَلَا اقْسمْ بربّ الْمَشَارِق والمغارب) ، جمع، لِأَنَّهُ أُرِيد أَنَّهَا تشرق كل يَوْم من مَوضِع، وتغرُب فِي مَوضِع، إِلَى انْتِهَاء السّنة.

وغربت الشَّمْس تغْرُب غروبا: غَابَتْ فِي الْمغرب. وَكَذَلِكَ غَرب النَّجمُ، وغَرَّبَ.

ومَغْربان الشَّمْس: حَيْثُ تغرب.

ولقيته مَغْرب الشَّمْس، ومُغَرْبانها، ومُغَيرباناتها، أَي: عِنْد غُرُوبهَا.

وغَرَّب الْقَوْم: ذَهَبُوا فِي الْمغرب.

واغربوا: أَتَوا الغَرْب.

وتَغرَّب: أَتَى من قِبَل الْمغرب.

والغَربيّ، من الشّجر: مَا أَصَابَته الشَّمْس بحرّها عِنْد افولها، وَفِي التَّنْزِيل: (زَيتونة لَا شرقية وَلَا غربية) .

والغَرْبُ: الذّهاب والتَّنَحِّي عَن النَّاس.

وَقد غرب عَنا يَغْرُب غرباً، وغَرَّب، واغرب.

وغربَّه، واغربه: نحّاه.

والغَرْبة، والغَرْب: النَّوى والبعد، وَقد تَغَرَّبَ، قَالَ ساعدةُ بن جؤية يصف سحابا:

ثمَّ انْتهى بَصري وَأصْبح جَالِسا مِنه لنجدٍ طائفٌ مُتغرِّبُ

وَقيل: متغرب، هُنَا، أَي: من قبل الْمغرب.

ونَوًى غَرْبةٌ: بعيدَة.

ودارهم غَرْبةٌ: نائية. واغرب الْقَوْم: انْتَووْا.

وشَأوٌ مُغرِّب. ومُغَرَّب: بعيد.

وَقَالُوا: هَل أطْرَفَتْنا من مُغَرِّبَة خبرٌ، أَي: من خبر جَاءَ من بُعد، وَقيل: إِنَّمَا هُوَ: هَل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ.

وَقَالَ يَعْقُوب: إِنَّمَا هُوَ: هَل جاءتك مُغَرِّبةُ خّبَرٍ، يَعْنِي الْخَبَر الَّذِي يَطرأ عَلَيْك من بدل سوى بلدك.

وَقَالَ ثَعْلَب: مَا عِنْده من مُغرِّبة خَبَرٍ، تستفهمه أَو تنفى ذَلِك عَنهُ، أَي: طريفة.

وغَرَّبت الكلابُ: امعنت فِي طلب الصَّيْد.

وغَرَّبه، وغَرَّب عَلَيْهِ: تَركه بُعْداً.

والغُرْبة، والغُرْب: النُّزوح عَن الوطن، قَالَ المُتلمّس:

أَلا ابلغا أفناء سَعَد بن مَالك رسالةَ مَن قد صَار فِي الغُرب جَانِبه

والاغتراب، والتغرب، كَذَلِك.

وَقد غَرَّبه الدَّهر.

وَرجل غُرُب، وغَريب: بعيد عَن وَطنه، وَالْجمع: غُرباء، وَالْأُنْثَى: غَرِيبَة، قَالَ:

إِذا كوكبُ الخَرقاء لَاحَ بسُحرة سُهَيْل أذاعت غَزلها فِي الغَرائِب

أَي: فرقته بَينهُنَّ، وَذَلِكَ لِأَن اكثر من يغزل بالاجرة إِنَّمَا هِيَ غَرِيبَة.

واغترب الرجل: نَكح فِي الغَرَائب، وَفِي الحَدِيث: " اغتربوا لَا تُضْوُوا " أَي: لَا يتَزَوَّج الرجل الْقَرَابَة فَيَجِيء وَلَده ضَاويا.

وقِدْح غَريب: لَيْسَ من الشّجر الَّتِي سَائِر القداح مِنْهَا.

وَرجل غَرِيبٌ: لَيْسَ من الْقَوْم.

والغَريب: الغامض من الْكَلَام.

وَكلمَة غَرِيبَة.

وَقد غرُبت، وَهُوَ من ذَلِك.

وفَرَس غَرْبٌ: مترام بِنَفسِهِ مُتتابع فِي حُضره لَا يُنْزِعُ حَتَّى يَبْعَد بفارسه. وَعين غَرْبة: بَعيدةُ المَطْرح.

وَإنَّهُ لغَرْب العَيْن، أَي: بعيد مَطرح الْعين.

وَالْأُنْثَى: غربَة الْعين، وَإِيَّاهَا عَنى الطّرمّاح بقوله:

ذَاك أم حَقْباء بَيْدانة غَرْبةُ العَين جَهاد المَسَامّ

واغرب عَلَيْهِ، وَأغْرب بِهِ: صنع بِهِ صُنعاً قبيحاً.

وعنقاءُ مُغْرِبٌ، ومُغْرِبةٌ، وعَنْقاء مُغْرب، على الْإِضَافَة، عَن أبي عَليّ: طَائِر عَظِيم يبعد فِي طيرانه. وَقيل: هُوَ من الالفاظ الدَّالَّة على غير معنى.

وأصابه سَهْمُ غَرْبٍ، وغَرَبٍ، إِذا كَانَ لَا يُدري من رَمَاه.

وَقيل: إِذا اتاه من حَيْثُ لَا يدْرِي.

وَقيل: إِذا تعمّد بِهِ غَيره فاصابه، وَقد يُوصف بِهِ.

والغَرِب، والغَرَبة: الحدّة.

والغَرب: النشاط والتَّمادي.

وَأغْرب: اشْتَدَّ ضحكه ولج فِيهِ.

واستَغْرب عَلَيْهِ الضحك، كَذَلِك.

والغَرْب: الراوية الَّتِي يحمل عَلَيْهَا المَاء.

والغَرْب: دلْوٌ عَظِيمَة من مسك ثَوْر، مُذَكّر، وَجمعه: غرُوب.

والغَرْب: عرق يسقى وَلَا يَنْقَطِع، وَهُوَ كالناسور.

وَقيل: هُوَ عرق فِي الْعين لَا يَنْقَطِع سقيه.

والغَرْب: مسيل الدمع حِين يخرج من الْعين.

والغُروب: الدُّمُوع تخرج من الْعين، قَالَ:

مَالك لَا تذكر أمّ عَمْرٍو إِلَّا لعينيك غرُوب تجْرِي وَاحِدهَا: غَرْبٌ.

وكل فيضة من الدمع: غرب، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْخمر.

واسْتغرب الدمعُ: سَالَ.

وغَرْبَا العَين. مُقُدَّمها ومُؤَخرها.

والغَرْبُ: بَثرة تكون فِي العَين تُغذى وَلَا ترقأ.

وغَربت الْعين غَرَبا: ورم مَأقها.

وغَرْب الْفَم: كَثْرَة رِيقه وبلله.

وَجمعه: غرُوب.

وغُروب الْأَسْنَان: مناقع رِيقهَا، وَقيل: اطرافها.

والغَرَب: المَاء يسيل من الدَّلْو.

وَقيل: هُوَ كل مَا انصب من الدَّلْو من لدن رَأس الْبِئْر إِلَى الْحَوْض.

وَقيل: هُوَ مَا بَين الْبِئْر والحوض أَو حولهما من المَاء والطين، قَالَ ذُو الرمة:

وَأدْركَ المتبقَّي من ثَميلته وَمن ثَمائلها واستْنُشيء الغَرَبُ

وَقيل: هُوَ ريح المَاء والطين.

وَأغْرب الحوضَ والإناء: ملأهما، قَالَ بشر ابْن أبي خازم:

وَكَأن ظُعْنهمُ غَدَاة تحمَّلوا سُفُنٌ تكفأ فِي خَليج مُغْرَب

والإغراب: كَثْرَة المَال وحُسن الْحَال، من ذَلِك، كَأَن المَال يمْلَأ يَدي مَالِكه، وَحسن الْحَال يمْلَأ نفس ذِي الْحَال، قَالَ عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ:

أَنْت مِمَّا لقيتَ يُبْطرك الإغ راب بالطَّيش مُعْجَبٌ مَحبورُ

والغَرَب: الْخمر، قَالَ:

دَعيني أصطبح غَرَبا فأُغرِبُ مَعَ الفِتْيان إِذْ صَبَحوا ثَموداَ والغَرَب: الذَّهَب.

وَقيل: الْفضة.

وَقيل: جَام من فضَّة، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا انكبّ أزهرُ بَين السُّقاة ترامَوْا بِهِ غَرَباً أَو نُضارَا

نصب " غربا " على الْحَال وَإِن كَانَ جوهرا، وَقد يكون تمييزا.

والغَرْبُ: الْقدح، وَالْجمع: اغراب، قَالَ الْأَعْشَى:

باكرَتْه الأغراب فِي سَنة النَّو م فتَجري خلالَ شَوْك السَّيال

ويُروى: باكَرَتْها.

والغَرَب: ضرب من الشّجر، واحدته: غَرَبة، قَالَ: عُودُكَ عود النُّضار لَا الغَرَبُ والغَرَب: دَاء يُصِيب الشَّاة فيتمعّط خرطومها ويَسقط مِنْهُ شَعر الْعين.

وَالْغَارِب: الْكَاهِل، من الخُف.

وَقيل: الغاربان: مقدم الظّهْر ومؤخره.

وغوارب المَاء: اعاليه، شبه بغوارب الْإِبِل.

وَقيل: غارب كل شَيْء: أَعْلَاهُ.

والغُرابان: طرفا الْوَرِكَيْنِ الأسفلان اللَّذَان يَليان أعالي الفخذين.

وَقيل: هما رُؤُوس الْوَرِكَيْنِ وأعالي فروعهما.

وَقيل: بل هما عظمان رقيقان أَسْفَل من الفراشة.

وَقيل: هما عظمان شاخصان يبتدان الصلب.

والغرابان، من الْفرس وَالْبَعِير: حرفا الْوَرِكَيْنِ اللَّذَان فَوق الذَّنب حَيْثُ التقا رَأْسا الورك الْيُمْنَى واليسرى. وَالْجمع: غِرْبَان.

وَقيل: الغِربان: أوراك الْإِبِل أَنْفسهَا، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

سأرْفَع قولا للحصَين ومُنذر تَطير بِهِ الغِرْبان شَطْر المواسم

قَالَ: الغِرْبان، هُنَا: أوُراك الْإِبِل، أَي: تحمله الروَاة إِلَى المواسم.

والغراب: طَائِر، وَالْجمع: اغربة، واغرُب، وغربان، وغُرُب؛ قَالَ: وانتم خِفافٌ مثل اجنحة الغُرُبْ وغرابين: جمع الْجمع.

وَقَوله:

زمَان على غُرَابٌ غُدافٌ فطَيَّره الشيبُ عَنِّي فطَارَا

إِنَّمَا عَنى بِهِ شدَّة سَواد شعره زمَان شبابه، وَقَوله: فطيره الشيب، لم يرد أَن جَوْهَر الشّعْر زَالَ، لكنه أَرَادَ أَن السوَاد أزاله الدَّهْر فبقى الشّعْر مُبْيضا.

وغُراب غارب، على الْمُبَالغَة، كَمَا قَالُوا، شعر شاعرٌ، وَمَوْت مائتٌ، قَالَ رؤبة: فازجُرْ من الطير الْغُرَاب الغاربا والغُراب: اسْم فرس لغَنيّ، على الشبيه بالغُراب من الطير.

ورِجْلُ الغُراب: ضرب من صرّ الْإِبِل شَدِيد، لَا يقدر الفصيل على أَن يرضع مَعَه وَلَا يَنحل.

وأصَرّ عَلَيْهِ رجلَ الْغُرَاب: ضَاقَ عَلَيْهِ الْأَمر.

وَكَذَلِكَ: صرّ عَلَيْهِ رجل الْغُرَاب، قَالَ الْكُمَيْت:

صَرّ رجلَ الْغُرَاب ملكُكَ فِي النا س على من أَرَادَ فِيهِ الفُجورا

ويروى: صُرَّ رِجْلَ الْغُرَاب مُلْكُك.

واغربة العَرب: سُودانهم، شبهوا بالأغربة فِي لونهم. والاغربة فِي الْجَاهِلِيَّة: عنترة، وخفاف بن ندبة السّلمِيّ، وَأَبُو عُميرة الْحباب السّلمِيّ أَيْضا، وسُليك ابْن السُّلكة، وَهِشَام بن عُقبة بن أبي مُعيط، إِلَّا أَن هشاماً، هَذَا، مُخضرم، وَقد وَلِىَ فِي الْإِسْلَام.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَأَظنهُ قد وَلى الصائفة وَبَعض الكُوَر.

وَمن الاسلاميين: عبد الله بن خازم الإسلامي، وعُمير بن أبي عُمير بن الْحباب السُّلمي، وَهَمَّام ابْن مُطرِّف التَّغلبي، ومُنتشر بن وهب الْبَاهِلِيّ، ومَطَر ابْن أوفى الْمَازِني، وتأبَّط شرًّا، والشَّنْفري، وحاجز، كل ذَلِك عَن ابْن الاعرابي، وَلم ينْسب حاجزا، هَذَا، إِلَى أَب وَلَا أم وَلَا حَيّ وَلَا مَكَان، وَلَا عَرَّفه بِأَكْثَرَ من هَذَا.

وطار غرابها بجرادتك، وَذَلِكَ إِذا فَاتَ الْأَمر وَلم يطْمع فِيهِ، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.

واسودُ غُرابيّ، وغِربيب: شَدِيد السوَاد.

والغِربيب: ضرب من الْعِنَب بِالطَّائِف شَدِيد السوَاد، وَهُوَ أرق الْعِنَب وأجوده وأشده سوادا.

والغَرْب: الزَّرَق فِي عين الفَرس مَعَ ابيضاضها.

وعينٌ مُغْرَبة: زَرقاء بَيْضَاء الأشفار والمحاجر، فَإِذا ابْيَضَّتْ الحدقة، فَهُوَ اشد الإغراب.

والمُغْرَب، من الْإِبِل: الَّذِي تبيض اشفار عَينيه وحَدقتاه وهُلْبه وكل شَيْء مِنْهُ.

والمُغْرب، من الْخَيل: الَّذِي تتسع غُرته فِي جِهَته حَتَّى تجَاوز عَيْنَيْهِ.

وَقيل: الإغراب: بَيَاض الأرفاغ مِمَّا يَلِي الخاصرة.

وَقيل: الْمغرب: الَّذِي كل شَيْء مِنْهُ ابيض، وَهُوَ اقبح الْبيَاض.

والمُغْرَب: الصُّبح، لبياضه.

والغُراب: الْبرد، لذَلِك.

واغرب الرجل: ولدٌ لَهُ ولد ابيض.

والغَربيّ: صبغ احمر.

والغربيّ: فضيخُ النَّبِيذ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغربي: يتَّخذ من الرُّطب وَحده، وَلَا يزَال شَاربه مُتماسكا مَا لم تُصبه الرِّيح، فَإِذا برز إِلَى الْهَوَاء وأصابته الرّيح ذهب عقله، وَلذَلِك قَالَ بعض شُرَّابه: إِن لم يكن غَربيّكم جيدا فَنحْن بِأَنَّهُ وبالرَيح

والغَرْب، بِسُكُون الرَّاء: شَجَرَة ضَخمة شاكة خَضراءُ حجازية، وَهِي الَّتِي يُعمل مِنْهَا الْكحل الَّذِي تُهْنأ بِهِ الْإِبِل.

واحدته: غَرْبة.

وغُرَّبٌ: جَبل فِيهِ مَاء يُقَال لَهُ: الغُرْبة، والغُرُبَّة، وَهُوَ الصَّحِيح.

والغٌرابيّ: ضرب من التَّمْر، عَن أبي حنيفَة.
غرب
غرَبَ1/ غرَبَ عن يَغرُب، غُرُوبًا، فهو غارِب، والمفعول مغروب عنه
• غرَبتِ الشَّمسُ: اختفت في مغربها، أي في مكان غروبها "غرَب النجمُ: غاب- حظر التَّجوّل من غروب الشمس إلى طلوعها- {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} - {وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} - {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} " ° غرَبت شمسُه: اندثر، تلاشى، اختفى.
• غرَب فلانٌ/ غرَب الشَّيءُ: غاب واختفى، بعُد وتنحَّى "اغرُب عن وجهي: ابتعد عنِّي".
• غرَب عنه الأمرُ: فاته، لم يلاحظْه "لا يصحّ أن يَغرُب عن باله". 

غرَبَ2 يَغرُب، غُرْبةً وغَرْبًا، فهو غرِيب
• غرَب الشّخصُ: بَعُد عن وطنه "قضى حياته في الغُربة- الفقر في الأوطان غُربَة- الغريب مَن لم يكن له حبيب- *وكلُّ غريبٍ للغريب حبيب*". 

غرُبَ1/ غرُبَ عن يغرُب، غَرَابةً وغُربةً، فهو غريب، والمفعول مغروب عنه
• غرُب الشّخصُ: غرَب2؛ ابتعد عن وطنه "غرُب لحضور ندوة دوليّة".
• غرُب عن باله موعد المقابلة: فاته وغاب عنه ذلك. 

غرُبَ2 يَغرُب، غَرَابةً، فهو غرِيب
• غرُب الكلامُ/ غرُب الأمرُ: غمَض وخفِي، بعُد عن الفَهْم "قدّم للفنّ أزياء فيها طرافة وغرابة- تكلَّم بكلام غرُب عليَّ ولم أفهمه".
• غرُب الشّيءُ: كان غيرَ مألوف ولا مأنوس "وجه غريب- مادّة غريبة". 

أغربَ يُغرب، إغرابًا، فهو مُغرِب
• أغرب الشَّخصُ:
1 - أتى أو ذهب ناحية الغرب "أغرب حيث يقع منزله".
2 - جاء بالشّيء الغريب "أغرب محدِّثي" ° أغرب في الضَّحك: بالغ فيه وجاوز الحدّ. 

استغربَ يستغرب، استغرابًا، فهو مُستغرِب، والمفعول مُستغرَب
• استغرب تصرُّفَ صديقه: وجده أو عدَّّّه غريبًا، أي غامضًا أو غير مألوف "أثار ذلك استغرابَه: سبّب له الدهشةَ، لعدم توقّعه لذلك- الزئير من الأسد لا يُستغرَب- استغرب السَّامعون كلامَه" ° استغرب في الضَّحِك: بالغ فيه. 

اغتربَ يغترب، اغترابًا، فهو مغترِب
• اغترب الشَّخصُ:
1 - بَعُد، نزَح عن وطنه "اغترب بحثًا عن لقمة العيش- تعمل مشرفةً في بيت المغتربات".
2 - تزوَّج من غير أقاربه "من اغترب بزواجه كان أدنى إلى السَّلامة".
• اغترب داخلَ بلادِه: أحسَّ بالغُربة فيها. 

تغرَّبَ يتغرَّب، تغرُّبًا، فهو مُتغرِّب
• تغرَّب الشَّخصُ: مُطاوع غرَّبَ: اغترب، نزَح عن الوطن "تغرَّب سعيًا وراء الرِّزق- فإن تغرّبَ هذا عَزَّ مطلبُه ... وإن تغرّبَ ذاك عَزَّ كالذهبِ". 

غرَّبَ يغرِّب، تغريبًا، فهو مُغرِّب، والمفعول مُغرَّب (للمتعدِّي)
• غرَّب الشّخصُ: ذهب ناحية المغرب "شرّق وغرَّب فما وجد أروع من بلده- سارت مُغرِّبةً وسِرْت مشرِّقًا ... شتّان بين مُشرِّقٍ ومُغرِّبِ" ° شرَّق وغرَّب: سار في كلّ اتِّجاه- غرَّب فلانٌ في الأرض: أمعن فيها وسافر بعيدًا.
• غرَّب شخصًا عن بلاده: أبعده، جعله غريبًا، نحّاه، نفاه "أدّى به طلبُ الثَّأرِ إلى تغريبه عن وطنه"? غرَّب الدَّهرُ فلانًا/ غرَّب الدَّهرُ عليه: تركه بعيدًا- غرَّب العادات والأخلاق: جعلها شاذَّة غريبة. 

إِغْراب [مفرد]: مصدر أغربَ.
 • الإِغْرَاب: (بغ) الإتيان بالغريب غير المأنوس من القول. 

استغراب [مفرد]:
1 - مصدر استغربَ.
2 - (مع) فقدان الاتّصال أو قيام العداء بين الأقارب أو الزُّملاء بسبب عدم الاتّفاق أو عدم الاستلطاف. 

استغرابيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استغراب: "كانت كتابات طه حسين من طليعة الكتابات الاستغرابيّة".
• نزعة استغرابيّة: نزعة تميل لتفضيل الغرب على الشّرق "ظهرت لدى بعض الكتَّاب نزعة استغرابيّة تنظر للغرب على أنه منبع الحضارة". 

اغتراب [مفرد]:
1 - مصدر اغتربَ.
2 - فَقْد الإنسان ذاته وشخصيّته ممّا قد يدفعه إلى الثورة لكي يستعيد كيانَه.
• الاغتراب الذِّهنيّ: (نف) مرض نفسيّ يحول دون سلوك المريض سلوكًا سويًّا وكأنّه غريب عن مجتمعه، ولذا يلجأ إلى العزلة عنه. 

اغترابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اغتراب.
• ملحق اغترابيّ: (سة) أحد أفراد البعثة الدبلوماسيّة تكون مهمته القيام على شئون ومصالح المغتربين المهاجرين إلى البلد المعيّن بها. 

اغترابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اغتراب: "وفود/ شخصيات اغترابيّة- طالب المجتمعون بإتاحة الفرصة للخبرات الاغترابية لبلورة أفكارهم".
2 - مصدر صناعيّ من اغتراب: حالة من الإحساس بالاضطراب الذهنيّ تجعل الفرد يشعر بالغُربة عن نفسه أو مجتمعه "يعيش حالة من الاغترابيّة بين أهله". 

تغريب [مفرد]:
1 - مصدر غرَّبَ.
2 - (قن) نفيُ الشّخصِ من البلاد من غير تحديد لمحلِّ إقامته. 

تغريبيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تغريب: "دعوات/ نزعات/ اتجاهات/ مخطّطات تغريبيَّة علمانيَّة".
• نزعة تغريبيّة: نزعة تميل إلى تفضيل كل ما هو غربيّ. 

غارِب [مفرد]: ج غاربون وغواربُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من غرَبَ1/ غرَبَ عن.
2 - أعلى كُلِّ شيء ° غواربُ الماء: أعالي أمواجه.
3 - كاهِل، ما بين الظهر والعنُق "تقع المسئوليّة على غاربك- بحرٌ ذو غواربُ".
4 - ما بين سنام البعير وعنقه، وهو الذي يُلقى عليه خِطام البعير إذا أُرسل ليرعى حيث يشاء ° ألقى حبلَه على غاربه: تركه يتصرّف على هواه. 

غَرائِبُ [جمع]: مف غريبة: عجائِبُ "غرائبُ الدَّهر كثيرة- الشرق أرض الغرائب والعجائب" ° غرائبُ الأزياء: ما يتحدّى العادات والأذواق السائدة. 

غُراب [مفرد]: ج أغرُب وأغرِبة وغِربان، جج غرابينُ: (حن) جنس طير من فصيلة الغرابيّات ورتبة الجواثم، له أنواع كثيرة أشهرها الغراب الأسود، له جناحان عريضان ومنقار طويل وقويّ، يتغذّى على الحشرات والديدان والجِيَف والبذور، والعرب يتشاءمون به إذا نعَق قبل الرّحيل، ويضرب به المثل في السّواد والبكور والحذر والبعد "من كان دليله الغراب كان مأواه الخراب- عيش غراب- أشأم من غراب- {فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ} " ° أبطأ من غراب نوح [مثل]: يُضْرَب في التأخُّر والإهمال- أَرْض لا يطير غرابها: خصبة- أغربة العرب: سودانهم، شبِّهوا بالأغربة في لونهم، منهم في الجاهليّة عنترة- بكَّر بكور الغراب- خُبْز الغراب: فِطْر يُخرج أقراصًا كالخبز- دون هذا شيب الغراب: مستحيل الحدوث؛ لأنَّ الغراب يظل أسود- طار غرابُه: شابَ- عين الغراب: يُضرب بها المثل في الصفاء وحِدّة البصر- غراب البَيْن: مَنْ يُتَشاءم به لأنّه نذير الفرقة، مَنْ يُنذر بسوء أو بمصيبة في كلِّ مناسبة- فلان أحذر من الغراب.
• الغُرابُ من كلِّ شيء: أوّله وحدُّه "غراب السَّيف- غُراب الفأس: حدُّه".
• غُراب القَيْظ: (حن) طائر من الفصيلة الغرابيّة، متوسِّط الجثّة، من القواطع، كبير الجناحين.
• غُراب اللَّيل: (حن) واق الشّجر، من فصيلة البلشونيّات، ثوبه متباين الألوان.
• غُراب الزَّرع: (حن) طائر من فصيلة الغرابيّات يعيش أسرابًا ويألف البيوتَ الخَرِبة والمواقعَ الصَّخريّة. 

غَرابة [مفرد]: مصدر غرُبَ1/ غرُبَ عن وغرُبَ2 ° غرابة
 ذهن: ما يحيد عن المفهوم العام أو عمّا هو معتبر معقول- غرابة ذوق: ما يجعل الشّيء غريبًا مختلفًا عن غيره وخارجًا عن المألوف- غرابة سلوك: طريقة تصرُّف خارجة عن العادات المألوفة أو بعيدة عن الطريقة التي يتبعها عامّة الناس- في كلامه غرابة: غموض- يا للغرابة. 

غَرْب [مفرد]:
1 - مصدر غرَبَ2.
2 - جهة غروب الشمس، يقابله: شرق "هبَّت الرِّيحُ من الغرب".
• الغَرْب: البلدان الغربيَّة، ويُقصد بها أوربا الغربيَّة والبلدان الأميركيّة، يقابله الشَّرق "العلاقات متصلة بين الشرْق والغرب من قديم الزمان".
غَرَب [جمع]: (نت) جنس شجر من الفصيلة الصفصافيَّة يُزرع حول الجداول، تسوَّى من خشبه السّهام، يُسمَّى في الشام: الحور، وفي مصر: شعر البنت أو أمّ الشعور "تكثر زراعة الغَرَب حول المياه". 

غُرْبة [مفرد]: مصدر غرُبَ1/ غرُبَ عن وغرَبَ2 ° غُربة روحيَّة- فقد الأحبّة غُرْبة: من فقد أحبّتَه صار كالغريب بين الناس، وإن لم يفارق وطنَه. 

غَربيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غَرْب: "برنامج غربيّ- رياح غربيّة- {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} ".
• الجنوب الغربيّ: الاتِّجاه الواقع بين الجنوب والغرب، أو رأس بوصلة ملاحيّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشَّمال. 

غُروب [مفرد]: مصدر غرَبَ1/ غرَبَ عن. 

غَريب [مفرد]: ج أَغْراب وغُرَباءُ، مؤ غريبة، ج مؤ غريبات وغرائِبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غرُبَ1/ غرُبَ عن وغرَبَ2 وغرُبَ2: بعيد عن وطنه.
2 - غير معروف، عجيب غير مألوف ° بينهما شبه غريب: غير معقول- رَجُل غريب الأطوار: مُتَّسِم بما هو خارج عن المفهوم العامّ، ذو طَبْع يصعُب فهمُه- هذا وجه غريب عليك: غير معروف منك- يأتيك بكلّ عجيب غريب: بكلّ مدهش لا يُصدَّق.
• حديث غريب: (حد) ما تفرَّد بروايته شخص واحد.
• ورم غريب: (طب) ورم مُؤلَّف من مزيج من الأنسجة، ناتج من نموّ خلايا جُرثوميَّة مستقلّة. 

غُريِّبة [مفرد]: كعْك مصنوع من الدَّقيق والسّكّر والكثير من الزبدة أو أي دُهون أخرى. 

مَغرِب [مفرد]: ج مَغارِبُ:
1 - اسم مكان من غرَبَ1/ غرَبَ عن: مقابل مَشْرِق "نظَر إلى المغرِب- {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} - {فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ} " ° بلاد المغرِب: البلاد الواقعة في شمال إفريقيا في غربيّ مصر وهي ليبيا وتونس والجزائر ومراكش- في مشارق الأرض ومغاربها: في كلّ أنحاء الأرض.
2 - زمان غروب الشَّمس "زارنا قبل المغرِب" ° صلاة المغرِب: الصَّلاة التي تُؤدَّى وقت المغرب- لقيته مغرِب الشَّمس: وقت غروبها.
• المغرِبان: المغرِب والمشرِق (على التَّغليب). 

مُغرِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أغربَ.
2 - كلّ ما واراك وسترك.
• عنقاءُ مُغرِب: (حن) طائر عظيم يبعد في طيرانه، وقيل إنّه طائر وهميّ يُضرَب به المثل في طلب المُحال الذي لا يُنال. 

مَغرِبيّ [مفرد]: ج مغارِبة:
1 - اسم منسوب إلى مَغرِب: خاصّ، متعلِّق بالمغرب "بلد مغربيّ- أكلنا موزًا مغربيًّا".
2 - أحد سُكَّان المغرب، أو من بلاد المغرب "جماعة من المغاربة- يُحسن المغاربة الترجمة عن الفرنسيّة". 

غرب

1 غَرَبَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. غَرْبٌ, (K, TA,) He, or it, went, went away, passed away, or departed. (K, * TA.) b2: And He retired, or removed, (K, * TA,) عَنِ النَّاسِ [from men, or from the people]. (TA.) b3: And غَرَبَ, (S, K, TA,) aor. and inf. n. as above; (TA;) and ↓ غرّب; (A, TA;) and ↓ تغرّب; (K, TA;) He, or it, became distant, or remote; or went to a distance. (S, A, K, TA.) One says, اُغْرُبْ عَنِّى Go thou, or withdraw, to a distance from me. (S.) b4: And غَرَبَ and ↓ غرّب He, or it, became absent, or hidden. (K.) The former is said of a wild animal, meaning He retired from view, or hid himself, in his lurking-place. (A.) b5: And غَرَبَتِ الشَّمْسُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. غُرُوبٌ (S, Msb, TA) and مَغْرِبٌ [which is anomalous] and مُغَيْرِبَانٌ [which is more extr.], (TA,) The sun set: (S, Msb, TA:) and غَرَبَ النَّجْمُ The star set. (TA.) A2: غَرْبٌ [app. as an inf. n. of which the verb is غَرَبَ] signifies also (assumed tropical:) The being brisk, lively, or sprightly. (K.) b2: And (assumed tropical:) The persevering (K, TA) in an affair. (TA.) b3: غَرَبَتِ العَيْنٌ, inf. n. غَرْبٌ, The eye was affected with a tumour such as is termed غَرْبٌ [q. v.] in the inner angle. (TA.) A3: غَرُبَ, aor. ـُ inf. n. غَرَابَةٌ or غُرْبَةٌ and غُرْبٌ, said of a man: see 5. b2: غَرُبَ, (K, TA,) inf. n. غَرَابَةٌ, said of language, (A, TA,) It was strange, or far from being intelligible; difficult to be understood; obscure. (A, * K, TA.) And in like manner, you say, غَرُبَتِ الكَلِمَةُ [which also signifies The word was strange as meaning unusual]. (A, TA.) A4: غَرِبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. غَرَبٌ, (TA,) He, or it, was, or became, black. (K, TA.) A5: غَرِبَتْ said of a ewe or she-goat, She was, or became, affected with the disease termed غَرَبٌ meaning as expl. below. (S.) A6: See also غَرَبٌ in another sense.2 غرّب, inf. n. تَغْرِيبٌ: see 1, in two places: and 4, likewise in two places: b2: and see also 5. b3: Also He went into the west: (TA in this art.:) he directed himself towards the west. (TA in art. شرق.) One says, غَرِّبْ شَرِّقْ [Go thou to the west go thou to the east: meaning go far and wide]. (A, TA.) [See also 4.]

A2: He made, or caused. him, or it, to be, or become, distant, remote, far off, or aloof: (Mgh:) he removed, put away, or put aside, him, or it; as also ↓ اغرب. (TA.) b2: And غرّب, (Msb,) inf. n. as above, (S, Mgh, Msb,) He banished a person from the country, or town, (S, * Mgh, * Msb, TA,) in which a dishonest action had been committed [by him]. (TA.) b3: and He divorced a wife. (TA, from a trad.) b4: and غرّبهُ الدَّهْرُ, and غرّب عَلَيْهِ, Fortune left him distant, or remote. (TA.) A3: تَغْرِيبٌ signifies also, accord. to the K, The bringing forth white children: and also, black children: thus having two contr. meanings: but this is a mistake; the meaning being, the bringing forth both white and black children: the bringing forth either of the two kinds only is not thus termed, as Saadee Chelebee has pointed out. (MF, TA.) A4: Also The collecting and eating [hail and] snow and hear-frost; (K;) i. e., غُرَاب. (TA.) A5: See also غَرَبٌ.4 إِغْرَابٌ signifies The going far into a land, or country; as also ↓ تَغْرِيبٌ. (K.) And you say, الكِلَابُ ↓ غرّبت The dogs went far in search, or pursuit, of the object, or objects, of the chase. (A, TA.) b2: See also 5. b3: And اغرب signifies He made the place to which he cast, or shot, to be distant, or remote. (A.) b4: Also, (TA,) inf. n. as above, (K, TA,) He (a horse) ran much: (K:) or اغرب فِى جَرْيِهِ, said of a horse, (A, TA,) he exceeded the usual bounds, or degree, in his running: (A:) or he ran at the utmost rate. (TA.) b5: And اغرب فِى الضَّحِكِ, (A, K,) and ↓ اِسْتَغْرَبَ فِيهِ, (S, A, * K, *) and ↓ اُسْتُغْرِبَ (K, TA) i. e. فى

الضّحك, and ضَحِكًا ↓ اِسْتَغْرَبَ occurring in a trad. and عَلَيْهِ الضَّحِكُ ↓ اِسْتَغْرَبَ, and اغرب الضَّحِكَ, (TA,) He exceeded the usual bounds, or degree, in laughing; (A, K, TA;) or he laughed [immoderately, or] violently, or vehemently, and much: (S, TA:) or i. q. قَهْقَهَ [q. v.]: (TA:) or اغرب signifies he laughed so that the غُرُوب [or sharpness and lustre &c.] of his teeth appeared: (L, TA:) or اغرب فى الضحك means he exceeded the usual bounds, or degree, in laughing, so that his eye shed tears [which are sometimes termed غَرْب]. (Har p. 572.) In the saying, in a certain form of prayer, ↓ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مُسْتَغْرِبٍ [I seek protection by Thee from every devil &c.], the meaning of مستغرب is thought by El-Harbee to be exorbitant in evilness, wickedness, or the like; as though from الاِسْتِغْرَابُ فِى الضَّحِكِ: or it may mean sharp, or vehement, in the utmost degree. (TA.) b6: And اغرب, (S, Msb,) inf. n. as above, (K,) He did, or said, what was strange, or extraordinary. (S, Msb, K.) You say, تَكَلَّمَ فَأَغْرَبَ He spoke, and said what was strange, and used extraordinary words: and يُغْرِبُ فِى كَلَامِهِ [He uses strange, or extraordinary, words in his speech]. (A, TA.) b7: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) He came to the west. (K, TA.) [See also 2.]

A2: اغرب also signifies He had a white child born to him. (TA.) b2: And إِغْرَابٌ signifies Whiteness of the groins, (K, TA,) next the flank. (TA.) You say, of a man, اغرب meaning He was white in his groins. (TK.) A3: See also غَرَبٌ.

A4: اغرب as trans.: see 2. b2: إِغْرَابٌ said of a rider signifies His making his horse to run until he dies: (K:) or, accord. to Fr, one says, اعرب عَلَى

فَرَسِهِ meaning “ he made his horse to run: ” [or اعرب فَرَسَهُ has this meaning: (see 4 in art. عرب:)] but he adds that some say اغرب. (O in art. عرب.) b3: And اغرب, (S, TA,) inf. n. as above, (K, TA,) He filled (S, K, TA) a skin, (S, TA,) and a watering-trough or tank, and a vessel. (TA.) Bishr (Ibn-Abee-Kházim, TA) says, وَكَأَنَّ ظُعْنَهُمُ غَدَاةَ تَحَمَّلُوا

↓ سُفُنٌ تَكَفَّأُ فِى خَلِيجٍ مُغْرَبِ [And as though their women's camel-vehicles, on the morning when they bound the burdens on their beasts and departed, were ships inclining forwards (or moving from side to side like the tall palm-tree) in a filled river (or canal)]. (S.) b4: Hence, (TA,) إِغْرَابٌ signifies also Abundance of wealth, and goodliness of condition: (K, TA:) because abundance of wealth fills the hands of the possessor thereof, and goodliness of condition fills [with satisfaction] the soul of the goodly person. (TA.) [Therefore the verb, meaning He was endowed (as though filled) with abundance of wealth and with goodliness of condition, is app. أُغْرِبَ; not (as is implied in the TK) أَغْرَبَ: the explanation of the verb in the TK is, his wealth was, or became, abundant, and his condition was, or became, goodly.] b5: One says also (of a man, S) أُغْرِبَ (with damm, K) meaning His pain became intense, or violent, (As, S, K, TA,) from disease or some other cause. (TA.) b6: And أُغْرِبَ عَلَيْهِ, accord. to the K, signifies A foul, or an evil, deed was done to him; and [it is said that] أُغْرِبَ بِهِ signifies the same: but in other works, [the verb must app. be in the act. form, for] the explanation is, he did [to him] a foul, or an evil, deed. (TA.) b7: And أُغْرِبَ said of a horse, His blaze spread (S, K) so that it took in his eyes, and the edges of his eyelids were white: and it is used in like manner to signify that they were white by reason of what is termed زَرَقٌ [inf. n. of زَرِقَ, q. v.]. (S, TA.) See its part. n., مُغْرَبٌ.5 تغرّب: see 1, third sentence. b2: تغرّب and ↓ اغترب are syn., (S, Msb, K,) signifying He became [a stranger, a foreigner; or] far, or distant, from his home, or native country; (S, * Msb, K;) [he went abroad, to a foreign place or country;] and so ↓ غَرُبَ, aor. ـُ inf. n. غَرَابَةٌ, (Msb,) or غُرْبَةٌ (MA) [and app. غُرْبٌ, this last and غُرْبَةٌ being syn. with تَغَرُّبٌ and اِغْتِرَابٌ, and being like قُرْبَةٌ and قُرْبٌ inf. ns. of قَرُبَ]; and بِنَفْسِهِ ↓ غَرَّبَ, (Mgh, * Msb,) inf. n. تَغْرِيبٌ; (Msb;) and ↓ أَغْرَبَ, (Aboo-Nasr, S,) or this last signifies he entered upon الغُرْبَة [the state, or condition, of a stranger, &c.]. (Msb.) b3: And تغرّب signifies also He came from the direction of the west. (K.) 8 اغترب: see 5. b2: Also He married to one not of his kindred. (S, K.) It is said in a trad., اِغْتَرِبُوا وَلَا تُضْوُوا (TA) [expl. in art. ضوى].10 إِسْتَغْرَبَ see 4, in four places.

A2: استغربهُ He held it to be, or reckoned it, غَرِيب [i. e. strange, far from being intelligible, difficult to be understood, obscure; or extraordinary, unfamiliar, or unusual; and improbable]. (MA.) غَرْبٌ [an inf. n. of غَرَبَ, q. v., in several senses. b2: As a simple subst.,] Distance, or remoteness; and so ↓ غَرْبَةٌ. (A, K.) النَّوَى ↓ غَرْبَةُ [in one of my copies of the S غُرْبَة] means The distance, or remoteness, of the place which one purposes to reach in his journey. (S, TA.) b3: [And hence, used as an epithet, Distant, or remote.] You say نَوًى غَرْبَةٌ [in one of my copies of the S غُرْبَةٌ] A distant, or remote, place which one purposes to reach in his journey. (S, A. *) And دَارُ فُلَانٍ

غَرْبَةٌ The house, or abode, of such a one is distant, or remote. (TA.) And دَرَاهِمُ غَرْبَةٌ Distant money [so that it is not easily attainable]. (TA.) and عَيْنٌ غَرْبَةٌ A far-seeing eye: and إِنَّهُ لَغَرْبُ العَيْنِ Verily he is far-seeing; and of a woman you say غَرْبَةُ العَيْنِ. (TA.) A2: And الغَرْبُ is syn. with

↓ المَغْرِبُ, (S, M, Msb, K,) which latter is also pronounced ↓ المَغْرَبُ, with fet-h to the ر, but more commonly with kesr, (Msb,) or accord. to analogy it should be with fet-h, but usage has given it kesr, as in the case of المَشْرِقُ; (TA;) [both signify The west;] الغَرْبُ is the contr. of الشَّرْقُ; (M, TA;) and ↓ المَغْرِبُ [is the contr. of المَشْرِقُ, and] originally signifies the place [or point] of sunset, (TA,) as also الشَّمْسِ ↓ مَغْرِبَانُ; (K;) and is likewise used to signify the time of sunset; and also as an inf. n.: (TA:) and ↓ المَغْرِبَانِ signifies the two places [or points] where the sun sets; i. e. the furthest [or northernmost] place of sunset in summer [W. 26 degrees N. in Central Arabia] and the furthest [or southernmost] place of sunset in winter [W. 26 degrees S. in Central Arabia]: (T, TA:) between these two points are a hundred and eighty points, every one of which is called مَغْرِبٌ; and so between the two points called المَشْرِقَانِ. (TA.) A3: غَرْبٌ signifies also The first part (S, K) of a thing (K) [and particularly] (assumed tropical:) of the run of a horse. (S.) b2: And The حَدّ [or edge] (S, K) of a thing, as also ↓ غُرَابٌ, (K,) or of a sword and of anything; (S;) and thus [particularly] the ↓ غُرَاب of the فَأْس [or adz, &c.]. (S, K.) b3: And (assumed tropical:) Sharpness (S, A, Msb, TA) of a sword, (TA,) or of anything, such as the فَأْس [or adz, &c.], and of the knife, (Msb,) and (Msb, TA) (assumed tropical:) of the tongue: (S, A, Msb, TA:) and [as meaning (assumed tropical:) sharpness of temper or the like, passionateness, irritability, or vehemence,] of a man, (TA,) and of a horse, (S, TA,) and of youth: (A, TA:) [from the same word signifying the “ edge ” of a sword &c.: whence the saying, أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لَمَا أَقُولُ (mentioned in the A and TA in art. ارهف) meaning (tropical:) Sharpen the edge of thine intellect for what I say:] and ↓ غَرْبَةٌ signifies the same. (TA.) And Vehemence of might or strength, or of valour or prowess, of men; syn. شَوْكَةٌ. (TA.) [And hence, app., (assumed tropical:) Briskness, liveliness, or sprightliness: and (assumed tropical:) perseverance in an affair: see the first paragraph.] b4: Also, [used as an epithet,] (assumed tropical:) Sharp, applied to a sword [and the like], and to a tongue. (TA.) And, applied to a horse, (assumed tropical:) That runs much: (S, K:) or that casts himself forward, with uninterrupted running, not desisting until he has gone far with his ride. (TA.) A4: And A large دَلْو [or leathern bucket], (S, Mgh, Msb, K, TA,) made of a bull's hide, (Mgh, TA,) with which one draws water on the [camel, or she-camel, called] سَانِيَة [q. v.]: (Msb:) of the masc. gender: pl. غُرُوبٌ. (TA.) So expl. in the following words of a trad.: أَخَذَ الدَّلْوَ عُمَرُ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا ['Omar took the دلو, and it became changed into a غرب]; i. e. when he took the دلو to draw water, it became large in his hand: for the conquests in his time were more than those in the time of Aboo-Bekr. (IAth, TA.) b2: And A [camel, or any beast, such as is called] رَاوِيَة, (K, TA,) upon which water is carried. (TA.) b3: And accord. to the K, A day of irrigation: but [this is app. a mistake: for] Az says that Lth has mentioned the phrase فِى يَوْمِ غَرْبٍ, meaning thereby in a day in which water is drawn with the [large bucket called] غَرْب, [ for irrigation,] on the [camel, or she-camel, called]

سَانِيَة. (TA.) A5: And Tears (K, TA) when they come forth from the eye: (TA:) or غُرُوبٌ signifies tears; (S;) and is pl. of غَرْبٌ. (TA.) A poet says, مَا لَكَ لَا تَذْكُرُ أُمَّ عَمْرِو

إِلَّا لِعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْرِى

[What aileth thee, that thou dost not mention Umm-'Amr but thine eyes have tears flowing?]. (S, TA.) And it is said of Ibn-'Abbás, in a trad., كَانَ مِثَجًّا يَسِيلُ غَرْبًا i. e. (tropical:) [He was an eloquent orator, flowing with] a copious and uninterrupted stream of knowledge, likened to غَرْب as meaning “ tears coming forth from the eye. ” (TA.) b2: and A flowing, (مَسِيلٌ, K,) or vehement flowing, (اِنْهِلَالٌ, A, K,) in one copy of the K اِنْهِمَالٌ [which means a flowing], (TA,) of tears from the eye: (A, K:) and a single flow (فَيْضَةٌ) of tears, and of wine. (K.) b3: And A certain vein, or duct, (عِرْقٌ,) in the channel of the tears, (S, Mgh,) or in the eye, (A, K,) that flows [with tears] uninterruptedly; (S, A, Msb, K;) like what is termed نَاسُورٌ. (S, Mgh.) One says of a person whose tears flow without intermission, بَعَيْنِهِ غَرْبٌ. (As, S, Mgh.) And [the pl.] الغُرُوبُ signifies The channels of the tears. (S.) b4: Also The inner angle of the eye, and the outer angle thereof. (S, A, K.) b5: And A tumour in the inner angles of the eyes; (Mgh, K;) as also ↓ غَرَبٌ. (Mgh.) b6: And A pustule (بَثْرَةٌ) in the eye, (K, TA,) which discharges blood, and the bleeding of which will not be stopped. (TA.) b7: And Abundance of saliva (K, TA) in the mouth; (TA;) and the moisture thereof, i. e., of saliva: (K:) pl. غُرُوبٌ. (TA.) And The place where the saliva collects and remains: (K, TA:) or the غَرْب in a tooth is the place where the saliva thereof collects and remains: (TA:) or غَرْبٌ, (TA,) or its pl. غُرُوبٌ, (S, TA,) signifies the sharpness, and مَآء

[meaning lustre], (S, TA,) of the tooth, (TA,) or of the teeth: (S, TA:) accord. to the T and M and Nh and L, غُرُوبُ الأَسْنَانِ signifies the places where the saliva of the teeth collects and remains: or, as some say, their extremities and sharpness and مَآء [which may here mean either water or lustre]: or the مَآء that runs upon the teeth: (TA:) or their مَآء, and shining whiteness: (A, TA:) or their fineness, or thinness, and sharpness: or غُرُوبٌ signifies the sharp, or serrated, edges of the fore teeth: it is also, as pl. of غَرْبٌ, expl. as signifying the مَآء of the فَم [by which may be meant either the water of the mouth or the lustre of the teeth, for الفَمُ properly signifies “ the mouth ” and metonymically “ the teeth ”], and the sharpness of the teeth: and accord. to MF, as on the authority of the Nh, [but SM expresses a doubt as to its correctness,] it is also applied to the teeth [themselves]. (TA.) [See also شَنَبٌ, in two places.]

A6: أَصَابَهُ سَهْمُ غَرْبٍ and ↓ سَهْمُ غَرَبٍ, and سَهْمٌ غَرْبٌ and ↓ سَهْمٌ غَرَبٌ, (S, Msb, * K,) the second of which, i. e. ↓ سَهْمُ غَرَبٍ, accord. to IKt, is the most approved, (MF,) mean An arrow of which the shooter was not known [struck him]: (S, Msb, K:) or, accord. to some, سهم غَرْب signifies an arrow from an unknown quarter; سهم

↓ غَرَب, an arrow that is shot and that strikes another. (TA.) A7: And غَرْبٌ signifies also A certain tree of El-Hijáz, (K, TA,) green, (TA,) large, or thick, and thorny, (K, TA,) whence is made [or prepared] the كُحَيْل [i. e. tar] with which [mangy] camels are smeared: [or it is a coll. gen. n., for] its n. un. is with ة: so says ISd: كحيل is قَطِرَان, of the dial. of El-Hijáz: and he [app. ISd] says also, the أَبْهَل [q. v.] is the same as the غَرْب, because قطران is extracted from it. (TA.) Hence, as some say, (K, TA,) the trad., (TA,) لَا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى

الحَقِّ [The people of the غرب will not cease to be attainers of the truth, or of the true religion]: (K, TA:) or the meaning is, the people of Syria, because Syria is [a little to the] west of El-Hijáz: or the people of sharpness, and of vehemence of might or strength, or of valour or prowess; i. e. the warriors against unbelievers: or the people of the bucket called غَرْب; i. e. the Arabs: or the people of the west; which meaning is considered by Iyád and others the most probable, because, in the relation of the trad. by Ed-Dárakutnee, the word in question is المَغْرِب. (L, TA.) غُرْبٌ: see غُرْبَةٌ.

