Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: من_بعد

الصَّوْم

الصَّوْم: إمْسَاك يَوْم عَمَّا يُوجب الْفطر بنيته.
(الصَّوْم) الْإِمْسَاك عَن أَي فعل أَو قَول كَانَ و (شرعا) إمْسَاك عَن المفطرات من طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس مَعَ النِّيَّة والصمت وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنِّي نذرت للرحمن صوما}
الصَّوْم: فِي اللُّغَة مُطلق الْإِمْسَاك فِي النَّهَار، وَفِي الشَّرْع هُوَ الْإِمْسَاك من الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع من الصُّبْح الصَّادِق إِلَى غرُوب الشَّمْس مَعَ النِّيَّة من أَهله بِأَن يكون مُسلما طَاهِرا من حيض ونفاس فوقته معيار لَا ظرف، وَقيل، إِن قَوْلهم من أَهله احْتِرَاز عَن الصَّبِي وَالْحَائِض وَالْمَجْنُون وَمن لَهُ عذر يمنعهُ الصَّوْم فَإِنَّهُم لَيست لَهُم أَهْلِيَّة الصَّوْم فَكَأَنَّهُ جعل هَذَا التَّعْرِيف للصَّوْم الْفَرْض وَالصَّوْم على ثَلَاثَة أَنْوَاع - فرض - وواجب - وَنفل. وَالصَّوْم الْفَرْض نَوْعَانِ معِين كرمضان وَغير معِين كالكفارات وَقَضَاء رَمَضَان. وَالصَّوْم الْوَاجِب أَيْضا نَوْعَانِ معِين كالنذر الْمعِين أَو غير معِين كالنذر الْمُطلق. وَيصِح صَوْم رَمَضَان وَالنّذر الْمعِين وَالنَّقْل بنية مُعينَة أَو مُطلقَة وَنِيَّة النَّفْل من غرُوب الشَّمْس إِلَى مَا قبل نصف النَّهَار وَمَا بَقِي من الصّيام لم يجز إِلَّا بنية مُعينَة مبيتة. وَالنِّيَّة أَن يعرف بِقَلْبِه أَنه يَصُوم وَالسّنة أَن يتلفظها.
وَفِي مِعْرَاج الدِّرَايَة فِي فصل المتفرقات وَمن السّنة أَن يَقُول عِنْد الْإِفْطَار اللَّهُمَّ لَك صمت وَبِك آمَنت وَعَلَيْك توكلت وعَلى رزقك أفطرت ولصوم الْغَد من صَوْم رَمَضَان نَوَيْت فَاغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت. فَإِن قيل مَا وَجه خُرُوج اللَّيْل من الصَّوْم وَدخُول الْمرَافِق والكعبين فِي غسل الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فِي الْوضُوء مَعَ أَنه تَعَالَى كَمَا قَالَ وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمرَافِق {وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} كَذَلِك قَالَ وَأَتمُّوا الصّيام إِلَى اللَّيْل. قُلْنَا إِن الْغَايَة فِي آيَة الصَّوْم وَهِي اللَّيْل غير دَاخِلَة تَحت حكم المغيا أَعنِي النَّهَار وَلَيْسَ من جنسه فَإِن الصَّوْم هُوَ الْإِمْسَاك فِي النَّهَار سَاعَة بِخِلَاف الْغَايَة فِي آيَة الْوضُوء فَإِنَّهَا فِيهَا الْمرَافِق والكعبان وهما من جنس المغيا فَإِن الْيَد جملَة الْعُضْو من الْأَصَابِع إِلَى الْإِبِط. وَكَذَلِكَ الرجل جملَة الْعُضْو من أَصَابِع الْقدَم إِلَى الآلية فكلمة (إِلَى) فِي آيَة الصَّوْم لمد الحكم أَي لمد حكم إتْمَام الصَّوْم إِلَى اللَّيْل. وَفِي آيَة الْوضُوء للإسقاط أَي لإِسْقَاط حكم الْيَد وَالرجل وَهُوَ الْغسْل عَمَّا ورائهما فهما داخلان فِي حكم الْغسْل وَاللَّيْل خَارج عَن الصَّوْم. فَإِن قيل لم لَا يكون كلمة إِلَى فيهمَا لمد الحكم أَو للإسقاط أَو فِي الأولى للإسقاط وَفِي الثَّانِيَة لمد الحكم قُلْنَا إِن الضابطة المضبوطة تَقْتَضِي مَا قُلْنَا وَهِي أَن الْغَايَة إِن كَانَت بِحَيْثُ لَو لم يدخلهَا كلمة (إِلَى) لم يَتَنَاوَلهَا صدر الْكَلَام لم يدْخل تَحت المغيا كالليل تَحت الصَّوْم وَإِن كَانَت بِحَيْثُ يَتَنَاوَلهَا صدر الْكَلَام كالمرافق والكعبين تَحت الْأَيْدِي والأرجل تدخل تَحت المغيا.
فَإِن قيل إِن للنحاة فِي الْمَدْلُول اللّغَوِيّ لكلمة (إِلَى) خَمْسَة مَذَاهِب الأول إِنَّهَا مَوْضُوعَة لدُخُول مَا بعْدهَا فِي حكم مَا قبلهَا فَقَط فَهِيَ على هَذَا الْمَذْهَب حَقِيقَة فِي هَذَا الدُّخُول ومجاز فِي عدم الدُّخُول. وَالثَّانِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة لدُخُول مَا بعْدهَا فِي حكم مَا قبلهَا فَقَط فَهِيَ حَقِيقَة حِينَئِذٍ فِي عدم الدُّخُول واستعمالها فِي الدُّخُول مجازي. وَالثَّالِث الِاشْتِرَاك اللَّفْظِيّ يَعْنِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة لكل من ذَلِك الدُّخُول وَعَدَمه بِوَضْع على حِدة وَالرَّابِع أَنَّهَا للدخول إِن كَانَ مَا بعْدهَا من جنس مَا قبلهَا وَلعدم الدُّخُول إِن لم يكن مَا بعْدهَا كَذَلِك. وَالْخَامِس أَنَّهَا لغاية الْإِسْقَاط وَالْمذهب الرَّابِع وَكَذَا الْخَامِس وَأَن يساعدا مَا ذكرْتُمْ لَكِن الْمذَاهب الثَّلَاثَة الْبَاقِيَة لَا تساعده فَإِذا قَامَ الِاحْتِمَال بَطل الِاسْتِدْلَال قُلْنَا إِن تِلْكَ الْمذَاهب الثَّلَاثَة متناقضة يَقْتَضِي كل مِنْهَا خلاف مَا يَقْتَضِيهِ الآخر فَلَا رُجْحَان لأَحَدهمَا حَتَّى يتَرَجَّح وَيسْقط الآخر فَإِن قيل عَلَيْكُم تبيان التَّنَاقُض قُلْنَا إِن الْفَاضِل الْكَامِل عبيد الله بن مَسْعُود بن تَاج الشَّرِيعَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي شرح الْوِقَايَة وَهَذَا الْمَذْهَب الرَّابِع يُوَافق مَا ذكر فِي اللَّيْل والمرافق - وَأما الثَّلَاثَة الأول فَالْأول يُعَارضهُ الثَّانِي إِلَى آخِره.
وَحَاصِله إِنَّا نعمل على الْمَذْهَب الرَّابِع وَالْخَامِس يُوَافقهُ كَمَا ستعلم والمذاهب الثَّلَاثَة الْبَاقِيَة لَا يُمكن الْعَمَل بهَا لِأَن الْمَذْهَب الأول وَالثَّانِي متعارضان كَمَا لَا يخفى، فَإِذا تَعَارضا تساقطا فَلَا نعمل بهما. وَالْمذهب الثَّالِث يُوجب التَّعَارُض والتساوي وَعدم الرجحان فَوَقع الشَّك فِي مواقع اسْتِعْمَال كلمة إِلَى فالمأمور بِهِ غير مَعْلُوم حَتَّى يعْمل بِهِ وَمَعَ هَذَا فَفِي صُورَة اللَّيْل فِي الصَّوْم عدم الدُّخُول يقيني وَالشَّكّ إِنَّمَا وَقع فِي التَّنَاوُل وَالدُّخُول. وَأَنت تعلم أَن الْيَقِين لَا يَزُول بِالشَّكِّ فَيكون عدم دُخُول اللَّيْل فِي الصَّوْم بَاقِيا على حَاله وَفِي صُورَة الْمرَافِق والكعبين فِي الْأَيْدِي والأرجل الدُّخُول يقيني وَالشَّكّ فِي عدم الدُّخُول فَلَا يَزُول الْمُتَيَقن بِالشَّكِّ لما مر.
وَاعْلَم أَنهم ذكرُوا تفسيرين لما هُوَ الْمَشْهُور وَهُوَ أَن كلمة (إِلَى) غَايَة الْإِسْقَاط أَحدهمَا أَن صدر الْكَلَام إِذا كَانَ متْنا وَلَا للغاية كَالْيَدِ فَإِنَّهَا اسْم للمجموع إِلَى الْإِبِط كَانَ ذكر الْغَايَة لإِسْقَاط مَا وَرَاءَهَا لَا لمد الحكم إِلَيْهَا لِأَن الامتداد حَاصِل فَيكون قَوْله إِلَى الْمرَافِق مُتَعَلقا بقوله اغسلوا وَغَايَة لَهُ لَكِن لأجل إِسْقَاط مَا وَرَاء الْمرْفق عَن حكم الْغسْل وَكَذَا الكعبان. وَالثَّانِي أَنَّهَا غَايَة للإسقاط أَي يكون مُتَعَلقا بِهِ أبدا كَأَنَّهُ قيل اغسلوا أَيْدِيكُم مسقطين إِلَى الْمرَافِق فَيخرج عَن الْإِسْقَاط فَتبقى دَاخِلَة تَحت الْغسْل - فالجار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بمسقطين لَا باغسلوا وَالتَّفْسِير الأول أولى لِأَن الظَّاهِر أَن الْجَار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بِالْفِعْلِ الْمَذْكُور لَا الْمَحْذُوف وَهُوَ مسقطين مَعَ أَنه من أَفعَال الْخُصُوص كَذَا فِي التَّلْوِيح.
وَلَا يخفى على الوكيع أَن إبِْطَال الْمَذْهَب الثَّالِث بِأَنَّهُ يُوجب التَّعَارُض والتساوي وَالشَّكّ بَاطِل كَيفَ لَا فَإِن اسْتِعْمَال الْمُشْتَرك مَشْرُوط بِإِقَامَة الْقَرِينَة واستعماله بِدُونِهَا بَاطِل. وَبعد الْقَرِينَة لَا تعَارض وَلَا تَسَاوِي وَلَا شكّ والقرينة هِيَ دُخُول الْغَايَة تَحت المغيا وَعدم دُخُوله قبل دُخُول كلمة إِلَى. وَقد ظهر من هَذَا الْبَيَان رفيع الشَّأْن. إِنَّه لَا فرق بَين الْمَذْهَب الثَّالِث وَالرَّابِع إِلَّا بتفصيل الْقَرِينَة وَعَدَمه فهما متحدان. ولي فِي هَذَا الْمقَام كَلَام لم يساعدني الزَّمَان فِي بَيَانه وَمَا ذكرنَا نَافِع فِي شرح الْوِقَايَة فَافْهَم واحفظ وَكن من الشَّاكِرِينَ.

زِيَادة الواو في تركيب الجملة

زِيَادة الواو في تركيب الجملة
الأمثلة: 1 - أَحَد إنجازاتك القديمة والتي تمتد لعدة أجيال 2 - أَرْجُوكَ الانتباه لاسِيَّما وأنَّ الأمر مهم 3 - اعْتَذِرْ إن كان ولابُدَّ أن تتأخَّر 4 - بَدَا الحقُّ وكأنه عَلَمٌ 5 - جاء يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة 6 - سبق وأن قلت لك 7 - صاحبتُ رجلاً وأي رجل 8 - كُلُّ عام وأنتم بخير 9 - لابُدَّ وأن تعود فلسطين لأصحابها 10 - لَمْ يترك سؤالاً إلاّ وسأله 11 - ما من أحد إلاّ وله طمع أو حسد 12 - منذ رحل وصورته لا تفارقني 13 - هو قصاص كما وأنه شاعر
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة الواو في تركيب الجملة.

