Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مناة

فأر

(فأر)
فلَان فأرا حفر حفر الفأر وَالشَّيْء دَفنه وخبأه
(فأر) - في الحديث: "خَمسُ فواسِقُ منها الفأرة"
الفأرة معروفة، وهي مهموزة، وقد يترك هَمزُها تخفيفا
[فأر] نه: فيه "الفأرة" معروفة، وقد يترك همزها تخفيفًا. و"فاران" اسم عبراني لجبال مكة، مذكور في أعلام النبوة، وألفه الأولى ليست همزة.
ف أ ر: الْفَأْرُ مَهْمُوزًا جَمْعُ (فَأْرَةٍ) . وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ النَّافِجَةُ. 
ف أ ر

كتب إليه في مثل أذن الفأرة. وتقول: نزلت في دار قليلة خير الجيران، كثيرة شرّ الفيران. وهذه أرض مفأرة، وقد فئرت أرض فارس، وسممت يده فكأنها يد عطّارة ذبحت فارةً.
فأر: الفَأْرُ مَهْمُوْزٌ، وجَمْعُه فِئْرَانٌ. وأرْضٌ مَفْأَرَةٌ: كَثِيْرَةُ الفَأْرِ.
وفَأْرَةُ المِسْكِ: نافِقَتُه.
والفُؤْرَةُ والفارُ والفُؤُوْرُ: رِيْحٌ تكونُ في رُسْغِ الفَرَسِ تَجْتَمِعُ فيه.
والفُؤْرُ: المِسْكُ.
وفارَةُ التَّمْرِ: خَرِيْطَةٌ تُنْسَجُ من السَّعَفِ، وقيل: الدَّوْخَلَّةُ.
وفَأَرْتُ الشَّيْءَ: خَبَأْت ودَفَنْتُ.
والفَأْرُ: العَضَلُ من اللَّحْمِ.
والفَأْرُ: مِقْدَارٌ مَعْلُوْمٌ من الطَّعَام، دَخِيْلٌ.
فأر: فأر: اختصار أذان الفأر (نبات). ففي المستعيني مادة لوف: ولها بصل كبصل الفأر.
فار البحر: شفنين بحري، وهو سمك عريض في ذنبه إبرة سامة (يا جني مخطوطات ومخطوطة الاسكوريال (ص893) تفرق بين فأر بحري وفأر الصحراء.
فأر الخلاء: فأر أسود، (تريسترام ص385). فار (فأرة) الخيل سرعوب، ابن عريس (يا جني ص92، بوسيه، تريسترام ص384).
فأرة السم: زبابة، فأرة الزباب، نوع من فأر الحقل. (بوشر). فأر الغيط: دثيمة. فأرة الحراج، فأرة الحقل.
فأرة الغوط. (بوشر) فأرة غيط: طوبين، خلد أوربي، جلذ، جنس حيوانات من آكلات الحشرات. (بوشر).
فوير: در، ولد الفأرة. (بوشر).
فئراني: نسبه إلى الفأر، شبيه بالفأر (بوشر).
[فأر] الفَأرُ مهموز: جمع فَأرَة. ومكانٌ فِئِرٌ: كثير الفَأرِ. وأرضٌ مَفْأرَةٌ: ذات فَأر. والفَأرَةُ: ريح تجتمع في رسغ البعير، فإذا مُسَّت انفشَّتْ. وفارَةُ المِسْكِ غير مهموزة: النافجةُ. وفَأرَةُ الإبل: أن تَفوح منها ريحٌ طيِّبة، وذلك إذا رعت العُشب وزهرَه ثم شَرِبت وصدرت عن الماء، ندِيت جلودُها ففاحت منها رائحة طيبةٌ، فيقال لتلك: فأرة الابل، عن يعقوب. قال الراعي يصف إبلاً: لها فَأرَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ * كما فَتَقَ الكافور بالمسك فاتقه - 
[ف أر] الفَأْرُ مَعْرُوفٌ وجَمْعُه فِئْرانٌ وفِئرَةٌ والأُنْثَى فَأْرَةٌ وقِيلَ الفَأْرَةُ للذَّكَرِ والأُنْثَى كما قالُوا للذَّكَرِ والأُنْثَى من الحَمامِ حَمامَةٌ وأَرْضٌ فَئِرَةٌ ومَفْأَرَةٌ من الفِئْرانِ ولَبَنٌ فَئِرٌ وقَعَتْ فيه الفَأْرَةُ وفَأَرَ الرَّجُلُ حَفَرَ حَفْرَ الفَأْرِ وقِيلَ فأَرَ حَفَرَ ودَفَن أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(إِنَّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنا قد فَأَرَا ... )

(في الرَّضْمِ لا يَتْرُكُ مِنه حَجَرَا ... )

ورُبَّما سُمِّيَ المِسْكُ فأْرًا لأنَّه من الفَأْرِ يَكُونُ في قَوْلِ بَعْضِهِم وفأْرَةُ المِسْكِ نافِجَتُه وقَدْ أَبَنْتُ تَخْفِيفَ ذلِك وهَمْزَه في الكتابِ المُخَصّصِ والفَأْرَةُ والفُؤْرَةُ تُهْمَزُ ولا تُهْمَزُ رِيحٌ تكونُ في رُسْغِ الدّابَّةِ تَنْفَشُّ إذا مُسِحَتْ وتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَت والفِئْرَةُ والفُؤارَةُ كِلاهُما حُلْبَةٌ وتَمْرٌ يُطْبَخ وتُسْقاهُ النُّفَساءُ والفَأْرُ ضَرْبٌ من الشَّجَرِ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ 
فأر
فأْر [مفرد]: ج فئران وفِيران، مؤ فأرة، ج مؤ فَأْرات:

(حن) حيوان من الفصيلة الفأريّة ورتبة القوارض، يأكل كلّ شيء، تلد أنثاه من أربعة إلى سبعة صغار وعمرها لا يتجاوز خمسة وثلاثين يومًا "فأرة البيوت- قرض الفأر الشبكة" ° يجعل من الفأر فيلاً: في المبالغة والإفراط.
• فأْر الحَقْل: حيوان من القوارض شبيه بالفئران والجرذان، ولكن له ذيل وأوصال أقصر وجسم أثقل.
• فأر المجاري: (حن) فأر يعيش في المجاري والبالوعات وينقل إلى الإنسان كثيرًا من الميكروبات والأوبئة.
• فأر الأحراج: (حن) فأر يعيش في الغابات والسهول المزروعة لأوربا الغربيّة، ذنبه أطول من جسمه ورأسه مجتمعين. 

فَأْرة [مفرد]: ج فَأْرات:
1 - مؤنَّث فأْر: وتدل على المذكّر والمؤنّث "فأرة البيوت".
2 - أداة يستخدمها النجّار لتقشير الخشب وتسويته وتنعيمه، وأكثر ما تستعمل مخفّفة الهمزة "لا يتقن النجار استعمال الفأرة إلاّ بكلتا يديه".
3 - (حس) جهاز صغير في حجم قبضة اليد يشبه شكل الفأر، يتمّ توصيله بالحاسب عبر كابل، وعندما يتمّ تحريك الفأرة على السَّطح تقوم كرة دائريّة أسفلها بإرسال المعلومات للحاسب فيتحرّك المؤشِّر على الشّاشة، وبالضغط على زِرّ معيَّن يتمَّ تنفيذ الأمر المشار إليه. 

فأر: الفَأْرُ، مهموز: جمع فَأْرَةٍ. ابن سيده: الفَأْر معروف، وجمعه

فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ، والأُنثى فَأْرَةٌ، وقيل: الفَأْرُ للذكر والأُنثى كما

قالوا للذكر والأُنثى من الحمام: حَمامة. ابن الأَعرابي: يقال لذكر

الفَأْرِ الفُؤْرور

(* قوله « الفؤرور» كذا هو بالأصل والذي نقله شارح

القاموس عن ابن الأعرابي الفؤر كصرد واستشهد عليه بالبيت الآتي) . والعَضَل،

ويقال للحمِ المَتْنِ فَأْرُ المَتْنِ ويَرابيعُ المَتْنِ؛ وقال الراجز يصف

رجلاً:

كأَنَّ جَحْمَ حَجَرٍ إِلى حَجَرْ

نِيطَ بمَتْنَيْه من الفَأْرِ الفُؤَرْ

وفي الحديث: خَمْس فَواسِق يُقْتَلْنَ في الحلّ والحَرَم، منها

الفَأْرة، هي مهموزة وقد يترك همزها تخفيفاً. وأرضٌ فَئِرَةٌ، على فَعِلة،

ومَفْأَرة: من الفِئْران، وجَرِذةٌ: من الجُرَذ. ولبن فَئِر: وقعت فيه

الفَأْرةُ. وفَأَرَ الرجلُ: حفر حفرَ الفَأْرِ، وقيل: فَأَرَ حفر ودفن؛ أَنشد

ثعلب:

إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنا قد فَأَرَا

في الرَّضم، لا يَتْرُكُ منهُ حَجَرَا

وربما سُمِّي المسك فَأْراً لأَنه من الفَأْرِ، يكونُ في. قول بعضهم.

وفَأْرَةُ المِسْكِ: نافِجَتُهُ. قال عمرو ابن بحر: سأَلت رجلاً عَطّاراً

من المعتزلة عن فَأْرَةِ المسكِ، فقال: ليس بالفَأْرة وهو بالخِشْفِ

أَشبه، ثم قال: فأْرة المسك تكون بناحية تُبَّت يصيدها الصياد فيعصب سُرَّتها

بعصاب شديد وسرتها مُدَلاّة فيجتمع فيها دمها ثم تذبح، فإِذا سكنت قَوَّر

السرة المُعَصَّرة ثم دفنها في الشعير حتى يستحيل الدم الجامد مسكاً

ذكيّاً بعدما كان دماً لا يُرام نَتْناً، قال: ولولا أَن النبي،صلى الله

عليه وسلم، قد تطيَّب بالمسك ما تطيبت به. قال: ويقع اسم الفَأْر على

فَأْرَة التَّيْس وفَأْرَة البيت وفَأْرَة المِسْك وفَأْرَة الإِبل أن؛ قال:

وفَأْرَةُ الإِبل تفوح منها رائحة طيبة، وذلك إِذا رعت العشب وزهره ثم شربت

وصدرت عن الماء نَدِيَتْ جلودها ففاحت منها رائحة طيبة، فيقال لتلك

فأْرة الإِبل؛ عن يعقوب؛ قال الراعي يصف إِبلاً:

لها فَأْرَة ذَفْراء كلَّ عشيةٍ،

كما فَتَقَ الكافورَ بالمسك فاتِقُهْ

وعقيل تهمز الفأْرة والجُؤْنة والمُؤْسى والحُؤْت. ومكان فَئِرٌ: كثير

الفَأْر. وأَرضٌ مَفْأَرَةٌ: ذات فَأْرٍ. والفَأْرة والفُؤْرة، تهمز ولا

تهمز: ريح تكون في رُسْغ البعير، وفي المحكم: في رسغ الدابة تَنْفَشُّ

إِذا مُسِحت، وتَجْتمع إِذا تُرِكت.

والفِئْرةُ والفُؤَارةُ، كلاهما: حُلْبة وتمر يطبخ وتسقاه النُّفَساء؛

التهذيب: والفِئْرةُ حلبة تطبخ حتى إِذا قارب فَوَرانها أُلقيت في مِعْصَر

فصُفِّيت ثم يُلْقى عليها تمر ثم تَتَحَسَّاها المرأَة النفساء؛ قال

أَبو منصور: هي الفِئْرَةُ والفَئِيرةُ والفَرِيقةُ. والفَأْرُ: ضرب من

الشجر، يهمز ولا يهمز. ابن الأَثير في هذه الترجمة: وفي الحديث ذكر فاران، هو

اسم عبراني لجبال مكة، شرفها الله، له ذكر في أَعلام النبوة، قال: وأَلفه

الأُولى ليست همزة.

ف

أر1 فَئِرَ, aor. ـْ It (a place) became abundant in فَأْر [i. e. rats, or mice]. (Msb.) A2: فَأَرَ, (J, O,) aor. as above, (K,) inf. n. فَأْرٌ, (TK,) He dug; (K;) or dug as does the فَأْر [i. e. rat, or mouse]: (M, TA:) and, (K,) as some say, (M, TA,) he buried, and hid. (M, * O, K, TA.) فَأْرٌ [A kind of animal,] well known, (M, K,) [the genus mus; the rat; the mouse; and the like]; with ء, (Lth, S, Msb,) and without ء; (Msb;) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (Lth, T:) [in the S and O and Msb, فَأْرٌ is said to be pl. of فَأْرَةٌ, but in the last is added, like تَمْرَةٌ and تَمْرٌ, showing that by pl. is meant coll. gen. n.:] the pl. of فأر, (Lth, T, M, K,) or of فأرة, (O, Msb,) is فِئْرَانٌ (Lth, T, M, O, K, Msb) and فِئِرَةٌ: (M, K:) accord. to IAar, (T, TA,) ↓ فُؤَرٌ, like صُرَدٌ, (O, K, TA,) is applied to the male: (T, O, K, TA:) but this last word occurs in the phrase الفَأْر الفُؤَر, [in which الفأر is evidently used in a sense mentioned below, namely, “the muscles,” as is indicated in the T and O,] and, accord. to some, [الفُؤَر is a corroborative epithet, for they say that] this phrase is like لَيْلٌ لَائِلٌ and يَوْمٌ أَيْوَمُ: (O:) فَأْرَةٌ is applied [accord. to some] to the female; (M;) or [more correctly] to the male and the female, (M, K,) like as حَمَامَةٌ is applied to the male and the female of the [genus] حَمَام. (M, TA.) b2: Also Musk: (M, K:) this is sometimes called فَأْرٌ because it is from the [animal, or from a kind of animal, called] فَأْر, as some say. (M.) b3: And فَأْرَةُ المِسْكِ signifies The bag, follicle, or vesicle, (نَافِجَة, S, M, O, K, or نَافِقَة, T,) of musk: (T, S, M, O, K:) and is also without ء; (M, Msb;) or it should correctly be mentioned in art. فور, [as being called فَارَةٌ] because of the spreading (فَوَرَان) of its odour: or it may be with ء because it has the appearance, or form, of the [animal called] فَأْرَة. (O, K.) It was said to an Arab of the desert أَتَهْمِزُ الفَأْرَةَ, (K, TA, in the CK أَتُهْمَزُ الفَأْرُ,) [meaning Dost thou pronounce فارة with hemz?], and he replied, [understanding the animal so called to be meant,] الهِرَّةُ تَهْمِزُهَا, (K,) meaning, [The cat] bites it. (TA.) b4: [Hence, app., by a synecdoche, فَأْرَةُ المِسْكِ is applied to The mush-animal, or Tibet-musk; moschus moschiferus:] El-Jáhidh says, I asked a perfumer, of [the sect of] the Moatezileh, respecting [the animal called] فأرة المسك, and he said, it is not a mouse, or rat, (فأرة,) but is more like a young gazelle: it is found in the region of Tubbat [or Tibet]; and is hunted; and the man who catches it binds tightly its navel, [or rather its umbilical follicle,] which being pendent, the blood collects in it; then it is slaughtered; and when it is quiet, he cuts out the bound navel, and buries it in barley (شعير) until the congealed blood becomes converted into strong-scented musk. (TA.) b5: And فَأْرَةُ الإِبِلِ signifies The sweet odour of the camels, [likened to that of the vesicle of musk,] which diffuses itself from them when they have pastured upon the herbs and their blossoms, (S, O,) or, as some say, upon the [plant called]

خُزَامَى [q. v.], (O,) and then drunk, and returned from the water, with their skins moist: (S, O:) so says Yaakoob. (S.) Thus in a verse cited voce ذَفِرٌ. (S, O. [Therefore فَأْرَةٌ ذَفْرَآءُ should there be rendered A pungent sweet odour like that of a vesicle of musk. But see فَارَة, in art. فور.]) A2: الفَأْرُ signifies also (assumed tropical:) The muscles: (T, O:) and فَأْرُ المَتْنِ (assumed tropical:) the flesh on either side of the back-bone; as also يَرَابِيعُ المَتْنِ. (T. [See also الفَارُ, in art. فور.]) A3: And A species of trees; with and without ء: (M:) and فَأْرَةٌ [as its n. un.] a tree [of that species]. (K.) A4: Also A certain well-known measure, or quantity, of wheat: in this sense an adventitious word. (O.) فُؤَرٌ: see فَأْرٌ, first sentence.

فَئِرٌ A place abounding with فَأْر [rats, or mice]. (S, O.) You say أَرْضٌ فَئِرَةٌ, (O, K,) and أَرْضٌ

↓ مَفْأَرَةٌ, (S, O, K,) Land abounding with فأر: (K:) or land containing فأر. (S, O,) [In my copy of the Msb, I find ↓ مَكَانٌ مَفْأَرٌ.] b2: Milk, (M, K,) and food, (TA,) into which a rat, or mouse, (فأرة,) has fallen. (M, K, TA.) فَأْرَةٌ n. un. (but said by some to be fem.) of فَأْرٌ [q. v.] b2: Also, (S, M, O, K,) and ↓ فُؤْرَةٌ, (M, K, in the O written فُؤَرَة,) both with and without ء, (M, O,) A flatus (S, M, O, K) that collects (S) in the pastern (S, M, O, K) of a camel, (S,) or of a beast, (M, K,) or of a horse; (O;) which issues (S, M, O, K) when it is felt, (S,) or when it is stroked, and collects when it is left to itself. (M, O, K.) فُؤْرَةٌ: see the next preceding paragraph.

فِئْرَةٌ and فِئَرَةٌ: see فَئِيرَةٌ.

فُؤَارَةٌ: see the paragraph here following.

فَئِيرَةٌ (T, M, O, K) and ↓ فُؤَارَةٌ (M, K) and ↓ فِئْرَةٌ (Lth, T, O, K) and ↓ فِئَرَةٌ, and also without ء, (K,) Fenugreek (حُلْبَة) cooked until its foam boils up, when it is put into a press (مِعصَر), and clarified, then dates are thrown upon it, and the woman in the state following childbirth sups it (Lth, T:) or fenugreek (حُلْبَة) and dates cooked for the woman in the state following child-birth, (M, O, K,) who drinks it, (M,) and for the sick. (O.) مَفْأَرٌ; and its fem., with ة: see فَئِرٌ.
فأر
. {الفَأْرُ، م، معروفٌ، وَهُوَ مهموزٌ ج} فِئْرانٌ، بالكَسْر، {وفِئَرَةٌ كعِنَبَةٍ.} والفُؤَرُ كصُرَدٍ، للذَّكَر، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ عُكَاشَةُ بن أَبي مَسْعَدةَ السَّعْديّ:
(كَأَنّ حَجْمَ حَجَرٍ إِلى حَجَرْ ... نِيطَ بَمْتَنْيِه من الفَأْرِ الفُؤَرْ)
وَقيل: هُوَ كقَوْلِهم: لَيْلٌ لائِلٌ، ويَوْمٌ أَيْوَمُ،! والفَأْرَةُ لَهُ وللأُنْثَى، كَمَا قالُوا للذَّكَرِ والأُنْثَى من الحَمامِ: حَمَامَةٌ. والفَأْرَةُ مَهْمُوزَةٌ، وَقد يُتْرَك هَمْزُهَا تَخْفِيفاً. وعَقِيلٌ تَهْمِزُ {الفَأْرَةَ والجُؤْنَةَ والمُؤْسَى والحُؤْت. والفَأْرَةُ، بهَمْزٍ وبغَيْرِ هَمْزِ: ريحٌ يكونُ فِي رُسْغ البَعِير، وَفِي الْمُحكم: فِي رُسْغ الدَّابَّة تَنْفَشُّ، بتَشْديد الشّين، إِذا مُسِحَتْ، وتَجْتَمع إِذا تُرِكَت،} كالفُؤْرَة، بالضَّمّ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَز. والفَأْرَةُ: شَجَرَةٌ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. والفَأْرة: نافِجَةُ المِسْكِ، وبِلا هاءٍ: المِسْكُ، رُبَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنّه من الفَأْرِ يَكُونُ، فِي قولِ بَعْضِهم. أَو الصَّوابُ إِيرادُ فأَرْةِ المِسْكِ فِي ف ور لفَوَرانِ رائِحَتِهَا وانْتِشَارِهَا، أَوْ يَجُوز هَمْزُهَا لأَنَّهَا على هَيْئَة الفَأْرَة، قَالَ الجاحظ: سأَلْتُ رَجُلاً عَطّاراً من المُعْتَزلَة عَن فَأْرَةِ المِسْك، فَقَالَ: ليْسَ بالفَأْرَة، وَهُوَ بالخِشْفِ أَشْبَهُ. ثمَّ قَالَ: فأَرْةُ المِسْكِ تكونُ بناحيَةِ تُبَّتَ، يَصِيدُهَا الصَّيّاد، فيَعْصِبُ سُرَّتَها بعِصَابٍ شديدٍ، وسُرَّتُهَا مُدَلاّة فيَجْتَمِع فِيهَا دَمُها، ثمَّ تُذْبَح. فإِذا سَكَنَتْ قَوَّرَ السُّرَّةَ المُعْصَّبة، ثمَّ دَفَنَها فِي الشَّعِير حتّى يَسْتَحِيلَ الدَّمُ الجامِدُ مِسْكاً ذَكِيّاً بعدَ مَا كَانَ دَماً لَا يُرَامُ نَتْناً. قَالَ: ولَوْلاَ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم قد تَطَيَّبَ بالمِسْك مَا تَطَيَّبْتُ بِهِ. وَمن اللَّطَائف: قِيل لأَعْرَابيّ: أَتَهْمِزُ الفَأْرَةَ فَقَالَ: الهِرَّةُ تَهْمِزُها.
وإِنَّمَا عَنَى بالهَمْزِ العَضَّ. ولَبَنٌ {فَئِرٌ، ككَتِفٍ: وَقَعَتْ فِيهِ الفَأْرَةُ، وَقد فَئِر، كفَرِحَ، وَكَذَا طَعَامٌ فَئِرٌ وأَرْض} فَئِرَةٌ، {ومَفْأَرَة: كَثِيرَتُها، كَمَا يُقَال: أَرْضٌ جَرِدَةٌ إِذا كَثُر جَرادُهَا.} وفَأَرَ الرَّجُلُ، كمَنَع: حَفَرَ حَفْرَ الفَأْرِ، وقيلَ: {فَأَرَ: دفَنَ وخَبَأَ، أَنشد ثَعْلَب:
(إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنَا قد} فَأَرَا ... فِي الرُّضْمِ لَا يَتْرُكُ مِنْهُ حَجَرَا) قَالَ الصَّاغَاني البَيْتُ لخَنْدَقٍ الدُّبَيْرِيّ فِي عَبْدٍ لَهُم يُقَال لَهُ صُبَيْح، سَرَقَ حِنْطَةً لَهُ، فَدَفَنها فِي هِضَابٍ ورَضْمٍ عِنْدهم. {والفِئْرَة، بالكَسْر، عَن الأَزهريّ،} والفُؤَارَةَ، كثُمَامَةَ، والفَئِيرَةُ، ككَرِيمَة، عَن ابْن دُرَيْد، والفِئْرَةُ، كعِنْبَة، وتُتْرَك هَمْزَتُهَا تَخْقيفاً: حُلْبَةٌ وتَمْرٌ يُطْبَخ، شَبيهٌ بالدَّواءِ، يُعْطَي للنُّفَساءِ، وَفِي التَّهذيب: هِيَ حُلْبَة تُطْبَخ حتّى إِذا قارَب فَوَرَانُهَا أُلْقِيَتْ فِي مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ، ثمَّ) يُلْقَى عَلَيْهَا تَمْرٌ، ثمَّ تَتَحَسّاهَا المَرْأَةُ النُّفْسَاءُ. وسَعِيدُ بن فَأْرٍ: شَيْخٌ لِيَزِيدَ بنِ هارُونَ. وفَأْرٌ: د، بأَرْمينِيَة، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ فِي مُعْجم ياقوت، قَالَ ونُسِبَ إِليه بعضُ المُتَأَخِّرين. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفَأْرُ: العَضَلُ من اللَّحْمِ. والفَأْرُ: مِقْدَارٌ معلومٌ من الطَّعَامِ، وَهُوَ دَخِيلٌ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: فَأْرَةُ الإِبِلِ: أَنْ تَفُوحَ مِنْهَا رائحَةٌ طَيِّبَةٌ، وذلِكَ إِذَا رَعَت العُشْبَ وزَهْرَه، ثمّ شَرِبَت وصَدَرَتْ عَن الماءِ نَدِيَتْ جُلُودُهَا، ففاحَتْ مِنْهَا رائحةٌ طَيِّبَةٌ. قَالَ الرَّاعِي يَصفُ إِبلاً:
(لَهَا فَأْرَةٌ ذَفْرَاءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كَمَا فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ)
وفَأْرَةُ الجَبَلِ الغَسّانِيّة: أُمُّ عِتْوَارَةَ ابْن عامرِ بن لَيْثِ بن بَكْرِ بن عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ. وأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم بن عُلَيَّةَ المِصْرِيُّ، عُرفَ بابْن فَأْرَةَ، دَخَل الأَنْدَلُسَ وحَدَّثَ ذَكَرَه ابنُ بَشْكُوَال.