غَرَبٌ Silver: or a [vessel such as is termed] جَام of silver; (S, K;) [i. e.] a [drinking-cup or bowl such as is termed] قَدَح of silver. (L, TA.) A poet says, فَدَعْدَعَا سُرَّةَ الرَّكَآءِ كَمَا دَعْدَعَ سَاقِى الأَعَاجِمِ الغَرَبَا cited in the S as being by El-Aashà but it is said in the L, IB says, this verse is by Lebeed, not by El-Aashà, describing two torrents meeting together; meaning, And they filled the middle of the valley of Er-Rehà, also, but less correctly, called Er-Rikà, like as the cup-bearer of the اعاجم [or foreigners] fills the silver قَدَح with wine: the verse of El-Aashà in which [it is said that] غَرَب occurs as meaning “ silver ” is, إِذَا انْكَبَّ أَزْهَرُ بَيْنَ السُّقَاةِ تَرَامَوْا بِهِ غَرَبًا وَنُضَارَا i. e. When a white wine-jug is turned down so as to pour out its contents [among the cup-bearers], they hand it, i. e. the wine in the cups, one to another [while it resembles silver or gold]: (L, TA:) غَرَبًا is here in the accus. case as a denotative of state, though signifying a substance: [and so نُضَارَا:] but it is said that غَرَبٌ and نُضَارٌ signify species of trees from which are made [drinkingcups or bowls such as are termed] أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ]: and it is said in the T that نُضَارٌ signifies a species of trees from which are made yellow أَقْدَاح. (TA.) b2: [In explanation of the last of the applications of غَرَبٌ mentioned above, it is said that] it signifies also A species of trees (T, S, ISd, TA) from which are made white [drinking-cups or bowls of the kind termed] أَقْدَاح; (T, TA;) called in Pers\. إِسبِيدْ دَار [or إِسْپِيدَار]: (S:) [generally held to mean the willow; like the Hebr.

עֲרָבִים; or particularly the species called salix Babylonica: a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (ISd, TA.) [Avicenna (Ibn-Seenà), in book ii. p. 279, mentions a tree called غرب, but describes only the uses and supposed properties of its bark &c., particularizing its صَمْغ; whence it appears that he means the غَرْب, not the غَرَب.] b3: It also signifies A [vessel of the kind termed] قَدَح [perhaps such as is made from the species of trees above mentioned]: (K, TA:) and its pl. is أَغْرَابٌ. (TA.) b4: And Gold. (K.) b5: And Wine. (S, K.) b6: And The water that drops from the buckets between the well and the watering-trough or tank, (S, K,) and which soon alters in odour: (S:) or any water that pours from the buckets from about the mouth of the well to the wateringtrough or tank, and that soon alters in odour: or the water and mud that are around the well and the watering-trough or tank: (TA:) and (as some say, TA) the odour of water and mud: (K:) so called because it soon alters. (TA.) [Hence] one says, لا تغرب, [thus in the TA, so that it may be ↓ لا تَغْرُبْ or ↓ لا تُغَرِّبْ or ↓ لا تُغْرِبْ,] meaning Spill not thou the water between the well and the watering-trough or tank, so as to make mud. (TA.) A2: Also A certain disease in sheep or goats, (S, K,) like the سَعَف in the she-camel, in consequence of which the hair of the خُرْطُوم [i. e. nose, or fore part of the nose,] and that of the eyes fall off. (S.) b2: And [A colour such as is termed] زَرَق [q. v.] in the eye of a horse, (K, TA,) together with whiteness thereof. (TA.) b3: See also غَرْبٌ, latter half, in five places.

غُرُبٌ: see غَرِيبٌ.

غَرْبَةٌ: see غَرْبٌ, former half, in three places.

غُرْبَةٌ (S, K) and ↓ غُرْبٌ (K) [as simple substs. The state, or condition, of a stranger or foreigner: but originally both are, app., inf. ns. of غَرُبَ, like قُرْبَةٌ and قُرْبٌ of قَرُبَ, signifying] the being far, or distant, from one's home, or native country; (K;) i. q. اِغْتِرَابٌ (S, K) and تَغَرُّبٌ. (K.) A2: Also, the former, Pure, or unmixed, whiteness. (IAar, TA.) [See مُغْرَبٌ.]

غَرْبِىٌّ [Of, or relating to, the west, or place of sunset; western]: see غَارِبٌ. b2: [Also,] applied to trees (شَجَرٌ), Smitten, or affected, by the sun at the time of its setting. (K.) [Respecting the meaning of its fem. in the Kur xxiv. 35, see شَرْقِىٌّ.]

A2: And A sort of dates: (K:) but accord. to AHn, the word is غُرَابِىٌّ [q. v.]. (TA.) b2: And The [sort of] نَبِيذ that is termed فَضِيخ [i. e. a beverage made from crushed unripe dates without being put upon the fire]: (K, TA:) or [a beverage] prepared only from fresh ripe dates; the drinker of which ceases not to possess selfrestraint as long as the wind does not blow upon him; but if he goes forth into the air, and the wind blows upon him, his reason departs: wherefore one of its drinkers says, إِنْ لَمْ يَكُنْ غَرْبِيُّكُمْ جَيِّدًا فَنَحْنُ بِاللّٰهِ وَبِالرِّيحِ

[If your gharbee be not excellent, we (put our trust) in God and in the wind]. (AHn, TA.) b3: And A certain red صِبْغ [i. e. dye, or perhaps sauce, or fluid seasoning]. (K.) غَرْبِيبٌ One of the most excellent kinds of grapes; (K;) a sort of grapes growing at Et-Táïf, in-tensely black, of the most exceuent, and most delicate, and blackest, of grapes. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce عَجِيبَةٌ.] b2: Applied to an old man, Intensely black [app. in the hair]: or whose hair does not become white, or hoary: (TA:) or, so applied, who blackens his white, or hoary, hair with dye: (K, TA:) occurring in a trad., in which it is said that God hates such an old man: pl. غَرَابِيبُ. (TA.) b3: أَسْوَدُ غِرْبِيبٌ means Intensely black: but if you say غَرَابِيبُ سُودٌ, you make the latter word a substitute for the former; because a word corroborative of one signifying a colour cannot precede; (S, K;) nor can the corroborative of any word: (Suh, MF:) or, accord. to Hr, غَرَابِيبُ سُودٌ [in the Kur xxxv.

25], relating to mountains, means Streaks having black rocks. (TA.) غُرَابٌ A certain black bird, (TA,) well known; (K, TA;) [the corvus, or crow;] of which there are several species; [namely, the raven, carrioncrow, rook, jackdaw, jay, magpie, &c.:] and it was used as a proper name, which, as is said in a trad., he [i. e. Mohammad] changed, because the word implies the meaning of distance, and because it is the name of a foul bird: (TA:) the pl. [of mult.] is غِرْبَانٌ (S, Msb, K) and غُرْبٌ (K) and (of pauc., S) أَغْرِبَةٌ (S, Msb, K) and أَغْرُبٌ; (Msb, K;) and pl. pl. غَرَابِينُ. (K.) When the Arabs characterize a land as fertile, they say, وَقَعَ فِى أَرْضٍ لَا يُطَيَّرُ غُرَابُهَا (tropical:) [He lighted upon a land of which the crow will not be made to fly away; because of its abundant herbage: see also طَيَّرَ]: and وَجَدَ ثَمَرَةَ الغُرَابِ (assumed tropical:) [He found the fruit of the crow]; because that bird seeks after and chooses the most excellent of fruits. (TA.) They also say, طَارَ غُرَابُ فُلَانٍ (tropical:) [The crow of such a one flew away], meaning the head of such a one became white, or hoary. (A, TA. [See also a similar phrase below.]) Also, فُلَانٌ أَبْصَرُ مِنْ غُرَابٍ [Such a one is more sharp-sighted than a crow]: and أَحْذَرُ [more cautious]: and أَزْهَى

[more proud]: and أَشْأَمُ [more inauspicious]: &c.: they say that this bird is more inauspicious than any other inauspicious thing upon the earth. (TA.) In the phrase ↓ غُرَابٌ غَارِبٌ, the epithet is added to give intensiveness to the signification. (TA.) غُرَابُ البَيْنِ has been expl. in art. بين. b2: الغُرَابُ is the name of (assumed tropical:) One of the southern constellations, [i. e. Corvus,] consisting of seven stars [in the enumeration of Ptolemy], behind البَاطِيَة [which is Crater], to the south of السِّمَاكُ الأَعْزَلُ [i. e. Spica Virginis]. (Kzw.) b3: أَغْرِبَةُ العَرَبِ is an appellation of (assumed tropical:) The blacks [lit. crows] of the Arabs; the black Arabs: (K, TA:) likened to the birds called اغربة, in respect of their complexion: (TA:) in all of them the blackness was derived from their mothers. (MF, TA.) The أَغْرِبَة in the Time of Ignorance were 'Antarah and Khufáf Ibn-Nudbeh (asserted to have been a Mukhadram, TA) and Aboo-'Omeyr Ibn-El- Hobáb and Suleyk Ibn-Es-Sulakeh (a famous runner, TA) and Hishám Ibn-'Okbeh-Ibn-AbeeMo'eyt; but this last was a Mukhadram: and those among the Islámees, 'Abd-Allah Ibn-Khá- zim and 'Omeyr Ibn-Abee-'Omeyr and Hemmám [in the CK Humám] Ibn-Mutarrif and Munteshir Ibn-Wahb and Matar Ibn-Abee-Owfà and Taäbbata-Sharrà and Esh-Shenfarà and Hájiz; to the last of whom is given no appellation of the kind called “ nisbeh,” (K, TA,) in relation to father, mother, tribe, or place. (TA.) b4: رِجْلُ الغُرَابِ signifies (assumed tropical:) A certain herb, called in the language of the Barbar إِطْرِيلَال, (K, TA,) and in the present day زِرُّ الأَخِلَّةِ, (MF,) resembling the شِبِثّ [q. v., variously written in different copies of the K,] in its stem and in its جُمَّة [or node whence the flower grows] and in its lower part, or root, except that its flower is white, and it forms grains like those of the مَقْدُونِس [app. scandix cerefolium or apium petroselinum], (K, TA,) nearly: (TA:) a drachm of its seeds, bruised, and mixed with honey (K, TA) deprived of its froth, (TA,) is a tried medicine for eradicating [the species of leprosy which are called] the بَرَص and the بَهَق, being drunk; and sometimes is added to it a quarter of a drachm of عَاقِرْ قَرْحَا, (K, TA,) which is [commonly] known by the name of عود القرح [i. e. عُودُ القَرْحِ, both of these being names now applied to pyrethrum, i. e. pellitory of Spain, but the latter, accord. to Forskål (Flora Ægypt. Arab. p. cxix.), applied in El-Yemen to the cacalia sonchifolia, or to a species of senecio]; (TA;) the patient sitting in a hot sun, with the diseased parts uncovered: (K, TA:) [see also رِجْلٌ: now applied to the chelidonium hybridum of Linn., chelidonium dodecandrum of Forsk.: (Delile's Floræ Ægypt. Illustr. no. 502:) in Bocthor's Dict. Français-Arabe, both the names of رجل الغراب and اطريلال are given to the plants called cerfeuil (or chervil) and corne de cerf (or buck'shorn plantain, also called coronopus).] b5: Also (i. e. رِجْلُ الغُرَابِ) A certain mode of binding the udder of a camel, (S, K,) tightly, (S,) so that the young one cannot suck; (K;) nor will it undo. (TA.) [Hence] one says, صُرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ الغُرَابِ, meaning (tropical:) The affair was, or became, difficult, or strait, to him: (A, * K:) or his life, or subsistence, was, or became, so. (TA.) [And in like manner one says also أَصَرَّ, accord. to the TA: but this I think doubtful; believing that أَصَرَّ is a mistranscription for صَرَّ, meaning that one says also صَرَّ عَلَيْهِ رِجْلَ الغُرَابِ i. e. He bound him with a bond not to be undone, or that would not undo; or he straitened him. See, again, رِجْلٌ; and a verse there cited as an ex.]

A2: الغُرَابَانِ signifies The two lower extremities of the two hips, or haunches, that are next to the upper parts of the thighs: (K, TA:) or the heads, and highest parts, of the hips, or haunches: (TA:) or two thin bones, lower than what is called the فَرَاشَة [or, app., فَرَاش, q. v.]: (K, TA:) or, in a horse and in a camel, the two extremities of the haunches, namely, their two edges, on the left and right, that are above the tail, at the junction of the head of the haunch, (As, S, TA,) where the upper parts of the haunch, on the right and left, meet: (TA:) or the two extremities of the haunch that are behind the قَطَاة [or fore part of the croup]: (IAar, TA:) pl. غِرْبَانٌ: Dhu-r-Rummeh says, referring to camels, تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ meaning تَقَوَّبَتْ غِرْبَانُهَا عَنِ الخَطْرِ [The prominences of their haunches were excoriated from the lashing with the tails], the phrase being inverted, for the meaning is known; (S in this art.;) or تَقَوَّبَ may be for قَوَّبَ [i. e. the saying means the lashing with the tails excoriated the prominences of the haunches]: (S in art. خطر:) or غِرْبَانٌ signifies the haunches themselves, of camels: and is employed [by a synecdoche] to signify camels [themselves]: (IAar, TA:) and [the sing.] غُرَابٌ is also expl. as meaning the extremity of the haunch that is next the back. (L, TA.) b2: غُرَابٌ signifies also The whole of the back of the head. (K, TA.) You say, شَابَ غُرَابُهُ The hair of the whole of the back of his head became white, or hoary. (TA. [See a similar phrase above in this paragraph.]) b3: See also غُرْبٌ, former half, in two places.

A3: And A bunch of بَرِير [or fruit of the أَرَاك, q. v.]: (K:) or a black bunch thereof: pl. غِرْبَانٌ: (TA:) or غِرْبَانُ البَرِيرِ signifies the ripe fruit of the أَرَاك. (S.) A4: And Hail, and snow, (K, TA,) and hoar-frost: from مُغْرَبٌ signifying the “ dawn; ” because of their whiteness. (TA.) غُرُوبٌ pl. of غَرْبٌ [q. v.]. b2: [Golius assigns to it the meaning of وِهَادٌ, which he renders “ Depressiores terræ; ” as on the authority of J: but I do not find this in the S.]

غَرِيبٌ (S, Msb, K) and ↓ غُرُبٌ (S, K) and ↓ غَرِيبِىٌّ (AA, TA) signify the same, (S, K, TA,) [A stranger, or foreigner;] one far, or distant, from his home, or native country; (Msb;) a man not of one's own people: (TA:) a man not of one's own kindred; an alien with respect to kindred; (S in explanation of the first;) pl. of the first غُرَبَآءُ; (S, TA;) and غُرْبٌ [also] is a pl. of غَرِيبٌ, like as قُرْبٌ is of قَرِيبٌ: (TA in art. زلف:) fem. of the first غَرِيبَةٌ; pl. غَرَائِبُ. (L, TA.) أَذَاعَتْ غَزْلَهَا فِى الغَرَائِبِ, a phrase used by a poet, means She distributed her thread among the strange women: for most of the women who spin for hire are strangers. (L, TA.) And one says وَجْهٌ كَمِرْآةِ الغَرِيبَةِ [A face like the mirror of her who is a stranger]: because, the غَرِيبَة being among such as are not her own people, her mirror is always polished; for she has none to give her a sincere opinion respecting her face. (A.) and لَأَضْرِبَنَّكُمْ ضَرْبَ غَرِيبَةِ الإِبِلِ (tropical:) [I will assuredly beat you with the beating of the strange one of the camels] is a saying of El-Hajjáj threatening the subjects of his government; meaning, as a strange camel, intruding among others when they come to water, is beaten and driven away. (IAth, TA.) And [hence] قِدْحٌ غَرِيبٌ means (assumed tropical:) [An arrow, without feathers or head,] such as is not of the same trees whereof are the rest of the arrows. (TA.) b2: غَرِيبٌ signifies also Language that is strange; [unusual, extraordinary, or unfamiliar;] far from being intelligible; difficult to be understood; or obscure. (Msb, TA.) Hence, مُصَنَّفُ الغَرِيبِ [The composition on the subject of the strange kind of words &c.]. (A, TA.) [Hence also الغَرِيبَانِ The two classes of strange words &c., namely, those occurring in the Kur-án, and those of the Traditions.] And كَلِمَةٌ غَرِيبَةٌ A word, or an expression, that is [strange, &c., or] obscure: (A, TA:) غَرِيبَةٌ applied to a word [and often used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant] is opposed to فَصِيحَةٌ: and its pl. is غَرَائِبُ. (Mz 13th نوع.) b3: [And hence it often signifies Improbable.] b4: Applied to a trad., it means Traced up uninterruptedly to the Apostle of God, but related by only one person. of the تَابِعُونَ or of those termed أَتْبَاعُ التَّابِعِينَ or of those termed أَتْبَاعُ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ. (KT.) A2: [The fem.] غَرِيبَةٌ, in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, as some relate it, is expl. by Skr as meaning Black; syn. سَوْدَآءُ. (TA voce عَزِيزَةُ [q. v. It is perhaps used by poetic license for غِرْبِيبَةٌ, fem. of غِرْبِيبٌ.]) غَرِيبَةٌ fem. of غَرِيبٌ [q. v.] b2: [Hence, as a subst.,] الغَرِيبَةُ signifies (tropical:) The hand-mill: so called because the neighbours borrow it, (A, K, TA.) and thus it does not remain with its owners. (A, TA.) غُرَابِىٌّ A sort of dates. (AHn, K, TA. [See also غَرْبِىٌّ.]) In some copies of the K, for تمر is put ثمر: the former is the right. (TA.) غَرِيبِىٌّ: see غَرِيبٌ.

غَارِبٌ [The western side of a mountain &c.]. You say, هٰذَا غَارِبُ الجَبَلِ and ↓ غَرْبِيُّهُ [This is the western side of the mountain], and [in the opposite sense] هذا شَارِقُ الجَبَلِ and شَرْقِيُّهُ. (TA in art. شرق.) A2: Also The كَاهِل [or withers], (A, K, TA,) of the camel; (TA;) or the part between the hump and the neck; (S, A, Msb, K, TA;) upon which the leading-rope is thrown when the camel is sent to pasture where he will: (Msb:) pl. غَوَارِبُ. (Msb, K.) b2: Hence the saying, (S, &c.,) حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ [Thy rope is upon thy withers]; (S, A, Mgh, Msb, K, TA;) used (Msb, TA) by the Arabs in the Time of Ignorance (TA) in divorcing; (Msb, TA;) meaning (tropical:) I have left thy way free, or open, to thee; (TA;) go whithersoever thou wilt: (S, A, Mgh, Msb, K, TA:) originating from the fact of throwing a she-camel's leading-rope upon her withers, if it is upon her, when she pastures; for when she sees the leading-rope, nothing is productive of enjoyment to her. (As, S, TA.) b3: الغَارِبَانِ signifies The fore and kind parts of the back [and of the hump]: and بَعِيرٌ ذُو غَارِبَيْنِ, A camel whereof the part between the غاربان [or fore and kind parts] of the hump is cleft; which is mostly the case in the بَخَاتِىّ, whose sire is the فَالِج [or large twohumped camel of Es-Sind] and his dam Arabian. (TA.) b4: And غَارِبٌ signifies also The fore part of the hump: thus in the following saying, in a trad. of Ez-Zubeyr: فَمَا زَالَ يَفْتِلُ فِى الذِّرْوَةِ وَالغَارِبِ حَتَّى أَجَابَتْهُ عَائِشَةُ إِلَى الخُرُوجِ i. e. (assumed tropical:) [And he ceased not to twist the fur of] the upper part and the fore part of the hump [until 'Áïsheh gave him her consent to go forth]; meaning, he ceased not to practise guile with her, and to wheedle her, until she gave hun her consent: originating from the fact that, when a man desires to render a refractory camel tractable, and to attach to him the nose-rein, he passes his hand over him, and strokes his غارب, and twists its fur, until he has become familiar: (L, TA:) or غَارِبٌ signifies the upper portion of the fore part of the hump. (Lth, TA.) b5: Also (tropical:) The upper part of a wave: (Lth, TA:) غَوَارِبُ المَآءِ means (tropical:) the higher parts of the waves of water; (S, K, TA;) likened to the غوارب of camels: (S, TA:) or the higher parts of water. (TA.) b6: And (assumed tropical:) The highest part of anything. (Msb, TA.) A3: See also غُرَابٌ, first quarter.

مَغْرِبٌ and مَغْرَبٌ: see غَرْبٌ, first quarter, in four. places. You say, لَقِيتُهُ مَغْرِبَ الشَّمْسِ (K, TA) and ↓ مَغْرِبَانَهَا (K, * TA) and مَغْرِبَانَاتِهَا (TA) and ↓ مُغَيْرِبَانَهَا (S, K) and مُغَيْرِبَانَاتِهَا (S, * K) I met, or found, him, or it, at sunset. (K, TA.) [It is said that] ↓ مُغَيْرِبَانٌ is a dim. formed from a word other than that which is its proper source of derivation; being as though formed from ↓ مَغْرِبَانٌ. (S, L. [Hence it seems that this last word as given above was unknown to, or not admitted by, the authors of these two works.]) b2: مَغْرِبٌ signifies also Anything [meaning any place] that conceals, veils, or covers, one: pl. مَغَارِبُ, which is applied to the lucking-places of wild animals. (Az, TA.) مُغْرَبٌ: see 4, latter half. b2: Also White; (S, K;) as an epithet applied to anything: or that of which every partis white; and this is the ugliest kind of whiteness. (K.) And White in the edges of the eyelids; (S, K;) as an epithet applied to anything: (S:) a camel of which the edges of the eyelids, and the iris of each eye, and the hair of the tail, and every part, are white: (IAar, TA:) and a horse of which the blaze upon his face extends beyond his eyes. (TA.) And عَيْنٌ مُغْرَبَةٌ An eye which is blue [or gray], and of which the edges of the lids, and the surrounding parts, are white: when the iris also is white, the ↓ إِغْرَاب is of the utmost degree. (TA.) b3: Also The dawn of day: (K, TA:) so called because of its whiteness. (TA.) عَنْقَآءُ مُغْرِبٌ (A, K) and مُغْرِبَةٌ and مُغْرِبٍ, and العَنقَآءُ المُغْرِبُ, (K,) A certain bird, of which the name is known, but the body is unknown: (A, K:) or a certain great bird, that goes far in its flight or they are words having no meaning [except the meanings here following]. (A, L, K.) [See also art. عنق.] b2: Calamity, or misfortune. (K.) طَارَتْ بِهِ عَنْقَآءُ مُغْرِبٌ means Calamity, or misfortune, carried him off, or away. (TA.) [See, again, art. عنق.] b3: And The summit of an [eminence of the kind called] أَكَمَة: (K:) or العَنْقَآءُ المُغْرِبُ signifies the summit of an أَكَمَة on the highest part of a tall, or long, mountain so says Aboo-Málik, who denies that it means a bird. (TA.) b4: And [The people, or the woman,] that has gone far into a land, or country, so as not to be perceived nor seen: (K:) thus is expl. in the T العَنْقَآءُ المُغْرِبُ, as transmitted from the Arabs, with the ة suppressed in like manner as it is in لِحْيَةٌ نَاصِلٌ meaning “ an intensely white beard. ” (TA.) مَغْرِبَانٌ; pl. مَغْرِبَانَاتٌ: see غَرْبٌ, first quarter: and see also مَغْرِبٌ, in two places.

مَغْرِبِىٌّ and مَغْرَبِىٌّ, or, accord. to some, the former only, but the latter is now common, Of the west; western: now generally meaning of the part of Northern Africa west of Egypt or of North-Western Africa: as applied to a man, its pl. is مَغَارِبَةٌ.]

شَأْوٌ مُغَرِّبٌ and مُغَرَّبٌ [A term, or limit, &c.,] distant, or remote. (S.) b2: And خَيَرٌ مُغَرِّبٌ Fresh, or recent, information, or news, from a foreign, or strange, land or country. (TA.) One says, هَلْ جَآءَكُمْ مُغَرِّبَةُ خَبَرٍ Has any information, or news, come to you from a foreign, or strange, land or country? (Yaakoob, S, TA:) and هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ (A'Obeyd, A, Msb, TA) and مُغَرَّبَةِ خَبَرٍ (A'Obeyd, Msb, TA) Is there any information from a distant place? (A;) or any occasion of such information? (Msb;) or any new information from a distant land or country? or, accord. to Th, مغرّبة خبر means new, or recent, information. (TA.) [See an ex. voce جُنُبٌ: and see also مُقَرِّبٌ.] b3: المُغَرِّبُونَ, mentioned in a trad., (Hr, Nh, K, TA,) in which it is said, إِنَّ فِيكُمْ مُغَرِّبِينَ, (Hr, Nh, TA,) is expl. [app. by Mohammad] as meaning Those in whom the jinn [or demons] have a partnership, or share: so called because a foreign strain has entered into them, or because of their coming from a remote stock: (Hr, Nh, K, TA:) and by the jinn's having a partnership, or share, in them, is said to be meant their bidding them to commit adultery, or fornication, and making this to seem good to them; so that their children are unlawfully begotten: this expression being similar to one in the Kur xvii. 66. (Nh, TA.) b4: And مُغَرِّبٌ signifies also One going, or who goes, to, or towards, the west. (S.) [See an ex. voce مُشَرِّقٌ.]

مُغَيْرِبَانٌ; pl. مُغَيْرِبَانَاتٌ: see مَغْرِبٌ, in two places.