الصواب والرتبة:
1 - أحد إنجازاتك القديمة التي تمتد لعدة أجيال [فصيحة]-أحد إنجازاتك القديمة والتي تمتد لعدة أجيال [صحيحة]
2 - أرجوكَ الانتباه لاسِيَّما أنَّ الأمر مهم [فصيحة]-أرجوكَ الانتباه لاسِيَّما وأنَّ الأمر مهم [صحيحة]
3 - اعْتَذِرْ إنْ كان لابُدَّ أن تتأخر [فصيحة]-اعْتَذِرْ إنْ كان ولابُدَّ أن تتأخر [صحيحة]
4 - بَدَا الحقُّ كأنه عَلَمٌ [فصيحة]-بَدَا الحقُّ وكأنه عَلَمٌ [فصيحة]
5 - جاء يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة [فصيحة]-جاء يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة [صحيحة]
6 - سبق أن قلت لك [فصيحة]-سبق وأن قلت لك [صحيحة]
7 - صاحبتُ رجلاً أيَّ رجلٍ [فصيحة]-صاحبتُ رجلاً وأيّ رَجُلٍ [صحيحة]
8 - كُلَّ عام أنتم بخير [فصيحة]-كُلُّ عام وأنتم بخير [صحيحة]
9 - لابُدَّ من أن تعود فلسطين لأصحابها [فصيحة]-لابُدَّ وأن تعود فلسطين لأصحابها [صحيحة]
10 - لم يترك سؤالاً إلاّ سأله [فصيحة]-لم يترك سؤالاً إلاّ وسأله [فصيحة]
11 - ما من أحد إلاّ له طمعٌ أو حسدٌ [فصيحة]-ما من أحد إلاّ وله طمعٌ أو حسدٌ [صحيحة]
12 - مُنْذُ رَحَلَ صورته لا تفارقني [فصيحة]-مُنْذُ رَحَلَ وصورتُه لا تفارقني [صحيحة]
13 - هو قَصَّاص كما أنّه شاعر [فصيحة]-هو قَصَّاص كما وأنّه شاعر [صحيحة]
التعليق: منع بعض النحاة واللغويين زيادة الواو في تركيب الجملة، واعتمد على ذلك بعض المحدثين فرفضوا بعض الاستعمالات المحدثة، كقولنا: «كل عام وأنتم بخير»، و «منذ رحل وصورته لا تفارقني»، و «صاحبت رجلاً وأيّ رجل»، و «إن كان ولابد»، و «لاسيما وأن الأمر مهم»، و «هو قصّاص كما وأنه شاعر»، و «بدا الحقّ وكأنه عَلَم»، و «سبق وأن قلتُ لك»، و «لابد وأن تعود فلسطين لأصحابها»، و «لم يترك سؤالاً إلا وسأله»، و «ما من أحد إلا وله طمع»، و «جاء يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة»، و «أحد إنجازاتك القديمة والتي تمتد لعدة أجيال». وقد أجيزت جميع الاستعمالات باعتبار زيادة الواو. (وانظر: زيادة الواو بين المبتدأ والخبر، ومنذ مع الواو في الاستعمال المعاصر، وزيادة الواو قبل الصفة، وزيادة الواو بين «كان» وخبرها، ومجيء الجملة بعد «لاسيما» مقترنة بالواو، وزيادة الواو بعد أداة التشبيه، وزيادة الواو قبل أداة التشبيه، وزيادة الواو بين الفعل وفاعله، وزيادة الواو بين «لابد» والمصدر المؤول بعدها، ومجيء الماضي بعد «إلاَّ» مقترنًا بالواو، وزيادة الواو بعد «إلاَّ»، وزيادة الواو حين تتعدد الوظائف، وزيادة الواو قبل الاسم الموصول).

وَهن

(وَهن)
(وَهن) أَصَابَهُ وجع الواهنة
وَهن
: ( {الوَهْنُ: الضَّعْفُ فِي العَمَلِ) والأَمْرِ، وكَذلِكَ فِي العَظْمِ ونحْوِه؛ وقوْلُه تَعَالَى: {حَمَلَتْه أُمُّه} وَهْناً على {وَهْنٍ} أَي ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أَي لَزِمَها بحَمْلِها إيَّاه أَنْ تَضْعُفَ مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ؛ وقيلَ: جَهْداً على جَهْدٍ.
(ويُحَرَّكُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا إنْ بعَظْمٍ لَهُ مِنْ وَهَنْ (والفِعْلُ كوَعَدَ ووَرِثَ وكَرُمَ) ، أَي ضَعُفَ.
(و) الوَهنُ: (الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ.
(و) أَيْضاً: (نَحْوٌ من نِصْفِ اللَّيْلِ أَو بعدَ ساعةٍ مِنْهُ) ، أَو هُوَ حِين يُدْبِرُ اللّيْلُ، أَو هُوَ ساعَةٌ تمْضِي مِن الليْلِ، (} كالمَوْهِنِ) ، كمُحْسِنٍ. يقالُ: لَقِيْتُه {مَوْهِناً أَي بعْدَ} وَهْنٍ.
( {ووَهَنَ) الرَّجُلُ (} وأَوْهَنَ: دَخَلَ فِيهِ) ، أَي صارَ فِي ذلِكَ الوَقْتِ، (! ووَهَنَهُ) غيرُهُ، لازِمٌ مُتَعدَ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ؛ ( {وأَوْهَنَه} ووَهَّنَه) تَوْهِيناً: (أَضْعَفَهُ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (وَقد {وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِبَ) ، أَي أَضْعَفَتْهم؛ وقالَ جريرٌ:
} وَهَنَ الفَرَزْدَقُ يومَ جَرَّدَ سيفَهقَيْنٌ بِهِ حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُوقالَ:
فلئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئِنْ سَطَوْتُ {لأُوهنَنْ عَظْمِي (وَهُوَ} واهِنٌ {ومَوْهونٌ: لَا بَطْشَ عندَه) .) } والمَوْهونُ مِن {أَوْهَنَه، كالمَزْكومِ مِن أَزْكَمه والمَحْمومُ مِن أَحمه.
وقالَ اللّيْثُ: رجُلٌ} واهِنٌ فِي الأمْرِ والعَمَلِ {ومَوْهُونٌ فِي العَظْمِ والبَدَنِ. وَفِي حدِيثِ عليَ، كرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهه: (وَلَا} واهِناً فِي عَزْمٍ) ، أَي ضَعِيفاً فِي رأْي، ويُرْوى واهِياً بالياءِ؛ (وَهِي بهاءٍ، ج {وُهْنٌ) ، بالضمِّ وبضمَّتَيْن؛ قالَ قَعْنَبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:
اللاَّئماتُ الفَتَى فِي عُمْرِه سَفَهاً وهُنَّ بَعدُ ضَعِيفاتُ القُوَى} وُهُن ُويَجوزُ أَنْ يكونَ وُهُن جَمْع {وَهُونٍ، لأنَّ تَكْسِيرَ فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوْسَع مِن تَكْسِيرِ فاعِلَةٍ عَلَيْهِ، وإِنَّما فاعِلَةٌ وفُعُلٌ نادِرٌ.
(} والوَهْنانةُ) مِن النِّساءِ: (الَّتِي فِيهَا فُتورٌ عندَ القِيامِ) وأَناةٌ؛ عَن أَبي عُبيدٍ.
وقالَ أَبو عَمْرو: هِيَ الكَسْلى عَن العَمَل تَنَعُّماً.
( {والواهِنَةُ: رِيحٌ تَأْخُذُ فِي المَنْكِبَيْنِ.
(أَو) } الواهِنَةُ: مَرَضٌ يأْخُذُ (فِي العَضُدَ) فتَضْرِبُها جارِيَةٌ بِكْرٌ بيدِها سَبْع مَرَّاتٍ، ورُبَّما ضَرَبَها الغُلامُ، ويقولُ: يَا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارِيَةِ؛ وَهِي الَّتِي لَا تَأْخُذُ النِّساءَ إنَّما تَأْخُذُ الرِّجالَ؛ قالَهُ الأشْجعيُّ.
(أَو) رِيحٌ (فِي الأَخْدَعَيْنِ عندَ الكِبَرِ.
(و) الواهِنَةُ: (القُصَيْرَاءُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي الصِّحاحِ: القُصَيْرَى وَهِي أَسْفَل الأضْلاعِ.
وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: الَّتِي مِن الواهِنَة القُصَيْرَى، وَهِي أَعْلَى الأَضْلاع عنْدَ التَّرْقُوَةِ.
(و) قيلَ: الواهِنَةُ (فِقْرَةٌ فِي القَفَا؛ و) أَيْضاً: (العَضُدِ.
(و) {الواهِنَةُ (مِن الفَرَسِ: أَوَّلُ جَوانِحِ الصَّدْرِ) ، وهُما} واهِنَتَانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ( {والوَهِينُ) ، بلُغَةِ مَنْ يَلي مِصْرَ مِن العَرَبِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: بلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ: (رَجُلٌ يكونُ مَعَ الأجيرِ فِي العَمَلِ يَحُثُّه عَلَيْهِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الوَهْنُ: الجَهْدُ.
} والوَهُونُ: الضَّعِيفُ، {ووهنَ} وَهْناً كوَجلَ وَجلاً.
{والوَهْنُ: الجبنُ عَن الإقْدَامِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} وَهَنُوا لِمَا أَصابَهُم فِي سَبيلِ اللَّهِ} ، أَي مَا فَتَرُوا وَمَا جَبُنُوا مِن قتالِ عَدوِّهم.
ويقالُ للطائِرِ إِذا ثَقُلَ من أَكْلِ الجِيَفِ فَلم يَقْدرْ على النُّهوضِ: قد {تَوَهَّنَ} تَوَهُّناً؛ قالَ الجعْدِيُّ:
تَوَهَّنَ فِيهِ المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمارأَينَ نَجِيعاً مِنْ دَمِ الجَوْفِ أَحْمَراوالمَضْرَحِيَّةُ: النُّسورُ هُنَا.
{والوَهْنُ مِن الإِبِلِ: الكَثِيفُ.
} والواهِنُ: عِرْقٌ مُسْتَبطنٌ حَبْلَ العاتِق إِلَى الكَتِفِ، ورُبَّما وَجِعَ صاحِبُه، وَهُوَ {مَوْهُونٌ، وَقد} وُهِنَ؛ قالَ طرَفَةُ:
وَإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إِنَّني لَسْتُ {بمَوْهُونٍ فَقِرْوقالَ النَّضْر:} الواهِنَتانِ عَظْمانِ فِي تَرْقُوَةِ البَعيرِ بأَنْ يُصْرَعَ عَلَيْهَا فيَنْكَسر، فيُنْحَر وَلَا تُدْرَك ذَكاتُه.
{والواهِنَةُ: الوَجَعُ نَفْسُه. يقالُ: كَوَيْناهُ مِن} الواهِنَةِ.
وقيلَ: الواهِنَتانِ أَطْرافُ العِلْباءَيْن فِي فأْسِ القَفا مِن جَانِبَيْه.
وقيلَ: هُما ضِلَعانِ فِي أصْلِ العُنُقِ، وهُما أَوَّلُ جوانِحِ الزَّوْرِ.
والواهِنَةُ: الوَهْنُ والضَّعْفُ، يكونُ مَصْدراً كالعافِيَةِ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
فِي مَنْكِبَيْهِ وَفِي الأرْساغِ {واهِنَةٌ وَفِي مَفاصِلِه غَمْزٌ من العَسَم ِوخَرَزُ} الواهِنَةِ: يُعْمَلُ مِنَ الصّفْرِ ويُعَلَّقُ على الواهِنَةِ.
وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: الواهِنَةُ عِرْقٌ يَأْخُذُ فِي المَنْكِبِ وَفِي اليَدِ كُلِّها فيُرْقَى مِنْهَا.
وقالَ أَبو نَصْر: عِرْقُ الواهِنَةِ فِي نُغْضِ الكَتِفِ، يقالُ لَهُ الفَلِيقُ والجائِفُ.
ويقالُ: كانَ وكانَ! وَهْنٌ بذِي هَنَاتٍ إِذا قالَ كَلاماً باطِلاً يتعلَّلُ فِيهِ.
ووهانُ: قَرْيةٌ بأَصْفَهانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهبْنَ:) وَهْبَنُ، كجَعْفَرٍ: قَرْيةٌ مِن رسْتاقِ الرَّيِّ، مِنْهَا: مغيرَةُ بنُ يَحْيَى بنِ المغيرَةِ السّديُّ الرَّازِي، وجَدُّه المغيرَةُ صاحِبُ جريرٍ، رَحَلَ إِلَيْهِ أَبو زَرْعَةَ وأَبو حاتِمٍ الرَّازِيان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهرندزن:) وهرندازان: قَرْيةٌ على بابِ مَدينَةِ الرَّيِّ، ذُكِرَ فِي الفُتوحِ عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

