Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=98463#148df5
مَوْزِــن
من (و ز ن) مكان الوزن.
من (و ز ن) مكان الوزن.
رمز: الرَّمْزُ: تصويت خفي باللسان كالهَمْس، ويكون تحريكَ الشفتين
بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إِبانة بصوت إِنما هو إِشارة بالشفتين، وقيل:
الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم. والرَّمْزُ
في اللغة كل ما أَشرت إِليه مما يُبانُ بلفظ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بيد
أَو بعين، ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً. وفي التنزيل العزيز في
قصة زكريا، عليه السلام: أَلا تكلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أَيام إِلا
رَمْزاً.ورَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً: غَمَزَتْه. وجارية
رَمَّازَةٌ: غَمَّازَةٌ، وقيل: الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً، ويقال
للجارية الغمازة بعينها: رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ
بعينها؛ وقال الأَخطل في الرَّمَّازة من النساء وهي الفاجرة:
أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَد،
ورَمَّازَةٍ مالتْ لمن يَسْتَمِيلُها
قال شمر: الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وقيل
للزانية رَمَّازَة لأَنها تَرْمُزُ بعينها. ورجل رَمِيزُ الرأْي ورَزِينُ
الرأْي أَي جَيِّدُ الرأْي أَصيلُه؛ عن اللحياني وغيره. والرَّمِيزُ: العاقل
الثَّخِين الرَّزِينُ الرأْي بَيِّنُ الرَّمَازَة، وقد رَمَزَه.
والرَّامُوزُ: البحرُ.
وارْتَمَزَ الرجلُ وتَرَمَّزَ: تحرك. وإِبل مَرامِيزُ: كثيرة التحرُّك؛
أَنشد ابن الأَعرابي:
سَلاجِمُ الأَلْحِي مَرامِيزُ الهامْ
قوله سلاجم الأَلحي من باب أَشْفَى المرفق، إِنما أَراد طول الأَلْحِي
فأَقام الاسم مام الصفة، وأَشباهه كثيرة.
وما ارْمَأَزَّ من مكانه أَي ما برح. وارْمَأَزَّ عنه: زال. وارْتَمَزَ
من الضربة أَي اضطرب منها؛ وقال:
خَرَرْتُ منها لقَفايَ أَرْتَمِزْ
وتَرَمَّزَ مثله. وضربه فما ارْمَأَزَّ أَي ما تحرَّك. وكتيبة
رَمَّازَةٌ إِذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرك
وتضطرب.والرَّمْزُ والتَّرَمُّزُ في اللغة: الحَزْمُ والتحرُّك.
والمُرْمَئِزُّ: اللازمُ مكانه لا يبرح؛ أَنشد ابن الأَنباري:
يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ،
إِراحَةَ الجَِدايَةِ النَّفُوزِ
قال: الترميز من رَمَزَت الشاة إِذا هُزِلَتْ، وارتمز البعير: تحركت
أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجترار. والتُّرامِزُ من الإِبل: الذي إِذا مضغ رأَيت
دماغه يرتفع ويَسْفُلُ. وقيل: هو القوي الشديد،وهو مثال لم يذكره
سيبويه، وذهب أَبو بكر إِلى أَن التاء فيها زائدة، وأَما ابن جني فجعله
رباعيّاً.
والرَّامِزَتانِ: شَحْمتان في عين الركبة.
ورَمُزَ الشيءُ يَرْمُزُ وارْمَأَزَّ: انقبض. وارْمَأَزَّ: لزم مكانه.
والرَّمَّازَةُ: الاسْتُ لانضمامها، وقيل: لأَنها تَمُوجُ، وتَرَمَّزَتْ:
ضَرطَتْ ضَرطاً خفيّاً. والرَّمِيزُ: الكثير الحركة، والرَّمِيزُ:
الكبير. يقال: فلان رَبِيز ورَمِيزٌ إِذا كان كبيراً في فنه، وهو مُرْتَبِزٌ
ومُرْتَمِزٌ. ورَمَزَ فلانٌ غَنَمَه وإِبله: لم يَرْضَ رِعْيَةَ راعيها
فحوّلها إِلى راع آخر؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
إِنَّا وجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ
خَيْرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ
ضمز: ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزاً وضُمازاً وضُــموزاً: أَمسكَ
جِرَّتَه في فِيهِ ولم يَجْتَرّ من الفزع، وكذلك الناقة. وبعير ضامِزٌ: لا
يَرْغُو. وناقة ضامِزٌ: لا تَرْغو. وناقة ضامِزٌ وضَــمُوز: تضم فاها لا
تَسْمَع لها رُغاء. والحمار ضامِزٌ: لأَنه لا يَجْتَرّ؛ قال الشماخ يصف عَيْراً
وأُتُنَه:
وهنَّ وقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه،
بِضاحِي غَداةٍ أَمْرُه، وهو ضامِزُ
وقال ابن مقبل:
وقد ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيمٌ
مَخافَتَنا، كما ضَمَز الحِمارُ
ونسب الجوهري هذا البيت إِلى بشر بن أَبي خازم الأَسدي؛ معناه قد خضعت
وذلَّت كما ضَمَزَ الحمار لأَن الحمار لا يَجْتَرُّ وإِنما قال ضَمَزَتْ
بِجِرَّتها على جهة المَثَل أَي سكتوا فما يتحركون ولا ينطقون. ويقال: قد
ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لم يَجْتَرّ، وقَصَعَ
بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ، وكذلك دَسَعَ بِجِرَّته. وفي حديث عليّ، كرم الله تعالى
وجهه: أَفواههم ضامِزَةٌ وقلوبهم قَرِحَةٌ؛ الضامِزُ: المُمْسِك؛ ومنه
قول كعب:
منه تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً،
ولا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ
أَي ممسكة من خوفه؛ ومنه حديث الحجاج: إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ أَي
ممسكة عن الجِرّةِ، ويروى بالتشديد، وهما جمع ضامِزٍ. وفي حديث سُبَيْعَة:
فَضَمَزَ لي بعضُ أَصحابه؛ قال ابن الأَثير: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة،
فقيل هي بالضاد والزاي، من ضَمَزَ إِذا سكت وضَمَزَ غيره إِذا سَكَّته،
قال: ويروى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني، قال: وهو أَشبه، قال: وقد روي
بالراء والنون والأَوّل أَشْبَهُهُما. وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فهو ضامزٌ:
سكت ولم يتكلم، والجمع ضُــمُوز، ويقال للرجل إِذا جَمَع شِدْقيه فلم يتكلم:
قد ضَمَزَ. الليث: الضَّامِزُ الساكت لا يتكلم. وكل من ضَمَزَ فاهُ، فهو
ضامزٌ، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَــمُوزٌ. ضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عليه
ولَزِمه.
