(م و ش) طلب ما بقى في الكرم بعد القطف أو الاسم العبري من موسى.
(م و ش) طلب ما بقى في الكرم بعد القطف أو الاسم العبري من موسى.
خمش: الخَمْشُ: الخدْشُ في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد، خَمَشَه
يَخْمِشُه ويخمُشُه خَمْشاً وخُــمُوشــاً وخَمَّشه. والخُــمُوشُ: الخُدُوشُ؛ قال
الفضل بن عباس بن عتبة بن أَبي لهب يخاطب امرأَته:
هاشمٌ جَدُّنا، فإِن كُنتِ غَضْبَى،
فامْلَئِي وجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشاً
وحكى اللحياني: لا تَفْعل ذلك أُمُّك خَمْشَى، ولم يفسره؛ قال ابن
سيده: وعندي أَن معناه ثَكِلَتْكَ أُمُّك فَخَمَّشَت عليك وجْهَها، قال:
وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أُمهاتُكم خَمْشَى.
والخُماشةُ من الجراحات: ما ليس له أَرْش معلوم كالخدْش ونحوه.
والخُماشةُ: الجنايةُ، وهو من ذلك؛ قال ذو الرمة:
رَباعٍ لها، مُذْ أَوْرَقَ العُود عنده،
خُمَاشاتُ ذَحْل ما يُرادُ امتثالُها
امتثالُها: اقتصاصُها، والامتثال الاقتصاص، ويقال: أَمْثِلْني منه؛ قال
يصف عيراً وأُتْنَه ورَمْحَهنّ إِياه إِذا أَراد سِفادَهنّ، وأَراد بقوله
رَباع عيراً قد طَلَعَت رَباعِيَتاه. ابن شميل: ما دون الدية فهو
خُمَاشاتٌ مثل قطع يد أَو رجل أَو أُذن أَو عين أَو ضربة بالعصا أَو لطمة، كلُّ
هذا خُماشةٌ. وقد أَخذت خُماشَتي من فلان، وقد خَمَشَني فلان أَي ضربني
أَو لطمني أَو قطع عُضْواً مني. وأَخذ خُمَاشَته إِذا اقتص. وفي حديث قيس
بن عاصم: أَنه جمع بنيه عند موته وقال: كان بيني وبين فلان خُماشاتٌ في
الجاهلية، واحدتها خُماشة، أَي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل
والدية من قطع أَو جرح أَو ضرب أَو نهب ونحو ذلك من أَنواع الأَذى؛ وقال
أَبو عبيد: أَراد بها جنايات وجراحات.
الليث: الخامِشةُ وجمعُها الخَوامِشُ وهي صغار المسايل والدوافع؛ قال
أَبو منصور: سميت خامِشَةٌ لأَنها تَخْمِشُ الأَرض أَي تَخُدّ فيها بما
تحْمِل من ماء السيل. والخَوافِشُ: مَدَافِعُ السيل، الواحدة خافِشةٌ.
والخامِشةُ: من صغار مَسايلِ الماء مثل الدوافع.
والخَــمُوشُ: البعوضُ، بفتح الخاء، في لغة هُذيل، قال الشاعر:
كأَن وغَى الخَــمُوش، بِجانِبَيه،
وغَى رَكْبٍ، أُمَيمَ، ذوي زِياط
واحدته خَــمُوشــة، وقيل: لا واحد له؛ وهذا الشعر في التهذيب:
كأَن وغى الخــموش، بجانبيه،
مآتِمُ يَلْتَدِمْن على قَتيل
واحدتها بقَّة، وقيل: واحدتها خَــمُوشــة؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري هذا
البيت في فصل وغى أَيضاً وذكر أَنه للهذلي والذي في شعر هذيل خلاف هذا،
وهو:كأَن وغى الخــموش، بجانبيه،
وغى ركب، أُميم، أُولي هِياط
