Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هانئ

ورط

(ورط)
الشَّيْء (يرطه) ورطا ووراطا ستره وَفُلَانًا خدعه

ورط


وَرَطَ
وَرَّطَأَوْرَطَa. Cast down; cast into an abyss &c.;
destroyed.
b. Hid.

تَوَرَّطَa. Fell; rolled down a precipice &c.
b. see X
إِسْتَوْرَطَ
a. [Fī], Rushed, flung himself into.
وَرْطَة
(pl.
وَرَطَات
&
وِرَاْط)
a. Precipice.
b. Cavity; puddle.
c. Well.
d. Trackless plain; labyrinth.
e. Difficulty; peril; destruction.

وِرَاْطa. Deception, trickery.
و ر ط: (الْوَرْطَةُ) الْهَلَاكُ. وَ (أَوْرَطَهُ) وَ (وَرَّطَهُ) (تَوْرِيطًا) أَيْ أَوْقَعَهُ فِي الْوَرْطَةِ فَتَوَرَّطَ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا خِلَاطَ وَلَا (وِرَاطَ) » قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: «لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ» . 
ورط
الوِرَاطُ: الخَدِيْعَةُ في الغَنَم؛ وهو أنْ يَجْمَعَ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمِعٍ، وارَطَه: خادَعَه. والوِرَاطُ: الحُفَرُ. والوَرْطَة: بَلِيةٌ يَقَعُ فيها الإنْسَانُ، يقالُ: أوْرَطَه، والجَميعُ الوِرَاطُ. واسْتَوْرَطَ فُلان في حِبَالَتي: أي نَشِبَ فيها. واسْتُوْرِطَ على فُلانٍ: إذا تَحَيَّرَ في الكلام. وتَوَرَطَ في الأمْرِ: وَقَعَ فيه. والوَرْطَةُ: البِئْرُ. والدّاهِيَةُ أيضاً.
ورط:
ورّط: ورطه، أوقعه في أمر مشكل، جعله يغوص في أمر رديء. (بقطر) angustiare ( فوك).
ورّط: كرِهَ، مقت (فوك) Abherrer.
أورط: جعله في خطر، ألقاه في الورطة (الكالا). وفي (اوتوب 204): وكان له كلف بعلم الكيميا - فلم يزل يعاني من ذلك ما يورطه مع الناس في دينه وعرضه إلى أن ... الخ.
كاد أن يتورط: كاد أن يفقد حياته (البربرية 620:1).
تورّط: يبنى أيضاً مع المفعول به (هوجفلاست 10:49): غمرات قد تورطتها.
ورطا بر: تعبير مترجم من العقد الصقلي ( apud Letto 10:1) : أرض غير محروثة.
ورطة: وردت في (فوك) في مادة aborere.
[ورط] الوَرْطَةُ: الهلاكُ. قال رؤبة:

فأصبحوا في وَرْطَةِ الأَوْراطِ * قال أبو عبيد: وأصل الوَرْطَةِ أرضٌ مطمئنَّةٌ لا طريق فيها. ووَرَّطَهُ تَوْريطاً وأوْرَطَهُ، إذا أوقعه في الوَرْطَةِ، فتوَرَّطَ هو فيها. قال: والوارط: الخديعة والغش. وفى الحديث: " لا خِلاطَ ولا وِراطَ ". ويقال: هو كقوله: " لا يُجْمَعُ بين متفرِّق، ولا يفرَّق بين مجتمِع، خشية الصدقة ".
[ورط] نه: في ح الزكاة: لا خلاط ولا "وراط"، هو أن تجعل الغنم في وهدة من الأرض لتخفى على المصدق، أخذ من الورطة وهي الهوة العميقة في الأرض ثم استعير للناس إذا وقعوا في بلية يعسر المخرج منها، وقيل: الوراط أن يغيب إبله أو غنمه، وقيل: هو أن يقول للمصدق: عند فلان صدقة، وليست عنده، فهو الوراط والإيراط، من ورط وأورط. وفيه: إن من "ورطات" الأمور التي لا مخرج منها سفك الدم الحرام بغير حله. ج: هي جمع ورطة: الهلاك. ك: بغير حله - تأكيد لدفع وهم أن يراد به ما من شأنه الحرمة. غ: وتورط واستورط: وقع في أمر لا يسهل المخرج منه.
و ر ط

وقع في ورطة لا يتخلّص منها: في بليّة، وأصلها: الهوّة الغامضة. قال:

إن تأت يوماً مثل هذي الخطّة ... تلاقِ من ضرب نمير ورطه

وتورّطت الماشية: وقعت في موحل ومكان لا يتخلّص منه. وتورّط فلان في بليّة، وورّطه فيها، وأورطه شرّ مورطٍ، ووارطه موارطة ووراطاً: خادعه، ومنه: " لا وِراط ". ويقال: لا توارط جارك فإن الوِراط، يورد الأوراط؛ جمع ورطةٍ. واستورط فلان في حبالتي: نشب فيها.
و ر ط : الْوَرْطَةُ الْهَلَاكُ وَأَصْلُهَا الْوَحَلُ يَقَعُ فِيهِ الْغَنَمُ فَلَا تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ وَقِيلَ أَصْلُهَا أَرْضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لَا طَرِيقَ فِيهَا يُرْشِدُ إلَى الْخَلَاصِ وَتَوَرَّطَتْ الْغَنَمُ وَغَيْرُهَا إذَا وَقَعَتْ فِي الْوَرْطَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَمْرٍ شَاقٍّ وَتَوَرَّطَ فُلَانٌ فِي الْأَمْرِ وَاسْتَوْرَطَ فِيهِ إذَا ارْتَبَكَ فَلَمْ يَسْهُلْ لَهُ الْمَخْرَجُ وَأَوْرَطْتُهُ إيرَاطًا وَوَرَّطْتُهُ تَوْرِيطًا.

وَالْوِرَاطُ مِثَالُ كِتَابٍ الْخَدِيعَةُ وَالْغِشُّ. 
[ور ط] الوَرْطَةُ: الاسْتُ. وكُلُّ غامِض: وَرْطَةٌ. والوَرْطَةُ: الهَلَكَةُ، وقِيلَ: الأَمْرُ تَقَعُ فيه من هَلَكَةِ وغَيْرِها، قَالَ يَزِيدُ بنُ طُعْمَةَ الخَطْمِيُّ:

(قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْترَكْ)

وجَمْعُه. ورِاطٌ، وقَوْلُ رُؤْبَةَ:

(فَأَصْبَِحُوا في وَرْطَةً الأَوْراطِ ... )

أُراهُ على حَذْف الهاءِ، فيكونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنادٍ وفَرْجَِ وأَفراخِ. وأَوْرَطَهُ: أَوْقَعَه فيما لا خَلاصَ له منه. وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، واسْتَوْرَطَ: هَلَكَ، أو نَشِبَ. والوراط: الخديعة في الغنم وهو أن يجمع بين متفرقين أو يفرق بين مجتمعين والوِراطُ: أَنْ يُورِطَ إِبِلَه في إِبلٍ أًخْرَى، أو في مكانٍ لا تُرَى فيه فَيْغَيِّبَها. وقولُه: ((لا وِراطَ في الإسلامِ)) قَالَ ثَعلبٌ: معناه لا تُغَيِّبْ غَنَمكَ في غَنَمِ غَيْرِكْ.
ورط
أورطَ يُورط، إيراطًا، فهو مُورِط، والمفعول مُورَط
• أورط صديقَه: أوقعه في وَرْطَة أي أمر عسير لا نجاة له منه "أورطه مستشاروه في حرب ضروس". 

تورَّطَ/ تورَّطَ في يتورَّط، تورُّطًا، فهو مُتورِّط، والمفعول مُتورَّط فيه
• تورَّطتِ الدَّابَّةُ: وقعت في وحَلٍ أو في مكانٍ لا يُتخلَّص منه.
• تورَّط الشَّخْصُ/ تورَّط الشَّخْصُ في الأمر: مُطاوع ورَّطَ: وقع في ورطة؛ أي أمرٍ مُشْكلٍ يَصْعُب الخروجُ منه "تورَّط في دخول الحرب- تورّط في عملية قذرة: إذا أقحم نفسه فيها". 

ورَّطَ يورِّط، تَوْريطًا، فهو مُورِّط، والمفعول مُورَّط
• ورَّط أباه: أوقعه في وَرْطَة؛ أي في أمرٍ لا خلاصَ له منه "أصبح مورَّطًا في حادث السَّيّارة".
• ورَّط نَفْسَه في قضيَّة خَطِرة: أقحمها، أوقعها، زجَّها. 

وَرْطَة [مفرد]: ج وَرَطات ووَرْطات:
1 - وَحَلٌ تقع فيه الغَنَمُ فلا تتخلَّص منه إلاّ بصعوبة.
2 - هلكة، كُلُّ أمرٍ تَعْسُر النَّجاة منه "وقع في وَرْطَة كبيرة- تخلَّص من الوَرْطَة" ° حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطَة [مثل]: يُضرب في طيب القلب الزَّائد عن الحدّ. 
ورط شنق جبى قَالَ أَبُو عبيد: وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي إِنَّه لَا تَأْخُذ من الْعشْرين وَالْمِائَة إِذا كَانَت بَين نفسين أَو ثَلَاثَة إِلَّا شَاة وَاحِدَة لِأَنَّهُ إِن أَخذ شَاتين ثُمَّ ترادا كَانَ قد صَار على صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلث وَهَذَا خلاف سنة رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم جعل فِي عشْرين وَمِائَة إِذا كَانَت ملكا لوَاحِد شَاة وَهَؤُلَاء يَأْخُذُونَ من صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلثا وَهَذَا فِي الْمشَاع والمقسوم عِنْدِي سَوَاء إِذا كَانَا خليطين أَو كَانُوا خلطاء فَهَذَا قَوْله: لَا خِلاط وَهُوَ فِي تَفْسِير قَوْله فِي الحَدِيث الآخر: [و -] مَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يترادان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ. والوراط الخديعة والغش ويُقَال: إِن / قَوْله: لَا خِلاط وَلَا وراط 25 / ب كَقَوْلِه: لَا يجمع بَين متفرق وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع. وَقَوله: لَا شناق فَإِن الشنق مَا بَين الفريضتين وَهُوَ مَا زَاد من الْإِبِل على الْخمس إِلَى الْعشْر وَمَا زَاد على الْعشْر إِلَى خمس عشرَة يَقُول: لَا يُؤْخَذ من ذَلِك شَيْء وَكَذَلِكَ جَمِيع الأشناق وَقَالَ الأخطل يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

قَرْمٌ تُعَلَّقُ أشناقُ الدِياتِ بِهِ ... إِذا المِئون أمِرَّت فَوْقه حملا وَقَوله: من أجبي فقد أربي الإجباء بيع الْحَرْث قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه.
ورط
الوَرْطَةُ: الهلاك. ويقال للرجال إذا وقع في أمرٍ لا يقدر أن ينجو منه: قد وقع في وَرْطَةٍ، قال رؤبة:
نَحنُ جَمَعنا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فأصبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ
وقال أبو عبيد: أصل الوَرْطَةِ: أرض مُطمئنة لا طريق فيها.
وقال الأصمعي: الوَرْطَةُ: أُهوية متصوبة تكون في الجبل يشق على من وقع بها الخروج منها، قال طُفيل بن عوف الغنوي يصف الإبل:
تَهَاب الطَّريق السَّهْلَ تَحسبُ أنه ... وُعُوْر وِراطٌ وهو بَيداءُ بَلقعُ
ؤالوَرْطَةُ: الوَحَل والردَغَةُ تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها.
وقال ابن عباد: الوَرْطةُ: البئر. وقال أبو عمرو: هي الهلكة كما سبق ذكرها، وأنشد:
إن تَأت يَوماً مثلَ هذي الخُطّهْ ... تُلاقِ من ضضرْبِ نُميرٍ وَرْطه
وجمع الوَرْطَةِ: وِرَاطٌ، قال المتنحل الهذلي:
وأكْسُو الحُلَّةَ الشَّوكاءَ خِدْني ... وبعضُ الخَيرِ في حُزَنٍ وِرَاطِ
ويروى: " وبعض القوم في حزنٍ " أي بعض الخير يخرج بعد " حُزُونَةٍ ".
وأوْرَطَ الرجل: ألقَاه في الوَرْطَة.
وأوْرَطَ إبِله في إبلٍ أخرى أو مكان لا ترى: غضيَّبها.
وأوْرَطَ الجرير في عنق البعير: إذا جعل طرفه في حلقته ثم جذبه حتى يخنق البعير، قال:
حتى تَرَاها في الجَرِيرِ المُوْرَطِ ... سُرْحَ القِيَاد سَمْحَةَ التْهَبِط
وقال ابن الأعرابي: وَرَّطَ الإبل توررِيْطاً: أي سترها وغيبها، مثل أوْوَطَها.
ووضرذَطَهُ: أوقَعضه في الوَرْطَة، مثل أورَطَه.
وقال شمر: استورط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل المخرج منه.
وقال ابن عباد: استَوْرَطَ فلان في حبالتي: نشب فيها.
قال: واسْتُورِطَ على فلان: إذا تحير في الكلام.
وتَورَّطَ في الأمر: وقَعَ فيه، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
عَجِِبَتْ غَداةَ لقيتُها فَتَبسمت ... من شاحِبٍ فَقَدَ المواليَ أشْمَطِ
أسْوانَ قد نَقَضْت شَعُوْبُ جَدِيْلَهُ ... ورَمى الزَّمان به على مُتَوَّرط
وقال شمر: تَوَرَّط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل له المخرج منه؛ مثل اسْتَوْرَطَ فيه.
وَتَرَّطَتِ الغنم: وقعت في الوَرطةِ؛ أي الوَثي.
والمُوَارَطَةُ: أن يُوْرطَ إبله في إبلٍ أخرى أو في والشام والعراق وواسطاً ودبقاً وهجراً وقباءً؛ مكان لا تُرى يغيبها فيه.
وفي كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا خِلاَطَ ولا وِرَاطَ، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: الوِرَاطُ: الخديعة والغش وهو أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع. قال ابن الأعرابي: هو أن يخبأها ويفرقها.
والتركيب يدل على البلية والوقوع فيما لا مخلص منه.

ورط: الوَرْطةُ: الاسْتُ، وكل غامِضٍ ورْطةٌ. والورطة: الهَلَكةُ، وقيل:

الأَمر تقع فيه من هَلَكةٍ وغيرها؛ قال يزيد بن طُعْمة الخَطْمِيّ:

قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ،

قَذْفَكَ المُقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَك

قال المُفضل بن سَلَمةَ في قول العرب وقع فلان في وَرْطةٍ: قال أَبو

عمرو هي الهلكة؛ وأَنشد:

إِنْ تَأْتِ يَوْماً مثلَ هذِي الخُطَّهُ،

تُلاقِ من ضَرْب نُمَيْرٍ وَرْطَهْ

وجمعه وِراطٌ؛ وقول رؤبة:

نحن جمَعنا الناسَ بالمِلْطاطِ،

فأَصْبحوا في وَرْطةِ الأَوْراطِ

قال ابن سيده: أَراه على حذف التاء فيكون من باب زَنْد وأَزْناد وفَرْخ

وأَفْراخ؛ قال أَبو عبيد: وأَصل الوَرْطة أَرض مُطمئنة لا طريق فيها.

وأَوْرَطَه ووَرَّطه توريطاً أَي أَوقعه في الورطة فتَورَّط هو فيها،

وأَوْرَطه: أَوقعه فيما لا خَلاص له منه. وفي حديث ابن عمر: إِنَّ من

ورَطاتِ الأُمور التي لا مَخْرَجَ منها سَفْكَ الدمِ الحَرام بغير حِلٍّ.

وتورَّطَ الرجلُ واسْتَوْرَطَ: هلَك أَو نَشِبَ. وتورَّط فلان في الأَمر

واسْتَوْرَطَ فيه إِذا ارْتَبَك فيه فلم يسْهُل له المخرج منه.

والوَرْطةُ: الوحَل والردَغةُ تقَع فيها الغنم فلا تقدر على التخلُّص

منها. يقال: توَرَّطَتِ الغنم إِذا وقعت في ورْطة ثم صار مثلاً لكل شدَّة

وقع فيها الإِنسان. وقال الأَصمعي: الوَرْطةُ أَهْوية مُتَصَوِّبة تكون في

الجبل تشقّ على من وقع فيها؛ وقال طفيل يصف الإِبل:

تَهاب طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنه

وُعُورُ وِراطٍ، وهو بَيْداء بَلْقَعُ

والوِراطُ: الخَدِيعةُ في الغنم وهو أَن يُجْمَعَ بين متفرّقين أَو

يفرَّق بين مجتمعين.

والوَرْطُ: أَن يُورِطَ إِبله في إِبل أُخرى أَو في مكان لا تُرى فيه

فيُغَيِّبها فيه. وقوله: لا وَرْطَ في الإِسلام، قال ثعلب: معناه لا

تُغَيِّبْ غنمك في غنم غيرك. وفي حديث وائل بن حُجْر وكتاب النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، له: لا خِلاطَ ولا وِراطَ؛ قال أَبو عبيد: الوِراطُ

الخَدِيعةُ والغِشُّ، وقيل: إِن معناه كقوله لا يُجمع بين متفرق ولا يُفرّق بين

مجتمع خَشْية الصدقة. وقال ابن هانئ: الوِراطُ مأْخوذ من إِيراط الجَرِير

في عُنُق البعير إِذا جعلت طرَفه في حَلْقته ثم جَذَبْتَه حتى تَخْنُق

البعير؛ وأَنشد لبعض العرب:

حتى تَراها في الجَريرِ المُورَطِ،

سَرْحَ القِياد، سَمْحةَ التَّهَبُّطِ

ابن الأَعرابي: الوِراطُ أَن تَخْبأَها وتفرِّقها. يقال: قد ورَطَها

وأَوْرَطها أَي ستَرها، وقيل: الوراط أَن يُغَيّب مالَه ويَجْحَد مكانها،

وقيل: الوراط أَن يجْعل الغنم في وَهْدة من الأَرض لتَخْفى على المُصَدِّق،

مأْخوذ من الوَرْطةِ، وهي الهُوّةُ العَمِيقة في الأَرض ثم اسْتُعِير

للناس إِذا وقَعوا في بَلِيَّة يَعْسُر المَخْرجُ منها، وقيل: الوِراط أَن

يُغيِّب إِبله في إِبل غيره وغنَمه. ابن الأَعرابي: الوراطُ أَن يُورط

الناسُ بعضُهم بعضاً فيقول أَحدهم: عند فلان صدقة وليس عنده، فهو الوِراط

والإِيراط، قال: والشِّناقُ أَن يكون على الرجل والرجلين والثلاثة إِذا

تفرّقت أَموالهم أَشناق، فيقول أَحدهم للآخر: شانِقْني في شَنَق واخْلِطْ

مالي ومالَك، فإِنه إِن تفرّق وجب علينا شَنَقان، وإِن اجتمع مالنا خفّ

علينا، فالشِّناقُ المشارَكة في الشَّنَق والشنَقَين.

ورط

1 وَرَطَهَا He veiled, concealed, hid, or covered, her, or it, or them; [to what the pronoun relates is not said; but I incline to think that the right reading is وَرَّطَهَا, and that the pronoun relates to camels; (see 2;) as also ↓ اورطها: (L, TA:) from IAar. (TA.) 2 ورّطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَوْرِيطٌ, (S, Msb,) He made him to fall into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense and also in any of its subordinate senses]; as also ↓ اورطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِيرَاطٌ: (Msb:) both signify (assumed tropical:) he made him to fall into that from which he could not extricate himself: (TA:) or into that from which he could not easily extricate himself. (Msb.) b2: ورّط إِبِلَهُ فى إِبِلٍ أَخْرَى (assumed tropical:) He hid, or concealed, his camels among other camels [in order that they might escape the notice of the collector of the poor-rates]; as also ↓ اورط. (K.) [See also 1, and 3.]3 وِرَاطٌ (S, Msb, TA) and مُوَارَطَةٌ (TA) [The act of mutually making to fall into what is termed وَرْطَة.

A2: And hence,] (assumed tropical:) The act of mutually deceiving, beguiling, or circumventing; or endeavouring to deceive, beguile, or circumvent; (TA;) or the act of deceiving, beguiling, or circumventing; (S, Msb;) and the acting, or advising, or counselling, dishonestly, or insincerely; (S, Msb, TA;) and ↓ وَرْطٌ and ↓ وِرَاطَةٌ, the latter on the authority of J, [accord. to some copies of the S, but in other copies وِرَاطٌ,] signify the same [as substs.] (TA.) You say, لَا تُوَارِطْ جَارَكَ فَإِنَّ الوِرَاطَ يُورِدُ الأَوْراَطَ (assumed tropical:) [Do not thou practise mutual deceit with thy neighbour, or endeavour to deceiving him, &c., for the doing so brings upon its author things, or affairs, from which it is difficult to escape]. (Z, TA.) and it is said in trad, لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ, which is like his [Mohammad's] saying, (assumed tropical:) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) خلاط has been explained in its place: (TA:) وراط [has also been variously explained in that place, and, it is said,] signifies the putting together what is separate: and the reverse: (K:) or the dispersing camels (K, TA) among other camels: (TA:) or the hiding camels among other camels; (Th, K;) or in a low, or depressed, piece of ground; in order that the collector of the poor-rate may not see them: (K:) or the making one another to fall into a وَرْطَة, (TA,) one saying to the collector of the poor-rate, “ Such a one has that for which a poor-rate is due,” when he has not; (K, TA;) so accord. to IAar: accord. to Ibn-Háni, it is from أَوْرَطَ الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِيِرِ. (TA.) See 4.4 أَوْرَطَ see 2, in two places; and 1. b2: اورط الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِير (assumed tropical:) He put the end of the جرير [q. v.] of the camel into its ring, and then pulled it so as to throttle him. (Ibn-Háni. K.) 5 تورّط فِى وَرْطَةٍ He fell into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense, and also in any of its subordinate senses]. (S.) You say, تورّطتِ الغَنَمُ وَغَيْرُهَا The sheep, or goats, &c., fell into mud from which they could not extricate themselves; or into a depressed piece of ground in which was no way directing to escape: and hence the verb is used in relation to any straitness or difficulty. (Msb.) Thus you say, تورّط فُلَانٌ فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one undertook, or embarked in, the affair, and could not easily extricate himself; and so فيه ↓ استورط: (Msb:) or the former signifies (assumed tropical:) he fell into the affair, or case: (K:) or (assumed tropical:) he became entangled in the affair, and could not easily extricate himself from it; (TA;) and so ↓ the latter: (Sh, K, TA:) and تورّط and ↓ استورط both signify he stuck fast: or (assumed tropical:) he perished; or died. (TA.) 10 إِسْتَوْرَطَ see 5, in three places. b2: استورط مَعَ فُلَانٍ (assumed tropical:) He behaved proudly, haughtily, or insolently, in speech, with such a one. (TA.) وَرْطٌ: see 3.

وَرْطَهٌ Slime, or thin mud, [in the CK, الرَّحْلُ is erroneously put for الوَحْلُ,] into which sheep or goats fall, and from which they cannot extricate themselves: (Msb, K:) this, or, as some say, what here next follows, is the primary signification: (Msb:) a low, or depressed, piece of ground or land, in which is no way, or road, (S, Msb, K,) directing to escape: (Msb:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) a deep hollow, cavity, or pit, in the ground: (TA:) a deep hollow, cavity, or pit, formed for the purpose of a stratagem, such as may be in a mountain, occasioning difficulty to him who falls into it: (As:) and hence, (TA,) a well: (K, TA:) and anything that is غَامِض [app. here meaning low, or depressed]: (K:) also, by derivation from the first of these significations, (Msb,) or from the second, (S, Msb,) [or some other,] (assumed tropical:) perdition; or destruction; or death: (S, Msb, K:) and (assumed tropical:) [any embarrassing, or difficult, case, or affair;] any case, or affair, from which escape is difficult: (K:) pl. [of pauc.] أَوْرَاطٌ, (S, IS,) the ة in the sing. being app. regarded as elided; (IS;) and [of mult.] وِرَاطٌ, (K,) and وَرَطَاتٌ. (TA.) b2: Also, (tropical:) The podex: or the anus: syn. إِسْتٌ. (K, TA.) وِرَاطَةٌ: see 3.
ورط
} الوَرْطَةُ: الاسْتُ وَهُوَ مَجَاز. وكُلُّ غامِض {وَرْطَةٌ. وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ فِي قَوْلِ العَرَبِ: وَقَعَ فُلانٌ فِي وَرْطَةٍ: قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَهِي الهَلَكَة، وَفِي الصّحاح: الهَلاَكُ، وكُلُّ أَمْرٍ تَعْسُرُ النَّجاةُ مِنْهُ وَرْطَةٌ، من هَلَكَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. قَالَ يَزِيدُ بن طُعْمَةَ الخَطْمِيّ:
(قَذَفُوا سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ)
والوَرْطَةُ: الوَحَلُ والرَّدَغَة تَقَعُ فِيَها الغَنَمُ فَلاَ تَتَخَلَّصُ مِنْهَا، يُقَالُ:} تَوَرَّطَتِ الغَنَمُ إِذا وَقَعَتْ فِي وَرْطَةٍ، ثُمَّ صارَ مَثَلاً لِكُلِّ شِدَّةٍ وَقَعَ فِيها الإِنْسَان. وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأَصْلُ الوَرْطَةِ: أَرْضٌ مُطْمَئنَّةٌ لَا طرِيقَ فِيهَا. وقَالَ الأَصْمَعِيّ: الوَرْطَةُ: أُهْوِيَّةٌ مُتَصَوَّبَةٌ تَكُون فِي الجَبَلِ تَشُقُّ على مَنْ وَقَعَ فِيهَا. وَقَالَ غَيْرُهُ: الوَرْطَةُ: البِئْرُ، هُوَ مِنْ ذلِكَ. ج:! وِرَاطٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ الإِبِلَ: 
(تَهَابُ طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنَّهُ ... وُعُور {وِراطٌ وهْوَ بَيْداءُ بَلْقَعُ)
} وأَوْرَطَهُ: أَلْقَاهُ فِيها، أَوْ فِيمَا لَا خَلاصَ مِنْهُ. (و) {أَوْرَطَ إِبِلَهُ فِي إِبِلٍ أَخْرَى: غَيَّبَها،} كوَرَّطَ، فِيهِمَا، {تَوْرِيطاً. وأَوْرَطَ الجَرِيرَ فِي عُنُق البَعِيرِ: جَعَلَ طَرَفَهُ فِي حَلْقَتِه، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى يَخْنُقَهُ، عَن ابْنِ هانِئ، وأَنْشَدَ لِبَعْضِ العَرَب:
(حَتَّى تَراها فِي الجَرِيرِ المُورَطِ ... سرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ)
قَالَ: وَمِنْه أُخِذَ} وِرَاطُ الصَّدَقَةِ. وقالَ شَمِر: {اسْتَوْرَطَ فِي الأَمْرِ، إِذا ارْتَبَك فِيهِ فَلَمْ يَسْهُل المَخْرَجُ مِنْه. وَقَالَ غَيْرُهُ:} تَوَرَّطَ فِيهِ كَذلِكَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {أَوْرَطَهُ:} وَرَّطَهُ فتَوَرَّطَ هُوَ فِيهَا، أَي وَقَعَ. وَفِي كِتَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى وائلِ بْنِ حُجْرٍ: لَا خِلاَطَ وَلَا {وِرَاطَ أَمّا الخِلاطُ فقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعِه.} والوِراطُ، كَكِتَابٍ، فِي الصَّدَقَةِ: هُوَ الجَمْعُ بَيْنَ مُتَفَرق، أَوْ عَكْسُه، وهُوَ مَعْنَى قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ، ويُقَالُ هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، أَوْ أَنْ يَخْبَأَهَا فِي إِبِلِ غَيْرِهِ، قالَهُ ثَعْلَبٌ. أَوْ هُوَ أَنْ يُغَيِّبَها فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ لِئَلاَّ يَراهَا المُصَدَّقُ، مَأْخُوذٌ من الوَرْطَةِ، وهِيَ الهُوَّةُ العَمِيقَةُ فِي الأَرْضِ. أَوْ أَنْ يُفَرِّقَها فِي إِبِلِ غَيْرِه، أَوْ هُوَ تَوْرِيطُ النّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، وذلِكَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ للمُصَدِّقِ: عِنْدَ فُلانٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
قَالَ: وَهُوَ {الوِرَاطُ} والإِيراطُ. وَقَالَ ابْنُ هانِئٍ: هُوَ من! إِيراطِ الجَرِيرِ فِي عُنُقِ البَعِيرِ، كمَا تَقَدَّمَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الأَوْرَاطُ: جَمْعُ} وَرْطَةٍ، ومِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:)
(نَحْنُ جَمَعْنَا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فَأَصْبَحُوا فِي {وَرْطَةِ} الأَوْرَاطِ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ على حَذْفِ التاءِ، فَيَكُونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، وفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ. وتُجْمَعُ {الوَرْطَةُ أَيْضاً على} الوَرَطاتِ. وَمِنْه حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ إِنَّ مِنْ {وَرَطاتِ الأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ مِنْهَا سَفْكَ الدّم الحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّه.} وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، {واسْتَوْرَطَ: هَلَك، أَوْ نَشِبَ، واسْتُورِطَ عَلَى فُلانٍ: إِذا تَحَيَّرَ فِي الكَلامِ.} والمُوَارَطَةُ، {والوِرَاطُ: الخِدَاعُ والغِشّ، وكذلِكَ} الوِرَاطَةُ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: لَا {تُوَارِطْ جارَكَ، فإِنَّ} الوِرَاطَ يُورِدُ {الأَوْرَاطَ. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
} والوَرْطُ {كالوِرَاطِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: لَا} وَرْطَ فِي الإِسْلاَمِ.
ويُقَالُ: {وَرَطَهَا} وأَوْرَطَهَا: سَتَرَها، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و ر ط) : (وِرَاطٌ) فِي خ ل.

تِنْعَةُ

تِنْعَةُ، بالكسر: ة قربَ حَضْرَمَوْتَ، سُمِّيَت بِتِنْعَةَ بنِ هانِئٍ، نُسِبَ إليها عِياضُ بنُ عِياضٍ، والعَيْزَارُ بنُ جَرْوَلٍ، وحُجْرُ بنُ عَنْبَسٍ: المحدِّثونَ التِّنْعِيُّونَ.
تِنْعَةُ:
بالكسر ثم السكون، والعين مهملة، وفي كتاب نصر بالغين المعجمة، ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله، والصواب عندنا تنعة كما ترجم به وروي عن الدارقطني أنه قال: تنعة هو بقيل بن هانئ بن عمرو ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود ابن الضّبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث ابن حضرموت، وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة، وبهم سميت قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار، وله ذكر في الآثار وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع، ومنهم: أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة، روى عن ابن مسعود حديثه عند سلمة بن كهيل وعمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي، يروي عن زيد بن أرقم، وأخوه عامر بن سويد، يروي عن عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي وغيره.

النَّوْسُ

النَّوْسُ والنَّوَسانُ: التَّذَبْذُبُ.
وذو نُواس، بالضم: زُرْعَةُ بنُ حَسَّانَ، من أذواءِ اليمنِ، لذُؤابَةٍ كانتْ تَنُوسُ على ظَهْرِهِ.
وأبو نُواسٍ: الحَسَنُ بنُ هانِئٍ الشاعِرُ م.
والنُّواسِيُّ: عِنَبٌ أبيضُ، جَيِّدُ الزَّبيبِ، بالسَّراةِ. وككَتَّانٍ: المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي، وابنُ سَمْعَانَ الصحابيُّ، والناسُ يكونُ من الإِنْسِ ومن الجِنِّ، جَمْعُ إنْسٍ، أصلُهُ أُناسٌ، جمْعٌ عَزيزٌ، أُدْخِلَ عليه ألْ، واسمُ قَيْسِ عَيْلانَ، وما يَتَعَلَّقُ من السَّقْفِ.
وناسَ الإِبلَ: ساقَها.
وأناسَهُ: حَرَّكَهُ.
ونَوَّسَ بالمكان تَنْوِيساً: أقام.
والمُنَوِّسُ من التَّمْرِ: ما اسْوَدَّ طَرَفُهُ.

البُذْمُ

البُذْمُ، بالضمِّ: الرأيُ، والحزْمُ، والنَّفْسُ، والكثافَةُ، والجَلَدُ، واحْتِمَالُكَ لِمَا حُمِّلْتَ.
والبَيْذُمَانُ، بضم الذالِ: نَبْتٌ. وكأَميرٍ: القَوِيُّ، والفَمُ المُتَغَيِّرُ الرائِحَةِ، والعاقلُ عندَ الغَضَبِ،
كالبَذِيمَةِ.
وقد بَذُمَ، ككَرُمَ.
وبَذِيمَةُ: مَوْلَى جابِرِ بنِ سَمُرَةَ. وأبو عبدِ اللهِ بنُ بَذِيمَةَ: من أتْباعِ التابعين.
وأبْذَمَتِ الناقةُ: وَرِمَ حَياؤُها من شِدَّةِ الضَّبَعةِ.
وناقةٌ مِبْذَمٌ، كمِنْبَرٍ: قَوِيَّةٌ.
وباذامُ: أبو صالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هانِئٍ مُفَسِّرٌ مُحَدِّثٌ ضعيفٌ مَمْنُوعٌ للعُجْمةِ، ومعناه: اللَّوْزُ بالفارِسِيَّةِ.

الدارُ

الدارُ: المحلُّ يَجمعُ البِناءَ والعَرْصَةَ،
كالدارَةِ، وقد تُذَكَّرُ
ج: أُدْؤُرٌ وأدْوُرٌ وآدُرٌ ودِيارٌ ودِيَارَةٌ ودِيرانٌ ودُورانٌ (ودُوراتٌ) ودِياراتٌ وأدوارٌ وأدوِرةٌ، والبلدُ، ومدينةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وع، والقبيلةُ،
كالدارَةِ، وبهاءٍ: كلُّ أرضٍ واسعةٍ بينَ جبالٍ، وما أحاطَ بالشيءِ،
كالدائِرَةِ،
وـ من الرملِ: ما اسْتَدارَ منه،
كالدِّيرَةِ والتَّدْوِرةِ ج: داراتٌ ودُورٌ،
ود بالخابورِ، وهالةُ القَمَرِ.
وداراتُ العربِ تُنِيفُ على مئةٍ وعشْرٍ، لم تَجْتَمِعْ لغيري، مع بَحْثِهِم وتَنْقيرِهمْ عنها، ولله الحمد، وأنا أذكُرُ ما أُضيفَ إليه الداراتُ مُرَتَّبَةً على الحروفِ، وهي دارَةُ الآرام، وأَبْرَقَ، وأُحُدٍ، والأرْحامِ، والأَسواطِ، والإِكْلِيلِ، والأَكوارِ، وأهْوى، وباسِلٍ، وبُحْثُرٍ، وبَدْوَتَيْنِ، والبيضاءِ، والتُّلَّى، وتِيلٍ، والثَّلْماءِ، والجأْبِ، والجَثُومِ، وجُدَّى، وجُلْجُلٍ، والجَلْعَبِ، والجُمُدِ، وجَوْداتٍ، والجَوْلاءِ، وجَوْلَةَ، وجُهْدٍ، وجَيْفُونٍ، وحُلْحُلٍ، وليسَ بتَصْحيفِ جُلْجُلٍ، وحَوْقٍ، والخَرْجِ، والخَلاءَةِ، والخَنازيرِ، وخَنْزَرٍ، والخَزْرَتَيْنِ، والخِنْزِيرَيْنِ، وخَوٍّ، وداثِرٍ، ودَمْخٍ، ودَمُّونٍ، والدُّورِ، والذِّئْبِ، والذُّؤَيْبِ، وذاتِ عُرْشٍ، ورابِغٍ، والرَّجْلَيْنِ، والرَّدْمِ، ورَدْهَةَ، ورَفْرَفٍ، بمهملتينِ مفتوحتينِ أو بمعجمتينِ مضمومَتَينِ، والرُّمْحِ، والرِّمْرِمِ، ورَهْبَى، والرُّهَى، وسَعْرٍ، ويكسرُ، والسَّلَمِ، وشُبَيْثٍ، وشَجا، بالجيم كقَفا، وليسَ بتَصْحيفِ وُشْحَى، وصارَةَ، والصفائِحِ، وصُلْصُلٍ، وصَنْدَلٍ، وعَبْسٍ، وعَسْعَسٍ، والعَلْياءِ، وعُوارِضٍ، وعُوارِمٍ، والعُوجِ، وعُوَيْجٍ، والغُبَيْرِ، والغُزَيِّلِ، والغُمَيْرِ، وفَتْكٍ، والفُرُوعِ، وفَرْوَعٍ، كجَرْوَلٍ، وهي غيرُ دارَةِ الفُروعِ، والقِداحِ، ككِتابٍ وكَتَّانٍ، وقُرْحٍ، والقُطْقُطِ، بكسرتين وبضمتين، والقَلْتِينِ، والقِنَّعْبَةِ، والقَمُوصِ، وقَوٍّ، وكامِسٍ، وكِبْدٍ، والكَبْساتِ، والكَوْرِ، والكُوْرِ، وهي غيرُ الأُولى، ولاقِطٍ، ومأْسَلٍ، ومُتالِعٍ، والمَثامِنِ، ومِحْصَنٍ، والمَراضِ، والمَرْدَمَةِ، والمَرْوَراتِ، ومَعْروفٍ، ومُعَيْطٍ، والمَكامِنِ، ومَكْمَنٍ، ومَلْحوبٍ، والمَلِكَةِ، ومَنْوَرٍ، ومَواضيعَ، ومَوْضوعٍ، والنَّشَّاشِ، والنِّصابِ، وواحِدٍ، وواسِطٍ، ووَسْطٍ، ويُحَرَّكُ، ووَشْحَى، ويضمُّ، وهَضْبٍ، واليَعْضِيدِ، ويَمْغُونٍ، أو يَمْعُونٍ. ودارَ دَوْراً ودَوَراناً واسْتَدارَ وأدَرْتُهُ ودَوَّرْتُهُ وبه،
وأدَرْتُ: اسْتَدَرْتُ.
وداوَرَهُ مُداوَرَةً ودِواراً: دارَ معه.
والدهرُ دَوَّارٌ به ودَوَّارِيٌّ: دائِرٌ.
والدُّوارُ، بالضم وبالفتح: شِبْهُ الدَّوَرانِ يأْخُذُ في الرأس.
ودِيرَ به،
وـ عليه،
وأدِيرَ به: أخَذَهُ.
ودُوَّارَةُ الرأسِ، كرُمانةٍ ويفتحُ: طائفةٌ منه مستديرةٌ،
وـ من البطنِ: ما تَحَوَّى من أمْعاءِ الشَّاة.
والدَّوَّارُ، ككتَّانٍ ويضمُّ: الكَعْبَةُ، وصَنَمٌ، ويُخَفَّفُ. وكجَبَّانةٍ: الفِرْجارُ، وبالضم: مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَهُ الوَحْشُ.
ويقال لكلِّ ما لم يَتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ: دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ، بفتحهما، فإذا تَحرَّكَ أو دارَ،
فهو دُوَّارَةٌ وفُوَّارَةٌ، بضمِّهما.
والدَّائِرَةُ: الحَلْقَةُ، والشَّعَرُ المُسْتديرُ على قَرْنِ الإِنسانِ، أو موضعُ الذُّؤَابَةِ، والهَزِيمَةُ، والتي تحتَ الأَنْفِ،
كالدَّوَّارَةِ.
والدَّارِيُّ: العَطَّارُ منسوبٌ إلى دارِينَ، فُرْضَةٍ بالبَحْرينِ، بها سُوقٌ يُحْمَلُ المِسْكُ من الهندِ إليها، ورَبُّ النَّعَمِ، والمَلاَّحُ الذي يلِي الشِّراعَ، واللازِمُ لدارِهِ،
كالدَّاريَّةِ،
وـ من الإِبِلِ: المُتَخَلِّفُ في مَبْرَكِه.
والمُدَاوَرَةُ، كالمُعالَجَةِ،
وكرُمَّانٍ: ع. وككَتَّانٍ: سِجْنٌ باليمامةِ. وابنُ دارةَ: من الفُرْسانِ.
والدارُ: صَنَمٌ به سُمِّيَ عبدُ الدارِ، أبو بطنٍ، وابنُ هانِئِ بن حبيبٍ: أبو بطنٍ، منهم: أبو رُقَيَّةَ تَميمُ بنُ أوْسٍ، وأبو هندٍ بُرَيْرُ بنُ رَزينٍ الدَّارِيَّانِ الصَّحابِيَّانِ.
ودَارِينُ: ع بالشامِ.
وذُو دَوْرانَ، كحَوْرانَ: ع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ.
ودَارَا: د بينَ نَصيبِينَ ومارِدِينَ، بَناها دارَا بنُ دارَا المَلِكُ، وقَلْعَةٌ بِطَبَرَسْتانَ، ووادٍ بِدِيارِ بني عامِرٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ، ويُمَدُّ.
ودَارُ البَقَرِ: قريتانِ بِمصر.
ودارُ عُمارَةَ: مَحَلَّتانِ بِبغْدَاد شَرقِيَّةٌ وغربيَّةٌ.
ودارُ القُطْنِ مَحَلَّةٌ بها، منها الإِمامُ أبو الحسن عليُّ بنُ عُمَرَ، ومَحَلَّةٌ بِحَلَبَ، منها عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ قُشامٍ ذُو التَّصانيف الكثيرَةِ المبسوطَةِ في الفُنونِ.
ودُرْنَى: ع، وموضعُ ذِكْرِها النُّونُ.
وما به دارِيٌّ ودَيَّارٌ ودُوْرِيٌّ ودَيُّورٌ: أحدٌ.
وأدَارَهُ عن الأمرِ،
وـ عليه،
وداوَرَه: لاوصَهُ.
ودارَةُ، معرفةً: الدَّاهِيةُ.
والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ، ويُسْتَقَى به، وإزارٌ مُوَشًّى.
ودَوَّرَهُ: جَعَلَه مُدَوَّراً.
والدَّوْدَرَى، كضَوْطَرَى: الجاريةُ القَصِيرَةُ.
والدُّوَيْرَةُ: د بالرِّيف،
وع سَكَنَهُ حَسُّونُ بنُ الهَيْثَمِ المقرئُ الدُّوَيْرِيُّ.
وكصَحيفةٍ: ة بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ بنِ خُرْشِيدَ.
والدُّورُ، بالضم: قريتانِ بينَ سُرَّ مِنْ رَأى وتَكْرِيتَ، عُلْيا وسُفْلى، منها محمدُ بنُ الفَرُّخانِ بنِ رُوزْبَةَ، وناحيةٌ من دُجَيْلٍ، ومَحَلَّةٌ قُرْبَ مَشْهدِ أبي حَنيفةَ، منها محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حَفْصٍ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها أبو عبدِ الله الدُّورِي،
ود بالأَهْوازِ،
وع بالبادِيَةِ.
والدُّورَةُ، بهاءٍ: ة بينَ القُدْسِ والخَليلِ، منها بَنُو الدُّورِيِّ قومٌ بِمِصْرَ.
ودُورانُ: ع، وبفتح الدالِ والواوِ مشَدَّدَةً: ة بالصِّلْحِ.
ودَارَيَّا: ة بالشأم، والنسبةُ: دَارَانِيٌّ على غيرِ قياسٍ.
وتَدْوِرَةُ: دارَةٌ بينَ جِبالٍ.
والمُدْوَرَةُ من الإِبِلِ: التي يَدُورُ فيها الراعِي ويَحْلُبُها، أُخْرِجَتْ على الأصلِ.

خَرش

(خَ ر ش)

الخَرْش: الخَدْش فِي الجَسد كُله، خَرشه يَخرِشه خَرْشا، واخترشه، وخرَّشه، وخارشه مُخارشة وخِراشا.

وجَرْو نَخْوَرِش: قد تحرّك وخَدَش: لَيْسَ فِي الْكَلَام " نَفْوعل " غَيره.

واخترش الجروُ: تحرّك وخَدش.

وتخارشت الكلابُ والسنانير: تَخادشت، ومزَّق بَعْضهَا بَعْضًا.

وكلبُ خِراش، أَي هِراش.

والخِراش: سِمةٌ مُستطيلة كاللذعة الْخَفِيفَة تكون فِي جَنب الْبَعِير، وَالْجمع: اخرشة.

وبعير مَخروش. والمِخْرش، والمِخْراش: خَشبة يُخطّ بهَا الإسكافُ.

وخَرَشَ الغُصنَ. وخَرَّشه: ضَربه بالمِحْجن يَجتذبه إِلَيْهِ.

وخَرَشه: عضه.

والخَرَشة: الذُّبَاب، وَبهَا سُمِّي الرجل.

وَمَا بِهِ خَرشة، أَي قَلَبَةٌ.

وَمَا خَرَش شَيْئا، أَي مَا أَخذ.

والخَرْش: الْكسْب، وجَمعه: خُروش، قَالَ رؤبة: قَرْضي وَمَا جَمَّعتُ من خُروشي وخَرَش لأَهله يَخْرش خَرْشا، واخترش: جَمع وكَسب واحتال.

وخَرَش من الشَّيْء: اخذ، وقولُه أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أصْدَرها عَن طَثْرةِ الدِّآث صاحبُ ليلٍ خَرِشُ التَّبْعاثِ

الخَرِش: الَّذِي يهيجها ويُحرّكها.

والخَرْش: الرجلُ الَّذِي لَا ينَام.

والخِرْشاء: قِشرة البَيضة العُليا الْيَابِسَة.

وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا خِرشاء، بعد مَا تُنْقَف فيُخرج مَا فِيهَا من البَلَل.

وخِرْشاء الصَّدْر: مَا يُرمى بِهِ من لَزِج النّخامة.

وخِرْشاء الْحَيَّة: سَلْخها وجِلدها.

وخِرْشاء اللَّبن: رغوته، وَقيل: جُلَيدة تعلوه. قَالَ مُزَرِّد:

إِذا مَسّ خِرْشاءَ الثُّمالة انفُه ثَنَىِ مشْفَرَيْه للصَّريحِ فأقْنَعا وخِرْشاء الْعَسَل: شَمعه وَمَا فِيهِ من ميّت نَحله.

وكُل شَيْء اجوف فِيهِ انتفاخ وخُروق وتفتق: خِرْشاء.

وطلعت الشَّمْس فِي خِرشاء. أَي فِي غَبَرة.

واستعار أَبُو حنيفَة الخراشي للحشرات كلِّها.

وخَرَشة، وخُراشة، وخِراش، ومُخارش، كلهَا أَسمَاء.
خَرش
. خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ: خَدَشَه، قَالَ اللّيْثُ: الخَرْشُ بالأَظْفَارِ فِي الجَسَدِ كُلِّه. وخَرَشَ لِعِيَالِهِ خَرْشاً: كَسَبَ لَهُم، وجَمَعَ واحْتَالَ، وطَلَبَ لَهُم الرِّزْقَ، كاخْتَرَشَ فيهِمَا، أَي فِي مَعْنَى الخَدْشِ والكَسْبِ، يُقَال: اخْتَرَشَه بظُفْرِه إِذا خَدَشَه، واخْتَرَشَ لعِيالِه: كَسَبَ لهُم. وجَمْعُ الخَرْشِ خُرُوشٌ، قَالَ رُؤْبةُ: قَرْضِي وَمَا جَمَّعْتُ من خُرُوشِي. وخَرَشَ البَعِيرَ يَخْرِشُه خَرْشاً: ضَرَبَه، ثُمَّ اجْتَذَبَه بالمِخْرَاشِ إِلَيْه، يُرِيدُ بذلِك تَحْرِيكَه للإِسْرَاعِ، وهُوَ شَبِيهٌ بالخَدْشِ والنَّخْسِ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ أَي المِخْراشُ: المِحْجَنُ، ورُبَّمَا جاءَ بالحَاء، يُقَالُ خَرَشَ البَعِيرَ بالمِحْجَنِ: ضَرَبَه بطَرَفِهِ فِي عَرْضِ رَقْبَتِه، أَو فِي جِلْدِه حَتَّى يُحَتَّ عَنْهُ وَبَرُه. والمِخْراشُ: خَشَبَةٌ يَخِيطُ بهَا الخَرّازُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، من الخِيَاطَةِ، قَالَ شَيْخُنا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وصَوَّبه بَعْضٌ بإسْنَادِه إِلَى الخَرّازِ، والَّذِي فِي النِّهَايَة والصحاح وغَيْرِهما: يُخَطُّ بهَا، من الخَطِّ، وَهُوَ الكِتَابَةُ أَو النَّقْشُ، زادَ فِي النِّهَايَة: أَو يُنْقَشُ بِهَا الجِلْدُ، كالمِخْرَشِ، كمِنْبَرٍ، ويُسَمَّى المِخَطَّ أَيْضاً، وكَذلِك المِخْرَشَة، بِهَاءٍ.
وبَعِيرٌ مَخْرُوشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاشِ، ككِتَابِ، وَهِي سِمَةَ بَغْدَادَ، ورَوَى عَن ابنِ مَهْدِيٍّ والعقديّ، وَعَنْهُ ابنُ المُجَذَّر السَّرّاج مَاتَ، سنة، كَذا فِي الكاشِف لِلذَّهَبِيّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. وَيُقَال: لِي عِنْدَهُ خُرَاشَةٌ. وخُمَاشَةٌ، بالضّم، أَيْ حَقٌّ) صَغِيرٌ، قَالَ أَبُو تُرابٍ: سَمِعْتُ وَاقِداً يقولُ ذلِكَ. والخُرَاشَةُ، كقُمَامَةٍ: مَا سَقَطَ من الشّيْءِ إِذا خَرَشْتَه بحَدِيدَة ونَحْوِها، على القِيَاسِ كالنُّجَارَةِ والنُّحَاتَةِ. وَأَبُو خُرَاشَةَ: خُفَافُ بنُ عُمَيْر ابنِ الحارِثِ بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أَحَدُ فُرسانِ قَيْسٍ وشُعَرَائهَا، شَهِد الفَتحَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْه، وَله يَقُولُ العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أَبا خُرَاشَةَ أَمَّا كُنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإِنَّ قَوْمِيَ لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ)
أَيْ إِنْ كنتَ ذَا عَدَدٍ قَلِيلِ فإِنّ قَوْمِيَ عَدَدٌ كَثِيرٌ لَمْ تَأْكُلْهُم السَّنةُ المُجْدِبَةُ، ورَوَى هَذَا البَيْتَ سِيبَويْهِ: أَمّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ. والخَرْشُ، مُحَرّكَةً: سَقَطُ مَتَاعِ البَيْتِ، ج خُرُوشٌ. وقالَ اللّيْثُ: خُرُوشُ البَيْتِ: سُعُوفُه من جُوَالِقٍ خَلَقٍ وغيرِه، الوَاحد خَرْشٌ وسَعْفٌ. والخَرَشَةُ، بِهَاءٍ: الذُّبَابَةُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، هَكَذَا زَعَمَهُ قَوْمٌ وَلَا أَعْرِفُ صِحَّتَهَا، ورأَيْتُ فِي هامِشِ الصّحاحِ: قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا يُقَال ذُبَابَةٌ بالهَاءِ، وإِنّمَا يُقَال ذُبَابٌ. وأَبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذانَ الخَزْرَجِيُّ السّاعِدِيّ: صَحَابِيُّ، وقِيل: هُوَ سِمَاكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَرَشَةَ. والخِرْشاءُ بالكَسْرِ: جِلْدُ الحَيَّةِ بقِشْرِهَا، وَهُوَ سَلْخُها، زادَ أَبو زَيْد: وكَذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ أَيْضاً فِيهِ انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ، ويَقُولُونَ: رَأَيْتُ عَلَيْه قَمِيصاً كخِرْشاءِ الحَيَّةِ رِقَّةً وصَفَاءً. والخِرْشاءُ، أَيْضاً: قِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا اليابِسَةِ، وإِنَّما يُقَال لهُ ذلِكَ بعدَ مَا يُنْقَفُ فيُخْرَج مَا فِيهِ من البَلَل. وَفِي التَّهْذِيب: الخِرْشَاءُ: جِلْدَةُ البَيْضَةِ الدّاخِلَةُ، وجَمْعُه خِرَاشِيُّ، وَهُوَ الغِرْقِى، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ. وخِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ: الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ، فإِذا أَرادَ الشارِبُ شُرْبَهُ ثَنَى مِشْفَرَه حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ اللَّبَنُ، وَفِيه يقولُ مُزَرِّدٌ:
(إِذا مَسَّ خِرْشاَءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا)
يعَنْيِ الرَّغْوَةَ فِيهَا انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ. وَمن المَجَاز: الخِرْشاءُ البَلْغَمُ اللَّزِجُ فِي الصَّدْرِ، والنًّخَامَةُ. وَمن المَجَازِ: الخِرْشاءُ: الغَبَرَةُ، يُقَال: طَلَعَت الشّمْسُ فِي خِرْشاءَ، أَي فِي غَبَرةٍ.
ويُقَالُ: أَلْقَى من صَدْرِه خَرَاشِيَّ، كزَرَابِيَّ، أَيْ بُصَاقاً خَاثِراً. وقَال الأَزْهَرِيُّ: أَرادَ النُّخامَةَ.
ورَجُلٌ خَرْشٌ، بالفَتْحِ، وخَرِشٌ، ككَتِفٍ، والَّذِي فِي نَصّ الأُمَوِيّ: رَجُلٌ حَرِشٌ وخَرِشٌ، بِالْحَاء والخَاء، وهُوَ الَّذِي لَا يَنَامُ. ولَمْ يَعْرِفْه شَمِرٌ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: أَظُنّهُ مَعَ الجُوعِ، فالأَئمَّةُ كُلُّهم ضَبَطُوه ككَتِفٍ، وَقد اشْتَبَه عَلَى المُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللهُ، فضَبَطَه بالفَتْحِ، وهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(لُوسُهُ الطَّمْشُ إِن أَرادَ شَمَاجاً ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِياً هَمُوسَا)

وكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ، كنَفْوَعِلٍ، وهُوَ من أَبْنَيِةٍ أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْه، كَمَا قالَهُ أَبو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى العَطّارُ: كَثِيرُ الخَرْشِ، أَي الخَدْشِ، ويُقَالُ: جَرْوٌ نَخْوَرِشٌ: قَدْ تَحَرَّكَ وخَرَشَ، وقالَ ابْن سِيدَه: ولَيْس فِي الكَلام نَفْوَعِلٌ غَيره. وسَمَّوْا مُخَارِشاً، ومُخْتَرِشاً، وخِرَاشاً، وخَرَشَةَ. وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً: خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ مِن السُّنْبُلِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبُو شُرَيْحٍ خُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ ابنِ عَبْدِ العُزَّي بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ، الخُزَاعِيُّ الكَعْبِيُّ: صَحَابِيٌّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّواب: خُوَيْلِدُ بنُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّي، وهُوَ أَصَحُّ مَا جَاءَ فِي اسْمِه، وقِيلَ: هُوَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عَمْروٍ، ويُقَالُ: هانِئُ ابنُ عَمْروٍ، وقِيلَ: عَمْرُو بنُ خُوَيْلِد، وَقيل: كَعْبُ بنُ عَمْروٍ، حَمَلَ لِوَاءَ قَوْمِهِ يَوْمَ الفَتْحِ، وكانَ من العُقَلاء، نَزَلَ المَدِيِنَةَ، رَوَى عَنهُ سَعِيدُ بنُ أَبي سَعِيدٍ المُقْبَرِيّ. قُلتُ: والمُخْتَرِش هَذَا هُوَ ابنُ حُلَيْلِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ سَلُول ابنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيعَة بنِ عَمْرِو، وَهُوَ خُزَاعَةُ. وبَنُو السَّفّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالِدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ، لَهُم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ. وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ: تَهارَشَتْ ومَزَّقَ بَعْضُهَا بَعْضاً، وكذلِكَ السَّنَانِيرُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: خَارَشَهُ مُخَارَشَةً وخِرَاشاً، وخَرَّشَهُ تَخْرِيشاً.
والمِخْرَشُ والمِخْرَاشُ: عَصاً مُعْوَجَّةُ الرَأْسِ، كالصَّوْلَجَانِ. وخَرَشَه الذُّبَابُ، وخَرَّشَهُ: عَضَّهُ.
وفُلانٌ يَخْتَرِشُ من فُلانٍ الشّيْءِ، أَي يَأْخُذُه ويُحَصِّلُه، وَهُوَ مَجاز، وكَذَا مَا خَرَشَ شيْئاً، أَيْ مَا أَخَذَه. والمُخَارَشَةُ: الأَخْذُ عَلَى كُرْهٍ. والخَرْشُ، ككَتِفٍ: الَّذِي يُهِيجُ ويُحَرِّكُ. وخِرْشاءُ العَسَلِ: شَمْعُهُ وَمَا فِيه من مَيِّتِ نَحْلِه. وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه أَيْ مَا أَضْمَرَه مِنْ إِحَنٍ وبَثٍّ، وهُوَ مَجَازٌ، أَيْضاً. واسْتَعارَ أَبُو حَنِيفَةَ الخَرَاشِيَّ للحَشَرَاتِ كُلِّها. وخَرْشَانُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ، عَن الصّاغَانِيّ. وخِرَاشُ بنُ أُمَيَّةَ الخُزَاعِيُّ: حَلِيفُ بني مَخْزُومٍ، وَهُوَ الَّذِي حَجَمَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وخُرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيُّ: شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ. وبالكَسْر مُحَمَّدُ بنُ خِرَاشَةَ: شامِيٌّ، عَن عُرْوَةَ السَّعْدِيِّ، وَعنهُ الأَوْزَاعِيُّ. وأَبُو خِرَاشٍ: صَحَابِيّان، أَحدُهما: الرُّعَيْنِيّ، رَوَى عَنهُ أَبو وَهْبٍ الحُبْشانِيّ، وأَبو الخَيْرِ مَرْثَدٌ، وَقد رَوَى هُوَ أَيْضاً عَن الدَّيْلَمِيّ، وَالثَّانِي: الأَسْلَمِيّ، اسمُه حَدْرَدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ، رَوَى عَنهُ عِمْرَانُ ابْن أَبِي أَنَسٍ. وأَبو خَرَاشٍ، كسَحَابٍ: قَريةٌ بالبُحَيْرة من أَعْمَالِ مِصْرَ، وَمِنْهَا من المتأَخِّرِين شَيْخُ مَشايِخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الخَرَاشِيُّ الإِمَام، شارحُ مُخْتَصَرِ الشَّيْخِ خَلِيلٍ، رَحِمَهُما الله تَعالَى، أَخَذَ عَن وَالِدِه وَعَن البُرْهانِ اللّقانِيّ، وأَجازَ الهَيْتَنُوكِيَّ وصاحِبَ المِنَحِ، وهُمَا من شُيُوخِ مَشايخِنَا، وَعبد اللهِ محمّد بن عامِرٍ)
القاهِرِيّ، أَجَازَه سنةَ وَفَاته، وَهِي سنة وَهُوَ من شُيُوخِنَا.

البَوْرُ

البَوْرُ: الأرضُ قبل أن تُصْلَحَ لِلزَّرْعِ، أو التي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ من قابِلٍ، والاخْتِبارُ،
كالابْتِيارِ، والهَلاكُ، وأبارَهُ اللهُ،
وـ: كَسادُ السُّوقِ،
كالبَوارِ فيهما،
وجَمْعُ بائِرٍ، وبالضم: الرَّجُلُ الفاسِدُ، والهالِكُ لا خَيْرَ فيه، يَسْتَوِي فيه الاثْنانِ والجَمْعُ والمُؤَنَّثُ، وما بارَ من الأرضِ فلم يُعْمَرْ،
كالبائِرِ والبائِرَةِ. وكقَطامِ: اسمُ الهَلاكِ. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ، كمِنْبَرٍ: عارِفٌ بالنَّاقَةِ أنها لاقِحٌ أم حائِلٌ.
والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ: الحَصيرُ المَنْسوجُ، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ البَوَّارِيُّ، شَيْخُ البُخارِيِّ ومُسْلِمٍ، والطَّريقُ، مُعَرَّبٌ.
ورجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ: لم يَتَّجِهْ لِشَيءٍ، ولا يَاْتَمِرُ رُشْداً، ولا يُطيعُ مُرْشِداً.
وبارُ: ة بِنَيْسابُورَ، منها:
الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ البارِيُّ النَّيْسابُورِيُّ.
وسُوقُ البارِ: د باليَمَنِ.
وبارِيْ، بسكونِ الياءِ: ة بِبَغْدادَ.
وبارَةُ: كُورَةٌ بالشامِ، وإِقْليمٌ من أعْمالِ الجَزِيرَةِ، والنِّسْبَةُ إلى الكُلِّ: بارِيٌّ.
وابْتارَها: نَكَحَها.
وبُورَةُ، بالضم: د بمِصْرَ، منها: السَّمَكُ البُورِيُّ، وهِبَةُ اللهِ بنُ مَعَدٍّ، وابنُ أخيهِ محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ، وغيرُهُما.
وبِلا هاءٍ: د بفارِسَ. (وابنُ أضْرَمَ شيخُ البُخاري، وابنُ محمدٍ، وابنُ عَمَّارٍ البَلْخِيَّانِ، وابنُ هانِئٍ، وآخَرونَ) .
وكشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَراءَ، منها: محمدُ بنُ أبي المَعالي بنِ البُورانِيِّ. وكزُورِي أمْراً من زارَ: من الأَعْلامِ.
والبُورانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ زَوجِ المأمُونِ.
والقاضي أبو بَكْرٍ البُورانِيُّ: شَيْخُ شَيْخِ ابنِ جُمَيْعٍ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ بُورِينَ: محدِّثانِ.
والبُوَيْرَةُ: ع كان به نَخْلٌ لبني النَّضيرِ.
وبارَهُ: جَرَّبَهُ،
وـ الناقةَ: عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ ألاقِحٌ أم لا، لأِنَّها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وجْهِهِ،
وـ عَمَلُه: بَطَلَ، ومنه: {ومَكْرُ أولئِكَ هو
يَبُورُ} ،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ: تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقاحَها من حِيالِها.
وبَوارُ الأَيِّمِ: أن تَبْقَى في بَيْتِها لا تُخْطَبُ.
وأرسَلَهُ ببُورِيِّهِ، بالضم: إذا تُرِكَ ورَأْيَهُ، ولم يُؤَدَّب.

بُشْتُ

بُشْتُ، بالضم: د بِخُراسانَ، منه: إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحافِظُ صاحبُ المُسْنَدِ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ بنِ العَلاءِ، ومحمدُ بنُ مُؤَمَّلٍ، وأحمدُ بنُ محمدٍ اللُّغَوِيُّ الخَارْزَنْجِيُّ البُشْتِيُّونَ.
وبَشيتُ، كأَميرٍ: ة بِفِلَسْطينَ.
وبَشْتانُ: ة بِنَسَفَ.
بُشْتُ:
بالضم: بلد بنواحي نيسابور، قال أبو الحسن ابن زيد البيهقي: سميت بذلك لأن بشتاسف الملك أنشأها، وهي كورة قصبتها طريثيث، وقيل:
سميت بذلك لأنها كالظهر لنيسابور، والظهر باللغة الفارسية يقال له بشت، تشتمل على مائتين وست وعشرين قرية، منها كندر التي منها الوزير أبو نصر الكندري، وزير طغرلبك السلجوقي، كان قبل نظام الملك فقام نظام الملك مقام الكندري، وقد ذكرت، وقد يقال لها أيضا: بشت العرب لكثرة أدبائها وفضلائها، وقد ينسب إليها جماعة كثيرة في فنون من العلم، منهم: إسحاق بن إبراهيم بن نصر أبو يعقوب البشتي، سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المستمر وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد بن أبي عمرو ومحمد بن المصطفى وهشام بن عمرو وحميد بن مسعدة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن هانئ بن صالح وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الموصلي وجماعة من الخراسانيين، وحسان بن مخلّد البشتي، سمع عبد الله بن يزيد المقري وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى، روى عنه جعفر بن محمد بن سوّار وإبراهيم بن محمد المروزي، مات في شعبان سنة 259، وسعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري، وهو سعيد بن أبي سعيد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحمّ بن نوح وعيسى بن أحمد العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم يعقوب، وأبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن عليّ الحلواني، روى عنه بشر بن أحمد الأسفراييني، وأبو سعيد أحمد بن شاذان البشتي، حدث عن الحسن ابن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن أبي غيلان، حدث عنه أبو سعد الإدريسي، وأحمد بن الخليل بن أحمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه أبو زكرياء يحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن يحيى ابن سعيد البشتي أبو بكر المؤدب، حدث عن عبد الله ابن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو سعيد البشتي، حدث عن محمد بن المؤمّل، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو صالح البشتي النيسابوري، كان كثير الصلاة والعبادة، سمع أبا زكرياء النيسابوري وأبا بكر الحيري، مات بأصبهان سنة 483، وأبو عليّ الحسن بن عليّ بن العلاء ابن عبدويه البشتي، روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش وغيره، وعبيد الله بن محمد بن نافع البشتي الزاهد، وأحمد بن محمد البشتي الخارزنجي اللغوي، ذكرته في كتاب الأدباء وغيرهم. وبشت أيضا: من قرى باذغيس من نواحي هراة، منها أحمد ابن صاحب البشتي، حدث عن أبي عبد الله المحاملي، روى عنه أبو سعد الماليني وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي.

جُرْثومَةُ

جُرْثومَةُ الشيءِ، بالضم: أصْلُه، أو هي التُّرابُ المُجْتَمِع في أُصولِ الشَّجَرِ، والذي تَسْفيه الرِّيحُ، وقَرْيَةُ النَّمْلِ، والغَلْصَمَةُ. وأبو ثَعْلَبةَ الخُشَنِيُّ جُرْثومُ بنُ ناشِرٍ أو ناشِمٍ: صَحابِيٌّ، أو هو جُرْهُمٌ.
واجْرَنْثَمَ وتَجَرْثَمَ: سَقَطَ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، واجْتَمَعَ، ولَزِمَ المَوْضِعَ.
وَتَجَرْثَمَ الشيءَ: أخذَ مُعْظَمَهُ.
وكقُنْفُذٍ: ع،
أو ماءٌ لبنِي أسَدٍ، وشَديدُ بنُ قَيْسِ بنِ هانِئِ بنِ جُرْثُمَةَ، بالضم: محدِّثٌ.
ورَكَبٌ مُجْرَنْثِمٌ: مُسْتَهْدِفٌ.

شَعَرَ

(شَعَرَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الشَّعَائِرِ» وشَعَائِرُ الْحَجِّ آثارُه وعلاماتُه، جمعُ شَعِيرَةٍ. وَقِيلَ هُوَ كُل مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِهِ كالوُقُوف والطَّواف والسَّعْى والرَّمْى والذَّبح وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ الأزهَري: الشَّعَائِرُ: المعالمُ الَّتِي نَدَب اللَّهُ إِلَيْهَا وَأَمَرَ بالقِيام عَلَيْهَا.
(س هـ) وَمِنْهُ «سُمِّى الْمَشْعَرُ الحرامُ» لِأَنَّهُ مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ: مُرْ أُمَّتك حَتَّى يَرْفَعُوا أصْواتهم بالتَّلْبِيَة فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ شِعَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الغَزْوِ يَا منصُورُ أمِتْ أمِتْ» أَيْ عَلامَتهم الَّتِي كَانُوا يتعارفُون بِهَا فِي الْحَرْبِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ «إِشْعَارُ البُدْن» وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ أَحَدَ جَنْبَيْ سَنَامِ البدَنة حَتَّى يَسِيل دمُها ويَجْعل ذَلِكَ لَهَا عَلامة تُعْرف بِهَا أَنَّهَا هَدْىٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رجُلا رَمَى الجَمْرة فَأَصَابَ صَلَعة عُمَر فدَمَّاه فَقَالَ رَجل مِنْ بَنِي لْهِب: أُشْعِرَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» أَيْ أُعْلِم للقَتْل، كَمَا تُعْلم البدَنة إِذَا سِيقَتْ للنَّحْر، تَطيَّر الِّلهْبىُّ بِذَلِكَ، فحَقَّت طِيرَته، لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا صَدَر مِنَ الْحَجِّ قُتِل .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ التُّجِيبىَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصا» أَيْ دمَّاه بِهِ.
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ قاتَل غُلاما فَأَشْعَرَهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «لَا سَلَب إلاَّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجا أوْ قَتله» أَيْ طَعَنه حَتَّى يدْخل السِّنانُ جَوفْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَعْبَد الجُهَنى «لمَّا رَماه الحسَنُ بالبدْعة قَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ أَشْعَرْتَ ابْنى فِي النَّاس» أَيْ شَهَّرته بِقَوْلِكَ، فَصَارَ لَهُ كالطَّعْنة فِي البَدَنة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَه فقال: أَشْعِرْنَهَا إيَّاه» أَيِ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا. والشِّعَارُ: الثوبُ الَّذِي يَلِي الجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شَعره.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ» أَيْ أَنْتُمُ الخاصَّة والبطانةُ، وَالدِّثَارُ: الثوبُ الَّذِي فَوْقَ الشِّعار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ ينامُ فِي شُعُرِنَا» هِيَ جَمْعُ الشِّعَارِ، مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُب.
وَإِنَّمَا خَصَّتها بالذكْر لِأَنَّهَا أقْرب إِلَى أَنْ تَنالها النَّجاسةُ مِنَ الدِّثار حَيْثُ تُباشر الْجَسَدَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلِّي فِي شُعُرِنَا وَلاَ فِي لُحُفِنا» إِنَّمَا امتنَع مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا مَخاَفة أَنْ يَكُونَ أصابَها شيءٌ مِنْ دَمِ الحيضِ، وطَهارةُ الثَّوب شَرطٌ فِي صحَّة الصَّلاة بِخِلَافِ النَّوم فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أَخَا الحاجِّ الأشعَثُ الْأَشْعَرُ» أَيِ الَّذِي لَمْ يحْلِق شَعْره وَلَمْ يُرَجِّلْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فدَخَل رجلٌ أَشْعَرُ» أَيْ كثيرُ الشَّعْرِ. وَقِيلَ طَوِيلُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ مُرَّة «حَتَّى أضاءَ لِي أَشْعَرُ جُهينة» هُوَ اسمُ جَبَل لَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «أتاَنِي آتٍ فشَقَّ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، أَيْ مِنْ ثُغْرة نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ» الشِّعْرَةُ بِالْكَسْرِ: العاَنَة وَقِيلَ مَنْبِت شَعَرِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «شَهِدتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرَ شَعْرَةٍ واحدةٍ، ثُمَّ أكثرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ» قِيلَ أَرَادَ مَا لِي إِلَّا بنْتٌ واحدةٌ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ مِنَ الوَلد بعدُ. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لمَّا أرادَ قتلَ أُبَىّ بْنِ خَلَف تطايَر الناسُ عَنْهُ تطايُرَ الشُّعْرِ عَنِ البَعِير، ثُمَّ طعَنه فِي حلْقِه» الشُّعْرُ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ جَمْعُ شَعْرَاء، وَهِيَ ذِبَّانٌ حُمْر. وَقِيلَ زُرقٌ تَقَعُ عَلَى الإبِل والحَمِير وتُؤْذيها أَذًى شَدِيدًا. وَقِيلَ هُوَ ذبابٌ كَثِيرُ الشَّعر.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ كَعْب بْنَ مَالِكٍ ناوَلَهُ الحَرْبة، فلمَّا أَخَذَهَا انتَفَض بِهَا انْتفاَضةً تطايَرْنا عَنْهَا تَطاَير الشَّعَارِيرِ» هِيَ بِمَعْنَى الشُّعْرِ، وَقِيَاسُ واحِدها شُعْرُورٌ. وَقِيلَ هِيَ مَا يَجْتَمع عَلَى دَبَرة الْبَعِيرِ مِنَ الذِّبَّان، فَإِذَا هُيّجتْ تطايرتْ عَنْهَا.(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَارِيرُ» هِيَ صِغَارُ القِثَّاء، واحدُها شُعْرُورٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَارِيرَ الذَّهب فِي رَقَبتها» هُوَ ضربٌ مِنَ الحُلِىِّ أمْثال الشَّعِيرِ.
وَفِيهِ «وليْتَ شِعْرِي مَا صنَع فُلَانٌ» أَيْ لَيْتَ عِلْمي حاضرٌ أَوْ مُحيط بِمَا صنَع، فحُذف الخَبَر وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
شَعَرَ به، كنَصَرَ وكَرُمَ، شِعْراً وشَعْراً وشَعْرَةً، مُثَلَّثَةً، وشِعْرَى وشُعْرَى وشُعُوراً وشُعُورَةً ومَشْعوراً ومَشْعورَةً ومَشْعوراءَ: عَلِمَ به، وفَطِنَ له، وعَقَلَه.
ولَيْتَ شِعرِي فلاناً،
وـ له،
وـ عنه ما صَنَعَ، أي: لَيْتَنِي شَعَرْتُ.
وأشْعَرَه الأَمْرَ،
وـ به: أعْلَمَه.
والشِّعْرُ: غَلَبَ على مَنْظُومِ القولِ، لِشَرَفِهِ بالوزْنِ والقافِيةِ، وإن كان كلُّ عِلْمٍ شِعْراً
ج: أشْعارٌ.
وشَعَرَ، كنصَرَ وكرُمَ، شِعْراً وشَعْراً: قاله،
أو شَعَرَ: قاله،
وشَعُر: أجادَهُ، وهو شاعِرٌ من شُعراءَ. والشاعِرُ المُفْلِقُ: خِنْذِيذٌ، ومن دُونَه شاعِرٌ، ثم شُوَيْعِرٌ، ثم شُعْرُورٌ، ثم مُتَشاعِرٌ.
وشاعَرَه فشَعَرَه: كان أشْعَرَ منه.
وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ.
والشُّوَيْعِرُ: لَقَبُ محمدِ بنِ حُمْرانَ الجُعْفِيِّ، ورَبيعةَ بنِ عثمانَ الكِنَانِيِّ، وهانِئِ بنِ تَوْبَةَ الشَّيْبانِيِّ الشُّعَراءِ.
والأَشْعَرُ: اسمُ شاعِرٍ بَلَوِيٍّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارثَةَ الأَسَدِيِّ، ولَقَبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، لأَنَّه وُلِدَ وعليه شَعَرٌ، وهو أبو قَبيلَةٍ باليمنِ، منهم أبو موسى الأَشْعَرِيُّ. ويقولون: جاءَتْكَ الأَشْعَرونَ، بحذف ياءِ النَّسَبِ.
والشَّعْرُ، ويُحَرَّكُ: نِبْتَةُ الجِسْمِ مِمَّا ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ
ج: أشْعارٌ وشُعورٌ وشِعارٌ، الواحدةُ: شَعْرَةٌ، وقد يُكْنَى بها عن الجميعِ.
وأشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانِيٌّ: كثيرُهُ طويلهُ.
وشَعِرَ، كفَرِحَ: كثُرَ شَعْرُهُ، ومَلَكَ عبيداً.
والشِّعْرَةُ، بالكسر: شَعَرُ العانةِ،
كالشِّعْراءِ، وتَحْتَ السُّرَّةِ مَنْبِتُهُ، والعانةُ، والقِطعةُ من الشَّعْرِ.
وأشْعَرَ الجَنِينُ وشَعَّرَ تَشْعيراً واسْتَشْعَرَ وتَشَعَّرَ: نَبَتَ عليه الشَّعرُ.
وأشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعَرٍ،
كشَعَّرَه وشَعَرَه،
وـ الناقةُ: ألْقَتْ جَنِينَها وعليه شَعَرٌ.
والشَّعِرَةُ، كفرِحةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعَرُ بين ظِلْفَيْها فَتَدْمَيانِ، أو التي تَجِدُ أُكَالاً في رُكَبِها.
والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ، والمُنْكَرَةُ، والفَرْوَةُ، وكثْرَةُ الناسِ، وذُبابٌ أزْرَقُ أو أحمرُ، يَقَعُ على الإِبِلِ والحُمُرِ والكِلابِ، وشَجَرَةٌ من الحَمْضِ، وضَرْبٌ من الخَوْخِ، جَمْعُهُما كواحدِهِما،
وـ من الأرضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أو كثيرَتُهُ، والرَّوْضَةُ يَغْمُرُ رأسَها الشَّجَرُ،
وـ من الرِمالِ: ما يُنْبِتُ النَّصِيَّ وشِبْهَه،
وـ من الدَّوَاهي: الشديدةُ العظيمةُ
ج: شُعْرٌ.
والشَّعَرُ: النباتُ، والشَّجَرُ، والزَّعْفرانُ. وكسحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ، وما كان من شَجَرٍ في لِينٍ من الأرضِ، يَحُلُّه الناسُ يَسْتَدْفِئُونَ به شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ به صَيْفاً،
كالمَشْعَرِ. وككِتابٍ: جُلُّ الفَرَسِ، والعَلامةُ في الحَرْبِ والسَّفَرِ، وما وُقِيَتْ به الخَمْرُ، والرَّعْدُ، والشَّجَرُ، ويفتحُ، والموتُ، وما تَحْتَ الدِثارِ من اللِّباسِ، وهو يَلِي شَعَرَ الجَسَدِ، ويفتحُ
ج: أشْعِرَةٌ وشُعُرٌ.
وشاعَرَها وشَعَرَها: نام مَعَهَا في شِعارٍ.
واسْتَشْعَرَه: لَبِسَهُ.
وأشْعَرَه غيرهُ: ألبَسَهُ إِياه.
وأشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي: لَزِقَ به، وكلُّ ما ألزَقْتَه بِشيءٍ، أشْعرْتَه به،
وـ القومُ: نادَوْا بِشِعارِهم، أو جَعَلوا لأَنْفُسِهِمْ شِعاراً،
وـ البَدَنَة: أعْلَمَها، وهو أن يَشُقَّ جِلْدَها، أو يَطْعَنَها حتى يَظْهَرَ الدَّمُ.
والشَّعِيرةُ: البَدَنَةُ المُهْداةُ
ج: شَعائرُ، وهَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أو حَديدٍ على شَكْلِ الشَّعيرةِ، تكونُ مِساكاً لِنِصابِ النَّصْلِ.
وأشْعَرَها: جَعَلَ لها شَعيرةً.
وشِعارُ الحَج: مَناسِكُهُ وعَلاَماتُه.
والشَّعِيرَةُ والشَّعارَةُ والمَشْعَرُ: مُعْظَمُها،
أو شَعائِرهُ: مَعالِمُه التي نَدَبَ اللهُ إِليها، وأمَرَ بالقيامِ بِها.
والمَشْعَرُ الحَرامُ، وتكسرُ مِيمُه: بالمُزْدَلِفَةِ، (وعليه بناءٌ اليَوْمَ، ووهِمَ من ظَنَّهُ جُبَيْلاً بِقُرْبِ ذلك البِناءِ) .
والأَشْعَرُ: ما اسْتَدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهَى الجِلْدِ، وجانِبُ الفَرْجِ، وشيءٌ يَخْرُجُ من ظِلْفَيِ الشَّاةِ كأنه ثُؤْلُولٌ، وجَبَلٌ، واللَّحْمُ يَخْرُجُ تحت الظُّفُرِ
ج: شُعُرٌ.
والشَّعيرُ: م، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والعَشيرُ المُصاحِبُ، عن النَّوَوِيِّ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها الشيخُ الصالِحُ عبدُ الكَريمِ بنُ الحَسنِ بنِ عليٍّ، وإِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والشُّعْرورَةُ: القِثَّاءُ الصَّغيرُ
ج: شَعاريرُ.
وذَهَبُوا شَعارِيرَ بِقَذَّانَ أو بِقِنْدَحْرَةَ، أي: مُتَفَرِّقِينَ مِثْلَ الذِّبَّانِ.
والشَّعارِيرُ: لُعْبَةٌ، لا تُفْرَدُ.
وشِعْرَى، كذكْرَى: جَبَلٌ عندَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
والشِّعْرَى العَبُورُ،
والشِّعْرَى الغُمَيْصاءُ: أُخْتا سُهَيْلٍ.
وشَعْرُ، بالفتح مَمنوعاً: جَبَلٌ لبنِي سُلَيْمٍ أو بني كلابٍ، وبالكسر: جَبَلٌ بِبلادِ بني جُشَمَ.
والشَّعْرانُ، بالفتح: رِمْثٌ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرَةِ، وجَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ من أعْمَرِ الجِبالِ بالفَواكه والطُّيُورِ. وكعثمانَ: ابنُ عبدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ.
وشُعارَى، ككُسالَى: جَبَلٌ، وماءٌ باليَمامةِ.
والشَّعَرِيَّاتُ: فِراخُ الرَّخَمِ. وكصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبَطاتِ.
والشُّعَيْراءُ: شَجَرٌ، وابْنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، أمُّ قَبيلَةٍ، أو لَقَبُ ابنها بَكْرِ بنِ مُرٍّ. وذُو المِشْعارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدانِيُّ الخارِفِيُّ صحابِيٌّ، وحَمْزَةُ بنُ أيْفَعَ الناعِطِيُّ الهَمْدانِيُّ: كان شَريفاً هاجَرَ زَمَنَ عُمَرَ إِلى الشامِ، ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأعْتَقَهُمْ كلَّهم، فانْتَسَبوا في هَمْدانَ.
والمُتَشاعِرُ: من يُري من نَفْسِهِ أنه شاعِرٌ.

ثَبَتَ

ثَبَتَ
الجذر: ث ب ت

مثال: ثَبَتَ اسمَه في الديوان
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا الفعل لم يأت في المعاجم إلا مزيدًا بالهمزة.
المعنى: سَجَّلَه

الصواب والرتبة: -أَثْبَتَ اسمَه في الديوان [فصيحة]-ثَبَتَ اسمَه في الديوان [صحيحة]
التعليق: الذي في المعاجم «أثبت» مزيد بالهمزة. ولكن ورد اسم المفعول «مثبوت» في تكملة المعاجم مما يجيز استعمال «ثَبَت» متعديًا.
(ثَبَتَ)
- فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فطعنْتُه فَأَثْبَتُّهُ» أَيْ حبَسْتُه وجعلْته ثَابِتاً فِي مَكَانِهِ لَا يُفارِقه.
وَمِنْهُ حديثُ مَشُورَة قُريش فِي أمْر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَالَ بعضُهم إِذَا أَصْبَحَ فَأَثْبِتُوهُ بالوَثَاق» . وَفِي حَدِيثِ صَوْمِ [يَوْمِ] »
الشَّكِّ «ثُمَّ جَاءَ الثَّبَت أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ» الثَّبَت- بِالتَّحْرِيكِ- الحُجة وَالْبَيِّنَةُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ «بِغَيْرِ بَيّنة وَلَا ثَبَت» وَقَدْ تَكَرَّرُ فِي الْحَدِيثِ.
ثَبَتَ ثَباتاً وثُبوتاً، فهو ثابِتٌ وثَبيتٌ وثَبْتٌ، وأثْبَتَه وثَبَّتَه.
والثَّبيتُ: الفارِسُ الشُّجاعُ،
كالثَّبْتِ، وقد ثَبُتَ ككَرُمَ، ثَباتَةً وثُبوتَةً، والثابِتُ العَقْلِ،
وـ من الخَيلِ: الثَّقِفُ في عَدْوِهِ، كالثَّبيتِ.
والثِّباتُ، بالكسر: شِبامُ البُرْقُع، وسَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ.
والمُثْبَتُ، كمُكْرَمٍ: الرَّحْلُ المَشْدود به، ومَنْ لا حَراكَ به منَ المَرَضِ، وبكسر الباءِ: الذي ثَقُل فلم يَبْرَحِ الفراشَ.
وداءٌ ثُباتٌ، بالضم: مُعْجِزٌ عن الحَركةِ.
وثابَتَه وأثْبَتَه: عَرَفَه حقَّ المَعْرِفَةِ.
وإِثْبِيتُ، كإِزْميلٍ: أرضٌ، أو ماءٌ لِبَنِي يَرْبوعٍ، أو لبني المُحِلِّ بنِ جعفرٍ. وثابتٌ وثَبيتٌ: اسْمانِ. وأحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ الثَّابِتِيُّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّ والدِه ثابتٍ: فقيهٌ. وأبو ثُبَيْتٍ، كزُبَيْرٍ، يزيدُ بنُ مُسْهِر، وأبو ثُبَيْتٍ الجَمَّازِيُّ، وثُبَيْتُ بنُ كثير، وهانِئُ بنُ ثُبَيْتٍ، وعُقْبَةُ بنُ أبي ثُبَيْتٍ: مُحَدِّثونَ.
وقولُه تعالى: {لِيُثْبتوك} ، أي: ليَجْرَحوكَ جِراحةً لا تَقُومُ معها، أو ليَحْبسوكَ.
والأَثْباتُ: الثِّقاتُ.
واسْتَثْبَتَ: تأنَّى. وثُبَيْتَةُ، كَجُهَيْنَةَ، بنتُ الضَّحَّاكِ، أو هي بالنون، وبِنتُ يَعارٍ: صَحَابيَّتانِ. وبنتُ حَنْظَلَةَ الأَسْلَمِيَّةُ: تابِعيَّةٌ.

