Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منع

أَصْفِياءٌ

أَصْفِياءٌ
الجذر: ص ف

مثال: هُمْ أَصْفِياءٌ صادقو الودّ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -هم أَصْفِياءُ صادقو الودّ [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «أَصْفِياء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

طفح

[طفح] نه: فيه: غفر له وإن كان عليه "طفاح" الأرض ذنوبًا، أي ملؤها، حتى "تطفح"، أي تفيض.
ط ف ح: (طَفَحَ) الْإِنَاءُ امْتَلَأَ حَتَّى يَفِيضَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَطْفَحَهُ) غَيْرُهُ وَ (طَفَّحَهُ تَطْفِيحًا) . وَ (طَفَحَ) السَّكْرَانُ فَهُوَ (طَافِحٌ) إِذَا مَلَأَهُ الشَّرَابُ. 

طفح


طَفَحَ(n. ac. طَفْح
طُفُوْح)
a. Was full to overflowing, overflowed, ran over, brimmed
over.
b. ['An], Went away from, left.
طَفَّحَأَطْفَحَa. Overfilled.

طَفْحَىa. Fem. of
طَفْحَاْنُ
مِطْفَحَةa. Skimmer.

طَاْفِحa. Overflowing, running over; exuberant.

طَاْفِحَةa. Dry, arid.

طِفَاْحa. Fulness.

طُفَاْحَةa. Excess, overplus.

طَفْحَاْنُa. see 21
[طفح] طَفَحَ الإناء طُفوحاً، إذا امتلأ حتَّى يفيضَ. وأطْفَحْتُهُ أنا وطَفَّحْتُهُ تطفيحاً. والطُفاحَة: ما طَفَحَ فوق الشئ كزبد القدر. واطفحت القدر على افتعلت، إذا أخذت طفاحتها. وطفح السكرانُ فهو طافِحٌ، إذا ملاه الشراب. وطَفَحَتِ الريحُ القطنة ونحوَها، إذا سَطَعَتْ بها. ويقال اطْفَحْ عنى، أي اذهب.
طفح طَفَحَ النَّهرُ امْتَلأَ، وهو طافِحٌ. وكذلك السَّكْرَانُ. وإِنَاءٌ طَفْحَانٌ مَلآْنٌ. والرِّيْحُ تَطْفَحُ القُطْنَةَ إذا سَطَعَتْ بها. والطُّفَاحَةُ غُثَاءُ القِدْرِ أوَّلَ ما تَغْلي. والاطِّفَاحُ اللِّعْقُ. وطَفَحَتْ نَفْسُه عن كذا أي انْتَهَتْ عنه. وإذا وَلَدَتِ المَرْأةُ لتَمَامِ قيل طَفَحَتْ به طَفْحاً. ورُكْبَةٌ طافِحَةٌ أي يابِسَةٌ لا يَقْدِر صاحِبُها أنْ يَقْبِضَها، وقد طَفُحَتْ رُكْبَتُه.
ط ف ح

نهر وحض وإناء طافح، وقد طفح طفوحاً، وأضفحته وطفحته: ملأته حتى يفيض. وأخذت طفاحة القدر: زبدها.

ومن المجاز: سكران طافح: ملآن من الشراب. وفرس طفاح القوائم: عدّاء. وطفحت فلانة بالأولاد: فاضت وأكثرت. قال النابغة:

لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم ... طفحت عليك بناتق مذكار

أي نفسها ناتق وهي التي تدارك الأولاد من نتق السقاء، يقال انتق سقاءك: انفض ما فيه.
(طفح)
الْإِنَاء أَو النَّهر أَو الْحَوْض وَنَحْوه طفحا وطفوحا امْتَلَأَ حَتَّى فاض من جوانبه وَيُقَال طفح الْكَيْل والسكران وَنَحْوه امْتَلَأَ شرابًا وَالْقدر وَنَحْوهَا بزبدها رمت بِهِ والبشرة أَو الْجلد ظهر عَلَيْهِ الطفح وعقله كمل وَالْحَامِل بالأولاد أكثرت وبالولد وَلدته لتَمام وَالْفرس وَنَحْوه عدا وأسرع وَعنهُ ذهب والإناء وَنَحْوه طفحا ملأَهُ حَتَّى جعله يطفح وَالرِّيح وَنَحْوهَا الشَّيْء فِي الْهَوَاء رفعته
(ط ف ح)

طَفَحَ يَطْفَحُ طَفْحا وطُفُوحا: امْتَلَأَ وارتفع. وطَفَحه طَفْحا، وطفَّحه وأطْفَحَه: ملأَهُ حَتَّى ارْتَفع.

وطَفَح عقله: ارْتَفع. وسكران طافِحٌ، كَذَلِك، أَي أَن الشَّرَاب ملأَهُ حَتَّى ارْتَفع.

وكل مَا علا: طُفاحَةٌ، كزبد الْقدر وَمَا علا مِنْهَا. وأطفَحَ الطُّفاحَة: أَخذهَا. وَالرِّيح تطْفَحُ القطنة: تسطع بهَا، قَالَ أَبُو النَّجْم:

مُمَزَّقا فِي الرّيحِ أَو مَطْفوحا

واطْفَحْ عني، أَي اذْهَبْ.
طفح: طفح ب. طفحت القدر بزبدها: رمت به (أبو الوليد ص267) طفح على: أضني، ففي ألف ليلة (2: 261): طفح الهمُ على قلبها فماتت.
طفح: معنى هذا الفعل إذا قيل طفح السكران يجب أن يغير ففي فاكهة الخلفاء (ص101): وسكر من خمرة العداوة فطفح وشطح وعربد. أي إنه فعل شيئاً مما يفعله السكران غير أني لا أستطيع تحديده بدقة.
طفح: يستعمل أيضاً في الكلام عن السكر. ففي ألف ليلة (1: 267) فلقينا هذا الاحداب والسكر طافح منه.
طَفَح: بعض العامة يستعمل طفح المعنى أغمى عليه (محيط المحيط).
طَفْح أو طَفَاحة: بالأسبانية كلمة atafea وتعني كمية كبيرة من الطعام في المعدة والتخمة وعسر الهضم الذي ينتج منها. وهي مأخوذة من غير شك من هذا الأصل لكن من أية صيغة؟ يظهر إنها تطابق المصدر الطفاحة وعندئذ لا بد أن نفترض إنه يقال في الفعل الماضي طَفُحَ وليس هذا بمحال. لان هذا الفعل في الواقع فعل لازم. ويمكن أن تكون مأخوذة من المصدر (الطفح) خفف نطقه فقيل أتَّفح كما خففت كلمة الثَفَر باللغة الأرجوانية فقيل فيها أتاريّا وكما خففت فيها كلمة السطح فقيل فيها أزوتيا.
طَفْحَة: طَفْح جلدي، تبثر، تنفط، شرى.
وهي من مصطلح الطب (بوشر).
طَفاحَة: انظر طَفْح.
مَطْفَحَة: نوع من المصايد، وهي عند العامة بلاطة أو نحوها تجعل منحنية على جانب حفيرة وتسند بعود حتى اذا دخل الصيد في الحفيرة حرّك العود فأطبقت البلاطة فوقه (محيط المحيط).

طفح: طَفَحَ الإِناءُ والنهر يَطْفَحُ طَفْحاً وطُفُوحاً: امْتَلأَ

وارتفع حتى يفيض. وطَفَحه طَفْحاً وطَفَّحَه تَطْفِيحاً وأَطْفَحَه: مَلأَه

حتى ارتفع. وطَفَحَ عَقْلُه: ارتفع. ورأَيته طافِحاً أَي ممتلئاً.

الأَزهري عن أَبي عبيدة: الطافِحُ والدِّهاقُ والمَلآنُ واحد. قال: والطافِحُ

الممتلئ المرتفع، ومنه قيل للسكران: طافِحٌ أَي أَن الشراب قد مَلأَه حتى

ارتفع؛ ومنه سَكرانُ طافِحٌ؛ ويقال: طَفَحَ السَّكْرانُ فهو طافِحٌ؛ أَي

مَلأَه الشرابُ؛ الأَزهري: يقال للذي يشرب الخمر حتى يمتلئ سُكْراً:

طافِحٌ.

والطُّفاحَةُ: زَبَدُ القِدْرِ. وكلُّ ما علا: طُفاحةٌ كَزَبَدِ

القِدْرِ وما علا منها. واطَّفَحَ الطُّفاحةَ على وزن افتعل: أَخذها؛

وأَنشد:أَتَتْكُمُ الجَوْفاءُ جَوْعَى تَطَّفِحْ،

طُفاحةَ الإِثْرِ، وطَوْراً تَجْتَدِحْ

وقال غيره: طُفَّاحةُ القوائم

(* قوله «وقال غيره طفاحة القوائم إلخ»

عبارة القاموس وناقة طفاحة القوائم إلخ.) أَي سريعتها؛ وقال ابن أَحمر:

طُفَّاحةُ الرِّجلَين مَيْلَعةٌ،

سُرُحُ المِلاطِ، بعيدةُ القَدْرِ

الأَصمعي: الطافِحُ الذي يَعْدُو. وقد طَفَحَ يَطْفَحُ إِذا عَدا؛ وقال

المُتَنَخِّلُ يصف المنهزمين:

كانوا نَعائِمَ حَفَّانِ مُنَفَّرةً،

مُعْطَ الحُلُوقِ، إِذا ما أُدْرِكُوا طَفَحُوا

أَي ذهبوا في الأَرض يَعْدُونَ. والريح تَطْفَحُ القُطْنَة: تَسْطَعُ

بها؛ قال أَبو النجم:

مُمَزَّقاً في الرِّيح أَو مَطْفُوحا

واطْفَحْ عَني أَي اذهبْ عني. الأَزهري في ترجمة طحف: وفي الحديث: من

قال كذا وكذا غفر له، وإِن كان عليه طِفاحُ الأَرض ذنوباً؛ وهو أَن تمتلئَ

حتى تَطْفَحَ أَي تَفيض؛ قال: ومنه أُخِذَ طُفاحةُ القِدر. ويقال لما

تؤْخذ به الطُّفاحة: مِطْفَحة، وهو كِفْكِير بالفارسية.

طفح

1 طَفَحَ, (S, A, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. طُفُوحٌ (S, A, K) and طَفْحٌ, (K,) It (a vessel, S, A, K, and a river, A, TA, and a wateringtrough, or tank, A) was, or became, full, so as to overflow: (S, A:) was, or became, full, and high [in its contents], (K, TA,) so as to overflow. (TA.) [See also مِرْقَمٌ.] b2: طَفَحَ said of one intoxicated, (tropical:) He was full of wine. (T, S, TA.) b3: طَفَحَتْ بِالأَوْلَادِ (tropical:) She (a woman) brought forth children abundantly; brought forth many children: (A:) [or] طَفَحَتْ بِالوَلَدِ she brought forth the child at the full period of gestation, or fully formed. (K.) b4: طَفَحَ عَقْلُهُ (assumed tropical:) His understanding, or intellect, became eminent [or, app., exuberant]. (TA.) b5: طَفَحَ, aor. as above, also signifies (assumed tropical:) He ran. (As, TA.) b6: And one says, اِطْفَحْ عَنِّى, meaning (assumed tropical:) Go thou away, or depart, from me. (S, K.) A2: طَفَحَ as trans.: see 4. b2: طَفَحَتِ الرِّيحُ القُطْنَةَ The wind raised, or carried up, the portion of cotton: (S, K:) and in like manner, a similar thing. (S.) 2 طَفَّحَ see the next paragraph.4 اطفحهُ; (S, A, K;) and ↓ طفّحهُ, (S, K,) inf. n. تَطْفِيحٌ; (S;) and ↓ طَفَحَهُ, (K,) inf. n. طَفْحٌ; (TA;) He filled it so that it overflowed: (S, A:) or he filled it so that it became high [in its contents]: (K:) namely, a vessel, (S, A, K,) and a river, or rivulet, and a watering-trough, or tank. (A.) 8 اِطَّفَحَ القِدْرَ (S, K, in the CK [erroneously]

القِدْرُ) He took off the طُفَاحَة (i. e. scum) of the cooking-pot. (S.) طَفْحَانُ; fem. طَفْحَي: see طَافِحٌ.

طِفَاحُ الأَرْضِ What would fill the earth (T in art. طحف, and K,) so that it would overflow: (T:) so in the saying, in a trad., وَإنْ كَانَ عَلَيْهِ طِفَاحُ الأرْضِ ذُنُوباً [Though there be upon him, or imputable to him, what would fill the earth so that it would overflow, of sins, or crimes]. (T.) طُفَاحَةً What has come forth upon the surface of a thing, such as the scum of the cooking-pot, (S,) which is termed طُفَاحَةُ القِدْرِ. (A, K.) طَفَّاحُ القَوَائِمِ (tropical:) A horse that runs much. (A.) And طَفَّاحَةُ القَوَائِمِ (tropical:) A she-camel having swift legs. (K, TA.) طَافِحٌ Full, so as to overflow; applied to [a vessel, and] a river, and a watering-trough, or tank: (A, TA:) or full: and full and high. (A'Obeyd, T, TA.) And ↓ إِنَآءٌ طَفْحَانُ, and قَصْعَةٌ طَفْحَى A vessel, and a bowl, of which the contents flow over the sides. (K.) b2: Applied to one intoxicated, (tropical:) Full of wine. (T, S, A, K.) b3: And (assumed tropical:) Running, or one that runs. (As, TA.) A2: And [the fem.] طَافِحَةٌ signifies Dry, or tough, or rigid: whence the phrase رُكْبَةٌ طَافِحَةٌ meaning A knee which he to whom it belongs cannot grasp with his hand. (K.) مِطْفَحَةٌ A skimmer, or ladle with which the scum of the cooking-pot is taken off; (K;) called in Pers\. كَفْگِير. (TA.)
طفح
طفَحَ يطفَح، طفْحًا وطُفوحًا، فهو طافِح، والمفعول مطفوح (للمتعدِّي)
• طفَح الإناءُ ونحوُه: امتلأ حتى فاض من جوانبه "طفَح النهرُ على شاطئيه- طفَح الحوضُ- طفحت المجاري لكثرة الضغط" ° طفَح الكَيْلُ: بلغ الأمرُ حدًّا لا يُحتمل- طفح وجهه بالبِشْر أو الفرح: ظهر البشرُ أو الفرحُ فيه- كأسُ سعادته طافح.
 • طفَح الجلدُ: ظهرت عليه بعضُ الآفات الجلديّة.
• طفَح الإناءَ: ملأَه حتَّى جعله يفيض. 

طفِحَ يطفَح، طفَحًا، فهو طَفْحانُ/ طفحانٌ
• طفِحَ الإناءُ ونحوُه: طفَح، امتلأ حتى فاض من جوانبه "إناء طفْحان".
• طفِحت البشرةُ/ طفِح الجلدُ: ظهَر عليهما الطفح، وهو آفة جلدية ظاهرة ناشئة عن أمراض عامة كالحميّات. 

أطفحَ يُطفح، إطفاحًا، فهو مُطفِح، والمفعول مُطفَح
• أطفح الإناءَ: طفَحه، ملأه حتَّى فاض. 

طفَّحَ يُطفِّح، تطفيحًا، فهو مُطفِّح، والمفعول مُطفَّح
• طفَّح الإناءَ: بالغ في ملئه حتى فاض "طفّح الكيلَ والميزان- طفّح الوعاءَ باللبن". 

طُفاحة [مفرد]: ما طفَح فوق الإناء كزَبَد القدر أو اللَّبن. 

طَفْح [مفرد]: ج طُفوح (لغير المصدر):
1 - مصدر طفَحَ.
2 - (طب) آفة جلديّة ظاهرة ناشئة عن أمراض عامة كالحُمِّيَّات، بَثْر يخرج في الجسم.
• طَفْح زاحف: (طب) التهاب جلديّ يصيب الإنسان، تسببه يرقات دودة الإسكارس والدودة السّنَّاريّة في طبقات الجلد الغائرة، يظهر على شكل خيوط حمراء بارزة. 

طَفَح [مفرد]: مصدر طفِحَ. 

طَفْحانُ/ طَفْحانٌ [مفرد]: مؤ طَفْحى/ طفحانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طفِحَ. 

طُفوح [مفرد]: مصدر طفَحَ. 
طفح
: (طَفَحَ الإِناءُ، كَــمَنَع) ، والنَّهرُ، يَطْفَحُ (طَفْحاً وطُفُوحاً: امتلأَ وارْتَفَع) حتّى يَفِيض.
ونهرٌ وحَوْضٌ طافِحٌ.
(وطَفَحَه) طَفْحاً، (وطَفَّحَه) تَطْفيحاً، (وأَطْفَحَه) : مَلأَه حتّى ارْتَفع.
وطَفَحَ عَقْلُه: ارتفعَ.
ورأَيتُه طافِحاً، أَي ممتلِئاً. وَفِي (التّهذيب) عَن أَبي عُبيد: الطافِحُ والدِّهَاقُ والملآنُ، واحدٌ. قَالَ: والطافحُ: الممتلِىءُ المرتفعُ. (وَمِنْه) قيل: (سَكْرانُ طافَحٌ) ، أَي أَنّ الشَّرَاب قد ملأَه حتّى ارتَفعَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: طَفَحَ السَّكرانُ فَهُوَ طافحٌ، أَي ملأَه الشَّرَابُ. وَقَالَ الأَزهريّ: يُقَال للّذِي يَشرَبُ الخَمْر حتّى يَمتَلىءَ سُكْراً: طافِحٌ.
(والمِطْفَحَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (مِغُرفةٌ) وَهُوَ كِفْكِير بالفارِسيّة، (تأْخُذ طُفاحةَ القِدْرِ) ، بالضّمّ، (أَي زَبَدها) .
وَفِي (الصّحاح) : الطُّفَاحة: مَا طَفَحَ فوْقَ الشيءِ كَزبَدِ القِدْرِ. وَفِي (اللِّسَان) : وكلُّ مَا علاَ: طُفاحَةٌ، كَزَبدِ القِدْر وَمَا علاَ مِنْهَا.
(وَقد اطَّفَحَ القِدْر كافْتَعلَ) : أَخَذَ طُفَاحَتَهَا.
(وإِناءٌ طَفْحانُ) : مَلآنُ (يفِيضُ مِن جَوَانبِه) الماءُ.
(وقَصْعَةٌ طفْحَى) : مَلآنَةٌ.
(و) من الْمجَاز: (نَاقَةٌ طَفّاحَةُ القوائِم) ، أَي (سريعتُها) . وَقَالَ ابْن أَحْمرَ:
طَفّاحةُ الرِّجْلَيْنِ مَيْلعَةٌ
سُرُحُ المِلاطِ بعيدةُ القَدْرِ
(و) فِي (التّهذيب) فِي تَرْجَمَة طحف: وَفِي الحَدِيث: (من قَالَ كَذَا وَكَذَا غُفِرَ لَهُ وإِنْ كَانَ عَلَيْهِ (طِفَاحُ الأَرضِ) ذُنُوباً) ، (بِالْكَسْرِ) ، أَي (مِلْؤُها، أَي أَن تمتلِىءَ حَتَّى تَطْفَح) ، أَي تفيض. قيل: وَمِنْه أُخِطَ طُفَاحَة القِدْرِ.
(و) من المَجَاز: (طفَحَتْ كــمَنَعَ بالولَد وَلَدَتْه لِتمَامٍ) . وَفِي (الأَساس) : فاضَتْ وأَكْثَرَتْ. (و) طَفَحَت (الرِّيحُ القُطْنَة) ونَحْوَهَا، إِذا (سَطَعَتْ بهَا) ؛ كَذَا نصُّ (الصّحاح) .
(و) يُقَال: (اطْفَحْ عنّي) ، أَي (اذْهَبْ) .
(والطَّافِحَةُ: اليَابِسَةُ، وَمِنْه) قَوْلهم: (رُكْبَةٌ طافِحَةٌ: للّتي لَا يَقْدِر صاحِبُهَا أَن يَقْبِضَها) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن الأْصمعيّ: الطّافِح: الّذِي يَعْدُو: وَقد طَفَحَ يَطْفَح: إِذا عَدَا. وَقَالَ المُتَنَخِّل يَصف المُنْهزِمين:
كانُوا نَعائِمَ حَفّانٍ مُنفَّرَةً
مُعْطَ الحُلوقِ إِذا مَا أُدْرِكُوا طَفَحُوا
أَي ذَهَبُوا فِي الأَرْضِ يَعْدُون.
وإِطْفِيحُ، كإِزْمِيل: قَرْيَة بمصْر.

أَشِقّاءٍ

أَشِقّاءٍ
الجذر: ش ق ق

مثال: يَعْمَلون كأَشِقّاءٍ متحابين
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -يعملون كأَشِقّاءَ متحابِّين [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «أَشِقّاء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

حمى

(حمى) الشَّيْء فلَانا حميا وحماية مَنعــه وَدفع عَنهُ وَيُقَال حماه من الشَّيْء وحماه الشَّيْء وَالْمَرِيض حمية مَنعــه مَا يضرّهُ وَيُقَال حمى الْمَرِيض مَا يضرّهُ
حمى
الحَمْيُ: الحرارة المتولّدة من الجواهر المحمية، كالنّار والشمس، ومن القوّة الحارة في البدن، قال تعالى: في عين حامية ، أي: حارة، وقرئ: حَمِئَةٍ ، وقال عزّ وجل: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ
[التوبة/ 35] ، وحَمِيَ النهار ، وأَحْمَيْتُ الحديدة إِحْمَاء. وحُمَيّا الكأس : سورتها وحرارتها، وعبّر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحَمِيَّة، فقيل: حَمِيتُ على فلان، أي:
غضبت عليه، قال تعالى: حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ [الفتح/ 26] ، وعن ذلك استعير قولهم: حميت المكان حمى، وروي: (لا حِمَى إلا لله ورسوله) .
وحميت أنفي مَحْمِيَة ، وحميت المريض حَمْياً، وقوله عزّ وجل: وَلا حامٍ
[المائدة/ 103] ، قيل: هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال: حَمَى ظَهْرَه فلا يركب ، وأحماء المرأة: كلّ من كان من قبل زوجها ، وذلك لكونهم حُمَاة لها، وقيل: حَمَاهَا وحَمُوهَا وحَمِيهَا، وقد همز في بعض اللغات فقيل:
حمء، نحو: كمء ، والحَمْأَةُ والحَمَأُ: طين أسود منتن، قال تعالى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [الحجر/ 26] ، ويقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حما، وقرئ:
فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ : ذات حمأ.
حمى
الحِمى - مَقْصُوْرٌ -: مَوْضِعٌ فيه كَلأُ يُحْمى، وحَمَيُْ القَوْمَ حِمَايَةً وَمَحْمِيَةً. وكُلُّ شَيْءٍ دَفَعْتَ عنه. وأحْمَيْتُ المَكانَ: بمعنى حَمَيْتُه. والحامِيَةُ: الذي يَحْمي أصحابَه في الحَرْبِ، كانَ على حامِيَةِ القَوْمِ. وهي أيضاً: جَمَاعَةٌ يَحْمُوْنَ. وتَثْنِيَةُ الحِمى: حِمَيَانِ وحِمَوَانِ. وحَمِيْتُ من الشَّيْءِ وحَمَيْتُ أحْمى حَمِيَّةً: أنِفْتُ وَغَضِبْتُ. ورَجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ: لا يَحْتِمُل الضَّيْمَ. والحَمَايا: جَمْعُ الحَمِيَّةِ في الأنْفِ، يُقال: حَمى أنَفْهَ مَحْمِيَةً ومَحْمِيَّةً.
وحَمَيْتُ المَرِيْضَ حِمْيَةً وحَمْوَةً، واحْتَمَى احْتِمَاءً، وهو حَمِيٌّ ومَحْمِيُّ. وحَمِيَ الفَرَسُ: إذا سَخُنَ وعَرِقَ، والجَميعُ: الأحْمَاءُ. وكُلُّ ما سَخُنَ مِثْلُ الحَدِيْدَةِ ونحوِها: حَمِيَ يَحْمى حَمىً، وأحْمَيْتُ الحَدِيْدَةَ إحْمَاء. وهو حَسَنُ الحَمَاءِ.
الفَرّاءُ: اشْتَدَّ حَمْوُ الشَّمْسِ، وحَمْيُه أكْثَرُ. وأتانا في حَمى الظَّهِيْرَةِ وحُمّاها: أي في شِدَّةِ الحَرِّ. وأتَيْتُه صَكَّةَ وحُمَىً وعُمّىً. وأتَيْتُه حِيْنَ اصْطَكَّتِ الحُمَيّا. وحَمِيَتِ الشَّمْسُ فهي حامِيَةٌ، تَحْمي حَمْياً وحَمْواً. والحامِيَةُ: الحِجَارَةُ التي تُطْوي بها البِئْرُ. والحُمَةُ: حُمَةُ العَقْربِ ونحوِه وهو كُلُّ هامَّةٍ ذاتِ سَمٍّ. ومَشَى في حَمْيَتِه: أي في حَمْلَتِه. وحُمَيّا الكَأْسِ: سَوْرَتُها. وهو حامي الحُمَيّا: أي يَحْمي حَوْزَتَه. وانْحَمَى الماءُ: طَما، فهو مُنْحَمٍ. ويقولونَ: حَمَا واللَّهِ لا أَفْعَلُ ذاك: بمعنى أمَا والله. ومَضَيْتُ على حامِيَتي: أي وَجْهي. والحِمى: الحِمَامُ.
وحمّ: اسْمٌ للسًّوْرَةِ لا يُصْرَفُ.
(حمى) - في الحَدِيثِ: "الآن حَمِى الوَطِيسُ" .
هو كِنايَةٌ عن شِدَّة الأَمرِ: أي سَخُن التَّنُّور، وحَرَّ.
- في حَديثِ عائِشةَ، رَضِى اللهُ عنها: "عَتَبْنا عليه - تَعْنِى على عُثْمانَ رَضى الله عنه - مَوضِعَ الغَمامَة المُحْمَاة" .
: أي الحِمَى الذي حَمَاه، وكان الذين خَرجُو عليه مِمَّا عَتَبوا عليه: أَنَّه حَمَى الحِمَى. - وقد قَالَ رَسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -: "لا حِمَى إلا لله تَعالَى ولِرَسُولِه".
وجَعلَتْه عَائِشَة، رَضِى الله عنها، مَوضِعاً للغَمَامة، لأَنَّها تَسْقِيه بالمَطر والنَّاسُ شُركَاءُ في الكَلَأ إذا سقَتْه السَّماءُ، فَلِذلك عَتَبوا عَلَيه وقد أَجابَهم عُثْمان، رضي الله عنه عن ذلك بحُجَّتهِ الثابِتَة عنه.
- في حديث أَبيضَ بنَ حَمَّال: "لا حِمَى في الأَراكِ". فقال أَبيضُ: أَراكَةٌ في حَظَارِى" .
وفي رِوايَة: أَنَّه سَأَله عمّا يُحمَى من الأَراكِ؟ فقال: "ما لم تَنَلْه أَخفافُ الإِبل" .
ذكر أَبُو دَاود عن هارون بن عبد الله، عن محمد بن الحَسَن المَخْزُومِى: أَنَّ مَعْناه: أن الإِبَل تَأكُل مُنْتَهى رُؤْيَتِها فَيُحمَى ما فَوقَه. وفيه وَجهٌ آخر: أَنَّه يُحمَى من الأَراكِ ما بَعُد عن العِمَارة، ولا تَبلُغه الإِبل الرَّائِحَةُ إذا أُرسِلَت في الرَّعى.
وفيه دَلِيلٌ آخر: أَنَّ الكَلأَ والرَّعى لا يُــمنَع من السَّارِحَة وليس لأَحدٍ أن يَسْتَأْثِر به دُونَ سَائِرِ الناس.
ويُشبِه أن تَكُون هَذِه الأَراكة التي سَأَل عنها يَومَ أَحْيا الأَرضَ، وحَظرَ عليها قائمةً فيها. فَمَلك الأَرضَ بالِإحْياء ولم يَمْلِك الأَراكَة، وكان مَرعَى السَّارِحَة، فأَمَّا الأَراكُ إذا نَبَت في مِلْك رَجُل فإنه يُحمَى لصاحِبِه غَيرَ مَحْظور عليه، لا فرقَ بينَه وبين سَائِر الشَّجَر التي يَتَّخِذُها النَّاسُ في أرضِهم.
[حمى] حَمَيْتُهُ حِمايَةٌ، إذا دفعت عنه. وهذا شئ حمى، على فعل، أي محظور لا يقرب. وأحميت المكان: جعلتُه حِمىً. وفي الحديث: " لا حِمى إلاّ لله ورسوله ". وسمع الكسائي تثنية الحمى حموان، قال: والوجه حميان. وقيل لعاصم بن ثابت الانصاري " حمى الدبر " على فعيل بمعنى مفعول. وحماة المرأة: أمُّ زوجها، لا لغةَ فيها غير هذه. وكل شئ من قبل الزوج مثل الاب والاخ فهم الأَحْماءُ، واحدهم حَمَا. وفيه أربع لغات: حَماً مثل قَفاً، وحَمو مثل أبو، وحَمٌ مثل أبٍ، وحَمْءٌ ساكنة الميم مهموزة، عن الفراء. وأنشد: قلتُ لبَوَّابٍ لديه دارها * تئذن فإنى حمؤها وجارها ويروى: " حمها " بترك الهمز. وكل شئ من قبل المرأة فهم الاختان. والصهر يجمع هذا كله. وأصل حم حمو بالتحريك، لان جمعه أحماء، مثل آباء. وقد ذكرنا في الاخ أن حمو من الاسماء التى لا تكون موحدة إلا مضافة، وقد جاء في الشعر مفردا. قال رجل من ثقيف: هي ما كنتى وتز * عم أنى لها حمو  والحماة: عضلة الساق. قال الاصمعي: وفى ساق الفرس حَماتانِ، وهما اللحمتان اللتان في عُرْضِ الساق تُرَيانِ كالعَصَبَتَيْنِ من ظاهِرٍ وباطنٍ. والجمع حَمَواتٌ. والحامي: الفحلُ من الإبل الذي طال مُكثه عندهم. ومنه قوله تعالى: (ولا وَصيلَةٍ ولا حامٍ) . قال الفراء: إذا لَقِحَ وَلَدُ ولَدَهِ فقد حَمَى ظهرَه، فلا يُرْكَبُ ولا يُجَزُّ له وبرٌ ولا يُــمْنَعُ من مرعى. والحامِيَتانِ: ما عن يمين السُنْبُكِ وشِماله. وفلان حامي الحقيقة، مثل حامي الذِمار، والجمع حُماةٌ وحامِيَةٌ. وفلان حامي الحُمَيَّا، أي يَحْمي حَوْزَتَهُ وما وِليَهُ. قال العجاج:

حامي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَريرِ * وحُمَةُ العقرب: سَمُّهَا وضَرُّهَا، وأصله حُمَوٌ أو حُمَيٌ، والهاء عوض. وأما حُمَّةُ الحَرِّ، وهي مُعظَمه، فبالتشديد. وحُمَيَّا الكأس: أول سورتها. وحموة الالم: سَورَته. وينشد: ما خِلْتُني زِلْتُ بعدكم ضَمِناً * أشكو إليكم حُمُوَّةَ الألَمِ وحَمَيْتُ المريضَ الطعامَ حِمْيَةً وحموة. واحتميت من الطعام احتماء. وأما قول الشاعر: وقالوا يا لاشجع يوم هيج * ووسط الدار ضربا واحتمايا فإنما أخرجه على الاصل، وهى لغة لبعض العرب. وحَمَيْتُ عن كذا حَمِيَّةً بالتشديد ومَحْمِيَةً، إذا أَنِفْتَ منه وداخَلَك عارٌ وأنفَةٌ أن تفعله. يقال: فلانٌ أحْمى أَنْفاً وأَــمْنَعَ ذِماراً من فلان. وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً. يقال: الضَرُوسُ تُحامي عن ولدها. وحامَيْتُ على ضيفي، إذا احتفلتَ له. قال الشاعر: حامَوْا على أضيافهم فَشَوَوْا لهمْ * من لحم منقية ومن أكباد وحمى النهارُ بالكسر، وحمِيَ التَنُّورُ، حَمْياً فيهما، أي اشتدّ حَرُّهُ. وحكى الكسائي: اشتد حَمْيُ الشمس وحَمْوها بمعنىً. وحَميتُ عليه بالكسر: غضبتُ. والأمويّ يَهمِزه. ويقال: حِماءٌ لك بالمدّ، في معنى فِداءٌ لك. وأَحْمَيْتُ الحديدَ في النار فهو محمى، ولا يقال حميته. وتحاماه الناس، أي توقوه واجتنبوه.
[حمى] نه فيه: لا "حمى" إلا لله ولرسوله، قيل: كان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضاً في حيه استعوى كلباً فحمى مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فيه، فنهى عن ذلك وأضافه إلى الله ورسوله، أي"الأحمى" اسم تفضيل من حمى لمكان ممنوع لا يرعى ولا يقرب.

حم

ى1 حَمَاهُ, (S, Mgh, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. حِمَايَةٌ (S, Mgh, K [but said in the Msb to be a simple subst., though afterwards there mentioned as an inf. n.,]) and حَمْىٌ and مَحْمِيَةٌ, (K,) He prohibited it, or interdicted it; or he protected it, defended it, or guarded it, from, or against, encroachment, invasion, or attack. (S, * Mgh, K, * TA.) You say, حَمَى الكَلَأَ, inf. n. حَمْىٌ and حَمِيَّةٌ and حِمَايَةٌ and حَمْوَةٌ, [the last irreg.,] He prohibited, or interdicted, &c., the herbage, or pasture. (K, * TA.) And حَمَى المَكَانَ مِنَ النَّاسِ, aor. ـِ inf. n. حَمْىٌ and حِمْيَةٌ [and حِمَايَةٌ, though here, in the Msb, said to be a simple subst.], He prohibited, or interdicted, the place; or he protected, defended, or guarded, it; from the people [in general]: (Msb:) and, accord. to IB, ↓ احماهُ signifies the same as حَمَاهُ: (TA:) or المكان ↓ احمى signifies he made the place to be what is termed حِمًى, (S, Msb, K,) not to be approached (Msb, K) nor ventured upon, or attempted: (Msb:) or it signifies, (K,) or signifies also, (Msb,) he found it to be what is termed حِمًى: (Msb, K:) or الحِمَى ↓ احمى signifies he made the حمى to be refrained from by people, and to be acknowledged as a حمى: and حَمَاهُ, he prohibited, or interdicted, it; or he protected it, defended it, or guarded it, from, or against, encroachment, invasion, or attack: (Az:) accord. to Suh, in the R, ↓ احماهُ is of weak authority; but both these verbs are chaste. (TA.) [Hence,] حَمَى ظَهْرَهُ [He prohibited, or interdicted, his back to be used for bearing a rider or any burden], said of a stallion-camel when he is termed حَامٍ, q. v. (Fr, S, K.) You say also, حَمَاهُ مِنَ الشَّىْءِ and حَمَاهُ الشَّىْءَ [He protected, defended, or guarded, him from the thing]. (TA.) And عَنْهُ ↓ حَامَيْتُ, inf. n. مُحَامَاةٌ and حِمَآءٌ, (S, K,) I protected, defended, or guarded, him. (K.) One says, عَنْ وَلَدِهَا ↓ الضَّرُوسُ تُحَامِى [The biting she-camel defends her offspring]. (S.) and فُلَانٌ عِرْضَهُ ↓ احمى [Such a one defended his honour, or reputation]. (TA.) And حَمَيْتُ القَوْمَ, inf. n. حِمَايَةٌ, I aided [and defended] the people, or party. (Msb.) And حَمَيْتُ المَرِيضَ (S, Msb, K) الطَّعَامَ, (S,) or مَا يَضُرُّهُ, (K,) inf. n. حِمْيَةٌ (S, Msb) and حِمْوَةٌ, (S, TA,) [the latter irreg.,] I prohibited, or interdicted, the sick man, (K,) or ordered him to abstain, (PS,) from the food, (PS,) or from what would injure him. (K.) A2: حَمِىَ, said of the day, and of an oven, (S,) and حَمِيَتْ, said of the sun, and of fire, aor. ـَ (K,) inf. n. حَمْىٌ (S, K) and حُمِىٌّ (K) and حُمُوٌّ [originally حُمُوىٌ], (Lh, K,) It was, or became, vehemently hot. (S, K.) And حَمِىَ المِسْمَارُ, inf. n. حَمْىٌ and حُمُوٌّ, The iron nail was, or became, hot. (K.) And حَمِيَتِ الحَدِيدَةُ The piece of iron was, or became, vehemently hot by means of fire. (Msb.) b2: حَمِىَ الوَطِيسُ [lit. The oven became vehemently hot;] means (assumed tropical:) the war, or fight, became vehement; (S and K in art. وطس;) and is used as a prov., relating to a severe case or event. (As, TA in that art.) b3: حَمِىَ الفَرَسُ, inf. n. حِمًى [and app., accord. to the TA, حَمْىٌ also], The horse was, or became, hot, and sweated. (K.) b4: حَمِيتُ فِى الغَضَبِ [I was, or became, hot in anger], inf. n. حَمِىٌّ. (Lh, TA.) And غَضَبًا ↓ احتمى [He became hot by reason of anger]. (A in art. لغد.) And حَمِيتُ عَلَيْهِ, accord. to El-Umawee, [حَمِئْتُ,] with hemz, I was, or became, angry with him. (S, TA.) And حَمِىَ أَنْفُهُ He became vehemently angry, or enraged. (IAth, TA in art. انف.) And حَمِىَ عَنْهُ, (S,) or مِنْهُ, (K,) or both, (TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَمِيَّةٌ (S, Mgh, * Msb, * K) and مَحْمِيَةٌ, (S, Mgh, * K,) i. q. أَنِفَ [He disdained it; scorned it; &c.]; (S, Mgh, * Msb, * K;) he was ashamed, and he disdained, or scorned, to do it. (S, TA.) And حَمِىَ مِنْ ذٰلِكَ أَنْفًا He was seized, or affected, thereat, or by reason of that, with disdain, scorn, or indignation. (TA, from a trad.) And حَمِىَ also signifies He refused to bear, endure, or tolerate, wrongful treatment. (TA.) A3: See also 4.3 حَاْمَىَ see 1, in two places. b2: حَامَيْتُ عَلَى ضَيْفِى

I exerted myself for my guest [in paying honour to him, and entertaining him]. (S, K.) 4 احمى: see 1, in five places.

A2: Also He made the sun, and fire, to be vehemently hot; said of God: (Lh, K:) and in like manner, a piece of iron; said of a man: (Msb:) [or] he heated an iron nail, (ISk, K,) and a piece of iron, (ISk, S,) &c., in the fire: (ISk:) one should not say ↓ حَمَى in this sense; (ISk, S, Msb, TA;) app., in chaste speech; for otherwise one does say, حَمَى الشَّىْءَ فِى النَّارِ, meaning He put the thing into the thing into the fire [and so heated it]. (TA.) And احمى المِيسَمَ and احمى عَلَيْهِ He kindled fire upon the branding-iron [and so heated it]. (Mgh.) b2: [Hence,] احماهُ عَلَى القِتَالِ [He excited him to ardour for fight]. (S in art. حرض; &c.) 5 تَحَمَّىَ see 8.6 تحاماهُ النَّاسُ Men guarded against, were cautious of, and kept aloof from, or shunned, or avoided, him, or it. (S, K.) 8 احتمى He protected, defended, or guarded, himself, [or he became protected, &c.,] from a thing. (KL.) b2: And He (a sick man, K) refrained, forbore, or abstained, (K, KL,) مِنَ الطَّعَامِ [from food, or the food], (S,) or مِمَّا يَضُرُّهُ [from what would injure him]; (TA;) as also ↓ تحمّى. (K.) احْتِمَايَا occurs at the end of a verse, preserving the original form, [for احْتِمَآءَ,] accord. to a dial. of certain of the Arabs. (S.) A2: احتمى غَضَبًا: see 1.12 احمومى It (a thing, such as the night, and a collection of clouds,) was, or became, black. (Lth, K.) [See also the part. n., مُحْمَوْمٍ, below: and see the second sentence of the first paragraph of art. حم.]

حُمَةٌ The venom, or poison, (Lth, Lh, S, K,) and hurt, (S,) of a scorpion, (Lth, S,) and of anything that stings or bites: (Lth:) originally حُمَوٌ or حُمًى: (S:) and IAar mentions حُمَّةٌ [q. v. in art. حم]. (TA.) b2: And The sting of the hornet, (Lth, K,) and of the scorpion, (Lth, IAth,) and the like, (Lth,) and of the serpent; (K;) because the venom comes forth from it: (IAth:) so applied by the vulgar: (Lth:) pl. حُمَاتٌ and حُمًى. (K.) b3: Vehemence of cold. (K, * TA.) حَمْىُ الشَّمْسِ: see حَمْوٌ, in art. حمو.

حَمَى وَاللّٰهِ [or حَمَا واللّٰه] i. q. أَمَاواللّٰه q. v. (Sgh, K.) A2: الحَمَى [or الحَمَا] for الحَمَام: see حَمَامٌ, in art. حم.

حِمًى A thing prohibited, or interdicted; (S, K;) as also ↓ حِمَآءٌ and ↓ حِمْيَةٌ; (K;) and not to be approached: (S:) [and, as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] a place of herbage, or pasture, (Lth, Mgh, Msb, * TA, and Ham p. 539,) and of water, (Ham ibid.,) prohibited to the people, [i. e. to the public,] (Lth, Mgh, and Ham ubi suprà,) so that they may not pasture their beasts in it, (Lth, Mgh,) nor approach it, (Mgh, Msb,) nor venture upon it: (Msb:) it was a custom of the noble among the Arabs, in the Time of Ignorance, when he alighted in a district [that pleased him], among his kinsfolk, to incite a dog to bark, and to prohibit for his own special friends or dependents the space throughout which the bark of the dog was heard, so that none else should pasture his beasts there; while he shared with the people in the other places of pasture, around it: but the Prophet forbade this: (Esh-Sháfi'ee, TA:) he said, “There shall be no حمى except for God and for his Apostle; ” (Esh-Sháfi'ee, S, Mgh, TA;) meaning, except for the horses employed in war against the unbelievers and for the camels taken for the poor-rate: (Esh-Sháfi'ee, Mgh, TA:) afterwards, the term was applied in a general sense: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the pl. is أَحْمَآءٌ (S and K in art. حجر) and أَحْمِيَةٌ: (Ham p. 496:) and the dual is حِمَيَانِ and حِمَوَانِ; (ISk, S, Msb, TA;) the latter irreg., (TA,) heard by Ks, but be preferred the former. (S.) You say, هٰذَا شَىْءٌ حِمًى This is a thing prohibited, or interdicted; not to be approached. (S.) And كَلَأٌ حِمًى

Herbage, or pasture, that is prohibited, or interdicted. (K.) A2: See also حِمَآءٌ.

حِمْيَةٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also an inf. n. of حَمَى المَكَانَ [q. v.]: (Msb:) and of حَمَيْتُ المَرِيضَ [q. v.]. (S, Msb.) A3: Also The practising abstinence; (PS in art. ازم;) [especially the abstaining from things injurious in a case of sickness;] the abstaining, or desisting, from eating. (TA in that art.) حِمَآءٌ: see حِمًى.