قال ابن بري: والبيت للمتنخل؛ وقبله:
وماء، قد ورَدْت أُمَيمَ، طامٍ
على أَرْجائه زَجَلُ الغَطاط
قال: الهِياطُ والمِياطُ الخصومةُ والصياحُ، والطامي المرتفع، وأَرجاؤه
نواحيه. والغَطاطُ ضربٌ من القطا. وفي حديث ابن عباس حين سُئل: هل
يُقْرَأُ في الظهر والعصر؟ فقال: خَمْشاً؛ دعا بأَن يُخْمَشَ وجهه أَو جلدُه
كما يقال جدْعاً وقطْعاً، وهو منصوب بفعل لا يظهر. وفي الحديث: من سأَل وهو
غنيٌّ جاءت مسأَلتُه يوم القيامة خُــمُوشــاً أَو كُدُوحاً في وجهه أَي
خُدُوشاً؛ قال أَبو عبيد: الخُــموش مثل الخُدوش. يقال: خَمَشَت المرأَةُ
وجْهَها تَخْمُشه وتَخْمِشه خمْشاً وخُــمُوشــاً، والخُــمُوشُ مصدرٌ ويجوز أَن
يكونا جميعاً المصدر حيث سمي به؛ قال لبيد يذكر نساء قُمْن يَنُحْنَ على
عمه أَبي براء:
يَخْمِشْن حُرَّ أَوْجُهٍ صِحاح،
في السُّلُب السُّودِ، وفي الأَمْساح
حكى ابن قُهزاذ عن علي بن الحسين بن واقد قال: سأَلت مطراً عن قوله عز
وجل: وجزاء سيّئةٍ سيّئةٌ مثْلُها، فقال: سأَلت عنها الحسن بن أَبي الحسن
فقال: هذا من الخُماش؛ قال أَبو الهيثم: أَراد هذا من الجراحات التي لا
قصاص فيها. والخَمَشُ: كالخَدْش الذي لا قصاص فيه. والحواميم كلها مكية
ليس فيها حكم لأَنها كانت دارَ حرب، قال ابن مسعود: آلُ حم من تلادي
الأُوَل أَي من أَول ما تعلّمتُ بمكة، ولم تجْر الأَحكام بين المسلمين بمكة في
القصاص. والخَمَشُ: ولدُ الوَبْر الذكرُ، والجمع خُمْشان. وتَخَمَّشَ
القومُ: كثُرت حركتهم.
وأَبو الخاموش: رجلُ معروف بَقَّال؛ قال رؤبة:
أَقْحَمَني جارُ أَبي الخاموش
والخُماشاتُ: بقايا الدَحْلِ.
وشح: الوِشاحُ والإِشاحُ على البدل كما يقال وِكافٌ وإِكافٌ والوُشاحُ:
كله حَلْيُ النساءِ، كِرْسانِ من لؤلؤ وجوهر منظومان مُخالَفٌ بينهما
معطوف أَحدُهما على الآخر، تَتَوَشَّحُ المرأَةُ به، ومنه اشتق تَوَشَّحَ
الرجلُ بثوبه، والجمع أَوشِحةٌ ووُشُحٌ ووَشائِحُ؛ قال ابن سيده: وأُرى
الأَخيرة على تقدير الهاء؛ قال كثير عَزَّةَ:
كأَنَّ قَنا المُرَّانِ تحتَ خُدُودِها
ظِباءُ المَلا، نِيطَتْ عليها الوَشائِحُ
ووَشَّحْتُها تَوْشِيحاً فَتَوَشَّحَتْ هي أَي لبسته؛ وتَوَشَّحَ الرجلُ
بثوبه وبسيفه، وقد تَوَشَّحَتِ المرأَةُ واتَّشَحَتْ.
الجوهري: الوِشاحُ يُنْسَجُ من أَديم عريضاً ويرَصَّعُ بالجواهر
وتَشُدُّه المرأَة بين عاتقيها وكَشْحَيْها؛
وقولُ دَهْلَب بن قُرَيْع يخاطب ابناً له:
أُحِبُّ منكَ موضِعَ الوُشْحُنِّ،
وموضعَ اللَّبَّةِ والقُرْطُنِّ
يعني الوُشاحَ، وإِنما يزيدون هذه النون المشدّدة في ضرورة الشعر؛
وأَورده الأَزهري:
وموضعَ الإِزارِ والقَفَنَّ
وقال: فإِنه زاد نوناً في الوُشُح والقفا.