مُسْتَغْرِبٌ: see 4, former half.
غرب
: (الغَرْبُ) قَالَ ابنُ سيدَه: خِلَافُ الشَّرْقِ وَهُوَ (المَغْرِب) وقَوْلُه تَعَالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} (الرَّحْمَن: 17) أَحدُ المَغْرِبَيْنِ: أَقْصَى مَا تَنْتَهي إِلَيْه الشَّمْسُ فِي الصَّيْف، وَالْآخر أَقْصَى مَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ فِي الشِّتَاءِ، وأَحَدُ المَشْرِقَيْن: أَقْصَى مَا تُشْرِق منْه فِي الصَّيْفِ، والآخَرُ أَقْصَى مَا تُشْرِق مِنْه فِي الشِّتَاءِ. وَبَين المَغْرِب الأَقْصَى والمَغْرِبِ الأَدْنَى مائَةٌ وثَمَانُون مَغْرباً، وَكَذَلِكَ بَيْنَ المشْرِقَيْنِ. وَفِي التَّهْذِيب: للشَّمْسِ مَشْرِقَانِ ومَغْرِبَانِ، فأَحَدُ مَشْرِقَيْهَا أَقْصَى المَطالِع فِي الشِّتَاء والآخَرُ أَقْصَى مَطَالِعِها فِي القَيْظِ، وكَذَلِكَ أَحَدُ مَغْرِبَيْهَا أَقْصَى المَغَارِب فِي الشِّتَاءِ وَكذَلكَ الآخَرُ. وقولُه جَلَّ ثَنَاؤُهُ {فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} (المعارح: 40) جَمع؛ لأَنَّه أُرِيد أَنَّهَا تُشْرِقُ كُلَّ يَوْم من موضِع وتَغْرُب فِي مَوضِع إِلَى انْتهَاء السَّنَة.
والغُرُوبُ غُروب الشَّمْسِ. وغَرَبَتِ الشَّمْسُ تَغْرُب، سَيَأْتِي قَرِيباً.
(و) الغَرْبُ: (الذَّهابُ) بالفَتح مَصْدر ذَهب. (و) الغَرْبُ: (التَّنَحِّي) عَن النَّاسِ، وَقد غَرَبَ عَنَّا يَغْرُب غَرْباً (و) الغَرْبُ: (أَوَّلُ الشَّيء وحَدُّه، كَغُرَابهِ) بالضَّمِّ. (و) الغَرْبُ والغَرْبَةُ: (الحِدَّةُ) . فِي التَّهْذِيبِ: يُقَال: كُف عَنْ غَرْبك أَي حِدَّتك. وغَرْبُ الفَرس: حِدَّتُه وَأَوَّلُ جَرْيِه. تَقول: كَفَفْتُ مِن غَرْبِه، قَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ:
والخَيْلُ تَمْزَعُ غَرْباً فِي أَعِنَّتِهَا
كالطَّيْرِ يَنْجُو مِنَ الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَد
هَكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهَريّ، قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: صَوَابُ إِنْشَادِه (والخَيْلَ) بالنَّصْبِ لأَنَّه مَعْطُوفٌ على المِائة مِنْ قَوْلِه:
الواهِبِ المِائَةَ الأَبْكارَ زَيَّنَها
سَعْدانُ تُوضِحَ فِي أَوْبارِها اللِّبَد
والشُّؤْبُوبُ: الدَّفْعةُ منَ المطَرِ الَّذِي يَكُون فِيهِ البَرَدُ وَقد تَقَدَّمَ، والمَزْعُ: سُرْعَةُ السَّيْر. والسَّعْدانُ: نَبْتٌ تَسمن عِنْه الإِبلُ تَغزُر أَلبانُها ويَطِيبُ لَحْمُها. وتُوضِحُ: مَوْضع. واللِّبَد: مَا تَلَبَّدَ من الوبَر، الواحِدَةُ لِبْدَة، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
وَيُقَال: فِي لِسانه غَرْبٌ، أَي حِدَّةٌ، وغَرْبُ اللِّسانِ: حَدَّتُه.
وسيْفٌ غَرْبٌ، أَي قَاطعٌ حَديد. قَالَ الشَّاعِر يَصِف سَيْفاً:
غَرْباً سَرِيعاً فِي العِظَامِ الخُرْس
ولِسَانٌ غَرْبٌ: حَدِيدٌ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عبَّاس ذَكَر الصِّدِّيقَ فَقَالَ: (كَانَ واللهِ بَرًّا تَقِيًّا يُصادَى غَرْبُه) وَفِي رِوَايَة (يُصادَى مِنْ غَرْبٌ) . الغَرْبُ: الحدَّةُ، وَمِنْه غَرْبُ السَّيْف، أَي كَانَت تُدَارَى حَدَّتُه وتُتَّقَى. وَمِنْه حَدِيثُ عمر (فسَكَّن مِنْ غَرْبه) . وَفِي حَدِيث عَائشَةَ قَالَت عَن زَيْنبَ رَضيَ اللْهُ عَنْهُمَا: (كُلُّ خِلالِها محْمُودٌ مَا خلا سَوْرَةً من غرْبٍ كانتْ فِيها) وَفِي حَدِيث الحسَن: سُئل عَن قُبْلةِ الصَّائِم، فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ عَلَيْك غَرْبَ الشَّبابِ) أَي حِدَّتَه. هَذَا كُلُّه خُلاصَةُ مَا فِي التَّهْذيب والمُحْكَمِ والنِّهَايَة.
(و) الغَرْبُ: (النَّشَاطُ والتَّمادِي) فِي الأَمْرِ.
(و) الغَرْبُ: (الرِّغوِيَةُ) الَّتِي يُحْمَل علَيها المَاءُ، قَالَ لَبِيد:
غَرْبُ المَصَبَّة محْمود مَصَارِعُه
لَاهِي النَّهارِ لِسيْرِ اللَّيْلِ مُحْتَقِرُ
وفَسَّره الأَزْهَرِيُّ بالدَّلْو.
(و) الغَرْبُ: (الدَّلْوُ العظيمَةُ) تُتَّخَذُ من مَسْكِ ثَوْرِ مُذَكَّر، وَمَعَهُ غُرُوبٌ. وَبِه فُسِّر حَديثُ الرُّؤْيَا (فأَخَذَ الدَّلْوَ عُمرُ فاسْتَحالَتُ (فِي يَدِه) غَرْباً) قَالَ ابنُ الأَثير: ومَعْنَاهُ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا أَخَذَ الدَّلْوَ لِيَسْتَقِيَ عَظُمَت فِي يَدِه؛ لأَنَّ الفُتُوحَ كانَت فِي زَمَنِه أَكثَرَ مِنْهَا فِي زَمَن أَبِي بَكْر، رَضِي اللهُ عَنْهما. وَمعنى اسْتَحالَتْ انقَلَبت عَن الصِّغَرِ إِلى الكِبَر. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاة (وَمَا سُقِيَ بالغَرْب فَفِيهِ نِصْفُ العُشْرِ) وَفِي الحَدِيث (لوّ أَنَّ غَرْباً من جَهَنّم جُعِلَ فِي الأَرْض لآذَى نَتْنُ رِيحِه وشِدَّةُ حَرِّه مَا بَيْن المَشْرِق والمَغْرِب) .
(و) الغَرْب: (عِرْقٌ فِي) مَجْرَى الدَّمْع، وَهُوَ كالنَّاسُورِ، وَقيل: هُوَ عِرْق فِي (العَيْن يَسْقِي وَلَا يَنْقَطِع) سَقْيُه. قَالَ الأَصمَعِيّ: يُقَال: بِعَيْنه غَرْبٌ، إِذا كَانَت تسيل وَلَا تَنْقَطع دُمُوعُها.
(و) الغَرْبُ: (الدَّمعُ) حِين يَخْرُج من العَيْن، جمعه غُروبٌ قَالَ:
مالكَ لَا تذكُرُ أُمَّ عَمْرِو
إِلَّا لعَيْنَيْك غُروبٌ تَجْرِي
وَفِي حَدِيث الحَسَن ذكرَ ابنَ عبَّاس فَقَالَ: (كَانَ مِثَجًّا يَسِيل غَرْباً) . شَبَّه بِهِ غزَارَةَ عِلْمه وأَنَّه لَا يَنْقَطع مَدَدُه وجَرْيُه. (و) الغَرْبُ: (مَسِيلُه) أَي الدَّمْع (أَو) هُوَ (انْهِلَالُه) وَفِي نُسْخَة انْهمالُه (من العيْنِ. و) الغَرْبُ: (الفَيْضَةُ من الخَمْر، و) كَذَلِك هِيَ (من الدَّمْع، و) الغَرْبَ: (بَثْرَةٌ) تَكُونُ (فِي العَيْن) تُغِذُّ وَلَا تَرْقَأُ. (و) غَرِبت العَيْنِ غٍ رَباً وَهُوَ (وَرم فِي المَآقي) .
(و) الغَرْب: (كَثرةُ الرِّيقِ) فِي الفَمِ (وبَلَلُه) وَجمعه غُروب: (و) الغَرْبُ فِي السِّنّ (مَنْقَعُه) أَي مَنْقَعُ رِيقِه، وَقيل: طَرَفُه وحِدَّتُه ومَاؤُه. قَالَ عَنْتَرَة:
إِذ تَسْتَبِيكَ بذِي غُرُوبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٍ مُقَبَّلُه لَذِيذِ المَطْعَمِ
(و) الغَرْبُ: (شجَرَةٌ حِجَازِيَّةٌ) خَضراءُ (ضخمةٌ شاكَةٌ) بالتَّخْفيفِ، وَهِي الَّتِي يُعمَل مِنْهَا كالمُحَيْل الَّذِي تُهنأُ بِهِ الإِبِل، واحِدَتُه غَرْبة، قَالَه ابْن سِيده. والُحَيْل هُوَ القَطِرَانُ، حِجَازِيَّه، كَذَا فِي التَّهْذِيب. وَقَالَ أَيضاً: الأَبْهَلُ هُوَ الغَرْبُ، لأَن القَطِرانَ يُسْتَخْرجُ مِنْهُ (وقِيل: ومنْه) الحَدِيث (لَا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ ظاهِرين على الحَقّ) . لم يَذْكُره أَهلُ الغَرِيب، فلِغرَابَته ذَكرَ هُنَا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَقيل: أَراد بهم أَهلَ الشَّام؛ لأَنهم غَرْبُ الحجَازِ. وَقيل: أَراد بِه الحِدَّة والشَّوْكَةَ، يُرِيد أَهلَ الحجازِ. وَقَالَ ابْن المَدَائِنِيّ: الغَرْبُ هُنَا الدَّلْوُ، وأَراد بهم العَرَبَ لأَنَّهم أَصحابُها وهم يَسْتَقُونَ بهَا.
قَالَ شَيْخُنَا: ورجَّح عِياضٌ فِي الشِّفاء وَغَيْرُه من أَهْلِ الغَرِيب على الحَقِيقَةِ، وأَيَّده بأَنَّ الدارَقُطْنِي رَوَاهُ (الْمغرب) بِزِيادة. المِيمِ، وَهُوَ لَا يَحْتَمِل غيرَه، وَفِيه كَلَامٌ فِي شُرُوحِ الشِّفاءِ.
(و) الغَرْبُ: (يَوْمُ السَّقْي) . نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن اللَّيْث قَالَ:
فِي يَومِ غَرْب ومَاءُ البِئْر مُشْتَرَكٌ
وأَراد بقَوْله فِي يَوْم غَرْبٍ أَي فِي يوْم يُسْتَقَى بِهِ على السَّانِيَة، قَالَ: وَمِنْه قَوْلُ لَبِيد:
فصَرَفْتُ قَصْراً والشُّؤُونُ كأَنَّهَا) ، غَرْبٌ تَخُبُّ بِهِ القَلُوصُ هَزِيمُ
وفَسَّره اللَّيْثُ بالدَّلْوِ الكبِيرة، وَقد تَقَدَّم. (و) الغَرْبُ: (الفَرَسُ الكَثِيرُ الجَرْي) قَالَ لَبِيد:
غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُه
لاهِي النَّهَارِ لسَيْرِ اللَّيْل مُحْتَقِرُ
أَرادَ بقَوْله: غَرْبُ المَصْبَّة أَنَّه جَوادٌ وَاسِعُ الخَيْرِ والعَطاءِ. عِنْد المَصَبَّة، أَي عِنْد إِعْطاءِ المَال يُكْثِرُهُ كَمَا يُصَبُّ المَاءُ:
وَيُقَال: فَرَسٌ غَرْبٌ، أَي مُتَرامٍ بنَفْسِه مُتَتابِعٌ فِي حُضْرِه، لَا يُنْزِعُ حَتى يَبْعَدَ بِفارِسِه.
(و) الغَرْبَانِ: (مُقْدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُهَا) ، وللعيْن غَرْبَانِ.
(و) الغَرْبُ: (النَّوَى والبُعْدُ، كالغَرْبَة) ، بالفَتْح. ونَوًى غَرْبَة: بَعِيدَة. وغَرْبَةُ النَّوى: بُعْدُهَا. قَالَ الشَّاعِر:
وَشَطَّ وَلْيُ النَّوَى إِنَّ النَّوَى قُذُفٌ
تَيَّاحَةٌ غَرْبَةٌ بِالدَّارِ أَحْيانَا
تَأْتِيَه فِي سَفَرك. ودَارُهُم غَرْبَة: نَائية.
(وَقد تَغَرَّبَ) . قَالَ سَاعِدةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَحَاباً:
ثمَّ انْتَهَى بَصَرِي وأَصْبَحَ جَالساً
مِنْه لنَجْد طائقٌ مُتَغَرِّبُ
وَقيل: مُتَغَرِّبٌ هُنَا: أَتَى منْ قِبَل المَغْرِب.
فَظهر بِمَا ذَكَرْنَا أَنَّ المُؤَلِّف ذَكَرَ لِلْغَرْب أَرْبعَةً وَعِشْرِين مَعْنًى؛ وَهُوَ: المَغْرِب، والذَّهَابُ، والتّنَحِّي، وأَوَّلُ لشَّيْء، وحَدُّه، الحِدَّةُ والنَّشَاطُ، والتَّمَادِي، والرَّاوِيَةُ، والدَّلْوُ، والعِرْقُ، والدَّمْعُ، ومسِيلُه وانْهِمَالُه، والفَيْضَة، والبَثْرَةُ، والوَرَمُ، وكَثْرَةُ الرِّيق، والبَلَلُ، والمَنْقَع، والشَّجَرَةُ، ويومُ السَّقْيِ، والفَرَسُ، ومُقْدِمُ العَيْن والنَّوَى. اقْتَصَرَ مِنْهَا فِي الأَسَاسِ على التِّسْعَة، والبَقِيَّةُ فِي المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ والنِّهايَةِ.
وَمِمَّا يُسْتدرَك على المُؤَلِّف من مَعَانِيه.
الغَرْبُ: السَّيْفُ القَاطِعُ الحَدِيدُ. قَالَ:
غَرْباً سَرِيعاً فِي العِظَامِ الخُرْسِ
والغَرْبُ: اللِّسَانُ الذَّلِيقُ الحَدِيدُ، والغَرْبُ: الشَّوْكَةُ. يُقَال: فَلَّ غَرْبَهُمْ وكَسَر غَرْبَهم، أَي شَوْكَتَهم، كَمَا تَقَدَّم، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ شَيْخُنا فِي آخِرِ المَادَّة: وبَقِي غُرُوبُ الأَسْنَانِ وَهِي حِدَّتُهَا ومَاؤُها، وَاحِدُها غَرْب، وَقد أُطْلِقَت بمَعْنَى الأَسْنَان، كَمَا فِي حَدِيثِ النَّابِغَةِ الجَعْدِيّ. قَالَ الرَّاوِي:
(وَلَا تَولَّت بَرْق غُروبه) أَي تبرق أَسنانه من بَرَق البَرْقُ إِذا تلأْلأَ. والغُرُوبُ: الأَسْنَان، وكنتُ تركْتُ نقلَه لشُهْرَته فِي دَوَاوِين الغَرِيب فوقَف بَعْضُ الأَصْحَاب على كِتَابِنا (العُيونُ السَّلسَلَة فِي الأَسَانِيدِ المُسْلُسَلَة) فأَنْكَر الغُرُوبَ بمَعْنَى الأَسْنَان، واستدَلّ بأَنَّها لَيْسَتْ فِي القَامُوس، فقُلْت فِي العُيُون: الغُرُوبُ: الأَسْنَانُ، كَمَا فِي النِّهِاية، ورِقَّتُهَا وحِدَّتُهَا، كَمَا فِي الصِّحَاح وغَيْرِه، وأَغْفَلَه المَجْدُ فِي قَامُوسِه تَقْصِيراً على عَادَتِه، إِلى آخر مَا قَالَ.
قلت: والَّذي فِي الأَسَاسِ: وكأَنّ غُرُوبٍ أَسنَانِها وَميضُ البَرْقِ، أَي مَاؤُها وظَلْمُها.
وَفِي التَّهْذِيبِ والنِّهَاية والمُحْكَمِ ولِسَانِ العَرَب: وغُرُوبُ الأَسْنَان: مَنَاقِعُ رِيقها، وَقيل: أَطْرَافُهَا وحِدَّتُها وَمَاؤُهَا. قَالَ عنترة:
إِذ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُرُوبٍ واضِحٍ
عَذْبٍ مُقْبَّلُه لَذِيذ المَطْعَمِ
وغُرُوبُ الأَسْنَان: المَاءُ الَّذي يَجْرِي عَلَيْهَا، الوَاحِد غَرْبٌ، وغُرُوبُ الثَّنَايَا حَدُّهَا وأُشَرُها. وَفِي حدِيثِ النَّابِغَة: (تَرِفُّ غُرُوبُه) هِيَ جمع غَرْب وَهُوَ مَاء الفَمِ وحِدَّةُ الأَسْنَان، فيُسْتَدْرَك عَلَيْهِم الغَرْبُ بمَعْنى السِّنِّ. والمَعَانِي الثَّلَاثَة الَّتِي استَدْرَكْنَاها، فَصَارَ المَجْموعُ ثَمَانِيَةً وعِشْرِينَ مَعْنًى، وإِذا قُلْنا: مُؤْخِر العَيْنِ المَفْهُوم من قَوْله والغَرْبَان فَهِي تِسْعَةٌ وعِشْرُون. ويُزَاد عَلَيْه أَيْضاً الغُرُوبُ: جمع غَرْبٍ، وَهِي الوَهْدَةُ المُنْخَفِضَة. وللهِ دَرُّ الخَلِيل بْنِ أَحْمَد حيثُ يَقُولُ:
يَا وَيْحَ قَلْبِي من دَوَاعِي الهَوى
إِذْ رحَل الجِيرَانُ عِنْد الغُرُوبْ أَتْبَعْتُهم طَرْفي وَقد أَزْمعُوا
ودَمْعُ عينيّ كفَيْضِ الغُرُوبْ
بَانُوا فِيهِم طفْلَةٌ حُرَّةٌ
تفتَرُّ عَن مِثْل أَقَاحِي الغُرُوبْ
الأَوّلُ غروبُ الشَّمْسِ. والثَّانِي: الدِّلاءُ العَظِيمَةُ. والثَّالِثُ: الوَهْدَةُ المُنْخَفِضَةُ.
فكمل بذلك ثَلَاثُونَ. ثمَّ إِنّي وَجَدْتُ فِي شرح البَدِيعِيَّة لبَدِيع زَمَانِه عَلِيِّ بْنِ تَاج الدِّين القلعيّ المَكّيّ رَحِمه اللهُ تَعالى قَالَ مَا نَصُّه فِي سَانِحَات دُمَى القَصْر للعَلَّامَة دَرْوِيش أَفندي الطَّالُوِي رَحِمَه اللهُ: كَتَب إِليّ الأَخ الفَاضِل دَاوود بْن عُبَيْد خَلِيفَة نَزِيل دِمَشْق عَن بعض الْمدَارِس فِي لفظ مُشْتَرك الغرب طَالِباً مِنْي أَنْ أَنْسُج على مِنْوَالِهَا وأَحذُوَ على أَمثالها وَهِي:
لقد ضَاءَ وجهُ الكَوْنِ وانْسلَّ غَرْبُهُ
فَلَمْ يَدْرِ أَيْمَا شرقُه ثمَّ غَرْبُهُ
وسائِل وَصْلٍ مِنْهُ لَمَّا رأَى الجَفَا
بِمَا قَدْ جَرَى من بعده سَالَ غَرْبُهُ
يَمُرُّ عَلَيْهِ الحَتْفُ فِي كُلِّ ساعَةٍ
ولكنْ بِحُجْبِ السُّقْم يُمنَعُ غَرْبُهُ
تَدَلَّى إِليه عِنْدَمَا لَاح فَقْدُه
بثَغْرٍ شَنِيبٍ قد رَوَى الغلَّ غربُهُ
فكتبتُ إِليه هَذِه الأَبيات (الْعَرَبيَّة) التِي هِيَ لَا شَرْقِيَّة وَلَا غَرْبِيَّة، وَهِي:
أَمِنْ رَسْم دَارٍ كَاد يُشْجِيك غَربُهُ
نَزَحْتَ ركيّ الدَّمْع إِذْ سَالَ غَرْبُهُ
عرق الجبين:
عَفا آيَةُ نَشْرُ الجَنُوبِ مَعَ الصَّبَا
وكُلُّ هَزِيم الوَدْقِ قد سَال غَربُه
الدَّلْو:
بِهِ النَّوْء عَفَّى سطْرَه فكأَنَّه
هِلالٌ خِلالَ الدَارِ يَجْلوه غَرْبُهُ
مَحل الْغُرُوب: وقَفْتُ بِهِ صَحْبِي أُسائِلُ رَسْمه
على مِثْلِها والجَفْنُ يَذْرِف غَرْبُهُ
الدمع:
على طَلَلٍ يَحْكِي وُقُوفاً برَسْمِه
بحاجة صَبَ طالَ بالدَّارِ غَرْبُهُ
التمادى:
أَقُولُ وَقد أَرْسَى العَنَا بعِرَاصِه
وأَتْرفَ أَهليه البِعادُ وغرْبُهُ
النّوم:
سَقَى ربعَك المعهودَ رَيْعَانُ عارضٍ
يَسُحُّ على سُحْم الأَثَافِيّ غَربُهُ
الراوية:
وليل كيوْمِ البَيْن مُلْقٍ رِوَاقَه
عليَّ وَقد حَلَّى الكواكبَ غربُهُ
أَول الشَّيْء:
أُراعِي بِهِ زُهْرَ النُّجُوم سَوابحاً
ببَحْرٍ من الظَّلماءِ قد جَاشَ غَرْبُهُ
أَعلى المَاء:
يُرَاقِب طَرْفي السَّابِحَاتِ كأَنَّما
لِطُولِ دَوَامٍ نِيطَ بالشُّهْب غَرْبُهُ
مُقْدِم الْعين:
كأَنَّ جَنَاحَيّ نَسْرِه حُصَّ مِنهما
قَوَادِمُ حَتَّى مَا يُزايِل غَرْبُهُ
التنحّي:
ذكرْتُ بِهِ لُقْيَا الحبِيبِ وبَيْنَنَا
أَهاضِيبُ أَعلامِ الحِجَازِ وغَرْبُهُ
شجر:
فهَاجَ لِيَ التَّذْكَارُ نَارَ صَبَابَةً
لَهَا الجَفْنُ أَضْحَى سائِلَ الدَّمْع غَرْبُه
المبل:
إِلى أَنْ نَضَا كَفُّ الصَّباح سِلاحَه
وأُغمِد من سَيْفِ المَجَرَّةِ غربُهُ
الْحَد: وولّت نجومُ اللَّيْل صَرْعَى كأَنَّما
أُرِيقَ عليهَا من فَم الكأْسِ غَربُهُ
فيض:
وأَقبَل جيشُ الصُّبْح يُغْمِد سيفَه
بنَحْرِ الدُّجَى والليلُ يركُضُ غربُهُ
فرس يجْرِي:
وزَمْزم فَوق الأَيْكِ قُمْرِيُّ بانَةٍ
بروضٍ كَفَاه عَن نَدَى السُّحْب غَربُهُ
يَوْم السَّقْي:
فهَبَّ يُدِيرُ الرَاحَ بدرٌ يَزِينُه
إِذَا قامَ يجلُوه على الشّرب غَربُهُ
النشاط:
من الرِّيم خُوطِيّ القَوَامِ بثَغْرِه
وسَلْسَال راحٍ يُبْرِيءُ السُّقْمَ غَربُهُ
سيلان الرِّيق:
بِخَدَ أَسِيلٍ يَجْرَحُ اللُّبَّ خَدُّه
وطَرْفٍ كَحِيل ينفُثُ السِّحْرَ غَرْبُهُ
مُؤْخِر الْعين:
يُرِيكَ شَبِيهَ الدُّرِّ مِنْهُ مُنَضَّداً
كمَنْطِق داوُودٍ إِذا صَالَ غَرْبُهُ
اللِّسَان:
فَتى قد كَسَاه الفضلُ ثَوْبَ مَهَابَةٍ
لَهَا خَصْمُه قد نَسَّ بالفَم غَرْبُهُ
الرِّيق:
إِلَيْكَ أَتَتْ تَفْلِي الفَلَا بَدَوِيَّةٌ
وَلم يُنضِهَا طُولُ المسِير وغَرْبُهُ
الْبعد:
أَرقّ من الصَّهْبَاءِ فاعْجبْ نَسِيمُها
وأَعْذَبُ من ثَغْرٍ حَوَى الشَّهْدَ غربُهُ
مُنْقَطع الرِّيق:
إِذا مَا جَرَت فِي حَلْبَةِ الشِّعْرِ لم يَكُ ال
كُميْت يُدَانِيها وإِن زَادَ غَرْبُهُ
الجري:
وَلَو عَرَضَتْ يَوْمًا لغَيْلانَ لم يَكُنْ
بأَطْلالِ مَيَ يُغْرِق الجفْنَ غربُهُ
انهلال الدمع: فَدُونَكَها لَا زِلْتَ تَسْمُو إِلَى العُلَا
مَدَى الدَّهْر مَا صَبٌّ سَقَى الدَّارَ غَربُهُ
فيضة من دمع.
فَزَادَ على المُصَنِّف فِيمَا أَورده: عَرَق الجَبِين، والنَّوم، وأَعْلَى المَاء، والجَرْي، فَصَارَ المجمُوعُ أَربعةً وثَلَاثِين مَعْنًى للفْظ الغَرْب، فافْهَم ذَلِك وَالله أَعْلم.
(و) الغُرْبُ. (بالضَّمِّ: النُّزُوحُ عَن الوَطَنٍ كالغُرْبَة) بالضَّمِّ أَيْضاً (والاغْتِرَاب والتَّغَرُّب) ، والتَّغَرُّب أَيضاً البُعْدُ، تَقُولُ مِنْهُ: تَغرَّب واغْتَرَبَ.
(و) الغَرَبُ: (بالتَّحْرِيك: شَجَرٌ) يُسوَّى مِنْهُ الأَقْدَاحُ البِيضُ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ ضَرْب من الشَّجَر، واحِدَته غَرَبَةٌ، وأَنْشَدَ:
عُودُك عُودُ النُّضَارِ لَا الغَرَبُ
(و) الغَرَبُ: (الخَمْرُ) قَالَ:
دَعِينِي أَصْطَبِح غَرَباً فأُغْرِبْ
مَعَ الفِتْيَانِ إِذ صَبَحُوا ثُمُودَا
(و) الغَرَبُ: الذَّهَبُ، وقيلَ: (الفِضَّةُ) . قَالَ الأَعْشَى:
إِذَا انْكَبَّ أَزْهَرُ بَين السُّقَاةِ
تَرَامَوْوا بِهِ غَرَباً أَو نُضَارَا
نَصَب غَرَباً على الحَال وإِن كَانَ جَوْهراً، وَقد يكُون تَمْيِيزاً.
(أَو) الغَرَبُ (جَامٌ مِنْهَا) أَي الفِضَّة قَالَ الأَعْشَى:
فدَعْدَعَا سُرَّةَ الرَّكاءِ كَمَا
دَع 2 عَ سَاقِي الأَعَاجِمِ الغَرَبَا
فِي لِسَانِ العَرَبِ، قَالَ ابنُ بَرِّي هَذَا البَيْتُ لِلَبِيدٍ ولَيْسَ للأَعْشَى كَمَا زَعَم الجَوْهَرِي، والرَّكاءُ بفَتْح الرَّاء: مَوْضِع قَالَ: ومِنَ النَّاس من يكْسر الرَّاءَ والفَتْحُ أَصحُّ، ومَعْنَى دَعْدَعَ: ملأَ، وصفَ مَاءَيْن التَقَيَا من السَّيْل فملآ سخَّةَ الرَّكاء، كَمَا ملأَ ساقي الأَعاجم قَدَحَ الغَرَب خَمْراً.
قَالَ: وأَمَّا بيتُ الأَعْشَى الَّذِي وقَعَ فِيهِ الغًرَب بِمَعْنى الفِضَّة، فَهُوَ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه. والأَزْهَرُ: إِبْرِيق أبيضُ يُعْمَلُ فِيهِ الخَمْر، وانْكبَابُه، إِذَا صُبَّ نه فِي القَدح، وتَرَامِيهِمِ بِالشَّرَابِ هُوَ مُنَاولَة بَعْضِهِم بَعْضاً أَقْدَاحَ الخَمْر.
وَقيل: الغَرَب والنُّضَار ضَرْبَان من الشَّجَر تُعْمَل منهُمَا الأَقْدَاحُ. وَفِي التَّهْذِيب: النُّضارُ: شَجَرٌ تُسَوَّى مِنْهُ أَقدَاحٌ صُفْر، وسَيأْتي فِي محلَّه، (و) الغَرَب: (القَدَحُ) ، وجَمْعُه أَغْرابٌ. قَالَ الأَعْشى:
بَاكَرَتْهُ الأَغْرَابُ فِي سِنَةِ النَّوْ
مِ فَتجْرِي خِلَال شَوْكِ السَّيَالِ
(و) الغَرَبُ: (دَاءٌ يُصِيبُ الشَّاةَ) فيَتَمَعَّط خُرْطُومُهَا ويَسْقُط مِنْهُ شَعَرُ العَيْن. والغَرَبُ فِي الشَّاة كالسَّعَف فِي النَّاقَة، وَقد غَرِبَت الشَّاةُ بالكَسْر.
(و) الغَرَبُ: (الذَّهَبُ) ، وَكَانَ يَنْبَغِي ذِكرُه عِنْد الفِضَّة، وَقد أَشرْنَا إِليه آنِفا. (و) الغَرَبْ: (المَاءُ) الَّذِي (يقْطُر مِنَ الدَّلْو بَيْنَ البِئرِ والحَوْضِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي أُخْرَى تَقْدِيم الحَوْض على البِئر وَقيل: هُو كُلُّ مَا يَنْصَبُّ من الدِّلَاء من لَدُن رَأْسِ البِئر إِلى الحَوْض ويَتَغَيَّر ريحُه سَرِيعاً وَقيل: هُوَ مَا حَوْلَهُمَا من الماءِ والطِّين. قَالَ ذُو الرُّمَّة
وأُدْرِكَ المُتَبَقَّى مِنْ ثَمِيلَتِه
وَمن ثَمَائلها واسْتُنْشِيءَ الغَرَبُ
(و) قيل: هُوَ (رِيحُ المَاءِ والطِّينِ) لأَنَّه يتغَيَّر سَرِيعاً. وَيُقَال للدَّالِج بَيْن البِئر والحَوْض لَا تُغْرِب، أَي لَا تَدْفُقِ المَاءَ بَيْنَهُمَا فتَوْحَلَ (و) الغَرَب: (الزَّرَقُ فِي عَيْنِ الفَرَس) مَعَ ابْيِضَاضِها.
(والغُرَابُ: م) أَي معرُوف فَلَا يُحْتَاج إِلى ضَبْطِه، وَهُوَ الطَّائِرُ الأَسْوَد. وقَسَّمُوه إِلَى أَنواعٍ. وَفِي الحَدِيث أَنَّه غَيَّر اسمَ غُرَاب لِمَا فِيهِ من البُعْد ولأَنَّه من أَخْبَثِ الطُّيُور. والعَرَبُ تَقُولُ: (فلانٌ أَبصَرُ من غُرَابً، وأَحْذَرُ مِنْ غُرَابٍ، وأَزْهَى من غُرَاب، وأَصْفَى عَيْشاً من غُرَاب، وأَشَدُّ سَواداً مِنْ غُرَاب، وَهَذَا بِأَبِيه أَشبَهُ مِنَ الغُرَابِ بالغُرَابِ، وإِذا نَعَتُوا أَرضاً بالخِصْب قَالُوا: وقَع فِي أَرْض لَا يَطِيرُ غُرَابُهَا. ويَقُولُون: وَجَدَ ثَمرَة الغُرَابِ، وَذَلِكَ أَنَّه يَتَّبع أَجْودَ الثَّمر فيَنتقِيه، ويَقُولُون: أَشأَمُ مِنْ غُرَاب، وأَفْسَقُ مِنْ غُرَاب، وَيَقُولُون: طَارَ غُرَابُ فلانٍ إِذَا شَابَ رأْسُه، وغُرَابٌ غَاربٌ على المُبَالَغَة. كَمَا قَالُوا: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ومَوْتٌ مَائتٌ. قَالَ رؤبَة:
فازجُرْ مِنَ الطَّيْرِ الغُرَابَ الغَارِبَا
قَالَ شيخُنَا: قَالُوا: وَلَيْسَ شَيْءٌ فِي الأَرْض يُتَشَاءَم بِه إِلّا والغُرَابُ أَشأَمُ مِنْهُ. وللبَدِيع الهَمَذَانِيّ فَصْلٌ بَدِيع فِي وَصْفِه ذَكَره فِي المُضَافِ والمَنْسُوب. وأَورَد مَا يُضَافُ إِلَيْه الغُرابُ ويُضَافُ إِلَى الغُرَاب، والأَبْيَاتُ فِي غُرَاب البَيْنِ كَثيرَةٌ مُلئت بهَا الدَّفَاتِر، وإِنَّمَا الكلامُ فِيمَا حَقَّقه العَلَّامَة الكَبِير قَاضِي غَرْنَاطَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ الشَّرِيفُ الغَرْنَاطِيّ فِي شَرْحه الحَافِل على مَقْصُورَة الإِمام حَازِن، وصرَّح بأَنَّ غُرَاب البَيْنِ فِي الحقيقَة إِنَّما هُوَ الإِبِلُ الَّتِي تَنْقُلُهم مِنْ بِلاد إِلى بِلَاد. وأَنْشَدَ فِي ذَلِك مَقَاطِيعَ مِنْهَا:
غَلِطَ الَّذِينَ رَأَيْتُهُم بجَهَالَة
يَلْحَون كُلّهمُ غُراباً يَنْعَقُ
مَا الذَّنبْ إِلّا للأَباعر إِنَّها
مِمَّا يُشَتِّتُ جمْعَهمْ ويُفَرِّقُ
إِنَّ الغُرَابَ بيُمْنِهِ تَدْنُو النَّوَى
وتُشَتِّتُ الشملَ الجَمِيعَ الأَيْنُقُ
وأَنشَدَ شَيْخُنا ابْنُ المسَنَّاويّ لابْنِ عَبْدِ رَبّه وَهُوَ عَجِيبٌ:
زَعَق الغُرَابُ فقلتُ أَكذَبُ طَائِرٍ
إِن لم يُصَدِّقْهُ رُغَاءُ بَعِيرِ
انْتَهى.
(ج أَغْرُبٌ وأَغْرِبَةٌ وغِرْبَانٌ) بالسر (وغُرْبٌ) بضَمَ فسُكُون قَالَ:
وأَنْتُم خِفَافٌ مِثْلُ أَجُنِحةِ الغُرْبِ
(جج) أَي جَمْعُ الجَمْع (غَرَابِينُ) وَهُوَ جَمع غ 2 رْبَان كسِرْحَان وسَرَاحِين.
(و) بِلَا لَام (فَرَسٌ) كَانَت (لِغَنِيِّ) بْنِ أَعْصُر، على التَّشْبِيه بالغُرَاب من الطَّيْر. وَفرس آخر للبَرَاء بْنِ قَيْس.
(و) الغُرَابُ من الفَأْسِ: حَدّهَا) . قَالَ الشَّمَّاخُ يَصِف رَجُلاً قَطَع نَبْعَةً:
فأَنحَى عَلَيْهَا ذَاتَ حَدَ غُرَابُها
عَدُوٌّ لأَوْسَاطِ الغِضاهِ مُشَارِزُ
(و) الغُرَابُ: (البَرَدُ والثَّلْجُ) ، مأْخوذٌ من المُغرَب وَهُوَ الصُّبْح لبياضهما.
(و) الغُرَابُ: (لَقَبُ) أَبِي عَبْدِ اللهِ (أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْفَهَانيّ) المُحَدِّث عَن غنم البرجيّ وَعنهُ على ابْن بوزندان.
(و) الغُراب: (جَبَلٌ) ، قَالَ أَوْسٌ:
فمُنْدَفَعُ الغُلَّان غُلَّانِ مُنْشِدٍ
فنَعْفُ الغُرَاب خُطْبُه فَأَسَاوِدُهْ
(و) الغُرَابُ: (ع بِدِمَشْقَ، وجَبَلٌ) آخر (شَاهِقٌ) وَفِي نُسْخَة: شَامي (بالمَدِينَةِ) أَي على طَرِيقِ الشَّام كَذَا فِي النِّهاية فِي تَرْجَمَة (غرن) .
(و) الغُرَابُ: (قِذَالُ الرَّأْسِ) . يُقَال: شَاب غُرَابُه، أَي شَعَرُ قَذَالِه. وطار غُرَابُ فُلَان، إِذا شَابَ. نَقله الصَّاغَانِيّ.
(و) الغُرَابُ (من البَرِبرِ) بالمُوَحَّدَة كأَمِير: (عُنْقُودُه) الأَسْوَدُ، جِمْعُهَا غِرْبَان. قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبي خَازِم:
رَأَى دُرَّةً بيضاءَ يَحْفل لَوْنَها
سُخَامٌ كغِرْبَان البَرِيرِ مُقَصَّبُ
يَعْنِي بِهِ النَّضِجَ من ثَمَر الأَرَاك، ومَعْنَى، يَحْفِل لَوْنَها: يَجْلُوه، والسُّخَام: كُلُّ شَيء لَيِّنٍ من صُوفٍ أَو قُطْن أَو غَيْرِهما، وأَرَادَ بِهِ شَعَرها، والمُقَصَّبُ: المُجَعَّدُ.
(والغُرَابَانِ) هما: (طَرَفَا الوَرِكَيْنِ الأَسْفَلَانِ) اللَّذَان (يلِيَان أَعَالِيَ الفَخِذ) يْن وَقيل: هما رُءوسُ الورِكَيْن وأَعَالي فُرُوعهما، (أَو) هما (عَظْمَانِ رَقِيقَان أَسْف مِنَ الفَرَاشَةِ) . والغُرَابَانِ من الفَرسِ والبَعير: حَرْفَا الوَرِكَيْن الأَيْسرِ والأَيمنِ اللَّذَانِ فَوق الذَّنَب حَيْثُ الْتَقَى رَأْسا الوَرِك اليُمْنَى واليُسْرى والجَمْعُ غِرْبَانٌ. قَالَ الرَّاجزُ:
يَا عَجَبا للعجَبِ العُجابِ
خَمْسَةُ غرْبانٍ عَلَى غُرَابِ
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمائِلَ بَعْدَمَا
تَقَوَّبَ عَن غرْبَانٍ أَوْراكِها الخَطْرُ
أَراد تَقَوَّبَت غِربانُهَا عَن الخَطْرِ فقَلَبه، لأَنَّ المَعْنَى معروفٌ، كقَوْلك: لَا يدخُلُ الخاتَمُ فِي إِصْبعِي، أَي لَا يدْخُل إِصْبَعي فِي خَاتَمي.
وَقيل: الغِرْبَانُ: أَوراكُ الإِبِل أَنْفُسِها، أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرابِيّ:
سأَرْفَعُ قولا للحُصَيْن ومُنْذِرٍ
تَطِيرُ بِهِ الغرْبَانُ شَطْرَ المَوَاسِمِ
قَالَ: الغرْبانُ هُنَا أَوراكُ الإِبِل. أَي تَحْمِلُه الرُّوَاةُ إِلى المَوَاسِم، والغِرْبَانُ: غِربَانُ الإِبِلِ. والغُرَابَانِ: طَرَفَا الوَرِك اللَّذَانِ يكُونَان خَلْف القَطَاةِ، وَالْمعْنَى أَنَّ هَذَا الشِّعرَ يُذهَبُ بِهِ على الإِبل إِلَى المَوَاسِم، وَلَيْسَ يُريدُ بالغِرْبانِ غيرَ مَا ذكرْنا. وهَذَا كَما قَالَ الآخر:
وإِنَّ عِتَاقَ العِيسِ سَوْفَ يزُورُكُم
ثَنَاءٌ على أَعْجَازِهِنّ مُعَلَّقُ
فلَيْسَ يُرِيدُ الأَعْجازَ دُونَ الصُّدُورِ.
والغُرَابُ: حَدُّ الوَرك الَّذِي يَلِي الظْهرَ، كَذا فِي لِسَان الْعَرَب.
(ورِجْلُ الغُرَاب: ضَرْبٌ مِنْ صَرِّ الإِبِلِ) شَدِيد (لَا يَقْدِرُ مَعَهُ الفَصِيلُ أَن يَرْضَع أُمَّه) وَلَا ينْحَلّ. (وحَشِيشَةٌ) مَذْكُورَة فِي التّذْكرة لَا وَغَيرهَا من كتب الطّبّ، وَهِي الَّتِي تُسَمَّى بالبَرْبَرِيّةِ) أَي لِسَانِ البَرْبَر: الجِيلِ المَعْرُوف (آطْرِيلَال) بالكَسْر وَهُوَ (كالشَّبَتِ) محركة وبِكَسْرِ الاوَّل وسُكُون الثَّاني (فِي سَاقِه وجُمَّتِه) ، بالضَّم فتشديد (وأَصْله) أَي شَبِيه بالشبَت فِي هَذِه الثّلاثة (غَيْرَ أَن زَهْرَهُ) أيْ رِجْلِ الغُرَاب (أَبيَضُ) بخِلَاف الشَّبَت، (و) هُوَ (يَعْقِدُ حَبًّا كحَبِّ المَقدُونِسِ) تَقْرِيبًا، ثمَّ ذكر خَوَاصَّها فَقَالَ: (ودِرْهَمٌ من بِزْرِه) حَالَة كَونه (مَسْحُوقاً مَخْلوطاً بالعَسَل) المَنْزُوع الرَّغُوَةِ (مُجَرَّبٌ) مَشْهُور (فِي استئْصَالِ) مَادَّة (البَرَص، و) كَذَا (البَهَقِ) وهما مُحَرَّكتان (شُرباً، وَقد يُضَافُ إِليه) أَيضاً (رُبْعُ دِرْهَم) من (عَاقِرِ قَرْحَا) المَعْرُوف بعُودِ القَرْح (وَ) شَرط أَن (يَقْعُد فِي شَمْس) صَيْف (حَارَّة) حَالَةَ كَونه (مَكْشُوفَ المَوَاضِع البَرِصَة) والبَهقة. وَزَاد الصاغَانيّ: وأَصلها إِذَا طُبِخ نَفَع من الإِسْهَال، وهذَا الذِي ذَكَرَه المُؤَلِّف هُنَا مَذْكُورٌ فِي التَّذكرة وغَيْرِها من كُتُبِ الطّبّ، مشْهُورٌ عِندَهُم، وإِنما ذَكَرها لغَرابَتِها، ولِمَا فِيها من هذِه الخَاصِّيَّة العَجِيبَة، فأَحبّ أَن لَا يُخْلِيَ كتَابه من فَائِدة؛ لأَنه القَامُوس المُحِيط وَالله أَعْلَم.
(و) من الْمجَاز، يُقَال: (صُرَّ عَلَيْه رِجْلُ الغُرَابِ) إِذَا (ضَاقَ الأَمْرُ علَيْهِ) وَكَذَلِكَ أُصِرَّ، وَقيل: إِذا ضَاقَ على الإِنْسَان مَعَاشُه قَالَا إِذا رِجْلُ الغُرَاب عليَّ صُرَّتْ
ذكرتُكَ فاطْمأَنَّ بيَ الضَّمِيرُ
وَقَالَ الكُمَيْتُ:
صَرَّ رِجْلَ الغُرابِ مُلْكُكَ فِي النَّا
سِ على مَنْ أَرادَ فِيه الفُجُورَا
(والغُرابِيُّ) أَي بالضَّم: (ثَمَرٌ) هَكَذَا، وصَوَابه: تَمْر بِالْمُثَنَّاةِ الفَوْقيَّة. وَقَالَ أَبُو حنِيفَة: هُوَ ضرب من التَّمْر.
(و) الغُرَابِيُّ: (حِصْنٌ باليَمَن) فِي جَبلٍ عَالٍ فِي وسَط البحْرِ، وَكَانَت فِيهَا شَجَرَة تُسَمَّى ذَات الأَنْوَار، عُبِدَت فِي الجَاهِلِيّة، وَهُو من فُتُوح سَيِّدِنَا عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ. (و: ع، بِطَرِيقِ مصْر) هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْض: وحِصْن، و: ع، بطرِيق اليمنِ، وَفِي أُخرى: فِي رُمَيْلَةِ مصر. وَقَالَ الحَافظ: فِي رَمْلِ مِصْر، والصَواب هِيَ الأُولَى. (و) أَبو بكر (مُحَمَّد بنُ مُوسَى الغَرَّاب كشَدَّاد) البطَلْيوسِيّ (شيخٌ لأَبِي عَليَ الغَسّاني) .
(وأَغْرِبَةُ العَرَبِ: سُودَانُهم) ؛ شُبِّهُوا بالأَغْربة فِي لَونهم. زَاد شيخُنا وكلُّهم سَرى إِليهم السوَاد من أُمَّهاتهم، (والأَغْرِبَةُ فِي الجَاهِليَّة) أَي قَبْلَ الإِسلام: أَبُو الفَوَارِس (عَنْتَرَةُ) ابنُ شَدَّاد بْنِ مُعَاوِيَة بْنِ قُرَادٍ المَخْزُوميُّ ثمَّ العَبْسِيّ وَيُقَال لَهُ عَنْتَرَة بنُ زَبِيبَةَ؛ وَهِي أَمَةٌ سوداءُ (وخُفَافٌ) كغُرَاب ابنُ عُمَيْر بْنِ الحَارِثِ بْنِ الثَّرِيد السُّلمى (ابْن نُدْبَةَ) بِالضَّمِّ وَهِي جاريَةٌ سوداءُ سباها الحَارِثُ ووَهَبَها لابنِه عُميْر، فولَدَت لَهُ خُفَافاً، قَالَ شيخُنا؛ وصَرَّحُوا أَنه مُضَرمٌ. وَقَالَ ابْن الكَلْبِيُّ: شَهِد الفَتْح. وَقَالَ غيرُه: شَهِد حُنَيناً وعاش إِلى زَمَن سيّدِنا عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنهُ. وترجمته فِي الإِصَابة والمُعْجَم. (وأَبو عُمَيْرِ بْنُ الحُبَابِ) السّلَمِيُّ أَيضاً (وسُلَيْكُ) المَقانب (بن السُّلَكَة) كهُمَزَة وَهِيَ أُمّه. عَدَّاء بَالِغ: يُقَال: أَعْدَى من السُّلَيْك، وسيأْتي: (وهشَامُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْط، إِلَّا أَنَّه) أَي هِشَاماً هَذَا (مُخَضْرَمٌ قد وَلِي فِي الإِسْلَامِ) . قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: وأَظُنّه قَد وَلِيَ الصائِفَة وَبَعْضَ الكُوَر. قَالَ شيخُنا: ظاهِرُه أَنه وحدَه مُخَضْرَمٌ وَسبق أَنَّهُم عَدُّوا خُفَافاً مُخَضْرَماً. ثمَّ إِنَّ هذِه الأَرْبَعَةَ اقْتَصَرَ عَلَيْهِم أَبُو مَنْصُور الثَّعَالِبِيُّ فِي ثمار الْقُلُوب، وزَادَ فِي التَّهْذِيبِ والمُحْكَم ولسان الْعَرَب.
(و) أَغْرِبَةُ العَرَب (مِنَ الإِسْلَامِيِّين: عبدُ اللهِ بْنُ خَازِم) بالمُعْجَمَة وَالزَّاي (وعُمَيْرُ بْنُ أَبِي عُمَيْر) بْنِ الحُبَاب السُّلَمِيّ المُتَقَدِّم ذكرُه. (وهَمَّام) كشَدَّادٍ (ابْنُ مُطَرِّف) التَّغْلَبِيّ. (ومُنْتَشِرُ بنُ وَهْب) البَاهِلِيّ. (وَمَطَرُ بْن أَوْفَى) المَازِنيّ. (وتَأَبَّطَ شَرًّا) لقب ثَابِت بْنِ جابِر بْنِ مُضَر بنِ نزَار، وسَيَأْتِي. (والشَّنْفَرَى) : اسمُ شَاعِر من الأَزْد من العَدَّائين. (وحَاجزٌ) قَالَ ابْن سَيّده: كُلُّ ذَلِك عَن ابْن الأَعْرَابيّ غَيْرَ أَن حَاجِزاً (غَيْر مَنْسُوب (إِلى أَبٍ وَلَا أُمَ وَلَا حَيَ ولَا مَكَانٍ وَلَا عَرَّفَه ابنُ الأَعْرَابيّ بأَكْثَرَ مِنْ هذَا.
(والإِغْرَابُ: إَتْيَانُ الغَرْبِ) . يُقَال: غَرَّبَ القومُ: ذَهَبُوا فِي المَغْرِبِ. وأَغْرَبُوا: أَتَوا الغَرْبَ.
(و) الإِغْرَابُ: (الإِتْيَانُ بالغَرِيبِ) . يُقَال: أَغربَ الرجلُ إِذَا جَاءَ بشْيءٍ غَرِيبٍ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي كَلَام المُصَنِّف من حُسْنِ السبك. وَفِي الأَسَاس: يُقَال: تَكَلَّمَ فأَغْرَبَ: جاءَ بغَرِيبِ الْكَلَام ونَوَادِرِه، وَفُلَان يُغرِبُ كلامَه ويُغْرِبُ فِيه. أَغْرَبَ القَوْمُ: انْتَوَوْا. وأَغْربَ فِي الأَرْضِ إِذَا أَمْعنَ فِيها، (كالتَّغْرِيبِ) قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَراحَ مُنْصَلِتاً يحْدُو حَلَائِلَه
أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التَّغْرِيبُ والخَبَبُ
وغَرَّبت الكلابُ: أَمعَنَت فِي طَلَب الصَّيْد. ويُقَالُ للرَّجُل: يَا هَذَا غَرِّب شَرِّق، ومثِل فِي الأَساس (و) الإِغْرَاب (بيَاضُ الأَرْفَاغ) ممّا يَلي الخَاصِرة.
(ومَغْرِبانُ الشَّمْس) على لفظ تَثْنِيَة المَغْرِب: (حَيْثُ تَغْرُبُ. و) قَوْلُهُم: (لَقِيتُه مَغْرِبَها) ومغْرِبانَها ومغْرِبَانَاتِهَا (ومُغَيْرِبانَها ومُغَيْرِبَانَاتِهَا) أَي (عِنْدَ غُرُوبِهَا) .
وَفِي لِسَانِ العَرَب، وقولُهُم: لَقِيتُه مُغَيْرِبَانَ الشَّمْسِ صَغَّروهُ على غَيْر مُكَبَّرِه كأَنَّهم صَغَّرُوا مَغْرِبَاناً والجَمْع مُغَيْرِبانَاتٌ، كَمَا قَالُوا: مَفارِقُ الرَّأْس كأَنَّهم جعَلُوا ذَلِك الحَيِّز أَجزاءً كُلَّما تَصَوَّبَت الشمسُ ذَهب مِنْهَا جُزْءٌ فجَمَعُوه على ذَلِك. وَفِي الحَديثِ (أَلَا إِنَّ مَثَلَ آجَالِكُم فِي آجَال الأُمَم قبلَكُم كَمَا بَيْن صلَاة العَصْر إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْس) أَي إِلَى وَقْت مَغِيبهَا. وَفِي حَدِيث أَبي سعيد (خَطَبَنَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ) .
(وتَغَرَّب: أَتَى مِنَ) قِبَل (المَغْرِبِ) وَبِه فَسَّر بعضُهُم قولَ سَاعِدة بْن جُؤَيَّة فِي وَصْف السَّحَاب، المُتَقدِّم ذكره.
(والغَرْبِيُّ مِنَ الشَّجَرِ: مَا أَصَابَتْه الشَّمْسُ بحَرِّهَا عِنْد أُفُولِهَا) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ} (النُّور: 35) . (و) الغَرْبِيّ: (نَوْعٌ من التَّمْرِ) ، وَقد تَقَدَّم عَن أَبِي حَنِيفَة أَنَّه الغُرَابِيّ. (و) الغُرَابِيُّ (و) الغَرْبيُّ: (صِبْغٌ أَحْمَرُ) ، نَقله الصَّاغَانِيّ. (و) الغَرْبِيُّ: (فَضِيخُ) ، بمُعْجَمَات كأَمِير (النَّبِيذ) ، قَالَ أَبو حَنِيفة: الغَرْبيّ يُتَّخَذُ من الرُّطَبِ وَحْدَه، وَلَا يَزَالُ شَارِبُه مُتماسِكاً مَا لم يُصِبْه الرِّيحُ، فإِذا بَرَزَ إِلَى الْهَوَاء وأَصَابَه الرِّيحُ ذَهَب عَقْلُهُ، ولذلِكَ قَالَ بَعْضُ شُرَّابه:
إِن لم يَكُن غربِيُّكُم جَيِّداً
فنَحْنُ بِاللهِ وبِالرِّيحِ
(و) الغُرُبُ: غُيُوبُ الشَّمْس. وغٍ رَبَت الشَّمْسُ تغرُب غُروباً ومِغَيْرِبَاناً: غَابَتْ فِي المَغْرِب، وَكَذَلِكَ (غَرَبَ) النجمُ، أَي (غَابَ، كَغَرَّب) مُشَدَّداً، وغَرَب الوحشُ: عابَ فِي كِناسِه، من الأَسَاس، (و) غَرَبَ غَرْباً: (بَعُدَ، كغَرَّب وتَغَرَّب، وَيُقَال: اغْرُبْ عَنِّي، أَي تَبَاعَدْ.
(واغْتَرَبَ) الرجلُ: نكَحَ فِي الغَرَائبِ. و (تَزَوَّجَ فِي غَيْرِ الأَقَارِبِ) . وَفِي الحَدِيث (اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا) أَي لَا يَتَزَوَّج الرَّجُلُ فِي القَرَابَةِ فيجِيءَ ولَدُه ضَاوِيًّا. والاغِترَابُ: افْتعَالٌ من الغُرْبَة، أَراد تَزَوَّجُوا إِلَى الغَرَائِب من النِّساءِ غَيْرِ الأَقَارِب فإِنّه أَنجبُ للأَوْلَاد. وَمِنْه حَدِيث المُغِيرَة (وَلَا غَرِيبَةٌ نَجِيبَةٌ) أَي أَنَّها مَعَ كَوْنها غَرِيبةٌ فإِنَّها غيرُ نَجِيبَةِ الأَوْلَاد.
(و) غُرَّبٌ (كسُكَّرٍ: جَبَلٌ بالشَّام) دونهَا فِي بِلاد بَنِي كَلْب، (وبهاءٍ) عَيْن (مَاء عِنْدَه) وَهِي الغُرَّبة بالتَّشْدِيد (وَقد يُخَفَّفُ) ، والتشْدِيد هُوَ الصَّحيح، هذَا قَول ابْن سِيده. وَقَالَ غَيره: غُرَّب: اسْمُ مَوْضع، وَمِنْه قَوْلُه:
فِي إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْن لغُرَّبِ
(واسْتَغْرَبَ) فِي الضحِك معنِيًّا للمَعْلُوم، (واسْتُغْرِبَ) مَبْنِيًّا للمَجْهُول أَي أَكثرَ مِنْه، وَهَذِه عَن الصَّاغَانيّ. (و) يُقَال؛ (أَغْرَبَ: بَالَغَ فِي الضَّحِكِ) أَو إِذَا اشتَدَّ ضَحِكه ولَجَّ فِيهِ، واستَغْرَب عَلَيْهِ الضَّحِكُ كَذَلِك. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه ضَحِك حتَّى استَغْرَبَ) . أَي بَالَغ فِيهِ. يُقَال: أَغْرَبَ فِي ضَحِكه واستَغْرَب، وكَأَنَّه من الغَرْب وَهُوَ البُعْد. وَقيل: هُوَ القَهْقَهَة. وَفِي حَدِيثِ الحَسَن (إِذا استَغْرَبَ الرجلُ ضَحِكاً فِي الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاة) وَقَالَ وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنيفَة وَيزِيد عَلَيْهِ إِعَادَة الوُضُوء. وَفِي دعاءِ أَبي هُبَيْرَة: (أَعوذُ بِكَ من كُل شَيْطان مُسْتَغْرِب وكُلِّ نَبَطِيَ مُسْتَعْرِبٍ) . قَالَ الحَرْبِيُّ: أَظُنّه الَّذِي جَاوَزَ القَدْرَ فِي الخُبْثِ، كأَنَّه من الاستِغْرَابِ فِي الضِّحِك، وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى المُتَنَاهِي فِي الحِدَّة، من الغَرْب وَهِي الحِدَّة. قَالَ الشَّاعِر:
فَمَا يُغْرِبُونَ الضَّحْكَ إِلّا تَبَسُّماً
لَا يَنْسُبُون القَوْلَ إِلّا تَخَافِيَا
وَعَن شَمر: يُقَال: أَغرَبَ الرجلُ إِذا ضَحِكَ حتّى تَبْدُوَ غُرُوبُ أَسْنَانه، كذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وبَعْضُه من المُحْكَم والتَّهْذِيب والأَسَاسِ.
(والعَنْقَاءُ المُغرِبُ بالضَّمِّ) أَي بِضَمِّ المِيمِ (وَعَنْقَاءُ مُغْرِبٌ) بِغَيْر الهَاء فِيهِما (و) عَنْقَاءُ (مُغْرِبَ) بِالْهَاءِ (و) عَنْقَاءُ (مُغْرِبٍ، مُضَافَةً) عَن أَبِي عَلِيّ: (طَائِر مَعْرُوفُ الاسْم لَا الجِسْم) وَفِي الصَّحَاح مَجْهُول الِاسْم. وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي كِتَاب الطَّيْرِ: وأَما العنْقَاءُ المُغْرِبةُ فالدَّاهِيَةُ ولَيْست من الطَّيْر فيهمَا عَلمْنا، وَقَالَ الشَّاعرُ:
وَلَوْلَا سُلَيْمَانُ الخَلِيفَةُ حلَّقَت
بِه مِنْ يَدِ الحَجَّاح عَنْقَاءُ مُغْرِبُ
(أَو) هُوَ (طَائِرٌ عَظِيمٌ يُبْعِدُ فِي طَيرَانه) . يُقَال: هُوَ العُقَاب، وَقيل: لَيْسَ بِهِ، لَا تُرى إِلَّا فِي الدُّهُور، وَقَالَ: الزَّجَّاج: لَمْ يَرَه أَحدٌ، وَقيل فِي قَوْلهِ تَعَالى: {طَيْراً أَبَابِيلَ} (الْفِيل: 3) هِيَ عَنْقَاءُ مُغْربةٌ. وَقَالَ ابْنُ الكَلْبِيّ: كَانَ لأَهْلِ الرَّسِّ نَبيٌّ يُقَال لَهُ حَنْظَلَةُ بنُ صَفْوَان، وَكَانَ بأَرْضِه جَبل يُقَال لَهُ دَمُخ مَصعدُه فِي السَّماءِ مِيلٌ، فَكَانَ يَنْتَابُه طَائِرٌ كأَعظَمِ مَا يكُونُ، لَهُ عُنُقٌ طَويلٌ كأَحْسَن مَا يَكُنن، فِيهِ من كُلِّ لَوْن، وكانَت تَقَع مُنْقَضَّة على الطَّيْر فتأْكُلُهَا فجاعت وانقَضَّت على صبِيَ فذهَبَت بِهِ، فسُمِّيت عَنْقَاءَ مُغْرِباً؛ لأَنها تَغْرُب بكُلِّما أَخذَتْ، ثمَّ انقَضَّت على جَارِية تَرعَرَعت فضَمَّتْهَا إِلَى جَنَاحَيْن لَهَا صغيرين، ثمَّ طارَتْ بهَا فشَكَوْا ذَلِك إِلى نَبِيِّهم فدَعَا عَلَيْهَا، فسلَّطَ اللهُ عَلَيْها آفَةً فهَلَكت، فضَرَبت بهَا العربُ مَثَلاً فِي أَشْعَارِها، (أَو) هُوَ (مِنَ الأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ على غَيْرِ مَعْنًى) ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: كلمة لَا أَصْلَ لَها. وَقَالَ غيْرُه: لم يبْقَ فِي أَيْدي النَّاسِ من ص 2 فَتِهَا غيرُ اسْمِهَا. (و) فِي الحَدِيث: (طَارَتْ بِهِ عنْقَاءُ مُغْرب) أَي ذَهَبَت بِهِ (الدَّاهِيَةُ) ، وسيَأْتِي ذلكَ للمُصَنّف بعَيْنه فِي (ع ن ق) . (و) قَالَ أَبو مَالِك: العَنْقاءُ المُغْرِبُ (رأْسُ الأَكَمَةِ) فِي أَعْلَى الجَبَلِ الطَّوِيل، وأَنكَرَ أَن تَكُونَ طَائِراً وأَنشد:
وقَالُوا الفَتَى ابْنُ الأَشْعَرِيَّة حلَّقَت
بِهِ المُغْرِبٌ العنْقَاءُ إِنْ لم يُسَدَّدِ
وَمِنْه قَالُوا: طارَت بِهِ العَنْقَاءُ المُغْرِبُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ. حذِفَت هَاء التأْنِيث مِنْهَا، كَمَا قَالُوا: لِحْيَةٌ نَاصِلٌ (وأَغرَبَ الدابَّةُ) إِذَا اشْتَدَّ بَيَاضُه. (و) فِي التَّهْذِيبِ: والعَنْقَاءُ المُغْرِبُ قَالَ: هكَذَا جَاءَ عَن العرَب بغَيْر هَاءٍ وَهِي (الّتِي أَغْربَت فِي البِلَاد فَنَأَتْ) أَي بَعُدت (فَلم تُحَسَّ ولَمْ تُرَ) ، مَبْنيًّا للْمَجْهُول فيهمَا.
(والتَّعْرِيبُ: أَن يَأْتِيَ بِبَنِينَ بِيضٍ وبَنِين سُودٍ) فَهُو (ضِدٌّ) . قَالَ شَيْخُنَا: هَذَا تَعَقَّبُوه، وقَالُوا: لَا ضِدّيّةَ فِيهِ فإِنَّ التَّغرِيبَ هُوَ الإِتْيَانُ بالنَّوْعَيْن جَمِيعاً، الإِتيانُ بكخلِّ وَاحد من النَّوّعَيْنِ على انفرادِه لَا يُسَمَّى تَغْريباً حَتَّى يَكُونَ من الأَضْدَادِ، كَمَا أَشَار إِلَيْه سعدى لبي، انْتهى.
(و) التَّغْرِيبُ: (أَنْ تَجْمَعَ) الغُرَابَ؛ وَهُوَ (الثَّلْج والصَّقِيع فَتَأْكُلَه) .
والتَّغْرِيبُ فِي الأَرْضِ: الإِمْعَانُ، وقَدْ تَقَدَّم، وغَرَّبَه إِذَا نَحَّاه، كأَغْرَبَه. والتَّغْرِيبُ: النَّفْيُ عَن الْبَلَد الّذِي وَقَعَت الخِيَانَةُ فِيهِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَه: إِنَّ امْرَأَتي لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ فَقَالَ: غَرَّمْهَا) . أَي أَبْعدْهَا يُرِيد الطَّلبَاقَ. وغَرَّبهُ الدَّهْرُ وغَرَّبَ عَلَيْه: تَرَكَه بُعْداً.
(والمُغرَب بفَتْحِ الرَّاءِ) أَي مَعَ ضَمِّ المِيم: (الصُّبْحُ) ، لَهُ بَياضِه. والغُرَابُ: البَرَدُ، لِذَلِك، وَقد تقدَّمَت الإِشَارَةُ إِلَيْه (و) المُغْرَبُ: (كُلُّ شَيْءٍ أَبْيَضَ) . قَالَ مُعَاوِيَةُ الضَّبِّيّ:
فهَذَا مَكَانِي أَوْ أَرَى القَارَ مُغْرَباً
وحَتَّى أَرَى صُمَّ الجِبَال تَكَلَّمُ
ومَعْنَاه أَنَّه وَقَعَ فِي مَكَان لَا يَرْضَاه ولَيْسَ لَه مَنْجًى إِلّا أَنْ يَصيرَ القَارُ أَبيضَ، وَهُوَ شِبْهُ الزِّفْت أَو تُكَلِّمَهُ الجِبَال، وَهَذَا مَا لَا يكُونُ وَلَا يَصِحُّ وُجُودُه عادَةً. (أَو) المُغْرَبُ: (مَا كُلّ شَيْء مِنْهُ أَبْيَضُ، وَهُوَ أَقْبَحُ البَيَاضِ. و) فِي الصّحاح: المُغْرَبُ: (مَا ابْيَضَّ أَشْفَارُه) من كُلّ شَيْء. قَالَ الشَّاعِرُ:
شَريجَان مِنْ لَوْنَيْنِ خِلْطَانِ مِنْهُمَا
سَوَادٌ ومِنْهُ وَاضِحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الغُرْبَةُ: بياضٌ صِرْفٌ. والمُغْرَبُ مِنَ الإِبِل: الَّذِي تَبْيَضُّ أَشْفارُ عَيْنَيه وحَدَقَتَاه وهُلْبُه وكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ. وَقَالَ غيرُه المُغْرَب من الخَيْلِ: الَّذِي تَتَّسع غُرَّتُه فِي وَجْهه حتَّى تُجَاوِزَ عَيْنَيْهِ. وَيُقَال: عَيْنٌ مُغْرَبَةٌ أَي زَرْقَاءُ بيْضَاءُ الأَشْفَارِ والمَحَاجِر فإِذَا ابيضَّت الحَدَقَة فَهُوَ أَشَدُّ الإِغْرَاب.
(والغِرْبِيبُ بالكَسْرِ) : ضَرْبٌ من العِنَب بالطَّائِف شَدِيدُ السَّوَادِ وَهُوَ (مِنْ أَجْوَدِ العِنَبِ) وأَرَقِّه وأَشَدِّه سَوَاداً (و) فِي الحَدِيث: (إِنَّ الله يُبْغِضُ (الشَّيْخ (الغِرْبِيبِ) هُوَ الشَّدِيد السَّواد، وجَمْعُه غَرَابِيبُ. أَراد الَّذِي لَا يَشِيبُ وَقيل: أَرادَ الَّذِي (يُسَوِّدُ شَيْبَه بالخِضَابِ و) يُقَال: (أَسْوَدُ غِرْبِيبٌ) أَي (حَالِكٌ) شَدِيدُ السَّواد. (وأَمَّا) إِذَا قُلْتَ: (غَرَابِيب سُودٌ فإ) نَّ (السُّود بَدَلٌ) من غَرَابِيب (لأَنَّ تَوْكِيدَ الأَلْوَانِ لَا يَتَقَدَّم) وَهُوَ عِبَارَةُ ابْن مَنْظُور. قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن السُّهَيْلِيّ: وظاهرُه أَنَّ تَوْكِيدَ غَيْرِ الأَلْوان يتَقَدَّم، وَلَا قَائِلَ بِه من أَهْلِ العَرَبِيَّة: وَقَالَ الهَرَوِيّ: أَي وَمن الجِبَال غَرَابِيبُ سُودُ وَهِي الْجدر ذَوَات الصُّخُورِ السُّود.
(وأُغرِبَ) الرَّجُلُ (بالضَّم) أَي (اشْتَدَّ وَجَعُه) من مَرَضٍ أَو غَيْرِه، عَن الأَصْمَعِيّ: (و) أُغْرِب (عَلَيْه) وأُغْرِب بِهِ: (صُنِع بِهِ صَنِيعٌ قَبيحٌ) ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. (و) أُغْرِب (الفَرسُ: فَشَتْ غُرَّتُه) وأَخذَت عَيْنَيْه وابيَضَّت الأَشْفَارُ، وَكَذَلِكَ إِذَا ابيَضَّت من الزَّرَق أَيْضاً، وَقد تقدَّم بَيَان الإِغْرَاب فِي الخَيْل.
(والغُرُوب، بضَمَّتَيْن: الغَرِيبُ) . ورجلٌ غَرِيبٌ وغُرُبٌ بِمَعْنًى، أَي لَيْسَ مِنَ القَوْم، وهُمَا غُرُبَانِ: قَالَ طَهْمَانُ بْنُ عَمْرٍ والكِلَابِيُّ:
وإِنِّيَ والعَبْسِيَّ فِي أَرْضِ مَذْحِجٍ
غَرِيبانِ شَتَّى الدَّارِ مُخْتلِفَانِ
وَمَا كَانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً
ولكِنَّنَا فسي مَذْحِجٍ غرُبَانِ
والغُرَباءُ: الأَبَاعِدُ. وَعَن أَبي عَمْرو: رَجُلٌ غَرِيب وغَرِيبِيِ وشَصِيبٌ وطَارِيٌّ وإِتاوِيّ بِمَعْنًى. وَفِي لِسَانِ العَرَب: والأُنْثَى غَرِيبَةٌ والجَمْعُ غرَائِب، قَالَ:
إِذَا كوكبُ الخَرْقَاءِ لَاحَ بسُحْرَةٍ
سُهَيْلٌ أَذَاعَتْ غَزْلَهَا فِي الغَرَائِبِ
أَي فَرّقَتْه بينَهُن. وَذَلِكَ لأَنَّ أَكثَر مَنْ تَغْزِل بالأُجْرة إِنَّمَا هِيَ غَرِيبَة.
وَفِي الحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ علَيْه وسَلَّم سُئلَ عَن الغُرَبَاءِ فَقَالَ: (الَّذِين يُحْيُون مَا أَمَاتَ النَّاسُ من سُنَّتِي) وَفِي آخرَ: (إِنَّ الإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيباً، وسَيعُودُ غَرِيباً، فطُوبَى للغُربَاءِ) أَي أَنّه فِي أَوَّل أَمْره كالغَرِيب الوَحيدِ الَّذي لَا أَهْلَ لَه عِنْده.
(والغُرَابَاتُ والغُرَابِيُّ والغُرُبَاتُ) والغُرَابِيُّ والغُرُبَاتُ) كقُرُبَات (وغُرْيُبٌ) كقُنْفُذٍ (ونِهْيُ) بِالْكَسْرِ، (غُرَاب، و) نِهْيُ (غُرُبٍ بضَمِّهِن) رَاجع لِلْكُلِّ وَفِي نُسْخَة بضَمَّتَيْن؛ (مَوَاضِعُ) . الثَّانِي من حُصُونِ اليَمَن، قد تقدم ذكرُه فِي أَوَّل المَادَّة، والأَوَّلُ والثَّالثُ والرَّابعُ ومَا بَعْدَهَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وضَبَطَ الرَّابع كزُبَيْر، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي شِعْرٍ مُضَافاً إِلى ضَاحٍ، وَهُوَ وَادٍ فِي دِيَار بَنِي كِلَاب، فَتَأَمَّل.
(و) فِي الأَسَاس: وجْهٌ كمرْآةِ الغَرِيبَة؛ لأَنَّهَا فِي غَيْر قَوْمِها فمِرآتُهَا أَبداً مَجْلُوَّة.
وَمن الْمجَاز: استِعرْ لنا (الغَريبَة) وَهي (رَحَى الْيَد) ؛ سُمِّيت (لأَنَّ الجِيرَانَ يَتَعَاوَرُونَها) بينَهم وَلَا تَقَرُّ عِنْد أَصْحَابِهَا، وأَنْشَدَ بَعْضُهم: كأَنَّ نَفِيَّ مَا تَنْفِي يَدَاهَا
نَفِيُّ غَرِيبَة بِيَدَيْ مُعِينِ
والمُعِينُ: أَن يَسْتَعِينَ المُدِيرُ بِيَدِ رَجُل أَو امْرَأَة يضَعُ يَدَه على يَدِه إِذَا أَدَارَهَا.
(والغَارِبُ: الكَاهِلُ) من الخُفِّ، (أَو) هُوَ (مَا بَيْنَ السَّنَام والعُنُقِ، ج غَوَاربُ و) مِنْهُ قولُهم: (حَبْلُكِ عَلى غَارِبكِ) ، وَهُوَ من الكنَايَات، وكَانَت العَرَبُ إِذَا طَلَّقَ أَحَدُهُم امْرَأَته فِي الجَاهِلّية قَالَ لَهَا ذَلِك (أَي) خَلَّيْتُ سبيلَكِ (اذْهَبي حَيْثُ شِئْت) . قَالَ الأَصْمَعيّ: وذلكَ أَنَّ النّاقَةَ إِذَا رَعَتَ وَعلَيْهَا خطَامُها أُلْقِي عَلَى غَارِبها، وتُرِكَت لَيْسَ عَلَيْهَا خِطَام؛ لأَنَّها إِذَا رَأَتِ الخِطَام لم يُهْنِها المَرْعَى. قَالَ: مَعْنَاه أَمرُكِ إِلَيْكِ اعْمَلِي مَا شِئْتِ. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَت لِيَزِيدَ بْنِ الأَصَمّ: (رُمِيَ بِرَسَنِكَ على غَارِبكَ) أَي خُلِّيَ سَبِيلُكَ فَلَيْسَ لَك أَحَدٌ يَمْنَعُكَ عَمَّا تُرِيد، تَشْبِيهاً بالبَعِير يُوضَعُ زِمَامُ (على ظَهْرِه) ويُطْلَق يَسْرَح أَيْنَ أَرَادَ فِي المَرْعَى. وَوَرَدَ فِي الحَدِيث فِي كِنَايَات الطَّلَاقِ (حَبْلُك على غَارِبك) أَي أَنْت مرسَلةٌ مُطلَقَة غَيْرُ مَشْدُودَة وَلَا مُمْسَكة بعَقْدِ النِّكاح.
والغَارِبَان: مُقَدَّمُ الظَّهْر ومُؤَخَّرُه. وَقيل: غَارِب كُلِّ شَيْء: أَعلَاهُ. وبَعِيرٌ ذُو غَارِبَيْن إِذَا كَانَ مَا بَيْنَ غَارِبَيّ سَنَامِه مُتَفَتِّقاً، وأَكثَرُ مَا يَكُونُ هَذَا فِي البَخَاتِيّ الَّتِي أَبوها الفَالِج وأُمّهَا عَرَبِيَّة. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (فَمَا زَالَ يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَة والغارِب حَتَّى أَجابَتْه عَائشةُ إِلَى الخُرُوج) الغارِبُ: مُقدَّمُ السَّنام والذَّرْوَةُ: أَعْلاه. أَراد أَنَّه مَا زَالَ يُخادِعُهَا وَيَتلطَّفُهَا حَتَّى أَجابَتْه، والأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الرجلَ إِذا أَرَادَ أَنْ يُؤَنِّسَ البعِيرَ الصَّعْبَ ليَزُمَّه وَيَنْقَادَ لَهُ جعلَ يُمِر: يدَه عَلَيْهِ، ويَمْسَحُ غاربَه ويَفْتِلُ وَبَرَه حَتَّى يَسْتَأْنِس ويَضَع فِيهِ الزِّمَامَ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) فِي الأَسَاسِ: وَمن المَجَاز: بحرٌ ذُو غَوَارِبَ، (غَوَارِبُ المَاءِ) : أَعَالِيه. وَقيل: (عَوالِي) وَفِي نُسْخَة أَعالِي (موْجِهِ) شُبِّه بغوَارِب الإِبِل، وَقيل: غارِبُ كُلِّ شَيْء؛ أَعلاهُ. وَعَن اللَّيْث الغَارِبُ) : أَعْلَى المَوْج وأَعْلَى الظَّهْرِ. والغَارِبُ: أَعلَى مُقَدَّمِ السَّنامِ، وَقد تَقَدَّم. (و) فِي الحَدِيث أَنَّ رَجُلاً كَانَ واقِفاً مَعَه فِي غَزَاةٍ ف أَصابَه سَهْمُ غَرْبٍ) بالسُكون (ويُحَرَّكُ) وَهَذَا عَن الأَصْمَعِيّ والكسَائِيّ، وَكَذَلِكَ سَهْمُ غرَبٍ بالإِضافَةِ فِي الكُلِّ (و) كَذَلِك (سَهْمٌ غَرْبٌ نَعْتاً) لسَهْم (أَي لَا يُدْرَى رَامِيهِ وَقيل: هُوَ بالسُّكُون. إِذَا أَتاهُ مِن حَيْث لَا يَدْرِي، وبالفَتْح إِذا رَمَاه فأَصَاب غيرَه. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ والهَرَوِيّ: لم يَثْبُت عَن الأَزْهَرِيّ إِلّا الفَتْحُ، وَنقل شَيخُنا عَن ابْنِ قُتَيْبَة فِي غَرِيبه: العَامّة تَقُولُ بالتَّنْوِين وإِسْكَانِ الرَّاء منْ غَرْب، والأَجْوَدُ الإِضافَةُ والفَتْح، ثمَّ قَالَ: وَحكى جَمَاعَةٌ من اللُّغَويِّين الوَجْهَيْن مُطْلَقاً، وَهُوَ الَّذِي جَزَم بِهِ فِي التَّوْشيح تَبَعاً للجَوْهَرِيّ وابْنِ الأَثِير وغَيْرِهما. (وغَرِب كفَرِح) غَرَباً: (اسْوَدَّ) وَجهه من السَّمُوم، نَقله الصَّاغَانِيّ.
(و) غَرُبٍ (كَكَرُم: غَمُضَ وَخِفي) . وَمِنْه الغَرِيب وَهُوَ الغَامِضُ من الكَلَام. وكَلِمَة غرِيبَةٌ وَقد غَرُبت وَهُوَ من ذلِك.
وَفِي الأَسَاس: وَيُقَال: فِي كَلَامِه غَرَابَة، وَقد غَرُبَتِ الكَلِمَة: غَمُضَت فِي غَرِيبَة.
(و) فِي النِّهَايَة وَرَدَ: إِنَّ فِيكُم مُغَرِّبين، قيل: وَمَا (المُغَرِّبُون) ؟ أَي (بكَسْرِ الرَّاءِ المُشَدَّدَةِ فِي الحدِيث) الوَارِد، قَالَ: (الَّذِين تَشْرَكُ) وَفِي نُسْخَة تَشْتَرِكُ (فِيهِم الجِنُّ؛ سُمُّوا بِه لأَنَّهُ دَخَل فِيهِمِ عِرْقٌ غَر 2 يبٌ، أَو لِمَجِيئهِم) . 6 وَعبارَة النِّهَايَة: أَوْ جاءُوا (مِنْ نَسَبٍ بَعِيدِ) . وعَلَى هَذَا اقْتَصَر الهَرَوِيُّ فِي غَرِيبَيْه. وزادَ فِي النِّهَاية ونَقَلَه أَيضاً ابنُ مَنْظُور الإِفْرِيقيّ: وَقيل: أَرادَ بمُشَاركة الجِنِّ فيهم أَمْرَهُم بالزِّنَا وتَحْسِينَه لَهُم، فجَاءَ أَولادُهُم عَن غير رِشْدَة. وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {وَشَارِكْهُمْ فِى الاْمْوالِ وَالاْوْلَادِ} (الْإِسْرَاء: 64) . وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.
شَأْوٌ مُغَرِّب بكَسْرِ الرَّاءِ وفَتْحِهَا أَي بَعِيدٌ، قَالَ الكُمَيْتِ:
أَعَهْدَك مِن أْولَى الشِّبِيبَة تَطْلُبُ
على دُبُرٍ هَيْهَاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ
وَقَالُوا: (هَلْ أَطْرَفْتَنَا من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ) أَي هَل من خَبَر جَاءَ من بُعْدٍ. وَقيل: إِنَّمَا هُو من مُغَرَّبَة خَبَر. وَقَالَ يَعْقُوب: إِنمَا هُوَ هَلْ جَاءَتْكَ مُغَرِّبَة خبر، يَعْنِي الخَبَرَ الذِي يَطْرَأُ عَلَيْكَ من بَلَد سِوَى بَلَدك. وَقَالَ ثَعْلَب: مَا عنْدَه من مُغَرِّبَة خَبَر، تَسْتَفْهِمه أَو تَنْفى ذَلك عَنهُ، أَي طَرِيفَةٌ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضي الله عَنْه أَنَّه قَالَ لِرَجُلٍ قَدِم عَلَيْهِ من بَعْض الأَطْرَاف: (هَل مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَر؟) أَي هَل من خَبَرٍ جَديدٍ جَاءَ من بَلَد بَعيد. قَالَ أَبو عُبَيْد: يُقَال بكَسْر الرَّاءِ وفَتْحِهَا مَعَ الإِضَافَة فِيهِمَا. قَالَهَا الأُمَويُّ بالفَتْح، وأَصلُه من الغَرْب وَهُوَ البُعْد، وَمِنْه قِيل: دَارُ فُلَان غَرْبَة، والخَبَر المُغْرِبُ: الَّذِي جَاءَ غَرِيباً حَادِثاً طَريفاً. وأَغربَ الرجُلُ. صَار غَرِيباً، حَكَاهُ أَبو نَصْر.
وقِدْحٌ غَرِيب: لَيْسَ من الشَّجَر الَّتِي سائِرُ القِدَاح مِنْهَا، وعَيْنٌ غَرْبَةٌ: بَعِيدَةُ المَطْرَحِ، وإِنَّه لغَرْبُ العَيْنِ: بَعِيدُ مَطْرَح العَيْن، والأُنْثَى غَرْبَةُ العَيْن، وإِيَّاهَا عَنَى الطِّرِمَّاحُ بقَوْلِه:
ذَاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدَانَةٌ
غَرْبَةُ العَيْنِ جَهَادُ المَسَامْ
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وكُلُّ مَا وَارَاكَ وستَرك فَهُوَ مُغْرِبٌ، وَقَالَ سَاعدَة الهُذَلِيّ:
مُوَكَّلٌ بِشُدُوف الصَّوْم يُبْصرُها
) ، من المغَارِب مخْطوفُ الحَشَازَرِمُ
وكُنُسُ الوحْشِ: مغَارِبُها، لاسْتِتَارِهَا بهَا.
وأُغْرِبَ الرجلُ: وُلِد لَهُ وَلَدٌ أَبيضُ. وَفِي حَدِيث ابْن عبَّاس، اخْتُصِم إِلَيْه فِي مَسِيل المطَر فَقَالَ: (المطَر غَرْب، والسَّيْلُ شَرْق) أَرَادَ أَنَّ أَكثَرَ السحابِ يَنْشَأُ من غَرْبِ القِبْلة والعيْن هُنَاكَ. تَقولُ العربُ مُطِرْنَا بالعَيْن، إِذَا كَان السحابُ ناشِئاً من قِبْلَة العِرَاقِ، وقولُه: والسيلُ شَرْقٌ يُرِيد أنَّه يَنْحَطُّ مِن نَاحِية المَشْرِق لأَن نَاحِية المَشْرِق عَالِيَة ونَاحِيَةَ المغْرِب مُنْحَطَّة، قَالَ ذَلِك القُتَيْبِيّ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَلَعَلَّه شيءٌ يختَصُّ بِتِلْكَ الأَرْض الَّتِي كَانَ الخِصَام فِيهَا.
وَفِي المُسْتَقْصَى والأَسَاس ولِسَانِ العرَبِ (لأَضْرِبنَّكُم ضَرْبَ غَرِيبةِ الإِبِلِ) . قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ قَول الحجَّاج، ضربَه مَثَلاً لنَفْسِه مَعَ رَعِيَّته يُهدِّدُهم، وذلِكَ أَن الإِبِلَ إِذَا ورَدَتِ الْمَاءَ فَدخل فِيهَا غَرِيبَةٌ من غَيْرِهَا ضُرِبتْ وطُرِدت حَتَّى تَخْرُج عَنْها، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي الأَسَاسِ: وَمن المَجَاز: أَرض لَا يَطِيرُ غُرابُها أَي كَثِيرَةُ المَاءِ والخِصْبِ. وازْجُرْ عَنْكَ غَرَائِبَ الجَهْل، وطَار غُرَابُه، إِذَا شَابَ.
وَمِمَّا استدْرَكَه شيخُنَا رَحِمَ اللهُ:
من الأَمْثَال (مَنْ يُطِع غَرِيباً يُمْسِ غَرِيباً) قَالُوا: هُوَ غَرِيب بن عِمْليق بْنِ لَاوذ بْن سَام بن نُوح عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ مُبَذِّراً للمَال، قَالَه الميدَانيّ فِي مَجْمَع الأَمْثَالِ. وَقيل فِي هذَا المَثَل غيرُ ذَلِكَ، راجِعُه فِي كُتُب الأَمْثَالِ.
3 - والغُرْبَة بالضَّمِّ: بيَاضٌ صِرْفٌ، كَمَا أَنَّ الحُلْبَةَ سَوَادٌ صِرْفٌ.
والغَرَيبُ من الْكَلَام: العَمِيقُ الغَامِضُ.
والغَرِيبُ فرسُ زَيْدِ الفَوَارِس.
وأَغرَبَ السَّاقِي، إِذَا أَكْثَر الغَرْب، أَي مَا حَوْلَ الحَوْضِ من المَاءِ والطِّين.
والغَرْبِيُّ: الغَرِيبُ. والمَغَاربُ: السُّودَانُ، والمغَارِبُ: الحُمْرَانُ. ضِدٌّ. وأَسوَدُ غُرَابِيٌّ، مِثْلُ غِرْبِيب.
وإِذَا نَعَتُوا أَرضاً بالخِصْب قَالُوا: وقَعَ فِي أَرْضٍ لَا يَطِيرُ غُرَابُهَا. ويقُولُون: وَجَد تَمْرَةَ الغُرَاب، وَذَلِكَ أَنَّه يتْبَعُ أَجْوَدَ التَّمْرِ فيَنْتَقِيه. وغُرَابَة، كثُمَامة: جِبَالٌ سُودٌ.
وأَبو الغَرْبِ بالفَتْح: عَوْفُ بْنُ كُسَيْب، أُمُّه الرَّبْذَاءُ بِنْتُ جَرِيرِ بْنِ الخَطَفَي، نَقله الصّاغَانِيّ. قلت: كَانَ فِي أَوَاخِر دَوْلَةِ بَنِيِ أُمَيَّة، نقلَه الأَمِير. وستُّ الغَرْب: بنتُ محمّد بْنِ مُوسَى بّن النُّعْمَان، رَوَتْ خَبَرَ البطاقة عَن ابْنِ ععلَّاقٍ. وسِتّ الغَرْبِ بِنْتُ عَلِيِّ بْن الحَسَن، سَمِعَت من المِزِّيّ هَكَذَا قَيَّدَهما الحَافِظ. وكَأَمِير مُحَمَّدُ بْنُ غَريب القَزَّاز، رَاوِي كتاب الطّهور عَن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى الخَرْوَزِيّ. وعليّ بن أَحمدَ بْنِ إِبرَاهِيمَ بْنِ غَرِيب، خَال المقتدر وغريب القِرْمِيسِينِيّ من شُيُوخ ابْن مَاكُولَا. وأَبو الغَرِيب مُحَمَّد بنُ عَمَّار البُخَارِيّ عَن المُخْتَار بْنِ سَابِق. وبالتَّثْقِيل غرّيب لقَب مُعاوِيةَ بْنِ حُذَيْفَة بْنِ بَدْرٍ الفَزَارِيّ.
وعبدُ الخَالِقِ بْنُ أَبِي الفَضْل بْنِ غَريبَة، كَسفِينَة، عَن أَبِي الوقْت، مَاتَ سنة 622 هـ.
وغَرِيبَةُ بِنْتُ سَالِمِ بْنِ أَحْمَد التَّاجِر، عَن أَبِي عَلِيِّ بْن المَهْدِيِّ. وغُرَابُ بنُ جُذَيْمَةَ بِالضَّمِّ، وَكَذَا غُرَابُ بْنُ ظَالِمٍ فِي فزارَة. وغُرَابُ بن مُحَارِب بُطُون.
غرب: {وغرابيب}: شديدة السواد.
(غ ر ب) : (الْغَرْبُ) الدَّلْوُ الْعَظِيمُ مِنْ مَسْكِ ثَوْرٍ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِيمَا يُسْقَى بِالْغُرُوبِ (وَالْغَرْب) أَيْضًا عِرْقٌ فِي مَجْرَى الدَّمْعِ يَسْقِي فَلَا يَنْقَطِع مِثْلَ النَّاصُورِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ بِعَيْنِهِ غَرْبٌ إذَا كَانَتْ تَسِيلُ فَلَا تَنْقَطِع دُمُوعُهَا (الْغَرَبُ) بِالتَّحْرِيكِ وَرَمٌ فِي الْمَآقِي وَعَلَى ذَا صَحَّ التَّحْرِيكُ وَالتَّسْكِينُ فِي الْعُيُونِ (وَسَهْمٌ غَرْبٌ) بِالْإِضَافَةِ وَغَيْرِ الْإِضَافَةِ وَهُوَ الَّذِي لَا يُدْرَى مَنْ الَّذِي رَمَاهُ (وَيُقَالُ) غَرَّبَهُ إذَا أَبْعَدَهُ (وَمِنْهُ) «جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ» (وَغَرُبَ بِنَفْسِهِ) بَعُدَ (وَمِنْهُ) هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ عَلَى الْإِضَافَةِ وَهُوَ الَّذِي جَاءَ مِنْ بَعِيدٍ (وَالْغَارِبُ) مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالسَّنَامِ (وَفِي أَمْثَالِهِمْ) حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ أَيْ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ وَأَصْلُهُ فِي السَّاقَةِ.
غرب
الْغَرْبُ: غيبوبة الشّمس، يقال: غَرَبَتْ تَغْرُبُ غَرْباً وغُرُوباً، ومَغْرِبُ الشّمس ومُغَيْرِبَانُهَا. قال تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
[الشعراء/ 28] ، رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
[الرحمن/ 17] ، بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ
[المعارج/ 40] ، وقد تقدّم الكلام في ذكرهما مثنّيين ومجموعين ، وقال: لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ
[النور/ 35] ، وقال: حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ
[الكهف/ 86] ، وقيل لكلّ متباعد:
غَرِيبٌ، ولكلّ شيء فيما بين جنسه عديم النّظير: غَرِيبٌ، وعلى هذا قوله عليه الصلاة والسلام: «بدأ الإسلام غَرِيباً وسيعود كما بدأ» وقيل: العلماء غُرَبَاءُ، لقلّتهم فيما بين الجهّال، والغُرَابُ سمّي لكونه مبعدا في الذّهاب. قال تعالى: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ
[المائدة/ 31] ، وغَارِبُ السّنام لبعده عن المنال، وغَرْبُ السّيف لِغُرُوبِهِ في الضّريبة ، وهو مصدر في معنى الفاعل، وشبّه به حدّ اللّسان كتشبيه اللّسان بالسّيف، فقيل: فلان غَرْبُ اللّسان، وسمّي الدّلو غَرْباً لتصوّر بعدها في البئر، وأَغْرَبَ الساقي: تناول الْغَرْبَ، والْغَرْبُ: الذّهب لكونه غَرِيباً فيما بين الجواهر الأرضيّة، ومنه: سهم غَرْبٌ: لا يدرى من رماه. ومنه: نظر غَرْبٌ:
ليس بقاصد، و، الْغَرَبُ: شجر لا يثمر لتباعده من الثّمرات، وعنقاء مُغْرِبٌ، وصف بذلك لأنه يقال: كان طيرا تناول جارية فَأَغْرَبَ بها. يقال عنقاء مُغْرِبٌ، وعنقاء مُغْرِبٍ بالإضافة.
والْغُرَابَانِ: نقرتان عند صلوي العجز تشبيها بِالْغُرَابِ في الهيئة، والْمُغْرِبُ: الأبيض الأشفار، كأنّما أَغْرَبَتْ عينُهُ في ذلك البياض. وَغَرابِيبُ سُودٌ
[فاطر/ 27] ، قيل: جَمْعُ غِرْبِيبٍ، وهو المُشْبِهُ لِلْغُرَابِ في السّواد كقولك: أسود كحلك الْغُرَابِ.

