Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ناعم

خرفج

(خ ر ف ج) : السَّرَاوِيلُ (الْمُخَرْفَجَةُ) هِيَ الْوَاسِعَةُ الَّتِي تَقَعُ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ.
[خرفج] فيه: أنه كره السراويل "المخرفجة" هي الواسعة الطويلة التي تقع على ظهور القدمين، ومنه: عيش مخرفج.
خرفج: الخَرْفَجة: حسن الغذاء في السِّعَةِ. وسَراويلُ مُخَرْفَجةٌ: واسعة وكذلك عيش مُخَرْفَجٌ. والخَرْفَجُ: الــناعم البض.
[خرفج] عيشٌ مُخَرْفَجٌ، أي واسع. وفي الحديث أنَّه " كَرِهَ السراويل المُخَرْفَجَةَ " قالوا: هي التي تقع على ظُهورِ القدَمين. قال الراجز: جارية شبَّتْ شَباباً خَرْفَجا * كأنَّ مِنها القصَبَ المدمْلَجا * سوقٌ من البردى ما تعوجا
خ ر ف ج: عَيْشٌ (مُخَرْفَجٌ) أَيْ وَاسِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَرِهَ السَّرَاوِيلَ الْمُخَرْفَجَةَ» قَالُوا: هِيَ الَّتِي تَقَعُ عَلَى ظُهُورِ الْقَدَمَيْنِ. 
خرفج وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه كره السَّرَاوِيل المُخَرْفَجَةَ. وَهِي الَّتِي تقع على ظُهُور الْقَدَمَيْنِ قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا تَأْوِيلهَا وَإِنَّمَا أصل هَذَا مَأْخُوذ من السَّعة وَلِهَذَا قيل: عَيْش مُخَرْفَج إِذا كَانَ وَاسِعًا رغدا [قَالَ العجاج: (الرجز)

غرَّاء سَوَّى خَلْقَها الخَبَرْنَجا ... مأدُ الشَّبَاب عيشَها المُخَرْفَجا

قَالَ أَبُو عبيد: وَبَعْضهمْ يَقُول المخرفشة بالشين وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء إِنَّمَا الْمَحْفُوظ بِالْجِيم] . وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه كره إسبال السَّرَاوِيل كَمَا يكره إسبال الْإِزَار [والْحَدِيث فِي هَذَا قَلِيل -] .

خرفج: الخَرْفَجَةُ: حُسْنُ الغِذاء في السَّعَة. الرِّياشي:

المُخَرْفَجُ والخُرْفُجُ والخُرافِجُ: أَحسن الغذاء؛ وقد خَرْفَجَة.

والخَرْفَجَةُ: سَعَةُ العَيش. وعَيْشٌ مُخَرْفَجٌ: واسع؛ قال الراجز:

جارِية شَبَّتْ شَباباً خَرْفَجا،

كأَنَّ منها القَصَبَ المُدَمْلَجا،

سُوقٌ منَ البَرْدِيِّ ما تَعَوَّجا

وقال العجاج:

غَرَّاءُ سَوَّى خَلْقَها الخَبَرْنَجا،

مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا

قال شمر: إِنما نصب عيشها المخرفجا، كقولك: بنى خَلْقَها بنيَ السويق

لحمَها. وسراويل مُخَرْفَجَةٌ: طويلة واسعة تقع على ظهر القدم. وفي حديث

أَبي هريرة: أَنه كره السراويل المُخَرْفَجة؛ قال الأُمَوِيُّ في تفسير

المُخَرْفَجة في الحديث؛ إِنها التي تقع على ظهور القدمين؛ قال أَبو عبيد:

وذلك تأْويلها وإِنما أَصله مأْخوذ من السَّعَة؛ والمراد من الحديث أَنه

كره إِسبال السراويل كما يكره إِسبال الإِزار؛ وقيل: كلُّ واسع

مُخَرْفَجٌ.ونَبْتٌ خِرْفِيجٌ وخِرْفاجٌ وخُرَافِجٌ وخُرَفِجٌ وخُرْفَنْجٌ

(* قوله

«وخرفنج» كذا بالأصل بضم الخاء فيه وفيما بعده، وضبط في القاموس بالشكل

بفتحها.): ناعمٌ غَضٌّ. وخُرْفَنْجُه أَيضاً: نَعْمَتُه؛ قال جندل بن

المثنى:

بين اماحين

(* هكذا في الأَصل.) الحَصاد الهائِجِ،

وبين خُرْفَنْج النَّباتِ الباهِجِ

وخَرْفَجَ الشيءَ: أَخذه أَخذاً كثيراً.

وخَرُوفٌ خُرْفُجٌ وخُرافِجٌ أَي سمين.

خرفج

Q. 1 خَرْفَجَهُ, (L, K,) inf. n. خَرْفَجَةٌ, (TA,) He took it plentifully, or largely. (L, K.) b2: He made it to be of the best kind; namely, food, or meat and drink. (Er-Riyáshee.) خَرْفَجٌ: see مُخَرْفَجٌ: b2: and خِرْفِيجٌ.

خُرْفج and ↓ خُرَافج [app. خُرْفُجٌ and خُرَافِجٌ, but in the CK خُرْفَج and خُرَافَج,] and ↓ خِرْفَاجٌ and ↓ خِرْفِيجٌ A plentiful and pleasant state of life. (K.) خُرَفِجٌ Fat, as an epithet, (L, K,) applied to a lamb; as also ↓ خُرَافِجٌ. (L.) b2: See also خِرْفِيجٌ.

خَرْفَجَةٌ Goodness of food, aliment, or nutriment, or of meat and drink, with plenty. (TA.) b2: Also inf. n. of the verb above. (TA.) خِرْفَاجٌ: see خُرْفج: b2: and see also خِرْفِيجٌ.

خُرْفَنْجٌ A flourishing and fresh condition, or softness, or tenderness, of a plant, or of herbage. (L.) b2: See also what next follows.

خِرْفِيجٌ: see خُرْفج. b2: Also Fresh, or juicy; flourishing and fresh, or soft, or tender; (L, K;) applied to a plant, or to herbage; and so ↓ خِرْفَاجٌ and ↓ خُرَافِجٌ and ↓ خُرَفِجٌ and ↓ خُرْفَنْجٌ. (L.) [And ↓ خَرْفَجٌ seems to have a similar meaning.] The rájiz [El-'Ajjáj (so in a copy of the S)] says, جَارِيَةٌ شَبَّتْ شَبَابًا خَرْفَجَا [app. meaning A girl that had attained to flourishing, or soft, or tender, youthfulness.] (S.) خُرَافِجٌ: see خُرْفج: b2: and خُرَفِجٌ: b3: and خِرْفِيجٌ: b4: and what here follows.

مُخَرْفَجٌ Ample: (K:) applied to anything. (TA.) It is said in a trad., كَرِهَ السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَةَ He disliked, or disapproved of, ample trousers: (A 'Obeyd:) or they say it means trousers reaching down to the upper part of the foot. (S.) and you say, عَيْشٌ مُخَرْفَجٌ A plentiful life. (S.) b2: Also The best of food, or of meat and drink; and so ↓ خَرْفَجٌ and ↓ خُرَافِجٌ. (Er-Riyáshee.)
خرفج
: (الخُرْفُجُ والخُرَافِجُ، بضمهما، والخِرْفَاجُ والخِرْفِيجُ، بكسرهما: رَغَدُ العَيْشِ) وسَعَتُه.
والخَرْفَجَةُ: حُسْنُ الغِذَاءِ فِي السَّعَة.
(و) عَن الرِّيَاشي (المُخَرْفَجُ) كالخُرْفُجه والخُرَافِجِ: أَحْسَنُ الغِذَاءِ، وَقد خَرْفَجَه (والخَرْفَجَةُ سَعَةُ العَيْشِ) والعَيْشُ المُخْرفَجِ: (الوَاسعُ) ، وكُلُّ واسعٍ مُخَرْفَجٌ، قَالَ العَجَّاجُ:
مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجَا
(والخِرْفِيجُ) بِالْكَسْرِ (: الغُصْنُ) واحدُ الأَغصَانِ (الــنَّاعمُ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وصَوابُه الغَضُّ الــناعِمُ، مِن الغَضَاضَة، فَفِي اللِّسَان: ونَبتٌ خِرْفِيجٌ وخِرْفَاجٌ وخُرَافجٌ وخُرَفِجٌ وخُرَفَنْجٌ بفتحتينِ فالسُّكونِ وبالنُّون قبل الْجِيم: ناعمٌ غَضٌّ وَخُرْفَنْجُهُ أَيضاً: نَعْمَتُه. وَبِه تَعلَم مَا فِي كَلام المُصنّف من القُصُورِ، قَالَ جَنْدَلُ بن المُثَنَّى:
وَبَيْنَ خُرْفَنْجِ النَّبَاتِ البَاهِجِ
(و) خَرُوفٌ خُرَفِجٌ وخُرَافِجٍ (كعُلَبِطٍ) ودُوَادِمٍ أَي (السَّمِينُ) .
(وخَرْفَجَهُ) خَرْفَجَةٌ (: أَخَذَه أَخْذاً كَثِيراً) .
وَبَقِي عَلَيْهِ:
فِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ (أَنَّه كَرِهَ السَّرَاوهيلَ المُخَرْفَجَةَ) وَهِي الطَّويلةُ الواسعةُ تَقَعُ على ظَهْرِ القَدَم، قَالَه الأُمَوِيّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وذالك تَأْوِيلُها وإِنما أَصلُه مأْخوذٌ من السَّعَة. والمرادُ مِن الحدِيثِ أَنّه كَرِهَ إِسْبَالَ السَّرَاوِيلِ كمَا يُكْرَهُ إِسْبَالُ الإِزارِ.

غضض

(غ ض ض) : (الْغَضَاضَةُ) الْمَذَلَّةُ وَالْمَنْقَصَةُ.
(غضض) فلَان أكل الشَّيْء الغض وأصابته الغضاضة وَالشَّيْء صَار غضا
غ ض ض : غَضَّ الرَّجُلُ صَوْتَهُ وَطَرْفَهُ وَمِنْ طَرْفِهِ وَمِنْ صَوْتِهِ غَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَفَضَ وَمِنْهُ يُقَالُ غَضَّ مِنْ فُلَانٍ غَضًّا وَغَضَاضَةً إذَا تَنَقَّصَهُ وَالْغَضْغَضَةُ النُّقْصَانُ وَغَضْغَضْتُ السِّقَاءَ نَقَصْتُهُ وَغَضَّ الشَّيْءُ يَغِضُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ غَضٌّ أَيْ طَرِيٌّ. 
غ ض ض: (غَضَّ) طَرَفَهَ خَفَضَهُ. وَغَضَّ مِنْ صَوْتِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ غَضَضْتَهُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَالْأَمْرُ مِنْهُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ. وَفِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ غُضَّ طَرَفَكَ بِالْإِدْغَامِ. وَظَبْيٌ (غَضِيضُ) الطَّرْفِ أَيْ فَاتِرُهُ. وَغَضُّ الطَّرْفِ احْتِمَالُ الْمَكْرُوهِ. وَشَيْءٌ (غَضٌّ) وَ (غَضِيضٌ) أَيْ طَرِيٌّ تَقُولُ مِنْهُ: (غَضِضْتَ) بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِهَا (غَضَاضَةً) وَ (غُضُوضَةً) . وَكُلُّ نَاضِرٍ (غَضٌّ) نَحْوُ الشَّبَابِ وَغَيْرُهُ. وَ (غَضَّ) مِنْهُ وَضَعَ وَنَقَصَ مِنْ قَدْرِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَيُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْأَمْرِ (غَضَاضَةٌ) أَيْ ذِلَّةٌ وَمَنْقَصَةٌ. 
غ ض ض

" اغضض من صوتك ": اخفض منه. وغضّ طرفك، وطرفٌ غضيضٌ. وغضّ من لجام فرسك أي صوبه وطأمنه لتنقص من غربه. واغضض لي ساعةً أي احبس عليّ مطيّتك وقف عليّ. قال الجعديّ:

خليليّ غضّا ساعةً وتهجرا

أي احبسا عليّ ركابكما ساعة ثم ارتحلا مهتجرين

وفلان غضيض: ذليل بيّن الغضاضة، وعليك في هذا غضاضة فلا تفعل، ولحقته من كذا غضاضة أي نقص وعيب. قال:

وأحمق عريض عليه غضاضة ... تمرّس بي من حينه وأنا الرقم

وإذا شربت الإبل بعد عطش فلم ترو حقّ الريّ قيل: صدرت وبها غضاضة.

ومن المجاز: شباب غضٌّ. قال:

جارية شبّت شباباً غضاً ... لا تحسن التقبيل إلا غضاً

وامرأة غضّة: بضّة.
غضض بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] فِي عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف حِين مَاتَ فَقَالَ عَمْرو: هَنِيئًا لَك ابْن عَوْف خرجت ببِطْنَتِكَ من الدُّنْيَا لم يَتَغَضْغَضْ مِنْهَا شَيْء. الَّتَغْضُغض: النُّقْصَان يُقَال: تَغَضْغَضَ الماءُ إِذا نقص وغَضْغَضْتَه إِذا نقصته [قَالَ الْأَحْوَص: (الطَّوِيل)

سأطلب بِالشَّام الوليدَ فإنّه ... هُوَ الْبَحْر ذُو التَّيّار لَا يَتَغَضْغَضُ

يَقُول: لَا ينقص] . وَالَّذِي أَرَادَ عَمْرو أَن عبد الرَّحْمَن سبق الْفِتَن وَمَات وافر الدِّين لم ينقص مِنْهُ شَيْء وَكَانَ موت عبد الرَّحْمَن قبل قتل عُثْمَان [رَحمَه الله -] حِين تكلّم النَّاس فِيهِ.

حَدِيث عتبَة غَزوَان رَحمَه الله

غضض


غَضَّ(n. ac. غَضّ
غَضَاْض
غَضَاْضَة)
a. [acc.
or
Min], Lowered.
b. [acc. & 'An], Turned, averted from.
c. [acc. & La], Bore, suppored ( the sight of ).
d.(n. ac. غَضّ), Lessened, diminished, took from.
e.(n. ac. غَضّ
غَضَاْضَة) [Min], Lowered, abased.
f.
(n. ac.
غَضَاْضَة
غُضُوْضَة), Was vigorous, sappy (plant).
g. Broke.

غَضَّضَa. Was tender, delicate; was flexible
pliable, elastic.
إِنْغَضَضَa. Blinked, opened & shut (eye)-

غَضّ
(pl.
غِضَاْض)
a. Fresh, juicy; tender, delicate; vigorous
supple.
b. Newly-born (calf).
غُضَّة
(pl.
غُضَض)
a. see 22t (a) (b).
c. Sufficiency.

مَغْضَضَة
(pl.
مَغَاْضِضُ)
a. see 22t
غَضَاْضa. The upper part of the face.

غَضَاْضَةa. Defect, imperfection; fault; defectiveness
imperfectmess.
b. Decrease, decline, abatement; loss.

غُضَاْضa. see 22
غَضِيْض
(pl.
أَغْضِضَة)
a. see 1 (a)b. (pl.
أَغْضِضَة
أَغْضِضَآءُ), Lowered; downcast; languid, languishing (
eye ).
c. Lessened, diminished; abased, low, mean, vile
degraded.
d. Defective, deficient, imperfect, faulty.

غَضِيْضَة
(pl.
غَضَاْئِضُ)
a. see 22t (b)
N. Ag.
أَغْضَضَ
a. [ coll. ], Bushy, dense
luxuriant (tree).
[غضض] فيه: إذا فرح "غض" طرفه، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ليكون أبعد من الأشر والمرح. ش: ومنه: إذا فرح "غض" بصره، والناس يحدقون النظر إذا فرحوا ونظروا على أعينهم. نه: وح: حماديات النساء "غض" الأطراف. وش كعب: أغن "غضيض" الطرف؛ وهو فعيل بمعنى مفعول، وذا يكون من الحياء والخفر. وح: إذا عطس "غض" صوته، أي خفضه ولم يرفعه بصيحة. وفيه: لو "غض" الناس في الوصية من الثلث، أي نقصوا وحطوا. ك: و"لو" للتمني أو للشرط، وحذف جوابه. ش: هو من باب النصر، الغض والغضاضة: النقص. غ: ((و"اغضض" من صوتك))، أي انقص من جهارته. و (("يغضوا" من أبصارهم)) يحبسوا من نظرهم. نه: وفيه: من سره أن يقرأ القرآن "غضًا" كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد، الغض الطري الذي لم يتغير، أراد طريقه في القراءة وهيأته فيها، وقيل: أراد آيات سمعها منه من أول سورة النساء إلى قوله "فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد". ومنه ح: هل ينتظر أهل "غضاضة" الشباب، أي نضارته وطراوته. ج: ومنه: بردي جديد "غض"، أي طري. نه: وفيه: قال: إن تزوجت فلانة حتى أكل "الغضيض" فهي طالق، هو الطري، والمراد به الطلع، وقيل: الثمر أول ما يخرج. 
(غضض) - في الحديث: "مَنْ سَرَّه أن يَقرأَ القُرآنَ غَضًّا كما أُنْزِل"
: أي طَرِيًّا لم يَطُل مُكْثُه. والغَضُّ من كلِّ شَيءٍ: ما لم يَدخُلْه الفَسادُ والتَّغَيُّر بطُول المُكْث.
وفي رواية: "رَطْبا" مكان "غَضًّا"، فقيل: أَرادَ طرِيقَتَه في القِراءَة، وهَيْئَتَه فيها، لا حُروفَه
وقال عبدُ الرَّحمن بنُ مَهْدي: أَرادَ به أَربعينَ آيةً من سُورةِ النِّساء التي سَمِعَها النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلَّم - من عَبدِ الله بنِ مَسْعود، رضي الله عنه.
- في حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّ رجلاً قال: إن تزوجتُ فُلانةَ حتى آكلَ الغَضِيضَ، فهي طَالِق"
الغَضِيضُ: الطَّرِيُّ أيضاً، والمُراد به الطَّلْع في قَولِ الوَلِيد، والثَّمَر أَوَّلَ ما يَخرُج في قَولِ الأصمَعِيّ.
- في حديث ابن عَبّاس - رضي الله عنهما -: "لو غَضَّ النَّاسُ في الوَصِيَّةِ من الثُّلُثِ"
: أي لو نَقَصوا وحَطُّوا. وأصلُ الغَضِّ: الكَفّ؛ ومنه: غُضَّ المَلامَةَ: أي كُفَّ عن اللَّومِ
[غضض] غَضَّ طرفه، أي خَفضه. وغض من صوته. وكل شئ كففتَه فقد غَضَضْتَهُ، والأمرُ منه في لغة أهل الحجاز اغْضُضْ. وفي التنزيل: {واغْضُضْ من صَوْتِكَ} . وأهل نجد يقولون: غُضَّ طرفك بالإدغام. قال جرير: فَغُضَّ الطَرْفَ إنك من نُمَيْرٍ * فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كلابا * وانْغِضاضُ الطرفِ: انْغِماضُهُ. وظبيٌ غَضيضُ الطرفِ، أي فاتره. وغض الطرف: احتمال المكروه . وأنشدنا أبو الغوث: وما كان غض الطرف منا سجية * ولكننا في مذحج غربان * وشئ غض وغضيض، أي طرى. تقول منه غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضَةً وغُضوضَةً. وكلُّ ناضرٍ غَضٌّ، نحو الشباب وغيره. والغَضيضُ: الطَلْعُ إذا بدا. وغَضَّ منه يَغُضُّ بالضم، إذا وضع ونقص من قدره. يقال: ليس عليك في هذا الأمر غَضاضَةٌ، أي ذِلَّةٌ ومنقصةً. وتغضغض الماء، أي نقص. وغضغضته أنا. يقال: فلانٌ بَحر لا يُغَضْغَضُ. قال الأحوص: سأطلبُ بالشام الوليدَ فإنه * هو البحرُ ذو التيَّارِ لا يَتَغَضْغَضُ * ويقال: مات فلانٌ ببطنته لم يَتَغَضْغَضْ منها شئ، كما يقال: مات وهو عَريضُ البِطان، أي سمينٌ من كثرة المال.
غضض
غَضَّ1/ غَضَّ من غَضَضْتُ، يَغُضّ، اغْضُضْ/ غُضَّ، غَضًّا وغَضَاضةً، فهو غاضّ، والمفعول مَغْضوض
• غضَّ صوتَه أو بصرَه/ غضَّ من صوته أو من بصره: خفَضه وكفَّه " {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} - {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} ".
• غضَّ الطَّرْفَ عنه: صرف النّظرَ عنه، احتمل المكروه منه، لم يأخذه بفعله، ولم يحاسبه "غضَّ النظرَ/ البصَر عن أخطائه- فغُضَّ الطرف إنّك من نميرٍ ... فلا كعبًا بَلغتَ ولا كِلابا" ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه وتركه جانبًا.
• غضَّ فلانًا/ غضَّ من فلان: نقَصه وحطَّ من قدره? لا أغضُّكَ درهمًا: لا أنقصك. 

غَضَّ2 غضَضتُ، يَغِضّ، اغْضِضْ/ غِضَّ، غَضَاضةً، فهو غَضّ وغضِيض
• غضَّتِ المرأةُ: رقَّ جلدُها وأشرق "جسمٌ غَضّ- جلدٌ غضيض".
• غضَّ النَّباتُ وغيرُه: صار طرِيًّا ناضرًا "نباتٌ غَضّ- ثمرٌ غضيض". 

اغتضَّ من يغتضّ، اغْتَضِضْ/ اغْتَضَّ، اِغْتِضَاضًا، فهو مُغْتَضّ، والمفعول مُغْتَضٌّ منه
• اغتضَّ من قدر زميله: نقص من قدره. 

انغضَّ ينغضّ، انْغَضِضْ/ انْغَضَّ، انغضاضًا، فهو مُنْغَضّ
• انغضَّ الطَّرفُ: مُطاوع غَضَّ1/ غَضَّ من: انخفض. 

غَضاضة [مفرد]: ج غضائضُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من وغَضَّ2.
2 - عيبٌ، منقصة، ذلّ "ليس في هذا الفعل أي غَضَاضة- لا غضاضة عليك في هذا العمل" ° لا أجد غضاضةً في الأمر: إهانة أو مساسًا بالشَّرف. 

غضّ [مفرد]: ج غِضاض (لغير المصدر):
1 - مصدر غَضَّ1/ غَضَّ من ° بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° شبابٌ غضّ: ناضِر- غضُّ الإهاب: ذو جلد طريّ ناعم، صغير السّن- هو غضٌّ بَضّ: طري ناعم، لم يتغيّر، الرخص الجسد أو أنه الرقيق الجلد الممتِلئ. 

غَضيض [مفرد]: ج أغِضّاءُ وأغِضّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَضَّ2 ° طَرْفٌ غضيض: مسترخي الأجفان.
2 - ذليل، ناقص "شخصٌ غضيض". 

مغضَّة [مفرد]: ج مَغاضُّ: منقصةٌ، مذلَّة "ليس في فِعْله مغضَّة". 

غضض: الغَضُّ والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ. وفي الحديث: مَنْ سَرَّه أَن

يَقرأَ القرآن غَضّاً كما أُنْزِلَ فَلْيَسْمَعْه من ابنِ أُمّ عَبْدٍ؛

الغَضُّ الطريّ الذي لم يتغير، أَراد طريقه في القِراءة وهيأَته فيها، وقيل:

أَراد الآيات التي سمعها منه من أَول سورة النساء إِلى قوله: فكيف إِذا

جئنا من كل أُمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً. ومنه حديث عليّ: هل

يَنْتَظِرُ أَهلُ غَضاضةِ الشباب أَي نَضارَتِه وطَراوَتِه. وفي حديث ابن عبد

العزيز أَن رجلاً قال: إِن تزوّجت فلانة حتى أَكل الغَضِيض فهي طالق؛

الغَضِيضُ: الطريّ، والمراد به الطَّلْعُ، وقيل: الثَّمَرُ أَوَّلَ ما

يخرج. ويقال: شيء غَضٌّ بَضٌّ وغاضٌّ باضٌّ، والأُنثى غَضّةٌ وغَضِيضةٌ. وقال

اللحياني: الغضّةُ من النساءِ الرَّقيقةُ الجلدِ الظاهرةُ الدمِ، وقد

غَضَّتْ تَغِضُّ

(* قوله «تغض» بكسر الغين على انه من باب ضرب كما في

المصباح وبفتحها على أَنه من باب سمع كما في القاموس.) وتَغَضُّ غَضاضةً

وغُضُوضةً. ونبت غَضٌّ: ناعِمٌ؛ وقوله:

فَصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ ما زَحَلْ

أَي أَنه لم تُدْرِكه الشمسُ فهو غَضٌّ كما أَن النبت إِذا لم تدركه

الشمس كان كذلك. وتقول منه: غَضِضْتَ وغَضَضْتَ غَضاضةً وغُضوضةً. وكل ناضِر

غَضٌّ نحو الشّاب وغيره. قال ابن بري: أَنكر عليّ بن حمزة غَضاضةً وقال:

غَضٌّ بيِّن الغُضوضةِ لا غير، قال: وإِنما يقال ذلك فيما يُغْتَضُّ منه

ويُؤْنَفُ، والفعل منه غَضَّ واغْتَضَّ أَي وضَع ونَقَضَ. قال ابن بري:

وقد قالوا بَضٌّ بيِّن البَضاضةِ والبُضُوضةِ، قال: وهذا يقوّي قول

الجوهري في الغَضاضة. التهذيب: واختلف في فعلت من غَضّ، فقال بعضهم: غَضِضْتَ

تَغَضُّ، وقال بعضهم: غَضَضْتَ تَغَضُّ. والغضُّ: الحِبْنُ من حين

يَعْقِدُ إِلى أَن يَسْوَدّ ويَبْيَضَّ، وقيل: هو بعد أَن يَحْدِرَ إِلى أَن

يَنْضَج. والغَضِيضُ الطلْعُ حين يَبْدُو. والغَضُّ من أَولاد البقر:

الحديث النتاج، والجمع الغِضاضُ؛ قال أَبو حية النميري:

خَبَأْنَ بها الغُنَّ الغِضاضَ فأَصْبَحَتْ

لَهُنَّ مَراداً، والسِّخالُ مَخابِئا

الأَصمعي: إِذا بدا الطَّلعُ فهو الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قيل: خَضَبَ

النخلُ، ثم هو البلح. ابن الأَعرابي: يقال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ

والإِغْرِيضُ، ويقال غَضَّضَ إِذا أَكل الغَضَّ.

والغَضاضةُ: الفُتُورُ في الطرف؛ يقال: غَضَّ وأَغْضى إِذا دانى بين

جفنيه ولم يُلاقِ؛ وأَنشد:

وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ،

تَمَرَّسَ بي مِنْ حَيْنِه، وأَنا الرَّقِمْ

قال الأَزهري: عليه غَضاضةٌ أَي ذُلّ. ورجل غَضِيضٌ: ذَلِيلٌ بَيِّنُ

الغَضاضةِ من قوم أَغِضّاءَ وأَغِضّةٍ، وهم الأَذِلاّءُ. وغَضَّ طَرْفَه

وبَصره يَغُضُّه غَضّاً وغَضاضاً وغِضاضاً وغَضاضةً، فهو مَغْضُوضٌ

وغَضِيضٌ: كفَّه وخَفَضَه وكسره، وقيل: هو إِذا دانى بين جفونه ونظر، وقيل:

الغَضِيضُ الطرْفِ المُسْتَرْخي الأَجفانِ. وفي الحديث: كان إِذا فَرِحَ

غَضَّ طرْفَه أَي كسَره وأَطرَق ولم يفتح عينه، وإِنما كان يفعل ذلك ليكون

أَبعد من الأَشَرِ والمَرَحِ. وفي حديث أُم سلمة: حُمادَياتُ النساءِ غَضُّ

الأَطرافِ، في قول القتيبي؛ ومنه قصيد كعب:

وما سُعادُ، غَداةَ البين إِذ رَحَلُوا،

إِلا أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ، مَكْحُولُ

هو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعول، وذلك إِنما يكون من الحَياءِ والخَفَرِ،

وغَضَّ من صوته، وكلُّ شيء كَفَفْته، فقد غَضَضْتَه، والأَمر منه في لغة أَهل

الحجاز: اغْضُضْ. وفي التنزيل: واغضُض من صوتك، أَي اخْفِضِ الصوت. وفي

حديث العُطاسِ: إِذا عَطَسَ غَضَّ صوتَه أَي خَفَضَه ولم يرفعه؛ وأَهل

نجد يقولون: غُضَّ طرْفَك، بالإدْغامِ؛ قال جرير:

فَغُضَّ الطرْف، إِنَّكَ من نُمَيْرٍ،

فلا كَعْباً بَلَغْتَ، ولا كِلابا

معناه: غُضَّ طَرْفَكَ ذُلاًّ ومَهانَة. وغَضَّ الطرْفَ أَي كَفَّ

البَصَرَ. ابن الأَعرابي: بضَّضَ الرجلُ إِذا تَنَعَّمَ، وغَضَّضَ صار غَضّاً

مُتَنَعِّماً، وهي الغَضُوضةُ. وغَضَّضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ.

وانْغِضاضُ الطرْفِ. انْغِماضُه. وظبي غَضِيضُ الطرْفِ أَي فاتِرُه. وغَضُّ

الطرْفِ: احتمالُ المكروه؛ وأَنشد أَبو الغوث:

وما كانَ غَضُّ الطرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً،

ولَكِنَّنا في مَذْحِجٍ غُرُبان

ويقال: غُضَّ من بصرك وغُضَّ من صوتك. ويقال: إِنك لَغَضِيضُ الطرْفِ

نَقِيُّ الظَّرْفِ؛ قال: والظَّرْفُ وِعاؤه، يقول: لسْتَ بخائن. ويقال:

غُضَّ من لجام فرَسك أَي صَوِّبْه وانْقُص من غَرْبِه وحِدّتِه. وغَضَّ منه

يَغُضُّ أَي وَضَعَ ونَقَصَ من قدره. وغَضَّه يَغُضُّه غَضّاً: نَقَصَه.

ولا أَغُضُّكَ دِرْهَماً أَي لا أَنْقُصُكَ. وفي حديث ابن عباس: لَوْ

غَضَّ الناسُ في الوصِيَّة من الثلُث أَي نَقَصُوا وحَطُّوا؛ وقوله:

أَيّامَ أَسْحَبُ لِمَّتي عَفَرَ المَلا،

وأَغُضُّ كلَّ مُرَجَّلٍ رَيّان

قيل: يعني به الشَّعَر، فالمُرَجَّلُ على هذا المَمْشُوطُ، والرّيانُ

المُرْتَوِي بالدهن، وأَغُضُّ: أَكُفُّ منه، وقيل: إِنما يعني به الزِّقّ،

فالمُرَجَّلُ على هذا الذي يُسْلَخُ من رجل واحدة، والرّيّانُ المَلآنُ.

وما عليك بهذا غَضاضةٌ أَي نَقْصٌ ولا انْكسارٌ ولا ذُلٌّ. ويقال: ما

أَرَدْت بذا غَضيضةً فلان ولا مَغَضَّتَه كقولك: ما أَردت نقيصته

ومَنْقَصَته. ويقال: ما غَضَضْتك شيئاً أَي ما نَقَصْتُك شيئاً.

والغَضْغَضةُ: النقص. وتَغَضْغَضَ الماءُ: نقَص. الليث: الغَضُّ وَزْعُ

العَذْلِ؛ وأَنشد:

غُضّ المَلامةَ إِنِّي عَنْك مَشْغُولُ

(* قوله «غض الملامة» كذا هو في الأصل بضاد بدون ياء وفي شرح القاموس

بالياء خطاباً لمؤنث.)

وغَضْغَضَ الماءَ والشيءَ فَغَضْغَضَ وتَغَضْغَضَ: نقَصه فنَقَصَ. وبحر

لا يُغَضْغَضُ ولا يُغَضْغِضُ أَي لا يُنْزَحُ. يقال: فلان بحر لا

يُغَضْغَضُ؛ وفي الخبر: إِن أَحد الشعراء الذين اسْتَعانَتْ بهم سَلِيطٌ على

جرير لما سمع جريراً ينشد:

يَتْرُكُ أَصْفانَ الخُصى جَلاجِلا

قال: علمت أَنه بحر لا يُغَضْغَضُ أَو يُغَضْغِضُ؛ قال الأَحوص:

سَأَطْلُبُ بالشامِ الوَلِيدَ، فإِنَّه

هوَ البَحْرُ ذو التَّيّارِ، لا يَتَغَضْغَضُ

ومطر لا يُغَضْغِضُ أَي لا ينقطع. والغَضْغَضَةُ: أَن يَتَكَلَّمَ

الرجلُ فلا يُبِين.

والغَضاضُ والغُضاضُ: ما بين العِرْنينِ وقُصاصِ الشعَر، وقيل ما بين

أَسفل رَوْثَةِ الأَنف إِلى أَعْلاه، وقيل هي الرَّوْثةُ نفسها؛ قال:

لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفّا

لِلشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفا،

أَعْدَمْتُه غُضاضَه والكَفّا

ورواه يعقوب في الأَلفاظ عُضاضَه، وقد تقدّم، وقيل: هو مقدم الرأْس وما

يليه من الوجه، ويقال للراكب إِذا سأَلته أَن يُعَرّج عليك قليلاً: غُضّ

ساعة؛ وقال الجعدي:

خَلِيلَيَّ غُضَّا ساعةً وتَهَجَّرا

أَي غُضّا من سَيرِكما وعَرّجا قليلاً ثم روحا متهجرين. ولما مات عبد

الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص: هَنِيئاً لك يا ابن عوف خَرَجْتَ من

الدنيا بِبِطْنَتِكَ ولم يَتَغَضْغَضْ منها شيء؛ قال الأَزهري: ضَرَبَ

البِطْنةَ مثلاً لوفور أَجره الذي اسْتَوْجَبَهُ بِهِجْرَته وجِهادِه مع

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَنه لم يتلبس بشيء من وِلايةٍ ولا عَمَل

يَنْقُصُ أُجُورَه التي وجَبَت له.

وروى ابن الفرج عن بعضهم: غَضَضْتُ الغُصْنَ وغَضَفْتُه إِذا كسرْته فلم

تُنْعِم كَسْرَه. وقال أَبو عبيد في باب موت البَخِيلِ: ومالُه وافرٌ لم

يُعْطِ منه شيئاً؛ من أَمثالهم في هذا: مات فلان ببطنه لم يَتَغَضْغَضْ

منها شيء، زاد غيره: كما يقال مات وهو عَرِيضُ البطان أَي سمين من كثرة

المال.

غضض
{غَضَّ طَرْفَه} يَغُضُّ {غِضَاضاً، بالكَسْر،} وغَضّاً {وغَضَاضاً} وغَضَاضَةً، بفَتْحِهِنّ، فَهُوَ {مَغْضُوضٌ} وغَضِيضٌ: كَفَّهُ وخَفَضَهُ، وكَسَرَهُ. وقيلَ: هُوَ إِذَا دَانَى بينَ جُفُونهِ ونَظَرَ. وَفِي الحَديث: إِذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَه أَيْ كَسَرَهُ وأَطْرَقَ، ولَمْ يَفْتَحْ عَيْنَيْه ليَكُونَ أَبْعَدَ من الأَشَرِ والمَرَحِ، وكَذَا {غَضَّ من صَوْتِه. وكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فقد} غَضَضْتَهُ. كَمَا فِي الصّحاح. وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِي الأَمْر منْهُ: {غُضَّ طَرْفَكَ. وأَهْلُ الحِجَاز يَقُولُونَ:} اغضُضْ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {واغْضُضْ من صَوْتِك أَيْ اخَفِض الصَّوْتَ. وقَال جَريرٌ:
(} فغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ من نُمَيْرٍ ... فلاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلَا كِلاَبَا)
مَعْنَاه غُضَّ الطَّرْفَ ذُلاًّ ومَهَانَةً. يُقَال: {غَضَّ طَرْفَهُ: احْتَمَلَ المَكْرُوهَ. نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وَقَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الغَوْثِ:
(ومَا كانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنّا سَجِيَّةً ... ولكِنَّنَا فِي مَذْحِجٍ غُرُبَانِ)
قُلْت: البَيْتُ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو ابْن سَلَمَةَ. غَضَّ مِنْه يَغُضُّ، بالضَّمِّ، غَضّاً: نَقَصَ، وقَصَّرَ بِهِ، ووَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ، وعِبَارَةُ الصّحاح: وَضَعَ ونَقَصَ من قَدْرِه. وقَوْلُه تَعَالَى واغْضُضْ مِنْ صَوْتَك أَي انقَصْ مِنْ جَهَارَتِهِ. وقَوْلُه تَعَالَى قُلْ للمُؤْمنِينَ} يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهم أَي يَحْبِسُوا منْ نَظَرِهِمْ. قَالَ الصّاغانِيّ: وذَهَبَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ إِلى أَنَّ مِنْ زائدَةٌ، وأَنَّ المَعْنَى يَغُضُّوا أَبْصَارَهم، فخَالَف ظَاهِرَ القْرآنِ، وادَّعَى فِيهِ الصَّلَةَ، وتَكَلّفَ مَا هُوَ غَنىٌّ عَنهُ. ومَعْنَى الكَلامِ ظاهِرٌ، أَيْ يَنْقُصُوا من نَظَرِهم عَمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِم، فقد أَطْلَقَ الله لَهُمْ مَا سِوَى ذلِكَ. رَوَى ابنُ الفَرَجِ عَن بَعضِهم: غَضَّ الغُصْنَ وغَضَفَه، إِذا كَسَرَهُ فَلَمْ يُنْعِمْ كَسْرَهُ، كَمَا فِي اللّسَان. {والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ من كُلِّ شَيْءٍ.} الغَضِيضُ: الطَّلْعُ الــنَّاعِمُ حِينَ يَبْدُو، وقِيلَ هُوَ الثَّمَرُ أَوَّلَ مَا يَطْلُعُ، {كالغَضِّ، فيهمَا. يُقَالُ: شَيْءٌ} غَضٌّ {وغَضِيضٌ، أَي طَرِيٌّ. وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ سَرَّهُ) أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ} غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ. وقَال الأَصْمَعِيُّ: إِذَا بَدَا الطَّلْعُ فَهُوَ {الغَضِيضُ، فإِذا اخْضَرَّ قِيلَ: خَضَبَ النَّخْلُ، ثُمَّ هُوَ البَلَحُ. وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال للطَّلْعِ الغِيضُ والغَضِيضُ والإِغْرِيضُ. الغَضِيضُ من الطَّرْفِ: الفَاتِرُ،} كالمَغْضُوضِ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَمِنْه قَصِيدُ كَعْبٍ:
(وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا ... إِلاَّ أَغَنُّ {غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ)
وَفِي الصّحاح: ظَبِيٌ} غَضِيضُ الطَّرْفِ، أَي فَاتِرُه، ويُقَال: إِنَّك {لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقيُّ الظَّرْفِ، يُرَادُ بالظَّرْف وِعَاؤُه. يَقُول: لَسْتَ بخَائنٍ. وَفِي حَديث أُمِّ سَلَمةَ: حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأَطْرَافِ فِي قَوْل القُتَيْبِيّ، وذلكَ إِنَّمَا يَكُونُ منَ الحَيَاءِ والخَفَرِ، وَقد سَبَق ذِكْرُهُ فِي خَ ف ر.
الغَضِيضُ: النَّاقِصُ الذَّلِيلُ، بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ، ج {أَغِضَّةٌ} وأَغِضّاءُ، وَهُوَ من {غَضَّهُ} يَغُضُّه {غَضّاً، إِذا نَقَصَهُ، فَهُوَ} غَاضُّ، وذاكَ {غَضِيضٌ. وَلَا} أَغُضُّكَ دِرْهَماً، أَي لَا أَنْقُصُكَ وإِذا ثَبَتَ النَّقْصُ لَحِقَهُ الذُّلُّ، فهذَا قَوْلُ المُصَنِّف: النّاقِص الذَّلِيل. {والغَضُّ: الحَدِيثُ النِّتَاجِ من أَوْلادِ البَقَرِ، ج} الغِضَاضُ، كجِبَالٍ. قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّميْرِيّ:
(خَبَأْنَ بهَا الغُنَّ الغِضَاضَ فأَصْبَحَتْ ... لَهُنَّ مَرَاداً والسَّخَالُ مَخَابِئَا)
! وغَضضْت، كمَنَعْتَ وسَمِعْتَ، هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ، وقولُهُ: كمَنَعْتَ، فِيهِ نَظَرٌ لانْتفَاءِ الشَّرْطِ فِيهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ من بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلاَمُ عَلَيْه مِرَاراً، {غَضَاضَةً، بالفَتْحِ،} وغُضُوضَةً، بالضَّمِّ، نَقَلَهُمَا الجَوْهَريُّ، فأَنْتَ {غَضٌّ بَيِّنُ} الغَضَاضَةِ {والغُضُوضَةِ، أَي نَاضِرٌ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَة غَضَاضَةً، وَقَالَ:} غَضٌّ بَيِّنُ {الغُضَوضَةِ، لَا غَيْرُ.
قالَ: وإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِك فِيمَا} يُغْتَضُّ مِنْهُ ويُؤْنَفُ، والفِعْلُ منهُ {غَضَّ} واغْتَضَّ، أَي وَضَعَ ونَقَصَ.
قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَقد قَالُوا بَضٌّ بَيِّنُ البَضَاضَةِ والبُضُوضَةِ، فَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ الجَوْهَريّ فِي الغَضَاضَة. وَفِي التَّهْذيب: واختُلِفَ فِي فَعَلْتَ مِنْ غَضَّ، فقَال بَعْضُهُمْ: {غَضِضْتَ} تَغَضُّ، وَقَالَ بَعْضُهم: {غَضَضْتَ} تَغَضُّ. {والغُضَاضُ، بالفَتْح والضَّمِّ، الأَخيرُ عَن ابْن دُرَيْدٍ: العِرْنِينُ وَمَا وَالاَهُ من الوَجْهِ، كَمَا فِي الجَمْهَرَة. أَو مَا بَيْنَ العِرْنِينِ وقُصَاصِ الشَّعرِ، وَهُوَ مَوْضِعُ الجَبْهَةِ. ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الثُّنَائِيّ المُلْحَق بالرُّباعِيّ:} الغَضْغَاض. أَو مُقَدَّمُ الرَّأْسِ وَمَا يَليهِ من الوَجْهِ، وهذَا يُذْكَرُ عَن أَبي مَالكٍ. أَو الرَّوْثَةُ نَفْسُها. أَو مَا بَيْنَ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلاَهَا، قالَ:
(لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا)

(للشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجَالَ النَّصْفَا)

(أَعْدَمْتُه {غُضَاضَهُ والكَفَّا ... )
ورَواهُ يَعْقُوبُ فِي الأَلْفَاظِ: غُضَاضَهُ، بالغَيْن المُهْمَلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه. الغَضَاضُ، كسَحَابٍ: مَاءٌ على يَوْمٍ من الأَخَادِيدِ، كَمَا فِي العُبَاب} والغَضَاضَةُ: الذِّلَّةُ والمَنْقَصَةُ. يُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْك فِي هَذَا الأَمْرِ! غَضَاضَةٌ، أَيْ ذِلَّةٌ ومَنْقَصَةٌ وانكِسَارٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ ... تَمَرَّسَ بِي مِن حَيْنهِ وأَنَا الرَّقِمْ) {كالغُضَّة، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ،} والغَضِيضَةِ {والمَغْضَّةِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: مَا أَردْتُ بذلك} غَضِيضَةَ فُلاَنٍ وَلَا {مَغَضَّتَه كَقَوْلِك نَقِيصَتَهُ ومَنْقَصَتَهُ. ويُقَال: مَا} غَضَضْتُكَ شَيْئاً، أَي مَا نَقَصْتُك شَيْئاً. {وغَضَّضَ} تَغْضِيضاً: أَكَلَ {الغَضَّ، أَي الطَّلْعَ. أَو} غَضَّضَ: صَارَ {غَضّاً مُتَنَعِّماً، كَمَا فِي العُبَاب. أَوْ} غَضَّضَ: أَصابَتْهُ {غَضَاضَةٌ، أَي انْكِسَارٌ ومَذَلَّةٌ، أَو نَعْمَةٌ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة.} وغَضْغَضَهُ {غَضْغَضَةً: نَقَصَهُ} كغَضَّهُ {يَغُضُّه} غَضّاً {فَتَغَضْغَضَ: نَقَصَ. وَفِي الصّحاح:} تَغَضْغَضَ الماءُ: نَقَصَ، {وغَضْغَضْتُه أَنا. ولَمَّا مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ قَالَ عَمْرُو بنُ العاصِ: هَنِيئاً لَكَ يَا ابْنَ عَوْفٍ، خَرَجْتَ من الدُّنْيَا ببِطْنَتِكَ وَلم} تَتَغَضْغَضْ مِنْهَا بشَيْءٍ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي مَاتَ وَافِرَ الدِّينِ لم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ. وقالَ الأَزْهَريّ: أَي لَمْ يَتَلَبَّسْ بشَيْءٍ من وِلايَةٍ وَلَا عَمَلٍ يَنْقُصُ أُجُورَهُ الَّتي وَجَبَتْ لَهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فِي بَاب مَوْتِ البَخِيل ومَالُه وَافِرٌ لَمْ يُعْطِ مِنْه شَيْئاً: من أَمْثَالهم فِي هذَا: مَاتَ فُلانٌ ببِطْنَتِهِ، لم {يَتَغَضْغَضْ منْهَا شَيْءٌ، زَادَ غَيْرُه: كَمَا يُقَال: مَاتَ وهُوَ عَرِيضُ البِطَانِ، أَيْ سَمِينٌ من كَثْرَةِ المالِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَريّ.} والغَضْغَضَةُ: الغَيْضُ، قَالَه اللَّيْثُ. يُقَال: بَحْرٌ لَا {يُغَضْغَضُ وَلَا} يُغَضْغِضُ، أَي لَا يَغِيضُ. أَو لَا يُنْزَحُ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: الغَيْظُ بالظَّاءِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ مُنْكَرٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَحْوَص:
(سَأَطْلُبُ بالشّامِ الوَليدَ فإِنَّهُ ... هُوَ البَحْرُ ذُو التَّيَّارِ لَا! يَتَغَضْغَضُ) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وجَاشَ بتَيَّارٍ يُدَافِعُ مُزْبِداً ... أَوَاذِيَّ من بَحْرٍ لَهُ لَا يُغَضْغِضُ)
{وغُضَّا، بالضَّمِّ والشَّدِّ،، أَي كالأَمْرِ للاثْنَيْنِ بالغَضّ: ماءٌ لبَني عامِرِ بْنِ رَبيعَةَ مَا خَلا بَنِي البَكّاءِ، نَقله الصّاغَانيّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:) شَيْءٌ باضٌّ} غاضٌّ، كبَضٍّ {غَضٍّ، أَي طَرِيٌّ نَاضِرٌ لَمْ يَتَغَيَّرْ. وامْرَأَةٌ} غَضَّةٌ {وغَضِيضَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ:} الغَضَّةُ منَ النِّسَاءِ: الرّقيقَةُ الجِلْدِ، الظّاهِرَةُ الدَّمِ، وَقد {غَضَّتْ} تَغِضُّ {وتَغَضّ} غَضَاضَةً، {وغُضُوضَةً، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاس. ونَبْتٌ غَضٌّ: نَاعِمٌ، وظِلٌّ غَضٌّ. قَالَ: فصَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضٌّ مَا زَحَلْ أَي لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ، فَهُوَ غَضٌّ، كَمَا أَن النَّبْتَ إِذَا لم تُدْرِكْهُ الشَّمْسُ كانَ كَذلك، وكُلُّ ناضِرٍ غَضٌّ نَحْو الشّابّ وغَيْره.} واغْتَضَّ مِنْهُ، مثْلُ غَضَّ. {والغَضَاضَةُ: الفُتُورُ فِي الطَّرْفِ. يُقَال: غَضَّ وأَغْضَى، إِذا دَانَى بَيْن جَفْنَيْه.} والغَضِيضُ الطَّرْفِ: المُسْتَرْخِي الأَجْفَانِ. {والغُضُوضَةُ: التَّنْغُّمّ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ. ويُقال للأَمِينِ: إِنَّكَ} لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ. ويُقَالُ: {غُضَّ منْ لِجَامِ فَرَسِكَ، أَي صَوَّبْهُ وانْقُصْ من غَرْبهِ وحِدَّتِهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} الغَضُّ: وَزْعُ العَذْلِ وأَنْشَدَ: {غُضَّ المَلامَةَ إِنّي عَنْكَ مَشْغُولُ} وغَضْغَضَ المَاءُ والشَّيْءُ بنَفْسِه: نَقَصَ، فَهُوَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ. ومَطَرٌ لَا! يُغَضْغِضُ، أَيْ لَا يَنْقَطِعُ. {والغَضْغَضَة: أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فَلَا يُبِينُ. ويُقَال للرَّاكِبِ إِذا سَأَلْتَهُ أَنْ يُعَرِّجَ عَلَيْكَ قَليلاً:} غُضَّ ساعَةً، وكَذلك {اغْضُضْ، أَي احْبِسْ لي مَطِيَّتَكَ وقِفْ عَلَيَّ. كَمَا فِي الأَسَاس. وأَنشد الصّاغَانيّ للنّابغَةِ الجَعْدِيّ:
(خَلِيلَيَّ} غُضَّا سَاعَةً وتَهَجَّرَا ... ولُومَا عَليّ مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ أَوْ ذَرَا)
أَي غُضَّا من سَيْرِكُمَا وعَرِّجَا قَلِيلا ثمّ روحَا مُتَهَجِّرَيْنِ. {وانْغِضَاضُ الطَّرْفِ: انْغِماضُه، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف اسْتطْراداً فِي غ م ض وأَحالَ على هَذِه المَادَّة.} والغَضْغَضَةُ: غَلَيَانُ القِدْرِ، نَقَلَه ابنُ القَطّاع. ومُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ الصَّباح! - الغَضِيضِيّ، كَانَ يَتَوَلَّى حَمْدُونَةَ ابنَةَ غَضِيض أُمَّ وَلَدِ هارُونَ الرَّشِيدِ، وحَدَّثَ عَن رُشْدٍ بنِ سَعْدٍ، وعَنْه ابنُ أَبي الدُّنِيَا.

عقر

عقر: {عاقر}: وعقيم، لا يلد ولا يولد له. 
العُقر: مقدار أجرة الوطء، لو كان الزنا حلالًا، وقيل: مهر مثلها.

وقيل: في الحرة: عشر مهر مثلها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا، وفي الأمة: عشر قيمتها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا.
عقرت حَتَّى خَرَرْت إِلَى الأَرْض.

عقر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: عقرت يُقَال للرجل إِذا بَقِي متحيرا دَهِشا: قد عَقِرَ وَكَذَلِكَ بَعِل وخَرِق وكل هَذَا بِمَعْنى.
(ع ق ر) : (عَقَرَهُ) عَقْرًا جَرَحَهُ وَعَقَرَ النَّاقَةَ بِالسَّيْفِ ضَرَبَ قَوَائِمَهَا (وَبَعِيرٌ عَقِيرٌ) وَالْجَمْعُ عَقْرَى (وَمِنْهُ) وَلَا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا أَيْ لَا تَقْطَعَنَّ وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ عَقْرَى حَلْقَى أَحَابِسَتُنَا هِيَ أَيْ مَانِعَتُنَا عَلَى فَعْلَى وَقِيلَ الْأَلِفُ لِلْوَقْفِ وَهُوَ دُعَاءٌ بِقَطْعِ الْحَلْقِ وَالرِّجْلِ أَوْ بِحَلْقِ الرَّأْسِ (وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ) عُقِرَ جَسَدُهَا وَأُصِيبَتْ بِدَاءٍ فِي حَلْقِهَا (وَالْعُقْرُ) صَدَاقُ الْمَرْأَةِ إذَا وُطِئَتْ بِشُبْهَةٍ (وَعُقْر الدَّارِ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ أَصْلُ الْمُقَامِ الَّذِي عَلَيْهِ مُعَوَّلُ الْقَوْمِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إلَّا ذَلُّوا (وَالْعَقَارُ) الضَّيْعَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ مِنْ دَارٍ أَوْ ضَيْعَةٍ.
عقر
عُقْرُ الحوض والدّار وغيرهما: أصلها ويقال:
له: عَقْرٌ، وقيل: (ما غزي قوم في عقر دارهم قطّ إلّا ذلّوا) ، وقيل للقصر: عُقْرَة. وعَقَرْتُهُ أصبت: عُقْرَهُ، أي: أصله، نحو، رأسته، ومنه:
عَقَرْتُ النّخل: قطعته من أصله، وعَقَرْتُ البعير: نحرته، وعقرت ظهر البعير فانعقر، قال:
فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ [هود/ 65] ، وقال تعالى: فَتَعاطى فَعَقَرَ [القمر/ 29] ، ومنه استعير: سرج مُعْقَر، وكلب عَقُور، ورجل عاقِرٌ، وامرأة عاقر: لا تلد، كأنّها تعقر ماء الفحل. قال: وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] ، وَامْرَأَتِي عاقِرٌ [آل عمران/ 40] ، وقد عَقِرَتْ، والعُقْرُ: آخر الولد. وبيضة العقر كذلك، والعُقَار: الخمر لكونه كالعاقر للعقل، والمُعَاقَرَةُ: إدمان شربه، وقولهم للقطعة من الغنم: عُقْرٌ فتشبيه بالقصر، فقولهم: رفع فلان عقيرته، أي: صوته فذلك لما روي أنّ رجلا عُقِرَ رِجْلُهُ فرفع صوته ، فصار ذلك مستعارا للصّوت، والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد:
عَقَّار.
ع ق ر: (عَقَرَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَهُمْ (عَقْرَى) كَجَرِيحٍ وَجَرْحَى. وَكَلْبٌ (عَقُورٌ) . وَ (التَّعْقِيرُ) أَكْثَرُ مِنَ الْعَقْرِ. وَ (الْعَقَاقِيرُ) أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ وَاحِدُهَا (عَقَّارٌ) بِوَزْنِ عَطَّارٍ. وَ (الْعَقَارُ) بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا الْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ وَالنَّخْلُ. وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ أَيْ مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ. وَ (الْمُعْقِرُ) بِوَزْنِ الْمُعْسِرِ الْكَثِيرُ الْعَقَارِ وَقَدْ (أَعْقَرَ) . وَ (الْعُقَارُ) بِالضَّمِّ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا عَقَرَتِ الْعَقْلَ أَوْ (عَاقَرَتْ) الدَّنَّ أَيْ لَازَمَتْهُ. وَ (الْمُعَاقَرَةُ) إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ. وَ (عَقَرَ) الْبَعِيرَ وَالْفَرَسَ بِالسَّيْفِ (فَانْعَقَرَ) أَيْ ضَرَبَ بِهِ قَوَائِمَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَخَيْلٌ (عَقْرَى) ، وَ (عَقَرَ) ظَهْرَ الْبَعِيرِ أَدْبَرَهُ. وَ (عَقَرَهُ) السَّرْجُ (فَانْعَقَرَ) وَ (اعْتَقَرَ) وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْعَقَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَنَّ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ مِنَ الْفَرْقِ وَالدَّهِشِ. وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَعَقِرْتُ) حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (أَعْقَرَهُ) غَيْرُهُ أَدْهَشَهُ. وَ (الْعَاقِرُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْبَلُ. وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ (الْعُقْرِ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (عَقَرَتِ) الْمَرْأَةُ تَعْقُرُ بِالضَّمِّ (عُقْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ صَارَتْ عَاقِرًا. 
ع ق ر : عَقَرَهُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَهُ وَعَقَرَ الْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا ضَرَبَ قَوَائِمَهُ بِهِ لَا يُطْلَقُ الْعَقْرُ فِي غَيْرِ الْقَوَائِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَقَرَهُ إذَا نَحَرَهُ فَهُوَ عَقِيرٌ وَجِمَالٌ عَقْرَى.

وَعَقَرَتْ الْمَرْأَةُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ انْقَطَعَ حَمْلُهَا فَهِيَ عَاقِرٌ.
وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ زَكَرِيَّا {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40] وَنِسَاءٌ عَوَاقِرُ وَعَاقِرَاتٌ وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَمْ يُولَدْ لَهُ وَالْجَمْعُ عُقَّرٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَعَقَرَهَا اللَّهُ بِالْفَتْحِ جَعَلَهَا كَذَلِكَ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ «عَقْرَى حَلْقَى» تَقَدَّمَ فِي حَلْقَى وَصُورَتُهُ دُعَاءٌ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ مُرَادٍ.

وَعُقْرُ الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُضَمُّ الْعَيْنُ وَتُفْتَحُ عِنْدَهُمْ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْعُقْرُ أَصْلُ كُلّ شَيْءٍ وَعُقْرُهَا مُعْظَمُهَا فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَتُضَمُّ لَا غَيْرُ.

وَالْعَقَارُ مِثْلُ سَلَامٍ كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ لَهُ أَصْلٌ كَالدَّارِ وَالنَّخْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الْمَتَاعِ وَالْجَمْعُ عَقَارَاتٌ.

وَالْعَقَّارُ بِالْفَتْحِ وَالتَّثْقِيلِ الدَّوَاءُ وَالْجَمْعُ عَقَاقِيرُ.

وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ كُلّ سَبْعٍ يَعْقِرُ مِنْ الْأَسَدِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ يُقَالُ عَقَرَ النَّاسَ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ عَقُورٌ وَالْجَمْعُ عُقُرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ. 
عقر
سَرْج مِعْقَرٌ وَعُقَرٌ وعُقَار. وَكلب عَقُور. وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدابة: أدْبَرْته. وامرأةٌ عَاقِرٌ وعُقَرَةٌ: لا تَحْمِل، والمصدر: العُقْر، والفعل: عَقِرَتْ وَعَقُرَتْ وعُقِرَتْ.
والعُقَرَة: خَرَزَة العَقْر. وكلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل. وَمَثَلٌ: " عُقَرَةُ العِلْم النسيان ". والعاقِر ُمن الرمْل: ما لا يُنْبِت شيئاً.
والعُقْرُ: المَهْر. وبَيْضَةُ العُقْر: آخِر بيضةٍ من الدجاجة، وقيل: بيضةُ الديك. والرجُلُ الأبتَرُ يُسَمى بيضَةَ العُقْر.
وعُقْرُ الدارِ: أصلُها، وقيل: وَسَطُها، والعُقَيْرى والعَقَار مثلُه. وعُقْرُ الحَوْض: مَوْقِفُ الإبل. وناقَةٌ عَقِرَةٌ: تشربُ من العُقْر. وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْر وَعَقْر.
وعُقْرُ النارِ: مُعْظَمُها، وقيل: موضِعُها. والعُقْرُ: الطُّعْمَة. وأعْقَرْتُك كذا. وعُقَرُ البَرْقِ: مَخْرَجُه. وصارت الحربُ إلى عُقْرٍ: فَتَرَتْ.
والعَقْرُ: القَصْر. وغَيم ينشأ من قِبَل العَيْن، وقيل: هو الذي ينشأ فلا تبصِرُه إذا مر بك ولكنْ تسمعُ رَعْدَه. وموضع ببابلَ أيضاً.
ونَخْلَةٌ عَقِرَة: أي تُعْقَر، أي يُقْطِعُ رأسُها فَتَيْبَس. وكذلك طائرٌ عَقِرٌ وعاقِرٌ: تَنْبُتُ قوادمُهُ فَتُعْقَر فلا تنبُتُ أبداَ. والعَقَار: الضيَاع، ورجُل مًعْقِرٌ: كثير العَقار. وهو أيضاً الضَبْعُ الأحمر. وبعضُ مَتاع الهَوْدَج إِذا كان أحْمَر. ومَتاعُ البيتِ إذا كان حَسَناً كثيراً. والنَخْلُ خاصَةً. وكَثْرةُ يَبِيْس النًبْت. واسمُ رَمْلَةٍ، وُيجْمَعُ: أعْقِرَة. واسمُ رجل.
والعَقِيْرُ: المَعْقُوْر، وجَمْعُهُ عَقَارى وعَقْرى. والعَقِيْرَة: الصَّوْتُ، وجمعُها عَقَائر.
وما رأيتُ كاليوم عَقِيْرَة: للشَّرِيفِ يُقْتَل. وعَقِيْرَة الرجُل: ناقَتُه. وما عَقَر َمن صَيْدٍ. والعُقَار: الخَمْر. والكَلأ يَعْقِرُ ما أكَلَه من الماشية. والرَّجُل لا يرفُقُ بإبِله في الرُّكوب والأقْتاب. وانَّه لَعُقَار إبل: أي لا ينقلِبُ منه بعيرٌ أبداً. واعْتَقَرْتُ الطيْرَ: لم أزْجُرْها.
وتَعَقَّرَ شَحْمُ الناقة: امتلأ فيها.
وتَعَقَّرَ الغَيْث: أقامَ يُمْطِر. وتَعَقَّرَ العُشبُ: طالَ وانثنى. وعَقَرَها الشَحْمُ: كَثُرَ حتى يأخُذَها النَفَسُ في المشْي.
وعَقَرَني عن كذا: حَبَسَني. ويُقال: عَقَرَ بي أيضاً. وعقرتُه: قلتَ له: عَقْراً؛ في الشتيمة. وعقْرى حَلْقى: أي مَشْؤومة. وعُقِرَت الركِيةُ: هزِمَتْ.
وعَقِرَ الرجُلُ: تَحيرَ وَدَهِشَ. وأنْ تُسْلِمَه قوائمُه عند القِتال من الفَرَق. والأعْقَارُ: شَجَرٌ. والمُعَاقَرَة: المُنافَرة. وإدمانُ شربِ الخمر. والسباب. والهِجاء.
وتعَاقَرَ الرجُلان: جَعَلَ هذا يضربُ عَراقِيْبَ إبل هذا وهذا عَراقيبَ إبل ذاك.
والعَقارُ: واحِدُ العَقَاقير؛ أخْلاطِ الأدْوِية. وحَدِيْدٌ جَيدُ العَقَاقير: كريمُ الطبْع. وعَقْرى: اسمُ ماءٍ. وعَقَار: اسمُ كلب. وَجَمَلٌ أعْقَرُ: تَقَصًّمَتْ أسنانُه. وَعَقَاراءُ: اسْمُ موضع.
عقر:
عقر على: ذكر هذا في القلائد (ص95) ففيها: حين كره ابن عمار جهل أهل سرقوسه عكف على راحه معاقراً وعطف بها على جيش الوحشة عاقراً.
عقر: قتل. (فوك، الكالا) وقتل الجرار وأباده. (تقويم ص41) واحتفظ بكلمة بعقره التي وردت في المخطوطة لأن لفظه جراد اسم جمع جنسي مفرد مذكر. (كرتاس ص73).
عقر (بالتشديد): عَقَر، جرح. يقال عقر السرج ظهر الفرس. (بوشر).
عاقر: يقال عاقر فلاناً الخمر. (مملوك 2، 2: 102، تاريخ البربر 1: 495، 2: 465) وفي (2: 340) منه: معاقرة الندمان. وفي (2: 478) منه: وهو معاقر لندمائه. ويقال أيضاً: كان يعاقر بالخمر الندمان. (تاريخ البربر 2: 340).
عاقر: تكرر ذكر هذا الفعل في قصة الصياد من قصص ألف ليلة، غير أني ارى أن الفعل عاقر الذي عثر عليه السيد فليشر في مخطوطة باريس يستحق أن يفضل.
تعقر ظَهُره: عقر ظهر الفرس أي جرح ودبر من اثر السرج (بوشر، محيط المحيط).
تعقَّر فلان كثر عقاره، وهو كل ملك ثابت. له أصل كالأرض والدار (محيط المحيط).
انعقر: قتل. (فوك).
عُقر: جَمر، والواحدة عقرة: جَمْرَة. وعُقر النار: معظمها واصلها في لغة أهل الحجاز ونجد (ديوان الهذليين ص 268، البيت 17). عقر: ظفر الحيوان، زائدة أو ظفر صغير في قدم الحيوانات.
عقر كوهان، وعقر كزهن، أو عقار كوهان، ومعناه اصل الكاهن أو دواء الكاهن وهو عاقر قرحا: تاغندست. (ابن البيطار 2: 202).
عَقَار: ملك ثابت له أصل كالأرض والدار، وتجمع على عقارات. (معجم البلاذري).
عِقار: عقْر، عُقْم. (الكالا) وانظر لين في مادة عَقَر.
عُقار: لفظة مؤنثة. (المقري 2: 167).
وتستعمل صفة أيضاً فيقال: الخمر العقار. (ألف ليلة برسل 4: 6).
عقورة: جرح يحدثه السرج على ظهر الفرس (بوشر).
عقيرة: قنيصة، صيد. (المقري 2: 502، كرتاس ص97).
عَقَاري أمْلاكي: متعلق بالعقار وهو الملك الثابت الذي له أصل كالأرض والدار وغيرها. (بوشر).
عَقَّار: دواء، وجمعه عقاقر في التقويم، عقارات في معجم بوشر وفي المقدمة (2: 285).
عَقّار: بمعنى معدني، وهي مادة معدنية تستعمل في الطب وفي العمليات الكيماوية. (المقدمة 1: 1، 3: 202) وفي الاكتفا (ص127) في الكلام عن مرآة طارق التي وجدها في طليطلة: كانت مدَّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير. وفيه: وكتاباً فيه الصنعة الكبرى وعقاقيرها وإكسيرها.
عقّار: قاتل، قتّال. (فوك، ألكالا) رايت ص116).
قَوس العَقَّار: ذكره في معجم فوك مقابل ( balalista de dos peus) ولفظة peu هي اللفظة القطلانية للفظه قدم. ويقال أيضاً باللاتينية: Balista ad duos pedes أو بالأحرى: a Duobus Pedibus ( انظر دوكانج) وهذا يعني قوساً كبيرة تربط القدمين. والصواب أن على فوك أن يكتب القوس العقار، لأني وجدت في الحلل (ص31 ق): يذكر إنه تألف عنده في استفتاحها ستة آلاف من الرماة للقسي العقّارة.
عُقّار: العامة تستعمل العقار للعاقبة. (محيط المحيط).
عاقِر: جارح، وهو اسم فاعل من عقر السرج ظهر الفرس إذا جرحه وحزه، ويجمع على عقارة. (عباد 1: 319).
عاقرة: امرأة عقيم. (ألكالا).
عاقر شمعا: شنجار. (ابن البيطار 2: 181). عاقر قرحا: وهو النبات المسمى بالبربرية، تاغستندات وهذا الاسم من أصل أرمني ويجب أن يكتب بالعربية كلمة واحدة معرفة بأل أي العاقر قرحا (فليشر في تعليقه له على المقريزي (6: 163 - 164). (انظر عقر كوهان والهامش المرقم 309).
عاقورا: أنظر أراقي.
أعْقَر: اسم تفضيل بمعنى أكثر عقراً أي إتلافاً وإبادة. (ابن العوام 1: 124).
معقرون (تعريب اللفظة الإيطالية: maccheroni) : معكرون، مكرونة (بوشر).
(عقر) - في الحديث: "أَنّ خَدِيجَةَ - رضي الله عنها - لمَّا تزوَّجت بِرَسولِ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - كَسَت أَباهَا حُلَّةً، وخَلَّقَتْه، ونحرَت جَزُورًا، فلما أَفاقَ الشَّيخُ قال: ما هذا الحَبِيرُ، وهذا العَبِيرُ، وهذا العَقِير"
الحَبِيرُ: الحَرِير، والعَبِير: نَوعٌ من الطِّيبِ. والعَقِيرُ: المَعقُور، وهو المَنْحور. يَعنِي الجَزُور.
قال ابنُ شُمَيْل: ناقَة عَقِيرٌ، وجمل عَقِيرٌ. والعَقْرُ لا يكون إلّا في القَوائِم. وقد عَقَره إذا قَطَع قائِمَةً من قَوائِمه. وقال الأزهَرِيُّ : العَقْر عند العَرَب: كَسْفُ عُرقُوب البَعِير، ثم جُعِلَ النَّحْر عَقْرًا؛ لأن العَقْرَ سبَبٌ لِنَحْرِه. وناحِرُ البعير يَعقِره ثم يَنْحَره. قُلتُ: لعلَّ ذلك لئلا يَشْرُدَ عند النَّحْر.
- في حديث عَمرِو بنِ العَاصِ - رضي الله عنه -: "أنه رَفَع عَقِيرَتَه يتغَنَّى"
: أي صَوتَه. وأَصلُ ذلك أنَّ رجلاً قُطِعَت رِجلُه، فكان يَرفَع المَقطُوعةَ على الصَّحِيحة، ويتَحسَّر على قَطعِها، ويُبالِغ في رفْعِ صوتِه من شدَّة وَجَعِها؛ ثم قِيلَ لكل رَافعٍ صَوتَه رَفَع عَقِيرَتَه.
- في الحديثِ: "لا تُعاقِرُوا"
: أي لا تُدمِنُوا شُربَ النَّبيذ، أي لا تَلزَموه كَلُزوم الشَّارِبَة العُقْرَ . والعُقَارُ في حديث قُسٍّ الخَمْر - وفي حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَجُلًا أَثنَى عنده على رَجُلٍ في وَجْهِه، فقال: عَقَرتَ الرجلَ، عَقَركَ اللَّهُ".
: أي كأَنَّك نِلْتَه بعَقْرِ في جَسَدِه.
- ومنه : "أَنَّه مَرَّ بحِمَارٍ عَقِيرٍ"
: أي أصابه عَقْر ولم يَمُت بَعْدُ.
- وفي حديث مُسَيْلِمة: "ولئِن أَدْبَرت ليَعْقِرَنَّك اللَّهُ".
: أي لَيُهْلِكَنَّك، وأَصلُه من عَقْر النَّخْلِ؛ وهو أن تُقْطَع رُؤُوسُها فَتَيْبَس.
يقال: عَقَرتُ النخلَ عَقْرًا، ومن هذا الوجه يُشَبَّه النَّخلُ بالإنسان، إذا قُطعَ رَأسُه يَهْلك.
- وفي الحديث: "أنَّه مَرّ بأرضٍ تُسَمَّى عَقِرةً فَسمَّاها خَضِرَة"
كأنه كَرِه لها اسمَ العَقْر؛ لأن العَاقِرَ المرأةُ التي لا تَلِد. وشَجَرة عاقِرٌ: لا تَحْمِل، فسَمَّاها خَضِرةً تَفاؤُلاً.
يقال: عَقَرت المرأةُ فهي عَاقِر، والرجلُ - أيضا - عَاقِر؛ إذا لم يُولَد لَهُما. وصارت الحَرْب إلى عَقْرٍ؛ إذا سَكَنَت وذَهَب لِقاحُها.
والعَاقِر من الرَّمل: ما لا يُنْبِتُ أَعلَاه شَيئًا إنما يُنْبِت نَواحِيه، والجَمع عَواقِر. - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فَلَّما أن تَلَا أَبو بَكر - رضي الله عنه - الآيةَ عَقِرْتُ وأَنَا قائِمٌ، حتى وقَعْت إلى الأَرضَ"
- وفي حديثِ العبَّاس - رضي الله عنه -: "أنه عَقِر في مَجْلسِه، حِينَ أُخْبر أَنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قُتِل"
قال الأَصمَعِيُّ: العَقَر: أن تُسلِم الرجلَ قوائمُه فلا يَسْتَطيع أن يقاتِل من الفَرَق. وقد عَقِر يَعقَر عقرًا.
وقال ابنُ الأَعرابيّ: عَقِر وبَقِر وبَحِر: تَحَيَّر.
- في الحديث : "عُقْر دَارِ الإسلامِ الشَّام"
: أي أصلُه ومَوضِعُه، كأنه أَشَار به إلى وَقْت الفِتْنةِ.
: أي يكونُ الشامُ حينئذٍ آمِنًا من الفِتَن. وأهلُ الِإسلامِ حينئذٍ أَسلَمُ.
- وفي حَديثٍ آخرَ: "خَيْرُ المَالِ العُقْرُ"
: أيْ أَصلُ مَالٍ له نَماءٌ.
وقال الجَبَّان: العُقْر: أَصلُ كلِّ شىء، بالضم. - في الحديث: "أَنَّ الشَّمسَ والقَمَر نورَان عَقِيران في النَّار".
قيل: لَمَّا وِصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحَة في قولهِ عَزَّ وجَلَّ: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ، ثم إِنَّه يَجْعَلُهما في النَّار يُعذِّبُ بهما أهلَها بحَيثُ لا يَبْرحَانِها صَارَا كأنَّهما زَمِنَان عَقِيرانِ.
عقر
عقَرَ يَعقِر، عَقْرًا، فهو عاقِر، والمفعول معقور (للمتعدِّي)
• عقَرَ الرّجلُ والمرأةُ: عَقُما، أي لم يلدا "امرأة عاقِرٌ- {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} ".
• عقَر البعيرَ: قطع إحدى قوائمه ليسقط فيتمكّن من ذبحه " {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ} ".
• عقَر الحيوانَ: ذبَحه "عقر عِجْلاً".
• عقَره الكلبُ: عضَّه "قتلَ الكلبَ الذي عقَر ولدَه". 

عقُرَ يَعقُر، عُقْرًا، فهو عاقِر
• عقُرتِ المرأةُ: عقَرت، عقُمت، أي لم تلد "عقُر الشَّابُّ- {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} ". 

عقِرَ يَعقَر، عَقَارًا، فهو عاقِر
• عقِرت المرأةُ: عقَرت، عقمت ولم تلد "عقِر الرَّجلُ- امرأة عاقِر- حملت بعد عَقَار". 

عاقرَ يعاقر، معاقرةً، فهو مُعاقِر، والمفعول مُعاقَر
• عاقر الخمرَ: لازَمها وداوَم عليها، أدمن شربَها "رجل مُعاقِر للخمر- عاقرَ كُئُوسَ الرَّدَى". 

عاقِر [مفرد]: ج عُقَّر وعواقِرُ، مؤ عاقِر، ج مؤ عاقرات وعواقِرُ: اسم فاعل من عقَرَ وعقُرَ وعقِرَ: للمذكّر والمؤنّث. 

عَقار [مفرد]: ج عقارات (لغير المصدر):
1 - مصدر عقِرَ.
2 - كلُّ مِلكٍ ثابتٍ له أصل غير منقول كالأرض والدَّار "باع
 بعض عَقاراته- صادرت الدّولةُ أموالَه وعَقاراتِه- عَقار رقم كذا" ° ما له دار ولا عَقَار: لا يملك شيئًا.
• العَقارُ الحُرّ: كلّ ملك خالص الملكيَّة يأتي بدخل سنويّ دائم يُسمَّى ريعًا. 

عَقاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقار: متعلِّق بالعقارات "مِلكٌ/ قرْضٌ عقاريّ- ملكيَّة/ ضريبة عقاريّة" ° السِّجِلُّ العقاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدَّوائر العقاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم العقار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- بنكٌ عقاريٌّ: بنكٌ يقوم بعمليّات مصرفيّة لها علاقة بالعقارات كإصدار قروض طويلة الأمد مقابل رهن عقاريّ.
• رَهْن عقاريّ: عقد يضع بموجبه المدين عقارًا في يد دائنه، أو في يد عدل ويخوَّل الدائن حقّ حبس العقار إلى أن يدفع له دينه تمامًا.
• حُجَّة تمليك عقاريّ: (قن) الوثيقة التي يكون بها انتقال الملكية مُحْدثا أو واقِعًا.
• المهر العقاريّ: (قن) عقار يهبه الزَّوجُ لزوجته على نحو تنتفع منه فقط بعد موته. 

عقاقيرُ [جمع]: مف عقَّار: (طب) ما يُستعمل في تشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه سواء كانت مركَّبات كيميائيّة أم موادّ حيويَّة غير معدية "عقَّار مُقوٍّ- نَمَت صناعةُ العقاقير في بلدنا- حتَّى إذا قُضيتْ أيّامُ مُهْلته ... حار الطبيب وخانته العقاقيرُ" ° خواصّ العقاقير: قُواها التي تؤثِّر بها في الأجسام. 

عَقْر [مفرد]: مصدر عقَرَ. 

عُقْر [مفرد]: ج أعقار (لغير المصدر): مصدر عقُرَ.
• عُقْرُ الدَّار: وسطُها، أحسن موضع فيها ° هاجمه في عُقْر داره: في المكان الذي يقيم فيه- يواجهه في عُقْر داره: يتحدَّاه. 

عَقُور [مفرد]: ج عُقُر: صيغة مبالغة من عقَرَ: كثير العضِّ "كلبٌ عَقَورٌ- كلابٌ عُقُرٌ". 
[عقر] عَقَرَهُ ، أي جرحَه، فهو عقير، وقوم عقرى، مثل جريح وجرحى. ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعاً له وعَقْراً وحَلْقاً! أي عَقَرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه. وربَّما قالوا: عَقْرى وحَلْقى، بلا تنوين، على ما نذكره في باب القاف. وكلب عقور. والتعقير أكثر من العَقْرِ. والعَقاقيرُ: أصول الأدوية، واحدها عقار. ومعقر: اسم شاعر، وهو معقر بن حمار البارقى، حليف بنى نمير. وتعاقرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك. والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء. وعاقَرَهُ، أي لازمه. والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر. وسرجٌ عُقَرٌ وعُقَرَةٌ، أي مِعْقَرٌ غيرُ واقٍ. قال البَعيث: ألَدُّ إذا لا قيت قوما بخطة * ألح لعى أكتافهم قتب عقر - ولا يقال عَقورٌ إلا في ذي الروح. والعُقَرَةُ أيضاً: خرزةٌ تشدُّها المرأة في حقويها لئلا تحبل. ومنه قولهم: " عُقرَةُ العلم النسيان ". والعَقارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل. ومنه قولهم: ماله دار ولا عقار. ويقال أيضاً: في البيت عَقارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ. والمُعْقِرُ: الرجل الكثير العَقارِ، وقد أعقر. وقال أبو عبيد: العقاراء موضع. وأنشد لحميد بن ثور: رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماَءها * لها من عقاراء الكروم زبيب - والعقار بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ العقل، عن أبى نصر، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته، عن أبى عمرو. وأصلها من عُقْرِ الحوض. والعُقارُ أيضاً: ضربٌ من الثياب أحمرُ. قال طفيل: عقارتظل الطير تخطِفُ زَهْوَهُ * وعالَيْنَ أعْلاقاً على كلِّ مُفْأمِ - والعقيرَةُ: الساق المقطوعة. وقولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ، أي صوته. وأصله أنَّ رجلاً قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقيرَتَهُ. ويقال: ما رأيت كاليوم عَقيرَةً وسط قوم، للرجل الشريف يقتل. وعَقَرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانعَقَرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقيرٌ وخيلٌ عَقْرى. وعَقَرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم العَقارُ. وعَقَرْتُ ظهرَ البعير عَقْراً: أدبرْته. وعَقَرَهُ السرجُ فانعَقَرْ واعْتَقَرَ . وقولهم: عَقَرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَرْتَ بعيري فلا أقدر على السير. وأنشد ابن السكيت: قد عَقَرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ * إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ - والعَقَرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ. تقول منه: عَقِرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ. ومنه قول عمر رضي الله عنه: " فَعَقِرْتُ حتَّى خررت إلى الارض "، يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام. وأعقره غيره أدهشه. والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئاً. والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل. ورجلٌ عاقِرٌ أيضاً: لا يولَد له بيِّن العُقْرِ بالضم. قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ * ويقال أيضاً: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْرٍ. وقد عَقُرَتِ المرأة بالضم تعقر عقرا: صارت عاقرا، مثل حسنت حسنا. عن أبى زيد: والعقر أيضاً: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ. وبيضةُ العُقْرِ - زعموا - هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ماهى، سميت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها. ومنه قولهم: كانت بيضةَ العُقْرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة. وقال بعضم: بيضة العقر، إنما هو كقولهم: بيض الانوق، والابلق العقوق، فهو مثل لما لا يكون. وعُقْرُ النار أيضاً: وَسطها ومُعظَمها. قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار: وبيض كالسلاجم مرهفات * كأن ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ - وعُقْرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت. يقال: عقر وعقر: مثل عسر وعسر. قال الشاعر امرؤ القيس: فَرَماها في فَرائِصها * بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُرِهْ - والجمع الأعقارُ. والعَقِرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من العُقْرِ. والازية: التى لا تشرب إلا من الازاء. والعَقْرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع. قال لبيدٌ يصف ناقته: كعَقْرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ * بأشباهٍ حذين على مثال - والعقر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العقر. وعقر كل شئ: أصله. قال الاصمعي: قرالدار أصلها، وهو محلة القوم. وأهل المدينة يقولون: عُقْر الدار، بالضم. وعنقر القصب: أصله، بزيادة النون. وعنقر الرجل: عنصره.
[عقر] نه: فيه: إني "لبعقر" حوضي أذود الناس، عقر بالضم موضع الشاربة منه، أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن. غ: عقر الحوض مؤخره. نه: وفيه: ما غزى قوم في "عقر" دارهم إلا ذلوا، هو بالضم والفتح أصلها. ومنه: "عقر" دار الإسلام الشام، أي أصله وموضعه كأنه أشار به إلى وقت الفتن، أي يكون الشام يومئذ آمنًا منها وأهل الإسلام به أسلم. ج: "عقر" دار المؤمنين الشام، هو بالفتح أصلها وهو محلة القوم، وأهل المدينة يضمونه. نه: وفيه لا "عقر" في الإسلام، كانوا يعقرون الإبل على قبور الموتى أي ينحرونها ويقولون: صاحب القبر كان يعقر للأضياف فنكافئه بمثله، والعقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم. ومنه ح: و"لا تعقرن" شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وإلا كان مثلة وتعذيبًا للحيوان. ج: أراد النهي عن قتله لغير حاجة إليه. نه: ومنه ح سلمة: فما زلت أرميهم
الْعين وَالْقَاف وَالرَّاء

العُقْر والعَقْر: العُقْم. وَقد عَقُرت الْمَرْأَة عَقارةً وعِقارَة، وعَقَرَت تَعْقِر عَقْرا وعُقْرا، وعَقِرَت عِقارا، وَهِي عاقِر.

قَالَ ابْن جني: وَمِمَّا عدُّوه شاذا مَا ذَكرُوهُ من فعل فَهُوَ فَاعل، نَحْو عَقُرَت الْمَرْأَة، وَهِي عاقِر، وشعرت فَهُوَ شَاعِر، وحمض فَهُوَ حامض، وطهر فَهُوَ طَاهِر. قَالَ: واكثر ذَلِك وعامته: إِنَّمَا هُوَ لُغَات تداخلت فتركبت.

قَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَن يعْتَقد، وَهُوَ أشبه بحكمة الْعَرَب. وَقَالَ مرّة: لَيْسَ عاقِر من عَقُرت، بِمَنْزِلَة حامض من حمض، وَلَا خاثر من خثر، وَلَا طَاهِر من طهر، وَلَا شَاعِر من شعر، لِأَن كل وَاحِد من هَذِه: هُوَ اسْم الْفَاعِل، وَهُوَ جَار على فعل، فاستغنى بِهِ عَمَّا يجْرِي على فعل، وَهُوَ فعيل، على مَا قدمْنَاهُ، لكنه اسْم بِمَعْنى النّسَب، بِمَنْزِلَة امْرَأَة حَائِض وَطَالِق، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَجَمعهَا: عُقَّر. قَالَ:

وَلَو أنّ مَا فِي بَطْنه بينَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا

وَرجل عاقِر وعَقِير: لَا يُولد لَهُ، وَلم نسْمع فِي الْمَرْأَة عَقيرا. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الَّذِي يَأْتِي النِّسَاء، فيحاضنهن ويلامسهن، وَلَا يُولد لَهُ.

والعُقَرَة: خَرَزَةٌ تشدُّها الْمَرْأَة على حقويها، لِئَلَّا تَلد.

وعَقُرَ الْأَمر عُقْرا: لم يُنتج عَاقِبَة، قَالَ ذُو الرمة:

ورَدَّ حُروبا قد لَقِحْنَ إِلَى عُقْر

والعاقر من الرمل: مَا لَا ينْبت، يشبه بِالْمَرْأَةِ. وَقيل: هِيَ الرملة الَّتِي تنْبت جنباتها، وَلَا ينْبت وَسطهَا، أنْشد ثَعْلَب: ومِن عاقرٍ يَنْفِي الألاءَ سَرَاُتها

عِذارَيْنِ عَن جَرْداءَ وَعْثٍ خُصُورُها

وخصَّ الألاء، لِأَنَّهُ من شجر الرمل.

وَقيل العاقر: رَملَة مَعْرُوفَة، لَا تنْبت شَيْئا. قَالَ:

أمَّا الفُؤَادُ فَلا يَزالُ مُوَكَّلا ... بهَوَى حَمامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ

حمامة: رَملَة مَعْرُوفَة أَو أكمة. وَقيل العاقر: الْعَظِيم من الرمل.

فَأَما قَوْله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

صَرَّافةَ القَبّ دَموكا عاقرا

فَإِنَّهُ فسره، فَقَالَ: العاقر: الَّتِي لَا مثيل لَهَا وَلَا شبه. والدموك هُنَا: البكرة الَّتِي يستقى بهَا على السانية.

والعَقْر: شَبيه بالحز. عَقَرَه يَعْقِرُه عَقْراً، وعَقَّره.

والعَقير: المعقور. وَالْجمع عَقْرَى، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.

وعَقَر الْفرس عَقْرا: قطع قوائمه. وَفرس عَقير: مَعقور. وخيل عَقْرَى. قَالَ:

بِسِلَّى وسِلِّيْرَى مَصَارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِن وَرْدِ

وعَقَر النَّاقة يَعْقِرها ويَعْقُرُها عَقْرا، وعَقَّرها: إِذا فعل بهَا ذَلِك، حَتَّى تسْقط فينحرها مستمكنا بهَا. وَكَذَلِكَ كل فعيل مَصْرُوف عَن مَفْعُوله، فَإِنَّهُ بِغَيْر هَاء. قَالَ الَّلحيانيّ: وَهُوَ الْكَلَام الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بِالْهَاءِ، وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وعاقَرَ صَاحبه: فاضله فِي عَقْر الْإِبِل، كَمَا يُقَال: كارمه وفاخره. وتعاقَرَ الرّجلَانِ: عَقَرَا إبلَهما، ليُرى أيُّهما أعْقرُ لَهَا. وَلما أنْشد ابْن دُرَيْد قَوْله:

فَمَا كَانَ ذنبُ بني مالكٍ ... بِأَن سُبَّ مِنْهُم غلامٌ فَسَبّ

بأبيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ... يقُطُّ العظامَ ويَبرِي العَصَبْ؟ فسره فَقَالَ: يُرِيد مُعاقرة غَالب بن صعصعة أبي الفرزدق، وسحيم بن وثيل الريَاحي، لما تعاقَرا بصوءر، فعقرَ سحيم خمْسا، ثمَّ بدا لَهُ. وعَقَر غَالب أَبُو الفرزدق مئة.

والعَقيرة: مَا عُقِر من صيد وَغَيره.

وعَقيرة الرجل: صَوته إِذا غنى أَو بَكَى أَو قَرَأَ. وَقيل: اصله أَن رجلا عُقِرت رجله، فَوضع العَقِيرة على الصَّحِيحَة، وَبكى عَلَيْهَا بِأَعْلَى صَوته، فَقيل رفع عَقيرته، ثمَّ كثر ذَلِك، حَتَّى صُير الصَّوْت بِالْغنَاءِ عَقيرة. والعَقيرة: الرجل الشريف يقل. وَفِي بعض نسخ " الْإِصْلَاح ": مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ عَقيرةً وسط قوم.

وعَقَر الرجل والقتب ظهر النَّاقة، والسرج ظهر الدَّابَّة، يَعْقِره عَقْراً: حزه، وأدبره.

واعْتَقَر الظّهْر وانعَقر: دبر.

وسرج معقارٌ، ومِعْقَر، ومُعْقِر، وعُقَرَة، وعُقَر، وعاقور: يَعِقر ظهر الدَّابَّة. وَكَذَلِكَ الرحل. وَقيل: لَا يُقَال مِعْقَر إِلَّا لما عَادَته أَن يَعْقِر.

وَرجل عُقَرة، وعُقَر، ومِعْقَر: يَعْقِر الْإِبِل من إتعابه إِيَّاهَا، وَلَا يُقَال عَقُور.

وكلب عَقُور، وَالْجمع عُقُر. وَقيل: العَقور للحيوان، والعُقَرة للموات. وكلأ أَرض كَذَا عُقارٌ وعُقَّار: يَعْقر الْمَاشِيَة.

وَيُقَال للْمَرْأَة: عَقْرَى حلقى: مَعْنَاهُ: عَقَرَها الله وحلقها، أَي حلق شعرهَا، أَو أَصَابَهَا بوجع فِي حلقها، وَمِنْه قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لصفية بنت حييّ، حِين قيل لَهُ يَوْم النَّفْر: إِنَّهَا حَائِض، فَقَالَ: عَقْرَى حلقى، مَا أَرَاهَا إِلَّا حابستنا، فعَقْرى هَاهُنَا: مصدر كدعوى فِي قَول بشير بن النكث، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

وَلَّتْ ودَعْوَاها شَديدٌ صَخَبُهْ

أَي ودعاؤها. وعَلى هَذَا قَالَ: " صخبه " فَذكر. وَقيل عَقْرَى حَلْقَى: تعقِر قَومهَا وتحلقهم بشؤمها. وَقيل: العَقْرى: الْحَائِض. وَقيل: عَقْراً حلقا: أَي عقَرها الله وحلقها. وَحكى الَّلحيانيّ: لَا تفعل ذَلِك، أمك عَقْرَى، وَلم يفسره، غير انه ذكره مَعَ قَوْله: أمك ثاكل، وأمك هابل. وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعَاء: جَدْعا لَهُ وعَقْرا. وَقَالَ: جَدَّعته وعَقَّرتُه: قلت لَهُ ذَلِك.

وَالْعرب تَقول: نَعُوذ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقر. حَكَاهُ ثَعْلَب. قَالَ: فالعواقِر مَا يَعْقِر. والنواقر: السِّهَام الَّتِي تصيب.

وعَقَر النَّخْلَة عَقْرا، وَهِي عَقِرة: قطع رَأسهَا فيبست.

وطائر عَقِر وعاقِر: إِذا أصَاب ريشه آفَة، فَلم ينْبت.

والعُقْر: دِيَة الْفرج الْمَغْصُوب. وَقيل: هُوَ صدَاق الْمَرْأَة.

وبيضة العُقْر: الَّتِي تمتحن بهَا الْمَرْأَة عِنْد الافتضاض. وَقيل: هِيَ أول بَيْضَة تبيضها الدَّجَاجَة، لِأَنَّهَا تَعْقِرها. وَقيل: هِيَ آخر بَيْضَة تبيضها إِذا هرمت. وَقيل: هِيَ بَيْضَة الديك، يبيض فِي السّنة مرّة. وَيُقَال للَّذي لَا غناء عِنْده: بَيْضَة العُقْر، على التَّشْبِيه بذلك. وبيضة العُقْر: الأبتر الَّذِي لَا ولد لَهُ.

والعَقيرة: مُنْتَهى الصَّوْت. عَن يَعْقُوب.

واستْعَقر الذِّئْب: رفع صَوته بالتطريب فِي العواء. عَنهُ أَيْضا. وَأنْشد:

فلمَّا عَوَى الذّئبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنا بِهِ والدُّجَى أسْدَفُ.

وَقيل مَعْنَاهُ: يطْلب شَيْئا يفرسه. وَهَؤُلَاء قوم لصوص آمنُوا الطّلب حِين عوى الذِّئْب.

وعُقْر الْقَوْم وعَقْرهم: مَحَلَّتهم بَين الدَّار والحوض.

وعُقْر الْحَوْض وعُقُره: مؤخره. وَقيل: مقَام لشاربة مِنْهُ. وَفِي الْمثل: " إِنَّمَا يهدم الْحَوْض من عُقُره ": أَي إِنَّمَا يُوتى الْأَمر من وَجهه. وَالْجمع أعقار، قَالَ:

يَلُذْنَ بأعْقارِ الْحياضِ كَأَنَّهَا ... نساءُ النَّصارَى أصْبحت وَهِي كُفَّلُ

وناقة عَقِرة: تشرب من عُقْر الْحَوْض.

وعُقْر الْبِئْر: حَيْثُ تقع أَيدي الْوَارِدَة إِذا شربت. وَالْجمع: أعقار.

وعُقْر النَّار، وعُقُرها: أَصْلهَا الَّذِي تأجَّج مِنْهُ. وَقيل: معضمها ومجتمعها.

وعُقْر الدَّار: وعَقْرها: أَصْلهَا. وَقيل: وَسطهَا. وَقَالُوا: البُهمى: عُقْر الْكلأ، وعُقار الكَلأ: أَي خِيَار مَا يرْعَى من نَبَات الأَرْض، ويعتمد عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْر الدَّار. وَهَذَا الْبَيْت عُقر القصيدة: أَي احسن أبياتها. وَهَذِه الأبيات عُقار هَذِه القصيدة: أَي خِيَارهَا.

والعَقْر: فرج مَا بَين كل شَيْئَيْنِ. وَخص بَعضهم بِهِ: مَا بَين قَوَائِم الْمَائِدَة.

والعَقْر والعَقار: الْمنزل، والضيعة. وَخص بَعضهم بالعَقار: النّخل. وعَقارُ الْبَيْت: مَتَاعه ونضده، الَّذِي لَا يبتذل إِلَّا فِي الأعياد، والحقوق الْكِبَار. وَقيل: عَقار الْمَتَاع: خِيَاره. وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لِأَنَّهُ لَا يبسط فِي الأعياد والحقوق الْكِبَار إِلَّا خِيَاره. وَقيل: عَقارُه: مَتَاعه ونضده إِذا كَانَ حسنا كثيرا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي: عَقارُ الْكلأ البهمي، كل دَار لَا تكون فِيهَا بُهمى فَلَا خير فِي رعيها، إِلَّا أَن تكون فِيهَا طريفة، وَهِي النصي والصليان.

وَقَالَ مرّة: العَقار: جمع اليبيس.

وعاقرَ الشَّيْء مُعاقرةً وعِقارا: لزمَه.

والعُقار: الْخمر، لِأَنَّهَا عاقَرَت الدَّنَّ، أَي لَزِمته. وَقيل: لِأَن أَصْحَابهَا يعاقِرونها، أَي يلازمونها. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَعْقِر شاربها. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تلبث أَن تسكر.

وعَقِر الرجل عَقَراً: فجئه الروع، فَلم يقدر أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر. وَقيل: عَقِر: دهش، وَمِنْه قَول عمر حِين سمع خطْبَة أبي بكر، عِنْد وَفَاة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فعَقِرتُ حَتَّى مَا اقدر على الْكَلَام.

وظبي عَقِير: دهش. وروى بَعضهم بَيت المنخل:

فَلَثِمْتُها فَتَنَفَّسَتْ ... كتنفُّس الظَّبْيِ العَقِيِر

والعَقْر والعُقْر: القَصْر. الْأَخِيرَة: عَن كرَاع. وَقيل: الْقصر الْمُتَهَدِّم بعضه على بعض. وَقيل: الْبناء الْمُرْتَفع. والعَقْر غيم فِي عرض السَّمَاء. والعَقْر: السَّحاب الْأَبْيَض. وَقيل: كل أَبيض: عَقْر.

والعَقير: البَرْق. عَن كرَاع.

والعَقَّار والعقِّير: مَا تداوى بِهِ من النَّبَات وَالشَّجر. والعُقَّارُ: عشب يرْتَفع قدر نصب الْقَامَة. وثمره كالبنادق، وَهُوَ ممض الْبَتَّةَ، لَا يَأْكُلهُ شَيْء، حَتَّى انك ترى الْكَلْب إِذا لابسه يعوي. وَيُسمى عُقَّارَ ناعمــة، وناعمــة: امْرَأَة طبخته، رَجَاء أَن يذهب الطَّبْخ بغائلته، فَأَكَلتهَا، فَقَتلهَا.

والعَقْر، وعَقاراء، والعَقاراء: كلهَا مَوَاضِع. قَالَ حميد بن ثَوْر:

رَكُود الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها ... بهَا من عَقاراءِ الكُروم دَبيبُ أَرَادَ: من كروم عَقاراء، فقدَّم وأخَّر.

والعُقُور: مثل السُّدُوس. والعُقَيْر، والعَقْر: مَوَاضِع أَيْضا. قَالَ:

ومنَّا حبيبُ العَقْر حينَ يَلُفُّهُمْ ... كَمَا لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أخْطَبُ

والعواقر: مَوضِع. قَالَ كثير عزة:

وسَيَّلَ أكْنافَ المَرابدِ غُدْوَةً ... وسَيَّلَ مِنْهُ ضاحكٌ فالمَعاقِرُ

ومُعَقِّر، وعَقَّار، وعُقْران: أَسمَاء.
باب العين والقاف والراء (ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق ر ع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات)

عقر: العَقْرُ : كالجَرْح. سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ يَعْقِرُ النَّاس. وعَقَرْتُ الفرس: كشفت قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تَطَيَرَتُ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ

ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ. وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس: عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ

وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال : وإن تحنى كل عود وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، (وعُقِرتْ) تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: عُجْزٌ عُقرٌ. والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً (ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ العُقْرِ والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:

كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه ... بأشباه حذين على مثال

يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:

أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ ... حتى استقروا وأدناهم بحوارنا

ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:

فَرَماها في فرائِصِها ... من إزاءِ الحَوْضِ أو عقره

وقال : بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها ... بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم

يعني أعقار الحَوْضِ. قال الخليل: سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر. والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ. قال حميد:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها ... كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ

يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:

صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقاراً قَرْقَفَا

وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه، ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأة عقرى حلقى: توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْراً له وجَدْعاً

عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ:

تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ

ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:

يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ

وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم ، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم: رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللئام، وأعرق فيه إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال :

جَرَى طَلَقاً حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراق سوء فبلدا

وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم. والعراق: شاطىء البَحْرِ على طُولِه. وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطىء دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق.

وفي الحديث: ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ

، وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعراق المزادة والرواية: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر:

من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ ... فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ

والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ. للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صغير. قال الشماخ: ما إن يزال لها شَأْو يُقَوِّمُها ... مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ

وقال يصف الغَرْبَ :

رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي

والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ. قال:

فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً

وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته:

غُولٌ تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْتَرِق ... كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ

وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس:

قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني ... جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ

(ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها،) (يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها ) . والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة. والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير: نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى ... ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ

يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع

قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ: أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها.

قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: (ما تسن إلا قَرِعَتِ) وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل :

لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ

وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، (وثلاثة أقَرْعة) ، قال الفرزدق:

وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالها ... يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ

وقال ذو الرمة: :

وقد لاح للسّاري سُهيلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ

ويُرْوَى:

وقد عارض الشّعْرَى سهيل....

واستقرعني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه. والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال:

قِراعٌ تكلح الروقاء منه ... ويعتدل الصَّفا منه اعتِدال

والقارِعَةُ: القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال:

حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَرْوَةٌ ... بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ

والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال:

كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها ... اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينا

أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار. والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة:

حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ ... أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق

رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى. يقال: رَعَقَ رَعْقاً ورُعاقاً.

رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال:

قد يَبْلُغُ الشرف الفتى ورداؤه ... خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ

والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا (كأن الكواكِب رَقَعَتْها) ) ، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت:

وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى ... وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشهَّدُ

أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة: قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ منها. والرَّقْع: الهجاءُ. يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هجاه، قال:

فلا تقعدان على زخة ... وتضمر في القَلْبِ رَقْعاً وخيفا

ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث. قال:

ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولم تكُن بكتابِ الله ترتقع 

عقر

1 عَقَرَهُ, (S, Mgh, O, &c.,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K,) inf. n. عَقْرٌ, (S, * Mgh, O, Msb, K,) He wounded him; (S, Mgh, O, Msb, K;) [and so, app., accord. to the K, ↓ عقّرهُ, inf. n. تَعْقِيرٌ; or the latter signifies he wounded him much; for it is said that] تَعْقِيرٌ signifies more than عَقْرٌ: (S, O:) you say of a lion, and of a lynx, and of a leopard, and of a wolf, يَعْقِرُ النَّاسَ [He wounds men]. (Az, Msb.) b2: And عَقَرَهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) and عَقَرَهَا, (L, Mgh, &c.,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَقْرٌ; (Mgh, &c.;) and ↓ عقّرهُ, (K,) and عقّرها, (L,) inf. n. تَعْقِيرٌ; (TA;) [or the latter has an intensive signification, or applies to many objects; see above;] He hocked, houghed, or hamstrung, (عَرْقَبَ,) him, or her, namely, a beast; (TA;) he laid bare his [or her] (namely, a camel's) عُرْقُوب [or hock-tendon]; such being the meaning of عقر with the Arabs; (Az, TA;) he struck, (S, IAth, Mgh, Msb,) or cut, (TA,) his, (a camel's, S, IAth, O, Msb, or a horse's, S, O, or a sheep's or goat's, IAth,) or her, (a camel's, L, Mgh,) legs, بِالسَّيْفِ with the sword, (S, IAth, Mgh, O, Msb, TA,) while the beast was standing; (IAth;) he cut one of his, or her, (a camel's,) legs, previously to stabbing the animal, that it might not run away when being stabbed, but might fall down, and so be within his power; he moved [his or] her (a camel's) legs with the sword; (IKtt, TA;) he made a mark, or wound, like a notch, in his, or her, (a horse's, or a camel's,) legs. (K.) [See عَقْرٌ, below.] b3: Hence (Az, TA,) عَقَرَهُ, aor. and inf. n. as above, He stabbed him, namely, a camel; slaughtered him by stabbing: (Az, Msb, TA:) because the slaughterer of the camel first lays bare its عَرْقُوب [or hocktendon; or hocks it; or strikes or cuts its legs, or one of its legs, with a sword: see above]. (Az, TA.) So in the saying of Imra-el-Keys, وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِى

[And the day when I slaughtered for the virgins my riding-camel]. (TA.) And so in the trad. لَا عَقْرَ فِى الإِسْلَامِ [There shall be no slaughtering of camels at the grave in the time of El-Islám]: for they used to slaughter camels at the graves of the dead, saying, The occupant of the grave used to slaughter camels for guests in the days of his life; so we recompense him by doing the like after his death. (IAth, TA.) b4: Hence also, He slew him; he destroyed him: of this signification we have an ex. in the story of Umm-Zara: وَعَقْرَ جَارَتِهَا And [a cause of] the destruction of her fellow-wife through [the latter's] envy [of her] and rage [against her]. (TA.) b5: حَلْقَى ↓ عَقْرَى, (Mgh, O, Msb, K, &c.,) said of a woman, (TA,) occurring in a trad. of Safeeyeh, (Mgh, Msb, TA,) in which Mohammad is related to have used this expression, on the day of the return of the pilgrims from Minè, when he was told that she had her menstrual flux, to which he added, “I see her not to be aught but a hinderer of us; ” thus accord. to the relaters of traditions, each word being an inf. n., like دَعْوَى; (O, * TA;) of the measure فَعْلَى; or, as some say, the ى is to mark a pause; (Mgh;) and عَقْرًا حَلْقًا, (O, K,) which are also inf. ns.; (TA;) and this is accord. to the usage of the Arabs; (Az, TA;) being a form of imprecation, though not meant to express a desire for its having effect, (Az, Msb, TA,) for what is meant by it is only blame; (Msb;) expl. by وَعَقَرَهَا اللّٰهُ تَعَالَى وَحَلَقَهَا, (K,) i. e., [May God (exalted be He) wound her, &c., and] shave her hair, or afflict her with a pain in her throat: (TA:) or may her body be wounded (عُقِرَ), and may she be afflicted with a disease in her throat: (Mgh, O: *) so accord. to A'Obeyd: or may her leg and her throat be cut: or may her leg be cut and her head shaven: (Mgh:) [or may she be destroyed, and may her throat be cut:] or the two words عقرى and حلقى are epithets, applied to a woman of ill luck; and the meaning is, (Z, O, TA,) she is one who extirpates [or destroys, and cuts the throats of,] her people, by the effect of her ill luck upon them; (Z, O, K, * TA;) being virtually in the nom. case, as enunciatives; i. e., وَحَلْقَى ↓ هِىَ عَقْرَى. (Z, TA.) Lh mentions the phrase, ↓ لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ أُمُّكَ عَقْرَى [app. meaning, Do thou not that: may thy mother be childless: (see عَقُرَت:)] without explaining it: but he mentions it with the phrases أُمُّكَ ثَاكِلٌ and أُمُّكَ هَابِلٌ. (TA.) Or ↓ عَقْرَى signifies Having the menstrual flux. (K.) One says also, imprecating a curse upon a man, جَدْعًا لَهُ وَعَقْرًا وَحَلْقًا, meaning, May God [maim him, and] wound (عَقَرَ) his body, and afflict him with a pain in his throat: and sometimes, حَلْقَى ↓ عَقْرَى, without tenween. (S.) [See also 1 in art. حلق.] b6: عَقَرَبِهِ He killed the beast which he was riding, and made him to go on foot: he hocked, houghed, or hamstrung, his beast. (TA.) b7: Hence, عَقَرْتَ بِى Thou hast long detained me, or restrained me; as though thou hadst hocked (عَقَرْتَ) my camel and I were therefore unable to journey: ISk cites as an ex.

قَدْ عَقَرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ [Umm-Khazraj has long detained the party, or people]. (S, O, TA.) And in the A it is said that عَقَرَتْ فُلَانَةُ بِالرَّكْبِ means Such a woman, or girl, came forth to the riders on camels, and they staid long in her presence; as though she hocked (عَقَرَت) the camels upon which they rode. (TA.) One says also قَدْ كَانَتْ لِى حَاجَةٌ فَعَقَرَنِى

عَنْهَا I had a want, and he withheld me from it, and hindered me. (Ibn-Buzurj, L.) Hence, عَقْرُ النَّوَى, (Az, TA,) meaning صَرْفُهَا حَالًا بَعْدَ حَالٍ

[i. e. The shifting about of the course of a journey by successive changes: see صَرْفٌ, third sentence]. (O, TA.) b8: And عَقَرَ بِالصَّيْدِ i. q. وَقَعَ بِهِ [app. meaning He made much slaughter among the objects of the chase]. (O, K.) b9: And عَقَرَتْ بِهِمْ She (a woman) smote their souls, and wounded their hearts. (O.) b10: عَقَرَ النَّخْلَةَ, (inf. n. عَقْرٌ, TA, and subst. [or quasi-inf. n., like جَدَادٌ and صَرَامٌ and قَطَافٌ &c.,] ↓ عَقَارٌ, T, S, O, TA,) He cut off the head of the palm-tree, (T, S, O, K,) altogether, with the heart (الجُمَّار), (T, S, O,) so that it dried up, (K,) and nothing came forth from its trunk. (IKtt.) b11: لَا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا Thou shalt by no means cut down trees. (Mgh.) b12: عَقَرَ المَرْعَى He cut down the trees of the pasture-land: he cut down the herbage, or pasture, and spoiled it. (TA.) b13: عَقَرَ الكَلَأَ He ate the herbage, or pasture. (O, K.) And He had the herbage for pasturage. (O.) b14: You say of wine, يَعْقِرُ العَقْلَ [It disables the intellect; like as a man disables a beast by hocking him]. (IAar.) b15: عَقَرَهُ, (S, O, TA,) aor. ـِ (TA,) inf. n. عَقْرٌ, (S, O, TA,) He (a man) galled his (a camel's) back: (TA:) he galled it; namely, a camel's back: (S, O:) it (a camel's saddle, TA, and a horse's saddle, S, O, TA) galled his (the beast's) back. (S, O, TA.) b16: And عُقِرَتْ رَكِيَّتُهُمْ Their well was demolished. (O.) A2: عَقِرَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. عَقَرٌ, (S, O,) His (a man's) legs betrayed him, so that he was unable to fight, by reason of fright and stupefaction: (S, O:) he became stupified, or deprived of his reason: (S, K:) or he was taken by sudden fright, (K, TA,) and stupified, or deprived of his reason, (TA,) so that he could not advance nor retire. (K, TA.) عَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الأَرْضِ [My legs betrayed me, &c., so that I fell to the earth] was said by 'Omar. (S.) And one says, عَقِرْتُ حَتَّى مَا أَقْدِرُ عَلَى الكَلَامِ [I am stupified, or taken by sudden fright, &c., so that I am not able to talk]. (M, TA.) [And عَقِرَ alone means He became unable to speak. In one place in the L, this verb is written عُقِرَ; but this is probably a mistake.]

A3: عَقُرَتْ, aor. ـُ (S, IJ, M, IKtt, L, Msb;) in the K, عُقِرَتْ, of the class of عُنِىَ; but the authorities indicated above show that عَقُرَتْ is the correct form; (TA;) and عَقَرَتْ, aor. ـِ (M, IKtt, L, Msb, K;) and عَقِرَتْ, aor. ـَ (M, IKtt, L;) inf. n. عُقْرٌ, (S, M, IKtt, L, Msb, K,) of the first, (S, Msb, like as حُسْنٌ is inf. n. of حَسُنَتْ, (S,) or of the second, (M, L, K,) and عَقَارَةٌ (M, L, K) and عُقَارَةٌ, (K,) or عِقَارَةٌ, (M and L, as in the TA,) which are of the first, (M, L, K,) and عَقْرٌ, (M, IKtt, L, Msb, K,) which is of the second, (M, L, Msb, K,) and عَقَارٌ, or عُقَارٌ, (accord. to different copies of the K,) or عِقَارٌ, (M and L, as in the TA,) also of the second, (K,) or of the third; (M, L;) She (a woman [and a camel &c.]) was, or became, barren: (K, TA:) or did not conceive: (S:) or ceased to conceive. (IKtt, Msb.) b2: عَقَرَ, aor. ـِ and عَقِرَ, aor. ـَ He (a man [and a beast]) was barren; did not generate. (TA.) b3: عَقُرَ, aor. ـُ inf. n. عُقْرٌ, (assumed tropical:) It (an affair) did not produce any issue, or result. (K.) A4: عَقَرَهَا He (God) made her [to be barren, or] to cease to conceive. (Msb.) 2 عقّرهُ: see 1, first and second sentences. b2: جَدَّعْتُهُ وَعَقَّرْتُهُ I said to him جَدْعًا لَكَ وَعَقْرًا. (Sb.) [See 1.]3 عاقرهُ He contended with him for superior glory (K, TA) and generosity and excellence (TA) in the hocking, or slaughtering, (عَقْر [see 1],) of camels. (K, TA.) It was customary for two men thus to contend for superior munificence, [giving away the flesh of the victims,] but they did so for the sake of display and vain glory; wherefore the eating of the flesh of camels slaughtered on an occasion of this kind is forbidden in a trad., and they are likened to animals sacrificed to that which is not God. (TA.) b2: And عاقرهُ, (TK,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, K,) He held a dialogue or colloquy, or a disputation or debate, with him, (S, K,) and encountered him with mutual reviling and satire (S, TA) and cursing. (TA.) A2: Also عاقرهُ, (K,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, O, K,) He, or it, kept, confined himself or itself, clave, clung, or held fast, to him, or it: (S, O, K: *) he kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to him, or it. (TA.) You say عاقر الخَمْرَ, (S, * TA,) and simply عاقر, (TA,) He kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to the drinking of wine: (S, TA:) or مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ signifies the contending with wine for superiority; as when a man says, I have more, or most, strength for drinking, and so contending with it for superiority, and being overcome thereby. (Aboo-Sa'eed, TA.) You say also, عَاقَرَتِ الخَمْرُ الدَّنَّ The wine remained long confined to the [jar called] دَنّ; syn. لَازَمَتْهُ. (S, K.) And عاقرت الخَمْرُ العَقْلَ [app., The wine took hold upon the intellect: or contended with it for superiority]. (S.) 4 اعقرهُ He stupified him [so that his legs betrayed him and he was unable to fight or to advance or retire: see عَقِرَ]. (S, O.) A2: اعقر اللّٰهُ رَحِمَهَا God rendered her womb barren; (O, TA;) God affected her womb mith a disease (K, TA) so that she did not conceive. (TA.) A3: اعقر فُلَانًا He assigned to such a one a grant of land; syn. أَطْعَمَهُ عُقْرَةً i. e. طُعْمَةً. (K.) b2: and one says, أَعْقَرْتُكَ كَلَأَ مَوْضِعِ كَذَا I have given thee permission to pasture thy beasts upon the herbage of such a place. (O.) A4: And اعقر He became possessed of much property such as is termed عَقَار. (S, IKtt, O.) 6 تَعَاقَرَا, (K,) or تعاقرا إِبِلَهُمَا, (S, O,) They two hocked, or hamstrung, their camels, (عَرْقَبَا

إِبِلَهُمَا, S, O, or عَقَرَاهَا, K,) vying, each with the other, therein, (S, O,) that it might be seen which of them should do so most. (K.) [See 3.]7 انعقر He (a camel, and a horse, [&c.,]) [became hocked, houghed, or hamstrung; had his hock-tendon laid bare;] had his legs struck [or cut] with a sword. (S.) [See 1.] b2: It (a camel's or a horse's back) became galled by the saddle; as also ↓ اعتقر. (S, K.) 8 إِعْتَقَرَ see what next precedes.

عَقْرٌ The act of wounding; &c.: [see 1:] a mark, or wound, (أَثَرٌ,) like a notch, (كالحَزِّ, K, TA, [in the CK, كالخَرِّ,]) in the legs of a horse, and of a camel. (K.) [Hence, عَقْرًا حَلْقًا, and عَقْرَى حَلْقَى: see 1.]

A2: See also عُقْرٌ, first sentence: A3: and again in the last quarter.

A4: Also What is, or constitutes, the most essential part, of anything; or the prime, or the principal part, thereof; syn. أَصْلٌ: [such appears to me to be the meaning of اصل as here used, from what follows.] (S, IF, Msb.) b2: The principal part (أَصْل) of a دَار [i. e., a country]; (As, S, Msb, K;) which is the place where the people dwell, or abide; (As, S;) as also ↓ عُقْرٌ: (As, S, Msb, K:) the former of the dial. of Nejd; (As, TA;) and the latter of the dial. of the people of El-Medeeneh, (As, S,) or of the dial. of El-Hijáz; (TA;) or both of the dial. of the people of El-Hijáz; and the latter, in the dial. of others, signifies the chief, or main, part of a دار; (Msb;) and the latter also signifies the middle [or heart] of a دار: (K:) or عَقْرُ الدَّارِ and ↓ عُقْرُهَا both signify the principal part (اصل) of the place of abode of a people, upon which they rest their confidence. (Mgh, O.) This last signification is exemplified by the trad. of 'Alee, مَا غُزِىَ قَوْمٌ فِى عَقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا [No people have had war waged against them in the principal part of their country, upon which they rest their confidence, but they have become abased, or brought into subjection]: (Mgh, O:) or the meaning here is, in the midst [or heart] of their country, &c.; i. e., in the place where they abide, or lodge. (L.) It is said in another trad., عَقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ الشَّأْمُ, meaning, The principal part (اصل), and the place, of the country of El-Islám is Syria: apparently pointing to a time of conflicts and factions, or seditions, when Syria should be free from them, and the Muslims should there be more secure. (TA.) Lth has confounded in explaining what is the عُقْر of a دار and what is the عُقْر of a tank or trough for watering beasts &c. (Az.) عُقْرٌ (S, M, &c.) and ↓ عَقْرٌ, (M,) or ↓ عَقْرَةٌ and ↓ عُقْرَةٌ, (A, K,) Barrenness, in a woman, (S, K, &c.,) and in a man. (S, TA.) You say also لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْرٍ [The she-camel conceived after having been barren]. (S, O.) And لَقِحَ لِقَاؤُكَ عَنْ عُقْرٍ [app., (assumed tropical:) The meeting thee hath been productive of good after barrenness thereof]. (A, TA.) And لَقِحْنَ إِلَى عُقْرٍ, a phrase used by Dhu-r-Rummeh, referring to wars; i. e. (assumed tropical:) They returned to stillness. (TA.) And رَجَعَتِ الحَرْبُ

إِلَى عُقْرٍ (assumed tropical:) The war became languid. (A, TA.) b2: عُقْرٌ in a palm-tree means [Barrenness, or a drying up, and perishing, occasioned by] having the [fibrous substance called] لِيف stripped off (O, K, TA) from the heart, (O, TA,) and the heart itself taken away; (O, K, TA;) which being done, it dries up and perishes. (Az, O, TA.) A2: Also, or ↓ عُقُرٌ, or the latter is used only by poetic license, Anything which a man drinks, and in consequence thereof has no offspring born to him. (O, TA.) A3: Also, عُقْرٌ, A kind of dowry, (S,) or compensation, (IAth,) which is given to a woman when connection has been had with her in consequence of dubiousness, or a likeness [on her part to the man's wife]: (إِذَا وُطِئَتْ عَنْ شُبْهَةٍ, S; or بِشُبْهَةٍ, Mgh; or عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ, IAth:) or a recompense which is given to a woman for connection with her: (AO:) or a mulct, or fine, which is paid to a woman for ravishing her: (Lth, Msb, K:) or what is given to a female slave who has been ravished, like a dowry in the like case to a free woman: (Ahmad Ibn-Hambal:) so called because devirgination wounds the object of it: pl. أَعْقَارٌ. (IAth, TA.) b2: Hence, in consequence of frequency of usage, (Msb,) A woman's dowry; (Msb, K;) i. q. بُضْعُهَا. (O.) b3: Also The exploration of a woman to see if she be a virgin or not: (Kh, O, K, TA:) but Az says that this is unknown. (TA.) [Perhaps it is a meaning inferred from what here follows.] b4: بَيْضَةُ العُقْرِ is That [egg] with which a woman is tested on the occasion of devirgination: (K: [but what is meant by this, I have not been able to learn:]) or the first egg of the hen; (K, TA;) because it wounds her: (TA:) or the last egg of the hen; (O, K, TA;) when she is old and weak: (TA:) or the egg of the cock, which [they say] he lays once in the year, (O, K,) [or once in his life, for] they assert that it is the egg of the cock, because he lays, in his life, one egg, somewhat inclining to length; so called because the virginity of the girl, or young woman, is tested with it: hence, they say of a thing given one time [only], كَانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ: or, as some say, it is like the phrases بَيْضُ الأَنُوقِ and الأَبْلَقُ العَقُوقُ; so that it is a phrase proverbially used as applied to a thing that never is: (S, O:) accord. to A'Obeyd, when a niggard gives once, and not again, one says [of the gift], كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيكِ; and when he gives a thing, and then stops doing so, one says of the last time [of his giving], كَانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ. (TA.) One says also, كَانَ ذٰلِكَ بَيْضَةَ العُقْرِ meaning * That happened once, not a second time. (TA.) and بَيْضَةُ العُقْرِ means also (tropical:) He who has no offspring. (K, TA. [See also عَاقِرٌ.]) And (assumed tropical:) He who stands another in no stead. (TA.) A4: Also A grant of land; syn. طُعْمَةٌ; (O, K;) and so ↓ عُقْرَةٌ. (K. [See 4.]) b2: And A place where people alight (مَحَلَّةُ قَوْمٍ, K, TA) between the house, or abode, and the trough, or tank, for watering beasts &c.; (TA;) as also ↓ عَقْرٌ: (K, TA:) or (TA, but in the K “ and ”) the hinder part of a trough, or tank, for watering beasts &c., (S, K, TA,) where the camels stand when they come to water; as also ↓ عُقُرٌ: (S:) or the station of the drinker; (K;) as in all the copies of the K; but accord. to the T and Nh, the station of the animals drinking: (TA:) or the place where the bucket is emptied, at the hinder part of the trough, or tank; the place at the fore part being called its إِزَآء: (IAar:) pl. أَعْقَارٌ. (S, O.) It is said in a prov., إِنَّمَا يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْرِهِ [lit., The trough, or tank, for watering beasts &c. is demolished only by commencing from its hinder part]; meaning, an affair is performed only by setting about it in the proper way. (TA.) b3: Also The part of a well where the fore feet of the animals watering stand when they drink. (TA.) b4: See also عَقْرٌ, in two places.