والضَّــمُوز من الحيَّات: المُطْرِقة، وقيل الشديدة، وخص بعضهم به
الأَفاعي؛ قال مُساوِرُ بن هند العَنْسِي ويقال هو لأَبي حَيَّان
الفَقْعَسِي:يا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما،
يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما،
تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما
قد سَالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما،
الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما
وذاتَ قَرنَيْنِ ضــمُوزاً ضِرْزَما
قوله: يا رَيَّها نادى الرَّيَّ كأَنه حاضر على جهة التعجب من كثرة
استقائه. وأَسْلم: اسم راعٍ. والشيظم: الطويل والمقوَّم الذي ليس فيه انحناء.
وعبل المشاش: غليظ العظام. والأَهضم: الضامر البطن، ونسبه إِلى الصمم
أَي لا يكادُ يجيب أَحداً في أَوّل ندائه لكونه مشتغلاً في مصلحة الإِبل
فهو لا يسمع حتى يكرر عليه النداء. ومسالمة الحيات قدمَه لغلظها وخشونتها
وشدة وطئها. والأُفْعُوان: ذكر الأَفاعي، وكذلك الشجاع هو ذكر الحيات،
ويقال هو ضرب معروف من الحيات. والشجعم: الجريء. والضِّرزم: المسنة، وهو
أَخبث لها وأَكثر لِسَمِّها. وامرأَة ضَــمُوز: على التشبيه بالحية
الضَّــمُوز.والضَّمْزَة: أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة، والجمع ضَمْز، والضُّمَّز من
الآكام؛ وأَنشد:
مُوفٍ بها على الإِكام الضُّمَّزِ
ابن شميل: الضَّمْزُ جبل من أَصاغر الجبال منفرد وحجارته حُمْر صِلاب
وليس في الضَّمْز طين، وهو الضَّمْزَز أَيضاً. والضَّمْز من الأَرض: ما
ارتفع وصَلُبَ، وجمعه ضُــمُوز. والضَّمْز: الغلظ من الأَرض؛ قال رؤبة:
كم جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ،
ونَكَّبَتْ من جُوءَةٍ وضَمْزِ
أَبو عمرو: الضَّمْزُ المكان الغليظ المجتمع. وناقة ضَــمُوز: مُسِنَّة.
وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً: كَبَّر اللُّقَم. والضَّــمُوز: الكَمَرة.
وزع: الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها. وزَعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ
وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ، وكذلك ورِعْتُه. والوازِعُ في
الحرْبِ: المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ من تقدَّم منهم بغير أَمره. ويقال:
وزَعْتُ الجَيْشَ إِذا حَبَسْتَ أَوَّلَهم على آخرهم. وفي الحديث: أَن
إِبليس رأَى جبريلَ، عليه السلام، يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي
يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ
والانْتِشارِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ
وازِعٌ؛ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم.
وفي التنزيل: فهم يُوزَعُونَ، أَي يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم، وقيل:
يُكَفُّونَ. وفي الحديث: مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزَعُ القرآنُ؛
معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ
ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن
المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار؛ وقول خصيب
الضَّمْرِيّ:
لما رأَيتُ بَني عَمْرٍو وَيازِعَهُم،
أَيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هذه قَوَدُ
أَراد وازِعَهم فقلب الواو ياء طلباً للخفة وأَيضاً فتَنَكَّبَ الجمع
بين واوين: واو العطف وياء الفاعل
(* قوله« وياء الفاعل» كذا بالأصل،) وقال
السكري: لغتهم جعل الواو ياء؛ قال النابغة:
على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبا،
وقلتُ: أَلَمّا أَصْحُ، والشَّيبُ وازِعُف
وفي حديث الحَسَنِ لما وَليَ القضاءَ قال: لا بد للناس من وَزَعةٍ أَي
أَعْوانٍ يَكُفُّونهم عن التعدي والشرِّ والفَسادِ، وفي رواية: من وازِعٍ
أَي من سلطانٍ يَكُفُّهم ويَزَعُ بعضَهم عن بعضهم، يعين السلطانَ
وأَصحابَه. وفي حديث جابر: أَردت أَن أَكْشِفَ عن وجْهِ أَبي لمّا قُتِلَ
والنبيُّ، صلى الله عليه وسلم، ينظر إِلي فلا يَزَعُني أَي لا يَزْجُرُني ولا
يَنْهاني. ووازِعٌ وابنُ وازِعٍ، كلاهما: الكلب لأَنه يَزَعُ الذئب عن
الغنم أَي يكُفُّه. والوازِعُ: الحابِسُ العسكرِ المُوَكَّلُ بالصفوفِ
يتقدَّم الصف فيصلحه ويقدِّم ويؤَخر، والجمع وزَعةٌ ووُزّاعٌ. وفي حديث أَبي
بكر، رضي الله عنه، وقد شُكِيَ إِليه بعضُ عُمّالِه لِيَقْتَصَّ منه فقال:
أَنا أُقِيدُ من وزَعةِ اللهِ، وهو جمع وازِعٍ، أَراد أُقِيدُ من الذين
يكفَّونَ الناسَ عن الإِقْدام على الشر. وفي رواية: أَن عمر قال لأَبي
بكر أَقِصَّ هذا من هذا بأَنْفِه، فقال: أَنا لا أُقِصُّ من وزَعَةِ الله،
فأَمْسَكَ.