A2: حِمَآءٌ لَكَ or حِمَآءً لَكَ i. q. فِدَآءٌ لَكَ [May such a person, or thing, be a ransom for thee!] or فِدَآءً لَكَ [meaning فُدِيتَ, i. e. mayest thou be ransomed!] or فَدَاكَ, i. e. may such a one ransom thee!]. (S, accord. to different copies.) [And in like manner,] the Arabs said, ↓ لَكَ الفِدَى وَالحِمَى [Ransom, or ransoming, be for thee!] pronouncing the former noun with the short alif when thus coupling it with الحِمَى. (El-Kálee, TA in art. فدى.) حَمِىٌّ A sick man prohibited, or interdicted, from what would injure him, (IAar, K,) of food and drink. (IAar.) b2: Protected, defended, or guarded (S, * Mgh, K, TA) from evil, &c. (TA.) 'Ásim Ibn-Thábit El Ansáree was called حَمِىُّ الدَّبْرِ [The protected by hornets, or by the swarm of bees], (S, Mgh,) because his corpse was protected from his enemies by large hornets, (S in art. دبر,) or by a swarm of bees. (Mgh.) A2: One who will not bear, endure, or tolerate, wrongful treatment. (K.) And حَمِىُّ الأَنْفِ A man who refuses to submit to wrongful treatment. (TA. [See also أَنْفٌ.]) حَمِيَّةٌ an inf. n. of حَمِىَ: (S, K: [see حَمِىَ عَنْهُ:]) Disdain, scorn, or indignation; and anger; syn. أَنَفَةٌ, (Mgh, Msb, TA,) and غَيْرَةٌ; (TA;) because a means of protection: (Mgh:) care of what is sacred, or inviolable, or of what one is bound to respect, or honour, and to defend, and of religion, to avoid suspicion. (KT.) حُمَيَّا The vehemence of anger; and the commencement [or outburst] thereof: (K:) spirit, and anger; as in the saying, إِنَّهُ لَشَدِيدُ الحُمَيَّا [Verily he is vehement in spirit, and in anger]. (TA.) b2: The assault of wine upon the head; or its rush into the head: (K:) or the beginning of its assault upon, or rush into, the head: (S:) and its force, or vehemence: or its intoxicating operation: or its overpowering influence upon the head; (K;) or upon the drinker: (Lth, TA:) or the creeping [of the fumes] of wine [through the drinker]. (A 'Obeyd, TA.) One says, سَارَتْ فِيهِ حُمَيَّا الكَأْسِ, meaning [The fumes of] the cup of wine mounted into his head. (TA.) And حُمُوَّةٌ [originally حُمُويَةٌ] signifies The assault, or attack, of pain. (S, TA.) b3: The prime, and sprightliness, of youth; (K:) and the flush, or impetuosity, (سَوْرَة,) thereof. (TA.) You say, فَعَلَ ذٰلِكَ فِى حُمَيَّا شَبَابِهِ He did that in the flush, or impetuosity, (سورة,) and sprightliness, of his youth. (TA.) A2: الحُمَيَّا ↓ هُوَ حَامِى He is the protector, defender, or guarder [from encroachment], of that which he possesses, and of which he has the superintendence, or management. (S, K.) حَامٍ [act. part. n. of حَمَى. And hence,] A stallion-camel that has prohibited, or interdicted, his back [to be used for bearing a rider or any burden]; (ظَهْرَهُ ↓ حَمَى; Fr, S, K;) that is not ridden, (Fr, S, Mgh,) nor shorn of any of his fur; (Fr, S;) that is left at liberty, not made any use of, (K,) nor debarred from pasturage (Fr, S, Mgh, K) nor from water: (K:) he is one that has long continued with a people: (S:) or whose offspring's offspring has conceived: (Fr, S Mgh:) or that has covered a certain number of times, or ten times: (K:) it is mentioned in the Kur [v. 102]. (S, Mgh. [See also بَحِيرَةٌ]) b2: الحَامِى is also an appellation applied to The lion; and so ↓ المَحْمِىُّ; (K;) in the Tekmileh, الحامى and ↓ المُحْمى [app. المُحْمِى, as in a copy of the K]. (TA.) b3: You say also, فُلَانٌ حَامِى الحَقِيقَةِ [Such a one is the protector, or defender, of that which, or those whom, it is necessary for him, or incumbent on him, to protect, or defend]; like حَامِى الذِّمَارِ [q. v. in art. ذمر]; and حَامِى الحُمَيَّا [explained in the next preceding paragraph]: pl. حُمَاةٌ and [coll. gen. n.] ↓ حَامِيَةٌ: (S:) this last word signifies a company, or party, protecting, or defending, their companions, (K,) or themselves: (TA:) and also a man who is a protector, or defender, of his companions (K) in war: (TA:) or a strenuous protector and defender of a party; for the ة is to give intensiveness to the signification: (Mgh:) and you say, هُوَ عَلَى حَامِيَةِ القَوْمِ, meaning He is the last of those who protect, or defend, the party in their going away (K) and in their state of defeat. (TA.) A2: [Hot: or vehemently hot.] You say حَدِيدَةٌ حَامِيَةٌ A piece of iron vehemently hot by means of fire. (Msb.) And قِدْرُ القَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ The people's cooking-pot is hot, boiling: meaning (assumed tropical:) the people are mighty, strong, or invincible, and vehemently impetuous in valour. (TA.) حَامِيةٌ: see حَامٍ. b2: Also A great, or wide, or great and wide, mass of stone, (حِمَارَةٌ K accord. to the TA,) or the stones, (حِجَارَة, so in some copies of the K,) with which a well is cased: (K:) pl. حَوَامٍ: (TA:) or the latter signifies the stones &c. with which a well is cased, to protect its sides from becoming dirty and disordered: (Ham p. 62:) or great and heavy stones: and also large masses of rock which are placed in the last parts of the casing [of a well] if it falls out through age: they dig out hollows, and build them therein, so that they suffer not the earth to come near to the casing, but repel it: (ISh:) and all the stones [of the casing] of a well, matching one another, none of them larger than another. (AA.) b3: The circuit of the solid hoof: (Ham p. 62:) or [the dual] حَامِيَتَانِ signifies the part on the right and left of the toe of the solid hoof: (AO, S:) or [the pl.] حَوَامٍ signifies the right and left edges of the solid hoofs; (As, TA;) between them are [the] نُسُور [or frogs], like hard date-stones: (Aboo-Dáwood, TA:) or the right and left sides of the solid hoof. (K.) b4: [The pl. also signifies The sides of a mountain. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)] b5: Also, the sing., i. q. أُثْفِيَّةٌ [i. e. Any one of the three stones on which the cookingpot is placed]: (AA, K:) pl. as above. (TA.) b6: مَضَيْتُ عَلَى حَامِيَتِى means I went my own way. (Sgh, K.) هُوَ أَحْمَى أَنْفًا مِنْ فُلَانٍ (S, TA) He is more resistive than such a one. (TA.) المُحْمِى: see حَامٍ.

المَحْمِىُّ: see حَامٍ.

مُحْمَوْمٍ Black; applied to such a thing as the night, and a collection of clouds: or, applied to the latter, heaped up, and black. (Lth.)

غُرَماءٌ

غُرَماءٌ
الجذر: غ ر م

مثال: لَه غُرَماءٌ كثيرون
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -له غُرَماءُ كثيرون [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «غُرَماء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

قحط

[قحط] القَحْطُ: الجدبُ. وقَحَطَ المطر يَقْحَطُ قُحوطاً، إذا احتبس. وقد حكى الفراء: قحط المطر بالكسر يقحط. وأقْحَطَ القومُ، أي أصابهم القَحْطُ. وقُحِطوا أيضاً على ما لم يسم فاعله . وقحطان: أبو اليمن.
(قحط)
الْمَطَر قحطا احْتبسَ يُقَال قحط الْعَام احْتبسَ فِيهِ الْمَطَر ويبست الأَرْض والبلد أَصَابَهُ الْقَحْط
ق ح ط: (الْقَحْطُ) الْجَدْبُ. وَ (قَحَطَ) الْمَطَرُ احْتَبَسَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَطَرِبَ. وَ (أَقْحَطَ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ وَ (قُحِطُوا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (قَحْطًا) . 
قحط
القَحْطُ: احْتِباسُ المَطَرِ، قُحِطَتِ الأرْضُ. وقَحِطَ المَطَرُ: احْتَبَسَ. ورَجُلٌ قَحَطِيُّ: أكُوْلٌ. وأقْحَطَ الرَّجُلُ: جامَعَ أهْلَه ولم يُنْزِلْ. والمِقْحَطُ من الخَيْل: الذي لا يَكادُ يُعْيِيْ من الجِرْي، أنْشَدَ:
يُعَاوِدُ الشَّدَّ مِعَنّاً مِقْحَطا.
وقحطان: أبو اليمن.
(ق ح ط) : (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ أَتَى أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ» أَيْ لَمْ يُنْزِل وَأَصْلُهُ مِنْ أَقْحَطَ الْقَوْمُ إذَا قَحَطَ عَنْهُمْ الْمَطَرُ أَيْ انْقَطَعَ وَاحْتَبَسَ وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ.
ق ح ط

قحط البلد وقحِطَ وقُحِطَ فهو قاحط وقَحِطٌ وقحيط ومقحوط، وبلاد مقاحيط، وأقحطها الله، وأقحط القوم وقحطوا وقُحِطوا وأقحطوا، وأرض مقحطة. ونحن في مقحطة، وهي بيّنة القحوط والقحط والقحط.

ومن المجاز: أقحط الرجل وأكسل: خالط ولم ينزل. وفي الحديث " من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه " وفي آخر " ليس في الإكسال إلا الطّهور " ورجل قحطيّ: أكول لا يبقي شيئاً.

قحط


قَحَطَ(n. ac. قَحْط)
a. Struck, hit.
b.(n. ac. قَحْط
قُحُوْط), Failed, was withheld (rain).
c. [ & pass.], Was rainless, dry (year).
d. [ coll. ], Cleared, cleaned
scraped away (dirt).
قَحِطَ(n. ac. قَحَط)
a. see supra
(b) (c).
c. Suffered from drought (people).

قَحَّطَa. Fertilized, fecundated (palm-tree).
b. [ coll. ], Scraped, cleaned (
pot ).
أَقْحَطَa. see I (c)
& (قَحِطَ) (c).
c. Smote with drought ( country: God ).

قَحْطa. Drought; dearth, scarcity.
b. [ coll. ], Penury; privation.

قَحِطa. see 25
قَاْحِط
(pl.
قَوَاْحِطُ)
a. Bad, scarce, barren.

قَحِيْطa. Distressing, severe.

N. P.
قَحڤطَ
(pl.
مَقَاْحِيْطُ)
a. Dry, rainless (country).
N. Ag.
أَقْحَطَa. see 21
باب الحاء والقاف والطاء معهما ق ح ط يستعمل فقط

قحط: القَحْطُ: احتِباسُ المَطَر. قُحِطَ القَوم وأقحَطُوا. وقُحِطَت الأرضُ فهي مَقْحوطة. أو قَحَطَ المَطَر: احتَبَس، قال الأعشى:

وهُمُ يُطْعِمُونَ إنْ قَحَطَ القطر ... وهَبَّتْ بشَمْألٍ وضريب

ورجل قَحْطِيٌّ: أكْولٌ لا يُبقي على شَيءٍ من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنَّه نَجَا من القَحْط. قَحْطان: ابن هُودٍ، ويقال: ابن أرفَخشذ بنِ سامِ بن نوُحٍ.
قحط: قحط: كشط، سلخ الجلد، جرح جرحا خفيفا، خدش، سحج، (بوشر).
قحط الخبز: نشره، أزال القشرة عنه (بوشر).
قحط الوحل: جرفه (محيط المحيط).
قحط (بالتشديد): جفف. (فوك).
قحط القدر: كشط ما لصق بأسفلها من الطعام. (محيط المحيط).
تقحط: تجفف، يبس، (فوك) انقحط، انقحط يدي: انسلخ جلدها. (بوشر). قحط، والجمع قحوط: جفاف. (فوك).
قحط: محل، جدب، وعام قحط: عام جدب، عام مجاعة. (بوشر. محيط المحيط).
قحط: ثمر قحط: غير مثمر، ففي الإدريسي (القسم الثاني، الفصل الخامس ص5): ثمارها قحطة.
قحطة: سحجة، جلفة، كشطة. (بوشر).
قحوط: سنة مجدبة. (الكامل ص469، 731).
قحاطة: الذي يكشط ما لصق بأسفل القدر (محيط المحيط) أنظر الهامش رقم (85).
مقحطة: آلة يكشط بها ما لصق بأسفل القدر (محيط المحيط) أنظر الهامش رقم (85).
ق ح ط : قَحَطَ الْمَطَرُ قَحْطًا مِنْ بَابِ نَفَعَ احْتَبَسَ وَحَكَى الْفَرَّاءُ قَحِطَ قَحْطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَحَطَ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَحِيطٌ وَقُحِطَتْ الْأَرْضُ وَالْقَوْمُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَبَلَدٌ مَقْحُوطٌ وَبِلَادٌ مَقَاحِيطُ وَأَقْحَطَ اللَّهُ الْأَرْضَ بِالْأَلِفِ فَأَقْحَطَتْ وَهِيَ مُقْحَطَةٌ وَأَقْحَطَ الْقَوْمُ أَصَابَهُمْ الْقَحْطُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ.
وَفِي الْحَدِيثِ مَنْ أَتَى أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ يَعْنِي فَلَمْ يُنْزِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ أَقْحَطَ إذَا انْقَطَعَ عَنْهُ الْمَطَرُ فَشَبَّهَ احْتِبَاسَ الْمَنِيِّ بِاحْتِبَاسِ الْمَطَرِ وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ. 
[قحط] فيه: "قحط" المطر واحمر الشجر، أي احتبس وأقلع وأقحط الناس- إذا لم يمطروا، والقحط الجدب لأنه من أثره. ك: قحط المطر بفتحتين، ولبعض بضم فكسر. وح: سؤال الناس إذا "قحطوا"-بفتحتين، ولبعض بكسر حاء، ولآخر بضمٍ فكسر، وهو قلب لأن المحتبس المطر لا الناس، قوله: سؤال الناس الإمام الاستسقاء- نصب بنزع خافض أي عنه، وعجلت أو "قحطت"-بضم فكسر، وروى: أقحطت بضم همزة وحاء وبضم فكسر، أي لم تنزل، وقحط المطر بفتح حاء أعلى من كسرها، وأوشك من الراوي، "أو" تنويع أي سواء كان عدم الإنزال بأمر خارج عن ذات الشخص أو من ذاته. ج: استعارة من أقحط القوم- إذا انقطع عنهم المطر. ط: شكى الناس "القحوط"، هو مصدر أو جمع قحط، وأضافه إلى المطر ليشير إلى عمومه في بلدان شتى. ع: عام قاحط وسنة قحيطة. نه: ومنه ح: إذا أتى الرجل القوم فقالوا: "قحطا! فقحطا" به يوم يلقى ربه! أي إذا كان ممن يقال له عند قدومه على الناس هذا القوم فإنه يقال له مثله يوم القيامة وقحط مصدر محذوف، وهو دعاء بالجدب فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدبه من الأعمال الصالحة. ومنه: من جامع "فأقحط" فلا غسل عليه، أي فتر ولم ينزل، وهو منسوخ. ك: سيكون ملك من "قحطان" يسوق الناس، هو أيو اليمن- ويسوق مر في س.
(ق ح ط)

القَحْطُ: احتباس الْمَطَر، وَقد قَحَطَ وقَحِط والفَتْح أَعلَى قَحْطا وقَحَطا وقُحُوطا. وقَحِط النَّاس - بِالْكَسْرِ لَا غَيرهَا - وأقْحَطُوا وكَرِهَها بَعْضُهُمْ، وَلَا يُقَال: قُحِطُوا وَلَا أقُحِطُوا، وحَكَى أَبُو حنيفَة: قُحَطَ الْقَوْم، قَالَ أبن الاعرابي: قَحَطَ النَّاس بالكَسْرِ وقَحَطَ المطَرُ بِالْفَتْح. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قُحَطَ المطرُ على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فَاعله، وأقْحَطَ على فعل الْفَاعِل، وقُحِطَتِ الأَرْض على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فاعلُه لَا غَيرُ.

وَقد يُشْتَقُّ القَحْطُ لكل مَا قل خَيره، والأصْلُ للمطر، وَقيل القَحْطُ فِي كل شَيْء: قِلَّةُ خَيره، اصل غير مُشْتَقّ.

وعامٌ قَحِطٌ وقَحِيطٌ: ذُو قَحْطٍ.

والقَحْطِىُّ من الرِّجَال: الاكُولُ الَّذِي لَا يُبْقِى شَيْئا من الطَّعامِ، وَهَذَا من كَلَام أهل الْعرَاق دون أهل الْبَادِيَة، واظنه نُسِبَ إِلَى القَحْطِ لِكَثْرَة الْأكل كَأَنَّهُ نجا من القَحْطِ فَذَلِك كثر اكله.

وضَرْبٌ قَحِيطٌ: شَدِيد.

والتَقْحِيطُ - فِي لُغَة بني عامرٍ - التلقيحُ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والقَحْطُ: ضرب من النَّبْتِ، وَلَيْسَ بِثبْتٍ.

وقَحْطانُ: أَبُو الْيمن والنَّسَبُ إِلَيْهِ على الْقيَاس: قحطاني، وعَلى غير الْقيَاس: اقْحاطيّ، وَكِلَاهُمَا عَرَبِيّ فصيح.
قحط
قحَطَ يَقحَط، قَحْطًا، فهو قاحِط
• قحَط المطرُ: احتبس، قلَّ "قحَط المطرُ في الخريف فلم يزرع الفلاحون الحبوبَ- يعاني البلدُ من قحط في المفكّرين والأدباء: من قلَّتهم".
• قحَط العامُ: أجْدب من عدم نزول المطر، احتبس فيه المطرُ ويبست الأرضُ "قحَط العامُ فجفَّ الزّرعُ والضّرعُ".
• قحَط البلدُ: أصابته مجاعة، احتبس عنه المطرُ "قحط البلدُ لقلّة موارده- قحط البلدُ فمات الأطفالُ". 

قحِطَ يَقحَط، قَحَطًا، فهو قَحِط
• قحِط النَّاسُ: أجْدَبوا "قحِط النَّاسُ لعدم نزول المطر- مكان قَحِطٌ".
• قحِط البلدُ: قحَط؛ احتبس عنه المطر. 

أقحطَ يُقحط، إقْحاطًا، فهو مُقْحِط، والمفعول مُقْحَط (للمتعدِّي)
• أقحط القومُ: لم يُمطَروا.
• أقحط العامُ: قحَط؛ احتبس فيه المطرُ وأجدبَ.
• أقحط اللهُ الأرْضَ: أصابها بالقَحْطِ، أيبس نباتَها وحطَّمه "أقحط اللهُ البلدَ لظلم أهلها". 

قَحْط [مفرد]:
1 - مصدر قحَطَ.
2 - مجاعَة "تمرّ البلادُ بفترة قحْط- يعاني سكّانُ بعض الدول الإفريقيّة من القَحْط". 

قَحَط [مفرد]: مصدر قحِطَ. 

قَحِط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قحِطَ: جَدْب، مصاب بالمجاعة. 
قحط
القحط: لجدبُ. يقال: قحطَ المطرُ بقحطُ قحوطاً: إذا احتبس. وقال أعرابي لعمرُ - رضى الله عنه -: قحدط السحابُ، وقال ابن دريدٍ: قحدطتِ الأرض وقحطتْ وقحطاً. وحكى الفراءُ: قحط - مثالُ سمعَ - وقحط - على ما لم يسم فاعله -. وسنة قحط وقحيط. وزمن قاحط، وأزمن قواحط.
والفراء: قحط - مثالُ سمعَ - وقحطَ - على ما لم يسم فاعله -. وسنة قحط وقحيط. وزمن قاحط، وأزمن قواحط.
ورجل قحطي: وهو الآكولُ الذي يبقي شيئاً من الطعام، وهذا من كلام الحاضرة، نسبوه إلى القحط لكثرةُ الأكلِ.
وقحطانُ: أبو اليمن، وهو قحطان بن عابر بن شالحَ بن أرفخشد بن سام بن نوح - صلواتُ الله على نوح -. وقال ابن دريد: وقد نسبوا إليه قحطاني، وأقحاطي على غير القياس.
وقولُ رؤبة: دانتْ له والسخط للسخاط ... نزارهاُ ويامنُ الاقحاط
أراد: بني قحطان.
وقال ابن دريدٍ: القحطةُ: ضرب من النبتٍ؛ قال؛ وليس يثبت.
وضرب قحيط: أي شديد. والقحط: الضربُ الشديد.
وقال ابن عبادٍ: المقحطُ من الخيلِ: الذي لا يكادُ يعيي من الجري، وأنشد: يعاودُ الشد معناً مقحطاً وعام مقحط: ذو قحطٍ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
ودوادياً وأوارياً لم يعفها ... ما مر من مطرٍ وعامٍ مقحط
وأقحط القومُ: أي أصابهم القحطُ. وأقحط الله الأرض: أصابها بالقحط.
وأقحط الرجلُ: إذا خالط أهله ولم ينزلْ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من جامع فأقحط فلا غسل عليه. ومر النبي؟ صلى الله عليه وسلم - من جامع فأقحط فلا غُسْل عليه. ومرّ النبي؟ صلى الله عليه وسلم - على دار عتبان بن مالكٍ الأنصاري - رضى الله عنه - بقباء فناداه وهو مخالط أهله فأكسلَ واغتسل وآتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاخبره الخبر فقال: إذا أعجلتَ أو أقحطتَ فلا غسل عليك وعليك الوضوء. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا كان في أول الإسلام ثم نسخَ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: إذا قعد بين شُعبها الأربع وألزق الختان بالختان فقد وجبَ الغسلُ.
والتركيبُ يدلُ على احتباس الخير ثم يستعارُ.

قحط

1 قَحَطَ المَطَرُ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. قُحُوطٌ, (Sh, S,) or قَحْطٌ; (Msb, K;) and قَحِطَ, aor. ـَ (Fr, S, Msb,) inf. n. قَحَطٌ; (Fr, Msb;) but the former is said by ISd, to be the more approved, (TA,) and قَحُطَ; (Msb;) قُحِطَ, mentioned by AHn, and IB, but the latter says, قُحِطَ القَطْرُ; and ↓ أَقْحَطَ, also mentioned by AHn; (TA;) The rain was withheld, (Sh, AHn, S, Msb, K,) being wanted. (Sh.) An Arab of the desert said to 'Omar, قَحِطَ السَّحَابُ, meaning The clouds were withheld. (TA.) b2: قَحَطَ العَامُ, aor. ـَ inf. n. قَحْطٌ; and قَحِطَ, aor. ـَ inf. n. قَحَطٌ; and قُحِطَ, inf. n. قُحُوطٌ; (K, * TA;) and ↓ أَقْحَطَ; (K;) The year was one of drought; without rain: (K:) and أَكْحَطَ signifies the same. (TA.) You say also, ↓ كَانَ ذٰلِكَ فِى إِقْحَاطِ الزَّمَانِ, and إِكْحَاطِهِ, meaning That was in the distressing state of the time, or season. (Ibn-ElFaraj.) b3: قَحَطَت الأَرْضُ, aor. ـَ (IDrd;) or ـِ (Msb, TA;) and ↓ اقحطت [app. in the act. and pass. forms, though the pass. form seems to be of doubtful authority, as will be seen from what follows]; (Msb;) The land received no rain: (Msb, TA:) but it is asserted that one says قَحَطَ, with fet-h, of rain; and قَحِطَ, with kesr, of a place. (IB.) b4: قَحِطَ النَّاسُ, like سَمِعَ [in form], (K, TA,) not otherwise; (TA;) [unless in the pass. form; for] you say also, (K,) قُحِطُوا; (S, Msb, K,) and ↓ أُقْحِطُوا; (Msb, K;) but these two are rare; (K;) or they are not allowable; (M;) and ↓ أَقْحَطُوا; (S, Mgh, Msb, K;) and قَحَطَ عَنْهُمُ المَطَرُ; (Mgh;) The people suffered, or were afflicted with, drought, or want of rain; (S, Msb, K, TA;) they had no rain; (TA;) rain was withheld from them. (Mgh, Msb.) 4 اقحط: see 1, throughout. b2: أَقْحَطَ, said of a man, also signifies (tropical:) Semen non emisit: (Mgh, Msb:) or inivit et semen non emisit: (K:) from the same verb in the last of the senses explained in the preceding paragraph. (Mgh, Msb.) A2: أَقْحَطَ اللّٰهُ الأَرْضَ God afflicted the land with drought; by withholding rain from it. (Msb, K.) قَحْطٌ: see 1. b2: Drought; dearth; scarcity: (S, TA:) and (assumed tropical:) paucity of good in anything. (ISd, TA.) You say also, لَهُ ↓ قُحْطًا, like سُحْقًا, and بُعْدًا, in the accus. case as [though it were] an inf. n.; meaning May drought, or dearth, or scarcity, betide him: and (tropical:) cessation of good, or welfare: and (tropical:) unfruitfulness in respect of good works. (TA.) قُحْطًا لَهُ: see قَحْطٌ.

قَحِطٌ: see قَحِيطٌ.

قَحِيطٌ Rain withheld. (Fr, Msb.) Also, and ↓ قَحِطٌ, applied to a year, and to a beating, Distressing; severe; vehement. (K.) زَمَنٌ قَاحِطٌ, (K, TA,) and ↓ عَامٌ مُقْحِطٌ, (TA,) A time, and a year, of drought; in which is no rain: (K, * TA:) pl. of the former epithet قَوَاحِطُ. (K.) مُقْحِطٌ: see قَاحِطٌ.

بَلَدٌ مَقْحُوطٌ, (Msb,) and أَرْضٌ مَقْحُوطَةٌ, (TA,) A country, and a land, that has received no rain: (Msb, TA:) pl. مَقَاحِيطُ. (Msb.)

قحط: القَحْط: احتِباس المطر. وقد قَحَط وقَحِطَ، والفتح أَعلى، قَحْطاً

وقَحَطاً وقُحوطاً. وقُحِطَ الناس، بالكسر، على ما لم يسم فاعله لا غير

قَحْطاً وأُقْحِطوا، وكرهها بعضهم. وقال ابن سيده: لا يقال قُحِطوا ولا

أُقْحِطوا. والقَحْطُ: الجدب لأَنه من أَثره. وحكى أَبو حنيفة: قُحِطَ

المطر، على صيغة ما لم يسم فاعله، وأَقْحَطَ، على فعل الفاعل، وقُحِطت

الأَرض، على صيغة ما لم يسم فاعله، فهي مَقْحوطة. قال ابن بري: قال بعضهم

قَحَط المطر، بالفتح، وقَحِط المكان، بالكسر، هو الصواب، قال: ويقال أَيضاً

قُحِط القَطر؛ قال الأَعشى:

وهُمُ يُطْعِمون، إِنْ قُحِط القَطْـ

ـرُ، وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ

وقال شمر: قُحوط المطر أَن يَحْتَبس وهو محتاج إِليه. ويقال: زمان قاحِط

وعام قاحِط وسنة قَحِيط وأَزمُن قَواحِطُ. وعام قَحِط وقَحِيط: ذو

قَحْط. وفي حديث الاستسقاء برسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: قَحَط المطر

واحمرَّ الشجر هو من ذلك. وأَقْحَط الناس إِذا لم يُمْطَروا. وقال ابن

الفرَج: كان ذلك في إِقْحاط الزمان وإِكْحاط الزمان أَي في شدَّته. قال ابن

سيده: وقد يُشتقُّ القَحْط لكل ما قلَّ خيره والأَصل للمطر، وقيل:

القَحْط في كل شيءٍ قلة خيره، أَصل غير مشتقّ. وفي الحديث: إِذا أَتى الرجلُ

القوم فقالوا قَحْطاً فَقَحْطاً له يوم يَلْقَى ربه أَي أَنه إِذا كان ممن

يقال له عند قدومه على الناس هذا القول فإِنه يقال له مثل ذلك يوم

القيامة، وقَحْطاً منصوب على المصدر أَي قُحِطت قَحْطاً وهو دعاءٌ بالجدْب،

فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدْبه من الأَعمال الصالحة. وفي الحديث: مَن

جامع فأَقْحَط فلا غسل عليه، ومعناه أَن يَنتَشِر فيُولج ثم يَفْتُر ذكَرُه

قبل أَن يُنزِل، وهو من أَقْحَط الناس إِذا لم يمطروا، والإِقْحاط مثل

الإِكْسال، وهذا مثل الحديث الآخر: الماءُ من الماء، وكان هذا في أَوَّل

الإِسلام ثم نُسِخَ وأُمِرَ بالاغتسال بعد الإِيلاج.

والقَحْطِيّ من الرجال: الأَكُول الذي لا يُبقي من الطعام شيئاً، وهذا

من كلام أَهل العِراق؛ وقال الأَزهري: هو من كلام الحاضرة دون أَهل

البادية، وأَظنه نُسِب إِلى القَحْط لكثرة الأَكل كأَنه نجا من القَحْط فلذلك

كثُر أَكله.

وضرْب قَحيط: شديد.

والتَّقْحيط: في لغة بني عامر: التَّلْقيح؛ حكاه أَبو حنيفة.

والقَحْط: ضرْب من النبْت، وليس بثبت.

وقَحْطانُ: أَبو اليمن، وهو في قول نسّابتهم قَحْطان ابن هُود، وبعض

يقول قَحْطان بن ارْفَخْشذ بن سام ابن نوح، والنسب إِليه على القياس

قَحْطانيّ، وعلى غير القياس أَقْحاطِيّ، وكلاهما عربي فصيح.

قحط
القَحْطُ: الضَّرْبُ الشَّديدُ. والقَحْطُ: الجَدْبُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، لأَنَّهُ من أَثَرِ احْتِبَاس المَطَرِ، يُقَال: قَحَطَ المَطَرُ يَقْحَطُ قُحُوطاً، إِذا احْتَبَس، وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ لعُمَرَ رضِيَ الله عَنهُ: قَحَطَ السَّحابُ، أَي احْتَبَس. ويُقال: قَحَطَ العَامُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَحَطَت الأَرْضُ، كــمَنَعَ. وَقد حَكَى الفَرّاءٌ: قَحِطَ المَطَرُ مِثْلُ فَرِحَ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: والفتحُ أَعْلَى. وحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ: قُحِطَ المَطَرُ، مثلُ عُنِىَ، ونَقَلَه أَيْضاً ابنُ بَرِّيّ عَن بَعْضِهم، إِلاّ أَنَّه قَالَ: قُحِطَ القَطْرُ، وأَنْشَدَ للأَعْشَى:
(وهُمُ يُطْمِعُون إِنْ قُحِطَ القَطْ ... رُ، وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ)
قَحْطاً، بالفَتْحِ، وقَحَطاً، مُحَرَّكَةً، وقُحُوطاً، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ. وقالَ شَمِرٌ: قُحُوطُ المَطَرِ: أَنْ يَحْتَبِسَ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِليه. وأَقْحَطَ العامُ، وأَكْحَطَ، قَالَ ابنُ الفَرَجِ يُقالُ: كَانَ ذلِكَ فِي إِقْحَاطِ الزَّمانِ، وإِكْحَاطِ الزَّمانِ، أَي فِي شِدَّتِه، وحَكَى أَبو حَنِيفَةَ: أَقْحَطَ المَطَرُ على فِعْلِ الفاعِل، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ، فِي شَْحِ أَمالِي القَالي: قَحَطَ المَطَرُ، كــمَنَع، وقَحِطَ النّاسُ كسَمِعَ، لَا غَيْرُ، ونَقَلَه ابنُ بَرِّيّ عَن بَعْضِهِم، لكِنَّه قَالَ: قَحَطَ المَطَرُ، بالفَتْحِ، وقَحِطَ المَكَانُ، بالكَسْرِ هُوَ الصَّوابُ، وقَحِطُوا وأُقْحِطُوا بضمّهماقَلِيلتَان. وَفِي المُحْكَمِ: لَا يُقَالُ: قَحِطُوا وَلَا أَقْحِطُوا. وَفِي الصّحاحِ: قُحِطُوا، على مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُه، قَحْطاً: أَصابَهُمْ القَحْطُ، وزادَ غَيْرُه: لَا غَيْرُ، وجَوَّزها الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً. وأَمَّا أُقْحِطُوا، بالضَّمَّ فَكَرِهَها بعضُهُم. وكَلامُ ابنِ سِيدَه يُفْهَمُ مِنْهُ الإِنْكَارُ مُطْلَقاً فيهمَا.
وحُكْمُ المُصَنِّفِ فيهِمَا بالقِلًّةِ إِشَارَةٌ إِلى الجَمْعِ بينَ القَوْلَيْنِ. فتَأَمَّلِ. وعامٌ قَحِيطٌ، وقَحِطٌ، وضَرْبٌ) قَحِيطٌ وقَحِطٌ، كَأَمِيرٍ، وفَرِحٍ، أَي شَدِيدٌ. وزَمَنٌ قاحِطٌ: ذُو قَحْطٍ، ج: قَوَاحِطُ.
وَمن المَجَازِ: القَحْطِيُّ، بالفَتْحِ، هُوَ: الرَّجُلُ الأَكُولُ الَّذِي لَا يُبْقِي منَ الطَّعَامِ شَيْئاً، عِرَاقِيَّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ من كَلامِ الحاضِرَةِ دُونَ أَهْلِ البادِيَةِ، وأَظنّه نُسِب إِلى القَحْط لِكَثْرَة الأَكْل، كأَنَّه نجَا من القَحْطِ، فَلذَلِك كَثُرَ أَكْلُه. والتَّقْحِيطُ، فِي لُغَةِ بَنِي عامِرٍ: التَّلْقِيحُ، حكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
والقُحْطُ، بالضّمِّ: نَبْتٌ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ: لَيْسَ بثَبْتٍ، والَّذِي فِي الجَمْهَرَةِ: القَحْطَةُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ، بالفَتْحِ، ضَبْطَ القَلَم، فأنْظُرْه. وقَحْطَانُ بنُ عَامِرٍ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ عابَر.فيُولِجَ ثمَّ يَفْتُرَ ذَكَرُهُ قبلَ أَنْ يُنْزِل، وَهُوَ من أَقْحَطَ النّاسُ، إِذا لم يَمْطَرَوا، والإِقْحاطُ: مثلُ الإِكْسالِ، وَكَانَ هَذَا فِي صَدْرِ الإِسْلامِ، ثمَّ نُسِخَ بقَوْلِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: إِذا قَعَدَ بَين شُعِبِهَا الأَرْبَعِ، ومَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ فقد وَجَبَ الغُسْلُ أَقْحَطَ القَوْمُ، أَي أصابَهُمُ القَحْطُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَي إِذا لم يُمْطُروا. وأَقْحَطَ اللهُ تَعَالَى الأَرْضَ، أَي أَصَابَهَا بَهِ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرضٌ مَقْحُوطَةٌ: لم يُصِبْهَا المَطَرُ، وَقد قَحِطَتْ، بالضَّمِّ. والقَحْطُ فِي كُلِّ شيْءٍ: قِلّةُ خَيْرِه. نَقَلَه ابنُ سِيدَه. وقَحْطاً لَهُ، مثلُ سُحْقاً وبُعْداً، منصوبٌ على المَصْدَرِ، وَهُوَ دُعَاءٌ، بالجَدْبِ، مُسْتَعَارٌ لانْقِطَاع الخَيْرِ عنهُ، وجَدْبِه من الأَعمالِ الصّالِحَةِ. وقولُ رُؤْبَةَ:
(دَانَتْ لَهُ والسُّخْطُ للسَّخَّاطِ ... نِزَارُها ويامِنُ الأَقْحاطِ)
يُرِيد بَنِي قَحْطانَ، كَمَا فِي العُبابِ. وعامٌ مُقْحِطٌ: ذُو قَحْطٍ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(ودَوادِياَ وأَوَارِياً لَمْ يَعْفُهَا ... مَا مَرَّ من مَطَرٍ وعامٍ مُقْحِطِ)
وقَحَطَ المَنِيَّ عَن الثَّوْبِ: حَتَّه. عامِّيَّة. وقاحِطٌ ومُقْحط: أَخَوَانِ لقَحْطانَ، فِيمَا رَوَاهُ ابنُ مُنَبِّه.
قلتُ: وأَخوهم الرّابِعُ فالَغُ هُوَ أَبو قُرِيْشٍ. وأَقْحَطَ الرَّجُلُ: صارَ فِي القَحْطِ، نَقله ابنُ القَطّاع. 

مَلايِينٌ

مَلايِينٌ
الجذر: م ل ي و ن

مثال: مَلايينٌ من الناخبين يتوجهون إلى صَناديق الاقتراع
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف صيغة منتهى الجموع، وحقُّها الــمنع من الصرف.

الصواب والرتبة: -مَلايينُ من الناخبين يتوجّهون إلى صَناديق الاقتراع [فصيحة]
التعليق: كلمة «مَلايين» جاءت على صيغة منتهى الجموع، وهي كل جمع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن؛ ومن ثَمَّ فحقّها الــمنع من الصرف، أي تجرّ بالفتحة، ولا تنوَّن.

الْحُلُول

(الْحُلُول) اتِّحَاد الجسمين بِحَيْثُ تكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا إِشَارَة إِلَى الآخر
و (مَذْهَب الْحُلُول) القَوْل بِأَن الله حَال فِي كل شَيْء
الْحُلُول: مصدر يحل بِضَم الْحَاء لَا بِكَسْرِهَا فَإِنَّهُ مصدره الْحَلَال. وحلول الشَّيْء فِي الشَّيْء عبارَة عَن نُزُوله فِيهِ وَفِي عرف الْحُكَمَاء فِي تَعْرِيف الْحُلُول اخْتِلَاف. قَالَ بَعضهم الْحُلُول اخْتِصَاص شَيْء بِشَيْء بِحَيْثُ يكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا عين الْإِشَارَة إِلَى الآخر. وَقيل معنى حُلُول الشَّيْء فِي الشَّيْء أَن يكون حَاصِلا فِيهِ بِحَيْثُ يتحد الْإِشَارَة إِلَيْهِمَا تَحْقِيقا كَمَا فِي حُلُول الْأَعْرَاض فِي الْأَجْسَام أَو تَقْديرا كحلول الْعُلُوم فِي المجردات. واتحاد الْإِشَارَة تَقْديرا بِأَن يكون الشيئان بِحَيْثُ لَو كَانَا مشارا إِلَيْهِمَا بالحس لكَانَتْ الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا عين الْإِشَارَة إِلَى الآخر. وَقيل حُلُول شَيْء فِي شَيْء أَن يكون مُخْتَصًّا بِهِ ساريا فِيهِ. وَقد يُقَال الْحُلُول هُوَ الِاخْتِصَاص الناعت أَي التَّعَلُّق الْخَاص الَّذِي يصير بِهِ أحد المتعلقين نعتا للْآخر وَالْآخر منعــوتا بِهِ. وَالْأول أَعنِي النَّعْت حَال. وَالثَّانِي أَعنِي الــمنعــوت مَحل كالتعلق بَين الْبيَاض والجسم الْمُقْتَضِي تكون الْبيَاض نعتا وَكَون الْجِسْم منعــوتا بِهِ بِأَن يُقَال جسم أَبيض. وَيعلم من هَذَا الِاخْتِلَاف أَن هَذِه رسوم للحلول وَمَا وصل سالك التَّعْرِيف إِلَى مَسْلَك الْحَقِيقَة وَمَعَ هَذَا فِي كل مِنْهَا اعتراضات وجوابات مَذْكُورَة فِي كتب الْحِكْمَة.
ثمَّ الْحُلُول نَوْعَانِ سرياني وطرياني. والحلول السرياني هُوَ أَن يكون الْحَال ساريا فِي كل جُزْء الْمحل كحلول الْبيَاض فِي سطح الثَّوْب فَإِنَّهُ سَار فِي أَجزَاء سطحه والحلول الطرياني بِخِلَافِهِ كحلول النقطة فِي الْخط فَإِنَّهَا حَالَة فِيهِ وَلم تتجاوز عَن محلهَا. وَبِعِبَارَة أُخْرَى الْحُلُول السرياني عبارَة عَن اتِّحَاد الجسمين بِحَيْثُ يكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا إِشَارَة إِلَى الآخر كحلول مَاء الْورْد فِي الْورْد وَيُسمى الساري حَالا والمسري فِيهِ محلا. والحلول الطرياني كَون أحد الجسمين ظرفا للْآخر كحلول المَاء فِي الْكَوْن وَيُقَال لَهُ الْحُلُول الْجَوَارِي أَيْضا.

كتع

(كتع) : كتَّع اللَّحْمَ كِتَعاً صِغاراً: قَطَّعَهُ.
(كتع)
الرجل كتعا تقبض وانضم وبالشيء ذهب بِهِ وَفِي الأَرْض كتوعا تبَاعد
[كتع] نه: فيه: لتدخلون الجنة أجمعون "أكتعون" إلا من شرد على الله، هو تأكيد لا جمع، من جبل كتيع أي قام.
ك ت ع

جاء القوم أجمعون أكتعون. وما بالدار كتيع. قال بشر:

أجدّوا البين فاحتملوا سراعا ... فما بالدار إذ ظعنوا كتيع
(كتع) - في الحديث: "لَتَدْخُلُنّ الجنَّةَ أَجْمَعُون أَكْتَعُون إلَّا مَن شَرَدَ على الله عزّ وَجّل"
أكتعُون: تَوكيدٌ لأجمَعُون، لا يُستَعملُ مُفردًا؛ من قَولِهم: حَوْلٌ كَتِيعٌ: أي تَامٌّ.
كتع
أكْتَعُ [مفرد]: مؤ كَتْعاءُ
• الأكْتَعُ:
1 - مَنْ تَثَنَّتْ أصابعُه إلى كَفِّه، وظهرت مفاصلُ
 أُصولِ أصابِعه "هذا الشّخص أكتعُ".
2 - مَنْ لا يعمل إلاّ بيَدٍ واحدة. 
كتع: كتع: ضيَّق، تقبَّض، انضم، كَسِح، جعله أكسح أو كسيحاً. أصابت ذراعه الزمانة. (بوشر).
كتَّع (بالتشديد): قلَّص، شنَّج، ضيَّق. (بوشر).
تكتَّع: تقلَّص، تشنَّج. (بوشر).
انكتع: انقبض وذلَّ. (محيط المحيط).
كتعة: انحناءات تحية الخضوع والاهتمام. (بوشر).
اكْتَع: كسيح الذراع، زممن الذراع، أقطع الذراع، أكسح الذراع، أكسح اليد. (بوشر، همبرت ص8).
مكتع: مكسّح الذراع، مكسّح اليد، أقطع. (بوشر).
يد مكتوعة: ذراع كسيح، يد شلاّء. (بوشر).
ك ت ع: (كُتَعُ) جَمْعُ (كَتْعَاءَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ، يُقَالُ: اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ جَمْعَاءَ كَتْعَاءَ، وَرَأَيْتُ أَخَوَاتِكَ جُمَعَ كُتَعَ، وَرَأَيْتُ الْقَوْمَ أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ. وَلَا يُقَدَّمُ كُتَعُ عَلَى جُمَعَ فِي التَّأْكِيدِ وَلَا يُفْرَدُ لِأَنَّهُ إِتْبَاعٌ لَهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ (كَتِيعٌ) أَيْ تَامٌّ. 
[كتع] يقال: ما بالدار كَتيعٌ، أي أحد. حكاه يعقوب، وسمعته أيضا من أعراب بنى تميم. والكتع: ولد الثعلب، والرجلُ اللئيم أيضاً ; والجمع كِتْعانٌ، مثل صرد وصردان. وكُتَعُ: جمع كَتْعاءَ في توكيد المؤنَّث. يقال: اشتريت هذه الدار جمعاءَ كَتْعاءَ، ورأيت أخَواتِك جُمَعَ كُتَعَ. ورأيت القوم أجمعين أكْتَعينَ. ولا يُقَدَّمُ كُتَعُ على جُمَعَ في التأكيد، ولا يُفْرَدُ لأنه إتباعٌ له. ويقال إنَّه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حَوْلٌ كتيع، أي تام. وهذا الحرف سمعته من بعض النحويين، ذكره في شرح كتاب الجرمى. وكتع، أي هرب.
كتع
رَجُل كَتِيْعٌ وكُتَعٌ: لَئيمٌ. وما بالدّارِ كَتِيْعٌ وكتاعٌ: أي أحَد. والكُتَعُ من أوْلاد الثَّعلب: أرْدَؤها، والجَمع الكِتْعَان. وأكْتَعُ: حَرْفٌ يُوْصَلُ به أجْمع، يُقال: أخمَعُ أكْتَعُ، ولا يُفْرَد. والأكْتَعُ: الذي رَجَعَتْ أصابِعه إلى كَفه وظَهَرَتْ رَواجِبًه. والكَوْتَعَةُ: كَمَرَةُ الحمار، قال:
وأنْفٌ مثْلُ كَوْتَعَةِ الحمارِ
وكَاتَعه اللُه: في معنى قاتَلَه الله، وتَكاتَعُوْا كَذا: تَتَابَعُوْا. والكُتْعَةُ من الدَلاء: القَصِيْرَة. وكَتَعَ كَتعَاناً: هَرَبَ وأسْرَع. وكَتَعَ كُتُوْعاً: تَباعَدَ في الأرض. وكَتَعَ في السيْرِ: دَأبَ. وسَفَر كاتِع.
وكَتَعْتَ في المخازي ما كَفَاكَ: إذا سُب. وكَتَعْتَ في المحامِد ما كَفَاكَ: إذا حُمِدَ. ورَأيٌ مُجْمَع مُكْتَعٌ. والكَتْعَاءُ: الأمَة.