عَقِرٌ: fem. عَقِرَةٌ: see the latter voce عَقِيرٌ: A2: and see عَاقِرٌ.

A3: نَاقَةٌ عَقِرَةٌ, accord. to the K, A she-camel that will not drink save from fear: but accord. to IAar [and the S and O], that will not drink save from the عُقْر of the trough, or tank; and أَزِيَةٌ signifies one “ that will not drink save from its إِزَآء,” i. e. “ from its fore part. ” (TA.) عُقَرٌ: see مِعْقَرٌ, in two places.

عُقُرٌ: see عُقْرٌ, in two places.

عَقْرَةٌ: see عُقْر, first sentence.

عُقْرَةٌ: see عُقْرٌ, first sentence: A2: and again in the last quarter.

عُقَرَةٌ: see مِعْقَرٌ, in two places; and عَقُورٌ.

A2: Also A kind of bead (خَرَزَةٌ, S, O, K) which a woman binds upon her flanks, in order that she may not conceive; (T, S, O;) or which a woman bears, or carries, in order that she may not bear offspring: (K:) accord. to IAar, a kind of bead which is hung upon her who is barren, in order that she may bear offspring; but this is strange. (TA.) Hence the saying, عُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ [That which renders knowledge barren is forgetfulness]. (S, O.) A3: See also عَاقِرٌ, in two places.

عَقْرَى: see 1, in five places.

عُقْرَى: see the paragraph here following.

عَقَارٌ: see عَقَرَ النَّخْلَةَ.

A2: Also Real, or immovable, property, (كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ, Mgh, or مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَصْلٌ, Msb, or مَا لَهُ أَصْلٌ وَقَرَارٌ, KT,) [an estate] consisting of a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as land and a house; (KT;) or such as a house and palm-trees: (Msb:) or simply, land yielding a revenue; syn. ضَيْعَةٌ; (Mgh, K:) as also ↓ عُقْرَى: (Sgh, K:) or land; or lands yielding revenues (syn. ضِيَاعٌ); and palmtrees; (S, O, TA;) and the like: (TA:) and palm-trees (L, K) in particular: (L:) pl. عَقَائِرُ. (Msb.) You say مَا لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَارٌ He has not a house nor land, or lands yielding revenues, or palm-trees. (S, O.) b2: Also (sometimes, Msb) Household goods, or furniture and utensils, (S, O, Msb, * K, TA,) which are not used except on the occasions of festivals, (K, TA,) and necessary affairs of great importance, (TA,) and the like: (K, TA:) thus, with fet-h, accord. to Az and IAar; (TA;) and sometimes with damm [↓ عُقَارٌ], (K,) thus accord. to As; (O, TA;) but in saying so, he differs from the generality of authorities: (TA:) or the best of furniture and the like, because none but the best is spread on the occasions of festivals: (TA:) and the best of anything. (O, TA.) One says فِى البَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ In the house, or tent, are goodly furniture and utensils. (S, O.) عُقَارٌ Wine: (S, O, K:) or wine that does not delay to intoxicate: (TA:) so called because of its taking hold upon the intellect, or contending with it for superiority, (لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ العَقْلَ,) accord. to Aboo-Nasr; (S;) or because of its remaining long confined to the [jar called] دَنّ, (S, O, K,) accord. to AA; (S, O;) [see 3;] or because the drinker keeps closely to it; (TA;) or because it prevents the drinker from walking; (K;) or because it disables (يَعْقِرُ) the intellect. (IAar.) A2: See also عَقَارٌ.

عَقُورٌ, applied to a dog, (S, O, Msb, K,) and to any animal of prey, as a lion, and a lynx, and a leopard, and a wolf, (Az, IAth, Msb,) and the like, (IAth,) each of these being called كَلْبٌ عَقُورٌ, (Az, IAth, Msb,) because of the same rapacious nature as the dog, (IAth,) meaning, That wounds, (Az, * IAth, O, Msb,) and kills, and seizes its prey and breaks its neck: (IAth:) [or that wounds, &c., much; for] it is an intensive epithet: (TA:) only applied to an animal; (S, K; [in the latter of which, the words thus rendered are preceded by “ or; ” the epithet in what precedes being restricted to a dog, but not explained;]) ↓ عُقَرَةٌ being applied to an inanimate thing: (K:) pl. عُقُرٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) or عُقْرٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) عَقِيرٌ i. q. ↓ مَعْقُورٌ; (IF, O, K;) applied to a man, Wounded: (S, O:) pl. عَقْرَى. (S, Mgh, O, K.) b2: Applied to a camel, (S, Mgh, O,) both to a male and to a female, (TA,) and to a horse [or mare, &c.], (S, O,) [Hocked, houghed, or hamstrung;] having the [hock-tendon or] two hock-tendons laid bare, so as to be unable to run; applied to a horse; (TA;) struck [or cut] in the legs with a sword; (S, Mgh, O;) [a camel having one of the legs cut, previously to being stabbed; having a mark, or wound, like a notch, made in his, or her, (a camel's or a horse's) legs: see 1:] pl. as above. (S, Mgh.) [See also عَقِيرَةٌ.] b3: [Hence,] applied to a camel, (male, Msb, and female, L,) Stabbed; slaughtered by stabbing: (L, Msb, TA:) pl. as above. (Msb.) b4: Applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), as also ↓ مَعْقُورَةٌ, (Az, TA,) and, accord. to the copies of the K, ↓ عَقِيرَةٌ, but correctly ↓ عَقِرَةٌ, as in the M, (TA,) Having its head cut off, (Az, K, TA,) altogether, with the heart, (Az, TA,) and having in consequence dried up, (K, TA,) so that nothing comes forth from its trunk. (IKtt, TA.) A2: A man unable to walk, or to fight, by reason of fright and stupefaction; (TA;) taken by sudden fright, so as to be unable to advance or retire: or stupified: (K:) in which last sense it is applied to an antelope. (TA.) A3: See also عَاقِرٌ.

عَقِيرَةٌ signifies مَا عُقِرَ [What is wounded, or hocked, or struck or cut in the legs,] of wild animals that are snared or hunted or chased, and the like; (K;) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ. (TA.) See عَقِيرٌ. b2: A man of high rank who is slain. (S, K.) So in the saying, مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ [I have not before seen, as on this day, a man of high rank who is slain in the midst of a people]. (S.) b3: A leg, or shank, cut. (S, O, K.) b4: Hence, The voice, or a cry; (S;) the voice of a singer (K, TA) singing; (TA;) the voice of a weeper (K, TA) weeping; (TA;) the voice of a reciter or reader (K, TA) reciting or reading; (TA;) the utmost extent of the voice or of a cry. (TA.) You say رَفَعَ فُلَانٌ عَقِيرَتَهُ Such a one raised his voice: the origin of the saying was this: a man had one of his legs cut, or cut off, and he raised it, and put it upon the other, and cried out with his loudest voice: so this was afterwards said of any one who raised his voice: (S, O:) or it is expl. thus: a man had one of his limbs wounded, and he had camels which were accustomed to his singing in driving them, and which had become dispersed from him; so he raised his voice, crying, by reason of the wound; and his camels, hearing, and thinking that he was singing to drive them, came together to him: and hence this was afterwards said of any one who raised his voice, singing. (Az, TA.) عُقَيْرَى a dim. n., of the occurrence of which the only instance known to KT is in a trad. cited and expl. voce أَصْحَرَ: said by IAth to be derived from عَقْرٌ in the phrase عَقْرُ الدَّارِ. (TA.) عَقَّارٌ [A simple; a drug;] any of the elements (أُصُول) of medicines; (S, O;) what is used medicinally, of plants and of their roots (أُصُول) and of trees: (K, TA:) [accord. to the CK, what is used medicinally, of plants, or of their roots: and trees: the last word being in the nom. case:] as also ↓ عِقِّيرٌ: (K:) or what is used medicinally, of plants and trees: (L, TA:) or a medicine that is used for moving the bowels: (Az, TA:) or any curative plant; as also its pl., (AHeyth,) which is عَقَاقِيرُ: (AHeyth, S:) nothing thus termed is called فُوهٌ. (AHeyth.) b2: [Hence,] حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ (assumed tropical:) Iron of excellent manufacture. (O, K.) عِقِّيرٌ: see the next preceding paragraph.

عَاقِرٌ; see مِعْقَرٌ.

A2: Also, applied to a woman, Barren: (O, K, TA:) that does not conceive: (S, O:) or that has ceased to conceive: (Msb:) as being from عَقُرَتْ, it is an instance of the confusion of dialects; [being properly from عَقَرَتْ;] or it is a possessive epithet [meaning having the quality of barrenness]: (IJ:) pl. عُقَّرٌ, (K, TA,) which is applied to women and to she-camels, (TA,) or عَوَاقِرُ and عَاقِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ عُقَرَةٌ is in like manner applied to a woman, signifying, having a disease in her womb, (O, K, TA,) in consequence of which she does not conceive. (TA.) b2: Applied to a man, Barren; that has no offspring born to him; (S, O, Msb, K;) as also ↓ عَقِيرٌ: (K:) the former anomalous; [if regarded as from عَقُرَ, not from عَقَرَ; but عَقُرَ said of a man, I do not find;] the latter regular; [if from عَقُرَ;] and the latter has not been heard applied to a woman: (TA:) pl. عُقَّرٌ: (Msb, TA:) and ↓ عُقَرَةٌ is also applied to a man, and signifies, one who comes to women, and feels them, and indulges himself with them in mutual embracing, or pressing to the bosom, (يُحَاضِنُهُنَّ,) but has no offspring born to him. (IAar, TA.) b3: (tropical:) A tree (شَجَرَةٌ) that does not bear; barren: and in like manner ↓ عَقِرَةٌ, occurring in a trad., as the name of a certain tract of land (أَرْضٌ), which name Mohammad changed to خَضِرَةٌ; or this may be from the same epithet applied to a palm-tree. (TA.) [See also عَقِيرٌ.] b4: Applied to a tract of sand (رَمْلَةٌ), (tropical:) That produces no plants or herbage; (O, K, TA;) likened to a [barren] woman: (TA:) or of which the sides produce plants or herbage, but the middle does not produce: (TA:) or such as is large: (K:) or large and producing no plants or herbage. (S.) عَاقُورٌ: see مِعْقَرٌ.

أَعْقَرُ مِنْ بَغْلَةٍ [More barren than a she-mule]. (TA in art. بغل.) مُعْقِرٌ A man having much properly such as is termed عَقَارٌ. (S, K.) A2: See also the next paragraph.

مِعْقَرٌ (S, O, K) and ↓ مِعْقَارٌ and ↓ مُعْقِرٌ (K) and ↓ عُقَرٌ (Az, S, O, K) and ↓ عُقَرَةٌ (S, O, K) and ↓ عَاقُورٌ, (O, K,) applied to the saddle of a horse (S, K) and that of a camel, (TA,) That galls the back; (S, * O, * K;) i. e., that usually galls the back: if it galls it but once it is only termed ↓ عَاقِرٌ. (A' Obeyd.) b2: Also مِعْقَرٌ and ↓ عُقَرٌ and ↓ عُقَرَةٌ A man who galls the backs of camels by fatiguing them with labour, or by urging them much in a journey. (L, K.) مُعْقَرَةٌ Having her womb rendered barren by God. (TA.) مِعْقَارٌ: see مِعْقَرٌ.

مَعْقُورٌ and مَعْقُوَرةٌ: see عَقِيرٌ.

مُعْتَقَرٌ A place of عَقْر [or اِعْتِقَار, i. e. of galling, or being galled, upon the back of a camel or the like]. (TA in art. ارى.)
ع ق ر
. العَقْرَةُ، وتُضَمّ، هَكَذَا فِي الأَساسآنِفاً، فَفِي كَلام المُصَيّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ، ج عُقَّرٌ، كسُكَّرٍ، وَكَذَلِكَ الناقَة، قَالَ:
(ولَو أَنَّ مَا فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا)
وَلَقَد عَقُرَتْ، بضمّ القافِ، وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَها فَهِيَ مُعْقَرَةٌ وعَقُرَ الرَّجُلُ، مثل المَرْأَة. ويُقَال: رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِيرٌ، الأَوّلُ شاذٌّ، وَالثَّانِي قِياسِيّ: لَا يُولَدُ لَهُ، بَيِّنُ العُقْر، بالضَّمّ، هَكَذَا فِي التَهْذِيب، وقولُه: وَلَدٌ، زِيَادَةٌ من عِنْد المُصَنّف من غَيْرِ طائِلٍ، وزادُوا: وَلم نَسْمَع فِي المَرْأَة عَقِيراً. قلتُ: وقالُوا: امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمْزَةٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِي: هُوَ الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ وَلَا يُولَدُ لَهُ. قلتُ: ورِجَالٌ عُقُرٌ، ونِسَاءٌ عُقُرٌ. وَيُقَال: عَقَرَ وعَقِرَ، أَي كضَرَبَ)
وعَلِمَ: إِذا عَقُرَ فَلم يُحْمَلْ لَه. والعُقَرَة، كهُمَزَةٍ: خَرَزَةٌ: تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّهَا على حَقْوَيْهَا لِئَلاَّ تَلِدَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وعِبَارَةُ الْمُحكم: لِئلاَّ تَحْبَل. وَعبارَة التَّهْذِيب: ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لَهَا العُقَرَةُ، يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت. قلتُ: وأَعْجَبُ من هَذَا مَا نُقِلَ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقرِ لِتَلِدَ. وعَقُرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ، عُقْراً، بالضمّ: لم يُنْتِج عاقِبَةً. قَالَ ذُو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريّ:
(أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَما ... تَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ)

(فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ... ورَدّ حُرُوباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ)
قولُه: لَقِحْنَ إِلى عُقْر، أَي رَجِعْنَ إِلى السُّكُون. وَيُقَال: رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقْر، إِذا فَتَرَتْ.
وَمن المَجاز: العاقِرُ من الرَّملِ: مَا لَا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة. وَقيل: هِيَ الرَّمْلَة الَّتِي تُنْبِتُ جَنَباتُها وَلَا يُنْبِتُ وَسَطُها، أَنشد ثَعْلَب:
(ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها ... عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا)
وقِيلَ العاقرُ: العَظِيمُ مِنْهُ، أَيْ مِنَ الرَّمْلِ، وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لَا يُنْبِتُ شَيْئاً. وَقيل العاقِرُ: رَمْلةٌ معروفةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. قَالَ:
(أَمّا الفُؤادُ فَلَا يَزالُ مُوَكَّلاً ... بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ)
حَمَامَةُ: رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ. والعاقِرُ: المَرْأَةُ الَّتِي لَا مِثْلَ لَهَا، أنْشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ: صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكاً عاقِرَا. وَهَكَذَا فَسَّرَهُ. والدَّمُوكُ هُنَا: البَكْرَة الَّتِي يُسْتَقَي بهَا عَلَى السّانِيَة. والعَقْرُ: الجَرْحُ، وَقد عَقَرَه فَهُوَ عَقِيرٌ والعَقْرُ: أَثَرٌ كالحَزِّ فِي قَوائِم الفَرَسِ والإِبِلِ، يُقَال: عَقَرَهُ، أَي الفَرَسَ والإِبِلَ، بالسَّيْف يَعْقِرُه، من حَدِّ ضَرَبَ عَقْراً، بالفَتْح، وعَقَّرَه تَعْقِيراً: قَطَع قَوائِمَه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: عَقَرْتُ الناقَةَ عَقْراً: حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف. والعَقِيرُ: المَعْقُور، يُقَال: ناقَةٌ عَقِيرٌ وجَمَلٌ عَقِيرٌ. وَفِي حَدِيث خَدِيجَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزوراً. فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العَبِيرُ، وَهَذَا العَقِيرُ أَي الجَزُور المَنْحُور. قيل: كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَرُوه، أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه، يُفْعَلُ ذَلِك بِهِ كَيْلا يَشْرُدَ عِنْد النَّحْرِ. وَفِي النّهاية فِي هَذَا المَكَان: وَفِي الحَدِيثِ: أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِير ٍ أَي أَصابَهُ عَقْرٌ وَلم يَمُتْ بَعْدُ. وَلم يُفَسِّرْه ابنُ)
الأَثِير. وَفِي اللِّسَان: عَقَرَ الناقَةَ يَعْقِرُهَا ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَهَا: إِذا فَعَلَ بهَا ذَلِك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمْكِناً مِنْهَا، وَكَذَلِكَ كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عَن مَفْعُول بِهِ فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ. وَقَالَ اللّحْيَانيّ: وَهُوَ الكلامُ المُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بالهاءِ، وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ: ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي. فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا، ج عَقْرَى، يُقَال: خَيْلٌ عَقْرَى، قَالَ الشاعِرُ:
(بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ)
وعَاقَرَه: فاخَرَه وكارَمَه وفاضَلَه فِي عَقْرِ الإِبِل. وَيُقَال: تَعَاقَرَا، إِذا عَقَرَا إِبلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذلك لِيُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لَهَا. ومِن ذَلِك مُعَاقَرَةُ غالِبِ بن صَعْصَعَةَ أَبي الفَرَزْدَقِ وسُحَيْمِ بن وَثِيل الرِّيَاحِيّ، لَمّا تَعاقَرَا بصَوْأَر، فعَقَر سُحَيْمٌ خَمْساً ثمَّ بَدَا لَهُ، وعَقَر غالبٌ مائِةً. وَقد تقدم فِي ص أر. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: لَا تَأْكُلُوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعْرَابِ، فإِنّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله. قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ عَقْرُهُم الإِبِلَ كَانَ الرَّجُلان يَتَبَارَيان فِي الجُوْدِ والسَّخَاءِ، فيَعْقِرُ هَذَا وهَذا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهما الآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ رِياءً وسُمْعَةً وتَفَاخُراً، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وَجْهَ الله تعالَى، فشَبَّهَه لما ذُبِحَ لِغَيْر اللهِ. وَفِي الحَِديث: لَا عَقْرَ فِي الإِسْلام. قَالَ ابنُ الأَثِير: كانُوا يَعْقِرُون الإِبِلَ على قُبُور المَوْتَى، أَي يَنْحَرُونَهَا، ويَقُولون: إِنَّ صاحِبَ القَبْرِ كَانَ يَعْقِر للأَضْيَاف أَيَّامَ حَياته، فنُكَافِئُه بمِثْلِ صَنِيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِه، وأَصْلُ العَقْرِ ضَرْبُ قَوَائمِ البَعِيرِ أَو الشاةِ بالسَّيْفِ، وَهُوَ قائمٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا تَعْقرَنَّ شَاةوسَرْجٌ مِعْقَارٌ، كمِصْبَاحٍ، ومِعْقَرٌ، كمِنْبَرٍ ومُعْقِرٌ، مِثْلُ مُحْسِن، وعُقَرَةٌ، مثل هُمَزَة، وعُقَرٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وَهَذِه عَن أَبي زَيْد، وعاقُورٌ، مِثْلُ قابُوسٍ، وَهَذِه عَن التكملة: غيرُ وَاقٍ، يَعْقِر الظَّهْرَ، وَكَذَلِكَ الرَّحْلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لَا يُقَال مِعْقَرٌ إِلاّ لِمَا كانَتْ تِلْكَ عادَتَه، فأَمّا مَا عَقَرَ مَرَّةً فَلَا يكونُ إِلاّ عاقِراً. وأَنشد أَبو زَيْد للبَعِيث:
(أَلَدُّ إِذا لاقَيْتَ قَوْماً بخُطَّةٍ ... أَلحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ)
ورَجُلٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَة، وصُرَد، ومِنْبَر، إِذا كَانَ يَعْقِرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها. وَفِي اللِّسَان: إِيّاهَا، وَلَا يُقَال: عَقُورٌ. وَرجل مُعْقِرٌ، كمُحْسن: كَثِيرُ العَقَارِ، وَقد أَعْقَرَ قَالَه ابنُ القَطَّاع. وكَلْبٌ عَقُورٌ، كصَبُور، ج عُقْرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ. وَفِي الحَدِيث: خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا، وَهُوَ حَرامٌ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ: العَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والغُرَابُ، والحِدَأُ، والكَلْبُ العَقُور، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَعْقِرُ، أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ، كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وَمَا أَشْبَهَهَا، سمّاها كَلْباً لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعِيّة. وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَعْقِر وَلم يَخُصّ بِهِ الكَلْبَ. والعَقُورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة، وَلَا يُقَال: عَقُورٌ إِلاَّ فِي ذِي الرُّوحِ، وَهَذَا مَعْنَى قولِه أَو العَقُورُ لِلْحَيَوان، والعُقَرَةُ، كهُمَزَةٍ لِلْمَواتِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع: كَلْبٌ عَقُورٌ. وكَلأُ أَرضِ كَذَا عَقَارٌ، كسَحابٍ، وَفِي نُسْخَة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّارٌ مِثْلُ رُمّانٍ: يَعْقِر المشِيَةَ ويَقْتُلُهَا.
وَنقل الصاغانيّ عَن أَبي حنيفَة العُقَّارُ كرُمّانٍ: عُشْبٌ بِعَيْنه، كَمَا سيأْتي. ويقالُ للمَرْأَة: عَقْرَى حَلْقَى.وطائرٌ عَقِرٌ، كفَرِحٍ، وعاقِرٌ أَيضاً: أَصَابَ فِي رِيشِه، وَلَو قَالَ: أصابَ رِيشَه، كَمَا فِي الْمُحكم كَانَ أَحْسَنَ، آفَةً فَلَمْ يَنْبُتْ. وَفِي الحَدِيث فِيمَا رَوَى الشَّعْبِيّ لَيْسَ على زَانٍ عُقْرٌ أَي مَهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَةٍ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة. وَهَكَذَا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل. وَقَالَ اللَّيْث: العُقْرُ بالضمّ: دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: عُقْرُ المَرْأَةِ: ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها. وَقيل: هُوَ صَدَاقُ المَرْأَةِ، وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ فسَمَّاه مَهْراً. وَفِي الحَدِيث: فأَعطاهم عُقْرَهَا. قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ بالضمّ مَا تُعْطَاهُ المرأَةُ على وَطءِ الشُّبْهَةِ، وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَعْقرِهُا إِذا افْتَضَّها، فسُمِّىَ مَا تُعْطَاهُ للعِقْرِ عُقْراً، ثمَّ صارَ عامّاً لَهَا وللثَّيَّب. وجَمْعُه الأَعْقَارُ. والعُقْرُ: مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض. ويُفْتَح. وَقيل: العُقْرُ مُؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَفِي التَّهْذِيب والنِّهاية: مَقَامُ الشارِبَةِ مِنْهُ، وَفِي الحَدِيث: إِنّي لَبْعُقْرِ حَوْضِى أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن: أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَن قَالَه ابنُ الأَثِير. والجَمْعُ أَعْقَارٌ. قَالَ:
(يَلُذْنَ بأَعْقَارِ الحيَاضِ كأَنَّهَا ... نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وهْي كُفَّلُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَفْرَغُ الدَّلوِ من مُؤَخَّرِه عُقْرُه، وَمن مُقَدَّمِه إِزَاؤُه، والعُقْرُ: مُعْظَمُ النارِ أَو أَصْلُهَا الَّذِي تَأَجَّجُ مِنْهُ، وقِيل: مُجْتَمَعُهَا ووَسَطُها، قَالَ عَمْرُو بن الدّاخِل يَصِفُ سِهَاماً:
(وبِيضٌ كالسَّلاجِمِ مُرْهَفَاتٌ ... كأَنَّ ظُبَاتِها عُقْرٌ بَعيجُ)
قَالَ ابْن بَرِّىّ: العُقْر: الجَمْرُ، والجَمْرَةُ عُقْرَةٌ، وبَعِيجٌ: بمعنَى مَبْعُوجٍ، أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ بِهِ،)
فشُقَّ عُقْرُ النارِ وفُتِح، كعُقُرِها، بضَمَّتَيْن. وَقد رُوِى فِي عُقْرِ الحَوْض كَذَلِك مُخَفَّفاً ومُثَقَّلاً، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللِّسَان، وعبارةُ المُصَنِّف لَا تُفهِمُ ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْرِ دارِهم إِلاَّ ذَلُّوا. العُقْرُ: وَسَطُ الدارِ، وَهُوَ مَحَلَّةُ القَوْمِ، وَقَالَ الأصمعيّ: عُقْرُ الدارِ: أَصْلُهَا، فِي لُغَة الحِجَازِ، وَبِه فُسِّر حَدِيث: عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ، أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه، كأَنَّه أَشارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفِتَنِ، أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِناً مِنْهَا، وأَهلُ الإِسْلامِ بِهِ أَسْلَمُ. ويُفْتَحُ، فِي لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد خَلط اللَّيْث فِي تَفْسِير عُقْرِ الدارِ وعُقْرِ الحَوْضِ، وخالَف فِيهِ الأَئمَّةَ، فَلذَلِك أَضْرَبْتُ عَن ذِكْر مَا قَالَهُ صَفْحاً. والعُقْر: الطُّعْمَة، يُقَال: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِرْه. أَي كُلْهُ، نَقَلَه الصاغَانيّ وَصَاحب اللِّسَان. والعُقْرُ: خِيَارُ الكَلإِ، كعُقَارِهِ، يالضّمّ أَيضاً، وقالُوا: البُهْمَى عُقْرُ الكَلإِ، وعُقَارُ الكلإِ، أَي خِيَارُ مَا يُرْعَى من نَباتِ الأَرْض ويُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْرِ الدارِ. قَالَ الصاغانيّ عَن أَبي حنيفةَ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَى، يَعْنِي يَبِيسَها. قَالَ هَذَا عِنْد ابنِ الأَعْرَابِيّ، والعَقَارُ عِنْد غَيْرِه جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فَكَانَ عُدّةً وأَصْلاً يُرْجَع إِليه. انْتَهَى. هَكَذَا ضَبَطَه بالفَتْح. وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى العُقْرَ والعُقَارَ. قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً، وأَنْشَدَنِي مِنْهَا أَبْيَاتاً، فَقَالَ: هَذِه الأَبْياتُ عُقَارُ هَذِه القَصِيدَةِ، أَي خِيارُها. ورُوِىَ عَن الخَلِيل: العُقْرُ: اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبَكْرٌ أَمْ غَيْرَ بِكْرٍ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا لَا يُعْرَف.والعَقْرُ فِي النَّخْلَةِ: أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عَن قَلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها، فإِذا فُعِلَ ذَلِك بهَا يَبِسَتْ وهَمَدَت قَالَه الأزهريّ، ونَقَلَه الصاغَانِيّ. والعَقْرُ، بالفَتْح: فَرْجُ مَا بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ مَا بَيْنَ قَوَائِمِ المَائِدَةِ، قَالَ الخَلِيلُ: سمعتُ أَعرابِيّاً من أَهْلِ الصَّمّان يَقُول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئَيْن فَهُوَ عُقْرٌ وعَقْر، لُغَتَان ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيِ المَائِدَة، ونحنُ نَتَغَدَّى، فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عَقْرٌ. والعَقْر: المَنْزِلُ، كالعَقَارِ، كسَحابٍ. والعَقْرُ: القَصْرُ، ويُضَمّ، وَهَذِه عَن كُرَاعَ، أَو العَقْرُ: القَصْر المُتَهَدِّم مِنْهُ بعضُه على بَعْض. وَقَالَ الأَزهريّ العَقْر: القَصْرُ الَّذِي يكون مُعْتَمَداً لأَهْلِ القَرْيَة. قَالَ لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه:
(كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذَا بَنَاهُ ... بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ)
وَقيل: العَقْرُ: القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ، وَقيل: العَقْرُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، أَو غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْن فيُغْشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوَالَيْهَا، قَالَ اللَّيْث، أَو غيم يَنْشَأُ فِي عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على) حِيالِه، وَلَا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ، وَلَكِن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه:
(وإِذا أَحْزَ أَلَّتْ فِي المُنَاخِ رَأَيْتَها ... كالعَقْرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُ)
وَقَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى كالعَرْض، أَي السَّحاب. وَفِي اللَّسَان: وَقَالَ بعضُهُم: العَقْرُ فِي هَذَا البَيْت: القَصْر، أَفْرَده العَمَاءُ فَلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عَلَيْهِ من خَلَلِ السَّحاب. وَقَالَ بَعْضُهم: العَقْرُ: قِطْعَةٌ من الغَمام، ولِكُلٍّ مقالٌ، لأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّه بالقُصُور. وقِيلَ العَقْر: البِنَاءُ المُرْتَفِع، وَقيل: كُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ. وعَقْرٌ: اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بَين الجَزِيرَة والعِراق، وأَشْهَرُها ع، قُرْبَ الكوفةِ حَيْثُ كَانَت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ، قُتِلَ بِهِ يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ العَقْرِ. وعَقْر: ة، بدُجَيْلٍ، وقَرْيَةٌ أُخْرَى بالدُّسْكور، مِنْهَا أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ العَقْرِىّ ذكره السمْعَانيّ فِي الأَنْساب. وعَقْر: ة بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ، بالكَسْر، وعَقْرُ: اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ، قَالَ الشَّاعِر.
(كَرِهْنَا العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ)
وعَقْرٌ: ع بِبلادِ بَجِيلَةَ قَالَ الشَّاعِر:
(ومنّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ ... كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ)
والعَقْر: قَطْعَةٌ بالمَوْصِل. وَقَالَ الصاغانيّ: موضعٌ بَين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ مِنْهَا محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ فِي المُعْجم. وبَيْضَةُ العُقْرِ بالضّمّ: الَّتِي تُمْتَحَنُ بهَا المَرْأَةُ عِنْد الافْتِضاضِ، أَو هِيَ أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ، لأَنَّهَا تَعْقِرُها، أَو هِيَ آخِرُها إِذا هَرِمَتْ، أَو هِيَ بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَقيل: يَبِيضُها فِي عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً، إِلى الطُول مَا هِيَ، سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها. وَقَالَ اللَّيْث: بَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ، تُنسَبُ إِلى العُقْرِ، لأَنَّ الجَاريَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك مِنْهَا بِبَيْضَةِ الدِّيكِ، فيُعْلَم شَأْنُهَا، فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلاً لكلِّ شئٍ لَا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعفاً. ويُضْرَبُ بذلك مَثَلاً لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة الَّتِي لَا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّ يَتْلُوها. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي البَخِيلِ يُعْطِى مَرَّةً ثمّ لَا يَعُود: كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك. قَالَ: فإِنْ كَانَ يُعْطِى شَيْئاً ثمَّ يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخِيرَة: كانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ. وقِيلَ: بَيْضُ العُقْرِ، إِنّمَا هُوَ كَقَوْلِهِم: بَيْضُ الأَنُوقِ، والأَبْلَق العَقُوق، فَهُوَ مَثَلٌ لِما لَا يَكُونُ. ويُقَال لِلَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْده: بَيْضَةُ العُقْر، على التَّشْبِيه بذلك ويُقَال: كانَ ذَلِك بَيْضَةَ العُقْرِ، مَعْنَاهُ كانَ ذَلِك مَرَّةً واحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا. وبَيْضَةُ العُقْرِ: الأَبْتَرُ الّذِي لَا وَلَدَ لَه، على)
التَّشْبِيه. واسْتَعْقَرَ الذِّئبُ: رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ فِي العُوَاءِ، قَالَه ابنُ السَّكِّيت، وأَنشد:
(فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُ)
وقِيلَ: معناهُ يَطْلُبُ شَيْئاً يَفْرِسُهُ، وهؤُلاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ. والعَقَارُ، بالفَتْح: الضَّيْعَةُ والنَّخْلُ والأَرْضُ ونَحْوُ ذَلِك، يُقَال: مالَهُ دارٌ وَلَا عَقَارٌ، كالعُقْرَى، بالضمّ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. والعَقَارُ: رَمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُرْبَ الدَّهْناءِ. والعَقارُ: أَرْضٌ لِبَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، وأَيضاً أَرْضٌ لِبَاهِلَةَ، بأَكْنَافِ اليَمَامَةِ. وعَقَارٌ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ، وَهُوَ غَيْرُ عَفَارٍ بالفاءِ، أَو هُوَهُوَ، وعَقارٌ: ع بِدِيَارِ بَنِي قُشَيْر. وَفِي التكملة: العَقَارُ: الصَّبْغُ الأَحْمَرُ. وَفِي اللّسَان: وخَصّ بعضُهُم بالعَقار النَّخْلَ، يُقَال للنَّخْلِ خاصَّةً من بَين المالِ: عَقَارٌ: وقِيل العَقَارُ: مَتاعُ البَيْتِ ونَضَدُه الّذِي لَا يُبْتَذَلُ إِلاّ فِي الأَعْيَادِ والحُقُوقِ الكِبَارِ ونَحْوِها، وبَيْتٌ حَسَنُ الأَهَرَةِ والظَّهْرَةِ والعَقَارِ. وَقيل: عَقَارُ المَتاعِ: خِيَارُه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لأَنّه لَا يُبْسَط فِي الأَعْيَادِ إِلاّ خِيارُه. وَفِي الحَدِيث: فرَدَّ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم ذَرارِيَّهم وعَقَارَ بُيُوتِهِم. أَي وُفُود بَنِي العَنْبَر. قَالَ الحَرْبِيُّ: أَراد بعَقَارِ بُيُوتِهم أَراضيَهم. وَقد غَلِطَ. بَلْ أَرَادَ بِهِ أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِم من الثِّياب والأَدَوَات. وعَقَارُ كُلِّ شيْءٍ: خِيَارهُ. ويقَال: فِي البَيْت عَقَارٌ حَسَنٌ، أَي مَتَاعٌ وأَداةٌ، هَكَذَا رَوَاه أَبو زَيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ عَقَارُ البَيْتِ فِي الحَدِيث بالفَتْح، وَقد يُضَمّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وَقد خالَفَ بِهِ الجُمْهُورَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَي، كلُّ دارٍ لَا يَكُون فِيهَا بُهْمَى فَلَا خَيْرَ فِي رِعْيِهَا إِلاَّ أَنْ يكونَ فِيهَا طَرِيفَةٌ، وَهِي النَّصِىُّ والصِّلِّيَانُ. وَقَالَ مَرَّةً: العَقَارُ: جَميعُ اليَبِيس. والعُقَارُ، بالضَّمّ: الخَمْرُ سُمِّيَت لمُعَاقَرَتِهَا، أَي لمُلاَزَمَتِها الدَّنَّ، يُقَال: عاقَرَه، إِذا لازَمَهُ ودَاوَمَ عَلَيْهِ. والمُعَاقَرَةُ: الإِدْمَان. ومُعَاقَرَةُ الخَمْرِ: إِدمَانُ شُرْبِهَا. وَفِي الحَدِيث: لَا تُعَاقِرُوا، أَي لَا تُدْمِنُوا شُرْبَ الخَمْرِ.
وَفِي الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُعَاقِرُ خَمْر: هُوَ الَّذِي يُدمِن شُرْبَهَا، قيل: هُوَ مأْخُوذٌ من عُقْرِ الحَوْضِ لأَنّ الوارِدَةَ تُلازِمُه. وَقيل: سُمِّيَت عُقَاراً لأَنّ أَصحابَها يُعَاقِرُونها، أَي يُلازِمُونها، أَو لعَقْرِهَا شَارِبَها عَن المَشْيِ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَلْبَثُ أَن تُسْكِرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سُمِّيَت الخَمْرُ عُقَاراً لأَنّهَا تَعْقِرُ العَقْلَ. وَقَالَ أَبو سعيد: مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ: مُغَالَبَتُه، يَقُول: أَنا أَقْوَى عَلَى شُرْبِه، فيُغَالِبُه فيَغْلِبُه، فَهَذِهِ المُعَاقَرَة. وَفِي الصّحاح: والعُقَارُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب أَحْمَرُ، قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائنِ:
(عُقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ ... وعَالَيْنَ أَعْلاقاً على كلِّ مُفْأَمِ)
)
والعَقَّار، ككَتَّانٍ: مَا يُتَداوَى بِهِ من النَّبَاتِ أَو أُصولِهَا والشَّجَرُ، جَمْعُه عَقَاقِيرُ. وَفِي الصّحاح: العَقَاقِيرُ: أُصولُ الأَدْوِيَةِ. وعِبَارَةُ اللِّسَان: مَا يُتداوَى بِهِ من النَّبَاتِ والشَّجَر. وَقَالَ الأَزهريّ: العَقَاقِيرُ: الأَدْوِيَةُ الَّتِي يُسْتَمْشَى بهَا. قَالَ أَبو الهَيْثَم: العَقّارُ والعَقَاقِير: كُلّ نَبْتٍ يَنْبُت مِمّا فِيهِ شِفَاءٌ. قَالَ: وَلَا يُسَمَّى شئٌ من العَقَاقِير فُوهاً كالعِقِّير كسِكّيتٍ. والعُقّار، بالضَّمّ: عُشْبَةٌ تَرْتَفِع نِصْفَ القَامَةِ رَبَعِيَّة لَهَا أَفْنَانٌ، ووَرَقٌ أَوْسَعُ من وَرَق الحَوْكِ، شَدِيدة الخُضْرَة ولهَا ثَمَرَةٌ كالبَنادِق، وَلَا نَوْرَ لَهَا وَلَا حبَّ، وَلَا يُلابِسُهَا حَيَوانٌ إِلا أَمَضَّتْه حَتَّى كأَنّمَا كُوِىَ بالنارِ، ثمَّ يَشْرَى لَهُ الجَسَدُ، وإِذا الْتَبَسَ بهَا الكَلْبُ يَعْوِي مِمّا يَنَالُه، وَكَذَلِكَ غيرُ الكَلْبِ، وتُدْعَى أَيضاً عُقَّارَ ناعِمَــةَ، وَذَلِكَ أَنَّ أَمَةً فِي أَوّل الدّهْر راعِيَةً، يُقَال لَهَا ناعِمَــةُ، أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْهَا فأَكَلَتْهَا، وَهِي تَظُنَّ أَنْ الطَبْخَ يَذْهَب بغائِلَتِهَا، فأَحْرَقَتْ جَوْفَها فقَتَلَتْهَا، فقِيلَ لَهَا: عُقّارُ ناعِمَــةَ.
قَالَ ذَلِك كُلَّه أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَاب النَّبَات. وعَقِرَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ، عَقَراً: فَجِئَه الرَّوْعُ فدُهِشَ فلَمْ يَقْدرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّر. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ: فعَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلى الأَرض.
وَفِي الْمُحكم: فَعَقِرْتُ حتَّى مَا أَقْدِرُ على الْكَلَام. وَفِي النّهاية: فعَقِرْتث وأَنا قائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلى الأَرْض. أَو عَقِرَ وبَعِلَ، إِذا دُهِشَ، قَالَه أَبو عُبَيْد. وأَعْقَرَه غَيْرُه: أَدْهَشَه. وَفِي حَدِيث العّبَّاس: أَنَّه عَقِرَ فِي مَجْلِسه حِين أُخْبِر أَنَّ محمّداً صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قُتِلَ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلّم سَقَطَتْ أَذْقانُهُم على صُدُورِهِم وعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِم. فَهُوَ عَقِيرٌ: لَا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ من الفَرَقِ والدَّهَشِ. وَفِي الصّحاح: لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُقَاتِلَ. والعَقْرَة، هَكَذَا بالفَتْح فِي النُّسخ والصّواب العَقِرَة بِكَسْر الْقَاف: ناقَةٌ لَا تَشْرَبُ إِلاّ من الرَّوْع، أَي الخَوْف. والَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ أَنّ العَقِرَة: هِيَ الناقَةُ الّتي لَا تَشْرَبُ إِلاَّ من العُقْر، وَهُوَ مُؤَخَّرُ الحَوْض، والأَزِيَةُ: الَّتِي لَا تَشْربُ إِلاّ من الإِزاءِ، وَهُوَ مُقَدَّمُ الحَوْض، فانْظُره مَعَ كَلَام المُصَنِّف وتَأَمَّل. وعَقَارَاءُ، بِلَا لامٍ، والعَقَارَاءُ، بِاللَّامِ، والعُقُور، بالضَّمّ والعَوَاقِرُ، كُلّهَا مَواضِعُ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصف الخَمْر:
(رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَهَا ... بِهَا من عَقَارَاءِ الكُرُومِ رَبيبُ)
قَالَ الجوهَرِيّ: أَراد من كُرُومِ عَقَاراءَ، فقَدَّم وأَخَّرَ. قَالَ شَمِرٌ: ويُرْوَى: لَهَا من عُقَاراتِ الخُمُور وَقَالَ: والعُقاراتُ: الخُمُور. ورَبِيب: من يَرُبّهُا فَيْمِلكُها. والعُقَيْرُ، كزُبَيرٍ: د، بهَجَرَ عَلَى شاطِئِ البَحْرِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي ذُهْل بنِ شَيْبَانَ باليمَامَةِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي عامِر بنِ) صَعْصَعَةَ، بِهَا أَيضاً. ومَعْقَرٌ كمَسْكَن: وادٍ باليَمَنِ عِنْد القَحْمَةِ، وكَسْرُ المِيمَ تَصْحِيفٌ، وَكَذَلِكَ تَشْدِيدُ القافِ مِنْهُ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَعْقَريّ أَبو الحَسَن البَزّاز، نَزِيلُ مَكَّة شَيْخُ مُسْلِمٍ صاحبِ الصّحِيحِ، كَانَ حَيّاً فِي سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومائَتَين. ومُعَقِّر بنُ أُوَيسٍ البارِقِيّ، كمُحَدِّث: شاعِرٌ، هَكَذَا نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيّ. ويُقَال: هُوَ مُعَقِّرُ بنُ حِمَارٍ البارِقِيُّ، حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ، وبارِقٌ هُوَ سَعْدُ بنُ عَدِيّ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرِو بن عامِرٍ. وسَمَّوْا عَقّاراً، ككَتّانٍ، وعُقْران َ بالضّمّ، فمِن الأَوّل عَقّارُ بنُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَة، وسَلَمَةُ بنُ عَقّار، وعَبْسُ بنُ عَقّارٍ، والحَسَنُ بن هارُونَ بنِ عَقّارٍ، وعَلِيّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بن عَقّارٍ الطَّغامِيّ، وعَقّارُ بن مُغِيثٍ الحَرّانيُّ، مُحدِّثُون.
وتَعَقَّرَ الغَيْثُ: دامَ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ وَفِي اللِّسَان: تَعَقَّرَ شَحْمُ الناقَةِ، إِذا اكْتَنَز كُلُّ مَوْضِعٍ مِنْهَا شَحْماً. وتَعَقَّرَ النَّباتُ: طالَ، نَقَلَه الصاغانيّ. والأَعْقارُ، بالفَتْح: شَجَرٌ، نَقله الصاغانيّ.
والعَقْرَاءُ: الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ لَا يُنْبِتُ وَسَطُها شَيْئاً. وَيُقَال: حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ، أَي كَرِيمُ الطَّبعِ، نَقله الصاغانيّ. وعَقْرَى، كَسَكْرَى: ماءٌ، نَقله الصاغانيّ. وعَقّارٌ، ككَتَّان: اسمُ كَلْب. والمُعَاقَرَةُ: المُنَافَرَةُ والسِّبَابُ والهِجَاءُ والمُلاعَنَةُ. وَبِه سَمَّى أَبو عُبَيْدَةَ كِتَابَه فِيمَا جَرَى بَيْنَ فَحْلَىْ مُضَرَ والشُّعَرَاءِ كتاب المُعَاقَرات. وتَقُولُ: إِيّاكَ والمُعَاقَرَةَ، فإِنّها أُمُّ المُعَاقَرَة قَالَه الزمخشريّ: وجَمَلٌ أَعْقَرُ: تَهَضَّمَتْ أَنْيَابُه، نَقله الصاغانيّ. وقالُوا: امرأَةٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَةٍ، إِذا كانَ برَحِمِها داءٌ فَلَا تَحْبَلُ بذلك. وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَهَا فَهِيَ مُعْقَرَةٌ، وأَعْقَرَ فُلاناً أَطْعَمَه عُقْرَةً، بالضمّ، اسمٌ للطُّعْمَةِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي كلامِ المُصنِّف. ويُقالُ أَيضاَ: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِرْه، أَي كُلْه. واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ، أَي لم أَزْجُرْهَا، نَقله الصاغانيّ. وغُبُّ العُقَارِ، بالضمّ، قُرْبَ بلادِ مَهْرَةَ، باليَمَنِ، وَهُوَ بَلَدٌ بَحْرِيّ كَذَا فِي المعجم. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: العُقُرُ، بضمَّتَيْن: كُلُّ مَا شَرِبَه إِنسانٌ فلَمْ يُولَدْ لَهُ، قَالَ: سَقَى الكِلابِيُّ العُقَيْلِيَّ العُقُرْ. قَالَ الصاغانيّ: وَقيل: هُوَ العُقْر، بِالتَّخْفِيفِ فثَقَّلَه للقَافِيَة.
وعُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ، وَهُوَ مَجاز. وعَقْرُ النَّوَى، بالفَتْح: صَرْفُها حَالا بَعْدَ حالٍ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
(حَلَّتْ بِهِ حَلّةً أَسْمَاءُ ناجِعَةً ... ثُمّ اسْتَمَرّتْ لِعَقْرٍ من نَوىً قَذَفَا)
وعَقَرَبهِ: قَتَلَ مَرْكُوبَه وجَعَلَه راجِلاً، وَمِنْه الحَدِيث: فَعَقَر حَنْظَلَةُ الراهِبُ بأَبِي سُفْيَاَن بنِ حَرْبٍ، أَي عَرْقَبَ دابَّتَه، ثمَّ اتُّسِعَ فِي العَقْرِ حَتَّى استُعْمِلَ فِي القَتْلِ والهَلاَكِ. وَمِنْه الحَدِيث أَنّه قَالَ لمُسَيْلِمَةَ الكَذّاب: وإِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللهُ، أَي ليُهْلِكَنّك. وحَدِيثُ أُمّ زَرْع: وعَقْر جارِتها، أَي هَلاكها من الحَسَدِ والغيظ. وقولُهم: عَقَرْتَ بِي، أَي أَطَلْتَ حَبْسِي، كأَنَّك عَقَرْتَ بَعيرِي فَلَا) أَقْدِرُ على السَّيْرِ. وأَنشد ابنُ السَّكّيت: قد عَقَرَتْ بالقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ. وَفِي الأَساس: وعَقَرَتْ فُلانةُ بالرَّكْب: بَرَزَت لَهُم فطالَ وُقُوفُهم عَلَيْهَا، فكأَنَّهَا عَقَرَتْ بهم رِكَابَهم. وبَنو فلاٍ ن عَقَرُوا مَراعِيَ القَوْمِ: قَطَعُوها، وأَفْسَدُوهَا. وَفِي اللّسَان: قَالَ ابْن بُزُرْج: يُقَال: قد كانَتْ لي حاجَةٌ فعَقَرَنِي عَنْهَا، أَي حَبَسَنِي عَنْهَا وعاقَنِي. قَالَ الأَزهريّ: وعَقْرُ النَّوَى مِنْهُ مَأْخُوذ. والعَقِيرَة: مُنْتَهَى الصَوْتِ، عَن ابنِ السِّكّيت. وحَكَى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعاءِ: جَدْعاً لَهُ وعَقْراً. وَقَالَ: جَدَّعْتُه وعَقَّرْتُه: قلْتُ لَهُ ذَلِك. والعَرَبُ تَقُول: نَعُوذُ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقِر. حَكاهُ ثَعْلَب قَالَ: والعَواقِرُ: مَا يَعْقِرُ، والنَّوَاقِرُ: السِّهَام الَّتِي تُصِيبُ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه مَر بأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة، فسمّاهَا خَضِرَةً. قَالَ ابنُ الأَثِير. كأَنّهُ كَرِهَ لَهَا اسمَ العَقْرِ، لأَن العاقِرَ المَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْمِل. وشَجَرَةٌ عاقِرٌ: لَا تَحْمِل، فسَمّاهَا خَضِرَةً تفاؤلاً فِيهَا، وَيجوز أَنْ يكون من قَوْلهم: نَخْلَةٌ عَقِرَةٌ، إِذا قُطِعَ رَأْسُها فيَبِسَت. والعَقِيرُ: فَرَسٌ كُسِفَ عُرْقُوباهُ فلَمْ يُحْضِرْ. قَالَ لَبِيدٌ:
(لَمّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزلِ)
وَفِي المَثَل: إِنّمَا يُهْدَم الحَوْضُ من عُقْرِه، أَي إِنّما يُؤْتَى الأَمرُ من وَجْهه. وعُقْرُ البئرِ، بالضَّمّ: حَيْثُ تَقَع أَيْدِي الوارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ. وعَقْرُ كلِّ شيْءِ، بالفَتْح: أَصْلُه. ويُقَال: عُقِرَتْ رَكِيَّتُهم، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا هُدِمَتْ. وَفِي الحديثِ: قَالَت أُمّ سَلَمَةَ لعائشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا عِنْد خُرُوجِها إِلَى البَصْرَة: سَكَّنَ الله عُقَيرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها، أَي أَسْكَنَكِ الله بَيْتَك وعَقَارَك وسَتَركِ فِيهِ فَلَا تُبْرِزِيه. قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ اسمٌ مُصَغَّر مُشْتَقٌّ من عُقْرِ الدَّار. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم أَسْمَع بعُقَيْرَي إِلاّ فِي هَذَا الحَدِيث. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ كأَنّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى على فَعْلَى، مِنْ عَقِرَ، إِذا بَقِيَ مَكَانَه لَا يَتَقَدّم وَلَا يَتَأَخّر فَزَعاً أَو أَسَفاً أَو خَجَلاً، وأَصْلُه مِنْ عَقَرْتُ بِهِ، إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنَّك عَقَرْتَ راحِلَتَه فبَقِيَ لَا يَقْدِرُ على البَرَاحِ وأَرادَتْ بهَا نَفْسَها، أَي سَكِّنِى نَفْسَك الَّتِي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَم مَكانَها وَلَا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ، من قَوْله تَعالى: وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُوْلَى. كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي الحَدِيث: خَيْرُ المالِ العُقْر: أَراد أَصْلَ مَال لَهُ نَماءٌ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه أَقْطَعَ حُصَيْنَ بنَ مُشَمِّتٍ ناحِيَةَ كَذَا، واشْتَرَط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْقِرَ مَرْعاها، أَي لَا يَقْطَع شَجَرَها. وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ. قَالَ المُنَخَّل اليَشْكُرِيّ:
(فلَثَمْتُها فتَنَفَّسَتْ ... كتَنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرِ)
والعَقِيرُ: البَرْقُ، عَن كُرَاع. ويُقَال: عُقْرُ المَرْأَةِ، بالضَّمّ: بُضْعُها، نَقله الصاغانيّ. وَفِي الأَساس) زَوْرَةُ فُلان زَوْرَةُ العُقْرِ. وَتقول: جِئْتَنَا عَن عُقْر. ولَقِحَ لِقَاؤُك عَن عُقْر. ورَجَعَتِ الحربُ إِلى عُقْرٍ، أَي فَتَرَتْ. والعَاقِرُ: لَقَبُ زُفَرَ بنِ الوَصِيدِ الكِلابِيّ صاحشبِ المِرْباع. وشُمَيْسَةُ بنتُ عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ، حَدَّثَتْ وبَنُو عاقِر: بَطْنٌ. وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَقّار العَقّارِيّ، بالفَتْح، نُسِب إِلى جَدِّه.
(عقر) الرجل عقرا بَقِي مَكَانَهُ لم يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر لفزع أَصَابَهُ كَأَنَّهُ مَقْطُوع الرجل وَالْمَرْأَة عقارا لم تَلد
ع ق ر

الحركة وارد والسكون عاقر. ورملة عاقر: لا تنبت. وكانت زورة فلان بيضة العقر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها. ولقحت عن عقر أي بعد حيال، وتقول: جئتنا عن عقر، ولقح لقاؤك عن عقر. ورجعت الحرب إلى عقر إذا فترت. وعقرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل. ورفع عقيرته إذا صوّت. ويقال في الدعاء جدعاً له وعقراً وعقري حلقي. وعقرت فلاناً بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم. قال:

قد عقرت بالقوم أخت الخزرج

وإن بني فلان عقروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها. وتعاقرت الأعراب. ومعاقرة سحيم وغالب. ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها. وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم. وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة. وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي مضر والشعراء: كتاب المعاقرات. وتقول إيّاك والمعاقرة، فإنها أمّ المعاقرة.

عقر


عَقِرَ(n. ac. عَقَر)
a. Was stupefied, petrified with fear, was
panicstricken.

عَقُرَ(n. ac. عُقْر
عَقَاْرَة)
a. Was barren; failed, came to nothing (
affair ).
عَقَّرَa. see I (a)
عَاْقَرَa. Taunted, satirized; abused.
b. Persevered, persisted with; was addicted to.

أَعْقَرَa. Rendered barren.
b. Stupefied, startled, dumfounded.

تَعَقَّرَa. Had much land.
b. see VII
إِنْعَقَرَa. Pass. of I (a), (b).

إِعْتَقَرَa. Was galled, back-sore.

عَقْرa. Dwelling, abode, habitation.
b. Notch.

عُقْرa. Barrenness, sterility.
b. Hearth.
c. Compensation; dowry.
d. Grant of land.
e. Childless.
f. Halting-place.

عُقْرَةa. see 3 (a)
عُقَرa. One who overdrives cattle.

عُقَرَةa. see 9b. Galling, irksome (saddle).
عُقُرa. see 3 (b)
مِعْقَرa. see 9 & 9t
(b).
عَاْقِر
(pl.
عُقَّر
عَوَاْقِرُ
41) [ fem. ]
a. Barren; sterile; unproductive.
b. (pl.
عُقَّر), Childless.
عَقَاْر
(pl.
عَقَارَات)
a. Land; property; estate.
b. Dwelling, domicile.
c. see 24 (b)
عَقَاْرَةa. see 3 (a)
عُقَاْرa. Wine.
b. Choice furniture.

عَقِيْر
(pl.
عَقْرَى)
a. Wounded; sore, galled; hocked, houghed
hamstrung.
b. Terror-stricken, paralyzed with fear;
dumbfounded.
c. Childless.

عَقِيْرَة
(pl.
عَقَاْئِرُ)
a. fem. of
عَقِيْر
(a).
b. Wounded animal; stricken game.
c. Voice.

عَقُوْر
(pl.
عُقُر)
a. Biting, mordacious, vicious (animal).

عَقَّاْر
(pl.
عَقَاْقِيْرُ)
a. Drug, simple, herb.

عَاْقُوْرa. see 9t (b)
عَقْرَآءُa. Sand-hill.

مِعْقَاْرa. see 9t (b)
عَقَاْقِيْرِيّa. Herbalist; druggist.

N. P.
عَقڤرَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَعْقَرَa. Land-owner.

بَيْضَة العُقْر
a. Cock's egg: impossibility; rare occurrence.

حَدِيْد جَيِّد العَقَاقِيْر
a. Wellwrought iron.

عقر: العَقْرُ والعُقْرُ: العُقْم، وهو اسْتِعقْامُ الرَّحِم، وهو أَن

لا تحمل. وقد عَقُرَت المرأَة عَقَارةً وعِقارةً وعَقَرت تَعْقِرِ عَقْراً

وعُقْراً وعَقِرَت عَقاراً، وهي عاقرٌ. قال ابن جني: ومما عدُّوه شاذّاً

ما ذكروه من فَعُل فهو فاعِلٌ، نحو عَقُرَت المرأَة فهي عاقِرٌ، وشَعُر

فهو شاعرٌ، وحَمُض فهو حامِضٌ، وطَهُرَ فهو طاهِرٌ؛ قال: وأَكثر ذلك

وعامَّتُه إِنما هو لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت، قال: هكذا ينبغي أَن

تعتَقِد، وهو أَشَبهُ بحِكمةِ العرب. وقال مرَّة: ليس عاقرٌ من عَقُرَت بمنزلة

حامِضٍ من حَمُض ولا خاثرٍ من خَثُر ولا طاهِرٍ من طَهُر ولا شاعِرٍ من

شَعُر لأَن كل واحد من هذه اسم الفاعل، وهو جارٍ على فَعَل، فاستغني به عما

يَجْرِي على فَعُل، وهو فَعِيل، ولكنه اسمٌ بمعنى النسب بمنزلة امرأَة

حائضٍ وطالَقٍ، وكذلك الناقة، وجمعها عُقَّر؛ قال:

ولو أَنَّ ما في بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ

حَبِلْنَ، ولو كانت قَواعِدَ عُقّرا

ولقد عَقُرَت، بضم القاف، أَشدَّ العُقْر وأَعْقَر اللهُ رَحِمَها، فهي

مُعْقَرة، وعَقُر الرجلُ مثل المرأَة أَيضاً، ورجال عُقَّرٌ ونساء

عُقَّرٌ. وقالوا: امرأَة عُقَرة، مثل هُمَزة؛ وأَنشد:

سَقَى الكِلابيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ

والعُقُر: كل ما شَرِبه

(*

قوله: «والعقر كل ما شربه إلخ» عبارة شارح القاموس العقر، بضمتين، كل ما

شربه إِنسان فلم يولد له، قال: «سقى الكلابي العقيلي العقر» قال

الصاغاني: وقيل هو العقر بالتخفيف فنقله للقافية). الإِنسان فلم يولد له، فهو

عُقْرٌ له. ويقال: عَقَر وعَقِر إِذا عَقُر فلم يُحْمَل له. وفي الحديث: لا

تَزَوَّجُنَّ عاقِراً فإِني مُكاثِرٌ بكم؛ العاقرُ: التي لا تحمل. وروي

عن الخليل: العُقْرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غير

بكر، قال: وهذا لا يعرف. ورجل عاقرٌ وعَقِيرٌ: لا يولد له بَيْن العُقْر،

بالضم، ولم نسمع في المرأَة عَقِيراً. وقال ابن الأَعرابي: هو الذي يأْتي

النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ ولا يولد له.

وعُقْرةُ لعهدهم: النِّسْيانُ: والعُقَرة: خرزة تشدُّها المرأَة على

حَِقْوَيْها لئلا تَحْبَل. قال الأَزهري: ولسنا العرب خرزةٌ يقال لها

العُقَرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ المرأَة لم تحمل إِذا

وُطِئت. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي العُقَرة خرزةٌ تعلَّق على العاقر

لتَلِدَ. وعَقُر الأَمرُ عُقْراً: لم يُنْتِجْ عاقِبةً؛ قال ذر الرمة يمدح

بلال بن أَبي بردة:

أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعدما

تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر

فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ

ورَدَّ حُروباً لَقِحْن إِلى عُقْرِ

الضمير في شدَّ عائد على جد الممدوح وهو أَبو موسى الأَشعري.

والتَّشائِي: التبايُنُ والتَّفَرُّق. والكَسْرُ؛ جانب البيت. والإِصَارُ: حَبْل

قصير يشدّ به أَسفلُ الخباء إِلى الوتد، وإِنما ضربه مثلاً. وأَذْرُح:

موضع؛ وقوله: وردَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ أَي رَجَعْن إِلى

السكون. ويقال: رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْرٍ إِذا فَتَرَتْ. وعَقْرُ النَّوَى:

صَرْفُها حالاً بعد حال. والعاقِرُ من الرمل: ما لا يُنْبِت، يُشَبَّه

بالمرأَة، وقيل: هي الرملة التي تُنْبِت جَنَبَتَاها ولا يُنْبِت وَسَطُها؛

أَنشد ثعلب:

ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها،

عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ، وَعْثٍ خُصورُها

وخَصَّ الأَلاء لأَنه من شجر الرمل، وقيل: العاقر رملة معروفة لا تنبت

شيئاً؛ قال:

أَمَّا الفُؤادُ، فلا يَزالُ مُوكَّلاً

بهوى حَمامةَ، أَو بِرَيّا العاقِر

حَمامَةُ: رملة معروفة أَو أَكَمَة، وقيل: العاقِرُ العظيم من الرمل،

وقيل: العظيم من الرمل لا ينبت شيئاً؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

صَرَّافةَ القَبِّ دَموكاً عاقِرا

فإِنه فسره فقال: العاقِرُ التي لا مثل لها. والدَّمُوك هنا: البَكَرة

التي يُسْتقى بها على السانِية، وعَقَرَه أَي جَرَحَه، فهو عَقِيرٌ

وعَقْرَى، مثَّل جريح وجَرْحَى والعَقْرُ: شَبِيهٌ بالحَزِّ؛ عَقَرَه يَعْقِره

عَقْراً وعَقَّره. والعَقِيرُ: المَعْقورُ، والجمع عَقْرَى، الذكر

والأُنثى فيه سواء. وعَقَر الفرسَ والبعيرَ بالسيف عَقْراً: قطع قوائمه؛ وفرس

عَقِيرٌ مَعْقورٌ، وخيل عَقْرى؛ قال:

بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ

كِرامٍ، وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومن وَرْدِ

وناقةٌ عَقِيرٌ وجمل عَقِير. وفي حديث خديجة، رضي الله تعالى عنها، لما

تزوجت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، كَسَتْ أَباها حُلَّةً

وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً، فقال: ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا

العَقِيرُ؟ أَي الجزور المنحور؛ قيل: كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَرُوه

أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند

النَّحْر؛ وفي النهاية في هذا المكان: وفي الحديث: أَنه مَرَّ بحِمارٍ

عَقِيرٍ أَي أَصابَه عَقْرٌ ولم يَمُتْ بعد، ولم يفسره ابن الأَثير. وعَقَرَ

الناقة يَعْقِرُها ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَها إِذا فعل بها ذلك حتى

تسقط فَنَحَرَها مُسْتمكناً منها، وكذلك كل فَعِيل مصروف عن مفعول به

فإِنه بغير هاء. قال اللحياني: وهو الكلام المجتمع عليه، ومنه ما يقال

بالهاء؛ وقول امرئ القيس:

ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي

فمعناه نحرتها. وعاقَرَ صاحبَه: فاضَلَه في عَقْر الإِبل، كما يقال

كارَمَه وفاخَرَه. وتعاقَر الرجُلان: عَقَرا إِبلِهَما يَتَباريَان بذلك

ليُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لها؛ ولما أَنشد ابن دريد قوله:

فما كان ذَنْبُ بنِي مالك،

بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبَّ

بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ

يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ

فسره فقال: يريد مُعاقرةَ غالب بن صعصعة أَبي الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل

الرياحي لما تَعاقَرَا بِصَوْأَر، فعقر سحيم خمساً ثم بدَا له، وعَقَر

غالبٌ أَبو الفرزدق مائة. وفي حديث ابن عباس: لا تأْكلوا من تَعاقُرِ

الأَعراب فإِني لا آمَنُ أَن يكون مما أْهِلَّ به لغير الله؛ قال ابن

الأَثير: هو عَقْرُهم الإِبل، كان الرجلان يَتَباريانِ في الجود والسخاء

فيَعْقِر هذا وهذا حتى يُعَجِّزَ أَحدُهما الآخر، وكانوا يفعلونه رياءً وسُمْعة

وتفاخُراً ولا يقصدون به وجه الله تعالى، فشبَّهه بما ذُبح لغير الله

تعالى. وفي الحديث: لا عَقْرَ في الإِسلام: قال ابن الأَثير: كانوا

يَعْقِرون الإِبل على قبور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونها ويقولون: إِن صاحبَ القبر

كان يَعْقِر للأَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بمثل صَنِيعه بعد وفاته.

وأَصل العَقْرِ ضَرْبُ قوائم البعير أَو الشاة بالسيف، وهو قائم. وفي

الحديث: ولا تَعْقِرنّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكَلة، وإِنما نهى عنه

لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ للحيوان؛ ومنه حديث ابن الأَكوع: وما زِلْتُ

أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بهم أَي أَقتُلُ مركوبهم؛ يقال: عَقَرْت به إِذا قتلت مر

كوبه وجعلته راجلاً؛ ومنه الحديث: فَعَقَرَ حَنْظَلةُ الراهب بأَبي

سُفْيَان بن حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ثم اتُّسِعَ في العَقْر حتى استعمل في

القَتْل والهلاك؛ ومنه الحديث: أَنه قال لمُسَيْلِمةَ الكذّاب: وإِن

أَدْبَرْتَ ليَعْقرَنَّك الله أَي ليُهْلِكَنّك، وقيل: أَصله من عَقْر النخل،

وهو أَن تقطع رؤوسها فتَيْبَس؛ ومنه حديث أُم زرع: وعَقْرُ جارِتها أَي

هلاكُهَا من الحسد والغيظ. وقولهم: عَقَرْتَ بي أَي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك

عَقَرْت بَعِيرِي فلا أَقدر على السير، وأَنشد ابن السكيت:

قد عَقَرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج

وفي حديث كعب: أَن الشمس والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِيران في النار؛ قيل

لمّا وصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحة في قوله عز وجل: وكلٌّ في فَلَكٍ

يَسْبَحُون، ثم أَخبر أَنه يجعلهما في النار يُعَذِّب بهما أَهْلَها بحيث لا

يَبْرَحانِها صارا كأَنهما زَمِنان عَقِيران. قال ابن الأَثير: حكى ذلك

أَبو موسى، وهو كما تراه. ابن بزرج: يقال قد كانت لي حاجة فعَقَرَني عنها

أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي. قال الأَزهري: وعَقْرُ النَّوَى منه

مأْخوذ، والعَقْرُ لا يكون إِلاَّ في القوائم. عَقَرَه إِذا قطع قائِمة من

قوائمه. قال الله تعالى في قضيَّة ثمود: فتاطَى فعَقَرَ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ

عَقْرَ الناقةِ فبلغ ما أَراد، قال الأَزهري: العَقْرُ عند العرب كَشْفُ

عُرْقوب البعير، ثم يُجْعَل النَّحْرُ عَقْراً لأَن ناحِرَ الإِبل

يَعْقِرُها ثم ينحرها. والعَقِيرة: ما عُقِرَ من صيد أَو غيره. وعَقِيرةُ

الرجل: صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى، وقيل: أَصله أَن رجلاً عُقِرَت

رجلُه فوضع العَقِيرةَ على الصحيحة وبكَى عليها بأَعْلى صوته، فقيل: رفع

عَقِيرَته، ثم كثر ذلك حتى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِيرة. قال

الجوهري: قيل لكل مَن رفع صوته عَقِيرة ولم يقيّد بالغناء. قال: والعَقِيرة

الساقُ المقطوعة. قال الأَزهري: وقيل فيه هو رجل أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه،

وله إِبل اعتادت حُداءَه، فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالأَنِينِ

لِمَا أَصابه من العَقْرِ في بدنه فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بها

فاجتمعت إِليه، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء: قد رفع عَقِيرته.

والعَقِيرة: متهى الصوت؛ عن يعقوب؛ واسْتَعْقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في

العُواء؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَعِقْراً،

أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ

وقيل: معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب

حين عَوَى الذئب. والعَقِيرة: الرجل الشريف يُقْتَل. وفي بعض نسخ الإِصلاح:

ما رأَيت كاليوم عَقِيرَةً وَسْطَ قوم. قال الجوهري: يقال ما رأَيت

كاليوم عَقِيرةً وَسْطَ قوم، للرجل الشريف يُقْتَل، ويقال: عَقَرْت ظهر

الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر؛ ومنه قوله:

عَقَرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ

والمِعْقَرُ من الرِّحالِ: الذي ليس بِواقٍ. قال أَبو عبيد: لا يقال

مِعْقر إِلاَّ لما كانت تلك عادته، فأَمّا ما عَقَر مرة فلا يكون إِلاَّ

عاقراً؛ أَبو زيد: سَرْجٌ عُقَرٌ؛ وأَنشد للبَعِيث:

أَلَدُّ إِذا لافَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ،

أَلَحَّ على أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ

وعَقَرَ القَتَبُ والرحل ظهر الناقة، والسرجُ ظهرَ الدابة يَعْقِرُه

عَقْراً: حَزَّه وأََدْبَرَه. واعْتَقَر الظهرُ وانْعَقَرَ: دَبِرَ. وسرجٌ

مِعْقار ومِعْقَر ومُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَر وعاقورٌ: يَعْقِرُ ظهر

الدابة، وكذلك الرحل؛ وقيل: لا يقال مِعْقَر إِلاَّ لما عادته أَن يَعْقِرِ.

ورجل عُقَرة وعُقَر ومِعْقَر: يَعقِر الإِبل من إِتْعابِه إِيّاها، ولا

يقال عَقُور. وكلب عَقُور، والجمع عُقْر؛ وقيل: العَقُور للحيوان،

والعُقَرَة للمَواتِ. وفي الحديث: خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ، وهو حَرامٌ، فلا جُناح

عليه. العَقْرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ والعَقُور؛ قال: هو

كل سبع يَعْقِر أَي يجرح ويقتل ويفترس كالأَسد والنمر والذئب والفَهْد

وما أَشبهها، سمّاها كلباً لاشتراكها في السَّبُعِيَّة؛ قال سفيان بن

عيينة: هو كل سبع يَعْقِر، ولم يخص به الكلب. والعَقُور من أَبنية المبالغة

ولا يقال عَقُور إِلاَّ في ذي الروح. قال أَبو عبيد: يقال لكل جارحٍ أَو

عاقرٍ من السباع كلب عَقُور. وكَلأُ أَرضِ كذا عُقَارٌ وعُقَّارٌ: يَعْقِر

الماشية ويَقْتُلُها؛ ومنه سمِّي الخمر عُقَاراً لأَنه يَعْقِرُ

العَقْلَ؛ قاله ابن الأَعرابي. ويقال للمرأَة: عَقْرَى حَلْقى، معناه عَقَرها

الله وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بوجع في حَلْقِها، فعَقْرى

ههنا مَصْدَرٌ كدَعْوى في قول بَشِير بن النَّكْث أَنشده سيبويه:

وَلَّتْ ودَعْلأاها شديدٌ صَخَبُهْ

أَي دعاؤُها؛ وعلى هذا قال: صَخَبُه، فذكّر، وقيل: عَقْرى حَلْقى

تَعِقْرُ قومها وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم، وقيل: العَقْرى الحائض. وفي

حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، حين قيل له يوم النَّفْر في صَفِيَّة

إِنها حائضٌ فقال: عَقْرَى حَلقى ما أُراها إِلاَّ حابِسَتَنا؛ قال أَبو

عبيد: قوله عَقْرى عَقَرَها اللهُ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تعالى، فقوله

عَقَرَهَا الله يعني عَقَرَ جسدَها، وحَلْقى أَصابَها الله تعالى بوجعٍ في

حَلْقِها؛ قال: وأَصحاب الحديث يروونه عَقْرى حَلْقِى، وإِنما هو عَقْراً

وحَلْقاً، بالتنوين، لأَنهما مصدرا عَقَرَ وحَلَقَ؛ قال: وهذا على مذهب

العرب في الدعاء على الشيء من غير إِرادة لوقوعه. قال شمر: قلت لأَبي

عبيد لم لا تُجِيزُ عَقْرى؟ فقال: لأَنّ فَعْلى تجيء نعتاً ولم تجئ في

الدعاء. فقلت: روى ابن شميل عن العرب مُطَّيْرى، وعَقْرى أَخَفّ منه، فلم

يُنْكِرْه؛ قال ابن الأَثير: هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة،

وهو في مذهبهم معروف. وقال سيبويه: عَقَّرْته إِذا قلت له عَقْراً وهو

من باب سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً، وقال الزمخشري: هما صِفتان للمرأَة

المشؤومة أَي أَنها تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم، من شؤمها

عليهم، ومحلُّها الرفع على الخبرية أَي هي عَقْرى وحَلْقى، ويحتمل أَن

يكونا مصدرين على فَعْلى بمعنى العَقْر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ،

وقيل: الأَلف للتأْنيث مثلها في غَضْبى وسَكْرى؛ وحكى اللحياني: لا تفعل ذلم

أُمُّك عَقْرى، ولم يفسره، غير أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك

هابِلٌ. وحكى سيبويه في الدعاء: جَدْعاً له وعَقْراً، وقال: جَدَّعْتُه

وعَقَّرْته قلت له ذلك؛ والعرب تقول: نَعُوذُ بالله من العَواقِر

والنَّواقِر؛ حكاه ثعلب، قال: والعواقِرُ ما يَعْقِرُ، والنَّواقِرُ السهامُ التي

تُصيب.

وعَقَرَ النخلة عَقْراً وهي عَقِرةٌ: قطع رأْسها فيبست. قال الأَزهري:

وعَقْرُ النَّخْلة أَنُ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبها ويؤخذ جَذَبُها فإِذا

فعل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدت. قال: ويقال عَقَر النخلة قَطَع رأْسَها

كلَّه مع الجُمّار، فهي مَعْقورة وعَقِير، والاسم العَقَار. وفي الحديث:

أَنه مَرَّ بأَرضٍ تسمى عَقِرة فسماها خضِرَة؛ قال ابن الأَثير: كأَنه

كرِه لها اسم العَقْر لأَن العاقِرَ المرأَةُ التي لا تحمل، وشجرة عاقر لا

تحمل، فسماها خَضِرة تفاؤلاً بها؛ ويجوز أَن يكون من قولهم نخلة عَقِرةٌ

إِذا قطع رأْسها فيبست. وطائر عَقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم

ينبت؛ وأَما قول لبيد:

لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ،

رَفَعَ القَوادِمَ كالعَقِير الأَعْزلِ

قال: شبَّه النَّسْرَ، لمّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ، بفرس كُشِفَ

عرقوباه فلم يُحْضِرْ. والأَعْزَلُ المائل الذنب.

وفي الحديث فيما روى الشعبي: ليس على زانٍ عُقْرٌ أَي مَهْر وهو

للمُغْتَصَبةِ من الإِماء كمَهْرِ المثل للحُرَّة. وفي الحديث: فأَعْطاهم

عُقْرَها؛ قال: العُقْرُ، بالضم، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة، وأَصله

أَن واطئ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها. فسُمِّيَ ما تُعْطاه

للعَقْرِ عُقْراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب، وجمعه الأَعْقارُ. وقال أَحمد بن

حنبل: العُقْرُ المهر. وقال ابن المظفر: عُقْرُ المرأَة دبةُ فرجها إذا

غُصِبَت فَرْجَها. وقال أَبو عبيدة: عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه

المرأَةُ من نكاحها، وقيل: هو صداق المرأَة، وقال الجوهري: هو مَهْرُ المرأَة

إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً. وبَيْضَةُ العُقْرِ: التي تُمْتحنُ

بها المرأَةُ عند الاقْتِضاض، وقيل: هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة

لأَنها تَعْقِرها، وقيل: هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَرِمَت، وقيل: هي بيضة

الدِّيك يبيضها في السنة مرة واحدة، وقيل: يبيضها في عمره مرة واحدة إِلى

الطُّول ما هي، سميِّت بذلك لأَن عُذْرةَ الجارية تُخْتَبَرُ بها. وقال

الليث: بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى العُقْر لأَن الجارية

العذراء يُبْلى ذلك منها بِبَيْضة الدِّيك، فيعلم شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ

الديك مثلاً لكل شيء لا يستطاع مسُّه رَخاوةً وضَعْفاً، ويُضْرَب بذلك

مثلاً للعطية القليلة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يتلوها؛ وقال

أَبو عبيد في البخيل يعطي مرة ثم لا يعود: كانت بيْضَة الدِّيك، قال: فإِن

كان يعطي شيئاً ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأَخيرة: كانت بَيْضةَ

العُقْر، وقيل: بيضة العُقْر إِنما هو كقولهم: بَيْض الأَنُوق والأَبْلق

العَقُوق، فهو مثل لما لا يكون. ويقال للذي لا غَنَاء عنده: بَيْضَة العقر،

على التشبيه بذلك. ويقال: كان ذلك بَيْضَة العقر، معناه كان ذلك مرة

واحدة لا ثانية لها. وبَيْضةَ العقر، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها.

وبَيْضة العُقْر: الأَبْترُ الذي لا ولد له. وعُقْرُ القوم وعَقْرُهم:

مَحَلّتُهم بين الدارِ والحوضِ. وعُقْرُ الحوض وعُقُره، مخففاً ومثقلاً:

مؤخَّرُه، وقيل: مَقامُ الشاربة منه. وفي الحديث: إِني لِبعُقْرِ حَوْضِي

أَذُودُ الناس لأَهل اليَمَنِ؛ قال ابن الأَثير: عُقْرُ الحوض، بالضم،

موضع الشاربة منه، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ اليمن. وفي المثل:

إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ من عُقْرِه أَي إِنما يؤتى الأَمرُ من وجهه،

والجمع أَعقار، قال:

يَلِدْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها

نِساءُ النَّصارى، أَصْبَحَتْ وهي كُفَّلُ

ابن الأَعرابي: مَفْرَغُ الدَّلْو من مُؤَخَّرِه عُقْرُه، ومن

مُقَدَّمِه إزاؤه. والعَقِرةُ: الناقةُ التي لا تشرب إِلاَّ من العُقْرِ،

والأَزِيَة: التي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من الإِزاءِ؛ ووصف امرؤ القيس صائداً حاذقاً

بالرمي يصيب المَقاتل:

فَرماها في فَرائِصِها

بإِزاءِ الحَوْضِ، أَو عُقُرِهْ

والفرائِصُ: جمع فَرِيصة، وهي اللحمة التي تُرْعَدُ من الدابة عند مرجع

الكتف تتّصل بالفؤاد. وإِزاءُ الحوض: مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها من

الحوض. وناقةٌ عَقِرةٌ: تشرب من عُقْرِ الحوض. وعُقْرُِ البئر: حيث تقع

أَيدي الواردة إِذا شربت، والجمع أَعْقارٌ. وعُقْرُ النار وعُقُرها: أَصلها

الذي تأَجَّجُ منه، وقيل: معظمها ومجتمعها ووسطها؛ قال الهذلي يصف

النصال:وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات،

كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيج

الكاف زائدة. أَراد بيض سَلاجِم أَي طِوَا لٌ.

والعُقْر: الجمر. والجمرة: عُقْرة. وبَعِيجٌ بمعنى مبعوج أَي بُعِج

بِعُودٍ يُثارُ به فشُقَّ عُقْرُ النار وفُتِح؛ قال ابن بري: هذا البيت

أَورده الجوهري وقال: قال الهذلي يصف السيوف، والبيت لعمرو ابن الداخل يصف

سهاماً، وأَراد بالبِيضِ سِهاماً، والمَعْنِيُّ بها النصالُ. والظُّبَةُ:

حدُّ النصل. وعُقْرُ كلِّ شيء: أَصله. وعُقْرُ الدار: أَصلُها، وقيل:

وسطها، وهو مَحلّة للقوم. وفي الحديث: ما غُزِيَ قومٌ في عُقعرِ دارهم إلاَّ

ذَلُّوا؛ عقْر الدار؛ بالفتح والضم: أَصلُها؛ ومنه الحديث: عُقْرُ دارِ

الإِسلام الشامُ أَي أَصله وموضعه، كأَنه أَشار به إِلى وقت الفِتَن أَي

يكون الشأْم يومئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسلام به أَسْلَمُ. قال

الأَصمعي: عُقْرُ الدار أَصلُها في لغة الحجاز، فأَما أَهل نجد فيقولون عَقْر،

ومنه قيل: العَقَارُ وهو المنزل والأَرض والضِّيَاع. قال الأَزهري: وقد خلط

الليث في تفسير عُقْر الدار وعُقْر الحوض وخالف فيه الأئمة، فلذلك

أَضربت عن ذكر ما قاله صفحاً. ويقال: عُقِرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت. وقالوا:

البُهْمَى عُقْرُ الكلإِ. وعُقَارُ الكلإِ أَي خيارُ ما يُرْعى من نبات

الأَرض ويُعْتَمَد عليه بمنزلة الدار. وهذا البيت عُقْرُ القصيدة أَي

أَحسنُ أَبياتها. وهذه الأَبيات عُقارُ هذه القصيدة أَي خيارُها؛ قال ابن

الأَعرابي: أَنشدني أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدني منها أَبياتاً فقال: هذه

الأَبيات عُقَارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها.

وتَعَقَّرَ شحمُ الناقة إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ منها شَحْماً.

والعَقْرُ: فَرْجُ ما بين كل شيئين، وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة.

قال الخليل: سمعت أَعرابيّاً من أَهل الصَّمّان يقول: كل فُرْجة تكون

بين شيئين فهي عَقْرٌ وعُقْر، لغتان، ووضَعَ يديه على قائمتي المائدة ونحن

نتغدَّى، فقال: ما بنيهما عُقْر.

والعَقْرُ والعَقارُ: المنزل والضَّيْعةُ؛ يقال: ما له دارٌ ولا عَقارٌ،

وخص بعضهم بالعَقار النخلَ. يقال للنخل خاصة من بين المال: عَقارٌ. وفي

الحديث: مَن باع داراً أَو عَقاراً؛ قال: العَقارُ، بالفتح، الضَّيْعة

والنخل والأَرض ونحو ذلك. والمُعْقِرُ: الرجلُ الكثير العَقار، وقد

أَعْقَر. قالت أُم سلمة لعائشة، رضي الله عنها، عند خروجها إِلى البصرة: سَكَّنَ

الله عُقَيْراكِ فلا تُصْحِريها أَي أَسكَنَكِ الله بَيْتَك وعقَارَك

وسَتَرَكِ فيه فلا تُبْرِزيه؛ قال ابن الأَثير: هو اسم مصغَّر مشتق من

عُقْرِ الدار، وقال القتيبي: لم أَسمع بعُقَيْرى إِلاَّ في هذا الحديث؛ قال

الزمخشري: كأَنها تصغير العَقْرى على فَعْلى، من عَقِرَ إِذا بقي مكانه لا

يتقدم ولا يتأَخر فزعاً أَو أَسَفاً أَو خجلاً، وأَصله من عَقَرْت به

إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنك عَقَرْت راحلته فبقي لا يقدر على البَراحِ،

وأَرادت بها نفسها أَي سكِّني نفْسَك التي حقُّها أَن تلزم مكانها ولا

تَبْرُز إِلى الصحراء، من قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنّ ولا تَبَرَّجْن

تَبرُّجَ الجاهلية الأُولى. وعَقَار البيت: متاعُه ونَضَدُه الذي لا

يُبْتَذلُ إِلاَّ في الأَعْيادِ والحقوق الكبار؛ وبيت حَسَنُ الأَهَرةِ

والظَّهَرةِ والعَقارِ، وقيل: عَقارُ المتاع خيارُه وهو نحو ذلك لأَنه لا

يبسط في الأَعْيادِ والحُقوقِ الكبار إِلاَّ خيارُه، وقيل: عَقارُه متاعه

ونَضَدُه إِذا كان حسناً كبيراً. وفي الحديث: بعث رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، عُيَيْنَةَ بن بدر حين أَسلم الناس ودَجا الإِسلام فهجَمَ على

بني علي بن جُنْدب بذات الشُّقُوق، فأَغارُوا عليهم وأَخذوا أَموالهم حتى

أَحْضَرُوها المدينةَ عند نبي الله، فقالت وفُودُ بني العَنْبرِ: أُخِذْنا

يا رسولُ الله، مُسْلِمين غير مشركين حين خَضْرَمْنا النَّعَمَ، فردّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، عليهم ذَرارِيَّهم وعَقَار بُيوتهم؛ قال

الحربيّ: ردّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ذَرارِيَّهمْ لأَنه لم يَرَ أَن

يَسْبِيهَم إِلاَّ على أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالإِسلام، وأَراد

بعَقارِ بيوتهم أَراضِيهَم، ومنهم مَنْ غلّط مَنْ فسّر عَقارَ بيوتهم

بأَراضيهم، وقال: أَراد أَمْتِعةَ بيوتهم من الثياب والأَدوات. وعَقارُ كل شيء:

خياره. ويقال: في البيت عَقارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة.

وفي الحديث: خيرُ المال العُقْرُ، قال: هو بالضم، أَصل كل شيء، وبالفتح

أَيضاً، وقيل: أَراد أَصل مالٍ له نماءٌ؛ ومنه قيل للبُهْمَى: عُقْرُ

الدار أَي خيرُ ما رَعَت الإِبل؛ وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن:

عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه

وعالَيْن أَعْلاقاً على كل مُفْأَم

فإِنَّ الأَصمعي رفع العين من قوله عُقار، وقال: هو متاع البيت، وأَبو

زيد وابن الأَعرابي رَوياه بالفتح، وقد مر ذلك في حديث عيينة بن بدر. وفي

الصحاح والعُقارُ ضَرْبٌ من الثياب أَحمر؛ قال طفيل: عقار تظل الطير

(وأَورد البيت).

ابن الأَعرابي: عُقارُ الكلإِ البُهْمى؛ كلُّ دار لا يكون فيها يُهْمى

فلا خير في رعيها إِلاَّ أَن يكون فيها طَرِيفة، وهي النَّصِيّ

والصَّلِّيان. وقال مرة: العُقارُ جميع اليبيس. ويقال: عُقِرَ كلأُ هذه الأَرض إذا

أُكِلَ. وقد أَعْقَرْتُكَ كلأَ موضعِ كذا فاعْقِرْه أَي كُلْه. وفي

الحديث: أَنه أَقطع حُصَيْنَ بن مُشَمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن لا

يَعْقِرَ مرعاها أَي لا يَقْطعَ شجرها.

وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقاراً: لَزِمَه. والعُقَارُ: الخمر، سميت

بذلك لأَنها عاقَرت العَقل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه؛ يقال: عاقَرَه

إِذا لازَمَه وداوم عليه. وأَصله من عُقْر الحوض. والمُعاقَرةُ: الإِدمان.

والمُعاقَرة: إِدْمانُ شرب الخمر. ومُعاقَرةُ الخمر: إِدْمانُ شربها.

وفي الحديث: لا تُعاقرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شرب الخمر. وفي الحديث: لا

يدخل الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ؛ هو الذي يُدْمِنُ شربها، قيل: هو مأْخوذ من

عُقْر الحوض لأَن الواردة تلازمه، وقيل: سميت عُقَاراً لأَن أَصحابها

يُعاقِرُونها أَي يلازمونها، وقيل: هي التي تَعْقِرُ شارِبَها، وقيل: هي التي لا

تَلْبَثُ أَن تُسكر.، ابن الأَنباري: فلان يُعاقِرُ النبيذَ أَي

يُداوِمهُ، وأَصله مِنْ عُقْر الحوض، وهو أَصله والموضع الذي تقوم فيه الشاربة،

لأَن شاربها يلازمها مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْرَ الحوض حتى تَرْوى.

قال أَبو سعيد: مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه؛ يقول: أَنا أَقوى على شربه،

فيغالبه فيغلبه، فهذه المُعاقَرةُ.

وعَقِرَ الرجلُ عَقَراً: فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم

أَو يتأَخر. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

لمَّا مات قرأَ أَبو بكر: رضي الله عنه، حين صَعِدَ إِلى مِنْبره فخطب:

إِنّكَ ميَّتٌ وإِنهم مَيَّتون؛ قال: فعَقِرْت حتى خَرَرتْ إِلى الأَرض؛

وفي المحكم: فعَقِرْت حتى ما أَقْدِرُ على الكلام، وفي النهاية: فَعقِرْت

وأَنا قائم حتى وقعت إلى الأَرض؛ قال أَبو عبيد: يقال عَقِر وبَعِل وهو

مثل الدَّهَشِ، وعَقِرْت أَي دَهِشْت. قال ابن الأَثير: العَقَرُ، بفتحتين،

أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الخوف فلا يقدر أَن يمشي من الفَرَق

والدَّهَش، وفي الصحاح؛ فلا يستطيع أَن يقاتل. وأَعْقَرَه غيرُه:

أَدْهَشَه. وفي حديث العباس: أَنه عَقِرَ في مجلسه حين أُخْبِر أَن محمداً

قُتِل. وفي حديث ابن عباس: فلما رأَوا النبي، صلى الله عليه وسلم، سَقَطَتْ

أَذْقانُهم على صدورهم وعَقِرُوا في مجالسهم. وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ؛

وروي بعضهم بيت المُنَخَّل اليشكري:

فلَثَمتُها فتنَفَّسَت،

كتنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرْ

والعَقْرُ والعُقْر: القَصْرُ؛ الأَخيرة عن كراع، وقيل: القصر المتهدم

بعضه على بعض، وقيل: البنَاء المرتفع. قال الأَزهري: والعَقْرُ القصر الذي

يكون مُعْتَمداً لأَهل القرية؛ قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته:

كعَقْر الهاجِرِيّ، إِذا ابْتَناه

بأَشْباهٍ حُذِينَ على مثال

(* قوله: «إِذا ابتناه كذا في الأَصل وياقوت. وفي الصحاح وشارح القاموس

إِذا بناه).

وقيل: العَقْرُ القصر على أَي حال كان. والعَقْرُ: غيْمٌ في عَرْض

السماء. والعَقْرُ: السحاب الأَبيض، وقيل: كل أَبيض عَقْرٌ. قال الليث:

العَقْر غيم ينشأُ من قِبَل العين فيُغَشِّي عين الشمس وما حواليها، وقال

بعضهم: العَقْرُ غيم ينشأَ في عرض السماء ثم يَقْصِد على حِيَالِه من غير أَن

تُبْصِرَه إِذا مرّ بك ولكن تسمع رعده من بعيد؛ وأَنشد لحميد بن ثور يصف

ناقته:

وإِذا احْزَ أَلَّتْ في المُناخِ رأَيْتَها

كالعَقْرِ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ

وقال بعضهم: العَقْرُ في هذا البيت القصرُ، أَفرده العماء فلم يُظلِّلْه

وأَضاء لِعَينِ الناظر لإِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب. وقال

بعضهم: العَقْر القطعة من الغمام، ولكلٍّ مقال لأَن قِطَعَ السحاب

تشبَّه بالقصور. والعَقِيرُ: البَرْق، عن كراع.

والعَقّار والعِقّيرُ: ما يُتَداوى به من النبات والشجر. قال الأَزهري:

العَقاقِير الأَدْوية التي يُسْتَمْشى بها. قال أَبو الهيثم: العَقّارُ

والعَقاقِرُ كل نبت ينبت مما فيه شفاءٌ، قال: ولا يُسمى شيء من العَقاقِير

فُوهاً، يعني جميع أَفواه الطيب، إِلا ما يُشَمُّ وله رائحة.

قال الجوهري: والعَقاقِيرُ أُصول الأَدْوِية.

والعُقّارُ: عُشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثمرُه كالبنادق وهو مُمِضٌّ

البتَّة لا يأْكله شيء، حتى إِنك ترى الكلب إِذا لابَسَه يَعْوي، ويسمى

عُقّار ناعِمَــةَ؛ وناعِمــةُ: امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ بِغائِلته

فأَكلته فقتلها.

والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء، كلها: مواضع؛ قال حميد ابن ثور يصف

الخمر:رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها،

بها من عَقاراءِ الكُرومِ، ربِيبُ

أَراد من كُرومِ عَقاراء، فقدّم وأَخّر؛ قال شمر: ويروى لها من عُقارات

الخمور، قال: والعُقارات الخمور. رَبيب: مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها. قال:

والعَقْر موضع بعينه؛ قال الشاعر:

كَرِهْتُ العَقْرِ، عَقْرَ بني شُلَيْلٍ،

إِذا هَبَّتْ لِقارِبها الرِّياح

والعُقُور، مثل السُّدُوس، والعُقَير والعَقْر أَيضاً: مواضع؛ قال:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقِر حين يَلُفُّهم،

كما لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ

قال: والعُقَيْر قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر.

والعَقْر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العَقْر.

والمُعاقَرةُ: المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة، وبه سمَّى

أَبو عبيد كتاب المُعاقرات.

ومُعَقِّر: اسم شاعر، وهو مُعَقِّر بن حمار البارِقيِّ حليف بني نمير.

قال: وقد سمر مُعَقِّراً وعَقّاراً وعُقْرانَ.

رفف

(رفف) : الرِّفافَةُ: الَّتِي تُجْعَلُ في أَسْفَلِ البَيْضَةِ.
رفف: {رفرف}: رياض الجنة أو فرش، أو محابس أو بسط.
(ر ف ف) : (كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ) أَمَّا إنَّ (رِفَافِي) تَقَصَّفُ تَمْرًا أَيْ تَتَكَسَّرُ مِنْ كَثْرَةِ التَّمْرِ وَالرِّفَافُ جَمْعُ رَفٍّ وَالْمَحْفُوظُ رُفُوفٌ وَمِنْهَا (رُفُوفُ) الْخَشَبِ لِأَلْوَاحِ اللَّحْدِ عَلَى أَنَّ فِعَالًا فِي جَمْعِ فَعْلٍ كَثِيرٌ.
ر ف ف : الرَّفُّ قَالَ الْفَارَابِيُّ شِبْهُ الطَّاقِ وَالرَّفُّ الْمُسْتَعْمَلُ فِي الْبُيُوتِ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ عَرَبِيُّ وَالْجَمْعُ رُفُوفٌ وَرِفَافٌ.وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «إنِّي لَأَرُفُّ شَفَتَيْهَا» هُوَ التَّقْبِيلُ وَالْمَصُّ وَالتَّرَشُّفُ. 
(رفف) - في الحديث: "أَنَّ امرأةً قالت لزَوْجها: أَحِجَّنى، قال: ما عِندِى شَىْء، قالت: بعْ تَمرَ رَفِّك".
الرَّفُّ: خَشَب يُرفَع عن الأرضِ يُوقَّى به ما يُوضَع عليه، وجمعه رِفافٌ . وقال كَعبُ بنُ الأَشْرف: "إنَّ رِفافِى تَقصَّفُ تَمرًا من عَجْوةٍ يَغِيب فيها الضِّرس".
ر ف ف: (الرَّفُّ) شِبْهُ الطَّاقِ وَالْجَمْعُ (رُفُوفٌ) وَ (الرَّفْرَفُ) ثِيَابٌ خُضْرٌ يُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ الْوَاحِدَةُ (رَفْرَفَةٌ) . وَ (رَفْرَفَ) الطَّائِرُ إِذَا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ. 

رفف


رَفَّ(n. ac. رَفّ
رَفِيْف)
a. Shone, gleamed, glistened.
b. Blinked, winked; twinkled.
c. Swayed, rocked about (plant).
d.(n. ac. رَفّ), Ate much; drank every day (milk).
e. [acc. & La], Treated kindly; took care of.
f. [Bi], Surrounded, fenced in, protected.
g.(n. ac. رَفَف), Was thin.
أَرْفَفَ
a. ['Ala], Spread out her wings over ( eggs: hen).
إِرْتَفَفَa. see I (a) (b), (c).
رَفّ
(pl.
رِفَاْف
رُفُوْف
27)
a. Flock, herd; swarm.
b. . Plank; shelf; set of shelves.
c. Shutter.

رُفَّةa. Straw.

رَفِيْفa. Shining, glistening, wet with dew.
b. Roof.
c. Lily.
d. Abundance ( of herbage & c.).
[رفف] الرَفُّ: شبهُ الطاقِ، والجمع رُفوفٌ. ورَفٌّ من ضأنٍ، أي جماعة. والرَفُّ: المصُّ والتَرَشُّفُ. وقد رَفَفْتُ أَرُفُّ بالضم. وفلانٌ يَرُفُّنا، أي يَحوطُنا. وفي المثل: " مَنْ حنفا أورفنا فليقتصد. و " ماله حاف ولا راف ". ورف لونه يَرِف بالكسر رَفّاً ورَفيفاً، أي برقَ وتلألأ. وثوبٌ رَفيفٌ وشجرٌ رفيفٌ، إذا تَنَدَّتْ . قال الأعشى يذكر ثَغْر امرأة: ومَهاً تَرِفُّ غُروبُهُ تَشْفي المُتَيَّمَ ذا الحراره والرفرف: ثياب خضر تتخذ منها المحابس الواحدة رَفْرَفَةٌ، والرَفْرَفُ أيضا كسر الخباء وجوانب الدرع وما تدلّى منها، الواحدة رَفْرَفٌ . ورَفْرَفَ الطائر، إذا حرَّك جناحَيه حول الشئ يريد أن يقع عليه. والرَفْرافُ: طائرٌ، وهو خاطفُ ظلِّهِ، عن ابن سلمة. وربَّما سَمّوا الظليمَ بذلك، لأنه يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يعدو.
[رفف] من حفنا أو "رفنا" فليقتصد، أراد المدح والاطراء، فلان يرفنا أي يحوطنا ويعطف علينا. وفيه: لم تر عيني مثله قط "يرف رفيفًا" يقطر نداه، يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز: رف رفيفًا. ومنه: ح معاوية قالت له امرأة: أعيذك بالله أن تنزل واديًا فتدع أوله "يرف" وأخره يقف. وح: كأن فاه البرد "يرف" أي تبرق أسنانه، من رف البرق إذا تلألأ. وح: "ترف" غروبه، الغروب الأسنان. وفي ح قبلة الصائم: إني "لأرف" شفتيها وأنا صائم، أي أمص وأترشف، من رف يرف بالضم. وح ما يوجب الجنابة فقال: "الرف" والاستملاق، يعني المص والجماع لأنه من مقدماته. وفيه ح: وإذا سيف معلق في "رفيف" الفسطاط، هو الخيمة ورفيفه سقفه، وقيل: ما تدلي منه. وح: زوجي إن أكل "رف" الرف الإكثار من الأكل، وح: قالت: بع تمر "رفك" هو بالفتح خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقي به ما يوضع عليه، وجمعه رفوف ورفاف. ك: إلا شطر فيي. ش: هو بفتح راء وتشديد فاء وهو الرفرف أيضًا. ك: هو خشبة عريضة يغرز طرفاها في الجدار ويوضع شيء عليها وهو يشبه الطاق، فكلمته يتم في ك. نه ومنه ح: إن "رفافي" تقصف تمرًا من عجوة يغيب فيها الضرس. وفيه: بعد "الرف" والوقير، الرف بالكسر الإبل العظيمة والوقير الغنم الكثير أي بعد الغنى واليسار.
رفف كفح قحف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه سُئِلَ عَن الْقبْلَة للصَّائِم فَقَالَ: إِنِّي لأرُفّ شفتيها وَأَنا صَائِم. [قَوْله: أرُفّ -] الرَّفّ هُوَ مثل المَصّ والرّشف وَنَحْوه [يُقَال مِنْهُ: رففت الشَّيْء أرفّه رفّا فأمّا يرف بِالْكَسْرِ فَهُوَ من غير هَذَا يُقَال رفّ الشَّيْء يرِفّ رفّا ورفيفا إِذا بَرَق لونُه وتلألأ قَالَ الْأَعْشَى يذكر ثغر امْرَأَة: (مجزو الْكَامِل)

ومهًا تَرِفّ غُروبه ... يشفي المُتَيَّم ذَا الحرارهْ

وَقد رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة فِي حَدِيث آخر: أَنه سُئِلَ أتقبّل وَأَنت صَائِم فَقَالَ: نعم وأكفحها وَبَعْضهمْ يرويهِ: نعم وأقحَفها. فَمن قَالَ: أكفَحها أَرَادَ بالكفح اللِّقَاء والمباشرة للجلد وكل من واجهته ولقيته كّفَة كّفَة فقد كافحته كِفاحا ومكافحة وَقَالَ ابْن الرّقاع العاملي: (الطَّوِيل)

يُكافِحُ لوحاتُ الهَواجِر والضُحى ... مكافَحَةً للِمَنْخَرين ولْلِفَمِ

المنخِرين بِالْكَسْرِ وَلَا يعرف لَهَا نَظِير فِي الْكَلَام فَهَذَا الْبَيْت قد فسر قَول أبي هُرَيْرَة. وَمن رَوَاهُ: أقحَفها فَإِنَّهُ أَرَادَ شرب الرِّيق وترشّفه وَمِنْه يُقَال: قد قحَفَ الرجل الْإِنَاء إِذا شرب مَا فِيهِ] . 
رفف
رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ رَفَفْتُ، يَرِفّ، ارْفِفْ/ رِفَّ، رَفًّا ورَفيفًا، فهو رافّ، والمفعول مرفوفٌ (للمتعدِّي)
• رفَّ الشَّيءُ: تحرَّك واهتزَّ بسرعة "رفَّ الطائرُ: رَفْرَف- رفَّ الحاجبُ- رفّ البرق: تلألأ- رفَّت عيناه: اضطربت واختلجت".
• رفَّ البيتَ: جعل له رَفًّا، وهو لوح خشبيّ أو معدنيّ يُوضع جَنْبَ الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة "رفَّ مكتبةً".
• رفَّ الثَّوبَ: رفأه بآخر ليتوسّع من أسفله.
• رفَّ إلى فلان/ رفَّ لفلان: هشَّ واهتزّ وارتاح إليه "رفَّ فؤادي لحديثه- رفَّ قلبُه إليه".
• رفَّ به القومُ: أحدقوا به وأحاطوا "رفَّ به حُرَّاسُه/ الإعلاميُّون".
• رفَّت عليه السَّعادةُ: حَفَّته. 

رَفّ1 [مفرد]: ج أَرْفُف (لغير المصدر {ورِفاف} لغير المصدر) ورُفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ.
2 - لَوْحٌ خَشبيّ أو معدنيّ يوضع جنب الجدار أو داخل الخزانة توضع عليه الأشياء الصغيرة (آنية- كتب- ملابس ... ) "وضع الكتابَ على الرَّف" ° مَوْضوع على الرّف: متروك مُهمل. 

رَفّ2 [جمع]: (حن) عدد كبير من الحشرات أو الكائنات الحيَّة الصغيرة الأخرى خاصَّة أثناء تحركها. 

رَفَّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ.
• ثغْرٌ رفَّاف: برَّاق. 

رَفيف [مفرد]: مصدر رفَّ/ رفَّ إلى/ رفَّ بـ/ رفَّ على/ رفَّ لـ. 
ر ف ف

بات يرفّ شفتيها: يرشفهما. وفي حديث أبي هريرة " إني لأرفّ شفتيها وأنا صائم " ورفّ البقل ونحوه: أكله. قال:

والله لولا خشيتي أباك ... ورهبتي من جانب أخاك

إذاً لرفّت شفتاي فاك ... رف الغزال ثمر الأراك

ورويَ ورقَ. وذهب من كان يحفّه ويرفه أي يضمّه ويحبه ويشفق عليه شفقة من يرف ولده أو حبيبه. وماله حاف ولا راف. ورفّ النبات يرف، وله وريف ورفيف وهو أن يهتز نضارة وتلألؤاً. وروضة رفّافة، وشجر أحوى الظل رفّاف الورق. ورأيت الأقحوان يرف رفيفاً ويرتف ارتفافاً. وثوب رفيف بيّن الرفف: رقيق. ورفرف الطائر: حرك جناحيه وهو لا يبرح مكانه. وضربت الريح رفرف الفسطاط وهو أسفله وذيله ورفارفه. وهو يجرّ رفرف قميصه، ورفرف درعه. قال أبو طالب:

تتابع فيه كلّ صقر كأنه ... إذا ما مشى في رفرف الدّرع أحرد

من حرد البعير وهو أن تنقطع عصبة في يده فينفضها إذا مشى. وثوب رفرف: رقيق. وفرشوا لنا رفرفاً وهو ضرب من البسط الخضر. وأقعدني على رفرفة بين يديه.

ومن المجاز: رفرف على ولده إذا تحنّى عليه. قال الطائي:

ورحمة رفرفت منه على الرحم

وما أملح رفرف الأيكة وهو ما تهدّل من الغصون وانعطف من النبات. وثغر رفاف: يرفّ كالأقحوان. وإن ثغرها ليرفّ رفيف الأقاحي، وهي في بياضها كبيض الأداحي. قال:

وأنف كحرف السيف زيذن وجهها ... وأشنب رفّاف الثنايا له ظلم

وقال المسيب بن علس:

ومها يرف كأنه بردٌ ... نزل السحابة ماؤه يدق

استعار له المها وهو البلور ثم شبهه بالبرد وفيه تحقيق أنه مها على الحقيقة وجعل ما في السحابة نزلاً لها. ولثغرها رفيف وترافيف. قال:

لها ثنايا فهي غير لص ... ذات ترافيف وذات وبص

ويقال: ثغر رفراف. قال عمر بن أبي ربيعة:

وعنبر الهند والكافور يخلطه ... قرنفل فوق رفراف له أشر

ونظرت إلى لونه يرف رفيفاً. ودخلت عليه فرفّ لي رفيفاً إذا هش لك واهتزّ. ورفّ فؤادي لحديثه. قال ابن مطير:

يمنيننا حتى ترف قلوبنا ... رفيف الخزامى بات طل يجودها

ورف حاجبه: اختلج. ومازالت عيني ترف حتى أبصرتك. قال:

لم أدر إلا الظن ظن الغائب ... أبك أم بالغيث رف حاجبي

وأرض ذات رفيف: ذات خصب.
[ر ف ف] رَفَّ لَوْنُه يَرِفُّ رَفّا ورَفِيفًا بَرَقَ وتَلأْلأ وكَذلِكَ رَفَّتْ أَسْنانُه وفي الحَدِيثِ أَنّ النَّابِغَةَ الجَعْدِيِّ لمّا أَنْشَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(ولا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذا لَمْ تَكُنْ لَه ... بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَنْ يُكَدَّرا) (ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لَمْ يَكُنْ لَه ... حَلِيمٌ إِذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا)

فقالَ له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم

لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ قالَ فَبَقِيَتْ أَسْنانُه تَرِفُّ حَتّى ماتَ ورَفَّ مَرِحَ وتَخَيَّلَ قالَ

(وأُمّ عَمّارٍ عَلَى القِدْرِ تَرِفّ ... )

ورَفَّ النَّباتُ يَرِفُّ رَفِيفًا إذا اهْتَزَّ وتَنَعَّمَ وقالَ أبو حَنِيفَةَ هو أن يتلألأ ويُشْرِقَ ماؤُه ورَفَّتْ عَينُه تَرِفُّ وتَرُفُّ رَفّا اخْتَلَجَتْ وكذلِكَ سائِرُ الأَعْضاءِ قالَ أَنْشَدَنا أَبُو العلاءِ

(لم أَدْرِ إِلاّ الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ ... )

(أَبِكِ أَمْ بالغَيْبِ رَفَّ حاجِبِي ... )

وكَذلِك البَرْقُ إذا لَمَعَ ورَفُّ البَرْقِ وَمِيضُه ورَفَّتْ عليه النِّعْمَةُ ضَفَتْ ورَفَّ الشَّيْءَ يَرُفُّه رَفّا ورَفِيفًا مَصَّه وقيلَ أَكَلَه وقالَ أَبُو حِنِيفَةَ رَفَّت الإبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّا أَكَلَتْ ورَفَّ المَرْأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها بأَطْرافِ شَفَتَيْه ومنه قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّي لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائِمٌ قالَ أبو عُبَيْدٍ وهو من شُرْبِ الرِّيقِ وتَرَشُّفِه وقِيلَ الرَّفُّ الرِّيقُ نَفْسُه ورَفَّ الطائِرُ ورَفْرَفَ حَرَّكَ جَناحَيْهِ في الهَواءِ فلم يَبْرَحْ والرَّفْرافُ الظَّلِيمُ والرَّفْرافُ الجَناحُ مِنْه ومن الطّائِرِ والرَّفْرَفُ كِسْرُ الخِباءِ وهو أيضًا خِرْقَةٌ تُخاطُ في أَسْفَلِ السُّرادِقِ والفُسْطاطِ ونَحْوِه وكَذلكَ الرَّفُّ وجَمْعُه رُفُوفٌ ورَفَّ البَيْتَ عَمِلَ له رَفّا ورَفِيفُ الفُسْطاطِ سَقْفُه وفي الحَدِيثِ وإِذا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ عَلَى رَفِيفِ الفُسطاطِ التَّفْسِيرُ لشَمِر حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ ورَفْرَفُ الدِّرْعِ زَرَدٌ يُشَدُّ بالبَيْضَةِ يَطْرَحُه الرَّجلُ على ظَهْرِه ورَفَّ الثَّوْبُ رَفَقًا رَقَّ ولَيْسَ بثَبْتٍ والرَّفْرَفُ الرَّقِيقُ من ثِيابِ الدِّيباجِ والرِّفْرفُ ثِيابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ واحدته رَفْرَفَةٌ وفي التَّنْزِيلِ {متكئين على رفرف خضر} الرحمن 76 وقُرِئَ رَفارِفَ والرَّفْرَفُ الشَّجَرُ الــنّاعِمُ المُسْتَرْسِلُ قالَ الهُذَلِيُّ يَصِفُ الأَسَدَ

(له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ النّاسُ غَيْبَها ... حَمَى رَفْرَفًا مِنها سِباطًا وخِرْوَعَا)

والرَّفْرَفُ ضَرْبٌ من سَمَكِ البَحْرِ والرَّفْرَفُ البَظْرُ هذه عن اللِّحْيانِيِّ ورَفْرَفَ على القَوْمِ تَحَدَّبَ والرُّفَّةُ التِّبْنُ وحُطامُه ورَفَّهُ عَلَفَه رُفَّةً والرُّفافُ ما انْحَتَّ من التِّبْنِ ويَبِسَ السَّمُرَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ورَفَّ الرَّجُلَ يَرُفُّه رَفّا أَحْسَنَ إِلَيْهِ وأَسْدَى إِليه يَدًا وفي المَثَلِ من حَفَّنا أَو رَفَّنا فلْيَتَّرِكْ وفُلانٌ يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أي يُعْطِينا ويَمِيرُنَا وأما أَبُو عُبَيْدٍ فجَعَلَه إِتْباعًا والأوَّلُ أَعْرَفُ والرَّفُّ المَيرَةُ والرَّفُّ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإبلِ وعَمَّ اللِّحْيانيُّ به الغَنَمَ فقالَ الرَّفُّ القَطِيعُ من الغَنَمِ لَمْ يَخُصَّ مَعْزًا من ضَأْنٍ ولا ضَأْنًا من مَعْزٍ والرَّفُّ الجَماعةُ من الضَّأْنِ والرَّفُّ حَظِيرةُ الشّاءِ ودارَةُ رَفْرَفٍ مَوْضِعٌ
رفف
أبن دريد: رف الرجل المرأة يرفها رفاً: إذا قبلها بأطراف شفتيه، وانشد:
واللهِ لولا رَهْبَتي أباكِ ... وهَيْبَتي من بَعْدِهِ أخاكِ
إذَنْ لَرَفَّتْ شَفَتَايَ فاكِ ... رَفَّ الظِّباءِ ثَمَرَ الأراكِ
وسئل أبو هريرة - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: غني لرف شفتيها وأنا صائم، أي أمص وأرتشف. ومنه حديث عبيدة السلماني: وقال له محمد بن سيرين: ما يوجب الجنابة؟ قال: الرَّفُّ والاستملاق. أراد بالاستملاق المجامعة.
والرف؟ أيضاً -: الإكثار من الأكل، والمرف: المأكل، والرف: المأكل. وروى بعضهم في حديث أم زرع: زوجي عن أكل رف - مكان لف -، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب غ ث ث.
والرف: مصدر رففت الرجل أرفه رفاً: إذا أحسنت إليه أو أسديت إليه يداً. وفي المثل: من حفنا أو رفنا فليترك، وفي مثل آخر: فليقتصد.
وقال أبن دريد: الرف المستعمل في البيوت عربي معروف، وهو مأخوذ من رف الطائر، غير أن رف الطائر فعل ممات ألحق بالرباعي فقيل: رفرف إذا بسط جناحيه. والجمع: رفوف ورفاف. وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: لقد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في رفي إلا شطر شعير. وقال أبن عباس - رضي الله عنهما -: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحج، فقالت امرأة لزوجها: أحجني، قال: ما عندي، قالت: بع تمر رفك. وقال كعب بن الأشرف: إن رفافي تقصف تمراً من عجوة يغيب فيها الضرس.
ورف من ضأن: أي جماعة. والرف: الإبل العظيمة، ومنه الحديث: بعد الرف والوقير، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ج وح.
ورف لونه يرف - بالكسر - رفيفاً ورفاً: أي برق وتلألأ، وأنشد أبن دريد:
في ظِلِّ أحوى الظِّلِّ رَفّافِ الوَرَقْ
وفي حديث عبد الله بن زِمْل الجُهَنِّي - رضي الله عنه -: على مرجٍ لم تَرَ عيني مثله يرف رفيفاً، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ك ب ب.
وما أحسن رفَّتَه: أي بَريقه.
وقال اللحيانيُّ: يُقال للقطيع من البقر: الرَّفُّ.
وحُكِيَ عن الكِسَائي: الرَّفَّةُ: الاختلاجةُ وأنْشَدَ:
لم أدرِ ألاّ الظَّنَّ ظَنَّ الغائبِ ... أبِكِ أمْ بالغَيْثِ رَفَّ حاجبي
والرَّفَّةُ: الأكلة المُحْكَمَةُ.
ويقال لكل مشرفٍ: رَفٌّ وقال أبن عَبّاد: الرَّفُّ أن تأتي المرأة بيتها إذا كان مُشَمَّراً فتزيد في أسفله خِرقَةً من بيوت الشَّعَرِ والوبر، وجمعه: رُفُوْفٌ.
قال: والرَّفِيْفُ: الخِصْبُ، والسُّوْسَنُ.
والرَّفِيْفُ: الرَّوْشَنُ.
وقال شَمر في حديث عقبة بن صوحان: رأيت عثمان - رضي الله عنه - نازلاً بالأبطحِ وإذا فسطاطٌ مضروبٌ وسيفٌ معلق في رفيف الفسطاط وليس عنده سَيَّافٌ ولا جِلْوَاز. رَفِيْفُه: سقفه.
وقال في قول الأعشى:
وصَحِبْنا من آل جَفْنَةَ أمْلا ... كاً كِراماً بالشَّأْمِ ذاةِ الرَّفِيْفِ
أراد: البساتين التي تَرِفُّ بنضارتها واهتزازها، وقيل: ذاةُ الرَّفِيْفِ سفنٌ كان يُعْبِرُ عليها؛ وهي أنْ تُشَدَّ سفينتان أو ثلاث للمَلِكِ.
وثوبٌ رَفيْفٌ: نَدٍ. وشجرة رَفِيْفَةٌ: إذا تندت، قال الأعشى يصف ثغر امرأةٍ:
ومَهَاً تَرِفُّ غُرُوْبُهُ ... يشفي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَهْ
وقال أبو عمرو: الرِّفافَةُ التي تُجْعَلُ في أسفل البيضة.
وقال ابن دريد: الرُّفَّةُ - بالضم -: حُطامُ التبن أو التبن بعينه. ومن أمثالهم: استغنت التُّفَّةُ عن الرُّفَةِ، وقالوا: التُّفَةُ عن الرُّفَةِ.
والرَّفَفُ - بالتحريك -: الرِّقَّةُ، يقال: ثوب رَفِيْفٌ بَيِّنُ الرَّفَفِ.
وقال غيره: الرَّفُّ: حظيرة الشاء.
ورَفَّ قلبي إلى كذا: أي ارتاح.
ورَفَّ فلانٌ بفلانِ: أي أكرمه.
ورَفَّتِ الحُوار أُمه: أي رَضِعها.
ورَفَّ له: سعى بما عز وهان من خدمةٍ؛ يَرُفُّ ويَرِفُّ، رُفُوْفاً، ورَفِيْفاً عن أبن عباد.
ورَفَّ له: أي هشَّ له في تَخَلُّبٍ وخضوع.
ورَفُّوا به: أي أحدقوا.
والرُّفارِفُ: السريع.
والرَّفْرَفُ: ثياب خضر تتخذ منها المحابس، الواحدة: رَفْرَفَةٌ، وبعضهم يجعله واحدا، قال الله تعالى:) مُتَّكِئْين على رَفْرَفٍ خُضْرٍ (، وقيل: الرَّفْرَفُ فضول المحابس، وقال أبو عبيدة: الرَّفْرَفُ: الفًرًشُ، وقيل: الرَّفْرَفُ كل ما فضل فثُنِي. وفي حديث أبن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال في قوله تعالى:) لَقَدْ رأى من آيات رَبِّه الكُبْرى (: رأى رَفْرَفاً أخضر سد الأفق؛ أي بساطاً.
والرَّفْرَفُ - أيضا -: كِسْرُ الخِبَاء.
ورَفْرَفُ الدرع: ما فضل من ذيلها وتدلى من جوانبها، قال العجّاج:
واجتاب بيضاء دِلاصاً زَغَفا ... وبيضة مَسْرُوْدَةً ورَفْرَفا
وأنشد أبو عمرو:
وإنا لنَزّالُون تغشى نِعَالَنا ... سوابغُ من أصناف ريطٍ ورَفْرَفِ
ورَفْرَفُ الأيكة: ما تهدل من أغصانها.
ودارَةُ رَفْرَفٍ - قال ثعلبٌ: هذا القول غير أبن الأعرابي، قال: وقال أبن الأعرابي: دارَةُ رُفْرُفٍ بالضم -: في ديار بني نُمَيْرٍ، قال الراعي:
رأى ما أرَتْهُ يوم دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لتصرعه يوماً هُنَيْدَةُ مصرعا
وذَاةُ رَفْرَفٍ: وادٍ لبني سُليمٍ.
وقال اللَّيْث: الرَّفْرًفُ: ضرب من السمك.
وقال الأصمعي في قول مَعْقِلٍ الهُذلي يصف أسداً ويرثي بالقِطْعَةِ التي منها هذا البيت أخاه عمراً؛ وتُروى القِطْعَةُ للمُعِطَّل الهُذَلي أيضا:
له أيكةٌ لا يأمن الناسُ غيبها ... حَمى رَفْرَفاً منها سِبَاطاً وخروعا
إن الرَّفْرَفَ شجر مسترسل ينبت باليمن.
والرَّفْرَفُ - أيضاً -: الرَّفُّ تُجْعَلُ عليه طرائف البيت.
والرَّفْرَاف: طائر؛ وهو خاطف ظله عن أبن سلمة، وربما سموا الظليم بذلك لأنه يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يعدو. وأرَفت الدجاجة على بيضها: بسطت عليه جناحيها.
وقال أبن عباد: الرَّفْرَفَةُ: الصوت.
ورَفْرَفَ الظَّلِيمُ: إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد أن يقع عليه.
وقال أبن عباد: أرْتَفَّ: أي برق.
والتركيب يدل على المَصِّ وما أشبهه؛ وعلى الحركة والبريق، وقد شذ عنه الرَّفُّ للقطيع من الإبل والشاء والبقر.