الْمسْح

(الْمسْح) الكساء من شعر وثوب الراهب (مو) والجادة من الأَرْض (ج) أمساح ومسوح
الْمسْح: (دست رسانيدن بشى) . وَفِي الشَّرْع إِصَابَة الْيَد المبتلة الْعُضْو بِلَا تسييل المَاء إِمَّا بللا يَأْخُذهُ من الْإِنَاء أَو بللا بَاقِيا فِي الْيَد بعد غسل عُضْو من المغسولات. وَلَا يَكْفِي البلل الْبَاقِي فِي يَده بعد مسح عُضْو من الممسوحات. لَا يَكْفِي بَلل يَأْخُذهُ من بعض أَعْضَائِهِ سَوَاء كَانَ ذَلِك الْعُضْو مغسولا أَو ممسوحا وَكَذَا فِي مسح الْخُف.
اعْلَم أَن المُرَاد بِالْمَسْحِ فِي قَوْله تَعَالَى: {وامسحوا برؤوسكم} مسح بعض الرَّأْس بالِاتِّفَاقِ لِأَن الْبَاء هُنَاكَ دخلت على الْمحل - وَالْأَصْل أَن تدخل على الْآلَة وَهِي غير مَقْصُودَة فَإِنَّهُ يَكْتَفِي فِيهَا بِقدر مَا يحصل بِهِ الْمَقْصُود فحين دخلت على الْمحل شبه الْمحل بالآلة فَلَا يشْتَرط الِاسْتِيعَاب فَاعْلَم أَن الْآيَة عِنْد الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى مُطلق. وَلِهَذَا اعْتبر أقل مَا يُطلق عَلَيْهِ اسْم الْمسْح إِذْ لَا دَلِيل على الزِّيَادَة وَلَا إِجْمَال فِي الْآيَة. وَعند أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى مُجمل فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ بِمُرَاد لحصوله فِي ضمن غسل الْوَجْه الْبَتَّةَ مَعَ عدم تأدي الْفَرْض أَي مسح الرَّأْس فِي غسل الْوَجْه اتِّفَاقًا. بل المُرَاد بعض مُقَدّر فَصَارَت مُجملا بَينه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بِمِقْدَار الناصية وَهُوَ ربع الرَّأْس.
وَأجَاب الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى بِأَن عدم تأدي الْفَرْض أَي مسح الرَّأْس بِمَا حصل فِي ضمن غسل الْوَجْه مَبْنِيّ على فَوَات التَّرْتِيب وَهُوَ فرض فَصَارَ الْخلاف مَبْنِيا على الْخلاف فِي اشْتِرَاط التَّرْتِيب. فَإِن قيل قِرَاءَة الْجَرّ فِي أَرْجُلكُم فِي قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا قُمْتُم إِلَى الصَّلَاة فَاغْسِلُوا وُجُوهكُم وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمرَافِق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} متواترة كَمَا أَن قِرَاءَة النصب متواترة فَمُقْتَضى الْجمع بَين الْقِرَاءَتَيْن التَّخْيِير بَين الْغسْل وَالْمسح كَمَا قَالَ بِهِ الْبَعْض - قُلْنَا قِرَاءَة الْجَرّ ظَاهرهَا متروكة بِالْإِجْمَاع لِأَن من قَالَ بِالْمَسْحِ لم يَجعله مُقَيّدا بالكعبين. وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بعد غسل رجلَيْهِ " هَذَا وضوء لَا يقبل الله الصَّلَاة إِلَّا بِهِ " - والجر للجوار كَمَا قرئَ كسر الدَّال فِي الْحَمد لله وككسر محرم فِي قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " من ملك ذَا رحم محرم مِنْهُ عتق ". وَكَانَ الْقيَاس محرما بِالنّصب لِأَنَّهُ صفة ذَا محرم - وَفَائِدَة صُورَة الْجَرّ التَّنْبِيه على أَنه يَنْبَغِي أَن لَا يفرط فِي صب المَاء عَلَيْهِمَا ويغسلا غسلا خَفِيفا شَبِيها بِالْمَسْحِ.
وَتَحْقِيق الْمقَام وتنقيح المرام على مَا حررنا فِي رسالتنا التحقيقات أَن الماسحين قَائِلُونَ بِالْجَرِّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وأرجلكم} وَيَقُولُونَ بفرضية مسح الأرجل فِي الْوضُوء - والغاسلون يقرؤون النصب فِيهِ فيستدلون بِهِ على فَرضِيَّة الْغسْل فِي الْوضُوء أَقُول بجره لَا يثبت الْمسْح وبنصبه لَا يثبت الْغسْل. أما الأول: فَلِأَن قَوْله تَعَالَى: {وأرجلكم} بِالْجَرِّ يحْتَمل أَن يكون مَعْطُوفًا على قَوْله: {وَأَيْدِيكُمْ} وَيكون جَرّه للجوار كَمَا مر. وَأما الثَّانِي: فَلِأَن قَوْله تَعَالَى: {وأرجلكم} بِالنّصب يحْتَمل أَن يكون مَعْطُوفًا على مَحل قَوْله تَعَالَى: {رؤوسكم} لِأَن مَحَله النصب لِأَنَّهُ مفعول بِهِ بِوَاسِطَة حرف الْجَرّ مَعَ أَن الْوَاو يحْتَمل أَن يكون وَاو الْمَعِيَّة الَّتِي تنصب مَا بعدهمَا مثل اسْتَوَى المَاء والخشبة فعلى أَي حَال إِذا قَامَ الِاحْتِمَال بَطل الِاسْتِدْلَال.

وَلَا يخفى: على سالك مسالك الانصاف. والمعرض عَن طَرِيق التعصب والاعتساف. أَنه يصول من وَادي هَذَا الْبَيَان أَسد. لَا يُمكن دَفعه لأحد. من الْفَرِيقَيْنِ إِلَّا مَا شَاءَ الله تَعَالَى وَهُوَ أَن الْآيَة الْمَذْكُورَة حِينَئِذٍ لَا تدل على فَرضِيَّة غسل الرجل وَلَا على مَسحه دلَالَة قَطْعِيَّة جلية فَلَا تثبت فرضيته كَيفَ فَإِن الْفَرْض مَا ثَبت بِدَلِيل قَطْعِيّ لَا شُبْهَة فِيهِ فَفرض الْوضُوء حِينَئِذٍ ثَلَاثَة لَا أَرْبَعَة فَافْهَم فَإِنَّهُ من مطارح الأذكياء - فَأَقُول استدلالنا على وجوب غسل الأرجل ودخولها فِي المغسولات دون الممسوحات بأمرين: الأول: أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ بعد غسل رجلَيْهِ " هَذَا وضوء لَا يقبل الله الصَّلَاة إِلَّا بِهِ ". كَمَا مر. وَالثَّانِي: أَن الله تَعَالَى ذكر الْغَايَة فِي المغسولات دون الممسوحات. فَهَذِهِ الْوَظِيفَة تدل دلَالَة جلية على دُخُولهَا تَحت المغسولات. لِأَنَّهُ تَعَالَى أَتَى بالغاية حَيْثُ قَالَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فهذان الْأَمْرَانِ يدلان على أَن قَوْله تَعَالَى: {وأرجلكم} مَنْصُوب مَعْطُوف على قَوْله تَعَالَى: {وَأَيْدِيكُمْ} لَا على مَحل {رؤوسكم} وَإِن كَانَ مجرورا فيدلان على أَن جَرّه للجوار لَا لِأَنَّهُ مَعْطُوف على قَوْله: {رؤوسكم} فَإِن قيل لم لم يَأْتِ بالغاية فِي غسل الْوَجْه. قُلْنَا لما كَانَ الْمَقْصُود غسل تَمام الْوَجْه مَا أَتَى بالغاية فِيهِ. وَالْوَجْه من المواجهة وَحده طولا وعرضا مَعْلُوم. قيل إِن الْجَرّ بالجوار لَا يجوز إِلَّا فِي الْجُمْلَة الْوَاحِدَة فَقَوله تَعَالَى: {أَرْجُلكُم} إِن كَانَ مَعْطُوفًا على {أَيْدِيكُم} لَا يجوز جَرّه بجوار قَوْله تَعَالَى: {ورؤوسكم} لاخْتِلَاف الجملتين.

أولى

أولى: الأَوْلَى بالشَيء: الأَحْقّ به من غيره، وهم الأَوْلَوْنَ، والاثنان: الأَوْلَيان، وكذلك كلّ كلمة في آخرها ألف إذا جمعته بالنون كان اعتماد الواو والياء اللّتين قبل النّون على نصبه، نحو: مُثنَّى. وأَوْلَى: معروفٌ، وهو وعيد وتهدّد وتَلَهُّف.
(أولى) على الْيَتِيم أوصى وَفُلَانًا الْأَمر جعله واليا عَلَيْهِ وَفُلَانًا مَعْرُوفا صنعه إِلَيْهِ وَيُقَال فِي التهديد والوعيد أولى لَك قد وليك أَي قاربك الشَّرّ فاحذر

أولى: وألاء: اسم يشار به إلى الجمع، ويدخل عليهما حرف التنبيه، تكون

لما يَعْقِلُ ولِما لا يَعْقِل، والتصغير أُلَيّاو أُلَيَّاء؛ قال:

يا ما أُمَيْلَحَ غِزْلاناً بَرَزْنَ لنا

مِنْ هَؤلَيّائكُنَّ الضَّالِ والسَّمُرِ

قال ابن جني: اعلم أَن أُلاء وزنه إذاً مثل فُعال كغُراب ، وكان حكمه

إذا حَقَّرْتَه على تحقير الأَسماء المتمكنة أَن تقول هذا أُلَيِّئٌ

ورأَيت أُلَيِّئاً ومررت بأُلَيِّئ، فلما صار تقديره أُلَيِّئا أَرادوا أَن

يزيدوا في آخره الأَلف التي تكون عوضاً من ضمة أوّله، كما قالوا في ذا

ذَيّا، وفي تا تَيَّا، ولو فعلوا ذلك لوجب أَن يقولوا أُلَيِّئاً، فيصير بعد

التحقير مقصوراً وقد كان قبل التحقير ممدوداً، أَرادوا أَن يُقِرُّوه

بعد التحقير على ما كان عليه قبل التحقير من مدّه فزادوا الألف قبل

الهمزة، فالألف التي قبل الهمزة في أُلَيّاء ليست بتلك التي كانت قبلها في

الأصل إِنما هي الأَََلف التي كان سبيلها أَن تلحق آخراً فقدمت لما ذكرناه،

قال: وأَما أَلف أُلاء فقد قلبت ياء كما تقلب أَلف غلام إِذا قلت

غُلَيِّم، وهي الياء الثانية والياء الأُولى هي ياء التحقير. الجوهري: وأَما

أُلُو فجمع لا واحد له من لفظه واحده ذُو، وأُلات للإِناث واحدتها ذاتٌ،

تقول: جاءَني أُلُو الأَلْبْاب وأُلات الأَحْمال،قال: وأَما أُلَى فهو أَيضاً

جمع لا واحد له من لفظه، واحده ذا للمذكر وذه للمؤنث، ويُمد ويُقصر،

فإِن قَصَرْتَه كتبته بالياء، وإِن مددته بنيته على الكسر، ويستوي فيه

المذكر والمؤنث، وتصغيره أُلَيَّا، بضم الهمزة وتشديد الياء، يمدّ ويقصَر لأن

تصغير المبهم لا يُغَيَّرُ أَوَّله بل يُتْرَك على ما هو عليه من فتح أَو

ضم، وتدخل ياءُ التصغير ثانيةً إِذا كان على حرفين، وثالثة إِذا كان على

ثلاثة أَحرف، وتدخل عليه الهاءُ للتنبيه، تقول: هؤلاءِ؛ قال أَبو زيد:

ومن العرب مَن يقول هؤلاءِ قَوْمُك ورأَيت هَؤُلاءِ، فيُنَوِّن ويكسر

الهمزة، قال: وهي لغة بني عُقَيْل، ويَدخل عليه الكاف للخطاب، تقول أُولئك

وأُلاك، قال الكسائي: ومن قال أُلاك فواحِدُه ذاك، وأُلالِك مثل

أُولئك؛وأَنشد يعقوب:

أُلالِكَ قَوْمي لم يَكُونُوا أُشابةً،

وهَلْ يَعِظُ الضِّلِّيلَ إِلاَّ أُلالِكا؟

واللام فيه زيادةٌ، ولا يقال: هؤلاءِ لك، وزعم سيبويه أَن اللام لم

تُزَدْ إِلاَّ في عَبْدَل وفي ذلك ولم يذكر أُلالِك إِلاَّ أَن يكون استغنى

عنها بقوله ذلك، إِذ أُلالِك في التقدير كأَنه جَمْع ذلك، وربما قالوا

أُولئك في غير العقلاء؛ قال جرير:

ذُمّ المَنازِِلَ، بَعْدَ مَنْزِلة اللِّوَى،

والعَيْشَ، بَعْدَ أُولئكَ الأَيّامِ

وقال عز وجل: إِنَّ السَّمْع والبَصَر والفُؤادَ كلُّ أُولئكَ كان عنه

مسؤُولاً؛ قال: وأَما أُلى، بوزن العُلا، فهو أَيضاً جمع لا واحد له من

لفظه، واحده الذي. التهذيب: الأُلى بمعنى الذين؛ ومنه قوله:

فإِنَّ الأُلى بالطَّفِّ مِنْ آلِ هاشِمٍ

تآسَوْا، فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِيا

وأَتى به زياد الأَعجم نكرة بغير أَلف ولام في قوله:

فأَنْتُمْ أُلى جِئتمْ مَعَ البَقْلِ والدَّبى

فَطارَ، وهذا شَخْصُكُم غَيْرُ طائر

قال: وهذا البيت في باب الهجاءِ منَ الحماسة، قال: وقد جاءَ ممدوداً؛

قال خَلَف بن حازم:

إِلى النَّفَرِ البِيضِ الأُلاءِ كأَنَّهُمْ

صََفائحُ، يَوْمَ الرَّوْعِ، أَخْلَصَها الصَّقْلُ

قال: والكسرة التي في أُلاءِ كسرة بناء لا كسرة إِعراب؛ قال: وعلى ذلك

قول الآخر:

فإِنَّ الأُلاءِ يَعْلَمُونَكَ مِنْهُمُ

قال: وهذا يدل على أَن أُلا وأُلاء نقلتا من أَسماءِ الإِشارة إلى معنى

الذين، قال: ولهذا جاءَ فيهما المد والقصر وبُنِيَ الممدود على الكسر،

وأَما قولهم: ذهبت العرب الأُلى، فهو مقلوب من الأُوَل لأَنه جمع اولى مثل

أُخرى وأُخَر،وأَنشد ابن بري:

رأَيتُ مَواليَّ الأُلى يَخْذُلُونَني

على حَدَثانِ الدَّهْرِ، إِذ يَتَقَلَّبُ

قال: فقوله يَخْذُلونَني مفعول ثان أَو حال وليس بصلة؛ وقال عبيد بن

الأَبْرَص:

نَحْنُ الأُلى، فاجْمَعْ جُمو

عَكَ، ثمَّ وجِّهْهُمْ إِلَيْنا

قال: وعليه قول أَبي تَمَّام:

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كانَتِ العَرَبُ الأُلى

يَدْعُونَ هذا سُودَداً مَحْدُودا

رأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي قال: وللشريف الرَّضِيِّ

يَمْدَحُ الطائع:

قد كان جَدُّكَ عِصْمةَ العَرَبِ الأُلى،

فالْيَوْمَ أَنت لَهُمْ مِنَ الأَجْذام

قال: وقال ابن الشجري قوله الأُلى يحتمل وجهين أَحدهما أَن يكون اسماً

بمعنى الذين، أَراد الأُلى سَلَفُوا، فحذف الصلة للعلم بها كما حذفها عبيد

بن الأَبرص في قوله:

نحن الأُلى، فاجمع جموعك

أَراد: نحن الأُلى عَرَفْتَهم، وذكر ابن سيده أُلى في اللام والهمزة

والياءِ، وقال: ذكرته هنا لأَن سيبويه قال أُلى بمنزلة هُدى، فمَثَّله بما

هو من الياءِ،وإِن كان سيبويه ربما عامل اللفظ.