ابن سيده: والتوشُّح أَن يَتَّشِحَ بالثوب، ثم يُخرجَ طَرَفه الذي
أَلقاه على عاتقه الأَيسر من تحت يده اليمنى، ثم يَعْقِدَ طرفيهما على صدره؛
وقد أَشَّحَه الثوبَ؛ قال مَعْقِلُ بن خويلد الهذلي:
أَبا مَعْقِلٍ، إِن كنتَ أُشِّحْتَ حُلَّةً،
أَبا مَعْقِلٍ، فانظر بنَبْلِكَ من تَرْمِي
قال أَبو منصور: التَّوَشُّح بالرداء مثل التأَبُّط والاضطباع، وهو أَن
يُدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأَيسر كما يفعل
المُحْرِمُ؛ وكذلك الرجل يَتَوَشَّح بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه
اليسرى وتكون اليمنى مكشوفة؛ ومنه قول لبيد في تَوَشُّحِه بلجامه:
ولقد حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي
فُرُطٌ وِشاحِي، إِذ غَدَوْتُ، لِجامُها
أَخبر أَنه يخرج رَبِيئَةً أَي طليعة لقومه على راحلته وقد اجتنب إِليها
فرسَه وتَوَشَّح بلجامها راكباً راحلته، فإِن أَحَسَّ بالعدوّ أَلجمَها
وركبها تَحَوُّزاً من العدوّ، وغاوَلهم إِلى الحيّ مُنْذِراً. وفي
الحديث: أَنه كان يَتَوَشَّحُ بثوبه أَي يَتَغَشَّى به، والأَصل فيه من الوشاح.
ومنه حديث عائشة: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَتَوَشَّحُني
ويَنالُ من رأْسي أَي يُعانقني ويُقَبِّلني. وفي حديث آخر: لا عَدِمْتَ
رجلاً وَشَّحَك هذا الوِشاحَ أَي ضَرَبك هذه الضربة في موضع الوُشاحِ؛ ومنه
حديث المرأَة السَّوْداء:
ويومُ الوِشاحِ من تَعاجِيبِ رَبِّنا،
أَلا إِنه من بلدة الكفر نجاني
(* قوله «ألا إِنه من بلدة» كذا بالأصل والذي في النهاية على أنه من
دارة.)
قال ابن الأَثير: كان لقوم وِشاحٌ فَفَقدوه فاتهموها به، وكانت
الحِدَأَة أَخذته فأَلقته إِليهم؛ وفيه كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، دِرْعٌ
تسمى ذاتَ الوِشاحِ. ابن سيده: والوِشاحُ والوِشاحةُ السيف مثل إِزار
وإِزارة؛ قال أَبو كبير الهذلي:
مُسْتَشْعِرٌ تحتَ الرِّداءِ وِشاحةً،
عَضْباً غَمُوصَ الحَدِّ غيرَ مُفَلَّلِ
والوِشاحُ: القوسُ.
والــمُوَشَّــحةُ من الظباء والشاء والطير: التي لها طرّتان من جانبيها؛
قال:
أَو الأُدْم الــمُوَشَّــحة، العَواطِي
بأَيديهنَّ من سَلَمِ النِّعافِ
والوَشْحاء من المَعَز: السوداء الــمُوَشَّــحة ببياض. وديكٌ مُوَشَّــح إِذا
كان له خُطَّتان كالوِشاحِ؛ قال الطرماح:
ونَبّهْ ذا العِفاءِ الــمُوَشَّــحِ
وثوب مُوَشَّــحٌ: وذلك لوَشْيٍ فيه، حكاه ابن سيده عن اللحياني.
ووَشْحَى: موضع؛ قال:
صَبَّحْنَ من وَشْحَى قَلَيْباً سُكَّا
ودارةُ وَشْحاءَ: موضعٌ هنالك؛ عن كراع.
وواشِحُ: قبيلة من اليمن.
وشم: ابن شميل: الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ. ابن سيده: الوَشْمُ ما
تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان
الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد:
كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها
ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك
الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب:
ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما،
غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّــما،
عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما
ويروى: عَذْب اللَّها. والبُرْشُمُ: البُرْقع. ووَشَم اليدَ وَشْماً:
غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ. والأَشْمُ
أَيضاً: الوَشْمُ. واسْتَوْشَمَه: سأَله أَن يَشِمَه. واسْتَوْشَمَت المرأَةُ:
أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه. وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ
والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد
وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو
بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور،
والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ. وفي حديث أَبي بكر لما
استَخْلف عمر، رضي الله عنهما: أَشرَف من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس
مَوْشــومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء. ابن شميل: يقال
فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة، وهذا مَثَل، والمُتَّشِمةُ: امرأَةٌ
وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها. وقال الباهلي: في أمثالهم لَهُو
أَخْيَل في نفسه من الواشِمة. قال أَبو منصور: والمُتَّشِمةُ في الأَصل
مُوتَشِمة، وهو مثلُ المُتَّصل، أَصله مُوتَصِل. ووشُوم الظبْية والمَهاة:
خطوطٌ في الذِّراعين؛ وقال النابغة:
أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى
وفي الحديث: أَن داود، عليه السلام، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع
إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه؛ معناه نقَشها في كَفِّه
نَقْشَ الوَشْمِ. والوَشْم: الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت.
وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات. وأَوشَمت السماءُ:
بدا منها بَرْقٌ؛ قال:
حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ
ومنه قيل: أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله. وأَوْشَم البرْق:
لمَعَ لَمْعاً خفيفاً؛ قال أَبو زيد: هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ؛ قال
الشاعر:
يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما
وقال الليث: أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها؛ وأَوْشَمَ فلان
في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ:
إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما
وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ؛ قال الراجز:
أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا
وأَوْشمَت المرأَةُ: بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ. وأَوْشَمَ
فيه الشيبُ: كثُر وانتشر؛ عن ابن الأَعرابي. وأَوْشَم الكرْمُ: ابتدأَ
يُلوِّن؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: أوْشَم تَمَّ نُضْجُه. وأَوشَمَت
الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت؛ وقوله:
أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ
كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه، حيث وَشَّما
يروى: وَشَّمَ ووَسَّمَ، فوَشَّم بدا ورقه، ووَسَّم حسُن. وما
أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر. ويقال: بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو
عداوة. وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ. وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة. وفي
حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها.
والوَشْمُ: موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ
على شُعَبِ الأَكوار، مِيلَ العَمائم
أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت، قال: تَدْمى
لِثاتُهم من الحَرَض، كما يقولون: جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه. والوَشْمُ: بلد ذو
نخل، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها، يقال له وَشْمُ
اليمامة. والوُشوم: موضع؛ والوَشْمُ في قول جرير:
عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ، حتى تنَكَّرَتْ
اوارِيُّها، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ
زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأَثير في
ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعنَ الواشِمة؛ قال نافع: الوَشْمُ في
اللِّثة، اللِّثة بالكسر والتخفيف، عُمور الأَسنان وهو مَغارِزُها، والمعروف
الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه، والله أَعلم.
وشي: الجوهري: الوَشْيُ من الثياب معروف، والجمع وِشاء على فَعْلٍ
وفِعالٍ. ابن سيده: الوَشْيُ معروف، وهو يكون من كل لون؛ قال الأَسود بن
يعفر:حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ، حتى تَهَوَّلَت
بِزاهِرِ نَوْرٍ مِثْلِ وَشْي النَّمارِقِ
يعني جميع أَلوان الوَشْي. والوَشْيُ في اللون: خَلْطُ لوْنٍ بلون،
وكذلك في الكلام. يقال: وشَيْتُ الثوبَ أَشِيهِ وَشْياً وشِيَةً ووَشَّيْتُه
تَوْشِيةً، شدِّد للكثرة، فهو مَوْشِــيٌّ ومُوَشًّــى، والنسبة إِليه
وَشَوِيٌّ، ترد إِليه الواو وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحاً؛ قال الجوهري:
هذا قول سيبويه، قال: وقال الأَخفش القياس تسكين الشين، وإِذا أَمرت منه
قلت شِهْ، بهاء تدخلها عليه لأَن العرب لا تنطق بحرف واحد، وذلك أَن
أَقلَّ ما يحتاج إِليه البناء حَرْفان: حَرْفٌ يُبْتَدأُ به، وحرف يُوقَف
عليه، والحرف الواحد لا يحتمل ابتداء ووقفاً، لأَن هذه حركة وذلك سكون وهما
متضادان، فإِذا وصلت بشيء ذهبت الهاء استغناء عنها. والحائكُ واشٍ يَشي
الثوب وَشْياً أَي نسْجاً وتأْليفاً. ووَشى الثوبَ وَشْياً وشِيةً:
حَسَّنَه. ووَشَّاه: نَمْنَمَه ونَقَشَه وحَسَّنه، ووَشى الكَذِبَ والحديثَ:
رَقَمَه وصَوَّرَه. والنَّمَّامُ يَشي الكذبَ: يُؤَلِّفُه ويُلَوِّنه
ويُزَيِّنه. الجوهري: يقال وَشى كلامَه: أَي كذب.