رفف: رَفَّ لونُه يَرِفُّ، بالكسر، رَفّاً ورَفيفاً: بَرَقَ وتَلأْلأَ،

وكذلك رَفَّتْ أَسنانه. وفي الحديث: أَن النابغة الجَعْديَّ لما أَنشد

سيدنا رسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم:

ولا خَيْرَ في حِلْمٍ، إذا لم تكن له

بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرا

ولا خَيْرَ في جَهْلٍ، إذا لم يكن له

حَلِيمٌ، إذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا

فقال له رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: لا يَفْضُضِ اللّه فاك قال:

فبَقِيَتْ أَسْنانُه ترِفُّ حتى مات، وفي النهاية: وكأَنَّ فاه البَرَدُ،

تَرِفُّ أَسنانُه أَي تَبْرُق أَسنانُه، من رَفَّ البرقُ يَرِفُّ إذا

تلأْلأَ. والرَّفَّةُ: البَرْقةُ. ومنه الحديث الآخر: تَرفُّ غُروبُه، هي

الأَسنان. ورفَّ يَرِفُّ: بَرِحَ وتَخَيَّلَ؛ قال:

وأُمُّ عَمّارٍ على القِرْد تَرِفْ

ورَفَّ النباتُ يَرِفُّ رَفيفاً إذا اهتز وتَنَعَّمَ؛ قال أَبو حنيفة:

هو أَن يَتَلأْلأَ ويُشْرِقَ ماؤه.

وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا تَنَدَّى.

والرَّفَّةُ: الاخْتِلاجةُ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: لم تَرَ عَيْني مِثلَه

قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفاً يَقْطُرُ نداه. يقال للشيء إذا كثر ماؤه من

النَّعْمةِ والغَضاضةِ حتى يكاد يَهْتَزُّ: رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً. وفي حديث

معاوية، رضي اللّه عنه، قالت له امرأَة: أُعِيذُك باللّه أَن تنزل وادياً

فَتَدَعَ أَوَّلَه يَرِفُّ وآخِرَه يَقِفُّ. ورَفَّت عينُه تَرُفُّ

وتَرِفُّ رَفّاً: اخْتَلَجَتْ، وكذلك سائر الأَعْضاء؛ قال أَنشد أَبو

العلاء:لم أَدْرِ إلا الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ،

أَبِكِ أَم بالغَيْبِ رَفُّ حاجِبي

وكذلك البَرْقُ إذا لَمَعَ. ورَفُّ البَرْقِ: ومِيضُه. ورَفَّتْ عليه

النِّعْمة: ضَفَتْ. ورَفَّ الشيءَ يَرُفُّه رَفّاً ورَفِيفاً: مَصَّه، وقيل

أَكلَه. والرَّفَّةُ: المَصّةُ. والرَّفُّ: المَّصُّ والتَّرَشُّفُ، وقد

رَفَفْتُ أَرُفُّ، بالضم؛ وأَنشد ابن بري:

واللّهِ لولا رَهْبَتي أَباكِ،

إذاً لَزَفَّتْ شَفَتايَ فاكِ،

رَفَّ الغَزالِ ورَقَ الأَراكِ

ومنه حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم

فقال: إني لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائم؛ قال أَبو عبيد: وهو من شُرْب

الرِّيق وتَرَشُّفه، وقيل: هو الرَّفُّ نَفْسُه

(* قوله «هو الرف نفسه»

كذا بالأصل.)، وقوله أَرُفُّ شَفَتَيْها أَي أَمَصُّ وأَتَرَشَّفُ. وفي

حديث عَبيدة السَّلْماني: قال له ابن سِيرينَ: ما يُوجِبُ الجَنابةَ؟ قال:

الرَّفُ والاسْتِمْلاقُ يعني المَصَّ والجِماعَ لأَنه من مقدماته. وقال

أَبو عبيدة في قوله أَرُفُّ: الرَّفُّ هو مثل المَصِّ والرَّشْفِ ونحوه،

يقال منه: رَفَفْتُ أَرُفُّ رَفّاً، وأَما رَفَّ يَرِفُّ، بالكسر، فهو من

غير هذا، رَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ لونُه وتلأْلأَ؛ قال الأَعشى يذكر

ثَغْرَ امْرأَةٍ:

ومَهاً تَرِفُّ غُرُوبُه،

تَسْقي المُتَيَّمَ ذا الحراره

قال ابن بري: ومثله لبِشرٍ:

يَرِفُّ كأَنه وهْناً مُدامُ

والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمةُ. قال أَبو حنيفة: رَفَّتِ الإبِلُ

تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً أَكلَتْ، ورَفَّ المرأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها

بأَطراف شَفَتَيْه. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إنْ أَكلَ رَفَّ؛ ابن

الأَثير: وهو الإكْثارُ من الأَكل.

والرَّفْرَفةُ: تحريكُ الطائر جَناحَيهِ وهو في الهواء فلا يَبْرحُ

مكانه. ابن سيده: رَفَّ الطائر ورَفْرَف حَرَّك جناحَيْه في الهواء.

والرَّفْرافُ: الظَّلِيمُ يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يَعْدو. والرَّفْرافُ:

الجناح منه ومن الطائر. ورَفْرَف الطائر إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد

أَن يقع عليه. والرَّفرافُ: طائر وهو خاطِفُ ظِلِّه؛ عن أَبي سلمة، قال:

وربما سموا الظَّليمَ بذلك لأَنه يُرفْرِفُ بِجناحَيْه ثم يَعْدُو. وفي

الحديث: رَفْرَفَتِ الرحمةُ فوق رأْسه. يقال: رَفْرَفَ الطائر بجناحيه

إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع عليه. وفي حديث أُمّ السائب:

أَنه مرَّ بها وهي تُرَفرِف من الحُمّى، قال: ما لَكِ تُرفرِفِين؟ أَي

تَرْتَعِدُ، ويروى بالزاي، وسنذكره.

والرَّفْرَفُ: كِسْرُ الخِباء ونحوه وجوانبُ الدِّرْعِ وما تَدَلَّى

منها، الواحدة رَفْرَفَة، وهو أَيضاً خِرْقَةٌ تُخاط في أَسْفل السُّرادِق

والفُسْطاط ونحوه، وكذلك الرَّفُّ رَفُّ البيت، وجمعه رُفُوفٌ. ورَفَّ

البيتَ: عَمِلَ له رَفّاً. وفي الحديث: أَن امرأَة قالت لزوجها أَحِجَّني،

قال: ما عندي شيء، قالت: بِعْ تَمر رَفِّكَ؛ الرَّفُّ، بالفتح خشب يرفع عن

الأَرض إلى جَنْب الجِدارِ يُوقَى به ما يُوضَع عليه، وجمعه رُفُوفٌ

ورِفافٌ. وفي حديث كعب بن الأَشرف: إنَّ رِفافي تَقَصَّفُ تمراً من عجوة

يغيب فيها الضِّرسُ. والرَّفُّ: شبه الطاقِ، والجمع رُفُوفٌ. قال ابن بري:

قال ابن حمزةَ الرَّفُّ له عشرة معانٍ ذكر منها رَفَّ يَرُفُّ، بالضم، إذا

مَصَّ، وكذلك البعير يَرُفُّ البقلَ إذا أَكله ولم يملأْ به فاه، وكذلك

هو يَرُفُّ له أَي يَكْسِب. ورفَّ يَرِفُّ، بالكسر، إذا بَرَقَ لونه. ابن

سيده: ورَفِيفُ الفُسْطاط سَقْفُه. وفي الحديث: قال أَتيت عثمان وهو

نازل بالأَبطح فإذا فُسْطاطٌ مضروب وإذا سيفٌ مُعَلَّقٌ على رَفِيف

(* قوله

«على رفيف» في النهاية: في رفيف.) الفسطاط؛ الفسطاط الخَيْمة؛ قال شمر:

ورَفِيفُه سَقْفُه، وقيل: هو ما تدَلَّى منه. وفي حديث وفاة سيدنا رسول

اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يرويه أَنس قال: فَرَفَعَ الرَّفرَفَ فرأَينا

وجْهَه كأَنه ورقة تَخَشْخِشُ؛ قال ابن الأَعرابي: الرَّفْرَفُ ههنا

طَرَفُ الفُسْطاط، قال: والرَّفْرَفُ في حديث المِعراج البِساطُ. ابن

الأَثير: الرَّفْرَفُ البِساطُ أَو السِّتر، وقوله: فَرَفَعَ الرَّفْرَفَ أَراد

شيئاً كان يَحْجُبُ بينهم وبينه. وكلُّ ما فَضَلَ من شيء وثُنِيَ

وعُطِفَ، فهو رَفْرَفٌ. قال: والرَّفْرَفُ في غير هذا الرَّفُّ يُجْعَل عليه

طَرائفُ البيت. وذكر ابن الأَثير عن ابن مسعود في قوله تعالى: لقد رأَى من

آيات ربه الكبرى، قال: رأَى رَفْرَفاً أَخضر سَدَّ الأُفق أَي بِساطاً،

وقيل فِراشاً، قال: ومنهم من يجعل الرَّفْرَف جمعاً، واحده رَفْرَفَةٌ،

وجمع الرفْرفِ رَفارِفُ، وقيل: الرفرف في الأَصل ما كان من الديباج وغيره

رَقيقاً حَسَن الصنْعة، ثم اتُّسِع به. والرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ.

والرَّفِيفُ: الروشن. ورَفْرَفُ الدِّرْعِ: زَرَدٌ يشد بالبيضة يطرحه الرجل عى

ظهره. غيره: ورَفْرَفُ الدِّرْعِ ما فضلَ من ذَيْلِها، ورَفْرَفُ الأَيكةِ

ما تَهَدَّلَ من غُصونها؛ وقال المُعَطَّلُ الهُذَليُّ يصف الأَسد:

له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ الناسُ غَيْبَها،

حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا

قال الأَصمعي: حمى رَفْرَفاً، قال: الرَّفْرَفُ شجر مُسْترْسِلٌ ينبت

باليمن.

ورَفَّ الثوبُ رَفَفاً: رَقَّ، وليس بثبت. ابن بري: رَفَّ الثوبُ

رَفَفاً، فهو رَفِيفٌ، وأَصله فَعِلَ، والرَّفرَفُ: الرَّقِيقُ من الدِّيباج،

والرَّفرَفُ: ثياب خُضْرٌ يُتَّخذ منها للمجالس، وفي المحكم: تُبْسَطُ،

واحدته رَفْرَفَةٌ. وفي التنزيل العزيز: متكئين على رَفرَفٍ خُضْر، وقرئ:

على رَفارِفَ. وقال الفراء في قوله متكئين على رفرف خضر قال: ذكروا أَنها

رِياضُ الجنة، وقال بعضهم الفُرُشُ والبُسُطُ، وجمعه رفارِفُ، وقد قرئ

بهما: متكئين على رَفارِف خُضْرٍ. والرَّفرَفُ: الشجر الــناعم المسترسل؛

وأَنشد بيت الهذلي يصف الأَسد:

حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا

والرَّفيفُ والوَرِيفُ لغتان، يقال للنبات الذي يهْتزُّ خُضْرَةً

وتَلأْلُؤاً: قد رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً؛ وقول الأَعْشى: بالشام ذات الرَّفِيف؛

قال: أَراد البساتين التي تَرِفُّ من نَضارتها واهتزازها، وقيل: ذاتُ

الرَّفِيف سُفُنٌ كان يُعْبَر عليها، وهو أَن تُشَدَّ سَفِينتانِ أَو ثلاث

للملِك، قال: وكلُّ مُستَرِقٍّ من الرمل رَفٌّ. والرَّفْرَفُ: ضَرْب من

سَمَكِ البحر. والرَّفرفُ: البَظْرُ؛ عن اللحياني. ورَفرف على القوم:

تَحَدَّب.

والرُّفَةُ: التِّبْنُ وحُطامُه. ورَفُّه: عَلَفَه رُفَّة. والرُّفافُ:

ما انْتُحِتَ من التبن ويَبِيس السَّمر؛ عن ابن الأَعرابي. ورَفَّ الرجلَ

يَرُفُّه رَفّاً: أَحْسَنَ إليه وأَسْدَى إليه يداً. وفي المثل: من

حَفَّنا أَو رَفّنا فَلْيَتَّرِكْ، وفي الصحاح: فَليَقْتصد، أَراد المدْح

والإطْراء. يقال: فلان يَرُفُّنا أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا، وما له

حافٌّ ولا رافٌّ. وفلان يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أَي يُعْطِينا ويَميرُنا، وفي

التهذيب: أَي يُؤوِينا ويُطْعِمُنا، وأَما أَبو عبيد فجعله إتباعاً،

والأَوّل أَعْرَف. الأَصمعي: هو يَحِفُّ ويَرِفُّ أَي هو يقوم له ويَقْعُد

ويَنْصَح ويُشْفِقُ؛ أَراد بيَحِفُّ تسمع له حفيفاً. ورجل يَرِفُّ إذا كان

(* كذا بياض بالأصل.) . . . . . . كالاهْتِزاز من النَّضارةِ؛ قال ثعلب:

يقال رَفَّ يَرُفُّ إذا أَكل، ورَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ، ووَرَفَ يَرِفُ

إذا اتَّسَعَ.

وقال الفراء: هذا رفٌّ من الناس. والرَّفُّ: المِيرةُ. والرَّفُّ:

القطعة العظيمة من الإبل، وعمَّ اللحياني به الغنم فقال: الرَّفُّ القطِيعُ من

الغنم لم يخص معَزاً من ضأْن ولا ضأْناً من مَعَز. والرَّفُّ: الجماعة

من الضأْن؛ يقال: هذا رَفّ من الضأْن أَي جماعة منها. والرفُّ: حَظِيرةُ

الشاء.

وفي الحديث: بعد الرِّفِّ والوَقِيرِ؛ الرَّفُّ، بالكسر: الإبل العظيمة،

والوَقِيرُ: الغنمُ الكثيرةُ، أَي بعدَ الغِنى واليَسار.

ودارةُ رَفْرَفٍ: موضع.

رفف
{رَفَّ،} يَرُفُّ، بالضَّمِّ، {ويَرِفُّ، بالكَسْرِ: أَكَلَ كَثِيراً، وَمِنْه رِوَايَةُ بعضِهِم فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ رَفَّ مَكَانَ: لَفَّ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الإِكْثَارُ من الأَكْلِ. رَفَّ الْمَرْأَةَ،} رَفَّاً قَبَّلَهَا بِأَطْرَافِ شَفَتَيْهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: واللهِ لَوْلاَ رَهْبَتِي أَبَاكِ وهَيْبَتِي مِنْ بَعْدِهِ أَخَاكِ إِذاً لَرَفَّتْ شَفَتَايَ فَاكِ رَفَّ الْغَزَالِ وَرَقَ الأَرَاكِ رَفَّ فُلاناً، {يَرُفُهُ، رَفّاً: أَحْسَنَ إِلَيْهِ، وأَسْدَى لَهُ يَداً، وَفِي المَثَلِ: مَنْ حَفَّنَا أَو} رَفَّنَا فَلْيَقْتَصِدْ، أَرادَ المَدْحَ والإِطْراءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقَال: فُلانٌ {يَرُفُّنَا: أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا. رَفَّ لَوْنُهُ،} يَرِفُّ بالكَسْرِ، رَفَّاً، {ورَفِيفاً: أَي بَرَقَ وتَلأْلأَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ} رَفَّتْ أَسْنَانُه، وَمِنْه حديثُ النَّابِغَةِ الجَعْدِيّ،) فبَقِيَتْ أَسْنَانُهُ {تَرِفُّ حَتَّى مَات (وَفِي النِّهَايَةِ: وكَأَنَّ فَاهُ البَرَدُ تَرِفُّ غُرُوبُهُ هِيَ الأَسْنَانُ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: فِي ظِلِّ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافِ الْوَرَقْ {كَارْتَفَّ،} ارْتِفَافاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، يُقَال: الأُقْحُوَانُ يَرِفُّ {رَفِيفاً،} ويَرْتَفُّ {ارْتِفَافاً، يَهْتَزُّ نَضَارَةً وتَلأْلُؤاً، كَمَا فِي الأَسَاسِ. رَفَّ لَهُ، يَرِفُّ،} ويَرُفُّ،! رُفُوفاً، ورَفِيفاً: سَعَى بِمَا عَزَّ وهَانَ مِن خِدْمَةٍ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. رَفَّ الْقَوْمُ بِهِ، رُفُوفاً: أَحْدَقُوا بِهِ، وأَحَاطُوا. رَفَّ الْحُوَارُ أُمَّهُ: رَضَعَهَا. رَفَّ فُلانٌ بِفُلاَنٍ: أَكْرَمَهُ. رَفَّ قَلْبُه إِلى كَذَا، ولِكَذا: ارْتَاحَ. رَفَّ الطَّائِرُ، يَرِفُّ، رَفّاً. بَسَطَ جَنَاحَيْهِ وَفِي الهواءِ، فَلَا يَبْرَحُ مَكَانَه، كَذَا فِي المُحْكَمِ {كَرَفْرَفَ} رَفْرَفَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقيل: {رَفْرَفَ الطَّائِرُ: إِذا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَن يَقَعَ عَلَيْهِ، والثُّلاثِيُّ غيرُ مُسْتَعْمَلٍ، مَأْخُوذٌ مِن قَوْلِ ابنِ دُرَيْدٍ كَمَا سَنُبَيِّنُه.} والرَّفُّ: شِبْهُ الطَّاقِ، يَجْعَلُ عَلَيْهِ طَرَائِفُ الْبَيْتِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الرَّفُّ المُسْتَعْمَلُ فِي البُيُوتِ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِن رَفَّ الطائرُ، غَيْرَ أَنَّ رَفَّ الطائِرُ فِعْلٌ مُمَاتٌ، أُلْحِقَ بالرُّباعِيِّ، فَقيل: رَفْرَفَ، إِذا بَسَطَ جَنَاحِيْهِ. انْتهى، وَفِي الحديثِ، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) لقدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم وَمَا فِي رَفِّي إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ} كَالرَّفْرَفِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي اللُّغَةِ، وأَمَّا الآنَ فإِنَّ الرَّفَّ فِي عُرْفِهم: مَا جُعِلَ)
فِي أَطْرَافِ البَيْتِ من دَاخِلٍ زِيَادَةً مِن أَلْواحِ الخَشَبِ تُسَمَّرُ بمَسَامِيرَ مِن الحَدِيدِ، يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّرَائِفُ، وأَما الرَّفْرَفُ فَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِي أَطْرَافِ البيتِ من خَارِجٍ، لِيُوَقَّى بِهِ مِن حَرِّ الشَّمْس. ج:! رُفُوفٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. الرَّفُّ: الإِبِلُ الْعَظِيمةُ كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: الرَّفُّ: القِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ، ويُكْسَرُ، وَمِنْه الحديثُ:) بَعْدَ الرَّفِّ والوَقِيرِ (أَي بَعْدَ الِنَى واليَسَارِ، والوَقِيرُ: الغَنَمُ الكثيرُ.ُ، والاسْتِمْلاَقُ، يَعْنِي: المَصَّ، والجِمَاع، لأَنَّه مِن مُقَدِّمَاتِهِ. الرَّفُّ: الإِحْسَانُ، يُقَال: هُوَ {يَرُفُّنَا، أَي: يحْسِنُ إِليْنَا. الرَّفُّ: الْمِيرَةُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: هُوَ يَحُفُّنَا} ويَرُفُّنا، أَي: يُعْطِينا ويَمِيرُنا، وَفِي التهذيبِ: أَي يُؤْوِينَا ويُطْعِمُنا. الرَّفُّ: الثُّوْبُ الــنَّاعِمُ. الرَّفُّ: شُرْبُ اللَّبَنِ كُلَّ يَوْمٍ. الرَّفُّ: أَنْ تَرُفَّ ثَوْبَكَ بِآخَرَ لِتُوَسِّعَهُ مِن أَسْفَلِهِ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ أَنْ تَأْتِيَ المَرْأَةُ بَيْتَهَا إِذا كَانَ مُشَمَّراً، فَتَزِيدَ فِي أَسْفَلِهِ خِرْقَةً مِن بُيُوتِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ، وجَمْعُهُ: {رُفُوفٌ.} الرِّفُّ، بِالْكَسْرِ: شُرْبُ كُلِّ يَوْمٍ. حُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ، يُقَال: أَخَذَتْهُ الْحُمَّى {رَفّاً، أَي: كُلَّ يَوْمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: حُكِيَ عَن الشَّيْبَانِيِّ، بَدَلَ الكِسَائِيِّ. قَالَ غيرُه:)
} الرُّفُّ، بِالضَّمِّ: التَّبْنُ وحُطَامُهُ، {كَالرُّفَّةِ بِزيادِةِ الهاءِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الرُّفَّةُ: حُطَامُ التِّبْنِ بِعِيْنِهِ، قَالَ: ومِن أَمْثَالِهم: اسْتَغْنَتِ التُّفَّةُ عَن الرُّفَّةِ، وَقَالُوا: أَتْفَهُ مِن الرُّفَّةِن وَقد تَقَدَّم فِي) ت ف ف (.
{والرَّفْرَفُ: ثِيَابٌ خَضْرٌ تُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: المَحَابِسُ، كأَنَّهُ جَمْعٌ مَحْبَسٍ وَفِي بعضِ الأُصَولِ: المَجَالِسُ. فِي المُحْكَمِ: ثِيَابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ، الواحدةُ} رَفْرَفَةٌ، وبِه فُسِّرَ قَوْلَهُ تعالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى! رَفْرَفٍ خَضْرٍ (، أَي فُرُشٍ وبُسُطٍ، ويَجْمَعُ علَى: {رَفَارِفَ، وَقد قَرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ (، وَقد قُرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ خُضْرٍ (وَمِنْهُم مَن جَعَلَ} الرَّفْرَفُ مُفردا قَالَ ابْن الْأَثِير: الرفرف فِي حديثِ المِعْرَاجِ: البِسَاط، ورُوِيَ عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى، قَالَ: رأَى بِسَاطاً أَخْضَرَ سَدَّ الأُفُقَ. الرَّفْرَفُ: كِسْرُ الْخِبَاءِ. الرَّفْرَفُ: جَوَانِبُ الدِّرْعِ، ومَا تَدَلَّى مِنْهَا مِن فُضُولِ ذَيْلِهَا، قَالَ العَجَّاجُ: واجْتَابَ بَيْضاءَ دِلاَصاً زُخَّفَا وبَيْضَةً مَسْرودةً {ورَفْرَفَاً وقَرأْتُ فِي كتاب الدِّرْعِ لأَبي عُبَيْدَةَ مَا نَصُّه: ولِلدِّرْعِ ذَيْلٌ كذَيْلِ المَرْأَةِ، يُقَال لَهُ: الكُفَّةُ، والتَّكْفَافَةُ،} ورَفْرَفُ الدِّرْعِ، وأَنْشَدَ:
(وإِنَّا لَنَزَّالُونَ تَغْشَى نِعَالُنَا ... سَوَاقِطَ مِن أَكْنَافِ رَيْطٍ ورَفْرَفِ)
من المَجَازِ: الرَفْرُفُ: مَا تَهَدَّلَ مِن أَغْصَانِ الأَيْكَةِ، وانْعَطَفَ مِن النَّبَاتِ، الرَّفْرَفُ: فُضُولُ الْمَحَابِسِ وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الرَّفْرَفُ: الْفُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ، جَمْعُ فِراشٍ، وَهَذَا علَى رَأْيِ مَن جَعَلَ الرَّفْرَفَ جَمْعاً، وكُّلُ مَا فَضُلَ مِن شَيْءٍ فَثُنِيَ، أَي: عَطِفَ، فَهُوَ رَفْرَفٌ، قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
الرَّفْرَفُ: الْفِرَاشُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَهُ تعالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) ، علَى رَأْىِ مَن جَعَلَهُ مُفْرَداً، الرَّفْرَفُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، قَالَ اللَّيْثُ: ضَرْبٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ، فِي قَوْلِ مَعْقِلِ الهُذَلِيِّ، يصفُ أسَداً، ويَرْثِي أَخَاه عَمْراً، وتُرْوَى القِطْعَةُ للْمُعَطَّلِ الهّذَلِيِّ أَيضاً: (لَهُ أَيْكَةٌ لاَ يَاْمَنُ النَّاسُ غَيْبَهَا ... حَمَى {رَفْرَفاً مِنْهَا سِبَاطاً وخِرْوَعَا)
قَالَ: هُوَ شَجَرٌ مُسْتَرْسِلٌ نَاعِمٌ، يَنْبُتُ بِالْيَمَنِ. الرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ، وَهُوَ شِبْهُ الْكُوَّةِ يُجْعَلُ فِي البَيْتِ، يَدْخُل مِنْهُ الضَّوْءُ، وَهِي فَارِسِيَّةٌ. الرَّفْرَفُ: الْوِسَادَةُ يُتَّكَأُ عَلَيْهَا، وَبهَا فُسِّرَتِ الآَيَةُ أَيضاً، قَالَ الرَّاغِبُ: وذُكِر عَن الحَسنِ أَنَّهَا المَخَادُّ. الرَّفْرَفُ: البَظَرُ، عَن اللَّحْيَانِيِّ، وَهُوَ علَى التَّشْبِيهِ.
الرَّفْرَفُ: الشَّجَرُ الــنَّاعِمُ الْمُسْتَرْسِلُ، وَهُوَ الَّذِي ينْبُتُ باليَمَنِ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ المُعَطِّل)
الهُذَلِيِّ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. قَالَ الفَرَّاءُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى} رَفْرَفٍ خُضْرٍ) : ذَكَرُوا أَنها الرِّيَاضُ فِي الجَنَّةِ، قَالَ بعضُهم: هِيَ الْبُسْطُ تُفْرَشُ وتُبْسَطُ، والقَوْلانِ على رَأْيِ مَن جَعلَهُ جَمْعاً. الرَّفْرَفُ: خِرْقَةٌ تُخَاطُ فِي أَسْفَلِ السُّرَادِقِ والْفُسْطَاطِ، قَالَ بنُ عَبّادٍ، وَهُوَ زِيادَةُ خِرْقَةٍ مِن بُيوتِ الشَّعَرِ والوَبَرِ. الرَّفْرَفَ: الرَّقِيق، الحَسَنُ الصَّنْعَةِ مِن ثِيَابِ الدِّيبَاجِ، قيل: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ اتَّسَعَ بِهِ غيرُه. الرَّفْرَفُ من الدِّرْعِ: زَرَدٌ يُشَدُّ بِالْبَيْضَةِ، يَطْرَحُهُ الرَّجُلُ علَى ظَهْرِهِ، وَقد تقدَّم لَهُ أَيضاً قَرِيبا ذِكْرُ رَفْرَفِ الدِّرْعِ، فَلَو جُمِعَا فِي مَوْضِعٍ كَانَ أَلْيَقَ، ويُنَاسِبُه هُنَا قَوْلُ العَجَّاجِ الَّذِي تقدَّم إِنْشَادُه، مَعَ أَنَّه فَاتَهُ ذِكْرُ رَفْرَفِ البَيْضَةِ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ، فِي كتاب الدِّرْعِ والبَيْضَةِ: وَمِنْهَا مالَها، أَي لِلْبَيْضَةِ، رَفْرَفُ حَلَقٍ قد أَحَاطَ بأَسْفَلِهَا، حَتَّى يُطِيفَ بالْقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى مَحْجِرَيِ العَيْنَيْنِ، فَذَلِك رَفْرَفُ البَيْضَةِ. {والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ الْمُحْكَمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.} والرَّفَفُ، مُحَرَّكَةً: الرِّقَّةُ وَقد {رَفَّ الثَّوْبُ رَفَفا، أَي: رَقَّ، عَن ابنِ دُرَيدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبْتِ، وَقَالَ ابنُ برِّيّ: رَفَّ الثَّوْبُ، رَفَفاً، فَهُوَ رَفِيفٌ، وأَصلُه فَعِلَ.} والرَّفِيفُ: السَّقْفُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عُقْبَةُ بنش صُهْبَانَ: رأَيْتُ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نَازِلاً بالأَبْطَحِ، فإِذا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، وسَيْفٌ مُعَلَّقٌ فِي رَفِيفِ الفُسْطَاطِ. قَالَ شَمِرٌ: أَي سَقْفِه، والفُسْطَاطُ: الخَيْمَةُ. {الرَّفِيفُ: الْمُتْنَدِّى مِن الشَّجَرِ وغَيْرِهَا، يُقَال: ثَوْبٌ رَفِيفٌ: أَي نَدٍ، وشَجَرَةٌ} رَفِيفَةٌ، أَي مُتَنَدِّيَةٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعشَى:
(وصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَةَ أَمْلاَ ... كَا، كِراماً بِالشَّامِ ذَاتِ الرَّفِيفِ)
أَرادَ البَسَاتِينَ {تَرِفُّ بنُضْرَتِهَا، واهْتَزَازَهَا، وتَتَلأْلأُ، يُقَالُ: نَبَاتٌ} رَفِيفٌ وذَرِيفٌ: نَعْتَانِ لَهُ.
الرَّفِيفُ: الْخَصْبُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، والزَّمَخْشَرِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. الرَّفِيفُ: السَّوْسَنُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
الرَّفِيفُ: الرَّوشَنُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {كالرَّفْرفِ.} والرَّفْرافُ: طائِرٌ، وَهُوَ الظَّلِيمُ، هُوَ خاطِفُ ظِلِّهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أبِي سَلَمَةَ، وسُمِّيَ بِهِ لأَنَّه! يُرَفْرِفُ بِجَنَاحَيْهِ ثمَّ يَعْدُو، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وذَاتُ {رَفْرَفٍ، ويُضَمُّ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ، واقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ علَى الفَتْحِ. ودَارَةُ رَفْرَفٍ، وتُضَمُّ الرَّاءُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ ثَعْلَبٌ: وغَيْرُه يَقُول: كجَعْفَرٍ، لِبَنِي نُمَيْرٍ، قَالَ الرَّاعِي:
(رأَى مَا أَرَتْهُ يَوْمَ دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لِتَصْرَعَهُ يَوْماً هُنَيْدَةُ مَصْرَعَا)
وذَاتُ الرَّفِيفِ، كَأَمِيرٍ: سُفُنٌ كَانَ يُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَهِي وَفِي بعضِ الأُصُولِ: وَهُوَ أَنْ تُنَضَّدَ، أَي: تُشَدَّ سَفِينَتَانِ، أَو ثَلاَثٌ لِلْمَلِكِ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابِقُ: بالشَّأْمِ ذاتِ الرَّفِيفِ.} وأَرَفَّتِ)
الدَّجَاجَةُ علَى بَيْضِهَا، {إِرْفَافاً: بَسَطَتِ الْجَنَاحَ عَلَيْهِ.} والرَّفْرَفَةُ: الصّوْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {الرَّفْرَفَةُ: تَحْرِيكُ الظَّلِيمِ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَقد رَفْرَفَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَذَلِكَ عندَ السُّقُوطِ علَى شَيْءٍ يُحَوِّمُ عَلَيْهِ. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتركيبُ يَدُلُّ علَى المَصِّ وَمَا أَشْبَهَه، وعلَى الحَرَكَةِ، والبَرِيقِ، وَقد شَذَّ عَنهُ الرَّفُّ: لِلْقَطِيْعِ مِن الإِبِلِ، والشَّاءِ، والْبَقَرِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الرَّفَّةُ: البَرْقَةُ، والمَصَّةُ. {ورَفَّتْ عَلَيْهِ النَّعْمَةُ: صَفَتْ.} ورَفْرَفَ مِن الحُمَّى: ارْتَعَدَ، ويُرْوَى بالزَّايِ. وجَمْعُ {رَفِّ البَيْتِ أَيضاً:} رِفَافٌ، بالكَسْرِ، وَمِنْه حديثُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ: إِنَّ {- رِفَافِي تَقَصَّفُ تَمْراً مِن عَجْوَةٍ يَغِيبُ فِيها الضِّرْسُ.} والرَّفْرَفُ: طَرَفُ الفُسْطَاطِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَقيل: ذَيْلُهُ وأَسْفَلُهُ. والرَّفْرَفُ: أَيضاً: السِّتْرُ. ورَفْرَفَ علَى القَوْمِ: تَحَدَّبَ، أَي: تَحنَّى عَلَيْهِم، كَمَا فِي اللِّسَان، والأَسَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ. {وَرَفَّهُ،} رَفّاً: عَلَفَهُ رُفَّةً. {والرُّفَافُ، كغُرَابٍ: مَا انْتُحِتَ مِن التِّبْنِ، ويَبِيسِ السَّمُرِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: مَالَهُ حَافٌ وَلَا} رَافٌّ، أَي: مَن يَحُوطُه ويَعْطِفُ عليهِ، وجَعَلُه أَبو عُبَيْدٍ إِتْبَاعاً، والأَوَّلُ أَعْرَفُ. ورَوْضَةٌ {رَفَّافَةٌ: تَهْتَزُّ نَضَارَةً. وشَجَرٌ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافُ الوَرَقَِ. وثَغْرٌ {رَفَّافٌ،} ورَفْرَافٌ: {يَرِفُّ كالأُقْحُوَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: لِثَغْرِهَا} رَفِيفٌ، {وتَرَافِيفُ. ودَخَلْتُ عَلَيْهِ} فَرَفَّ إِلَىَّ، أَي: هَشَّ لَهُ فِي تَحَبُّبٍ وخُضَوعٍ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقَال: هَذَا {رَفٌّ مِن النَّاسِ، أَي جَماعَةٌ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ.} والمَرَفُّ: المَأْكَلُ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرِّفافَةُ، بالكَسْرِ: الَّتِي تُجْعَلُ فِي أَسْفَلِ البَيْضَةِ.} والرُّفارِفُ، كعُلاَبِطٍ: السَّرِيعُ.

رقق

(رقق) : الرَّقِيقان: ما بين الخاصِرَة والرُّفْعِ.
(رقق) قلبه لطفه وَلينه وَكَلَامه لطفه وَحسنه وزينه ومشيه مَشى مشيا سهلا وَبَينهمَا أَو مَا بَينهمَا أفسد

رقق


رَقَّ(n. ac. رِقَّة)
a. Became thin, fine, flimsy; was shallow.
b. Grew weak.
c. [La], Felt compassion for.
d.(n. ac. رِقّ), Was, became a slave.
رَقَّقَa. Made thin, fine; refined.
b. Used refined, elegant (language).

أَرْقَقَa. Made thin, fine; flattened; weakened.
b. Was weak; was badly off.
c. Enslaved, made a slave of.
d. Was ripe (grape).
تَرَقَّقَa. Was thin, fine; was flat.
b. see I (c)
إِسْتَرْقَقَa. see IV (c)
رَقّ
(pl.
رُقُوْق)
a. Thin parchment; sheet of paper.
b. Tortoise; turtle.

رَقَّة
(pl.
رِقَاْق)
a. Land situated by the river-side.

رِقّa. Slavery, bondage, servitude.
b. Soft ground.

رِقَّةa. Gentleness; compassion.
b. see 4 (a)
رُقّa. Shallow water.
b. see 2 (b)
رَقَقa. Thinness, fineness; flimsiness; scantiness.
b. see 2 (b)
رَقَاْقa. Soft ground.
b. Hot, scorching (day).
رُقَاْقa. see 22 (a)b. (pl.
رِقَاْق), Thin cake of bread.
رُقَاْقَةa. see 24 (b)
رَقِيْق
(pl.
رِقَاْق
رَقَاْئِقُ
أَرْقِقَآءُ)
a. Slave, bondsman, serf, thrall.
b. Thin, fine; weak.
c. Scanty; shallow.
d. Soft; gentle; sensitive; feeling.

مِرْقَاْقa. Rolling-pin.

رِقَّة العَيْش
a. Easy, comfortable life.

رِقَّة الجَّانِب
a. Weakness, feebleness.

رَقِيْق الحَال
a. Poor, in needy circumstances.
رقق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَامر الشّعبِيّ حِين سُئِلَ عَن رجل قَبَّلَ أمَّ امْرَأَته فَقَالَ: أعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ حَرُمت عَلَيْهِ امْرَأَته. قَوْله: أعن صبُوح تُرَقِّقُ هَذَا مَثَل يضْرب للرجل يظْهر شَيْئا وَهُوَ يعرض بِغَيْرِهِ قَالَ وَأَخْبرنِي [أَبُو -] زِيَاد الْكلابِي بِأَصْل هَذَا أَن رجلا نزل بِقوم فأضافوه وأكرموه ليلته فَجعل يَقُول: إِذا كَانَ غدٌ وأصبحنا من الصبوح مضيت لحاجتي وَفعلت كَذَا وَكَذَا وَإِنَّمَا يُرِيد بذلك أَن يُوجب الصبوح عَلَيْهِم ففَطَنُوا لَهُ فَقَالُوا أعن صَبُوح تُرقِّق فَذَهَبت مَثَلا لكل من قَالَ شَيْئا وَهُوَ يُرِيد غَيره. وَقَوله: تُرَقِّق أَي تُرَقق كَلَامه فتحسنه. فَوجه الحَدِيث أَن الشّعبِيّ [كَانَ -] اتّهم الرجل الَّذِي سَأَلَهُ عَن تَقْبِيل أم امْرَأَته وَهُوَ يُرِيد أَن يُهَوِّنه عَلَيْهِ فغلظه الشّعبِيّ عَلَيْهِ وَظن أَنه يُرِيد مَا وَرَاء ذَلِك.
ر ق ق : رَقَّ الشَّيْءُ يَرِقُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خِلَافُ غَلُظَ فَهُوَ رَقِيقٌ وَخُبْزٌ رُقَاقٌ بِالضَّمِّ أَيْ رَقِيقٌ الْوَاحِدَةُ رُقَاقَةٌ وَالرَّقُّ بِالْفَتْحِ الْجِلْدُ يُكْتَبُ فِيهِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُهُمْ فِي قَوْله تَعَالَى {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: 3] وَالرَّقُّ بِالْفَتْحِ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ وَالْجَمْعُ رُقُوقٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالرِّقُّ بِالْكَسْرِ الْعُبُودِيَّةُ وَهُوَ مَصْدَر رَقَّ الشَّخْصُ يَرِقُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ رَقِيقٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ رَقَقْته أَرُقُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَرْقَقْتُهُ فَهُوَ مَرْقُوقٌ وَمُرَقُّ وَأَمَةٌ مَرْقُوقَةٌ وَمُرَقَّةٌ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُطْلَقُ الرَّقِيقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُهُ أَرِقَّاءُ مِثْلُ: شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ أَيْضًا فَيُقَالُ عَبِيدٌ رَقِيقٌ وَلَيْسَ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةٌ أَيْ فِي عَبِيدِ الْخِدْمَةِ. 
(ر ق ق) : (رَقَّ) الشَّيْءُ رِقَّةً وَثَوْبٌ رَقِيقٌ وَخُبْزٌ رُقَاقٌ وَالْقُرْصُ الْوَاحِدُ رُقَاقَةٌ بِالضَّمِّ وَالرَّقِيقُ الْعَبْدُ وَقَدْ يُقَالُ لِلْعَبِيدِ (وَمِنْهُ) هَؤُلَاءِ رَقِيقِي وَرَقَّ الْعَبْدُ رِقًّا صَارَ أَوْ بَقِيَ رَقِيقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ عَتَقَ مَا عَتَقَ وَرَقَّ مَا رَقَّ وَالْمُعْتَقُ بَعْضُهُ يَسْعَى فِيمَا رَقَّ مِنْهُ وَاسْتَرَقَّهُ اتَّخَذَهُ رَقِيقًا وَأَعْتَقَ أَحَدَ الْعَبْدَيْنِ وَأَرَقَّ الْآخَرَ (وَأَمَّا ذَاتٌ) مَرْقُوقَةٌ أَوْ عَبْدٌ مَرْقُوقٌ كَمَا حَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ فَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَقَّ لَهُ إذَا رَحِمَهُ فَهُوَ مَرْقُوقٌ لَهُ ثُمَّ حُذِفَتْ الصِّلَةُ كَمَا فِي الْمَنْدُوبِ وَالْمَأْذُونِ لِأَنَّ أَصْلَ الرِّقِّ مِنْ الرِّقَّةِ الَّتِي بِمَعْنَى الضَّعْفِ (وَمِنْهُ) إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ أَيْ ضَعِيفُ الْقَلْبِ وَكَذَا قَوْلُهُ فَلَمَّا سَمِعَ ذِكْرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَقَّ أَيْ رَقَّ قَلْبُهُ وَاسْتَشْعَرَ الْخَشْيَةَ (وَالرَّقُّ) بِالْفَتْحِ الصَّحِيفَةُ الْبَيْضَاءُ وَقِيلَ الْجِلْدُ الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ (وَالرُّقِّيَّاتُ) مَسَائِلُ جَمَعَهَا مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حِينَ كَانَ قَاضِيًا بِالرَّقَّةِ وَهِيَ وَاسِطَةُ دِيَارِ رَبِيعَةَ الرَّقَّةُ مَوْضِعُهَا بِالْوَاوِ.
ر ق ق: (الرِّقُّ) بِالْكَسْرِ مِنَ الْمِلْكَ وَهُوَ الْعُبُودِيَّةُ. وَ (الرَّقُّ) بِالْفَتْحِ مَا يُكْتَبُ فِيهِ وَهُوَ جِلْدٌ رَقِيقٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: 3] وَ (الرَّقَّةُ) بِالْفَتْحِ أَيْضًا اسْمُ بَلَدٍ. وَ (الرُّقَاقُ) بِالضَّمِّ الْخُبْزُ الرَّقِيقُ، قَالَ ثَعْلَبٌ: تَقُولُ: عِنْدِي غُلَامٌ يَخْبِزُ الْغَلِيظَ وَ (الرَّقِيقَ) فَإِنْ قُلْتَ: يَخْبِزُ الْجَرْدَقَ قُلْتَ: وَ (الرُّقَاقُ) لِأَنَّهُمَا اسْمَانِ. وَ (الرَّقِيقُ) ضِدُّ الْغَلِيظِ وَالثَّخِينِ وَقَدْ (رَقَّ) الشَّيْءُ يَرِقُّ بِالْكَسْرِ (رِقَّةً) وَ (أَرَقَّهُ) غَيْرُهُ وَ (رَقَّقَهُ تَرْقِيقًا) . وَ (تَرْقِيقُ) الْكَلَامِ تَحْسِينُهُ. وَتَرَقَّقَ لَهُ أَيْ رَقَّ لَهُ قَلْبُهُ. وَ (اسْتَرَقَّ) الشَّيْءُ ضِدُّ اسْتَغْلَظَ. وَاسْتَرَقَّ مَمْلُوكَهُ وَ (أَرَقَّهُ) وَهُوَ ضِدُّ أَعْتَقَهُ. وَ (الرَّقِيقُ) الْمَمْلُوكُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (مَرَاقُّ) الْبَطْنِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ مَا رَقَّ مِنْهُ وَلَانَ وَلَا وَاحِدَ لَهُ. وَ (تَرَقْرَقَ) الشَّيْءُ تَلَأْلَأَ وَلَمَعَ. وَ (رَقْرَاقُ) السَّحَابِ مَا تَلَأْلَأَ مِنْهُ أَيْ جَاءَ وَذَهَبَ وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ تَلَأْلُؤٌ فَهُوَ (رَقْرَاقٌ) . وَ (رَقْرَقَ) الْمَاءُ (فَتَرَقْرَقَ) أَيْ جَاءَ وَذَهَبَ وَكَذَا الدَّمْعُ إِذَا دَارَ فِي ((الْحُمْلَاقِ)) . 
[رقق] الرق بالكسر، من الملك، وهو العبودية. والرق أيضا: الشئ الرقيق. ويقال للارض اللينة: رق عن الاصمعي. والرق بالفتح: ما يُكْتَبُ فيه، وهو جلد رقيق ومنه قوله تعالى: {في رَقٍّ مَنْشورٍ} . والرَقُّ أيضاً: العظيم من السلاحف. قال أبو عبيد: وجمعه رقوق. والرقة: كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينضب فتكون مكرمة للنبات. والرقة: اسم يلد. والرقاق بالفتح: أرض مستوية ليِّنَةُ الترابِ تحتَه صلابة. وقد قصره رؤبة بن العجاج في قوله * كأنها وهى تَهاوى بالرَقَقْ * والرَقَقُ أيضاً: الضعفُ. ومنه قول الشاعر:

لم تَلْقَ في عظمها وهنا ولارققا * قال الفراء: يقال: في ما له رَقَقٌ، أي قِلَّةٌ. والرُقاقُ بالضم: الخبز الرقيق. قال ثعلب: يقال: عندي غلام يخبز الغليظ والرقيق. فإن قلت: يخبز الجردق قلت: والرقاق، لانها اسمان. والرقيق: نقيض الغيظ والثخين. وقد رق الشئ يرق رِقَّةً، وأَرَقَّهُ، ورَقَقَهُ. وتَرْقيق الكلام: تحسينُهُ. وفي المثل : " أَعَنْ صَبوحٍ ترقق؟ ". وترققت له، إذا رق له قلبك. واسترق الشئ: نقيض استغلظ. واسْتَرَقَّ مملوكَه، وأَرَقَّهُ، وهو نقيض أعتقه. والرَقيقُ: المملوك، واحدٌ وجمعٌ. ومَراقُّ البطن: ما رقَّ منه ولانَ، ولا واحد له. وترقرق الشئ: تلالا ولمع. ورَقْراقُ السرابِ : ما تلألأ منه، أي جاء وذهب. وكل شئ له تلألؤٌ فهو رَقْراقٌ. ورَقْرَقْتُ الماء فَتَرَقْرَقَ، أي جاء وذهب. وكذلك الدمع إذا دار في الحِمْلاقِ قال الأعشى: وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداءِ العَرُو سِ في الصيف رقرقت فيه العبيرا
(رقق) - في الحديث: "ما أَكَل خُبزاً مُرقَّقاً" .
المُرقَّق: ضِدّ المُجَردَق. يقال: فلان يَخبِز الغَلِيظَ، والرَّقيقَ، والجَردَقَ، والرُّقَاق، فالمُرقَّق: الرَّقِيقُ. يقال: رَقِيق ورُقَاق، كطَوِيل وطُوال.
- في الحَدِيث: "يُودَى المُكاتَبُ بقَدر ما رقَّ منه دِيَةَ العَبْد، وبقَدْر ما أَدَّى دِيَةَ الحُرِّ". رَقَّ: أي بَقِى رَقِيقاً، يعنى إذا قُتِل، وقد أَدَّى بعضَ الكِتابةِ، فإنَّ قاتِلَه يدفَع إلى وَرَثَتِه بقَدْر ما كان أَدَّى من كِتابَتِه دِيَةَ حُرٍّ، ويَدْفَع إلى مَوْلاه بقَدْر ما بَقِى من كِتابَتِه دِيَة عَبْدٍ، كأَنْ كاتَبَ على ألْفٍ، وقِيمَتُه مِائَة، فأَدَّى خَمسَمائة ثم قُتِل، وللعَبْد ابنٌ، فلاِبْنِه خَمسةُ آلاف نِصْفُ دِيَة حُرٍّ، ولِمَوْلاه خَمسُون دِرْهَمًا نِصف قيمَتِه. فإن كانت للعَبْد ابنَة وَوَرِثَه المَوْلَى، فِلوَرَثَة مَولاه خَمْسُون دِرْهَمًا نِصْفُ قيمَتِه بيْنَهم للذَّكَرِ والأُنثى, لأنه قِيمةُ العَبْد، ولابنةِ العَبْدِ أَلْفان وخَمْسُمِائَة نِصْفُ مِيرَاثِه، وأَلْفان وخَمسُمائةَ بَقِيَّة المِيرَاث لبَنِى المَوْلَى دون بَناتِه، لأنَّه مِيرَاثُه، ومِيراثُه لعَصَبة مَوْلَاه دون غَيْرهم.
وَعَلى هذا إن كاتَبَه على ثَلاثِمائة وقِيمَتُه أَلْف، فأَدَّى مِائَةً ثم قُتِل فعلى قَاتِله ثُلُثا أَلفٍ لِوَرَثَة المَوْلى ذُكُورِهم وإِناثِهِم، لأنه ثُلُثَا قِيمَتِه، ولابْنِ العَبْد ثُلثُ دِيَةِ حُرٍّ، ثَلَاثَة آلافٍ وثَلَاثمِائة وثَلاثَةٌ وثَلاثُونَ دِرْهَماً وثُلُث دِرْهم، لأنه ثُلُث دِيَتهِ.
وإن كانت له ابنَةٌ فلِوَرَثة المَوْلَى ثُلُثاَ ألفٍ للذَّكَر والأُنثَى، لأنه ثُلُثَا قِيمَتهِ، وسُدُس عَشرَة آلافٍ لابنَةِ العَبْد؛ لأنه نِصفُ مِيرَاثِه، والسُّدُس البَاقِى لِذُكور وَرَثَة المَوْلَى، لأنه بَقِيَّة دِيَتِه، وهو نِصْف مِيرَاثِه، والمِيرَاث يَرِثُه عَصبَةُ المَوْلَى، والقِيمَة يَرِثُها جَمِيعُ ورثَةِ المَوْلَى. وهذا حَديثُ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، أخرجَه أَبُو دَاودَ، وهو مَذهبُ إبراهيمَ النّخعِىّ، ورُوِى عن على، رضي الله عنه، شَىءٌ منه، وأجمع الفُقَهاءُ أنّ المُكاتَب عَبْد ما بَقِى عليه دِرْهَم.
ر ق ق

رقّ الشيء رقّةً، وشيء رقيق. وعن بعض العرب لا يزداد إلا رقوقاً حتى يخلل. وأرقه ورققه. وطعنه في مراق بطنه وهي ما رقّ منه في أسافله. وضرب مرقّ أنفه، ومراق أنفه. وابتل رقيقاه: ناحيتا منخريه. وقال مزاحم:

أصاب رقيقيه بمهوٍ كأنه ... شعاعة قرن الشمس ملتهب النصل

يريد خاصرتيه. وحور القرص بالمرقاق وهو السهم الذي يرقق به. وخبز رقاق. وجاء بشواء في رقاقةٍ. وأرض رقاق: لينة التراب رقيقة. وعبد رقيق من عبيد أرقاء، وأمة رقيقة من إماء رقائق، وقد رق رقاً، وضرب الرق عليه، وعبد الشهوة أذل من عبد الرق، والعبد المعتق بعضه يسعى فيما رق منه، وأعتق أحد العبدين وأرق الآخر، واسترق فلان، وتقول: أقر له بالحق، وكتبه في الرق. وزرعوا في الرقة وهي الأرض إلى جنب الوادي ينبسط عليها الماء أيام المدّ ثم يحسر عنها فتكون مكرمة للنبات وجمعها الرقاق وبها سميت الرقة. وترقرق الماء: جرى جرياً سهلاً، ورقرقته أنا، وماء رقراق، وترقرق الدمع.

ومن المجاز: في حاله رقة، وعجبت من قلة ماله، ورقة حاله. وهو رقيق الدين ورقيق الحال، وأرق فلان: رقت حاله. وفي ماله رقق. وشاخ ورق عظمه، ورقت عظامه. ورققت له، ورق له قلبي، وأرق الوعظ قلبه ورققه. وأرقت بكم أخلاقكم إذا شحوا ومنعوا خيرهم. وكلام رقيق الحواشي، ورقّق كلامه. ورقق عن كذا: كنى عنه كناية يتوضح منها مغزاه للسامع. وفي المثل " أعن صبوح ترقق " واسترق الليل: مضى أكثره. وقال ذو الرمة:

كأنني بين شرخي رحل ساهمة ... حرفٍ إذا ما استرق الليل مأموم

ورقّق مشيه إذا مشى مشياً سهلاً. ورقق ما بين القوم إذا أفسده. قال الأعشى:

ومازال إهداء الهواجر بيننا ... وترقيق أقوام لحين ومأثم

وإنك لا تدري علام يتراق هرمك أي على أي شيء يتناهى رأيك ويبلغ آخره. وماذا تختار من استرقاق الليل. وترقرق السراب. قال ذو الرمة:

يدوّم رقراق السراب. ورقرق الشراب: مزجه. ورقرق الطيب في الثوب. قال الأعشى:

وتبرد برد رداء العرو ... س بالليل رقرقت فيه العبيرا

ورقرق الثريد بالدسم. وماء السيف يترقرق في صفحتيه وماؤه في متنه رقراق.

ر ق ل ناقة مرقال، ونوق مراقيل، وأرقلت في سيرها: أسرعت.

ومن المجاز: أرقل القوم إلى الحرب. قال النابغة:

إذا استنزلوا للطعن عنهن أرقلوا ... إلى الموت إرقال الجمال المصاعب

وفلان يرقل في الأمور، وهو مرقال في النوازل، وقيل لهاشم بن عتبة: المرقال لإرقاله في الحروب. وأرقلت إليهم الرماح. قال الهذلي:

أما إنه لو كان غيرك أرقلت ... غليه القنا بالراعفات اللهاذم وقال الراعي:

بسمر إذا هزت إلى الطعن أرقلت ... أنابيبها بين الكعوب اعلحوادر

وتقول: ما هم رجال، إنما هم رقال؛ جمع رقلة وهي النخلة الطويلة.
[رقق] نه فيه: يؤدي المكاتب بقدر ما "رق" منه دية العبد ويقدر ما أدى دية الحر، الرق الملك والرقيق المرقوق، وقد يطلق على الجماعة، رق العبد وأرقه واسترقه ومعناه أن المكاتب إذا جنى عليه جناية وقد أدى بعض كتابته فإن الجاني عليه يدفع إلى ورثته بقدر ما كان أدى من كتابته دية حر ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دية عبد كأنه كاتب على ألف وقيمته مائة فأدى خمسمائة ثم قتل فلورثة العبد خمسة آلاف نصف دية حر ولمولاه خمسون نصف قيمته، وهو مذهب النخعي، وأجمع الفقهاء أن المكاتب عبد ما بقي درهم عليه. وفي ح عمر: فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حظ وحق إلا بعض من تملكون من "أرقائكم" أي عبيدكم، قيل: أراد به عبيدًا مخصوصين وذلك أن عمر كان يعطي ثلاثة مماليك لبني غفار شهدوا بدرًا لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم فأراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة، وقيل: أراد جميع المماليك وإنما استثنى من جملة المسلمين بعضًا من كل فكان ذلك منصرفًا إلى جنس المماليك وقد يوضع البعض مقام الكل. وفيه: ما أكل "مرققا" حتى لقي الله، هو الأرغفة، الواسعة الرقيقة، يقال: رقيق ورقاق، كطويل وطوال. ط: ما خبز لنا "مرقق" خبز، ببناء مجهول، أي لم يأكله قط سواء خبز له أو لغيره. نه: ويخفضها بطنان "الرقاق" هو ما اتسع من الأرض ولان، جمع رق بالكسر. وفيه: كان فقهاء المدينة يشترون "الرق" فيأكلونه، هو بالكسر العظيم من السلاحف وفتحه الجوهري. غ: الرق دويبة مائية لها أربع قوائم. نه: وفيه: استوصوا بالمعزى فإنه مال "رقيق" أي يس له صبر الضأن على الجفاء وشدة البرد. ومنه ح: إن أبا بكر رجل "رقيق" أي ضعيف هين لين. وح عثمان: كبرت سني و"رق" عمي، أي ضعف. وفي ح الغسل: ثم غسلالجماعة. ومن الرحى أي من أثر إدارة الرحى. على مكانكما، أي أثبتنا على ما أنتما عليه. والجواب من تلقى المخاطب بغير ما يترقب إيذانًا بأن الأهم هو التزود للمعاد والصبر على المشاق. وفيه: وعليه ثياب "رقاق" فقال: ثياب الفساق، يحتمل أن تكون ثيابًا محرمة من الحرير وأن لا تكون محرمة بل رقاقًا وهي ليست من دأبا لمتقين فنسبه إلى الفسق تغليظًا وهو الظاهر ولذا رده أبو بكر. وكتاب "الرقاق" جمع رقيق لأن في أحاديثه من الوعظ ما يجعل القلب رقيقًا. ج: "أرق" أربعة، من أرق العبد إذا جعله في الملك ولم يعتقه. وفيه: وفينا ضعفة و"رقة" أي ضعف ورقة. قا: "في "رق" منشور" هو جليد يكتب فيه.
(ر ق ق) و (ر ق ر ق)

الرقة: ضد الغلظ.

رق يرق رقة، فَهُوَ رَقِيق، ورقاق. وَالْأُنْثَى: رقيقَة، ورقاقة. قَالَ:

من نَاقَة خوارة رقيقَة ... ترميهم ببكرات روقه

معنى قَوْله: رقيقَة: أَنَّهَا لَا تغزر النَّاقة حَتَّى تهن انقاؤها وتضعف وترق ويتسع مجْرى مخها، ويطيب لَحمهَا وَيكثر مخها، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع: رقاق، ورقائق. وأرق الشَّيْء، ورققه: جعله رَقِيقا.

ورق جلد الْعِنَب: لطف.

وأرق الْعِنَب: رق جلده وَكثر مَاؤُهُ. وَخص أَبُو حنيفَة بِهِ: الْعِنَب الْأَبْيَض.

ومسترق الشَّيْء: مَا رق مِنْهُ.

ورقيق الْأنف: مستدقه حَيْثُ لَان من جَانِبه قَالَ:

سَالَ فقد سد رَقِيق المنخر

أَي سَالَ مخاطه. وَقَالَ أَبُو حَيَّة النميري:

مخلف بزل معالاة معرضة ... لم يستمل ذُو رقيقيها على ولد

قَوْله: معالاة معرضة. يَقُول: ذهب طولا وعرضا. وَقَوله: لم يستمل ذُو رقيقيها على ولد يَقُول: لم تعطف على ولد فتشمه.

ومرقا الْأنف: كرقيقه، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي مرّة بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ خطأ، لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ من الرقة، كَمَا بَينا.

ومراق الْبَطن: أَسْفَله وَمَا حوله مِمَّا اسْترق مِنْهُ.

وَاسْتعْمل أَبُو حنيفَة الرقة فِي الأَرْض، فَقَالَ: أَرض رقيقَة.

وعيش رَقِيق الْحَوَاشِي: ناعم.

والرقق: رقة الطَّعَام.

وَفِي مَاله رقق ورقة: أَي قلَّة.

وَقد ارق.

وَرجل فِيهِ رقق: أَي ضعف. وترققته الْجَارِيَة: فتنته حَتَّى رق: أَي ضعف صبره. قَالَ ابْن هرمة:

دَعَتْهُ عنْوَة فترفقته ... فرق وَلَا خلالة للرقيق

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: فِي قَول الساجع حِين قَالَت لَهُ امْرَأَة: أَيْن شبابك وجلدك؟ فَقَالَ: من طَال امده، وَكثر وَلَده، ورق عدده، ذهب جلده. قَوْله: رق عدده: أَي سنوه الَّتِي يعدها، ذهب اكثرها وَبَقِي اقلها، فَكَانَ ذَلِك الْأَقَل عِنْده رَقِيقا. والرقة: الرَّحْمَة.

ورققت لَهُ ارق.

ورق وَجهه استحياء. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا تركت شرب الرثيئة هَاجر ... وهك الخلايا لم ترق عيونها

لم ترق يونها: أَي لم تَسْتَحي.

والرقاق: الأَرْض السهلة المنبسطة الهينة التُّرَاب.

والرقاق: الْخبز المنبسط الرَّقِيق. يُقَال خبز رقاق ورقيق. وَقيل: الرقَاق: المرقق.

وَالرّق: المَاء الرَّقِيق فِي الْبَحْر، أَو فِي الْوَادي لَا غرز لَهُ.

وَالرّق: الصَّحِيفَة الْبَيْضَاء. وَقَوله تَعَالَى: (فِي رق منشور) : أَي فِي صحف.

والرقة: كل أَرض إِلَى جنب وَاد، ينبسط عَلَيْهَا المَاء أَيَّام الْمَدّ ثمَّ ينحسر عَنْهَا فَتكون مكرمَة للنبات، وَالْجمع: رقاق.

والرقة الْبَيْضَاء: مَعْرُوفَة، مِنْهُ.

وَالرّق: ضرب من دَوَاب المَاء شبه التمساح.

وَالرّق: الْعَظِيم من السلاحف، وَجمعه: رقوق.

وَالرّق: الْملك.

ورق: صَار فِي رق. وَفِي الحَدِيث عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: " يحط عَنهُ بِقدر مَا عتق وَيسْعَى فِيمَا رق مِنْهُ ".

وَعبد مرقوق، ورقيق، وَجمع الرَّقِيق: ارقاء.

وَقَالَ اللحياني: أمة رَقِيق، ورقيقة، من إِمَاء رقائق، فَقَط. وَقيل: الرَّقِيق اسْم للْجمع.

واسترق الْمَمْلُوك فرق: ادخله فِي الرّقّ.

وَالرّق: ورق الشّجر. وروى بَيت جبيها الاشجعي:

نفى الجدب عَنهُ رقّه فَهُوَ كالح وَالرّق: نَبَات لَهُ عود وَشَوْك، وورق ابيض.

ورقرقت الثَّوْب بالطيب: اجريته فِيهِ. قَالَ الْأَعْشَى:

وتبرد برد رِدَاء العرو ... س بالصيف رقرقت فِيهِ العبيرا

ورقرق الثَّرِيد بالدسم: آدمه بِهِ.

ورقراق السَّحَاب: مَا ذهب مِنْهُ وَجَاء.

وسراب رقراق، ورقرقان: ذُو بصيص.

وترقرق: جرى جَريا سهلا.

وَسيف رقارق: براق.

وثوب رقارق: رَقِيق.

وَجَارِيَة رقراقة: كَأَن المَاء يجْرِي فِي وَجههَا.

وترقرقت عينه: دَمَعَتْ، ورقرقها هُوَ.

ورقراق الدمع: مَا ترقرق مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر:

فَإِن لم تصاحبها رمينَا بأعين ... سريع برقراق الدُّمُوع انهلالها

ورقرق الْخمر: مزجها.
رقق
رَقَّ1 رَقَقْتُ، يَرُقّ، ارْقُقْ/ رُقَّ، رَقًّا، فهو رَاقّ، والمفعول مَرْقوق
• رَقَّ العجينَ ليخبزه أرغفة: جعله رقيقًا ليِّنًا، غير غليظ أو ثخين. 

رقَّ2 رَقَقْتُ، يَرِقّ، ارْقِقْ/ رِقَّ، رِقَّةً ورَقًّا، فهو رقيق
• رقَّ الشَّخصُ: نحُف ولطُف، لان وسهل، عكسه غلُظ "رقّت الفتاةُ في معاملتها- رقَّة شعوره" ° رَقَّ جانبُه: لان في معاملته- رَقَّ عَظْمُه: ضعف لكبر سنِّه- رَقَّ له: رَحِمه وعطف عليه- رَقَّ وجهه: استحيا.
• رقَّت حالُه: ساءت وقلَّ مالُه "عجبت من قلَّة ماله ورقَّة حاله". 

رقَّ3 رَقَقْتُ، يَرِقّ، ارقِقْ/ رِقّ، رِقًّا، فهو رقيق
• رقَّ الشَّخصُ: صار عبدًا مملوكًا أو بقى كذلك "حارب الإسلامُ الرِّقَّ- انتهت تجارة الرَّقيق". 

أرقَّ يُرقّ، أرْقِق/ أرِقَّ، إرقاقًا، فهو مُرِقّ، والمفعول مُرَقّ (للمتعدِّي)
• أرقَّ فلانٌ:
1 - رقَّ، نَحُف ولطُف "أرقَّ الأسيرُ".
2 - رقّ، ساءت أحوالُه وقلَّ ماله.
• أرقَّ الشَّيءَ: جعله رقيقًا غير غليظ ولا ثخين "أَرقَّ الخابزُ الرغيفَ- أرقّ قمرَ الدّين".
• أرقَّ الوَعْظُ قَلبَه: لطَّفه وليَّنه، أثَّر فيه "أرقَّ عاصيًا بحُسن النصيحة".
• أرقَّ فلانًا: اتَّخذه عبدًا.
استرقَّ يسترقّ، استَرْقِقْ/ استَرِقَّ، استرقاقًا، فهو مسترِقّ، والمفعول مسترَقّ
• استرقَّ فلانًا: ملَكه، اتَّخذه عبدًا.
• استرقَّ الحُرَّ: استعبده، عامله معاملةَ العبد "ما زالت بعض الدّول الاستعماريّة تحاول استرقاق الشعوب الضعيفة- شَعْبٌ مُسْتَرَقُّ". 

ترقَّقَ/ ترقَّقَ لـ يترقَّق، ترقُّقًا، فهو مترقِّق، والمفعول مُترقَّق (للمتعدِّي)
• ترقَّق الشَّيءُ: رقّ، دقّ، نحُف "ترقّق جسمُه امتثالاً لأمر الطبيب".
• ترقَّق الشَّخصَ: أذلّه وأخضعه.
• ترقَّق لفلان: رقّ له ورحِمه "ترقّق قلبُه للفقير". 

رَقَّقَ يرقِّق، ترقيقًا، فهو مُرقِّق، والمفعول مُرقَّق
• رقَّق الوعظُ قلبَه: أرقَّه، لطَّفه وليَّنه.

• رقَّق المتحدثُ كلامَه: حسَّنه وزيَّنه "رقّق البحتريّ الشعرَ فأعجب وأطرب".
• رقَّقَ الشَّيءَ: أرقَّه، جعله رقيقًا غير غليظ ولا ثخين "رقَّق الرغيفَ/ سبيكة ذهب- خبزٌ مُرقَّق: منبسط رقيق".
• رقَّق المتكلِّمُ الصَّوتَ: نطقَه غير مفخّم (كما لو نطق القاف كافًا مثل: في القاهرة والقرآن).
• رقَّق مشيَه: مشى مشيًا سهلاً. 

تَرَقُّق [مفرد]: مصدر ترقَّقَ/ ترقَّقَ لـ.
• ترقُّق العِظام: (طب) داءٌ يسبِّبه نقْص شديد في مادة الكالسيوم، تصبح فيه العظام نافذة بشدّة وعُرضة للكسر حيث يصعب جبرها، وهو يصيب النساء خاصَّة بعد سنِّ اليأس، ويؤدِّي في أحوال كثيرة إلى تَقوُّس العمود الفقريّ. 

رُقاق1 [مفرد]: رقيق غير غليظ ولا ثخين "خَشبٌ/ عجين رُقاق". 

رُقاق2 [جمع]: جج رُقاقات، مف رُقاقة: خُبْزٌ منبسط رقيق مُرقَّق "يكثر الطَّلب على الرُّقاق في مصر أيام عيد الأضحى". 

رُقاقة [مفرد]:
1 - كعكة أو بسكوتة أو حلوى رقيقة هشَّة "*يدحو الرُّقاقة وَشْكَ اللّمْح بالبَصَر*".
2 - شقّة من قطعة حجريَّة أو رُخامة. 

رَقّ [مفرد]: ج رُقوق (لغير المصدر):
1 - مصدر رَقَّ1 ورقَّ2.
2 - جلد رقيق رفيع يُكتب فيه، ويطلَق على الصحيفة البيضاء " {وَالطُّورِ. وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} ".
• الرَّقّ:
1 - العظيم من السَّلاحف أو ذكرُها.
2 - دابَّة من دوابّ الماء تشبه التِّمساح. 

رِقّ [مفرد]: ج رُقوق (لغير المصدر):
1 - مصدر رقَّ3.
2 - شيءٌ رقيق رفيع، ومنه الأرض الليِّنة "أَرضٌ رِقٌّ".
3 - (سق) دُفّ صغير، مع صنوج صغيرة توجد على الحافة "يجيد الضربَ على الرِّق". 

رَقَّة [مفرد]: ج رِقاق:
1 - اسم مرَّة من رَقَّ1 ورقَّ2.
2 - (جغ) أرضٌ إلى جنب الوادي ينبسط عليها الماء أيام المدّ ثم ينحسر عنها فتكون طيبة للزراعة. 

رِقَّة [مفرد]: مصدر رقَّ2 ° رِقَّة الألفاظ: لطفها وسلامتها وخفَّتها وحلاوتها- رِقَّة الجانب: كناية عن اللِّين والضعف- رِقَّة الدِّين: ضعفه- رِقَّة العَيْش: سعته ونعمتُه. 

رَقيق1 [مفرد]: ج رِقاق، مؤ رقيقة، ج مؤ رقيقات ورقائق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَّ2: "رقيق المعاني: لطيف- رقيق الطَّبع/ المزاج- نسيج رقيق: ناعم- رقيقة الجلد- رقيق الصَّوت: متحدِّث بصوت ناعم" ° رَجُل رقيق الحواشي: لطيفُ الصُّحبة- رقيق الجانب: لطيف هادئ- رقيق الحال: فقير قليل المال- رقيق الشمائل: لطيف- رقيق القلب: رحيم رفيق- رقيق الوَجْه: ليِّن الجانب سَمْح- عيش رقيق الحواشي: عيش ناعم رغْد- كلامٌ رقيق الحواشي: خفيف رشيق ليِّن- لفظ رقيق: سهل عذب. 

رَقيق2 [مفرد]: ج أَرِقَّاءُ، مؤ رقيقة، ج مؤ رقيقات ورقائق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَّ3: مملوك.
• الرَّقيق الأبيض: مصطلح يطلق على الأشخاص من غير الجنس الأسود الذين يُتاجَر بهم في سبيل البغاء أو النِّساء المستغلاَّت بشكل جماعيّ في مسائل الجنس. 

رقيقات [جمع]
• رقيقات المناقير: (حن) رتبة من الطيور الجواثم، منها فصيلة الهدهديّات. 

رقيقة [مفرد]: ج رقائق ورقيقات: (فز) صحفة فلزية رقيقة قابلة للانثناء، يحصل عليها بالدرفلة أو بالطرق لبعض الفلزَّات، مثل القصدير أو الرّصاص أو الذّهب.
• رقائق الذُّرة: قطع هشَّة صغيرة تُحضَّر من دقيق الذُّرة الخشن لأغراض التجارة. 

مَراقُّ [جمع]: مف مَرَقّ
• مراقُّ البطن: ما رقَّ منه ولان أسافله ونحوها "كان رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ بَدَأَ بِكَفَّيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثُمَّ أَفَاضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ مَرَاقَّهُ [حديث] ". 

مِرقاق [مفرد]: ج مَرَاقيقُ: اسم آلة من رَقَّ1: لما يُرَقّ به الخبزُ. 

رقق: الرَّقِيقُ: نقيض الغَلِيظ والثَّخِينِ. والرِّقَّةُ: ضدُّ

الغِلَظ؛ رَقَّ يَرِقُّ رِقَّة فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ وأَرَقَّه ورَقَّقه والأُنثى

رَقيقةٌ ورُقاقةٌ؛ قال:

من ناقةٍ خَوَّارةٍ رَقِيقهْ،

تَرْمِيهمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ

معنى قوله رقيقة أنها لا تَغْزُر الناقةُ حتى تَهِنَ أَنقاؤها وتَضْعُف

وتَرِقَّ، ويتسع مَجرى مُخِّها ويَطِيب لحمها ويكر مُخُّها؛ كل ذلك عن

ابن الأَعرابي، والجمع رِقاق ورَقائق. وأَرَقَّ الشيءَ ورَقَّقه: جعله

رقيقاً. واسْترقَّ الشيءُ: نقيض استغلظَ. ويقال: مال مُترقْرِقُ السِّمَن

ومترقرق الهُزال ومُترقرق لأَن يَرْمِدَ أَي مُتَهيِّء له تراه قد دَنا من

ذلك، الرَّمْدُ: الهَلاكُ؛ ومنه عامُ الرَّمادةِ، والرِّقُّ: الشيء

الرَّقيقُ. ويقال للأَرض اللينة: رِقٌّ؛ عن الأَصمعي. ورَقَّ جِلد العِنب:

لَطُفَ. وأَرَقَّ العنبُ: رَقَّ جلده وكثر ماؤُه، وخص أَبو حنيفة به العنب

الأَبيض. ومُسْتَرَقُّ الشيء: ما رَقَّ منه. ورَقِيقُ الأَنف: مُسْتَرَقُّه

حيث لانَ من جانبه؛ قال:

سالَ فقد سَدَّ رَقِيقَ المَنْخَرِ

أَي سال مُخاطُه؛ وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْري:

مُخْلِف بُزْلٍ مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ،

لم يُسْتَمَلْ ذو رَقِيقَيْها على وَلَدِ

قوله مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ: يقول ذهب طولاً وعَرْضاً؛ وقوله: لم يُسْتَمل

ذو رقيقيْها على ولد فتَشُمَّه. ومَرَقَّا الأَنْفِ: كَرَقيقَيْه، ورواه

ابن الأَعرابي مرة بالتخفيف، وهو خطأٌ لأَن هذا إِنما هو من الرِّقة كما

بَيَّنَّا. الأَصمعي: رَقِيقا النُّخْرَتَينِ ناحِيتاهما؛ وأَنشد:

ساطٍ إِذا ابْتَلَّ رَقِيقاهُ نَدى

ندى: في موضع نصب.

ومَراقُّ البطن: أَسفله وما حوله مما اسْتَرَقَّ منه، ولا واحد لها.

التهذيب: والمَراقُّ ما سَفَل من البطن عند الصِّفاق أَسفل من السُّرَّةِ.

ومَراقُّ الإبِلِ: أَرْفاغُها. وفي حديث عائشة قالت: كان رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، إِذا أَرادَ أَنْ يغْتسِلَ من الجنابةِ بَدأَ بيمينه

فغَسلها، ثم غسل مَراقَّه بشِماله ويُفِيضُ عليها بيمينه، فإِذا أَنْقاها

أَهْوى بيده إِلى الحائط فدَلَكَها ثم أَفاضَ عليها الماء؛ أَراد بمراقِّه

ما سفل من بطنه ورُفْغَيْه ومَذاكيره والمواضع التي تَرِقُّ جلودها كنَى

عن جميعها بالمَراقِّ، وهو جمع المَرَقِّ؛ قال الهروي: واحدها مَرَقٌّ،

وقال الجوهري: لا واحد لها. وفي الحديث: أَنه اطَّلى حتى إِذا بلغ المَراقّ

وليَ هو ذلك بنفْسه. واستعمل أَبو حنيفة الرِّقَّة في الأَرض فقال: أَرض

رَقيقة. وعيش رَقيق الحَواشي: ناعِم.

والرَّقَقُ: رِقَّة الطعام. وفي ماله رَقَقٌ ورقَّة أَي قِلَّةٌ، وقد

أَرَقَّ؛ وذكره الفرَّاءُ بالنفي فقال: يقال ما في ماله رَقَقٌ أَي قلة.

والرَّقَقُ: الضَّعْفُ. ورجل فيه رَقَقٌ أَي ضَعف؛ ومنه قول الشاعر:

لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا

والرِّقَّةُ: مصدر الرقيق عامٌّ في كل شيء حتى يقال: فلان رَقيقُ

الدِّين. وفي حديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فإِنه مالٌ رَقيقٌ؛ قال القتيبي:

يعني أَنه ليس له صبر الضأْن على الجَفاء وفساد العَطَن وشِدَّة البَرْد،

وهم يضربون المثل فيقولون: أَصْرَدُ من عَنْز جَرْباء. وفي حديث عائشة،

رضي الله عنها: أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، رجل رَقيقٌ أَي ضعيف هَيِّن؛

ومنه الحديث: أَهلُ اليمن هم أَرَقُّ قلوباً أَي أَليَن وأَقبل

للمَوْعِظة، والمراد بالرِّقَّة ضدّ القَسوة والشدَّة. وتَرَقَّقته الجارية:

فَتَنتْه حتى رَقَّ أَي ضَعُف صبره؛ قال ابن هَرْمة:

دَعتْه عَنْوةً فَتَرَقَّقَتْه،

فَرَقَّ، ولا خَلالةَ للرَّقِيقِ

ابن الأَعرابي في قول الساجع حين قالت له المرأَة: أَين شَبابُكَ

وجَلَدُكَ؟ فقال: مَن طال أَمَدُه، وكثر ولدُه، ورَقَّ عدَده، ذهب جَلَدُه؛

قوله رَقَّ عدده أَي سِنُوه التي يَعُدُّها ذهب أَكثرُها وبقي أَقلُّها،

فكان ذلك الأَقل عنده رَقِيقاً. والرَّقَقُ: ضَعْفُ العِظام؛ وأَنشد:

حَلَّتْ نَوارُ بأَرْضِ لا يُبَلِّغُها،

إِلا صَمُوتُ السُّرَى لا تَسأَم العَنَقا

خَطَّارةٌ بعد غِبِّ الجَهْدِ ناجِيةٌ،

لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا

وأَنشد ابن بري لأَبي الهيثم الثعلبي:

لها مسائحُ زورٌ في مَراكِضها

لِينٌ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

(* قوله «لها» كذا بالأصل، وصوب ابن بري كما في مادة مسح: لنا).

ويقال: رقَّت عظامُ فلان إِذا كَبِر وأَسَنَّ. وأَرَقَّ فلان إِذا

رَقَّتْ حالُه وقلَّ ماله. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: كَبِرَتْ سِنِّي

ورَقَّ عظمي أَي ضَعُفت. والرِّقَّةُ: الرحمة. ورقَقْت له أَرِقُّ:

رحِمْتُه. ورَقَّ وجهُه: استحيا؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثيئةِ هاجَرٌ

وهَكَّ الخَلايا، لم تَرِقَّ عُيُونُها

لم ترِقّ عيونها أَي لم تَستَحْيِ.

والرَّقاق، بالفتح: الأَرض السَّهلةُ المُنبسِطة المُستوِِية الليِّنةُ

الترابِ تحت صلابة؛ قصره رؤبة بن العجاج في قوله:

كأَنَّها، وهْيَ تَهاوَى بالرَّقَقْ

من ذَرْوِها، شِبْراقُ شَدٍّ ذي عَمَقْ

(*قوله «تهاوى بالرقق» كذا في الأصل وهو في الصحاح أيضاً بواو في تهاوى

وقافين في الرقق والذي سيأتي للمؤلف في مادتي شبرق ومعق تهادى في الرفق

بدال بدل الواو وفاء بدل القاف وضبطت الرفق بضم ففتح في المادتين).

الأصمعي: الرَّقاقُ الأَرض اللينة من غير رمل، وأَنشد:

كأَنَّها بين الرَّقاقِ والخَمَرْ،

إِذا تَبارَيْنَ، شَآبِيبُ مَطَرْ

وقال الراجز:

ذارِي الرَّقاقِ واثِبُ الجراثِمِ

أَي يَذْرُو في الرَّقاقِ ويثب في الجَراثِيمِ من الرمل؛ وأَنشد ابن بري

لإِبراهيم بن عِمران الأَنصاري:

رَقاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمٌ،

ولَحْمها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ

والرُّقاقُ، بالضم: الخبز المنبسط الرَّقِيقُ نقيض الغَلِيظ. يقال:

خُبْز رُقاق ورَقِيق. تقول: عندي غلام يَخْبِز الغليظ والرقيق، فإِن قلت يخبز

الجَرْدَقَ قلت: والرُّقاق، لأَنهما اسمان، والرُّقاقة الواحدة، وقيل:

الرُّقاق المُرَقَّق. وفي الحديث أَنه ما أَكل مُرَقَّقاً قَطُّ؛ هو

الأَرْغِفة الواسعة الرَّقِيقة. يقال: رَقِيق ورُقاق كطَويل وطُوال.

والرُّقُّ: الماءُ الرَّقيق في البحر أَو في الوادي لا غُزْرَ له.

والرَّقُّ: الصحيفة البيضاء؛ غيره: الرَّق، بالفتح: ما يُكتب فيه وهو

جِلْد رَقِيق، ومنه قوله تعالى: في رَقٍّ مَنْشُور؛ أَي في صُحُفٍ. وقال

الفراء: الرَّقُّ الصحائف التي تُخرج إِلى بني آدم يوم القيامة فآخِذٌ

كتابَه بيمينه وآخذ كتابه بشماله، قال الأَزهري: وما قاله الفراء يدل على

أَنَّ المكتوب يسمى رَقّاً أَيضاً، وقوله: وكِتابٍ مَسْطور؛ الكتاب ههنا ما

أُثْبِت على بني آدم من أَعمالهم. والرَّقَّةُ: كلّ أَرض إِلى جَنب وادٍ

ينبسط عليها الماء أَيَّام المَدِّ ثم يَنْحَسِرُ عنها الماء فتكون

مَكْرُمةً للنبات، والجمع رِقاقٌ. أَبو حاتم: الرَّقَّة الأَرض التي نَضَب

عنها الماء، والرَّقَّةُ البيضاء معروفة منه،. والرَّقَّةُ: اسم بلد.

والرَّقُّ: ضرب من دوابِّ الماء شِبه التِّمْساح. والرَّق: العظيم من

السَّلاحِف، وجمعه رُقُوق. وفي الحديث: كان فقهاء المدينة يشترون الرَّقَّ

فيأْكلونه؛ قال الحَربي: هو دُوَيْبة مائية لها أَربع قوائم وأَظفار وأَسنان

تُظهرها وتُغيِّبها.

والرِّقُّ، بالكسر: المِلك والعُبودِيَّةُ. ورَقَّ: صار في رِقٍّ. وفي

الحديث عن علي، عليه السلام، قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَق ويَسْعَى

فيما رَقَّ منه. وفي الحديث: يُودَى المُكاتَبُ بقَدْر ما رَقَّ منه

دِيةَ العَبْدِ وبقدر ما أَدَّى دِيةَ

الحُرِّ؛ ومعناه أَن المكاتَب إِذا جني عليه جِنايةٌ وقد أَدَّى بعضَ

كتابته فإِنَّ الجاني عليه يَدْفَع إِلى ورثته بقدر ما كان أَدَّى من

كتابته دِيةَ حُرٍّ، ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دِيةَ عبدٍ كأَن

كاتَب على أَلف وقِيمتُه مائة ثم قُتِل وقد أَدَّى خمسمائة فلورثته خمسة

آلاف نصفُ

دية حُرّ، ولسيده خمسون نصف قيمته، وهذا الحديث خَرّجه أَبو داود في

السنن عن ابن عباس وهو مذهب النخعي، ويروى عن عليّ شيء منه، وأَجمع الفقهاء

على أَنّ المُكاتَب عبد ما بَقِي عليه دِرْهم. وعَبْدٌ مَرْقُوق ومُرَقٌّ

ورَقيقٌ، وجمع الرَّقيق أَرِقَّاء. وقال اللحياني: أَمةٌ رَقيق ورَقِيقة

من إِماء رقائقَ فقط، وقيل: الرقيق اسم للجمع.

واسترقَّ المَمْلوكَ فرَقَّ: أَدخله في الرِّقِّ. واسْترقَّ مملوكَه

وأَرَقَّه: وهو نقيض أَعْتقَه. والرَّقيقُ: المملوك، واحد وجمع، فَعِيل

بمعنى مفعول وقد يُطلق على الجماعة كالرَّفيق، تقول منه رَقَّ العبدَ

وأَرَقَّه واسْترقَّه. الليث: الرِّقُّ العُبودة، والرَّقيق العبد، ولا يؤخذ منه

على بناء الاسم. وقد رَقَّ فلان أَي صار عبداً. أَبو العباس: سمي العبيد

رَقِيقاً لأَنهم يَرِقُّون لمالكهم ويَذِلُّون ويَخْضَعون، وسميت

السُّوق سوقاً لأَن الأَشياءَ تُساق إِليها، والسَّوْقُ: مصدر، والسُّوقُ: اسم.

وفي حديث عُمر: فلم يبق أَحد من المسلمين إِلا له فيها حَظٌّ وحَقٌّ

إِلاّ بعضَ مَن تملكون مِن أَرِقّائكم أَي عبيدكم؛ قيل: أَراد به عبيداً

مخصوصين، وذلك أَنّ عمر، رضي الله عنه، كان يُعطي ثلاثة مَماليك لبني غفار

شهدوا بَدْراً لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم، فأَراد بهذا

الاستثناء هؤلاء الثلاثة، وقيل: أَراد جميع المماليك، وإِنما استثنى من جملة

المسلمين بعضاً من كل، فكان ذلك منصرفاً إلى جنس المماليك، وقد يوضع

البعض موضع الكل حتى قيل إِنه من الأَضداد. والرِّقُّ أَيضاً: الشيء

الرَّقيق، ويقال للأَرض الليِّنةِ رِقٌّ؛ عن الأَصمعي. والرِّقُّ: ورَق الشجر؛

وروى بيت جُبَيها الأَشجعي:

نَفى الجَدْبُ عنه رِقَّه فهو كالِحُ

والرِّقُّ: نبات له عُود وشَوْك وورَق أَبيض.

ورَقْرَقْت الثوب بالطِّيب: أَجْريته فيه؛ قال الأَعشى:

وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداء العَرُو

س بالصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيرا

ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالدَّسَم: آدَمَه به، وقيل: كثَّره. ورَقْراقُ

السحاب: ما ذهَب منه وجاء. والرَّقراقُ: تَرْقْرُق السَّراب. وكل شيء له

بَصيص وتلأْلُؤ، فهو رَقْراق؛ قال العجاج:

ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرُورِ

بِرَقْرقانِ آلِها المَسْجُورِِ

رَقْرقان: ما تَرَقْرَق من السراب أَي تحرَّك، والمَسْجُور ههنا:

المُوقد من شدَّة الحَرّ. وفي الحديث: أَن الشمسَ تَطْلُع تَرَقْرَقُ. قال أَبو

عبيد: يعني تَدُور تجيء وتذهب وهي كناية عن ظُهور حركتها عند طلوعها،

فإِنها تُرى لها حركةٌ مُتَخَيَّلة بسبب قُربها من الأُفُق وأَبْخِرته

المُعْتَرِضة بينها وبين الأَبصار، بخلاف ما إِذا علَتْ وارتفعت. وسراب

رَقْراقٌ ورَقرقانٌ: ذو بَصيصٍ. وتَرَقرَقَ: جرَى جَرْياً سَهلاً. وترَقْرق

الشيءُ: تلأْلأ أَي جاء وذهبَ. ورقْرقْت الماء فترقْرقَ أَي جاء وذهب،

وكذلك الدَّمعُ إِذا دار في الحِملاق. وسيفٌ رُقارِقٌ: برّاق. وثوب رُقارِق:

رَقيق. وجارية رَقْراقة: كأَنّ الماء يجري في وجهها. وجارية رَقْراقةُ

البشَرة: برّاقة البياضِ. وترَقْرقَت عينه: دَمَعت، ورَقْرَقَها هو.

ورَقْراقُ الدمع: ما ترَقْرقَ منه؛ قال الشاعر:

فإِنْ لم تُصاحِبْها رَمَيْنا بأَعْيُنٍ،

سَريعٍ برَقْراقِ الدُّمُوعِ انْهِلالُها

ورَقْرقَ الخمرَ: مَزَجَها. وتَرْقِيقُ الكلام: تحسينه. وفي المثل: عن

صَبُوحٍ تُرَقِّقُ؛ يقول: تُرَقِّق كلامك وتُلطِّفه لتوجب الصَّبُوح، قاله

رجل لضيف له غَبَقَه، فرقّق الضيفُ كلامَه ليُصْبِحه؛ وروي هذا المثل عن

الشعبي أَنه قال لرجل سأَله عن رجل قبَّل أُمَّ امرأَته فقال: حَرُمت

عليه امرأَته، أَعن صَبوح تُرَقِّق؟ قال أَبو عبيد: اتَّهمه بما هو أَفْحش

من القُبلة، وهذا مثل للعرب يقال لمن يُظهر شيئاً وهو يريد غيره، كأَنه

أَراد أَن يقول جامَع أُمَّ امرأَته فقال قَبَّل، وأَصله أَن رجلاً نزل

بقوم فبات عندهم فجعل يُرقّق كلامه ويقول: إِذا أَصبحت غداً فاصْطبحت فعلت

كذا، يريد إِيجاب الصَّبُوح عليهم، فقال بعضهم: أَعن صَبُوح تُرقِّق أَي

تُعرّض بالصَّبُوح، وحقيقته أَنّ الغَرض الذي يَقْصِده كأَنّ عليه ما

يستُره فيريد أَن يجعله رَقِيقاً شَفّافاً يَنِمُّ على ما وَراءه، وكأَنَّ

الشعبي اتَّهم السائل وتوهّم أَنه أَراد بالقُبلة ما يَتْبَعُها فغَلّظ

عليه الأَمرَ. وفي الحديث وتجيء فِتْنةٌ فيُرَقّقُ بعضُها بَعْضاً أَي

يُشَوِّق بتَحسينها وتَسْوِيلها. وترقَّقْتَ له إِذا رَقَّ له قلبُك.

والرَّقاقُ: السَّيْر السَّهل؛ قال ذو الرمة:

باقٍ على الأَيْنِ يُعْطي، إِن رَفَقْتَ به،

مَعْجاً رَقاقاً، وإِن تَخْرُقْ به يَخِدِ

أَبو عبيدة: فرس مُرِقٌّ إِذا كان حافره خفيفاً وبه رَقَقٌ. وحِضْنا

الرجل: رَقيقاه؛ وقال مُزاحِم:

أَصابَ رَقِيقَيْهِ بِمَهْوٍ، كأَنه

شُعاعةُ قَرْنِ الشمس مُلْتَهِبِ النَّصْلِ

رقق
{الرَّقُّ بالفَتح ويُكْسَرْ روَاهُما الأثْرمُ عَن أبِي عُبَيدةَ، وَهُوَ: جِلْدٌ} رَقِيق يكْتبُ فيهِ، ومِنْهُ قولُه تَعالى: فِي {رَقٍ مَنْشورٍ، والفَتْحُ هى القِراءة السَّبْعِيَّةُ المُتَواتِرةُ. والرَّقُّ: ضِدُّ الغَلِيظِ والثَّخِين} كالرَّقِيق وَقد {رَقَّ} يَرِقُّ {رِقَّةُ، فَهُوَ} رَقِيق. (و) {الرَّقُّ: الصَّحِيفَةُ البَيْضاءُ. وقالَ الفَرّاءُ: الرَّقُّ: الصَّحائِفُ الّتي تَخْرُجُ إِلَى بَنِي آدَمَ يومَ القِيامَةِ، قَالَ الأَزْهَرِي: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَن المَكتوبَ يُسَمَّى} رَقاً أَيضاً. (و) {الرِّقُّ العَظِيم من السَّلاحفِ، أَو دُوَيْبةٌ مائِيةٌ لَهَا أَرْبَعُ قَوائِمَ، وأَظفار وأسنانٌ فِي رَأس تُظْهِرُه وتُغَيبهُ، وتُذْبَحُ، قالهُ إِبْراهيمُ الحَرْبِيُّ، ورَوى بسَنَدِه إِلى ابْنِ هُبَيْرَة قالَ: كَانَ فُقهاءُ المَدِينَةِ يَشْتَرُونَ الرَّقَّ ويأكلُونَه وَقَالَ أَبُو عُبَيد: ج:} رُقُوقٌ بالضَّمِّ. (و) ! الرَّقُّ: وَرَقُ الشَّجَرِ، أَو: مَا سَهُل على الماشِيَةِ من الأغْصانِ، ويُرْوَى بَيْت جُبَيْهاءَ الأشْجَعيِّ: نَفي الجَدْبُ عَنْهُ {رِقَّه فهْوَ كالِحُ وقالَ ابنُ دُرَيْدِ:} الرُّقُّ بالضَّمِّ: الماءُ الرَّقِيقُ فِي البَحْرِ أَو الوادِي لَا غُزْرَ لَهُ، ويُفْتَحُ، وَهُوَ عَن غَيْرِ ابْنِ دُرَيْدٍ.
{والرَّقةُ: كُل أَرْضٍ إِلَى جَنْبِ وادٍ يَنْبَسِطُ الماءُ عَلَيْها أيّامَ المَدِّ، ثُمّ يَنْضَبُ أَي: يَنْحَسِرُ، وَفِي بعضِ النسَخ يَنْصَبُّ، والأُولَى الصّوابُ، وَهِي مَكْرُمَةٌ للنَّباتِ، وَقَالَ أَبُو حاتِم: الرَّقةُ: الأَرْضُ الَّتِي نَضَبَ عَنها الماءُ: ج رِقاقٌ بالكَسْرِ.
(و) } الرَّقَّةُ البَيْضاءُ مِنْه، وَهُوَ: د، عَلَى شَط الفراتِ بَينَها وبينَ حَزّانَ ثَلاثَة أيّام، وَهِي واسِطةُ ديارِ رَبِيعَةَ قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرقيّاتَ:
(أهْلاً وسَهْلاً بمَنْ أتاكَ مِنَ الرَّ ... قةِ يَسرِى إِلَيكَ فِي سُخُبهْ)
(و) {الرَّقَّةُ: بَلَدٌ آخرُ غربِيِّ بَغْدادَ يُعْرفُ} برَقةِ واسِطَ. والرَّقَّةُ: ة كبيرَة أسْفَلَ مِنْهَا بفَرْسَخٍ تُعْرَفُ {بالرًّقَّةِ السَّوْداءَ.
(و) } الرَّقَّةُ أَيضاً: د، بقُوهِسْتانَ. والرَّقَّةُ: موضِعانِ آخرانِ من بَساتِينِ دارِ الخِلافَة ببَغْدادَ، صُغْرَى وكُبْرَى. {والرَّقتانِ:} الرَّقَّةُ والرَّافِقَة قَالَ شَيْخُنا: وَقد مَر لَهُ فِي رفق أنّهما بَلْدَةٌ واحِدَةٌ، وكلامُه هُنَا كالمُنافي لذلِك، فتَأَمَّل. قلتُ: لَا مُنافاةَ، والصَّحِيحُ أنَّهما بَلْدَتانِ لَا واحِدَةٌ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ بن الأثِيرِ واليَعْقُوبِي وابنُ السَّمعانِي، وتَقَدمَت الإِشارَةُ إِلَيْهِ.
{والرِّقةُ، بالكَسْرِ: الرَّحْمَةُ ومِنْهُ الحَدِيث: اغْتَنِمُوا الدُّعاءَ عندَ الرِّقَّةِ فإنَّها رَحْمَةٌ يُقالُ: رَقَّ لَه) قَلْبُه، وَفِي حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ: مَن رَقَّ لوالِدَيْهِ ألْقَى اللهُ عَلَيْهِ مَحَبَّتَه وَقد} رَقَقْتُ لَهُ! أَرقُِّ أَي: رَحمْتُه. (و) {الرِّقَّةُ: الاسْتِحْياءُ يُقّال:} رَقَّ وَجْهُه: اسْتَحْيا، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
(إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيَئةِ هاجَرٌ ... وهكّ الخَلايَا لم {تَرقَّ عُيونُها)
أَي: لم تَسْتَحْيَ. (و) } الرقَّةُ أَيْضا: الدِّقَّةُ وَمِنْه حَدِيثُ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: الّلهُم كَبِرَتْ سِنِّي، ورَقَّ عَظْمي، فاقْبِضني إِلَيْكَ غَيْرَ عاجِزٍ وَلَا مَلُومٍ، {ورِقةُ القَلْبِ مِنْ هَذَا. وَقَالَ المَناويُّ فِي التوْقِيفِ: الرِّقةُ، كالدِّقَّةِ، لكنَّ الدِّفةَ يُقالُ: اعْتِباراً لمُراعاةِ جَوانِبِ الشَّيْءَ،} والرِّقَّة: اعْتِّباراً بعُمْقِه، فمَتَى كانَت الدِّقَّة فِي جِسم يُضادُّها الصَّفاقَةُ، نَحْو: ثَوْبٌ رَقِيق وصّفِبقٌ، وَمَتى كَانَت فِي نَفْسٍ يُضادُّها الجَفوةُ والقَسْوَةُ، يُقَال: زَيْدٌ {رَقِيقُ القَلْبِ وقاسيه. وَقد} رَقَّ الشّيءُ {يَرِقُ رِقَّةً فَهُوَ} رَقِيقٌ {ورُقاقٌ، كغُرابٍ وَهِي} رَقِيقَةٌ {ورُقاقَةٌ، قَالَ: من ناقَةٍ خَوّارَةِ} رَقِيقَهْ تَرْمِيهِمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ ويُشَدَّدُ كرُمانٍ. ويُقال: مَشَى البَعِيرُ مَشياً {رُقاقاً، كغُرابٍ: إِذا} رَقّقَ المَشيَ أَي: مَشَى مَشْياً سهَلاً، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ ذُو الرِّمةِ:
(باقِ عَلَى الأَيْنِ يُعْطِي إِن رَفقْتَ بهِ ... مَعْجاً رُقاقاً وَإِن تخْرُقْ بِهِ يَخِدِ)
(و) {الرَّقاقُ كسَحابٍ: الصَّحْراءُ المُتَّسِعَة اللِّيِّنَةُ التُّرابِ. وقِيلَ: والأَرْضُ السّهْلَسةُ المُنبَسِطَة المُسْتَوِيَة اللَّيِّنَةُ الترابِ تحْتَهُ صَلابَةٌ وأنْشَد بنُ بَرِّيٍّ لإِبْراهِيمَ بنِ عِمْرانَ الأَنصارِيِّ:
(} رَقْاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمُ ... ولَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ) يُرِيدُ أَنّها إِذا عَدَتْ أَضرم {الرَّقاقُ وثارَ غُبارُه كَمَا تَضْطرِمُ النّارُ، فيَثُور عُثانُها. أَو هِيَ: مَا نَضَبَ عَنْهَا الماءُ وانْحَسَرَ ويُضَمًّ،} كالرَّقَّةِ بالفَتح، كَمَا تَقَدّم. أَو هِيَ: اللَّيِّنَةُ المُتَّسِعَةُ قالَ لبِيدٌ رضيَ اللهُ عَنهُ:
( {ورَقاقٍ عُصَبٍ ظِلْمانُه ... كحريقِِ الحَبشِييِّنَ الزُّجلْ)
وزادَ الأصمَعِيُّ: من غَيْر رَمْلٍ، وأَنْشَدَ للراجِز: ذَارِى} الرَّقاقِ واثِب الجَراثمِ أَي: يَذْرُو فِي الرَّقاق، ويَثِبُ فِي الجَراثِيم من الرّمْلِ {كالرُّقِّ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ الكَسْرُ عَن الأَصْمَعِي} والرَّقّقُ، مُحَركَةً وَمن الأخِيرِ قَؤلُ رُؤْبَةَ:)
كأنًّها وَهْيَ تَهاوَى {بالرَّقَقْ من ذَرْوها شِبْراقُ شَدّ ذِي عَمَقْ ولكِنَّهُم صَرَّحُوا أَنَّه مقصُورٌ من} الرِّقاقِ، وإِنَّما قَصَره لضرورَةِ الشِّعْرِ، فَلَا يَكُونُ لُغَةً مستَقِلَّةً، فتَأمَّلْ. ويَومٌ {رَقاقٌ كسَحابٍ: حارٌّ نَقَلَه الفَرّاءُ. (و) } الرُّقاقُ كغُراب: الخُبُز {الرَّقيقُ المُنْبَسِطُ، قالَ ثَعْلَبٌ: يقالُ: عندِي غُلامٌ يَخْبِزُ الغَلِيظَ والرَّقيقَ، وَإِن قُلْتَ: يخْبِزُ الجرْدَقَ، قلتَ:} والرُّقاقَ، لأَنهما اسمانِ الواحِدَةُ رُقاقَةٌ، وَلَا يُقالُ: {رِقاقَة بالكَسرِ، فَإِذا جُمِع قِيلَ:} رِقاقٌ، بالكسرِ، والصحِيحُ أنَّ {الرِّقاقَ بالكَسرِ جَمْعُ} رَقِيقٍ، ككَرِيمٍ وكِرامٍ. {والمِرْقاقُ: مَا يُرَقُّ بِهِ الخُبزُ يُقال: حَوَّرِ القُرْصَ بالمِرْقاقِ.} والرُّقَّى، مِثَال رُبَّى من الشاةِ: شَحْمَة من {أَرَقِّ الشَّحْم لَا يَأتي عَلَيْهَا أحَدٌ إِلاّ أَكَلَها، وَفِي المَثَلِ وَجَدْتَنِي الشَّحْمَةَ} الرُّقَّى عَلَيْها المَأْتي يَقُولُها، الرَّجُلُ لصاحِبِه إِذا استَضعَفَه نَقَله الصّاغانِيُّ. {والرَّقِيقُ: الممْلُوكُ بَيِّنُ الرِّقِّ، بالكَسْرِ، للواحِدِ والجَمْع فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُول، وَقد يُطْلَقُ عَلَى الجَماعةِ،} كالرَّقيقِ والخلِيطِ، وقالَ اللَّيْثُ: {الرِّقُّ: العُبُودَةُ، والرَّقِيقُ: العَبْدُ، وَلَا يُؤخذُ مِنْهُ على بِناءَ الاسْم، وَقد} رَقَّ فُلان، أَي: صارَ عَبْدَاً، وَقَالَ أَبو العَبّاسِ: سُمِّيَ العَبِيدُ {رَقِيقاً لأَنَّهُمِ} يَرِقُّونَ لمالِكِهم، ويَذِلُّونَ ويَخْضَعُون. وَقد يُجمَعُ عَلَى {رِقاقٍ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، والصَّوابُ عَلَى أَرِقّاءَ، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسانِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: إِلاّ بَعْضَ مَنْ تَمْلِكُونَ من} أَرِقائِكُمْ أَي: عَبِيدِكُم.
وزادَ اللِّحْيانِي: أَمَةٌ {رَقِيقٌ} ورَقِيقَةٌ، من إَماءٍ رَقائِقَ. وحَدَثُ {الرِّقاقِ بالكسرِ: ع بالشّام.
} والرَّقِيقانِ: الحِضْنانِ قالَ مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ:
(أَصابَ {رَقِيقَيْهِ بمَهْوٍ كأنَّه ... شُعاعَةُ قَرْنِ الشَّمْسِ مُلْتَهِبُ النَّصْلِ)
(و) } الرَّقِيقّانِ: الأَخْدَعانِ. وقالَ الأَصْمَعِي: هما من المَنْخَرَيْنِ: ناحِيَتاهُما يَعْنِي نُخْرَتَيِ الأَنف وَأنْشد: سالَ وَقد مَسَّ {رَقِيقَ المَنْخَرِ وأَنْشَدَ أَيْضاً: ساطٍ إِذا ابْتَلَّ} رَقِيقاهُ نَدَى وقالَ غَيْرُه: {رَقِيقُ الأَنْفِ: مُسْتَرَقُّه حَيْثُ لانَ من جانِبِه. وقالَ أَبُو عَمرٍ و:} الرَّقيقانِ: مَا بينَ الخاصِرَةِ والرُّفْغ.)
وأُمَيْمَةُ بنتُ! رُقَيْقَةَ، كجُهَيْنَةَ فِيهما: صَحابِية رضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَ الحافِظُ: هِيَ {رُقيقَةُ بنتُ أَبي صَيْفيّ ابنِ هاشِم بنِ عَبْدِ مَناف، وبنْتُها أُمَيْمَةُ لَهَا صُحْبَةٌ، رَوَتْ عَنْهَا بِنْتُها حَكِيمَةُ بنتُ رُقيقَةَ، وقالَ ابنُ فَهْدٍ: رُقَيْقَةُ هَذِه أُمُّ مَخْرَمَةَ بنِ نَوْفَل، قَالَ أَبُو نُعَيْم: لَا أُراها أَدْرَكَت الإسْلامَ، وقالَ الصّاغانِيُّ: أمَيْمَةُ وَأمُّها رُقَيْقَةُ لَهُما صُحْبَة. قُلت:} ورُقَيْقَةُ الثَّقَفِيَّةُ: لَهَا صُحْبَةٌ، وَقد رَوَتْ عَنْها بِنْتُها حَدِيثاً فِي الوُحْدان لابْن أبِي عَاصِم، فتَأمَّلْ ذلِكَ. {ومَراقٌّ البَطْنِ: مَا} رَقَّ مِنْهُ ولانَ وَفِي الصِّحَاح: أَسْفَلُه وَمَا حَوْلَه مِمَّا {اسْتَرَقَّ، وَفِي التَّهْذِيب: مَا سَفَلَ من البَطْنِ عِنْدَ الصِّفاقِ أسفَلَ من السُّرَّةِ، وَفِي حَدِيثِ الغُسْلِ: ثُمَّ غَسَل} مَراقَّهُ بشِمالِه أَرادَ مَا سَفَلَ من بَطْنِه ورُفْغَنهِ ومَذاكِيرَهُ، والمَواضِعَ الَّتِي {تَرِقُّ جُلُودُها، كَنَى عَن جَمِيعِها} بالمَراقِّ، وَهُوَ جَمْعُ {مَرَقٍّ قالَهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْن، أَو لَا واحِدَ لَها كَمَا قالَهُ الجَوهَريُّ.
} والرَّقَقُ: مُحَركَة: الضَّعْفُ فِي العِظام، وَهُوَ مَجاز، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيرٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ يَصِفُ ناقَتُه:
(خَطّارَةٌ بعدَ غِبِّ الجَهْدِ ناجيَةٌ ... لَا تَشْتكى للحَفا من خُفِّها {رَقَقَا)
وَفِي مالِه} رَقَقٌ أَي: قِلَّةٌ رَواهُ أَبُو عُبَيْد هَكَذَا، وَهُوَ مَجازٌ، ورَواهُ غيرُه بالفاءَ والقافِ، وَقد تَقَدَّمَ، وذَكَرَهُ الفَراءُ بالنَّفي، فقالَ: يُقالُ: مَا فِي مالِه {رقَقٌ، أَي: قِلَّةٌ. وقالَ الأَصْمَعِي:} الرَّقْراقَةُ: المَرْأةُ الّتِي كانَّ الماءَ يَجْرِي فِي وجْهِها وقالَ غَيْرُه: جارِيَةٌ {رَقْراقَةُ البَشَرَةِ:} بَرّاقَةُ البَياضِ. {والرَّقْراقُ: سَيْفُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُ، وَهُوَ القائِلُ فِيهِ:
(فإِنْ يَكُنِ} الرَّقْراقُ فَلَّلَ حَدَّهُ ... قِراعُ الأعادِي كابِرًا بَعْدَ كابِرِ) (توَارثَهُ الآَباءُ من عَهْدِ جُرْهُمٍ ... وقَبْلَ بَنِي صِدِّ بنِ عادٍ وجائِرِ)

(فلسْتُ بمُبْتاعٍ يَدَ الدَّهْرِ مِثلَه ... أُعَرِّضُه أُخْرَى اللَّيالي الغَوابِرِ)
والرَّقْراقُ: ماءٌ فَوْقَ القادِسِيَّةِ. وأيْضاً: والِدُ ذَوّاد الغَطَفانِيِّ الشّاعِرِ هَكَذَا فِي العُبابِ، والصَّوابُ أَن والِدَه أَبُو {الرَّقْراقِ، كَمَا فِي التَّبْصِير. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الرُّقارِقُ، بالضمِّ: الماءُ {الرَّقِيقُ فِي البَحْرِ، أَو الوادِي لَا غُزْرَ لَهُ.
(و) } الرقارِقُ: الشَّرابُ الرَّقِيقُ وكذلِك {الرقراقُ، قالَ: والسَّيْفُ} الرُّقارِقُ: الكَثِيرُ المَاء وقالَ غَيْرُه: هُوَ البَرّاقُ.
قالَ: {ورُقْرُقانُ السَّرابِ، بالضَّمِّ: مَا} تَرَقْرَقَ مِنْهُ، أَي: تَحَرَّكَ قالَ العَجّاجُ:)
ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحُرُورِ برُقْرُقانِ آلِها المَسْجُورِ سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ {وأرَقَّهُ} إِرْقاقاً: جَعَلَه {رَقِيقاً، وَهُوَ ضِدُّ غَلَّظَهُ تَغْلِيظاً} كرَقَّقَة {تَرْقِيقاً. (و) } أرَقَّ المَمْلُوكَ: مَلَكَهُ ضِدّ أعْتَقَهُ، فهُو {مُرِقٌّ، وَهِي} مُرِقةٌ {كاسْتَرَقَّهُ، ويُقال:} اسْتَرَقَ المَمْلُوكَ فرَقَّ: أدْخَلَهُ فِي الرِّقِّ. وَمن المَجازِ: {أَرَقَّ فُلان: إِذا ساءَت حالُه وَمِنْه قولُهم: عَجِبْتُ من قلَّةِ مالِه، ورقَّةِ حالِه. (و) } أَرَقَّ العِنَبُ: تَمَّ نُضْجُه، خاصٌّ بالأَبْيَضِ كَمَا فِي العُباب. قلت: هكَذا خَصَّه أَبُو حَنِيفَةَ، وَقَالَ: {أَرَقَّ: إِذا} رَقَّ جِلْدُه، وكَثُرَ ماؤُه. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مُرِقٌ أَي: {رَقِيقُ الحافِرِ، ونَصُّ أبِي عُبَيْدَةَ: خَفِيفُ الحافِرِ، وَبِه رَقَقٌ.} ورَقَّقَهُ جَعَلَه! رَقِيقاً ضَدُّ غَلَّظَه وَهَذَا قد ذُكِرَ قَرِيباً، فَهُوَ تكْرارٌ. ويُقالُ: نَزَلَ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ جابانُ بقَوْم لَيْلاً فأَضافوه وغَبَقُوه، فَلَمَّا فَرَغَ قالَ: إِذا صَبَحْتُمونِي كَيْفَ آخُذُ فِي طَرِيقِي وحاجَتِي فقِيلَ لهُ: أعَن صَبُوح {ترَقِّقُ وعَنْ مِنْ صِلَةِ مَعْنَى} التَّرقيق، وَهُوَ الكِنايَةُ لأَنَّ التَّرْقيقَ تَلْطِيفٌ وتَزْيْينٌ، وإِذا كَنَيْتَ عَن شَيْءٍ فَهُوَ أَلْطَفُ من التَّصْرِيح، فكانَّه قالَ: أَي: تَكْنِى عَن الصَّبُوح أَي: تُحْسِّنُ الكَلامَ وتُزَيَنُه، كانِياً عَن صَبُوح، يُضْرَبُ لمَنْ كَنَى عَنْ شَيْءٍ وَهُوَ يُريدُ غيرَه، كَمَا أنَّ الضَّيْفَ، أَرادَ بهذِه المَقالَةِ أنْ يُوجبَ الصًّبُوحَ عليهِم، نَقَلَه الصّاغانِيُّ والزمخْشَرِيُ، وَهُوَ مجازٌ، ويُرْوى عَن الشَّعبيِّ أَنَّه سُئلَ عَن رَجُل قَبَّل أمَّ امْرَأَتِه، فقالَ: أَعَنْ صَبُوحٍ {تُرَقِّق. حَرُمَتْ عَلَيْهِ امْرَأتُه، كأَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَقُولُ: جامَعَ أمَّ امْرَأَتِه فقالَ: قَبَّلَ أُمَّ امْرَأتِه.} واسْتَرَقَّ الماءُ: نَضَبَ إلاّ يَسِيرًا وَهُوَ مَجازٌ.
{ورَقْرَقَ الماءُ وغَيْرُه: إِذا صَبَّهُ صَبّاً} رَقِيقاً فَتَرقْرَقَ. (و) {رَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالسَّمْن: إِذا فَعَلَهُ كذلِكَ أَي: أدَمَهُ بهِ، وقِيلَ: كَثَّره.} وتَرَقْرَقَ الماءُ: إِذا تَحَّركَ وجاءَ وذَهَبَ {ورَقْرَقَه هُوَ، قالَ ذُو الرمَّةِ:
(طِراقُ الخَوافي واقِعٌ فَوْقَ رِيعَةٍ ... نَدَى لَيْلِهِ، فِي رِيشِهِ} يَتَرَقْرَقُ)
وقالَ رُؤبَةُ: ألْقَى بِهِ الآلُ غَدِيراً وَيْسَقَا ضَحْلاً إِذا {رَقْرَقْتَه} تَرَقْرَقَا (و) {تَرَقْرَقَ الدَّمْعُ: دارَ فِي الحِملاقِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أَدارًا بحُزْوَى هِجْتِ للعَيْنِ عَبْرَةً ... فماءُ الهَوَى يَرْفَضُّ أَو} يَتَرَقْرَقُ)

وتَرَقْرَقَ الشَّيْءُ: لَمَعَ قالَ: (بمُرْهَفة بِيضٍ إِذا هِيَ جُردَتْ ... {تَرَقْرَقَ فيهِنّ المنايا اللَّوامِعُ)
(و) } تَرَقْرَقَتِ الشَّمْسُ: إِذا رَأيْتَها صارَتْ كأنَّها تَدورُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ {تَرَقْرَقُ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعْني تَدُورُ ة تَجِىءُ وتَذْهَبُ، وَهِي كِنايَةٌ عَن ظُهورِ حَرَكَتِها عندَ طُلُوعِها فإِنّها تُرَى لَهَا حَرَكَةٌ مُتَخَيَّلَةٌ بسَبِبِ قُرْبِها من الأُفُق وأبْخِرَتِه المَعْتَرِضَةِ بينَها وبينَ الأَبْصارِ، بخِلافِ مَا إِذا عَلَتْ وارْتَفَعَتْ. ويُقال: مالٌ} مُتَرَقرِقٌ للسِّمَن، أَو مُتَرَقْرِقٌ للهُزالِ {ومُتَرَقْرِقٌ لأَنَّ يَرْمِدَ، أَي: مُتَهَيِّىءٌ لَهُ تَراهُ قد دَنَا مِنْ ذلِكَ الرمدِ، أَي: الهَلاكِ، وَمِنْه عامُ الرَّمادَةِ.
قالَ الصّاغانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ علَى صِفَةٍ تَكُونُ مُخالِفَةً للجَفاءَ، وعَلَى اضْطِرابِ شَيْءٍ مائِعٍ، وقَدْ شَذَّ عَن هَذَا التَّرْكِيب:} الرَّقُّ: ذَكَرٌ السَّلاحَفِ. قُلْتُ: ويُمْكنُ أَن يَكُونَ عَلَى التَّشبيه {بالرَّقِّ الَّذِي يكْتَبُ، كَمَا هُو ظاهِرٌ، فَلَا يَكُون شاذاً عَن التَّركِيبِ فتَأَمَّلْ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: ناقَة} رَقِيقَةٌ: ضَعُفَت أَنْقاؤها {ورَقَّت، واتَّسَع مَجْرَى مُخِّها، جمعُه:} رِقاقٌ {ورَقائِقٌ، عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ.
} والرِّقُّ، بالكسرِ: الشَّيْءُ {الرَّقِيق. ومُسْتَرَقُّ الأنْفِ،} ومَرَقُّه: حَيْثُ لانَ فِي جانِبِه.
{ومَرَاقُّ الإبِلِ: أرْفاغُها. وعَيْشٌ} رَقِيقُ الحَواشِي: ناعِمٌ، وَهُوَ مُجازٌ. وفُلانٌ رَقِيقُ الدِّينِ، والحالِ، وَهُوَ مَجازٌ.
{والرَّقَقُ مُحَرَّكَةً:} رِقَّة الطَّعام، وَفِي ألحَدِيثِ: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى، فَإِنَّه مالٌ! رَقِيقٌ قالَ القُتَيْبِيُّ: يَعْنِي أَنه ليسَ لَهُ صَبْرُ الضَّأْنِ على الجَفاءَ، وفَسادِ العَطَنِ وشِدَّةِ البَرْدِ. ورَجُلٌ رَقِيقٌ: أَي ضَعِيفُ هَيِّنٌ. وهُمْ {أرَقُّ قُلُوباً، أَي: أَلْيَنُ وأَقْبَلُ للمَوْعِظَةِ.} وتَرَقَّقَتْهُ الجارِيَةُ: فتَنَتْهُ حَتى {رَقَّ، أَي ضَعُفَ صَبْرُه، قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:
(دَعَتْهُ عَنوَة} فتَرَقَّقتهُ ... {فرَقَّ وَلَا خلالَةَ} للرَّقِيقِ)
وفُلانٌ رَقَّ عَدَدُه، أَي سِنُوه التِي يَعُدُّها: ذَهَبَ أكثرُها، وبَقِيَ أقَلُّها، فكانَ ذلِكَ الأَقَل عِنْده رَقِيقاً، نَقله ابنُ الأَعْرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. {ورَقَّتْ عِظامُه: إِذا كَبِرَ وأَسَنَّ.} والمُرَققُ، كمُعَظَّم: الرَّغِيفُ الواسِعُ الرَّقِيق. {ورَقَّهُ فَهُوَ} مَرْقُوقٌ: إِذا مَلَكَه، حَكَاهُ الأَزْهَرِيُّ وصاحِبُ المِصباحِ، عَن ابْنِ السِّكِّيتِ، وَنَقله الأَكْمَلُ فِي العِنايَةِ، فَلَا عِبْرَةَ بإِنْكارِ بعضِهِم.
{ورَقْرَقَ الثَّوْبَ بالطِّيبِ: أَجْراهُ فِيهِ، قالَ الأعْشَى:
(وتَبْرُدُ بَرْدَ رداءِ العَرُو ... سِ بالصَّيْفِ} رَقْرقْتَ فيهِ العبِيرَا)

{ورَقراقُ السَّحابِ: مَا ذهَبَ مِنْهُ وجاءَ. وكُل شَيْءٍ لَهُ بَصِيصٌ وتَلأْلؤٌ فَهُوَ} رَقراقٌ. وسَرابٌ {رُقْرُقان: ذُو بصيصٍ.
} وتَرَقْرَقَ: جَرَى جَرْباً سَهْلاً. وثَوْبٌ {رُقارِقٌ، بالضّمَ:} رقِيقٌ. {وتَرَقْرَقَتْ عينُه: دَمِعَت،} ورَقْرَقُها هُوَ. {ورَقْراقُ الدَّمْعَ: مَا} تَرَقْرَقَ مِنْهُ، قَالَ الشَّاعِر:
(فإِنْ لَمْ تُصاحِبها رَمَيْنا بأعْيُنٍ ... سَرِيع {برَقْراقِ الدُّمُوع انْهِلالُها)
} ورَقْرَقَ الخَمْرَ: مَزَجَها. {وتَرْقِيقُ الكَلام: تَحْسِينُه وتَزْيينُه، وَفِي الحدِيثِ: فَتجِىء فِتْنَةٌ} فيُرَقِّقُ بَعْضُها بَعْضاً. أَي: تَشُوقُ بتَحْسِينِها وتَسْوِيلِها.! وأرَقَّتْ بهم أَخلاقُهم: شّحَّتْ، وَهُوَ مَجَازٌ. {واستَرَقَّ اللَّيْلُ: مَضى أكثَرُه.} وتَرَقَّقَ: مَشَى مَشْياً سَهْلاً. {ورَقَّقَ بينَ القَوْم: أفْسَدَ. وَلَا تَدْرِي عَلامَ} يَتراقُّ هَرَمُكَ أَي علَى أَيِّ شَيءٍ يَتَناهَى رأْيُك، ويَبْلغُ، آخِره.
{والرَّقَّةُ: قَرْيتانِ بمِصْرَ فِي الصَّعِيدِ الأَدْنَى، وَقد مَرَرْتُ بهِما.} والرَّقِّيّاتُ: مَسائِلُ كانَ جَمَعَها مُحَمَّدُ ابنُ الحَسَنِ الشَّيْبانِي رَحِمَهُ اللهُ تَعالى حِينَ كانَ قاضِياً بالرَّقةِ. {والرقَقُ: موضِعٌ مِنْ دِيارِ بَني عَمْرِو ابنِ كِلاب. ويَوْم} رَقْراقٌ: حارٌ، عَن الفَرّاءَ. {ورَقَّةُ باسِق: بالمُحَوَّلِ، من أعْمالِ نَهْرِ عِيسَى.} ورَقَّةُ: مأْسَدَةٌ.