والوَزِيعُ: اسم للجمْعِ كالغَزيِّ. وأَوْزَعْتُه بالشيء: أَغْرَيْتُه
فأُوزِعَ به، فهو مُوزَــعٌ به أَي مُغْرًى به؛ ومنه قول النابغة:
فَهابَ ضُمْرانُ منه، حيثُ يُوزِعُه
طَعْنَ المُعارِكِ عند المَحْجِرِ النَّجُدِ
أَي يُغْرِيه. وفاعل يُوزِعُه مضمر يعود على صاحبه أَي يُغْرِيه صاحبُه،
وطَعْنَ منصوب بهابَ، والنَّجُدُ نعت المُعارِكِ ومعناه الشجاعُ، وإِن
جعلته نعتاً للمَحْجِر فهو من النَّجَدِ وهو العَرَقُ، والاسم والمصدرُ
جميعاً الوَزُوعُ، بالفتح. وفي الحديث: أَنه كان مُوزَــعاً بالسِّواكِ أَي
مُولَعاً به. وقد أُوزِعَ بالشيء يُوزَعُ إِذا اعتادَه وأَكثر منه
وأُلْهِمَ. والوَزُوعُ: الوَلُوعُ؛ وقد أُوزِعَ به وَزُوعاً: وقد أُوزِعَ به
وَزُوعاً: كأُولِعَ به وُلُوعاً. وحكى اللحياني: إِنه لَوَلُوعٌ وَزُوعٌ،
قال: وهو من الإتباع. وأَوْزَعَه الشيءَ: أَلْهَمه إِياه. وفي التنزيل:
ربِّ أَوْزِعْني أَن أَشكر نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عليّ؛ ومعنى
أَوْزِعْني أَلْهِمْني وأَولِعْني به، وتأْويلُه في اللغة كُفَّني عن الأَشياء
إلا عن شكر نعمتك، وكُفَّني عما يُباعِدُني عنك. وحكى اللحياني:
لِتُوزَعْ بتقوى الله أَي لِتُلْهَمْ بتقوى الله؛ قال ابن سيده: هذا نص لفظه
وعندي أَن معنى قولهم لِتُوزَعْ بتقوى الله من الوَزُوع الذي هو الوُلُوعُ،
وذلك لأَنه لا يقال في الإلهام أَوْزَعْتُه بالشيء، إِنما يقال
أَوْزَعْتُه الشيءَ. وقد أَوْزَعَه الله إِذا أَلْهَمَه. واسْتَوْزَعٌتُ الله شُكره
فأَوْزَعَني أَي اسْتَلْهَمْتُه فأَلْهَمَني. ويقال: قد أَوْزَعْتُه
بالشيء إِيزاعاً إِذا أَغْرَيته، وإِنه لــمُوزَــعٌ بكذا وكذا أَي مُغْرًى به،
والاسم الوَزُوعُ. وأُوزِعْتُ الشيءَ: مثل أُلهِمْتُه وأُولِعْتُ به.