كتع


كَتَعَ(n. ac. كُتُوْع)
a. [Fī], Travelled in, traversed (country).
b.(n. ac. كَتْع) [Bi], Went away with.
c. [ coll. ], Hung down his head.

كَتِعَ(n. ac. كَتَع)
a. Shrank, contracted; was contracted.
b. [Fī], Was quick over.
c. [ coll. ], Was crippled.

كَتَّعَa. Cut small, hashed.

كَاْتَعَa. Destroyed.

تَكَاْتَعَa. Followed one another.
b. Did successively.

إِنْكَتَعَa. Was abased.

كَتْعَةa. see 3t
كُتْعَة
(pl.
كُتَع كِتَاْع)
a. Small bucket, pail.

كُتَع
(pl.
كِتْعَاْن)
a. Contemptible, despicable.
b. Wolf.

أَكْتَعُ
(pl.
كُتْع)
a. Crookedfingered.
b. [ coll. ], One-armed
one-handed.
كَتِيْعa. see 9 (a)
كَتْعَآءُa. fem. of
أَكْتَعُb. Servant, maid.

N. P.
كَتڤعَ
a. [ coll. ]
see 14 (b)
إِشْتَرَيْتُهَا جَمْعَآء
كَتْعَآء
a. I have bought the whole of it.

رَأَيْتُ إِخْوَتَك أَجْمَعِيْن
أكْتَعِيْن
a. I have seen all thy brothers.
(ك ت ع)

الكُتَع: أردأ ولد الثَّعْلَب. وَجمعه: كِتْعان. وَرجل كَتِع، وَرِجَال كَتِعون، وَلَا يكسر.

وأكتَعُ: ردف لأجمع، لَا يفرد مِنْهُ، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى كَتْعاء، وَهِي على كُتْع، وَلَا تسلم. وَقيل: أكْتَعُ كأجمع، لَيْسَ بردف، وَهَذَا نَادِر قَالَ عُثْمَان بن مَظْعُون:

أتَيْمَ بنَ عَمْرو للَّذي جَاءَ بغضة ... وَمن دونه الشرمان والبرك اكتع

وَرَأَيْت المَال جمعا كتعا.

وَمَا بِالدَّار كتيع: أَي أحد.

والكتعة: طرف القارورة. والكتعة: الدَّلْو الصَّغِيرَة، عَن الزجاجي.

والكتع: الذَّلِيل. وَرجل كتع: مشمر فِي أمره. وَقد كتع، وكتع. وَقيل: كتع: تقبض وانضم ككنع.

وكاتعه الله: كقاتعه: أَي قَاتله. وَزعم يَعْقُوب أَن كَاف كاتعه بدل من قَاف قاتعه.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لَا وَالَّذِي اكتع بِهِ: أَي احْلِف.

كتع: الكُتَعُ: ولد الثعْلب، وقيل أَرْدَأُ ولدِ الثعلب، وجمعه

كِتْعانٌ. والكُتَعُ: الذِّئبُ، بلغة أَهل اليمن. ورجال كَتِعونَ، ولا يكسَّر.

وأَكْتَعُ: رِدْفٌ لأَجْمَعَ، لا يفرد منه ولا يكسَّر، والأُنثى كَتْعاءُ،

وهي تكسَّر على كُتْعٍ ولا تُسَلَّمُ، وقيل: أَكْتَعُ كأَجْمَعَ لس

بِرِدْفٍ وهو نادر؛ قال عثمان بن مظعون:

أَتَيْم بن عَمْرٍو والذي جاءَ بِغْضةً،

ومِنْ دُونِه الشرْمان والبَرْكُ أَكتَعُ

ورأَيت المالَ جَمْعاً كَتْعاً، واشتريت هذه الدار جَمْعاءَ كَتْعاءَ،

ورأَيت إِخوانَكِ جُمَعَ كُتَعَ، ورأَيت القوم أَجمعين أَكْتَعِين

أَبْصَعِينَ أَبتعين، تُوكَّدُ الكلمة بهذه التواكِيدِ كلها، ولا يُقَدَّمُ

كُتَعُ على جُمَعَ في التأْكيد، ولا يفرد لأَنه إِتباع له، ويقال إِنه مأْخوذ

من قولهم: أَتى عليه حَوْلٌ كَتِيعٌ أَي تامٌّ؛ قال ابن بري: شاهده ما

أَنشده الفراء:

يا لَيْتَني كُنْتُ صَبِيًّا مُرْضَعا،

تَحْمِلُني الذَّلْفاءُ حَوْلاً أَكْتَعا

إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْني أَرْبَعا،

فلا أَزالُ الدَّهْرَ أَبْكِي أَجْمَعا

وفي الحديث: لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجْمَعون أَكْتَعون إِلاَّ من شَرَدَ

على الله. وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فأَقَضَّه أَجْمَعَ

أَكْتَعَ. وما بالدار كَتِيعٌ أَي أَحدٌ؛ حكاها يعقوب وسُمِعَتْ من أَعرابِ بني

تميم؛ قال مَعْدِ يكربَ:

وكم مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمى

قَلِيلِ الأُنْسِ، ليس به كَتِيعُ

والكَتيعُ: المنفَردُ من الناس.

والكُتْعةُ: طرَفُ القارورةِ. والكُتْعةُ: الدْلوُ الصغيرة؛ عن

الزجّاجي، وجمعها كُتَعٌ. والكُتَعُ: الذليلُ.

والكُتَعُ: الرجل اللئيم، والجمع كِتْعانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانِ. ورجل

كُتَعٌ: مُشَمِّرٌ في أَمره، وقد كَتِعَ كَتَعاً وكَتَعَ؛ وقيل كَتَعَ

تَقَبَّض وانضمّ كَكَنَع.

وكاتَعه الله كقاتَعه أَي قاتَله، وزعم يعقوب أَنَّ كاف كاتعه بدل من قاف

قاتَعَه. قال الفراء: ومن كلام العرب أَن يقولوا قاتله الله ثم تُسْتَقْبَح

فيقولوا قاتَعه الله وكاتَعه، ومن ذلك قولهم وَيحَكَ ووَيْسَكَ بمعنى

ويْلَك، إِلا أَنها دونها.

وحكى ابن الأَعرابي: لا والذي أُكْتَعُ به أَي أَحْلِفُ. وكَتَعَ أَي

هرَب.

وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَوْتِعاً ومُكْتِعاً ومُكْعِداً

(*

قوله« ومكعداً» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجد هذه المادة في القاموس بهذا

المعنى ولا في الصحاح ولا في اللسان، نعم في مادة لغد: وجاء متلغداً أي

متغضباً متغيظاً حنقاً) ومُكَعْتِراً إِذا جاء يمشي مَشْياً سريعاً.

كتع
الكَتِيعُ، كأميرٍ: اللَّئيمُ نَقَله الصّاغَانِيُّ.
ويُقَالُ أَتَى عليْه حَوْلٌ كَتِيعٌ، كأمِيرٍ، أَي تامٌّ قالَ الجَوْهَرِيُّ وَهَذَا الحَرْفُ سَمِعْتُه منْ بَعْضِ النَّحْوِييِّنَ، ذكَرَه فِي شَرْحِ كِتاب الجَرْمِيِّ.
قالَ: ومنْهُ أُخِذَ قَوْلُهُمْ فِي التَّوْكِيدِ: رَأيْتُ القَوْمَ أجْمَعِينَ أكْتَعِينَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُه مَا أنْشَدَه الفَرّاءُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَبِيّاً مُرْضَعَا تَحْمِلُنِي الذَّلْفَاءُ حَوْلاً أكْتَعَا إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْنِي أرْبَعَا فَلَا أزالُ الدَّهْرَ أبْكِي أجْمَعَا ويُقَالُ مَا بِهِ أيْ بالمَوْضِعِ كَتِيعٌ، أَي: أحَدٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ حَكَاهُما يَعْقُوبُ، وسَمِعْتُه أيْضاً مِنْ أعْرَابِ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
(وكَمْ مِنْ غَائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمَى ... قَلِيلِ الإنْسِ لَيْسَ بهِ كَتِيعُ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَا بالدّار ِ كُتَاعٌ، كغُرَابٍ أَي أحَدٌ.
قَالَ: وكَتَعَ بهِ، كــمَنَع، أيْ: ذَهَبَ بهِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَالُ كَتَعَ الرَّجُلُ كَتْعاً: إِذا شَمَّرَ فِي أمْرِه.
قَالَ: وقالَ قَوْمٌ: بل كَتَعَ: إِذا انْقَبَضَ وانْضَمَّ ككَنَعَ، فكأنَّه ضِدٌّ، أَو الصّوابُ: كَتِعَ، كفَرِحَ فيهمَا، أَو هُمَا لُغَتَانِ، أَي فيهِمَا، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِه، واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيدٍ على الأُولَى، وسِياقُ اللِّسَانِ يُفْهَمُ مِنْهُ أَن اللُّغَتَيْنِ إنّما هُمَا فِي مَعْنَى التَّشْمِيرِ دُونَ الانْقِبَاضِ، فتأمَّلْ.
وَهُوَ كُتَعٌ، كصُرَدٍ أَي: مُشَمِّرٌ فِي أمْرِه.
وكَتَعَ كــمَنَعَ: هَرَبَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وكَتَعَ: حَلَفَ، قالَه ابنُ الأعْرَابِيّ وحَكَى: وَلَا والّذِي أكْتَعُ بهِ، أَي: أحْلِفُ.
وكَتَعَ الحِمَارُ كَتْعاً: عَدَا وقَرَّبَ فِي عَدْوِه، قالَ الشّاعِرُ:
(بِجَوْزِ أحْقَبَ مِنْ عاناتِ مَعْقُلَةِ ... طاوِي المِعَى بشِراجِ الصُّلْبِ كَتّاعِ)
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ كَتَعَ فِي الأرْضِ كُتُوعاً: تَبَاعَد.)
وقَوْلُهُم: كَتَعْتَ فِي المَخَازِي مَا كَفَاكَ: سَبٌّ للرَّجُلِ، وكَتَعْتَ فِي المَحامِدِ مَا كَفاكَ: حَمْدٌ لَهُ.
والكَوْتَعَةُ: كَمَرَةُ الحِمَارِ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ، وأنْشَدَ: وأنْفٌ مِثْلُ كَوْتَعَةِ الحِمَارِ والكُتَعُ كصُرَدٍ، مِنْ وَلَدِ الثَّعْلَبِ: أرْدَؤُهُ قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: وَلَدُ الثَّعْلَبِ مُطْلَقَاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقِيلَ: هُوَ الذّلِيلُ. والكُتَعُ: الذِّئبُ بلُغَةِ أهْلِ اليَمَنِ ج: الكُلِّ: كِتْعَانٌ، بالكَسْرِ كصِرْدانٍ فِي صُرَدٍ.
ورَأيْتُهُم أجْمَعِينَ أكْتَعِينَ، وَلَا يُفْرَدُ، لأنَّه إتْبَاعٌ، ومرَّ بسْطُه فِي بتع، قالَ الخَلِيلُ: لَيْسَتْ أكْتَعُ عَرَبِيَّةً، إنّما هيَ رِدْفٌ لأجَمْعَ على لَفْظِه، تَقْوِيَةً لَهُ، ومثلُ هَذَا كلامٌ كثيرٌ، يَقُولُونَ: الرِّيحُ والضِّيحُ، ولَيْسَ للضِّيحِ تَفسيرٌ، ومِثْلُه كَثِيرٌ، فَافْهَمْهُ.
والكُتْعَةُ بالضَّمِّ الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ عَن الزَّجَاجيِّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، ونَقَله أَبُو عَمْروٍ أَيْضا، كَمَا فِي العُبَاب ج: كُتَعٌ كصُرَدٍ.
ويُقَالُ جَاءَ مُكْتِعاً، كمُحْسِنٍ، ومُكَوتِعاً: إِذا جاءَ يَمْشِي سَرِيعاً وكذلكَ مُكْعِداً ومُكَعْتِراً، كَذَا فِي نَوادِرِ الأعْرَابِ.
وكاتَعَهُ اللهُ كقاتَعَه: قاتَلَه وزَعَمَ يَعْقُوبُ أنّ كافَ كاتَعَهُ بَدَلٌ من قافِ قاتَعَهُ، قَالَ الفَرّاءُ: ومِنْ كَلَام العَرَبِ أَن يَقُولُوا: قاتَلَه اللهُ، ثمَّ تُسْتَقْبَحُ، فيقُولُوا قاتَعَهُ اللهُ، وكاتَعَهُ، ومِنْ ذلكَ قَوْلُهُم: وَيْحَكَ ووَيْسَكَ، وجُوداً وجُوساً.
ورَأْيٌ مُكْتَعٌ، كمُكْرَمٍ: مُجْمَعٌ والّذِي فِي العُبَابِ: رَأيٌ مُجْمَعٌ مُكْتَعٌ، أيْ هُوَ تأكِيدٌ لهُ، وَلَا يُفْرَدُ، لأنَّه إتباعٌ.
والأكْتَعُ: مَنْ رجَعَتْ أصابِعُه إِلَى كَفِّهِ، وظَهَرَتْ رَواجِبُه، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. والتَّكاتُع: التَّتَابُعُ على الشَّيءِ.
والكَتْعاءُ: الأمَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
ويُقَالُ كَتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتِيعاً، كِتَعاً صِغَاراً، ولَوْ قالَ: كَتَّعَ اللَّحْمَ كِتَعاً صِغَاراً تَكْتِيعاً: قَطَّعَهُ قِطَعاً، كَانَ أحْسَنَ.
والكُتْعَةُ بالضَّمِّ طَرَفُ القَارُورَةِ والدَّلْوِ الصَّغِيرَةِ، ج: كصُرَد، كالكَتْعَةِ بالفَتْحِ، ج: كِتاعٌ بالكَسْرِ على مَا فيهِ.) قُلتُ: وَهَذَا مِنْ سُوءِ الصَّنْعَةِ فِي التَّأْلِيفِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه: الكَتِيعُ، كأمِيرٍ: المُنْفَرِدُ عَن النّاسِ.
والمُكَتَّعُ، كمُعَظَّمٍ: الأكْتَعُ، عامِّيَّةٌ.

صكك

ص ك ك: (صَكَّهُ) ضَرَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات: 29] وَ (الصَّكُّ) كِتَابٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (أُصُكٌّ) وَ (صِكَاكٌ) وَ (صُكُوكٌ) . 
(ص ك ك) : (الصَّكَّاءُ) الَّتِي يَصْطَكُّ عُرْقُوبَاهَا وَبِهَا صَكَّك وَأَصْلُهُ مِنْ الصَّكِّ الضَّرْبُ وَأَمَّا (الصَّكُّ) لِكِتَابِ الْإِقْرَارِ بِالْمَالِ وَغَيْرِهِ فَمُعَرَّبٌ.

صكك


صَكَّ(n. ac. صَكّ)
a. Struck, banged, whacked.
b. Shut (door).
c.(n. ac. صَكَك), Was knock-kneed.
d. [ coll. ], Slipped, tripped up
stumbled.
صَاْكَكَa. see I (a)
إِصْتَكَكَa. Collided.

صَكّ
(pl.
أَصْكُك
صِكَاْك
صُكُوْك
27), P.
a. Deed, title-deed, document; written statement;
voucher.

صَكَّةa. Midday-heat.

أَصْكَكُ
(pl.
صُكّa. Knockkneed.
b. Strong.

مِصْكَكa. Strong.
b. Bolt.

صَكِيْكa. Weak, spiritless.

صَكَّاْكa. Actuary; clerk of the court.

صَكَّآءُa. see 14
(صكك) في كتاب عبد الملك .. أصكّ الرِّجْلَينْ"
الصَّك: أن تَصْطَكَّ الرّكبتَان. ومنه قيل للنَّعامة والظَّلِيم: صكّاء وأَصَكّ، وقد صَكَّ يَصَكُّ صَكَكاً؛ إذا صار أصَكَّ. والصَّكُّ: ضَرْب الشىَّءِ بالشىَّء العَرِيضِ الصُّلب.
- وفي حديث: "فاصْطَكُّوا بالسُّيوف"
: أي تَضَاربوا بها بقُوَّة وهو افْتَعَلوا، الطَّاءُ بَدلٌ من التاء لمُجَاوَرتِها الصاد.
ص ك ك : الصَّكُّ الْكِتَابُ الَّذِي يُكْتَبُ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْأَقَارِيرِ وَجَمْعُهُ صُكُوكٌ وَأَصُكٌّ وَصِكَاكٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَأَبْحُرٍ وَبِحَارٍ وَصَكَّ الرَّجُلُ لِلْمُشْتَرِي صَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا كَتَبَ الصَّكَّ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَكَانَتْ الْأَرْزَاقُ تُكْتَبُ صِكَاكًا فَتَخْرُجُ مَكْتُوبَةً فَتُبَاعُ فَنُهِيَ عَنْ شِرَاءِ الصِّكَاكِ وَصَكَّهُ صَكًّا إذَا ضَرَبَ قَفَاهُ وَوَجْهَهُ بِيَدِهِ مَبْسُوطَةً وَصَكَّ الْبَابَ أَطْبَقَهُ وَالصَّكَكُ أَنْ تَصْطَكَّ الرُّكْبَتَانِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَصَكُّ وَالْأُنْثَى صَكَّاءُ. 
[صكك] صكه، أي ضربه. قال الراجز :

يا كروانا صك فأكبأنا * ومنه قوله تعالى: (فَصَكَّتْ وَجْهَها) . وصَكَكْتُ البابَ، إذا أطبقتَه. ورجلٌ أَصَكُّ بين الصكك، وقد صككت يارجل، وهو أن تصطك ركبتاه. وظليمٌ أَصَكُّ، لأنَّه أَرَحُّ طويلُ الرِجلين، وربَّما أصاب، لتقارب رُكبتيه، بعضُه بعضاً إذا مشى. وجملٌ مِصَكٌّ وحمارٌ مِصَكٌّ، أي قويٌّ شديد، والانثى مصكة. وأنشد يعقوب: ترى المصك يطرد العواشيا جلتها والاخر الحواشيا والصك: كتاب، وهو فارسيٌّ معرّب، والجمع أَصُكٌّ وصِكاكٌ وصُكوكٌ. والصَكَّةُ: أشدُّ الهاجرةِ حرا. يقال: لقيته صكة عمى، وهو اسم رجل ، ويقال هو تصغير أعمى مرخما.
(ص ك ك)

الصَّك: الضَّرْب الشَّديد بالشَّيْء العريض.

وَقيل: هُوَ الضَّرْب عَامَّة بِأَيّ شَيْء كَانَ.

صَكه يصكه صكاًّ.

وبعير مصكوك، ومصككٌ: مَضْرُوب بِاللَّحْمِ.

واصطك الجرمان: صك أَحدهمَا الآخر.

والصك: اضْطِرَاب الرُّكْبَتَيْنِ والعرقوبين من الْإِنْسَان وَغَيره.

صك يصك صكاًّ، فَهُوَ أصكّ، ومصكّ.

والمصك: الْقوي من النَّاس وَالْإِبِل وَالْحمير.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْأُنْثَى: مصكةَّ، وَهُوَ عَزِيز عِنْده، لِأَن " مفعلا " و" مفعالا " قَلما تدخل الْهَاء فِي مؤنثه.

والأصك: كالمصك، قَالَ الفرزدق:

قبح الاله خصاكما إِذْ انتما ... ردفان فَوق أصك كاليعفور

والصكةَّ: شدَّة الهاجرة.

يُقَال: " لَقيته صكةَّ عمى " و" ... صكَّة أعمى ": وَهِي اشد الهاجرة حراًّ.

قَالَ بَعضهم: " عمى ": اسْم رجل من العماليق اغار على قوم فِي وَقت الظهيرة فاجتاحتهم فِي وَقت الظهيرة، فَجرى بِهِ الْمثل. والصك: الْكتاب.

وَجمعه: أصك، وصكوك، وصكاك.

وصك الْبَاب صكاًّ: اغلقه.

والمك: المغلاق.

والصكيك: الضَّعِيف عَن ابْن الانباري، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
[صكك] نه: مر بجدى "أصك"، الصكك أن تضرب إحدى الركبتين الأخرى عند العدو فيؤثر فيهما أثرًا، كأنه لما رآه ميتًا قد تقلصت ركبتاه وصفه به، أو كأن شعر ركبتيه قد ذهب من الاصطكاك وانجرد فعرفه به؛ ويروى بسين - وقد مر. ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أخيفش العينين "أصك"بكسر مهملة وخفة كاف جمع صك وهو الكتاب. ك: فلما جاءه "صكه"، أي لطمه على عينه التي ركبت في الصورة البشرية ففقأها، ظنه آدميًا تسور عليه بغير إذنه ليقع به مكروهًا، أو علمه ملك الموت وأنه دافع عنه الموت باللطمة. در: "الصكة" الدفعة.
صكك
صَكَّ صَكَكْتُ، يَصُكّ، اصْكُكْ/صُكَّ، صَكًّا، فهو صاكّ، والمفعول مَصْكوك

• صَكَّ الشَّخصَ: دفعه بقوَّة "صَكَّتِ الدَّابَّةُ الولدَ".
• صَكَّ البابَ: أغلقه بعُنْف "صَكَكْتُ بوابة المسجد".
• صَكَّ وَجْهَه: لطمه لطمًا شديدًا، لطمه بجميع أصابعه "صكَّه على قفاه- {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}: لطمته تعجُّبًا" ° صَكَّ سمعَه: عنَّفه بصوت حادٍّ أو نحوه. 

اصطكَّ يصطكّ، اصْطَكِكْ/اصْطَكَّ، اصطكاكًا، فهو مُصْطَكّ
• اصطكَّ الشَّيئانِ: ضرب أحدُهُما الآخرَ بحركة ارتجاف أو اضطراب "اصطكَّت أسنانُه من شدَّة البرد- اصطكَّت ركبتاه من شدّة الخوف". 

أَصَكُّ [مفرد]: ج صُكّ، مؤ صَكَّاءُ، ج مؤ صكَّاوات وصُكّ: من كانت أسنانه وأضراسه كلُّها ملتصقة "أصكُّ الأذنين: ثقيل السَّمع". 

صكك [مفرد]: عاهة في القدمين بحيث تكون الرُّكبتان متقاربتين بشكل غير طبيعيّ، والكاحلان متباعدين أحدهما عن الآخر. 

صَكّ [مفرد]: ج صُكوك (لغير المصدر):
1 - مصدر صَكَّ.
2 - (قص) شيك، نموذج مطبوع بشكل معيَّن يستعمله المُودِعُ في أحد المصارف للأمر بدفع المبلغ المحرَّر به "صكّ على بياض: تعويض مطلق- صكّ غير قابل للتَّحويل" ° الصَّكّ الماليّ: الشِّيك.
3 - (قص) سند أو وثيقة اعتراف بالمال المقبوض أو بالمال المستحقّ للغير "دفع الإيجارَ وأخذ صكًّا بذلك". 

صَكَّاك [مفرد]:
1 - حافظ الصُّكُوك.
2 - كاتب السَّندات والوثائق "حرَّر لي الصَّكَّاكُ إيصالاً بالمبلغ". 

مِصَكّ [مفرد]:
1 - اسم آلة من صَكَّ: أداة الغَلْق، مِغْلاق، تِرْباس "كُسر مِصَكّ الباب".
2 - مضطرب الركبتين والعرقوبيْن "إنّه مِصَكٌّ يأخذ منه الخوفُ مأخذًا".
3 - من كانت أسنانُه ملتصقة. 

صكك: الصَّكُّ: الضرب الشديد بالشيء العريض، وقيل: هو الضرب عامة بأيّ

شيء كان، صَكَّه يَصُكُّه صَكّاً. الأصمعي: صَكَمْته ولكَمْتُه وصَكَكْتُه

ودَكَكْتُه ولكَكْتُه، كأنه إذا دفعته. وصَكَّه أَي ضربه؛ قال مُدْرِك

بن حِصْن:

يا كَرَواناً صُكَّ فاكْيَأَنَّا،

فشَنَّ بالسَّلْحِ فلما شَنَّا

ومنه قوله تعالى: فَصكّتْ وجهها. وفي حديث ابن الأَكوع: فأَصُكّ سهماً

في رجْله أَي أضربه بسهم؛ ومنه الحديث: فاصْطَكُّوا بالسيوف أَي تضاربوا

بها، وهو افْتَعلوا من الصَّكِّ، قلبت التاء طاء لأجل الصاد، وفيه ذكر

الصَّكيكِ، وهو الضعيف، فعيل بمعنى مفعول، من الصَّكِّ الضرب أي يُضْرب

كثيراً لاستضعافه. وبعير مَصْكوك ومُصَكَّكٌ: مضروب باللحم

(* قوله «مضروب

باللحم» قال شارح القاموس: كأن اللحم صك فيه صكاً أي شك). واصْطَكَّ

الجِرْمانِ: صَكَّ أَحدهُما الآخر.

والصَّكَكُ: اضطراب الرُّكبتين والعُرقوبين من الإنسان وغيره، والنعت

رجل أَصَكُّ، صَكَّ يَصَكُّ صَكَكاً فهو أَصَكُّ ومِصَكّ، وقد صَكِكْتَ يا

رجل. أَبو عمرو: كل ما جاء على فَعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف فهو

مدغم نحو صَمَّتِ المرأة وأَشباهه، إلا أَحرفاً جاءت نوادر في إظهار

التضعيف: وهو لَحِحَتْ عينه إذا التصقت، وقد مَشِشَت الدابة وصَكِكتْ، وقد

ضَبِبَ البلدُ إذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ السِّقاء إذا تغيرت ريحه، وقد

قَطِطَ شعره. ابن الأعرابي: في قدميه قَبَلٌ ثم حَنَفٌ ثم فَحَجٌ، وفي

ركبتيه صَكَكٌ

وفي فخذيه فَجًى. والمِصَكُّ: القويُّ الشديد من الناس والإبل والحمير؛

وأَنشد يعقوب:

ترى المِصَكَّ يَطْرُد العَواشِيا

جِلَّتَها والأُخَرَ الحَواشِيا

ورجل مِصَكّ: قوي شديد. وفي الحديث: على جمل مِصَكّ، بكسر الميم وتشديد

الكاف؛ هو القوي الجسيم الشديد الخَلْق، وقيل: هو من الصَّكِّ احتكاكِ

العُرقوبين. والأصَكُّ: كالمِصَكّ؛ قال الفرزدق:

قَبَحَ الإلهُ خُصاكُما، إذ أَنتما

رِدْفانِ، فوق أَصَكَّ كاليَعْفورِ

قال سيبويه: والأُنثى مِصَكَّة، وهو عزيز عنده لأن مِفْعَلاً مِفْعَالاً

قلما تدخل الهاء في مؤنثه.

والصَّكَّةُ: شدَّة الهاجرة. يقال: لقيته صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ

أَعْمَى، وهو أَشد الهاجرة حرّاً، قال بعضهم: عُمَيٌّ اسم رجل من العماليق

أَغار على قوم في وقت الظهيرة فاجتاحهم، فجرى به المثل؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

صَكَّ بها عين الظهيرة غائراً

عُمَيٌّ، ولم يَنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها

ويقال: هو تصغير أَعمى مرخماً. وفي الحديث: كان يُسْتظل بظل جَفْنة عبد

الله بن جُدْعانَ صَكَّةَ عُمَيٍّ، يريد في الهاجرة، والأصل فيها أَن

عميّاً مصغَّراً مرخم كأنه تصغير أعمى، وقيل إن عميّاً اسم رجل من عَدَوانَ

كان يُفيض بالحج عند الهاجرة وشدة الحر، وقيل: إنه أَغار على قومه في حرّ

الظهيرة فضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر، يقال: لقيته صَكَّةَ

عُمَيٍّ، وهذه الجَفْنة كانت لابن جدعان في الجاهلية يُطعم فيها الناس وكان

يأكل منها القائم والراكب لعظمها، وكان له منادٍ ينادي: هَلُمَّ إلى

الفالوذِ، وربما حضر طعامَه سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.وظَليم

أَصَكُّ: لتقارب ركبتيه يُصيب بعضُها بعضاً إذا عدا؛ قال الشاعر:

إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ،

مثْلُ النَّعامِ، والنَّعامُ صُكُّ

الجوهري: ظَليم أَصَكُّ لأنه أَرَحُّ طويل الرجلين ربما أَصاب لتَقاربِ

ركبتيه بعضُها بعضاً إذا مشى. وفي الحديث: مَرَّ بجَدْيٍ أَصَكَّ ميِّتٍ؛

الصَّكَكُ: أَن تضرب إحدى الركبتين الأُخرى عند العدْو فتؤثر فيها

أثراً، كأَنه لما رآه ميتاً قد تقلَّصت ركبتاه وصفه بذلك، أَو كأَنَّ شعر

ركبتيه قد ذهب من الاصْطكاك وانْجَرَدَ فعرَّفه به، ويروى بالسين؛ ومنه كتاب

عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله، أُخَيْفِشَ العينين أَصَكٌّ وصُكُوكٌ

وصِكَاك؛ قال أَبو منصور: والصك الذي يُكتبُ للعُهدة، معرَّب أَصله

حَكَّ، ويُجمَعُ صِكَاكاً وصُكوكاً، وكانت الأرزاق تسمى صِكاكاً لأنها كانت

تُخْرَجُ مكتوبة؛ ومنه الحديث في النهي عن شراء الصِّكاك والقُطُوط، وفي

حديث أَبي هريرة: قال لمَرْوانَ أَحْلَلْتَ بيع الصِّكاك؛ هي جمع صَكٍّ وهو

الكتاب، وذلك أَن الأُمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وأَعْطياتهم

كتباً فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها مُعَجَّلاً، ويُعطُون المشتري

الصَّكَّ ليمضي ويقبضه، فنُهوا عن ذلك لأنه بيع ما لم يُقْبَض. وصَكَّ البابَ

صَكّاً: أَغلقه، وصَكَكْتُه: أَطبقته. والمِصَكُّ: المغلاق.

والصَّكِيكُ: الضعيف؛ عن ابن الأنباري، حكاه الهرويّ في الغريبين.

أَبو عمرو: كان عبد الصمد بن عليّ قُعْدُداً وكانت فيه خَصْلة لم تكن في

هاشميّ: كانت أَسنانه وأَضراسه كلها ملتصقة؛ قال: وهذا يسمى أَصَكَّ،

قال الأَزهري: ويقال له الأَلَصُّ أَيضاً.

صكك
{صَكَّهُ} يَصُكُّه {صَكًّا: ضَرَبَه شَدِيدًا بعَرِيضٍ، أَو عامٌّ بِأَيّ شَيءٍ كانَ، ومِنْهُ قولُه تَعالَى:} فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ: يَا كروانًا {صُكَّ فاكْبَأَنَّا (و) } صَكَّ البابَ: أَغْلَقَه، أَو أَطْبَقَه. ورَجُلٌ {أَصَك،} ومِصَك بِكَسْر المِيمِ: مُضْطرِب الركْبتَيْنِ والعُرقُوبَين وكَذا من غَير الإِنْسانِ. وَقد {صَكِكْتَ يَا رَجُلُ، كمَلِلْتَ} صَكَكًا مُحَرّكَةً، قَالَ أَبو عَمرو: كلُّ مَا جاءَ على فَعِلْتَ من ذَواتِ التَّضْعِيفِ فَهُوَ مُدْغَمٌ، نَحْو صَمَّت المَرأَةُ وأَشْباهُه إِلا أَحْرُفًا جاءَتْ نَوادرَ فِي إِظْهارِ التَّضْعِيفِ، وَهُوَ لَحِحَتْ عَينُه ومَشِشَتِ الدّابَّةُ، وضَبِبَ البَلَدُ وأَلِلَ السِّقاءُ، وقَطِطَ الشَّعْرُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِي: فِي قَدَمَيهِ قَبَلٌ، ثُمَّ حَنَفٌ ثُمّ فَحَجٌ، وَفِي رُكْبتَيهِ {صَكَكٌ وَفِي فَخِذَيْه فَجًى.} والمِصَكُّ، كمِجَن: القَوِيُّ الشَّدِيدُ الخَلْقِ الجَسِيمُ من النّاسِ وغَيرِهِم كالإِبِلِ والحَمِيرِ يُقال: رَجُلٌ {مِصكّ، وحِمارٌ مِصَكٌّ، وَفِي الحَدِيث: على جَمَلٍ مصك وأَنْشَدَ يَعْقُوب: تَرَى} المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا جِلَّتَها والأُخَرَ الحَواشِيَا {كالأَصَكِّ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(قَبَحَ الإِلةُ خُصاكُما إِذْ أَنْتُما ... رِدْفانِ فَوْقَ} أَصَكَّ كاليَعْفُورِ)
قَالَ سِيَبَويْه: والأُنْثَى مِصًكّةٌ، وَهُوَ عَزِيزٌ عندَه لأَنّ مِفْعَلاً ومِفْعالاً قَلّما تَدْخُلُ الهاءُ فِي مُؤَنَّثِه. والمِصَكُّ: فَرَسُ الأَبرَشِ الكَلْبِي وكذلِكَ الأَدِيمُ لَهُ أَيضًا، وَفِيهِمَا قِيلَ: قد سَبَقَ الأَبْرَش غَيرَ شَكِّ على الأَدِيمِ وعَلى المِصَكِّ والمِصَكّ: المِغْلاقُ قَالَ اللَّيثُ: اجْتَمَعَ أَرْبَعَةٌ من الأَعْراب بِبابٍ، فوُضِعت المائِدَةُ وأُغْلِقَ البابُ. فَقَالَ الأَوّلُ: قد {صُكّ دوني البابُ} بالمصَكِّ وَقَالَ الثّانيِ: ببابِ ساجٍ جَيِّدٍ حِنَكِّ وَقَالَ الثّالِثُ: يَا لَيتَه قد فُكَّ بالمِفَكِّ وَقَالَ الرَّابِع:)
فنَرِد الثَّرِيدَ غيرَ الشَّكِّ (و) {الصَّكِيكُ كأَمِيرٍ: الضِّعِيفُ عَن ابنِ الأنْبارِيِّ، حكاهُ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ من} الصَّكِّ: الضَّرب، أَي يُضْرَبُ كَثِيرًا لاسْتِضْعافِه، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيثِ. {والصَّك: الكِتابُ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ بالفارِسِيَّةِ جكّ، وَهُوَ الَّذِي يُكْتَبُ للعُهْدَة} أَصكٌّ، {وصُكُوكٌ،} وصِكاكٌ وَكَانَت الأَرْزاقُ تُسَمَّى {صِكاكًا، لأَنّها كانَتْ تُخْرَجُ مَكْتُوبَةً، وَمِنْه الحَدِيث فِي النَّهي عَن شِراءِ} الصِّكاكِ والقُطُوطِ. وَفِي حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ لمَروانَ: أَحْلَلْتَ بَيعَ الصِّكاك. وَذَلِكَ أَنَّ الأمَراءَ كانُوا يَكتُبُونَ للنّاسِ بأَرْزاقِهِم وأَعْطِياتِهم كُتُبًا فيَبَيعُونَ مَا فِيها قَبلَ أَنْ يَقْبِضُوها معَجَّلاً ويُعْطُونَ المُشْتَرِيَ الصَّكَّ ليَمْضِيَ ويَقْبِضَه، فنُهُوا عَن ذلِكَ لأَنَّه بيعُ مَا لم يُقبَض. {والصَّكَّةُ: شِدَّةُ الهاجِرَةِ، وتُضافُ إِلى عُمَي يُقالُ: لَقِيتُه} صَكَّةَ عُمَي،! وصَكَّةَ أَعْمَى، وَهُوَ أَشَدّ الهاجِرَةِ حَرًّا، وعُمَي: تَصْغِيرُ أَعْمَى مُرَخَّمًا، قَالَ اللِّحْيانيُ: هِيَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ من الحَرِّ، أَي حِينَ كادَ الحَر يُعْمِي من شِدَّتِه، وقالَ الفَرّاءُ: حينَ يَقُومُ قائمُ الظَّهِيرَةِ، وزَعَمَ بعضُهم أَنَّ عُمَيًّا الحَرُّ بَعينِه، وأَنْشَد:
(ورَدْتُ عُمَيًّا والغَزالَةُ بُرنُسٌ ... بفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ خُوصٍ عَياهِمِ)
وقالَ غيرُ هؤُلاءِ: عُمَيٌ: رَجُلٌ مِنْ عَدْوانَ كانَ يُفْتِي فِي الحَجِّ، فأَقْبَلَ مُعْتَمِرا ومَعَه رَكْب حَتّى نَزَلُوا بعض المَنازِلِ فِي يَوْمٍ شَدِيد الحَر، فقالَ عُمَيٌ: من جاءَتْ عليهِ هَذِه الساعَةُ مِن غَدٍ وَهُوَ حَرامٌ بَقِيَ حَرامًا إِلى قابِلٍ، فوَثبَ النّاسُ إِلى الظَّهيَرةِ يَضْرِبُونَ، أَي: يَسِيرُونَ، حَتّى وافَوا البَيتَ، وبَينَهُم وبَينَه من ذلِكَ المَوْضِع لَيلَتانِ، فضُرِب مَثَلاً، فقِيل: أَتانا صَكَّةَ عُمَي: إِذا جاءَ فِي الهاجِرَةِ الحارَّةِ، وَفِي ذَلِك يَقُولُ كَرِبُ بن جَبَلَةَ العَدْواني:
( {وصَكَّ بِها نَحْرَ الظَّهِيرَةِ غائِرًا ... عُميٌ وَلم يَنْعَلْنَ إِلَّا ظِلالَها)

(وجِئْنَ على ذاتِ الصّفاحِ كَأَنَّهَا ... نَعامٌ تَبَغَّى بالشَّظِي رِئالَها)

(فطَوَّفْنَ بالبَيتِ الحَرامِ وقُضِّيَتْ ... مَناسِكُها وَلم يَحُلَّ عِقالَها)
وقِيلَ: عُمَيٌ: اسمُ رَجُلٍ من العَمالِقَةِ كانَ مِغْوارًا فأَغارَ على قَومٍ فِي ظَهِيرَةٍ} وصَكَّهُم صَكَّةً شَدِيدَةً فاجْتاحَهُم فصارَ مَثَلاً لكُلِّ من جاءَ ذلِكَ الوَقْت، قَالَ الصّاغانِي: وليعمر هَذَا القَوْلُ بثَبَتٍ، والأَصْلُ: لقيتُه صَكَّةَ عَمًي، أَي: وَقْتَ ضَربَتِه، فأُجْرِىَ مُجْرَى قولِهم: آتِيكَ خُفُوقَ النَّجْمِ، ومَقْدمَ الحاجِّ، وقِيل: عُمَيٌّ تَصْغِير أَعْمَى مُرَخَّمًا، والمرادُ الظَّبى لأَنّهُ يَسدَرُ فِي الهَواجِرِ {فيَصطَكُّ بِمَا يَستَقْبِل، قالَ يَصِفُ بَقَرةً مَسبُوعَة: وأَقْبَلَتْ صَكَّةَ أَعْمَى خالِيَهْ فلَم تَجِدْ إِلا سُلامَى دامِيَهْ لأَنَّ الوَدِيقَةَ فِي ذَلِك الوَقْتِ} تَصُكُّ الظَّبىَ فيُطْرِق فِي كِناسِه كَأَنَّهُ أَعْمَى، {والصَّكَّةُ على هَذَا مضافَةٌ إِلى المَفْعُولِ،)
وَقَالَ ابنُ فارِس فِي صَكَّةِ عُمَي: يُرادُ أَنَّ الأَعْمَى يَلْقَى مِثْلَه} فيَصْطَكّانِ، أَي: {يَصُكُّ كلٌّ مِنْهُمَا صاحِبَه: وَقَالَ: وَذَلِكَ كلامٌ وَضَعُوه فِي الهاجِرَةِ، وعِنْدَ اشْتِدادِ الحَرِّ خاصَّةً، ويُروَى صَكَّة حُمًّى، فُعَّل من حَمِيَتِ الشَّمسُ، بوزْنِ غُزى مُنَوّنا ويُعاذ فِي الياءِ إِن شاءَ اللَّهُ تعالَى. (و) } الصّكاكُ كغُرابٍ: الهَواءُ مثلُ السُّكاكِ بالسِّينِ، عَن ابنِ عبّادٍ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {صَكَّه} صَكًّا: دَفَعَه، عَن الأَصْمَعِيِّ. {واصْطَكُّوا بالسُّيُوفِ: تَضارَبُوا بِها، وهِو افْتَعَلُوا من} الصكِّ، قُلِبَت التاءُ طاءً لأجْل الصادِ. وبَعِيرٌ {مَصْكُوكٌ} ومُصَكَّكٌّ: مَضْرُوبٌ باللحْمِ وكأَنّ اللَّحْمَ! صُكَّ فِيهِ صَكًّا، أَي شُكَ. {والصكُّ: احْتِكاكُ العُرقُوبَيْنِ.} والصَّكَكُ: أَن تَضْرِبَ إِحدى الرُّكْبتَين الأخْرَى عِنْد العَدْوِ، فيُؤَثَّرَ فيهمَا أَثَراً. وظَلِيمٌ {أَصَكُّ لأَنّه أَرَحُّ طَويل الرِّجْلَيْنِ ورُّبما أَصابَ لتَقارُب رُكْبتَيه بعضُهما بَعْضًا إِذا عَدَا، قَالَ الشّاعِرُ: مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ} صكُّ وكَتَب عبدُ المَلِكِ إِلى الحَجّاج قَاتلك الله أُخَيفِش العَينَيْنِ أَصَكَّ الرَجلَين. {والأَصَكّ: مَنْ كَانَت أَسْنانُه وأَضراسُه كُلُّها مُلْتَصِقَةً، قَالَ الأَزْهرِيُّ: وَهُوَ الأَلصُّ أَيضًا، قالَ أَبو عَمْرو: وكانَ عَبدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِي أَصَكَّ. ولَيلَةُ} الصَّكِّ: ليلَةُ البَراءةِ، وَهِي ليلَةُ النِّصْفِ من شَعْبانَ لأَنّه يُكْتَبُ فِيها من صِكاكِ الأَرْزاقِ. ويُقال: خُذْ هَذَا أَوَّلَ {صَك، وأَوْلَ} صَوْك، أَي: أَوّلَ مَا {أَصُكّكَ بِهِ.} واصْطَكّ الجِرمانِ: صَكَّ أَحَدُهما الآخرَ.