الْوَصَايَا

الْوَصَايَا: جمع الْوَصِيَّة وَهِي فِي اللُّغَة مصدر كالوصاية بِالْفَتْح أَو الْكسر تَقول وصات الشَّيْء بالشَّيْء إِذا أوصلته بِهِ ووصيت الأَرْض إِذا اتَّصل نبتها ذكره الْجَوْهَرِي. وَفِي الشَّرْع إِيجَاب شَيْء من مَال أَو مَنْفَعَة لله تَعَالَى أَو لغيره بعد الْمَوْت. وَلَا تصح الْوَصِيَّة للْوَارِث لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا وَصِيَّة للْوَارِث. وَلَا يجوز تَنْفِيذ الْوَصِيَّة إِلَّا فِي ثلث مَا بَقِي بعد أَدَاء الدّين لَا من ثلث الْكل لِأَن مَا يقدم من التَّجْهِيز والتكفين وَقَضَاء الدّين قد صَار مصروفا فِي ضروراته الَّتِي لَا بُد مِنْهَا. فالباقي هُوَ مَاله الَّذِي كَانَ لَهُ أَن يتَصَرَّف فِي ثلثه لِأَن حَاجَة الْمَيِّت دينية وحاجة الْوَرَثَة دينية ودنيوية. فَإِذا انقسم المَال على الْحَاجَات يكون نصيب الْمَيِّت الثُّلُث. وَفِي الْفَرَائِض الحسامية ثمَّ تنفذ وَصَايَاهُ من ثلث مَا بَقِي بعد التَّكْفِين وَالدّين إِلَّا أَن يُجِيز الْوَرَثَة أَكثر من الثُّلُث ثمَّ الصَّحِيح أَن الْوَصِيَّة من ثلث مَا بَقِي بعد التَّكْفِين وَالدّين مقدم على الْإِرْث سَوَاء كَانَت مُطلقَة أَو مُعينَة هَكَذَا ذكر شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ رَحمَه الله تَعَالَى. قَالَ شيخ الْإِسْلَام خواهرزاده إِن كَانَت مُعينَة كَانَت مُقَدّمَة عَلَيْهِ وَإِن كَانَت مُطلقَة كَانَ يُوصي بِثلث مَاله أَو ربعه كَانَت فِي معنى الْمِيرَاث لشيوعها فِي التَّرِكَة فَيكون الْمُوصى لَهُ شَرِيكا للْوَرَثَة لَا مقدما عَلَيْهِم. وَيدل على شيوع حَقه فِيهَا كحق الْوَارِث أَنه إِذا زَاد المَال بعد الْوَصِيَّة زَاد على الْحَقَّيْنِ. وَإِذا نقص نقص عَنْهُمَا حَتَّى إِذا كَانَ مَاله حَال الْوَصِيَّة ألفا مثلا ثمَّ صَار أَلفَيْنِ فَلهُ ثلث الْأَلفَيْنِ. وَإِن انعكس فَلهُ ثلث الْألف.

الْمَسْبُوق

الْمَسْبُوق: من لم يدْرك الرَّكْعَة الأولى مَعَ الإِمَام. وَله أَحْكَام كَثِيرَة.
مِنْهَا أَنه إِذا أدْرك الإِمَام فِي الْقِرَاءَة فِي الرَّكْعَة الَّتِي يجْهر فِيهَا لَا يَأْتِي بالثناء وَفِي صَلَاة المخافة يَأْتِي بِهِ. وَمِنْهَا أَنه يُصَلِّي أَولا مَا أدْركهُ مَعَ الإِمَام ثمَّ يقْضِي مَا سبق.
وَمِنْهَا أَنه لَا يقوم إِلَى الْقَضَاء بعد التسليمتين بل ينْتَظر فرَاغ الإِمَام حَتَّى يعلم أَن الإِمَام لَيْسَ عَلَيْهِ سَجْدَة السَّهْو واشتغل إِلَى غير صلَاته. وَمِنْهَا أَن الْمَسْبُوق بِبَعْض الرَّكْعَات يُتَابع الإِمَام فِي التَّشَهُّد الْأَخير. وَإِذا تمّ التَّشَهُّد لَا يشْتَغل بِمَا بعده من الصَّلَاة والدعوات. وَمِنْهَا أَنه لَو سلم مَعَ الإِمَام سَاهِيا أَو قبله لَا يلْزمه سُجُود السَّهْو. وَإِن سلم بعده لزمَه. فبالتسليم سَهوا لَا تفْسد صلَاته. وَلذَا وَقع فِي الظَّهِيرِيَّة إِن سلم مَعَ الإِمَام على ظن أَنه عَلَيْهِ السَّلَام مَعَ الإِمَام فَهُوَ سَلام عمد تفْسد صلَاته.
وَفِي فَتَاوَى قاضيخان وَإِذا سلم مَعَ الإِمَام نَاسِيا فَظن أَن ذَلِك مُفسد فَكبر وَنوى الِاسْتِقْبَال يصير خَارِجا - وَمِنْهَا أَنه يقْضِي أول صلَاته فِي حق الْقِرَاءَة وَآخِرهَا فِي حق التَّشَهُّد حَتَّى لَو أدْرك رَكْعَة من الْمغرب قضى رَكْعَتَيْنِ وفصلهما بقعدة فَيكون صلَاته بِثَلَاث قعدات. وَقَرَأَ فِي كل رَكْعَة من هَاتين الرَّكْعَتَيْنِ الْفَاتِحَة وَسورَة فَلَو ترك الْقِرَاءَة فِي إِحْدَاهمَا تفْسد. وَفِي شرح منية الْمُصَلِّي وَإِن أدْرك مَعَ الإِمَام رَكْعَة من الْمغرب يقْرَأ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ سبق بهما السُّورَة مَعَ الْفَاتِحَة وَيقْعد فِي أولاهما لِأَنَّهُ يقْضِي أول صلَاته فِي حق الْقِرَاءَة وَآخِرهَا فِي حق الْقعدَة. وَلَكِن لَو لم يقْعد فِيهَا سَهوا لَا يلْزمه سُجُود لكَونهَا أولى من وَجه. وَلَو أدْرك رَكْعَة من الرّبَاعِيّة فَعَلَيهِ أَن يقْضِي رَكْعَة يقْرَأ فِيهَا الْفَاتِحَة وَالسورَة ويتشهد وَيَقْضِي رَكْعَة أُخْرَى كَذَلِك وَلَا يتَشَهَّد وَفِي الثَّالِثَة بِالْخِيَارِ وَالْقِرَاءَة أفضل. وَلَو أدْرك رَكْعَتَيْنِ قضى رَكْعَتَيْنِ بِقِرَاءَة وَلَو ترك فِي إِحْدَاهمَا فَسدتْ.
وَمِنْهَا أَنه ينْفَرد فِيمَا يقْضِي إِلَّا فِي أَربع مسَائِل - إِحْدَاهَا: أَنه لَا يجوز اقْتِدَاؤُهُ وَلَا الِاقْتِدَاء بِهِ بِخِلَاف الْمُنْفَرد - وثانيتها: أَنه لَو كبر نَاوِيا للاستئناف يصير مستأنفا بِخِلَاف الْمُنْفَرد - وثالثتها: أَنه لَو قَامَ إِلَى قَضَاء مَا سبق وعَلى الإِمَام سجدتا سَهْو قبل أَن يدْخل مَعَه كَانَ عَلَيْهِ أَن يعود فَيسْجد مَعَه مَا لم يُقيد الرَّكْعَة بِسَجْدَة فَإِن لم يعد حَتَّى سجد يمْضِي. وَعَلِيهِ أَن يسْجد فِي آخر صلَاته بِخِلَاف الْمُنْفَرد فَإِنَّهُ لَا يلْزمه السُّجُود بسهو غَيره - ورابعتها: أَنه يَأْتِي بتكبير التَّشْرِيق بعد صلَاته اتِّفَاقًا بِخِلَاف الْمُنْفَرد فَإِنَّهُ لَا يجب عَلَيْهِ - وَمِنْهَا أَنه يُتَابع الإِمَام فِي السَّهْو وَلَا يُتَابِعه فِي التَّسْلِيم وَالتَّكْبِير أَي تَكْبِير التَّشْرِيق والتلبية فَإِن تَابعه فِي التَّسْلِيم والتلبية فَسدتْ صلَاته وَإِن تَابعه فِي تَكْبِير التَّشْرِيق وَهُوَ يعلم أَنه مَسْبُوق لَا تفْسد صلَاته.
وَمِنْهَا أَن الإِمَام لَو تذكر سَجْدَة تلاوتية أَو صلاتية فَإِن كَانَت تلاوتية وسجدها إِن لم يُقيد الْمَسْبُوق رَكْعَة بِسَجْدَة يرفض ذَلِك ويتابعه وَيسْجد مَعَه للسَّهْو ثمَّ يقوم إِلَى الْقَضَاء. وَلَو لم يُقيد فَسدتْ صلَاته وَلَو تَابعه بعد تقييدها بِالسَّجْدَةِ فِيهَا فَسدتْ. وَإِن لم يُتَابِعه فَعدم الْفساد فِي ظَاهر الرِّوَايَة -.
وَمِنْهَا أَنه لَا يقوم قبل السَّلَام بعد قدر التَّشَهُّد إِلَّا فِي مَوَاضِع - إِذا خَافَ الماسح زَوَال مدَّته - أَو صَاحب الْعذر خَافَ خُرُوج الْوَقْت - أَو خَافَ الْمَسْبُوق فِي الْجُمُعَة دُخُول وَقت الْعَصْر - أَو فِي الْعِيدَيْنِ دُخُول وَقت الظّهْر - أَو فِي الْفجْر طُلُوع الشَّمْس - أَو خَافَ أَن يسْبقهُ الْحَدث - أَو خَافَ أَن يمر النَّاس بَين يَدَيْهِ لَو انْتظر سَلام الإِمَام. لَهُ أَن لَا ينْتَظر فرَاغ الإِمَام فِي هَذِه الصُّور. وَلَو قَامَ فِي غَيرهَا بعد قدر التَّشَهُّد صَحَّ وَلَكِن يكون مسيئا.

ثَابَ

ثَابَ ثَوْباً وثُؤُوباً: رَجَع،
كثَوَّبَ تَثْوِيباً،
وـ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً، مُحَرَّكَةً: أَقْبَلَ،
وـ الحَوْضُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أو قارَبَ، وأَثَبْتُهُ.
والثَّوَابُ: العَسَلُ، والنَّحْلُ، والجَزَاءُ،
كالمَثُوبَةِ والمَثْوَبَةِ.
أَثَابَهُ اللَّهُ،
وأَثْوَبَهُ، وثَوَّبَهُ مَثُوبَتَهُ: أَعْطَاهُ إيَّاهَا.
ومَثَابُ البِئْرِ: مَقَامُ السَّاقِي، أو وَسَطُها.
ومَثَابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها، وما أشْرَفَ مِنَ الحِجَارَةِ حَوْلَها، أو مَوْضِعُ طَيِّها،
ومُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ، كالمَثابِ.
والتَّثْوِيبُ: التَّعْوِيضُ، والدُّعاءُ إلى الصَّلاةِ، أو تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ، أو أَنْ يَقولَ في أذانِ الفَجْرِ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ، والإِقامَةُ، والصَّلاةُ بَعْدَ الفَرِيضَةِ.
وتَثَوَّبَ: تَنَفَّلَ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، وكَسَبَ الثَّوابَ.
والثَّوْبُ: اللِّباسُ، ج: أَثْوُبٌ وأَثْؤُبٌ وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ،
وبائِعُهُ وصاحِبُهُ: ثَوَّابٌ، ومحمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيابِيُّ المُحَدِّثُ: كان يَحْفَظُ الثِّيابَ في الحَمَّامِ. وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ: أسَرَ حاتِمَ طَيِّئٍ، وابنُ النَّارِ: شاعِرٌ جاهِلِيٌّ، وابنُ تَلْدَةَ: مُعَمَّرٌ، لَهُ شِعْرٌ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ.
وللَّهِ ثَوْبَاهُ: للَّهِ دَرُّهُ.
وثَوْبُ الماءِ: السَّلَى والغِرْسُ.
وفي ثَوْبَيْ أبي أَنْ أَفِيَهُ، أي: في ذِمَّتِي وذِمَّةِ أبي.
و" إنَّ المَيِّتَ ليُبْعَثُ في ثِيَابِهِ"، أي: أعْمالِهِ. {وثيابَكَ فَطَهِّر} : قيلَ: قَلْبَكَ. وسَمَّوْا: ثَوْباً وثُوَيْباً وثَواباً، كَسَحابٍ، وثَوَابَةَ، كَسَحابَةٍ.
ومَثْوَبٌ، كمَقْعَدٍ: د باليَمَنِ.
وثُوَبُ، كَزُفَرَ، ابنُ مَعْنٍ الطائِي. وزُرْعَةُ بنُ ثُوَبُ المُقرِئ قاضي دِمَشْقَ، وعبدُ اللَّهِ بنُ ثُوَبَ أبو مُسْلمٍ الخَوْلانِيُّ، وجُمَيْح، أو جُمَيْعُ بنُ ثُوَبَ، وزيدُ بنُ ثُوَبَ: مُحَدِّثُونَ. والحَارِثُ بنُ ثُوَبَ أيضاً، لا أَثْوَبَ، (ووَهِمَ فيه عبدُ الغنِيّ، تابِعيٌّ، وأثْوِبُ بنُ عُتْبَةَ: من رُواةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأبْيَضِ) .
وثَوَابٌ: رجُلٌ غَزَا، أو سافَرَ فانْقَطَعَ خَبَرُهُ، فَنَذَرَتِ امْرَأُتُهُ: لَئِن اللَّهُ رَدَّهُ لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ، وتَجْنُبَنَّ به إلى مَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ أخْبَرَتْهُ به، فقال: دُونَكِ، فقيلَ: "أطْوَعُ من ثَوَابٍ".
والثَّائِبُ: الرِّيحُ الشديدَةُ تكونُ في أوَّلِ المَطَرِ،
وـ من البَحْرِ: ماؤُهُ الفائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ. وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ، كَكَتَّانٍ: مُحَدِّثٌ،
وـ ابنُ حُزَابَةَ: له ذِكْرٌ، وبالتخفيفِ: جَماعةٌ.
واسْتَثَابَهُ: سَأَلَهُ أن يُثِيبَهُ،
وـ مالاً: اسْتَرْجَعَهُ. وكَزُبَيْرٍ: تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ كَلاعِيٌّ، وآخَرُ بِكَالِيُّ. وزيادُ بنُ ثُوَيْبٍ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ ثُوَيْبٍ: تابِعيّانِ.