والتوْزِيعُ: القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ. ووَزَّعَ الشيء: قَسَّمه
وفَرَّقه. وتوزعوه فيما بينهم أَي تَقَسَّموه،يقال: وزَّعْنا الجَزُورَ فيما
بيننا. وفي حديث الضحايا: إلى غُنَيْمةٍ فَتَوَزَّعُوها أَي اقتسموها
بينهم. وفي الحديث: أَنه حَلَقَ شعَره في الحج ووَزَّعَه بين الناس أَي
فَرَّقه وقسَمه بينهم، وَزَّعه يُوَزِّعُه تَوزِيعاً، ومن هذا أُخِذَ
الأَوزاعُ، وهم الفِرَقُ من الناس، يقال أَتَيْتُهم وهم أَوْزاعٌ أَي
مُتَفَرِّقُون. وفي حديث عمر: أَنه خرج ليلة في شهر رمضان والناسُ أَوْزاعٌ أَي يصلون
متفرقين غير مجتمعين على إِمام واحد، أَراد أَنهم كانوا يتنفلون فيه بعد
العشاء متفرقين؛ وفي شعر حسان:
بضَرْبٍ كإِيزاعِ المَخاصِ مُشاشَه
جعل الإِيزاعَ موضع التَّوْزِيعِ وهو التَفْريقُ، وأَراد بالمُشاشِ ههنا
البَوْلَ، وقيل: هو بالغين المعجمة وهو بمعناه. وبها أَوزاعٌ من الناس
وأَوْباشٌ أَي فِرَقٌ وجماعات، وقيل: هم الضُّرُوب المتفرَّقون، ولا واحد
لأَوزاع؛ قال الشاعر يمدح رجلاً:
أَحْلَلْت بيتَك بالجَمِيعِ، وبعضُهم
مُتَفَرِّقٌ لِيَحِلَّ بالأَوْزاعِ
الأَوْزاعُ ههنا: بيوت منْتَبِذةٌ عن مُجْتَمَعِ الناسِ. وأَوْزَعَ
بينهما: فرَّقَ وأَصْلَحَ. والمتَّزِعُ: الشديدُ النفْسِ؛ وقول خصيب يذكر
قُرْبَه من عَدُوٍّ له:
لمّا عَرَفْتُ بَني عَمْرٍو ويازِعَهُمْ،
أَيْقَنْتُ أَنِّي لهُمْ في هذه قَوَدُ
قال: يازِعُهم لغتهم يريدون وازِعَهم في هذه الوقعة أَي سَيَسْتَقِيدُون
منا.
وأَوْزَعَتِ الناقةُ ببولها أَي رَمَتْ به رَمْياً وقطَّعَتْه، قال
الأصمعي: ولا يكون ذلك إِلاَّ إِذا ضربها الفحل؛ قال ابن بري: وقع هذا الحرف
في بعض النسخ مصحَّفاً، والصواب أَوْزَغَتْ، بالغين معجمة، قال: وكذلك
ذكره الجوهري في فصل وزَغَ.
والأَوْزاعُ: بطن من همْدانَ منهم الأَوْزاعِيُّ. والأَوْزاعُ: بطون من
حِمْيَر، سموا بهذا لأَنهم تفرَّقوا. ووَزُوعُ: اسم امرأَة. وفي حديث قيس
بن عاصم: لا يُوزَعُ رجل عن جمل يَخْطِمُه
(* قوله «يخطمه» تقدم في ورع:
يختطمه، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية.) أَي لا يُكَفُّ ولا يُمْنع؛
هكذا ذكره أَبو موسى في الواو مع الزاي، وذكره الهروي في الواو مع الراء،
وقد تقدّم.
جرمز: جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقَبَض واجتمع بعضه إِلى بعض.
والمُجْرَنْمِزُ: المُجْتَمِعُ. قال الأَزهري: وإِذا أَدغمت النون في الميم قلت
مُجْرَمِّزٌ. وجَرْمَزَ الشيءُ واجْرَنْمَزَ أَي اجتمع إِلى ناحية.
والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء.
قال: ويقال ضَمَّ فلانٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه
ثم مضى. وجَرامِيزُ الوَحْشِيِّ: قوائمه وجَسَدُه؛ قال أُمية بن أَبي عائذ
الهذلي يصف حماراً:
وأَسْحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ
حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ
وإِذا قلتَ للثّوْرِ: ضَمَّ جَرامِيزَه، فهي قوائمه، والفعل منه
اجْرَمَّزَ إِذا انقبض في الكِناسِ؛ وأَنشد:
مُجْرَمِّزٌ كضَجْعَةِ المأْسُورِ
ورماه بِجَرامِيزِه أَي بنفسه. أَبو زيد: رمى فلانٌ الأَرض بِجَرامِيزِه
وأَرْواقِهِ إِذا رَمى بنفْسه. وجَرامِيزُ الرجل أَيضاً: جَسَدُه
وأَعضاؤه. ويقال: جَمَعَ جَرامِيزَه إِذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ. وفي حديث عمر،
رضي الله عنه: أَنه كان يجمع جَرامِيزَه ويَثِبُ على الفرس، قيل: هي اليدان
والرجلان، وقيل: هي جملة البدن. وتَجَرْمَزَ إِذا اجتمع. ومنه حديث
المغيرة، رضي الله عنه، لما بُعِثَ إِلى ذي الحاجبين قال: قلتُ في نفسي لو
جمعتَ جَرامِيزَكَ ووَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مع العِلْج. وفي حديث عيسى بن عمر:
أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حتى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَي الحَسَنِ أَي
تَجَمَّعْتُ وانُقَبَضْتُ؛ والاقْعِنْباءُ: الجلوسُ. وأَخَذَ الشيءَ
بِجَرامِيزِه وحَذافِيرِه أَي بجميعه. ويقال: جَمَعَ فلانٌ لفلان جَرامِيزَه إِذا
استعدّ له وعزم على قصده.
وتَجَرْمَزَ إِذا ذهب. وتَجَرْمَزَ الليلُ: ذهب؛ قال الراجز:
لما رأَيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزَا،
ولم أَجِدْ عَمَّا أَمامي مَأْرِزَا
وجَرْمَزَ الرجلُ: نَكَصَ، وقيل أَخطأَ. وفي حديث الشَّعْبيِّ وقد بلغه
عن عكرمة فُتْيا في طلاق فقال: جَرْمَزَ مَوْلى ابنِ عباس أَي نَكَصَ عن
الجواب وفَرَّ منه وانقبض عنه. وتَجَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: ذهب.
وتَجَرْمَزَ عليهم: سقط. أَبو داود عن النضر قال: قال المُنْتَجِعُ يُعْجِبُهُم
كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأَوّلِ أَي ليس في أَوّله مطر.