السَّلْمُ

السَّلْمُ: الدَّلْوُ بعُرْوَةٍ واحدَةٍ، كدَلْوِ السَّقَّائينَ
ج: أسْلُمٌ وسِلامٌ، ولَدْغُ الحَيَّةِ، وبالكسر: المُسالِمُ، والصُّلْحُ، ويُفْتَحُ، ويُؤَنَّثُ، والسَّلامُ، والإِسْلامُ. وبالتحريكِ: السَّلَفُ، والاسْتِسْلامُ، وشجرٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ.
وأرضٌ مَسْلوماءُ: كثيرَتُهُ، والاسْمُ من التَّسْلِيمِ، والأَسْرُ، والأَسيرُ.
والسَّلِمَةُ، كفرِحَةٍ: الحِجارَةُ
ج: ككِتابٍ، والمرأةُ الناعمَةُ الأَطْرافِ، وابنُ قَيْسٍ الجَرْمِيُّ وابنُ حَنْظَلَةَ السُّحَيْمِيُّ: صَحابِيَّانِ،
وبنو سَلِمَةَ: بَطْنٌ من الأَنْصارِ، وابنُ كهْلاء: في بَجيلَةَ، وابنُ الحَارِثِ في كِنْدَةَ، وابنُ عَمْرِو بنِ ذُهْلٍ، وابنُ غَطَفانَ بنِ قَيْسٍ، وعُمَيْرَةُ بنُ خُفافِ بن سَلِمَةَ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ البَدْرِيُّ الأُحُدِيُّ، وعَمْرُو بنُ سَلِمَةَ الهَمْدانِيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ المُرادِيُّ،
وأخْطَأَ الجَوْهَرِيُّ في قولِهِ: وليس سَلِمَةُ في العربِ غيرَ بَطْنِ الأَنْصَارِ.
وسَلَمَةُ، محرَّكةً: أربعونَ صَحابياً، وثلاثونَ محدِّثاً، أو زُهاؤُهُما.
وسَلَمَةُ الخَيْرِ، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رجُلانِ م.
وأُمُّ سَلَمَةَ: بنْتُ أُمَيَّةَ، وبنْتُ يَزيد، وبنْتُ أبي حَكيمٍ،
أو هي أُمُّ سُلَيْمٍ أو أُمُّ سُلَيْمانَ: صَحابيَّاتٌ.
والسَّلامُ: من أسماء الله تعالى.
والسَّلامَةُ: البَرَاءةُ من العُيوبِ، واللَّدِيغُ،
كالسَّليمِ والمَسْلُومِ،
وع قُرْبَ سُمَيْساطَ، واسمُ مكةَ، وجبلٌ بالحجازِ.
وقصْرُ السَّلامِ: للرشيدِ بالرَّقَّةِ، وشجرٌ ويكسرُ. قيلَ لأَعرابِيٍّ: السَّلامُ عليكَ. قال: الجَثْجاثُ عليكَ. قيل: ما هذا جوابٌ؟ قال: هُما شَجَرانِ مُرَّانِ، وأنتَ جَعَلْتَ علَيَّ واحِداً، فَجَعَلْتُ عليكَ الآخَرَ. وككتابٍ: ماءٌ.
وكغرابٍ: ع. وكزبيرٍ: ابنُ مَنْصُورٍ، أبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَة من جُذامَ، وخمسةَ عَشَرَ صَحابياً.
وأُمُّ سُلَيْمٍ بنتُ مِلْحانَ، وبنْتُ سُحَيْمٍ: صَحابيَّتانِ.
وذاتُ السُّلَيْمِ: ع.
ودَرْبُ سُلَيْمٍ: بِبِغْدَادَ. وكجُهَيْنَةَ: اسْمٌ. وأبو سُلْمى، كبُشْرَى: والِدُ زُهَيْرٍ الشاعِرِ. وكسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغِ.
وسَلْمَانُ: جبلٌ، وبطنٌ من مُرادٍ، منهم عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ وغيرُهُ.
وابنُ سَلاَمَةَ، وابنُ ثُمامَةَ، وابنُ خالِدٍ، وابنُ صَخْرٍ، وابنُ عامِرٍ،
وابنُ الإِسْلامِ الفارِسِيُّ: صَحابيُّونَ.
وأبو سَلْمَانَ: الجُعَلُ.
والسُّلَّمُ، كسُكَّرٍ: المِرْقاةُ، وقد تُذَكَّرُ
ج: سَلاليمُ وسَلاَلِمُ، والغَرْزُ، وَفَرَسُ زَبَّانَ بنِ سَيَّارٍ، وكواكِبُ أسْفَلَ من العانَةِ عن يَمِينِها، والسَّبَبُ إلى الشيء.
وسَلَمَ الجِلْدَ يَسْلِمُهُ: دَبَغَهُ بالسَّلَمِ،
وـ الدَّلْوَ: فَرَغَ من عَمَلِها، وأحْكَمَهَا.
وسَلِمَ من الآفَةِ، بالكسر، سلامةً،
وسَلَّمَهُ اللُّه تعالى منها تَسْلِيماً.
وسَلَّمْتُهُ إليه تَسْلِيماً فَتَسَلَّمَهُ: أعْطَيْتُهُ فَتناوَلَهُ.
والتَّسْلِيمُ: الرِّضا، والسَّلامُ.
وأسْلَمَ: انْقادَ، وصارَ مُسْلِماً،
كتَسَلَّمَ،
وـ العَدُوَّ: خَذَلَهُ،
وـ أمْرَهُ إلى الله تعالى: سَلَّمَه.
وتَسالَمَا: تَصَالَحَا.
وسالَمَا: صالَحا.
واسْتَلَمَ الحَجَرَ: لَمَسَه إما بالقُبْلَةِ أو باليَدِ،
كاسْتَلأَمَهُ،
وـ الزَّرْعُ: خَرَجَ سُنْبُلُه.
وهو لا يُسْتَلَمُ على سَخَطِه: لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُهُ.
والأْسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ.
واسْتَسْلَمَ: انْقاد،
وـ ثَكَمَ الطريقِ: رَكِبَهُ ولم يُخْطِئْهُ.
وكان يُسَمَّى محمداً، ثم تَمَسْلَمَ، أي: تَسَمَّى بِمُسْلِمٍ.
وأُسالِمُ، بالضم: جَبَلٌ بالسَّراةِ.
ومدينةُ سالِمٍ: بالأَنْدَلُسِ.
والسَّلامِيَّةُ: ماءةٌ لبني حَزْنٍ بجَنْبِ الثَّلْماءِ، وماءةٌ أُخْرى.
وكَشَدَّادٍ: ة بالصَّعيدِ.
وخَيْفُ سَلاَّمٍ: بمكة.
وسَلَمْيَةُ، مُسَكَّنَةَ الميمِ مُخَفَّفَةَ الياء: د، منه عَتيقٌ السَّلَمانِيُّ، محرَّكةً.
وذو سَلَمٍ، مُحَرَّكَةً: ع.
وذو سَلَمِ: بنُ شَديدِ بنِ ثابِتٍ.
وسَلْمَى، كسَكْرَى: ع بنَجْدٍ، وأُطُمٌ بالطائِفِ، وجبَلٌ لِطَيِّئٍ شَرْقِيَّ المدينةِ، وحَيٌّ، ونَبْتٌ وصحابيانِ، وسِتَّ عَشْرَةَ صَحَابِيَّةً.
وأُمُّ سَلْمَى: امرأةُ أبي رافِعٍ.
وكحُبْلَى: سُلْمَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلْمَى، وابنُ غِياثٍ، وابنُ مُنْقِذٍ،
وأبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ، أو هو كَسَكْرَى.
والسُّلامانُ: شجرٌ، وماءٌ لبني شَيْبَانَ،
واسمٌ وكسحابٍ: عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ الحِبْرُ، وأخوهُ سَلَمَةُ بنُ سَلامٍ،
وابنُ أخيهِ سلامٌ،
سَلامُ بنُ عَمرٍو: صحابِيُّونَ،
وأبو علِيٍّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزِلِيُّ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ،
ومحمدُ بنُ موسى بنِ سَلامٍ السَّلامِيُّ نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ،
وبالتشديدِ: ابنُ سَلْمٍ،
وابن سُلَيْمٍ،
وابنُ سُلَيْمَانَ،
وابنُ أبي سَلاَّمٍ، وابنُ شُرَحْبيلٍ، وابنُ أبي عَمْرَةَ، وابنُ مِسْكِينٍ، وابنُ أبي مُطيعٍ: محدِّثونَ.
واخْتُلِفَ في سَلاَّمِ بنِ أبي الحُقَيْقِ،
وسَلاَّمِ بنِ محمدِ بنِ ناهِضٍ،
وسعدِ بنِ جعفَرِ بنِ سَلاَّمٍ،
ومحمدِ بنِ سَلاَّمٍ البيْكَنْدِيِّ،
وبالتخفيفِ: دارُ السَّلامِ: الجنةُ.
ونَهْرُ السلامِ: دَجْلَةُ.
ومدينَةُ السلامِ: بَغْدَادُ،
وإليها نُسِبَ الحافِظُ محمدُ بنُ ناصِرٍ، وعبدُ اللهِ ابنُ موسَى المُحَدِّثَانِ، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشاعرُ السَّلامِيُّونَ.
وسلامَةُ بنُ عُمَيْرِ بنِ أبي سَلامَةَ: صَحابِيُّ
وسَيَّارُ بنُ سَلامَةَ: مُحدِّثٌ. وبِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ، وبِنْتُ مَعْقِلٍ الخُزَاعِيَّةُ،
وسَلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بنِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: صحابِيَّاتٌ، وبالتشديدِ: بنتُ عامِرٍ مَوْلاةٌ لعائِشَةَ،
وسَلاَّمَةُ المُغَنِّيَةُ التي هَوِيها عبدُ الرحمن بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ،
وهي سَلاَّمَةُ القَسِّ.
والسَّلاَّمِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بالمَوْصِلِ، منها عبدُ الرحمنِ بنُ عِصْمَةَ المُحدِّثُ، وآخرونَ.
والسُّلامَى، كحُبارَى: عَظْمٌ في فِرْسِنِ البعيرِ، وعِظامٌ صِغارٌ طولُ إصْبَعٍ أو أقَلُّ في اليَدِ والرِجْلِ
ج: سُلامَياتٌ. وكَسكارَى: ريحُ الجَنوبِ.
والسَّليمُ: اللَّديغُ، أو الجَريحُ الذي أشْفَى على الهَلَكَةِ،
وـ من الحافِرِ: بَينَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه،
والسالِمُ من الآفاتِ
ج: سُلَماءُ.
وهو لا يَتَسالَمُ خَيْلاهُ، أي: لا يَقُولُ صِدْقاً فَيُسْمَعَ منه.
وإذا تَسالَمَتِ الخَيْلُ: تَسايَرَتْ لا يَهيجُ بعضُها بعضاً.
وقولُ الجَوْهَرِيِّ: يُقالُ للجِلْدَةِ بينَ العَينِ والأَنْفِ: سالِمٌ، غَلَطٌ، واسْتِشْهَادُهُ بِبَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ باطِلٌ.
وذاتُ أسْلامٍ: أرْضٌ تُنْبِتُ السَّلَمَ. وسَلْمُ بنُ زُرَيْرٍ، وابنُ جُنادَةَ، وابنُ إبراهيمَ، وابنُ جَعْفَرٍ، وابنُ أبي الذُّبالِ، وابنُ عبدِ الرحمنِ، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ قُتَيْبَةَ، وابنُ قَيْسٍ: مُحدِّثونَ.
وبابُ سَلْمٍ: مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ،
وبِشِيرازَ يُشْبِهُ أن يكونَ من إحْدَاهُما أبو خَلَفٍ محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ السَّلْمِيُّ الطَّبَرِيُّ، مُؤَلِّفُ كتابِ الكتابَةِ، وهو بَديعٌ في فَنِّهِ.
وسُلَّمِيُّ بنُ جَنْدَلٍ، كسُكَّرِيٍّ: فَرْدٌ.
وسُلْمانينُ، بالضمِّ وكسر النونِ: ع.
وذو السَّلومَةِ: من ألْهانِ بنِ مالِكٍ،
وسَلُّومَةُ، مُشَدَّدَةً وتُضَمُّ: بنْتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْدٍ، امْرَأةُ عَدِيِّ بنِ الرِقاعِ.
ولا بذي تَسْلَمُ، كتَسْمَعُ، أي:
لا واللهِ الذي يُسَلِّمُكَ،
ويقالُ: بِذي تَسْلَمانِ وتَسْلَمونَ وتَسْلَمِينَ وتَسْلَمْنَ،
واذْهَبْ بذي تَسْلَمُ،
واذْهَبَا بذي تَسْلَمانِ،
أي: اذْهَبْ بِسَلامَتِكَ،
لا تُضَافُ ذو إلاَّ إلى تَسْلَمُ، كما لا تَنْصِبُ لَدُنْ غير غُدْوَةٍ.
وأَسْلَمْتُ عنه: تَرَكْتُه بعدَما كُنْتُ فيه.
وقولُ الحُطَيْئَة:
جَدْلاء مُحْكَمَةٌ من صُنْعِ سَلاَّمِ
أرادَ من صُنْعِ داوُدَ، فَجَعَلَهُ سُلَيْمَانَ، ثم غَيَّرَهُ ضَرورَةً.
وسُلَيْمانُ ابْنُ أبي سُلَيْمانَ، وابنُ ط أبي ط صُرَدٍ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ مُسْهِرٍ، وابن هاشمٍ وابن أكَيمَةَ صحابيونَ وأم سليمان صَحابِيَّتانِ.
ومُسْلِمٌ، كمُحْسِنٍ: زُهاءُ عشرينَ صَحابياً، وكَمَرْحَلَةٍ: مَسْلَمَةُ بنُ مخلدٍ، وابنُ أسْلَمَ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ هانِئٍ، وابنُ شَيْبَانَ: صحابِيُّونَ. وكمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وأحمدَ وآنُكٍ وجُهَيْنَةَ: أسْماءٌ.
والسُّلالِمُ، بالضم: حِصْنٌ بخَيْبَرَ.
وسَلَمونُ، مُحَرَّكةً: خمسةُ مَواضِعَ.

شنغم

(ش ن غ م)

وَرجل شنغم: حَرِيص، عَن ثَعْلَب. وَحكى بَعضهم: شنعم، بِالْعينِ، وَهُوَ قَلِيل.

وَفعل ذَلِك عَن رغمه وشنغمه. وَقَالَ اللحياني: فعل ذَلِك على رغمه وشنغمه، ذهب إِلَى أَنه إتباع، والإتباع فِي غَالب الْأَمر لَا يكون بِالْوَاو.

وَحكى غَيره: رغما لَهُ ودغما شنغما.

وكل ذَلِك إتباع.
شنغم

(رَغْماً لَهُ شِنَّغْماً كَجِرْدَحْل) أَهملَه الجَوْهَريّ، وَهُوَ (إتباعٌ) لِرَغْماً، (أَو هُوَ بالسِّين) المُهْمَلَة، وَقد تَقدَّم. يُقَال: فَعَلَ ذلِك عَنْ رَغْمِه وشِنَّغْمِه. وَقَالَ اللِّحياني: فَعَلَ ذَلِك عَلَى رَغْمِه وشِنَّغْمِه، ذَهَب إِلى أَنَّه إِتْباع، والإِتْباع فِي غَالِب الْأَمر لَا يَكُون بالوَاوِ، وَحَكَى غَيرُه: رَغْماً لَهُ ودَغْماً شِنَّغْما. قَالَ الأزهَرِيّ: هكَذا أقرأَنِيه الإِيَادِيُّ فِي نَوادِرِه، قَالَ: " وقَرَأْتُ فِي كِتابِ النَّوادِرِ لاْبْنِ هَانِئٍ عَن أَبِي زَيْد: رَغْماً سِنَّغْماً بالسِّين وشَدِّ النُّون، والصَّوابُ شِنَّغْماً، وَحَكَى: رَغْماً دَغْماً شَغْماً تأكِيداً للرَّغْم بغَيْر وَاوٍ، دَلَّ الشَّغْم على الشِّنَّغْم، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ الشَّغْم، وَقد تَقدَّم.

كرا

(كرا)
الْغُلَام كروا لعب بالكرة وَيُقَال كرا الكرة وَبهَا لعب بهَا وضربها لترتفع وَالْأَرْض حفرهَا والبئر طواها بِالشَّجَرِ وعرشها بالخشب
(وَأَكْرَانِي) دَارِهِ أَوْ دَابَّتَهُ آجَرَنِيهَا (وَاكْتَرَيْتُهَا وَاسْتَكْرَيْتُهَا) اسْتَأْجَرْتُهَا وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ (تَكَارَيْتُ) بِمَعْنَى اسْتَكْرَيْتُ وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَالْكَرِيُّ) الْمُكْرِي وَالْمُكْتَرِي (وَالْكِرَاءُ) الْأُجْرَةُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ كَارَى (وَمِنْهُ) الْمُكَارِي بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَهَؤُلَاءِ الْمُكَارُونَ وَرَأَيْتُ الْمُكَارِينَ وَلَا تَقُلْ الْمُكَارِيِّينَ بِالتَّشْدِيدِ فَإِنَّهُ غَلَطٌ وَتَقُولُ فِي الْإِضَافَةِ إلَى نَفْسِكَ هَذَا مُكَارِيَّ وَهَؤُلَاءِ مُكَارِيَّ اللَّفْظُ وَاحِدٌ وَالتَّقْدِيرُ مُخْتَلِفٌ.
[كرا] نه: في ح فاطمة: لعلك بلغت معهم "الكُرى"، في رواية بالراء وهي القبور، جمع كرية أو كروة، من كريت الأرض وكروتها- إذا حفرتها، ويروى بدال ومر. ومنه ح: إن الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم في نهر "يكرونه" لهم سيحًا، أي يحفرونه ويخرجون طينه. وفيه: "فأكرينا" في الحديث، أي أطلناه وأخرناه، وهو من الأضداد، يقال إذا طال وقصر وزاد ونقص. وفيه: أشرت إلى أرنب فرماها "الكَرِىّ"- بوزن الصبي، هو من يكري دابته، وقد يقع على المكترى فعيل بمعنى مفعل، والمراد الأول. ومنه: الناس يزعمون أن "الكرى" لا حج له. ك: إذا قال "لكريه"، فعيل بمعنى المكاري. و"نكرى" الأرض، بضم نون. ن: كان "يكرى"، بضم ياء. وح: ينهى من "كراء" الأرض- بالمد، وأدركه الكرى- بفتح كاف: النعاس، وقيل: النوم.
باب كز
(كرا) - في حديث أبي السَّلِيلِ : "الناسُ يَزْعُمون أَنَّ الكَرِىَّ لا حَجَّ له."
قال الأصمعىّ: الكَرِيُّ: الذي أَكريتَه بَعِيرَكَ، وهو المكْتَرِى ويَكونُ المُكْرِىُّ أَيضًا، وهو المَعنِىُّ بالحديث.
قال الشاعر:
ولا أَعودُ بَعدَها كَرِيَّا  - وفي الحديث: "أَنَّ الأَنصارَ قالوا: سَلُوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم - أن يَكرِىَ لنا نَهرًا "
يقال: كَريتُ النَّهرَ كَرْيًا؛ إذا حَفَرْتَهُ وأخْرَجت طِينَه، أَكْرِيه، وكَرَوْتُ أيضًا أَكْرُو، وكَرَوْتُ البئرَ؛ إذا طَوَيتَها. ومثله أَكَرْت مِن الأُكرَةِ: أي حَفَرتُ؛ وبه سُمِّىَ الأكَّارُ. وأنشَدَ:
... وَيَتأَكَرْنَ الأُكَرْ *
- ومنه حدِيثُ فاطمَةَ رضي الله عنها -: "لَعَلَّكِ بلَغتِ معهم الكُرَى "
رَواه الخَطَّابُّى، عن ابن الأعرابّى، عن أبي داود - بالرّاء -: وقال فيه: سألْتُ ربيعَة عنه فقال: القُبور.
قال الخطّابيّ: وهي جَمْعُ: كُرْيَةٍ، وهي ما تَكَرَّى من الأرض، كالحُفْرَةِ ومثلها أُكرَةٌ.
- في الحديث: "أَنّه أَدْرَكَهُ الكَرَى"
: أي النَّومُ، ورَجُلٌ كَرْيانُ: ناعِسٌ، وتَكَرَّى: أي نام.

كرا: الكِرْوَةُ والكِراء: أَجر المستأْجَر، كاراه مُكاراةً وكراء

واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره، والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء؛ عن اللحياني،

وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ، والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت، والدليل

على أَنك تقول رجل مُكارٍ، ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت، وهو من ذوات

الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه، بالكسر؛ وقول جرير:

لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ حُرَّةٍ

مَرُوحٍ، تُبارِي الأَحْمَسِيَّ المُكارِيا

ويروى: الأَحمشي، أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري؛ قال ابن بري: كذا فسر

الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة. والمُكاري: الذي يَكْرُو بيده في

مشيه، ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة. والمُكاري على

هذا الحادِي، قال: والمُكارِي مخفف، والجمع المُكارون، سقطت الياء لاجتماع

الساكنين، تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ، ولا تقل

المُكارِيِّين بالتشديد، وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ،

بياء مفتوحة مشددة، وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ، سقطت نون الجمع

للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً،

وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك، وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما.

والمُكارِي والكَرِيُّ: الذي يُكْرِيك دابته، والجمع أَكْرِياء، لا يكسر على

غير ذلك. وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرًّى، واكْتَرَيت

واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى.

والكَرِيُّ، على فَعِيل: المُكارِي؛ وقال عُذافِر الكِندي:

ولا أَعودُ بعدها كَرِيّا،

أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبيَّا

ويقال: أَكْرَى الكرِيُّ ظهره. والكرِيُّ أَيضاً: المُكْترِي. وفي حديث

ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى

أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ؛ الكَريُّ، بوزن الصَّبيّ: الذي يُكري دابته،

فَعِيل بمعنى مُفْعِل. يقال: أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ، وقد يقع

على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل، والمراد الأَول. وفي حديث أَبي

السَّليل: الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له. والكَرِيُّ: الذي أَكريته

بعيرك، ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت

كَرِيِّي؛ قال الراجز:

كَرِيُّه ما يُطْعِم الكَرِيّا،

بالليل، إِلا جِرْجِراً مَقْلِيّا

ابن السكيت: أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء. ويقال: أَعطِ

الكَرِيَّ كِرْوَتَه؛ حكاها أَبو زيد. ابن السكيت: هو الكِراء ممدود لأَنه

مصدر كارَيْت، والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل، وهو من ذوات

الواو. ويقال: اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها

إكْراء، ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً.

وكَرا الأَرضَ كَرْواً: حفَرها وهو من ذوات الواو والياء. وفي حديث

فاطمة، رضي الله عنها: أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً، فلما انصرفت قال لها:

لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى؟ قالت: معاذَ اللهِ هكذا جاء في رواية بالراء،

وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ، من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها

إِذا حفرتها كالحُفرة؛ ومنه الحديث: أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون

طينه. وكَرا البئر كَرْواً: طواها بالشجر. وكَرَوْتُ البئر كَرْواً:

طويتها. أَبو زيد: كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إِذا طويتها بالشجر

وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة، وقيل: المََكْرُوَّة من الآبار المطوية

بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط.،

وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إِذا لعب بالكُرة. وكَرَوْتُ بالكُرة

أَكْرُو بها إِذا ضربت بها ولَعِبت بها. ابن سيده: والكُرةُ معروفة، وهي ما

أَدَرْت من شيء. وكَرا الكُرَة كَرْواً: لعب بها؛ قال المسيب بن عَلَس:

مَرِحَت يَداها للنَّجاء، كأَنما

تَكْرُو بِكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ

والصاعُ: المطمئن من الأَرض كالحُفْرة. ابن الأَعرابي: كَرَى النهر

يَكْريه إِذا نقص تِقْنَه، وقيل: كَرَيْت النهر كَرْياً إِذا حفرته.

والكُرةُ: التي يُلعَبُ بها، أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو، كما قالوا قُلةٌ للتي

يُلعب بها، والأَصل قُلْوةٌ، وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون. الجوهري:

الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ، والهاء عِوض، وتجمع على

كُرين وكِرينَ أَيضاً، بالكسر، وكُراتٍ؛ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة

تدلَّت على فِراخِها:

تَدَلَّت على حُصٍّ ظِماءٍ كأَنها

كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ

ويروى: حُصِّ الرؤوس كأَنها؛ قال: وشاهد كُرين قول الآخر

(* هو عمرو بن

كلثوم) :

يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كما يُدَهْدي

حَزاوِرةٌ، بأَيديها، الكُرينا

ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ، وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء،

ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها. وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته: أَعَدْتُه

مرة بعد أُخرى. وكَرَتِ الدابة كَرْواً: أَسرعت. والكَرْوُ: أَن يَخْبِط

بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه، وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة،

وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو

كَرْواً. والكَرا: الفَحَجُ في الساقين والفخذين، وقيل: هو دِقَّة الساقين

والذِّراعين، امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً، وقيل: الكَرْواء المرأَة

الدقيقة الساقين. أَبو بكر: الكَرا دِقَّةُ الساقين، مقصور يكتب بالأَلف،

يقال: رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ؛ وقال:

ليْسَتْ بكَرْواءَ، ولكِنْ خِدْلِمِ،

ولا بِزَلاءَ، ولكِنْ سُتْهُمِ

قال ابن بري: صوابه أَن ترفع قافيته؛ وبعدهما:

ولا بِكَحْلاء، ولكِن زُرْقُم

والكَرَوانُ، بالتحريك: طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ، وجمعه كِرْوانٌ،

صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال

فَعالٍ، والجمع كَراوينُ، كما قالوا وراشِينُ؛ وأَنشد بعض البغداديين في

صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب:

عَنَّ له أَعْرَفُ ضافي العُثْنُونْ،

داهِيةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِينْ،

حَتْفَ الحُبارَياتِ والكَراوِينْ

والأُنثى كَرَوانةٌ،والذكر منها الكَرا، بالأَلف؛ قال مُدرك بن حِصْن

الأَسدي:

يا كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا،

فَشَنَّ بالسَّلْحِ، فلما شَنَّا،

بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنَّا

قالوا: أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه، ويقال له

الكُرْ كِيُّ، ويقال له إِذا صيدَ: أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن

النَّعامَ في القُرى، والجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، على غير قياس، كما إِذا

جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ، وهو جمع بحذف الزوائد، كأَنهم جمعوا كَراً

مثل أَخٍ وإَخْوان. والكَرا: لغة في الكَرَوانِ؛ أَنشد الأَصمعي

للفرزدق:على حِينَ أَن رَكَّيْتُ وابْيَضَّ مِسْحَلي،

وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه

(* قوله« على حين أن ركيت» كذا بالأصل، والذي في الديوان:

أحين التقى ناباي وابيض مسحلي)

ابن سيده: وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى؛ غيره:

يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة، وقيل:

يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام، أَي

اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة؛ وقال أَحمد بن عبيد:

يضرب للرجل الحقير إِذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه

الكلامُ فيه، فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام

منك. والكَرا: هو الكَرَوانُ طائر صغير، فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره،

ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل، والنعامُ بالأَعزة، ومعنى أَطْرِقْ أَي

غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل، وقيل: معنى أَطرق كرا أَن

الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز، يقال: اسكن عندَ الأَعزة ولا

تستشرف للذي لست له بند، وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط، قال ابن

سيده: ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم

جمعوا كراً، قال: وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، فإِنما

يُكسَّر على كَراً كما قالوا إَخْوان. قال ابن جني: قولهم كَرَوانٌ

وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ

على حذف الزيادة التي كانت في الواحد، فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان، فجاءَ هذا

على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل، فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ

وبِرْقانٍ، فجاء هذا على حذف الزيادة كما قالوا عَمْرَك اللهَ. قال أَبو

الهيثم: سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل، وقيل:

الكَرَوان طائر يشبه البط. وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا، قال:

رُخِّم الكروان، وهو نكرة، كما قال بعضهم يا قُنْفُ، يريد يا قُنْفُذ، قال:

وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام،

فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة، وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً. وقال الرسمي:

الكَرا هو الكَرَوان، حرف مقصور، وقال غيره: الكَرَا ترخيم الكَرَوان،

قال: والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء، والأَلف التي

في الكَرا هي الواو التي في الكَروان، جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف

والنون، ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى، وقيل: الكروان طائر طويل الرجلين

أَغبر دون الدجاجة في الخَلق، وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في

البيوت، وهي من طيور الرِّيف والقُرَى، لا يكون في البادية.

والكَرَى: النوم. والكَرَى: النعاس، يكتب بالياء، والجمع أَكْراء؛ قال:

هاتَكْتُه حتى انْجَلَتْ أَكْراؤُه

كَرِيَ الرجل، بالكسر، يَكْرَى كَرًى إِذا نام، فهو كَرٍ وكَرِيٌّ

وكَرْيان. وفي الحديث: أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم، ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ؛

وقال:

مَتى تَبِتْ بِبَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ،

تَتْرُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ المُنْجَدِلْ

أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به

زِقّاً مملوءاً لبناً، يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن

كأَن ذلك الوطب رجل نائم. وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة؛ وقال:

لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مُجالِسُها،

ولا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجِيها

وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً. ابن الأَعرابي: أَكْرَى

الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل. وكَرَى النهرَ كَرْياً: استحدث حَفْرة.

وكَرَى الرجلُ كَرْياً: عَدا عدواً شديداً، قال ابن دريد: وليس باللغة

العالية. وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت. وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء:

أَخَّره، والاسم الكَراء؛ قال الحطيئة:

وأَكْرَيْت العَشاء إِلى سُهَيْلٍ

أَو الشِّعْرَى، فطالَ بي الأَناءُ

قيل: هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء، يقول: انتظرت

معروفك حتى أَيِسْت. وقال فقيه العرب: من سَرَّه النِّساء ولا نَساء،

فَلْيُبَكِّر العَشاء، وليُباكِر الغَداء، وليُخَفِّف الرِّداء، وليُقِلَّ

غِشْيانَ النساء. وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه. وفي حديث ابن

مسعود: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث

أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه. وأَكْرَى من الأَضداد، يقال: أَكْرَى الشيءُ

يُكْرِي إِذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص؛ قال ابن أَحمر:

وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً،

والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِي

أَي ولم ينقص، وذلك عند انتصاف النهار. وأَكْرى الرجل: قلَّ ماله أَو

نَفِد زادُه. وقد أَكرى زادُه أَي نقص؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد:

كذِي زادٍ مَتى ما يُكْرِ مِنْه،

فليس وراءه ثِقَةٌ بزادِ

وقال آخر يصف قِدْراً:

يُقَسِّمُ ما فيها، فإَنْ هِيَ قَسَّمَتْ

فَذاكَ، وإِنْ أَكْرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي

قَسَّمَتْ: عَمَّت في القَسْم، أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص،

يعني القِدْر. أَبو عبيد: المُكَرِّي السَّيرُ

(* قوله« المكرّي السير إلخ»

هذه عبارة التهذيب، وعبارة الجوهري: والمكرّي من الابل اللين السير

والبطيء.)

اللَّيِّن البَطِيء ، والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو، وقيل: هو

السير البطيء؛ قال القطامي:

وكلُّ ذلك منها كُلَّما رَفَعَتْ،

مِنْها المُكَرِّي، ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها؛

قال ابن بري وقال الراجز:

لمَّا رأَتْ شَيْخاً له دَوْدَرَّى،

ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى

(* قوله« لما رأت إلخ» لم يقدّم المؤلف المستشهد عليه، وفي القاموس:

تكرّى نام، فتكرّى في البيت تتكرّى.)

دَوْدَرَّى: طَويل الخُصيتين. وقال الأَصمعي: هذه دابة تُكَرِّي

تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا مشى. وكَرَت الناقةُ برجليها:

قلَبتهما في العَدْوِ، وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه، وهذه الكلمات يائية لأَن

ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو.

والكَرِيُّ: نبت. والكَرِيّةُ، على فعِيلة: شجرة تنبت في الرمل في

الخَصب بنجد ظاهرة، تنبت على نِبْتة الجَعْدة. وقال أَبو حنيفة: الكَرِيُّ،

بغير هاء، عُشبة من المَرْعى، قال: لم أَجد من يصفها، قال: وقد ذكرها

العجاج في وصف ثور وحش فقال:

حتى عَدا، واقْتادَه الكَرِيُّ

وشَرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِيُّ

(* قوله« نضري» هو الصواب وتصحف في شرشر بنصري.)

وهذه نُبوت غَضَّة، وقوله: اقتادَه أَي دَعاه، كما قال ذو الرمة:

يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ

(* قوله« يدعو» أَوّله كما في شرح القاموس في مادة ربب:

أمسى بوهبين مجتازاً لمرتعه بذي الفوارس يدعو أنفه الربب)

والكَرَوْيا: من البرز، وزنها فَعَوْلَلٌ، أَلفها منقلبة عن ياء ولا

تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام، إِلا

أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة. وحكى أَبو

حنيفة: كَرَوْياء، بالمد، وقال مرة: لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا، فإَن

مدّ فهي أُنثى، قال: وليست الكَرَوْياء بعربية، قال ابن بري: الكرَوْيا

من هذا الفصل، قال: وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا،

قال: ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء، بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة، قال:

ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء، بسكون الواو

وتخفيف الياء ممدودة، قال: وكذا رأَيتها، في كتاب ليس لابن خالويه،

كَرَوْيا، كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي، وكان يجب على هذا أَن

تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن

يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة.

وكَراء: ثنية بالطائف ممدودة. قال الجوهري: وكَراء موضع؛ وقال:

مَنَعْناكمْ كَراء وجانِبَيْهِ،

كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللُّهامِ

وأَنشد ابن بري:

كأَغْلَبَ، من أُسُود كَراءَ، ورْدٍ

يَرُدُّ خَشَايَةَ الرجلِ الظَّلُومِ

قال ابن بري: والكَرا ثنية بالطائف مقصورة.

هنء

هنء


هَنُؤَ(n. ac. هَنْءهَنَأَة []
هَنَآءَة [] )
a. Was wholesome, palatable (food).
b.(n. ac. هَنَاْءَة), Proved easy, succeeded.
هَنَّأَa. see I (h)b. Beguiled (devil).
أَهْنَأَa. see I (d)
تَهَنَّأَ
a. [acc.
or
Bi]
see (هَنَئَ) (c).
b. [Bi], Prided himself on.
c. Gave many gifts.
d. [ coll. ], Prospered.

إِهْتَنَأَa. see I (f)
إِسْتَهْنَأَa. Asked for help; asked for a gift.
b. Conceded his rights to.
c. see (هَنَئَ) (c).
هِنْءa. The smearing with pitch.
b. Part of the night.
c. Gift.

مَهْنَأ [] (pl.
مَهَانِى^ [] )
a. Success.
b. Gratification.
c. see 25 (b)
هَانِى^ []
a. Nourisher.
b. Servant.

هَنَآء []
a. Congratulations.

هِنَآء []
a. Tar, pitch.

هَنِيْء []
a. Wholesome, palatable, agreeable.
b. Successful, felicitous.

تَهْنِئَة
a. Congratulations, felicitations; compliments.

هُنَيْئَة
a. A little; a while.

لِيَهْنِئَكَ هَنِيْئًا
a. May it do thee good.
الْهَاء وَالنُّون والهمزة

الهَنِيءُ، والمَهْنَأُ: مَا أَتَاك بِلَا مشقة، اسْم كالمشتى، وَقد هَنِئَ وهَنُؤَ هَناءَةً وهَنَأنَي الطَّعَام وهَنَأ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنِأُنيِ هِنْئاً، وهَنْئاً، وهَنَّأَ تْنِيه الْعَافِيَة، وَقد تَهَنَّأْتُهُ، فَأَما مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْله:

فَارْعَىْ فَزَارَةُ لَا هَناكِ المَرْتَعُ

فعلى الْبَدَل للضَّرُورَة، وَلَيْسَ على التَّخْفِيف، وَأما مَا حَكَاهُ أَبُو عبيد من قَول المتمثل: " حَنَّتْ وَلَا نَهَنَّتْ " فأصله الْهَمْز، وَلَكِن الْمثل يجْرِي مجْرى الشّعْر، فَلَمَّا احْتَاجَ إِلَى الْمُتَابَعَة أزوجها " حَنَّتْ ".

وَطَعَام هَنِئٌ: سَائِغ، وَمَا كَانَ هَنِيئا وَلَقَد هَنُؤَ هَناءَةً، وهَنَأَةً، وهِنْئاً، على مِثَال فَعالَةٍ وفَعَلَةٍ وفِعْلٍ.

وهَنَأَه بِالْأَمر هَنْئاً، وهَنَّأَه: قَالَ لَهُ: لِيَهْنِئْكَ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: هَنِيئاً مريئا، وَهِي من الصِّفَات الَّتِي أُجريت مجْرى المصادر الْمَدْعُو بهَا فِي نصبها على الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره واختزاله لدلالته عَلَيْهِ، وانتصابه على فعل من غير لَفظه، كَأَنَّهُ ثَبت لَهُ مَا ذكر لَهُ هَنِيئاً وَأنْشد:

إِلَى أمامٍ تُعادِينا فَواضِلُهُ ... أظفَرَهُ اللهُ فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ

وهَنَأ الرجل هَنْئاً: أطْعمهُ.

وهَنَأه يَهْنِئُه ويَهْنَأَه، هَنْئاً، وأهْنَأَة: أعطَاهُ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَفِي الْمثل: " إِنَّمَا سميت هانِئــا لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ " أَي لتعطي، وَالِاسْم: الهِنْءُ.

واستهْنَأَ الرجل: استعطاه، أنْشد ثَعْلَب:

نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا استَهْنَأْتَنا ... ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيدِي الكِبارِ يَعْنِي بِالْأَيْدِي الْكِبَار: المنن، وَقَوله، أنْشدهُ الطوسي عَن ابْن الْأَعرَابِي:

وأشجَيْتُ عَنكَ الخَصْمَ حَتَّى تَفوتَهُمْ ... مِنَ الحَقِّ إِلَّا مَا استَهانُوكَ نائِلاَ

قَالَ: أَرَادَ " استَهْنَؤُوكَ " فَقلب، وَأرى ذَلِك بعد أَن خفف الْهَمْز تَخْفِيفًا بدليا، وَمعنى الْبَيْت انه أَرَادَ: منعت خصمك عَنْك حَتَّى فُتَّهُمْ بحقهم، فهضمتهم إِيَّاه إِلَّا مَا سمحوا لَك بِهِ من بعض حُقُوقهم فَتَرَكُوهُ عَلَيْك، فَسمى تَركهم ذَلِك استهناء، كل ذَلِك من تذكرة أبي عَليّ.

وهَنَأَ الطَّعَام هَنْئاً وهِنْئاً وهِناءَةً: أصلحه.

والهِناءُ: ضرب من القطران، وَقد هَنَأَ الْإِبِل يَهنَؤُها، ويَهنِئُها، ويَهنُؤُها هَنْئاً، الْأَخِيرَة عَن الزّجاج، قَالَ: وَلم نجد فِيمَا لامه همزَة فَعَلْتُ أفعُل إِلَّا هَنَأْتُ أهْنُؤُ، وقرَأت أقْرُؤُ، وَالِاسْم الهِنْءُ.

وهَنْئَت الْمَاشِيَة هَنَأً وهَنْئاً: أَصَابَت حظا من البقل من غير أَن تشبع مِنْهُ.

والهِناءُ: عذق النَّخْلَة، عَن أبي حنيفَة، لُغَة فِي الإهانِ.

وهُناةٌ: اسْم، وَهُوَ أَخُو مُعَاوِيَة ابْن عَمْرو ابْن مَالك أخي هُناءَةَ، ونِواءٍ، وفراهيد، وجذيمة الأبرش.

حمي

(حمي) الشَّمْس حموها
حمي: {ولا حام}: الفحل إذا رُكب ولدُ ولده. وقيل: إذ [؟] نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا: قد حمى ظهره، فلا يركب ولا يمنع من كلاء ولا عين. {في عين حمئة}. 

حمي


حَمِيَ(n. ac. حَمْيحُمُوّ [] )
a. Was heated, hot.
b. ['Ala], Was angry with, enraged against.
c. [Min
or
'An], Disdained, scorned to.
حَمَّيَa. Heated, made red hot.

حَاْمَيَ
a. ['An], Defended against. — ['Ala], Paid marked attention to (guest).

أَحْمَيَa. Heated, made red hot.
b. Cut off access to, shut off.

تَحَمَّيَa. see VIII (a)
تَحَاْمَيَa. Kept aloof from, shunned, avoided.

إِحْتَمَيَ
a. [Min], Abstained from, forbore to.
b. Guarded himself.
حِمْيَة []
a. Abstemiousness.

حَامٍ (حَامِي ) [] (pl.
حُمَاة [] حَاْمِيَة)
a. Defender, protector.
b. Hot, burning.
c. [art.], The lion; the dog.
حَامِيَة [] (pl.
حَوَاْمِيُ)
a. Protection, defence, safe-guard.
b. Rearguard.

حِمَايَة []
a. Protection.
b. One under the protection of a foreign power.

حَمِيَّة []
a. Anger, indignation.
b. Sense of honour, punctiliousness
chivalrousness.

حِمًى (pl.
أَحْمِيَة []
أَحْمَآء [] )
a. Forbidden; reserved, private.
ح م ي: (حَمَاهُ) يَحْمِيهِ (حِمَايَةً) دَفَعَ عَنْهُ وَهَذَا شَيْءٌ (حِمًى) أَيْ مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ. وَ (أَحْمَيْتُ) الْمَكَانَ جَعَلْتُهُ حِمًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» . وَ (حَمَاةُ) الْمَرْأَةِ أُمُّ زَوْجِهَا لَا لُغَةَ فِيهَا غَيْرُ هَذِهِ بِخِلَافِ (الْحَمِ) عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [ح م أ] وَأَصْلُ حَمٍ حَمَوٌ بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَامِي) الْفَحْلُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي طَالَ مُكْثُهُ عِنْدَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103] . قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا لَقِحَ وَلَدُ وَلَدِهِ فَقَدْ حَمَى ظَهْرَهُ فَلَا يُرْكَبُ وَلَا يُجَزُّ لَهُ وَبَرٌ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى. وَفُلَانٌ (حَامِي الْحَقِيقَةِ) وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ح ق ق] وَجَمْعُهُ (حُمَاةٌ) وَ (حَامِيَةٌ) . وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ سُمُّهَا وَضَرُّهَا. وَ (حُمَيَّا) الْكَأْسِ أَوَّلُ سَوْرَتِهَا وَ (حُمُوَّةُ) الْأَلَمِ سَوْرَتُهُ. وَ (حَمَيْتُ) الْمَرِيضَ الطَّعَامَ (حِمْيَةً) وَ (حِمْوَةً) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (احْتَمَيْتُ) مِنَ الطَّعَامِ (احْتِمَاءً) . وَ (الْحَمِيَّةُ) الْعَارُ وَالْأَنَفَةُ وَ (حَامَى) عَنْهُ (مُحَامَاةً) وَ (حِمَاءً) . وَ (حَمِيَ) النَّهَارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّنُّورُ أَيْضًا (حَمْيًا) فِيهِمَا
اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَحَكَى الْكِسَائِيُّ: اشْتَدَّ (حَمْيُ) الشَّمْسِ وَ (حَمْوُهَا) بِمَعْنًى. وَ (أَحْمَى) الْحَدِيدَ فِي النَّارِ فَهُوَ (مُحْمًى) وَلَا تَقُلْ: حَمَاهُ. وَ (تَحَامَاهُ) النَّاسُ أَيْ تَوَقَّوْهُ وَاجْتَنَبُوهُ. 
(ح م ي) : (حَمَاهُ) حِمَايَةً صَنَعَهُ وَدَفَعَ عَنْهُ وَحَامِيَةُ الْقَوْمِ الَّذِي يَحْمِيهِمْ وَيَذُبُّ عَنْهُمْ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ (وَالْحَامِي) فِي الْقُرْآنِ الْفَحْلُ إذَا أَلْقَحَ وَلَدُ وَلَدِهِ لَا يُرْكَبُ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى (وَالْحِمَى) مَوْضِعُ الْكَلَأِ يُحْمَى مِنْ النَّاسِ فَلَا يُرْعَى وَلَا يُقْرَبُ وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ عَادَاتِ الْجَاهِلِيَّةِ فَنَفَاهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ «لَا حِمَى إلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» أَيْ إلَّا مَا يُحْمَى لِخَيْلِ الْجِهَادِ وَنَعَمِ الصَّدَقَةِ وَلُقِّبَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي الْأَقْلَحِ (بِحَمِيِّ الدَّبَرَ) وَهُوَ جَمَاعَةُ النَّحْلِ لِأَنَّهَا حَمَتْ لَحْمَهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ (وَالْحَمِيَّةُ) الْأَنَفَةُ لِأَنَّهَا سَبَبُ الْحِمَايَةِ (وَقَوْلُهُ) لِئَلَّا تَحْمِلَهُ حَمِيَّةُ الشَّيْطَانِ إنَّمَا أَضَافَهَا إلَيْهِ لِأَنَّهَا مِنْهُ (وَالْمَحْمِيَةُ) مِثْلُهَا وَبِهَا سُمِّيَ مَحْمِيَّةُ بْنُ جَزْءٍ أَوْ جَزْءٍ وَهُوَ صَحَابِيٌّ (وَأَحْمَى الْمِيسَمَ وَأَحْمَى عَلَيْهِ) أَوْقَدَ النَّارَ عَلَيْهِ (وَأَحْمَاءُ الْمَرْأَةِ) ذَوُو قَرَابَةِ زَوْجِهَا (وَمِنْهُ) كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ تَبْذُو عَلَى (أَحْمَاءِ) زَوْجِهَا أَيْ عَلَى قَوْمِهِ وَهُوَ إمَّا مِنْ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُمْ الْحَامُونَ وَالذَّابُّونَ وَمِنْ الثَّانِي لِحَرَارَةِ شَفَقَتِهِمْ وَالْوَاحِدُ حَمًا كَعَصًا وَحَمٌ كَأَخٍ وَحَمْءٌ كَخَبْءٍ فَعَلَى الْأَوَّلِ تَثْنِيَتُهُ حَمْوَانِ وَحَمَوَيْنِ (وَمِنْهُ) إلَّا أَجَرْت حَمْوَيْنِ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ وَعَلَى الثَّانِي كَذَلِكَ وَعَلَى الثَّالِثِ ظَاهِرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ
يئذن فَإِنِّي (حَمُهَا) وَجَارُهَا
فَبِتَرْكِ الْهَمْزَةِ كَمَا قُرِئَ يُخْرِجُ الْخَبَ.
ح م ي

حماه حماية، وحامى عليه، وهو يحمي أنفه وعرضه محمية ومحمية. قال الفرزدق:

شاهد إذا ما كنت ذا محمية ... برجل مشل أبي مكية

وقال أيضاً:

بنو السيد الأشاثم للأعادي ... نموني للعلى وبنو ضرار

وناجية الذي كانت تميم ... تقدمه لمحمية الذمار

وفعل ذ محمية لعرضه. وهو حميُّ الأنف، وله أنف حميٌّ. وحميت المكان: منعته أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ، قلت أحميته أي صيرته حمًى: فلا يكون الإحماء إلا بعد الحماية، ولفلان حمًى لا يقرب. واحتمى الرجل من كذا: اتقاه. قال:

يذب عن حريمه بنبله ... ورمحه وسيفه ويحتمى

وقال حسان:

حمت كل واد من تهامة واحتمت ... بصم القنا والمرهفات البواتر

يقال: احتميت منه وتحاميته، وهو يتحامى كما يتحامى الأجرب، وحميت المريض الطعام حمية. قال:

تقول ابنتي لما رأتني شاحباً ... كأنك يحميك الشراب طبيب

واحتمى المريض فهو حميٌّ ومحتم. وحميت القدر. وحميَ النهار حمّى شديداً وحمياً. وحميَ بدن المحموم، وبه حميٌ. وكأنه حمي مرجل. وأتاني في حمي الظهيرة. وأحميت الميسم. وفيه حمية وأنفة، وقد حمي من الأمر، وفي بني فلان حمايا. وقرعته حميّا الكأس أي سورته. وفلان يرى في النصح حمة العقرب وهي فوعة السم وسورته.

ومن المجاز: حميته أن يفعل كذا إذا منعته، وحميَ عليه إذا غضب، ولا تكلمه في حميّا غضبه، وإنه لشديد الحميّا إذا كان عزيز النفس أبياً. قال الفرزدق:

شديد الحميا لا يخاتل قرنه ... ولكنه بالصحصحان ينازله
ح م ي : حَمَيْتُ الْمَكَانَ مِنْ النَّاسِ حَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَحِمْيَةٌ بِالْكَسْرِ مَنَعَتُهُ عَنْهُمْ وَالْحِمَايَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ وَلَا يُجْتَرَأُ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِرُ
وَنَرْعَى حِمَى الْأَقْوَامِ غَيْرَ مُحَرَّمٍ ... عَلَيْنَا وَلَا يُرْعَى حِمَانَا الَّذِي نَحْمِي
وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَجَدْتُهُ حِمًى وَتَثْنِيَةُ الْحِمَى حِمَيَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَبِالْيَاءِ وَسُمِعَ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ حَمَوَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَمَيْتُ الْمَرِيضَ حِمْيَةً وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ حِمَايَةً نَصَرْتُهُمْ وَحَمِيَتْ الْحَدِيدَةُ تَحْمَى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ حَامِيَةٌ إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا بِالنَّارِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْمَيْتُهَا فَهِيَ مُحْمَاةٌ وَلَا يُقَالُ حَمَيْتهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْحَمِيَّةُ الْأَنَفَةُ وَالْحَمْأَةُ طِينٌ أَسْوَدُ وَحَمِئَتْ الْبِئْرُ حَمَأً مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الْحَمَأَةُ وَحَمَاةُ الْمَرْأَةِ وِزَانُ حَصَاةٍ أُمُّ زَوْجِهَا لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُ الْقَصْرِ وَكُلُّ قَرِيبٍ لِلزَّوْجِ مِثْلُ: الْأَبِ وَالْأَخِ وَالْعَمِّ فَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ حَمًا مِثْلُ: عَصًا وَحَمٌ مِثْلُ: يَدٍ وَحَمُوهَا مِثْلُ: أَبُوهَا يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَحَمْءُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ: خَبْءٍ وَكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمْ الْأَخْتَانُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْحَمْءُ أَبُو الزَّوْجِ وَأَبُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا وَحَمْءُ الرَّجُلِ أَبُو زَوْجَتِهِ أَوْ أَخُوهَا أَوْ عَمُّهَا فَحَصَلَ
مِنْ هَذَا أَنَّ الْحَمْءَ يَكُونُ مِنْ الْجَانِبَيْنِ كَالصِّهْرِ وَهَكَذَا نَقَلَهُ الْخَلِيلُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَالْحُمَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ سُمُّ كُلِّ شَيْءٍ يَلْدَغُ أَوْ يَلْسَعُ. 
الْحَاء وَالْمِيم وَالْيَاء

حَمَى الشَّيْء حمياً وحميً وحِمايَةً ومَحْمِيَةً: مَنعه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يَجِيء هَذَا الضَّرْب على مفعل إِلَّا وَفِيه الْهَاء لِأَنَّهُ إِن جَاءَ على مفعل بِغَيْر هَاء اعتل، فعدلوا إِلَى الأخف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: حَمَيْتُ الأَرْض حَمْياً وحَميَّةً وحِمايَةً وحَمْوَةً، الْأَخِيرَة نادرة وَإِنَّمَا هِيَ من بَاب أشاوي.

والحِمْيَةُ والحِمَي: مَا حُمِيَ من شَيْء، يمد وَيقصر، وتثنيته حِمَيانِ على الْقيَاس، وحِمَوانِ على غير الْقيَاس.

وكلأ حِمي: مَحْمِيّ. وحَماه من الشَّيْء وحَماه إِيَّاه، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

حَمَيْن العَراقيبَ العَصا وتركْنَه ... بِهِ نَفَسٌ عالٍ مُخالِطُه بُهْرُ

وحَمَى الْمَرِيض مَا يضرّهُ حِمْيةً: مَنعه إِيَّاه. واحتَمى هُوَ من ذَلِك وتَحَمَّى، امْتنع.

والحَمِيُّ: الْمَرِيض الْمَمْنُوع من الطَّعَام وَالشرَاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

وَجْدِي بِصَخْرةَ لَو تَجزِي المُحِبَّ بِهِ ... وَجْدُ الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي

وحَمَاه النَّاس يَحْمِيه إيَّاهُم حِمىً وحِمايَةً: مَنعه.

والحامِيَةُ: الرجل يحمي أَصْحَابه، وهم أَيْضا الْجَمَاعَة. وَفُلَان على حامِيَةِ الْقَوْم، أَي آخر من يحميهم فِي مضيهم.

وأَحْمَى الْمَكَان. جعله حمي لَا يقرب. وأحْمَاهُ، وجده حمى، وَقَالَ أَبُو زيد: حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً منعته، قَالَ: فَإِذا امْتنع مِنْهُ النَّاس وَعرفُوا انه حمي قلت: أَحمَيْتُه.

وعشب حَمِيّ: مَحْمِيّ.

وَذهب حسن الحماءِ: خرج من الحماءِ حسنا.

وحَمِيَ من الشَّيْء حَمِيَّةً ومَحْمِيَّةً: أنف، وَنَظِير المَحْمِيَةُ المَحْمِيَة من حسب، والمحمدة من حمد، والموددة من ود وَالْمَعْصِيَة من عصى.

واحتَمى فِي الْحَرْب: حَمِيَتْ نَفسه.

وَرجل حَمِيّ: لَا يحْتَمل الضيم. وأنف حَمِيّ، من ذَلِك، قَالَ الَّلحيانيّ: يُقَال حَميتُ فِي الْغَضَب حُمَيَّا. وحَمِيَت الشَّمْس وَالنَّار حَمْياً وحُمِياًّ وحُمُوّا، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، اشْتَدَّ حرهَا. وأحماها الله، عَنهُ أَيْضا.

وحَمِىَ الْفرس حِميً: سخن وعرق.

وحَمِيَ المسمار وَغَيره فِي النَّار حَميا وحُمُوًّا سخن. وأحْمَى الحديدة وَغَيرهَا فِي النَّار: أسخنها.

والحُمَةُ: السم، عَن الَّلحيانيّ وَقَالَ بَعضهم: هِيَ الإبرة الَّتِي تضرب بهَا الْحَيَّة وَالْعَقْرَب والزنبور وَنَحْو ذَلِك، أَو تلدغ بهَا. وَالْجمع حُمَاتٌ وحُمىً. وحُمَةُ الْبرد: شدته.

والحُمَيَّا: شدَّة الْغَضَب وأوله.

وحمَيَّا الكأس: سورتها وشدتها، وَقيل: إسكارها وحدتها وَأَخذهَا بِالرَّأْسِ.

وحُمَيَّا كل شَيْء شدته. وَفعل ذَلِك فِي حُمَيَّا شبابه، أَي فِي سورته ونشاطه.

والحامِيَةُ الْحِجَارَة الَّتِي تطوى بهَا الْبِئْر.

والحَوامِي: ميامن الْحَافِر ومياسره.

والحامِي: الْفَحْل من الْإِبِل يضْرب الضراب الْمَعْدُود، قيل: عشرَة أبطن، فَإِذا بلغ ذَلِك قَالُوا: هَذَا حامٍ، أَي حَمَى ظَهره، فَيتْرك فَلَا ينْتَفع مِنْهُ بِشَيْء وَلَا يمْنَع من مَاء وَلَا مرعى، قَالَ الله عز وَجل: (مَا جعل اللهُ من بَحِيرَةٍ وَلَا سائِبةٍ وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ) فَأعْلم انه لم يحرم شَيْئا من ذَلِك. وَقَالَ الشَّاعِر:

فَقَأتُ لَهَا عَيْنَ الفَحيلِ عيافةً ... وفيهنَّ رَعْلاءُ المسامعِ والحَامِي

واحمَوْمَي الشَّيْء: أسودَّ كالليل والسحاب، قَالَ:

تألَّقَ واحمَوْميَ وخيَّم بالرُّبا ... أحمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدبٍ مُتراكِبِ

وَقد تقدم فِي الثنائي إِذْ كَانَ بِهِ أملك.

وحَمَاةُ: مَوضِع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عَشِيَّةَ جاوزنا حَماةَ وشَيْزرَا
حمي
حمَى1 يَحمِي، احْمِ، حَمْيًا وحِمايةً، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ
• حمَى فلانًا/ حمَى فلانًا من الشَّيء: نصره ودافع عنه "حمَاه شرَّ المعتدين- حمَى صديقَه من شرٍّ مُحتَّم- نظام حماية الأقليات- يحرص الرَّئيسُ على حماية السوق المحليّة" ° اللهُ يحميك: يحرسُك ويحفظُك.
• حمَى الشَّيءَ من النَّاس: منعه عنهم "حمَيتُ الحِمَى- حمَى الجيشُ بلادَه من هجمات العَدُوّ". 

حمَى2 يَحمِي، احْمِ، حِمْيَةً، فهو حامٍ، والمفعول محمِيّ
• حمَى المريضَ: منَعَه ما يضرُّه "حماه الطَّبيبُ أكلَ الدَّسَمِ".
• حمَى المريضَ ما يضرُّه: منعه إيّاه "حمَى مواطنيه غائلةَ الجوع". 

حمِيَ/ حمِيَ على يَحمَى، احْمَ، حَمْيًا وحَمِيًّا وحُمُوًّا، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ عليه
• حمِيتِ الشَّمسُ والنَّارُ والحديدةُ وغيرُها: سخنت واشتدّ حرّها "معركة حامية- {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} " ° حمِي الوطيسُ: اشتدّت الحربُ أو اضطرم الأمرُ.
• حمِي على فلان: غضِب عليه "حمِي الأستاذُ على الطلاب المهملين"? حمِي أنفُه: اشتدّ غضبُه وغيظُه. 

حمِيَ من يَحمَى، احْمَ، حَمِيَّةً، فهو حَمِيّ، والمفعول مَحمِيّ منه
• حمِي من الشَّيء: أنِف أن يفعله "يحمَى من الانزلاق إلى مطارح الهوان" ° فلانٌ ذو حميَّة منكّرة: إذا كان ذا غضب وأنفة. 

أحمى يُحمي، أَحْمِ، إحماءً، فهو مُحْمٍ، والمفعول مُحْمًى
• أحمى الشَّيءَ: أوقده أو سخَّنه سخونة شديدة "أحمى الماءَ ليغتسل- أحمى الحديدَ- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ} ".
• أحمى المكانَ: جعلَه حِمًى أي موضعًا يُمنع ولا يُقْرب.
• أحمى فلانًا: أغضبه. 

احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من يحتمي، احْتَمِ، احتماءً، فهو مُحتَمٍ، والمفعول مُحتَمًى به
• احتمى بفلان/ احتمى بالشَّيء: لجأ إليه، طلب منه الأمنَ والرِّعايةَ "احتمى بقومِه من الأعداء- احتمى بحصن من سهام أعدائه".

• احتمى عن الشَّيء: امتنع عنه "احتمى المريضُ عن أكل اللُّحوم لأنَّها تضرُّه".
• احتمى في الحرب: توقّدت نفسُه وحَمِيت.
• احتمى من الشَّيء: حذره، اتّقاه واجتنبه "احتمى بمظلّته من المطر". 

تحامى يتحامى، تَحامَ، تحاميًا، فهو مُتحامٍ، والمفعول مُتحامًى
• تحامى فلانًا: تحاشاه، تجنَّبه وتوقّاه "تحامَى رجلاً بذيء اللِّسان- إنّه يتحامى الانزلاقَ في المناقشات السَّاذجة". 

حامى عن/ حامى لـ يحامي، حامِ، مُحاماةً، فهو محامٍ، والمفعول مُحامًى عنه
• حامى عن فلان: دافَع عنه "الحقّ في جانب الذي يحامي عن دينه ووطنه".
• حامى لفلان: تحزَّب له. 

حمَّى يحمِّي، حَمِّ، تحميةً، فهو محمٍّ، والمفعول مُحَمًّى
• حمَّى الفرنَ: أحماه وسخَّنه.
• حمَّى طفلَه: غسله بالحمَّام. 

إحماء [مفرد]:
1 - مصدر أحمى.
2 - تمرين من أجل الاستعداد لرياضة ما. 

احتماء [مفرد]:
1 - مصدر احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من.
2 - (سف) زُهْد وتقشُّف وإماتة للجسد من أجل الانصراف الكلِّيّ إلى التعبُّد لله عزّوجل، وذلك عند الصوفيّة. 

تَحْمِيَة [مفرد]: مصدر حمَّى. 

حامٍ1 [مفرد]: ج حامُون وحُماة:
1 - اسم فاعل من حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 وحمَى2.
2 - مَنْ يحمي شيئًا أو أحدًا "كان العرب حماة لحدود الإمبراطوريّة الرومانيّة قبل ظهور الإسلام- حماة الضَّيْم" ° حامي الذِّمار. 

حامٍ2 [مفرد]
• الحامي من الإبل: الذي طال مُكثُه عند أصحابه حتَّى صار له عشرةُ أبطن فَحَمَوْا ظهره وتركوه فلا يُركب ولا يُجَزُّ وَبَرُه، وكان ذلك من عادة الجاهليّة فأبطلها الإسلام " {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} ". 

حامية [مفرد]:
1 - مؤنَّث حامٍ1.
2 - جندٌ يرابطون في موقع أو بلدة للدِّفاع عنها "حامية مدينة". 

حِماية [مفرد]:
1 - مصدر حمَى1 ° حماية البيئة: وقايتها من التلوّث- حماية جوِّيَّة.
2 - (سة) نظام استعماريّ يقضي بأن تظلّ الحكومة الوطنيّة في إقليم ما قائمة على أن تتولَّى الدَّولةُ الحاميةُ شئون الإقليم الدفاعيّة والخارجيّة وتقدّم لها النصح في جميع الشئون الأخرى "كانت المغرب تحت حماية فرنسا قبل إعلان استقلالها: - فرض/ إعلان الحماية".
3 - حصانة ضدّ الاعتقال "رُفعت الحماية عن عضو مجلس الشعب".
• حماية المستهلك: حركة لحماية المستهلكين وإعلامهم من خلال ممارسات معيّنة كالإعلان "جمعية حماية المستهلك".
• حماية تجاريَّة: اتِّجاه يدعو إلى تدخُّل الدَّولة لتوجيه الاقتصاد الخارجيّ لتحقيق أهداف اقتصاديّة واجتماعيَّة وسياسيّة معيّنة من أهمها تشجيع الصِّناعات الوطنيّة وحمايتها. 

حُمُوّ [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على. 

حِمًى [مفرد]:
1 - شيءٌ يدافع عنه ويحظر الاقتراب منه.
2 - وطنٌ يدافع عنه أهله "يا حُماةَ الحِمَى يا حُماة الحِمَى ... هلمُّوا هلمُّوا إلى مجد الوطن- لاَ حِمَى إلاَّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] " ° حام حول الحِمَى: قارب الآثام أو اقترب من المحظور.
• حِمَى الله: محارمُه. 

حَمْي [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 ° حَمْي الشَّمس: حرُّها. 

حِمْيَة [مفرد]: ج حِمْيات (لغير المصدر):
1 - مصدر حمَى2.
2 - إقلال من الطَّعام ونحوه مدّة معيّنة واتّباع نظام غذاء صحّيّ "الحِمية رأسُ كلِّ دواء". 

حَمِيّ [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ/ حمِيَ على.
2 - صفة مشبَّهة
 تدلّ على الثبوت من حمِيَ من. 

حُمَيَّا [مفرد]
• الحُمَيَّا: الخمرُ نفسُها.
• حُمَيَّا كلِّ شيء: شدّته وحدّته، أوّل سَوْرته "حُمَيَّا الشباب: سورته ونشاطه- حُمَيَّا الخَمْر" ° هو شديد الحُمَيَّا: عزيز النفس أبيّ. 

حَمِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ من.
2 - أَنَفة وغضب " {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} ".
3 - محافظة على المَحرَم والدِّين من التُّهمة، النخْوة والمروءة "أثار حمِيَّتَه: ألهب حماسته وهيَّجه". 

مُحامٍ [مفرد]: مؤ محامية:
1 - اسم فاعل من حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) مدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "محامي الادّعاء/ الدِّفاع/ الاستئناف- قامت فلانة المحامي/ المحامية بالنَّقض بمرافعة ناجحة" ° نقابة المحامين: جمعية تُعْنَى بأمور المحامين ومهنتهم.
• محامٍ تحضيريّ: مَنْ ليس عضوًا في نقابة المحامين، ويُرافع فقط في المحاكم الابتدائيّة. 

مُحاماة [مفرد]:
1 - مصدر حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) حرفة المحامي الذي يدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "هيئة المحاماة- مهنة المحاماة تحتاج إلى دربة وثقافة". 

مَحْميّة [مفرد]:
1 - دولة أو مدينة خاضعة لسلطة دولة أخرى ومراقبتها، وبنوع خاّص في مجالي العلاقات الخارجيّة والأمن "كانت عدن محميّة بريطانيّة".
2 - انتفاع مضبوط وحماية منظَّمة للموارد الطبيعيّة مثل الغابات.
3 - منطقة محظورة لحماية الحياة البريّة أو المصادر الطبيعيّة وحماية الحيوانات من الإزعاج والمضايقات "تنتشر في مصر الآن المحميّات الطبيعيّة". 
حمي
: (ي ( {حَمَى الشَّيءَ} يَحْمِيه {حَمْياً) ، بالفتْحِ، وحِمىً (} وحِمَايَةً، بالكسْرِ، {ومَحْمِيةً: مَنَعَهُ) ودَفَعَ عَنهُ.
قالَ سِيْبَوَيْه: لَا يَجِيءُ هَذَا الضَّرْب على مَفْعِلٍ إلاَّ وَفِيه الْهَاء، لأنَّه إِن جاءَ على مَفْعِلٍ بغيرِ هاءٍ اعْتَلَّ فعدلُوا إِلَى الأخَفِّ.
(وكَلأٌ} حِمًى، كَرِضًى، مُحْمِيٌّ، وَقد {حَماهُ} حَمْياً) ، بالفتْحِ، ( {وحَمِيَّةً) ، كغَنِيَّةٍ، (وحِمايَةً، بالكسْرِ، وحَمْوَةً) ، بالفتْحِ: مَنَعَهُ.
(} وحَمَى المريضَ مَا يَضُرُّهُ: مَنَعَهُ إيَّاهُ) ، يَحْمِيه {حِمْيَةً وحِمْوَةً، (} فاحْتَمَى) هُوَ.
( {وتَحَمَّى: امْتَنَعَ) مِن ذلِكَ.
(} والحَمِيُّ، كغَنِيَ: المريضُ المَمْنوعُ ممَّا يضُرُّهُ) مِن الطَّعامِ والشَّرابِ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ، وأَنْشَدَ:
وجْدِي بفَخْرَة لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ بِهِ
وَجْدُ {الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي (و) الحَمِيُّ أَيْضاً: (كلُّ مَحْمِيَ) مِن الشرِّ وغيرِهِ.
(و) الحَمِيُّ: (مَنْ لَا يَحْتَمِلُ الضَّيْمَ) وَقد حمى هُوَ.
(} والحِمَى، كإلَى ويُمَدُّ، {والحِمْيَةُ، بالكسْرِ: مَا} حُمِيَ من شيءٍ) ، وتَثْنِيَتُه {حِمَيانِ على القياسِ،} وحِمَوان على غيرِ قياسٍ، ونَقَلَه الكِسائيُّ.
قالَ الليّثُ: {الحِمَى مَوْضِعٌ فِيهِ كَلأٌ} يُحْمَى من الناسِ أنْ يُرْعى.
وقالَ الشافِعِيُّ، رَضِيَ الله عَنهُ، فِي تفْسيرِ الحدِيثِ: (لَا حِمَى إلاَّ للَّهِ ولرَسُولِهِ) ، قالَ: كانَ الشَّريفُ مِن العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا نزلَ بَلَدا فِي عشِيرَتِه اسْتَعْوَى كَلْباً {فحَمَى لخاصَّتِه مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لَا يَشْرَكُه فِيهِ غيرُهُ فَلم يَرْعَه مَعَه أَحدٌ، وكانَ شريك القوْمِ فِي سائِرِ المَراتِعِ حَوْله، فنَهَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُحْمَى على الناسِ حِمىً كَمَا كَانُوا فِي الجاهِلِيَّةِ يَفْعلونَ إلاَّ مَا يُحْمَى لخيْلِ المُسْلمين ورِكابِهِم الَّتِي تُرْصَد للجِهادِ ويُحْمَل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ، وإِبلِ الزَّكاةِ، كَمَا حَمَى عُمَرُ النَّقِيع لنَعَمِ الصَّدقَةِ والخَيْل المُعَدَّة فِي سَبيلِ اللَّهِ، كَذَا نَقَلَه أهْلُ الغرِيبِ.
قالَ شيْخُنا: ثمَّ أطلقَ الحِمَى على مَا يَحْمِيه وَلَو لم يكُنْ كَلْب وَلَا صائِح.
(} والحامِيَةُ: الَّرجلُ {يَحْمِي أَصْحابَه) فِي الحرْبِ.
(والجماعَةُ أَيْضاً:} حامِيَةٌ) {يَحْمُون أَنْفُسَهم؛ قَالَ لبيدٌ:
ومَعِي حامِيَةٌ من جَعْفرٍ
كلَّ يَوْم ينتلي مَا فِي الخِلَلِ (وَهُوَ على حاميةِ القوْمِ: أَي آخِرُ مَنْ} يَحْمِيهِم فِي مُضِيِّهم) وانْهِزَامِهم.
( {وأَحْمَى المَكانَ: جَعَلَهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ) .
(قالَ ابنُ برِّي: يقالُ حَماهُ} وأحْماهُ؛ وأَنْشَدَ:
حَمَى أَجَماتِه فتُرِكْنَ قَفْراً وأَحْمَى مَا سِوَاه مِنَ الإِجامِوقالَ أَبو زيْدٍ: {حَمَيْتُ الحِمَى} حَمْياً: مَنَعْته، فَإِذا امْتَنَع مِنْهُ الناسُ وعَرَفوا أنَّه {حِمىً قُلْت أَحْمَيْتُه.
وذَكَرَ السّهيليّ فِي الرَّوْض: أَنَّ} أَحْماهَ لُغَةٌ ضَعيفَةٌ. قلت والصَّحِيحُ أنَّهما فَصِيحَتانِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ وذَكَرَتْ عُثْمان: (عَتَبْنا عَلَيْهِ مَوْضِع الغَمامَةِ {المُحْماةِ) ؛ تُريدُ الحِمَى الَّذِي حَماهُ، جعلته موضعا للغَمامَةِ لأنَّها تسْقِيه بالمَطَرِ والناسُ شُركاءُ فيمَا سَقَتْه السَّماءُ مِن الكَلإِ إِذا لم يَكُنْ مَمْلوكاً فلذلِكَ عَتَبُوا عَلَيْهِ.
(أَو) احماه: (وجدَهُ حِمًى) لَا يُقْرَبُ.
(} وحَمِيَ من الشَّيءِ) وَعنهُ، (كرَضِيَ، {حَمِيَّةً) ، بالتَّشْديدِ، (} ومَحْمِيَةً، كمَنْزِلَةٍ: أَنِفَ) مِنْهُ وداخَلَهُ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن يَفْعَلَه؛ وَمِنْه حدِيثُ مَعْقِلٍ: ( {فَحَمِيَ مِن ذلِكَ أَنَفاً) ، أَي أَخَذَتْه} الحَمِيَّة، وَهِي الأَنَفَة والغَيْرَةُ.
وفلانٌ ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرَة: إِذا كانَ ذَا غَضَبٍ وأَنَفَةٍ.
ونَظِيرُ {المَحْمِيَّة المَعْصِيَةُ مِن عَصَى.
(و) } حَمِيَتِ (الشَّمسُ والنَّارُ) تَحْمَى ( {حَمْياً) ، بالفتْحِ، (} وحُمِيّاً) ، كعُتَيَ، ( {وحُمُوّاً) ، الأَخيرَةُ عَن اللَّحْيانيّ: (اشْتَدَّ حَرُّهما،} وأحْماهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ {أَحْماها، (اللَّهُ) تَعَالَى؛ كَذَا نصُّ اللَّحْيانيّ.
(و) } حَمًي (الفَرَسُ حِمىً) ، كرِضاً: (سَخُنَ وعَرِقَ) يَحْمَى حَمْياً {وحَمْيُ الشَّدِّ مثْلُه؛ قالَ الأعْشى:
كأنَّ احْتِدامَ النارِ من} حَمْيِ شَدِّة
وَمَا بَعْدَه مِنْ شَدِّه غَلْيُ قُمْقُم ِوالجَمْعُ {أحْماءٌ، قَالَ طَرَفَة:
فَهِيَ تَرْدِي وَإِذا مَا فَزِعَتْ
طارَ من} أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ (و) حمِيَ (المِسْمارُ حَمْياً) ، بالفتحِ، ( {وحُمُوّاً) ، كسُمُوَ: (سَخُنَ؛} وأَحْمَيْتُهُ) .
(قالَ ابنُ السِّكّيت: {أَحْمَيْتُ المِسْمارَ} إحْماءً، {وأَحْمَيْتُ الحدِيدَةَ وغيرَها فِي النارِ: أَسْخَنْتُها، وَلَا يقالُ} حَمَيْتها.
قالَ شيْخُنا: أَي ثلاثِيّاً وَهَذَا كأنَّه فِي الفَصِيحِ وإلاَّ فإنَّه يقالُ حمى الشَّيْء فِي النارِ أَدْخَلَه فِيهَا.
( {والحُمَةُ، كَثُبَةٍ: السَّمُّ) ؛) عَن اللّحْيانيّ.
(أَو) هِيَ (الإِبْرَةُ) الَّتِي (يَضْربُ بهَا الزُّنْبورُ والحَيَّةُ) والعَقْربُ (ونحوُ ذلِكَ، أَو يَلْدَغُ بهَا) ، وأَصْلُه حُمَوٌ أَو} حُمَيٌ، والهاءُ عوضٌ، (ج {حُماتٌ} وحُمًى) .
(وقالَ الليْثُ: {الحُمَةُ فِي أَفْواهِ العامَّةِ: إبْرَةُ العَقْربِ والزُّنْبورِ ونحوِه، وإنَّما الحُمَةُ سَمُّ كلِّ شيءِ يَلْدَغُ ويَلْسَعُ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: أُطْلِقَ على إبْرَةِ العَقْربِ للمجاورة لأنَّ السَّمَّ مِنْهَا يخرُجُ.
وَقَالَ الجَوهرِيُّ:} حُمَةُ العَقْربِ سَمُّها وضرُّها.
قُلْتَ: ونُقِل عَن ابنِ الأعرابيّ تَشْديدُ المِيمِ.
قَالَ الأزْهريُّ: لم يُسْمَع ذلِكَ إلاَّ لَهُ وأَحْسَبُه لم يَذْكره إلاَّ وَقد حَفِظَه.
(و) الحُمةُ: (شِدَّةُ البَرْدِ) ، الأَوْلى أنْ يقولَ: ومِن البَرْدِ شِدَّتُه.
(وأَبو حُمَةَ: محمدُ بنُ يوسُفَ الزَّبيدِيُّ) ، بفتْح الزَّاي، محدِّثٌ (م) مَشْهورٌ، وتَلميذُه محمدُ بنُ شعيبٍ شيخٌ للطّبراني.
( {وحُمَةُ العَقْرَبِ: سَيْفُ) يَنْكِفَ الحِمْيَرِيّ سُمِّي بِهِ على التَّشْبيه.
(} والحُمَيّا) ، كالثُّرَيَّا: (شِدَّةُ الغَضَبِ وأوَّلُهُ) .) ويقالُ: إنَّه لشَدِيدُ {الحُمَيَّا، أَي شَدِيدُ النَّفْسِ والغَضَبِ.
(و) الحُمَيَّا (من الكَأْسِ: سَوْرَتُها وشِدَّتُها) ، أَو أَوَّلُ سَوْرَتها وشِدَّتها، (أَو إسْكارُها) وحِدَّتُها، (أَو أَخْذُها بالرَّأْسِ) .) يقالُ: سارَتْ فِيهِ} حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها، والمعْنَى ارْتَفَعَتْ إِلَى رأْسِه.
وقالَ الليْثُ: الحُمَيَّا بُلُوغُ الخَمْرِ من شارِبِها.
وقالَ أَبو عبيدٍ: الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّرابِ.
(و) الحُمَيَّا (من الشَّبابِ أَوَّلُهُ ونَشاطُهُ) .
(يقالُ: فَعَلَ ذلكَ فِي حُمَيَّا شَبابِه أَي فِي سَوْرتِه ونَشاطِه.
( {والحامِيَةُ الأُثْفِيَّةُ) ؛) عَن أَبي عَمْروٍ، والجمْعُ} الحَوَامِي.
(و) أَيْضاً: (الحِجارَةُ تُطْوَى بهَا البِئْرُ) ، والجَمْعُ الحَوَامِي.
قَالَ ابنُ شُمَيْل: الحَوَامِي عِظامُ الحِجارَةِ وثِقالُها.
وأَيْضاً: صَخْرٌ عِظامٌ يُجْعَل فِي مآخِيرِ الطَّيِّ أَن يَنْقَلِع قُدُماً يَحْفِرُون لَهُ نِقَاراً، فيَغْمزونه فِيهِ فَلَا يَدَعُ تُراباً وَلَا يَدْنُو من الطَّيِّ فيَدْفَعُه.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: الحَوَامِي مَا {يَحْمِيه من الصَّخْرة.
وحِجارَةُ الرَّكِيَّة كُلُّها} حَوَامٍ على حِذَاءٍ واحِدٍ، ليسَ بعضُها بأعْظَم من بعضٍ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
كأَنَّ دَلْويَّ يقلبانِ
بينَ {حَوَامِي الطَّيِّ أَرْنَبانِ (} والحَوَامِي: مَيامِنُ الحافِرِ ومَياسِرُهُ) .
(وَقَالَ الأَصْمعيُّ: فِي الحَوافِرِ الحَوَامِي، وَهِي حُرُوفُها من عَن يَمِينٍ وشمالٍ؛ وقالَ أَبو داودٍ: لَهُ بَيْنَ {حَوَامِيهِ نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ:} الحَامِيَتانِ مَا عَن يمينِ السُّنْبُك وشِمالِه.
( {والحامِي: الفَحْلُ من الإِبِلِ يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدودَ أَو عَشَرَةَ أَبْطُن ثمَّ هُوَ} حامٍ) ، أَي (حَمَى ظَهْرَهُ فَيُتْرَكُ فَلَا يُنْتَفَعُ مِنْهُ بشيءٍ وَلَا يُمْنَعُ من ماءٍ وَلَا مَرْعًى.
(وَقَالَ الجَوهرِيُّ: {الحامِي مِن الإِبِلِ الَّذِي طالَ مَكْثَه عنْدَهُم؛ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ} ؛ فأَعْلَم أنَّه لم يُحَرِّمْ شَيْئا من ذلِكَ؛ قالَ الشاعِرُ:
(فَقَأْتُ لَهُ عَيْنَ الفَحِيلِ قِيافَةًوفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والحامِيوقال الفرَّاءُ: إِذا لَقِحَ ولَد وَلَدِه فقد حَمَى ظَهْرَه لَا يُجَزُّ لَهُ وَبَر وَلَا يُمْنَع من مَرْعىً.
(} واحْمَوْمَى الشَّيءُ: اسْوَدَّ كاللَّيْلِ والسَّحابِ) ؛) قالَ:
تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَا
أَحَمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدَب مُتَراكِبِوقالَ الليْثُ: احْمَوْمَى الشيءُ فَهُوَ {مُحْمَوْم يُوْصَفُ بِهِ الأَسْوَدُ من نحوِ اللَّيْلِ والسَّحابِ.
} والمُحْمومِي مِن السَّحابِ: المُتَراكمُ الأَسْوَدُ.
(و) قَالَ الأصْمعيُّ: (هُوَ {حامِي} الحُمَيَّا) ، أَي (! يَحْمِي حَوْزَتَهُ وَمَا وَلِيَهُ) ؛) وأَنْشَدَ: حامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
( {وحامَيْتُ عَنهُ} مُحاماةً {وحِماءً) ، ككِتابٍ: (مَنَعْتُ عَنهُ) .) يقالُ: الضَّرُوسُ} تُحامِي عَن وَلَدِها؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(و) {حامَيْتُ (على ضَيْفِي: احْتَفَلْتُ لَهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
} حامَوْا على أَضْيافِهم فشَوَوْا لَهُمْ
مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ وَمن أَكْبادِ (ومَضَيْتُ على {حامِيَتِي) :) أَي (وَجْهي) ؛) نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
(} وحَمَيانُ، محرَّكةً: جَبَلٌ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {حُمَيَّان كعُلَيَّان، هَكَذَا ضَبَطَه نَصْر والصَّاغانيُّ.
وقالَ: هُوَ جَبَلٌ من جِبالِ سلمى على حافةِ وادِي ركّ.
(} وحَمَاةُ: د بالشأمِ) على مَرْحَلَةٍ من حمْصَ مَعْروفٌ على نَهْرٍ يُسَمَّى العاصِي؛ قَالَ امْرؤُ القَيْس:
عَشِيَّةَ جَاوَزْنا {حَمَاةَ وشَيْزَرا وممَّا لَا يَسْتحيل انْعِكاسه قَوْلَهم سور} حَمَاه بربِّها مَحْروس، والنِّسْبَةُ! حَمَوِيٌّ، محرّكةً، وحمائيٌّ.
وَفِي مُعْجم أَبي بَكْرِ بنِ المُقْرى: حدَّثْنا أَبو المغيثِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ العباسِ الحمائيُّ {بحَمَاة حمْصَ يَرْوِي عَن المُسَيِّب بنِ واضِح.
(والحامِي} والمَحْمِيُّ) ، كِلاهُما: (الأَسَدُ) ، الأَوَّل {لحِمَايتِه، والثَّاني لكَوْنِه مَمْنوعاً.
(} وحَمَى واللَّهِ) :) مَثْلُ قَوْلهِم: (أَمَا واللَّهِ) ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
( {وتَحاماهُ النَّاسُ: تَوَقَّوْهُ واجْتَنَبُوهُ) ، نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(وأَبو} حَمِيَّةَ، كغَنِيَّةٍ: محمدُ بنُ أَحمدَ) الحكميُّ الحافِظُ (محدِّثٌ) عَن زاهرِ بنِ أحمدَ.
(وفاتَهُ:
(إبراهيمُ بنُ يَزِيد بنِ مرَّةَ بنِ شرحبيلِ بنِ حَمِيَّةَ الرعينيُّ مِن صِغارِ التابِعِينَ وَلِيَ القَضَاءَ بمِصر مكْرها وَكَانَ زاهِداً رَوَى عَنهُ مفضّلُ بنُ فَضَالَة وغيرُهُ.
وزاهرُ بنُ حَمِيَّةَ بنِ زهرَةَ بنِ كعبٍ فِي نَسَبِ الروقيين.
وعبدُ اللَّهِ بنُ عُثْمان بنُ حَمِيَّةَ الصالحِيُّ عَن البرزالي، وَعنهُ الحافِظُ بنُ حَجَر:
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ أَبو حنيفَةَ: حَمَيْتُ الأرضَ حَمْياً {وحِمْيَةً وحِمايَةً} وحِمْوَةً، الأخيرَةُ نادِرَةٌ، وإنَّما هِيَ من بابِ أَشَاوِي، وتَثْنِية الحِمَى {حِمَيانِ على القِياسِ.
وحكَى الكِسائيُّ حِمَوان.
} حَماهُ مِن الشَّيْء {وحَماهُ إيَّاهُ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
} حَمَيْنَ العَراقِيبَ الغَضَى وَتَرَكْنَهبه نَفَسٌ عَالٍ مُخالِطُه بُهْرُ ورجُلٌ {حَمِيُّ الأَنْفِ: يأْبَى الضَّيْم.
وَهُوَ} أَحْمى أَنَفاً مِن فلانٍ: أَي أَمْنَع مِنْهُ.
{وحِمَى ضَرِيَّة: مَرْعى لإِبِلِ المُلُوكِ؛ وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه؛ وقولُ الشاعِرِ:
من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض ورَعْيُ} الحِمَى وطولُ الحِيال يُريدُ: {حِمَى ضَرِيَّة.
} والحُمَيّين: تَصْغيرُ حِمَى، وادِيَان بينَ البَصْرةِ واليَمامَةِ، كانَ جَعفرُ بنُ سُلَيْمان {يَحْمِيهما لخيْلِه.
} والحِمَى: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وَكفر الْحمى: قرْيَةٌ بمِصْرَ.
ويقالُ: أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للمُخَبِّل:
أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَهفما زِلْتَ حَتَّى أَنْتَ مقْعٍ تناضِلُهويقالُ: هَذَا شيءٌ حِمىً، كرِضىً، أَي مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وحَمِيُّ الدَّبْرِ: لَقَبُ عاصِمِ بنِ ثابتٍ الأنْصارِيّ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
وفلانٌ حامِي الحقِيقَةِ: مثْلُ حامِي الذّمارِ، والجَمْعُ} حُماةٌ {وحامِيَةٌ.
} وحَمِيْتُ عَلَيْهِ: غَضِبْتُ.
قَالَ الجَوهرِيُّ: والأُمَويّ يَهْمزُه.
ويقالُ: {حِماءٌ لكَ، بالمدِّ، أَي فِداءٌ لكَ.
وذَهَبٌ حَسَنُ} الحَماءِ، مَمْدودٌ، أَي خَرَجَ مِن الحَماءِ حسنَاً.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: ويقالُ هَذَا ذَهَبٌ جيِّدٌ يخرُجُ مِن {الإِحْماءِ، وَلَا يقالُ مِن} الحَمَى لأنَّه مِن! أَحْمَيْتُ. وَقَالَ اللّحْيانيُّ: {حَمِيتُ فِي الغَضَبِ حُمِيّاً، كعُتِيَ.
} وحَمِيَ النَّهارُ والتّنورُ، كرَضِيَ، حُمِيّاً: اشْتَدَّ حَرُّه.
وَفِي حدِيثِ حُنَيْن: (الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ) ، وَقد ذُكِرَ فِي السِّين.
وقِدْرُ القَوْمِ حامِيَةٌ تَفُورُ: أَي حارَّةٌ تَغْلِي، يريدُ عِزَّةَ جانِبِهم وشِدَّةَ شَوْكَتِهم.
ومَضَى فِي {حَمِيّتِه: أَي فِي حَمْلَتِه.
وحُمُوَّةُ الألمِ، كفُتُوَّةٍ: سَوْرَتُه؛ وأنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
مَا خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً أَشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِوقولُ امْرىءِ القَيْسِ:
لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ حَوائِم، فقَلَبَ.
وكغَنِيَ:} حِمِيُّ بنُ عامِرٍ: بَطْنٌ فِي تجيب مِنْهُم: جعونَةُ بنُ عَمْرو، ذَكَرَه ابنُ يُونُس فِي تارِيخِ مِصْر.
وسَمَّوْا {مَحْمِية كمَحْمَدَةٍ ومحمُوية بضمِّ الميمِ الثانيةِ.
} والحامِي {والمَحْمِيُّ: الأسَدُ؛ كَذَا فِي التكْمِلَةِ.

سلم

سلم: {السلم}:
سلم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: على كل سُلامى من أحدكُم صَدَقَة وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا من الضُّحَى. قَوْله: سُلامَى فالسُلامَى فِي الأَصْل عظم يكون فِي فِرْسِن الْبَعِير وَيُقَال: إنّ آخر مَا يبْقى فِيهِ المخ من الْبَعِير إِذا عجف فِي السلَامِي وَالْعين فَإِذا ذهب مِنْهَا لم يكن لَهُ بَقِيَّة قَالَ الراجز: [الرجز] لَا يشتكين عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مخّ فِي سلامى أَو عينْ

قَوْله: مَا أنقين من النِقْي وَهُوَ المخّ. فَكَأَن معنى الحَدِيث أَنه على كل عظم من عِظَام ابْن آدم صَدَقَة وأنّ الرَّكْعَتَيْنِ تجزيان من تِلْكَ الصَّدَقَة.
باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلم: السَّلمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلام، قال:

سَلْمٌ ترى الدالح منه أزورا

والسَّلمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَسْلُوم، وسَليم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّمه الله. ورجلٌ سليم، أي: سالم، وقد سَلِمَ سلامةً. والسِّلام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِمةٌ، قال:

زمن الفِطَحْل إذِ السِّلامُ رِطابُ

والسَّلام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والسَّلام يكون بمعنَى السَّلامة. وقول النّاس: السَّلام عليكم، أي: السَّلامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: السَّلامُ هو اللهُ، فإذا قيل: السَّلامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والسُّلامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: السلاميات. ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في السُّلامَى وفي العين. والسَّلَمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ السَّلَم: مسلوم. والإسلام: الاستسلامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَماً، أي: أسره. والسلم: ما أسلفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . يُقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: السَّلاليم. والسَّلْمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: السَّلْمُ والسِّلْم واحد.

سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا. والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب:

فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ.

مسل: المُسْلان ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس. والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم.

لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها.

لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع.