يَوْم

يَوْم: {يَأْتِي بعض آيَات رَبك لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي إيمَانهَا خيرا} اسْتدلَّ جَار الله الزَّمَخْشَرِيّ صَاحب الْكَشَّاف بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة على مذْهبه وَهُوَ أَن مُجَرّد الْإِيمَان بِدُونِ الْعَمَل غير نَافِع. وتوجيهه على مَا قَرَّرَهُ الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي التَّلْوِيح أَن كلمة أَو هَا هُنَا لإيقاع أحد الشَّيْئَيْنِ وَأَنَّهَا تفِيد عدم الشُّمُول للُزُوم التّكْرَار على تَقْدِير الشُّمُول - وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذا نفي الْإِيمَان كَانَ كسب الْخَيْر فِيهِ منفيا لِأَن كسب الْخَيْر فِي الْإِيمَان وَلَا إِيمَان محَال. فَلَا بُد أَن يَنْتَفِي كسب الْخَيْر فِيهِ فَإِذا نفي كَانَ تَكْرَارا. أَو معنى الْآيَة أَن النَّفس الَّتِي انْتَفَى مِنْهَا مَجْمُوع الْإِيمَان مَعَ كسب الْخَيْر وَهِي إِمَّا نفس كَافِرَة أَو مُؤمنَة لم تكتسب الْخَيْر فِي إيمَانهَا لَا ينفع إيمَانهَا.
وتوضيحه أَن عِنْد ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة تكون النَّفس ثَلَاثًا. أَحدهَا: الَّتِي آمَنت وكسبت الْخَيْر وَهَذِه ينفعها إيمَانهَا بِاتِّفَاق بَيْننَا وَبينهمْ. وَثَانِيها: الَّتِي آمَنت قبل ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة وَلم تكتسب الْخَيْر وَهَذِه ينفعها إيمَانهَا عندنَا خلافًا للمعتزلة. وَالثَّالِثَة: الَّتِي لم تؤمن قبل ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة وَآمَنت عِنْد ظُهُورهَا وَهَذِه لَا ينفع إيمَانهَا بالِاتِّفَاقِ لِأَن إِيمَان الْيَأْس غير مَقْبُول وَأَن الْآيَة بيّنت حكم الْأَخِيرَتَيْنِ فَلم يفرق بَينهمَا - وَقَالَ الطَّيِّبِيّ لَا يتم مَا ذكره من الِاسْتِدْلَال فَإِن هَذَا الْكَلَام فِي البلاغة يلقب باللف وَأَصله يَوْم يَأْتِي بعض آيَات رَبك لَا ينفع نفسا لم تكن مُؤمنَة قبل إيمَانهَا بعد وَلَا نفسا لم تكتسب فِي إيمَانهَا خيرا قبل مَا كسبت من الْخَيْر بعد.
وَالْمَقْصُود من الْآيَة أَن الْإِيمَان بعد ظُهُور الْآيَات الملجية وَالْعَمَل الصَّالح غير نافعين. هَذَا مَا ذكره قدوة الْمُحَقِّقين زبدة الواصلين حضرت شاه وجيه الْحق وَالْملَّة وَالدّين الْعلوِي الأحمدآبادي قدس سره وَنور مرقده - وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام يرد على تَوْجِيه جَار الله الْآيَة أَن الْخَيْر نكرَة فِي سِيَاق النَّفْي فتعم - فَيلْزم أَن يكون نفع الْإِيمَان بِمُجَرَّد خير وَلَو وَاحِدًا وَلَيْسَ كَذَلِك عِنْد الْمُعْتَزلَة - فَإِن جَمِيع الْأَعْمَال الصَّالِحَة دَاخِلَة فِي الْإِيمَان عِنْدهم. ثمَّ إِنَّه لَا يخفى أَن اسْتِدْلَال الْمُعْتَزلَة لَا يَخْلُو عَن قُوَّة. فَأجَاب أهل السّنة تَارَة بِأَن المُرَاد بِالْخَيرِ الْإِخْلَاص وبالإيمان ظَاهره من القَوْل وَالْعَمَل وَفِيه بعد. وَتارَة بِأَن الْآيَة من اللف التقديري أَي لَا ينفع نفسا إيمَانهَا وَلَا كسبها فِي الْإِيمَان فيوافق الْأَحَادِيث والآيات الشاهدة بِأَن مُجَرّد الْإِيمَان نَافِع ويلائم مَقْصُود الْآيَة حَيْثُ وَردت تخسيرا للَّذين أخْلفُوا مَا أوعدوا من الرسوخ فِي الْهِدَايَة عِنْد إِنْزَال الْكتب حَيْثُ كذبُوا بِهِ وصدفوا عَنهُ. وَفِيه أَنه ذكر فِي خُلَاصَة الْفَتْوَى وَغَيره من كتب الْفِقْه أَن تَوْبَة اليائس مَقْبُولَة وَإِن لم يكن إِيمَان الْيَأْس مَقْبُولًا لَكِن ذكر فِي جَامع الْمُضْمرَات خلاف ذَلِك. وَالْأَظْهَر أَن يُجَاب عَن الِاسْتِدْلَال بِأَن المُرَاد بالنفع كَمَاله أَعنِي الْوُصُول إِلَى رفع الدَّرَجَات والخلاص عَن الدركات بِالْكُلِّيَّةِ انْتهى.

ذلك الكتاب

ذلك الكتاب
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف أن معناه: هذا الكتاب ، وعَنَوا بذلك أن المراد هو هذا الكتاب لا غيره، وهو قول صحيح. وليس معناه أن كلمة "ذلك" بمعنى "هذا"، فإنّ بينهما فرقاً عظيماً. وتفصيله في كتاب المفردات ، ونذكر هنا بقدر الكفاية.
فاعلم أن "هذا" تشير إلى ما كان بين يديك وتُرِيه المخاطب، ولذلك تصدره بحرف "ها"، فتُريه ما بين يدي المخاطب، كما تقول: هأنذا، قال تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} .
فلو قال: "ربَّ ذلك البيتِ" دلَّ على أن البيت قد مرّ ذكره، فأشير إليه. فإذا سبق ذكر شيء، وأشير إليه بهذا، كان المقصود إحضار ذلك الشيء بين يدي المخاطب. ونذكر على سبيل التمثيل لا الاستناد من قصيدة الفرزدق أمثلة ، قال:
هذا الذي تعرِفُ البطحاءُ وَطأتَه ... والبيتُ يَعرِفه والحِلُّ والحَرَمُ
وقال في هذه القصيدة:
هذا التَقيُّ النَقيُّ الطاهرُ العَلَمُ
وقال أيضاً:
إلى مَكارمِ هذا ينتهي الكَرَمُ فإن الإمام زين العابدين رضي الله عنه كان موجوداً، وكان الشاعر يُرِيه المخاطب إرغاماً له . وجاء في القرآن.
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} .
وجاء أيضاً:
{قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا} .
أيضاً: {وإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} .
وضرب مثلاً لعيسى عليه السلام، ثم قال بعده:
{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} .
فبالإشارة بكلمة "هذا" مثّل بين أيديهم ما سبق ذكره. وقال تعالى:
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ} . فأشار إلى النبي بـ "هذا"، وهو بينهم.
أما كلمة "ذلك، وتلك، وأولئك" فتشير بها إلى ما علمه المخاطب وسبق ذكره. أو يكبر من أن تمثله بين يديه. تقول بعد تمام الكلام: "ذلك" أي خذ ما ذكرنا. قال تعالى: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ} .
وقال تعالى بعد ذكر داود عليه السلام:
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} .
وهكذا بعد ذكر أحكام المواريث قال تعالى: {تلك حدود الله} .
وقال أُمَيَّة بن أبي الصَّلْتِ :
تركتُ اللاتَ والعُزَّى جميعاً ... كذلك يفعلُ الرجلُ البصير
وهذا كثير في القرآن وكلام العرب. وهم يفرّقون بين استعمالها لفوائد خاصة. ومن فوائد استعمال كلمة (ذلك) هاهنا دلالتها على أن اسم السورة المذكور قبها من القرآن، فإنها تشير إليه. ونظير هذا قوله تعالى:
{حم عسق كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ}.
فأشار بكلمة {كَذَلِكَ} إلى المذكور آنفاً. وأما قول النحويين إن "هذا" للقريب، و "ذلك" للبعيد، فتقريب، وليس بيان حقيقة الأمر.
ومما ذكرنا يتبين أن ما زعم ابن جرير رحمه الله، وتبعه المفسرون، أن {ذلك} هاهنا بمعنى هذا، واستشهد بقول خُفاف بن نَدْبة :
أقول له والرمحُ يأطِرُ متنَه ... تأمَّلْ خُفافاً إنني أنا ذلكا
فلا يصح، لا في البيت، ولا في الآية: أما الآية فقد بينا أن {ذلك} هاهنا يدل على أمر لا يدل عليه "هذا". وفي القرآن نظائر كلها تؤيد ما ذكرنا، كما سيأتيك . وأما البيت فيقبح فيه لفظ "هذا"، فإن الشاعر بعد ما ذكر اسمه لعدوه، قال له: إنني عدوك الذي سمعته وعلمته من قبل. فلو قال: إنني أنا هذا، لم يدل على ذلك المعنى؛ وأيضاً سقط، لما أن في "ذلك" دلالة على عظمته، ولا فائدة في "أنا هذا" .

علم كيفية إنزال القرآن

علم كيفية إنزال القرآن
قال صاحب مفتاح السعادة وفي معرفة كيفية إنزاله ثلاثة أقوال:
الأول: وهو الأصح الأشهر أنه نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجما في ثلث أو خمس وعشرين سنة على حسب الاختلاف في مدة إقامته بمكة بعد البعثة.
الثاني: أنه نزل إلى سماء الدنيا في عشرين ليلة قدرا وثلث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة ما يقدر الله إنزاله في كل السنة ثم نزل بعد ذلك منجما في جميع السنة وهذا القول نقله مقاتل وقال به الحليمي والماوردي وذكره فخر الدين الرازي بقوله: ويحتمل ثم توقف هل هذا أولى أو الأول؟
الثالث: أنه ابتدأ إنزاله ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة من سائر الأوقات.
واعلم أن العلماء اختلفوا في معنى الإنزال.
فمنهم من قال: هو إظهار القراءة.
ومنهم قال: ألهم صلى الله عليه وسلم كلامه وعلم قراءته.
ومنهم من قال: يتلقفه الملك من الله تلقفا روحانيا أو يحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به إلى الرسول ويلقيه عليه.
ومنهم من قال: إن الذين يقولون القرآن معنى قائم بذاته يقولون إنزاله إيجاد الكلمات والحروف الدالة على ذلك المعنى وإثباته في اللوح به.
وأما الذين يقولون: إنه اللفظ فإنزاله عندهم مجرد إتيانه في اللوح ثم في المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه اللفظ والمعنى. وثانيها: أن جبرئيل نزل بالمعاني خاصة وأنه صلى الله عليه وسلم علمها وعبر عنها بلغة العرب وتمسك صاحب هذا القول بظاهر قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ} .
وثالثها: أن جبريل ألقى عليه المعنى وأنه عبر بهذه الألفاظ بلغة العرب وأن أهل السماء يقرؤونه بالعربية ثم نزل به كذلك انتهى وفيه أقوال غير ذلك إن أردتها وجدتها في التفاسير وحواشي البيضاوي والإتقان للسيوطي رحمهما الله.

تعدية الأفعال اللازمة إلى مفعولها مباشرة

تعدية الأفعال اللازمة إلى مفعولها مباشرة
الأمثلة: 1 - أَثْمَرَت الشجرةُ تفاحًا 2 - أَرَاحَه الله من التَّعب 3 - أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع 4 - أَنْجَبَ أخي وَلَدًا 5 - اسْتَثْمَر مالَه 6 - اسْتَجْمَعَ ماءَ السيل 7 - تَجَاهَلَني فلان 8 - جَبَرَ العظمَ 9 - جَلا الفقرُ القومَ عن منازلهم 10 - دَحَضَ حُجَّتَه 11 - زَادَت الأمطارُ ماءَ النيل 12 - صَارَحَه برأيه 13 - مَا تَمَالَكَ نفسَه أن بكى
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الأفعال بنفسها، مع أنها لازمة.

