Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نفاق

رَفَقَ

(رَفَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «وألْحِقني بالرَّفِيق الأعْلى» الرَّفِيقُ: جَمَاعَةُ الأنْبياء الذَّين يسكنُون أعْلَى علِّيِّين، وَهُوَ اسمٌ جَاءَ عَلَى فَعِيل، ومعْناه الجَماعةُ، كالصَّدِيق والخَليط يقعُ عَلَى الوَاحد والجَمْع.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً»
والرَّفِيقُ: الْمُرَافِقُ فِي الطَّريق. وَقِيلَ مَعنى ألْحِقني بِالرَّفِيقِ الأعْلى: أَيْ بِاللَّهِ تَعَالَى يُقَالُ اللَّهُ رَفِيقٌ بِعِبَادِهِ، مِنَ الرِّفْقِ والرَّأفة، فَهُوَ فَعِيل بِمَعْنَى فَاعِل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «سَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ مَوْتِهِ: بَلِ الرَّفِيق الأعْلى» وَذَلِكَ أَنَّهُ خُيِّر بَيْن البَقَاء فِي الدُّنيا وَبَيْنَ مَا عِنْدَ اللَّهِ، فاخْتار مَا عِنْدَ اللَّهِ. وَقَدْ تكرَّر فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمُزَارَعَةِ «نَهانَا عَنْ أمْر كَانَ بِنَا رَافِقاً» أَيْ ذَا رِفْق. والرِّفْقُ:
لينُ الجَانب، وَهُوَ خِلَافُ العُنف. يُقَالُ مِنْهُ رَفَقَ يَرْفُقُ ويَرْفِقُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إلَّا زَانه» أَيِ اللُّطفُ.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أنتَ رَفِيقٌ وَاللَّهُ الطَّبيب» أَيْ أنْتَ تَرْفُقُ بالمَرِيض وتتلَطَّفُه، واللهُ الَّذِي يُبرِئه ويُعافِيه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي إِرْفَاقِ ضَعِيفهم وسدِّ خَلَّتهم» أَيْ إيصَال الرِّفْق إِلَيْهِمْ.
(س) وَفِيهِ «أيُّكم ابْنُ عَبْدِ المُطَّلب؟ قالوا: هو الأبيضُ الْمُرْتَفِقُ» أي المُتَّكِىء عَلَى الْمِرْفَقَةِ وَهِيَ كَالْوِسَادَةِ، وأصلُه مِنَ الْمِرْفَقِ، كَأَنَّهُ اسْتَعْمَلَ مِرْفَقَهُ واتكأَ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابن ذي يزَن. اشرَب هَنِيئًا عليكَ التَّاجُ مُرْتَفِقاً (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ «وجَدْنا مَرَافِقَهُمْ قَدِ اسُتقبل بِهَا الْقِبْلَةُ» يُرِيدُ الكُنُفَ والحُشُوشَ، وَاحِدُهَا مِرْفَقٌ بِالْكَسْرِ.
وَفِي حَدِيثِ طهْفَة فِي رِوَايَةٍ «مَا لَمْ تُضْمِرُوا الرِّفَاقَ» وفُسِّر بالــنِّفَاق.

رَمَقَ

(رَمَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ طَهْفة «مَا لَمْ تُضْمِروا الرِّمَاقَ» أَيِ الــنِّفاق. يُقَالُ رَامَقَهُ رِمَاقاً، وَهُوَ أَنْ يَنْظر إِلَيْهِ شَزْراً نظَر العَداوة، يَعْنِي مَا لَمْ تَضِق قُلُوبُكُمْ عَنِ الْحَقِّ. يُقَالُ عَيْشُه رِمَاقٌ: أَيْ ضَيِّقٌ.
وعَيْشٌ رَمِقٌ ومُرَمَّقٌ: أَيْ يُمْسك الرَّمَق، وَهُوَ بَقِيَّةُ الرُّوحِ وَآخِرُ النَّفس.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أتَيْتُ أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ قُسّ «أَرْمُقُ فَدْفَدَها» أَيْ أنْظُر نَظراً طَوِيلًا شَزْراً. 

صَفَحَ

(صَفَحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «التسبيحُ لِلرِّجَالِ، والتَّصْفِيح للنساءِ» . التَّصْفِيح والتَّصفيقُ واحدٌ. وَهُوَ مِنْ ضَرْب صَفْحَة الكَفِّ عَلَى صَفْحة الكّفِّ الْآخَرِ، يَعْنِي إِذَا سَهَا الْإِمَامُ نبَّهه الْمَأْمُومُ، إنْ كَانَ رجُلا قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وإنْ كَانَ امرَأةً ضرَبَتْ كَفّها عَلَى كَفِّهَا عِوَضَ الْكَلَامِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ «المُصَافَحَة عِنْدَ اللِّقاء» وَهِيَ مُفُاعلَة مِنْ إلْصاقِ صَفْح الكَفِّ بالكَفِّ، وَإِقْبَالِ الوجْه عَلَى الوجْه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَلبُ الْمُؤْمِنِ مُصْفَحٌ عَلَى الحقِّ» أَيْ مُمَال عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ قَدْ جَعَل صَفْحَهُ:
أَيْ جَانِبَهُ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ والخُدريَ «القلوبُ أربعةٌ: مِنْهَا قَلْبٌ مُصْفَح اجْتَمَعَ فِيهِ الــنِّفَاقُ والإيمانُ» المُصْفَح: الَّذِي لَهُ وجْهان يَلقَى أهلَ الكُفْر بوجْهٍ وأهلَ الْإِيمَانِ بوجْه. وصَفْحُ كلِّ شَيْءٍ: وجهُه وناحيتُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «غَيرَ مُقْنع رَأسَه وَلَا صَافِحٍ بخدِّه» أَيْ غَيْرَ مُبْرز صَفْحةَ خدِّه، وَلَا مائلٍ فِي أحَدِ الشِّقَّين.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ فِي شِعْرِهِ:
تَزِلُّ عَنْ صَفْحَتِي المعَابلُ أي احد جانِبيْ وجْهِه.
ومنه حديث الاسْتنْجاء «حجرَيْن للصَّفْحَتَيْن وحَجَراً للمَسرُبة» أَيْ جَانِبَيِ المَخْرج.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبادة «لَوْ وَجَدت مَعَهَا رجُلاً لضربتُه بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَح» يُقَالُ أَصْفَحَهُ بِالسَّيْفِ إِذَا ضرَبَه بعُرْضه دُون حدِّه، فَهُوَ مُصْفِح. والسيفُ مُصْفَح.
ويُرْويان مَعاً.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ: لَنَضْرِبنَّكم بِالسُّيُوفِ غَيْرَ مُصْفَحَات» .
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ «أَنَّهُ ذَكَرَ رجُلا مُصْفَحَ الرأسِ» أَيْ عَرِيضه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَصِفُ أَبَاهَا «صَفُوح عَنِ الجَاهلين» أَيْ كَثير الصَّفْح والعفْوِ والتَّجاوزِ عَنْهُمْ. وأصلُه مِنَ الإعْراضِ بِصَفْحَةِ الوجْه، كَأَنَّهُ أعرَضَ بوجْهه عَنْ ذَنْبه. والصَّفُوح مِنْ أبْنِيَة المُبَالغة. (هـ) وَمِنْهُ «الصَّفُوح فِي صِفةِ اللَّهِ تَعَالَى» وَهُوَ العَفُوُّ عَنْ ذنُوب العبادِ، المُعْرِضُ عَنْ عُقُوبتهم تكرُّماً.
(هـ) وَفِيهِ «مَلَائِكَةُ الصَّفِيح الْأَعْلَى» الصَّفِيح مِنْ أسْماء السَّماء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وعُمارة «الصَّفِيح الأعْلَى مِنْ مَلكُوته» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أُهدِيت لِي فِدْرَةٌ مِنْ لَحْم، فقلتُ للخادِم ارْفَعيها لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هِيَ قَدْ صارَت فِدرة حَجَر، فَقَصَّت القِصَّة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لعلَّه قَامَ عَلَى بَابكم سائلٌ فأَصْفَحْتُمُوه» أَيْ خَيَّبْتُموه. يُقَالُ صَفَحْتُهُ إِذَا أعطيتَه، وأَصْفَحْتُهُ إِذَا حَرَمْتَهُ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الصِّفَاح» هُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَتَخْفِيفِ الْفَاءِ: موضعٌ بَيْنَ حُنَين وأنْصَابِ الحَرَم يَسْرة الدَّاخل إِلَى مَكَّةَ.

طَلَعَ

(طَلَعَ)
(هـ س) فِيهِ فِي ذِكْرِ الْقُرْآنِ «لكُل حَرْفٍ حَدٌّ، ولكلِّ حدٍّ مُطَّلَعٌ» أَيْ لِكلِّ حَدٍّ مَصْعَد يُصْعَد إِلَيْهِ مِنْ مَعْرفة عِلْمِه. والمُطَّلَع: مَكان الاطِّلَاع مِنْ موضِع عالِ. يُقَالُ:
مُطَّلَع هَذَا الجَبل مِنْ مَكَانِ كَذَا: أَيْ مَأْتَاه ومَصْعَدُه.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ: إنَّ لِكلِّ حَدٍّ مُنْتَهكاً ينْتَهكه مُرْتَكِبُه: أَيْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ لَمْ يُحرّم حُرمةً إلاَّ عَلِم أَنْ سَيَطَّلِعُهَا مُسْتَطْلِعٌ.
ويجوزُ أَنْ يَكُونَ «لِكُلِّ حدٍّ مَطْلَع» بِوَزْنِ مَصْعَدٍ وَمَعْنَاهُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَوْ أَنَّ لِي مَا فِي الأرضِ جَمِيعًا لافْتَدَيتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ المُطَّلَع» يُريدُ بِهِ الَموْقِف يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ مَا يُشْرِفُ عَلَيْهِ مِنْ أمْر الْآخِرَةِ عَقِيب الموتِ، فشبَّهه بالمُطَّلَع الَّذِي يُشَرَفُ عَلَيْهِ مِنْ موضعٍ عالٍ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا غَزَا بَعَثَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَلَائِع» هُمُ القومُ الَّذِينَ يُبْعَثُون لِيطلِعُوا طِلْعَ العَدُوِّ، كالجَوَاسِيس، واحدُهم طَلِيعَة، وَقَدْ تُطْلق عَلَى الجَمَاعة. والطَّلَائِع: الجَماعَات.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَن «قَالَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَطْلَعْتُك طِلْعَهُ» أَيْ أعْلَمتُكه.
الطِّلْع بِالْكَسْرِ: اسمٌ، مِنَ اطَّلَعَ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا عَلِمه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إنَّ هَذِهِ الأنفُسَ طُلَعَة» الطُّلَعَة بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ: الكثيرةُ التَّطَلُّع إِلَى الشَّيْءِ: أَيْ أنها كثيرةالميل إِلَى هَواهَا وَمَا تَشْتَهيه حَتَّى تُهْلِك صاحبَها.
وَبَعْضُهُمْ يَرْويه بِفَتْحِ الطَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. وَالْمَعْرُوفُ الْأَوَّلُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «أبْغَضُ كنَائِني إليِّ الطُّلَعَة الخُبَأَةُ» أَيِ الَّتِي تَطْلُعُ كَثِيرًا ثُمَّ تَخْتَبئُ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ جَاءَهُ رجلٌ بِهِ بَذَاذَة تَعْلُو عَنْهُ العَيْن، فَقَالَ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ طِلَاعِ الْأَرْضِ ذَهباً» أَيْ مَا يَمْلؤُها حَتَّى يَطْلُعَ عَنْهَا ويَسِيل.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَوْ أنَّ لِي طِلَاع الأرضِ ذَهَبًا» (هـ) وَحَدِيثُ الْحَسَنِ «لَأَنْ أعْلَمَ أنِّي بَرِيءٌ مِنَ الــنِّفاقِ أحبُّ إليَّ مِنْ طِلَاع الأرضِ ذَهَبًا» .
وَفِي حَدِيثِ السُّحور «لَا يَهيدَنَّكُم الطَّالِع» يَعْنِي الفَجْرَ الكاذِبَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كِسْرى «أَنَّهُ كَانَ يسجدُ للطَّالِع» هُوَ مِنَ السِّهَامِ الَّذِي يُجاوزُ الهدَف ويعْلوه. وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي حَرْفِ السِّينِ.
طَلَعَ الكَوْكَبُ والشمسُ، طُلوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً: ظَهَرَ،
كأَطْلَعَ، وهما للمَوضِعِ أيضاً،
وـ على الأمْرِ طُلوعاً: عَلِمَهُ،
كاطَّلَعَهُ، على افْتَعَلَهُ،
وتَطَلَّعَهُ.
وطَلَعَ فُلانٌ عَلَيْنا، كمنَعَ ونَصَرَ: أتَانَا،
كاطَّلَعَ،
وـ عنْهُمْ: غابَ، ضِدٌّ،
وـ سنُّ الصَّبِيِّ: بَدَت شَباتُها،
وـ أرضَهُمْ: بَلغَهَا،
وـ النَّخْلُ: خَرَجَ طَلْعُهُ،
كأَطْلَعَ، وطَلَّعَ،
وـ بِلادَهُ: قَصَدَها،
وـ الجبَلَ: عَلاهُ،
كطَلِعَ بالكسر.
وحَيَّا اللهُ طَلْعَتَهُ: رُؤْيَتَهُ، أو وجْهَهُ.
والطالِعُ: السهمُ يَقَعُ وراءَ الهَدَفِ، والهِلالُ.
ورجُلٌ طَلاَّعُ الثَّنايَا والأَنْجُدِ، كشدادٍ: مُجَرِّبٌ لِلْأُمُورِ، رَكَّابٌ لَها، يَعْلُوها ويَقْهَرُها بِمَعْرِفَتِهِ وتَجَارِبِهِ وجَوْدَةِ رأيِهِ، والذي يَؤُمُّ مَعالِيَ الأُمُورِ.
والطَّلْعُ: المقْدارُ، تقولُ: الجَيْشُ طَلْعُ ألْفٍ،
وـ من النَّخْلِ: شيءٌ يَخْرُجُ كأنه نَعْلانِ مُطْبَقانِ، والحَمْلُ بينهما مَنْضودٌ، والطَّرَفُ مُحدَّدٌ، أو ما يَبْدُو من ثَمَرَتِهِ في أوَّلِ ظُهُورِها، وقِشْرُه يُسَمَّى: الكُفُرَّى، وما في داخِلِهِ: الإِغْريضُ لبيَاضِهِ، وبالكسر: الاسمُ من الاطِّلاعِ، ومنه: اطَّلِعْ طِلْعَ العَدُوِّ، والمكانُ المُشْرِفُ الذي يُطَّلَعُ منه، والناحِيَةُ، ويفتحُ فيهما، وكلُّ مُطْمَئِّنٍ من الأرضِ أو ذاتِ رَبْوةٍ، والحَيَّةُ.
وأطْلَعْتهُ طِلْعَ أمرِي، بالكسر: أَبْثَثْتُه سِرِّي.
وطِلاعُ الشيءِ، ككتابٍ: مِلْؤُهُ، ج: طُلْعٌ، بالضم،
ونَفْسٌ طُلَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: تُكْثِرُ التَّطَلُّعَ إلى الشيءِ.
وامرأةٌ طُلَعَةٌ خُبَأَةٌ، كهمزةٍ فيهما: تَطْلُعُ مَرَّةً، وتَخْتَبِئُ أُخْرَى.
وطُوَيْلِعٌ، كقُنَيفِذٍ: عَلَمٌ، وماءٌ لبني تَميمٍ بناحِيَةِ الصَّمَّانِ، أو رَكيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحِيَةِ الشَّواجِنِ، عَذْبَةُ الماءِ، قَريبَةُ الرِّشاءِ.
والطَّوْلَعُ، كجَوْهَرٍ،
والطُّلَعاءُ، كالفُقَهاءِ: القَيْءُ.
وطَليعَةُ الجَيْشِ: من يُبْعَثُ ليَطَّلِعَ
طِلْعَ العَدُوِّ، للْوَاحِد والجَميعِ، ج: طَلاِئعُ.
وأطْلَعَ: قَاءَ،
وـ إليه مَعْروفاً: أسْدَى،
وـ الرَّامي: جازَ سَهْمُه من فَوقِ الغَرَضِ،
وـ فلاناً: أعْجَلَهُ،
وـ على سِرِّهِ: أظهَرَهُ.
ونَخْلَةٌ مُطْلِعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: طالَتِ النَّخِيلَ.
وطَلَّعَ كَيْلَهُ تَطْلِيعاً: مَلأَهُ.
واطَّلَعَ على باطِنِهِ، كافْتَعَلَ: ظَهَرَ،
وـ هذه الأرضَ: بَلَغَها.
والمُطَّلَعُ، للمَفْعول: المَأْتَى، وموضِعُ الاطِّلاعِ من إشْرافٍ إلى انحِدارٍ، وقولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه: لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ: تَشْبيهٌ لما يُشْرَفُ عليه من أمْرِ الآخِرَةِ بذلك، وفي الحديثِ: "مانَزَلَ من القرآنِ آيَةٌ إِلاَّ لَها ظَهْرٌ وبَطْنٌ، ولكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولكلِّ حَدٍّ مُطَّلَع"، أي: مَصْعَدٌ يُصْعَدُ إليه من مَعْرِفَةِ علْمِهِ، وبكسرِ اللامِ: القَوِيُّ العَالي القَاهِرُ.
وطالَعَهُ طِلاعاً ومُطالَعَةً: اطَّلَعَ عليه،
وـ بالحالِ: عَرَضَها.
وتَطَلَّعَ إلى وُرُودِهِ: اسْتَشْرَفَ،
وـ في مَشْيِهِ: زَافَ،
وـ المِكْيالُ: امْتَلأَ. وقَوْلُهُم: عافىَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يَتَطَلَّع في فَمِكَ، أي: لَمْ يَتَعَقَّبْ كلامَكَ.
واسْتَطْلَعَهُ: ذَهَبَ به،
وـ رَأْيَ فُلانٍ: نَظَرَ ما عِنْدَهُ، وما الذي يَبْرُزُ إليه من أمْرِهِ،
وقولُهُ تَعالى: {هَلْ أنْتُمْ مُطَّلِعونَ فاطَّلَعَ} ، أي: هَلْ أنْتُمْ تُحِبُّونَ أنْ تَطَّلِعُوا فَتَعْلَمُوا أيْنَ مَنْزِلَتُكُم من مَنْزِلَةِ الجَهَنَّمِيِّينَ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فَرَأى قَرينهُ في سَواءِ الجَحيمِ،
وقَرَأ جَماعاتٌ: {مُطْلِعُونَ} ، كمُحْسِنُونَ، {فأُطْلِعَ} .