فدج

فدج: فودج = هودج في لغة بني سعد بن زيد مناة. (الكامل ص166).
فدج: فَوْدَجُ العَرُوْسِ: مَرْكَبُها. ويُقال للهَوْدَجِ: فَوْدَجٌ. ورُبَّما قالوا للنّاقَةِ الواسِعَةِ الأرْفَاغِ: واسِعَةُ الفَوْدَجِ.
(ف د ج)

الفَوْدَج: الهودج.

وَقيل: هُوَ اصغر من الهودج.

وناقة وَاسِعَة الفودَج: أَي وَاسِعَة الأرفاغ.

والفَوْدَجان: مَوضِع، قَالَ ذُو الرمة:

لَهُ عليهنَّ بالخَلْصاء مَرْتَعه ... فالفَوْدَجين فجنبَيْ واحِفٍ صَخَبُ
فدج
: (الفَوْدَجُ: الهَوْدَجُ) وَقيل: هُوَ أَصغرُ من الهَوْدَج. والجمعُ الفَوَادِجُ والهَوَادِجُ. (و) الفَوْدَجُ: (مَرْكَبُ العَرُوسِ) . وَقَالَ اليَزِيديّ: شَيْءٌ يَتَّخِذه أَهلُ كِرْمَانَ، وَالَّذِي تَتَّخِذه الأَعرابُ هَوْدَجٌ.
(و) الفَوْدَجُ من النَّاقَةِ: الأَرْفاغُ) ، يُقَال ناقَةٌ واسِعَةُ الفَوْدَجِ: أَي وَاسِعَةُ الأَرْفاغ. (والفَوْدَجات) ، هاكذا فِي نسختنا بالتاءِ المثنّاة فِي الآخِر، والصّوابُ: الفَوْدَجَانِ مُثَنًّى: وَهُوَ (ع) . قَالَ ذُو الرُّمّة:
لَهُ عَليهنَّ بالخَلْصَاءِ مَرْتَعِهِ
فالفَوْدَجَيْن فَجْنَبَىْ واحِفٍ صَخَبُ

فدج: الفَوْدَجُ: الهَوْدَج، وقيل: هو أَصغر من الهَودَج، والجمع

الفَوادِج والهَوادِج. وفَوْدَج العَروسِ: مَرْكَبُها. وقال اليزيدي: الفَودَجُ

شيء يَتَّخِذُه أَهل كِرْمان، والذي يتخذه الأَعراب هَودَج. وناقة واسعة

الفَودَج أَي واسعة الأَرْفاغِ.

والفَوْدَجان: موضع

(* قوله «والفودجان موضع» هكذا في الأصل بالنون.

وعبارة القاموس وشرحه: والفودجات؛ هكذا في نسختنا، بالتاء المثناة في الآخر،

والصواب الفودجان مثنى؛ قال ذو الرمة إِلى آخر ما هنا اهـ. ولكن في معجم

البلدان لياقوت والفودجات، بضم الفاء وفتح الدال وبالتاء: موضع، وأنشد

الشطر الثاني من البيت موافقاً لما قاله.)؛ قال ذو الرمة:

لَهُ عَلَيْهنَّ، بالخَلْصاء مَرْتَعِهِ،

فالفَوْدَجَيْنِ، فَجَنْبَيْ واحِفٍ، صَخَبُ

ظلم

(ظلم) - في حَديث قُسٍّ: "ومَهْمَهٍ فيه ظِلمانٌ"
جمع ظَلِيم، وهوَ الذَّكَر من النَّعام.

ظلم: الظُّلْمُ: وَضْع الشيء في غير موضِعه. ومن أمثال العرب في

الشَّبه: مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم؛ قال الأصمعي: ما ظَلَم أي ما وضع

الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل: من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ. وفي

حديث ابن زِمْلٍ: لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه؛

يقال: أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً؛ ومنه حديث أُمِّ

سَلمَة: أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا

عنه؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ، ومنه حديث الوُضُوء: فمن

زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ

والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب

بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء. وفي التنزيل العزيز: الذين آمَنُوا ولم

يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير: لم يَخْلِطوا

إيمانهم بِشِرْكٍ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ،

وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل: إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم. والظُّلْم:

المَيْلُ عن القَصد، والعرب تَقُول: الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ

عنه أي لا تَجُرْ عنه. وقوله عزَّ وجل: إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم؛ يعني

أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك

له، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ، لأنه جَعل النعمةَ

لغير ربِّها. يقال: ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً،

فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر، وهو ظالمٌ

وظَلوم؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ:

إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي،

وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ

وقوله عز وجل: إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ؛ أرادَ لا

يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم،

وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة؛

وقوله عز وجل: فَظَلَمُوا بها؛ أي بالآيات التي جاءَتهم، وعدّاه بالباء

لأنه في معنى كَفَرُوا بها، والظُّلمُ الاسمُ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه

إياه؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ:

وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ،

وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا

وقال:

تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي،

لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ

وتَظَلَّم منه: شَكا مِنْ ظُلْمِه. وتَظَلَّم الرجلُ: أحالَ الظُّلْمَ

على نَفْسِه؛ حكاه ابن الأعرابي؛ وأنشد:

كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ،

وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ

قال ابن سيده: هذا قولُ ابن الأعرابي، قال: ولا أَدْري كيف ذلك، إنما

التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم

يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها. والمُتَظَلِّمُ: الذي يَشْكو

رَجُلاً ظَلَمَهُ. والمُتَظَلِّمُ أيضاً: الظالِمُ؛ ومنه قول الشاعر:

نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ

أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم. وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي؛ قال

ابن بري: شاهده قول الجعدي:

وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه

بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ

قال: وقال رافِعُ بن هُرَيْم، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع، والأول أَصح:

فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ،

إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا

أي ظالِمِينَ. ويقال: تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ

فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه؛ ثعلب عن ابن

الأعرابي أنه أنشد عنه:

إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه،

تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّمُ

قال: أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه. قال أبو منصور: جَعَل

التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم؛ قال:

وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ:

وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه

بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّمِ

قال أبو منصور: يريد نَخْوةَ الظالم. والظَّلَمةُ: المانِعونَ أهْلَ

الحُقوقِ حُقُوقَهم؛ يقال: ما ظَلَمَك عن كذا، أي ما مَنَعك، وقيل:

الظَّلَمةُ في المُعامَلة. قال المُؤَرِّجُ: سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه:

أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا. ويقال: ظَلَمْتُه

فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم؛ قال كُثَيْر:

مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها

يَدَاكَ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ

واظَّلَمَ وانْظَلَم: احْتَملَ الظُّلْمَ. وظَلَّمه: أَنْبأَهُ أنه

ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم؛ قال:

أَمْسَتْ تُظَلِّمُني، ولَسْتُ بِظالمٍ،

وتُنْبِهُني نَبْهاً، ولَسْتُ بِنائمِ

والظُّلامةُ: ما تُظْلَمُهُ، وهي المَظْلِمَةُ. قال سيبويه: أما

المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك. وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه؛

قال:

ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ،

وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا

والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ: ما تَطْلُبه عند الظّالم، وهو

اسْمُ ما أُخِذَ منك. التهذيب: الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي

تَطْلُبها عند الظَّالم؛ يقال: أَخَذَها مِنه ظُلامةً. ويقال: ظُلِم فُلانٌ

فاظَّلَم، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع

منه، وهو افتعال، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء

فيها؛ وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم:

مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً

وأَنْفاً حَمِيّاً، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ

وتَظالَمَ القومُ: ظلَمَ بعضُهم بعضاً. ويقال: أَظْلَمُ من حَيَّةٍ

لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه. ويقولون: ما ظَلَمَك أن

تَفْعَلَ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ: أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه، فقال أَبو

الجَرَّاحِ: ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ؛ وقول الشاعر:

قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ:

ألا تَزُورُنا، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ؟

قالَ: بَلى يا مَيُّ، واليَوْمُ ظَلَمْ

قال الفرّاء: هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً، وهو

مَثَلٌ؛ قال: ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع. قال أبو

منصور: وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً، قال:

وأُراه قولَ المُفَضَّل، قال: وهو شبيه بقول من قال في لا جرم أي حَقّاً

يُقيمه مُقامَ اليمين، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم:

عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك، وقوله عز وجل: آتَتْ أُكُلَها

ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً. وقال الفراء في

قوله عز وجل: وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون، قال: ما

نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم. والظِّلِّيمُ،

بالتشديد: الكثيرُ الظُّلْم. وتَظَالَمتِ المِعْزَى: تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ

وأَخْصَبَتْ؛ ومنه قول السّاجع: وتَظالَمَتْ مِعْزاها. ووَجَدْنا أرْضاً

تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع.

والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ: اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ

ويَخْرُجَ زُبْدُه؛ قال:

وقائِلةٍ: ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي

وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ؟

وفي المثل: أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ؛ وأنشد ثعلب:

وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه

ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْرُ

قال: هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه. وظَلَمَ وَطْبَه

ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه. وظَلَمْتُ

سِقائِي: سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده

ثعلب:ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْرُ

قال الأزهري: هكذا سمعت العرب تنشده: وفي ظَلْمِي، بِنَصْب الظاء، قال:

والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ. وظَلَمَ القوْمَ: سَقاهم

الظَّلِيمةَ. وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء، ظَلومٌ للسِّقاء، مُكْرِمةٌ

لِلأَحْماء. التهذيب: العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن

يُخْرَجَ زُبْدُه؛ وقال أبو عبيد: إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ

الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ، قال: ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا

سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ؛ قال أَبو منصور: هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ

عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ، وهو وَهَمٌ. وروى المنذري عن أبي الهيثم

وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما قالا: يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ

اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه. وقال ابن

السكيت: ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه. والمَظْلُوم:

اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ. الفراء: يقال ظَلَم

الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه

قبل ذلك؛ قال: وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً:

يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه

عن الشَّواهِقِ، فالوادي به شَرِقُ

وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً:

إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها،

والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَدِ

قال: النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ

بالحوض بالمظلومة، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا

حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ. يقال: ظَلَمْتُ

الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض. قال: وأَصلُ

الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه؛ ومنه قول ابن مقبل:

عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ، وكانَ بها

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ

أي وَضَعوا النحر في غير موضعه. وظُلِمَت الناقةُ: نُحِرَتْ من غَيْرِ

عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ. وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه

فقد ظَلَمْتَهُ، وأنشد بيت ابن مقبل:

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُون للجُزُر

وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ، فهو يَظْلِمُها

ظَلْماً؛ وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً:

أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً

إباءً، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ

وظَلَم الأَرضَ: حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك، وقيل: هو أن

يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ

فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ:

ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ،

حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ

أي الموضع المظلوم. وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير

موضع تَخْدِيدٍ؛ وأَنشد للحُوَيْدِرَة:

ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ،

فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ

مصدر بمعنى الإقْلاعِ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ، قال ومثله كثير مُقامٌ

بمعنى الإقامةِ. وقال الباهلي في كتابه: وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم

تُمْطَرْ. وفي الحديث: إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ. قال

أبو منصور: المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ

فيه للِرِّكابِ، والإغْذاذُ الإسْراعُ. والأرضُ المَظْلومة: التي لم

تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ، وسُمِّيَ تُرابُ

لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى؛ وأَنشد:

فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ،

على العَيْشِ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها

يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها. وقالوا:

لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ

فَتَظْلِمَه. والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ، أَوطُلِبَ

منه ما لا يجدُه، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه، فهو مُظَّلِمٌ وهو

يَظَّلِمُ وينظلم؛ أَنشد سيبويه قول زهير:

هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله

عَفْواً، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ

أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب، وهو عنده يَفْتعِلُ، ويروى

يَظْطَلِمُ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ. الجوهري: ظَلَّمْتُ فلاناً

تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم؛ وأَنشد بيت

زهير:

ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ

ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ:

من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول

اظْطَلَمَ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات،

ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم، قال: وأَما

اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما. قال ابن بري: جَعْلُ الجوهري

انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ، بالتشديد، وَهَمٌ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ

ظَلَمْتُه، بالتخفيف كما قال زهير:

ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِمُ

قال: وأَما ظَلَّمْتُه، بالتشديد، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه

فتَكَسَّرَ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد، وإنما يتعدّى إلى

مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي؛ ومثله

قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً

مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ.

وبيتٌ مُظَلَّمٌ: كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير

مواضعها. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ

مُظَلَّمٌ فانصرف، صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل؛ حكاه الهروي في الغريبين؛

قال ابن الأَثير: هو المُزَوَّقُ، وقيل: هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة،

قال: وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى، وقال الزمخشري: هو

من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ

ظَلْمٌ. ويقال: أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة

بَرِيقه؛ ومنه قول الشاعر:

إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه

غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَما

قال: أَضاء أَي أَصاب ضوءاً، أَظْلَم أصاب ظَلْماً.

والظُّلْمَة والظُّلُمَة، بضم اللام: ذهاب النور، وهي خلاف النور، وجمعُ

الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات؛ قال الراجز:

يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُماتِ

قال ابن بري: ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة، بإسكان اللام، فأَما ظُلُمة فإنما

يكون جمعها بالألف والتاء، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي

رحمه الله قال: قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ، ويقال

في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ، ويجوز مُهَجات، بالفتح، ومُهْجاتٌ،

بالتسكين، وهو أَضعفها؛ قال: والناس يأْلَفُون مُهَجات، بالفتح، كأَنهم يجعلونه

جمع مُهَجٍ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم. والظَّلْماءُ: الظُّلْمة

ربما وصف بها فيقال ليلةٌ

ظَلْماء أَي مُظْلِمة. والظَّلامُ: إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا

يُجْمعُ، يَجْري مجرى المصدر، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض، وتجمع

الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات. ابن سيده: وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن

كان مُقْمِراً، يقال: أَتيته ظَلاماً أي ليلاً؛ قال سيبويه: لا يستعمل إلا

ظرفاً. وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل. وليلةٌ ظَلْمةٌ، على طرحِ

الزائد، وظَلْماءُ كلتاهما: شديدة الظُّلْمة. وحكى ابن الأَعرابي: ليلٌ

ظَلْماءُ؛ وقال ابن سيده: وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة، كما حكي

ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة، قال: وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء. وأَظْلَم

الليلُ: اسْوَدَّ. وقالوا: ما أَظْلَمه وما أَضوأَه، وهو شاذ. وظَلِمَ

الليلُ، بالكسر، وأَظْلَم بمعنىً؛ عن الفراء. وفي التنزيل العزيز: وإذا

أَظْلَمَ عليهم قاموا. وظَلِمَ وأَظْلَمَ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء: فيه

لغتان أَظْلَم وظَلِمَ، بغير أَلِف.

والثلاثُ الظُّلَمُ: أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ؛ قال أَبو

عبيد: في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ

دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ، قال: والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ

وظَلْماءُ. وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد: واحدةُ الدُّرَعِ

والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي قالاه هو القياس

الصحيح. الجوهري: يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ

ظُلَمٌ

لإظْلامِها على غير قياس، لأَن قياسه ظُلْمٌ، بالتسكين، لأَنَّ واحدتها

ظَلْماء.

وأَظْلَم القومُ: دخلوا في الظَّلام، وفي التنزيل العزيز: فإذا هم

مُظْلِمُونَ. وقوله عزَّ وجل: يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور؛ أَي يخرجهم

من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ

غير بَيِّنٍ. وليلة ظَلْماءُ، ويوم مُظْلِمٌ: شديد الشَّرِّ؛ أَنشد

سيبويه:

فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ،

لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ

وأَمْرٌ مُظْلِم: لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له؛ عن أَبي زيد. وحكى

اللحياني: أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى؛ وأَنشد:

أُولِمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إيلام

في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام

والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ، حتى إنهم

ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل؛ قال:

بَني أَسَدٍ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا،

إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ؟

وظُلُماتُ البحر: شدائِدُه. وشَعرٌ

مُظْلِم: شديدُ السَّوادِ. ونَبْتٌ مُظلِمٌ: ناضِرٌ

يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه؛ قال:

فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ،

ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ

وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه، وفي التهذيب:

وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه. قال أَبو منصور:

أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً، قال: وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين: أَضاءَ

السراجُ بنفسه إضاءةً، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ، وأَضأْتُ السِّراجَ

للناسِ فضاءَ وأَضاءَ.

ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ، بالتحريك، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ، وقيل:

معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء، وقيل: أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ، وقال ثعلب: هو

منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ، قال: وإنه

لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار،

قال: ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ؛ الجوهري: لقِيتُه

أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية، قال: ولا

يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ. والظَّلَمُ: الجَبَل، وجمعه ظُلُومٌ؛ قال

المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها،

إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ، ظُلُومُ

وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم؛ عن كراع، أَي قدِمَ حقّاً؛ قال:

إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ

وقيل: معناه واليومُ ظَلَمنا، وقيل: ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير

موضعه.

والظَّلْمُ: الثَّلْج. والظَّلْمُ: الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على

الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه

سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء؛ قال كعب بن زهير:

تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ، إذا ابتسمَتْ،

كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ

وقال الآخر:

إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا

بماءِ الظَّلْمِ، طَيِّبَةِ الرُّضابِ

قال: يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج. قال شمر: الظَّلْمُ بياضُ

الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان. الجوهري:

الظَّلْمُ، بالفتح، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ

السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ:

بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ،

وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ

وقيل: الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها، والجمع ظُلُوم؛ قال:

إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ، وتبسَّمَتْ

ثنايا لها كالبَرْقِ، غُرٌّ ظُلُومُها

وأَظْلَم: نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ؛ قال:

إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه

غُرُوبَ ثناياها، أَنارَ وأَظْلَما

(* أضاء بدل أنار).