الصواب والرتبة:
1 - أثْمَرَت الشجرةُ [فصيحة]-أثْمَرَت الشجرةُ تفاحًا [فصيحة]
2 - أَرَاحَ فلانٌ [فصيحة]-أَرَاحَه الله من التَّعب [فصيحة]
3 - أَنْتَجَ الأديب بعد طول انقطاع [فصيحة]-أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع [فصيحة]
4 - أَنْجَبَ أخي [فصيحة]-أَنْجَبَ أخي وَلَدًا [فصيحة]
5 - اسْتَثْمَر مالَه [فصيحة]-ثَمَّرَ مالَه [فصيحة]
6 - اسْتَجْمَعَ ماءُ السيل [فصيحة]-اسْتَجْمَعَ ماءَ السيل [صحيحة]
7 - تَجَاهَلَ فلانٌ [فصيحة]-تَجَاهَلَني فلانٌ [فصيحة]
8 - جَبَرَ العظمَ [فصيحة]-جَبَرَ العظمُ [فصيحة]
9 - جَلاَ القومُ عن منازلهم [فصيحة]-جَلاَ الفقرُ القومَ عن منازلهم [صحيحة]
10 - دَحَضَتْ حُجَّتُه [فصيحة]-دَحَضَ حُجَّتَه [فصيحة]
11 - زَادَت الأمطارُ ماءَ النيل [فصيحة]-زَادَ ماءُ النيل بعد سقوط الأمطار [فصيحة]
12 - صَارَحَ برأيه [فصيحة]-صَارَحَه برأيه [فصيحة]
13 - ما تَمَالَكَ أن بكى [فصيحة]-ما تَمَالَكَ نفسَه أن بكى [صحيحة]
التعليق: استخدمت الأفعال المرفوضة لازمة، وورد بعضها متعديًا في المعاجم القديمة، مثل: «أراح، أثمر، جلا، جبر، دحض»، أو في استعمالات الفصحاء: «تجاهل، صارح، زاد»، وجاء بعضها متعديًا في المعاجم الحديثة مثل: «استثمر، أنجب»، وأجاز مجمع اللغة المصري تعدية الأفعال: «أنجب، أنتج، استجمع»، ويبيح القياس اللغوي تعدية الفعل: «تمالك».

اسْتِيفَاء الدّين

اسْتِيفَاء الدّين: لَا يَنْعَدِم بِهِ الدّين بل يثبت لكل من الدَّائِن والمديون دين على الآخر بعد الِاسْتِيفَاء بِنَاء على أَن الدُّيُون تقضى بأمثالها لَا بِأَعْيَانِهَا لَكِن يسْقط الطّلب بعد الِاسْتِيفَاء بِعَدَمِ الْفَائِدَة فِي الطّلب. تَوْضِيحه أَن زيدا اسْتقْرض مائَة دِرْهَم من عَمْرو وَقَبضهَا فَصَارَ دين عَمْرو على زيد ثمَّ إِذا أدّى زيد مائَة دِرْهَم من عِنْد نَفسه إِلَى عَمْرو صَار دين زيد على عَمْرو لِأَن هَذِه الْمِائَة لَيست على عين مَا استقرضه فَصَارَ لكل وَاحِد مِنْهُمَا دين على الآخر فَيَنْبَغِي أَن يطْلب كل مِنْهُمَا مائَة دِرْهَم من الآخر لَكِن يسْقط الطّلب بِعَدَمِ الْفَائِدَة من الطّلب. وَمن متفرعات بَقَاء الدّين بعد الِاسْتِيفَاء جَوَاز الْإِبْرَاء عَن الدّين بعد الِاسْتِيفَاء فَيجب رد مَا استوفي على الْمَدْيُون فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ ينفعك فِي الْهِدَايَة وَشرح الْوِقَايَة فِي آخر كتاب الرَّهْن.

عَدَنُ

عَدَنُ:
بالتحريك، وآخره نون، وهو من قولهم عدن بالمكان إذا أقام به، وبذلك سميت عدن، وقال الطبري: سمّيت عدن وأبين بعدن وأبين ابني عدنان، وهذا عجب لم أر أحدا ذكر أن عدنان كان له ولد اسمه عدن غير ما ورد في هذا الموضع: وهي مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ردئة لا ماء بها ولا مرعى وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم وهو مع ذلك رديء إلا أن هذا الموضع هو مرفأ مراكب الهند والتجار يجتمعون إليه لأجل ذلك فإنها بلدة تجارة، وتضاف إلى أبين وهو مخلاف عدن من جملته، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمذاني اليمني: عدن جنوبية تهاميّة وهو أقدم أسواق العرب، وهو ساحل يحيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد فصار لها طريق إلى البرّ، وموردها ماء يقال له الحبق أحساء في رمل في جانب فلاة إرم، وبها في ذاتها بئار ملحة وشروب، وساكنها المربون والجماجميّون، والمربون يقولون إنهم من ولد هارون، وقال أهل السير: سميت بعدن بن سنان ابن إبراهيم، عليه السلام، وكان أول من نزلها، عن الزّجاجي، وقال ابن الكلبي: سميت عدن بعدن ابن سنان بن نفيشان بن إبراهيم، وروى عبد المنعم عن وهب أن الحبشة عبرت في سفنهم فخرجوا في عدن فقالوا: عدونا فسميت عدن بذلك، وتفسيره خرجنا، وبين عدن وصنعاء ثمانية وستون فرسخا، قال عمارة: لاعة مدينة في جبل صبر من أعمال صنعاء إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة وليست عدن أبين الساحلية، وأنا دخلت عدن لاعة، وهي أول موضع ظهرت فيه دعوة العلوية باليمن بعد المصريين، وقال أبو بكر أحمد بن محمد العيدي يذكر عدن أبين:
حيّاك يا عدن الحيا حيّاك، ... وجرى رضاب لماه فوق لماك
وافترّ ثغر الروض فيك مضاحكا ... بالنّشر رونق ثغرك الضحّاك
ووشت حدائقه عليك مطارفا ... يختال في حبراتها عطفاك
ولقد خصصت بسرّ فضل أصبحت ... فيه القلوب وهنّ من أسراك
يسري بها شغف المحبّ وإنما ... للشوق جشّمها الهوى مسراك
أصبو إلى أنفاس طيبك كلما ... أسرى بنفحتها نسيم صباك
وتقرّ عيني أن أراك أنيقة ... لا رمل عرجاء ودوح أراك
كم من غريب الحسن فيك كأنما ... مرآه في إشراقه مرآك
فتّانة اللّحظات تصطاد النّهى ... ألحاظها قبضا بلا أشراك
ومسارح للعين تقتطف المنى ... منها وتجنى في قطوف جناك
وعلام أستسقي الحيا من بعد ما ... ضمن المكرّم بالنّدى سقياك؟
وقال: أدخل أفنون عليها الألف واللام فقال:
سألت عنهم وقد سدّت أباعرهم ... ما بين رحبة ذات العيص فالعدن

الوصال

الوصال: شفاء الحشا من داء الضنا. وقيل: غذاء الروح ودواء كل قلب مجروح. وقيل، تحقيق الوداد وتصديق ما سبق به الميعاد. والوصال ليس فوقه موهوم لكنه قلما يدوم: لحظات الوصال سريعة الارتحال.
الوصال:
[في الانكليزية] Communication ،junction ،contact ،union
[ في الفرنسية] Communication ،jonction ،contact ،union
بالكسر عند السالكين مرادف للوصل بالضم والاتصال، قالوا الاتصال هو الانقطاع عما سوى الحقّ، وليس المراد به اتصال الذات بالذات لأنّ ذلك إنّما يكون بين جسمين وهذا التوهّم في حقه تعالى كفر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الاتصال بالحقّ على قدر الانفصال عن الخلق). وقال بعضهم من لم ينفصل لم يتصل أي من لم ينفصل عن الكونين لم يتصل بمكوّن الكونين، وأدنى الوصال مشاهدة العبد ربّه تعالى بعين القلب، وإن كان من بعيد يعني (أقلّ درجات الوصال هي رؤية العبد ربّه بعين القلب. ولو أنّ ذلك الوصال والرؤية من بعد. وهذه الرؤية من بعد إن كانت قبل رفع الحجاب فيقال لها:
محاضرة. وأمّا إذا كانت بعد رفع الحجاب فيقال لها: مكاشفة. والمكاشفة لا تكون بدون رفع الحجاب، أي أنّ السّالك بعد أن يرفع الحجاب عنه فيعلم يقينا في قلبه أنّه هو الله الذي هو حاضر معنا وناظر إلينا وشاهد علينا، وهذا يقال له أيضا: الوصال الأدنى وأمّا إذا كان بعد رفع الحجاب والكشف عند تجلّي الذّات فإنّه يرتقي إلى مقام المشاهدة الأعلى ويقال لهذا: الوصال الأعلى. والسّالك يبدأ في مقام المحاضرة ثم بعده المكاشفة ثم بعده المشاهدة. فالمحاضرة لأرباب التلوين والمشاهدة لأرباب التمكين والمكاشفة بينهما إلى أن تستقر المشاهدة. والمحاضرة لأهل علم اليقين والمكاشفة لأهل عين اليقين والمشاهدة لأهل حقّ اليقين، كذا في مجمع السلوك. وقال فيه أيضا فإذا رفع الحجاب عن قلب السّالك وتجلّى له يقال إنّ السالك الآن واصل يعني بمجرّد رفع الحجاب يصير السالك في مقام المكاشفة وإذا كان بعد رفع الحجاب والكشف فحين تتجلى الذات فإنه يدخل في مقام المشاهدة العالي. وهذا هو الوصال الأعلى بالنسبة للوصال السابق. والوصال هو الرّؤية والمشاهدة بسرّ القلب في الدنيا وبعين الرءوس في الآخرة، وإنّما نراه في الآخرة بلا كيف كما نعلمه ونعتقده في الدنيا بلا كيف. در لمعات صوفيه گويد- ويقول في اللغات الصوفية- رؤية القلب هو نظره إلى ما توارت- توارى- في الغيب بنور اليقين عند حقائق الإيمان. ودر لطائف اعلام گويد- ويقول في لطائف الأعلام- المشاهدة هي رؤية الحقّ ببصر القلب بغير شبهة كأنّه رآه بالعين سيد محمد حسيني رحمه الله تعالى يقول: العباد الذين يرون الله في الدنيا بعين قلوبهم التي هي عين وجوههم التي تنعكس وتصير عينا للقلب. وفي الفتاوى السّراجية:
رؤية الله تعالى في المنام جائزة. وما يراه الناس في النوم فهو من عين القلب. هي العين نفسها تنعكس في القلب. وأمّا ما جاء في شرح الآداب للشيخ شرف الدين المنيري بأنّه من المجمع عليه أنّ رؤية الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن تكون بالعين ولا بالقلب إلّا من جهة اليقين، فمراد الشيخ هو نفي رؤية عين الحقّ أو إدراك الهوية وليس نفي المعنى المذكور. ألا ترى أنّ الإمام النوري يقول: اليقين هو المشاهدة. فمتى صحّ يقين العبد على هذا النوع فلا جرم أن يكون كذلك. أي إنّ الرؤية ليست رؤية العين وإدراك الهويّة. وليس مراد الشيخ من هذا اليقين العلمي. لماذا؟ لأنّ العوام يكون لهم أيضا مثله. ومعاذ الله أن يكون للرؤية القلبية هذا المعنى. إذا ليس هو اليقين الذي عند الخواصّ ما لم يرفع الحجاب وتتجلّى الأنوار.
وهذا ما نسمّيه نحن المشاهدة والرؤية القلبية.

وقال الشيخ قوام الحقّ: ليست المكاشفة بإدراك هوية الحقّ أو تمييزه لأنّه لا مدخل لأحد من المخلوقات، حتى للأنبياء، في مشاهدة ذاته في دار الدنيا،

أيها الشهم: أي اسم تريد فلا تدعه رؤية القلب بل قل رؤية البصيرة أو المكاشفة.
وهو ما يعبّر عنه لدى الصوفية بالرؤيا القلبيّة، ولا رؤية عيانية لها علاقة بحاسة البصر وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إليه أي إلى مجمع السلوك.

ويقول في كشف اللغات: الوصال عند الصوفية هو ما يقولون له: مقام الوحدة مع الله تعالى سرا وجهرا. والوصل هو الوحدة الحقيقية التي هي واسطة بين الظهور والخفاء. وأيضا: الوصل عبارة عن تصرّف السّالك في أوصاف الحقّ تعالى، وهو التحقّق باسمائه تعالى. وقيل:

الوصل ما يقولون له: عدم الانفصال عنه ولو لحظة، فاللّسان مشغول بالذّكر والقلب بالفكر والرّوح بالمشاهدة، وهو معه على كلّ حال.
والواصل هو الذي انسلخ عن ذاته واتصل بربّه وصار موصوفا ومتخلّقا بأخلاق الله، وصار بلا اسم ولا رسم مثله كالقطرة في البحر.