غَمِصَ

(غَمِصَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّمَا ذَلِكَ مَنْ سَفِه الحقَّ وغَمِصَ الناسَ» أَيِ احْتَقَرهم وَلَمْ يرَهُم شَيْئًا تَقُولُ مِنْهُ: غَمِصَ الناسَ يَغْمِصُهم يَغْمَصُهم غَمْصاً.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَمَّا قَتَل ابنُ آدَمَ أَخَاهُ غَمِصَ اللهُ الخَلق» أَرَادَ أَنَّهُ نَقَصَهم مِنَ الطُّول والعَرْض والقُوّة والبَطْش، فصَغَّرهُم وحَقَّرهُم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَ لقَبيصَة: أتَقْتُل الصَّيد وتَغْمَصُ الفُتْيا؟» أَيْ تَحْتَقِرها وتَسْتَهِين بِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِفْكِ «إنْ رأيْتُ مِنْهَا أمْراً أَغْمِصُه عَلَيْهَا» أَيْ أعِيُبها بِهِ وأطْعَنُ بِهِ عَلَيْهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ تَوبة كَعْبٍ «إِلَّا مَغْمُوصٌ عَلَيْهِ الــنِّفاق» أَيْ مَطْعون فِي دِينه مُتَّهم بالــنِّفاق.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ الصِّبيان يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً ويُصْبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَقِيلاً دَهِيناً» يَعْنِي فِي صِغَره. يُقَالُ: غَمِصَتْ عَيْنُه مِثْلَ رَمِصتْ وَقِيلَ: الغَمْص:
اليابِس مِنْهُ، والرَّمَصُ الْجَارِي.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي ذِكْرِ «الغُمَيْصَاء» وَهِيَ الشِّعْرَى الشَّامِيَّة، وَأَكْبَرُ كوْكَبِي الذِّرَاع المقْبُوضَة، تَقُولُ العَرَب فِي خُرَافاتِها: إنَّ سُهَيْلا والشِّعْرَيَيْن كَانَتْ مُجْتَمِعة، فانحدَر سُهَيْل فَصَارَ يَمانيَّا، وتبِعَتْه الشِّعْرَى اليَمانيَّة فعَبَرت المَجرَّة فسُمّيتْ عَبُوراً، وَأَقَامَتِ الغُمَيْصَاء مكانَها فبَكَت لفَقْدهما. حَتَّى غَمِصَت عَيْنها، وَهِيَ تَصْغِيرُ الغَمْصَاء، وَبِهِ سُمِّيَت أُمُّ سُليم الغُمَيْصَاء. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

قَشْقَشَ

(قَشْقَشَ)
(هـ) فِيهِ «يقال لِسُورتَي: «قُلْ يَا أَيُّهاَ اْلْكَافِرُونَ. وَ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» المُقَشْقِشَتان» أَيِ المُبْرِئَتان مِنَ الــنَّفاق والشِّرك، كَمَا يَبْرأ الْمَرِيضُ مِنْ علَّته. يُقَالُ: قَدْ تَقَشْقَشَ الْمَرِيضُ:
إِذَا أَفَاقَ وبَرَأ.

مَرِضَ 

(مَرِضَ) الْمِيمُ وَالرَّاءُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَا يَخْرُجُ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ. مِنْهُ الْعِلَّةُ. مَرِضَ وَ. . . يَمْرَضُ. وَجَمْعُ الْمَرِيضِ مَرْضَى. وَأَمْرَضَهُ: أَعَلَّهُ. وَمَرَّضَهُ: أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ. وَشَمْسٌ مَرِيضَةٌ، إِذَا لَمْ تَكُنْ مُشْرِقَةً، وَيَكُونُ ذَلِكَ لِهَبْوَةٍ فِي وَجْهِهَا. وَالــنِّفَاقُ مَرَضٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَقَالَ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ، قَالُوا: أَرَادَ الْقَهْرَ. وَقَدْ قُلْنَا: الْمَرَضُ: كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ. وَقِيَاسُهُ مُطَّرِدٌ.

وَقَالُوا: مَرَّضَ فِي الْحَاجَةِ: قَصَّرَ وَلَمْ يَصِحَّ عَزْمُهُ فِيهَا. وَقَدْ شَذَّتْ عَنْ هَذَا الْقِيَاسِ كَلِمَةٌ، وَهِيَ مِنَ الْمُشْكِلِ عِنْدَنَا، يَقُولُونَ: أَمْرَضَ إِذَا قَارَبَ إِصَابَةَ حَاجَتِهِ. قَالَ:

وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ ... إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا.

قَصَدَ

(قَصَدَ)
[هـ] فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. «كَأَنَّ أبْيضَ مُقَصَّدا» هُوَ الَّذِي لَيْسَ بطَويِل وَلَا قَصير وَلَا جَسيم، كَأَنَّ خَلْقَه نُحِيَ بِهِ القَصْد مِنَ الْأُمُورِ والمُعْتَدل الَّذِي لَا يَمِيل إِلَى أحَدٍ طَرَفَيِ التَّفْريط والإفْراط.
وَفِيهِ «القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا» أَيْ عَلَيْكُمْ بالقَصْد مِنَ الْأُمُورِ فِي القَول وَالْفِعْلِ، وَهُوَ الوَسَط بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ. وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ المؤكِّد، وتكْرارُه للتأكيد. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَتْ صلاتُه قَصْداً وخُطْبَتُه قَصْداً» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «عَلَيْكُمْ هَدْياً قاصِداً» أَيْ طَرِيقًا مُعْتدلاً.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَا عَالَ مُقْتَصِد وَلَا يَعِيل» أَيْ مَا افْتَقر مَنْ لَا يُسْرِف فِي الإنْفاق وَلَا يُقَتّر.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «وأَقْصَدَتْ بأسْهُمِها» أَقْصَدَتْ الرجُل: إِذَا طَعَنْتَه أَوْ رَمَيْتَه بِسَهْمٍ، فَلَمْ تُخْطِ مقَاتِلَه، فَهُوَ مُقْصَد.
وَمِنْهُ شِعْرُ حُميد بْنِ ثَوْرٍ:
أصْبَح قَلْبي مِن سُلَيْمْىَ مُقْصَدَا ... إِنْ خَطَأً مِنْهَا وإنْ تَعَمُّدا
(هـ) وَفِيهِ «كَانَتِ المُدَاعسة بالرِّماح حَتَّى تَقَصَّدَت» أَيْ تَكَسَّرَت وَصَارَتْ قِصَداً:
أَيْ قِطَعا.

دَدَنَ 

(دَدَنَ) الدَّالُ وَالدَّالُ وَالنُّونُ كَلِمَتَانِ: إِحْدَاهُمَا اللَّهْوُ وَاللَّعِبُ، يُقَالُ دَدَنٌ وَدَدٌ. قَالَ:

أَيُّهَا الْقَلْبُ تَعَلَّلْ بِدَدَنْ ... إِنَّ هَمِّي فِي سَمَاعٍ وَأَذَنْ

وَمِنْ هَذَا اشْتُقَّ السَّيْفُ الدَّدَانُ; لِأَنَّهُ ضَعِيفٌ، كَأَنَّهُ لَيْسَ بِحَادٍّ فِي مَضَائِهِ. وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى: الدَّيْدَنُ: الْعَادَةُ.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 

ٌ وَسَبِيلُ هَذَا سَبِيلُ مَا مَضَى ذِكْرُهُ، فَبَعْضُهُ مُشْتَقٌّ ظَاهِرُ الِاشْتِقَاقِ، وَبَعْضُهُ مَنْحُوتٌ بَادِيَ النَّحْتِ، وَبَعْضُهُ مَوْضُوعٌ وَضْعًا عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فِي مِثْلِهِ.

فَمِنَ الْمُشْتَقِّ الْمَنْحُوتِ (الدُّلَمِصُ) ، وَ (الدُّمَلِصُ) : الْبَرَّاقُ. فَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الشَّيْءِ الدَّلِيصِ، وَهُوَ الْبَرَّاقُ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدِّفْنَسُ) ، وَهُوَ الرَّجُلُ الدَّنِيُّ الْأَحْمَقُ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الدَّفِنْسُ، وَالْفَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا الْأَصْلُ الدَّالُ وَالنُّونُ وَالسِّينُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّرْقَعَةُ) ، وَهُوَ الْفِرَارُ. فَالزَّائِدَةُ فِيهِ الْقَافُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الدَّالِ وَالرَّاءِ وَالْعَيْنِ.

وَمِنْهُ (الِانْدِرَاعُ) فِي السَّيْرِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ (ادْرَعَفَّتِ) الْإِبِلُ، إِذَا مَضَتْ عَلَى وُجُوهِهَا. وَيُقَالُ (اذْرَعَفَّتْ) بِالذَّالِ. وَالْكَلِمَتَانِ صَحِيحَتَانِ; فَأَمَّا الدَّالُ فَمِنَ الِانْدِرَاعِ، وَأَمَّا الذَّالُ فَمِنَ الذَّرِيعِ. وَالْفَاءُ فِيهِمَا جَمِيعًا زَائِدَةٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّهْكَمُ) ، وَهُوَ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْهَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مَنْ دَكَمْتُ الشَّيْءَ وَتَدَكَّمَ، إِذَا كَسَرْتَهُ وَتَكَسَّرَ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وَقَالَ قَوْمٌ: (التَّدَهْكُمُ) : الِانْقِحَامُ فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ ذَاكَ الْقِيَاسُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّلَهْمَسُ) ، وَهُوَ الْأَسَدُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سُمِّيَ بِذَاكَ لِقُوَّتِهِ وَجُرْأَتِهِ. وَهِيَ عِنْدَنَا مَنْحُوتٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ دَالَسَ وَهَمَسَ. فَدَالَسَ: أَتَى فِي الظَّلَامِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ، وَهَمَسَ كَأَنَّهُ غَمَسَ نَفْسَهُ فِيهِ وَفِي كُلِّ مَا يُرِيدُ. يُقَالُ: أَسَدٌ هَمُوسٌ. قَالَ:

فَبَاتُوا يُدْلِجُونَ وَبَاتَ يَسْرِي ... بَصِيرٌ بِالدُّجَى هَادٍ هَمُوسُ

وَمِنْ ذَلِكَ (دَغْمَرْتُ) الْحَدِيثَ، إِذَا خَلَطْتَهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ:

وَلَمْ يَكُنْ مُؤْتَشَبًا دِغْمَارَا

قَالَ: الْمُدَغْمَرُ: الْخَفِيُّ. وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: دَغَمَ، يُقَالُ أَدْغَمْتَ الْحَرْفَ فِي الْحَرْفِ إِذَا أَخْفَيْتَهُ فِيهِ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ، وَمِنْ دَغَرَ، إِذَا دَخَلَ عَلَى الشَّيْءِ. وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (دَرْبَخَ) إِذَا تَذَلَّلَ. وَالدَّالُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مَنْ دَبَّخَ، يُقَالُ: مَشَى حَتَّى تَدَبَّخَ، أَيِ اسْتَرْخَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (دَمْشَقَ) عَمَلَهُ، إِذَا أَسْرَعَ فِيهِ. وَالدَّالُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مَشَقَ، وَهُوَ الطَّعْنُ السَّرِيعُ، وَقَدْ فُسِّرَ فِي كِتَابِ الْمِيمِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدُّمَّرِغُ) وَهُوَ الْأَحْمَقُ، وَالدَّالُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْمَرْغِ وَهُوَ مَا يَسِيلُ مِنَ اللُّعَابِ، كَأَنَّهُ لَا يُمْسِكُ مَرْغَهُ. وَمِنْ ذَلِكَ (الدِّعْبِلُ) ، وَهُوَ الْجَمَلُ الْعَظِيمُ. وَهُوَ مَنْحُوتٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنْ دَبَلْتُ الشَّيْءَ، إِذَا جَمَعْتَهُ، وَقَدْ مَضَى، وَهَذَا شَيْءٌ عَبْلٌ. وَيَجِيءُ تَفْسِيرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدُّمْلَُجُ) وَ (الدَّمْلَجَةُ) ، وَاللَّامُ فِيهِ زَائِدَةٌ. وَهُوَ مِنْ أَدْمَجْتُ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ. وَالدُّمُْلَجُ: الْمِعْضَدُ مِنَ الْحَلْيِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّعْلَجَةُ) ، وَهُوَ الذَّهَابُ وَالرُّجُوعُ وَالتَّرَدُّدُ، وَبِهِ يُسَمُّونَ الْفَرَسَ " دَعْلَجًا "، وَالْعَيْنُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ الدَّلَجُ وَالْإِدْلَاجُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (دَخْرَصَ) فُلَانٌ الْأَمْرَ، إِذَا بَيَّنَهُ. وَإِنَّهُ لَ (دِخْرِصٌ) ، أَيْ عَالِمٌ. وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ الدَّالُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مَنْ خَرَصَ الشَّيْءَ، إِذَا قَدَّرَهُ بِفِطْنَتِهِ وَذَكَائِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّخْمَسَةُ) ، وَهُوَ كَالْخِبِّ وَالْخِدَاعِ، وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ دَخَسَ وَدَمَسَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّنْخَسُ) وَهُوَ الشَّدِيدُ اللَّحْمِ الْجَسِيمُ. وَالنُّونُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ اللَّحْمِ الدَّخِيسِ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (تَدَرْبَسَ) الرَّجُلُ، إِذَا تَقَدَّمَ. وَأَنْشَدَ: إِذَا الْقَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتًى لِمُهِمَّةٍ ... تَدَرْبَسَ بَاقِي الرِّيقِ فَخْمُ الْمَنَاكِبِ

وَالدَّالُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الرَّاءِ وَالْبَاءِ وَالسِّينِ. يُقَالُ ارْبَسَّ ارْبِسَاسًا، إِذَا ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّلْمَسُ) ، وَهِيَ الدَّاهِيَةُ، وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ. مِنْ دَلَسَ الظُّلْمَةُ، وَمِنْ دَمَسَ، إِذَا أَتَى فِي الظَّلَامِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدَّغَاوِلُ) وَهِيَ الْغَوَائِلُ، وَالْوَاوُ فِيهَا زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ دَغَلَ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الِادْرِــنْفَاقُ) ، وَهُوَ السَّيْرُ السَّرِيعُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الرَّاءُ وَالنُّونُ; وَإِنَّمَا هُوَ مَنْ دَفَقَ، وَأَصْلُهُ الِانْدِفَاعُ. وَالدُّفْقَةُ مِنَ الْمَاءِ: الدُّفْعَةُ. وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدُّعْثُورُ) ، وَهُوَ الْحَوْضُ الَّذِي لَمْ يُتَنَوَّقْ فِي صَنْعَتِهِ. قَالَ: الْعَدَبَّسُ: " الدُّعْثُورُ: [الْحَوْضُ] الْمُتَثَلِّمُ "، وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْعَيْنُ. وَهُوَ مِنْ دَثَرَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ دَعَثَ، وَقَدْ مَضَى.

وَيُقَالُ (ادْرَمَّجَ) ، إِذَا دَخَلَ فِي الشَّيْءِ وَاسْتَتَرَ. وَالرَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ دَمَجَ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الدُّمْلُوكُ) ، وَالْحَجَرُ (الْمُدَمْلَكُ) ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ دَلَكْتُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (دَغْفَقْتُ) الْمَاءَ: صَبَبْتُهُ، وَالْغَيْنُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ دَفَقْتُ. وَمِنْ ذَلِكَ (الدُّحْمُسَانُ) : الْأَسْوَدُ، وَالْحَاءُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الدَّسَمِ، وَهُوَ عِنْدَنَا مَوْضُوعٌ وَضْعًا. وَقَدْ يَكُونُ عِنْدَ سِوَانَا مُشْتَقًّا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ذكو

ذكو: {ذكيتم}: قطعتم الأوداج.
(ذكو) فلَان ذكاء وذكاوة ذكى وَيُقَال ذكو قلبه حَيّ بعد بلادة فَهُوَ ذكي (ج) أذكياء

ذكو


ذَكَا(n. ac. ذَكًا [ ]ذَكَآء []
ذُكُوّ [] )
a. Blazed, flamed up.
b.(n. ac. ذَكًا [] ذَكَاة [ذَكَو]), Cut the throat of, slaughtered ( animal).
c. see infra.
ذكو: ذَكىً: جعله سريع الفهم، حاد الذهن، جعله ذكياً (لين غير أنه لم يذكر شاهداً على صحتها، فوك) ففي معيار الاختبار لابن الخطيب (ص19): وهواؤها يذكّى طبع البليد.
ذَكَّى: جعل الطعام شهياً لذيذاً (فوك).
أذكى، لا يقال: أذكى عليه العيون فقط، بل يقال أيضاً: أذكى له العيون (دي ساسي طرائف 2: 30).
تذكَّى: صار ذكياً، حاد الذهن، سريع الفهم (فوك). تذكى الطعام: صار شهياً لذيذاً (فوك).
ذَكْرَة: قربان، ضحية بسبب الخطيئة (السعدية نشيد 40).
ذَكَاء: طعم، مذاق (فوك).
ذَكِيّ: شهيّ، لذيذ (فوك، ألكالا).
وذكيّ: صفة لنوع من الكمثري، كمثري مسكي. (انظر معجم الإسبانية ص215).
وذَكِيّ: لاهب، مضطرم (فريتاج، المقري 1: 241).
ذَكاوة: ذكاء، سرعة الفهم، حدة الذهن.
ويقال: ذكاوة العقل أي ذكاؤه وحدة خياله (بوشر).
ذكاوة: أريج، سطوع الرائحة (بوشر).
(ذ ك و) : (الذَّكَاةُ) الذَّبْحُ اسْمٌ مِنْ ذَكَّى الذَّبِيحَةَ تَذْكِيَةً إذَا ذَبَحَهَا وَشَاةٌ ذَكِيٌّ أُدْرِكَتْ ذَكَاتُهَا وَقَوْلُهُ «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ» نَظِيرُ قَوْلِهِمْ أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي أَنَّ الْخَبَرَ مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ الْمُبْتَدَأِ لَا أَنَّهُ هُوَ هُوَ وَالنَّصْبُ فِي مِثْلِهِ خَطَأٌ وَقَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ذَكَاةُ الْأَرْضِ يُبْسُهَا أَيْ إنَّهَا إذَا يَبِسَتْ مِنْ رُطُوبَةِ النَّجَاسَةِ طَهُرَتْ وَطَابَتْ كَمَا بِالذَّكَاةِ تَطْهُرُ الذَّبِيحَةُ وَتَطِيبُ (وَمِنْهُ) «أَيُّمَا أَرْضٍ جَفَّتْ فَقَدْ ذَكَتْ» أَيْ طَهُرَتْ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ فِي الْأُصُولِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) غَصَبَ جِلْدًا ذَكِيًّا فَمَعْنَاهُ مَسْلُوخًا مِنْ حَيَوَانٍ ذَكِيٍّ عَلَى الْمَجَازِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى التَّمَامِ (وَمِنْهُ) ذَكَاءُ السِّنِّ بِالْمَدِّ لِنِهَايَةِ الشَّبَابِ وذكا النَّار بِالْقَصْرِ لِتَمَامِ اشْتِعَالهَا.
(ذ ك و)

ذكت النَّار ذُكُوّا وذكاً، واستَذْكَت كُله: اشتدّ لَهَبُها.