والشِّيةُ: اسودٌ في بياض أَو بياض في سواد. الجوهري وغيره: الشِّيةُ
كلُّ لون يخالف مُعظم لون الفرس وغيره، وأَصله من الوَشْي، والهاء عوض من
الواو الذاهبة من أَوله كالزِّنة والوزن، والجمع شِياتٌ. ويقال: ثَوْرٌ
أَشْيَهُ كما يقال فرس أَبْلَقُ وتَيْسٌ أَذْرَأُ. ابن سيده: الشِّيةُ كلُّ
ما خالَف اللَّوْنَ من جميع الجسد وفي جميع الدواب، وقيل: شِيةُ الفرس
لوْنُه. وفرس حَسَنُ الأُشِيِّ أَي الغُرَّة والتحجيل، همزته بدل من واوِ
وُشِيٍّ؛ حكاه اللحياني ونَدَّرَه. وتَوَشَّى فيه الشَّيْبُ: ظَهرَ فيه
كالشِّيةِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
حتى تَوَشَّى فِيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ
وقَلٌ مُتَوَقِّلٌ. وإِن الليل طَويلٌ ولا أَشِ شِيَتَه ولا إِشِ شيته
أَي لا أَسهره للفكر وتدبير ما أُريد أَن أُدبره فيه، من وشَيْتُ الثوب،
أَو يكون من معرفتك بما يجري فيه لسهرك فتراقب نجومه، وهو على الدعاء؛ قال
ابن سيده: ولا أَعرف صيغة إِشِ ولا وجه تصريفها. وثور مُوَشَّــى
القوائِم: فيه سُعْفةٌ وبياض. وفي التنزيل العزيز: لا شِيةَ فيها؛ أَي ليس فيها
لوْنٌ يُخالِفُ سائر لونها.
وأَوْشَتِ الأَرْضُ: خرج أَولُ نبتها، وأَوْشَتِ النخلة: خرج أَولُ
رُطبَها، وفيها وَشْيٌ من طَلْعٍ أَي قليل. ابن الأَعرابي: أَوْشَى إِذا
كَثُرَ ماله، وهو الوَشاءُ والمَشاء وأَوْشَى الرجلُ وأَفْشى وأَمْشى: كثرت
ماشِيَتُه. ووَشْيُ السِّيفِ: فِرِنْدُه الذي في متنه، وكلُّ ذلك من
الوَشْي المعروف. وحَجَرٌ به وَشَيٌ أَي حجر من معدن فيه ذهب؛ وقوله أَنشده
ابن الأَعرابي:
وما هِبْرِزيٌّ من دَنانير أَيْلةٍ،
بأَيدي الوُشاةِ، ناصِعٌ يَتأَكَّلُ،
بأَحْسَن منه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً،
ونَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ
قال: الوُشاةُ الضَّرَّابونَ، يعني ضُرَّاب الذهب، ونَفَّسني فيه:
رَغَّبني. وأَوْشى المَعْدِنُ واسْتَوْشى: وُجد فيه شيء يسير من ذهب.
والوَشاء: تَناسل المالِ وكثرته كالمَشاء والفَشاء. قال ابن جني: هو
فَعالٌ من الوَشْيِ، كأَن المال عندهم زِينةٌ وجَمال لهم كما يُلْبَس
الوَشْي للتحسن به. والواشِيةُ: الكثيرةُ الولد، يقال ذلك في كل ما يَلِد،
والرجل واشٍ. ووَشى بنو فلان وَشْياً: كثروا وما وَشَتْ هذه الماشِيةُ عندي
بشيء أَي ما وَلدَت. ووَشى به وَشْياً ووِشايةً: نَمَّ به. وَوَشى به إِلى
السلطان وِشايةً أَي سَعى. وفي حديث عفِيف: خَرَجْنا نَشي بسعدٍ إِلى
عُمَرَ؛ هو من وَشى إِذا نَمَّ عليه وَسَعى به، وهو واشٍ، وجمعه وُشاةٌ،
قال: وأَصله اسْتِخْراج الحديثِ باللُّطْفِ والسؤال. وفي حديث الإِفك: كان
يَسْتَوْشِيه ويَجْمَعُه أَي يستخرج الحديث بالبحث عنه. وفي حديث الزهري:
أَنه كان يَسْتَوْشي الحديث. وفي حديث عُمَر، رضي الله عنه، والمرأَةِ
العجوز: أَجاءَتْني النَّآئِدُ إِلى اسْتِيشاء الأَباعِد أَي أَلجأَتْني
الدواهي إِلى مسأَلةِ الأَباعِدِ واستخراج ما في أَيديهم. والوَشْيُ في
الصوت. والواشي والوَشاءُ: النَّمَّام.