غضف

(غ ض ف) : (الْأَغْضَفُ) الْمُنْكَسِرُ الْأُذُنِ خِلْقَةً.
غ ض ف

عيش أغضف: ناعم ليّن من الغضف في الأذن وهو الاسترخاء. وتغضّفوا عليه تعطّفوا. وتغضّفت الحيّة: تلوّت. وتقول: نحن في عيشٍ أغضف، لا بؤس ولا شظف.
[غضف] نه: فيه: إنه قدم خيبر بأصحابه وهم مسبغون والثمرة "مغضفة". ومنه ح أبواب الربا: ومنها الثمرة تباع وهي "مغضفة"، أي قاربت الإدراك ولما تدرك، وقيل: هي المتدلية من شجرها مسترخية، وكل مسترخ أغضف، أراد أنها تباع ولم يبد صلاحها. غ: و"أغضفت" السماء، أخالت للمطر، والغضف استرخاء أعلى الأذنين.
(غضف)
الْفرس وَنَحْوه غضفا أَخذ فِي الجري بِغَيْر حِسَاب والعيش غضوفا نعم واتسع وَفُلَان نعم باله فَهُوَ غاضف وَالْعود وَالشَّيْء كَسره ولواه وَلم ينعم كَسره وَالْكَلب أُذُنه أرخاها إِلَى مقدمه

(غضف) الشَّيْء غضفا استرخى يُقَال غضفت الْأذن وغضفت الأشفار والسهم غلظ ريشه وَاللَّيْل أظلم واسود وَالْعَام أخصب والعيش نعم واتسع فَهُوَ أغضف وَهِي غضفاء (ج) غضف
غضف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين خطب فَذكر الرِّبَا فَقَالَ: إِن مِنْهُ أبوابا لَا تخفىعلى أحدٍ مِنْهَا السَّلَم فِي السِّنِّ وَأَن تبَاع الثَّمَرَة وَهِي مُغْضِفةٌ لمّا تَطِب وَأَن يُبَاع الذَّهب بالوَرق نَسَاء. قَالَ أَبُو عَمْرو: المٌغضِفة المتَدلية فِي شَجَرهَا وكل مُسترخٍ أغضف قَالَ: وَمِنْه قيل للكلاب: غُضْفٌ لِأَنَّهَا مسترخية الآذان.

غضف


غَضَفَ(n. ac. غَضْف)
a. Broke, snapped.
b. Folded, creased (cushion); dropped (
the ears ).
غَضِفَ(n. ac. غَضَف)
a. Had drooping ears.
b. see IV
غَضَّفَa. Broke.
b. Let hang down, droop.

أَغْضَفَa. Became dark, black, cloudy, overcast; inclined to
rain.

تَغَضَّفَa. Broke, became broken.
b. Was creased, wrinkled; twisted, writhed (
snake ).
c. ['Ala], Covered (night).
d. ['Ala], Leant, inclined to; favoured ( fortune).
e. see VII
إِنْغَضَفَa. Fell in, collapsed (well).
غَضَفَة
(pl.
غَضَف)
a. Sand-grouse.
b. Hill, mound.

أَغْضَفُ
(pl.
غُضْف)
a. Lap-eared (dog).
b. Dark, gloomy, cloudy (night).
c. see 21 (a)
غَاْضِفa. Easy, comfortable, prosperous.
b. see 14 (a)
غضف
الغَضَفُ: شَجَرٌ بالهند كهيئة النخْل.
وِنَخْلَةٌ مُغْضِفٌ: كَثُرَسَعَفُها وساءَ ثَمَرُها.
وانْغَضَفتْ أُذنُه: إذا انْكَسَرَتْ من غير خِلْقَةٍ وغَضِفَتْ: إذا كانتْ خِلقةً.
وانْغَضَفَ القوم في الغُبَار: إذا دَخَلُوا فيه. والغاضِفُ: الــناعِمُ البالِ، غَضَفَ يَغْضِف غُضُوفاً. وعَيْشن غاضِفٌ وأغضَفُ: أي تامٌ وافِرٌ حَسَنٌ. وسَنَة غَضْفاءُ: مُخْصِبَةٌ.
والأغضَفُ: اللَّيلُ.
وغَضَفَ الغُصْنَ يَغْضِف غَضْفاً: إذا كَسَرَ شَيْئاً منه ولم يَبِنْ.
والغِضَافُ من الإِكام - واحِمُصا غَضَفَةٌ -: هي الإِكام الصَّغيرة البيضاء. والأغضَفُ: من نَعْتِ الأسَد.
والغَضَفُ: خُوصٌ يُتخَذ منه الجِلالُ؛ وليس بخُوص النخْل.
[غضف] غَضَفْتُ العود، إذا كسرته فلم تُنْعِم كسره. وغَضَفَ الكلبُ أذنه يغضفها عضفا، إذا أرخاها وكسرها. والغضف بالتحريك: استرخاء في الأذن. يقال كلبٌ أغْضَفُ وكلابٌ غضف. وقد غضف بالكسر، إذا صار مسترخيَ الأذن، وسهمٌ أغْضَفُ، أي غليظ الريش، وهو خلاف الأصمَع. وأغْضَفَ الليل، أي أظلم واسودَّ. وليلٌ أغْضَف. وقد غَضِفَ غَضَفاً. وكذلك عيشٌ أغَضَفُ، أي ناعمٌ بيِّن الغَضَفِ، إذا تَغَضَّفَ عليه ومالَ. والغاضِفُ: الــناعمُ البالِ. ويقال: عيشٌ غاضفٌ. والغُضْفُ: القَطا الجون. وتَغَضَّفَ عليه، أي مال وتثنَّى وتكسر. يقال: تَغَضَّفَتِ البئر، إذا تهدَّمت أجوالها وانْغَضَفَ القومُ في الغبار: دخلوا فيه.
باب الغين والضاد والفاء معهما غ ض ف يستعمل فقط

غضف: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه، له سعفٌ أخضر مغشى عليه ونواه مقشر بغير لحاء. ويقال: هو خوص المقل يجلب إلى البحرين، تتخذ منه جلالُ التمر. ونخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها وساء ثمرها. والأغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه واسترخى. وانغَضَفَتْ أذُنُه أي اسُتَرْخَتْ من غَير خِلْقةٍ. وغَضِفَت إذا كانت خلقةً. وكلابٌ غُضْفٌ: مُسْتَرْخِيةُ الآذانِ. يقال: أُذُنٌ غَضْفاءُ، وأنا أُغضِفُها. وانغَضَفَ القوم في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج:

وانغَضَفَتْ من مرجحنٍّ أَغضَفَا

وليلٌ أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. والغاضِفُ: الــناعم البال، ويقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. والمُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. وأغْضَفَتِ النَّخلةُ، وكل شيء: تدلى ثمرها. وانْغَضَفتِ البئر: تهدَّمَتْ. والأغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة:

قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أغضَف يدعو هامَهُ البومُ  
الْغَيْن وَالضَّاد وَالْفَاء

غَضَف الشَّيْء يَغْضِفه غَضْفا، فانْغضف، وغَضَّفه فتَغضّف: كَسره فانكسر.

وتغضّفت الْحَيَّة: تلوّت وتكسّرت، قَالَ أَبُو كَبير الهُذليَ:

إِلَّا عَوابسُ كالمِراط مُعيذةٌ بِاللَّيْلِ مَوْرد أيِّم مُتغضِّفِ

وكل مُتثنٍّ متكسر مُسترخ: اغضف.

وَالْأُنْثَى: غضفاء.

وغَضِفت الْأذن غَضَفا، وَهِي غَضْفاء: طَالَتْ وَاسْتَرْخَتْ وتكسرت.

وَقيل: اقبلت على الْوَجْه وانكسرت.

وَقيل: ادبرت إِلَى الرَّأْس وانكسر طَرفُها نَحوه.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أطرافها على بَاطِنهَا.

وَهُوَ فِي الكِلاب: إقبال الْأذن على الْقَفَا.

والغُضف: كلاب الصَّيْد، من ذَلِك، صفة غالبة.

وغَضَف الكَلبُ أُذُنه غَضْفا وغَضَفانا وغَضْفانا: لواها.

وَكَذَلِكَ إِذا لوتها الرِّيحُ.

والغضفاء من الْمعز: المُنحطّة أَطْرَاف الاذنين من طولهما.

والمُغْضِف، كالأغضف. وَقَوله:

لما تآزينا إِلَى دِفء الكُنُفْ فِي يَوْم ريحٍ وضَبابٍ مُنْغًضَفْ

إِنَّمَا عَنى: بالمُنغضف: الضباب الَّذِي بعضه فَوق بعض.

ونَخلة مُغْضِفٌ، ومُغْضِفَةٌ: كثر سَعفها وساء ثَمَرهَا.

وَثَمَرَة مُغْضِفَةٌ: لم يبد صلاحُها.

وانغضفَت عَلَيْهِ الْبِئْر: انْحدَرت.

وانغضف القومُ فِي الغُبار: دخلُوا فِيهِ.

وغَضَف يَغْضِف غُضوفا: نَعِم بالُه.

وعيش أغَضْف، وغاضف: وَاسع ناعم، هَذِه عَن اللحياني.

وغَضَف الفرسُ، وَغَيره. يغْضِف غَضْفا: اخذ من الجري بِغَيْر حِسَاب.

والغَضَفُ: شجرٌ بِالْهِنْدِ يُشبه النّخل ويُتّخذ من خُوصه جلال.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الغَضَفُ: خوصٌ جيد يتَّخذ مِنْهَا القفاع الَّتِي يُحمل فِيهَا الجهاز، كَمَا يحمل فِي الغرائر، تُتخذ اعدالا، فلهَا بَقَاء. ونبات شَجَره كنبات النّخل، وَلَكِن لَا يطول، ويُخْرج فِي رؤوسها بُسْراً بشعاً لَا يُؤْكَل، وتُتَخذ من خوصه حُصُرٌ أَمْثَال البُسط تُسمىّ السمام، الْوَاحِدَة: سُمَة، وتُفترش السُّمَة عشْرين سنة.

والغَضَفة: ضَرب من الطير، قيل: إِنَّهَا: لقَطاة الجُونية.

وَالْجمع: غَضَف.

وغُضَيْفٌ: مَوضِع.

غضف: غَضَفَ العُودَ والشيءَ يَغْضِفُه غَضْفاً فانغضَفَ وغَضَّفَه

فَتَغَضَّفَ: كسره فانكسر ولم يُنْعِم كسره. وتغضَّف عليه أَي مالَ وتَثنَّى

وتكسَّر، وتَغَضَّفت الحَيّة: تلَوّت وتكسّرت؛ قال أَبو كبير الهُذلي:

إلا عَوابِسُ كالمِراطِ مُعِيدةٌ،

باللَّيلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

وكلُّ متثن متكسّر مُسترْخ أَغْضَفُ، والأُنثى غَضْفاء. وغَضِفت الأُذن

غَضَفاً وهي غَضْفاء: طالت واسْترخت وتكسّرت، وقيل: أَقبلت على الوجه،

وقيل: أَدبرت إلى الرأْس وانكسر طرَفُها، وقيل: هي التي تتثنى أَطرافها على

باطنها، وهي في الكلاب إقبال الأُذن على القفا. وكلبٌ أَغْضَفُ وكلاب

غُضْف، وقد غَضِفَ، بالكسر، إذا صار مسترخي الأُذن. التهذيب: التَّغَضُّفُ

والتغَضُّنُ والتغيُّفُ واحد، ومن ذلك قيل للكلاب غُضْفٌ إذا استرخت

آذانها على المحارة من طولها وسَعتها. وقال ابن الأَعرابي: الغاضِفُ من

الكلاب المتكسّر أَعلى أُذنه إلى مقدَّمه، والأَغضفُ إلى خلفه. والغُضْفُ:

كلاب الصيْد من ذلك صفة غالبة. وغَضَفَ الكلبُ أُذنه غَضْفاً وغَضَفاناً

وغَضْفاناً: لَواها، وكذلك إذا لوتْها الرِّيح، وقيل: غَضَفها أَرخاها

وكسرها. والغَضَفُ، بالتحريك: اسْتِرْخاء في الأُذن، وفي التهذيب: الغضف

استرخاء أَعلى الأُذن على محارتها من سَعتها وعِظَمها. والغَضْفاء من المعز:

المُنْحَطَّةُ أَطراف الأُذنين من طولهما. والمُغْضِفُ: كالأَغضف.ابن

شميل: الغَضَفُ في الأُسْد استرخاء أَجفانها العُلا على أَعينها، يكون ذلك من

الغَضَب والكِبَر، قال: ومن أَسماء الأَسد الأَغْضَفُ، وقال أَبو النجم

يصف الأُسد:

ومُخْدِرات تأْكل الطَّوّافا،

غُضْف تَدُقُّ الأَجَمَ الحَفَّافا

قال: ويقال الغَضَفُ في الأُسُد كثرة أَوبارها وتثنِّي جلودها؛ وقال

القُطامي:

غُضْف الجِمامِ تَرَحَّلُوا

وقال الليث: الأَغْضف من السباع الذي انكسر أَعلى أُذنه واستَرخَى

أَصله، وأُذنٌ غَضْفاء وأَنا أَغْضِفُها، وانْغَضفَت أُذنه إذا انكسرت من غير

خِلْقة، وغَضِفت إذا كانت خِلْقة، والغَضَفُ انكسارها خلقة؛ وقوله:

لما تآزَيْنا إلى دِفء الكُنُفْ،

في يَوْمِ ريحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ

إنما عنى بالمنغضف الضباب الذي بعضه فوق بعض. ويقال للسماء أَغْضَفَت

إذا أَخالَت للمطر، وذلك إذا لَبِسها الغَيم، كما يقال ليل أَغضف إذا

أُّلبِسَ ظَلامه. ويقال: في أَشفاره غَضَفٌ وغَطَف بمعنى واحد. ونخلة مُغْضِف

ومُغْضِفة: كثر سَعَفُها وساءَ ثمرها. وثمرة مُغْضِفة: لم يَبْدُ

صَلاحُها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه ذكر أَبواب الرِّبا ثم قال: ومنه

الثمرة تُباع وهي مُغْضِفة؛ قال شمر: ثمَرَة مُغْضفة إذا تقاربت من

الإدْراك ولمَّا تُدْرِك. وقال أَبو عمرو: المُغْضِفَة المُتدَلِّية في شجرها

مسترخية، وكلُّ مُسترخ أَغضف؛ رواه عنه أَبو عبيد؛ قال: وإنما أَراد عمر،

رضي اللّه عنه، أَنها تباع ولم يَبْدُ صَلاحُها فلذلك جعلها مُغْضفة.

وقال أَبو عدنان: قالت لي الحَنظلِيّة أَغْضفَت النخلة إذا أُوقِرَتْ؛ ومنه

الحديث: أَنه قدم خَيْبر بأَصحابه وهم مُسْعِنُون والثمرةُ مُغضفة.

ويقال: نزل فلان في البئر فانغَضَفَت عليه أَي انهارت عليه. وتغضفت البئر إذا

تهدَّمت أَجْوالُها. وانْغَضَفت عليه البئر: انْحَدرت؛ قال العجاج:

وانْغَضَفَتْ في مُرْجَحِنّ أَغْضَفا

شبه ظلمة الليل بالغُبار. وانغَضَف القوم في الغبار: دخلوا فيه. وغَضَف

يَغْضِفُ غُضُوفاً: نَعِم بالُه، فهو غاضِفٌ. والغاضِفُ: الــناعمُ البال؛

وأَنشد:

كَمِ اليومَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِك بائسٌ،

وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِك غاضِفُ

وعَيْشٌ أَغْضَفُ وغاضف: واسع ناعِم رَغَدٌ بَيِّنُ الغَضَف. ابن

الأَعرابي: سنة غَضْفاء إذا كانت مخْصِبة. وقال مَعْن بن سَوادةَ: عيشٌ أَغضف

إذا كان رَخِيّاً خَصِيباً. ويقال: تَغَضَّفت عليه الدنيا إذا كثر خيرها

وأَقبلت عليه. وعَطَنٌ مُغْضِفٌ إذا كثُر نَعَمُه ورواه ابن السكيت

مُعْصِف، وقال: هو من العَصْف وهو ورق الزرع وإنما أَراد خُوص سعَف النخل؛ وقال

أُحَيحةُ بن الجلاح:

إذا جُمادى مَنَعَتْ قَطْرَها،

زانَ جَنابي عَطنٌ مُغْضِفُ

أَراد بالعَطَن ههنا نخيلة الرّاسخةَ في الماء الكثيرةَ الحمل، وقد

تقدّم هذا البيت في ترجمة عصف أَيضاً، وذكرنا هناك ما فيه من الاختلاف.

وغَضَف الفرسُ وغيره يَغْضِفُ غَضْفاً: أَخذ من الجَرْي بغير حساب.

والغَضَفُ: شجر بالهند يشبه النخل ويتخذ من خوصِه جِلال، وقال الليث: هو

كهيئة النخل سواء من أَسفله إلى أَعْلاه سعَفٌ أَخضر مغشًّى عليه ونواه

مقشَّر بغير لِحاء؛ قال أَبو حنيفة: الغَضَفُ خوص جيد تتخذ منه القِفاع

التي يُحمل فيها الجهاز كما يحمل في الغرائر، تتخذ أعدالاً فلها بقاء،

ونبات شجره كنبات النخل ولكن لا يطول ويُخرج في رؤوسها بُسْراً بَشِعاً لا

يؤكل، قال: وتتخذ من خوصه حُصْر أَمثال البُسط تسمى السِّمام، الواحدة

سُمَّةٌ، وتُفْتَرش السُّمّة عِشرين سنة. الدينوري: وأَجود اللِّيف للحبال

الكِنْبارُ، وهو ليف النّارَجِيل، وأَجْود الكنبار الصِّيني، وهو أَسود

يسمونه القَطِيّا، والغُضْفُ القَطا الجُونُ؛ قال ابن بري: صوابه والغَضَفُ

القَطا الجُوني.

غيره: والغَضَفة ضرب من الطير قيل إنها القَطاة الجونيّة، والجمع غَضَفٌ

وغُضَيْفٌ: موضع. وسَهم أَغْضَفُ أَي غَلِيظُ الرِّيش، وهو خلاف

الأَصْمع. وأَغْضَف الليلُ أَي أَظلم واسْودَّ. وليل أَغْضَفُ وقد غَضِف

غَضَفاً. وتَغَضَّف علينا الليل: أَلبسنا؛ وأَنشد:

بأَحْلامِ جُهّال إذا ما تَغَضَّفوا

التهذيب: والأغضف الليل؛ وأَنشد:

في ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَه البُوم

الأَصمعي: خَضَفَ بها وغَضَفَ بها إذا ضَرطَ.

غضف غَضَفْتُ العُوْدَ: إذا كَسَرْتَه فلم تُنْعِمْ كَسْرَه. وغَضفَ الكلب أُذُنَه يَغْضٍفُها غَضْفاً: إذا أرْخاها وكَسَرها.
والغَضَفُ - التَّحْريك -: اسْتِرْخاءٌ في الأُذُنِ، يُقال: كلبٌ أغْضَفُ وكِلابْ غُضْفٌ، قال ذو الرُّمَّةِ:
غُضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأشْدَاقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلَ السَّرَاحِيْنِ في أعْنَاقِها العَذَبُ
وروى أبو عمرو: " خُرْتٌ ".
وسَهْمٌ أغْضَفُ: أي غَلِيظُ الرِّيش، وهو خِلافُ الأصمَعِ.
وعَيْشٌ أغْضَفُ: أي ناعِمٌ.
ولَيْلٌ أغْضَفُ: أي مُظِمٌ، قال ذو الرُّمَّةِ أيضاً:
قد أعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُوْلَ مَعْسِفُهُ ... في ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُوْمُ
ويُرْوى: " في ظِلِّ أخضر ".
قال أبو سهلٍ الهَرَويُّ: وأمّا الأغضَفُ فهو الأسد المُتَثَنِّي الأُذُن وهو أخبثُ له، وقيل: الأغضَفُ: المُسْتَرْخي الأُذُنين، قال النّابغةُ الجَعْدِيُّ - رضي الله عنه - يَصِفُ أسداً:
إذا ما رَأى قِرْناً مُدِلاَّ هَوى لَهُ ... جَرِيْئاً على الأقْرَانِ أغْضَفَ ضارِيا
وقال طُرَيْحٌ الثَّقَفيُّ يَصِفُ أُسوداً:
لِضَرَاغِمٍ غُضْفٍ تَزِرُّ عُيُوْنُها ... صِيْد الرُّؤوسِ نِزَالُهُنَّ ألِيْمُ
وقال أبو عمرو الشَّيبانيُّ في قول أبي النَّجم:
حتّى ضَغَا والعِرْضُ منه دامِ ... بين حِرَادِ الأغْضَفِ الضِّرْغامِ
الغَضَفُ في الأُذُن: الْتِوَاءٌ إلى خَلْفِها. وقال - أيضاً - في قول أبي النَّجْمِ:
ما يُدَّرى من لَيْثِ غابٍ أغْضَفا
أيْ: أيُّ شيءيُخْتَلُ منه.
والغاضِفُ: الــنّاعِمُ البال، ويُقال - أيضاً -: عيشٌ غاضِفٌ.
وقال ابن الأعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلاب: المُنْكَسِرُ أعلى أُذُنه إلى مُقدمه، والأغضَفُ: إلى خلْفِه.
وقال ابن شُمَيْلٍ: الغَضَفُ - بالتَّحريك - في الأُسْدِ: اسْتِرْخاءُ أجفانها العُليا على أعينها؛ يكون ذلك من الغضب والكِبْرِ.
وغَضَفَتِ الآتُنُ تَغْضِفُ - بالكسر -: إذا أخَذتِ الجَرْيَ أخذاً، قال أُمَيَّةُ بن أبي عائذ الهُذَليُّ:
يَغُضُّ ويَغْضِفْنَ من رَيِّقٍ ... كَشُؤْبُوْبِ ذي بَرَدٍ وانْسِحالِ
الانْسِحَالُ: الانْصِبَابُ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغَضَفُ - بالتَّحريك -: نباتٌ يُشبِهُ نبات النَّخل سواء؛ له سعف كثير وشوكٌ وخوص من أصلب الخُوْصِ تُعْمَلُ منه الجِلالُ العظام فتقوم مقام الجوالق يُحملُ فيها المتاع في البرِّ والبحر. وقال اللَّيثُ: الغَضَفُ شجر بالهند كهيئة النَّخل سواء؛ من أسفله إلى أعلاه سعفٌ أخضرُ مُغَشّىً عليه؛ ونواه مُقَشَّرٌ بغير لِحَاءٍ.
وقال ابن دريدٍ: الغَضَفَةُ - بالتَّحريك - زعَم قومٌ أنَّها القَطَاةُ؛ وقال آخرون: بل هي ضَرْبٌ من الطَّير.
وقال غيره: الغَضَفَةُ: الأكَمَةُ.
وغَضَفَ بها: مِثْلُ خَضَفَ بها.
وأغضَفَ اللَّيلُ: أي أظلم واسودَّ، قال العجّاجُ:
وانْغَضَفَتْ في مُرْجَحِنٍّ أغْضَفا
ونخلٌ مُغْضِفٌ - بلا هاء -: إذا كَثُرَ سعفها وساء ثمرها. وفي حديث عُمر - رضي الله عنه أنَّه خطب فذكر الرِّبا فقال: إن منه أبواباً لا تَخْفى على أحدٍ، منها: السَّلَمُ في السِّنِّ؛ وأن تُباع الثَّمَرَةُ وهي مُغْضِفَةٌ لَمّا تَطِبْ؛ وأنْ يُباع الذّهب بالورق نساءً. قوله: في السِّنِّ أي في الحيوان، مُغْضِفَةٌ: أي قد اسْتَرْخَتْ ولَمّا تُدرك تمام الإدراك.
ويقال للسَّماء أغضفت: إذا أخالت للمطر.
وقال أبو عدنان: قالت لي الحَنْظَلِيَّةُ: أغْضَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا أوْقَرَتْ.
وعَطَنٌ مُغْضِفٌ: إذا كَثُرَ نَعَمُه، وأنشد على هذه اللُّغة قول أُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ: الجُلاَحِ:
إذا جُمَادى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنابي عَطَنٌ مُغْضِفُ
وروى غيره: " مُعصِفُ " بالعَيْنِ والصّادِ المُهْمَلَتَيْنِ.
والتَّغْضِيْفُ: التَّدْلِيَةُ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ.
وتَغَضَّفَ علينا الليلُ: ألْبَسَنا، قال الفَرَزْدَقُ:
فَلَقْنا الحَصى عنه الذي فَوْقَ ظَهْرِهِ ... بأحْلامِ جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا
وتَغَضَّفَتْ عليه الدُّنيا: إذا كَثُرَ خَيرُها وأقبلتْ عليه.
وتَغَضَّفَتِ الحيَّة: إذا تَاَوَّتْ، قال أبو كبير الهُذَليُّ: ولقد وَرَدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... لَيْنَ الرَّبيعِ إلى شُهُوْرِ الصَّيِّفِ
إلاّ عَوَاسِلُ كالمَرَاطِ مُعِيْدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أيِّمٍ مُتَغَضِّفِ
ويُروى: " عَوَاسِر "، يعني الذِّئابَ التي تَعْسِلُ عَسَلاناً أو التي تَعْسِرُ بأذْنابها أي تَرفعُها، مُعِيْدَةٌ: أي مرَّة بعد مرَّةٍ، والمِرَاطُ: السِّهَامُ التي قد تَمَرَّطَ رِيْشُها.
والتَّغَضُّفُ - أيضاً -: التَّغَضُّنُ.
وتَغَضَّفَ عليه: أي مال وتَثَنّى وتَكَسَّرَ. ويُقال تَغَضَّفَتِ البِئْرُ: إذا تَهَدَّمَتْ أجوالُها.
وانْغَضَفَ القَوْمُ في الغُبار: إذا دَخلوا فيه.
ونزل فلانٌ البئْرِ فانْغَضَفَتْ عليه: أي انهَارَتْ عليه؛ مثلُ تَغَضَّفَتْ.
والتَّركيب يدلُّ على استرخاءٍ وتهدُّمٍ وتغشٍّ.

غضف

1 غَضَفَهُ, (S, O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. غَضْفٌ, (TA,) He broke it, namely, a branch, or stick, or the like, (S, O, K, TA,) and a thing, (TA,) but not thoroughly. (S, O, TA.) [See also 2.]

b2: And غَضَفَ أُذُنَهَ, (S, O, K,) aor. and inf. n. as above, (S, O,) He (a dog) relaxed his ear, and folded, or creased, it: (S, O, K, TA:) [see, again, 2:] or غَضَفَ أُذُنَهَ, inf. n. غَضْفَانٌ and غَضَفَانٌ, he (a dog) twisted his ear: and in like manner one says of the wind, [غَضَفَتْهَا,] i. e. it twisted it. (TA.) And غضَف الوِسَادَةَ He folded the pillow [so as to make creases in it]. (Ham p. 785. [But perhaps this is correctly ↓ غضّف: comp. its quasi-pass., 5.]) b3: غَضَفَتْ said of [wild] she-asses, (O,) or of a she-ass, (K,) aor. as above, (O, TA,) and so the inf. n., (TA,) signifies أَخَذَتِ الجَرْىَ أَخْذًا [as though meaning They, or she, restrained the running, i. e. their, or her, running; agreeably with what here follows]: (O, K, TA:) غَضَفَ, [for غَضَفَ مِنَ الجَرْىِ,] said of a horse &c., means he lessened, lit. took from, the rate of the running, (أَخَذَ مِنَ الجَرْىِ,) without reckoning: (L, TA:) Umeiyeh Ibn-Abee- 'Áïdh El-Hudhalee says, يَغُضُّ وَيَغْضِفْنَ مِنْ رَيِّقٍ (O, TA) meaning He (the ass) withholds somewhat of his running, (يَكُفُّ بَعْضَ جَرْيِهِ,) and they (the she-asses) lessen, lit. take from, the [or rather a] first, or former, rate of their running, (يَأْخُذْنَ

أَخْذًا مِنْ أَوَّلِ جَرْيِهِنَّ,) without reckoning: (Skr: see Kosegarten's “ Carmina Hudsailitarum,” p.

189:) Skr says, in explanation of the citation above from Umeiyeh, that غَضْفٌ signifies the act of taking and lading out [with the hand] (أَخْذٌ and غَرْفٌ); and on one occasion he says, the taking easily; [adding,] one says, غَضَفَ فُلَانٌ مِنْ طَعَامٍ لَيِّنٍ [Such a one took, or laded out with his hand, from soft food]. (TA.) A2: غَضَفَ العَيْشُ, inf. n. غُضُوفٌ, The life was soft, or easy, and plentiful. (TA.) A3: غَضِفَ, [aor. ـَ inf. n. غَضَفٌ,] He (a dog, S) was, or became, relaxed, or flabby, in the ear. (S, K, TA.) And غَضِفَتِ الأُذُنُ, inf. n. غَضَفٌ, is said to mean The ear was, or became, long and relaxed or flabby: or it advanced upon the face: or it retired towards the head: or its extremities folded upon the inner part thereof: or, in a dog, it turned towards the back of the neck: or it became folded, or creased, naturally. (TA.) [See also غَضَفٌ, below: and see 7.] b2: غَضِفَ اللَّيْلُ: see 4.2 غضّفهُ, inf. n. تَغْضِيفٌ, He broke it. (TA.) [See also 1, first signification.] b2: تَغْضِيفٌ signifies also The making [a thing] to hang down. (O, K.) b3: See also 1, third signification.4 اغضف اللَّيْلُ The night became dark and black; (S, O, K;) as also ↓ غَضِفَ, inf. n. غَضَفٌ. (S.) b2: اغضفت السَّمَآءُ The sky became clouded, and prepared to rain. (O, * K, * TA.) b3: اغضفت النَّخْلُ The palm-trees had many branches, and bad fruit: (K, TA:) or became laden, or heavily laden, with fruit; or abounded therewith. (O, K, TA.) b4: And اغضف العَطَنُ The usual abidingplace of camels, or cattle, or their place of lying down at, or around, the water or watering-trough, had many thereof. (K.) 5 تغضّف It broke, or became broken; as also ↓ انغضف. (TA.) b2: And تَغَضُّفٌ signifies The being, or becoming, creased, or wrinkled; (O, K, TA;) like تَغَيُّفٌ. (TA.) And تَغَضَّفَ He, or it, inclined, and bent, and became folded, or creased, much, or in several places, syn. مَالَ, and تَثَنَّى, and تَكَسَّرَ, (S, O, K, *) عَلَيْهِ upon him, or it. (S, O.) And تغضّفت الحَيَّةُ The serpent twisted, or coiled, itself. (O, K.) b3: نغضّفت البِئْرُ The sides of the well fell in ruins, or became demolished: (S, O, K:) the well collapsed, or broke down, عَلَى

فُلَانٍ upon such one, who had descended into it; (O;) as also ↓ انغضفت. (O, K.) b4: تغضّف عَلَيْنَا اللَّيْلُ The night covered us. (O, K.) b5: تغضّفت عَلَيْنَا الدُّنْيَا The world became abundant to us in its good things; and favourable to us. (O, K.) 7 إِنْغَضَفَ see 5, in two places. b2: انغضفت أُذُنُهُ His ear became folded, or creased, not naturally. (TA.) [See also 1, near the end.] b3: انغضف الضَّبَابُ The ضباب [or thin clouds, like smoke,] overlay one another. (TA.) b4: انغضفوا فِى الغُبَارِ They entered into the dust, or raised and spreading dust. (S, O, K.) غَضْفٌ: see غَضَفٌ.

غُضْفٌ [written by Golius غُضُفٌ]: see غَضَفَةٌ.

غَضَفٌ [inf. n. of غَضِفَ (q. v.): and, as a simple subst.,] Laxness, or flabbiness, in the ear: (S, O, K:) or, as in the T, a laxness, or flabbiness, of the upper part [of each] of the two ears, upon, or over, the concha thereof, by reason of its width and its largeness: (TA:) Aboo-'Amr Esh-Sheybánee says, after citing a verse of Abu-n-Nejm, describing a lion, that it signifies a twisting, in the ear, backwards: accord. to ISh, it is, in the lion, a laxness, or pendulousness, of the upper eyelids, upon the eyes; arising from anger and pride: (O:) and he says that, accord. to some, it is, in the lion, abundance of the fur, and a folding, or creasing, of the skin. (TA.) And one says, [app. in relation to the lion,] ↓ فِى أَشْفَارِهِ غَضْفٌ and غَضَفٌ [app. In the edges of his upper eyelids is a laxness, or pendulousness]; both meaning the same. (TA.) b2: Also Softness, or easiness, and plentifulness, of life: (S:) like غَطَفٌ. (O in art. غطف.) A2: And A species of tree in India, exactly like the palm-tree, (Lth, O, K,) except that (K) its fruit-stones are divested of covering, without a لِحَآء [or pulpy pericarp], and from its lowest to its uppermost part it has green سَعَف [or branches like those of the palm-tree], (Lth, O, K,) covered [thereby]: (Lth, O:) AHn says, it is a plant resembling the palm-tree exactly, (O, L, TA,) but not growing tall, (TA,) having many سَعَف, and prickles, and [leaves such as are termed] خُوص, of the hardest sort, whereof are made large [receptacles of the kind called] جِلَال [pl. of جُلَّةٌ], that serve for sacks, goods being carried in them by land and by sea; (O, L, TA;) it produces from its head unripe dates of disagreeable flavour, not eaten; and, he says, of its خُوص are made mats like carpets, (L, TA,) called سِمَام, pl. of سُمَّةٌ [q. v.], (L,) one of which may be spread for twenty years. (L, TA.) A3: See also the next paragraph, in two places.

غَضَفَةٌ A certain bird: or a قَطَاة [or sandgrouse]: (IDrd, O, K:) or the قَطَاة termed جُونِيَّة: pl. ↓ غَضَفٌ [or rather this, if correct, is a coll. gen. n.]: J says that ↓ الغَضَفُ [thus in the TA, but in my and other copies of the S ↓ الغُضْفُ, for which Golius appears to have found الغُضُفُ,] signifies القَطَا الجُونُ; but IB says that it is correctly القطا الجُونِىُّ. (TA. [See جُونِىٌّ: and particularly what is said at the end of the paragraph thus headed.]) A2: Also An [eminence of the kind called] أَكَمَة. (O, K, TA. [For اكمة, in this case, the TK has most strangely substituted اكمه, meaning أَكْمَهُ, for it explains it as signifying “ blind from the birth; ” and this, though an obvious mistake, Freytag asserts to be the right reading and explanation.]) غَاضِفٌ: see أَغْضَفُ, in two places. b2: Also [applied to a man] Soft, or easy, and plentiful, in his circumstances. (S, O, K.) أَغْضَفُ, applied to a dog, Relaxed, or flabby, in the ear; pl. غُضْفٌ; (S, O, K;) occurring in a verse of Dhu-r-Rummeh, cited voce عَذَبٌ; (O, TA;) and the fem. غَضْفَآءُ is applied [to a bitch, and] to an ear: (TA:) or a dog having the upper part of his ear folded, or creased, backwards; and ↓ غَاضِفٌ when it is forwards. (IAar, O, K.) And hence [the pl.] غُضْفٌ, as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, is used as an appellation for Dogs of the chase. (TA.) b2: Applied to a lion, Having the ear folded, or creased; (Hr, O, K;) denoting a quality that renders him more abominable: (Hr, O:) or relaxed, or pendulous, in the ears: (O, K:) or whose upper eyelids are lax, or pendulous, upon his eyes, by reason of anger or pride; (K, TA;) so says ISh. (TA.) And accord. to Lth, A beast of prey whose upper part of his ear is folded, or creased, and the lower part thereof relaxed, or pendulous. (TA.) And the fem., غَضْفَآءُ, A she-goat whose extremities of her ears descend low, by reason of their length. (IA.) b3: Also Anything bending, folding, or creasing, and relaxed, flabby, or pendulous: fem. as above. (TA.) And ↓ مُغْضِفٌ is like أَغْضَفُ, (TA.) b4: And الأَغْضَفُ is one of the names of The lion (TA.) b5: سَهْمٌ أَغْضَفُ An arrow of which the feathers are thick; (S, O, K;) contr. of أَصْمَعُ, (S, O.) b6: لَيْلٌ أَغْضَفُ A night that is dark (S, O, K) and black; (S, O;) covering with its dark ness. (TA.) b7: عَيْشٌ أَغْضَفُ A soft, or an easy, and plentiful, life; as also ↓ غَاضِفٌ (S, O, K:) like

أَغْطَفُ. (S and O in art. غطف) And سَنَةٌ غَضْفَآءُ A fruitful, or plentiful, year. (TA.) مُغْضِفٌ: see أَغْضَفُ, latter half. b2: Applied to palm-trees (نَخْلٌ), Having many branches, and bad fruit; (O, TA;) thus without ة; (O;) and also with ة. (TA. [See also its verb.]) b3: and ثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ A fruit that has become flaccid, but not completely ripe: (O:) or nearly, but not yet, ripe: (Sh, TA:) or whereof the goodness has not become apparent: or, accord. to AA, hanging upon its tree, flaccid. (TA.)
غضف
غَضَفَ العُودَ والشَّيْءَ يَغْضِفُه غَضْفاً: كَسَرَه فَلم يُنْغِمْ كَسْرَه، نَقَله الجوهريُّ، وَهُوَ قولُ ابْن الفرَجِ رواهُ عَن بَعْضهم. وغَضَفَ الكَلْبُ أَذْنَه يَغْضِفُها غَضْفاً: أَرْخَاهَا وكَسَرَها نَقَله الجَوْهَريُّ، وَقَالَ غَيْرُه: غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه غَضَفاناً، وغَضْفاناً: إِذا لَواهَا، وَكَذَلِكَ إِذا لوَتْها الرِّيحُ.
وغَضَفَت الأَتانُ تَغْضِفُ غَضْفاً: إِذا أَخَذَت الجَرْيَ أَخْذاً قَالَ أُميةُ بن أبي عائذٍ الهُذليُّ:
(يَغُضُّ ويَغُضِفْنَ منْ رَيِّقٍ ... كشُؤْبُوبِ ذِي بَرَدٍ وانْسحالِ)
كَذَا فِي العُباب، وفَسَّرَه السُّكَّريُّ بالأَخْذِ والغَرْف. وَقَالَ الأصمعيُّ: غَضَفَ بهَا وخَضَفَ بهَا: إِذا ضَرِطَ. والغَضَفُ، محركةً: شَجَرٌ بِالْهِنْدِ كالنَّخْل سَواءَ، غيرَ أَنَّ نَواهُ مُقَشَّرٌ بغَيْر لِحاءٍ، ومنْ أَسْفَلِه إِلَى أَعْلاهُ سَعَفٌ أَخْضَرُ مُغَشَّى عَلَيْهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ نباتٌ يُشْبهُ نباتَ النَّخْل سواءَ، وَلكنه لَا يَطُولُ، لَهُ سَعَفٌ كثيرٌ وشَوْكٌ، وخُوصٌ من أَصْلَبِ الخُوص، تُعْمَلُ مِنْهُ الجِلالُ العِظامُ، فتَقُومُ مَقامَ الجُوالَق، يُحْمَلُ فِيهَا المَتاعُ فِي البَرِّ والبَحْر، ويَخْرجُ فِي رُؤُوسها بُسْراً بَشِعاً لَا يُؤْكَلُ، قَالَ: وتُتَّخَذُ من خُوصه حُصْرٌ أَمْثالُ البُسًطِ، وتُفْتَرَشُ الواحدَةُ عِشْرينَ سنَةً. والغَضَفُ: اسْتِرْخاءٌ فِي الأُذُنِ وتَكَسُّرٌ. وقَدْ غَضِفُ، كفَرِحَ: إِذا صارَ مُسْتَرْخِيَ الأُذُنِ: كَمَا فِي الصِّحاح. ويُقالُ: كَلْبٌ أَغْضَفُ، من كِلابٍ غُضْفٍ بالضَّمِّ، وقِيلَ: غَضِفَت الأُذُنُ غَضَفاً، وَهِي عَضْفاءُ: طالَتْ واسْتَرخَتْ وتَكَسَّرَتْ، وقِيلَ: أَقْبَلَتْ على الوَجْهِ، وقِيلَ: أَدْبَرَتْ إِلى الرَّأْسِ وانْكَسَرَ طَرَفُها، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أَطْرافُها على باطِنِها، وَهِي فِي الكِلابِ: إِقْبالُ الأُذُنِ على القَفَا، وَفِي التَّهْذِِيبِ: الغَضَفُ: اسْتِرخاءُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ على مَحارَتِها من سَعَتِها وعِظَمِها وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(غُضْفٌ مُهَرَّتَهُ الأَشْداقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلُ السَّراحِينِ فِي أَعْناقِها العَذَبُ)
والأَغْضَفُ من السِّهامِ: الغَلِيظُ الرِّيشِ وَهُوَ خِلافُ الأَصْمَعِ. والأَغْضَفُ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ يُقالُ: ليلٌ أَغْضَفُ: إِذا أَلْبَسَ ظَلامُه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النّازحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
والأَغْضَفُ من العَيْش: الــنّاعِمُ الرَّغَدُ الرَّخِيُّ الخَصِيبُ. والأَغْضَفُ من الأَسْدِ: المُتَثَنَي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ قَول أبي سَهْلٍ الهَرَويِّ، ونَصُّه: وأَمّا الأغْضَفُ: فهُو الأَسَدُ المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ أَخْبَثُ لَهُ أَو المُسْتَرْخِيهما قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيرَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا مَا رَأَى قِرْناً مُدلاًّ هَوَى لهُ ... جَرِيئاً عَلَى الأَقْرانِ أَغْضَفَ ضارِيَا)
أَو المُسْتَرْخِي أَجْفانُه العُلْيا على عَيْنَيْهِ غَضَباً أَو كِبْراً وَهَذَا قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، قَالَ: ويُقالُ: الغَضَفُ فِي الأِسْدِ: كثرةُ أَوْبارها وتَثَنِّي جُلودِها، وَقَالَ اللّيثُ: الأَغْضَفُ من السِّباعِ: الَّذِي انْكَسَرَ أَعْلَى أُذُنِه، واسْتَرْخَى أَصله. والغاضِفُ: الــنّاعِمُ البالِ. والغاضِفُ: الــنّاعِمُ من العَيْشِ نقلهما الجَوهريُّ، وشاهدُه الأولِ:
(كَم اليَوْمَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِكَ بائِسٌ ... وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِكَ غاضِفُ)
وَقد غَضَفَ غُضُوفاً. قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلابِ: المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنَيْهِ إِلَى مُقَدِّمِهِ، والغَاضَفُ: إِلى خَلْفِه وَمن ذلكَ سُمِّيَتْ كلابُ الصّيْدِ غُضْفاً، صِفَةٌ غالِبَةٌ. والغَضَفَةُ، مُحرًّكَةً: طائِرٌ، أَو هِيَ القَطاةٌ الجُونِيَّةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ والجَمْعُ غُضْفٌ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وقولُ الجَوْهَرِيِّ: الغُضْفُ: القَطَا الجُونُ، صوابُه: الغُضْفُ: القَطَا الجُونِيُّ. والغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ الحارِثِ الكِنْدِيُّ أَو هُوَ الحارِثُ بنُ غُضَيْفٍ هَكَذَا ذَكَره أَرْبابُ المعاجم فِي المَوْضِعَيْنِ الثُّمالِيُّ وَفِي بعض نُسَخِ المُعْجَمِ: اليَمانيُّ أَو السَّكُونِيُّ صَحابِيٌّ نَزَلَ حِمْصَ، وَقيل: إِنّه يَمانيُّ، فَقَوله: الثُّماليّ تَحْريفٌ من المُصَنِّفِ، وهم إِنَّما اخْتَلَفوا فِي الكِنْدِيِّ: والسَّكُونِيّ، وَفِي كونِه حِمْصِيّاً أَو يَمانِيّاً، فتَأَمَّلْ ذَلِك، قالَ أَبُو عمر: وروى عَنْه ابنُه عِياضٌ، وَفِيه اضطّرابٌ، أَو الصَّوابُ بالطّاءِ كَمَا سَيَأْتِي. وأَغْضَفَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ واسْوَدَّ نَقله الجَوْهَرِيُّ، ولَيْلٌ أَغْضَفُ، وَقد غَضِفَ غَضَفاً كَمَا ذُكِر. وأَغْضَفَت النَّخْلُ: كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها فهِيَ مُغْضِفٌ، ومُغْضِفةٌ. وثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ: تَقارَبَتْ من الإِدْراكِ ولَمّا تُدْرِكْ قَالَه شَمْرٌ، وقالَ غيرُه: إِذا لم يَبْدُ صلاحُها، وَقَالَ أَبو عمْرٍ و: هِيَ المُتَدَلِّيَةُ فِي شَجَرِها، المُسْتَرْخِيَةُ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. أَو أَغْضَفت النَّخْلُ: إِذا أَوْقَرَتْ قَالَ أَبو عَدْنان: هَكَذَا قالتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ. وأَغْضَفَت السَّماءُ: إِذا أَخالَتْ للمَطَر وذلِكَ إِذا لَبسَها الغَيْمُ. وأَغْضَفَ العَطَنُ: كَثُرَ نَعَمُه وعَلى هَذِه اللُّغَةِ قَوْلُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا ... زانَ جَنابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ)
أَرادَ بالعَطَنِ هُنَا نَخِيلَه الرّاسِخَةَ فِي الماءِ الكَثِيرةَ الحَمْلِ، ورَواهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُعْصِفُ بالعينِ والصادِ المُهْمَلتين، وَقد ذُكِر الاخْتِلافُ فِيهِ فِي ع ص ف. والتَّغْضِيفُ: التَّدْلِيَةُ نَقله الصّاغانِيُّ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ مثل التَّغَيُّفِ، نَقله الأَزهرِيُّ والمَيْلُ والتَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ يقالُ: تَغَضَّفَ عليهِ:)
إِذا مالَ وتَثنَّى وتَكَسَّرَ. والتَّغَضُّفُ: تَهَدُّمُ أَجْوالِ البِئرِ وَقد تَغَضَّفَتْ. وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا قَالَ الفَرَزْدَق:
(قَلَفْنا الحَصَى عَنْهُ الَّذِي فَوْقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفوا) وتَغَضَّفَتْ عَلَيْنا الدُّنْيا إِذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ. وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وانْغَضَفُوا فِي الغُبارِ: دَخَلُوا فيهِ. وانْغَضَفَتِ البِئْرُ: انْهارَتْ وتَهَدَّمَتْ أَجْوالُها، قَالَ العجاجُ: وانْغَضَفَتْ فِي مُرْجَحِنٍّ أَغْضَفَا شَبَّهَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ بالغُبارِ. وغَنْضَفٌ كجَعْفَرٍ: اسمٌ والنُّونُ زائِدَةٌ.
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: غَضَّفَه تَغْضِيفاً: كَسَرَه، فانْغَضَفَ: انْكَسَرَ، وتَغَضَّفَ.
وكُلُّ مُتَثَنٍّ مُسْتَرْخٍ: أَغْضَفُ، والأنْثَى غَضْفاءُ. والغَضْفاءُ من المًعزِ: المُنْحَطَّةُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ من طُولِهِما. والمُغْضِفُ كالأَغْضَفِ. والأَغْضَفُ: من أَسْماء الأَسَدِ. وانْغَضَفَتْ أُذُنُه: إِذا انْكَسَرَتْ من غَيْرِ خِلْقَةٍ. وغَضِفَتْ: إِذا كانتْ خِلْقَةً. وانْغَضَفَ الضَّبابُ: تَراكَمَ بعضُه على بَعْضٍ، قالَ: لمّا تَآزَيْنا إِلى دِفْءِ الكُنُفْ فِي يَوْمِ رِيحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ ويُقالُ: فِي أَشْفارِه غضَفٌ وغَطَفٌ بِمَعْنى واحدٍ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: سَنَةٌ غَضْفاءُ: إِذا كانَتْ مُخْضِبَةً. وغَضَفَ الفَرَسُ وغَيْرُه: أَخَذَ فِي الجَرْيِ من غَيْرِ حسابٍ. وَقَالَ السُّكريُّ: الغَضَفُ: أَخْذٌ وغَرْفٌ وَقَالَ مرَّةً أُخْرى: هُوَ أَخْذٌ فِي سَمْحٍ، يُقَال: غَضَفَ فلانٌ من طعامٍ لَيِّنٍ. وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: موضِعٌ.

دلم

د ل م: (الدَّيْلَمُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ. 
(دلم)
الشَّيْء دلما اشْتَدَّ سوَاده فِي ملوسة وَيُقَال دلم الرجل اسود وَطَالَ وشفاهه تهدلت فَهُوَ أدلم وَهِي دلماء

دلم


دَلِمَ(n. ac. دَلَم)
a. Was intensely black.
b. Was pendulous, hanging (lip).

دُلَمa. Elephant.

أَدْلَمُa. Intensely black.

دَلَاْمa. Blackness.
b. Black.

دَلْمَآءُa. [art.], Last day of a lunar month.
(دلم) - في صِفَة عَقارِب جَهَنَّم: "كالبِغَالِ الدُّلْم" . الدُّلْمَةُ: سَوادٌ مع طُولٍ، ودَلِم: اشْتَدَّ سَوادُه، ولَيلَةٌ دلماءُ، ورجلٌ أدلَمُ: أَسْودُ.
[دلم] نه فيه: أميركم رجل طوال "أدلم" أي أسود طويل. ومنه: فجاء رجل "أدلم" فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، قيل هو عمر بن الخطاب. ومنه في صفة النار: لسعتهم عقارب كأمثال البغال "الدُلم" أي السود، جمع أدلم.
دلم: دَلَم: اسم جنس واحدته دلمة: يمام، حمام بري. (الكالا، بوشر، ابن العوام 1: 122 حيث كان علي بلنكري أن لا يغير كتابة الكلمة التي توجد أيضاً في مخطوطتنا).
دَوْلَم، وتجمع على دَوَالم: دولاب ذو قواديس لطاحونة تدور بالماء (الكالا). ويبدو لي ان هذه الكلمة تحريف دولاب.
دلم
أَدْلَمُ [مفرد]: ج دُلْم، مؤ دَلْماءُ، ج مؤ دَلْماوات ودُلْم: شديدُ السَّوادِ من كُلِّ شيءٍ "أسدٌ/ حمارٌ/ صَخرٌ/ جَبَلٌ أدلمُ- امرأةٌ دَلْماءُ- فَجَاءَ رَجُلٌ أَدْلَمُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبيّ [حديث] ". 

دُلْمة [مفرد]: ج دُلُمات ودُلْمات:
1 - سَوادٌ.
2 - لونُ الفيل. 
دلم
الأدْلَمُ من الرجَالِ: الطويلُ الأسْودُ، ومن الجِبَالِ: كذلك في مُلُوسَةِ الصخْرَةِ. والحَيةُ، الواحِدُ دَلَم.
والأدْلَمُ: الأرَنْدَجُ. والليْلُ المُظْلِمُ. ويقولون: " هو أشَد من دُلَمٍ " يَعْنِي الفِيْلَ لأنه أدْلَمُ اللوْنِ. والدَيْلَمُ: جِيْل من الناسِ. ومُجْتَمَعُ النَّمْلِ والقِرْدَانِ. وجِنْس من القَطا يَضْرِبُ إلى السوَادِ. والأعْدَاءُ. والداهِيَةُ مِمَّنْ كانوا. والظُّلْمَةُ. وذَكَرُ الدُرّاجِ، وقيل: ذَكَرُ القَطا. والجَمْع الكَثِيرُ من الجَيْشِ.
وادْلأمَّ اللَّيْلُ: بمعنى ادْلَهَمَّ.
[دلم] الأَدْلَمُ من الرجال والحمير: الأسود. وقد ادْلامّ الرجل والحمار ادليماما. وأبو دلامة: كنية رجل. والديلم: جيل من الناس. والديلم: الداهية. وأنشد أبو زيد يصف سهما: أنعت أعيارا رعين كيرا مستبطنات قصبا ضمورا يحملن عنقاء وعنقفيرا والدلو والديلم والزفيرا وكلها دواه. وأعيار النصول، هي الناتئة في وسطها. ورعيهن كير الحداد كونهن في النار ثم ركبن في قصب السهام. والديلم في قول عنترة: شربتْ بماء الدُحْرُضَيْنِ فأصبحتْ زَوْراَء تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَيْلَمِ يقال: هم ضَبَّةُ، لأنّهم أو عامَّتَهم دُلْمٌ ويقال الدَيْلَمُ: الاعداء. والديلم: الجماعة من الناس. والدَيْلَمُ: مُجتَمع النمل والقِرْدان عند أعقار الحياض وأعطان الإبل. والدَيْلَمُ: ذكر الدراج.
د ل م

هم أجور من الترك والديلم، وجوارهم من الإد الصنيلم؛ ورجل أدلم: أسود طويل، ورجال دلم. والدلمة: لون الفيل.

ومن المجاز: فلان من الديلم، وهو ديلميّ من الديالمة أي عدوّ من الأعداء، لشهرة هذا الجيل بالشرارة والعداوة. قال رؤبة يصف جيشاً:

في ذي قدامى مرجحنّ ديلمه ... إذا تدانى لم تفرّج أجمه

وبه فسر قول عنترة:

شربت بماء الدحرضين فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم

ومن ثم قالوا للنمل والقردان: الديلم. لأنها أعداء الإبل. ويقال: ليل أدلم. وقال عنترة:

ولقد هممت بغارة في ليلة ... سوداء حالكة كلون الأدلم فهذا تشبيه وذاك استعارة.

دلم: الأَدلَمُ: الشديد السواد من الرجال والأُسْدِ والحمير والجبال

والصَّخرِ في ملوسة، وقيل: هو الآدَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً. التهذيب:

الأَدْلَمُ من الرجال الطويلُ الأَسْودُ، ومن الجبل كذلك في مُلُوسَةِ الصَّخْر

غير جِدّ شديد السواد؛ قال رؤبة يصف فيلاً:

كان دَمْخاً ذا الهِضابِ الأَدْلَمَا

وقال ابن الأَعرابي: الأَدْلَمُ من الألوان الأَدْغَمُ. وقال شمر: رجل

أَدْلَمُ وجبل أَدْلَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً، وقد ادْلامَّ الرجلُ والحمار

ادْلِيماماً؛ وقول عنترة:

ولقد هَمَمْتُ بِغارةٍ في ليلةٍ

سَوْداءَ حالِكةٍ، كلَوْنِ الأَدْلَمِ

قالوا: الأَدْلَمُِ ههنا الأَرَنْدَجُ. ويقال للحية الأسود: أَدْلَمُ.

ويقال: الأَدْلامُ أَولاد الحيّات، واحدها دُلْمٌ. ومن أَمثالهم: أشدُّ من

دَلَمٍ؛ يقال: إنه يشبه الحيَّة يكون بناحية الحجاز؛ الدَّلَمُ يشبه

الطَّبُّوعَ وليس بالحية.

والدَّلْماءُ: ليلة ثلاثين من الشهر لسوادها.

والدَّلامُ: السواد؛ عن السيرافي. والدَّلامُ: الأسود؛ قال: وإياه عنى

سيبويه بقوله: انْعَتْ دَلاماً.

باب الدال واللام والميم معهما د ل م، ل د م، د م ل، م ل د مستعملات

دلم: الأَدْلَمُ: الطويلُ الأسودُ من الرجال، ومن الجبال كذلك في مُلوسَةِ الصَّخْر غيرُ جِدِّ شديد السَّواد، [قال رؤبة:

كأنَّ دَمخاً ذا الهِضابِ الأدْلَما

يَصِفُ جَبَلاً] . وبلاد الدَّيْلَم معروفة. والدَّيْلَم: مجتمع النَّمل والقِرْدانِ عند أعقابِ الحِياض وأعطانِ الإِبِل.

لدم: اللَّدْمُ: ضَرْبُ المرأةِ صدرَها وعَضُدَيْها في النِّياحة. والالتِدامُ فِعلها بنفسها، ولَدَمَتْ صدرَها والتَدَمَتَ مِثلُه، قال:

لَدْمَ الغلام وراء الغيب بالحجر

وأُمُّ مِلْدَم: الحُمَّى، يقال: أنا أُمُّ مِلْدَم آكُلُ اللحم وأمص الدم. واللَّدْمُ: ضَرْبُكَ خُبْزَ المَلّةِ إذا أَخْرجَتَه منها. ولَدَمتُ الثوبَ: رَقَعْتُه. ورجلٌ مِلْدَمٌ ضِغَنٌّ. واللَّدْمُ واللَّديمُ: صوتُ الشيء يقع على الأرض.

دمل: الدَّمالُ: السِّرقينُ ونحوُهُ، وما رَمَى به البَحر من خُشارة ما فيه [من الخَلْقِ مَيْتاً] نحو الأصداف والمَناقيف والنّبّاح ، وهو شيء تُتَّخذ منه سُبْحة ، قال الكميت في السرقين:

رَأَى إِرَةً منها تُحَشُّ لفتنةٍ ... وإيقادَ راجٍ إن يكون دَمالَها

ويقال: أدْمَلْتُ الأرضَ أي سَمَّدْتُها بالسِّرقين، ودَمَلْتُها: أصلَحتُها. ودامَلتُ الرجلَ: داريتُه لأُصلِحَ ما بينَنا. واندَمَلَ أي تَماثَلَ من العِلَّةِ والجُرْح، ودَمَلَه الدَّواء. والدُّمَّلُ، ويُجمَع الدَّماميل، قال: قَذَى بِعَينِكَ أم بظَهْركَ دُمَّلُ

[وأنشد:

وامتَهَدَ الغاربُ فِعلَ الدُّمَّلِ]

ملد: الأَمْلَدُ: الشّابُّ الــناعِمُ، وامرأةٌ مَلْداءُ أُملُودٌ أُمْلُدانيّة، وشابٌّ أُمْلُودٌ أُمْلُدانيّ شُبِّهَ بالقَضيب الــناعِم، قال:

بعدَ التصابي والشبابِ الأَمْلَدِ

والمصدر المَلَدُ.
[د ل م] والأَدْلَم: الشَّديدُ السَّوادِ من الرِّجالِ والأُسْدِ والجِبالِ والصَّخْرِ في مُلُوسَةٍ، وقِيلَ: هو الآدَمُ. وقد دَلِمَ دَلَماً. والدَّلْماءُ: لَيْلَةُ ثَلاثِينَ من الشَّهْرِ لسَوادِها. والدَّلامُ: السَّوادُ، عن السيِّرافِيِّ. والدُّلامُ: الأَسْوَدُ قالَ: وإِيّاهُ عَنَى سِيبَويْهِ بقولِه: أَنْعَتُ دُلامًا. دَلَمٌ: من أَسْماءِ شُعَرائِهمِ، وهو: دَلَمٌ أبو زَُغَيْبٍ، وإِليه عَزَا ابْنُ جِنِّي قَوْلَه:

(حَتّي يَقُولَ كُلُّ مَنْ رَاهُ إِذْراهْ ... )

(يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقاهْ ... )

أرادَ: إِذْ رآهُ فأَلْقَى حَرَكَة الهَمْزَةِ على الهاءِ، أو كَسَرهَا لالْتِقاءِ السّاكِنَيْنِ، وحَذَق الهَمْزَةَ البَتَّةَ كقَراءة من قَرأ: {أن أرضعيه} [القصص: 7] بكسرِ النُّونِ ووَصْلَِ الأَلِف، وهو شاذُّ. والدَّيْلَمُ: الحَبَشِيُّ من النَّمْلِ، يعني الأَسْوَدَ. وقِيلَ: مُجْتَمَعُ النّمْلِ والقِرْدانِ في أَعْقارِ الحِياضَِ، وأَعْطانِ الإِبلِ. وقيل: هي الجَماعَةُ من كُلِّ شَيءِْ، قال:

(يُعْطِي الهُنَيْداتِ ويُعْطِي الدَّيْلَمَا ... )

والدَّيْلَمُ: الأَعْداءُ. والدَّيْلَمُ: جِيلٌ مَعْرُوفٌ يُسَمّي التُّرْكَ، عن كُراعِ. والدَّيْلَمُ: ماءٌ بأَقاصِي البَدْوِ، وقَوْلُ عَنْتَرَةَ. (زَوْراء تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلِمِ ... )

يُفَسَّرُ بجميعِ ذلك. وقِيلَ: أرادَ أَنَّ عَداوَتَهُم كَعَدَاوَةٍ الدَّيْلَمِ من العَدُوِّ للعَرَبِ، ولم يُرِدِ النِّمْلَ، ولا القَرْدانَ، كما قالَ:

(جاءُوا يَجُرُّونَ البُرُودَ جَرَّا ... )

(صُهْبَ السِّبالِ يَبْتَغُونَ الشَّراَّ ... )

أَرادَ: أَنَّ عَداوتَهَم كعَدَاوِةَ الرُّومِ للعَرَب، والرُّومُ صُهْبُ السِّبالِ، وأَلوانُ العَرَبِ السُّمْرَةُ والأُدْمَةُ إِلاَّ قَلِيلاً. والدَّيْلَمُ: ذَكَر الدُّرّاجِ، عن كُراع. ودَلَمٌ، ودُلَمُ، ودُلامٌ، ودُلامَةُ، ودُلَيْمٌ: كُلُّها أَسْماءُ، قالَ:

(إِنَّ دُلَيْماً قَدْ أَلاحَ بعَشي ... )

(وقال: أَنْزِلِنْي فلا إِيضَاعَ بِي ... )

أرادَ: لا قُوَّةَ بِي على الإيضاعِ.

دلم

1 دَلِمَ, (M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. دَلَمٌ, (M,) He, or it, was, or became, intensely black, and smooth; (M, K;) said of a man and a lion (M, TA) and an ass (TA) and a mountain and a rock; (M, TA;) as also ↓ ادلامّ: (K:) or the latter, inf. n. اِدْلِيمَامٌ he, or it, was, or became, black; said of a man and an ass [&c.]. (S. [Golius erroneously assigns this signification to ادلّم as on the authority of the S.]) And اللَّيْلُ ↓ اِدْلَأَمَّ [so in the TA and in my MS. copy of the K, but in the CK ↓ ادْلامَّ,] i. q. اِدْلَهَمَّ [i. e. The night was, or became, black; or intensely dark]; (K;) the ه being a substitute for ه. (TA.) A2: دَلِمَتْ شِفَاهُهُ, inf. n. دَلَمٌ, His lips were, or became, flaccid and pendulous. (K, * TA. [Golius assigns this signification also to ↓ ادلمّ, but without indicating any authority.]) [See also دًلَمٌ below.]9 إِدْلَمَّ see 1. [Also mistaken by Golius for ادلامّ.]11 إِدْلَاْمَّ see 1, in two places. Q. Q. 4 اِدْلَأَمَّ: see 1.

دَلَمٌ A certain thing resembling the serpent, found in El-Hijáz: (K:) or resembling what is termed the طَبُّوع; not a serpent: (TA:) or it signifies, (TA,) or thus ↓ دُلَمٌ, (so in the T accord. to the TT,) the young one of a serpent: and the pl. is أَدْلَامٌ. (T, TA.) Hence the prov., هُوَ أَشَدُّ مِنَ الدَّلَمِ [He is more distressing than the دلم]: (K:) and one says also, هُوَ أَشَدُّ مِنَ الدَّلَمِ فِى الشَّفَةِ, meaning [He is more distressing] than flaccidity and pendulousness in the lip. (This, as well as the former saying, being mentioned in the TA, as from the K.) دُلَمٌ The elephant; (K;) because of his blackness. (TA.) b2: See also دَلَمٌ.

دُلْمَةٌ Intense blackness, with smoothness; like غُبْشَةٌ; in the colours of beasts or horses and the like [&c.: see 1]. (TA in art. غبش.) دَلَامٌ Blackness. (Seer, M, K.) b2: And the same, (K,) or ↓ دُلَامٌ, (M, accord. to the TT, in two places,) Black: (M, K:) mentioned by Sb. (M.) [See also أَدْلَمُ.]

دُلَامٌ: see what next precedes.

دَيْلَمٌ The blacks, or negroes. (T, TA. [But الدَّيْلَمُ is more commonly known as the name of a certain people to be mentioned in what follows.]) b2: The Abyssinian, i. e. black, ant: (M:) or, as some say, (M,) a place where ants and ticks collect, at the places where the camels stand when they come to drink at the watering-troughs, and where they lie down at the watering-places: (S, M, K:) [or] ants [themselves]; (T, TA;) and ticks; both said by Z to be so called because they are enemies to the camels [from a signification of the same word to be mentioned below]: (TA:) or numerous ants. (Har p. 586.) b3: (assumed tropical:) An army; likened to ants in respect of its numerousness: (TA:) or a numerous army. (T.) b4: (assumed tropical:) An assembly, or assemblage, (S, M, K,) or a numerous assembly or assemblage, (TA,) of men, (S, TA,) and of things of any kind. (M, TA.) b5: Camels [collectively]. (TA.) b6: (assumed tropical:) Enemies: (ISk, T, S, M, K:) and an enemy: pl. دَيَالِمَةٌ: so called because the people named الدَّيْلَمُ are notorious for evil and enmity: (Z, TA:) because the دَيْلَم are enemies to the Arabs: (M:) they are a certain people, (T, S, M, K,) well known; (M, K;) [inhabitants of a mountainous tract, a part of the ancient Media, on the south of the Caspian Sea;] called by Kr the تُرْك [or Turks]; (M;) but accord. to the opinion commonly held by the genealogists, (TA,) they are said to be of the descendants of Dabbeh Ibn-Udd, whom some of the kings of the 'Ajam [or Persians] placed in those mountains [which their posterity inhabit], and who there multiplied: (T, TA:) or الدَّيْلَمُ is a surname of the Benoo-Dabbeh, (S, * K,) because of their blackness, (K,) or because they, or the generality of them, are دُلْم [pl. of أَدْلَمُ]. (S.) b7: [Hence, perhaps,] دَيْلَمٌ also signifies (assumed tropical:) A calamity, or misfortune. (S, K.) A2: Also The male of the دُرَّاج [i. e. attagen, francolin, heath-cock, or rail]. (Ktr, Kr, S, M, K.) b2: And A species of [the bird called] the قَطَا: or the male thereof [like دَلْهَمٌ]. (K.) A3: Also The tree called سَلَام, (T, K,) which grows in the mountains. (T.) أَدْلَمُ, applied to a man (S, M, K) and an ass (S) and a lion (M, K) and a horse (TA) and a mountain (M, K) and a rock, (M,) Black: (S: [see also دَلَامٌ:]) or intensely black, and smooth: (M, K:) or, as some say, (so in the M, but accord. to the K “ and,”) i. q. آدَمُ [q. v.]: (M, K:) or, applied to a man, tall and black; and in like manner applied to a mountain, but as meaning, with smoothness, and not intensely black, in its rock: or, accord. to IAar, i. q. أَدْغَمُ [q. v.]: (T:) pl. دُلْمٌ, (S, TA,) which is also applied to mules as meaning black. (TA.) b2: Also A black serpent. (T.) b3: And i. q. أَرَنْدَجٌ [Black leather, or a black skin or hide]. (Sh, T, K.) So, accord. to Sh, in the saying of 'Antarah, وَلَقَدْ هَمَمْتُ بِغَارَةٍ فِى لَيْلَةٍ

سَوْدَآءَ حَالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ [And verily I purposed a hostile incursion in a night intensely black, like the colour of black leather]. (T.) b4: [Hence,] by way of comparison, one says لَيْلٌ أَدْلَمُ [meaning (assumed tropical:) Black, or intensely dark, night]. (TA.) b5: الدَّلْمَآءُ [fem. of الأَدْلَمُ] (assumed tropical:) The thirtieth night (K, TA) of the [lunar] month: because of its blackness. (TA.)
دلم

(دَلِم، كَفَرِح) دَلَماً: (اشتَدَّ سَوادُه فِي مُلُوسَةٍ كادْلامَّ) ادْلِيمَاماً، مِنَّا وَمن الحَمِير والأُسْد والجِبال والصُّخُور، وتَقْيِيدُ الهَجَرِيّ بالرَّجُل والحِمار غَيرُ سَدِيد كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ بَعْضُ المُحَشِّين.
(و) دَلِمَت (شِفاهُه) دَلَماً: (تَهَدَّلت، والأَدْلَم: الآدَمُ. و) قيل: هُوَ (الشَّدِيدُ السَّوادِ مِنَّا وَمن الجِبَال والأُسْد) والحَمِير والصَّخْر، وَمن الخَيْل أَيْضا، قَالَ رُؤْبَة يَصِف خَيْلاً:
(عَن ذِي خَنَاذِيذَ قُهابٍ أَدلَمُهْ ... )

وَفِي التَّهْذِيب: " الأَدْلَم من الرِّجال: الطَّوِيلُ الأَسودُ، وَمن الجَبَلَ كَذلِك فِي مُلُوسَةِ الصَّخْر غير جِدِّ شَدِيدِ السَّواد. وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِف فِيلاً:
(كَانَ دَمْخاً ذَا الهِضَابِ الأَدْلَمَا ... )

وَقَالَ شمر: رجل أَدْلَم وجَبَلٌ أَدْلَم ".
(و) الدَّلاَم (كسَحاب: السَّوادُ) ، عَن السِّيرافيّ، (و) أَيْضا: (الأَسْوَدُ) ، وإِيَّاه عَنَى سِيبَوَيْه بقوله: انَعَتْ دَلاَماً.
(والدَّلْماء: لَيْلَة ثَلاثِين) من الشَّهر لسَوادِها.
(والدَّيْلَمُ) كَحَيْدر: (جَبَل م) مَعْرُوف، وهم أَصْحاب الشُّور الأَعاجِم من بِلادِ الشَّرْق. وَقَالَ كرَاع: هم التُّرك. وهم بَنُو الدَّيْلم بنِ باسِل بنِ ضَبَّة بنِ أُدّ بنِ طابِخَةَ بنِ إِلياسَ بنِ مُضَر قَالَه اْبنُ الكَلْبِيّ، وضَعَهم بَعْضُ مُلوكِ العَجَم فِي تِلْكَ الجِبالِ فَرَبَلُوا بهَا. وحَكَى الهَمْدانِيُّ وَغَيرُه أَنَّ الدَّيْلَم من بَنِي يافِث بنِ نُوح. وَذكر المَدَائِنيّ أنّ اللبوء بنَ عَبْدِ القَيْس بن أَفْصَى يُقال لَهُ دَيْلمُ عبدِ القَيْسِ.
قُلتُ: والأَولُ هُوَ الْمَعْرُوف عِنْد النَّسّابة، وَعَقِبُه من وَلَده: مُعاوِيَةُ بنُ الدَّيْلم، وَمِنْه فِي الْأَبْيَض وبحيرا اْبني مُعَاوِيَة، وَلَهُم عَدَد ومَدَد. قَالَ اْبنُ الجَوَّانِيّ: ومِنْ رِجالِ الدَّيْلم فِي الجاهِلِيَّة زَيدُ الفَوارِس بن حُصَيْن، وَفِي الْإِسْلَام اْبنُ شُبْرُمَة القَاضِي.
(و) الدَّيْلَم: (الدَّاهِيَة) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد يَصِف سِهاماً:
(أَنْعَتُ أَعيَاراً رَعَيْن كِيرَا ... )

(مُسْتَبْطِناتٍ قَصَباً ضُمُورَا ... )

(يَحْمِلْن عَنْقَاءَ وَعَنْقَفِيرَا ... )

(والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا ... ) وَكلهَا دَواهٍ. وَيُقَال: هَذَا الرَّجَز للمَيْدانِ الفَقْعَسِيّ، وَقيل: للكُمَيْت اْبنِ مَعْروف، وَقيل: لأَبيه.
(و) الدَّيْلَم: (الأَعْداءُ) ، عَن اْبن السِّكِّيت. يُقَال: هُوَ دَيْلمٌ من الدَّيَالِمَة أَي: عَدُوُّ من الأَعْداء؛ لشُهْرة هَذَا الجِيلِ بالشَّرِّ والعَدَاوة، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.
(و) الدَّيْلَم: (الجَماعَةُ) الكَثِيرةُ من النّاس، وَمن كُلّ شَيْء، قَالَ: يُعْطِي الهُنْيَداتِ ويُعْطِي الدَّيْلَما
(و) الدَّيْلَمُ: (مُجْتَمَع النَّمْل والقِرْدَانِ عِنْد أَعقارِ الحِياض وَأَعْطان الإِبِل) .
(و) الدَّيْلَمُ: (ذَكَر الدُّرَّاج) ، عَن كُراع وقُطْرب.
(و) الدَّيْلَمُ: (شَجَر السَّلم يَنْبُت فِي الجِبالِ، نَقَله الأَزْهَرِيُّ.
(و) الدَّيْلَمُ: (لَقَب بَنِي ضَبَّة) بنِ أُدّ، (لِسَوادِهِم) ، أَو لدُغْمة فِي أَلْوَانِهم، وَبِه فُسِّر بَيتُ عَنْتَرَة الْآتِي ذِكْرُه. وَيُقَال: الدَّيْلَمُ هم ضَبَّة، لأَنهم أَو عامَّتُهم دُلْمٌ. (و) قِيلَ: الدَّيْلمُ فِي بَيْت عَنْتَرة (ماءٌ لِبَنِي عَبْس) ، كم افي التَّهْذِيب، وَقيل: بأَقاصي البَدْوِ، وَقيل: حِياضٌ بالغَوْر، قَالَ اْبنُ الأَعْرابيّ: سَأَلَ أَبو مُحَلّم بَعْضَ الْأَعْرَاب عَن الدَّيْلم فِي قَولِ عَنْتَرَةَ:
(شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن فَأَصْبَحَت ... زَوْراءَ تَنْفِر عَن حِياضِ الدَّيْلَمِ)

فَقَالَ: هِيَ حِياضٌ بالغَوْر، قَالَ: وَقد أَوردْتُها إِبِلي، وأَرادَ بذلِك تَخْطِئَة الأَصْمَعِيّ. والصَّحِيحُ أَنَّ الدَّيْلَم رَجلٌ من ضَبَّة، وَهُوَ ابنُ نَاسِك، وذلِك أَنَّه لمّا سَارَ ناسِكٌ إِلَى أَرضِ العِراق وأَرضِ فَارِس استَخْلف الدَّيْلَمَ وَلدَه على أَرْضِ الحِجازِ، فَقام بِأَمر أَبِيه، وَحَوَّض الحِياضَ، وحَمَى الأَحْماءَ، ثمَّ إِن الدَّيْلَم لمَّا سَار إِلَى أَبِيه أَوْحَشَتْ دَارُه، وبَقِيت آثارُه، فَقَالَ عَنْتَرَة فِي ذلِك مَا قالَ، وقِيلَ: أَرادَ بالبَيْتِ أَن عَداوَتَهم كَعَدَاوة الدَّيْلَم من العَدُوّ للعَرَب.
(و) الدَّيْلَمُ: (ضَرْبٌ من القَطَا، أَو الذَّكَر مِنْهُ) .
(و) دَيْلمُ (بنُ فَيْروز) الحِمْيَرِيّ الحبشاني، وَقيل: اسمُه فَيْرزو، ولَقَبهُ دَيْلم. وَقَالَ اْبنُ عبدِ البَرّ الحِمْيَرِيّ: وَهُوَ دَيْلَمُ، بنُ أَبِي دَيْلَم أَو دَيْلَم بنُ فَيْروز. وَقَولُه (أَو فَيْرُوزُ اْبنُ دَيْلم) لم يَقُل بِهِ أحدٌ من أَهل الحَدِيث وَلَا النَّسَب "، فالصّواب: أَو فَيْرُوز دَيْلم بِحَذْفِ لَفْظَة اْبنِ، وَهُوَ أحدُ الْأَقْوَال فِيهِ. وَيُقَال: هُوَ دَيْلم بنُ الهَوْشَع (الصَّحَابِيّ) ، لَهُ وِفادَة، ونَزَلَ مِصر، وَله حَدِيث وَاحِد فِي الأَشْرِبَة، روى عَنهُ مَرْثَد اليَزَنِيّ، (وَهُوَ غَيْر فَيْروزُ الدَّيْلَمِيّ) ، وَالِد عَبْدِ الله وَعَبْدِ الرَّحْمن (قَاتل الأَسْوَد العَنْسِيّ) الكَذّاب، وَقيل: بل أَعانَ فِي قَتْل الأَسود، وَهُوَ من أَبْناءِ فَارِس، وَهُوَ أَيْضا صَحابِيّ.
(وَجَبلٌ دَيْلَمِي: مُطِلُّ على المَرْوَةِ) .
(وَأَبُو دُلاَمة كثُمَامة: رَجُلٌ) أَخْبارُه مُسْتَوْفاة فِي شَرْح المَقامَة التَّبْرِيزِيّة للشَّرِيشِي.
(و) أَبو دُلاَمة: (جَبل مُطِلٌّ على الحَجُونِ) ، وَقيل: كَانَ الحَجُون هُوَ الَّذِي يُقالُ لَهُ أَبُو دُلاَمةَ.
(والدَّلَمُ، مُحَرَّكَة كالهَدَل فِي الشَّفَةِ) ، وَقد دَلِمَت شَفَتُه وتَقَدَّم قَرِيباً.
(و) الدَّلَمُ: (شَيْءٌ شِبْه الحَيَّة يَكُونُ بالحِجاز) ، ويُقالُ: هُوَ يُشْبِه الطَّبوع وَلَيْسَ بالحَيّة، (وَمِنْه المَثَل: هُوَ أَشَدُّ من الدَّلَم) .
(و) دَلَمٌ: (اسمُ) رَجُل من الشُّعَراء، ويُكْنَى أَبا زُغَيْب وَإِلَيْهِ عَزَا اْبنُ جِنّي قَولَه:
(حَتَّى يَقُولَ كُلُّ راءٍ إذْ رَاهْ ... يَا وَيْحَهُ من جَمَلٍ مَا أَشْقاهْ)

أَراد: إِذْرَآه.
(و) دُلَمٌ (كَصُرد: الفِيلُ) ؛ لِسَواد لَوْنِه.
(والأَدْلَمْ: الأرنْدَجُ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَنْتَرة:
(سَوْداءَ حالِكَةٍ كَلَوْن الأَدْلَمِ ... )

(وادلأَمَّ اللَّيْلُ) أَي: (ادْلَهَمَّ) ، الهَمْزَة بَدَلٌ عَن الهاَءِ.
(وَكَغُرَابٍ، وزُبَيْرٍ: اسْمان) ، قَالَ:
(إِنْ دُلَيْماً قد أَلاَح بَعَشِي ... وَقَالَ أَنْزِلْني فَلَا إِيضاعَ بِي)

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الأَدْلَمُ من الأَلْوان: الأَدْغَمُ، عَن اْبنِ الأَعرابِيّ، ولَيْلٌ أَدْلَمُ على التَّشْبِيه، قَالَ عَنْتَرَة:
(وَلَقَد هَمَمْتُ بغَارةٍ فِي لَيْلَةٍ ... سَوْداءَ حالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ)

والأَدْلَم: الحَيَّةُ الأَسْود. ويُقالُ: الأَدْلامُ: أَولادُ الحَيَّاتِ، واحِدُها دَلَم.
والدَّيْلَمُ: الحَبَشِيّ من النَّمْلِ، يَعْنِي الأَسْوَدَ.
والدَّيْلَمُ: القِرْدَان. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: " وَقَالُوا للنُّمْل والقِرْدانِ: الدَّيْلَمُ؛ لأَنّها أَعْداءُ الإِبِل ".
والدَّيْلَمُ: السُّودَان، والأَدَلَمُ: الطَّوِيلُ الأَسْوَد، والبِغالُ الدُّلْمُ: السُّودُ.
والدَّيْلَمُ: الإِبلِ.
والدَّيْلَمُ: الجَيْش يُشَبَّه بالنَّمل فِي كَثْرَته، وَبِه فَسَّرٍ أَبو عَمْرو قَولَ رُؤْبة:
(فِي ذِي قُدامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُه ... )

وَسَمَّوا دُلَماً كَصُرَد.
وشَهْرَ دَارَ بنُ شِيرَوِيهِ الدَّيْلَمِيّ مُؤلِّفُ فِرْدَوْسِ الأَخبار، مَشْهور، واْبنُه مَنْصور: مُؤَلَّف مُسْنَد الفِرْدَوْس. وَأَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ مُوسَى بنِ بَندار الدَّيْلِميّ حَدَّث بِبَغْداد، فَسَمِع مِنْهُ أَبُو بَكْر البرقانيّ.
ودَيْلَمَان: قَرْيَة بِأَصْبِهان.
ودَيْلمُ بنُ غَزوَان: أَبُو غَالب البَصْرِيّ، مُحَدِّث.

قلف

(قلف) - في حدِيث بَعضِهم "في الأَقْلَفِ يَموتُ"
: أي الذي لم يُخْتَن.
والقُلْفَةُ (ج) القُلَفُ، والقَلَفَة: الجلْدَة التي تُقطَع منه، وهي الغُرْلَةُ أيضًا، والقَلْفُ بالسُّكُون: قَطْعُهَا.

قلف

2 قَلَّفَ see 8.8 اقْتَلَفَ الظُّفْرَ He pulled out the finger-nail by the root: (Lth, TA:) and so ↓ قَلَّفَهُ, accord. to a usage of its pass. part. n. in the T, art. ظفر.

قُلْفَةٌ [also The prepuce of the clitoris of a woman;] a piece of flesh between the شُفْرَانِ of a woman, which is cut off in circumcision. (Msb,) voce بَظْرٌ.) أَقْلَفُ has also for pl. قُلْفَانٌ: see أَعْرَمُ.
ق ل ف

هو أقلف بين القلف، وقطعت قلفته: جليدته. وقلفت الدّنّ: فضضت عنه طينه. وقلف الظفر واقتلفه: جزمه من أصله. قال:

يقتلف الأظفار عن بنانه

ومن المجاز: هو أقلف القلب: لا يعي خيراً، وقلوب غلف قلف. وسيف أقلف: له حدّ واحد. وعيش أقلف: رغد. وعام أقلف، وسنة قلفاء: مخصبة.
قلف
قُلافة [مفرد]: غطاء خارجيّ لسيقان وجذور الأشجار والنَّباتات التي تستخلص منها الأخشابُ، قشر الشّجر. 

قُلْفَة [مفرد]: ج قُلُفات وقُلْفات وقُلَف: جلدة يقطعها الخاتن من ذكر الصَّبيّ. 
ق ل ف: رَجُلٌ (أَقْلَفُ) بَيِّنُ (الْقَلَفِ) وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ. وَ (الْقُلْفَةُ) بِالضَّمِّ الْغُرْلَةُ. وَ (قَلَفَهَا) الْخَاتِنُ قَطَعَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَتَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ الْغُلَامَ إِذَا وُلِدَ فِي الْقَمْرَاءِ قَسَحَتْ قُلْفَتُهُ فَصَارَ كَالْمَخْتُونِ. 
(قلف)
الشَّجَرَة ووغيرها قلفا نزع عَنْهَا قشرها وَالظفر اقتلعه من أَصله والخاتن القلفة قطعهَا والدن وَنَحْوه نزع غطاءه والسفينة أعدهَا وسد خلالها بالليف والقار فَهُوَ مقلوف وقليف

(قلف) قلفا لم يختن أَو عظمت قلفته فَهُوَ أقلف (ج) قلف

(قلف) السَّفِينَة قلفها

قلف


قَلَفَ(n. ac.
قَلْف)
a. Barked, peeled.
b. Circumcised (boy).
c. Turned inside out.
d.(n. ac. قَلْف
قَلْفَة), Calked (ship).
قَلِفَ(n. ac. قَلَف)
a. Was uncircumcised.

قَلَّفَa. see I (d)
إِقْتَلَفَa. Took without measuring.

قِلْفa. Bark; rind.

قُلْفَة
(pl.
قُلَف)
a. Prepuce.

قَلَفَةa. see 3t
أَقْلَفُ
(pl.
قُلْف)
a. Uncircumcised.
b. Effeminate (life).
c. Fertile, fruitful (year).
قِلَاْفَةa. Calking ( of a ship ).
قُلَاْفَةa. see 2
قَلِيْف
(pl.
قُلُف)
a. Datebasket.

قَلِيْفَة
(pl.
قَلَاْئِفُ)
a. see 25
قَلْفَآءُa. fem. of
أَقْلَفُ
ق ل ف : الْقُلْفَةُ الْجِلْدَةُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الْخِتَانِ وَجَمْعُهَا قُلَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْقَلَفَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ قَلَفٌ وَقَلَفَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَقَلِفَ قَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَخْتَتِنْ وَيُقَالُ إذَا عَظُمَتْ قُلْفَتُهُ فَهُوَ أَقْلَفُ وَالْمَرْأَةُ قَلْفَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَقَلَفَهَا الْقَالِفُ قَلْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهَا وَقَلَفْتُ الشَّجَرَةَ قَلْفًا أَيْضًا نَحَّيْتُ لِحَاءَهَا. 
[قلف] نه: فيه: كان يشرب العصير ما لم «يقلف»، أي يزبد، وقلفت الدن: فضضت عنه طينه. وفي ح: «الأقلف» يموت، هو من لم يختن، والقلفة: جلدة تقطع من ذكر الصبي.
[قلف] فيه:
إليك تعدو «قلقًا» وضينها ... مخالفًا دين النصارى دينها
هو الانزعاج، والوضين: حزام الرحل، وروي أنه صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقوله. زر: أراد أنها قد هزلت ورقت للسير. نه: ومنه ح: «أقلقوا» السيوف في الغمد، أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلمها ليسهل عند الحاجة إليها.
[قلف] رجلٌ أقْلَفُ بيِّن القَلَفِ، وهو الذي لم يُخْتَنْ. والقُلْفَةُ بالضم: الغرلة. أنشدني أبو الغوث: كأنما حثرمة ابن غابن قلفة طفل تحت موسى خاتن وقلفها الخاتن قلفا : قطعها. وتزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القمراء قسحت قلفته فصار كالمختون. قال الشاعر : إنى حلفت يمينا غير كاذبة لانت أقلف إلا ما جنى القمر  والقلفة بالتحريك من الاقلف، كالقَطَعة من الأقْطَعِ. وقَلَفْتُ الشجرة، أي نحَّيت عنها لحاءها. وقَلَفْتُ الدَنَّ: فضضتُ عنه طينَه. وقَلَفْتُ السفينةَ، إذا خَرَزت ألواحَها بالليف وجعلت في خَلَلِها القار. والقَليفُ جلة التمر.
قلف
القَلَفُ: مَصْدَرُ القُلْفَةِ. والقُلْفَةُ: الجُلَيْدَةُ. والقَلْفُ: اقْتِطاعُ الشَّيْءِ من أصْلِهِ.
وسَيْفٌ أقْلَفُ: له حَدٌّ واحِد.
وعَيْشٌ أقْلَفُ: أي رَغِدٌ واسِعٌ. وسَنَةٌ قَلْفَاءُ.
والقَلِيْفُ والقِلْفَةُ: جِلاَلً التَمْرِ، الواحدة قَلِيْفَةٌ. وقيل: هو التَّمْرُ بعَيْنه.
والقِلَفُ: من دَوَاخِل التَّمْرِ، الواحدة قِلْفَةٌ.
وقَلَفْتُ الشَّيْءَ وقَشَرتُه: بمعنىً، وهو القِلْفُ. وقَلَفْت الدَّنَّ: فَضَضْتَ طِيْنَه، فهو قَلِيفٌ ومَقْلُوفٌ. وصَخْرَةٌ قِلْيَفَةٌ، ونَاقَةٌ قِلْيَفٌ - بوَزْنِ حِمْيَرٍ -: وهي الضَّخْمَة. وقَلَّفْتُ الجَزُوْرَ: قَطَّعْتُها عُضْواً عُضْواً.
وقَلَفْتُ السَّفِينَةَ: إذا خَرَزْتَ ألْواحَها باللِّيْفِ ثُمَّ قَيَّرْتَها.
الْقَاف وَاللَّام وَالْفَاء

القلفة، والقلفة: جلدَة الذّكر الَّتِي البستها الْحَشَفَة.

وَرجل اقلف: لم يختتن.

وَقد قلف قلفاً.

والقلف: قطع القلفة، واقتلاع الظفر، من اصلها.

وقلف الشَّجَرَة: نزع لحاءها.

وقلف الدن يقلفه قلفا، فَهُوَ مقلوف، وقليف: نزع عَنهُ الطين. وقلف الشَّرَاب: أزبد، وَفِي حَدِيث ابْن الْمسيب رَحمَه الله: " أَنه كَانَ يشرب الْعصير مَا لم يقلف " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقلف، والقلافة: القشر.

والقلف: قشر الرُّمَّان.

وقلف الشَّيْء قلفا: كقلبه قلبا، عَن كرَاع.

والقلفتان: طرفا الشاربين مِمَّا يَلِي الصماغين.

وشفة قلفة: فِيهَا غلظ.

وَسيف اقلف: لَهُ حد وَاحِد، وَقد حزز طرف ظبته.

وعام اقلف: مخصب كثير الْخَيْر.

وعيش اقلف: ناعم رغد.

وقلف السَّفِينَة: خرز الواحها بالليف، وَجعل فِي خلها القار.

والقليف: جلال التَّمْر. واحدتها: قليفة، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ كرَاع: القليف: الجلة الْعَظِيمَة.

والقلفة: ضرب من النَّبَات اخضر، وَله ثَمَرَة صَغِيرَة، وَالْمَال حَرِيص علها، يَعْنِي بِالْمَالِ: الْإِبِل.

والقلف: لُغَة فِي القنف.
باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات

قلف: القَلَفُ: مصدر الأقلف. والقلفة: جليدة القلف. والقَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والقُلْفةِ من أصلها، قال:

يقتَلِفُ الأظفار عن بنانه

لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ*

. ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه.

فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة. والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قليل الشيء.

لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.

قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال:

سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب

وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر. 

قلف: القُلْفَة، بالضم: الغُرلة؛ أَنشد أَبو الغوث:

كأَنَّما حثْرِمةُ بنِ غابِنِ

قُلْفَةُ طِفْلٍ، تَحتَ مُوسى خاتنِ

ابن سيده: القُلْفة والقَلَفة جلدة الذكر التي أُلبِسَتها الحشَفة، وهي

التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أَقلَف بيِّن القلَف: لم يُختَن. والقلَف:

مصدر الأَقْلَف، وقد قَلِف قَلَفاً. والقَلْفُ، بالجزم: قطع القُلفة

واقتلاع الظُّفر من أَصلها؛ وأَنشد:

يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عن بَنانِه

الجوهري: وقَلَفها الخاتن قلْفاً قطَعها، قال: وتزعم العرب أَن الغلام

إذا ولد في القمْراء فَسحَت قُلفَته فصار كالمختون؛ قال امرؤ القيس وقد

كان دخل مع قيصر الحمّام فرآه أَقلف:

إني حَلَفْتُ يَميناً غيرَ كاذبة:

لأَنت أَقْلَفُ، إلا ما جَنَى القَمَرُ

إذا طَعَنْت به، مالَتْ عِمامَتُه،

كما تجَمَّع تحتَ الفَلْكةِ الوَبَرُ

والقَلَفَةُ، بالتحريك، من الأَقلف كالقَطَعَةِ من الأَقطع، وقلَفَ

الشجرة: نزَع عنها لِحاءها؛ قال ابن بري: شاهده قول الفرزدق:

قلَفْت الحَصَى عنه الذي فوقَ ظَهْره

بأَحْلامِ جُهَّالٍ، إذا ما تَغَضَّفُوا

وقلَف الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلفْاً، فهو مَقْلوف وقَليف: نزع عنه الطين.

ابن بري: القَليف دَنُّ الخمر الذي قُشر عنه طينه؛ وأَنشد:

ولا يُرى في بيته القَليفُ

وقلَفَ الشرابُ: أَزْبد. وسُمِع أَحمد بن صالح يقول في حديث يونس عن ابن

شهاب عن سعيد بن المسيب: إنه كان يشرب العصير ما لم يَقْلِفْ، قال: ما

لم يُزْبِدْ. قال الأَزهري: أَحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية.

والقِلْفُ والقُلافة: القِشْر. والقِلْف: قِشر الرُّمان. وقلَف الشيءَ

قلْفاً: كقَلَبه قلْباً؛ عن كراع. والقُلْفتانِ: طرَفا الشاربين مما يلي

الصِّماغين. وشفة قلِفة: فيها غِلَظ. وسيف أَقْلَفُ: له حدّ واحد وقد

حُزِّزَ طَرف ظُبَتِه. وعام أَقْلف: مُخْصب كثير الخير. وعيش أَقلف: ناعم

رَغَد. وقلَفَ السفينة: خرز أَلواحها بالليف وجعل في خَلَلِها القارَ.

والقَلِيفُ:جِلال التمر، واحدتها قَليفة؛ عن أَبي حنيفة، وقال كراع:

القَليف الجُلَّةُ العظيمة. النضر: القِلْف الجِلال المملوءة تمراً، كلُّ

جلة منها قِلْفة، وهي المَقْلوفة أَيضاً. وثلاث مَقْلوفات: كل جُلَّة

مَقْلوفة، وهي الجلال البحرانية.

واقْتَلَفْت من فلان أَربع قِلْفات وأَربع مَقْلوفات: وهو أَن تأْتي

الجُلَّةَ عند الرجل فتأْخذها بقولها منه ولا تَكِيلها؛ وأَنشد ابن بري:

لا يأْكلُ البَقْلَ ولا يَرِيفُ،

ولا يُرَى في بيتِه القليفُ

ابن بري: والقَلِيف التمر البحري يتَقَلّف عنه قشره، قال: والقَليف ما

يُقْلَف من الخبز أَي يقشر. قال: والقليف أَيضاً يابس الفاكهة. والقَلِيف:

الذكر الذي قطعت قُلْفته.

والقِلْفة، بالكسر: ضرب من النبات أَخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص

عليها، يعني بالمال الإبل.

والقِلَّف: لغة في القِنَّفِ. قال أَبو مالك: القِلَّف والقِنَّف واحد

وهو الغِرْيَنُ واليَفَنُ إذا يبس، ويقال له غِرْيَنٌ إذا كان رَطْباً

ونحو ذلك؛ قال الفراء: ومثله حِمَّص وقِنَّب. ورجل خِنَّبٌ: طويل؛ قال ابن

بري: القِلَّف يابس طين الغِرْيَن.

قلف
رجل أقْلَفُ بيِّن القلف: وهو الذي لم يُخْتَنْ. وفي حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: الأقْلَفُ لا تُؤكل ذبيحتُه. هذا على التَّنزيه لا على التحريم.
والقُلْفَةُ - بالضم: - العُزْلة، قال:
كأنَّها حِثْرِمَةُ ابْنِ غابِنِ ... قُلْفَةُ طِفْلٍ تَحْتَ مُوْسى خاتِنَ
وقَلَفَها الخاتن قَلْفاً: قطعها. وتَزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القَمراء فَسحت قُلْفَتُه كالمختون، قال امرؤ القيس لقَيْصر لما دخل معه الحمام:
إنّي حَلَفْتُ يَمِيْناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأنْتَ أقْلَفُ إلاّ ما جَنى القَمَرُ
ويروى: " أغْلَفُ ". وأنهم يقولون: إذا كان الصبي أجلعَ خَتَنَه القمر، والأجلَعُ: الذي لا تتوارى قُلْفَتُه.
وعيش أقْلَفُ: رغَد.
وقال ابن دريد: سيف أقْلَفُ: الذي في طرف ظُبَتِهِ تحزيز.
وقال غيره: سنَة قَلْفَاءٌ: مَخْصِبةٌ.
والقَلَفةُ - بالتحريك -: من الأقْلَفِ كالقطعة من الأقْطَعِ.
وقال الَرّاءُ في نوادِرِه: القَلَفَةٌ: القُلْفَةُ.
وقال غيره: القَلَفَتانِ: طَرَفا الشَّارِبين.
والقِلْفُ - بالكسر -: الموضع الخشن.
والقِلْفُ - أيضاً -: الدَّوْخَلَّةُ.
والقِلْفُ: قشر شجر الكُنْدُر الذي يُدخن به.
وقال الدِّينوريّ: ذكر الأعراب أن القِلْفة خضراء لها ثمرة صغيرة، وهي كالقُلقُلان، والمال حَرِيص عليها.
وقَلَفْتُ الشجرة: أي نَحَّيْتُ عنها لحاءها.
وقَلَفْتُ الدّنّ: فَضَضْتُ عنه طِيْنَه. وقَلَفْتُ السفينة: إذا خَرَزْتَ ألواحها بالليف وجعلت في خللها القار، والاسم القِلافَة.
وفي حديث سعيد بن المسيب: إنه كان يَشرب العصير ما لم يَقلِفْ: أي ما لم يُزْبِدْ.
وقال أبو مالك: القِلَّفُ - مثال قِنَّبٍ -: الغِرينم والتِّقْنُ إذا يَبِسَ.
والقَلِيْفُ: جُلَّة التمر.
وقال ابن عبّاد: صخرة قِلْيَفةٌ وناقة قِلْيَفٌ - بوزن حِميَر -: وهي الضَّخمةُ.
وقال النّضر: القَلْفُ: الجِلال المملوءة، وكل جُلّة منها: قَلْفَةٌ، وهي المَقْلُوْفَةُ، وثلاث مَقْلُوْفات، وكل جُلَّة مَقْلُوْمَةٌ، وهي الجلال البحرانيَّة.
وقال ابن عبّاد: قَلَّفْتُ الجَزُور تَقْلِيفا: عضَّيْتُها.
وقال غيره: قَلَّفْتُ السفينة: مثل قَلَفْتُها.
والتَّقْلِيْفُ: من كلام أهل حضر موت، وهو تَمر يُنزع نواه ويُكنز في قِرب وظروف من الخوص.
واقْتَلَفْتُ من فلان أربع قَلَفَاتٍ وأربع مَقْلُوْفاتٍ: وهو أن تأتي الجُلَّةَ عند الرجل فتأخذها بقوله منه ولا تَكِيلها.
والاقْتِلافُ - أيضاً -: اقْتِلاعُ الظفر من أصله، وأنشد الليث:
يَقْتَلِفُ الأظْفارَ عن بَنانِهِ
وقال العُزَيزيُّ: انْقَلَفَتْ سُرَّته: إذا تعجّزت، وأنشد:
شُدُّوا علي سُرّتي لا تَنْقَلِفْ
والتَّركيب يدل على كشط شيء عن شيء.
قلف
القِلْفُ، بالكسرِ: الدَّوْخَلَّةُ. والقِلْفُ: القِشْرَةُ، كالقُلافَة بالضمِّ وَمِنْه قِلْفُ الشَّجَرةِ، كَمَا سيأْتِي. أَو هُوَ قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذِي يُدَخَّنُ بهِ كَمَا فِي العُبابِ. أَو قِشْرُ الرُّمّانِ كَمَا فِي اللِّسان. وَهِي القِلْفَةُ بهاءِ. والقِلْفُ أَيضاً: المَوْضِعُ الخَشِنُ نَقله الصاغانيُّ. والأَقْلَفُ: مَنْ لم يُخْتَنْ قالَ الجَوهَرِيُّ: وتَزْعُم العَرَبُ أَنَّ الغُلامَ إِذا وُلِد فِي القَمْراء قَسَحَتْ قُلْفَتُه، فصارَ كالمَخْتُونِ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ وَقد كانَ دَخَلَ مَعَ قَيْصَرَ الحَمامَ، فَرَآهُ أَقْلَفَ:
(إِنِّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأَنْتَ أَقْلَفُ إِلا مَا جَنَى القَمَرُ)
والأَقْلَفُ من العَيْشِ: الرَّغَدُ الــنّاعِمُ وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الأَقْلَفُ من السُّيُوفِ: مَا فِي طَرَفِ ظُبَتِه تَحْزِيرٌ، وَله حَدٌّ واحِدٌ وَهُوَ مَجازٌ. والقُلْفَةُ بالضمِّ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ ويُحَرَّكُ عَن الفَرّاءِ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ الَّتِي أَلْبِسَتْها الحَشَفَةُ، وَهِي الّتِي تُقْطَعُ من ذَكَرِ الصّبيِّ، قَالَ الجَوْهرِيُّ: وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ: كأَنَّما حِثْرِمَةُ بنُ غابِنِ قُلْفَةُ طِفْلٍ تحتَ مُوسْىَ خاتِن قالَ: والقَلَفَةُ من الأَقْلَف، كالقَطَعَةِ من الأَقْطَعِ. قَلِفَ، كَفرِحَ قَلَفاً، محرَّكَةً فَهُوَ أَقْلَفُ، مِنْ أَطْفالٍ قُلْفٍ بِالضَّمِّ. والقَلْفُ، بالفَتْحِ: اقْتِطاعُه من أَصْلِه وعبارةُ المُحْكَمِ: القَلْفُ: قَطْعُ القُلْفَةِ، واقْتَلاعُ)
الظُّفر من أَصْلِها. وَفِي الصحاحِ: قَلَفَها الخاتِنُ قَلْفاً: قَطَعَها وَفِي العُبابِ: يقُولونَ إِذا كَانَ الصَّبِيُّ أَجْلَعَ: خَتَنَه القمَرُ. وَمن الْمجَاز: سَنَةٌ قَلْفاءُ: أَي مُخْصِبَةٌ، وَكَذَا عامٌ أَقْلَفُ: كثيرُ الخَيرِ.
والقَلَفانِ، محرَّكةً، والقُلْفتانِ بالضَّمِّ: حَرْفَا هكَذا فِي النُّسَخَ، وصوابُه: طَرَفا الشَّارِبَيْنِ مِمَّا يَلِي الصَّماغَيْنِ. وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها قَلْفاً: نَحَّى عَنْها قِلْفَها: أَي لِحاءَها كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِده قَول الفرزدقِ:
(قَلَفْتُ الحَصَى عَنْهُ الذِي فوقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفُوا)
وقَلَف الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلْفاً، وقلْفَةً: فَضَّ عَنْهُ طِينَه: أَي قَشَرَه، فَهُوَ قَلِيفٌ، ومَقْلُوفٌ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: القَلِيف: دَنُّ الخَمْرِ الذِي قَشِرَ عَنهُ طِينُه، وأَنشَد: وَلَا يُرى فِي بَيْتِه القِليفُ وقَلَف الشَّيءَ قَلْفاً: مثلُ قَلبَه قلْباً، عَن كُراعٍ. وقلفَ السَّفينَةَ قَلْفاً: خَرَزَ أَلْواحَها باللِّيف، وجَعَل فِي خَلَلها القارَ نَقله الجَوْهَريُّ كقَلَّفَهااقْتُلِعَ من أَصْلِه هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخِ، أَي أَنَّ القِلْفَةَ بالكسرِ: هِيَ الظُّفْرُ المُقْتَلَعُ، والَّذِي فِي العُباب: اقْتُلِفَ الظُّفْرُ: اقْتُلِعَ من أَصْلِه، وأَنْشَد اللَّيْثُ:) يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عَن بَنانِهِ والاسمُ القَلْفُ، بالفَتْحِ وَقد ذُكِرَ آنِفاً. والتَّقْلِيفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ فِي قِرَبٍ وظُرُوفٍ من الخُوصِ لغةٌ حَضْرَمِيَّةٌ. وقالَ العزيْزِيُّ: انْقَلَفَتْ سُرَّتُه: إِذا تَعَجَّرَتْ وأَنْشَدَ: شُدُّوا عَلَيَّ سُرَّتِي لَا تَنْقَلِفْ قلتُ: وَقد مَرَّ ذَلِك أَيضاً فِي ق ع ف.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: صَخْرَةٌ قِلْيَفَةٌ، كحِمْيَرَةٍ: أَي ضَخْمَةٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ أَيْضا: قَلَّفْتُ الجَزُورَ تَقْلِيفاً: إِذا عَضَّيْتَها. وشَفَةٌ قَلِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: فِيها غِلَظ. والقَلِيفُ، كأَمِيرٍ: التَّمْرُ البَحْرِيُّ يَتَقَلَّفُ عَنهُ قِشْرُه، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنشدَ: لَا يَأْكُلُ البَقْلَ وَلَا يَرِيفُ وَلَا يُرَى فِي بَيْتِه القلِيفُ قَالَ: والقَلِيفُ أَيْضا: مَا يُقْلَفُ من الخُبْزِ، أَي: يُقْشَرُ. قالَ: والقَلِيفُ أَيْضا: يابِسُ الفاكِهَةِ.
والقَلِيفُ: الذَّكَرُ الَّذِي قُطِعَت قُلْفَتُه. وَمن المَجازِ: هُوَ أَقْلَفُ: لَا يَعِي خَيْراً. وقُلُوبٌ قُلْفٌ: غُلْفٌ، نَقَله الزمخشريُّ.

سلم

سلم: {السلم}:
سلم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: على كل سُلامى من أحدكُم صَدَقَة وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا من الضُّحَى. قَوْله: سُلامَى فالسُلامَى فِي الأَصْل عظم يكون فِي فِرْسِن الْبَعِير وَيُقَال: إنّ آخر مَا يبْقى فِيهِ المخ من الْبَعِير إِذا عجف فِي السلَامِي وَالْعين فَإِذا ذهب مِنْهَا لم يكن لَهُ بَقِيَّة قَالَ الراجز: [الرجز] لَا يشتكين عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مخّ فِي سلامى أَو عينْ

قَوْله: مَا أنقين من النِقْي وَهُوَ المخّ. فَكَأَن معنى الحَدِيث أَنه على كل عظم من عِظَام ابْن آدم صَدَقَة وأنّ الرَّكْعَتَيْنِ تجزيان من تِلْكَ الصَّدَقَة.
باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلم: السَّلمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلام، قال:

سَلْمٌ ترى الدالح منه أزورا

والسَّلمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَسْلُوم، وسَليم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّمه الله. ورجلٌ سليم، أي: سالم، وقد سَلِمَ سلامةً. والسِّلام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِمةٌ، قال:

زمن الفِطَحْل إذِ السِّلامُ رِطابُ

والسَّلام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والسَّلام يكون بمعنَى السَّلامة. وقول النّاس: السَّلام عليكم، أي: السَّلامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: السَّلامُ هو اللهُ، فإذا قيل: السَّلامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والسُّلامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: السلاميات. ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في السُّلامَى وفي العين. والسَّلَمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ السَّلَم: مسلوم. والإسلام: الاستسلامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَماً، أي: أسره. والسلم: ما أسلفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . يُقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: السَّلاليم. والسَّلْمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: السَّلْمُ والسِّلْم واحد.

سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا. والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب:

فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ.

مسل: المُسْلان ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس. والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم.

لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها.

لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع.

سلم

1 سَلِمَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَامَةٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and سَلَامٌ (A, TA) and سَلَمٌ and سَلْمٌ and سِلْمٌ, (Bd in xxxix. 30,) He was, or became, safe, or secure; or he escaped; (M, TA;) or he was, or became, free; (TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Mgh,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ البَلَآءِ [from trial, or affliction], (A, TA,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]: (M:) he (a traveller) was, or became, safe, secure, or free, from evils of any kind: (Msb:) and سَلِمَ مِنَ العَيْبِ he was, or became, free from fault, defect, imperfection, blemish, or vice; syn. بَرِئَ. (Msb in art. برأ.) [Hence,] one says, لَا بِذِى تَسْلَمُ مَا كَانَ

گَذَا وَكَذَا, (ISk, S, K, *) meaning No, by God [or Him] who maketh thee to be in safety, (ISk, S, K,) [such and such things were not;] and to two persons لا بذى تَسْلَمَانِ, and to a pl. number لا بذى تَسْلَمُونَ, and to a female لا بذى تَسْلَمِينَ, and to a pl. number [of females] لا بذى تَسْلَمْنَ. (ISk, S, K. *) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ بِذِى تَسْلَمُ, meaning, بِذِى سَلَامَتِكِ [i. e. I will not do that, by the Author (lit. Lord or Master) of thy safety]; and in like manner, بذى تَسْلَمَانِ, and بذى تَسْلَمُونَ. (Sb, M. [See also ذو.]) And اِذْهَبْ بِذِى تَسْلَمُ, i. e. اِذْهَبْ بِسَلَامَتِكَ [Go thou with thy safety; or, with the Author of thy safety to protect thee; meaning go thou in safety]; and [to two persons]

اِذْهَبَا بِذِى تَسْلَمَانِ. (S, K.) ذى is thus prefixed to a verb [as virtually governing it in the gen. case] like as آيَة is in an instance mentioned under this latter word; but these are two extr. instances; for only a noun significant of time is [regularly] prefixed to a verb, as in the phrase هٰذَا يَوْمُ يُفْعَلُ, meaning يُفْعَلُ فِيهِ: (Akh, S:) it is not prefixed to any but this verb تَسْلَمُ [and its variations as above mentioned]. (Sb, M, K.) b2: And hence, (Mgh,) one says also, سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ, meaning [The landed estate] was, or became, free from participation to him; syn. خَلَصَت. (Mgh, TA.) A2: سلمهُ, [app. سَلَمَهُ, or perhaps سَلِمَهُ, for some verbs of this measure are trans., as حَسِبَ and وَرِثَ,] inf. n. سلم, [app. سَلَمٌ, q. v. infrà,] He made him a captive. (TA.) A3: سَلَمَتْهُ الحَيَّةُ, (TA,) inf. n. سَلْمٌ, (M, K, TA,) The serpent bit him: (M, * K, * TA:) mentioned by Az, but he adds that no one but Lth has said this. (TA.) A4: سَلَمَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. سَلْمٌ, (TA,) He tanned the skin with [قَرَظ, i. e. leaves of] the سَلَم [or mimosa flava]. (S, K, TA.) b2: سَلَمَ الدَّلْوَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. سَلْمٌ, (M,) He finished making the leathern bucket; and made it firm, strong, or sound, or made it firmly, strongly, or soundly. (M, K.) 2 سلّمهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَسْلِيمٌ, (K,) He (God) made him to be safe, secure, or free; saved, secured, or freed, him; (M, Msb, TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Msb,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]. (M.) [Freytag assigns the same meaning to ↓ اسلمهُ also, as on the authority of the Ham; in which I find no explanation of this verb except one which will be found later in this paragraph.] b2: [Hence,] التَّسْلِيمُ is also syn. with السَّلَامُ, (S, K, TA,) as meaning The saluting, or greeting, one with a prayer for his safety, or security, or freedom, from evils of any kind in his religion and in his person; and the interpretation thereof is [the expressing a desire for] التَّخْلِيصٌ; (Mbr, TA;) or the saluting, or greeting, one with a prayer for his life; or, by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ [q. v. infrà, voce سَلَامٌ]; syn. التَّحِيَّةُ. (TA.) You say, سَلَّمَ عَلَيْهِ [meaning He so saluted, or greeted, him]. (M, Msb.) [This, when said of God, virtually means سَلَّمَهُ, i. e. He saved him; and should be rendered agreeably with this explanation in the phrase commonly used after the mention of the Prophet, صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ May God bless and save him. You say also, سَلَّمَ عَلَيْهِ بِالخِلَافَةِ He saluted him with the acknowledgment of his being Khaleefeh; saying, سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ Salutation to thee, or peace be on thee, &c., O Prince of the Faithful.] التَّسْلِيمَةُ signifies The salutation that is pronounced on finishing every two rek'ahs in prayer: (Har p. 180:) [and also that which is pronounced after the last rek'ah of each of the prayers (i. e. after the sunneh prayers and the fard alike), addressed to the two guardian and recording angels: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii., p. 78 of the 5th ed.:) and سَلَّمَ means He pronounced either of those salutations.] b3: [Hence also,] سلّم إِلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, K, *) inf. n. as above; (K;) and ↓ اسلم اليه الشىءَ; (M;) He gave to him the thing; (S, * M, K;) or delivered it to him: (M:) [he resigned it to him:] and سلّم إِلَيْهِ الوَدِيعَةَ, (Mgh,) or سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, He delivered the deposit [to him, or] to its owner: (Msb:) and ↓ اسلم الثَّوْبَ إِلَى الخَيَّاطِ (Mgh) signifies the same as سلّمهُ إِلَيْهِ [i. e. He delivered the garment, or piece of cloth, to the tailor]. (Har p. 166.) b4: See also 4, in two places. b5: You say also, سلّم الأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ The hired man gave himself up, or gave authority over himself, to the hirer. (Msb.) And ↓ أَسْلَمْتُهُ and سَلَّمْتُهُ I left him in the power of him who desired to kill him or to wound him. (Ham p. 115.) And لِلْهَلَكَةِ ↓ اسلمهُ [He gave him up to destruction]: in this case with [the prep.] ل only. (Har p. 166.) and الرَّجُلَ ↓ اسلم, (S, * M, Msb, *) or العَدُوَّ, (K,) He left, forsook, or deserted, (M, K,) the man, (S, * M, Msb, *) or the enemy; (K;) or abstained from aiding, or assisting, him; (S, M, Msb, K;) and threw him into destruction. (IAth, TA.) and لِمَا بِهِ ↓ اسلمهُ He left him [to that bane which was in him: app. referring to the bite of a serpent, or any evil affection: see سَلِيمٌ, third sentence]. (S, * M.) b6: And سلّم أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اسلمهُ, both meaning the same, (S, Msb, K, TA,) i. e. He committed his case to God. (TA.) b7: And سلّم الدَّعْوَى He acknowledged the truth [or justice] of the claim, demand, or suit; [he conceded its truth or justice;] from سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, expl. above; denoting an ideal delivering [or yielding of a thing to another person]. (Msb.) [Hence one says, سلّم أَنَّهُ كَذَا He conceded that it was thus.] b8: And التَّسْلِيمُ signifies also [The assenting, or] the giving [one's] approval (S, K, TA) unreservedly, (S,) to that which is ordained, or decreed, (S, K, TA,) by God; and the submitting to his commands; and the abstaining from offering opposition in the case in which it is not becoming [to do so]. (TA.) You say, سلّم لِأَمْرِ اللّٰهِ He assented to the command of God: [or he gave his approval to it:] or he submitted to it; as also ↓ اسلم. (MA.) 3 سالمهُ, (M, Msb,) inf. n. مُسَالَمَةٌ (S, M, Msb) and سِلَامٌ, (M, Msb,) He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: [implying mutual concession, or a compromise:] (S, * M, Msb:) and سَالَمَا They made peace, or became at peace or reconciled, or they reconciled themselves, each with the other. (K.) 4 أَسْلَمَ see 2, in nine places. [The first of the meanings there assigned to this verb is, in my opinion, more than doubtful. In all its senses, it seems to be properly trans.: when it is used as an intrans. verb, an objective complement is app. understood. Thus,] أَسْلَمَ is syn. with أَسْلَفَ [as meaning He paid in advance, or beforehand]; (S, M, Mgh, Msb;) الثَّمَنَ [the price] being suppressed, though sometimes it is expressed; (Mgh;) as also ↓ سلّم; (M;) and ↓ تسلّم, as occurring in a trad., where it is said, مَنْ تَسَلَّمَ فِى شَىْءٍ فَلَا يَصْرِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ [Whoso pays in advance for a thing, he shall not turn it over, or transfer it, to another than him]; but KT says that he had not heard this verb thus used except in this instance. (TA.) So the first of these verbs signifies in the saying, اسلم فِى الطَّعَامِ (S) or فى البُرِّ (Mgh) [He paid in advance for the wheat], and فى الشَّىْءِ [for the thing], as also ↓ سلّم. (M.) and hence the saying, إِذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِى لِبْدٍ أَوْ شَعَرًا فِى

مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ [If he give in advance wool for felt, or goats' hair for a garment, or piece, of haircloth, it will not be allowable]. (Mgh.) And so in the phrase, أَسْلَمْتُ إِلَيْهِ [I paid in advance to him]. (Msb.) b2: Also [He resigned, or submitted, himself; نَفْسَهُ being understood: or] he was, or became, resigned, or submissive; (M, K;) and so ↓ استسلم: (S, M, Msb, K:) you say, اسلم لِلّٰهِ [He resigned, or submitted, himself, or he was, or became, resigned, or submissive, to God: see also an ex. (before referred to) in the last sentence of the second paragraph: or he was, or became, sincere in his religion, or without hypocrisy, towards God: see مُسْلِمٌ]: (Msb:) [or]

اسلم signifies he entered into السِّلْم, (S, Msb,) which here means الاِسْتِسْلَام [i. e. the state of resignation, or submission]. (S.) b3: And He became a Muslim; as also ↓ تسلّم; (M, * K;) as in the saying, كَانَ كَافِرًا ثُمَّ تَسَلَّمَ, i. e. أَسْلَمَ [He was an unbeliever, or a denier of the unity of God, &c.; then he became a Muslim]: (M:) or he entered [the pale, or communion, of] the religion of الإِسْلَام. (S, * Msb.) الإِسْلَامُ as a principle of the law of God is The manifesting of humility or submission, and outward conforming with the law of God, and the taking upon oneself to do or to say as the Prophet has done or said: for this, the blood is to be spared, and one may demand the repelling of evil: (T, * M:) and if there is therewith firm belief with the heart, it is إِيمَانٌ: (T:) this is the doctrine of Esh-Sháfi'ee; but the doctrine of Aboo-Haneefeh makes no difference between these two terms: (KT:) [agreeably with the former doctrine,] Th well and briefly says, الاسلام is with the tongue, and الايمان is with the heart: and he says, in explaining verse 48 of ch. v. of the Kur, that every prophet has been sent with الاسلام, though the ordinances differ. (M.) b4: One says also, أَسْلَمْتُ عَنْهُ, meaning I left it [app. an affair, as in an explanation in the TK,] after I had been [engaged] in it. (Ibn-Buzurj, K.) And اسلم occurs intransitively in the saying, كَانَ رَاعِىَ غَنَمٍ ثُمَّ

أَسْلَمَ, meaning [He was a pastor of sheep, or goats; then] he left them. (M.) b5: [Freytag assigns to اسلم another signification “ Adscendere fecit (vid. a سُلَّم),” as from the Ham, p. 39: but this is app. a mistake, into which he has been led by a saying, there cited, of Zuheyr, which I read thus: هَوِىَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَآءُ (meaning, The descent, or as the descent, of the bucket that the well-rope has let go): and by its being there said that “ you should not prefer any reading of هوى to that with damm, though it has been said otherwise: ” whereas the correct reading is, in my opinion, هَوِىّ, agreeably with what here follows:] Er-Riyáshee says, on the authority of Az, that الهَوِىُّ, with fet-h, is downwards; and with damm, upwards; and he cites the saying above as an ex. of the word as meaning downwards. (TA in art. هوى.) 5 تسلّم مِنْهُ He asserted, or declared, himself to be free from, or clear of, or quit of, it, or him. (M.) b2: تسلّم is also syn. with أُسْلَمَ, in two senses: see the latter, in two places.