ونار ذَكِيَّة على النّسَب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَنْفُحْن مِنْهُ لَهَبا مَنْفوحًا

لَمْعاً يُرَى لَا ذَكِياً مقدوحا

وَأَرَادَ: يَنْفُخن مِنْهُ لَهَبا منفوخاً ليُوَافق رَوِىْ هَذَا الرجز كُله، لِأَن هَذَا الرجز حَائيّ، وَمثله قَول رؤبة:

غَمْر الأجَارِيّ كريمُ السِّنْح أبْلَجُ لم يولَد بِنَجْم الشُحّ

يُرِيد: كريم السِنْخ.

وأذكاها، وذكَّاها: ألْقى عَلَيْهَا مَا تذكو بِهِ.

والذُّكْوة، والذُّكْية: مَا ذكَّاها بِهِ. الْأَخِيرَة من بَاب: جَبَوت الخَراج جِبَاية.

والذُّكْوة، والذَّكَا: الْجَمْرَة المتلهِّبة.

وذُكَاءُ اسْم الشَّمْس، معرفَة، قَالَ ثَعْلَبَة بن صُعَير الْمَازِني، يصف ظَلِيما ونعَامة:

فتذكَّرا ثَقَلا رَثِيدا بَعْدَمَا ... ألقتْ ذُكَاءُ يمينَها فِي كَافِر

وَابْن ذُكَاء: الصُّبْح، قَالَ حُمَيد:

فوردَتْ قبل انبلاج الفَجْر

وَابْن ذُكاءَ كامن فِي كَفْر

والذَّكاءُ: سرعَة الفطنة، وَقد ذَكَى، وذَكَا، وذكُو، فَهُوَ ذَكِيّ، وَقد يسْتَعْمل ذَلِك فِي الْبَعِير.

وذَكَا الرِّيحِ: شدَّتها من طِيب أَو نَتْن.

ومِسْك ذَكيٌّ، وذاكٍ: سَاطِع الرَّائِحَة، وَهُوَ مِنْهُ.

والذَّكَاء: السِّن.

وذَكَّى الرجل: أسَنَّ وبَدَّن.

والمُذَكَّى، أَيْضا: المُسِنّ من كلّ شَيْء، وخصّ بَعضهم ذَوَات الْحَافِر.

وَقيل: هُوَ أَن يُجَاوز القُروحَ بسَنة.

والمُذَكِّى، أَيْضا من الْخَيل: الَّذِي يذهب حُضْره وَيَنْقَطِع. والذَّكَاءُ والذَّكَاة: الذّبْح، عَن ثَعْلَب.

وَالْعرب تَقول: ذكاةُ الْجَنِين ذَكَاة أمّه: أَي إِذا اذُبحت الأمّ ذُبح الْجَنِين.

وذَكَّى الْحَيَوَان: ذَبَحه، وَمِنْه قَوْله: يذكِّيها الأسَل.

وجَدْي ذَكِيّ: ذبيح.

وَإِنَّمَا أثبتُّ هَذِه الْكَلِمَة فِي الْوَاو وَإِن كَانَ لَفظهَا الْيَاء؛ لأَنا قد وجدنَا " ذ ك و" على مَا انتظمه هَذَا الْبَاب، وَأما " ذ ك ي " فَعدم، وَقد ذكرت أَن الذُّكْيَة نَادِر.

والذّكَاوِين: صغَار السَّرْح، واحدتها: ذَكْوانة.

وذَكْوان: اسْم.

وذكَوْة: قَرْيَة، قَالَ الرَّاعِي:

يَبِتْنَ سُجُودا من نَهِيتٍ مُصَدَّرٍ ... بَذكْوةَ إطراقَ الظِبّاء من الوَبْلِ
ذكو
ذَكَا1 يَذكُو، اذْكُ، ذَكاءً، فهو ذاكٍ وذَكِيّ
• ذكا المسكُ: طاب، وفاح ريحُه "ذكتِ الرِّيحُ- رائحة المسكُ ذكيّة- مِسْكٌ ذكيّ".
• ذكا الشَّخصُ: كان سريع الفهم، متوقِّد البديهة "ذكا عقلُه: اشتدت فطنتُه- لديه ذكاء حادّ- طفلٌ ذكيّ". 

ذَكَا2 يَذكُو، اذْكُ، ذُكُوًّا وذَكاءً وذَكًا، فهو ذاكٍ وذَكِيّ
• ذكا الشَّيءُ: اشتعل، اشتدّ لهبُه "ذكتِ النارُ- ذكتِ الحربُ: اتَّقدت، وتسعّرت نارُها- ذكت الأحقادُ بينهم- ذكتِ الشمسُ: اشتدّت حرارتُها". 

ذَكَا3 يَذكُو، اذْكُ، ذَكاةً وذَكاءً، فهو ذاك، والمفعول مذكوّ وذَكِيّ
• ذكا الشَّاةَ ونحوَها: ذبحها "خروف ذكيّ: ذبيح- ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ [حديث] ". 

ذكُوَ يَذكُو، اذْكُ، ذكاءً وذكاوةً، فهو ذكيّ
• ذكُو فلانٌ: كان سريع الفهم، والإدراك، متوقِّد البديهة "يتمّيز الأطفالُ بذكاوة شديدة".
• ذكُو قلبُه: حَيَّ بعد بَلادَةٍ. 

ذكِيَ يَذكَى، اذْكَ، ذكاءً وذَكًا، فهو ذكِيّ
• ذكِي الشَّخصُ: كان سريع الفهم فَطِنًا "هذه المسألة لا يحلّها إلاّ ذكيّ فطن- ذكاءٌ لامع- حدَّة الذكاء". 

أذكى يُذكِي، أَذْكِ، إذكاءً، فهو مُذْكٍ، والمفعول مُذْكًى
 • أذكى النَّارَ: أشعلها وسعَّرها وزاد من لهيبها "أذكى النارَ بالنفخ- أذكى الخصومَة/ الحماسةَ/ الأحقادَ- أذكى الحربَ: أضرم نارها" ° أذكى عليهم العيونَ: نشر بينهم الجواسيسَ والطلائعَ- أذكى نارَ الثَّورة. 

استذكى يستذكي، اسْتذكِ، استذكاءً، فهو مُستذكٍ، والمفعول مُستذكًى (للمتعدِّي)
• استذكتِ النَّارُ: اشتدَّ لهيبُها "استذكتِ الحربُ/ الشمسُ".
• استذكى الغبيّ: ادّعى الذَّكاء وسرعة الفهم، وهو ليس كذلك "استذكى الطالب المهمل على أستاذه في حلّ المسألة".
• استذكى فلانٌ النَّارَ: أوقدها "استذكى نارَ الفتنة بين الطرفين". 

تذاكى يتذاكَى، تذاكَ، تذاكيًا، فهو مُتذاكٍ
• تذاكى فلانٌ: تصنَّع الذكاء "المتذاكي عاجز عن الابتكار". 

ذكَّى يُذكِّي، ذَكِّ، تذكيةً، فهو مُذَكٍّ، والمفعول مُذكًّى
• ذكَّى النَّارَ: أوقدها، وأتمَّ إشعالَها، وزاد من لهيبها بما يُلقى فيها من حطب.
• ذكَّى الشَّاةَ: ذبحها أثناء حياتها " {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} ". 

إذكاء [مفرد]: مصدر أذكى. 

استذكاء [مفرد]: مصدر استذكى. 

تذكية [مفرد]: مصدر ذكَّى. 

ذكًا [مفرد]: مصدر ذَكَا2 وذكِيَ. 

ذَكاء [مفرد]:
1 - مصدر ذَكَا1 وذَكَا2 وذَكَا3 وذكُوَ وذكِيَ.
2 - جمرة ملتهبة.
3 - (نف) قدرة على التحليل، والتركيب، والتمييز، والاختيار، والتكيُّف إزاء المواقف المختلفة "ذكاء المرء محسوب عليه".
• الذَّكاء الاجتماعيّ: (مع) حسن التّصرُّف في المواقف والأوضاع الاجتماعيّة.
• ذكاء اصطناعيّ: (حس) قدرة آلة أو جهاز ما على أداء بعض الأنشطة التي تحتاج إلى ذكاء مثل الاستدلال الفعليّ والإصلاح الذَّاتيّ. 

ذُكاء [مفرد]: اسم علم للشّمس غير منصرف للعلَميّة والتأنيث.
• ابن ذُكاءَ: الصُّبحُ. 

ذَكاة [مفرد]: مصدر ذَكَا3. 

ذَكاوة [مفرد]: مصدر ذكُوَ. 

ذُكُوّ [مفرد]: مصدر ذَكَا2. 

ذَكِيّ [مفرد]: ج أذكياء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذَكَا1 وذَكَا2 وذكُوَ وذكِيَ: "طالب ذكيّ- ريح ذكيَّة".
2 - صفة ثابتة للمفعول من ذَكَا3: مذبوح.
• الأسلحة الذَّكيَّة: (سك) نوع من الأسلحة التي تصيب أهدافها بدقّة بالغة، وتجيد المراوغة والمناورة، وتعقُّب الأهداف العسكريّة في الخنادق والأنفاق، وتستطيع تعديل الخطط الموضوعة لها طِبقًا لظروف المعركة والمواقع التي يُراد ضربُها.
• العقوبات الذَّكيَّة: (سة) تخفيف العقوبات المفروضة على بلدٍ ما لتقليل الأضرار على الشَّعب، والضغط على النظام لمنعه من إنتاج أو استيراد أسلحة محظورة. 
ذكو
: (و ( {ذَكَتِ النَّارُ) } تَذْكو ( {ذُكُوّاً) كعُلُوَ؛ كَمَا فِي المُحْكَم؛ (} وذَكاً) بالقَصْرِ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ؛ ( {وذَكاءً بالمدِّ) ، وَهَذِه (عَن الزَّمَخْشريّ) وَحْده، ودَلِيلُه الحدِيثُ فِي ذِكْرِ النارِ: قَشَبَني رِيحُها وأَحْرقَني} ذَكاؤها؛ ( {واسْتَذْكَتْ) ، عَن ابنِ سِيدَه: (اشْتَدَّ لَهَبُها) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: اشْتَعَلَتْ؛ (وَهِي} ذَكِيَّةٌ) ، بالتَّخفيفِ على النَّسَبِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سيدَه:
يَنْفَحْنَ مِنْهُ لَهَباً مَنْفوحَا
لُمْعاً يُرى لَا {ذَكِياً مَقْدُوحا (} وذَكَّاها) {تَذْكِيةً (} وأَذْكَاها: أَوْقَدَها) .
وَفِي المُحْكَم: أَلْقَى عَلَيْهَا مَا {تَذْكُو بِهِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ والصِّحاحِ:} ذَكَّيْتُها رَفَعْتُها.
وَفِي المِصْباحِ: أَتْمَمْتُ وَقُودَها.
( {والذُّكْوَةُ) ، بالضَّمِّ: (مَا} ذَكَّاها بِهِ) .
وَفِي التَّهذيبِ: مَا يُلْقى عَلَيْهَا مِن حَطَبٍ أَو بَعَر.
وإطْلاقُ المصنِّفِ يَقْتَضِي أَنَّه بالفتْحِ وليسَ كذلكَ.
( {كالذَّكْيَةِ) ، وَهَذِه أَيْضاً بالضمِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: الأخيرَةُ من بابِ جَبَوتُ الخَراجَ جِبايةً.
(و) } الذُّكْوَةُ أَيْضاً: (الجَمْرةُ المُلْتَهِبَةُ {كالذَّكا) ، مَقْصوراً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ قالَ أَبو خِراشٍ:
وظَلَّ لنا يَوْمٌ كأنَّ أُوارَهُ
} ذَكا النَّارِ من نَجْمِ الفُرُوغِ طَويلُوفي المُحْكَم: {كالذَّكاةِ.
(} والذَّكاءُ) ، كسَحابٍ: (سُرْعَةُ الفِطْنَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: حِدَّةُ الفُؤادِ؛ زادَ غيرُهُ: بسُرْعَةِ إدْراكِهِ وفِطْنَتِه.
وَفِي المِصْباحِ: سُرْعَةُ الفَهْم.
وقالَ الرَّاغبُ: عبرَ عَن سُرْعَةِ الإدْراكِ وحِدَّةِ الفَهْم {بالذَّكاءِ، وذلكَ كقَوْلِهم: فلانٌ شعْلَةُ نارٍ.
وَقَالَ الْعَضُد:} الذَّكاءُ سُرْعَةُ اقْتِراحِ النَّتائجِ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لَو لم يحل مَاء النَّدَى
فِيهِ لاحْرَقَه {ذَكاؤُه وَقد (} ذَكِيَ، كرَضِيَ وسَعَى وكَرُمَ) ؛ الثلاثَةُ عَن ابنِ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوهرِيُّ كغيرِهِ على الأوَّل؛ {يَذْكَى} ويَذْكُو {ذَكاءً (فَهُوَ} ذَكِيٌّ) على فَعِيلٍ، وَقد يُسْتَعْملُ فِي البَعِيرِ، والجَمْعُ {الأذْكياءُ.
(و) } الذَّكاءُ: (السِّنُّ من العُمُرِ) ؛ وَمِنْه قوْلُ العجَّاج: فُرِرْتُ عَن {ذَكاءٍ.
وبَلَغَتِ الدابَّةُ الذَّكاءَ: أَي السِّنَّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ المبرِّدُ فِي الكامِلِ:} الذَّكاءُ تمامُ السِّنِّ.
وَقَالَ الأزهرِيُّ: أَصْلُ الذَّكاءِ فِي اللّغَةِ كُلِّها تَمامُ الشيءِ، فَمِنْهُ الذَّكاءُ فِي السِّنِّ والفَهْمِ، وَهُوَ تَمامُ السِّنِّ.
وقالَ الخَليلُ: الذَّكاءُ فِي السِّنِّ أنْ يأْتي على قُرُوحِه سَنَةٌ وذلِكَ تمامُ اسْتِتْمامِ القُوَّة؛ قالَ زهيرٌ:
نُفَضّلُه إِذا اجْتَهَدُوا عليْهِ
تمامُ السِّنِّ مِنْهُ {والذَّكاءُ (و) } ذُكاءُ، (بالضَّمِّ غَيْرَ مَصْروفةٍ: الشَّمسُ) مَعْرفَة لَا تَدخُلُها الأَلِفُ واللامُ؛ تقولُ: هَذِه {ذُكاءُ طالِعةً مُشْتَقَّة من} ذَكَتِ النارُ! تَذْكُو؛ قالَ ثعلبَة بنُ صُعَير يَصِفُ ظلِيماً: فتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما
أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها فِي كافِرِ (وابنُ {ذُكاءَ، بالمدِّ) أَي مَعَ الضمِّ: (الصُّبْحُ) .
قالَ الراغبُ: وذلكَ أنَّه تارَةً يُتَصورُ الصّبْح ابْناً للشمسِ، وتارَةً حاجِباً لَهَا فقيلَ حاجبُ الشمسِ.
وَفِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ: يقالُ للصُّبْحِ ابنُ ذُكاءَ لأنَّه مِن ضَوْئِها؛ قالَ حُمَيْد:
فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ
وابنُ ذُكاءَ كامِنٌ فِي كَفْرِ (والتَّذْكِيَةُ: الذَّبْحُ) .
قالَ الراغبُ: حقيقَةُ} التَّذْكِيَةِ إخْراجُ الحرارَةِ الغَرِيزِيَّةِ لكنْ خُصّ فِي الشَّرْعِ بإِبْطالِ الحياةِ على وَجْهٍ دُونَ وَجْه، ويدلُّ على هَذَا الاشْتِقاقِ قَوْلهم فِي المَيِّتِ خامِدٌ وهامِدٌ، وَفِي النارِ الهامِدَةِ مَيِّتَةٌ.
( {كالذَّكا} والذَّكاةِ) ؛ ويقالُ: هُما اسْمانِ، والعَرَبُ تقولُ: ذَكاةُ الجَنِينِ ذَكاةُ أُمِّه أَي إِذا ذُبِحَتْ ذُبِحَ.
وَفِي المِصْباح: أَي {ذَكاةُ الجَنِينِ هِيَ ذَكاةُ أُمِّه، فحذِفَ المُبْتدأُالثاني إيجازاً لفَهْم المعْنى.
وقالَ المطرزي: النَّصْبُ فِي قوْلِه: ذَكاةَ أُمِّه خَطَأ.
وَفِي التَّهذِيبِ: ومعْنَى} التَّذْكِيَة أَن يُدْرِكَها وفيهَا بَقِيَّةٌ نَشْخُبُ مَعهَا الأوْداجُ، وتَضْطَربُ اضْطَرابَ المَذْبوحِ الَّذِي أُدْرِكَ {ذَكاتُه؛ قالَ: وأَهْلُ العِلْم يَقُولُونَ: إنْ أَخْرَجَ السبُعُ الحِشْوَةَ أَو قَطَع الجَوْفَ فخَرَجَتْ فَلَا} ذَكاةَ لذلكَ، وتأْويلُه أَن يصيرَ فِي حالةِ مَا لَا يُؤَثِّرُ فِي حياتِهِ الذَّبْحُ.
(وكغَنِيَ: الذَّبيحُ) . يقالُ: جَدْيٌ! ذَكِيٌّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما أثبت هَذِه الكَلِماتِ فِي الواوِ وإنْ كانَ لَفْظُها الْيَاء لأنَّا وَجَدْنا ذكو على مَا انْتَظَمه هَذَا الْبَاب، وأمَّا ذكي فَعدم، وَقد ذَكَرْتُ أنَّ {الذَّكِيَّةَ نادِرٌ.
(و) يقالُ: (} ذَكَّى) الرَّجُلُ ( {تَذْكِيَةً) ، أَي (أَسَنَّ وبَدُنَ) ، فَهُوَ} مُذَكّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: {والمُذَكِّي أَيْضاً: المُسِنُّ مِن كلِّ شيءٍ، وخَصَّ بعضُهم ذَات الحافِرِ، وقيلَ: هُوَ أَن يُجاوِزَ القُرُوحَ بسَنَةٍ.
وقالَ الراغبُ: خُصَّ الرَّجُل} بالذَّكاءِ لكَثْرَةِ رِياضَتِه وتَجاربِه، وبحسَبِ هَذَا الاشْتِقاقِ لَا يُسَمَّى الشيخُ {مُذكّياً إلاَّ إِذا كانَ ذَا تَجارِب ورِياضاتٍ، ولمَّا كانتِ التّجاربُ والرِّياضاتُ قلَّما تُوجَدُ إلاَّ فِي الشّيوخِ لطُولِ عمرِهم اسْتُعْمل الذَّكاءُ فيهم.
(} والمَذاكِي من الخَيْلِ) : العتاقُ المَسانُّ (الَّتِي أَتى عَلَيْهَا بعدَ قُروحِها سَنَةٌ أَو سَنَتانِ) ، الواحِدُ {مُذَكِّي، مثْلُ المُخْلِفِ من الإِبِلِ.
وَمِنْه المَثَلُ: جَرْيُ} المُذَكِّياتِ غِلابٌ؛ ويُرْوَى: جَرْيُ {المَذاكِي؛
وقيلَ:} المُذَكِّي مِن الخَيْلِ الَّذِي يَذْهَب حُضْرُه ويَنْقَطِعُ.
(ومِسْكٌ {ذَكِيٌّ} وذاكٍ {وذَكِيَّةٌ: ساطِعٌ رِيحُه) ؛ وأَصْلُ الذَّكاءِ فِي الرِّيحِ شِدَّتُها مِن طيبٍ أَو نَتَنٍ.
قالَ ابنُ الأنْبارِي: والمِسْكُ والعَنْبر يُذَكَّران ويُؤَنَّثان؛ قالَهُ أَبو هفان.
(وسحابَةٌ} مُذْكِيَةٌ، كمُحْسِنَةٍ) ؛ وَفِي التكمِلَةِ بالتَّشْدِيدِ لمُحَدِّثَةٍ؛ (مَطَرَتْ مَرَّةً بعد مرَّةٍ) أُخْرَى.
( {والذَّكاوِينُ: صِغارُ السَّرْجِ، جَمْعُ} ذَكْوانةٍ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
(وابنُ {ذَكْوانَ) : المُقْرِىءُ (رَاوِي ابنِ عامِرٍ) ، مَشْهورٌ.
(} وذَكْوَةُ: مَأْسَدَةٌ) فِي بلادِ قَيْس.
وَفِي المُحْكَم: قَرْيةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
! أَذْكَيْتُ الحَرْبَ: أَوْقَدْتُها.
وقولُه تَعَالَى: {إلاَّ مَا {ذَكَّيْتُم} ، مَعْناه مَا أَدْرَكْتُم} ذَكاتَه.
{وذَكْوانُ: اسمُ قَبِيلَةٍ من سُلَيْم.
وأيْضاً: جَدُّ أَبي بكرٍ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عبدِ الرحمانِ} الذَّكْوانيّ الأَصْبهانيّ عَن أَبي بكْرٍ أَحْمَدَ بنِ موسَى التَّمِيميّ؛ وأَيْضاً جَدُّ أَبي جَعْفرٍ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْن بنِ حَفْص الذَّكْوانيّ الهَمْدانيّ ثِقَة رَوَى عَن جَدِّه؛ وَابْن عَمِّه أَبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ حَفْص، محدِّثُونَ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الذَّكْوانُ شَجَرٌ، الواحِدَةُ {ذَكْوانَةٌ.
} واسْتَذْكَى الفَحْلُ على الأُتُن: اشْتَدَّ عَلَيْهَا.