سلم

1 سَلِمَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَامَةٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and سَلَامٌ (A, TA) and سَلَمٌ and سَلْمٌ and سِلْمٌ, (Bd in xxxix. 30,) He was, or became, safe, or secure; or he escaped; (M, TA;) or he was, or became, free; (TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Mgh,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ البَلَآءِ [from trial, or affliction], (A, TA,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]: (M:) he (a traveller) was, or became, safe, secure, or free, from evils of any kind: (Msb:) and سَلِمَ مِنَ العَيْبِ he was, or became, free from fault, defect, imperfection, blemish, or vice; syn. بَرِئَ. (Msb in art. برأ.) [Hence,] one says, لَا بِذِى تَسْلَمُ مَا كَانَ

گَذَا وَكَذَا, (ISk, S, K, *) meaning No, by God [or Him] who maketh thee to be in safety, (ISk, S, K,) [such and such things were not;] and to two persons لا بذى تَسْلَمَانِ, and to a pl. number لا بذى تَسْلَمُونَ, and to a female لا بذى تَسْلَمِينَ, and to a pl. number [of females] لا بذى تَسْلَمْنَ. (ISk, S, K. *) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ بِذِى تَسْلَمُ, meaning, بِذِى سَلَامَتِكِ [i. e. I will not do that, by the Author (lit. Lord or Master) of thy safety]; and in like manner, بذى تَسْلَمَانِ, and بذى تَسْلَمُونَ. (Sb, M. [See also ذو.]) And اِذْهَبْ بِذِى تَسْلَمُ, i. e. اِذْهَبْ بِسَلَامَتِكَ [Go thou with thy safety; or, with the Author of thy safety to protect thee; meaning go thou in safety]; and [to two persons]

اِذْهَبَا بِذِى تَسْلَمَانِ. (S, K.) ذى is thus prefixed to a verb [as virtually governing it in the gen. case] like as آيَة is in an instance mentioned under this latter word; but these are two extr. instances; for only a noun significant of time is [regularly] prefixed to a verb, as in the phrase هٰذَا يَوْمُ يُفْعَلُ, meaning يُفْعَلُ فِيهِ: (Akh, S:) it is not prefixed to any but this verb تَسْلَمُ [and its variations as above mentioned]. (Sb, M, K.) b2: And hence, (Mgh,) one says also, سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ, meaning [The landed estate] was, or became, free from participation to him; syn. خَلَصَت. (Mgh, TA.) A2: سلمهُ, [app. سَلَمَهُ, or perhaps سَلِمَهُ, for some verbs of this measure are trans., as حَسِبَ and وَرِثَ,] inf. n. سلم, [app. سَلَمٌ, q. v. infrà,] He made him a captive. (TA.) A3: سَلَمَتْهُ الحَيَّةُ, (TA,) inf. n. سَلْمٌ, (M, K, TA,) The serpent bit him: (M, * K, * TA:) mentioned by Az, but he adds that no one but Lth has said this. (TA.) A4: سَلَمَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. سَلْمٌ, (TA,) He tanned the skin with [قَرَظ, i. e. leaves of] the سَلَم [or mimosa flava]. (S, K, TA.) b2: سَلَمَ الدَّلْوَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. سَلْمٌ, (M,) He finished making the leathern bucket; and made it firm, strong, or sound, or made it firmly, strongly, or soundly. (M, K.) 2 سلّمهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَسْلِيمٌ, (K,) He (God) made him to be safe, secure, or free; saved, secured, or freed, him; (M, Msb, TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Msb,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]. (M.) [Freytag assigns the same meaning to ↓ اسلمهُ also, as on the authority of the Ham; in which I find no explanation of this verb except one which will be found later in this paragraph.] b2: [Hence,] التَّسْلِيمُ is also syn. with السَّلَامُ, (S, K, TA,) as meaning The saluting, or greeting, one with a prayer for his safety, or security, or freedom, from evils of any kind in his religion and in his person; and the interpretation thereof is [the expressing a desire for] التَّخْلِيصٌ; (Mbr, TA;) or the saluting, or greeting, one with a prayer for his life; or, by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ [q. v. infrà, voce سَلَامٌ]; syn. التَّحِيَّةُ. (TA.) You say, سَلَّمَ عَلَيْهِ [meaning He so saluted, or greeted, him]. (M, Msb.) [This, when said of God, virtually means سَلَّمَهُ, i. e. He saved him; and should be rendered agreeably with this explanation in the phrase commonly used after the mention of the Prophet, صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ May God bless and save him. You say also, سَلَّمَ عَلَيْهِ بِالخِلَافَةِ He saluted him with the acknowledgment of his being Khaleefeh; saying, سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ Salutation to thee, or peace be on thee, &c., O Prince of the Faithful.] التَّسْلِيمَةُ signifies The salutation that is pronounced on finishing every two rek'ahs in prayer: (Har p. 180:) [and also that which is pronounced after the last rek'ah of each of the prayers (i. e. after the sunneh prayers and the fard alike), addressed to the two guardian and recording angels: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii., p. 78 of the 5th ed.:) and سَلَّمَ means He pronounced either of those salutations.] b3: [Hence also,] سلّم إِلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, K, *) inf. n. as above; (K;) and ↓ اسلم اليه الشىءَ; (M;) He gave to him the thing; (S, * M, K;) or delivered it to him: (M:) [he resigned it to him:] and سلّم إِلَيْهِ الوَدِيعَةَ, (Mgh,) or سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, He delivered the deposit [to him, or] to its owner: (Msb:) and ↓ اسلم الثَّوْبَ إِلَى الخَيَّاطِ (Mgh) signifies the same as سلّمهُ إِلَيْهِ [i. e. He delivered the garment, or piece of cloth, to the tailor]. (Har p. 166.) b4: See also 4, in two places. b5: You say also, سلّم الأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ The hired man gave himself up, or gave authority over himself, to the hirer. (Msb.) And ↓ أَسْلَمْتُهُ and سَلَّمْتُهُ I left him in the power of him who desired to kill him or to wound him. (Ham p. 115.) And لِلْهَلَكَةِ ↓ اسلمهُ [He gave him up to destruction]: in this case with [the prep.] ل only. (Har p. 166.) and الرَّجُلَ ↓ اسلم, (S, * M, Msb, *) or العَدُوَّ, (K,) He left, forsook, or deserted, (M, K,) the man, (S, * M, Msb, *) or the enemy; (K;) or abstained from aiding, or assisting, him; (S, M, Msb, K;) and threw him into destruction. (IAth, TA.) and لِمَا بِهِ ↓ اسلمهُ He left him [to that bane which was in him: app. referring to the bite of a serpent, or any evil affection: see سَلِيمٌ, third sentence]. (S, * M.) b6: And سلّم أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اسلمهُ, both meaning the same, (S, Msb, K, TA,) i. e. He committed his case to God. (TA.) b7: And سلّم الدَّعْوَى He acknowledged the truth [or justice] of the claim, demand, or suit; [he conceded its truth or justice;] from سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, expl. above; denoting an ideal delivering [or yielding of a thing to another person]. (Msb.) [Hence one says, سلّم أَنَّهُ كَذَا He conceded that it was thus.] b8: And التَّسْلِيمُ signifies also [The assenting, or] the giving [one's] approval (S, K, TA) unreservedly, (S,) to that which is ordained, or decreed, (S, K, TA,) by God; and the submitting to his commands; and the abstaining from offering opposition in the case in which it is not becoming [to do so]. (TA.) You say, سلّم لِأَمْرِ اللّٰهِ He assented to the command of God: [or he gave his approval to it:] or he submitted to it; as also ↓ اسلم. (MA.) 3 سالمهُ, (M, Msb,) inf. n. مُسَالَمَةٌ (S, M, Msb) and سِلَامٌ, (M, Msb,) He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: [implying mutual concession, or a compromise:] (S, * M, Msb:) and سَالَمَا They made peace, or became at peace or reconciled, or they reconciled themselves, each with the other. (K.) 4 أَسْلَمَ see 2, in nine places. [The first of the meanings there assigned to this verb is, in my opinion, more than doubtful. In all its senses, it seems to be properly trans.: when it is used as an intrans. verb, an objective complement is app. understood. Thus,] أَسْلَمَ is syn. with أَسْلَفَ [as meaning He paid in advance, or beforehand]; (S, M, Mgh, Msb;) الثَّمَنَ [the price] being suppressed, though sometimes it is expressed; (Mgh;) as also ↓ سلّم; (M;) and ↓ تسلّم, as occurring in a trad., where it is said, مَنْ تَسَلَّمَ فِى شَىْءٍ فَلَا يَصْرِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ [Whoso pays in advance for a thing, he shall not turn it over, or transfer it, to another than him]; but KT says that he had not heard this verb thus used except in this instance. (TA.) So the first of these verbs signifies in the saying, اسلم فِى الطَّعَامِ (S) or فى البُرِّ (Mgh) [He paid in advance for the wheat], and فى الشَّىْءِ [for the thing], as also ↓ سلّم. (M.) and hence the saying, إِذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِى لِبْدٍ أَوْ شَعَرًا فِى

مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ [If he give in advance wool for felt, or goats' hair for a garment, or piece, of haircloth, it will not be allowable]. (Mgh.) And so in the phrase, أَسْلَمْتُ إِلَيْهِ [I paid in advance to him]. (Msb.) b2: Also [He resigned, or submitted, himself; نَفْسَهُ being understood: or] he was, or became, resigned, or submissive; (M, K;) and so ↓ استسلم: (S, M, Msb, K:) you say, اسلم لِلّٰهِ [He resigned, or submitted, himself, or he was, or became, resigned, or submissive, to God: see also an ex. (before referred to) in the last sentence of the second paragraph: or he was, or became, sincere in his religion, or without hypocrisy, towards God: see مُسْلِمٌ]: (Msb:) [or]

اسلم signifies he entered into السِّلْم, (S, Msb,) which here means الاِسْتِسْلَام [i. e. the state of resignation, or submission]. (S.) b3: And He became a Muslim; as also ↓ تسلّم; (M, * K;) as in the saying, كَانَ كَافِرًا ثُمَّ تَسَلَّمَ, i. e. أَسْلَمَ [He was an unbeliever, or a denier of the unity of God, &c.; then he became a Muslim]: (M:) or he entered [the pale, or communion, of] the religion of الإِسْلَام. (S, * Msb.) الإِسْلَامُ as a principle of the law of God is The manifesting of humility or submission, and outward conforming with the law of God, and the taking upon oneself to do or to say as the Prophet has done or said: for this, the blood is to be spared, and one may demand the repelling of evil: (T, * M:) and if there is therewith firm belief with the heart, it is إِيمَانٌ: (T:) this is the doctrine of Esh-Sháfi'ee; but the doctrine of Aboo-Haneefeh makes no difference between these two terms: (KT:) [agreeably with the former doctrine,] Th well and briefly says, الاسلام is with the tongue, and الايمان is with the heart: and he says, in explaining verse 48 of ch. v. of the Kur, that every prophet has been sent with الاسلام, though the ordinances differ. (M.) b4: One says also, أَسْلَمْتُ عَنْهُ, meaning I left it [app. an affair, as in an explanation in the TK,] after I had been [engaged] in it. (Ibn-Buzurj, K.) And اسلم occurs intransitively in the saying, كَانَ رَاعِىَ غَنَمٍ ثُمَّ

أَسْلَمَ, meaning [He was a pastor of sheep, or goats; then] he left them. (M.) b5: [Freytag assigns to اسلم another signification “ Adscendere fecit (vid. a سُلَّم),” as from the Ham, p. 39: but this is app. a mistake, into which he has been led by a saying, there cited, of Zuheyr, which I read thus: هَوِىَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَآءُ (meaning, The descent, or as the descent, of the bucket that the well-rope has let go): and by its being there said that “ you should not prefer any reading of هوى to that with damm, though it has been said otherwise: ” whereas the correct reading is, in my opinion, هَوِىّ, agreeably with what here follows:] Er-Riyáshee says, on the authority of Az, that الهَوِىُّ, with fet-h, is downwards; and with damm, upwards; and he cites the saying above as an ex. of the word as meaning downwards. (TA in art. هوى.) 5 تسلّم مِنْهُ He asserted, or declared, himself to be free from, or clear of, or quit of, it, or him. (M.) b2: تسلّم is also syn. with أُسْلَمَ, in two senses: see the latter, in two places.

A2: and تسلّمهُ signifies He took it, or received it; namely, a thing given, or delivered. (S, M, Msb, K.) 6 تسالموا, (M,) and تسالما, (K,) inf. n. تَسَالُمٌ, (S,) They, (M,) or they two, (K,) made peace, or became at peace or reconciled, (S, * M, K,) one with another, (S, M,) or each with the other. (S, K.) [See also 8.] b2: One says of a man, (M,) of a great, or frequent, liar, (TA,) لَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ, [for تَتَسَالَمُ,] (M,) or لَا يَتَسَالَمُ خَيْلَاهُ, (K, TA,) [(assumed tropical:) His two troops of horses will not agree in pace, each with the other;] meaning (tropical:) [his assertions will not be found to agree together; or] he will not say what is true, so that it may be accepted from him: for تَسَالَمَتْ, said of horses, means (assumed tropical:) they kept pace, one with another; (تَسَايَرَتْ [q. v.];) not exciting one another. (M, K, TA.) 8 استلم He became at peace, or reconciled. (TA.) Hence the saying, (TA,) هُوَ لَا يَسْتَلَمُ عَلَى

سَخَطِهِ He will not become at peace, or reconciled, during his displeasure at a thing. (K, TA.) [See also 6.] b2: استلم الزَّرْعُ The seed-produce put forth its ears. (K.) A2: استلم الحَجَرَ He touched, (S, K,) or reached, (Mgh,) the stone, [meaning the Black Stone of the Kaabeh,] by kissing, or with the hand: (S, Mgh, K:) or he wiped it, or stroked it, with the hand: (Mgh:) or he kissed the stone: or he embraced it: (M:) and اِسْتَلْأَمَهُ signifies the same; (M, K;) but is not the original: (M:) accord. to ISk, the Arabs pronounced it with hemz, contr. to analogy; (Msb;) or it should not be pronounced with hemz, though some thus pronounce it, (S,) the original being استلم, (ISk, Msb,) because it is from سِلَامٌ [pl. of سَلِمَةٌ] signifying “ stones,” (ISk, S, * M, Msb, * [in the Mgh, from سَلِمَةٌ signifying “ a stone,” and in the Msb the pl. of سَلِمَةٌ is said to be سَلَامٌ, like كَلَامٌ,]) accord. to Sb, who says that it does not denote the act of taking; (M;) or, accord. to Sb, it is from السَّلَامُ, with fet-h, meaning “ salutation,” and it means the touching with the hand by way of salutation in order to obtain a blessing thereby: (TA:) but accord. to IAar, the original is with hemz, from المُلَآءَمَةُ, meaning الاِجْتِمَاعُ [“ the coming together,” &c., because denoting contact]. (Msb.) Abu-t-Tufeyl is related to have said, رَأَيْتُ رَسُولَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ [i. e. I saw the Apostle of God (may God bless and save him) circuiting around the Kaabeh, upon his camel, touching the Black Stone with his hooked staff, and kissing the hooked staff]. (TA.) The primary signification of الاِسْتِلَامُ is [said to be] The wiping, or stroking, the سَلِمَة, i. e. the stone: afterwards it was used in relation to other things, and one said اِسْتَلَمْتُ يَدَهَا, meaning I stroked, or kissed, her hand. (Har pp. 30 and 31.) b2: استلم الخُفُّ قَدَمَيْهِ means The boot rendered his feet soft [after he had been accustomed to walking barefoot]. (TA.) 10 إِسْتَسْلَمَ see 4, in the former half of the paragraph.

A2: استسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road, not missing it. (K, * TA. [In the CK, after واسْتَسْلَمَ انقادَ, for وثَكَمَ الطَّرِيقِ, meaning واستسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ, is erroneously put وتَسَلَّمَ الطَّرِيقَ, assigning to تسلّم a meaning belonging to استسلم.]) Q. Q. 2 تَمَسْلَمَ [from مُسْلِمٌ] He named, or called, himself a Muslim; or he named himself Muslim; his name having before been Mohammad: (M, K:) mentioned by Er-Ru-ásee. (M.) سَلْمٌ: see the next paragraph, in six places.

A2: Also A leathern bucket (دَلْوٌ) having one عُرْوَة [or loop-shaped handle], (T, S, M, K,) with which the waterer walks, like the buckets (دِلَآء) of the attendants of the camels or other beasts upon which water is drawn or which carry water, (T, TA,) or like the دَلْو of the water-carriers: (S, K:) expl. in the S as above as on the authority of AA; but IB says that the correct explanation is, having one عَرْقُوَة [or stick fixed across from one part of the brim to the to the opposite part, serving as a handle as well as to keep it from collapsing]: (TA:) of the masc. gender [whereas دَلْوٌ is fem.]: (M:) pl. [of pauc.] أَسْلُمٌ and [of mult.] سِلَامٌ, (M, K,) and Lh mentions as its pl. أَسَالِمُ, which is extr. [unless as a pl. pl., i. e. pl. of أَسْلُمٌ]. (M.) سِلْمٌ Peace, or reconciliation; as also ↓ سَلْمٌ; (S, M, Msb, K;) masc. and fem.; (S, Msb, K; *) and ↓ سَلَمٌ and ↓ سَلَامٌ are like سِلْمٌ [in signification]: (M: [the context there shows that the signification mentioned above is what is meant in this instance:]) or سِلْمٌ signifies the making peace, or becoming at peace or reconciled, with another or others; (Ham p. 80;) as also ↓ سَلْمٌ; and both are sometimes fem. as being syn. with مُصَالَحَةٌ. (L voce جَنَحَ, q. v.) In the saying of El-Aashà, أَذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفَاسَهَا

↓ وَقَدْ تُكْرَهُ الحَرْبُ بَعْدَ السِّلِمْ [War made them, or has made them, to taste its draughts, and verily war is disliked after peace], he has transferred the vowel of the م to the ل, in pausing; or it may be that he has inserted a kesreh in imitation of the preceding kesreh: it is not an instance like إِبِل, in the opinion of Sb; for in his opinion the latter is the only instance of its kind. (M.) It is said in a trad., respecting El-Hodeybiyeh, أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سِلْمًا, or ↓ سَلْمًا, or ↓ سَلَمًا, accord. to different relations, meaning [He took forty of the people of Mekkeh] peaceably: thus expl. by El-Homeydee, in his “ Ghareeb. ” (TA. [See also سَلَمٌ below.]) b2: Also i. q. ↓ سَلَامٌ, (S, K, TA,) as signifying Selfresignation, or submission; (TA; [and thus the latter is expl. in one place in the S;]) which is also a signification of ↓ سَلَمٌ: (S, M, K, TA:) and this is meant in the Kur [iv. 96], where it is said, لَسْتَ مُؤْمِنًا ↓ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ, (Bd, TA,) or ↓ السَّلَمَ, as some read, (Bd,) [i. e. and say not ye to him who offers to you submission, Thou art not a believer:] or ↓ السَّلَامَ here means the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكُمْ]: (Bd, TA: *) or salutation, and submission by uttering the profession of الإِسْلَام; and so ↓ السَّلَمَ: (Jel:) [or the latter here means, simply, salutation; and this is app. what is meant by its being said that] السَّلَمُ is the subst. from التَّسْلِيمُ; (K;) [but accord. to SM,] this means the unreserved approval of what is decreed; and this is said to be meant by the reading السَّلَمَ mentioned above. (TA.) b3: And [hence] السِّلْمُ signifies also الإِسْلَامُ [as meaning The religion of the Muslims; because it is a religion of self-resignation, or submission]: (S, K:) this is meant in the Kur [ii. 204], where it is said, اُدْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً

[Enter ye into the religion of El-Islám wholly]; (S, Bd, Jel;) and so ↓ السَّلْمِ, as some there read; (Bd, Jel;) or both there mean submission and obedience to God: (Bd:) [and] ↓ السَّلَمُ [also] has the former meaning. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سَلْمٌ, (M,) A man, (S, K, TA,) [and] a woman, (M,) who makes peace, or is at peace, with another; (S, M, K;) and in like manner, a company of men (قَوْمٌ). (M.) This is said to be meant in the Kur [xxxix. 30], where it is said, وَرَجْلًا سِلْمًا لِرَجُلٍ, as some read, i. e. And a man who is at peace with respect to a man: (TA:) or سِلْمًا and ↓ سَلْمًا and ↓ سَلَمًا, three different readings, in the place of [the more common reading]

سَالِمًا, are all inf. ns. of سَلِمَ, used as epithets [syn. with سَالِمًا], or ذَا is suppressed before them. (Bd.) You say, أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِى [I am one who is at peace with respect to him who is at peace with me]. (S, TA.) And a poet says, [using this word in two different senses, the latter of which has been mentioned above,] لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِى سِلْمِى أَنَائِلُ إِنَّنِى سِلْمٌ [O Náïleh, (نَائِلُ being for نَائِلَةٌ, a woman's name, apocopated,) verily I am one who is at peace with respect to thy family, therefore accept thou my submission]. (TA. [It seems to be there indicated by the context that سلمى here means my peace, or reconciliation; which is less appropriate than the meaning that I have assigned to it.]) سَلَمٌ: see سَلَامٌ: and see also سِلْمٌ, in seven places. b2: Also, in buying or selling, (Msb,) the subst. from أَسْلَمَ فِى الشَّىْءِ and سَلَّمَ signifying

أَسْلَفَ, (M,) i. q. سَلَفٌ; (S, Msb, K;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T and TA in art. سلف:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment: (TA in that art.:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S and O in that art., in explanation of سَلَفٌ:) but it is said in a trad. that the term سَلَمٌ as meaning سَلَفٌ was disliked; app. because the former is applied to obedience, and self-resignation, or submission, to God. (TA.) A2: And The making [one] captive. (K. [See 1, in the latter part of the paragraph.]) A3: And A captive; (K;) because he submits himself. (TA.) One says, أَخَذَهُ سَلَمًا, (M, TA, [in the TK بِالسَّلَمِ,]) He took him [a captive], (TA,) or made him captive, (M,) without war: (M, TA:) or he brought him in a state of submission, not resisting; and so, if wounded: (IAar, M, TA:) and thus El-Khattábee has expl. the phrase in the trad. respecting El-Hodeybiyeh cited above, voce سِلْمٌ. (TA.) A4: Also A sort of tree, (S, M, Msb, K,) [the mimosa flava of Forskål, who writes its Arabic name in Italic characters syllæm, and in Arabic characters سليم, (Flora Aegypt. Arab., p. cxxiii.,)] a species (M) of the [kind of thorny trees called] عِضَاه, (S, M, Mgh, Msb, TA, [not غَضَاة, as in the Lexicons of Golius and Freytag,]) the leaves whereof are the قَرَظ, with which skin is tanned: (TA:) AHn says, its branches are long, like rods; and it has no wood such as is used in carpentry, even if it grows large: it has slender, long thorns, grievous when they wound the foot of a man; and a yellow [fruit such as is termed] بَرَمَة [n. un. of بَرَمٌ, see this word, and see also حُبْلَةٌ,] which is the sweetest of the بَرَم in odour; and they tan with its leaves: and it is said, on the authority of the Arabs of the desert, that it has a yellow flower, containing a green grain (حَبَّة خَضْرَآء [or this may mean a grain of a dark, or an ashy, dustcolour]), of sweet odour, in which is somewhat of bitterness, and of which the gazelles are very fond: (M:) the n. un. is with ة: (S, M, Mgh, Msb, K:) and pl. أَسْلَامٌ, (M,) and سِلَامٌ is said by IB to be pl. of the n. un., like as إِكَامٌ is of أَكَمَةٌ. (TA.) [Hence,] ذَاتُ أَسْلَامٍ A land (أَرْض) that gives growth to the [trees called] سَلَم. (K.) See also سلَمَان.

سَلِمٌ Stones; (S, M;) as also ↓ سِلَامٌ: (M:) and ↓ سَلِمَةٌ [as n. un. of the former and sing. of the latter, (incorrectly written by Freytag, in one place, سَلَمَةٌ, and incorrectly said by him to be of the dial. of the people of Himyer,)] signifies a stone: (S, M, Mgh, Msb:) [or] the pl. [or quasipl. n.] of سَلِمَةٌ in this sense is ↓ سَلَامٌ, like كَلَامٌ in measure: (Msb:) or ↓ سَلِمَةٌ signifies stones; (K;) or hard stones; (TA;) and ↓ سِلَامٌ is its pl.: (K:) [said to be] so called because of their freedom (سلَامَة) from softness: (TA:) or this last signifies stones, the small thereof and the large; and they assign to it no sing.: (ISh, TA:) or سلام [probably meaning ↓ سَلَامٌ] is a quasi-pl. n.: (Aboo-Kheyreh, TA:) and it is also said to be a name for any broad stone. (TA.) See also سَلَمَان. A poet says, (namely, Bujeyr Ibn-'Anameh, IB, TA,) يَرْمِى وَرَائِى بِامْسَهْكِ وَامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ [He casts from behind me (i. e. defends me) with the arrow and the stone]: this [usage of ام for ال] is of the dial. of [Teiyi and] Himyer. (S, TA.) السِّلِمْ for السِّلْمْ: see سِلْمٌ, second sentence.

سَلِمَةٌ: see سَلِمٌ, in two places: and سَلَمَان.

A2: Also A woman soft, or tender, in the أَطْرَاف [or fingers, or other extremities]. (K.) b2: And An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) سَلْمَى A certain plant (K, TA) which becomes green in the [season called] صَيْف [app. here meaning spring]. (TA.) b2: أَبُو سَلْمَى The [species of lizard called] وَزَغ: (K:) or, some say, [as is said in the M,] ↓ أَبُو سَلْمَانَ. (TA.) b3: See also the next paragraph. b4: [In the CK, by a mistranscription, a meaning belonging to سُلَامَى is assigned to سَلْمَى.]

السَّلْمَآء, accord. to Aboo-Mis-hal, as meaning The earth, occurs in the prov., أَنْفٌ قِى المَآءِ وَاسْتٌ فِى السَّلْمَآءِ [A nose in the water and a rump on the earth]: and if this be correct, it may be derived from سلام [i. e. سِلَامٌ] meaning “ stones: ” and it may be originally ↓ السَّلْمَى, and lengthened for the sake of the rhyme. (Ham p. 214.) [But the reading commonly known is, أَنْفٌ فِى السَّلْمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ.]

هُوَ سَلْمَانُ بَيْتِهِ He is the special, or particular, friend of his [another's] house; one who mixes with him much: from the saying of the Prophet, سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلِ البَيْتِ [Selmán is of us, the people of the house]; referring to Selmán El-Fárisee. (Har p. 472.) b2: أَبُو سَلْمَانَ: see سَلْمَى. b3: Also A species of the [black beetles called] جِعْلَان [pl. of جُعَلٌ, q. v.]: (M:) or i. q. جُعَلٌ, (IAar, K,) or أَبُو جَعْرَان, with fet-h [app. a mistake for kesr] to the ج: (Kr, TA:) or the largest of the جِعْلَان: or a certain insect like the جُعَل, having a pair of wings: (TA:) or the male of the [black beetles called] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآءُ, q. v.]. (IAar, TA in art. فرض.) سَلَمَان or سَلِمَان, accord. to different readings, occurs in a trad. of Ibn-'Omar, in which it is said, كَانَ يُصَلِّى عِنْدَ سَلَمَانٍ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ [He used to pray at certain selem-trees, or certain stones, in the road of Mekkeh]: each may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.]; the former, of ↓ سَلَمَةٌ, the “ tree so called; ” the latter, of ↓ سَلِمَةٌ, “ stones ” [or a “ stone: ” but both of these explanations are strange]. (TA.) سَلَامٌ, (S, K, TA,) in its primary acceptation, (TA,) is syn. with ↓ سَلَامَةٌ, (S, K, TA,) as is also ↓ سَلَمٌ, (S, [so in one of my copies, but omitted in the other copy,]) and signifies Safety, security, immunity, or freedom, from faults, defects, imperfections, blemishes, or vices, (S, * [mentioned in one only of my two copies, and there as relating peculiarly to the third word,] K, [in which it ostensibly relates peculiarly to the first word, but in the CK, by the omission of a و before it, it is made to relate only to the second word,] and TA, [accord. to which it relates to the first and second words, as it is well known to do,]) and from evils of any kind: (TA:) or [simply] safety, security, immunity, or freedom; as also ↓ سَلَامَةٌ: (Sb, M:) IKt says that these two words may be dial. vars. [syn. each with the other]; or the former may be pl. of the latter [or rather a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.]: (M, TA:) and Suh says, in the R, that most of the lexicologists hold them to have one [and the same] meaning: but that if they considered the language of the Arabs, and the distinction, or limitation, denoted by the ة, they would see that between them is a great difference [inasmuch as the former has a large range of meaning which the latter has not, as will be seen from what follows]. (TA.) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ is an announcement of the continuance of سَلَامَة [or safety, &c.]: (Bd in xiii. 24:) [it may therefore be rendered Safety, &c., be, or light and abide, on you; or, generally, peace be, or light and abide, on you; for] it means nothing disliked, or evil, shall befall you henceforth: (Bd in xvi. 34:) and سَلَامٌ عَلَيْكَ [may be rendered in like manner; for it virtually] means I will not do to thee anything that is disliked, or evil; (Bd and Jel in xix. 48;) nor say to thee henceforward what would annoy thee, or be disagreeable, or evil, to thee. (Bd ibid.) It may also be [rendered May safety, &c., or peace, be, or light and abide, on you; as] a prayer for سَلَامَة, to those to whom it is addressed, from the state in which they are at the time. (Bd in xxviii. 55.) [It is generally held that this salutation may not be used by, nor to, any but a Muslim.] In the beginning of an epistle, the approved practice is to write سَلَامٌ عَلَيْكَ, without the article ال; and in repeating it, at the end, to write it with that article. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 72 of the Arabic text. [In the latter case, the general practice in the present day is to write simply وَالسَّلَام, suppressing عَلَيْكَ.]) In saluting the dead, one puts عَلَيْكَ first, saying, عَلَيْكَ سَلَامُ اللّٰهِ. (Ham p. 367.) You also say, مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ↓ لَا بِسَلَامَتِكَ [No, by thy safety, such and such things were not]. (S.) السُّلَامُ is also a name of God, (S, M, Msb, K,) [applied to Him in the Kur lix. 23, accord. to some for ذُو السَّلَامِ, i. e. ذُو السَّلَامَةِ,] because of his safety, or freedom, from defect, and imperfection, and cessation of existence; (IKt, M, TA;) or from variations, and as being the everlasting, who brings the creation to nought and will not come to nought; or, accord. to Suh in the R, He is so named [as being the Author of Safety, Security, &c.; i. e.] because He has rendered all his creatures safe, or free, from defectiveness, or unsoundness, and mankind and the jinn, or genii, from the betiding of injustice, or wrong, to them, from Him; and the expositors who assert that He is thus named because of his safety, or freedom, from imperfections, and evils of any kind, utter an unseemly saying, making سَلَامٌ to be syn. with ↓ سَالِمٌ, which latter applies only to him who is liable to evil of any kind, and who expects it, and then becomes safe, or free, from it. (TA.) دَارُ السَّلَامِ is an appellation of Paradise, (M, K,) [applied thereto in the Kur vi. 127 and x. 26,] as being the abode of everlasting safety, or security; (Zj, M, TA;) the abode of safety, or security, from evils of any kind, from death and decrepitude and diseases [&c.]: (TA:) or as being the abode of God. (M, TA.) b2: See also سِلْمٌ, in four places. b3: [As is there stated,] it signifies also Salutation, or greeting; (M, TA;) particularly the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ, expl. above]; (Bd in iv. 96;) a subst. (S, Mgh, Msb, TA) from سَلَّمَ عَلَيْهِ, (Msb,) [i. e.] from التُّسْلِيمُ, (S, Mgh, TA,) like كَلَامٌ from التَّكْلِيمُ. (Mgh. [See 2, third sentence.]) b4: In the saying in the Kur [xxv. 64], وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [And when the ignorant speak to them, they say, سَلَامًا], this last word signifies تَسَلُّمًا, (Sb, M,) or تَسَلُّمًا مِنْكُمْ [ for نَتَسَلَّمُ مِنْكُمْ تَسَلُّمًا We declare ourselves to be clear, or quit, of you], and مُتَارَكَهً لَلُمْ [ for نُتَارِكُكُمْ مُتَارَكَةً we relinquish you], (Bd,) [and means] there shall be neither good nor evil between us (Sb, M, Bd) and you: it is not the سلام that is used in salutation; for the verse was revealed at Mekkeh, and the Muslims had not then been commanded to salute the believers in a plurality of gods: (Sb, M:) [in iv. 88 of the Kur, which was promulgated afterwards, at ElMedeeneh, is a general command to return a salutation with a better or with the same; but the Sunneh prescribes that the salutation of سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ when addressed to a Muslim by one not a Muslim is to be returned only by saying وَعَلَيْكَ or وَعَلَيْكُمْ:] or the meaning in xxv. 64 is, they say a right saying, in which they are secure from harming and sinning. (Bd.) Sb asserts that Aboo-Rabee'ah used to say, إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَامًا, meaning تَسَلُّمًا [for أَتَسَلَّمُ مِنْكَ تَسَلُّمًا, i. e. When thou meetest such a one, say, I declare myself to be clear, or quit, of thee]: and he says that some of them said سَلَامٌ, meaning The case of me and thee is the [case of] being clear, or quit, each of the other; and the [case of] mutual relinquishing. (M.) [It is usual, in the present day, to say, اِفْعَلْ كَذَا وَالسَّلَام, meaning Do thou such a thing, and there will be an end of altercation between us.]

A2: See also سَلِيمٌ.

A3: Also A kind of trees; (S, M, Msb, K;) they assert that they are evergreen; nothing eats them; but the gazelles keep to them, and protect themselves by their shade, but do not hide among them; and they are not great trees, nor of the kind called عِضَاه: (AHn, M:) they are also called ↓ سِلَامٌ; (K;) or this is pl. of سَلَمَةٌ [n. un. of سَلَمٌ], which is of another kind; like as إِكَامٌ is pl. of أَكَمَةٌ: (IB, TA:) n. un. with ة. (S, M.) السَّلَامُ عَلَيْكَ was said to an Arab of the desert; and he replied, الجَثْجَاثُ عَلَيْكَ: and being asked, “ What is this reply? ” he answered, “They are two bitter trees: thou hast put upon me one, so I have put upon thee the other. ” (K.) A4: See also سَلِمٌ, in two places.

سِلَامٌ: see سَلِمٌ, in two places: A2: and the paragraph here next preceding, last sentence but two.

سَلِيمٌ i. q. ↓ سَالِمٌ, (S, M, K,) which means Safe, secure, or free, (Msb,) from evils of any kind; (K, Msb, TA;) applied to a man: (M:) pl. سُلَمَآءُ; (M, K, TA;) in some copies of the K سَلْمَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ; (TA;) [but this is probably its pl. only when it is used in the sense of جَرِيحٌ or the like, as seems to be the case from what follows.] Also, (M,) applied to a heart: (S, M:) بِقَلْبٍ سَلِيمٍ, in the Kur xxvi. 89, means With a heart free from unbelief: (M, TA:) or, divested of corruptness, or unsoundness: (Er-Rághib, TA:) in the Kur xxxvii. 82, some say that it means with a grieving, or sorrowful, heart; from سَلِيمٌ in the sense here next following. (Bd.) b2: Also i. q. لَدِيغٌ [meaning Bitten by a serpent]; (S, M, K;) as also ↓ سَلَامٌ (S, K) and ↓ مَسْلُومٌ: (K:) app., (S,) as implying a good omen, of safety; (S, M;) or because the person is left (مُسْلَمٌ) to that [bane] which is in him: (IAar, S, * M:) and sometimes it is metaphorically used as meaning (tropical:) wounded: (M:) or it means wounded, at the point of death, (M, K,) as some say: (M:) pl. سَلْمَى. (M, and Ham p. 214.) A2: Also, (M, K,) of a horse, (M,) The part, of the hoof, that is between the أَشْعَر [or hair, or extremity of the skin, next the hoof], (M, TA,) or that is between the أَمْعَر [q. v.], (K,) but the former is the right, (TA,) and the interior of the hoof. (M, K, TA.) سَلَامَةٌ [the most usual inf. n. of سَلِمَ]: see سَلَامٌ, in three places.

A2: Also n. un. of سَلَامٌ applied to a kind of trees [described above]. (S, K.) سُلَامَى, a noun of the fem. gender, (Msb,) A certain bone that is in the فِرْسِن [q. v., here meaning foot] of the camel: (S, K:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) or the سُلَامَى of the camel are the bones of the فُرْسِن [or foot]: (M:) [for] سُلَامَى is used alike as sing. and pl., and sometimes it has also a pl., (S,) which is سُلَامَيَاتٌ: (S, M, K:) or it is a pl. [or rather a coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is سُلَامَيَةٌ, signifying the أَنْمَلَة [q. v.] of [any of] the fingers: (IAth, TA:) [but this is a strange explanation:] it is said that the last parts in which مُخّ [here meaning marrow or pulp and the like] remains in a camel when he has become emaciated are the سُلَامَى and eye; and when it has gone from these, he has none remaining: (S:) the pl. سُلَامَيَاتٌ, (S, TA,) or سُلَامَى, (M, Msb,) also signifies the bones of the أَصَابِع, (S, M,) so says Kh, and Zj adds that they are also called the قَصَب, (Msb,) of the hand and of the foot; (M;) [i. e., of the fingers and of the toes; and this seems to be the most common meaning, in relation to a human being; namely, the phalanges of the fingers and of the toes;] that are between every two joints [and what are beyond the extreme joints] of the أَصَابِع: accord. to Lth, the سلامى are the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] and the أَشَاجِع and the أَكَارِع, and are hard and compact bones like كِعَاب [pl. of كَعْبٌ]: (TA: [see the words that I have here left untranslated, for the senses in which they are here used are doubtful:]) accord. to IAar, (M,) certain small bones, of the length of the إِصْبَع [or finger], (M, K,) or nearly so, (M,) or less, (K,) of which there are four, or three, (M,) [or app., five, for the meaning here seems to be the metacarpal and metatarsal bones, to which the terms سُلَامَى and سُلَامَيَاتٌ are sometimes applied, (see أَشْجَعُ and مُشْظٌ,)] in the hand and in the foot, (K,) [i. e.] in each hand and foot: (M:) Ktr says that the سلاميات are the عُرُوق [app. a mistake for عِظَام i. e. bones] of the outer side of the hand and foot: (Msb:) سلامى is also said to signify any small hollow bone: and any bone of a human being: and ISh says that in every horse are six سلاميات [app. in the fore legs and the same in the hind legs; for he seems to mean that the term سلامى is applied to each of the pasternbones and to the coffin-bone; these three corresponding to the phalanges of a human being: see فَصٌّ]: (TA:) it is not allowable to write سلامى otherwise than with what is termed the short alif. (MF, TA.) A2: سُلَامَى, (M, K,) like سُكَّارَى, (K, TA, [in the CK like سَكْرٰى, which is shown to be wrong by a verse cited in the M and TA,]) signifies also The [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (M, K.) سَلَامَانٌ A kind of tree, (S, M, K,) growing in soft, or plain, tracts: (M:) Az says, it is like the أَلَآء, which is a tree resembling the myrtle, which changes not in the midst of summer, and which has a produce resembling the head [or ear] of millet (ذُرَة), except that it is smaller than the الآء; tooth-sticks (مَسَاوِيك) are made from it; and its produce is like that of the الآء; and it grows in the sands and the deserts: (TA in art. الأ:) n. un. with ة. (M.) نَمْلُ سُلَيْمَانُ Red ants [lit. the ants of Solomon]. (TA voce أَحْوَى, in art. حو.) سُلَّمٌ A ladder, or a series of stairs or steps, syn. مِرْقَاةٌ, (M, K,) and دَرَجَةٌ, (M,) or مِعْرَاجٌ, (Msb,) upon which one ascends; (S, Mgh;) either of wood or of clay [&c.]: (Mgh:) said by Zj to be so called because it delivers thee (يُسَلِّمُكَ) to the place to which thou desirest to go, (Mgh, TA,) i. e., to some high place, and thou hopest for safety (السَّلَامَة) by means of it: (Er-Rághib, TA:) masc. and fem.; (Lth, M, Mgh;) [app., accord. to Lth and F, generally fem.; for] accord. to Lth, one says, هِىَ السُّلَّمُ and هُوَ السُّلَّمُ; (Mgh;) [and F says,] it is sometimes made masc.: (K:) pl. سَلَالِيمُ (S, Mgh, K) and سَلَالِمُ, (K,) [which latter is the original, for] the ى in سَلَالِيمُ is added by poetic license. (M, TA.) [Hence,] السُّلَّمُ (assumed tropical:) Certain stars, below [those called] العَانَةُ, on the right of them; (K;) as being likened to the سُلَّم [above-mentioned]. (TA.) b2: And The غَرْز [or stirrup of the camel's saddle] (S, K) is sometimes thus called [as being a means of mounting]. (S.) b3: And (tropical:) A means to a thing; (K, TA;) because it leads to another thing like as does the سُلَّم upon which one ascends. (TA.) b4: And السُّلَّمُ is the name of The horse of Zebbán (in the CK Zeiyán) Ibn-Seiyár. (K.) سَالِمٌ: see سَلِيمٌ; and see سَلَامٌ, near the middle of the paragraph. [See also an ex. voce شَاجِبٌ.]

b2: [Hence,] كَلِمَةٌ سَالِمَةُ العَيْنَيْنِ (tropical:) A good word or expression or sentence. (TA.) A2: The saying of J [in the S], (K,) in which he has followed his maternal uncle El-Fárábee, (TA,) that it signifies The portion of skin between the eye and the nose, is a mistake; (IB, K;) and his citation, as an authority, of the verse of 'AbdAllah Ibn-'Omar (K) in which he says, وَجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ (TA,) is futile: (K:) for, as IB says, Sálim was the son of Ibn-'Omar, who, by reason of his love of him, thus makes him to be as the skin between his eyes and his nose: or, as MF says, the truth is, that the said verse is by Zuheyr, and Ibn-'Omar used it as a proverb: and [SM says], if this be correct, it strengthens the saying of J. (TA.) أَسْلَمُ [More, and most, safe or secure or free from evils of any kind]. You say, هٰذَا أَسْلَمُ مِنْ هٰذَا [This is more safe &c. than this]: and هٰذَا الأَسْلَمُ [This is the most safe &c.]; and هٰذِهِ السُّلْمَى. (Ham p. 214.) A2: And الاسلم [app. الأَسْلَمُ] signifies, like الطفى [i. e. الطَّفْىُ]; The leaves (خُوص) of the دَوْم [or Theban palm]. (Ibn-Beytár, app. from AHn, cited by De Sacy in his Chrest. Arabe, 2nd ed., iii. 480.) الإِسْلَامُ [inf. n. of 4, q. v. b2: It is the general term for The religion of Mohammad: differing from الإِيمَانُ, as shown above: see 4. b3: and hence, for أَهْلُ الإِسْلَامِ, or the like,] The Muslims, collectively. (M in art. بيض, &c.) إِسْلَامِىٌّ [Of, or relating to, الأِسْلَام as meaning the religion of Mohammad. b2: And particularly] A poet of the class next after the مُخَضْرَمُون and next before the مُوَلَّدُون. (Mz 49th نوع.) [See the Preface to the present work, p. ix.] The most celebrated of the poets of this class, it seems, were Jereer, El-Farezdak, El-Akhtal, and Dhu-rRummeh, who were contemporaries, and flourished in the first and second centuries of the Flight. (Mz ubi suprà, and Ibn-Khillikán in art. جَرِير.) b3: لَفْظٌ إِسْلَامِىٌّ A word, or phrase, introduced, or used in a new sense, on the occasion of the promulgation and establishment of the religion of الإِسْلَام, by means of the Kur-án &c. (Mz 20th نوع.) الأُسَيْلِمُ [The vena salvatella;] a certain vein (S, M, K) in the hand, (M,) between the little finger and the finger next to this: (S, K:) it occurs only [thus] in the dim. form. (M.) مُسْلِمٌ act. part. n. of 4 [q. v.]. (Msb.) وَاجْعَلْنَا مُسْلِمِينَ لَكَ, in the Kur ii. 122, means And make both of us self-resigned, or submissive, to Thee: (Bd, Jel:) or, sincere in religion, or without hypocrisy, towards Thee; syn. مُخْلِصَيْنِ: (M, Bd:) and therefore مسلمين is made trans. by means of ل. (M.) b2: [It commonly means One who holds, or professes, the religion of الإِسْلَام.] And one says, ↓ كَأَنَ كَافِرًا ثُمَّ هُوَاليَوْمَ مُسْلَمَةٌ [He was an unbeliever: then, to day, he has become a Muslim]. (M.) مَسْلَمَةٌ: see what next precedes.

المُسَلَّم is said to be used in the sense of ↓ المُسْتَلَم in the saying of El-'Ajjáj, بَيْنَ الصَّفَا وَالكَعْبَةِ المُسَلَّممِ [Between Es-Safà and the Kaabeh of which the Black Stone is touched with the hand, or kissed: see 8]. (M.) مَسْلُومٌ: see سَلِيمٌ. b2: b3: Also A hide, or skin, tanned with [قَرَظ, or leaves of] the سَلَم. (S, M.) أَرْضٌ مَسْلُومَآءُ A land abounding with the trees called سَلَم. (M, K.) b2: Suh says, on the authority of AHn, that مَسْلُومَآءُ is a name for A collection of سَلَم; like مَشْيُوخَآءُ applied to “ many elders, or men advanced in age. ” (TA.) المُسْتَلَم: see المُسَلَّم. b2: مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ meansA man soft, or tender, in the feet. (TA.)
(سلم) : يُقال للزَّرْع إذا خَرَج سُنْبُلُه: قد اسْتَلَم، افْتَعَل من السَّلاَمَةِ.
السلم: هو في اللغة التقديم والتسليم، وفي الشرع: اسم لعقد يوجب الملك للبائع في الثمن عاجلًا، وللمشتري في الثمن آجلًا، فالمبيع يسمى مسلمًا به، والثمن، يسمى: رأس المال، والبائع يسمى: مسلمًا إليه. والمشتري يسمى: رب السلم.

سلم


سَلَمَ(n. ac.
سَلْم)
a. Stung, bit.
b. Tanned (leather). _ast;
سَلِمَ(n. ac. سَلَاْم
سَلَاْمَة)
a. Was safe, secure; was well, healthy, sound.
b. [Min], Was, became safe, secure, free from; escaped.

سَلَّمَ
a. [acc. & Min], Preserved, kept free, safe from.
b. ['Ala], Saluted, greeted.
c. [Bi], Admitted, assented to (proposition).
d. [acc. & Ila], Delivered, handed over, gave up, transmitted
committed, assigned, consigned, resigned to.

سَاْلَمَa. Made peace, lived in peace with.

أَسْلَمَa. Preserved; kept safe & sound, intact.
b. Delivered up, betrayed; deserted.
c. [acc. & Ila], Submitted, resigned (himself)
committed (himself) to.
d. ['An], Left, quitted, forsook.
e. see V (b)
تَسَلَّمَa. Took, accepted, received; entered into possession
of.
b. Became a Muslim, embraced Islām.

تَسَاْلَمَa. Made peace, lived together in peace; agreed, went well
together.

إِسْتَلَمَa. Received, took, accepted; touched; kissed.

إِسْتَسْلَمَa. Yielded, submitted, obeyed.
b. Took, followed ( road, way ).
سَلْم
(pl.
أَسْلُم سِلَاْم)
a. Leather bucket.
b. see 2 (a)
سِلْمa. Peace.
b. Religion of Islām.
c. Peaceful, peaceable, pacific.

سَلَمa. Payment in advance.
b. Salutation, greeting.
c. (pl.
أَسْلَاْم), Mimosa flava ( tree from which tan is made).
سَلِمَة
(pl.
سَلِم
سِلَاْم
23)
a. Stone.
b. Tender, delicate (woman).
سُلَّم
( pl.

سَلَالِم
سَلَاْلِيْمُ)
a. Steps; ladder; stairs.

سَاْلِمa. Sound; whole, entire, intact; healthy, in good health
well; safe, secure.
b. Sound, regular ( verb, plural ).

سَلَاْمa. Peace; security, safety; welfare, well-being.
b. Salutation, greeting.
c. see 23
سَلَاْمَةa. Health; soundness; wholesomeness.
b. Safety, security; immunity.

سِلَاْم
(pl.
سَلْم
سَلِمَة)
a. A certain bitter tree.

سَلِيْم
(pl.
سُلَمَآءُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
سَلْمَى), Stung, bitten.
N. P.
سَلَّمَa. Granted, conceded accorded.

N. Ac.
سَلَّمَa. Delivery.
b. Resignation.
c. Salutation.

N. Ag.
أَسْلَمَa. Mussulman, Moslem, Muslim.

N. Ac.
أَسْلَمَa. Resignation, submission, obedience.
b. The religion of Islām, Islamism.
سَلْمَى
a. Salma ( fem. proper name ).
السَّلَام عَلَيْكَ
a. Peace be with thee!

دَار السَّلَام
a. Heaven.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

سَلِيْم القَلْب
a. Upright in heart; having a good conscience.

سُلَيْمَان
a. Solomon; Sulaiman.

سُلَيْمَانِيّ
a. Mercuric chloride.

إِسْلَامِيّ
a. Muhammadan, muslim.
س ل م: (سَلْمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّلَفُ. وَ (السَّلَمُ) أَيْضًا (الِاسْتِسْلَامُ) . وَ (السَّلَمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ. وَ (سَلَمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السُّلَّمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (السَّلَالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (السِّلْمُ) السَّلَامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَ (السَّلْمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالسِّلْمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (السَّلَامُ السَّلَامَةُ) . وَ (السَّلَامُ) الِاسْتِسْلَامُ. وَالسَّلَامُ الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالسَّلَامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [الزمر: 29] وَ (السُّلَامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (السَّلِيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَامَةً) وَ (سَلَّمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَسَلَّمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّسْلِيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّسْلِيمُ أَيْضًا السَّلَامُ. وَ (أَسْلَمَ) فِي الطَّعَامِ أَسْلَفَ فِيهِ. وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّمَ. وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي (السَّلَمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَ (أَسْلَمَ) مِنَ الْإِسْلَامِ. وَ (أَسْلَمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَسْلَمَ) أَيِ انْقَادَ. 
(س ل م) : (سَلِمَ) مِنْ الْآفَاتِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ أَيْ خَلَصَتْ وَبِمَصْدَرِهِ سُمِّيَتْ (سَلَّامَةُ) بِنْتُ مَعْقِلٍ أَمَةُ الْحُتَاتِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَالتَّاءَيْنِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقِيلَ بِالْبَاءَيْنِ بِنُقْطَةٍ وَالسَّارِقَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ سُمِّيَ سَالِمُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَاوِي حَدِيثِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَبِفَعَّالِ الْمُبَالَغَةِ) سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ (وَبِفَعْلَانَ مِنْهُ) سُمِّيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ قَاضِي الْكُوفَةِ (وَسَلْمَانُ) أَيْضًا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِ يُنْسَبُ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى التَّحْرِيكِ وَأَنْكَرَهُ السِّيرَافِيُّ (وَأَمَّا سُلَيْمَانُ) فَأَعْجَمِيٌّ (وَالسَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْعِضَاهِ (وَبِوَاحِدَتِهِ) سُمِّيَ سَلَمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ (وَكُنِّيَ) أَبُو سَلَمَةَ زَوْجُ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ (وَقَوْلُهُ) السُّلَّمُ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ يَعْنِي: الْمِعْرَاجَ وَهُوَ مَا يُعْرَجُ فِيهِ وَيُرْتَقَى عَلَيْهِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ هِيَ السُّلَّمُ وَهُوَ السُّلَّمُ وَالْجَمْع السَّلَالِيمُ قَالَ الزَّجَّاجُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سُمِّيَ بِهَذَا لِأَنَّهُ يُسَلِّمُك إلَى حَيْثُ تُرِيدُ (وَأَسْلَمَ الثَّوْبَ) إلَى الْخَيَّاطِ وَأَسْلَمَ فِي الْبُرِّ أَسْلَفَ مِنْ السَّلَمِ وَأَصْلُهُ أَسْلَمَ الثَّمَنَ فِيهِ فَحُذِفَ وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ (مِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِي لَبْدٍ أَوْ شَعْرًا فِي مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ وَسَلَّمَ إلَيْهِ وَدِيعَتَهُ تَسْلِيمًا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَتِمُّ الرَّهْنُ حَتَّى يَقُولَ الرَّاهِنُ بَعْدَمَا خَرَجَ مَنْ الدَّارِ سَلَّمْتُكَهَا عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ فَسَهْوٌ (وَالسَّلَامُ) اسْمٌ مِنْ التَّسْلِيمِ كَالْكَلَامِ مِنْ التَّكْلِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَكَذَا سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ أَبُو زَيْنَبَ وَكَانَ مِنْ الْيَهُودِ وَيُنْشَدُ لِأَبِي سُفْيَانَ
سَقَانِي فَرَوَانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً ... عَلَى ظَمَإٍ مِنِّي سَلَامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ تَنَاوَلَهُ بِالْيَدِ أَوْ بِالْقُبْلَةِ أَوْ مَسَحَهُ بِالْكَفِّ مِنْ السَّلِمَةِ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَهِيَ الْحَجَرُ (وَبِهَا سُمِّيَ) بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ.
سلم
السلْمُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء مُسْتَطِيْلٌ لها عُرْوَةٌ واحِدَةٌ. ولَدْغُ الحَيةِ، والمَلْدُوْغُ: سَلِيْم ومَسْلُوْم. ورَجُل سَلِيْمٌ: سالِمٌ؛ سَلِمَ سَلَامَةً.
وقَوْلُهم: السلامُ عليكم: أي السلَامَةُ من الله عليكم. والسلاَمُ: السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: " وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلاَما " أي صَوَاباً. وقيل: سَلِمَ من العَيْبِ. وقَوْلُه: " اللهُ يَدْعُو إلى دارِ السَّلام "، السَّلَامُ: اللهُ، ودارُه: الجَنةُ. وقيل: هي السلَامَةُ.
وقُرِئَ: " ورَجُلاً سالِماً لرَجُلٍ " أي خالِصاً. والمُسْلِمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه. والسلَامُ: الحِجَارَةُ، والواحِدَةُ سَلِمَةٌ.
والسلَامُ: ضَرْبٌ من دِق الشَّجَرِ. والسُلَامى: عِظَامُ الأصابعِ والأشاجِعِ والأكارِعِ، والجَميعُ سُلَامَيَاتٌ. وهو آخِرُما يَبْقى من المُخَ في السُّلامى والعَيْنِ. والسلَمُ: ضَرْبٌ من الشجَرِ، الواحِدَةُ سَلَمَةٌ. والمَسْلُوْمُ: المَدْبُوْغُ به. وأرْضٌ مَسْلُوْمَاءُ: كثيرةُ السلَمِ. والإسْلَامُ: الاسْتِسْلامُ لأمْرِ اللهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه. ويقولونَ: سَلمْنا للهِ رَبنا: أي اسْتَسْلَمْنا له وأسْلَمْنا. والسلَمُ - أيضاً -: الإسْلَامُ.
والمُسْلِمُ: المُسْتَسْلِمُ. والمَسَالِيْمُ: جَمْعُ المُسْلِمِ. وكانَ كافِراً ثُم تَمَسْلَمَ: أي أسْلَمَ. وأسْلَمْتُ فلاناً: خَذَلْته.
وأسْلَمْتُ إليه ثَوْباً، وسَلَّمْتُ له وإليه. ويقولونَ: المَظْلُوْمُ عِنْدَنا يُسْلَمُ ظُلَامَتَه: أي يُعْطى ظُلَامَتَه. وتَسَلمْتُ حاجَتي من فلانٍ: أي نَجَزَتْ وقُضِيَتْ. ولا يُسْتَلَمُ على سُخْطِه: أي لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُه.
وكُلُ تارِك لشَيْءٍ فهو مُسْلِمٌ له. واسْتِلامُ الحَجَرِ: تَنَاوُلُه باليَدِ أو بالقُبْلَةِ. والسلْمُ والسَّلَمُ والسلْمُ والسلَامُ والمُسَالَمَةُ: واحِد؛ وهو الصُّلْحُ. وأخَذَه سِلْماً: أي أسَرَه. وإنَه لَحَسَنُ السلْمِ: أي الإسْلام والديْنِ.
والسلَمُ - بفَتْحَتَيْنِ -: الأسْرُ. وهوَ الأسِيْرُ أيضاً.
وأسْلَمَ الرجُلُ بعد جُنُونِه: إذا تَرَكَ ما كانَ عليه من جُنُونِ الشبَابِ. ويقولون للرجُلِ الكاذِب: " ما تَسَالَمُ خَيْلاه كِذْباً ".
وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْنِ: أَي حَسَنَةٌ.
والسلَمُ: ما أسْلَفْتَ فيه. وفي الحَدِيث: " لا باسَ بالسَّلَم "، يُقال: أسْلَمَ فيه. والسُلَّمُ: السيْرُ، والمَرْقى، والجَميعُ السلَالِيْمُ. والسُلمُ: كَواكِبُ أسْفَل من العَانة عن يَمِيْنِها. والسلِيْمُ من حافِرِ الفَرَسِ: بَيْنَ الأمْعَرِ والصحْنِ من باطِنِه. والأسَيْلِمُ: عِرْقٌ في اليَدِ. والأسْلُوْمُ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ. وامْرَأة سَلِمَة وسَلِبَةٌ: إذا كانَتْ لَينَةَ الأطْرافِ ناعِمَتَها. وفلانٌ مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ: أي لَينُهما. واسْتَسْلَمَ ثَكَمَ الطرِيقِ: أخَذَه ولم يُخْطِئْه. وأبُو سَلْمَانَ: أعْظَمُ الجِعْلاَنِ ذو رَأْسٍ عَظِيمٍ. وأبو سَلْمى: هو الوَزَغُ.
والسَّلَامَانَةُ: مِثْلُ الألَاءةِ، وتُجْمَعُ على السلاَمَانِ، وقد سَمَتِ العَرَبُ سَلَامَانَ، وقيل: هو شَجَرٌ أطْوَلُ من الشيْح. والسَّلَامُ - أيضاً -: شَجَر.
[سلم] أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عروة واحدة ، نحو دلو السقائين. وسلم: اسم رجل. وسلمى: اسم امرأة. وسلمى: أحد جبلى طيئ. وسلمى: حى من دارم. وقال: تعيرني سلمى وليس بقضأة ولو كنت من سلمى تفرعت دارماوفي بنى قشير سلمتان: سلمة بن قشير، وهو سلمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب ابن كلاب، وسلمة بن قشير، وهو سلمة الخير. وهو ابن القسرية . وسليم: قبيلة من قيس عيلان، وهو سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. وسليم أيضا: قبيلة في جذام من اليمن. وأبو سلمى، بضم السين: والد زهير بن أبى سلمى المزني الشاعر، وليس في العرب غيره، واسمه ربيعة بن رباح من بنى مازن، من مزينة. وسلمان: اسم جبل، واسم رجل. وسالم: اسم رجل. والسلم، بالتحريك: السلف. والسلم: الاستسلام. والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العضاه، الواحدة سلمة. وسلمة: اسم رجل: وسلمة، بكسر اللام أيضا: اسم رجل. وبنو سلمة: بطن من الانصار، وليس في العرب سلمة غيرهم. والسلمة أيضا: واحدة السلام، وهى الحجارة. وقال : ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمى ورائي بامسهم وامسلمه يريد بالسهم والسلمة، وهى لغة لحمير. والسلم: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك. قال أبو الربيس التغلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بسلم غرز في مناخ تعاجله وسلام وسلامة بالتشديد، من أسماء الناس. والسلم بالكسر: السَلامُ. وقال: وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وقرأ أبو عمرو: (ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً) يذهب بمعناها إلى الاسلام. والسلم: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والسِلْمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني. والسَلامُ: السَلامَةُ. والسَلامُ: الاستسلامُ. والسَلامُ: الاسمُ من التسليم. والسَلامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى. والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:

بصاحة في أسرتها السلام * الواحدة سَلامَةٌ. والسَلامُ: البراءة من العيوب في قول أمية . وقرئ: (ورجلا سلما) . والسلامان أيضا: شجر. والسلاميات: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقية بعد. قال الراجز . لا يشتكين عملا ما أنقين مادام مخ في سلامى أو عين واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ: يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: " أنت عندي كسالِمٍ ". والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة. ويقال: أُسْلِمَ لما به. وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تسلمان، وللجماعة: لا بذى تسلمون، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ. قال: والتأويل لا والله الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهب بذى تسلم يافتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسلامتك. قال الاخفش: وقوله ذى مضاف إلى تسلم. وكذلك قول الشاعر  بآية يقدمون الخيل زورا كأن على سنابكها مداما أضاف آية إلى يقدمون، وهما نادران لانه ليس شي من الاسماء يضاف إلى الفعل غير أسماء الزمان، كقولك هذا يوم يفعل، أي يفعل فيه. وتقول: سلم فلان من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه الله سبحانه منها. وسلمت إليه الشئ فتسلمه، أي أخَذَه. والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والستليم: السلام. وأسلم الرجل في الطعام، أي أسلَفَ فيه. وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ. وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام. وأَسْلَمَ من الإسلام. وأَسْلَمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. ولا يهمز لانه مأخوذ من السلام وهو الحجر، كما تقول: استنوق الجمل. وبعضهم يهمزه. واستسلم، أي انقاد . وسلمت الجلد أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ. قال لبيد: بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخنصر والبنصر. والسلام، بالكسر: ماء. قال بشر: كأن قتودى على أحقب يريد نحوصا تؤم السلاما
(سلم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟
قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَسْلَمُ"
وفي رواية: "حتَّى أَسْلَم".
: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلام، فسَلِمتُ من شَرِّه.
وأنكره بعضهم فقال : الشيطان لا يُسلِم، وإنما هو فأَسلَمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَسلمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:
- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُسلِمٌ ، أو كما قال"
- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِيمٌ" 
: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِيماً تفاؤلاً ليسْلَم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِيماً لأنه قد أُسلِمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.
- في الحديث : "بين سَلَم وأَرَاك"
السَّلَم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَمة، وبه يُسمَّى الرَّجلُ سَلَمَة.
- في الحديث: "ثَلاثَةٌ كلهم ضَامِنٌ على الله عز وجل: أَحدُهُم مَنْ دَخَل بَيتَه بِسَلامٍ".
: أي سَلَّم إذا دخل بيتَه امتِثالاً لقولهِ تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا} .
ويُحتمَل أن يريد لَزِم بيتَه طَلَباً للسَّلامة من الفِتَن، يُرغِّب بذلك في العُزلة ويأمُرُ بالإقْلال من الخُلْطَة.
وقوله: "ضامِن": أي مَضْمُون. كقوله تعالى تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} .
: أي مَرْضِيَّة. وماء دافِقٌ: أي مَدفُوق.
وقوله: "كلهم ضامِنٌ". أي كُلُّ واحدٍ منهم. وأَنْشَدَ أبو العَبَّاس:
فَكُلّهم لا بارَكَ الله فِيهمُ
إذا جاء أَلقَى خَدَّه فَتَسَمَّعا 
ولفظ الكُلِّ يَقَع على الوَاحدِ والجَمْع حَملًا على اللَّفظ في الواحد وعلى الجَمْع في المعنَى.
- في حديث أبي جُرَىّ رضي الله عنه: "قُلِ السَّلام عليك، فإن عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّة المَوتي". وهذا إشارة إلى ما كان قد جرت به عادتهُم للمَوتَي، فكانوا يقدِّمون اسْمَ الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير، كما أنشد:
عَليكَ سَلامُ الله قَيْسَ بن عاصم
وَرَحْمَتُه مَا شَاءَ أن يترحَّمَا
وأنشد الآخر:
عليك سَلامٌ من أَمير وباركَت
يَدُ الله في ذاك الأَديمِ المُمزَّقِ
وقيل: أراد بالمَوتَى أهلَ الجاهلية الكفارَ، وكذلك في الدعاء بالخير، فأما في ضِدِّه فيُقدَّم الاسم، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} .
والسُّنَّة لا تختلف في تَحِيَّة الأَموات والأَحياء، وقد ثَبَت أنه دَخَل المَقْبَرة فقال: "السَّلام عليكم دَارَ قوم مُؤْمِنينِ".
و"السلام" في أسماء الله تعالى قيل: سَمّى الله تعالى نَفسَه سَلاماً لِسَلامته مِمَّا يَلحَق الخَلْقَ من العَيْب والفَناء.
وقال أبو بكر الوَرَّاق في قَولِ النَّاس: السَّلام عليكم: أي الله عَزَّ وجَلَّ مُطَّلعٌ عليكم، فلا تَغْفُلُوا.
وقيل: السَّلامُ عَلَيكُم: سَلِمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَسْلَم منك. ويقال: معناه اسم السلام عليك، أي اسم الله عليك وفي السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا}: أي اسم الله عليك، أي لا خلوتَ من الخَيْرات وسَلِمت من المَكارِه؛ إذ كان اسمُ الله تَعالى يُذكَر على الأَعْمال تَوقُّعاً لاجتماع معَاني الخيرات فيها وانتِفاء عَوارض الفَساد عنها 
وقيل: معناه ليكن قَضَاءُ الله تعالى عليكَ السّلامُ، وهو السَّلامة كالمَقام والمُقامَة، والمَلامِ والمَلامَةِ.
وفي استِلام الحَجَر الأَسودِ قيل: الاسْتِلامُ: أن يُحَيِّىَ نَفسَه عن الحَجَر بالسَّلام لأن الحَجَر لا يُحَيِّيه، كما يقال: اخْتَدَم إذا لم يكن له خَادِمٌ، فَخَدم نفسَه.
وقال ابن الأعرابي: هو مهَموزُ الأَصْل، تَرَك هَمزَه، مَأْخُوذٌ من المُلاءَمة وهي المُوافَقَة. يقال: استلام كذا: أي رَآه موافِقاً له مُلائما.
- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} . فالسِّلْمُ: هو الإسلام، ويقال: الإسلام دَرَجتُه دون دَرَجة الإيمان، فكيف خاطبَهم بالإيمان، ثم أَمرَهم بالدخول في الإسلام؟
قيل: نزلت في مُؤمِني أَهلِ الكتاب كانوا قد آمَنْوا ولم يَتركُوا أَعمالَ اليهود، فأُمِروا أن يَدَعُوا ما سِوَى دِيِن الإسلام، وأن يَدخُلوا في موافقة المسلمين، والله تعالى أعلم. قال الإمام إسماعيلُ، رحِمَه الله، فيما قرأتُهُ عليه: في التَّسْليم لغتان: سَلامٌ عليكم، والسَّلام عليكم. فالأَلِف والَّلام للتَّفخِيم.
وروى الرَّبِيع عن الشَّافِعِيّ، رحمه الله، في تسليم المُصَلّى: أَقلُّ ما يكفيه أن يقول: السلام عليكم، فإن نَقَص من هذا حرفاً عاد وَسَلَّم، ووجه هذا أن يكون السَّلام عنده اسماً من أسماء الله عز وجل، فلم يَجُزْ حَذفُ الألف واللام منه، فكانوا يَسْتَحْسِنُون أن يقولوا في أول الكلام:
سَلامٌ عَليكَ بمعنى التَّحِيّة، وفي آخره: السَّلام عليكم بمعنى الوَدَاع.
قال: وفي دُعاءِ الَخيْر يُقَدَّم الدُّعاءُ والسَّلام على الاسْم، كقوله تَعالَى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} . {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ} ونظائره.
وفي دعاء الشَّرِّ يُقَدِّمون الاسْمَ كَقولِه: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} . وقال: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} .
وأَمثالِهما. - في الحديث: "أخذ ثَمانِينَ من أَهلِ مكَّةَ سَلَماً".
: أي مُسْتَسْلِمِين. يقال: رجل سَلَم، ورِجَالٌ سَلَمٌ: أي أُسَرَاءُ
سلم
السِّلْمُ والسَّلَامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء/ 89] ، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة/ 71] ، فهذا في الظاهر، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، وسَلَاماً، وسَلَّمَهُ الله، قال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ
[الأنفال/ 43] ، وقال: ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ
[الحجر/ 46] ، أي: سلامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
[هود/ 48] .
والسّلامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الأنعام/ 127] ، أي:
السلامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ [المائدة/ 16] ، يجوز أن يكون كلّ ذلك من السّلامة. وقيل: السَّلَامُ اسم من أسماء الله تعالى ، وكذا قيل في قوله: لَهُمْ دارُ السَّلامِ [الأنعام/ 127] ، والسَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
[الحشر/ 23] ، قيل: وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس/ 58] ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [الرعد/ 24] ، سلام على آل ياسين كلّ ذلك من الناس بالقول، ومن الله تعالى بالفعل، وهو إعطاء ما تقدّم ذكره ممّا يكون في الجنّة من السّلامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً
[الفرقان/ 63] ، أي: نطلب منكم السّلامة، فيكون قوله (سلاما) نصبا بإضمار فعل، وقيل: معناه: قالوا سَلَاماً، أي: سدادا من القول، فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ [الذاريات/ 25] ، فإنما رفع الثاني، لأنّ الرّفع في باب الدّعاء أبلغ ، فكأنّه تحرّى في باب الأدب المأمور به في قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء/ 86] ، ومن قرأ سلم فلأنّ السّلام لمّا كان يقتضي السّلم، وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة، فلمّا رآهم مُسَلِّمِينَ تصوّر من تَسْلِيمِهِمْ أنهم قد بذلوا له سلما، فقال في جوابهم: (سلم) ، تنبيها أنّ ذلك من جهتي لكم كما حصل من جهتكم لي. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً
[الواقعة/ 25- 26] ، فهذا لا يكون لهم بالقول فقط، بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ [الواقعة/ 91] ، وقوله:
وَقُلْ سَلامٌ [الزخرف/ 89] ، فهذا في الظاهر أن تُسَلِّمَ عليهم، وفي الحقيقة سؤال الله السَّلَامَةَ منهم، وقوله تعالى: سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ [الصافات/ 79] ، سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ [الصافات/ 120] ، سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ [الصافات/ 109] ، كلّ هذا تنبيه من الله تعالى أنّه جعلهم بحيث يثنى عليهم، ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ
[النور/ 61] ، أي:
ليسلّم بعضكم على بعض. والسَّلَامُ والسِّلْمُ والسَّلَمُ: الصّلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً
[النساء/ 94] ، وقيل: نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلام ومطالبته بالصّلح وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
[البقرة/ 208] ، وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ
[الأنفال/ 61] ، وقرئ لِلسَّلْمِ
بالفتح، وقرئ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ، وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ
[القلم/ 43] ، أي:
مُسْتَسْلِمُونَ، وقوله: ورجلا سالما لرجل وقرئ سلما و (سَلَماً)
، وهما مصدران، وليسا بوصفين كحسن ونكد. يقول: سَلِمَ سَلَماً وسِلْماً، وربح ربحا وربحا. وقيل: السِّلْمُ اسم بإزاء حرب، والْإِسْلَامُ: الدّخول في السّلم، وهو أن يسلم كلّ واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلمت الشيء إلى فلان: إذا أخرجته إليه، ومنه: السَّلَمُ في البيع. والْإِسْلَامُ في الشّرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدّم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا
[الحجرات/ 14] .
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [البقرة/ 131] ، وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] .
وقوله: تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، أي: اجعلني ممّن استسلم لرضاك، ويجوز أن يكون معناه: اجعلني سالما عن أسر الشّيطان حيث قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر/ 40] ، وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ [النمل/ 81] ، أي: منقادون للحقّ مذعنون له. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا [المائدة/ 44] ، أي: الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من العزم لأولي العزم الذين يهتدون بأمر الله، ويأتون بالشّرائع. والسُّلَّمُ: ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية، فيرجى به السّلامة، ثمّ جعل اسما لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالسّبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [الطور/ 38] ، وقال: أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الأنعام/ 35] ، وقال الشاعر:
ولو نال أسباب السماء بسلّم
والسَّلْمُ والسَّلَامُ: شجر عظيم، كأنه سمّي لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، والسِّلَامُ:
الحجارة الصّلبة.
السين واللام والميم س ل م

السَّلام والسَّلامةُ البَراءةُ وتسلَّم منه تبرَّأ وقوله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان 63 معناه تَسَلُّماً وبَراءة لا خَيْرَ بَيْنَنَا وبينكُم ولا شَرّ وليس على السلام المُسْتَعْمَلِ في التَّحِيّة لأن الآية مَكِّيَّةٌ ولم يُؤْمَر المسلمونَ يومئذ أن يسلموا على المُشْرِكينَ هذا كلُّه قولُ سيبويه وزَعَمَ أن أبا ربيعة كان يقولُ إذا لَقِيتَ فلانا فَقُلْ سلاماً أي تَسَلُّما قال ومنهم من يقولُ سلامٌ أي أَمْرِي وأمْرُكَ المَبارأة والمُتَاركَةَ وقولُه تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر} القدر 5 أي لا داءَ فيها ولا يَسْتطيعُ الشيطانُ أن يَصْنعَ فيها شيئاً وقد يجوزُ أن يكونَ السَّلامُ جَمْعَ سلامة والسلام التحيَّة قال ابن قُتَيْبة يَجُوز أن يكونَ السلامُ والسَّلامةُ لُغَتَيْن كاللَّذاذِ واللَّذاذةِ وأنشد

(تُحيَّا بالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وهلْ لكِ بعد قَوْمكِ من سَلامِ)

قال ويجوز أن يكونَ السلامُ جَمْعَ سلامة والسَّلامُ الله ودارُ السَّلامِ الجنَّةُ لأنَّها دارُ الله عزَّ وجلَّ فأُضِيفَتْ إليه تَفْخِيماً لها كما قيل للخَلِيفةِ عبد الله وقد سلَّم عليه وسَلِمَ من الأمْرِ سَلامةٍ نَجَا وقولُه تعالى {والسلام على من اتبع الهدى} طه 47 معناه أنَّ من اتَبعَ هُدَى الله سَلِمَ من عَذَابِه وسَخَطهِ والدليلُ على أَنه ليسَ بِسلامٍ أنهُ ابْتداءَ لِقاءٍ وخِطاب والسَّالِمُ في العَروضِ كلُّ جزءٍ يَجُوزُ فيه الزِّحَافُ فيسْلَمُ منه كسَلامةِ الجُزْءِ من القَبْض والكَفِّ وما أشْبَهَهُ والسَّلامُ من أسْماء الله عزَّ وجلَّ لِسلامَيهِ من النَّقْضِ والعَيْبِ والفَناء حكاهُ ابن قتيبة وقوله تعالى {لَهُم دارُ السَّلامِ عند ربَبِّهِمِ} الأنعام 127 قال بعضُهم السَّلامُ الله ودَلِيلُه السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمنُ وقال الزَّجاج سُمِّيتِ الجَنّةُ دار السَّلامِ لأنها دارُ السَّلامةِ الدائمةِ التي لا تنقطِع ورجلٌ سليمٌ سالِمٌ والجمع سُلَماء وقوله تعالى {إلا من أتى الله بقلب سليم} الشعراء 89 أي سَلِيمٍ منَ الكُفْرِ وسلَّمه اللهُ من الأَمْرِ وقَّاهُ إياهُ وحكى سيبويْه لا أفْعَلُ ذلك بِذِي تسْلَمُ قالَ أُضيف فيه ذو إلى الفعل وكذلك بذي تَسْلَمانِ وبذي تسْلَمونَ والمَعْنَى لا أفعَلُ ذلك بِذِي سلامَتِك وذو هنا الأمرُ الذي يُسَلِّمُكَ ولا يُضَافُ ذو إلاَّ إلى تسْلَم كما أنَّ لَدُ لا تَنْصِبُ إلاَّ غُدْوَةً وأسلَمَ إليْهِ الشيءَ دفَعَهُ وأسْلَم الرَّجُلَ خَذلَهُ وأسْلَمَه لَمَا بِهِ تركهُ والسَّلْمُ لدْغُ الحَيَّة والسَّليمُ اللَّديغُ فَعيلٌ من السَّلْمِ والجمعُ سَلْمَى وقدْ قيلَ هوَ من السَّلامَة وإنما ذلك على التَّفاؤُلِ له بها خِلافاً لما يُحْذَرُ عليْه مِنْه وقيل إنما سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَليماً لأنَّه مُسْلَمٌ لما به عن ابن الأعرابيِّ وقد يُسْتَعارُ السَّليمُ للْجَرِيحِ انشد ابنُ الأعرابيِّ

(وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ)

وقيل السَّليمُ الجَرِيحُ المُشْفِي على الهَلَكَةِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(يَشْكُو إذا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ ... شكْوَى سَليمٍ ذَرِبَتْ كِلامُهُ)

وقد يكون السَّليمُ هُنا اللَّدِيغُ وسُمِّي موضِعُ نَهْشِ الحيَّة منه كَلْماً على الاستعارة والسَّلْم والسِّلْم الصُّلْح فأمَّا قولُ الأعشَى (أذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَها ... وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ)

فإنما هذا على أنَّه وَقَفَ فأَلْقَى حركَة الميم على اللاَّمِ وقد يجوزُ أن يكون أتْبعَ الكَسْرَ الكسر ولا يكون من باب إِبلٍ عند سيبويه لأنَّه لم يأتِ عند غَيرُ إبلٍ والسَّلْمُ والسَّلامُ كالسِّلْمِ وقد سالَمه مَسَالَمةً وسِلاَماً قال أبو كثير الهذلي

(هاجُوا لِقَومِهِمُ السَّلام كأَنَّهُم ... لمَّا أُصيبُوا أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ)

وقومٌ سِلْم وسَلْمٌ مُتَسَالِمونَ وكذلكَ امرأةٌ سِلْمٌ وسَلمٌ وتسالَمُوا تَصَالحوا وفُلاَنٌ لا تَسَالَمُ خَيْلاهُ أي لا يَصْدُقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ والخَيْلُ إذا تسالَمَتْ تَسايرَتْ لا يَهِيجُ بُعضُها بَعضاً والإسْلام والاسْتِسلام الانْقِيادُ والإِسْلامُ من الشَّرِيعةِ إظْهارُ الخُضُوع وإظهارُ الشَّريعةِ والْتزامُ ما أَتَى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وذلك يُحْقَنُ الدَّمُ ويُسْتَدْفَعُ المكروهُ وما أحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِسلامُ باللِّسانِ والإِيمانُ بالقلب وقوله تعالى {يحكم بها النبيون الذين أسلموا} المائدة 44 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال كلُّ نبيّ بُعِثَ بالإِسلامِ غير أن الشرائع تختلف وقوله تعالى {واجعلنا مسلمين لك} البقرة 128 أراد مُخلِصَيْن لَك فعدَّاهُ بالسَّلام إذ كان في معناه وكان فلان كافِراً ثم تسلَّم أي أسْلمَ وكانَ كافِراً ثُمَّ هو اليومَ مَسْلَمَةٌ يا هذا والسَّلْمُ الإِسلامُ والسَّلْمُ الاسْتِخْذَاء والانْقِيادُ واسْتَسْلَم له انْقاد وأخَذَه سَلَماً أسرَه من غير حَرْبٍ وحكى ابن الأعرابيِّ أخذه سَلَماً أبي جاءَ بهِ مُنقاداً لم يمتنِعْ وإن كان جَرِيحاً وتسلَّمه مني قَبضَهُ وأسْلَم في الشَّيءِ وسَلَّم أسْلَفَ والاسْمُ السَّلَم وكانَ راعيَ غَنَمٍ ثمَّ أسْلَم أيْ تركَها هكذا جاء أسْلَم هنا غير مُتَعَدٍّ والسَّلْمُ الدَّلْو لها عُرْوَةٌ واحدةٌ مذكّر والجمع أَسْلُم وسِلامٌ قال كُثَيِّر عَزّة

(تُكَفْكِفُ أعْدَاداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيُّها ثم انْدفَعْن بِأسْلُمِ) وأنشد ثعلب في صفة إبلٍ سُقِيَتْ

(قابلَة ما جاءَ في سِلاَمِهَا ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتهامِها)

وحكى اللحيانيُّ في جمْعِها اسَالِمُ وهذا نادِرٌ وسَلَمَ الدَّلْوَ يَسْلِمُها سَلْماً فَرَغَ من عَمَلِها وأحكَمَها قال لبيد

(بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ)

والسَّلَمُ نوعٌ من العِضَاه وقال أبو حنيفة السَّلَمُ سَلِبُ العِيدَانِ طولاً شِبْهُ القُضبانِ وليس له خَشَب وإن عَظُم وله شَوْكٌ دِقاقٌ طِوالٌ حادٌّ إذا أصَابَ رِجلَ الإِنسانِ قالَ وللسَّلَمِ بَرَمَةٌ صَفْاءُ وهو أطْيبُ البَرَم رِيحاً ويُدْبَُ بِوَرَقَةِ وعن ابن الأعرابي السَّلمةُ زَهْرَةٌ صفراء فيها حبَّةٌ خضراءُ طيِّبَةُ الرِّيحِ وفيها شيءٌ من مَرارةٍ وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شدِيداً واحدتُه سَلَمَةٌ وقد يُجْمَعُ السَّلَم على أسْلاَمٍ قال رؤبة

(كأنَّما هَيَّجَ حين أطْلَقَا ... من ذاتِ أسْلامٍ عِصِيّا شِقَقَا)

وأرضٌ مَسْلُوماءُ كثيرةُ السَّلَم وأديمٌ مَسْلُومٌ مدبوغٌ بالسَّلَم والسلاَّمُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ زَعَمُوا أن السَّلام أبداً أخضرُ لا يأكلُه شيءٌ والظِّباءُ تَلْزَمُه وتسْتظِلُّ بهِ ولا تستكن فيه وليس من عظامِ الشَّجرِ ولا عِضاهِها قال الطِّرِمَّاح يصف ظبْيَةً

(حَذَراً والسِّرْبُ أكْنَافَها ... مُسْتَظِلٌ في أصُولِ السَّلامِ)

واحدتُه سَلاَمةٌ والسَّلامانُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ واحدتُه سَلاَمانَةٌ والسِّلامُ والسَّلِمُ الحجارةُ واحِدِتُها سَلِمَة واسْتَلَمَ الحَجَرَ واسْتَلأَمَهُ قَبَّلَهُ أو اعْتَنَقَهُ وليْسَ أصْلُه الهمْز وله نظائر قد أَحْصَيْتُهَا في الكتاب المخصَّص قال سيبويه اسْتَلَمَ من السَّلام لا يدل على معنى الاتِّخاذ وقول العجَّاج

(بين الصَّفا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

قيل في تفسيره أرادَ المُسْتلَم كأنه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ وسُلاَمَي عظِامُ أصابع اليَدِ والقَدَمِ وسُلاَمَي البعيرِ عظامُ فِرْسِنِه قال ابن الأعرابيِّ السُّلاَمَي عظِامٌ صِغَارٌ على طُولِ الإِصْبَعِ أو قريبٌ منها في كل يَد ورجْل أربعُ سُلاَمَيَاتٍ أو ثلاثٌ والسَّليمُ من الفَرَسِ ما بين الأشْعَر وبين الصَّحْن من حافِره والأُسَيْلِمُ عِرْق في اليَد لم يأت إلا مُصَغَّراً السُّلَّمُ الدَّرجَةُ والمِرْفاةُ يُذَكر ويؤنث قال ابن مُقْبِل

(لاَ تُحْرِزُ المَرْءَ أحْجَاءُ البِلادِ ولا ... تُبْنَى له في السَّمواتِ السَّلاليمُ)

احْتاجَ فزاد الياء وسَلْمى أحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ والسُّلاَمَي الجَنُوبُ من الرِّياح قال ابنُ هَرْمَةَ

(مَرَتْهُ السُّلاَمي فاسْتَهَلَّ ولم تكُنْ ... لِتَنْهَضَ إلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

وأبو سَلْمان ضَربٌ من الوَزَغِ والجِعْلاَنِ وسَلاَمانُ ماءٌ لِبَني شيْبَانَ وبنُو سَلِمَةَ بَطنٌ من الأنْصارِ وسَلاَمانُ بطنٌ في الأزْدِ وقُضَاعَةَ وطَيِّئٍ وقيْسِ عَيْلانَ وبنو سُلَيْمَةَ بَطَنٌ من الأَزْدِ وبنو سَلِيمَة من عَبد القَيْس قال سيبَوَيْه النَّسبُ إلى سَلِيمَةَ سَلِيميٌّ نادِرٌ وسَلُّومُ اسمُ مُرادٍ وأَسْلَمُ أبو قبيلة في مُرادٍ وأبو سُلْمَى أبو زُهَيْرِ بن أبي سُلْمَى وليْسَ في سُلْمَى غَيْره ليسَ سُلْمى من الأسْلَم كالكُبْرى من الأكْبَر والأُسْلُوم من بُطونِ اليَمَن وسَلْمانُ وسُلاَلِمُ موضِعان والسَّلامُ مَوضِعٌ ودَارَة السَّلام موضِعٌ هنالِكَ وذات السُّلَيْمِ مَوضِعٌ قال ساعدةُ بن جُؤَيّة

(تَحَمَّلْنَ من ذاتِ السُّلَيْمِ كأنَّها ... سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيها دَبُورُهَا)

وسَلَمَةُ ومَسْلَمَةُ وسَلاَمٌ وسَلامَةُ وسُلَيْمانُ وسُلَيْمٌ وسَلامٌ ومُسْلِمٌ وسَلْمانُ أسماء وسَلْمَى اسم امرأةٍ وربَّما سُمِّيَ بها الرَّجالُ قال ابن جِنِّي ليْسَ سَلْمانُ من سَلْمَى كسَكْرانَ من سَكْرى ألا تَرى أن فعْلاَنَ الذي يقابله فَعْلَى إنما بابه الصفةُ كغَضْبانَ وغَضْبَى وعَطْشَان وعَطْشَى وليْسَ سَلمانُ وسَلْمَى بصفتين ولا نَكِرَتَيْن وإنما سَلْمانُ من سَلْمَى كَقَحْطَان من قَحْطَى وليلان من لَيْلَى غير أنهما كانا من لَفْظ واحد فتَلاقيا في عُرْض اللغة من غير قَصْدٍ ولا إيثارٍ لتَقَاوُدِهما ألا ترى أنك لا تقول هذا رجُلٌ سَلْمانُ ولا هذه امرأة سلمى كما تقول هذا رجل سكران وهذه امرأة وهذا رجل غضبان وهذه امرأة غَضْبَى وكذلك لوْ جاءَ في العَلَمِ لَيْلاَنُ لكانَ من لَيْلَى كسَلْمانَ من سَلْمَى وكذلك لو وُجِدَ فيه قَحْطَى لكانَ من قحْطانَ كسَلْمَى من سَلْمَانَ وحكى الرُّواسِيُّ كان فلان يُسَمَّى محمداً ثم تَمَسْلَم أي تَسَمَّى مُسْلِماً والسَّلَمَتَان سَلَمَةُ الخَيْرِ وسَلَمَة الشَّر وإنما قال الشاعر

(يا قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ بنِ قُشَيْرٍ ... يا سَيِّدَ السَّلَمانِ إنَّك تَظْلِمُ)

لأنَّه عنَاهُما وقَوْمَهُما وحُكِي أسْلَمُ اسْمُ رَجُلٍ حكاه كُراعُ وقال سُمّيَ بَجَمْعِ سَلْمٍ ولم يُفَسِّرْ أيَّ سَلْمٍ يَعْنِي وعِنْدي أنه جمعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العظيمة وسُلاَلِمُ اسْم أرضٍ قال كَعْبُ بن زُهَيْر

(طَلِيحٌ من التَّسَعَاءِ حتَّى كأنَّهُ ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أسْأَرَتْها سُلاَلِمُ) وسُلَّمٌ فَرَسً زَبَّانَ بن سَيَّار
[سلم] نه: فيه "السلام" تعالى، قيل: معناهمته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله السلامة من الآفات. ن: وقيل: المسلم أولياءه والمسلم عليهم. ط: ومنه: أنت "السلام" ومنك "السلام" الخ، أي منك بدء السلام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "السلام" لأنها دار السلامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بسلام" أراد أنو"سلمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلمنا" دخلنا في السلم والطاعة. ("ومسلمين" لك) مطيعين. و"مسلمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مسلما" الإسلام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلام" هو مجاز عن كثرة سلام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "السلم" كافة) أي استسلموا الله وأطيعوه جميعا.
سلم
سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من يَسلَم، سلامةً وسلامًا، فهو سَالم وسَليم، والمفعول مَسْلومٌ له
• سلِمَ فلانٌ: أمِن على نفسه وماله.
• سلِم له الحكمُ: خلَص " {وَرَجُلٌ سَالِمٌ لِرَجُلٍ} [ق]: خالصٌ لمالك واحد".
• سلِم من العيوب والآفات: بَرِئَ، ولم يُصَب بأذًى "سلِم من كارثة- لم يسلم من لسانه أحدٌ- في التَّأنّي السَّلامة وفي العجلة النَّدامة- العقل السليم في الجسم السليم [مثل] ". 

أسلمَ يُسلم، إسلامًا، فهو مُسلِم، والمفعول مُسلَم (للمتعدِّي)
• أسلم الشَّخصُ:
1 - دخل في دين الإسلام وأصبح مسلمًا "طلب منه صديقه أن يُسلِم فأسلم- {فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} ".
2 - أخلص الدِّين لله وانقاد وخضع له " {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
• أسلم فلانًا: خذله، وتركه لعدوِّه.
• أسلم الشَّيءَ إليه: دفعه إليه، وأعطاه له "أسلِمْ هذه الرِّسالة إلى أخيك" ° أسلَم الرُّوحَ: مات.
• أسلم قيادَه إليه/ أسلم قيادَه له: فوّضه، وانقاد إليه وتبعه "أسلم أمَره إلى الله- {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} "? أسلم له القياد: تَبِعَهُ. 