ضرا

(ضرا)
الْعرق أَو الْجرْح ضروا وضروا بدا مِنْهُ دم لَا يكَاد يَنْقَطِع والإناء وَنَحْوه سَالَ بِمَا فِيهِ من سَائل فَلَا يكَاد يَنْقَطِع وَفُلَان وَغَيره استخفى فَهُوَ ضار وضري
ض ر ا: (ضَرِيَ) الْكَلْبُ بِالصَّيْدِ بِالْكَسْرِ (ضَرَاوَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ تَعَوَّدَ. وَكَلْبٌ (ضَارٍ) وَكَلْبَةٌ (ضَارِيَةٌ) وَ (أَضْرَاهُ) صَاحِبُهُ عَوَّدَهُ. وَأَضَرَاهُ بِهِ أَيْضًا أَيْ أَغْرَاهُ وَ (ضَرَّاهُ) أَيْضًا (تَضْرِيَةً) . وَقَدْ (ضَرِيَ) الرَّجُلُ بِكَذَا أَيْضًا (ضَرَاوَةً) وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ. وَقَدْ سَبَقَ فِي ج ز ر. 
[ضرا] عِرْقٌ ضَرِيٌّ: لا يكاد ينقطع دمه. قال العجاج:

مما ضرا العرق به الضرى * وقد ضرا يضرو ضَرْواً فهو ضارٍ أيضاً، إذا بدا منه الدم. قال الاخطل: لَمَّا أَتَوْها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ * سارتْ إليهم سئور الابجل الضارى (*) والضرو بالكسر: صمغ شجرةٍ تدعى الكَمْكامَ، يجلب من اليمن. والضِرْوُ أيضاً: الضاري من أولاد الكلاب، والأنثى ضِرْوَةٌ، والجمع أضر وضراء، مثل ذئب وأذؤب وذئاب. قال ذو الرمّة: مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأطْمارِ ليس له * إلا الضِراَء وإلاّ صيدها نَشَبُ وقد ضَرِيَ الكلب بالصيد يَضْرَى ضَراوَةً، أي تعوَّد. وكلبٌ ضارٍ وكلبةٌ ضارِيةٌ. وأضراهُ صاحبُه، أي درَّبه وعوَّده. وأَضْراهُ به أيضاً، أي أغراه. وكذلك التَضْرِيَةُ. قال زهير:

وتَضْرى إذا ضَرَّيْتُمُوها فتَضْرَمِ * وقد ضَريتُ بذلك الأمر أضرى ضراوة، ومنه قول عمر رضي الله عنه: " إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر ". واضرورى الرجل اضريراء: انتفخ بطنُه من الطعام واتَّخَمَ. والضَراء بالفتح: الشجر الملتفّ في الوادي. يقال: توارى الصيدُ منِّي في ضَراءِ. وفلانٌ يمشي الضَراء، إذا مشى مستخفياً فيما يوارى من الشجر. ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحبه: هو يمشي له الضَراءَ ويدبُّ له الخَمَر. قال بشر : عَطفْنا لهم عَطْفَ الضروسِ من المَلا * بشهْباَء لا يمشي الضَراَء رَقيبها واسْتَضْرَيْتُ للصيد، إذا ختلْته من حيث لا يعلم. وضرية: قرية لبنى كلاب على طريق البصرة إلى مكة، وهى إلى مكة أقرب.
[ضرا] نه: فيه: إن قيسًا "ضراء" الله، هو بالكسر جمع ضرو وهو من السباع ما ضرى بالصيد ولهج به، أي إنهم شجعان، ضرى به ضرى وضراوة فهو ضار إذا اعتاده. ومنه ح: إن للإسلام "ضراوة"، أي عادة ولــهجًا به لا يصبر عنه. وح: إن للحم "ضراوة كضراوة" الخمر، أي عادة ينزع إليها كعادة الخمر؛ الأزهري: أي عادة طلابة لأكله كعادة الخمر مع شاربها ومن اعتادها وشربها أسرف في النفقة ولم يتركها وكذا من اعتاد اللحم لم يكد يصبر عنه فيدخل في دأب المسرف. ك: إياكم واللحم! فإن له أي له عادة نزاعة إلى الخمر يفعل كفعلها. نه: وح: من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية أو "ضار"، أي كلب معود بالصيد، من ضرى الكلب وأضريته: عودته وأغريته به، وجمعه ضوار، والمواشي الضارية المعتادة لرعي زروع الناس. ك: ليس بكلب ماشية أو ضارية، أي معلمة، وهو صفة جماعة الصائدين أصحاب الكلاب وصفوا بصفة الكلب استعارة. زر: وروى: ضاري- بثبوت ياء في الجر لغة، وروى: ضار- بحذفها، وهما من إضافة الموصوف إلى صفته، والمراد بقيراط قدر معلوم لله. ن: وهما معطوفان على ماشية، من ضرى كسمع. ط: وروى: ضاريا- عطفًا على المستثنى، وسبب نقص الأجر امتناع الملائكة من بيته أو لحوق الأذى أو عقوبة لفعله أو لما يبتلي به من ولوغ الإناء. نه: ومنه ح: نهى عن الشرب في الإناء "الضاري"، هو ما ضرى بالخمر وعود بها فإذا جعل فيها العصير صار مسكرًا، وقيل: هو السائل أي أنه ينغص الشرب على شاربه. وفيه: إنه أكل مع رجل به "ضرو" من جذام، يروى بكسر بمعنى داء قد ضرى به لا يفارقه، وبفتح من ضرا الجرح يضرو إذا لم ينقطع سيلانه، أي به فرحة ذات ضرو. وفيه: يدبون "الضراء" بفتح وخفة راء ومد- وقد مر. وفيه: كان الحمى حمى "ضرية" على عهده ستة أميال، هي اسم امرأة سمي بها الموضع.

ضرا: ضَرِيَ به ضَراً وضَراوَةً: لهِجَ، وقد ضَرِيتُ بهذا الأَمر أَضْرى

ضَراوَةً. وفي الحديث: إن للإسلام ضَراوَةً أَي عادةً ولَــهجاً به لا

يُصْبَرُ عنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إياكُمْ وهذه المَجازِرَ فإن لها

ضَراوةً كضَراوَةِ الخمرِ. وقد ضَرَّاه بذلك الأَمرِ. وسِقاءٌ ضارٍ

باللَّبَنِ: يَعْتُقُ فيه ويَجُودُ طَعْمُه، وجَرَّةٌ ضارِيَةٌ بالخَلِّ

والنَّبيذِ. وضَرِيَ النَّبِيذُ يَضْرى إذا اشْتَدَّ. قال أَبو منصور: الضاري

من الآنِيَةِ الذي ضُرَّي بالخمر، فإذا جُعِلَ فيه النَّبيذُ صار

مُسْكِراً، وأَوصلُه من الضَّراوَةِ وهي الدُّرْبَةُ والعادةُ. وفي حديث علي،

كرم الله وجهه: أَنه نهى عن الشُّرْبِ في الإناء الضَّاري؛ هو الذي

ضُرِّيَ بالخمر وعُوِّدَ بها، فإذا جُعِلَ فيه العَصيرُ صار مُسْكراً، وقيل

فيه معنىً غير ذلك. أَبو زيد: لذِمْتُ به لَذَماً وضَرِيتُ به ضَرىً

ودَرِبْتُ به دَرَباً، والضَّراوَةُ: العادة. يقال: ضَرِيَ الشيءُ بالشيء إذا

اعْتادَه فلا يَكادُ يَصْبرُ عنه. وضَرِيَ الكلْبُ بالصَّيْدِ إذا

تَطَعَّم بلَحْمِه ودَمِه. والإناءُ الضَّاري بالشَّراب والبيتُ الضَّاري

باللَّحْم من كثرة الاعْتيادِ حتى يَبْقى فيه ريحُه. وفي حديث عمر: إن للَّحْم

ضَراوَةً كضَراوَةِ الخمرِ، أَي أَن له عادةً يَنزِعُ إليها كعادةِ

الخمرِ وأَراد أَن له عادةً طَلاَّبَةً لأَكْله كعادةِ الخمرِ مع شارِبِها،

ذلك أَن من اعتاد الخمرَ وشُرْبَها أََسْرَفَ في النَّفَقة حِرْصاً عليها،

وكذلك من اعْتادَ اللحمَ وأَكلَه لم يَكَدْ يصبر عنه فدخل في باب

المُسْرفِ في نفَقَته، وقد نَهى الله عز وجل عن الإسْراف. وكلْبٌ

ضارٍ بالصَّيْدِ، وقد ضَرِيَ ضَراً وضِراءً وضَراءً؛ الأَخيرةِ عن أَبي

زيد، إذا اعْتادَ الصَّيْدَ. والضِّرْوُ: الكلبُ الضاري، والجمع ضِراءٌ

وأَضْرٍ مثل ذئبٍ وأَذْؤُبٍ وذئابٍ؛ قال ابن أَحمر:

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ صَبَّحَه

أَضْري ابنِ قُرَّانَ باتَ الوْْحشَ والعََزَبَا

أَراد: باتَ وحْشاً وعَزباً؛ وقال ذو الرمة:

مُقَزَّعٌ أَطْلَسُ الأَطْمارِ ليسَ له

إلاَّ الضَّراءَ، وإلاَّ صَيْدَها، نَشَبُ

وفي الحديث: مَنِ اقْتَنى كلْباً إلا كلبَ ماشِيَةٍ أَو ضارٍ أَي كلباً

مُعَوَّداً بالصيْد. يقال: ضَرِيَ الكلْبُ وأَضْراهُ صاحِبُه أَي عَوَّده

وأَغراهُ به، ويُجْمع على ضَوارٍ. والمَواشي الضَّارية: المُعتادَةُ

لِرَعْي زُرُوع الناسِ. ويقال: كلبٌ ضارٍ وكلبةٌ

ضارِيةٌ، وفي الحديث: إن قيساً ضِراءُ

اللهِ؛ هو بالكسر جمع ضِرْوٍ، وهو من السِّباع ما ضَرِيَ بالصَّيْدِ

ولَهِجَ بالفَرائِس؛ المعنى أَنهم شُجْعان تَشْبيهاً بالسِّباعِ الضَّارية

في شَجاعَتها. والضِّرْوُ، بالكَسْر: الضَّاري من أَوْلادِ الكِلابِ،

والأُنثى ضِرْوَةٌ. وقد ضَرِيَ الكلبُ بالصَّيْدِ ضَراوَةً أَي تَعَوَّد،

وأَضْراهُ صاحِبُه أَي عَوَّده، وأَضْراهُ به أَي أَغراهُ، وكذلك

التَّضْرِية؛ قال زهير:

متى تَبْعثُوها تَبْعَثُوها ذَمِيمَةً،

وتَضْرى، إذا ضَرَّيْتُموها، فتَضْرَم

والضِّرْوُ من الجُذامِ: اللَّطْخُ منه. وفي الحديث: أَن أَبا بكر، رضي

الله عنه، أَكلَ مع رجلٍ به ضِرْوٌ

من جُذامٍ أَي لطْخٌ، وهو من الضَّراوَة كأَن الداءَ ضَرِيَ به؛ حكاه

الهَرَويُّ في الغَريبَيْن؛ قال ابن الأَثير: روي بالكسر والفتح، فالكسرُ

يريد أنَه دَاءٌ قد ضَرِيَ به لا يُفارِقُه، والفتحُ من ضرا الجُرحُ

يَضْرُو ضَرْواً إذا لم يَنْقَطِعْ سَيَلانُه أَي به قُرْحَة ذاتُ ضَرْوٍ.

والضِّرْوُ والضَّرْوُ: شجرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتاكُ ويُجْعَل ورَقُه في

العِطْرِ؛ قال النابغة الجعْدي:

تَسْتَنُّ بالضِّروْ من بَراقِشَ، أَوْ

هَيْلانَ، أَو ناضِرٍ منَ العُتُمِ

ويروى: أَو ضامِرٍ من العُتُم، بَراقِشُ وهَيْلانُ: مَوْضَعانِ، وقيل:

هما وادِيانِ باليَمَن كانا للأُمم السالفة. والضِّرْوُ: المَحْلَب،

ويقال: حَبَّةُ الخَضْراء؛ وأَنشد:

هَنِيئاً لعُودِ الضِّرْوِ شَهْدٌ يَنالُه

على خَضِراتٍ، ماؤُهُنَّ رَفِيفُ

أَي له بَرِيقٌ؛ أراد عُودَ سِواكٍ من شجَرةِ الضَّرْوِ إذا اسْتاكَتْ

به الجارِيَةُ. قال أَبو حنيفة: وأَكثَرُ مَنابِتِ الضِّرْوِ باليَمنِ،

وقيل: الضِّرْوُ البُطْمُ نفسُه. ابن الأَعرابي: الضَّرْوُ والبُطْمُ

الحبَّة الخَضْراءُ؛ قال جارِية بن بدر:

وكأَن ماءَ الضَّرْوِ في أَنْيابِها،

والزَّنْجَبيلَ على سُلافٍ سَلْسَلِ

قال أَبو حنيفة: الضِّرْوُ من شَجَرِ الجِبالِ، وهي مثل شَجَر

البَلُّوطِ العَظيمِ، له عَناقِيدُ كعَناقِيدِ البُطْمِ غيرَ أَنه أَكبرُ حبّاً

ويُطْبَخُ ورَقُه حتى يَنْضَجَ، فإذا نَضِجَ صُفِّيَ ورَقُه ورُدَّ الماءُ

إلى النارِ فيعقد ويصير كالقُبَّيطى، يُتداوى به من خُشُونةِ الصَّدرِ

وَوَجَعِ الحلْقِ. الجوهري: الضِّرْوُ، بالكسر، صَمْغُ شَجَرةٍ تُدْعى

الكَمْكامَ تُجْلَبُ من اليَمَن. واضْرَوْرى الرجلُ

(* قوله «واضرورى الرجل

إلخ» قال الصاغاني في التكملة: هو تصحيف، والصواب إظرورى بالظاء المعجمة.

وقد ذكرناه في موضعه على الصحة، ويحوز بالطاء المهملة أيضاً).

اضْرِيراءً: انتَفَخَ بطْنُه من الطَّعامِ واتَّخَمَ.

والضَّراءُ: أَرضٌ

مستويةٌ فيها السِّباعُ ونُبَذٌ من الشجر. والضَّراء: البَرازُ

والفَضاءُ، ويقال: أَرضٌ مُسْتَويةٌ

فيها شجر فإذا كانت في هَبْطةٍ فهي غَيْضَةٌ. ابن شميل: الضَّراءُ

المُسْتَوي من الأَرضِ، يقال: لأَمْشِيَنَّ لك الضَّراءَ، قال: ولا يقال

أَرضٌضَراءٌ ولا مكانٌ

ضَرَاءٌ. قال: ونَزَلنا بضَراءٍ من الأَرض من الأَرض أَي بأَرضٍ

مُسْتوية. وفي حديث مَعْدِ يكرِبَ: مَشَوْا في الضَّراءِ؛ والضَّراءُ، بالفتح

والمدِّ: الشجرُ المُلْتَفُّ في الوَادي. يقال: تَوارَى الصَّيْدُ منه في

ضَرَاءِ. وفلانٌ يَمْشِي الضَّراءَ إذا مَشَى مُسْتَخْفِياً فيما يُوارِي

من الشَّجَر. واسْتَضْرَيتُ للصَّيدِ إذا خَتَلْتَه من حيثُ لا يعلمَ.

والضَّراءُ: ما وَارَاكَ من الشَّجَرِ وغيرِهِ، وهو أَيضاً المشيُ فيما

يُوارِيكَ عمن تَكِيدُه وتَخْتِلُه. يقال: فلانٌ لا يُدَبُّ له الضَّرَاءُ؛

قال بشْرُ بن أَبي خازم.

عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّرُوسِ منَ المَلا

بشَهْباءَ، لا يَمْشِي الضُّرَاءَ رَقِيبُها

ويقال للرجلُ إذا خَتَل صاحِبَه ومَكَرَ به: هو يَدِبُّ له الضَّرَاءَ

ويَمْشِي له الخَمَرَ؛ ويقال: لا أَمْشِي له الضَّراءَ ولا الخَمَرَ أَي

أُجاهِرُهُ ولا أُخاتِلُه. والضَّراءُ: الاسْتِخْفاءُ. ويقال: ما وَارَاك

من أَرضٍ فهو الضَّراءُ، وما وَاراك من شجرٍ فهو الخَمَر. وهو يَدِبُّ له

الضَّراءَ إذا كان يَخْتِلُه. ابن شميل: ما وَارَاك من شيء وادَّارَأْتَ

به فهو خَمَر، الوَهدة خَمَر والأَكَمَة خَمَر والجبل خَمَر والشجرُ

خَمَرٌ، وما واراك فهو خَمَر. أَبو زيد: مكانٌ خَمِرٌ إذا كان يُغَطِّي كلِّ

شيء ويُوارِيه. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: يَمْشونَ الخَفاءَ

ويَدِبُّون الضَّرَاءَ، هو، بالفتح وتخفيف الرَّاء والمدِّ: الشجرُ المُلْتَفُّ

يريدُ به المَكْرَ والخَدِيعَةَ.

والعِرْقُ الضَّارِي: السَّائلُ؛ قال الأَخطل يصف خمراً بُزِلَت:

لمَّا أَتَوْها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهم،

سارتْ إليهم سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّارِي

والمِبْزَلُ عندَ الخَمّارِينَ: هي حَدِيدةٌ تُغْرَزُ في زِقِّ الخَمْرِ

إذا حَضَر المشتري ليكون أُنْموذَجاً للشَّراب ويشتريه حينئذ،

ويُستَعْمل في الحَضَر في أَسْقِيَةِ الماء وأَوْعِيَتِه، يُعالَج بشيءٍ له

لَوْلَبٌ

كلما أُدِيرَ خَرَج الماءُ، فإذا أَرادوا حَبْسَه رَدُّوه إلى مَوْضِعِه

فيَحْتَبِسُ الماءُ فكذلك المِبْزَل؛ وقال حميد:

نَزِيفٌ تَرَى رَدْعَ العَبِيرِ بجَيْبِها،

كما ضَرَّجَ الضَّارِي النَّزِيف المُكَلَّمَا

أَي المَجْرُوحَ. وقال بعضهم: الضَّارِي السائِلُ بالدَّمِ من ضَرَا

يَضْرُو، وقيل: الضاري العِرْقُ الذي اعْتادَ الفَصْدَ، فإذا حانَ حِينُه

وفُصِدَ كان أَسرعَ لخروج دَمِه، قال: وكلاهما صحيحٌ جيّد، وقد ضَرَا

العِرْقُ. والضَّرِيُّ: كالضَّارِي؛ قال العجاج:

لها، إذا ما هَدَرَتْ، أَتِيُّ

ممَّا ضَرَا العِرْقُ به الضَّرِيُّ

وعِرْقٌ ضَرِيٌّ: لا يكادُ ينقطع دَمُه. الأَصمعي: ضَرَا العِرْقُ

يَضْرُِو ضَرْواً، فهو ضارٍ إذا نَزا منه الدَّمُ واهتَزَّ ونَعَر بالدَّمِ.

قال ابن الأَعرابي: ضَرَى يَضْرِي إذا سال وجَرَى، قال: ونَهَى عليٌّ، رضي

الله عنه، عن الشُّرْبِ في الإناء الضارِي، قال: معناه السائِلُ لأَنه

يُنَغِّصُ الشُّرْبَ إلى شارِبهِ. ابن السكيت: الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ،

وكانت منازِلَ الملُوك من بني آكِلِ المُرارِ، وفيها اليومَ حِمَى

ضَرِيَّةَ. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ على عَهْدِه ستَّةَ

أَمْيالٍ، وضَرِيَّةُ: امرأَةٌ

سُمِّي المَوضع بها، وهو بأَرْضِ نَجْدٍ. قال أَبو عبيدة: وضَرِيَّة

بِئرٌ؛ وقال الشاعر:

فأَسْقَاني ضَرِيَّةَ خَيْرَ بِئْرٍ

تَمُجّ الماءَ والحَبَّ التُّؤَامَا

وفي الشَّرَفِ الرَّبَذَة. وضَرِيَّةُ: موضع؛ قال نُصَيْب:

أَلا يا عُقابَ الوَكْرِ، وَكْرِ ضَرِيَّةٍ،

سُقِيتِ الغَوادِي من عُقاب ومِنْ وَكْرِ

وضَرِيَّةُ: قَرْيَةٌ

لبَني كلابٍ على طَرِيق البَصرة إلى مَكَّة، وهي إلى مَكَّة أَقْرَب.

ضرزم

ضرزم


ضَرْزَمَ
ضَرْزَمa. see 53 (a)
ضَرْزَمَةa. Penetrating bite.

ضِرْزِمa. Old camel.
b. Mordacious.
ضرزم: الضَّرْزمة: شِدَّة العَضِّ والتَّضميم، ويقال: أفْعَى ضِرْزِم أي شديدة العَضّ، قال:

يُباشِرُ الحَرْبَ بنابٍ ضِرْزمِ 
[ضرزم] الضرزمة: شدَّة العضّ والتصميم عليه. وأفعى ضِرْزِمٌ: شديدة العضّ. قال الراجز : قد سالم الحيات منه القدما  الافعوان والشجاع الشجعما وذات قرنين ضموزا ضرزما وقال ابن السكيت: الضِرْزِم من النوق: القليلة اللبَن، مثل ضِمْرِزٍ. قال: ونرى أنّه من قولهم رجلٌ ضِرِزٌّ، إذا كانَ بخيلاً، والميم زائدة. وقال غيره: الضِمْرِزُ: الناقة القويّة. وأما الضِرْزِمُ فالمُسِنَّةُ وفيها بقية شباب. قال المزرد أخو الشماخ. قذيفة شيطانٍ رجيمٍ رَمى بها فصارتْ ضواة في لهازم ضرزم وكان قد هجا كعب بن زهير فزجره قومه، فقال، كيف أرد الــهجاء وقد صارت القصيدة ضواة في لهازم ناب لانها كبيرة السن لا يرجى برؤها كما يجرى برء الصغير. (*)

ضرزم: الضَّرْزَمةُ: شِدَّةُ العَضِّ والتصميم عليه. وأَفْعى ضِرْزِمٌ:

شديدةُ العَضِّ؛ وأَنشد فيه:

يُباشِرُ الحَرْبَ بِنابٍ ضِرْزِمِ

وأَنشد أَيضاً الجوهري للْمُساوِر بن هِنْدٍ العَبْسِيَّ:

يا رِيَّها يَوْمَ تُلاقي أَسْلَما،

يَوْمَ تُلاقي الشَّيْظَمَ المُقَوَّما

عَبْلَ المُشاشِ فَتَراه أَهْضَما،

عِنْدَ كِرامٍ لم يكنْ مُكَرَّما

تَحْسِبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما،

قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما

الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما،

وذاتَ قَرْنَيْنِ ضَمُوزاً ضِرْزِما

هَوَّمَ في رِجْلَيْهِ حينَ هَوَّما،

ثم اغتَدَيْنَ وغَدا مُسَلَّما

قوله: ذاتَ قرنين، أَفْعى لها قرنانِ من جِلْدها. والضَّمُوزُ: الساكنة.

وناقة ضِرْزِمٌ وضَرْزَمٌ؛ الأَخيرة عن يعقوب، وضِمْرِزٌ: مُسِنَّة وهي

فوق العَوْزَمِ، وقيل: كبيرة قليلة اللبن. أَبو عبيد: يقال للناقة التي

قد أَسَنَّتْ وفيها بقيةٌ من شَباب الضِّرْزِمُ. ابن السكيت: الضِّرْزِمُ

من النوق القليلةُ اللبن مثل ضِمْرِزٍ، قال: ونُرى أَنه من قولهم رجل

ضِرِزٌّ إذا كان بخيلاً، والميم زائدة؛ وقال غيره: الضِّمْرِزُ الناقةُ

القوية، وأَما الضِّرْزِمُ فالمُسِنَّة وفيها بقيةُ شَباب؛ قال المُزَرِّدُ

أَخُو الشّماخِ:

قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجيم رَمى بها،

فصارَتْ ضَواةً في لَهازِمِ ضِرْزِم

وكان قد هَجا كعبَ بن زهير فزَجَره قَوْمُه فقال: كيف أَردّ الــهجاء وقد

صارت القَصِيدَةُ ضَواةً في لَهازِمِ نابٍ؟ لأَنها كبيرةُ السِّنِّ لا

يُرْجى بُرْؤُها كما يُرْجى بُرْؤُ الصغير.