A2: and تسلّمهُ signifies He took it, or received it; namely, a thing given, or delivered. (S, M, Msb, K.) 6 تسالموا, (M,) and تسالما, (K,) inf. n. تَسَالُمٌ, (S,) They, (M,) or they two, (K,) made peace, or became at peace or reconciled, (S, * M, K,) one with another, (S, M,) or each with the other. (S, K.) [See also 8.] b2: One says of a man, (M,) of a great, or frequent, liar, (TA,) لَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ, [for تَتَسَالَمُ,] (M,) or لَا يَتَسَالَمُ خَيْلَاهُ, (K, TA,) [(assumed tropical:) His two troops of horses will not agree in pace, each with the other;] meaning (tropical:) [his assertions will not be found to agree together; or] he will not say what is true, so that it may be accepted from him: for تَسَالَمَتْ, said of horses, means (assumed tropical:) they kept pace, one with another; (تَسَايَرَتْ [q. v.];) not exciting one another. (M, K, TA.) 8 استلم He became at peace, or reconciled. (TA.) Hence the saying, (TA,) هُوَ لَا يَسْتَلَمُ عَلَى

سَخَطِهِ He will not become at peace, or reconciled, during his displeasure at a thing. (K, TA.) [See also 6.] b2: استلم الزَّرْعُ The seed-produce put forth its ears. (K.) A2: استلم الحَجَرَ He touched, (S, K,) or reached, (Mgh,) the stone, [meaning the Black Stone of the Kaabeh,] by kissing, or with the hand: (S, Mgh, K:) or he wiped it, or stroked it, with the hand: (Mgh:) or he kissed the stone: or he embraced it: (M:) and اِسْتَلْأَمَهُ signifies the same; (M, K;) but is not the original: (M:) accord. to ISk, the Arabs pronounced it with hemz, contr. to analogy; (Msb;) or it should not be pronounced with hemz, though some thus pronounce it, (S,) the original being استلم, (ISk, Msb,) because it is from سِلَامٌ [pl. of سَلِمَةٌ] signifying “ stones,” (ISk, S, * M, Msb, * [in the Mgh, from سَلِمَةٌ signifying “ a stone,” and in the Msb the pl. of سَلِمَةٌ is said to be سَلَامٌ, like كَلَامٌ,]) accord. to Sb, who says that it does not denote the act of taking; (M;) or, accord. to Sb, it is from السَّلَامُ, with fet-h, meaning “ salutation,” and it means the touching with the hand by way of salutation in order to obtain a blessing thereby: (TA:) but accord. to IAar, the original is with hemz, from المُلَآءَمَةُ, meaning الاِجْتِمَاعُ [“ the coming together,” &c., because denoting contact]. (Msb.) Abu-t-Tufeyl is related to have said, رَأَيْتُ رَسُولَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ [i. e. I saw the Apostle of God (may God bless and save him) circuiting around the Kaabeh, upon his camel, touching the Black Stone with his hooked staff, and kissing the hooked staff]. (TA.) The primary signification of الاِسْتِلَامُ is [said to be] The wiping, or stroking, the سَلِمَة, i. e. the stone: afterwards it was used in relation to other things, and one said اِسْتَلَمْتُ يَدَهَا, meaning I stroked, or kissed, her hand. (Har pp. 30 and 31.) b2: استلم الخُفُّ قَدَمَيْهِ means The boot rendered his feet soft [after he had been accustomed to walking barefoot]. (TA.) 10 إِسْتَسْلَمَ see 4, in the former half of the paragraph.

A2: استسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road, not missing it. (K, * TA. [In the CK, after واسْتَسْلَمَ انقادَ, for وثَكَمَ الطَّرِيقِ, meaning واستسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ, is erroneously put وتَسَلَّمَ الطَّرِيقَ, assigning to تسلّم a meaning belonging to استسلم.]) Q. Q. 2 تَمَسْلَمَ [from مُسْلِمٌ] He named, or called, himself a Muslim; or he named himself Muslim; his name having before been Mohammad: (M, K:) mentioned by Er-Ru-ásee. (M.) سَلْمٌ: see the next paragraph, in six places.

A2: Also A leathern bucket (دَلْوٌ) having one عُرْوَة [or loop-shaped handle], (T, S, M, K,) with which the waterer walks, like the buckets (دِلَآء) of the attendants of the camels or other beasts upon which water is drawn or which carry water, (T, TA,) or like the دَلْو of the water-carriers: (S, K:) expl. in the S as above as on the authority of AA; but IB says that the correct explanation is, having one عَرْقُوَة [or stick fixed across from one part of the brim to the to the opposite part, serving as a handle as well as to keep it from collapsing]: (TA:) of the masc. gender [whereas دَلْوٌ is fem.]: (M:) pl. [of pauc.] أَسْلُمٌ and [of mult.] سِلَامٌ, (M, K,) and Lh mentions as its pl. أَسَالِمُ, which is extr. [unless as a pl. pl., i. e. pl. of أَسْلُمٌ]. (M.) سِلْمٌ Peace, or reconciliation; as also ↓ سَلْمٌ; (S, M, Msb, K;) masc. and fem.; (S, Msb, K; *) and ↓ سَلَمٌ and ↓ سَلَامٌ are like سِلْمٌ [in signification]: (M: [the context there shows that the signification mentioned above is what is meant in this instance:]) or سِلْمٌ signifies the making peace, or becoming at peace or reconciled, with another or others; (Ham p. 80;) as also ↓ سَلْمٌ; and both are sometimes fem. as being syn. with مُصَالَحَةٌ. (L voce جَنَحَ, q. v.) In the saying of El-Aashà, أَذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفَاسَهَا

↓ وَقَدْ تُكْرَهُ الحَرْبُ بَعْدَ السِّلِمْ [War made them, or has made them, to taste its draughts, and verily war is disliked after peace], he has transferred the vowel of the م to the ل, in pausing; or it may be that he has inserted a kesreh in imitation of the preceding kesreh: it is not an instance like إِبِل, in the opinion of Sb; for in his opinion the latter is the only instance of its kind. (M.) It is said in a trad., respecting El-Hodeybiyeh, أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سِلْمًا, or ↓ سَلْمًا, or ↓ سَلَمًا, accord. to different relations, meaning [He took forty of the people of Mekkeh] peaceably: thus expl. by El-Homeydee, in his “ Ghareeb. ” (TA. [See also سَلَمٌ below.]) b2: Also i. q. ↓ سَلَامٌ, (S, K, TA,) as signifying Selfresignation, or submission; (TA; [and thus the latter is expl. in one place in the S;]) which is also a signification of ↓ سَلَمٌ: (S, M, K, TA:) and this is meant in the Kur [iv. 96], where it is said, لَسْتَ مُؤْمِنًا ↓ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ, (Bd, TA,) or ↓ السَّلَمَ, as some read, (Bd,) [i. e. and say not ye to him who offers to you submission, Thou art not a believer:] or ↓ السَّلَامَ here means the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكُمْ]: (Bd, TA: *) or salutation, and submission by uttering the profession of الإِسْلَام; and so ↓ السَّلَمَ: (Jel:) [or the latter here means, simply, salutation; and this is app. what is meant by its being said that] السَّلَمُ is the subst. from التَّسْلِيمُ; (K;) [but accord. to SM,] this means the unreserved approval of what is decreed; and this is said to be meant by the reading السَّلَمَ mentioned above. (TA.) b3: And [hence] السِّلْمُ signifies also الإِسْلَامُ [as meaning The religion of the Muslims; because it is a religion of self-resignation, or submission]: (S, K:) this is meant in the Kur [ii. 204], where it is said, اُدْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً

[Enter ye into the religion of El-Islám wholly]; (S, Bd, Jel;) and so ↓ السَّلْمِ, as some there read; (Bd, Jel;) or both there mean submission and obedience to God: (Bd:) [and] ↓ السَّلَمُ [also] has the former meaning. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سَلْمٌ, (M,) A man, (S, K, TA,) [and] a woman, (M,) who makes peace, or is at peace, with another; (S, M, K;) and in like manner, a company of men (قَوْمٌ). (M.) This is said to be meant in the Kur [xxxix. 30], where it is said, وَرَجْلًا سِلْمًا لِرَجُلٍ, as some read, i. e. And a man who is at peace with respect to a man: (TA:) or سِلْمًا and ↓ سَلْمًا and ↓ سَلَمًا, three different readings, in the place of [the more common reading]

سَالِمًا, are all inf. ns. of سَلِمَ, used as epithets [syn. with سَالِمًا], or ذَا is suppressed before them. (Bd.) You say, أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِى [I am one who is at peace with respect to him who is at peace with me]. (S, TA.) And a poet says, [using this word in two different senses, the latter of which has been mentioned above,] لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِى سِلْمِى أَنَائِلُ إِنَّنِى سِلْمٌ [O Náïleh, (نَائِلُ being for نَائِلَةٌ, a woman's name, apocopated,) verily I am one who is at peace with respect to thy family, therefore accept thou my submission]. (TA. [It seems to be there indicated by the context that سلمى here means my peace, or reconciliation; which is less appropriate than the meaning that I have assigned to it.]) سَلَمٌ: see سَلَامٌ: and see also سِلْمٌ, in seven places. b2: Also, in buying or selling, (Msb,) the subst. from أَسْلَمَ فِى الشَّىْءِ and سَلَّمَ signifying

أَسْلَفَ, (M,) i. q. سَلَفٌ; (S, Msb, K;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T and TA in art. سلف:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment: (TA in that art.:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S and O in that art., in explanation of سَلَفٌ:) but it is said in a trad. that the term سَلَمٌ as meaning سَلَفٌ was disliked; app. because the former is applied to obedience, and self-resignation, or submission, to God. (TA.) A2: And The making [one] captive. (K. [See 1, in the latter part of the paragraph.]) A3: And A captive; (K;) because he submits himself. (TA.) One says, أَخَذَهُ سَلَمًا, (M, TA, [in the TK بِالسَّلَمِ,]) He took him [a captive], (TA,) or made him captive, (M,) without war: (M, TA:) or he brought him in a state of submission, not resisting; and so, if wounded: (IAar, M, TA:) and thus El-Khattábee has expl. the phrase in the trad. respecting El-Hodeybiyeh cited above, voce سِلْمٌ. (TA.) A4: Also A sort of tree, (S, M, Msb, K,) [the mimosa flava of Forskål, who writes its Arabic name in Italic characters syllæm, and in Arabic characters سليم, (Flora Aegypt. Arab., p. cxxiii.,)] a species (M) of the [kind of thorny trees called] عِضَاه, (S, M, Mgh, Msb, TA, [not غَضَاة, as in the Lexicons of Golius and Freytag,]) the leaves whereof are the قَرَظ, with which skin is tanned: (TA:) AHn says, its branches are long, like rods; and it has no wood such as is used in carpentry, even if it grows large: it has slender, long thorns, grievous when they wound the foot of a man; and a yellow [fruit such as is termed] بَرَمَة [n. un. of بَرَمٌ, see this word, and see also حُبْلَةٌ,] which is the sweetest of the بَرَم in odour; and they tan with its leaves: and it is said, on the authority of the Arabs of the desert, that it has a yellow flower, containing a green grain (حَبَّة خَضْرَآء [or this may mean a grain of a dark, or an ashy, dustcolour]), of sweet odour, in which is somewhat of bitterness, and of which the gazelles are very fond: (M:) the n. un. is with ة: (S, M, Mgh, Msb, K:) and pl. أَسْلَامٌ, (M,) and سِلَامٌ is said by IB to be pl. of the n. un., like as إِكَامٌ is of أَكَمَةٌ. (TA.) [Hence,] ذَاتُ أَسْلَامٍ A land (أَرْض) that gives growth to the [trees called] سَلَم. (K.) See also سلَمَان.

سَلِمٌ Stones; (S, M;) as also ↓ سِلَامٌ: (M:) and ↓ سَلِمَةٌ [as n. un. of the former and sing. of the latter, (incorrectly written by Freytag, in one place, سَلَمَةٌ, and incorrectly said by him to be of the dial. of the people of Himyer,)] signifies a stone: (S, M, Mgh, Msb:) [or] the pl. [or quasipl. n.] of سَلِمَةٌ in this sense is ↓ سَلَامٌ, like كَلَامٌ in measure: (Msb:) or ↓ سَلِمَةٌ signifies stones; (K;) or hard stones; (TA;) and ↓ سِلَامٌ is its pl.: (K:) [said to be] so called because of their freedom (سلَامَة) from softness: (TA:) or this last signifies stones, the small thereof and the large; and they assign to it no sing.: (ISh, TA:) or سلام [probably meaning ↓ سَلَامٌ] is a quasi-pl. n.: (Aboo-Kheyreh, TA:) and it is also said to be a name for any broad stone. (TA.) See also سَلَمَان. A poet says, (namely, Bujeyr Ibn-'Anameh, IB, TA,) يَرْمِى وَرَائِى بِامْسَهْكِ وَامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ [He casts from behind me (i. e. defends me) with the arrow and the stone]: this [usage of ام for ال] is of the dial. of [Teiyi and] Himyer. (S, TA.) السِّلِمْ for السِّلْمْ: see سِلْمٌ, second sentence.

سَلِمَةٌ: see سَلِمٌ, in two places: and سَلَمَان.

A2: Also A woman soft, or tender, in the أَطْرَاف [or fingers, or other extremities]. (K.) b2: And An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) سَلْمَى A certain plant (K, TA) which becomes green in the [season called] صَيْف [app. here meaning spring]. (TA.) b2: أَبُو سَلْمَى The [species of lizard called] وَزَغ: (K:) or, some say, [as is said in the M,] ↓ أَبُو سَلْمَانَ. (TA.) b3: See also the next paragraph. b4: [In the CK, by a mistranscription, a meaning belonging to سُلَامَى is assigned to سَلْمَى.]

السَّلْمَآء, accord. to Aboo-Mis-hal, as meaning The earth, occurs in the prov., أَنْفٌ قِى المَآءِ وَاسْتٌ فِى السَّلْمَآءِ [A nose in the water and a rump on the earth]: and if this be correct, it may be derived from سلام [i. e. سِلَامٌ] meaning “ stones: ” and it may be originally ↓ السَّلْمَى, and lengthened for the sake of the rhyme. (Ham p. 214.) [But the reading commonly known is, أَنْفٌ فِى السَّلْمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ.]

هُوَ سَلْمَانُ بَيْتِهِ He is the special, or particular, friend of his [another's] house; one who mixes with him much: from the saying of the Prophet, سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلِ البَيْتِ [Selmán is of us, the people of the house]; referring to Selmán El-Fárisee. (Har p. 472.) b2: أَبُو سَلْمَانَ: see سَلْمَى. b3: Also A species of the [black beetles called] جِعْلَان [pl. of جُعَلٌ, q. v.]: (M:) or i. q. جُعَلٌ, (IAar, K,) or أَبُو جَعْرَان, with fet-h [app. a mistake for kesr] to the ج: (Kr, TA:) or the largest of the جِعْلَان: or a certain insect like the جُعَل, having a pair of wings: (TA:) or the male of the [black beetles called] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآءُ, q. v.]. (IAar, TA in art. فرض.) سَلَمَان or سَلِمَان, accord. to different readings, occurs in a trad. of Ibn-'Omar, in which it is said, كَانَ يُصَلِّى عِنْدَ سَلَمَانٍ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ [He used to pray at certain selem-trees, or certain stones, in the road of Mekkeh]: each may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.]; the former, of ↓ سَلَمَةٌ, the “ tree so called; ” the latter, of ↓ سَلِمَةٌ, “ stones ” [or a “ stone: ” but both of these explanations are strange]. (TA.) سَلَامٌ, (S, K, TA,) in its primary acceptation, (TA,) is syn. with ↓ سَلَامَةٌ, (S, K, TA,) as is also ↓ سَلَمٌ, (S, [so in one of my copies, but omitted in the other copy,]) and signifies Safety, security, immunity, or freedom, from faults, defects, imperfections, blemishes, or vices, (S, * [mentioned in one only of my two copies, and there as relating peculiarly to the third word,] K, [in which it ostensibly relates peculiarly to the first word, but in the CK, by the omission of a و before it, it is made to relate only to the second word,] and TA, [accord. to which it relates to the first and second words, as it is well known to do,]) and from evils of any kind: (TA:) or [simply] safety, security, immunity, or freedom; as also ↓ سَلَامَةٌ: (Sb, M:) IKt says that these two words may be dial. vars. [syn. each with the other]; or the former may be pl. of the latter [or rather a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.]: (M, TA:) and Suh says, in the R, that most of the lexicologists hold them to have one [and the same] meaning: but that if they considered the language of the Arabs, and the distinction, or limitation, denoted by the ة, they would see that between them is a great difference [inasmuch as the former has a large range of meaning which the latter has not, as will be seen from what follows]. (TA.) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ is an announcement of the continuance of سَلَامَة [or safety, &c.]: (Bd in xiii. 24:) [it may therefore be rendered Safety, &c., be, or light and abide, on you; or, generally, peace be, or light and abide, on you; for] it means nothing disliked, or evil, shall befall you henceforth: (Bd in xvi. 34:) and سَلَامٌ عَلَيْكَ [may be rendered in like manner; for it virtually] means I will not do to thee anything that is disliked, or evil; (Bd and Jel in xix. 48;) nor say to thee henceforward what would annoy thee, or be disagreeable, or evil, to thee. (Bd ibid.) It may also be [rendered May safety, &c., or peace, be, or light and abide, on you; as] a prayer for سَلَامَة, to those to whom it is addressed, from the state in which they are at the time. (Bd in xxviii. 55.) [It is generally held that this salutation may not be used by, nor to, any but a Muslim.] In the beginning of an epistle, the approved practice is to write سَلَامٌ عَلَيْكَ, without the article ال; and in repeating it, at the end, to write it with that article. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 72 of the Arabic text. [In the latter case, the general practice in the present day is to write simply وَالسَّلَام, suppressing عَلَيْكَ.]) In saluting the dead, one puts عَلَيْكَ first, saying, عَلَيْكَ سَلَامُ اللّٰهِ. (Ham p. 367.) You also say, مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ↓ لَا بِسَلَامَتِكَ [No, by thy safety, such and such things were not]. (S.) السُّلَامُ is also a name of God, (S, M, Msb, K,) [applied to Him in the Kur lix. 23, accord. to some for ذُو السَّلَامِ, i. e. ذُو السَّلَامَةِ,] because of his safety, or freedom, from defect, and imperfection, and cessation of existence; (IKt, M, TA;) or from variations, and as being the everlasting, who brings the creation to nought and will not come to nought; or, accord. to Suh in the R, He is so named [as being the Author of Safety, Security, &c.; i. e.] because He has rendered all his creatures safe, or free, from defectiveness, or unsoundness, and mankind and the jinn, or genii, from the betiding of injustice, or wrong, to them, from Him; and the expositors who assert that He is thus named because of his safety, or freedom, from imperfections, and evils of any kind, utter an unseemly saying, making سَلَامٌ to be syn. with ↓ سَالِمٌ, which latter applies only to him who is liable to evil of any kind, and who expects it, and then becomes safe, or free, from it. (TA.) دَارُ السَّلَامِ is an appellation of Paradise, (M, K,) [applied thereto in the Kur vi. 127 and x. 26,] as being the abode of everlasting safety, or security; (Zj, M, TA;) the abode of safety, or security, from evils of any kind, from death and decrepitude and diseases [&c.]: (TA:) or as being the abode of God. (M, TA.) b2: See also سِلْمٌ, in four places. b3: [As is there stated,] it signifies also Salutation, or greeting; (M, TA;) particularly the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ, expl. above]; (Bd in iv. 96;) a subst. (S, Mgh, Msb, TA) from سَلَّمَ عَلَيْهِ, (Msb,) [i. e.] from التُّسْلِيمُ, (S, Mgh, TA,) like كَلَامٌ from التَّكْلِيمُ. (Mgh. [See 2, third sentence.]) b4: In the saying in the Kur [xxv. 64], وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [And when the ignorant speak to them, they say, سَلَامًا], this last word signifies تَسَلُّمًا, (Sb, M,) or تَسَلُّمًا مِنْكُمْ [ for نَتَسَلَّمُ مِنْكُمْ تَسَلُّمًا We declare ourselves to be clear, or quit, of you], and مُتَارَكَهً لَلُمْ [ for نُتَارِكُكُمْ مُتَارَكَةً we relinquish you], (Bd,) [and means] there shall be neither good nor evil between us (Sb, M, Bd) and you: it is not the سلام that is used in salutation; for the verse was revealed at Mekkeh, and the Muslims had not then been commanded to salute the believers in a plurality of gods: (Sb, M:) [in iv. 88 of the Kur, which was promulgated afterwards, at ElMedeeneh, is a general command to return a salutation with a better or with the same; but the Sunneh prescribes that the salutation of سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ when addressed to a Muslim by one not a Muslim is to be returned only by saying وَعَلَيْكَ or وَعَلَيْكُمْ:] or the meaning in xxv. 64 is, they say a right saying, in which they are secure from harming and sinning. (Bd.) Sb asserts that Aboo-Rabee'ah used to say, إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَامًا, meaning تَسَلُّمًا [for أَتَسَلَّمُ مِنْكَ تَسَلُّمًا, i. e. When thou meetest such a one, say, I declare myself to be clear, or quit, of thee]: and he says that some of them said سَلَامٌ, meaning The case of me and thee is the [case of] being clear, or quit, each of the other; and the [case of] mutual relinquishing. (M.) [It is usual, in the present day, to say, اِفْعَلْ كَذَا وَالسَّلَام, meaning Do thou such a thing, and there will be an end of altercation between us.]

A2: See also سَلِيمٌ.

A3: Also A kind of trees; (S, M, Msb, K;) they assert that they are evergreen; nothing eats them; but the gazelles keep to them, and protect themselves by their shade, but do not hide among them; and they are not great trees, nor of the kind called عِضَاه: (AHn, M:) they are also called ↓ سِلَامٌ; (K;) or this is pl. of سَلَمَةٌ [n. un. of سَلَمٌ], which is of another kind; like as إِكَامٌ is pl. of أَكَمَةٌ: (IB, TA:) n. un. with ة. (S, M.) السَّلَامُ عَلَيْكَ was said to an Arab of the desert; and he replied, الجَثْجَاثُ عَلَيْكَ: and being asked, “ What is this reply? ” he answered, “They are two bitter trees: thou hast put upon me one, so I have put upon thee the other. ” (K.) A4: See also سَلِمٌ, in two places.

سِلَامٌ: see سَلِمٌ, in two places: A2: and the paragraph here next preceding, last sentence but two.

سَلِيمٌ i. q. ↓ سَالِمٌ, (S, M, K,) which means Safe, secure, or free, (Msb,) from evils of any kind; (K, Msb, TA;) applied to a man: (M:) pl. سُلَمَآءُ; (M, K, TA;) in some copies of the K سَلْمَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ; (TA;) [but this is probably its pl. only when it is used in the sense of جَرِيحٌ or the like, as seems to be the case from what follows.] Also, (M,) applied to a heart: (S, M:) بِقَلْبٍ سَلِيمٍ, in the Kur xxvi. 89, means With a heart free from unbelief: (M, TA:) or, divested of corruptness, or unsoundness: (Er-Rághib, TA:) in the Kur xxxvii. 82, some say that it means with a grieving, or sorrowful, heart; from سَلِيمٌ in the sense here next following. (Bd.) b2: Also i. q. لَدِيغٌ [meaning Bitten by a serpent]; (S, M, K;) as also ↓ سَلَامٌ (S, K) and ↓ مَسْلُومٌ: (K:) app., (S,) as implying a good omen, of safety; (S, M;) or because the person is left (مُسْلَمٌ) to that [bane] which is in him: (IAar, S, * M:) and sometimes it is metaphorically used as meaning (tropical:) wounded: (M:) or it means wounded, at the point of death, (M, K,) as some say: (M:) pl. سَلْمَى. (M, and Ham p. 214.) A2: Also, (M, K,) of a horse, (M,) The part, of the hoof, that is between the أَشْعَر [or hair, or extremity of the skin, next the hoof], (M, TA,) or that is between the أَمْعَر [q. v.], (K,) but the former is the right, (TA,) and the interior of the hoof. (M, K, TA.) سَلَامَةٌ [the most usual inf. n. of سَلِمَ]: see سَلَامٌ, in three places.

A2: Also n. un. of سَلَامٌ applied to a kind of trees [described above]. (S, K.) سُلَامَى, a noun of the fem. gender, (Msb,) A certain bone that is in the فِرْسِن [q. v., here meaning foot] of the camel: (S, K:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) or the سُلَامَى of the camel are the bones of the فُرْسِن [or foot]: (M:) [for] سُلَامَى is used alike as sing. and pl., and sometimes it has also a pl., (S,) which is سُلَامَيَاتٌ: (S, M, K:) or it is a pl. [or rather a coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is سُلَامَيَةٌ, signifying the أَنْمَلَة [q. v.] of [any of] the fingers: (IAth, TA:) [but this is a strange explanation:] it is said that the last parts in which مُخّ [here meaning marrow or pulp and the like] remains in a camel when he has become emaciated are the سُلَامَى and eye; and when it has gone from these, he has none remaining: (S:) the pl. سُلَامَيَاتٌ, (S, TA,) or سُلَامَى, (M, Msb,) also signifies the bones of the أَصَابِع, (S, M,) so says Kh, and Zj adds that they are also called the قَصَب, (Msb,) of the hand and of the foot; (M;) [i. e., of the fingers and of the toes; and this seems to be the most common meaning, in relation to a human being; namely, the phalanges of the fingers and of the toes;] that are between every two joints [and what are beyond the extreme joints] of the أَصَابِع: accord. to Lth, the سلامى are the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] and the أَشَاجِع and the أَكَارِع, and are hard and compact bones like كِعَاب [pl. of كَعْبٌ]: (TA: [see the words that I have here left untranslated, for the senses in which they are here used are doubtful:]) accord. to IAar, (M,) certain small bones, of the length of the إِصْبَع [or finger], (M, K,) or nearly so, (M,) or less, (K,) of which there are four, or three, (M,) [or app., five, for the meaning here seems to be the metacarpal and metatarsal bones, to which the terms سُلَامَى and سُلَامَيَاتٌ are sometimes applied, (see أَشْجَعُ and مُشْظٌ,)] in the hand and in the foot, (K,) [i. e.] in each hand and foot: (M:) Ktr says that the سلاميات are the عُرُوق [app. a mistake for عِظَام i. e. bones] of the outer side of the hand and foot: (Msb:) سلامى is also said to signify any small hollow bone: and any bone of a human being: and ISh says that in every horse are six سلاميات [app. in the fore legs and the same in the hind legs; for he seems to mean that the term سلامى is applied to each of the pasternbones and to the coffin-bone; these three corresponding to the phalanges of a human being: see فَصٌّ]: (TA:) it is not allowable to write سلامى otherwise than with what is termed the short alif. (MF, TA.) A2: سُلَامَى, (M, K,) like سُكَّارَى, (K, TA, [in the CK like سَكْرٰى, which is shown to be wrong by a verse cited in the M and TA,]) signifies also The [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (M, K.) سَلَامَانٌ A kind of tree, (S, M, K,) growing in soft, or plain, tracts: (M:) Az says, it is like the أَلَآء, which is a tree resembling the myrtle, which changes not in the midst of summer, and which has a produce resembling the head [or ear] of millet (ذُرَة), except that it is smaller than the الآء; tooth-sticks (مَسَاوِيك) are made from it; and its produce is like that of the الآء; and it grows in the sands and the deserts: (TA in art. الأ:) n. un. with ة. (M.) نَمْلُ سُلَيْمَانُ Red ants [lit. the ants of Solomon]. (TA voce أَحْوَى, in art. حو.) سُلَّمٌ A ladder, or a series of stairs or steps, syn. مِرْقَاةٌ, (M, K,) and دَرَجَةٌ, (M,) or مِعْرَاجٌ, (Msb,) upon which one ascends; (S, Mgh;) either of wood or of clay [&c.]: (Mgh:) said by Zj to be so called because it delivers thee (يُسَلِّمُكَ) to the place to which thou desirest to go, (Mgh, TA,) i. e., to some high place, and thou hopest for safety (السَّلَامَة) by means of it: (Er-Rághib, TA:) masc. and fem.; (Lth, M, Mgh;) [app., accord. to Lth and F, generally fem.; for] accord. to Lth, one says, هِىَ السُّلَّمُ and هُوَ السُّلَّمُ; (Mgh;) [and F says,] it is sometimes made masc.: (K:) pl. سَلَالِيمُ (S, Mgh, K) and سَلَالِمُ, (K,) [which latter is the original, for] the ى in سَلَالِيمُ is added by poetic license. (M, TA.) [Hence,] السُّلَّمُ (assumed tropical:) Certain stars, below [those called] العَانَةُ, on the right of them; (K;) as being likened to the سُلَّم [above-mentioned]. (TA.) b2: And The غَرْز [or stirrup of the camel's saddle] (S, K) is sometimes thus called [as being a means of mounting]. (S.) b3: And (tropical:) A means to a thing; (K, TA;) because it leads to another thing like as does the سُلَّم upon which one ascends. (TA.) b4: And السُّلَّمُ is the name of The horse of Zebbán (in the CK Zeiyán) Ibn-Seiyár. (K.) سَالِمٌ: see سَلِيمٌ; and see سَلَامٌ, near the middle of the paragraph. [See also an ex. voce شَاجِبٌ.]

b2: [Hence,] كَلِمَةٌ سَالِمَةُ العَيْنَيْنِ (tropical:) A good word or expression or sentence. (TA.) A2: The saying of J [in the S], (K,) in which he has followed his maternal uncle El-Fárábee, (TA,) that it signifies The portion of skin between the eye and the nose, is a mistake; (IB, K;) and his citation, as an authority, of the verse of 'AbdAllah Ibn-'Omar (K) in which he says, وَجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ (TA,) is futile: (K:) for, as IB says, Sálim was the son of Ibn-'Omar, who, by reason of his love of him, thus makes him to be as the skin between his eyes and his nose: or, as MF says, the truth is, that the said verse is by Zuheyr, and Ibn-'Omar used it as a proverb: and [SM says], if this be correct, it strengthens the saying of J. (TA.) أَسْلَمُ [More, and most, safe or secure or free from evils of any kind]. You say, هٰذَا أَسْلَمُ مِنْ هٰذَا [This is more safe &c. than this]: and هٰذَا الأَسْلَمُ [This is the most safe &c.]; and هٰذِهِ السُّلْمَى. (Ham p. 214.) A2: And الاسلم [app. الأَسْلَمُ] signifies, like الطفى [i. e. الطَّفْىُ]; The leaves (خُوص) of the دَوْم [or Theban palm]. (Ibn-Beytár, app. from AHn, cited by De Sacy in his Chrest. Arabe, 2nd ed., iii. 480.) الإِسْلَامُ [inf. n. of 4, q. v. b2: It is the general term for The religion of Mohammad: differing from الإِيمَانُ, as shown above: see 4. b3: and hence, for أَهْلُ الإِسْلَامِ, or the like,] The Muslims, collectively. (M in art. بيض, &c.) إِسْلَامِىٌّ [Of, or relating to, الأِسْلَام as meaning the religion of Mohammad. b2: And particularly] A poet of the class next after the مُخَضْرَمُون and next before the مُوَلَّدُون. (Mz 49th نوع.) [See the Preface to the present work, p. ix.] The most celebrated of the poets of this class, it seems, were Jereer, El-Farezdak, El-Akhtal, and Dhu-rRummeh, who were contemporaries, and flourished in the first and second centuries of the Flight. (Mz ubi suprà, and Ibn-Khillikán in art. جَرِير.) b3: لَفْظٌ إِسْلَامِىٌّ A word, or phrase, introduced, or used in a new sense, on the occasion of the promulgation and establishment of the religion of الإِسْلَام, by means of the Kur-án &c. (Mz 20th نوع.) الأُسَيْلِمُ [The vena salvatella;] a certain vein (S, M, K) in the hand, (M,) between the little finger and the finger next to this: (S, K:) it occurs only [thus] in the dim. form. (M.) مُسْلِمٌ act. part. n. of 4 [q. v.]. (Msb.) وَاجْعَلْنَا مُسْلِمِينَ لَكَ, in the Kur ii. 122, means And make both of us self-resigned, or submissive, to Thee: (Bd, Jel:) or, sincere in religion, or without hypocrisy, towards Thee; syn. مُخْلِصَيْنِ: (M, Bd:) and therefore مسلمين is made trans. by means of ل. (M.) b2: [It commonly means One who holds, or professes, the religion of الإِسْلَام.] And one says, ↓ كَأَنَ كَافِرًا ثُمَّ هُوَاليَوْمَ مُسْلَمَةٌ [He was an unbeliever: then, to day, he has become a Muslim]. (M.) مَسْلَمَةٌ: see what next precedes.

المُسَلَّم is said to be used in the sense of ↓ المُسْتَلَم in the saying of El-'Ajjáj, بَيْنَ الصَّفَا وَالكَعْبَةِ المُسَلَّممِ [Between Es-Safà and the Kaabeh of which the Black Stone is touched with the hand, or kissed: see 8]. (M.) مَسْلُومٌ: see سَلِيمٌ. b2: b3: Also A hide, or skin, tanned with [قَرَظ, or leaves of] the سَلَم. (S, M.) أَرْضٌ مَسْلُومَآءُ A land abounding with the trees called سَلَم. (M, K.) b2: Suh says, on the authority of AHn, that مَسْلُومَآءُ is a name for A collection of سَلَم; like مَشْيُوخَآءُ applied to “ many elders, or men advanced in age. ” (TA.) المُسْتَلَم: see المُسَلَّم. b2: مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ meansA man soft, or tender, in the feet. (TA.)
(سلم) : يُقال للزَّرْع إذا خَرَج سُنْبُلُه: قد اسْتَلَم، افْتَعَل من السَّلاَمَةِ.
السلم: هو في اللغة التقديم والتسليم، وفي الشرع: اسم لعقد يوجب الملك للبائع في الثمن عاجلًا، وللمشتري في الثمن آجلًا، فالمبيع يسمى مسلمًا به، والثمن، يسمى: رأس المال، والبائع يسمى: مسلمًا إليه. والمشتري يسمى: رب السلم.

سلم


سَلَمَ(n. ac.
سَلْم)
a. Stung, bit.
b. Tanned (leather). _ast;
سَلِمَ(n. ac. سَلَاْم
سَلَاْمَة)
a. Was safe, secure; was well, healthy, sound.
b. [Min], Was, became safe, secure, free from; escaped.

سَلَّمَ
a. [acc. & Min], Preserved, kept free, safe from.
b. ['Ala], Saluted, greeted.
c. [Bi], Admitted, assented to (proposition).
d. [acc. & Ila], Delivered, handed over, gave up, transmitted
committed, assigned, consigned, resigned to.

سَاْلَمَa. Made peace, lived in peace with.

أَسْلَمَa. Preserved; kept safe & sound, intact.
b. Delivered up, betrayed; deserted.
c. [acc. & Ila], Submitted, resigned (himself)
committed (himself) to.
d. ['An], Left, quitted, forsook.
e. see V (b)
تَسَلَّمَa. Took, accepted, received; entered into possession
of.
b. Became a Muslim, embraced Islām.

تَسَاْلَمَa. Made peace, lived together in peace; agreed, went well
together.

إِسْتَلَمَa. Received, took, accepted; touched; kissed.

إِسْتَسْلَمَa. Yielded, submitted, obeyed.
b. Took, followed ( road, way ).
سَلْم
(pl.
أَسْلُم سِلَاْم)
a. Leather bucket.
b. see 2 (a)
سِلْمa. Peace.
b. Religion of Islām.
c. Peaceful, peaceable, pacific.

سَلَمa. Payment in advance.
b. Salutation, greeting.
c. (pl.
أَسْلَاْم), Mimosa flava ( tree from which tan is made).
سَلِمَة
(pl.
سَلِم
سِلَاْم
23)
a. Stone.
b. Tender, delicate (woman).
سُلَّم
( pl.

سَلَالِم
سَلَاْلِيْمُ)
a. Steps; ladder; stairs.

سَاْلِمa. Sound; whole, entire, intact; healthy, in good health
well; safe, secure.
b. Sound, regular ( verb, plural ).

سَلَاْمa. Peace; security, safety; welfare, well-being.
b. Salutation, greeting.
c. see 23
سَلَاْمَةa. Health; soundness; wholesomeness.
b. Safety, security; immunity.

سِلَاْم
(pl.
سَلْم
سَلِمَة)
a. A certain bitter tree.

سَلِيْم
(pl.
سُلَمَآءُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
سَلْمَى), Stung, bitten.
N. P.
سَلَّمَa. Granted, conceded accorded.

N. Ac.
سَلَّمَa. Delivery.
b. Resignation.
c. Salutation.

N. Ag.
أَسْلَمَa. Mussulman, Moslem, Muslim.

N. Ac.
أَسْلَمَa. Resignation, submission, obedience.
b. The religion of Islām, Islamism.
سَلْمَى
a. Salma ( fem. proper name ).
السَّلَام عَلَيْكَ
a. Peace be with thee!

دَار السَّلَام
a. Heaven.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

سَلِيْم القَلْب
a. Upright in heart; having a good conscience.

سُلَيْمَان
a. Solomon; Sulaiman.

سُلَيْمَانِيّ
a. Mercuric chloride.

إِسْلَامِيّ
a. Muhammadan, muslim.
س ل م: (سَلْمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّلَفُ. وَ (السَّلَمُ) أَيْضًا (الِاسْتِسْلَامُ) . وَ (السَّلَمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ. وَ (سَلَمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السُّلَّمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (السَّلَالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (السِّلْمُ) السَّلَامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَ (السَّلْمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالسِّلْمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (السَّلَامُ السَّلَامَةُ) . وَ (السَّلَامُ) الِاسْتِسْلَامُ. وَالسَّلَامُ الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالسَّلَامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [الزمر: 29] وَ (السُّلَامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (السَّلِيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَامَةً) وَ (سَلَّمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَسَلَّمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّسْلِيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّسْلِيمُ أَيْضًا السَّلَامُ. وَ (أَسْلَمَ) فِي الطَّعَامِ أَسْلَفَ فِيهِ. وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّمَ. وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي (السَّلَمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَ (أَسْلَمَ) مِنَ الْإِسْلَامِ. وَ (أَسْلَمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَسْلَمَ) أَيِ انْقَادَ. 
(س ل م) : (سَلِمَ) مِنْ الْآفَاتِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ أَيْ خَلَصَتْ وَبِمَصْدَرِهِ سُمِّيَتْ (سَلَّامَةُ) بِنْتُ مَعْقِلٍ أَمَةُ الْحُتَاتِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَالتَّاءَيْنِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقِيلَ بِالْبَاءَيْنِ بِنُقْطَةٍ وَالسَّارِقَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ سُمِّيَ سَالِمُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَاوِي حَدِيثِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَبِفَعَّالِ الْمُبَالَغَةِ) سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ (وَبِفَعْلَانَ مِنْهُ) سُمِّيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ قَاضِي الْكُوفَةِ (وَسَلْمَانُ) أَيْضًا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِ يُنْسَبُ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى التَّحْرِيكِ وَأَنْكَرَهُ السِّيرَافِيُّ (وَأَمَّا سُلَيْمَانُ) فَأَعْجَمِيٌّ (وَالسَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْعِضَاهِ (وَبِوَاحِدَتِهِ) سُمِّيَ سَلَمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ (وَكُنِّيَ) أَبُو سَلَمَةَ زَوْجُ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ (وَقَوْلُهُ) السُّلَّمُ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ يَعْنِي: الْمِعْرَاجَ وَهُوَ مَا يُعْرَجُ فِيهِ وَيُرْتَقَى عَلَيْهِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ هِيَ السُّلَّمُ وَهُوَ السُّلَّمُ وَالْجَمْع السَّلَالِيمُ قَالَ الزَّجَّاجُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سُمِّيَ بِهَذَا لِأَنَّهُ يُسَلِّمُك إلَى حَيْثُ تُرِيدُ (وَأَسْلَمَ الثَّوْبَ) إلَى الْخَيَّاطِ وَأَسْلَمَ فِي الْبُرِّ أَسْلَفَ مِنْ السَّلَمِ وَأَصْلُهُ أَسْلَمَ الثَّمَنَ فِيهِ فَحُذِفَ وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ (مِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِي لَبْدٍ أَوْ شَعْرًا فِي مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ وَسَلَّمَ إلَيْهِ وَدِيعَتَهُ تَسْلِيمًا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَتِمُّ الرَّهْنُ حَتَّى يَقُولَ الرَّاهِنُ بَعْدَمَا خَرَجَ مَنْ الدَّارِ سَلَّمْتُكَهَا عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ فَسَهْوٌ (وَالسَّلَامُ) اسْمٌ مِنْ التَّسْلِيمِ كَالْكَلَامِ مِنْ التَّكْلِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَكَذَا سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ أَبُو زَيْنَبَ وَكَانَ مِنْ الْيَهُودِ وَيُنْشَدُ لِأَبِي سُفْيَانَ
سَقَانِي فَرَوَانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً ... عَلَى ظَمَإٍ مِنِّي سَلَامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ تَنَاوَلَهُ بِالْيَدِ أَوْ بِالْقُبْلَةِ أَوْ مَسَحَهُ بِالْكَفِّ مِنْ السَّلِمَةِ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَهِيَ الْحَجَرُ (وَبِهَا سُمِّيَ) بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ.
سلم
السلْمُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء مُسْتَطِيْلٌ لها عُرْوَةٌ واحِدَةٌ. ولَدْغُ الحَيةِ، والمَلْدُوْغُ: سَلِيْم ومَسْلُوْم. ورَجُل سَلِيْمٌ: سالِمٌ؛ سَلِمَ سَلَامَةً.
وقَوْلُهم: السلامُ عليكم: أي السلَامَةُ من الله عليكم. والسلاَمُ: السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: " وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلاَما " أي صَوَاباً. وقيل: سَلِمَ من العَيْبِ. وقَوْلُه: " اللهُ يَدْعُو إلى دارِ السَّلام "، السَّلَامُ: اللهُ، ودارُه: الجَنةُ. وقيل: هي السلَامَةُ.
وقُرِئَ: " ورَجُلاً سالِماً لرَجُلٍ " أي خالِصاً. والمُسْلِمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه. والسلَامُ: الحِجَارَةُ، والواحِدَةُ سَلِمَةٌ.
والسلَامُ: ضَرْبٌ من دِق الشَّجَرِ. والسُلَامى: عِظَامُ الأصابعِ والأشاجِعِ والأكارِعِ، والجَميعُ سُلَامَيَاتٌ. وهو آخِرُما يَبْقى من المُخَ في السُّلامى والعَيْنِ. والسلَمُ: ضَرْبٌ من الشجَرِ، الواحِدَةُ سَلَمَةٌ. والمَسْلُوْمُ: المَدْبُوْغُ به. وأرْضٌ مَسْلُوْمَاءُ: كثيرةُ السلَمِ. والإسْلَامُ: الاسْتِسْلامُ لأمْرِ اللهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه. ويقولونَ: سَلمْنا للهِ رَبنا: أي اسْتَسْلَمْنا له وأسْلَمْنا. والسلَمُ - أيضاً -: الإسْلَامُ.
والمُسْلِمُ: المُسْتَسْلِمُ. والمَسَالِيْمُ: جَمْعُ المُسْلِمِ. وكانَ كافِراً ثُم تَمَسْلَمَ: أي أسْلَمَ. وأسْلَمْتُ فلاناً: خَذَلْته.
وأسْلَمْتُ إليه ثَوْباً، وسَلَّمْتُ له وإليه. ويقولونَ: المَظْلُوْمُ عِنْدَنا يُسْلَمُ ظُلَامَتَه: أي يُعْطى ظُلَامَتَه. وتَسَلمْتُ حاجَتي من فلانٍ: أي نَجَزَتْ وقُضِيَتْ. ولا يُسْتَلَمُ على سُخْطِه: أي لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُه.
وكُلُ تارِك لشَيْءٍ فهو مُسْلِمٌ له. واسْتِلامُ الحَجَرِ: تَنَاوُلُه باليَدِ أو بالقُبْلَةِ. والسلْمُ والسَّلَمُ والسلْمُ والسلَامُ والمُسَالَمَةُ: واحِد؛ وهو الصُّلْحُ. وأخَذَه سِلْماً: أي أسَرَه. وإنَه لَحَسَنُ السلْمِ: أي الإسْلام والديْنِ.
والسلَمُ - بفَتْحَتَيْنِ -: الأسْرُ. وهوَ الأسِيْرُ أيضاً.
وأسْلَمَ الرجُلُ بعد جُنُونِه: إذا تَرَكَ ما كانَ عليه من جُنُونِ الشبَابِ. ويقولون للرجُلِ الكاذِب: " ما تَسَالَمُ خَيْلاه كِذْباً ".
وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْنِ: أَي حَسَنَةٌ.
والسلَمُ: ما أسْلَفْتَ فيه. وفي الحَدِيث: " لا باسَ بالسَّلَم "، يُقال: أسْلَمَ فيه. والسُلَّمُ: السيْرُ، والمَرْقى، والجَميعُ السلَالِيْمُ. والسُلمُ: كَواكِبُ أسْفَل من العَانة عن يَمِيْنِها. والسلِيْمُ من حافِرِ الفَرَسِ: بَيْنَ الأمْعَرِ والصحْنِ من باطِنِه. والأسَيْلِمُ: عِرْقٌ في اليَدِ. والأسْلُوْمُ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ. وامْرَأة سَلِمَة وسَلِبَةٌ: إذا كانَتْ لَينَةَ الأطْرافِ ناعِمَــتَها. وفلانٌ مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ: أي لَينُهما. واسْتَسْلَمَ ثَكَمَ الطرِيقِ: أخَذَه ولم يُخْطِئْه. وأبُو سَلْمَانَ: أعْظَمُ الجِعْلاَنِ ذو رَأْسٍ عَظِيمٍ. وأبو سَلْمى: هو الوَزَغُ.
والسَّلَامَانَةُ: مِثْلُ الألَاءةِ، وتُجْمَعُ على السلاَمَانِ، وقد سَمَتِ العَرَبُ سَلَامَانَ، وقيل: هو شَجَرٌ أطْوَلُ من الشيْح. والسَّلَامُ - أيضاً -: شَجَر.
[سلم] أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عروة واحدة ، نحو دلو السقائين. وسلم: اسم رجل. وسلمى: اسم امرأة. وسلمى: أحد جبلى طيئ. وسلمى: حى من دارم. وقال: تعيرني سلمى وليس بقضأة ولو كنت من سلمى تفرعت دارماوفي بنى قشير سلمتان: سلمة بن قشير، وهو سلمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب ابن كلاب، وسلمة بن قشير، وهو سلمة الخير. وهو ابن القسرية . وسليم: قبيلة من قيس عيلان، وهو سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. وسليم أيضا: قبيلة في جذام من اليمن. وأبو سلمى، بضم السين: والد زهير بن أبى سلمى المزني الشاعر، وليس في العرب غيره، واسمه ربيعة بن رباح من بنى مازن، من مزينة. وسلمان: اسم جبل، واسم رجل. وسالم: اسم رجل. والسلم، بالتحريك: السلف. والسلم: الاستسلام. والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العضاه، الواحدة سلمة. وسلمة: اسم رجل: وسلمة، بكسر اللام أيضا: اسم رجل. وبنو سلمة: بطن من الانصار، وليس في العرب سلمة غيرهم. والسلمة أيضا: واحدة السلام، وهى الحجارة. وقال : ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمى ورائي بامسهم وامسلمه يريد بالسهم والسلمة، وهى لغة لحمير. والسلم: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك. قال أبو الربيس التغلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بسلم غرز في مناخ تعاجله وسلام وسلامة بالتشديد، من أسماء الناس. والسلم بالكسر: السَلامُ. وقال: وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وقرأ أبو عمرو: (ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً) يذهب بمعناها إلى الاسلام. والسلم: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والسِلْمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني. والسَلامُ: السَلامَةُ. والسَلامُ: الاستسلامُ. والسَلامُ: الاسمُ من التسليم. والسَلامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى. والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:

بصاحة في أسرتها السلام * الواحدة سَلامَةٌ. والسَلامُ: البراءة من العيوب في قول أمية . وقرئ: (ورجلا سلما) . والسلامان أيضا: شجر. والسلاميات: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقية بعد. قال الراجز . لا يشتكين عملا ما أنقين مادام مخ في سلامى أو عين واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ: يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: " أنت عندي كسالِمٍ ". والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة. ويقال: أُسْلِمَ لما به. وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تسلمان، وللجماعة: لا بذى تسلمون، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ. قال: والتأويل لا والله الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهب بذى تسلم يافتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسلامتك. قال الاخفش: وقوله ذى مضاف إلى تسلم. وكذلك قول الشاعر  بآية يقدمون الخيل زورا كأن على سنابكها مداما أضاف آية إلى يقدمون، وهما نادران لانه ليس شي من الاسماء يضاف إلى الفعل غير أسماء الزمان، كقولك هذا يوم يفعل، أي يفعل فيه. وتقول: سلم فلان من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه الله سبحانه منها. وسلمت إليه الشئ فتسلمه، أي أخَذَه. والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والستليم: السلام. وأسلم الرجل في الطعام، أي أسلَفَ فيه. وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ. وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام. وأَسْلَمَ من الإسلام. وأَسْلَمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. ولا يهمز لانه مأخوذ من السلام وهو الحجر، كما تقول: استنوق الجمل. وبعضهم يهمزه. واستسلم، أي انقاد . وسلمت الجلد أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ. قال لبيد: بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخنصر والبنصر. والسلام، بالكسر: ماء. قال بشر: كأن قتودى على أحقب يريد نحوصا تؤم السلاما
(سلم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟
قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَسْلَمُ"
وفي رواية: "حتَّى أَسْلَم".
: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلام، فسَلِمتُ من شَرِّه.
وأنكره بعضهم فقال : الشيطان لا يُسلِم، وإنما هو فأَسلَمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَسلمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:
- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُسلِمٌ ، أو كما قال"
- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِيمٌ" 
: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِيماً تفاؤلاً ليسْلَم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِيماً لأنه قد أُسلِمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.
- في الحديث : "بين سَلَم وأَرَاك"
السَّلَم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَمة، وبه يُسمَّى الرَّجلُ سَلَمَة.
- في الحديث: "ثَلاثَةٌ كلهم ضَامِنٌ على الله عز وجل: أَحدُهُم مَنْ دَخَل بَيتَه بِسَلامٍ".
: أي سَلَّم إذا دخل بيتَه امتِثالاً لقولهِ تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا} .
ويُحتمَل أن يريد لَزِم بيتَه طَلَباً للسَّلامة من الفِتَن، يُرغِّب بذلك في العُزلة ويأمُرُ بالإقْلال من الخُلْطَة.
وقوله: "ضامِن": أي مَضْمُون. كقوله تعالى تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} .
: أي مَرْضِيَّة. وماء دافِقٌ: أي مَدفُوق.
وقوله: "كلهم ضامِنٌ". أي كُلُّ واحدٍ منهم. وأَنْشَدَ أبو العَبَّاس:
فَكُلّهم لا بارَكَ الله فِيهمُ
إذا جاء أَلقَى خَدَّه فَتَسَمَّعا 
ولفظ الكُلِّ يَقَع على الوَاحدِ والجَمْع حَملًا على اللَّفظ في الواحد وعلى الجَمْع في المعنَى.
- في حديث أبي جُرَىّ رضي الله عنه: "قُلِ السَّلام عليك، فإن عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّة المَوتي". وهذا إشارة إلى ما كان قد جرت به عادتهُم للمَوتَي، فكانوا يقدِّمون اسْمَ الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير، كما أنشد:
عَليكَ سَلامُ الله قَيْسَ بن عاصم
وَرَحْمَتُه مَا شَاءَ أن يترحَّمَا
وأنشد الآخر:
عليك سَلامٌ من أَمير وباركَت
يَدُ الله في ذاك الأَديمِ المُمزَّقِ
وقيل: أراد بالمَوتَى أهلَ الجاهلية الكفارَ، وكذلك في الدعاء بالخير، فأما في ضِدِّه فيُقدَّم الاسم، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} .
والسُّنَّة لا تختلف في تَحِيَّة الأَموات والأَحياء، وقد ثَبَت أنه دَخَل المَقْبَرة فقال: "السَّلام عليكم دَارَ قوم مُؤْمِنينِ".
و"السلام" في أسماء الله تعالى قيل: سَمّى الله تعالى نَفسَه سَلاماً لِسَلامته مِمَّا يَلحَق الخَلْقَ من العَيْب والفَناء.
وقال أبو بكر الوَرَّاق في قَولِ النَّاس: السَّلام عليكم: أي الله عَزَّ وجَلَّ مُطَّلعٌ عليكم، فلا تَغْفُلُوا.
وقيل: السَّلامُ عَلَيكُم: سَلِمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَسْلَم منك. ويقال: معناه اسم السلام عليك، أي اسم الله عليك وفي السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا}: أي اسم الله عليك، أي لا خلوتَ من الخَيْرات وسَلِمت من المَكارِه؛ إذ كان اسمُ الله تَعالى يُذكَر على الأَعْمال تَوقُّعاً لاجتماع معَاني الخيرات فيها وانتِفاء عَوارض الفَساد عنها 
وقيل: معناه ليكن قَضَاءُ الله تعالى عليكَ السّلامُ، وهو السَّلامة كالمَقام والمُقامَة، والمَلامِ والمَلامَةِ.
وفي استِلام الحَجَر الأَسودِ قيل: الاسْتِلامُ: أن يُحَيِّىَ نَفسَه عن الحَجَر بالسَّلام لأن الحَجَر لا يُحَيِّيه، كما يقال: اخْتَدَم إذا لم يكن له خَادِمٌ، فَخَدم نفسَه.
وقال ابن الأعرابي: هو مهَموزُ الأَصْل، تَرَك هَمزَه، مَأْخُوذٌ من المُلاءَمة وهي المُوافَقَة. يقال: استلام كذا: أي رَآه موافِقاً له مُلائما.
- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} . فالسِّلْمُ: هو الإسلام، ويقال: الإسلام دَرَجتُه دون دَرَجة الإيمان، فكيف خاطبَهم بالإيمان، ثم أَمرَهم بالدخول في الإسلام؟
قيل: نزلت في مُؤمِني أَهلِ الكتاب كانوا قد آمَنْوا ولم يَتركُوا أَعمالَ اليهود، فأُمِروا أن يَدَعُوا ما سِوَى دِيِن الإسلام، وأن يَدخُلوا في موافقة المسلمين، والله تعالى أعلم. قال الإمام إسماعيلُ، رحِمَه الله، فيما قرأتُهُ عليه: في التَّسْليم لغتان: سَلامٌ عليكم، والسَّلام عليكم. فالأَلِف والَّلام للتَّفخِيم.
وروى الرَّبِيع عن الشَّافِعِيّ، رحمه الله، في تسليم المُصَلّى: أَقلُّ ما يكفيه أن يقول: السلام عليكم، فإن نَقَص من هذا حرفاً عاد وَسَلَّم، ووجه هذا أن يكون السَّلام عنده اسماً من أسماء الله عز وجل، فلم يَجُزْ حَذفُ الألف واللام منه، فكانوا يَسْتَحْسِنُون أن يقولوا في أول الكلام:
سَلامٌ عَليكَ بمعنى التَّحِيّة، وفي آخره: السَّلام عليكم بمعنى الوَدَاع.
قال: وفي دُعاءِ الَخيْر يُقَدَّم الدُّعاءُ والسَّلام على الاسْم، كقوله تَعالَى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} . {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ} ونظائره.
وفي دعاء الشَّرِّ يُقَدِّمون الاسْمَ كَقولِه: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} . وقال: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} .
وأَمثالِهما. - في الحديث: "أخذ ثَمانِينَ من أَهلِ مكَّةَ سَلَماً".
: أي مُسْتَسْلِمِين. يقال: رجل سَلَم، ورِجَالٌ سَلَمٌ: أي أُسَرَاءُ
سلم
السِّلْمُ والسَّلَامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء/ 89] ، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة/ 71] ، فهذا في الظاهر، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، وسَلَاماً، وسَلَّمَهُ الله، قال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ
[الأنفال/ 43] ، وقال: ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ
[الحجر/ 46] ، أي: سلامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
[هود/ 48] .
والسّلامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الأنعام/ 127] ، أي:
السلامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ [المائدة/ 16] ، يجوز أن يكون كلّ ذلك من السّلامة. وقيل: السَّلَامُ اسم من أسماء الله تعالى ، وكذا قيل في قوله: لَهُمْ دارُ السَّلامِ [الأنعام/ 127] ، والسَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
[الحشر/ 23] ، قيل: وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس/ 58] ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [الرعد/ 24] ، سلام على آل ياسين كلّ ذلك من الناس بالقول، ومن الله تعالى بالفعل، وهو إعطاء ما تقدّم ذكره ممّا يكون في الجنّة من السّلامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً
[الفرقان/ 63] ، أي: نطلب منكم السّلامة، فيكون قوله (سلاما) نصبا بإضمار فعل، وقيل: معناه: قالوا سَلَاماً، أي: سدادا من القول، فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ [الذاريات/ 25] ، فإنما رفع الثاني، لأنّ الرّفع في باب الدّعاء أبلغ ، فكأنّه تحرّى في باب الأدب المأمور به في قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء/ 86] ، ومن قرأ سلم فلأنّ السّلام لمّا كان يقتضي السّلم، وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة، فلمّا رآهم مُسَلِّمِينَ تصوّر من تَسْلِيمِهِمْ أنهم قد بذلوا له سلما، فقال في جوابهم: (سلم) ، تنبيها أنّ ذلك من جهتي لكم كما حصل من جهتكم لي. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً
[الواقعة/ 25- 26] ، فهذا لا يكون لهم بالقول فقط، بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ [الواقعة/ 91] ، وقوله:
وَقُلْ سَلامٌ [الزخرف/ 89] ، فهذا في الظاهر أن تُسَلِّمَ عليهم، وفي الحقيقة سؤال الله السَّلَامَةَ منهم، وقوله تعالى: سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ [الصافات/ 79] ، سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ [الصافات/ 120] ، سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ [الصافات/ 109] ، كلّ هذا تنبيه من الله تعالى أنّه جعلهم بحيث يثنى عليهم، ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ
[النور/ 61] ، أي:
ليسلّم بعضكم على بعض. والسَّلَامُ والسِّلْمُ والسَّلَمُ: الصّلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً
[النساء/ 94] ، وقيل: نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلام ومطالبته بالصّلح وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
[البقرة/ 208] ، وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ
[الأنفال/ 61] ، وقرئ لِلسَّلْمِ
بالفتح، وقرئ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ، وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ
[القلم/ 43] ، أي:
مُسْتَسْلِمُونَ، وقوله: ورجلا سالما لرجل وقرئ سلما و (سَلَماً)
، وهما مصدران، وليسا بوصفين كحسن ونكد. يقول: سَلِمَ سَلَماً وسِلْماً، وربح ربحا وربحا. وقيل: السِّلْمُ اسم بإزاء حرب، والْإِسْلَامُ: الدّخول في السّلم، وهو أن يسلم كلّ واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلمت الشيء إلى فلان: إذا أخرجته إليه، ومنه: السَّلَمُ في البيع. والْإِسْلَامُ في الشّرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدّم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا
[الحجرات/ 14] .
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [البقرة/ 131] ، وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] .
وقوله: تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، أي: اجعلني ممّن استسلم لرضاك، ويجوز أن يكون معناه: اجعلني سالما عن أسر الشّيطان حيث قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر/ 40] ، وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ [النمل/ 81] ، أي: منقادون للحقّ مذعنون له. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا [المائدة/ 44] ، أي: الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من العزم لأولي العزم الذين يهتدون بأمر الله، ويأتون بالشّرائع. والسُّلَّمُ: ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية، فيرجى به السّلامة، ثمّ جعل اسما لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالسّبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [الطور/ 38] ، وقال: أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الأنعام/ 35] ، وقال الشاعر:
ولو نال أسباب السماء بسلّم
والسَّلْمُ والسَّلَامُ: شجر عظيم، كأنه سمّي لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، والسِّلَامُ:
الحجارة الصّلبة.
السين واللام والميم س ل م

السَّلام والسَّلامةُ البَراءةُ وتسلَّم منه تبرَّأ وقوله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان 63 معناه تَسَلُّماً وبَراءة لا خَيْرَ بَيْنَنَا وبينكُم ولا شَرّ وليس على السلام المُسْتَعْمَلِ في التَّحِيّة لأن الآية مَكِّيَّةٌ ولم يُؤْمَر المسلمونَ يومئذ أن يسلموا على المُشْرِكينَ هذا كلُّه قولُ سيبويه وزَعَمَ أن أبا ربيعة كان يقولُ إذا لَقِيتَ فلانا فَقُلْ سلاماً أي تَسَلُّما قال ومنهم من يقولُ سلامٌ أي أَمْرِي وأمْرُكَ المَبارأة والمُتَاركَةَ وقولُه تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر} القدر 5 أي لا داءَ فيها ولا يَسْتطيعُ الشيطانُ أن يَصْنعَ فيها شيئاً وقد يجوزُ أن يكونَ السَّلامُ جَمْعَ سلامة والسلام التحيَّة قال ابن قُتَيْبة يَجُوز أن يكونَ السلامُ والسَّلامةُ لُغَتَيْن كاللَّذاذِ واللَّذاذةِ وأنشد

(تُحيَّا بالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وهلْ لكِ بعد قَوْمكِ من سَلامِ)

قال ويجوز أن يكونَ السلامُ جَمْعَ سلامة والسَّلامُ الله ودارُ السَّلامِ الجنَّةُ لأنَّها دارُ الله عزَّ وجلَّ فأُضِيفَتْ إليه تَفْخِيماً لها كما قيل للخَلِيفةِ عبد الله وقد سلَّم عليه وسَلِمَ من الأمْرِ سَلامةٍ نَجَا وقولُه تعالى {والسلام على من اتبع الهدى} طه 47 معناه أنَّ من اتَبعَ هُدَى الله سَلِمَ من عَذَابِه وسَخَطهِ والدليلُ على أَنه ليسَ بِسلامٍ أنهُ ابْتداءَ لِقاءٍ وخِطاب والسَّالِمُ في العَروضِ كلُّ جزءٍ يَجُوزُ فيه الزِّحَافُ فيسْلَمُ منه كسَلامةِ الجُزْءِ من القَبْض والكَفِّ وما أشْبَهَهُ والسَّلامُ من أسْماء الله عزَّ وجلَّ لِسلامَيهِ من النَّقْضِ والعَيْبِ والفَناء حكاهُ ابن قتيبة وقوله تعالى {لَهُم دارُ السَّلامِ عند ربَبِّهِمِ} الأنعام 127 قال بعضُهم السَّلامُ الله ودَلِيلُه السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمنُ وقال الزَّجاج سُمِّيتِ الجَنّةُ دار السَّلامِ لأنها دارُ السَّلامةِ الدائمةِ التي لا تنقطِع ورجلٌ سليمٌ سالِمٌ والجمع سُلَماء وقوله تعالى {إلا من أتى الله بقلب سليم} الشعراء 89 أي سَلِيمٍ منَ الكُفْرِ وسلَّمه اللهُ من الأَمْرِ وقَّاهُ إياهُ وحكى سيبويْه لا أفْعَلُ ذلك بِذِي تسْلَمُ قالَ أُضيف فيه ذو إلى الفعل وكذلك بذي تَسْلَمانِ وبذي تسْلَمونَ والمَعْنَى لا أفعَلُ ذلك بِذِي سلامَتِك وذو هنا الأمرُ الذي يُسَلِّمُكَ ولا يُضَافُ ذو إلاَّ إلى تسْلَم كما أنَّ لَدُ لا تَنْصِبُ إلاَّ غُدْوَةً وأسلَمَ إليْهِ الشيءَ دفَعَهُ وأسْلَم الرَّجُلَ خَذلَهُ وأسْلَمَه لَمَا بِهِ تركهُ والسَّلْمُ لدْغُ الحَيَّة والسَّليمُ اللَّديغُ فَعيلٌ من السَّلْمِ والجمعُ سَلْمَى وقدْ قيلَ هوَ من السَّلامَة وإنما ذلك على التَّفاؤُلِ له بها خِلافاً لما يُحْذَرُ عليْه مِنْه وقيل إنما سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَليماً لأنَّه مُسْلَمٌ لما به عن ابن الأعرابيِّ وقد يُسْتَعارُ السَّليمُ للْجَرِيحِ انشد ابنُ الأعرابيِّ

(وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ)

وقيل السَّليمُ الجَرِيحُ المُشْفِي على الهَلَكَةِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(يَشْكُو إذا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ ... شكْوَى سَليمٍ ذَرِبَتْ كِلامُهُ)

وقد يكون السَّليمُ هُنا اللَّدِيغُ وسُمِّي موضِعُ نَهْشِ الحيَّة منه كَلْماً على الاستعارة والسَّلْم والسِّلْم الصُّلْح فأمَّا قولُ الأعشَى (أذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَها ... وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ)

فإنما هذا على أنَّه وَقَفَ فأَلْقَى حركَة الميم على اللاَّمِ وقد يجوزُ أن يكون أتْبعَ الكَسْرَ الكسر ولا يكون من باب إِبلٍ عند سيبويه لأنَّه لم يأتِ عند غَيرُ إبلٍ والسَّلْمُ والسَّلامُ كالسِّلْمِ وقد سالَمه مَسَالَمةً وسِلاَماً قال أبو كثير الهذلي

(هاجُوا لِقَومِهِمُ السَّلام كأَنَّهُم ... لمَّا أُصيبُوا أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ)

وقومٌ سِلْم وسَلْمٌ مُتَسَالِمونَ وكذلكَ امرأةٌ سِلْمٌ وسَلمٌ وتسالَمُوا تَصَالحوا وفُلاَنٌ لا تَسَالَمُ خَيْلاهُ أي لا يَصْدُقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ والخَيْلُ إذا تسالَمَتْ تَسايرَتْ لا يَهِيجُ بُعضُها بَعضاً والإسْلام والاسْتِسلام الانْقِيادُ والإِسْلامُ من الشَّرِيعةِ إظْهارُ الخُضُوع وإظهارُ الشَّريعةِ والْتزامُ ما أَتَى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وذلك يُحْقَنُ الدَّمُ ويُسْتَدْفَعُ المكروهُ وما أحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِسلامُ باللِّسانِ والإِيمانُ بالقلب وقوله تعالى {يحكم بها النبيون الذين أسلموا} المائدة 44 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال كلُّ نبيّ بُعِثَ بالإِسلامِ غير أن الشرائع تختلف وقوله تعالى {واجعلنا مسلمين لك} البقرة 128 أراد مُخلِصَيْن لَك فعدَّاهُ بالسَّلام إذ كان في معناه وكان فلان كافِراً ثم تسلَّم أي أسْلمَ وكانَ كافِراً ثُمَّ هو اليومَ مَسْلَمَةٌ يا هذا والسَّلْمُ الإِسلامُ والسَّلْمُ الاسْتِخْذَاء والانْقِيادُ واسْتَسْلَم له انْقاد وأخَذَه سَلَماً أسرَه من غير حَرْبٍ وحكى ابن الأعرابيِّ أخذه سَلَماً أبي جاءَ بهِ مُنقاداً لم يمتنِعْ وإن كان جَرِيحاً وتسلَّمه مني قَبضَهُ وأسْلَم في الشَّيءِ وسَلَّم أسْلَفَ والاسْمُ السَّلَم وكانَ راعيَ غَنَمٍ ثمَّ أسْلَم أيْ تركَها هكذا جاء أسْلَم هنا غير مُتَعَدٍّ والسَّلْمُ الدَّلْو لها عُرْوَةٌ واحدةٌ مذكّر والجمع أَسْلُم وسِلامٌ قال كُثَيِّر عَزّة

(تُكَفْكِفُ أعْدَاداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيُّها ثم انْدفَعْن بِأسْلُمِ) وأنشد ثعلب في صفة إبلٍ سُقِيَتْ

(قابلَة ما جاءَ في سِلاَمِهَا ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتهامِها)

وحكى اللحيانيُّ في جمْعِها اسَالِمُ وهذا نادِرٌ وسَلَمَ الدَّلْوَ يَسْلِمُها سَلْماً فَرَغَ من عَمَلِها وأحكَمَها قال لبيد

(بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ)

والسَّلَمُ نوعٌ من العِضَاه وقال أبو حنيفة السَّلَمُ سَلِبُ العِيدَانِ طولاً شِبْهُ القُضبانِ وليس له خَشَب وإن عَظُم وله شَوْكٌ دِقاقٌ طِوالٌ حادٌّ إذا أصَابَ رِجلَ الإِنسانِ قالَ وللسَّلَمِ بَرَمَةٌ صَفْاءُ وهو أطْيبُ البَرَم رِيحاً ويُدْبَُ بِوَرَقَةِ وعن ابن الأعرابي السَّلمةُ زَهْرَةٌ صفراء فيها حبَّةٌ خضراءُ طيِّبَةُ الرِّيحِ وفيها شيءٌ من مَرارةٍ وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شدِيداً واحدتُه سَلَمَةٌ وقد يُجْمَعُ السَّلَم على أسْلاَمٍ قال رؤبة

(كأنَّما هَيَّجَ حين أطْلَقَا ... من ذاتِ أسْلامٍ عِصِيّا شِقَقَا)

وأرضٌ مَسْلُوماءُ كثيرةُ السَّلَم وأديمٌ مَسْلُومٌ مدبوغٌ بالسَّلَم والسلاَّمُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ زَعَمُوا أن السَّلام أبداً أخضرُ لا يأكلُه شيءٌ والظِّباءُ تَلْزَمُه وتسْتظِلُّ بهِ ولا تستكن فيه وليس من عظامِ الشَّجرِ ولا عِضاهِها قال الطِّرِمَّاح يصف ظبْيَةً

(حَذَراً والسِّرْبُ أكْنَافَها ... مُسْتَظِلٌ في أصُولِ السَّلامِ)

واحدتُه سَلاَمةٌ والسَّلامانُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ واحدتُه سَلاَمانَةٌ والسِّلامُ والسَّلِمُ الحجارةُ واحِدِتُها سَلِمَة واسْتَلَمَ الحَجَرَ واسْتَلأَمَهُ قَبَّلَهُ أو اعْتَنَقَهُ وليْسَ أصْلُه الهمْز وله نظائر قد أَحْصَيْتُهَا في الكتاب المخصَّص قال سيبويه اسْتَلَمَ من السَّلام لا يدل على معنى الاتِّخاذ وقول العجَّاج

(بين الصَّفا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

قيل في تفسيره أرادَ المُسْتلَم كأنه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ وسُلاَمَي عظِامُ أصابع اليَدِ والقَدَمِ وسُلاَمَي البعيرِ عظامُ فِرْسِنِه قال ابن الأعرابيِّ السُّلاَمَي عظِامٌ صِغَارٌ على طُولِ الإِصْبَعِ أو قريبٌ منها في كل يَد ورجْل أربعُ سُلاَمَيَاتٍ أو ثلاثٌ والسَّليمُ من الفَرَسِ ما بين الأشْعَر وبين الصَّحْن من حافِره والأُسَيْلِمُ عِرْق في اليَد لم يأت إلا مُصَغَّراً السُّلَّمُ الدَّرجَةُ والمِرْفاةُ يُذَكر ويؤنث قال ابن مُقْبِل

(لاَ تُحْرِزُ المَرْءَ أحْجَاءُ البِلادِ ولا ... تُبْنَى له في السَّمواتِ السَّلاليمُ)

احْتاجَ فزاد الياء وسَلْمى أحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ والسُّلاَمَي الجَنُوبُ من الرِّياح قال ابنُ هَرْمَةَ

(مَرَتْهُ السُّلاَمي فاسْتَهَلَّ ولم تكُنْ ... لِتَنْهَضَ إلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

وأبو سَلْمان ضَربٌ من الوَزَغِ والجِعْلاَنِ وسَلاَمانُ ماءٌ لِبَني شيْبَانَ وبنُو سَلِمَةَ بَطنٌ من الأنْصارِ وسَلاَمانُ بطنٌ في الأزْدِ وقُضَاعَةَ وطَيِّئٍ وقيْسِ عَيْلانَ وبنو سُلَيْمَةَ بَطَنٌ من الأَزْدِ وبنو سَلِيمَة من عَبد القَيْس قال سيبَوَيْه النَّسبُ إلى سَلِيمَةَ سَلِيميٌّ نادِرٌ وسَلُّومُ اسمُ مُرادٍ وأَسْلَمُ أبو قبيلة في مُرادٍ وأبو سُلْمَى أبو زُهَيْرِ بن أبي سُلْمَى وليْسَ في سُلْمَى غَيْره ليسَ سُلْمى من الأسْلَم كالكُبْرى من الأكْبَر والأُسْلُوم من بُطونِ اليَمَن وسَلْمانُ وسُلاَلِمُ موضِعان والسَّلامُ مَوضِعٌ ودَارَة السَّلام موضِعٌ هنالِكَ وذات السُّلَيْمِ مَوضِعٌ قال ساعدةُ بن جُؤَيّة

(تَحَمَّلْنَ من ذاتِ السُّلَيْمِ كأنَّها ... سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيها دَبُورُهَا)

وسَلَمَةُ ومَسْلَمَةُ وسَلاَمٌ وسَلامَةُ وسُلَيْمانُ وسُلَيْمٌ وسَلامٌ ومُسْلِمٌ وسَلْمانُ أسماء وسَلْمَى اسم امرأةٍ وربَّما سُمِّيَ بها الرَّجالُ قال ابن جِنِّي ليْسَ سَلْمانُ من سَلْمَى كسَكْرانَ من سَكْرى ألا تَرى أن فعْلاَنَ الذي يقابله فَعْلَى إنما بابه الصفةُ كغَضْبانَ وغَضْبَى وعَطْشَان وعَطْشَى وليْسَ سَلمانُ وسَلْمَى بصفتين ولا نَكِرَتَيْن وإنما سَلْمانُ من سَلْمَى كَقَحْطَان من قَحْطَى وليلان من لَيْلَى غير أنهما كانا من لَفْظ واحد فتَلاقيا في عُرْض اللغة من غير قَصْدٍ ولا إيثارٍ لتَقَاوُدِهما ألا ترى أنك لا تقول هذا رجُلٌ سَلْمانُ ولا هذه امرأة سلمى كما تقول هذا رجل سكران وهذه امرأة وهذا رجل غضبان وهذه امرأة غَضْبَى وكذلك لوْ جاءَ في العَلَمِ لَيْلاَنُ لكانَ من لَيْلَى كسَلْمانَ من سَلْمَى وكذلك لو وُجِدَ فيه قَحْطَى لكانَ من قحْطانَ كسَلْمَى من سَلْمَانَ وحكى الرُّواسِيُّ كان فلان يُسَمَّى محمداً ثم تَمَسْلَم أي تَسَمَّى مُسْلِماً والسَّلَمَتَان سَلَمَةُ الخَيْرِ وسَلَمَة الشَّر وإنما قال الشاعر

(يا قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ بنِ قُشَيْرٍ ... يا سَيِّدَ السَّلَمانِ إنَّك تَظْلِمُ)

لأنَّه عنَاهُما وقَوْمَهُما وحُكِي أسْلَمُ اسْمُ رَجُلٍ حكاه كُراعُ وقال سُمّيَ بَجَمْعِ سَلْمٍ ولم يُفَسِّرْ أيَّ سَلْمٍ يَعْنِي وعِنْدي أنه جمعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العظيمة وسُلاَلِمُ اسْم أرضٍ قال كَعْبُ بن زُهَيْر

(طَلِيحٌ من التَّسَعَاءِ حتَّى كأنَّهُ ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أسْأَرَتْها سُلاَلِمُ) وسُلَّمٌ فَرَسً زَبَّانَ بن سَيَّار
[سلم] نه: فيه "السلام" تعالى، قيل: معناهمته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله السلامة من الآفات. ن: وقيل: المسلم أولياءه والمسلم عليهم. ط: ومنه: أنت "السلام" ومنك "السلام" الخ، أي منك بدء السلام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "السلام" لأنها دار السلامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بسلام" أراد أنو"سلمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلمنا" دخلنا في السلم والطاعة. ("ومسلمين" لك) مطيعين. و"مسلمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مسلما" الإسلام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلام" هو مجاز عن كثرة سلام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "السلم" كافة) أي استسلموا الله وأطيعوه جميعا.
سلم
سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من يَسلَم، سلامةً وسلامًا، فهو سَالم وسَليم، والمفعول مَسْلومٌ له
• سلِمَ فلانٌ: أمِن على نفسه وماله.
• سلِم له الحكمُ: خلَص " {وَرَجُلٌ سَالِمٌ لِرَجُلٍ} [ق]: خالصٌ لمالك واحد".
• سلِم من العيوب والآفات: بَرِئَ، ولم يُصَب بأذًى "سلِم من كارثة- لم يسلم من لسانه أحدٌ- في التَّأنّي السَّلامة وفي العجلة النَّدامة- العقل السليم في الجسم السليم [مثل] ". 

أسلمَ يُسلم، إسلامًا، فهو مُسلِم، والمفعول مُسلَم (للمتعدِّي)
• أسلم الشَّخصُ:
1 - دخل في دين الإسلام وأصبح مسلمًا "طلب منه صديقه أن يُسلِم فأسلم- {فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} ".
2 - أخلص الدِّين لله وانقاد وخضع له " {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
• أسلم فلانًا: خذله، وتركه لعدوِّه.
• أسلم الشَّيءَ إليه: دفعه إليه، وأعطاه له "أسلِمْ هذه الرِّسالة إلى أخيك" ° أسلَم الرُّوحَ: مات.
• أسلم قيادَه إليه/ أسلم قيادَه له: فوّضه، وانقاد إليه وتبعه "أسلم أمَره إلى الله- {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} "? أسلم له القياد: تَبِعَهُ. 

استسلمَ/ استسلمَ لـ يَستسلِم، استسلامًا، فهو مُستسلِم، والمفعول مستسلَمٌ له
• استسلم الشَّخصُ/ استسلم الشَّخصُ للشَّيء: انقادَ وخضع وتوقّف عن المقاومة "استسلم للتَّهديدات/ للضُّغوط/ لشهواته وملذَّاته- استسلمت المدينةُ بعد حصار طويل" ° استسلامٌ مُخْزٍ: انقياد بلا مقاومة- استسلم له: أقرّ له بالغلبة.
• استسلم لله: خضع خضوعًا مُطلقًا لإرادته " {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} ". 

استلمَ يستلم، استلامًا، فهو مُستلِم، والمفعول مُستلَم
• استلم الحاجُّ الحجرَ الأسود في الكعبة: لمسَه بالقُبلة أو اليد، أو مسحه بكَفِّه "استلم يدَ والدِه: مسحَها وقبَّلها".
• استلم الرِّسالَة: تسلَّمها وتلقَّاها ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون ممّيز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام. 

تأسلمَ يتأسلم، تأسلُمًا، فهو مُتأسلِم
• تأسلمَ فلانٌ: دخلَ في الإسلام. 

تسالمَ يتسالم، تسالُمًا، فهو مُتسالِم
• تسالمَ القومُ: تصالحوا، تعاهدوا على العَيْش في سلام. 

تسلَّمَ يتسلَّم، تسلُّمًا، فهو مُتسلِّم، والمفعول مُتسلَّم
• تسلَّم الشَّيءَ: مُطاوع سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على: أخذه وتناوَله، قبضه وتلقَّاه "تسلَّم رِسالةً/ عُهْدةً/ الطَّلبيّة- تسلَّم المبلغَ المرسل إليه" ° تسلَّم مقاليد الحكم: أصبح الحاكم. 

تمسلَمَ يتمسلَم، تَمَسْلُمًا، فهو مُتمسلِم (انظر: م س ل م - تمسلَمَ). 

سالمَ يسالم، مُسالَمةً وسِلاَمًا، فهو مُسالِم، والمفعول مُسالَم
• سالَم زميلَه: صالحه "سالَم خصمَه بعد عداء دام سنوات- شخص مُسالم- من حقوق جارك عليك أن تُسالِمه". 

سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على يُسلِّم، تسليمًا، فهو مُسلِّم، والمفعول مُسلَّم (للمتعدِّي)
• سلَّمَ الشَّخصُ: استسلم، انقاد بدون مقاومة "سلّم

نفسَه للشّرطة- {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} " ° سلَّم أمرَه إلى الله: فوّضه إليه- سلِّمْ نفسك: استسْلِمْ ولا تقاوم.
• سلَّم المصلِّي: خرج من الصلاة بقوله: السّلام عليكم.
• سلَّم الشَّيءَ / سلَّم الشَّيءَ إليه/ سلَّم الشَّيءَ له: أعطاه، ناوله إليه، أوصله إليه "سلّم الرِّسالة إلى صاحبها- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ}: مؤدَّاة، مدفوعة".
• سلَّم نفسه للشرطة: ذهب إليها من تلقاء نفسه.
• سلَّمه اللهُ من الأذى: نجَّاه وخلَّصه، كتب له السَّلامة والنجاة "سلَّمه اللهُ من الغرق- {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} ".
• سلَّم بالأمرِ: رضي به، اعترف بصحته وصدَّق به، أقرّ "أسلِّم بصحّة ما قلتَ- سلَّم بصحّة الدَّعوى"? سلَّم بالأمر الواقع: أقرَّ به، ولم يسعَ لتغييره.
• سلَّم على القوم:
1 - حيّاهم بالسّلام "سلّمت عليهم فقالوا: وعليك السّلام- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} " ° صلَّى الله عليه وسلَّم: دعاء للنبيّ محمد بالخير.
2 - صافحهم "سلّمتُ عليهم واحدًا واحدًا". 

مسلَمَ يمسلِم، مَسْلَمةً، فهو مُمسلِم، والمفعول مُمسلَم (انظر: م س ل م - مسلَمَ). 

إسلام [مفرد]: مصدر أسلمَ.
• الإسلام:
1 - الدِّين السَّماويّ الذي بعث اللهُ به محمدًا صلَّى الله عليه وسلّم "الإسلام باللِّسان والإيمان بالقلب- {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} " ° الشَّريعة الإسلاميَّة: التعاليم القرآنيّة ومصادر التشريع الأخرى كالسُّنَّة والإجماع- دار الإسلام: بلاد المسلمين- مذاهب الإسلام: الحنفيّ والشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ.
2 - الشَّرع المبعوث به الرُّسل المبنيّ على التَّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} ". 

استسلاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استسلام: "لم يقبل الحلول الاستسلاميّة- صيغة/ شروط استسلاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من استسلام: نزعة لدى البعض تجعلهم خاضعين للأحداث خضوعًا تامًّا من غير أن يكون لديهم أيّ ردّ فعل "لم يستطع بعض الحكام التخلّص من الاستسلاميّة التي ظهرت في معظم قراراتهم". 

تَسْليم [مفرد]:
1 - مصدر سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على ° التَّسليم بالأمر الواقع: الإذعان لما حدث.
2 - (جر) عمليّة إعطاء سلعة لمشتريها "ميعاد التَّسليم".
3 - ترك الحرب مع الانقياد إلى إرادة المُسَلّم إليه. 

تسليمة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - (فق) التفات المصلِّي في نهاية صلاته يمنة أو يسرة مع قوله: السَّلام عليكم ورحمة الله، بنيّة الخروج منها. 

سالِم [مفرد]: اسم فاعل من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
• جمعٌ سالمٌ: (نح) جمع يصاغ من المفرد بإضافة لاحقة، ويكون جمعًا مذكّرًا سالمًا بإضافة واو ونون أو ياء ونون على مفرده، مثل: مسلمون ومسلمين، وجمعًا مؤنّثًا سالمًا بإضافة ألف وتاء على مفرده، مثل: مسلمات.
• الفعل السَّالم: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من العلّة والهمز والتَّضعيف. 

سَلام [مفرد]:
1 - مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
2 - أمان، سِلْم، صُلْح "السَّلام أمان الله في الأرض- معاهدة/ مؤتمر سلام- {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} - {يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا} " ° السَّلام الملائكيّ/ السَّلام المريميّ: تحية جبريل لمريم العذراء- السَّلام ختام: عبارة تذكر في نهاية الحديث- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُمسِك بفيها غصنَ زيتون، تُتَّخذ رمزًا للسّلام- دار السَّلام: الجنَّة- سُبُل السَّلام: مساعيه، طُرق النَّجاة والأمن- عليه السَّلام: عبارة دُعائيّة تُذْكر قبل أسماء الأنبياء والملائكة، انتهى أجلُه، لم يعد أمل لإنقاذه- يا سلام!!: أسلوب تعجب واستغراب.
3 - ثناء حسن " {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ".
• السَّلام:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: صاحب السَّلامة لكماله عن النّقائص والآفات في ذاته وصفاته وأفعاله، والذي يعطي السّلامة في الدّنيا والآخرة، والذي
 يُسلّم على أوليائه يوم القيامة " {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} ".
2 - التَّحية عند المسلمين " {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} " ° السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عبارة تقال عند ختام الصَّلاة، وعند لقاء شخص أو عند وداعه.
• السَّلام الوطنيّ: نشيد البلاد الرّسميّ. 

سَلامة [مفرد]: مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° الحمد لله على السَّلامة: عبارة تقال للعائد من السّفر أو النَّاجي من حادث أو مرض أو نحوهما- سلامة أرض الوطن: صيانة حدوده وحفظها- سلامة النِّيّة: حسنُها- سلامتك: دعاء للمريض بالسّلامة والصحّة- مع السّلامة: عبارة تقال للمغادر- رواق السَّلامة: التَّدابير العسكريَّة الفعّالة المتّخذة للدِّفاع عن قوافل الجيش وحمايتها- سلامة الطَّريق: أمنها- السَّلامة العامَّة: أمن المواطنين العام- نسأل اللهَ السَّلامة والغنامة: البراءة والعافية والرزق. 

سُلامَى [مفرد]: ج سُلامَيَات:
1 - (شر) عظام الأصابع في اليد والقدم "عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ [حديث] ".
2 - (نت) قصبة تقع في عقدتين. 

سُلَّم [مفرد]: ج سَلالِمُ:
1 - مِرْقاة، ما يُصعد عليه إلى الأماكن العالية "سُلّم مكتبة- هذه سلَّمٌ قويَّة- سُلّم متحرِّك- {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} " ° السُّلّم الكهربائيّ: سلّم ميكانيكيّ متحرِّك صعودًا أو هبوطًا على نحو متواصل- دَرَجُ السُّلَّم: ما يُتخطّى عليه من الأدنى إلى الأعلى في الصُّعود أو العكس.
2 - وسيلة يتوصّل بها إلى شيءٍ ما "يتّخذ منصبَه سُلّمًا إلى أهداف أخرى- التَّواضع سُلّم الشَّرف" ° السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- سُلّم المرتَّبات: جدولها.
• السُّلَّم الموسيقيّ: (سق) جملة نغم مفصّلة الحدود بالحساب درجة فوق الأخرى، في جمع أقلّه خمس وأكثره ثمان. 

سُلَّمة [مفرد]: ج سُلَّمات: مسند للقدم في الصّعود أو الهبوط. 

سَلْم/ سِلْم [مفرد]:
1 - سلام، أمان، وصلح، خلاف الحرب "يُدرك السِّلْم بالحرب- إذا أردت السِّلْم فتأهّب للحرب- {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} - {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " ° ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها دون سلاح، أو إراقة دماء.
2 - مُسالِم "أنا سِلْم لمن سالمني". 

سَلَم [مفرد]: استسلام وخضوع " {وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} ".
• رجلٌ سَلَم: سالم خالصٌ لمالك واحد " {وَرَجُلاً سَلَمًا لِرَجُلٍ} ". 

سَلِيم [مفرد]: ج سُلَماءُ وسَلْمى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° ذوق سليم: حسَن- سلوك سليم: صحيح، خالٍ من الغشّ والخداع- سليم البنية/ سليم الجسم: خالٍ من الأمراض- سليم العاقبة: غير خطر- سليم العقل: عاقل، ليس مجنونًا- سليم النِّيّة: ذو نيّة حسنة- قَلْبٌ سليم: نقيّ بريء.
• السَّليم: الملدوغ (تيمُّنًا). 

مُسالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سالمَ.
2 - غير مؤذٍ، يميل إلى السّلام وعدم الاعتداء "رجل مُسالم لا يؤذي أحدًا- شعب مسالِم". 

مُسَلَّمة [مفرد]: ج مُسَلَّمات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - خالية من العيوب " {مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - (سف) بديهيّة لا تقبل الجدل، قضيّة مُسلَّم بها بدون بُرهان عليها "أمور مُسَلَّمة".
4 - (سف) مقولة تُقبل بدون برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى. 

مُسلِم [مفرد]: اسم فاعل من أسلمَ.
• المسلم: من صدّق برسالة محمد صلّى الله عليه وسلَّم وأظهر الخضوع والقبول لها، مَن اعتنق الإسلامَ "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [حديث]- الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ [حديث] ". 
سلم

(السَّلْم: الدَّلْو بعُرْوَةٍ واحِدَة كدَلْو السَّقَّائِين) ،. نَقله الجوهَرِيّ عَن أبي عَمْرو. قَالَ ابْن بَرِّيّ صَوَابه لَهَا عَرقُوَة واحِدَةٌ كدَلْو السَّقَّائِين، وَلَيْسَ ثُمّ دَلْو لَهَا عُروَةٌ واحِدَة انْتهى، وَهُوَ مُذكَّر، وَفِي التَّهْذِيب: لَهَا عُروةٌ واحِدة يَمشِي بهَا السّاقِي مثل دِلاء أصحابِ الرّوايا، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأنّ سَراتَه ... ورِجْلَيْه سَلْم بَيْنَ حَبْلَيْ مُشاطِنِ)

(ج: أسْلُمٌ) بِضَمّ اللاَّم، (وسِلامٌ) بالكَسْرِ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(تُكَفْكِفُ أَعدادًا من الدَّمعِ رُكّبِتْ ... سوانيُّها ثمَّ اندفَعْنَ بَأسْلُمِ)

وَأنْشد ثَعْلب فِي صَفَة إٍ بل سُقِيت:
(قَابِلة مَا جَاءَ فِي سِلامِها ... برشَفِ الدِّناب والْتِهامِها)

(و) السَّلْمُ: (لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد سلمَتْه الحَيَّة أَي: لدغَتُه، نَقله اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ من غُدَده، وَمَا قَالَه غَيْرُه.
(و) السِّلْم (بالكَسْر: المُسالِم) ، وَبِه فُسّر قَولُه تَعالَى: {ورجلا سلما لرجل} أَي: مُسالِما على قِراءة مَنْ قَرَأَ بالكَسْر. وَتقول: أَنا سِلْم لِمَنْ سَالَمَنِي، (و) السِّلْمُ: (الصُّلْح ويُفْتَح) لُغَتان، يُذَكَّر (وَيُؤَنَّث) ، قَالَ:
(أنائِلُ إِنَّنِي سلْمٌ ... لأَهْلِك فاقْبَلِي سِلْمِي)

وَمِنْه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: " أَنه أخذَ ثَمانِين من أهل مَكَّة سِلْمًا) رُوِي بالوَجْهَين، وَهَكَذَا فسّره الحُمَيْدي فِي غَرِيبه، وضَبَطه الخَطَّابي بالتَّحْرِيك.
فأَمّا قَولُ الأَعْشَى:
(أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ... وَقد تُكرهُ الحَرْبُ بعد السِّلِم)

قَالَ ابنُ سِيده: إنّما هَذَا على أَنه وَقَفْ، فألقَى حركةَ المِيمِ على اللاَّم، وَقد يجوز أَن يَكُون اتبعَ الكَسْرَ الكَسْرَ، وَلَا يَكونُ من بَاب إِبِل عِنْد سِيبَوَيْه؛ لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مِنْهُ عِنْده غير إٍ بِل.
(و) السِّلم مثل (السَّلاَم والإسْلام) . والمُرادُ بالسَّلام هُنَا الاستِسْلام والانْقِياد، وَمِنْه قِرَاءَة من قَرَأَ {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} فَالْمُرَاد بِهِ الاستِسْلام وإلقاء المَقَادة إِلَى إِرَادَة المُسْلِمِين، وَيجوز أَن يكون من التَّسْلِيم. وَمن الأَخِيرة قَوْله تَعَالَى: {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} أَي: فِي الْإِسْلَام، وَهُوَ قَولُ أبي عَمْرو، وَمِنْه قولُ امرئِ القَيْس بنِ عابِس:
(فلستُ مبدِّلاً بِاللَّه رَبًّا ... وَلَا مُسْتَبْدِلاً بالسِّلم دِينًا)

ومِثْلُهُ قولُ أَخِي كِنْدَة:
(دَعَوتُ عَشِيرتي للسِّلم لَمّا ... رَأيتُهُمُ تَوَلَّوا مُدْبِرِينَا)

(و) السَّلَم (بالتَّحْرِيك: السَّلَف) ، وَقد أسلَم وأسلَف بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر: أَنَّه كَانَ يَكْرَه أَن يُقال: السَّلَم بِمَعْنى السَّلَف، وَيَقُول: الْإِسْلَام لِله عَزَّ وَجَلَّ؛ " كَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوضِع الطّاعة والانْقِيادِ لِله عَزَّ وجلّ عَن أَن يُسَمَّى بِهِ غَيره، وَأَن يُسْتَعْمل فِي غَيْر طَاعَة [الله] ، ويَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنَى السَّلَف. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا من الْإِخْلَاص من بَاب لَطِيف المَسْلَك) .
(و) السَّلَم: (الاسْتِسْلاَم) والاستِخْذَاء والانْقِياد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وألقوا إِلَيْكُم السّلم} أَي: الانْقِياد، وَهُوَ مصدر يَقَع على الواحِد والاثْنَيْن والجَمْع. (و) فِي حَدِيث جَرِير: " بَين سَلَم وأَراك " (شَجَر) من العِضَاه، ووقُها القَرَظ الَّذِي يُدبَغ بِهِ الأَدِيمُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: هُوَ سَلِب العِيدَان طُولاً، شبه القُضْبانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَب وَإِن عَظُم، وَله شَوْك دُقاقٌ طُوالٌ حادٌّ، وَله بَرمَةٌ صَفْراء فِيهَا حَبَّة خَضْراء طَيّبةُ الرّيح وفِيها شَيْء من مرَارَة، وتَجِد بهَا الظِّباء وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: (إنَّكَ لن تَرْوِيَها فاذْهَبْ ونَمْ ... إنّ لَهَا رَيًّا كَمِعْصالِ السَّلَمْ)

(واحِدتُه) : سَلَمة (بِهاء) ، وَبِه سُمِّي الرجل سَلَمَة.
(وأرضٌ مَسْلُوماءُ: كَثِيرَتُه) . وَنقل السُّهَيْلي عَن أبي حَنِيفة أَن مَسْلُومَاء اسمُ لِجمَاعة السَّلَم كالمَشْيُوحاء للشِّيخ الكَثِير.
(و) السَّلَم: (الاسْمُ مِنَ التَّسْلِيم) ، وَهُوَ بَذْل الرّضا بالحُكْم. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .
(و) السَّلَمُ: (الأَسْر) ، يُقَال: سَلَمه سَلَمًا: إِذا أَسره، (و) السَّلَم أَيْضا: (الأَسِيرُ) ، لِأَنَّهُ استَسْلَم وانْقادَ. وأخذَه سَلَمًا أَي: من غَيْر حَرْب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي جَاء بِهِ مُنْقادًا لم يَمْتَنِع وَإِن كَانَ جَرِيحًا، وَبِه فَسَّر الخطّابي حَدِيثَ الحُدَيْبِيَة.
(والسَّلِمَة كَفَرِحَة: الحِجارَةُ) الصُّلْبة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُعاتِبُنِي ... يَرْمِي ورائِيَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ)

يُرِيد بِالسَّهْمِ والسّلمة. وَهَكَذَا أنشدَه أَبُو عُبَيْد، وَهِي من لُغاتِ حِمْيَر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لبُجَيْر بن عَنَمة الطّائِي، وصَوابُه:
(وإِنَّ مَولايَ ذُو يُعاتِبُنِي ... لَا إِحنَةٌ عِنْده وَلَا جَرِمَهْ)

(يَنْصُرُنِي مِنْك غيرَ مُعْتَذِرٍ ... يَرْمِي ورائِيَ باِمْسَهْمِ وامْسَلِمهْ)

(ج) سِلامٌ (كَكِتاب) ، سُمِّيت لِسَلاَمَتِها من الرَّخاوة، قَالَ: (تداعَيْن باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّم ... جوانِبُهُ من بَصْرِةٍ وسَلامِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: السِّلام: جماعةُ الحِجارة الصَّغِيرُ مِنْهَا والكَبِير لَا يُوحِّدُونها. وَقَالَ أَبُو خَيِرة: السَّلَام اسْم جَمْع، وَقَالَ غَيره: هُوَ اسْم لكُلّ حَجَر عَرِيض.
(و) السَّلَمَة: (المَرْأَةُ الــنَّاعِمَــةُ الأَطْراف) .
(و) سَلَمَة (بنُ قَيْس الجَرْمِيّ، و) سَلَمَةُ (بنُ حَنْظَلَة السَّحَيْمِيّ: صَحابِيَّان) ، وَلم يكن للأخير ذكر فِي مُعْجَم الصَّحَابَة، ويَغلِب على الظّنّ أَنه تَحْرِيف. وَالصَّوَاب: سَلَمة بن خطل، وَابْن سحيم صَحابِيّون.
(وبَنُو سَلِمة: بَطْن من الأنْصارِ) ، ولَيْسَ فِي الْعَرَب سَلَمة غَيرهم كَمَا فِي الصِّحَاح، وهم بَنو سَلِمة بن سَعْد بنِ عليّ بن أَسَد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم. مِنْهُم جابِر بنُ عَبدِ الله، وعُمَيْر بن الْحَارِث وعُمَير ابْن الحُمام، ومُعاذ بن الصّمّة، وخِراش بن الصّمّة، وعُقْبَة بن عَامر، ومُعاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح، وأخواه مُعوِّذ وخَلاّد وعَمْرو بن الجَمُوح الْأَعْرَج، والفَاكِه بن سَكَن، وعُمَيْر بن عَامر.
وَفِي بني سَلِمة أَيْضا بَنو عُبَيْد بن عَدِيّ. مِنْهُم البَراءُ بن مَعْرُور، وَأَبُو اليُسْر كَعْب بن عَمْرو. وَأَبُو قُطْبة يَزِيدُ بنُ عَمْرو، وبنتُه جَمِيلة الَّتِي تزوَّجها أَنَسُ بنُ مَالك، وكَعْبُ بنُ مَالك الشّاعر، ومَعْن بنُ عَمْرو الشاعِر، ومَعْن بن وَهْب الشّاعر.
وَمن بني غُنْم بن سَلَمة عبد الله بن عَتِيك وغَيره.
(و) سَلَمَة (بن كَهْلاء فِي بَجِيلَة) .
(و) سَلَمَة (بنُ الحَارِث) بنِ عَمْرو (فِي كِنْدَةَ) . (و) سَلَمَة (بنُ عَمْرو بنِ ذُهْل) فِي جُعْفِيّ.
(و) سَلَمَةُ (بنُ غَطَفان بنِ قَيْس، وعُمَيْرةُ بنُ خُفاف بنِ سَلَمَة، وعَبْدُ الله بنُ سَلَمَة) بنِ مَالِك بن عَدِيّ بن العَجْلان أَبُو مُحَمَّد (البَدْرِيّ الأُحُدِيُّ) ، استُشْهِد بهَا، وَهُوَ حَلِيفُ الأَوْسِ. وَبَنُو العَجْلان البَلَوِيّون كلهم حُلَفاء فِي بَنِي عَمْرو ابنْ عَوْف.
(وعَمْرُو بنُ سَلَمَة الهَمْدَانِيُّ) ، عَن عَليّ.
(وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَة المُرادِيُّ) ، كُوفِيٌّ أدْرك الْجَاهِلِيَّة، كُنْيَتُه أَبُو العَالِيَة، روى عَن عُمَر، وعليّ، ومُعاذ، وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الزُّبير صُوَيْلح. وَقَالَ البُخاريّ: لَا يُتابِع فِي حَدِيثِه.
(وأَخْطَأ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِه: ولَيْس سَلِمَة فِي العَرَب غَيْرَ بَطْنِ من الأنْصارِ) ، قَالَ شَيْخُنا: لم يَدّعِ الجَوْهَرِيُّ الإحاطَة حَتَّى يُرَدّ عَلَيْهِ مَا قَالَ، وَلم يَصِحّ عِنْده مَا أوردهُ؛ لأنّه الْتزم الصحيحَ عِنْده، بل الصَّحِيحُ فِي الْجُمْلَة لَا كُلّ صَحِيح، على أَن مُرادَه مَا أجمع عَلَيْهِ المُحدِّثون وأَهْلُ الْأَنْسَاب فِي تَمْيِيز الْقَبَائِل لَا أَفْرادَ مَنْ تَسمَّى بِهَذَا الاسْم. والمحدِّثون قَالُوا: السَّلَمى محركة لَا يكون إِلَّا فِي الْأَنْصَار نِسْبة لبني سَلِمة كفَرِحة. قلت: وَهُوَ جَوَاب غير مُشْبع مَعَ قَول الْجَوْهَرِي: لَيْسَ فِي العَرَب، وَهُوَ حَصْر بَاطِل، والحقُّ أحقُّ بِأَن يُتَّبَع. قَالَ الحافِظُ: فِي جُهَيْنَة سَلِمة بنُ نَصْر، ويَحْيَى بنُ عَمْرو ابْن سَلِمة، شيخ لمِسْعَر، وعليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن من أَجدادِه كَعْب بن سَلِمة الخَوْلانِيّ، روى عَن يُونُس بنِ عبد الأَعلَى، كَانَ ثِقةً. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَاخْتلف فِي عَبْدِ الْخَالِق بنِ سَلِمة شيخ شُعْبة، قيل: بكَسْر اللاَّم، وَقيل بِفَتْحِها.
وَقَالَ الْحَافِظ: وَبَنُو سَلِمة: بَطْن من لَخْم. مِنْهُم سَعِيدُ بنُ سُمَيْح، ذكره سَعِيد بن عُفَيْر، وَقَالَ: مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة. والفُجاءَة السَّلَمِيّ الَّذِي أحرقه أَبُو بَكْر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، اسمُه بُجَيْر بنُ إِيَاس بنِ عبدِ الله بن يَا لَيْل بن سَلِمة بنُ عُمَيْرة، ضَبطه الهَجَرِيّ بكَسْر اللاَّم.
(وَسَلَمَةُ مُحَرَّكَة: أَرْبعُون صَحابِيًّا) مِنْهُم سَلَمَة بنُ أَسْلَم الأَوْسِيّ، وسَلَمَةُ بنُ الأَسْود الكِنْدِيّ، وسَلَمَة اْبنُ الأَكُوع، وسَلَمَةُ بنُ أُميَّة التَّيْمِيّ واْبنُ اُميّةَ بنِ خَلَف، وسَلَمَةُ أَبُو الأَصْيَد، وسَلَمَةُ الأَنْصارِيّ جَدّ عَبْدِ الحميدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَمة، واْبن بُدَيْل بن وَرْقاء الخُزاعِيّ، واْبن ثابِت الأَشْهَلِيّ، واْبن حارِثَة الأسلَمِيّ، واْبن حَاطِب، واْبن حُبَيْش، وسَلَمَة الخُزاعِيّ، واْبن الخَطِل الكِنانيّ، واْبنُ رَبِيعَة العَنَزِيّ، واْبن زُهَيْر، واْبن سَبْرة، واْبن سُحَيْم، واْبنُ سعد العَنَزِيّ، واْبنُ عبد الله بن سَلاّم، واْبنُ سَلاَمة بن وَقْش، واْبنُ أبي سَلَمة المخزوميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الجرميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الهَمَدانِيّ، واْبنُ صَخْر البياضِيّ، واْبنُ صَخْر الهُذَلِيّ، واْبنُ عَرَادَة الضَّبِّيّ، وسَلَمةُ بن قَيْس الأشجَعِيّ، وَاْبنُ المُحَبِّق الهُذَلِي، واْبن نَعِيم الأشجَعِيّ، واْبن نُفَيْل السَّكُونِيّ، واْبن يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، واْبن الأدرَع.
(و) أَيْضا (ثَلاثُون مُحَدِّثاً) ، مِنْهُم سَلَمةُ بنُ أحمدَ الفَوْزِيّ، روى عَنهُ النَّسائِيّ والطّبرانِيّ. وسَلَمةُ بن الأَزْرق، عَن أبي هُرَيرة. وسَلَمة اْبن بِشْر، روى عَنهُ الفِريابِيّ. وسَلَمَة بن تَمّام الشّقريّ عَن الشّعبيّ. وسَلَمة بن جُنادَة، عَنهُ أَبُو بكر الهُذِلِيّ. وسَلَمة بن دِينَار الإِمَام أَبُو حَازِم المَدِينيّ الْأَعْرَج، روى عَنهُ مَالِك. وسَلَمَةُ بنُ رَجَاء التَّمِيميّ، عَن هِشَام بن عُرْوة. وسَلَمَة بنُ رَوْح بن زِنْباع، عَن جدّه. وسَلَمة اْبن سَعِيد بَصْرِيّ، عَن اْبن جُرَيْج. وسَلَمة بن سُلَيمان المَرْوَزِيّ المؤدّب، ثِقَة حافِظ، روى من حِفْظه عشرَة آلَاف. وسَلَمة بن شَبِيب النَّيْسابُورِي الْحَافِظ بِمَكَّة، وَسَلَمة من صَخْر البَياضِيّ. وسَلَمة بن صُهَيْب أَبُو حُذَيْفة الكوفِيّ، عَن أبي مَسْعود. وسَلَمة الخَطْمِيّ، عَن أَبِيه. وسَلَمَة بن عبد الله بن مِحْصَن. وسَلَمة بن عبد الْملك الحِمْصِيّ. وسَلَمة بن عَلْقمة أَبُو بِشْر البَصْرِيّ. وسَلَمة بن الْعيار الفزاريّ الدّمشقيّ، عَن الأوزاعيّ. وسَلَمَة بن الفَضْل الأبرَشِ، قَاضِي الرّيّ. وسَلَمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِيّ. واْبن عَمّار بن يَاسِر. واْبن نُبَيْط بن شُرَيْط الأشجَعِيّ. واْبن وَرْدان اللَّيثي مَوْلاهم. واْبن وَهْرام اليمانِيّ، عَن طَاوُوس (أَو زُهَاؤُهُما) .
(وسَلَمَةُ الخَيْر، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رَجُلان م) أَي: معروفان فِي بني قُشَيْر، وكِلاهُما ابْنا قُشَيْر بن كَعْب اْبن رَبِيعَة بنِ عامِر بن صَعْصَعَة. فَالْأول أُمُّه قُشَيْرِيّة أَيْضا. وَمن وَلَدِه هُبَيْرة (بنُ عامِر بن سَلَمة الَّذِي أَخذ المُتَجَرِّدة امرأةَ النّعمان بن المُنْذِر فأعتَقَها. وَأَيْضًا قُرَّة بنُ هُبَيْرة، لَهُ وِفادَة، وبَهْز بن حَكِيم المُحَدِّث. وكُلْثوم بن عِياض وَالِي إفريقِيّة. وأمّ الثّاني لُبَيْنة بِنتُ كَعْب بن كلاب. وَولدُه ذُو الرَّقِيبة مالِكُ بن سَلَمَة الَّذِي رَثُى هشامَ بنَ المُغِيرة المخزوميّ، وَيُقَال لَهما: السَّلَمتان. وَإِنَّمَا قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قُرَّةُ بنَ هُبَيْرة بنِ قُشَيِّر ... يَا سَيِّد السَّلَماتِ إِنَّك تَظْلم)

لِأَنَّهُ عَناهُما وقَومَهما كَمَا فِي المُحْكَم، وَكَذَلِكَ فِي الْكَامِل للمبرّد فِي تَفْسِر قَول الشَّاعِر: .. فأينَ فوارِسُ السَّلَمات مِنْهُم ... وجَعْدَةُ والحَرِيشُ ذَوُو الفُضَولِ)

قَالَ: " جَمَع لِأَنَّهُ يُرِيدُ الحَيّ أجمَع، كَمَا تَقُول: المَهالِبَة والمَسامِعَة والمَناذِرة، فتَجْمَعُهم على اسْم الأَب مُهلّب ومِسْمَع والمُنْذِر.
(وأُمُّ سَلَمَة بِنتُ أُميَّة) ، صَوَابه: بنتُ أبي أُميّة بن المُغِيرة المَخْزُومِيَّة، اسمُها هِنْد، وأبوها يلقب بزَادِ الرَّكْب، وَهِي أُمُّ المُؤْمِنين هاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَة. (و) أمّ سَلَمَة (بِنْت يَزِيد) بن السّكَن الأَنْصارِيّة، اسمُها أَسمَاء، روى عَنْهَا شَهْر بنُ حَوْشَب، (و) أُمُّ سَلَمة (بِنْتُ أَبِي حَكِيم، أَوْ هِيَ أُمُّ سُلَيْم أَو أُمُّ سُلَيْمان: حَدِيثَها أَنَّها أَدْرَكَت القَواعِد: (صَحابِيَّاتٌ) رَضِي الله تَعالى عَنْهُن، وَفَاته أُمُّ سَلَمة بِنتُ مَسْعُود بنِ أَوْس، وَبنت مَحْمِيّة بن جَزْء الزَّبِيدي، فَإِنَّهُمَا صحابِيَّتان.
(والسَّلاَم: من أَسْماءِ الله تَعالى) وعزّ؛ لسلامته من النَّقْص والعَيْب والفَناء، حَكَاهُ اْبنُ قُتَيْبة، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنه سَلِم ممّا يلحَقُه من الغِيَر، وَأَنه الْبَاقِي الدّائِم الَّذِي يَفْنَى الخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير.
(و) السَّلاَم فِي الأَصْل: (السَّلاَمَةُ) ، وَهِي (البَراءَةُ من العُيُوبِ) والآفات.
وَفِي الأساس: سَلِم من البَلاءِ سَلامةً وسَلاماً. وَقَالَ اْبن قُتَيْبة: يجوز أَن يكونَ السَّلامُ والسَّلامةُ لغتين كاللَّذاذِ واللَّذاذة وَأنْشد:
(تُحَيِّي بالسَّلامةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهل لَكِ بعد قومِك من سَلامِ)

قَالَ: وَيجوز أَن يكون السَّلامُ جَمْع سَلامَة.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: " ذَهَب أكثرُ أهلِ اللُّغَة إِلَى أَن السّلام والسّلامة بِمَعْنى وَاحِد كالرّضاع والرَّضَاعة، وَلَو تَأَمَّلُوا كلامَ العَرَب وَمَا تُعْطِيه هاءُ التّأنِيثِ من التَّحْدِيد لرَأَوْا أَن بَيْنَهما فُرقاناً عَظِيماً. وتَسمَّى جَلَّ جَلالُه بالسّلام لمّا شَمِل جَمِيعَ الخَلِيقةِ وَعَمَّهُم بالسّلامة من الاخْتِلال والتّفاوُت؛ إِذْ الكُل جارٍ على نِظام الحِكْمَة، وَكَذَلِكَ سَلِم الثَّقَلان من جَوْر وظُلْم أَن يأتِيهَم من قِبَله سُبْحانَه وتَعالَى، فَهُوَ فِي جَمِيع أفعالِه سَلامٌ لَا حَيْفَ وَلَا ظُلْمَ ولاَ تَفاوُتَ وَلَا اخْتِلال، ومَن زَعَم من المُفَسِّرين لهَذَا الِاسْم أَنه تَسمَّى بِهِ لسَلامته من العُيُوبِ والآفاتِ فقد أَتَى بشَنِيعٍ من القَوْل، إِنّما السّلام مَنْ سُلِم مِنْهُ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره. وَلَا يُقَال فِي الحائِط إنّه سالِم من العِيّ، وَلَا فِي الحَجَر: إِنَّه سالِم من الزُّكَام، إِنَّمَا يُقَال: سَالِم فيمَن يَجوزُ عَلَيْهِ الآفة ويتوقَّعُها ثمَّ يَسْلَم مِنْهَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنزَّه من توَقّع الْآفَات، وَمن جَوَاز النَّقائص. ومَنْ هذِه صِفَته لَا يُقَال سَلِم مِنْهَا، وَلَا يتَسَمَّى بسالم. وهم قد جَعلَوا سَلاماً بِمَعْنى سَالِم. وَالَّذِي ذَكَرْناه أَولا هُوَ مَعْنَى قولِ أكثرِ السَّلَف. والسّلامَةُ: خَصْلة وَاحِدَة من خِصال السَّلامة " فاعْلَمْه.
(و) السَّلامُ: (اللَّدِيغُ كالسَّلِيم والمَسْلُوم) ، وإِنَّما سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً وَمَسْلُوماً، لأَنهم تَطَيَّرُوا من اللَّدِيغ، فَقَلبُوا المَعْنَى، كَمَا قَالُوا للحَبَشِيّ: أَبُو بَيْضاء، وللفَلاة: مَفازَة، تَفاؤُلاً بالفَوْز والسَّلامة. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً؛ لأنّه سلم لِمَا بِهِ أَو أُسْلِمَ لِمَا بِهِ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا كَمَا قَالُوا: مُنقَع ونَقِيع، ومُوتَم وَيَتِيم، ومُسْخَن وسَخِين "، وسيَأْتِي السَّلِيم قَرِيبا، فَإِن المُصَنّف ذكره مَرّتَيْن.
(و) السَّلامُ: (ع قربَ سُمَيْسَاط. و) أَيْضا: (اسمُ مَكَّة) شَرَّفَها الله تَعالى. (و) أَيْضا: (جَبَل بالحِجازِ) فِي دِيارِ كِنانة، وَيُقَال فِي الْأَخيرينِ: ذُو سَلام، وتُضَم السِّين أَيْضا، (وقَصْر السَّلامِ للرَّشِيد) هَارُون بناه (بالرَّقَّةِ) .
(و) السَّلام: (شَجَر) ، قَالَ أَبُو حَنِيفة: زَعَمُوا أنّ السّلام دَائِما أخضَر لَا يأكلُه شيءٌ، والظِّباء تَلْزَمُه تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تستَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ من عِظام الشَّجر وَلَا عِضاهِها. قَالَ الطِّرِمّاح يَصِف ظَبْية:
(حَذَراً والسِّربُ أكنافَها ... مُسْتَظِلٌّ فِي أُصولِ السَّلامْ)

(ويُكْسَر) ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ لبِشْر:
(بصاحةَ فِي أَسِرَّتِها السِّلامُ ... )

قَالَ: مَنْ رَوَاهُ بالكَسْر فَهُوَ جَمْع سَلَمة، كأَكَمَة وإكام. وَمن رَوَاهُ بالفَتْح فَهُوَ جَمْع سَلامة، وَهُوَ نَبْت آخر غير السَّلَمة، وَأنْشد بيتَ الطِّرِمَّاح. قَالَ: وَقَالَ امرؤُ القَيْس:
(حورٌ يُعلِّلن العَبِيرَ روادِعاً ... كمَهَا الشَّقائِقِ أَو ظِباء سَلامٍ)