استسلمَ/ استسلمَ لـ يَستسلِم، استسلامًا، فهو مُستسلِم، والمفعول مستسلَمٌ له
• استسلم الشَّخصُ/ استسلم الشَّخصُ للشَّيء: انقادَ وخضع وتوقّف عن المقاومة "استسلم للتَّهديدات/ للضُّغوط/ لشهواته وملذَّاته- استسلمت المدينةُ بعد حصار طويل" ° استسلامٌ مُخْزٍ: انقياد بلا مقاومة- استسلم له: أقرّ له بالغلبة.
• استسلم لله: خضع خضوعًا مُطلقًا لإرادته " {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} ". 

استلمَ يستلم، استلامًا، فهو مُستلِم، والمفعول مُستلَم
• استلم الحاجُّ الحجرَ الأسود في الكعبة: لمسَه بالقُبلة أو اليد، أو مسحه بكَفِّه "استلم يدَ والدِه: مسحَها وقبَّلها".
• استلم الرِّسالَة: تسلَّمها وتلقَّاها ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون ممّيز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام. 

تأسلمَ يتأسلم، تأسلُمًا، فهو مُتأسلِم
• تأسلمَ فلانٌ: دخلَ في الإسلام. 

تسالمَ يتسالم، تسالُمًا، فهو مُتسالِم
• تسالمَ القومُ: تصالحوا، تعاهدوا على العَيْش في سلام. 

تسلَّمَ يتسلَّم، تسلُّمًا، فهو مُتسلِّم، والمفعول مُتسلَّم
• تسلَّم الشَّيءَ: مُطاوع سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على: أخذه وتناوَله، قبضه وتلقَّاه "تسلَّم رِسالةً/ عُهْدةً/ الطَّلبيّة- تسلَّم المبلغَ المرسل إليه" ° تسلَّم مقاليد الحكم: أصبح الحاكم. 

تمسلَمَ يتمسلَم، تَمَسْلُمًا، فهو مُتمسلِم (انظر: م س ل م - تمسلَمَ). 

سالمَ يسالم، مُسالَمةً وسِلاَمًا، فهو مُسالِم، والمفعول مُسالَم
• سالَم زميلَه: صالحه "سالَم خصمَه بعد عداء دام سنوات- شخص مُسالم- من حقوق جارك عليك أن تُسالِمه". 

سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على يُسلِّم، تسليمًا، فهو مُسلِّم، والمفعول مُسلَّم (للمتعدِّي)
• سلَّمَ الشَّخصُ: استسلم، انقاد بدون مقاومة "سلّم

نفسَه للشّرطة- {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} " ° سلَّم أمرَه إلى الله: فوّضه إليه- سلِّمْ نفسك: استسْلِمْ ولا تقاوم.
• سلَّم المصلِّي: خرج من الصلاة بقوله: السّلام عليكم.
• سلَّم الشَّيءَ / سلَّم الشَّيءَ إليه/ سلَّم الشَّيءَ له: أعطاه، ناوله إليه، أوصله إليه "سلّم الرِّسالة إلى صاحبها- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ}: مؤدَّاة، مدفوعة".
• سلَّم نفسه للشرطة: ذهب إليها من تلقاء نفسه.
• سلَّمه اللهُ من الأذى: نجَّاه وخلَّصه، كتب له السَّلامة والنجاة "سلَّمه اللهُ من الغرق- {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} ".
• سلَّم بالأمرِ: رضي به، اعترف بصحته وصدَّق به، أقرّ "أسلِّم بصحّة ما قلتَ- سلَّم بصحّة الدَّعوى"? سلَّم بالأمر الواقع: أقرَّ به، ولم يسعَ لتغييره.
• سلَّم على القوم:
1 - حيّاهم بالسّلام "سلّمت عليهم فقالوا: وعليك السّلام- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} " ° صلَّى الله عليه وسلَّم: دعاء للنبيّ محمد بالخير.
2 - صافحهم "سلّمتُ عليهم واحدًا واحدًا". 

مسلَمَ يمسلِم، مَسْلَمةً، فهو مُمسلِم، والمفعول مُمسلَم (انظر: م س ل م - مسلَمَ). 

إسلام [مفرد]: مصدر أسلمَ.
• الإسلام:
1 - الدِّين السَّماويّ الذي بعث اللهُ به محمدًا صلَّى الله عليه وسلّم "الإسلام باللِّسان والإيمان بالقلب- {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} " ° الشَّريعة الإسلاميَّة: التعاليم القرآنيّة ومصادر التشريع الأخرى كالسُّنَّة والإجماع- دار الإسلام: بلاد المسلمين- مذاهب الإسلام: الحنفيّ والشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ.
2 - الشَّرع المبعوث به الرُّسل المبنيّ على التَّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} ". 

استسلاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استسلام: "لم يقبل الحلول الاستسلاميّة- صيغة/ شروط استسلاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من استسلام: نزعة لدى البعض تجعلهم خاضعين للأحداث خضوعًا تامًّا من غير أن يكون لديهم أيّ ردّ فعل "لم يستطع بعض الحكام التخلّص من الاستسلاميّة التي ظهرت في معظم قراراتهم". 

تَسْليم [مفرد]:
1 - مصدر سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على ° التَّسليم بالأمر الواقع: الإذعان لما حدث.
2 - (جر) عمليّة إعطاء سلعة لمشتريها "ميعاد التَّسليم".
3 - ترك الحرب مع الانقياد إلى إرادة المُسَلّم إليه. 

تسليمة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - (فق) التفات المصلِّي في نهاية صلاته يمنة أو يسرة مع قوله: السَّلام عليكم ورحمة الله، بنيّة الخروج منها. 

سالِم [مفرد]: اسم فاعل من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
• جمعٌ سالمٌ: (نح) جمع يصاغ من المفرد بإضافة لاحقة، ويكون جمعًا مذكّرًا سالمًا بإضافة واو ونون أو ياء ونون على مفرده، مثل: مسلمون ومسلمين، وجمعًا مؤنّثًا سالمًا بإضافة ألف وتاء على مفرده، مثل: مسلمات.
• الفعل السَّالم: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من العلّة والهمز والتَّضعيف. 

سَلام [مفرد]:
1 - مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
2 - أمان، سِلْم، صُلْح "السَّلام أمان الله في الأرض- معاهدة/ مؤتمر سلام- {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} - {يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا} " ° السَّلام الملائكيّ/ السَّلام المريميّ: تحية جبريل لمريم العذراء- السَّلام ختام: عبارة تذكر في نهاية الحديث- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُمسِك بفيها غصنَ زيتون، تُتَّخذ رمزًا للسّلام- دار السَّلام: الجنَّة- سُبُل السَّلام: مساعيه، طُرق النَّجاة والأمن- عليه السَّلام: عبارة دُعائيّة تُذْكر قبل أسماء الأنبياء والملائكة، انتهى أجلُه، لم يعد أمل لإنقاذه- يا سلام!!: أسلوب تعجب واستغراب.
3 - ثناء حسن " {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ".
• السَّلام:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: صاحب السَّلامة لكماله عن النّقائص والآفات في ذاته وصفاته وأفعاله، والذي يعطي السّلامة في الدّنيا والآخرة، والذي
 يُسلّم على أوليائه يوم القيامة " {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} ".
2 - التَّحية عند المسلمين " {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} " ° السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عبارة تقال عند ختام الصَّلاة، وعند لقاء شخص أو عند وداعه.
• السَّلام الوطنيّ: نشيد البلاد الرّسميّ. 

سَلامة [مفرد]: مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° الحمد لله على السَّلامة: عبارة تقال للعائد من السّفر أو النَّاجي من حادث أو مرض أو نحوهما- سلامة أرض الوطن: صيانة حدوده وحفظها- سلامة النِّيّة: حسنُها- سلامتك: دعاء للمريض بالسّلامة والصحّة- مع السّلامة: عبارة تقال للمغادر- رواق السَّلامة: التَّدابير العسكريَّة الفعّالة المتّخذة للدِّفاع عن قوافل الجيش وحمايتها- سلامة الطَّريق: أمنها- السَّلامة العامَّة: أمن المواطنين العام- نسأل اللهَ السَّلامة والغنامة: البراءة والعافية والرزق. 

سُلامَى [مفرد]: ج سُلامَيَات:
1 - (شر) عظام الأصابع في اليد والقدم "عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ [حديث] ".
2 - (نت) قصبة تقع في عقدتين. 

سُلَّم [مفرد]: ج سَلالِمُ:
1 - مِرْقاة، ما يُصعد عليه إلى الأماكن العالية "سُلّم مكتبة- هذه سلَّمٌ قويَّة- سُلّم متحرِّك- {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} " ° السُّلّم الكهربائيّ: سلّم ميكانيكيّ متحرِّك صعودًا أو هبوطًا على نحو متواصل- دَرَجُ السُّلَّم: ما يُتخطّى عليه من الأدنى إلى الأعلى في الصُّعود أو العكس.
2 - وسيلة يتوصّل بها إلى شيءٍ ما "يتّخذ منصبَه سُلّمًا إلى أهداف أخرى- التَّواضع سُلّم الشَّرف" ° السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- سُلّم المرتَّبات: جدولها.
• السُّلَّم الموسيقيّ: (سق) جملة نغم مفصّلة الحدود بالحساب درجة فوق الأخرى، في جمع أقلّه خمس وأكثره ثمان. 

سُلَّمة [مفرد]: ج سُلَّمات: مسند للقدم في الصّعود أو الهبوط. 

سَلْم/ سِلْم [مفرد]:
1 - سلام، أمان، وصلح، خلاف الحرب "يُدرك السِّلْم بالحرب- إذا أردت السِّلْم فتأهّب للحرب- {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} - {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " ° ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها دون سلاح، أو إراقة دماء.
2 - مُسالِم "أنا سِلْم لمن سالمني". 

سَلَم [مفرد]: استسلام وخضوع " {وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} ".
• رجلٌ سَلَم: سالم خالصٌ لمالك واحد " {وَرَجُلاً سَلَمًا لِرَجُلٍ} ". 

سَلِيم [مفرد]: ج سُلَماءُ وسَلْمى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° ذوق سليم: حسَن- سلوك سليم: صحيح، خالٍ من الغشّ والخداع- سليم البنية/ سليم الجسم: خالٍ من الأمراض- سليم العاقبة: غير خطر- سليم العقل: عاقل، ليس مجنونًا- سليم النِّيّة: ذو نيّة حسنة- قَلْبٌ سليم: نقيّ بريء.
• السَّليم: الملدوغ (تيمُّنًا). 

مُسالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سالمَ.
2 - غير مؤذٍ، يميل إلى السّلام وعدم الاعتداء "رجل مُسالم لا يؤذي أحدًا- شعب مسالِم". 

مُسَلَّمة [مفرد]: ج مُسَلَّمات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - خالية من العيوب " {مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - (سف) بديهيّة لا تقبل الجدل، قضيّة مُسلَّم بها بدون بُرهان عليها "أمور مُسَلَّمة".
4 - (سف) مقولة تُقبل بدون برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى. 

مُسلِم [مفرد]: اسم فاعل من أسلمَ.
• المسلم: من صدّق برسالة محمد صلّى الله عليه وسلَّم وأظهر الخضوع والقبول لها، مَن اعتنق الإسلامَ "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [حديث]- الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ [حديث] ". 
سلم

(السَّلْم: الدَّلْو بعُرْوَةٍ واحِدَة كدَلْو السَّقَّائِين) ،. نَقله الجوهَرِيّ عَن أبي عَمْرو. قَالَ ابْن بَرِّيّ صَوَابه لَهَا عَرقُوَة واحِدَةٌ كدَلْو السَّقَّائِين، وَلَيْسَ ثُمّ دَلْو لَهَا عُروَةٌ واحِدَة انْتهى، وَهُوَ مُذكَّر، وَفِي التَّهْذِيب: لَهَا عُروةٌ واحِدة يَمشِي بهَا السّاقِي مثل دِلاء أصحابِ الرّوايا، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأنّ سَراتَه ... ورِجْلَيْه سَلْم بَيْنَ حَبْلَيْ مُشاطِنِ)

(ج: أسْلُمٌ) بِضَمّ اللاَّم، (وسِلامٌ) بالكَسْرِ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(تُكَفْكِفُ أَعدادًا من الدَّمعِ رُكّبِتْ ... سوانيُّها ثمَّ اندفَعْنَ بَأسْلُمِ)

وَأنْشد ثَعْلب فِي صَفَة إٍ بل سُقِيت:
(قَابِلة مَا جَاءَ فِي سِلامِها ... برشَفِ الدِّناب والْتِهامِها)

(و) السَّلْمُ: (لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد سلمَتْه الحَيَّة أَي: لدغَتُه، نَقله اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ من غُدَده، وَمَا قَالَه غَيْرُه.
(و) السِّلْم (بالكَسْر: المُسالِم) ، وَبِه فُسّر قَولُه تَعالَى: {ورجلا سلما لرجل} أَي: مُسالِما على قِراءة مَنْ قَرَأَ بالكَسْر. وَتقول: أَنا سِلْم لِمَنْ سَالَمَنِي، (و) السِّلْمُ: (الصُّلْح ويُفْتَح) لُغَتان، يُذَكَّر (وَيُؤَنَّث) ، قَالَ:
(أنائِلُ إِنَّنِي سلْمٌ ... لأَهْلِك فاقْبَلِي سِلْمِي)

وَمِنْه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: " أَنه أخذَ ثَمانِين من أهل مَكَّة سِلْمًا) رُوِي بالوَجْهَين، وَهَكَذَا فسّره الحُمَيْدي فِي غَرِيبه، وضَبَطه الخَطَّابي بالتَّحْرِيك.
فأَمّا قَولُ الأَعْشَى:
(أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ... وَقد تُكرهُ الحَرْبُ بعد السِّلِم)

قَالَ ابنُ سِيده: إنّما هَذَا على أَنه وَقَفْ، فألقَى حركةَ المِيمِ على اللاَّم، وَقد يجوز أَن يَكُون اتبعَ الكَسْرَ الكَسْرَ، وَلَا يَكونُ من بَاب إِبِل عِنْد سِيبَوَيْه؛ لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مِنْهُ عِنْده غير إٍ بِل.
(و) السِّلم مثل (السَّلاَم والإسْلام) . والمُرادُ بالسَّلام هُنَا الاستِسْلام والانْقِياد، وَمِنْه قِرَاءَة من قَرَأَ {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} فَالْمُرَاد بِهِ الاستِسْلام وإلقاء المَقَادة إِلَى إِرَادَة المُسْلِمِين، وَيجوز أَن يكون من التَّسْلِيم. وَمن الأَخِيرة قَوْله تَعَالَى: {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} أَي: فِي الْإِسْلَام، وَهُوَ قَولُ أبي عَمْرو، وَمِنْه قولُ امرئِ القَيْس بنِ عابِس:
(فلستُ مبدِّلاً بِاللَّه رَبًّا ... وَلَا مُسْتَبْدِلاً بالسِّلم دِينًا)

ومِثْلُهُ قولُ أَخِي كِنْدَة:
(دَعَوتُ عَشِيرتي للسِّلم لَمّا ... رَأيتُهُمُ تَوَلَّوا مُدْبِرِينَا)

(و) السَّلَم (بالتَّحْرِيك: السَّلَف) ، وَقد أسلَم وأسلَف بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر: أَنَّه كَانَ يَكْرَه أَن يُقال: السَّلَم بِمَعْنى السَّلَف، وَيَقُول: الْإِسْلَام لِله عَزَّ وَجَلَّ؛ " كَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوضِع الطّاعة والانْقِيادِ لِله عَزَّ وجلّ عَن أَن يُسَمَّى بِهِ غَيره، وَأَن يُسْتَعْمل فِي غَيْر طَاعَة [الله] ، ويَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنَى السَّلَف. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا من الْإِخْلَاص من بَاب لَطِيف المَسْلَك) .
(و) السَّلَم: (الاسْتِسْلاَم) والاستِخْذَاء والانْقِياد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وألقوا إِلَيْكُم السّلم} أَي: الانْقِياد، وَهُوَ مصدر يَقَع على الواحِد والاثْنَيْن والجَمْع. (و) فِي حَدِيث جَرِير: " بَين سَلَم وأَراك " (شَجَر) من العِضَاه، ووقُها القَرَظ الَّذِي يُدبَغ بِهِ الأَدِيمُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: هُوَ سَلِب العِيدَان طُولاً، شبه القُضْبانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَب وَإِن عَظُم، وَله شَوْك دُقاقٌ طُوالٌ حادٌّ، وَله بَرمَةٌ صَفْراء فِيهَا حَبَّة خَضْراء طَيّبةُ الرّيح وفِيها شَيْء من مرَارَة، وتَجِد بهَا الظِّباء وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: (إنَّكَ لن تَرْوِيَها فاذْهَبْ ونَمْ ... إنّ لَهَا رَيًّا كَمِعْصالِ السَّلَمْ)

(واحِدتُه) : سَلَمة (بِهاء) ، وَبِه سُمِّي الرجل سَلَمَة.
(وأرضٌ مَسْلُوماءُ: كَثِيرَتُه) . وَنقل السُّهَيْلي عَن أبي حَنِيفة أَن مَسْلُومَاء اسمُ لِجمَاعة السَّلَم كالمَشْيُوحاء للشِّيخ الكَثِير.
(و) السَّلَم: (الاسْمُ مِنَ التَّسْلِيم) ، وَهُوَ بَذْل الرّضا بالحُكْم. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .
(و) السَّلَمُ: (الأَسْر) ، يُقَال: سَلَمه سَلَمًا: إِذا أَسره، (و) السَّلَم أَيْضا: (الأَسِيرُ) ، لِأَنَّهُ استَسْلَم وانْقادَ. وأخذَه سَلَمًا أَي: من غَيْر حَرْب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي جَاء بِهِ مُنْقادًا لم يَمْتَنِع وَإِن كَانَ جَرِيحًا، وَبِه فَسَّر الخطّابي حَدِيثَ الحُدَيْبِيَة.
(والسَّلِمَة كَفَرِحَة: الحِجارَةُ) الصُّلْبة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُعاتِبُنِي ... يَرْمِي ورائِيَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ)

يُرِيد بِالسَّهْمِ والسّلمة. وَهَكَذَا أنشدَه أَبُو عُبَيْد، وَهِي من لُغاتِ حِمْيَر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لبُجَيْر بن عَنَمة الطّائِي، وصَوابُه:
(وإِنَّ مَولايَ ذُو يُعاتِبُنِي ... لَا إِحنَةٌ عِنْده وَلَا جَرِمَهْ)

(يَنْصُرُنِي مِنْك غيرَ مُعْتَذِرٍ ... يَرْمِي ورائِيَ باِمْسَهْمِ وامْسَلِمهْ)

(ج) سِلامٌ (كَكِتاب) ، سُمِّيت لِسَلاَمَتِها من الرَّخاوة، قَالَ: (تداعَيْن باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّم ... جوانِبُهُ من بَصْرِةٍ وسَلامِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: السِّلام: جماعةُ الحِجارة الصَّغِيرُ مِنْهَا والكَبِير لَا يُوحِّدُونها. وَقَالَ أَبُو خَيِرة: السَّلَام اسْم جَمْع، وَقَالَ غَيره: هُوَ اسْم لكُلّ حَجَر عَرِيض.
(و) السَّلَمَة: (المَرْأَةُ النَّاعِمَةُ الأَطْراف) .
(و) سَلَمَة (بنُ قَيْس الجَرْمِيّ، و) سَلَمَةُ (بنُ حَنْظَلَة السَّحَيْمِيّ: صَحابِيَّان) ، وَلم يكن للأخير ذكر فِي مُعْجَم الصَّحَابَة، ويَغلِب على الظّنّ أَنه تَحْرِيف. وَالصَّوَاب: سَلَمة بن خطل، وَابْن سحيم صَحابِيّون.
(وبَنُو سَلِمة: بَطْن من الأنْصارِ) ، ولَيْسَ فِي الْعَرَب سَلَمة غَيرهم كَمَا فِي الصِّحَاح، وهم بَنو سَلِمة بن سَعْد بنِ عليّ بن أَسَد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم. مِنْهُم جابِر بنُ عَبدِ الله، وعُمَيْر بن الْحَارِث وعُمَير ابْن الحُمام، ومُعاذ بن الصّمّة، وخِراش بن الصّمّة، وعُقْبَة بن عَامر، ومُعاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح، وأخواه مُعوِّذ وخَلاّد وعَمْرو بن الجَمُوح الْأَعْرَج، والفَاكِه بن سَكَن، وعُمَيْر بن عَامر.
وَفِي بني سَلِمة أَيْضا بَنو عُبَيْد بن عَدِيّ. مِنْهُم البَراءُ بن مَعْرُور، وَأَبُو اليُسْر كَعْب بن عَمْرو. وَأَبُو قُطْبة يَزِيدُ بنُ عَمْرو، وبنتُه جَمِيلة الَّتِي تزوَّجها أَنَسُ بنُ مَالك، وكَعْبُ بنُ مَالك الشّاعر، ومَعْن بنُ عَمْرو الشاعِر، ومَعْن بن وَهْب الشّاعر.
وَمن بني غُنْم بن سَلَمة عبد الله بن عَتِيك وغَيره.
(و) سَلَمَة (بن كَهْلاء فِي بَجِيلَة) .
(و) سَلَمَة (بنُ الحَارِث) بنِ عَمْرو (فِي كِنْدَةَ) . (و) سَلَمَة (بنُ عَمْرو بنِ ذُهْل) فِي جُعْفِيّ.
(و) سَلَمَةُ (بنُ غَطَفان بنِ قَيْس، وعُمَيْرةُ بنُ خُفاف بنِ سَلَمَة، وعَبْدُ الله بنُ سَلَمَة) بنِ مَالِك بن عَدِيّ بن العَجْلان أَبُو مُحَمَّد (البَدْرِيّ الأُحُدِيُّ) ، استُشْهِد بهَا، وَهُوَ حَلِيفُ الأَوْسِ. وَبَنُو العَجْلان البَلَوِيّون كلهم حُلَفاء فِي بَنِي عَمْرو ابنْ عَوْف.
(وعَمْرُو بنُ سَلَمَة الهَمْدَانِيُّ) ، عَن عَليّ.
(وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَة المُرادِيُّ) ، كُوفِيٌّ أدْرك الْجَاهِلِيَّة، كُنْيَتُه أَبُو العَالِيَة، روى عَن عُمَر، وعليّ، ومُعاذ، وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الزُّبير صُوَيْلح. وَقَالَ البُخاريّ: لَا يُتابِع فِي حَدِيثِه.
(وأَخْطَأ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِه: ولَيْس سَلِمَة فِي العَرَب غَيْرَ بَطْنِ من الأنْصارِ) ، قَالَ شَيْخُنا: لم يَدّعِ الجَوْهَرِيُّ الإحاطَة حَتَّى يُرَدّ عَلَيْهِ مَا قَالَ، وَلم يَصِحّ عِنْده مَا أوردهُ؛ لأنّه الْتزم الصحيحَ عِنْده، بل الصَّحِيحُ فِي الْجُمْلَة لَا كُلّ صَحِيح، على أَن مُرادَه مَا أجمع عَلَيْهِ المُحدِّثون وأَهْلُ الْأَنْسَاب فِي تَمْيِيز الْقَبَائِل لَا أَفْرادَ مَنْ تَسمَّى بِهَذَا الاسْم. والمحدِّثون قَالُوا: السَّلَمى محركة لَا يكون إِلَّا فِي الْأَنْصَار نِسْبة لبني سَلِمة كفَرِحة. قلت: وَهُوَ جَوَاب غير مُشْبع مَعَ قَول الْجَوْهَرِي: لَيْسَ فِي العَرَب، وَهُوَ حَصْر بَاطِل، والحقُّ أحقُّ بِأَن يُتَّبَع. قَالَ الحافِظُ: فِي جُهَيْنَة سَلِمة بنُ نَصْر، ويَحْيَى بنُ عَمْرو ابْن سَلِمة، شيخ لمِسْعَر، وعليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن من أَجدادِه كَعْب بن سَلِمة الخَوْلانِيّ، روى عَن يُونُس بنِ عبد الأَعلَى، كَانَ ثِقةً. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَاخْتلف فِي عَبْدِ الْخَالِق بنِ سَلِمة شيخ شُعْبة، قيل: بكَسْر اللاَّم، وَقيل بِفَتْحِها.
وَقَالَ الْحَافِظ: وَبَنُو سَلِمة: بَطْن من لَخْم. مِنْهُم سَعِيدُ بنُ سُمَيْح، ذكره سَعِيد بن عُفَيْر، وَقَالَ: مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة. والفُجاءَة السَّلَمِيّ الَّذِي أحرقه أَبُو بَكْر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، اسمُه بُجَيْر بنُ إِيَاس بنِ عبدِ الله بن يَا لَيْل بن سَلِمة بنُ عُمَيْرة، ضَبطه الهَجَرِيّ بكَسْر اللاَّم.
(وَسَلَمَةُ مُحَرَّكَة: أَرْبعُون صَحابِيًّا) مِنْهُم سَلَمَة بنُ أَسْلَم الأَوْسِيّ، وسَلَمَةُ بنُ الأَسْود الكِنْدِيّ، وسَلَمَة اْبنُ الأَكُوع، وسَلَمَةُ بنُ أُميَّة التَّيْمِيّ واْبنُ اُميّةَ بنِ خَلَف، وسَلَمَةُ أَبُو الأَصْيَد، وسَلَمَةُ الأَنْصارِيّ جَدّ عَبْدِ الحميدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَمة، واْبن بُدَيْل بن وَرْقاء الخُزاعِيّ، واْبن ثابِت الأَشْهَلِيّ، واْبن حارِثَة الأسلَمِيّ، واْبن حَاطِب، واْبن حُبَيْش، وسَلَمَة الخُزاعِيّ، واْبن الخَطِل الكِنانيّ، واْبنُ رَبِيعَة العَنَزِيّ، واْبن زُهَيْر، واْبن سَبْرة، واْبن سُحَيْم، واْبنُ سعد العَنَزِيّ، واْبنُ عبد الله بن سَلاّم، واْبنُ سَلاَمة بن وَقْش، واْبنُ أبي سَلَمة المخزوميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الجرميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الهَمَدانِيّ، واْبنُ صَخْر البياضِيّ، واْبنُ صَخْر الهُذَلِيّ، واْبنُ عَرَادَة الضَّبِّيّ، وسَلَمةُ بن قَيْس الأشجَعِيّ، وَاْبنُ المُحَبِّق الهُذَلِي، واْبن نَعِيم الأشجَعِيّ، واْبن نُفَيْل السَّكُونِيّ، واْبن يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، واْبن الأدرَع.
(و) أَيْضا (ثَلاثُون مُحَدِّثاً) ، مِنْهُم سَلَمةُ بنُ أحمدَ الفَوْزِيّ، روى عَنهُ النَّسائِيّ والطّبرانِيّ. وسَلَمةُ بن الأَزْرق، عَن أبي هُرَيرة. وسَلَمة اْبن بِشْر، روى عَنهُ الفِريابِيّ. وسَلَمَة بن تَمّام الشّقريّ عَن الشّعبيّ. وسَلَمة بن جُنادَة، عَنهُ أَبُو بكر الهُذِلِيّ. وسَلَمة بن دِينَار الإِمَام أَبُو حَازِم المَدِينيّ الْأَعْرَج، روى عَنهُ مَالِك. وسَلَمَةُ بنُ رَجَاء التَّمِيميّ، عَن هِشَام بن عُرْوة. وسَلَمَة بنُ رَوْح بن زِنْباع، عَن جدّه. وسَلَمة اْبن سَعِيد بَصْرِيّ، عَن اْبن جُرَيْج. وسَلَمة بن سُلَيمان المَرْوَزِيّ المؤدّب، ثِقَة حافِظ، روى من حِفْظه عشرَة آلَاف. وسَلَمة بن شَبِيب النَّيْسابُورِي الْحَافِظ بِمَكَّة، وَسَلَمة من صَخْر البَياضِيّ. وسَلَمة بن صُهَيْب أَبُو حُذَيْفة الكوفِيّ، عَن أبي مَسْعود. وسَلَمة الخَطْمِيّ، عَن أَبِيه. وسَلَمَة بن عبد الله بن مِحْصَن. وسَلَمة بن عبد الْملك الحِمْصِيّ. وسَلَمة بن عَلْقمة أَبُو بِشْر البَصْرِيّ. وسَلَمة بن الْعيار الفزاريّ الدّمشقيّ، عَن الأوزاعيّ. وسَلَمَة بن الفَضْل الأبرَشِ، قَاضِي الرّيّ. وسَلَمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِيّ. واْبن عَمّار بن يَاسِر. واْبن نُبَيْط بن شُرَيْط الأشجَعِيّ. واْبن وَرْدان اللَّيثي مَوْلاهم. واْبن وَهْرام اليمانِيّ، عَن طَاوُوس (أَو زُهَاؤُهُما) .
(وسَلَمَةُ الخَيْر، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رَجُلان م) أَي: معروفان فِي بني قُشَيْر، وكِلاهُما ابْنا قُشَيْر بن كَعْب اْبن رَبِيعَة بنِ عامِر بن صَعْصَعَة. فَالْأول أُمُّه قُشَيْرِيّة أَيْضا. وَمن وَلَدِه هُبَيْرة (بنُ عامِر بن سَلَمة الَّذِي أَخذ المُتَجَرِّدة امرأةَ النّعمان بن المُنْذِر فأعتَقَها. وَأَيْضًا قُرَّة بنُ هُبَيْرة، لَهُ وِفادَة، وبَهْز بن حَكِيم المُحَدِّث. وكُلْثوم بن عِياض وَالِي إفريقِيّة. وأمّ الثّاني لُبَيْنة بِنتُ كَعْب بن كلاب. وَولدُه ذُو الرَّقِيبة مالِكُ بن سَلَمَة الَّذِي رَثُى هشامَ بنَ المُغِيرة المخزوميّ، وَيُقَال لَهما: السَّلَمتان. وَإِنَّمَا قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قُرَّةُ بنَ هُبَيْرة بنِ قُشَيِّر ... يَا سَيِّد السَّلَماتِ إِنَّك تَظْلم)

لِأَنَّهُ عَناهُما وقَومَهما كَمَا فِي المُحْكَم، وَكَذَلِكَ فِي الْكَامِل للمبرّد فِي تَفْسِر قَول الشَّاعِر: .. فأينَ فوارِسُ السَّلَمات مِنْهُم ... وجَعْدَةُ والحَرِيشُ ذَوُو الفُضَولِ)

قَالَ: " جَمَع لِأَنَّهُ يُرِيدُ الحَيّ أجمَع، كَمَا تَقُول: المَهالِبَة والمَسامِعَة والمَناذِرة، فتَجْمَعُهم على اسْم الأَب مُهلّب ومِسْمَع والمُنْذِر.
(وأُمُّ سَلَمَة بِنتُ أُميَّة) ، صَوَابه: بنتُ أبي أُميّة بن المُغِيرة المَخْزُومِيَّة، اسمُها هِنْد، وأبوها يلقب بزَادِ الرَّكْب، وَهِي أُمُّ المُؤْمِنين هاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَة. (و) أمّ سَلَمَة (بِنْت يَزِيد) بن السّكَن الأَنْصارِيّة، اسمُها أَسمَاء، روى عَنْهَا شَهْر بنُ حَوْشَب، (و) أُمُّ سَلَمة (بِنْتُ أَبِي حَكِيم، أَوْ هِيَ أُمُّ سُلَيْم أَو أُمُّ سُلَيْمان: حَدِيثَها أَنَّها أَدْرَكَت القَواعِد: (صَحابِيَّاتٌ) رَضِي الله تَعالى عَنْهُن، وَفَاته أُمُّ سَلَمة بِنتُ مَسْعُود بنِ أَوْس، وَبنت مَحْمِيّة بن جَزْء الزَّبِيدي، فَإِنَّهُمَا صحابِيَّتان.
(والسَّلاَم: من أَسْماءِ الله تَعالى) وعزّ؛ لسلامته من النَّقْص والعَيْب والفَناء، حَكَاهُ اْبنُ قُتَيْبة، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنه سَلِم ممّا يلحَقُه من الغِيَر، وَأَنه الْبَاقِي الدّائِم الَّذِي يَفْنَى الخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير.
(و) السَّلاَم فِي الأَصْل: (السَّلاَمَةُ) ، وَهِي (البَراءَةُ من العُيُوبِ) والآفات.
وَفِي الأساس: سَلِم من البَلاءِ سَلامةً وسَلاماً. وَقَالَ اْبن قُتَيْبة: يجوز أَن يكونَ السَّلامُ والسَّلامةُ لغتين كاللَّذاذِ واللَّذاذة وَأنْشد:
(تُحَيِّي بالسَّلامةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهل لَكِ بعد قومِك من سَلامِ)

قَالَ: وَيجوز أَن يكون السَّلامُ جَمْع سَلامَة.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: " ذَهَب أكثرُ أهلِ اللُّغَة إِلَى أَن السّلام والسّلامة بِمَعْنى وَاحِد كالرّضاع والرَّضَاعة، وَلَو تَأَمَّلُوا كلامَ العَرَب وَمَا تُعْطِيه هاءُ التّأنِيثِ من التَّحْدِيد لرَأَوْا أَن بَيْنَهما فُرقاناً عَظِيماً. وتَسمَّى جَلَّ جَلالُه بالسّلام لمّا شَمِل جَمِيعَ الخَلِيقةِ وَعَمَّهُم بالسّلامة من الاخْتِلال والتّفاوُت؛ إِذْ الكُل جارٍ على نِظام الحِكْمَة، وَكَذَلِكَ سَلِم الثَّقَلان من جَوْر وظُلْم أَن يأتِيهَم من قِبَله سُبْحانَه وتَعالَى، فَهُوَ فِي جَمِيع أفعالِه سَلامٌ لَا حَيْفَ وَلَا ظُلْمَ ولاَ تَفاوُتَ وَلَا اخْتِلال، ومَن زَعَم من المُفَسِّرين لهَذَا الِاسْم أَنه تَسمَّى بِهِ لسَلامته من العُيُوبِ والآفاتِ فقد أَتَى بشَنِيعٍ من القَوْل، إِنّما السّلام مَنْ سُلِم مِنْهُ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره. وَلَا يُقَال فِي الحائِط إنّه سالِم من العِيّ، وَلَا فِي الحَجَر: إِنَّه سالِم من الزُّكَام، إِنَّمَا يُقَال: سَالِم فيمَن يَجوزُ عَلَيْهِ الآفة ويتوقَّعُها ثمَّ يَسْلَم مِنْهَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنزَّه من توَقّع الْآفَات، وَمن جَوَاز النَّقائص. ومَنْ هذِه صِفَته لَا يُقَال سَلِم مِنْهَا، وَلَا يتَسَمَّى بسالم. وهم قد جَعلَوا سَلاماً بِمَعْنى سَالِم. وَالَّذِي ذَكَرْناه أَولا هُوَ مَعْنَى قولِ أكثرِ السَّلَف. والسّلامَةُ: خَصْلة وَاحِدَة من خِصال السَّلامة " فاعْلَمْه.
(و) السَّلامُ: (اللَّدِيغُ كالسَّلِيم والمَسْلُوم) ، وإِنَّما سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً وَمَسْلُوماً، لأَنهم تَطَيَّرُوا من اللَّدِيغ، فَقَلبُوا المَعْنَى، كَمَا قَالُوا للحَبَشِيّ: أَبُو بَيْضاء، وللفَلاة: مَفازَة، تَفاؤُلاً بالفَوْز والسَّلامة. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً؛ لأنّه سلم لِمَا بِهِ أَو أُسْلِمَ لِمَا بِهِ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا كَمَا قَالُوا: مُنقَع ونَقِيع، ومُوتَم وَيَتِيم، ومُسْخَن وسَخِين "، وسيَأْتِي السَّلِيم قَرِيبا، فَإِن المُصَنّف ذكره مَرّتَيْن.
(و) السَّلامُ: (ع قربَ سُمَيْسَاط. و) أَيْضا: (اسمُ مَكَّة) شَرَّفَها الله تَعالى. (و) أَيْضا: (جَبَل بالحِجازِ) فِي دِيارِ كِنانة، وَيُقَال فِي الْأَخيرينِ: ذُو سَلام، وتُضَم السِّين أَيْضا، (وقَصْر السَّلامِ للرَّشِيد) هَارُون بناه (بالرَّقَّةِ) .
(و) السَّلام: (شَجَر) ، قَالَ أَبُو حَنِيفة: زَعَمُوا أنّ السّلام دَائِما أخضَر لَا يأكلُه شيءٌ، والظِّباء تَلْزَمُه تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تستَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ من عِظام الشَّجر وَلَا عِضاهِها. قَالَ الطِّرِمّاح يَصِف ظَبْية:
(حَذَراً والسِّربُ أكنافَها ... مُسْتَظِلٌّ فِي أُصولِ السَّلامْ)

(ويُكْسَر) ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ لبِشْر:
(بصاحةَ فِي أَسِرَّتِها السِّلامُ ... )

قَالَ: مَنْ رَوَاهُ بالكَسْر فَهُوَ جَمْع سَلَمة، كأَكَمَة وإكام. وَمن رَوَاهُ بالفَتْح فَهُوَ جَمْع سَلامة، وَهُوَ نَبْت آخر غير السَّلَمة، وَأنْشد بيتَ الطِّرِمَّاح. قَالَ: وَقَالَ امرؤُ القَيْس:
(حورٌ يُعلِّلن العَبِيرَ روادِعاً ... كمَهَا الشَّقائِقِ أَو ظِباء سَلامٍ)

(و) من اللَّطائِف (قيل لأعرابِيّ: السَّلام عَلَيْك، قَالَ: الجَثْجَاثُ عَلَيْك. قيل: مَا هَذَا جَوابٌ؟ قَالَ: هما شَجَران مُرَّان، وَأَنت جَعَلْت عليَّ واحِداً فجَعَلْتُ عَلَيْكَ الآخَرَ) .
(و) السِّلام (كَكِتاب: مَاءٌ) فِي قَوْلِ بِشْر: (كأنَّ قُتُودِي على أَحْقَبٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً تَؤُمُّ السِّلاما)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: الْمَشْهُور فِي شِعْره: تدُقّ السِّلاما، وعَلى هَذِه فالسِّلام الحِجارة.
(و) سُلام (كَغُراب: ع) بنَجْد ويُفْتَح، قَالَه نَصْر.
(وكَزُبَيْر) : سُلَيْمُ (بنُ مَنْصور) بنِ عِكْرِمة بنِ خَصَفة: (أَبُو قَبِيلَة من قَيْس عَيْلان، و) أَيْضا: (أَبُو قَبِيلة من جُذام) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) المُسَمَّى بِسُلَيْم (خَمْسَةَ عَشَر صَحابِيًّا) ، مِنْهُم سُلَيْمُ بنُ فَهْدٍ الأَنْصاري، واْبن مِلْحان أَخُو أم سُلَيْم، وسُلَيْم أَبُو كَبْشة مَولَى رَسُول الله [
] . (وأُمُ سُلَيْم بِنتُ مِلْحان) الخَزْرَجِيَّة وَالِدَة أَنَس، اسمْها سَهْلة أَو رُمَيلة أَو رُمَيْثة أَو مُلَيكة أَو الرُّمَيْصاء أَو الغُمَيْصاء، كَانَت فاضِلةً لبِيبةً. (و) أمُّ سُلَيْم (بنت سُحَيْم) الغِفاريّة، هِيَ أُميّة بِنْتُ أَبي الحَكَم، أَو هِيَ آمِنَة: (صَحابِيَّتان) ، وفاتَه أمّ سُلَيم بنت قَيْس بن عَمْرو النّجّارية، وَبنت خَالِد بن طُعْم، وَبنت عَمْرو بن عياد، الثَّلَاثَة لَهُنَّ صُحْبة.
(وذَاتُ السُّلَيْم ع) ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّة:
(تَحَمَّلنَ من ذَاتِ السُّلَيم كَأَنَّهَا ... سفائِنُ يَمَّ تَنْتَحِيها دَبُورُها)

(ودَرْبُ سُلَيْم بِبَغْداد) : شَرْقِيَّها عِنْد الرُّصَافَة، وضَبَطه بَعْضٌ بِفَتْح السِّين وكَسْرِ اللاَّم، وَإِلَيْهِ نُسِب أَبُو طَاهِر عبدُ الغَفَّار بنُ مُحَمَّد بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ المُؤَدّب من شُيوخ الخَطِيب البغداديّ، تُوفّي سنة ثَمانٍ وَعشْرين وأربَعِمائة.
(و) سُلَيْمَة (كَجُهَيْنَة: اسْم) رجل.
(وَأَبُو سُلْمَى كبُشْرى: وَالِد زُهَيْر الشَّاعِر) ، واسْمه رَبِيعة بنُ رِياح من بني مَازِن من مُزَيْنة، وَلَيْسَ فِي العَرَب سُلْمى غَيره، واْبنه كعْب صَاحب القَصِيدَة الْمَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو العَبَّاس الأَحولُ: كَعْب بن زُهَير بن أبي سُلْمى رَبِيعَة بن رِياح بن قُرْط اْبن الْحَارِث بن مَازِن بن خَلاوَة بن ثَعْلبة بن هُذْمة بن لاَطِم بنِ عُثْمان اْبن عَمْرو وَهُوَ مُزَينة. وسُلْمى بالضّم اسمُ بِنْت لِرَبِيعة، وَبهَا يُكنَى. وَقَول الجوهريّ: من بني مَازِن، هُوَ أحد أَجدادِه، وكأَنّ الصّلاح الصّفْدِيّ لم يَطّلع على نَسَبِه، فَقَالَ فِي حَاشِيَة الصِّحاح: كَذَا وجدتُه بخطّ الجوهريّ، وبخطّ ياقوت وغيرِه فِي النّسخ المُعتَبرة، وَصَوَابه من بني مُزَيْنة بن أُدّ، فوَهِم مَا بَين مَازِن ومُزَيْنة، والصَّحيح من بني مُزَيْنة. قَالَ عبد الْقَادِر البغدادِيّ: وَكِلَاهُمَا صَواب إِلَّا أَن الأشهرَ النِّسْبة إِلَى مُزَيْنَة جدّه الْأَعْلَى. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: لزُهَير فِي الشّعر مَا لم يكن لغَيْره، كَانَ أَبوه شَاعِرًا، وخالُه شَاعِرًا، وأختُه سلمَى شاعرة، وأختُه الخَنْساء شاعِرة، وابناه كَعْب وبُجَيْر شاعِرَيْن، واْبنُ اْبنِه المُضرَّب بن كَعْب شَاعِرًا.
قلت: وَكَانَ العَوّام بنُ كَعْب شَاعِرًا أَيْضا. ذكره النَّووِيّ، وَكَذَا اْبن أَخِيه العَوّام بن المُضَرَّب.
(و) أَبُو سَلْمَى (كَسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغ) ، وَيُقَال: أَبُو سَلْمان.
(وسَلْمان: جَبَل) بحَزْن بني يَرْبُوع.
(و) سَلْمان: (بَطْنٌ من مُراد) ، وَهُوَ سَلْمانُ بنُ يَشْكُر بنِ نَاجِيَة بنِ مُراد، قَالَ الرّشاطيّ: وأهلُ الحَدِيث يَفْتَحُون اللاَّم، (مِنْهُم عُبَيْدَةُ) بنُ عَمْرو، وَقيل: اْبن قَيْس الكُوفِيّ (السَّلْمانِيّ) ، أَسْلَم فِي حَيَاة النبيّ [
] وَلم يَرَه، وروى عَن عَلِيّ واْبنِ مَسْعود، وَعنهُ إبراهيمُ واْبنُ سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق. قَالَ اْبن عُيَينة: كَانَ يُوازِي شُرَيْحاً فِي العِلم والقَضاء. مَاتَ سنة اثنَتَيْن وثَمانِين، وعَبيدة بِفَتْح الْعين (وغَيْره) ، كالعلاّمة اْبنِ الخَطِيب السّلماني ذِي الوِزارَتَيْن الَّذِي أُلِّف لأَجله كتاب نفحَ الطَّيب. (و) سَلْمان (بنُ سَلامَة) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْرِيف، صَوَابه سَلْكان بن سَلاَمة اْبن وَقْش الأشهَلِيّ، أَبُو نَائِلة أَخُو كَعْب بن الْأَشْرَف من الرّضاع، ومحمل ذِكْره فِي " س ل ك "، وَقد تقدّم.
(و) سَلْمانُ (بنُ ثُمامَة) بنِ شَراحِيل الجُعْفِيّ، وَله وِفادةٌ نزل الرّقّة.
(و) سَلْمان (بنُ خَالِد) الخُزاعِيّ، ذكره الطّبرانيّ.
(و) سَلْمان (بنُ صَخْر) البَياضِيّ المُظاهِر من امرأَتِه، والأَصحّ أَنه سَلَمة.
(و) سَلْمان (بنُ عَامِر) بنِ أَوْس بنِ حجر الضَّبِّي. قَالَ مُسلم: لم يَكُن من الصَّحابة ضَبِّيٌّ غَيره.
(و) أَبُو عَبَدِ الله سَلْمان (بن الإسْلاَمِ الفارِسِيّ) ، روى عَنهُ أَنسٌ وَأَبُو عُثْمان السّندِيّ، مَاتَ بالمَدَائِن سنة اثْنَتَيْن وثَلاثِين وَمِائَة. قَالَ الذَّهَبِي: أكثرُ مَا قِيل فِي عمره ثلثمِائة وخَمْسون، وَقيل: مائِتان وخَمْسُون، ثمَّ ظهر أَنه من أَبْناء الثَّمانين لم يَبْلُغ المِائة.
(صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(و) قَالَ اْبنُ الْأَعرَابِي: (أَبُو سَلْمان) كُنْيَة (الجُعَل) وَقيل: هُوَ أعظَم الجُعْلان، وَقيل: دويبة مِثْلُ الجُعَل، لَهُ جَناحان. وَقَالَ كُراع: كُنيَته أَبُو جَعْران، بِفَتْح الجِيم.
(والسُّلَّم كَسُكَّر: المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة، مُؤَنَّثة، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ الزّجّاج: سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُسلِمُك إِلَى حَيثُ تُرِيد، زَاد الراغِبُ: من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى بِهِ السّلامة، (ج: سَلالِيمُ وسَلالِمُ) ، وَالصَّحِيح أَن زِيادةَ الْيَاء فِي سَلالِيم إِنَّمَا هُوَ لِضَرُورة الشّعر فِي قَولِ اْبنِ مُقْبِل:
(لَا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ وَلَا ... تُبْنَى لَهُ فِي السَّمواتِ السَّلالِيمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: (و) رُبَّما سُمِّي (الغَرْز بِذلك. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التَّغْلبي:
(مُطارَةُ قلبٍ إِن ثَنَى الرّجلَ رَبُّها ... بِسُلَّمِ غَرْزٍ فِي مُناخٍ يُعاجِلُه)

(و) السُّلَّم: (فَرسُ زَبَّان بنِ سَيَّار) .
(و) أَيْضا: (كَواكِبُ أَسْفَل من العانَةِ عَن يَمِينِها) على التَّشْبِيه بالسّلم.
(و) السُّلَّم: (السَّبَب إِلَى الشَّيءِ) ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِه كَمَا يُؤَدِّي السّلّم الَّذِي يُرْتَقى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
(وسَلَم الجِلْدَ يَسْلِمُه) سَلْماً من حَدّ ضَرَب: (دَبَغَه بالسَّلَم) ، فَهُوَ مَسْلوم.
(و) سَلَم (الدَّلْوَ) يَسْلِمها سَلْماً: (فَرَغَ من عَمَلِها وَأَحْكَمَها) ، قَالَ لَبِيد:
(بِمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلُوم)

(وسَلِمَ من الآفةِ بالكَسْر سَلامَةً) وسَلاماً: نَجَا. (وسَلَّمه اللهُ تَعالَى مِنْهَا تَسْلِيماً) : وَقَاه إِيَّاها.
(وسَلَّمْتُه إِلَيْهِ تَسْلِيماً فَتَسَلَّمه) أَي: (أَعطيتُه فتناوَلَه) وَأَخذه.
(والتَّسْلِيمُ: الرِّضا) بِمَا قَدِّر اللهُ وَقَضاهُ والانْقِياد لأوامره وتَرْك الاعْتِراض فِيمَا لَا يلائم.
(و) التَّسْلِيم: (السَّلام) أَي: التَحِيَّة، وَهُوَ اْسم من التَّسْلِيم. قَالَ المبرّد: وَهُوَ مَصْدر سَلّمت، وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء للْإنْسَان بِأَن يَسْلَم من الْآفَات فِي دِينِه ونَفْسِه، وتأويله التَّخْلِيص.
(وأَسْلَم) الرجلُ: (انْقَاد) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " ولكنّ اللهَ أعانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ " أَي: اْنقاد وكَفَّ عَن وَسْوَسَتِي.
(و) قيل: " أَسْلَم: دَخَلَ فِي الْإِسْلَام و (صَار مُسْلِماً) فَسَلِمْت من شَره ".
وقَوْلُه تَعالَى: {قَالَتِ اْلأَعْرَابُءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " هَذَا يحْتَاج النّاسُ إِلَى تَفَهُّمه، ليَعْلَمُوا أينَ يَنْفَصِل المؤمنُ من المُسلِم، وَأَيْنَ يَسْتَوِيان. فالإسلام: إظهارُ الخُضوعِ والقَبول لِمَا أَتَى بِهِ سيدُنا رَسُولُ الله [
] ، وَبِه يُحقَن الدَّم، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الإِظْهار اْعتقادٌ وتَصْدِيقٌ بالقَلْب فذلِك الْإِيمَان الَّذِي هَذِه صِفَته. فَأَما من أَظْهَر قَبولَ الشّريعة واْستَسْلَم لدَفْع المَكْروه فَهُوَ فِي الظّاهر مُسْلِم وباطِنُه غيرُ مُصَدِّق "، فَذَلِك الَّذِي يَقُول: أسلَمْتُ؛ لِأَن الإيمانَ لَا بُدَّ من أَن يكون صاحِبُه صِدِّيقاً؛ لِأَن الْإِيمَان التَّصْدِيقُ، فالمؤمِن مُبطِن من التَّصْديق مِثْلَ مَا يُظْهِر، والمُسْلِم التّامٌّ الإِسْلام مُظْهِرٌ الطاعةَ مُؤمِن بهَا، وَالْمُسلم الَّذِي أَظْهَرَ الْإِسْلَام تَعَوُّذاً غَيْرُ مُؤمن فِي الحَقِيقة، إِلَّا أنّ حُكْمَه فِي الظَّاهِر حُكْم المُسْلِم " (كَتَسَلَّم) ، يُقَال: كَانَ فلَان كَافِرًا ثمَّ تَسَلَّم أَي: أسلم. (و) أسلَم (العَدُوَّ: خَذَلَه) وأَلْقَاه فِي الهَلَكَة. قَالَ اْبنُ الأَثِير: " هُوَ عَام فِي كل من أَسْلَم إِلَى شَيْء، وَلَكِن دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الإلقاءُ فِي الهَلَكة ".
(و) أَسْلَم (أَمْرَه إِلَى اللهِ تَعالى) أَي: (سَلَّمَه) وفَوَّضَه.
(وتَسالَما) من السّلم مثل (تَصَالَحَا) من الصّلح.
(وسَالَما) مُسالَمَة: (صَالَحا) ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَسْلَم سَالَمها الله "، " هُوَ من المُسَالَمة وتَرْك الحَرْب، ويُحْتَمل أَن يكون دُعاءً وإِخْباراً ".
(و) روى أَبُو الطُّفَيْل قَالَ: " رأيتُ رسولَ الله [
] يَطوفُ على راحِلته يَسْتَلِم بمِحْجَنة، ويُقْبِّل المِحْجَن "، قَالَ الجوهريُّ: (استَلَم الحَجَر: لَمَسَه إِمّا بالقُبْلَة أَو باليَدِ) ، لَا يُهمَز؛ لأنّه مَأْخُوذ من السّلام وَهُوَ الحَجَر كَمَا تَقول: اْستَنْوَق الجَمَل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: استَلَم من السّلام لَا يدل على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ اللَّيْث: اْستِلامُ الحَجَر: تَناولُه باليَدِ، وبالقُبْلة، ومَسْحُه بالكَفّ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا صَحِيح ". (كاسْتَلأَمَه) من بَاب الاسْتِفْعال، نَقله الفَرَّاء واْبنُ السِّكّيت، وَهُوَ المُراد من قَول الجوهَرِيّ، وبَعضُهم يَهْمِزه. ونقلَ اْبنُ الأنباريّ فِي كِتَابه الزَّاهر الوَجْهَيْن. وَنَقله الشِّهابُ فِي شَرْح الشَّفاء، ثمَّ قَالَ: وَلم يَقِف الدّمامِينيِ على هَذَا، فَذكره فِي حاشِيَة البُخارِي على طَرِيق البَحْث.
قُلتُ: قَولُ الجوهريّ مَأْخُوذ من السِّلام أَي: بالكَسْر، والمُراد مِنْهَا الْحِجَارَة. وقَولُ سِيبَوَيْهِ: من السَّلام أَي: بالفَتْح، وَالْمرَاد مِنْهُ التَّحِيَّة، وَيكون مَعْنَاهُ اللَّمْسُ باليَدِ تَحَرِّياً لِقَبول السّلام مِنْهُ تَبرُّكاً بِهِ.
(و) اْستَلَم (الزَّرعُ: خَرَج سُنْبلُه، و) يُقَال: (هُوَ لَا يُسْتَلَم على سَخَطِه) أَي: (لَا يُصْطَلَح على مَا يَكْرَهُه) ، فالاسْتِلام هُنَا بِمَعْنَى الاصْطِلاح.
(والأُسَيْلِم: عِرْق) فِي اليَدِ لم يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّراً كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهذيب: " عِرْق فِي الجَسَد ". وَفِي الصِّحَاح: (بَيْن الخِنْصر والبِنْصَر) ، وَهَكَذَا ذَكَره أَربابُ التَّشْرِيح أَيْضا.
(واْسْتَسْلَم: انْقادَ) وَأَذْعَنَ. (و) اْستَسْلَم (ثَكَمَ الطَّرِيق) أَي: وَسَطه إِذا (رَكِبَه وَلم يُخْطِئْه) .
(و) يُقَال: (كَانَ يُسَمَّى مُحَمَّداً، ثمَّ تَمَسْلَم أَي تَسَمَّى بمُسْلِم) ، حَكَاهُ الرواسيّ.
(وأُسالِمُ بالضَّمِّ) بِلَفْظ فعل المُتَكَلّم من سَالم يُسالِم: (جَبَلٌ بالسَّراةِ) ، نزله بَنو قسر بن عَبْقَر بن أَنْمَار.
(ومَدِينة سَالِم بالأَنْدَلُس) ، نُسِب إِلَيْهَا بَعْضُ المحدِّثين.
(والسَّلامِيَّة) بِتَخْفِيف اللاّم: (ماءَةٌ لِبَنِي حَزْن) بن وَهْب بن أَعْيَا بن طَرِيف (بجَنْب الثَّلْماء) ، وَهِي لِبَنِي رَبِيعَة بن قُرْط بِظَهْر نَمَلى، وَقد تقدّم، قَالَه نَصْر. (و) أَيْضا: اسمُ (مَاءَةٍ أُخْرَى) غير الَّتِي ذكرت.
(و) سَلاَّم (كَشَدَّاد: ة بالصَّعِيد) .
(وخَيْفُ سَلاَّم: بِمَكَّة) ، بَيْنَها وبَيْن الْمَدِينَة، وَهِي نَاحيَة واسِعَة قَرِيبَة من البَحْر، بهَا مِنْبر وناس من خُزاعَة، وسَلاّم هَذَا من الأَنْصار من أَغْنياء ذَلِك الصّقع، قَالَه نصر.
(وَسَلَمْيَة مُسَكَّنةَ المِيمِ مُخَفَّفَة اليَاءِ: د) قُربَ حِمْص، وَنَظِيره فِي الْوَزْن سَلَقْيه: بلدٌ بالرّوم مَرَّ للمصنِّف فِي الْقَاف، وَلَو قَالَ كَمَلَطْيَة كَانَ أَخْصَر. (مِنْهُ عَتِيقٌ السَّلَمانِيُّ مُحَرَّكَة) صاحبُ أبي القَاسِم بن عَسَاكر. وَأَيّوب بن سَلْمان السَّلَماني، روى عَن حَمّاد اْبنِ سَلَمة، وَعنهُ الحُسَيْن بن إِسحاق البَشِيريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السَّلْمى بسُكونِ اللاَّم، نِسْبة إِلَى هَذَا الْبَلَد قَالَه الحافِظ.
(وَذُو سَلَمٍ مُحَرَّكة: ع) بالحِجاز، وإياه عَنَى الأَبُوصِيرِي فِي بردته:
(أَمن تَذَكُّر جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ ... )

(وذُو سَلَم بنِ شَدِيد بنِ ثَابِت) ، من أَذْواء اليَمَن.
(وسَلْمَى كَسَكْرَى: ع بِنَجْد، و) أَيْضا: (أُطُمٌ بالطَّائِفِ، و) أَيْضا (جَبَل لِطَيّئٍ شَرقِيَّ المَدِينَة) . وغربيّه: وادٍ يُقَال لَهُ: رَكّ، بِهِ نَخْل وآبار مَطوِيّة بالصّخر، طيِّبة المَاء والنّخل، عُصَبٌ وَالْأَرْض رمل، بحافَّتَيحه جبلان أَحْمَران. وبأعلاه بُرقَة، قَالَه نَص، وَقد ذكر فِي الْهَمْز.
(و) سَلْمَى بن جَنْدل: (حَيُّ) من بَنِي دَارِم، وَأنْشد الجَوْهريّ:
(تُعَيِّرني سَلْمَى وَلَيْسَ بقُضْأَةٍ ... وَلَو كنتُ من سَلْمى تفرّعت دارِما)

وَأنْشد أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيّ فِي كتاب التَّصْحِيف:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وفَارسُ يَوْم العَيْن سَلْمَى بنُ جَنْدلِ)

(و) سَلْمَى: (نَبْت) يَخْضَرُّ فِي الصَّيْف.
(وصَحَابِيَّان) هُما.
(وسِتَّ عَشْرة صَحابِيَّة) هُنّ: سَلْمى بنت أَسْلَم، وَبنت حَمْزة، وَبنت أبي ذُؤَيْب السَّعْدِيّة، وبنتُ زَيْد، وبنتُ عَمْرو، وَبنت عُمَيس، وَبنت قَيْس، وَبنت مُحرِز، وَبنت نَصْر، وَبنت يَعار، وَبنت صَخْر، وَبنت جابِر الأَحمَسِيّة والأَوْدِيّة والأَنْصارِيّة، وخادمةُ النبيّ [
] ، وأُخْرى حَدِيثها فِيهِ عَدَد أَبناء بَنِي إِسْرَائِيل.
(وأُمُّ سَلْمى: امرأَةُ أَبِي رَافِع) ، تَروِي عَن زَوْجِها، وعنها القَعْقَاعُ اْبنُ حَكَم، وَهِي تابعيّة، حَديثُها فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد. وَفِي المُحْكَم: سَلْمَى اسْم امْرَأَة، ورُبَّما سُمِّي بِهِ الرجل.
(وكَحُبْلَى) أَبُو بَكْر (سُلْمَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن سُلْمَى) الهُذَلِيّ، (و) سُلْمَى (اْبنُ غِياث) عَن أبي هُرَيْرَة، (و) سُلْمَى (بنُ مُنقِذ) ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه سُلْمَى بنُ عِياض بنِ سُلْمَى، (وأَبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ) ، عَن عُقْبَة بن عَامر، (أَو هُوَ كَسَكْرَى) ، قَالَه الذَّهَبِيّ.
(والسُّلامان: شَجَر) سُهْلِي، واحدته سُلامانَه. وَقَالَ اْبن دُرَيْد: سُلامان: ضَرْب من الشّجر.
(و) أَيْضا: (ماءٌ لِبَنِي شَيْبان) من بَنِي رَبِيعَة.
(و) أَيْضا: اسمُ) رَجُل. قَالَ اْبنُ جِنّي: " لَيْسَ سَلْمان من سَلْمَى كسَكْران من سَكْرى. أَلا ترى أَن فَعْلان الَّذِي يُقابله فَعْلى إِنَّمَا بابُه الصِّفة كَغَضْبان وغَضْبَى، وعَطْشَان وعَطْشَى، وَلَيْسَ سلمَان وسلمى بصفتين وَلَا نكرتين، وإنّما سلمَان من سلمى كقَحْطان من قَحْطَى، ولَيلان من لَيْلى، غَيرَ أَنَّهما كَانَا من لَفْظ وَاحِد فتَلاقَيا فِي عُرْضِ اللُّغة من غير قَصْد وَلَا إِيثَار لتقَاوُدِهما، أَلا ترى أَنَّك لَا تَقُول: هَذَا رَجُلٌ سَلْمان، وَلَا هذِه امْرَأَة سَلْمَى، كَمَا تَقول: هَذَا رجل سَكْران وَهَذِه امْرَأَة سَكْرى، وَهَذَا رجل غَضْبان وَهَذِه امْرَأَة غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَو جَاءَ فِي العَلَم لَيْلان لَكَانَ من لَيْلى كَسَلْمان من سَلْمى، وَكَذَلِكَ لَو وجد فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ من قَحْطان كَسَلْمى من سَلْمان.
(وكَسَحَاب: عَبْدُ الله بنُ سَلاَم) بنِ الحَارِث، (الحِبْرُ) الإِسْرائِيليّ من بَنِي قَيْنُقَاع، وهم من ولد يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام، وَكَانَ اسمْهُ فِي الجاهِلِيَّة الحُصَيْن، فغُيِّر، وَكَانَ حَلِيفًا للْأَنْصَار، وَوَلَدَاه يُوسُف بن عبد الله أجلَسَه النبيُّ [
] فِي حِجْره، ومَسَح رأسَه، وسَمّاه. وَمُحَمّد بن عبد الله، لَهُ رُؤْية ورِوايَة، وحَفِيدُه حَمْزة بنُ يُوسُف بن عبد الله، رَوَى عَن أَبيه، وولدُه مُحَمَّد بن حَمْزَة رَوَى عَنهُ الوَلِيدُ بن مُسْلِم، (وأَخُوهُ سَلَمةُ بنُ سَلامٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ابنُ أَخِيه (وابنُ أَخِيه سَلامٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابنُ أُختِه، (وسَلامُ بنُ عَمْرٍ و) ، روى أَبُو عَوانة عَن أبي بِشْرٍ عَنهُ: (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وَأَبُو عَلِيّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزَلِيّ) ، اسمُه (محمدُ بنُ عَبْدِ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب (بنِ سَلاَمٍ) ، وُلِدَ سنة خَمْسٍ وثَلاثِين ومائَتَيْن، وَمَات سنة ثَلَاث وثلاثمائة، وَابْنه أَبُو هَاشم: مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة.
(ومحمدُ بنُ مُوسَى بنِ سَلاَم السَّلامِيُّ) النَّسَفِيّ (نِسْبة إِلَى جَدِّهِ) ، وحَفِيدُه أَبُو نَصْر محمدُ بنُ يعقوبَ ابنِ إسحاقَ بنِ محمدٍ، روى عَن زَاهِر بن أَحْمَدَ وَأبي سَعِيد عبد الله ابْن مُحَمَّد الرّازِي، مَاتَ بعد الثّلاثين وَأَرْبَعمِائَة.(وبالتَّشْدِيد) سَلاّم (بن سَلْمٍ) ، وَقيل: ابنُ سَالِم وَقيل: ابنُ سُلَيْمان أَبُو العَبَّاس المدائِنِيّ السَّعْدِيّ التَمِيمِي، عَن زَيْد الْعمي وَمَنْصُور ابْن زَاذَان، وَعنهُ خَلَف بنُ هِشام، قَالَ البُخارِيّ: تَركُوه.
(و) سَلاّم (بن سُلَيْمان) أَبُو المُنْذِر القَاري صَدُوق، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي سَلاَم) مَمْطُور، عَن أبي أُمَامَة، وَعنهُ يَحْيَى بنُ أبي كثير، وَلَيْسَ بحُجّة. (و) سَلاّم (بنُ شُرَحْبِيل) أَو شُرَحْبِيل، يروي عَن حَبّة بنِ خالِد وأخيه سَوَاء، وَلَهُمَا صُحْبَة. روى عَنهُ الأَعْمِشُ ثِقَة، ذكره ابْن حِبّان (و) سَلاّم (بنُ أَبِي عَمْرَةَ) الخُراسَانِيّ، عَن الحَسَن وعِكْرِمة، قَالَ ابنُ مَعِين: لَيْسَ بِشَيْء. (و) سَلامُ (بنُ مِسْكِين) أَبُو رَوْح الأَزدِيّ، عَن الْحسن وثَابِت، وَعنهُ ابنُه القَاسِم والقَطّان، كَانَ عابدًا ثِقةً كثيرَ الحَدِيث، تُوفِّي سنة سَبْع وسِتّين وَمِائَة، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي مُطيع) أَبُو سعيد ثِقَة، فِيهِ لِيْن، وَقَالَ ابنُ عَدِيّ: لَا بأسَ بِهِ، رَوَى عَن أبي عمرَان الْجونِي وقَتادَة، وَهُوَ يُعَدّ من خُطَباء البَصْرة وعُقَلائِهم، مَاتَ بِطَرِيق مَكَّة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وَمِائَة: (مُحَدِّثُون) . وَفَاته: سَلاّم بن سليط الْكَاهِلِي، يَرْوِي عَن عَلِيّ، ثِقَة. وسَلاّم بن رزِين: قَاضِي أَنْطاكية، عَن الأعمَش، لَا يُعرَف. وسَلاّم بن أبي الصَّهْباء عَن قَتادَة، حَسَن الحَدِيث، وسَلاّم بنُ سَعِيد العَطَّار، ضَعِيف. وسَلاّم بنُ قَيْس، عَن الحَسَن البَصْرِي، مَجْهُول، وسَلاّم ابْن واقِد، لَا شَيْء. وسَلاّم بنُ وَهْب، لَا يُعْرَف، وسَلاّم بن عبد الله أَبُو حَفْص، عَن أبي الْعَلَاء، وَعنهُ أَبُو سَلَمة التّبوذكِي. (واختُلِف فِي سَلاّم بنِ أَبِي الحُقَيق، وسَلاّم بنِ مُحمَّد بنِ(فَلَا تحسبنّي كنتُ مولى اْبن مِشْكَم ... سَلاَم وَلَا مولى حُيَيّ بن أَخْطَبَا)

وَقَالَ كعبُ بنُ مَالك من قصيدة:
(فَصاحَ سَلامٌ واْبنُ سَعْيه عنْوَة ... وقِيد حُيَيّ للمَنايا اْبن أَخْطَبَا)

وَقَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب:
(سَقانِي فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً ... على ظمأٍ مِنّي سَلامُ بن مِشْكَمِ)

قَالَ: وَكَأن هَذَا هُوَ السَّبَب فِي تَعْرِيف اْبن الصّلاح لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خمّارا؛ لكنّ اْبن إِسْحَاق عرّفه فِي السّيرة بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّد بني النّضير، فَالله أعلم.
قلت: وَفِيه أَيْضا قَولُ الشَّاعر: فَلمَّا تَداعَوْا بِأَسيافِهم ... وحان الطِّعانُ دَعْونا سَلاما)

يَعنِي سَلاَم بنَ مِشْكَم.
(وبالتَّخْفِيف دَارُ السَّلام: الجَنَّةُ) ؛ لأنَّها دَارُ السَّلامة من الْآفَات. وَقَالَ الزّجّاج: لِأَنَّهَا دارُ السَّلامةِ الدّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع وَلَا تَفْنَى، وَهِي دارُ السَّلامة من المَوْت والهَرَم والأَسْقام. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: دارُ السَّلام: الْجنَّة؛ لِأَنَّهَا دَار الله عزّ وَجل، فأضيفت إِلَيْهِ تفخيماً كَما يُقال للخَلِيفة: عبد الله.
(وَنَهْرُ السَّلاَم: دَجْلة، ومَدِينَة السَّلام: بَغْداد) ؛ لقُرْبها من نَهْر السَّلام، قَالَه اْبنُ الأَنْبارِيّ. (وإليها نُسِب الحَافِظ) أَبُو الفَضْل (مُحَمَّدُ اْبنُ نَاصِر) بن مُحَمَّد بن عَليّ البغداديّ، كَانَ يكْتب لنَفسِهِ، هَكَذَا روى عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البُسْرِيّ، وَأبي مُحَمَّد رزق الله التّميميّ، وَعنهُ اْبن المُقيّر، تُوفّى سنة خمسين وَخَمْسمِائة، (وعَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى) بنِ الحَسَن بنِ إِبراهيمَ لَهُ شِعْر حَسَن، روى عَن أبي عبد الله المَحامليّ، وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِريّ واْبن مَنْده. مَاتَ سنة ثَمَانِينَ (المُحَدِّثان ومُحَمَّدُ اْبنُ عَبْدُ اللهِ) بنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد اْبن يحيى بن حِلْس المخزوميّ (الشاعِرُ) الْمَشْهُور، من ولد الوَلِيد اْبن الْوَلِيد، رَوَى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التّنّوخيّ وَغَيره. مَاتَ سنة ثَلَاث وتِسْعِين وثلثمائة (السَّلامِيّون. وسَلامَةُ بنُ عُمَيْر بنِ أبِي سَلامَة: صحابِيّ. وسيَّارُ بنُ سَلاَمَة) أَبُو المِنْهال الرّياحيّ البَصريّ: (مُحَدِّث) عَن أَبِيه وَأبي بَرْزَة، وَعنهُ شُعْبة وحَمَّاد بنُ سَلَمة. (و) سَلامَةُ (بِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ) ، وَيُقَال: الجُعفِيّة. وَقيل: الفَزارِيّة، لَهَا عِنْد اْبن أبي عَاصِم.
قلتُ: القَولُ الْأَخير هُوَ الصّواب؛ فَإِن أَبَا دَاوُود صرّح أَنَّهَا أُخْت خَرَشة اْبن الحُرّ بن قيس بن حُذَيْفَة بن بدر الفزاريّ، وَلَهُمَا صُحْبَة، رَوَت عَنْهَا أمّ دَاوُود الواشِية. (و) سَلاَمَةُ (بِنْتُ مَعْقِل الخُزاعِيَّة) ، وَيُقَال الأَنصارِيّة، لَهَا فِي سُنَن أبي دَاوود. (وسلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بن رَسُولِ الله [
] ) ، روى عَمرُو بنُ سَعِيد الخَوْلانيّ عَن أنس عَنْهَا: (صَحابِيَّاتٌ) ، رَضِي الله تَعَالى عَنْهُن. وَفَاته: سَلامَةُ بِنتُ البَراءِ بن مَعْرُور زَوجةُ أَبِي قَتادَة بن رَبْعيّ، وسَلامَةُ بنتُ مَعْبَد الأَنْصارِيّة، وسَلامَةُ بنتُ مَسْعود بنِ كَعْب، فإنّهن أَيْضا لَهُنَّ صُحْبة.
(وبالتَّشْدِيد) : سَلاَّمةُ (بنْتُ عامِر مَوْلاةٌ لِعائِشَةَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، رَوَت عَن هِشام بن عُرْوَة. (وسَلاَّمَة المُغَنِّية الَّتِي هَويَها عبدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمَّار) ، صوابُه: اْبنُ أَبِي عَمَّار المَكّيّ، (وَهِي سَلاَّمة القَسِّ، والقَسُّ لقب عبد الرَّحْمن الْمَذْكُور نُسِبت إِلَيْهِ، وَكَانَ تابِعيًّا من العُبَّاد، وَقد تقدّم ذِكْرُه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة.
(والسَّلاَّمِيَّة مُشَدَّدَة ة بالمَوْصِل، مِنْهَا عَبدُ الرَّحْمن بُن عِصْمَةَ المُحَدِّثُ) ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله اْبن عَمَّار المَوْصِلِيّ، (وَآخَرُونَ) .
(والسُّلاَمَى كحُبَارى: عَظْم) يكون (فِي فِرْسِن البَعِير) ، وَيُقَال: إنَّ آخَر مَا يَبْقَى فِيهِ المُخّ من البَعير إِذا عَجُف فِي السُّلامى وَفِي الْعين، فَإِذا ذَهَب مِنْهُمَا لم تكن لَهُ بَقِية بَعْد، قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد لأبي مَيْمُون العِجليّ:
(لَا يَشْتَكِيْنَ عَملاً مَا أَنقَيْن ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْن)

(و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: السُّلاَمَى: (عِظامٌ صِغارٌ طُولُ إِصْبَعٍ أَو أَقلُّ) أَي: قَرِيب مِنْهَا، (فِي) كُلٍّ من (اليَدِ والرِّجْلِ) أربعٌ أَو ثلاثٌ، وَقَالَ اْبنُ الأَثِير: السُّلاَمَى جمع سُلامِيَة، وَهِي الأُنْمُلَةُ من الْأَصَابِع، وَقيل: واحدُه وجمْعُه سَواء. وَقيل واحِدٌ و (ج: سُلامِيَاتٌ) ، وَهِي الَّتِي بَيْن كل مِفْصَلَيْن من أَصابِع الْإِنْسَان. وَقيل: السُّلامى: كلّ عَظْم مُجَوّف من صِغار العِظام. وَفِي الحَدِيث: " على كل سُلامَى من أحدِكم صَدَقَة، ويُجزِئُ فِي ذَلِك رَكْعَتان يُصَلّيهما من الضُّحَى "، أَي: على كل عَظْم من عِظام اْبنِ آدمْ وَقَالَ اللّيثُ: السُّلاَمَى: عِظامُ الأَصابعِ والأَشاجِعُ والأَكارعُ، وَهِي كعابِرُ كَأَنَّها كِعابٌ، وَقَالَ اْبن شُمَيْل: فِي القَدَم قَصَبُها وسُلاَمِيَاتُها. وعِظامُ القَدَم وقَصَبُ عِظامِ الأَصابِع أَيْضا سُلاَمِيَاتٌ. وَفِي كل فِرْسِن سِتّ سُلامِيَات ومَنْسِمان وأَظلُّ. قَالَ شَيخنَا: وَلَا يجوز فِيهِ غَيرُ القَصْر كَمَا يَقَع فِي كَلَام بَعْض المولدين اْغتِراراً بِمَا فِي مُثَلَّث قُطْرب.
(و) السُّلاَمَى (كَسُكَارى: رِيحُ الجَنُوب) قَالَ اْبنُ هَرْمَة:
(مَرتْهُ السُّلاَمَى فاْستَهَلَّ وَلم تَكُن ... لِتَنْهَض إِلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

(و) من المَجازِ: باتَ بلَيْلة (السَّلِيم) ، وَهُوَ (اللَّديغُ) ، فَعِيل من السَّلْم وَهُوَ اللّدْغ. وَقد قيل: هُوَ من السَّلامة، وَإِنَّمَا ذَلِك على التَّفاؤل بهَا خِلافاً لما يُحْذَر عَلَيْهِ مِنْهُ، وَقد تَقدَّم. (أَو) هُوَ (الجَرِيحُ الَّذِي أَشْفَى على الهَلَكَةِ) مُسْتعارٌ مِنْهُ، وأنشدَ اْبنُ الأعرابيّ:
(يَشْكُو إِذا شُدَّ لَهُ حِزامُهُ ... شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِيْت كِلامُهُ)

وَأنْشد أَيْضا:
(وطِيرِي بمِخْراقٍ أشمَّ كأنّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزّعانِفُ)

(و) السَّلِيمُ (من الحَافِر) : الَّذِي (بَيْنَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب فِي الْعبارَة: والسَّلِيم من الفَرَس: الَّذِي بَين الأشْعَر وَبَين الصَّحْن من حافِره.
(و) السَّلِيمُ: (السَّالِمُ من الآفاتِ) . وَبِه فُسّر قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا من أَتَى الله بقلب سليم} أَي: سَلِيم من الكُفْر. وَقَالَ الرَّاغِب: " أَي: مُتَعَرٍّ من الدَّغَل، فَهَذَا فِي الْبَاطِن ".
(ج: سُلَماءُ) كَعَرِيف وعُرَفَاء، وَفِي بعض النّسخ: سَلْمَى كَجَرِيح وجَرْحَى.
(و) من المَجازِ: (هُوَ) كَذَّاب (لَا يَتَسَالم خَيْلاَه أَي: لاَ يَقُولُ صِدْقاً فيُسْمَع مِنْهُ) ويُقْبَل. (وإِذَا تَسَالَمت الخَيْلُ تَسايَرَت لَا يَهِيجُ بَعْضُها بَعْضاً) . وَقَالَ رجل من مُحارِب:
(وَلَا تَسايرُ خَيْلاه إِذا التَقَيا ... وَلَا يُقدَّع عَن بابٍ إِذا وَرَدا)

وَيُقَال: لَا يَصْدُق أثرُه، يَكْذِب من أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الفَرّاء: فلَان لَا يُرَدُّ عَن بَاب وَلَا يُعَوَّجُ عَنهُ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي) : و (يُقالُ للجِلْدَةِ) الَّتِي (بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمٌ غَلَطٌ) ، تَبِع فِيهِ خالَه أَبَا نَصْر الفارابِيّ فِي كِتَابه " دِيوانِ الْأَدَب "، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحِد من الْأَئِمَّة، (واْستِشْهاده بِبَيْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر) بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا فِي وَلَدِه سَالِم:
(يُدِيرُونَنِي عَن سالمٍ وأُرِيغُه ... وجِلدَةُ بَين العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: وَهَذَا المَعْنَى أرادَ عَبْدُ الْملك فِي جَوابِه عَن كِتابِ الحَجَّاج أَنه عِنْدِي كسَالِم والسّلام (بَاطِلٌ) .
قَالَ اْبن بَرِّي: هَذَا وهم قَبِيح أَي: جَعْلُه سالِماً اسْما للجِلْدة الَّتِي بَيْن العَيْن والأَنْف، وَإِنَّمَا سَالم: اْبنُ اْبنِ عُمَر، فَجعله لمحَبَّتِه بِمَنْزِلَة جِلْدةٍ بَين عَينَيْه وَأَنْفه.
قَالَ شَيْخُنا: وَالصَّحِيح أنّ الْبَيْت الْمَذْكُور لزُهَيْر، وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ اْبنُ عمرَ.
قُلْتُ: وَإِذا صَحَّ ذَلِك فَهُوَ مُؤَيِّد لكَلَام الجوهريّ، فَتَأمل.
(وذاتُ أَسْلامٍ) بالفَتْح: (أرضٌ تُنْبِت السَّلَم) مُحَرَّكَة، قَالَ رؤبة: (كَأَنَّمَا هَيَّج حِين أطلَقَا ... )

(من ذَات أسْلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(وَسَلْمُ بن زَرِير) أَبُو يُونُس العطارديّ، عَن أبي رَجاء ويَزِيد بن أبي مَرْيم، وَعنهُ حِبّان وَأَبُو الوَلِيد، لَهُ عشرَة أَحَادِيث، وثَقَّه أَبُو حَاتِم.
(و) سَلْمُ (بنُ جُنَادَة) أَبُو السّائب السّوائي الكُوفِيّ، عَن أبِيه واْبن إِدْرِيسَ، وَعنهُ التّرمذِيّ والشيخان والمَحَاملي، ثِقَة، مَاتَ سنة أَربع وخَمْسِين ومِائَتَيْن.
(و) سَلْمُ (بنُ إِبراهيم) البَصْرِيّ الورَّاق، عَن عِكْرِمة بنِ عَمَّار وشَعْبة، وَعنهُ الذُّهلِيّ، وَثَّقَه اْبنُ حِبّان.
(و) سَلْمُ (بنُ جَعْفَر) البَكراوِيّ، عَن الجَرِيريّ، وَعنهُ نَعِيم بن حَمّاد ويَحْيَى بن كثير العَنْبَرِيّ، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ أَبِي الذُّبالِ) ، عَن سَعِيد بن جُبَيْر واْبن سِيرِين، وَعنهُ مُعْتَمِر واْبن عُلَيَّة، ثِقَة.
(و) سَلْم (بنُ عَبْد الرَّحْمن) النَّخَعيّ أَخُو حُصَين، عَن أبي زُرَعَة، وَعنهُ سُفيان وشُرَيك، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ عَطِيَّة) الكُوفيّ عَن طَاووُس وعَطَاء، وَعنهُ شُعْبَةُ وَمُحَمّد اْبن طَلْحَة، لَيْسَ بالقَوِيّ.
(و) سَلْمُ (بنُ قُتَيْبَة) الخُراسَانِيّ بالبَصْرَة، عَن عِيسَى بن طَهْمان، ويُونُسُ بنُ أبي إِسْحَاق، وَعنهُ الذُّهليّ، ثِقَةٌ يَهِمُ.
(و) سَلْمُ (بنُ قَيْس) العَلويّ البصريّ، عَن أَنَس، وَعنهُ حَمّاد اْبن زَيْد: (مُحَدِّثُون) .
(وَبَاب سَلْم: مَحَلَّة بأَصْبِهان. و) أُخْرَى (بِشِيرَازَ، يُشبِه أَن يَكُونَ من إِحْدَاهُما أَبُو خَلَف محمدُ بنُ عَبْدِ المَلِك) بنِ خَلَفَ الفَقِيه (السَّلْمِيُّ الطَّبَري مُؤَلّف كِتاب الكِتابَة) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ: كِتاب الكِنايَة. (وَهُوَ) كِتابٌ (بَدِيعٌ فِي فَنِّه) ، صَنَّفه فِي الفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشافِعِيّ، كلّ مَنْ رَآهُ اْستحسنه، روى عَنهُ أَبُو الفَتْح المُوفَّق بنُ عبد الْكَرِيم الهَرَوِيّ، مَاتَ فِي حُدُود سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، ذكره اْبنُ السّاعي.
(وسَلمَى بنُ جَنْدل كَسَكْرَى فَرْد) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه بِضَمّ السِّينِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْر المِيم وتَشْدِيد اليَاءِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ الذّهَبِيُّ، وَمن ذُرِّيَّته: لَيْلَى بنتُ مَسْعود زَوْج علِيّ اْبن أبي طَالب وجَماعة. قَالَ الْحَافِظ اْبنُ حَجَر: وَلَكِن جَزَم أَبُو أَحْمد العسكريّ فِي كِتاب التَّصْحِيف بِأَنَّهُ بِفَتْح السّين، وَفِيه يَقول الشّاعر:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وَفَارِس يَوْم العَيْن سَلْمَى بن جَنْدِل)

وبخطّ رضيّ الدّين الشّاطبيّ: زُهَيْر اْبن مَسْعود بن سُلْمِيّ بن رَبِيعة الضَّبِّي فَارس العَرِقَة، ذكره المرزُبانِيّ فِي مُعْجَم الشُّعراء.
(وسُلْمانِينُ بالضَّمّ) وسُكُونِ اللاَّمِ (وكَسْرِ النُّونِ: ع) ، هَكَذَا ضَبَطه الشَّيْخ أَبُو حَيّان فِي شَرْح التَّسْهِيل، وَوَافَقَهُ جمَاعَة، قَالَ شَيْخُنا: وَذكر البَدْر الدَّمامِينِيّ فِي شرح التَّسْهِيل أثْنَاء مَبْحَث الزِّيادة من التَّصْرِيف أَنه تَحْرِيف للفْظِه، وأَنَّ الصّواب فِي ضَبْطه سُلْمانَان. قَالَ: وَلم يَضْبُط حَركةَ السّين وَلم يظْهر مُسْتَندا لذَلِك، فَتَأَمَّل، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وِسينُه على هَذَا مَفْتوحَة، وَهِي قَرْية بمَرْو، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمد السَّلْمانَانِي، روى عَنهُ أَبُو الحَسَن بنُ أزدَشِير، تُوفّي بعد سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، فتأمّل.
(وذُو السَّلُّومة) بفَتْح فَضَمٍّ مُخَفَّفاً من الأَذْواءِ (من) بني (أَلْهانَ) بنِ مَالِكٍ) .
(وسَلُّومَة مُشَدَّدَة وتُضَمُّ) أَيْضاً: (بِنتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْد) ، هِيَ (امرأَةُ عدِيّ بنِ الرّقاعِ) الشَّأعِر، لَهَا ذِكْر.
(و) من المَجازِ: قَالَ اْبنُ السِّكِّيت: (لَا بِذِي تَسْلَم كَتَسْمَع) مَا أَن كَذَا (أَي: لَا واللهِ الَّذِي يُسَلِّمُكَ) مَا كَانُ كَذَا وكَذَا، (وَيُقَال) للاثْنَيْن: لَا (بِذِي تَسْلَمَان، و) للجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمُون، و) للمُؤَنَّث: لَا بِذِي (تَسْلَمِين، و) لِلْجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمْن) . والتَّأْوِيل فِي كُلّ ذَلِك واحِدٌ.
(و) يُقَال: (اذْهَب بِذِي تَسْلَمُ) يَا فَتى، واذْهَبَا بِذِي تَسْلَمان أَي: اذْهَب بِسَلاَمَتِك) ، قَالَ الأَخْفَشُ: وقَولُه: ذِي، مُضَاف إِلَى تَسْلَم، وكذلِكَ قَوْلُ الأَعْشَى:
(بآيةِ يُقدِمُون الخَيل زُورا ... كأَنَّ على سَنابِكِها مُدامَا)

أضَاف آيَة إِلَى يُقدِمون وهما نادران؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من الْأَسْمَاء يُضافُ إِلَى الفِعْل غير أَسماء الزّمان، كَقَوْلِك: هَذَا يَوْم يُفْعَل أَي يُفْعَل فِيهِ. وَحكى سِيبَوَيْه. لَا أَفْعل ذلِك بِذِي تَسْلَم، أُضِيف فِيهِ ذُو إِلَى الفِعل. وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلمان وبِذِي تَسْلَمُون. والمَعْنَى: لَا أَفْعَلُ ذَلِك بِذِي سَلامَتَك، و (لَا تُضَافُ ذُو إِلاَّ إِلَى تَسْلَم، كَمَا لاَ تَنْصِب لَدُن غير غَدْوَة) . هَذَا آخر نَصّ سِيبَوَيْه.
(وأسلَمْتُ عَنهُ: تَرَكْتُه بَعْدَمَا كُنْتُ فِيهِ،) عَن اْبن بُزُرْج، وَقد جَاءَ غَيْر مُعْتَدٍّ بِهَذَا المَعْنَى فِي قَولِهِم: وَكَانَ رَاعِي غَنَم ثمَّ أَسْلَم أَي: تَرَكَها.
(وقَولُ الحُطَيْئة) الشَّاعِر فِي صِفَةِ دِرْع:
(جَدْلاءَ مُحْكَمَةٍ من صُنْعِ سَلاَّمِ ... )

وَفِي بَعْضِ النُّسخ: من نَسْج سَلاّم، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:
(ونَسْجِ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِل ... )

(أَرادَ من صُنْع دَاوود فجَعَله سُلَيْمان، ثمَّ غَيَّره ضَرُورَةً) ، فَقَالَ: سَلاّم وسُلَيْم، وَمثل ذَلِك فِي أَشْعارِهم كثير. وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ:
(مُضاعَفَة تخَيَّرها سُلَيْم ... كَأَن قَتِيرَها حَلَق الجَرادِ)

وَقل الأَسودُ بنُ يَعْفُر:
(ودَعَا بمُحكَمةٍ أمينٍ سَكُّهَا ... من نَسْج دَاودٍ أبي سَلاّم)