ذكو

1 ذَكَتِ النَّارُ, (S, K, &c.,) aor. ـْ (S,) inf. n. ذَكًا (S, Mgh, K, &c.) and ذَكَآءٌ accord. to Z (K) and ذُكُوٌّ, (M, K, TA,) like عُلُوٌّ; (TA; [accord. to the CK ذَكْوٌ; and so accord. to the MA, as well as ذُكُوٌّ and ذَكًا;]) and ↓ استذكت; (K;) The fire blazed, or flamed; burned up; or burned brightly or fiercely: (S:) or blazed, or flamed, vehemently, or intensely: (K:) or blazed, flamed, or burned up, completely; agreeably with the primary signification of the root, which is “ completeness. ” (Mgh.) b2: ذَكَا المِسْكُ The mush gave forth odour, or fragrance; (MA;) [or a strong, or pungent, odour; for] the primary signification of ذَكًا in relation to odour is the being strong, [or pungent,] in sweetness or in fetidness. (TA.) b3: ذَكِىَ, aor. ـْ (S, Msb, K) and ذَكَا, (Msb, K,) aor. ـْ (K,) or ـْ (Msb;) and ذَكُوَ, (MA, K,) aor. ـْ (K;) all three mentioned by ISd; (TA;) inf. n. ذَكَآء; (S, MA, K, * TA; [in my copy of the Msb, the inf. n. of the first is said to be ذَكًى; but this is app. a mistranscription; or the author perhaps held ذَكًى, more properly written ذَكًا, to be the inf. n.; for he says that ذَكِىَ is of the class of تَعِبَ, of which the inf. n. is تَعَبٌ, and afterwards mentions ذَكَآءُ as though he held this to be a simple subst.;]) said of a man, (S, Msb,) He was, or became, sharp, or acute, in mind, (S, TA,) with quickness of perception, and of intelligence, understanding, sagacity, skill, or knowledge: (TA:) or quick of understanding, (Msb, K,) or intelligence, sagacity, skill, or knowledge: (K:) or quick of perception, and sharp, or acute, in understanding: (Er-Rághib, TA:) or quick in drawing conclusions. (TA. [See ذَكَآءُ, below.]) [Also, app., said of a camel, and the like, meaning He was, or became, sharp in spirit. See ذَكِىٌّ.]

A2: [ذَكَا seems to have been also used by some as meaning He (a beast) was, or became, legalty slaughtered; and consequently, legally clean: or to have been supposed to have this signification. b2: And hence,] أَيُّمَا أَرْضٍ جَفَّتْ فَقَدْ ذَكَتْ means (assumed tropical:) Whatever ground has become dry, it has become clean, or pure: but [Mtr, after mentioning this, adds,] I have not found it in the lexicons. (Mgh. [See also ذَكَاةٌ, below.]) 2 ذكّى النَّارَ, (T, Msb, K,) inf. n. تَذْكِيَةٌ, (S, TA,) He made the fire to blaze or flame, to burn up, or to burn brightly or fiercely; (T, S, K;) as also ↓ اذكاها: (S, K:) or he supplied the fire fully with fuel: (Msb, TA:) and السِّرَاجَ ↓ اذكى He lighted the lamp. (Har p. 53.) b2: [ذكّى العَقْلَ, and ذكّى alone, said of a medicine &c., It sharpened the intellect.]

A2: ذكّى, (Mgh, Msb,) inf. n. as above, (S, Mgh, Msb, K,) He slaughtered (S, Mgh, Msb, K) an animal, (Mgh,) or a camel and the like, (Msb,) in the manner [prescribed by the law,] termed ذَبْحٌ, (S, Mgh, K,) i. e., (Mgh, K,) in the manner termed ذَكَاةٌ [q. v. infrà]. (Mgh, Msb, K.) The proper signification of التَّذْكِيَةُ is The causing the natural heat to pass forth: but it is peculiarly applied in the law to signify the destroying of life in a particular manner, exclusive of any other manner. (Er-Rághib, TA.) إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ, in the Kur [v. 4], means Except that whereof ye shall attain to the ذَكَاة [or slaughter in the manner prescribed by the law] (Bd, Msb, TA) said of a man, (S,) He became old, or advanced in age, (S, K,) and big-bodied, or corpulent: (K:) [or he attained to full growth or age: said of a man, and of a horse and the like:] see ذَكَآءٌ, last sentence. [See also مُذَكٍّ, below.]) 4 أَذْكَوَ see 2, in two places. b2: [Hence,] أَذْكَيْتُ الحَرْبَ (assumed tropical:) I kindled war. (TA.) b3: أَذْكَيْتُ عَلَيْهِ العُيُونَ I sent against him the scouts. (S.) 10 إِسْتَذْكَوَ see 1, first sentence. b2: [Hence, app.,] استذكى الفَحْلُ عَلَى الأُنْثَى (assumed tropical:) The stallion pressed vehemently upon the female. (TA.) ذَكًا an inf. n. of 1; The blazing, or flaming, &c., of fire. (S, K, &c. [See 1, first sentence.]) b2: See also ذُكْوَةٌ.

A2: And see ذَكَاةٌ.

ذَكٍ a possessive epithet: (ISd, TA:) you say نَارٌ ذَكِيَةٌ, (K, TA,) without teshdeed, (TA, [in the CK ذَكِيَّةٌ,]) A fire blazing, or flaming, &c. (K, TA.) ذَكَاةٌ: see ذُكْوَةٌ.

A2: [Also] a subst. (Mgh, Msb, TA) syn. with تَذْكِيَةٌ (Mgh, Msb, K, TA) as signifying ذَبْحٌ [i. e. The slaughter of an animal for food in the manner prescribed by the law]; (Mgh, K, TA;) as also ↓ ذَكًا, (K, TA, [in the CK ذَكاء,) which is likewise said to be a simple subst.: (TA: [in the TK, ذَكًا and ذَكَاةٌ are both said to be inf. ns., of which the verb is ذَكَا, signifying ذَبَحَ; but this I do not find in any lexicon of authority:]) it is satisfactorily performed by the severing of the windpipe and gullet, as is related on the authority of Ahmad [Ibn-Hambal], or, as is also related on his authority, by severing them an also the وَدَجَانِ, [or two external jugular veins], less than which is not lawful; or, accord to A boo-Haneefeh, the severing of the windpipe and gullet and one of the ودجان; or, accord. to Málik, the severing of the أَوَدَاج [or external jugular veins] though it be without the severing of the windpipe. (Msb.) The saying ذَكَاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ is for ذَكَاةُ الجَنِينِ هِىَ ذَكَاةُ أُمِّهِ [The legal slaughter of the fœtus, or young in the belly, it is the legal slaughter of its mother]: (Msb, TA:) or it is an instance of the transposition of the inchoative and enunciative, (Mgh, Msb,) its implied meaning being ذَكَاةُ أُمِّ الجَنِينِ ذَكَاةٌ لَهُ [The legal slaughter of the mother of the fœtus, or young in the belly, is a legal slaughter of it also; so that the latter, like the former, may be lawfully eaten]; (Msb;) i. e., when she is legally slaughtered, it is legally slaughtered: (TA:) the use of the accus. case (Mgh, TA) in the like thereof, (Mgh,) [or] in the phrase ذكاة امّه, [i. e., the saying ذَكَاةَ أُمِّهِ,] is a mistake. (Mgh, TA.) b2: Hence the saying of Mohammad Ibn-El-Hanafeeyeh, ذَكَاةُ الأَرْضِ يُبْسُهُا (assumed tropical:) [The cleanness, or purity, of the ground is its becoming dry]; i. e., when it becomes dry from the moisture of uncleanness, it becomes clean, like as a beast becomes clean by means of legal slaughter. (Mgh. [See also 1, last sentence.]) ذُكْوَةٌ, (T, TA, &c.,) with damm, not ذَكْوَةٌ as the text of the K indicates it to be (TA) [and as it is written in the copies thereof], and ذُكْيَةٌ, (S, TA,) also with damm, (TA,) [in the copies of the K ذَكْيَة,] What is thrown upon the fire, (T, S, K, *) of firewood, or of camel's or similar dung, (T,) to make it blaze, or flame, or burn up, or burn brightly or fiercely. (S, K.) b2: Also the former, A blazing, or flaming, coal of fire; and so ↓ ذَكًا, (K, TA,) with the short ا, on the authority of IDrd; [in the CK ذَكَاء;] or, as in the M, ↓ ذَكَاةٌ. (TA.) ذَكْوَانٌ A kind of trees: n. un. with ة: (IAar, TA:) the pl. of the latter is ذَكَاوِينُ, and signifies small [trees of the kind called] سَرْح [q. v.]. (M, K, TA. [In the CK, السَّرْج is erroneously put for السَّرْح.]) ذَكَآءُ Sharpness, or acuteness, of mind, (S, Msb, TA,) with quickness of perception, and of intelligence, understanding, sagacity, skill, or knowledge: (TA:) or completeness of intelligence, with quickness of apprehension: (Msb:) or quickness of intelligence, understanding, sagacity, skill, or knowledge: (K:) or quickness of perception, and sharpness, or acuteness, of understanding: thus applied, it is like the phrase فُلَانٌ شُعْلَةُ نَارٍ: (Er-Rághib, TA:) or quickness in drawing conclusions. (TA. [See ذِهْنٌ: and see also 1.]) [It app. signifies also Sharpness of spirit; as a quality of a camel and the like. See ذَكِىٌّ.] b2: Also Age: (S, K:) or full, or complete, age: so says Mbr in the “ Kámil: ” (TA:) contr. of فَتَآءٌ: (Ham p. 217:) accord. to Az, its primary signification, universally, is a state of completeness: and الذَّكَآءُ فِى السِّنّ meanscompleteness of age: accord. to Kh, it means the age of completeness of strength, [app. in a horse, or any solid-hoofed animal, for he says that it is] when a year has passed after the قُرُوح [or finishing of teething]: (TA:) or ذَكَآءُ السِّنِّ means the utmost term of youthfulness; from the primary signification of the root, which is “ a state of completeness. ” (Mgh.) Hence the saying of El-Hajjáj, فُرِرْتُ عَنْ ذَكَآءٍ [I have been examined as to age; app. meaning (assumed tropical:) my abilities have been tested and proved]: and بَلَغَتِ الدَّابَّةُ الذَّكَآءَ The beast attained to [fulness of] age (S, TA.) [Hence, also,] one says, فَتَآ فُلَانٍ

كَذَكَآءِ فُلَانٍ and فُلَانٍ ↓ كَتَذْكِيَةِ [The youthfulness of such a one is like the fulness of age of such a one], i. e., the prudence, or discretion, of such a one notwithstanding his deficiency of age is like the prudence, or discretion, of such a one with his fulness of age. (Ham p. 217.) ذُكَآءُ, imperfectly decl., The sun: (S, K:) determinate, and not admitting the article ال: you say, هٰذِهِ ذُكَآءُ طَالِعَةٌ [This is the sun rising]: (S:) derived from ذَكَتِ النَّارُ. (TA.) b2: Hence, (S,) اِبْنُ ذُكَآءَ The dawn, or daybreak: (S, K:) because it is from the light of the sun. (S.) Homeyd says, [or, accord. to some, Besheer Ibn-En-Nikth, as in one of my copies of the S, in art. كفر,] فَوَرَدَتْ قَبْلَ انْبِلَاجِ الفَجْرِ وَابْنُ ذُكَآءَ كَامِنٌ فِى الكَفْرِ [And she, or they, came to the water before the bright shining of the daybreak, while the dawn lay kid in the darkness of night]. (S.) ذَكِىٌّ, applied to musk, and so ذَكِيَّةٌ, (K, TA,) for مِسْكٌ, as is said by IAmb, is both masc. and fem., and so is عَنْبَرٌ, (TA,) and ↓ ذَاكٍ, Diffusing odour: (K:) or having a strong [or pungent] odour. (TA. [See 1, second sentence.]) Yousay also رَائِحَةٌ ذَكِيَّةٌ A sharp [or pungent, or a strong,] odour [whether sweet or fetid]; syn. حَادَّةٌ. (K in art. حد.) b2: Applied to a man, Having the attribute, or quality, termed ذَكَآء, (S, Msb, K,) as meaning sharpness, or acuteness, (S, Msb,) or quickness, (K,) of mind, (S, Msb,) or of intel-ligence, &c.: (K, TA, &c.:) pl. أَذْكِيَآءُ. (Msb, TA.) It is also, sometimes, applied to a camel [or the like, as meaning Sharp in spirit: see فُؤَادٌ]. (TA.) A2: Also i. q. ذَبِيحٌ [meaning Slaughtered in the manner prescribed by the law, termed ذَبْحٌ and ذَكَاةٌ]: (K:) it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Msb:) and [therefore] you say شَاةٌ ذَكِىٌّ, meaning [a sheep, or goat, slaughtered in the manner above mentioned; and also,] to whose ذَكَاة [or slaughter in that manner] one has attained [while life yet remained therein: see 2]: (Mgh, Msb:) ذَكِيَّةٌ [as its fem.] is extr. [like ذَبِيحَةٌ]. (TA.) b2: Hence, جِلْدٌ ذَكِىٌّ (tropical:) A skin stripped from an animal that has been slaughtered in the manner mentioned above. (Mgh.) ذَاكٍ: see the next preceding paragraph.