الأعداد الطبعية

الأعداد الطبعية:
[في الانكليزية] Natural numbers
[ في الفرنسية] Nombres naturels
هي الأعداد المتفاضلة بتفاضل معيّن كواحد واثنين وثلاثة ونحوها، سواء كان المبدأ واحدا أو غيره مثل 3 و6 و9 ومثل 1 و4 و7.
وإن جعل المبدأ واحدا ثم يزاد عليه اثنان وعلى المجموع ثلاثة، وعلى المجموع أربعة، هكذا يزاد بتفاضل واحد واحد تسمّى تلك الأعداد مثلثات مثل 1 و3 و6 و10 و15. وإن أخذ الواحد ثم يترك العددان اللذان بعده ويؤخذ الأربعة ثم يترك أربعة أعداد بعدها أي بعد الأربعة ويؤخذ ما بعدها أي التسعة ثم يترك ستة أعداد ويؤخذ ما بعدها وهكذا يترك بتفاضل اثنين اثنين ويؤخذ ما بعده، فالمأخوذات تسمّى مربعات. وإن أخذ واحد ثم ترك ثلاثة أعداد بعده ويؤخذ ما بعدها أي الخمسة ثم يترك ستة ويؤخذ ما بعدها أي أثني عشر وهكذا يترك بتفاضل ثلاثة ثلاثة ويؤخذ ما بعدها فالأعداد المأخوذة تسمّى مخمّسات، هكذا في بعض رسائل الحساب.

بَلَوِيٌّ 

(بَلَوِيٌّ) الْبَاءُ وَاللَّامُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ، أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا إِخْلَاقُ الشَّيْءِ، وَالثَّانِي نَوْعٌ مِنَ الِاخْتِبَارِ، وَيُحْمَلُ عَلَيْهِ الْإِخْبَارُ أَيْضًا.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: بَلِيَ يَبْلَى فَهُوَ بَالٍ. وَالْبِلَى مَصْدَرُهُ. وَإِذَا فُتِحَ فَهُوَ الْبَلَاءُ، وَقَالَ قَوْمٌ هُوَ لُغَةٌ. وَأَنْشَدَ:

وَالْمَرْءَ يُبْلِيهِ بَلَاءَ السِّرْبَالْ ... مَرُّ اللَّيَالِي وَاخْتِلَافُ الْأَحْوَالْ

وَالْبَلِيَّةُ: الدَّابَّةُ الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُشَدُّ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبِهَا، وَتُشَدُّ عَلَى رَأْسِهَا وَلِيَّةٌ، فَلَا تُعْلَفُ وَلَا تُسْقَى حَتَّى تَمُوتَ. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: كَالْبَلَايَا رُءُوسُهَا فِي الْوَلَايَا ... مَانِحَاتِ السَّمُومِ حُرَّ الْخُدُودِ

وَمِنْهَا مَا يُعْقَرُ عِنْدَ الْقَبْرِ حَتَّى تَمُوتَ. قَالَ:

تَكُوسُ بِهِ الْعَقْرَى عَلَى قِصَدِ الْقَنَا ... كَكَوْسِ الْبَلَايَا عُقِّرَتْ عِنْدَ مَقْبَرِ

وَيُقَالُ مِنْهُ بَلَّيْتُ الْبَلِيَّةَ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَسْلَخُ رَاحِلَةَ الرَّجُلِ بَعْدَ مَوْتِهِ، ثُمَّ تَحْشُوهَا ثُمَامًا ثُمَّ تَتْرُكُهَا عَلَى طَرِيقِهِ إِلَى النَّادِي. وَكَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهَا تُبْعَثُ مَعَهُ، وَأَنَّ مَنْ لَمْ يُفْعَلْ بِهِ ذَلِكَ حُشِرَ رَاجِلًا.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ بَلَّى عَلَيْهِ السَّفَرُ وَبَلَّاهُ. وَأَنْشَدَ:

قَلُوصَانِ عَوْجَاوَانِ بَلَّى عَلَيْهِمَا ... دُءُوبُ السُّرَى ثُمَّ اقْتِحَامُ الْهَوَاجِرِ

يُرِيدُ بَلَاهُمَا.

قَالَ الْخَلِيلُ: تَقُولُ نَاقَةٌ بِلْوُ سَفَرٍ، مِثْلَ نِضْوِ سَفَرٍ، أَيْ قَدْ أَبْلَاهَا السَّفَرُ. وَبِلْيُ سَفَرٍ، عَنِ الْكِسَائِيِّ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَقَوْلُهُمْ بُلِيَ الْإِنْسَانُ وَابْتُلِيَ، وَهَذَا مِنَ الِامْتِحَانِ، وَهُوَ الِاخْتِبَارُ. وَقَالَ:

بُلِيتُ وَفُِقْدَانُ الْحَبِيبِ بَلِيَّةٌ ... وَكَمْ مِنْ كِرِيمٍ يُبْتَلَى ثُمَّ يَصْبِرُ

وَيَكُونُ الْبَلَاءُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَاللَّهُ تَعَالَى يُبْلِي الْعَبْدَ بَلَاءً حَسَنًا وَبَلَاءً سَيِّئًا، وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى هَذَا ; لِأَنَّ بِذَلِكَ يُخْتَبَرُ فِي صَبْرِهِ وَشُكْرِهِ. وَقَالَ الْجَعْدِيُّ فِي الْبَلَاءِ إِنَّهُ الِاخْتِبَارُ:

كَفَانِي الْبَلَاءُ وَإِنِّي امْرُؤٌ ... إِذَا مَا تَبَيَّنْتُ لَمْ أَرْتَبِ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الْبِلْوَةُ وَالْبَلِيَّةُ وَالْبَلْوَى. وَقَالُوا فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ:

فَأَبْلَاهُمَا خَيْرَ الْبَلَاءِ الَّذِي يَبْلُو

مَعْنَاهُ أَعْطَاهُمَا خَيْرَ الْعَطَاءِ الَّذِي يَبْلُو بِهِ عِبَادَهُ.

قَالَ الْأَحْمَرُ: يَقُولُ الْعَرَبُ: نَزَلَتْ بَلَاءِ، عَلَى وَزْنِ حَذَامِ.

وَمِمَّا يُحْمَلُ عَلَى هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ: أَبْلَيْتُ فُلَانًا عُذْرًا، أَيْ أَعْلَمْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَلَا لَوْمَ عَلَيَّ بَعْدُ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَبْلَيْتُهُ يَمِينًا أَيْ طَيَّبْتُ نَفْسَهُ بِهَا. قَالَ أَوْسٌ:

كَأَنَّ جَدِيدَ الدَّارِ يُبْلِيكَ عَنْهُمُ ... نَقِيُّ الْيَمِينِ بَعْدَ عَهْدِكَ حَالِفُ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُبْلِيكَ يُخْبِرُكَ. يَقُولُ الْعَرَبُ: أَبْلِنِي كَذَا، أَيْ أَخْبِرْنِي ; فَيَقُولُ الْآخَرُ: لَا أُبْلِيْكَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ، حِينَ ذَكَرَتْ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ، فَسَأَلَهَا عُمَرُ: أَمِنْهُمْ أَنَا؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَنْ أُبْلِيَ أَحَدًا بَعْدَكَ. أَيْ لَنْ أُخْبِرَ» .

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ ابْتَلَيْتُهُ فَأَبْلَانِي، أَيِ اسْتَخْبَرْتُهُ فَأَخْبَرَنِي. ذِكْرُ مَا شَذَّ عَنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ: قَالَ الْخَلِيلُ: تَقُولُ: النَّاسُ بِذِي بَلِيٍّ وَذِي بِلِيٍّ، أَيْ هُمْ مُتَفَرِّقُونَ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُمْ بِذِي بَلِيَّانِ أَيْضًا، وَذَلِكَ إِذَا بَعُدَ بَعْضُهُمْ [عَنْ بَعْضٍ] وَكَانُوا طَوَائِفَ مَعَ غَيْرِ إِمَامٍ يَجْمَعُهُمْ. وَمِنْهُ حَدِيثُ خَالِدٍ لَمَّا عَزَلَهُ عُمَرُ عَنِ الشَّامِ: " ذَاكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بَلِيٍّ، وَذِي بَلَّى ". وَأَنْشَدَ الْكِسَائِيُّ فِي رَجُلٍ يُطِيلُ النَّوْمُ:

يَنَامُ وَيَذْهَبُ [الْأَقْوَامُ] حَتَّى ... يُقَالَ [أَتَوْا] عَلَى ذِي بِلِّيَانِ

وَأَمَّا بَلَى فَلَيْسَتْ مِنَ الْبَابِ بِوَجْهٍ، وَالْأَصْلُ فِيهَا بَلْ.

وَبَلِيُّ ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَافِّ بْنِ قُضَاعَةَ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ بَلَوِيٌّ. وَالْأَبْلَاءُ: اسْمُ بِئْرٍ. قَالَ الْحَارِثُ:

فَرِيَاضُ الْقَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّرْ ... بُبِ فَالشُّعْبَتَانِ فَالْأَبْلَاءُ

معق

معق

1 مَعُقَ : see عَمُقَ.4 مَا أَمْعَقَهَا : see عمق.

مَعِيقٌ

: see عَمِيقٌ.
(معق) : أَرضٌ مَعِيقَةٌ ليسَ بها أَحَدٌ.

(الإِمْعاقُ) : أَن تَحْفِرَ سُفْلاً.
(معق)
فلَان معقا سَاءَ خلقه وَالشرَاب شربه شَدِيدا والسيل الأَرْض جرفها 
(معق) النَّهر معقا مقلوب عمق فَهُوَ معيق وَهِي معيقة (لُغَة تَمِيم) وقلما يُقَال معيق وَالْمَعْرُوف عميق (لُغَة الْحجاز)

(معق) فَسدتْ معدته فَهُوَ ممعوق

معق


مَعَقَ(n. ac. مَعْق)
a. Swept away, carried off.
b. Gulped down. — c [pass.], Had a disordered stomach.
مَعُقَ(n. ac. مَعَاْقَة)
a. Was deep.
b. Was distant.
أَمْعَقَa. Made deep, deepened.

تَمَعَّقَa. see (مَعُقَ) (a).
مَعْق
(pl.
أَمَاْعِقُ
أَمْعَاْق أَمَاْعِيْقُ)
a. Depth; profundity.
b. Distance.
c. Depravity, corruption.
d. Crag.
e. Desert, waste.

مُعْقa. see 1 (b)
مَعَقa. see 1 (a) (b).
مَعِيْقa. Deep.
[معق] المَعْقُ: قلبُ العَمْقِ. ومنه قول رؤبة:

مِنْ بَعْدِ مَعْقٍ مَعْقا * أي من بعدِ بُعْدٍ بعدا. وقد يحرك مثل نهرونهر. ويقال نهر معيق، أي عميق. والامعاق مثل الاعماق، وهو ما بَعُدَ من أطراف المفاوز. والاماعق والاماعيق جمع الجمع
(م ع ق)

المَعْقُ والمُعْق: كالعُمْق، بِئْر مَعيقة: كعَميقة. وَقد مَعُقَتْ مَعاقَة، وأمْعَقْتُها. وفجٌّ مَعِيق، وقَلَّما يَقُولُونَهُ، إِنَّمَا الْمَعْرُوف عَمِيق.

وَقد مَعُقَ مَعَقا ومَعاقةً، قَالَ رؤبة:

كأنَّها وهْيَ تُاديِ فِي الرُّفَقْ

من جَذْبِها شِبْراق شَدٍّ ذِي مَعَقْ

أَي بُعْد الأَرْض. والشِّبراق: شِدَّة تبَاعد القوائم.

والمَعْق: الأَرْض الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا.

والأمْعاق والأماعق: أَطْرَاف الْمَفَازَة.

والمَعِيقة: الصَّغِيرَة الْفرج. والمَعيقة أَيْضا: الدقيقة الْوَرِكَيْنِ، وَقيل: هِيَ المِعْيَقَة كالحثيلة.

وتَمَعَّق علينا: سَاءَ خُلُقه.

معق: المَعْق والمُعْق: كالعُمْق؛ بئر مَعِيقة كعميقة وقد مَعُقَتْ

مَعاقة وأَمْعَقْتها وأَعْمَقتها وإنها لبعيدة العُمْق والمْعق وفَجّ مَعِيق،

وقلما يقولونه إنما المعروف عَمِيق، وحكى الأَزهري عند ذكر قوله تعالى:

يأْتين من كل فجٍّ عَمِيقٍ، عن الفراء قال: لغة أَهل الحجاز عَمِيق وبنو

تميم يقولون مَعِيق، وقد مَعُق مَعْقاً ومَعَاقةً؛ قال رؤبة:

كأَنها، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ

من جذبها، شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَعَقْ

أَي بُعْدٍ في الأرض، والشِّبراق: شدَّة تباعد القوائم، والمَعْقُ: بُعد

أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَعْق الأيام؛ يقال: علونا مُعُوقاً

من الأرض منكَرة وعلونا مَعْقاً؛ وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف

الأَرض. يقال: غائط مَعيق. والمَعْق: الأَرض التي لا نبات فيها. والأَمْعاق

والأَماعق والأَماعِيق: أَطراف المفازة البعيدة.

والمَعِيقة: الصغيرة الفَرْج. والمَعِيقة أَيضاً: الدقيقة الوَرِِكين،

وقيل: هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة.

وتَمَعَّقَ علينا: ساء خلقه. وحكى الأزهري عن الليث: المَقْع والمَعْق

الشرب الشديد. وقال الجوهري: المَعْق قلب العَمْق؛ ومنه قول رؤبة:

وإن هَمى من بعد مَعْقٍ مَعْقا،

عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا

أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً. قال: وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر.