سنع

[سنع] رجلٌ سَنيعٌ، أي جميلٌ، وامرأة سَنيعةٌ. وقد سَنُعَ بالضم سناعة.
[سنع] في ح ناقة: إنها "لمسناع" أي حسنة الخلق، والسنع الجمال، ورجل سنيع، ويروى بياء - ويجئ.
(سنع)
سناعة وسنوعا طَال وارتفع وجمل وَحسن ولانت مفاصله فَهُوَ سنيع وَهِي سنيعة
(سنع) - في حديث هشام في صِفة ناقةٍ: "إِنَّها لَمِسْناعٌ".
: أي حَسنَة الخَلْق. والسَّنَع: الجَمال فهو سَنِيع - وروى مِسْيَاع. 

سنع


سَنَعَ
سَنُعَ(n. ac. سَنَاْعَة
سُنُوْع)
a. Was handsome, graceful, well-proportioned.

سِنْع
(pl.
سِنَعَة
7t
أَسْنَاْع)
a. Ankle; wrist.

سَنَعa. Beauty, symmetry, shapeliness.

أَسْنَعُa. High, lofty, tall.

سَنِيْعa. Handsome, beautiful, graceful.

سَنِيْعَة
(pl.
سَنَاْئِعُ)
a. Mountainroad.
سنع
السنْع: السلامى، والجَميعُ: السًنَعَةُ والأسْناعُ.
وامْرأةٌ سَنِيْعَة - وقد سَنُعَتْ سَنَاعَةً -: لينَةُ المَفاصِل لَطِيْفَةُ العِظام حَسنَة.
والسنائعُ في لُغَة هُذَيْل: طُرُق في الجبال. وبَكْرٌ سَنِيْع: جَميل. وأسْنَعَ مَهْرَها: كبَرَ، وهو سَنِيْعٌ. والسنِيْعُ: الفاضِل، وقد سَنُعَ، وسَنَعَ أيضاً، سُنُوْعاً. وسُنعُ الإبل: خِيارُها، وحُكي: نُسعٌ، والأول أصح.
(س ن ع)

السِّنْع: السُّلامَى الَّتِي تصل مَا بَين الْأَصَابِع والرسغ، فِي جَوف الْكَفّ. وَالْجمع: أسناع وسِنَعَة.

والسَّنَعُ: الْجمال.

والسَّنيعُ: الْحسن الْجَمِيل. وَامْرَأَة سَنِيعة: جميلَة لينَة المفاصل، لَطِيفَة الْعِظَام فِي جمال. وَقد سَنُعا سَناعَةً.

وسَنِيع الطُّهوى: أحد الرِّجَال الْمَشْهُورين بالجمال، الَّذين كَانُوا إِذا وردوا المواسم، أَمرتهم قُرَيْش أَن يتلثموا، مَخَافَة فتْنَة النِّسَاء بهم.

وناقة سانعة: حَسَنَة. وَقَالُوا: الْإِبِل ثَلَاث: سانِعة، ووَسُوط، وحُرْضان. السَّانعة: مَا قد تقدم. والوسوط: المتوسطة، وَهِي دون السَّانعة. والحرضان: الساقطة الَّتِي لَا تقدر على النهوض.

وَشرف أسْنَع: مُرْتَفع عَال. والسَّنيع والأسْنَع: الطَّوِيل. وَالْأُنْثَى: سَنْعاء. وَقد سَنُع سَناعَةً، وسَنَعَ سُنوعا. قَالَ رؤبة:

أنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضىً قَرِيعِ

تَمَّ تَمامَ البَدْرِ فِي سَنِيعِ

أَي فِي سناعَة، فَأَقَامَ الِاسْم مقَام الْمصدر.

ومَهْر سَنيع: كثير. وَقد أسنعه: إِذا كثره، عَن ثَعْلَب.

سنع: السِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأَصابع والرُّسْغِ في جوف

الكف، والجمع أَسناعٌ وسِنَعةٌ. وأَسْنَعَ الرجل: اشتكى سِنْعه أَي

سِنْطَه، وهو الرُّسْغُ. ابن الأَعرابي: السِّنْعُ الحَزُّ الذي في مَفْصِل

الكف والذراع.

والسَّنَعُ: الجَمال. والسَّنيعُ: الحسَنُ الجميلُ. وامرأَة سَنِيعةٌ:

جميلة لينة المَفاصِل لطيفةُ العظام في جمال، وقد سَنُعا سَناعةً.

وسُنَيْعٌ الطُّهَوِيّ: أَحد الرجال المشهورين بالجمال الذين كانوا إِذا وردوا

المَواسِمَ أَمرتهم قريش أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فتنة النساء بهم. وناقة

سانِعةٌ: حسنة. وقالوا: الإِبل ثلاث: سانعة ووَسُوطٌ وحُرْضان؛

السانِعةُ: ما قد تقدّم، والوَسُوطُ: المتوسطةُ، والحُرْضان: الساقِطةُ التي لا

تَقْدِرُ على النُّهوض. وقال شمر: أَهدَى أَعرابي ناقة لبعض الخلفاء فلم

يقبلها، فقال: لمَ لا تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ مِسْناعٌ مِرْباعٌ؟

المِسْناعُ: الحَسنةُ الخلْق، والمِرْباعُ: التي تُبَكِّر في اللِّقاح؛

ورواه الأَصمعي: مِسْياعٌ مِرْياعٌ. وشَرَفٌ أَسْنَعُ: مُرْتَفِعٌ عال.

والسَّنِيعُ والأَسْنَعُ: الطويل، والأُنثى سَنْعاءُ، وقد سَنُعَ سناعةً

وسَنَعَ سُنُوعاً؛ قال رؤبة:

أَنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضًى قَريعِ،

تَمَّ تَمام البَدْرِ في سَنِيعِ

أَي في سَناعةٍ، أَقام الاسم مُقامَ المصدر. ومَهْرٌ سَنِيعٌ: كثير، وقد

أَسْنَعَه إِذا كَثَّره؛ عن ثعلب. والسَّنائِعُ، في لغة هذيل: الطُّرُقُ

في الجبال، واحدتها سَنِيعةٌ.

سنع
السَّنَع، مُحرّكةً: الجَمَال. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الأَسْنَع: الطَّوِيل. قَالَ: الأَسْنَع: المُرتَفِع العالي، يُقَال: شَرَفٌ أَسْنَعٌ. قَالَ أَبُو عمروٍ: السَّنيعَة، كسَفينَةٍ: الطريقةُ فِي الجبَلِ بلُغةِ هُذَيْلٍ، ج: سَنائِع.
السَّنيعَة: المرأةُ الجميلة، كَمَا فِي الصِّحَاح، زادَ الليثُ: اللَّيِّنَةُ المَفاصِلِ اللطيفَةُ العِظامِ فِي جَمالٍ، وَهُوَ سَنيعٌ، أَي جَميلٌ، وَقد سَنَعَ، كَنَصَرَ ومَنَعَ وكَرُمَ، وعَلى الأخيرِ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، سَناعَةً، مصدرُ الْأَخير، وسُنوعاً، بالضَّمّ مصدر سَنَعَ كَنَصَرَ ومَنَعَ. يُقَال: هَذَا أَسْنَعُ، أَي أَفْضَلُ وأَشْرَفُ وأَطْوَلُ. وكزُبَيْر: عُقبَةُ بنُ سُنَيْع بن نَهْشَلِ بنِ شَدّادِ بنِ زُهَيْر بن شِهابِ بنِ رَبيعَةَ بنِ أبي الأَسْوَد، هَكَذَا ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيِّ فِي نسَبِ طُهَيَّةَ، كَانَ من الأشرافِ، ويُعرَفُ بِابْن هِنْدابَة، وَهُوَ الَّذِي هَجاهُ جَريرٌ وَأَبوهُ سُنَيْعٌ مشهورٌ بالجَمالِ المُفرِط، وَمن الَّذين كَانُوا إِذا أَرَادوا المَوسِمَ أَمَرَتْهُم قُرَيْشٌ أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فِتنَةِ النساءِ بهم. قَالَ أَبُو عمروٍ: السَّانِعَة: الناقةُ الحسَنةُ الخَلْق، وَقَالُوا: الإبلُ ثلاثٌ: سانِعَة، ووَسُوطٌ، وحُرْضان، فالسّانِعَةُ مَا تقدّم، والوَسوط: المُتَوَسِّطة، والحُرْضان: الساقطةُ الَّتِي لَا تَقْدِرُ على النهوضِ كالمِسْناع، عَن شَمِرٍ، وَمِنْه: لمَ لَا تَقْبَلها وَهِي حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ مِسْناعٌ مِرْباعٌ، هَكَذَا ضَبَطَه، وَقد مرَّ فِي ربع. والسِّنْع والنِّسْع، بالكَسْر فيهمَا: الرُّسْغ، أَو هُوَ الحَزُّ الَّذِي فِي مَفْصِلِ الكَفِّ والذراع، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. أَو هُوَ السُّلامَى الَّتِي تصلُ مَا بَين الأصابعِ والرُّسْغِ فِي جوفِ الكَفِّ، قَالَه الليثُ، ج: سِنَعَةٌ، كقِرَدَةٍ، وأَسْنَاعٌ.
يُقَال: أَسْنَعَ الرجلُ، إِذا اشْتَكاه، أَي سِنْعَه. قَالَ الزَّجَّاج: سَنَعَ البَقْلُ، وأَسْنَعَ: إِذا طالَ وحَسُنَ، فَهُوَ سانِعٌ، ومُسْنِعٌ. قَالَ غيرُه: أَسْنَعَ الرجلُ، إِذا جاءَ بأولادٍ مِلاح طِوال. والسَّنْعاء: الجارِيَةُ الَّتِي لم تُخفَضْ، لغةٌ يَمانِيَةٌ، نَقَلَها ابْن دُرَيْدٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَسْنَعَ مَهْرَ المرأةِ: أَكْثَره. عَن الفَرّاء، كَمَا فِي التكملة، ونَسَبَه صاحبُ اللِّسان إِلَى ثعلبٍ. وَقيل: سانِع: حسَنٌ طويلٌ، عَن)
الزَّجَّاج. ومَهْرٌ سَنيعٌ: كَثيرٌ، عَن ثَعْلَبٍ. والسَّنيع، كأميرٍ: الطَّوِيل. وامرأةٌ سَنْعَاء: طويلةُ، وأمّا قولُ رُؤْبَة:
(أَنْتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضىً قَريعِ ... تَمَّ تَمامَ البَدْرِ فِي سَنيعِ)
فإنّه أرادَ: فِي سَناعَةِ، فأقامَ الاسمَ مُقامَ المصدرِ.

من

من



اين أَوْضَحَ. (T, in L, art. وضح.) 6 تَوَاضَعَ He was, or became, lowly, humble, submissive, or in a state of abasement: (Msb:) or he lowered, humbled, or abased, himself. (S, K.) b2: تَوَاضَعَا الرُّهُونَ They two laid bets, wagers, or stakes, each with the other; syn. تَرَاهَنَا. (TA, art. رهن.) b3: تَوَاضَعَتِ الأَرْضُ (tropical:) The land was lower than that which was next to it. (TA.) 8 اِتَّضَعَتْ أَرْكَانُهُ

: see R. Q. 2 in art. ضع.

وَضْعٌ

, as one of the ten predicaments, or categories, Collocation, or posture. b2: Also The constitution of a thing; its conformation; its make. And i. q. قَنٌّ, meaning A mode, or manner, &c.

ضَِعَةٌ perhaps an inf. n. of وَضَعَتْ, meaning “ she brought forth: ” see 1, third sentence, in art. قرأ.

وَضِيعٌ Low, ignoble, vile, or mean; of no rank, or estimation. (Msb.) هُوَ مَوْضِعُ سِرِّى He is the depository of my secret, or secrets. b2: مَوْضِعُهُ الرَّفْعُ Same as مَحَلُّهُ الرفع b3: مَوْضِعٌ The proper application, or meaning, of a word. (Bd, iv. 48 and v. 45.) See 1 in art. حرف. And The case in which a word is to be used: see S, art. on the particle فَ. b4: And The proper place of a thing. b5: Ground; as when one says, “a ground for, or of, belief, trust, accusation,” &c. and The proper object of an action, &c.: as in the phrase فُلَانٌ مَوْضِعٌ لِلْإِكْرَامِ Such a one is a proper object of honouring.

مَوْضُوعٌ A certain pace of a beast; contr. of مَرْفُوعٌ. (S in art. رفع.) b2: مَوْضُوعٌ as an inf. n., signifying a certain manner of going of a beast: see رَفَعَ البَعِيرُ. b3: مَوْضُوعٌ, in logic, (assumed tropical:) A subject, as opposed to a predicate: and (assumed tropical:) a substance, as opposed to an accident: in each sense, contr. of مَحْمُولٌ. b4: (assumed tropical:) The subject of a book or the like. b5: See مَصْنُوعٌ. b6: أَصْوَاتٌ مَصُوغَةٌ مَوُضُوعَةٌ: see art. صوغ.

مُوَاضَعَة [when used as a conv. term in lexicology] i. q. إِصْطِلَاحٌ [when so used]. (Mz, 1st نوع.) أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ [(assumed tropical:) A low hill]. (S in art. خشع.)
مِن
: ( {ومِنْ، بالكسْرِ) :) حَرْفُ خَفْضٍ يأْتي على أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَجْهاً:
الأوَّل: (لابْتِداءِ الغايَةِ) ويُعَرَّفُ بمَا يَصحُّ لَهُ الانْتِهاءُ، وَقد يَجِيءُ لمجرَّدِ الابْتِداءِ 
من دُون قَصْدِ الانْتِهاءِ مَخْصوصاً نَحْو أَعُوذُ باللَّهِ} مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، فابْتِداءُ الاسْتِعاذَةِ مِنَ الشَّيْطانِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَن الانْتِهاءِ (غالِباً وسائِرُ مَعانِيها رَاجِعَةٌ إِلَيْهِ) .
(ورَدَّها الناصِرُ البَغْدادِيُّ فِي منْهاجِه إِلَى البَيانِيَّة دَفْعاً للاشْتِراكِ لشُمُولِه جمعَ مَوارِدِها.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهُوَ خِلافُ مَا نَصَّ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الصَّرْف فِي الأَماكِنِ، ومِثَالُه قَوْلُه تَعَالَى: { (إِنَّه مِنْ سُلَيْمانَ) } ) نَزَلَ فِيهِ مَنْزلَةَ الأماكِنِ، وَهَذَا كقَوْلِهم: كتَبْت مِن فلانٍ إِلَى فلانٍ، وقَوْلُه تَعَالَى: { (مِن المَسْجِدِ الحَرَامِ) إِلَى المَسْجِدِ الأقْصَى} ، هُوَ كقَوْلِهم: خَرَجْتُ مِن بَغْدادَ إِلَى الكُوفَةِ. ويَقَعُ كذلِكَ فِي الزَّمانِ أَيْضاً كَمَا فِي الحدِيثِ: (فمُطِرْنا (مِن الجُمْعَةِ إِلَى الجُمْعَةِ)) ،) وَعَلِيهِ قَوْلُه تَعَالَى: {مِن أَوَّلِ يَوْم أَحَقّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} . (و) يَقَعُ فِي المَعانِي: نَحْو قَرَأْتُ القُرْآنَ مِن أَوَّلِه إِلَى آخِرِه.
الثَّاني: (و (للتَّبْعِيضِ) ، نَحْو قَوْلِه تعالَى: { (! مِنْهُم مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) } ،) وعَلامَتُها إمْكانُ سَدَّ بَعْض مَسَدّها، كقِراءَةِ ابنِ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: {حَتَّى تُنْفِقُوا بعضَ مَا تُحِبُّونَ} ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {رَبّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِن ذُرِّيَّتي بوادٍ غَيْر ذِي زَرْعٍ} ،) فَمن هُنَا اقْتَضَى التَّبْعِيض لأنَّه كانَ تركَ فِيهِ بعضَ ذُرِّيَّتِه.
(و) الثَّالِثُ: (لبَيانِ الجِنْسِ، وكَثيراً مَا تَقَعُ بَعْدَما ومَهْما وهُما بهَا أَوْلَى لإفْراطِ إبْهامِهما) ، كقَوْلِه تعالَى: { (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ للنَّاسِ من رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) } ،) وقوْلُه تَعَالَى: {مَا نَنْسَخُ مِن آيةٍ} ، وقَوْلُه تَعَالَى: {مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِن آيةٍ} ؛ ومِن وُقُوعِها بَعْد غَيْرهما قَوْلُه تَعَالَى: {يحلونَ فِيهَا مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ ويَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِن سنْدَس وإسْتَبْرَق} ، ونَحْو: (فاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ. والفَرْقُ بينَ مِن للتَّبْعِيض ومِن للتَّبْيِين أَنَّه كانَ للتَّبْعِيضِ يكونُ مَا بَعْدَه أَكْثَر ممَّا قَبْلَه كقَوْلِه تَعَالَى: {وقالَ رجُلٌ مُؤْمِنٌ مِن آلِ فِرْعَوْنَ} ، وإنْ كانَ للتَّبْيِين كانَ مَا قَبْلَه أَكْثَر ممَّا بَعْده كقَوْلِه تَعَالَى: {فاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثانِ} وأَنْكَرَ مَجِيءَ مِن لبَيانِ الجِنْسِ قَوْمٌ وَقَالُوا: هِيَ فِي {مِنْ ذَهَبٍ} و {مِنْ سُنْدسٍ} للتَّبْعِيضِ، وَفِي {مِنَ الأَوْثانِ} للابْتِداءِ، والمعْنَى فاجْتَنِبُوا مِنَ الأَوْثانِ الرِّجْسَ وَهُوَ عِبادَتُها وَفِيه تَكَلُّفٌ، وقَوْلُه تعالَى: {وَعَدَ اللَّهُ الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحات مِنْهُم مَغْفِرَةً وأَجْراً عَظِيماً} ، للتَّبْيِينِ لَا للتَّبْعِيضِ كَمَا زَعَمَ بعضُ الزَّنادِقَةِ الطَّاعِنِينَ فِي بعضِ الصَّحابَةِ، والمعْنَى الَّذين هُم هَؤُلَاءِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {الذينَ اسْتَجابُوا للَّهِ والرَّسُولِ مِن بِعْدَ مَا أَصابَهم القرحُ للذينَ أَحْسَنُوا! مِنْهُمْ واتَّقُوا أَجْرٌ عَظيمٌ} ، وكُلّهم مُحْسِن مُتَّقّ، وقوْلُه: {ولئِنْ لم يَنْتَهوا عمَّا يقُولونَ ليَمسَّنَّ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْهُم عَذابٌ أَلِيمٌ} ، وَالْمقول فيهم ذلِكَ كُلّهم كُفَّار.
قُلْتُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فإنْ طِبْنَ لكُم عَن شيءٍ مِنْهُ نَفْساً فكُلُوه} ، فَإِن مِنْ هُنَا للجِنْسِ، أَي كُلُوا الشَّيءَ الَّذِي هُوَ مَهْرٌ. وقالَ الرَّاغِبُ: وتكونُ لاسْتِغراقِ الجِنْسِ فِي النَّفْي والاسْتِفْهامِ نَحْو: {فَمَا {منْكُم مِن أَحَدٍ عَنهُ حاجِزِينَ} .
قُلْتُ: وَقد جُعِلَتْ هَذِه المَعاني الثَّلاثَةُ فِي آيةٍ واحِدَةٍ وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: {ويُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيهَا مِنْ بَرَد} ، فالأُوْلى لابْتِداءِ الغايَةِ والثانِيَةُ للتَّبْعِيضِ، والثالِثَةُ للبَيانِ.
وقالَ الرَّاغِبُ: تَقْديرُه: يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ جِبالاً، فمِنْ الأُوْلى لابْتِداءِ الغايَةِ، والثانِيَةُ ظَرْفٌ فِي مَوْضِع المَفْعولِ، والثالِثَةُ للتَّبْعِيضِ كقَوْلِكَ عِنْدَه جِبالٌ مِن مالٍ، وقيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ حملَ على الظَّرْفِ على أنَّه مُنْزَلٌ عَنهُ، وقوْلُه: {مِنْ بَرَد} نصب أَي يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيهَا بَرَداً؛ وقيلَ: مَوْضِعُ مِنْ فِي قوْلِه: {مِن بَرَد} رَفْع، و {مِنْ جِبالِ} نَصْب على أنَّه مَفْعولٌ بِهِ كأَنَّه فِي التَّقْدِيرِ ويُنزِّلُ مِنَ السَّماءِ جِبالاً فِيهَا بَرَد، وتكونُ الجِبالُ على هَذَا تَعْظِيماً وتَكْثِيراً لمَا نَزَلَ مِنَ السَّماءِ.
(و) الَّرابعُ: بمعْنَى (التَّعْلِيلِ) كقَوْلِه تعالَى: { (} ممَّا خَطايئاتهُم أُغْرِقُوا) } ،) وقَوْلُه:
وذلكَ من نبإ جاءَني (و) الخامِسُ: بمعْنَى (البَدَلِ) كقَوْلِه تعالَى: { (أَرَضِيتُم بالحياةِ الدُّنْيا مِن الآخِرَةِ) } ،) وكقَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {وَلَو نَشاءُ لجَعَلْنا منكُم مَلائِكَةً} ، أَي بَدَلَكُم لأنَّ الملائِكَةَ لَا تكونُ مِنَ الإنْسِ؛ وكقَوْلِه تَعَالَى: {لَنْ تغني عَنْهُم أَمْوالُهم وَلَا أَوْلادُهم مِن اللَّهِ شَيْئا} ،) أَي بَدَل طَاعة اللَّهِ أَو بَدَل رَحْمَة اللَّهِ، وَمِنْه أَيْضاً: قَوْلُهم فِي دعاءِ القُنُوتِ: (لَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.
(و) السَّادِسُ: بمعْنَى (الغايَةِ) ، نَحْو قَوْلِكَ: (رأَيْتُه من ذلكَ المَوْضِع) ، قالَ سِيْبَوَيْه: فإنَّك (جَعَلْتَهُ غايَةً لرُؤْيَتِكَ أَي مَحَلاًّ) ، كَمَا جَعَلْتَه غايَةً حيثُ أَرَدْتَ (للابْتِداءِ والانْتِهاءِ) ؛) كَذَا فِي المُحْكَم.
(و) السَّابِعُ: بمعْنَى (التَّنْصيصِ على العُمومِ وَهِي الَّزائِدَةُ) ، وتُعْرَفُ بأنَّها لَو أُسْقِطَتْ لم يَخْتَلّ المَعْنَى (نَحْوُ: مَا جاءَني من رجُلٍ) ، أُكِّدَ بمِنْ وَهُوَ مَوْضِعُ تَبْعِيضٍ، فأَرادَ أنَّه لم يأْتِه بعضُ الرِّجالِ، وكَذلِكَ وَيْحَه مِنْ رجُلٍ: إنَّما أَرادَ أَنْ يَجْعَل التَّعَجّبَ مِن بعضٍ، وكَذلِكَ: لي مِلْؤُهُ مِن عَسَلٍ، وَهُوَ أَفْضَل مِنْ زيْدٍ.
(و) الثَّامِنُ: بمعْنَى (تَوْكيدِ العُمومِ) وَهِي (زائِدَةٌ أَيْضاً) نَحْوُ: (مَا جاءَني مِنْ أَحَدٍ) ، وَشرط زِيادَتها فِي النَّوْعَيْن أُمُورٌ: أَحَدُها: تقدُّمُ نَفْي أَو نَهْي أَو اسْتِفْهامٍ بهَلْ أَو شَرْط نَحْوُ: {وَمَا تَسْقطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمها} ، {مَا تَرى فِي خلْقِ الرَّحْمن مِن تَفَاوُت} ، {فارْجع البَصَر هَلْ تَرَى مِن فطورٍ} ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
ومَهْما يَكُنْ عنْدَ امْرىءٍ مِنْ خَلِيقَةٍ وَإِن خَالَها تُخْفَى على الناسِ تُعْلَمِ الثَّاني: أَنْ يَتكرَّرَ مَجْرُورُها.
الثَّالِثُ: كوْنَه فاعِلاً، أَو مَفْعولاً بِهِ، أَو مُبْتدأ.
وقالَ الجاربردي: والزائِدَةُ لَا تَكونُ إلاَّ فِي غيرِ الْمُوجب نَفْياً كانَ أَو نَهْياً أَوْ اسْتِفهاماً، أَي لأَنَّ فائِدَةَ مِنْ الزَّائِدَة تَأْكِيدُ مَعْنَى الاسْتِغراقِ، وذلِكَ فِي النَّفْي دُونَ الإثْباتِ، وفيهَا خِلافٌ للكُوفِيِّين والأَخْفَش، فإنَّهم يزِيدُونَها فِي الموجبِ أَيْضاً.
وَفِي الصِّحاحِ: وَقد تَدْخلُ مِنْ تَوْكِيداً لَغْواً؛ قالَ الأَخْفَشُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وتَرَى المَلائِكَةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ} ، وقالَ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لرجُلٍ مِنْ قَلْبَيْن فِي جوْفِه} ، إنَّما أَدْخَلَ مِنْ تَوْكيداً كَمَا تقولُ رأَيْتَ زيدا نَفْسَه، انتَهَى.
وقالَ الرَّاغِبُ فِي قوْله تَعَالَى: {فكُلُوا! ممَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُم} ، قالَ أَبو الحَسَنِ: مِن زائِدَةٌ والصَّحيحُ أَنَّها ليْسَتْ بزَائِدَةٍ لأنَّ بعضَ مَا أَمْسَكْنَ لَا يَجوزُ أَكْلُه كالدَّمِ والغدَدِ وَمَا فِيهِ مِن القَاذُورَاتِ المنهيّ عَن تَناوِلِها، انتَهَى.
وقالَ أَبو البَقاءِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {مَا فَرَّطْنا فِي الكِتابِ مِنْ شيءٍ} ، إنَّ مِنْ زائِدَة وَشَيْء فِي مَوْضِعِ المَصْدَرِ أَي تَفْرِيطاً، وعَدَّ أَيْضاً قَوْله تَعَالَى: {مَا نَنْسَخُ مِنْ آيةٍ} ، وقالَ: يَجوزُ كَوْن آيةٍ حَالا، ومِن زَائِدَةٌ، واسْتَدَلّ بنَحْو: {ولَقَدْ جاءَكَ مِنْ نبإِ المُرْسَلِين} ، {يَغْفِر لكُم منْ ذنوبِكم} ، {يُحَلّوْنَ فِيهَا مِن أَساوِرَ} ، {ونكفر عَنْكُم سيئاتِكم} . وخَرَّجَ الكِسائيُّ على زِيادَتِها الحدِيثَ: (إنَّ مِنْ أَشَدِّ الناسِ عَذاباً يَوْم القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ) ، وَكَذَا ابنُ جنِّي قِراءَة بعضِهم: لمَّا آتيتكم مِن كِتابٍ وحِكْمةٍ بتَشْديدِ لمَّا، وقالَ بِهِ بعضُهم فِي (ولقَدْ جاءَك مِنْ نبإِ الْمُرْسلين) .
(و) التَّاسِعُ: بمعْنَى (الفَصْلِ، وَهِي الدَّاخِلَةُ على ثَانِي المُتَضادَّيْنِ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (واللَّهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ من المُصْلِحِ) } ،) وقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى يُمَيّز الخَبِيثَ مِن الطيِّبِ} .
(و) العاشِرُ: (مُرادَفَة الباءِ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (يَنْظرونَ إليكَ من طَرَفٍ خَفِيَ) } ،) أَي بطَرَفٍ خَفِيَ.
(و) الْحَادِي عَشَرَ: (مُرادَفَة عَنْ) ، كقَوْلِه تَعَالَى: { (فَوَيْلٌ للقاسِيَة قُلوبُهُمْ مِن ذِكْرِ اللَّهِ) } (36 ع) ،) أَي عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وقَوْلُه تَعَالَى: {لقد كُنْت فِي غفْلَةٍ مِن هَذَا} (37) .
(و) الثَّاني عشر: (مُرادَفَة فِي) كقَوْلِه تَعَالَى: { (أَرُونِي مَاذَا خَلَقوا مِن الأرْضِ) } (38) ،) أَي فِي الأرضِ، وقوْله تَعَالَى: { (إِذا نُودِي للصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ) } (39) ،) أَي فِي يَوْم الجُمُعَةِ.
(و) الثَّالِثُ عشر: (مُوافَقَة عِنْدَ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُم وَلَا أَوْلادُهُم مِن اللَّهِ شَيئاً) } (40) ،) أَي عِنْدَ اللَّهِ، عَن أَبي عُبيدَةٍ وقدَّمْنا فِي ذلِكَ أنَّه للبَدَلِ.
(و) الَّرابِعُ عَشَرَ: (مُرادَفَة على) كقَوْلِه تَعَالَى: { (ونَصَرْناهُ مِنَ القَوْمِ) } ،) أَي على القَوْمِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: يقالُ: نَصَرْتُه مِنْ فلانٍ، أَي مَنَعْــتُه مِنْهُ، لأنَّ الناصِرَ لكَ مانِعٌ عَدُوَّك، فلمَّا كانَ نَصَرْته فِي معْنَى مَنَعْــته جازَ أَن يتعدَّى بمِنْ، ومِثْلُه: {فلْيَحْذَرِ الذينَ يُحالِفُون عَن أَمْرِه} ،) فعدَّى الفِعْلَ بعَنْ حَمْلاً على معْنَى يَخْرُجُون عَن أَمْرِه، لأنَّ المُخالفَةَ خُرُوجٌ عَن الطَّاعَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مِنْ تكونُ صِلَةً. قالَ الفرَّاءُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَبِّك مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ} ، أَي مَا يَعْزُبُ عَن علْمِه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛ وَمِنْه أَيْضاً قَوْل داية الأحْنَف:
واللَّه لَوْلَا حَنَفٌ فِي رِجْلِهما كانَ مِن فِتْيانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِقالَ: مِنْ صِلَةٌ هُنَا؛ قالَ: والعَرَبُ تُدْخِلُ مِنْ على جَمِيعِ المحالِّ إلاَّ على اللاَّمِ والباءِ، وتُدْخِلُ مِنْ على عَنْ وَلَا عكس؛ قالَ القُطاميُّ:
مِنْ عَنْ يمينِ الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَلٌ وقالَ أَبو عُبيدٍ: العَرَبُ تَضَعُ مِنْ مَوْضِعَ مُذْ، تقولُ: مَا رأَيْته مِنْ سنةٍ، أَي مُذْ سَنَةٍ؛ قالَ زُهيرٌ: لِمَنِ الدِّيارُ بقُنَّةِ الحِجْرِأَقْوَيْنَ من حِجَجٍ وَمن دَهْرِ؟ (7) أَي مُذْ حِجَجٍ؛ وَعَلِيهِ خَرَّجُوا قَوْلَه تَعَالَى: {مِن أَوَّلِ يَوْم أَحَق أَن تَقُومَ فِيهِ} .
وتكونُ بمعْنَى اللامِ الزائِدَةِ كقَوْلِه:
أَمِنْ آلِ لَيْلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَرادَ ألآلِ لَيْلى.
وتكونُ مُرادَفَة لباءِ القَسَمِ كقَوْلِهم: مِنْ رَبِّي فعلت، أَي برَبِّي.
فائِدَة مُهمة.
قالَ اللَّحْيانيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: إِذا لَقِيَتِ النُّونُ أَلفَ الوَصْلِ فَمنهمْ مَنْ يخْفضُ النُّونَ فيَقولُ مِنِ القَوْم ومِن ابْنِك. وحُكِي عَن طَيِّىءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِن الرَّحْمنِ، وبعضُهم يَفْتَح النّونَ عنْدَ اللامِ وأَلفِ الوَصْل فيَقولُ: مِنَ القَوْمِ ومِنَ ابْنِك، قالَ: وأُراهُم إنَّما ذَهَبُوا فِي فتْحِها إِلَى الأصْل لأنَّ أَصْلَها إنَّما هُوَ مِنَا، فلمَّا جُعِلَتْ أَداةً حُذِفَتِ الأَلفُ وبَقِيَتِ النُّونُ مَفْتوحةً، قالَ: وَهِي فِي قُضَاعَةَ؛ وأَنْشَدَ الكِسائيُّ عَن بعضِ قُضاعَةَ:
بَذَلْنا مارِنَ الخَطِّيِّ فيهِمْوكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِمِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْس حَتَّى أَغاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلامِقالَ ابنُ جنِّي: قالَ الكِسائيُّ: أَرادَ مِنْ، وأَصْلُها عنْدَهُم مِنَا، واحْتاجَ إِلَيْهَا فأَظْهَرَها على الصِّحَّة هُنَا.
وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا: مِنَ اللَّهِ ومِنَ الرَّسولِ فَتَحُوا، وشَبَّهوها بكيْفَ وأَيْنَ، وزَعَمُوا أنَّ نَاسا يقُولونَ بكسْرِ النونِ فيُجْرُونَها على القِياس، يعْنِي أَنَّ الأصْلَ فِي ذلكَ الكَسْرُ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن؛ قالَ: واخْتَلَفُوا إِذا كانَ مَا بَعْدَها أَلِفُ وَصْلٍ فكَسَرَه قوْمٌ على القِياسِ، وَهِي الجيِّدَةُ. ونقلَ عَن قوْمِ فِيهِ الفَتْح أَيْضاً.
وقالَ أَبو إسْحاقَ: يَجوزُ حَذْفَ النونِ مِنْ مِنْ وعَنْ عنْدَ الألفِ واللامِ لالْتِقاءِ السَّاكِنين، وَهُوَ فِي مِنْ أَكْثَر يقالُ: مِنَ الآنِ ومِ الْآن، ونقلَ ذلِكَ عَن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.
تذنيب
قَوْلُه تَعَالَى: {كُلَّما أَرادُوا أَنْ يخرجُوا! مِنْهَا مِن غَمَ} ، الأُوْلى للابْتِداءِ، والثانِيَة للتَّعْلِيلِ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {ممَّا تنبتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِها} ، الأُوْلى للابْتِداءِ، والثانِيَة إمَّا كَذلِكَ فالمَجْرُورُ بَدَلُ بعضٍ وأعيد الْجَار، وإمَّا لبَيانِ الجنْسِ فالظَّرْفُ حالٌ والمنبت مَحْذوفٌ، أَي ممَّا تنبِتُه كائِناً مِن هَذَا الجِنْسِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {وَمن أَظْلَمَ مِمَّن كَتَمَ شَهادَةً عنْدَه مِنَ اللَّهِ} ، الأُوْلى مِثْلُها فِي زَيْد أَفْضَل مِنْ عَمْرو والثانِيَة للابْتِداءِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {أَتَأْتُون الرِّجالَ شَهْوةً مِنْ دُونَ النِّساءِ} ، مِنْ للابْتِداءِ والظَّرْفُ صفَةٌ لشَهْوةٍ، أَي شَهْوة مُبْتدأَةٌ مِن دُونهنَّ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {مَا يَودُّ الذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتابِ} الْآيَة فِيهَا مِنْ ثَلَاث مَرَّات، الأُوْلى للبَيانِ، والثانِيَةُ زائِدَةٌ، والثالثةُ لابْتِداءِ الغايَةِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {لآكلون من شَجَرٍ مِنْ زقوم} ، وقوْلُه تَعَالَى: {ويَوْمَ نَحْشُرُ مِن كلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ِ {مّمَّن يُكذِّبُ} ، الأُوْلى مِنْهُمَا للابْتِداءِ، والثانِيَة للتَّبْيِّين.
من: اسم مبهم يشمل الذوات العاقلة آحادا وجمعا واستغراقا، ذكره الحرالي.
(من)
عَلَيْهِ منا أنعم عَلَيْهِ نعْمَة طيبَة يُقَال من الله على عباده فَهُوَ المنان وفخر بنعمته حَتَّى كدرها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى} وَالشَّيْء نقص وَالْأَمر فلَانا أضعفه وأعياه يُقَال مِنْهُ السّير وَمِنْه السّفر وَالشَّيْء قطعه يُقَال من الْحَبل وَمِنْه قيل منته الْمنون مَاتَ
[من] ك: فيه: والعجوز "من" ورائنا، بكسر ميم، وروى بفتحها موصولة. وح: أوصى لأقاربه "من" أقاربه؟ من- استفهامية. وح: يخرج به جده ابن هشام "من" السوق، أي من جهة دخول السوق والمعاملة، فيشركهم- أي فيما اشتراه باعتبار أن أقل الجمع اثنان، فربما أصاب الراحلة أي من الربح، كما هي أي بتمامها. ط: اللهم "منك" ولك عن محمد وأمته، أي هذه منحة منك صادرة عن محمد خالصة لك. و"من" جنة الفردوس مأواه، من- موصولة في البخاري وجارة في غيره. وح: "فمن" لنا، أي إذا كان اختلاف بين الأمير ومن خنرج عليه فمن تأمرنا أن نتبعه؟ فأجاب: عليكم بالأمير.

من


مِن
a. From; of; for; at; among; through; since; some;
than.

خَرَجَ مِن الدَّار
a. He went out from the house.
مُرَكَّب مِن نَفْسٍ وَجَسَدٍ
a. Composed of a soul & body.
مِنْ النَّاس مَن قَالَ
a. There were some ( of the people), who said.
مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ وَمِنْ
سَاعَتِهِ
a. He died on the same day & at
the same hour.
خَرَجَ مِنَ البَابِ
a. He went out through the door.
يَعْلَم الْمُفْسِد مِنَ
المُصَلِح
a. He distinguishes the bad from the good.

مَا جَآءنِي مِنْ رَجُلٍ
a. No person came to me.

مَا مِنْ أَحَدٍ يَقْدِر
a. No one can.

هُوَ أَقْوَى مِنِّي
a. He is stronger than me.
مِن وَقْتِه
a. At once.

مِن أَجْلِكَ
a. For your sake, on your account.

مِن الآن
a. Henceforth.

مِن أَيْن
a. Whence?

مِن بَعْد
a. After, hereafter.

مِن دُوْن
a. Without, except, beside.

مِن عَيْر أَن
a. Nevertheless.

مِن قَبْل
a. Formerly.

مِن قَبْلَ اَن
a. Heretofore.

مِن شَهْر
a. Since a month, a month ago.