(و) من اللَّطائِف (قيل لأعرابِيّ: السَّلام عَلَيْك، قَالَ: الجَثْجَاثُ عَلَيْك. قيل: مَا هَذَا جَوابٌ؟ قَالَ: هما شَجَران مُرَّان، وَأَنت جَعَلْت عليَّ واحِداً فجَعَلْتُ عَلَيْكَ الآخَرَ) .
(و) السِّلام (كَكِتاب: مَاءٌ) فِي قَوْلِ بِشْر: (كأنَّ قُتُودِي على أَحْقَبٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً تَؤُمُّ السِّلاما)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: الْمَشْهُور فِي شِعْره: تدُقّ السِّلاما، وعَلى هَذِه فالسِّلام الحِجارة.
(و) سُلام (كَغُراب: ع) بنَجْد ويُفْتَح، قَالَه نَصْر.
(وكَزُبَيْر) : سُلَيْمُ (بنُ مَنْصور) بنِ عِكْرِمة بنِ خَصَفة: (أَبُو قَبِيلَة من قَيْس عَيْلان، و) أَيْضا: (أَبُو قَبِيلة من جُذام) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) المُسَمَّى بِسُلَيْم (خَمْسَةَ عَشَر صَحابِيًّا) ، مِنْهُم سُلَيْمُ بنُ فَهْدٍ الأَنْصاري، واْبن مِلْحان أَخُو أم سُلَيْم، وسُلَيْم أَبُو كَبْشة مَولَى رَسُول الله [
] . (وأُمُ سُلَيْم بِنتُ مِلْحان) الخَزْرَجِيَّة وَالِدَة أَنَس، اسمْها سَهْلة أَو رُمَيلة أَو رُمَيْثة أَو مُلَيكة أَو الرُّمَيْصاء أَو الغُمَيْصاء، كَانَت فاضِلةً لبِيبةً. (و) أمُّ سُلَيْم (بنت سُحَيْم) الغِفاريّة، هِيَ أُميّة بِنْتُ أَبي الحَكَم، أَو هِيَ آمِنَة: (صَحابِيَّتان) ، وفاتَه أمّ سُلَيم بنت قَيْس بن عَمْرو النّجّارية، وَبنت خَالِد بن طُعْم، وَبنت عَمْرو بن عياد، الثَّلَاثَة لَهُنَّ صُحْبة.
(وذَاتُ السُّلَيْم ع) ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّة:
(تَحَمَّلنَ من ذَاتِ السُّلَيم كَأَنَّهَا ... سفائِنُ يَمَّ تَنْتَحِيها دَبُورُها)

(ودَرْبُ سُلَيْم بِبَغْداد) : شَرْقِيَّها عِنْد الرُّصَافَة، وضَبَطه بَعْضٌ بِفَتْح السِّين وكَسْرِ اللاَّم، وَإِلَيْهِ نُسِب أَبُو طَاهِر عبدُ الغَفَّار بنُ مُحَمَّد بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ المُؤَدّب من شُيوخ الخَطِيب البغداديّ، تُوفّي سنة ثَمانٍ وَعشْرين وأربَعِمائة.
(و) سُلَيْمَة (كَجُهَيْنَة: اسْم) رجل.
(وَأَبُو سُلْمَى كبُشْرى: وَالِد زُهَيْر الشَّاعِر) ، واسْمه رَبِيعة بنُ رِياح من بني مَازِن من مُزَيْنة، وَلَيْسَ فِي العَرَب سُلْمى غَيره، واْبنه كعْب صَاحب القَصِيدَة الْمَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو العَبَّاس الأَحولُ: كَعْب بن زُهَير بن أبي سُلْمى رَبِيعَة بن رِياح بن قُرْط اْبن الْحَارِث بن مَازِن بن خَلاوَة بن ثَعْلبة بن هُذْمة بن لاَطِم بنِ عُثْمان اْبن عَمْرو وَهُوَ مُزَينة. وسُلْمى بالضّم اسمُ بِنْت لِرَبِيعة، وَبهَا يُكنَى. وَقَول الجوهريّ: من بني مَازِن، هُوَ أحد أَجدادِه، وكأَنّ الصّلاح الصّفْدِيّ لم يَطّلع على نَسَبِه، فَقَالَ فِي حَاشِيَة الصِّحاح: كَذَا وجدتُه بخطّ الجوهريّ، وبخطّ ياقوت وغيرِه فِي النّسخ المُعتَبرة، وَصَوَابه من بني مُزَيْنة بن أُدّ، فوَهِم مَا بَين مَازِن ومُزَيْنة، والصَّحيح من بني مُزَيْنة. قَالَ عبد الْقَادِر البغدادِيّ: وَكِلَاهُمَا صَواب إِلَّا أَن الأشهرَ النِّسْبة إِلَى مُزَيْنَة جدّه الْأَعْلَى. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: لزُهَير فِي الشّعر مَا لم يكن لغَيْره، كَانَ أَبوه شَاعِرًا، وخالُه شَاعِرًا، وأختُه سلمَى شاعرة، وأختُه الخَنْساء شاعِرة، وابناه كَعْب وبُجَيْر شاعِرَيْن، واْبنُ اْبنِه المُضرَّب بن كَعْب شَاعِرًا.
قلت: وَكَانَ العَوّام بنُ كَعْب شَاعِرًا أَيْضا. ذكره النَّووِيّ، وَكَذَا اْبن أَخِيه العَوّام بن المُضَرَّب.
(و) أَبُو سَلْمَى (كَسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغ) ، وَيُقَال: أَبُو سَلْمان.
(وسَلْمان: جَبَل) بحَزْن بني يَرْبُوع.
(و) سَلْمان: (بَطْنٌ من مُراد) ، وَهُوَ سَلْمانُ بنُ يَشْكُر بنِ نَاجِيَة بنِ مُراد، قَالَ الرّشاطيّ: وأهلُ الحَدِيث يَفْتَحُون اللاَّم، (مِنْهُم عُبَيْدَةُ) بنُ عَمْرو، وَقيل: اْبن قَيْس الكُوفِيّ (السَّلْمانِيّ) ، أَسْلَم فِي حَيَاة النبيّ [
] وَلم يَرَه، وروى عَن عَلِيّ واْبنِ مَسْعود، وَعنهُ إبراهيمُ واْبنُ سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق. قَالَ اْبن عُيَينة: كَانَ يُوازِي شُرَيْحاً فِي العِلم والقَضاء. مَاتَ سنة اثنَتَيْن وثَمانِين، وعَبيدة بِفَتْح الْعين (وغَيْره) ، كالعلاّمة اْبنِ الخَطِيب السّلماني ذِي الوِزارَتَيْن الَّذِي أُلِّف لأَجله كتاب نفحَ الطَّيب. (و) سَلْمان (بنُ سَلامَة) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْرِيف، صَوَابه سَلْكان بن سَلاَمة اْبن وَقْش الأشهَلِيّ، أَبُو نَائِلة أَخُو كَعْب بن الْأَشْرَف من الرّضاع، ومحمل ذِكْره فِي " س ل ك "، وَقد تقدّم.
(و) سَلْمانُ (بنُ ثُمامَة) بنِ شَراحِيل الجُعْفِيّ، وَله وِفادةٌ نزل الرّقّة.
(و) سَلْمان (بنُ خَالِد) الخُزاعِيّ، ذكره الطّبرانيّ.
(و) سَلْمان (بنُ صَخْر) البَياضِيّ المُظاهِر من امرأَتِه، والأَصحّ أَنه سَلَمة.
(و) سَلْمان (بنُ عَامِر) بنِ أَوْس بنِ حجر الضَّبِّي. قَالَ مُسلم: لم يَكُن من الصَّحابة ضَبِّيٌّ غَيره.
(و) أَبُو عَبَدِ الله سَلْمان (بن الإسْلاَمِ الفارِسِيّ) ، روى عَنهُ أَنسٌ وَأَبُو عُثْمان السّندِيّ، مَاتَ بالمَدَائِن سنة اثْنَتَيْن وثَلاثِين وَمِائَة. قَالَ الذَّهَبِي: أكثرُ مَا قِيل فِي عمره ثلثمِائة وخَمْسون، وَقيل: مائِتان وخَمْسُون، ثمَّ ظهر أَنه من أَبْناء الثَّمانين لم يَبْلُغ المِائة.
(صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(و) قَالَ اْبنُ الْأَعرَابِي: (أَبُو سَلْمان) كُنْيَة (الجُعَل) وَقيل: هُوَ أعظَم الجُعْلان، وَقيل: دويبة مِثْلُ الجُعَل، لَهُ جَناحان. وَقَالَ كُراع: كُنيَته أَبُو جَعْران، بِفَتْح الجِيم.
(والسُّلَّم كَسُكَّر: المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة، مُؤَنَّثة، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ الزّجّاج: سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُسلِمُك إِلَى حَيثُ تُرِيد، زَاد الراغِبُ: من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى بِهِ السّلامة، (ج: سَلالِيمُ وسَلالِمُ) ، وَالصَّحِيح أَن زِيادةَ الْيَاء فِي سَلالِيم إِنَّمَا هُوَ لِضَرُورة الشّعر فِي قَولِ اْبنِ مُقْبِل:
(لَا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ وَلَا ... تُبْنَى لَهُ فِي السَّمواتِ السَّلالِيمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: (و) رُبَّما سُمِّي (الغَرْز بِذلك. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التَّغْلبي:
(مُطارَةُ قلبٍ إِن ثَنَى الرّجلَ رَبُّها ... بِسُلَّمِ غَرْزٍ فِي مُناخٍ يُعاجِلُه)

(و) السُّلَّم: (فَرسُ زَبَّان بنِ سَيَّار) .
(و) أَيْضا: (كَواكِبُ أَسْفَل من العانَةِ عَن يَمِينِها) على التَّشْبِيه بالسّلم.
(و) السُّلَّم: (السَّبَب إِلَى الشَّيءِ) ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِه كَمَا يُؤَدِّي السّلّم الَّذِي يُرْتَقى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
(وسَلَم الجِلْدَ يَسْلِمُه) سَلْماً من حَدّ ضَرَب: (دَبَغَه بالسَّلَم) ، فَهُوَ مَسْلوم.
(و) سَلَم (الدَّلْوَ) يَسْلِمها سَلْماً: (فَرَغَ من عَمَلِها وَأَحْكَمَها) ، قَالَ لَبِيد:
(بِمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلُوم)

(وسَلِمَ من الآفةِ بالكَسْر سَلامَةً) وسَلاماً: نَجَا. (وسَلَّمه اللهُ تَعالَى مِنْهَا تَسْلِيماً) : وَقَاه إِيَّاها.
(وسَلَّمْتُه إِلَيْهِ تَسْلِيماً فَتَسَلَّمه) أَي: (أَعطيتُه فتناوَلَه) وَأَخذه.
(والتَّسْلِيمُ: الرِّضا) بِمَا قَدِّر اللهُ وَقَضاهُ والانْقِياد لأوامره وتَرْك الاعْتِراض فِيمَا لَا يلائم.
(و) التَّسْلِيم: (السَّلام) أَي: التَحِيَّة، وَهُوَ اْسم من التَّسْلِيم. قَالَ المبرّد: وَهُوَ مَصْدر سَلّمت، وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء للْإنْسَان بِأَن يَسْلَم من الْآفَات فِي دِينِه ونَفْسِه، وتأويله التَّخْلِيص.
(وأَسْلَم) الرجلُ: (انْقَاد) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " ولكنّ اللهَ أعانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ " أَي: اْنقاد وكَفَّ عَن وَسْوَسَتِي.
(و) قيل: " أَسْلَم: دَخَلَ فِي الْإِسْلَام و (صَار مُسْلِماً) فَسَلِمْت من شَره ".
وقَوْلُه تَعالَى: {قَالَتِ اْلأَعْرَابُءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " هَذَا يحْتَاج النّاسُ إِلَى تَفَهُّمه، ليَعْلَمُوا أينَ يَنْفَصِل المؤمنُ من المُسلِم، وَأَيْنَ يَسْتَوِيان. فالإسلام: إظهارُ الخُضوعِ والقَبول لِمَا أَتَى بِهِ سيدُنا رَسُولُ الله [
] ، وَبِه يُحقَن الدَّم، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الإِظْهار اْعتقادٌ وتَصْدِيقٌ بالقَلْب فذلِك الْإِيمَان الَّذِي هَذِه صِفَته. فَأَما من أَظْهَر قَبولَ الشّريعة واْستَسْلَم لدَفْع المَكْروه فَهُوَ فِي الظّاهر مُسْلِم وباطِنُه غيرُ مُصَدِّق "، فَذَلِك الَّذِي يَقُول: أسلَمْتُ؛ لِأَن الإيمانَ لَا بُدَّ من أَن يكون صاحِبُه صِدِّيقاً؛ لِأَن الْإِيمَان التَّصْدِيقُ، فالمؤمِن مُبطِن من التَّصْديق مِثْلَ مَا يُظْهِر، والمُسْلِم التّامٌّ الإِسْلام مُظْهِرٌ الطاعةَ مُؤمِن بهَا، وَالْمُسلم الَّذِي أَظْهَرَ الْإِسْلَام تَعَوُّذاً غَيْرُ مُؤمن فِي الحَقِيقة، إِلَّا أنّ حُكْمَه فِي الظَّاهِر حُكْم المُسْلِم " (كَتَسَلَّم) ، يُقَال: كَانَ فلَان كَافِرًا ثمَّ تَسَلَّم أَي: أسلم. (و) أسلَم (العَدُوَّ: خَذَلَه) وأَلْقَاه فِي الهَلَكَة. قَالَ اْبنُ الأَثِير: " هُوَ عَام فِي كل من أَسْلَم إِلَى شَيْء، وَلَكِن دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الإلقاءُ فِي الهَلَكة ".
(و) أَسْلَم (أَمْرَه إِلَى اللهِ تَعالى) أَي: (سَلَّمَه) وفَوَّضَه.
(وتَسالَما) من السّلم مثل (تَصَالَحَا) من الصّلح.
(وسَالَما) مُسالَمَة: (صَالَحا) ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَسْلَم سَالَمها الله "، " هُوَ من المُسَالَمة وتَرْك الحَرْب، ويُحْتَمل أَن يكون دُعاءً وإِخْباراً ".
(و) روى أَبُو الطُّفَيْل قَالَ: " رأيتُ رسولَ الله [
] يَطوفُ على راحِلته يَسْتَلِم بمِحْجَنة، ويُقْبِّل المِحْجَن "، قَالَ الجوهريُّ: (استَلَم الحَجَر: لَمَسَه إِمّا بالقُبْلَة أَو باليَدِ) ، لَا يُهمَز؛ لأنّه مَأْخُوذ من السّلام وَهُوَ الحَجَر كَمَا تَقول: اْستَنْوَق الجَمَل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: استَلَم من السّلام لَا يدل على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ اللَّيْث: اْستِلامُ الحَجَر: تَناولُه باليَدِ، وبالقُبْلة، ومَسْحُه بالكَفّ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا صَحِيح ". (كاسْتَلأَمَه) من بَاب الاسْتِفْعال، نَقله الفَرَّاء واْبنُ السِّكّيت، وَهُوَ المُراد من قَول الجوهَرِيّ، وبَعضُهم يَهْمِزه. ونقلَ اْبنُ الأنباريّ فِي كِتَابه الزَّاهر الوَجْهَيْن. وَنَقله الشِّهابُ فِي شَرْح الشَّفاء، ثمَّ قَالَ: وَلم يَقِف الدّمامِينيِ على هَذَا، فَذكره فِي حاشِيَة البُخارِي على طَرِيق البَحْث.
قُلتُ: قَولُ الجوهريّ مَأْخُوذ من السِّلام أَي: بالكَسْر، والمُراد مِنْهَا الْحِجَارَة. وقَولُ سِيبَوَيْهِ: من السَّلام أَي: بالفَتْح، وَالْمرَاد مِنْهُ التَّحِيَّة، وَيكون مَعْنَاهُ اللَّمْسُ باليَدِ تَحَرِّياً لِقَبول السّلام مِنْهُ تَبرُّكاً بِهِ.
(و) اْستَلَم (الزَّرعُ: خَرَج سُنْبلُه، و) يُقَال: (هُوَ لَا يُسْتَلَم على سَخَطِه) أَي: (لَا يُصْطَلَح على مَا يَكْرَهُه) ، فالاسْتِلام هُنَا بِمَعْنَى الاصْطِلاح.
(والأُسَيْلِم: عِرْق) فِي اليَدِ لم يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّراً كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهذيب: " عِرْق فِي الجَسَد ". وَفِي الصِّحَاح: (بَيْن الخِنْصر والبِنْصَر) ، وَهَكَذَا ذَكَره أَربابُ التَّشْرِيح أَيْضا.
(واْسْتَسْلَم: انْقادَ) وَأَذْعَنَ. (و) اْستَسْلَم (ثَكَمَ الطَّرِيق) أَي: وَسَطه إِذا (رَكِبَه وَلم يُخْطِئْه) .
(و) يُقَال: (كَانَ يُسَمَّى مُحَمَّداً، ثمَّ تَمَسْلَم أَي تَسَمَّى بمُسْلِم) ، حَكَاهُ الرواسيّ.
(وأُسالِمُ بالضَّمِّ) بِلَفْظ فعل المُتَكَلّم من سَالم يُسالِم: (جَبَلٌ بالسَّراةِ) ، نزله بَنو قسر بن عَبْقَر بن أَنْمَار.
(ومَدِينة سَالِم بالأَنْدَلُس) ، نُسِب إِلَيْهَا بَعْضُ المحدِّثين.
(والسَّلامِيَّة) بِتَخْفِيف اللاّم: (ماءَةٌ لِبَنِي حَزْن) بن وَهْب بن أَعْيَا بن طَرِيف (بجَنْب الثَّلْماء) ، وَهِي لِبَنِي رَبِيعَة بن قُرْط بِظَهْر نَمَلى، وَقد تقدّم، قَالَه نَصْر. (و) أَيْضا: اسمُ (مَاءَةٍ أُخْرَى) غير الَّتِي ذكرت.
(و) سَلاَّم (كَشَدَّاد: ة بالصَّعِيد) .
(وخَيْفُ سَلاَّم: بِمَكَّة) ، بَيْنَها وبَيْن الْمَدِينَة، وَهِي نَاحيَة واسِعَة قَرِيبَة من البَحْر، بهَا مِنْبر وناس من خُزاعَة، وسَلاّم هَذَا من الأَنْصار من أَغْنياء ذَلِك الصّقع، قَالَه نصر.
(وَسَلَمْيَة مُسَكَّنةَ المِيمِ مُخَفَّفَة اليَاءِ: د) قُربَ حِمْص، وَنَظِيره فِي الْوَزْن سَلَقْيه: بلدٌ بالرّوم مَرَّ للمصنِّف فِي الْقَاف، وَلَو قَالَ كَمَلَطْيَة كَانَ أَخْصَر. (مِنْهُ عَتِيقٌ السَّلَمانِيُّ مُحَرَّكَة) صاحبُ أبي القَاسِم بن عَسَاكر. وَأَيّوب بن سَلْمان السَّلَماني، روى عَن حَمّاد اْبنِ سَلَمة، وَعنهُ الحُسَيْن بن إِسحاق البَشِيريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السَّلْمى بسُكونِ اللاَّم، نِسْبة إِلَى هَذَا الْبَلَد قَالَه الحافِظ.
(وَذُو سَلَمٍ مُحَرَّكة: ع) بالحِجاز، وإياه عَنَى الأَبُوصِيرِي فِي بردته:
(أَمن تَذَكُّر جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ ... )

(وذُو سَلَم بنِ شَدِيد بنِ ثَابِت) ، من أَذْواء اليَمَن.
(وسَلْمَى كَسَكْرَى: ع بِنَجْد، و) أَيْضا: (أُطُمٌ بالطَّائِفِ، و) أَيْضا (جَبَل لِطَيّئٍ شَرقِيَّ المَدِينَة) . وغربيّه: وادٍ يُقَال لَهُ: رَكّ، بِهِ نَخْل وآبار مَطوِيّة بالصّخر، طيِّبة المَاء والنّخل، عُصَبٌ وَالْأَرْض رمل، بحافَّتَيحه جبلان أَحْمَران. وبأعلاه بُرقَة، قَالَه نَص، وَقد ذكر فِي الْهَمْز.
(و) سَلْمَى بن جَنْدل: (حَيُّ) من بَنِي دَارِم، وَأنْشد الجَوْهريّ:
(تُعَيِّرني سَلْمَى وَلَيْسَ بقُضْأَةٍ ... وَلَو كنتُ من سَلْمى تفرّعت دارِما)

وَأنْشد أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيّ فِي كتاب التَّصْحِيف:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وفَارسُ يَوْم العَيْن سَلْمَى بنُ جَنْدلِ)

(و) سَلْمَى: (نَبْت) يَخْضَرُّ فِي الصَّيْف.
(وصَحَابِيَّان) هُما.
(وسِتَّ عَشْرة صَحابِيَّة) هُنّ: سَلْمى بنت أَسْلَم، وَبنت حَمْزة، وَبنت أبي ذُؤَيْب السَّعْدِيّة، وبنتُ زَيْد، وبنتُ عَمْرو، وَبنت عُمَيس، وَبنت قَيْس، وَبنت مُحرِز، وَبنت نَصْر، وَبنت يَعار، وَبنت صَخْر، وَبنت جابِر الأَحمَسِيّة والأَوْدِيّة والأَنْصارِيّة، وخادمةُ النبيّ [
] ، وأُخْرى حَدِيثها فِيهِ عَدَد أَبناء بَنِي إِسْرَائِيل.
(وأُمُّ سَلْمى: امرأَةُ أَبِي رَافِع) ، تَروِي عَن زَوْجِها، وعنها القَعْقَاعُ اْبنُ حَكَم، وَهِي تابعيّة، حَديثُها فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد. وَفِي المُحْكَم: سَلْمَى اسْم امْرَأَة، ورُبَّما سُمِّي بِهِ الرجل.
(وكَحُبْلَى) أَبُو بَكْر (سُلْمَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن سُلْمَى) الهُذَلِيّ، (و) سُلْمَى (اْبنُ غِياث) عَن أبي هُرَيْرَة، (و) سُلْمَى (بنُ مُنقِذ) ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه سُلْمَى بنُ عِياض بنِ سُلْمَى، (وأَبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ) ، عَن عُقْبَة بن عَامر، (أَو هُوَ كَسَكْرَى) ، قَالَه الذَّهَبِيّ.
(والسُّلامان: شَجَر) سُهْلِي، واحدته سُلامانَه. وَقَالَ اْبن دُرَيْد: سُلامان: ضَرْب من الشّجر.
(و) أَيْضا: (ماءٌ لِبَنِي شَيْبان) من بَنِي رَبِيعَة.
(و) أَيْضا: اسمُ) رَجُل. قَالَ اْبنُ جِنّي: " لَيْسَ سَلْمان من سَلْمَى كسَكْران من سَكْرى. أَلا ترى أَن فَعْلان الَّذِي يُقابله فَعْلى إِنَّمَا بابُه الصِّفة كَغَضْبان وغَضْبَى، وعَطْشَان وعَطْشَى، وَلَيْسَ سلمَان وسلمى بصفتين وَلَا نكرتين، وإنّما سلمَان من سلمى كقَحْطان من قَحْطَى، ولَيلان من لَيْلى، غَيرَ أَنَّهما كَانَا من لَفْظ وَاحِد فتَلاقَيا فِي عُرْضِ اللُّغة من غير قَصْد وَلَا إِيثَار لتقَاوُدِهما، أَلا ترى أَنَّك لَا تَقُول: هَذَا رَجُلٌ سَلْمان، وَلَا هذِه امْرَأَة سَلْمَى، كَمَا تَقول: هَذَا رجل سَكْران وَهَذِه امْرَأَة سَكْرى، وَهَذَا رجل غَضْبان وَهَذِه امْرَأَة غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَو جَاءَ فِي العَلَم لَيْلان لَكَانَ من لَيْلى كَسَلْمان من سَلْمى، وَكَذَلِكَ لَو وجد فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ من قَحْطان كَسَلْمى من سَلْمان.
(وكَسَحَاب: عَبْدُ الله بنُ سَلاَم) بنِ الحَارِث، (الحِبْرُ) الإِسْرائِيليّ من بَنِي قَيْنُقَاع، وهم من ولد يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام، وَكَانَ اسمْهُ فِي الجاهِلِيَّة الحُصَيْن، فغُيِّر، وَكَانَ حَلِيفًا للْأَنْصَار، وَوَلَدَاه يُوسُف بن عبد الله أجلَسَه النبيُّ [
] فِي حِجْره، ومَسَح رأسَه، وسَمّاه. وَمُحَمّد بن عبد الله، لَهُ رُؤْية ورِوايَة، وحَفِيدُه حَمْزة بنُ يُوسُف بن عبد الله، رَوَى عَن أَبيه، وولدُه مُحَمَّد بن حَمْزَة رَوَى عَنهُ الوَلِيدُ بن مُسْلِم، (وأَخُوهُ سَلَمةُ بنُ سَلامٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ابنُ أَخِيه (وابنُ أَخِيه سَلامٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابنُ أُختِه، (وسَلامُ بنُ عَمْرٍ و) ، روى أَبُو عَوانة عَن أبي بِشْرٍ عَنهُ: (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وَأَبُو عَلِيّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزَلِيّ) ، اسمُه (محمدُ بنُ عَبْدِ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب (بنِ سَلاَمٍ) ، وُلِدَ سنة خَمْسٍ وثَلاثِين ومائَتَيْن، وَمَات سنة ثَلَاث وثلاثمائة، وَابْنه أَبُو هَاشم: مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة.
(ومحمدُ بنُ مُوسَى بنِ سَلاَم السَّلامِيُّ) النَّسَفِيّ (نِسْبة إِلَى جَدِّهِ) ، وحَفِيدُه أَبُو نَصْر محمدُ بنُ يعقوبَ ابنِ إسحاقَ بنِ محمدٍ، روى عَن زَاهِر بن أَحْمَدَ وَأبي سَعِيد عبد الله ابْن مُحَمَّد الرّازِي، مَاتَ بعد الثّلاثين وَأَرْبَعمِائَة.(وبالتَّشْدِيد) سَلاّم (بن سَلْمٍ) ، وَقيل: ابنُ سَالِم وَقيل: ابنُ سُلَيْمان أَبُو العَبَّاس المدائِنِيّ السَّعْدِيّ التَمِيمِي، عَن زَيْد الْعمي وَمَنْصُور ابْن زَاذَان، وَعنهُ خَلَف بنُ هِشام، قَالَ البُخارِيّ: تَركُوه.
(و) سَلاّم (بن سُلَيْمان) أَبُو المُنْذِر القَاري صَدُوق، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي سَلاَم) مَمْطُور، عَن أبي أُمَامَة، وَعنهُ يَحْيَى بنُ أبي كثير، وَلَيْسَ بحُجّة. (و) سَلاّم (بنُ شُرَحْبِيل) أَو شُرَحْبِيل، يروي عَن حَبّة بنِ خالِد وأخيه سَوَاء، وَلَهُمَا صُحْبَة. روى عَنهُ الأَعْمِشُ ثِقَة، ذكره ابْن حِبّان (و) سَلاّم (بنُ أَبِي عَمْرَةَ) الخُراسَانِيّ، عَن الحَسَن وعِكْرِمة، قَالَ ابنُ مَعِين: لَيْسَ بِشَيْء. (و) سَلامُ (بنُ مِسْكِين) أَبُو رَوْح الأَزدِيّ، عَن الْحسن وثَابِت، وَعنهُ ابنُه القَاسِم والقَطّان، كَانَ عابدًا ثِقةً كثيرَ الحَدِيث، تُوفِّي سنة سَبْع وسِتّين وَمِائَة، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي مُطيع) أَبُو سعيد ثِقَة، فِيهِ لِيْن، وَقَالَ ابنُ عَدِيّ: لَا بأسَ بِهِ، رَوَى عَن أبي عمرَان الْجونِي وقَتادَة، وَهُوَ يُعَدّ من خُطَباء البَصْرة وعُقَلائِهم، مَاتَ بِطَرِيق مَكَّة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وَمِائَة: (مُحَدِّثُون) . وَفَاته: سَلاّم بن سليط الْكَاهِلِي، يَرْوِي عَن عَلِيّ، ثِقَة. وسَلاّم بن رزِين: قَاضِي أَنْطاكية، عَن الأعمَش، لَا يُعرَف. وسَلاّم بن أبي الصَّهْباء عَن قَتادَة، حَسَن الحَدِيث، وسَلاّم بنُ سَعِيد العَطَّار، ضَعِيف. وسَلاّم بنُ قَيْس، عَن الحَسَن البَصْرِي، مَجْهُول، وسَلاّم ابْن واقِد، لَا شَيْء. وسَلاّم بنُ وَهْب، لَا يُعْرَف، وسَلاّم بن عبد الله أَبُو حَفْص، عَن أبي الْعَلَاء، وَعنهُ أَبُو سَلَمة التّبوذكِي. (واختُلِف فِي سَلاّم بنِ أَبِي الحُقَيق، وسَلاّم بنِ مُحمَّد بنِ(فَلَا تحسبنّي كنتُ مولى اْبن مِشْكَم ... سَلاَم وَلَا مولى حُيَيّ بن أَخْطَبَا)

وَقَالَ كعبُ بنُ مَالك من قصيدة:
(فَصاحَ سَلامٌ واْبنُ سَعْيه عنْوَة ... وقِيد حُيَيّ للمَنايا اْبن أَخْطَبَا)

وَقَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب:
(سَقانِي فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً ... على ظمأٍ مِنّي سَلامُ بن مِشْكَمِ)

قَالَ: وَكَأن هَذَا هُوَ السَّبَب فِي تَعْرِيف اْبن الصّلاح لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خمّارا؛ لكنّ اْبن إِسْحَاق عرّفه فِي السّيرة بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّد بني النّضير، فَالله أعلم.
قلت: وَفِيه أَيْضا قَولُ الشَّاعر: فَلمَّا تَداعَوْا بِأَسيافِهم ... وحان الطِّعانُ دَعْونا سَلاما)

يَعنِي سَلاَم بنَ مِشْكَم.
(وبالتَّخْفِيف دَارُ السَّلام: الجَنَّةُ) ؛ لأنَّها دَارُ السَّلامة من الْآفَات. وَقَالَ الزّجّاج: لِأَنَّهَا دارُ السَّلامةِ الدّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع وَلَا تَفْنَى، وَهِي دارُ السَّلامة من المَوْت والهَرَم والأَسْقام. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: دارُ السَّلام: الْجنَّة؛ لِأَنَّهَا دَار الله عزّ وَجل، فأضيفت إِلَيْهِ تفخيماً كَما يُقال للخَلِيفة: عبد الله.
(وَنَهْرُ السَّلاَم: دَجْلة، ومَدِينَة السَّلام: بَغْداد) ؛ لقُرْبها من نَهْر السَّلام، قَالَه اْبنُ الأَنْبارِيّ. (وإليها نُسِب الحَافِظ) أَبُو الفَضْل (مُحَمَّدُ اْبنُ نَاصِر) بن مُحَمَّد بن عَليّ البغداديّ، كَانَ يكْتب لنَفسِهِ، هَكَذَا روى عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البُسْرِيّ، وَأبي مُحَمَّد رزق الله التّميميّ، وَعنهُ اْبن المُقيّر، تُوفّى سنة خمسين وَخَمْسمِائة، (وعَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى) بنِ الحَسَن بنِ إِبراهيمَ لَهُ شِعْر حَسَن، روى عَن أبي عبد الله المَحامليّ، وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِريّ واْبن مَنْده. مَاتَ سنة ثَمَانِينَ (المُحَدِّثان ومُحَمَّدُ اْبنُ عَبْدُ اللهِ) بنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد اْبن يحيى بن حِلْس المخزوميّ (الشاعِرُ) الْمَشْهُور، من ولد الوَلِيد اْبن الْوَلِيد، رَوَى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التّنّوخيّ وَغَيره. مَاتَ سنة ثَلَاث وتِسْعِين وثلثمائة (السَّلامِيّون. وسَلامَةُ بنُ عُمَيْر بنِ أبِي سَلامَة: صحابِيّ. وسيَّارُ بنُ سَلاَمَة) أَبُو المِنْهال الرّياحيّ البَصريّ: (مُحَدِّث) عَن أَبِيه وَأبي بَرْزَة، وَعنهُ شُعْبة وحَمَّاد بنُ سَلَمة. (و) سَلامَةُ (بِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ) ، وَيُقَال: الجُعفِيّة. وَقيل: الفَزارِيّة، لَهَا عِنْد اْبن أبي عَاصِم.
قلتُ: القَولُ الْأَخير هُوَ الصّواب؛ فَإِن أَبَا دَاوُود صرّح أَنَّهَا أُخْت خَرَشة اْبن الحُرّ بن قيس بن حُذَيْفَة بن بدر الفزاريّ، وَلَهُمَا صُحْبَة، رَوَت عَنْهَا أمّ دَاوُود الواشِية. (و) سَلاَمَةُ (بِنْتُ مَعْقِل الخُزاعِيَّة) ، وَيُقَال الأَنصارِيّة، لَهَا فِي سُنَن أبي دَاوود. (وسلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بن رَسُولِ الله [
] ) ، روى عَمرُو بنُ سَعِيد الخَوْلانيّ عَن أنس عَنْهَا: (صَحابِيَّاتٌ) ، رَضِي الله تَعَالى عَنْهُن. وَفَاته: سَلامَةُ بِنتُ البَراءِ بن مَعْرُور زَوجةُ أَبِي قَتادَة بن رَبْعيّ، وسَلامَةُ بنتُ مَعْبَد الأَنْصارِيّة، وسَلامَةُ بنتُ مَسْعود بنِ كَعْب، فإنّهن أَيْضا لَهُنَّ صُحْبة.
(وبالتَّشْدِيد) : سَلاَّمةُ (بنْتُ عامِر مَوْلاةٌ لِعائِشَةَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، رَوَت عَن هِشام بن عُرْوَة. (وسَلاَّمَة المُغَنِّية الَّتِي هَويَها عبدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمَّار) ، صوابُه: اْبنُ أَبِي عَمَّار المَكّيّ، (وَهِي سَلاَّمة القَسِّ، والقَسُّ لقب عبد الرَّحْمن الْمَذْكُور نُسِبت إِلَيْهِ، وَكَانَ تابِعيًّا من العُبَّاد، وَقد تقدّم ذِكْرُه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة.
(والسَّلاَّمِيَّة مُشَدَّدَة ة بالمَوْصِل، مِنْهَا عَبدُ الرَّحْمن بُن عِصْمَةَ المُحَدِّثُ) ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله اْبن عَمَّار المَوْصِلِيّ، (وَآخَرُونَ) .
(والسُّلاَمَى كحُبَارى: عَظْم) يكون (فِي فِرْسِن البَعِير) ، وَيُقَال: إنَّ آخَر مَا يَبْقَى فِيهِ المُخّ من البَعير إِذا عَجُف فِي السُّلامى وَفِي الْعين، فَإِذا ذَهَب مِنْهُمَا لم تكن لَهُ بَقِية بَعْد، قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد لأبي مَيْمُون العِجليّ:
(لَا يَشْتَكِيْنَ عَملاً مَا أَنقَيْن ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْن)

(و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: السُّلاَمَى: (عِظامٌ صِغارٌ طُولُ إِصْبَعٍ أَو أَقلُّ) أَي: قَرِيب مِنْهَا، (فِي) كُلٍّ من (اليَدِ والرِّجْلِ) أربعٌ أَو ثلاثٌ، وَقَالَ اْبنُ الأَثِير: السُّلاَمَى جمع سُلامِيَة، وَهِي الأُنْمُلَةُ من الْأَصَابِع، وَقيل: واحدُه وجمْعُه سَواء. وَقيل واحِدٌ و (ج: سُلامِيَاتٌ) ، وَهِي الَّتِي بَيْن كل مِفْصَلَيْن من أَصابِع الْإِنْسَان. وَقيل: السُّلامى: كلّ عَظْم مُجَوّف من صِغار العِظام. وَفِي الحَدِيث: " على كل سُلامَى من أحدِكم صَدَقَة، ويُجزِئُ فِي ذَلِك رَكْعَتان يُصَلّيهما من الضُّحَى "، أَي: على كل عَظْم من عِظام اْبنِ آدمْ وَقَالَ اللّيثُ: السُّلاَمَى: عِظامُ الأَصابعِ والأَشاجِعُ والأَكارعُ، وَهِي كعابِرُ كَأَنَّها كِعابٌ، وَقَالَ اْبن شُمَيْل: فِي القَدَم قَصَبُها وسُلاَمِيَاتُها. وعِظامُ القَدَم وقَصَبُ عِظامِ الأَصابِع أَيْضا سُلاَمِيَاتٌ. وَفِي كل فِرْسِن سِتّ سُلامِيَات ومَنْسِمان وأَظلُّ. قَالَ شَيخنَا: وَلَا يجوز فِيهِ غَيرُ القَصْر كَمَا يَقَع فِي كَلَام بَعْض المولدين اْغتِراراً بِمَا فِي مُثَلَّث قُطْرب.
(و) السُّلاَمَى (كَسُكَارى: رِيحُ الجَنُوب) قَالَ اْبنُ هَرْمَة:
(مَرتْهُ السُّلاَمَى فاْستَهَلَّ وَلم تَكُن ... لِتَنْهَض إِلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

(و) من المَجازِ: باتَ بلَيْلة (السَّلِيم) ، وَهُوَ (اللَّديغُ) ، فَعِيل من السَّلْم وَهُوَ اللّدْغ. وَقد قيل: هُوَ من السَّلامة، وَإِنَّمَا ذَلِك على التَّفاؤل بهَا خِلافاً لما يُحْذَر عَلَيْهِ مِنْهُ، وَقد تَقدَّم. (أَو) هُوَ (الجَرِيحُ الَّذِي أَشْفَى على الهَلَكَةِ) مُسْتعارٌ مِنْهُ، وأنشدَ اْبنُ الأعرابيّ:
(يَشْكُو إِذا شُدَّ لَهُ حِزامُهُ ... شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِيْت كِلامُهُ)

وَأنْشد أَيْضا:
(وطِيرِي بمِخْراقٍ أشمَّ كأنّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزّعانِفُ)

(و) السَّلِيمُ (من الحَافِر) : الَّذِي (بَيْنَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب فِي الْعبارَة: والسَّلِيم من الفَرَس: الَّذِي بَين الأشْعَر وَبَين الصَّحْن من حافِره.
(و) السَّلِيمُ: (السَّالِمُ من الآفاتِ) . وَبِه فُسّر قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا من أَتَى الله بقلب سليم} أَي: سَلِيم من الكُفْر. وَقَالَ الرَّاغِب: " أَي: مُتَعَرٍّ من الدَّغَل، فَهَذَا فِي الْبَاطِن ".
(ج: سُلَماءُ) كَعَرِيف وعُرَفَاء، وَفِي بعض النّسخ: سَلْمَى كَجَرِيح وجَرْحَى.
(و) من المَجازِ: (هُوَ) كَذَّاب (لَا يَتَسَالم خَيْلاَه أَي: لاَ يَقُولُ صِدْقاً فيُسْمَع مِنْهُ) ويُقْبَل. (وإِذَا تَسَالَمت الخَيْلُ تَسايَرَت لَا يَهِيجُ بَعْضُها بَعْضاً) . وَقَالَ رجل من مُحارِب:
(وَلَا تَسايرُ خَيْلاه إِذا التَقَيا ... وَلَا يُقدَّع عَن بابٍ إِذا وَرَدا)

وَيُقَال: لَا يَصْدُق أثرُه، يَكْذِب من أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الفَرّاء: فلَان لَا يُرَدُّ عَن بَاب وَلَا يُعَوَّجُ عَنهُ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي) : و (يُقالُ للجِلْدَةِ) الَّتِي (بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمٌ غَلَطٌ) ، تَبِع فِيهِ خالَه أَبَا نَصْر الفارابِيّ فِي كِتَابه " دِيوانِ الْأَدَب "، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحِد من الْأَئِمَّة، (واْستِشْهاده بِبَيْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر) بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا فِي وَلَدِه سَالِم:
(يُدِيرُونَنِي عَن سالمٍ وأُرِيغُه ... وجِلدَةُ بَين العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: وَهَذَا المَعْنَى أرادَ عَبْدُ الْملك فِي جَوابِه عَن كِتابِ الحَجَّاج أَنه عِنْدِي كسَالِم والسّلام (بَاطِلٌ) .
قَالَ اْبن بَرِّي: هَذَا وهم قَبِيح أَي: جَعْلُه سالِماً اسْما للجِلْدة الَّتِي بَيْن العَيْن والأَنْف، وَإِنَّمَا سَالم: اْبنُ اْبنِ عُمَر، فَجعله لمحَبَّتِه بِمَنْزِلَة جِلْدةٍ بَين عَينَيْه وَأَنْفه.
قَالَ شَيْخُنا: وَالصَّحِيح أنّ الْبَيْت الْمَذْكُور لزُهَيْر، وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ اْبنُ عمرَ.
قُلْتُ: وَإِذا صَحَّ ذَلِك فَهُوَ مُؤَيِّد لكَلَام الجوهريّ، فَتَأمل.
(وذاتُ أَسْلامٍ) بالفَتْح: (أرضٌ تُنْبِت السَّلَم) مُحَرَّكَة، قَالَ رؤبة: (كَأَنَّمَا هَيَّج حِين أطلَقَا ... )

(من ذَات أسْلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(وَسَلْمُ بن زَرِير) أَبُو يُونُس العطارديّ، عَن أبي رَجاء ويَزِيد بن أبي مَرْيم، وَعنهُ حِبّان وَأَبُو الوَلِيد، لَهُ عشرَة أَحَادِيث، وثَقَّه أَبُو حَاتِم.
(و) سَلْمُ (بنُ جُنَادَة) أَبُو السّائب السّوائي الكُوفِيّ، عَن أبِيه واْبن إِدْرِيسَ، وَعنهُ التّرمذِيّ والشيخان والمَحَاملي، ثِقَة، مَاتَ سنة أَربع وخَمْسِين ومِائَتَيْن.
(و) سَلْمُ (بنُ إِبراهيم) البَصْرِيّ الورَّاق، عَن عِكْرِمة بنِ عَمَّار وشَعْبة، وَعنهُ الذُّهلِيّ، وَثَّقَه اْبنُ حِبّان.
(و) سَلْمُ (بنُ جَعْفَر) البَكراوِيّ، عَن الجَرِيريّ، وَعنهُ نَعِيم بن حَمّاد ويَحْيَى بن كثير العَنْبَرِيّ، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ أَبِي الذُّبالِ) ، عَن سَعِيد بن جُبَيْر واْبن سِيرِين، وَعنهُ مُعْتَمِر واْبن عُلَيَّة، ثِقَة.
(و) سَلْم (بنُ عَبْد الرَّحْمن) النَّخَعيّ أَخُو حُصَين، عَن أبي زُرَعَة، وَعنهُ سُفيان وشُرَيك، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ عَطِيَّة) الكُوفيّ عَن طَاووُس وعَطَاء، وَعنهُ شُعْبَةُ وَمُحَمّد اْبن طَلْحَة، لَيْسَ بالقَوِيّ.
(و) سَلْمُ (بنُ قُتَيْبَة) الخُراسَانِيّ بالبَصْرَة، عَن عِيسَى بن طَهْمان، ويُونُسُ بنُ أبي إِسْحَاق، وَعنهُ الذُّهليّ، ثِقَةٌ يَهِمُ.
(و) سَلْمُ (بنُ قَيْس) العَلويّ البصريّ، عَن أَنَس، وَعنهُ حَمّاد اْبن زَيْد: (مُحَدِّثُون) .
(وَبَاب سَلْم: مَحَلَّة بأَصْبِهان. و) أُخْرَى (بِشِيرَازَ، يُشبِه أَن يَكُونَ من إِحْدَاهُما أَبُو خَلَف محمدُ بنُ عَبْدِ المَلِك) بنِ خَلَفَ الفَقِيه (السَّلْمِيُّ الطَّبَري مُؤَلّف كِتاب الكِتابَة) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ: كِتاب الكِنايَة. (وَهُوَ) كِتابٌ (بَدِيعٌ فِي فَنِّه) ، صَنَّفه فِي الفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشافِعِيّ، كلّ مَنْ رَآهُ اْستحسنه، روى عَنهُ أَبُو الفَتْح المُوفَّق بنُ عبد الْكَرِيم الهَرَوِيّ، مَاتَ فِي حُدُود سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، ذكره اْبنُ السّاعي.
(وسَلمَى بنُ جَنْدل كَسَكْرَى فَرْد) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه بِضَمّ السِّينِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْر المِيم وتَشْدِيد اليَاءِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ الذّهَبِيُّ، وَمن ذُرِّيَّته: لَيْلَى بنتُ مَسْعود زَوْج علِيّ اْبن أبي طَالب وجَماعة. قَالَ الْحَافِظ اْبنُ حَجَر: وَلَكِن جَزَم أَبُو أَحْمد العسكريّ فِي كِتاب التَّصْحِيف بِأَنَّهُ بِفَتْح السّين، وَفِيه يَقول الشّاعر:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وَفَارِس يَوْم العَيْن سَلْمَى بن جَنْدِل)

وبخطّ رضيّ الدّين الشّاطبيّ: زُهَيْر اْبن مَسْعود بن سُلْمِيّ بن رَبِيعة الضَّبِّي فَارس العَرِقَة، ذكره المرزُبانِيّ فِي مُعْجَم الشُّعراء.
(وسُلْمانِينُ بالضَّمّ) وسُكُونِ اللاَّمِ (وكَسْرِ النُّونِ: ع) ، هَكَذَا ضَبَطه الشَّيْخ أَبُو حَيّان فِي شَرْح التَّسْهِيل، وَوَافَقَهُ جمَاعَة، قَالَ شَيْخُنا: وَذكر البَدْر الدَّمامِينِيّ فِي شرح التَّسْهِيل أثْنَاء مَبْحَث الزِّيادة من التَّصْرِيف أَنه تَحْرِيف للفْظِه، وأَنَّ الصّواب فِي ضَبْطه سُلْمانَان. قَالَ: وَلم يَضْبُط حَركةَ السّين وَلم يظْهر مُسْتَندا لذَلِك، فَتَأَمَّل، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وِسينُه على هَذَا مَفْتوحَة، وَهِي قَرْية بمَرْو، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمد السَّلْمانَانِي، روى عَنهُ أَبُو الحَسَن بنُ أزدَشِير، تُوفّي بعد سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، فتأمّل.
(وذُو السَّلُّومة) بفَتْح فَضَمٍّ مُخَفَّفاً من الأَذْواءِ (من) بني (أَلْهانَ) بنِ مَالِكٍ) .
(وسَلُّومَة مُشَدَّدَة وتُضَمُّ) أَيْضاً: (بِنتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْد) ، هِيَ (امرأَةُ عدِيّ بنِ الرّقاعِ) الشَّأعِر، لَهَا ذِكْر.
(و) من المَجازِ: قَالَ اْبنُ السِّكِّيت: (لَا بِذِي تَسْلَم كَتَسْمَع) مَا أَن كَذَا (أَي: لَا واللهِ الَّذِي يُسَلِّمُكَ) مَا كَانُ كَذَا وكَذَا، (وَيُقَال) للاثْنَيْن: لَا (بِذِي تَسْلَمَان، و) للجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمُون، و) للمُؤَنَّث: لَا بِذِي (تَسْلَمِين، و) لِلْجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمْن) . والتَّأْوِيل فِي كُلّ ذَلِك واحِدٌ.
(و) يُقَال: (اذْهَب بِذِي تَسْلَمُ) يَا فَتى، واذْهَبَا بِذِي تَسْلَمان أَي: اذْهَب بِسَلاَمَتِك) ، قَالَ الأَخْفَشُ: وقَولُه: ذِي، مُضَاف إِلَى تَسْلَم، وكذلِكَ قَوْلُ الأَعْشَى:
(بآيةِ يُقدِمُون الخَيل زُورا ... كأَنَّ على سَنابِكِها مُدامَا)

أضَاف آيَة إِلَى يُقدِمون وهما نادران؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من الْأَسْمَاء يُضافُ إِلَى الفِعْل غير أَسماء الزّمان، كَقَوْلِك: هَذَا يَوْم يُفْعَل أَي يُفْعَل فِيهِ. وَحكى سِيبَوَيْه. لَا أَفْعل ذلِك بِذِي تَسْلَم، أُضِيف فِيهِ ذُو إِلَى الفِعل. وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلمان وبِذِي تَسْلَمُون. والمَعْنَى: لَا أَفْعَلُ ذَلِك بِذِي سَلامَتَك، و (لَا تُضَافُ ذُو إِلاَّ إِلَى تَسْلَم، كَمَا لاَ تَنْصِب لَدُن غير غَدْوَة) . هَذَا آخر نَصّ سِيبَوَيْه.
(وأسلَمْتُ عَنهُ: تَرَكْتُه بَعْدَمَا كُنْتُ فِيهِ،) عَن اْبن بُزُرْج، وَقد جَاءَ غَيْر مُعْتَدٍّ بِهَذَا المَعْنَى فِي قَولِهِم: وَكَانَ رَاعِي غَنَم ثمَّ أَسْلَم أَي: تَرَكَها.
(وقَولُ الحُطَيْئة) الشَّاعِر فِي صِفَةِ دِرْع:
(جَدْلاءَ مُحْكَمَةٍ من صُنْعِ سَلاَّمِ ... )

وَفِي بَعْضِ النُّسخ: من نَسْج سَلاّم، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:
(ونَسْجِ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِل ... )

(أَرادَ من صُنْع دَاوود فجَعَله سُلَيْمان، ثمَّ غَيَّره ضَرُورَةً) ، فَقَالَ: سَلاّم وسُلَيْم، وَمثل ذَلِك فِي أَشْعارِهم كثير. وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ:
(مُضاعَفَة تخَيَّرها سُلَيْم ... كَأَن قَتِيرَها حَلَق الجَرادِ)

وَقل الأَسودُ بنُ يَعْفُر:
(ودَعَا بمُحكَمةٍ أمينٍ سَكُّهَا ... من نَسْج دَاودٍ أبي سَلاّم)

(و) قَالَ أَبُو العبّاس: سُلَيْمان تَصْغِير سَلْمان. و (سُلَيْمان بنُ أَبِي سُلَيمان) سَكَن الشّامَ، روى عَنهُ شيخٌ من جُرَش. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. (و) سُلَيْمان (بنُ أَبِي صُرَد) ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب اْبنُ صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن الخُزاعِيّ، كَانَ اْسمُه فِي الْجَاهِلِيَّة يَساراً فسَمّاه النبيُّ [
] سُلَيْمان، كَانَ خَيِّراً عابِداً نزل الكُوفَة.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ عَمْرِو) بنِ حديدةَ الْأنْصَارِيّ السّلميّ: عَقَبِيٌّ بَدرِيّ، قُتِل يومَ أُحُد، وَيُقَال: هُوَ سليمُ بنُ عَامر، وَهُوَ الْأَكْثَر.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ مُسِهر) ، يرْوى عَن رِفَاعَة القَتَبانِيّ، ولكنّ حَدِيثَه مُرسَل، فَهُوَ تابِعِيّ.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ هَاشِم) بنِ عُتْبَة اْبنِ رَبِيعة بنِ عَبْدِ شمس، وَضَعَه النبيُّ [
] فِي حِجْرِه.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ أُكَيْمَةَ) اللَّيْثِيّ، مِنْ رُواتِه يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الله سُلَيْمان، عَن أَبِيه عَن جَدّه: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وأُمُّ سُلَيْمان: صَحابِيَّتَان) إِحْدَاهُما بِنْتُ عَمْرِو بنِ الأَحْوَص، رَوَى عَنْهَا اْبنُها سُلَيْمان.
(ومُسْلِم كَمُحْسِن زُهاءُ عِشْرِين صَحًابِيًّا) مِنْهُم: مُسْلِم بن بَحْرة الأنصارِيّ، واْبنُ الحَارِث التَّمِيميّ، واْبنُ الْحَارِث الخُزاعِيّ، واْبنُ خُشَيْنة، ومُسْلم أَبُو رَائِطة، واْبنُ رِياح الثَّقَفِيّ، واْبنُ عبد الله الأزدِي وابنُ عبد الرَّحمن، وَابْن عَقْرَب، واْبنُ العَلاء بن الحَضْرَمِيّ، واْبنُ عمر، وَأَبُو عَقْرب، واْبن عُمَيْر الثَّقَفِيّ، ومُسْلِم أَبُو الغَادِية الجُهَنِي، ومُسْلِم أَبُو عَوْسَجَة، ومُسْلِم بنُ حزنة، وَكَانَ اْسمُه شِهاب. واختُلِف فِي مُسْلم بن عبد الله بن مشْكم، ومُسْلِم بن السّائِب، والصّحِيح أَن حَدِيثَيْهما مُرْسَلان.
(وكَمَرْحَلَة: مَسْلَمةُ بنُ مَخْلد) اْبنِ الصَّامت الخَزْرَجِيّ السّاعِدِيّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وسِتِّين.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ أَسْلَم) بنِ حُرَيْشٍ الأَنْصارِيُّ، قُتِل يَوْم جِسْرِ أَبِي عُبَيْد.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ قَيْس) الأَنْصاريّ.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ هَانِئ) أَخُو شُرَيْح. (و) مَسْلَمَةُ (بنُ شَيْبان) بنِ مُحارِب والدُ حَبِيب: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
(وكَمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجَبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وَأَحْمَد وآنُكٍ وُجُهَيْنَةَ: أَسْماء) .
فَمِنَ الأَوَّل جَماعةٌ غيرُ مَنْ ذَكَرهم المُصنّف، مُسْلِمُ بنُ إِبراهيم الأَزْدِيّ الْحَافِظ، ومُسْلِم بنُ خَالِد الزِّنْجِيّ المَكّيّ، من شُيوخ الشافِعِي، ومُسْلِمُ بنُ الحَجّاج القُشَيْرِيّ صاحِبُ الصّحيح، ومُسْلِم بن صُبَيح أَبُو الضُّحَى، ومُسْلِم بنُ يَسار البَصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار المِصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار الجُهَنِيّ، ومُسْلِم بنُ بناق المَكّيّ، تقدَّم ذكرُه فِي القَافِ، وغَيرُ هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّانِي: أَبُو مُسَلّم حَرِيزُ بن المُسلَّم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي روَاد، وَيحيى بن مُسَلَّم، عَن وهب اْبن جرير، ومُسْلَّم بنُ عبد الله بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، ويُوسُف بنُ سَعِيد اْبن مُسلَّم الحَافِظ، وَأَبُو البَرَكات مُسَلَّم بنُ عَبدْ الوَاحِد الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو القَاسِم مُسَلَّم بن أَحْمد [الدّمَشْقِيّ] الكَعْكِيّ، كِلَاهُمَا عَن اْبنِ أبي نَصْر، وَعبد الله بن مُسَلّم شيخ لمُعاذ بنِ المُثَنَّى، ومُسَلَّم بنُ سَعِيد التَّاجِر، عَن سِبْط الخَيَّاط، وجَمال الإِسْلام أَبُو الحَسَن علِيّ بن المُسَلَّم مُفْتِي دِمَشْق، حدّث عَنهُ اْبن الحَرَسْتَانِيّ، وَأَبُو عَليّ الْحسن بن المُسَلَّم الفارِسِيّ الزَّاهِد، وشَمْس الدّين مُحَمَّد بن مُسَلَّم الصَّنَادِيقي، كتب عَنهُ البِرْزَالِي، وَعلي بن المشرّف بن المُسَلَّم الأنماطِيّ من شُيُوخ السِّلَفِي، وَأَبُو الغَنَائِم المُسَلّم اْبن عبد الْوَهَّاب بن مَناقِب الشَّرِيف الحُسَيْني، عَن اْبن صَدَقَة الحرَّاني، وَأَبُو الْغَنَائِم المُسَلِّمِ بن مَكّي بن خَلَف بن المُسلَّم بن أَحْمد بن عَلاّن، روى عَن السَّلَفي، والمُسَلَّم اْبنُ عبد الرَّحْمن البَغْدادي، روى عَنهُ الدِّمْيَاطِيّ وَغير هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّالِث: سَلَم: بَطْن من لَخْم، وَأَيْضًا فِي نَسَب قُضاعة، ومحمدُ بنُ أبي الفَضَائل بن السَّلَم النابُلْسِيّ، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، وحدّث، مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
وَمن الرَّابِع تقدّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن الخَامِس أَبُو الفَرَج أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المُسْلِمة، وابناه الحَسَن وَأَبُو جَعْفر مُحَمَّد، وحَفِيدُه رَئِيسُ الرُّؤَساء أَبُو القَاسِم علِيّ بنُ الحَسَن.
وَمن السَّادِس تَقَدَّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن السَّابع فِي خُزاعَة أَسْلَم بنُ أَفْصَى، من وَلَده جَماعةٌ من الصّحابة، مِنْهُم سَلَمَةُ بنُ الْأَكْوَع، وَأَبُو بُرَيْزة، واْبنُ أَبِي أَوْفى وغَيْرُهم. وعَطاءُ بنُ مَرْوان الأسلَمِيّ، إِلَى أَسْلَمَ بنِ جُمَح، ذكره أَبُو طَاهِر المَقْدِسِيّ.
وَمن الثَّامِن: عبدُ الله بنُ سلمةَ بنِ أَسْلَم، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَس.
وَقَالَ اْبن حبيب: أسلمُ بن الحاف اْبن قُضاعَة، وأَسلُم بن القِنَاية فِي عَكّ، وأَسْلُم بن تَدُول فِي بني عُذْرة، هَؤُلَاءِ الثَّلاثة بالضّمّ، وَمن عَدَاهُم بفَتْح اللاّم. وَقَالَ كُراع: سُمّى بِجمع سَلْم، قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلم يُفسّر أيَّ سَلْم يَعنِي، وعِنْدِي أَنه جَمْع السَّلْم الَّذِي هُوَ الدّلُو العَظِيمة.
وَمن التّاسِع: سُلَيْمة بنُ مَالِك بن عَامِر فِي عَبْدِ القَيْس.
(والسُّلالِمُ) بالضَّمِّ) على المَشْهُور، ويُروَى فِيهِ الفَتْح أَيْضا، نَقله صاحِبُ النِّهاية، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السّلاَلِيم: (حِصْن بِخَيْبَر) . قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... حَدِيثٌ بحُمَّى أَسأرَتْها سُلالم)

(وسَلَمُون مُحَرَّكة: خَمْسَةُ مَواضِع) بمِصر. مِنْهَا اْثْنان فِي الشّرقِية: إحداهُما من حُقُوق المورتة، وَالثَّانيَِة سَلمُون العقيدي، وَوَاحِدَة بالدّقَهْلِيَّة، وَهِي المَعروفة بالقماش، وَقد وَردتُها، وَوَاحِدَة بالغَرْبِيّة، وَوَاحِدَة بجَزِيرة بني نَصْر، وتُضاف إِلَى عشما، وَقد وَردتُها، وَفَاته: سَلَمُون الْغُبَار من حُوف رَمْسِيس.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
السَّلام: التَّسَلُّم والبَراءَةَ، قَالَه سِيبَوَيْه. وَزعم أَن أَبَا رَبيعة كَانَ يَقُول: إِذا لَقِيَت فُلاناً فَقُل: سَلاماً، أَي: تَسَلُّما. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: سَلامٌ، أَي: أَمرِي وأَمرُك المُبارَأَة والمُتَاركَةُ. وَقَالَ غَيرُه: قَالُوا: سَلاماً، أَي: سَدَاداً من القَوْل وقَصْداً لَا لَغْوَ فِيهِ.
والسَّالِم فِي العَرُوضِ: كل جُزْء يَجُوز فِيهِ الزِّحاف فيسَلْم مِنْهُ كَسَلاَمة الجُزْء من القَبْضِ والكَفّ وَمَا أَشْبَهَه.
ويُقال: لاَ وسَلامَتِك مَا كَانَ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال: كَانَ كافِراً ثمَّ هُوَ الْيَوْم مَسْلَمَةٌ يَا هَذَا. وَفِي حَدِيث خُزَيْمة: " مَنْ تَسلّم فِي شَيْء فَلَا يَصْرِفْه إِلَى غَيرِه "، قَالَ القتيبي: لم أسمع تَفَعَّل من السَّلَم إِذا دَفَع إِلاّ فِي هَذَا، ويُجْمَع السَّلْم بِمَعْنى الدَّلْو على أَسْلُم، بِضَمّ اللاّم، كأَفْلُس، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(تُكَفِكِفُ أَعداداً من الدَّمعِ رُكِّبَتْ ... سَوَانِيُّها ثمَّ اْنْدَفَعْن بأَسْلُمِ)

وَحكى اللّحياني فِي جَمْعِها: أَسالِم. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَهَذَا نَادِر. وَفِي حَدِيثِ اْبنِ عُمَر: " أَنَّه كَانَ يُصَلّي عِنْد سَلَمات فِي طَرِيق مَكَّة، رُوي مُحَرَّكَةَ جمع سَلَمَة للشَّجَرة، ويَجُوز أَن يَكُون بِكَسْر اللاَّم جمع سَلمة، وَهِي الْحِجَارَة، وقَولُ العَجَّاج:
(بَين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

وَقيل: فِي تَفْسِيره: أَرادَ المُسْتَلَم، كأَنَّه بَنَى فِعلَه على فَعَّل.
وسَلامانُ: بَطْن فِي قُضاعة وَفِي الأَزْد وَفِي طَيْئ وَفِي قَيْس عَيْلان.
وَبَنُو سَلِيمة كسَفِينة: بَطْنٌ من الأَزْد. وهم بَنُو مَالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس بن الأَزد.
وكَجُهَيْنة قد تقدّم.
والنِّسْبة سَلِيْمَيّ، قَالَ سِيبَوَيْه: نَادِر.
قلت: وهم إِلَى الْآن من نواحي البَحْرَين، اجْتمعتُ بجَماعة مِنْهُم.
وسَلّوم كتَنُّور: اسمُ مُراد.
والأُسْلُوم: بِطْن من اليَمَن.
وسَلِمتْ لَهُ الضَّيْعَة: خَلَصَت.
وَرجل مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما نَاعِمُــهما. واْستَلَم الخُفُّ قَدَميه: لَيَّنَهُما، وكَلِمة سالِمَةُ العَيْنَيْن أَي: حَسَنة، وَهُوَ مجَاز.
والسَّلَم محركة: فِي نَسَب قُضاعة وبَطْن من لَخْم.
وبالضّم: شِرْذِمَة يَنْزِلون جِيزَةِ مِصْر.
وبالكَسْر: تَمِيمٌ مولَى بَنِي غنم بن السّلم بَدْرِيّ، وَفِي الأَوْس حارِثةُ بن السِّلم بنِ اْمرئ القَيْس جَدّ سَعْد بن خَيْثَمة البَدْرِي وَإِخْوَته.
والسَّلْم بالفَتْح: من شُيوخ تمّام الرّازِيّ، وَمُحَمّد بن أبي الفَضائِل اْبن السَّلَم النّابُلْسِي، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وتِسْعِين وسِتّمائة، وَعبد المُحْسِن اْبن سُلَيْمان بنِ عبد الْكَرِيم، عُرِف باْبن السُّلَّم، كَسُكَّر، سمع من فَخْر القُضاة بن الجَبّاب وحدّث، سمع مِنْهُ أَبُو العَلاء الفَرْضِيّ وَهُوَ ضَبْطُه، مَاتَ سنة سِتٍّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وكأَمِير: جمَاعَة: مِنْهُم سَلِيمُ بنُ حَيّان وَولده عبد الرَّحِيم، وسَلِيم اْبن مُسْلِم المَكّيّ، عَن اْبن جُرَيْج، واهٍ، واْبنُه مُحَمَّد بن سَلِيم، عَن مُسْلم بن خَالِد، وَعنهُ مُطَيّن، وسَلِيم بن صالِح، عَن اْبنِ ثَوْبان ومحمدُ بنُ إِسْحَاق بن السَّلِيم قَاضِي الأندلس بعد السِّتِّين والثَّلثمائة، والحَسَن بن سَلِيم الحَرّانيّ، عَن أَبِيه، وعبدُ الرَّحْمن اْبنُ مُحَمَّد بنِ سَلِيم، من ولد سَعِيدِ اْبنِ المُنْذِر القَائِد، كَانَ مَعَ المُسْتَكْفِي الأُموِيّ بقُرْطُبة، وَمُحَمّد بن سَلِيم أَبُو زَيْد الهَمْدانِيّ النَاعطيّ الكُوفِيّ، سَمِع أَبَا إِسحاق السَّبِيعِيّ وسَلِيم بن عِيسَى، حَكَى عَن أَبِي الحَسَن القًزْوِينيّ، وَكَانَ صاحبَ كَرامات، والصّاحب بهاء الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن سَلِيم المَعْرُوف بِاْبْنِ حَنَّا، خرج من بَيْتِه فُضلاءُ ورُؤُساءُ، مِنْهُم حَفِيدُه تاجُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَليّ مَمْدُوح السّرّاج الوَرَّاق، والحافِظ مَنْصور اْبنُ سَلِيم الإِسْكندرانيّ صَاحب الذَّيْل على التَّكْمِلة لابْنِ نُقْطَة، وسَلِيم بنُ جَمِيل العامريّ جَدُّ القَاضِي عِماد الدّين الكركيّ المِصْرِيّ، والشّهاب أحمدُ بنُ أَبِي بَكْر بن إِسماعيل بن سليم الأَبُوصِيرِيّ، كتب عَن الْحَافِظ اْبنِ حَجَر، وَله تَخارِيجُ وفوائِدُ.
وسَلْمُويه النَّحْوي، اسمُه سَلَمة اْبن نَجْم، ويَرْوِي عَن هِلال بنِ العَلاء وغَيْرِه، مَاتَ سنة ثلاثٍ وثَلثِمائة. وسَلَمُويه صاحبُ اْبنِ المُبارك، اسمُه سُلَيْمان بنُ صَالِح النَّحْوِيّ، لَهُ كِتاب فِي أَخْبار مَرْو، روى عَن اْبنِ المُبارك، وَعنهُ اْبنُ راهَوَيْه.
وَأَبُو الحَسَن علِيّ بنُ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ أحمدَ بن سَلَمُويه الْعَوْفِيّ النَّيْسَابُورِي، عَن أبي الْقَاسِم القُشَيْرِيّ.
وأحمدُ بنُ الحسنِ السَّلَمُونِيّ عَن عُمَرَ بنِ مَسْرور الزّاهِد.
وَأَبُو الفُتوح عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد السلموي النَّيْسابُورِيّ، إمامٌ زاهِدٌ، تُوفّي بِأَصْبِهان سنة خَمْسمِائَة وثلاثٍ وثَلاثِين.
والسَّلِيمِيُّون بالفَتْح: مُحْدِثون، نِسْبة إِلَى كفر الشّيخ سَلِيم، قَرْيَة بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وبالضّم الحُسَيْن بنُ رَجاء أَبُو نَصْر السُّلَيْمِي، عَن جدّه لأمّه أبي بَكْر محمدِ بن الحَسَن بن سُلَيمْ وَإِلَيْهِ نِسْبَتُه، حدَّث عَنهُ اْبنُ السَّمْعانِيّ، ومُعانُ بنُ رِفاعة السَّلاَمِيّ دِمَشْقيّ مَشْهور، وخُلَيْد بنُ سَعْدٍ السَّلاَمِيّ، وسِنَانُ بنُ عَمْرو بنِ طَلْقٍ السّلامي لَهُ صُحْبة، وَهَؤُلَاء فِي بَنِي سَلامان من قُضاعَة، وعَدِيّ بنُ جَبَلةَ اْبنِ سَلامَة الكَلْبِيّ السّلامي نسب إِلَى جدّه، كَانَ شَرِيفاً، وحفيده بَهْدَل اْبن حسّان بن عَدِيّ، كَانَ رئيسَ قومِه فِي زمن مُعَاوِيَة. وَعَلِيّ بنُ النَّفِيسِ بنِ بُوزَنْدار السّلامِيّ، مُحدّث مَشْهُور، وَوَلدُه عَبْدُ اللّطيف. وعبدُ الله بنُ طاهِر بنِ فَارس الخَيَّاط السّلامِيّ، عَن أبي القَاسم بن بَيَان، وَعنهُ أَبُو سَعد بنُ السَّمعانِيّ.
وسَلاَمَة: قَرْيَة بالطَّائِف، وأُخْرى باليَمَن بِالْقربِ من حيس.
والسالمية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال المزاحمتين، وَقد دَخَلتهَا أَيَّام كتابتي فِي هَذَا الْحَرْف.
ومنية سَلامَة: قَرْيَة أُخْرَى بالبُحَيرة تجاه مَحَلة أَبِي عَلي، وَقد جُزتُ بهَا يَوْم كِتابَة هَذَا الحَرْف وتَمِيمٌ مولَى بَنِي تَمِيم بن السِّلم بالكَسْر: بَدْرِيّ، وحَارِثة بن السِّلْم بِن اْمرئِ القَيْس فِي نَسَب الأَوْس.
وكسَفِينة: سَلِيمة بنُ مالِك بن فَهْم اْبن غَنْم بن دَوْس فِي الأزد.
قلت: وَمِنْهُم بَقِيَّة بالبَحْرين إِلَى يَوْمنَا هَذَا، وَقد اْجتمعتُ بِجَمَاعَة مِنْهُم.
وأَسْلام بالفَتْح: وَادٍ بالعَلاةِ من أَرض اليَمامة.
وأَسْلَمان مُثَنَّى أَسْلَم: نَهْر بِالْبَصْرَةِ لأَسْلَم بنِ زَرْعة أقطعَه إِيّاه مُعاوِيَةُ.
(سلم)
الْجلد سلما دبغه بالسلم

(سلم) من الْآفَات وَنَحْوهَا سَلاما وسلامة برِئ وَله كَذَا خلص فَهُوَ سَالم وسليم
(سلم) انْقَادَ وَرَضي بالحكم وَالْمُصَلي خرج من الصَّلَاة بقوله (السَّلَام عَلَيْكُم) وعَلى الْقَوْم حياهم بِالسَّلَامِ وَفِي البيع أسلم وَالدَّعْوَى اعْترف بِصِحَّتِهَا والجيش لعَدوه أقرّ لَهُ بالغلبة وَأمره لله وَإِلَيْهِ أسلمه وَنَفسه لغيره مكنه مِنْهَا وَالشَّيْء لَهُ خلصه وَالله فلَانا من كَذَا نجاه وَالشَّيْء لَهُ وَإِلَيْهِ أعطَاهُ إِيَّاه أَو أوصله إِلَيْهِ
سلم غنم شجب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْحسن الْمجَالِس ثَلَاثَة: فسالم وغانِمٌ وشاجِبٌ. فالسالم الَّذِي لم يغنم شَيْئا وَلم يَأْثَم. والغانم الَّذِي قد غنم من الْأجر. والشاجِبُ الآثم الْهَالِك يُقَال مِنْهُ: قد شَجَبَ [الرجل -] يَشْجُبُ شَجْبًا وشجوبا إِذا عَطِبَ وَهلك فِي دين أَو دنيا وَفِيه لُغَة أُخْرَى: شَجِبَ يشجَبُ شَجَبَاً وَهُوَ أَجود اللغتين [وأكثرهما وَمِنْه قَلِتَ قَلَتًا ووَتِغَ وَتَغًا وتَغِبَ تَغَبًا هَذَا كُله إِذا هلك قَالَه الْكسَائي وَقَالَ الْكُمَيْت: (المنسرح)

ليلَك ذَا ليلَكَ الطويلَ كَمَا ... عالَجَ تبريح غله الشجب وَقد رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث عَن غير الْحسن سَمِعت أَبَا النَّضر يحدثه عَن شَيبَان عَن آدم بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَخا بِلَال مُؤذن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الناسُ ثَلَاثَة أثلاثٍ: فِسالم وغانم وشاجب فالسَّالم السَّاكِت والغانم الَّذِي يَأْمر بِالْخَيرِ وَينْهى عَن الْمُنكر والشاجب النَّاطِق بالخَنا والمعِينُ على الظُّلم هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير الأول يرجع إِلَى هَذَا.
س ل م

سلم من البلاء سلامة وسلاماً، وسلم من المرض: بريء، وسلمه الله. وسلم إليه الشيء فتسلمه. وسالمت العدو مسالمة، وتسالموا، وخذوا بالسلم، وفلان سلم لفلان وحرب له. وعقد عقد السلم، وأسلم في كذا. وأسلم لأمر الله وسلم واستسلم. وأسلمه للهلكة. وهو سلم في يد العدو: مسلم. واستلم الحجر، من السلام وهي الحجارة. وفي مثل " أكتم للسر من السلام " وتقول: عصب سلمته، وقرع سلمته. وفصد الأسيلم وهو عرق في ظاهر الكف. و" على كلّ سلامى من أحدكم صدقة " وهي عظام الأصابع اللينة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يسلم حاجبه

وبات بليلة سليم وهو اللديغ. وسلمت له الضيعة: خلصت، ومنه " ورجلاً سالماً لرجل ". وأسلم وجهه لله. وأسلم السلك الجمال. قال عمر بن أبي ربيعة:

فقالا لها فارفض فيض دموعها ... كما أسلم السلك الجمان المنظما

واذهب بذي تسلم، ولا بذي تسلم ما كان كذا. ورجل مستلم القدمين: لينهما. وقد استلم الخف قدميه: لينهما. وفلان " ما تسالم خيلاه كذباً ". وكلمة سالمة العينين: حسنة: قال:

وعوراء من قيل امريء قد دفعتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا
س ل م : السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا وَالسَّلَمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ.

وَالسَّلِمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.

وَالسَّلَامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ
وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَامٌ وَحَرْمَلُ
وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَسَلَامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالسَّلْمُ بِكَسْرِ السِّينِ
وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا وَسَلِمَ الْمُسَافِرُ يَسْلَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنْ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَسَلَّمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.

وَالسُّلَامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ السُّلَامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَسْلَمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي السَّلْمِ وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَسْلَمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَسْلَمَ انْقَادَ وَسَلَّمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَسَلَّمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَسَلَّمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنْ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ. 

غيف

(غيف) : الغَيْفانِ: المَرِحُ، كالغَيَّفان.
(غيف) فر وَجبن يُقَال حمل فلَان فِي الْحَرْب فغيف وَعَن الْأَمر عدل عَنهُ وَامْتنع

غيف


غَافَ (ي)(n. ac. غَيَفَاْن)
a. Bent, swayed, rocked about (tree).

غَيَّفَa. Fled.

تَغَيَّفَa. see I
غَيْفa. Flock of birds.

غَافa. A certain tree.

غَيَّاف []
a. Bearded, longbearded.
(غيف) الشّجر غيفا غاف وَالْإِنْسَان لانت جوانبه وَمَال عُنُقه فِي غير نُعَاس فَهُوَ أغيف وَهِي غيفاء (ج) غيف
[غيف] غافَتِ الشجرةُ غَيَفاناً وتَغيّفَتْ، أي مالت يميناً وشمالاً. وتغَيَّفَ الفرسُ، إذا تعطّف ومال في أحد جانبيه. يقال: حَمَلَ فلانٌ في الحرب فغَيَّفَ، أي كذَبَ وجبن. قال القطامى: وحسبتنا نزع الكتيبة غدوة فيعيفون ونرجع السرعانا والغاف: ضرب من الشجر.
غيف
غاف [جمع]
• الغافُ: (نت) نبات شجريّ مُعَمَّر من الفصيلة القرنيّة، يُوجد في بلاد العرب وأفغانستان وإيران والهند، أوراقه مركَّبة ريشيّة، فروعه كثيرة الشَّوك، وثمره قرن مستقيم أملس، حلو الطَّعم. 
غيف
التَّغَيًّفُ: التَّمَيُّلُ في العَدْوِ والمَشْي. وغَيَّفَ الرَّجُلُ: فَرَّ، وكذلك في القِتال.
والغَيَّفَانُ: المَرِحُ. وأغَفْتُ الشَّجَرَةَ فَغافَتْ، وهي تَغِيْفُ بأغصانها يَمِيناً وشِمالاً، وشَجَرَةٌ غيفاء. والأغْيَفُ: كالأغْيَدِ من غير نُعَاسٍ. وهو في عَيْش أغْيَفَ: أي ناعِمٍ. والغافُ: يَنْبُوتٌ عِظامٌ كالشَجَر. والغَيْفُ: جَماعَةٌ من الطَّير. والغَيّافُ: الذي طالتْ لِحْيَتُه وعرضَتْ من كلِّ جانبٍ، وقَوْمٌ غَيافُوْنَ.
(غ ي ف)

التغيف: التَّبَخْتُر.

وَمر يتغيف: وَهِي من مشْيَة الطوَال. وَقيل: هُوَ مر سهل سريع.

والتغيف: التميل فِي الْعَدو.

وكل متمايل: متغيف.

وغافت الشَّجَرَة تغيف: مَالَتْ باغصانها يَمِينا وَشمَالًا.

واغفتها: املتها.

وَشَجر اغيف وغيفاني: يمؤود. قَالَ رؤبة:

وهدب اغيف غيفاني

والاغيف: الاغيد، إِلَّا انه فِي غير نُعَاس، وَالْأُنْثَى: غيفاء. وغيفان: مَوضِع.
غيف
غافَتِ الشجرةُ تَغِيْفُ غَيَفاناً: إذا مالت أغصانُها يميناً وشمالاً.
والأغْيَفُ كالأغْيَد إلاّ أنَّه في غَير نُعاسٍ، قال العَجّاجُ يَصف ثوراً:
في دِفْءِ أرْطاةٍ لها حَنِيُّ ... عُوْجٌ جَوَافٍ ولها عِصِيُّ
وَهَدَبٌ أغْيَفُ غَيْفانيُّ
ويُروى: " أهْدَبُ ".
وقال ابن عَبّاد: عَيْشٌ أغْيَفُ: أي اعِمٌ؛ مثْلُ أغْيَفُ.
والغَيْفُ: جماعةُ الطَّيْرِ.
والغَيّافُ: الذي طالَتْ لِحْيَتُه وعَرُضَتْ من كل جانبٍ.
والغَيَّفَانُ والغَيْفَانُ: المَرِحُ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغافُ شجرٌ عِظامٌ تَنْبُتُ في الرَّمْلِ وتَعْظُمُ، وورق الغافِ أصغر من ورق التفاح وهو في خِلْقَتِه، وله ثمر حلو جداً، وثمره عُلَّفٌ كأنَّه قرون الباقِلّى، وخَشَبه أبيض، أخبرني بذلك بعض أعراب عُمَان وهناك معدنُ الغافِ، قال ذو الرُّمَّةِ:
إلى ابْنِ أبي العاصي هِشَامٍ تَعَسَّفَتْ ... بنا العِيْسُ من حَيْثُ الْتَقى الغافُ والرَّمْلُ
الواحدة غافةٌ. وذكر بعض العرب أنَّ الغاف هو شجر اليَنْبُوْتِ.
وأغَفْتُ الشجرة: أمَلْتُها.
وقال أبو عبيدة: غَيَّفَ: إذا فَرَّ وعَرَّدَ، يُقال: حَمَلَ في الحرب فَغَيَّفَ: أي جَبُنَ وكذَّب، قال القطاميُّ:
وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبَةَ غُدْوَةً ... فَيُغَيِّفُوْنَ ونُوْجِعُ السَّرَعانا
ويُروى: " ونَرْجِعُ ".
وتَغَيَّفَ الفَرَسُ: إذا تعطَّفَ ومال في أحد جانبيه، قال العَجّاج:
يَكادُ يُرْمي القاتِرَ المُغَلَّفا ... منه أجَارِيُّ إذا تَغَيَّفا
وتَغَيَّفَتِ الشجرةُ: إذا مالت أغصانُها يمينا وشمالاً؛ مثل غافَتْ.
والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أبي فَيْدِ بن حَرْمَلٍ السَّدُوْسِيِّ.
والتركي يدل على ميل وميل وعُدُوْلٍ عن الشيء.

غيف: تَغَيَّفَ: تَبَخْتَر. وتَغَيَّفَ: مشى مِشْية الطِّوال، وقيل:

تَغَيَّف مَرَّ مَرّاً سَهْلاً سريعاً. وتَغَيَّفَ الفَرَسُ إذا تَعطَّفَ

ومال في أَحد جانبيه. الأَصمعي: مَرَّ البعيرُ يَتَغيَّفُ، ولم يفسره، قال

شمر: معناه يُسْرِع، قال: وقال أَبو الهيثم التَّغَيُّفُ أَن يَتَثَنَّى

ويَتَمايَلَ في شِقَّيْه من سَعَة الخَطْوِ ولِين السَّيْر؛ كما قال

العِجاج:

يكادُ يَرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا

منه احارِيّ، إذا تَغَيَّفا

والغَيْفان: مَرَحٌ في السَّيْر. وتَغَيَّفَ إذا اختال في مِشْيَته؛

قاله المفضل. والمُغَيَّف: فرس لأَبي فَيْد بن حَرْمَلٍ صفة غالبة من ذلك.

والتَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل في العَدْوِ. وغافت الشجرةُ غَيَفاناً

وأَغْيَفت وتَغَيَّفَت: مالت بأَغصانها يميناً وشِمالاً؛ وأَنشد ابن بري

لنُصَيْب:

فظَلَّ لها لَدْنٌ من الأَثْل مُورِق،

إذا زَعْزَعَتْه سَكْبَةٌ يتَغَيَّفُ

وأَغافَ الشجرةَ: أَمالها من النَّعْمة والغُضُوضة. وشجرة غَيْفاء وشجر

أَغْيَفُ وغَيْفانيٌّ يَمْؤودٌ؛ قال رؤبة:

وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانيُّ

والأَغْيَف: كالأَغْيَد إلا أَنه في غير نُعاسٍ.

والغافُ: شجر عظام تَنْبُتُ في الرمل مع الأَراك وتَعْظُم، وورقه أَصغر

من ورق التُّفّاح، وهو في خلقته، وله ثَمَر حُلْو جدّاً وثمره غلف يقال

له الحُنْبُل؛ قال ابن سيده: أَراه من ذلك، وإلا فهو من غوف بالواو.

والتهذيب: الغاف يَنْبُوت عظام كالشجر يكون بعُمان، الواحدة غافة. أَبو زيد:

الغاف من العِضاه وهي شجرة نحو القَرَظ شاكة حجازية تَنْبُت في القِفاف.

الجوهري: الغاف ضرب من الشجر؛ وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم:

أَلفَيْتُهُمْ يَوْمَ الهِياجِ، كأَنهُمْ

أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَو بِغافِ رَوافِ

ورَواف: موضع قريب من مكة؛ قال الفرزدق:

إليك نَأَْشْتُ يا ابنَ أَبي عَقِيلٍ،

ودُوني الغافُ غافُ قُرى عُمانِ

وقال ذو الرمة:

إلى ابنِ أَبي العاصي هشامٍ تَعَسَّفَتْ

بِنا العِيسُ، من حيثُ الْتقى الغافُ والرملُ

ويقال: حَمَل فلان في الحرب فَغَيَّفَ أَي كَذَبَ وجَبُنَ. وغَيَّفَ إذا

فرَّ وعَرَّد وتغيَّف عن الأَمر وغَيَّف: نَكَل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛

وأَنشد القطامي:

وحَسِبْتنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً

فيُغَيِّفونَ، ونَرْجِعُ السَّرَعانا

قال ابن بري: الذي في شعره:

فيغَيِّفون ونُوزِعُ السَّرَعانا

وغَيفان: موضع.

غيف

1 غَافَتِ الشَّجَرَةُ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) inf. n. غَيَفَانٌ; (S, O, K;) and ↓ تغيّفت, (S, O, K, *) in the copies of the K erroneously تغيّف; (TA;) as also ↓ أَغْيَفَت, inf. n. إِغْيَافٌ; (TA;) The tree inclined, (S,) or had its branches inclining, (O, K,) to the right and left. (S, O, K.) 2 غيّف, (O, K,) inf. n. تَغْيِيفٌ, (K,) He fled, or turned away and fled; and drew back, or drew back in fear; (O, K;) and was cowardly. (K.) You say, حَمَلَ فُلَانٌ فِى الحَرْبِ فَغَيَّفَ i. e. [Such a one charged, in war, or battle, and] was cowardly; or retreated, and was cowardly. (S.) b2: See also 5.4 أَغْيَفَ see 1.

A2: اغاف الشَّجَرَةَ, (O, K, *) inf. n. إِغَافَةٌ, (TA,) He made the tree to bend, or incline, (O, K, * TA, *) by reason of softness, or tenderness. (TA.) 5 تَغَيَّفَ see 1. b2: تغيّف said of a horse, He inclined, or bent, (S, O, K, TA,) towards one side, (S, O, TA,) in running. (TA.) And He [app. a man] walked with an elegant and a proud and selfconceited gait, with an affected inclining of the body from side to side, and in the manner of the tall: or he passed along easily and quickly: or, accord. to AHeyth, he affected an inclining of the body from side to side, by reason of width of step, and gentleness of pace: accord. to El-Mufaddal, he was proud, or haughty, in his gait. (TA.) The phrase مَرَّ البَعِيرُ يَتَغَيَّفُ, mentioned by As, but not expl. by him, is said by Sh to mean [The camel passed along] going quickly. (TA.) b3: One says also, تغيّف عَنِ الأَمْرِ, meaning He refrained, or drew back, from the affair, in fear; as also ↓ غيّف; this latter mentioned by Th. (TA.) b4: And تَغَيُّفٌ signifies also The being, or becoming, creased, or wrinkled: like تَغَضُّفٌ. (TA in art. عضف.) غَافٌ A species of trees, (AHn, S, O, K,) growing in the sands, and becoming large, the leaves of which are smaller than those of the apple, which it resembles in character, or form, (AHn, O,) having a very sweet fruit, (AHn, O, K,) of the kind termed عُلَّف, like the pods (قُرُون) of the bean, and its wood is white; so, says AHn, I have been informed by some of the Arabs of 'Omán, which is the place of its origin: n. un. with ة: (O:) accord. to some of the Arabs, the species of trees called يَنْبُوت, [see this word, of which one description agrees exactly with that given above,] (O, K, * TA, *) which is found in 'Omán: (TA:) accord. to Az, it is of the [trees called] عِضَاه, and is a tree like the قَرَظ [q. v.], thorny, of the region of El-Hijáz, growing in the [high, or high and rugged, grounds called] قِفَاف [pl. of قُفٌّ]. (TA.) غَيْفٌ A flock of birds. (Ibn-'Abbád, O, K.) غَيْفَانٌ and ↓ غَيَّفَانٌ, (O, K, TA,) the latter like هَيَّبَانٌ, (K, TA, in the CK هَيِّبان,) i. q. مَرَحٌ; (O, TA;) in the Tekmileh مَرِح, like كَتِف; and in the copies of the K مَرْخ; but the first of these is the right; meaning [A proud and self-conceited carriage, with an affected inclining of the body from side to side,] in pace, or [manner of] going. (TA.) غَيْفَانِىٌّ: see أَغْيَفُ.

غَيَّفَانٌ: see غَيْفَانٌ.

غَيَّافٌ One whose beard is long, (O, K, TA,) and wide on every side, (O, TA,) and very large. (K, TA.) أَغْيَفُ Having a bending of the neck, (like أَغْيَدُ,) but without drowsiness. (O, K.) b2: And, applied to trees (شَجَرٌ), quivering, or playing loosely, succulent, or sappy, soft, tender, or supple; as also ↓ غَيْفَانِىٌّ; and so غَيْفَآءُ [the fem. of the former] applied to a tree (شَجَرَةٌ). (TA.) b3: And عَيْشٌ أَغْيَفُ A soft, or an easy, and a a plentiful, life; (Ibn-'Abbád, O, K;) like أَغْضَفُ. (Ibn-'Abbád, O.)
غيف
{غافَتِ الشَّجَرَةُ} تَغِيفُ {غَيَفاناً، مَحَرَّكَةً: ِإذا مالَتْ أَغْصانُها يَمِيناً وشِمالاً،} كتَغَيَّفَ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ {كتَغَيَّفَتْ، نَقله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لنُصَيْبٍ:
(فظَلَّ لَهَا لَدْنٌ من الأَثْلِ مُورِقٌ ... إِذا زَعْزَعَتْهُ سَكْبَةٌ} يَتَغَيَّفُ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: {الأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إِلاّ أَنّه فِي غَيْرِ نُعاسٍ قَالَ العَجّاجُ يصف ثَوْراً: فِي دِفْءِ أَرْطاةٍ لَها حَنِيُّ عُوجٌ جَوافٍ وَلها عِصِيُّ وهَدَبٌ} أَغْيَفُ {- غَيْفانِيُّ ويُرْوَى: أَهْدَبُ. والأَغْيَفُ من العَيْشِ: الــنّاعِمُ مثلُ الأَغْضَفِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قالَ:} والغَيْفُ: جمَاعهُ الطَّيْرِ (و) {الغَيّافُ، كشَدّادٍ: مَنْ طالَتْ لِحْيَتُه وعَرُضْتْ من كُلِّ جانِبٍ وكَبُرَتْ جِدّاً بالباءِ الموحَّدَة، وَفِي بعضِ النُّسخِ بالمُثَلَّثةِ.} والغَيْفانُ، كرَيْحانٍ وهَيَبانٍ: المَرْخُ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسخِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ، صوابُه المَرَحُ محرَّكَةً، أَي فِي السَّيْرِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وَفِي نُسْخَةِ التَّكْمِلَةِ المَرِحُ، ككَتِفٍ، هكَذا هُوَ مَضْبُوطٌ، والأُولى الصوابُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ:! الغافُ: شَجَرٌ عِظامٌ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ، ويَعْظُمُ، وورقُ الغافِ أَصغَرُ من وَرَقِ التُّفاحِ وَهُوَ فِي خِلْقَتِه، وَله ثَمَرٌ حُلوٌ جدّاً وَهُوَ غُلْفٌ كأَنَّه قُرُونُ الباقِلَّي، وخَشَبُه أَبيضُ، أَخْبَرَنِي بذلِك بعضُ أَعرابِ عُمانَ، وهُناك مَعْدنُ الغافِ، الواحِدَةُ {غافَةٌ، قالَ ذُو الرُّمّضةِ:
(إِلى ابنْ أَبي العاصِي هِشامٍ تَعَسَّفَتْ ... بِنا العِيسُ من حَيثُ الْتَقَى الغافُ والرَّمْلُ)
أَو هُوَ شَجَرُ اليَنْبُوت يَكُونُ بعُمانَ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: الغافُ: من العِضاهِ، وَهِي شَجَرةٌ نحوُ القَرَظِ شاكَةٌ حِجازِيّةٌ، تَنْبُتُ فِي القِفافِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لقَيْسِ بنِ الخَطِيمِ:
(أَلْفَيْتَهُمُ يومَ الهِياجِ كأَنَّهُم ... أُسْدٌ ببِيشَةَ أَو} بِغافِ رُؤافِ)
ورُؤاف: موضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ، وقالَ الفرَزْدَقُ:
(إِليكَ نَأَشْتُ يَا ابْنَ أَبِي عَقِيلٍ ... ودُونِي الغافُ غافُ قُرَى عُمانِ)
{وأَغافَهُ أَي: الشَّجَرَ،} إِغافَةً: أَمالَهُ من النَّعْمَةِ والغُضُوضَةِ. {وغَيْفَةُ: ة، قُرْبَ بُلْبَيْسَ شَرْقِيَّ مصرَ، وَقد صحَّفَه شَيخُنا وحَرَّفَه، فأَعادَه ثَانِيًا فِي الْقَاف، كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الحافظُ: وَالَّذِي على أَلْسِنَةِ المِصريِّين الْآن غَيْثَةُ، بالثاءِ بدلَ الفاءِ، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ البَكْرِيُّ: ناحِيَةٌ على طريقِ الفرَما إِلَى) مِصْر. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ:} غَيَّفَ {تَغْييفاً: إِذا فَرَّ. ويُقالُ: حَمَل فِي الحَرْبِ} فَغَيَّفَ: أَي جَبُنَ وعَرَّدَ وكَذَّبَ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للقُطَامِيّ:
(وحَسِبْتُنَا نَزَعُ الكَتِيبَةَ غُدْوَةً ... ! فيُغَيِّفُونَ ونُوجِعُ السَّرَعانَا)
ويُرْوى ونَرْجِعُ. {وتَغَيُّفُ الفَرَسِ: تَعَطُّفُه ومَيَلانُه فِي أَحَدِ جانِبَيْهِ فِي العَدْوِ.} والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أَبِي فيْدِ بنِ حَرْمَلٍ السَّدُوسِيِّ صِفَةٌ غالبةٌ من ذَلِك، وَفِي نُسْخَةِ اللِّسانِ: {المُغَيَّفُ بَدَل المُتَغَيِّف هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ كمُعَظَّمٍ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} تَغَيَّفَ: تَبَخْتَرَ ومَشَى مِشْيَةَ الطِّوالِ، وقِيلَ: مَرَّ مَرّاً سَهْلاً سَرِيعاً، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: مَرَّ البَعيرُ {يَتَغَيَّفُ، وَلم يُفَسِّرْه، قَالَ شَمِرٌ: مَعْناهُ يُسْرِعُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ:} التَّغَيُّفُ: أَن يَتَثَنَّى ويتَمايَلَ فِي شِقَّيْهِ من سَعَةِ الخَطْوِ، ولينِ السَّيْرِ، وقالَ المُفضَلُ: تغَيَّفَ: اخْتالَ فِي مِشْيته. {وأَغْيَفَت الشَّجَرةُ إِغْيافاً:} تَغَيَّفَتْ. وشَجَرَةٌ {غَيْفاءُ، وشَجَرٌ أَغْيَفُ،} - وغَيْفانِيٌّ: يَمْؤُودٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: وهَدَبٌ {أَغْيَفُ غَيْفانِيُّ} وتَغَيَّفَ عَنِ الأَمْرِ، {وغَيَّفَ: نَكَلَ، الأَخِيرَةُ عَن ثَعْلَبٍ.} وغَيْفانُ: موضعٌ.! والغافُ: موضِعٌ بعُمان.

لعع

لعع


لَعَّ
أَلْعَعَa. Produced young grass.

لُعَاْع
لُعَاْعَةa. Young grass.

لَعْ لَعًا
a. see under
لَعْلَعَ
ل ع ع: (لَعْلَعٌ) جَبَلٌ كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ. 
ل ع ع

ما بها إلا لعاعة من كلإٍ: شيء قليل. وتقول: إنما الدنيا ساعة، ومتاعها لعاعه. وبات يتلعلع من الجوع: يتضوّر. قال يهجو:

يجزّيء فضل الزاد بين كلابه ... وأمّ العيال ليلها تتلعلع
[لعع] نه: فيه: إنما الدنيا "لعاعة"، هو بالضم نبت ناعم في أول ما ينبت، يقال: خرجنا "نتلعى"، أي نأخذ اللعاعة، وأصله: نتلعع، فأبدلت إحدى العينين ياء، يعني أن الدنيا كالنبات الأخضر قليل البقاء. ومنه: ما بقي في الإناء إلا "لعاعة"، أي بقية يسيرة. ومنه ح: أوجدتم يا معشر الأنصار من "لعاعة" من الدنيا تألفت بها قومًا لسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم.
[لعع] اللعاعُ: نبتٌ ناعمٌ في أوَّل ما يبدو. وقال الأصمعي: ومنه قيل: " الدنيا لعاعة ". وأنشد لابن مقبل : كاد اللعاع من الحوذان يسحطها * ورجرج بين لحييها خناطيل * وألعت الأرضُ تُلِعُّ إلعاعاً، إذا أنبتتها. فإن أردت أنك تناولتها قلت: تلعيتها، وخرجنا نتلعى، وأصلها تلععتها، فكرهوا ثلاث عيْناتٍ، فأبدلوا من الأخيرة ياءً. وقال أبو عمرو: اللُعاعَةُ: الكلأُ الخفيف رُعِيَ أو لم يرع. واللعلع: السراب. ولعلعته: بصيصه. ولعلع: جبل كانت به وقعة. قال الشاعر : لقد ذاق منا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ * حُساماً إذا ما هُزَّ بالكَفِّ صمما * وتَلَعْلَعَ فلان من الجوع، أي تضوَّر. واللَعيعَة: خُبزُ الجاوَرسِ. ولَعْلَعْتُ عظمَه فَتَلَعْلَعَ، أي كسرته فتكسَّر.
(ل ع ع)

امْرَأَة لَعَّة: مليحة عفيفة. وَقيل: خَفِيفَة تغازلك وَلَا تمكنك. وَقَالَ اللَّحيانيّ: هِيَ المليحة الَّتِي تديم بَصرك إِلَيْهَا من جمَالهَا.

وَرجل لَعَّاعة: يتَكَلَّف الألحان بِلَا صَوَاب.

واللُّعاعة، واللُّعاع: أول النبت. وَقَالَ اللَّحيانيّ: اكثر مَا يُقَال ذَلِك فِي البهمي. وَقيل: هُوَ بقل ناعم فِي أول مَا يبْدَأ، رَقِيق لم يغلظ. واحدته: لُعاعة، قَالَ سُوَيْد بن كرَاع وَوصف ثورا وكلابا:

رَعَى غيرَ مَذْعور بهِنّ ورَاقَهُ ... لُعاعٌ تَهادَاهُ الدَّكادِكُ واعِدُ

راقه: أعجبه. وَاعد: يُرْجَى مِنْهُ خير، وَتَمام نَبَات. وَقَالَ ابْن مقبل:

كَاد اللُّعاع من الحَوْاذنِ يَسْحَطُها ... ورِجْرِجٌ بينَ لَحْييَها خنَاطِيلُ وَفِي الحَدِيث: " إِنَّمَا الدُّنْيَا لُعاعَة ". واللُّعاعة أَيْضا: بقلة من ثَمَر الْحَشِيش تُؤْكَل. وألَعَّت الأَرْض: انبتت اللُّعاع. وتَلَعَّى اللُّعاع. أكله، وَهُوَ من محول التَّضْعِيف. وَفِي الأَرْض لُعاعة من كلأ: للشَّيْء الرَّقِيق مِنْهُ. واللُّعاعة: مَا بَقِي فِي السقاء. ولُعاعة الْإِنَاء: صفوته. وَقَالَ اللَّحيانيّ: بقى فِي الْإِنَاء لُعاعَة: أَي قَلِيل. ولُعاع الشَّمْس: السراب. وَالْأَكْثَر: لعاب الشَّمْس.

واللَّعْلَع: السراب. واللَّعْلَعَة: بصيصه. والتَّلْعُلع: التلألؤ.

ولَعْلَع عظمه لَعْلَعَة: كَسره. وتَلَعْلَع هُوَ: تكسر، قَالَ رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا رأسَهُ تَلْعَلْعا

وتلَعْلَع من الْجُوع والعطش: تضور. وتَلَعْلَع الْكَلْب: دلع لِسَانه عطشا. وتلَعْلَع الرجل: ضعف.

واللَّعْلَع: الذِّئْب. عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

واللَّعْلَعُ الْمُهتَبِلُ العَسوسُ

ولَعْلَع: مَوضِع. قَالَ:

فَصَدَّهُمْ عَنْ لَعْلَعٍ وبارِقِ ... ضَرْبٌ يُشَظِّيِهمْ على الخَنادِق

لعع: امرأة لَعَّةٌ: ملِيحةٌ عفِيفةٌ، وقيل: خفيفة تُغازِلُكَ ولا

تُمَكِّنكَ، وقال اللحياني: هي الملِيحةُ التي تُدِيمُ نَظَرَك إِليها من

جَمالِها. ورجل لَعَّاعة: يَتَكَلَّف الأَلْحانَ من غير صواب، وفي المحكم:

بلا صوْتٍ.

واللُّعاعةُ: الهِنْدِبَاءُ. واللُّعاعُ: أَوَّل النَّبْتِ؛ وقال

اللحياني: أَكثر ما يقال ذلك في البُهْمَى، وقيل: هو بقل ناعم في أَوَّلِ ما

يَبْدُو رقِيقٌ ثم يَغْلُظ، واحدته لُعاعةٌ. ويقال: في بلد بني فان لُعاعةٌ

حسَنةٌ ونعاعة حسنة، وهو نبت ناعِمٌ في أَوَّلِ ما ينبت؛ ومنه قيل في

الحديث: إِنما الدنيا لُعاعةٌ، يعني أَنَّ الدنيا كالنبات الأَخضرِ قَليل

البقاء؛ ومنه قولهم: ما بقي في الدنيا إِلاَّ لُعاعةٌ أَي بقِيَّةٌ يسيرة؛

ومنه الحديث: أَوجَدْتُم يا معاشِرَ الأَنْصارِ من لُعاعةٍ من الدنيا

تأَلَّفْتُ بها قوماً ليُسْلِمُوا ووَكَلْتُكم إِلى إِسْلامِكم؛ وقال سويد

بن كراع ووصف ثوراً وكلاباً:

رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهِنّ، وراقَه

لُعاعٌ تَهاداهُ الدَّكادِكُ واعِدُ

راقَه: أَعْجَبَه. واعِدٌ: يُرْجَى منه خَيْرٌ وتمامُ نباتٍ، وقيل:

اللُّعاعةُ كل نبات ليِّن من أَحْرارِ البُقُولِ فيها ماءٌ كثير لَزِجٌ،

ويقال له النُّعاعةُ أَيضاً؛ قال ابن مقبل:

كادَ اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها،

ورِجْرِجٌ بين لَحْييَها خَناطِيلُ

قال ابن بري: يَسْحَطُها يَذْبَحُها أَي كادت هذه البقرة تَغَصُّ بما لا

يُغَصُّ به لحُزْنها على ولدها حين أَكله الذئب، وبقي لُعابُها بين

لَحْيَيْها خَناطِيلَ أَي قِطَعاً متفرِّقة. واللُّعاعةُ أَيضاً: بَقْلةٌ من

تمر الحشيش تؤْكل.

وألعَّتِ الأَرضُ تُلِعُّ إِلْعاعاً: أَنبتت اللُّعاعَ.

وتَلَعَّى اللُّعاعَ: أَكَله وهو من مُحَوَّلِ التضعيف، يقال: خرجنا

نَتَلَعّى أَي نأْكل اللُّعاعَ، كان في الأَصل نتلَعَّعُ مكرر العينات فقلبت

إِحداها ياء كما قالوا تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، ويقال: عسَلٌ

مُتَلَعِّعٌ ومُتَلَعٍّ مثله، والأَصل مُتَلَعِّعٌ وهو الذي إِذا رَفَعْتَه امتدَّ

معك فلم ينقطع للزوجته. وفي الأَرض لُعاعةٌ من كَلإٍ: للشيءِ الرقيق.

قال أَبو عمرو: واللُّعاعةُ الكَلأُ الخفيف، رُعِيَ أَو لم يُرْعَ.

اللُّعاعةُ: ما بقي في السقاء. وفي الإِناءِ لُعاعةٌ أَي جَرْعةٌ من الشراب.

ولُعاعةُ الإِناء: صَفْوتُه. وقال اللحياني: بَقِيَ في الإِناءِ لُعاعةٌ أَي

قليل. ولُعاعُ الشمس: السرابُ، والأَكثر لُعابُ الشمس.

واللَّعْلَع: السرابُ، واللَّعْلَعةُ: بَصِيصُه. والتلَعْلُعْ:

التَّلأْلُؤْ.

ولَعْلَع عظْمَه ولَحْمَه لَعْلَعةً: كَسره فتكسَّر، وتَلَعْلَع هو:

تكسر؛ قال رؤْبة:

ومَنْ هَمَزْنا رأْسَه تَلَعْلَعا

وتَلَعْلَعَ من الجُوعِ والعطش: تَضَوَّر. وتَلَعْلَعَ الكلب: دلَعَ

لسانَه عطَشاً. وتَلَعْلَعَ الرجُل: ضَعُفَ. واللَّعْلاعُ: الجبانُ.

واللَّعْلَعُ: الذئب؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ

ولَعْلَعٌ: موضع؛ قال:

فَصَدَّهُم عن لَعْلَعٍ وبارِقِ

ضَرْبٌ يُشِيطُهم على الخَنادِقِ

وقيل: هو جبل كانت به وقْعة. وفي الحديث: ما أَقامَتْ لَعْلَعُ، فسره

ابن الأَثير فقال: هو جبل وأَنثه لأَنه جعله اسماً للبقعة التي حول الجبل؛

وقال حميد بن ثور:

لقد ذاقَ مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ

حُساماً، إِذا ما هُزّ بالكَفِّ صَمَّما

وقيل: هو ماءٌ بالبادية معروف.

واللَّعِيعةُ: خبز الجاوَرْسِ.

ولَعْ لَعْ: زجر؛ حكاه يعقوب في المقلوب.

لعع
{اللُّعَاعُ، كغُرَابٍ: نَبْتٌ ناعِمٌ فِي أوَّلِ مَا يَبْدُو، كمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه: رَقيقٌ، ثُمَّ يَغْلُظُ، واحِدَتُه} لُعاعَة، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ أكْثَرُ مَا يُقَالُ ذلكَ فِي البُهْمَى، وقالَ سُوَيْدُ بنُ كُراع، يَصفُ ثَوْراً وكِلاباً:
(رَعى غَيْرَ مَذْعُورٍ بهنَّ وَرَاقَهُ ... {لُعَاعٌ تَهاداهُ الدِّكادِكُ واعِدُ)
وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابنِ مُقْبِلٍ ويُرْوَى لجِرانِ العَوْدِ، ويُرْوَى للحَكَمِ الخُضْرِيِّ أيْضاً:
(كادَ} اللُّعَاعُ مِنَ الحَوذانِ يَسْحَطُهَا ... ورِجْرِجٌ بَيْنَ لحْيَيْهَا خَناطِيلُ)
وقَدْ مَرَّ شَرْحُ هَذَا البَيْتِ فِي رجج فراجِعْهُ.
(و) ! اللُّعَاعَةُ بهاءٍ: الهِنْدَباءُ عَن ابنُ الأعْرَابِيّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {اللُّعَاعَةُ الخِصْبُ وَفِي الصِّحاحِ قالَ الأصْمَعِيُّ: ومِنْهُ، أَي: من} اللُّعَاعِ بمَعْنَى النَّبْتِ الــنّاعِم، قِيلَ: الدُّنْيا {لُعاعَة، وَفِي الحدِيثِ: إنَّمَا الدُّنْيا لُعاعَة يعنِي كالنَّباتِ الأخْضَرِ قَلِيلِ البَقَاءِ.
وقالَ المُؤَرِّجُ:} اللُّعَاعَةُ: الجَرْعَةُ منَ الشَّرابِ، يُقَالُ فِي الإناءِ {لُعاعَة، وقالَ غَيْرُه: هُوَ مَا بَقِيَ فِي السِّقاءِ، وقيلَ:} لُعاعَةُ الإناءِ: صَفْوَتَهُ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ فِي الإناءِ {لُعاعَةٌ، أَي: قَليلٌ.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ:} اللُّعَاعَةُ الكَلأُ الخَفِيفُ، رُعِيَ أَو لَمْ يُرْعَ وقالَ غَيْرُه: يُقَالُ فِي الأرْضِ لُعاعَةٌ: للشَّيءِ الرَّقِيقِ.
{وألَعَّتِ الأرْضُ} إلْعاعاً: أنْبَتَتْهَا.
وتَلَعَّى: تَنَاوَلَها، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قالَ: وأصْلُه: {تَلَعَّعَ، فكَرِهُوا ثلاثَ عَيْناتٍ، فأبْدَلُوا مِنَ الأخيرَةِ يَاء، وهُوَ منْ مَحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وقالَ أَبُو مُحَمَّدِ بنُ السِّيدِ: حُكِيَ عنِ العَرَبِ: خَرَجْنَا} لنَتَلَعَّى، أيْ: نَرْعَى {اللُّعَاعَ، وقالَ ابنُ جِنِّي: أخْبَرَنا أَبُو عليٍّ بإسْنَادِه ليَعْقُوبَ قالَ: قالَ ابنُ الأعْرابِيِّ:} تَلَعَّيْتُ من {اللُّعَاعَةِ، وهِيَ بَقْلَةٌ، والأصْلُ:} تَلَعَّعْتُ، ثمَّ أُبْدِلَ، كتَظَنَّيْتُ ونَحْوِه.
{واللَّعْلَعُ: السَّرَابُ نَقَلَه اللَّيْثُ.
(و) } لَعْلَعٌ، بِلَا لامٍ: جَبَلٌ كانَتْ بهِ وَقْعَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والأساسِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَا أقامَتْ لَعلَعُ قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ جَبَلٌ، وأنَّثَهُ لأنَّه جَعَلَهُ اسْماً للْبُقْعَةِ الّتِي حَوْلَ الجَبَلِ، وأنْشَدَ)
الجَوْهَرِيُّ لشّاعِرٍ وهُوَ عَمْرُو بن عَبْدِ الجِنِّ التَّنُوخِيُّ، ونَسَبَهُ فِي اللِّسَانِ لِحُمَيدِ بنِ ثَوْرٍ:
(لَقَدْ ذاقَ منّا عامِرٌ يَوْمَ لَعْلَعٍ ... حُساماً إِذا مَا هُزَّ بالكَفِّ صَمَّمَا) وقيلَ: لَعْلَعٌ: ع بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَةِ.
وقالَ الأزْهَرِيُّ: لَعْلَعٌ ماءٌ بالبادِيَةِ وقدْ وَرَدْتُه، قالَ الأخْطَلُ:
(سَقَى {لَعْلَعاً والقَرْيَتَيْن فلَمْ يَكَدْ ... بأثْقَالِه عنْ} لَعْلَعٍ يَتَحَمَّلُ)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: أقْفَرَ منْ أُمِّ اليَمَانِي لَعْلَعُ فبَطْنُ ذِي قارٍ فقارٌ بَلْقَعُ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {اللَّعْلَعُ: الذِّئْبُ وَهُوَ قَوْلُ ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ: واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ قيلَ: سُمِّيَ بهِ لضَجَرِهِ منْ كُلِّ شَيءٍ.
واللَّعْلَعُ: شَجَرٌ حِجَازِيٌّ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
} واللَّعْلاعُ: الجَبَانُ، عَن المُؤَرِّجِ.
{واللَّعَّةُ: المَرْأةُ العَفِيفَةُ المَلِيحَةُ، قالَهُ اللّيْثُ، ومِثْلُه فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ، وقِيلَ: هِيَ الخَفِيفَةُ تُغَازِلُكَ ولمْ تُمَكِّنْكَ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ هِيَ المَلِيحَةُ الّتِي تُدِيمُ نَظَرَكَ إليْهَا مِنْ جَمالِهَا.
قالَ اللَّيْثُ:} واللَّعّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: مَنْ يَتَكَلَّفُ الألْحَانَ مِنْ غَيْرِ صَوابٍ، كَذَا نَصُّ العَيْنِ والعُبَابِ، وَفِي المُحْكَمِ: بِلَا صَوْتٍ.
ولَعْ: {ولَعْلَعْ كِلاهُمَا: بمَعْنَى لعاً يُقَالُ للعاثِرِ، كَمَا فِي المُحِيطِ.
} وتَلَعْلَعْتُ بهِ: قُلْتُ لَهُ ذلكَ نصُّ المُحِيطِ: {لَعْلَعْتُ بهِ.
وتَلَعَّى: تَنَاوَلَ اللُّعَاعَ مِنَ الكَلأ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وهُوَ مُكَرَّرٌ. مَعَ مَا سَبقَ لهُ.
} وتَلَعْلَعَ عَظْمُه: تَكَسَّرَ مُطَاوِعُ {لَعْلَعَهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ رُؤْبَةُ: ومَنْ هَمَزْنا رَأسَه} تَلَعْلَعَا (و) {تَلَعْلَعَ منَ الجُوعِ: تَضَوَّرَ وتَحَزَّنَ.
وقِيلَ:} تَلَعْلَعَ اضْطَرَبَ.
وتَلَعْلَعَ الكَلْبُ: أدْلَعَ لِسانَه عَطَشاً قالَ اللَّيْثُ: وإدْلاعُه، تَلأْلُؤُهُ.)
(و) {تَلَعْلَعَ السَّرابُ: تَلألأ.
وتَلَعْلَعَ الرَّجُلُ: ضَعُفَ مِنْ مَرَضٍ أَو تَعَبٍ، عَن ابنِ دُرَيدٍ.
ويُقَالُ عَسَلٌ} مُتَلَعْلِعٌ، {ومُتَلَعٍّ والأصْلُ:} مُتَلَعِّعٌ، وهوَ: الّذِي يَمْتَدُّ إِذا رُفِعَ فَلمْ يَنْقَطِعْ للُزُوجَتهِ.
{واللَّعِيعَةُ: خُبْزُ الجاوَرْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
} واللَّعْلَعَةُ: كَسْرُ العَظْمِ ونَحْوِه يُقَالُ {لَعْلَعَهُ} فَتلَعْلَعَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
(و) {اللَّعْلَعَةُ منَ السَّرَابِ: بَصِيصُهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّحَزُّنُ منَ الجُوعِ، والضَّجَرُ منْ كُلِّ شيءٍ، وَبِه سُمِّيَ الذِّئبُ} لَعْلعاً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اللُّعاعَةُ بالضَّمِّ البَقِيَّةُ اليَسِيرَةُ منْ كُلِّ شيءٍ، وَمِنْه قَوْلُهُم: مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا إلاّ} لُعَاعَةٌ.
{واللُّعَاعَةُ: كُلُّ نَباتٍ لَيِّنٍ من أحْرَارِ البُقُولِ فيهِ ماءٌ كَثِيرٌ لَزِجٌ، ويُقَالُ لَهُ: النُّعَاعَةُ أيْضاً.
} ولُعَاعُ الشَّمْسِ: السَّرَابُ، والأكْثَرُ لُعابُ الشَّمْسِ.
{والتَّلَعْلُعُ: التَّلألُؤُ.
} ولَعْ {لَعْ: زَجْرٌ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ، وَقد ذكَرَ المُصَنِّف مَقْلُوبَه علع فِي العَيْنِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} تَلَعْلَعَتِ الإبِلُ فِي كلإٍ ضَعِيفٍ، أَي: تتَبَّعَتْ.
! وتَلَعْلَعَ من العَطَشِ: تَضَوَّرَ. 

شنغب

شنغب: شُنْغُوبة، وجمعها: شَناغِيب: عند العامة نابتة محدّدة كالأنياب في العود والصخر ونحوهما (محيط المحيط).
شنغب: الشِّنْغابُ: الطويل الرِّخْوُ العاجز. والشِّنْغابُ: الطّويلُ الدَّقيقُ من الأَرْشيةِ والأَغْصانِ. والشِّنْغُوبُ: عِرْقٌ طويلٌ من الأَرْضِ دقيقٌ.

شنغب: الشُّنْغُبُ والشُّنْغُوب والشُّغْنُوب: أَعالي الأَغْصانِ؛ وأَنشد في ترجمة شرع:

ترى الشَّرائع تَطْفُو فَوْقَ ظاهِرِه، * مُسْتَحْضراً، ناظِراً نَحْو الشَّناغِـيبِ

تقول للغُصْن الــناعِمِ: شُنْغُوبٌ وشُغْنُوبٌ؛ قال الأَزهري: ورأَيتُ في البادية رجُلاً يُسَمَّى شُنْغُوباً، فسأَلتُ غُلاماً من بَني كُلَيْبٍ

عن مَعْنى اسْمِه، فقال: الشُّنْغُوبُ الغُصْنُ الــناعِمُ الرَّطْبُ؛ ونحو

ذلك قال ابن الأَعرابي.

والشُّنْغُب: الطويلُ من جميعِ الـحَيَوانِ.

والشِّنْغابُ: الطويلُ الدَّقيقُ من الأَرْشِـيةِ والأَغْصانِ ونحوها.

والشِّنْغابُ: الرِّخْوُ العاجِزُ.

والشُّنْغُوبُ: عِرْقٌ طويلٌ من الأَرض، دَقيقٌ.

طحن

طحن: الأَزهري: الطِّحْنُ الطَّحِينُ المَطْحُونُ، والطَّحْنُ الفعل،

والطِّحَانةُ فعل الطَّحّانِ. وفي إِسلام عمر، رضي الله عنه: فأَخرَجَنا

رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في صَفَّينِ له كَدِيدٌ ككَدِيدِ

الطَّحِينِ؛ ابن الأَثير: الكَدِيدُ الترابُ الــناعم، والطَّحينُ المَطْحُون، فعيل

بمعنى مفعول. ابن سيده: طَحَنَه يَطْحَنُه طَحْناً، فهو مَطْحُون

وطَحِينٌ، وطَحَّنَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثْـ

ـثِ، وإيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا

والطِّحْنُ، بالكسر: الدقيق. والطَّاحُونة والطَّحّانة: التي تدور

بالماء، والجمع الطَّواحِينُ. والطَّحّان: الذي يَلي الطَّحِينَ، وحِرْفته

الطِّحانةُ. الجوهري: طَحَنَتِ الرَّحَى تَطْحَنُ وطَحَنْتُ أَنا البُرَّ،

والطَّحْنُ المصدر، والطَّاحونة الرَّحَى. وفي المثل: أَسمَعُ جَعْجَعَةً

ولا أَرى طِحْناً. والطَّواحِنُ: الأَضراسُ كلها من الإِنسان وغيره على

التشبيه، واحدتها طاحِنَة. الأَزهري: كل سنٍّ من الأَضراس طاحِنَة.

وكَتِيبة طَحُون: تَطْحَنُ كُلَّ شيء. والطُّحَنُ: على هيئة أُم حُبَيْن، إلا

أَنَّها أَلطف منها، تَشْتَالُ بذَنَبِها كما تَفْعَلُ الخَلِفَة من

الإِبل، يقول لها الصبيان: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفسها في الأَرض

حتى تغيب فيها في السهل ولا تَراها إلا في بَلُّوقَةٍ من الأَرض.

والطُّحَنُ: لَيْثُ عِفِرِّينَ؛ وقوله:

إذا رآني واحداً، أَو في عَيَنْ

يَعْرِفُني، أَطْرَقَ إِطْراقَ الطُّحَنْ.