(و) قَالَ أَبُو العبّاس: سُلَيْمان تَصْغِير سَلْمان. و (سُلَيْمان بنُ أَبِي سُلَيمان) سَكَن الشّامَ، روى عَنهُ شيخٌ من جُرَش. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. (و) سُلَيْمان (بنُ أَبِي صُرَد) ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب اْبنُ صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن الخُزاعِيّ، كَانَ اْسمُه فِي الْجَاهِلِيَّة يَساراً فسَمّاه النبيُّ [
] سُلَيْمان، كَانَ خَيِّراً عابِداً نزل الكُوفَة.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ عَمْرِو) بنِ حديدةَ الْأنْصَارِيّ السّلميّ: عَقَبِيٌّ بَدرِيّ، قُتِل يومَ أُحُد، وَيُقَال: هُوَ سليمُ بنُ عَامر، وَهُوَ الْأَكْثَر.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ مُسِهر) ، يرْوى عَن رِفَاعَة القَتَبانِيّ، ولكنّ حَدِيثَه مُرسَل، فَهُوَ تابِعِيّ.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ هَاشِم) بنِ عُتْبَة اْبنِ رَبِيعة بنِ عَبْدِ شمس، وَضَعَه النبيُّ [
] فِي حِجْرِه.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ أُكَيْمَةَ) اللَّيْثِيّ، مِنْ رُواتِه يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الله سُلَيْمان، عَن أَبِيه عَن جَدّه: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وأُمُّ سُلَيْمان: صَحابِيَّتَان) إِحْدَاهُما بِنْتُ عَمْرِو بنِ الأَحْوَص، رَوَى عَنْهَا اْبنُها سُلَيْمان.
(ومُسْلِم كَمُحْسِن زُهاءُ عِشْرِين صَحًابِيًّا) مِنْهُم: مُسْلِم بن بَحْرة الأنصارِيّ، واْبنُ الحَارِث التَّمِيميّ، واْبنُ الْحَارِث الخُزاعِيّ، واْبنُ خُشَيْنة، ومُسْلم أَبُو رَائِطة، واْبنُ رِياح الثَّقَفِيّ، واْبنُ عبد الله الأزدِي وابنُ عبد الرَّحمن، وَابْن عَقْرَب، واْبنُ العَلاء بن الحَضْرَمِيّ، واْبنُ عمر، وَأَبُو عَقْرب، واْبن عُمَيْر الثَّقَفِيّ، ومُسْلِم أَبُو الغَادِية الجُهَنِي، ومُسْلِم أَبُو عَوْسَجَة، ومُسْلِم بنُ حزنة، وَكَانَ اْسمُه شِهاب. واختُلِف فِي مُسْلم بن عبد الله بن مشْكم، ومُسْلِم بن السّائِب، والصّحِيح أَن حَدِيثَيْهما مُرْسَلان.
(وكَمَرْحَلَة: مَسْلَمةُ بنُ مَخْلد) اْبنِ الصَّامت الخَزْرَجِيّ السّاعِدِيّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وسِتِّين.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ أَسْلَم) بنِ حُرَيْشٍ الأَنْصارِيُّ، قُتِل يَوْم جِسْرِ أَبِي عُبَيْد.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ قَيْس) الأَنْصاريّ.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ هَانِئ) أَخُو شُرَيْح. (و) مَسْلَمَةُ (بنُ شَيْبان) بنِ مُحارِب والدُ حَبِيب: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
(وكَمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجَبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وَأَحْمَد وآنُكٍ وُجُهَيْنَةَ: أَسْماء) .
فَمِنَ الأَوَّل جَماعةٌ غيرُ مَنْ ذَكَرهم المُصنّف، مُسْلِمُ بنُ إِبراهيم الأَزْدِيّ الْحَافِظ، ومُسْلِم بنُ خَالِد الزِّنْجِيّ المَكّيّ، من شُيوخ الشافِعِي، ومُسْلِمُ بنُ الحَجّاج القُشَيْرِيّ صاحِبُ الصّحيح، ومُسْلِم بن صُبَيح أَبُو الضُّحَى، ومُسْلِم بنُ يَسار البَصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار المِصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار الجُهَنِيّ، ومُسْلِم بنُ بناق المَكّيّ، تقدَّم ذكرُه فِي القَافِ، وغَيرُ هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّانِي: أَبُو مُسَلّم حَرِيزُ بن المُسلَّم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي روَاد، وَيحيى بن مُسَلَّم، عَن وهب اْبن جرير، ومُسْلَّم بنُ عبد الله بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، ويُوسُف بنُ سَعِيد اْبن مُسلَّم الحَافِظ، وَأَبُو البَرَكات مُسَلَّم بنُ عَبدْ الوَاحِد الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو القَاسِم مُسَلَّم بن أَحْمد [الدّمَشْقِيّ] الكَعْكِيّ، كِلَاهُمَا عَن اْبنِ أبي نَصْر، وَعبد الله بن مُسَلّم شيخ لمُعاذ بنِ المُثَنَّى، ومُسَلَّم بنُ سَعِيد التَّاجِر، عَن سِبْط الخَيَّاط، وجَمال الإِسْلام أَبُو الحَسَن علِيّ بن المُسَلَّم مُفْتِي دِمَشْق، حدّث عَنهُ اْبن الحَرَسْتَانِيّ، وَأَبُو عَليّ الْحسن بن المُسَلَّم الفارِسِيّ الزَّاهِد، وشَمْس الدّين مُحَمَّد بن مُسَلَّم الصَّنَادِيقي، كتب عَنهُ البِرْزَالِي، وَعلي بن المشرّف بن المُسَلَّم الأنماطِيّ من شُيُوخ السِّلَفِي، وَأَبُو الغَنَائِم المُسَلّم اْبن عبد الْوَهَّاب بن مَناقِب الشَّرِيف الحُسَيْني، عَن اْبن صَدَقَة الحرَّاني، وَأَبُو الْغَنَائِم المُسَلِّمِ بن مَكّي بن خَلَف بن المُسلَّم بن أَحْمد بن عَلاّن، روى عَن السَّلَفي، والمُسَلَّم اْبنُ عبد الرَّحْمن البَغْدادي، روى عَنهُ الدِّمْيَاطِيّ وَغير هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّالِث: سَلَم: بَطْن من لَخْم، وَأَيْضًا فِي نَسَب قُضاعة، ومحمدُ بنُ أبي الفَضَائل بن السَّلَم النابُلْسِيّ، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، وحدّث، مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
وَمن الرَّابِع تقدّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن الخَامِس أَبُو الفَرَج أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المُسْلِمة، وابناه الحَسَن وَأَبُو جَعْفر مُحَمَّد، وحَفِيدُه رَئِيسُ الرُّؤَساء أَبُو القَاسِم علِيّ بنُ الحَسَن.
وَمن السَّادِس تَقَدَّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن السَّابع فِي خُزاعَة أَسْلَم بنُ أَفْصَى، من وَلَده جَماعةٌ من الصّحابة، مِنْهُم سَلَمَةُ بنُ الْأَكْوَع، وَأَبُو بُرَيْزة، واْبنُ أَبِي أَوْفى وغَيْرُهم. وعَطاءُ بنُ مَرْوان الأسلَمِيّ، إِلَى أَسْلَمَ بنِ جُمَح، ذكره أَبُو طَاهِر المَقْدِسِيّ.
وَمن الثَّامِن: عبدُ الله بنُ سلمةَ بنِ أَسْلَم، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَس.
وَقَالَ اْبن حبيب: أسلمُ بن الحاف اْبن قُضاعَة، وأَسلُم بن القِنَاية فِي عَكّ، وأَسْلُم بن تَدُول فِي بني عُذْرة، هَؤُلَاءِ الثَّلاثة بالضّمّ، وَمن عَدَاهُم بفَتْح اللاّم. وَقَالَ كُراع: سُمّى بِجمع سَلْم، قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلم يُفسّر أيَّ سَلْم يَعنِي، وعِنْدِي أَنه جَمْع السَّلْم الَّذِي هُوَ الدّلُو العَظِيمة.
وَمن التّاسِع: سُلَيْمة بنُ مَالِك بن عَامِر فِي عَبْدِ القَيْس.
(والسُّلالِمُ) بالضَّمِّ) على المَشْهُور، ويُروَى فِيهِ الفَتْح أَيْضا، نَقله صاحِبُ النِّهاية، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السّلاَلِيم: (حِصْن بِخَيْبَر) . قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... حَدِيثٌ بحُمَّى أَسأرَتْها سُلالم)

(وسَلَمُون مُحَرَّكة: خَمْسَةُ مَواضِع) بمِصر. مِنْهَا اْثْنان فِي الشّرقِية: إحداهُما من حُقُوق المورتة، وَالثَّانيَِة سَلمُون العقيدي، وَوَاحِدَة بالدّقَهْلِيَّة، وَهِي المَعروفة بالقماش، وَقد وَردتُها، وَوَاحِدَة بالغَرْبِيّة، وَوَاحِدَة بجَزِيرة بني نَصْر، وتُضاف إِلَى عشما، وَقد وَردتُها، وَفَاته: سَلَمُون الْغُبَار من حُوف رَمْسِيس.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
السَّلام: التَّسَلُّم والبَراءَةَ، قَالَه سِيبَوَيْه. وَزعم أَن أَبَا رَبيعة كَانَ يَقُول: إِذا لَقِيَت فُلاناً فَقُل: سَلاماً، أَي: تَسَلُّما. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: سَلامٌ، أَي: أَمرِي وأَمرُك المُبارَأَة والمُتَاركَةُ. وَقَالَ غَيرُه: قَالُوا: سَلاماً، أَي: سَدَاداً من القَوْل وقَصْداً لَا لَغْوَ فِيهِ.
والسَّالِم فِي العَرُوضِ: كل جُزْء يَجُوز فِيهِ الزِّحاف فيسَلْم مِنْهُ كَسَلاَمة الجُزْء من القَبْضِ والكَفّ وَمَا أَشْبَهَه.
ويُقال: لاَ وسَلامَتِك مَا كَانَ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال: كَانَ كافِراً ثمَّ هُوَ الْيَوْم مَسْلَمَةٌ يَا هَذَا. وَفِي حَدِيث خُزَيْمة: " مَنْ تَسلّم فِي شَيْء فَلَا يَصْرِفْه إِلَى غَيرِه "، قَالَ القتيبي: لم أسمع تَفَعَّل من السَّلَم إِذا دَفَع إِلاّ فِي هَذَا، ويُجْمَع السَّلْم بِمَعْنى الدَّلْو على أَسْلُم، بِضَمّ اللاّم، كأَفْلُس، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(تُكَفِكِفُ أَعداداً من الدَّمعِ رُكِّبَتْ ... سَوَانِيُّها ثمَّ اْنْدَفَعْن بأَسْلُمِ)

وَحكى اللّحياني فِي جَمْعِها: أَسالِم. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَهَذَا نَادِر. وَفِي حَدِيثِ اْبنِ عُمَر: " أَنَّه كَانَ يُصَلّي عِنْد سَلَمات فِي طَرِيق مَكَّة، رُوي مُحَرَّكَةَ جمع سَلَمَة للشَّجَرة، ويَجُوز أَن يَكُون بِكَسْر اللاَّم جمع سَلمة، وَهِي الْحِجَارَة، وقَولُ العَجَّاج:
(بَين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

وَقيل: فِي تَفْسِيره: أَرادَ المُسْتَلَم، كأَنَّه بَنَى فِعلَه على فَعَّل.
وسَلامانُ: بَطْن فِي قُضاعة وَفِي الأَزْد وَفِي طَيْئ وَفِي قَيْس عَيْلان.
وَبَنُو سَلِيمة كسَفِينة: بَطْنٌ من الأَزْد. وهم بَنُو مَالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس بن الأَزد.
وكَجُهَيْنة قد تقدّم.
والنِّسْبة سَلِيْمَيّ، قَالَ سِيبَوَيْه: نَادِر.
قلت: وهم إِلَى الْآن من نواحي البَحْرَين، اجْتمعتُ بجَماعة مِنْهُم.
وسَلّوم كتَنُّور: اسمُ مُراد.
والأُسْلُوم: بِطْن من اليَمَن.
وسَلِمتْ لَهُ الضَّيْعَة: خَلَصَت.
وَرجل مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما نَاعِمُهما. واْستَلَم الخُفُّ قَدَميه: لَيَّنَهُما، وكَلِمة سالِمَةُ العَيْنَيْن أَي: حَسَنة، وَهُوَ مجَاز.
والسَّلَم محركة: فِي نَسَب قُضاعة وبَطْن من لَخْم.
وبالضّم: شِرْذِمَة يَنْزِلون جِيزَةِ مِصْر.
وبالكَسْر: تَمِيمٌ مولَى بَنِي غنم بن السّلم بَدْرِيّ، وَفِي الأَوْس حارِثةُ بن السِّلم بنِ اْمرئ القَيْس جَدّ سَعْد بن خَيْثَمة البَدْرِي وَإِخْوَته.
والسَّلْم بالفَتْح: من شُيوخ تمّام الرّازِيّ، وَمُحَمّد بن أبي الفَضائِل اْبن السَّلَم النّابُلْسِي، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وتِسْعِين وسِتّمائة، وَعبد المُحْسِن اْبن سُلَيْمان بنِ عبد الْكَرِيم، عُرِف باْبن السُّلَّم، كَسُكَّر، سمع من فَخْر القُضاة بن الجَبّاب وحدّث، سمع مِنْهُ أَبُو العَلاء الفَرْضِيّ وَهُوَ ضَبْطُه، مَاتَ سنة سِتٍّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وكأَمِير: جمَاعَة: مِنْهُم سَلِيمُ بنُ حَيّان وَولده عبد الرَّحِيم، وسَلِيم اْبن مُسْلِم المَكّيّ، عَن اْبن جُرَيْج، واهٍ، واْبنُه مُحَمَّد بن سَلِيم، عَن مُسْلم بن خَالِد، وَعنهُ مُطَيّن، وسَلِيم بن صالِح، عَن اْبنِ ثَوْبان ومحمدُ بنُ إِسْحَاق بن السَّلِيم قَاضِي الأندلس بعد السِّتِّين والثَّلثمائة، والحَسَن بن سَلِيم الحَرّانيّ، عَن أَبِيه، وعبدُ الرَّحْمن اْبنُ مُحَمَّد بنِ سَلِيم، من ولد سَعِيدِ اْبنِ المُنْذِر القَائِد، كَانَ مَعَ المُسْتَكْفِي الأُموِيّ بقُرْطُبة، وَمُحَمّد بن سَلِيم أَبُو زَيْد الهَمْدانِيّ النَاعطيّ الكُوفِيّ، سَمِع أَبَا إِسحاق السَّبِيعِيّ وسَلِيم بن عِيسَى، حَكَى عَن أَبِي الحَسَن القًزْوِينيّ، وَكَانَ صاحبَ كَرامات، والصّاحب بهاء الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن سَلِيم المَعْرُوف بِاْبْنِ حَنَّا، خرج من بَيْتِه فُضلاءُ ورُؤُساءُ، مِنْهُم حَفِيدُه تاجُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَليّ مَمْدُوح السّرّاج الوَرَّاق، والحافِظ مَنْصور اْبنُ سَلِيم الإِسْكندرانيّ صَاحب الذَّيْل على التَّكْمِلة لابْنِ نُقْطَة، وسَلِيم بنُ جَمِيل العامريّ جَدُّ القَاضِي عِماد الدّين الكركيّ المِصْرِيّ، والشّهاب أحمدُ بنُ أَبِي بَكْر بن إِسماعيل بن سليم الأَبُوصِيرِيّ، كتب عَن الْحَافِظ اْبنِ حَجَر، وَله تَخارِيجُ وفوائِدُ.
وسَلْمُويه النَّحْوي، اسمُه سَلَمة اْبن نَجْم، ويَرْوِي عَن هِلال بنِ العَلاء وغَيْرِه، مَاتَ سنة ثلاثٍ وثَلثِمائة. وسَلَمُويه صاحبُ اْبنِ المُبارك، اسمُه سُلَيْمان بنُ صَالِح النَّحْوِيّ، لَهُ كِتاب فِي أَخْبار مَرْو، روى عَن اْبنِ المُبارك، وَعنهُ اْبنُ راهَوَيْه.
وَأَبُو الحَسَن علِيّ بنُ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ أحمدَ بن سَلَمُويه الْعَوْفِيّ النَّيْسَابُورِي، عَن أبي الْقَاسِم القُشَيْرِيّ.
وأحمدُ بنُ الحسنِ السَّلَمُونِيّ عَن عُمَرَ بنِ مَسْرور الزّاهِد.
وَأَبُو الفُتوح عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد السلموي النَّيْسابُورِيّ، إمامٌ زاهِدٌ، تُوفّي بِأَصْبِهان سنة خَمْسمِائَة وثلاثٍ وثَلاثِين.
والسَّلِيمِيُّون بالفَتْح: مُحْدِثون، نِسْبة إِلَى كفر الشّيخ سَلِيم، قَرْيَة بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وبالضّم الحُسَيْن بنُ رَجاء أَبُو نَصْر السُّلَيْمِي، عَن جدّه لأمّه أبي بَكْر محمدِ بن الحَسَن بن سُلَيمْ وَإِلَيْهِ نِسْبَتُه، حدَّث عَنهُ اْبنُ السَّمْعانِيّ، ومُعانُ بنُ رِفاعة السَّلاَمِيّ دِمَشْقيّ مَشْهور، وخُلَيْد بنُ سَعْدٍ السَّلاَمِيّ، وسِنَانُ بنُ عَمْرو بنِ طَلْقٍ السّلامي لَهُ صُحْبة، وَهَؤُلَاء فِي بَنِي سَلامان من قُضاعَة، وعَدِيّ بنُ جَبَلةَ اْبنِ سَلامَة الكَلْبِيّ السّلامي نسب إِلَى جدّه، كَانَ شَرِيفاً، وحفيده بَهْدَل اْبن حسّان بن عَدِيّ، كَانَ رئيسَ قومِه فِي زمن مُعَاوِيَة. وَعَلِيّ بنُ النَّفِيسِ بنِ بُوزَنْدار السّلامِيّ، مُحدّث مَشْهُور، وَوَلدُه عَبْدُ اللّطيف. وعبدُ الله بنُ طاهِر بنِ فَارس الخَيَّاط السّلامِيّ، عَن أبي القَاسم بن بَيَان، وَعنهُ أَبُو سَعد بنُ السَّمعانِيّ.
وسَلاَمَة: قَرْيَة بالطَّائِف، وأُخْرى باليَمَن بِالْقربِ من حيس.
والسالمية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال المزاحمتين، وَقد دَخَلتهَا أَيَّام كتابتي فِي هَذَا الْحَرْف.
ومنية سَلامَة: قَرْيَة أُخْرَى بالبُحَيرة تجاه مَحَلة أَبِي عَلي، وَقد جُزتُ بهَا يَوْم كِتابَة هَذَا الحَرْف وتَمِيمٌ مولَى بَنِي تَمِيم بن السِّلم بالكَسْر: بَدْرِيّ، وحَارِثة بن السِّلْم بِن اْمرئِ القَيْس فِي نَسَب الأَوْس.
وكسَفِينة: سَلِيمة بنُ مالِك بن فَهْم اْبن غَنْم بن دَوْس فِي الأزد.
قلت: وَمِنْهُم بَقِيَّة بالبَحْرين إِلَى يَوْمنَا هَذَا، وَقد اْجتمعتُ بِجَمَاعَة مِنْهُم.
وأَسْلام بالفَتْح: وَادٍ بالعَلاةِ من أَرض اليَمامة.
وأَسْلَمان مُثَنَّى أَسْلَم: نَهْر بِالْبَصْرَةِ لأَسْلَم بنِ زَرْعة أقطعَه إِيّاه مُعاوِيَةُ.
(سلم)
الْجلد سلما دبغه بالسلم

(سلم) من الْآفَات وَنَحْوهَا سَلاما وسلامة برِئ وَله كَذَا خلص فَهُوَ سَالم وسليم
(سلم) انْقَادَ وَرَضي بالحكم وَالْمُصَلي خرج من الصَّلَاة بقوله (السَّلَام عَلَيْكُم) وعَلى الْقَوْم حياهم بِالسَّلَامِ وَفِي البيع أسلم وَالدَّعْوَى اعْترف بِصِحَّتِهَا والجيش لعَدوه أقرّ لَهُ بالغلبة وَأمره لله وَإِلَيْهِ أسلمه وَنَفسه لغيره مكنه مِنْهَا وَالشَّيْء لَهُ خلصه وَالله فلَانا من كَذَا نجاه وَالشَّيْء لَهُ وَإِلَيْهِ أعطَاهُ إِيَّاه أَو أوصله إِلَيْهِ
سلم غنم شجب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْحسن الْمجَالِس ثَلَاثَة: فسالم وغانِمٌ وشاجِبٌ. فالسالم الَّذِي لم يغنم شَيْئا وَلم يَأْثَم. والغانم الَّذِي قد غنم من الْأجر. والشاجِبُ الآثم الْهَالِك يُقَال مِنْهُ: قد شَجَبَ [الرجل -] يَشْجُبُ شَجْبًا وشجوبا إِذا عَطِبَ وَهلك فِي دين أَو دنيا وَفِيه لُغَة أُخْرَى: شَجِبَ يشجَبُ شَجَبَاً وَهُوَ أَجود اللغتين [وأكثرهما وَمِنْه قَلِتَ قَلَتًا ووَتِغَ وَتَغًا وتَغِبَ تَغَبًا هَذَا كُله إِذا هلك قَالَه الْكسَائي وَقَالَ الْكُمَيْت: (المنسرح)

ليلَك ذَا ليلَكَ الطويلَ كَمَا ... عالَجَ تبريح غله الشجب وَقد رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث عَن غير الْحسن سَمِعت أَبَا النَّضر يحدثه عَن شَيبَان عَن آدم بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَخا بِلَال مُؤذن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الناسُ ثَلَاثَة أثلاثٍ: فِسالم وغانم وشاجب فالسَّالم السَّاكِت والغانم الَّذِي يَأْمر بِالْخَيرِ وَينْهى عَن الْمُنكر والشاجب النَّاطِق بالخَنا والمعِينُ على الظُّلم هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير الأول يرجع إِلَى هَذَا.
س ل م

سلم من البلاء سلامة وسلاماً، وسلم من المرض: بريء، وسلمه الله. وسلم إليه الشيء فتسلمه. وسالمت العدو مسالمة، وتسالموا، وخذوا بالسلم، وفلان سلم لفلان وحرب له. وعقد عقد السلم، وأسلم في كذا. وأسلم لأمر الله وسلم واستسلم. وأسلمه للهلكة. وهو سلم في يد العدو: مسلم. واستلم الحجر، من السلام وهي الحجارة. وفي مثل " أكتم للسر من السلام " وتقول: عصب سلمته، وقرع سلمته. وفصد الأسيلم وهو عرق في ظاهر الكف. و" على كلّ سلامى من أحدكم صدقة " وهي عظام الأصابع اللينة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يسلم حاجبه

وبات بليلة سليم وهو اللديغ. وسلمت له الضيعة: خلصت، ومنه " ورجلاً سالماً لرجل ". وأسلم وجهه لله. وأسلم السلك الجمال. قال عمر بن أبي ربيعة:

فقالا لها فارفض فيض دموعها ... كما أسلم السلك الجمان المنظما

واذهب بذي تسلم، ولا بذي تسلم ما كان كذا. ورجل مستلم القدمين: لينهما. وقد استلم الخف قدميه: لينهما. وفلان " ما تسالم خيلاه كذباً ". وكلمة سالمة العينين: حسنة: قال:

وعوراء من قيل امريء قد دفعتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا
س ل م : السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا وَالسَّلَمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ.

وَالسَّلِمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.

وَالسَّلَامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ
وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَامٌ وَحَرْمَلُ
وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَسَلَامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالسَّلْمُ بِكَسْرِ السِّينِ
وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا وَسَلِمَ الْمُسَافِرُ يَسْلَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنْ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَسَلَّمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.

وَالسُّلَامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ السُّلَامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَسْلَمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي السَّلْمِ وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَسْلَمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَسْلَمَ انْقَادَ وَسَلَّمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَسَلَّمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَسَلَّمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنْ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ. 

قبل

(قبل) : القبَلِيُّونَ من النَّاسِ: ما كانُوا قريباً من الرِّيفِ، وهم القَبَليَّةُ.
(قبل) : القبَل: شيءٌ من عاج يُعلَّقُ على الخَيْلِ والغِلْمانِ يُشْبهُ الفَلْكَةَ، مُسْتَدِيرٌ يَتَلأَْلأَُ، الواحِدَةُ قَبَلةٌ.
قبل: {والملائكة قبيلا}: ضمينا، وقيل: معاينة. و {قبيلُه}: جيله. {قبلا}: أصنافا، جمع قبيل. {قبلة}: جهة.
قبل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: قابلوا النِّعَال. قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَن يعْمل عَلَيْهَا القَبَل وَاحِدهَا قِبال وَهُوَ مثل الزَّمام يكون فِي وسط الْأَصَابِع الْأَرْبَع وَمِنْه حَدِيثه: إِن نَعله كَانَ لَهَا قِبالان يَعْنِي هَذَا الَّذِي وصفناه من الزِّمَام ويُقَال: نعل مقابَلة ومُقبَلة. وَقد فسر بَعضهم قَوْله: قابلوا النِّعَال أَن يثني ذُؤابة الشرَاك فيعطف رَأسهَا إِلَى الْعقْدَة. وَالْأول عِنْدِي هُوَ التَّفْسِير. 
(قبل)
قبلا أَتَى يُقَال قبل اللَّيْل أَو الشَّهْر أَو الْعَام وَالرِّيح هبت وعَلى الْعَمَل أسْرع فِيهِ وَالْمَكَان جعله أَمَامه يُقَال قبلت الْجَبَل مرّة ودبرته مرّة وجاءه وَيُقَال قبلت الْمَاشِيَة الْوَادي والنعل جعل لَهَا قبالا وَيُقَال قبل الثَّوْب رقعه

(قبل) بفلان قبالة كفله وَضَمنَهُ والقابلة الْوَلَد تَلَقَّتْهُ عِنْد الْولادَة وَالشَّيْء قبولا أَخذه عَن طيب خاطر يُقَال قبل الْهَدِيَّة وَنَحْوهَا وَيُقَال قبل الله دُعَاء فلَان استجابه وَالْعَمَل رضيه وَيُقَال قبل الْخَبَر صدقه وَفُلَان قبلا كَانَ بِعَيْنِه قبل فَهُوَ أقبل وَيُقَال قبلت عينه فَهِيَ قبلاء

(قبل) الرجل قبلا صَار قبيلا أَي كَفِيلا
(ق ب ل) : (عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -) لَوْ اسْتَقْبَلْنَا مِنْ أَمْرِنَا مَا اسْتَدْبَرْنَا مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إلَّا نِسَاؤُهُ أَيْ لَوْ أَدْرَكْنَا أَوَّلًا مَا أَدْرَكْنَا آخِرًا تَعْنِي لَوْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُغَسَّلُ بَعْدَ الْوَفَاةِ لَمَا غَسَّلَهُ إلَّا نَحْنُ مِنْ اقْتَبَلَ الْأَمْرَ وَاسْتَقْبَلَهُ إذَا اسْتَأْنَفَهُ وَابْتَدَأَهُ وَأَفْعَلُ هَذَا الْعَشْرِ مِنْ (ذِي قَبَلٍ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مِنْ وَقْتٍ مُسْتَقْبَلٍ وَوَجَدْت هَذَا (مِنْ قِبَلِكَ) بِكَسْرِ الْقَاف أَيْ مِنْ جِهَتِكَ وَتِلْقَائِك (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ ثَبَتَ لِفُلَانٍ قِبَلِي حَقٌّ (وَالْقَبِيلُ) الْكَفِيلُ وَالْجَمْعُ قُبُل وَقُبَلَاءُ وَمَنْ تَقَبَّلَ شَيْئًا وَكَتَبَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا فَاسْمُ ذَلِكَ الْكِتَابِ الْمَكْتُوب عَلَيْهِ (الْقَبَالَة) وَقَبَالَةُ الْأَرْضِ أَنْ يَتَقَبَّلَهَا إنْسَانٌ فَيُقْبِلهَا الْإِمَامُ أَيْ يُعْطِيهَا إيَّاهُ مُزَارَعَةً أَوْ مُسَاقَاةً وَذَلِكَ فِي أَرْضِ الْمَوَاتِ أَوْ أَرْض الصُّلْح كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقْبَلُ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِهَا كَذَا ذُكِرَ فِي الرِّسَالَة الْيُوسُفِيَّة (وَسُمِّيَتْ شَرِكَة التَّقَبُّلِ) مِنْ تَقَبَّلَ الْعَمَلِ (وَرَجُلٌ أَقْبَلُ) وَامْرَأَةٌ (قَبْلَاءُ) وَبِهِ قَبَلٌ وَهُوَ أَنْ تُقْبِلَ حَدَقَتَاهُ عَلَى الْأَنْف وَخِلَافُهُ الْحَوَلُ وَهُوَ أَنْ تَتَحَوَّلَ إحْدَاهُمَا إلَى الْأَنْفِ وَالْأُخْرَى إلَى الصُّدْغِ (وَالْقِبَال) زِمَامُ النَّعْل وَهُوَ سَيْرُهَا الَّذِي بَيْنَ الْإِصْبَعِ الْوُسْطَى وَاَلَّتِي تَلِيهَا (وَالْقَبَلِيَّةُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الْفَرْعِ وَهُوَ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ.

(وَمِنْهَا الْحَدِيث) «أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ» هَكَذَا صَحَّ بِالْإِضَافَةِ.
ق ب ل

ذهب قبل السوق. ولي قبلك حقّ، وأصبت هذا من قبلك أي من جهتك وتلقائك. ولقيته قبلاً وقبلاً وقبلاً: مواجهة وعياناً. وافعل ذلك لعشر من ذي قبلٍ وقبلٍ: من قوتٍ مستقبلٍ. ورأيت بذلك القبل شخصاً وهو ما استقبلك من نشزٍ أو جبلٍ. وبه قبلٌ: خلاف حولٍ. ورجلٌ أقبل، وامرأة قبلاء، وعينٌ قبلاء، وقوم قبلٌ. وجاء من قبلٍ ومن دبرٍ. وما تصنع لو أقبل قبلك، ولو أقبل قبلك لسكتّ أي لو استقبلت بما تكره. وهم قبلي وقبلائي: جمع قبيلٍ وهو الكفيل. وقبل به يقبل وتقبّل به، وهو قبيل القوم: لعريفهم. ونحن في قبالة فلان. وكلّ من تقبّل بشيء مقاطعةً وكتب عليه بذلك الكتاب فعمله: القبالة، وكتابعه المكتوب عليه هو: القبالة. وقبلت القابلة الولد تقبله قبلاً وقبالة، وصناعتها: القبالة. وقبل الدلو من يد الماتح يقبلها. وقبلت الماشية الوادي تقبله. وأقبلتها الوادي. قال:

أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة ... إني لأزري عليها وهي تنطلق

أي أعيب عليها الإبطاء. وقال الجعديّ:

يتواصون بقتلى بينهم ... مقبلي نحري أطراف الأسل

وأقبلت الإناء مجرى الماء إذا استقبلت به جريته. وقال ابن أحمر:

شربت الشكاعى والتددت ألدّةً ... وأقبلت أفواه العروق المكاويا

وقعدت قبالة الكعبة. وجار مقابل ومدابر. قال:

حميت نفسي ومعي جاراتي ... مقابلاتي ومدابراتي

وتقول: وربّ هذه البنيّة ما قبل منها وما دبر ما فعلت كذا. واقتبل الأمر واستقبله: استأنفه. وتقابلوا واقتبلوا. قال أبو النجم:

غير رماد النار والأثفيّ ... مقتبلات قعدة النّجيّ

ورأيت قبيلاً من الناس وقبلاً. وكادت تصدّع قبائل رأسي: من الصداع وهي شعبة. وقبل الهبة، وقبل منه النصح. وقبل الله من عبده التوبة، " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ". وقبل الله عمله وتقبّله " فتقبّلها ربها بقبول حسن ".

ومن المجاز: " ما يعرف قبيلاً من دبير " وأصله في فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار علواً فهو قبيلٌ وإذا مسحها عليها سفلاً فهو دبير. ورجل مقتبل الشباب: كأنه يستأنف الشباب كلّ ساعة. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. ورأيت قبائل من الطير: أصنافاً من غربان وحمام وغيرها. وأتى في ثوب له قبائل: رقاع. ولجام حسن القبائل وهي السيور. قال ابن مقبل:

ترخي العذار وإن طالت قبائله ... عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر

وأقبلت الدولة، وأقبل الأمر وقبل، وخذ الأمر بقوابله. وقبّلته الحمّى؛ وبشفتيه قبلة الحمّى. وما لهاذ الأمر قبلةٌ أي جهة صحّةٍ.
ق ب ل: (قَبْلُ) ضِدُّ بَعْدُ. وَ (الْقُبْلُ) وَ (الْقُبُلُ) ضِدُّ الدُّبْرِ وَالدُّبُرِ. وَقُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ قُبُلٍ وَمِنْ دُبُرٍ بِالتَّثْقِيلِ أَيْ مِنْ مُقَدَّمِهِ وَمِنْ مُؤَخَّرِهِ. وَ (الْقُبْلَةُ) مِنَ التَّقْبِيلِ
مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْقِبْلَةُ) الَّتِي يُصَلَّى نَحْوَهَا. وَجَلَسَ (قُبَالَتَهُ) بِالضَّمِّ أَيْ تُجَاهَهُ وَهُوَ اسْمٌ يَكُونُ ظَرْفًا. وَ (الْقَابِلَةُ) اللَّيْلَةُ الْمُقْبِلَةُ. وَقَدْ (قَبَلَ) وَ (أَقْبَلَ) بِمَعْنًى. يُقَالُ: عَامٌ (قَابِلٌ) أَيْ (مُقْبِلٌ) . وَ (تَقَبَّلَ) الشَّيْءَ وَ (قَبِلَهُ) يَقْبَلُهُ (قَبُولًا) بِفَتْحِ الْقَافِ وَهُوَ مَصْدَرٌ شَاذٌّ يُقَالُ: إِنَّهُ لَا نَظِيرَ لَهُ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي وَضُؤَ. وَيُقَالُ: عَلَى فُلَانٍ (قَبُولٌ) إِذَا قَبِلَتْهُ النَّفْسُ. وَالْقَبُولُ أَيْضًا الصَّبَا وَهِيَ رِيحٌ تُقَابِلُ الدَّبُّورَ. وَقَدْ (قَبَلَتِ) الرِّيحُ مِنْ بَابِ دَخَلَ أَيْ تَحَوَّلَتْ قَبُولًا. فَالِاسْمُ مَفْتُوحٌ وَالْمَصْدَرُ مَضْمُومٌ. وَرَآهُ (قَبَلًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (قُبُلًا) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قِبَلًا) بِكَسْرٍ بَعْدَهُ فَتْحٌ أَيْ (مُقَابَلَةً) وَعِيَانًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} [الكهف: 55] وَلِي (قِبَلَ) فُلَانٍ حَقٌّ أَيْ عِنْدَهُ. وَمَا لِي بِهِ قِبَلٌ أَيْ طَاقَةٌ. وَ (الْقَابِلَةُ) مِنَ النِّسَاءِ مَعْرُوفَةٌ. يُقَالُ: قَبِلَتِ الْقَابِلَةُ الْمَرْأَةَ تَقْبَلُهَا (قِبَالَةً) بِالْكَسْرِ إِذَا قَبِلَتِ الْوَلَدَ أَيْ تَلَقَّتْهُ عِنْدَ الْوِلَادَةِ. وَ (الْقَبِيلُ) الْكَفِيلُ وَالْعَرِيفُ وَقَدْ (قَبَلَ) بِهِ يَقْبُلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا (قَبَالَةً) بِالْفَتْحِ. وَنَحْنُ فِي قَبَالَتِهِ أَيْ فِي عِرَافَتِهِ. وَ (الْقَبِيلُ) الْجَمَاعَةُ تَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ فَصَاعِدًا مِنْ قَوْمٍ شَتَّى مِثْلُ الرُّومِ وَالزِّنْجِ وَالْعَرَبِ وَالْجَمْعُ (قُبُلٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} [الأنعام: 111] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ قَبِيلًا. وَقَالَ الْحَسَنُ: عِيَانًا وَ (الْقَبِيلَةُ) وَاحِدَةُ (قَبَائِلِ) الْعَرَبِ وَهُمْ بَنُو أَبٍ وَاحِدٍ. وَ (الْقَبِيلُ) مَا أَقْبَلَتْ بِهِ الْمَرْأَةُ مِنْ غَزْلِهَا حِينَ تَفْتِلُهُ. وَمِنْهُ قِيلَ: مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ. وَ (أَقْبَلَ) ضِدُّ أَدْبَرَ. يُقَالُ: أَقْبَلَ (مُقْبَلًا) مِثْلُ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ مُقْبَلِهِ مِنَ الْعِرَاقِ. وَ (أَقْبَلَ) عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ (الْمُقَابَلَةُ) الْمُوَاجَهَةُ. وَ (التَّقَابُلُ) مِثْلُهُ. وَ (الِاسْتِقْبَالُ) ضِدُّ الِاسْتِدْبَارِ. وَ (مُقَابَلَةُ) الْكِتَابِ مُعَارَضَتُهُ. 

قبل


قَبَلَ(n. ac. قَبْل
قَبُوْل
قُبُوْل)
a. Blew from the south (wind).
b. ['Ala], Applied himself to, attempted; persevered with.
c.(n. ac. قَبْل), Drew near, approached; advanced; came.
d. Provided with straps; strapped, laced (
shoe & c. ).
e.
(n. ac.
قَبَاْلَة) [Bi], Stood security for. _ast;
قَبِلَ(n. ac. قَبُوْل
قُبُوْل)
a. Received; accepted; admitted; assented, consented
agreed to; yielded to; acceded to, granted.
b.(n. ac. قِبَاْلَة), Acted as a midwife.
c.(n. ac. قَبَل), Squinted.
d. see supra
(e)
قَبَّلَa. Kissed.
b. Guaranteed, contracted to do (work).

قَاْبَلَa. Was opposite to, over against; faced
confronted.
b. Met; received; welcomed.
c. Corresponded to.
d. [acc. & Bi], Compared, collated with.
e. see I (d)
أَقْبَلَa. see I (b) (c), (d).
d. [Ila
or
'Ala], Advanced towards; approached, neared; met.
e. Brought before, introduced into the presence
of.
f. Became wise, intelligent.
g. [ coll. ], Throve, yielded well
was abundant (harvest).
تَقَبَّلَa. see (قَبِلَ) (a).
b. Journeyed towards the south.
c. Guaranteed.

تَقَاْبَلَa. Were face to face, faced, confronted each other; were
opposite; met, encountered.

إِقْتَبَلَa. see (قَبِلَ) (a).
b. Improvised, extemporized (speech).
c. Recommenced.

إِقْبَلَّa. see (قَبِلَ) (c).
إِسْتَقْبَلَa. Went to meet, advanced towards; received, gave
reception to, placed himself opposite to, fronted, faced.
b. Impended, was to come.
c. [Min], Recovered from (illness).

إِقْبَاْلَّa. see (قَبِلَ) (c).
قَبْلa. Antecedency.
b. Before.
c. Formerly, previously.

قَبْلَةa. see 3t (b)
قِبْلَةa. Side, direction to which one turns ( in
prayer ).
b. [ coll. ], South.
قِبْلِيّ
a. [ coll. ], South, southern;
meridional.
قُبْلa. Front, front part.

قُبْلَة
(pl.
قُبَل)
a. Kiss.
b. Love-philter; amulet.
قَبَلa. Mountain-summit.
b. Beginning; first appearance.
c. Squint; strabism.
d. Improvisation.

قِبَلa. Presence.
b. Power, might, influence.

قُبُلa. see 3
أَقْبَلُ
(pl.
قُبْل)
a. Squinting; squinter.

قَاْبِلa. Receiving, accepting; receiver.
b. Coming; future; comer.
c. [La], Susceptible, liable to.
قَاْبِلَة
(pl.
قَوَاْبِلُ)
a. fem. of
قَاْبِلb. Midwife.

قَاْبِلِيَّةa. Aptitude, capacity; aptness; tendency;
susceptibility.
b. [ coll. ], Desire, appetite.

قَبَاْلَةa. Security, bail.

قِبَاْلa. Sandal-strap, thong; lace.
b. [ coll. ]
see 24t
قُبَاْلَةa. Facing, opposite, over against; vis-à-vis.

قَبِيْلa. see 21t (b) & 22tc. Spouse.
d. (pl.
قُبُل), Kind, sort, species; class, category.
e. Side, direction.
f. Obedience.
g. Success.

قَبِيْلَة
(pl.
قَبَاْئِلُ)
a. Tribe.
b. Wellstone.

قَبُوْلa. Acceptance; agreement; assent, consent.
b. Reception, welcome; affability.
c. see 21t (b)
قُبُوْلa. see 26 (a) (b).
قَوَاْبِلُa. Beginnings, commencement, outset.

N. P.
قَبڤلَa. Received, accepted; agreed to.
b. Welcomed.
c. Mended, patched.

N. P.
قَبَّلَa. see N. P.
I (c)
N. Ac.
قَبَّلَa. Kissing, kiss.

N. P.
قَاْبَلَa. Opposing, facing; vis-à-vis.
b. Of noble birth.

N. Ag.
أَقْبَلَa. Coming, approaching; next (year).
b. Fortunate, lucky, favourable.

N. Ac.
أَقْبَلَa. arrival, coming.
b. Prosperity.

N. Ac.
تَقَاْبَلَa. see N. Ac.
III
(قِبْل).
N. Ag.
إِسْتَقْبَلَa. Future.
b. Opposite, facing.
c. Meeting, receiving.

N. Ac.
إِسْتَقْبَلَa. Future.
b. Reception &c.
c. Opposition ( of two stars ).
مُقَابَلَة [ N.
Ac.
قَاْبَلَ
(قِبْل)]
a. Confrontation; meeting, receiving.
b. Collation, comparison.
c. Antithesis.
d. Equivalency.
e. Opposition.

قَبْل
a. مِن قَبْل Before.
b. Previously, formerly.

قَبْلًا
a. see supra
(b)
قَبْل أَن
a. Before that.

قُبَيْلًا
a. A little before.

قِبَلًا
a. In face.

قِبَلَهُ
a. With him, in his presence.

مِن قِبَلِهِ
a. On his side, on his part.

مِن ذِي قَِبَل
a. From that time.

قَبَلًا قُبُلًا قَبِيْلًا
a. Face to face.

مِن هَذَا القَبِيْل
a. From this side, in this direction.
b. In this respect, with regard to this.
مَا لِي بِهِ قِبَل
a. I cannot do it.

قَبِل لِلْموْت
a. Mortal.

مُقْتَبَل الشَّبَاب
a. Still young (woman).
مَا لَهُ فِي هَذَا قِبْلَة وَلَا
دِبْرَة
a. He does not know what to do.

إِجْعَلُوا بُيُوْتِكُم
قِبْلَةً
a. Place your houses opposite each other.

لَا يَعْرِف قَبِيْلًا مِن
دَبِيْر
a. He does not know who goes or comes.
(قبل) - قولُه تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}
: أي مِنْ قَبْل كُلِّ شيءٍ، ومن بَعدِ كُلِّ شىء.
قيل: والمُضافُ مع المُضافِ إليه كالجُزْء الوَاحدِ من الكلمة، والجُزْء الواحِدُ من الجملة لا يُفِيد شيئاً، فَحلَّ محلَّ الحرف، وحَقُّ الحَرف البناءُ، وأَصلُ البِناءِ السُّكُون؛ لأنّ البناءَ ضِدُّ الإِعرابِ، والحركَةُ للإعْرابِ، وضِدُّ الحركة السُّكُون. وكان حَقّه أن يُبنَى على السُّكون، فصِينَ عن السُّكون، مخَافةَ أن يَتمخَّض حَرفاً، فيدخل في باب هَلْ وبَلْ، فَحُرِّكَ لِتَرَدُّدِهِ بين الاسم والحرف، فوقع بين الحرَكَات الثلاث فامتَنَع من الفتح؛ لأنه استَحَقَّه مَرَّة - حين تَقُول: قَبلَك وبَعدَك، وامْتَنع من الكَسْر؛ لأَنَّه أَلمَّ به في قَولِك: من قَبْلِك ومن بَعْدِك، فلم يبق إلا الضَّمُّ فَبُنى عليه.
- في الحديث: "نَسأَلُك من خَيْر هذا اليومِ، وخَير ما قَبلَه، وخَير ما بَعْدَه، ونَعُود بك من شَرِّ هذا اليومِ، وشَرِّ ما قَبلَه، وشَرِّ ما بَعدَه"
يَعْني الاسْتِعاذة من شَرِّ زَمانٍ مَضَى: طَلَب العَفْو عن ذَنْب قَارفَه فيه والوَقْت وإن مَضَى فتَبِعَتُه باقيَةٌ وكذلك مَسْأَلة خَيْر ما قَبْله: قَبُول الحَسَنة التي قَدَّمها في ذلك اليوم.
- في الحديث: "طَلِّقُوا النِّساء لِقُبُل عِدَّتِهِنَّ"
وفي رواية: "في قُبُل طُهْرِهِنَّ"
: أي في إقْبالِه ومُقَابَلتِه، وحين يُمكِنها الدُّخولُ في العِدَّة والشُّروعُ فيها، فتكون لها مَحسُوبةً، وذَلك في حَالَة الطُّهْر. يقال: كان ذلك في قُبُل الشِّتَاءِ: أي إِقبالِه.
- في حديث ابن جُرَيْج: قُلْت لِعَطاء: "مُحرِمٌ قَبَضَ على قُبُلِ امرأَتِه فقال: إذا أَوْغَل إلى ما هُنَالِك فعَلَيه دَمٌ"
القُبُل: الفَرْج من الذَّكر والأُنثَى، وقيل: هو فَرجُ المَرأة خَاصَّة، وهو خِلافُ الدُّبُر. وأَوْغَل: أي أَولجَ فيه.
- في صفة هَارُونَ - عليه الصَّلاةُ والسَّلام -: "في عَيْنَيْه قَبَلٌ"
قال الأَصمَعيُّ: قَبِلت عَينُه تَقبَل قَبَلاً؛ إذا كان فيها مَيَلٌ كالحَوَل. ورجل أَقبَلُ ورِجال قُبْلٌ. وقيل: القَبَل: إقبالُ السَّوادِ على المَحْجَر والأَنفِ. والقَبَل - أيضا كالفَحَجِ بَيْن الرِّجْلَيْن، وهو اعْوجاجٌ فيهما.
- في حديث رافع - رضي الله عنه - في المُزَارعَة: "يُسْتَثْنَى ما عَلَى المَاذِيَاناتِ، وأَقْبالِ الجَداوِل"
الأَقْبَال: الأَوائل والرؤوس. جمع قَبَل وهو رَأْس الجَبَل والأَكَمَة. وقد يكون القَبَلُ المَحَجَّة الواضِحَة. والقَبَل: الشَّيءُ الجَدِيد. وقيل: القَبَل: الكَلأ في دِبارِ الأَرضِ؛ لأنه يَسْتَقْبِلُك.
- في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "إيَّاكم والقَبَالات؛ فإنها صَغارٌ، وفَضلُها رِبًا"
معناه: أن يَتَقبَّل الخَراجَ ويَجْبِيَه أَكْثَر ممَّا أَعْطَى، فذلك الفَضْل رِبًا؛ لأنه أعطى فَرقاً ، وأَخَذ أكثر مِمَّا أَعطَى؛ فإن تَقبَّل وزَرَعَ فلا بأْس. والقَبَالة: مَصْدَر قَبَل بالفَتْح: إذا كَفَل، وقَبُل - بالضَّمِّ -: صار قَبِيلاً. مثل: كَفَل وكَفُل. والمَكْتُوبُ إذا سُمِّى قَبالَةً فهو مُسَمًّى بالمَصْدر.
والقَبِيل: الكَفِيلُ، والعَريف، والقِبالَة - بالكَسْر -: العِرافة. - في الحديث: "أَنَّه أَقطع بِلالَ بنَ الحَارث - رضي الله عنه - المعَادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَورِيَّها، وحيث تَصلُح للزَّرْع من قُدْس ولم يُعطِه حَقَّ مسلم"
المعَادِن القَبَلِيَّة: من ناحية الفُرْع، وجَلْسِيُّها: نَجْدِيُّها، وكلُّ مرتَفِع جَلْسٌ ؛ والغَوْر: ما انْخَفَض من الأرض.
ورجلى قَبَلِيُّ: منسوب إلى قَبائِل العرب وقيل القَبَلِيَّة: منسوبة إلى نَاحِيَة من ساحل البَحْر، بينَها وبين المَدِينَة خمسةُ أيَّام.
والفُرْع: مَوضِع بين نَخْلَة والمدَينَة. هذا هو المحفوظ.
وفي كِتابِ الأمكِنَة: معَادِن القِلَبَة - بكَسْر القَافِ، وبَعدَها لَامٌ مَفْتُوحَة، وبَاءٌ وهَاءٌ حيث يَصْلُح للزَّرع من قُرَيْس، وقال: قِرْس وقُرَيْس جَبَلان قُربَ المَدينة.
ق ب ل : قَبِلْتُ الْعَقْدَ أَقْبَلُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَبُولًا بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَبِلْتُ الْقَوْلَ صَدَّقْتُهُ وَقَبِلْتُ الْهَدِيَّةَ أَخَذْتُهَا وَقَبِلَتْ الْقَابِلَةُ الْوَلَدَ تَلَقَّتْهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ قِبَالَةً بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ قَوَابِلُ وَامْرَأَةٌ قَابِلَةٌ وَقَبِيلٌ أَيْضًا وَقَبِلَ اللَّهُ دُعَاءَنَا وَعِبَادَتَنَا وَتَقَبَّلَهُ وَقَبَلَ الْعَامُ وَالشَّهْرُ قُبُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ قَابِلٌ خِلَافُ دَبَرَ وَأَقْبَلَ بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَهُوَ مُقْبِلٌ وَالْقُبُلُ بِضَمَّتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ افْعَلْ ذَلِكَ لِقُبُلِ الْيَوْمِ أَيْ لِاسْتِقْبَالِهِ قَالُوا يُقَالُ فِي الْمَعَانِي قَبَلَ وَأَقْبَلَ مَعًا وَفِي الْأَشْخَاصِ أَقْبَلَ بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ وَافْعَلْ ذَلِكَ لِعَشْرٍ مِنْ ذِي قَبَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مِنْ وَقْتٍ مُسْتَقْبَلٍ وَالْقُبُلُ لِفَرْجِ الْإِنْسَانِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِهَا وَالْجَمْعُ أَقْبَالٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالْقُبُلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خِلَافُ دُبُرِهِ قِيلَ سُمِّيَ قُبُلًا لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَابِلُ بِهِ غَيْرَهُ وَمِنْهُ.

الْقِبْلَةُ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُقَابِلُهَا وَكُلُّ شَيْءٍ جَعَلْتَهُ تِلْقَاءَ وَجْهِكَ فَقَدْ اسْتَقْبَلْتَهُ.

وَالْقُبْلَةُ اسْمٌ مِنْ قَبَّلْتُ الْوَلَدَ تَقْبِيلًا وَالْجَمْعُ قُبَلٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْمُقَابَلَةُ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ الشَّاةُ الَّتِي يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِهَا قِطْعَةٌ وَلَا تَبِينُ وَتَبْقَى مُعَلَّقَةً مِنْ قُدُمٍ فَإِنْ كَانَتْ مِنْ أُخُرٍ فَهِيَ الْمُدْبِرَةُ وَقُدُمٌ بِضَمَّتَيْنِ بِمَعْنَى الْمُقَدَّمِ وَأُخُرٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا بِمَعْنَى الْمُؤَخَّرِ.

وَاسْتَقْبَلْتُ الشَّيْءَ وَاجَهْتُهُ فَهُوَ مُسْتَقْبَلٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَلَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ أَيْ لَوْ ظَهَرَ لِي أَوَّلًا مَا ظَهَرَ لِي آخِرًا.
وَفِي النَّوَادِرِ اسْتَقْبَلْتُ الْمَاشِيَةَ الْوَادِيَ تُعَدِّيهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ وَأَقْبَلْتُهَا إيَّاهُ بِالْأَلِفِ إلَى مَفْعُولَيْنِ أَيْضًا إذَا أَقْبَلْتَ
بِهَا نَحْوَهُ وَقَبَلَتْ الْمَاشِيَةُ الْوَادِيَ قُبُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا اسْتَقْبَلَتْهُ وَلَيْسَ لِي بِهِ قِبَلٌ وِزَانُ عِنَبٍ أَيْ طَاقَةٌ وَلِي فِي قِبَلِهِ أَيْ جِهَتِهِ.

وَالْقَبِيلُ الْكَفِيلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ قُبَلَاءُ وَقُبُلٌ بِضَمَّتَيْنِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ تَقُولُ قَبِلْتُ بِهِ أَقْبَلُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ قَبَالَةً بِالْفَتْحِ إذَا كَفَلْتَ وَيُطْلَقُ الْقَبِيلُ عَلَى الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْقَبِيلُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ ثَلَاثَةٌ فَصَاعِدًا مِنْ قَوْمٍ شَتَّى وَالْجَمْعُ قُبُلٌ بِضَمَّتَيْنِ.

وَالْقَبِيلَةُ لُغَةٌ فِيهَا وَقَبَائِلُ الرَّأْسِ الْقِطَعُ الْمُتَّصِلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ وَبِهَا سُمِّيَتْ قَبَائِلُ الْعَرَبِ الْوَاحِدَةُ قَبِيلَةٌ وَهُمْ بَنُو أَبٍ وَاحِدٍ.

وَتَقَبَّلْت الْعَمَلَ مِنْ صَاحِبِهِ إذَا الْتَزَمْتُهُ بِعَقْدٍ.

وَالْقَبَالَةُ بِالْفَتْحِ اسْمُ الْمَكْتُوبِ مِنْ ذَلِكَ لِمَا يَلْتَزِمُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَدَيْنٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ كُلُّ مَنْ تَقَبَّلَ بِشَيْءٍ مُقَاطَعَةً وَكَتَبَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا فَالْكِتَابُ الَّذِي يُكْتَبُ هُوَ الْقَبَالَةُ بِالْفَتْحِ وَالْعَمَلُ قِبَالَةٌ بِالْكَسْرِ لِأَنَّهُ صِنَاعَةٌ.

وَقَبِيلُ الْقَوْمِ عَرِيفُهُمْ وَنَحْنُ فِي قِبَالَتِهِ بِالْكَسْرِ أَيْ عِرَافَتِهِ.

وَقَبْلُ خِلَافُ بَعْدُ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يُفْهَمُ مَعْنَاهُ إلَّا بِالْإِضَافَةِ لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا.

وَالْقَبَلِيَّةُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْبَاءِ مَوْضِعٌ مِنْ الْفُرْعِ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ» قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ هَكَذَا صَحَّ بِالْإِضَافَةِ وَفِي كِتَابِ الصَّغَانِيّ مَكْتُوبٌ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْبَاءِ.

وَالْقَابُولُ هُوَ السَّابَاطُ هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الْغَزَالِيُّ وَتَبِعَهُ الرَّافِعِيُّ وَلَمْ أَظْفَرْ بِنَقْلٍ فِيهِ. 
[قبل] قبلُ: نقيض بعدُ. والقُبْلُ والقُبُلُ: نقيض الدبْرِ والدُبُرِ. ووقع السهم بقُبُلِ الهدف وبدُبُرِهِ. وقُدَّ قميصه من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ، بالتثقيل، أي من مقدمه ومن مؤخره. ويقال انْزِلْ بقُبُلِ هذا الجبل، أي بسفحه. وكان ذلك في قُبْلِ الشتاء وفي قُبْلِ الصيف، أي في أوَّله. وقولهم إذنْ أقْبِلَ قُبْلَكَ، أي أقْصِد قصدَكَ وأتوجَّه نحوك. والقُبْلَةُ من التَقْبيلِ معروفةٌ. والقِبلةُ: التي يُصَلَّى نحوها. ويقال أيضاً: ما له قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ، إذا لم يهتد لجهة أمره. وما لكلامه قِبْلَةٌ، أي جهةٌ. ومن أين قِبْلَتُكَ، أي من أين جهتك. ويقال: فلانٌ جلس قُبالَتَهُ بالضم، أي تجاهَهُ، وهو اسمٌ يكون ظرفاً. وقِبالُ النعلِ بالكسر: الزمامُ الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها. يقال: قابلتُ النعلَ وأقْبَلْتُها، إذا جعلت لها قِبالَيْنِ. وأخذت الأمر بقَوابِلِهِ. أي بأوائله وحدثانه. والقابلة: الليلة المقبلة. وقد قَبَلَ وأقْبَلَ بمعنًى، يقال عامٌ قابِلٌ أي مُقْبِلٌ. وقبَّح الله منه ما قَبَلَ وما دَبَرَ. وبعضهم لا يقول منه فَعَلَ. وتقبلت الشئ وقبلته قبولا بفتح القاف، وهو مصدر شاذ، وحكى اليزيدى عن أبى عمرو ابن العلاء: القبول بالفتح مصدر، ولم أسمع غيره. ويقال: على فلان قبول، إذا قَبِلَتْهُ النفس. والقَبولُ أيضاً: الصَبَا، وهي ريحٌ تقابِل الدَبورَ. وقال :

فإن الريحَ طيِّبةٌ قَبولُ * وقد قَبَلَتِ الريحُ بالفتح تَقْبُلُ قُبولاً بالضم، والاسمُ من هذا مفتوحٌ، والمصدرُ مضمومٌ. والقَبَلُ بالتحريك: نَشْزٌ من الأرض يستقبلك. يقال: رأيت بذلك القبل شخصا. قال الجعدى:

إنما ذكرى كنار بقبل * والقبل أيضا: فحَجٌ، وهو أن يتدانى صدر القدمين ويتباعد عَقِباهما. ويقال أيضاً: رأينا الهلال قَبَلاً، إذا لم يكن رئى قبل ذلك. والقَبَلُ في العين: إقبالُ السوادِ على الأنف، وقد قَبِلَتْ عينه، وأقْبَلْتُها أنا. ورجلٌ أقْبَلُ بيِّن القَبَلِ، وهو الذي كأنَّه ينظر إلى طرف أنفه. قالت الخنساء : ولما أن رأيتَ الخيلَ قُبْلاً تُباري بالخدود شَبا العَوالي وشاةٌ قَبْلاءُ بيِّنة القَبَلِ، وهي التي أقْبَلَ قرناها على وجهها. والقَبَلُ أيضاً: أن تشرب الإبل الماء وهو يصب على رؤوسها ولم يكن لها قبل ذلك شئ. وتكلَّم فلانٌ قَبَلاً فأجادَ، وهو أن يتكلَّم ولم يستعدّ له. الأصمعيّ: رَجَزْتُهُ قَبَلاً، إذا أنشدته رجزا لم تكن أعددته. والقبل أيضاً: جمع قَبَلَةٍ، وهي الفُلْكَةُ، وهي أيضاً ضربٌ من الخَرَزِ يؤخذ بها. وتقول الساحرة: يا قَبَلَةُ أقْبَليهِ. وربَّما عُلِّقت في عنق الدابَّةِ تُدفعُ بها العين. ورأيته قَبَلاً وقُبُلاً بالضم، أي مقابلة وعيانا. ورأيته قِبَلاً بكسر القاف. قال تعالى: (أوَ يأتِيَهُمُ العذابُ قِبَلاً) ، أي عِياناً. ولي قِبَلَ فلانٍ حَقٌّ، أي عنده. ولا أكلِّمك إلى عشرٍ من ذي قِبل، أي فيما اسْتَأنِفُ. وما لي به قِبَلٌ، أي طاقةٌ. والقابِلَةُ من النساء معروفةٌ. يقال: قَبِلَتِ القابلةُ المرأةَ تَقْبَلُها قِبالَةً، إذا قَبِلَتِ الوَلَدَ، أي تلقَّته عند الولادة، وكذلك قَبِلَ الرجلُ الدلوَ من المُسْتقي قَبولاً، فهو قابِلٌ. والقَبيلُ والقَبولُ: القابِلَةُ. قال الأعشى:

كَصَرْخَةِ حبلى أسلمتها قبيلها * ويروى " قبولها " أي يئست منها. والقَبيلُ: الكفيل والعريفُ. وقد قَبَلَ به يَقْبُلُ ويَقْبِلُ قَبالَةً. ونحن في قَبالَتِهِ، أي في عِرافَتِهِ. والقَبيلُ: الجماعةُ تكون من الثلاثةِ فصاعداً من قومٍ شتَّى، مثل الروم والزنج والعرب: والجمع قُبُلٌ. وقوله تعالى: (وحشرنا عليهم كل شئ قبلا) قال الأخفش: أي قَبيلاً. وقال الحسن: عِياناً. والقبيلَةُ: واحد قبائِلِ الرأسِ، وهي القطعُ المَشْعوبُ بعضها إلى بعض، تصلُ بها الشُؤونُ. وبها سمِّيت قبائِلُ العربِ. والواحدةُ قَبيلةٌ، وهم بنو أبٍ واحدٍ. والقَبيلُ: ما أقْبَلَتْ به المرأة من غَزْلِها حين تَفْتِلُهُ. ومنه قيل: " ما يعرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ ". وأقْبَلَ: نقيض أدْبَرَ. يقال: أقبل مقبلا، مثل (أدخلني مدخل صدق) . وفى الحديث: " سئل الحسن عن مقبله من العراق ". وأقبل عليه بوجهه. وأقْبَلْتُ النعلَ، مثل قابَلْتُها، أي جعلت لها قبالا، وأقبلته الشئ، أي جعلته يلى قبالته. يقال: أقْبَلْنا الرِماحَ نحو القومِ، وأقْبَلْتُ الإبلَ أفواهَ الوادي. والمُقابَلَةُ: المواجهةُ. والتقابُلُ مثله. ورجلٌ مُقابَلٌ، أي كريم النسب من قِبَلِ أبويه. وقد قوبِل. وقال: إن كنتَ في بكرٍ تَمُتُّ خُؤولَةً فأنا المُقابلُ من ذَوي الأعْمامِ واقْتَبَلَ أمرُهُ، أي اسْتأنفهُ. ورجلٌ مُقْتَبَلُ الشبابِ، إذا لم يَبِنْ فيه أثَرُ كِبَرٍ. واقْتَبَلَ الخُطبَةَ، أي ارتجلها. والاستقبال: ضد الاستدبار. ومُقابَلَةُ الكتابِ: معارَضَتُهُ. وشاةٌ مُقابَلَةٌ: قُطِعَتْ من أُذُنها قطعةٌ لم تَبِنْ وتُركتْ معَلَّقَةً من قُدُمٍ. فإن كانت من أُخُرٍ فهي مُدابَرَةٌ.
قبل
قَبْلُ يستعمل في التّقدّم المتّصل والمنفصل، ويضادّه بعد، وقيل: يستعملان في التّقدّم المتّصل، ويضادّهما دبر ودبر. هذا في الأصل وإن كان قد يتجوّز في كلّ واحد منهما.
(فَقَبْلُ) يستعمل على أوجه:
الأوّل: في المكان بحسب الإضافة، فيقول الخارج من أصبهان إلى مكّة: بغداد قبل الكوفة، ويقول الخارج من مكّة إلى أصبهان: الكوفة قبل بغداد.
الثاني: في الزّمان نحو: زمان عبد الملك قبل المنصور، قال: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ [البقرة/ 91] .
الثالث: في المنزلة نحو: عبد الملك قبل الحجّاج.
الرابع: في الترتيب الصّناعيّ. نحو تعلّم الهجاء قبل تعلّم الخطّ، وقوله: ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ [الأنبياء/ 6] ، وقوله: قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها [طه/ 130] ، قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ [النمل/ 39] ، أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ [الحديد/ 16] ، فكلّ إشارة إلى التّقدّم الزّمانيّ. والقُبُلُ والدّبر يكنّى بهما عن السّوأتين، والإِقْبَالُ: التّوجّه نحو الْقُبُلِ، كَالاسْتِقْبَالِ. قال تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ [الصافات/ 50] ، وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ [يوسف/ 71] ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ [الذاريات/ 29] ، والقَابِلُ: الذي يَسْتَقْبِلُ الدّلو من البئر فيأخذه، والْقَابِلَةُ: التي تَقْبَلُ الولد عند الولادة، وقَبِلْتُ عذره وتوبته وغيره، وتَقَبَّلْتُهُ كذلك. قال:
وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ
[البقرة/ 123] ، وَقابِلِ التَّوْبِ
[غافر/ 3] ، وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ [الشورى/ 25] .
والتَّقَبُّلُ: قَبُولُ الشيء على وجه يقتضي ثوابا كالهديّة ونحوها. قال تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا
[الأحقاف/ 16] ، وقوله: إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة/ 27] ، تنبيه أن ليس كل عبادة مُتَقَبَّلَةً، بل إنّما يتقبّل إذا كان على وجه مخصوص. قال تعالى:
إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي [آل عمران/ 35] . وقيل للكفالة: قُبَالَةٌ فإنّ الكفالة هي أوكد تَقَبُّلٍ، وقوله: فَتَقَبَّلْ مِنِّي [آل عمران/ 35] ، فباعتبار معنى الكفالة، وسمّي العهد المكتوب: قُبَالَةً، وقوله:
فَتَقَبَّلَها
[آل عمران/ 37] ، قيل: معناه قبلها، وقيل: معناه تكفّل بها، ويقول الله تعالى:
كلّفتني أعظم كفالة في الحقيقة وإنما قيل:
فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ [آل عمران/ 37] ، ولم يقل بتقبّل للجمع بين الأمرين: التَّقَبُّلِ الذي هو التّرقّي في القَبُولِ، والقَبُولِ الذي يقتضي الرّضا والإثابة . وقيل: القَبُولُ هو من قولهم:
فلان عليه قبول: إذا أحبّه من رآه، وقوله: كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا
[الأنعام/ 111] قيل: هو جمع قَابِلٍ، ومعناه: مُقَابِلٌ لحواسهم، وكذلك قال مجاهد: جماعة جماعة ، فيكون جمع قَبِيلٍ، وكذلك قوله:
أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا [الكهف/ 55] ومن قرأ قبلا فمعناه: عيانا . والقَبِيلُ: جمع قَبِيلَةٍ، وهي الجماعة المجتمعة التي يقبل بعضها على بعض. قال تعالى: وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ
[الحجرات/ 13] ، وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا
[الإسراء/ 92] ، أي: جماعة جماعة.
وقيل: معناه كفيلا. من قولهم: قَبلْتُ فلانا وتَقَبَّلْتُ به، أي: تكفّلت به، وقيل مُقَابَلَةً، أي:
معاينة، ويقال: فلان لا يعرف قَبِيلًا من دبير ، أي: ما أَقْبَلَتْ به المرأة من غزلها وما أدبرت به.
والمُقَابَلَةُ والتَّقَابُلُ: أن يُقْبِلَ بعضهم على بعض، إمّا بالذّات، وإمّا بالعناية والتّوفّر والمودّة. قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ
[الواقعة/ 16] ، إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ [الحجر/ 47] ، ولي قِبَلَ فلانٍ كذا، كقولك:
عنده. قال تعالى: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ
[الحاقة/ 9] ، فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ [المعارج/ 36] ، ويستعار ذلك للقوّة والقدرة على الْمُقَابَلَةِ، أي: المجازاة، فيقال: لا قِبَلَ لي بكذا، أي: لا يمكنني أن أُقَابِلَهُ، قال:
فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها
[النمل/ 37] ، أي: لا طاقة لهم على اسْتِقْبَالِهَا ودفاعها، والقِبْلةُ في الأصل اسم للحالة التي عليها الْمُقَابِلُ نحو: الجلسة والقعدة، وفي التّعارف صار اسما للمكان الْمُقَابَلِ المتوجّهِ إليه للصلاة.
نحو: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها [البقرة/ 144] ، والقَبُولُ: ريح الصّبا، وتسميتها بذلك لِاسْتِقْبَالِهَا القِبْلَةَ، وقَبِيلَةُ الرأس: موصل الشّؤن.
وشاة مُقَابلَةٌ: قطع من قِبَلِ أذنها، وقِبَالُ النّعلِ: زمامها، وقد قَابَلْتُهَا: جعلت لها قِبالا، والقَبَلُ:
الفحج ، والقُبْلَةُ: خرزة يزعم السّاحر أنه يُقْبِلُ بالإنسان على وجه الآخر، ومنه: القُبْلَةُ، وجمعها قُبَلٌ، وقَبَّلْتُهُ تَقْبِيلًا.
باب القاف واللام والباء معهما ق ب ل، ل ق ب، ق ل ب، ب ق ل، ب ل ق مستعملات

قبل: قال الخليل: من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين، (وهما مثل قولك: ما رأيت مثله قط) فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة، تقول: جاء قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم. وإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء نحو قولك: من قبل زيد، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقاداً ب من، وتحول من وصفيته إلى الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. والقبُلُ: خلاف الدبر، والقُبْلُ: فرج المرأة. والقُبْل: من إقبالك على الشيء، تقول: قد أقبَلْتُ قُبْلَكَ، كأنك لا تريد غيره. وسئل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أَقْبَل قُبْلُكَ، قال: أراه مرفوعاً لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو: كيف أنت لو استُقْبِلَ وجهك بما تكره. والقِبَل: الطاقة، تقول: لا قِبَل لهم. وفي معنى آخر هو التلقاء، تقول: لقيته قِبَلاً أي مواجهة، قال الكميت:

ومرصدٍ لك بالشحناء ليس له ... بالسجل منك إذا واضحته قِبَلُ

أي طاقة. وأصيب هذا من قبله، أي من تلقائه ومن لدنه، وليس من تلقاء الملاقاة، ولكن على معنى: من عنده. وقوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا

أي قَبيلاً قَبيلاً، ويقال: عيانا أي يُستْقْبَلُونَ كذلك فكل جيل من الجن والإنس قُبلٌ. وقوله: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ

أي هو ومن كان من نسله. وأما القبيلةُ فمن قبائل العرب وسائر الناس. وقبَيلةَ الرأس: كل فِلْقةٍ قوبلت بالأخرى، والكرة لها قَبائِلُ. والقِبالُ: زمام النعل، ونعل مقبُولة ومُقْبَلَةٌ. والقِبالُ: شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وهو أفجى وأفحج، واحدٌ لا فعل له، قال:

حنكلة فيها قِبالٌ وفجا

والقَبَلُ: رأس الجبل والأكمةِ ونحوه، قال الكميت:

والأخريان لما أوفى بها القبل

ومن الجيران مقابل ومدابر، قال:

حمتك نفسي ومعي جاراتي ... مُقابلاتي ومدابراتي

ومُقابَلة وقُبالةٌ: ما كان مستقبل شيء. وشاة مُقابَلةٌ: قطعت من أذنها قطعة فتركت مُعَلَّقةً من قدم، والمدابرة من خلف. وإذا ضممت شيئاً إلى شيء، تقول: قابلته به. والقابلة: الليلة المقبلة، والعام القابل: المقبل، ولا يقال منه فعل يفعل. والقابلةُ التي تقبل الولد عند الولادِ، وتجمع قوابل. والقَبُولُ: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وهي تهب مستقبل القبلة، قال:

فإن تمنع سدوس درهميها ... فإن الريح طيبة قَبُولُ

والقَبُولُ: أن تقبل العفو والعافية، وهو اسم للمصدر وقد أميت الفعل منه. والقبل: إقبال سواد العين على المحجر، ويقال: بل إذا أقبل سوادها على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبلا على الصدغين فهو أخزر. والقَبَلُ: استئناف الشيء، وتقول: أفعل هذا الشيء من ذي قبل، أي من ذي استقبال. وتقول: أقبلنا على الإبل، وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم على رءوسها وهي تشرب، قال:

قرب لها سقاتها يا ابن خدب ... لقَبَلٍ بعد قراها المنتهب

والفِعل من القُبلة التقبيل. والتَّقَبُّلُ: القبول، يقال: تقبل الله منك عملك، وتقبلت فلاناً من فلان بقبول حسن. ورجل مُقابلٌ في الكرم والشرف من قبل أعمامه وأخواله. ورجل مُقتبَلٌ من الشباب: لم ير فيه أثر من الكبر بعد، قال:

بل ليس بعل كبير لا شباب له ... لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ

رفع أثيلة على طلب الهاء، كقولك: لكنه أقبل فلان أي جاء مستقبلك. وأقبلت الإبل طريق كذا أي استَقْبَلْتُ بها أسوقها، قال الشاعر:

أقبَلْتُها الخل من شوران مصعدة ... إني لأزوي عليها وهي تنطلق

وقوله: أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي وأقبَلْتُ الإناء مجرى الماء ونحو ذلك. وقَبيلُ القوم فعله القِبالة. والقَبيلُ والدبير في فتل الحبل، القبيل: الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفَتْلُ الآخر، ويقال: الفتل في قوى الحبل: كل قوة على قوة، فالوجه الداخل قبيل، والوجه الخارج دبير  .....

بقل: البََقْلُ: ما ليس بشجر دق ولا جل، وفرق ما بين البَقْل ودق الشجر أن البَقْل إذا رعي لم يبق له ساق، والشجر تبقى له سوق وإن دقت. وابتَقَلَ القوم إذا رعوا البَقْلَ. والإبل تَبْتَقِل وتتبقل أي تأكل البَقْلَ، قال:

أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلا ... صعد ثم انصب ثم صلصلا

وقال أبو النجم:

تبقلت في أول التَبقُّلِ

والباقِلُ: ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع وجرى فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه، (فذلك الباقل) وقد ابقل الشجر. ويقال عند ذلك: صار الشجر بقلة واحدة. وابقَلَتِ الأرض فهي مُبْقِلةٌ أي أنبتت البقل، والمَبْقَلَةُ: ذات البَقْلِ. والباقِلَّى اسم سوادي، وهو الفول وحبه الجرجر. ويقال للأمرد إذا خرج وجهه: قد بَقَلَ وجهه. وباقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي، وبلغ من عيه أنه اشترى ظبياً فقيل له: بكم اشتريت؟ فأخرج أصابع يديه ولسانه أي أحد عشر درهماً فأفلت الظبي وذهب.

قلب: القَلبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط، قال: ما سمي القَلْبُ إلا من تقلبه ... والرأي يصرف والإنسان أطوار

وجئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضاً لا يشوبه شيء.

وفي الحديث: كان علي بن أبي طالب- عليه السلام- يقرأ: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فيشبع رفع النون إشباعاً وكان قرشياً قَلْباً، أي محضاً.

وقُلُوبُ الشجر: ما رخص فكان رخصاً من عروقه التي تقوده، ومن أجوافه، الواحد قلب. وقَلْبُ النخلة: شحمتها، وقلْبُ النخلة: شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه. والقُلْبُ من الأسورة: ما كان قلداً واحداً، وتقول: سوار قُلْبٌ، وفي يدها قُلبٌ. والقُْلبُ: الحية البيضاء شبهت بالقَلبِ. ولكل شيء قَلْبٌ، وقَلْبُ القرآن يس. والقَلْبُ: تحويلك الشيء عن وجهه، وكلام مَقلُوبٌ، وقَلَبْتهُ فانقَلَبَ، وقَلَّبْتُه فَتَقلَّبَ. وقَلَبْتُ فلاناً عن وجهه أي صرفته. والمُنْقَلَبُ: مصيرك إلى الآخرة. والقَليبُ: البئر قبل أن تطوى، ويجمع على قلب، ويقال: هي العادية. والقِلَّوْبُ: الذئبُ، يمانية، وكذلك القَلوبُ ، ويقال: قِلاّبٌ، قال: أيا جحمتا بكي على أم واهب ...قتيلة قِلَّوب بإحدى المذانب

والأَقْلَبُ: من في شفتيه انقِلابٌ، وشفة قلباء . وما به قَلَبَةٌ أي لا داء ولا غائلة. ويقال: قَلَبَ عينه وحملاقه عند الوعيد والغضب، قال:

قالَبُ حملاقيه قد كاد يجن

والقالَبُ دخيل، ويقال: قالِبٌ. والقُلَّبُ الحول: الذي يَقْلِبُ الأمور، والحُولُ: صاحب حيل.

لقب: اللَّقَبُ: نبز اسم غير ما سمي به، وقول الله- عز وجل-: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ

، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه.

بلق: البَلقُ والبُلقَةُ مصدر الأبلقِ. ويقال للدابة أبْلَقُ وبَلْقاءُ، والفعل: بَلِقَ يَبْلَقُ، وخيل بُلْقٌ. ونعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض. والبَلُّوقةُ، وتجمع بَلاليقَ، وهي مواضع لا ينبت فيها الشجر. وبَلَقْتُ الباب فانبلق أي فتحته فانفتح، قال: فالحصن منثلم والباب مُنْبَلِقُ

وفي لغة: ابْلَقْتُ الباب. وحبل أبْلَقُ.

لبق: رجل لَبِقٌ، ويقال: لَبيقٌ، وهو الرفيق بكل عمل، وامرأة لَبيقةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة، يَلبَقُ بها كل ثوب. وهذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك ويوافقك. وثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد، ملين.

قبل

1 قَبَلَ as syn. with ↓ أَقْبَلَ, q. v.: see أَدْبَرَ, in two places. b2: قَبَحَ اللّٰهُ مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ: see دَبَر. b3: قَبِلَ He took, received, or admitted, willingly, or with approbation; he accepted. See قَبُولٌ. b4: قَبِلَتِ النَّعْلُ The sandal had its قِبَال broken. (TA in art. شسع.) 3 قَابَلَهُ He faced, or fronted, or was opposite to or over against, him, or it. (S, * K.) See also ↓ اِسْتَقْبَلَهُ He, or it, corresponded to him, or it. b2: قَابَلَهُ بِنَفْسِهِ [He opposed himself to him]. (TA, art. عرض.) See عَرَضَ لَهُ; and see 4. b3: قَابَلَ كَذَا بِكَذَا He requited such a thing with such a thing; or did, or gave, such a thing in return for such a thing; as good for good, evil for evil, good for evil, or evil for good. (The Lexicons passim.) b4: He counteracted such a thing with such a thing. b5: He compared such a thing &c. b6: قُوبِلَ بِكَذَا It was compensated, or requited, by, or with, such a thing: see an ex. of the part. n. voce غُنْمٌ. b7: قَابَلَ الشَّاة: see دَابَرَ الشاة. b8: فَرَسٌ قُوبِلَ مِنْ آفِقٍ وَآفِقَةٍ A horse that is generous with respect to both parents. (S in art. افق.) 4 أَقْبَلْتُهُ الشَّىْءَ I made it to face the thing: (S, K:) and الشَّىْءَ ↓ قَابَلْتُهُ app. signifies the same: see a verse of El-Aashà voce اِرْتِسَامٌ. b2: أَقْبَلَ بِهِ [He turned it forward; contr. of أَدْبَرَ بِهِ]. (S, K, art. دبر.) b3: أَقْبَلَ He came, facing; (JK, S, * K; *) came forward; came on; advanced; contr. of أَدْبَرَ. (S, K.) b4: أَقْبَلْتُ قِبَلَكَ [not قُبْلَكَ] I advanced, or came, toward thee. Like قَصَدْتُ قَصْدَكَ. (L, art. حرد.) See also Kur, ii. 172. b5: أَقْبَلَ عَلَيْهِ He advanced, or approached, towards him, or it. b6: أَقْبَلَ عَلَى إِنْسَانٍ, as though he desired no other person. (JK.) b7: اقْبَالٌ The advancing of fortune; contr. of إِدْبَارٌ. b8: الإِقْبَالُ فِى الدُّنْيَا [Advance in the world, or in worldly circumstances]. (Mgh in art. جد.) إِقْبَالٌ signifies The being fortunate. (KL.) b9: إِقْبَالٌ i. q. دَوْلَةٌ [Good fortune; &c.; see تامِكُ]: and عِزَّةٌ [might; &c.]. (Kull, p. 64.) b10: أَقْبَلَ عَلَيْهِ He showed favour to him: or, more properly, he presented a favourable aspect to him; or, accord. to general usage, he met him kindly; see بَشَّ لَهُ. b11: أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا, (A, art. فتح,) The world favoured him. b12: أَقْبَلَ عَلَى شَىْءٍ He set about, or commenced, doing a thing. (K, &c.) b13: See تَصَدَّدَ. b14: أَقْبَلَ عَلَيْهِ He clave to it: and he took to, set about, began, or commenced it; as also عليه ↓ قَبَلَ. (K.) b15: [أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ, and بِالعَصَا, and بِالسَّوْطِ He advanced against him, or set upon him, with the sword, and with the staff or stick, and with the whip.] b16: You say, أَقْبَلَ عَلَيْه بِالسَّوْطِ يَضْرِبُهُ [He advanced against him, or set upon him, with the whip, striking him]. (S in art. حول.) b17: See قَبَلٌ. b18: يُقْبِلُ بِالدَّلْوِ إِلَى البِئْرِ and أَمْرُ فُلَانٍ الَى إِقْبَالٍ: see أَدْبَرَ. b19: أَقْبَل عَلَيْهِ بِالتَّعْنِيفِ: see Har, p. 165 b20: أَقْبِلْ عَلَى نَفْسِكَ [Betake, or apply, thyself to thine own affairs]. (T, voce إِلَى.) b21: دَبَرَتْ لَهُ الرِّيحُ بَعْدَ مَا أَقْبَلَتْ: see دبر. b22: أَقْبَلَ [He recovered, or regained, health;] occurring in the K, as the explanation of ثَابَ جِسْمُهُ. (K, art. ثوب.) أَقْبَلَ بَعْدَ هُزَالٍ. (K, voce حَشَمَ.) b23: أَقْبَلَ, with reference to the slit ear of a she-camel: see أَدْبَرَ. b24: أَقْبِلْنَا بِذِمَّةٍ, app. a mistranscription for أَقْلِبْنَا: see ذِمَّةٌ.6 تَقَابَلُوا They faced, or confronted, one another: see S in art. فقح.8 اِقْتَبَلَهُ He began it, or commenced it; namely, an affair; (S, * Mgh, K; *) as also ↓ إِسْتَقْبَلَهُ. (Mgh.) 10 اِسْتَقْبَلَهُ

: see اِسْتَدْبَرَهُ. He faced him, or it. (TA) He turned his face towards him, or it. b2: He came before his face. b3: He went to meet him; he met him, or encountered him. He saw it before him: he looked forward to it: he saw it, or knew it, beforehand. He saw, or knew, at the beginning of it what he did not see, or know, at the end thereof. b4: استقبلهُ بِأَمْرٍ (T, S, K, &c., in art. بده) He met him, or encountered him, with a thing. or an affair, or an action. (TK in art. بده.) b5: استقبلهُ بِمَا يَكْرَهُ (A, K, in art. بكت, &c.) He encountered him with, or, as it often means, he accused him, to his face, of a thing that he disliked, or hated: see بَكَّتَهُ; and the phrases اَلبْهتُ اسْتِقْبَالُكَ أَخَاكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ and بِالكَذبِ ↓ قَابَلَهُ, voce بَهَتَهُ; and استقبلهُ بِالحَقِّ, voce قَرَحَهُ; in both senses like لَقِيَهُ بِمَكْرُوهٍ. b6: اِسْتَقْبَلْتُهُ بِكَلَامٍ فِيهِ غِلْظَةٌ [I encountered him, or confronted him, with speech in which was roughness]. (JK, M, TA, art. جبه.) b7: اِسْتَقْبَلَهُ He anticipated it; namely, Ramadán, by fasting before its commencement. (TA.) b8: See 8.

قَبْلُ Before; contr. of بَعْدُ; (S, K, &c.;) an adv. n. of time; and, as some say, of place also; (MF, TA;) and of rank, or station. (TA.) سَقَى إِبِلَهُ قَبَلًا [and بِالقَبَلِ] He poured the water into the trough while his camels were drinking, so that it came upon them: (T, TA:) or قَبَلٌ signifies a man's bringing his camels to water, and drawing the water over their mouths, not having prepared for them aught [thereof] before that: (As, TA:) and سَقَى عَلَى إِبِلِهِ قَبَلًا he poured the water over the mouths of his camels: (M, TA:) and أَقَبْلَ ↓ عَلَى إِبِلِهِ he drew the water over the heads of his camels while they drank, when they had drunk what was in the trough, (Lh, M, TA,) not having prepared it before that: and this is the most severe mode of watering. (Lh, TA.) ee an ex. voce جَبًا, art. جبو and جبى. b2: نَبَلٌ is opposed to دَبَرٌ: see the latter. b3: إِنَّ الحَقَّ بِقَبَلٍ Verily the truth is manifest; where one sees it. (TA, art. عجز.) b4: مِنْ ذِى قَبَلٍ: see مِنْ ذِى عَوْضٍ; and see قِبَلٌ; and أُنُفٌ. b5: إِذَا رَأَيْتَ الشِّعْرَى بِقَبَلٍ الخ: see M, art. دبر.

لَقِيتُهُ قِبَلًا I met him face to face. (JK.) b2: لَا أُكَلِّمُكَ اِلَى عَشْرٍ مِنْ ذِى قِبَلٍ

i. q. ↓ من ذى قَبَلٍ, i. e. [I will not speak to thee until ten nights] in what I [now] begin [of time]: or the latter, until ten [nights] which thou [now] beginnest: and the former, until ten [nights] of the days which thou [now] witnessest, (K, TA,) i. e. beginnest: (TA:) or the latter, of a time [now] begun; or, a future time. (Mgh, Msb.) And أَتَيْتُ قُلَانًا مَنُ ذِى قِبَلٍ

i. q.

آنِفًا. (Lth in T, art. انف.) b3: قِبَلَ Towards. (Bd. ii. 172.) قِبَلُ شَىْءُ What is next to a thing: you say, ذَهَبَ قِبَلَ السُّوقِ [he went to the part next to the market]. (TA.)
لِى قِبَلَهُ مَالٌ I have property in his hands; i. e. due, or owing, to me by him; syn. عِنْدَهُ [q. v.] (K, * TA.) And لَنَا قِبَلَكَ حَاجَةٌ: (S in art. روى &c.:) see رَوِيَّةٌ (and عِنْدَ also). b4: هٰذَا الأَمْرُ مِنْ قِبَلِهِ This thing, or affair, is from him; syn. مَنْ تِلْقَائِهِ and مَنْ لَدُنْهُ, meaning مِنْ عِنْدِهِ. (Lth, TA.) يَتَكَلَّمُ مِنْ قِبَلِ أَنْفِهِ [He speaks from (i. e. through) his nose]. (JK and K, voce أَدْغَمُ.) b5: اِنْشَقَّ من قِبَلِ نَفْسِهِ It (a garment) rent of itself. (L, art. صوخ, &c.) قُبُلٌ The front, or fore part. See Kur, xii. 26.

The former or first part: see دَفَئِيٌّ. b2: القُبُلُ The anterior pudendum (فَرْج) [vulva, and vagina,] of a man or woman; (Msb;) opposite of الدُّبُرُ. (S, K.) مَا لَهُ قِبْلَةٌ وَلَا دِبْرَةٌ

, &c.: see دبر.
قَبَلِىٌّ: see دَبَرِىٌّ.

قِبَالُ الشِّبْرِ and الشِّسْعِ: see شِبْرٌ. b2: فُلَانٌ مَا يَدْرِى قِبَالَ الأَمْرِ مَنْ دِبَارِهِ; &c.: see دبر. b3: قبَالٌ of the sandal: see زِمَامٌ.

قَبُولٌ Favourable reception; acceptance; approbation: (KL PS:) love, and approbation, and inclination of the mind. (TA.) عَلَى فُلَانٍ قَبُولٌ [Approbation is bestowed upon such a one;] the mind accepts, or approves, such a one. (S.) b2: قَبُولٌ Goodliness, beauty, grace, comeliness, or pleasingness: and [beauty of] aspect or garb. (K.) [And Acceptableness.

عَلَيْهِ قَبُولٌ may be rendered Upon him, or it, is an appearance of goodliness, &c.]

قَبِيلٌ: see دَبِيرٌ. b2: قَبِيلٌ Kind, species, class, race.

مِنْ قً Of the kind, &c. See قَبِيلَةٌ.