وأْتشى العظمُ: جَبَرَ. الفراء: ائْتَشى العظم إِذا بَرأَ من كَسْر كان
به؛ قال أَبو منصور: وهو افْتِعال من الوَشْي. وفي الحديث عن القاسم بن
محمد: أَن أَبا سَيَّارة وَلِعَ بامرأَة أَبي جُنْدَبٍ، فأَبت عليه ثم
أَعلمت زوجها فكَمَنَ له، وجاء فدخل عليها، فأَخذه أَبو جُنْدَب فدَقَّ
عُنُقَه إِلى عَجْب ذَنبه، ثم أَلقاه في مَدْرَجةِ الإِبل، فقيل له: ما
شأْنك؟ فقال: وقَعْتُ عن بكر لي فحَطَمَني، فَأْتَشى مُحْدَوْدِباً؛ معناه
أَنه بَرَأَ من الكسر الذي أَصابه والتأَمَ وَبرَأَ مع احْديداب حَصَل
فيه.وأَوْشى الشيءَ: استخرجه برِفْق. وأَوشى الفَرَسَ: أَخذ ما عنده من
الجَرْيِ؛ قال ساعدة بن جؤية:
يُوشُونَهُنَّ، إِذا ما آنَسُوا فَزَعاً
تحْتَ السَّنَوَّرِ، بالأَعْقابِ والجِذَمِ
واسْتَوْشاه: كأَوْشاه. واسْتَوْشى الحديثَ: استخرجه بالبحث والمسأَلة،
كما يُسْتَوْشى جَرْيُ الفرس، وهو ضَرْبه جَنْبَه بعَقِبه وتَحْرِيكُه
ليَجْريَ. يقال: أَوْشى فرسَه واستَوْشاه. وكلُّ ما دَعَوْتَه وحَرَّكْته
لترسله فقد اسْتَوْشَيْتَه. وأَوْشى إِذا استخرج جَرْيَ الفرس برَكْضه.
وأَوْشى: استخرج معنى كلام أَو شِعر؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري في فصل
جذم بيت ساعدة ابن جؤية:
يوشونهن إِذا ما آنسوا فزعاً
قال أَبو عبيد: قال الأَصمعي يُوشي يُخْرجُ بِرفْقٍ، قال ابن بري: قال
ابن حمزة غلط أَبو عبيد على الأَصمعي، إِنما قال يُخرج بكُرْه. وفلان
يَسْتَوشِي فرسه بعَقِبه أَي يَطلب ما عنده ليَزيده، وقد أَوْشاه يُوشِيه
إِذا استحثه بمِحْجَن أَو بكُلاَّبٍ؛ وقال جندل ابن الراعي يَهجو ابن
الرِّقاع:
جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُه،
كأَنَّه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ
مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ،
وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيّابِ
(* قوله «غير طياب» كذا في الأصل، والذي في صحاح الجوهري في مادة صوب:
غير صياب.)
وأَوْشى الشيءَ: عَلِمه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
غرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها،
ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ
لا تُنادِي به أَي لا تُظْهره. وفي النهاية: في الحديث لا يُنْقَض
عَهْدُهم عن شِية ماحِلٍ؛ قال: هكذا جاءَ في رواية أَي من أَجْلِ وَشْي واشٍ،
والماحِلُ: الساعي بالمِحال، وأَصل شِيةٍ وَشْيٌ، فحذفت الواو وعوّضت
منها الهاء، وفي حديث الخيل: فإِن لم يكن أَدْهَمَ فكُمَيْتٌ على هذه
الشِّيةِ، والله أَعلم.