والجَرْــمُوزُ: حوضٌ، قيل: هو الحوض الصغير؛ قال أَبو محمد
الفَقْعَسِيُّ:كأَنها، والعَهْد مُذْ أَقْياظِ،
أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذِ
قال: والضمير في كأَنها يعود على أَثافيَّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة
القِدْرِ، شبهها بأُسِّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ، وهي جمع وَجْذٍ لنُقْرَةٍ في
الجبل تُمْسِكُ الماء. وقوله: والعهد مذ أَقياظ أَي في وقت القَيْظ فليس
في الوِجاذِ ولا الأَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة:
ونَشَّتْ جَرامِيزُ اللِّوَى والمَصانِع
الليث: الجُرمُوزُ حَوْضٌ مُتَّخَذٌ في قاع أو روضةٍ مُرْتَفِع
الأَعْضادِ فيسيل منه الماء ثم يَفْرُغُ بعد ذلك، وقيل: الجُرْــمُوزُ البيت
الصغير.وبنو جُرْــمُوزٍ: بطن. وابن جُرْــمُوزٍ: قاتلُ الزُّبَيْرِ، رحمه
الله.
تمر: التَّمْرُ: حَمْلُ النخل، اسم جنس، واحدته تمرة وجمعها تمرات،
بالتحريك. والتُّمْرانُ والتُّمورُ، بالضم: جمع التَّمْرِ؛ الأَوَّل عن
سيبويه، قال ابن سيده: وليس تكسير الأَسماء التي تدل على الجموع بمطرد، أَلا
بمطرد، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أَبرار في جمع بُرٍّ؟ الجوهري: جمع
التَّمر تُمُورٌ وتُمْرانٌ، بالضم، فتراد به الأَنواع لأَن الجنس لا يجمع في
الحقيقة.
وتَمَّرَ الرُّطَبُ وأَتْمَرَ، كلاهما: صار في حد التَّمْرِ. وتَمَّرَتِ
النخلة وأَتْمَرَت، كلاهما: حَمَلَتِ التمر. وتَمَرَ القَوْمَ
يَتْمُرُهُمْ تَمْراً وتَمَّرَهُمْ وأَتْمَرَهُمْ: أَطعمهم التمر. وتَمَّرَني
فلان: أَطعمني تَمْراً. وأَتْمَرُوا، وهم تامِرُونَ: كَثُرَ تَمْرُهم؛ عن
اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن تامِراً على النسب؛ قال اللحياني: وكذلك
كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطعمتهم أَو وهبت لهم قلته بغير أَلف، وإِذا
أَردت أَن ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا.
ورجل تامِرٌ: ذو تمر. يقال: رجل تامر ولابن أَي ذو تمر وذو لبن، وقد
يكون من قولِكَ تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ أَي أَطعمتهم التمر.
والتَّمَّار: الذي يبيع التمر. والتَّمْرِيُّ: الذي يحبه. والمُتْمِرُ:
الكثير التَّمْرِ. وأَتْمَرَ الرجلُ إِذا كثر عنده التمر. والمَتْمُورُ:
المُزَوَّدُ تَمْراً؛ وقوله أَنشده ثعلب:
لَسْنَا مِنَ القَوْمِ الذين، إِذا
جاءَ الشتاءُ، فَجارُهم تَمْرُ
يعني أَنهم يأْكلون مال جارهم ويَسْتَحلُونه كما تَسْتَحْلي الناسُ
التمر في الشتاء؛ ويروى:
لَسْنَا كَأَقْوَامٍ، إِذا كَحَلَتْ
إِحدى السِّنِينَ، فجارُهُمْ تَمْرُ
والتَّتْمِيرُ: التقديد. يقال: تَمَّرْتُ القَدِيدَ، فهو مُتَمَّرٌ؛
وقال أَبو كاهل اليشكري يصف فرخة عقاب تسمى غُبَّة، وقال ابن بري يصف
عُقاباً شبه راحلته بها:
كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ
ظَمْياءِ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها
لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ
من الثَّعالي، وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها
أَراد الأَرانب والثعالب أَي تقدّده؛ يقول: إِنها تصيد الأَرانب
والثعالب فأَبدل من الباء فيهما ياء، شبه راحلته في سرعتها بالعقاب، وهي
الشغواء، سميت بذلك لاعوجاجِ منقارها. والشَّغاء: العِوَجُ. والظمياء: العطشى
إِلى الدم. والخوافي: قصار ريش جناحها. والوخز: شيء ليس بالكثير.
والأَشارير: جمع إِشرارة: وهي القطعة من القديد. والثعالي: يريد الثعالب، وكذلك
الأَراني يريد الأَرانب فأَبدل من الباء فيهما ياء للضرورة. والتَّتْمِيرُ:
التَّيْبِيسُ. والتَّتْمير: أَن يقطع اللحم صغاراً ويجفف. وتَتْمِيرُ
اللحم والتمر: تَجْفِيفُهما. وفي حديث النخعي: كان لا يرى بالتتمير بأْساً؛
التتمير: تقطيع اللحم صغاراً كالتمر وتجفيفه وتنشيقه، أَراد لا بأْس أَن
يَتَزَوَّدَهُ المُحْرِمُ، وقيل: أَراد ما قُدِّدَ من لحوم الوحوش قبل
الإِحرام. واللحمُ المُتَمَّرُ: المُقَطَّع.