مِن أَيّ وَجْهٍ كَان
a. In whatever manner.
من: المَنُّ: شَيْءٌ كالعَسَلِ الجامِدِ. ولُغَةٌ في المَنَا الذي يُوْزَنُ به، وجَمْعُه أَمْنَانٌ. وفي الحَدِيْثِ: " الكَمْأَةُ من المَنِّ " أي ما مَنَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به على خَلْقِه، وقيل: الطَّرَنْجَبِيْنُ. وقَطْعُ الخَيْرِ، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " لهم أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُوْنٍ " أي مَقْطُوعٍ.
وحَبْلٌ مَنِيْنٌ: ضَعِيْفٌ، وجَمْعُه مُنُنٌ. ورَجُلٌ مَنِيْنٌ: مِثْلُه.
والمَنِيْنُ: الغُبَارُ. والثَّوْبُ الخَلَقُ. والإِحْسَانُ الذي تَمُنُّ به على مَنْ لا تَسْتَثْبِتُه، والاسْمُ المِنَّةُ، واللهُ المَنّانُ.
والمِنِّيْنَى على هِجِّيْرى: اسْمٌ من المَنِّ والامْتِنَانِ. والمَنُوْنَةُ: الكَثِيْرُ الامْتِنَانِ.
والمُنَّةُ: مُنَّةُ القَلْبِ وهي قُوَّتُه.
والمُنَّةُ: الضَّعْفُ أيضاً، وهي من الأضْدَادِ.
ومانَنْتُه مُمَانَّةً: أي تَرَدَّدْتُ في قَضَاءِ حَقِّه وتَنَجُّزِ حاجَتِه.
وامْتَنَنْتُ فلاناً: بَلَغْت مَمْنُوْنَه وهو أقْصى ما عِنْدَه.
وأَمَنَّني السَّيْرُ ومَنَّني وتَمَنَّنَني: أي أَنْضَاني. ومَنَنْتُه: أي أذْهَبْتُ مُنَّتَه.
والمُنَّةُ: جَهَازُ المَرْأَةِ.
والمَنُوْنُ: المَوْتُ مُؤَنَّثَةٌ؛ لأنَّها تَمُنُّ الأشْيَاءَ أي تَنْقُصُها، والمَنُوْنُ واحِدٌ وجَمْعٌ. وهو الدَّهْرُ أيضاً.
والمِنَنَةُ: الأُنْثى من القَنَافِذِ. وقيل: العَنْكَبُوْتُ.
والمَنَّةُ: البَطَّةُ. وقيل: القِرْدَةُ.
و" مَنْ " و " مِنْ ": حَرْفَانِ من أدَوَاتِ الكَلاَمِ.
من: من: تأتي بعد الأفعال التي تعبر عن الحركة: من خلال، في، ب، على؛ وقد ضرب (فريتاج) أمثلة أود أن أضم إليها ما ذكره (مرسنج 4: 22): ذهب إلى مكة من البحر أي عبر البحر.
فمن قائل يقول: قال أحد الناس (بدرون 9: 145) ومن قائل.
فمن قائل: أحدهم يقول، يدعى بعض (أبو الفداء، تاريخ الجاهلية 7 و8: 192).
من: خلال (المعنى الحرفي هنا لمن هو المعنى التجزيئي مثل قولنا بعض أي بعض من كل) ففي (البخاري مخطوطة 2: 170): استيقظ النبي من الليل (وفيه 174): فقام رسول الله يصلي من الليل.
من: تكون من، تألف، اشتمل على، ارتكز على، قوامه كان كذا ... (النويري أسبانيا 477) وولي محمد جنده قوادا من طبيب وحائك وجزار وسراج.
من أحد: واحد (في الجمل الاثباتية) (ابن جبير 292: 9): كنت من أحد فتيان الخليفة.
من: أنظر (دي ساسي في مختاراته الأدبية 1: 492) للاطلاع على ما كتبه عن من حين تشير إلى صلة الارتباط مثل هو منك وأنت منه (2: 420 دي ساسي) أي هناك صلة ارتباط (في المقام، الطبقة، الرتبة، المكانة، الصف) أو في (الأهلية، الجدارة، اللياقة) بينك معه فهو صنوك وأنت صنوه (انظر دي ساسي نحو 1: 492).
من: بالقياس على (أبو فداء. تاريخ الجاهلية 74: 8): والذي يقوم بعدك دونك بمنزلة الفضة من الذهب (أبو الفداء. أخبار الإسلام 2: 92): واسوءتاه من رسول الله.
ناهيك من رجل: عبقري، نادرة الزمان (تأويلها أنه غاية ينهاك عن طلب غيره وأما قولهم هذا رجل ناهيك من رجل قيل معناه كافيك به - محيط المحيط). وترد من رجل أحيانا وحدها، أي من دون ناهيك، (عباد 1: 259).
فمن يوم إذ: ملعون اليوم الذي ... (المقري 3: 23):
فمن يوم إذ صيرت ودي جانبا ... وأعرضت عني ما تناطح عنزان
منك: يبدو أن معناها: لو سمحت، لو تفضلت (الأغاني 39: 8): خليليّ عوجا منكما ساعة معي من: ذاق الطعام من الملح أي ليرى كفايته من الملح (ابن الخطيب 32): فذاق الطعام من الملح بالمغرفة فوجده محتاجا للملح فجعل فيه ملحا. (أي يحتاج إلى الملح. المترجم).
شأن من الشأن: وعجب من العجب أنظرهما في مادة شأن وعجب.
(من)
تكون من بالمعاني الْآتِيَة
1 - شَرْطِيَّة يجْزم الْفِعْل الْمُضَارع فِي شَرطهَا وَفِي جوابها نَحْو {من يعْمل سوءا يجز بِهِ}
2 - استفهامية نَحْو {قَالُوا يَا ويلنا من بعثنَا من مرقدنا} وَنَحْو {قَالَ فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى} وَإِذا قيل من يفعل هَذَا إِلَّا زيد فَهِيَ من الاستفهامية دلّ الأسلوب مَعهَا على معنى النَّفْي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله}
3 - مَوْصُولَة نَحْو {ألم تَرَ أَن الله يسْجد لَهُ من فِي السَّمَاوَات وَمن فِي الأَرْض}
4 - نكرَة مَوْصُوفَة وَبِهَذَا تدخل عَلَيْهَا (رب) وَمِنْه قَول سُوَيْد
(رب من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنى لي موتا لم يطع)
ووصفت بالنكرة فِي نَحْو قَوْلهم مَرَرْت بِمن معجب لَك

(من)
حرف جر يَأْتِي على وُجُوه مِنْهَا
1 - الِابْتِدَاء وَهُوَ الْغَالِب وَيدخل على الزَّمَان قَلِيلا نَحْو مرض من يَوْم الْجُمُعَة وعَلى غير اسْم الزَّمَان نَحْو سَار من الْقَاهِرَة
2 - التَّبْعِيض فَيمكن أَن يذكر موضعهَا كلمة بعض مثل مِنْهُم من أحسن وَمِنْهُم من أَسَاءَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون}
3 - الْبَيَان فَيكون مَا بعْدهَا بَيَانا لشَيْء مُبْهَم قبلهَا وَكَثِيرًا مَا تقع بعد مَا وَمهما نَحْو {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة} وَنَحْو {مهما تأتنا بِهِ من آيَة}
4 - التَّعْلِيل نَحْو {مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا}
5 - الْبَدَل نَحْو {أرضيتم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا من الْآخِرَة}
6 - الْفَصْل والتمييز وَهِي الدَّاخِلَة على ثَانِي المتضادين نَحْو {وَالله يعلم الْمُفْسد من المصلح}
7 - توكيد الْعُمُوم وَهِي الزَّائِدَة فِي نَحْو مَا جَاءَنِي من أحد وَيشْتَرط أَن يتقدمها نفي أَو نهي أَو اسْتِفْهَام بهل وَأَن يَليهَا نكرَة نَحْو {مَا على الْمُحْسِنِينَ من سَبِيل}
م ن: (مَنْ) اسْمٌ لِمَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُخَاطَبَ وَهُوَ مُبْهَمٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ. وَهُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ. وَيَكُونُ فِي مَعْنَى الْجَمَاعَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ} [الأنبياء: 82] وَلَهَا أَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ: الِاسْتِفْهَامُ نَحْوَ مَنْ عِنْدَكَ؟. وَالْخَبَرُ نَحْوَ رَأَيْتُ مَنْ عِنْدَكَ. وَالْجَزَاءُ نَحْوَ مَنْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ. وَتَكُونُ نَكِرَةً نَحْوَ مَرَرْتُ بِمَنْ مُحْسِنٍ، أَيْ بِإِنْسَانٍ مُحْسِنٍ. وَ (مِنْ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْكُوفَةِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلتَّبْعِيضِ كَقَوْلِكَ: هَذَا الدِّرْهَمُ مِنَ الدَّرَاهِمِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ كَقَوْلِكَ: لِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ فَتَكُونُ مِنْ مُفَسِّرَةً لِلِاسْمِ الْمَكْنِيِّ فِي قَوْلِكَ دَرُّهُ وَتَرْجَمَةً عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} [النور: 43] فَالْأُولَى: لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَالثَّانِيَةُ: لِلتَّبْعِيضِ وَالثَّالِثَةُ: لِلتَّفْسِيرِ وَالْبَيَانِ. وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ تَوْكِيدًا لَغْوًا كَقَوْلِكَ: مَا جَاءَنِي مِنْ أَحَدٍ وَوَيْحَهُ مِنْ رَجُلٍ أَكَّدْتَهُمَا بِمِنْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: 30] أَيْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ الْأَوْثَانُ وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ مِنْ خَزٍّ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] : إِنَّمَا أَدْخَلَ مِنْ تَوْكِيدًا كَمَا تَقُولُ: رَأَيْتُ زَيْدًا نَفْسَهُ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: مَا رَأَيْتُهُ مِنْ سَنَةٍ أَيْ مُنْذُ سَنَةٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة: 108] وَقَالَ زُهَيْرٌ:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الْحِجْرِ ... أَقْوَيْنَ مِنْ حِجَجٍ وَمِنْ دَهْرِ
وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 77] أَيْ عَلَى الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُمْ: مِنْ رَبِّي مَا فَعَلْتُ فَمِنْ حَرْفُ جَرٍّ وُضِعَ مَوْضِعَ الْبَاءِ هُنَا لِأَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يَنُوبُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ إِذَا لَمْ يَلْتَبِسِ الْمَعْنَى. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ نُونَهُ عِنْدَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَيَقُولُ: مِلْكَذِبِ أَيْ مِنَ الْكَذِبِ. 
من
مَنْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم استفهام مبنيّ على السكون، يُستفهم به عن العاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد، وتدخل عليه حروف الجرّ فيقال: عمَّنْ، ممَّن، فيمن ... إلخ "أنت من تكون؟ - عمَّن تتحدّث؟ - {قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} - {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى} ".
2 - اسم شرط مبني على السكون يجزم فعلين، يستعمل للعاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد " {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} - {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} ".
3 - اسم موصول مبنيّ على السكون وأكثر استعماله للعاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد، ولابدّ له من صلة "من في الدار يعرفونك- استمع إلى مَنْ ينصحُك- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ".
4 - نكرة موصوفة وبهذا تدخل عليها (رُبَّ) "مررت بمن مُعْجبٍ لك: بإنسان مُعْجب لك- رُبّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبه ... قد تمنَّى ليّ موتًا لم يُطَع". 

مِنْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف جرّ يفيد ابتداء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة، وهو أشهر معانيه "سِرْتُ من المدينة- صام من يوم الجمعة".
2 - حرف جرّ يفيد التبعيض "منهم مَنْ أحسن ومنهم من أساء- {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ".
3 - حرف جرّ يفيد البيان والتفسير، فيكون ما بعده بيانًا لشيءٍ مُبهم قبله، وكثيرًا ما تقع بعد (ما) و (مهما) " {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} - {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ ءَايَةٍ} ".
4 - حرف جرّ يفيد التعليل " {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} ".
5 - حرف جرّ يفيد البدل " {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ} ".
6 - حرف جرّ يفيد الفصل والتمييز، وهو الداخل على ثاني المتضادين " {وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} ".
7 - حرف جرّ زائد يفيد توكيد العموم، ويشترط أن يتقدَّمه نفي أو نهي أو شرط أو استفهام بهل، وأن يليه نكرة وقد يليه معرفة "ما جاءني من أحد- مهما يكن من أمر/ الأمر- {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ} ".
8 - حرف جرّ بمعنى على " {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} ".
9 - حرف جرّ بمعنى منذ "وقع هذا من ألف عام".
10 - حرف جرّ بمعنى بعد " {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} ".
11 - حرف جرّ بمعنى عن " {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ} ".
12 - حرف جرّ بمعنى في "أزرع القطن من جديد: في زمن جديد، أو ابتداء من زمن جديد- {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} ".
13 - حرف جرّ بمعنى الباء " {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} ".
14 - حرف جرّ بمعنى عند " {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا} ". 

من

1 مَنَّ عَلَيْهِ

, (S, M, Msb, K,) aor. مَنُّ

, (Msb,) inf. n. مَنٌّ (S, M, Msb, K) and مِنِّينَى; (K;) and ↓ امتنّ; (Msb;) He conferred, or bestowed, upon him, a favour, or benefit. (S, M, Msb, K.) Yousay, مَنَّ عَلَيْهِ شَيْأً, and بِشَىْءٍ, which latter is more common, and عليه بِهِ ↓ امتنّ He conferred, or bestowed, a thing upon him as a favour. (Msb.) b2: مَنَّ عَلَيْهِ, (S, M, Msb, K,) inf. n. مَنٌّ (T, Msb) or مِنَّةٌ; (S, K;) and ↓ امتن (S, M, Msb, K) and ↓ تمنّن; (M;) He reproached him for a favour, or benefit, which he (the former) had conferred, or bestowed; (M;) he recounted his gifts or actions to him. (Msb.) Ex., عَلَيْهَا بِمَا مَهَرَهَا ↓ اِمْتَنَّ [He reproached her for the dowry he had given her]. (K, art. مهر.) See Bd, ii. 264. See also an ex. in a verse cited voce سَرِفَ.5 تَمَنَّّ see 1.8 إِمْتَنَ3َ see 1.

مَنْ [used for مَا in the sense of What? as in the following of El-Khansà, أَلَا مَنْ لِعَيْنِى لَا تَجِفُّ دُمُوعُهَا O! what aileth mine eye, that its tears dry not? quoted in the TA, art. فثأ.] b2: مَنْ: respecting its dual مَنَانْ and مَنَيْنْ, and its pl. مَنُونْ and مَنِينْ, see I'Ak, p. 319. b3: مَنْ لِى بِكَذَا: see بِ (near the end of the paragraph).

مِنْ

: b2: زَيْدٌ أَعْقَلُ مِنْ أَنْ يَكْذِب means مِنَ الذَِّى يَكْذِبُ (Kull, p. 78) [i. e. Zeyd is more reasonable than he who lies: but, though this is the virtual meaning, the proper explanation, accord. to modern usage, is, that أَنْ is here for أَنَّ with the adjunct pronoun هُ; for in a phrase of this kind, an adjunct pronoun is sometimes expressed; so that the aor. must be marfooa; and the literal meaning is, Zeyd is more reasonable than that he will lie; which is equivalent to saying, Zeyd is too reasonable to lie. It may be doubted, however, whether a phrase of this kind be of classical authority. The only other instance that I have found is هُوَ أَحْصَنُ مِنْ أَنْ يْرَام وَأَعَزُّ مِن أَنْ يُضَام, in the TA, voce أَلْ. Accord. to modern usage, one may say, أَنْتَ أَعْقَلُ مِنْ

أَنَّكَ تَفْعَلُ كَذَا, which virtually means Thou art too reasonable to do such a thing; and here we cannot substitute الَّذِن for أَنّ. See أَنْ for أَنَّ.] b3: أَخْزَى اللّٰهُ الكَاذِبَ مِنِّى وَمِنْكَ: see أَىٌّ

b4: لَقِيتُ مِنْهُ أَسَدًا: see أَسْدٌ: and لَقِيتُ b5: مِنْهُ بَحْرًا; and رَأَيْتُ مِنْهُ بَحْرًا: see بحر b6: مِنْ in the sense of عِنْدَ: see جَدٌّ b7: جَرَى مِنْهُ مَجْرَى

كَذَا: see 1 in art. جرى b8: مِنْ and عَنْ, differences between: see عَنْ b9: مِنْ often means Some. b10: Often redundant: see 1 in art. عيض. b11: Of, or among: see two exs. voce فِى, latter part. b12: حُسَيْنٌ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ Hoseyn and I are as one thing, [as though each were a part of the other,] in respect of the love that is due to us, &c. (Commencement of a tradition in the Jámi' es-Sagheer: thus explained in the Expos. of El-Munáwee.) See Ham, p. 139; and De Sacy's Gr. i. 492. b13: مَا أَنَا مَنْ دَدٍ وَلَا الدَّدُ مِنِّى: see art. دد. IbrD confirms my rendering of this saying. b14: يَتَعَرَّضُ إِلَى شَىْءٍ لَيْسَ مِنْهُ [He applies himself to a thing not of his business to do]. (TA, art. عش.) b15: لَيْسَ مِنَّا He is not of our dispositions, nor of our way, course, or manner, of acting, or the like. (TA, art. غش.) b16: لَيْسَ مِنِّى (Kur, ii. 250) He is not of my followers: (Bd, Jel:) or he is not at one, or in union, with me. (Bd. See 1 in art. طعم.) See a similar usage of من, voce عِيصٌ. b17: أَنَا مِنْهُ كَحَاقِنِ الإِهَالَةِ: see حَاقِنٌ b18: مِنْ is used in the sense of فى in the phrase مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ [In, or on, the day of congregation] in the Kur lxii. 9. (K, Jel.) So, too, in مِنْ يَوْمِهِ In, or on, his, meaning, the same, day: and مِنْ سَاعَتِهِ In, or at, his, meaning the same, instant of time. See also De Sacy's Gr., ii. 526.

مُنَ اللّٰهِ is for أَيْمُنُ اللّٰه.

مَنِىٌّ and المَنِىُّ, from مَنْ: see أَيِّىٌّ; and De Sacy's Anthol. Gr. Ar., pp. 374 and 401, and 165.

مَنٌّ

: see رِطْلٌ.

مِنَّةٌ [An obligation, عَلَى أَحَدٍ

upon one, and also لَهُ to him.] b2: A favour, or benefit, conferred, or bestowed. (M, Msb.) b3: Also an inf. n. See مَنَّ عَلَيْهِ.

لَا أَفْعَلُهُ أُخْرَى المَنُونِ I will not do it till the end of time. (S.) b2: مَنُونٌ is fem. and sing. and pl. (Fr, S.) مَنِينٌ The first (or main) rope of a well. See كَرَبٌ.

مَنَّانٌ Very bountiful or beneficent. b2: Also [Very reproachful for his gifts;] one who gives nothing without reproaching for it and making account of it: an intensive epithet. (TA.) اِمْتِنَانِىٌّ Gratuitous; granted as a favour: opposed to وُجُوبِىٌّ.
[م ن] مَنْ اسم بمعنى الذي وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطول وذلك أنك إذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من ذكر جميع الناس ولولا هو لاحْتَجْتَ إلى أَنْ تقول إِنْ يَقُمْ زَيْدٌ أو عمرو أو جعفر أو قاسم ونحو ذلك ثم تَقِفُ حَسِيرًا مبْهورًا ولما تجد إلى غرضك سبيلاً وتكون للاستفهام المحض وتُثنَّى وتجمع في الحكاية كقولك مَنَانِ ومَنُونَ ومَنْتَانِ ومَنَاتٍ فإذا وصلوا فهو في جميع ذلك مفرد مذكر وأما قول الشاعر

(أَتَوْا نَارِي فقلت مَنُونَ قالوا ... سَرَاةُ الجِنِّ قُلْتُ عِمُوا ظلاما)

فمن رواه هكذا فإنه أجرى الوصل مُجْرَى الوقف فإن قلت فإنه في الوقف إنما يكون مَنُونْ ساكنَ النون وأنت في البيت قد حركته فهذا إذًا ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف فالجواب أنه لما أجراه في الوصل على حَدِّه في الوقف فأثبت الواو والنون التقتا ساكنتين فاضطر حينئذ إلى أنْ حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن فهذه الحركة إذًا إنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف وإنما اضطر إليها الوصلُ فأما مَنْ رواه مَنُونَ أنْتُم فأمره مُشْكِلٌ وذلك أنه شبه مَنْ بأيٍّ فقال منون أنتم على قوله أَيُّونَ أنتم وكما جُعل أحدهما على الآخر هنا كذلك جُمِعَ بينهما في أن جُرِّدَ من الاستفهام كل منهما ألا ترى إلى حكاية يونس عنهم ضرب مَنٌ مَنّا كقولك ضرب رجل رجلاً فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أنشدناه من قول الآخر

(وأسماءُ ما أسماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ ... إِليَّ وأصْحَابِي بأَيَّ وأَيْنَمَا)

فجعل أَيًا اسمًا للجهة فلما اجتمعت فيها التعريف والتأنيث منعــها الصرفَ وإن شئت قلتَ كان تقديره مَنُونَ كالقول الأول ثم قال أنتم أي أنتم المقصودون بهذا الاستثبات كقول عَدِيٍّ

(أَرَوَاحٌ مُوَدِعٌ أَمْ بُكُورٌ ... أَنْتَ فَانْظُرْ لأَيِّ ذَاكَ تَصِيرُ)

إذا أردت أَنْتَ الهالِكُ وكذلك أراد لأيِّ ذَيْنِكَ وقولهم في جواب مَنْ قال رأيت زيدًا المَنِيَّ يا هذا فالمَنِيُّ صفة غير مفيدة وإنما معناه الإضافة إلى مَنْ لا يخص بذلك قبيلة معروفة كما أن مَنْ لا تخص عَيْنًا وكذلك تقول المَنِيَّانِ والمَنِيُّونَ والمَنِيَّةُ والمَنِيَّتانِ والمَنِيَّاتُ فإذا وَصَلْتَ أفردْتَ على ما بينه سيبويه وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التعجب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب سبحان الله مَنْ هو وما هو وأما قوله

(جَادَتْ بِكفِّيْ كَانَ مَنْ أَرْمَى الْبَشَرَ ... )

فقد رُوي مَن أَرْمَى البَشَرْ بفتح ميم مَنْ أي بكفيَّ مَنْ هو أرمى البشر وكان على هذا زائدة ولو لم تكن فيه هذه الرواية لما جاز القياس عليه لفردوه وشذوذه عمّا عليه عَقْدُ هذا الموضع ألا ترى أنك لا تقول مررت بوَجْهُهُ حَسَنٌ ولا نَظَرْتُ إلى غُلامُهُ سَعِيدٌ هذا قول ابن جني وروايتنا كان مِنْ أرْمَى البَشَر أي بكَفَّيْ رجُلٍ كان مِنْ وهو أيضًا اسم مُغْنٍ عن التكثير وذلك أنك إذا قلت مَنْ عندك أغناك ذلك عن ذكرالناس ومِنْ تكون لابتداء الغاية في الأماكن وذلك قوله مِنْ مكان كذا وكذا إلى مكان كذا وكذا وتقول إذا كتبت كتابًا من فلان إلى فلان فهذه الأسماء التي هي سوى الأماكن بمنزلتها وتكون أيضًا للتبعيض تقول هذا من الثوب وهذا منهم كأنك قلت بعضه أو بعضهم وتكون للجنس وقوله تعالى {فإنْ طِبْنَ لَكُمْ عن شيءٍ منه نَفْسًا} النساء 4 إن قال قائل كيف يجوز أن يقبل الرجل المهر كله وإنما قال منه فالجواب في ذلك أن مِنْ هاهنا للجنس كما قال {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} الحج 30 ولم نؤمر باجتناب بعض الأوثان ولكن المعنى اجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وثن وكلوا الشيءَ الذي هو مهرٌ وكذلك قوله تعالى {وَعَدَ اللهُ الذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وأَجْرً عَظِيمًا} الفتح 29 وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلامُ مستقيمًا ولكنها توكيد بمنزلة ما إلا أنها تجرُّ لأنها حرف إضافة وذلك قولك ما أتاني مِنْ رَجُلٍ وما رأيت من أحد لو أخرجتَ مِنْ كان الكلام حسنا ولكنه أكد بِمِنْ لأن هذا موضع تبعيض فأراد أنه لم يأته بعض الرجال والناس وكذلك وَيْحَهُ مِنْ رجل إنما أراد أن يجعل التعجب مِنْ بعض الرجال وكذلك لِي مِلْؤُه من عسل وهو أفضل مِنْ زيد إنما أراد أن يفضله على بعض ولا يعم وكذلك إذا قلت أخزى اللهُ الكاذبَ مِنِّي ومِنْك إلا أن هذا وقولك أفضل منك لا يستغنى عن من فيهما لأنها توصل الأمر إلى ما بعدها قال سيبويه وأما قولك رأيته من ذلك الموضع فإنك جعلته غاية رؤيتك كما جعلته غايةً حيث أردت الابتداء والمنتهى قال اللحياني فإذا لقيت النون ألِفَ الوصل فبعضهم يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابِنك وحكي عن طَيِّئٍ وكَلْبٍ اطلبوا مِنِ الرحمن وبعضهم يفتح النون عند اللام وألف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابنك قال وأُرَاهُمْ إنما ذهبوا في فتحها إلى الأصل لأن أصلها إنما هو مِنّا قال فلما جُعِلَتْ أداةً حُذِفَتْ الألف وبقيت النون مفتوحة قال وهي في قُضَاعَةَ وأنشد الكسائي عن بعض قضاعة

(بَذلْنا مَارِنَ الخَطِيِّ فيهم ... وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ)

(مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى ... أَغَاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلاَمِ)

قال ابن جني قال الكسائي أراد مِنْ وأصلها عندهم مِنّا واحتاج إليها فأظهرها على الصحة هنا قال ابن جني يحتمل عندي أن يكون مِنَا فِعَلا من مَنَى يَمْنِي إذا قَدَّرَ كقوله

(حَتَّى تُلاقِي الذي يَمْنِي لَكَ المانِي ... )

أي يُقَدِّرُ لك المُقدِّرُ فكأنه تقدير ذلك الوقت ومُوَازَنَتَهُ أي من أول النهار لا يزيد ولا ينقص قال سيبويه قالوا مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤمنين فتحوا لأنها لما كثرت في كلامهم ولم تكن فعلاً وكان الفتح أخف عليهم فتحوا وشبهوها بأَيْنَ وكَيْفَ يعني أنه قد كان حكمها أن تُكسَّر لالتقاء الساكنين قال لكن فتحوا لما ذُكِرَ قال وزعموا أن ناسًا من العرب يقولون مِنِ الله فيكسرونه ويُجرونه على القياس يعني أن الأصل كل ذلك أن يُكسَّر لالتقاء الساكنين قال وقد اختلفت العرب في مِنْ إذا كان بعدها ألف وصل غير ألف اللام فكسره قوم على القياس وهي أكثر في كلامهم وهي الجيدة ولم يكسِّروا في ألف اللام لأنها مع ألف اللام أكثر إذ الألف واللام كثيرة في الكلام وتدخل في كل اسم نكرة ففتحوا استخفافًا فصار مِنَ الله بمنزلة الشاذ وذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امرئٍ قال وقد فتح قوم فصحاءُ فقالوا مِنَ ابنكَ فأجروها مُجرى قولك مِنَ المسلمين قال أبو إسحاق ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ لالتقاء الساكنين وحذفها من مِنْ أكثر من حذفها من عن لأن دخول مِنْ في الكلام أكثر من دخول عن وأنشد

(أَخبِرْ أَبَا دَخْنَتُوسَ مَأْلَكَةً ... غَيْرَ الَّذْيِ قَدْ يُقَالُ مِ الْكَذِبِ)
من
: ( {ومَنْ) ، بالفتْحِ: (اسمٌ بِمَعْنى الَّذِي) ، ويكونُ للشَّرْطِ، (و) هُوَ اسمٌ (مُغْنٍ عَن الكَلامِ الكثيرِ المُتَناهي فِي البِعادِ والطُّولِ، وذلِكَ أَنَّك إِذا قلْتَ من يَقُمْ أَقُمْ مَعَه، كانَ كافِياً} من ذِكْرِ جَمِيعِ النَّاسِ، وَلَوْلَا هُوَ) لاحْتَجْتَ أَنْ تقولَ: إنْ يَقُمْ زَيْدٌ أَو عَمْرو أَو جَعْفَرُ أَو قاسِمُ ونَحْو ذلِكَ ثمَّ تَقِفُ حَسِيراً و (تَبْقَى مَبْهُوراً ولمَّا تَجِدْ إِلَى غَرَضِكَ سَبِيلاً.
(وتكونُ للاسْتِفهامِ المَحْضِ، ويُثَنَّى ويُجْمَعُ فِي الحِكايَةِ كقَوْلِكَ: {مَنانِ} ومَنُونَ) {ومَنْتان} ومَنَات، فَإِذا وَصَلُوا فَهُوَ فِي جَمِيعِ ذلِكَ مُفْردٌ مُذَكَّرٌ، قالَ: فأمَّا قَوْلُ الحارِثِ بنِ شَمِرٍ الضَّبِّيِّ:
أَتَوْا نارِي فقلتُ! مَنُونَ؟ قَالُوا: سَرَاةُ الجِنِّ، قلتُ: عِمُوا ظَلامَا قالَ: فمَنْ رَوَاهُ هَكَذَا أَجْرَى الوَصْل مُجْرَى الوَقْفِ، وإنَّما حَرَّكَ النونَ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْنِ ضَرُورَةٌ؛ قالَ: ومَنْ رَوَاهُ مَنُونَ أَنْتُم؟ فَقَالُوا: الجِنّ، فأَمْرُه مشكلٌ، وذلِكَ أَنَّه شبَّه مَنْ بأَيَ، فقالَ: مَنُونَ أَنْتُم على قوْلِه: أَيُّونَ أَنْتُم؛ وإنْ شِئْتَ قلْتَ: كانَ تَقْدِيرَهُ مَنُونَ كالقَوْلِ الأوَّل ثمَّ قالَ أَنْتُم، أَي أَنْتُم المَقْصُودُونَ بِهَذَا الاسْتِثْباتِ.
(وَإِذا قلْتَ: مَنْ عِنْدَكَ؟ أَغْناكَ) ذلِكَ (عَن ذِكْرِ النَّاسِ، وتكونُ شَرْطِيَّةً) ، نحْو قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ يَعْمَلْ سوءا يُجْزَ بِهِ} .
(و) تكونُ (مَوْصُولَةً) نَحْو قوْلِه تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجد لَهُ مَنْ فِي السَّمواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ} .
(و) تكونُ (نَكِرَةً مَوْصُوفَةً) ، وَلِهَذَا دَخَلَتْ عَلَيْهَا ربَّ فِي قوْلِه:
رُبَّ مَن أنضجتُ غيظاً قلبَهُقد تمنّى لي موتا لم يُطَعْووصف بالنّكِرَةِ فِي قَوْلِ بِشْر بنِ عبدِ الرحمنِ لكَعْبِ بنِ مالِكٍ الأنْصارِيِّ:
وكفَى بِنَا فَضْلاً على مَنْ غَيرِناحُبُّ النَّبِيُّ محمدٍ إيَّانافي رِوايَةِ الجَرِّ؛ وقَوْله تَعَالَى: {ومِنَ الناسِ مَنْ يقولُ آمَنَّا} ، جَزَمَ جماعَةٌ أَنَّها نَكِرَةٌ مَوْصوفَةٌ، وآخَرُونَ أنَّها مَوْصُولَةٌ.
(و) تكونُ (نَكِرَةً تامَّةً) ، نَحْو: مَرَرْت بمَنْ مُحْسِنٍ، أَي بإنْسانٍ مُحْسِنٍ.
وَفِي التهْذِيبِ عَن الكِسائي: مَنْ تكونُ اسْماً وجَحْداً واسْتِفْهاماً وشَرْطاً ومَعْرفةً ونَكِرَةً، وتكونُ للواحِدِ والاثْنينِ والجَمْعِ، وتكونُ خُصوصاً، وتكونُ للإنْسِ والملائِكَةِ والجِنِّ، وتكونُ للبهائِمِ إِذا خَلَطَّتها بغيرِها.
قُلْت: أَمَّا الاسمُ المَعْرفَةُ فكَقَوْلِه تَعَالَى: {والسَّماءِ وَمَا بَناها} ، أَي وَالَّذِي بَناها. والجَحْدُ، كقَوْلِه: {ومَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمةِ رَبِّه إلاَّ الضَّالُّونَ} ، المعْنَى: لَا يَقْنَطُ؛ وقيلَ: هِيَ مَنْ الاسْتِفْهامِيَّة أشربَتْ معْنَى النَّفْي وَمِنْه: {ومَنْ يَغْفِرِ الذُّنُوب إلاَّ اللَّه} ، وَلَا يَتَقيَّدُ جَوازُ ذلِكَ بأنْ يَتَقدَّمَها الواوُ خلافًا لبعضِهم بدَليلِ قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عنْدَه إلاَّ بإذْنِه} ، والاسْتِفْهامُ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا} ؟ والشَّرْطُ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه} (9، فَهَذَا شَرْطٌ وَهُوَ عامٌّ، ومَنْ للجماعَةِ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {ومَنْ عَمِلَ صالِحاً فلأَنْفُسِهم يَمْهدُونَ} . وأَمَّا فِي الواحِدِ فكقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنْهُم مَنْ يَسْتَمِعُ إليكَ} . وَفِي الاثْنَيْنِ كقَوْلِه:
تَعالَ فإنْ عاهَدْتَنِي لَا تَخُونَنينَكُنْ مثلَ مَنْ يَا ذِئبُ يَصْطَحِبانِقالَ الفرَّاءُ: ثَنَّى يَصْطَحِبان وَهُوَ فِعْلٌ لمَنْ لأنَّه نَواهُ ونَفْسَه. وَفِي جَمْعِ النِّساءِ نَحْو قوْلِه تَعَالَى: {ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للَّهِ ورَسُولِه} .
وقالَ الرَّاغِبُ: مَنْ عبارَةٌ عنِ النَّاطِقِين وَلَا يُعَبَّرُ بِهِ عَن غيْرِهِم إلاَّ إِذا جمعَ بَيْنهم وبينَ غيرِهم كقَوْلِكَ: رَأَيْت مَنْ فِي الدارِ مِنَ الناسِ والبَهائِمِ؛ أَو يكونُ تَفْصِيلاً لجملَةٍ يدخلُ فِيهَا الناطِقُونَ كقَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {فَمنهمْ مَنْ يَمْشِي} ، الآيَة. ويُعَبَّرُ بِهِ عَن الواحِدِ والجَمْع والمُؤَنَّثِ والمُذَكَّرِ.
وَفِي الصِّحاحِ: اسمٌ لمَنْ يصلحُ أَنْ يُخاطَبَ، وَهُوَ مُبْهَمٌ غيرُ مُتَمكّن، وَهُوَ فِي اللفْظِ واحِدٌ ويكونُ فِي معْنَى الجماعَةِ، وَلها أَرْبَعةُ مَواضِع: الاسْتِفهامُ نَحْو: مَنْ عِنْدَكَ؟ والخَبَرُ نَحْو رَأَيْت مَنْ عِنْدَكَ؟ والجَزاءُ نَحْو: مَنْ يُكْرِمْني أُكْرِمْهُ؛ وتكونُ نَكِرَةً وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَنْصارِيّ: وكَفَى بِنَا فَضْلاً إِلَى آخِرِه.
قالَ: خَفَضَ غَيْر على الإتْباعِ لمَنْ، ويَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ على أَنْ تُجْعَل مَنْ صِلةً بإضْمارِ هُوَ. قالَ: وتُحْكَى بهَا الأَعْلامُ والكُنَى والنّكِراتُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الحجازِ إِذا قالَ: رأَيْتُ زيدا، قُلْتُ: مَنْ زيد، وَإِذا قالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً، قُلْت: مَنَا، لأنَّه نَكِرَةٌ، وَإِن قالَ: جاءَني رَجُلٌ قُلْتُ مَنُو، وإنْ قالَ: مَرَرْتُ برجُلٍ قُلْت مَنِي، وَإِن قالَ: جاءَني رجُلان، قُلْت مَنَانْ، وَإِن قالَ: مَرَرْتُ برَجُلَيْن، قُلْت مَنَينْ، بتَسْكِين النُّون فيهمَا.
وكذلكَ فِي الجَمْعِ: إنْ قالَ: جاءَني رِجالٌ، قُلْت مَنُونْ ومَنِينْ فِي النَّصْبِ والجرِّ، وَلَا يُحْكَى بهَا غيرُ ذلكَ، لَو قالَ: رَأَيت الرَّجُلَ قُلْت: مَنِ الرَّجلُ، بالرَّفْعِ، لأنَّه ليسَ بعلمٍ، وَإِن قالَ: مَرَرْتُ بالأَميرِ، قُلْت: مَنِ الأَمِيرُ، وإنْ قالَ: رَأَيْتُ ابْن أَخِيكَ، قُلْت: مَنِ ابنُ أَخِيك، بالرَّفْعِ لَا غَيْر؛ قالَ: وكذلِكَ إِذا أَدْخَلْت حَرْفَ العَطْفِ على مَنْ رَفَعْتَ لَا غَيْر، قُلْت: فَمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ، وَإِن وَصَلْتَ حَذَفْتَ الزِّيادَات، قُلْت: مَنْ هَذَا.
وتقولُ فِي المرأَةِ: مَنَةً ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كُلُّه بالتَّسْكِين، وَإِن وَصَلْتَ قُلْت: مَنَةً يَا هَذَا، ومَنَاتٍ يَا هَؤُلَاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
إِذا جَعَلْتَ مَنْ اسْماً مُتَمَكِّناً شَددتَه لأنَّه على حَرْفَيْن كقَوْلِ خِطامٍ المُجاشِعيّ:
فرَحلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْحتى أَنَخْناها إِلَى مَنَ ومَنْأَي إِلَى رَجُلٍ وأَيّ رَجُلٍ، يُريدُ بذلِكَ تَعْظِيمَ شَأْنِه، وَإِذا سَمَّيْتَ بمَنْ لم تشدِّدْ فقُلْتَ: هَذَا مَنٌ ومَرَرْتُ بمَنٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَإِذا سَأَلْتَ الرَّجلَ عَن نَسَبِه قُلْتَ: المَنِّيُّ، وَإِن سَأَلْتَه عَن بلْدَتِه قُلْتَ: الهَنِّيُّ؛ وَفِي حدِيثِ سَطِيح:
يَا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ قالَ ابنُ الأَثيرِ: هَذَا كَمَا يُقالُ فِي المُبالغَةِ والتَّعْظِيمِ: أَعيا هَذَا الأَمْرُ فلَانا وَفُلَانًا، أَي أَعْيت، كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه، فحذفَ، يعْنِي أنَّ ذلكَ ممَّا نقصرُ عَنهُ العِبارَةُ لعظمِه كَمَا حَذَفُوهَا مِن قوْلِهم: بعْدَ اللَّتيَّا واللَّتِي، اسْتِعْظاماً لشأْنِ المَخْلوقِ. وحَكَى يونُسُ عَن العَرَبِ: ضَرَبَ مَنٌ مَناً، كقَوْلِكَ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلاً.
وقَوْلهم فِي جَوابِ مَنْ قالَ: رَأَيْت زيدا المَنِّيُّ يَا هَذَا، فالمَنِّيُّ صفَةٌ غيرُ مُفِيدَةٍ، وإنَّما مَعْناهُ الإضافَة إِلَى مَنْ، لَا يُخَصُّ بذلِكَ قَبيلَةٌ مَعْروفَةٌ، وكَذلكَ تقولُ: المَنِّيَّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتانِ والمَنِّيَّات، فَإِذا وَصَلْتَ أَفْرَدْتَ على مَا بَيَّنَه سِيْبَوَيْه.
وتكونُ مَنْ للاسْتِفهامِ الَّذِي فِيهِ معْنَى التَّعَجُّبِ نَحْو مَا حَكَاه سِيْبَوَيْه مِن قوْلِ العَرَبِ: سُبْحان اللَّه مَنْ هُوَ وَمَا هُوَ؛ وقَوْل الشَّاعِرِ:
جادَتْ بكَفَّيْ كَانَ مِنْ أَرْمَى البَشَرْ يُرْوَى بفتْحِ الميمِ، أَي بكَفَّيْ مَنْ هُوَ أَرْمَى البَشَر، وكانَ على هَذَا زَائِدَة، والرِّوايَةُ المَشْهورَةُ بكسْرِ الميمِ.

عُرَفاءٌ

عُرَفاءٌ
الجذر: ع ر ف

مثال: رِجَالٌ عُرَفاءٌ بالأمور
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -رجالٌ عُرَفاءُ بالأمور [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «عُرَفاء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

عَصَرَ

(عَصَرَ)
(س) فِيهِ «حَافِظْ عَلَى العَصْرَيْن» يُرِيدُ صَلاَة الفجْر وصلاةَ العَصْر، سمَّاهُما العَصْرَيْن لِأَنَّهُمَا يقَعان فِي طَرَفَي العَصْرَيْن، وَهُمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. والأشْبَه أَنَّهُ غَلَّب أحَد الاسْمين عَلَى الْآخَرِ، كالعُمَرَيْن، لِأَبِي بَكْرٍ وعمر، والقمرين، للشّمس والقمر.
وقد جاء تفسير هما فِي الْحَدِيثِ، «قِيلَ: وَمَا العَصْرَان؟ قَالَ: صلاةٌ قبل طلوع الشمس، وصلاةٌ قبل غُرُوبها» . (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ صَلَّى العَصْرَيْن دَخل الْجَنَّةَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ واجْلِسْ لَهُمُ العَصْرَيْن» أَيْ بُكْرَة وعَشِيًّا.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أمرَ بِلَالًا أَنْ يُؤَذِّنَ قبلَ الفجْر ليَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُم» هُوَ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى الغَائِط ليَتأهَّب للصَّلاة قَبْلَ دُخول وقْتِها، وَهُوَ مِنَ العَصْر، أَوِ العَصَر، وَهُوَ الملْجأ والمُسْتَخْفَى.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قضَى أنَّ الوالدَ يَعْتَصِرُ ولدَه فِيمَا أعْطَاه، وَلَيْسَ للوَلَد أَنْ يَعْتَصِرَ مِنْ وَالِدِهِ» يَعْتَصِره: أَيْ يحْبسُه عَنِ الإعْطَاء ويَــمْنَعــه مِنْهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ حَبَسْته ومنَعْــته فَقَدِ اعْتَصَرْتَه.
وَقِيلَ: يَعْتَصِر: يَرْتجع. واعْتَصَرَ العطيَّة إِذَا ارتَجَعَهَا. والمعنَى أَنَّ الوالدَ إِذَا أعْطَى ولدَه شَيْئًا فلَه أَنْ يَأْخُذَهُ مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيّ «يَعْتَصِر الوالدُ عَلَى وَلَده فِي مالِه» وَإِنَّمَا عَدّاه بعَلَى لِأَنَّهُ فِي مَعْنى:
يَرْجع عَلَيْهِ ويَعُود عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَة «أَنَّهُ سُئل عَنِ العُصْرَة لِلْمَرْأَةِ، فَقَالَ: لَا أعْلَم رُخِّصَ فِيهَا إِلَّا لِلشَّيْخِ الْمَعْقُوفِ الْمُنْحَنِي» العُصْرَة هَاهُنَا: منْع البنْتِ مِنَ التَّزويج، وَهُوَ مِنَ الاعْتِصَار:
الــمَنْعِ، أَرَادَ ليسَ لِأَحَدٍ مَنْعُ امرأةٍ مِنَ التَّزْوِيجِ إِلَّا شيخٌ كبيرٌ أعْقَفُ لَهُ بِنْتٌ وَهُوَ مُضْطَرٌّ إِلَى اسْتخْدامِها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عبَّاس «كَانَ إِذَا قِدم دِحْيةُ الكَلْبِيّ لَمْ تبْقَ مُعْصِرٌ إلاَّ خَرَجَتْ تنْظُر إِلَيْهِ مِنْ حُسْنِه» المُعْصِر: الجاريةُ أوّلَ مَا تَحيض لِانْعِصَارِ رَحمها، وَإِنَّمَا خصَّ المُعْصِر بالذِّكر للمُبَالَغة فِي خُرُوج غَيْرِهَا مِنَ النِّساء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ امرَأةً مرَّت بِهِ مُتَطيِّبةً ولذَيْلها إِعْصَار» وَفِي رِوَايَةٍ «عَصَرَة» أَيْ غُبَار. والإِعْصَار والعَصَرة: الغُبَار الصَّاعِدُ إِلَى السَّمَاءِ مُسْتِطيلا، وَهِيَ الزَّوْبَعة. قِيلَ:
وتكونُ العَصَرة مِنْ فَوْح الطِّيب، فشبَّهه بِمَا تُثير الريحُ مِنَ الأَعَاصِير.
وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ «سلَك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيره إِلَيْهَا عَلَى عَصَر» هُوَ بِفَتْحَتَيْنِ: جَبَلٌ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَوَادِي الفُرْع، وعندَه مسجدٌ صَلَّى بِهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. 