جمش: الجَمْش: الصَّوتُ. أَبو عبيدة: لا يُسْمِعُ فلانٌ أُذُناً جَمْشاً
يعني أَدنى صوتٍ؛ يقال لِلَّذي لا يَقْبَل نُصْحاً ولا رُشْداً، ويقال
للمُتَغابي المُتَصامِّ عنك وعمَّا يلزمه. قال: وقال الكلابي لا تَسْمَعُ
أُذُنٌ جَمْشاً أَي هم في شيء يُصِمّهم يَشتغلون عن الاستماع إِليك، هذا
من الجَمْش وهو الصوت الخفيّ. والجَمْش: ضربٌ من الحَلْب لجَمْشها
بأَطراف الأَصابع. والجَمْش: المُغَازَلة ضرْبٌ بقَرْص ولعِب، وقد جَمَّشَه وهو
يُجَمِّشها أَي يُقَرِّصُها ويُلاعِبُها. قال أَبو العباس: قيل
للمُغازَلة تَجْميش من الجَمْش، وهو الكلام الخفيُّ، وهو أَن يقول لِهَواه: هَيْ
هَيْ. والجَمْش: حَلْق النُّورة؛ وأَنشد:
حَلْقاً كحَلْق الجَمِيش
وجَمَش شَعره يَجْمِشُه ويَجْمُشه: حَلَقه. وجَمَشَت النُّورةُ الشعَرَ
جَمْشاً: حَلَقَتْه، وجَمَشَتْ جِسْمَه: أَحْرَقَتْه. ونُورة جَــمُوش
وجَمِيش ورَكَبٌ جَمِيش: مَحْلوقٌ، وقد جَمَشه جَمْشاً؛ قال:
قَدْ عَلِمَت ذاتُ جَمِيش، أَبْرَدُهْ
أَحْمَى من التنُّور، أَحْمَى مُوقِدُهْ
قال أَبو النجم:
إِذا ما أَقْبَلَتْ أَحْوى جَمِيشاً،
أَتَيْتُ على حِيالِك فانْثَنَيْنا
أَبو عمرو: الدردان المَحْلوق
(* قوله «الدردان المحلوق» كذا بالأصل.).
ابن الأَعرابي: قيل للرجُل جَمَّاش لأَنه يَطلب الرَّكَب الجَمِيش.
والجَمِيش: المكانُ لا نبت فيه: وفي الحديث: بخَبْت الجميش، والخَبْتُ
المَفازَة، وإِنما قيل له جَمِيش لأَنه لا نبات فيه كأَنه حَلِيق. وسنة جَــمُوش:
تُحْرِقُ النبات. غيرُه: سنةٌ جَــمُوشٌ إِذا احْتَلَقَت النبت؛ قال رؤبة:
أَو كاحْتِلاقِ النُّورَةِ الجَــمُوشِ
أَبو عمرو: الجِماشُ ما يُجْعَل تحت الطَّيِّ والجال في القَلِيب إِذا
طُوِيت بالحجارة، وقد جَمَشَ يَجْمُشُ ويَجْمِشُ. وروي عن النبي، صلى
اللَّه عليه وسلم: لا يحلّ لأَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِلا بِطِيبة نَفْسِه،
فقال عمرو ابن يثربيّ: يا رسول اللَّه، إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي
أَأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال: إِن لقيتَها نَعْجَةً تَحْمِل شَفرةً وزناداً
بِخَبْت الجَمِيش فلا تَهِجْها؛ يقال: إِنَّ خَبْتَ الجَمِيش صحراءٌ واسعةٌ
لا نبات لها فيكون الإِنسانُ بها أَشدَّ حاجةً إِلى ما يُؤكل، فقال: إِنْ
لقِيتَها في هذا الموضع على هذه الحال فلا تَهِجْها، وإِنما خَصَّ
خَبْتَ الجَمِيش بالذِّكْر لأَنَّ الإِنسانَ إِذا سلكه طالَ عليه وفَني زادُه
واحتاج إِلى مال أَخيه المسلم، ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الحالة فلا
تَعَرَّضْ إِلى نَعَمِ أَخيك بوجْه ولا سبَب، وإِن كان ذلك سهلاً، وهو معنى
قوله تحمل شفرة وزناداً أَي معها آلة الذبح وآلة الشيِّ، وهو مثل قولهم:
حَتْفَها تَحْمِل ضَأْنٌ بأَظلافِها، وقيل: خَبْتُ الجَمِيش كأَنه جُمِش
أَي خُلِق.