مُذْكٍ; and the fem., مُذْكِيَةٌ: see the following paragraph, in three places.

مُذَكٍّ, applied to a man, (TA,) Old, or advanced in age, and big-bodied, or corpulent: (K, TA:) [or full-grown, or of full age: see ذَكَآءٌ:] or an old man, but only such as is much experienced and disciplined: (Er-Rághib, TA:) and accord. to ISd, anything [i. e. any animal] old, or advanced in age: by some especially applied to a solid-hoofed animal; and said to mean one that has passed the قُرُوح [or finishing of teething] by a year: (TA:) or مَذَاكٍ, (S, K, TA,) which is its pl., (S, TA,) [(like as مُذَكِّيَاتٌ is pl. of the fem.,) and also pl. of its syn. ↓ مُذْكٍ,] signifies, applied to horses, (S, K, TA,) of generous race, advanced in age, (TA,) that have passed a year, or two years, after their قُرُوح: (S, K, TA:) the sing. is like مُخْلِفٌ applied to a camel: (S, TA:) or مُذَكٍّ signifies a horse of full age and of complete strength; as also ↓ مُذْكٍ: (Ham p. 217:) or a horse whose run becomes spent (يَذْهِبُ), and [then, but not before he has exhausted his power,] stops. (TA.) It is said in a prov., جَرْىُ المُذَكِّيَاتُ غِلَابٌ [The running of the horses that have attained to their full age and strength is a contending for superiority]: (Meyd, and so in some copies of the S:) it may mean that the horse in this case contends for superiority with him that runs with him; or that his second run is always more than his first, and his third than his second: (Meyd:) or, as some relate it, غِلَآءٌ; (Meyd, and so in other copies of the S in this art., and in the S and K in art غلو;) meaning that the running of such horses is several bowshots: (Meyd, and S and K in art. غلو:) it is applied to him who is described as entering into contests for excellence with his compeers. (Meyd.) b2: [Hence,] ↓ سَحَابَةٌ مُذْكِيَةٌ, (K,) or, as in the Tekmileh, مُذَكِّيَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) A cloud that has rained time after time. (K, TA.) Quasi ذكى ذُكْيَةٌ: see ذُكْوَةٌ, in art. ذكو.

ذَكِىٌّ: see art. ذكو

قَنَعَ

(قَنَعَ)
(هـ) فِيهِ «كَانَ إِذَا رَكع لَا يُصَوِّب رأسَه وَلَا يُقْنِعُه» أَيْ لَا يَرْفَعُهُ حَتَّى يَكُونَ أعْلَى مِنْ ظَهْره. وَقَدْ أَقْنَعَه يُقْنِعُه إِقْناعا. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «وتُقْنِع يَدَيْك» أَيْ تَرْفَعُهما.
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَجوز شهادةُ القانِع مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ [لَهُمْ ] » القانِع: الخادِم وَالتَّابِعُ تُرَدُّ شهادتُه للتُّهمة بِجَلْب النَّفْع إِلَى نَفْسِهِ. والقانِع فِي الْأَصْلِ: السَّائِلُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فأكلَ وأطعْمَ القانِع والمُعْتَرَّ» وَهُوَ مِنَ القُنوع: الرِضا بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَطَاءِ. وَقَدْ قَنَعَ يَقْنَع قُنُوعا وقَناعة- بالكَسْر- إِذَا رَضِيَ، وقَنَع بِالْفَتْحِ يَقْنَع قُنوعا: إِذَا سَأَلَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «القَناعة كَنْز لَا يَنفْد» لِأَنَّ الإنْفاق مِنْهَا لَا يَنْقطع، كُلَّمَا تَعَذَّرَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا قَنِعَ بِمَا دُونَهُ ورَضي.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «عَزَّ مَن قَنِعَ وذَلَّ مَن طَمِع، لأنَّ القانِع لَا يُذِلُّه الطَّلب، فَلَا يَزال عَزِيزًا.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القُنوع، والقَناعة» فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «كَانَ المَقَانِع مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ كَذَا» المَقَانِع: جَمْع مَقْنَع بِوَزْنِ جَعْفر. يُقَالُ: فُلانٌ مَقْنَعٌ فِي العِلْم وَغَيْرِهِ: أَيْ رِضاً. وبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا يَجْمعه لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، ومَن ثَنَّى وَجَمَعَ نَظَر إِلَى الاسْمِيَّة.
وَفِيهِ «أَتَاهُ رجلٌ مُقَنَّع بِالْحَدِيدِ» هُوَ الْمُتَغَطِّي بِالسِّلَاحِ. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ بَيْضة، وَهِيَ الخَوذة، لأنَّ الرَّأْسَ مَوْضِعُ القِناع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ زارَ قَبْرَ أمِّه فِي ألْفِ مُقَنَّع» أَيْ فِي ألْف فَارِسٍ مُغطًّى بالسِّلاح.
(س) وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «فانْكَشف قِنَاعُ قَلْبه فَمَاتَ» قِناع القَلْب: غِشاؤه، تَشْبِيهًا بقِناع الْمَرْأَةِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ المِقْنَعة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى جارِيةً عَلَيْهَا قِنَاعٌ فَضَربها بالدِّرَّة وَقَالَ: أتَشَبَّهين بِالْحَرَائِرِ؟» وَقَدْ كَانَ يَوْمَئِذٍ مِنْ لُبْسِهنَّ. [هـ] وَفِي حَدِيثِ الرُّبَيِّع بِنْتِ مُعوِّذ «قَالَتْ: أتَيْتُه بقِناعٍ مِنْ رُطَب» القِناع: الطَّبق الَّذِي يُؤْكل عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لَهُ: القِنْع بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَقِيلَ: القِناع جَمْعُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «إِنْ كَانَ لَيُهْدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ مِنْ إهالةٍ فَنفْرَح بِهِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، أخّذَتْ أَبَا بَكْر غَشْيةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ فَقَالَتْ:
مَنْ لَا يَزال دَمْعُه مُقَنَّعاً ... لَا بُدَّ يَوْماً أنْ يُهرَاقَ
هَكَذَا وَرَد. وتَصْحِيحه:
مَنْ لَا يَزال دَمْعُه مُقَنَّعاً ... لَا بُدَّ يَوْماً أَنَّهُ يُهرَاقُ
وَهُوَ مِنَ الضَّرب الثَّانِي مِنْ بَحر الرَّجَز.
ورَواه بَعْضُهُمْ:
ومَن لَا يَزال الدَّمْع فِيهِ مُقَنَّعاً ... فَلَا بُدَّ يَوْماً أَنَّهُ مُهرَاقُ
وَهُوَ مِنَ الضَّرْبِ الثَّالِثِ مِنَ الطَّويل، فَسَّروا المُقَنَّع بِأَنَّهُ المحْبُوس فِي جَوْفه.
وَيَجُوزُ أَنْ يُراد: مَن كان دَمْعُه مغطًّى في شُؤونه كامِناً فِيهَا فَلَا بدَّ أَنْ يُبْرِزه البُكاء.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ «أَنَّهُ اهْتَمَّ لِلصَّلَاةِ، كَيْفَ يَجْمَع لَهَا النَّاسَ، فذُكر لَهُ القُنْع فَلَمْ يُعْجِبه ذَلِكَ» فُسِّر فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ الشَّبُّور، وَهُوَ البُوق.
هَذِهِ اللَّفْظَةُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهَا، فَرُوِيَتْ بِالْبَاءِ وَالتَّاءِ، وَالثَّاءِ وَالنُّونِ، وأشهرُها وَأَكْثَرُهَا النُّونُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: سَأَلْتُ عَنْهُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ فَلَمْ يُثْبِتُوه لِي عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ، فَإِنْ كَانَتِ الرِواية بِالنُّونِ صَحِيحَةً فَلَا أُراه سُمِّي إِلَّا لإِقْناع الصَّوت بِهِ، وَهُوَ رفْعُه. يُقَالُ: أَقْنَع الرجُلُ صَوْتَه ورأسَه إِذَا رفَعه. وَمَنْ يُريد أَنْ يَنْفُخ فِي البُوق يَرفَع رَأْسَهُ وصَوته. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «أوْ لأنَّ أطرافَه أُقْنِعَت إِلَى دَاخِلِهِ: أَيْ عُطِفَت» .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَأَمَّا «القُبَع» بِالْبَاءِ الْمَفْتُوحَةِ فَلَا أحْسَبُه سُمِّي بِهِ إلاَّ لِأَنَّهُ يَقْبَع فَمَ صَاحِبِهِ: أَيْ يَسْتُره، أَوْ مِن قَبَعْت الجُوالِقَ وَالْجِرَابَ: إِذَا ثَنَيْتَ أَطْرَافَهُ إِلَى داخِل.
قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَحَكَاهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ أَبِي عُمر الزَّاهِدِ: «القُثْع» بِالثَّاءِ قَالَ: وَهُوَ البُوق فَعرضْته عَلَى الْأَزْهَرِيِّ فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: سمِعْت أَبَا عُمر الزَّاهِدَ يقولُه بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَلَمْ أسْمَعْه مِنْ غَيْرِهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ: قَثَع فِي الْأَرْضِ قُثُوعاً إِذَا ذَهب، فسُمِّي بِهِ لذَهاب الصَّوْت مِنْهُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَقَدْ رُوي «الْقَتَعُ» بِتَاءٍ بنُقْطَتين مِنْ فَوْقُ، وَهُوَ دُودٌ يَكُونُ فِي الْخَشَبِ، الْوَاحِدَةُ: قَتَعَة. قَالَ: ومَدار هَذا الحَرف عَلَى هُشَيْم، وَكَانَ كثيرَ اللَّحن والتَّحريف، عَلَى جَلالة مَحلِّة فِي الْحَدِيثِ.

كَفَرَ

(كَفَرَ)
(هـ س) فِيهِ «ألاَ لاَ تَرْجِعُنّ بَعْدِي كُفَّاراً يضْرب بَعْضُكم رِقابَ بَعْض» قِيلَ: أَرَادَ لابِسِي السَّلاح. يُقَالُ: كَفَرَ فَوْقَ دِرْعه، فَهُوَ كافِر، إِذَا لَبِس فَوْقَها ثَوباً. كَأَنَّهُ أَرَادَ بذَلك النَّهْيَ عن الحَرْب.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تَعْتَقِدوا تَكْفِير النَّاس، كَمَا يَفْعَلُهُ الخوارِجُ، إِذَا اسْتَعْرَضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ قَالَ لأِخِيه يَا كافِرُ فَقَدْ بَاء بِهِ أحَدُهما» لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَصْدُق عَلَيْهِ أَوْ يَكْذِب، فَإِنْ صَدَق فهُو كافِر، وَإِنْ كَذَب عَادَ الكُفْر إِلَيْهِ بِتَكْفِيره أخاه المسلم. والكُفْر صِنْفان: أحدُهما الكُفْر بأصْل الْإِيمَانِ وَهُوَ ضِدُّه، والآخَر الكُفْر بفَرْع مِنْ فُروع الْإِسْلَامِ، فَلَا يَخْرج بِهِ عَنْ أصْل الْإِيمَانِ.
وَقِيلَ: الكُفْر عَلَى أرْبَعَة أنْحاء: كُفْر إنْكار، بِأَلَّا يَعْرِف اللَّهَ أصْلاً وَلَا يَعْتَرِف بِهِ.
وكُفْر جُحود، ككُفْر إِبْلِيسَ، يَعْرِف اللَّهَ بقَلْبه وَلَا يُقِرّ بِلسانه.
وكُفْر عِناَد، وَهُوَ أنْ يَعْتَرف بقَلْبه ويَعْتَرف بِلِسانه وَلَا يَدِين بِهِ، حَسَداً وبَغْياً، ككُفْر أَبِي جَهْل وأضْرَابه.
وكُفْر نِفَاق، وَهُوَ أَنْ يُقِرَّ بِلِساَنه وَلَا يَعْتَقد بقَلْبه.
قَالَ الْهَرَوِيُّ: سُئل الْأَزْهَرِيُّ عمَّن يَقُولُ بخَلْق القُرآن: أتُسَمِّيه كافِرا؟ فَقَالَ: الَّذِي يَقُوله كُفْر ، فأُعِيد عَلَيْهِ السُّؤال ثَلاَثاً ويَقُول مِثْلَ مَا قَالَ، ثُمَّ قَالَ فِي الْآخِرِ: قَدْ يَقُول المسْلم كُفْراً.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «قِيلَ لَهُ: «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ»
قَالَ: هُم كَفَرة، ولَيْسوا كَمَنْ كَفَر بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إنَّ الأوْس والخَزْرَج ذَكَرُوا مَا كَان مِنْهم فِي الجاهليَّة، فثَار بعضُهم إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»
وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَلَى الكُفر بِاللَّهِ، ولكِنْ عَلَى تَغْطِيَتِهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْأُلْفَةِ والمَودّة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا قَالَ الرجُل للرَّجُل: أنتَ لِي عَدُوّ، فَقَدْ كَفَرَ أحَدُهُما بِالْإِسْلَامِ» أَرَادَ كُفْر نعْمَته، لأنَّ اللَّهَ ألَّفَ بَيْن قُلُوبِهِمْ فَأَصْبَحُوا بِنِعْمَتِهِ إخْواناً، فَمن لَم يَعْرِفْها فَقد كَفَرَها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن تَرك قَتْل الحيَّاتِ خَشْيَةَ النَّارِ فَقَدَ كَفَرَ» أَيْ كفَر النِّعْمة. وَكَذَلِكَ:
(هـ) الْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَن أتَى حَائِضًا فَقد كَفَرَ» .
وَحَدِيثُ الْأَنْوَاءِ «إنَّ اللَّهَ يُنْزل الغَيث فيُصبِح قَومٌ بِهِ كافِرين، يَقولون: مُطِرْنا بَنوْء كَذا وكَذا» أَيْ كافِرين بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ، حيْث يَنْسِبُون المَطر إلى النَّوْء دُون الله. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فرأيْتُ أكْثَر أهْلِها النَّساء، لكُفْرِهِنَّ. قِيلَ: أيَكْفُرْن بِاللَّهِ؟
قَالَ: لَا، ولكنْ يَكْفُرْنَ الإحْسان، ويَكْفُرْن العَشير» أَيْ يَجْحَدْنَ إحْسان أزْواجِهنّ.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «سِبَابُ المُسلمِ فُسُوقٌ وقِتَالُهُ كُفْر» .
(س) «ومَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ كَفَرَ» .
(س) «وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ فنعْمَةً كَفَرَها» .
وَأَحَادِيثُ مِنْ هَذَا النَّوْعِ كَثِيرَةٌ.
وأصْل الكُفْر: تَغْطِيَةُ الشَّيْءِ تَغْطِيَةً تَسْتَهْلِكُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الرِّدّة «وكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرب» أصحابُ الرِّدَّةِ كَانُوا صِنْفَيْنِ:
صِنْف ارْتَدّوا عَنِ الدِّين، وَكَانُوا طائِفَتَين: إحْدَاهُما أَصْحَابُ مُسَيْلِمة والأسْوَد العَنْسِيّ الَّذِينَ آمَنُوا بِنُبُوَّتِهما، والأخْرَى طَائِفَةٌ ارتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ، وَعَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَهَؤُلَاءِ اتفَّقَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى قِتالهم وسَبْيِهِمْ، واسْتَوْلَدَ عليٌّ مِن سَبْيهِمْ أمَّ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّة، ثُمَّ لَمْ يَنْقَرِض عَصْرُ الصَّحَابةِ حَتَّى أجْمَعُوا عَلَى أنَّ الْمُرْتَدَّ لَا يُسْبَى.
والصِّنْف الثَّانِي مِنْ اهْل الرِّدَّةِ لَمْ يَرْتَدُّوا عَنِ الْإِيمَانِ وَلَكِنْ أنْكَرُوا فَرْض الزَّكَاةِ، وزَعَمُوا أَنَّ الخِطَاب فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً» خاصٌّ بِزَمن النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَلِذَلِكَ اشْتَبه عَلَى عُمَر قِتالُهم؛ لإقْرارِهِم بالتَّوحيد وَالصَّلَاةِ. وثَبَت أَبُو بَكْرٍ عَلَى قتاَلِهم لِمَنْع الزَّكَاةِ فَتَابَعه الصَّحَابَةُ عَلَى ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَرِيِبي العَهْد بزمانٍ يَقَع فِيهِ التَّبْديل والنَّسْخ، فَلَمَّ يُقَرّوا عَلَى ذَلِكَ. وَهَؤُلَاءِ كَانُوا أَهْلَ بَغْي، فَأُضِيفُوا إِلَى أهْل الرِّدَّةِ حيْث كَانُوا فِي زَمَانِهِمْ، فانْسَحَب عَلَيْهِمُ اسْمُها، فأمَّا مَا بَعْد ذَلِكَ، فَمن أنْكَرَ فَرْضيَّة أحَد أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ كَانَ كافِرا بالإجْماع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُكَفِّر أهْل قِبْلَتِك» أَيْ لاَ تَدْعهُم كُفَّارا، أَوْ لاَ تَجْعَلهم كُفَّاراً بِقَوْلِكَ وزَعْمك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «ألاَ لاَ تَضْربوا المسْلمين فَتُذِلُّوهم، وَلَا تَمنعُوهُم حَقَّهم فتُكَفِّرُوهم» لِأَنَّهُمْ رُبَّما ارْتَدّوا إِذَا منعوا عن الحقّ. (س) وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ «تمَتَّعْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعاويةُ كافِرٌ بالعُرُش» أي قَبْل إسْلامِه.
والعُرُش: بُيوت مَكَّةَ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُقِيمٌ مُخْتَبِئٌ بِمَكَّةَ، لأنَّ التَّمتُّع كَانَ فِي حَجَّة الودَاع بَعْد فَتْح مَكَّةَ، ومعاويةُ أسْلم عَامَ الفتْح.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ التَّكْفِير: الذُّل والخُضوع.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «كتَب إِلَى الحجَّاج: مَنْ أقَرّ بالكُفْرِ فَخلِّ سَبيله» أَيْ بكُفْر مَنْ خَالَفَ بَني مَرْوَان وَخرج عَلَيْهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «عُرِض عَلَيْهِ رجُل مِنْ بَنِي تَميم ليَقْتُلَه فَقَالَ: إِنِّي لأرَى رجُلاً لاَ يُقِرّ الْيَوْمَ بالكُفْر، فَقَالَ: عَنْ دَمِي تَخْدَعُني! إِنِّي أَكْفَرُ مِن حِمار» حِمَارٌ: رَجُل كَانَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ، كَفَرَ بَعْد الْإِيمَانِ، وانْتَقل إِلَى عِباَدة الْأَوْثَانِ، فصَار مَثَلًا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْقُنُوتِ «واجْعَل قُلُوبَهُمْ كَقُلوب نِساء كَوَافِرَ» الكَوَافِر: جَمْع كافِرة يَعْنِي فِي التَّعادِي والاخْتِلاف. والنِّساء أضْعَفُ قُلوباً مِنَ الرِّجَالِ، لَا سِيَّما إِذَا كُنّ كَوَافِرَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الخَدْرِيّ «إِذَا أصْبَح ابنُ آدَمَ فإنَّ الأعْضَاء كُلَّها تُكَفِّر لِلِّسَان » أي تَذِلّ وتَخْضَع .
والتَّكْفير: هُوَ أَنْ يَنْحَنِيَ الْإِنْسَانُ وَيُطَأْطِئَ رأسَه قَرِيبًا مِنَ الرُّكوع، كَمَا يَفْعل مَنْ يُريد تَعْظِيم صاحِبه (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ أميَّة والنَّجَاشي «رَأَى الحَبشةَ يَدْخُلون مِنْ خَوْخَةٍ مُكَفِّرِين، فَولاّه ظَهْره ودَخل» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مَعْشَر «أَنَّهُ كَانَ يَكْره التَّكْفِير فِي الصَّلَاةِ» وَهُوَ الانْحِناء الكَثِير فِي حَالَةِ القِيام قَبْل الرُّكُوعِ.
وَفِي حَدِيثِ قَضَاءِ الصَّلَاةِ «كَفَّارَتُها أَنْ تُصَلِّيَهَا إذا ذكَرْتَها» . وَفِي رِوَايَةٍ «لَا كَفّارَة لَهَا إلاَّ ذَلِكَ» .
قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الكَفَّارةِ» فِي الْحَدِيثِ اسْماً وفْعِلاً مُفْرداَ وَجَمعاً. وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الفَعْلة والخَصْلة الَّتي مِنْ شَأنها أَنْ تُكَفِّر الخَطيئة: أَيْ تَسْتُرها وَتَمْحُوها. وَهِيَ فَعَّالة للْمبالَغة، كَقَتَّالة وضَرَّابة، وَهِيَ مِنَ الصِّفات الغالِبَة فِي بَابِ الاسْمِية.
وَمَعْنَى حَدِيثِ قَضاء الصَّلاة أَنَّهُ لَا يَلزمه فِي تَرْكها غَيْرُ قَضائها؛ مِنْ غُرْم أَوْ صَدَقة أَوْ غيرِ ذَلِكَ، كَمَا يَلْزَمُ الْمُفْطِرَ فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْر، والمُحْرِمَ إِذَا تَرك شَيْئًا مِنْ نُسُكه، فَإِنَّهُ تَجِب عَلَيْهِمَا الفِدْية.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «المُؤمِن مُكَفَّر» أَيْ مُرَزَّأٌ فِي نَفْسَه ومَالِه؛ لتُكَفَّر خَطاياه.
وَفِيهِ «لَا تَسْكُنِ الكُفُورَ، فإِن ساكِنَ الكُفُور كسَاكِن القُبُور» قَالَ الْحَرْبِيُّ:
الكُفُور: مَا بَعُد مِنَ الْأَرْضِ عَنِ النَّاسِ، فَلا يَمُرّ بِهِ أَحَدٌ، وَأهْل الكُفُور عِنْدَ أهْل المُدُنِ، كَالْأَمْوَاتِ عِند الأحْياء، فَكأنّهم فِي القُبور. وأهْل الشَّام يُسمُّون القَرْيةَ الكَفْر.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عُرِض عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هُوَ مَفْتوح عَلَى أمَّتِه مِن بَعْده كَفْراً كَفْراً، فَسُرَّ بذلك» أي قَرْيَة قَرْية.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَتُخْرجنَّكم الرُّومُ مِنْهَا كَفْراً كَفْراً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «أهْل الكُفُورِ هُمْ أهلُ القُبُور» أَيْ هُم بمنْزلة الموْتَى لَا يُشَاهِدون الأمْصار والجُمَع والجَماعَاتِ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ اسْم كِنانةَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الكَافُور» تَشْبِيهاً بِغِلاف الطَّلْع وأكْمَام الفَواكِه، لِأَنَّهَا تَستُرها، وَهِيَ فِيهَا كَالسِّهَامِ فِي الكِنَانة.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «هُو الطِّبِّيع فِي كُفُرَّاه» الطَّبَّيعُ: لُبُّ الطَّلْع، وكُفُرَّاهُ- بالضَّم وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَفتح الْفاء وَضَمَّها مَقْصُور: هُو وِعَاءُ الطَّلْع وقِشْره الْأَعْلَى، وَكَذَلِكَ كافُورُه.
وَقِيلَ: هُوَ الطَّلْع حِينَ يَنْشَقُّ. ويَشْهد لِلْأَوَّلِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيث: «قِشْرُ الكُفُرَّى» .