ضرزم

(الضِّرْزِم كَزِبْرج وجَعْفَر) ، واْقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الأول: (المُسِنَّةُ من النُّوقِ) . وَأما القَوِيَّة فَضِمْرِز. (أَو) هِي المُسِنَّة مِنْهَا (وفِيها بَقِيَّةُ شَبابٍ) ، نَقله الجوهَرِيّ، وَأنْشد للمُزَرِّد أَخِي الشَّمَّاخ:
(قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجِيمٍ رَمَى بهَا ... فَصَارَت ضَواةً لَهازمِ ضِرْزِم)

وَكَانَ قد هَجَا كَعْبَ بنَ زُهَير، فزَجَره قَومُه، فَقَالَ: كَيْف أَردُّ الــهِجاءَ وَقد صَارَت القَصِيدَةُ ضَواةٍ فِي لهازِمِ نَابٍ؛ لأَنَّها كَبِيرَةُ السِّنّ لَا يُرْجَى بُرؤُها كَمَا يُرْجَى بُرْء الصَّغِير.
(أَو) هِيَ (الكَبِيرَة القَلِيلة اللَّبَنِ) مِثْل ضِمرِزٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ، عَن اْبنِ السِّكّيت. قَالَ: ونُرَى أَنَّه من قَوْلِهم: رجل ضِرِزٌ إِذا كَانَ بَخِيلاً والمِيمُ زَائِدَة.
(وَأفْعَى ضِرْزِم كَزِبرِج: شَدِيدَة العَضِّ) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَأَنْشَد للرَّاجِز الدُّبَيْرِيّ، وَيُقَال: لِعبيد بن عَلَس يَصِف رَجُلاً بخُشُونَة قَدمَيْه وصَلاَبَتِها، وَأَنَّ الحَيَّاتِ لَا يَعْمَلْن فيهمَا شَيْئاً، فقد سالَمَهُمَا الحَيَّاتُ لِعَدَم تَأْثِيرِها فِيِهِما:
(قَدْ سَالَم الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَمَا ... الأُفعُوانَ والشُّجُاعَ الشَّجْعَمَا)

قَالَ الفَرَّاء: الحَيَّات مَنْصُوبٌ على أَنَّه مَفْعولٌ بِهِ، والفَاعِلُ القَدَمانِ مُثَنَّى حُذِفَت نُونُه للضَّرُورَة. وَقَالَ سِيبَوَيه: الحَيَّاتُ مَرْفُوع بالفِعْل، والقَدَم مَنْصُوب على المَفْعُولِية. وَكَانَ حَقّ الأفعوان أَن يَكُونَ مَرْفُوعاً على البَدَل من الحَيَّات وَلكنه نَصبَه حَمْلاً على المَعْنَى، كَأَنَّه قَالَ: وسالَمَت القَدمُ الأُفْعوانَ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الضَّرْزَمَة: شِدَّةُ العَضِّ والتَّصْمِيم عَلَيْهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. [

ضود

ضود



ضَادٌ The name of one of the letters of the alphabet. (L, Msb, K.) See the letter ض.
الضاد والدال والواو ض ود

الضَّادُ حرفُ هجاءٍ وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ وهو أحدُ الحروف المُسْتَعْلِيَة يكونُ أصْلاً لا بَدَلاً ولا زائداً مثل هذا والضادُ لِلْعَرَبِ خاصّة ولا يُوجَدُ في كلامِ العَجَمِ إلا في القليل ولما قدمته في القافِ وأَخواتِها والضَّوادِي ما يُتَعَلَّلُ به من الكَلامِ ولا يُحَقَّقُ له فِعْلٌ قال أميةُ بن أبي الصَّلْتِ

(ومَا لِيَ لا أُحَيِّيهِ وعِنْدِي ... قَلائضُ يَطَّلِعْن منَ النِّجادِ)

(إليَّ وإنَّه للناسِ نَهْيٌ ... ولا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ الضَّوَارِي)

وهذه الكلمة لم يَحْكِها إلا ابنُ دُرُسْتَوَيْه ولا أَصْلَ لها في اللُّغِة 

ضود: الضاد حرف هجاء وهو حرف مَجْهُور، وهو أَحد الحروف المُسْتَعْلية

يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً. والضاد للعَرَب خاصة ولا توجد في كلام

العجم إِلا في القليل؛ ولذلك قيل في قول أَبي الطيب:

وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا

دَ، وعَوْذُ الجاني، وغَوْثُ الطَّريدِ

ذهب به إِلى أَنها للعرب خاصة. قال ابن جني: ولا يعترض بمثل هذا على

أَصحابنا؛ قال: وعينها منقلبة عن واو.

والضَّوادي: ما يُتَعَلَّلُ به من الكلام ولا يحقق له فعل؛ قال أُمية بن

أَبي الصلت:

وما لِيَ لا أُحَيِّيه، وعندي

قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِنَ النِّجادِ؟

إِليَّ وإِنَّه للناسِ نَهْيٌ،

ولا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ الضَّوادِ

قال ابن سيده: وهذه الكلم لم يحكها إِلا ابن درستويه، قال: ولا أَصل لها

في اللغة. التهذيب: ابن الأَعرابي: الضَّوادِي الفُحْش. وقال ابن

بُزرُج: يقال ضادَى فلانٌ فلاناً، وضادَّه بمعنى واحد.

وإِنه لصاحِبُ ضَدًى مِثْلً قَفاً: من المُضَادَّة أَخرجه من التضعيف.

ضود
: (! الضّادُ حرْفُ هجَاءٍ) ، وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ، وَهُوَ أَحدُ الحُروف المُسْتَعْليَة، يكون أَصْلاً، لَا بَدَلاً وَلَا زَائِدا، وَهُوَ (للعَرَب خاصَّةً) ، أَي يَخْتَصُّ بلُغَتهمْ، فَلَا يُوجَدُ فِي لُغَات العَجَم وَهُوَ الصّوابُ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ الجَمَاهيرُ. وَنقل شَيْخُنا عَن أَبي عيَّانَ، رَحمَه اللهُ تَعَالَى: انْفَرَدت العربُ بكثرةِ اسْتِعْمَال الضَّاد، وَهِي قَليلةٌ فِي لُغَة بعض العَجَم، ومفقودةٌ فِي لُغَة الْكثير مِنْهُم. وذالكَ مثْلُ الْعين المُهْملة. وذَكَر أَنَّ الحاءَ المهملةَ لَا تُوجَدُ فِي غير كَلَام العَرب. وَنقل مَا نَقله فِي الضَّاد، فِي مَحَلَ آخَرَ عَن شَيْخه ابْن أَبي الأَحوص، ثُمَّ قَالَ: والظاءُ المشالَةُ ممَّا انفردَتْ بِهِ العَرَبُ دُونَ العَجَم. والذالُ المعجمةُ لَيست فِي الفارسيَّة. والثَّاءُ المُثَلَّثَةُ ليسَتْ فِي الرُّوميَّة، وَلَا فِي الفارسيَّة. قَالَه ابْن قُرَيْب. والفاءُ لَيست فِي لِسَان التُّرْك.
وَفِي اللِّسَان: وَلَا يُوجد يَعْنِي الضادَ فِي لِسَان العَجَم إِلَّا فِي الْقَلِيل، ولذالك قيل فِي قَول أَبي الطَّيِّب:
وبهمْ فَخْرُ كُلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا
دَ وَعوْذُ الْجَانِي وغَوْثُ الطَّريدِ
ذَهَب بِهِ إِلى أَنَّها للعَرَب خاصَّةً.
قَالَ ابْن جِنّي: وَلَا يُعْتَرضُ بمثْل هاذا على أَصحابنا. قَالَ: وعينُها منقلبةٌ عَن واوٍ.
( {- والضَّوادِي: مَا يُتَعَلَّلُ بِهِ من الكَلامِ) وَلَا يُحَقَّقُ لَهُ فِعْلٌ، قَالَه أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلت:
وماليَ لَا أُحَيِّيهِ وعنْدِي
قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِن النِّجادِ
إِليَّ وإِنَّهُ للنَّاسِ نَهْيٌ
وَلَا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ} - الضَّوادِي
قَالَ ابْن سِيدَه: وهاذه الكَلِمُ لم يَحْكِها إِلَّا ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ، قَالَ: وَلَا أَصْل لَهَا فِي اللُّغَة.
وَفِي التَّهْذِيب، عَن ابْن الأَعرابِيّ: الضَّوادِي: الفُحْشُ.
وَقَالَ ابْن بُزُرْجٍ: يُقَال ضادَى فلَان فُلاناً، وضادَّه بِمَعْنى واحدٍ، وإِنَّه لصَاحِبُ ضَداً، مثْل قَفاً، من المُضَادَّة أَخرَجه من التَّضْعِيفِ.

ب

ب alphabetical letter ب

The second letter of the alphabet: called بَآءٌ and بَا; (TA in باب الالف الليّنة;) the latter of which forms is used in spelling; like as are its analogues, as تا [and ثا] and حا [and خا and را] and طا [and ظا and فا and ها] and يا; because in this case they are not generally regarded as nouns, but as mere sounds: (Sb, M:) [these are generally pronounced with imáleh, i. e. bé, té, &c., with the exception of حا, خا, طا, and ظا; and when they are regarded as nouns, their duals are بَيَانِ, تَيَانِ, &c.:] the pl. of بَآءٌ is بَآءَاتٌ; and that of بَا is أَبْوَآءٌ (TA ubi suprà.) It is one of the letters termed مَجْهُورَه [or vocal, i. e. pronounced with the voice, and not with the breath only]; and of those termed شَفَهِيَّة [or labial]; and of those termed ذُلْق [or pronounced with the extremity of the tongue or the lips]: Kh says that the letters of the second and third classes above mentioned [the latter of which comprises the former] are those composing the words رُبَّ مَنْ لَفَّ; and on account of their easiness of utterance, they abound in the composition of words, so that no perfect quinqueliteral-radical word is without one or more of them, unless it is of the class termed مُوَلَّد, not of the classical language of the Arabs. (TA at the commencement of باب البآء.)

b2: In the dial. of Mázin, it is changed into م; (TA ubi suprà;) as in بَكَّةُ, which thus becomes مَكَّةُ [the town of Mekkeh]. (TA in باب الالف الليّنة.)

A2: بِ is a preposition, or particle governing the gen. case; (S, Mughnee, K;) having kesr for its invariable termination because it is impossible to begin with a letter after which one makes a pause; (S;) or, correctly speaking, having a vowel for its invariable termination because it is impossible to begin with a quiescent letter; and having kesr, not fet-h, to make it accord with its government [of the gen. case], and to distinguish between it and that which is both a noun and a particle. (IB.) It is used to denote adhesion (Sb, T, S, M, Mughnee, K) of the verb to its objective complement, (S,) or of a noun or verb to that to which it is itself prefixed; (TA;) and adjunction, or association: (Sb, T:) and some say that its meaning of denoting adhesion is inseparable from it; and therefore Sb restricted himself to the mention of this meaning: (Mughnee:) or Sb says that its primary meaning is that of denoting adhesion and mixture. (Ibn-Es-Sáïgh, quoted in a marginal note in a copy of the Mughnee.) It denotes adhesion [&c.] in the proper sense; (Mughnee, K;) as in أَمْسَكْتُ بِزَيْدٍ, (M, Mughnee, K,) meaning I laid hold upon, or seized, [Zeyd, or] somewhat of the body of Zeyd, or what might detain him, as an arm or a hand, or a garment, and the like; whereas أَمْسَكْتُهُ may mean I withheld him, or restrained him, from acting according to his own free will: (Mughnee:) and it denotes the same in a tropical sense; (Mughnee, K;) as in مَرَرْتُ بِزَيْدٍ [I passed by Zeyd]; (S, Mughnee, K;) as though meaning I made my passing to adhere to Zeyd; (S;) or I made my passing to adhere to a place near to Zeyd: accord. to Akh, it is for مَرَرْتُ عَلَىِ زَيْدٍ; but مَرَرْتُ بِهِ is more common than مَرَرْتُ عَلَيْهِ, and is therefore more properly regarded as the original form of expression: (Mughnee:) accord. to F, the vowel of this preposition is kesr [when it is prefixed to a noun or a pronoun]; or, as some say, it is fet-h when it is with a noun properly so called; as in مَرَّ بَزَيْدٍ: so in the K; this being the reverse of what they have prescribed in the case of [the preposition]

ل: but in the case of ب, no vowel but kesr is known. (MF.) It denotes the same in the saying بِهِ دَآءٌ [In him is a disease; i. e. a disease is cleaving to him]: and so [accord. to some] in أَقْسَمْتُ باللّٰهِ [I swore, or, emphatically, I swear, by God; and similar phrases, respecting which see a later division of this paragraph]. (L.) So, too, in أَشْرَكَ باللّٰهِ, because meaning He associated another with God: and in وَكَّلْتُ بِفُلَانٍ, meaning I associated a وَكِيل [or factor &c.] with such a one. (T.) [And so in other phrases here following.] عَلَيْكَ بِزَيْدٍ Keep thou to Zeyd: or take thou Zeyd. (TA voce عَلَى.) عَلَيْكَ بِكَذَا Keep thou to such a thing: (El-Munáwee:) or take thou such a thing. (Ham p. 216.) فَبَهَا وَنَعْمَتْ Keep thou to it, فبها meaning فَعَلَيْكَ بِهَا, (Mgh in art. نعم,) [or let him keep to it, i. e. فَعَلَيْهِ بِهَا,] or thou hast taken to, or adopted and followed, or adhered to, the established way, or the way established by the Prophet, i. e. فَبِالسُّنَّةِ أَخَذَتَ, (Mgh,) or he hath taken to, &c., i. e. فَبِالسُّنَّةِ أَخَذَ, (IAth, TA in art. نعم,) or by this practice, or action, is excellence attained, or he will attain excellence, i. e. فَبِهٰذِهِ الخَصْلَةِ أَوِ الفَعْلَةِ يُنَالُ الفَضْلُ, or يَنَالُ الفَضْلَ; (IAth ubi suprà;) and excellent is the practise, the established way, or the way established by the Prophet, ونعمت meaning وَنِعْمَتِ الخَصْلَةُ السُّنَّةُ, (Mgh,) or and excellent is the practice, or the action, i. e. وَنِعْمَتِ الخَصْلَةُ, (S and K in art. نعم,) or وَنِعْمَتِ الخَصْلَةُ أُوِ الفَعْلَةُ: (IAth ubi suprà:) and it also occurs in a trad., where the meaning is [He who hath done such a thing hath adhered to the ordinance of indulgence; and excellent is the practice, or action, &c.: for here فبها is meant to imply] فَبِالرَّخْصَةِ أَخَذَ. (TA in the present art. See also art. نعم.)

b2: It is also used to render a verb transitive; (Mughnee, K;) having the same effect as hemzeh [prefixed], in causing [what would otherwise be] the agent to become an objective complement; as in ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ syn. with أَذْهَبْتُهُ [I made Zeyd to go away; or I took him away]; (Mughnee;) and hence, [in the Kur ii. 16,] ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُورِهِمْ

[God taketh away their light]; (Mughnee, K;)

which refutes the assertion of Mbr and Suh, that ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ means [I went away with Zeyd; i. e.] I accompanied Zeyd in going away. (Mughnee.) J says that any verb that is not trans. you may render so by means of بِ and ا [prefixed] and reduplication [of the medial radical letter]: you say, طَارَ بِهِ and أَطَارَهُ and طَيَّرَهُ [as meaning He made him to fly, or to fly away]: but IB says that this is not correct as of common application; for some verbs are rendered trans. by means of hemzeh, but not by reduplication; and some by reduplication, but not by hemzeh; and some by ب, but not by hemzeh nor by reduplication: you say, دَفَعْتُ زَيْدًا بِعَمْرٍو [as meaning I made ' Amr to repel Zeyd, lit. I repelled Zeyd by ' Amr], but not أَدْفَعْتُهُ nor دَفَّعْتُهُ. (TA.)

b3: It also denotes the employing a thing as an aid or instrument; (S, M, * Mughnee, K; *) as in كَتَبْتُ بِالقَلَمِ [I wrote with the reed-pen]; (S, Mughnee, K;) and نَجَرْتُ بِالقَدُومِ [I worked as a carpenter with the adz]; (Mughnee, K;) and ضَرَبْتُ بالسَّيْفِ [I struck with the sword]. (M.) And hence the بِ in بِسْمِ اللّٰهِ, (Mughnee, K,) accord. to some, because the action [before which it is pronounced] is not practicable in the most perfect manner but by means of it: (Mughnee:) but others disallow this, because the name of God should not be regarded as an instrument: (MF, TA:) and some say that the ب here is to denote beginning, as though one said, أَبْتَدَأُ بِسْمِ اللّٰهِ [I begin with the name of God]. (TA.)

b4: It also denotes a cause; as in إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ [Verily ye have wronged yourselves by, i. e. because of, your taking to yourselves the calf as a god (Kur ii. 51)]; and in فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ [And every one of these we have punished for, i. e. because of, his sin (Kur xxix. 39)]; (Mughnee, K) and in لَنْ يَدْخُلَ أَحَدَكُمُ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ [Not any of you shall enter Paradise by, or for, or because of, his works]. (TA from a trad.) And so in لَقَيتُ بِزَيْدٍ الأَسَدَ I met, or found, by reason of my meeting, or finding, Zeyd, the lion: (Mughnee:) or the ب in this instance denotes comparison; [i. e. I met, or found, in Zeyd the like of the lion;] as also in رَأَيْتُ بِفُلَانٍ القَمَرَ [I saw in such a one the like of the moon]. (TA.) Another ex. of the same usage is the saying [of a poet], قَدْ سُقِيَتْ آبَالُهُمْ بِالنَّارِ وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِى مِنَ الأُوَارِ

[Their camels had been watered because of the brand that they bore: for fire, or the brand, sometimes cures of the heat of thirst]; i. e., because of their being branded with the names [or marks] of their owners, they had free access left them to the water. (Mughnee. See also another reading of this verse voce نَارٌ.) [In like manner] it is used in the sense of مِنْ أَجْلِ [which means بِسَبَبِ (Msb in art. اجل)] in the saying of Lebeed, غُلْبٌ تَشَذَّرَ بِالذُّحُولِ كَأَنَّهَا جِنُّ البَدِىِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَا 

(S) Thick-necked men, like lions, who threatened one another because of rancorous feelings, as though they were the Jinn of the valley El-Bedee, [or of the desert, (TA in art. بدو,)] their feet standing firm in contention and obstinate altercation. (EM pp. 174 and 175.) It is also used to denote a cause when prefixed to أَنَّ and to مَا as in ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّٰهِ [That was because they used to disbelieve in the signs of God]; and in ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا [That was because they disobeyed]: both instances in the Kur ii. 58. (Bd.)

b5: It is also used to denote concomitance, as syn. with مَعَ; (Mughnee, K;) as in اِشْتَرَيْتُ الفَرَسَ بِلِجَامِهِ وَسَرْجِهِ [I bought the horse with his bit and bridle and his saddle]; (TA;) and in لَمَّا رَآنِى بِالسَّلَاحِ هَرَبَ, i. e. When he saw me advancing with the weapon, [he fled;] or when he saw me possessor of a weapon; (Sh, T;) and in اِهْبِطْ بِسَلَامٍ [Descend thou with security, or with greeting (Kur xi. 50)]; and in وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ

[They having entered with unbelief (Kur v. 66)]; (Mughnee, K;) بالكفر being a denotative of state. (Bd.) Authors differ respecting the ب in the saying, فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ, in the Kur [xv. 98 and ex. 3]; some saying that it denotes concomitance, and that حمد is prefixed to the objective complement, so that the meaning is, سَبِّحْهٌ حَامِدًا لَهُ

[Declare thou his (thy Lord's) freedom from everything derogatory from his glory, praising Him], i. e. declare thou his freedom from that which is not suitable to Him, and ascribe to Him that which is suitable to Him; but others say that it denotes the employing a thing as an aid or instrument, and that حمد is prefixed to the agent, so that the meaning is, سَبِّحْهُ بِمَا حَمِدَ بِهِ نَفْسَهُ

[declare thou his (thy Lord's) freedom from everything derogatory from his glory by means of ascribing to Him that wherewith He hath praised himself]: and so, too, respecting the saying, سُبْحَانَكَ اللّٰهُمَّ وَبِحَمْدِكَ; some asserting that it is one proposition, the, being redundant; but others saying, it is two propositions, the و being a conjunction, and the verb upon which the ب is dependent being suppressed, so that the meaning is, [I declare thy freedom from everything derogatory from thy glory, 0 God,] وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ

[and with the praising of Thee, or by means of the praise that belongeth to Thee, I declare thy freedom &c.]. (Mughnee. [Other explanations of these two phrases have been proposed; but those given above are the most approved.]) Youalso say, عَلَىَّ بِهِ, meaning Bring thou him, [i. e.] come with him, to me. (Har p. 109.) ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ, in the Kur ix. 119, means بِرُحْبِهَا

[i. e. The earth became strait to them, with, meaning notwithstanding, its amplitude, or spaciousness]. (Bd.) Sometimes the negative لا intervenes between بِ [denoting concomitance] and the noun governed by it in the gen. case; [so that بِلَا signifies Without;] as in جِئْتُ بِلَا زَادٍ [I came without travelling-provision]. (Mughnee and K in art. لا.)

b6: It is also syn. with فِى before a noun signifying a place or a time; (Mughnee, * K, * TA;) as in جَلَسْتُ بِالمَسْجِدِ [I sat in the mosque]; (TA;) and وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّٰهُ بِبَدْرٍ [and verily God aided you against your enemies at Bedr (Kur iii. 119)]; and نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ [We saved them a little before daybreak (Kur liv. 34)]: (Mughnee, K, TA:) and so in بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (T, K,) in the Kur [lxviii. 6], (TA,) accord. to some, (T, Mughnee,) i. e. In which of you is madness; or in which of the two parties of you is the mad: (Bd:) or the ب is here redundant; (Sb, Bd, Mughnee;) the meaning being which of you is he who is afflicted with madness. (Bd. [See also a later division of this paragraph.])

b7: It also denotes substitution; [meaning Instead of, or in place of;] as in the saying [of the Hamásee (Mughnee)], فَلَيْتَ لِى بِهِمُ قَوْمًا إِذَا رَكِبُوا شَنَّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا وَرُكْبَانَا

[Then would that I had, instead of them, a people who, when they mounted their beasts, poured the sudden attack, they being horsemen and camel-riders]; (Ham p. 8, Mughnee, K;) i. e., بَدَلًا بِهِمْ (TA:) but some read شَدُّوا الإِغَارَةَ, [and so it is in some, app., the most correct, of the copies of the Mughnee,] for شَدُّوا لِلْإِغَارِةِ [hastened for the making a sudden attack]. (Ham, Mughnee.)

So, too, in the saying, اِعْتَضْتُ بِهٰذِا الثَّوْبِ خَيْرًا مِنْهُ

[I received, in the place of this garment, or piece of cloth, one better than it]; and لَقِيتُ بِزَيْدٍ بَحْرًا

[I found, in the place of Zeyd, a man of abundant generosity or beneficence]; and هٰذَا بِذَاكِ [This is instead, or in the place, of that; but see another explanation of this last phrase in what follows]. (The Lubáb, TA.)

b8: It also denotes requital; or the giving, or doing, in return; (Mughnee, K;) and in this case is prefixed to the word signifying the substitute, or thing given or done in exchange [or return; or to the word signifying that for which a substitute is given, or for which a thing is given or done in exchange or return]; (Mughnee;) as in the saying, اِشْتَرَيْتُهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ [I purchased it for a thousand dirhems]; (Mughnee, K; *) [and in the saying in the Kur ix. 112, إِنَّ اللّٰهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ Verily God hath purchased of the believers their souls and their possessions for the price of their having Paradise;] and كَافَأْتُ إِحْسَانَهُ بِضِعْفٍ

[I requited his beneficence with a like beneficence, or with double, or more], (Mughnee,) or كَافأْتُهُ بِضِعْفِ إِحْسَانِهِ [I requited him with the like, or with double the amount, or with more than double the amount, of his beneficence], (K,) but the former is preferable; (TA;) [and خَدَمَ بِطَعَامِ بِطْنِهِ (S and A &c. in art. وغد) He served for, meaning in return for, the food of his belly;] and هٰذَا بِذَاكَ وَلَا عَتْبٌ عَلَى الزَّمَنِ

[This is in return for that, (an explanation somewhat differing from one in the next preceding division of this paragraph,) and no blame is imputable to fortune]: and hence, اُدْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [Enter ye Paradise in return for that which ye wrought (Kur xvi. 34)]; for the ب here is not that which denotes a cause, as the Moatezileh assert it to be, and as all [of the Sunnees] hold it to be in the saying of the Prophet, لَنْ يَدْخُلَ أَحَدُكُمُ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ [before cited and explained]; because what is given instead of something is sometimes given gratuitously; and it is evident that there is no mutual opposition between the trad. and the verse of the Kurn. (Mughnee.)

b9: It is also syn. with عَنْ; and is said to be peculiar to interrogation; as in فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا

[And ask thou respecting Him, or it, one possessing knowledge (Kur xxv. 60)]; (Mughnee, K;) and accord. to IAar in the Kur lxx. 1; (T;) and in the saying of ' Alkameh, فَإِنْ تَسْأَلُونِى بِالنِّسَآءِ فَإِنَّنِي بَصِيرٌ بِأَدْوَآءِ النِّسَآءِ خَبِيرُ

[And if ye ask me respecting the diseases of women, verily I am knowing in the diseases of women, skilful]: (A' Obeyd, TA:) or it is not peculiar to interrogation; as in وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمَامِ [And the day when the heavens shall be rent asunder from the clouds (Kur xxv. 27)]; (Mughnee, K) and مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ (K) i. e. What hath beguiled thee from thy Lord, and from believing in him? in the Kur lxxxii. 6; and so in the same, lvii. 13: (TA: [but see art. غر:]) 

or, accord. to Z, the ب in بالغمام means by, as by an instrument; (Mughnee;) or it means because of, or by means of, the rising of the clouds therefrom: (Bd:) and in like manner the Basrees explain it as occurring in فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا, as denoting the cause; and they assert that it is never syn. with عَنْ; but their explanation is improbable. (Mughnee.)

b10: It is also syn. with عَلَىِ; as in إِنْ تِأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ (Mughnee, K *) or بِدِينَارٍ (S) [If thou give him charge over a hundredweight or over a deenár (Kur iii. 68)]; like as عَلَى is sometimes put in the place of بِ as after the verb رَضِىَ: (S, TA:) and so in لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ [That the ground were made even over them], in the Kur [iv. 45], (TA,) i. e. that they were buried; (Bd) and in مَرَرْتُ بِزَيْدٍ

[I passed by Zeyd], accord. to Akh, as before mentioned; (Mughnee, in the first division of the art. on this preposition;) and in زَيْدٌ بِالسَّطْحِ [Zeyd is on the roof]; (TA;) and in a verse cited in this Lex. voce ثَعْلَبٌ. (Mughnee.)

b11: It also denotes part of a whole; (Msb in art. بعض

Mughnee, K;) so accord. to As and AAF and others; (Msb, Mughnee;) as syn. with مِنْ (Msb, TA:) IKt says; the Arabs say, شَرِبْتُ بِمَآءِ

كَذَا, meaning مِنْهُ [I drank of such a water]; and Az mentions, as a saying of the Arabs, سَقَاكَ اللّٰهُ مِنْ مَآءِ كَذَا, meaning بِهِ [May God give thee to drink of such a water], thus making the two prepositions syn.: (Msb: [in which five similar instances are cited from poets; and two of these are cited also in the Mughnee:]) and thus it signifies in عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللّٰهِ [A fountain from which the servants of God shall drink, in the Kur lxxvi. 6; and the like occurs in lxxxiii. 28]; (Msb, Mughnee, K;) accord. to the authorities mentioned above; (Mughnee;) or the meaning is, with which the servants of God shall satisfy their thirst (يَرْوَى بِهَا); (T, Mughnee;) or, accord. to Z, with which the servants of God shall drink wine: (Mughnee:) if the ب were redundant, [as some assert it to be, (Bd,)] the meaning would be, that they shall drink the whole of it; which is not right: (Msb:) thus, also, it is used in وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ [in the Kur v. 8], (Msb, Mughnee, K,) accord. to some; (Mughnee;) i. e. [and wipe ye] a part of your heads; and this explanation has been given as on the authority of EshSháfi'ee; but he is said to have disapproved it, and to have held that the ب here denotes adhesion: (TA:) this latter is its apparent meaning in this and the other instances: or, as some say, in this last instance it is used to denote the employing a thing as an aid or instrument, and there is an ellipsis in the phrase, and an inversion; the meaning being, اِمْسَحُوا رُؤُسَكُمْ بِالمَآءِ [wipe ye your heads with water]. (Mughnee.)

b12: It is also used to denote swearing; (Mughnee, K;) and is the primary one of the particles used for this purpose; therefore it is peculiarly distinguished by its being allowable to mention the verb with it, (Mughnee,) as أُقْسِمُ بِاللّٰهِ لَأَفْعَلَنَّ [I swear by God I will assuredly do such a thing]; (Mughnee, K) and by its being prefixed to a pronoun, as in بِكَ لَأَفْعَلَنَّ [By thee I will assuredly do such a thing]; and by its being used in adjuring, or conjuring, for the purpose of inducing one to incline to that which is desired of him, as in باللّٰهِ هَلْ قَامَ زَيْدٌ, meaning I adjure thee, or conjure thee, by God, to tell me, did Zeyd stand? (Mughnee.) [See also the first explanation of this particle, where it is said, on the authority of the L, that, when thus used, it denotes adhesion.]



b13: It is also syn. with إِلَي as denoting the end of an extent or interval; as in أَحْسَنَ بِى, meaning He did good, or acted well, to me: (Mughnee, K:) but some say that the verb here imports the meaning of لَطَفَ [which is trans. by means of ب, i. e. he acted graciously, or courteously, with me]. (Mughnee.)

b14: It is also redundant, (S, Mughnee, K,) to denote corroboration: (Mughnee, K:) and is prefixed to the agent: (Mughnee:) first, necessarily; as in أَحْسِنْ بِزَيْدٍ; (Mughnee, K;) accord. to general opinion (Mughnee) originally أَحْسَنَ زَيْدٌ, i. e. صَارَ ذَا حُسْنٍ [Zeyd became possessed of goodness, or goodliness, or beauty]; (Mughnee, K; *) or the correct meaning is حَسُنَ

زَيْدٌ [Good, or goodly, or beautiful, or very good &c., is Zeyd! or how good, or goodly, or beautiful, is Zeyd!], as in the B: (TA:) secondly, in most instances; and this is in the case of the agent of كَفَى; as in كَفَى بِاللّٰهِ شَهِيدًا [God sufficeth, being witness, or as a witness (Kur xiii., last verse; &c.)]; (Mughnee, K [and a similar ex. is given in the S, from the Kur xxv. 33;]) the ب here denoting emphatic praise; but you may drop it, saying, كَفَى اللّٰهُ شَهِيدًا: (Fr, TA:) thirdly, in a case of necessity, by poetic licence; as in the saying, أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالأَنْبَآءُ تَنْمِى بِمَا لَاقَتْ لَبُونُ بَنِى زِيَادِ

[Did not what the milch camel of the sons of Ziyád experienced come to thee (يَأْتِيكَ being in like manner put for يَأْتِكَ) when the tidings were increasing?]. (Mughnee, K.) It is also redundantly prefixed to the objective complement of a verb; as in وَلَا تُلْقُوا بِأَيْديكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

[And cast ye not yourselves (بأيديكم meaning بِأَنْفُسِكُمْ) to perdition (Kur ii. 191)]; and in وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ [And shake thou towards thee the trunk of the palm-tree (Kur xix. 25)]: but some say that the former means and cast ye not yourselves (أَنْفُسَكُمْ being understood) with your hands to perdition; or that the meaning is, by means, or because, of your hands: (Mughnee:) and ISd says that هُزِّى, in the latter, is made trans. by means of ب because it is used in the sense of جُزِّى: (TA in art هز:) so, too, in the saying, نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ وَ نَرجُو بِالفَرَجْ

[We smite with the sword, and we hope for the removal of grief]: (S, Mughnee:) and in the trad., كَفَي بِالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ

[It suffices the man in respect of lying that he relate all that he has heard]. (Mughnee.) It is also redundantly prefixed to the inchoative; as in بِحَسْبِكَ [when you say, بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ, meaning A thing sufficing thee is a dirhem; a phrase which may be used in two ways; as predicating of what is sufficient, that it is a dirhem; and as predicating of a dirhem, that it is sufficient; in which latter case, بحسبك is an enunciative put before its inchoative, so that the meaning is, a dirhem is a thing sufficing thee, i. e. a dirhem is sufficient for thee; as is shown in a marginal note in my copy of the Mughnee: in the latter way is used the saying, mentioned in the S, بِحَسْبِكَ قَوْلُ السَّوْءِ A thing sufficing thee is the saying what is evil: and so, app., each of the following sayings, mentioned in the TA on the authority of Fr; حَسْبُكَ بِصَدِيقِنَا A person sufficing thee is our friend; and نَاهِيكَ بِأَخِينَا

A person sufficing thee is our brother: the ب is added, as Fr says, to denote emphatic praise]: so too in خَرَجْتُ فَإِذِا بِزَيْدٍ [I went forth, and lo, there, or then, was Zeyd]; and in كَيْفَ بِكَ إِذَا كَانَ كَذَا [How art thou, or how wilt thou be, when it is thus, or when such a thing is the case?]; and so, accord. to Sb, in بِأيِّكُمُ الْمَفْتُونُ

[mentioned before, in explanation of بِ as syn. with فِى]; but Abu-l-Hasan says that بأيّكم is dependent upon اِسْتِقْرَار suppressed, denoting the predicate of اَلمفتون; and some say that this is an inf. n. in the sense of فِنْنَةٌ; [so that the meaning may be, بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ مُسْتَقِرٌّ In which of you is madness residing?]; or, as some say, بِ is here syn. with فِى [as I have before mentioned], (Mughnee.) A strange case is that of its being added before that which is originally an inchoative, namely, the noun, or subject, of لَيْسَ, on the condition of its being transferred to the later place which is properly that of the enunciative; as in the reading of some, xxx لَّيْسَ الْبِرَّ بِأَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ xxx

[Your turning your faces towards the east and the west is not obedience (Kur ii. 172)]; with البرّ in the accus. case. (Mughnee.) It is also redundantly prefixed to the enunciative; and this is in two kinds of cases: first, when the phrase is not affirmative; and cases of this kind may be followed as exs.; as لَيْسَ زَيْدٌ بِقَائِمٍ [Zeyd is not standing]; and وَمَا اللّٰهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [And God is not heedless of that which ye do (Kur ii. 69, &c.)]: secondly, when the phrase is affirmative; and in cases of this kind, one limits himself to what has been heard [from the Arabs]: so say Akh and his followers; and they hold to be an instance of this kind the phrase, جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا [The recompense of an evil action is the like thereof (Kur x. 28)]; and the saying of the Hamásee, وَمَنْعُكَهَا بِشَىْءٍ يُسْتَطَاعُ

[And the preventing thee from having her (referring to a mare) is a thing that is possible]: but it is more proper to make بمثلها dependent upon اِسْتِقْرَار suppressed, as the enunciative; [the meaning being, جَزَآءُ سَيَّئَةٍ مُسْتَقِرٌّ بِمِثْلِهَا, or يَسْتَقِرُّ بِمِثْلِهَا, i. e. the recompense of an evil action is a thing consisting in the like thereof]; and to make بشىء dependent upon منعكها; the meaning being, وَ مَنْعُكَهَا بِشَىْءٍ مَّا يُسْتَطَاعُ [i. e. and the preventing thee from having her, by something, is possible: see Ham p. 102 ]: Ibn-Málik also

[holds, like Akh and his followers, that بِ may be redundant when prefixed to the enunciative in an affirmative proposition; for he] says, respecting بِحَسْبِكَ زَيْدٌ, that زيد is an inchoative placed after its enunciative, [so that the meaning is, Zeyd is a person sufficing thee,] because زَيْدٌ is determinate and حَسْبُكَ is indeterminate. (Mughnee. [See also what has been said above respecting the phrase بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ, in treating of بِ as added before the inchoative.]) It is also redundantly prefixed to the denotative of state of which the governing word is made negative; as in فَمَا رَجَعَتْ بِخَائِبَةٍ رِكَابٌ حَكِيمُ بْنُ المُسَيَّبِ مُنْتَهَاهَا

[And travelling-camels (meaning their riders) returned not disappointed, whose goal, or ultimate object, was Hakeem the son of El-Museiyab]; and in فَمَا انْبَعَثْتَ بِمَزْؤُدٍ وَ لَا وَكَلِ

[And thou didst not, being sent, or roused, go away frightened, nor impotent, committing thine affair to another]: so says Ibn-Málik: but AHei disagrees with him, explaining these two exs. as elliptical; the meaning implied in the former being, بِحَاجَةٍ خَائِبَةٍ [with an object of want disappointed, or frustrated]; and in the second, بِشَخْصٍ مَزْؤُودٍ, i. e. مَذْعُورٍ [with a person frightened]; the poet meaning, by the مزؤود, himself, after the manner of the saying, رَأَيْتُ مِنْهُ أَسَدًا; and this is plain with respect to the former ex., but not with respect to the second; for the negation of attributes of dispraise denoted as intensive in degree does not involve the negation of what is simply essential in those attributes; and one does not say, لَقِيتُ مِنْهُ أَسَدًا, or بَحْرًا, [or رَأَيْتُ مِنْهُ أَسَدًا, as above, or بَحْرًا,] but when meaning to express an intensive degree of boldness, or of generosity. (Mughnee.) It is also redundantly prefixed to the corroborative نَفْسٌ and عَيْنٌ: and some hold it to be so in يَتَرَبَّنَ بِأَنْفُسِهِنَّ [as meaning Shall themselves wait (Kur ii. 228 and 234)]: but this presents matter for consideration; because the affixed pronoun in the nom. case, [whether expressed, as in this instance, in which it is the final syllable نَ, or implied in the verb,] when corroborated by نَفْس, should properly be corroborated first by the separate [pronoun], as in قُمْتُمْ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ [Ye stood, ye, yourselves]; and because the corroboration in this instance is lost, since it cannot be imagined that any others are here meant than those who are commanded to wait: [the preferable rendering is, shall wait to see what may take place with themselves:] بأنفسهنّ is added only for rousing them the more to wait, by making known that their minds should not be directed towards the men. (Mughnee.) Accord. to some, it is also redundantly prefixed to a noun governed in the gen. case [by another preposition]; as in فأَصْبَحْنَ لَا يَسْأَلْنَهُ عَنْ بِأَبِهِ

And they became in a condition in which they asked him not respecting his father; which may perhaps be regarded by some as similar to the saying, يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبَرَدِ المُنْهَمِّ

but in this instance, كَ is generally held to be a noun, syn. with مِثْل]. (The Lubáb, TA.)

b15: Sometimes it is understood; as in اللّٰه لافعلنّ

[i. e. اللّٰهِ لَأَفْعَلَنَّ and اللّٰهَ لَأَفْعَلَنَّ By God, I will assuredly do such a thing; in the latter as well as the former, for a noun is often put in the accus.

case because of a preposition understood; or, accord. to Bd, in ii. 1, a verb significant of swearing is understood]: and in خَيْرٍ [for بِخَيْرٍ

In a good state], addressed to him who says, كَيْفَ أَصْبَحْتَ [How hast thou entered upon the time of morning? or How hast thou become?]. (TA.)

b16: [It occurs also in several elliptical phrases; one of which (فَبِهَا وَ نِعْمَتْ) has been mentioned among the exs. of its primary meaning: some are mentioned in other arts.; as بِأَبِى and بِنَفْسِى, in arts. ابو and نفس: and there are many others, of which exs. here follow.] Mohammad is related, in a trad., to have said, after hitting a butt with an arrow, أَنَا بهَا أَنَا بهَا, meaning أَنَا صَاحِبُهَا [I am the doer of it! I am the doer of it!]. (Sh, T.) And in another trad., Mohammad is related to have said to one who told him of a man's having committed an unlawful action, لَعَلَّكَ بِذٰلِكِ, meaning لَعَلَّكَ صَاحِبُ الأَمْرِ [May-be thou art the doer of that thing]. (T.) And in another, he is related to have said to a woman brought to him for having committed adultery or fornication, مَنْ بِكِ, meaning مَنْ صَاحِبُكِ [Who was thine accomplice?]: (T:) or مَنِ الفَاعِلُ بِكِ

[Who was the agent with thee?]. (TA.) أَنَا بِكَ وَلَكَ, occurring in a form of prayer, means I seek, or take, refuge in Thee; or by thy right disposal and facilitation I worship; and to Thee, not to any other, I humble myself. (Mgh in art. بوا.)

One says also, مَنْ لِى بِكَذَا, meaning Who will be responsible, answerable, amenable, or surety, to me for such a thing? (Har p. 126: and the like is said in p. 191.) And similar to this is the saying, كَأَنِّى بِكَ, meaning كَأَنِّي أَبْصُرُ بِكَ

[It is as though I saw thee]; i. e. I know from what I witness of thy condition to-day how thy condition will be to-morrow; so that it is as though I saw thee in that condition. (Idem p. 126.) [You also say, كَأَنَّكَ بِهِ, meaning Thou art so near to him that it is as though thou sawest him: or it is as though thou wert with him: i. e. thou art almost in his presence.]

b17: The Basrees hold that prepositions do not supply the places of other prepositions regularly; but are imagined to do so when they admit of being differently rendered; or it is because a word is sometimes used in the sense of another word, as in شَرِبْنَ بِمَآءِ البَحْرِ meaning رَوِينَ, and in أَحْسَنَ بِى meaning لَطَفَ; or else because they do so anomalously. (Mughnee.)

A3: [As a numeral, ب denotes Two.]
باب الباء

قال أبو عبد الرّحمن: الباء بمنزلة الفاء. ولم يبق للباء شيءٌ من التّأليف لا في الثّنائيّ، ولا في الثلاثيّ ولا في الرّباعيّ ولا في الخماسيّ، وبقي منه اللفيف، وأحرف من المعتلّ معربة مثل: البوم ولميبة، وهي فارسيّة، وبَم العود. ويَبَنْيَم وهو موضع.
(ب) تَقْيِيد الشّرطِيَّة بالزمن الْمَاضِي وَبِهَذَا الْوَجْه فَارَقت إِن فَإِن هَذِه لعقد السَّبَبِيَّة والمسببية فِي الْمُسْتَقْبل وَلِهَذَا قَالُوا الشَّرْط بإن سَابق على الشَّرْط بلو وَذَلِكَ لِأَن الزَّمن الْمُسْتَقْبل سَابق على الزَّمن الْمَاضِي أَلا ترى انك تَقول إِن جئتني غَدا أكرمتك فَإِذا انْقَضى الْغَد وَلم يجِئ قلت لَو جئتني أمس لأكرمتك

ب


ب
a. Ba the second letter of the alphabet. Its numerical value is Two, (2).

ب (a. prep. governing the gen. case; always prefixed ) In
at; by, with; for; about, concerning; during.
بَاب
a. see بَوَبَ

بَابَا (pl.
بَابَاوَات)
a. Papa.
b. Pope.

بَابَاوِيّ
a. Papal.

بَابَارِيّ
a. Black pepper.

بَابِل
a. Babel; Babylon.
b. [], Babylonian; sorcery, magic.
بَابَُوْج
P. (pl.
بَوَاْ2ِيْ3ُ)
a. Slipper.

بَابُوْنَج
P.
a. Camomile.

بُؤْبُو
a. Source, origin, root.
b. Pupil ( of the eye ).
c. Baby.
وَهِي من الْحُرُوف المَجْهُورَةِ، وَمن الْحُرُوف الشَّفوِيَّةِ، وسُمِّيَتْ بهَا لأَن مَخْرجَهَا من بَين الشفتين، لَا تعْمل الشفتانِ فِي شَيْء من الْحُرُوف إِلَّا فِيهَا، وَفِي الْفَاء وَالْمِيم، وَقَالَ الْخَلِيل بن أَحمد: الحُرُوفُ الذُّلْقُ والشفوية: سِتَّةٌ: يَجْمَعُهَا قَوْلك: (رُبَّ مَنْ لَفَّ) ولسُهُولَتِهَا فِي المَنْطِق كَثُرَت فِي أَبْنِيَة الكَلاَم، فَلَيْسَ شَيْء من بِنَاء الخُمَاسِيّ التامِّ يَعْرَى مِنْهَا، أَو من بَعْضهَا، فإِذا ورد عَلَيْك خُمَاسيٌّ مُعْرًى من الْحُرُوف الذُّلْقِ والشفويّة فَاعْلَم أَنه مُوَلَّدٌ، وَلَيْسَ من صَحِيحِ كَلاَمِ العربِ، وَقَالَ شَيخنَا: إِنها تقلب مِيماً فِي لُغَة مَازِنٍ، كَمَا قَالَه أَهل الْعَرَبيَّة.
(ب) - قَولُه تَعالى: {فَسَبِّح بحَمْدِ رَبِّك} .
الباء في "بِحمد رَبِّك" تُشْبِه باءَ التّعدِية، كا يُقال: اذْهَب به: أي اجمَعْه مَعَك في الذِّهاب، كأنه قال: سَبِّح رَبَّك مع حَمدك إيَّاه.
يَدُلّ عليه حَدِيثُ عَائِشةَ: "أَنَّ النبىّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: سبْحانَك اللَّهُمَّ وبِحمدِك، اللَّهُمّ اغْفِر لِى".
يَتَأَوَّل القُرآنُ.
- وقوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} .
كأنه يُشبَّه بالبَاءِ التي في قَوله تَعالَى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} وقَولِه تَعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} في أَحَدِ الأَقوال. - في حديث ابنِ عُمَر: "أَنا بِهَا" .
: أي أنا جِئْت بها، وفَعَلْتُها.
- ومنه الحَدِيث الآخر: "سُبْحانَ الله وبِحَمْدِه".
: أي وبِحَمدِه سَبَّحت.
وقد تَكرَّر ذِكْر البَاءِ المُفردةِ على تَقْدِير عَاملٍ مَحْذُوف، واللهُ تَعالَى أَعْلَمُ.
 

الباءُ: من الحُروف الـمَجْهُورة ومن الحروف الشَّفَوِيَّةِ،

وسُمِّيت شَفَوِيَّةً لأَن مَخْرَجَها من بينِ الشَّفَتَيْنِ، لا تَعْمَلُ الشَّفتانِ في شيءٍ من الحروف إِلاّ فيها وفي الفاء والميم. قال الخليل بن

أَحمد: الحروف الذُّلْقُ والشَّفَوِيَّةُ ستة: الراءُ واللام والنون والفاءُ

والباءُ والميم، يجمعها قولك: رُبَّ مَنْ لَفَّ، وسُمِّيت الحروف الذُّلْقُ ذُلْقاً لأَن الذَّلاقة في الـمَنْطِق إِنما هي بطَرف أَسَلةِ اللِّسان، وذَلَقُ اللسان كذَلَقِ السِّنان. ولـمَّا ذَلِقَتِ الحُروفُ الستةُ وبُذِلَ بهنَّ اللِّسانُ وسَهُلت في الـمَنْطِقِ كَثُرَت في أَبْنِية الكلام، فليس شيءٌ من بناءِ الخُماسيّ التامِّ يَعْرَى منها أَو مِن بَعْضِها، فإِذا ورد عليك خُماسيٌّ مُعْرًى من الحُروف الذُّلْقِ والشَّفَوِيَّة، فاعلم أَنه مُولَّد، وليس من صحيح كلام العرب. وأَما بناءُ الرُّباعي الـمنْبَسِط فإِن الجُمهور الأَكثرَ منه لا يَعْرى من بَعض الحُروف الذُّلْقِ إِلا كَلِماتٌ نَحوٌ من عَشْر، ومَهْما جاءَ من اسْمٍ رُباعيّ مُنْبَسِطٍ مُعْرًى من الحروف الذلق والشفوية، فإِنه لا يُعْرَى من أَحَد طَرَفَي الطَّلاقةِ، أَو كليهما، ومن السين والدال أَو احداهما، ولا يضره ما خالَطه من سائر الحُروف الصُّتْمِ.

الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ للإِلْصاقِ حَقيقيًّا: أمْسَكْتُ بِزَيْدٍ، ومَجازِيًّا: مَرَرْتُ به، وللتَّعْدِيَةِ: {ذَهَبَ اللهُ بنُورِهِم} وللاسْتِعانَةِ: كَتَبْتُ بالقَلَمِ، ونَجَرت بالقَدُومِ، ومنه باءُ البَسْمَلةِ، وللسَّبَبِيَّةِ: {فَكُلاًّ أخَذْنا بذَنْبِهِ} ، {إنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكُمْ باتِّخاذِكُمُ العِجْلَ} وللمُصاحَبَةِ: {اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا} أي: معه، {وقد دَخَلُوا بالكُفْرِ} ، وللظَّرْفِيَّةِ: {ولقد نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ} ، و {نَجَّيْناهُم بسَحَرٍ} و {بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ} ، وللبَدَلِ:
فَليْتَ لِي بِهِمُ قَوْماً إذا ركِبُوا ... شَنُّوا الإِغارَةَ رُكْباناً وفُرْسانَا
وللمُقابَلَةِ: اشْتَرَيْتُهُ بألْفٍ، وكافَيْتُه بضِعفِ إحْسانِهِ، وللمُجاوَزَةِ كعَنْ، وقيل: تَخْتَصُّ بالسُّؤالِ: {فاسْأَلْ به خَبِيراً} ، أو لا تَخْتَصُّ نحوُ: {ويوَمَ تَشَقَّقُ السماءُ بالغَمامِ} ، و {ما غَرَّكَ برَبِّكَ الكَريمِ} ، وللاسْتِعْلاءِ: {مَنْ إنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ} ، وللتَّبْعِيضِ: {عَيْناً يَشْرَبُ بها عِبادُ اللهِ} {وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ} ، وللقَسَمِ: أُقْسِمُ باللهِ، وللغايةِ: {أحْسَنَ بي} ، أي: أحْسَنَ إلَيَّ، وللتَّوْكيدِ: وهي الزائدَةُ، وتكونُ زِيادةً واجِبةً: كأَحْسِنْ بِزَيْدٍ، أَي: أَحْسَنَ زَيْدٌ، أي: صارَ ذا حُسْنٍ، وغالِبَةً: وهي في فاعِلِ كَفَى: كَـ {كَفَى باللهِ شهِيداً} ، وضرورةً، كقولِهِ:
ألم يأتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي ... بما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ
وحَرَكَتُها الكَسْرُ، وقيلَ: الفتحُ مع الظاهِرِ، نحوُ: مُرَّ بزَيْدٍ.
(ب)
أَكْثَرُ مَا تردُ البَاء بِمَعْنَى الْإِلْصَاقِ لِمَا ذُكر قَبْلَهَا مِن اسْمٍ أَوْ فِعْلٍ بِمَا انْضَمَّت إِلَيْهِ، وَقَدْ تَرد بمعْنى الْمُلَابَسَةِ وَالْمُخَالَطَةِ، وَبِمَعْنَى مِن أجْل، وَبِمَعْنَى فِي وَمِنْ وَعَنْ وَمَعَ، وَبِمَعْنَى الْحَالِ، والعِوَض، وَزَائِدَةً، وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْسَامِ قَدْ جَاءَتْ فِي الْحَدِيثِ. وتُعرف بسِياق اللَّفْظِ الْوَارِدَةِ فِيهِ.
(هـ) فِي حَدِيثِ صَخْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رجُلا ظاهَر مِنِ امْرَأَتِهِ ثُمَّ وَقَع عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعَلَّك بِذَلِكَ يَا أَبَا سَلَمة، فَقَالَ: نَعم أنَا بِذَلك» أَيْ لعَلَّك صاحبُ الوَاقعة، والباءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ لعلَّك المُبْتَلَى بِذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ فَجَرَتْ، فَقَالَ مَنْ بِكِ» أَيْ مَن الفاعل بك. (س هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ كَانَ يَشْتَدُّ بيْن هَدفَيْن فَإِذَا أَصَابَ خصْلة قَالَ أنَا بِهَا» يَعْنِي إِذَا أَصَابَ الهدَف قَالَ أَنَا صاحبُها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَنْ تَوَضَّأ لِلْجُمُعَةِ فَبِها ونِعْمَت» أَيْ فبالرُّخْصَة أخَذ، لأنَّ السُّنة فِي الْجُمُعَةِ الغُسْل، فأضْمر، تَقْديره: ونِعْمَت الخَصْلة هِي، فحذِف المخْصُوص بِالْمَدْحِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ فبالسُّنَّة أخَذَ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى.
(س) وَفِيهِ «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ» البَاءُ هَاهُنا للالْتِبَاس والمخالَطة، كَقَوْلِهِ تَعَالَى تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ أَيْ مُخْتَلطة ومُلْتَبْسة بِهِ، وَمَعْنَاهُ اجْعل تَسْبيح اللَّهِ مُخْتَلِطاً ومُلْتبِسا بِحَمْدِهِ. وَقِيلَ الْبَاءُ للتَّعدية، كَمَا يُقَالُ اذْهَب بِهِ: أَيْ خُذْه مَعَكَ فِي الذِّهَابِ، كَأَنَّهُ قَالَ: سَبِّحْ ربَّك مَعَ حَمْدِكَ إيَّاه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ» أَيْ وبِحَمْده سَبَّحت. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْبَاءِ الْمُفْرَدَةِ عَلَى تَقْدِيرِ عَامِلٍ مَحْذُوفٍ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. 
الباءُ: حَرْفُ) هِجاءٍ مِن حُروفِ المُعْجم ومُخْرجُها مِنَ انْطِباقِ الشَّفَتَيْن قُرْبَ مَخْرج الفاءِ تُمَدُّ وتُقْصر، وتُسَمَّى حَرْف (جَرَ) لكَوْنِها مِن حُروفِ الإضافَةِ، لأنَّ وضْعَها على أَن تُضِيفَ مَعانِيَ الأفْعالِ إِلَى الأسْماء. ومَعانِيها مُخْتلفَةٌ وأَكْثَر مَا تَرِدُ.
(للإلْصاقِ) لمَا ذُكِر قَبْلها مِن اسمٍ أَو فِعْلٍ بِمَا انْضَمَّت إليهِ.
قالَ الجَوْهرِي: هِيَ مِن عوامِلِ الجرِّ وتَخْتصُّ بالدُّخولِ على الأسْماءِ، وَهِي لإلْصاقِ الفِعْلِ بالمَفْعولِ بِهِ إمَّا (حَقِيقيًّا) كَقَوْلِك: (أَمْسَكْتُ بزَيْدٍ؛ و) إمَّا (مَجازِيًّا) نَحْو: (مَرَرْتُ بِهِ) ، كأنَّك أَلْصَقْتَ المُرورَ بِهِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: التَصَقَ مُرورِي بمَكانٍ يقرب مِنْهُ ذلكَ الرَّجُل.
وَفِي اللّبابِ: الباءُ للإلْصاقِ إمَّا مُكَمِّلة للفِعْل نَحْو مَرَرْتُ بزَيْدٍ وَبِه دعاءٌ، وَمِنْه: أَقْسَمْت باللهاِ وبحيَاتِكَ قسما واسْتِعْطافاً، وَلَا يكونُ مُسْتقرّاً إلاَّ أنْ يكونَ الكَلامُ خَبَراً، انتَهَى.
ودَخَلَتِ الباءُ فِي قولِه تَعَالَى: {أَشْرَكُوا بااِ} لأنَّ مَعْنى أَشْرَكَ باللهاِ قَرَنَ بِهِ غَيره، وَفِيه إضْمارٌ. والباءُ للإلْصاقِ والقِرانِ، ومَعْنى قَوْلهم: وَكَّلْت بفلانٍ، قَرَنْتُ بِهِ وَكِيلاً.
(وللتَّعْدِيَةِ) نَحْو قولهِ تَعَالَى: {ذَهَبَ ااُ بنُورِهِم} {وَلَو شاءَ ااُ لذَهَبَ يسَمْعِهم وأَبْصارهِم} ، أَي جعلَ اللاَّزمَ مُتَعدِّياً بتَضَمُّنِه مَعْنى التَّصْيير، فإنَّ مَعْنى ذَهَبَ زَيْدٌ، صَدَرَ الذَّهابُ مِنْهُ، ومَعْنَى ذَهَبْتُ بزَيْدٍ وصَيَّرته ذاهِباً، والتَّعْدِيَةُ بِهَذَا المَعْنى مُخْتصَّة بالباءِ، وأَمَّا التّعْدِيَة بمعْنَى إلْصاقِ مَعْنى الفِعْل إِلَى مَعْمولِه بالواسِطَةِ، فالحُروفُ الجارَّةُ كُلُّها فِيهَا سَواءٌ بِلَا اخْتِصاص بالحَرْفِ دُونَ الحَرْف. وَفِي اللّبابِ: وَلَا يكونُ مستقرّاً على مَا ذُكِر يُوضِح ذلكَ قولهُ:
دِيارُ الَّتِي كادَتْ ونَحْن على منى
تحلُّ بِنا لَوْلا نجاء الرَّكائِبِوقال الجَوْهرِي: وكلُّ فِعْل لَا يَتَعَدَّى فلَكَ أَن تُعدِّيه بالباءِ والألِفِ والتَّشْديدِ تقولُ: طارَ بِهِ، وأَطارَهُ، وطَيَّره.
قَالَ ابنُ برِّي: لَا يصحُّ هَذَا الإطْلاقُ على العُمومِ لأنَّ مِن الأفْعالِ مَا يُعدَّى بالهَمْزةِ وَلَا يُعدَّى بالتِّضْعيفِ نَحْو: عادَ الشيءُ وأَعَدْتَه، وَلَا تَقُلْ عَوَّدْتَه، وَمِنْهَا مَا يُعدَّى بالتَّضْعيفِ وَلَا يُعدَّى بالهَمْزةِ نَحْو: عَرَفَ وعَرَّفْتُه، وَلَا يقالُ أعْرَفْتُه، وَمِنْهَا مَا يُعدَّى بالباءِ وَلَا يُعَدَّى بالهَمْزةِ وَلَا بالتَّضْعيفِ نَحْو دَفَعَ زَيْدٌ عَمْراً ودَفَعْتُه بعَمْرِو، وَلَا يقالُ أَدْفَعْتُه وَلَا دَفَّعْتُه.
(وللاسْتِعانَةِ) ، نَحْو: (كتَبْتُ بالقَلَم ونَجَرْتُ بالقَدُومِ) وضَرَبْتُ بالسَّيْفِ، (وَمِنْه باءُ البَسْمَلَةِ) ، على المُخْتارِ عنْدَ قَوْمٍ، ورَدَّه آخَرُونَ وتَعَقّبُوه لمَا فِي ظاهِرِه مِن مُخالَفَةِ الأدَبِ، لأنَّ باءَ الاسْتِعانَةِ إنَّما تَدْخُلُ على الآلاتِ الَّتِي تُمْتَهَنُ ويُعْمَل بهَا، واسْمُ اللهاِ تَعَالَى يَتَنَزَّه عَن ذلكَ؛ نقلَهُ شيْخُنا.
وَقَالَ آخَرُون: الباءُ فِيهَا بمعْنَى الابْتِداءِ كأنَّه قَالَ أَبْتَدِىءُ باسْمِ اللهاِ.
(وللسَّبَبِيَّةِ) ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {فكُلاًّ أَخَذْنا بذَنْبهِ} ، أَي بسَبَبِ ذَنْبِهِ؛ وكَذلكَ قَوْله تَعَالَى: {إنَّكُم ظَلَمْتُم أَنْفُسَكُم باتِّخاذِكُم العِجْلَ} ، أَي بسَبَبِ اتِّخاذِكُم؛ وَمِنْه الحديثُ: (لنْ يَدْخُلَ أَحَدُكُم الجنَّةَ بعَمَلِه) . (وللمُصاحَبَةِ) ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {اهْبِطْ بسَلامٍ مِنَّا} ، (أَي: مَعَه) ؛ وَقد مَرَّ لَهُ فِي مَعانِي فِي أنَّها بمعْنَى المُصاحَبَة، ثمَّ بمعْنَى مَعَ، وتقدَّمَ الكَلامُ هُنَاكَ؛ وَمِنْه أَيْضاً قَوْله تَعَالَى: {وَقد دَخَلُوا بالكُفْر} ، أَي مَعَه؛ وَقَوله تَعَالَى: {فسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّك} ، وسُبْحانَك وبحَمْدِك. ويقالُ: الباءُ فِي {فسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّك} للالْتِباسِ والمُخالَطَةِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {تَنْبُتُ بالدُّهْن} ، أَي مُخْتَلِطَةً ومُلْتَبِسَةً بِهِ، والمَعْنى اجْعَلْ تَسْبِيحَ اللهاِ مُخْتلِطاً ومُلْتَبِساً بحَمْدِه. واشْتَرَيْتُ الفَرَسَ بِلجامِه وسرْجِه.
(وَفِي اللُّباب: وللمُصاحَبَةِ فِي نَحْو: رَجَعَ بخُفَيِّ حُنَيْن، ويُسَمَّى الحَال، قَالُوا: وَلَا يكونُ إلاَّ مُسْتقرَّة وَلَا صَادّ عَن الإلْغاءِ عِنْدِي.
(وللظَّرْفِيَّةِ) بمعْنَى فِي، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد نَصَرَكُمُ ااُ ببَدْرٍ} ، أَي فِي بَدْرٍ؛ {ونَجَّيْناهُم بسَحَرٍ} ، أَي فِي سَحَرٍ؛ وفلانٌ بالبَلَدِ، أَي فِيهِ؛ وجَلَسْتُ بالمسْجِدِ، أَي فِيهِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
ويستخرج اليربوع من نافقائه
وَمن حُجرِه بالشيحة اليتقصعأي فِي الشّيحةِ) (و) مِنْهُ أَيْضاً قَوْله تَعَالَى: {بأيِّكُمُ المَفْتُونُ} ، وَقيل: هِيَ هُنَا زائِدَةٌ كَمَا فِي المُغْني وشُرُوحِه، والأوَّل اخْتارَه قَوْمٌ.
(وللبَدَلِ) ، وَمِنْه قولُ الشَّاعر:
(فَلَيْتَ لي بِهمُ قَوْماً إِذا ركِبُوا (شَنُّوا الإغارَة رُكْباناً وفُرْساناً أَي بَدَلاً بهم.
وَفِي اللُّباب: وللبَدَل، والتَّجْريدِ، نَحْو: اعْتضْتُ بِهَذَا الثَّوْبِ خَيْراً مِنْهُ، وَهَذَا بذاكَ، ولَقِيتُ بزَيْدٍ بَحْراً.
(وللمُقابَلَةِ) ، كَقَوْلِهِم: (اشْتَرَيْتُه بألْفٍ وكافَيْتُه بضِعْفِ إحْسانِه) ؛ الأَوْلى أنْ يقولَ: كافَيْتُ إحْسانَه بضِعْفٍ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {ادْخُلوا الجنَّة بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُون} ؛ قالَ البَدْرُ الْقَرَافِيّ فِي حاشِيَتِه: وليسَتْ للسَّببية كَمَا قالَتْهُ المُعْتزلَةُ لأنَّ المُسَبّبَ لَا يُوجَدُ بِلا سَبَبِه، وَمَا يُعْطَى بمُقابَلَةٍ وعوضٍ قد يُعْطى بغَيْرِه مجَّانا تَفَضُّلاً وإحْساناً فَلَا تَعارض بينَ الآيَةِ والحديثِ الَّذِي تقدَّمَ فِي السَّبَبِيَّةِ جَمْعاً بينَ الأدِلَّةِ، فالباءُ فِي الحديثِ سَبَبِيَّةٌ، وَفِي الآيَةِ للمُقابَلَةِ؛ ونقلَهُ شيْخُنا أيْضاً هَكَذَا.
(وللمُجاوَزَةِ كعَنْ، وقيلَ تَخْتَصُّ بالسُّؤالِ) كَقَوْلِه تَعَالَى: {فاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} ، أَي عَنهُ يُخْبرْكَ؛ وَقَوله تَعَالَى: {سَأَلَ سائِلٌ بعَذابٍ واقِعٍ} ، أَي عَن عَذَابٍ، قالَهُ ابنُ الأعْرابي، وَمِنْه قولُ عَلْقَمة: فإنْ تَسْأَلُوني بالنِّساءِ فإنَّني
بَصِيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبِيبُأَي عَن النِّساءِ؛ قالَهُ أَبو عبيدٍ. (أَو لَا تَخْتَصُّ) بِهِ، (نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {ويومَ تَشَقَّقَ السماءُ بالغَمامِ} ، أَي عَن الغَمَامِ، وَكَذَا قَوْله تَعَالَى: {السَّماءُ مُنْفطرٌ بِهِ} ، أَي عَنهُ؛ (و) قَوْله تَعَالَى: {مَا غَرَّكَ برَبِّكَ الكَريمِ} ، أَي مَا خَدَعَكَ عَن رَبِّك والإيمانِ بِهِ؛ وكَذلكَ قَوْله تَعَالَى: {وغَرَّكُم بااِ الغُرورَ} ، أَي خَدَعَكُم عَن اللهاِ تَعَالَى والإيمانِ بِهِ والطْاعَةِ لَهُ الشَّيْطَان.
(وللاسْتِعلاءِ) ، بمعْنَى على، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنْهُم (مَنْ إنْ تَأْمَنْهُ بقِنْطارٍ} ،) أَي على قِنْطارٍ، كَمَا تُوضَعُ على مَوْضِعَ الباءِ فِي قولِ الشَّاعرِ:
إِذا رَضِيَتْ عليَّ بنُو قُشَيْرٍ
لَعَمْرُ اللهاِ أَعْجَبَني رِضاهاأَي رَضِيَتْ بِي؛ قالَهُ الجَوْهري.
وكَذلكَ قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا مَرّوا بهم يَتَغَامَزُونَ} ، بدَليلِ قَوْله: {وإنَّكُم لتَمرّونَ عَلَيْهِم} ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
أربٌّ يبولُ الثّعْلبان برأْسِه
لقد ذلَّ مَنْ بالَتْ عَلَيْهِ الثَّعالِبُ وكَذلكَ قَوْلهم: زَيْدٌ بالسَّطْح، أَي عَلَيْهِ؛ وَقَوله تَعَالَى: {وتُسَوَّى بهم الأرْض} ، أَي عَلَيْهِم.
(وللتَّبْعيضِ) ، بمعْنَى مِنْ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {عَيْناً يَشْرَبُ بهَا عِبادُ ااِ} ، أَي مِنْهَا؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
شربْنَ بماءِ البَحْرِ ثمَّ تَرَفَّعَتْ وقولُ الآخرِ:
فلَثَمْتُ فَاها آخِذاً بقُرونِها
شرْبَ الشَّرِيبِ ببَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِوقيل فِي قَوْله تَعَالَى: {يَشْرَبُ بهَا عِبادُ ااِ} : ذهَبَ بالباءِ إِلَى المَعْنى، لأنَّ يَرْوَى بهَا عِبادُ اللهاِ، وَعَلِيهِ حَمَلَ الشافِعِيُّ قولَه تَعَالَى: {وامْسَحُوا برُؤُوسِكُم} ، أَي ببعضِ رُؤُوسِكُم. وَقَالَ ابنُ جنِّي: وأمَّا مَا يَحْكِيه أَصْحابُ الشَّافِعي مِن أنَّ الباءَ للتَّبْعيضِ فشيءٌ لَا يَعْرفُه أَصْحابُنا، وَلَا وَرَدَ بِهِ ثبتٌ.
قُلْتُ: وَهَكَذَا نسَبَ هَذَا القَوْلَ للشَّافِعِي ابنُ هِشامٍ فِي شرْحِ قَصِيدَةِ كَعْبِ. وقالَ شيْخُ مشايخِ مشايِخنا عبْدُ القادِرِ بنُ عُمَر البَغْدَادِي فِي حاشِيَتِه عَلَيْهِ الَّذِي حَقَّقه السَّيوطي: إنَّ الباءَ فِي الآيةِ عنْدَ الشَّافِعِي للإلْصاقِ، وأَنْكَر أنْ تكونَ عنْدَه للتَّبْعيضِ، وقالَ هِيَ للإلْصاقِ، أَي أَلْصقُوا المَسْحَ برُؤُوسِكُم، وَهُوَ يصدقُ ببعضِ شعرةٍ وَبِه تَمسَّكَ الشافِعِيُّ ونقلَ عِبارَةَ الأمّ وَقَالَ فِي آخرِها: وليسَ فِيهِ أنَّ الباءَ للتَّبْعيضِ كَمَا ظنَّ كثيرٌ مِن الناسِ، قالَ البَغْدَادِي: وَلم يَنْسِبْ ابنُ هِشَام هَذَا القَوْلَ فِي المُغْني إِلَى الشافِعِي وإنَّما قالَ فِيهِ: وَمِنْه، أَي مِن التَّبْعيضِ {وامْسَحُوا برُؤُوسِكُم} ، والظاهِرُ أنَّ الباءَ للإلْصاقِ أَو للاسْتِعانَةِ، فِي الكَلامِ، حذْفاً وقَلْباً، فإنْ مَسَحَ يَتَعَدَّى إِلَى المُزَالِ عَنهُ بنَفْسِه وَإِلَى المُزِيلِ بالباءِ، والأصْلُ امْسَحُوا رُؤوسِكُم بالماءِ، فقلبَ مَعْمول مَسَحَ، انتَهَى قالَ البَغْدادِي. ومَعْنى الإلْصاقِ المَسْح بالرأْس وَهَذَا صادِقٌ على جَمِيعِ الرأْسِ على بعضِهِ، فمَنْ أَوْجَبَ الاسْتِيعابَ كمالِكٍ أَخَذَ بالاحْتِياطِ، وأَخَذَ أَبو حنيفَةَ بالبَيانِ وَهُوَ مَا رُوِي أَنّه مَسَحَ ناصِيَتَه، وقُدِّرَتِ النَاصِيَةُ برُبْعِ الرأْسِ.
(وللقَسَم) ، وَهِي الأصْلُ فِي حُروفِ القَسَم وأَعَمّ اسْتِعْمالاً مِن الواوِ والتاءِ، لأنَّ الباءَ تُسْتَعْمل مَعَ الفِعْلِ وحذْفِه، وَمَعَ السُّؤالِ وغيرِه، وَمَعَ المُظْهَرِ والمُضْمَرِ بخِلافِ الواوِ والتاءِ؛ قالَهُ محمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ الميلاني فِي شرْح المُغْني للجاربردي.
وَفِي شرْحِ الأُنْموذَجِ للزَّمَخْشري: الأصْل فِي القَسَم الباءُ، والواوُ تُبْدَلُ فَمِنْهَا عنْدَ حَذْفِ الفِعْل، فقوَلُنا وَالله فِي المَعْنى أَقْسَمْتُ باللهاِ، والتاءُ تُبْدَلُ مِن الواوِ فِي تاللهاِ خاصَّةً، والباءُ لأصالَتِها تَدْخَلُ على المُظْهَرِ والمُضْمَر نَحْو: باللهاِ وبكَ لأَفْعَلَنَّ كَذَا؛ وَالْوَاو لَا تَدْخُلُ إلاَّ على المُظْهَرِ لنُقْصانِها عَن الباءِ فَلَا يقالُ: وبكَ لأفْعَلَنَّ كَذَا، والتاءُ لَا تَدْخُل مِن المُظْهَرِ إلاَّ على لَفْظةِ اللهاِ لنُقْصانِها عَن الواوِ، انتَهَى.
قُلْت: وشاهِدُ المُضْمَر قولُ غوية بن سلمى:
أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالي
لتَحْزُنَني فَلا يَكُ مَا أُباليوقد أَلْغز فِيهَا الحرِيرِي فِي المَقامَةِ الرَّابِعَة والعِشْرِين فقالَ: وَمَا العامِلُ الَّذِي نائِبُه أَرْحَبُ مِنْهُ وكراً وأَعْظَمُ مَكْراً وأَكْثَر للهِ تَعَالَى ذِكْراً، قالَ فِي شرْحِه: هُوَ باءُ القَسَمِ، وَهِي الأصْلُ بدَلالَةِ اسْتِعْمالِها مَعَ ظُهورِ فِعْلِ القَسَمِ فِي قولِكَ: (أُقْسِمُ باللهاِ) ، ولدُخولِها أَيْضاً على المُضْمَر كقولِكَ: بكَ لأَفْعَلَنَّ، ثمَّ أُبْدِلَتِ الواوُ مِنْهَا فِي القَسَمِ لأنَّهما جَمِيعاً مِن حُروفِ الشَّفَةِ ثمَّ لتَناسُبِ مَعْنَييهما لأنَّ الواوَ تُفيدُ الجَمْع والباءُ تُفِيدُ الإلْصاقَ وكِلاهُما مُتَّفِقٌ والمَعْنيانِ مُتَقارِبانِ، ثمَّ صارَتِ الواوُ المُبْدلَة مِنْهَا أَدْوَرُ فِي الكَلام وأَعْلَق بالأقسامِ وَلِهَذَا أَلْغز بأَنَّها أَكْثَرُ لله ذِكْراً، ثمَّ إنَّ الواوَ أَكْثَرُ مَوْطِناً، لأنَّ الباءَ لَا تَدْخلُ إلاَّ على الاسْمِ وَلَا تَعْملُ غَيْر الجَرِّ، والواوُ تَدْخُلُ على الاسْمِ والفِعْلِ والحَرْفِ وتجرُّ تارَةً بالقَسَمِ وتارَةً بإضْمارِ رُبَّ وتَنْتَظِم أَيْضاً مَعَ نَواصِبِ الفِعْل وأَدوَاتِ العَطْفِ، فَلهَذَا وَصَفَها برحبِ الوكر وَعظم المَكْر.
(وللغَايَةِ) ، بمعْنَى إِلَى، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وَقد (أَحْسَنَ بِي} ، أَي أَحْسَنَ إليَّ.
(وللتَّوْكِيدِ: وَهِي الزائِدَةُ وتكونُ زِيادَةً واجِبَةً: كأَحْسِنْ بزَيْدٍ، أَي أَحْسَنَ زَيْدٌ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ حَسُنَ زَيْدٌ، (أَي صارَ ذَا حُسْنٍ؛ وغالبَةً: وَهِي فِي فاعِلِ كَفَى: ك {كَفَى بااِ شَهِيداً} ؛ و) تُزَادُ (ضَرُورةً كَقَوْلِه:
(أَلم يأْتِيكَ والأَنباءُ تَنْمِي (بِمَا لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ) وَفِي اللُّبابِ: وتكونُ مَزِيدَةً فِي الرَّفْعِ نَحْو: كَفَى باللهاِ؛ والنَّصْبِ فِي: ليسَ زَيْد بقائِم؛ والجَرِّ عنْدَ بعضِهم نَحْو: فأَصْبَحْن لَا يَسْأَلْنه عَن بِمَا بِهِ انتَهَى.
وَقد أَخَلَّ المصنِّفُ فِي سِياقِه هُنَا وأَشْبَعه بَيَانا فِي كتابِه البَصائِر فقالَ: العِشْرُون الباءُ الزائِدَةُ وَهِي المُؤَكّدَةُ، وتُزادُ فِي الفاعِلِ: {كَفَى بااِ شَهِيداً} ، أَحْسَنْ بزَيْدٍ أَصْلُه حَسُنَ زَيْدٌ؛ وقالَ الشاعرُ:
كفى ثُعَلاً فخراً بأنَّك منهمُ
ودَهْراً لأنْ أَمْسَيْتَ فِي أَهْلِه أَهْلُوفي الحديثِ: (كَفَى بالمَرْءِ كذبا أَن يحدِّثَ بكلِّ مَا سَمِعَ) ؛ وتزادُ ضَرُورَةً كقولِه:
بمَا لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ وَقَوله:
مهما لي الليْلَة مهما لِيَهْ
أَوْدى بنَعْلِي وسِرْ بالِيَهوتزادُ فِي المَفْعولِ نَحْو: {لَا تلْقوا بأَيْدِيكُم إِلَى التّهْلكَةِ} ؛ {وهزي إلَيْك بجذْعِ النَّخْلَةِ} ؛ وقولُ الراجزِ: نحنُ بَنُو جَعْدَة أَصْحابُ الفَلَجْ
نَضْرِبُ بالسَّيْفِ ونرْجُو بالفَرَجْوقولُ الشاعرِ:
سودُ المَحاجِرِ لَا يقْرَأْنَ بالسُّورِ وقُلْتُ فِي مَفْعولٍ لَا يتعدَّى إِلَى اثْنَيْن كقولِه:
تَبَلَّتْ فُؤَادكَ فِي المَنامِ خريدَةٌ
تَسْقِي الضَّجِيعَ بباردٍ بسَّامِوتزادُ فِي المُبْتدأ: بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ، بحسبِك دِرْهم، خَرَجْتُ فَإِذا بزَيْدٍ؛ وتزادُ فِي الخَبَر: {مَا ابغَافِل} {جَزاءُ سَيِّئَة بمِثْلها} ؛ وقولُ الشاعرِ:
ومنعكها بشيءٍ يُسْتطَاع وتزادُ فِي الحالِ المَنْفي عَامِلها كقولهِ:
فَمَا رجعتْ بجانِبِه ركابٌ
حكيمُ بن المسيَّبِ مُنْتَهَاهَا وكقولهِ:
وليسَ بذِي سَيْفٍ وليسَ بنبَّالِ وتُزادُ فِي تَوْكيدِ النَّفْسِ والعَيْن: {يَتَرَبَّصْنَ بأَنْفُسِهِنَّ} . انتَهَى.
وَقَالَ الفرَّاء فِي قولهِ تَعَالَى: {وكَفَى بااِ شَهِيداً} . دَخَلَتِ الْبَاء للمُبالَغَةِ فِي المَدْحِ؛ وكَذلكَ قَوْلهم: ناهِيكَ بأَخِينا؛ وحَسْبُك بصَدِيقِنا، أَدْخَلُوا الباءَ لهَذَا المَعْنى، قالَ: وَلَو أَسْقَطت الباءَ لقُلْتَ كَفَى اللهاُ شَهِيداً، قالَ: ومَوْضِعُ الباءِ رَفْعٌ؛ وَقَالَ أَبُو بكْرٍ: انْتِصابُ قولهِ شَهِيداً على الحَالِ مِن اللهاِ أَو على القَطْعِ، ويجوزُ أَن يكونَ مَنْصوباً على التَّفْسيرِ، مَعْناهُ كَفَى باللهاِ مِن الشَّاهِدين فيَجْرِي فِي بابِ المَنْصوباتِ مَجْرى الدِّرْهَم فِي قولهِ: عنْدِي عِشْرونَ دِرْهماً.
(وحَرَكَتُها الكَسْرُ) ؛ ونَصُّ الجَوْهري: الباءُ حَرْفٌ مِن حُروفِ الشَّفَةِ بُنِيَتْ على الكَسْرِ لاسْتِحالَةِ الابْتِداءِ بالمَوْقُوفِ.
قَالَ ابنُ برِّي: صوابُهُ بُنِيَتْ على حَرَكَةٍ لاسْتِحالَةِ الابْتِداءِ بالسَّاكِنِ، وخَصَّه بالكَسْر دونَ الفَتْح تَشَبهاً بعَمَلِها وفرقاً بَينهَا وبينَ مَا يكونُ اسْماً وحَرْفاً.
(وقيلَ: الفتحُ مَعَ الظَّاهِرِ، ونحوُ مُرَّ بزَيدٍ) ؛ قَالَ شيْخُنا: هَذَا لَا يكادُ يُعْرَفُ وكأنَّه اغْتَرَّ بِمَا قَالُوهُ فِي بِالْفَضْلِ ذُو فَضلكُمْ الله بِهِ فِي بِهِ الثَّانِيَة المَنْقُولَة من بهَا وَهِي نقلوا فِيهَا فَتْحَة هاءِ التَّأْنيثِ على مَا عرفَ بل الكَسْرة لازِمَة للباءِ المُناسِبَة عَمَلها وَعكس تَفْصِيلَه ذَكَرُوه فِي اللامِ، وَهُوَ مَشْهورٌ، أَمَّا الْبَاء فَلَا يُعْرَفُ فِيهِ إلاَّ الكَسْر، انتَهَى.
قُلْتُ: هَذَا نقلَهُ شَمِرٌ قالَ: قَالَ الفرَّاء: سَمِعْتُ أَعْرابيًّا يقولُ: بالفَضْل ذُو فَضلكُمْ الله بِهِ والكرامة ذَات أَكْرَمَكُم اللهاُ بهَا، وليسَ فِيهِ مَا اسْتَدَلَّ بِهِ شيْخُنا، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الباءُ تُمَدُّ وتُقْصَرُ، والنِّسْبَةُ باوِيٌّ وبائِيٌّ، وقصيِدة بَيوِيَّة: رَوِيّها الباءُ.
وبَيّيْتَ بَاء حَسَناً وحَسَنَةً.
وجَمْعُ المقصورِ: أبواءٌ؛ وجَمْعُ المَمْدودِ: باآتٌ.
والباءُ النِّكاحُ.
وأَيْضاً: الرَّجُلُ الشَّبِقُ.
وتأْتي الباءُ للعوضِ، كقولِ الشاعرِ: وَلَا يُؤَاتِيكَ فيمَا نابَ من حَدَثٍ
إلاَّ أَخُو ثِقَةٍ فانْظُر بمَنْ تَثِقأَرادَ: مَنْ تَثِقُ بِهِ.
وتَدْخلُ على الاسْمِ لإرادَةِ التَّشْبيهِ كقولِهم: لقِيت بزَيْدٍ الأَسَد؛ ورأَيْتُ بفلانٍ القَمَرَ.
وللتَّقْليلِ: كقولِ الشاعرِ:
فلئن صرتَ لَا تحير جَوَابا
أَبمَا قد تَرَى وأَنْتَ خَطِيبُوللتَّعْبيرِ، وتَتَضَمَّن زِيادَةَ العِلْم، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قُلْ أَتْعَلَمون ابدِينِكُم} .
وبمعْنَى مِن أجْل، كقولِ لبيدٍ:
غُلْبٌ تَشَذَّرَ بالذُّحُولِ كأَنَّهم
جِنُّ البَدِيِّ رَواسِياً أَقْدامُهاأَي مِن أَجْلِ الذّحُول؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
قد أُضْمِرَتْ فِي: الله لأَفْعَلَنَّ، وَفِي قولِ رُؤْبَة: خَيْر لمَنْ قالَ لَهُ كيفَ أَصْبَحْت.
وَفِي الحديثِ: (أَنابها أَنابها) ، أَي أَنا صاحِبُها. وَفِي آخر: (لَعلَّكَ بذلكَ) ، أَي المُبْتَلى بذلك. وَفِي آخر: (مَنْ بِكِ؟) أَي مَنْ الفاعِلُ بِكَ. وَفِي آخر: (فِيهَا ونِعْمَتْ) ، أَي فبالرُّخْصةِ أَخَذَ.
وَقد، تُبْدَلُ مِيماً كبَكَّة ومَكَّة ولازِبٌ ولازِمٌ.
ب:
[في الانكليزية] B
[ في الفرنسية] B
أعني الباء المفردة هي حرف من حروف التهجّي، ويراد بها في حساب أبجد الاثنان.
وفي اصطلاح المنطقيين المحمول، فإنهم يعبّرون عن الموضوع بج وعن المحمول بب للاختصار والعموم. وفي اصطلاح السالكين أوّل الموجودات الممكنة وهو المرتبة الثانية من الوجود. قال الشاعر:
التمس الألف في الأول والباء في الثاني اقرأ كليهما واحدا وكلا الاثنين قل.
وفي الفارسية يقال له در.
وفي اصطلاح الشطّاريين علامة البرزخ، كذا في كشف اللغات.
ب
1 [كلمة وظيفيَّة]: الحرف الثَّاني من حروف الــهجاء، وهو صوتٌ شفويّ، مجهور، ساكن انفجاريّ (شديد)، مُرقَّق. 

ب2 [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف جرّ يفيد الإلصاق حقيقة أو مجازًا "أمسكت بالقلم- أخذت برأيك".
2 - حرف جرّ يفيد الاستعانة "كتبت بالقلم- {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
3 - حرف جرّ يفيد الظرفية زمانًا ومكانًا بمعنى (في) "يعمل بالليل- أقام بالبيت- {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍٍ} ".
4 - حرف جرّ يفيد التَّعْدِية " {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ}: أذهبه".
5 - حرف جرّ بمعنى (إلى) " {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} ".
6 - حرف جرّ يفيد السببيّة "أصبحت العربية بفضل الإسلام لغة حضارة كبرى- أُقيم الاحتفال بمناسبة كذا- {ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} " ° بما أنّ: بالنظر إلى أنَّ- بما في: للدلالة على الاحتواء أو التضمين.
7 - حرف جرّ يفيد المقابلة أو العوض، ويدخل غالبًا على المتروك "باع الدنيا بالآخرة- {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ} ".
8 - حرف جرّ يفيد القسم "بالله عليك- {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ".
9 - حرف جرّ يفيد المجاوزة بمعنى (عن) " {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} - {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} ".
10 - حرف جرّ يفيد التبعيض " {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} ".
11 - حرف جرّ يفيد المصاحبة والمعيَّة " {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ءَامِنِينَ} ".
12 - حرف جرّ بمعنى (على) " {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍٍ} ".
13 - حرف جرّ يفيد التوكيد " {حَقِيقٌ بِأَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللهِ إلاَّ الْحَقَّ} [ق] ".
14 - حرف جرّ زائد في فاعل كفى يفيد التوكيد " {وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا} ".
15 - حرف جرّ زائد في فاعل فعل التعجب بصيغة الأمر "أكرم بخالدٍ- {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} ".
16 - حرف جرّ زائد في المبتدأ إذا كان لفظ حَسْبُ "بحسبك درهم".
17 - حرف جرّ زائد في خبر (ليس) "ليس عامرٌ بكاذب- {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} ".
18 - حرف جرّ زائد في التوكيد بالنفس والعين "جاء خالد بنفسه/ بعينه".
19 - حرف جرّ زائد في المبتدأ الذي يأتي بعد (إذا) الفجائية "نظرت فإذا بالشمس قد طلعت".
20 - حرف جرّ زائد في المفعول به " {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ".
21 - حرف جرّ زائد في الحال المنفيّ عاملها "*فما رجَعَت بخائبة ركاب*".
22 - حرف جرّ زائد في خبر (ما) النافية " {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ} ".
23 - حرف جرّ زائد في خبر كان المنفي "ما كان الرسول بكاذب".
24 - حرف جرّ زائد بعد اسم الفعل (عليك) "وعليك بالحجّاج لا تعدل به ... أحدًا إذا نزلت عليك أمورُ".
25 - حرف جرّ زائد بعد كلمة (ناهيك) كثيرًا "ناهيك بالزمن مؤدِّبا". 

حوا

ح و ا: (الْحَوَايَا) الْأَمْعَاءُ جَمْعُ (حَوِيَّةٍ) . وَ (الْحِوَاءُ) جَمَاعَةُ بُيُوتٍ مِنَ النَّاسِ مُجْتَمِعَةٌ وَالْجَمْعُ (الْأَحْوِيَةُ) وَهِيَ مِنَ الْوَبَرِ. وَ (الْحُوَّةُ) لَوْنٌ يُخَالِطُ الْكُمْتَةَ مِثْلُ صَدَإِ الْحَدِيدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُوَّةُ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ. وَالْحُوَّةُ أَيْضًا سُمْرَةُ الشَّفَةِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَحْوَى) وَامْرَأَةٌ (حَوَّاءُ) . وَ (حَوَاهُ) يَحْوِيهِ (حَيًّا) وَ (احْتَوَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (احْتَوَى) عَلَى الشَّيْءِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ. وَ (تَحَوَّتِ) الْحَيَّةُ تَجَمَّعَتْ وَاسْتَدَارَتْ. وَبَعِيرٌ (أَحْوَى) إِذَا خَالَطَ خُضْرَتَهُ سَوَادٌ وَصُفْرَةٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} [الأعلى: 5] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْغُثَاءُ الْيَبِيسُ وَ (الْأَحْوَى) الْمُسْوَدُّ مِنَ الْقِدَمِ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُؤَخَّرًا مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ تَقْدِيرُهُ أَخْرَجَ الْمَرْعَى أَحَوَى أَيْ أَسْوَدَ مِنَ الْخُضْرَةِ فَجَعَلَهُ غُثَاءً بَعْدَ خُضْرَتِهِ. 
[حوا] الحَوِيَّةُ: كِساءٌ محشوٌّ يُدار حول سَنام البعير، وهي السَوِيَّة. قال عمير بن وهب الجمحى يوم بدر، حين حزر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت الحوايا عليها المنايا ". والحَوِيَّةُ لا تكون إلاّ للجِمال، والسَوِيَّةُ قد تكون لغيرها. وحَوِيَّةُ البطن وحاوِيَةُ البطن وحاوِياءُ البطن، كله بمعنى. قال الشاعر : كأن نقيق الحب في حاويائه * نقيق الافاعى أو نقيق العقارب وقال آخر:

وملح الوسيقة في الحاوية * يعنى اللبن. وجمع الحوية حوايا، وهى الامعاء. وجمع الحاوياء حواو ، على فواعل وكذلك جمع الحاوية. والحواء: جماعة بيوت من الناس مُجتمِعة، والجمع الأَحويةُ، وهي من الوبر. والحُوَّةُ: لونٌ يخالط الكُمْتَة، مثل صدأ الحديد. وقال الأصمعي: الحُوَّةُ حُمْرَةٌ تضرب إلى السواد. يقال: قد احْوَوى الفرس يحووى احوواء. قال: وبعض العرب يقول احواوى يحواوى احويواء. وحكى الاصمعي احووى (*) يحووى احوواء، على وزن ارعوى. قال: وبعض العرب يقول حوى يحوى حوة، حكاه في كتاب الفرس. والحوة: سمرة الشفة. يقال رجلٌ أَحْوى وامرأةٌ حواء، وقد حويت. والحوة: موضع ببلاد كلب. قال ابن الرقاع: أو ظبية من ظباء الحوة انتقلت * مذانبا فجرت نبتا وحجرانا * وحواه يحويه حَيَّاً، أي جمعه. واحْتَواهُ مثله. واحتوى على الشئ، أي ألمأ عليه. وتَحَوَّى، أي تَجَمَّعَ واستدار. يقال: تَحَوَّتِ الحيةُ. وبعيرٌ أحْوى، إذا خالط خُضْرَتَهُ سوادٌ وصفرةٌ. وتصغير أَحْوى أُحَيْوٍ، في لغة من قال أسيود. واختلفوا في لغة من أدغم، قال عيسى ابن عمر: أحيى فصرف. قال سيبويه: أخطأ هو، ولو جاز هذا لصرف أصم لاته أخف من أحوى ولقالوا أصيم فصرفوا. وقال أبو عمرو بن العلاء: أحى كما قالوا أحيو. قال سيبويه: ولو جاز هذا لقلت في عطاء عطى. وقال يونس: أحى. قال سيبويه: هذا هو القياس، والصواب. وتقول في تصغير يحيى: يحيى يا هذا، لان كل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات أولهن ياء التصغير فإنك تحذف منهن واحدة، فإن لم يكن أولهن ياء التصغير أثبتهن ثلاثهن. تقول في تصغير حية حيية، وتقول في تصغير: أيوب أيييب بأربع ياءات، واحتملت ذلك لانها في وسط الاسم، ولو كان طرفا لم تجمع بينهن. والحواء، مثال المكاء: نبت يشبه لون الذئب، الواحدة حواءة. عن الاصمعي.

حوا: الحُوَّةُ: سواد إِلى الخُضْرة، وقيل: حُمْرةٌ تَضْرب إِلى

السَّواد، وقد حَوِيَ حَوىً واحْوَاوَى واحْوَوَّى، مشدّد، واحْوَوى فهو

أَحْوَى، والنسب إِليه أَحْوِيٌّ؛ قال ابن سيده: قال سيبويه إِنما ثبتت الواو في

احْوَوَيْت واحْوَاوَيْت حيث كانتا وسطاً، كما أَنَّ التضعيف وسطاً

أَقوى نحو اقْتَتل فيكون على الأَصل، وإِذا كان مثل هذا طرفاً اعتلّ، وتقول

في تصغير يَحْيَى يُحَيٌّّ، وكل اسم اجتمعت فيه ثلاث ياءَات أَولهن ياء

التصغير فإِنك تحذف منهن واحدة، فإِن لم يكن أَولهن ياء التصغير

أَثْبَتَّهُنَّ ثَلاثَتَهُنَّ، تقول في تصغير حَيَّة حُيَيَّة، وفي تصغير أَيُّوب

أُيَيِّيبٌ بأَربع ياءَات، واحْتَملَت ذلك لأَنها في وسط الاسم ولو كانت

طرفاً لم يجمع بينهن، قال ابن سيده: ومن قال احْواوَيْت فالمصدر

احْوِيَّاءٌ لأَن الياء تقلبها كما قَلَبت واوَ أيَّام، ومن قال احْوَوَيْت

فالمصدر احْوِوَاء لأَنه ليس هنالك ما يقلبها كما كان ذلك في احْوِيَّاء، ومن

قال قِتَّال قال حِوَّاء، وقالوا حَوَيْت فصَحَّت الواو بسكون الياء

بعدها. الجوهري: الحُوَّة لون يخالطه الكُمْتَة مثل صَدَإ الحديد، والحُوَّة

سُمْرة الشفة. يقال: رجل أَحْوَى وامرأَة حَوَّاءُ وقد حَوِيَتْ. ابن

سيده: شَفَة حَوَّاءُ حَمْراء تَضْرِب إلى السواد، وكثر في كلامهم حتى

سَمَّوْا كل أَسود أَحْوَى؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

كما رَكَدَتْ حَوَّاءُ، أُعْطي حُكْمَه

بها القَيْنُ، من عُودٍ تَعَلَّلَ جاذِبُهْ

يعني بالحَوَّاءِ بكَرَة صنعت من عود أََحْوَى أَي أَسود، ورَكَدَتْ:

دارت، ويكون وقفت، والقين: الصانع. التهذيب: والحُوَّةُ في الشِّفاهِ شَبيه

باللَّعَسِ واللَّمَى؛ قال ذو الرمة:

لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ،

وفي اللِّثاتِ وفي أَنيابِها شَنَبُ

وفي حديث أَبي عمرو النخعي: ولَدَتْ جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى أَي أَسود

ليس بشديد السواد. واحْواوَتِ الأَرض: اخْضَرَّت. قال ابن جني: وتقديره

افْعالَت كاحْمارَتْ، والكوفيون يُصَحِّحون ويُدغمون ولا يُعِلُّون

فيقولون احْوَاوَّت الأَرض واحْوَوَّت؛ قال ابن سيده: والدليل على فساد مذهبهم

قول العرب احْوَوَى على مثال ارْعَوَى ولم يقولوا احْوَوَّ. وجَمِيمٌ

أَحْوَى: يضرب إلى السواد من شدة خُضْرته، وهو أَنعم ما يكون من النبات.

قال ابن الأَعرابي: هو مما يبالغون به. الفراء في قوله تعالى: والذي أَخْرج

المَرْععى فجعله غُثاءً أَحْوى، قال: إذا صار النبت يبيساً فهو غُثاءٌ،

والأَحْوَى الذي قد اسودَّ من القِدَمِ والعِتْقِ، وقد يكون معناه أَيضاً

أخرج المَرْعَى أَحْوى أَي أَخضر فجعله غُثاءً بعد خُضْرته فيكون مؤخراً

معناه التقديم. والأَحْوَى: الأَسود من الخُضْرة، كما قال:

مُدْهامَّتانِ. النضر: الأَحْوى من الخيل هو الأَحْمر السَّرَاة. وفي الحديث: خَيْرُ

الخَيْلِ الحُوُّ؛ جمع أَحْوَى وهو الكُمَيت الذي يعلوه سواد. والحُوَّة:

الكُمْتة. أَبو عبيدة: الأَحْوَى هو أَصْفَى من الأَحَمِّ، وهما

يَتَدانَيانِ حتى يكون الأَحْوَى مُحْلِفاً يُحْلَفُ عليه أَنه أَحَمُّ. ويقال:

احْواوَى يَحْواوي احْوِيواءً. الجوهري: احْوَوى الفرس يَحْوَوِي

احْوِوَاءً، قال: وبعض العرب يقول حَوِيَ يَحْوَى حُوَّة؛ حكاه عن الأَصمعي في

كتاب الفرس. قال ابن بري في بعض النسخ: احْوَوَّى، بالتشديد، وهو غلط،

قال: وقد أَجمعوا على أَنه لم يجئ في كلامهم فِعْل في آخره ثلاثة أَحرف من

جنس واحد إلا حرف واحد وهو ابْيَضَضَّ؛ وأَنشدوا:

فالْزَمي الخُصَّ واخْفِضي تَبْيَضِضِّي

أَبو خيرة: الحُوُّ من النَّمْلِ نَمْلٌ حُمْرٌ يقال لها نَمْلُ سليمان.

والأَحْوى: فرس قُتَيْبَة بنِ ضِرار.

والحُوَّاء: نَبْتٌ يشبه لون الذِّئبِ، واحدته حُوَّاءَةٌ. وقال أَبو

حنيفة: الحُوَّاءَةُ بقلة لازقة بالأَرض، وهي سُهْلِيَّة ويسمو من وسطها

قضيب عليه ورق أَدق من ورق الأَصل، وفي رأْسه بُرْعُومة طويلة فيها بزرها.

والحُوَّاءة: الرجل اللازم بيته، شبّه بهذه النبتة. ابن شميل: هما

حُوَّاءانِ أَحدهما حُوَّاء الذَّعاليق وهو حُوَّاءُ البَقَر وهو من أَحْرار

البقول، والآخر حُوَّاء الكلاب وهو من الذكور ينبت في الرِّمْثِ خَشِناً؛

وقال:

كما تَبَسَّم للحُوَّاءةِ الجَمَل

وذلك لأَنه لا يقدر على قَلْعها حتى يَكْشِرَ عن أَنيابه للزوقها

بالأَرض. الجوهري: وبعير أَحْوَى إذا خالط خُضْرتَه سوادٌ وصفرة. قال: وتصغير

أَحْوَى أُحَيْوٍ في لغة من قال أُسَيْود، واختلفوا في لغة من أَدغم فقال

عيسى بن عمر أُحَيِّيٌ فصَرَف، وقال سيبويه: هذا خطأٌ، ولو جاز هذا لصرف

أَصَمُّ لأَنه أَخف من أَحْوى ولقالوا أُصَيْمٌ فصرفوا، وقال أَبو عمرو

بن العلاء فيه أحَيْوٍ؛ قال سيبويه: ولو جاز هذا لقلت في عَطَاءٍ عُطَيٌّ،

وقيل: أُحَيٌّ وهو القياس والصواب. وحُوّة الوادي: جانبه.