جَآءَ قُبَيْلَ He came a little while ago; syn. آنِفًا. (M in art. انف.)
قُبَالَتَهُ Opposite to, in a position so as to face, him or it. (K, &c.) See حِيَالٌ in art. حول. b2: قُبَالَةٌ The direction, point, place, or tract, in front of a thing; the opposite direction &c.
قَبِيلَةٌ A body of men from one father and mother: and ↓ قَبِيلٌ, without ة, a body of men from several ancestors. (Az in TA, art. سبط.) b2: قَبِيلَةٌ: see شَعْبٌ. b3: A mass of stone or rock at the mouth of a well. (K and TA voce عُقَابٌ, q. v.) See قَابِلٌ.

عَامٌ قَابِلٌ , and ↓ مُقْبِلٌ, signify the same, [A nextcoming year]. (S.) القَابِلَةُ i. q.

اللَّيْلَةُ المُقْبِلَةُ [The next night]. (S, K.) See القُبَاقِبُ. b2: قَابِلٌ لِكَذَا Susceptible of such a thing. b3: قَابِلٌ An arrow that wins [in the game of المَيْسِر]; (TA, art دبر;) contr. of دَابِرٌ, q. v. (S and TA, art. دبر.) b4: قَبَائِل of the head: see شَأْنٌ. b5: and ↓ قَبِيلَة of a helmet: see طِرَاقٌ. b6: قَابِلَةٌ A wife. (TA in art. عزب.) قَابِلِيَّةٌ [The quality of admitting or receiving; susceptibility].

أَقْبَلُ لِلْمَوْعِظَةِ [More, or most, inclined to accept admonition]. (TA, art. رق.]

إِقْبَالَةٌ and its syn. إِقْبَالٌ: see 4; and see إِدْبَارَةٌ.
مُقْبِلٌ

: see قَابِلٌ. b2: [I. q. مُقْتَبَلٌ]. Ex. مَقْبِلَةٌ الرَّحْمِ (K, voce جَوَارِحُ,) and الشَّبَابِ. (TA, ibid.) See مَدْبِرٌ.

ثَغْرٌ بَارِدُ المُقَبَّلٌ [A mouth, or front teeth, cold, or cool, in the part that is kissed]. (A, art. خصر, &c.) المُقَابَلُ مِنَ المَنَازِلِ contr. of المُدَابَرُ, (M, art. دبر, q. v.) b2: مُقَابَلٌ Noble, by the father's and mother's side: (S, K, TA:) see an ex. voce طَابٌ; and see إِزْدَوَجَا. b3: مُقَابَلَةٌ applied to a ewe: see مُدَبَرَةٌ. b4: نَاقَةٌ مُقَابَلَةٌ مُدَابَرَةٌ: see دبر. b5: الجَبْرُ والمُقَابَلَةُ: see جبر. b6: فِى مُقَابَلَةِ كَذَا In comparison with such a thing: see an ex. in art. غين in the Msb.

مُسْتَقْبَلٌ , with fet-h to the ب, Looked forward to, anticipated, begun.

مَسْتَقِبْلُ المَجْدِ

: see مُسْتَدِبْر.
قبل: قبل: استلم يقال قبل التأثير، وقبل التغيير وكذلك قبل الحجر أشعة الشمس. (دي يونج).
قيل: تعهد بدفع كمبيالة، ودفعها (معجم الطرائف).
قبل: استقبل شخصا. (بوشر).
قبل: أصغى إليه ورضي بما قاله (فوك).
قبل: آوى، أسكن، أنزل في بيته، استضاف أنزله ضيفا في بيته (الكالا).
قبل: يستعمل هذا الفعل وحده بمعنى قبول الطلب مع حذف الطلب اختصارا.
ففي النويري (الأندلس ص456): فأرسل عبد الرحمن من يسكنهم فلم يقبلوا ودفعوا من أتاهم.
قبل من فلان: اتبع نصيحته. (كليلة ودمنة ص202، 254) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص209): لو قبل مني الأمير، أي لو اتبع الأمير نصيحتي ومشورتي.
قبل منهم علي: صدق بما اتهموني به. (دي ساسي طرائف 2: 460).
قبل من: حبلت من، حملت من، صارت حاملا من، صارت حبلى من (فوك).
قبل: سمح ب، رضي ب، وافق على. (بوشر).
قبل فلانا: قابله، اجتمع به. (بوشر).
قبل: استقبل. (بوشر)، غير أن الصواب قبل بهذا المعنى.
قبل (بالتشديد): لثم، باس. ويقال: قبل في (عباد 1: 271: 167 رقم 551، ابن بطوطة 2: 405). وقبل ب (كرتاس ص43).
تقبيل الأرض: أن يمس الأرض بيده اليمنى ثم يمس بها شفتيه وجبينه أو عمامته. (لين في ترجمة ألف ليلة 1: 483).
قبل: جعل حيوانا يمشي نحو مكان. ففي تاريخ الجاهلية لأبي الفدا (ص200): بقي كلما قبل فيله مكة ينام ويرمي بنفسه إلى الأرض فإذا قبلوه غير مكة قام يهرول.
قبل الأرض من فلان: أجر له مزرعة. (معجم البلاذري).
قابل: بمعنى واجه، وفي كرتاس: قابل ب وهو خطأ (كرتاس ص28، ص40).
قابل: ناظر لاءم، طابق، وافق، ماثل (بوشر، المعري 1: 185).
قابل: لاقى التقى. (هلو).
قابل فلانا: واجهه. (بوشر).
قابلوا بعضهم: تعاشروا، تآلفوا، تواجهوا. (بوشر).
قابل ب: شافه، قابل، واجه، فاوض. (بوشر).
قابله ب: أعد له مقابلة ومواجهة مع. (بوشر). قابل فلانا ب: قدم إليه شيئا. (ابن جبير ص48).
قابل: بمعنى عاقب وقاص، ويقال: قابل فلانا.
وقابل فلانا على (فريتاج) وتجد لها أمثلة في كليلة ودمنة ص197، دي ساسي طرائف (265:1، كوسج طرائف 82).
قابل: عارض، اعترض على، رد على. (هلو). قابل الكتاب بالكتاب: عارضه، وقابل النسخة بالكتاب الأصلي. (محيط المحيط، بوشر، عبد الواحد (ص61).
ويقال: قابل الكتاب على (بوشر). وقابل في المعاجم القديمة: صحح. ففي معجم فوك: قابل الكتاب: صححه وكذلك في معجم الكالا. (وعند الكالا: مقابلة أي تصحيح).
قابل: ولد امرأة ساعد امرأة على الولادة (المعجم اللاتيني- العربي).
قابل: عني ب. اعتني ب. (بوشر بربرية).
قابل: عالج مريضا. (همبرت ص38 جزائرية).
قابل: صمد لهجوم، قاوم. ففي الأخبار (ص9): ثم قابل القلب شيئا من قتال، وفيه (ص31): فخرج إليه منها فيما يقابل بشر كثير.
قابل بيني وبينه (أماري ديب ص51) وقد ترجمها الناشر إلى الفرنسية بما معناه: كان كفيلا ضامنا له.
أقبل: بمعنى قصد إلى، توجه إلى لا يقال: قابل على فقط بل قابل إلى أيضا. (كوسج (طرائف ص73). وفي النويري (الأندلس ص456): أقبلوا إلى قرطبة من النواحي يطلبون الأموال التي كان ظلمهم ربيع فيها.
أقبل بفلان: قاده إلى الأمام. (كليلة ودمنة ص 200، ص208).
أقبل بفلان إلى مكان: أوصله إلى مكان .. (كوسج طرائف ص82).
أقبل على: اشتغل ب، كرس وقته ب (الجريدة الآسيوية 1838، 1: 32، عباد 1: 375 رقم 156).
ويقال أيضا: أقبل في: ففي النويري (الأندلس ص438). فأقبل يوسف في إعداد الطعام ليأكله الناس في يوم الأضحى.
اقبل على فلان: أظهر له المراعاة والإكرام وحسن الالتفات. (مملوك 1: 174، معجم بدرون، كرتاس ص58، ص174، ص203، كوسج طرائف ص68، دي ساسي طرائف 2: 23).
أقبل بوجهه إلى: التفت إلى، تلفت إلى. 0معجم البلاذري).
أقبل عليه بالكلام: وجه إليه الكلام، خاطبه (بوشر).
أقبل: نضج، ينع، أينع. (كرتاس ص231).
أقبل: ولد امرأة ساعد امرأة على الولادة (الكالا). وفيه المصدر إقبال وهو واجب القابلة أي المولدة.
أقبل ثوبا: أعطاه ثوبا. (ابن بطوطة 3: 39).
أقبل= قبل، آوى، أسكن أنزل في بيته، استضافة، أنزله ضيفا عنده. (الكالا).
أقبل= قابل، واجه، ضاهى (رولاند) وهو خطأ، والصواب قابل.
تقبل، أو تقبل ب: استأجر مزرعة أو أرضا أو أي شيء آخر. (معجم البلاذري، معجم الطرائف) وفي حيان- بسام (1: 143 ق): متقبل السكة بالمرية.
وفي رياض النفوس (ص83 ق): فعرفنا أن الذي يعمل الخبز هناك رجل يهودي تقبل السوق في تلك القرية فلا يعمل أحدا (أحد) بها خبز (خبزا) سواه.
تقبل بفلان وتقبل بالدراهم: تعهد بأن يستخرج منه مبلغا من المال. (معجم الطرائف.
تقبل: قبل، لثم، باس. (فوك، هلو).
تقبل على: أصغى إلى. (فوك).
تقابل مع: ضادة، خالفه، عاكسه. (فوك).
تقابل: تناظر، تماثل، تناسق.
تقابل مع: واجه، قابل، اجتمع ب. (بوشر).
تقابل الكتاب: صححه. (فوك).
انقبل: استرجع، استرد، استعيد. (فوك) اقتبل: كما يقال مقتبل الشباب (راجع المعاجم في مادة اسم المفعول مقتبل) يقال اقتبال زمان ففي القلائد (ص192).
ولهوت عن خلي صفاء لم يكن ... يلهيهما عنك اقتبال زمان اقتبل سرا: تناول القربان المقدس. (بوشر).
استقبل: بدأ الشيء. (معجم البلاذري. المقري 1: 25، ملر ص27، ص37).
استقبل: لقيه مرحبا به. (بوشر).
استقبل بفلان المكان: قاده إليه، أوصله إليه. (ملر ص30).
استقبله بفعله: لامه على فعله ووبخه وأنبه. (أخبار ص29).
قُبل وقَبل: شرج، أست، باب البدن فرج، (معجم المنصوري، القزويني 2: 184، فوك).
قبل: شاب. ففي الكامل (ص727): فتى قبل لم تعنس السن وجهه.
قبل. قبله: لهذا السبب. ففي تاريخ البربر (2: 450). فنكر لهم السلطان قبله.
من قبل نفسه: تلقائيا، عفويا. (المقري 1: 121).
من ذي قبل: فيما بعد. وكذلك: من ذي قبل. (معجم البلاذري).
قبل: إعدادي، تمهيدي، تحضيري. (بوشر).
قبلة. كان في القبلة= كان إماما. (البكري ص122).
أهل القبلة: المسلمون. ففي حيان (ص11 ق)، وجاور أهل الشرك ووالاهم على أهل القبلة. (حيان ص95 و، حيان - بسام 1: 172 ق، المقدمة 2: 149، تاريخ البربر 2: 17).
وأهل السنة يطلقون هذه الكلمة على الخوارج ففي رياض النفوس (ص85 ق): ورأى أن الخروج مع أبي يزيد الخارجي وقطع دولة بني عبيد فرض لازم لأن الخوارج من أهل القبلة لا يزول عنهم اسم الإسلام ويورثون ويرثون وبنو عبيد ليس كذلك لأنهم مجوس زال عنهم اسم الإسلام. وفيه (ص89 و): فلما رأى ربيع ذلك لم يسعه التأخر عليهم لما أن وجد رجلا من أهل القبلة قام عليهم (والضمير هو أبو يزيد الخارجي).
وفي (ص89 ق) منه: وكان شيخ من أهل السنة يقول: إن جند أبي يزيد من أهل القبلة أما جنود بني عبيد فليسوا كذلك.
قبلة: ظهر، منتصف النهار. (فوك).
قبلة: جهة الجنوب عند العامة (محيط المحيط).
قبلة: خشبة رأس القانون وهو الآلة الموسيقية. (صفة مصر 13: 309).
قبلة: الجانب الأقصر من القانون وهو هذه الآلة الموسيقية. (لين عادات 2: 79).
قبلة: لثمة، بوسى. وجمعها قبل. (معجم مسلم، فوك، الكامل ص236، المقدمة 3: 412، 414).
القبلة: القبلانية، تفسير اليهود للتوراة رمزيا حسب التقاليد. (بوشر).
قبلي (وفي معجم بوشر قبلي أي جنوبي) وهو لا يعني مصر جنوب فقط (فريتاج) بل يعني ذلك في بلاد الشام أيضا (زيشر 16: 688) وكذلك في افريقية.
قبلي: ريح الجنوب. (بوشر، دسكرياك ص29، نستا ص8) وهي في شمال أفريقية ريح شديدة الحرارة تهب من الصحراء. (ريشاردسن صحاري 1: 17، ريشاردسن سنترال (1: 61).
قبلي شرقي: ريح جنوبية شرقية. (بوشر).
قبلي غربي: ريح جنوبية غربية. (بوشر).
قبلي: ريح شرقية في الأندلس. (الكالا) وكذلك عند وايلد (ص103) الذي يقول في كلامه عن إبحاره في البحر الأحمر: إن الأتراك يسمون هذه الريح قبلة لأنها تهب من ناحية الشرق.
قبلي: مسألة يجب حلها قبل الدعوى. (بوشر).
قبلية: حقة صغيرة، بيت إبرة صغيرة، بوصلة صغيرة. (لين عادات 1: 320).
قبلية: نزوع، ميل فطري أو مكتسب. (هلو). والصحيح قابلية.
قبلان بصطى (قبلان بالتركية هو نمر): فهد. (بوشر).
قبال= شيء لا قيمة له. (معجم الطرائف).
قبال: أمام، إزاء، تجاه، حذاء، قبالة. (بوشر، ألف ليلة 1: 44).
حشيشة قبال: كوكوبال. وهو نبات مداد أي يمتد على الأرض. (بوشر).
قبول: ريح الجنوب. (المعجم اللاتيني- العربي).
قبول: شرق، مشرق. (أبو الوليد ص626).
قبول: حظ، نصيب، فلاح، نجاح. (بوشر).
قبيل: قبيلة، عشيرة. (الإدريسي ص35، ص57).
القبيل: رؤساء القبائل. (تاريخ البربري 2: 351).
قبيل: جنس، نوع. فريتاج، الإدريسي ص16، ابن بطوطة 3: 217). وكثيرا ما تذكر في المقدمة. في (1: 236) مثلا: لا دبيرا ولا قبيلا= حتى ولا أقل شيء. (بدرون تعليقات ص66).
الله قبيلك: الله حسيبك. (بوشر 11: 521).
قبيل (باليونانية قسابلون): أصحاب حانات. خمارون، أصحاب ميخانات. (فليشر ص73).
قبيل، (بالأسبانية capillo) : غماء الصقور، غطاء من الجلد تغطى به عينا الصقر. (الكالا) وانظر: قنبيل.
قبالة: عقد واتفاق يسمح بموجبه للرجل أن يستغل أرضا للزراعة بعد أن يدفع ضريبة أو رسما. وهذه الضريبة تدفع سنويا دراهم أو عينا.
وهذه الكلمة كانت تستعمل أيضا حين يترك الملك زراعة البلاد المفتوحة إلى سكانها بشرط أن يقدموا إلى بيت المال حصة من الغلة أو مبلغا من المال. ومن هذا صارت كلمة قبالة ترادف تقريبا كلمة عهد وصلح.
ويقال: أهل القبالة = أهل الذمة. (معجم البلاذري).
قبالة: رسم أو ضريبة تدفع بموجب اتفاق وتعاقد مع بيت المال أي الخزانة العامة. (جريدة الجنوب 1848 ص49).
وهذه الكلمة تطلق أيضا على أنواع من الضرائب لم ينص عليها في الشريعة. فهي لذلك غير شرعية تماما. ففي مراكش مثلا فرضت ضريبة على كل أنواع الحرف والصناعات وعلى بيع الأشياء الضرورية، فقد فرض ابن مردنيش ضريبة على كل حفلة من حفلات اللهو، وكانت تسمى قبالة اللهو. انظر: (معجم البيان، معجم الإدريسي، معجم الأسبانية ص74).
قبالة: ديوان الكمرك (كرتاس ص285).
قبالة: استئجار منزل وتأجيره. (معجم البلاذري).
قبالة: تجاه شخص، ويقال أيضا: في قبالته (معجم الإدريسي) مباشرة، رأسا (بوشر. بربرية).
قبالة: أمام. قدام. (هلو).
قبالة قبالة: أمامك. في طريقك المستقيم (هلو، دوماس حياة العرب ص484).
قبالة: جدا، لغاية ما يكون. (بوشر بربرية).
قبالو (أسبانية)، والجمع قبالوس: قبعة الكردينال (الكالا).
قبيلة. قبائل= برابر، بربر، قبيل. (معجم الإدريسي، زيشر 7: 18 رقم 2).
قبائل: أملاك متبادلة (ريسكه، المقري 2: 29).
قبلة: قبلة، لثمة، بوسة. (بوشر).
قبلة (أسبانية)، والجمع قبابل: قبعة الاسكيم. قلنسوة البرنس. (الكالا).
فيلة: ثوب الراهب، اسكيم. (الكالا).
قبلة، والجمع قبابل: قلفة، غرلة، جلدة عضو التناسل. (الكالا).
قابل، من قابل: في السنة القادمة. (ابن الأغلب ص= أماري ص478) وكذلك: من القابلة (المقري 1: 392).
قابل: محتمل، قريب من الحق. (هلو).
قابلة، والجمع قوابل: وعاء، إناء، وهو وعاء يقطر فيه ماء ورد حين تقطيره. (ابن العوام 2: 393، 394).
قابلية: قدرة، طاقة. (بوشر).
قابلية، أو قابلية للأكل: شهية إلى الطعام. (بوشر، همبرت ص11، ألف ليلة 1: 801، محيط المحيط).
قابلية الألم: قوة تحمل الألم. (بوشر).
قابلية الانحصار: قبول الضغط والانحصار (بوشر).
قوابلي: من كرس وقته للقوابل وهن اللاتي يساعدن الوالدة ويتلقين الولد عند الولادة وهو لقب بول ديجين. (معجم أبي الفداء).
أقبل: في عقد بيع ذكر في الجريدة الآسيوية (1843، 2: 223): الشاب أقبل علي، وقد ترجمها برجس بالشاب الصالح علي.
مقبل النعلين: أي لنعله قبال، وهي علامة الرخاوة واللين والترفه. (الكامل ص516).
مقبل: مزدهرن ناجح. (بوشر).
مقبل ومقبل: اقتراب، قرب. ففي الكامل (ص79): عند مقبل الحيض.
مقبل: مكان التقبيل من الجسد (معجم جوليوس، المقري 2: 310).
مقبل الظعن: لقب يطلق على الرجل الشديد الطول لأنه يستطيع أن يقبل المرأة فيما يقولون وهي محملها على الجمل. (الكامل ص298).
مقبول: ملائم، موافق، مناسب. (هلو).
حديث مقبول: فيه كل الشروط المطلوبة. (دي سلان المقدمة 2: 484).
مقبول: محبوب، أو بالأحرى حبيب. (الكالا).
مقتبل= مستقبل: الآتي، الزمان الآتي بعد الحال. (المقري 1: 241).
مقابلة: استقبال، جرمان في الاستقبال، وهو كون الكوكبين بحيث يكون البعد بينهما بقدر نصف فلك البروج. (بوشر).
مقابلة: لقاء، مواجهة، اجتماع. (بوشر).
مقابلة في علم الجبر: معادلة، وهي قاعدة من قواعد علم الجبر. (بوشر).
علم الجبر والمقابلة: علم الجبر. (بوشر).
متقبل: خاضع للضريبة المسماة قبالة (معجم الإدريسي).
مستقبل: في معجم فريتاج لابد إنها مستقبل.
قبلار قبَلار وقبِلار (بلأسبانية capellar) معطف ذو قبع (الملابس ص349، مباحث ص557 الطبعة الأولى).
وفي العقد الغرناطي: قبلار ديدي وأخضر.
[قبل] في ح آدم: خلقه بيده ثم سواه "قبلا"، وروى: كلمه قبلا، أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحدا من ملائكته. وفيه: كان لنعلهلان"، هو زمام النعل وهو سير يكون بين الإصبعين، وقد أقبل نعله وقابلها. ط: هو بكسر قاف سير بين الوسطى وتاليتها، أي كان لكل نعل زمامان يدخل الوسطى والإبهام في قبال والأصابع الأخرى في آخر. نه: ومنه ح: "قابلوا" النعال، أي اعملوا لها قبالا، ونعل مقبلة - إذا جعلت لها قبالا، ومقبولة - إذا شددت قبالها. وفيه: نهي أن يضحى "بمقابلة" أو مدابرة، هي التي يقطع من طرف أذنها شيء ثم يتكر معلقا كأنه زنمة، واسمها القبلة والإقبال. وفيه: أرض "مقبلة" وأرض مدبرة، أي وقع المطر فيها خططا ولم يكن عاما. وح: ثم يوضع له "القبول" في الأرض، هو بفتح قاف المحبة والرضا بالشيء وميل النفس إليه. ك: أي قبول قلوب العباد، ويفهم منه أن محبة قلوب العباد علامة محبة الله وما رآه المسلمون حسانا فهو عد الله حسن. و "القبول" ريح الصبا. نه: وح: جساسة الدجال: رأى دابة يواريها شعرها أهدف "القبال"، يريد كثرة الشعر في قبالها، القبال الناصية والعرف لأنهما اللذان يستقبلان الناظر، وقبال كل شيء وقبله: أوله وما استقبلك منه. وفي ح أشراط الساعة: وأن يرى الهلال "قبلا"، أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح قاف وباء. وفيه: إن الحق "قبل"، أي واضح لك حيث تراه. وفي عينه أي هارون عليه السلام "قبل"، هو إقبال السواد على الأنف، وقيل: هـ ميل كالحول. ومنه ح: "الأقبل" القصير القصرة صاحب العراقين مبدل السنة يلعنه أهل السماء والأرض ويل له! الأقبل من القبل الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، وقيل: هو الأفحج، وهو الذي تتدائى صدور قدميه ويتباعد عقباهما. وفيه ح: رأيت عقيلاالعير طريق الساحل، فشاور صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن الله وعدكم إحدى الطائفتين وتودون غير ذات الشوكة وهي العير، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم ذات الشوكة ليحث الحق، فطاوعه سعد وأجاب بما أقر به عين الرسالة ج: وصاموا إلى "القابلة"، هي الليلة أو السنة الآتية. وح: نهى أن "نستقبل القبلتين"، أي مكة وبين المقدس، إما احترامًا لبيت المقدس لأنه كان قبلةً مرةً، وإما لأنه يلزم استدبار الكعبة هناك. تو: "لا يقبل" الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور، استدل به على اشتراط الطهارة في صحة الصلاة. قيل: ولا يتم إلا بأن يكون انتفاء القبول دليل انتفاء الصحة، واعترض بأنه ورد عدم القبول في مواضع مع ثبوت الصحة كالعبد الآبق فإنه يصح صلاته ولا يقبل. وح: "فأقبل" بهما وأدبر، أي أقبل بيديه إلى جهة وجهه وأدبر بهما إلى جهة قفاه. غ: "قبله" رضيه. و ((هو و"قبيله")) من جنده. و "القبيل" الجماعة ليسوا من أب واحد، و"القبيلة" من أب واحد. و ((من "قبله")) أي تباعه. ((لا "قبل" لهم)) لا طاقة. ((واجعلوا بيوتكم"قبلة")) أي صلوا في بيوتكم نحو القبلة لتأمنو من الخوف. و "قبلت" الدلو، تلقيتها فأخذتها، و"قبلت" القابلة الولد.
(ق ب ل)

قبل: عقيب بعد. يُقَال: افعله قبل وَبعد، وَهُوَ مَبْنِيّ على الضَّم إِلَّا أَن يُضَاف أَو يُنكر.

وَسمع الْكسَائي: (لله الْأَمر من قبل وَمن بعد) فَحذف وَلم يبن، وَقد تقدم القَوْل عَلَيْهِ فِي " بعد " وَحكى سِيبَوَيْهٍ: افعله قبلا وبعداً، وجئتك من قبلٍ وَمن بعدٍ.

قَالَ اللحياني: وَقَالَ بَعضهم: مَا هُوَ بِالَّذِي لَا قبل لَهُ وَمَا هُوَ بِالَّذِي لَا بعد لَهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (وإِن كَانُوا من قبل أَن ينزل عَلَيْهِم من قبله لمبلسين) مَذْهَب الْأَخْفَش وَغَيره من الْبَصرِيين فِي تَكْرِير " قبل ": أَنه على التوكيد، وَالْمعْنَى: وَإِن كَانُوا من قبل تَنْزِيل الْمَطَر لمبلسين.

وَقَالَ قطرب: إِن " قبل " الأولى للتنزيل، و" قبل " الثَّانِيَة للمطر.

قَالَ الزّجاج: القَوْل قَول الْأَخْفَش، لِأَن تَنْزِيل الْمَطَر بِمَعْنى الْمَطَر، إِذْ لَا يكون إِلَّا بِهِ كَمَا قَالَ:

مشين كَمَا اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرِّيَاح النواسم

فالرياح لَا تعرف إِلَّا بمرورها، فَكَأَنَّهُ قَالَ: تسفهت الرِّيَاح النواسم أعاليها.

والقبل، والقبل من كل شَيْء: نقيض الدبر وَجمعه: أقبال، عَن أبي زيد، ولقيته من قبل وَمن دبر، وَمن قبل وَمن دبر، وَمن قبل وَمن دبر وَقد قريء: (إِن كَانَ قَمِيصه قد من قبل) و (....من دبر) و (....من قبل) و ( ... من دبر) .

وقبلني هَذَا الْجَبَل ثمَّ دبرني.

وعام قَابل: خلاف دابر.

وعام قَابل: مقبل، وَكَذَلِكَ: لَيْلَة قَابِلَة، وَلَا فعل لَهما.

وَمَا لَهُ فِي هَذَا الْأَمر قبْلَة وَلَا دبرة: أَي وجهة، عَن اللحياني.

والقبل: الْوَجْه، يُقَال: كَيفَ أَنْت إِذا اقبل قبلك، وَهُوَ يكون اسْما وظرفا، فَإِذا جعلته اسْما رفعته، وَإِن جعلته ظرفا نصبته.

والقبل: فرج الْمَرْأَة.

واستقبل الشَّيْء، وقابله: حاذاه بِوَجْهِهِ.

وأفعل ذَلِك من ذِي قبل: أَي فِيمَا اسْتقْبل. وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا ". يَقُول: لَا تقدمُوا رَمَضَان بصيام قبله. وَهُوَ قَوْله: " لَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان ". ورأيته قبلا، وقبلاً، وقبلاً، وقبلياً، وقبيلا: أَي مُقَابلَة وعيانا.

وَرَأَيْت الْهلَال قبلا: كَذَلِك.

وَقَالَ اللحياني: الْقبل، بِالْفَتْح: أَن ترى الْهلَال أول مَا يرى، وَلم ير قبل ذَلِك.

وَكَذَلِكَ كل شَيْء أول مَا يرى فَهُوَ: قبل.

والإقبال: نقيض الإدبار، قَالَت الخنساء:

ترتع مَا غفلت حَتَّى إِذا ادركت ... فَإِنَّمَا هِيَ إقبال وإدبار

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جعلهَا الإقبال والإدبار على سَعَة الْكَلَام، قَالَ ابْن جني: الْأَحْسَن فِي هَذَا أَن تَقول: كَأَنَّهَا خلقت من الإقبال والإدبار، لَا على أَن يكون من بَاب حذف الْمُضَاف، أَي: هِيَ ذَات إقبال وإدبار، وَقد تقدم تَعْلِيله فِي قَول الله سُبْحَانَهُ: (خلق الْإِنْسَان من عجل) .

وَقد أقبل إقبالا، وقبلاً، عَن كرَاع واللحياني، وَالصَّحِيح: أَن " الْقبل ": الِاسْم، و" الإقبال " الْمصدر.

وَقبل على الشَّيْء، وَاقْبَلْ: لزمَه واخذ فِيهِ.

واقبلت الأَرْض بالنبات: جَاءَت بِهِ.

وَرجل مُقَابل مدابر: مَحْض من أَبَوَيْهِ. وَقَالَ اللحياني: الْمُقَابل الْكَرِيم من كلا طَرفَيْهِ.

وناقة مُقَابلَة مدابرة، وَذَات إقبالة وإدبارة، وإقبال وإدبار، عَن اللحياني، إِذا شقّ مقدم اذنها ومؤخرها، وفتلت كَأَنَّهَا زنمة، وَكَذَلِكَ: الشَّاة.

وَقيل: الإقبالة والإدبارة: أَن تشق الْأذن ثمَّ تفتل، فَإِذا اقبل بِهِ: فَهُوَ الإقبالة، وَإِذا ادبر بِهِ فَهُوَ الإدبارة.

والجلدة الْمُعَلقَة أَيْضا هِيَ: الإقبالة والإدبارة. وَيُقَال لَهَا أَيْضا: القبال والدبار.

وَقيل: الْمُقَابلَة: النَّاقة الَّتِي تقْرض قرضة من مقدم اذنها مِمَّا يَلِي وَجههَا، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ اللحياني: شَاة مُقَابلَة ومدابرة، وناقة مُقَابلَة ومدابرة، فالمقابلة: الَّتِي تقْرض أذنها من قبل وَجههَا، والمدابرة: الَّتِي تقْرض أذنها من قبل قفاها.

وَمَا يعرف قبيلاً من دبير، يُرِيد: الْقبل والدبر. وَقيل: مَعْنَاهُ: لَا يعرف قبيلا من دبر، يُرِيد: الْقبل والدبر.

وَقيل: مَعْنَاهُ: لَا يعرف الْأَمر مُقبلا وَلَا مُدبرا.

وَقيل: هُوَ مَا اقبلت بِهِ الْمَرْأَة من غزلها حِين تفتله وأدبرت.

وَقيل: الْقَبِيل من الفتل: مَا اقبل بِهِ على الصَّدْر، والدبير: مَا ادبر بِهِ عَنهُ.

وَقيل: الْقَبِيل: بَاطِن الفتل، والدبير: ظَاهره. وَقيل: الْقَبِيل والدبير فِي فتل الحبال، فالقبيل: الفتل الأول الَّذِي عَلَيْهِ الْعَامَّة، والدبير: الفتل الآخر.

وَبَعْضهمْ يَقُول: الْقَبِيل فِي قوى الْحَبل: كل قُوَّة على قُوَّة، وَجههَا الدَّاخِل قبيل، وَالْخَارِج دبير.

وَقيل: الْقَبِيل: اسفل الاذن، والدبير: اعلاها.

وَقيل الْقَبِيل: الْقطن. والدبير: الْكَتَّان.

وَقيل: مَعْنَاهُ: مَا يعرف من يقبل عَلَيْهِ.

وَقيل: مَا يعرف نسب أمه من أَبِيه.

وَالْجمع من كل ذَلِك: قبل ودبر.

وَمَا يعرف مَا قبيل هَذَا الْأَمر من دبيره، وَمَا قباله من دباره.

وَقد اقبل الرجل وأدبره.

وَأَقْبل بِهِ وَأدبر، فَمَا وجد عِنْده خيرا.

وَقبل الشَّيْء قبولا وقبولا، الْأَخِيرَة عَن ابْن الاعرابي، وتقبله، كِلَاهُمَا: أَخذه.

وَالله يقبل الْأَعْمَال من عباده، وعنهم، ويتقبلها، وَفِي التَّنْزِيل: (أُولَئِكَ الَّذين يتَقَبَّل عَنْهُم أحسن مَا عمِلُوا) قَالَ الزّجاج: ويروى: أَنَّهَا نزلت فِي أبي بكر رَضِي الله عَنهُ.

وَقَالَ اللحياني: قبلت الْهَدِيَّة قبولا، وقبولا.

وَقَبله بِقبُول حسن، وَكَذَلِكَ: تقبله بِقبُول أَيْضا، وَفِي التَّنْزِيل: (فتقبلها رَبهَا بِقبُول حسن) وَلم يقل: بتقبل.

وتقبله النَّعيم: بدا عَلَيْهِ، واستبان فِيهِ، قَالَ الاخطل:

لدن تقبله النَّعيم كَأَنَّمَا ... مسحت ترائبه بِمَاء مَذْهَب

وأقبله، وَأَقْبل بِهِ: إِذا راودوه على الْأَمر فَلم يقبله.

وقابل الشَّيْء بالشَّيْء مُقَابلَة، وقبالا: عَارضه.

ومقابلة الْكتاب بِالْكتاب، وقباله بِهِ: معارضته.

وتقابل الْقَوْم: اسْتقْبل بَعضهم بَعْضًا، وَقَوله تَعَالَى فِي وصف أهل الْجنَّة: (إخْوَانًا على سرر مُتَقَابلين) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَنه لَا ينظر بَعضهم فِي أقفاء بعض.

وأقبله الشَّيْء: قابله بِهِ.

وأقبلناهم الرماح.

وَأَقْبل إبِله أَفْوَاه الْوَادي، واستقبلها إِيَّاه.

وَقد قبلته تقبله قبولا.

وَهُوَ قبالك، وقبالتك: أَي تجاهك.

وَهَذِه الْكَلِمَة قبال كلامك، عَن ابْن الْأَعرَابِي، ينصبه على الظّرْف، وَلَو رَفعه على الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر لجَاز وَلَكِن كَذَا رَوَاهُ عَن الْعَرَب.

وَقَالَ اللحياني: هَذِه كلمة قبال كلمتك، كَقَوْلِك: حِيَال كلمتك.

وقبالة الطَّرِيق: مَا استقبلك مِنْهُ.

وَحكى اللحياني: اذْهَبْ بِهِ فاقبله الطَّرِيق: أَي دله عَلَيْهِ، واجعله قباله.

وَاقْبَلْ المكواة الدَّاء: جعلهَا قبالته، قَالَ ابْن الْأَحْمَر:

شربت الشكاعي والتددت ألدة ... واقبلت أَفْوَاه الْعُرُوق المكاويا

وَكُنَّا فِي سفر فَأَقْبَلت زيدا، وأدبرته: أَي جعلته مرّة أَمَامِي وَمرَّة خَلْفي.

وقبائل الرَّأْس: أطباقه.

وَقيل: هِيَ أَربع قطع مشعوب بَعْضهَا إِلَى بعض واحدتها: قَبيلَة. وَكَذَلِكَ: قبائل الْقدح والجفنة إِذا كَانَت على قطعتين أَو ثَلَاث قطع.

وقبائل الرحل: أحناؤه المشعوب بَعْضهَا إِلَى بعض.

وقبائل الشَّجَرَة: أَغْصَانهَا.

وكل قِطْعَة من الْجلد: قَبيلَة.

والقبيلة: صَخْرَة تكون على رَأس الْبِئْر، والعقابان من جنبتيها تعضدانها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقبيلة من النَّاس: بَنو أَب وَاحِد.

قَالَ الزّجاج: الْقَبِيلَة من ولد إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام: كالسبط من ولد إِسْحَاق عَلَيْهِ السَّلَام، سمعُوا بذلك ليفرق بَينهمَا، وَمعنى الْقَبِيلَة من ولد إِسْمَاعِيل: معنى الْجَمَاعَة، يُقَال لكل جمَاعَة من وَاحِد: قَبيلَة.

وَيُقَال لكل جمع على شَيْء وَاحِد: قبيل، قَالَ الله تَعَالَى: (إِنَّه يراكم هُوَ وقبيله من حَيْثُ لَا ترونهم) .

واشتق الزّجاج الْقَبَائِل: من قبائل الشَّجَرَة، وَهِي أَغْصَانهَا.

والقبيلة: اسْم فرس، سميت بذلك على التفاؤل، كَأَنَّهَا إِنَّمَا تحمل قَبيلَة، أَو كَأَن الْفَارِس الَّذِي عَلَيْهَا يقوم مقَام قَبيلَة، قَالَ:

قصرت لَهُ الْقَبِيلَة إِذْ تجهنا ... وَمَا ضَاقَتْ بشدته ذراعي

قصرت: حبست. وَأَرَادَ: اتجهنا.

والقبيل: الْجَمَاعَة من النَّاس يكونُونَ من الثَّلَاثَة فَصَاعِدا من قوم شَتَّى كالزنج وَالروم وَالْعرب، وَقد يكونُونَ من نَحْو وَاحِد.

وَرُبمَا كَانَ الْقَبِيل بني أَب وَاحِد كالقبيلة.

وَجمع الْقَبِيل: قبل.

وَاسْتعْمل سِيبَوَيْهٍ: الْقَبِيل فِي الْجمع والتصغير وَغَيرهمَا من الْأَبْوَاب المتشابهة.

والقبل فِي الْعين: إقبال إِحْدَى الحدقتين على الْأُخْرَى.

وَقيل: إقبالها على الموق. وَقيل: إقبالها على عرض الْأنف.

وَقيل: إقبالها على الْأنف. وَقيل: إقبالها على المحجر. وَقَالَ اللحياني: هِيَ الَّتِي اقبلت على الْحَاجِب.

وَقيل: الْقبل: مثل الْحول.

قبلت عينه قبلا، وَأَقْبَلت، وَهِي قبلاء.

وشَاة قبلاء بَيِّنَة الْقبل: وَهِي الَّتِي أقبل قرناها على وَجههَا.

وعضد قبلاء: فِيهَا ميل.

والقابل والدابر: الساقيان.

والقابل: الَّذِي يقبل الدَّلْو. قَالَ زُهَيْر:

وقابل يتَغَنَّى كلما قدرت ... على الْعِرَاقِيّ يَدَاهُ قَائِما دفقا

وَالْجمع: قبْلَة.

وَقد قبلهَا قبولا، عَن اللحياني.

وَقيل: الْقبْلَة: الرشاء والدلو وأداتها مَا دَامَت على الْبِئْر يعْمل بهَا، فَإِذا لم تكن على الْبِئْر فَلَيْسَتْ بقبلة.

والمقبلتان: الفأس والموسى.

والقبل: مَا ارْتَفع من جبل أَو رمل أَو علو من الأَرْض.

والقبل: الْمُرْتَفع فِي أصل الْجَبَل كالسند.

والقبل، أَيْضا: النشز من الأَرْض أَو الْجَبَل.

والقبل: الطَّاقَة، وَفِي التَّنْزِيل: (فلنأتينهم بِجُنُود لَا قبل لَهُم بهَا) ، أَي لَا طَاقَة لَهُم وَلَا قدرَة لَهُم على مقاومتها.

وَقبل: تكون لما ولى الشَّيْء، قَول: ذهبت قبل السُّوق. وَقَالُوا: لي قبلك مَال: أَي فِيمَا يليك، اتَّسع فِيهِ فاجرى مجْرى " على " إِذا قلت: لي عَلَيْك مَال.

ولقيته قبلا: أَي عيَانًا. وَفِي التَّنْزِيل: (وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا) وَيقْرَأ: " قبلا "، فَقبلا ": عيَانًا، و" قبلا ": قبيلا قبيلاً.

وَقيل: " قبلا ": مُسْتَقْبلا، وقريء أَيْضا: (وحشرنا علهم كل شَيْء قبيلا) فَهَذَا يُقَوي قِرَاءَة من قَرَأَ: " قبلا " وَقَوله عز وَجل: (أَو ياتيهم الْعَذَاب قبلا) مَعْنَاهَا: عيَانًا.

والقبل: كالفحج بَين الرجلَيْن.

وقبال النَّعْل: زمامها.

وَقيل: هُوَ مثل الزِّمَام بَين الإصبع الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِيهَا انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا انْقَطع نَعْلي فَلَا أم مَالك ... قريب وَلَا نَعْلي شَدِيد قبالها

يَقُول: لست بقريب مِنْهَا فأستمتع بهَا، وَلَا أَنا بصبور فأسلى عَنْهَا.

وَأَقْبل النَّعْل، وَقبلهَا، وقابلها: جعل لَهَا قبالين.

وَقيل: اقبلها: جعل لَهَا قبالا، وَقبلهَا: شدّ قبالها.

وَقيل: مقابلتها: أَن يثنى ذؤابة الشرَاك إِلَى الْعقْدَة.

وَرجل مُنْقَطع القبال: سيئ الرَّأْي، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقبلت الْقَابِلَة الْوَلَد قبالا: أَخَذته من الوالدة.

وَهِي قَابِلَة الْمَرْأَة، وقبولها، وقبيلها. قَالَ:

كصرخة حُبْلَى اسلمتها قبيلها

والقبيل: الْكَفِيل.

وَقبل وَقبل بِهِ يقبل قبالة.

قَالَ اللحياني: وَمن ذَلِك قيل: كتبت عَلَيْهِم القبالة.

وَتقبل بِهِ: تكفل: كقبل.

وَقَالَ: قبلت الْعَامِل الْعَمَل تقبلا. وَهَذَا نَادِر.

وَالِاسْم: القبالة.

وتقبله الْعَامِل تقبيلا، نَادِر أَيْضا.

والقبل: أَن يتَكَلَّم بِكَلَام لم يكن استعده، عَن اللحياني.

وَتكلم قبلا: أَي بِكَلَام لم يكن أعده. ورجزه قبلا: أنْشدهُ رجزاً لم يكن أعده.

واقتبل الْكَلَام وَالْخطْبَة: ارتجلهما من غير أَن يعدهما.

واقتبل من قبله كلَاما فأجاد، عَن اللحياني أَيْضا، وَلم يفسره، إِلَّا أَن يُرِيد: من قبله نَفسه.

وَسَقَى على إبِله قبلا: صب المَاء على أفواهها.

وَأَقْبل على الْإِبِل: وَذَلِكَ إِذا شربت مَا فِي الْحَوْض فاستقى على رؤوسها وَهِي تشرب، وَقَالَ اللحياني: مثل ذَلِك، وَزَاد فِيهِ: " وَلم يكن أعده قبل ذَلِك ". قَالَ: وَهُوَ اشد السَّقْي.

والقبلة: اللثمة.

وَقد قبل الْمَرْأَة وَالصَّبِيّ.

والقبلة: نَاحيَة الصَّلَاة.

وَقَالَ اللحياني: الْقبْلَة وجهة الْمَسْجِد.

وَلَيْسَ لفُلَان قبْلَة: أَي جِهَة.

وَالْقَبُول من الرِّيَاح: الصِّبَا، لِأَنَّهَا تستدبر الدبور وتستقبل بَاب الْكَعْبَة.

قَالَ ثَعْلَب: الْقبُول: مَا استقبلك بَين يَديك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة قَالَ: وَإِنَّمَا سميت " قبولا "، لِأَن النَّفس تقبلهَا.

وَهِي تكون اسْما وَصفَة، عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَالْجمع قبائل، عَن اللحياني.

وَقد قبلت تقبل قبلا، وقبولا، الأولى: عَن اللحياني.

وَأَقْبل الْقَوْم: دخلُوا فِي الْقبُول.

وقبلوا: اصابتهم الْقبُول.

وَالْقَبُول: الْحسن، والشارة، وَهُوَ: الْقبُول، بِضَم الْقَاف أَيْضا، لم يحكها إِلَّا ابْن الْأَعرَابِي، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف: الْقبُول، بِالْفَتْح، وَقَول أَيُّوب بن عيابة:

وَلَا من عَلَيْهِ قبُول يرى ... وَآخر لَيْسَ عَلَيْهِ قبُول

مَعْنَاهُ: لَا يَسْتَوِي من لَهُ رواء وحياء ومروءة، وَمن لَيْسَ لَهُ شَيْء من ذَلِك.

وَرجل مقتبل الشَّبَاب: إِذا لم ير عَلَيْهِ اثر كبر. وَأَقْبل الْإِبِل الطَّرِيق: أسلكها إِيَّاه.

والقبلة، والقبيل: خرزة شَبيهَة بالفلكة، تعلق فِي اعناق الْخَيل.

والقبلة: خرزة من خرز نسَاء الْأَعْرَاب اللواتي يؤخذن بهَا الرِّجَال، يقلن فِي كلامهن: يَا قبْلَة أقبليه، وَيَا كرار كريه، وَهَكَذَا جَاءَ الْكَلَام، وَإِن كَانَ ملحونا، لِأَن الْعَرَب تجْرِي الْأَمْثَال على مَا جَاءَت بِهِ وَقد يجوز أَن يكون عَنى بكرار: الكرة، فانث لذَلِك، وَقَالَ اللحياني: هِيَ الْقبل وَأنْشد:

جمعن من قبل لَهُنَّ وفطسة ... والدردبيس مُقَابلا فِي المنظم

والقبلة: مَا تتخذه الساحرة ليقبل بِوَجْه الْإِنْسَان على صَاحبه.

وَقَالَ اللحياني: الْقبْلَة، والقبل: من أَسمَاء خرز الْأَعْرَاب.

والقبلة: حجر ابيض عريض يَجْعَل فِي عنق الْفرس.

وثوب قبائل: أَي أَخْلَاق، عَن اللحياني.

والقبلة: الخباز، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة.

وَقيل: مَوضِع، عَن كرَاع.
قبل
قبِلَ1 يَقْبَل، قَبالةً وقِبالةً وقَبْلاً، فهو قَابِل، والمفعول مَقْبول
• قَبِلتِ القابلةُ الولدَ: تلقّته عند الولادة. 

قبِلَ2/ قبِلَ بـ يَقبَل، قَبولاً وقُبولاً، فهو قابِل، والمفعول مَقْبول
• قبِل الهديّةَ: أخذها عن طِيب خاطر "دعاني فقبِلت دعوتَه".
• قبِل الشّيءَ/ قبِل بالشّيء: رضِي عنه، وافق عليه "قبل التاجرُ عرضًا- من شروط الزواج القَبُول- قبِل برأي صديقه- قبِل الأمرَ الواقعَ/ بالأمرِ الواقعِ" ° أسعار لا تقبل المنافسة: أسعار رخيصة- لا يقبل الجَدَل: مُسَلَّم به.
• قبِل الكلامَ: صدَّقه.
• قبِل المريضَ في المستشفى: كفله وضَمِنه.
• قبِل اللهُ دعاءَه: استجابَه " {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ".
• قبِل اللهُ توبتَه: صفح عنه وغفر له " {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} ". 

أقبلَ/ أقبلَ بـ/ أقبلَ على يُقبل، إقْبالاً، فهو مُقْبِل، والمفعول مُقْبَل به
• أقبلَ الشَّخصُ: جاء، قدِمَ وأتى "أقبل العمّالُ من الريف- أقبل العامُ الجديد/ الربيعُ".
• أقبل عليه بوجهه: توجّه نحوَه.
• أقبل على العمل: اهَتَمَّ به واجْتهدَ، أخذ فيه ولزمه، ضدّ أدبر عنه "أقبل الباحثُ على أبحاثه- أقبل الصانعُ على حرفته" ° أقبل بفلان وأَدْبر به: داوره مُختبِرًا إيّاه في قبول أمر- أقْبَلت الدُّنْيا عليه: جاءته بخيرها، أثرى واغتنى. 

استقبلَ يستقبل، اسْتِقبالاً، فهو مُسْتقبِل، والمفعول مُسْتقبَل
• استقبل الضَّيْفَ: لقيه مُرَحِّبًا به "ذهب لاستقبال السَّائحين في المطار".
• استقبل المصلِّي القِبلةَ: اتَّجه نحوَها، ضدّ استدبرها.
• استقبل عهدًا زاهرًا: دخل في حياة جديدة كريمة.
• استقبل الأمرَ: استأنفه "استقبل الطلابُ الدِّراسةَ بعد الإجازة".
• استقبل الرِّسالةَ: تسلَّمها.
• استقبل موجاتٍ: (فز) التقط أو حوّل الموجات الكهرومغناطيسيّة إلى إشارات مرئيّة أو مسموعة ° مُرْسِل ومُسْتَقبِل: جهاز لا سلكيّ محمول باليد ومشغّل بالبطاريّة يسمح بالاتِّصال بين طرفين. 

تقابلَ/ تقابلَ بـ يتقابل، تقابُلاً، فهو مُتقابِل، والمفعول مُتقابَل به
• تقابلَ الصَّديقان/ تقابل مع صديقِه/ تقابل الصَّديقُ بصديقه: لقي كُلٌّ منهما الآخر بوجهه "تقابل الزعيمان لحلِّ الخلاف".
• تقابلَ المنزلان: تواجها، كان أحدهما قبالة الآخر. 

تقبَّلَ يتقبَّل، تقبُّلاً، فهو مُتقبِّل، والمفعول مُتقبَّل
• تقبَّلَ الهديَّةَ: قَبِلها، أخذها عن طِيب خاطر "تقبَّل التهنئةَ بزواجه- تقبَّل النّصيحةَ من معلِّمه".
• تقبَّل دراستَه: رضي عنها، وطّن نفسَه على قبولها "تقبَّل
 المصيبةَ بإيمان- تقبّل اللهُ الأعمالَ: رضيها وأثاب عليها".
• تقبَّل اللهُ الدُّعاءَ: استجاب له " {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} " ° اللَّهُمَّ تقبّل: اقبل، دعاء لله بالقبول- تقبَّل اللهُ: دعاءٌ بالقبول، أي: تقبَّل عملَك أو طاعتَك. 

قابلَ يقابل، مُقابَلةً، فهو مُقابِل، والمفعول مُقابَل (للمتعدِّي)
• قابَل بين نصّين: قارن "قابل بين الموقفين- قابل بين صورة الوثيقة وأصلها".
• قابَل صديقَه/ قابَل صديقَه وجهًا لوجه/ قابَل صديقَه مواجهة: واجهه والتقى به "قابَل الخطرَ بكلّ شجاعة" ° قابله على الرَّحب والسَّعة.
• قابَل المسئولَ: حادثه في أمر "قابل الوزيرَ ليكلِّمه في مشكلته".
• قابَل الكتابَ المطبوعَ بالمخطوط/ قابَل الكتابَ المطبوعَ على المخطوط: عارض بينهما، طابقه عليه.
• قابَل السَّيِّئةَ بالحسنة: جازى بها "قابل العنفَ بالعنف- قابل التحيّةَ بمثلها- عمِل مُقابلَ أجرٍ مناسب: ". 

قبَّلَ يُقبِّل، تَقْبيلاً، فهو مُقبِّل، والمفعول مُقَبَّل (للمتعدِّي)
• قبَّل الشَّخْصُ: اتّجه ناحيةَ القِبْلة، أي: الجنوب.
• قبَّل الشَّخْصَ: لَثَمه، لامس أحدَ أعضائه بشَفَتيه للتَّحيّة أو إظهار الشّوق "قبَّل الأبُ ولَدَه- قبَّل التلميذُ يَدَ معلِّمه- قبَّل جبينَها/ قبَّلها في جبينها: لَثَمها" ° قبَّل الأيادِيَ/ تقبيلُ الأيادي: كناية عن التزلّف والتقرّب. 

استقبال [مفرد]:
1 - مصدر استقبلَ ° حجرة الاستقبال/ غرفة الاستقبال: إحدى غرف البيت لاستقبال الضيوف والزُّوّار- حَفْل الاستقبال: حفل خاصّ أو عامّ يقام لتكريم زائر أو نابهٍ أو ضيف أو مناسبة ما- قسم الاستقبال بالمستشفى: مكان تلقِّي المرضى والمصابين لإجراء الإسعافات السّريعة- مُوظَّف استقبال: عامل في مكتب مهمّته الأساسيّة مقابلة الزائرين والردّ على الاستفسارات.
2 - (فز) تحويل أمواج لاسلكيّة أو إشارات كهربائيّة إلى شكل مفهوم مثل الضوء والصوت عن طريق هوائيّات ومعدّات إلكترونيّة، أمواج أو إشارات مُلتقَطة.
• جهاز الاستقبال: الرَّاديو، جهاز كهربيّ يُعَدّ لاستقبال الرَّسائل اللاّسلكيّة المرسلة بطريق أجهزة الإذاعة.
• حروف الاستقبال: (نح) حُروف تدخل على المضارع فتجعله نصًّا في المستقبل وهي: السين، وتفيد التنفيس وسوف، وتفيد التسويف في الإثبات، ولن في النفي، وتفيد النفي المطلق. 

تقابُل [مفرد]:
1 - مصدر تقابلَ/ تقابلَ بـ.
2 - (سف) عدم اجتماع الأمرين في الموضوع الواحد من جهة واحدة كتقابل السّواد والبياض.
• مبدأ التَّقابل: (فز) المبدأ الذي ينصّ على أنّ توقُّعات النظريّة الكميّة تقارب تلك الخاصّة بمبادئ الفيزياء الكلاسيكيّة في العمل على الحدّ من الأعداد الكميّة الكبيرة. 

تقابُليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تقابُل.
• التَّحليل التَّقابليّ: (لغ) تحليل ظاهرة لغويّة معيّنة في لغتين مختلفتين. 

قابِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قبِلَ1 وقبِلَ2/ قبِلَ بـ.
2 - ما سيأتي مستقبلاً "سيدخل المدرسة في العام القابل".
3 - صالحٌ، ومتهيِّئ للقبول أو التأثُّر بشيء ما "موضوع قابل للمناقشة- هذا البيت غير قابل للسَّكن".
• القابِل: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يقبل التَّوبة، ويصفح عن المذنب، إذا أبدى النَّدَم وعزم على ترك المعاودة " {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} ".
• قابل للتَّداول: (قص) مستند أو سند ماليّ يمكن نقله من شخص لآخر بالتظهير أو التحويل.
• قابل للاشتعال: (كم) وصف للمادّة سريعة الاشتعال. 

قابِلة [مفرد]: ج قابِلات وقوابِلُ: داية؛ امرأة تُساعد الحامِل عند الولادة "تخرَّجت القابِلةُ من معهد التمريض- عندما أحسَّت بآلام الوضع جاءوا لها بالقابلة". 

قابليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من قابِل: حالة يكون بها الإنسان مُستعدًّا للقبول أو الانفعال "له قابليّة لحفظ القرآن الكريم- ليست للمريض قابليّة للأكل".
2 - صلاحِيَّة "قابليّة العُمْلة للتحويل- قابليّة التَّجزئة/ القسمة/ التّوصيل/ التَّأثّر/ الاشتعال/ التَّعليل".
• قابليَّة التَّأقلُم/ قابليَّة التَّحسُّن: (نف) موهبة أو قدرة على التَّطوّر والتحسُّن. 

قبائليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى قبائلُ: "عادات قبائليّة".
2 - مصدر صناعيّ من قبائلُ: نزعة تتسم بالاتّجاه نحو القبيلة والتعصُّب لها "سعى لحلّ مشاكلهم بعيدًا عن القبائليّة التي يتعصَّبون لها". 

قُبال [مفرد]
• قُبال كُلّ شيء: أوَّله وما استقبلك منه، أمامه "جلس قُبال البيت- قُبال الدّابّة: ناصيتها وعُرفها". 

قَبالة [مفرد]: مصدر قبِلَ1. 

قُبالة [مفرد]: تُجاه وإزاء "بيته قُبالة بيتي- الحديقة قُبالة المدرسة- جلس قُبالة النافذة".
• قُبالة الطَّريق: ما استقبلك منه. 

قِبالة [مفرد]:
1 - مصدر قبِلَ1.
2 - مِهْنة القابلة "يعمل بالقِبالة كثيرٌ من خرِّيجات معهد التمريض".
3 - (طب) فرع من فروع الطبّ يبحث في العناية بالنساء خلال الحمل والولادة وفترة النقاهة بعد الولادة. 

قَبْل1 [مفرد]: مصدر قبِلَ1. 

قَبْل2 [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ظرف مبهم لا يفهم معناه إلاّ بالإضافة لما بعده، يدلّ على ما هو سابق، ويكون منصوبًا أو مجرورًا، ويبنى على الضمّ إن قطع عن الإضافة "رأيتك قَبْلاً- {لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}: من قَبْل الغلبة ومن بعدها" ° قَبْل التَّاريخ: سابق للتاريخ المعروف- قَبْل فوات الأوان: قَبْل أن يُصبح من المتعذَّر تدارُك الأمر.
2 - ظرف للمكان السّابق "بيتي قَبْل بيته". 

قُبْل/ قُبُل [مفرد]: ج أقبال:
1 - سفْحُ الجبل "نظرت من قُبْل الجبل فلم أتبيّن قمَّتَه".
2 - مُقابِل، عيان ومقابلة " {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً}: مقابلاً لهم بحيث يقابلونه ويشاهدونه".
• قُبُل الشَّيء: قُدّامه، مقدّمه، نقيض الدُّبُر " {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} ".
• قُبُل الرَّجُل أو المَرْأة: العَوْرةُ الأماميَّة. 

قِبَل [مفرد]:
1 - طاقة، قدرة، قوّة، ويكثر استعمالُها مع النفي "لا قِبَل له بالحرب/ بالمشي/ بهذا المجهود- ما لي به قِبَل: لا طاقةَ لي على مواجهته- {فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لاَ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} ".
2 - عند، جهة، ناحية "وصلني خطاب من قبَل الإدارة- {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} " ° لي قِبَل فلانٍ دين: لي عليه دين- مِنْ قِبَل نفسه: مِنْ تلقاء نفسه، بدون ضغطٍ أو تأثيرٍ من أحد. 

قُبْلة [مفرد]: ج قُبُلات وقُبْلات وقُبَل: لثمة؛ بَوْسة "طبعت الأمُّ قُبْلة على خدّ ابنتها" ° قُبْلة الوداع: القبلة الأخيرة قبل الفراق- قُبْلة حارّة: مليئة بالحبّ والرَّغبة في المقبَّل.
• قُبْلة الحياة: (طب) تنفس صناعيّ عن طريق نفخ الهواء من فم المعالج في فم المغمى عليه من غرق وغيره، إسعافًا له. 

قِبْلَة [مفرد]: ج قِبْلات
• قِبْلَة الشّيء: ما تستقبله من جهته "الشواطئ قِبْلَة السيّاح- مكّة قِبْلَة الحجّاج- المدرسة قِبْلَة الطّلاب" ° ليس لفلان قِبْلَة: أي: مكان يذهب إليه أو هدف يسعى نحوه- ما له في هذا الأمر قِبْلَة ولا دِبْرة: لا يعرف من أين يأخذه.
• قِبْلَة المُصَلِّي: الجهة التي يصلِّي نحوها، الاتِّجاه نحو الكعبة المشرّفة عند الصّلاة "استخدم البوصلة لمعرفة اتّجاه القِبْلَة- {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} - {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} "? أولى القِبْلَتين: القُدْس- أين قبلتك؟: ما جهتك؟، إلى أيّ مكان تتوجّه؟ - قِبْلَة الأنظار: موضع الاهتمام والإعجاب.
• القِبْلَتان: المسجد الحرام في مكَّة المكرَّمة، والمسجد الأقصى
 في القدس الشَّريف. 

قَبَليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قَبيلة: "النظام القَبَليّ يتميّز بالتماسك" ° العصبيّة القَبَليّة: شعور قويّ بالهويّة القبليّة وولاء الشّخص لقبيلته أو مجموعته- صراعات قَبَليّة: مشاحنات تحدث بين القبائل المختلفة. 

قِبْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى قِبْلَة: "اتِّجاهٌ قِبْليّ".
2 - من ناحية الجنوب "يتميّز الوجه القِبْليّ في مصر بالحرارة" ° ريحٌ قِبْليّة: تهبّ من ناحية الجنوب. 

قَبَليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من قَبيلة: تنظيم القبيلة أو ثقافتها أو معتقداتها. 

قَبُول/ قُبُول [مفرد]:
1 - مصدر قبِلَ2/ قبِلَ بـ ° إمّا القبول وإمّا الرَّفض: يجب اتِّخاذ القرار بصورة حاسمة- امتحان القَبول: اختبار يُجْرى لمن يتقدّم لوظيفة أو معهد علميّ- بالقبول: بالإيجاب- تفضَّلوا بقبول وافر الشُّكر: عبارة للمجاملة في ختام الرَّسائل.
2 - موافقة جماعة أو فرد أو هيئة على انضمام فرد إليها بعد التَّأكُّد من موافقته على لوائحها ونُظمها.
3 - (قن) ثاني كلام يصدر من أحد العاقدين أو المتعاقدين لأجل إنشاء التصرُّف وبه يتمّ العقد، وهو جواب الإيجاب، وينتج عن تلاقي الإرادات. 

قَبيل [مفرد]: ج قُبُل وقُبَلاء:
1 - نوعٌ "ذاكَ الشَّيءُ من هذا القبيل- من قَبيل الإيضاح: على سبيل الإيضاح" ° ما يعرف قبيلاً من دبيرٍ: جاهل بالأمور.
2 - جيل، جماعة من الناس، جنودٌ وأتباع " {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ}: يراكم هو وجنوده وأتباعه- {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً} ".
3 - جهة "جاء من قبيل الصَّداقة".
4 - ضامن أو كفيل " {أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً} ". 

قُبَيْل [مفرد]: تصغير قَبْل: قبل الشّيء بقليل "جاء قُبَيْل الظُّهر: قبله بزمن قليل- تحطّمت الطّائرة قُبَيْل المطار". 

قَبيلة [مفرد]: ج قبائلُ:
1 - جماعة من الناس تنتسب إلى أب أو جَدّ واحد "ما زالت بعض القبائل تعيش في سيناء" ° القبائل الرُّحَّل: غير المستقرّة، المتنقِّلة في الأرض طلبًا للماء والكلأ.
2 - صنف من الحيوان أو النبات. 

قوابلُ [جمع]: مف قَابِلَة
• قوابلُ الشّيءِ: أوائِلُه "قوابل الأمر تدلّ على أواخره". 

مُتقابِل [مفرد]: تُطلق على شيئين أحَدُهما مُقابل للآخر، متواجه في مجلسه مع شيء آخر أو شخص آخر "زاويتان مُتقابِلتان- هاتان الشجرتان مُتقابِلتان- {عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}: متواجهين في مجلسهم". 

مُسْتقبَل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استقبلَ ° الجهل بمصائب المُسْتقبَل أجدى من معرفتها.
2 - زمن يلي الحاضر "يجب عليك أن تجتهد مُسْتقبَلاً".
• علم المُسْتقبَل: علم حديث يعتمد المعطيات الاقتصاديّة والعلوم الحديثة والتقنيات المتقدّمة لتصوُّر ما سوف يُصْبح عليه العالَمُ بعد عقد أو عقود. 

مُسْتَقْبِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استقبلَ.
2 - متّجه " {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} ".
3 - آلة كسمَّاعة الهاتف والرَّاديو.
4 - (شر) عضو الحسِّ كالعين أو الأذن أو الجلد ونحوها.
5 - (طب) خليّة أو مجموعة من نهايات الأعصاب تستجيب للمثيرات الحسِّيَّة.
• مُسْتَقْبِل ألفا: (طب) موقع الجهاز العصبيّ اللاّإراديّ، حيث تحدث الاستجابات المثيرة عند إفراز عوامل أدريناليّة. 

مُسْتقبَليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مُسْتقبَل: "هذا الأمر مُسْتقبَليّ فلنؤجِّلْ مناقشته".
2 - من يهتمّ بدراسة علم المُسْتقبَل. 

مُقابِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قابلَ.
2 - ما يُساوي "اشتغل العامل مُقابل أجر مناسب".
3 - عِوَض "قام بعمل دون/ بلا/ من غير مُقابل: دون ثمن، مجَّانًا- كافأته مُقابل ما أسداه إليَّ منْ خِدْمات".
4 - ضدّ أو إزاء "كانت نتيجة المباراة ثلاثة أهداف مُقابل هدفين- الطاقة الشمسيّة مُقابل الطاقة الذريّة". 

مُقابَلة [مفرد]:
1 - مصدر قابلَ.
2 - لِقاء وجهًا لوجه لعرض مشكلة أو التقدُّم بمطالب "له مُقابَلة مع الوزير- التمس مُقابَلة رئيس العمل" ° مُقابَلة رسميّة: جلسة استماع رسميّة مع صاحب مقام رفيع في الدولة.
3 - (بغ) أن يُؤتَى بمعنيين أو
 أكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب " {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} ".
4 - بَدَل عن الشّيء "أخذ سِلْعة في مُقابَلة نقوده".
5 - مطابقة النُّصوص بعضها ببعض بقصد تحقيقها، وعادة ما يكون ذلك في تحقيق المخطوطات والمطبوعات القديمة. 

مُقَبِّلات [جمع]: ما يُقدَّم من شراب أو أكل قبل الوجبة الرئيسيَّة ويقال لها أيضًا مفتِّحات، ما يحرِّك القابليّة للأكل ويفتح الشهيّة. 

مَقْبول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قبِلَ1 وقبِلَ2/ قبِلَ بـ ° على نحو مَقْبول: ليس حسنًا جدًّا ولا رديئًا جدًّا- غير مَقْبول اجتماعيًّا: منبوذ ومُستهجَن- في حدود المَقْبول: على قدر الموجود.
2 - (في التعليم الجامعي) ناجح بأدنى مستوى "نجح الطالبُ بتقدير مَقْبول". 

مُقْتَبَل [مفرد]: بداية "مُقْتَبَل النهار/ الشّباب- أفلست الشركةُ وهي في مُقْتَبَل نشاطها".
• في مُقْتَبَل العمر: في أنشط وقت وأحسن فترة من العمر "مات في مُقْتَبَل الشّباب". 
قبل
قَبْلُ: نَقيضُ بَعْدَ كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ الله تَعالى: للهِ الأمرُ من قَبْلُ وَمن بَعْدُ وَفِي الْمُحكم: قَبْلُ: عَقيبُ بَعْد، يُقَال: افْعَلْه قَبْلُ وَبَعْدُ، قَالَ شَيْخُنا: فهما ظَرْفَان للزمان، وَقد قَالَ جمعٌ: إنّهما يكونانِ للمكانِ أَيْضا، وَفِيه بَحثٌ، انْتهى. قلت: وَهُوَ بحَسَبِ الإضافةِ، كقولِ الخارجِ من اليمنِ، إِلَى بيتِ المَقدِسِ: مكّةُ قَبْلَ المدينةِ، ويقولُ الخارجُ من القُدسِ إِلَى الْيمن: المدينةُ قَبْلَ مكّةَ، وَقد يُستعمَلُ أَيْضا فِي المنزِلةِ، كقولِهم: فلانٌ عِنْد السُّلطانِ قَبْلَ فلانٍ، وَفِي التَّرْتِيب الصِّناعيِّ، نَحْو: تعلَّم الهِجاءَ قَبْلَ تعَلُّمِ الخَطِّ، فتأمَّل. وآتيكَ من قَبْلُ، وقَبْلُ، مَبْنِيَّتَيْن على الضمِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: إلاّ أَن يُضافَ أَو يُنَكَّر، وَسمع الكِسائيّ: للهِ الأمرُ من قَبْلِ وَمن بَعْدِ فَحَذَف وَلم يَبْنِ، حكى سِيبَوَيْهٍ: افْعَلْه قَبْلاً وَبَعْداً، وجِئتُكَ من قَبْلٍ وَمن بَعْدٍ، قولُه: قَبْلٌ مُنَوَّنتَيْنِ، قَالَ شيخُنا: بالنصبِ على الظَّرفِيّةِ، أَو الجرِّ فِي المَجرور بمِن، أمّا الضمُّ والتنوينُ فَلَا يُعرَفُ وَإِن حَكَاهُ بعضُهم عَن هشامٍ، وَهَذَا التنوينُ شرطُه عدمُ الإضافةِ ونِيَّتِها لَا لَفْظَاً وَلَا تَقْديرا وَلَا اعتبارَ معنى، كَمَا فُصِّلَ فِي مُصَنِّفات العربيّةِ، الَّذِي فِي العُباب: يُقَال: أَتَيْتُكَ قَبْلُ: أَي بالضَّمّ، وقَبْلِ: أَي بالكَسْر، قَبْلَ:)
أَي على الفتحِ، وَقَبْلاً: مُنَوّناً، وَقَالَ الخليلُ: قَبْلُ وَبَعْدُ رُفِعَا بِلَا تنوينٍ لأنّهما غايَتان، وهما مِثلُ قَوْلك: مَا رَأَيْتُ مِثلَه قَطُّ، فَإِذا أَضَفْتَه إِلَى شيءٍ نَصَبْتَ. والقُبْلُ، بالضَّمّ وبضمّتَيْن: نَقيضُ الدُّبُر، وَقد قُرِئَ بهما قَوْله تَعالى: إِن كَانَ قميصُه قُدَّ من قُبُلٍ. القُبْل، بالضَّمّ من الْجَبَل: سَفْحُه، يُقَال: انزِلْ بقُبْلِ هَذَا الجبلِ، أَي بسَفحِه، كَذَا فِي الصِّحاح. القُبْلُ من الزمَن: أوَّلُه، يُقَال: كَانَ ذَلِك فِي قُبْلِ الشتاءِ، وَفِي قُبْلِ الصيفِ، أَي فِي أوّلِه، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي الحَدِيث: طَلِّقوا النساءَ لقُبْلِ عِدَّتِهِنَّ، وَفِي رِوَايَة: فِي قُبْلِ طُهرِهِنّ، أَي فِي إقبالِه وأوّلِه وَحين يُمكنُها الدخولُ فِي العِدّةِ والشُّروعُ فِيهَا فتكونُ لَهَا مَحْسُوبةً، وَذَلِكَ فِي حالةِ الطُّهر. قولُهم: إِذا أُقْبِلُ قُبْلَكَ، بالضَّمّ: أَي أَقْصِدُ قَصْدَكَ وأتوَجَّهُ نَحْوَك، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحكم: القُبْل: الْوَجْه، يُقَال: كَيفَ أنتَ إِذا أُقْبِلَ قُبْلُكَ وَهُوَ يكون اسْما وَظَرْفاً، فَإِذا جَعَلْتَه اسْما رَفَعْتَه، وَإِن جَعَلْتَه ظَرْفَاً نَصَبْتَه، وَفِي التَّهْذِيب: والقُبْل: إقبالُكَ على الإنسانِ كأنكَ لَا تريدُ غيرَه، تَقول: كيفَ أنتَ لَو أَقْبَلْتُ قُبْلَكَ وجاءَ رجلٌ إِلَى الخليلِ فَسَأَله عَن قولِ الْعَرَب: ِ: كَيفَ أَنْتَ لَو أُقْبِلَ قُبْلُكَ فَقَالَ: أُراه مَرْفُوعاً لأنّه اسمٌ وَلَيْسَ بمصدرٍ كالقَصدِ والنَّحْوِ، إنّما هُوَ: كَيفَ أَنْت لَو أنتَ استُقبِلَ وَجْهُكَ بِمَا تكره. والقُبْلَةُ، بالضَّمّ: اللَّثْمةُ مَعْرُوفةٌ، والجمعُ القُبَل. وفِعلُه التَّقْبيل، وَقد قَبَّلَها تَقْبِيلاً: لَثِمَها. القُبْلَةُ: مَا تتَّخِذُه الساحرةُ لتُقْبِلَ بِهِ وَجْهَ، وَفِي المُحكم بوَجْهِ، الإنسانِ على صاحبِه.
القُبْلَة: وَسْمٌ بأُذُنِ الشاةِ مُقْبِلاً، أَي قَبِلَ العَينِ. القُبْلَة: الكَفالَةُ كالقَبالَة. القِبْلَة، بالكَسْر: الَّتِي يُصَلَّى نَحْوَها، القِبْلَةُ فِي الأَصْل: الجِهةُ، يُقَال: مَا لكلامِه قِبْلَةٌ: أَي جهةٌ، وأينَ قِبْلَتُكَ: أَي جِهتُك.
القِبْلَةُ: الكَعْبَة، وكلُّ مَا يُستقبَلُ قِبْلَةٌ، وَفِي البصائرِ للمُصَنِّف: القِبلَةُ فِي الأَصْل: الحالةُ الَّتِي عَلَيْهَا المُقابِل نَحْو الجِلسَةِ والقِعدَة، وَفِي التعارُفِ صارَ اسْما للمكانِ المُقابِلِ المُتَوَجَّهِ إِلَيْهِ للصلاةِ، انْتهى. وَفِي حديثِ ابنِ عمر: مَا بَيْنَ المَشرقِ والمَغرِبِ قِبْلَةٌ، أرادَ بِهِ المُسافِرَ إِذا الْتَبسَتْ عَلَيْهِ قِبْلَتُه، فأمّا الحاضرُ فيجبُ عَلَيْهِ التَّحرِّي والاجتهادُ، وَهَذَا إنّما يَصِحُّ لمن كَانَت القِبْلَةُ فِي جنوبِه أَو شِمالِه، ويجوزُ أَن يكونَ أرادَ بِهِ قِبْلَةَ أهلِ المدينةِ ونواحيها فإنَّ الكَعبَةَ جنوبُها. يُقَال: مالَه فِي هَذَا قِبْلَةٌ وَلَا دِبرَةٌ، بكسرِهما: أَي وِجهَةٌ، وَفِي الصِّحاح: إِذا لم يَهْتَدِ لجهةِ أَمْرِه. يُقَال: جَلَسَ فلانٌ قُبالَتَه بالضَّمّ أَي تُجاهُه، وَهُوَ اسمٌ يكون ظَرْفَاً كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَلِكَ القُبال. وقِبال النَّعْل، ككِتابٍ: زِمامٌ، يكون بَين الإصبعَ الوُسطى وَالَّتِي تَليها، وَقيل: هُوَ مِثلُ الزِّمامِ يكونُ فِي الإصبعِ الوُسطى وَالَّتِي تَليها، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ قُدَّامَ عَقْدِ الشِّراك. قد) قَبَلَها كَمَنَعها قَبْلاً، وقابَلَها مُقابلَةً، وأَقْبَلَها: جَعَلَ لَهَا قِبالَيْن، أَو مُقابَلَتُها: أَن تُثنى ذُؤابَةُ الشِّراكِ إِلَى العُقدةِ، أَو قَبَلَها: شَدَّ قِبالَها، وأَقْبَلَها: جَعَلَ لَهَا قِبالاً، وَفِي الحَدِيث: قابِلوا النِّعالَ أَي اعمَلوا لَهَا قِبالاً، وَنَعْلٌ مُقْبَلَةٌ: إِذا جَعَلْتَ لَهَا قِبالاً، وَمَقْبولَةٌ: إِذا شَدَدْتَ قِبالَها. وقوابِلُ الأمرِ: أَوَائِله، يُقَال: أَخَذْتُ الأمرَ بقوابِلِه: أَي بأوائلِه وحُدْثانِه، كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ وَهُوَ مَجاز.
والقابِلَة: الليلةُ المُقْبِلَةُ، يُقَال: آتِيكَ القابِلَةَ، وَقد قَبَلَتْ قَبْلاً، من حدِّ مَنَعَ، وأَقْبَلَتْ إقْبالاً، وَقيل: لَا فِعلَ لَهُ. القابِلَة: المرأةُ الَّتِي تأخذُ الولَدَ عِنْد الوِلادةِ أَي تتَلَقَّاهُ كالقَبُولِ والقَبيل، قَالَ الْأَعْشَى: (أُصالِحُكُمْ حَتَّى تَبُوءوا بمِثلِها ...كَصَرْخَةِ حُبْلى أَسْلَمَتْها قَبيلُها)
ويُروى قَبُولُها، أَي يَئِسَتْ مِنْهَا. وَقد قَبِلَت القابِلَةُ المرأةَ، كعَلِمَ، قِبالَةً وقِبالاً، بالكَسْر فيهمَا: تَلَقَّت الولَدَ من بطنِ أمِّه عِنْد الوِلادة. وَتَقَبَّلَه، وقَبِلَه، كعَلِمَه، قَبُولاً، بالفَتْح، وَهُوَ مصدرٌ شاذٌّ، وَحكى اليَزيديُّ عَن أبي عَمْرِو بنِ الْعَلَاء: القَبُول، بالفَتْح: مصدرٌ وَلم نَسْمَعْ غيرِه، كَذَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ بَرِّي وَقد جاءَ الوَضوءُ والطَّهورُ والوَلُوعُ والوَقُودُ، وعِدَّتُها مَعَ القَبُولِ خَمْسَةٌ، يُقَال: على فلانٍ قَبُولٌ: إِذا قَبِلَتْه النفسُ، وَقد يُضَمُّ، لم يَحْكِها إلاّ ابْن الأَعْرابِيّ، والمعروفُ الفتحُ، وقولُ أيُّوبَ بنِ عَبايَةَ:
(وَلَا مَن عَلَيْهِ قَبُولٌ يُرى ... وآخَرُ ليسَ عليهِ قَبُولُ)
معناهُ لَا يَسْتَوي مَن لَهُ رُواءٌ وحَياءٌ ومُروءَةٌ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ شيءٌ من ذَلِك: أَخَذَه، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبةَ عَن عبادِه، وَقَالَ: غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ، وَقيل: التَّقَبُّلُ: قَبُولُ الشيءِ على وَجْهٍ يَقْتَضي ثَواباً كالهَدِيَّة، وقَوْله تَعالى: إنّما يَتَقَبَّلُ اللهُ من المُتَّقين تنبيهٌ أنّه لَيْسَ كلُّ عِبداةٍ مُتَقَبَّلَةٌ، بل إِذا كَانَت على وجهٍ مَخْصُوص، وقَوْله تَعالى: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بقَبُولٍ حسَنٍ قيل: مَعْنَاهُ قَبِلَها، وَقيل: تكَفَّلَ بهَا، وإنّما قَالَ بقَبُولٍ، وَلم يَقُلْ بتَقَبُّلٍ للجَمعِ بَين الأمرَيْن: التَّقَبُّلُ الَّذِي هُوَ التَّرَقِّي فِي القَبُول، والقَبُولِ الَّذِي يَقْتَضي الرِّضا والإثابة. والقَبُول، كصَبُورٍ: رِيحُ الصَّبا لأنّها تُقابِلُ الدَّبُورَ، أَو لأنّها تُقابِلُ الكَعبَةَ وتًستَدبرُ الدَّبُورَ، وَفِي التَّهْذِيب: القَبُولُ من الرِّياح: الصَّبا لأنّها تَسْتَقبلُ الدَّبُورَ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الرياحُ مُعظَمُها الأرْبَعُ: الجَنوبُ، والشَّمالُ، والدَّبور، والصَّبا، فالدَّبُور: الَّتِي تهُبُّ من دُبُرِ الكَعبةِ، والقَبُول: من تِلْقائِها، وَهِي الصَّبا، قَالَ الأخطَل:
(فإنْ تَبْخَلْ سَدُوسُ بدِرْهَمَيْها ... فإنَّ الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ)