أَذِلاّءٍ

أَذِلاّءٍ
الجذر: ذ ل ل

مثال: عَادَ الجنود منتصرين غير أَذِلاّءٍ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -عاد الجنودُ منتصرين غير أَذِلاّءَ [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «أَذِلاَّء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

أَجر

(أَجر) : الآجارُ: جمعُ أَجْرٍ، بمعنى الثًّواب.
أَجر
: (! الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَل) وَفِي الصّحاح وَغَيره الأَجْرُ: الثَّوابُ، وَقد فرّق بَينهمَا بفروق. قَالَ العَيْنُّ فِي (شَرْحِ البُخَارِيِّ) : الحاصِلُ بأُصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ، وبالمُكَمِّلاتِ {أجْرٌ؛ لأَنَّ الثّوَابَ لُغَة بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ، وَهِي تابعةٌ للعَيْن. وَقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس (} كالإِجارةِ) {والأُجْرةِ، وَهُوَ مَا أَعطيَ مِن أَجْرٍ فِي عَمَلٍ، (مُثَلَّثةً) ، التَّثْلِيثُ مسموعٌ، والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فِيهِ الفَتْحَ، (ج} أُجُورٌ {وآجارٌ) . قَالَ شيخُنَا: الثّانِي غيرُ معروفٍ قِيَاسا، وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ سَمَاعاً. ثمَّ إِن كلامَه صريحٌ فِي أَن الأَجْرَ} والإِجارةَ مترادفانِ، لَا فَرْقَ بَينهمَا، والمعروفُ أَن الأَجْرَ هُوَ الثَّوَاب الَّذِي يكونُ من الله، عَزّ وجلّ، للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ، {والإِجارةُ هُوَ جزاءُ عَمَله الإِنسانِ لصاحبِه، وَمِنْه} الأَجِير.
(و) قولهُ تعالَى: {وَءاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا} (العنكبوت: 27) ، قيل: هُوَ (الذِّكْرُ الحَسَنُ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه لَيْسَ أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إِلّا وهم يُعَظِّمُون إِبراهيمَ، على نَبيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسّلامُ. وقِي: أَجْرُه فِي الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه. وَقيل: أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ.
(و) من المَجاز: الأَجْرُ: (المَهْرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِىءاتَيْتَ {أُجُورَهُنَّ} (الْأَحْزَاب: 50) ، أَي مُهُورَهُنَّ.
وَقد (أَجَرَه) اللهُ (} يَأْجُرُه) ، بالضمّ، ( {ويَأْجِرُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (جَزَاه) وأَثَابَه وأَعطاه} الأَجْرَ، والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إِلّا مَنْ شَذَّ، مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ فِي المُضَارعِ، والأَمْرُ مِنْهُمَا: {- أْجُرْنِي} - وأْجِرْنِي ( {كآجَرَه) } يُؤْجِرُه! إِيجاراً.
وَفِي كتاب ابنِ القَطّاع: إِنّ مضارِع {آجَرَ. كآمَنَ} يُؤاجِرُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرَّق بَين أَفْعَلَ وفَاعَلَ. وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّ الأَصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ. وَقَالَ قومٌ: هُوَ الأَفصحُ.
(و) فِي الصّحاح: {أَجَرَ (العَظْمُ) } يَأْجُرُ {ويَأْجِرُ (} أَجْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ ( {وإِجاراً) ، بالكسرِ، (} وأُجوراً) ، بالضّمِّ: (بَرَأَ على عَثْمٍ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهُوَ البُرْءُ من غير استواءٍ ( {وأَجَرْتُه) . فَهُوَ لازمٌ مُتَعَدَ.
وَفِي اللِّسَان:} أَجرَتْ يَدُهُ {تَأْجُرُ وتأْجِرُ} أَجْراً {وإجاراً} وأُجُوراً: جُبِرَتْ على غير استواءٍ فبقِيَ لَهَا عَشْمٌ، {وآجَرَهَا هُوَ،} وآجرْتُها أَنا {إِيجاراً. .
وَفِي الصّحاح:} آجَرَهَا اللهُ، أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ.
(و) {أَجَرَ (المَمْلُوكَ} أَجْراً: أَكْرَاه) {يَأُجُرُه، فَهُوَ} مأْجُورٌ، ( {كآجَرَه،} إِيجاراً) ، وَحَكَاهُ قومٌ فِي العَظْمِ أَيضاً، ( {ومُؤاجَرةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مصدرُ} آجَرَ، على فَاعَلَ، لَا {آجَرَ، على: أَفْعَلَ، والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بِعِبَارَة ابنِ القَطّاع وَهُوَ صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بَين أَفْعلَ وفاعَلَ، كَمَا أَشرنا إِليه أَوّلاً، فَلَا يُلْتَفَتُ إِليه، مَعَ أَنْ مِثلَه ممّا لَا يَخْفَى. وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ:} وآجَرْتُ الدّارَ، على أَفعلْتُ، فأَنَا {مُؤْجِرُ، وَلَا يُقَال:} مُؤَاجِرٌ، فَهُوَ خَطَأٌ قَبِيحٌ.
وَيُقَال: {آجَرْتُه} مُؤاجَرةً: عاملتُه معاملً، وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً؛ لأَنَّ مَا كَانَ مِن فاعَلَ فِي مَعْنَى المُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إِنما يتعدَّى لمفعولٍ وَاحِد، {ومُؤاجَرةُ} الأَجِيرِ مِنْ ذالك، {فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ، مِن أَفْعَلَ لَا مِن فاعَلَ، وَمِنْهُم مَن يَقُول:} آجَرتُ الدّارَ، على فاعَلَ، فَيَقُول: {آجَرتُه} مُؤاجَرةً وَاقْتصر الأَزهريُّ على {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ. وَقَالَ الأَخفشُ: ومِن العربِ مَن يَقُول: {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ، فِي تَقْدِير أَفْعلتُه فَهُوَ مُفْعَلٌ، وبعضُهِم يَقُول: فَهُوَ {مُؤاجَرٌ، فِي تقديرِ فَاعَلْتُه.
ويتعدَّى إِلى مفعولَيْن فيُقَال:} آجرتُ زَيْداً الدّارَ، {وآجرتُ الدّارَ زيدا، على القَلْب، مثل أَعطيتُ زيدا درهما، وأَعطيتُ درهما زيدا؛ فَظهر بِمَا تقدم أَنّ آجَرَ} مُؤاجَرةً مسموعٌ مِن الْعَرَب وَلَيْسَ هُوَ صنِيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه، بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وأَقرُّوه.
وَفِي اللِّسَان: وأَجَرَ المملوكَ {يَأْجُرُه} أَجْراً فَهُوَ {مَأْجُورٌ} وآجَرَه {يُؤْجِرُه} إِيجاراً {ومُؤاجرَةً، وكلٌّ حَسَنٌ مِن كَلَام الْعَرَب.
(} والأُجْرَةُ) بالضّمِّ: (الكِرَاءُ) ، والجَمْعُ {أُجَرٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وربَّمَا جمعوها} أُجُراتٌ، بفتحِ الجِيم وضَمِّهَا، والمعروفُ فِي تَفْسِير {الأُجْرة هُوَ مَا يُعطَى} الأَجير فِي مقابلةِ العَمَلِ.
( {وائْتَجَرَ) الرجلُ: (تَصَدِّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ) ، وَفِي الحَدِيث فِي الأَضاحِي: (كُلُوا وادَّخِرُوا} وائْتَجِرُوا) ، أَي تَصدَّقُوا طالِبينَ {للأَجْرِ بذالك، وَلَا يجوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بالإِدغام لأَن الهمزةَ لَا تُدغَم فِي التّاءِ؛ لأَنه مِن الأَجْرِ لَا مِن التِّجَارة. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَقد أَجازَه الهَرَوِيُّ فِي كِتَابه، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقوله فِي الحديثِ الآخَرِ: (إِن رجلا دخلَ المسجدَ وَقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم صلَاتَه، فَقَالَ: مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي مَعَه) . قَالَ والرِّواية إِنما هِيَ} يَأْتَجِرُ، فإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لَا مِن لأَجْر؛ كأَنَّه بصَلاتِه مَعَه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً، أَي مَكْسَباً. وَمِنْه حديثُ الزَّكاة: (ومَنْ أَعطاها {مُؤْتَجِراً بهَا) .
(و) يُقَال؛ (} أُجِرَ) فلانٌ (فِي أَولادِه، كعُنِي) ، ونصُّ عبارةِ ابْن السِّكِّيت:! أُجِرَ فلانٌ خَمْسَة مِن وَلَدِه، (أَي ماتُوا فصارُوا {أَجْرَه) ، وَعبارَة الزمخشريِّ: ماتُوا فكانُوا لَهُ} أَجْراً.
(و) يُقَال: {أُجِرَتْ (يَدَهُ) } تُؤْجَرُ {أَجْراً} وأُجُوراً، إِذا (جُبِرَتْ) على عُقْدَةٍ وَغَيره استواءٍ فبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَن هَيْئَتِهَا.
( {وآجَرَتِ المرأَةُ) ، وَفِي بعض أُصول اللغَةِ: الأَمَةُ البَغِيَّةُ،} مُؤاجَرَةً: (أَباحَت نفسَهَا {بأَجْرٍ) .
(و) يُقَال: (} استأْجِرْتُه) ، أَي اتَّخذتُه {أَجِيراً، قَالَه الزَّجَّاج.
(} وآجَرْتُه) فَهُوَ {مُؤْجَرٌ، وَفِي بعض النُّسَخ} أَجَرْتُه مَقْصُوراً، ومثلُه قولُ الزَّجَاجِ فِي تفسيرِ قولهِ تَعَالَى: {أَن {- تَأْجُرَنِي ثَمَانِىَ حِجَجٍ} (الْقَصَص: 28) أَي تكنَ أَجِيراً لِي، (} - فَأَجَرَنِي) ثمانيَ حِجَجٍ، أَي (صارَ {- أَجِيرِي) .
} والأَجِيرُ: هُوَ {المستأْجَرُ، وجمعُه} أُجَراءُ، وأَنشدَ أَبو حَنِيفةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ
إِذا {أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا
والاسمُ مِنْهُ الإِجارةُ.
(} والإِجَّار) ، بكسرٍ فتشدِيدِ الْجِيم: (السَّطْحُ) ، بلغَة أَهلِ الشّام والحِجَاز، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والإِجّارُ {والإِجَّارةُ: سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَن باتَ على} إِجّارٍ لَيْسَ حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ السَّطْح الَّذِي لَيْسَ حولَه مَا يَرُدُّ الساقطَ عَنهُ. وَفِي حَدِيث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ: (فَإِذا جاريةٌ مِن الأَنصارِ على إِجّارٍ لَهُم) . (كالإِنْجار) بالنُّون، لغةٌ فِيهِ، (ج {أَجَاجِيرُ} وأَجاجِرةٌ وأَناجِيرُ) ، وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة: (فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم فِي السُّوق وعَلى {الأَجاجِير) ، ويروى: (على} الأَناجِير) .
(! والإِجِّيرَى) ، بكسرٍ فتشديدٍ: (العادةُ) وَقيل: همزتُها بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا زالَ ذالك {إِجِّيراه، أَي عَادَته.
(} والآجُورُ) على فاعُول ( {واليَأْجُور} والأَجُور) كصَبُور ( {والآجُرُ) ، بالمدِّ وضمِّ الْجِيم على فاعُل، قَالَ الصغانيّ: وَلَيْسَ بتخفيفِ} الآجُرّ، كَمَا زَعَم بعضُ النَّاس وَهُوَ مثلُ الآنُكِ والجمْع {أَآجِرُ، قَالَ ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ نَاقَة:
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها
فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه} بالآجُرِ
وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فاعُل، بضمِّ الْعين، {وآجُرٌ وآنُكٌ أَعجميّانِ، وَلَا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه. (} والآجَرُ) ، بفتحِ الْجِيم، ( {والآجِرُ) ، بكسرِ الْجِيم، (} والآجِرُون) بضمِّ الْجِيم وكسرِها، على صِيغة الجمْع، قَالَ أَبو دُوَاد:
وَلَقَد كانَ فِي كَتائِبَ خُضْرٍ
وبَلَاطٍ يُلاطُ {بالآجِرُونِ
رُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا مَعًا، كُلُّ ذالك (} الآجُرُّ) ، بضمِّ الجيمِ مَعَ تشديدِ الرّاءِ، وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الْهمزَة، (مُعَرَّباتٌ) ، وَهُوَ طَبِيخُ الطِّين. قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ {الآجُرُ، مخفَّف الراءِ، وَهِي} الآجُرَةُ. وَقَالَ غيرُه: {آجِرٌ} وآجورٌ، على فاعُول، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فارسيٌّ معرَّب. قَالَ الكِسائيُّ: العربُ تَقول: {آجُرَّة،} وآجُرٌّ للجَمْع، {وآجُرَةُ وجَمْعُها} آجُرٌ، {وأَجُرَةٌ وَجَمعهَا} أَجُرٌ، {وآجُورةٌ وَجَمعهَا} آجُورٌ.
( {وآجَرُ) وهاجَرُ: اسمُ (أُمّ إِسماعيلَ عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلَاة (والسّلام) ، الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ.
(} وآجَرَه الرُّمْحَ) لُغَة فِي (أَوْجَره) إِذا طَعَنَه بِهِ فِي فِيه. وسيأْتي فِي وجر.
(ودَرْبُ! آجُرَ) ، بالإِضافة: (موضعانِ ببغدادَ) ، أَحدُهما بالغربيّة وَهُوَ اليومَ خرابٌ، وَالثَّانِي بنهرِ مُعَلًّى عِنْد خَرابة ابنِ جَرْدَةَ، قَالَه الصاغانيّ. مِن أَحدِهما أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ، تُوفِّي بمكةَ سنة 360، ووجدتُ بخطِّ الْحَافِظ ابْن حجر العَسْقَلانيِّ مَا نصّه: {- الآجُرِّيُّ، هاكذا ضَبَطَه الناسُ، وَقَالَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلَّاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ، فِي كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ لَهُ: أَفادَنِي الرئيسُ، يَعْنِي أَبا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ، وقرأْتُه فِي بعضِ أُصُولِه بخطِّ أَبي داوودَ المقرِي مَا نصُّه: وَجدتُ فِي كتابِ القاضِي أَبي عبدِ الرَّحْمانِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الرَّاوِي، عَن محمّدِ بن خَلِيفَة وغيرِه، عَن اللّاجريّ الَّذِي وَرِثَه عَنهُ ابنُه أَبو الْمطرف، قَالَ لي أَبو عبد اللهِ محمدُ بنُ خليفةَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 386 هـ، وكنتُ سمعتُ مَني قرأُ عَلَيْهِ: حدّثك أَبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ، فَقَالَ لي: لَيْسَ كذالك إِنما هُوَ اللّاجرِيُّ، بتَشْديد اللَّام وَتَخْفِيف الراءِ، منسوبٌ إِلى لاجر، قَرْيَة من قُرَى بغدادَ لَيْسَ بهَا أَطيبُ من مَائِهَا. قَالَ ابنُ الجلّاب: ورَوَيْنَا عَن غَيره: الآجُرِّيّ، بتَشْديد الراءِ، وَابْن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عَلَيْهِ كتابَه فَهُوَ أَعلمُ بِهِ. قَالَ الحافظُ: قلتُ: هاذا ممّا يُسْقِطُ الثَّقةَ بابنِ خَليفَة الْمَذْكُور، وَقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
} ائْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا، من {الأُجْرَة، قَالَ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ:
يَا ليتَ أَنِّي بأَثْوَابِي وراحِلَتِي
عبدٌ لأَهْلِكِ هاذا الشَّهْرَ} مُؤْتَجَرُ
{وآجَرْتُه الدّارَ: أَكْريتُهَا، والعَامّةُ تَقول:} وأَجرتُه. وقولُه تَعَالَى: {فَبَشّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يللهس: 11) قيل: الأَجْرُ الكريمُ هُوَ الجَنَّة.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ، كأَنِّه فُتِلَ فصَلُبَ كَمَا يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور، قَالَ الأَخطل:
والوَرْدُ يَرْدِي بعُصْمٍ فِي شَرِيدِهمُ
كأَنه لاعِبٌ يَسْعَى} بمِئْجارِ
وَقد ذَكَرَهُ المصنِّف وَفِي وجر، وذكْرُه هُنَا هُوَ الصَّوابُ.
وَقَالَ الكِسائيُّ: الإِجارةُ فِي قَول الخَلِيلِ: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دَالا، أَو جِيماً ودالاً، وهاذا مِن أُجِرَ الكَسْرُ، إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ، وَهُوَ فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر، كالإِمارة مِن أَمَر لَا إِفْعَالٌ.
وَمن المَجاز: {الإِنْجَارُ، بِالْكَسْرِ: الصَّحْنُ المنبطِحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَواش، يُغْرَفُ فِيهِ الطَّعامُ، والجمعُ} أَناجِيرُ، وَهِي لغةٌ مستعملةٌ عِنْد العَوامّ.
وأَحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تَارِيخ نَسَف للمُسْتَغفِريّ، وَهُوَ غيرُ مَنْسُوب، قَالَ: أُراه كَانَ أَجيرَ طُفَيْلِ بنِ زيدٍ التَّمِيميّ فِي بَيته، أَدْرَكَ البُخَاريَّ.
{وأَجَّرُ، بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ الْمَفْتُوحَة: حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ، وإِليه نُسِبَ أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ إِبراهيمَ الخشنيّ الأَجَّرِيُّ الْمقري، سَمعَ من أَبي الطاهرِ بنِ عَوْف، وَمَات سنة 611 هـ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ فِي فِهْرِسْتِه، وَقَالَ: لم يذكرهُ أَحدٌ مَّن أَلَّفَ فِي هاذا الْبَاب: (

أَخر
: (} الأُخُرُ، بضمَّتَيْن: ضِدُّ القُدُمِ) ، مَضَى قُدُماً، {وتَأَخَّرَ} أُخُراً.
(و) {التَّأَخُّرُ: ضِدُّ التَّقَدُّمِ، وَقد (تَأَخَّر) عَنهُ} تأخرا! وتَأَخُّرَةً وَاحِدَة، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وهاذا مُطَّرِدٌ، وإِنما ذَكرْنَاهُ لأَن اطَّرادَ مثلِ هاذا ممّا يجهلُه مَن لَا دُرْبَةَ لَهُ بالعربيَّة.
(و) فِي حيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (أَخِّرْ عنِّي يَا عُمَر) .

يُقَال: ( {أَخَّر} تأْخيراً) وتَأَخَّر، وقَدَّم وتَقدَّم، بِمَعْنى، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1) أَي لَا تَتَقدَّمُوا، وَقيل: مَعْنَاهُ {أَخِّرّ عنّى رأْيَكَ. واختُصِرَ؛ إِيجازاً وبلاغةً،} والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم.
و ( {استأْخَرَ) كتَأَخَّر، وَفِي التَّنْزِيل: {لاَ} يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (الْأَعْرَاف: 34) وَفِيه أَيضاً: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا {الْمُسْتَخأِرِينَ} (الْحجر: 24) قَالَ ثَعْلَبٌ: أَي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلى المَسْجِد مُتَقدِّماً ومَن يَأْتِي} مُسْتَأْخِراً.
( {وأَخَّرْتُه) } فتَأَخَّرَ، {واسْتَأْخَرَ} كتَأَخَّرَ، (لازمٌ مُتعدَ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهِي عبارةٌ، قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ، وَلَو قَالَ: {وأَخَّر} تأْخِيراً {اسْتَأْخَرَ،} كتَأَخَّر، {وأَخْرتُه، لازمٌ متعدَ، لَكَانَ أَعذَبَ فِي الذَّوْق، وأَجْرَى على الصِّناعة، كَمَا لَا يَخْفَى، وَفِيه استعمالُ فَعَّلَ لَازِما، كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ، وبَرَّزَ على أَقرانهِ، أَي فاقَهم.
(} وآخِرَةُ العَيْنِ {ومُؤْخِرَتُها، مَا وَلِيَ اللِّحَاظَ،} كمُؤْخِرِهَا) ، كمُؤْمِنٍ، ومُؤْمِنَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الصُّدْعَ، ومُقْدِمُها الَّذِي يَلِي الأَنْفَ يُقَال: نَظَرَ إِليه {بمُؤْخِرِ عَيْنِه، وبمُقْدِمِ عَيْنِه. ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ فِي العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً، نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عَن الأَزْهريِّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} مُؤْخِرُ العَيْنِ، الأَجْوَدُ التَّخْفِيفُ. قلتُ: ويُفهم مِنْهُ جَواز التَّثْقِيلِ على قِلَّة.
(و) {الآخِرَةُ (من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِه) ، وَكَذَا مِن السَّرْجِ، وَهِي الَّتِي يَستنِدُ إِليها الرّاكبُ، والجمْعُ} الأَواخِرُ، وهاذه أَفصحُ اللّغَاتِ كَمَا فِي المِصباح وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا وَضَعَ! أَحدُكم بَين يَدَيْهِ مِثْلَ {آخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ (ورَاءَه)) (} كآخِرِه) ، من غير تاءٍ. ( {ومُؤَخَّرِه) ، كمُعَظَّمٍ، (} ومُؤخَّرتِه) ، بِزِيَادَة التّاءِ، (وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً) . أَما {المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ (فَهِيَ) لُغَة قليلةٌ، وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رواياتِ الحَدِيث، وَقد مَنَعَ مِنْهَا بعضُهُم، التَّشْدِيدُ مَعَ الكَسْر أَنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت، وجَعَلَه فِي المِصْباح من اللَّحْن.
(و) للنَّاقَةِ آخِرَانِ وقادِمَانِ، فخَلِفَاها المُقَدَّمَا: قادِمَاها، وخَلِفَاهَا} المُؤَخَّرَان: آخِرَاهَا، و ( {الآخِرَانِ مِنَ الأَخْلافِ) اللَّذَانِ (يَلِيَانِ الفَخِذَيْن) ، وَفِي التَّكْمِلَة:} آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها {المُؤَخَّرَانِ، وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ.
كتاب م كتاب (} والآخرُ: خلافُ الأَوَّلِ) . فِي التَّهذيب قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الْحَدِيد: 3) ، ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ وَهُوَ يُمَجِّد اللهَ: (أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قبلَكَ شَيْءٌ، وأَنتَ {الآخرُ فَلَيْسَ بعدَكَ شَيْءٌ. وَفِي النِّهَايَة: الآخِرُ من أَسماءِ اللهِ تعالَى هُوَ الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى} الآخِرَة، (بهاءٍ) قَالَ اللَّيْث: نَقِيضُ المتقدِّمَةِ، وحَكَى ثعلبٌ: هُنَّ الأَوَّلَاتُ دُخُولاً {والآخِرَاتُ خُرُوجاً.
(و) يُقَال: فِي الشَّتْم: أَبْعَدَ اللهُ ا} لآخِرَ، كَمَا حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ، وَهُوَ (الغائبُ، {كالأَخِير) ، والمشهورُ فِيهِ} الأَخِرُ، بوزْنِ الكَبِدِ، كَمَا سيأْتِي فِي المُسْتَدرَكَات.
(و) ! الآخَر: (بفَتْحِ الخاءِ) : أَحَدُ الشَّيْئين، وَهُوَ اسمٌ على أَفْعَلَ إِلَّا أَن فِيهِ معْنَى الصِّفَةِ؛ لأَنّ أَفْعَلَ مِن كَذَا لَا يكونُ إِلّا فِي الصِّفة، كَذَا فِي الصّحاح.
( {والآخَرُ) بِمَعْنى غَيْرٍ، (كقولكَ: رجلٌ} آخَرُ، وثَوْبٌ آخَرُ: وأَصلُه أَفْعَلُ مِن {أَخَّر، أَي} تَأَخَّر) ، فَمَعْنَاه أَشَدُّ {تَأَخّراً، ثمَّ صَار بمعنَى المُغَايِرِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: لَو جعلتَ فِي الشِّعر آخِر مَعَ جابِر لجازَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هاذا هُوَ الوجْهُ القويُّ؛ لأَنه لَا يُحقِّقُ أَحدٌ هَمزةَ آخِر، وَلَو كَانَ تَحقيقُها حَسناً لَكَانَ التحقيقُ حَقِيقا بأَن بُسمعَ فِيهَا، وإِذا كَانَ بَدَلا الْبتَّةَ وَجبَ أَنْ يُجْرى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ مِن مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنزيلُ هاذِه الْهمزَة مَنزِلةَ الأَلفِ الزّائِدةِ الَّتِي لَا حظَّ فِيهَا للهَمْزِ، نَحْو عالِمٍ وصابِرٍ، أَلَا تراهم لمّا كَسَّرُوا قَالُوا:} آخِرٌ {وأَوَاخِرُ، كَمَا قَالُوا: جابِرٌ وجَوابِرُ. وَقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بَين} آخَرَ وقَيْصرَ، بِوَهْمِ الأَلفِ هَمزةً، فَقَالَ:
إِذَا نَحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْر لَيْلَةً
وَرَاءَ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إِذا قُلتُ هاذا صاحبٌ قدْ رَضِيتُه
وقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ {آخَرَا
وتصغيرُ آخَرَ} أُوَيْخِر، جرتِ الأَلْفُ المخفَّفةُ عَن الهمزةِ مَجْرى أَلفِ ضارِبٍ.
وَقَوله تعالَى: { {فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا} (الْمَائِدَة: 107) فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: فمُسْلِمَانِ يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أَنَّهُمَا اخْنَانَا، ثمَّ يُرْتَجَعُ على النَّصْرانِيَّيْن. وَقَالَ الفرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَوْ} آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن النَّصارَى واليَهُود، وهاذا للسَّفَر والضَّرَورة؛ لأَنه لَا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم فِي غيرِ هاذا.
(ج) {الآخَرُونَ (بِالْوَاو والنُّونِ،} وأُخَرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} (الْبَقَرَة: 184، 185) .
(والأُنْثَى} أُخْرَى! وأُخْرَاةٌ) ، قَالَ شيخُنَا: الثّانِي فِي الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ. قلتُ: نَقَلَه الصّاغَانيّ فَقَالَ: ومِن العَرَبِ مَني يَقُول: {أُخْرَاتِكم مبَدَلَ} أُخْرَاكم، وَقد جاءَ فِي قولِ أَبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
إِذا سَنَنُ الكَتِيبَةِ صدَّ
عَنْ {أُخْرَاتِهَا العُصْبُ
وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
ويَقِي السَّيْفَ} بأُخْراتِه
مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تعالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى {أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان: 153) : مِن العربَ مَن يقولُ: فِي أُخْراتِكُم، وَلَا يجوزُ فِي القراءَة.
(ج} أُخْرَيَاتٌ، {وأُخَرُ) قَالَ اللَّيْثُ: يُقال: هاذا آخَرُ وهاذه أُخْرَى، فِي التَّذكيرِ والتَّأْنِيثِ، قَالَ: وأُخَرُ: جماعةٌ أُخْرَى. قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَءاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} (صلله: 58) ؛ أُخَرُ لَا ينصرفُ؛ لأَن وُحْدَانَها لَا ينصرفُ وَهُوَ} أُخْرَى {وآخَرُ، وَكَذَلِكَ كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لَا يَنصرفُ إِذا كَانَ وُحْدانُه لَا ينصرفُ، مثل كُبَرَ وصُغَرَ، وإِذَا كَانَ فُعَلٌ جمعا لفُعْلَةٍ فإِنه ينصرفُ نَحْو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ، وحُفْرَ وحُفَرٍ، وإِذا كَانَ فُعَل إسماً مصروفاً عَن فاعلٍ لم ينصرفْ فِي المَعْرفةِ ويَنصرفُ فِي النَّكِرة، وإِذا كَانَ إسماً لطائرٍ أَو غَيْرِه فإِنهَ ينْصَرِف، نَحْو سُبَد ومُرَعٍ وَمَا أَشبَههما، وقُرِىءَ: {} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} على الواحدِ.
وَفِي اللِّسان: قَالَ اللهُ تعالَى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} وَهُوَ جمعُ أُخْرَى،} وأُخْرَى تأْنيثُ! آخَر، وَهُوَ غير مصْروفٍ؛ لأَن أَفْعَلَ الَّذِي مَعَه مِنْ لَا يُجْمعُ وَلَا يُؤَنَّثُ مَا دَامَ نَكِرةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفْضَلَ منكَ، وبامرأَة أَفضلَ منكَ، فإِن أَدخلْتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ أَو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأَنَّثْتَ، تقولُ: مَرَرتُ بالرَّجلِ الأَفضلِ، وبالرِّجالِ الأَفْضَلِين، وبالمرأَة الفُضْلَى، وبالنِّساءِ الفُضَل، ومررتُ بأَفْضَلِهِم (وبأَفضَلِيهم) وبفُضْلاهُنْ وبفُضَلِهِنَّ، وَلَا يجوزُ أَن تَقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ، وَلَا برجالٍ أَفضَلَ، وَلَا بامرأَة فُضْلَى، حَتَّى تَصِلَه بِمنْ، أَو تُدْخِلَ عَلَيْهِم الأَلفَ والّلَامَ، وهما يتَعاقَبانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كذالك {آخَرُ؛ لأَنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بِغَيْر مِنْ، وَبِغير الأَلفِ والّلام، وَبِغير الإِضافَةِ، تَقول: مَرَرْت برجلٍ} آخَرَ، وبرجالٍ {أُخَرَ} وآخَرِينَ، وبامرأَةٍ {أُخْرَى، وبنسوةٍ أُخَرَ، فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وَهُوَ مَعَ ذالك جَمعٌ، وإِن سَمَّيْتَ بِهِ رجلا صَرَفْتَه فِي النَّكِرة، عِنْد الأَخْفِش، وَلم تصرفْه، عِنْد سِيبَوَيْهِ.
(} والآخِرَةُ {والأُخْرَى: دارُ البَقَاءِ) ، صفةٌ غالبةٌ، قَالَه الزَّمخشريّ.
(وجاءَ} أَخَرَةً {وبأَخَرَةٍ، محرَّكتَينِ وَقد يُضَمّ أَوَّلُهما) ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، بحَرْفٍ وَبِغير حَرْفٍ. (و) يُقَال: لَقِيتُه (} أَخيراً، و) جاءَ ( {أُخُراً، بضَمَّتَينٌ) ،} وأَخيراً، {وإِخِرِيًّا، بكسرتَيْن،} وإِخْرِيًّا، (بكسرٍ فسكونٍ، ( {وآخِرِيًّا) ،} وبآخِرَةٍ، بالمدّ فيهمَا، (أَيْ {آخِرَ كلِّ شيْءٍ) .
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقولُ} بأَخَرَةٍ إِذا أَرادَ أَنْ يقومَ مِن المجلِس كَذَا وَكَذَا) ، أَي فِي آخِرِ جُلُوسِه، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويجوزُ أَن يكونَ فِي آخِرِ عُمرِه، وَهُوَ بفَتح الهمزةِ والخاءِ، وَمِنْه حديثُ: (لمّا كانَ {بِأَخرَةٍ) .
وَمَا عَرَفتُه إِلّا} بأَخَرَةٍ، أَي أَخِيراً.
(وأَتَيتُكَ {آخِرَ مَرَّتَيْنِ،} وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلم يُفَسِّر (آخِرَ مَرَّتَين وَلَا آخِرَةَ مَرَّتَيْن) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي: (أَيِ المَرَّةَ الثّانِيَةَ) مِن المَرَّتَيْنِ.
(وشَقَّه) ، أَي الثَّوْبَ، ( {أُخُراً، بضمَّتَيْن، ومِن} أُخُرٍ) ، أَي (مِن خَلْفٍ) ، وَقَالَ امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن {أُخُرْ
يَعْنِي أَنها مفتوحةٌ كأَنّها شُقَّتْ من} مُؤْخِرِها.
(و) يُقَال: (بِعْتُه) سِلْعَةً ( {بأَخِرَة، بكَسْرِ الخاءِ) ، أَي (بِنَظِرَةٍ) ونَسِيئَةٍ، وَلَا يُقَال: بعتُه المتاعَ} إِخْرِيًّا.
( {والمِئْخارُ) ، بالكسرِ: (نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إِلى آخِرِ الشِّتَاءِ) ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنشد:
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ} المِئْخَارَا
مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا
(و) عبارةُ المُحكَم: إِلى آخرِ (الصِّرَامِ) ، وأَنشدَ البيتَ المذكورَ، والمصنِّفُ جَمع بَين القَوْلَيْن. وَفِي الأَسَاس: نَخْلَةٌ {مِئْخارٌ، ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ، مِن نَخْلٍ} مآخِيرَ.
(! وآخُرُ، كآنُك: د، بدُهُسْتانَ) ، بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ، وَيُقَال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ، وَهِي مدينةٌ مشهورةٌ عِنْد مازَنْدَرانَ، (مِنْهُ) أَبو القاسمِ (إِسماعيلُ بنُ أَحمدَ) الآخُرِيّ الدّهستانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ، (والعبّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ الفَضْلِ) الزّاهِدُ، عَن ابْن أَبي حاتِمٍ.
وفاتَه أَبُو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرِّحمان {- الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ، وَكَانَ متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ. وأَبو عَمْرٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِيّ، حَدَّثَ عَن أَبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ.
(و) قولُهم؛ (لَا أَفعلُه} أُخْرَى اللَّيَالِي، أَو {أُخْرَى المَنُونِ، أَي أَبداً) ، أَو} آخِرَ الدَّهْرِ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيَ لكعبِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ:
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِليكمُ
وَلَقَد أَلَظَّ وَأَكَّدَ الأَيْمَانَا
أَنْ لَا زَالُوا مَا تَغَرَّدَ طائِرٌ
أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إِخوانَا
(و) يُقَال: جاءَ فِي (أُخْرَى القَومِ) ، أَي (مَنْ كَانَ فِي {آخِرِهم) . قَالَ:
وَمَا القَومُ إِلّا خَمْسَةٌ أَو ثلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِلُ: الصُّقُور، وخَوْتُها: انْقضاضُها، وأَنشدَ غيرُه:
أَنا الَّذِي وُلِدتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ
(وَقد جاءَ فِي} أُخْرَيَاتِهم) ، أَي فِي ( {أَواخِرِهِم) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
} المُؤَخِّرُ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى. وَهُوَ الَّذِي {يُؤَخِّر الأَشيءَ فيضعُها فِي مواضِعِهَا، وَهُوَ ضِدُّ المُقَدِّم.
} ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ، بالتَّشدِيدِ: خِلافُ مُقَدَّمِه، يُقَال: ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه.
وَمن الكِنَاية: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي مَن غَابَ عنّا، وَهُوَ بِوَزْن الكَبِدِ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَلَا تقولُه للأُنثَى. وَقَالَ شَمِرٌ فِي عِلَّةِ فَصْرِ قولِهم: أَبْعَد اللهُ الأَخِرَ: إِنّ أَصلَه الأَخِيرُ، أَي} المُؤخَّر المطروحُ، فأَنْدَرُوا الياءَ، اهـ. وحكَى بعضُهم بالمدِّ، وَهُوَ ابنُ سِيدَه فِي المُحكَم، والمعروفُ القَصْرُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وإِيّاه تَبِعَ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل:! المُؤَخَّرُ: المَطْرُوحُ. وَقَالَ شَمِرٌ: معنَى ا {لمُؤَخَّرِ: الأَبْعَدُ، قَالَ: أُراهم أَرادُوا} الأَخِيرَ.
وَفِي حَدِيث ماعزٍ: (إِنْ الأَخرَ قد زَنَى) هُوَ الأَبعدُ المتأَخِّر عَن الْخَيْر. وَيُقَال: لَا مَرْحباً {بالأَخِرِ، أَي بالأَبعَد، وَفِي شُرُوح الفَصيح؛ هِيَ كلمةٌ تقال عِنْد حِكَايَة أَحَدِ المُتلاعِنَيْن} للآخَر. وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: والأَخِرُ، فِيمَا يُقَال، كنايةٌ عَن الشَّيْطَان، وَقيل كنايةٌ عَن الأَدْنَى والأَرْذَل، عَن التَّدْمُرِيّ، وغيرِه، وَفِي نوادِر ثعلبٍ: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي الَّذِي جاءَ بالْكلَام} آخِراً، وَفِي مَشَارِق عياص: قولُه: الأَخِرُ زَنَى، بقصر الهمزةِ وكسرِ الخاءِ هُنَا، كَذَا رَوَيْنَاه عَن كافَّةِ شُيُوخِنَا، وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ، وَكَذَا رُوِيَ عَن الأَصِيليّ فِي المُوَطَّإِ، وَهُوَ خطأٌ، وكذالك فتحُ الخاءِ هُنَا خطأٌ، وَمَعْنَاهُ الأَبْعَد، على الذّمِّ، وَقيل: الأَرْذَلُ، وَفِي بعض التفاسِير: {الأَخِرُ هُوَ اللَّئيمُ، وَقيل: هُوَ السّائِسُ الشَّقِيُّ.
وَفِي الحَدِيث: (المسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ) ، مقصورٌ أَيضاً، أَي أَرْذَلُه وأَدْناه، وَرَوَاهُ الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه، أَي إِنّ السُّؤالَ} آخِرُ مَا يَكْتَسِبُ بِهِ المرءُ عِنْد العَجْز عَن الكَسْب.
وَفِي الأَساس: جاءُوا عَن {آخِرِهم، والنَّهَارُ يَحِرُّ عَن} آخِرٍ {فآخِرٍ، أَي سَاعَة فساعةً، والناسُ يَرْذُلُون عَن آخِرٍ فآخِرٍ.
} والمُؤخرة، من مياه بني الأَضبط، معدنُ ذَهَبٍ، وجَزْع بِيض.
{والوَخْرَاءُ: من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ فِي غربيّ اليَمَامَة.
ولَقِيتُه} أُخْرِيًّا، بالضّمِّ مَنْسُوبا، أَي بآخِرَةٍ، لغةٌ فِي: {إِخْرِيًّا، بِالْكَسْرِ.

قرر

ق ر ر

يوم قر، وليلة قرّة، وذات قرّ وقرّةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مقرور. وقرّ يومنا يقر. واغتسل بالقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه القرّتين: البردين. وقرّ بالمكان واستقرّ، وهو قارٌّ: مستقرٌّ، وقرّبه القرار، وهو في مقرّه ومستقرّه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّوا فيها. وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب، وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: القراريّ. وتقول: ليس من شأن القراري، أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق.

ومن المجاز: قرّت عينه به. وقال بشر:

بها قرّت لبون الناس عيناً ... وحل بها عزاليه الغمام

وأقرّ الله به عينك، ويقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بقر ". قال طرفة:

كنت فيهم كالمغطّي رأسه ... فانجلي اليوم غطاءي وخمر

سادراً أحسب غيّ رشدا ... فتناهيت وقد صابت بقر

وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يقرّوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال:

قالت له ريح الصّبا قرقار

أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها، كما يقال: ابن بجدتها.
ق ر ر: (الْقَرَارُ) الْمُسْتَقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْقُرْقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْقِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَقُرُّ (قُرًّا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْقَرَارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِقْرَارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ (قَرَارًا) . وَ (قَرَرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَقِرُّ (قَرَارًا) وَ (قُرُورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّةً) وَ (قُرُورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّتْ) عَيْنُهُ تَقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا
تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ. وَ (أَقَرَّهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَ (أَقَرَّهُ) اللَّهُ مِنَ (الْقُرِّ) فَهُوَ (مَقْرُورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِقْرَارِ) بِهِ. وَ (قَرَّرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَارِهِ) . وَ (قَرَّرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَقِرُّ. 
قرر
عن العبرية بمعنى حوزي وسائق وعربة.
(قرر) : قَرَّت الحيْةُ تَقِرُّ قَرِيراً: صَوَّتَتْ.
(قرر) : اقْتَرَرْتُ حَدِيثَ القَوْمِ: تَبَحَّثْتُ عنه.
قرر: {قرة عين}: مشتق من القرور، وهو الماء البارد، ودمعة السرور باردة. {وقرن}: بفتح القاف، من القرار، وحذفت إحدى الراءين كما قالوا: ظلت ومست وهمت، أي ظللت ومسست وهممت.
(قرر) الشَّيْء فِي الْمَكَان أقره وَالشَّيْء فِي مَحَله تَركه قارا وَيُقَال قرر الطَّائِر فِي وَكره وَقرر الْعَامِل على عمله وَفُلَانًا بالذنب حمله على الِاعْتِرَاف بِهِ وَيُقَال قرر فلَانا على الْحق جعله معترفا بِهِ مذعنا لَهُ وقررت عِنْده الْخَبَر حَتَّى اسْتَقر ثَبت بعد أَن حققته لَهُ وَقرر الْمَسْأَلَة أَو الرَّأْي ضحه وحققه (مو)
قرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قارُّوا الصَّلَاة. قَوْله: قاروا الصَّلَاة كَانَ بعض النَّاس يذهب [بِهِ -] إِلَى الوَقار وَلَا يكون من الْوَقار قارّوا وَلكنه من الْقَرار كَقَوْلِك: قد قَرَّ فلَان يَقِرّ قَرارا وقُرورا وَمَعْنَاهُ السّكُون وَإِنَّمَا كره عبد الله الْعَبَث وَالْحَرَكَة فِي الصَّلَاة وَهَذَا كحديثه الآخر: أَنه كَانَ إِذا صلّى لم يَطْرِف وَلم يتحرّك مِنْهُ شَيْء قَالَ: فَكَانَ من أشبه النَّاس صَلَاة بِعَبْد الله. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: خياركم ألايِنكم مناكِبَ فِي الصَّلَاة.
قرر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: يَوْم القر يَعْنِي الْغَد من يَوْم النَّحْر وَإِنَّمَا سمي يَوْم القر لِأَن أهل الْمَوْسِم يَوْم التَّرويَة وعرفة والنحر فِي تَعب من الْحَج فَإِذا كَانَ الْغَد من يَوْم النَّحْر قروا بمنى فَلهَذَا سمي يَوْم القر وَهُوَ مَعْرُوف من [أهل -] كَلَام الْحجاز قَالَ أَبُو عبيد: وسَأَلت عَنهُ أَبَا عُبَيْدَة وَأَبا عَمْرو فَلم يعرفاه وَلَا الْأَصْمَعِي فِيمَا أعلم. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أُتِي بَبَدنات خَمُس أَو سِتّ فطفقن يزدلفن إِلَيْهِ بأيتهن يبْدَأ فَلَمَّا وَجَبت لجنوبها قَالَ عبد الله بْن قُرط: فَتكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلِمَة خُفْيَة لم أفهمها أَو قَالَ: لم أفقهها فَسَأَلت الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ: [قَالَ -] : من شَاءَ فليقتطع.
(قرر) - في الحديث : "أَقِرُّوا الأَنْفُس حتى تَزْهَقَ"
: أي سَكِّنوها حتى تُفارِقَها الأَرواحُ، ولا تَسْتَعْجِلُوا سَلْخَها قَبْل .
- في حديث عَليّ: "ما أصَبْتُ مُنذُ وَليت عَمَلي إلّا هَذِه القُوَيْرِيرَة أَهْداهَا إلىَّ الدِّهْقان"
القَارُورَة: فَاعُولَة؛ من قَرَّ الماءَ يَقُرُّه؛ إذا صَبَّه.
قال الأَسدِيُّ: القَارُورةُ: ما قَرَّ فيها الشراب.
- في الحَديث : "أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاة"
وروى: "قَرَّت الصلاة"
: أي استَقَرَّت معهما وقُرِنَت بِهما.
- في حديث أُمِّ زَرْع: "لا حَرَّ ولا قُرَّ "
: أي لا ذُو حَرٍّ وَلا ذُو قُرٍّ، كَرَجُلٍ عَدْل: أي ذِي عَدْل.
والقُرُّ والقِرَّة: البَرْدُ. كالذُّل والذِّلَّة، وبالفتح. الصِّفَة، كيَوْمٍ قَرٍّ وقَارٍّ، وكلاهما كِنَاية عن الأَذَى، الحَرّ عَنْ قَلِيلِه، والبَرْد عن كثيره. كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.
(ق ر ر) : (رَجُلٌ مَقْرُورٌ) أَصَابَهُ الْقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ (وَيَوْمٌ قَارٌّ) بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى (قَارَّهَا) أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَقَرَّ) بِالْمَكَانِ قَرَارًا (وَيَوْمُ الْقَرِّ) بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ (وَقُرَّانُ) فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ (وَالْإِقْرَارُ) خِلَافُ الْجُحُود (وَمِنْهُ) فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُقِرَّ مِنْ الْقَرَارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَارُّوا الصَّلَاةَ) أَيْ قِرُّوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَرْتُ مَعَهُ.

(الْقُرْقُورُ) سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ.
ق ر ر : قَرَّ الشَّيْءُ قَرًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالِاسْمُ الْقَرَارُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَوْمُ الْقَرِّ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مِنًى لِلنَّحْرِ وَالِاسْتِقْرَارُ التَّمَكُّنُ وَقَرَارُ الْأَرْضِ الْمُسْتَقَرُّ الثَّابِتُ وَقَاعٌ قَرْقَرٌ أَيْ مُسْتَوٍ.

وَقَرَّ الْيَوْمُ قَرًّا بَرُدَ
وَالِاسْمُ الْقُرُّ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَرٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَارٌّ عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ قَرَّةٌ وَقَارَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَرَّتْ الْعَيْنُ قُرَّةً بِالضَّمِّ وَقُرُورًا بَرَدَتْ سُرُورًا.
وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَقَرَّ اللَّهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ إقْرَارًا فِي التَّعْدِيَةِ وَأَقَرَّ اللَّهُ الرَّجُلَ إقْرَارًا أَصَابَهُ بِالْقُرِّ فَهُوَ مَقْرُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَأَقَرَّ بِالشَّيْءِ اعْتَرَفَ بِهِ.

وَأَقْرَرْتُ الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ وَالطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ قَارًّا.