كمش: الكَمْشُ: الرجلُ السريع الماضي. رجل كَمْشٌ وكَمِيشٌ: عَزُومٌ
ماضٍ سريعٌ في أُموره، كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ، بالضم، يَكْمُش كَماشَةً
وانْكَمَشَ في أَمرِه. الأَصمعي: انْكَمَشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ
بمعنى واحد. وفي حديث عليّ:
بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ.
وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار أَي
مشمِّراً جادّاً. وكَمَّشْته تَكْمِيشاً: أَعْجَلْته فانْكَمَشَ
وتَكَمَّش أَي أَسرع. قال ابن سيده: قال سيبويه الكَمِيشُ الشجاعُ، كَمُشَ
كَماشةً كما قالوا شَجُع شَجاعةً. وأَكْمَشَ في السير وغيره. أَسْرَعَ. وفرسٌ
كَمْشٌ وكَمِيشٌ: صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه. أَبو عبيدة: الكَمْشُ من الخيل
القصيرُ الجُرْدانِ، وجمعه كِمَاشٌ وأَكْماشٌ. قال الليث: والكَمْشُ إِن
وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ، وإِن وُصِفت
به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ، وهي كَمْشةٌ، وربما كان الضرع
الكَمْشُ مع كُــمُوشِــه دَرُوراً؛ وأَنشد:
يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ
كِمَاشٍ، لم يُقَبِّضْها التَّوادِي
الكسائي: الكَمْشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع، وقد كَمُشَت كماشةً،
وخُصْيةٌ كَمْشةٌ: قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق، وقد كَمُشت كُــموشــةً.
وفي حديث موسى وشعيب، سلام اللَّه على نبينا وعليهما: ليس فيها فَشُوشٌ
ولا كَــمُوشٌ؛ الكَــمُوشُ: الصغيرةُ الضرع، سميت بذلك لانْكِماشِ ضَرعها
وهو تقلّصُه.
والكَمْشَةُ. الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وضرعٌ كَمْشٌ بَيّن الكُــمُوشــةِ:
قصيرُ صغيرٌ. وأَكْمَش بناقتِه:
صَرَّ جميع أَخْلافِها. وامرأَةٌ كَمْشةٌ: صغيرةُ الثدْيِ، وقد كَمُشَت
كَماشةً. والأَكْمَشُ: الذي لا يكاد يُبْصِر، زاد التهذيب: من الرجال؛
قال أَبو بكر: معنى قولهم قد تكَمَّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْكَمَشَ
في الحاجة، معناه اجتمع فيها. ورجل كَمِيشُ الإِزارِ: مُشَمِّرُه.
مشل: المَشَل
(* قوله «المشل» هكذا في التهذيب مضبوطاً بالتحريك، ومقتضى
صنيع القاموس وضبط التكملة أنه بالفتح): الحَلَب القليل. والمِمْشَلُ:
الحالب الرفيق بالحَلْب. ومَشَّلَت الناقةُ تَمْشيلاً: أَنزلت شيئاً
قليلاً من اللبَن. وتَمْشِيلُ الدِّرَّة: انتشارُها لا تجتمع فيَحْلُبها
الحالب وقد تَمَشَّلَها الحالبُ أَو فَصِيلُها؛ قال شمر: ولو لم أَسمعه لابن
شميل لأَنكرته. سلمة عن الفراء: التَّمْشِيل أَن تَحْلُب وتبقي في
الضَّرْع شيئاً، وهو التَّفْشِيل أَيضاً. وامْتَشَل سيفَه: اخْتَرَطَه. ابن
السكيت: امْتَشَل سيفَه من غِمْده وامْتَشَقه وانْتضاه وانْتَضَله بمعنى
واحد.
وفَخِذٌ ناشِلة: قليلة اللحم: قال أَبو تراب: سمعت بعض الأَعراب يقول:
فَخِذ ماشِلة بهذا المعنى. وهو مَمْشُول الفخِذ أَي قليل اللحم. وفي
الحديث ذكر مُشَلَّل، بضم الميم وفتح الشين وتشديد اللام الأُولى وفتحها، موضع
بين مكة والمدينة.