وَقَالَ ثعلبٌ: القَبُول: مَا اسْتَقبلَكَ بينَ يَدَيْكَ إِذا وَقَفْتَ فِي القِبلَةِ، أَو لأنّ النَّفسَ تَقْبَلُها عَن ثَعْلَب، وَهَذَا الوجهُ الأخيرُ من التَّعليلاتِ ذَكَرَه الآمِدِيُّ فِي المُوازَنةِ مَعَ غيرِه، قَالَ: وأظنُّ أنّ الأخْطَلَ إِن كانتْ الرِّوايةُ صَحيحةً لذَلِك قالَ: فإنْ تَبْخَلْ ... . إِلَخ، أَي طيِّبَةٌ لَا يَمْنَعُها الانصِرافُ والمَسير، انْتهى. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: القَبُول: كلُّ ريحٍ طيِّبَةِ المَسِّ لَيِّنَةٍ لَا أَذَى فِيهَا، قَالَ الآمِديُّ: يمكنُ أَن يكون إطلاقُهم القَبُولَ على كلِّ ريحٍ ليِّنةِ المَسِّ على التشبيهِ كَزَيْدٌ أَسَدٌ، لَا على أنّ كلَّ ريحٍ طَيِّبةٍ تسمى قبولاً، ثمّ قَالَ: وَعَن النَّضْر: أنَّ القَبُولَ: ريحٌ تلِي الصَّبا مَا بَيْنَها وبينَ الجنوبِ، قَالَ: وَهُوَ لَا يُعرفُ وَلَا يُعوَّلُ عَلَيْهِ، قَالَ: وَعَن قومٍ تَسْمِيَةُ الشَّمالِ قَبُولاً، وَلَيْسَ بثَبْتٍ وَلَا مُعَوَّلَ عَلَيْهِ إلاّ أَن يُحمَلَ على مَا ذَكَرْتُه من التَّشْبِيه، وَذَكَر من وجوهِ التسميةِ أنّها سُمِّيت قَبُولاً لأنّها تَأتي من المَوضِعِ الَّذِي يُقْبِلُ مِنْهُ النهارُ، وَهُوَ مَطْلِعُ الشمسِ، قَالَ شَيْخُنا: وَقد سَبَقَ فِي جنب عَن المُبَرِّدِ فِي الكامِل: القَبُول: الصَّبا، وبعضُهم يجعلُه للجَنوبِ، فتأمَّلْ، انْتهى. وَهِي تكونُ اسْما وصِفةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، والجمعُ قَبائِلُ، عَن اللِّحْيانيِّ. وَقد قَبَلَتْ الريحُ، كَنَصَرَ، تَقْبُلُ قَبْلاً، وَهَذَا عَن اللِّحيانيِّ، وقُبُولاً، بالضَّمّ مصدر، والفتحِ اسمٌ، قَالَ شيخُنا: الضمُّ هُوَ المصدرُ المشهورُ، والفتحُ اسمٌ للريحِ، وَسَبَقَ استعمالُ أسماءِ الرياحِ أَحْيَانًا أَسمَاء وَأَحْيَانا مصادرَ، وكلامُ المُصَنِّف صريحٌ فِي أنّه يُقَال بالضَّمّ والفتحِ مَصْدَراً، وَلَيْسَ كَذَلِك. قلتُ: وَهَذَا ظاهرٌ، وَقد صرَّحَ بِهِ الجَوْهَرِيّ وغيرُه. والقَبَلُ مُحَرَّكَةً: نَشَزٌ من الأرضِ يَسْتَقبِلُكَ، أَو من الجبلِ، يُقَال: رَأَيْتُ فلَانا بذلك القَبَلِ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للجَعدِيِّ:
(خَشْيَةَ اللهِ وأنِّي رجُلٌ ... إنّما ذِكْري كنارٍ فِي قَبَلْ)
أَو رأْسُ كُلِّ أَكَمَةٍ أَو جَبَلٍ، أَو المُرتفِعُ من أَصلِ الجبَلِ كالسَّنَد، يُقال: لنْزِلْ بِقَبَلِ هَذَا الجَبَلِ، أَي سفحِه. أَو مًجتَمَعُ رَمْلٍ، أَو جَبَلٍ. قَالَ أَبُو عَمروٍ: القَبَلُ: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ. أَيضاً: لُطْفُ القابِلَةِ لإخراجِ الوَلَدِ. أَيْضا: الفَحَجُ، وَهُوَ أَن يتدانَى صَدْرُ القَدَمَيْنِ ويتباعَدَ عقباهما، كَمَا فِي الصحاحِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: فِي قدَمَيهِ قَبَلٌ، ثمَّ حَنَفٌ، ثمَّ فَحَجٌ، وَفِي المحكَمِ: القَبَلُ: كالفَحَجِ بينَ الرَّجْلَيْنِ.
والقَبَلُ، فِي العينِ: إقبالُ السّوادِ على المَحْجِرِ، ويُقال: بل إِذا أَقبَلَ سَوادُهُ على الأَنفِ، قَالَه الليثُ، أَو هُوَ مِثلُ الحَوَلِ، أَو أَحسَنُ مِنْهُ، قَالَ أَبو نَصْرٍ، إِذا كانَ فِيهَا مَيْلٌ كالحَوَلِ، أَو هُوَ إقبالُ إِحْدَى الحَدَقَتَينِ على الأُخرى، أَو إقبالُها على المُوقِ، أَو إقبالُها على عُرْضِ الأَنْفِ، أَو)
إقبالُها على المَحْجِرِ، أَو هِيَ الَّتِي أَقبلَتْ على الحاجِبِ، عَن اللِّحيانِيِّ، أَو هُوَ إقبالُ نَظَرِ كلٍّ من العينينِ على صاحِبَتِها، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: إقبالُ الحَدَقَتينِ على الأَنفِ.رأَيْتُ الهلالَ قَبَلاً، أَو كُلُّ شيءٍ أَوَّلَ مَا يُرى قَبَلٌ، وَفِي الحَدِيث فِي أَشراطِ السّاعَةِ: أَنْ يُرى الهِلالُ قَبَلاً، أَي يُرى ساعَةَ مَا يَطلُعُ لِعِظَمِه ووُضوحِه من غيرِ أَنْ يُتَطَلَّبَ. والقَبَلُ: جمعُ قَبَلَةٍ، مُحرَّكَةً، للفلَكَةِ. أَيضاً: ضَرْبٌ من الخَرَزِ يُؤَخَّذُ بهَا، يكونُ عندَ نسَاء الأَعرابِ، يَقُلْنَ فِي كلامِهِنَّ: يَا قَبَلَةُ اقْبَليه، وَيَا كَرارِ كُرِّيه، وأَنشدَ اللِّحيانِيُّ فِي القَبَل:
(جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبيسِ مُقابَلاً فِي المَنْظَمِ)
كالقَبْلَةِ، بالفتحِ، وَبِه رُويَ أَيضاً: يَا قَبْلَة اقْبِلِيه. القَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: شيءٌ من عاجٍ مستديرٌ يتلأْلأُ) يُعلَّقُ فِي صدرِ المَرأَةِ، أَو الصَّبِيِّ أَو الفرَسِ، وقِيل: حَجَرٌ عريضٌ يُعلَّقُ على الخَيْلِ، تُدفَعُ بهَا العَيْنُ. ورأَيْتُهُ قَبَلاً، مُحرَّكَةً وبضَمَّتينِ، وكصُرَدٍ وكعِنَبٍ، وقَبَلِيّاً مُحرَّكَةً، مُشدَّدَة الياءِ، وقَبيلاً، كأَميرٍ، اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأُولى والثّانية والرّابعة: أَي عِياناً ومُقابَلَةً، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ بيدِهِ ثمَّ سوّاهُ قَبَلاً، وَفِي رِوَايَة: إنَّ اللهَ كلَّمَهُ قَبَلاً، أَي عِياناً ومُقابَلَةً لَا من وراءِ حِجابٍ، وَمن غير أَن يُوَلِّيَ أمرَهُ أَو كلامَهُ أَحداً من مَلَائكَته، وَقيل: قُبُلاً وقُبَلاً، أَي استِئنافاً واستِقبالاً، وقِبَلاً وقَبَلاً: أَي مُقابَلَةً ومُشاهَدَةً، وَقَالَ الزّجّاجُ: كلُّ مَا عاينتَه قلتَ فِيهِ: أَتاني قَبَلاً، أَي مُعايَنَةً، وكُلُّ مَا استقبلَكَ فَهُوَ قَبَلٌ، وَفِي التَّنزيلِ الْعَزِيز: وحَشَرْنا عليهِمْ كُلَّ شيءٍ قِبَلاً أَي عِياناً، ويُقرأُ: قُبُلاً، أَي مُستقْبَلاً، وَكَذَا قولُه تَعَالَى: أَو يأْتيَهُمُ العَذابُ قِبَلاً، أَي عِياناً، وقُرئَ أَيضاً: قُبُلاً، أَي مُقابلَةً، قَالَه الزَّجّاجُ. ولِي قِبَلَه مالٌ، بِكَسْر القافِ، أَي مَعَ فتح المُوَحَّدَةِ، قَالَ شيخُنا: فِيهِ مخالفةٌ لاصطلاحِ ضَبْطِهِ المَشهورِ، فإنَّه يَكْفِي لَو أَنَّه قَالَ بالكسرِ، فتأَمَّلْ، انْتهى.
قلتُ: لَو قَالَ بِالْكَسْرِ لظُنَّ أَنَّه بسُكونِ ثَانِيه كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه، ولكنَّه أَظهرَ الضَّبْطَ لِيُعلَمَ أَنَّ مَا بعدَه مُتحرِّكٌ، وَكَذَا لي قِبَلَ فلانٍ حَقٌّ: أَي عِنْده، وقِبَلَ يكونُ لمّا وَلِيَ الشيءَ، تقولُ: ذهبَ قِبَلَ السُّوقِ، ولِي قِبَلَكَ مالٌ، ثمَّ اتُّسِعَ فِيهِ فأُجْرِيَ مَجرى: على، إِذا قلتَ: لي عليكَ مالٌ، وَيُقَال: أَصابَني هَذَا الأَمرُ من قِبَلِهِ: أَي من تِلقائه، من لَدُنْهُ، لَيْسَ من تِلقاءِ المُلاقاةِ لَكِن على مَعنى مِنْ عندِه، قَالَه الليثُ. وَمَا لي بِهِ قِبَلٌ، كعِنَبٍ، أَي طاقَةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بهَا أَي لَا طاقَةَ لَهُم بهَا وَلَا قدرَةَ لَهُم على مُقاومَتِها. والقَبيلُ، كأَميرٍ: الكَفيلُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وحَشَرْنا علهِم كُلَّ شيءٍ قَبيلاً فِي قراءَةِ مَن قرأَ، ويكونُ المَعنى لَو حُشِرَ عَلَيْهِم كُلُّ شيءٍ فَفَلَ لهُم بصِحَّةِ مَا يقولُ مَا كَانُوا لِيؤمِنوا. والقَبيلُ: العريفُ. أَيضاً: الضّامِنُ، وَهُوَ قريبٌ من معنى الكَفيلِ، وجَمعُ الكُلِّ قُبُلٌ وقُبَلاءُ. وَقد قَبَلَ بِهِ كنَصَرَ وسَمِعَ وضَرَبَ، الثانيةُ نقلهَا الصَّاغانِيُّ، يَقْبُلُ ويَقْبِلُ قَبالَةً، بِالْفَتْح: كَفَلَهُ وضَمِنَه، قالَ:(إنَّ كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضا ... فاقْبَلي يَا هِنْدُ، قَالَت: قدْ وَجَبْ)
قَالَ أَبو نَصْرٍ: اقْبَلي مَعناهُ كوني أَنتِ قَبيلاً، قَالَ اللِّحيانِيُّ: وَمن ذلكَ قيلَ: كتَبْتُ عَلَيْهِم القَبالَةَ، ويُقال: نحنُ فِي قِبالَتِهِ، بالكسْرِ: أَي عَرافَتِه. وقَبَّلْتُ العامِلَ العملَ تَقَبُّلاً، وَهَذَا نادرٌ لِخُرُوجِهِ عَن الْقيَاس، والاسمُ القُبالَة. وتقَبَّلَه العاملُ تَقبيلاً، وَهُوَ نادرٌ أَيضاً لِخُرُوجِهِ عَن القياسِ، وَحكى بعضٌ وُرودَهُما على القياسِ: قَبَّلْتُهُ إيّاهُ تَقبيلاً، وتقَبَّلَهُ تَقَبُّلاً. وَفِي الأَساسِ: وكُلُّ مَنْ تَقَبَّلَ بشيءٍ) مُقاطَعَةً وكُتِبَ عَلَيْهِ بذلكَ الكتابُ فعَملَه القِبالَةُ، والكِتابُ المَكتوبُ عَلَيْهِ هُوَ: القَبالَة، انْتهى. وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاسٍ: إيّاكُمْ والقَبالاتِ فإنَّها صَغارٌ، وفَضْلُها رِباً، هُوَ أَن يَتَقَبَّلَ بخَراجٍ أَو جِبايَةٍ أَكثرَ مِمّا أَعطى فذلكَ الفَضْلُ رِباً، فإنْ تَقَبَّلَ وزَرَعَ فَلَا بأْسَ. والقَبيلُ: الزَّوجُ. أَيضاً: الجَماعَةُ، تكونُ من الثلاثةِ فصاعِداً من أَقوامٍ شَتّى، كالزَّنْجِ والرُّومِ والعرَبِ، وَقد يكونونَ من نَجْرٍ واحِدٍ، وَفِي بعضِ الأُصولِ: من نَحوٍ واحِدٍ، ورُبَّما كَانُوا بني أَبٍ واحِدٍ، كالقبيلَةِ، ج: قُبُلٌ، كعُنُقٍ.
واستعمَلَ سيبويهِ القَبيلَ فِي الجَمعِ والتَّصْغيرِ وغيرِهما من الأَبوابِ المُتشابِهَةِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وحَشَرْنا علَيْهِمْ كُلَّ شيءٍ قُبُلاً قَالَ الأَخفَشُ: أَي قَبيلاً قَبيلاً، وَقَالَ الحسنُ البَصرِيُّ: أَي عِياناً. وقيلَ فِي قولِهِم: مَا يَعرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ: أَي مَا أَقْبَلَتْ بِهِ المَرأَةُ من غَزْلِها حينَ تفتِلُه، مِمّا أَدْبَرَتْ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ أَبو عَمروٍ: القَبيلُ: طاعَةُ الرَّبِّ تَعَالَى، والدَّبيرُ: مَعصِيَتُه. قَالَ المُفَضَّلُ: القَبيلُ: فَوْزُ القِدْحِ فِي القِمارِ، والدَّبيرُ: خَيْبَتُه.وَكَذَلِكَ قَبائلُ القَدَحِ والجَفْنَةِ إِذا كانتْ على قِطعتَيْن أَو ثَلَاث قِطَع، وَيُقَال: كادتْ تصَدَّعُ قَبائلُ رَأْسِي من الصُّداع، وَهِي شُعَبُه، وَقَالَ الليثُ: قَبيلَةُ الرَّأْس: كلُّ فِلْقَةٍ قد قُوبِلَتْ بالأُخرى، وَكَذَلِكَ قَبائلُ بعضِ الغُروب، والكثرةُ لَهَا قَبائلُ. مِنْهُ، أَي من معنى قَبائلِ الرَّأْس، وَفِي الصِّحاح: وَبهَا سُمِّيت قَبائلُ العرَب، قَالَ شيخُنا: ظاهرُه أنّه مَجازٌ فِيهَا، وصرَّحَ غيرُه بخِلافِه، فادَّعى الاشتِراكَ، وميلُ الراغبِ وَجَمَاعَة كالزَّمَخْشَرِيّ، كَمَا قَالَه المُصَنِّف، واحدُهم قَبيلَةٌ، قَالَ شيخُنا: الأَوْلى واحدُها أَي القَبائل، ويجوزُ كونُه واحدَ القَبيلِ، وَعَلِيهِ فَهُوَ اسمُ جِنسٍ جَمْعِيٍّ، وعَلى كلٍّ فالتعبيرُ بواحدِهم غيرُ صوابٍ، انْتهى. وَقَالَ أَبُو العبَاس: أُخِذَتْ قَبائلُ العربِ من قَبائلِ الرأسِ لاجتِماعِها، وجَماعتُها الشُّعَبُ، والقَبائلُ دُونَها، واشتقَّ الزَّجَّاجُ القَبائلَ من قَبائلِ الشجرةِ، وَهِي أغصانُها، وهم بَنو أبٍ واحدٍ، أَو بَنو آباءٍ مُختلِفةٍ أَو أَعَمُّ، أَو قَبيلُ كلِّ شيءٍ: نَسْلُه، أَو نَوْعُه، سَوَاء كَانُوا من نَسْلِه أَو لَا، قَالَه شيخُنا، وَفِي التَّهْذِيب: أما القَبيلةُ فَمن قَبائلِ العربِ وسائرِهم من النَّاس، قَالَ ابنُ الكَلبيِّ: الشَّعْبُ: أَكْبَرُ من القَبيلةِ، ثمّ القَبيلةُ، ثمّ العِمارَةُ، ثمّ البَطنُ، ثمّ الفَخِذ، قَالَ الزَّجَّاج: القَبيلَة: من ولَدِ إسماعيلَ عَلَيْهِ السَّلَام، كالسِّبْطِ من ولَدِ إسحاقَ عَلَيْهِ السَّلَام، سُمُّوا بذلك ليُفَرَّقَ بَينهمَا، وَمعنى القَبيلَةِ من ولدِ إِسْمَاعِيل معنى الجماعةِ، يُقَال لكلِّ جماعةٍ من واحدٍ قَبيلَةٌ، وَيُقَال لكلِّ جمعٍ من شيءٍ واحدٍ: قَبيلٌ، قَالَ الله تَعالى: إنّه يراكُم هُوَ وقَبيلُه، أَي هُوَ وَمن كَانَ من نَسْلِه. منَ المَجاز: القَبيلَة: سَيْرُ اللِّجامِ، يُقَال: لِجامٌ حسَنُ القَبائلِ: أَي السُّيُور، قَالَ ابنُ مُقبِلٍ:
(تُرْخي العِذارَ وإنْ طالَتْ قَبائِلُهُ ... عَن حَشْرَةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ) القَبيلَة: صَخْرَةٌ على رأسِ البِئرِ، والعُقابان: دِعامتا القَبيلةِ من جَنَبَتيْها يُعَضِّدانِها، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هِيَ القَبيلةُ والمَنْزَعةُ، وعُقابُ البئرِ حيثُ يقومُ الساقي. القَبيلة: اسمُ فرَسٍ، سُمِّيت بذلك على التفاؤلِ، كأنّها إنّما تحملُ قَبيلَةً، أَو كَانَ الفرِسُ عَلَيْهَا يقومُ مَقامَ القَبيلَة، وَهُوَ اسمُ فرَسِ الحُصَيْنِ بن مِرْداسٍ الصَّمُوتِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي المُحكم: مِرْداسُ بن حُصَيْنٍ جاهِليّ، وأنشدَ لَهُ:
(قَصَرْتُ لَهُ القَبيلَةَ إذْ تَجَهْنا ... وَمَا ضاقَتْ بشِدَّتِهِ ذِراعي)
قَصَرْتُ: أَي حَبَسْتُ، وَأَرَادَ: اتَّجَهْنا. وأَقْبَلَ إقْبالاً وَقَبَلاً، عَن كُراعٍ واللِّحْيانيِّ، والصحيحُ أنّ القَبَلَ الاسمُ، والإقْبالُ المصدرُ، وَهُوَ ضِدُّ أَدْبَرَ، قَالَت الخَنساءُ:)
(تَرْتَعُ مَا غَفَلَتْ حَتَّى إِذا ادَّكَرَتْ ... فإنّما هِيَ إقْبالٌ وإدْبارُ)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَعَلَها الإقْبالَ والإدْبارَ على سَعَةِ الْكَلَام، قَالَ ابنُ جِنِّي: والأحسنُ فِي هَذَا أَن يَقُول: كأنّها خُلِقَتْ من الإقبالِ والإدبار، لَا على أنْ يكونَ من بابِ حَذْفِ المُضاف، أَي هِيَ ذاتُ إقْبالٍ وإدبار، وَقد ذَكَرَ تعليلَه فِي قولِه عزَّ وجلَّ: خُلِقَ الإنْسانُ من عَجَلٍ. وأَقْبَلَ مُقْبَلاً، بالضَّمّ وفتحِ الْبَاء، وَلَو قالَ كمُكْرَمٍ أصابَ المحزّ، أَي قَدِمَ، كأدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ، وَمِنْه حديثُ الحسَن: أنّه سُئِلَ عَن مُقْبَلِه من الْعرَاق، أَي قَدْمَتِه. وأَقْبَلَ الرجلُ: عَقَلَ بعدَ حَماقَةٍ، عَن الفَرّاءِ هَكَذَا فِي العُباب، وَالَّذِي فِي التهذيبِ عَن الفَرّاء: اقْتَبلَ الرجلُ: كاسَ بعد حماقةٍ، فانظرْ ذَلِك. وقَبَلَ على الشيءِ يَقْبِلُ قَبْلاً وأَقْبَلَ عَلَيْهِ بوَجهِه: إِذا لَزِمَه وأَخَذَ فِيهِ. وأَقْبَلْتُه الشيءَ: جعلتُه يَلِي قُبالَتَه أَي تُجاهَه. وقابلَه مُقابلَةً: واجهَه. قابَلَ الكتابَ بالكتابِ: عارَضَه بِهِ مُقابلَةً وقِبالاً. وَقَالَ الليثُ: إِذا ضَمَمْتَ شَيْئا إِلَى شيءٍ قلتَ قابَلْتُه بِهِ. وشاةٌ مُقابَلَةٌ، بفتحِ الْبَاء: قُطِعَتْ من أُذُنِها قِطعةٌ، لم تُبَنْ، وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً من قُدُمٍ فغنْ كَانَت من أُخُرٍ فَهِيَ مُدابَرَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: ناقةٌ مُقابَلَةٌ: إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنِها وفُتِلَتْ كأنّها زَنَمَةٌ، وَكَذَلِكَ الشاةُ، وَقيل: المُقابَلَة: الناقةُ الَّتِي تُقْرَضُ قَرْضَةً من مُقَدَّمِ أُذُنِها مِمَّا يَلِي وَجْهَها، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي الحَدِيث: أنّه نهى أَن يُضَحّى بشَرْقاءَ أَو خَرْقَاءَ أَو مُقابَلةٍ أَو مُدابَرةٍ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: المُقابَلةُ أَن يُقطَعَ من طرَفِ أذُنِها شيءٌ ثمّ يُتركَ مُعَلَّقاً لَا يَبينُ كأنّه زَنَمَةٌ. وَتَقَابَلا: تواجَها واستقبلَ بعضُهم بَعْضًا، وقَوْله تَعالى: إخْواناً على سُرُرٍ مُتَقابِلين، جاءَ فِي التَّفْسِير: أنّه لَا ينظرُ بعضُهم فِي أَقْفَاءِ بعضٍ. ورجلٌ مُقابَلٌ، بفتحِ الْبَاء: كريمُ النَّسَبِ من قِبَلِ أَبَوَيه، وَقد قُوبِلَ، قَالَ:
(إنْ كنتَ فِي بَكْرٍ تَمُتُّ خُؤولَةً ... فَأَنا المُقابَلُ فِي ذَوي الأعْمامِ)
وَقَالَ اللِّحيانيّ: المُقابَل: الكريمُ مِن كِلا طَرَفَيْه، وَقَالَ غَيره: رجلٌ مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: إِذا كَانَ كريمَ الطَّرفَيْنِ من قِبَلِ أَبِيه وأمِّه، وَهُوَ مَجاز. واقْتَبلَ أَمْرَه: اسْتَأْنَفَه، وَمِنْه رجلٌ مُقْتَبَلُ الشَّبَاب، بالفَتْح، أَي بفتحِ الْبَاء: لم يظهرْ فِيهِ أثَرُ كِبَرٍ كأنّه يَسْتَأنِفُ الشبابَ كلَّ ساعةٍ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو كبيرٍ الهُذَليُّ:
(ولرُبَّ مَن طَأْطَأتَهُ بحَفيرَةٍ ... كالرُّمْحِ مُقْتَبَلِ الشبابِ مُحَبَّرِ)
واقْتَبلَ الخُطبَةَ: ارْتَجلَها من غيرِ أَن يُعِدَّها، وَكَذَلِكَ الكلامَ. والقَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: الجُشار، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب: الخُبّاز، بالخاءِ المَضمومةِ وفتحِ الموَحَّدةِ الثقيلةِ وآخِرُه زَاي، كَمَا هُوَ نصُّ)
أبي حَنيفةَ الدِّينَوَرِيِّ فِي كتابِ النَّبَات. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عُمرَ بن حَفْصِ بن الحَكَمِ الثَّغْريّ، روى عَن هِلالِ بن العَلاء، وَمُحَمّد بن عبدِ العزيزِ بن المُبارَك، وَعنهُ أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن سَلْيَمانَ الْبَزَّار الدمشقيُّ، وَأَبُو الفَتحِ الأَزْدِيُّ المَوْصِليُّ، قَالَ الدّارَقُطْنيّ: ضعيفٌ جدا، وَأَبُو يعقوبَ، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب، القَبَلِيّانِ مُحَرَّكَةً مُحدِّثان، وفاتَه القَاضِي أحمدُ بنُ الحسَنِ القَبَليِّ، عَن الإسماعيليِّ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد الشَّعْبيّ، بَقِي عَلَيْهِ أنّه لم يذكرْ أنّ هَذِه النسبةِ إِلَى أيِّ شيءٍ، وربّما يُتَوهَّمُ من سِياقِه أنّها إِلَى القَبَلَةِ الَّذِي هُوَ النباتُ الْمَذْكُور، وَلَيْسَ كَذَلِك، والصحيحُ أنّها نِسبةٌ إِلَى القَبائلِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا أَضَفْتْ إِلَى جميعٍ فإنّكَ تُوقِعُ الإضافةَ على واحدِه الَّذِي كُسِّرَ عَلَيْهِ، ليُفْرَق بَينه إِذا كَانَ اسْما لشيءٍ، وبينَه إِذا لم يُرَدْ بِهِ إلاّ الجَمعُ، فَمِنْهُ قولُ العربِ فِي رجلٍ من القَبائلِ: قَبَلِيٌّ، مُحَرَّكَةً، وَفِي المرأةِ: قَبَلِيَّةٌ، كَذَا فِي اللُّبابِ للبَلْبيسيِّ. يُقَال: لَا أُكَلِّمُكَ إِلَى عَشْرٍ من ذِي قِبَلٍ كعِنَبٍ وجبَلٍ، وَمن ذِي عِوَضٍ وَعَوَضٍ، وَمن ذِي أُنُفٍ: أَي فِيمَا أَسْتَأنِفُ وأَسْتَقبِلُ، وَذَكَر الوَجهَيْنِ الفَرّاءُ، واقتصرَ ثعلبٌ على التحريكِ، واستدركَ عَلَيْهِ شُرّاحُه كعِنَبٍ. أَو معنى المُحَرَّكَةً لَا أُكَلِّّمُكَ إِلَى عَشرٍ تَسْتَقبلُها، وَمعنى المَكسورةِ القافِ لَا أُكَلِّمُكَ إِلَى عَشرٍ ممّا تُشاهدُه من الأيّامِ أَي فِيمَا تَسْتَقبِل. والقَبُول، بالفَتْح، وَقد يُضَمُّ وَهَذَا عَن ابْن الأَعْرابِيّ: الحُسنُ والشّارَةُ، وَمِنْه قولُ نَديمِ المأمونِ العَبّاسيّ فِي الحَسَنَيْنِ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُمَا: أمُّهما البَتُول، وأبوهما القَبُول رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم، وَهُوَ من قولِهم: فلانٌ عَلَيْهِ القَبُول: إِذا قَبِلَتْه النَّفسُ، وتقدّمَ قولُ أيُّوبَ بنِ عبايَةَ قَرِيبا. والقَبُول: أَن تَقْبَلَ العَفوَ والعافيةَ وغيرَ ذَلِك، وَهُوَ اسمٌ للمصدر، قد أُميتَ فِعلُه، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَبُول أَيْضا مصدرُ قَبِلَ القابِلُ الدَّلوَ كعَلِمَ، وَهُوَ أَي القابِلُ الَّذِي يأخذُها من الساقي، وضِدُّه الدّابِرُ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(وقابِلٌ يَتَغَنَّى كلَّما قَدَرَتْ ... على العَراقي يداهُ قائِماً دَفَقَا)
والجمعُ قَبَلَةٌ، وَقد قَبِلَها قَبُولاً، عَن اللِّحْيانيِّ، وَفِي الحَدِيث: رَأَيْتُ عُقَيْلاً يَقْبِلُ غَرْبَ زَمْزَم، أَي يَتَلَقَّاها فيأخذُها عِنْد الاستِقاء. قَالَ شَمِرٌ: قُصَيْرى قِبالٍ، ككِتابٍ: حَيّةٌ خَبيثَةٌ تَقْتُلُ على المكانِ، هَكَذَا سمّاها أَبُو الدُّقَيْشِ، قَالَ: وَأَزَمتْ بفِرْسِنِ بِعِيرٍ فماتَ مكانَه، وسمّاها أَبُو خَيْرَةَ: قُصَيْرى، وَقد ذُكِرَ فِي قصر. وَقَبَلٌ، مُحَرَّكَةً: جبَلٌ، وبزِنَتِه أَي هُوَ على وَزْنِه قربَ دُومَةِ الجَندَلِ، كَمَا فِي العُباب. قَبَلَةُ بهاءٍ: د، قربَ الدَّرَبَنْدِ كَمَا فِي العُباب، والدَّربَنْدُ هُوَ بابُ الْأَبْوَاب. قُبْلى كحُبْلى: ع بَين عُرَّبٍ والرّيّانِ، هَكَذَا فِي النسخِ عُرَّب بالراء، والصوابُ غُرَّب بالغينِ الْمُعْجَمَة)
كسُكَّرٍ، وَهُوَ جبلٌ نَجْدِيٌّ من ديارِ كِلابٍ، والرَّيَّان: وادٍ بحِمى ضَرِيَّةَ، من أرضِ كلابٍ.
والقابِل: مَسْجِدٌ كَانَ عَن يسارِ مسجدِ الخَيْف. والمَقْبول، والمُقَبَّل، كمُعَظَّمٍ: الثوبُ المُرَقَّع، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ أَيْضا المُرَدَّم، والمُلَبَّد، والمَلْبود. والقِبْلِيَّة، بالكَسْر وبالتحريكِ، وعَلى الأوّلِ كأنّه مَنْسُوبٌ إِلَى القِبْلَةِ، وعَلى الثَّانِي إِلَى قَبَلٍ مُحَرَّكَةً وَهِي ناحيةٌ من ساحلِ البحرِ بَينهَا وَبَين المدينةِ خمسةُ أيّام، وَقيل: ناحيةٌ من نواحي الفُرْعِ بَين نَخْلَةَ والمدينةِ على ساكنِها أفضلُ السَّلَام، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه أَقْطَعَ بلالَ بنَ الحارثِ معادِنَ القَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّها وَغَوْرِيَّها. وعَلى الضبطِ الأخيرِ اقتصرَ ابنُ الأثيرِ والصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ وغيرُهم، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هَذَا هُوَ المَحفوظُ فِي الحَدِيث، قَالَ: وَفِي كتابِ الأمْكِنَة: مَعادِنُ القِلَبَة، بكسرِ القافِ وَبعدهَا لامٌ مفتوحةٌ ثمّ باءٌ، واللهُ أعلم. قلتُ: وكأنّ المُصَنِّف عَنَى بقولِه بالكَسْر إِلَى هَذَا فصَحَّفَ وحَرَّفَ، وَهُوَ ليسَ من هَذَا البابِ إنّما محَلُّه الباءُ، وَذَلِكَ لأنِّي مَا رَأَيْتُ أَحَدَاً من المُحدِّثينَ ضَبَطَ فِي الحديثِ القِبْلَيَّة بالكَسْر، فتأمَّلْ ذَلِك. وقَوْله تَعالى: واجعَلوا بُيوتَكم قِبْلَةً أَي مُتَقابِلَةً، أَي يُقابِلُ بعضُها بَعْضًا، هَكَذَا أخرجَه ابنُ أبي حاتمٍ عَن ابنِ عبّاسٍ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُمَا، وأخرجَ ابنُ جَريرٍ وابنُ مَرْدُوَيْه عَن ابنِ عبّاسٍ، قَالَ: اجعَلوها مَسْجِداً، حَتَّى تُصَلُّوا فِيهَا، وَعنهُ أَيْضا من طريقٍ آخر: أُمِروا أَن يتَّخِذوا فِي بيوتِهم مَساجِدَ، وأخرجَ أَبُو الشَّيْخ عَن أبي سِنانٍ قَالَ: قِبَلَ الكَعبَةِ، وذكرَ أنّ آدَمَ فَمن بعدَه كَانُوا يُصَلُّونَ قِبَلَ الكَعبةِ، وَهَذَا القولُ الَّذِي اعتمدَه البَيْضاوِيُّ، وفسَّرَ الآيةَ بِهِ، والأوّلُ أشهرُ. قُبَلُ، كصُرَدٍ: ع، عَن كُراعٍ. وسمَّوْا مُقْبِلاً، كمُحْسِنٍ، مِنْهُم: تَميمُ بن أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ، أحدُ شُعراءِ الجاهليّةِ مُخَضْرمٌ عاشَ مائَة وعِشرينَ سنة، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي ع ور. وَمُحَمّد بنُ مُقْبِلٍ الحلَبيُّ: أحدُ المُعَمِّرين مُلْحِقُ الأحْفادِ بالأجداد، آخِرُ أصحابِ الصَّلاحِ بن أبي عمر، حدَّثَ عَنهُ السَّخاوِيُّ بحلَبَ، والسيُوطيُّ، وعبدُ الحقِّ السُّنْباطيّ، وَزَكَرِيّا، إجَازَة.
قابِلاً، مثل صاحِبٍ، وقَبيلاً، مثل أميرٍ، وَهَذَا قد تقدّمَ لَهُ، فَهُوَ تَكْرَارٌ، قَبُولاً مثل صَبُورٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قُبُلُ المرأةِ: فَرْجُها، كَمَا فِي المُحكم، وَفِي حديثِ ابنِ جُرَيْجٍ: قلتُ لعَطاءٍ: مُحْرِمٌ قَبَضَ على قُبُلِ امرأتِه، فَقَالَ: إِذا وَغَلَ إِلَى مَا هنالكَ فَعَلَيهِ دمٌ القُبُل، وَهُوَ بضمّتَيْن: خِلافُ الدُّبُر، وَهُوَ الفَرْجُ من الذَّكَرِ والأُنثى، وَقيل: هُوَ للْأُنْثَى خاصّةً، وَوَغَلَ، إِذا دَخَلَ، قَالَه ابنُ الْأَثِير. وَوَقَعَ السَّهمُ بقُبُلِ الهدَفِ، وبدُبُرِه: أَي من مُقَدَّمِه وَمن مُؤَخَّرِه. وَيَقُولُونَ: مَا أنتَ لَهُم فِي قِبالٍ وَلَا دِبارٍ: أَي لَا يَكْتَرِثونَ لكَ، قَالَ الشاعرُ:)
(وَمَا أنتَ إنْ غَضِبْتَ عامِرٌ ... لَهَا فِي قِبالٍ وَلَا فِي دِبارِ)
وَمَا لهَذَا الأمرِ قِبْلَةٌ، بالكَسْر: أَي جِهةُ صِحّةٍ، وَهُوَ مَجاز. وقُبِلْنا: أصابَنا رِيحُ القَبُولِ. وأَقْبَلْنا: صِرْنا فِيهَا. وَقَبَلتِ المكانَ: اسْتقبلَتْه. وقَبِلْتُ الخَبرَ كعَلِمَ: صَدَّقْتُه. والقُبْلُ بالضَّمّ: إقبالُكَ على الإنسانِ كأنّكَ لَا تريدُ غيرَه. واسْتَقْبلَه: حاذاه بوَجهِه، وَفِي الحَدِيث: لَا تَسْتَقبِلوا الشَّهرَ اسْتِقْبالاً، يَقُول: لَا تَقَدَّموا رمضانَ بصيامٍ قَبْلَه. وَفِي حديثِ الحَجِّ: لَو اسْتَقبلْتُ من أَمْرِي مَا اسْتدبَرْتُ مَا سُقْتُ الهَدْيَ، أَي لَو عَنَّ لي هَذَا الرأيُ الَّذِي رأيتُه أخيراً، وأمرْتُكُم بِهِ فِي أوّلِ أَمْرِي لما سُقْتُ الهَدْيَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الأَقْبال: مَا اسْتَقبلَكَ من مُشْرِفٍ، الواحدُ قَبَلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قَالَ رجلٌ من رَبيعةَ بن مالكٍ: إنّ الحَقَّ بقَبَلٍ، فَمَنْ تعَدَّاه ظَلَم، وَمن قَصَّرَ عَنهُ عَجَز، وَمن انْتهى إِلَيْهِ اكتَفى، قَالَ: بقَبَلٍ أَي يتَّضِحُ لَك حيثُ ترَاهُ. وقَبَّحَ اللهُ مَا قَبَلَ وَمَا دَبَرَ، وبعضُهم لَا يقولُ مِنْهُ فَعَلَ. وأَقْبَلَت الأرضُ بالنباتِ: جاءَتْ بِهِ. وَيُقَال: هَذَا جاري مُقابِلي ومُدابِري، قَالَ: حَمَتْكَ نَفْسِي مَعَ جاراتي مُقابِلاتي ومُدابِراتي وناقةٌ ذاتُ إقْبالَةٍ وإدْبارَةٍ، وإقْبالٍ وإدْبارٍ، عَن اللِّحيانيِّ: إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنِها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأنّها زَنَمَةٌ، والجِلْدَةُ المُعلَّقةُ هِيَ الإقْبالَةُ والإدبارَةُ، وَيُقَال لَهَا القِبالُ والدِّبار، والقُبْلَة والدُّبْرَة.
والقَبيل: أسفلُ الأُذُن، والدَّبير: أَعْلَاهَا. وَفِي الحَدِيث: ثمّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأرضِ، أَي المحَبَّةُ والرِّضا وَمَيْلُ النَّفسِ إِلَيْهِ. وتقَبَّلَه النَّعيمُ: بدا عَلَيْهِ واسْتَبانَ فِيهِ، قَالَ الأخْطَل:
(لَدْنٍ تقَبَّلَهُ النَّعيمُ كأنّما ... مُسِحَتْ تَرائِبُه بماءٍ مُذْهَبِ)
وأَقْبَلَه وأَقْبَلَ بِهِ: إِذا راوَدَه على الأمرِ فَلم يَقْبَلْه. وَقَبَلت الماشيةُ الواديَ: اسْتَقبلَتْه، وأَقْبَلْتُها إيّاه، فَيَتَعدَّى إِلَى مَفْعُولٍ، وَمِنْه قولُ عامرِ بنِ الطُّفَيْل:
(فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارِضاً ... ولأُقْبِلَنَّ الخَيلَ لابَةَ ضَرْغَدِ)
وأَقْبَلْنا الرِّماحَ نحوَ القومِ، وإبلَه أَفْوَاهَ الْوَادي: أَسْلَكَها إيّاها. وَهَذِه الكلمةُ قِبالَ كلامِكَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، ينصِبُه على الظَّرْفِ، وَلَو رَفَعَه على المُبتدأِ والخبَرِ لجازَ، وَلَكِن رواهُ عَن العربِ هَكَذَا، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: هَذِه كلمةٌ قِبالَ كَلِمَتِكَ، كقولِك: حِيالَ كَلِمَتِكَ. وَحكى أَيْضا: اذْهبْ بِهِ فَأَقْبِلْه الطَّرِيق: أَي دُلَّه عَلَيْهِ، واجْعلْه قِبالَهُ. وأَقْبَلْتُ المِكْواةَ الداءَ: جَعَلْتُها قُبالَتَه، قَالَ ابنُ أَحْمَر:)
(شَرِبْتُ الشُّكاعَى والْتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وأَقْبَلْتُ أَفْوَاهَ العُروقِ المَكاوِيا)
وكُنّا فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلْتُ زَيْدَاً وأَدْبَرْتُه: أَي جَعَلْتُه مرّةً أَمَامِي ومرّةً خَلْفِي فِي الْمَشْي. وقَبَلْتُ الجبلَ مرّةً ودَبَرْتُه أُخرى. وقَبائلُ الرَّحْل: أَحْنَاؤُه المَشْعوبُ بعضُها إِلَى بعضٍ. وقَبائلُ الشجرةِ: أغصانُها. وكلُّ قِطعةٍ من الجِلدِ قَبيلَةٌ.ورأيتُ قَبائلَ من الطَّيرِ: أَي أصنافاً من الغِرْبانِ وغيرِها، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الرَّاعِي:
(رَأَيْتُ رُدَافى فَوْقَها من قَبيلَةٍ ... منَ الطَّيْرِ يَدْعُوها أَحَمُّ شَحُوجُ)
يَعْنِي الغِرْبانَ فَوق الناقةِ. وثوبٌ قَبائلُ: أَي أَخْلاقٌ، عَن اللِّحْيانِيّ، وأتانا فِي ثوبٍ لَهُ قَبائِلُ: أَي رِقاعٌ، وَهُوَ مَجاز. والقَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: الرِّشاءُ والدَّلْوُ وأداتُها مَا دامَتْ على البئرِ يُعمَلُ بهَا، فَإِذا لم تكن على البئرِ فليستْ بقَبَلَةٍ. والمُقْبِلَتانِ: الفاسُ والمُوسى. وَقَالَ الليثُ: القِبال، بالكَسْر: شِبهُ فَحَجٍ وتَباعُدٍ بَين الرِّجلين، وأنشدَ: حَنْكَلَةٌ فِيهَا قِبالٌ وَفَجَا وَيُقَال: مَا رَزَأْتُه قِبالاً وَلَا زِبالاً، وَقد ذُكِرَ فِي زبل. ورجلٌ مُنْقَطِعُ القِبال: سَيِّئُ الرأيِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وقَبُلَ الرجلُ، ككَرُمَ: صارَ قَبيلاً، أَي كَفيلاً. واقْتَبلَ الرجلُ من قِبَلِه كَلاماً فأجادَ، عَن اللِّحْيانِيّ، وَلم يُفَسِّرْه، قَالَ ابنُ سِيدَه: إلاّ أَن يريدَ من قِبَلِه نَفْسِه. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجٍ: قَالُوا: قَبِّلوها الريحَ: أَي أَقْبِلوها الرّيح، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وقابِلوها الريحَ بِمَعْنَاهُ، فَإِذا قَالُوا: اسْتَقبِلوها الريحَ فإنّ أكثرَ كلامِهم اسْتَقبِلوا بهَا الرّيح. والقَبيل: خَرَزَةٌ شَبيهةٌ بالفَلْكَةِ تُعَلَّقُ فِي أَعْنَاقِ الخَيلِ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: يُقَال للخِرْقَةِ يُرقَعُ بهَا قَبُّ الْقَمِيص: القَبيلَةُ، وَالَّتِي يُرقَعُ بهَا صَدْرُه اللِّبْدَةُ. وَتَقَبَّلَ الرجلُ أَبَاهُ: إِذا أَشْبَهه، قَالَ الشَّاعِر:
(تقَبَّلْتُها مِن أُمَّةٍ ولطالَما ... تُنوزِعَ فِي الأسواقِ مِنْهَا خِمارُها) والأُمّةُ هُنَا الأُمّ. وأرضٌ مُقْبَلَةٌ، وأرضٌ مُدبَرَةٌ: أَي وَقَعَ المطرُ فِيهَا خِطَطاً وَلم يكن عامّاً.
ودابّةٌ أَهْدَبُ القُبالِ: كثيرةُ الشَّعَرِ فِي قُبالِها، أَي ناصِيَتِها وعُرْفِها لأنّهما اللذانِ يَسْتَقبِلانِ الناظِرَ، وَقد جاءَ فِي حديثِ الدَّجّال. وقُبالُ كلِّ شيءٍ: مَا اسْتَقبلَكَ مِنْهُ. وأَقْبَالُ الجَداوِل: أوائلُها ورُؤوسُها، جمع قُبْلٍ بالضَّمّ، وَقد يكونُ جمعَ قَبَلٍ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ الكلأُ فِي مواضِعَ من الأرضِ.
وَأَبُو قَبيلٍ، حَيُّ بنُ هانِئٍ المَعافِرِيُّ المِصريُّ عَن عَبْد الله بن عمروٍ وعُقبَةَ بن عامرٍ، وَعنهُ الليثُ بن سَعدٍ وابنُ لَهيعَةَ وأهلُ مِصرَ، وَيحيى بنُ أيّوب، مَاتَ سنة وَكَانَ يُخطِئُ. قلتُ:)
وروى عَنهُ أَيْضا بَكْرُ بنُ مُضَرَ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: ووقعَ فِي العُباب: حيُّ بنُ عامرٍ المَعافِريّ، وَهُوَ غلَطٌ. والقَبَلِيَّةُ مُحَرَّكَةً من الناسِ مَا كَانُوا قَرِيبا من الرِّيف. والقَهْبَلَةُ: الوجهُ، والهاءُ زائدةٌ، وَسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي قهبل. ونقلَ شيخُنا عَن جماعةٍ أنّ قَبْلَ يُستعمَلُ بِمَعْنى دُونَ، وخَرَّجوا عَلَيْهِ قَوْله تَعالى: قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِمَاتُ ربِّي وحملَ عَلَيْهِ بعضُهم قولَ بَشّارٍ: والأُذُنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَينِ أَحْيَانًا انْتهى. والقابِلِيَّةُ: الاستعدادُ للقَبُول. وَأَبُو النجمِ المُبارَكُ بنُ الحَسَنِ الفرَضيُّ، عُرِفَ بابنِ القابِلَةِ، عَن قَاضِي المارِسْتان، وابنُه عبدُ الرحيمِ أجازَ لَهُ قَاضِي المارِسْتان مَسْمُوعاتِه، وحدَّثَ بسبعةِ ابنِ مُجاهِد عَن عليِّ بن عبدِ السَّيِّدِ بنِ الصَّبّاغِ، وأخوهُ أَبُو القاسمِ عُبَيْدُ الله، سَمِعَ من يحيى بن ثابتِ بنِ بُنْدار. والشيخُ نورُ الدينِ عليُّ بنُ قَبيلَةَ البَكْريُّ، أحَدُ الفُضَلاء، مُعاصِرُ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ. وعُبَيْدُ بن عبدِ الرحمنِ القَبائِليُّ شيخٌ لأبي عاصِمٍ النَّبيل. والقَبَلِيُّون: شِرْذِمَةٌ فِي ريفِ مِصر. والقُبَيْلَة، كجُهَيْنَةٍ: نوعٌ من الاعْتِمام. وقَبُولَةُ، بالفَتْح: حِصنٌ مَنيعٌ بالهِند، وَإِلَيْهِ يُنسَبُ شيخُنا العَلاّمةُ المُحدِّثُ الشيخُ نورُ الدينِ مُحَمَّد القَبُولِيُّ، مَاتَ بدِهْلَى سنة. والمُسْتَقْبَلُ عِنْد الصَّرْفِيِّين: الفِعلُ المُضارِع. وقَبَّلَتْه الحُمّى، وبشَفَتَيْهِ قُبْلَةُ الحُمّى، وَهُوَ مَجاز. وراشِدُ بنُ قِبالٍ، ككِتابٍ: خادمُ سعيدِ بن جُبَيْرٍ، روى عَنهُ بِشْرُ بن إِسْمَاعِيل. ومُقْبِلٌ كمُحسِنٍ: جبلٌ أَعْلَى عازِلَةَ، وَقد ذُكِرَ فِي عزل. وَأَمَةُ العَزيزِ مُقْبِلَةُ بنتُ عليٍّ البَزّازِ كمُحسِنَةٍ: حدَّثَتْ عَن أحمدَ بن مُبارَكِ بنِ دُرَّك. والقابُول: الساباط، والجمعُ القَوابيل، قَالَ صاحبُ المِصباح: هَكَذَا استعملَه الغَزاليُّ فِي كتُبِه وتَبِعَه الرافِعِيُّ، وَلم أَجِدْ لَهُ وَجْهَاً.
(قبل) ظرف للزمان السَّابِق أَو الْمَكَان السَّابِق (وضده بعد) وَهُوَ مُبْهَم لَا يفهم مَعْنَاهُ إِلَّا بِالْإِضَافَة لفظا مثل جَاءَ فَلَا قبل فلَان وداري قبل دَاره أَو تَقْديرا كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لله الْأَمر من قبل وَمن بعد}
قبل
قَبْلُ: عَقِيْبُ بَعْدُ.
والقُبْلُ: خِلافُ الدُّبْرِ. وفَرْجُ المَرْأةِ. وإقْبَالُكَ على الإِنسانِ كأنَّكَ لا ترِيْدُ غيرَه. ويقولون: كيفَ أنْتَ لو أقْبِلَ قُبْلُكَ.
وأقْبَلَ فلانٌ: جاءَ مًستَقْبِلَكَ. وأقْبلْ قُبْلَكَ وقُبُلَكَ.
والقِبَلُ: الطاقَةُ، لا قِبَلَ لي به. والتًّلْقَاءُ، تقول: لَقِيْتُه قِبَلاً أي مُوَاجَهَةً. واسْتِيْنافُ الشيْءِ، افْعَلْ هذا من ذي قِبَلٍ: أي من ذي اسْتِينافٍ.
وقَوْلُه عَز َوجل: " وحَشَرْنا عليهم كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً " أي قَبِيلاً قَبِيلاً، وقيل: عِياناً يَسْتَقْبِلُونَ كذلك. وكلُّ جِيْلٍ من الناس والجِنِّ: قَبِيل.
والقَبِيْلةُ من قَبائل العَرَب: الثَّلاثَةُ فَصاعِداً، وجَمْعُه قُبُل.
وقَبِيْلةُ الرأس: كلُّ فِلْقَةٍ قد قُوبِلَتْ بالأخرى.
وكلُّ قِطْعَةٍ من الجِلْدِ: قَبِيلةٌ، وجَمْعُها قَبَايلً.
والكُرَةُ يُقال لها: قَبَايِلُ.
والإِقْبَالَةُ: الجِلْدَةُ المعَلَّقَةُ التي تُوْسَمُ بها الشاةُ. والمقَابَلَةُ: الشاةُ المَوْسُومَةُ بذلك.
وأتاني في ثَوْبٍ قَبِيْلَتَيْنِ: أي ذي لِفْقَيْنِ، وثَوْب قَبَايِلُ.
وشاةٌ قَبْلاءُ: أقْبَلَ قَرْناها على وَجْهِها.
والقِبَالُ: زِمَامُ النَّعْل، نَعْلٌ مَقْبُوْلَةٌ ومُقْبَلَةٌ. وأقْبَلْتُ النَّعْلَ: جَعَلْتَ لها قِبَالاً، فإِنْ شدَدْتَ قِبَالَها قُلْتَ: قَبَلْتُها. وهو - أيضاً -: شِبْهُ فَحَجٍ وتَبَاعُد ما بين الرِّجْلَيْنِ.
وقُبَالَةُ كلِّ شَيْءٍ: ما كانَ مُسْتَقْبِلَ شَيْءٍ.
والجِيرانُ مُقَابَلٌ ومُدَابَر. والقَبِيْلُ والدَّبِيْرُ: في فَتْل الحَبْل. والقَبِيْل: الأوَّل من الفَتْل.
وهو في قِبَالً ودِبَارٍ وإقْبَالً وإدْبَارٍ.
وأمْرٌ ليس له قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ: أي لا يُعْرَفُ جِهَتُه.
ويقولون: " لا يَعْرِفُ قَبِيْلاً من دَبِيْرٍ " وهو ما أقْبَلَتْ به المَرْأةُ من غَزْلها حَتّى تَفْتِلَه.
وقال خالِدٌ لابْنِه: " واللَّهِ ما تُفْلِحُ العامَ ولا قابِلَ ولا قَبَائلَ ".
وشاةٌ مُقابَلَةٌ: قُطِعَ من أذُنِها قِطْعَةٌ فَتُرِكَتْ مُعَلًقَةً من قُدُمٍ.
وإذا ضَمَمْتَ شَيْئاً إلى شَيْءٍ فقد قابَلْتَه به.
وما قَبَلَ من الجَبَل وما دَبَرَ: في معنى أقْبَلَ وأدْبَرَ.
ويقولون: " خُذِ الأمْرَ بقَوابِلِه " أي باسْتِقبالِه.
والقابِلَةُ: هي اللَّيْلَةُ المًقْبِلةُ. وعامٌ قابِلٌ ومُقْبِلٌ.
والأقْبَلُ: الذي يمشي فَيَحْثي إحدى رِجْلَيْهِ على ظَهْرِ الأخْرى.
والقابِلَةُ: التي تَقْبَلُ الوَلَدَ عند الوِلادِ، والجميع القَوَابِلُ، ويُقال لها القَبِيْلُ والقَبُولُ.
والقَبَلُ في العَيْنِ: إقْبَالُ السَّوَادِ على المَحْجَرِ، وكذلك إذا أقْبَلَ سَوَاده على الأنْفِ. وما اسْتَقْبَلَكَ من أعْلى الجَبَل والأكَمَةِ. وقيل: هو سَفْحُ الجَبَل. والكَلأ في الدَّبْرَةِ من دِبَارِ الأرض، وجَمْعًه أقْبَالٌ. وقَبَلَ في الجَبَل يَقْبَلُ: إذا صَعِدَ فيه، فهو قابِلٌ.
والقَبُوْلُ من الرِّيْح: الصَّبَا؛ لأنَّها تَسْتَقْبِل الدَّبُوْرَ، وقَبَلَتِ الرِّيْحُ تَقْبُلُ قُبُوْلاً.
والقَبُوْلُ: أنْ تَقْبَلَ العَفْوَ وغَيْرَه. والتَّقَبُّلُ: قَبُوْلُ الشَّيْءِ. ورَجُلٌ مُقَابَلٌ: في شَرَفٍ وكَرَمٍ ومُقْتَبَلُ الشَّبَابِ: لم يُرَ فيه أثَرٌ من الكِبَرِ بَعْدُ.
وأقْبَلَتِ الإبلُ طَرِيْقَ كذا: إذا سَلَكَتْه. واسْتَقْبَلْتَ به يَسُوْقُكَ.
وأقْبَلتُ الإنَاءَ مَجْرى الماءِ ونحوِه.
ويُقال: اذْهَبْ فأقْبِلْهُ الطَّرِيقَ: أي دُلَّهُ عليه.
وقَبِيْلُ الرِّجُل والقَوْم: كَفِيله، وفِعْلُه القَبَالةُ، وضَمَانُه القَبَالَةُ، قَبَلْتُ به وقَبِلْتُ.
والقِبْلَةُ: قِبْلَةُ الصَّلاةِ لمُقَابَلَتِهم إيّاها.
وقولُه عَزَّ من قائلٍ: " واجْعَلوا بُيُوتَكم قِبْلَةً " أي مُتَقابِلًةَ.
واقْتَبَلَ فلانٌ الخُطْبَةَ: تَكَلَّم بها اخْتِراعاً من غَيْرِ اسْتِعدادٍ، وتَكًلّمَ فلانٌ قَبَلاً.
والقُبْلَةُ: معروفةٌ، والجميع القُبَلُ. وقُبْلَةُ الحُمّى: ما يَعْرِضُ في الفَم من بَثْرٍ.
والقَبَلُ في السَّقْي: أنْ تَشْرَبَ الإبلً ما في الحَوْض فاسْتُقِيَ على رُؤوسِها وهي تَشْرَبُ لئلاّ تُصِيْبَها العَيْنُ.
والقَبَلاتُ: نَصائبُ الحَوْض، الواحدة قبَلَةٌ. وهي - أيضاً -: الفَلْكَة البيضاءُ رُبَّما عُلَقَتْ على الدَوَابِّ لئلاّ تصِيْبَها العَيْنُ.
والقَبَلَةُ والقَبَلُ: من خَرَزَاتِ الأخذِ.
والقَبَلَةُ: شَيْءٌ من عاجٍ في صَدرِ المَرْأةِ أو الصَّبيِّ. والقَبَائلُ: أحْنَاءُ الرَّحْلَ.
وقَبَلُ الجَبَل: ضِدُّ دَبَرِه. وقَبَلَني: أي اسْتَقْبَلَني.

سطح

سطح: سَطَحَ الرجلَ وغيره يَسطَحه، فهو مسْطوحٌ وسَطِيح: أَضْجَعَه

وصرعه فبسطه على الأَرض. ورجل مَسْطُوحٌ وسَطِيحٌ: قَتيلٌ منبَسِطٌ؛ قال

الليث: السَّطِيحُ المَسْطُوحُ هو القتيل: وأَنشد:

حتى يَراه وَجْهها سَطِيحا

والسَّطِيح: المنبسط، وقيل: المنبسط البطيء القيام من الضعف.

والسَّطِيح: الذي يولد ضعيفاً لا يقدر على القيام والقعود، فهو أَبداً منبسط.

والسَّطِيح: المستلقي على قفاه من الزمانة.

وسَطِيحٌ: هذا الكاهن الذِّئْبيُّ، من بني ذِئْب، كان يتكهن في

الجاهلية، سمي بذلك لأَنه كان إِذا غضب قعد منبسطاً فيما زعموا؛ وقيل: سمي بذلك

لأَنه لم يكن له بين مفاصله قَضِبٌ تَعْمِدُه، فكان أَبداً منبسطاً

مُنْسَطِحاً على الأَرض لا يقدر على قيام ولا قعود، ويقال: كان لا عظم فيه سوى

رأْسه. روى الأَزهري بإِسناده عن مَخْزُوم بن هانئٍ المخزومي عن أَبيه:

وأَتت له خمسون ومائة سنة؛ قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها سيدنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ارْتَجَسَ إِيوانُ كِسْرى وسقطت منه أَربع

عشرة شُرْفةً، وخَمِدَتْ نار فارِسَ ولم تَخْمَدْ قبل ذلك مائة عام، وغاضت

بُحَيْرَة ساوَةَ؛ ورأَى المُوبِذانُ إِبلاً صِعاباً تقود خيلاً عِراباً

قد قطعت دِجْلَة وانتشرت في بلادها، فلما أَصبح كسرى أَفزعه ما رأَى

فلبس تاجه وأَخبر مرازِبَتَه بما رأَى، فورد عليه كتاب بخمود النار؛ فقال

المُوبِذانُ: وأَنا رأَيت في هذه الليلة، وقَصَّ عليه رؤياه في الإِبل،

فقال له: وأَيُّ شيء يكون هذا؟ قال: حادث من ناحية العرب. فبعث كسرى إِلى

النعمان بن المنذر: أَنِ ابْعَثْ إِليَّ برجل عالم ليخبرني عما أَسأَله؛

فَوَجَّه إِليه بعبد المَسيح بن عمرو بن نُفَيلَة الغسَّانيّ، فأَخبره بما

رأَى؛ فقال: علم هذا عند خالي سَطِيح، قال: فأْتِه وسَلْه وأْتنِي

بجوابه؛ فَقَدِمَ على سَطِيح وقد أَشْفى على الموت، فأَنشأَ يقول:

أَصَمّ أَم يَسْمَعُ غِطرِيفُ اليَمنْ؟

أَم فادَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ؟

يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ

(* قوله «يا فاصل إلخ» في بعض الكتب، بين هذين الشطرين، شطر، وهو:

«وكاشف الكربة في الوجه الغضن».)،

أَتاكَ شَيْخُ الحَيِّ من آلِ سَنَنْ

رسولُ قَيْلِ العُجْمِ يَسْري للوَسَنْ،

وأُمُّه من آلِ ذِئْبِ بنِ حَجَنْ

أَبْيضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ،

تَجُوبُ بي الأَرْضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ،

تَرْفَعُنِي وَجْناً وتَهْوِي بي وَجَنْ

(* قوله «ترفعني وجناً إلخ» الوجه، بفتح فسكون، وبفتحتين: الأرض الغليظة

الصلبة كالوجين، كأمير. ويروى وجناً، بضم الواو وسكون الجيم، جمع وجين

اهـ. نهاية.)،

حتى أَتى عارِي الجآجي والقَطَنْ،

لا يَرْهَبُ الرَّعْدَ ولا رَيْبَ الزَّمَنْ،

تَلُفُّهُ في الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ

(* قوله «بوغاء الدمن» البوغاء: التراب الناعم. والدمن، جمع دمنة، بكسر

الدال: ما تدمّن أي تجمع وتلبد، وهذا اللفظ كأنه من المقلوب تقديره تلفه

الريح في بوغاء الدمن، وتشهد له الرواية الأخرى: «تلفه الريح ببوغاء

الدمن» اهـ. من نهاية ابن الأثير.)،

كأَنما حُثْحِثَ مِنْ حِضْنَيْ ثَكَنْ

(* قوله «كأَنما حثحث» أي حثّ وأسرع من حضني، تثنية حضن، بكسر الحاء:

الجانب. وثكن، بمثلثة محركاً: جبل اهـ.)

قال: فلما سمع سطيح شعره رفع رأْسه، فقال: عبدُ المسيح، على جَمَل

مُسيح، إِلى سَطيح، وقد أَوْفى على الضَّريح، بعثك مَلِكُ بني ساسان، لارتجاس

الإِيوان، وخُمُود النيران، ورُؤيا المُوبِذان، رَأَى إِبلاً صِعاباً،

تَقُود خَيْلاً عِراباً، يا عَبْدَ المسيح إِذا كثرت التِّلاوَة، وبُعِثَ

صاحب الهِراوة، وغاضَتْ بُحَيْرَة ساوة، فليس الشام لسطيح شاماً

(* قوله

«فليس الشام لسطيح شاما» هكذا في الأصل وفي عبارة غيره فليست بابل للفرس

مقاماً ولا الشام إلخ اهـ.)، يملك منهم مُلوكٌ ومَلِكات، على عددِ

الشُّرُفاتِ، وكل ما هو آتٍ آت، ثم قُبِضَ سطيحٌ مكانه، ونهض عبد المسيح إِلى

راحلته وهو يقول:

شَمَّرْ فإِنك، ما عُمِّرْتَ، شِمِّيرُ

لا يُفْزِعَنَّك تَفْريقٌ وتَغْييرُ

إِن يُمْسِ مُلْكُ بني ساسانَ أَفْرَطَهُمْ،

فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهارِيرُ

فَرُبَّما رُبَّما أَضْحَوا بمنزلةٍ،

تَخافُ صَولَهُمُ أُسْدٌ مَهَاصِيرُ

منهم أَخُو الصَّرْحِ بَهْرام، وإِخْوَتُهُمْ،

وهُرْمُزانٌ، وسابورٌ، وسَابُورُ

والناسُ أَوْلادُ عَلاَّتٍ، فمن عَلِمُوا

أَن قد أَقَلَّ، فمَهْجُورٌ ومَحْقُورُ

وهم بنو الأُمِّ لمَّا أَنْ رَأَوْا نَشَباً،

فذاكَ بالغَيْبِ محفوظٌ ومنصورُ

والخيرُ والشَّرُّ مَقْرُونانِ في قَرَنٍ،

فالخَيرُ مُتَّبَعٌ والشَّرُّ مَحْذورُ

فلما قدم على كسرى أَخبره بقول سطيح؛ فقال كسرى: إِلى أَن يملك منا

أَربعة عشر ملكاً تكون أُمور، فملك منهم عشرة في أَربع سنين، وملك الباقون

إِلى زمن عثمان، رضي ا؟لله عنه؛ قال الأَزهري: وهذا الحديث فيه ذكر آية من

آيات نبوّة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قبل مبعثه، قال: وهو حديث

حسن غريب.

وانْسَطَحَ الرجلُ: امتدَّ على قفاه ولم يتحرك.

والسَّطْحُ: سَطْحُك الشيءَ على وجه الأَرض كما تقول في الحرب:

سَطَحُوهم أَي أَضْجَعُوهم على الأَرض. وتَسَطَّحَ الشيءُ وانْسَطَحَ:

انبسط.وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه، قال للمرأَة التي معها الصبيان:

أَطْعِمِيهم وأَنا أَسْطَحُ لك أَي أَبْسُطه حتى يَبْرُدَ.

والسَّطْحُ: ظهر البيت إِذا كان مستوياً لانبساطه؛ معروف، وهو من كل شيء

أَعلاه، والجمع سُطوح، وفعلُك التَّسطيحُ. وسَطَحَ البيتَ يَسْطَحُه

سَطْحاً وسَطَّحه سوَّى سَطْحه. ورأَيت الأَرضَ مَساطِحَ لا مَرْعَى بها:

شبهت بالبيوت المسطوحة.

والسُّطَّاحُ من النبت: ما افْتَرَشَ فانبسط ولم يَسْمُ؛ عن أَبي حنيفة.

وسَطَحَ اللهُ الأَرضَ سَطْحاً: بسطها. وتَسطِيحُ القبر: خلاف

تَسْنِيمِه. وأَنفٌ مُسَطَّحٌ: منبسِط جدًّا. والسُّطَّاحُ، بالضم والتشديد:

نَبتَةٌ سُهْلِيَّة تَنسَطِح على الأَرض، واحدته سُطَّاحة.

وقيل: السُّطَّاحة شجرة تنبت في الديار في أَعطان المياه مُتَسَطِّحَة،

وهي قليلة، وليست فيها منفعة؛ قال الأَزهري: والسُّطَّاحة بقلة ترعاها

الماشية ويُغْسَلُ بوَرَقِها الرؤوس.

وسَطَحَ الناقة: أَناخها.

والسَّطيحة: المَزادة التي من أَدِيمَيْن قُوبل أَحدُهما بالآخر، وتكون

صغيرة وتكون كبيرة، وهي من أَواني المياه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، كان في بعض أَسفاره فَفَقَدوا الماءَ، فأَرْسَل عليّاً

وفلاناً يَبْغِيان الماء فإِذا هما بامرأَة بين سَطِيحَتَيْن؛ قال:

السَّطِيحة المَزادة تكون من جلدين أَو المَزادة أَكبر منها.

والمِسْطَحُ: الصَّفاة يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء؛ قال

الأَزهري: والمِسْطَحُ أَيضاً صَفِيحة عريضة من الصَّخْر يُحَوَّط عليها لماء

السماء؛ قال: وربما خلق الله عند فَمِ الرَّكِيَّة صَفاةً مَلْساء

مستوية فَيُحَوَّطُ عليها بالحجارة وتُسْقَى فيها الإِبلُ شِبْهَ الحَوْض؛

ومنه قول الطِّرِمَّاح:

في جنبي مريٍّ ومِسْطَحِ

(* قوله «في جنبي مري ومسطح» كذا بالأصل.)

والمِسْطَحُ: كُوز ذو جَنْبٍ واحد، يتخذ للسفر. والمِسْطَحُ

والمِسْطَحَةُ: شبه مِطْهَرة ليست بمربعة، والمَِسْطَحُ، تفتح ميمه وتكسر: مكان

مستوٍ يبسط عليه التمر ويجفف ويُسَمَّى الجَرِينَ، يمانية. والمِسْطَحُ: حصير

يُسَفُّ من خوص الدَّوْم؛ ومنه قول تميم بن مقبل:

إِذا الأَمْعَزُ المَحْزُوُّ آضَ كأَنه،

من الحَرِّ في حَدِّ الظهيرة، مِسْطَحُ

الأَزهري: قال الفراء هو المِسْطَحُ

(* قوله «هو المسطح إلخ» كذا

بالأصل، وفي القاموس: المسطح المحور، يبسط به الخبز. وقال في مادة شبق: الشوبق،

بالضم، خشبة الخباز، معرب.) والمِحْوَرُ والشُّوبَقُ. والمِسْطَحُ:

عمودٌ من أَعمِدَة الخِباءِ والفُسْطاط؛ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم:

أَنَّ حَمَلَ بن مالك قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: كنت بين جارتين لي

فضربتْ إِحداهما الأُخرى بمسْطَح، فأَلقت جنيناً ميتاً وماتت، فقضى رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، بدية المقتولة على عاقلة القاتلة؛ وجعل في

الجنين غُرَّة؛ وقال عوف بن مالك النَّضْرِيُّ، وفي حواشي ابن بري مالك بن

عوف النضري:

تَعرَّضَ ضَيطارُو خُزاعَةَ دونَنا،

وما خَيرُ ضَيطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا

يقول: ليس له سلاح يقاتل به غير مِسْطَح. والضَّيْطارُ: الضخم الذي لا

غَناءَ عنده. والمِسْطَحُ: الخشبة المُعَرَّضة على دِعامَتَيِ الكَرْم

بالأُطُرِ؛ قال ابن شُمَيْل: إِذا عُرِّشَ الكَرْمُ، عُمِدَ إِلى دعائم يحفر

لها في الأَرض، لكل دِعامةً شُْعْبَتان، ثم تؤْخذ شعبة فتُعَرَّضُ على

الدِّعامَتين، وتسمَّى هذه الخشبة المعرّضة المِسْطَح، ويجعل على

المَساطِح أُطُرٌ من أَدناها إِلى أَقصاها؛ تسمى المَساطِحُ بالأُطُر مَساطِحَ.

[سطح] السَطْح معروف، وهو من كل شئ أعلاه. وسطح الله الأرضَ سَطْحاً: بَسَطَها. وتَسْطيح القبْرِ: خلاف تَسْنيمه. وأَنْفٌ مُسَطَّحٌ: مُنْبَسِطٌ جداً. والسَطيحة والسَطيحُ: المَزادَةُ. والسَطيح: المُسْتَلْقي عَلى قَفاه من الزَمانَةِ. وسطيح: كاهن بنى ذئب، يقال: كان لاعظم فيه سوى رأسه. وانْسَطَحَ الرجُل: امتدّ على قفاهُ ولم يتحرك. والسُطَّاحُ، بالضم والتشديد: نَبْتٌ، الواحد سُطّاحَةٌ. والمِسْطَحُ: الصَفاةُ يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء. والمِسْطَحُ أيضاً: عَمودَ الخِباءِ. قال الشاعر : تعرض ضيطارو خزاعة دوننا * وما خير ضيطار يقلب مسطحا والمسْطَحُ: الموضع الذي يُبْسَطُ فيه التَمر ويُجَفّف، يُفتح مِيمُه ويُكْسَر. أبو عمرو: اسلنطح الشئ: طال وعرض.
(سطح) : سَطَحُوا سَخْلَهُم: إذا أَرْسَلُوه مع أُمهاتِه.
السطح المستوي: هو الذي تكون جميع أجزائه على السواء لا يكون بعضها أرفع وبعضها أخفض.

السطح الحقيقي: هو الذي يقبل الانقسام طولًا وعرضًا، لا عمقًا، ونهايته الخط.
سطح
السَّطْحُ: أعلى البيت. يقال: سَطَحْتُ البيت: جعلت له سطحا، وسَطَحْتُ المكان:
جعلته في التّسوية كَسَطْحٍ، قال: وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
[الغاشية/ 20] ، وانْسَطَحَ الرّجل: امتدّ على قفاه، قيل: وسمّي سَطِيحُ الكاهن لكونه مُنْسَطِحاً لزمانة.
والْمِسْطَحُ: عمود الخيمة الذي يجعل به لها سطحا، وسَطَحْتُ الثّريدة في القصعة: بسطتها.

سطح


سَطَحَ(n. ac. سَطْح)
a. Spread out; made even, levelled.
b. Threw down.

سَطَّحَa. see I (a)
تَسَطَّحَa. Was spread out, flattened, levelled; was thrown on his
back.

إِنْسَطَحَa. Lay on his back.

سَطْح
(pl.
سُطُوْح)
a. Surface, superficies, plane; terrace; flat roof;
platform.

مِسْطَح
(pl.
مَسَاْطِحُ)
a. see 1b. Tent-pole.
c. Roastingpan for wheat.
d. Traveller's drinking-vessel.
e. Rollingpin.

سَطِيْحa. Spread; extended.

سَطِيْحَةa. Water-vessel.

N. P.
سَطڤحَa. see 25b. Flatroofed house.

N. P.
سَطَّحَa. Flat; rectangle.
س ط ح

سطح الشيء: بسطه وسواه، ومنه سطح الخبز بالمسطح وهو المحور، وسطح الثريدة في الصحفة، ومنه سطح البيت، وسطح مسطح: مستو. وأنف مسطح: منبسط جداً. وبسط لنا المسطح والمساطح وهو الحصير من الخوص. وضربه فسطحه إذا بطحه على قفاه ممتداً فانسطح، وهو سطيح ومنسطح وبه سمي سطيح. وضربه بالمسطح وهو عمود الخباء. وشرب من السطيحة وهي المزادة. وبات بين سطيحتين.
(سطح) - في حديث عمر - رضي الله عنه - للمرأةِ التي معها الصِّبْيان: "أطْعِميهم وأنا أَسطَح لك"
: أي أَبسُطه حتى يَبْرُد، وأَصلُ السَّطْح: المَدّ والبَسْط. قال الله تَعَالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} .
وسَطَحْتُ الثَّرِيدة في الصّحفة إذا بَسطتَها، وانْسطَح الرّجلُ: امتَدَّ على قَفَاه ولم يَتَحرَّك، وقيل: أسطَح أيضا.
ومنه سَطِيحٌ الكاهِن، سُمَّي به لذلك. والمِسْطَح - بكَسْر الميم وفتحها : الموضِع الذي يُبْسط فيه التَّمر، ومنه السَّطح. وسَطْح كلّ شيء: أعلاه المُنْبَسط، ومنه القُبورُ المُسطَّحة.
س ط ح : سَطْحُ الْبَيْتِ وَغَيْرِهِ أَعْلَاهُ وَالْجَمْعُ سُطُوحٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَانْسَطَحَ الرَّجُلُ امْتَدَّ عَلَى قَفَاهُ زَمَانَةً وَلَمْ يَتَحَرَّكْ فَهُوَ سَطِيحٌ وَسَطَحْتُ التَّمْرَ سَطْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطْتُهُ وَالْمَسْطَحُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُبْسَطُ فِيهِ التَّمْرُ وَالْمِسْطَحُ بِالْكَسْرِ عَمُودُ الْخِبَاءِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِسْطَحٌ الَّذِي وَقَعَ مِنْهُ مَا وَقَعَ اسْمُهُ عَوْفُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَمِسْطَحٌ لَقَبٌ لَهُ ذَكَرَهُ الطُّرْطُوشِيُّ وَالسَّطِيحَةُ الْمَزَادَةُ وَسَطَّحْتُ الْقَبْرَ تَسْطِيحًا جَعَلْتُ أَعْلَاهُ كَالسَّطْحِ وَأَصْلُ السَّطْحِ الْبَسْطُ. 
سطح غرر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: فِي الْجَنِين أَن حمل بْن مَالك بْن النَّابِغَة قَالَ لَهُ: إِنِّي كنت بَين جارتين لي فَضربت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى بِمسطح فَأَلْقَت جَنِينا مَيتا وَمَاتَتْ فَقضى رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بدية المقتولة علىعاقلة القاتلة وَجعل فِي الْجَنِين غُرّة عبدا أَو أمة. قَالَ: المِسْطح عود من أَعْوَاد الخباء والْفسْطَاط ونَحوه. قَالَ مَالك بْن عَوْف النضري: [الطَّوِيل]

تَعَرَّضَ ضيطار وفُعالة دُوننَا ... وَمَا خير ضيطارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحَا والضيطار: الضخم من الرِّجَال فَيَقُول: لَيْسَ مَعَه سلَاح يُقَاتل بِهِ غير المِسْطح وَجمع الضيطار ضياطرة وضياطر - قَالَهَا أَبُو عَمْرو.

و
[سطح] نه: فضربت إحداهما الأخرى "بمسطح" هو بالكسرا عود من أعواد الخباء. وفيه: فاذا هما بامرأة بين "سطحتين" السطيحة من المزادة ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالآخر فسطح عليه، وهى من أوإني المياه. ك: هو بفتح سين وكسر طاء، وعهدى مبتدأ، وبالماء متعلق به، وأمس ظرف له، وهذه الساعة بدل من أمس بدل بعض، أي مثل هذه الساعة. ن: ومنه: لحقنى عامر "بالسطيحة". ك: وفيه: الصلاة في "السطوح" بضم سين جمع سطح. وح: أطعميهم وأنا "أسطح" لك، أي أبسطه حتى يبرد. غ: "سطحت" بسطت. [سطر] نه: فيه: لست عليهم "بمسيطر" أي مسلط، من سيطر يسيطر وتسيطر يتسيطر، وقد تقلب سينه صادا. ج: هو المسلط على الشىء ليتعهد أحواله ويكتب أعماله ويشرف عليه، من السطر الكتابة. نه: وفي ح الحسن: سأله الأشعث عن شىء من القران فقال له: إنك والله ما "تسطر" على بشىء أي ما تروج وتلبس، من سطر على فلان إذا زخرف له الأقاويل ونمقها، وتلك الأقاويل الأساطير والسطر. غ: هو جمع أسطورة ما سطره الأولون من الأكاذيب. ك: كان البيت على ستة أعمدة "سطرين" هو بسين مهملة أو معجمة، ووهم القاضي إعجامها. وبينه أي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم. غ: هم "المسطرون" أي الأرباب المتسلطون.
باب الحاء والسين والطاء معهما س ط ح، س ح ط يستعملان فقط

سطح: السَطْحُ: البَسْطُ، يقالُ في الحَرْب سَطَحُوهم أي أَضْجَعُوهم على الأرض. والسَطيحُ: المَسْطُوح، وهو القَتيل، قال:

حتّى تَراه وَسْطَنا سطيحا

وسَطيح: اسمُ رجلٍ من بني ذِئبٍ في الجاهليّة الجَهْلاء، كان يَتَكَهَّنُ، سُمِّيَ سطيحا لأنه لم يكن بين مفاصِلِه قَصَب يَعمِدُه، كانّ لا يقدِرُ على قُعُوٍد ولا قيام، وكان مسطحاً على ألأرض وفيه يقول الأعشى:

ما نَظَرتْ ذاتُ أشفارٍ كنَظْرتها ... يَوماً كما صَدَقَ الذِئبيُّ إذ سجعا

والسَطْح: ظَهْر البَيْت إذا كان مُستَوياً، والفِعلُ التَسَطيح . والمِسْطَح: شِبْهُ مِطهَرةٍ ليسَتْ بمُرَبَّعة. والمِسْطَحةُ: الكُوزُ ذو الجَنْب الواحد يُتَّخَذُ للأسفار، قال :

فلم يُلْهِنا استِنْجاءُ وَطْبٍ ومسطح

. الاستنجاء: التشمم هاهنا. والمِسْطَح: عُودٌ من عِيدان الخِباء والفُسْطاط ونحوه، قال مالك بن عوف النضري:

تعرض ضيطار وخزاعة دونَنا ... وما خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحاً

سحط: سَحَطْتُ الشاةَ سَحْطاً، وهو ذَبْحٌ وحِيٌّ.
(س ط ح)

سطَح الرجل وَغَيره يسطَحُه سَطْحا فَهُوَ مَسطُوحٌ وسطيحٌ، أضْجَعه وصرعه فبسطه على الأَرْض. وَرجل مسطوحٌ وسطيحٌ، قتل منبسط. والسطيح، المنبسط وَقيل: المنبسط البطيء الْقيام من الضعْف.

والسطيحُ: الَّذِي يُولد ضَعِيفا لَا يقدر على الْقيام وَالْقعُود فَهُوَ أبدا منبسط.

وسَطيحٌ: هَذَا الكاهن الذئبي سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذا غضب قعد منبسطا فِيمَا زَعَمُوا، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ لم تكن لَهُ بَين مفاصله قصب تَعَمّده، فَكَانَ أبدا منبسطا.

وتسطّحَ الشَّيْء وانسطَحَ: انبسط.

والسّطْحُ ظهر الْبَيْت لانبساطه، وَالْجمع سُطوحٌ، وسَطَحَ الْبَيْت يسْطَحُه سَطْحا، وسَطّحَه: سوى سَطْحَه.

وَرَأَيْت الأَرْض مَساطيحَ: لَا مرعى بهَا، شبهت بِالْبُيُوتِ.

والسُّطّاحُ من النَّبَات: مَا افترش فانبسط وَلم يسم، عَن أبي حنيفَة. والسُّطّاحُ، نبتة سهلية تنْسَطحُ على الأَرْض، واحدته سُطّاحَةٌ. وَقيل: السُّطّاحَةُ شَجَرَة تنْبت فِي الديار فِي أعطان الْمِيَاه مُتَسَطِّحَةً، وَهِي قَليلَة وَلَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَة.

وسَطَحَ النَّاقة: أناخها. والسّطيحَةُ: المزادة الَّتِي من أديمين قوبل أَحدهمَا بِالْآخرِ.

والمِسْطَح: الصفاة يحاط عَلَيْهَا الْحِجَارَة فيجتمع فِيهَا المَاء.

والمِسَطُح: كوز ذُو جنب وَاحِد يتَّخذ للسَّفر.

والمِسْطحُ: الجرين، يَمَانِية.

والمِسْطَحُ: من أعمدة الخباء، قَالَ الشَّاعِر:

تَعرَّضَ ضيطارو خزاعةَ دُوننَا ... وَمَا خيرُ ضيطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا

يَقُول: لَيْسَ مَعَه سلَاح يُقَاتل بِهِ غير مِسْطَح.

والمِسْطَحُ: الْخَشَبَة المعرضة على دعامتي الْكَرم بالأطر.

والمِسْطَحُ: بِسَاط من خوص الدوم.

والمِسْطَحُ: مقلى عَظِيم يقلى عَلَيْهِ الْبر وَغَيره. قَالَ تَمِيم بن مقبل:

إِذا الأمْعَزُ المحْزُوُّ آضَ كأنّه ... من الحَرِّ فِي حَدِّ الظهيرةِ مِسطَحُ

ومِسْطَحٌ: اسْم رجل. وَفِي الحَدِيث: " تَعِسَ مسْطَحٌ ".
سطح: سَطَح: اضطجع، تمدد، وغالباً ما يقولون شطح (بوشر).
سطح: لا ادري ما معنى هذا الفعل الذي ورد في ألف ليلة (3: 453) في الحديث عن امرأة تتنزه. ففيها: فلما رآها الناس صاروا يتعشقون فيها وهي توعد وتحلف (وتخلف) وتسمع وتسطح. وكذلك وردت الكلمة في طبعة برسلا. وربما كان معناها تتصرف بلا حياء ولا احتشام، لأن فوك يذكر هذا المعنى لكلمات أخرى من نفس هذا الأصل.
سَطَّح: بلَّط، رصف (فوك). وفي رحلة ابن بطوطة (2: 434) في الكلام عن أرض مسَّبلة: وهو شبه مشور مسطح بالرخام. وسطح البيت: بلطه ورصفه بالبلاط المربع (الكالا).
سطَّح: طلى دهن ففي رحلة ابن بطوطة (4: 393) في كلامه عن الزيت: ويسطحون به الدور كما تسطح بالجير.
سطح: كان وقحاً قليل الحياء صفيق الوجه (فوك).
أسطح: بلَّط، رَصف (فوك).
تسطح: اضطجع تمدد، وغالباً ما يقولون تشَّطح (بوشر).
تسطحَّ: استلقي على ظهره (محيط المحيط.
تسطحَّ: تبلط، رُصِف (فوك).
تسطح صار وقحاً قليل الحياء صفيق الوجه (فوك) سطح: ظهر البيت، وأعلى كل شيء، ويجمع على اسطاح أيضاً (فوك).
سطح: سطح السفينة ظهر للسفينة (بوشر همبرت ص128) دكوثل، مؤخر السفينة (برتون 1: 168).
سطح الجبل: دارة الجبل وذروته (بوشر، فريتاج طرائف ص128، وهذا هو صواب الكلمة) وفي شيرب (ديال ص229): السهل الذي تحت سطح المنصورة أي في سفح مرتفع المنصورة.
سَطْح: أرضية البناية المبلطة بكسر الحجر والصاروج (المعجم اللاتيني - العربي، فوك) وجمعها: اسطاح (الكالا) وفيه سطح مُلَجَّر مقابل: Suelo de ladrillos ( البكري ص44، ابن بطوطة 4: 117) وعند ابن ليون (ص4 ق): ميزان الأرز الذي بأيدي البنائين لإخراج الماء من المجالس عند رمي السطوح ويزنون به أزُر الدور. سطح الرجل وسطح القدم: اخمص، القدم، باطن القدم (فوك).
سطح: قصر. ففي ابن القوطية (ص36 و): واستخلفه الأمير محمد في بعض المغازي وأبقى بعض ولده في السطح، وفيه أيضاً، فقال للرسول بالله الذي لا إله إلا هو لئن جاوز باب السطح حيث ولاه أبوه لأطرحنه في الدويرة. وانظر مادة ممُرَّد. سطاع (عند فريتاج) خطأ وهي تصحيف سطاع (محيط المحيط).
سطيح وجمعه سِطاح، سفيه، وقح، خالع العذار (فوك).
سطاحة: سفاهة، وقاحة، عدم الحياء (فوك) سطيحة: كسيح، مقعد، مفلوج، زمن له عاهة في جسمه (بوشر).
سَطَّاح. نبات سطاح: ممتد على الأرض ففي ابن البيطار (2: 115) ونباته سطاح يذهب على الأرض. وفي مخطوطة افقط (2: 164): سطاح يفشو في منابته.
مسطح:، ربما مُسَطَّح: سطح، ظاهر: (معجم الادريسي).
مُسَطَّح: اختصار حمل مسطح (انظر الكلمة) وهي نوع من المحامل أو المحّفات (لين ترجمة ألف ليلة: 1: 607 رقم 8).
مُسَطح وجمعها مسطحات نوع من المراكب، وله مركب ذو سطح مسطّح) (معجم الأسبانية ص314 - 315، فليشر على المقري 2: 765، بريشت ص188، دي ساسي ديب 11: 468: مسطوح: أفقي، دي ساسي شريست 2: 253.
سطح
سطَحَ يَسطَح، سَطْحًا، فهو ساطِح، والمفعول مَسْطوح وسَطيح
• سطَح الشَّيءَ: بسَطه وسوّاه ومدّه " {وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} ".
• سطَح فلانًا: صرَعه فبسطه على الأرض "سطَح المُصارعُ خَصْمَه".
• سطَح البيتَ: سوَّى سَطْحه. 

انسطحَ ينسطح، انسطاحًا، فهو مُنْسَطِح
• انسطح الشَّيءُ: مُطاوع سطَحَ: انبسَط.
• انسطح الشَّخصُ: تمدَّد على قفاه ولم يتحرّك "زلّ فانسطَح على الأرض". 

تسطَّحَ يتسطَّح، تسطُّحًا، فهو مُتَسَطِّح
• تسطَّح الشَّيءُ: مُطاوع سطَّحَ: انسطح، انبسط.
• تسطَّح الشَّخصُ: انسطح؛ انبسط على قفاه متمدِّدًا. 

سطَّحَ يُسطِّح، تسطيحًا، فهو مُسَطِّح، والمفعول مُسَطَّح
• سطَّح الشَّيءَ: سطَحه؛ بسَطه وعرَّضه وسوّاه "المُسطَّحات المائيّة- {وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِّحَتْ} [ق] ".
 • سطَّح البيتَ: سطَحه؛ سوَّى سَطْحَه. 

تسطيحيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تسطيح: "رؤيته للأمور رؤية تسطيحيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تسطيح: سياسة التّعتيم على الحقائق وإبداء قشورها فقط، أو تهميش الأمور وعدم التَّعمق فيها "اتَّسمت الحرب الأخيرة بالتسطيحيَّة الإعلاميَّة- تتسم أفكاره بالتسطيحيَّة الشديدة والمباشرة". 

سَطْح [مفرد]: ج أَسْطُح (لغير المصدر) وسُطوح (لغير المصدر):
1 - مصدر سطَحَ ° سترة السّطح: ما يبنى حوله.
2 - أعلى كلّ شيء، ظهره "سطْح البيت/ السفينة".
3 - وجهٌ ظاهرٌ مرئيّ "سطْح الأرض/ البَحْر" ° سطح الجلد: ظاهره- سطح فاصل/ سطح بينيّ: سطح يكوِّن حدودًا مشتركة بين منطقتين متجاورتين- على السّطح: ظاهر واضح.
4 - (هس) ما له طول وعرض، بلا عُمق.
• السَّطح المستوي: (هس) السَّطح الذي إذا أخذت فيه أيّ نقطتين كان المستقيم الواصل بينهما منطبقًا عليه.
• سطح انسيابيّ مائيّ: ريش المروحة المثبّتة بجسم الزَّورق أو هيكله بزاوية معيَّنة، وعندما يتحرّك الزورق يخلق تدّفق الماء ضغطًا عاليًا أسفل المروحة رافعًا الزورق إلى أعلى بعيدًا عن سطح الماء بهدف تشغيله.
• متعدِّد السُّطوح: (هس) جسم هندسيّ مغلق يتكوّن من أسطح محدّدة مستوية تسمّى أوجهًا.
• ثلاثيّ السُّطوح: (هس) مجسّم مكوَّن من ثلاثة سطوح تلتقي في نقطة واحدة. 

سَطْحِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَطْح: غير عميق، ظاهريّ وخارجيّ "جرح سطحيّ- رجل سطحيّ: غير متعمّق في الأمور" ° احتكاك سطحيّ: احتكاك ناجم عن ملامسة الهواء لسطح الطائرة أو الصاروخ على سرعات عالية- بَحْثٌ سطحيّ: يكتفي بظاهر الأمر دون التعمّق فيه- فكرة سطحيّة: ينقصها الجدّيَّة والعمق.
• التَّوتُّر السَّطحيّ: (فز) خاصّيّة ارتفاع السَّوائل بالقرب من السَّطح ناتجة عن قوى الجزيئات وتؤدّي إلى وجود شبه غشاء رقيق وإلى الخاصّيّة الشِّعريَّة. 

سَطْحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَطْح: "آراء/ قراءة/ سطحيَّة" ° مَعرِفة سطحيّة: ظاهريّة.
2 - مصدر صناعيّ من سَطْح: عدم جِدِّيَّة "يتسم معظم الشباب الآن بالسطحيّة واللامبالاة".
• الظَّاهرة السَّطحيَّة: (فز) ظاهرة تناوب التّيّار الكهربائيّ لكي يتدفَّق بالقرب من سطح المادّة الموصِّلة للكهرباء. 

سَطيح [مفرد]: ج سُطحاء:
1 - صفة ثابتة للمفعول من سطَحَ: مسطوح، منبسط.
2 - من لا يقدر على القيام أو القعود لعلّة أو ضعف أو هزال أو مرض "عجوز سطيح". 

مُسَطَّح [مفرد]: ج مُسَطّحات: اسم مفعول من سطَّحَ: منبسط، ذو سطحٍ مُستوٍ.
• أراضٍ مُسَطَّحة: (جغ) سهول، منطقة جغرافيّة تتألّف من أراضٍ مختلفة قليلاً في الارتفاع. 

سطح

1 سَطَحَهُ, (A, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَطْحٌ, (Msb,) He spread it, spread it out or forth, or expanded it: (A, Msb, K:) this is the primary signification. (Msb.) You say, سَطَحَ اللّٰهُ الأَرْضَ, inf. n. as above, God spread, or expanded, the earth. (S.) And سَطَحَ التَّمْرَ, aor. and inf. n. as above, He spread the dates [to dry]. (Msb.) And سَطَحَ الثَّرِيدَ فِى الصَّحْفَةِ [He spread evenly the crumbled, or broken, bread in the bowl]. (A.) And سَطَحَ سُطُوحَهُ He made even his سُطُوح [or flat roofs]; as also ↓ سَطَّحَهَا, (K,) inf. n. تَسْطِيحٌ. (TA.) And سَطَحَ البَيْتَ, aor. and inf. n. as above; [He made a flat roof to the house, or chamber;] as also ↓ سطّحهُ. (TA.) And القَبْرَ ↓ سَطَّحْتُ, inf. n. as above, I made the top [or roof] of the grave [flat] like the سَطْح [of a house]: (Msb:) تَسْطِيحُ القَبْرِ is the contr. of تَسْنِيمُهُ. (S, A.) b2: He threw him down (A, L, K) [so that he lay] extended on the back of his neck, (A,) or spread upon the ground. (L.) And He threw him down on his side. (K.) And سَطَحَ النَّاقَةَ He made the she-camel to lie down on her breast. (TA.) b3: and He sent him with his mother; namely, a lamb or kid, or a new-born lamb or kid. (O, K.) 2 سَطَّحَ see above, in three places.5 تَسَطَّحَ see what next follows.7 انسح It was, or became, spread, spread out or forth, or expanded; as also ↓ تسطّح. (TA.) b2: Said of a man, He became extended [lying] on the back of his neck, (S, Msb,) affected by a disease of long continuance, or crippled, (Msb,) and moved not: (S, Msb:) or he became thrown down [so that he lay] extended on the back of his neck. (A.) Q. Q. 3 [accord to the S, but of an extr. form].

اِسْلَنْطَحَ It (a thing) was, or became, long and wide. (AA, S. [Mentioned in the S in this art., as though of the measure اِفْلَنْعَلَ: see also art. سلطح.]) سَطْحٌ a word of well-known meaning; (S;) The upper, or uppermost, part [or surface] of a house or chamber &c.; (Msb;) [the flat top or roof of a house &c.;] the back (ظَهْر) of a house or chamber (K, TA) when it is flat, level, or even; because of its expansion: (TA:) and the upper, or uppermost, part [or surface] of anything: (K:) or it has this last meaning [primarily]: and hence the سَطْح of a house or chamber: (A:) pl. سُطُوحٌ. (Msb, TA.) b2: [In geometry, A plane; i. e.] the سَطْح is that which is divisible in length and breadth and is terminated by a line [or lines]. (KT.) سَطِيحٌ Spread, spread out or forth, or expanded; as also ↓ مَسْطُوحٌ. (TA.) b2: Extended, (Msb,) or thrown down [so as to be lying] extended, (A,) or lying as though thrown down or extended, (S,) on the back of his neck, (S, A, Msb,) in consequence of disease of long continuance, or crippleness; (S, Msb;) and ↓ مُنْسَطِحٌ signifies the same: (A:) or spread [upon the ground], slow in rising, by reason of weakness, (L, K,) or And One born weak, unable to stand and to sit, so that he is always spread [upon the ground]. (TA.) And Slain, spread [upon the ground]; as also ↓ مَسْطُوحٌ. (K.) b3: See also the next paragraph.

سَطِيحَةٌ One of the vessels for water; (TA;) a [leathern water-bag of the kind called] مَزَادَة, (S, A, Mgh, Msb, K, TA,) made of two skins (Mgh, TA) placed opposite to each other; it is small, and large; but the مزادة [properly so called] is larger than it; (TA;) and ↓ سَطِيحٌ signifies the same. (S, K, TA.) سُطَّاحٌ A certain kind of plant, (As, AHn, S, O, K,) of the plants that grow in plain, or soft, ground: (AHn, O:) n. un. with ة: (As, AHn, S, O:) accord. to Az, the سُطَّاحَة is a certain herb, or leguminous plant, upon which cattle pasture, and with the leaves of which the heads are washed: (TA:) or it is a certain plant growing in plain, or soft, tracts, and spreading upon the ground: or a certain tree, or shrub, that grows in the places where cattle recline around the waters, spreading, but scanty, and of no use. (L.) And Any kind of plant that spreads (AHn, O, K) upon the ground, and does not grow tall: such as run and extend, as the melon or water-melon (بِطِّيخ), and the cucumber (قِثَّآء), and the colocynth, are all called شَرْىٌ: and such especially as are eaten [by men], like the gourd, and the cucumber (قِثَّآء and خِيَار), and the melon or water-melon (بِطِّيخ), are called يَقْطِينٌ. (AHn, O.) مَسْطَحٌ, (Msb,) or ↓ مِسْطَحٌ, (K,) or both, (S, O,) the former because it means a place, (O,) A place (S, R, O, Msb) that is even, or level, (R,) in which, (S, O, Msb,) or upon which, (R,) dates are spread (S, R, O, Msb) and dried; (S, R, O;) i. q. جَرِينٌ; (K;) of the dial. of El-Yemen: (TA:) [pl. مَسَاطِحُ.] b2: رَأَيْتُ الأَرْضَ مَسَاطِحَ meansI saw the land [bare, or] destitute of pasturage; likened to بُيُوت مَسْطُوحَة [i. e. flat-topped houses]. (TA.) مِسْطَحٌ A rolling-pin; i. e. the implement with which bread [or dough] is expanded. (O, K.) b2: The pole, (S, A, Mgh, O, Msb,) or a pole, (K,) of a [tent such as is called] خِبَآء, (S, A, O, Msb, K,) or of a [tent such as is called] فُسْطَاط. (Mgh.) b3: The transverse piece of wood upon the two props of the grape-vine, with the hoops [that are affixed upon it]. (K.) ISh says that when a grape-vine had a raised support made for its branches to lie thereon, recourse was had to props, for [the feet of] which holes were dug in the ground, each prop having two forking portions [at the head]; then a piece of wood (خَشَبَةٌ, so in the O, in the TA [erroneously] شعبة,) is taken, and laid across two props, and this transverse piece of wood is called the مِسْطَح, [pl. مَسَاطِحُ,] and upon the مَسَاطِح are placed hoops, from the nearest part thereof to the furthest; (O, TA;) and the مساطح with the hoops are called مساطح. (O.) b4: A smooth piece of rock or hard stone, surrounded with stones, in which water collects: (S, O, K:) or a wide slab of rock or hard stone, bordered round, for the rain-water [to collect therein]: and sometimes God creates, at the mouth of the well, a smooth, even, piece of rock or hard stone, [thus called,] which is surrounded with stones, and from which the camels are watered, like the حَوْض. (T, TA.) [See also حَوِيَّةٌ.] b5: Also i. q. مَسْطَحٌ, q. v. (S, O.) b6: And A mat (S, O, K) woven (O) of خُوص (A, K) or طُفْى (O) [i. e. leaves] of the دَوْم [or Theban palm]; (O, K;) as also ↓ مِسْطَاحٌ. (A.) b7: A large roasting-pan (مِقْلًى) for wheat, (K, TA,) which is roasted therein. (TA.) b8: And A mug (كُوز) that is used in travelling, having one جَنْب [app. here meaning flat side]; (O, K, TA;) as also ↓ مِسْطَحَةٌ: it is like the مِطْهَرَة; not foursided. (TA.) مِسْطَحَةٌ: see what next precedes.