وَالْقَارُورَةُ إنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِيرُ وَالْقَارُورَةُ أَيْضًا وِعَاءُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ وَهِيَ الْقَوْصَرَّةُ وَتُطْلَقُ الْقَارُورَةُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِيَّ يَقِرُّ فِي رَحِمِهَا كَمَا يَقِرُّ الشَّيْءُ فِي الْإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهًا بِآنِيَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَةِ بِالْقَارُورَةِ وَالْقَوْصَرَّةِ. 

قرر


قَرَّ(n. ac. قَرّ
قَرَاْر
قُرُوْر
تَقْرَاْرَة
تَقِرَّة )
a. [Bi
or
Fī], Stayed, remained, settled, resided in; continued
in.
b. Became quiet, still; rested.
c. ['Ala], Persevered, persisted in.
d.(n. ac. قَرّ), Poured cold water into, over.
e.
(n. ac.
قَرّ), Was cold (day).
f.(n. ac. قَرَّة
قُرَّة
قُرُوْرَة), Was refreshed, cooled; was relieved, consoled
comforted.
g. [Bi
or
Fī] [ coll. ]
see IV (a)
قَرَّرَ
a. [acc. & Fī], Made to stay, remain, in; settled, fixed
established, confirmed in; made to rest in.
b. [acc. & Bi], Made to confess, acknowledge.
c. Stated, asserted, averred, affirmed.

قَاْرَرَa. Settled, dwelt, continued with; kept quiet at.
b. Agreed with.

أَقْرَرَ
a. [Bi], Confessed, acknowledged; affirmed.
b. [Bi & La], Acknowledged, owned, recognized ( the rights
of ); assented to the truth of.
c. see II (a)d. [acc. & 'Ala
or
Fī], Left quiet, undisturbed in.
e. Cooled, refreshed (eye).
f. Visited, afflicted with cold.

تَقَرَّرَa. Was settled, fixed, established; was confirmed
ascertained, proved; was ratified.
b. see I (a)
تَقَاْرَرَ
a. [Fī]
see I (a)
إِقْتَرَرَa. see I (a)b. [Bi], Bathed in.
إِسْتَقْرَرَa. see I (a) (b).
c. Obtained, held good.

قَرّa. Rest, repose.
b. Cold; cool.
c. Fowl, hen.
d. A kind of camel-litter.
e. Fold, crease.

قَرَّةa. Frog, tree-frog.
b. see 1 (b)
قِرَّةa. see 1t (a) & 3c. Cold day.

قِرِّيَّةa. Crop, craw ( of a bird ).
قُرّa. Cold; coldness; chill; chillness; freshness
coolness.

قُرَّةa. Freshness, coolness; comfort, refreshment.
b. Cress; water-cress.
c. see 1t (a) & 4t
قَرَرَةa. Leavings, scraps.

قُرُرَةa. see 4t
مَقْرَرa. Dwellig, abode, domicile, residence; restingplace;
depository.
b. see 22 (e)
مَقْرَرَةa. Pool.
b. Jug, pitcher.

قَاْرِرa. Staying, remaining; fixed, settled, stationary; quiet
still.
b. see 1 (b)c. [ coll. ], Confessing.

قَاْرِرَةa. see 25b. Continent; main-land; terra firma.

قَرَاْرa. see 17 (a)b. Settledness, fixedness, stability; continuance
permanence.
c. Rest, quiet, repose; stillness; tranquillity.
d. Region, tract, district; plain.
e. Depressed ground; hollow; bottom.
f. Flocks.

قَرَاْرَةa. see 17 (a) & 22
قَرَاْرِيّa. Artisan, workman, artificer.
b. Butcher.
c. Tailor.

قِرَاْرَةa. Cold water.

قُرَاْرَةa. see 4t
قَرِيْر
قَرِيْرَةa. Cooled, refreshed, refrigerated; relieved
comforted.

قَرُوْرa. Cold water.

قُرُوْرَةa. see 23t
قَاْرُوْرَة
(pl.
قَوَاْرِيْرُ)
a. Flask, bottle; phial; vessel.
b. Receptacle for dates.
c. Pupil ( of the eye ).
d. Woman; wife.

N. P.
قَرڤرَa. Cooled, refreshed.
b. Cold, chilly.

N. Ac.
قَرَّرَa. Pressure, constraint, force ( used to obtain a
confession ). — [ coll. ], Report
statement.
c. (pl.
تَقَاْرِيْر) [ coll. ], Diploma; letters
patent.
N. Ac.
أَقْرَرَa. Avowal, confession; acknowledgment.

N. P.
إِسْتَقْرَرَa. see 17 (a) & 22
(d), (e).
تَقْرِيْرِيّ
a. [ coll. ]. Justificative (
document ).
أَلْقَرَّتَانِ
a. The morning & the evening.

دَارُ الْقَرَار
a. The abode of stability: the world to come.

مُسْتَقَرّ الْمُلْك
a. The seat of royal power, the royal residence.

قُرَّةُ الْعَيْن
a. Consolation, comfort; darling; dear.

قَرِيْرُ الْعَيْن
a. Consoled, comforted; refreshed.

وَقَعَ فِي قُرّ
a. He has fallen into misfortune.
[قرر] القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض. والقَرارِيُّ: الخيَّاط قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها * كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ - الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: القر الهودج. وأنشد:

كالقر ناست فوقه الجزاجز * وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رحالة جابر * على حجر كالقر تخفِقُ أكْفاني - والقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر:

كالقَرِّ بين قوادِمٍ زعر  ويوم القر: اليوم الذى بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم. والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ * يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ - الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة. والقُرُّ بالضم: البرد. والقُرُّ أيضاً: القَرارُ. ومنه قولهم عند شدة تصيبهم: " صابتْ بِقُرٍّ "، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: " وقعت بِقُرٍّ ". قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ - والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق . وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والقرقور: السفينة الطويلة. وقراقر، على فعالل بضم القاف: اسم ماء. ومنه غزاة قراقر. قال الشاعر: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت - وحاد قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من القرقرة. قال الراجز: أصبح صوت عامر صئيا * من بعد ما كان قراقريا * فمن ينادى بعدك المطيا * وقران: اسم رجل. وقران في شعر أبى ذؤيب : اسم واد. والقرة بالكسر: البرد. يقال: " أنشد العطش حرة على قرة ". وربما قالوا: " أجد حرة تحت قِرَّةٍ " ويقال أيضاً: " ذهبتْ قِرَّتُها "، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجرية. وأيوب بن القرية أحد الفصحاء. والقارورة: واحدة القوارير من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يغتسل به. والقرقر: القاع الأملس. والقَرْقَرَةُ: نوعٌ من الضحك. والقرقرة: لقب سعد الذى كان يضحك منه النعمان بن المنذر. وقرقرت الحمامة قرقرة وقرقريرا. قال: وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ * إذا قَرْقَرَت هاج الهَوى قرقريها - وقرقر بطنه، أي صوت. والقرقرة: الهدير، والجمع القراقر. قال شظاظ: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره - يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع. وبعيرٌ قَرْقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره. وقرقرى، على فعللى: موضع. وقولهم: قرقار بنى على الكسر، وهو معدول، ولم يسمع العدل من الرباعي إلا في عرعار وقرقار. قال الراجز أبو النجم : قالت له ريحُ الصبا قرْقارِ واختلطَ المعروف بالانكار يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك. وقررت القدر أقرها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَرْتُ على رأسه دلوا من ماء بارد، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من القَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ. والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه. تقول منه: قرقرت بالمكان، بالكسر، أقر قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخنت. وأقر الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: " قاروا الصلاة "، هو من القَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتى أقر. وأقره في مكانه فاستقرَّ. وأقْرَرْتُ هذا الأمر تقرارة وتقرة. وأقرت الناقة، إذا ثبت حملها. عن ابن السكيت. وأقره الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتقرير الانسان بالشئ: حمله على الاقرار به. وتقرير الشئ: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ. واقتر ماء الفحل في الرحم، أي استقر. واقتررت بالقرارة: ائتدمت بها. واقتررت القرارة، إذا أخذت ما التصق بالقدر. واقتررت بالقرور: اغتسلت به. واقترت الناقة: سمنت. قال أبو ذؤيب يصف ظبية: بها أبلت شهرى ربيع كليهما * فقد مار فيها نسؤها واقترارها - نسؤها: بدء سمنها، وذلك إنما يكون في أول الربيع إذا أكلت الرطب. واقترارها: نهاية سمنها، وذلك إنما يكون إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. 
[قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "القر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استقرت معهما وقرنت بهما أي مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني القرار والثباتالصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن:
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم
ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن"فمستقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) القرار المكان المطمئن يستقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"القرور" المار البارد. ووقعت "بقرك"، أي أدركت ثأرك. و"القرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"القراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث.
(ق ر ر) و (ق ر ق ر)

القر: الْبرد عَامَّة. وَقَالَ بَعضهم: القر فِي الشتَاء، وَالْبرد فِي الشتَاء والصيف.

والقرة: مَا أصَاب الْإِنْسَان وَغَيره من القر.

وقر الرجل: أَصَابَهُ القر.

واقره الله، فَهُوَ مقرور. وَلَا يُقَال: قره.

واقر الْقَوْم: دخلُوا فِي القر. وَيَوْم مقرور، وقر: بَارِد.

وَلَيْلَة قُرَّة، وَقد قرت تقر: وتقرقراًّ.

وَقَالَ اللحياني: قر يَوْمنَا يقر، ويقر، لُغَة قَليلَة.

والقرارة: مَا بَقِي فِي الْقدر بعد الغرف مِنْهَا.

وقر الْقدر يقرها قراًّ: صبَّ فِيهَا مَاء بَارِدًا كَيْلا تحترق.

والقرورة، والقررة، والقرارة، والقرارة، والقررة: كُله اسْم ذَلِك المَاء.

وكل مَا لزق اسفل الْقدر من مرق أَو حطام تابل محترق أَو سمن أَو غَيره: قُرَّة، وقرارة، وقررة.

وتقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بهَا.

وتقررت الْإِبِل: صبَّتْ بولها على أرجلها.

وتقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تقر: نهلت وَلم تعل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

حَتَّى إِذا قرت وَلم تقرر ... وجهرت آجنة لم تجْهر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. وَمن رَوَاهُ: أجنة، أَرَادَ: أموالها مندفنة على التَّشْبِيه بأجنة الْحَوَامِل، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ينشقنه فضفاض بَوْل كالصبر ... فِي مَنْخرَيْهِ قررا بعد قرر

فسره فَقَالَ: قررا بعد قرر: أَي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الْكَلَام فِي أُذُنه يقره قراًّ: فرغه، وَقيل: هُوَ إِذا ساره.

واقتر بِالْمَاءِ الْبَارِد: اغْتسل.

والقرور: المَاء الْبَارِد يغْتَسل بِهِ.

وقر عَلَيْهِ المَاء يقره: صبه. وقر بِالْمَكَانِ يقر ويقر، وَالْأولَى أَعلَى أَعنِي: أَن فعل يفعل هَاهُنَا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتقرارة، وتقرة، والأخيرة شَاذَّة.

وَاسْتقر، وتقار، واقتره فِيهِ، وَعَلِيهِ.

وَقَررهُ، واقره فِي مَكَانَهُ فاستقر.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَرْنَ ... ) و (قِرْنَ ... ) هُوَ كَقَوْلِك " ظَلْن " و" ظِلْن ": فقَرْن على: اقْرَرْن،، كظلن على اظللن وَقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والقرور من النِّسَاء: الَّتِي تقر لما يصنع بهَا لَا ترد الْمقبل والمراود، عَن اللحياني.

والقرارة، والقرار: مَا قر فِيهِ المَاء.

والقرار، والقرارة من الأَرْض: المطمئن. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرارة: كل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستقر فِيهِ. قَالَ: وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولة. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

بقرار قيعان سَقَاهَا وابل ... واه فأثجم بُرْهَة لَا يقْلع

قَالَ الْأَصْمَعِي: الْقَرار هُنَا: جمع قرارة، وَإِنَّمَا حمل الْأَصْمَعِي على هَذَا قَوْله: قيعان، ليضيف الْجمع إِلَى الْجمع، أَلا ترى أنّ قراراً هَاهُنَا لَو كَانَ وَاحِدًا فَيكون من بَاب سلٍ وسلة لأضاف مُفردا إِلَى جمع. وَهَذَا فِيهِ ضرب من التناكر والتنافر.

وَصَارَ الْأَمر إِلَى قراره، ومستقره: تناهى وَثَبت.

وَقَوْلهمْ، عِنْد شدَّة تصيبهم: صابت بقر: صَارَت الشدَّة إِلَى قَرَار. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَقعت فِي الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي.

وَيُقَال للرجل: قرقار: أَي قر واسكن.

وقرت عينه تقر، هَذِه أَعلَى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تقر قُرَّة وقرة، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، وَقَالَ: هِيَ مصدر، وقروراً: وَهِي ضد سخنت. وَلذَلِك اخْتَار بَعضهم أَن يكون قرت " فعلت " ليجيء بهَا على بِنَاء ضدها.

وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق ذَلِك، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: بردت، وَانْقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وَقيل: هُوَ من الْقَرار، أَي رَأَتْ مَا كَانَت متشوفة إِلَيْهِ فقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وَعين قريرة: قارة. وقرتها: مَا قرت بِهِ.

والقرة: مصدر قرت الْعين قُرَّة.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين) وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة: (من قراُّتِ أعين) وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَوْم القر: الْيَوْم الَّذِي يَلِي عيد النَّحْر، لِأَن النَّاس يقرونَ فِي مَنَازِلهمْ. وَقيل: لأَنهم يقرونَ بمنى، عَن كرَاع.

ومقر الرَّحِم: آخرهَا.

ومستقر الْحمل: مِنْهُ. وَقَوله تَعَالَى: (فمستقر ومستودع) : أَي فلكم فِي الارحام مُسْتَقر، وَلكم فِي الاصلاب مستودع، وقريء: (فمستقر ومستودع) أَي: مُسْتَقر فِي الرَّحِم، وَقيل: مُسْتَقر فِي الدُّنْيَا مَوْجُود، ومستودع فِي الأصلاب لم يخلق بعد. وَقيل: فمنكم مُسْتَقر فِي الْأَحْيَاء، ومستودع فِي الثرى.

والقارور: مَا قر فِيهِ الشَّرَاب وَغَيره، وَقيل: لَا يكون إِلَّا من الزّجاج خَاصَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (قواريرا قواريرا من فضَّة) قَالَ بعض أهل الْعلم: مَعْنَاهُ: أواني زجاج فِي بَيَاض الْفضة وصفاء الْقَوَارِير، وَهَذَا حسن، فَأَما من ألحق الْألف فِي قَوَارِير الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ زَاد الْألف لتعدل رُؤُوس الْآي.

والاقترار: تتبع مَا فِي بطن الْوَادي من بَاقِي الرطب، وَذَلِكَ إِذا هَاجَتْ الأَرْض ويبست متونها.

والاقترار: اسْتِقْرَار مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقد مار فِيهَا نسؤها واقترارها

وَلَا اعرف مثل هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون مصدرا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيب ظريف، وَإِنَّمَا عبر بذلك عَنهُ أَبُو عبيد، وَلم يكن لَهُ بِمثل هَذَا علم. وَالصَّحِيح أَن الاقترار: تتبعها فِي بطُون الأودية النَّبَات الَّذِي لم تصبه الشَّمْس.

والاقترار: الشِّبَع. وناقة مقرّ: عقدت مَاء الْفَحْل فأمسكته فِي رَحمهَا وَلم تلقه.

وَالْإِقْرَار: الإذعان للحق.

وَقد قَرَّرَهُ عَلَيْهِ.

والقر: مركب للرِّجَال بَين الرحل والسرج.

والقرار: الْغنم عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

اسرعت فِي قَرَار

كَأَنَّمَا ضراري

أردْت يَا جعار

وَخص ثَعْلَب بِهِ الضَّأْن.

والقرر: الحسا، واحدتها: قُرَّة، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري أَي الحسا عَنى؟ أحسا المَاء أم غَيره من الشَّرَاب؟؟؟ وطوى الثَّوْب على قره، كَقَوْلِك: على غره.

وَالْمقر: مَوضِع وسط كاظمة، وَبِه قبر غَالب أبي الفرزدق. قَالَ الرَّاعِي:

فصبحن الْمقر وَهن خوص ... على روح يقلبن المحارا

وَقيل: الْمقر: ثنية كاظمة.

وَقَالَ خَالِد بن جبلة: زعم النميري: أَن الْمقر: جبل لبني تَمِيم.

وقرت الدَّجَاجَة تقر قرا، وقريرا: قطعت صَوتهَا.

وقرقرت: ردَّتْ صَوتهَا. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والقرقرة: الضحك إِذا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع.

وقرقر الْبَعِير قرقرة: هدر، وَذَلِكَ إِذا هدل صَوته وَرجع. وَالِاسْم: القرقار. قَالَ حميد:

جَاءَت بهَا الوراد يحجز بَينهَا ... سدى بَين قرقار الهدير وأعجما وَقَوله انشده سِيبَوَيْهٍ:

قَالَت لَهُ ريح الصِّبَا قرقار

أَي: قَالَت للسحاب: قرقر بالرعد.

والقرقرة: من أصوات الْحمام.

وَقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نَادرا. قَالَ ابْن جني: القرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والقرقارة: إِنَاء سميت بذلك لقرقرتها.

وقرقر الشَّرَاب فِي حلقه: صَوت.

والقراقر، والقراقري: الْحسن الصَّوْت قَالَ:

فِيهَا عشاش الهدهد القراقر

والقراقر: فرس عَامر بن قيس. قَالَ:

وَكَانَ حداء قراقريا

والقرقور: ضرب من السفن، وَقيل: هِيَ السَّفِينَة الْعَظِيمَة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والقرقر: الظّهْر.

والقرقرة: جلدَة الْوَجْه، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قرب الْمهل مِنْهُ سَقَطت قرقرة وَجهه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقرقر، والقرقرة: أَرض مطمئنة لينَة.

و مِمَّا ضوعف من فائه لامه
قرر
قَرَّ1 قَرَرْتُ/ قرِرْتُ، يَقَرّ ويَقُرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرُرْ/ قُرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرًّا، فهو قارّ وقَرّ
• قرَّ الشّيءُ: برَد "قرَّ اليومُ/ الماءُ- مُناخ قارّ" ° القَرّ والحَرّ. 

قَرَّ2 قَرِرْتُ، يقَرّ ويقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قُرَّةً وقُرورًا وقَرَّةً، فهو قارّ وقرير
• قرَّت عينُه: بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة "لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث]: من حديث الاستسقاء ومعناه لسُرَّ بذلك وفرِح- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}: وطيبي نفسًا".
• قرَّ الشّخصُ: رضِي وفرِح. 

قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في قَرَرْتُ/ قَرِرْتُ، يَقَرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرارًا وقُرورًا وقَرًّا، فهو قارّ، والمفعول مَقْرور
• قرَّ الأمرَ: ثبت عليه "لا يقِرّ له حال: مُتقلِّب الطبع- لا يقِرّ له قرار: دائم الحركة".
• قرَّ بالمكان/ قرَّ في المكان: ثبت وسكن واطمأنَّ، أقام ولم يغادر "رحّالة لا يقِرّ في مكان- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ".
• قرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه "قرَّ رأيه على الأمر: أزمع وعقد النيّة عليه". 

قُرَّ يُقَرّ، والمفعول مقرور
• قُرّ الرّجُلُ: أصابه البردُ "يوم مقرور: بارد". 

أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مُقَرّ (للمتعدِّي)
• أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به "أقرّ بانتصار خصمه عليه".
• أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه.
• أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله "أقرَّ المعاهدةَ- أقرَّتِ الدولتان السِّلمَ".
• أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته.
• أقرَّه في المكان: أثبته فيه "أقرَّ الموظّفَ في وظيفته".
• أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به "أقرَّ له بذنبه". 

أقرَّ2/ أقرَّ بـ2 يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مقرور (على غير قياس)
• أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه:
1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه.
2 - أنام عينَه. 

استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في يستقِرّ، اسْتَقْرِر/ اسْتَقِرَّ، استقرارًا، فهو مُستقِرّ، والمفعول مُسْتَقَرٌّ به
• استقرَّتِ الأسعارُ: ثبتت "استقرّ سعرُ الدولار- استقرَّ الحكمُ في البلاد".
• استقرَّ بالمكان/ استقرَّ في المكان: تمكّن فيه وسكن "استقرَّ بالعاصمة".
• استقرَّ رأيُه على الأمر: صمَّم عليه واتّخذ قرارًا بشأنه "لم يستقرّ بعد على حال: لم يتوصّل إلى موقف". 

تقرَّرَ يتقرَّر، تقرُّرًا، فهو مُتقرِّر
• تقرَّر الأمرُ: ثَبت واستقرَّ "تقرَّرتِ الزيادةُ في الأجور" ° تقرَّر أن: استقرَّ الرأيُ على أن.
• تقرَّر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه. 

قارَّ يُقارّ، قارِرْ/ قارَّ، مقارّةً، فهو مُقارّ، والمفعول مُقارّ
• قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن.
• قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه. 

قرَّرَ يقرِّر، تقريرًا، فهو مقرِّر، والمفعول مقرَّر
• قرَّر الشّخصُ أمرًا: اتّخذ قرارًا، صمَّمَ بشِدَّة "قرَّر السفرَ للحجّ".
• قرَّر الشّخصَ: جعله يعترف بالذّنب "قرَّر الشرطيُّ المجرمَ".
• قرَّر صحَّةَ التعبير: أقرَّ بجواز استعماله.
• قرَّر الرأيَ: وضّحه وحقّقه "قرَّر المسألةَ".
• قرَّر الشّيءَ في المكان: أثبته "قرَّر الخيمة في المرعى".
• قرَّر السّماحَ لأمرٍ: وافق عليه، وأمر بإنفاذه. 

إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2.
2 - اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة". 

تقرير [مفرد]: ج تقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَّرَ.
2 - بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تقرير الطبيب الشرعيّ- تقرير عن الزراعة في البلاد".
• تقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها".
• تقرير مدرسيّ: تقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله.
• تقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل.
• التَّقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين.
• تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة. 

تقريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تقرير: "انعقد المجلس التقريريّ لاتّخاذ اللازم".
2 - مُباشِر "أسلوب/ كلام تقريريّ". 

تقريريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تقرير: "حضر اجتماع السلطة التقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التقريريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التقريريَّة والخطابيَّة". 

قارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قَرَّ1 وقَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - بارِد "يوم قارّ".
3 - مستقِرّ "دخْل قارّ".
4 - دائم "لجنة قارّة". 

قارَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث قارّ: "عين قارَّة: مسرورة".
2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة، وهي: إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا "أنتجت صواريخ عابرة للقارَّات". 

قارّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قارَّة.
• مُناخ قارِّيّ: (جغ) مُناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدًا عن تأثير البحر فيتّسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي. 

قارورة [مفرد]: ج قارورات وقوارِيرُ:
1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب "قارورة عطر- {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}: من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج".
2 - حدقة العين، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها. 

قَرار [مفرد]: ج قرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - مستقرّ ثابت " {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا} ".
3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء " {إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} " ° دار القرار: الآخرة- لا قرار له: غير ثابت، لا يستقرّ.
4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ "أعلنت لجنةُ التحكيم قراراتها" ° مشروع قرار: مسوّدة لقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتمّ إقرارُه بصورة نهائيّة.
5 - (سق) نغمة موسيقيّة تتكرَّر في آخر كلّ جزء من أجزاء اللحن الموسيقيّ.
6 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدوافع القانونيّة الصادر بموجبها القرار. 

قَرارة [مفرد]:
1 - عُمق، قَعْر "في قرارة نفسه: في أعماقها".
2 - روضة منخفضة. 

قُرارة [مفرد]:
1 - (جو) ما تجمّع من الموادّ الطبيعيّة واستقرَّ في موضعه.
2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر. 

قَرّ [مفرد]:
1 - مصدر قَرَّ1 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ1.
• يوم القَرّ: اليوم الذي يلي النحْر لأنّ الناس يقرّون فيه بمنى أو في منازلهم. 

قَرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2. 

قُرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2.
• قُرَّة العَيْن:
1 - ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه "هو قرَّة عين أمّه: سرورها وسكونها- {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ".
2 - (نت) نبات مائيّ ينبت في الجداول والمناقع وقد يُزرع، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخًا، ويسمَّى أيضًا كرفس الماء وجرجير الماء. 

قِرَّة [مفرد]: بَرْد "أصابته قِرَّة". 

قُرور [مفرد]: مصدر قَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في. 

قرير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ2.
2 - راضٍ مسرور "فلان قرير العين". 

مُستقَرّ [مفرد]:
1 - .
2 - اسم مكان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: مكان الإقامة والاستقرار " {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}: لمكان لا تجاوزه وقتًا ومحلاًّ".
3 - اسم زمان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: غاية ونهاية، وقت الاستقرار والظهور " {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ}: لكلِّ خبر وقت يقع فيه ويستقرّ". 

مُستقِرّ [مفرد]: اسم فاعل من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في.
• مستقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
 • الحالة المستقِرَّة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزَّمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

مَقَرّ [مفرد]: ج مقرّات ومقارُّ: اسم مكان من قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في: مكان الاستقرار "مقرّ الرئيس/ الوزارة/ الحزب- مقرّ القيادة: مركزها".
• مقرّ الرّحِم: آخرها، ومستقرّ الحمل منه. 

مُقرَّر [مفرد]: ج مقرَّرات:
1 - اسم مفعول من قرَّرَ.
2 - ثابت معترف به "جاء في الموعد المقرَّر- منهاج مقرَّر- حقيقة مقرَّرة".
3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادّة ما في مرحلة معيّنة. 

مُقَرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قرَّرَ.
2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تقرير عمّا يقال في الاجتماع "اجتمع مقرِّرو اللِّجان المختلفة مع المدير العام". 

مَقْرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قُرَّ وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - اسم مفعول من أقرَّ2/ أقرَّ بـ2: على غير قياس. 

قرر: القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء

والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.

والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ. والقِرَّةُ أَيضاً:

البرد. يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما قالوا: أَجِدُ

حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي

فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ:

حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي

اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد. وكلُّ

باردٍ: قَرُّ.

ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به. يقال: قد اقْتَرَرْتُ به

وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ. وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.

وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على

قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه. وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ. ويوم مقرورٌ

وقَرٌّ وقارٌّ: بارد. وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ

تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا. وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا

قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.

وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ

حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى

خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر،

والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ. والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛

ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من

تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه. ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول

قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ. وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ. وقيل

لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ. وفي حديث

أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو

حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ

عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما

أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ

البرد. وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ

قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من

القُرِّ البرد. وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة

قليلة.والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها. وقَرَّ القِدْرَ

يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا

تحترق. والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم

ذلك الماء. وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ

محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،

وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها. يقال: قد

اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،

وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.

والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة. وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ

بولها على أَرجلها.

وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها. والاقْتِرار: أَي

تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في

رجليها من خُثُورة بولها. ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت

تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،

وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ

ويروى أَجِنَّةً. وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجنة: متغيرة، ومن رواه

أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل. وقَرَّرت

الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد

دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز:

يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،

في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ

قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة. ابن

الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ

السِّمنُ، تقول:

اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية:

به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،

فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها

نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت

الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس

وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.

وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه

فيها، وقيل هو إِذا سارَّه. ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في

أُذن الأَبكم حتى يفهمه. شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،

وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر:

قُرَّ. ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.

وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي

بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ

فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ:

ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.

وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً

وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ

الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي

السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان

فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما

تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ. والقَرُّ: الفَرُّوج.

واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل. والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.

واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به. وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.

والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه

دلواً من ماء بارد أَي صببته.

والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،

أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،

وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن

فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً

وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ

واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ. وفلان ما يَتَقارُّ

في مكانه أَي ما يستقرّ. وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر

والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة

مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن

مذكورة معها. وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،

وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء. وفي حديث نائل مولى عثمان:

قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل

الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون

متنقلين. الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ. وفلان قارٌّ: ساكنٌ،

وما يَتَقَارُّ في مكانه. وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي

قَرار وثبوت. وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم

عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة. والشمسُ تجري

لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر

لها. وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على

أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على

أَظْلَلنَ. وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار. وقرأَ عاصم

وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى

أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت

فتحتها في القاف، كما قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،

يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن قال

قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى

القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب

إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل

فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن

فجاز ذلك؛ قال: وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،

يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك. وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في

بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال:

قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.

وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ. وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا

الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها

ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ. وتَقْرِيرُ

الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى

اسْتَقَرَّ.والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ

المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من

الرِّيبَة.

والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء

فيه.والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء. والقَرارُ والقَرارةُ من

الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة:

القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض

إِذا كانت سُهولةٌ. وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى

علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ

فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت

طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.

وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي. وفي

حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة،

والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل

الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب:

بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ

واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ

قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل

الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً

ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف

وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر. ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها

لأَن الماء يستقرّ فيها. ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة. ابن

الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ

المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت

غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد:

تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي

قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء. وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ

القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا

حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو

أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان

المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء. ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة. وصار

الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.

وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،

وربما قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي

ينبغي. أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال:

وإِنما هو مَثَل. الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛

وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ

أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد:

تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،

كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ

ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك

ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،

من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ

أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ

فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا

الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.

ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.

قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني

فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال:

هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون

قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك

فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور

دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما

كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت. وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل:

أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا

تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع

البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي:

أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة. وأَقَرَّ الله عينه:

مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت

ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول

واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف

سروراً يذهب سهره فينام؛ وأَنشد:

أَقَرَّ به مواليك العُيونا

أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا. وقوله تعالى: فكلي واشربي

وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما

نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،

فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير. وعين قَرِيرةٌ:

قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به. والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك،

والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً. وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم

نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ

أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم. وفي حديث الاستسقاء: لو رآك

لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ

دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي

بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ

إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ

وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.

ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في

منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون. وفي

الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو

عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي

يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في

تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ

القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا

الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها. وفي حديث

البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.

ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه. وقوله تعالى:

فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،

وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا

موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما

ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها

في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف

العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في

الثَّرَى.

والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة

وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون

إِلا من الزجاج خاصة. وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض

أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير. قال ابن

سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف

لتَعْدِلَ رؤوس الآي. والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة

من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة:

قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا

ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ

والموائد. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو

يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير

النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد،

والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ

يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ

أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،

فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،

وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت

الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها. وفي حديث عليّ: ما

أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ

الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة. وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب

في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ

شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا. وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب

ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى

وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا

بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.

والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت

الأَرض ويَبِستْ مُتونُها. والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم

الناقة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو

غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم،

والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه

الشمس. والاقترارُ: الشِّبَعُ. وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها. واقْتَرَّ

ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ. أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم

أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد

اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ. يقال ذلك في الناس وغيرهم.

وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.

والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به. أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.

وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.

والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ

الهَوْدَجُ؛ وأَنشد:

كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ

وقال امرؤ القيس:

فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ

على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني

وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.

والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَسْرَعْت في قَرارِ،

كأَنما ضِرارِي

أَرَدْتِ يا جَعارِ

وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ. وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،

وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه. الأَصمعي: القَرار

النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛ وأَنشد

لعلقمة بن عبدة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،

على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ

أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.

والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده:

ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب. وطَوَى

الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ

والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.

والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة

جرير؛ قال الراعي:

فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،

على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا

وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم

النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.

وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها

وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.

والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة. والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال

ابن أَحمر:

كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ

قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما

روته الرواة في شعره:

حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،

ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ

قال هذا يصف ظليماً. وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا

الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر. ودَفَّاه:

جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى

نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.

وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.

والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ. والقَرْقَرة:

الهدير، والجمع القَراقِرُ. والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء

الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره

أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه. وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة:

هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ. يقال: بعير

قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ:

جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها

سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما

وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من

الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ:

حتى إِذا كان على مَطارِ

يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ

قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،

واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ

يريد: قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك. ومَطارِ

والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على

الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت

الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها

قالت له وإِن كانت لا تقول. وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما

عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها

المكان المعروف من غيره. والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت

الريح قَرْقاراً. وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛

القَرْقَرة: الضحك لعالي. والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن

المنذر. والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً

وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً،

والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.

وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت. وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت. قال شمر:

القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة

قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو

القَرْقَرِيرُ.

ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا

والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر

ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز:

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،

من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،

فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف

والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا

والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،

وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ. والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال

الأَعشى:

يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها

كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،

كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا

ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ

والشَّاصِرُ.

والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة،

والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو

السفينة العظيمة. وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب

شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ. وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا

القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها

بأَعيانها معروفة. وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال

علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها

ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ

ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،

على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال

الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،

وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني

بكر بن وائل. والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على

الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي. وفي الحديث ذكر

قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،

وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما

السلام. والقَرْقَرُ: الظهر. وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه

إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.

والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه. وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه

سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي. قَرقَرَةُ

وجهه أَي جلدته. والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل:

إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه. ويروى: فَرْوَةُ

وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل

للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ. والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة

لينة.والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،

يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع. ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي

يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء. والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة

وقُرَّانُ: اسم رجل. وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ. ابن الأَعرابي:

القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة

الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين. يقال ابن

الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن

كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق

فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان

ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛

وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،

مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها

سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما

قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان

ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛

وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها:

كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ

صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا قال: قِرِرْ

فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ

فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ

صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى

الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع

الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.

ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.

قرر
.! القُرُّ، بالضّمّ: البَرْدُ عامّة، أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ، والبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم، وَهُوَ فِي المُحْكَم. قَالَ شيخُنَا: وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِيهِ التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه، وَمَعَ الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ: يَعْنِي بِهِ مَا وَقَع فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع: لَا حَرٌّ وَلَا {قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ، وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عَن الأَذَى، قَلِيلِه وكَثِيرِه.} والقِرَّةُ، بالكَسْرِ: مَا أَصابَك من {القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ} قِرَّة، أَي بَرْد. {والقُرَّةُ، بالضَّمّ: الضِّفْدَعُ وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِك الدَّقِيقِ، ويَجْعَلُونَ ذَلِك الدَّقِيقَ صَدَقةً. فَكَانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذَلِك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ:
(أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ)

(إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بهَا ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ)
ويُثلَّث، الْفَتْح وَالْكَسْر نقلهما الصاغانيّ عَن أَبي عَمْرو. والقُرَّةُ: ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والقُرَّةُ. الدُّفْعَةُ، وجَمْعُها} قُرَرٌ، وَمِنْه {قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً: رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ قُرَّة، أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ، خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ، قَالَ الراجزُ:
(يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... فِي مُنْخَرِيْهِ} قُرَراً بَعْدَ {قُرَرُ)
} وقُرَّةُ العَيْنِ: من الأَدْوِيَة، ويُقَال لَهَا جِرْجِيرُ المَاءِ، تكونُ فِي المِيَاهِ القائِمَةِ، وفيهَا عِطْرِيَّة، تَنْفَع من الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. {وقُرَّ الرَّجُلُ، بالضّمّ: أَصَابَه القُرّ: البَرْدُ.} وأَقَرَّه الله تَعَالَى:)
من القُرِّ، وَهُوَ مَقْرورٌ، على غَيْر قِيَاسٍ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ، وَلَا تَقُلْ: قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى. {وأَقَرَّ: دَخَلَ فِيهِ، أَي القُرّ. ويَوْمٌ} مَقْرورٌ، {وقَرٌّ، بالفَتْح، وَكَذَا قَارّ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ: بارِدَةٌ.
والقَرُّ: اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ: قَرٌّ. وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ، مثلّثَةَ القافِ، ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر فِي نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فِيهِ الَّتْثِليثَ كَمَا قالَهُ المُصَنّف، وَكَذَا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: الَّذِي قالَهُ ابنُ القَطَّاع فِي تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة لَهُ: واليَوْمُ} يَقِرُّ {ويَقَرُّ} قُرّاً: بَرَدَ، أَي بالفَتْح والكَسْر هَكَذَا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث فِي كِتَابٍ آخَرَ لَهُ. وَلَكِن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ، وَهُوَ الضّمُّ. وَقَالَ شيخُنَا: والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ، فإِنْ سُمِعَ فِي المَاضِي الكَسْر فَهُوَ ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات، على مَا قَالَهُ غيرُ واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مَعَ فتح الماضِي فَلَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ. انْتهى. وَلَكِن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عَن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل، وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه فِي النَّوادِر على مَا نَقَلَه عَنهُ صاحِبُ اللسّاَن هَكَذَا: وَقَالَ اللّحْيَانيُّ {قَرَّ يَوْمُنا} يَقُرُّ، {ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وَقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح، وَهَذَا يُخَالِف مَا نَصّ عَلَيْهِ شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.} والقُرَارَة، بالضَّمّ: مَا بَقِيَ فِي القِدْر بعدَ الغَرْفِ مِنْهَا، أَو {القُرَارَةُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه،} كالقُرُورَة، {والقُرَّة بضمّهما} والقُرُرَة بضَمَّتَيْن و) {القُرَرَةُ، كهُمَزة. وَقد} قَرَّ القِدْرَ {يَقُرُّهَا قَرّاً: فَرَّغَ مَا فِيهَا من الطَّبِيخ، وصَبَّ فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق.} والقُرُورَةُ بالضَّمّ! والقَرَرَةُ محرَّكةً {والقَرَارَةُ، مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه: اسمُ ذلِك المَاءِ. ويُقَال: أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ} يَتَقرُّرُونَها، إِذا أَكَلُوا القُرَّةَ. {وقَرَّرْت القِدْرَ} تَقْرِيراً، إِذا طَبَخْت فِيهَا حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا كَذَا فِي التكملة.
وعِبَارَةُ اللّسَان هَكَذَا: {وتَقَرَّرَهَا} واقْتَرَّها: أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بهَا. يُقَال قد {اقْتَرَّتِ القِدْرُ. وَقد} قَرْرَتُهَا، إِذا طَبَخْتَ فِيهَا حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا. {وأَقْرَرْتُهَا، إِذا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمّا لَصِقَ بهَا عَن أَبِي زَيْد. والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً. و) } تَقَرَّرتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا. و) {وتَقَرَّرَتْ: أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا.} والاقْتِرارُ: أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول فِي رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها. {وقَرّت} تَقِرّ، بالكَسْر: نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنسد:
(حَتَّى إِذا {قَرَّتْ ولَمَّا} تَقْرَرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ)
) جَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجِنَة: مُتَغَيِّرَةٌ. ويُرْوَى: أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً، على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل. وقَرّتِ الحَيَّةُ قَرِيراً: صَوَّتَتْ، وَكَذَا الطّائِرُ، وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع. وَمن المَجَاز: قَرّتْ عَيْنُه تَقِرّ، بالكَسْرِ والفَتْح، نَقلهما ابنُ القَطّاع، والأَخِيرُ أَعْلَى عَن ثَعْلَب، {قَرَّةً، بالفَتْح وتُضَمّ وَهَذِه عَن ثعلَب، قالّ: هِيَ مَصْدَرٌ،} وقُرُوراً كقُعُود: ضِدّ سَخُنتْ، ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّت فَعُلَتْ لِيَجِئ بهَا على بِناءِ ضِدِّهَا. واخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاق ذلِك: قَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع، فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً، وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً. أَو قَرَّتْ: من القَرَارِ، أَي رَأَتْ مَا كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فقَرَّتْ ونَامَتْ. وأَنشد الزمخشريُّ فِي الأَساس:
(بِهَا {قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بهَا عَزالِيَه الغَمَامُ)
وقَال بعضُهُم: قَرَّت عَيْنُه. من القَرُورُ، وَهُوَ الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مَعَ الفَرَح. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة. وَقَوله تَعَالَى فكُلِي وَاشْرَبِي} - وَقَرِّي عَيْناً. قَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فِي التَّفْسِير: أَي طِيبِي نَفْساً. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ: لَو رآك {لَقَرَّتْ عَيْنَاه، أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ. ورجلٌ} قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عيْناً فَأَنَا} أَقَرُّ. (و) {قَرَّتِ الدَّجَاجَةُ} تَقِرُّ، بالكَسْر، {قَرّاً، بالفَتْح،} وقَرِيراً، كأَمِير: قَطَعَتْ صَوْتَها. {وقَرْقَرَت: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. وَمن المَجَاز: قَرَّ الكَلامَ فِي أُذُنِه وَكَذَا فِي الحَدِيثَ،} يَقُرّه {قَرّاً: أَوْدَعَه قَالَه ابنُ القَطّاع. وقِيلَ: فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فِيهَا، أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ، وَهُوَ من قَرَّ الماءَ فِي الإِنَاءِ، إِذا صَبَّه فِيهِ قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرُّ: تَرْدِيدُك الكَلامَ فِي أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه.
وَقَالَ شَمِرٌ:} قَرَرْتُ الكلامَ فِي أُذُنِه {أَقُرُّه} قَرّاً: وَهُوَ أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كَمَا يُفْعَل بالأَصَمّ، والأَمْرُ {قرَّ. (و) } قَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ {يَقُرُّه} قَرّاً: صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع:! وقَرَّتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من مَاء: صَبَّتْهَا. {قَرَّ بالمَكَانِ} يَقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح، أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ، ذكرهُما ابنُ القَطّاع. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُولَى أَعْلَى، أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً، {قَرَاراً، كسَحَابٍ،} وقُرُوراً، كقُعُود، {وقَرّاً، بالفَتْح، وتَقْرارَةً} وتَقِرَّةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّة: ثَبَتَ وسَكَنَ، فَهُوَ قارٌّ، {كاسْتَقَرّ،} وتَقَارَّ، وَهُوَ {مُسْتَقِرٌّ. ويُقَال: فلانٌ مَا} يَتَقارُّ فِي مَكَانِه، أَي مَا يَسْتَقِرّ. وأَصْلُ {تَقَارَّ} تَقَارَرَ، أُدْغِمَت الراءُ. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ. وأَقَرَّه فيهِ وعَلَيْه} إِقْرَاراً فاسْتَقَرَّ {وقَرَّرَهُ} فتَقَرَّرَ. {والقَرُورُ، كصَبُورٍ: المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ، كالبَرُود قَالَ ابنُ)
السِّكِّيت، والمَرْأَةُ} قَرُورٌ: لَا تَــمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا {تَقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا، لَا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ، وَلَا تَنْفِرُ من الرِيبة وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ.} والقَرَارُ، {والقَرَارَةُ، بفتحِهما: مَا} قَرَّ فِيهِ المَاءُ. (و) {القَرَارُ،} والقَرَارَةُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ {والمُسْتَقِرُّ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:} القَرَارَةُ: كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَقَرّ فِيهِ. قَالَ: وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة. وَفِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس، وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عَنْهُم، فَقَالَ: عِلمِي إِلى عِلْمِه {كالقَرَارَةِ فِي المُثْعَنْجِر. وَفِي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ولَحِقَتْ طائفَةٌ} بقَرَارِ الأَوْدِيَة. وَكَذَا قولُ أَبِي ذُؤَيْب:
( {بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ:} القَرَارُ هُنَا: جمع {قَرَارَة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: بُطُونُ الأَرْضِ} قَرَارُهَا، لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فِيهَا. ويُقَال: القَرَارُ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي الرَّوْضَة. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: القَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِير. وقولُه عَزَّ وجلّ: ذَاتِ! قَرَارٍ ومَعينٍ. قالُوا: هُوَ المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فِيهِ الماءُ. ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة: القَرَارَة. والقَرَارُ {والقَرَارَةُ: الغَنَمُ عامَّةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
(أَسْرَعَتِ فِي} قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى)
أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ، خَصَّهُ ثعلَبٌ، أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ: القَرَارُ، والقَرَارَةُ: النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ. وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ:
(والمَالُ صُوفُ {قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ)
أَي يَقُِّل عِنْد ذَا ويَكْثُر عِنْد ذَا. وَمن المَجَازِ قولُهُم: أَقَرَّ اللهُ عَينَه، وَكَذَا بعَيْنِه، ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ. واخْتُلِفَ فِي مَعْنَاه: فقِيل: معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَح إِلى مَنْ هُوَ فَوقَه. ويُقَالُ: تَبْرُدُ وَلَا تَسْخُنُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه، لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة. وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه: من القَرُورِ، وَهُوَ الماءُ البارشدُ. وَقيل: مَعْنَاهُ صادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ} فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه. ورَضِيَ أَبو العَبّاس هَذَا القَوْلَ واختارَهُ. وَقَالَ أَبو طالِبٍ: أَقَرّ الله عَيْنَه: أَنامَ عَيْنَه، والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ. وأَنشد: أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ العُيُونَا. أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد. وعَيْنٌ {قَرِيرَةٌ،} وقارَّةٌ، ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عَيْناً فأَنَا} أَقَرُّ.
! وقُرَّتُهَا: مَا قَرَّت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل العزِيز: فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن. وقَرَأَ أَبو) هُرَيْرَة: من {قُرّاتِ أَعْيُن. ورَوَاه عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم. وَفِي الحَدِيث: أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وَهُوَ الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم} يَقِرّون فِيهِ بمِنىً، عَن كُرَاع.
وَقَالَ غيرُه: لأَنَّهُم {يَقَرُّون فِي منازِلهم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ حادِى عَشرَ ذِي الحِجَّة، سُمِّي بِهِ لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يَوْم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر فِي تعَب من الحَجّ، فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً، فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ.} ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا. {ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ، مِنْهُ، وَقَوله تَعَالَى:} فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ. أَي فلَكُمْ فِي الأَرْحامِ {مُسْتَقَرٌ، وَلكم فِي الأَصْلاب مُسْتَوْدَع. وقُرِئَ: فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ فِي الرَّحِم. وَقيل: مُسْتَقِرّ فِي الدُّنيا موجودٌ. ومُسْتَوْدَع فِي الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} المُسْتَقَرُّ: مَا وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض، والمُسْتَوْدَع: مَا فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرُّها فِي الأَصْلابِ، ومُسْتَوْدَعها فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرٌّ فِي الأَحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَع فِي الثَّرَى. وسيأْتي ذكرُ ذَلِك فِي حَرْف العَيْن، إِنْ شاءَ الله تعالَى. وَمن المَجَاز: {القَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، على التَّشْبِيه} بالقَارُورَة من الزُّجَاج، لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فِيهَا، قَالَ رؤْبة:
(قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... {قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا)
والقَارُورَةُ. مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ ونَحوُه، أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج، وقولُه تعالَى: كَانَتْ} قَوَارِيرَ. قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ. قَالَ بعضُ أَهلِ العِلْم: أَي أَوانِيَ من زُجَاج فِي بَيَاضِ الفِضّةِ. وصفاءِ {القَوَارِيرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَهَذَا أَحْسَنُ، فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ فِي قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ. وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه} القُوَيْريرَةَ، أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. {والاقْتِرَار: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ فِي رَحِمِ الناقَةِ، وَقد} اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ: اسْتَقَرَّ. {والاقْتِراُر: تَتَبُّع النَّاقَةِ مَا فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ، وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها. والاقْترارُ: الشِّبَع، يُقَال: اقْتَرَّ المالُ، إِذا شَبِعَ، يُقَال ذَلِك فِي النّاسِ وغَيْرِهم. والاقْتِرارُ: السِّمَن، تقولُ} اقْتَرَّتِ النَّاقةُ، إِذا سَمِنَتْ، أَو نِهَايَتُه، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ، فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا {واقْتِرَارُهَا)
نَسْؤُها: بَدْءُ سِمَنها، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونُ فِي أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ. والاقْتِرَار: الائْتِدامُ)
بالقُرَارَةِ، أَي مَا فِي أَسْفَلِ القِدْرِ} كالتَّقَرُّرِ، يُقَال: تَقَرَّرَهَا واقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وائتَدمَ بهَا. والاقْتِرَارُ: الاغْتِسَالُ {بالقَرُورِ وَهُوَ المَاءُ البارِد.} واقْتَرَرْتُ بالقَرُورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. ونَاقَةٌ {مُقِرٌّ، بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: فأَسْكَنَتْه فِي رَحِمِهَا وَلم تُلْقِه.
وَقد} أَقَرَّتْ، إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا لَقِحَت الناقةُ فَهِيَ مُقِرٌّ وقارِحٌ. {والإِقْرَارُ: الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ بِهِ،} أَقَرَّ بِهِ: اعْترف. وَقد {قَرّرَه عَلَيْه، وقَرَّرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى} أَقَرَّ.
وَفِي البصائر: {الإِقْرارُ: إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جَمِيعًا.} والقَرُّ، بالفَتْح: مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج {يَقَرُّون عَلَيْه، وقِيلَ: القَرُّ: الهَوْدَجُ وأَنشد:} كالقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ. وَقَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي)
وقِيلَ:! القَرُّ: مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ. والقَرُّ: الفَرُّوجَة، وأَنشد الجَوهريّ لِابْنِ أَحْمَر: كالقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ. قَالَ الصاغانِيّ: لم أَجدْه فِي دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر، ووجَدْت فِيهِ بَيْتاً ولَيْسَ فِيهِ حُجّةٌ على القَرّ، وَهُوَ:
(حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا العَجُزُ مُغَيَّر، وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ، على مَا رَوَتْه الرُّواة فِي شِعْره: حَلَقَت إِلى آخر الْبَيْت، كَمَا أَورده الصاغانيّ، وأَورد بعده:
(فيظَلُّ دَفّاهُ لَهُ حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ)
قَالَ: هَذَا يَصِف ظَلِيماً، وبَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ من الجِنّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ، وأَنَّ رَأْسَه أَقْرَعُ، والزُّعْرُ: القَلِيلَةُ الشَّعر، ودَفّاهُ: جَنَاحاهُ. والهاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ البَيْضِ، أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر. والقَرّ: ع، ذكره الصاغانيّ، وَلم يُحَلِّه، وَهُوَ بالحِجَازِ فِي دِيَارِ فَهْم كَذَا فِي أَصلٍ. وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ، وَقد تَصَحَّفَ على مَنْ قَالَ بالرّاءِ، وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره فِي مَحَلِّه كَذَا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه.
وَفِي الأَساس: وأَنا آتِيهِ {القَرَّتَيْن،} القَرَّتَانِ: البَرْدَانِ، وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ)
(و) {القُرَرُ، كصُرَد: الحَسَا، وَاحدتُهَا} قُرَّةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي: أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب {وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّه، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ويُقَال: اطءوِ الثَّوْبَ على} قَرِّه وغَرِّه {ومَقَرِّه، أَي على كَسْرِه.} والمقَرُّ، ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح، ولَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف كم ضَبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ: ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ، وَبِه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق، وقَبْرُ امرأَةِ جَرير، قَالَ الرّاعِي:
(فصَبَّحْنَ {المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا)
وَقَالَ خالِدُ بن جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم كَذَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ الصاغانيّ: أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ:
(تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى} مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ)
والصُّلْبُ وَراءَ ذَلِك قَلِيلاً. {والقُرّى، بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا، نَقله الصَّاغانيّ.} وقُرَّى: ع، أَو وادٍ، ويُقَالُ لَهُ قُرَّي سَحْبَلٍ، وهُوَ فِي بِلَاد الحَارِثِ بن ِ كَعْب، قَالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ:
(أَلَهْفَي {بقُرّى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْ ... عَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ)
وَمِنْه يَوْمَ} قُرَّى، قَالَ ذُو الإِصْبع:
(كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّانا ... قَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا)
{وقُرّانُ بالضّمّ: رَجُلٌ، كأَنَّه يَعْنِي بِهِ} قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ، الذِي رَوَى عَن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه. وقُرّانُ، فِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ: وَادٍ، قِيلََ: هُوَ بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى. وقُرّانُ: ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مَعَ مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ عَلْقَمة:
(سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ)
وقُرّانُ، ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ. وقُرّانُ أَيضاً: قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ. {والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فِيهِ ورُجِّعَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ حِكَايَةٌ الضَّحِك.
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ شِبْهُ القَهْقَهَةِ. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ} يُقَرْقِر. (و) {القَرْقَرَة: هَدِيرُ البَعِيرِ، أَو أَحْسَنُة الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع.} وقَرْقَرَ البَعِيرُ {قَرْقَرَةً، وَذَلِكَ إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ والجَمْعُ} القَرَاقِرُ، والاسْمُ {القَرْقَارُ، بالفَتْح. يُقَال: بَعِيرٌ} قَرْقَارُ الهَدِير: صافِي الصَّوْتِ فِي هَدِيرِه، قَالَ حُمَيْدٌ:
(جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا)
)
والقَرْقَرَةُ: صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ، وقَدْ {قَرْقَرَتْ} قَرْقَرَةً، {كالقِرْقَرِيرِ، نادِرٌ، وأَنشد ابنُ القَطَّاع: إِذا} قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى {قَرْقَرِيرُها. وَقَالَ ابنُ جِنّى:} القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً. قلتُ: وقرأْتُ فِي كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ مَا نَصّه: {وقَرْقَرَ الحَمَامُ} قَرْقَرةً، {وقَرْقاراً} والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ القَرْقَرَة، قَالَ:
(فوَاللهِ مَا أَنْساكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَمَا {قَرْقَرَ القُمْرِيُّ فِي ناضِرِ الشَّجَرْ)
والقَرْقَرَةُ: أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ،} كالقَرْقَرِ، بِلَا هاءٍ. وَفِي حَدِيث الزَّكاة: بُطِحَ لَهُ بِقاعٍ {قَرْقَرٍ، هُوَ المكانُ المُسْتَوِي. وقِيلَ: القَرْقَرَة: الأَرْضُ المَلْسَاءُ لَيست بجِدِّ واسِعَة، فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا:} قَرْقَرٌ. قَالَ: والقَرَقِ: مثل القَرْقَر سَواءٌ. وَقَالَ ابنُ أَحْمَر: القَرْقَرَةُ: وَسَطُ القاعِ، ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَر فِيهِ وَلَا دَفّ وَلَا حِجَارَة، إِنّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَت بجَبَل وَلَا قُفٍّ، وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ، وَكَذَلِكَ طُولها.
والقَرْقَرَةُ: لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة، كانَ يَضْحَك مِنْهُ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ وسيأَتِي لَهُ ذِكر فِي س د ف. وَفِي الحديثِ: فإِذا قُرِّبَ المُهْلُ مِنْهُ سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه، القَرْقَرةُ من الوَجْهِ: ظاهِرُه وَمَا بَدَا مِنْهُ هَكَذَا فَسَّره الزمخشريّ. قَالَ: وَمِنْه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ: قَرْقَرةٌ. وَقيل: القَرْقَرة: جِلْدةُ الوَجْهِ حَكَاهُ ابنُ سِيده عَن الغَرِيبَيْن للهروِىّ. ويُرْوَى: فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ. أَو مَا بدَا من مَحاسِنة، ورَقْرقَ، فَهُوَ تَصْحِيف رقْرقة. وَيُقَال: شَرِبَ {بالقَرْقارِ،} القَرْقارُ، بالفَتْح: إِناءٌ من زُجاجٍ، طَوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ.
وَهُوَ فِي الأَساسِ واللّسَانِ {القَرْقارَةُ بالهاءِ، وَفِي الأَخِير: سُمِّيتْ بذلك} لقَرْقَرَتِها. والقَرْقارةُ بالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ، أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. {والقُرَاقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ،} - كالقُراقِرِيّ، بالضمّ، وَهُوَ من القَرْقَرة. قَالَ الراجز:
(أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كانَ {قُرَاقِرِيَّا)
فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والقُرَاقِرُ: فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ، قَالَ: وَكَانَ حَدّاءً قُرَاقِرِيَّا. والقُرَاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلطٌّ، وَصَوَابه: سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ. وقُرَاقِرُ: فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ. وقُرَاقِر: ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال: بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِيبٌ من ذِي قارٍ، وَهُوَ اسمُ ماءٍ بعَيْنِه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ خَلْفَ البَصْرَة، ودُونَ الكُوفَة، قَرِيبٌ من) ذِي قار، وَمِنْه غَزَاةُ} قُرَاقِرٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ)

(همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ! قُرَاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذِي قارٍ، وجعلَ النَّصْرَ لَهُم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ. والهَامَرْزُ: رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى. وَفِي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ: وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى:
(والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ فِي جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِ)
قَالَ: قولُه: بالحِنْوِ: يُرِيد حِنْوَ قُرَاقِر الّذِي ماتَ فِيهِ ذُو القَرْنَيْن بالعِرَاق. (و) {قُرَاقِر: ع بالسَّماوَة فِي بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ فِي حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ. وقُرَاقِرُ: قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ، وقِيلَ: هِيَ مَفازَةٌ فِي طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد. وَقد جاءَ ذكْرُها فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير. (و) } القُرْاقِرَةُ، بهاءٍ: الشِّقْشِقةُ كالقِرْقارَةِ. وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ وَاحِد لأَصَابَ. (و) {قُرَاقِرَةُ: ماءَةٌ بنجْد. (و) } القُرَاقِرَةُ: المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ، على التَّشْبِيه.
{- وقُراقِرِىّ بالضمّ: ع ذكَرهُ الصاغانيّ.} وقَرَاقِرٌ، بالفتْح: موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تَعَالَى، لألِ الحسنِ بن عليٍّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَلَيْسَ بتَصْحِيفِ قُرَاقِر بالضّمِّ كَمَا زَعَمَ بعضُهُم، فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ وَقد تَقَدَّم. {والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السَّفِينَةُ، أَو الطّويلة، أَو العظِيمةُ، وَالْجمع} القَرَاقِير. وَمِنْه قولُ النابِغة:! قَرَاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ. وَفِي الحَدِيثِ: فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ فِي {قَرَاقِيرَ من دُرٍّ. وَفِي حديثِ مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة وَالسَّلَام: ركِبُوا} القَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى. وَفِي الحَدِيث: خَرجَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَعْدةٍ، يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ، عَلَيْهَا قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ {قَرْقَرُها الصَّعْدةُ: الأَتانُ. والحُذاقِىّ: الجَحْشُ. والقَوْصفُ: القَطِيفَة.} والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ، {كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، بِكَسْر الفاءَيْن وَتَشْديد الّلام الْمَفْتُوحَة. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام.
قَالَ شَيْخُنَا: ومثلُه فِي شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ، ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع، وكذلِك الجوهرِيّ. قلتُ: الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هُوَ} قَرْقَرَى بالفَتْح، ووَزَنُوه بفَعْلَلَى، وَلَا إِخالُه إِلاّ هَذَا، وَمَا ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ. ثمَّ إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع، وَلم يُحلّوه. ووجدتُ أَنا فِي مُعْجم البِلاد مَا نصّه: {قَرْقَرَى، مَقْصُورا: بلَدٌ من الْيَمَامَة، أَرْبعةُ حُصُونٍ: اثنانِ لِثَقِيف،)
وحِصْنٌ لكِنْدَةً، وآخَرُ لِنُمير. (و) } القَرْقَرُ: القَاعُ الأَمْلَسُ، وَمِنْه حديثُ الزَّكَاةِ، وَقد تَقَدَّم قَرِيبا فِي كلامِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ويَرْتَكِبُ مثلَ هَذَا كثيرا. والقَرْقَرُ: لِباسُ المَرْأَةِ، لغةٌ فِي القَرْقَل قَالَه الصاغانيّ. ويُقَال: شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ بِهِ كَذَا فِي اللّسَان. وَمن المَجَازِ: قَالَ بَعْضُ العَرب لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ {قَرْقَرِهَا القَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَة، على التشّبيه} بقَرْقَرَةِ الوَجْه هَكَذَا ذكرَهُ الصاغانيّ. وَفِي الأَساس: يُقَال: هُوَ ابنُ قَرْقَرِها، كَمَا يُقَالُ: ابْن بَجْدَتِها. {والقِرِّيَّة، كجِّريَّة: الحَوْصَلَةُ والقِرِّيَّةُ: لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وَهِي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشَّاعِر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مَالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر، وكانَ ابنُ} القِرِّيَّةِ خَرج مَعَ ابنِ الأَشْعثِ، فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. {- والقَرَارِىُّ: الخَيّاطُ، قَالَ الأَعْشَى:
(يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ} القَرَارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقَال للخَيّاطِ: القَرَارِىّ، والفُضُولىّ، وَهُوَ البِيَطْرُ. وقِيل: القَرَارِىّ: القَصّابُ، قَالَ الرّاعِي فِي رِواية غير ابْن حَبِيب:
(ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عَنهُ ... كَمَا سَلَخَ القَرارِىُّ الإِهَابَا)
والقَرَارِىُّ: الحَضرِىُّ الذِي لَا يَنْتَجِعُ، يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ، أَو كلّ صانِعٍ عِنْد العَرب {- قَرارِىّ. قلتُ: وَقد استعملَتْه العامَّةُ الْآن فِي المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً: خيّاطٌ قَرَارِىٌّ، ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ. وَمن المَجازِ قولُهُمْ:} قَرْقَارِ، مبنِيَةًً على الكَسْرِ، وَهُوَ معدولٌ، قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم يُسْمع العَدْلُ فِي الرُّباعي إِلاّ فِي عَرْعَارِ! وقَرْقَارِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ:
(حتَّى إِذا كَانَ علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ)
قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي {- اسْتِقرِّى، ويُقَال للرَّجُلِ: قَرْقَارِ، أَي قَرَّ واسْكُنْ. وَمعنى البيْتِ: قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا: صُبَّ مَا عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ} قَرْقَرتُه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: {المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فِيهِ المَاءُ. قَالَ الصاغَانيّ: وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة، وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.} والقَرَارَةُ: القَصِيرُ، على التَّشْبِيه، (و) {القَرَارَةُ: القَاعُ المُسْتَدِيرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وَقد تَقدّم فِي كَلام المُصَنّف، فَهُوَ تَكْرار.} والقَرُورَةُ: الحقِيرُ، نَقله)
الصاغانيّ. {والقَرَوْرى بِفَتْح القافِ والراءِ الأُولَى. وكَسْرِ الرَّاء الثَّانِيَة كَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ خَطأٌ والصَّوابُ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ، وَقَالَ: هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ. وَقَالَ أَيضاً:} وقَرَوْرَى، أَي بالضَّبْطِ السابِق: ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة. وَمن المَجاز: يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم: صابَتْ {بقُرٍّ. ورُبمَا قَالُوا: وَقَعَتْ} بقُرٍّ، بالضَّم، أَي صارتْ الشِّدَّةُ فِي {قَرارِهَا أَي إِلَى قَرَارِهَا. وَقَالَ ثعلبٌ: وَقَعَتْ فِي المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ} بقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا: صابَتْ بقُرٍّ. قَالَ طَرَفَةُ:
(كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ)

(سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وَقد صابَتْ {بقُرّ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الشِّدَّة: صابَتْ بقُرٍّ، إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ. قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مَثَلٌ. وَقَالَ الأَصْمعيّ: وَقع الأَمْرُ} بِقُرِّهِ، أَي {بمُسْتَقَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يُقال للثّائر إِذا صادَفَ ثأْرَه: وَقَعْتَ} بقُرِّكَ، أَي صادَفَ فُؤادُكَ مَا كَانَ مُتطلِّعاً إِليه. {وقَارَّهُ} مُقارَّةً: {قَرَّ مَعَه وسَكَنَ، وَمِنْه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ:} قارُّوا الصَّلاةَ، هُوَ من {القَرَارِ لَا مِنَ الوَقارِ، ومعناهُ السُّكُونُ، أَي اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعُلٌ من القَرَارِ.} وأَقَرَّهُ فِي مَكَانِه {فاسْتَقَرَّ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى:} أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي {اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا. وَقَالَ اللَّيْث:} أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ فِي {مَقَرِّه} لِيَقِرَّ. وفُلانٌ {قارٌّ: ساكِنٌ.} وأَقَرَّت الناقَةُ: ثَبَت وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاع: ظَهَر، وَقَالَ غيرُه: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، فَهِيَ مُقِرٌّ، وَقد تقدَّم ذَلِك فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرَار. {وتَقَارَّ الرَّجُلُ:} اسْتَقَرَّ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ، وأَصلُه أَتَقارَر، فأُدغِمَت الرّاءُ فِي الرّاءِ.} وقَرُورَاءُ، كجَلُولاءَ: ع. {وقَرَارٌ، كسَحَابِ: قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن، مِنْهُم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ} - القَرَارِيُّ، رَوَى عَنهُ ابنُ قَانع، وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
وقَرَارٌ: ع بالرّومِ، ذكره الصاغانيّ. وسَمَوْا {قُرَّة، بالضَّمّ، وقُرْقُر، كهُدْهُد، وزُبَير، وإِمامٍ، وغَمَام. أَمّا المُسَمَّوْنَ} بقُرَّةَ فكثيرُون. وَمن الثّانِي: أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ {قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ، بَغْدادِيٌّ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ} قُرْقُر، سَمِع، الدّارَ قُطْنِيّ. وفاتَهُ قَرْقَر، كجَعْفَر، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ، حدَّث عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ، وَعنهُ ابْنُ جُمَيْع. وَكَذَا {قَرِيرٌ، كأَمِير، مِنْهُم عبدُ العَزيز بنُ} قَرِيرٍ، عَن ابْنِ سِيرينَ وأَخُوه عبدُ)
المَلِك بنُ {قَرِيرٍ، عَن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ.} وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ، بالكَسْر. وغالِبُ بنُ {قُرّانَ، بالفَتْح. ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ بالضَّمّ رَوَى عَنهُ مَرْوَانُ الفَزارِيُّ. وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ. وغالِبُ بن قُرّانَ، لَهُ ذِكْر. وعُثْمَانُ} - القُرَيْرِىُّ بالضَّمّ صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ، مَاتَ بكَفْرِ بَطْنَا فِي بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة. والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ {- القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ. وقُرَارٌ كهُمام: ع، نَقله الصاغانيّ، قلت: وَهُوَ فِي شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة. وَيُقَال: أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على} قِرَّة. ويُقال أَيضاً: ذَهَبَتْ {قِرَّتُهَا، أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فِيهِ المَرضُ، والهاءُ للعِلَّة. وقولُهُم: ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى} قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا قَالَه شِمرٌ. أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يَوْمٌ {قَرٌّ، وَلَا أَقولُ:} قارٌّ، وَلَا أَقُولُ: يَوْمٌ حَرٌّ. وقِيل لِرَجُل: مَا نَثَرَ أَسْنَانَك فَقَالَ: أَكْلُ الحَارِّ، وشُرْبُ القارِّ. وَفِي حديثِ حُذَيفةَ فِي غزْوَةِ الخَنْدَق: فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ {وقَرَرْتُ} قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ. {والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعةً وَاحِدَة.} وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ {إِقْراراً، أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه.} وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ {قَرْقرةً: رَدَّدَتْ صَوْتَها.} وقَرُّ الزُّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فِيهَا الماءُ. {والقَرَارُ، بِالْفَتْح: الحَضَرُ، وإِليه نُسِب} - القَرارِىّ، لاسْتِقْرَارِه فِي المَنَازِل، وَمِنْه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ. ولَكُمْ فِي الأَرْضِ {مُسْتَقرُّ. أَي قَرَاٌ ر وثُبُوتٌ. ولِكُلِّ نَبَإٍ} مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَة.
والشَّمْسُ تجْرِي {لِمُسْتَقَرٍّ لَها. أَي لِمَكانٍ لَا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً، وَقيل: لأَجل قُدِّر لَهَا. وأَما قَوْله: وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ. قُرِئَ بالفَتْح، وبالكَسْر. قيل: من الوَقَارِ، وَقيل: من القَرار. وَفِي حديثِ عُمَرَ: كُنْتُ زَمِيلَةُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ. الكُدْرُ: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ.} والقَرْقَرُ: الأَرْضُ المستويةُ.
وقِيلَ: إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بهَا. وسيأْتِي فِي الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. {والقَرَارَةُ: مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ. ويُقال: صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه،} ومُسْتَقَرِّه، إِذا تَناهَى وثبَت. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ:! أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها وَلَا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا وَلَا تَقْطِيعَها. وَفِي حديثِ البُرَاقِ: أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثمَّ ارْفضَّ وأَقرَّ، أَي سَكنَ وانْقادَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {القَوَارِيرُ: شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحال والمَوَائِد.
والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ} القَارُورَةَ، مَجازاً. وَمِنْه الحديثُ: رُوَيْدَكَ، رِفْقاً {بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بهَا لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد،} والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ)
الجَبْرَ. فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عَن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى مَا يَسْمَعْنَ فيَقَعُ فِي قُلُوبِهنّ.
وقِيلَ: أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ فِي المَشْيِ واشتدَّت، فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه، فنَهاهُ عَن ذَلِك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عَن شِدَّة الحَرَكَة. ورُوِىَ عَن الحُطَيئة أَنّه قَالَ: الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً، وَهُوَ فِي مِضْرَب لَهُ، فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه، وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه. وَقَالَ: مَا شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الإِبِلِ، يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ. {ومَقَرُّ الثَّوْبِ: طَيُّ كَسْرِه عَن ابنِ الأَعْرَابيّ:} والقَرْقَرَةُ: دُعَاءُ الإِبِل والإِنْقَاضُ دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير. قَالَ شِظَاظٌ:
(رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ)
أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى مَا لَمْ تعْرفْه. وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ {قَرْقَاراً.} والقَرْقَرِيرُ: شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. ورَجُلٌ {- قُرَاقِرِيٌّ، بالضَّمّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ. قَالَ: قَدْ كانَ هَدّاراً} قُرَاقِرِيَّا. {وقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقَهِ: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ بَطْنَه: صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه. قَالَ ابنُ القَطّاع فِي كِتَاب الأَبْنِيَة لَهُ: وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه، فخرَج فِي سَفَرٍ لَهُ. فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب، وَلم يُصِبْ قبلَ ذَلِك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع. فَقَالَ: يَا رَبَّةَ البَيْتِ، هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ قَالَت: نَعَمْ. وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه، ثمَّ حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ بِهِ إِليه. فَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه، فَقَالَ: وإِنَّك} لتُقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ البَيت، هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ قالتْ: نعم، فَمَا تَصْنَع بِهِ قَالَ: شئٌ أَجِدُه فِي بَطْنِي. فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثمَّ اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ.
ثمَّ قَالَ: أَنتِ الآنَ {- فَقَرْقِرِى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام. ثمَّ ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل. فقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً قَالَ: لَا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً. ثمَّ أَنشأَ يقولُ:
(وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي وَلَا جِرْمى)

(وأَصْطَبِحُ المَاءَ القَرَاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ)

(مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ)
قلتُ: وَقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هَكَذَا فِي بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ:} القُرَيْرَةُ: تصغِير القُرَّةِ، وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ، يُقَال لَهَا: قُرَّةُ العَيْنِ.! وتَقَرُّرُ الإِبِلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا. وَهُوَ ابْن عِشْرِينَ {قارَّةٍ سَوَاءٍ،)
وَهُوَ مَجَازٌ.} وقُرّانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ. واذْكُرْنِي فِي {المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ. وأَنا لَا} أُقَارُّك على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، أَي لَا {أَقَرُّ مَعَكَ. وَمَا} - أَقَرَّنِي فِي هَذَا البَلَدِ إِلا مَكَانُك. وَمن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً {لقَرَاَرَةُ. حُمْق وفِسْقٍ. وَهُوَ فِي قُرَّةٍ من العَيْشِ: فِي رَغَدٍ وطِيبٍ.} وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ. وَفِي المَثَلِ: ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ {يَقِرّوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت.} وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من القُرَيَّة، بِهِ أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والقُرَيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بَين الفَلَج ونجْرانَ.
{وقَرْقَرَى، بالفَتْح مَقْصُورا، تَقَدّم ذِكْره.} وقِرّانُ، بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بهَا وَقْعَةٌ وصُقْعٌ من نَجْدٍ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وَقد خُفِّفَ فِي الشِّعْر، واشتهر بِهِ حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل. {وقُرَّةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم ودَيْرُ} قُرَّةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام.
{وقُرَّةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، وَفِي دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل. وسِراجُ بن قُرَّةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ. وقُرَّةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الَّذِي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.
} والقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيّ. قُلتُ: وَهُوَ مَجَازٌ، مأْخوذٌ من {القَرْقَرِ، وَهُوَ الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ الَّتِي لَا تَــمْنَعُ سالِكَهَا، وَبِه فُسِّر قولُه: مَنْ لَيْسَ فيهَا} بقَرْقَرِ.
(قرر) : القُراقِرةُ: الكَثِيرُ الكَلاَم.

أَبْرِياءٌ

أَبْرِياءٌ
الجذر: ب ر أ

مثال: هُمْ أَبْرِياءٌ من هَذَا الجُرْم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعــها من الصرف.

الصواب والرتبة: -هم أَبْرِياءُ من هذا الجُرْم [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «أَبرِياء» الــمنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة الــمنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

لثأ

لثأ: لَثَأْتُ أنْفَه لَثْأً: إذا كَسَرْته.
لثأ
الفرَّاءُ: لَثَأ الكلب: إذا ولَغَ.

لث

أ1 لَثَأَ, aor. ـَ He (a dog) put his muzzle into a vessel &c., and lapped. (K.) Omitted by J because held by him incorrect. (TA.)

لثأ: الأَزهري: روى سلمة عن الفرّاءِ أَنه قال: اللَّثَأُ، بالهمز، لِما يسيل من الشجر. وقال أَيضاً في ترجمة لثى: اللَّثَى ما سَال من ماء الشجر من ساقها خاثِراً، وسيأْتي ذكره.

لثأ
: ( {لَثَأَ الكَلْبُ، كَــمنَعَ) ، بالمِثلثة، أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ الفرَّاءُ: أَي (وَلَغَ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) : حكى سَلَمة عَن الفرَّاء:} اللَّثَأُ، بالهمزِ: مَا يَسيل مِن الشّجر، {واللَّثَى: مَا سَال من مَاء الشَّجر من ساقِها (خاثِراً) قلت: وسيأْتي ذَلِك فِي المعتلّ.

لَجأ
: (} لَجَأَ إِلَيه) أَي الشيءِ أَو المكانِ (كَــمَنَعَ) {يَلْجَأُ} لَجْأً {ولُجُوءًا} ومَلْجَأً (و) {لَجِىءَ مثل (فَرِحَ) } لَجَأً بِالتَّحْرِيكِ، الأَخيرةُ لغةٌ فِي الأُولى كَمَا فِي (التكملة) (: لاَذَ، {كالْتَجَأَ) إِليه.
(} وأَلْجَأَهُ) إِلى كَذَا (: اضْطَرَّهُ) إِليه وأَحْوَجَه (و) {أَلْجَأَ (أَمْرَهُ إِلى اللَّهِ: أَسْنَدَهُ) . وَفِي بعض النّسخ وأَمْرَه إِليه: أَسنده،} والْتَجأَ {وتَلَجَّأَ، وَفِي حَدِيث كَعبٍ: من دَخل فِي ديوَان المُسلمينَ ثمَّ تَلَجَّأَ مِنهم فقدْ خَرَج مِن قُبَّةِ الإِسلام. يُقَال:} لَجَأْتُ إِلى فلانٍ، وَعنهُ، {والتجَأْتُ} وتَلَجَّأْتُ إِذا استَنَدْتَ إِليه واعْتَضَدْتَ بِهِ أَو عَدَلْتَ عَنهُ إِلى غَيره، كأَنه إِشارةٌ إِلى الخُروجِ والانفرادِ من الْمُسلمين. .
(و) أَلْجَأَ (فُلاناً: عَصَمَه) ، وَيُقَال: {أَلجأْتُ فلَانا إِلى الشيءِ إِذا حَصَّنْتَه فِي} مَلْجَإِ.
( {واللَّجَأُ، مُحَرَّكَةً: المَعْقِلُ والمَلاذُ،} كالمَلْجَإِ) وَقد تُحذف هَمزته تَخْفِيفًا ومُزاوَجةً مَعَ المَنْجَا، كَمَا يُهمز المَنْجَا مُزاوَجةً مَعَه، وفُلانٌ حَسَنُ {المَلْجَا. وَجمع} اللَّجَإِ {أَلْجَاءٌ (و) اللَّجَأُ (ع) بَين أَرِيك والرِّجامِ قَالَ أَوْسُ بنُ عَلْفاء:
جَلَبْنَا الخَيْلَ مِنْ جَنْبَيْ أَرِيكِ
إِلَى} لَجَإٍ إِلى ضِلَعِ الرِّجَامِ كَذَا فِي مُعْجم أَبي عُبَيْدٍ البكريِّ، نَقله شَيخنَا، وَقَالَ نَصرٌ فِي (مُعْجَمه) : هُوَ وادٍ أَو جَبَلٌ نَجْدِيٌّ، فقولُ المناوِي: لم يُعَيِّنُوه. لَيْسَ بِشَيْء.
(و) لَجَأٌ، بِلَا لامٍ: اسمُ رجلٍ هُوَ (جَدُّ عُمَرَ بنِ الأَشْعَثِ) التَّيْمِيِّ الشَّاعِر (لَا والِدُه، وَوَهِمَ الجوهريُّ) فَجعله والداً لَهُ، وإِنما هُوَ جَدُّه، وَهَذَا الَّذِي ذكره الْجَوْهَرِي هُوَ الَّذِي أَطبَق عَلَيْهِ أَئِمة الأَنساب واللُّغَة، قَالَ البلاذُرِيُّ فِي مَفاهِيم الأَشراف مَا نَصُّه: ووَلَد ذُهْلُ ابنُ تَيْمِ بن عَبْدِ مَناةَ بنِ أُدّ بن طَابِخَة: سَعْدَ بنَ ذُهحلٍ، فولَدَ سَعْدٌ: ثَعْلَبَةَ بن سعد، وجُشَمَ بن سَعْدٍ، وَبَكْرَ بن سَعْدٍ. فولَد ثَعْلَبةُ: امْرَأَ القَيْسِ بنَ ثَعْلَبة. فولَد امْرُؤُ القيسِ: جُلَّهُم، مِنْهُم عُمَرُ ابنُ لَجَإِ بن حُدَيْرِ بن مَصَاد بن ذُهْلِ ابْن تَيْمِ بن عبْدِ مَناةَ بن أُدَ الشاعرُ، وَكَانَ يُهاجِي جَرِيرَ بنَ عَطِيَّة بن الخَطَدَي، وَكَانَ سببُ تَهاجِيهِما أَنّ ابنَ لَجَإٍ أَنحشدَ جَرِيراً باليَمانِيةِ.
تَجُرُّ بالأَهْوَنِ فِي أَدنائها
جَرَّ العَجُوزِ جَانِبَيْ خِبَائِها
فَقَالَ لَهُ جريرٌ: هلاَّ قلت:
جَرَّ العَرُوسِ طَرَفَيْ رِدَائها
فَقَالَ لَهُ ابنُ لَجَإِ. فأَنت الَّذِي تَقول:
لَقَوْمِيَ أَحْمَى لِلْحَقِيقَةِ مِنْكُمُ
وأَضْرَبُ لِلْجَبَّارِ والنَّقْعُ سَاطِعُ
وأَوْثَقُ عِنْدَ المُرْدَفَاتِ عَشِيَّةً
لَحاقاً إِذَا مَا جَرَّدَ السَّيْفَ مَانِعُ
أَرَأَيْتَ إِذَا أُخِذْنَ غُدْوَةً وَلم تَلْحَقْهُنَّ إِلاَّ عَشِيَّةً وَقد نُكِحْنَ فَمَا غَنَاؤُه؟ فتحاكَما إِلى عُبَيْد بن غَاضرةَ العَنْبريِّ فقَضى على جَريرٍ، فهجاه بِشعْرٍ مَذكور فِي الْكتاب الْمَذْكُور، وَكَذَا جوابُ ابْن لجإٍ، وَمَات عُمَرُ بنُ لجإٍ بالأَهواز، وَبَينهمَا مُفاخراتٌ ومُعارضات حَسَنةٌ لَيْسَ هَذَا محلَّ ذِكْرِا، وَقد عُرِف من كلامِ البَلاذُرِيّ أَن لَجَأً والدُه لَا جَدُّه، وعَلى التَّسْلِيم فإِن مِثْلَ ذَلك لَا يُعْتَرضَ بِهِ، لأَنه كثيرا مَا يُنْسَب الرجلُ إِلى جَدِّه، لكَونه أَشهرَ أَو أَفْخَر أَو غير ذَلِك من الأَعراض، أَلا تَرَى إِلى قَوْلِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ أَنَا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ) .
وأَمْثِلَةُ ذَلِك لَا تُحْصى، وَالله أَعلم.
(و) اللَّجَأُ (: الضِّفْدَعُ) ، وَفِي (المُحكم) أَنه نَوْعٌ من السَّلاحِفِ يَعِيش فِي البَرِّ والبَحْرِ، وَمِنْه من يُخَفِّفه، فَذكره فِي المُعتلّ، (وَهِيَ) أَي الأُنثى (بِهَاءَ) وَقَالُوا: {اللجَأَةُ البَحْرِيَّةُ لَهَا لِسانٌ فِي صَدْرِهَا، من أَصابَتْه (بِهِ) من الحَيوان قَتَلتْه، قَالَه الدَّمِيري، وَنَقله شيخُنا.
(وذُو} المَلاَجِىءِ: قَيْلٌ) من أَقيال التَّبَابِعَة من مُلوك اليَمَنِ.
( {والتَّلْجِئَةُ: الإِكْرَاهُ) قَالَ أَبو الهَيْثَم أَنْ} يُلْجِئَك أَنْ تَأْتِيَ أَمراً ظاهرُه خِلاَفُ بَاطِنه. وَفِي حَدِيث النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ: (هَذِه {تَلْجِئَةٌ فأَشْهِدْ عَلَيْهِ غَيْرِي) } التّلْجِئَةُ: تَفْعِلَةٌ من {الإِلجاءِ، كأَنه قد} أَلْجَأَك إِلى أَن تأْتيَ أَمراً باطنُه خِلافُ ظَاهره، وأَحْوَجك إِلى أَن تَفعل فِعْلاً تَكْرهُه، وَكَانَ بَشِيرٌ قَد أَفردَ ابْنَه النُّعْمانَ بِشيءٍ دُونَ إِخْوَته، حملتْه عَلَيْهِ أُمُّه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {التَّلْجِئَةُ: أَن يَجْعَل مَالَه لِبَعحضِ وَرَثَتِه دُون بَعْضٍ، كأَنَّه يتصَدَّق بِهِ عَلَيْهِ وَهُوَ وارِثُه، قَالَ: وَلَا} تَلْجِئَةَ إِلاَّ إِلَى وَارِث. يُقَال: أَلَكَ لَجَأُ يَا فلَان (واللَّجَأُ: الزوجَةُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(اللَّجَأُ: الزَّوْجَةُ، أَو جَبَلٌ، وأَيضاً الوارثُ، ولَجَأَ أَمْرَه إِلى الله: أَسْنَده كالْتَجَأَ وتَلَجَّأَ.
{وتَلَجَّأَ مِنْهُم: انفرَدَ وخَرَج عَن زُمْرَتِهِم وعدَلَ إِلى غَيرهم، فكأَنه تَحَصَّنَ مِنْهُم.

نعنع

(نعنع)
كَانَ فِي لِسَانه رتة فِي النُّون وَالْعين يُقَال سَمِعت مِنْهُ نعنعة

نعنع


نَعْنَعَ
a. Lisped.
b. Became flaccid.

تَنَعْنَعَa. Was remote.
b. Vacillated.

نَعَاْنِعُa. Ornament.

نَعْنَاْعa. see 51
نَعْنَعa. Mint (herb).
نُعْنُعa. see 51b. Flaccid.

نُعْنُعَةa. Bird's crop.

نَعْنَع المَآء
a. Penny-royal (plant).
نعنع: نعنع: تلعثم، تلجلج (باين سميث 819).
نعنع ونعناع. النعنع الترنجي: (انظر دومب 73) apistrum النعنع الحر: melisse ( دومب 73).
نعناع الماء: cresson ( بوشر).
نعناع: اصطلاح طبي (ابن البيطار 1: 358 a ( الادريسي): الورم الكائن في الحلق المسمى نعنع أو نعناع الذي ترجمه (سونتمير) إلى Tonsillar-geschwulste.
منعــنع: الفتاة الجميلة لها رقية منعــنعة (ألف ليلة برسل 5: 312: حيث ينبغي أن نقرأ رقبة بدلا من رقية ولكن لا أدري كيف أترجم هذه الصفة للرقبة أي لا أدري كيف تكون الرقبة منعــنعة!.
نعنع
نَعْناع [جمع]: مف نعناعة: (نت) جنس نباتات عشبيّة وطبيّة، من الفصيلة الشَّفويَّة، أوراقه عطريّة، فيه أنواع بعضها يزرع وبعضها ينبت برّيًّا في الأرض الرَّطبة، وهو على اختلاف أنواعه من النَّباتات الطِّبيّة الشَّائعة الاستعمال، يستخرج منه روح النعنع وعطر النعنع "شاي بالنَّعناع- نعناع أخضر/ سُنْبليّ" ° أقراص النَّعناع: حلوى ممزوجة بعطر النَّعناع تُستحلب- ماء النَّعناع: ما يُستخرج من النَّعناع بالتَّقطير. 

نَعْنَع/ نُعْنُع [مفرد]: ج نَعانِعُ:
1 - نعناع.
2 - مضطرب، رخو، ناعم "رجلٌ نُعْنُع".
• النَّعْنَع البستانيّ/ النَّعْنَع الفُلْفُلِيّ: (نت) نبات ذو أوراق زغبة تُعطي زيتًا لاذعًا.
• نَعْنَع الماء: (نت) نبات يُستخلص منه زيت عطريّ. 
ن ع ن ع

خير البقول النعنع والنعناع. وأكثر ما سمعت منهم: النعناع. وتنعنع الشيء: اضطرب وترجّح. ونعانع المنطقة: ذباذبها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.