والظَّلِيمُ: الذكَرُ من النعامِ، والجمع أَظْلِمةٌ

وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ، قيل: سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير

موضع تَدْحِيَةٍ؛ حكاه ابن دريد، قال: وهذا ما لا يُؤْخذُ. وفي حديث

قُسٍّ: ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ؛ هو جمع ظَلِيم. والظَّلِيمانِ: نجمان.

والمُظَلَّمُ من الطير: الرَّخَمُ والغِرْبانُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم،

من الطيرِ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ

والظِّلاَّمُ: عُشْبة تُرْعَى؛ أَنشد أَبو حنيفة:

رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً،

عَمِيماً من الظِّلاَّمِ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ

ابن الأعرابي: ومن غريب الشجر الظِّلَمُ، واحدتها ظِلَمةٌ، وهو

الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ؛ قال الأَصمعي: هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ

وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً. وأَظْلَمُ:

موضع؛ قال ابن بري: أَظْلمُ اسم جبل؛ قال أَبو وجزة:

يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ،

ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما

وكَهْفُ الظُّلم: رجل معروف من العرب. وظَلِيمٌ

ونَعامَةُ: موضعان بنَجْدٍ. وظَلَمٌ: موضع. والظَّلِيمُ: فرسُ فَضالةَ

بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ، وفيه يقول:

نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً

شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر

(ظلم) : ما ظَلَمَنِي أَن أُسالِمَ بَنِي فُلان ولَيْسُوا أَهَل ذاك، أي ما حَمَلَني. 
الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، وفي الشريعة: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.
ظلم: {الظلم}: وضع الشيء في غير موضعه. {في ظلمات ثلاث}: المشيمة والرحم والبطن. {ولم تظلم}: تنقص.
(ظ ل م) : (الْمَظْلِمَةُ) الظُّلْمُ فِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي هَذَا مَظْلِمَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَاسْمٌ لِلْمَأْخُوذِ فِي قَوْلِهِمْ عِنْدَ فُلَانٍ مَظْلِمَتِي وَظُلَامَتِي أَيْ حَقِّي الَّذِي أُخِذَ مِنِّي ظُلْمًا وَأَمَّا فِي يَوْمِ الْمَظَالِمِ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ (وَقَوْلُهُ) فَظَنَّ النَّصْرَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إلَى ظُلَامَتِهِ يَعْنِي شِكَايَتَهُ وَهُوَ تَوَسُّعٌ.
(ظلم)
ظلما ومظلمة جَار وَجَاوَزَ الْحَد وَوضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل (من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم) مَا وضع الشّبَه فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل أَيْضا (من استرعى الذِّئْب فقد ظلم) وَيضْرب لمن يولي غير الْأمين وَيُقَال ظلم الأَرْض حفرهَا فِي غير مَوضِع حفرهَا وَفُلَانًا حَقه غصبه أَو نَقصه إِيَّاه وَالطَّرِيق حاد عَنهُ وَفِي الحَدِيث (لزموا الطَّرِيق فَلم يظلموه) فَهُوَ ظَالِم وظلام وَهُوَ وَهِي ظلوم وَيُقَال مَا ظلمك عَن أَن تفعل كَذَا مَا مَنعك

(ظلم) اللَّيْل ظلما اسود فَهُوَ ظليم

ظلم


ظَلِمَ(n. ac. ظَلَم)
a. see IV (a)
ظَلَّمَa. Accused of wrong, injustice.
b. Exacted justice from.

ظَاْلَمَa. Wronged.

أَظْلَمَa. Was dark, obscure, gloomy, sombre.
b. Was in darkness; entered into the darkness ( of
night ).
تَظَلَّمَa. see I (a) (c).
c. [Min], Complained of, made a complaint against.

تَظَاْلَمَa. Wronged each other.

إِنْظَلَمَإِظْتَلَمَ
(ظ)
a. Suffered, bore wrong; was wronged, oppressed.

ظَلْمa. Lustre; whiteness of the teeth.
b. Snow.

ظُلْم
(pl.
ظِلَاْم
ظُلَاْم
24)
a. Misuse, abuse.
b. Wrongdoing, wrong, injustice, oppression
tyranny.

ظُلْمَة
(pl.
ظُلَم
&
ظُلَُْمَات )
a. Darkness, obscurity, gloom.
b. Ignorance; unrighteousness.

ظَلَمa. Hazy, indistinct.

ظَلِمَةa. see 3t (a)
مَظْلِمَة
(pl.
مَظَاْلِمُ)
a. Injustice, oppression, tyranny.

ظَاْلِم
(pl.
ظَلَمَة
4t
ظُلَّاْم)
a. Unjust, oppressive, tyrannical; oppressor
tyrant.

ظَلَاْمa. see 3 (a)
ظُلَاْمَةa. see 18t
ظَلِيْمa. Wronged, oppressed.
b. (pl.
ظِلْمَاْن
ظُلْمَاْن), Male ostrich.
ظَلِيْمَةa. Unjust gain; extortion.

ظَلُوْمa. Oppressor, extortioner, tyrant.

ظَلَّاْم
ظِلِّيْم
30a. see 26
ظَلْمَآءُa. see 3t (a)
مِظْلَاْمa. see
N. Ag.
أَظْلَمَ
(a. b ).
N. P.
ظَلڤمَa. Wronged, injured.

N. Ag.
أَظْلَمَa. Dark, gloomy, sombre, obscure.
b. Evil, unlucky, inauspicious (
day ).
c. Dark green (plant).
بَحْر الظُّلُْمَات
a. The Atlantic Ocean.
ظ ل م: (ظَلَمَهُ) يَظْلِمُهُ بِالْكَسْرِ (ظُلْمًا) وَ (مَظْلِمَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ. وَأَصْلُ (الظُّلْمِ) وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ: مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الظُّلَامَةُ) وَ (الظَّلِيمَةُ) وَ (الْمَظْلَمَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ (الظَّالِمِ) وَهُوَ اسْمُ مَا أَخَذَهُ مِنْكَ. وَ (تَظَلَّمَهُ) أَيْ ظَلَمَهُ مَالَهُ. وَ (تَظَلَّمَ) مِنْهُ أَيِ اشْتَكَى ظُلْمَهُ. وَ (تَظَالَمَ) الْقَوْمُ. وَ (ظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا) نَسَبَهُ إِلَى الظُّلْمِ. وَ (تَظَلَّمَ) وَ (انْظَلَمَ) احْتَمَلَ الظُّلْمَ. وَ (الظِّلِّيمُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الظُّلْمِ. وَ (الظُّلْمَةُ) ضِدُّ النُّورِ وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ، وَجَمْعُ الظُّلْمَةِ (ظُلَمٌ) وَ (ظُلُمَاتٌ) وَ (ظُلَمَاتٌ) وَ (ظُلْمَاتٌ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا. وَقَدْ (أَظْلَمَ) اللَّيْلُ. وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَهُ وَمَا أَضْوَأَهُ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (الظَّلَامُ) أَوَّلُ اللَّيْلِ. وَ (الظَّلْمَاءُ) الظُّلْمَةُ وَرُبَّمَا وُصِفَ بِهَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ أَيْ (مُظْلِمَةٌ) . وَ (ظَلِمَ) اللَّيْلُ بِالْكَسْرِ (ظَلَامًا) بِمَعْنَى (أَظْلَمَ) . وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} [يس: 37] وَ (الظَّلِيمُ) الذَّكَرُ مِنَ النَّعَامِ. وَ (الظَّلْمُ) بِالْفَتْحِ مَاءُ الْأَسْنَانِ وَبَرِيقُهَا وَهُوَ كَالسَّوَادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ كَفِرِنْدِ السَّيْفِ وَجَمْعُهُ (ظُلُومٌ) . 
ظ ل م

فلان يظلم فيظلم: يحتمل الظلم. قال زهير:

ويظلم أحياناً فيظلم

وعند فلان ظلامتي ومظلمتي: حقي الذي ظلمته، وتظلمني حقي، وتظلمت منه إلى الوالي، والظلم ظلمة كما أن العدل نور " الظلم ظلمات يوم القيامة " " وأشرقت الأرض بنور ربها " وهو يخبط الظلام. والظلمة والظلماء، وأظلم الليل، وأظلموا: دخلوا في الظلام " فإذا هم مظلمون ". وقال:

طيّان طاوي الكشح لا ... يرخي لمظلمة إزاره

هي المرأة التي جن عليها الليل لا يرخى إزاره يعفّى به أثره إذا دب إليها. وتبسمت عن أشنب ذي ظلم. قال كعب بن زهير:

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول

قال أبو مالك: الظلم كأنه ظلمة تركب متون الأسنان من شدة الصفاء. وهو ظليم من الظلمان.

ومن المجاز: أرض مظلومة: حفر فيها بئر أو حوض ولم يحفر فيها قطّ واسم ذلك التراب: ظليم. قال:

فأصبح في غبراء بعد إشاحة ... على العيش مردود عليها ظليمها

وظلم البعير: عبطه. قال ابن مقبل: عاد الأذلة في دار وكان بها ... هرت الشقاشق ظلامون للجزر

وظلم السقاء: شرب لبنه قبل الرءوب، ولبن مظلوم وظليم. قال:

وصاحب صدق لم تنلني أذاته ... ظلمت وفي ظلمي له عامداً أجر

وظلم السيل البطاح: بلغها ولم يبلغها قبل فخدد. وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل: لا تظلموا. وظلم الحمار الأتان: سفدها قبل وقتها أو في حال حملها. وزرع مظلم: زرع في أرض لم تمطر. وما ظلمك أن تفعل كذا: ما منعك. وشكا إنسان إل أعرابي الكظة فقال: ما ظلمك أن تقيء ولم تظلم منه شيئاً، ومنه: الظلمة لأنها تسد البصر وتمنعه من النفوذ. " ولقيته أدنى ظلم " وهو أول شيء سد بصرك في الرؤية. ووجدنا أرضاً تظالم معزاها: تتناطح من نشاطها وبطنتها، كقولهم: أخصب الناس واحرنفشت العنز.
باب الظّاء والّلام والميم معهما ظ ل م، ل م ظ يستعملان فقط

ظلم: تقول: لَقِيتُه أوَّلَ ذي ظَلَمٍ، وهو إذا كان أوَّلَّ شيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُؤية، ولا يشتق منه فعل، ويقال: لقيته أَدْنَى ظَلَمٍ. والظَّلْمُ: الثَّلْجُ، ويقال الماءُ الجاري على الأسنان من صَفاء اللَّوْنِ لا من الرِّيقِ، قال كعْب:

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ

ويقال: الظَّلْمُ ماءُ البَرَد، ويقال: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها، قال:

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما  والظَّليمُ: الذَكَّرُ من النَّعام، والجميع الظِّلْمانُ، والعَدَدُ أظْلِمةٌ. والظُّلْمُ: أخذُكَ حقَّ غَيْرك. والظُّلامةُ: مَظْلَمتُكَ تطلُبُها عند الظّالم. وظَلَّمتُه تظليماً إذا أنْبَأْتُه إنّه ظالم. وظُلِمَ فلانٌ فاظَّلَمَ، أي احتَمَلَ الظُّلْم بطِيب نفسه، افتَعَلَ وقياسه اظتَلَم فشُدَّدَ وقُلِبَتْ التاءُ طاءً فأُدغِمَت الظاء في الطاء، وإن شِئْتَ غلَّبْتَ الظاء كما غَلَّبْتَ الطاء. وإذا سُئِلَ السَّخِيُّ ما لا يجِدُ يقال هو مظلوم، قال زهير:

...... ويُظْلَمُ أحياناً فيَظَّلِمُ

أي يَحْتَمِل الظُّلْمَ كَرَماً لا قَهْراً. وظُلِمَت الأرض: لم تُحْفَر قطُّ ثم حُفِرَتْ، قال النابغة:

والنُّؤيُ كالحَوْض في المظلومة الجَلَدِ

وظُلِمَتِ الناقَةُ: نُحِرَتْ من غير داءٍ ولا كِبَرٍ. [والظُّلْمةُ: ذَهابُ النُّور، وجمعُه الظُّلَمُ] ، والظَّلامُ اسم للظُّلْمة، لا يُجمَعُ، يُجْرَى مُجْرَى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض] . وليلةٌ ظَلْماءُ [ويَومٌ مظلم] : شديد الشَّرِّ. وأَظْلَمَ فلانٌ علينا البيت: إذا أسمَعَك ما تكرَهْ . والظُّلْمُ: الشِّرْك، قال الله- عز وجل-: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .

لمظ : اللَّمْظُ: ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أَثَر الأكل، وهو الأخْذُ باللِّسان مما يَبْقَى في الفَم والأسنان، واسمُ ذلك الشيءِ لُماظةٌ، قال:

لُماظةُ أَيّامٍ كأحلامِ نائَمَ

وفي الحديث: النِّفاق في القَلْب لُمْظةٌ سَوْداءُ

يعني النُّقطة. واللَّمْظُ: البياضُ في جَحْفَلةِ الفَرَس فإذا جاوَزَ إلى الأَنْف فهو أَرْثَمُ.
ظلم: ظَلَّم (بالتشديد) جعله مظلماً غير نيّر (الكالا) ظلَّم على: ساء، أغاظ، ازعج، كدَّر (بوشر).
ظالمَ: (انظر لين) تجد مثالاً لهذا الفعل النادر في (عباد 2: 49) والمعنى: ظلم.
أظْلم. يقال: أظْلَمَ الجوُّ من القمر أي اسود وأقتم ودجا لغياب القمر (عباد 1: 61).
أظلَم: عمَّ، حجب النور، ويقال: أظلم البصر: نقصه وأضعفه (دي ساسي طرائف 1: 269).
ويقال: أظلم على (بوشر).
أظلم: اختلس الأموال، وابتزها (الكالا).
إظَّلُم: موّه بالذهب (السعدية النشيد 44).
ظُلْم: رغبة في الايذاء (الحريري ص263، الف ليلة 1: 29).
ظُلْم: ابتزاز الاموال واختلاسها (الكالا).
ظُلْم: (سيمونيّه)، بيع أو شراء الأشياء الروحية متاجرة بالرتب الكهنوتية (الكالا).
ظُلْم: قطع طريق، لصوصية (بوشر).
ظُلْمَة. بْحر الظلمة (عبد الواحد ص4) أو بحر الظلمات (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 3) المحيط الأطلسي.
ظُلَمة: ظلام البصر، عدم الرؤية. (الجريدة الآسيوية 1853: 1: 342).
ظُلْمة: انظر ظُلْمَة.
ظُلْمِي: جوريّ، عسفيّ، (بوشر).
ظُلْمَانّي: نصف حروف الهجاء عند المتصوفة حروف نورانية أي حروف مضيئة، وسميت بذلك لأنها الحروف الوحيدة الموجودة في فواتح السور، أما النصف الباقي منها وهي: غَظْ شج بَثْ خَذٍ وَزِد تُفضِ حروف ظلمانية أيَّ حروف الظلام (انظر زيشر 7: 78).
ظلِيم: مُظلم، معتم (المعجم اللاتيني - العربي) لون ظليم: لون باهت وفي المعجم اللاتيني العربي في مادة ceruleus مرادف أسودَ وأغْبَر.
ظُلَيْمة الصبح= غَلَس (وهذا صواب الكلمة بدل جلس) وهي ظُلْمة أخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (أبو الوليد ص777).
ظالمِ: جائر، متجاوز الحد، وتجمع على ظُلاَّم. (باين سميث 1393).
ظالِم: مبتز الأموال ومختلسها (الكالا).
ظالم نَفْسه: سيموني، من يبيع أو يشتري الأشياء الروحية أو المقدسة من يتاجر بالرتب الكهنوتية. (الكالا).
ظالم وجمعها ظَلَمة: مفوض الشرطة وهو المفوض بالقضاء بين الخصوم وله أعوان في إمرته (ألف ليلة برسل 2: 32 258) وفيها (1: 202): مسكوني الظلمة وودوني إلى الوالي وفيها (11، 161، 386، 387): وهو ممسوك بين الظلمة والأعوان وفي طبعة ماكن (3: 193) هي مرادف حاكم الذي يترافع أمامه. وفيها (3: 218) الظلمة وفي طبعة برسل في هذا الموضع: الظلمة والحُكَّام بدل الظلمة فقط.
اظْلَم- هذه بتلك والبادي أظلم.
عاملتك بمثل ما عاملتني به، دفعت السيئة بسيئة مثلها، كافأتك بمثل عملك (بوشر).
مُظْلِم: باهت، كامد، كاب، أغبر (بوشر).
مَظْلِمَة: ضريبة غير قانونية، اغتصاب، مطالبة غير محقة، ابتزاز، جباية أموال غير مستحقة، وليست شرعية (فريتاج أمثال ص 41) وفي المقري (2: 800) وكثرت المغارم والمظالم، وفيه (2: 812): وترفع عنهم جميع المظالم والمغارم وفي الفخري (ص363): لمَّا ولي الخلافة أزال المكوس والمظالم.
وفي ألف ليلة (برسل 3: 231) ابطل المظالم والمكوس.
رَفْع المظالم: ضريبة فرضت للتعويض عن ضريبة جائزة فرضت ظلماً (صفة مصر 11: 495).
مَظْلِمة: شكوى، ما يدعى به أمام القضاء لإزالة الظلم.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص232): أن العباس غصب ضيعة من رجل بجيان وتوفي الرجل وترك أطفالا فلما بلغوا وانتهى إليهم عَدْلُ مصعب بن عمران قدموا قرطبة وأنْهوا إليه مظلمتهم وأثبتوها عنده.
[ظلم] ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظُلْماً ومَظْلِمَةً. وأصله وضع الشئ في غير موضعه. ويقال: " من أشبهَ أباه فما ظَلَمَ ". وفي المثل: " من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَمَ ". والظُلامَةُ والظَليمَةُ والمَظْلِمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك. وتَظَلَّمَني فلان، أي ظَلَمَني مالي. وتَظَلَّمَ منه، أي اشتكى ظُلْمَهُ. وتَظالَمَ القوم. وظَلَّمْتُ فلاناً تَظْليماً، إذا نسبتَه إلى الظُلْمِ، فانْظَلَمَ، أي احتمل الظُلْمَ. قال زهير: هو الجوادُ الذي يعطيك نائِلَهُ عفواً ويُظْلَم أحياناً فَيَنْظَلِمُ قوله " يُظْلَمُ " أي يُسأل فوق طاقته. ويروى: " فيَظَّلِمُ " أي يتكلَّفه. وفي افتعل من ظلم ثلاث لغات: من العرب من يقلب التاء طاء ثم يظهر الظاء والطاء جميعا فيقول اضطلم، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطلم وهو أكثر اللغات، ومنهم من يكره أن يدغم الاصلى في الزائد فيقول اظلم. وأما اضطجع ففيه لغتان على ما ذكرناه. والظِلِّيمُ بالتشديد: الكثير الظُلْمِ. والظُلْمَةُ: خلافُ النور. والظُلُمَةُ بضم اللام: لغةٌ فيه، والجمع ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلْماتٌ . قال الراجز:

يجلو بعينيه دُجى الظُلْماتِ * وقد أظْلَمَ الليل. وقالوا: ما أظْلَمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ. والظَلامُ: أوّل الليل. والظَلْماءُ: الظُلْمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْمَاءُ، أي مُظْلِمَةٌ. وظَلِمَ الليل بالكسر وأظْلَمَ بمعنًى، عن الفراء. وأَظْلَمَ القوم: دَخلوا في الظَلامِ. قال تعالى: (فإذا هم مُظْلِمون) . ويقال: لقيتُه أدنى ظَلَمٍ بالتحريك، أي أول كل شئ. قال الأمويّ: أدنى ظَلَمٍ: القريب. وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْمَةٍ، أي أول شئ يسد بصرك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعل. ويقال لثلاث من ليالى الشهر اللاتى يلين الدرع ظلم، لاظلامها، على غير قياس، لان قياسه ظلم بالتسكين، لان واحدتها ظلماء. والمظلوم: اللبن يشرب قبل أن يبلغ الرَوْب، وكذلك الظَليمُ والظَليمَةُ. وقد ظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ. وقال: وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي وهل يَخْفى على العَكِدِ الظَليمُ وظَلَمْتُ البعير، إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل: عادَ الأَذِلّةُ في دارٍ وكان بها هُرْتُ الشقاشق ظلامون للجزر وظلم الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك. والأرضُ المَظْلومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت، وذلك التراب ظَليمٌ. وقال يرثي رجلاً: فأصبح في غبراء بعد إشاحةٍ على العيش مردودٍ عليها ظَليمُها والظليمُ: الذكَر من النَعامِ . والظَلْمُ، بالفتح: ماء الأسنان وبريقها. وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف. وقال: إلى شَنْباَء مُشْرَبَةِ الثنايا بماء الظلم طيبة الرضاب والجمع ظلوم. وأنشد أبو عبيدة: إذا ضحكتْ لم تَبْتَهِرْ وتبسّمتْ ثنايا لها كالبرق غر ظلومها وأظلم: موضع.
ظلم: لَقِيْتُه أوَّلَ ذي ظُلْمَةٍ: أي أوَّلَ شَيْءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُّؤْيَةِ.
وقَدِمَ فلانٌ و " اليَوْمُ ظَلَمَ ": أي قَدِمَ حَقّاً، وقيل: مَعْنَاهُ اليَوْمُ يَوْمُ عَجَلَةٍ، وقيل: اليَوْمُ أدْنى ذاكَ.
وما كانَ مَقَامي ها هُنا إلاَّ ظِلاَماً: أي يَسِيْراً.
ويقولونَ: أُخْبِرُكَ اليَوْمُ ظَلَمَني: يقول: ضَعُفْتُ بَعْدَ قُوَّةٍ فاليَوْمَ أفْعَلُ ما لم أكُنْ أفْعَلُه.
ورَأَيْتُه أدْنى ظَلَمٍ: أي أدْنى شَبَحٍ.
وظَلَمَ الشَّيْءُ: وَجَبَ.
والظَّلْمُ: الثَّلْجُ، وماءُ الأسْنَانِ وشِدَّةُ ضَوْئها، وأظْلَمَ الرَّجُلُ: أصَابَ ظَلْماً في الأسْنَانِ، وجَمْعُه ظُلُوْمٌ.
والظَّلِيْمُ: الذَّكَرُ من النَّعَام، والجَمِيْعُ الظِّلْمَانُ والظُّلْمانُ، والعَدَدُ أظْلِمَةٌ.
والظُّلْمُ: أخْذُكَ حَقَّ غَيْرِكَ، وأصْلُه: وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه، وفي المَثَلِ: " مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فما ظَلَمَ ".
والظُّلْمُ: الشِّرْكُ بالله.
وسِقَاءٌ مَظْلُوْمٌ: شُرِبَ ما فيه قَبْلَ إدْرَاكِه. واللَّبَنُ ظَلِيْمٌ ومَظْلُوْمٌ. وظَلَمْتُ القَوْمَ: سَقَيْتهم ذاكَ. وفي المَثَلِ: " أهْوَنُ مَظْلُوْمٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ ".
والأرْضُ المَظْلُوْمَةُ: التي لم تُحْفَرْ قَطُّ، والتُّرَابُ الذي يَخْرُجُ منه: ظَلِيْمٌ. والنّاقَةُ إذا نُحِرَتْ من غَيْرِ داءٍ ولا كَسْرٍ.
والدَّمُ الذي يَخْرُجُ على الوَجْهِ: مَظْلُوْمٌ.
والظُّلاَمَةُ: اسْمُ مَظْلمَتِكَ تَطْلُبُها عِنْدَ الظّالِمِ.
وظَلَّمْتُه: قُلْتَ إنَّه ظالِمٌ.
وظُلِمَ فاظَّلَمَ: أي احْتَمَلَ الظُّلْمَ، وانْظَلَمَ: مِثْلُه.
وظَلَمَ السَّيْلُ الأرْضَ والوادِي: إذا مَلأَه.
والمُظَلَّمُ من العُشْبِ: المُنْبَتُ في أرْضٍ لم يُصِبْها المَطَرُ قَبْلَ ذلك.
وظَلَمَ الحِمَارُ الأَتَانَ: سَفِدَها وهي حامِلٌ.
وما ظَلَمَك أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما مَنَعَكَ وصَرَفَكَ.
وظَلَمْتُ الشَّيْءَ: نَقَصْتُه، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ولم تَظْلِمْ منه شَيْئاً ".
ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزَاها: أي يَنْطَحُ بَعْضُها بَعْضاً من نَشَاطِها.
وظَلَمَه ظَلِيْمَةً وظُلاَمَةً. والظِّلاَمُ: الظُّلْمُ. والظُّلاَمُ: جَمْعُ الظُّلاَمَةِ.
ونَظَرَ إلَيَّ ظِلاَماً: أي شَزْراً.
والمُتَظَلِّمُ: الظّالِمُ. والمَظْلُوْمُ أيضاً.
وتَظَلَّمَ الرَّجُلُ إلى الحاكِمِ فَظَلَّمَه تَظْلِيْماً: أي أنْصَفَه من ظالِمِه.
والظُّلْمَةُ: ذَهَابُ النُّوْرِ، ويُقال: ظُلُمَةٌ بضَمَّتَيْنِ، وجِمَاعُهُ الظُّلَمُ، والظَّلاَمُ: اسْمٌ له.
والمُظْلِمَةُ: المَرْأةُ التي قد أظْلَمَ عليها، ومنه قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " فإذا هُمْ مُظْلِمُوْنَ ".
وظَلِمَ اللَّيْلُ وأظْلَمَ: بمعنىً.
والظُّلَمُ: ثَلاثُ لَيَالٍ من لَيَالي الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ لإِظْلاَمِها.
وفي المَثَلِ: " أقْوَدُ من ظُلْمَةٍ " يَعْنِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، ويُرْوى: " ظِلْمَةَ " وهي امْرَأَةٌ كانَتْ تَفْجُرُ حَتّى عَجَزَتْ.
ومن غَرِيْبِ الشَّجَرِ: الظِّلَمُ؛ واحِدَتُها ظِلْمَةٌ، وهو الظِّلاَمُ، وهو شَجَرٌ طَوِيْلٌ له عَسَالِيْجُ تَطُوْل وتَنْبَسِطُ.
وأَظْلَمُ: اسْمُ جَبَلٍ لبَني سُلَيْمٍ، وقيل: مَوْضِعٌ.
[ظلم] نه: فيه: لزموا الطريق "فلم يظلموه"، أي لم يعدلوا عنه، من أخذ في طريق فما ظلم يمينًا ولا شمالًا. ومنه: إن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما "ظلماه"، أي لم يعدلا عنه، وأصله الجور ومجاوزة الحد. ومنه: فمن زاد أو نقص فقد أساء و"ظلم"، أي أساء الأدب بتركه السنة وظلم نفسه بنقص ثوابها بترداد المرات في الوضوء. وفيه: إنه دعي إلى طعام وإذا البيت "مظلم" فانصرف ولم يدخل، المظلم المزوق، وقيل: المموه بالذهب والفضة، وقيل: من الظلم وهو موهة الذهب، ومنه ظلم للماء الجاري على الثغر. ومنه ش كعب: تجلو غوارب ذي "ظلم"؛ وقيل: الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها. وفيه: إذا سافرتم فأتيتم على "مظلوم" فأغذوا السير، هو بلد لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للدواب، والإغذاذ الإسراع. وفيه: ومهمه فيها "ظلمان"، هي جمع ظليم: ذكر النعام. ك: اقض بيني وبين هذا "الظالم"، هي كلمة لا يراد بها حقيقتها أو أن عليا كالولد وللوالد ما ليس لغيره، أو الظلم وضع الشيء في غير موضعه فيتناول الصغيرة والخصلة المباحة التي لا يليق عرفا، ولذا لم ينكر أحد هذه الكلمة من عباس لأنهم فهموا أنه لا يريد حقيقتها. ن: وجعلته محرمًا بينكم "فلا تظالموا"، أي لا تتظالموا بأن يظلم بعضكم بعضًا فإن الظلم ظلمات على صاحبه لا يهتدي سبيلًا يوم القيامة حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم، أو أراد العقوبات أو الشدائد. ط: كمن ينجيكم من "ظلمات" البر والبحر، أي شدائدها، المهلب لا يعرف أهي أعمى القلب، أو ظلمات سبيل على البصر حتى لا يهتدي سبيلًا فمدلول القرآن هو البصري. وح: فيقص بعضهم من بعض "مظالم"، هو جمع مظلمة بكسر لام وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيحبسون على تلك القنطرة ليقتص منهم بعضهم من بعض مظالم مالية أو عرضية أو يرضيهم الله بكرمه فإذا هذبواأي ما ظلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول حال كونه مفديًا بأبي وأمي، والمراد لازمه وهو الرضاء أي مرضيًا، وكلمة اخرى نحو ساعدوه بالمال. غ: "ما "ظلمونا"" ما نقصونا بفعلهم من ملكنا شيئًا ولكن نقصوا أنفسهم. ومنه: "فمنهم "ظالم" لنفسه" أي عاص موحد. ويوم "مظلم" فيه شدة، أظلم إذا دخل في الظلمة. "فنادى في "الظلمات"" ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت. و"حجة إلا الذين "ظلموا"" إلا أن يقولوا ظلمًا وباطلًا كقولك: ما لك عندي حق إلا أن تظلم. ط: فهل "ظلمتم" من حقكم؟ قالوا: لا، لأنه تعالى شرط معهم شرطًا وقبلوا العمل به، فإنه أي الأجر مرتين فضلى وكان فضله مع النصارى على اليهود شرطه في زمان أقل وفي المدة سواء، وأما المسلمون فيضعفون في الأجر مع قلة المدة- وهذا الحديث مختصر.
ظلم
الظُّلْمَةُ: عدمُ النّور، وجمعها: ظُلُمَاتٌ. قال تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ
[النور/ 40] ، ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ
[النور/ 40] ، وقال تعالى: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [النمل/ 63] ، وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ
[الأنعام/ 1] ، ويعبّر بها عن الجهل والشّرك والفسق، كما يعبّر بالنّور عن أضدادها.
قال الله تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
[البقرة/ 257] ، أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ [إبراهيم/ 5] ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ [الأنبياء/ 87] ، كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ [الأنعام/ 122] ، هو كقوله:
كَمَنْ هُوَ أَعْمى [الرعد/ 19] ، وقوله في سورة الأنعام: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ [الأنعام/ 39] ، فقوله: فِي الظُّلُماتِ
هاهنا موضوع موضع العمى في قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ [البقرة/ 18] ، وقوله: فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ
[الزمر/ 6] ، أي:
البطن والرّحم والمشيمة، وَأَظْلَمَ فلانُ: حصل في ظُلْمَةٍ. قال تعالى: فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ
[يس/ 37] ، وَالظُّلْمُ عند أهل اللّغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به، إمّا بنقصان أو بزيادة، وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه، ومن هذا يقال: ظَلَمْتُ السِّقَاءَ: إذا تناولته في غير وقته، ويسمّى ذلك اللّبن الظَّلِيمَ.
وظَلَمْتُ الأرضَ: حفرتها ولم تكن موضعا للحفر، وتلك الأرض يقال لها: المَظْلُومَةُ، والتّراب الّذي يخرج منها: ظَلِيمٌ. والظُّلْمُ يقال في مجاوزة الحقّ الذي يجري مجرى نقطة الدّائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقلّ من التّجاوز، ولهذا يستعمل في الذّنب الكبير، وفي الذّنب الصّغير، ولذلك قيل لآدم في تعدّيه ظالم ، وفي إبليس ظالم، وإن كان بين الظُّلْمَيْنِ بون بعيد. قال بعض الحكماء: الظُّلْمُ ثلاثةٌ:
الأوّل: ظُلْمٌ بين الإنسان وبين الله تعالى، وأعظمه: الكفر والشّرك والنّفاق، ولذلك قال:
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
[لقمان/ 13] ، وإيّاه قصد بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
[هود/ 18] ، وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً [الإنسان/ 31] ، في آي كثيرة، وقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ
[الزمر/ 32] ، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً [الأنعام/ 93] .
والثاني: ظُلْمٌ بينه وبين الناس، وإيّاه قصد بقوله: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ
[الشورى/ 42] ، وبقوله:
وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً
[الإسراء/ 33] .
والثالث: ظُلْمٌ بينه وبين نفسه، وإيّاه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ
[فاطر/ 32] ، وقوله: ظَلَمْتُ نَفْسِي
[النمل/ 44] ، إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
[النساء/ 64] ، فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ
[البقرة/ 35] ، أي: من الظَّالِمِينَ أنفسهم، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
[البقرة/ 231] .
وكلّ هذه الثّلاثة في الحقيقة ظُلْمٌ للنّفس، فإنّ الإنسان في أوّل ما يهمّ بالظُّلْمِ فقد ظَلَمَ نفسه، فإذا الظَّالِمُ أبدا مبتدئ في الظُّلْمِ، ولهذا قال تعالى في غير موضع: ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
[النحل/ 33] ، وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
[البقرة/ 57] ، وقوله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ
[الأنعام/ 82] ، فقد قيل: هو الشّرك، بدلالة أنه لمّا نزلت هذه الآية شقّ ذلك على أصحاب النبيّ عليه السلام، وقال لهم: «ألم تروا إلى قوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
» ، وقوله: وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً
[الكهف/ 33] ، أي: لم تنقص، وقوله: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
[الزمر/ 47] ، فإنه يتناول الأنواع الثّلاثة من الظُّلْمِ، فما أحد كان منه ظُلْمٌ مّا في الدّنيا إلّا ولو حصل له ما في الأرض ومثله معه لكان يفتدي به، وقوله: هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى
[النجم/ 52] ، تنبيها أنّ الظُّلْمَ لا يغني ولا يجدي ولا يخلّص بل يردي بدلالة قوم نوح. وقوله: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ
[غافر/ 31] ، وفي موضع: وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
[ق/ 29] ، وتخصيص أحدهما بالإرادة مع لفظ العباد، والآخر بلفظ الظَّلَّامِ للعبيد يختصّ بما بعد هذا الكتاب . والظَّلِيمُ: ذَكَرُ النعامِ، وقيل: إنّما سمّي بذلك لاعتقادهم أنه مَظْلُومٌ، للمعنى الذي أشار إليه الشاعر:
فصرت كالهيق عدا يبتغي قرنا فلم يرجع بأذنين
والظَّلْمُ: ماء الأسنان. قال الخليل : لقيته أوّل ذي ظَلَمٍ، أو ذي ظَلَمَةٍ، أي: أوّل شيء سدّ بصرك، قال: ولا يشتقّ منه فعل، ولقيته أدنى ظَلَمٍ كذلك.
ظلم
ظلَمَ يظلِم، ظَلْمًا وظُلْمًا، فهو ظالِم، والمفعول مَظْلوم
• ظلَم فلانًا:
1 - جار عليه ولم ينصفه، عكسه: عدل "أظلم من أفعى/ حيّة: وصف للظالم المبالغ في الظلم فهو كالحيّة التي تأتي جحرَ الضبّ فتأكل ولدَها وتسكن جحرَها- من أشبهَ أباه فما ظَلَم [مثل]: لا غرابة أن يشبه الشّخصُ أباه- مَن استرعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائنَ أو يولِّي غيرَ الأمين- وما من يد إلاّ يد الله فوقها ... ولا ظالم إلاّ سيُبلى بأظلمِ- اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} ".
2 - كذَّبه " {وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} - {بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}: يجحدون".
 • ظلَم فلانًا حقَّه: غصَبه، نقصه إيّاه " {ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} ". 

ظَلِمَ يظلَم، ظَلَمًا، فهو ظَلِم
• ظلِم اللَّيلُ: أظلم، اسودَّ، صار مظلمًا "ليل ظَلِم: لا بصيصَ لنورٍ فيه". 

أظلمَ يُظلم، إظلامًا، فهو مُظلِم، والمفعول مُظلَم (للمتعدِّي)
• أظلم المَكانُ: خلا من النُّور "أظلم الجوُّ- بدت عليه مشاعرُ الإظلام النفسيّ".
• أظلم اللَّيلُ: ظلِمَ؛ اسودَّ، صار مظلمًا، أقبل بظلامه "شَعْر مُظلم: حالك- {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} " ° أظلمتِ الدُّنيا في عينيه: يئس من الحياة- أظلمت ملامحُه: عبس واكفهرَّ- أظلمُ من اللَّيل: كناية عن شدّة الظلام- أمْرٌ مُظلم: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى- مستقبل مُظلِم/ يوم مُظلِم: كثير شرُّه، تكثر الشدائدُ فيه- نبت مُظلِم: ناضر، يضرب إلى السّواد من خضرته.
• أظلم القَومُ: دخلوا في الظلام " {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} ".
• أظلم اللهُ اللَّيلَ: جعله مظلمًا "أظلم الشّخصُ البيتَ: قطع عنه الكهرباءَ أو مصادرَ الإضاءة الأخرى"? أظلم فلان علينا الدُّنيا: أسمعنا كلامًا قاسيا. 

انظلمَ ينظلم، انظلامًا، فهو مُنظلِم
• انظلم الضَّعيفُ: مُطاوع ظلَمَ: وقع عليه الظُّلمُ، احتمل الظُّلمُ. 

تظالمَ يتظالم، تظالُمًا، فهو مُتظالِم
• تظالم القَومُ: ظلمَ بعضُهم بعضًا "يتظالم الناسُ في دولة لا ترعى القانون- يَاعِبَادِي إِنّي حَرّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا [حديث قدسي] ". 

تظلَّمَ/ تظلَّمَ إلى/ تظلَّمَ من يتظلَّم، تظلُّمًا، فهو مُتظلِّم، والمفعول مُتظلَّم (للمتعدِّي)
• تظلَّم فلانٌ/ تظلَّم إلى فلان: شكا ما أصابه من ظلم وجور "تظلَّم إلى رئيسه/ إلى القاضي".
• تظلَّمه حقَّه: ظلَمه؛ نقصه، غصبه إيّاه.
• تظلَّم من فلان: اشتكى ظلمَه، أبدى ما لحق به من ظلم عن طريقه "تظلَّم من جاره". 

ظالمَ يُظالم، مُظالمةً وظِلامًا، فهو مُظالِم، والمفعول مُظالَم
• ظالم فلانًا: ظلَمه؛ جار عليه ولم ينصفه "ظالم المستبدّون شعوبَهم". 

تظلُّم [مفرد]: ج تظلُّمات (لغير المصدر):
1 - مصدر تظلَّمَ/ تظلَّمَ إلى/ تظلَّمَ من.
2 - شكوى من ظُلْم وجَوْر "تظلُّماته مُبرَّرة- قدَّم تظلُّمًا لرئيسه".
• لجنة تظلُّمات: مجموعة من الموظَّفين تُختار عادةً من الزُّملاء في العمل لتقوم في فترة معيَّنة بالتحقيق في شكاوى الموظفين والمساعدة في إيجاد حلّ عادل لها. 

ظالِم [مفرد]: ج ظالمون وظُلاَّم وظَلَمة: اسم فاعل من ظلَمَ. 

ظَلام [مفرد]:
1 - انعدام الضَّوء، ذهابُ النُّور "خاف الطِّفلُ من الظّلام- ضرب اللّيلُ بظلامه" ° اشتمله الظَّلامُ: أحاط به من كلِّ الجهات- تحت جُنْح الظَّلام: في الظّلام- ظلام الجَهل- ظلام حالك/ ظلام دامس: شديد.
2 - أوّل اللّيل "حلَّ الظلامُ".
• عصور الظَّلام: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

ظُلامة [مفرد]: مظلمة، اسم لما يتقدَّم به المظلومُ من شكوى "عنده ظُلامتي- رفع إلى القاضي ظُلامتَه". 

ظَلامِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظَلام: "أفكار ظلاميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ظَلام: غموض وتخبُّط في الفكر وعشوائيَّة في اتِّخاذ القرار "تنتشر الرجعيَّة والظلاميَّة في دول العالم الثالث".
3 - مذهب من لا يستحسنون تثقيف عامَّة الشَّعب وتعليمهم. 

ظَلاَّم [مفرد]: ج ظلاَّمون وظُلاَّم:
1 - صيغة مبالغة من ظلَمَ: كثير الظُّلْم.
2 - اسم منسوب إلى ظُلْم: على غير قياس " {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ}: وما ربُّك بذي ظلم". 

ظَلْم [مفرد]: مصدر ظلَمَ. 

ظَلَم [مفرد]: مصدر ظَلِمَ. 

ظَلِم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَلِمَ: مظلم.
2 - صيغة مبالغة من ظَلِمَ: شديد الظّلام. 

ظُلْم [مفرد]:
1 - مصدر ظلَمَ.
2 - (فق) جور وعدم إنصاف وتعدٍّ عن الحقّ إلى الباطل، ومجاوزة الحدّ في استعمال السّلطة. 

ظَلْماءُ [مفرد]: مُظلمة، شديدة السواد، خالية من النّور "*وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر*". 

ظَلْمة [مفرد]: ج ظَلْمات
• الظَّلْمَة من اللَّيالي: المُظْلِمة "سرنا في ليلة ظَلْمَة حالكة السّواد". 

ظُلْمة [مفرد]: ج ظُلُمات وظُلْمات وظُلَم: سواد اللّيل وظلامه، غياب النّور "خاف من ظُلْمة اللَّيل- {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ. وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ} " ° بحر الظُّلمات: اسم أطلقه القدماءُ على المحيط الأطلسيّ- ظلمات البَحر: شدائده- عاش في الظُلمة: في وحدة وانعزال، فقد شهرتَه- غياهب الظُّلمات: شدّتها. 

ظَلُوم [مفرد]: مؤ ظَلُوم وظَلُومة: صيغة مبالغة من ظلَمَ: ظلاَّم، كثيُّر الظُّلم "امرأة/ رجل ظَلُوم- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} ". 

ظَليم [مفرد]: ج ظُلْمان وظِلْمان: ذكر النعام "كان يعدو عَدْو الظليم". 

مِظْلام [مفرد]: صيغة مبالغة من ظلَمَ: شديد الظُّلْمة ° أمْرٌ مِظلام: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى. 

مَظْلَمة/ مَظْلِمة [مفرد]: ج مَظْلمات (لغير المصدر) ومظالِمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من ظلَمَ.
2 - ظُلامةٌ، ما يَطْلبه المظلوم، أو يشكو منه وهو ما أُخِذ منه ظُلْمًا "طلَب مظلمته- عند فلانٍ مظلمته".
3 - فِعْلٌ جائِرٌ "ارتكب مَظْلمةً". 

مُظلِمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل أظلمَ.
• الحجرة المُظلِمة/ الغرفة المُظلِمة:
1 - حجرة مُعتِمة يتمُّ فيها تلقِّي الصُّورة الحقيقيَّة لشيء ما من خلال فتحة صغيرة أو عدسة ويتمُّ تركيزها بالألوان الحقيقيَّة على سطح مقابل بدلا من تسجيلها على فيلم أو صفيحة فوتوغرافيَّة.
2 - غرفة تظهير الأفلام الفوتوغرافيَّة تكون في عتمة تامَّة أو في ضوء خاصّ لا يؤثِّر على التَّظهير.
• العصور المُظلِمة: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

مَظْلُوم [مفرد]: ج مَظلومون ومَظالِيمُ، مؤ مظلومة، ج مؤ مظلومات ومَظالِيمُ: اسم مفعول من ظلَمَ. 
[ظ ل م] الظُّلْمُ وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه وقولُه تَعالَى مُنْبِئًا عن لُقْمان عليه السَّلام {إن الشرك لظلم عظيم} لقمان 13 يعني أنَّ اللهَ هو المُحْيِي المُمِيتُ الرَّزّاقُ المُنْعِمُ وَحْدَه لا شَرِيكَ له فإذا أَشْرَكَ به غيرَه فذلك أَعْظَمُ الظُّلْم لأَنَّه جعلَ النِّعْمةَ لغير رَبِّها ظَلَمَه يَظْلِمُه ظُلْمًا فهو ظالمٌ وظَلُومٌ قال ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ

(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي في ابن عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَه الرَّجُلُ الظَّلُومُ)

وقولُه تَعالَى {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} النساء 40 أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ عَدّاه إِلى مَفْعُولَيْن لأَنَّه في مَعْنَى يَسْلُبُهُم وقد يكونُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في مَوْضِع المَصْدَر أي ظُلْمًا حَقِيرًا كمِثْقالِ الذَّرَّةِ وقولُه تَعالَى {فظلموا بها} الإسراء 59 أي بالآياتِ الَّتِي جاءَتْهُم وعَدّاهُ بالباءِ لأَنَّه في مَعْنَى كَفَرُوا بِها والظُّلّمُ الاسم وظَلَمَه حَقَّهُ وتَظَلَّمَه إِيَّاه قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ

(وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنهُمُ ... وأُظْلَمُ بَعْضًا أو جَمِيعًا مُؤَرَّبَا)

وقالَ

(تَظَلَّمَنِي مالِي كَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللهُ الَّذِي هو غَالِبُهْ)

وتَظَلَّمَ منه شَكَا من ظُلْمِه وتَظَلَّمَ الرَّجُلُ أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه حَكاه ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(كانَتْ إذا غَضَبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ... وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَنْقَلِ)

هذا قولُ ابنِ الأعْرابِيِّ ولا أَدْري كيفَ ذلِك إِنَّما التَّظَلُّمُ هاهُنا تَشَكِّي الظُّلْمِ منه لأَنَّها إذا غَضِبَتْ عليهِ لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظلمَ إلى ذاتِها واظَّلَمَ وانْظَلَمَ احْتَمَل الظُّلْمَ وظَلَّمَه نَسَبه إلى الظُّلْمِ قالَ

(أَمْسَتْ تُظَلِّمُنِي ولَسْتُ بظالِمٍ ... وتُنِيمُنِي سنهاً ولَسْتُ بنائِمِ)

والظُّلامَةُ ما تُظْلَمُه وهي المَظْلَمَةُ قال سِيبَوَيْهِ أَمْا المَظْلَمَةُ فهي اسمُ ما أُخِذَ مِنْكَ وأَرَدْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمَتَه أي ظُلْمَهُ قالَ الشاعرُ

(ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلا ... وسامَتْهُ عَشِيرَتُه الظِّلامَا)

وتَظَالَمَ القومُ ظَلَمَ بَعْضُهم بَعضًا وقولُه تَعالَى {آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} الكهف 33 أي لم تَنْقُصْ منه شَيْئًا وتَظالَمَت المِعْزَى تَناطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأخْصَبَتْ ومنه قَوْلُ السّاجِعِ وتَظَالَمَتْ مِعْزاها والظَّلِيمَةُ والظَّلِيمُ الَّلبَنُ يُشْرَبُ منه قبلَ أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه قال

(وقائِلَةٍ ظَلَمْتُ لكم سِقائِي ... وهل يَخْفَى عَلَى العَكِدِ الظَّلِيمُ)

وأنشد ثعلب

(وصاحبِ صِدْقٍ لم تُرِبْنِي شَكاتُه ... ظَلَمْتُ وفي ظُلْمِي له عامِدًا أَجْرُ)

قالَ هذا سِقاءٌ سُقِيَ منه قَبْلَ أن يَبْلُغَ ويَخرُجَ زُبْدُه وظَلَمَ القَوْمَ سَقاهُم الظَّلِيمَةَ وقالُوا امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ ظَلُومٌ للسِّقاءِ مُكْرِمَةٌ للأَحْماءِ وظَلَمَ الأَرْضَ حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قَبلَ ذلك وقيلَ هو أن يَحْفِرَها في غيرِ مَوْضِعٍ الحَفْرِ قال يَصِفُ رَجُلاً قُتِلَ في مَوْضِعِ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غيرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ

(أَلاَ للهِ من مِرْدَى حُرُوبٍ ... حَواء بينَ حِضْنَيْهِ الظَّلِيمُ) أَي المَوْضعُ المَظْلُومُ وقالُوا لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ أي احْذَرْ أن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فتَظْلِمَه والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما فِي طَوْقِه وهو يَنْظَلِم ويَظَّلِمُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قولَ زُهَيْرٍ

(هُو الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نائِلَهُ ... عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيانًا فيَظَّلِمُ)

وهُو عندَه يَفْتَعِل ويُرْوى فَيَظْطَلِمُ ويُرْوَى فيَطَّلِمُ ورَواه الأَصْمَعِيُّ فينْظَلِمُ وظُلِمَتِ النّاقَةُ نُحِرَتْ عن غيرِ عِلَّةٍ أو ضُرِبَتْ عَلَى غير ضَبَعَةٍ وكُلُّ ما أَعْجَلْتَه عن أوانِه فقد ظَلَمْتَه وبَيْتٌ مُظَلَّمٌ مُزَوَّقٌ كأَنَّ التًّصاوِيرَ وُضِعَتْ فيه في غيرِ مَواضِعِها وفي الحَدِيثِ أَنّه دُعِي إِلى طَعامٍ فإذا البَيْتُ مُظلَّمٌ فانْصَرَفَ ولم يَدْخُلْ حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيِن والظُّلْمَةُ والظُّلُمَةُ ذَهابُ النُّورِ وهي الظَّلْماءُ والظَّلامُ اسمٌ يَجْمَعُ ذلك كالسَّواد وقِيل الظَّلامُ أَوّلُ اللَّيلِ وإن كان مُقْمِرًا يُقالُ أَتْيْتُه ظَلامًا أي لَيْلاً قالَ سيبَوَيْهِ لا يُسْتَعملُ إلا ظَرْفًا وأتَيْتُه مَع الظَّلام أي عندَ اللّيْل ولَيْلةٌ ظَلْمَةٌ على طَرْحِ الزائِدِ وظَلْماءُ كلتاهما شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَيْلٌ ظَلْماءُ وهو غَرِيبٌ وعندي أَنّه وَضَعَ الليلَ موضِعَ اللَّيْلَةِ كما حَكَى لَيْلٌ قَمْراءُ أي لَيْلَةٌ قال وظَلْماءُ أَسْهَلُ من قَمْراءَ وأَظْلَمَ اللَّيلُ اسْوَدَّ وفي التَّنْزِيلِ {وإذا أظلم عليهم قاموا} البقرة 20 وظَلِمَ كَأَظْلَم حَكاه أَبُو إِسحاقَ والثَّلاثُ الظُّلَمُ أَوّلُ الشَّهْرِ بعد اللَّيالِي الدُّرَعِ وأظْلَمَ القومُ دَخَلُوا في الظَّلامِ وفي التَّنْزِيل {فإذا هم مظلمون} يس 37 وقولُ تَعالَى {يخرجهم من الظلمات إلى النور} المائدة 16 أي يُخْرِجُهم من ظُلُماتِ الضَّلالَةِ إِلى نُورِ الهُدَى لأَنَّ أمرَ الضَّلالَةِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيِّنٍ ويَوْمٌ مُظْلِمٌ شديدُ الشَّرِّ أَنْشَد سِيبَوَيْهِ

(فأُقْسٍ مُ أَنْ لَو الْتَقَيْنَا وأَنْتُمُ ... لكانَ لكمْ يَوْمٌ من الشَّرِّ مُظْلِمٌ)

ويَوْمٌ مُظْلِمٌ لا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى له عن أَبِي زَيْدٍ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ يَومٌ مِظْلامٌ في هذا المَعْنَى وأَنْشَد

(أَولَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ ... )

(في يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجاجٍ مِظْلامْ ... )

والعَرَبُ تَقُول لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فيه شِدَّةُ يَوْمٌ مُظْلِمٌ حَتّى إِنَّهم ليَقُولُونَ يَوْمٌ ذُو كَواكِبَ أي اشْتَدَّتْ ظُلْمَتَه حتى صار كالليل قالَ

(بَنِي أَسِدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ أَشْهَبُ)

وظُلُماتُ البَحْرِ شَدائِدُه وشَعْرٌ مُظْلِمٌ شَدِيدُ السَّوادِ ونَبْتٌ مُظْلِمٌ ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه قال

(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُظْلِمًا ليسَ عَلى دَمالِ ... )

وتَكَلَّمَ فأَظْلَمَ علينَا البَيْتُ أي أَسْمَعَنا ما نَكْرَهُ ولَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ يَعْنِي حينَ اخْتَلَط الظًّلامُ وقيلَ مَعْناهُ أَوّلَ كُلِّ شَيْءٍ وقِيلَ أَدْنَى ظَلَمٍ القُرْبُ أو القَرِيبُوقالَ ثَعْلَبٌ هوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ ورَأَيْتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ قال سِيبَوَيْهِ لَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ لا يُسْتَعملُ إِلاّ ظَرْفًا وقيل الظَّلَمُ من قَوْلِه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ الشَّخْصُ والظَّلَمُ الجَبَلُ وجَمْعُه ظُلُومٌ قالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ

(تَعامَسُ حَتّى يَعْلَم الناسُ أَنّها ... إذا ما اسْتُحِقَّتْ بالسُّيُوف ظُلُومُ)

وقَدِمَ فُلانٌ واليومُ ظَلَمٌ عن كُراعٍ أي قَدِمَ حَقًا قالَ

(إِنَّ الفِراقَ اليَوْمَ واليَوْمُ ظَلَمْ ... )

وقِيلَ معناه واليَوْمُ ظَلَمَنا وقِيل ظَلَمَ ها هُنا وَضَعَ الشًّيْءَ في غيرِ مَوْضِعِه والظَّلْمُ الماءُ الَّذِي يَظْهَرُ على الأَسْنانِ من صَفاءِ اللًّوْنِ لا مِنَ الرِّيقِ تَراه كالفِرِنْدِ حتى يُتَخَيَّلَ لك فيه سَوادٌ من شِدَّةِ البَرِيقِ والصَّفاءِ والجمعُ ظُلُومٌ قالَ

(إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُها)

وأَظْلَمَ نظرَ إلى الأَسْنانِ فرأَى الظَّلْمَ قالَ

(إذا ما اجْتَلَى الرّانِي إِلَيْها بَعْيِنه ... غُرُوبَ ثَناياها أَنارَ وأَظْلَمَا)

والظَّلِيمُ الذَّكَرُ من النَّعام والجمعً أَظْلِمَةُ وظِلْمانٌ وظُلْمانٌ وقِيلَ سُمِّيَ به لأَنَّه يَظْلِمُ الأَرْضَ فيُدْحِي في غيرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ قالَ وهذا مِمّا لا يُؤْخَذُ به والظَّلِيمانِ نَجْمانِ والمُظَلَّمُ من الطَّيْرِ الرَّخَمُ والغِرْبانُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(حَمَتْهُ عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُظَلَّمٍ ... من الطَّيْرِ حَوّامِ المُقامِ رَمُوقِ)

والظِّلامُ عُشْبَةٌ تُرْعَى أَنْشَد أبو حَنِيفَةَ (رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيماً من الظَّلام والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

وكَهْفُ الظُّلْمِ رَجُلٌ مَعْروفٌ من العَرَبِ وظَلِيمٌ ونَعامَةُ موضعان بنَجْدٍ والظَّلِمُ مَوضعٌ والظَّلِيمُ فَرَسُ فَضالَةَ بنِ هِنْدِ بن شَرِيك الأَسَدِيِّ
ظلم

(الظُّلْمُ، بالضَّمِّ) : التَّصَرُّفُ فِي مِلْكِ الغَيْرِ ومُجَاوَزَةُ الحَدِّ. قَالَه المُنَاوِيُّ. قَالَ شيخُنا: ولِذَا كَانَ مُحالاً فِي حقِّهِ تَعَالَى؛ إِذْ العالَمُ كُلُّهُ مِلكُه تَعَالَى لَا شَرِيكَ لَهُ.
وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ: (وَضْعُ الشّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه) . قُلتُ: ومِثلُه فِي كِتاب الفَاخِرِ للمُفَضَّلِ بنِ سَلَمَة الضَّبِيِّ.
زادَ الرَّاغبُ: المُخْتَصِّ بِهِ إمَّا بزِيادةٍ أَو بِنُقْصَانٍ، وَإِمَّا بعُدُولٍ عَن وَقْتِه ومَكَانِه.
قَالَ الجوهَرِيّ: وَمن أَمثالِهم: ((مَنْ أَشْبَه أَباه فَمَا ظَلَم)) قَالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: مَا وَضَع الشَّبَهَ فِي غَيْر مَوْضِعِه. ويُقالُ أَيْضا: ((مَن اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم)) قَالَ الرَّاغِبُ: ويُقالُ فِي مُجاوَزَة الحَدِّ الَّذِي يَجْرِي مَجْرَى نُقْطَةِ الدَّائِرَةِ، ويُقَالُ فِيمَا يَكْثُر، وفِيمَا يَقِلُّ من التَّجَاوُزِ، وَلِهَذَا يُسْتَعْمَلُ فِي الذَّنْبِ الكَبِيرِ، وَفِي الذَّنْبِ الصَّغِيرِ، لذلِك قِيل: لآدَمَ عليهِ السَّلامُ فِي تَعَدِّيه: ظَالِمٌ، وَفِي إِبْلِيسَ: ظَالِمٌ، وَإِن كانَ بَيْنَ الظُّلْمَيْنِ بَوْنٌ بَعِيدٌ.
ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بعض أَئِمَّة الاشْتِقاقِ أَنَّ الظُلْمَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ: النَّقْصُ، واسْتُعْمِلَ فِي كَلامِ الشِّارِعِ لِمَعَانٍ مِنْها: الكُفْرُ، وَمِنْهَا الكَبَائِرُ.
قُلتُ: وتَفْصِيلُ ذَلِك فِي كَلامِ الرَّاغِبِ حَيْثُ قالَ: قالَ بَعْضُ الحُكَماء: الظُّلمُ ثَلاثَةٌ:
الأَوَّلُ: ظُلْمٌ بَيْنَ الإِنْسانِ وبَيْنَ اللهِ تَعالَى، وأَعْظَمُه الكُفْرُ والشِّرْكُ والنِّفَاقُ، ولِذلِك قَالَ عَزَّ وجَلّ: {إِن الشّرك لظلم عَظِيم} .
والثَّانِي: ظُلْمٌ بينَه وبَيْن النَّاسِ، وإيَّاه قَصَدَ بِقَوْلِه: {إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يظْلمُونَ النَّاس} ، وبِقَوْلِهِ: {وَمن قتل مَظْلُوما فقد جعلنَا لوَلِيِّه سُلْطَانا} .
والثَّالِثُ: ظُلْمٌ بينَه وبَيْن نَفسِه، وإيَّاه قَصَدَ بِقَولِه تَعَالى: {فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد} ، وقَوْلِهِ تَعالى: {وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين} أَي: أَنْفُسَهُمْ، وقَوْلِهِ: {وَمن يفعل ذَلِك فقد ظلم نَفسه} . وكُلُّ هَذِهِ الثَّلاثَةِ فِي الحَقِيقَةِ ظُلْمٌ لِلنَّفْسِ، فإنَّ الإِنْسَانَ فِي أَوَّلِ مَا يَهُمُّ بالظُّلمِ فقد ظَلَمَ نَفْسَهُ، فإِذًا الظّالِمُ أَبَدًا مُبْتَدِئٌ بِنَفْسِهِ فِي الظُّلْمِ، ولهذَا قَالَ تَعَالى - فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ -: {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ولكِنْ كَانُو أَنْفُسَهُم يَظْلِمُون} ، وقَوْلُه تَعَالى: {وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} ، فقد قِيلَ: هُوَ الشِّرْكُ. انْتهى.
(والمَصْدَرُ الحَقِيقِيُّ الظَّلْم، بالفَتْح) . وبالضَّمِّ: الاسْمُ، يَقُومُ مَقَامَ المَصْدَرِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(ظَلمتُ وَفِي ظَلْمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ ... )
قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذا سَمِعْتُ العَرَبَ تُنْشِدُهُ بِفَتْحِ الظَّاءِ.
(ظَلَمَ يَظْلِمُ ظَلْمًا، بالفَتْحِ) كَذَا وُجِدَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح بخَطِّ أَبِي زَكَريَّا، وَفِي بَعضِها بالضَّمِّ، (فَهُوَ ظَالِمٌ، وظَلُومٌ) ، قَالَ ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ:
(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي فِي ابْنِ عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَهُ الرَّجُلُ الظَّلُومُ)

(وظَلَمَهُ حَقَّهُ) مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
(وأُعْطِيَ فَوقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهُمُ ... وأَظْلِمُ بَعْضًا أَو جَمِيعًا مُؤَرِّبَا)

قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ بالبَاءِ، كَمَا فِي قَولِهِ عَزَّ وجَلَّ فِي الأَعْرَافِ (فَظَلَمُوا بِهَا) أَي: بالآياتِ الَّتِي جَاءَتْهُمْ، قالُوا: حُمِلَ على مَعْنَى الكُفْرِ فِي التَّعْدِيَةِ؛ لأَنَّهُما منْ بَابٍ واحِدٍ، ولأنَّه بِمَعْنَى الكُفْرِ مَجَازًا، أَو تَضْمِينًا، أوْ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى التَّكْذِيبِ. وَقيل: الباءُ سَبَبيَّةٌ: والمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ، أَي: أَنْفُسَهُمْ، أَو النَّاس.
(وتَظَلَّمَهُ إيَّاه) وَفِي الصِّحاح: وتَظَلَّمِني فُلانٌ، أَي: ظَلَمَنِي مَالِي، وَمِنْه قَولُ الشِّاعِرِ:
(تَظَلَّمَ مَالِي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللَّهُ الَّذِي هُوَ غَالِبُهْ) (وتَظَلَّمَ) الرَّجُلُ: (أَحَالَ الظُّلمَ على نَفْسِهِ) ، حَكَاه ابنُ الأعرابِيّ وأَنْشَدَ:
(كانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ ابنِ الأعرابيِّ، وَلَا أَدْرِي كيفَ ذلِكَ، وإِنَّمَا التَّظَلُّمُ هُنَا تَشَكِّي الظُّلْمِ مِنْهُ؛ لأَنَّها إِذا غَضِبَتْ عَلَيْهِ لم يَجُزْ أنْ تَنْسِبَ الظُّلْمَ إِلَى ذَاتِها.
(و) تَظَلَّم (مِنْهُ: شَكَا مِن ظُلْمِهِ) فَهُوَ مُتَظَلِّم: يَشْكُو رَجُلاً ظُلمَه. وَفِي الصِّحاح: وتَظَلَّم، أَي اشْتَكَى ظُلْمَه. وَفِي بعض نُسَخِهِ ضُبِط بالمَبْنِيِّ للمَفْعُولِ.
(واظَّلَمَ: - كافْتَعَل - وانْظَلَمَ) ، إِذا (احْتَمَلَه) بطِيبِ نَفْسِهِ وَهُوَ قَادِرٌ على الامْتِنَاعِ مِنْهُ، (و) هما مُطاوِعا (ظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا) : إِذا (نَسَبَهُ إلَيْهِ) ، وبِهِمَا رُوِي قَولُ زُهَيْر - وأَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ:
(هُوَ الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ)
(عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيانًا فَيَظَّلِمُ)