مَلَقَ

(مَلَقَ)
فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ «قَالَ لَهَا: أَمَّا معاويةُ فرجلٌ أَمْلَقُ مِنَ الْمَالِ» أَيْ فَقِيرٌ مِنْهُ، قَدْ نَفِدَ مَالُه. يُقَالُ: أَمْلَقَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُمْلِقٌ.
وَأَصْلُ الإِمْلَاقِ: الإنْفَاقُ. يُقَالُ: أَمْلَقَ مَا مَعَهُ إِمْلَاقاً، ومَلَقَهُ مَلْقاً، إِذَا أخْرَجهُ مِنْ يَدِهِ وَلَمْ يَحْبِسْهُ، والفَقْرُ تابعٌ لِذَلِكَ، فاسْتَعْمَلُوا لفظَ السَّبَب فِي مَوْضِعِ المُسَبَّب، حَتَّى صَارَ بِهِ أشْهَرَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «ويرِيشُ مُمْلِقَها» أَيْ يُغْنى فَقِيرُهَا. (هـ) وَمِنَ الْأَصْلِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فسألَتْه امْرَأةٌ: أَأُنْفِقُ مِنْ مَالِي مَا شِئتُ؟ قَالَ:
نَعَمْ، أَمْلِقِي مِنْ مالِكِ مَا شِئتِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثُ عُبيدَة [السَّلْمَانِي] «قَالَ لَهُ ابْنُ سِيرين: مَا يوجِبُ الجَنابَةَ؟ قَالَ:
الرَّفُّ والاسْتِمْلاقُ» الرَّفُّ: المصُّ. والاسْتِمْلَاقُ: الرَّضْعُ. وَهُوَ اسْتِفْعال مِنْهُ. وكَنَى بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ، لأنَّ المَرأةَ تَرْتَضِعُ ماءَ الرَّجَلِ. يُقَالُ: مَلَقَ الجَدْيُ أُمَّه، إِذَا رَضَعَها.
(س) وَفِيهِ «لَيْسَ مِنْ خُلُقِ المؤمنِ المَلَقُ» هُوَ بِالتَّحْرِيكِ: الزيادةُ فِي التَّودُّدِ والدعاءِ والتضرُّع فَوْقَ مَا يَنْبِغي.

وفى

وفى:
وفى: مضارعها بالعامية يوفى (بقطر) وفي: لا يقال وفى بوعده، حسب بل يقال أيضاً وعدَه أي حافظ عليه (بقطر)؛ ويلاحظ هنا الحذف البلاغي في قولنا وفي لفلان (النويري أسبانيا 440): فأمنه ووفى له.
وفي: أتم، أنهى، أنجز، حقق؛ وفي ب: قضى وطراً accomplir un dessien ( عبد الواحد 3:274): وإن يكن غير ذلك فما أنا بأول مَنْ اجتهد فحرم الإصابة ولم يقع على المراد ولا وفي بالمقصود.
وفي القانون: أنهى عقوبته (بقطر).
وفي ديناً: سدده، وفى ما عليه سدد الذي عليه من التزامات، وفى جانباً سدد جزءاً من دينه؛ وفى عن أحد أي سدد ديناً عن الأخر، أي ما بذمة شخص ثالث؛ وفي ما عليه أو وفى حق الطبيعة: دفع دين الإنسانية أي بالوفاة (بقطر).
وفي ب: وازى، ففي (بدرون 2:257): رفض المال الذي أعطاه له الخليفة إلا انه قال سأقبل ما يفي بهذا المال ويزيد قال ما هو قال كتاب يوجد بالعراق .. الخ وفي (دي ساسي كرست 3:1 و2): لم أجسر على مفاتحة أيَّ من التجار لكي يعيرني هذا المبلغ وإن كان معي رهن يفي بالقيمة (ويجرز 9:43) (أنظر ما يأتي).
وفى: يباع بكذا، قيمته كذا couter ( همبرت 105).
وفي ب: عادل، وازى، كان كافياً ل ... (محيط المحيط، أبو الفداء): إن خراج مصر لا يفي بهدمهما (ياقوت 4:96:2).
وفى: انقطع، كف عن الاستمرار (هلو؟). وفى: توفى عند (فريتاج). ينبغي ملاحظة إن العبارة التي وردت في (ألف ليلة) التي استشهد بها -أي فريتاج- ينبغي إبدال كلمة فيفي فبقى وفقاً لنص المخطوطة والطبعات الأخرى ووفقاً للملاحظة التي بينها (فليشر) في (ص47 من معجمه) مضيفاً إن وفى لا تعني أتى. مع ذلك فان الفعل يعني هذا المعنى في (القليوبي. المطبوع 11:33 ليز): فاجتمع رأيهما أن يذهبا إلى مالك بن دينار فقصداه فوفياه في سواد البصرة قد جلس للعامة يعظهم وإن (ويجرز 88، رقم 84) يقول إن هذا المعنى كثيراً ما يتكرر في الأشعار التي نقلها (ابن حبيب)؛ وأخيراً ينبغي في شطر بيت من أبيات (ابن زيدون) التي استشهد بها ونشرها (في 9:43): يفي بنسيم العنبر الورد ريحها: أن نفسر بقي بالفعل يعادل أو يساوي equivaloir: يوازيه ولا يقصر عنه.
وفّى جهده: بذل كل ما في استطاعته (دي سلان المقدمة 24:1).
وفّى: دفع أو ساعد أحداً في عمل يزيد من مدخولاته أو رهونه ... الخ (الكالا).
وفّى رسماً: أيد التصرف بوضع العنوان على مغلف الرسالة (دي ساسي دبلوماسية
10:468:9).
وفّى: أضاف (فوك) = زاد؛ كفّيت ووفيت أي لم أعد بحاجة إلى المزيد، لقد أخذتُ كل ما يلزمني، لم أعد بحاجة إلى شيء (بقطر).
وفّى: أتى: مثل وافى (أنظر شطر بيت ابن زيدون المار ذكره): venire ( ويجرز 2:24، المقري 63:2، وبيان 289:2 الذي ذكر بيت ابن زيدون مختلفاً قليلاً وجعله بمعنى وافى أيضاً).
وافى ب: أتى ب: (ويجرز 1:25 في المخطوطتين المذكورتين في الملاحظة C ورد ذكر وافى التي وجدتها أيضاً في مخطوطة A في -القلائد- وفي ابن بسّام 94:1).
وفّى: أنظر اسم المفعول في ما سيأتي.
وافى: أتى ولا يتعدى فعل بوافاه فقط بل بالجر أيضاً فيقال وافى إلى فلان (معجم أبي الفداء).
وافى: وجد، لقي (كليلة ودمنة 1:211): يهمني انك تأتي منزلي فلا توافى أمري كما أحب لان زوجتي مريضة أرى أن (وافى) هنا معناها أتى، لقي.
أوفى: وصل تماماً .. (دي ساسي كرست 6:59:1): تقص ماء النيل ولم يوف ستة عشر ذراعاً.
أوفى: يضمّ إلى (فوك، الكالا): = زاد، ضاعفَ redoubler.
أوفى فرساناً: وضع قطعاتٍ في الحامية (الكالا).
أوفى: حين يتعدى هذا الفعل بحرف الجر ب يفيد معنى اشرف (ترجمة ابن خلدون بقلمه -اوتوت- 231): ثم طرقني مرض أوفي بي على المنية (البربرية 165:2): أوفوا به على رتب الاصطناع والتنويه (4:350).
توفَّي: مات، وتقال أيضاً على سبيل الفكاهة للتعبير عن أفكار تجريدية abstraites وعلى سبيل المثال ما ورد في (22:1).
خرجت أطلب رزقي ... وجدت رزقي تُوُفّي
تَوفّي: تصحيف، تُوفِيَ وفي (محيط المحيط): (توفاه الله قبض روحه وتوفّي فلان على المجهول قبضت روحه ومات. فالله المتوفّى والعبد المتوفى. ومن أقبح أغلاط العوام قولهم توفَّى فلان بصيغة المعلوم. أي مات. فهو متوفٍ قيل مر بعضهم جنازة فسأل من المتوفى يريد الميت فقيل له الله تعالى. يريد به القابض الروح). وقد وقع هذا الخطأ في بلاد الأندلس أيضاً لأن (فوك) جعل mori مرادفاً لتَوَفَّى.
استوفى: تقال عن كل ما وقع، أو حكي، أو وصف، أو عُدد أو لوحظ بصورة تامة (معجم الماردي، معجم أبي الفداء، معجم الجغرافيا، دي ساسي كرست 2:37:1): وليس هذا الموضع موضع استيفاء الكلام في هذا. وفي (مولر 5:8): حتى إذا استوفينا أعيانهم تمييزاً وعرضاً. وفي (المقدمة 5:48:2): القيام على ذلك والنظر في استيفاء حاجاته وشروطه؛ وفي (فوك): complere.
استوفى الميدان: عدا (الحصان) في الميدان كله وجال فيه بكامله ومجازاً قضى أجله أو أنهى حياته fournir la carriére ( عبّاد: 51:1).
استوفى ما كان عنده: درس وتعلم كل ما قاله وعرفه (ابن الخطيب 30): وتفقه بأبيه الإمام أبي الحسن وأكثر الرواية عنه واستوفى ما كان عنده.
استوفى فلاناً: أنصفه تماماً، قّدر تماماً صفاته الجيدة (محمد بن الحارث 306): سمعت محمد بن عمر بن لبابة يذكر موسى بن محمد فكان لا يستوفيه ولا يحسن الثناء عليه غير أنه كان يصفه بالحلم.
استوفى فلاناً: كفاه، كان كافياً لفلان (البربرية 148:1): وقد كان بقى جانب منهم لم تستوفه الأقطاعات.
استوفى القصاص: خوّل تطبيق قانون الثأر (ابن خلكان 1:7:1): أجل وجب عليه القتل فرماه المستوفى القصاص بسهم فأصاب كبده فقتله. كل إنسان يستوفى ما كتب عليه (أو على جبينه) أي يخضع لقدره (بقطر).
استوفى: أخذ (الشيء) وافياً تاماً، أضاف، زاد، الحق، ضم ajouter ( الكالا).
استوفى في: تجاوز. وفي (فوك): excedere.
استوفى على: أتى على، وانظر الكلمة في (فوك) في مادة venire.
استوفى: راقب أو تحقق (انظر استيفاء ومستوفى) (ابن خلكان 92:11): وكان يقف بين يديه ويخدم، ويستوفى الأعمال والحسابات ويدخل يده في كل شيء. وفي (فخري 4:283): وله معرفة بالحساب والاستيفاء.
استوفى القوس: شدّه (أبو الوليد 376، رقم 50).
وفّى والجمع أوفياء: الكثير الوفاء (بقطر، محيط المحيط، كوسجارتن كرست 11:100، عبّاد 48:1).
وفّاء: في (محيط المحيط): ( .. ومنه يقال مات فلان وأنت بوفاء أي بطول عمر). وهذا هو معناها وليس ما ذكره وترجمه (فريتاج) ترجمة رديئة مع إن المقصود (مات فلان، أطال الله بقاءك!).
وفاء الحق: تعويض عن إهانة أو سبَّ أو خطأ؛ وفاء إعطاء الحق ترضية (بقطر).
وفاء: ثبات في الصداقة (بقطر).
وفاء: دخلْ، ريع (الكالا). أنظر (نبريجا وفيكتور).
وفاء النيل: فيضان (وصف مصر 506:13) وذلك حين يصل مقياس النيل إلى ستة عشرة ذراعاً (لين طبائع 287:2).
وفاء: في (محيط المحيط): (يقال المكاتب مات عن وفاء، أي عن مال يفي بما كان عليه.) بيع بالوفاء: هو الذي يحفظ البائع به الحق في استرداد المبيع ولكن حين يقدم، في الحقيقة رهناً (فان دربرج 84، رقم 2).
واف: زيادة في النقد أي إن الموزون فوق النقد والوّافي هو المخلص الأمين أيضاً fidéle ( زيتشر 833:1): كيل واف: قِسط (بقطر)؛ وفي (محيط المحيط): (الوافي عند الشعراء البيت الذي أجزاؤه تامة).
أوفى: زيادة في الكمال، أتمّ، أكثر غزارة (هوجفلايت 2:48، عبد الواحد 7:71، البربرية 1:81:2).
موَفٍّ: يقال موّفٍ للتعبير عن اليوم العشرين أو الثلاثين من الشهر أو العشرين أو الثلاثين من فصول الكتاب فيقال الموفّي عشرين أو الموَفّي ثلاثين. كتبها (بوسويه): موفّى. (وهذا خطأ): للتعبير عن العدد المتمم؛ إلا انه قد جانب الدقة، فالواقع إن الموفى لا يُستعمل إلا قبل العشرين ومضاعفاتها وذكر أيضاً الموفى 20 من ويقصد به اليوم الذي يتم به العشرون من الشهر. (أنظر ابن جبير في معجمه؛ في الأمثلة التي جاءت في المخطوطة التي
وضعت عليها الحركات على حروف العلّة على (وفّى) أضف ما جاء عند (العبدري 3:1:74 (أي الكلمة المشدد)). وهناك أمثلة أخرى: (عبّاد 8:306:1): يوم الأحد الموفى عشرين من رجب (ابن بطوطة 4:4:1): وفي الموفى عشرين لذي الحجة (هنا أساء كتابة الكلمة فقد كتبها: الموَّفى وأساء ترجمتها) (قرطاس 15:43): مات في الموفى عشرين لشهر صفر. وفي (12:81): في الموفى عشرين لصفر. وفي (13:231): في اليوم الموفى عشرين من صفر. وفي (المخطوطة لمجهول كوبنهاجي 21): يوم الاثنين الموفى عشرين من ذي القعدة. وفي (51:22): يوم الخميس الموفى عشرين من جمادى الآخرة. وفي (تاريخ أسبانيا 116:6): كتب في الموفى عشرين من شهر صفر. (المقري 201:1): ليلة الجمعة الموفية عشرين من ذي الحجة. وفي (17:272): في الحديث عن كتاب أطلق على كل فصل منه اسم زهرة: في الموفية ثلاثين ما نصَّه؛ وأخيراً هناك أمثلة من نوع آخر، يتعلق بما هو مذكور في رأس كل فصل من فصول ألف ليلة وفي بعض الشبه بالترقيم الذي ذكرته في بداية هذا الكلام ومثاله: فلما كانت الليلة الموفية للمائة. إن كل من لفظ كلمة المُوَفَّى بفتح الفاء المشددة كان على خطأ والصحيح الموفِىَّ بكسر الفاء وتشديدها (وكان فوك على حق في ذلك بدلالة إن مؤنث الكلمة هو الموفية)، لأننا قد شاهدنا أيضاً في (أماري دبلوماسية 1:117): كتب ليلة الأربعاء الموفا ثلاثين شهر رمضان؛ حتى إن الموفى نفسها ليست صحيحة إذ ينبغي أن تكون الموفية.
ميفىَّ أو ميفاه: تل، مرتفَع والجمع موافٍ (المقري 2:567:2) مع ملاحظةٍ (لفليشر برشت 99).
استيفاء: الخدمات، الرتب Les functions. وظيفة المستوفى.
المستوفي: مراقب ومنظم حسابات الدولة ويشمل هذا الإيرادات والمصروفات (مملوك 202:1:1 وما بعده حيث يرد ذكر مستوفي الصحبة ومستوفى الجيش ومستوفى إقطاعات الديار المصرية .. الخ.
المستوفي: المستلم، وظيفة المتسلم، الجابي، المحصل (بقطر).
(وفى)
الشَّيْء (يَفِي) وَفَاء ووفيا تمّ يُقَال وفى ريش الْجنَاح وَالشَّيْء وفيا كثر وَفُلَان نَذره وَفَاء أَدَّاهُ وبعهده عمل بِهِ وَيُقَال وفت أُذُنه ظهر صدقه فِي إخْبَاره عَمَّا سمع وَهَذَا الشَّيْء لَا يَفِي بذلك أَي يقصر عَنهُ وَلَا يوازيه وَالدِّرْهَم والمثقال عادله فَهُوَ واف وَهِي وافية
(وفى) : الوَفْيُ: الوَفاءُ.
[وفى] الوَفاءُ: ضدُّ الغدر. يقال: وَفى بعهده وأَوْفى بمعنًى. ووَفى الشئ وفيا، على فعول، أي تم وكثر. (*) والوفى: الوافى. وأوفى على الشئ، أي أشرف. وعَيْرٌ ميفاءٌ على الإكامِ، إذا كان من عادته أن يوفى عليها. وقال يصف الحمار:

عيران ميفاء على الرزون * ويروى: " أحقب ميفاء ". وأوفاه حقه ووَفَّاهُ بمعنًى، أي أعطاه وافِياً. واسْتَوْفى حقّه وتَوَفَّاهُ بمعنًى. وتَوَفَّاهُ الله، أي قبضَ روحه. والوَفاةُ: الموتُ. ووافى فلانٌ: أتى. وتَوافى القوم: تتاموا. وأوفى: اسم رجل.
(وفى) فلَانا حَقه أوفاه إِيَّاه

وف

ى1 وَفَى بِالعَهْدِ and بِالوَعْدِ [He fulfilled, performed, kept, or was faithful to, the compact, or covenant, and the promise]: act. part. n. وَفِىٌّ; pl. أَوْفِيَآءُ. (Msb.) b2: وَفَآءٌ signifies The being faithful to an engagement, or promise: see 1, last sentence, in art. رعى. b3: وَفَاهُ He paid it: see an ex. (فِى ثَوْبَىْ أَبِى أَنْ أَفِيَهُ) voce ثَوْبٌ.2 وَفَّاهُ حَقَّهُ and ↓ اوفاهُ and ↓ وافاهُ and ↓ توفّاهُ and ↓ استوفاهُ He paid, or rendered, to him fully, or completely, his right, or due. (K. [In the CK, اَوْفاهُ is erroneously put for وَافَاهُ.]) 3 وَافَى بِهِ He brought it: see a verse cited in art. سجد. b2: See 2.4 أَوْفَى عَلَيْهِ He looked upon it, looked upon it from above, looked down upon it; got a view of it; or saw it; syn. أَشْرَفَ عَلَيْهِ, (S, Msb, K, TA,) and اِطَّلَعَ; and اوفى فِيهِ [likewise] signifies اشرف. (TA.) b2: See 2.5 تَوَفَّاهُ اللّٰهُ God took his soul, (S, K,) [either at death, or in sleep. See the Kur-án, vi. 60]: or caused him to die. (Msb.) b2: See 2 and 10.10 اِسْتَوْفَاهُ and ↓ تَوَفَّاهُ He [exacted,] took, or received, it fully, or wholly. (Mgh.) See an ex. voce عَلَى. b2: See 2. b3: اِسْتَوْفَى [He completed] so many years of his age. (A, O, in TA, voce احفر.) وَفِىٌّ

: see وَفَى. b2: وَفِىُّ العَهْدِ [A fulfiller, performer, or keeper, of the compact, or covenant. (TA, voce إِلٌّ.)
وفى
الوَافِي: الذي بلغ التّمام. يقال: درهم وَافٍ، وكيل وَافٍ، وأَوْفَيْتُ الكيلَ والوزنَ. قال تعالى:
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ
[الإسراء/ 35] ، وَفَى بعهده يَفِي وَفَاءً، وأَوْفَى: إذا تمّم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضدّه، وهو الغدر يدلّ على ذلك وهو التّرك، والقرآن جاء بِأَوْفَى. قال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
[البقرة/ 40] ، وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ [النحل/ 91] ، بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى
[آل عمران/ 76] ، وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا
[البقرة/ 177] ، يُوفُونَ بِالنَّذْرِ
[الإنسان/ 7] ، وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ [التوبة/ 111] ، وقوله: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى
[النجم/ 37] ، فَتَوْفِيَتُهُ أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به، مما أشار إليه في قوله:
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ [التوبة/ 111] ، من بذله ماله بالإنفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعزّ من نفسه للقربان، وإلى ما نبّه عليه بقوله: وَفَّى أشار بقوله تعالى: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ [البقرة/ 124] ، وتَوْفِيَةُ الشيءِ:
بذله وَافِياً، واسْتِيفَاؤُهُ: تناوله وَافِياً. قال تعالى:
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ
[آل عمران/ 25] ، وقال: وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ
[آل عمران/ 185] ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
[البقرة/ 281] ، إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ
[الزمر/ 10] ، مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها
[هود/ 15] ، وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ
[الأنفال/ 60] ، فَوَفَّاهُ حِسابَهُ
[النور/ 39] ، وقد عبّر عن الموت والنوم بالتَّوَفِّي، قال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها
[الزمر/ 42] ، وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ
[الأنعام/ 60] ، قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ [السجدة/ 11] ، اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ [النحل/ 70] ، الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ
[النحل/ 28] ، تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا
[الأنعام/ 61] ، أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
[يونس/ 46] ، وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ
[آل عمران/ 193] ، وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ [الأعراف/ 126] ، تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ
[آل عمران/ 55] ، وقد قيل: تَوَفِّيَ رفعةٍ واختصاص لا تَوَفِّيَ موتٍ. قال ابن عباس: تَوَفِّي موتٍ، لأنّه أماته ثمّ أحياه .

نَبَغَ

(نَبَغَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تصِف أَبَاهَا «غَاضَ نَبْغَ الــنِّفاق والرِّدَّة» أَيْ نَقَصَه
وأذْهَبَه. يُقَالُ: نَبَغَ الشيءُ، إِذَا ظَهَر، ونَبَغ فِيهِمُ الــنِّفاقُ، إِذَا ظَهر مَا كَانُوا يُخْفونه مِنْهُ.
نَبَغَ، كمَنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ: ظَهَرَ،
وـ الماءُ: نَبَعَ،
وـ فلانٌ: قالَ الشِّعْرَ وأجادَهُ، ولم يكن في إرْثِ الشِّعْرِ،
وـ في الدُّنْيا: اتَّسَعَ،
وـ رأسُه: ثارَ منه
النُّباغَةُ، ككُناسَة، وتُشَدَّدُ: للْهِبْرِيَةِ،
وـ علينا منهم نُبَّاغَةٌ، كشَدّادَةٍ: خَرَجَتْ منهم خَوارِجُ،
وـ الوِعاءُ بالدَّقيقِ: تَطايرَ من خَصاصِهِ ما دَقَّ.
والنابِغَةُ: الرجُلُ العَظيمُ الشأنِ.
والنَّوابغُ: الشُّعَراءُ: زيادُ بنُ مُعاويَةَ الذُّبْيانِيُّ، وقَيْسُ بنُ عبدِ الله الجَعْدِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ المُخارِقِ الشَّيْبانِيُّ، ويَزيدُ بنُ أبانَ الحارِثِيُّ، وهو نابِغَةُ بَني الدَّيَّانِ، والنابِغَةُ بنُ لأُيٍ الغَنَوِيُّ، والحَارِثُ بنُ بَكْرٍ اليَرْبُوعِيُّ، والحَارِثُ بنُ عَدْوانَ التَغْلَبِيُّ، والنابِغَةُ العَدْوانِيُّ، ولَمْ يُسَمَّ. وكغُرابٍ: غُبارُ الرَّحَى،
كالنَّبْغِ. وككُناسَةٍ: الطَّحينُ. وكشَدَّادٍ: الهِبْرِيَةُ، وبهاءٍ: الاسْتُ.
ومَحَجَّةٌ نَبَّاغَةٌ: يَثُورُ تُرابُها.
ونَبَغَةُ القَوْمِ، مُحرَّكةً: وسَطُهُم،
وتَنْبُغُ، كتَنْصُرُ: ع.
والتَّنْبيغُ: أنْ تُنْفَضَ النَّخْلَةُ فَيَطيرَ غُبارُها في وَلِيعِ الإِناثِ، وذلكَ تَلْقيحٌ.
وأنْبَغَ البَلَدَ: أكْثَرَ التَرْدادَ إليه،
وـ الناخِلُ: أخْرَجَ الدَّقيقَ مِنْ خَصاصِ المُنْخُلِ.

مضى

(مضى) الْأَمر أَمْضَاهُ
مضى
مَضى الشيْءُ يَمْضي مُضِياً ومَضَاءً. ومَضَى في الأمْرِ مَضَاءً. والفَرَسُ يُكْنى: أبا المَضَاءِ. وعَجِبْتُ من مُضوَائه في كذا: أي تَقَدُّمِه.
(مضى)
الشَّيْء مضيا خلا وَذهب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمضى مثل الْأَوَّلين} و {وامضوا حَيْثُ تؤمرون} وعَلى الْأَمر وَفِيه نفذ فَهُوَ مَاض وَالْأَمر ممضي عَلَيْهِ وَفِيه وَفُلَان سَبيله وبسبيله مَاتَ وَالسيف مضاء صَار حادا سريع الْقطع يُقَال هُوَ أمضى من السَّيْف وعَلى البيع أجَازه
[مضى] مضى الشئ مضيا : ذهب. ومضى في الامر مضاء: نفذ. وقول جرير: فيوما يجارين الهوى غير ماضى * ويوما ترى منهن غولا تغول  فإنما رده إلى أصله للضرورة، لانه يجوز في في الشعر أن يجرى الحرف المعتل مجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه، لانه الاصل. ومضيت على الأمر مُضِيًّا، ومَضَوْتُ على الامر مضوا ومضوا، مثل الوقود والصعود. وهذا أمر مَمْضُوٌّ عليه. وأَمْضَيْتُ الأمر: أنفذْته. والتمضى تفعل منه. قال الراجز: أصبح جيرانك بعد الخفض * يهدى السلام بعضهم لبعض * وقربوا للبين والتمضى * والمضواء: التقدم. وقال :

فإذا حُبِسْنَ مَضى على مضوائه
[مضى] نه: فيه: ليس لك من مالك إلا ما تصدقت "فأمضيت"، أي أنفذت فيه عطاءك ولم تتوقف فيه: ك: "أمض" لأصحابي هجرتهم، هو بفتح همزة من الإمضاء وهو الإنفاذ أي أتمم هجرتهم من مكة ولا تنقضها عليهم. زر: وتقبلها منهم وأبق عليهم حالها فلا تنقلهم من موضع هجرتهم. ك: الجهاد "ماض"، أي نافذ مستمر أبدًا، ويجب إمضاء مع إمام عادل وظالم، لا يبطله جور جائر. ط: ماض إلى أن يقاتل هذه الأمة الدجال، أي الخصلة الثالثة أي يعتقد كون الجهاد ماضيًا إلى الدجال، وبعد قتله يخرج يأجوج ومأجوج فلا يطاقون، وبعد فنائهم لم يبق كافر، وهو رد للمنافقين وبعض الكافرين الزاعمين أن دولة الإسلام تنقرض بعد أيام قلائل، ولذا أورد الحديث في الــنفاق- ومر في الأقدار. وفيه: إذا بعثت رجلًا فلم "يمض" أمري، أي إذا أمرت أحدًا أن يذهب إلى أمر أو بعثته لأمر ولم يمض وعصاني فاعزلوه.
باب مط

مض

ى1 مَضَى and ↓ تَمَضَّى i. q. تَقَدَّمَ [He advanced, proceeded, &c.]. (M.) b2: مَضَى He, or it, passed; passed away; went; or went away. (S, M, Msb, K.) b3: [He went on.] b4: مَضَى لَهُ, said of time: see تَسْهِيمٌ. b5: [مَضَى فِى سَيْرِهِ He advanced, or pressed onward, with a penetrative energy or force, or a sharpness and effectiveness, in his pace.] b6: مَضَىَ الأَمْرُ, and القَوْلُ, (assumed tropical:) The command, or order, and the saying, was effectual; had effect; was, or became, executed, or performed; syn. نَفَذَ. (Msb, art نفذ.) b7: مَضَى فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) He acted [or went on, and did so] with penetrative energy, or with sharpness, vigour, and effectiveness, in the affair; syn. نَفَذَ. (S, M, K.) See مَاضٍ فِى الأُمُورِ, below; and جَسَرَ. b8: مَضَى عَلَى الأَمْرِ He executed, performed, or accomplished, the affair; as also ↓ أَمْضَاهُ: (S:) and he kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to it. (Msb.) b9: مَضَيْتُ على بَيْعِى and ↓ أَمْضَيْتُهُ I effected, or executed, my sale. (K.) b10: مَضَى It (a sword) cut; (M, K;) penetrated; was sharp.4 أَمْضَاهُ [(assumed tropical:) He made it (i. e., a contract, sale, oath, &c.) to take effect; executed it; performed it.] b2: أَمْضَى الأَمْرَ: see مَضَى عَلَى الأَمْرِ. b3: أَمْضَى اليَمِينَ He made the oath to be unconditional, without exception, absolutely or decisively or irreversibly binding. (TK voce جَزَمَ.) See جَزَمَ. b4: أَمْضَى عَهْدَهُ (assumed tropical:) He made his covenant, or contract, or the like, to have, or take, effect; executed or performed it. (L, art. نفذ.) b5: أَمْضَى رَأْيًا He formed, or gave, a decided opinion. b6: أَمْضَى He signed a writing with his name, and so rendered it effective. b7: See 1.5 تَمَضَّىَ see 1.

مَاضٍ فِى الأُمُورِ [(assumed tropical:) Penetrating, sharp, energetic, or acting with penetrative energy, or vigorous, and effective, in the performing of affairs: like شَحْشَحٌ, q. v. b2: مَاضٍ is coupled with the epithets مَاهِرٌ and جَادٌّ, &c., and implies penetration and skill, or proficiency in anything;] excelling, or surpassing, in doing, or performing, a thing: (KL from the “ Destoor ”:) [it is also coupled with جَرِىْءٌ and مُتَقَدِّمٌ, in the T, art. جهر. See also نَافِذٌ, its syn.] b3: أَمْرٌ مَاضٍ (assumed tropical:) A command, or an order, that is effectual; that has effect; that is executed, or performed; syn. نَافِذٌ. (L, art. نفذ.) b4: فَرَسٌ مَاضٍ (assumed tropical:) A sharp, spirited, vigorous horse [&c.]; contr. of بَلِيدٌ; (Lth, TA, voce نَدْبٌ;) exerting, or having, a penetrative energy, &c.: see مَضى. b5: كَانَ ذٰلِكَ فِى الزَّمَنِ المَاضِى That was in the time that is past; contr. of المُسْتَقْبَل. (TA.) إِمْضَاءٌ A signature.