إنما عنى إحدى هاتين الحشرتين؛ قال ابن بري: الرجز لجَندَلِ بن

المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ. الأَزهري: الطُّحَنة دُويبة كالجُعَل، والجمع

الطُّحَنُ. قال: والطُّحَنُ يكون في الرمل، ويقال إنه الحُلَكُ ولا يُشْبِهُ

الجُعَلَ، وقال: قال أَبو خيرة الطُّحَنُ هو لَيْثُ عِفِرِّين مثل الفُستُقة،

لونه لون التراب يَندَسُّ في التراب؛ وقال غيره: هو على هيئة العِظَاية

يَشتالُ بذنبه كما تفعلُ الخَلِفَة من الإِبل، وحكى الأَزهري عن الأَصمعي

قال: الطُّحَنة دابة دون القُنفُذ، تكون في الرمل تظهر أَحياناً وتدور

كأَنها تَطْحَنُ، ثم تَغُوص، وتجتمع صبيان الأَعراب لها إذا ظهرت فيصيحون

بها: اطْحَني جِراباً

أَو جِرابَين. ابن سيده: والطُّحَنَة دويبة صُفيراءُ طرفِ الذنب

حَمراءِ، ليست بخالصة اللون، أَصغر رأْساً وجَسَداً من الحِرْباءِ، ذنبها طُول

إصبع، لا تَعَضُّ. وطَحَنَتِ الأَفْعَى الرملَ إذا رَقَّقَته ودخلت فيه

فغيبت نفسها وأَخرجت عينها، وتسمَّعى الطَّحُون. والطّاحِنُ: الثور القليل

الدَّوَران الذي في وَسَطِ الكُدْسِ. والطَّحّانةُ والطَّحُونُ: الإبل

إذا كانت رِفاقاً ومعها أَهلها؛ قال اللحياني: الطَّحُون من الغنم ثلثمائة؛

قال ابن سيده: ولا أَعلم أَحداً حكى الطَّحُونَ في الغنم غيره. الجوهري:

الطَّحَّانة والطَّحُون الإبل الكثيرة. والطُّحَنَةُ: القصير فيه لُوثة؛

عن الزجاجي. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: إذا كان الرجل نهاية في

القِصَرِ فهو الطُّحَنة؛ قال ابن بري: وأَما الطويل الذي فيه لُوثَةٌ فيقال له

عُسْقُدٌ. قال: وقال ابن خالويه أَقْصَرُ القِصَارِ الطُّحَنَةُ، وأَطول

الطِّوالِ السَّمَرْ طُولُ. وحرب طَحُونٌ: تَطْحَنُ كل شيء. الأَزهري:

والطَّحُون اسم للحرب، وقيل: هي الكتيبة من كتائب الخيل إذا كانت ذات شوكة

وكثرة؛ قال الراجز:

حَواه حاوٍ، طالَ ما استباثا

ذُكورَها والطُّحَّنَ الإِناثا

(* قوله «والطحن الإناثا» كذا بالأصل مضبوطاً، ولم نجد الرجز في عبارة

الأزهري ولذلك لم ينطبق الشاهد على ما قبله). الجوهري: الطَّحُون الكتيبة

تَطْحَنُ ما لَقِيَتْ، قال: وحكى النضر عن الجَعْدِي قال: الطاحِنُ هو

الراكِسُ من الدَّقُوقَة التي تقوم في وَسَطِ الكُدْسِ. الجوهري: طَحَنَتِ

الأَفْعَى تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ؛ قال الشاعر:

بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَها،

إذا فَزِعَتْ، ماءٌ هَرِيقَ على جَمْرِ.

والطَّحَّانُ إن جعلته من الطَّحْن أَجريته، وإن جعلته من الطَّحِّ أَو

الطَّحاءِ، وهو المنبسط من الأَرض، لم تُجْره؛ قال ابن بري: لا يكون

الطَّحَّان مصروفاً إلا من الطَّحْنِ، ووزنه فَعَّال، ولو جعلته من الطَّحاءِ

لكان قياسُه طَحْوان لا طَحَّان، فإِن جعلته من الطَّحِّ كان وزنه

فَعْلان لا فَعَّال.

(طحن)
الْحبّ وَغَيره طحنا صيره دَقِيقًا وَيُقَال طحنتهم الْحَرْب وأحداث الْأَيَّام
(ط ح ن) : (الطَّاحُونَةُ) وَالطَّحَّانَةُ الرَّحَى الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ عَنْ اللَّيْثِ وَفِي جَامِعِ الْغُورِيِّ اخْتِلَافٌ وَفِي كُتُبِ الشُّرُوطِ الطَّحَّانَةُ مَا تُدِيرهُ الدَّابَّةُ وَالطَّاحُونَةُ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ وَدَلْوُهَا مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْحَبُّ.
ط ح ن : طَحَنْتُ الْبُرَّ وَنَحْوَهُ طَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ طَحِينٌ وَمَطْحُونٌ أَيْضًا وَالطَّاحُونَةُ الرَّحَى وَجَمْعُهَا طَوَاحِينُ وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الْمَطْحُونُ وَقَدْ يُسَمَّى بِالْمَصْدَرِ وَالطَّوَاحِنُ الْأَضْرَاسُ الْوَاحِدَةُ طَاحِنَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. 
ط ح ن: (طَحَنَتِ) الرَّحَى الْبُرَّ وَنَحْوَهُ وَ (طَحَنَ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الطِّحْنُ) بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ وَ (الطَّاحُونَةُ) الرَّحَى. وَ (الطَّوَاحِنُ) الْأَضْرَاسُ. وَ (الطَّحَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحِّ أَوِ الطَّحَا وَهُوَ الْمُنْبَسِطُ مِنَ الْأَرْضِ لَمْ تُجْرِهِ. 
ط ح ن

هو طحان جيد الطحن نقي الطحن وهو الطحين، وهو كحماز الطاحونة، وهي الطحانة. وأكلت طواحنك ولا أكلت. وأطرق إطراق الطحن وهو ليث عفرين دويبة مثل الفستقة يقول له الصبيان: اطحن لنا جرابنا فيطحن بنفسه الأرض حتى يغيب فيها. قال جندل:

إذا رآني حالياً أو في عين ... يعرفني أطرق إطراق الطحن

العين: أهل الدار. وتقول: قعد على الإحن، وأطرق كالطحن.

ومن المجاز: طحنتهم المنون. وكتيبة طحون.

طحن


طَحَنَ(n. ac. طَحْن)
a. Ground; pulverized, crushed.

طَحَّنَa. see I
تَطَحَّنَa. Pass. of I.
طَحْنَةa. A grinding.

طِحْنa. Flour; meal.

مَطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Place of grinding; mill.

مِطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Mill-stone.
b. see 40
طَاْحِنa. Grinder.

طَاْحِنَة
(pl.
طَوَاْحِنُ)
a. Molar tooth.

طِحَاْنَةa. Miller's trade, milling.

طَحِيْنa. see 2
طَحِيْنَةa. Ground sesame.

طَحُوْنa. Crushing (war).
b. Numerous camels.

طَحَّاْنa. Miller.

طَاْحُوْن
طَاْحُوْنَة
40t
(pl.
طَوَاْحِيْنُ)
a. Mill.

مِطْحَاْنa. A coiling serpent.
[طحن] طَحَنَتِ الرحى تَطْحَنُ. وطَحَنْتُ أنا البُرَّ. والطَحْنُ: المصدر. والطِحْنُ، بالكسر الدقيق. وطَحَّنَتِ الأفعى: تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ. قال الشاعر: بخَرْشاءٍ مِطْحانٍ كأن فحيحها * إذا فَزِعَتْ ماءٌ هُريقَ على جَمْرِ والطاحونَةُ: الرَحى. والطَواحِنُ: الأضراس. والطَحَّانَةُ والطَحونُ: الإبل الكثيرة. والطَحونُ: الكتيبة تَطْحَنُ ما لقيتْ. والطُحَنُ: دويْبَّةٌ. وقال جندل: إذا رآني واحداً أو في عَيَنْ * يَعْرِفُني أطَراقَ إطراق الطُحَنْ والطَحَّانُ، إن جعلته من الطَحْنِ أجريتَه وإن جعلته من الطَحِّ أو الطَحا، وهو المنبسالارض، لم تجره.
[طحن] في إسلام عمر رضي الله عنه: فأخرجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين له كديد ككديد "الطحين"، الكديد هو التراب الــناعم، والطحين: المطحون. ك: "فيطحن" فيها- بلفظ المعروف، ويطيف بمعنى يطوف. مف: المعروف هو المعروف والأظهر وإن كنا في أكثرها مجهولًا، وضميره للرجل، وفيها للأمعاء، أي يدور في النار حول أحشاء بطنه المخرجة عنه ويضربها برجله كما يدور الحمار حول الرحى؛ الطيبي: كطحن الحمار من الإضافة إلى الفاعل والمفعول محذوف والباء للاستعانة، أي كطحن الحمار الدقيق بواسطة الرحى. ش: فما زال "يطحنها"، أي يعركها، وهو من باب فتح. غ: نهى عن قفيز "الطحان" أي يقول: اطحن بكذا، وذلك من نفس الحنطة.
الحاء والطاء والنون
طحن الطِّحْنُ الطَّحِيْنُ المَطْحُوْنُ. والطَّحْنُ الفِعْلُ. والطِّحَانَةُ فِعْلُ الطَّحّانِ. والطَّاحُوْنَةُ والطَّحّانَةُ التي تَدُوْرُ، والجَميعُ الطَّواحِيْنُ. وكلُّ ضِرْسٍ من الأضْرَاسِ طاحِنَةٌ. والطَّحُوْنُ الكَتِيْبَةُ التي تَطْحَنُ كلَّ شَيْءٍ. والطَّحَنَةُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ. والطَّحّانّةُ والطَّحُوْنُ كالرَّطّانَةِ والرَّطُوْنِ؛ وذلك إِذا كانَتِ الابِلُ رِفاقاً مَعَ أهْلِها. والطَّحُوْنُ نَحْوُ الثَّلثمائة من الغَنَم. ومالٌ طُحَنَةٌ أي كثيرةٌ تَطْحَنُ بِوَطْئها. وطَحَنَتِ الأفْعى إِذا أبْدَتْ رُؤوسَها ودَفَنَتْ سائرَها في الرَّمْلِ. ومنه الطُّحَنُ للدُّوَيْبَّةِ التي تَنْدَسُّ في التُّرَاب. والطُّحَنُ القَصِيْرُ من الرِّجالِ، وجَمْعُه طُحَنُوْنَ. والطّاحِنُ الثَّوْرُ الذي يَقُوْمُ وَسطَ الكُدْسِ فَيقِلُّ دَوَرَانُه.
باب الحاء والطاء والنون معهما ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح، مستعملات

طحن: الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان. والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء. وكل سن من الأضراس طاحنة. والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع [على] طُحَن. والطّحون: الكتيبة [من الخيل] تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها.

حنط: الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ. والحَنُوط: يُخلَط (من الطِّيب) للميِّت خاصَّةً،

وفي الحديث: أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبر . نحط: النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب (الخيل) والإبل في صدورها، فلا تكاد تسلم منه. والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز:

ما لك لا تنْحِطُ يا فلاّح ... إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ

أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة:

وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً ... تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها

نطح: النَّطْح للكِباش ونحوها، وتناطحت الأمواج والسُّيُول والرجال في الحروب. والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر. والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها.
(ط ح ن)

طَحَنَه يطْحَنُه طَحْنا فَهُوَ مطحونٌ وطَحينٌ، وطَحَّنه. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثّ ... وإيضاعُها القُعُودَ الوِساعا

والطِّحْنُ: الدَّقِيق. والطاحونةُ والطحَّانةُ الَّتِي تَدور بِالْمَاءِ. والطَّحَّان: الَّذِي يَلِي الطَّحينَ، وحرفته الطِّحانَةُ.

والطَّواحنُ: الأضراس كلهَا، من الْإِنْسَان وَغَيره، على التَّشْبِيه، واحدتها طاحِنَةٌ.

وكتيبة طحون: تطحَن كل شَيْء.

وَحرب طَحونٌ: كَذَلِك.

والطُّحَنُ: على هَيْئَة أم حبين إِلَّا أَنه الطف مِنْهَا، يشتال بِذَنبِهِ كَمَا تفعل الخلفة من الْإِبِل، يَقُول لَهُ الصّبيان: اطْحَنْ لنا جرابنا، فيَطْحنُ بِنَفسِهِ الأَرْض حَتَّى يغيب فِيهَا فِي السهل، وَلَا ترَاهُ إِلَّا فِي بلوقة من الأَرْض.

والطُّحَنُ: لَيْث عفرين. وَقَوله:

إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْ

يَعْرِفني، أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ

إِنَّمَا عَنى بِهِ إِحْدَى هَاتين الحشرتين.

والطُّحنةُ: دُوَيْبَّة صفيراء طرف الذَّنب حَمْرَاء لَيست بخالصة اللَّوْن، أَصْغَر رَأْسا وجسدا من الحرباء، ذنبها طوال إِصْبَع، لَا تعض.

وطحَنَت الأفعى الرمل: إِذا رققته وَدخلت فِيهِ فغيبت نَفسهَا وأخرجت عينهَا، وَتسَمى الطَّحُونَ.

والطَّاحِنُ: الثور الْقَلِيل الدوران الَّذِي فِي وسط الكدس. والطَّحَّانَة والطَّحُونُ: الْإِبِل إِذا كَانَت رفاقا وَمَعَهَا أَهلهَا، قَالَ الَّلحيانيّ: الطَّحونُ من الْغنم ثَلَاثمِائَة، وَلَا أعلم أحدا حكى الطَّحونَ فِي الْغنم وَغَيره.

والطُّحَنَةُ: الْقصير فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.
طحن
: (طَحَنَ البُرَّ، كمَنَعَ) ، يَطْحَنُه طَحْناً (وطَحَّنَهُ) ، بالتّشْديدِ: (جَعَلَهُ دَقِيقاً) ، فَهُوَ مَطْحُونٌ وطَحِينٌ ومطحنٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثِّوإِيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا (و) طَحَنَتِ (الأَفْعَى) : تَرَحَّتْ و (اسْتَدارَتْ، فَهِيَ مِطْحانٌ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ:
بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَهاإذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ على جَمْرِ (والطِّحْنُ، بالكسْرِ: الدَّقيقُ) المَطْحونُ؛ (وَمِنْه المَثَلُ: أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرْى طِحْناً.
(و) الطُّحَنُ، (كصُرَدٍ: القصيرُ.
(و) أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ) على هَيْئةِ أُمِّ حُبَيْن، إلاَّ أَنها أَلْطَفُ مِنْهَا، تَشْتَالُ ذَنَبَها كَمَا تَفْعَلُ الخَلِفَة مِن الإِبِلِ، يقولُ صِبْيانُ الأَعْرابِ لَهَا إِذا ظَهَرَتْ: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفْسِها فِي الأَرضِ حَتَّى تَغِيبَ فِيهَا فِي السَّهْل وَلَا تَراها إلاَّ فِي بَلُّوقَةٍ مِن الأَرْضِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الطُّحَنُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ، والجَمْعُ الطُّحَنُ.
قالَ الأصْمعيُّ: هِيَ دُونَ القُنْفُد، فتكونُ فِي الرَّمْل تَظْهرُ أَحْياناً وتَدُورُ كأنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ.
(و) الطُّحَنُ: (لَيْثُ عِفِرِّينَ) مِثْل الفُسْتُقةِ، لوْنُه لَوْن التّرابِ يَنْدَسُّ فِي الأرْضِ؛ عَن أَبي خَيْرَةَ؛ وَفِي الصِّحاحِ: وقوْلُه:
إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْيَعْرِفُني أَطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ إنَّما عَنَى إحْدَى هاتَيْن الحَشَرَتَيْن.
قالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجْز لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ.
(والطَّاحونةُ: الرَّحَى) ، والجَمْعُ الطَّواحِين.
(والطَّواحِنُ: الأَضْراسُ) كلُّها مِن الإِنْسانِ وغيرِهِ، على التَّشْبيهِ، وحِدَتُها طاحِنَةٌ.
(و) الطَّحُونُ، (كصَبُورٍ: نحوُ الثَّلَثِمِائةٍ من الغَنَمِ) ؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَعْلَم أَحَداً حَكَى الطَّحُونَ مِن الغَنَم غيرَهُ.
(و) الطَّحُونُ: (الكَتِيبةُ العَظِيمةُ) .
قالَ الجَوْهرِيُّ: تَطْحَنُ مَا لَقِيَتْ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ: الطَّحُونُّ: اسمُ (الحَرْبِ) ؛ وقيلَ: هِيَ الكَتِيبةُ من كتِائِبِ الخَيْل إِذا كانتْ ذَات شَوْكةٍ وكثْرَةٍ.
(و) الطَّحُونُ: (الإِبِلُ الكثيرَةُ كالطَّحَّانةِ) ، مُشدَّدةً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وقيلَ الطَّحَّانَةُ والطَّحُونُ: الإِبلُ إِذا كانتْ رِفاقاً وَمَعَهَا أَهْلُها.
(و) حَكَى النَّضْر عَن الجعْدِيّ أَنّه قالَ: (الطَّاحِنُ الَّراكِسُ مِن الدَّقُوقةِ الَّتِي تكونُ فِي وَسَطِ الكُدْسِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: (والطَّحَّانُ: مَصْرُوفٌ إِن لم تَجْعَلْهُ من الطَّحِّ) أَو الطَّحاءِ، وَهُوَ المُنْبَسط مِن الأرضِ، وَإِن جَعَلْته مِن الطَّحْن أَجْرَيْته.
قالَ ابنُ بَرِّي: لَا يكونُ الطَّحَّانُ مَصْروفاً إلاَّ مِن الطَّحْنِ، ووَزْنه فَعَّال، وَلَو جَعَلْته مِن الطَّحاءِ لكانَ قِياسُه طَحْوان لَا طَحَّان، فَإِن جَعَلْته مِن الطَّحِّ كَانَ وَزْنُه فَعْلان لَا فَعَّال. (وحِرْفَتُه) الطِّحَانَةُ، (ككِتابَةٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّحَّانَةُ: الَّتِي تَدُورُ بالماءِ.
وقالَ الزجَّاجُ: الطُّحَنَةُ: القَصيرُ فِيهِ لُوثَة. ونَقَلَ الأزْهرِيُّ عَن ابنِ الأَعْرابي: إِذا كانَ الرَّجُل نِهايَة فِي القِصَرِ فَهُوَ الطُّحَنَة.
وقالَ ابنُ بَرِّي: وأَمَّا الطَّويلُ الَّذِي فِيهِ لُوثَةٌ فيُقالُ لَهُ عُسْقُدٌ.
قالَ: وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: أَقْصَرُ القِصَارِ: الطُّحَنَة، وأَطْوَل الطِّوالِ: السَّمَرْ طُولُ.
وحَرْبٌ طَحُونٌ: تَطْحَنُ كلَّ شيءٍ.
وطَحَنَتْهُم المَنُون.
والطَّحينَةُ: خثارَةُ دُهْنِ السّمْسم.
والطَّاحونَةُ: موْضِعٌ بَيْنه وبينَ الإِسْكَنْدريَّة مغرباً سِتَّة وثَلاثُون مِيلاً، مِنْهُ: أَبو يَعْقوب إسْحقُ بنُ الحجَّاجِ الطَّاحونيُّ مِن شيوخِ أَبي عبدِ اللهاِ المُقْرىءِ الأَصْبهانيّ.
والطَّواحِين: قَرْيتانِ بشرقية مِصْر.
ومشتول الطَّواحِين: تقدَّمَ ذِكْرُها فِي اللامِ.
طحن
طحَنَ يَطحَن، طَحْنًا، فهو طاحِن، والمفعول مَطْحون وطحين
• طحَن الحَبَّ: صيَّره ذرّات دقيقة، سحقه بشدّة حتى جعله ناعمًــا "طحَن القمحَ/ الذُّرةَ/ الحصاةَ/ الجَوْزَ- معركة طاحنة- طحَن الطّاغيةُ شعبَه- طحَن الطعامَ بأسنانه: مضغه بشدّة" ° طحن الناسَ: أهلكهم- طحنتهم المنون/ طحنتهم المَنِيّة/ طحنتهم الحرب: أهلكتهم وأفنتهم. 

انطحنَ يَنطحِن، انطحانًا، فهو مُنطحِن
• انطحن الحَبُّ: مُطاوع طحَنَ: صار ذرّات دقيقة. 

تطاحنَ يتطاحن، تَطَاحُنًا، فهو مُتَطَاحِن
• تطاحن الطَّرفان لأسباب تافهة: اقتتلا "تطاحَن الجيشان". 

طحَّنَ يُطحِّن، تَطحِينًا، فهو مُطَحِّن، والمفعول مُطَحَّن
• طحَّن الحبوبَ: بالغ في طحنها. 

طاحِنَة [مفرد]: ج طاحنات وطواحِنُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طحَنَ.
2 - طاحون.
3 - (شر) ضرس من اثني عشر ضرسًا تلي الضواحك، في كل شِدق ثلاثةٌ من فوق، وثلاثةٌ من أسفل. 

طَاحُون [مفرد]: ج طواحِينُ: اسم آلة من طحَنَ: آلة تُستخدم في طحْن الغلال والحبوب "يعمل باستمرارٍ كالطّاحون". 

طاحُونة [مفرد]: ج طواحِينُ:
1 - اسم آلة من طحَنَ: طاحون؛ آلة تستخدم في طحن الغلال "وضعَت الفلاحة القمح في الطاحونة- اشترى طاحونة كهربائيّة".
2 - مكان طحن الحبوب "ذهبت بالذُّرة إلى الطاحونة".
• طاحونة الهواء: طاحونة يديرها الهواء تستخدم في طحن الحب أو استخراج الماء أو توفير الطاقة الكهربائيّة ° يحارب طواحينَ الهواء: يعيش في الأوهام، يخطِّط بأسلوبٍ غير علميّ. 

طِحَانة [مفرد]: حِرْفة الطحَّان. 

طَحَّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طحَنَ.
2 - مَنْ يقوم بطحن الحَبّ.
3 - (حن) نوع من السَّمك، ظهره رماديّ، وبطنه فضِّيّ يبلغ طوله 50سم، يتغذَّى على النباتات المائيّة وعلى الحشرات ويرقاتها. 

طَحْن [مفرد]: مصدر طحَنَ. 

طِحْن [مفرد]: دَقيق ° أسمع جعجعةً ولا أرى طِحْنًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يُكثر الكلام ولا يعمل، والذي يَعِدُ ولا يفي. 

طَحين [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من طحَنَ.
2 - دقيق، مسحوق أبيض ينتج من طحن الحبوب "يُصنع الخبزُ من الطحين- طحين ذُرة". 

طَحينَة [مفرد]:
1 - زيت السِّمسم الثّخين قبل أن يُصفَّى ° حلاوة طَحينيَّة: حلوى يدخل في صنعها زيت السمسم.
2 - صلصة كثيفة تُصنع من بذور السمسم المطحونة. 

مَطحَن [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَنة "أنشأ مَطحَنًا واسع المساحة".
2 - اسم آلة من طحَنَ: آلة
 لسحق الغلال والحبوب وتحويلها إلى دقيق "تعمل الدولة على تطوير مطاحِنها". 

مَطحَنة [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَن "مطاحنُ الأرز".
2 - مكان لبيع الأبزار والمكسّرات ونحوها. 

مِطْحَنة [مفرد]: ج مِطْحنات ومَطاحِنُ: اسم آلة من طحَنَ: رحى، آلة الطَّحن "مِطْحنة القمح- مطحنة التوابل: آلة كهربائية لطحن التوابل وغيرها في المنزل". 

طحن

1 طَحَنَ البُرَّ, aor. ـَ inf. n. طَحْنٌ, (S, Msb, K,) said of a man, (S,) He ground the wheat; i. e. he made the wheat into دَقِيق [i. e. flour]; and so [but app. in an intensive sense] ↓ طحّنهُ. (K.) b2: [Hence] one says, طَحَنَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ (assumed tropical:) [He crushed them and destroyed them]. (T and M and K in art. دم.) And حَرْبٌ تَطْحَنُ كُلَّ شَىْءٍ (assumed tropical:) [A war that crushes every thing]. (TA. [See also طَحُونٌ.]) And طَحَنَتْهُمُ المَنُونُ (assumed tropical:) [Time, or death, reduced them to dust]. (TA.) b3: And one says also, طَحَنَتِ الرَّحَى [The mill-stone ground; or revolved]. (S.) b4: And [hence,] طَحَنَتِ الأَفْعَى

The viper turned round about; or coiled itself. (S, K. *) 2 طَحَّنَ see the preceding paragraph, first sentence.

طَحْنٌ: see what next follows.

طِحْنٌ Flour; (S, MA, K;) as also ↓ طَحِينٌ: (MA:) or ground wheat and the like; [or meal;] and sometimes the inf. n., ↓ طَحْنٌ, is used in this sense. (Msb.) Hence the prov., أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرَى طِحْنًا [I hear a sound of the mill, or mill-stone, but I see not flour]. (K.) طُحَنٌ A certain small creeping thing, (دُوَيْبَّةٌ, S, K, TA,) in form like [the species of lizard, or reptile, called] أُمّ حُبَيْن, [see art. حبن,] but more slender (أَلْطَفُ) than this latter, that raises its tail like as does the pregnant camel, and, when bidden to grind, by the children of the Arabs of the desert, grinds with itself the ground until it becomes concealed in the soft soil; and one never sees it but in a tract of ground such as is termed بَلُّوقَة: Az says that ↓ طُحَنَةٌ signifies a certain small creeping thing (دويبّة) like the [beetle called]

جُعَل; and that طُحَنٌ is the pl.: [but, properly speaking, the latter is a coll. gen. n., and the former is the n. un.:] As says that it is [a creature] smaller than the hedge-hog, that comes into existence in the sands, appearing sometimes, and turning round as though grinding, and then diving [into the sand]: (TA: [see also عَوَانَةٌ:]) and, (K,) accord. to Aboo-Kheyreh, (TA,) the طُحَن is what is called لَيْثُ عِفِرِّينَ [q. v. in art. عفر], (K, TA, in the CK لَيْثُ عِفْرِينَ,) resembling the pistachio-nut, in colour like the dust, that buries itself in the earth. (TA.) b2: [Hence, app.,] Short: (K:) [or] accord. to Zj, ↓ طُحَنَةٌ signifies short, having in him لُوثَة [app. meaning stupidity, or the like]; and IB says that he who is tall, having in him لوثة, is termed عُسْقُدٌ: (TA:) accord. to IAar, short in the utmost degree: (Az, TA:) accord. to IKh, the shortest of the short; and the tallest of the tall is termed سَمَرْ طُولٌ. (TA.) طُحَنَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

طَحُونٌ (assumed tropical:) A war (حَرْبٌ) that crushes (تَطْحَنُ) everything. (TA.) And [hence] الطَّحُونُ is a name for (assumed tropical:) War. (Az, K, * TA.) b2: And [hence also] (tropical:) A كَتِيبَة [or troop] that crushes (تَطْحَنُ) what it meets: (S, TA:) or a great كَتِيبَة: (K:) or a كتيبة of horsemen, mighty, or valorous, and numerous. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Numerous camels; as also ↓ طَحَّانَةٌ: (S, K:) or both signify camels when they are [many, and are] such as are termed رِفَاق, and have their owners with them; (TA;) as also رَطُونٌ and رَطَّانَةٌ: (As, TA in art. رطن, q. v.:) and the former, about three hundred sheep or goats; (K;) accord. to Lh; but ISd says, I know not any other who has mentioned the طحون of sheep or goats. (TA.) طَحِينٌ and ↓ مَطْحُونٌ (Msb, TA) and ↓ مُطَحَّنٌ (TA) Ground wheat (Msb, TA) and the like thereof. (Msb.) b2: For the first, see also طِحْنٌ.

طِحَانَةٌ The craft, or occupation, of the طَحَّان [or miller]. (K.) طَحِينَةٌ The dregs of the oil of sesame. (TA.) طَحَّانٌ [meaning A miller, or grinder of wheat and the like,] is thus, perfectly decl., if you do not derive it from الطَّحُّ: (K, TA:) i. e. طَحَّان, if you derive it from الطَّحْنُ, is perfectly decl.; but if you derive it from الطَّحُّ, or from الطَّحَا which signifies “ the expanded tract of land,” it is imperfectly decl.: (S, TA:) if from الطَّحُّ, it is of the measure فَعْلَانُ, not فَعَّالٌ; and if from الطَّحَا, it would be by rule طَحْوَانُ. (IB, TA.) طَحَّانَةٌ: see طَاحُونَةٌ: b2: and see also طَحُونٌ.

طَاحِنٌ The bull, of those that tread the wheat, that stands [الَّذِى يَقُومُ, for which الَّّتِى تَقُومُ is erroneously put in the K and TA,] in the middle of the heap thereof and around which the other bulls turn: (K, TA:) mentioned by En-Nadr, on the authority of El-Jaadee. (TA.) طَيْحَنٌ, mentioned by Freytag as meaning A frying-pan (“ sartago ”), is evidently a mistranscription, for طَيْجَنٌ.]

طَاحِنَةٌ, (Msb, TA,) in which the ة is added to give intensiveness to the signification, (Msb,) [or to convert the epithet طَاحِنٌ into a subst.,] sing. of طَوَاحِنُ, (Msb, TA,) which signifies (assumed tropical:) The أَضْرَاس [as meaning the molar teeth, or grinders,] (S, Msb, K, TA) of a man and of others; as being likened to a mill. (TA.) طَاحُونٌ: see what next follows.

طَاحُونَةٌ A mill: (S, Msb, K:) [also called in the present day ↓ طَاحُونٌ: and the same meaning is assigned by Golius and Freytag, by the latter as on the authority of the K, (in which I do not find it,) to ↓ مِطْحَنَةٌ, pl. مَطَاحِنُ; and by Golius to ↓ مِطْحَانٌ likewise:] or a mill that is turned by water; (Lth, MA, Mgh;) as also ↓ طَحَّانَةٌ: (Lth, Mgh, TA:) or this signifies a mill that is turned by a beast [as طاحونة and طاحون do in the present day]: (MA, Mgh:) pl. of the first طَوَاحِينُ. (Msb, TA.) مَطْحَنَةٌ is said by Golius, as on the authority of the KL, (in which however I do not find it,) to signify A place where grinding is performed.]

مِطْحَنَةٌ: see طَاحُونَةٌ.

مُطَحَّنٌ: see طَحِينٌ.

مِطْحَانٌ A viper turning round about; or coiling itself. (S, K.) A poet says, بِخَرْسَآءَ مِطْحَانٍ كَأَنَّ فَحِيحَهَا

إِذَا فَزِعَتْ مَآءٌ هُرِيقَ عَلَى جَمْرِ [With a coiling viper, as though its hissing, when it is frightened, were the sound of water poured upon live coals]. (S, TA.) b2: See also طَاحُونَةٌ.

مَطْحُونٌ: see طَحِينٌ. b2: Also (tropical:) Milk: so called as being likened to corn ready-ground, and fit for food. (L in art. مسد.) طحو and طحى 1 طَحَا, aor. ـْ inf. n. طَحْوٌ; and طَحَى, aor. ـْ inf. n. طَحْىٌ; two dial. vars., though only طَحَى, like سَعَى, is mentioned in the K; (TA;) He spread [a thing]; spread [it] out, or forth; expanded [it] ; or extended [it]. (K, TA.) You say, طَحَوْتُهُ, like دَحَوْتُهُ, i. e. I spread it; &c. (S.) b2: And you say, القَوْمُ يَطْحَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا The people, or party, repel one another. (TA.) A2: طَحَى, (K,) or طَحَا, (TA,) also signifies It, or he, became spread, spread out or forth, expanded, or extended; (K, TA;) being intrans. as well as trans. (TA.) Accord. to As, (TA,) طَحَا مِنَ الضَّرْبَةِ means He became extended (S, TA) upon the ground (TA) in consequence of the blow: (S, TA:) [and this is probably meant by what here follows:] طَحَا is said when one throws down a man upon his face; (K, TA;) or when he spreads, or extends, him; or when he prostrates him on the ground: (TA:) but accord. to Fr, one says, ↓ شَرِبَ حَتَّى طَحَّى i. e. [He drank until] he stretched out his legs: and البَعِيرُ ↓ طحّى

إِلَى الأَرْضِ i. e. The camel stuck to the ground, either from emptiness or from emaciation: and in like manner one says of a man when people call him to aid or to do an act of kindness: the verb being in all these instances with teshdeed: as though, by saying this, he contradicted As as to its being without teshdeed. (TA.) Accord. to AA, (S,) طَحَيْتُ means I lay, or lay upon my side, or laid my side upon the ground. (S, K. *) And you say, ↓ نَامَ فُلَانٌ فَتَطَحَّى i. e. [Such a one slept, and] lay, or lay upon his side, in a wide space of ground. (TA.) b2: Also, i. e. طَحَا, (AA, S,) or طَحَى, (K,) He (a man, AA, S) went away into the country, or in the land: (AA, S, K:) like طَهَا. (S in art. طهو.) One says, مَا

أَدْرِى أَيْنَ طَحَا [I know not whither he has gone away &c.]. (S.) And طَحَا بِهِ قَلْبُهُ His heart carried him away (ذَهَبَ بِهِ) in [the pursuit of] anything: (S, K:) whence the saying of Alkameh Ibn-'Abadeh, طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِى الحِسَانِ طَرُوبُ بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ

[A heart much affected with emotion has carried thee away in the pursuit of the beauties long after youthfulness, in the time when entering upon hoariness has arrived: بُعَيْدَ being here a dim. used for the purpose of enhancement]. (S, TA.) And طَحَى بِكَ هَمَّكَ Thy anxiety has carried thee away in a far-extending course. (TA.) and طَحَى بِالكُرَةِ He threw the ball. (TA.) and طَحَى بِفُلَانٍ شَحْمُهُ Such a one became fat. (TA.) b3: طَحَا, aor. ـْ signifies also He, or it, was or became, distant, or remote. (K.) 2 1َ2َّ3َ see 1, former half, in two places.5 تَ1َ2َّ3َ see 1, latter half.

طَحًا An expanded tract of land. (S, K.) A2: [And the same word, app., written in the TA طحى, is there expl. as meaning The lower, or baser, or the lowest, or basest, of mankind, or of the people.]

طَحْيَةٌ A portion of clouds; as also طَخْيَةٌ. (K.) أَقْبَلَ التَّيْسُ فِى طَحْيَائِهِ is expl. by Az as meaning [The he-goat came] in his state of rattling at rutting-time (فِى هَبِيبِهِ). (TA. [But probably the right expression is فى طَخْيَائِهِ: see طَخْيَآءُ.]) طَحَّانُ as derived from الطَّحَا: see طَحَّانٌ, in art. طحن.

طَاحٍ Spread; spread out, or forth; expanded; or extended. (S, * K. [See also مُطَحٍّ.]) And That has filled everything by its multitude: (K, TA:) in this sense [or in the former sense as is implied in the S] applied to an army. (TA.) And one says مِظَلَّةٌ طَاحِيَةٌ and ↓ مَطْحُوَّةٌ and ↓ مَطْحِيَّةٌ, meaning A great (T, K, TA) spreading (TA) tent. (T, K, * TA.) And المُدَوِّمَةُ الطَّوَاحِى

The vultures that circle [in the sky] around the bodies of the slain. (S, TA.) b2: Also High, elevated, or lofty: so in the phrase لَا وَالقَمَرِ الطَّاحِى [No, by the high moon]; an oath of some of the Arabs. (TA.) [And Tall as applied to a horse: so طاحى is expl. in the TA; but this, being without the article ال, is a mistake for طَاحٍ.] b3: And A great congregated body of men. (IAar, K.) مَطْحُوَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مَطْحِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مُطَحٍّ Spread, expanded, or extended; [like طَاحٍ;] or thrown down upon his face; or lying, and stretching himself, upon his face, on the ground. (TA.) And Cleaving, or sticking, to the ground. (TA.) And بَقْلَةٌ مُطَحِّيَةٌ A herb, or leguminous plant, growing upon the surface of the earth, (K, TA,) having spread itself upon it. (TA.)
طحن: طحن: مصدره طحِين (معجم الادريسي) طحن: دقّ سحق، هرس، جرش) (معجم الادريسي) وفي ابن البيطار (2: 126): سحناءة وهو السمك المطحون.
طحن: شحّذ، سنّ، ذَرب (فوك).
انطحن: صار طحيناً. صار مسحوقاً (فوك).
وفي المستعيني: بورق: أما زبد البورق فمنظره كمنظر دقيق الحنطة لأنه خفيف منطحن.
انطحن: شُّحٍذ، سُنَّ، ذُرب (فوك).
استطحن: طحن، سحن. ففي حيان- بسام (1: 142 ق): ويكلفهنّ استطحانها بأيديهن طحين: دقيق الحنطة (ديوان الهذليين ص202 البيت 40، الكامل ص89، 642، دومب ص 60، بوشر، زيشر، 22: 61) وجريش الحنطة (بوشر).
طحين: انخداع زوجي، حالة زوج مخدوع. (برجرن).
حَجَر الطحين: حجر المسن، دولاب من الحث (الحجر الرملي) للشحذ (ألكالا).
طَحوُنةَ: تديرها الدابة. وليست طاحونة يديرها الماء (فوك) طَحِينَة. عمل العسل طحينة: بذل وعوداً مبالغ فيها، كثر الوعود وإفراط فيها (بوشر).
طَحُوني: طَحَّانَ (فوك).
طَحِينّي: ما كان بلون الطحين (محيط المحيط) طَحَّان: الذي يكثر من الشحذ (فوك).
طْحَّان: قوّاد، قُمعوت (فوك) من يتخذ القيادة إلى الفحشاء حرفة له (همبرت ص244) وهي من لغة أهل الشام.
طَحَّان: زوج مخدوع (بوشر 1: 258، دوماس حياة العرب ص480، برجرن).
طَحَّانة: طاحنة، ضرس من أيثنى عشر ضرساً تلي الضواحك في كل شدق ثلاثة من فوق وثلاثة من تحت (أسفل) وتسمى الأرحاء. (بابن سميث 1456).
طَحَّانِيّ: حجر تصنع منه الرحى، (بابن سميث 1667).
طاحن. أرحاء طاحنة: أرحاء (جمع رحى) لطحن الحنطة (الادريسي كليم 5 قسم 1) طاحِنَة وجمعها طَواحِن: رحى (معجم الادريسي والشك في معنى هذه الكلمة قد أزاله ما ذكر في معجم فوك، وهي رحى تدير لها الدَابة وليست تدار بالماء.
طاحُون: رحى يديرها حصان (هوست) ص134) طاحُونّي: طحَّان (ابن بطوطة 3: 380).
مَطْحَن: نوع من المهاريس، هاون (الجريدة الأسيوية 185، 248).
مَطْحَنَ: حلقة أشخاص (ألكالا) وفيه ( Muela de gente = حَلْقة). مَطْحَنَة: الحجر الأسفل من الرحى أو الحجر السطيح منها (ألكالا).
مَطْحَنَة: رحى ذات يد (ألكالا).
مَطْحَنَة: طاحنّة، ضرس من الارحاء، وجمعها مَطَاحِن (فوك، ألكالا) مطحنة العَقْل: سنّ العقل (ألكالا) مَطاحِين (جمع): أضراس الأرحاء (أبو الوليد ص788)

سمغد

سمغد: المُسْمَغِدُّ: المُنْتَفِخُ الوارم. [والمُسْمَغِدُّ من الرِّجال: الطّويل الشّديد الأركان] .
[سمغد] فيه: صلى حتى "اسمغدت" رجلاه، أي تورمتا وانتفختا، والمسمغد المتكبر المنتفخ غضبا، واسمغد الجرح إذا ورم.
[سمغد] المُسْمَغِدُّ: الوارمُ، بالغين معجمة. ويقال: اسْمَغَدَّتْ أناملُه: إذا تورَّمت. واسْمَغَدَّ الرجل أي امتلأ غضباً.
(س م غ د)

والسمغد: الطَّوِيل.

والسمغد: الأحمق الضَّعِيف.

والمسمغد: المنتفخ. وَقيل: الــناعم. وَقيل: الذَّاهِب.

والمسمغد: الشَّديد الْقَبْض حَتَّى تنتفخ الأنامل.
(سمغد) - في الحديث: "أنه صَلَّى حتى اسمغَدَّت رِجْلاه"
: أي تَورَّمت وانتفَخَت. يقال: اسمَغَدَّ الجُرحُ. إذا وَرِم. والسَّمغَد: الطّويل، والوَارِم أيضا، وفي غير هَذَا الأَحَمق، والعَظِيم المتكَبَّر، والمُسْمَغِدُّ: المُنتَفِخ غَضَبا، والَضَّعِيف أيضا، والــنَّاعِم: السَّمين.
واسمَدَّت يَدُه واسمادَّت: وَرِمت أيضا. واسمَادَّ غَضبهُ: اشتَدَّ، واسمادَّت النُّجومُ: ذهب ضَوؤُها.

سمغد: السِّمَّغْدُ

(* قوله «السمغد إلخ» هو كقرشب بضبط القلم في الأصل

وصوّبه شارح القاموس معترضاً على جعله كحضجر، وعزاه لخط الصاغاني.)

الطويلُ. والسِّمَّغْدُ: الأَحْمق الضعيف.

والمُسمَغِدُّ: المُنَتَفخ، وقيل: الــنَّاعم، وقيل: الذاهب.

والمُسْمَغِدُّ: الشديد القَبْض حتى تنتفخ. الأَنامل. والمُسْمَغِدُّ: الوارم، بالغين

معجمة. يقال: اسْمَغَدَّت أَنامله إِذا تَوَرَّمَت. واسمَغَدَّ الرجل

أَي امتلأَ غضباً. وفي الحديث: أَنه صلى حتى اسمَغَدَّت رجلاه أَي

تورَّمَتا وانتفختا. والمُسْمَغِدُّ: المتكبر المنتِفِخُ غضباً. واسْمَغَدَّ

الجرح إِذا وَرِمَ. وقيل: المُسْمَغِدُّ من الرجال الطويلُ الشديدُ الأَركان؛

قاله أَبو عمرو وأَنشد:

حتى رأَيت العَزَبَ السِّمَّغَدا،

وكان قد شعبَّ شَباباً مَغْداً

ابن السكيت: رأَته مُغِدّاً مُسْمَغِدّاً إِذا رأَيته وارماً من الغضَب؛

وقال ابو سواج:

إِنَّ المَنِيَّ، إِذا سَرى

في العبد، أَصْبَحَ مُسْمَغِدّا

سمغد
: (اسْمَعَدّ) الرجلُ (اسْمِعْداداً) ، أَهمله الجوهَرِيّ. وَقَالَ الصاغانيّ: إِذا (امتلأَ غَضَباً) ، كاسْمَعَطَّ واشْمَعَطّ.
(و) اسمَعَدَّت (أَنَامِلُه: تَوَرَّمَتُ) ، وَكَذَا الرِّجلُ واليَدُ.
(كاسْمَغَدَّ) ، بِالْمُعْجَمَةِ (فيهمَا) . وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ صَلَّى حَتَّى اسْمَغَدَّتْ رِجْلَاهُ) ، أَي تَوَرَّمَتَا وانتَفَخَتَ.
(والسِّمَغْد كحِضَجْر: الطويلُ) من الرِّجَال (الشديدُ الأَركانِ) ، قَالَه أَبو عَمرو، وأَنشد لإِياس بن خَيْبَرِيّ:
حتّى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدَا
وَكَانَ قد شَبَّ شَباباً مَغْدا
(و) السِّمَغْد. أَيضاً: (الأَحمقُ) الضَّعِيفُ (و) السِّمَغْدُ أَيضاً: (المُتَكَبِّرُ) المُنْتَفِخُ غَضَباً. هَكَذَا فِي النّسخ. وَالصَّوَاب فِيهِ: السِّمَّغْد، كقِرْشَبَ كَمَا هُوَ بخطّ الصاغانيّ.
وَمِمَّا يُستَدْرك عَلَيْهِ:
المُسْمَغِدُّ، كمُقْشَعِرَ: الــناعِمُ، وَقيل: الذَّاهِب. وأَيضاً: الشَّدِيدُ القَبْضِ حتَّى تَنتَفِخَ الأَنامِلُ. وأَيضاً: المُتَكَبِّرُ. وأَيضاً: الوارِمُ. واسْمَغَدَّت أَنامِلُه: تَوَرَّمَتْ. واسمَغَدّ الجُرْحُ، إِذا وَرِمَ.
وَعَن ابْن السِّكِّيت: رَأَيْتُه مُغِدًّا مُسْمَغِدًّا، إِذا رَأَيْتَه وارِماً من الغَضَب. وَقَالَ أَبو سُوَاجٍ:
إِنَّ المَنِيَّ إِذا سَرَى
فِي العَبْدِ أَصبحَ مُسْمَغِدَّا

رهج

رهج


رَهَجَ
أَرْهَجَa. Raised the dust.
b. Fumigated, perfumed, scented the house.
c. Was lowering, overcast (sky).

رَهْوَجَة
a. Easy pace ( of a horse ).
ر هـ ج : (الرَّهَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغُبَارُ. 
[رهج] فيه: ما خالط قلب امرئ "رهج" في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار، وهو الغبار؛ وفي آخر: من دخل جوفه "الرهج".
[رهج] الرَهَجُ: الغُبار. وأَرْهَجَ الغبارَ، أي أثاره. والرَهْوَجَةُ: ضرب من السير. قال العجاج:

مياحة تميح مشيا رهوجا * ويشبه أن يكون فارسيا معربا.
(ر هـ ج) : (أَرْهَجَ) الْغُبَارَ أَثَارَهُ وَالرَّهَجُ مَا أُثِيرَ مِنْهُ وَقَوْلُهُ وَعَلَيْهِ رَهَجُ الْغُبَارِ مِنْ إضَافَةِ الْبَيَانِ وَأَمَّا رَهْجَةُ الْغُبَارِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
رهج
الرَّهَجُ: الغُبَارُ. والرَّهْجَةُ: السَّحَابَةُ التي لا ماءَ فيها. وأرْهَجَتِ السَّماءُ. وأرْهَجُوا في الكلام: خَلَّطُوا. ورَهْوَجُوا: اخْتَلَطُوا. وهُمْ مُرَهْوِجُونَ: لا مُقْبِلُونَ ولا مُدْبِرُوْنَ. وأمْرٌ مُرَهْوَجٌ.
والرَّهْوَجَةُ: سَيْرٌ لَبِّنٌ. والرُّهْجُوْجُ: الــنّاعِمُ، وكذلك الرِّهْجِيْجُ.
(رهج) - في الحَديثِ: "مَنْ دَخَل جَوفَه الرَّهجُ لم يَدْخُله حَرُّ النّار"
الرَّهَج: الغُبار الذي يُصِيبه في الجِهاد.
- وفي حديثٍ آخر: "لا يَجْتَمِع غُبارٌ في سبِيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ودُخانُ جَهنَّم في جَوفِ عبدٍ أَبدًا".
وأَرهَجَ : غَبَّر.
ر هـ ج

ثار الرهج، وأرهج الغبار: أثاره. وأرهجت حوافر الخيل.

ومن المجاز: أرهج فلان بين القوم: أثار الفتنة بينهم. وله بالشر لهج، وله فيه رهج. وأرهجوا في الكلام والصخب. ونوء مرهج: كثير المطر. قال مليح الهذلي:

ففي كل دار منك للقلب حسرة ... يكون لها نوء من العين مرهج

وأرهجت السماء: همت بالمطر.
(ر هـ ج)

الرَّهْج، والرَّهَج: الْغُبَار.

والرَّهَج: السَّحَاب الرَّقِيق كَأَنَّهُ غُبَار، وَقَول مليح الْهُذلِيّ:

فَفِي كلّ دارٍ منكِ للقَلْبِ حَسْرَةٌ ... يكونُ لَها نَوْءٌ مِن العَينِ مُرْهِجُ

أَرَادَ شدَّة وَقع دموعها حَتَّى كَأَنَّهَا تثير الْغُبَار.

ومشي رَهْوَجٌ: سهل لين، قَالَ العجاج:

مَيَّاحَةٌ تمِيحُ مَشْيا رَهْوَجا

وَأَصله بِالْفَارِسِيَّةِ رَهْوَة. 
رهج: رَهَّج (بالتشديد): أرعب، أفزع، أخاف، ردّع (بوشر).
أرهج: رقص (ابن بطوطة 2: 34، ألف ليلة 1: 302) (= رقص)، (1، 303، برسل 7: 317). وفي حكاية باسم الحداد (ص54): فنظر الرشيد إلى الطبقة فرآها ترهج بالأنوار، وفي (ص86 منه): ثم أوقد الجميع فأرهج المكان بالنور، وفي (ص97 منه): فنظر الرشيد إلى المكان وهو يرهج أزيد من كل ليلة.
رَهْج وَرَهَج: غبار. يقال: فلما كثر الرهج فيه أي لما كثر الغبار بسببه بمعنى لما كان الأثر الذي تركه في نفسه أصبح عظيماً (زيشر 20: 491 رقم 2). وقد صحح هذه العبارة وفسرها السيد فليشر (زيشر 21: 276).
رهج: زرنيخ، زرنيق، سليماني، سم الفار.
ورهج أبيض: زرنيخ أبيض. ورهج أصفر: كبريتوز الزرنيخ الأصفر. رهج أحمر: رهج الغار. ورهج الفار (في المغرب) رهج الغار وزرينخ أحمر (معجم الإسبانية ص232، محيط المحيط، ابن البيطار 2: 57، 568) وهو السم في معجم فوك.
رَهْجَة: اضطراب، هياج، شغب، بلبلة (فوك).
رهجية وتجمع على رهجيات: آلات موسيقية (تعليقات 18: 188).

رهج: الرَّهْجُ والرَّهَجُ: الغبار. وفي الحديث: ما خالك قلبَ امرئ

رَهَجٌ في سبيل الله إِلاَّ حرَّم الله عليه النار؛ الرَّهَجُ: الغبار. وفي

حديث آخر: من دخل جَوْفَهُ الرَّهَجُ، لم يدخله حر النار. وأَرْهَجَ

الغبارَ: أَثاره. والرَّهَجُ: السحاب الرقيق كأَنه غبار؛ وقول مليح

الهذلي:ففي كل دارٍ مِنْكِ للقَلْبِ حَسْرَةٌ،

يكونُ لها نَوْءٌ، من العينِ، مُرْهِجُ

أَراد شدّة وَقْعِ دموعها حتى كأَنها تثير الغبار.

وأَرْهَجَتِ السماء إِرْهاجاً إِذا همت بالمطر. ونَوْءٌ مُرْهِج: كثير

المطر.

والرَّهْوَجَةُ: ضرب من السير. ومَشْيٌ رَهْوَجٌ: سَهْلٌ لَيِّنٌ؛ قال

العجاج:

مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجا

وأَصله بالفارسية: رَهْوَه.

والرِّهْجِيجُ: الضعيف من الفُصْلان

(* ومثله الرهجوج، كعصفور، كما في

القاموس.)؛ وقال الراجز:

وهي تَبُدُّ الرُّبَعَ الرِّهْجِيجا

في المَشْي، حتى يَرْكَبَ الوَسِيجا

ابن الأَعرابي: أَرْهَجَ إِذا أَكثر بَخُورَ بيته، قال: والرِّهَج

الشَّغَبُ.

رهج

4 ارهج, (K,) or ارهج الغُبَارَ, (S, Mgh,) He, or it, raised the dust. (S, Mgh, K.) You say, أَرْهَجَتْ حَوَافِرُ الخَيْلِ The hoofs of the horses raised the dust. (A.) b2: [Hence, because a heavy rain raises the dust,] ارهجت السَّمَآءُ (tropical:) The sky poured, or flowed, with rain. (A, K.) b3: And ارهج بَيْنَهُمْ (tropical:) He raised, or excited, conflict and faction, or sedition, or discord or dissension, between them, or among them. (A.) b4: And ارهجوا فِى الكَلَامِ وَالصَّخَبِ (tropical:) [They raised a tumult in talking and clamouring]. (A.) b5: And ارهج He had in his house, or chamber, much بَخُور [or incense]. (IAar, K.) رَهْجٌ: see what next follows.

رَهَجٌ (S, A, Mgh, K) and ↓ رَهْجٌ (K) Dust, syn. غُبَارٌ, (S, A, Mgh, K,) raised. (Mgh.) In the phrase عَلَيْهِ رَهَجُ الغُبَارِ [Upon him, or it, is raised dust], الغبار is subjoined by way of explanation. (Mgh.) It is said in a trad., مَنْ دَخَلَ جَوْفَهُ الرَّهَجُ لَمْ يَدْخُلْهُ حَرُّ النَّارِ [He into whose inside the dust raised in fighting in the cause of God has entered, the heat of the fire of Hell will not enter it]. (TA. [The meaning is shown by another trad. there cited.]) b2: Also, (K,) or the former word, (TA,) Clouds, (K,) or thin clouds, (TA:) without water, (K,) resembling dust: (TA:) n. un. with ة. (K.) b3: Also, (K,) or the former word, (TA,) (tropical:) Excitement of evil or mischief, of conflict and faction, of sedition, or of discord or dissension. (IAar, L, K, TA.) رُهْجُوجٌ: see what next follows.

رِهْجِيجٌ Weak; (K;) applied to a young weaned camel; (TA;) or to a man and an animal [of any kind]: (TK:) and soft; as also ↓ رُهْجُوجٌ, (K,) with damm; (TA; in the CK [erroneously]

رَهْجُوج;) applied to a man. (TK.) مَشْىٌ رَهْوَجٌ (S) An easy, gentle, pace: (TA:) the latter app. a Pers\. word, arabicized; (S;) [from رَهْوَا or رَهْوَارْ, or] its Pers\. original is رَهْوَهْ. (L.) رَهْوَجَةٌ A certain [easy] kind of pace. (S, K.) نَوْءٌ مُرْهِجٌ (tropical:) [A star, or an asterism, of the Mansions of the Moon, or of any that were believed to bring rain,] attended by much rain [as though it raised the dust]. (A, K.)
رهج
: (الرَّهْجُ) ، بِفَتْح فَسُكُون (ويُحَرَّكَ: الغُبَارُ) ، وَفِي الحَدِيث (مَا خَالطَ قَلْبَ امْرِىءٍ رَهَجٌ فِي سَبيل الله إِلاَّ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ) وَفِي آخَرَ (مَنْ دَخَلَ جَوْفَه الرَّهَجُ لم يَدْخُلْه حَرُّ النَّاره) قَالَ الشَّاعِر:
وَإِذَا كُنْتَ المِقْدَامَ فَلاَ
تَجْزَعْ فِي الحَرْبِ مِنَ الرَّهَجِ
(و) الرَّهَجُ مُحَرَّكَةً (: السَّحَابُ) الرَّقيقُ (بِلا مَاءٍ) ، كأَنَّهُ غُبَارٌ، (الواحِدةُ بهاءٍ) .
(و) من الْمجَاز: الرَّهَجُ (: الشَّغَبُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(والرِّهْجِيجُ، بِالْكَسْرِ: الضَّعِيفُ) من الفُصْلانِ، قَالَ الرَّاجِزُ.
وَهْيَ تَبُذُّ الرُّبَعَ الرِّهْجيجَا
فِي المَشْيِ حتَّى يَرْكَبَ الوَسِيجَا
(والــنَّاعِمُ، كالرُّهْجُوجِ) ، بالضّم.
(وأَرْهَجَ: أَثارَ الغُبَارَ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذلّي.
فَفِي كُلِّ دَار مِنْكِ لِلْقَلْبِ حَسْرَةٌ
يَكُونُ لَهَا نُوْءٌ مِنَ العَيْنِ مُرْهِجُ
أَرادَ شِدَّةَ وَقْعِ دُمُوعِها حتّى كأَنّها تُثيرُ الغُبارَ.
(و) أَرْهَجَ إِذَا (كَثُرَ بَخُورُ بَيْتِه) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ.
(و) من الْمجَاز: أَرْهَجَتِ (السَّماءُ) إِرْهَاجاً، إِذا (هَمَتْ بِالمَطَرِ) .
(والرَّهْوَجَةُ: ضَرْبٌ مِن السَّيْرِ) .
ومَشْيٌ رَهْوَجٌ: سَهْلٌ لَيِّنٌ، قَالَ العَجَّاج.
مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجَا
(و) من الْمجَاز: (نَوْءٌ مُرْهِجٌ، كمُحْسِنٍ: كَثِيرُ المَطَرِ) .
وَمن الْمجَاز أَيضاً: أَرْهَجَ بَيْنَهم: أَثارَ الفتْنَةَ.
وَله بالشرِّ لَهَجٌ، وَله فيهِ رَهَجٌ.
وأَرْهَجُوا فِي الكَلامِ والصَّخَبِ كَذَا فِي الأَساس.

عبهر

عبهر: عَبْهَر: هو عند أهل الشام اصطرك، لبنى، ميعة (ابن البيطار 2: 182) وفي مادة ميعة (2: 540).
عَبُهَرة: ظبية، غزالة (ألف ليلة برسل 3: 181).
[عبهر] رجل عَبْهَرٌ، أي ممتلئ الجسم. وامرأةٌ عَبْهَرٌ وعَبْهَرَةٌ. وقوس عَبْهَرٌ: ممتلئة العَجْسِ. قال أبو كبير: وعُراضَةُ السِيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها * تأوى طوائفها لعجس عبهر - والعبهر بالفارسية: " بوستان أفروز ".
عبهر: العَبْهَر: اسْمٌ للنَّرجِس، ويقال للياسَمين. وجاريةٌ عَبْهَرَةٌ: رقيقةُ البَشَرَة ناصعةُ البَياض، قال:

قامَتْ تُرائيكَ قَواماً عَبْهَرا 

العَبْهَر: الــناعم من كلّ شيءٍ، قال الكميت:

مِلء عينِ السَّفيه تُبْدي لك الأشنب ... منها والعبهر الممكورا  ورَجُلُ عَبْهَر أيْ ضَخْم، وامْرأةٌ عَبْهَرَةٌ، ويُجْمَعُ عَباهِر وعَباهير، قال :

عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر

عبهر: العَبْهَرُ: الممتلئ شدّةً وغِلَظاً. ورجل عَبْهَرٌ: ممتلئ

الجسم. وامرأَة عَبْهَرٌ وعَبْهَرة. وقَوْس عَبْهَر: ممتلئة العَجْس؛ قال

أَبو كبير يصف قوساً:

وعُراضةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها،

تأْوِي طوائفُها بعَجْسٍ عَبْهَر

والعَبْهَرَةُ: الرقيقةُ البشرة الناصعةُ البياض، وقيل: هي التي جمعت

الحُسْنَ والجسم والخُلُق، وقيل: هي التي جمعت الحُسْنَ والجسم والخُلُق،

وقيل: هي الممتلئة، جارية عَبْهَرة؛ وأَنشد الأَزهري:

قامت تُرائِيكَ قَواماً عَبْهَرَا

منها، ووَجْهاً واضحاً وبَشَرَا،

لو يَدْرُج الذَّرُّ عليه أَثّرا

والعَبْهرة: الحسنة الخَلْق؛ قال الشاعر:

عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُبَاخِيَّةٌ،

تَزِينُهُ بالخُلُقِ الظَّاهِرِ

وقال:

من نِسْوةٍ بِيضِ الوُجو

هِ، نَواعِمٍ غِيدٍ عَباهِرْ

والعَبْهر والعُباهِر: العظيم، وقيلَ: هما الــناعم الطويل من كل شيء،

وقال الأَزهري: من الرجال. والعَبْهر: الياسمينُ، سمي به لنَعْمتِه.

والعَبْهَر: النَّرْجِسُ، وقيل: هو نبت، ولم يُحَلِّ. الجوهري: العَبْهَر

بالفارسية بُسْتان أَفْرُوز.

عبهر
: (العَبْهَرُ: المُمْتَلِىءُ) شِدَّةً وغَيظاً.
ورَجُلٌ عَبْهَرٌ: (مُمْتَلِىءُ (الجِسْمِ) ، وامْرَأَةٌ عَبْهَرٌ وعَبْهَرَةٌ.
(و) العَبْهَرُ: (العَظِيمُ، و) قيل: هُوَ (الــنّاعِمُ الطَّوِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، كالعُبَاهِرِ) ، بالضّمّ (فِيهِمَا) ، أَي فِي معنَى الــنّاعِمِ والطَّوِيلِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: (من الرّجالِ) بدل (مِنْ كُلّ شيْءٍ) . قلت: ونقَلَه الصّاغانِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) العَبْهَرُ: (النَّرْجِسُ، و) قيل: هُوَ (اليَاسَمِينُ) ، سُمِّيَ بِهِ لنَعْمَتِه، (و) قيل: هُوَ (نَبْتٌ آخَرُ) غرهما، وحَلاّه الجَوْهَرِيّ فَقَالَ: (فارِسِيَّتُه بُسْتَانُ أَفْرُوزَ).
(و) العَبْهَرَةُ، (بهاءٍ: الرَّقِيقَةُ البَشَرَةِ النّاصِعَةُ البَياضِ، (و) قيل: هِيَ (السَّمِينَةُ المُمْتَلِئةُ الجِسْمِ، كالعَبْعهَرِ) ، يُقَال: جارِيَةٌ عَبْهَرَةٌ، وأَنشد الأَزْهَرِيُّ:
قامَتْ تُرائِيكَ قَوَاماً عَبْهَرَا
مِنْهَا وَوَجُهاً وَاضِحاً وبَشَرَا
لوْ يَدْرُجُ الذَّرُّ عليهِ أَثَّرَا
(و) قيل: هِيَ (الجامِعَةُ للحُسْنِ فِي الجِسْمِ، والخُلُقِ) ، قَالَ:
عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُبَاخِيَّةٌ
تَزِينُه بالخُلُقِ الظَّاهِرِ
وَقَالَ:
من نِسْوَةٍ بِيضِ الوُجُو
هِ نَوَاعِم غِيدٍ عَبَاهِرْ

خصر

(خصر) خصرا برد أَو اشْتَدَّ برده وآلمه الْبرد فِي أَطْرَافه

(خصر) أُصِيب خصره فَهُوَ مخصور
(خصر) - في الحَدِيث: "أَنَّ نعلَه، - صلى الله عليه وسلم -، كانت مُخَصَّرَة ".
: أي قُطِع خَصْراها حتَّى صارا مُسْتَدَقَّين، ورجل مُخصَّر: دَقِيق الخَصْر.
وقيل المُخَصَّرة: التي لها خَصْران، والمُلسَّنة: التي لها لِسان، وهو الهُنَيَّة الناتِئَةُ من مُقدَّمِها.

خصر


خَصِرَ(n. ac. خَصَر)
a. Was cold; was chilled, numbed.

خَاْصَرَa. Walked hand in hand; walked side by side.

تَخَصَّرَ
a. [Bi], Took, held in his hand (staff).

تَخَاْصَرَa. Walked hand in hand.

إِخْتَصَرَa. Placed his hand upon his hip.
b. Abridged, curtailed.
c. see V
خَصْر
(pl.
خُصُوْر)
a. Waist.
b. Hollow of the foot.
c. Road traversing a ravine.

خَصَرa. Cold, sensation of cold.

خَصِرa. Cold, icy.

مِخْصَرَة
(pl.
مَخَاْصِرُ)
a. Staff, rod, sceptre.

خَاْصِرَة
(pl.
خَوَاْصِرُ)
a. Flank, haunch, hip.

N. P.
إِخْتَصَرَa. Summary, epitome, compendium.

N. Ac.
إِخْتَصَرَa. Abbreviation.
خ ص ر: (الْخَصْرُ) وَسَطُ الْإِنْسَانِ وَكَشْحٌ (مُخَصَّرٌ) أَيْ دَقِيقٌ وَ (الْخَاصِرَةُ) الشَّاكِلَةُ. وَ (الْخَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَقَدْ (خَصِرَ) الرَّجُلُ إِذَا آلَمَهُ الْبَرْدُ فِي أَطْرَافِهِ. وَخَصِرَ يَوْمُنَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ. وَمَاءٌ (خَصِرٌ) بَارِدٌ بِكَسْرِ الصَّادِ وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (الْخِنْصِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الصُّغْرَى وَالْجَمْعُ (الْخَنَاصِرُ) . وَ (الْمِخْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالسَّوْطِ وَكُلِّ مَا اخْتَصَرَ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ فَأَمْسَكَهُ مِنْ عَصًا وَنَحْوِهَا. وَ (خَاصَرَهُ) أَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْمَشْيِ. وَ (اخْتِصَارُ) الطَّرِيقِ سُلُوكُ أَقْرَبِهِ. وَاخْتِصَارُ الْكَلَامِ إِيجَازُهُ. 
خ ص ر : الْخَصْرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَسَطُهُ وَهُوَ الْمُسْتَدِقُّ فَوْقَ الْوَرِكَيْنِ وَالْجَمْعُ خُصُورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالِاخْتِصَارُ وَالتَّخَصُّرُ فِي الصَّلَاةِ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَاخْتَصَرْتُ الطَّرِيقَ سَلَكْتُ الْمَأْخَذَ الْأَقْرَبَ وَمِنْ هَذَا اخْتِصَارُ الْكَلَامِ وَحَقِيقَتُهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى تَقْلِيلِ اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى وَنُهِيَ عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا وَالثَّانِي أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا
وَالْخِنْصِرُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ أُنْثَى وَالْجَمْعُ الْخَنَاصِرُ وَفُلَانٌ تُثْنَى بِهِ الْخَنَاصِرُ أَيْ تَبْدَأُ بِهِ إذَا ذُكِرَ أَشْكَالُهُ لِشَرَفِهِ وَالْمِخْصَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَضِيبٌ أَوْ عَنَزَةٌ وَنَحْوُهُ يُشِيرُ بِهِ الْخَطِيبُ إذَا خَاطَبَ النَّاسَ. 
[خصر] الخَصْرُ: وَسَطُ الإنسان. وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ، أي دَقيق. ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ. ورجلٌ مَخصَّرُ القدمينِ: إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ويَخْوى أَخْمَصُها مع رِقَةٍ فيه. والخاصِرَةُ: الشاكلة. والخَصَرُ بالتحريك: البَرْدُ. وقد خَصِرَ الرجل، إذا آلَمَهُ البَرْدُ في أطرافه. يقال: خَصِرَتْ يَدي. وخَصِرَ يوْمُنا: اشتدّ برْدُهُ. وماءٌ خَصِرٌ: باردٌ. قال الشاعر : رُبَّ خالٍ ليَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ * سَبِطِ المِشْيَةِ في اليَوْمِ الخصر - والخنصر : الاصبع الصغرى، والجمع الخناصر. وخناصرة، بضم الخاء: بلد بالشام. والمخصرة كالسوط، وكل ما اخْتَصَرَ الإنسانُ بيده فأمْسَكَهُ من عصا ونحوها. قال الشاعر: يكاد يزيل الارض رفع خطائهم * إذا وصَلوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ - وخاصَرَ الرجُلُ صاحبه، إذا أحذ بيده في المَشْي. قال عبد الرحمن بن حسان: ثم خاصرتها إلى القبة الخَضْ‍ * - راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ - وتَخاصَرَ القَوْمُ، إذا أخذَ بعضُهم بيد بعض. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو أن يأخذ صاحِبُكَ في طريقٍ وتأخذ أنت في غيره، حتَّى تلتقيا في مكان. واختصار الطريق: سُلوكُ أقْرَبِه، واختصار الكلامِ: إيجازه.
خصر: خصَّر (بالتشديد): يشك لين في وجود هذا الفعل غير إنه يستعمل في الكلام عن النعل (انظر ديوان الهذليين ص131 البيت الخامس، حيث نجد فيه المصدر تخصير أما الشارح فذكر منه فعل الأمر خَصَّر.
خاصر: أمسك شخصاً (معجم المتفرقات).
اختصر: جعله بسيطاً لا زخرف ولا زينة فيه أو في الكلام عن الشخص صار بسيطاً بعيداً عن التكلف والتصنع. ولكني لم أجد منه ما يدل على هذا المعنى منه إلا اسم المفعول والمصدر، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص255): فلما صرنا إلى العشاء قدم من الادام شيئاً محتضراً (مختصراً) فقلت له وما هذا وأين نعيم قرطبة (حيان ص4 ق، 28و، 29و، ابن جبير ص96، 155، 198، 229. المقري 2: 483، 3: 679) وفي كتاب العبدري (ص49 و): وبه مسجد مختصر مليح. (الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189). وفي كتاب الخطيب (ص72 و): محتص (مختصر) الملبس والمطعم (ابن العوام 2: 396).
مختصر الخَصر: هضيم الخصر (عباد 1: 393) وانظر خاصر.
اختصار الحساب، هو في معجم الكالا: cassacion cassacion de cunta وقد ترجمها فكتور بما معناه: إلغاء الحساب وإبطاله وشطبه. غير أن فيه ( cassar la cuenta) معناه: سدَّد الحساب، وفحص الحساب وختمه.
حَصَرْ: لسان أو أنف ارض ضيق (ملر ص58).
خَاصِرَة: وجع الخاصرة: قولنج (الكالا).
أخَصَرُ: أوجز؟ هكذا قرأها دي سلان، بدل أحْضَرُ، في مقدمة 3: 86).
مُخَصَّر: تستعمل وصفاً للملابس، يقال مثلاً: أقبية إسلامية مخصرة الأوساط أي ضيقة الأوساط (تعليقات وخلاصات 13: 212).
(خ ص ر) : (نَهَى عَنْ التَّخَصُّرِ) فِي الصَّلَاةِ وَرُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا أَوْ مُتَخَصِّرًا (التَّخَصُّرُ) وَالِاخْتِصَارُ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَهُوَ الْمُسْتَدَقُّ فَوْق الْوَرِكِ أَوْ عَلَى الْخَاصِرَةِ وَهِيَ مَا فَوْقَ الطَّفْطَفِيَّةِ والشراسيف (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الِاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ» مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا فِعْلُ الْيَهُودِ فِي صَلَاتِهِمْ وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ لَا أَنَّ لَهُمْ رَاحَةً فِيهَا وَقِيلَ التَّخَصُّرُ أَخْذُ مِخْصَرَةٍ أَوْ عَصًا بِالْيَدِ يَتَّكِئُ عَلَيْهَا (وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) لِابْنِ أُنَيْسٍ وَقَدْ أَعْطَاهُ عَصًا تَخَصَّرْ بِهَا فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ فِي الْجَنَّةِ قَلِيلٌ فَلُقِّبَ بِذَلِكَ فَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ الْمُتَخَصِّرُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ رَوَى الْمُخْتَصِرَ فَقَدْ حَرَّفَ (وَقَوْلُهُ) نَهَى عَنْ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا (وَالثَّانِي) أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا وَهَذَا أَصَحُّ وَأَمَّا الْمُتَخَصِّرُونَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ النُّورُ فَهُمْ الَّذِينَ يَتَهَجَّدُونَ فَإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى خَوَاصِرِهِمْ وَقِيلَ الْمُعْتَمِدُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
خ ص ر

دق خصره وخاصرته ومخصره، ودقت خصورهم وخواصرهم. ورجل مخصر ومخصور البطن. وخاصر المرأة في البضع: قبض على خاصرتيها. وخاصره في الطريق. قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصرتها إلى القبة الخض ... راء تمشي في مرمرٍ مسنون

وخرجوا متخاصرين. واختصر الرجل وتخاصر: وضع يده على خصره. واختصر الكلام واختصر الطريق: أخذ في أقربه. وهذا أخصر من ذاك وأقصر. واختصر الجزّ إذا لم يستأصل. واختصر بالعصا: اعتمد عليها في مشيه. ونكت الأرض بالمخصرة وهي قضيب كان الملك يأخذه بيده، يشير به ويصل به كلامه. قال حسان:

يصيبون فصل القول في كل خطبة ... إذا وصلوا أيمانهم بالمخاصر

وتخصر الملك به. قال سهم بن حنظلة:

خذها أبا عبد المليك بحها ... وارفع يمينك بالعصا فتخصر

وخصر يومنا، ويوم خصر. وثغر خصر: بارد المقبل. وخصرت أنامله من البرد، وأخصرها القر.

ومن المجاز: هو تحت خصر قدمه وهو أخمصها. ودقق خصر نعلك، وقدم ونعل مخصرة. وأخذوا خصر الرمل ومخصره: أسفله وما رق منه. قال الراعي:

إذا الرمل لم يعرض له بخصوره ... تعسفن منه كل كبداء عاقر وقال زهير:

أخدن خصور الرمل ثم جرعنه ... على كل قيني قشيب ومفأم

ولطف خصر السهم وهو ما تحت الفوق.
خصر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه جَاءَ إِلَى البقيع وَمَعَهُ مخصرة فَجَلَسَ ونكت بهَا [فِي -] الأَرْض ثُمَّ رفع رَأسه وَقَالَ: مَا من نفس منفوسة إِلَّا [و -] قد كتب مَكَانهَا من الْجنَّة أَو النَّار ثُمَّ ذكر حَدِيثا طَويلا فِي الْقدر. قَوْله: وَمَعَهُ مخصرة فَإِن المخصرة مَا اختصر الْإِنْسَان بِيَدِهِ وأمسكه من عَصا أَو عَنَزة أَو عُكَّازة أَو مَا أشبه ذَلِك وَمِنْه أَن يمسك الرجل بيد صَاحبه فَيُقَال: فلَان مخاصر فلَان. وَمِنْه حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنه كَانَ عِنْده رَجُل من قُرَيْش وَكَانَ مخاصرة. وَأَخْبرنِي مسلمة بْن سهل بشيخ من أهل الْعلم بِإِسْنَاد لَهُ لَا أحفظه أَن يزِيد بن مُعَاوِيَة قَالَ لِأَبِيهِ مُعَاوِيَة: أَلا ترى عَبْد الرَّحْمَن بْن حسان يسب بابنتك فَقَالَ مُعَاوِيَة: مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ: [الْخَفِيف]

وهْي زهراءُ مثل لؤلؤة الغ ... وّاصِ ميزت من جَوْهَر مَكْنُون

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: وَقَالَ: ... فَإِذا مَا نَسبتَها لم تجدها ... فِي سناء من المكارم دونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: صدق فَقَالَ يزِيد: فأبين قَوْله: ... ثُمَّ خَاصرتهَا إِلَى القُبة الخض ... رَاء تمشي فِي مرمرٍ مسنونِ

فَقَالَ مُعَاوِيَة: كذب. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: خَاصرتهَا [أَي -] أخذت بِيَدِهَا. قَالَ الْفراء: يُقَال: خرج الْقَوْم متخاصرين إِذا كَانَ بَعضهم آخِذا بيد بعض. وَأما الحَدِيث الَّذِي يرْوى أَنه نهى أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا ذَاك أَن يُصَلِّي وَهُوَ وَاضع يَده على خَصره فَذَلِك يرْوى فِي كراهيته حَدِيث مَرْفُوع ويروى فِيهِ الْكَرَاهَة أَيْضا عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها وَأبي هُرَيْرَة و [هُوَ -] فِي بعض الحَدِيث أَنه رَاحَة أهل النَّار.
الْخَاء وَالصَّاد وَالرَّاء

الخَصْرُ: وسط الانسان، وَجمعه خُصور.

والخَصْران، والخاصرتان: مَا بَين الحرَقْفَة والقُصَيْرَى.

وَحكى اللحياني: أَنَّهَا المُنتفخة الخواصر، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء خاصرة، ثمَّ جمع على هَذَا، قَالَ الشَّاعِر:

قَلما سَقيناها العَكِيس تمذّحت خواصرها وازداد رشحاً وريدُها

وَرجل مُخصَّر: ضامر الخَصر أَو الخاصرة، ومَخصور: يشتكي خَصره أَو خاصرته.

والاختصار، والتخاصر: أَن يضْرب الرجل يَده إِلَى خَصره فِي الصَّلَاة.

والمخاصرة فِي البُضْع: أَن يضْرب بِيَدِهِ إِلَى خصرها.

وخَصْر القَدم: أخَمصُها.

وَقدم مُخَصَّرة، ومَخْصورة: فِي رُسغها كالخر، وَكَذَلِكَ الْيَد.

وخَصْر الرمل: طَرِيق بَين أَعْلَاهُ واسفله، وَجمعه: خصور، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة: اضَرْ بِهِ ضاحٍ فَنَبْطَّا أُسالةٍ فمرٌّ فأعلى جَوزها فَحُصُورُها

وخَصْر النَّعْل: مَا استدقَّ من قدّام الاذنين مِنْهَا.

والخَصر من السهْم: مَا بَين اصل الفُوق وَبَين الرِّيش، عَن أبي حنيفَة.

والخصر: مَوضِع بيُوت الْأَعْرَاب، وَالْجمع من كل ذَلِك خُصور.

وخاصر الرجلَ: مَشى إِلَى جَنبه.

والمُخاصرة: أَن تَأْخُذ فِي طَرِيق وَيَأْخُذ الآخر فِي غَيره حَتَّى تلتقيا فِي مَكَان.

والمخاصرة: اخذ الرَّجل بيد الرجل.

وتخاصر الْقَوْم: اخذ بعضُهم بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ شَيْء يَأْخُذهُ الرجلُ بِيَدِهِ ليتوكأ عَلَيْهِ مثل الْعَصَا وَنَحْوهَا، وَهُوَ أَيْضا مَا ياخذه الْملك يُشير بِهِ إِذا خطب، قَالَ:

يكَاد يُزيل الأرضَ وَقْعُ خِطَابِهم إِذا وصلوا ايمانهم بالمخاصر

وَاخْتصرَ الرجلُ: امسك المِخْصَرة.

والاختصار: حذف الفضول من كُل شَيْء.

والخُصَيرْي، كالاختصار، قَالَ رؤبة:

وَفِي الخُصَيري أَنْت عِنْد الُوّد كَهْف تَمِيم كلهَا وسَعْد

والخَصَر: البَردْ.

والخصِر: الْبَارِد من كل شَيْء.
خصر
خصَرَ يخصُر، خَصْرًا، فهو خاصِر، والمفعول مَخْصور
• خصَر فلانًا: ضرب خاصرَته. 

اختصرَ/ اختصرَ في يختصر، اختصارًا، فهو مختصِر، والمفعول مختصَر (للمتعدِّي)
• اختصر فلانٌ: وضع يده على خاصرته.
• اختصر الطَّريقَ: سلك أقربه وأقصره "طريق مختصر".
• اختصر الكلامَ/ اختصر في الكلام: أوجزه دون إخلال بحذف شيء منه "اختصر خطابَه" ° المختصَر المفيد: ما قلَّ ودلَّ. 

تخاصرَ يتخاصر، تخاصُرًا، فهو متخاصِر
• تخاصر الشَّخصان: تماشيا ويدُ كلٍّ منهما عند خَصْرِ صاحبه "تخاصر العروسان". 

تخصَّرَ يتخصّر، تخصُّرًا، فهو متخصِّر
• تخصَّر الشَّخصُ: وضع يده على خَصْره أو خاصرته. 

خاصرَ يُخاصر، مخاصَرَةً، فهو مخاصِر، والمفعول مخاصَر
• خاصر فلانًا: وضع يده على خاصرته "خاصر عروسَه في صورة تذكاريَّة". 

خصَّرَ يُخصِّر، تخصيرًا، فهو مخصِّر، والمفعول مخصَّر
• خصَّر الثَّوبَ: ضيّقه من جانبيه قبالة الخَصْر. 

أخصرُ [مفرد]: اسم تفضيل من اختصرَ/ اختصرَ في: على غير قياس: أكثر إيجازًا "عرض فكرته بأخصر عبارة- أخصرُ طريق إلى النجاح هو العمل". 

اختصار [مفرد]:
1 - مصدر اختصرَ/ اختصرَ في.
2 - اختزال، شكل مختصر لعبارة أو كلمة ° باختصار: بكلمات وجيزة.
• اختصار الكسر: (جب) تحويله إلى كسر أبسط منه بقسمة كلّ من بسطه ومقامه على عامل مشترك. 

خَاصِرة [مفرد]: ج خَواصِرُ
• خاصرة الإنسان: جنبه ما بين عظم الحوض وأسفل الأضلاع، كلُّ جانب من الجسم ابتداء من أسفل الأضلاع إلى الوَرِك، وهما خاصرتان "شَدّ الحزام حول خاصرتيه" ° شكَّةٌ في الخاصرة: وجع في الجنب يضيق التنفس ويعيقه. 

خُصار [مفرد]: (طب) احمرار الأصابع والأذنين مع حَكَّة وألم بسبب البرد والرطوبة. 

خَصْر [مفرد]: ج خُصور (لغير المصدر): مصدر خصَرَ.
• خَصْر الإنسان والحيوان: وسطه، ما بين أسفل القفص الصدري والحوض "فتاة دقيقة الخَصْر".
• خَصْر القدم: باطنها "أصيب في خَصْر قدمِه".
• خَصْر الحشرة: الجزء الضيق من الجزء الأخير من جسمها. 

خِنْصَر/ خِنْصِر [مفرد]: ج خَناصِرُ: (انظر: خ ن ص ر - خِنْصَر/ خِنْصِر). 

مِخْصَرَة [مفرد]: ج مِخْصرات ومَخَاصِرُ:
1 - عصا قصيرة يشير بها رئيس الموسيقى إلى الفرقة ° مخاصر الطَّريق: أقربها.
2 - ما يُتوكّأ عليه من عصا أو عكاز أو نحوِها "إن خانته رجلاه التجأ إلى المخصرة". 

مُخَصَّر [مفرد]: اسم مفعول من خصَّرَ.
• فتاة مخصَّرة: دقيقة الخَصْر.
• قَدَمٌ مخصَّرة: تمَسّ الأرض من مُقَدَّمها وعقبها، ويتجافى عن الأرض باطنُها. 

مخصور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خصَرَ.
2 - ضامِر، صغير "رجلٌ مخصُور البطن- رجلٌ مخصُوُر القدم".
3 - من يشتكي خَصْره أو خاصرته "وجده يتلوّى كالمخصور". 

خصر

1 خَصرَ, (S, A,) aor. ـَ inf. n. خَصَرٌ, (TK,) It (a day) was, or became, intensely cold. (S, A.) He (a man) suffered pain from the cold in his extremities. (S.) And خَصِرَتْ يَدِى, (S, TA,) and أَنَامِلِى, (TA,) My arm, or hand, and my fingers' ends, were pained by the cold. (S, * TA.) 2 تَخْصِيرٌ [an inf. n. of which the verb, if it have one, is خُصِّرَ]: see مُخَصَّرٌ.3 خاصر المَرْأَةَ, (A,) inf. n. مُخَاصَرَةٌ, (TA,) He laid hold upon the woman's خَاصِرَة [or flank], (A,) or put his hand to her خَصْر [or waist], (TA,) in compressing her. (A, TA.) b2: and خاصرهُ He took his hand in walking, or walked with him hand in hand, (S, A, IAth, K,) so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of the other: (IAth:) and, (so in the S, but in the K “ or,”) inf. n. as above, (S,) he took a different way from his (another's) until he met him in a place: (S, K:) مخاصرة as the inf. n. of the verb in this sense is syn. with مُخَازَمَةٌ: (S:) or خاصرهُ signifies he walked with him, and then parted from him, and so continued until he met him at a time, or place, at which they had not appointed to meet: (IAar:) or he walked by his side. (K.) 4 اخصر It (cold) pained a man's arms, or hands, and his fingers' ends. (A, * TA.) 5 تَخَصَّرَ see 8, in the first sentence: A2: and again, in the last two sentences.6 تخاصر: see 8. b2: تخاصروا They took one another by the hand in walking, or walked together hand in hand [so that the hand of each was by the waist (خَصْر) of another: see 3]. (S, K. *) 8 اختصر (A, Mgh, L, Msb, K) and ↓ تخصّر, (Mgh, Msb, K,) or ↓ تخاصر, (A, L,) He put his hand upon his خَصْر [or waist], (A, Mgh, L, Msb,) or upon his خَاصِرَة [or flank], (Mgh, K,) in prayer. (Mgh, L, Msb.) The doing this in prayer [except in the night, when tired, (see المُتَخَصِّرُونَ,)] is forbidden, or disapproved. (Mgh, TA.) A2: اختصر الطَّرِيقَ He went the nearest way. (S, A, Msb, K.) b2: And hence, (Msb, TA,) اختصر الكَلَامَ (tropical:) He abridged the language, or the discourse; syn. أَوْجَزَهُ: (S, A, K:) [and in like manner, الكِتَابَ the book, or writing:] or, accord. to some, the latter (اوجزهُ) signifies “ he expressed its correct meaning concisely, without regard to the original words; ” and the former, he curtailed its words, preserving the meaning: (MF:) or properly, he abridged the expressions, making the words fewer, but preserving the entire meaning: (Msb:) or he abridged the language by omitting superfluities, and choosing from it concise expressions which conveyed the meaning. (L.) [You say, اختصرهُ عَلَى الرُّبْعِ (assumed tropical:) He reduced it by abridgment to the fourth of its original bulk.] And اختصر السَّجْدَةَ (assumed tropical:) He recited the chapter in which a prostration should be performed, omitting the verse requiring prostration, in order that he might not prostrate himself: or he recited only the verse requiring a prostration, to prostrate himself in so doing: both which practices are forbidden. (T, * Mgh, * Msb, * K.) And the verb alone (assumed tropical:) He recited a verse, or two verses, of the last part of the chapter, in prayer; (K;) not the whole chapter. (TA.) b3: Also, the verb alone, He curtailed a thing of its superfluities, (K,) in a general sense. (TA.) b4: And اختصر فِى الجَزِّ, (JK, K, TA,) in some copies of the K فِى الحَزِّ, with ح, (TA,) or اختصر الجَزَّ, (A,) He did not extirpate in cutting; did not cut off entirely, or utterly: (A, K:) or he extirpated in cutting; cut off utterly. (JK.) A3: اختصر also signifies He took a مِخْصَرَة [in his hand]: (S, * K:) and بِهَا ↓ تخصّر he took it in his hand; namely, a مخصرة: (Har p. 122:) or the former, he leaned upon it in walking: (TA:) or he took a مخصرة or a staff in his hand, to lean upon it. (Mgh.) You say also, اختصر العَنَزَةَ [He took in his hand the عنزة: or he leaned upon the عنزة in walking]: it is a thing [i. e. a kind of staff, or short spear,] like the عُكَّازَة: and in like manner, ↓ تخصّر; as in the L &c.: (TA:) and اختصر بِالعَصَا He leaned upon the staff in walking. (A.) خَصْرٌ The middle, or waist, of a man or woman: (S, A, Msb, K;) i. e. the slender part above the hips or haunches: (Msb:) pl. خُصُورٌ. (A, K.) See also الخَاصِرَةُ, in two places. b2: (tropical:) The hollow part of the sole of the foot, which does not touch the ground: (A, K:) pl. as above. (K.) b3: (tropical:) The narrow part of a sandal, before the أُذُنَانِ [which are the two loops whereto is attached the strap that passes behind the wearer's heel]: (TA:) or خَصْرَانِ [the dual] signifies the narrow part of a sandal. (IAar, TA.) b4: (tropical:) The part which is between the base of the notch and the feathers of an arrow: (AHn, A, * K:) pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A way between the upper and lower parts of a heap of sand; (K, TA:) or (tropical:) the lower part of a heap of sand; the thin part thereof; as also ↓ مُخَصَّرٌ: (A, TA:) pl. as above. (K.) b6: (assumed tropical:) The place of the بُيُوت [or tents] of the Arabs of the desert: (K:) or, as some say, of such بيوت, a clean place: (TA:) pl. as above. (K.) خَصَرٌ Cold (S, K) which a man feels in his extremities. (TA.) خَصِرٌ, applied to a day, Painfully cold. (A, TA.) b2: Cold, as an epithet, (S, K,) applied to water, (S,) and to anything. (TA.) b3: A man feeling cold [especially in his extremities: see 1]: to signify cold and hungry, the epithet خَرِصٌ is used. (A 'Obeyd.) b4: ثَغْرٌ خَصِرٌ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is hissed. (A, TA. [See also مُخَصَّرٌ.]) خُصَيْرَى, (K, TA,) in some copies of the K خُصَيْرِىٌّ, (TA,) [but the former is shown to be the right reading by a verse cited in the TA,] The curtailment of the superfluities of a thing; like اِخْتِصَارٌ. (K, * TA.) الخَاصِرَةُ [The flank; i. e. each of the ilia;] i. q. الشَّاكِلَةُ; (Zj, in his “ Khalk el-Insán; ” S, K;) i. e. the طَفْطَفَة [or quivering flesh] of the side, that reaches to the extremities of the ribs: (Zj, ibid.:) and [so in the K, but more properly “ or,”] الخَاصِرَةُ, (K,) or الخَاصِرَاتَانِ (JK, TA) and ↓ الخَصْرَانِ, (TA,) what is between the حَرْقَفَة [or crest of the hip] and the lowest rib; (JK, K, TA;) i. e. the part from which retires each of the lowest ribs, and in advance of which projects each of the حَجَبَتَانِ: [explained by the words ما قلص عنه القُصَيْرَيَانِ وتقدّم من الحجبتين: but for من الحجبتين, I read مِنْهُ الحَجَبَتَانِ; referring, for corroboration, to explanations of this last word; and therefore I have rendered the passage as above: the meaning seems evidently to be the part between the lowest rib and the crest of the hip, on each side:] the thin skin which is above the خَصْر is called the طَفْطَفَة: so in the M, agreeably with the saying of Ibn-El-Ajdábee, that ↓ الخَصْرُ and الخَاصِرَةُ are syn.; i. e., in this sense: [this assertion, however, requires consideration; for all the explanations of الخاصرة are easily reconcileable:] pl. خَوَاصِرُ [which is also used in the sense of the sing. or dual]. (TA.) You say رَجُلٌ ضَخْمُ الخَواصِرِ [A man large in the flank or flanks]: and Lh mentions the phrase إِنَّهَا لَمُنْتَفِخَةُ الخَوَصِرِ [Verily she is inflated, or swollen, in the flank or flanks]; as though the term خاصرة were applicable to every portion [of the flank]. (TA.) b2: Also A pain in the خَاصِرَة [or flank]: or in the kidneys. (TA.) b3: And it is also said to signify A certain vein (عِرْق) in the kidney, which occasions pain to the person when it is in motion. (TA.) خِنْصِرٌ: see art خنصر.

أَخْصَرُ [Shorter: and shortest]. You say, هٰذَا

أَخْصَرُ مِنْ ذَاكَ This [road] is shorter than that. (A.) But this is irregular; أَخْصَرُ being formed from اُخْتُصِرَ, a verb of more than three letters. (I' Ak p. 237.) مِخْصَرَةٌ A thing like a whip: and anything that a man takes (يَخْتَصِرُ) with his hand, and holds, such as a staff and the like: (S:) a thing which a man takes in his hand, and upon which he leans, such as a staff and the like: (K, * TA:) a rod [or sceptre] which a king used to take in his hand, with which he made signs, or pointed, in holding a discourse, or addressing, (A, K, *) and accompanied what he said, (A,) and in like manner the خَطِيب in reciting a خُطْبَة: (K, * TA:) it was one of the insignia of kings: (TA:) a rod, or what is termed عَنَزَة, or the like, with which the خَطِيب makes signs, or points, in addressing the people: (Msb:) a thing which a man holds in his hand, such as any of the things termed عَصًا and مِقْرَعَةٌ and عَنَزَةٌ and عُكَّازَةٌ and قَضِيبٌ, or the like; and upon which he sometimes leans: (A 'Obeyd:) pl. مَخَاصِرُ. (S, TA.) مُخَصَّرٌ, applied to a man, (TA,) Slender (K, TA) in the waist: (TA:) lean, or lank in the belly: (K:) or, in the خَاصِرَة [or flank]: (TA:) and البَطْنِ ↓ مَخْصُورٌ is also applied to a man [as meaning lank in the belly]. (A, TA.) b2: كَشْحٌ مُخَصَّرٌ A thin [flank or rather waist: see a verse of Imra-el-Keys cited voce مُذَلَّلٌ]. (S, A, K.) b3: قَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ (JK, A, TA) and ↓ مَخْصُورَةٌ (JK, TA) (tropical:) [A foot that touches the ground with its fore part and heel; the middle of the sole being hollow and narrow: this meaning, or a meaning similar to that of يَدٌ مُخَصَّرَةٌ explained below, seems to be indicated in the TA: the latter is the meaning accord. to the JK; but this [ think doubtful, on account of what here follows]. مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ means (tropical:) A man whose feet touch the ground with the fore part and the heel; the middle of the sole being hollow and narrow: (S, K:) and you say also ↓ مَخْصُورُ القَدَمَيْنِ. (A, TA.) b4: يَدٌ مُخَصَّرَةٌ, or ↓ مَخْصُورَةٌ, (as in different copies of the K,) or both, (TA,) (tropical:) An arm, or a hand, in the wrist of which is what is termed ↓ تَخْصِيرٌ, as though it were bound: or which has an encircling groove-like depression. (K, TA.) b5: نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ (tropical:) A sandal narrow in the middle. (S, * A, * K, TA.) b6: See also خَصْرٌ.

A2: ثَغْرٌ بَارِدُ المُخَصَّرِ [A mouth, or front teeth,] cold, or cool, in the place that is kissed. (TA. [See also خَصِرٌ.]) مَخْصُورٌ A man having a complaint of, or a pain in, his خَصْر [or waist], or his خَاصِرَة [or flank]. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph, in four places.

مَخَاصِرُ pl. of مِخْصَرَةٌ. (S, TA.) A2: مَخَاصِرُ الطَّرِيقِ The nearest roads or ways; (K;) as also ↓ المُخْتَصَرَاتُ: (TA:) or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ signifies The roads, or ways, that are near, notwithstanding their ruggedness, but not so easy as those that are longer. (L.) المُخْتَصَرَاتُ, or مُخْتَصِرَاتُ الطُّرُقِ: see the paragraph next preceding.

المُتَخَصِّرُونَ, (K,) or المُتَخَصِّرُونَ فِى الصَّلَاةِ, (Mgh,) Those who, in praying in the night, becoming tired thereby, put their hands upon their خَوَاصِر [or flanks]: of such it is said (in a trad., IAth, K) that light shall be [seen] on their faces (IAth, Mgh, K) on the day of resurrection: (IAth, K:) [in other cases, this action is forbidden, or disapproved: see 8:] or, in the instance mentioned above, it may mean those who shall rest upon their righteous works on the day of resurrection: (IAth, Mgh, TA:) this latter is apparently the right meaning: otherwise, two trads. contradict each other. (MF.)

خصر: الخَصْرُ: وَسَطُ الإِنسان، وجمعه خُصُورٌ. والخَصْرانِ

والخاصِرَتانِ: ما بين الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى، وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ

وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ، وما فوق الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ:

الطِّفْطِفَةِ. ويقال: رجل ضَخْمُ الخواصر. وحكى اللحياني: إِنها لمُنْتَفِخَةُ

الخَواصِر، كأَنهم جعلوا كل جزء خاصِرَةً ثم جمع على هذا؛ قال الشاعر:

فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ

خَواصِرُها، وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها

وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَي دقيق. ورجل مَخْصُورُ البطن والقدم ورجل

مُخَصَّرٌ: ضامر الخَصْرِ أَو الخاصِرَةِ. ومَخْصُورٌ: يشتكي خَصْرَهُ أَو

خاصِرَتَه. وفي الحديث: فأَصابني خاصِرَةٌ؛ أَي وجع في خاصرتي، وقيل: وجع في

الكُلْيَتَيْنِ.

والاخْتِصارُ والتَّخاصُرُ: أَن يضرب الرجل يده إِلى خَصْرِه في الصلاة.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يصلي الرجل

مُخْتَصِراً، وقيل: مُتَخَصِّراً؛ قيل: هو من المَخْصَرَة؛ وقيل: معناه أَن يصلي

الرجل وهو واضع يده على خَصْرِه. وجاء في الحديث: الاخْتِصارُ في الصلاة

راحَةُ أَهل النار؛ أَي أَنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أَهل النار، على

أَنه ليس لأَهل النار الذين هم خالدون فيها راحة؛ هذا قول ابن الأَثير. قال

محمد بن المكرم: ليس الراحة المنسوبة لأَهل النار هي راحتهم في النار،

وإِنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، يعني أَنه إِذا وضع يده على

خَصْرِه كأَنه استراح بذلك، وسماهم أَهل النار لمصيرهم إِليها لا لأَن ذلك

راحتهم في النار. وقال الأَزهري في الحديث الأَوّل: لا أَدري أَرُوي

مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً، ورواه ابن سيرين عن أَبي هريرة مختصراً، وكذلك

رواه أَبو عبيد؛ قال: هو أَن يصلي وهو واضع يده على خصره؛ قال: ويروى في

كراهيته حديث مرفوع، قال: ويروى فيه الكراهة عن عائشة وأَبي هريرة، وقال

الأَزهري: معناه أَن يأْخذ بيده عصا يتكئ عليها؛ وفيه وجه آخر: وهو أَن

يقرأَ آية من آخر السورة أَو آيتين ولا يقرأْ سورة بكمالها في فرضه؛ قال ابن

الأَثير: هكذا رواه ابن سيرين عن أَبي هريرة. وفي حديث آخر:

المُتَخَصِّرُون يوم القيامة على وجوههم النورُ؛ معناه المصلون بالليل فإِذا تعبوا

وضعوا أَيديهم على خواصرهم من التعب؛ قال: ومعناه يكون أَن يأْتوا يوم

القيامة ومعهم أَعمال لهم صالحة يتكئون عليها، مأْخوذ من المَخْصَرَةِ. وفي

الحديث: أَنه نهى عن اخْتِصارِ السَّجْدَةِ؛ وهو على وجهين: أَحدهما أَن

يختصر الآية التي فيها السجود فيسجد بها، والثاني اين يقرأَ السورة فإِذا

انتهى إِلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.

والمُخاصَرَةُ في البُضْعِ: أَن يضرب بيده إِلى خَصْرها. وخَصْرُ

القَدَمِ: أَخْمَصُها. وقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ: في رُسْغِها

تَخْصِير، كأَنه مربوط أَو فيه مَحَزٌّ مستدير كالحَزِّ، وكذلك اليدُ. ورجل

مُخَصَّرُ القدمين إِذا كانت قدمه تمس الأَرض من مُقَدَّمِها وعَقِبها

ويَخْوَى أَخْمَصُها مع دِقَّةٍ فيه. وخَصْرُ الرمل: طريق بين أَعلاه وأَسفله في

الرمال خاصة، وجمعه خُصُورٌ؛ قال ساعدة بن جؤية:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسَالَةٍ،

فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِها فَخُصُورُها

وقال الشاعر:

أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَهُ

وخَصْرُ النعل: ما اسْتَدَقَّ من قدّام الأُذنين منها. ابن الأَعرابي:

الخَصْرانِ من النعل مُسْتَدَقُّها. ونعل مُخَصَّرَةٌ: لها خَصْرانِ. وفي

الحديث: أَن نعله، عليه السلام، كانت مُخَصَّرَةً أَي قطع خَصْراها حتى

صارا مُسْتَدِقَّيْنِ. والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ. والخَصْرُ من السهم: ما

بين أَصل الفُوقِ وبين الريش؛ عن أَبي حنيفة. والخَصْرُ: موضع بيوت

الأَعراب، والجمع من كل ذلك خُصُورٌ. غيره: والخَصْرُ من بيوت الأَعراب موضع

لطيف. وخاصَرَ الرجلَ: مشى إِلى جنبه. والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو

أَن يأْخذ الرجلُ في طريق ويأْخذ الآخر في غيره حتى يلتقيا في مكان.

واخْتَصارُ الطريق: سلوكُ أَقْرَبِه. ومُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ: التي

تَقْرُبُ في وُعُورِها وإِذا سلك الطريق الأَبعد كان أَسهل. وخاصَرَ الرجلُ

صاحبه إِذا أَخذ بيده في المشي. والمُخاصَرَةُ: أَخْذُ الرجل بيد الرجل؛

قال عبد الرحمن بن حسان:

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

أَي أَخذت بيدها، تمشي في مرمر أَي على مرمر مسنون أَي مُمَلَّسٍ. قال

الله تعالى: ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل؛ أَي على جذوع النخل.

قال ابن بري: هذا البيت يروى لعبد الرحمن بن حسان كما ذكره الجوهري وغيره،

قال: والصحيح ما ذهب إِليه ثعلب أَنه لأَبي دهْبَلٍ الجُمَحِيِّ، وروى

ثعلب بسنده إِلى إِبراهيم بن أَبي عبدالله قال: خرج أَبو دهبل الجمحي يريد

الغزو، وكان رجلاً صالحاً جميلاً، فلما كان بِجَيْرُونَ جاءته امرأَة

فأَعطته كتاباً، فقالت: اقرأْ لي هذا الكتاب، فقرأَه لها ثم ذهبت فدخلت

قصراً، ثم خرجت إِليه فقالت: لو تبلغت معي إِلى هذا القصر فقرأْت هذا الكتاب

على امرأَة فيه كان لك في ذلك حسنة، إِن شاء الله تعالى، فإِنه أَتاها من

غائب يعنيها اَّمره. فبلغ معها القصر فلما دخله إِذا فيه جوارٍ كثيرة،

فأَغلقن عليه القصر، وإِذا امرأَة وضيئة فدعته إِلى نفسها فأَبى، فحُبس

وضيق عليه حتى كاد يموت، ثم دعته إِلى نفسها، فقال: أَما الحرام فوالله لا

يكون ذلك ولكن أَتزوّجك. فتزوجته وأَقام معها زماناً طويلاً لا يخرج من

القصر حتى يُئس منه، وتزوج بنوه وبناته واقتسموا ماله وأَقامت زوجته تبكي

عليه حتى عمشت، ثم إِن أَبا دهبل قال لامرأَته: إِنك قد أَثمت فيّ وفي

ولدي وأَهلي، فأْذني لي في المصير إِليهم وأَعود إِليك. فأَخذت عليه اليهود

أَن لا يقيم إِلا سنة، فخرج من عندها وقد أَعطته مالاً كثيراً حتى قدم

على أَهله، فرأَى حال زوجته وما صارت إِليه من الضر، فقال لأَولاده: أَنتم

قد ورثتموني وأَنا حيّ، وهو حظكم والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به منكم

أَحد، فتسلمت جميع ما أَتى به، ثم إِنه اشتاق إِلى زوجته الشامية وأَراد

الخروج إِليها، فبلغه موتها فأَقام وقال:

صاحِ حَيَّا الإِلَهُ حَيّاً ودُوراً،

عند أَصْلِ القَناةِ من جَيْرُونِ،

طالَ لَيْلِي وبِتُّ كالمَجْنُونِ،

واعْتَرَتْنِي الهُمُومُ بالماطِرُونِ

عن يَسارِي إِذا دَخَلْتُ من البا

بِ، وإِن كنتُ خارجاً عن يَميني

فَلِتِلْكَ اغْتَرَبْتُ بالشَّامِ حتى

ظَنَّ أَهْلي مُرَجَّماتِ الظُّنُونِ

وهْيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَـ

ـوَّاصِ، مِيْزَتْ من جوهرٍ مَكنُونِ

وإِذا ما نَسَبْتَها، لم تَجِدْها

في سنَاءٍ من المَكارِم دونِ

تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوجَ والنَّـ

ـدَّ صِلاءً لها على الكانُونِ

ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْـ

ـراءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ

قُبَّةٌ من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند حدِّ الشِّتاء في قَيْطُونِ

ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا

نَ قَرِينٌ مُفارِقاً لِقَرِينِ

فبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ للبَيْـ

ـنِ، بُكاءَ الحَزِين إِثْرَ الحَزِينِ

قال: وفي رواية أُخرى ما يشهد أَيضاً بأَنه لأَبي دهبل أَن يزيد قال

لأَبيه معاوية: إِن أَبا دهبل ذكر رملة ابنتك فاقتله، فقال: أَيّ شيء قال؟

فقال: قال:

وهي زهراء، مثل لؤلؤة الغـ

ـوّاص، ميزت من جوهر مكنون

فقال معاوية: أَحسن، قال: فقد قال:

وإِذا ما نسبتها، لم تجدها

في سناء من المكارم دون

فقال معاوية: صدق؛ قال: فقد قال:

ثم خاصرتها إِلى القبة الخضـ

ـراء تمشي في مرمر مسنون

فقال معاوية: كذب.

وفي حديث أَبي سعيد وذكر صلاة العيد: فخرج مُخاصِراً مَرْوانَ؛

المخاصرة: أَن يأْخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند خَصْرِ

صاحبه. وتَخَاصَرَ القومُ: أَخذ بعضهم بيد بعض. وخرج القوم متخاصرين إِذا

كان بعضهم آخذاً بيد بعض.

والمِخْصَرَةُ: كالسوط، وقيل: المخصرة شيء يأْخذه الرجل بيده ليتوكأ

عليه مثل العصا ونحوها، وهو أَيضاً مما يأْخذه الملك يشير به إِذا خطب؛

قال:يَكادُ يُزِيلُ الأَرضَ وَقْعُ خِطابِهِمْ،

إِذا وصَلُوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ

واخْتَصَرَ الرجل: أَمسك المِخْصَرَةَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، خرج إِلى البقيع وبيده مِخْصَرَةٌ له فجلس فَنَكَتَ بها في

الأَرض؛ أَبو عبيد: المِخْصَرَةُ ما اخْتَصَر الإِنسانُ بيده فأَمسكه من

عصا أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَةٍ أَو عُكَّازَةٍ أَو قضيب وما أَشبهها،

وقد يتكأُ عليه. وفي الحديث: فإِذا أَسلموا فاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ

الثلاثةَ التي إِذا تَخَصَّرُوا بها سُجِدَ لهم؛ أَي كانوا إِذا أَمسكوها

بأَيديهم سجد لهم أَصحابهم، لأَنهم إِنما يمسكونها إِذا ظهروا للناس.

والمِخْصَرَةُ: كانت من شعار الملوك، والجمع المخاصر؛ ومنه حديث عليّ وذكر عمر،

رضي الله عنهما، فقال: واخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ؛ العنزة شبه العكازة. ويقال:

خاصَرْتُ الرجلَ وخازَمْتُه، وهو أَن تأْخذ في طريق ويأْخذ هو في غيره

حتى تلتقيا في مكان واحد. ابن الأَعرابي: المُخَاصَرَةُ أَن يمشي الرجلان

ثم يفترقا حتى يلتقيا على غير ميعاد.

واخْتِصارُ الكلام: إِيجازه. والاختصار في الكلام: أَن تدع الفضول

وتَسْتَوْجِزَ الذي يأْتي على المعنى، وكذلك الاختصار في الطريق. والاختصار في

الجَزِّ: أَن لا تستأْصله. والاختصارُ: حذفُ الفضول من كل شيء.

والخُصَيْرَى: كالاختصار؛ قال رؤبة:

وفي الخُصَيْرَى، أَنت عند الوُدِّ

كَهْفُ تَمِيم كُلِّها وسَعْدِ

والخَصَرُ، بالتحريك: البَرْدُ يجده الإِنسان في أَطرافه. أَبو عبيد:

الخَصِرُ الذي يجد البرد، فإِذا كان معه جوع فهو خَرِصٌ. والخَصِرُ:

البارِدُ من كل شيء. وثَغْرٌ بارد المُخَصَّرِ: المُقَبَّلِ. وخَصِرَ الرجلُ

إِذا آله البرد في أَطرافه؛ يقال: حَضِرَتْ يدي. وخَصِرَ يومنا: اشتدّ

برده؛ قال الشاعر:

رُبَّ خالٍ ليَ، لو أَبْصَرْتَهُ،

سَبِط المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرُ

وماء خَصِرٌ: بارِدٌ.

خصر
: (الخَصْرُ وَسَطُ الإِنْسَانِ) ، وَقيل: هُوَ المُسْتَدِقُّ فَوق الوَرِكَيْن، كَمَا فِي المِصْباح.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (أَخْمَصُ القَدَمِ) . وَيُقَال هُوَ تَحْتَ خَصْرِ قَدَمِه.
(و) مِنَ المَجَاز: الخَصْر: (طَرِيقٌ بَيْنَ أَعْلَى الرَّمْلِ وأَسْفَلِهِ) خَاصَّةً. يُقَال: أَخَذُوا خَصْآع الرَّمْلِ ومُخَصَّره، أَي أَسْفَله وَمَا دَقَّ مِنْهُ ولَطُفَ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
أَضرَّ بهِ ضَاحٍ فنَبْطَا أُسَالَةٍ
فَمرُّ فأَعْلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُهَا
وَقَالَ آخر:
أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثمَّ جَزَ عَنْه
(و) من المَجَاز: الخَصْر: (مَا بَيْنَ أَصْلِ الفُوقِ) من السَّهْم (والرِّيش) ، عَن أَبي حَنِيفَة. (و) الخَصْر: (مَوْضِعُ بُيُوتِ الأَعرابِ) ، وَقَالَ بَعْضُهم: هُو مِنْ بُيُوتِ الأَعراب مَوْضِعٌ نَظِيفٌ (جَمْعُ الكُلِّ خُصُورٌ) .
(و) الخَصَر، (بالتَّحْرِيك: البَرْدُ) يَجِدُه الإِنْسَانُ فِي أَطْرَافِهِ. وَمَا أَحْسَنَ بَيْتَ التَّلْخِيص:
لَو اخْتَصَرْتُمْ من الإِحْسَان زُرْتُكُمُ
والعَذْبُ يَهْجَر للإِفراطِ فِي الخَصَرِ
قَالَ شَيْخُنَا: وَوَقَ فِي التَّصْرِيح للشَّيْخ خَالِد ضَبْطُه بالحَاءِ والصّاد المُهْمَلَتْين فِي قَوْلِ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَنِعْمَ الفَتى تَعْشُو إِلى ضَوْءِ نَارِه
طَرِيفُ بْنُ مالٍ لَيْلَة الجُوعِ والحَصَر وَهُوَ غَلَط ظاهِرٌ والصَّواب (والخَصَر) بالخاءِ المُعْجَمَة، كَمَا أَشَرْت إِليه فِي حَاشِيَة التَّوْضِيح.
(و) الخَصِر (ككَتِفٍ: البارِدُ) من كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الخَصِر: الَّذِي يَجِد البَرْدَ، فإِذا كَانَ مَعَه الجُوعُ فَهُوَ الخَرِص. وخَصِرَ الرَّجُلُ، إِذا آلَمَه البَرْدُ فِي أَطْرَافِه. يُقال: خَصِرَت يَدِي وخَصِرَتْ أَنامِلِي: تَأَلَّمَتْ من البَرْد، وأَخْصَرها القُرُّ: آلَمَهَا البَرْدُ. ويومٌ خَصِرٌ: أَلِيمُ البَرْدِ. وخَصِرَ يَوْمُنَا: اشتَدَّ بَرْدُه. قَالَ الشَّاعِر:
رُبَّ خَالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْته
سَبِطِ المِشْيَةِ فِي اليَوْمِ الخَصِرْ
ومَاءٌ خَصِرٌ: باردٌ.
(و) المُخَصَّر، (كمُعَظَّم) : الرَّجُلُ (الدَّقِيقُ) الخَصْرِ (الضَّامِرُ) هُ، أَو ضامِرُ الخَاصِرَةِ.
(والخاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ) ، وهما خَاصِرَتَان، (و) قيل: الخَصْرَانِ والخاصِرَتانِ: (مَا بَيْنَ الحَرْقَفَة والقُصَيْرَى) ، وَهُوَ مَا قَلَص عَنهُ القَصَرتَانِ وتقدَّم من الحَجَبَتَيْن وَمَا فَوْق الخَصْر من الجِلْدَةِ الرَّقِيقَةِ الطِّفْطِفَة، هاكَذا فِي المُحْكَم وغَيْرِه. فإِذا عَرَفْت ذالك فقَوْلُ ابْنِ الأَجْدابِيّ إِنّ الخَصْر والخَاصِرَة مُترادِفَانِ، أَي بِهاذا المَعَنى، كَمَا عَرَفْت، هُوَ كَلَام مُوَافِقٌ لِكَلاَم أَئِمَّة اللُّغَة. فقَوْلُ شَيْخِنا إِنّه لَا يُعْرَف وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
(وَمَخاصِرُ الطَّرِيقِ: أَقْربُها) . وَيُقَال لَهَا: المُخْتَصَرَات أَيضاً.
(والمِخْصَرَة كمِكْنَسةٍ) ، كالسَّوْطِ، وَقيل: هُوَ (مَا) يأْخُذُه الرَّجلُ بِيَدِهِ، (يتَوكَّأُ عَلَيْه، كالعَصَا ونَحْوِه) .
(و) يُقَال: نَكَتَ الأَرضَ بالمِخْصَرَة، هُو (مَا يَأْخُذُه المَلِكُ يُشِيرُ بِهِ إِذَا خَاطَبَ) ويَصِل بِهِ كَلاَمَه، (و) كذالك (الخَطيبُ إِذَا خَطَب. والمِخْصرَة: كانَت من شِعَارِ المُلُوكِ، والجعُ المَخَاصِرُ، قَالَ:
يَكادُ يُزِيلُ الأَرْضَ وَقْعُ خِطَابِهِمْ
إِذَا وَصَلُوا أَيْمَانَهُم بالمَخَاصِر
وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمخَرَجَ إِلى البَقِيعِ وبيَدِه مِخْصَرةٌ لَهُ، فجَلَس فنَكَت بِها الأَرضَ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الْمِخْصَرة: مَا اخْتَصَر الإِنْسَانُ بِيَدِه فأَمْسَكَه، من عَصاً أَو مِقْرَعَةٍ أَو عَنَزَة أَو عُكَّازَة أَو قَضِيب ومَا أَشْبَهَا، وَقد يُتَّكَأُ عَلَيْه.
(وذُو المِخْصَرَةِ) : لَقَب (عَبْد الله ابْن أُنَيْس) بن أَسْعَد الجِهَنِيّ ثُمَّ الأَنْصَارِيّ حلِيفهم، عَقَبِيّ، ويُكْنَى أَبَا يَحْيَى، رَوَى عَنْه أَولادُه عَطِيَّة وعَمْرٌ ووضَمْرَةُ وعَبْدُ الله، وبُسْر بن سَعِيد، وإِنَّما لُقِّب بِهِ (لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعطاهُ مِخْصَرَةً وَقَالَ: (تَلْقَانِي بهَا فِي الجَنَّة)) فلَمَّا مَاتَ أَوصَى أَن تُدْفَن مَعَه فِي قَبْره.
(وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليَمَاميّ: صَحابِيٌّ) ، هاكذا بالمِيمِ على الصَّواب، ويُوجَد فِي بَعْضِ نُسَخ المَعَاجِم بالنُّون، (وَهُوَ البائِلُ فِي المَسْجِدِ) ، هاكذا يُرْوَى فِي حَدِيثٍ مُرْسَل. (و) أَما ذُو الخُوَيْصِرةً (التَّمِيمِيُّ) فَهُوَ (حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْر) السَّعْدِيّ (ضِئْضِىءُ الخوارِجِ) ورئِيسُهُم. قَالَ الطَّبَريّ: لَهُ صُحْبة، وأَمَدَّ بِهِ عُمَرُ المُسلمين الَّذِين نَازَلُوا الأَهوازَ فافْتَتَح حُرْقُوصٌ سُوقَ الأَهْواز. وَله أَثَرٌ كَبِيرٍ فِي قِتَالِ الهُرْمُزانِ. ثُمَّ كَانَ مَعَ عَلِيَ بصِفِّين، ثمَّ صَارَ مِنَ الخَوَارِج عَلَيْه، فقُتِل يَوْمَ النَّهْرَوانِ مَعَهم، وَهُوَ القائِل: يَا رَسُولَ الله اعْدِلْ. (و) هُوَ (فِي) صَحِيحِ الإِمام أَبِي عَبْدِ اللهاِ (البُخَارِيِّ) . ونَصُّه ((فأَتاه ذُو الخُوَيْصِرَةِ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِل) . (وَقَالَ مَرَّةً) مِن طَرِيقٍ آخَرَ:) (فأَتاهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ ذِي الخُوَيْصِرَةِ)) وَهُوَ ذُو الخُوَيْصِرَة بعَيْنِه، (وكأَنَّه وَهَمٌ) ، وتَفْصِيلُه فِي الإِصَابَة، (واللَّهُ أَعْلَمُ) بالحَقَائِق.
(واخْتَصَرَ) الرَّجُلُ: (أَخَذَهَا) ، أَي المِخْصَرَة، أَوِ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا فِي مَشْيِه. وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ وذَكَر عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: (واخْتَصَرَ عَنَزَتَه) ، والعَنَزَة: شِبْه العُكَّازَة. ويُقال فِيهِ: تَخَصَّر، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللّسَان وغَيْرُهُ.
(و) اخْتَصَرَ (الْكَلامَ: أَوْجَزَه) ، وَيُقَال: أَصْلُ الاخْتِصار فِي الطَّرِيق، ثمَّ استُعْمِل فِي الكَلامِ مَجازاً. وَقد فَرَّق بَعْضُ المُحَقِّقِين بَيْن الاخْتِصار والإِيجَازِ فَقَالَ: الإِيجَاز تَحْرِيرُ المَعْنَى، من غَيْر رِعَايَة لِلَفْظِ الأَصْل، بلَفْظ يَسِيرٍ. والاخْتِصَار: تَجْرِيدُ اللَّفْظِ اليَسِير مِنَ اللَّفْظِ الكَثِير مَعَ بَقَاءِ المَعْنَى، كَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وَفِي اللِّسَان: والاخْتِصَارُ فِي الكَلاَم: أَنْ يَدَعَ الفُضُولَ ويَسْتَوْجِزَ الَّذِي يَأْتِي على المَعْنَى، وكَذالِك الاخْتِصَار فِي الطَّرِيق.
(و) اخْتَصعآَ (السَّجْدَةَ: قَرَأَ سُورَتَهَا وتَرَك آيتَها كَيْ لَا يَسْجُدَ، أَو أَفْرَد آيتَها فَقَرَأَ بِها ليَسْجُد فِيهَا، وَقد نُهِيَ عَنْهُمَا) فِي الحَدِيث. ونَصُّه: (نَهَى عَن اخْتِصار السَّجْدَة) . وذَكَرُوا فِيهِ الوَجْهَيْن كَمَا ذَكَرَه المُصَنِّف، وكُرِهَ عِنْدَنَا الأَوَّل لَا الثَّانِي كَمَا فِي الكَنْزِ وشُرُوحِه.
(و) اخْتَصَرَ: (وَضَعَ يَدَه عَلَى خاصِرَتهِ) ، وَفِي الأَساس: على خَصْرِه، (كتَخَصَّرَ) ، وَفِي الأَسَاسِ: تَخَاصَرَ، ويُؤَيّده عِبَارَةُ اللِّسَان.
والاخْتِصَار والتَّخَاصُر: أَن يَضْرِبَ الرَّجُلُ يَدَه إِلى خَصحره فِي الصَّلاة. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه نَهَى أَن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً) وَقيل مُتَخَصِّراً، قيل: هُوَ من المخْصَرَة: وَقيل: مَعْنَاه أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ واضِعٌ يَدَه على خَصْرِه.
وجاءَ فِي الحَدِيث: (الاخْتِصارُ فِي الصَّلاَةِ رَاحَةُ أَهْلِ النّار) ، أَي أَنَّه فِعْلُ اليَهُود فِي صَلاتِهِم وهُم أَهْلُ النَّارِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي الحَدِيث الأَوّل: لَا أَرِي أَرُوِيَ مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً. وَرَوَاهُ ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: مُخْتَصارً. وكذالك رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد. قَالَ: ويُرْوَى فِي كَراهِيَتِهِ حَدِيثٌ مَرْفُوع، ويُرْوَى فِيهِ أَيضاً عَن عائِشَةَ وأَبِي هُرَيْرَةَ:
(و) اخْتَصَر: (قَرَأَ آيَةً أَو آيَتَيْن من آخرِ السُّورةِ فِي الصَّلاةِ) وَلم يَقْرأْ سُورَةً بكَمَالِها فِي فَرْضه. وَبِه فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّابِقَ، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن فِي تَأْوِيله. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا رَوَاه ابنُ سِيرينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. (و) اخْتَصَر: (حَذَفَ الفُضُولَ مِنَ الشَّيْءِ) عَامّةً، (وَهُوَ الخُصَيْرَى) ، بضَمَ ففَتْح فأَلِف مَقْصُورَة وَفِي بَعْض النُّسَخ بكَسْرِ الرَّاءِ وياءِ النِّسْبَةِ، أَي الخَصْرِيّ كالاخْتِصار. قَالَ رُؤْبَةُ:
وَفِي الخُصَيْرَى أَنتَ عِنْد الوُدِّ
كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وسَعْدِ
كتاب (و) اخْتَصَرَ (الطَّرِيقَ: سَلَكَ أَقْربَه) . قَالَ بَعْضُهم: هاذا هُوَ الأَصْل (و) . اخْتَصَر (فِي الحَزِّ) ، هاكَذا فِي النُّسَخ بالحَاءِ المُهْمَلَة والزَّاي، وَفِي بَعْضهِا بالجِيمِ والزَّاي، وَفِي بَعْضِهَا بالجِيمِ والزَّاي، إِذا (مَا اسْتَأْصَلَه) .
(وخاصَرَهُ: أَخذَ بِيَدِه فِي المَشْيِ) . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمان بْنُ حَسّان:
ثُمَّ خَاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْ
راءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قَالَ ابْن بَرّيّ: هاذَا البَيْت يُرْوَى لعَبْدِ الرّحمان بْنِ حَسّان كَمَا ذَكَرَه الجَوْهِرِيّ وغَيْره. قَالَ:
والصَّحيح مَا ذَهَب إِلَيْهِ ثَعْلَب أَنّه لأَبي دَهْبَل الجُمَحِيّ، وذَكَر قِصَّتَه. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ وذَكَر صَلاَة العِيدِ: (فَخَرَجَ مُخاصِراً مَرْوَان) . قَالَ ابْنُ الأَثِير: والمُخاصَرَة أَن يَأْخُذَ الرَّجُلُ بِيَد رَجُلٍ آخَرَ يَتَمَاشَيَانِ ويَدُ كُلِّ واحِدٍ مِنْهما عِنْد خَصْرِ صاحِبِه. (كتَخاصَرَ) ، يُقَال خَرَج القَوْمُ مُتَخاصِرِينَ، إِذا كَانَ بَعْضُهم آخِذاً يَدَ بَعْضٍ.
(أَو) خَاصَرَ: (أَخذَ كُلٌّ فِي طَرِيقٍ حَتّى يَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ) ، وَهُوَ المُخَازَمة. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلانِ ثُمَّ يَفْتَرِقا حَتَّى يَلْتَقِيَا على غَيْرِ مِيعَاد. (أَوْ) خَاصَرَ، إِذَا (مَضَى عِنْدَ) ، وَفِي بَعْض النُّسَخ: إِلَى (جَنْبِه) .
(والخِصَارُ ككِتَاب: الإِزَارُ) ، لأَنَّه يُتَخَصَّر بِهِ.
(وَفِي الحَدِيث: (المُتَخَصِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَة على وُجُوهِهِم النُّورُ) ، أَي المُصَلُّونَ باللَّيْلِ، فإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُم على خَواصِرِهِم) من التَّعَب.
هاكذا أَوردَه ابْنُ الأَثِير وفَسَّره. قَالَ: ومَعْنَاه يَكُون أَنْ يأْتُوا يَوْم القيامةِ ومَعَهم أَعْمَالٌ لَهُم صَالِحَة يَتَّكِئُون عَلَيْهَا. مَأْخُوذٌ من المَخْصَرَة. قَالَ شَيْخُنَا: وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر الَّذِي ذَكَرَه أَئِمَّةُ الغَرِيبِ وإِلاَّ تَنَاقَضَ الحَدِيثان فاعْرِفْ ذَلِك.
(وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ) ، كمُعَظَّم: (دَقِيقٌ. و) من المَجَاز: (نَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ) ، أَي (مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ) . وخَصْرُ النَّعْلِ: مَا استدقَّ فِي قُدَّامِ الأُذْنَيْن مِنْهَا. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخَصْرَانِ من النَّعْل: مُسْتَدَقُّها. ونَعْلٌ مُخَصَّرةٌ: لَهَا خَصْرانِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ نَعْلَه ت كَانَت مُخَصَّرَةً) ، أَي قُطِعَ خَصْرَاهَا حتَّى صَارَا مُسْتَدقَّيْن.
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ مُخَصَّر القَدَمَيْنِ) إِذا كانَت (قَدَمُه تَمَسُّ الأَرْضَ من مُقَدَّمِهَا وعَقِبها ويُخَوَّى أَخْمَصُها مَعَ دِقَّةٍ فِيهِ) . وقَدَمٌ مُخَصَّرَة ومَخْصُورَة، (ويَدٌ مُخْصُورَة) ومُخَصَّرَةٌ (فِي رُسْغِها تَخْصِيرٌ كَأَنَّه مَرْبُوطٌ، أَو فِيهِ مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ) كالحَزِّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رجُلٌ ضخْمُ الخَوَاصِرِ. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: إِنَّهَا لمُنْتَفِخَةُ الخَوَاصِر، كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ خاصِرَة، ثمَّ جُمِعَ على هذَا. قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمَّا سَقَيْنَاها العَكِيسَ تَمَذَّحَت
خَواصِرُها وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا
ورَجُلٌ مَخْصُورُ البَطْنِ والقَدَمِ كمُخَصَّر. وَرجل مَخْصُورٌ: يَشْتَكِي خَصْرَه أَو خاصِرَته. وَفِي الحَدِيث: (فَأَصَابَنِي خَاصِرَةٌ) ، أَي وَجَعٌ فِي خَاصِرَتي. وَقيل: وَجَعٌ فِي الكُلْيَتَينِ. وَفِي مُسْنَدِ الحَارِث بْنِ أُسَامَة يَرْفَعُه: الخَاصِرَة: عِرْقٌ فِي الكُلْيَة إِذا تَحَرَّكَ وَجِخعَ صاحِبُه.
والمُخَاصَرَةُ فِي البُضْعِ: أَن يَضْرِبَ بيَدِه إِلى خَصْرِهَا.
ومُخْتَصَرَات الطُّرُقِ: الَّتِي تَقْرُبُ فِي وُعُورِهَا، وإِذا سُلِكَ الطَّرِيقُ الأَبعَدُ كَانَ أَسْهَل.
وثَغْرٌ بارِدُ المُخَصَّر: المُقَبَّلِ. وعِبَارَةُ الأَسَاس: ثَغْر خَصِرٌ، بارِدُ المُقَبَّل.
وهاذا أَخْصَرُ مِنْ ذَاك وأَقْصَر.
(خصر) الثَّوْب أَو النَّعْل دقق جانبيه
خصر الخصر وسط الإنسان. والخاصرتان ما بين الحرقفة والقصيرى. وخصر القدم أخمصها. وقدم مخصرة ومخصورة في رسغها تخصير. وخصر الرمل طرائق بين أعلاه وأسفله. وموضع بيوت الأعراب خصر. وما بين الفوق وما بين الريش في السهم. والطريق السهل في الرمل، وجمعه خصور. والمخاصرة في البضع أن يضرب الرجل يده إلى خصرها. وهو المنهي عنه في الصلاة. والاختصار أن تدع الفضول وتستوجز، وفي الطريق كذلك، وفي الجز أن تستأصله. والخصر من البرد، ثغر خصير بارد المقبل. والمخصرة ما يأخذه الرجل بيده نحو عصا أو نحوها، والجميع المخاصر. والتخصر إمساك القضيب.
باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل

خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها. والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال :

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر

وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال:

ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ

والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة.

خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء. قال عدي:

والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ

المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال :

وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ

أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ

صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات.

رخص: الرَّخْصُ: الــناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم. والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] : أذنت له بعد النهي عنه.

صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ : التَّصارُخ . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم.

زغب

ز غ ب: (الزَّغَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشُّعَيْرَاتُ الصُّفْرُ عَلَى رِيشِ الْفَرْخِ. 

زغب


زَغِبَ(n. ac. زَغَب)
a. Was downy.

زَغَّبَa. see I
أَزْغَبَa. Was covered with bloom ( at the joints:
vine ).
إِزْغَاْبَّa. see I
زَغَبa. Down; fluff.

زُغَبa. see 14
أَزْغَبُ
(pl.
زُغْب)
a. Downy; furry; fluffy.
b. Black & white.

زُغَاْبَة
زُغَاْبَىa. Down, fluff.
[زغب] الزَغَبُ: الشُعيرات الصُفْرُ على ريش الفَرْخِ. والفِراخُ زُغْبٌ. وقد زَغَّبَ الفَرْخُ تزغيباً. وأزْغَبَ الكَرْمُ وذلك بعد جَرْي الماءِ فيه. وازلغب الشعر، إذا نبت بعد الحلْق. وازْلَغَبَّ الفَرْخُ: طلع ريشه، بزيادة اللام.
ز غ ب

طار زغبه وهو ما لان وصغر من الشعر والريش أول ما ينبت، وزغب الفرخ: نبت زغبه، وفرغ أزغب وأزيغب، وفراخ زغب ورقبة زغباء.

ومن المجاز: ما أعطاني زغبة، وا أصبت منه زغابة أي أدنى شيء. وقثّلاء زغباء وقثاء زغب، و" أهدي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أجر زغب ".
ز غ ب : الزَّغَبُ بِفَتْحَتَيْنِ صِغَارُ الشَّعْرِ وَلَيِّنُهُ حِينَ يَبْدُو مِنْ الصَّبِيِّ وَكَذَلِكَ مِنْ الشَّيْخِ حِينَ يَرِقُّ شَعْرُهُ وَيَضْعُفُ وَهُوَ الرِّيشُ أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ وَدِقَاقُهُ أَيْضًا الَّذِي لَا يَجُودُ وَلَا يَطُولُ وَرَجُلٌ زَغِبُ الشَّعْرِ وَرَقَبَةٌ زَغْبَاءُ وَزَغِبَ الْفَرْخُ زَغَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ صَغُرَ رِيشُهُ وَزَغِبَ الصَّبِيُّ نَبَتَ زَغَبُهُ. 
زغب
الزَّغَبُ: صِغارُ الرِّيْش الذي لا يَطُولُ ولا يَجُود ورَجُلٌ زَغِبٌ ورَقَبَةٌ زَغْبَاءُ وزَغَّبَ الفَرْخُ. والزُّغَابَةُ: أصْغَرُ الزغَبِ، وكذلك الزُّغابى. وما أصَبْتُ منه زُغَابةً.
والزَّغَبُ: شَعرُ المُهْرِ اُوَّلَ ما يَنْبُتُ. والزَّغْبَةُ: مِثْلً النَّغْبَةِ في الشُّرْبِ، زَغَبْتُ فيه.
وبَحْرٌ يَزْغَبُ: أي يَضْطَرِبُ ويَمْتَلىءُ.
والزُّغَبُ من الجِبال: مِثْلُ الأزْغَبِ وهو المُخْتَلِطُ بَيَاضُه بسَواده.
وأخَذَه بزَغَبِه: أي بحِدْثانِه. وأخذَه بزَغَبِ رَقَبَتِهِ: إذا لَحِقَه.
زغب: زَغَّب (بالتشديد): زَغِب، نبت زغبه (فوك). تزغَّب: مطاوع زغَّب (فوك).
زَغْب، زغب الحلوف: شعر الخنزير (دومب ص65).
زَغَب، ويجمع على زُغُوب (ألكالا).
قَيَّم الزُغُوب: ازبأر الزغب وانتفش وانتصب (ألكالا).
زغبة: واحدة الزغب، وهو صغار الشعر (فوك، ألكالا).
زغبي وجمعه زغابي: فقير (بوشر، مراكشية)، ومسكين أو عادم الحظوة (بوسييه).
الزغبي: هو اللقب الذي أطلقه المسلمون على سلطان غرناطة الذي سماه الأسبان: Boobdil el chico أي أبو عبد الله الصغير. والزغبي تعني فيما يقول مارمول: المسكين الصغير والرجل البائس ومن لا حظ له، ويظهر أنها تصغير زَغَب.
مُزَغَّب: ذو زغب (ألكالا).
(زغب) - في الحديث: " [أنّه] أُهْدِي له أجْرِ زُغْبٌ"
الأَجْرِي جَمعُ الجَرْو، وهي صغارِ القِثّاء، والزُّغْبُ جمع: الأَزْغَب، وهو الذي ينبت عليه الزَّغب؛ وهو صغار الرِّيش الذي لم يَطُل بَعْد ولم يَشْتَدّ.
وقد زَغَّب الفَرخُ تَزْغِيباً، شَبَّه ما على القِثَّاء من الزّغب به.
- وذكر بعَضُهم في مَازن بن الغَضُوبة:
.. فكُنتُ امرأً بالزَّغْب والخَمر مُولعاً ..
وذُكِر عن ابن فارس: الرجلُ يزْغَبُ بالمرأة؛ إذا جامَعَها، ويُنْظَرُ فيه، والمَحفُوظُ بالراء.
باب الغين والزاي والباء معهما ز غ ب، ب ز غ، ب غ ز مستعملات

زغب: الزَّغَبُ: صغار الريش لا يجود ولا يطول. ورجل زَغِبٌ، ورقبةٌ زَغْباءُ. والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ. والزُّغابة: أصغر الزَّغَب. وزغب الفرخ تزغيبا. والزغب: شعر المهر أول ما ينبت.

بزغ: بَزَغَت الشَّمْسُ بُزُوغاً أي: بَدَا طُلُوعُها. ونجوم بَوازِغُ: طوالعُ. والبَزْغُ والتَّبزيغُ: تشريط شعر الدابة بمِبْزَغٍ من حديدٍ.

بغز: البَغْزُ: ضربٌ بالرجل والعصا، قال:

واستحملَ السيرُ منّي عِرْمِساً أُجُداً ... تَخالُ باغِزَها بالليل مَجنونا
زغب
زغِبَ يَزغَب، زَغَبًا، فهو زَغِب وأَزْغَبُ
• زغِب الطَّائرُ: نبَت ريشُه "طائر زَغِب". 

أزغبَ يُزغب، إزغابًا، فهو مُزغِب
• أزغب الطَّائرُ: زغِب، نبت ريشُه. 

زغَّبَ يُزغِّب، تزغيبًا، فهو مُزغِّب
• زغَّب الطَّائرُ: زغِب، نبت ريشُه. 

أَزْغَبُ [مفرد]: ج زُغْب، مؤ زَغْباءُ، ج مؤ زغباوات وزُغْب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زغِبَ.
2 - (نت) مغطًّى بشعيرات سطحيَّة.
• الأزغب من الخيل: الذي فيه بياض وسواد. 

زُغابة [مفرد]: أصغر الزَّغَب، والزغب هو صغير الريش وليِّنُه ° ما أصبت منه زُغابة: ما حصلت منه على شيء ولو ضئيل. 

زُغابَى [مفرد]: زُغَابة، أصغر الزَّغَب. 

زَغَب1 [مفرد]: مصدر زغِبَ. 

زَغَب2 [جمع]: مف زَغَبة:
1 - (حن) ريش ناعم وبريّ يغطي جسم الطائر الصغير، ويكسو جلد الطائر اليافع؛ ليكوِّن غطاءً تحت الريش الخارجيّ.
2 - شعر ناعم لبعض يرقات الحشرات. 

زَغِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زغِبَ. 

زُغْبة [مفرد]: ج زُغُبات وزُغْبات: (حن) جنس حيوانات قاضِمة تتسلّق الأشجار بخفّة، وتتغذَّى بالثمار والحبوب. 

زُغْبِيَّة [جمع]: (نت) أشجار كبيرة دائمة من فصيلة الخبازيّات، بزورها تؤكل بعد التحميص، وتستخرج من أوراقها مادة دهنية في البلاد الحارَّة. 

زغب: الزَّغَبُ: الشُّعَيْرات الصفر على ريش الفرخ؛ وقيل: هو صِغارُ الشَّعَر والرِّيشِ ولَـيِّنه؛ وقيل: هو دُقاق الريش الذي لا يطول ولا يجود.

والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ؛ وقيل: الزَّغَبُ أَوَّل ما يَبْدُو من

شَعَر الصبـيّ، والـمُهْرِ، وريشِ الفَرْخِ، واحدته زَغَبةٌ؛ وأَنشد:

كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُه، * مُجَعْثَنُ الخَلْقِ، يَطِـيرُ زَغَبُه(1)

(1 قوله «نرببه» كسر حرف المضارعة وفتح الباء الأولى لغة هذيل فيه بل في كل فعل مضارع ثاني ماضيه مكسور كعلم كما تقدم في ربب عن ابن دريد معبراً بزعم وضبط في التكملة بفتحه وضم الباء الأولى.)

وقال أَبو ذؤَيب:

تَظَلُّ، على الثَّمْراءِ منها، جَوارِسٌ * مَراضِـيعُ، صُهْبُ الرِّيش، زُغُبٌ رِقابُها

والفِراخُ زُغْبٌ، وقد زَغَّبَ الفَرْخُ تَزْغِـيباً، ورَجُل زَغِبُ الشَّعَر، ورَقَبةٌ زَغْباءُ. والزَّغَبُ: ما يَبْقَى في رأْس الشيخ عند رِقّةِ شَعَرِه، والفِعْلُ من ذلك كلِّه: زَغِبَ زَغَباً، فهو زَغِبٌ، وزَغَّبَ وازْغابَّ.

وأَزْغَبَ الكَرْمُ وازْغابَّ: صارَ في أُبَنِ الأَغْصانِ التي تَخرُج

منها العَناقِـيدُ مثل الزَّغَبِ. قال: وذلك بعد جَرْيِ الماءِ فيه. وقال

أَبو عبيد في الـمُصَنَّفِ، في باب الكَمْـأَةِ: بناتُ أَوْبَرَ، وهي

الـمُزَغِّبَة؛ فجعل الزَّغَب لهذا النوع من الكَمْـأَة، واستَعمل منها

فِعْلاً.

والزُّغابةُ: أَقَلُّ من الزَّغَبِ، وقيل: أَصغَر من الزَّغَبِ. وما

أَصَبْتُ منه زُغابةً أَي قَدْرَ ذلك. وقال أَبو حنيفة: من التِّينِ

الأَزْغَبُ، وهو أَكبر من الوَحْشِـيِّ، عليه زَغَبٌ، فإِذا جُرِّدَ من زَغَبِه، خرج أَسْوَدَ، وهو تِـين غَلِـيظ حُلوٌ، وهو دَنِـيُّ التين. وفي

الحديث: أُهْدِيَ إِلى النبـيّ، صلى اللّه عليه وسلم، قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجْرٍ زُغْب. فالقِناعُ: الطَّبَقُ؛ والأَجْري ههنا: صِغارُ القِثَّاءِ، شُبِّهت بِصغارِ أَولاد الكِلاب لنَعْمَتِها، واحدها جروٌ، كذلك جِراءُ الـحَنْظَل: صِغارُها؛ والزُّغْبُ من القِثَّاءِ: التي يعلوها مثل زَغَب الوبر، فإِذا كَبِرت القِثَّاءُ، تَساقَط زَغَبُها وامْلاسَّتْ، وواحد الزُّغْبِ: أَزْغَبُ وزَغْباء؛ شبَّه ما على القِثاءِ من الزَّغَبِ، بِصِغارِ الرِّيشِ أَوَّلَ ما تَطْلُع. وازْدَغَبَ ما على الخِوانِ: اجْتَرَفَه،

كازْدَعَفَه. والزُّغْبةُ: دُويْبَّةٌ تُشْبِه الفأْرة.

وزُغْبةُ: موضع، عن ثعلب؛ وأَنشد:

عَلَيْهِنَّ أَطْرافٌ من القَوْم، لم يكن * طَعامُهمُ حَبّاً، بِزُغْبَة، أَسْمرا

وزُغْبةُ: من حُمُرِ جَرير بن الخَطَفَى؛ قال:

زُغْبةُ لا يُسْـأَلُ إِلاَّ عاجِلا،

يَحْسَبُ شَكْوى الموجَعاتِ باطِلا،

قد قَطَعَ الأَمْراسَ والسَّلاسِلا

وزُغْبةُ وزُغَيْبٌ: اسمان.

وزُغابةُ: موضع بقُرْب المدينة.

زغب

1 زَغِبَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. زَغَبٌ; (Msb;) and ↓ زغّب, (JK, S, A, K,) inf. n. تَزْغِيبٌ; (S;) and ↓ ازغابّ; (K;) It, or he, was, or became, downy; or had upon it, or him, what is termed زَغَبٌ meaning as expl. below; (JK, S, K;) in any of its senses: (TA:) said of a young bird, (JK, S, A, Msb,) meaning [as above, or] its زَغَب [or down] grew forth: (A:) or its feathers were small: and, said of a boy, or a young child, his زَغَب [or downy hair] grew forth: (Msb:) and ↓ اِزْلَغَبَّ is also said of a young bird [in the same sense as the verbs above: (see art. زلغب:) or] as meaning its feathers came forth. (S.) b2: [Hence,] بَحْرٌ يَزْغَبُ (assumed tropical:) A sea, or great river, that becomes [foaming, or] in a state of commotion, and full. (JK.) 2 زَغَّبَ see the preceding paragraph: b2: and that here following.4 ازغب, said of a grape-vine, (S, K,) i. e., app., accord. to [J and] F, like أَكْرَمَ, but accord. to others of the leading lexicologists it seems to be [↓ ازغبّ,] like اِحْمَرَّ; as also ↓ ازغابّ; It produced what resembled زَغَب [or down], at the knots of the shoots, whence the bunches of grapes would grow: (TA:) this it does when the sap flows in it, (S, K, TA,) and it begins to produce leaves. (K, TA.) b2: A'Obeyd, in applying to the truffles termed بَنَاتُ أَوْبَرَ the epithet مزغبة, [written in art. وبر in copies of the K ↓ مُزْغِبَةٌ, and in the T and S and M ↓ مُزَغِّبَةٌ, but in the present art. in the TA it seems to be indicated that it is probably ↓ مُزْغِبَّةٌ,] signifying having زَغَب [i. e. down], assigns to it a verb [which may be أَزْغَبَتْ or ↓ زَغَّبَتْ or ↓ اِزْغَبَّتْ, meaning They had, or produced, a kind of downy substance]. (TA.) 8 ازدغب مَا عَلَى الخِوَانِ He took away, or swept away, [or devoured,] the whole of what was on the table of food: like ازدغف. (TA.) [See also 8 in art. زعب.]9 إِزْغَبَّ see 4, in two places.11 إِزْغَاْبَّ see 1: b2: and see also 4.

Q. Q. 4 اِزْلَغَبَّ: see 1; and see also art. زلغب.

زَغَبٌ [Down:] or the yellow [down resembling] small hairs upon the feathers of the young bird: (S:) or small and soft hair and feathers: or each of these when first coming forth: (A, K:) i. e. (TA) the small and soft hair when it first appears, of a young child, (Msb, TA,) and of a colt [or foal]; (JK, * TA;) and likewise of an old man, when his hair becomes thin and weak; (Msb;) and the feathers when they first appear, (Msb, TA,) of the young bird: (TA:) and small feathers that do not become long nor good: (JK, Msb:) n. un. with ة: (TA:) and what remains upon the head of an old man when his hair has become thin. (K.) b2: [Hence,] أَخَذَهُ بِزَغَبِهِ (assumed tropical:) He took it at its commencement, or in its first and fresh state. (JK, K.) And أَخَذَهُ بِزَغَبِ رَقَبَتِهِ [lit. He took him by the down of his neck;] meaning (assumed tropical:) he overtook him. (JK.) زَغِبٌ: see أَزْغَبُ, in three places.

زُغَبٌ: see أَزْغَبُ.

زُغَابَةٌ and ↓ زُغَابَى The smallest of زَغَب [or down]: (JK, K:) or something less in quantity than زَغَب: or something smaller than زَغَب. (TA.) One says, مَا أَصَبْتُ مِنْهُ زُغَابَةً (JK, A, K, TA) i. e. (assumed tropical:) [I obtained not from him, or it,] as much as what is termed زغابة: (L, TA:) or (tropical:) the least thing: (A:) or (assumed tropical:) anything. (K.) زُغَابَى: see the next preceding paragraph.

أَزْغَبُ [Downy;] having upon it, or him, what is termed زَغَب; as also ↓ زَغِبٌ: fem. of the former زَغْبَآءُ; and pl. زُغْبٌ. (TA.) You say فَرْخٌ

أَزْغَبُ [A downy young bird]: (A:) and فِرَاخٌ زُغْبٌ [downy young birds]. (S.) And رَجُلٌ

↓ زَغِبٌ [A downy man]: (JK:) or ↓ رَجُلٌ زَغِبُ الشَّعَرِ [a man having downy hair]. (Msb, TA.) And رَقَبَةٌ زَغْبَآءُ [A downy neck]. (JK, A, Msb.) And قِثَّآءُ أَزْغَبُ (AHn, A, TA) (tropical:) [A species of cucumber] having upon it what resembles the زَغَب [or down] of fur, which falls off by degrees when they become large, leaving them smooth. (AHn, TA.) [For another epithet of similar meaning, see 4, in three places.] b2: Also (assumed tropical:) A species of fig, (AHn, K,) larger than the وَحْشِىّ [or wild], upon which is زَغَب [or down]: when stripped of this, it comes forth black: it is large, thick, and sweet: but it is a worthless sort of fig. (AHn, TA.) b3: Applied to a horse, Black and white; or white in the hind legs as high as the thighs; syn. أَبْلَقُ. (K.) And [in like manner] applied to a mountain, Of which the whiteness is intermixed with its blackness; as also ↓ زُغَبٌ. (JK, K, TA. [In some of the copies of the K, for مِنَ الجِبَالِ, we find من الحِبَالِ: that the former is the right reading, contr. to the assertion of Freytag app. based on the explanation in the TK, appears from its being added that the fem.] الزَّغْبَآءُ is the name of a certain mountain in El-Kibleeyeh; (K, TA;) in some copies of the K, El-Kabaleeyeh. (TA.) مُزْغِبَةٌ, or مُزَغِّبَةٌ, or مُزْغِبَّةٌ: see 4.
زغب
: (الزَّغَبُد مُحَرّكة) : الشُّعَيْرَاتُ الصُّفْرُ على ريش الفَرْخ، وَقيل: هُوَ (صِغَار الشَّعَر والرِّيشِ ولَيِّنُه) وَقيل: هُوَ دُقَاقُ الرِّيش الّذي لَا يَطُولُ وَلَا يَجُودُ. والزَّغَبُ: مَا يَعْلُو رِيشَ الفَرُخِ (أَوُ أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهُما) أَي مِنْ شَعَرَ الصَّبِيّ والمُهْرِ وَرِيشِ الفَرْخ، واحِدَتُه زَغَبَةٌ، قَالَ:
كَانَ لَنَا وَهْوَ فُلُوٌّ نرْبَبُهْ
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهْ والفِرَاخُ زُغْبٌ. قَالَ أَبُو ذُؤيْب:
تَظَلُّ عَلَى الثَّمْرَاءِ مِنْهَا جَوَارِسٌ
مَرَاضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقَابُها
وَقد زَغَّبَ الفَرْخُ تَزْغِيباً. ورجُلٌ زَغِب الشَّعَرِ، ورَقَبَةٌ زَغْبَاء. (و) الزَّغَبُ: (مَا يَبقَى فِي رَأْسه الشَّيْخ عِنْدَ رِقَّةِ شَعَرِه) والفِعْلُ مِنْ ذلكَ كُلِّه (زَغِبَ كَفَرِح) زَغَباً، فَهُوَ زَغِبٌ، (وزَغَّبَ) تَزّغِيباً، (وازْغَابّ) كاحْمَارَّ.
(و) يُقَال: (أخَذَه بِزَغَبِهِ، مُحَرَّكَةً) أَي (بِحِدْثَانِهِ.
(والزُّغَابَةُ والزُّغَابَى، بِضَمِّهِما) : أَقَلُّ مِنَ الزَّغَبِ، وقِيلَ: (أَصْغَرُ) مِنَ (الزَّغَبِ) . .
(و) مِنَ المَجَازِ: (مَا أَصَبْتُ مِنْهُ زُغَابَةً) بالضَّمِّ أَي (شَيْئاً) . وَفي لِسَانِ العَرَبِ أَي قَدْرَ ذلِكَ.
(والزُّغْبَةُ بالضمِّ: دُوَيْبَّةٌ كالفَأْر) ، قَالَه ابْنُ سِيدَه، كَذَا فِي حَيَاةِ الحَيَوَانِ. (و) زُغْبَةُ (بِلَا لَام: حِمَارٌ لجَرِيرِ) ابْن الخَطَفَى (الشَّاعِرِ) قَالَ:
زُغْبَةُ لَا يُسْأَلُ إلَّا عَاجِلَا
يَحْسَبُ ش 2 كْوَى المُوجَعَاتِ بَاطِلَا
قَد قَطَعَ الأَمْرَاسَ والسَّلَاسِلَا
(و) زُغْبَةُ: (ع) عَنْ ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
عَلَيْهِنَّ أَطْرَافٌ من القَوْمِ لَمْ يكُن طَعَامُهُمُ حَبًّا بِزُغْبَةَ أَسْمَرَا
(وَيفتح) فِي الأَخير.
(و) قد سَمَّت العَرَبُ زُغْبَةَ وزُغَيْباً، قَالَ الدَّمِيرِيّ: أَشار بذلك إلَى (لَقَب عِيسَى بْنِ حَمَّادِ) بْنِ مُسلم التُّجيبيّ المِصْريّ (شَيْخ) أَبي الحَجَّاج (مُسْلِمٍ) وأَبي دَاوُودَ والنَّسَائِيِّ وابْنِ ماجَه، روى عَن رشد بن سَعْدِ، وعَبْدِ الله بْنِ وَهْب، واللَّيْثِ بْنِ سَعْد، مَاتَ سنة 248 هـ قَالَ شَيخنَا: وَقع للسَّخَاوِيِّ فِي تَرْجَمَة مُوسَى بْنِ هَارُون القيسيّ أَنَّ أحْمَد بنَ حَمَّاد التُّجِيبِيّ يُقَال لَهُ زُغْبة. قُلْتُ: وأَحْمَد هُوَ أَخُو عِيسَى، وَفِي التَّقْرِيب للحافِظ ابْنُ حَجَر أَنَّه لَقَبٌ لَهما، يقيال: إِنَّه لَقَبٌ لأَبِيهِما، انْتهى. (و) زُغْبَةُ: (جَدُّ والِدِ المُحَدِّثِ أَحْمَدَ بْن عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ) الزُّغْبِيّ، هَكَذَا فِي النّسَخ، وهُوَ مِنْ قَرَابَةِ عِيسَى بْنِ حَمَّاد المُتَقَدِّم.
(و) من الْمجَاز: (الأَزْغَبُ: تِينٌ) أَكبرُ من الوَحشيّ عَلَيْه زَغَب، فإِذا جُرِّد مِنْ زَغَبه خَرَجَ أَسْوَدَ، وَهُوَ تِينٌ (كَبِيرٌ) غَليظٌ حُلْو، وَهُوَ دَنِيُّ التِّين، قَالَه أَبو حنيفَة. وَمن القِثَّاءِ: الَّتِي يعلوها مِثْلُ زَغَبِ الوَبَر، فإِذا كَبِرَتِ القِثَّاءَةُ تَسَاقَطَ زَغَبُها وامْلَاسَّت. جَمْعُه زُغْبٌ، وَهِي زَغْبَاءُ، شبه مَا عَلَيْهِ من الزَّغَب بصِغَار الرِّيش أَوَّلَ مَا يَطْلُعُ.
وازْدَغَبَ مَا عَلَى الخِوَانِ: اجْتَرَافَه كازْدَغَفَه.
(و) الأَزْغَبُ: (الفَرس الأَبْلَقُ) .
(والزُّغْبُبُ، كقُنْفُذ: القَصِيرُ البَخِيلُ) كأَنَّ المُعْجَمَة لُغَةٌ فِي المُهْمَلَةِ.
(و) الزُّغَبُ (كَصُرَدِ: مَا اخْتَلَطَ بياضُه بِسَوَادِهِ من الحِبَال، كالأَزْغَبِ) . (والزَّغْبَاء) تَأْنيث الأَوزْغَبِ: (جَبَلٌ بِالقِبَلِيَّةِ) بكَسْرِ القَافِ، وضُبِطَ فِي بَعْض النُّسَخ مُحَرَّكَة.
(و) أَبو الزَّغْبَاءِ: سنانُ بْنُ سَبعٍ الجُهَنِيّ. و (رجل) وَهُوَ أَبُو عَدِيَ الصَّحَابِيُّ رَضِي اللهُ عَنْه، تُوُفِّي زَمَنَ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه.
(و) زُغَيْبَةُ (كجُهَيْنَةَ: مَاءٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ) .
(وعَبْد الله بْنُ زُغْبٍ) الإِيَاديُّ (بِالضَّمِّ: صَحَابِيٌّ) نَقله الصاغانيّ والحَافِظُ. وأَبُو الفَضْلِ نِعْمَةُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْن هِبَةِ اللهِ العَسْقَلَانيُّ التَّاجِرُ، عُرِفَ بِابْنِ زُغَيْبً، مُحَدِّث، سَمِع ابْنَ عَسَاكر، ولد سنة 538 هـ دَخَل بغدادَ، وتُوُفِّيَ بمصرَ سنة 624 هـ، قَالَه الأَمَام أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونيُّ.
(وزُغَابَةُ بالضَّم: ع قُرْبَ المَدِينَةِ) شَرَّفَها اللهُ تَعَالَى، وضَبَطُوهُ بالفَتْح فِي غَزْوَةِ الخَنْدقِ، وضُبِطَ أَيضاً بإِهمالِ العَيْن، كَمَا أشَرْنَا إِلَيهِ آنِفاً. (وَأَزْغَبَ الكَرْمُ) وازْغَابَّ، ظَاهِرُ ضَبْطِ المُؤَلِّف كأَكْرَم، ويُفْهَم من عِبَارةِ غَيْره من الأَئِمَّة أَنَّه كاحْمَرّ: صَار فِي أُبَنِ الأَغْصان الَّتِي تَخْرُج مِنْها العَنَاقِيدُ مِثْل الزَّغَب، قَالَ ذَلك إِذَا (جَرى فِيهِ المَاءُ وبَدَأَ يُورِقُ) . والمُزَغِّبَةُ: من الكَمْأَةِ: بَنَتُ أَوْبَرَ، قالَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّفِ فِي بَابِ الكَمْأَةِ، جعل ازَّغَبَ لِهَذَا النَّوع مِنْها، واستَعْمَلَ مِنْها فِعْلاً.
والأَزَاغِبُ كأَخَاوِصَ: مَوْضع فِي قَوْلِ الأَخْطَل:
أَتَانِي وأَهْلِي بالأَزَاغِبِ أَنَّه
تَتَابَعَ من آل الصَّرِيحِ ثَمَانِ
وزَغْبَةُ بالفَتْح: مَوْضِعٌ بالشَّأْمِ.
وزُغْبَةُ بِالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ من العَرَب فِي المَغْرِب. ومُحمدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الكِلَابِيُّ الزُّغَيْبِيُّ الفَقِيهُ. روى عَنهُ الأَشِيرِيّ وضَبَطَه، وأَورَدَهُ المُصَنّف فِي (ز غ ن) ، وهُوَ وَهَمٌ.
(ز غ ب) : (فِي الْحَدِيثِ) لَعَلَّهَا دِرْعُ أَبِيكَ الزَّغْبَاءُ هِيَ عَلَمٌ لِتِلْكَ الدِّرْعِ.
(زغب)
زغبا نبت زغبه فَهُوَ زغب وَهِي زغبة وَهُوَ أزغب وَهِي زغباء (ج) زغب

(زغب) زغب
[زغب] أهدى له أجر "زغب" أي قثاء صغار، جمع أزغب، من الزغب صغار الريش أول ما يطلع، شبه به ما على القثاء من الزغب. شا: الزغب بضم زاي وسكون معجمة التي عليها زغبها أي شيء يشبه الزغب بفتحتين وهو شعيرات صفر على ريش الفرخ، قال مؤلفه: هو وصف للقثاء باللطافة إذ اللطيف منه لا يخلو عنه.

عج

(عج) عجا وعجة وعجيجا رفع صَوته وَصَاح يُقَال عج إِلَى الله بِالدُّعَاءِ وعج بِالتَّلْبِيَةِ فِي الْحَج وعج المَاء وعجت الْقوس وَالرِّيح اشْتَدَّ هبوبها وساقت العجاج وَالطَّرِيق امْتَلَأَ بِالنَّاسِ فَهُوَ عاج وعجاج وَيُقَال عج ثديا الْجَارِيَة إِذا صَارَت كاعبا
عج
العج والعَجيج: رَفْع الصوت. وهدير الابل. والتعْجيج: إثارة العَجاج والدخان، ويومٌ عَج ومِعَجْ وعَجاج. وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتها. والعَجَاجة: الكثيرة من الابل.
ولف عَجاجتَه عليه: أغار. وعج الثديُ: تَكعب. والعَجْعاج: النجيب من الخيل؛ المُسِن. ورجلٌ عَجْعاج: صَياح. وأعَجَّت الريحُ: اشتد هبوبها، ورياح مَعاجيج.
والعَجْعَجَةُ في قضاعة: جَعْل الياء - مُشددةً وغير مشددة - أخيرةً جيماً.
باب العين والجيم (ع ج، ج ع مستعملان)

عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا.

وفي الحديث: أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ

فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل:

وَلوجا في الذي كَرِهَت قُريشٌ ... وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجيجا

وقال العجاج:

حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا

والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عجيجا وعجا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا

وعجعجت بالناقة: عطفتها إلى شيء .

جع: جَعْجَعْتُ الإبلَ: حَرَّكْتُها للإناخة. قال الأغلب:

عَوْدٌ إذا جَعْجَعَ بعدَ الهبِّ ... جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالجُبِّ

وجَعْجَعْتُ بالرَّجُل: حبستُه في مجلسِ سُوءٍ. والجعجاع من الأرض: معركةُ الأبطال قال أبو ذُؤيب:

فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهارِبٌ ... بِدِمِاِئِه أو بارك متجعجع. 
الْعين وَالْجِيم

عَجَّ يَعِجّ ويَعُجّ عَجًّا وعَجِيجا: رفع صَوته وَصَاح. وَفِي الحَدِيث " أفضلُ الحجِّ: العَجُّ والثَّجُّ ". العَجّ: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ، والثَّجّ: صب الدَّم، يَعْنِي الذّبْح.

وعَجَّةُ الْقَوْم وعَجيجهم صياحِهم وجَلَبتهم.

وَرجل عَجَّاج: صيَّاح، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ:

قُلْتُ تَعَلَّقْ فَيْلَقا هَوْجَلاَّ

عَجَّاجَةً هَجَّاجَةً تَألَّى

لأُصْبِحَنَّ الأَحْقَرَ الأَذَلاَّ

وَالْبَعِير يَعِجُّ فِي هديره عَجًّا، وعَجيجا: يصوّت.

ويُعَجْعجِ: يردّد عَجيجه، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

وعَجْعَجَتْ عَجْعَجَةَ المَوَاليَِ وبعير عَجَّاج: كثير العَجيج شديده، قَالَ:

وقَرَّبُوا للْبَيْن والتَّقَضِّي

مِنْ كُلّ عَجَّاجٍ تَرَى للغَرْضِ

خلْفَ رَحَى حَيْزُومِه كالغَمْضِ

الغَمْضُ: المطمئن من الأَرْض.

وعَجَّ المَاء يعِجُّ عَجِيجا، وعَجْعَج: كِلَاهُمَا صَوت، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

لكلّ مَسِيلٍ من تِهامةَ بعدَ مَا ... تَقَطَّع أقرانُ السَّحابِ عَجيِجُ

وَقَوله، انشده ابْن الأعرابيّ:

بأوسَعَ من كَفّ المهاجرِ دَفْقَةً ... وَلَا جَعْفَرُ عَجَّت إِلَيْهِ الجعافِرُ

عَجًّت إِلَيْهِ: أمدَتَّه، فللسيل صَوت من المَاء، وعَدّى عَجَّتْ بالي، لِأَنَّهَا إِذا مدَّته، فقد جَاءَتْهُ، وانضمت إِلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: جَاءَت إِلَيْهِ أَو انضمت إِلَيْهِ. والجعفر هُنَا: النَّهر.

ونهر عَجَّاج: تسمع لمائه عَجيجا، وَمِنْه قَول بعض الفخرة: " نَحن اكثر مِنْكُم ساجا، وديباجا، وخراجا، ونهرا عَجَّاجا " وَقَالَ ابْن دُرَيْد: نهر عَجَّاج: كثير المَاء، وعَجَّت الْقوس تعِجّ عَجيِجا: صوتت. وَكَذَلِكَ الزَّنْد عِنْد الورى.

والعّجَاج: الْغُبَار، وَقيل: هُوَ من الْغُبَار مَا ثورته الرّيح، واحدته عَجَاجة، وعَجَّجته الرّيح: ثورته. وأعَجَّت الرّيح وعَجَّت: ساقت العجاج. والعَجَّاج: مثير العَجاج، وعَجَّجَ الْبَيْت دخانا فتعَجَّج: ملأَهُ.

والعَجَاجة: الْكثير من الْإِبِل.

والعُجَّة: دَقِيق يعجن بِسمن ثمَّ يشوى، قَالَ ابْن دُرَيْد: العُجَّة: ضرب من الطَّعَام، لَا ادري مَا حَدهَا؟ وجئتهم فَلم أجد إِلَّا العَجاجَ والهَجاجَ، العَجاج: الأحمق، والهَجاجُ: من لَا خير فِيهِ.

والعَجَّاج: اسْم هَذَا الراجز، قَالَ ابْن دُرَيْد: سمي بذلك لقَوْله: حَتَّى يَعِجَّ ثَخنَا مَنْ عَجْعَجا ... ويُودِىَ المُودِى ويَنْجو من نَجا

وعَجْعَج بالناقة: إِذا عطفها إِلَى شَيْء، فَقَالَ: عاجِ عاجِ.

عج

1 عَجَّ, (S, A, Mgh, O, &c.,) aor. ـِ (S, Mgh, Msb, K,) or ـُ (so in the O; [but this is at variance with a general rule;]) and عَجَّ with kesr to the medial radical [in the first and second persons, عَجِجْتُ and عَجِجْتَ], (TA,) aor. ـَ (K;) inf. n. عَجٌّ and عَجِيجٌ; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) He cried out, or vociferated; (K, TA;) like ضَجَّ; accord. to Az, supplicating, and begging aid, or succour; (TA;) and (K) he raised his voice; (S, A, O, K;) as also ↓ عَجْعَجَ; (K;) or this signifies he cried out, vociferated, or raised his voice, repeatedly; (S, O, TA;) and عَجَّ, he raised his voice with the تَلْبِيَة [or saying لَبَّيْكَ]: it is said in a trad., أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ العَجُّ وَالثَّجُّ (S, Mgh, O, Msb) i. e. The most excellent of the actions of the pilgrimage are (Mgh) the raising of the voice with the تلبية (Mgh, O, and Msb in art. ثج) and the shedding of the blood of the victims brought for sacrifice to the sacred territory: (Mgh, and Msb in art. ثج:) and عَجِيجٌ signifies the crying out, or vociferating, and clamouring, of a people, or party. (TA.) b2: And عَجَّ, aor. ـِ inf. ns. as above, said of a camel, He made a [loud] noise in his braying: and ↓ عَجْعَجَ he repeated, or reiterated, [such] a noise: and عَجَّ, aor. ـِ inf. n. عَجِيجٌ, said of water, it made a sound; and so [or as meaning it made a reiterated sound] ↓ عَجْعَجَ: and in the same sense the former verb is used in relation to a bow: and also in relation to the [piece of stick of wood called] زَنْد on the occasion of its producing fire: (TA:) and ↓ عَجْعَجَ said of camel, when beaten, or heavily laden, he uttered a grumbling cry; syn. رَغَا. (O, K.) b3: عَجَّتِ الرِّيحُ, and ↓ اعجّت, The wind was, or became, violent, and raised the dust, (S, O, K, TA,) and drove it along. (TA.) [See also 2.] b4: And عَجَّتِ الرَّائِحَةُ (tropical:) [The odour diffused itself strongly, or powerfully]. (A, TA.) b5: And عَجَّ ثَدْيُهَا, (A,) or ثَدْيَاهَا, (TA,) said of a girl, (tropical:) Her breast, or breasts, began to swell, or become protuberant. (A, TA.) A2: عَجَّ القَوْمُ and ↓ اعجّوا, (K, TA,) and هَجُّوا and اهجّوا, and ضَجُّوا and اضجّوا [P], as is said in the “ Nawádir,” (TA,) mean أَكْثَرُوا فِى فُنُونِهِمُ الرُّكُوبَ, (K, TA,) in one copy فى فُنُونِهِ: (TA:) [Ibr. D thinks that both of these readings are mistranscribed, for أَكْثَرُوا مِنْ فُنُونِ الرُّكُوبِ, meaning The people, or party, practised many modes, or manners, of riding; agreeably with an explanation in the TK: but the case is very perplexing; and is rendered the more so by the facts that this is not in the O, and that what here follows is not in the K nor in the TA, and that I do not find in art. هج nor in any other art. anything that throws light upon it:] عَجَّ القَوْمُ فِى الوَادِى and ↓ اعجّوا and هَجُّوا and اهجّوا, and خَجُّوا and اخجّوا [?], mean The people, or party, descended into the valley, and trod it much. (O.) A3: عَجَّ النَّاقَةَ: see R. Q. 1.2 عَجَّجَتِ الرِّيجُ الغُبَارَ, inf. n. تَعْجِيجٌ, The wind raised the dust. (TA.) [See also 1.] b2: And عَجَّجْتُ البَيْتَ دُخَانًا, (S, O, and so in a copy of the K,) or مِنَ الدُّخَانِ, (so in other copies of the K,) inf. n. as above, (K,) I filled the house, or tent, with smoke. (K, TA.) 4 أَعْجَ3َ see 1, latter half, in three places.5 تعجّج, said of a house, or tent, (S, K,) It was, or became, filled with smoke. (K.) R. Q. 1 عَجْعَجَ: see 1, in four places. b2: عجعج بِالنَّاقَةِ, (S, O, L,) or النَّاقَةَ ↓ عَجَّ, He chid the she-camel, (S, O, L, K,) saying عَاجِ عَاجِ, (S, K,) or عَاجَّ: (L:) or the former signifies he turned the she-camel to a thing, saying عَاجِ عَاجِ. (TA.) b3: And [the inf. n.] عَجْعَجَةٌ signifies The changing of ى into ج when occurring with ع [immediately preceding it]: a practice that obtained among the tribe of Kudá'ah; (S, O;) and accord. to Fr, among the tribe of Teiyi, and some of the tribe of Asad; (TA in art. ج, q. v.;) like as عَنْعَنَةٌ did among that of Temeem: (TA in the present art.:) they used to say, هٰذَا رَاعِجٌ خَرَجَ مَعِجْ for رَاعٍ خَرَجَ مَعِى [This is a pastor who went forth with me]. (S, O.) عَجَّةٌ A crying out, or vociferating, and clamour, or confusion of cries or noises, of a people, or party. (TA.) وَحَّدَ اللّٰهَ فِى عَجَّتِهِ means [He declared the unity of God] aloud. (TA, from a trad.) عُجَّةٌ [An egg-fritter, or omelet: so in the present day:] a certain food made of eggs: (S, O, K:) or flour kneaded with clarified butter, (AA, TA,) and then fried, or roasted: IDrd says, it is a sort of food; but what sort I know not: accord. to IKh, it is any food compounded; as dates and [the preparation of curd called] أَقِط: (TA:) it is a post-classical word: (K:) [J says,] I think it to be post-classical: (S:) it is of the dial. of Syria. (TA.) عَجَاجٌ Dust: (S, A, O, K:) or dust raised by the wind: (TA:) and smoke: (S, A, O, K:) ↓ عَجَاجَةٌ is a more special term [signifying a portion, or cloud, of dust: and of smoke]: (S, O:) and this latter signifies [also] a dust that buries in it everything; as also هَجَاجَةٌ. (TA.) b2: Also Low, vile, base, mean, or ignoble, people; (Sh, O, K, TA;) lacking intellect, or understanding; (Sh, O;) in whom is no good: [a coll. gen. n.; for] ↓ عَجَاجَةٌ signifies one of such persons [as is indicated in the O]. (TA.) And, applied to a single person, Foolish; stupid; unsound, or deficient, in intellect, or understanding. (K.) عَجَاجَةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence. [Hence,] one says, فُلَانٌ يَلُفُّ عَجَاجَتَهُ عَلَى بَنِى فُلَانٍ [Such a one folds his cloud of dust], meaning, makes a hostile, or predatory, incursion, or attack, upon the sons of such a one. (S, O, K. *) And لَبَّدَ عَجَاجَتَهُ (O, K) He laid, or allayed, his عجاجة [or cloud of dust], (O,) meaning he desisted from that in which he was engaged. (O, K.) b2: Also Many great camels: (S, O, K:) so accord. to Fr, (S, O,) as mentioned by A 'Obeyd: (S:) but Sh says, I know not the word in this sense. (TA.) b3: See also the next preceding paragraph, second sentence.

عَجَّاجٌ Vociferous, clamorous, sounding much, or noisy; an epithet applied to anything that has a voice, or sound, or noise, (S, O, K,) as a bow and the wind [&c.]; (S, O;) as also ↓ عَجْعَاجٌ, (K,) this latter mentioned by Lh as applied in this sense to a man: (S:) and the former, applied to a stallion [camel], vociferous, or noisy, in his braying: and, applied to a river, sounding: (S, O:) or, thus applied, containing much water; as though it vociferated by reason of the abundance thereof and of the sound of its copious pouring. (IDrd, TA.) [See a tropical ex. of it voce ثَجَّاجٌ.]

b2: يَوْمٌ عَجَّاجٌ and ↓ مُعِجٌّ A day of violent wind that raises the dust. (S, O, K.) عَاجِ, (S, K,) or عَاجَّ, (L,) A cry by which a she-camel is chidden. (S, L, K.) [But the former belongs to art. عوج, q. v.]

عَاجٌّ [part. n. of 1], applied to a road, [app. because a crowded road is usually noisy,] meansFull. (S, O, K.) [Compare عَجَّاجٌ applied to a river.]

عَجْعَاجٌ: see عَجَّاجٌ. b2: Also, applied to a horse, Generous, or excellent, and advanced in age: (O, K:) or, accord. to IF, that runs vehemently. (O.) مُعِجٌّ: see عَجَّاجٌ, last sentence.

رِيحٌ مِعْجَاجٌ A wind that raises the dust: (IAar, TA:) [the pl.] رِيَاحٌ مَعَاجِيجُ (S, O, K) signifies the contr. of مَهَاوِينُ. (S, O.)
الْعين وَالْجِيم

الجُرْشُعُ: الْعَظِيم الصَّدْر. وَقيل الطَّوِيل.

والشَّرْجَعُ: السرير يُحْمَل عَلَيْهِ الْمَيِّت وشَرْجَعَ المِطْرَقَةَ والخَشَبَةَ: إِذا كَانَت مُرَبَّعَةً فَنَحَتَ من حُروفها.

والمُشَرْجَعُ: مَا لَا حَرْفَ لِنواحِيهِ من مَطارِقِ الحدَّادِين.

والعُنْجُشُ: الشَّيْخ المُتَقبِّض قَالَ الشَّاعِر:

وشَيْخٌ كبيرٌ يَرْفَعُ الشَّن عُنْجُشُ

والعَشَنَّج - بشدّ النُّون -: المُتَقبضُ الوجهِ السَّيِّئُ المنظر من الرِّجَال.

والعَفْشَجُ: الثقيل الوَخِمُ. وَزعم الخليلُ انه مصنوعٌ.

والجُعْشُمُ الصغُير البدَنِ الْقَلِيل لحم الْجَسَد. وَقيل هُوَ المنتفِخَ الجَنْبَيْنِ الغَلِيظُهُما، وَقيل: الْقصير الغليظ مَعَ شدَّة.

وجُعْشمٌ: اسْم. وَهُوَ جَدُّ سُرَاقَةَ بن مَالك المُدْلجِيِّ، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّة:

يُهْدِي ابنُ جُعْشُمٍ الأنْباءَ نَحْوهُم ... لَا مُنْتَأىً عَنْ حِياضِ المَوْتِ والحُمَمِ

والجَعْشَمُ: الوَسَط قَالَ:

وكُلُّ نأجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ والشَّجْعَمُ: الطَّويلُ من الأُسْد وَغَيرهَا مَعَ عِظمٍ، وعُنُقٌ شَجْعَمٌ كَذَلِك على التَّمْثِيل.

وحَيَّةٌ شَجْعَمٌ: شديدةٌ غليظةٌ.

قَالَ:

الأفْعُوَانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما

وَلم يُقْضَ على هَذِه الْمِيم بِالزِّيَادَةِ إِذْ لم يُوجِب ذَلِك ثَبْتٌ وَلَا تزاد الميمُ هُنَا إِلَّا بَثَبْتٍ لقلَّة مجيئها زَائِدَة فِي مثله، هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ. وَذهب غَيره إِلَى انه فَعْلَمٌ من الشجَاعَة، وَقد تقدم.

والضَّرْجَعُ: النَّمِرُ.

وعَبْدٌ عَضْنَجٌ: ضَخْمٌ ذُو مشافِرَ عَن الهَجَرِيّ. هَكَذَا حَكَاهُ ذُو مَشافِرَ، وأُرَى ذَلِك لِعِظَمِ شَفَتَيْهِ.

والعِفْضِجُ والعُفاضِجُ: كلُّه: الضَّخْمُ السمينُ الرّخْوُ المُنْفَتِقُ اللَّحمِ، وَالْأُنْثَى عِفْضَاجٌ، والاسمُ العَفْجَةُ والعَفْضَجُ بِالْهَاءِ وَغير الْهَاء، الْأَخِيرَة عَن كُراع.

وبطن عَفْضَاجٌ: ضخمٌ.

والعَمْضَج والعُماضجُ: الشَّديد الصُّلْبُ من الْإِبِل وَالْخَيْل.

وضَجْعَمٌ. من وَلَدِ سَليحٍ، ووَلَدُه الضَّجِاعمة، كَانُوا مُلُوكا بِالشَّام، زادوا الْهَاء لِمَعْنى النّسَب كأَّنهم أَرَادوا: الضَّجْعَمِيُّونَ.

والضَّمْعَجُ: الضَّخْمَةُ من النُّوقِ.

وَامْرَأَة ضَمْعَجٌ: قصيرَةٌ ضخمةٌ، وَلَا يُقَال ذَلِك للذّكر. وَقيل: الضَّمْعَجُ من النَّساءِ: الَّتِي قد تَمَّ خَلْقُها واسْتَوْتجَتْ نَحوا من التَّمامِ. وَكَذَلِكَ البعيرَ والفرسُ والاتان. وَقيل: الضَّمْعَجَ: الْجَارِيَة السريعة فِي الْحَوَائِج.

والضَّمْعَج أَيْضا الفَحْجاءُ السَّاقَيْنِ.

والعَسْجَدُ: الذَّهَبُ. وَقيل هُوَ اسمٌ جامعٌ للجوهر كُله من الدُّرّ والياقوت.

والعَسْجَدِيَّةُ: العْيرُ الَّتِي تَحمِلُ الذَّهبَ وَالْمَال، وَقيل: هِيَ كِبارُ الْإِبِل.

والعَسجَدُ من فُحول الْإِبِل معروفٌ، وَهُوَ العَسْجَدِيٌّ أَيْضا، كَأَنَّهُ من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه. قَالَ النَّابِغَة:

فِيهِم بَناتُ العَسْجَدِيّ ولاحِقٍ ... وُرْقاً مرَاكلُها من المِضْمارِ

والدَّعْسَجَةُ: السُّرْعَةُ.

والعَيْسَجُورُ: النَّاقة لسريعة القويَّةُ، وَالِاسْم العَسْجَرَةُ.

والعَيْسَجَور: السِّعْلاَةُ، وعَسْجَرَتُها خُبْثُها.

والعْسْلُجُ والعْسْلُوجٌ والعِسْلاج: الغُصْنُ لِسَنَتِه. وَقيل: هُوَ كل قضيب حديثٍ، قَالَ طرفَة:

كَبناتِ المخرِ يَمْأدْنَ إِذا ... أنْبَتَ الصَّيْفُ عَساليجَ الخُضَرْ

وروى الخَضِرْ.

والعساليجُ: هَنَوَاتٌ تَنْبَسِطُ على وَجه الاض كَأَنَّهَا عُروقٌ وَهِي خُضْرٌ، وَقيل: هُوَ نَبْتٌ على شاطئ الْأَنْهَار يَنْثَنِي ويميل من النَّعْمةِ، وَالْوَاحد كالواحد. قَالَ:

تَأوَّدُ إنْ قامتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُه ... تأوُّدَ عُسْلُوجٍ على شَطّ جَعفَرِ

وعَسْلَجَتِ الشَّجَرَة: أخرجت عَساليجَها.

وجاريةٌ عُسْلُوجَةُ الشَّبابِ والقَوَامِ.

وشَبابٌ عُسْلُجٌ: تَامّ، قَالَ العجاج:

وبَطْنَ أْيم وقَوَاما عُسْلُجا

وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ عُسْلُوجا فحذفَ.

والعَجْنَّس الجملُ الشديدُ الضَّخمُ، السيرافي: هُوَ مَعَ ثِقَل وبُطْء.

والعَسَنَّجُ: الظَّليمُ. وناقة جَبْعَسٌ، قد أسَنَّت وفيهَا شدةٌ: عَن كَرَاع.

والجُعْبُسُ والجُعْبُوسُ: المائِقُ الأحمقُ.

والعَسْجَمَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ.

والجُعْمُوسُ: العَذِرَةَ.

ورجُلٌ مُجَعْمَسٌ وجُعامِيسٌ يَضَعُهُ بِمَرَّةٍ. وَقيل هُوَ الَّذِي يَضَعُه يابِسا.

والعَجْلِزَةُ والعَجْلَزَةُ، جَمِيعًا: الفرسُ الشديدةُ الخَلْقِ، الكَسْرُ لِقَيْسٍ، وَالْفَتْح لتميمٍ، وَلَا يقولونَه للْفرس الذّكر.

وناقة عِجْلِزَةٌ وعَجْلَزَةٌ: قوِيَّةٌ شديدةٌ وجَملٌ عِجْلِزٌ.

ورَمْلَةٌ عِجْلِزَةٌ: ضَخْمَةٌ صُلْبَةٌ، وكثيبٌ عِجْلِزٌ، كَذَلِك.

وعَجْلَزَ الكَثِيبُ: ضَخُمَ وصَلُبَ.

والزَّعْجَلَةُ: سُوءُ الخُلقُ.

والزَّعْبَجُ: سحابٌ رَقيقٌ، وليسَ بثَبْتٍ.

والعُجَلِطُ: اللَّبنُ الخاثِرُ الطَّيِّبُ وَهُوَ مَحذَوف من فُعالِلٍ، وليسَ فعلل فِيهِ وَلَا فِي غيه بأصْل.

والعَجْرَدُ والعُجارِدُ: ذكَرُ الرَّجُلِ.

والعَجْرَدُ والمُعَجْردُ: العُرْيانُ.

وشَجَرٌ عَجْرَدٌ ومُعَجْرَدٌ: عارٍ من وَرقِهِ.

والعَجْرَدُ: الْخَفِيف السَّرِيع.

وعَجْرَدٌ: اسمُ رَجُلِ من الحرُورِيَّةِ والعَجْرَدِيَّةُ من الحُرورِيَّةِ ضَرْبٌ يُنْسبُونَ إلَيْهِ.

والعَجْرَدُ: الغْليظُ الشديدُ، وناقة عَجْرَدٌ مِنْهُ. والعَدَرَّج: السَّرِيع الْخَفِيف.

وعَدَرَّجٌ: اسمٌ والعُرْجُودُ: أصْل العِزْقِ من التْمرِ والعنبِ حَتَّى يُقْطَعا.

ولَبَنٌ عُجَلدٌ: كَعُجَلط.

والجَعْدَلُ: البعيرُ الضَّخمُ.

وحمارٌ جَلْعَدٌ: غليظ.

وناقة جَلْعَدةٌ: شديدةٌ، وبَعِيرٌ جُلاعِدٌ كَذَلِك. وامرأةٌ جَلْعَدٌ: مُسِنَّةٌ كبيرةٌ.

والدَّعْلَجُ: الحمارُ.

والدعّلَج: ألْوَانُ الثِّيابِ. وَقيل: ألوان النباتِ. وَقيل: ضَرْبٌ من الجَوالِيقِ والخِرَجَةِ.

والدَّعْلَجَةُ: لعبة للصبيان يَخْتَلِفُونَ فِيهَا للجيئة والذهاب. قَالَ:

باتَت كِلابُ الحَيّ تَسْنَح بَيْنَنا ... يأكُلْنَ دَعْلجَةً ويَشْبَع من عَفَا

ذَكَر كثرَةَ اللَّحم. ويشبَع من عَفا: أَي ويَشْبَع من يأتِينا.

وَقد دَعْلَج الصّبْيانُ، ودَعلج الجُرَذ كَذَلِك.

والدَّعْلَجَة: الاخذ الْكثير. وَقيل: الأكْل بنَهْمَةٍ، وَبِه فسَّر بَعضهم: يأكُلْنَ دَعْلَجَةً.

وَقد سَمَّوا دَعْلَجا، وَمِنْه ابْن دَعْلَجٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْإِضَافَة إِلَى الثَّانِي لأنَّ تَعَرُّفَه إِنَّمَا هُوَ بِهِ كَمَا تقدم فِي ابْن كُرَاع.

والعُنْجُد: حَبُّ الْعِنَب.

والعَنْجَد والعُنْجُد رَدِيء الزَّبِيب، وَقيل نَوَاه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُنْجُدٌ والعُنْجَدُ: الزَّبِيب. وزَعَم ابنِ الاعرابي انه حَبُّ الزَّبيبِ وذُكِرَ عَن بعض الرُّواةِ أَن العُنْجُدَ - بضمّ الْجِيم -: الأسْوَدُ من الزَّبِيب. قَالَ: وَقَالَ غَيره: هُوَ العَنْجَد بِفَتْح الْعين وَالْجِيم.

وعُنْجَدٌ وعَنْجَدَة اسمان قَالَ:

يَا قوْمِ مَالِي لَا أحِبُّ عَنْجَدَهْ

وكُلُّ إنسانٍ يحِبُّ وَلَدَهُ

حُبَّ الحُباري ويَدِفُّ عَنَدَهْ

وجَنادِعُ الخَمْر: مَا نَزَا مِنْهَا عِنْد المَزْج.

والجُنْدُع: جُنْدَبٌ أسود لَهُ قرنانِ طويلان، وَهُوَ اضخم الجنادب. وكُلُّ جُنْدَبٍ، يُؤكَل إِلَّا الجُنْدُعَ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجُنْدُع جُنْدَبٌ صغيرٌ.

وجنادعُ الضَّبّ: دَوَابُّ أصْغَرُ مِنَ القِرْدَنِ تكون عِنْد جُحْرِهِ، فَإِذا بدتْ هِيَ عُلِمَ أَن الضَّب خَارج فَيُقَال حِينَئِذٍ: بدَتْ جَنادِعُه. ويُقال للشِّريِّر المُنتَظَرِ هَلاكُه: ظَهَرَتْ جَنادعُه وَالله جادِعُه، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: يُضربُ هَذَا مَثَلاً للرجل الَّذِي يَأْتِي عَنهُ الشَّر قبل أَن يُرَى.

والجُنْدُعَة من الرِّجال الَّذِي لَا خير فِيهِ وَلَا غَنَاء عِنْدَهُ، بالهاءِ عَنْ كرَاع، أنشَدَ سِيبَوَيْهٍ:

بَحَيٍّ نمَيريّ عَلَيهِ مَهابَةٌ ... جَميعٍ إِذا كَانَ اللئام جَنادِعا

وجُنْدُعٌ وذَاتُ الجنادِعِ جَمِيعًا: الداهِيَة.

ورجُلٌ جُنْدُعٌ قصيرٌ.

وجُنْدُعٌ: اسمٌ.

والجُعْدُبَة: الحَجاةُ والجبابَة، وَفِي حَدِيث عَمْرٍو انه قَالَ لمعاوية " لقد رأيْتُك يالعراق وَإِن أَمرك كَحُقّ الكُهُولِ أَو كالجُعْدُبةَ ".

والجُعْدُبَة من الشَّيْء: الْمُجْتَمع مِنْهُ، عَن ثَعْلَب.

وجُعْدُبٌ وجُعْدُبَة: اسمان.

والجَمْعَدُ حِجَارَة مَجْمُوعَة، عَن كرَاع، وَالصَّحِيح الجَمْعَرَة.

والجَعْتَبَة: الحِرْصُ على الشَّيْء.

وجُعْتُبٌ: اسمٌ.

والجِعْظارُ والجِعْظارَةُ والجِعِنْظارُ كُلُّه: الْقصير الرّجْلَيْنِ الغَليظ الجِسْم. وَقيل: الجِعظارَة الْقَلِيل العَقْلِ. وَهُوَ أَيْضا الَّذِي يَنْتَفِج بِمَا عِنْده مَعَ قِصَرٍ، وَهُوَ الذَّي لَا يَألم رَأسُه. وَقيل: هُوَ الاكُول السَّيِّئ الخُلُقِ الَّذِي يَتَسخَّط عِنْد الطَّعَام.

والجَعْظَرِيُّ: الْقصير الرجلينِ الْعَظِيم الْجِسْم مَعَ قوةٍ وَشدَّة أكل. وَقَالَ ثَعْلَب: الجَعْظَرِيُّ المَتَكَبر الجافي عَن الموعظِة. وَقَالَ مرّة: هُوَ الْقصير الغليظ.

والجِنْعِيظ: الاكول. وَقيل: القصيرُ الرِّجْلَينِ الغليظُ الْجِسْم.

والحِنْعاظَةُ: الذَّي يَتَسَخَّط عِنْد الطَّعَام من سُوءِ خُلُقِه.

والجِنْعِظُ والجِنْعاظُ: الأحمقُ.

والجَعْمَظُ: الشَّحيحُ الشَّرِهُ المُتَّهَمُ. والمُعَذْلَجُ: الــناعم.

وامرأةٌ مُعَذْلجَة: حَسَنَة الخَلْق ضخمةُ القَصَب.

وعَذْلجَهُ: أحسَنَ غِذَاءَهُ.

وغَلامٌ عُذْلُوجٌ: حَسَنُ الغِذَاءِ.

وعَيْشٌ عِذْلاجٌ: ناعمٌ.

وعَذْلَجَ السِّقاءَ: مَلأه. قَالَ أَبُو ذُؤيب:

لَهُ من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلجاتٌ ... قَعائِدُ قَدْ مُلِئنَ من الوَشيقِ

وجَعْثرَ المتَاعَ: جَمعَه.

وثَعْجَرَ الشَّيءَ فاثْعَنْجَرَ: صَبَّه. وَقيل: المُثْعَنْجِرُ: السَّائلُ من الماءِ والدَّمْعِ.

وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرَةٌ: مُمتْلِئَةٌ ثَريداً.

والعَثْجَلُ: الواسعُ الضَّخْمُ من الأوْعِيَةِ والأَسْقِيَةِ ونحوِها.

والعَثْجَلُ والعُثاجِلُ: العظيمُ البَطْنِ.

وعَثْجَلَ الرَّجُلُ: ثَقُلَ عَلَيْهِ النُّهوضُ من هَرَمٍ أَو عِلةٍ.

والعَثْنَجُ بتَخْفِيف النُّون: الثقيلُ من الْإِبِل.

والعَثَنَّج - بشدها -: الثقيلُ من الرّجال. وَقيل: الثقيل وَلم يُحَدَّ من أَي نوع، عَن كرَاع.

والجِعْثِنَةُ: اُروُمَةُ كل شجرةٍ تَبْقى على الشِّتاء وَالْجمع جِعْثِنُ، قَالَ:

تَقْفِزُ بِي الجِعْثِنُ يَا ... مُرَّةَ زِدْها قَعْبا

ويُرْوى: تُقَفِّزُ الجِعْثِنَ بِي، قَالَ أَبُو حنيفَة: الجِعْثِنُ: أصْلَ كلّ شجرةٍ إلاَّ شَجَرَة لَهَا خَشَبَةٌ، وانشد:

تَرَى الجِعْثِنَ العاميَّ تُذْرِى أُصُولَهُ ... مَناسِمُ أخفافِ المَطِيِّ الرَّوَاتِكِ

وفرسٌ مُجَعْثَنُ الخَلْقِ. شُبِّهَ بأصْل الشَّجرة فِي كُدْنَتِه وغِلَظِهِ، وَقَالَ: كانَ لَنا وهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ... مُجَعْثنُ الخَلْقِ يَطيرُ زَغَبُهْ

ورجَلٌ جِعْثِنَةٌ: جَبانٌ ثًقِيلٌ عَن ابْن الاعرابي. وانشد:

فَيا فَتىً مَا قَتَلْتم غَيْرَ جِعْثِنَةٍ ... وَلَا عَنيفٍ بِكَرِّ الخَيل فِي الوَادى

وجِعْثِنَةُ: شاعرٌ معروفٌ، قَالَ ابنُ الاعرابي: هُوَ جِعْثِنَةُ بن جَواسٍ الربعِي.

وجِعْثِنُ: من أَسمَاء الرّشاءِ.

والجُعْثُومُ: الغُرْمُولُ الضَّخْمُ.

والجُعْثُمَةُ: اسمٌ.

والتَّجَعْثمُ: انْقباضُ الشَّيء ودخُولُ بعضه فِي بعض.

وَبَنُو جِعْثِمَةَ: حَي من الْيمن، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنْ ارْتجازَ الجِعْثَميَّاتِ وَسْطَهُمُ ... نَوَائحُ يَشْفَعْنَ البُكا بالازَاملِ

عَنى بالجِعْثَميَّاتِ قِسِيّاً منسوبةً إِلَى هَذَا الحَيِّ.

والعَرْجَلَةُ: القطعةُ من الخيلِ. وَقيل: الْجَمَاعَة مِنْهَا.

والعَرْجَلَة: الْجَمَاعَة من النَّاس. وَقيل: جماعةُ الرَّجَّالَة.

وخرجَ القَوْمُ عَرَاجِلَةً أَي مُشاةً.

والعَرْجَلَةُ: الجماعةُ من المَعْزِ عَن كرَاع.

والعُرْجُون: العِذْق عامَّةً. وَقيل: هُوَ العْذِقُ إِذا يَبِس واعْوَجَّ. وَقيل: هُوَ أصْل العِذَقِ وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ عود الكِباسَةِ، وَفِي التَّنْزِيل (حَتَّى عادَ كالعُرْجُونِ القديمِ) أَي عَاد القمَرُ من المَحَاقِ كالعُرْجُونِ الْقَدِيم فِي رِقَّتِه واعْوِجاجه وَقَول رؤْبَةَ:

فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعْرَجَنِ يَشْهَد بِكَوْنِ نونِ عُرْجُونٍ أصْلاً وَإِن كَانَ فِيهِ معنى الانْعِرَاج، فقد كَانَ الْقيَاس على هَذَا أَن تكون نون عرجونٍ زَائِدَة كزيادتها فِي زَيْتُونٍ، غير أَن بَيت رؤْبة هَذَا مَنَعَ من ذَلِك، وَاعْلَم انه أصْلٌ رباعي قريبٌ من لفظ الثلاثي كسِبَطْرٍ من سَبِطٍ ودِمَثْرٍ من دَمِثٍ، أَلا ترى انه لَيْسَ فِي الأفْعالِش فَعْلَنَ وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْأَسْمَاء نَحْو عَلْجَنٍ وخَلْبنٍ.

والعُرْجُون أَيْضا: ضَرْبٌ من الكَمْأةِ قَدْرُ شِبرٍ وَهُوَ طَيَّبٌ مَا دَام غَضّاً، وَقَالَ ثَعْلَب: العُرجون كالفُطْرِ يَيْبَس، وَهُوَ مستدير قَالَ:

لَتَشْبَعَنَّ العامَ إِن شَيْءٌ شَبِعْ ... منَ العَرَاجِينِ ومِنْ فَسْوِ الضَّبُعْ

وعَرْجَنَ الثَّوْبَ صَوَّر فِيهِ صُوَرَ العَرَاجِينِ. قَالَ رؤبة:

فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ

وعَرْجَنَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه.

والعَنْجَرَة: الْمَرْأَة الجرِيئَة.

والعُنْجُورَة: غِلاف القارُورَةِ.

وعُنْجُورَة: اسْم رَجُلٍ كَانَ إِذا قيل لَهُ: عَنْجِرْيا عُنْجُورَة غَضِب.

والجَنْعَر: الْقصير من الرِّجَال.

واجْرَعَنَّ الرجُل: صُرِعَ عَن دَابَّتِهِ.

وضربه حَتَّى اجرَعَنَّ وارْجَعَنّ أَي انْبَسطَ.

وارْجَعَنَّ الشَّيء كارْجَحَنَّ، وَقَالَ اللحياني: ضَربَه فارْجَعَنَّ أَي اضْطجع وَألقى بِنَفسِهِ، وَفِي الْمثل " إِذا ارْجَعَنَّ شاصياً فارْفَعْ يَداً " يُقَال ذَلِك للرجل يُقَاتل الرجل. يَقُول: إِذا غَلَبْتَه فاضْطَجع َ، ووَقَعَ ورَفَعَ رِجْلَيْهِ فَكُفَّ يَدَكَ عَنه. وانشد اللحياني:

فلمَّا ارْجَعَنُّوا واسْترَيْنا خِيارَهُم ... وصَاروا جَمِيعًا فِي الحَديِد مُكَلَّدَا

أَي فَلمَّا اضْطَجَعُوا وغُلِبُوا. وَحمل مُكَلَّداً على لَفْظِ جَميعٍ لِأَن لفظَه مُفْرَدٌ وَإِن كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا. والعَجْرَفَة والعَجْرَفيَّة: الجَفْوَة فِي الْكَلَام والخُرْق فِي العَمَل، والسُّرْعَة فِي الْمَشْي، وَقيل: العَجْرفِيَّة: أَن تَأْخُذ الْإِبِل السّير بِخُرْقٍ: إِذا كلَّت، قَالَ أُميَّة بن بِي عَائِذ:

ومِنْ سَيْرِها العَنَقُ المَسْبَطِرُّ ... والعَجْرَفيَّة بعْدَ الكَلالِ

وعَجْرَفِيَّة ضَبَّةَ أرَاها تَقَعُّرَهُمْ فِي الْكَلَام.

وجَملٌ عَجْرَفي: لَا يَقْصِد فِي مَشيِه من نشاطه، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَقد عَجْرَفَ وتَعَجَرفَ.

والعَجْرَفَة: ركُوبُك الأمْرَ لَا تُرَوّى فِيهِ وَقد تَعَجْرَفَه.

وعَجارِيفُ الدَّهْرِ: حَوادِثُه، وَاحِدهَا عُجْروفٌ.

والعُجْروفُ: دويبّةٌ ذَات قوائمَ طِوَالٍ. وَقيل هِيَ النَّمْل ذُو قَوَائِم.

والعَرْفَج والعِرْفج: ضَرْبٌ من النَّبَات سَهْلِي سريع الاتِّقاد، واحدته عَرْفَجَة. وَقيل: العَرْفَجُ: من شَجرِ الصَّيْفِ، وَهُوَ لِّينٌ أغْبر لَهُ ثمرةٌ خشناء كالحَسَكِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة عَن أبي زِيَاد: العَرْفَج طيِّب الرّيحِ أغبر إِلَى الخضرة، وَله زهرةٌ صفراء، وَلَيْسَ لَهُ حَب وَلَا شَوْكٌ قَالَ: واخبرني بعض الاعْرَابِ أَن العَرْفَجَة أصْلُها واسعٌ يَأْخُذ قِطْعَة من الأرضِ تَنْبُت لَهَا قُضْبانٌ كثرةٌ بِقدر الأصْل وَلَيْسَ لَهَا وَرقٌ بِهِ بالٌ إِنَّمَا هِيَ عيدانٌ دِقاقٌ وَفِي اطرافها زَمَعٌ، يَظْهَر فِي رؤوسِها شيءٌ كالشَّعَرَ أصفر. قَالَ: وَعَن الاعرابِ القُدُم: العَرْفَجُ مثل قُعِدْةَ الْإِنْسَان يَبْيضُّ إِذا يَبِس، وَله ثمَرةٌ صفراء، والإبلُ وَالْغنم تاكلُه رطبا ويابسا، ولهبُه شَدِيد الحمرَةِ، ويُبالَغ بحُمْرِته فَيُقَال: كَأَن لحْيَتَه ضِرام عَرْفجةٍ. وَمن امثالهم " كمنِّ الغَيْثِ على العرفجةِ " أَي أَصَابَهَا وَهِي يابسة فاخضرتْ، قَالَ أَبُو زيد: يُقَال ذَلِك لمن أحسنْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَك: أتمُنُّ عليَّ.

والجَعْفَرُ: النَّهْرُ عامَّةً، حَكَاهُ ابْن جني وَأنْشد:

إِلَى بلَدٍ لابَقَّ فِيهِ وَلَا أَذَى ... وَلَا نَبَطيَّاتٍ يُفَجِّرْنَ جَعْفَرَا

وَقيل الجعْفَر: الْكَبِير الْوَاسِع، وَبِه سميَ الرَّجل.

والعَبَنْجَر: الغليظ.

والجَعَبر: القَعْب الغليظ الَّذِي لم يُحْكَمْ نَحته. والجَعْبَرَةُ والجَعْبَرِيَّةُ: القصيرةُ الدَّميمةُ ورجلٌ جَعْبرٌ وجَعْبَرِيٌّ: قصيرٌ متداخلٌ. وَقَالَ يعقوبُ: قصيرٌ غليظٌ.

وضَرَبَه فَجَعْبرَه: أَي صَرَعَه.

والجَرْعَبُ: الجافِي.

والجَرْعَبِيبُ: الغليظُ.

وداهيةٌ جَرْعَبِيبٌ: شديدةٌ.

والعُجْرُمَةُ والعجْرمَةُ: شجرةٌ من العِضَاه غليظةٌ عظيمةٌ لَهَا عَقْدٌ كَعَقْدِ الكِعابِ تُتَّخذ مِنْهَا القِسي. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُجْرُمَةُ والنَّشَمةُ شَيْءٌ واحدٌ. وَالْجمع عُجْرُمٌ وعِجْرِمٌ، قَالَ العَجَّاجُ وَوصف المَطايا.

نَوَاحِلاً مِثْلَ قِسِيّ العُجْرُمِ

وَهِي العُجْرُومَة، وعَجْرَمَتُها: غِلَظُ عُقَدِها. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المُعَجْرَمُ: الْقَضِيب الكثيرُ العُقَدِ، فكلُّ مُعَقَّدِ: مُعَجْرَمٌ.

والعُجْرُمُ: دُويْبَّةٌ صلبة كَأَنَّهَا مَقْطُوطَةٌ تكون فِي الشجَرِ وتأكل الْحَشِيش.

والعَجارِيمُ من الدابَّةِ: مُجْتَمَعُ عُقَدِ مَا بَين فَخذيهِ وأصْلِ ذَكَرِه.

والعُجْرُمُ: أصْلُ الذَّكَرِ.

والعُجارِمُ: الذَّكَرُ. وَقيل أصْلُه، وَقد يُوصَف بِهِ.

وذَكَرٌ مُعَجْرَمٌ: غليظٌ الأصْل. قَالَ رؤبة:

يُنْبِي لِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعضجْرِمُهْ ... كأَّنما يَسْقِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ

ومُعَجَرْمُ الْبَعِير: سنامُه.

والعَجْرَمَةُ: مَشىٌ فِيهِ شدَّةٌ وتقارُبٌ، وَقَالَ رجل من بني ضَبَّةَ يَوْم الجَمَل:

هَذَا عَليٌّ ذُو لَظًى وهمْهَمَهْ يُعَجْرَمُ المَشْيَ إليْنا عَجْرَمَهْ

كاللَّيثِ يَحمي شبْلَهُ فِي الأجمَهْ

ورجلٌ عَجْرَمٌ وعُجْرُمٌ وعُجارِمٌ: شديدٌ.

والعِجْرِمُ: الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ الشَّديدُ.

وبعير عَجْرَمٌ: شديدٌ.

وَقيل: كُلُّ شَدِيدٍ عَجْرَمٌ.

والعَجْرَمةُ من الْإِبِل: مائَة أَو مِائَتَيْنِ. وَقيل: مَا بَين الْخمسين إِلَى الْمِائَة.

وعُجْرُمَةُ: اسمُ رَجُلٍ والجَعْمَرَةُ أَن يجْمَعَ الحِمارُ نفْسَه وجَرَاميزَه ثُمَّ يَحْمِل على العانَةِ أَو على الشَّيْء إِذا أَرَادَ كَدْمَهُ.

والجَمْعَرَةُ: الأرضُ الغليظةُ المرتفعةُ.

والعُنَجُلُ: الشَّيخ إِذا انحسَرَ لحمُه وبَدَتْ عِظامُه.

والعُنْجُولُ: دُوَيْبَّةٌ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا اقف على حقيقةِ صِفَتِها.

والعَفَنْجَلُ: الثقيل الهَذِرُ الكثيرُ فُضُولِ الْكَلَام.

وجَعْفَلَهُ: صَرَعَهُ.

والجَلَنْفَعُ: المُسِنُّ، أكْثرُ مَا يُوصف بِهِ الإناثُ.

وخطب رجل امْرَأَة إِلَى نَفسهَا، وَكَانَت امْرَأَة بَرْزَةً قد انْكَشَفَ وَجههَا وَأرْسلت فَقَالَت: إِن سَأَلت عني بني فلَان أُنْبِئْتَ عني بِمَا يَسُرُّكَ: وَبَنُو فلانٍ يُنْبِئُونكَ بِمَا يَزِيدُكَ فيَّ رَغْبَةً وَعند بني فلَان مني خُبْرٌ، فَقَالَ الرجُلُ: وَمَا عِلمُ كل هَؤُلَاءِ بك؟ قَالَت: فِي كُل قد نَكْحْتُ. قَالَ: يَا ابْنة أم اراك جَلَنْفَعَةً قد خَزَّمَتْها الخَزَائِمُ. قَالَت: كلا. وَلَكِنِّي جَوَّالَةٌ بالرَّحْلِ عَنْتَرِيسٌ.

والجَلَنْفَعُ من الْإِبِل: الغليظُ التَّامُّ الشديدُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ:

أَيْن الشِّظاظانِ وأيْنَ المِرْبَعَهْ ... وأيْنَ وَسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ على أَن الجَلَفْنَعةَ هُنَا قد تكونُ المُسِنَّةَ، وَقد قيل: ناقةٌ جَلَفْنَعٌ، بِغَيْر هَاء.

والجَلَفْنْعُ: الضَّخْمُ الواسعُ قَالَ:

عَبْديَّة أمَّا القَراَ فَمُضَبَّرٌ ... مِنْها وَأما دَفُّها فَجْلَنْفَعُ

وَقيل: الجَلَنْفَعُ: الواسعُ الجَوْفِ. وَقيل: الجَلَنْفَعُ: الجَسِيمُ الضَّخْمُ الغليظ إنْ كَانَ سَمْجا أَو غيرَ سَمجٍ.

وَلَثةٌ جَلَفْنَعَةٌ: كثيرةُ اللحمِ. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ عَلَى التَّشْبِيه، وأُرَى أَن كرَاع حكى القافَ مَكَان الفاءِ فِي الجَلَنْفَعِ، ولستُ مِنْهُ على ثِقَة.

والجَلْعَب والجَلْعَباءُ والجَلَعْبى والجِلْعابَة كلُّه: الجافي الشِّرّيرُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَهِي من الْإِبِل مَا طَال فِي هَوَجٍ وعَجْرَفِيَّةٍ.

ورَجْلٌ جَلْعَبَي العَيْنِ: شَدِيد الْبَصَر وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والجَلْعَباةُ: النَّاقةُ الشَّديدةُ فِي كل شَيْء.

واجْلَعَبَّت الإبلُ: جدَّتْ فِي السَّير.

والمجْلَعِبُّ: الْمَاضِي الشِّرّيرُ. والمجلَعِبُّ: المُضْطَجعُ، فَهُوَ ضِدُّ.

واجْلَعَبَّ الفرَسُ: امْتَدَّ مَعَ الاض. وَمِنْه قَول الاعرابي يصِفُ فَرَسا: وَإِذا قِيد اجْلَعَبَّ.

وسَيْلٌ مُجْلَعِبٌّ: كَثِيرُ القَمْشِ.

والعَلْجَمُ: الغَدِيرُ الْكثير المَاء.

والعُلْجُومُ: الماءُ الغَمْرُ الكثيرُ، قَالَ ابْن مقبل:

وأظْهَرَ فِي غُلاَّنِ رَقْدٍ وَسَيْلُهُ ... عَلاجِيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ

والعُلْجُومُ: الضّفْدَعُ عَامَّة. وَقيل: هُوَ الذكَرُ مِنْهَا. وَقيل: البَطُّ الذَّكَرُ. وعمَّ بِهِ بعضُهم ذَكَرَ البط وأُنثاه.

والعُلْجُمُ والعُلْجُومُ جَمِيعًا: الشديدُ السَّواد.

والعُلْجُومُ: الظُّلمة المُتراكمةُ. والعُلْجُومُ: الاتانُ الكثيرةُ اللَّحمِ.

والعَلاجِيمُ من الظِّباءِ: الوادِقَةُ المُرِيدَةُ للسِّفادِ وَاحِدهَا عُلْجُومٌ.

والعَلاجِيمُ: الطِّوَالُ قَالَ أَبُو ذُيب:

إِذا مَا الخَلاجِيمُ العَلاجيمُ نَكَّلُوا ... وطالَ عَلَيْهِم ضَرْسُها وسُعارُها

وأرَاد الخلاجمَ فاشْبَع الكَسْرَة فنشأتْ بعْدهَا ياءٌ.

والعُلْجُومُ: الجماعةُ من النَّاسِ.

والمُعَمْلَجُ - عَن كُراع - الَّذِي فِي خُلُقِه خَبْلٌ واضْطِرَابٌ. وَهِي بالغين الْمُعْجَمَة اكثر.

والجُمَعْلِيلَةُ: الضَّبُعُ.

والعُنْجُفُ والعُنْجُوفُ، جَمِيعًا: اليابسُ من هُزالِ أَو مَرَض.

والعُنْجُوفُ: القصيرُ المُتَدَاخِلُ الخَلْقِ، ورُبما وُصِفَتْ بِهِ العجوزُ.

والعُنْبُجُ: الثقيلُ من النَّاس. وَقيل: هُوَ الضَّخْمُ الرِّخْوُ من كل شَيْء، وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ الضِّبْعان.

غرد

(غرد) الطَّائِر وَالْإِنْسَان غرد
غ ر د

شاقه الحمام المغرد. وطائر مستملح الأغاريد.
(غرد)
الطَّائِر وَالْإِنْسَان غردا رفع صَوته بِالْغنَاءِ وطرب بِهِ فَهُوَ غرد وغريد (للْمُبَالَغَة)
غ ر د : غَرِدَ غَرَدًا فَهُوَ غَرِدٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا طَرَّبَ فِي صَوْتِهِ وَغِنَائِهِ كَالطَّائِرِ وَغَرَّدَ تَغْرِيدًا مِثْلُهُ. 
غرد
كل صائتٍ طَرِب الصَوْتِ: غَرِدٌ. وغَردَ الطائرُ تَغْريداً.
والغِرَادُ: الكَمْأةُ الرديئة، الواحدة غَرْدةٌ وغِرْدٌ، وهي الغِرَدَةُ أيضاً، وهي المَغارِيْدُ. ومَغْرُوْدَاءُ: أرضٌ ذاتُ مَغارِيْد. والغَرْدُ: الجص.
غ ر د: (الْغَرَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ التَّطْرِيبُ فِي الصَّوْتِ وَالْغِنَاءِ. يُقَالُ: (غَرِدَ) الطَّائِرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (غَرِدٌ) وَ (غَرَّدَ تَغْرِيدًا) وَ (تَغَرَّدَ تَغَرُّدًا) مِثْلُهُ. 

غرد


غَرِدَ
(n.ac.
غَرَد)
a. Sang, warbled, twittered, chirruped ( bird); hummed, buzzed (insect).
غَرَّدَa. IV, V
see I
إِسْتَغْرَدَa. Excited to sing &c.

غِرْدa. see 5
غَرِدa. Singing, warbling &c.; songster, warbler.
b. Humming, buzzing; hummer, buzzer.

غِرِّيْدa. see 5
N. Ag.
غَرَّدَa. see 5
أُغْرُوْد أُغْرُوْدَة (pl.
غَرَاْدِيْ4ُ)
a. Song, warbling &c.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالدَّال

الْغَرْقَد: شجر عِظَام، وَهُوَ من العضاه. واحدته: غرقدة. وَبهَا سمي الرجل.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا عظمت العوسجة، فَهِيَ: الغرقدة.

وَقَالَ بعض الروَاة: الْغَرْقَد: من نَبَات القف.

وبقيع الْغَرْقَد: مَقَابِر بِالْمَدِينَةِ، وَرُبمَا قيل لَهُ: الفرقد، قَالَ زُهَيْر:

لمن الديار غشيتها بالفرقد ... كالوحي فِي حجر المسيل المخلد
[غرد] الغَرَدُ بالتحريك: التطريب في الصوت والغناء. يقال: غَرِدَ الطائرُ فهو غرد. والتغريد مثله. قال الشاعر سويد بن كراع العكلى: إذا عرضت داوية مدلهمة * وغرد حاديها فرين بها فلقا - والتغرد مثل التغريد، وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً: يُغَرِّدُ بالأسحارِ في كلِّ مَرْتَعٌ * تَغَرُّدَ مِرِّيحِ النَدامى المُطَرَّبِ - والغِردُ بالكسر: ضربٌ من الكمأة، والجمع غُرَدَةٌ، مثل قردٍ وقردةٍ. قال الكسائي: واحد الغِرَدَةِ من الكمأة غَرَدٌ. وقال الفراء: سمعت أنا غَرْدٌ بالفتح، مثل جِبْءٍ وجِبَأةٍ. ويقال أيضاً غَرْدَةٌ وغَرْدٌ، مثل تمرةٍ وتمرٍ، وغِرْدَةٌ وغِرْدٌ، مثل تِبْنَةٍ وتِبْنٍ. والجمع منهما غِرادٌ، مثل كلاب وذئاب. والمغرود مثله، والجمع المغاريد. والمغرندى: الذى يعلو ويغلب. قال الراجز: قد جعل النعاس يغرندينى * أطرده عنى ويسرندينى - أبو زيد: اغْرَنْدَوْا عليه اغْرِنْداءً، أي عَلَوْهُ بالشتم والضرب والقهر، مثل اغلنتوا.
غرد
غرِدَ يَغرَد، غَرَدًا، فهو غَرِد
• غرِد الطَّائِرُ/ غرِد الإنسانُ: رفَع صوتَه بالغِناء وطرَّب به "صوتٌ غَرِد- غرِد البُلْبُلُ عند الصَّباح". 

أغردَ يُغرِد، إغرادًا، فهو مُغرِد، والمفعول مُغرَد (للمتعدِّي)
• أغرد الطَّائِرُ/ أغرد الإنسانُ: غرِد؛ رفَع صوتَه بالغناء وطرَّب به "أغردتِ المطربةُ أمام الجمهور".
• أغرد الطَّائرُ الإنسانَ: أطربه بغنائه "أغردني حمامُ الأيك بهديله الدّافئ". 

استغردَ يستغرد، استغرادًا، فهو مستغرِد، والمفعول مستغرَد
• استغرد المغنِّيَ: جعله يُغرِّد، مغنِّيًا مُطربًا "استغردتِ الأمُّ طفلَها- استغرد بُلْبُلاً". 

غرَّدَ يغرِّد، تغريدًا، فهو مُغرِّد
• غرَّد الطَّائِرُ/ غرَّد الإنسانُ: غرِد، رفَع صوته بالغناء وطرَّب به، غنَّى "طائر مغرِّد- سمِع تغريدَ الطُّيور". 

أُغْرُودة [مفرد]: ج أُغْرودات وأغارِيدُ: غناءُ الطّائرِ أو الإنسان "صعِد إلى سطح المنزل لينصت إلى أغرودة البلبل- صيَّر الكون أغرودة حُبٍّ جميلة". 

تَغْريد [مفرد]: ج تغاريدُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَّدَ.
2 - أغرودة؛ غناء الطّائر أو الإنسان "أعجبته أصوات تغاريد البلابل". 

غَرَد [مفرد]: مصدر غرِدَ. 

غَرِد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غرِدَ: مطرب عذْب الغناء. 

غِرِّيد [مفرد]: صيغة مبالغة من غرِدَ: دائم التَّغريد "البلبل طائر غِرِّيد". 

غرد: الغَرَدُ، بالتحريك: التَّطْرِيبُ في الصوت والغِناء.والتَّغَرُّدُ

والتغريدُ: صوت معه بَحَحٌ؛ وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً:

يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كلِّ سُدْفَةٍ،

تَغَرُّدَ مِرِّيحِ النَّدامى المُطرِّبِ

قال الليث: كل صائت طَرَّبَ في الصَّوْت غَرِدٌ، والفعل غَرَّدَ

يُغَرِّدُ تَغْرِيداً. الأَصمعي: التغريد الصَّوْتُ. وغَرِدَ الطائر، فهو

غَرِدٌ، والتغريد مثله؛ قال سويد بن كراع العكلي:

إِذا عَرَضَتْ داوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،

وغَرَّدَ حاديها، فَرَيْنَ بها فَلْقا

وغَرَّدَ الإِنسانُ: رفع صوتَه وطَرَّبَ، وكذلك الحَمامةُ والمُكَّاءُ

والدِّيكُ والذُّبابُ. وحكى الهجري: سمعت قُمْرِيّاً فأَغْرَدَني أَي

أَطْرَبَني بتغريده، وقيل: كل مُصَوِّتٍ مُطَرِّبٍ بصوتِه مُغَرِّدٌ

وغِرِّيدٌ وغَريدٌ وغَرِدٌ وغِرْدٌ، فَغَرِدٌ على النسب؛ قال ابن سيده: وغِرْدٌ

أُراهُ متغيراً منه؛ وقول مليح الهذلي:

سُدْساً وبُزْلاً إِذا ما قامَ راحِلُها،

تَحَصَّنَتْ بِشَباً، أَطْرافُه غَرِدُ

وحَّدَ غَرِداً وإِن كان خبراً عن الأَطراف حملاً على المعنى كأَنه كلُّ

طَرَف منها غَرِد؛ فأَما قول الهذلي:

يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ حُوصٍ سَواهِمٍ،

بها كلُّ مُنْجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَل

ففيه دلالة على أَن يُغَرِّدُ يتعدى كتعدي يُغَنِّي، وقد يجوز أَن يكون

على حذف الجر وإِيصال الفعل؛ وقوله:

لا أَشْتَهِي لَبَنَ البعيرِ، وعِندنَا

غَرِدُ الزجاجةِ واكِفُ المِعْصارِ

معناه: وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أَن يتغنى إِذا شربه. وتَغَرَّدَ

كَغَرَّدَ؛ قال النابغة الجعدي:

تَعالَوْا نُحالِفْ صامِتاً ومُزاحِماً

عليهم نِصاراً، وما تَغَرَّدَ راكِبُ

واستَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبابَ: دعاه بنَعْمَتِه إِلى أَن يُغَنِّيَ

فَيُغَرِّدَ؛ قال أَبو نخيلة:

واستَغْرَدَ الروضُ الذبابَ الأَزْرَقا

وغَرَّدَت القَوْسُ: صَوَّتَتْ؛ عن أَبي حنيفة.

والغِرْدُ، بالكسر، والغَرْدُ، بالفتح، والغِرْدَةُ والغَرْدَةُ

والغَرَدَةُ والغَرادَةُ: ضرب من الكَمْأَةِ، وقيل: هي الصغار منها، وقيل: هي

الرديئةُ منها، والجمع غِرَدَةٌ وغِرادٌ، وجمع الغَرادةِ غَرادٌ، وهي

المَغاريدُ، واحدها مُغْرود؛ قال:

يَحُجُّ مأُمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ،

فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالمَغارِيدِ

قال أَبو عمرو: الغَرادُ الكَمْأَةُ، واحدتها غَرادَةٌ، وهي أَيضاً

الغِرادَةُ، واحدتها غَرَدَةٌ

(* قوله «وهي أَيضاً الغرادة واحدتها غردة» كذا

في الأصل بهذا الضبط.) وقال أَبو عبيد: هي المُغْرُودةُ فرد ذلك عليه؛

وقيل: إِنما هو المُغْرُودُ، ورواه الأَصمعي المَغْرودُ من الكمأَة، بفتح

الميم؛ وقال أَبو الهيثم: الغَرَدُ والمُغْرُودُ، بضم الميم، الكمأَة وهو

مُفعول نادر؛ وأَنشد:

لو كنْتُمُ صُوفاً لكنْتُمْ قَرَدا،

أَو كنْتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا

قال الفراء: ليس في كلام العرب مُفْعُولٌ، مضموم الميم، إِلا مُغْرُودٌ

لضرب من الكمأَة، ومُغْفُورٌ واحد المَغافِر، وهو شيء ينضحه العُرفُطُ

حلو كالناطف. ويقال: مُغْثُورٌ ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ ومُعْلُوقٌ لواحد

المعاليق. والجمع المَغاريدُ.

والمَغْرُوداءُ: الأَرض الكثيرةُ المغاريدِ.

(غ ر د)

التغريد: صَوت مَعَه بَحَحٌ.

وغَرّد الْإِنْسَان: رفع صَوته وطَرَّب بِهِ.

وَكَذَلِكَ الْحَمَامَة، والمكاء، والديك، والذباب.

وَحكى الهجري، سَمِعت قُمرَّيا فاغردني، أَي: اطربني بتغريده.

وَقيل: كل مُصوِّت مطَرب بِصَوْتِهِ: مُغرِّد، وغريد، وغِرِّد، فَغِردٌ على النّسَب، وغِرْدٌ، أرَاهُ متغيرا مِنْهُ.

وَقَول مليح الْهُذلِيّ:

سُدْسا وبُزْلاً إِذا مَا قَامَ راحلُها تحصَّنت بَشَباً اطرافُه غَرِدُ

وحَّد غَرِداً، وَإِن كَانَ خَبرا عَن الْأَطْرَاف، حملا على الْمَعْنى، كَأَن كل طَرف مِنْهَا عود.

فَأَما قَول الْهُذلِيّ:

يُغِّرد رَكْباً فَوق حُوصٍ سواهِمٍ بهَا كلُّ مُنْجابِ القَميص شَمَرْدَلِ

فَفِيهِ دلَالَة على أَن " يغرد " يتَعَدَّى كتعدي " يُغني "، وَقد يجوز أَن يكون على حذف الْحَرْف وإيصال الْفِعْل. وَقَوله:

لَا أشتهي لَبن الْبَعِير وَعِنْدنَا غَرِدُ الزجاجة واكفُ المِعْصارِ مَعْنَاهُ: وَعِنْدنَا نَبِيذ يحمل صَاحبه على أَن يتَغَنَّى إِذا شربه.

وتغّرد كَغرد، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تعالَوا نُحالفْ صَامتاً ومُزاحماً عَلَيْهِم نِصَاراً مَا تَغَرَّدَ راكبُ

واستغرد الروضُ الذبُّابَ: دَعَاهُ بنَغمته إِلَى أَن يُغني فيغرِّد، قَالَ أَبُو نُخيلة: واسْتغرد الروضُ الذُّبابَ الازرقا وغَرّدت القوسُ: صَوتت، عَن أبي حنيفَة.

والغِرْدُ، والغَرْد، والغَرْدة، والغِرْدة، والغَرادة: ضرب من الكمأة.

وَقيل: الصغار مِنْهَا.

وَقيل: هِيَ الرَّديئَة مِنْهَا.

وَالْجمع: غِرَدة، وغِراد، وَجمع الغَرادة: غِراد.

وَهِي المغاريد، وَاحِدهَا: مَغرود، قَالَ:

يحُجُّ مأمومة فِي قَعرها لَجَفٌ فاستُ الطَّبِيب قذاها كالمَغاريدِ

وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ المُغْردة، فَرد ذَلِك عَلَيْهِ.

وَقيل لَهُ: إِنَّمَا هُوَ المغرود.

والمَغْرُودَاءُ: الأرضُ الْكَثِيرَة المَغاريد.

واغرنداه، واغرندى عَلَيْهِ: علاهُ بالشتم وَالضَّرْب والقهر.

والمُغرندي: الَّذِي يَغَلبك ويعلوك، قَالَ:

قد جعل النُّعاسُ يَغْرنديني أدفعه عنِّي ويَسْرَنْديني

قَالَ ابْن جني: إِن شِئْت جعلت رويَّة النُّون، وَهُوَ الْوَجْه، وَإِن شِئْت جعلته الْيَاء، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. فَإِن جعلت النُّون هِيَ الروى فقد الْتزم الشَّاعِر فيهمَا أَرْبَعَة احرف غير وَاجِبَة. وَهِي الرَّاء وَالنُّون وَالدَّال وَالْيَاء، أَلا ترى يجوز مَعهَا، يعطيني، ويرضيني، ويدعوني. ويغروني، وَإِن أَنْت جعلت الْيَاء الروى فقد الْتزم فِيهِ خَمْسَة احرف غير لَازِمَة، وَهِي: الرَّاء، وَالنُّون، وَالدَّال، وَالْيَاء، وَالنُّون، أَلا ترى أَنَّك إِذا جعلت الْيَاء هِيَ الروى فقد زَالَت " الْيَاء " أَن تكون ردفا لبعدها عَن الروى، نعم، وَكَذَلِكَ لما كَانَت النُّون رويا كَانَت الْيَاء غير لَازِمَة، لِأَن الْوَاو يجوز مَعهَا، أَلا ترى انه يجوز مَعهَا فِي الْقَوْلَيْنِ جَمِيعًا: يغزوني ويدعوني.

غرد

1 غَرِدَ: see the next paragraph, in three places.2 غرّد, inf. n. تَغْرِيدٌ, It (a bird) sang, or warbled, or uttered its voice; as also ↓ غَرِدَ: (As, L:) it, or he, (a bird, S, A, K, and a man, S, as is implied in a verse there cited, and L,) prolonged its, or his, voice, and singing, and modulated it sweetly, or warbled; (Lth, S, A, Msb;) and so ↓ غَرِدَ, inf. n. غَرَدٌ; (S, L, Msb;) and ↓ تغرّد: (S:) or raised its, or his, voice, and prolonged it, modulating it sweetly, or warbling; (L, K;) as also ↓ غَرِدَ, aor. ـَ and so ↓ تغرّد, and ↓ اغرد: (K:) and it (a pigeon) cooed: it (the [bird called] مُكَّآء) whistled: it (the cock) crowed: it (the fly) buzzed, or hummed: he (the ass) uttered a hoarse, or rough, sound; as also ↓ تغرّد. (L.) غرّد is trans. as well as intrans.; or it may be rendered as though trans. by the suppression of the preposition [لِ]. (L.) 4 أَغْرَدَ see 2.

A2: أَغْرَدَنِى, said of a turtle-dove, means It gladdened me by its cooing. (ElHejeree, L.) 5 تَغَرَّدَ see 2, in three places.10 استغرد الرَّوْضُ الذُّبَابَ The meadows, or gardens, by their luxuriance (نَعْمَة, as in the L and in some copies of the K, in other copies of the K نَغْمَة, TA), excited the flies to buzz, or hum. (L, K.) Q. Q. 3 اِغْرَنْدَاهُ, (K,) and اِغْرَنْدَى عَلَيْهِ, (Az, S, K,) inf. n. اِغْرِنْدَآءٌ, (Az, S,) He overcame him; (A'Obeyd, K;) he set upon him, or assailed him, or overcame him, with reviling and beating and violence; (Az, A'Obeyd, S, K;) like اِغْلَنْتَى (Az, A'Obeyd, S,) and اِسْرَنْدَى. (TA. [See the last of these verbs, in art. سرد, and the verse there cited.]) غَرْدٌ: see غِرْدٌ.

A2: Also A [booth of reeds, or canes, &c., such as is called] خُصّ, (Ibn-'Abbád, O, K.) غِرْدٌ: see غَرِدٌ.

A2: Also, (Ks, AHn, S, K,) and ↓ غِرْدَةٌ, (AHn, K,) or غِرْدٌ and غِرْدَةٌ are like تِبْنٌ and تِبْنَةٌ [the former a coll. gen. n. and the latter its n. un.], (S,) and ↓ غَرْدٌ (Fr, AHn, S, K) and ↓ غَرْدَةٌ, (AHn, K,) or غَرْدٌ and غَرْدَةٌ are like تَمْرٌ and تَمْرَةٌ [the former a coll. gen. n. and the latter its n. un.], (S,) and ↓ غَرَدٌ (K) and ↓ غَرَدَةٌ, (AHn, L,) [or this last is the n. un. of that next preceding it, which is a coll. gen. n.,] and ↓ غَرَادٌ (AA, K) and ↓ غَرَادَةٌ, (AHn, K,) or this last is the n. un. of that next preceding it, [which is a coll. gen. n.,] (AA, L,) and ↓ مُغْرُودٌ, (Fr, AHeyth, K,) with damm, (K,) of the measure مُفْعُولٌ, which is a measure very rare, (Fr, AHeyth, TA,) or this is ↓ مَغْرُودٌ, (L, and thus in my copies of the S,) with fet-h to the م, accord. to As, (L,) A species of كَمْأَة [or truffles]: (Ks, AHn, S, K:) or small كمأة: or bad كمأة: (AHn, L:) pl. (of غِرْدٌ, S, or of غَرْدٌ, Fr, S) غِرَدَةٌ, (Fr, S, K,) like as قِرَدَةٌ is of قِرْدٌ, (S,) or جِبَأَةٌ of جَبْءٌ, (Fr, S,) [or, accord. to some, this is a quasi-pl. n., (see جَبْءٌ,)] and (of both of these, S) غِرَادٌ, (S, K,) like as ذِئَابٌ is pl. of ذِئْبٌ, and كِلَابٌ of كَلْبٌ, (S,) and (of مَغْرُودٌ [or مُغْرُودٌ], S) مَغَارِيدُ. (S, K.) غَرَدٌ: see the next preceding paragraph.

غَرِدٌ (Lth, As, S, L, Msb, K) and ↓ غِرْدٌ, (M, L, K,) which is thought by ISd to be a contraction of the former, (L,) and ↓ مُغَرِّدٌ (L, K) and ↓ غَرِيدٌ, (L, TA,) or ↓ غِرْيَدٌ, (TA,) and ↓ غِرِّيدٌ [which has an intensive signification], applied to a bird, (As, S, A, K,) and to a man, (L,) Singing, warbling, or uttering the voice: (As, L:) or prolonging the voice, and the singing, and modulating it sweetly, or warbling: (Lth, S, L, Msb:) or raising the voice, and prolonging it, modulating it sweetly, or warbling. (L, K.) [See also 2.]

غَرْدَةٌ and غِرْدَةٌ and غَرَدَةٌ: see غِرْدٌ.

غَرَادٌ and غَرَادَةٌ: see غِرْدٌ.

غَرِيدٌ, or غِرْيَدٌ: see غَرِدٌ.

غَرَّادٌ an appellation applied by the people of El-'Irák to A maker of [the booths called] أَخْصَاص [pl. of خُصٌّ, with which غَرْدٌ is syn.], and of [the fabrics of reeds, or canes, called] حَرَادِىّ [pl. of حُرْدِىٌّ or حُرْدِيَّةٌ]. (O.) غِرِّيدٌ: see غَرِدٌ.

اغرود and اغرودة [i. e. أُغْرُودٌ and أُغْرُودَةٌ, in measure like أُسْلُوبٌ and أُحْدُوثَةٌ,] A song or a singing [or a warbling, of a bird, &c.]: pl. أَغَارِيدُ. (Har p. 445.) One says طَائِرٌ مُسْتَمْلَحُ الأَغَارِيدِ [A bird whose songs, or warblings, are esteemed sweet]. (A.) مُغَرِّدٌ: see غَرِدٌ.

مُغْرَنْدٍ act. part. n. of Q. Q. 3 [q. v.]. (S.) مَغْرُودٌ and مُغْرُودٌ: see غِرْدٌ.

أَرْضٌ مَغْرُودَآءُ Land abounding with [the species of truffles called] غِرْد: (K:) or having in it مَغَارِيد [pl. of مَُغْرُودٌ]. (O.) رَوْضٌ مُسْتَغْرِدٌ Luxuriant meadows or gardens [that excite the flies to buzz, or hum: see 10]. (TA.)
غرد
: (غَرِدَ الطائِرُ) والإِنسانُ، (كفَرِحَ، وغَرَّدَ، تَغْريداً، وأَغرَدَ، وتَغَرَّدَ) ، إِذا (رَفَعَ صَوْتَهُ وطَرَّبَ بِهِ) فِي الصَّوْتِ والغناءِ، والتَّغرُّد والتَّغْرِيد: صَوتٌ مَعَه بَحَحٌ، وَقد جمعَهُمَا امرؤُ القيسِ فِي قولِهِ يَصِفُ حِمَاراً
يُغَرِّدُ بالأَسْحَارِ فِي كُلِّ سُدْفَةٍ
تَغَرّدَ مِرِّيحِ النَّدَامَى المُطَرِّبِ
(فَهُوَ غِرْدٌ بِالْكَسْرِ، و) قَالَ الأَصمعِيُّ: التَّغْرِيدُ: الصَّوْتُ، وغَرَّدَ الطائِرُ، فَهُوَ (غَرِدٌ) على النَسَبِ، قَالَ بنُ سَيّده: وغِرْدٌ: أُرَاه مُتَغَيِّراً من غَرِدٍ. قَالَ اللَّيثُ كُلُّ صائِتٍ طَرَّبَ الصَّوتَ فَهُوَ غَرِدٌ، والتَّغْرِيدُ مِثْلُه، قَالَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع العُكْلِيّ:
إِذَا عَرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ
وغَرَّدَ حَاديها فَرَيْنَ بِها فَلْقَا
(و) حكَى الهَجَرِيُّ: سمعْت قُمْرِيًّا فأَغْرَدنِي، أَي أَطْرَبنِي بتَغْرِيده، وَقيل: كلُّ مُصَوِّت مُطَرِّبٍ بصوتِه: (مُغَرِّدٌ وغِرِّيدٌ، كسِكِّيتٍ) ، وغريدٌ، كأَمير أَو حِذْيَم، وَقَالَ الهُذَلِيُّ:
يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ خُوصٍ سَوَهِم
بِها كُلُّ مُنجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَلِ
وَفِيه دلالةٌ على أَن يُغَرِّدُ يَتَعَدَّى كَتَعَدِّي يُغَنِّي. وَقد يَجُوز أَن يكونَ على حذفِ الجارِّ وإِيصالِ الفِعْلِ.
(واسْتَغْردَ الرَّوضُ الذُّبابَ: دَعَاهُ بِنَغْمَتِهِ) ، هاكذا بالنُّون والغَيْن، عندنَا فِي النُّسْخ. وَفِي غيرِهَا من النُّسخ. بِالْعينِ الْمُهْملَة، أَي نضارته (إِلى أَنْ) يُغَنِّيَ و (يُغَرِّدَ) فِيه. ورَوْضٌ مُسْتَغْرِد: ناعِمٌ، قَالَ أَبو نُخَيْلَة:
واسْتَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبَابَ الأَزْرَقَا
(والغَرْدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (الخُصُّ) بالضّمّ.
(و) الغَرْدُ: (بِنَاءٌ للمُتَوَكِّلِ) على الله العَبَّاسيِّ (بِسُرَّ مَنْ رَأَى) .
(و) الغَرْدُ: (ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ) ، قيل: هِيَ الصِّغارُ مِنْهَا. وَقيل: هِيَ الرَّدِيئةُ مِنْهَا، (كالغَرْدَةِ) ، بِالْفَتْح أَيضاً (والغِرْدَةِ، والغِرْدِ، بكسرِهما، والغَرَدِ محرَّكةً) ، والغَرَدَةِ، وأَنشد أَبو الهَيْثم:
لَو كُنْتُمُ صُوفاً لكُنْتُمْ قَرَدَا
أَو كنتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا
(والغَرَاد والغَرَادَةِ، بفتحهما، والمُغْرُودِ، بالضّم) . قَالَ أَبو الْهَيْثَم: وَهُوَ مُفْعولٌ نادِرٌ، وَقَالَ الفَراءُ: ليسَ فِي كلامِ الْعَرَب مُفْعُول، مضَمومَ الْمِيم، إِلّا مُغْرودٌ، لِضَرْبٍ من الكَمْأَةِ، ومُغْفورٌ: واحِدُ المَغافير وَهُوَ شَيْءٌ يَنْضَحه العُرْفُطُ، حُلْوٌ كالنَّاطِف، وَيُقَال: مُغْثُورٌ، ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ، ومُعْلُوق، لواحِد المَعَالِيق. وَنقل شيخُنَا عَن (الممتع) لِابْنِ عُصْفُور فِي (الأَبنية) أَن مُفْعُولاً، أَي بالضّمّ، غَريبٌ شاذُّ، نَحْو مُغْرودٍ، ومُعْلوقٍ. وَذكر فِي أَحكامِ زيادةِ الْمِيم أَنْ مِيم مُغْرودٍ أَصْلٌ لِفَقْد مُفْعول دون فُعلول.
(ج غِرَدَةٌ) ، كعِنَبةٍ، (وغِرَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، وجَمْع الغَرَادَةِ غَرَادٌ، (و) جمع مُغْرود (مَغَارِيدُ) ، قَالَ:
يَخُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ
فَستُ الطَّبِيبِ قَذَاهَا كالمَغَارِيدِ
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هِيَ المُغْرودةُ، فرُدَّ ذالك عَلَيْهِ، وقِي: إِنما هُوَ المُغْرود، وَرَوَاهُ الأَصمعيُّ المَغْرُود من الكَمْأَة بِفَتْح الْمِيم. كَذَا فِي اللسانه.
(وأَرضٌ مَغْرُوداءُ: كَثِيرتُها) أَي المَغَارِيدِ.
(واغرَنْداهُ و) اغرَنْدَى (عَلَيْهِ) إِذا (عَلَاه بالشَّتْم، والضَّرْبِ، والقَهْر، وغَلَبَهُ) ، كاسْرَنْداهُ واعْرَنْدَاه. وَقَالَ أَبو عُبَيد: تَثَوَّل على القَومِ تَثَوُّلاً، واغْرَنْدَى عَلَيْهِم اغْرِنداءً، واغْلَنْتَى اغْلِنْتَاءً، إِذا غَلَبَهم وعَلَاهم بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والقَهْر.والمُغْرَنْدِي: الّذِي يَغْلِبُك ويَعْلُوك، قَالَ:
قَد جَعَلَ النُّعَاسُ يَغْرَنْدِينِي

أَدْفَعُه عنّي ويَسْرَنْدِيني
قَالَ ابنُ جِنّي: إِن سِئَتَ جعَلْت رَوِيَّهُ النونَ، وَهُوَ الوجهُ. وإِن شِئتَ جعلتَه الياءَ، وَلَيْسَ بالوَجْهِ. وَفِي شرح شيخِنا: قَالَ علماءُ الصَّرفِ: هُوَ من بَاب اسْلَنْقَى، ومذهَبُ سِيبَوَيْهٍ أَنَّه لَا يتَعَدَّى. وخالَفه أَبو عُبَيدٍ وأَبو الفِتْحِ، وأَنشدُوا البيتَ.
وَقَالَ الزُّبَيْدِيّ: هُوَ مصنوعٌ وأَثبتَه ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: طائِرٌ مُسْتَمْلَحُ الأَغاريدِ.
والغَرَّاد، ككَتّانٍ: من يَعْمَل الأَخصاصَ وحَرادِيَّ القَصَبِ. عِرَاقِيَّةٌ.
وأَبو بكر أَسَدُ بن عُمَر الغَرَّاد، بغدادِيُّ رَوَى عَنْهُ السّمعانيُّ.
والغَرِدُ، ككَتِف: جَبَلٌ بَين ضَرِيةَ والرَّبَذَة بشاطىءِ الجَرِيب الأَقصَى لمُحارب وفَارةَ. كَذَا فِي المعجم.
وغَرْدِيانُ: قَرْيَة بِمَا وراءَ النَّهر.
وغُصْنٌ غِرْيَدٌ، كحِذْيَمٍ: ناعِمٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.