هَكَذا أنشَدَه سِيبَويْه.
قَولُه: يُظْلَمُ، أَي: يُسْألُ فوقَ طَاقَتِهِ، ويُرْوى: فيَنْظَلِمُ، أَي: يَتَكَلَّفُه، وهَكَذا رِوايَةُ الأصْمَعِيِّ. قَالَ الجوهريُّ: وَفِيه ثَلاثُ لُغاتٍ: من العَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً ثُمَّ يُظْهِرُ الطَّاءَ والظَّاءَ جَمِيعًا فَيَقُولُ: اظْطَلَمَ، وَمِنْهُم مَنْ يُدْغِم الظَّاءَ فِي الطَّاء فَيَقُول: اطَّلَمَ، وَهُوَ أَكْثَرُ اللُّغات، وَمِنْهُم مَنْ يَكْرَه أَن يُدْغِمَ الأصلِيَّ فِي الزَّائِدِ فيَقُولُ: اظَّلَم، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَعَلَ الجَوْهَرِيُّ انْظَلَمَ مُطَاوِعَ ظَلَّمَه بالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ مُطَاوِعُ ظَلَمَهُ بالتَّخْفِيفِ، حَمْلاً على مَعنَى: سَلَبَهُ حَقَّه.
(والمَظْلِمَةُ، بِكَسْرِ اللاَّمِ) ، قَالَ شَيْخُنا: فِيهِ قُصورٌ ظَاهِرٌ، قد نَقَل التَّثْلِيثَ فِيهِ صاحِبُ التَّوْشِيحِ فِي كِتابِ المَظَالِمِ، والفَتْحُ حكَاهُ ابنُ مَالِكٍ، وصَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه وابنُ القَطَّاعِ، والضّمُّ أنكَرَه جماعةٌ، وَلَكِن نَقَله الحَافِظُ مُغْلَطَاي، عَن الفَرَّاء. قُلتُ: وَهَكَذَا ضُبِطَ بالتَّثْلِيث فِي نُسَخ الصِّحَاحِ. (و) الظُّلاَمَةُ، (كَثُمَامَةٍ) : اسْمُ (مَا تَظَلَّمَهُ الرَّجُلُ) - وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ مَا تَطْلُبُه عِنْدَ الظَّالِمِ، وَهُوَ اسمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ. وَفِي التَّهْذِيب: الظُّلاَمَةُ: اسْمُ مَظْلَمَتِكَ الَّتِي تَطْلُبُها عِنْدَ الظَّالِمِ، يُقال: أَخَذَهَا مِنْهُ ظُلامةً. وَفِي الأَساس: هُوَ حَقُّه الَّذِي ظُلِمَه، وجَمْعُ المَظْلِمَةِ: المَظَالُم، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لمالِكِ بنِ حَرِيمٍ:
(مَتَى تَجْمعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِمًا ... وأَنفًا حَمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المَظالِمُ)

(وأَرَادَ ظِلامَهُ،) بالكَسْرِ، (ومُظَالَمَتَه: أَيْ: ظُلْمَهُ) . وَبِه فُسِّر قَولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
(وهُنَّ عَلَى الظِّلامِ مطلبات ... قَوَاتِلُ كلِّ أشْجَعَ مُسْتَلِينا)

وَقَول مُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ:
(سقيتها قبل التَّفَرُّق شَرْبَةً ... يُمَرُّ على باغِي الظِّلامِ شَرابُها)

وسَيَأْتي فِيه كَلامٌ فِي المُسْتَدْرَكَات. وَقَالَ آخر:
(ولَوْ أَنِّي أَموتُ أَصابَ ذُلاًّ ... وسامَتْه عَشِيرَتُه الظِّلامَا)

(وقَولُه تَعالَى) : {كلتا الجنتين آتت أكلهَا وَلم تظلم مِنْهُ شَيْئا} ، أَي: ولَمْ تَنْقُصْ، وشَيْئًا جَعَلَهُ بَعضُ المُعْرِبينَ مَصْدَرًا، أَي: مَفْعُولاً مُطْلَقًا، وبَعضُهم مَفْعُولاً بِهِ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ أيْضًا قولَه تَعَالَى: {وَمَا ظلمونا وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ} ، أَي: مَا نَقَصُونَا شَيئًا بِمَا فَعَلوا، وَلَكِن نَقَصُوا أَنْفُسَهُم، وَقد تَقَدَّم أَوَّلاً أنَّ مِنْ أَئِمَّةِ الاشْتِقَاقِ مَنْ جَعَلَ أَصْلَ الظُّلْمِ بِمَعْنَى النَّقْصِ، وظاهِرُ سِيَاقِ الأَسَاسِ أَنَّه من المَجَازِ.
(و) من المَجازِ: (ظَلَمَ الأَرْضَ) ظُلْمًا: إِذا (حَفَرَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ حَفْرِهَا) ، وتِلْكَ الأَرْضُ يُقالُ: لَهَا المَظْلُومَةُ.
وقِيلَ: الأَرضُ المَظْلُومَةُ: الَّتِي لم تُحْفَرْ قَطُّ، ثمَّ حُفِرَتْ، وَفِي الأَساسِ: أَرضٌ مَظْلُومَةٌ: حُفِر فِيهَا بِئْرٌ أَو حَوْضٌ، وَلم يُحْفَرْ فِيهَا قَطُّ.
(و) من المَجَازِ: ظَلَمَ (البَعِير) ظُلْمًا: إِذا (نَحَرَهُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ) وَهُوَ التَّعْبِيطُ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عادَ الأذِلَّةُ فِي دَارٍ وكانَ بِهَا ... هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ)

أَي: وَضَعُوا النَّحْرَ، فِي غَيْرِ مَوْضِعِه.
(و) من المَجَازِ: ظَلَم (الوَادِي) ظُلْمًا، إِذا (بَلَغَ المَاءُ) مِنْهُ (مَوْضِعًا لم يَكُنْ بَلَغَهُ قَبْلَه) ، وَلَا نَالَه فيمَا خَلاَ، وقالَ يَصِفُ سَيْلاً:
(يكَادُ يَطْلُعُ ظُلمًا ثُمَّ يَمْنَعُه ... عَنِ الشَّوَاهِقِ فالوَادِي بِهِ شَرِقُ)

وَفِي الأساسِ: ظَلَمَ السَّيْلُ البِطَاحَ: بَلَغَها وَلم يَبْلُغْها قَبْلُ.
وَفِي المُحْكَمِ: ظَلَمَ السَّيلُ الأَرْضَ: إِذا خَدَّدَ فِيهَا فِي غيرِ مَوْضِعِ تَخْدِيدٍ، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
(ظَلَمَ البِطَاحَ بِها انْهلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النَّظافُ بهَا بُعَيْدَ المُقْلَعِ)

(و) من الْمجَاز: ظَلَم (الوَطْبَ) ظُلْمًا إِذا (سَقَى مِنْهُ اللَّبَنَ قَبْلَ ان يَروبَ) وتَخرُجَ زُبْدَتُه، واسْمُ ذَلِك اللَّبَنِ: الظَّلِيمُ، والظَّلِيمةُ، والمَظْلُومُ، وأَنْشَدَ الجوهَرِيُّ:
(وقَائلةٍ ظَلَمْتُ لكم سِقَائِي ... وَهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ)

(و) من المَجَازِ: ظَلَمَ (الحِمَارُ الأَتَانَ) ، إِذا (سَفَدَهَا) قبل وَقْتِها (وَهِي حَامِلٌ) كَمَا فِي الأساس.
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ظَلَمَ (القَومَ) ، إِذا (سَقَاهُمُ اللَّبَنَ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ) ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ لنا هَذَا الحَرْفُ وَهُو وَهَمٌ، والصَّوابُ: ظَلَمَ السِّقَاءَ، وظَلَمَ اللَّبَنَ، كَمَا رَواه المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ وأَبِي العَبَّاسِ أحمدَ بنِ يَحْيَى.
(والظُّلْمَةُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن) ، لُغَتَان ذَكَرَهُما الجوهريُّ - (و) كَذَلِك (الظَّلْمَاءُ) بِمَعْنى: الظُّلْمَةِ - نَقَله الجَوْهَرِيُّ أَيْضا، قَالَ ورُبَّمَا وُصِفَ بِهِ كَمَا سَيَاْتِي - (والظَّلاَمُ) اسمٌ يجمَعُ ذَلِك كالسَّوادِ وَلَا يُجْمَعُ، يَجْرِي مَجْرَى المَصْدَرِ، كَمَا لَا تُجْمَعُ نَظَائِرهُ نَحْو السَّوَادِ، والبَيَاضِ، والظُّلمَةُ: (ذَهَابُ النُّورِ) وَفِي الصِّحاح: خِلافُ النُّور، وَفِي المُفْردَاتِ: ((عَدَمُ النُّورِ)) أَي: عَمَّا مِنْ شَأْنِه أَن يَسْتَنِيرَ، فَبَيْنَها وبَيْنَ النُّورِ تَقَابُلُ العَدَمِ والمَلَكَةِ. وقِيل: عَرَضٌ يُنافِي النُّورَ فَبَيْنَهُمَا تَضَادٌّ، وبَسَطَهُ فِي العِنَايَةِ.
قَالَ الرَّاغِبُ: ((ويُعَبَّرُ بِها عَن الجَهْلِ، والشِّرْكِ، والفِسْقِ، كَمَا يُعَبَّرُ بِالنُّورِ عَن أَضْدَادِهَا)) .
وَفِي الأساسِ: الظُّلْمُ ظُلْمَةٌ، كَمَا أَنَّ العَدْلَ نُورٌ. وَيُقَال: هُوَ يَخْبِطُ الظَّلاَمَ والظُّلمةَ والظَّلْمَاءَ.
(ولَيْلَةٌ ظَلْمَةٌ - على طَرْحِ الزِّائِدِ - و) لَيْلَةٌ (ظَلْمَاءُ) : كِلْتَاهُما (شَدِيدَةُ الظُّلْمَة. و) حكى ابنُ الأَعْرابِيِّ: (لَيلٌ ظَلْماءُ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (شَاذٌ) وَضَعَ اللَّيلَ مَكَانَ اللَّيْلَةِ، كَمَا حَكَى لَيلٌ قَمْرَاءُ أَي: لَيلَةٌ.
(وَقد أَظْلَمَ) اللَّيْلُ (وظَلِمَ - كَسَمِع) - بِمَعْنَى الأَخِيرَةِ عَن الفَرَّاءِ. قَالَ اللَّهُ تَعالَى: {وَإِذا أظلم عَلَيْهِم قَامُوا} قَالَ شَيخُنا: فَهُوَ لاَزِمٌ فِي اللُّغَتَيْن، وَبِذَلِك صَرَّحَ ابنُ مَالكٍ وغَيرُه. وَفِي الكَشَّاف: احتِمالُ أنَّه مُتَعَدٍ فِي قَولِهَ تَعالَى: {وَإِذا أظلم عَلَيْهِم} بِدَليلِ قِرَاءَة يَزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ: ((أُظْلِمَ)) مَجْهُولاً، وتَبِعَه البَيْضَاوِيُّ، وَفِي نَهْرِ أبِي حَيَّان. المَحْفُوظُ أَنَّ أَظْلَمَ لَا يَتَعَدَّى، وَجَعَلَه الزَّمخشَرِيُّ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ، قالَ شَيْخُنا: وَلم يَتَعَرَّضْ ابنُ جِنِّي لِتِلْكَ القِرَاءَةِ الشَّاذَّةِ، وجَزَمَ ابنُ الصَّلاحِ بِورُودِهِ لازِمًا ومُتَعَدِّيًا، وكأَنّه قَلَّدَ الزَّمَخْشَرِيَّ فِي ذَلِك، وَأَبُو حَيَّانَ أعرفُ باللُّزُومِ والتَّعَدِّي، انْتهى.
قُلتُ: وَهَذَا الَّذِي جَزَم بِهِ ابنُ الصَّلاح فقد صَرَّحَ بِهِ الأزهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، وسَيَأْتِي لِذَلِكَ ذِكْرٌ. (و) من المَجَازِ: (يَوْمٌ مُظْلِمٌ، كَمُحْسِنٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ شَرُّهُ) ، أنشدَ سِيبَوَيْهِ:
(فأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنا وأَنْتُمُ)
لَكَانَ لَكُم يَومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ)

(و) من المَجَازِ: (أَمرٌ مُظْلِمٌ ومِظْلامٌ) - الأُولَى عَن أَبِي زَيْدٍ، والأخِيرةُ عَن اللِّحْيانِي - أَي: (لَا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى) لَهُ، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(أَولْمتِ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلامْ ... )

(فِي يومِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلامْ ... )
والعَرَبُ تَقُولُ لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فِيهِ الشِّدَّةَ: يَومٌ مُظْلِمٌ، حتَّى إِنَّهُم يَقُولُونَ: يَوْمٌ ذُو كَوَاكِبُ، أَي: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه حتَّى صَارَ كاللَّيْلِ، قالَ:
(بَنِي أَسَدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إِذَا كَانَ يَومٌ ذُو كَوَاكِبَ أَشْهَبُ)

(و) من المَجَازِ: (شَعَرٌ مُظْلِمٌ) أَي (حَالِكٌ) ، أَي شَدِيدُ السَّوَادِ.
(و) من المَجَازِ: (نَبْتٌ مُظْلِمٌ) أَي (نَاضِرٌ، يَضْرِبُ إِلَى السّوَادِ من خَضْرَتِهِ) قَالَ:
(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُظْلِمًا لَيسَ على دَمَالِ ... )

(وأَظْلَمُوا: دَخَلُوا فِي الظَّلاَمِ) . قالَ اللَّهُ تَعالَى: {فَإِذا هم مظلمون} كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُفْرَدَاتِ: ((حَصَلُوا فِي ظُلْمَةٍ)) ، وَبِه فَسَّرَ الآيَةَ.
(و) أَظْلَمَ (الثَّغْرُ) : إذَا (تَلأْلأَ) ، كَالماءِ الرَّقِيقِ، مِنْ شِدَّةِ رِقَّتِهِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِرِ:
(إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّانِي إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ ... غُرُوبَ ثَنايَاهَا أَضَاءَ وأَظْلَمَا)

يُقالُ: أَضَاءَ الرَّجُلُ: إِذَا أَصَابَ ضَوْءًا، (و) أَظْلَمَ (الرَّجُلُ: أَصَابَ ظَلْمًا) بِالْفَتْحِ.
(و) من المَجَازِ: (لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ، مُحَرَّكَةً) كَمَا فِي الصِّحَاح، (أَو) أَدْنَى (ذِي ظَلَمٍ) ، وهَذِهِ عنْ ثَعْلَبٍ، أَي: (أَوَّلَ كُلَّ شَيءٍ) . وقالَ ثعْلَب: أَوَّلَ شَيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ بِلَيْلٍ أَو نَهَارٍ، (أَو حِينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ، أَو أَدْنَى ظَلَمٍ: القُرْبُ، أَو القَرِيبُ) ، الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الأَمَوِيِّ.
(والظَّلَمُ، مُحَرَّكَةً: الشَّخْصُ) قَالَه ثَعْلَبُ، وبِهِ فَسَّرَ أَدْنَى ظَلَمٍ، وأَدْنَى شَبَحٍ، قَالَه المَيْدَانِيُّ.
(و) أَيْضا: (الجَبَلُ) . (ج: ظُلُومٌ) ، بالضّم، جاءَ ذَلِك فِي قَوْلِ المُخَبَّلِ السَّعْدِيّ.
[و: ع]
(و) ظِلَمٌ (كَعِنَبٍ، وَادٍ بِالقَبَلِيَّةِ) .
(و) الظُّلَمُ، (كَزُفَرَ: ثَلاثُ لَيَالٍ) من الشَّهْرِ اللاَّئِي (يَلِينَ الدُّرَعَ) ، لإظْلامِها على غَيرِ قِياسٍ، لأنَّ قِياسَهُ ظُلْمٌ بِالتَّسْكِينِ، لأَنَّ واحِدَتَها ظَلْماءُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. قُلْتُ: وَهَذَا الّذي ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ هُوَ قَولُ أَبِي] عُبَيْدٍ، فإنَّه قَالَ واحِدَتُهُما: دَرْعَاءُ وظَلْمَاءُ، والَّذِي قَالَه أبُو الهَيْثَمِ وأبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ: واحِدَةُ الدُّرَعِ والظُّلَمِ: دُرْعَةٌ وظُلْمَةٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وهَذَا الَّذِي قَالاهُ هُوَ القِياسُ الصَّحِيحُ.
(والظَّليمُ) ، كَأَمِيرٍ: (الذَّكَرُ من النَّعَامِ) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُدْحِي فِي غَيْرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ، وقَالَ الرَّاغِبُ: سُمِّيَ بِهِ لاعْتِقَادِ أنّه مَظْلُومٌ للمَعْنى الَّذِي أَشَارَ إِليه الشَّاعِر:
(فَصِرْتُ كَالهَيْق غَدَا يَبْتَغِي ... قَرْنًا فَلم يَرْجِع بأُذْنَيْنِ)

قُلْتُ: وَزَعَم أبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ أنَّه سَأَلَ الأَعْرابَ عَن الظَّليمِ: هَل يَسْمَعُ؟ قَالُوا: لَا، ولكِنّه يَعرفُ بِأَنْفِهِ مَا لَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى سَمْعٍ. ومِنْ دُعَاءِ العَرَبِ: اللَّهُمَّ صَلْخًا كَصَلْخِ النَّعَامَةِ، والصَّلْخُ بالخَاءِ والجِيمِ: أَشدُّ الصَّمَمَ، كَذَا فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ.
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ البَلاغَةِ: إنَّه يَسمَعُ بِعَيْنِهِ وأَنْفِهِ، وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى حاسَّةٍ أُخْرَى مَعَهُمَا، ويُقَالُ: نَوْعَانِ من الحَيَوانِ أَصَمَّانِ: النَّعَامُ، والأَفَاعِي، نَقَلَهُ شَيْخُنا.
(ج: ظِلْمانٌ، بِالكَسْرِ، والضَّمِّ.) (و) من المَجَازِ: الظَّلِيمُ: (تُرابُ الأَرْضِ المَظْلُومَةِ) أَي: المَحْفُورَةِ، وَبِه سُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القَبْرِ ظَلِيمًا، قَالَ: (فأَصْبَحَ فِي غَبْراءَ بَعْدَ إِشَاحَةٍ ... على العَيْشِ مَرْدُودٍ عَلَيْها ظَلِيمُها)

يَعنِي: حُفْرَةَ القَبْرِ يُرَدُّ تُرَابُها عَلَيْهِ بَعْدَ دَفْنِ المَيِّتِ فِيهَا.
(و) الظَّلِيمَانِ: (نَجْمَانِ) (و) ظَلِيمٌ (مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعْدٍ، تَابِعِيٌّ) إِن كَانَ الَّذيِ يُكْنَى أَبَا النَّجِيبِ، وَيَرْوِي عَن أَبِي سَعِيدٍ وابنِ عُمَرَ، فَهُوَ لَيْسَ مَوْلًى بَلْ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، نَزَلَ مِصْرَ.
(و) ظَلِيمٌ: (وَادٍ بِنَجْدٍ) يُذْكَرُ مَعَ نَعَامَةَ، وَهُوَ أَيْضا: وادٍ بِهَا.
(و) ظَلِيمٌ: (فَرَسٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ابنِ الخَطَّابِ) رَضِي اللَّهُ تَعَالى عَنْهُ، (و) أَيْضا (للمُؤَرِّجِ السَّدُوسِيِّ، و) أَيْضا: (لِفَضَالَةَ بنِ هِنْدِ) بنِ شَرِيكٍ الأَسَدِيِّ، وَفِيه يَقُولُ:
(نَصَبْتُ لَهُمْ صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً ... شُرَاعِيَّةً فِي كَفِّ حَرّانَ ثَائِرِ)

(و) قَوْلُ الشَّاعِرِ، أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ:
(إِلَى شَنْبَاءَ مُشْرَبةَ الثَّنَايَا ... بماءِ (الظَّلْم) طَيِّبَةِ الرُّضَابِ)

قيل: يُحْتَمَلُ أَن يكون المَعْنَى: بِمَاءِ (الثَّلْجِ) . (و) الظَّلْمُ: (سَيْفُ الهُذَيْلِ التَّغْلُبِيِّ) .
(و) الظَّلْمُ: (مَاءُ الأَسْنَانِ وبَرِيقُهَا) ، كَذَا فِي العَيْنِ، ودِيوانِ الأَدَبِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: (وهُوَ كَالسَّوادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البَيَاضِ، كَفِرِنْدِ السَّيْفِ) ، قالَ يَزِيدُ بنُ ضَبَّةَ:
(بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ صَافٍ ... وثَغْرٍ نائرِ الظَّلْمِ)

وقَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
(تَجلُو غوارِبَ ذِي ظَلْمٍ إِذا ابْتَسَمَت ... كَأَنَّهُ مَنْهلٌ بالرَّاحِ مَعْلُول)

وَقَالَ شمِرٌ: هُوَ بَياضُ الأسنانِ، كَأَنَّه يَعْلُوهُ سَوَادٌ، والغُروبُ: ماءُ الأَسْنَانِ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ الأَحْوَلُ فِي شَرْحِ الكَعْبِيَّةِ: الظَّلمُ: مَاءُ الأَسْنَانِ الَّذِي يَجْرِي فَتَراهُ من شِدَّةِ صَفَائِهِ عَلَيْهِ كالغُبْرَةِ والسَّوَادِ. وَقَالَ غَيرُه: هُوَ رِقَّتُها وشِدَّةُ بَيَاضِهَا. قَالَ الدَّمَامِينِي: هَذَا عِنْدَ غَالِبِ أَهْلِ الهِنْدِ مَعِيبٌ، وَإِنَّمَا يَسْتَحْسِنُونَ الأَسْنَانَ إِذا كَانَت سَوْدَاء مُظْلِمَةً، وكَأَنَّهُم لم يَسْمَعُوا قَولَ القَائِلِ:
(كَأَنَّمَا يَبْسِمُ عَن لُؤْلُؤٍ ... مُنَضَّدٍ أوْ بَرَدٍ أَو أَقَاحْ)