معق
(المَعْقُ، كالمَنْعِ: الشُّرْبُ الشَّدِيدُ) وكذلِكَ المَقْعُ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِىُّ عَن اللَّيْثِ. (و) المَعْقُ: (الأَرْضُ لانَباتَ بهَا) . (و) المَعْقُ: (البُعْدُ) وَهُوَ قَلْبُ العَمْق، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُرِيدُ بُعْدَ أَجوافِ الأَرْضِ على وَجه الأَرْض يَقُود المَعْقُ الأَيام. يُقالُ: علَوْنا مُعُوقاً من الأَرْضِ مُنْكَرة، وعلَوْنا أَرْضاً مَعْقاً، وأَنْشَد الجَوْهَرِىُّ لرُؤبةَ:
(وإِن هَمَرْنَ بعد مَعْق مَعْقَا ... )

(عرفتَ من ضَرْبِ الحَرِير عِتْقا ... )
أى: بَعْدَ بَعْدَ بُعْدًا، والهَمْرُ: الغَرْفُ من غَيْرِ حسابٍ. وقِيلَ: شِدَّةُ العَدْوِ. وضَرْبُ الحَرِير: نَسْلُه، والحَرِير: جَدُّ هَذَا الفَرِس. (ويُضَمُّ) هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، ومِثْلُه فِي المُحْكم. والَّذِى فى الصِّحاح ويُحََّك، مثل: نَهْر ونَهَر، ومِثلُه فى العُبابِ، وأَنْشَدَ لرُؤْبةَ:
(أسسه بَين الْقَرِيب والمعق ... )
فَهُوَ مُسْتَدركٌ على المُصَنِّف. (و) المَعْقُ: (فَسادُ المَعِدَه، وَهُوَ مَمْعُوقٌ) أَى: فاسِدُ المَعِده. (و) المَعْقُ: (جَرْفُ السَّيْلِ) . (و) أَيضاً: (سُوءُ الخُلُق) . (و) يُقالُ: (نَهْرٌ مَعِيق) أَى: (عَمِيق. وبِئْر مَعِيقَة) أَى: (عَمِيقة، وَقد مَعُقَت، ككَرُمَ) مَعْقاً ومَعاقَةً. وإِنَّها لبَعِيدَةُ العُمْق والمَعْقُ، وفَجٌّ مَعِيقٌ، وقلَّما يَقُولُونه، إِنَّما المعروفُ عَمِيقٌ. وحَكَى الأَزْهَرِىُّ عَن الفَرَّاء قالَ: لُغَةُ أَهلِ الحجازِ عَمِيق، وبنُو تَمِيم يَقُولُونَ: فجٌّ مَعِيقٌ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّها وَهْىَ تَهادَى فى الرُّفَقْ ... )

(مِنْ جَذْبِها شِبْراقُ شَدٍّ ذِى مَعَقْ ... )
أَى: ذى بُعْد فِى الأَرْضِ. قَالَ الصّاغانِىُّ: هكَذا أَنْشَدَه اللَّيْثُ، والرِّواية: " من ذَرْوِها " ويروى " عَمَق " وَقَالَ اللَّيْث: يخنارون المعق أَحْيَانًا فِي أَشْيَاء مثل الأودية والشعاب الْبَعِيدَة فِي الأَرْض ويختارون أَحْيَانًا العمق فِي البِئْرِ ونحْوِها: إِذا كَانَت ذاهبَةً فِي الأرْضِ. والمَعْنى فِي كُلِّه واحِدٌ، يرجِع الى البُعْد والقَعْرِ الذّاهِبِ الى الأَرْض. وأمْعَقْتُها كأعْمَقْتُها. وَقَالَ أَبُو عمْرو: الإعْماقُ والإمْعاقُ: أَن تحْفِرَ سُفْلاً.
وتمعَّقَ الرّجُلُ، مثل تعمّق. وَقَالَ رؤبة: وَإِن عَدُوٌّ جهْدَه تمعَّقا صُرْناهُ بالمَكْروهِ حتّى يصْعَقا وَقَالَ ابنُ دُريد: تمعّقَ علينا فُلانٌ: إِذا ساءَ خُلُقُه. والأمْعاقُ والأعْماقُ: أطْرافُ المَفاوِزِ البَعيدةُ، جمع معْقٍ، وعَمْق جج جمع الجمْع أماعِقُ، وأماعِيق وأعامِقُ وأعاميقُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: تمْعُق كتَنْصُر: اسمُ جبَل. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: غائِطٌ مَعيقٌ: شديدُ الدّخولِ فِي الأرْض. والمَعيقَة: الصّغيرةُ الفرْج. وَأَيْضًا الدّقيقة الوَرِكَين، كَذَا فِي اللِّسان، والصّحيح أنّه من ترْكيب ع وق.

نَعَمْ

نَعَمْ
الجذر: ن ع م

مثال: أَنْت سوف تذهب- نعم
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لمجيئها بعد تصديقٍ.

الصواب والرتبة: -أنت سوف تذهب- أجل [فصيحة]-أنت سوف تذهب- نعم [صحيحة]
التعليق: تكون أجل لتصديق الخبر ماضيًا أو غيره، مثبتًا أو منفيًّا، وقد تجيء بعد الاستفهام إلا أنها بعد التصديق أفضل، وتكون «نعم» بعد الاستفهام أفضل، وقد تجيء بعد تصديق.

هذ

هذ

1 هَذَّ بِسَلْحِهِ He ejected his excrement. (TA, art. تر.)

هذ


هَذَ (و) —
هَوْذَة [] (pl.
هَذْ3
هُذَ3
9)
a. A kind of sand-grouse.

هُوَذَا
a. Lo! Behold!
هذ
الهَذُّ: سُرْعَةُ القَطْعِ والقِرَاءةِ. وقَرَبٌ هَذْهاذٌ: سَرِيْعٌ. وهَذَاذَيْكَ: إذا كَفَفْتَ. وضَرْباً هَذَاذَيْكَ: أي وِلاءً تِبَاعاً. وهَذَاذُ: اسْمٌ لمَصْدَرِ هَذَذْتُ. والهَذَاهِذُ: الذين يقولون لِكُلِّ مَنْ رَأوْا: هذا منهم ومِن خَدَمِهم.
باب الهاء مع الذال هـ ذ مستعمل فقط

هذ: [يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه] والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال:

كهَذِّ الأشاءة بالمخلب

وقال:  وعبد يغوث تحجل الطير حولَهُ ... قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر

ويروى: احتز، في بعض اللغات.
الْهَاء والذال

الهَذُّ والهَذَذُ: سرعَة الْقطع وَالْقِرَاءَة، هَذَّهَ يَهُذُّه هَذًّا.

وشفرة هَذْوذٌ: قَاطِعَة.

وَضَربا هَذاذَيكَ، أَي هَذاًّ بعد هَذٍّ، يَعْنِي قطعا بعد قطع، قَالَ:

ضَربا هَذاذَيكَ وطَعنا وخْضَا

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن شَاءَ حمله على أَن الْفِعْل وَقع فِي هَذِه الْحَال، وَقَول الشَّاعِر:

فَباكَرَ مَختوما عَلَيْهِ سَياعُه ... هَذاذَيكَ حَتَّى أَنفَدَ الدَّنَّ أجمَعا

فسره أَبُو حنيفَة فَقَالَ: هَذاذَيكَ: هَذًّا بعد هَذٍّ أَي شربا بعد شرب، يَقُول: باكر الدَّنَّ مملوءاً وَرَاح وَقد فرغه.

وهَذَّه بالسيفِ: قطعه، كَهَذأه.

وَسيف هَذَّاذٌ وهَذوذٌ: صارم.

وشفرة هَذوذٌ، كَذَلِك.

وَسيف هَذهاذٌ وهُذاهِذٌ: قطاع.

وَقرب هَذهاذٌ: بعيد صَعب. 
الْهَاء والذال

الهَذْرَبَةُ: كَثْرَة الْكَلَام فِي سرعَة.

والهَرابِذَةُ: قومة بَيت النَّار الَّتِي للهند. وَقيل: عُظَمَاء الْهِنْد، أَو علماؤهم.

والهِرْبِذَي: مشْيَة فِيهَا اختيال كمشي الهرابذة، وَقيل: هُوَ الاختيال فِي الْمَشْي. وَقَالَ أَبُو عبيد: الهِرْبِذَي: مشْيَة تشبه مشْيَة الهرابذة، حَكَاهُ فِي سير الْإِبِل، قَالَ كرَاع: وَلَا نَظِير لهَذَا الْبناء.

والهَذْرَمَة كالهذربة.

وَرجل هِذْرامٌ: كثير الْكَلَام.

وألزمه لَهْذَماً وَاحِدًا، عَن كرَاع، أَي لزازا ولزاما.

والهَذْلَمَة: مشْيَة فِيهَا قرمطة وتقارب، قَالَ:

قَدْ هَذْلَم السَّارِقُ بَعْدَ العَتَمَهْ

نَحْوَ بُيوتِ الحَيِّ أيَّ هَذْلَمهْ

والهذملة، كالهذلمة.

وَسيف لَهْذَمٌ: حاد، وَكَذَلِكَ السنان والناب.

ولَهْذَم الشَّيْء: قطعه.

واللَّهاذِمَةُ: اللُّصُوص، وَأَصله من ذَلِك، وَلَا أعرف لَهُ وَاحِدًا إِلَّا أَن يكون واحده ملهذما وَتَكون الْهَاء لتأنيث الْجمع، وَقَالَ بَعضهم: اللهذمة فِي كل شَيْء قَاطع.

والهَنْبَذَةُ: الْأَمر الشَّديد.

هذ

1 هَذّ, aor. ـُ (S, L,) inf. n. هَذٌّ (S, L, K) and هَذَذٌ (L, K) and هُذَاذٌ, (K, TA,) or هَذَاذٌ, (CK, [which latter is the correct reading, (see هَذَاذَيْكَ,) and, accord. to the JK, is a quasi-inf. n.],) He cut quickly, or cut off quickly; as also ↓ اهتذّ: (S, L, K:) or he cut anything. (K) b2: هَذَّهُ بِالسَّيْفِ, inf. n. هَذٌّ, He cut him, or it, in pieces with the sword. (L,) b3: هَذَّ. aor. ـُ (S, L.) inf. n. هَدٌّ (S, L, K) and هَذَذٌ (L, K) and هُذَاذٌ, (K, TA,) or هَذَاذٌ; (CK [see above];) and ↓ اهتذّ, (K:) (tropical:) He read, or recited, quickly. (S, L, K.) You say, هَدَّ قِرَآءَتَهُ, aor. ـ) inf. n. هَذٌّ, (tropical:) He performed his reading, or re (??) tation, quickly. (Msb.) And هُوَ يَهُذُّ القُرْآنَ (tropical:) He reads, or recites, the Kur-án rapidly and uninterruptedly: (S, A, L:) and in like manner, الحَدِيثَ the narrative; (S, L;) and الشِّعْرَ the poetry. (L.) 8 إِهْتَذَ3َ see 1.

هَذٌّ, or هِذٌّ: see هَذُوذٌ.

هَذُوذٌ (S, L, K) and هَذَّاذٌ (K) and ↓ هَذٌّ, (L, CK,) or ↓ هِذٌّ, (as in some copies of the K, and in the TA,) and ↓ هَذْهَاذٌ and هُذَاهِذٌ, (L, K [the last in the CK هَذَاهِذٌ],) Sharp; quickly cutting: (S, L, K:) the first, which is masc. and fem., and the second, applied to a knife; (S * L;) and the last two, to a (??) هَذَاذَيْكَ, (as As says, S) is said to people when you desire them to refrain, or forbear, or abstain, from a thing; as also هَجَاجَيْكَ; supposing [it to be addressed to] two [persons]; (S, L;) [but it is addressed to one;] meaning Refrain thou! or forbear thou! or abstain thou! (TA, art. هج.) 'Abd-Beni-l-Has-hás says,

إِذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالْبردِ مِثْلُهُ هَذَاذَيْكَ حَتَّى لَيْس لِلْبُرْدِ لَابِسُ [When a burd (a kind of garment) is rent, the like thereof is rent with the burd b2: refrain thou b3: so that there is no wearer of the burd, it having been rent so as to fall off: but it seems more proper to render it here, with rending after rending, which is nearly the original signification, as will be presently shown; and, thus rendered, it does not interrupt the sentence]: the women assert that, when, in the act of concubitus, [app., for the first time,] somewhat of the garment of the man is rent, love continues between the pair; but otherwise, that they desert each other. (S, L. [This verse is related with several variations: see another reading of it voce دَوَالَيْكَ, in art. دول.]) b4: ضَرْبًا هَذَاذَيْكَ With a beating, or striking, with cutting after cutting; (L, K;) بَعْدَ هَذٍّ ↓ هَذًّا, (L,) i. e., قَطْعًا بَعْدَ قَطْعٍ: (L, K:) or with a beating, or striking, successively; uninterruptedly; وَلَآءً تِبَاعًا. (JK.) b5: In the saying of the poet,

فَبَاكَرَ مَخْتُومًا عَلَيْهِ سَيَاعُهُ هَذَاذَيْكَ حَتَّى أَنْفَذَ الدَّنَّ أَجْمَعَا [in which, for انفذ, in the L and TA, I substitute انفذ,] AHn says, that it signifies هَذًّ

بَعْدَ هَذٍّ, i. e., شُرْبًا بَعْدَ شُرْبٍ; the poet meaning And he applied himself early to a jar full of wine, [with its mud-plaster sealed upon it, with drinking after drinking, until he exhausted all that was in the jar,] and emptied it. (L.) قَرَبٌ هَذْهَاذٌ (assumed tropical:) A long and difficult night journey to water: (L, K:) or quick. (JK, K.) b2: See هذوذ.

هَذَّاذٌ: see هَذُوذٌ. b2: Also, (assumed tropical:) A camel that outstrips others. (K.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.