وحَوَّاءُ: زوج آدم، عليهما السلام، والحَوَّاء: اسم فرس علقمة بن شهاب.

وحُوْ: زجر للمعز، وقد حَوْحَى بها. والحَوُّ والحَيُّ: الحق. واللَّوُّ

واللَّيُّ: الباطل. ولا يعرف الحَوَّ منَ اللَّوِّ أَي لا يعرف الكلام

البَيِّن من الخَفِيِّ، وقيل: لا يعرف الحق من الباطل. أَبو عمرو: الحَوّة

الكلمة من الحق.

والحُوَّة: موضع ببلاد كلب؛ قال ابن الرقاع:

أَوْ ظَبْية من ظِباءِ الحُوَّةِ ابْتَقَلَتْ

مَذانِباً، فَجَرَتْ نَبْتآً وحُجْرَانا

قال ابن بري: الذي في شعر ابن الرقاع فُجِرَتْ، والحُجْران جمع حاجر مثل

حائِر وحُوران، وهو مثل الغدير يمسك الماء. والحُوَّاء، مثل المُكَّاء:

نبت يشبه لون الذئب، الواحِدة حُوّاءَةٌ؛ قال ابن بري شاهده قوله

الشاعر:وكأنَّما شَجَر الأَراك لِمَهْرَةٍ

حُوَّاءَةٌ نَبَتَتْ بِدارِ قَرارِ

وحُوَيُّ خَبْتٍ: طائر؛ وأَنشد:

حُوَيَّ خَبْتٍ أَينَ بِتَّ اللَّيلَهْ؟

بِتُّ قَرِيباً أَحْتَذِي نُعَيْلَهْ

وقال آخر:

كأنَّك في الرجال حُوَيُّ خَبْتٍ

يُزَقّي في حُوَيّاتٍ بِقَاعِ

وحَوَى الشيءَ يحوِيه حَيّاً وحَوَايَةً واحْتَواه واحْتَوى عليه:

جمَعَه وأَحرزه. واحْتَوَى على الشيء: أَلْمَأَ عليه. وفي الحديث: أَن امرأَة

قالت إنَّ ابْنِي هذا كان بَطْني لَهُ حِواءً؛ الحِوَاءُ: اسم المكان

الذي يَحْوِي الشيء أَي يجمعه ويضمه. وفي الحديث: أَن رجلاً قال يا رسول

الله هل عَلَيَّ في مالي شيءٌ إذا أَدّيْت زَكاتَه؟ قال: فأَينَ ما تَحَاوتْ

عليكَ الفُضُول؟ هي تفاعَلَت من حَوَيْت الشيء إذا جمعته؛ يقول: لا تَدَ

ع المُواساة من فضل مالك، والفُضُول جمع فَضْل المالِ عن الحوائج.،

ويروى: تَحَاوَأتْ، بالهمز، وهو شاذ مثل لَبَّأتُ بالحَجِّ.

والحَيَّة: من الهوامّ معروفة، تكون للذكر والأُنثى بلفظ واحد، وسنذكرها

في ترجمة حَيَا، وهو رأْي الفارسي؛ قال ابن سيده: وذكرتها هنا لأَن أَبا

حاتم ذهب إلى أَنها من حَوَى قال لتَحَويِّها في لِوَائِها. ورجل

حَوَّاءٌ وحاوٍ: يجمع الحَيَّات، قال: وهذا يعضد قول أَبي حاتم أَيضاً. وحَوى

الحَيَّةِ: انطواؤها؛ وأَنشد ابن بري لأبَي عنقاء الفزاري:

طَوَى نفْسَه طَيَّ الحَرير، كأَنه

حَوَى حَيَّةٍ في رَبْوَةٍ، فهْو هاجِعُ

وأَرضٌ مَحْواة: كثيرة الحَيَّاتِ. قال الأَزهري: اجتمعوا على ذلك.

والحَوِيَّةُ: كساء يُحَوَّى حَوْلَ سنامِ البعير ثم يركب. الجوهري:

الحَوِيّة كساء مَحْشُوٌّ حول سنام البعير وهي السَّويَّة. قال عمير بن وهب

الجُمَحِي يم بدر وحُنَينٍ لما نظر إلى أَصحاب النبي، صلى الله عليه

وسلم، وحَزَرَهُم وأَخْبر عنهم: رأَيت الحَوايا عليها المَنايا نَواضِحُ

يثربَ تَحْمِل الموتَ النَّاقِعَ. والحَوِيَّةُ لا تكون إلا للجِمال،

والسَّوِيَّة قد تكون لغيرها، وهي الحَوايا. ابن الأَعرابي: العرب تَقول

المَنايا على الحَوايا أَي قد تأْتي المنيةُ الشجاعَ وهو على سَرْجه. وفي حديث

صَفيَّة: كانت تُحْوِّي وراءَه بعباءة أَو كساء؛ التَّحْوِيةُ: أَن تُدير

كساءً حولَ سَنام البعير ثم تَرْكَبَه، والاسم الحَوِيّةُ. والحَوِيّةُ:

مَرْكَبٌ يُهَيَّأ للمرأَة لتركبه، وحَوَّى حَوِيَّة عَمِلَها.

والحَوِيَّةُ: اسْتدارة كل شيء. وتَحَوَّى الشيءُ: استدارَ. الأَزهري: الحَوِيُّ

استدارة كل شيء كَحَوِيِّ الحَيَّة وكَحَوِيِّ بعض النجوم إذا رأَيتها على

نَسَقٍ واحدٍ مُستديرة. ابن الأَعرابي: الحَوِيُّ المالك بعد استحقاق،

والحَوِيُّ العَلِيلُ، والدَّوِيُّ الأَحمق، مشددات كلها. الأَزهري:

والحَوِيُّ أَيضاً الحوض الصغير يُسَوِّيه الرجلُ لبعيره يسقيه فيه، وهو

المَرْكُوُّ

(* قوله «وهو المركوّ» هكذا في التهذيب والتكملة، وفي القاموس

وغيره ان المركوّ الحوض الكبير). يقال: قد احتَوَيْتُ حَوِّياً. والحَوايا:

التي تكون في القِيعانِ فهي حفائر مُلْتوية يَمْلَؤها ماءُ السماء فيقى

فيها دهراً طويلاً، لأَن طين أَسفلها عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الماءَ،

واحدتها حَوِيَّة، وتسميها العرب الأَمْعاء تشبيهاً بحَوايا البطن

يَسْتَنْقِعُ فيها الماء. وقال أَبو عمرو: الحَوايا المَساطِحُ، وهو أَن يَعْمِدوا

إلى الصَّفا فيحوون له تراباً وحجارة تَحْبِسُ عليهم الماءَ، واحدتها

حَوِيَّة. قال ابن بري: الحَوايا آبار تحفر ببلاد كَلْب في أَرض صُلْبة

يُحْبس فيها ماء السيول يشربونه طُولَ سنتهم؛ عن ابن خالويه. قال ابن سيده:

والحَوِيَّة صفاة يُحاط عليها بالحجارة أَو التراب فيجتمع فيها الماء.

والحَوِيَّة والحاوِيَةُ والحاوِيَاء: ما تَحَوَّى من الأَمعاء، وهي بَناتُ

اللَّبَن، وقيل: هي الدُّوَّارة منها، والجمع حَوايا، تكون فَعَائل إن

كانت جمع حَويَّة، وفَواعل إن كانت جمع حاوِيَةٍ أَو حاوِياءَ. الفراء في

قوله تعالى: أَو الحَوايا أَو ما اخْتَلَط بعَظْم؛ هي المَباعِرُ وبناتُ

اللبن. ابن الأَعرابي: الحَوِيَّة والحاوِيَةُ واحد، وهي الدُّوَّارة التي

في بطن الشاة. ابن السكيت: الحاوِياتُ بَنات اللبن، يقال حاوِيَةٌ

وحاوِياتٌ وحاوِيَاء، ممدود. أَبو الهيثم: حاوِيَةٌ وحَوايا مثل زاوية

وزَوايا، ومنهم من يقول حَوِيَّة وحَوايا مثل الحَوِيَّة التي توضع على ظهر

البعير ويركب فوقها، ومنهم من يقول لواحدتها حاوِياءُ، وجمعها حَوايا؛ قال

جرير:

تَضْغُو الخَنانِيصُ، والغُولُ التي أَكَلَتْ

في حاوِياءَ دَرُومِ الليلِ مِجْعار

الجوهري: حَوِيَّة البطن وحاوِية البَطْنِ وحاوِياءُ البطن كله بمعنى؛

قال جرير:

كأنَّ نَقيقَ الحَبِّ في حاوِيائِه

نقِيقُ الأَفاعي، أَو نقِيقُ العَقارِبِ

وأَنشد ابن بري لعليّ، كرم الله وجهه:

أضْرِبُهم ولا أَرى مُعاويَهْ

الجاحِظَ العَينِ، العَظيمَ الحاوِيَهْ

وقال آخر:

ومِلْحُ الوَشِيقَةِ في الحاويَهْ

يعني اللبن. وجمع الحَويَّةِ حَوايا وهي الأَمعاء، وجمع الحاوِياءِ

حَوَاوٍ على فَوَاعِلَ، وكذلك جمع الحاوِية؛ قال ابن بري: حَوَاوٍ لا يجوز

عند سيبويه لأَنه يجب قلب الواو التي بعد أَلف الجمع همزة، لكون الأَلف قد

اكتنفها واوان، وعلى هذا قالوا في جمع شاوِيَة شَوَايا ولم يقولوا

شَوَاوٍ، والصحيح أَن يقال في جمع حاوِية وحاوِياءَ حَوَايا، ويكون وزنها

فَواعِلَ، ومن قال في الواحدة حَوِيَّة فوزن حَوَايا فَعائِل كصَفِيّة

وصَفايا، والله أَعلم.

الليث: الحِواءُ أَخْبِيَةٌ يُدَانَى بعضُها من بعض، تقول: هم أَهل

حِوَاءٍ واحد، والعرب تقول المُجتمَعِ بيوت الحَيِّ مُحْتَوًى ومَحْوًى

وحِوَاء، والجمع أَحْوِيَةٌ ومَحاوٍ؛ وقال:

ودَهْماء تستَوْفي الجَزُورَ كأَنَّها،

بأَفْنِيَةِ المَحوَى، حِصانٌ مُقَيَّد

ابن سيده: والحِوَاءُ والمُحَوَّى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت،

والجمع الأَحوية، وهي من الوَبَر. وفي حديث قَيْلَة: فوَأَلْنا إلى

حِوَاءٍ ضَخْمٍ، الحِوَاءُ: بيوت مجتمعة من الناس على ماءٍ، ووَأَلْنا أَي

لَجَأْنا؛ ومنه الحديث الآخر: ويُطلَبُ في الحِواء العظيمِ الكاتِبُ فما

يُوجَدُ.

والتَّحْوِيَة: الانْقِباض؛ قال ابن سيده: هذه عبارة اللحياني، قال:

وقيل للكلبة ما تَصْنَعِينَ معَ الليلةِ المَطِيرَة؟ فقالت: أُحَوِّي نفسي

وأَجْعَلُ نفَسي عِندَ اسْتي. قال: وعندي أَنَّ التَّحَوِّيَ الانقباضُ،

والتَّحْوِيَةُ القَبْض.

والحَوِيَّةُ: طائر صغير؛ عن كراع.

وتَحَوَّى أَي تَجَمَّع واستدارَ. يقال: تَحَوَّت الحَيَّة.

والحَواةُ: الصوتُ كالخَوَاةِ، والخاء أَعلى.

وحُوَيٌّ: اسمٌ؛ أَنشد ثعلب لبعض اللصوص:

تقولُ، وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها:

أَتَفْعَلُ هذا يا حُوَيُّ على عَمْدِ؟

وفي حديث أنَس: شفاعتي لأَهلِ الكَبائِر من أُمَّتي حتى حَكَمٍ وحاءٍ؛

هما حيان من اليمن من وراء رمْل يَبْرينَ؛ قال أَبو موسى: يجوز أن يكون حا

من الحُوَّة، وقد حُذِفت لامُه، ويجوز أَن يكون من حَوَى يَحْوي، ويجوز

أَن يكون مقصوراً لا ممدوداً. قال ابن سيده: والحاءُ حرف هجاء، قال: وحكى

صاحب العين حَيَّيْتُ حاءً، فإذا كان هذا فهو من باب عييت، قال: وهذا

عندي من صاحب العين صنعة لا عربية، قال: وإنما قضيت على الألف أنها واو

لأَن هذه الحروف وإن كانت صوتاً في موضوعاتها فقد لَحِقَتْ مَلْحَقَ

الأَسماء وصارت كمالٍ، وإبدال الأَلف من الواو عيناً أَكثر من إبدالها من الياء،

قال: هذا مذهب سيويه، وإذا كانت العين واواً كانت الهمزة ياء لأَن باب

لوَيْتُ أَكثر من باب قُوَّة، أَعني أَنه أَن تكون الكلمة من حروف مختلفة

أَوْلى من أَن تكون من حروف مثفقه، لأَن باب ضَرَب أَكثر من باب

رَدَدْتُ، قال: ولم أَقض أَنها همزة لأَن حا وهمزةً على النسق معدوم. وحكى ثعلب

عن معاذٍ الهَرَّاء أَنه سمع العرب تقول: هذه قصيدة حاوِيَّة أَي على

الحاء، ومنهم من يقول حائيّة، فهذا يقوّي أن الألف الأَخيرة همزة وَضْعَّية،

وقد قدَّمنا عدم حا وهمزةٍ على نَسَقٍ.

وحم، قال ثعلب: معناه لا يُنْصَرون، قال: والمعنى يا مَنْصور اقْصِدْ

بهذا لهم أو يا الله. قال سيبويه: حم لا ينصرف، جعلته اسماً للسورة أَو

أَضَفْتَ إليه، لأَنهم أَنزلوه بمنزلة اسم أَعجمي نحو هابيل وقابيل؛

وأنشد:وجَدْنا لكم، في آلِ حميمَ، آيةً

تأوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ

قال ابن سيده: هكذا أَنشده سيبويه، ولم يجعل هنا حا مع ميم كاسمين ضم

أَحدهما إلى صاحبه، إذ لو جعلهما كذلك لمدّ حا، فقال حاءْ ميم ليصيرَ

كحَضْرَمَوْتَ.

وحَيْوَةُ: اسم رجل، قال ابن سيده: وإنما ذكرتها ههنا لأَنه ليس في

الكلام ح ي و، وإنما هي عندي مقلوبة من ح و ي، إما مصدر حَوَيْتُ حَيَّةً

مقلوب، وإما مقلوب عن الحَيَّة التي هي الهامّة فيمن جعل الحَيّة من ح و ي،

وإنما صحت الواو لنقلها إلى العلمية، وسَهَّل لهم ذلك القلبُ، إذ لو

أَعَلُّوا بعد القلب والقلبُ علة لَتَوالَى إعلالان، وقد تكون فَيْعلة من

حَوَى يَحْوي ثم قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلاث ياءات، فحذفت الأَخيرة

فبقي حية، ثم أُخرجت على الأَصل فقيل حَيْوة.

هلك

هلك

1 هَلَكَ

, inf. n. هَلَاكٌ &c., (S, K, &c.,) He, or it, perished, came to nought, came to an end, passed away, was not, was no more, or became non-existent or annihilated: (KL, PS in explanation of هَلاَكٌ, &c.:) or fell: or became in a bad, or corrupt, state; became corrupted, vitiated, marred, or spoiled: or went away, no one knew whither: (Mgh in explanation of هَلاَكٌ:) he died. (K.) b2: هَلَكَتْ أَرْضُهُ His land had its herbage dried up by drought: see جَرِبَ.2 وَادِى تُهُلِّكَ I. q.

تُضُلِّل4 أَهْلَكَهُ He destroyed, made an end of, or caused to perish or come to an end, made away, did away with, or brought to nought, him, or it; took away his life.6 تَهَالَكَ غَمًّا [app. He perished gradually by reason of grief.] (A, art. سوس: see 1 in that art.) b2: تَهَالَكَ عَلَيْهِ He was vehemently eager for it. (TA.) b3: تَهَالَكَ فِيهِ He strove, laboured, toiled, or exerted himself, in it, namely in running; as also ↓ اِهْتَلَكَ. (TA.) He strove, laboured, toiled, or exerted himself, and hastened, in it, namely an affair; as also ↓ استهلك فيه. (TA.) b4: تَهَالَكَتْ said of a she-camel, i. q. عَشِقَتْ [She vehemently desired the stallion]. (AA, TA in art. عشق.) 8 إِهْتَلَكَ see 6.10 اِسْتَهْلَكَ properly signifies He sought, or courted, destruction; like اِسْتَمَاتَ: see مُسْتَمِيتَ: and see an ex. voce شَرْشَرَةٌ. b2: اِسْتَهْلَكَ فِى كَذَا He (a man) distressed, troubled, or fatigued, himself in, or respecting, such a thing. (TA.) See also 6.

هَلَكَةٌ The drying up of the plants, or herbage. (AHn, TA.) See هَلاَكٌ.

هَلاَكٌ [Perdition; destruction; a state of perdition or destruction: a lost state;] death. (K.) b2: هَلاَكٌ and ↓ هَلَكَةٌ are syn. (S, Msb, K.) b3: اِرْتَبَكَ فِى اِنْهَلَكَاتِ He stuck fast in cases of perdition: see art. ربك.

هَالِكٌ Dead; or dying. (Bd, Jel in xii. 85) b2: هَالِكٌ sometimes means Subject to perish; as in the Kur, xxviii. last verse.

مَهْلُكٌ

: see أَلُوكٌ.

مَهْلِكٌ Death: see a verse cited voce سَهُوٌ.

مَهْلَِكَةٌ A cause of perdition, or of death. (TA in art. بخل.) b2: (tropical:) A place of perdition or death: and a desert: (KL:) or a [desert, or such as is termed] مَفَازَة; (S, K, TA;) because persons perish therein; (Z, TA;) or because it urges [or leads] to perdition. (TA.) See جَادَّةٌ.

هُوَ مُسْتَهْلِكٌ إِلَى كَذَا i. q.

مُسْتَمِيتٌ [q. v.]. (TA, art. موت, from the A.) b2: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ A road that destroys him who seeks water, by reason of its far extent. (O.)
(هلك) : هَلَّكَهْ تَهْلِيكاً: مثل أَهْلَكَه إِهْلاكاً.
(هلك)
فلَان هَلَاكًا وهلوكا ومهلكا وتهلكة مَاتَ فَهُوَ هَالك (ج) هلكى وَهلك وهوالك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ليهلك من هلك عَن بَيِّنَة} وَفِيه {مَا شَهِدنَا مهلك أَهله} و {وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة}
هـ ل ك: هَلَكَ الشَّيْءُ هَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَلَاكًا وَهُلُوكًا وَمَهْلِكًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَأَمَّا اللَّامُ فَمُثَلَّثَةٌ وَالِاسْمُ الْهُلْكُ مِثْلُ قُفْلٍ وَالْهَلَكَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْهَلَاكِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْلَكْتُهُ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي تَمِيمٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ هَلَكْتُهُ وَاسْتَهْلَكْتُهُ مِثْلُ أَهْلَكْتُهُ. 
(هلك) - قوله تبارك وتعالى: {إِلَى التَّهْلُكَةِ}
: أي الهَلاكِ، والتَّهلكَةُ: الهلَكَةُ، والخَصْلَةُ التي تُؤدِّى إلى الهَلاكِ، وأصْلُ الهَلاكِ: السُّقوطُ والبُطْلان بأىّ شىء كان.
- في الحديث "هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ"
: أي هَلَك مَالى.
- في الحديث: "فَتَهالَكْتُ عليه فَسَألتُه"
: أي سَقَطْتُ عليه، ورَمَيْتُ بنَفْسى عليه.
هـ ل ك: (هَلَكَ) الشَّيْءَ يُهْلِكُ بِالْكَسْرِ (هَلَاكًا) وَ (هُلُوكًا) وَ (مَهْلِكًا) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَضَمِّهَا، وَ (تَهْلُكَةً) بِضَمِّ اللَّامِ، وَالِاسْمُ (الْهُلْكُ) بِالضَّمِّ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: (التَّهْلُكَةُ) مِنْ نَوَادِرِ الْمَصَادِرِ لَيْسَتْ مِمَّا يَجْرِي عَلَى الْقِيَاسِ. وَ (أَهْلَكَهُ) وَ (اسْتَهْلَكَهُ) . وَ (الْمَهْلَكَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا الْمَفَازَةُ. وَ (هَلَكَهُ) فِي لُغَةِ تَمِيمٍ بِمَعْنَى (أَهْلَكَهُ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَيُجْمَعُ (هَالِكٌ) عَلَى (هَلْكَى) وَ (هُلَّاكٍ) . وَجَاءَ فِي الْمَثَلِ: فُلَانٌ (هَالِكٌ) فِي (الْهَوَالِكِ) وَهُوَ شَاذٌّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ. وَ (الْهَلَكَةُ) أَيْضًا (الْهَلَاكُ) . 
هلك
الهُلْكُ: الهَلاكُ، والهَلْكُ مِثْلُه، والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نَفْسَه في تَهْلُكَةٍ. والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْف البازي، وقَوْمٌ هَلْكى وهالِكُوْنَ. والهُلاّكُ: الصَّعاليك. وهالِكُ أَهْلٍ: الذي يَهْلِكُ هو. والذي يَهْلِكُ أهْلُه. والهَلَكُ: مَشْرَفَةٌ المَهْوَاةِ من جَوِّ السُّكَاكِ، وهو جِيْفَةُ شَيْءٍ هالِكٍ. والمُهْتَلِكُ: الذي ليس له هَمٌّ إلاّ أنْ يَتَضَيَّفَ الناسَ. والمُسْتَهِلكُ والمُتَهالِكُ: المُجِدُّ المُسْتَعْجِلُ. ويقولون: أفْعَلُ ذاكَ إمّا هَلَكَتْ هُلْكٌ: أي أَفْعَلُه على ما خَيَّلَتْ. وهي الهَلْكَةُ الهَلْكاءُ، كالسَّوْءَةِ السَّوْآء.
وهالِكٌ في الهَوالِك. والهالِكِيُّ: الحَدّادُ، وقيل: الصَّقْيَل. والهَلُوْكُ: الفَاجِرَةُ، وهو من الرِّجالِ: السَّرِيعُ الإنْزَالِ. وتهالَكَ على الفِرَاشِ والمَتَاع: سَقَطَ عليه. والهِلَكُوْنُ: الأرضُ الجَدْبَةُ وإنْ كانَ فيها ماءٌ. والهَيْلَكُوْنُ: المِنْجَلُ الذي لا أسْنانَ له.

هلك


هَلِكَ(n. ac. هَلَك)
a. see I (a)
هَلَّكَa. see IV (a)
أَهْلَكَa. Made to perish; destroyed; ruined, spoilt.
b. Exasperated.
c. Sold (property).
d. [ coll. ], Damned.
تَهَاْلَكَ
a. ['Ala], Threw himself upon; was impatient for.
b. [Fī], Applied himself to.
c. Fell.

إِنْهَلَكَإِهْتَلَكَa. Rushed into danger; was lost.

إِسْتَهْلَكَa. see IV (a)b. Squandered, dissipated.

هَلْكa. Ruin, destruction; death.

هِلْكَة
(pl.
هِلَك)
a. Abject; wretch.

هُلْكa. see 1
هَلَكa. see 1b. Declivity.
c. Corpse.
d. Falling body.
e. Interval.

هَلَكَةa. see 1b. (pl.
هَلَك
& reg.), Year of dearth.
مَهْلَكَة
مَهْلِكَة
مَهْلُكَة
(pl.
مَهَاْلِكُ)
a. Dangerous place; desert, wild.

هَاْلِك
(pl.
هَلْكَى
1ya
هُلَّك
هُلَّاْك
هَوَاْلِكُ)
a. Perishing.
b. [ coll. ], Reprobate, damned.

هَاْلِكِيّa. Smith, blacksmith.
b. Polisher.

هَلَاْكa. see 1
هَلُوْكa. Whore.

هَلْكَآءُa. see 1
N. Ag.
أَهْلَكَa. Destructive; pernicious; deadly, lethal, fatal.

N. Ag.
تَهَاْلَكَa. Dangerous road.

N. Ag.
إِهْتَلَكَa. Parasite.

تَهْلُكَة
a. see 1b. Danger.

إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ
a. Cost what it may.
هلك:
هلك: في (محيط المحيط): (والنصارى تقول هلكت نفس فلان أي سقطت في جهنم فيستعملونه بمقابلة الخلاص). هلك: دمّر (الكالا).
أهلك: أتلف: المصدر هلاك (7:219) (قرطاس 219).
أهلك: استنفد، نفاد الأقوات بالاستهلاك (بقطر).
أهلك: أعيا، حمّل ما لا يطاق، أبهظ، ثقّل على (بقطر).
تهالك: اشتاق جداً وعند (ماليتون 7:35) استسلم كلياً للحب: إني إذا أحببت تهالكت وإذا أبغضت أهلكت (قام الناشر بترجمة كلمة أهلك إلى pereo وهذا غير صحيح؛ وهناك صيغة تهالك في (حياّن - بسّام 46:1): تهالك في حب الدنيا (البربرية 6:433): متهالكاً في الرياسة، إذ هكذا ينبغي أن تقرأ مخطوطتنا 1351 بدلاً من الفعل متهامكاً الذي لا وجود له.
تهالك في بذل كل ما في مستطاعه من أجل ... (= جدُ في) (الحريري 4:98). (المقري 21:316:1): فتهالك في اقتناء السودان وابتاع منهم كثيراً.
أهتلك: وردت في ديوان (الهذليين 16:16).
استهلكوا في طاعته: أي بذلوا أنفسهم في الإخلاص له إلى حد الموت (المقري 16:2).
هَلَكَة: هلاك النفس، حالة الإنسان البعيد عن طريق الخلاص أو النجاة، أو المنغمس في الرذيلة (بقطر).
هالك: التراب الهالك: الزرنيخ الأبيض، سم النار (بقطر).
هالوك: حشيشة الأسد في مصر وأفريقيا، وسم النار في العراق (ابن البيطار 99:1 و568:2).
هويلكة: في (محيط المحيط): (الهالكة مؤنث الهالك والنفس الرشهة وبمصغّرها سمت العامة نباتاً يتشبث بالشجر فيهلكه (هل هي الهالوك؟).
مهلك والجمع مهالك: هاوية (بقطر).
مهلك: مهلكة ومهلُكة (بقطر).
مهلكة: خطر (بقطر).
كاد أن ينزل بي المهالك: أي يقتلني (كوسج كرست 2:89): من بعد فعله الذي فعله مع العبد من المهالك (أي قتله. وانظر 10:93).
(هـ ل ك) : (الْهَلَاكُ) السُّقُوطُ وَقِيلَ الْفَسَادُ وَقِيلَ هُوَ مَصِيرُ الشَّيْءِ إلَى حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ (وَالْهَلَكَةُ) مِثْلُهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا يُغَادِرُ رُسُلِي فَهَلَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ» أَيْ اسْتَهْلَكُوهُ يُقَالُ هَلَكَ الشَّيْءُ فِي يَدِهِ إذَا كَانَ بِغَيْرِ صُنْعِهِ (وَهَلَكَ عَلَى يَدِهِ) إذَا اسْتَهْلَكَهُ قُلْتُ كَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى قَوْلِهِمْ قُتِلَ فُلَانٌ عَلَى يَدِ فُلَانٍ وَمَاتَ فِي يَدِهِ وَلَا يُقَالُ مَاتَ عَلَى يَدِهِ وَيُقَالُ لِمَنْ ارْتَكَبَ أَمْرًا عَظِيمًا (هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ) (وَفِي) حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - «لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ عَلَى جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ هُلَكَةٌ» مَنْ الْهَلَكِ رُوِيَ بِالتَّحْرِيكِ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَلُمَزَةٍ أَيْ يُهْلِكُ أَتْبَاعَهُ لِجُرْأَتِهِ وَشَجَاعَتِهِ وَرُوِيَ بِالسُّكُونِ أَيْ يَهْلِكُونَ مِنْهُ يَعْنِي بِسَبَبِهِ كَالضُّحْكَةِ لِمَنْ يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي هَلَكَةً بِفَتْحَتَيْنِ كَأَنَّهُ جَعَلَ جُمْلَتَهُ هَلَاكًا مُبَالَغَةً فِي ذَلِكَ وَكُلُّ ذَلِكَ تَصْحِيحٌ لِلرِّوَايَةِ وَتَخْرِيجٌ لَهَا وَلَمْ يُذْكَرْ فِي أُصُولِ اللُّغَةِ إلَّا الْهِلْكَةُ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فُلَانٌ هِلْكَةٌ مِنْ الْهِلَكِ أَيْ سَاقِطَةٌ مِنْ السَّوَاقِطِ يَعْنِي هَالِكٌ وَهَذَا إنْ صَحَّ غَرِيبٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَرِيءٌ مِقْدَامٌ يُقْدِمُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي الْمَهَالِكِ وَالْمَتَالِفِ.
هـ ل ك

فيه الهلاك والهلك والهلكة: ووقعوا في المهلكة والمهالك. وألقى بيده إلى التّهلُكة. وهلكوا مهلكاً واحداً. وفلان هالك في الهوالك. واهتلك فلان: ألقى نفسه في التّهلكة. وأهلك الشيء واستهلكه. وهوى في هلكٍ وهو مهوًى بين جبلين. قال ذو الرمة:

ترى قرطها في واضح اللّيت مشرفاً ... على هلكٍ في نفنفٍ يتطوّح

ومن المجاز: مفازة تهلك فيها الأرواح. قال زهير:

وخرقٍ تهلك الأرواح فيه ... بعيد الغور مشتبه المتان

وهلك على الشيء وتهالك عليه إذا اشتدّ حرصه وشرهه. وأنا متهالك في مودّتك ومستهلك. قال القطاميّ:

لمستهلك قد كاد من شدّة الهوى ... يموت ومن طول العدات الكواذب

وتهالكت في هذا الأمر واستهلكت فيه إذا كنت مجداً فيه مستعجلاً. قال الحطيئة يصف طريقاً:

مستهلك الورد كالأسديّ قد جعلت ... أيدي المطيّ به عاديةً رغباً

ومرّ يهتلك في عدوه ويتهالك: يجدّ. قال الحارث ابن حرجة:

فلما يئست نسأت القلوص ... تهالك في سبسبٍ أغبر وتهالك على الفراش: تساقط عليه. وتهالكت في مشيتها: تفيّأت وتكسّرت، ومنه الهلوك: للفاجرة، والجمع الهلك. وقوم هلاّكٌ: صعاليك سيئو الحال. قال أبو طالب في مدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:

يلوذ به الهلاّك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل

وقال جميل:

أبيت مع الهلاّك ضيفاً لأهلها ... وأهلي قريبٌ موسعون ذوو فضل
[هلك] هلك الشئ يهلك هلا كا وهُلوكاً، ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً، وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ بالضم. قال اليزيدي: التَهْلُكَةُ من نوادر المصادر، ليست مما يجري على القياس. وأهلَكَهُ غيره واسْتَهْلَكَهُ. والمَهْلَكَةُ والمَهْلِكَةُ: المفازةُ. وقال أبو عبيد: تميم تقول هَلَكَهُ يَهْلِكُهُ هَلْكاً، بمعنى أهْلَكَهُ. وأنشد للعجَّاج:

ومَهْمَةٍ هالِكِ من تَعَرَّجا * يريد مهْلِك، كما يقال ليلٌ غاضٍ أي مُغْضٍ. ويقال: أراد هالِكَ المتعرِّجين، أي من تعرج فيه هلك. وقد يجمع هالك على هلكى وهلاك . قال الشاعر : ترى الأراملَ والهُلاَّكَ تتْبَعُهُ يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَذِمُ يعني به الفقراء. وقد جاء في المثل: فلانٌ هالِكٌ في الهَوالِكِ. وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جِذْلِ الطِعانِ: فأيقنتُ أنِّي ثائرُ ابنِ مُكَدَّمٍ غَداتَئِذٍ أو هالك في الهوالك وهذا شاذ على ما فسرناه في فوارس. وقولهم: افْعَلْ ذاك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كلِّ حال. وتَهالَكَ الرجل على الفراش، أي سقط. واهْتَلَكَتِ القطاةُ خوفَ البازي، أي رمت بنفسها في المَهالِكِ. والهَلوكُ من النساء: الفاجرةُ المتساقطةُ على الرجال، ولا يقال رجلٌ هَلوكٌ. والهلك، بالتحريك: الشئ الذى يهوى ويسقط. وقال: رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذالك الــهجارا والهلكة أيضا: الهلاك، ومنه قولهم: هي الهَلَكَةُ الهَلْكاءُ، وهو توكيد لها، كما يقال: همج هامج. والهالكي: الحداد، نسب إلى الهالك ابن عمرو بن أسد بن خزيمة، وكان حدادا. ولذلك قيل لبنى أسد: القيون. قال الكسائي: يقال وقع في وادي تُهُلِّكَ بضم التاء والهاء واللام مشددة ، وهو غير مصروف، مثل تخيب، ومعناهما الباطل.
هلك
الْهَلَاكُ على ثلاثة أوجه: افتقاد الشيء عنك، وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ
[الحاقة/ 29] .
- وهَلَاكِ الشيء باستحالة وفساد كقوله:
وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
[البقرة/ 205] ويقال: هَلَكَ الطعام.
والثالث: الموت كقوله: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ
[النساء/ 176] وقال تعالى مخبرا عن الكفّار:
وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ
[الجاثية/ 24] .
ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذّمّ إلّا في هذا الموضع، وفي قوله:
وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا
[غافر/ 34] ، وذلك لفائدة يختصّ ذكرها بما بعد هذا الكتاب.
والرابع: بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا، وذلك المسمّى فناء المشار إليه بقوله:
كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص/ 88] ويقال للعذاب والخوف والفقر: الهَلَاكُ، وعلى هذا قوله: وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ
[الأنعام/ 26] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ
[مريم/ 74] ، وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها
[الأعراف/ 4] ، فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها [الحج/ 45] ، أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
[الأعراف/ 173] ، أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا [الأعراف/ 155] . وقوله:
فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ [الأحقاف/ 35] هو الهلاك الأكبر الذي دلّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم بقوله:
«لا شرّ كشرّ بعده النّار» ، وقوله تعالى: ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ
[النمل/ 49] . والْهُلْكُ بالضّمّ: الْإِهْلَاكُ، وَالتَّهْلُكَةُ: ما يؤدّي إلى الهلاك، قال تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة/ 195] وامرأة هَلُوكٌ: كأنها تَتَهَالَكُ في مشيها كما قال الشاعر:
مريضات أو بات التّهادي كأنّما تخاف على أحشائها أن تقطّعا
وكنّي بِالْهَلُوكِ عن الفاجرة لتمايلها، والهَالِكِيُّ: كان حدّادا من قبيلة هَالِكٍ، فسمّي كلّ حدّاد هالكيّا، والْهُلْكُ: الشيء الهالك.
[هلك] نه: فيه: إذا قال الرجل: "هلك" الناس، فهو "أهلكهم"ن يروى بفتح كاف فعل ماض بمعنى أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس، أي استوجبوا النار سوء أعمالهم، فإذا قاله الرجل فهو الذي أوجبه لهم لا الله، أو هوا لذي لما قاله لهم وأيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو أوقعهم في الهلاك، ويروي بضمها بمعنى أن أكثرهم هلاكًا وهو رجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبًا ويرى له عليهم فضلًا. ط: وأما إذا قال تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا بأس به. ج: أو من الذين يرون خلود أهل الكبيرة في النار فهو أشد وزرا وأعظم من قارف الكبيرة. ن: واتفقوا على أن الذم فيمن قاله على الإزراء وتفضيل نفسه لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، لا لمن قاله تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص، ومعنى الفتح أنه جعلهم هالكين لا أنهم هالكون حقيقة. نه: وفي ح الدجال: ثم قال: ولكن "الهُلك" كل الهلكبالماضي لتحقق وقوعه، وأتى في قيصر بالمضارعة إشعارًا بالاعتناء بشأنه، وذلك أن الروم كانوا سكان الشام وكان النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه أشد رغبة، ومن ثم غزا تبوك. قس: فسلطه الله على "هلكته" - بفتح لام وكاف، وروي: فسلط - بضم سين. ط: أي على إتفاقه - ومر في حسد. وفيه: فإن الالتفات في الصلاة "هلكة" - بفتحتين، أي هلاك، فإنه طاعة للشيطان واستحالة الصلاة من الكمال إلى النقصان. ك: "هلكة" أمتى على يد أغيلمة، بفتحتين، وغلمة - بالنصب على الاختصاص، ومر في غ. وح: "يهلك" الناس هذا الحي - بالرفع، يعني بسبب وقوع فتن وحروب بينهم بتخبيط أحوال الناس، ولولا أن الناس - للتمني، أو شرطية حذف جوابه. وح: به "مهلكة" - بفتح ميم وكسر لام وفتحها، مكان الهلاك، وروى بلفظ اسم فاعل؛ وروى بزيادة: وبيئة - فعيلة من الوباء. ن: وكذا ضبط: في أرض دوية مهلكة. وفيه: يهلكون "مهلكا" واحدًا، أي يقع الهلاك على جميعهم في الدنيا. وح: ولن يهلك على الله إلا "هالك"، يعني من يحرم هذه الرحمة الواسعة أو غلبت سيئاته مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة فهو الهالك، أي حتم هلاكه وسدت عليه أبواب الهدى. وح: لا "هلك" عليكم، بضم هاء أي الهلاك. وح: إنما "هلك" بنو إسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه، لعله كان محرمًا عليهم فعوقبوا باستعمالهم، والهلاك كان به وبغيره من المعاصي فعند ظهور ذلك فيهم هلكوا. ش: ما "هلك" امرؤ عرف قدره، هو قريب من معنى: ما ضاع امرؤ عرف قدره، لأن الضائع الهالك.
(هـ ل ك)

هَلَكَ يَهلِكُ هُلْكاً وهُلُكا وهَلاكا: مَاتَ، ابْن جني: وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (وَيهلَكَ الحَرثُ والنَّسلُ) قَالَ: هُوَ من بَاب ركن يركن، وَقَنطَ يقنط، وكل ذَلِك عِنْد أبي بكر لُغَات مختلطة، قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون ماضي يهْلك هلك، كعطب، فاستغنى عَنهُ بهلك، وَبقيت يهْلك دَلِيلا عَلَيْهَا.

وَاسْتعْمل أَبُو حنيفَة الهَلَكَة فِي جفوف النَّبَات وبيوده، فَقَالَ، يصف النَّبَات: من لدن ابْتِدَائه إِلَى تَمَامه، ثمَّ توليه وإدباره إِلَى هَلَكَتِه وبيوده.

وَرجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّكٍ وهَلْكَى وهَوالِكَ، الْأَخِيرَة شَاذَّة، وَقَالَ الْخَلِيل: إِنَّمَا قَالُوا: هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى، لِأَنَّهَا أَشْيَاء ضربوا بهَا وأدخلوا فِيهَا وهم لَهَا كَارِهُون.

وهَلَكَ الشَّيْء وهَلَّكَه وأهلَكَه، قَالَ العجاج:

ومَهْمَهٍ هالِكِ مَن تَعَرَّجا

وَأنْشد ثَعْلَب:

قالتْ سُلَيمَى هَلِّكُوا يَسارا

وَفِي التَّنْزِيل: (وتِلْكَ القُرَى أهلَكناهُمْ لَمَّا ظَلَموا) واستَهلَكَ المَال: أنفقهُ وأنفذه، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

تَقولُ إِذا استَهلَكتُ مَالا لِلَذَّةٍ ... فُكَيْهَةُ هَشَّئٌ بِكَفَّيْكَ لائِقُ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يُرِيد: هَل شَيْء، فأدغم اللَّام فِي الشين، وَلَيْسَ ذَلِك بِوَاجِب كوجوب إدغام الشم وَالشرَاب، وَلَا جَمِيعهم يدغم هَل شَيْء.

وأهلَكَ المَال: بَاعه، وَفِي بعض أَخْبَار هُذَيْل أَن حبيبا الْهُذلِيّ قَالَ لمعقل بن خويلد: ارْجع إِلَى قَوْمك. قَالَ: كَيفَ أصنع بإبلي؟ قَالَ: أهلِكْها، أَي بعها.

والمَهلِكَة والمَهلَكَة: الْمَفَازَة، لِأَنَّهُ يُهْلَك فِيهَا كثيرا.

والهِلَكونَ: الأَرْض الجدبة وَإِن كَانَ فِيهَا مَاء. والهَلَكُ والهَلَكاتُ: السنون الجدبة، لِأَنَّهَا مُهلِكَةٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

قالَت لَهُ أمُّ صَمْعا إِذْ تُؤامِرُهُ ... أَلا تَرى لِذَوي الأموالِ والهَلَكِ

الْوَاحِدَة هَلَكَةٌ، بِفَتْح اللَّام أَيْضا.

والهَلاكُ: الْجهد المُهلِكُ.

وهَلاكٌ مُهتَلِكٌ، على الْمُبَالغَة، قَالَ رؤبة:

مِن السِّنينَ والهَلاكِ المُهتَلِكْ

ولأذهَبنَّ إِمَّا هُلْكٌ وَإِمَّا مُلْك، وَالْفَتْح فيهمَا لُغَة، أَي لأذهبن فإمَّا أَن أَهْلِكَ وَإِمَّا أَن أَمْلِك.

وهالِكُ أهل: الَّذِي يَهلِك فِي أَهله، قَالَ الْأَعْشَى:

وهالِكِ أهلٍ يَعودونَهُ ... وآخَرَ فِي قَفْرَهٍ لم يُجَنْ

والهَلَكُ: جيفة الشَّيْء.

والهالِك والهَلَكُ: مشرفة المهواة من جو السكاك، لِأَنَّهَا مَهلَكَةٌ، وَقيل: الهَلَك: مَا بَين كل أَرض إِلَى الَّتِي تحتهَا إِلَى الأَرْض السَّابِعَة وَهُوَ من ذَلِك، فَأَما قَول الشَّاعِر:

المَوتُ تَأتِى لِميقاتٍ خَواطِفُه ... وَلَيْسَ يُعجِزُه هَلْكٌ وَلَا لوحُ

فَإِنَّهُ سكن للضَّرُورَة، وَهُوَ مَذْهَب كُوفِي، وَقد حجر عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ إِلَّا المكسور والمضموم، وَقيل: الهَلَكُ مَا بَين أَعلَى الْجَبَل وأسفله، ثمَّ يستعار لهواء مَا بَين كل شَيْئَيْنِ، وَكله من الْهَلَاك.

والتَّهلُكة: الْهَلَاك، وَفِي التَّنْزِيل: (وَلاَ تُلْقُوا بِأيْديكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وَقيل: التَهلكُة: كل شَيْء عاقبته إِلَى الْهَلَاك.

والتُّهلوك الْهَلَاك، قَالَ: شَبِيبُ عادَى اللهُ من يَقلِيكا

وسبَّبَ اللهُ لَهُ تُهلوكا

وَوَقع فِي وَادي تُهُلِّكَ، أَي الْبَاطِل والهلاك، كَأَنَّهُمْ سموهُ بِالْفِعْلِ.

والاهتِلاك والانهِلاك: رمي الْإِنْسَان بِنَفسِهِ فِي تَهْلُكةٍ.

والقطاة تهتَلِك من خوف الْبَازِي، أَي ترمي بِنَفسِهَا فِي المهالك.

والمُهتَلِك: الَّذِي لَيْسَ لَهُ هم إِلَّا أَن يتضيفه النَّاس، يظل نَهَاره فَإِذا جَاءَ اللَّيْل أسْرع إِلَى من يكفله خوف الْهَلَاك لَا يَتَمَالَك دونه، قَالَ أَبُو خرَاش:

إِلَى بَيته يَأْوى الغريبُ إِذا شَتا ... ومهتلِكٌ بالي الدَّرِيسَينِ عائلُ

والهُلاَّك: الَّذين ينتابون النَّاس ابْتِغَاء معروفهم من سوء حَالهم، وَقيل: الهُلاَّك: المنتجعون الَّذين قد ضلوا الطَّرِيق، وَكله من ذَلِك، أنْشد ثَعْلَب:

أبيتُ مَعَ الهُلاَّك ضَيفاً لأهلِها ... وَأَهلي قَريبٌ موسِعونَ ذَوُو فَضْلِ

وَكَذَلِكَ المُتَهَلِّكون، أنْشد ثَعْلَب للمتنخل الْهُذلِيّ:

لَو أَنه جَاءَنِي جَوعانُ مُهْتَلِكٌ ... من بُؤَّس النَّاس عَنهُ الخيرُ محجوزُ

وأفعل ذَلِك إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكٌ، وَبَعْضهمْ لَا يصرفهُ، أَي على مَا خيلت نَفسك وَلَو هلَكْتَ والعامة تَقول: إِن هلَك الهُلُكُ.

والهَلوك من النِّسَاء: الْفَاجِرَة الشبقة، وَلَا يُوصف للرجل الزَّانِي بذلك، وَقَالَ بَعضهم: الهَلوك: الْحَسَنَة التبعل لزَوجهَا.

وتهالَكَ الرجل على الْمَتَاع والفراش: سقط عَلَيْهِ.

وتهالكتِ الْمَرْأَة فِي مشيها، من ذَلِك.

والهالِكِيُّ: الْحداد، وَقيل: الصيقل، قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: أول من عمل الْحَدِيد من الْعَرَب الهالكُ بن أَسد بن خُزَيْمَة، فَلذَلِك قيل لبني أَسد: القيون. 
هـلك
هلَكَ يهلَك ويهلِك، هَلاكًا وهُلوكًا ومَهْلَكًا ومَهْلِكًا وتَهْلُكَةً وهُلْكًا، فهو هالِك، والمفعول مهلوك (للمتعدِّي)
• هلَك فلانٌ:
1 - مات "ما هلَك امرؤٌ عرَف قدرَه- {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} - {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} " ° شفا الهَلاك- هلَك على الشَّيء: حرِص عليه- وقَف على شفير الهلاك.
2 - كفر " {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} ".
• هلَك الشَّيءُ: ذهب وزال " {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} ".
• هلَكَه في العمل: أفناه، أبلاه. 

أهلكَ يُهلك، إهلاكًا، فهو مُهلِك، والمفعول مُهلَك (للمتعدِّي)
• أهلك فلانٌ: ارتكب أمرًا عظيمًا.
• أهلَك اللهُ الظَّالمين:
1 - جعلهم يهلكون أو يموتون، أبادهم ولم يترك لهم أثرًا "كثيرًا ما نمنح أعداءنا وسائل إهلاكنا- {نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إلاَّ الدَّهْرُ} " ° أهلك الحرث والنَّسل: أفنى كلَّ شيء.
2 - عذَّبهم " {قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ} ".
• أهلَك الشَّيءَ: أفسده وخرّبه "أهلك ماله: فرّط فيه وأتلفه- {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَدًا} ". 

استهلكَ يستهلك، استهلاكًا، فهو مُستهلِك، والمفعول مُستهلَك
• استهلك مالَه: أهلكه، أنفقه "استهلك كلَّ ما عنده من موادّ غذائيّة".
• استهلك الطَّعامَ: تناوله "يستهلك المواطنون البيضَ بكثرة".
• استهلكتِ السَّيَّارةُ البنزينَ: استنفدته ° استهلك المعنى/ استهلك اللفظَ: استنفده وأفرغه.
• استهلك فلانٌ فلانًا: أهلَكهُ. 

انهلكَ/ انهلكَ في ينهلِك، انهلاكًا، فهو مُنهلِك، والمفعول مُنهلَك فيه
• انهلك الرَّجلُ: رَمى نفسَه في المهالك.
• انهلك في الأمر: واصله بجدّ وحِرْص "انهلك في عمله الجديد". 