والتامور والتَّامُورة جميعاً: الإِبريق؛ قال الأَعشى يصف خَمَّارة:
وإِذا لَها تامُورَةٌ
مرفوعةٌ لِشَرابِها
ولم يهمزه، وقيل: حُقَّة يجعل فيها الخمر: وقيل: التامور والتامورة
الخمر نفسها. الأَصمعي: التامور الدم والخمر والزعفران. والتامور: وزير
الملك. والتامور: النَّفْسُ. أَبو زيد: يقال لقد علم تامورُك ذلك أَي قد علمت
نفسُك ذلك. والتامور: دم القلب، وعمَّ بعضهم به كل دم؛ وقول أَوْسِ بن
حَجَرٍ:
أُنْبِئْتُ أَنَّ بَني سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا
أَبْيَاتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنذِرِ
قال الأَصمعي: أَي مُهْجَةَ نَفْسه، وكانوا قتلوه؛ وقال عمر بن قُنْعاسٍ
المرادي، ويقال قُعاس:
وتامُورٍ هَرَقْتُ، وليس خَمْراً،
وحَبَّةِ غَيْرِ طاحيَةٍ طَحَيْتُ
وأَورده الجوهري:
وحبة غير طاحنة طحنت
بالنون. قال ابن بري: صواب إِنشاده: وحبة غير طاحية طحيت، بالياء فيهما،
لأَن القصيدة مردفة بياء وأَوّلها:
أَلا يا بَيْتُ بالعَلْيَاءِ بَيْتُ،
ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْتُ
قال ابن بري: ورأَيته بخط الجوهري في نسخته طاحنة طحنت، بالنون فيهما.
وقد غيره من رواه طحيت، بالياء، على الصواب. ومعنى قوله: حبة غير طاحية،
بالياء، حبة القلب أَي رب علقة قلب مجتمعة غير طاحية هرقتها وبسطتها بعد
اجتماعها. الجوهري: والتَّامُورَةُ غِلافُ القلب. ابن سيده: والتامور غلاف
القلب، والتامور حبة القلب، وتامور الرجل قلبه. يقال: حَرْفٌ في تامُورك
خير من عشرة في وعائك. وعَرَّفْتُه بِتامُوري أَي عَقْلي. والتَّامُور:
وعاء الولد. والتَّامُور: لَعِبُ الجواري، وقيل: لعب الصبيان؛ عن ثعلب.
والتَّامُور: صَوْمَعَةُ الراهب. وفي الصحاح: التامورة الصومعة؛ قال ربيعة
ابن مَقْرومٍ الضَّبّيُّ:
لَدَنا لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها،
ولَهَمَّ مِنْ تامُورِهِ يَتَنَزَّلُ
ويقال: أَكل الذئبُ الشاةَ فما ترك منها تاموراً؛ وأَكلنا جَزَرَةً، وهي
الشاة السمينة، فما تركنا منها تاموراً أَي شيئاً. وقالوا: ما في
الرَّكِيَّةِ تامُورٌ يعني الماء أَي شيء من الماء؛ حكاه الفارسي فيما يهمز
وفيما لا يهمز. والتَّامُورُ: خِيسُ الأَسد، وهو التامورة أَيضاً؛ عن ثعلب.
ويقال: احذر الأَسد في تاموره ومِحْرابِهِ وغِيلِهِ وعِرْزاله. وسأَل عمر
ابن الخطاب، رضي الله عنه، عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال: أَسد في
تامورته أَي في عَرِينِهِ، وهو بيت الأَسد الذي يكون فيه، وهي في الأَصل
الصومعة فاستعارها للأَسد. والتَّامُورَةُ والتامور: عَلَقَةُ القلب ودَمُه،
فيجوز أَن يكون أَراد أَنه أَسَدٌ في شدّة قلبه وشجاعته. وما في الدار
تامُورٌ وتُوموُرٌ وما بها تُومُريٌّ، بغير همز، أَي ليس بها أَحد. وقال
أَبو زيد: ما بها تأْمور، مهــموز، أَي ما بها أَحد. وبلادٌ خَلاءٌ ليس بها
تُومُرِيٌّ أَي أَحد. وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَة أَي
إِنسيّاً وخَلْقاً. وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسنَ منه.
والتُّمارِيُّ: شجرة لها مُصَعٌ كَمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاَّ أَنها أَطيب
منها، وهي تشبه النَّبْعَ؛ قال:
كَقِدْحِ التُّماري أَخْطَأَ النَّبْعَ قاضبُهْ
والتُّمَّرَةُ: طائر أَصغر من العصفور، والجمع تُمَّرٌ، وقيل:
التُّمَّرُ طائر يقال له ابن تَمْرَة وذلك أَنك لا تراه أَبداً إِلا وفي فيه
تَمْرَةٌ.
وتَيْمَرى: موضع؛ قال امرؤ القيس:
لَدَى جانِب الأَفْلاج من جَنْبِ تَيْمَرى
واتْمَأَرَّ الرمح اتْمِئْراراً، فهو مُتْمَئِرٌّ إِذا كان غليظاً
مستقيماً. ابن سيده: واتّمَأَرَّ الرمح والحبل صلب، وكذلك الذكر إِذا اشتدَّ
نَعْظُه. الجوهري: اتْمَأَرَّ الشيءُ طال واشتد مثل اتْمَهَلَّ
واتْمَأَلَّ؛ قال زهير بن مسعود الضبي:
ثَنَّى لها يَهْتِكُ أَسْحَارَها
بِمْتمَئِرٍّ فيه تَخْزِيبُ
ملأ: مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً، فهو مَمْلُوءٌ، ومَلأَه فامْتَلأَ، وتَمَلأَ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ، لا التَّمَلُّؤِ.