تِمْضَآءٌ One who performs affairs with energy and perseverance: an intensive epithet: see صَمَيَانٌ.
مضى: مضى: في جملة مضوا بها معهم (للطبري) تعد (معهم) بمثابة حشو وتطويل (كوسج، كرست 98: 2).
مضى: مثل من الأمثال الشائعة، أو حكمة جرت مجرى الأمثال العامية (كليلة ودمنة 4: 273) .. مضى في ذلك مثل ضربه بعض الحكماء (ألف ليلة 1: 77): كما قيل في بعض الأمثال الماضية.
مضى رأيه في ذلك: أي أن رأيه كان مقبولا أو مسلما به (ابن خلدون 4: 7).
مضى الحكم: أي أبرم (ولم ينقض) (محمد بن الحارث 241).
مضى على: استمر، دام على (فريتاج، كرست 2: 32) وانظر في معجم التنبيه مضى في.
مضى على: بقي أمينا على الاتفاق، راعاه وتقيد به (أخبار 13: 1).
مضى: تاه، أضمحل، تلاشى (الكالا- وبالأسبانية Perderse) .
من مضى من الشجارين: أي المزارعين القدماء (1: 156 ابن البيطار): وقد كان بعض من مضى من الشجارين بالأندلس تسمية بأذن الجدي.
مضى: مضى بسبيله: مات (ملاحظات 181: 1 والمعنى نفسه في مخطوطة B، حيان بسام 1: 46 وبسام 1: 119 وكازيري 2: 211 والخطيب 66).
مضى: ذكر (فريتاج) أن مصدر الكلمة هو مضاء والصواب مضاء واسم المصدر هذا يرد أيضا بمعنى قوة الإرادة (ابن الخطيب 26): لين العريكة مع مضاء.
مضى (بالتشديد): سير (فوك).
مضى: فقد، خسر (الكالا بالأسبانية في المعنى نفسه Perder) . أمضى حكمه: اصدر حكمه أو أمضى وحدها (عباد 2: 72).
أمضى الحرب بنفسه: شارك فيها (بدلا من أن يكتفي بإدارتها) (كارتاس 2: 81): إنما ضربتك لأنك باشرت القتال وأمضيت الحرب بنفسك، ألا أنني في شك من سلامة كتابة هذا الفعل وانظر الرواية الأخرى في (الترجمة 6: 109).
أمضى: صادق، أجاز، انفذ العقد أو المعاهدة (معجم التنبيه، النويري، أسبانيا 474): وأمضى أمير المؤمنين عهده هذا وأجازه وأنفذه (دي ساسي، دبلوماسية 9: 486 واقرأ الصيغة نفسها في رينو دبلوماسية 5: 117): عقد أمضاه السلطان بدلا من عقدا مضاه (انظر عباد 1: 52) وعند (بوشر أمضى بالرضا): صادق.
أمضى: في محيط المحيط (وقع الفرمان رسم عليه طغراء السلطان). أي أن أمضى هنا هي وقع بتوقيعه. وفي محيط المحيط أيضا (أمضى الأمر أنفذه والبيع أجازه ومنه إمضاء الصكوك والمكاتيب لتوقيعها وفيه الطغراء علامة ترسم على مناشير السلطان ومسكوكاته يدرج فيه اسمه واسم والده مع لقبه وذلك على هيئة مخصوصة والعامة تقول الطرة جمع طغراءات والطغرائي صانعها). أمضى: وقع (بوشر، همبرت 107).
أمضى: ضمن لفلان حق ملكيته في .. (ابن القوطية 2): أمضى لهم ضياع ابيهم.
أمضى على: افترس، التعم (معجم الادريسي).
امتضى: ينبغي أن تحذف من (معجم فريتاج) ففي (كوسج، كرست 13: 69) يجب أن تحل انتضى موضع امتضى.
ماض. الماضون: السلف (اليونانيون والرومان) (اماري 11: 118).
ماض في: انظرها عند (فوك) في مادة ( andacia) .
ماضي القول والفعل في تصرفاته: هو كامل أسبانيا 474): وهو جائز الأمر ماضي القول والفعل.
ماضي: سيف ماض والجمع مواض (ابن عبدون، البيت 22): السيف الحاد.
الماضي: نوع سمك (ياقوت 1: 886).
أمضى: أشد نشاطا أو خفة (معجم الادريسي).
أمضى: مقبول أكثر من غيره (معجم المارودي).
إمضاء: في محيط المحيط (الإمضاء في اصطلاح الكتاب والتجار اسم الرجل وعلامته يكتبه بيده في صك أو كتاب تثبيتا له).
مضى
المُضِيُّ والمَضَاءُ: النّفاذ، ويقال ذلك في الأعيان والأحداث. قال تعالى: وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ
[الزخرف/ 8] ، فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ
[الأنفال/ 38] .

بنا

[بنا] في ح الاعتكاف: فأمر "ببنائه" فقوض، هو واحد الأبنية وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء، فمنها الطراف والخباء والقبة والمضرب. وأول ما نزل الحجاب في "مبتنى" رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب. الابتناء والبناء الدخول بالزوجة، والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها فيقال: بنى الرجل على أهله، وأراد بالمبتنى هنا الابتناء. ومنه قول علي: يا نبي الله! متى "تبنيني"؟ أي تدخلني على زوجتي، وحقيقته متى تجعلني أبتني بزوجتي. ط ومنه: "يبنى" عليه بصفية أي يبنى عليه خباء جديداً مع صفية أو بسببها. ج: "بنى بها" أي دخل بها. ومنه: وهو يريد أن "يبنى" بها. نه وفيه: ما رأيته صلى الله عليه وسلم متقيا الأرض بشيء إلا أني أذكر يوم مطر فإنا بسطنا له "بناء" أي نطعاً، ويقال له المبناة أيضاً. غ: و"المبناة" قبة من أدم، أبنيته أعطيته ما يبنى به بيتاً. وهؤلاء "بناتي" كل نبي كالأب لقومه. نه وفيه: من هدم "بناء ربه" تعالى فهو ملعون، يعني من قتل نفساً بغير حق. وفيه: لا أجعل هذه "البنية" بظهر مني، يريد الكعبة، وكانت تدعى بنية إبراهيم. وفيه "تبني" حذيفة سالماً أي اتخذه ابناً، وهو تفعل من الابن. وفي ح عائشة: كنت ألعب "بالبنات" أي التماثيل التي تلعب بها الصبايا. ن فيه: جواز ذلك وهن مخصوصة من الصور المنهي عنها لما فيه من تدريب النساء في صغرهن لأولادهن وقد أجازوا بيعهن وشراءهن وعليه الجمهور وقيل: إنه منسوخ بحديث النهي في الصور. ك: ورخص لعائشة لكونها غير بالغة. ن: إنما هم "بني" تريد أن نفقتي لموجب الشفقة فكيف يجب الأجر. نه وفيه: هل شرب الجيش في "البنيات"؟ أي الأقداح الصغار. وفيه: من "بنى" في ديار العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم، قيل: الصواب "تنأ" أي أقام. وفيه: إذا قعدت "تبنت" أي فرجت رجليها لضخم ركبها كأنه شبهها بالقبة من الأدم وهي "المبناة" لسمنها، وقيل: لأنها إذا ضربت و"طنبت" انفرجت وكذا هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها. ط: نهى أن يجصص وأن "يبنى" عليه يجيء بيانه في القبر المشرف. وكل "بناء" وبال إلا مالا، أي لابد منه، أراد ما بنى للتفاخر والتنعم فوق الحاجة لا أبنية الخير من المساجد والمدارس والرباط. وفيه: اتقوا الحرام في "البناء" أي احترزوا إنفاق مال الحرام في البنيان فإنه أساس الخراب أي خراب الدين أو المعنى اتقوا ارتكاب الحرام في البنيان فإنه أساس الخراب، فلو لم يبن لم يخرب كما في الحديث: لدوا للموت وابنوا للخراب. وهذا كقولهم في البيضة رطلاً حديد والبيضة نفس هذا المقدار، وعلى الأول يجوز البناء من الحلال وعلى الثاني لا وهو أنسب بالباب. ك: المؤمن "كالبنيان" بضم موحدة أي كالحائط، وفيه فلعله قال قبل أن "يبنى" أي قاله ابن عمر قبل البناء، وروى قبل أن يبتنى أي يتزوج أو أراد البناء بيده وهو الحقيقة.
[بنا] بَنى فلان بيتاً من البُنيان. وبَنى على أهله بِناءً فيهما، أي زفها. والعامة تقول: بنى بأهله، وهو خطأ. وكان الاصل فيه أن الداخل بأهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله بها، فقيل لكل داخل بأهله بان. وبنى قصورا، شدد للكثرة. وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً. والبنيانُ: الحائطُ. وقوسٌ بانِيَةٌ، بَنَتْ على وَتَرِها، إذا لَصِقَتْ به حتَّى يكاد ينقطع. والبَنِيَّةُ على فَعيلَةٍٍ: الكعبةُ. يقال: لا وربِّ هذه البَنِيَّةِ ما كان كذا وكذا. والبُنى بالضم مقصورٌ مثل البِنى. يقال: بُنْيَةٌ وبُنىً، وبِنْيَةٌ وبنى بكسر الباء مقصور، مثل جزية وجزى. وفلان صحيح البِنْيَةِ، أي الفِطرة. والمِبْنَاةُ: النطع. قال النابغة: على ظهر مبناة جديد سيورها * يطوف بها وسط اللطيمة بائع ويقال هي العيبة. وأبنيت فلانا، أي جعلته يبنى بيتا. قال الشاعر: لو وصل الغيث أبنينا امرأ * كانت له جبة سحق بجاد وفى المثل: " المعزى تبهى ولا تبنى) أي لا تجعل منها الابنية، لان أبنية العرب طراف وأخبية. فالطراف من أدم، والخباء من صوف أو وبر، ولا يكون من شعر. والابن أصله بنو، والذاهب منه واوٌ كما ذهب من أبٍ وأخٍ ; لأنَّكَ تقول في مؤنثه بنتٌ وأختٌ، ولم نر هذه الهاءَ تلحق مؤنّثاً إلاّ ومذكره محذوف الواو. يدلك على ذلك أخوات وهنوات فيمن رد. وتقديره من الفعل فعل بالتحريك، لان جمعه أبناء مثل جمل وأجمال، ولا يجوز أن يكون فعلا أو فعلا اللذين جمعهما أيضا أفعال، مثل جذع وقفل، لانك تقول في جمعه بنون بفتح الباء. ولا يجوز أيضا أن يكون فعلا ساكن العين، لان الباب في جمعه إنما هو أفعل مثل كلب وأكلب، أو فعول مثل فلس وفلوس. وحكى الفراء عن العرب: هذا من أبناوات الشعب، وهم حى من بنى كلب. ويقال ابن بَيِّنُ البُنُوَّةِ. والتصغير بُنَيٌّ. قال الفراء: يا بُنَيِّ ويا بُنَيَّ لغتان، مثل يا أَبَتِ ويا أَبَتَ. وتصغير أبْناء أُبَيْناءٌ، وإن شئت أبينون على غير مكبره. قال الشاعر : من يك لا ساء فقد ساءنى * ترك أبينيك إلى غير راع كأن واحده ابن مقطوع الالف فصغره فقال أبين، ثم جمعه فقال أبينون. والنسبة إلى ابن بنوى، وبعضهم يقول ابني. وكذلك إذا نسبت إلى أبناء فارس قلت بنوى. وأما قولهم أبناوى فإنما هو منسوب إلى أبناء سعد، لانه جعل اسما للحى أو للقبيلة، كما قالوا مداينى حين جعلوه اسما للبلد. وكذلك إذا نسبت إلى بنت وإلى بنيات الطريق قلت بنوى، لان ألف الوصل عوض من الواو، فإذا حذفتها فلا بد من رد الواو. وكان يونس يقول بنتى. ويقال: رأيت بناتَكَ بالفتح، ويجرونه مجرى التاء الأصلية. وبُنَيَّاتُ الطريق هي الطُرُقُ الصِغار تتشعّب من الجادَّةِ، وهى الترهات. (*) والبنات: التماثيل الصغار التي تلعب بها الجواري. وفي حديث عائشة: " كنت ألعبُ مع الجوارى بالبنات ". وذكر لرؤبة رجل فقال: " كان إحدى بنات مساجد الله ". كأنه جعله حصاة من حصى المسجد. وبنت الارض: الحصاة. وابنُ الأرض: ضربٌ من البقْل. وتقول: هذه ابْنَةُ فلانٍ وبنتُ فلانٍ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل. ولا تقل إبنة لان الالف إنما اجتلبت لسكون الباء، فإذا حركتها سقطت. والجمع بنات لا غير. وأما قول الشاعر يصف رجلا أنه لم ينتصر إلا بصياح: عرار الظلم استحقب الركب بيضة * ولم يحم أنفا عند عرس ولا ابنم فإنه يريد الابن، والميم زائدة. وهو معرب من مكانين ; تقول: هذا ابْنُمٌ ومررتٌ بابْنِمٍ ورأيتُ ابْنماً، تتبع النونُ الميمَ في الإعراب، والألف مكسورةٌ على كلِّ حال. قال حسّان: ولَدْنا بَني العنقاء وابْنَيْ مُحرِّقٍ * فأَكْرِمْ بنا خالاً وأَكْرِمْ بنا ابْنما وتَبَنَّيْتُ فلاناً، إذا اتّخذتَه ابْناً. 

نَقَا

(نَقَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «لَا سَمِين فَيُنْتَقَى» أَيْ لَيْسَ لَهُ نِقْىٌ فيُسْتَخْرج.
والنِّقْىُ: المخُّ. يُقَالُ: نَقَيْتُ العَظْمَ ونَقَوْتُهُ، وانْتَقَيْتُهُ.
ويُروَى «فيُنتَقَل» بِاللَّامِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ الكَسِيرُ الَّتِي لَا تُنْقِي» أَيِ الَّتِي لَا مُخَّ لَهَا، لِضَعْفها وهُزالها.
وَحَدِيثُ أَبِي وَائِلٍ «فغَبَط مِنْهَا شَاةً، فَإِذَا هِيَ لَا تُنْقِي» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ الْعَاصِ يَصف عَمْر «ونَقَتْ لَهُ مُخَّتَها» يَعْنِي الدُّنْيَا. يَصِفُ مَا فُتِح عَلَيْهِ مِنْهَا.
وَفِيهِ «الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تُنْقِي خَبَثها» الرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ بِالْفَاءِ. وَقَدْ تقدَّمت. وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالْقَافِ، فَإِنْ كَانَتْ مُخَففَّة فَهُوَ مِنْ إِخْرَاجِ الْمُخِّ: أَيْ تَسْتَخْرج خَبَثها، وَإِنْ كَانَتْ مُشَدَّدَةً فَهُوَ مِنَ التَّنْقِيَةِ، وَهُوَ إِفْرَادُ الجَيِّد مِنَ الرَّديء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ «وَدَائِسٍ ومُنَقٍّ» هُوَ بِفَتْحِ النُّونِ الَّذِي يُنَقِّي الطَّعام: أَيْ يُخْرجه مِنْ قِشْره وتِبْنِه. ويُروَى بِالْكَسْرِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَالْفَتْحُ أشْبَه، لِاقْتِرَانِهِ بالدَّائِس، وَهُمَا مختَصَّان بِالطَّعَامِ. (هـ) وَفِيهِ «خَلَق اللَّه جُؤجُؤ آدَمَ مِنْ نَقاضَرِيَّة» أَيْ مِن رَمْلها. وضَرِيَّةُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ، نُسِب إِلَى ضَرِيَّة بنْت رَبِيعَةِ بْنِ نِزار. وَقِيلَ: هِيَ اسْمُ بِئْرٍ.
(هـ) وَفِيهِ «يُحْشَر الناسُ يومَ الْقِيَامَةِ عَلَى أرْضٍ بَيْضاء عَفراء كقُرْصة النَّقِىِّ» يَعْنِي الخُبْز الحُوَّارَى.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا رَأى رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم النَّقِيَّ مِنْ حينَ ابْتَعَثَه اللَّه حَتَّى قَبَضَه» .
وَفِيهِ «تَنَقَّهْ وتَوَقَّهْ» رَوَاهُ الطَّبَراني بِالنُّونِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ تَخَيَّر الصَّديق ثُمَّ احْذَرْه.
وَقَالَ غَيْرُهُ: «تَبَقّهْ» بِالْبَاءِ: أَيْ أبْق الْمَالَ وَلَا تُسْرف فِي الْإِــنْفَاقِ. وتَوَقَّ فِي الِاكْتِسَابِ.
وَيُقَالُ: تَبَقَّ بِمَعْنَى اسْتَبْقِ، كالتَّقَصِّي بِمَعْنَى الاسْتِقْصاء.

نَكَرَ

(نَكَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «قَالَ: إنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يُنَاكِرْ أَحَداً قَطُّ إِلَّا كانت مَعَهُ الأهوالُ» أَيْ لَمْ يُحارِب. والْمُنَاكَرَةُ: الْمُحَارَبَةُ، لأنَّ كُلَّ واحدٍ مِنَ المُتَحاربَين يُنَاكِرُ الْآخَرَ:
أَيْ يُداهِيه ويخادِعه.
وَالْأَهْوَالُ: المَخاوِف والشَّدائد. وَهَذَا كَقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «نُصرْتُ بالرُّعبِ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي وَائِلٍ وَذَكَرَ أَبَا مُوسَى فَقَالَ: «مَا كَانَ أنْكَرَه!» أَيْ أَدْهَاهُ، مِنَ النُّكْرِ، بِالضَّمِّ: وَهُوَ الدَّهاء، وَالْأَمْرُ الْمُنْكَر. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ فَطِنا: مَا أشدَّ نَكْرَهُ، بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «إنِّي لأَكْره النَّكَارَةَ فِي الرجُل» يَعْنِي الدَّهاء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كُنْتَ لِي أشَدَّ نَكَرَةً» النَّكَرَةُ بِالتَّحْرِيكِ: الِاسْمُ مِنَ الْإِنْكَارِ، كالنَّفَقة مِنَ الإنْفاق.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكْر «الْإِنْكَارُ والْمُنْكَرُ» فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ ضِدّ الْمَعْرُوفِ. وكلُّ مَا قَبَّحه الشَّرْعُ وحَرَّمه وكَرِهه فَهُوَ مُنْكَرٌ. يُقَالُ: أَنْكَرَ الشيءَ يُنْكِرُهُ إِنْكَاراً، فَهُوَ مُنْكِر، ونَكِرَهُ يَنْكَرُهُ نُكْراً، فَهُوَ مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَهُ فَهُوَ مُسْتَنْكِرٌ. والنَّكِيرُ: الْإِنْكَارُ.
والْإِنْكَارُ: الجُحود. ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسْما المَلَكَيْن، مُفْعَل وفَعِيل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.