تهالكَ على/ تهالكَ في/ تهالكَ من يتهالك، تهالُكًا، فهو مُتهالِك، والمفعول مُتهالَك عليه
• تهالك على التَّدخين: أقبل عليه في حرص شديد "تهالَكَ على الملذّات/ المال".
• تهالك المرءُ على فراشه: تساقطَ عليه.
• تهالكَ العُمَّالُ في إنجاز المشروع: جدّوا واستعجلوا إنجازه "تهالك في التفوق على منافسه".
• تهالكتِ المرأةُ في مشيتها: تأوّدت وتكسَّرت وتمايلت.
• تهالكَ فلانٌ من الإعياء: سقَطَ. 

تهلَّكَ في يتهلَّك، تهلُّكًا، فهو مُتهلِّك، والمفعول مُتهلَّك فيه
 • تهلَّكَ في المفاوز: دارَ فيها شبه المتحيِّر.
• تهلَّكَت المرأةُ في مشيتها: تهالكتْ، تفيّأت وتكسَّرت. 

هلَّكَ يُهلِّك، تهليكًا، فهو مُهلِّك، والمفعول مُهلَّك (للمتعدِّي)
• هلَّك فلانٌ: أهلك؛ ارتكبَ أمرًا عظيمًا.
• هلَّك فلانٌ فلانًا: أهلكه؛ جعلَه يموت. 

استهلاك [مفرد]:
1 - مصدر استهلكَ ° استهلاك دَيْن: تسديده على أقساط.
2 - (قص) استخدام سلعة أو خدمة في تحقيق منفعة بصورة مباشرة بدون استعمالها في إنتاج سلعة أو خدمة أخرى.
• الاستهلاك الجماعيّ: (قص) العمليات الاستهلاكيّة التي لا يمكن تنظيمها وإدارتها إلا بصورة جماعيَّة؛ نظرًا لطبيعة المشكلة وحجمها.
• الاستهلاك الذَّاتيّ: (قص) جزء من الإنتاج يستهلكه المُنتج وعائلته عوضًا عن تصريفه وطرحه في السُّوق.
• عارية استهلاك: (قن) عقد بين مُعير ومستعير يتّفق بموجبه الأول على أن يُسلِّم للثاني أشياء منقولة قابلة للاستهلاك، ويوافق الثاني على أن يردّ في المستقبل ما يماثل تلك الأشياء من حيث النوع والصِّنف والكميَّة. 

استهلاكيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استهلاك: "تمَّ طرح كمِّيَّات كبيرة من السلع الاستهلاكيّة في الأسواق".
• مجتمع استهلاكيّ: (قص) الذي يتجاوز استهلاكه إنتاجه ° سلع استهلاكيَّة: سلع كالطَّعام أو الملابس التي تفي بحاجات الإنسان من خلال الاستهلاك أو الاستعمال المباشر لها.
• السُّوق الاستهلاكيَّة: (قص) سوق تهتم بتحقيق المنفعة الشخصيّة من السّلع أكثر من اهتمامها بإنتاج هذه السلع.
• ثقافة استهلاكيَّة: ثقافة غير متأصِّلة قوامها استعراض المعلومات.
• العقليَّة الاستهلاكيَّة: عقلية تافهة قاصرة عن التفكير والابتكار، تتبنّى آراء الآخرين دون تمحيص.
• أسئلة استهلاكيَّة: أسئلة شخصيّة متكررة تهتم بالاستفسار عن أمور خاصّة لا تخدم المجتمع ولا تفيد جديدًا، هدفها محاولة التغطية على موضوع حيويّ مهم، أو تضييع الوقت "كلّ الأسئلة التي طرحت في المؤتمر كانت أسئلة استهلاكيّة".
• المقدِّمة الاستهلاكيَّة للحكاية الشَّعبيَّة: عبارات تقليديّة تبدأ بها كل حكاية شعبيّة، مثل: كان يا ما كان. 

تَهْلُكة [مفرد]:
1 - مصدر هلَكَ.
2 - كل ما عاقبته الهلاك " {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ". 

مُستهلَك [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استهلكَ.
2 - مستعمل كثيرًا "آلات/ طاقة مستهلكة" ° طريق مستهلك الوِرْد: يُجهد مَنْ سلكه. 

مُستهلِك [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استهلكَ.
2 - مستعمِل "مستهلِك الآلات".
3 - خلاف المنتج "مستهلكو الخُضَر في المدينة". 

مَهْلَك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

مَهْلِك [مفرد]:
1 - مصدر هلَكَ.
2 - اسم زمان من هلَكَ: " {وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} - {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ}: وتحتمل هنا للزمان والمكان". 

مَهْلَكة [مفرد]: ج مَهالِكُ:
1 - اسم مكان من هلَكَ: مكان الهلاك.
2 - مفازة، صحراء لا ماء فيها.
3 - حرْب "الحروب مهالك".
4 - سبب في الهلاك. 

هالك [مفرد]: ج هالكون وهَلْكى وهُلَّك وهُلاّك وهوالكُ، مؤ هالكة، ج مؤ هالكات وهُلَّك وهوالكُ: اسم فاعل من هلَكَ. 

هالوك [جمع]: (نت) نبات زهريّ متطفِّل يضعف الزّرع، من الفصيلة المركبة، منه أنواع تتطفَّل على الفول، والعدس والطماطم والباذنجان وغيرها، ولا تنبت بذوره إلا بجوار بذور عائلها. 

هلاك [مفرد]: مصدر هلَكَ ° خلَص من الهلاك: نجا وسلم. 

هَلَك [مفرد]
• الهَلَكُ:
1 - ما بين أعلى الجبل وأسفله.
2 - الشَّيء الذي يهوي ويسقط.
3 - هواء ما بين كلّ شيئين.
4 - بقايا الشَّيء الهالك كالجيفة. 

هُلْك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

هَلَكَة [مفرد]: ج هَلَكات وهَلَك: سَنة جدبة. 

هَلوك [مفرد]: ج هُلُك
• الهَلُوك: الساقطة، المرأة الفاجرة البغيّ. 

هُلوك [مفرد]: مصدر هلَكَ. 

هلك: لهَلْكُ: الهلاك. قال أَبو عبيد: يقال الهَلْك والهُلْكُ

اوالمُلْكُ والمَلْكُ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً: مات. ابن جني:

ومن الشاذ قراءة من قرأَ: ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ، قال: هو من باب

رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة،

قال: وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ، فاستغنى عنه بهَلَكَ

وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف

النبات وبَيُوده فقال يصف النبات: من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه، ثم

تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده.

ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ، الأَخيرة

شاذة؛ وقال الخليل: إِنما قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء

ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون. الأَزهري: قومٌ هَلْكَى

وهالِكُون. الجوهري: وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك؛ قال زيادُ بن

مُنْقِذ:

تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه،

يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ

يعني به الفقراء؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه؛ قال العجاج:

ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا،

هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا

يعني مُهْلِك، لغة تميم، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ. وقال الأَصمعي

في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا

في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ؛ وأَنشد ثعلب:

قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا

الجوهري: هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً

ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ، بالضم؛ قال اليزيدي:

التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس؛ قال ابن بري: وكذلك

التُّهْلوك الهَلاكُ؛ قال: وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ:

شَبيبُ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا

وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا

وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه. وفي الحديث عن أَبي هريرة: إِذا قال الرجلُ

هَلَكَ الناسُ

فهو أَهْلَكهم؛ يروى بفتح الكاف وضمها، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً

ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ

من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ

أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم، فإِذا قال الرجل ذلك

فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى، أَو هو الذي لما قال لهم ذلك وأَيأَسهم

حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي، فهو الذي أَوقعهم في

الهلاك، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم

هَلاكاً، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً، ويرى له

عليهم فضلاً. وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم. وفي الحديث: ما

خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه؛ قيل: هو حضٌّ على تعجيل الزكاة

من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أَراد تحذير

العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها، وقيل: أَن يأْخذ الزكاة

وهو غنّي عنها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه سائل فقال له:

هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي. وفي التنزيل: وتلك القُرى أَهْلَكْناهم

لما ظلموا. وقال أَبو عبيدة: أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى

أَهْلَكتني، قال: وليست بلغتي. أَبو عبيدة: تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه

هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه. وفي المثل: فلان هالِكٌ في الهوالك؛ وأَنشد

أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ:

تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه،

إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ

فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ،

غَداةَ إِذٍ، أَو هالِكٌ في الهَوالِكِ

قال: وهذا شاذ على ما فسر في فوارس؛ قال ابن بري: يجوز أَن يريد هالك في

الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة، على القياس، وإِنما جاز فوارس لأَنه

مخصوص بالرجال فلا لبس فيه، قال: وصواب إنشاد البيت:

فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر

والهَلَكَة: الهَلاكُ؛ ومنه قولهم: هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ، وهو توكيد

لها، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ.

أبو عبيدة: يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة

السَّوْأى. وقوله عز وجل: وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً،

ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم. وفي حديث أم زرع: وهو إمامُ

القَوْم في المَهالِك؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا

يتخلف، وقيل: إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره.

واسْتَهْلَكَ المالَ: أنفقه وأنفده؛ أنشد سيبويه:

تقولُ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ،

فُكَيْهَةُ: هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِقُ

قال سيبويه: يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين، وليس ذلك بواجب كوجوب

إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء. وأهْلَكَ المالَ: باعه. في بعض

أخبار هذيل: أن حَبيباً الهُذَليّ قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد: ارجِعْ

إلى قومك، قال: كيف أصنع بإيلي؟ قال: أهْلِكْها أي بعْها. والمَهْلَكة

والمَهلِكة والمَهْلُكة: المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً. ومفازة هالكةٌ من

سَلَكها أي هالكة للسالكين. وفي حديث التوبة: وتَرْكُها مَهْلِكة أي

موضع لهَلاكِ نفْسه، وجمعها مَهالِكُ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة.

والهَلَكُونُ: الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء. ابن بُزُرج: يقال هذه أرض

آرمَةٌ هَلَكُونٌ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء. يقال: هَلَكونُ

نبات أرضين. ويقال: ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر

طويل. يقال: مررت بأرض هَلَكِينَ، بفتح الهاء واللام

(* قوله: «هَلَكينَ

بفتح النون دون تنوين»، هكذا في الأصل. وفي القاموس: أرضٌ هَلَكِينٌ

وأرضٌ هَلكونٌ، بتنوين الضمّ).

والهَلَكُ والهَلَكاتُ: السِّنُونَ لأنها مهلكة؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد

لأسْودَ بن يَعْفُرَ:

قالت له أمُّ صَمْعا، إذ تُؤَامِرُه:

ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ؟

الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً. والهَلاكُ: الجَهْدُ المُهْلِكُ.

وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ: على المبالغة؛ قال رؤبة:

من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ

ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ، والفتح فيهما لغة، أي

لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ. وهالِكُ أهْلٍ: الذي يَهْلِكُ في

أهْله؛ قال الأَعشى:

وهالِك أهْلٍ يَعودُونه،

وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَنْ

قال: ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه. والهَلَكُ: جِيفَةُ الشيء

الهالِك. والهَلَكُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها

مَهْلَكة، وقيل: الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة،

وهو من ذلك؛ فأما قول الشاعر:

الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه،

وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح

فإنه سكن للضرورة، وهو مذهب كوفي، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور

والمضموم، وقيل: الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما

بين كل شيئين، وكله من الهَلاك، وقيل: الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين؛

وأنشد لامرئ القيس:

أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ،

على الأَيْنِ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا

رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط،

فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الــهِجارا

ويروى: تَجُدّ لذاك الــهِجارا؛ قوله هِباب: نَشاط، ونِواراً: نِفاراً،

وتجدّ: تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ، والــهِجار: حبل يشدّ في رسغ

البعير. والهَلَكُ: المَهْواة بين الجبلين؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة

جَيْداء:تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً

على هَلَكٍ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ

والهَلَكُ، بالتحريك: الشيء الذي يَهْوي ويسقُط. والتَّهْلُكَةُ:

الهلاك. وفي التنزيل العزيز: ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة؛ وقيل:

التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك. والتُّهْلُوك: الهَلاك؛ وأنشد

بيت شَبيبٍ:

وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا

ووقع في وادي تُهْلِّكَ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة، وهو غير مصروف

مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل.

والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ: رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة. والقَطاة

تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك. ويقال: تَهْتَلِكُ

تجتهد في طيرانها، ويقال منه: اهْتَلَكتِ القَطاةُ. والمِهْتَلِكُ: الذي

ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل

أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه؛ قال أبو

خِراشٍ:إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا،

ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ

والهُلاّكُ: الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء

حالهم، وقيل: الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق، وكله من ذلك؛

أنشد ثعلب لجَمِيل:

أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها،

وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ

وكذلك المُتَهَلِّكُون؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ:

لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ،

من بُؤَّس الناس، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ

وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال، بضم الهاء واللام غير

مصروف؛ قال ابن سيده: وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو

هَلَكْتَ، والعامَّة تقول: إن هَلَكَ الهُلُكُ؛ قال ابن بري: حكى أبو علي

عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ، مصروفاً وغير مصروف. وفي حديث الدجال: وذكر

صفته ثم قال: ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور، وفي رواية:

فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور؛ الهُلْكُ الهَلاك، ومعنى

الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية

ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن

الله منزه عن النقائص والعيوب، وأما الثانية فهُلَّكٌ، بالضم والتشديد،

جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور،

ولو روي: فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ

هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه

مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال. وهُلُكٌ: صفة

مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ، فكأنه قال: فكيفما كان

الأمر فإن ربكم ليس بأعور، وفي رواية: فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس

بأعور. قال الفراء: العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ، وهُلُكٌ

بإجراءٍ وغير إجراء، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ

أي على كل حال، وقيل في تفسير الحديث: إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل

حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور، وقوله على ما

خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في

عوره.والهَلُوك من النساء: الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال، سميت

بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها، ولا يوصف الرجل الزاني

بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ؛ وقال بعضهم: الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ

لزوجها. وفي حديث مازِنٍ: إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء.

وفي الحديث: فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه.

وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ: سقط عليه، وتَهالَكَتِ المرأةُ في

مشيها: من ذلك.

والهالِكِيُّ: الحدَّادُ، وقيل الصَّيْقَل؛ قال ابن الكلبي: أوّل من

عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة، وكان حدّاداً

نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ؛ وقال

لبيد:

جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ،

مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ

أراد بالهالِكيّ الحداد؛ وقال آخر:

ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه،

سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ

فقالت: شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه،

ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ

أي خلطته بالسويق. قال عرّام في حديثه: كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت

أدور فيها شِبْهَ المتحير؛ وأنشد:

كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها،

بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ

واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه، واهْتَلَكَ معه؛ وقال

الراعي:

لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى

خفيفَ الحشا، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح، طامِعا

أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها. وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ

من سَلَكَه؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق:

مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جعَلَتْ

أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا

الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ: يعني به السَّدى والسَّتى؛ شبَّه شَرَك الطريق

بسَدَى الثوب. وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي

هالِكٌ. والهَلْكى: الشَّرِهُونَ من النساء والرجال، يقال: رجال هَلْكى ونساء

هَلْكى، الواحد هالِكٌ وهالكة. ابن الأَعرابي: الهالِكَة النفس

الشَّرِهَة؛ يقال: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ؛ ومنه قوله:

ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ

(* تمامه كما في شرح القاموس:

جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى

اللبن)

أي لم أشْرَهْ. ويقال للمُزاحِمِ على الموائد: المُتَهالِكُ والمُلاهسُ

والوارش والحاضِرُ

(* قوله «والحاضر» كذا بالأصل. والذي في مادّة حضر:

رجل حضر ككتف وندس: يتحين طعام الناس ليحضره.) واللَّعْوُ، فإذا أكل بيد

ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ؛ وأنشد شمر:

إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه،

كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّبِ

قال: هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك

هَلاكه.

هـلك
هَلَكَ، كضَرَبَ ومَنَعَ وعَلِمَ وعَلى الثّاني قراءةُ الحَسَنِ وأَبي حَيوَةَ وابنِ أَبي إِسْحاقَ ويَهْلَكُ الحَرثُ والنَّسلُ بفَتْحِ الياءِ واللامِ، ورفعِ الثّاءِ واللامِ كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي كتاب الشّواذِّ لابنِ جِنِّي رَوَاهُ هارُونُ عَن الحَسَنِ وَابْن أبي إِسْحاقَ، قَالَ ابنُ مُجاهِد: هُوَ غَلَطٌ قالَ أَبو الفَتْح: لَعَمْرِي إِنَّ ذَلِك تَركٌ لما عَلَيهِ أَهْلُ اللُّغَة، ولكِنْ قد جاءَ لَهُ نَظِيرٌ أَعْني قَوْلَنا: هَلَكَ يَهْلَكُ فَعَلَ يَفْعَلُ، وَهُوَ مَا حَكاهُ صَاحب الكِتابِ من قَوْلِهم: أَبى يَأْبى، وحَكَى غَيرُه: قَنَطَ يَقْنَطُ، وسَلا يَسلَى، وجَبَا الماءَ يَجْبَاه، ورَكَنَ يَركَنُ، وقَلاَ يَقْلَى وغَسَى اللّيل يَغْسَى، وكانَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَه الله يَذْهَبُ فِي هَذَا إِلَى أَنّها لُغاتٌ تَداخَلَتْ، وذلِكَ أَنّه قد يُقال: قَنَطَ وقَنِطَ ورَكَنَ ورَكِنَ، وسَلا وسَلِيَ، فتَداخَلَتْ مُضارِعاتُها، وأَيْضًا فإِنّ فِي آخِرِها أَلِفًا، وَهِي أَلف سَلا وقَلاَ وغسى وأبى، فضارَعَت الهَمْزَة نَحْو قَرَأَ وهَدَأَ.
وبَعْدُ: فإِذا كَانَ الحَسَنُ وابنُ أبي إِسْحاقَ إِمامَين فِي الثِّقَةِ واللُّغَةِ فَلَا وَجْهَ لمَنْعِ مَا قَرَآ بِهِ، وَلَا سِيّما وَله نَظِيرٌ فِي السَّماعِ، وَقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ يَهْلَكُ جاءَ على هَلِكَ بمنزِلَةِ عَطِبَ، غير أَنّه اسْتُغْنىَ عَن ماضِيه بهَلَكْ انْتهى. هُلْكًا بالضّم وهَلاكًا بالفَتْح وتهْلُوكًا وَهَذِه عَن ابْن بَريّ، وهُلُوكًا، بضَمِّهما وَهَذِه نَقَلَها الجَوْهَرِيُّ مَعَ الثانيةِ، وقالَ شيخُنا: لَو قَالَ بضَمِّانَّ وأَسْقَطَ الضّمَّ الأَوّلَ لكانَ أَخْصَرَ وأوْجَزَ مَعَ الجَريِ على قاعِدَتِهِ المَأْلُوفةِ، فعُدُولُه عَنْهَا لغَيرِ نُكْتَة غيرُ صَواب. قلت: العُذْرُ فِي ذَلِك تَخَلُّلُ لفظِ هَلاكٍ، وَهُوَ بالفَتْحِ. نَعَم، لَو أَخَّرَ لَفْظَ هَلاكٍ بعد قولِه بضَمِّهِما كانَ كَمَا قالَهُ شَيخُنا، فتأَمَّل، ومَهْلُكَةً كَذَا فِي النُّسِخِ والصّوابُ مَهْلكًا، كَمَا هُوَ نَصّ الِّصحاحِ والعُباب، وتَهْلِكَةً، مثَلَّثَتَيِ اللامِ واقْتَصَر الجوهرِي على تثْلِيث لامٍ مَهْلُك، وأَمّا التَّهْلُكَة بضَم الّلامِ، فنُقِل عَن اليَزِيدِيِّ أَنَّه من نوادِرِ المَصادِرِ، وليسَتْ مِمَّا يَجْرِي على القِياسِ، وأَنشَد ابنُ بَريّ شاهِدًا على التّهْلُوكَ قولَ أَبي نُخَيلَةَ لشَبِيبِ بن شَبَّةَ:)
شبِيبُ عادَى اللُّه مَن يَجْفُوكا وسبَّبَ الله لَهُ تُهْلُوكا وقرَأَ الخلِيلُ قَوْله تَعَالَى: وَلَا تُلْقُوا بأَيْدِيكُم إِلى التَّهْلُكة بكسرِ اللامِ، وقولُه: مَاتَ تفْسِيرٌ لقولِه هَلكَ، وَلم يُقيِّدْه بِشَيْء لأَنه الأَكْثر فِي اسْتِعمالِهم، واخْتِصاصُه بمِيتةِ السّوءِ عرفٌ طارِئٌ لَا يُعْتدُّ بِهِ، بدَلِيل مَا لَا يُحْصَى من الْآي، والأَحادِيثِ، قالَ شيخُنا: ولُطُروِّ هَذَا العُرفِ قَالَ الشِّهابُ فِي شرحِ الشِّفاءِ: إِنْه يَمْنعُ إِطْلاقه فِي حق الأنْبِياءِ عليهِمُ الصّلاةُ والسّلامُ، وَلَا يُعْتدُّ بأَصْلِ اللّغةِ القدِيمَةِ كَمَا لَا يَخْفي عَمَّنْ لَهُ مَساسٌ بالقواعِدِ الشَّرعِيَّةِ، وَالله أَعْلمُ.
وأهْلكه غيرُه واسْتَهْلكه، وهَلَّكهُ تهْلِيكًا، وأَنشد ثَعْلَب: قالتْ سُليمَى هَلِّكُوا يَسارَا وقَوْلُ النَّبِيِّ صَلّى الّلهُ عليهِ وسَلّمَ: إِذا قَالَ الرَّجُلُ هَلكَ النّاسُ فهُوَ أَهْلكُهْم يرْوى برفِعِ الكافِ وفتْحها، فَمن رَفع الْكَاف أرادَ أَنَّ الغالِينَ الَّذين يُؤيسُون الناسَ من رَحْمَةِ الله تَعَالَى يَقُّولُون هَلكَ الناسُ، أَي: اسْتوْجَبُوا النارَ والخُلُودَ فِيهَا لسُوءِ أَعْمالِهِم، فإِذا قَالَ الرّجُلُ ذلِكَ فَهُوَ أَهْلكُهم، وقِيل: هُوَ أَنْساهُم لله تَعَالَى، وَمن رَوَى بفتْحِ الكافِ أَرادَ فهُوَ الَّذِي يُوجبُ لَهُم ذلِكَ لَا اللهُ تَعَالَى.
وقولهُ صَلَّى الله عليهِ وسَلَّمَ: مَا خالطَت الصَّدَقةُ مَالا إِلاّ أَهْلكتْه حَضٌّ على تعْجِيلِ الزَّكاةِ من قبلِ أَن تخْتلِط بالمالِ فَتذْهَبَ بِهِ، ويُقال: أَرادَ تحْذِيرَ العُمّالِ اخْتِزالَ شَيْء مِنْها وخلْطَهم إِيّاهُ بأَمْوالِهِم، وَفِي التَّنْزِيلِ: وتِلْكَ القُرَىَ أَهْلكْناهُم لمّا ظلمُوا.
وهَلكه يَهْلِكُه هَلْكًا بمَعْنى أَهْلكه لازِمٌ مُتعَدِّ قَالَ أَبو عُبَيدَة: أَخْبَرَني رُؤْبَةُ أَنّه يُقَال: هَلكْتَنِي بِمَعْنى أَهْلكْتني قَالَ: وليسَتْ بلُغتِي، قَالَ أَبو عُبَيدَةَ: وَهِي لُغةُ تمِيمِ، وأَنْشد الجَوْهَرِيُّ للعَجّاجِ: ومَهْمَهِ هالِك مَنْ تعَرَّجَا هائِلةٍ أَهْوالُه من أَدْلجَا أَي مُهْلِك، كَمَا يُقالُ: ليل غاضٍ أَي مُغض، ويُقال: هالِك المُتعَرِّجينَ، أَي مَنْ تعَرَّجَ فِيهِ هَلكَ.
ورَجُلٌ هالِكٌ من قوْمِ هَلْكى قَالَ الخلِيلُ: إِنّما قالُوا هَلْكى وزَمْنى ومَرضى لأَنّها أَشياءُ ضُرِبُوا بهَا، وأُدْخِلُوا فِيهَا.
وهُم لَهَا كارِهُون ويجْمَعُ أَيْضًا على هُلَّك وهُلاَّك كسُكَّرٍ ورُمّانٍ، قَالَ جميلٌ: (أَبِيتُ مَعَ الهُلاّكِ ضَيفًا لأَهْلِها ... وأَهْلِي قرِيبٌ مُوسِعُون ذوُو فضْلِ)
وَقَالَ أَبو طالِبِ:
(يُطِيفُ بهِ الهُلاَّكُ من آلِ هاشِمٍ ... فهُم عِنْدَه فِي نِعْمَةٍ وفواضِلِ)

وهَوالِكُ أَيْضًا، وَمِنْه المَثَلُ: فلانٌ هالِكٌ من الهَوالِكِ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو لابْنِ جِذْلِ الطِّعانِ:
(تَجاوَزْتُ هِنْدا رَغْبَةً عَن قِتالِه ... إِلَى مالِك أَعْشُو إِلى ذِكر مالكِ)

(فأَيْقَنْتُ أَنِّي ثائِر ابْن مُكَدَّمٍ ... غَداتَئذٍ أَو هالِكٌ فِي الهَوالِكِ)
قالَ: وَهَذَا شَاذٌّ على مَا فسِّرَ فِي فوارِس، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يجوزُ أَن يُرِيدَ هالِكٌ فِي الأمَمِ الهَوالِكِ، فيكونُ جَمْعَ هالِكَة على القياسِ، وإِنّما جازَ فوارِس لأَنّه مَخْصُوصٌ بالرِّجالِ، فَلَا لَبس فيهِ، قَالَ: وصَوابُ إٍ نشادِ البَيتِ: فأَيْقَنْتُ أنِّي عندَ ذلِكَ ثائِرٌ والهَلَكَةُ مُحَرَّكَةً، والهَلْكاءُ بالفَتْحِ: الهَلاكُ، وَمِنْه قَوْلُهُم: هِيَ هَلَكةٌ هَلْكاءُ وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهَا، كَمَا يُقالُ: هَمَجٌ هامِجٌ.
وقالَ أَبو عُبَيدٍ: يُقال: وَقَع فلانٌ فِي الهَلَكَةِ الهَلْكَى، والسَّوْأَةِ السَّوْأى.
وقَوْلُهم: لأَذْهَبَنَّ فإِمّا هُلْكٌ وِإمّا مُلْك، بفَتْحِهمَا وبضَمِّهما ومَرّ فِي م ل ك أَنّه يُثَلَّثُ أَي: إمّا أَنْ أَهْلِكَ وِإمّا أَنْ أَمْلِكَ نَقله ابنُ السِّكيتِ.
واسْتَهْلَكَ المالَ: أَنْفَقَه وأَنْفَدهُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
(تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مَالا لِلَذَّة ... فُكَيهَةُ هَشَّيئٌ بكَفَّئينَ لائِقُ)
قالَ سِيبَوَيْهِ: يريدُ هَلْ شَيءٌ فأَدْغَمَ اللاّمَ فِي الشِّينِ، ولَيسَ ذَلِك بواجِب كوُجُوبِ إِدغامِ الشّمّ والشَّراب، وَلَا جَمِيعُهم يُدْغِمُ هَلْ شَيءٌ.
وأَهْلَكَه: باعَهُ وَفِي بعض أَخْبارِ هُذَيْلٍ: أَنَّ حَبِيبًا الهُذَلِيَ قالَ لمَعْقِلِ بنِ خَوْيلدٍ: ارْجعْ إِلى قَوْمِكَ. قالَ: كَيفَ أَصْنَعُ بإِبِلِي قالَ: أَهْلِكْها، أَي: بِعْها.
وَمن المَجازِ: المَهْلَكَةُ، ويُثَلَّثُ: المَفازَةُ لأنّها تَهْلَكُ الأَرْواحُ فِيها، قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وقالَ غَيرُه: لأَنَّها تَحْمِل على الهَلاكِ، وَفِي حَدِيثِ التَّوْبَةِ: وتَركُها بمَهْلَكَة بِفَتْح اللامِ وكَسرِها أَيضًا، والجَمْعُ المَهالِكُ.
والهَلَكُونُ كحَلَزُون، وتُكْسَرُ الهاءُ أَيْضًا، وَهَذِه عَن ابنِ بُزُرْجَ: الأَرْضُ الجَدْبَةُ وإِنْ كَانَ فِيها ماءٌ، وَقَالَ ابنُ بُزُرج يُقالُ: هَذِه أَرْضٌ هَلَكِينٌ أَي جَدْبَة، كَذَا ذكرَه ابنُ فارِسٍ وأَرْضٌ هَلَكُونٌ: إِذا لم تُمْطَر مُنْذُ دَهْرٍ هَكَذَا فِي النّسَخِ، ونصُّ أبنِ بُزُرْجَ: هَذِه أَرْضٌ آرمَة هِلَكُونَ، وأَرْضٌ هِلَكُونَ: إِذا لم يَكنْ فِيها شيءٌ، ويُقال: ترَكْتُها آرِمَةً هِلَكِينَ: إِذا لم يُصِبها الغيثُ منْذُ دَهْرِ طوِيل، يُقالُ: مَرَرْتُ بأَرْضٍ هَلَكِينَ بفتحِ الهَاءِ وَاللَّام.
ومِنَ المَجازِ: الهَلَكُ، مُحَرَّكةً: السِّنُون الجَدْبَةُ لأَنّها تُهْلِكُ عَن ابنِ الأَعْرابي، وأَنْشدَ لأَسْوَدَ بنِ يَعْفُرَ:
(قالتْ لهُ أَمُّ صَمْعا إِذْ تُؤامِرُهُ ... أَلا ترَى لِذِوي الأَموالِ والهَلَكِ)
الواحِدَةُ بهاءٍ، كالهَلَكاتِ مُحَرَّكةً أَيضًا.)
والهَلَكُ: مَا بَيْنَ كُلِّ أَرْض إِلى الَّتِي تحْتها إِلى الأَرْضِ السّابِعَةِ.
والهَلَكُ: جيفةُ الشَّيْء الهالِكِ نقَلَه اللّيثُ، وأَنْشَدَ قولَ امْرئَ القيسِ الآتِي قرِيبًا.
وقِيلَ الهَلَكُ: مَا بَين أَعْلَى الجَبَلِ وأَسْفَلِه، ومِنْهُ اسْتُعِيرَ بمَعْنَى هَواء مَا بَيْنَ كُلِّ شَيئَين وكُلُّه من الهَلاكِ، وَقيل: هُوَ المَهْواةُ بينَ الجَبَلَين وَقيل: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ، فأَمّا قولُ الشّاعِرِ: (المَوْتُ تَأْتِي لمِيقاتٍ خَواطِفُه ...ولَيسَ يُعجِزُهُ هَلْكٌ وَلَا لُوحُ)
فإِنّه سَكَّنَ للضَّرُرَةِ، وَهُوَ مَذْهَبٌ كُوفي، وَقد حَجَّرَ عَلَيْهِ سِيبَوَيْه إِلاّ فِي المَكْسُورِ والمَضْمُوم، وَقَالَ ذُو الرُمَّةِ يصفُ امْرَأَةً جَيداءَ:
(تَرَى قُرطَها فِي واضِحِ اللِّيتِ مُشْرِفِا ... على هَلَكٍ فِي نَفْنفٍ يَتَطَوَّحُ)
والهَلَكُ أَيْضًا: الشَّيْء الَّذِي يَهْوِي ويسقُطُ وَأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامْرِئَ القَيسِ:
(رَأَتْ هَلكَاً بنِجافِ الغَبِيطِ ... فكادَتْ تَجُدُّ لِذاكَ الــهِجَارَا)
وأَنْشَدَه غَيره شاهَدَاً على المَهْواةِ بينَ الجَبَلَيْنِ، وقَبلَه:
(أَرَى ناقَةَ القَيسِ قَدْ أَصْبَحَتْ ... عَلَى الأَيْنِ ذاتَ هِبابٍ نِوارَا)
قولُه: هِباب، أَي: نَشاط، ونِوارا، أَي: نِفارا، وتَجُدُّ: تَقْطَعُ الحَبلَ نُفُورا من المَهْواةِ، ويروى: تَجُدُّ الْخُقِيَ الــهِجارَا، والــهجارُ: حَبل يُشَدُّ بهِ رُسْغُ البَعِيرِ.
وَمن مَجازِ المَجازِ الهَلُوكُ كصَبُور: المَرأَةُ الفاجِرَةُ الشبِقَةُ المُتَساقِطَةُ على الرِّجالِ مَأْخُوذ من تَهالكَتْ فِي مَشْيِها: إِذا تَكَسَّرَتْ، أَو لأَنَّها تَتَهالَكُ أَي تَتَمايَلُ وتَتَثَنَّى عِنْدَ جِماعَها، وَلَا يُوصَفُ الرَجُلُ الزّانِي بذلِكَ، فَلَا يُقال: رَجُلٌ هَلُوكٌ.
وقالَ بعضُهُم: الهَلُوكُ: الحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها وَمِنْه حَدِيثُ مَازِن: إِنِّي مُولَعٌ بالخَمْرِ والهَلُوكِ من النِّساء، كأَنَّه ضِدّ.
وَمن المَجازِ: الهَلُوكُ: الرَجُلُ السَّرِيعُ الإِنْزالِ عِنْد الجِماعِ، فكأَنَّه يَرمِي نَفْسَه لذَلِك. عَن ابنِ عَبّاد.
وقولُهم: افْعَلْ ذلِكَ إِمّا هَلَكَتْ هُلُكُ بالضَّمّاتِ مَمنُوعَةً من الصَّرفِ، وَعَلِيهِ اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ وَقد تُصْرَفُ لُغَة نَقلَها الفَرّاءُ وقيلَ: إِما هَلَكَتْ هُلُكُهُ بالإضافَةِ، أَي: على مَا خَيَلَت أَي عَلَى كُلً حَال وخيَلَت: أَي أَرَتْ وشبَّهَتْ. وحَكى الفرّاءُ عَن الكِسائيِ: إِمّا هَلَكَةُ هُلَكَ، جَعَله اسْمًا وأَضاف إِليهِ وَلم يُجْرِ هُلُكَ، وأَرادَ هِيَ هَلَكَةُ هُلكَ يَا هَذَا، كَمَا فِي العُبابِ، ووَقعَ فِي مُسْندِ الإِمامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ فِي حَدِيثِ الدَّجّالِ وذكرَ صِفَتَه فَقَالَ: أَعْوَرُ جَعدٌ أَزْهَرُ هِجانٌ أَقْمَرُ كأَنَّ رأْسَه أَصَلَةٌ أَشْبَهُ النّاسِ بِعَبْد العُزَّى بنِ قَطَن فإمّا هَلَكَ الهُلُكُ فإِنَّ رَبَّكُمْ لَيسَ بأَعْوَرَ، هَكَذَا رُوىَ بأَلْ ورَواه غيرُه ولكِن الهُلْكُ كُلَّ الهُلْكِ أَي لكنِ الهَلاكُ كُلُّ الهُلاكِ للدَّجّالِ أَنّ الناسَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّه) سُبحانَه مُنَزَّهٌ عَن العَوَرِ وَعَن جَمِيعِ الآفاتِ، فإِذا ادَّعَى الرُّبُوبيَّة ولبَّسَ عَلَيْهِم بأَشْياءَ لَيسَتْ فِي البَشَرِ فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ على إِزَالَة العَوَرِ الَّذِي يُسَجّلُ عَلَيْهِ بالبَشرِ، ويروَى فإِمّا هَلَكَتْ هُلَّكٌ كسُكَّر، أَي فإنْ هَلَكَ بِهِ ناسٌ جاهِلُون فضَلّوا فاعْلمُوا أَنَّ اللهَ لَيْسَ بأَعْوَرَ، قَالَ الصّاغاني: وَلَو رُوِي فإِمّا هَلَكَتْ هُلُك على قَوْلِ العَرَبِ: افْعَلْ ذَلِك إِمّا هَلكتْ هُلُكٌ لَكَانَ وَجْهًا قرِيبًا، ومُجراهُ مُجْرَى قوْلِهم: افْعَلْ ذَلِك عَلِى مَا خيَّلَتْ أَي: على كُلِّ حالٍ، وهُلُكٌ: صِفَةٌ مُفردَةٌ نَحْو قَوْلِكِ: امْرَأَةٌ عُطُلٌ، وناقَةٌ سُرُحٌ، بمَعْنَى هالِكَة، والهالِكَةُ نَفْسُه، والمَعْنَى: افْعَلْه فإِنْ هَلَكَت نفْسكَ.
قلتُ: وَهَذَا الَّذِي وَجَّهَه فقد رُوِيَ أَيضًا هَكَذَا وفَسَّرَه بِمَا سَبَقَ ابنُ الأَثِير فِي النِّهايَةِ وغيرِه، وقِيلَ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيث: إِنْ شَبَّهَ عَلَيْكُم بكُلِّ مَعْنًى وعَلَى كُلِّ حَال فَلَا يُشَبِّهَنَّ عَلَيْكُم أَنَّ رَبَّكُم ليئسَ بأَعْوَرَ.
والتَّهْلُكَةُ بِضَم الّلامِ: كُلُّ مَا أَي كُلُّ شَيْء تَصِير عاقبِتُهُ إِلى الهَلاكِ وَبِه فُسِّرَت الآيةُ أَيضًا.
وقالَ الكِسائيُّ يُقال: وَقَعَ فلانٌ فِي وادِي تُهُلِّك، بضمِّ التاءِ والهاءِ وكَسْرِ اللامِ المُشَدَّدَةِ مَمْنوعًا من الصّرفِ، وَالَّذِي فِي العُبابِ والصِّحاحِ بضمِّ التّاءِ والهاءِ والّلامُ مُشَدَّدَةٌ، فَلم يُصَرِّحا أَنّ اللامَ مكسورةٌ، أَي: فِي الباطِلِ والهَلاكِ، مثل تُخُيِّبَ وتُضُلِّلَ كأَنَّهم سَمَّوْهُ بالفِعْلِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجازِ: الاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ رَمْيُكَ نَفْسَك فِي تَهْلُكَة وَمِنْه: القَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازِيّ أَي تَرمِي بنَفْسِها فِي المَهالِكِ، قَالَ زُهَيرٌ:
(يَركُضْنَ عندَ الذُّنابي وَهِي جاهِدَةٌ ... يَكادُ يَخْطَفُها طَوْرًا وتَهْتَلِكُ)
وقالَ اللَّيثُ: المُهْتَلِكُ: الهالِكُ مَنْ لَا هَمَّ لَه إِلا أَنْ يَتَضَيَّفَه الناسُ يَظَلّ نَهارَه فإِذا جاءَ اللّيلُ أَسْرَعَ إِلى مَنْ يَكْفُلُه خَوْفَ الهَلاكِ لَا يَتَمالَكُ دُونَه، وأَنْشَدَ لأبي خِراش:
(إِلى بَيتِه يَأْوِي الغَرِيبُ إِذا شَتَا ... ومُهْتَلِكٌ بالِي الدَّرِيسَيْنِ عائِلُ)
وقالَ ابنُ فارِسٍ: المُهْتَلِكُ: الَّذِي يَهْتَلِكُ أَبداً إِلى من يَكْفُلُه، وَهُوَ مَجازٌ.
وَمن المَجازِ الهُلاَّكُ كَرُمّانٍ: الّذِينَ يَنْتابُون النّاسَ ابْتِغاءَ مَعْرُوفِهِم لسُوءِ حالِهم، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هم الصَّعالِيكُ.
وَقيل: هم المُنْتَجِعُونَ الّذِينَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ وأَنْشَدَ ثعْلبٌ لجَمِيل:
(أَبِيتُ مَعَ الهُلاَّكِ ضَيفًا لأَهْلِها ... وأَهْلِي قَرِيبٌ مُوسِعُونَ ذوُو فَضْلِ)
كالمُهْتَلِكِينَ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ للمُتَنَخِّلِ الهُذلِيِّ:
(لَو أَنَّه جاءَنِي جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ ... من بُؤَّسِ النّاسِ عَنْهُ الخَيرُ مَحْجُوزُ)
والهالِكِيُ: الحَدّادُ، وَقيل: الصّيقلُ لأَنَّ أَوَّل من عَمِل الحَدِيد الهالِكُ بنُ عَمْرِو بن أَسَدِ بنِ خُزْيمة قَالَه ابنُ الكلْبِيِّ، قالَ لبِيدٌ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُ:)
(جُنُوحَ الهالِكِيِّ عَلى يَدَيْهِ ... مُكِبًّا يَجْتلِي نُقَبَ النِّصالِ)
أَي صَدَأَها، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ولِذلِكَ يُقال لِبني أَسد: القُيُونُ.
وَمن المَجازِ: تهالك على الفِراش أَو المَتاعِ: إِذا تساقط عَلَيْهِ، وَفِي العُبابِ سَقط، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (كأَنَّ عَلى فِيها إِذا رَدَّ رُوحَها ... إِلى الرَّأسِ رُوحُ العاشِقِ المُتهالِكِ)
وَفِي الحَدِيثِ: فتهالكْتُ عليهِ فسَأَلْتُه أَي: سَقطْتُ عَلَيْهِ ورَمَيتُ بنفْسِي فوْقه.
وَمن المَجازِ: تهالكتِ المَرأَةُ فِي مِشْيتِها: إِذا تمايَلتْ وَفِي الأَساسِ: تفيَّأَت وتكسَّرَتْ، وَمِنْه الهَلُوكُ للفاجِرَةِ، وَفِي العبابِ: تفَكَّكَت للرجالِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابي: الهالِكَةُ: النَّفْسُ الشَّرِهَةُ، وَقد هَلَكَ الرَّجُلُ يَهْلِكُ هَلاكًا: إِذا شَرِهَ، وَمِنْه قولُه أَنْشَدَه الكِسائي فِي نَوادِرِه:
(جَلَّلْتُه السيفَ إِذ مالَتْ كِوارَتُه ... تَحْتَ العَجاجِ وَلم أَهْلِكْ إِلى اللَّبنَ)
أَي لم أَشْره وَهُوَ مَجازٌ.
ويُقال: فُلانٌ هِلْكَة، بالكَسرِ من الهِلَكِ، كعِنَبٍ، أَي: ساقطَةٌ من السَّواقِطِ أَي هالِكٌ.
والهَيلَكُون كحَيزَبُونٍ: المِنْجَلُ الَّذِي لَا أَسنانَ لَهُ نقَلَه الصّاغانِيُ، وكأَنَّه إِذا لم يكُنْ لَهُ أَسْنانٌ يُهْلِكُ مَا يُحْصَدُ بِهِ، وَلذَلِك سُمِّي.
والهَالُوكُ: سَمُّ الفَأْرِ.
وأَيْضًا: نَوْعٌ من الطَّراثِيثِ إِذا طَلَعَ فِي الزَّرْعِ يُضْعِفُه ويُفْسِدُه، فيَصْفَرُّ لونُه ويَتَساقَطُ، هَكَذَا يُسَمُّونَه بمصرَ، ويَتَشاءمُونَ بِهِ، وأَكْثَرُ ضَرَرِه على الفُولِ والعَدَسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هَلَكَ يَهْلِكُ هَلْكًا بِالْفَتْح، عَن أبي عُبَيدٍ، وهَلَكَةً مُحَرَكَةً، عَن الصّاغانيِّ.
واسْتَعْمَلَ أَبو حَنِيفَةَ الهَلَكَةَ فِي جُفُوفِ النَّباتِ.
والهُلاكُ: الفُقَراءُ والصَّعالِيكُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ زِيادِ بنِ مُنْقِذٍ:
(تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه ... يَسْتنُّ مِنْهُ عليهِم وابِلٌ رَذِمُ)
ومَفازَةٌ هالِكٌ، أَي: مهْلِكَةٌ، مَن تَعَرَّضَ فِيها هَلَكَ.
والهُلْكُ، بالضمِّ: الاسمُ من الهَلاكِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وقولهُ تَعَالَى: وجَعَلْنَا لمَهْلِكِهِم مَوعِدًا أَي: لوَقْتِ هَلاكِهِم أَجَلاً، ومَنْ قَرَأَ لمَهْلَكِهم، فَمَعْنَاه لإِهْلاكِهِمْ.)
والمَهالِكُ: الخرُوبُ، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه حَدِيثُ أمِّ زَرْعٍ: وَهُوَ إِمامُ القَوْمِ فِي المَهالِكِ أَرادَتْ أَنَّه لثِقَتِه بشَجاعَتِه يَتَقَدَّمُ فِي الحُرُوبِ وَلَا يَتَخَلَّفُ، وقِيلَ: إِنَّه لعِلْمِه بالطّرُقِ يتَقَدَّمُ القَوْمَ فيَهْدِيهِم وهُم على أَثَرِه.
والهَلاكُ: الجَهْدُ المُهْلِكُ، وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ، على المُبالَغَةِ، قَالَ رُؤْبَةُ: مِنَ السِّنِينَ والهَلاكِ المُهْتَلِكْ وَفِي العُبابِ: المُنْهَلِكْ.
وهالِكُ أَهْل: الَّذِي يَهْلِكُ فِي أَهْلِه، قَالَ الأَعْشَى:
(وهالِكِ أَهْل يَعُودُونَه ... وآخَرَ فِي قَفْرَة لم يُجَنْ)
وَفِي العُبابِ يُجِنُّونَه بدل يَعُودُونَه.
ومَرَ يَهْتَلِكُ فِي عَدْوِه، ويَتَهالَكُ: أَي يَجِدّ، وَهُوَ مَجازٌ، ومِنْه: القَطاةُ تَهْتَلِكُ أَي تَجِدّ فِي طَيَرانِها، وَفِي حَدِيث عَرّامِ: كُنْتُ أَتَهَلَّكُ فِي مَفازَةٍ أَي أَدُورُ فِيهَا شِبهَ المُتَحَيِّرِ، وَكَذَلِكَ أَهْتَلِكُ، قَالَ:
(كأَنَّها قَطْرَةٌ جادَ السَّحابُ بِها ... بَيْنَ السَّماءِ وبَيْنَ الأَرْضِ تَهْتَلِكُ)
واسْتَهْلَكَ الرَّجُلُ فِي كَذا: إِذا جَهَدَ نَفْسَه، وافتَلَكَ مَعَه، وقالَ الرّاعِي:
(لَهُنَّ حَدِيثٌ فاتِنٌ يَتْرُكُ الفَتَى ... خَفِيفَ الحشًا مُسْتَهْلِكَ الرّيح طامِعَا)
أَي يجْهد قلبه فِي أَثرها.
وَيُقَال: أَنا مُتَهالِكٌ فِي مَوَدَّتِك، ومُستَهْلِكٌ، وتَهالَكْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ واسْتَهْلَكْتُ فيهِ: كُنْتَ مُجِدًّا فِيهِ مُتَعَجَلا.
وطَرِيقٌ مُستَهْلِكُ الوِردِ، أَي: يُجْهِدُ مَنْ سَلَكَه، قالَ الحُطَيئَةُ يصِفُ الطَّرِيقَ:
(مُستَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قد جَعَلَتْ ... أَيْدِي المَطِيِّ بِهِ عادِيَّةً رُكبَا)
الأُسْتِيُّ والأسْدِيّ، يَعْنِي بهِ السَّدَى، شَبَّهَ شَرَك الطّرِيقِ بسَدَى الثَّوبِ، وَفِي العُباب: عادِيَّةً رُغُبَا وقالَ: أَي يُهْلِكُ هَذَا الطّرِيقُ من طَلَبَ الماءَ لبُعْدِه، أَي هُوَ طَرِيقٌ مُمْتَدُّ كسَدَى الثَّوْبِ.
وتَهالَكَ على الشَّيْء: اشْتَدَّ حِرصُه عَلَيْهِ.
والهَلْكَى: الشَّرِهُونَ من النِّساءِ والرجالِ، وَهُوَ هالكٌ، وَهِي هالِكَةٌ.
ويَقال للمُزاحِمِ على المَوائِدِ: المُتَهالِكُ، والمُلاهِس، فإِذا أَكَلَ بيَدٍ ومَنَعَ بيَدٍ فَهُو جَردَبانُ.
والهالِكَةُ من السَّحابِ: الَّذِي يَصُوبُ المَطَرَ ثمَّ يُقْلِعُ فَلَا يَكُونُ لَهُ مَطَرٌ، عَن شَمِر.
والهَلَكُ، محرَّكَةً: الجُرُفُ، وَبِه فُسرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ السابِق.
(هلك) : التُّهْلُوكُ: التَّهْلُكَةُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.