وإِناءٌ مَلآنُ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ، والجمع مِلاءٌ؛ والعامة
تقول: إِناءٌ مَلاً. أَبو حاتم يقال: حُبٌّ مَلآنُ، وقِرْبةٌ مَلأَى، وحِبابٌ
مِلاءٌ. قال: وإِن شئت خففت الهمزة، فقلت في المذكر مَلانُ، وفي المؤَنث مَلاً. ودَلْوٌ مَلاً، ومنه قوله:
حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا
أَراد مَلأَى. ويقال: مَلأْتُه مَلأَ، بوزن مَلْعاً، فإِن خففت قلت:
مَلاً؛ وأَنشد شمر في مَلاً، غير مهــموز، بمعنى مَلْءٍ:
وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ
أَراد مَلْء عَيْنٍ، فخفف الهمزة.
وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً، وامْتَلأَ وتَمَلأَ، بمعنى.
والمِلْءُ، بالكسر: اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ. يقال: أَعْطَى
مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه.
وكوزٌ مَلآنُ؛ والعامَّةُ تقول: مَلاً ماءً.
وفي دعاء الصلاة: لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ. هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ، والمراد به كثرة العدد. يقول: لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها. ومنه حديث إِسلام أَبي ذر، رضي اللّه عنه: قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق. ومنه الحديث: امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ. وفي حديث أُمّ زرع: مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ أَرادت أَنها سَمِينة، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه.
وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء: إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ
مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها، أَي أَشدُّ امْتلاءً.
يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً،و المِلْءُ الاسم، والمِلأَةُ أَخصُّ منه.
والمُلأَة، بالضم مثال الـمُتْعةِ، والـمُلاءة والـمُلاءُ: الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد مَلُؤَ، فهو مَلِيءٌ، ومُلِئَ فلان، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه، فهو مَمْلُوءٌ، على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.
والمِلْءُ: الكِظَّة من كثرة الأَكل. الليث: الـمُلأَةُ
ثِقَلٌ يأْخذ في
الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب
تَمَلُّؤاً، وتَمَلأَ غَيْظاً. ابن السكيت: تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً.والمُلأَةُ: رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر.ومَلأَ في قَوْسِه: غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ.
وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها.
التهذيب، يقال: أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ، ومَلأَ
فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ. ورَجل مَلِيءٌ،
مهــموز: كثير المالِ، بَيِّن الـمَلاء، يا هذا، والجمع مِلاءٌ، وأَمْلِئاءُ،
بهمزتين، ومُلآءُ، كلاهما عن اللحياني وحده، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً.
وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة، فهو مَلِيءٌ: صار مَلِيئاً أَي ثِقةً، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة، مـمدودان. وفي حديث الدَّيْنِ: إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ.
الـمَلِيءٌ، بالهمز: الثِّقةُ الغَنِيُّ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه.
واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ: جَعل دَيْنَه في مُلآءَ. وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ.
والـمَلأُ: الرُّؤَساءُ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه.
والـمَلأُ، مهــموز مقصور: الجماعة، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم، الذين يُرْجَع إِلى قولهم. وفي الحديث: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين. وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ. وفيه أَيضاً: وقال الـمَلأُ. ويروى أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول: ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً، فقال عليه السلام: أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ؛ أَي أَشْرافُ قريش، والجمع أَمْلاء. أَبو الحسن: ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ، وإِن كانا اسمين للجمع، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه، فإِنَّ مالِئاً من لفظه.
حكى أَحمد بن يحيى: رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه، فهو
كعَرَبٍ ورَوَحِ. وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً. قال الراجز:
بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ
ويقال: فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً
وحُسْناً. وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه.
وحَكَى: مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ(1)
(1 قوله «وحكى ملأه على الأمر إلخ» كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه.) ، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة.
وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ: ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه.
وتَمالأْنا عليه: اجْتَمَعْنا، وتَمالَؤُوا عليه: اجْتَمعوا عليه؛ وقول
الشاعر:
وتَحَدَّثُوا مَلأً، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ
أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها.
قال أَبو عبيد: يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه. ابن الأَعرابي: مالأَه إِذا عاوَنَه، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ، ولا
مالأْت على قتله؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً، وقال: لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به. وفي رواية: لَقَتَلْتُهم. يقول: لو
تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا.
والـمَلأُ، مهــموز مقصور: الخُلُقُ. وفي التهذيب: الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه. وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم.
قال الجُهَنِيُّ:
تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ، إِذْ رَأَوْنا، * فَقُلْنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا
أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ؛ والجمع أَملاء. ويقال: أَراد
أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ
وظاهَرْته. والـمَلأُ في كلام العرب: الخُلُقُ، يقال: أَحْسِنُوا
أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم.
وفي حديث أَبي قَتادَة، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم؛ وفي طريق: لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ، قال لهم رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: أَحْسِنُوا الـمَلأَ، فكلكم سَيَرْوَى. قال ابن الأَثير: وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ، قال: وليس بشيء. وفي الحديث أَنه قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد: أَحسنوا أَمْلاءَكم، أَي أَخْلاقَكم. وفي غريب أَبي عُبيدة: مَلأً أَي غَلَبَةً(1)
(1 قوله «ملأ أي غلبة» كذا هو في غير نسخة من النهاية.). وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون.