قلت: يُغَيِّرُونَ خِلْقَتَها بِسَنُونٍ يُتَّخَذُ من العَفْصِ المَحْرُوقِ المَسْحُوقِ، وكَأَنَّهُم يَطْلُبون بذلِك تَشْدِيدَ اللِّثاتِ، وَهُوَ عندَهُم مَحْمُودٌ لكثرةِ اسْتِعمالِهم لوَرَقِ النبل مَعَ بعضٍ من القُوقَل والكِلْس، وهُما يَأْكُلان اللِّثةَ خَاصَّة، فَجَعلُوا هَذَا السَّنُونَ ضِدًا لذلِك، وَكم من مَحمُودٍ عندَ قَوْمٍ مَذْمُومٌ عِنْدَ آخَرِينَ.
(و) ظُلَيمٌ، (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَن) وَهُوَ وادٍ أَو جَبَلٌ، نُسِب إِلَيْهِ ذُو ظُلَيْم: أَحدُ الأَذْواءِ من حمْيَرَ، قَالَه نَصْرٌ.
(و) ظُلَيْمُ (بنُ حُطَيْطٍ) الجَهْضَمِيُّ: (مُحَدِّثٌ) ، عَن محمدِ بنِ يُوسُفَ الفِرْيابِيِّ، وَعنهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ. (و) ظُلَيْمُ (بنُ مَالِكٍ: م) مَعْرُوفٌ. قُلتُ: هُوَ مُرَّةُ بنُ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وظُلَيْمٌ لَقَبُه: أَحدُ بُطُونِ البَراجِمِ، مِنْهُم: الحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَدَنِ بنِ ظُلَيمٍ الشاعرُ.
(وذُو ظُلَيْمٍ: حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ: تَابِعِيٌّ) ، وقِيلَ: لَهُ صُحْبةٌ، وَقد ذُكِرَ فِي " ط خَ م ". وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو ظُلَيْمٍ: أَحدُ الأَذْوَاءِ من حِمْيَرَ، من وَلَدِهِ حَوْشَبٌ الَّذِي شَهِدَ مَعَ مُعَاوِيَةَ صِفِّينَ، قَتَله سُلَيْمانُ فتأَمَّلْ. وَفِي تَارِيخ حَلَب لابنِ العَدِيمِ: أَبُو مُرٍّ ذُو ظُلَيْمٍ - كزُبَيْر، وأَمِيرٍ - والأُولَى أَشْهَرُ، هُوَ حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ، أَو طَخْفَةَ، وَقيل: ابنُ التِّباعِيِّ بنِ غَسَّانَ بنِ ذِي ظُلَيْمٍ، وَقيل: هُوَ حَوْشَبُ بنُ عَمْرِو بنِ شُرَحْبِيلَ ابنِ عُبَيدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَوْشَبِ بنِ الأَظْلُومِ بنِ أَلْهَان الحِمْيَرِيُّ، رفع حَدِيثًا وَاحِدًا فِي مَوْتِ الأَوْلادِ، وكانَ رَئِيسَ قَوْمِهِ، روى عَنهُ ابنُه عُثْمانُ.
(والظِّلاَمُ - كَكِتَابٍ، ويُشَدَّدُ، وكَعِنَبٍ، وصَاحِبٍ) - الثَّالِثَة عَن ابنِ الأَعْرابيّ قَالَ: وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الشَّجَرِ، وَاحِدَتُها ظِلَمَّةٌ، وَرَوى الثَّانِيةَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ: إنَّها (عُشْبَةٌ) تُرعَى، وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: شَجَرَةٌ (لَهَا عَسَالِيجُ طِوَالٌ) وتَنْبَسِطُ حَتَّى تَجُوزَ أَصْلَ شَجَرِها، فَمِنْهَا سُمِّيَتْ ظِلاَّمًا، وأَنْشَدَ أَبو حَنِيفَةَ:
(رَعَتْ بِقَرَارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيمًا من الظِّلاَّمِ والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

(و) من المَجَازِ: يُقَالُ: (مَا ظَلَمَكَ أنْ تَفْعَلَ) كَذَا. أَي: (مَا مَنَعكَ) ؟ وشَكَا إنسانٌ إِلَى أَعْرَابِيٍّ الكِظَّةَ فَقَالَ: مَا ظَلَمَك أَن تَقيء.
(وظِلْمَةُ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ: [امْرَأَة] فَاجِرَةٌ هُذَلِيَّةٌ أَسَنَّتْ [وفَنِيَتْ] فَاشْتَرَتْ تَيْسًا، وكَانَتْ تَقُولُ: أَرْتاحُ لِنَبِيبِهِ، فقِيلَ: أَقْوَدُ من ظُلْمَةَ) ، وأَفْجَرُ من ظُلْمَةَ.
(وكَهْفُ الظُّلْمِ: رَجُلٌ م) مَعْروفٌ من العَرَبِ.
(و) المُظَلَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: الرَّخَمُ، والغِرْبَانُ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(حَمَتْه عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُظَلَّمٍ ... مِنَ الطَّيْرِ حَوَّامِ المُقَامِ رَمُوقِ)

(و) المُظَلَّمُ (من العُشْبِ: المُنْبَتُّ فِي أَرْضٍ لم يُصِبْهَا المَطَرُ قَبْلَ ذلِكَ) .
(و) الظِّلاَمُ، (كَكِتابٍ: اليَسِيرُ، وَمِنْه نَظَرَ إِليَّ ظِلاَمًا، أَي شَزْراً) .
(ومَظْلُومَةُ) : اسمُ (مَزْرَعَةٍ باليَمَامَةِ) بِعَيْنِها.
(و) المُظلِمُ، (كَمُحْسِنٍ: سَابَاطٌ قُرْبَ المَدَائِنِ) .
(و) أَظْلَمُ (كأَحْمَدَ: جَبَلٌ بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ) بِالحِجَازِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأبِي وَجْزَةَ.
(يَزِيفُ يَمانِيهِ لأَجْزَاعِ بِيشَةٍ ... ويَعْلُو شَآمِيهِ شَروْرَى وأَظْلَمَا)

قَالَ يَاقُوت: وَبِه فَسَّر ابنُ السِّكِّيت قَولَ كُثَيِّرٍ:
(سَقَى الكُدْرَ فالعَلْياءَ فالبُرقَ فالحِمَى ... فَلَوْذَ الحَصَى من تَغْلَمَينِ فَأَظْلَمَا)

(و) أَيضًا: جَبَلٌ بِالحَبَشَةِ بِهِ مَعْدِنُ الصُّفْرِ) ، نَقَلَهُ يَاقُوت.
(و) أَيْضا: (ع) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جَبَل بِنَجْدٍ بالشُّعَيْبَةِ، (من بَطْنِ الرُّمَّةِ) ، كَمَا فِي كِتَابِ نَصْرٍ، قَالَ: وَيُقَال أَيْضا تَظْلَمُ.
(و) أَيْضا: (جَبَلٌ أَسْوَدُ من ذَاتِ جَيْشٍ) عِنْد حِرَاءَ، ذَكَره الأَصْمَعِيُّ عِنْد ذِكْرِهِ جِبَالَ مَكَّةَ، ونَقَلَهُ نَصْرٌ أَيْضا، وبِهِ فُسِّر قَولُ الحُصَيْنِ بنِ حُمَامٍ المُرِّيِّ:
(فَلَيْتَ أَبَا بِشْرٍ رَأَى كَرَّ خَيْلِنَا ... وخَيلِهُمُ بَيْنَ السِّتَارِ وأَظْلَمَا)

(ولَعَنَ الله أَظْلَمِي وأَظْلَمَكَ) هكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي قَالَه المُؤَرِّجُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَظْلَمِي وأَظْلَمَكَ، فَعَل اللَّهُ بِهِ، (أَي: الأَظْلَمَ مِنَّا) .
[] وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلم يَظْلِمْه، أَي: لم يَعْدِلْ عَنهُ يَمِينًا وشِمَالاً.
والمَظْلِمَةُ، بِكَسْرِ اللاّمِ وفَتْحِهَا: مَصْدر، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ.
والمُتَظَلِّمُ: الظَّالِمُ، قَالَ ابنُ بَرِّيًّ: وشاهِدُه قَولُ رَافِعِ بنِ هُرَيْمٍ:
(فَهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ... إِذَا مَا كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِيناَ؟
أَي: ظَالِمينَ.
وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِجَابِرٍ [بن حُنَيٍّ] التّغْلَبِيِّ: (وعَمرُو بنُ هَمَّامٍ صَعَقْنَا جَبِينَهُ ... بِشَنْعَاءَ تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ)
قَالَ: يُريدُ نَخْوَةَ الظَّالِمِ.
والظَّلَمَةُ، مُحَرَّكةً: المَانِعُونَ أَهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهُمْ.
والظَّلِيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: الظُّلامَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَظَالَمَ القَومُ: ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعضًا.
والظِّلِّيمُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ الظُّلمِ.
وتَظَالَمَتِ المِعْزَى: تَنَاطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ، عَن ابنِ الأعرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه: وَجَدْنَا أَرْضًا تَظالَمُ مِعْزَاها، أَي: تَنَاطَحُ، من الشِّبَعِ والنَّشَاطِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والظَّلِيم، والمَظْلُومة، والظَّلِيمَة: اللَّبَنُ يُشْرَبُ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ الرَّؤُوبَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَقَدَّمَ شَاهِدُ الظَّلِيم.
وقالُوا: امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ، ظَلُومٌ للسِّقَاءِ، مُكْرِمَةٌ للأَحْمَاءِ.
وظُلِمَتِ النَّاقَةُ - مَجْهولاً - نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ، أَو ضُرِبَتْ على غيرِ ضَبَعَةٍ.
وكُلُّ مَا أَعْجَلْتَه عَن أَوانِهِ فقد ظَلمتَه.
والظَّلِيمُ: المَوْضِعُ المَظْلُوم.
وأرضٌ مَظْلومَةٌ: لم تُمْطَرْ، قَالَه الباهليّ.
وبَلدٌ مَظْلومٌ: لم يُصِبْه الغَيْثُ، وَلَا رِعْىَ فِيهِ للرِّكابِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ((إِذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ)) .
وَظَلَمَهُ ظُلْمًا: كَلَّفَهُ فَوْقَ الطَّاقَةِ.
وَبَيْتٌ مُظَلَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: مُزَوَّقٌ بِالتَّصَاوِيرِ، وَمُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَصَوَّبَهُ الزَمَخْشَرِيُّ وقَال: هُوَ من الظَّلْم، وَهُوَ مَوْهَةُ الذَّهَبِ قَال: وَمِنْه قِيلَ للماءِ الْجَارِي على الثَّغْرِ: ظَلْمٌ. وَجَمْعُ الظُّلْمَة: ظُلَمٌ، كَصُرَدٍ، وظُلُمَاتٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وظُلَمَاتٌ، بِفَتْح اللَّام، وظُلْمَاتٌ، بتَسْكِينها، قَالَ الرَّاجِزُ:
(يَجْلُو بِعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلْماتِ ... )
كَذَا فِي الصِّحَاح. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ظُلَمٌ جَمْعٌ: ظُلْمَةٍ، بِإِسْكانِ اللاَّمِ، فأَمَّا ظُلُمَةٌ فَإِنَّمَا يكونُ جَمْعُها: بِالْألف وَالتَّاء.
قَالَ ابنُ سيدَه: قِيلَ: الظَّلامُ: أَولُ اللَّيْلِ وَإِن كَانَ مُقْمِرًا، يُقالُ: أتيتُه ظَلاماً، أَي: لَيلاً، قَالَ سِيبَوَيْهِ، لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ ظَرْفًا.
وأتَيْتُهُ مَعَ الظَّلامِ، أَي: عِنْدَ اللَّيْلِ.
وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَه: وَمَا أَضْوَأَهُ، وَهُوَ شَاذٌّ نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وظُلماتُ البَحْر: شَدَائِدُه.
وتكلَّمَ فأَظْلَمَ عَلَيْنَا البَيْتَ، أَي سَمِعْنا مَا نَكْرَهُ. وَهُوَ مُتَعَدٍّ، نَقله الأزهَرِيُّ.
وَقَالَ الخَليلُ: لَقِيتُهُ أوَّلَ ذِى ظُلْمَةٍ، أَي: أولَ شَيْءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ فِي الرُّؤْبَةِ. وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ كَمَا فِي الصّحاح.
وأَظْلم: نَظَر إِلَى الأَسنان فَرَأَى الظَّلْمَ.
وجَمْعُ الظَّلِيمِ للذَّكَرِ من النَّعَام: أَظْلِمَةٌ أَيْضا.
وإِذَا زَادُوا على القَبْرِ من غَيْر تُرابِهِ قِيل: لَا تَظْلِمُوا، وَهُوَ مجَاز.
والأَظْلَمُ: الضَّبُّ، وُصِفَ بِهِ لِكَوْنِهِ يَاْكُلُ أَوْلادَهُ.
والظَّلاَمُ، بِالْكَسْرِ: جَمْعُ ظُلْمٍ، بِالضَّمِّ عَن كُراعٍ، وَبِه فُسِّرَ بَيتُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ ومُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ، المَاضِي ذِكرُهما، وَإِن كَانَ فِعَالٌ إِنَّمَا يَكُونُ جَمْعَ فُعْلٍ المُضاعَفِ، كخُفٍّ وخِفَافٍ، وقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ كالظُّلْمِ، كلُبْسٍ ولِباسٍ، ويُرْوَى البَيْتُ أَيْضا: بالضمِّ، فَقيل: هُوَ بِمَعْنى الظُّلْمِ، أَو جَمْعٌ لَهُ، كَمَا قالَ أَبُو عليٍّ فِي التُّراب: إِنَّه جَمْعُ تُرْب. قَالَ شَيْخُنا: وَعَلِيهِ فيُزادُ على بَابِ رُخَالٍ.
وظالِمُ بنُ عَمْرٍ والدُّؤَلِيُّ، أَبُو الأَسْودِ، صَحابِيٌّ، أَولُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي النَّحْوِ.
والظَّلاَّمُ: الكَثُير الظُّلْم. وكَأَمِير: ظَلِيمٌ أَبُو النَّجِيب المِصْرِيُّ العامِرِيُّ، رَوَى عَن ابْن عُمَر، وَأبي سَعِيد وَعنهُ بَكْرُ بنُ سَوادَةَ، مَاتَ سنة ثَمَان وثَمانِينَ.
وظَلِمٌ، كَكَتِفٍ، جَبَلٌ بالحِجاز بَين إِضَمٍ وجَبَلِ جُهَيْنَةَ.
وَأَيْضًا: جَبَلٌ أَسْوَدُ لعَمْرِو بنِ عَبْدِ ابنِ كِلابٍ.
وتَظْلَمُ، كَتَمْنَعُ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، قالَهُ نَصْرٌ.
وظَلَمْلَمٌ، كَسَفَرْجَلٍ: جَبَلٌ باليَمَن.
وجَمْعُ ظَلْمِ الأَسْنانِ: ظُلُومٌ، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(إِذا ضَحِكَتْ لَمْ تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنَايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُهَا)
كَمَا فِي الصِّحَاح.
ظ ل م : الظُّلْمُ اسْمٌ مِنْ ظَلَمَهُ ظَلْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمَظْلِمَةً بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَتُجْعَلُ الْمَظْلِمَةُ اسْمًا لِمَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ كَالظُّلَامَةِ بِالضَّمِّ وَظَلَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الظُّلْمِ وَأَصْلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَفِي الْمَثَلِ مَنْ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ.

وَالظُّلْمَةَ خِلَافُ النُّورِ وَجَمْعُهَا ظُلَمٌ وَظُلُمَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالظَّلَامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وَالظَّلْمَاءُ الظُّلْمَةُ وَأَظْلَمَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ وَتَظَالَمُوا ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 

ظلم

1 ظَلَمَ, aor. ـِ has for its inf. n. ظَلْمٌ, (M, Msb, K, and so in some copies of the S,) or ↓ ظُلْمٌ, (so in other copies of the S,) or both, (T,) or the latter is a simple subst., (T, M, Msb, TA,) which is put in the place of the inf. n., (TA, [and the same is indicated in the T and K by the saying that the proper inf. n. is with fet-h,]) and ↓ مَظْلِمَةٌ, (S, TA,) or this is likewise a simple subst., (Msb,) and ↓ مَظْلَمَةٌ, [or this also is a simple subst.,] and ↓ ظِلَامٌ also is said to be an inf. n. like ظُلْمٌ, these two being like لِبَاسٌ and لُبْسٌ, [or it is a simple subst. like as ظُلْمٌ is said to be, or it is an inf. n. of 3, as such occurring in the middle of this paragraph,] or, accord. to Kr, it is pl. of ظُلْمٌ [like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ]: (TA:) [ظَلَمَ when intrans. generally means He did wrong; or acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and when trans., he wronged; or treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; or he misused:] accord. to most of the lexicologists, (Er-Rághib, TA,) primarily, (As, T, S, Msb,) ↓ الظُّلْمُ signifies the putting a thing in a place not its own; putting it in a wrong place; misplacing it: (As, T, S, M, Er-Rághib, Msb, K:) and it is by exceeding or by falling short, or by deviating from the proper time and place: (Er-Rághib, TA:) or the acting in whatsoever way one pleases in the disposal of the property of another: and the transgressing the proper limit: (El-Munáwee, TA:) [i. e.] the transgressing the proper limit much or little: (Er-Rághib, TA:) or, accord. to some, it primarily signifies النَّقْص [as meaning the making to suffer loss, or detriment]: (MF, TA:) and it is said to be of three kinds, between man and God, and between man and man, and between a man and himself; every one of which three is really لِلنَّفْسِ [i. e. a wrongdoing to oneself]: (Er-Rághib, TA:) [when it is used as a simple subst.,] the pl. of ظُلْمٌ, accord. to Kr. is ظِلَامٌ, as mentioned above, and ↓ ظُلَامٌ, with damm, is said to be syn. with ظُلْمٌ, or a pl. thereof, [of an extr. form, commonly regarded as that of a quasi-pl. n.,] like رُخَالٌ. (TA.) One says, مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ [He who asks, or desires, the wolf to keep guard surely does wrong, or puts a thing in a wrong place]: a prov. (S, Msb.) And مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ, (As, T, S,) a prov., meaning [Whoso resembles his father in a quality, or an attribute,] he has not put the likeness in a wrong place. (As, T. [See art. شبه.]) وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا, in the Kur [xviii. 31], means وَلَمْ تَنْقُصْ [i. e. And made not aught thereof to suffer loss, or detriment]: (M, K:) and in like manner Fr explains the saying in the Kur [ii. 54 and vii. 160], وَمَا ظَلَمُونَا وَلٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ And they made not us to suffer loss, or detriment, by that which they did, but themselves they made to suffer loss, or detriment: (T, TA:) in which sense it seems to be indicated in the A that the verb is tropical. (TA.) b2: It is also trans. by means of بِ; as in the phrase in the Kur [vii. 101 and xvii. 61] فَظَلَمُوا بِهَا, because the meaning is كَفَرُوا [i. e. And they disbelieved in them], referring to the آيَات [or signs]; (M, TA; *) the verb having this meaning tropically or by implication; or being thus made trans. because implying the meaning of التَّكْذِيب: or [the meaning is, and they wronged themselves, or the people, because of them; for], as some say, the ب is causative, and the objective complement, i. e. أَنْفُسَهُمْ, or النَّاسَ, is suppressed. (TA.) b3: and it is doubly trans. by itself: (TA:) one says, ظَلَمَهُ حَقَّهُ [He made him to suffer loss, or detriment, of his right, or due; or defrauded, or despoiled, or deprived, him of it]; and حَقَّهُ ↓ تظلّمهُ: (M, K:) [and] you say, فُلَانٌ ↓ تَظَلَّمَنِى, [as well as تظلّمنى مَالِى, occurring in a verse cited in the M,] meaning ظَلَمَنِى مَالِى [i. e. Such a one caused me to suffer loss, &c., of my property]. (S.) It is said in the Kur [iv. 44], إِنَّ اللّٰهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, for لَا يَظْلِمُهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةِ, and the verb is made doubly trans. because the meaning is لَا يَسْلُبُهُمْ [i. e. Verily God will not despoil them, or deprive them, of the weight of one of the smallest of ants, or a grub of an ant, &c.]: or مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, may be put in the place of the inf. n., for ظَلْمًا حَقِيرًا كَمِثْقَالِ ذَرَّةٍ [i. e. with a paltry spoliation or deprivation, such as the weight of one of the smallest of ants, &c.]. (M.) b4: One says also, أَرَادَ ظِلَامَهُ and مُظَالَمَتَهُ, [these two nouns being inf. ns. of ↓ ظَالَمَهُ, or the former, as mentioned above, is, accord. to some, an inf. n. of ظَلَمَ,] meaning ظُلْمَهُ or ظَلْمَهُ [i. e. He desired the wronging, &c., of him]. (M, K.) b5: ظَلَمَهُ, inf. n. ظُلْمٌ [or ظَلْمٌ?], also means He imposed upon him a thing that was above his power, or ability. (TA.) And يُظْلَمُ He is asked for a thing that is above his power, or ability. (S.) b6: And one says, ظَلَمَ البَعِيرَ (tropical:) He slaughtered the camel without disease. (S, K, TA.) And ظُلِمَتِ النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was slaughtered without disease: or was covered without her desiring the stallion. (M.) And ظَلَمَ الحِمَارُ الأَتَانَ (tropical:) The he-ass leaped the she-ass (K, TA) before her time: (TA:) or when she was pregnant: (K, TA:) so in the A. (TA.) b7: And ظَلَمَ الوَطْبَ, (S, K,) inf. n. ظُلْمٌ [or ظَلْمٌ?], (S,) (tropical:) He gave to drink of the milk of his skin before its becoming thick (S, K, TA) and its butter's coming forth. (TA. [And the like is said in the T and M.]) And ظَلَمَ القَوْمَ (assumed tropical:) He gave to drink to the people, or party, (T, M, K,) milk before it had attained to maturity, (T, K,) as related on the authority of A 'Obeyd, (T,) or [milk such as is termed] ظَلِيمَة: (M:) but this is a mistake: it is related on the authority of Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] and AHeyth that one says, ظَلَمْتُ السِّقَآءَ, and اللَّبَنَ, meaning I drank, or gave to drink, what was in the skin, and the milk, before its attaining to maturity and the extracting of its butter: accord. to ISk, one says, ظَلَمْتُ وَطْبِىَ القَوْمَ, [but I think that it is correctly ظَلَمْتُ وَطْبِى لِلْقَومِ, agreeably with a verse cited in the T and M,] meaning I gave to drink [to the people, or party,] the contents of my milk-skin before the thickening thereof. (T.) And ظَلَمْتُهُ is said of anything as meaning (assumed tropical:) I did it hastily, or hurriedly, before its proper time, or season. (M, TA.) b8: ظَلَمْتُ الحَوْضَ means (assumed tropical:) I made the watering-trough in a place in which watering-troughs should not be made. (ISk, T.) And ظَلَمَ الأَرْضَ means (tropical:) He dug the ground in what was not the place of digging: (M, K, TA:) or when it had not been dug before. (M.) And, said of a torrent, (assumed tropical:) It furrowed the earth in a place that was not furrowed. (T.) And ظَلَمَ البِطَاحَ, said of a torrent, (tropical:) It reached the بطاح [or wide water-courses containing fine, or broken, pebbles, &c.], not having reached them before. (A, TA.) And ظَلَمَ الوَادِى (tropical:) The water of the valley reached a place that it had not reached before. (Fr, T, S, K, TA.) b9: When men have added upon the grave other than its own earth, لَا تَظْلِمُوا (tropical:) [Transgress not ye the proper limit] is said to them. (TA.) b10: And one says, لَا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) Turn not thou from the main part, or the beaten track, of the road. (M.) And لَا تَظْلِمْ عَنْهُ شَيْئَا (assumed tropical:) Turn not thou from it at all. (T.) And لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلَمْ يَظْلِمْهُ (assumed tropical:) [He kept to the road, and] did not turn from it to the right and left. (TA.) b11: And مَا ظَلَمَكَ