مُسَطَّحٌ [Plane, or flat; opposed to كُرِىٌّ &c.]. b2: A flat roof (سَطْحٌ) made even. (A, TA.) b3: A nose spreading very widely. (S, K.) مِسْطَاحٌ: see مِسْطَحٌ, last sentence but two.

مَسْطُوحٌ: see سَطِيحٌ, in two places. b2: بَيْتٌ مَسْطُوحٌ [A house, or chamber, having a flat roof made to it]. (TA.) مُنْسَطِحٌ: see سَطِيحٌ.
سطح
: (السَّطْح: ظَهْرُ الْبَيْت) إِذا كَانَ مُسْتَوِياً، لانْبِسَاطه، وَهُوَ مَعْرُوف، (وأَعْلَى كلِّ شيْءٍ) ، وَالْجمع سُطُوحٌ. (و) السَّطْح: (ع بَين الكُسْوَةِ وغُبَاغِبٍ) ، الكُسْوَة، بالضَّمّ: قَرْيَة بدمشقَ، وسيأْتي. وتقدّم غُبَاغبٌ، (كَانَ فِيهِ وَقْعَةٌ للقَرْمَطِيّ أَبي القاسِم) نُسِبُوا إِلى حَمْدَانَ بنِ الأَشْعَثِ الملقَّب بقَرْمَط (صاحَبَ النَّاقَة) .
(و) سَطَحَه يَسْطَحه (كمَنَعه) فَهُوَ مَسْطُوحٌ وسَطِيحٌ: (بَسَطَه) . وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: قَالَ للمَرْأَةِ الّتي مَعهَا الصِّبْيَان: (أَطْعِمِيهم وأَنا أَسْطَح لَك) ، أَي أَبْسُطه حَتَّى يَبْرُدَ. (و) سَطَحَه: إِذا (صَرَعَه) أَو صَرَعَه فبَسَطه على الأَرص، كَمَا فِي (اللّسَان) .
(و) سَطَحَه يَسْطَحُه: (أَضْجَعه) .
وَفِي (الأَساس) : ضَرَبَه فسَطَحَه: بَطَحَه على قَفاه مُمْتَدًّا، فانْسَطَحَ، وَهُوَ سَطيحٌ ومُنْسَطِحٌ. ومثلْه فِي (التَّهْذِيب) . وانْسَطحَ الرَّجلُ: امتَدَّ على قَفَاه فَلم يَتَحَرَّك.
(و) سَطَحَ (سُطوحَه سَوّاها) . وسَطَحَ البَيْتَ يَسْطَحه سَطْحاً: (كسَطَّحَهَا) تَسْطِيحاً.
(و) سَطَحَ (السَّخْلَ: أَرْسَلَه مَعَ أُمِّه) .
(والسَّطِيحُ: القَتيلُ المُنْبسِطُ) . وَقَالَ اللِّيث: السَّطِيحُ: (كالمَسْطُوح) ، وأَنشد:
حَتَّى يَرَاه وَجْهها سَطِيحَا
(و) قيل: السَّطِيح: هُوَ (المُنْبَسِط البَطِيءُ القِيَامِ لضَعْفٍ) وَقد أَنكره شَيخنَا. وَهُوَ موجودٌ فِي أُمَّهاتِ اللُّغة. والسَّطِيح أَيضاً: الّذِي يُولَد ضَعيفاً لَا يَقْدِر على القِيَامِ والقُعودِ، فَهُوَ أَبَداً مُنسِطٌ، (أَو) السَّطِيح: المُسْتَلْقِي على قَفاه من (زَمَانَةٍ) .
(و) السَّطِيح: (المَزادَة) الّتي من أَدِيمَيْن قُوبلَ أَحَدُهما بالآخَر، وَتَكون صَغِيرَةً وَتَكون كَبِيرَة، (كالسَّطيحةِ) ، وَهِي من أَوانِي المِيَاهِ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بعض أَسْفَارِه، ففَقَدُوا الماءَ، فأَرْسَلَ عَلِيًّا وفُلانا يَبْغِيَانِ المَاءَ، فإِذا هما بامرأَةٍ بَين سَطِيحَتَيْنِ) . قَالَ: السَّطِيحَةُ: المَزَادَةُ تكون من جِلْدَيْنِ، أَو المَزَادَةُ أَكبَرُ مِنها.
(و) سَطِيحٌ: (كاهِنُ بني ذِئْبٍ) ، كَانَ يَتَكَهَّن فِي الجاهليّة، واسمُه رَبِيعَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ مسعودِ بنِ مازِنِ ابنِ ذِئْبِ بن عَدِيّ بنِ مازِنِ بنِ غَسَّانَ. كَانَ يُخبِّر بمَبْعَثِ نبِّينًّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاشَ ثلاثَمائة سَنةٍ. وَمَات فِي أَيّامِ أَنو شِرْوَانَ، بعد مَوْلِده صلى الله عَلَيْهِ وسلمسُمِّيَ بذالك لأَنه كَانَ إِذا غَضِبَ قَعَدَ مُنْبَسِطاً، فِيمَا زَعَموا. وَقيل: سُمِّيَ بذالك لأَنه لم يكن لَهُ بَين مفاصِلِه قَصَبٌ تَعْمِده، فَكَانَ أَبداً مُنْبَسِطاً مُنْسَطحاً على الأَرْضِ، لَا يَقدِرُ على قِيام وَلَا قُعودٍ. (و) يُقَال: (مَا كَانَ فِيهِ عَظْمٌ سِوَى رَأْسِه) . وَهُوَ خالُ عَبْد المَسِيحِ بنِ عَمْرِو بنِ نُقَيْلَةَ الغَسّانيّ؛ كَذَا فِي (شَرْح المَواهبِ) ، وَفِي المُضَاف والمنسوب: أَنّ سَطِيحاً كَانَ يِطْوَى كَمَا تُطْوَى حَصِيرَةٌ، ويتكلَّكُ بكلّ أُعْجُوبةِ.
(و) السُّطَّاح (كرُّمّان: نَبْتٌ) ، والواحدة سُطَّاحَةٌ. قَالَ الأَزهريّ: السُّطَّاحَة: بَقْلَةٌ تَرْعَاهَا المَاشِشَة، وتُغْسَل بوَرَقِها الرُّؤُوس. وَقيل: هِيَ نَبْتَةٌ سُهْليّة وَقيل: هِيَ شَجرةٌ تَنْبُتُ فِي الدِّيَارِ فِي أَعْطَانِ المِيَاهِ مُتَسطِّحَةً، وَهِي قليلةٌ، وَلَيْسَت فِيهَا معنفعةٌ. (و) قيل: السُّطَّاح: (مَا افْتَرَشَ من النصبَاتِ فانْبَسَطَ) ، وَلم يَسْمُ؛ عَن أَبي حَنيفَة.
(و) المِسْطَحُ (كمِنْبَرٍ) وتُفتح مِيمه؛ قَالَه الجوْهَرِيّ: مكانٌ مُسْتَوٍ يُبْسَطُ عَلَيْهِ التَّمْرُ ويُجَفَّف؛ كَذَا فِي الرّوض للسُّهيليّ، ويُسمَّى (الجَرِين) ، يَمانِيَةٌ. (و) المِسْطَح: (عَمُودٌ للخِبَاءِ) . وَفِي الحَدِيث: (أَن حَمَلَ بنَ مالكٍ للنّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كُنتُ بَين جَارِيَتَيْنِ لي، فضربَتْ إِحداهما الأُخْرَى بمِسْطَح، فأَلْقَتْ جَنيناً مَيتاً وماتَتْ) . فقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِدِيَةِ المَقْتُولةِ على عاقِلَةِ القَاتِلَةِ، وجَعَلَ فِي الجَنينِ غُرَّةً) . وَقَالَ عَوْفُ بن مَالك النَّصْريّ. وَفِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ: مالكُ بن عَوْفٍ:
تَعرَّضَ ضَيْطَارُو خُزاعةَ دُونَنا
وَمَا خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقلِّب مِسْطَحاً
يَقُول: لَيْسَ لَهُ سِلاحٌ يُقَاتِل بِهِ غير مِسْطَحٍ. والضِّيْطار: الضَّخْم الّذي لَا غَنَاءَ عندَه.
(و) المِسْطَح: (الصَّفَاةُ يُحَاطُ عَلَيْهَا بالحِجَارَةِ ليَجْتَمِعَ فِيهَا الماءُ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : المِسْطَحُ: صَفيحَةٌ عَرِيضةٌ من الصَّخر، يُحوَّط عَلَيْهَا لِماءِ السَّمَاءِ. قَالَ: ورُبما خَلَقَ الله عِنْد فَمه الرَّكِيَّة صَفَاةً مَلْسَاءَ مُستَوِيةً فيُحَوَّط عَلَيْهَا بِالْحِجَارَةِ ويُسْتَقَى فِيهَا للإِبل، شِبْه الحَوْض.
(و) المِسْطَحُ (كُوزٌ) يُتَّخذ (للسَّفَر ذِو جَنْبٍ واحدٍ) كالمِسْطَحَةِ، وَهِي بِهِ مِطْهَرَةٍ لَيست بمُربَّعةٍ.
(و) المِسْطَحُ: (حَصِيرٌ) يُسَفُّ (من خُوصِ الدَّوْمِ) . وَمِنْه قَول تَميمِ بن مُقْبِل:
إِذا الأَمْعَزُ المَحْزْوُّ آضَ كأَنّه
من الحَرِّ فِي حَدِّ الظَّهِيرةِ مِسْطَحُ
وَقَالَ الأَزهريّ: قَالَ الفرَّاءُ: هُوَ المِسْطَح والمِحْوَر، (و) المسْطَح: (مِقْلًى عَظِيمٌ للبُرّ) يُقْلَى فِيهِ. (و) المِسْطَح: (الخَشَبَةُ المُعَرَّضة على دِعَامَتِي الكَرْمِ بالأُطُر) . قَالَ ابْن شُمَيْل. إِذا عُرِّش الْكَرم عُمِدَ إِلى دَعَائِمَ يُحْفَر لَهَا فِي الأَرض، لكلّ دِعَامَة شُعْبَتَانِ، ثمَّ تُؤخَذ شُعْبَةٌ فتُعَرَّض على الدِّعَامَتَيْنِ، وتُسَمِّى هاذه الخَشَبَةُ المُعَرَّضَةُ المِسْطَحَ، ويُجْعَل على المَسَاطِحِ أُطُرٌ من أَدناها إِلى أَقصاها. (و) المِسْطح: (المِحْوَر يُبْسَطُ بِهِ الخُبْزُ) .
(و) مِسْطَحُ (بن أُثَاثَةَ) بنِ عَبّادِ بنِ عبد المُطَّلِب بن عبدِ مَنَافٍ (الصّحابيّ) ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، وأُمُّه أُمّ مِسْطَحٍ: مُطَّلِبِيّة.
(وأَنْفٌ مُسَطَّحٌ، كمُحَمَّد: مُنْبَسِطٌ جِدًّا) . وسَطْحٌ مُسَطَّحٌ: مُسْتَوٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رَأَيْت الأَرْضَ مَسَاطِحَ، لَا مَرْعَى بهَا، شُبِّهَتْ بالبُيُوت المَسطوحة.
وتَسَطَّحَ الشَّيْءُ وانْسَطَح: انْبَسَطَ.
وتَسْطِيحُ القَبْرِ: خِلاَفُ تَسْنِيمه.
وسَطَحَ النَّاقَةَ: أَناخَها.
والمِسْطَاحُ: لُغة فِي المِسْطَح، بمعنَى الجَرينِ.
وأُمّ سَطِحٍ. قريَة بمصْر.
(س ط ح) : (الْمِسْطَحُ) عَمُودُ الْفُسْطَاطِ وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «فَضَرَبَتْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِعَمُودِ مِسْطَحٍ» إنْ صَحَّ فَالْإِضَافَةُ لِلْبَيَانِ (وَالسَّطِيحَةُ) الْمَزَادَةُ تَكُونُ مِنْ جِلْدَيْنِ لَا غَيْرُ وَمِنْهَا اخْتَلَفَا فِي الدَّابَّةِ وَأَحَدُهُمَا رَاكِبُهَا وَلِلْآخَرِ عَلَيْهَا سَطِيحَةٌ.
س ط ح: (سَطْحُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَ (سَطَحَ) اللَّهُ الْأَرْضَ بَسَطَهَا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (تَسْطِيحُ) الْقَبْرِ ضِدُّ تَسْنِيمِهِ. وَ (السَّطِيحُ) وَ (السَّطِيحَةُ) بِكَسْرِ الطَّاءِ فِيهِمَا الْمَزَادَةُ. وَ (الْمَسْطَحُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي يُبْسَطُ فِيهِ التَّمْرُ وَيُجَفَّفُ. 
سطح
السَّطْحُ: بَسْطُكَ الشَّيْءَ على وَجْهِ الأرْضِ. وفي الحَرْب: سَطَحُوْهُم أي أضْجَعُوْهُم. والسَّطِيْحُ والمَسْطُوْحُ: هو القَتِيْلُ، وقيل: هو الضَّعيفُ البَطِيءُ القِيَامِ. والسَّطْحُ: ظَهْرُ البَيْتِ إِذا كانَ مُسْتَوِياً. والمِسْطَحُ: عُوْدٌ من عِيْدانِ الخِبَاءِ والكَرْمِ. وهو: المِرْبَدُ الذي يُجْعَلُ فيه التَّمرُ. وبِسَاطٌ من خُوْصٍ. ومُسْتَنْقَعُ ماءٍ. والمِحْوَرُ الذي يُبْسَطُ به العَجِيْنُ. والسُّطّاحَةُ: نَبْتٌ من نَبَاتِ السَّهْلِ يَنْبَسِطُ على الأرض. والمِسْطَحُ والمِسْطَحَةُ: شِبْهُ مِطْهَرَةٍ. والسَّطِيْحَةُ: المَزَادَةُ التي تكونُ من جِلْدَيْنِ لا غَيْرُ. وسَطِيْحٌ الكاهنُ: مَعْروفٌ.

خيل

(خيل) الرجل (بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول) كثرت خيلان جسده فَهُوَ مخيل ومخول ومخيول
(خ ي ل) : (الْخَيْلُ) اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا.

وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ.
خيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: [و -] مَا يُدْرِينَا فعله كقوم ذكرهم اللَّه تَعَالَى {فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضْا مُّسْتَقْبِلَ أوْدَيِتِهِمْ} إِلَى قَوْله {عَذَاب أَلِيم} . قَوْله: مخيلة المخيلة: السحابة [و -] جمعهَا مخايل و [قد -] يُقَال للسحاب أَيْضا: الْخَال فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء [قد -] تغيمت قَالُوا: قد أخالت فَهِيَ مخيلة بِضَم الْمِيم فَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة _ بِالْفَتْح.
خيل
الخَيَال: أصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة في المنام، وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة المرئيّ، ثم تستعمل في صورة كلّ أمر متصوّر، وفي كلّ شخص دقيق يجري مجرى الخيال، والتّخييل: تصوير خيال الشيء في النّفس، والتّخيّل: تصوّر ذلك، وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصوّر خيال المظنون. ويقال خَيَّلَتِ السّماءُ: أبدت خيالا للمطر، وفلان مَخِيل بكذا، أي: خليق.
وحقيقته: أنه مظهر خيال ذلك. والخُيَلَاء: التّكبّر عن تخيّل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه، ومنها يتأوّل لفظ الخيل لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلّا وجد في نفسه نخوة، والْخَيْلُ في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا، وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الأنفال/ 60] ، ويستعمل في كلّ واحد منهما منفردا نحو ما روي: (يا خيل الله اركبي) ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعني الأفراس. والأخيل:
الشّقراق ، لكونه متلوّنا فيختال في كلّ وقت أنّ له لونا غير اللون الأوّل، ولذلك قيل:
كأبي براقش كلّ لو ن لونه يتخيّل 

خيل


خَالَ (ي)(n. ac. خَيْل [ ]خَال [ ]خِيْلَة []
مَخِيْلَة []
خَيَلَان []
a. خَيْلُوْلَة ), Thought, surmised
fancied.
خَيَّلَa. Imagined, fancied, saw signs of.
b. ['Ala], Imagined, fancied about (another).
c. Set up a scarecrow.
d. Looked like rain (sky).
e. Rode; made to gallop (horse).

خَاْيَلَa. Assumed airs of superiority over, behaved
conceitedly.
b. Gave promise of rain (cloud).

أَخْيَلَa. Showed signs of rain.
b. Set up a scarecrow.
c. Became adorned ( with verdure: earth )

تَخَيَّلَa. see II (a) (d).
c. Became a cavalier.

تَخَاْيَلَa. Showed signs, had the appearance of.
b. see VIII
إِخْتَيَلَa. Was proud, presumptious, conceited; walked, stepped
proudly.

خَيْل (pl.
خُيُوْل)
a. Horses; horsemen.

خَال (pl.
خِيْلَاْن)
a. Thought, opinion; surmise, fancy, suspicion.
b. Mark, sign; mark of beauty ( mole, spot ).
c. Cloud.
d. Bachelor.
e. Overseer, superintendent, manager.
f. see 43
خَيْلِيّ []
a. Equerry; groom.

أَخْيَل [] (pl.
خُيْل)
a. Having beauty-spots, moles upon the face.
b. (pl.
أَخَاْيِلُ), Green bird, wood-pecker.
مَخِيْلَة [] (pl.
مَخَاْيِلُ)
a. Sign, indication.
b. Ensign.

خَيَال [] (pl.
أَخْيِلَة)
a. Phantom, spectre, apparition; image, form;
shadow.
b. Scarecrow.
c. Imagination.

خَيَالَة []
a. Phantom; form, image.

خَيَالِيّ []
a. Imaginary; fanciful.

خَيَّال [] (pl.
خَيَّاْلَة)
a. Horseman, rider, cavalier.

خَيْلَان []
a. Syren ( fabulous monster ).
خُيَلَآء []
a. Pride, arrogance, vanity, conceit.

مْخْتَال [ N. P.
a. VIII], Proud, arrogant, vain, conceited
stuck-up.

مْخِيْل
a. Dubious, vague.

خِيَلَآء
a. see 43
خيل قَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: الاختيال فَإِن أَصله التجبر والتكبر والاحتقار بِالنَّاسِ يَقُول: فَالله يبغض ذَلِك فِي الْفَخر والرياء وَيُحِبهُ فِي الْحَرْب وَالصَّدَََقَة وَالْخُيَلَاء فِي الْحَرْب أَن يكون هَذِه الْحَال من التجبر [وَالْكبر -] على الْعَدو فيستهين بقتالهم وتقل هيبته لَهُم وَيكون أجرأ لَهُ عَلَيْهِم وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث أبي دُجَانَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رَآهُ فِي بعض الْمَغَازِي وَهُوَ يختال فِي مشيته فَقَالَ: إِن هَذِه المشية يبغضها اللَّه تَعَالَى إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَأما الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة فَأن تعلو نَفسه وتشرف فَلَا يستكثر كثيرها وَلَا يُعْطي مِنْهَا شَيْئا إِلَّا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ وَهُوَ مثل الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن اللَّه يحب معالي الْأُمُور أَو قَالَ: معالي الْأَخْلَاق شكّ أَبُو عبيد وَيبغض سفسافها. فَهَذَا تَأْوِيل الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة وَالْحَرب وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا يُرَاد اللَّه بِهِ من الْعَمَل دون الرِّيَاء والسمعة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن أَبيض بن حمال المأربي استقطعه / الْملح الَّذِي بمأرب الْيمن فأقطعه إِيَّاه فَلَمَّا ولي قَالَ رجل: 54 / الف يَا رَسُول الله أَتَدْرِي مَا أقطعته إِنَّمَا أقطعت لَهُ المَاء الْعد قَالَ: فرجعه مِنْهُ.
(خيل) - في الحَدِيث: "ما أَخالُك سَرقْتَ".
يقال: خِلتُ الشيءَ كذا أَخاله، بكَسْر الهمزة وفتحها، خَيَلانًا وخَيْلَةً
: أي حَسِبته، والقِياسُ فَتحُ الهمزة في مستَقْبَله، والسَّماع كَسرُها، ولَعلَّه على لغة مَنْ يَكْسِر حروفَ الاستِقْبال.
والخَيْل سُمِّيت بذلِك لاخْتِيالِها واخْتِيال رَاكِبيها بِها.
- في الحديث: "من الخُيَلاءِ ما يُحِبُّه اللهُ عزَّ وجلّ"
يَعنِي في الصَّدَقة، وهو أن تَهُزَّه أَريحِيَّةُ السَّخاء فيُعطِيها بِطِيبةِ نفسِه. واخْتِيالُ الحَرْب: أن يتقدَّم فيها بنَشاطٍ وقُوَّة جَنانٍ.
- في حديث عثمان، رضي الله عنه: "فَصار خَيالٌ بكَذَا وخَيالٌ بكذا" .
قال الأَصمَعِيُّ: تَفْسِير الخَيالِ أنَّهم كانوا يَنصِبون خَشَبًا عليها ثِيابٌ سُود ليُعلَم أَنَّها حِمًى.
وفي رواية: "خَيالٌ بإمَّرَةَ، وخَيالٌ بأَسْودِ العَيْن" وهما جَبَلان. - وفي الحديث: " نَسْتَخِيلُ الرِهّام".
: أي نَظنّه خَلِيقًا بالأَمطَارِ.
- في حديث زَيْد: "البِرَّ أَبغِي لا الخَالَ"
: أي الخُيَلاء.
- في الحديث: "الشَّهِيد في خَيْمة اللهِ تَعالَى تحت العَرْشِ" الخَيْمة: ما يُمكَث فيه ويُقام، من قَولِهم: خَيَّم بالمكان.
وفي حديث آخر: "في ظِلِّ اللهِ وفي ظِلِّ عرشِه".
: أي في كَنَفه وحيث يَستَقِرّ فيه ولا يَخشَى الانْزِعاجَ عنه.
خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي
مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ. 
خ ي ل

فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:

بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها

وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:

إذا ذهب التخايل والتّباهي ... لقيت سيوفنا جنن الجناة

وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:

الحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحق يعرفه ذوو الألباب

وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:

إنا ذممنا على ما خيلت ... سعد بن زيد وعمرو بن تميم

وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:

فكلّف حزاز النفس ذات براية ... إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا

وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:

ألا خيّلت ميّ وقد نام ذو الكرى ... فما نفّر التهويم إلا سلامها

وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ " وجدت رجال هذا الزمان خيالات " وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.

ومن المجاز: قول القطامي:

ألمحةً من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت به الكلل

أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:

يقطعن خيلان الفلا تبوعاً

أي علاماته.
خيل: خال على: سار إلى، صاقب، لاق به، لاءم، طابق، وافق، تطابق، توافق، تناسب (بوشر).
خيَّل (بالتشديد): جعله بظن ويتوهم (عباد 1: 39، 82 رقم52).
وخيّل إلى فلان: أوهمه، موه عليه. (البكري ص101).
وخّيل: جفل، أرعب، خوّف، أذعر (هلو).
خَيْل الفرس: ساسه وقاده. وفي محيط المحيط أركضه.
تخيل: بمعنى لاح، بدا، ظهر، غلب على ظنه. ويقال أيضاً تخيل إلى فرن (معجم البلاذري).
تخيل في عقله: تصور (بوشر). وتخيّل: تصور وتوهم ما لا حقيقة له، غلبت عليه الأوهام. توهم أشباحاً وتصور أوهاماً باطلة. (بوسييه، ألف ليلة برسل 4: 158، 168).
تخيّل من فلان: ارتاب به وتشكك فيه (المقري 2: 60).
وتخيّل: جفل، وتجفل، نفر (هلو).
وتخيّل: رغب في، تاق إلى (الكالا).
وفيه: اختيل، وتخيل ومُتخَيل.
وتخيّل: صار خيالاً (محيط المحيط).
تخايل. تخايل في عقله أن: تصور، توهم (بوشر).
استخال: استخال المطر: حسبه يملأ السحاب (رايت ص25) وفيه فسرت مخيلة بالسحاب الذي يستخيل فيه المطر.
خال: بقعة في الرخام (ابن جبير ص92).
خَيْل. خيل البحر: برنيق، فرس النهر. (ابن بطوطة 4: 425).
خَيْلِي: ماكر، داهية، ومضر، مؤذ (دوماس حياة العرب ص154).
وخَيْلي هند أهل المغرب هو خيري أو خِيري وهو المنثور.
خُيْلاء، يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه (فوك).
خَيال: هذه هي الصورة الصحيحة للكلمة (راجع لين، وهي دائماً خيال في معجم الكالا وفي معجم فوك: خيال وخَيال).
خَيال. جمعه خيالات (أبو الوليد ص214): ظن، وهم، ما تشبه لك من صورة في اليقظة أو في الحلم (بوشر).
وخيال وجمعه خيالات أيضاً: مجدار، فزاعة الطير (الكالا، بوشر).
وخيال: اسم آلة موسيقية في مدينة اشبيلية (المقري 2: 143).
وخيالات في مصطلح الطب: لطخ صغيرة كالذباب يعتقد المرء أنها تطير في الهواء (محيط المحيط).
خيال الظل أو خيال وحدها: أخيلة الظل، وهي صور صغيرة مسطحة أو بالأحرى لعب يحركونها خلف قطعة بيضاء من نسيج القطن أو الكتان في ظل ضوء عدد من الشموع.
وخيال الظل: الفانوس السحري، صندوق الفرجة، وهي آلة (منارة) ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة (رسالة إلى السيد فليشر ص180).
لِعاب الخيال: من يقلد حركات الأشخاص، مضحك، مهرج (الكالا).
خَيَالة: فراسة، فروسية (بوشر).
وخَيَالة: مهارة، حذاقة، فعل يكون بخفة أو بحذاقة ولباقة (مملوك 1، 1: 153).
خَيَالي: تصوري، وهمي، متخيل (بوشر).
خَيَّال ويجمع على خَيَّالة: فارس (بوشر، ألف ليلة 1: 513، 597، تاريخ البربر 1: 66).
أخْيَل: (المعنى الأول في معجم فريتاج) ويجمع على أخايل وهو اسم قبيلة (تاريخ البربر 1: 15).
تَخَيُّل: خيال خلاق، مخيلة مبدعة. (معجم أبي الفداء).
تَخَيُّيلي: خيالي، وهمي (بوشر).
تَخْيِيليّ. القضايا التخييلية: البراهين التي تستنتج من المخيلة (دي سلان، المقدمة 3: 112).
مخيل. مخيلة: امرأة حمقاء (جاكسون ص177).
مخيلة: شعوذة. ففي الجوبري (ص5 و): مسيلمة الكذّاب وكان خبيراً بالمخيلات. وفيه (ص9 و): كان يعمل المخاريق من المخيلات.
مخيلة: فراسة، فورسية (بوشر).
مًخْيُول: طائش، نزق.
مُخايل: صاحب خيال الظل. (مملوك 1، 1: 151).
خ ي ل : الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.

وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ: مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ: مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.

وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ: أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتْ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ
لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتْ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ: لَبَّسَ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.

وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ. 
[خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.
[خيل] الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر: ولستُ بنازِلٍ إلا ألمت برحلي أو خيالتها الكذوب والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً. وقال: أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّني كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فكر والخيال: أرض لبنى تغلب. قال الشاعر : لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال والخليل: الفرسان، ومنه قوله تعالى: {وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ} أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ. والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها} . والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ . والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ. والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ. ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلان. وكذلك مخيل ومخيول، مثل مكيل ومكيول. ويقال أيضا: مخول مثل مقول. وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ. والخال والخيلاء والخيلاء: الكبر. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ،، أي ذو كِبْرٍ. قال العجاج:

والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجهال * وقد خال الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر : فإنْ كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فخل وجمع الخائل خالة، مثل بائع وباعة. وكذلك رجل أخائل، أي مختال، قالوا أباتر وأدابر. والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة . قال الشاعر: أهاجك بالخال الحمول الدوافع وأنت لمهواها من الارض نازع والخال: الغيمُ. وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر. وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر. وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له. وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر. ووجدتُ أرضاً متخيلة ومتخايلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زَهرُها. ومنه قول ابن هرمة * سرى ثوبه عنك الصبا المُتَخايِلُ * وقال آخر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَتْ رُباهُ وحتّى ما ترى الشاَء نُوَّما وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مخيلته، عن يعقوب. وخلت الشئ خيلا، وخيلة، ومخيلة، وخيلولة، أي ظننته. وفى المثل: " من يسمع يخل " وهو من باب ظنت وأخواتها، التى تدخل على المبتدأ والخبر، فإن ابتدأت بها أعلمت، وإن وسطتها أو أخرت فأنت بالخيار بين الاعمال والالغاء. قال الشاعر في الالغاء: أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدنى وفى الاراجيز خلت اللؤم والخور وتقول في مستقبله: إخال بكسر الالف، وهو الافصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو القياس. وأخال الشئ، أي اشتبه. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ. وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربه. وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين. وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير. وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال: تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق. والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت: أقول لهم يومَ أَيْمانُهُمْ تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ. والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق: إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك فلاقيت من طير الاخايل أخيلا  وهو ينصرف في النكرة إذا سميت به، ومنهم من لا يصرف في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الاصل صفة من التخيل، ويحتج يقول حسان بن ثابت رضى الله عنه: ذريني وعلمي بالامور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا وبنو الاخيل: حى من بنى عقيل، رهط ليلى الاخيلية. وقولها: نحن الاخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا فإنما جمعت القبيل باسم الاخيل بن معاوية العقيلى.
خيل
خالَ1 يَخال، خَلْ، خُيلاءً، فهو خائل
• خال الشَّخصُ: تكبّر وأُعْجب بنفسه "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

خالَ2/ خالَ على يخال، خَلْ، خَيْلاً وخَيَلانًا، فهو خائل، والمفعول مَخِيل
• خال الأمرَ سَهْلا: ظنَّه كذلك، وخال: من أخوات (ظنّ) وهي بمعناها وتعمل عملها فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر، ويكثر في المضارع للمتكلِّم (إخال) بكسر الهمزة "إنّيّ إِخالك/ أَخالُك صادقًا- وما أدرى ولست إخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساءُ- {وَإِنْ إِخَالُكَ يَافِرْعَوْنُ لَمَثْبُورًا} [ق] ".
• خال الشَّيءُ على الشَّيء: لاق به، لاءمه، طابقه، وافقه، تناسب معه "خالت حقيبتُه على حِذائه- خالتِ النظارة على وَجْهه". 

أخالَ على يُخيل، أَخِلْ، إخالةً، فهو مُخيل، والمفعول مُخال عليه
• أخال عليه الأمرُ: اشتبه عليه، أشكل، التبس "هذا الأمر لا يُخيل على أحد". 

اختالَ/ اختالَ في يختال، اخْتَلْ، اختيالاً، فهو مُختال، والمفعول مُخْتَال فيه
• اختالَ الشَّخصُ: تكبّر، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي " {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ".
• اختال في مَشْيه: تبختر، تمايل كِبْرًا "أقبلت تختال في ثوبها". 

تخايلَ/ تخايلَ لـ يتخايل، تخايُلاً، فهو مُتخايِل، والمفعول مُتخايَلٌ له
• تخايل الشَّخصُ: تكبّر وتبختر وأُعْجب بنفسه "إذا تخايلت فلن يحترمَك الناس".
• تخايل القومُ: تفاخروا.
• تخايل له الشَّيءُ: تشبّه له "رآه من بعيد فتخايل له أنه أخوه". 

تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ يتخيّل، تخيُّلاً، فهو مُتخيِّل، والمفعول مُتخيَّل
• تخيَّل الشَّيءَ: تصوّره وتمثَّله "تخيّل الأشياء على غير ما هي عليه- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ تَخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [ق] ".
• تخيَّل الأستاذُ الخيرَ في تلميذه: توقعه وتوسّمه فيه، ظنّه وتفرَّسه "تخيَّل في ابنه الخير".
• تخيَّل له أنَّه عالم: توهَّم، تشبّه له وتصوَّر "تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله". 

خايلَ يُخايل، مُخايلةً، فهو مُخايِل، والمفعول مُخايَل
• خايلَه الأمرُ: تراءى في خياله، وبدت صورتُه له "يخايلني هذا الموضوعُ كثيرًا". 

خيَّلَ يخيِّل، تخييلاً، فهو مخيِّل، والمفعول مخيَّل
• خيَّل الشَّيءَ: تخيَّله في نفسه "خيَّل الحبلَ ثعبانًا يسعى".
• خيَّل إليه الأمرَ/ خيَّل له الأمرَ: شبهه له وزيّنه، ووجّه إليه وَهْمَه، جعله يتخيَّله ويتوهمَّه "خيّل إلى صديقه أنه عالم- خيَّل إلينا الواقعةَ كما لو كُنا فيها: صَوّرها".
• خيَّل عليه الأمرَ: لبّسه وشبّهه "خيّل علينا أكذُوبتَه".
• خيَّل فيه الخيرَ: توسَّمه، تفرَّسه وظنَّه فيه "عندما رآه لأول مرة خيَّل فيه النباهة". 

خُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ يُخيَّل، تخييلاً، والمفعول مُخيَّل إليه
• خُيِّل إليه أنه صادق/ خُيِّل له أنه صادق: ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه " {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ". 

إخالة [مفرد]: مصدر أخالَ على. 

تخييل [مفرد]:
1 - مصدر خيَّلَ وخُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ.
2 - مبالغة في التشبيه إلى حد الإيغال. 

تخيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ.
2 - (سف) تأليف صورة ذهنية تحاكي ظواهر الطبيعة وإن لم تعبِّر عن شيء حقيقي موجود ° تخيُّل جامح: تخيُّل يجاوز الممكن والمعقول. 

تخيُّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تخيُّل: "شركات/ بنوك/ مراكز/ تجارة تخيُّليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تخيُّل: قدرة على الابتكار والخَلْق والإبداع "التَّخيُّليَّة الإبداعيَّة سمة الأدباء".
3 - كون الشيء ضخم هائل يفوق كلّ الحدود الممكنة وكلّ التصورات الواقعيّة.
4 - (نف) حالة تعتري المرءَ فيتصوّر خلالها أشياء غير محسوسة، أو غير موجودة في الواقع.
• الحافظة التَّخيُّليَّة: (حس) جزء في ذاكرة جهاز الحاسب يحتوي كمًّا هائلاً من المعلومات.
• بطاقة الائتمان التَّخيُّليَّة: (قص) بطاقة اعتبارية يستطيع الفرد بموجبها سحب أو إيداع مبلغ من المال لا يتجاوز القوة البنكيّة للبطاقة. 

خائل [مفرد]: ج خائلون وخالة: اسم فاعل من خالَ1 وخالَ2/ خالَ على. 

خال [مفرد]: ج أَخْيِلَة وخِيلان: شامة أو نُكْتة سوداء في البدن وغالبًا ما تكون في الوجه. 

خَيال1 [مفرد]: ج خيالات وأَخْيِلَة:
1 - إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها "ما حدث يفوق الخيال- سعى وراء الخيال" ° بنى في خياله قصورًا: عاش على الأوهام- شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن- طاف بخياله: تذكّر، فكَّر في- مِنْ نسْج الخيال: وهْم، مُخْتَلق من أساسه.
2 - طيف، ما تراه في الماء والمرآة والضوء، صورة الظلّ "رأي خياله من بعيد- رأى خيال الأشجار في ماء النهر" ° مَرَّ كالخيال: كان عابرًا سريع الزوال- يخاف من خياله: يفزع كثيرًا، شديد الخوف حتَّى من نفسِه.
3 - طيف، ما يتراءى أو يتشبّه لك في اليقظة أو المنام من صورة.
4 - صورة باقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها، الصورة الشخصيَّة التي تمثّل المعنى المجرّد تمثيلاً واضحًا "لا يفارقني خيالُه".
• الخيال العلميّ: (دب، فن) نوع أدبيّ أو سينمائيّ تكون فيه القصَّة الخياليّة مبنيَّة على الاكتشافات العلميَّة التأمليَّة والتغيّرات البيئيّة وارتياد الفضاء، والحياة على الكواكب الأخرى. 

خَيال2 [مفرد]: ج أَخْيِلَة: ما يُنصب من خشب ويغطّى بكساءٍ على شكلٍ كأنّه إنسان في المزارع؛ لإخافة الطيور والبهائم.
• خيال الظِّلّ: نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستار، أو صندوق الفرجة وهي آلة ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

خَيالة [مفرد]: ما تشبَّهَ لك في اليقظة والمنام من صورة ° دار الخَيَالة: السِّينما. 

خَياليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيال1: ليس له وجودٌ حقيقيّ ويتعذّر تحقيقه، تصوريّ، وهميّ، متخيَّل "رأى فيلمًا خياليًّا- قرأ قصّة خياليّة" ° رَجُل خياليّ: يعيش في الأوهام ولا يعيش في أرض الواقع- سعر خياليّ: مناسب جدًّا. 

خَياليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَيال1: "رؤية خياليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من خَيال: وهميّة، تصوُّريّة "تطاردُه خياليَّةُ الأحلام". 

خَيْل1 [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خَيْل2 [جمع]: جج خيول وأخيال: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، مؤنَّثة "شاهدت سباق الخيل- الخيلُ معقود بنواصيها الخير [حديث]- {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} " ° خيل البحر: فرس النهر- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره يستحقه صاحب السابق منها- رِباط الخيل: ربطها وإعدادها للجهاد. 

خُيَلاءُ [مفرد]: مصدر خالَ1 ° ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب- يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه. 

خُيَلائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُيَلاءُ: "نظرة خُيلائيّة".
• هوًى خُيلائيّ: نوع من الهذيان المتأصِّل يُفْسِد الحكم والاستدلال من غير أن يفقد المرء الوضوح في الفكر "مصاب بالهوى الخُيلائيّ". 

خَيَلان [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خيَّال [مفرد]: ج خيالون وخيَّالة:
1 - صاحب الخيول.
2 - فارس الخيول "الخيَّال الماهر يُتقن ترويض جواده- فرقة الخيَّالة: إحدى فِرق الشُّرطة- خيّال في الجيش: جندي مُدرَّب يحارب على ظهر الخيل" ° الشرطة الخيّالة: الشرطة راكبة الخيول. 

مَخِيلة [مفرد]: ج مخايلُ:
1 - ظنٌّ "أخطأتْ فيك مَخيلتي".
2 - كِبْر "ذو المخيلة يجلبُ البغضَ لنفسه".
3 - دلالة، علامة، سِمَة "ظهرت عليه مخايل النجابة والذكاء".
4 - موضع الخيل "لا يكاد يبرح المَخِيلة لولعهِ بالخيل". 

مُخَيِّلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خيَّلَ.
2 - قوة تُخَيِّل الأشياءَ وتصوِّرها، وهي مرآة العقل "هذه أوهام لا وجود لها إلا في مخيّلتك- لهذا الروائيّ مُخيِّلة مبدعة- نقش في مُخيِّلته فكرةً طيّبةً عنك". 

خيل: خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً

وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة: ظَنَّه، وفي المثل: من يَسْمَعْ

يَخَلْ أَي يظن، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر،

فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين

الإِعمال والإِلغاء؛ قال جرير في الإِلغاء:

أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني،

وفي الأَراجيز، خِلْتُ، اللؤْمُ والخَوَرُ

قال ابن بري: ومثله في الإِلغاء للأَعشى:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة،

عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا

وفي الحديث: ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك؛ وتقول في مستقبله:

إِخالُ، بكسر الأَلف، وهو الأَفصح، وبنو أَسد يقولون أَخال، بالفتح، وهو

القياس، والكسر أَكثر استعمالاً. التهذيب: تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله

خيْلاناً، وقيل في المثل: من يَشْبَعْ يَخَلْ، وكلام العرب: من يَسْمَعْ

يَخَلْ؛ قال أَبو عبيد: ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في

نفسه عليهم المكروه، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم، وقال ابن هانئ في

قولهم من يسمع يَخَلْ: يقال ذلك عند تحقيق الظن، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل

إِلى. وفي حديث طهفة: نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام؛ واستحال

الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك. واستخلت الرِّهَام إِذا

نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة. وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله: ظَنَّه

وتفرَّسه. وخَيَّل عليه: شَبَّه. وأَخالَ الشيءُ: اشتبه. يقال: هذا الأَمر لا

يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل. وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل. وفلان يَمْضي

على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير

يقين، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت؛ قال ابن أَحمر:

ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه،

وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُد

قال ابن حبيب: إِخالُ هنا أَعلم. وخَيَّل عليه تخييلاً: وَجَّه

التُّهمَة إِليه.

والخالُ: الغَيْم؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ

خالاً يُضِيء، إِذا ما مُزْنه ركَدَا

والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة: التي إِذا رأَيتها

حَسِبْتها ماطرة، وفي التهذيب: المَخِيلة، بفتح الميم، السحابة، وجمعها

مَخايِل، وقد يقال للسحاب الخالُ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت قالوا

قد أَخالَتْ، فهي مُخِيلة، بضم الميم، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها قالوا

هذه مَخِيلة، بالفتح. وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ

وتَخَيَّلَتْ: تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، فإِذا وقع المطر ذهب

اسم التَّخَيُّل. وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا: شِمْنا سَحابة مُخِيلة.

وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت. التهذيب: يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا

أَغامتْ ولم تُمْطِر. وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ؛ يقال: إِن فلاناً

لمَخِيل للخير. ابن السكيت: خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها

وخالها أَي خَلاقَتها للمطر. وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ

إِذا كانت تُرْجى للمطر. وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا

رأَيتها مُخِيلة للمطر. والسحابة المُخْتالة: كالمُخِيلة؛ قال كُثَيِّر بن

مُزَرِّد:

كاللامعات في الكِفاف المُخْتال

والخالُ: سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه؛ قال:

مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه

وقال صَخْر الغَيّ:

يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا

وقيل: الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه. وقول

طَهْفة: تَسْتخيل الجَهام؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه

خَلِيقاً بالمَطَر، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها. التهذيب: والخالُ

خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان إِذا

رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه؛ الاخْتِيال: أَن يُخال فيها

المَطَر، وفي رواية: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا رأَى مَخِيلة

أَقْبَل وأَدْبَر وتغير؛ قالت عائشة: فذكرت ذلك له فقال: وما يدرينا؟

لعله كما ذكر الله: فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم قالوا هذا

عارض مُمْطِرنا، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم. قال ابن

الأَثير: المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة

بالمطر، قال: ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر

كالمَحْسِبة من الحَسْب. والخالُ: البَرْقُ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو

حنيفة. وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن؛ قال ابن سيده: وأُراه

على التشبيه بالسحابة. والخالُ: الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين

يَبْرُق، وفي التهذيب: تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر. والخالُ

والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة، كُلُّه:

الكِبْر. وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر. وفي

حديث ابن عباس: كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ:

سَرَفٌ ومَخِيلة. وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل: البِرُّ أَبْقى لا

الخال. يقال: هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر؛ قال العجاج:

والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال،

والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّال

قال أَبو منصور: وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر.

وفي التنزيل العزيز: إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور؛ فالمُخْتال:

المتكبر؛ قال أَبو إِسحق: المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي

يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك،

ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال: هو ذو خَيْلة أَيضاً؛ قال الراجز:

يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد

بَغْياً، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد

وفي الحديث: من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه؛ الخُيَلاء

والخِيَلاء، بالضم والكسر: الكِبْر والعُجْب، وقد اخْتال فهو مُخْتال. وفي

الحديث: من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب، أَما

الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا

يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ، وأَما

الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان؛ ومنه الحديث: بئس

العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه. ورَجُلٌ

خالٌ أَي مُخْتال؛ ومنه قوله:

إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِل

قال ابن سيده: ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ، على القَلْب، ومُخْتالٌ

وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ

لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه

يَقْطَعُها، وقد تَخَيَّل وتَخايَل، وقد خالَ الرجلُ، فهو خائل؛ قال

الشاعر:فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا،

وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ

وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ؛ قال ابن بري: ومثله سائق وساقة

وحائك وحاكة، قال: وروي البيت فاذهب فخُلْ، بضم الخاء، لأَن فعله خال يخول،

قال: وكان حقه أَن يُذكر في خول، وقد ذكرناه نحن هناك؛ قال ابن بري:

وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء، قال: وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت

الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما قالوا مَشِيبٌ حيث قالوا شِيبَ

فأَتبعوه مَشِيباً، قال: والشاعر رجل من عبد

القيس؛ قال: وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى

الاختيال:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي

التهذيب: ويقال للرجل المختال خائل، وجمعه خالة؛ ومنه قول الشاعر:

أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه،

وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه

(* قوله «الخلبة» قال شارح القاموس: يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده

الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة).

أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ. والأَخْيَل:

الخُيَلاء؛ قال:

له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل

واخْتالَت الأَرضُ بالنبات: ازْدانَتْ. ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة

ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها؛ قال الشاعر:

تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ

رُباه، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما

وقال ابن هَرْمَة:

سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

ويقال: ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها

أَن يُرْعى. والخالُ: الثوب الذي تضعه على الميت تستره به، وقد خَيَّلَ

عليه. والخالُ: ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة. والخالُ: الثوب

الناعم؛ زاد الأَزهري: من ثياب اليمن؛ قال الشماخ:

وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً،

على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز

والخالُ: الذي يكون في الجسد. ابن سيده: والخالُ سامَة سوداء في البدن،

وقيل: هي نُكْتة سوداء فيه، والجمع خِيلانٌ. وامرأَة خَيْلاء ورجل

أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان، ولا

فِعْلَ له. ويقال لما لا شخص له شامَةٌ، وما له شخص فهو الخالُ، وتصغير

الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول.

وفي صفة خاتم النبوَّة: عليه خِيلانٌ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد.

وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: كثير خِيلانِ الوجه.

والأَخْيَل: طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه، سُمِّي بذلك

للخِيلان، قال: ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال

الأَسماء كالأَبرق ونحوه، وقيل: الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول

العرب: أَسأَم من أَخْيَل؛ قال ثعلب: وهو يقع على دَبَر البعير، يقال

إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره، قال: وإِنما يتشاءَمون به

لذلك؛ قال الفرزدق في الأَخيل:

إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه، ابْنَ مُدْرِكٍ،

فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا

قال ابن بري: الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك

(* قوله

«أَي ما يعرقبك» عبارة الصاغاني في التكملة: والعراقيب ارض معروفة) يخاطب

ناقته، ويروى: إِذا قَطَنٌ أَيضاً، بالرفع والنصب، والممدوح قَطَن بن

مُدْرِك الكلابي، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن، ومن نصبه جَعَله بدلاً

من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته؛ قال ومثله:

إِذا ابن موسى بلالاً بلغته

برفع ابن وبلال ونصبهما، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به، ومنهم

من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأَصل صفة من

التَّخَيُّل، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي،

فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا

وقال العجاج:

إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل

قال شمر: الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار، قال الفراء: ويسمى الشاهين

الأَخْيَل، وجمعه الأَخايل؛ وأَما قوله:

ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ،

ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل

فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه

وطُموره. قال ابن سيده: وقد يكون المُخْتال، قال: ولا أَعرفه في اللغة، قال:

وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال.

والخَيال: خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه

صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً، وهو خاطف ظِلِّه.

والأَخْيَل أَيضاً؛ عِرْق الأَخْدَع؛ قال الراجز:

أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي،

وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي

والصُّرَدان: عِرْقان تحت اللسان.

والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالاً، وهو

خائل؛ قال:

نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً،

تَشْكو الكَلال، وتشكو من أَذى الخال

وفي رواية: من حَفا الخال. والخالُ: اللِّواءُ يُعْقد للأَمير. أَبو

منصور: والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ، قال: ولا أُراه سُمِّي

خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال؛ قال الأَعشى:

بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها

والخالُ: أَخو الأُم، ذكر في خول. والخالُ: الجَبَل الضَّخْم والبعير

الضخم، والجمع خِيلانٌ؛ قال:

ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم

شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم. وإِنه لمَخِيلٌ للخير

أَي خَلِيق له. وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً،

كلاهما: اختاره وتفرَّس فيه الخير. وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه.

وتَخَيَّل الشيءُ له: تَشَبَّه. وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه

وتخايَل؛ يقال: تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر،

وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق. والخَيَال

والخَيَالة: ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة؛ قال الشاعر:

فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ،

برَحْلي، أَو خَيالَتُها، الكَذُوب

وقيل: إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة. والخَيال والخَيالة: الشخص

والطَّيْف. ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك. التهذيب:

الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة، وخَياله في

المنام صورة تِمْثاله، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال، يقال:

تَخَيَّل لي خَيالُه. الأَصمعي: الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب

للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:

أَخٌ لا أَخا لي غيره، غير أَنني

كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر

وراعِي الخَيال: هو الرَّأْل، وفي رواية: أَخي لا أَخا لي بَعْده؛ قال

ابن بري: أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر، بفتح الفاء، وحكي عن أَبي حاتم أَنه

قال: حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه قال: يقال لي في هذا

الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر. الصحاح: الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود

تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى سِتَّة

أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا، وفي رواية: خَيال بإِمَّرَةَ

وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن؛ قال ابن الأَثير: وهما جَبَلان؛ قال الأَصمعي:

كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما

داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على

المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:

تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ،

كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر

أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه. وخَيَّل للناقة

وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه.

والخَيال: ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب. وقال الليث: كل

شيء اشتبه عليك، فهو مُخيل، وقد أَخالَ؛ وأَنشد:

والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه،

والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب

وقد أَخالتِ الناقةُ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها

لَبن. وقوله تعالى: يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى؛ أَي

يُشْبَّه. وخُيِّل إِليه أَنه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعله: من التخييل

والوَهْم. والخَيال: كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به؛ قال ابن

أَحمر:فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى،

وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل

والخَيْل: الفُرْسان، وفي المحكم: جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه؛

قال أَبو عبيدة: واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه، قال ابن سيده:

وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك،

أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك. والخَيْل: الخُيول. وفي التنزيل العزيز:

والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها. وفي الحديث: يا خَيْلَ الله ارْكَبي:

قال ابن الأَثير: هذا على حذف المضاف، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله

اركبي، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ، وقوله بطل

اللِّقاء أَي عند اللقاء، والجمع أَخْيالٌ وخُيول؛ الأَول عن ابن الأَعرابي،

والأَخير أَشهر وأَعرف. وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه،

ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً. وقالوا: الخَيْل

أَعلم من فُرْسانِها؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء

عنده فتجده على ما ظننت. والخَيَّالة: أَصحاب الخُيول. والخَيال: نبت.

والخالُ: موضع؛ قال:

أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال؟

قال: وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو. والخالُ: اسم جَبَل تِلْقاء

المدينة؛ قال الشاعر:

أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع،

وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع؟

والمُخايَلة: المُباراة. يقال: خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه؛

قال الكميت:

أَقول لهم، يَوم أَيْمانُهم

تُخايِلُها، في الندى، الأَشْمُلُ

تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها؛ وقول ابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ،

فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا

قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت. وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ

عنهم؛ قال سلمة: ومثله غَيَّف وخَيَّف. الأَحمر: افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا

هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك. وقولهم

افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت.

وبنو الأَخْيَل: حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة؛ وقولها:

نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا،

حتى يَدِبَّ على العَصا، مذكورا

فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن

معاوية العُقَيْلي، ويقال البَيْت لأَبيها.

والخَيال: أَرض لبني تَغْلِب؛ قال لبيد:

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ،

فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟

والخِيلُ: الحِلْتِيت، يَمانِية. وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على

أَكل الخِيل، وهو السَّذَاب.

قال ابن بري: والخالُ الخائِلُ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن

القيام عليه. والخالُ: ظَلْع في الرِّجْل. والخال: نُكْتَة في الجَسَد؛

قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال:

أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ،

وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي؟

الخالُ الأَوَّل: مكان، والثاني: الماضي.

لَيالِيَ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ

عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال

الخال: اللِّوَاء.

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا،

وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال

الخال: الخُيَلاء.

وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ،

وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال

الخال: الشَّامَة.

إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها،

كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي

الخالي: العَزَب.

ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها،

كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي

الخالي: من الخلاء.

زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا

بعَمِّيَ، من فَرْط الصَّبابة، والخَال

الخال: أَخو الأُم.

وقد عَلِمَتْ أَنِّي، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا

إِذا القوم كَعُّوا، لَسْتُ بالرَّعِش الخال

الخالُ: المَنْخُوب الضعيف.

ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً،

إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال

الخالُ: نوع من البُرود.

وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة،

تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال

الخال: السحاب.

فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب،

وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال

من المُخالاة.

وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى،

كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال

الخالُ: الموضع.

وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ

لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي

أَي قاطع.

خيل

1 خَالَ is syn. with ظَنَّ and تَوَهَّمَ: (TA:) you say, خَالَ الشَّىْءَ, (Msb, K,) first Pers\. خِلْتُ, (JK, S,) aor. ـَ (Msb, K,) first Pers\. إِخَالُ and أَخَالُ, (JK, S, Msb, K, &c.,) the former irregular, (Msb,) but the more chaste of the two, (S,) and the more used, (Msb,) of the dial. of Teiyi, but commonly used by others also, (El-Marzookee, TA,) the latter of the dial. of Benoo-Asad, accord. to rule, (S, Msb,) but of weak authority, (K,) though some assert it to be the more chaste, (TA,) inf. n. خَيْلٌ (S, Msb, K) and خَيْلَةٌ and خِيلٌ (K) and خِيلَةٌ (S, K) and خَالٌ and خَيَلَانٌ, (K, TA, [the last accord. to the CK خَيَلَالٌ,]) or, as in the T [and JK], خِيلَانٌ, (TA,) and خَيْلُولَةٌ and مَخِيلَةٌ (S, K) and مَخَالَةٌ; (K;) and خَالَ الشَّىْءَ, aor. ـِ is a dial. var. thereof; (Msb;) meaning ظَنَّةُ [He thought, or opined, the thing: and sometimes (see I' Ak p. 109) he knew the thing: but it seems to have originally signified توهّم الشىءَ, i. e. he surmised, or fancied, the thing: see خَالٌ, below]. (S, Msb, K.) This verb, being of the class of ظَنَّ, occurs with an inchoative and an enunciative; if commencing the phrase, governing them; but if in the middle or at the end, it may be made to govern or to have no government. (S.) You say, إِخَالُ زَيْدًا أَخَاكَ [and, if you will, زَيْدٌ إِخَالُ أَخُوكَ and زَيْدٌ أَخُوكَ

إِخَالُ, I think Zeyd is thy brother and Zeyd I think is thy brother and Zeyd is thy brother I think]. (JK.) Hence the prov., مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ, (S, TA,) i. e. He who hears the things related of men and of their vices, or faults, will think evil of them: meaning that it is most safe to keep aloof from other men: or, accord. to some, it is said on the occasion of verifying an opinion. (TA.) A2: See also 8.

A3: خال عَلَىالمَالِ, aor. ـِ see خَالَ in art. خول.

A4: خال said of a horse, (JK, K, TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَالٌ, (JK, K,) He limped, or halted, or was slightly lame. (JK, K. *) 2 تَخْيِيلٌ signifies The imaging a thing in the mind, or fancying it; the forming an image, or a fancied image, thereof in the mind: (TA:) [and ↓ تَخَيُّلٌ has the same, as well as a quasipass., signification.] You say, [↓ خَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِى and] لِى ↓ فَتَخَيَّلَ ↓ تَخَيَّلْتُهُ [I imaged it in the mind, or fancied it, and it became imaged in the mind to me, or an object of fancy to me]; like as you say, [صَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى and] تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى: (S:) for ↓ تَخَيُّلٌ [as inf. n. of a quasi-pass. verb] signifies a thing's being imaged in the mind, or fancied: (Er-Rághib, TA:) and الشَّىْءُ لَهُ ↓ تخيّل means تَشَبَّهَ. (K. [And the same is indicated in the Msb.]) You say also, خُيِّلَ لَهُ كَذَا [Such a thing was imaged to him in the mind; i. e. such a thing seemed to him]; from الوَهْمُ and الظَّنُّ: (Msb:) and خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا (S) It was imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. شُبِّهَ; (PS;) from التَّخْيِيلُ and الوَهْمُ: (S, TA:) and لَهُ أَنَّهُ كَذَا ↓ تَخَيَّلَ signifies [in like manner it became imaged &c.; i. e.]

تَشَبَّهَ; as also ↓ تخايل: (S:) and so the first of these three verbs is used in the Kur xx. 69. (TA.) And فُلَانٌ يَمْضِى عَلَى مَا خَيَّلَتْ, (JK and S in explanation of the phrase فُلَانٌ يَمْضِى

↓ عَلَىالمُخَيَّلِ,) i. e. شَبَّهَتْ [Such a one goes on, notwithstanding what (the mind, or the case,) may image to him, or what is fancied by him, of danger of difficulty; النَّفْسُ, or الحَالُ, accord. to Z, (see Freytag's Arab. Prov. ii. 94,) being understood]; meaning, notwithstanding peril, or risk; without any certain knowledge. (S.) Whence the prov., عَلَىمَا خُيِّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ i. e. I will go on, notwithstanding what the soft tracts abounding in sand in which the feet sink may be imagined to be: [or the right reading is probably خَيَّلَتْ, i. e. notwithstanding what the soft tracts &c. may image to the mind, of danger or difficulty:] the ت in خيّلت relates to the word وعث, which is [regarded as] pl. of وَعْثَةٌ; and على is a connective of a suppressed verb, namely, أَمْضِى, with what follows it: the meaning is, I will assuredly venture upon the affair, notwithstanding its terribleness. (Meyd.) And اِفْعَلْ ذٰلِكَ عَلَى مَا خَيَّلَتْ, i. e. عَلَى مَا شَبَّهَتْ [Do thou that, notwithstanding what (the mind, or the case, as explained above,) may image to thee, of danger or difficulty]; (JK;) meaning, in any case. (TA.) b2: [Hence,] خيّل لِلنَّاقَةِ, and ↓ أَخْيَلَ, He put a خَيَال [q. v.] near the she-camel's young one, in order that the wolf might be scared away from him, (JK, * S, K, *) and not approach him. (JK, S.) b3: And خيّل فِيهِ الخَيْرَ He perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good; as also ↓ تخيّلهُ (K, TA) and تخوّلهُ: (TA: [see also 4 in art. خول:]) or you say, عَلَيْهِ ↓ تَخَيَّلَتْ, (T, S, TA,) meaning I knew him; or knew his internal, or real, state; (تَخَبَّرْتُهُ, T, TA;) or I chose him; (اِخْتَرْتُهُ, S, TA;) and perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good. (T, S, TA.) b4: And خيّل عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) inf.n. تَخْيِيلٌ (Msb, K) and ↓ تَخَيُّلٌ, (K,) [the latter anomalous, being properly inf. n. of تَخَيَّلَ,] He conveyed doubt, or suspicion, (التُّهْمَةَ, S, K, or الوَهْمَ, Msb,) to him; so in the M, on the authority of Az; (TA;) i. q. لَبَّسَ عَلَيْهِ [he made (a thing, or case) dubious to him]. (Msb.) b5: And خيّلت عَلَيْنَا السَّمَآءُ The sky thundered and lightened [over us], and prepared to rain: but when the rain has fallen, the term ↓ تَخَيُّلٌ [so in my two copies of the S, app. used as an inf. n. of the verb in this phrase, as in a case above, or perhaps a mistranscription for تَخْيِيلٌ, though it will be seen from what follows that خيّلت and تخيّلت are both said of the sky in the same sense,] is not used: (S:) or خيّلت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded, but did not rain; (JK, and Har p. 36;) as also ↓ اخالت and ↓ تخيّلت and ↓ خايلت: (Har ibid.:) or, as also ↓ تخيّلت (Msb, K) and ↓ اخالت, (Msb,) or ↓ أَخْيَلَت, (K,) the sky prepared to rain, (Msb, K, TA,) and thundered and lightened, but did not yet rain: (TA:) or, accord. to Az, ↓ اخالت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded: (Msb, TA:) and السَّمَآءُ ↓ تخيّلت the sky became clouded, and prepared to rain. (S.) [In like manner,] one says also, السَّحَابُ ↓ اخالت and ↓ أَخْيَلَت and ↓ خايلت The clouds gave hope of rain: (S:) or السَّحَابَةُ ↓ اخالت the cloud showed signs of rain, so that it was thought [or expected] to rain. (Msb.) A2: خيّل also signifies, (JK, TA,) or ↓ تخيّل, (Ham p. 39,) [or each of these,] He (a man) was cowardly, or weak-hearted, on the occasion of fight, (JK, TA, and Ham,) and did not act, or proceed, firmly, or steadily. (Ham.) And خيّل عَنِ القَوْمِ and ↓ أَخْيَلَ, [but the former only is explained in this sense in the TA,] He held back from the people, or party, through cowardice: (K, TA:) so says Az, on the authority of' Arrám. (TA.) 3 خايلهُ, (JK, TA,) inf. n. مُخَايَلَةٌ, (S, K,) He vied with him, rivalled him, or imitated him, (JK, S, * K, * TA,) in pride and self-conceit; (JK;) did as he did. (TA.) b2: خايلت السَّمَآءُ, and السَّحَابُ: see 2, in the latter part of the paragraph.4 اخال It (a thing) was, or became, dubious, or confused, or vague, (JK, S, Mgh, Msb, TA,) عَلَيْهِ to him. (JK, Mgh.) One says, هٰذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ [This is a thing, or an affair, or a case, that will not be dubious, &c.]. (S.) And لَا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحَدٍ That will not be dubious, &c., to any one. (JK.) b2: اخال الشَّىْءُ إِلَى الخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, The thing exhibited an indication, or indications, of good, and of evil, or what was disliked or hated. (Msb.) [Hence,] اخالت السَّمَآءُ, and أَخْيَلَت: see 2, in the latter part of the paragraph, in four places. And اخالت السَّحَابُ and أَخْيَلَت, or اخالت السَّحَابَةُ: see, again, 2, in the latter part of the paragraph, in three places. b3: And hence, in the opinion of ISd, the she-camel in this case being likened to clouds [giving hope, or showing signs, of rain], (TA,) اخالت النَّاقَةُ (tropical:) The she-camel had milk in her udder, (JK, K, TA,) and was in good condition of body. (JK, TA.) b4: اخالت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (K,) or, as in the M, ↓ اختالت, (TA,) (tropical:) The land became adorned, or embellished, with plants, or herbage. (K, TA. [See also 5.]) A2: اخال فِيهِ خَالًا مِنَ الخَيْرِ: see 4 in art. خول; and see خَالٌ, below. b2: أَخْيَلْنَا and أَخَلْنَا We watched, or observed, or looked at, a cloud which it was thought would rain, to see where it would rain. (K, * TA.) And أَخَلْتُ السَّحَابَةُ and أَخْيَلْتُهَا I saw the cloud to be such as gave hope of rain. (S. [See also 10.]) A3: أَخْيَلَ لِلنَّاقَةِ: see 2, in the middle of the paragraph.

A4: أَخْيَلَ عَنِ القَوْمِ: see 2, last sentence.5 تخيّل, as a trans. v., syn. with خَيَّلَ; and its inf. n., syn. with تَخْيِيلٌ: see 2, first two sentences, in two places. b2: تخيّل فِيهِ الخَيْرِ, as syn. with خَيَّلَ: and تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ: see 2, in the latter half of the paragraph.

A2: Also, as a quasipass. v., similar in signification to خُيِّلَ; and its inf. n.: see 2, first three sentences, in five places. b2: And تَخيُّلٌ used as an inf. n. of خَيَّلَ عَلَيْهِ: and app. as an inf. n. of خَيَّلَتْ عَلَيْنَا السَّمَآءُ: see 2, latter half, in two places. b3: تخيّلت السَّمَآءُ: see 2, latter half, in three places. b4: تخيّل as syn. with اختال: see the latter verb. b5: [Hence, app.,] تخيّلت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land became abundant in its plants, or herbage: (JK:) [and, (as is shown by an explanation of the part. n. of the verb, below,) (assumed tropical:) the land had its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; and so ↓ تخايلت; whence,] a poet says, تَأَزَّرَ فِيهِ النَّيْتُ حَتَّى تَخَايَلَتْ رُبَاهُ وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّآءُ نُوَّمَا [The herbage in it became, or had become, tangled, or luxuriant, and strong, so that its hills were clad with plants in full maturity, and in blossom, and so that the sheep, or goats, were seen sleeping]. (S, TA. [In both, the meaning of the verb in this ex. is indicated by the context. See also 4, where a similar meaning is assigned to اخالت or اختالت.]) b6: تَخَيُّلٌ also signifies The being, or becoming, of various colours. (JK, Ham p. 39. *) [Hence the saying,] تَخَيَّلَ الغَرْقُ بِالسَّفْرِ, i. e. [The desert, or far-extending desert] became of various colours with the travellers, by reason of the آل [or mirage]. (JK.) b7: Also The going on, or away; or acting with a penetrative energy; and being quick. (JK, Ham p. 39.) b8: See also 2, last sentence but one.6 تَخَاْيَلَ see 2, third sentence: b2: and 8, in two places: b3: and see also 5, in two places.8 اختال He was proud, or haughty; or he behaved proudly, or haughtily; (S;) as also ↓ خَالَ, (JK, S,) aor. ـِ (JK,) or ـَ (Ham p. 122,) and يَخُولُ, (JK, Ham,) inf. n. خَالٌ and خَوْلٌ; (Ham;) and ↓ تخيّل and ↓ تخايل: (K, TA:) or he was proud, or haughty, and selfconceited: (Msb:) and he walked with a proud, or haughty, and self-conceited, gait: (MA, KL:) said of a man, and of a horse: (Msb:) and ↓ تَخَايُلٌ signifies the behaving, or carrying oneself, with pride, or haughtiness, combined with slowness. (JK.) You say of a horse, يَخْتَالُ فِى مِشْيَتِهِ [He is proud and self-conceited in his gait]. (TA.) b2: اختالت الأَرْضُ: see 4.10 استخال السَّحَابَةَ He looked at the cloud and thought it to be raining. (TA. [See also 4, last sentence but two.]) خَالٌ i. q. ظَنٌّ and تَوَهُّمٌ [meaning Thought, or opinion: and surmise, or fancy: though تَوَهُّمٌ is often explained as syn. with ظَنٌّ]: (K:) an inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) So in the saying, أَصَابَ فِهِ خَالِى [My thought or opinion, or surmise or fancy, was right respecting him, or it]. (TK.) b2: I. q. b3: مَخِيلَةٌ, q. v., (K,) [accord. to the TA, which is followed in this instance, as usual, by the author of the TK, as meaning فِرَاسَةٌ: but this is a mistake: for وهى الفراسة, the explanation in the TA, we should read وَهِىَ مِنَ الفِرَاسَةِ; as is shown by its being there immediately added that one says, فِيهِ خَالًا ↓ أخَالَ, explained in art. خول; (see 4, and خَالٌ, in that art.; and see also مَخِيلَةٌ in the present art.;) and by what here follows:] الخَالٌ is syn. with المَخِيلَةٌ and الشِّيَةُ. (JK.) b4: For another sense in which it is syn. with مَخِيلَةٌ see the latter word, below. b5: A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. خُلُقٌ. (TA.) b6: I. q.

خُيَلَآءُ, q. v. (S, K *) A2: A limping, or halting, or slight lameness, in a horse or similar beast: in this sense an inf. n. of خَالَ. (JK, K. *) b2: Gout; or gout in the foot or feet; syn. نِقْرِسٌ. (TA.) A3: Lightning: (K:) [app. as being a sign, or token, of coming rain.] b2: Clouds; syn. غَيْمٌ: (S:) or clouds (غيم) lightening: (JK, M, TA:) and also rising, and seeming to one to be raining; and the single cloud (سَحَابَة) is termed ↓ مُخِيلَةٌ: (JK:) or rising, and seeming to one to be raining, and then passing beyond one; but when having thunder, or lightning, therein, termed ↓ مُخِيلَةٌ, though not when the rain has gone therefrom: (Har p. 36, from the 'Eyn:) or clouds (سَحَابٌ) raining: (T, TA:) or clouds (سحاب) that fail not to fulfil their promise of rain; (K, * TA;) and a cloud of this description is termed ↓ مَخِيلَةٌ: (JK:) or in which is no rain, (K, TA,) though thought, when seen, to be raining. (TA.) b3: (assumed tropical:) A liberal, bountiful, or generous, man: (JK, T, M, K:) as being likened to the raining clouds, (T, TA,) or to the lightening clouds, (JK, M, TA,) which are so termed. (JK, T, M, TA.) b4: A man in whom one sees an indication, or a sign, or token, of goodness. (K, TA.) b5: Free from التُّهْمَة [as meaning what occasions suspicion]. (K.) b6: A man who manages cattle, or camels &c., (K, TA,) and pastures them, (TA,) well: (K, TA:) or خَالُ مَالٍ

one who manages cattle, &c., and watches them, well. (JK.) And One who keeps to a thing, (K, TA,) and manages, orders, or regulates, it. (TA.) A king who manages, orders, or regulates, the affairs of his subjects. (JK.) [See also خَالٌ in art. خول.] b7: An owner of a thing: (K:) from خَالَهُ, aor. ـُ meaning “ he managed it,” &c. (TA.) You say, مَنْ خَالُ هٰذَا الفَرَسِ Who is the owner of this horse? (TA.) [See خَالٌ in art. خول.] b8: See also مُخْتَالٌ, in three places. b9: A man free from an attachment of love. (K.) b10: A man having no wife. (K.) b11: A man weak in heart and body: (K:) but this is most probably [خَالٌّ,] with teshdeed, from خَلَّ لَحْمُهُ, meaning “ he became lean. ” (TA.) A4: As meaning A maternal uncle, it is mentioned in art. خول. (TA.) A5: A mole, syn. شَامَةٌ, (K,) a black شامة, (TA,) upon the person; (S, K, Msb, TA;) [a thing resembling] a pimple in the face, inclining to blackness; (JK, T, Mgh, TA;) or a small black spot upon the person: (TA:) dim. ↓ خُيَيْلٌ (JK, S) accord. to him who says مَخِيلٌ and مَخْيُولٌ [as meaning “ marked with many moles upon the person ”], (S,) and خُوَيْلٌ (JK, S, Msb) accord. to him who says مَخُولٌ, (S,) which shows it to be, in one dial., of the art. خول [in which it is also mentioned]: (Msb:) pl. [of mult.] خِيلَانٌ (JK, S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَخِيلَةٌ. (Msb.) A6: A garment, or cloth, of the garments, or cloths, of the جُهَّال [here meaning people of the Time of Ignorance]: (S:) a soft garment or cloth (JK, K, TA) of the garments or cloths of El-Yemen: (JK, TA:) and a [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen, (K, TA,) red [or brown], with black lines or stripes, which used to be made in the first ages: but Az makes these two to be one: it has been mentioned before, in art. خول, to which also it may belong. (TA.) b2: A garment, or piece of cloth, with which a corpse is shrouded. (K.) b3: The [kind of banner called] لِوَآء (JK, T, K) that is tied [to its spear-shaft] for a commander, (K,) or to denote one's having the authority of a prefect, commander, ruler, or the like: (T, TA:) [SM adds,] I do not think it to be so called for any other reason than that it was of the بُرُود of the kind termed خَالٌ. (TA.) [See also خَالٌ in art. خول.] b4: The office of Khaleefeh; (K;) because belonging to one for whom a banner is tied [on the occasion of his appointment]. (TA.) A7: A big mountain. (K.) b2: And (as being likened thereto, TA) (assumed tropical:) A big camel: (JK, K:) pl. خِيلَانٌ: to such, a poet likens certain men, as resembling camels in their bodies and in their being devoid of intellect. (TA.) b3: And A black stallion-camel. (IAar, K, * TA.) Mentioned also in art. خول. (TA.) A8: A place in which is no one, or no one by whose company one may be cheered. (K.) [Probably from خَالٍ, part. n. of خَلَا, aor. يَخْلُو.]

b2: A small [hill such as is termed] أَكَمَة. (K.) A9: The لِجَام [i. e. bit, or bit with its appertenances,] of a horse: (K:) app. a dial. var. of خَوَلٌ, q. v. (TA.) A10: A certain plant, having a blossom, well known in Nejd. (K.) خَالٍ, formed by transposition from خَائِلٌ: see مُخْتَالٌ.

خَيْلٌ Horses, (JK, S, K,) collectively; (JK, K;) as some say, (Msb,) applied to Arabian horses and [such as are of inferior breed, termed]

بَرَاذِين; (Mgh, Msb;) the males thereof and the females: (Mgh, TA: *) but of the fem. gender: (Msb, TA:) a quasi-pl. n., (Mgh,) having no sing. (Msb, K) formed of the same radical letters: (Msb:) or the sing. is ↓ خَائِلٌ: (K:) so called because of their اِخْتِيَال, (Msb, K, * TA, *) i. e. pride and self-conceit, (Msb,) in their gait: so says AO; but ISd says that this is not well known: (TA:) or because no one rides a horse without experiencing a feeling of pride: (Er-Rághib, TA:) pl., (Msb, CK,) or pl. pl., (so in copies of the K and in the TA,) [of mult.,] خُيُولٌ (S, * Msb, K) and خِيُولٌ and [pl. of pauc.] أَخْيَالٌ. (K.) And the dual form is used, [although خَيْلٌ has a pl. signification,] like as are [the duals إِبِلَانِ and غَنَمَانِ and] لِقَاحَانِ and جِمَالَانِ. (ISd, TA.) One says, فُلَانٌ لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ, or لَاتُوَاقَفُ, (K, TA,) and لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ, (TA, and so in the CK,) [Such a one, his two troops of horses will not be competed with in going, or running, nor in standing still,] meaning (tropical:) he is not to be endured in respect of calumny and lying: (K, TA:) it is said of a great, or frequent, liar. (TA in art. سير.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا [The horses are more knowing than their riders]; (Meyd, K;) a prov., (Meyd,) applied in relation to him of whom thou formest an opinion (Meyd, K, TA) that he possesses, or possesses not, what suffices, (TA,) and whom thou findest to be as thou thoughtest, (Meyd, K, TA,) or the contrary. (Meyd.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ بَفُرْسَانِهَا [The horses are possessed of most knowledge of their riders]; a prov., meaning (assumed tropical:) seek thou aid of him who knows the case, or affair. (Meyd.) And الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا, another prov. [explained in art. سوأ]. (Meyd.) b2: Also Horsemen, or riders on horses. (S, Msb, K.) Thus in the Kur [xvii. 66], وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ. (S. [See 1 in art. جلب.]) A2: See also خُيَلَآءُ.

خَيَلٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خِيلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيَلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلِىٌّ An equerry; one who has the superintendence of horses. (TA.) خُيَلَآءُ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيَلَآءُ (S, Sgh, TA) and ↓ خَالٌ (S, K) and ↓ خَيْلٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلٌ, (CK,) and ↓ خَيْلَةٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلَةٌ, (CK,) or ↓ خِيلَةٌ, (JK,) and ↓ مَخِيلَةٌ (S, K) and ↓ أَخْيَلُ, (Lth, JK, K,) [of all which the first is the most common,] Pride (S, Msb, K) and self-conceit; (Msb;) [or vanity; i. e.] pride arising from some fancied, or imaginary, excellence in oneself. (TA.) One says, هُوَ ذُو خُيَلَآءَ &c. He is possessed of pride [and self-conceit, or vanity]. (S.) خِيَلَآءَ: see what next precedes.

خَيَالٌ primarily signifies An incorporeal form or image; such as that which is imaged in sleep, and in the mirror, and in the heart or mind: then applied to the form of anything imaged; and to any subtile thing of a similar kind: (Er-Rághib, TA:) anything that one sees like a shadow: and the image of a man in a mirror, (T, Msb, TA,) and in water, (Msb,) and in sleep: (T, TA:) and a thing that sometimes passes by one, resembling a shadow: (T, Msb, TA:) خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ both signify the same; (JK, S, K;) i. e. i. q. طَيْفٌ [meaning an apparition; a phantom; a spectre; a fancied image; an imaginary form; and particularly a form that is seen in sleep]; (S, TA;) anything that one sees like a shadow [as the former word is explained above]; and a thing that is seen in sleep; (JK;) a form that is imaged to one in the mind when awake, and when dreaming: (K:) the former word is both masc. and fem.: (Ham p. 316:) pl. أَخِيلَةٌ (K) [a pl. of pauc.; and probably خِيلَانٌ also, as a pl. of mult., mentioned as one of the pls. of خَيَالٌ in another sense, below]. You say, تَخَيَّلَ لِى

خَيَالُهُ [His apparition, or phantom, &c., became imaged to me in my mind]. (Msb, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-Bohturee, (TA,) فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ الكَذُوبُ ↓ بِرَحْلِى أَوْ خَيَالَتُهَا [And I do not alight but she visits my abode, or her false apparition]. (S.) b2: [In philosophy it signifies] A faculty that retains what the fancy perceives of the forms of objects of sense after the substance has become absent, so that the fancy beholds them whenever it turns towards them: thus it is the store-house of the fancy: its place is the hinder part of the first venter of [the three which are comprised by] the brain. (KT. [In this sense, it is incorrectly written in Freytag's Lex. (in which only the Arabic words of the explanation are given, preceded by the rendering “ phantasia,”) خِيالٌ.]) b3: The خَيَال of a bird is The shadow of himself which a bird sees when rising into the sky; whereupon he pounces down upon it, thinking it to be a prey, and finds it to be nothing: he is [the bird] called خَاطِفُ ظِلِّهِ. (TA.) b4: خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ signify also The person, or body, or corporeal form or figure which one sees from a distance, syn. شَخْصٌ, (S, K,) of a man; and his aspect. (K.) b5: And the former also signifies A piece of wood with black garments upon it, (S,) or with a black [garment of the kind called] كِسَآء upon it, (K,) which is set up to make the beasts and birds fancy it to be a man: (S, K:) or a piece of wood with a garment thrown upon it, which is set up for the sake of the sheep or goats, in order that the wolf, seeing it, may think it to be a man: (T, TA:) pl. [of pauc.]

أَخِيلَةٌ (Ks, TA) and [of mult.] خِيلَانٌ. (TA.) A poet says, أَخِى لَا أَخَا لِى غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِى

كَرَاعِى خَيَالٍ يَسْتَطِيفُ بِلَافِكْرِ (S, TA) [cited by J as an ex. of خيال in the former of the senses explained in the sentence immediately preceding: but the meaning seems to be, My brother: I have no brother but he: but I am like one watching an image dressed up to decoy; going round about without reflection: for,] as some say, (TA,) رَاعِى الخَيَالِ means the young ostrich for which the sportsman sets up a خَيَال [i. e. an image dressed up to decoy], (JK, TA,) in order that it may become familiar therewith, and the sportsman may then take it, and the young ostrich may follow him. (TA.) b6: Also A thing that is set up in land in order that it may be known to be prohibited to the public, and may not be approached. (T, Msb.) A2: and A certain plant. (K.) خُيَيْلٌ: see خَالٌ, of which it is a diminutive.

خَيَالَةٌ: see خَيَالٌ, in three places.

خَيَالِىٌّ Of, or relating to, the fancy: a rel. n. from خَيَالٌ.]

خَيَّالَةٌ Owners, or attendants, of horses. (JK, S.) [In modern Arabic, Horsemen; and a troop of horsemen.]

خَائِلٌ [act. part. n. of 1]: see مُخْتَالٌ, in two places: b2: and see خَيْلٌ, first sentence. b3: Applied to a horse, Limping, halting, or slightly lame. (JK, TA.) أَخْيَلُ More, and most, proud and self-conceited. (See also أَخْوَلُ, in art. خول.) Occurring in several provs.; as, for ex.,] أَخْيَلُ مِنْ غُرَابٍ

[More proud and self-conceited than a crow]: because the غراب is proud and self-conceited in its gait. (Meyd.) A2: See also خَيَلَآءُ.

A3: Also Having a خَال, meaning [a thing resembling] a pimple, inclining to blackness, [i. e. a mole,] upon his face: (Mgh:) or, as also ↓ مَخِيلٌ and ↓ مَخْيُولٌ (S, Msb, K) and مَخُولٌ, like مَقُولٌ, (S, Msb,) this last belonging to art. خول, as خَالٌ, whence it is derived, does in one dial., (Msb,) A man (S, Msb) having [or marked with] many خِيلَان [or moles upon his person]: (S, Msb, K: *) fem. [of the first] خَيْلَآءُ. (K.) A4: الأَخَيْلُ, (S, Msb, K,) when indeterminate, [أَخَيْلٌ or أَخَيْلُ,] perfectly decl., [thus] used as a subst., but some make it imperfectly decl. both when determinate and when indeterminate, and assert it to be originally an epithet, from التَّخَيُّلُ, (S, O,) [though accord. to others it seems to be from أَخْيَلُ as meaning “ having many moles,”] A certain bird, (JK, S, Msb, K,) regarded as of evil omen, (JK, S, K,) that alights upon the rump of the camel, and is app. for that reason held to be of evil omen; (TA; [see مَخْيُولٌ;]) [applied in the present day to the green wood-pecker, picus viridis;] the صُرَد [q. v.]: (K:) or the green صُرَد: (TA:) or the شِقِرَّاق [a name likewise now applied to the green wood-pecker, and to the common roller, coracias garrula]: (Fr, S, Msb, K:) so called because upon its wings are colours differing from its general colour: (Skr, TA:) or so called because diversified with black and white: (K:) or the شَاهِين [q. v., a species of falcon]: (JK, TA, and Ham p. 705:) pl. أَخَايِلُ, (JK, T, S, Msb, TA, and Ham ubi suprà,) or خِيلٌ. (K.) أُخَايِلٌ: see مُخْتَالٌ, in two places.

مَخِيلٌ: see its fem., with ة, in the next following paragraph, in three places: A2: and see also أَخْيَلُ.

مُخِيلٌ A thing dubious, confused, or vague. (TA.) b2: Exhibiting a خَيَالِ [or fancied image, or rather a خَال or مَخِيلَة, i. e. an indication, &c., (see 4,) of anything, as, for instance,] of good [and of evil]. (TA.) You say شَىْءٌ مُخِيلٌ

إِلَىالخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, A thing exhibiting an indication, or indications, of good, and of evil, or what is disliked or hated. (Msb.) Hence, (TA,) هُوَ مُخِيلٌ لِلْخَيْرِ, (S, TA,) said of a man, (S,) He is adapted or disposed by nature to good [i. e. to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good]. (S, TA. [See also مَخِيلٌ in art. خول.]) And سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ (JK, Msb, K) and ↓ مُخَيِّلَةٌ (K, TA, in the CK مُخَيَّلَةٌ) and ↓ مُخَيِّلٌ and ↓ مُخْتَالَةٌ (K) and مخايلة [i. e. ↓ مُخَايِلَةٌ] (Har p. 36) and ↓ مَخِيلَةٌ (Msb [but see what follows]) A cloud thought [or expected] to rain, (JK, Msb, K, TA, and Har ubi suprà,) when seen, (TA, and Har,) because showing signs of rain: مُخِيلَةٌ, with damm, being an act. part. n., as meaning causing to think; and ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, being a pass. part. n., as meaning thought: and in like manner, accord. to Az, سَمَآءٌ مُخِيلَةٌ and ↓ مَخِيلَةٌ, meaning a clouded sky: (Msb:) or you say ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, when [you use the subst.] meaning a cloud itself [showing signs of rain]; and its pl. is مَخَايِلُ: (T, TA: see خَالٌ, in the former half of the paragraph:) and سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ a cloud giving hope of rain. (S.) See also خَالٌ, in two places, in the former half of the paragraph. You say also, السَّمَآءُ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ, meaning The sky is ready to rain. (Har p. 36.) b3: اِمْرَأَةٌ مُخِيلَةٌ A woman having no husband. (JK.) مَخِيلَةٌ as fem. of the pass. part. n. مَخِيلٌ: see مُخِيلٌ, in three places. b2: As a subst.: see, again, مُخِيلٌ. And see خَالٌ, mentioned a second time in the former half of the paragraph. b3: Hence, A great banner or ensign; as likened to a cloud that fails not to fulfil its promise of rain. (JK.) b4: Also An indication; a symptom; a sign, mark, or token, by which the existence of a thing is known or inferred; syn. شِيَةٌ (JK) and مَظِنَّةٌ; (TA;) and so ↓ خَالٌ, q. v.: (JK:) pl. of the former مَخَايِلُ: originally used in relation to a cloud in which rain is thought to be. (TA.) Yousay, ظَهَرَتْ فِيهِ مَخَايِلُ النَّجَابَةِ, i. e. The indications &c. [of generosity, or nobility, appeared in him]. (TA.) b5: You say also, of a cloud (سَحَابَة), مَا

أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا and ↓ خَالَهَا How good is its [apparent] disposition to rain! (S, TA.) b6: See also خُيَلَآءُ.

مُخَيَّلٌ [A thing imaged to one by the mind or by a case; or fancied]. You say, فُلَانٌ يَمْضِى

عَلَى المُخَيَّلِ; explained above: see 2. (JK, S.) And وَقَعَ فِى مُخَيَّلَى كَذَا [Such a thing occurred in what was imagined, or fancied, by me], and فِىمُخَيَّلَاتِى [among the things imagined, or fancied, by me]. (TA.) مُخَيِّلٌ; and its fem., with ة: see مُخِيلٌ.

مَخْيوُلٌ: see أَخْيَلُ.

A2: Also A camel lacerated in his rump by a bird of the kind called أَخْيَل that has alighted upon it. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A man whose reason has fled in consequence of fright: a sense in which it is used by the vulgar; but correct. (TA.) سَحَابَةٌ مُخَايِلَةٌ: see مُخِيلٌ.

مُخْتَالٌ and ↓ خَائِلٌ (S, K) and ↓ خَالٌ and ↓ خَالٍ, which is formed by transposition, (K,) and ↓ أُخَايِلٌ, (S, K,) like أُدَابِرٌ and أُبَاتِرٌ, (S,) which are [said to be] the only other epithets of this measure, (TA,) [i. e. of the measure أُفَاعِلٌ, though there are many of the measure فُعَالِلٌ,] applied to a man, Proud (S, K, TA) and self-conceited: [or vain:] (TA in explanation of all, and K in explanation of خَالٌ:] or ↓ خَالٌ signifies having much خُيَلَآء [or pride and self-conceit, or vanity]: and ↓ أُخَايِلٌ one who walks with a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (JK:) ↓ خَائِلٌ has for its pl. خَالَةٌ; (S, TA;) which is also fem. of ↓ خَالٌ. (TA.) b2: See also مُخِيلٌ.

أَرْضٌ مُتَخَيَّلَةٌ (assumed tropical:) Land having its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; (JK, S;) as also ↓ مُتَخَايِلَةٌ. (S.) أَرْضٌ مُتَخَايِلَةٌ: see what next precedes.
(خيل) إِلَيْهِ أَنه كَذَا لبس وَشبه وَوجه إِلَيْهِ الْوَهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى}
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.