والـمَلأَ: العِلْيةُ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً.
وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع. وفي حديث عمر، رَضي اللّه عنه، حِين طُعِنَ: أَكان هذا عن مَلإٍ منكم، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم. والـمَلأُ: الطَّمَعُ والظَّنُّ، عن ابن الأَعْرابي، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً، البيت الذي تَقَدَّم، وبه فسر أَيضاً قوله:
فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا
أَي أَحْسِنِي ظَنّاً.
والمُلاءة، بالضم والمدّ، الرَّيْطة، وهي المِلْحفةُ، والجمع مُلاءٌ.
وفي حديث الاستسقاءِ: فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين
تُطْوَى. الـمُلاءُ، بالضم والمدّ: جمع مُلاءةٍ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة.
وقال بعضهم: إِن الجمع مُلأٌ، بغير مد، والواحد مـمدود، والأَول أَثبت.
شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ. ومنه حديث قَيْلةَ: وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز، وقول أَبي خِراش:
كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ
عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب.
طين: الطِّينُ: معروف الوَحَلُ، واحدته طِينةٌ، وهو من الجواهر الموصوف
بها؛ حكى سيبويه عن العرب: ممرت بصحيفةٍ طينٍ خاتَمُها، جعله صفة لأَنه
في معنى الفعل، كأَنه قال لَيّنٍ خاتمها، والطان لغة فيه؛ قال
المُتَلمِّس:
بِطانٍ على صُمّ الصُّفي وبِكِلِّسِ
ويروى:
يُطانُ بآجُرٍّ عليه ويُكْلَسُ
ويوم طانٌ: كثير الطين، وموضع طانٌ كذلك، يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت
عينه وأَن يكون فَعَلاً. الجوهري: يوم طانٌ ومكان طانٌ وأَرض طانَةٌ كثيرة
الطين. وفي التنزيل العزيز: أَأَسْجُدُ لمن خَلقْتَ طِيناً؛ قال أَبو
إسحق: نصب طِيناً على الحال أَي خلقته في حال طينته. والطِّينة: قطعة من
الطين يختم بها الصَّكُّ ونحوه. وطِنْتُ الكتابَ طَيْناً: جعلتُ عليه طِيناً
لأَخْتِمَه به. وطانَ الكتابَ طَيْناً وطيَّنه: ختمه بالطين، هذا هو
المعروف. وقال يعقوب: وسمعت من يقول أَطِنِ الكتابَ أَي اختمه، وطِينَتُه
خاتمه الذي يُطَيَّن به. وطانَ الحائطَ والبيتَ والسطحَ طَيْناً وطَيَّنه:
طلاه بالطين. الجوهري: طَيَّنْتُ السطحَ، وبعضهم ينكره ويقول: طِنْتُ
السطحَ، فهو مَطِينٌ؛ وأَنشد للمُثَقّب العبْدي:
فأَبْقَى باطِلي والجِدُّ منها
كدُكَّانِ الدَّرابِنةِ المَطِينِ.
والطَّيَّانُ: صانع الطين، وحرفته الطِّيانةُ، وأَما الطَّيّانُ من
الطَّوَى وهو الجوع فليس من هذا، وهو مذكور في موضعه. والطِّينة: الخِلْقة
والجِبِلَّة. يقال: فلان من الطِّينة الأُولى. وطانَهُ اللهُ على الخير
وطامَهُ أَي جَبَله عليه، وهو يَطِينُه؛ قال:
أَلا تلك نفْسٌ طِينَ فيها حَياؤُها
ويروى طيم؛ كذا أَنشده ابن سيده والجوهري وغيرهما. قال ابن بري: صواب
إِنشاده إلى تلك بإِلى الجارَّة، قال: والشعر يدل على ذلك؛ وأَنشد الأَحمر:
لئن كانت الدُّنْيا له قد تزَيَّنَتْ
على الأَرضِ، حتى ضاقَ عنها فَضاؤُها
لقد كانَ حُرّاً يَسْتَحي أَن تَضُمَّه،
إلى تلك، نَفْسٌ طِينَ فيها حَياؤُها.
يريد أَن الحياء من جِبِلَّتها وسَجِيَّتِها. وفي الحديث: ما من نفْسٍ
مَنْفُوسةٍ تَمُوتُ فيها مِثْقالُ نملة من خير إلاَّ طِينَ عليه يوم
القيامة طَيْناً أَي جُبِلَ عليه. يقال طانَه الله على طِينَتِه أَي خَلَقه
على جِبِلَّتِه. وطِينةُ الرجل: خِلْقَتُه وأَصله، وطَيْناً مصدر من طانَ،
ويروى طِيمَ عليه، بالميم، وهو بمعناه. ويقال لقد طانَني اللهُ على غير
طِينَتِك. ابن الأَعرابي: طانَ فلانٌ وطامَ إذا حَسُنَ عَمَلُه. ويقال: ما
أَحسَنَ ما طامَهُ وطانَه. وإِنه ليَابِس الطِّينةِ إذا لم يكن وَطِيئاً
سَهْلاً. وذكر الجوهري هنا فِلَسْطِين، بكسر الفاء: بلد. قال ابن بري:
فِلَسْطِين حقه أَن يذكر في فصل الفاء من حرف الطاء لقولهم فِلَسْطُون.