أَنْ تَفْعَلَ (T, K, TA) (tropical:) What has prevented thy doing (K, TA) such a thing? (TA.) A man complained to Abu-l-Jarráh of his suffering indigestion from food that he had eaten, and he said to him, مَا ظَلَمَكَ أَنْ تَقِىْءَ (assumed tropical:) [What has prevented thy vomiting?]. (Fr, T.) And one says, مَا ظَلَمَكَ عَنْ كَذَا (assumed tropical:) What has prevented thee from such a thing? (T.) Respecting the saying قَالَ بَلَى يَا مَىَّ وَاليَوْمُ ظَلَمْ [addressed by a man to a woman who had invited him to visit her], Fr says, they say that the meaning is حَقًّا [Truly, or in truth; i. e. He said, Yes, O Meiya, truly, or in truth, I will visit thee]; and it is a prov.; (T;) or اليَوْمُ ظَلَمَ, or بَلَى وَاليَوْمُ ظَلَمَ, is a prov.; (Meyd;) and thus it was expl. by IAar, as used in the manner of an oath: but Fr says, in my opinion the meaning is, and a day in which is a cause of prevention shall not prevent me: [so that the words of the hemistich above may be rendered, he said, Yes, O Meiya, though the day present an obstacle, for I will overcome every obstacle]: (T:) accord. to Kr, قَدِمَ فُلَانٌ وَاليَوْمُ ظَلَمَ means Such a one came truly, or in truth: [or it may be rendered such a one came though the day presented an obstacle:] but in the saying إِنَّ الفِرَاقَ اليَوْمَ وَاليَوْمُ ظَلَمْ the meaning is said by some to be وَاليَوْمُ ظَلَمَنَا [i. e. Verily separation is to-day, and the day has wronged (us)]: or, as some say, ظلم here means, has put the thing in a wrong place: (M:) accord. to ISk, the phrase وَاليَوْمُ ظَلَم means[And, or but, or though,] the day has put the affair in a wrong place. (T.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 911.]

A2: ظَلِمَ, said of the night: see 4.2 ظلّمهُ, inf. n. تَظْلِيمٌ, (T, S, &c.,) He told him that he was ظَالِم [i. e. doing wrong or acting wrongfully &c., or a wrongdoer]: (T:) or he attributed, or imputed, to him ظُلْم [i. e. wrongdoing, &c.]. (S, M, Msb, K.) b2: And He (a judge) exacted justice for him from his wronger, and aided him against him. (T.) 3 ظَاْلَمَ see 1, in the middle of the paragraph.4 اظلم, said of the night, (Fr, T, S, M, Msb, K,) and ↓ ظَلِمَ, (Fr, T, S, K,) the latter with kesr, (S,) like سَمِعَ, (K,) [erroneously written in the TT as from the M ظَلَمَ,] It became dark; (S, K;) or it became black; (M;) or it came with its darkness. (Msb.) It is said in the Kur [ii. 19], وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا [And when it becomes dark to them they stand still]; the verb being intrans.: or, accord. to the Ksh, and Bd follows it, it may be trans. [so that the meaning is, and when He makes their place dark &c.]; as is shown by another reading, which is أُظْلِمُوا: accord. to AHei, it is known by transmission as only intrans.; but Z makes it to be trans. by itself; Ibn-Es-Saláh affirms it to be trans. and intrans.: and Az [so in the TA, but correctly ISd, in the M,] mentions the saying, تَكَلَّمَ فَأَظْلَمَ عَلَيْنَا البَيعتَ (assumed tropical:) [He spoke, and made dark to us the house, or chamber, or tent], meaning he made us to hear what we disliked, or hated, the verb being trans. (TA.) b2: And أَظْلَمُوا They entered upon the ظَلَام [or darkness, or beginning of night]: (S, M, Msb, K:) or, as in the Mufradát [of Er-Rághib], they became in darkness. (TA.) b3: And they said, مَا أَظْلَمَهُ and ما أَضْوَأَهُ [How dark is it! and How light, or bright, is it!]; which is anomalous. (S, TA.) A2: And اظلم الثَّغْرُ The front teeth glistened. (T, K.) Hence the saying [of a poet], إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّائِى إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ غُرُوبَ ثَنَايَاهَا أَضَآءَ وَأَظْلَمَا [as though meaning, When the beholder of her with his eye looks at the fineness, or sharpness, (but غُرُوب is variously explained,) of her central teeth, it shines brightly, and glistens: but Az plainly indicates another meaning; i. e., he sees (lit. lights on, or finds,) brightness and lustre; for he immediately adds, without the intervention of وَ or أَوْ, evidently in relation to this verse,] أَضَآءَ

أَىْ أَصَابَ ضَوْءًا وَأَظْلَمَ أَصَابَ ظَلْمًا: (T:) [and ISd cites the verse above with the substitution of بِعَينِهِ for بِطَرْفِهِ and of أَنَارَ for أَضَآءَ immediately after saying that] أَظْلَمَ signifies he looked at the teeth and saw lustre (الظَّلْمَ). (M.) [In the K, next after the explanation of اظلم الثَّغْرُ given above, it is added that اظلم said of a man signifies أَصَابَ ظَلْمًا: thus, with fet-h, to the ظ, accord. to the TA: in my MS. copy of the K and in the CK, ظُلْمًا, which is doubtless a mistranscription.]5 تظلّم مِنْهُ CCC (T, S, M, K, [but in some copies of the S, منه is omitted,]) He complained of his ظُلْم [or wrongdoing, &c.], (S, M, K,) إِلَى الحَاكِمِ [to the judge]: (T:) in some copies of the S, تُظُلِّمَ. (TA.) b2: And تظلّم signifies also He transferred the responsibility for the ظُلْم [or wrongdoing, &c.,] upon himself, (M, K,) accord. to IAar, who has cited as an ex., كَانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَىَّ تَظَلَّمَتْ [as though meaning She used, when she was angry with me, to transfer the responsibility for the wrongdoing upon herself; which may mean that she finally confessed the wrongdoing to be hers]; but [ISd says] I know not how that is: the تَظَلُّم in this case is only the complaining of الظُّلْم; for when she was angry with him, it was not allowable [to say] that she attributed the ظُلْم to herself. (M.) b3: See also 1, former half, in two places.6 تظالم القَوْمُ (S, M, Msb) The people, or company of men, treated, or used, one another wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically (ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا). (M, Msb.) b2: And [hence]

تَظَالَمَتِ المِعْزَى (tropical:) The goats smote one another with their horns by reason of their being fat and having abundance of herbage. (IAar, M, TA.) One says, وَجَدْنَا أَرْضًا تَظَالَمَ مِعْزَاهَا (tropical:) We found a land whereof the goats smote one another with their horns by reason of satiety and liveliness. (T, TA.) 7 إِنْظَلَمَ see the next paragraph.8 اِظَّلَمَ (T, S, M, K) and اِظْطَلَمَ and اِطَّلَمَ, (S, M,) which last is [said to be] the most usual, (S,) [but I have mostly found the first to be used,] of the measure اِفْتَعَلَ, (S, M,) He took upon himself [the bearing of] ظُلْم [or wrong, &c.,] in spite of difficulty, trouble, or inconvenience: (S, TA:) or he bore الظُّلْم [or wrong, &c.,] (T, M, K, TA,) willingly, being able to resist; (T, TA;) and ↓ اِنْظَلَمَ signifies [thus likewise, or] he bore الظُّلْم. (S, M, K.) ظَلْمٌ The lustre, and brightness, of gold. (Z, TA.) b2: And hence, (Z, TA,) The lustre (lit. running water) upon the teeth; (Lth, T, Z, TA;) the lustre (مَآء, S, M, K, and بَرِيق, S, K) of the teeth, (Lth, T, S, M, Z, K, TA,) from the clearness of the colour, not from the saliva, (Lth, * T, * M,) like blackness within the bone thereof, by reason of the intense whiteness, (S, K,) resembling the فِرِنْد [q. v.] of the sword, (S, K,) or appearing like the فِرِنْد [of the sword], so that one imagines that there is in it a blackness, by reason of the intense lustre and clearness: (M:) or, accord. to Sh, whiteness of the teeth, as though there were upon it [somewhat of] a blackness: or, as Abu-l-'Abbás ElAhwal says, in the Expos. of the “ Kaabeeyeh,”

lustre (lit. running water) of the teeth, such that one sees upon it, by reason of its intense clearness [app. meaning transparency], what resembles dustcolour and blackness: or, accord. to another explanation, fineness, or thinness, and intense whiteness, of the teeth: (TA:) pl. ظُلُومٌ. (S, M.) b3: Also Snow: (M, K:) it is said to have this meaning: and the phrase مُشْرَبَةِ الثَّنَايَا بِمَآءِ الظَّلْمِ, used by a poet, may mean [Having the central teeth suffused with the lustre termed ظَلْم, as is indicated in the T and S, or] with the water of snow. (Lth, T.) ظُلْمٌ [as a simple subst. generally means Wrong, wrongdoing, injustice, injuriousness, or tyranny]: see 1, first sentence, in two places. b2: [ظُلْمُ الارضِ in the CK is a mistranscription for ظَلَمَ الأَرْضَ. b3: And الظُلْمُ in one place in the CK, as syn. with الظَّلْمَآءُ, is a mistake for الظُّلْمَةُ.]

لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ, (S, M, K,) or أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ, (K, TA, [in the CK اَوَّلَ ذِى ظَلَمٍ,]) means (tropical:) I met him the first of everything: (S, K, TA:) or the first thing: (M:) or when the darkness was becoming confused: (M, K:) or أَدْنَى ظَلَمٍ meansnear; (El-Umawee, S, M, K;) or nearness: (M, K:) and one says, هُوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ

[app. He is near thee], and رَأَيْتُهُ أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ

[app. I saw him near]: (M:) and ظَلَمٌ is also syn. with شَخْصٌ [as meaning an object seen from a distance, or a person]; (K;) or, as some say, it has this meaning in the phrase أَدْنَى ظَلَمٍ [so that لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ may mean I met him the nearest object seen from a distance, or the nearest person]: (M:) and accord. to Kh, one says, ↓ لَقِيتُهُ أَدْنَى ظُلْمَةٍ, or أَوَّلَ ذِى ظُلْمَةٍ, (as in different copies of the S,) meaning I met him the first thing that obstructed my sight. (S.) b2: ظَلَمٌ signifies also A mountain: and the pl. is ظُلُومٌ. (M, K.) ظُلَمٌ an appellation of Three nights (T, S, K) of the lunar month (T, S) next after the three called دُرَعٌ; (T, S, * K; *) so says A'Obeyd: (T:) thus called because of their darkness: (S:) the sing. is ↓ ظَلْمَآءُ; (T, S;) so that it is anomalous; for by rule it should be ظُلْمٌ; (S;) and the sing. of دُرَعٌ is دَرْعَآءُ: so says A'Obeyd: but accord. to AHeyth and Mbr, the sings. are ↓ ظُلْمَةٌ and دُرْعَةٌ, agreeably with rule; and this is the correct assertion. (T. [See more in art. درع, voce أَدْرَعُ.]) ظِلَمٌ: see ظِلَّامٌ.

ظُلْمَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ ظُلُمَةٌ (S, M, K) [accord. to the CK ظُلْمٌ and ظُلُمٌ, both of which are wrong,] and ↓ ظَلْمَآءُ (S, M, Msb, K) Darkness; contr. of نُورٌ: (S, Msb:) or nonexistence of نُور [or light]: or an accidental state that precludes the coëxistence therewith of نُور: (Er-Rághib, TA:) or the departure of light; as also ↓ ظَلَامٌ; (M, K;) which last has no pl.; (T, TA;) or this last signifies the beginning, or first part, of night, (S, M, Msb,) even though it be one in which the moon shines; and is said by Sb to be used only adverbially; one says, أَتَيْتُهُ ظَلَامًا, meaning I came to him at night, and مَعَ الظَّلَامِ i. e. at the time of the night: (M, TA:) the pl. of ظُلْمَةٌ is ظُلَمٌ and ظُلُمَاتٌ and ظُلَمَاتٌ (T, S, Msb) and ظُلْمَاتٌ, (S, Msb,) or, accord. to IB, the first of these pls. is of ظُلْمَةٌ and the second is of ظُلُمَةٌ. (TA.) One says, ↓ هُوَ يَخْبِطُ الظَّلَامَ [or فِى الظَّلَامِ, expl. in art. خبط], and الظُّلْمَةَ [which means the same] and ↓ الظَّلْمَآءَ [which is also expl. in art. خبط]. (TA.) b2: ظُلْمَةٌ is also [tropically] used as a term for (assumed tropical:) Ignorance: and (assumed tropical:) belief in a plurality of gods: and (assumed tropical:) transgression, or unrighteousness: like as نُورٌ is used as a term for their contraries: (Er-Rághib, TA:) and it is said in the A that الظُّلْمُ is ظُلْمَةٌ, like as العَدْلُ is نُورٌ. (TA.) ظُلُمَاتُ البَحْرِ means (assumed tropical:) The troubles, afflictions, calamities, or hardships, of the sea. (M.) A2: And one says لَيْلَةٌ ظُلْمَةٌ, [using the latter word as an epithet, (in the CK, erroneously, ظَلِمَةٌ,)] and ↓ لَيْلَةٌ ظَلْمَآءُ, both meaning A night intensely dark; (M, K;) or the latter means مُظْلِمَةٌ [i. e. dark, or black]: (S:) and ↓ لَيْلٌ ظَلْمَآءُ also, (M, K,) which is anomalous, (K,) mentioned by IAar, but [ISd says] this is strange, and in my opinion he has put لَيْلٌ in the place of لَيْلَةٌ, as in his mentioning لَيْلٌ قَمْرَآءُ [q. v.]. (M.) b2: See also ظُلَمٌ: b3: and see the paragraph next preceding it.

ظِلْمَةٌ sing. of ظِلَمٌ: see ظِلَّامٌ.

ظُلُمَةٌ: see ظُلْمَةٌ.

ظَلْمَآءُ: see ظُلْمَةٌ, in four places: and see also ظُلَمٌ.

ظَلَامٌ: see ظُلْمَةٌ, in two places.

ظُلَامٌ: see 1, in the first quarter of the paragraph.

ظِلَامٌ: see 1, near the beginning: A2: see also ظِلَّامٌ.

A3: It signifies also Little, or small, in quantity: or mean, contemptible, paltry, or of no weight or worth: b2: whence the saying, نَظَرَ إِلَىَّ ظِلَامًا, meaning شَزْرًا [i. e. He looked at me from the outer angle of the eye, with anger, or aversion]. (K.) ظَلُومٌ: see ظَلَّامٌ. b2: [Hence,] one says اِمْرَأَةٌ ظَلُومٌ لِلسِّقَآءِ (assumed tropical:) [A woman wont to give to drink the milk of the skin before its attaining to maturity and the extracting of its butter: see ظَلَمَ الوَطْبَ, and what follows it, in the first paragraph]. (M.) ظَلِيمٌ [as syn. with مَظْلُومٌ in the primary sense of the latter I have not found: but as an epithet in which the quality of a subst. predominates it signifies] (tropical:) Milk that is drunk before its becoming thick and its butter's coming forth or being extracted; (S, * M;) as also ↓ ظَلِيمَةٌ, (T, S, M,) and ↓ مَظْلُومٌ. (T, S.) b2: And (assumed tropical:) A place that is ↓ مَظْلُوم [i. e. dug where it should not be dug]: (M, TA:) used in this sense by a poet describing a person slain in a desert, for whom a grave was dug in a place not proper for digging [it]. (M.) b3: And (tropical:) The earth of land that is ↓ مَظْلُومَة (S, K, TA) i. e. dug, (TA,) or dug for the first time. (S.) And (assumed tropical:) The earth of the لَحْد [or lateral hollow] of a grave; which is put back, over it, after the burial of the dead therein. (T, TA.) A2: Also The male ostrich: (T, S, M, K:) said (by IDrd, TA) to be so called because he makes a place for the laying and hatching of the eggs (يُدَحِّى, inf. n. تَدْحِيَةٌ,) where the doing so is not proper: (M, TA:) or, accord. to Er-Rághib and others, because he is believed to be deaf: (TA:) pl. ظِلْمَانٌ (T, M, K) and ظُلْمَانٌ (M, K) and أَظْلِمَةٌ, (T, M,) which last is a pl. of pauc. (T.) b2: And الظَّلِيمَانِ is an appellation of Two stars; (M, K, * TA;) the two stars of القَوْس [or Sagittarius] that are on the northern curved end of the bow [i. e.

λ and μ, above the nine stars called النَّعَائِم, or “ the ostriches ”]. (Kzw in his descr. of Sagittarius.) And الظَّلِيمُ is the name of The bright star α] at the end of النَّهْر [i. e. Eridanus]: and A star upon the mouth of الحُوت [i. e. Piscis Australis] (Kzw in his descr. of Eridanus.) [It seems to be implied in the K that الظَّلِيمُ is the name of two stars; or it may be there meant that each of two stars is thus called. Freytag represents the sing. as “ a name of stars,” and the dual also as “ a name of stars; ” referring, in relation to the former, to Ideler's “ Untersuch,” pp. 201, 228, and 233; and in relation to the latter, to the same work, pp. 106 and 184.]

ظُلَامَةٌ: see مَظْلِمَةٌ.

ظَلِيمَةٌ: see مَظْلِمَةٌ: b2: and see also ظَلِيمٌ.

ظَلَّامٌ (TA) and ↓ ظِلِّيمٌ (S, TA) [and ↓ ظَلُومٌ, mentioned in the M and K with ظَالِمٌ, as though syn. therewith, but it is an intensive epithet,] One who acts wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically, much, or often; i. q. كَثِيرُ الظُّلْمِ. (S, TA.) b2: ظَلَّامُونَ لِلْجُزُرِ occurs in a verse of Ibn-Mukbil [meaning (assumed tropical:) Men often slaughtering camels without disease]. (T, S.) A2: See also what next follows.

ظِلَّامٌ (AHn, T, M, K) and ↓ ظَلَّامٌ (T) and ↓ ظِلَامٌ (K) and ↓ ظَالِمٌ and ↓ ظِلَمٌ, (T, K,) the last mentioned by IAar, and its sing. is ↓ ظِلْمَةٌ, (T,) accord. to AHn, A certain herb, (M, K, TA,) which is depastured; (M, TA;) accord. to IAar, a strange kind of tree; (T, TA;) accord. to As, a kind of tree (T, TA *) having long [shoots such as are termed] عَسَالِيج [pl. of عُسْلُوجٌ q. v.], (T, K, TA,) which extend so that they exceed the limit of the أَصْل [i. e. either root or stem] thereof; for which reason the tree is called ظَلَّام. (T, TA.) ظِلِّيمٌ: see ظَلَّامٌ.

ظَالِمٌ [Acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and wronging; or treating, or using, wrongfully, &c.:] part. n. of ظَلَمَ: (M, K:) and ↓ مُتَظَلِّمٌ signifies the same; as well as complaining of his wrongdoer: (T:) [the pl. of the former is ظَالِمُونَ and ظَلَمَةٌ:] and ظَلَمَةٌ signifies those who debar men from, or refuse to them, their rights, or dues. (IAar, T, TA.) A2: See also ظِلَّامٌ.

أَظْلَمُ [More, and most, wrongful, unjust, injurious, or tyrannical, in conduct]. El-Muärrij says, I heard an Arab of the desert say to his companion, أَظْلَمِى وَأَظْلَمُكَ فَفَعَلَ اللّٰهُ بِهِ, meaning The more wrongful in conduct of me and of thee [may God do to him what He will do; i. e. may God punish him]. (T.) [And] one says, لَعَنَ اللّٰهُ أَظْلَمِى وَأَظْلَمَكَ i. e. [May God curse] the more wrongful in conduct of us. (K. [But in the TA, a doubt is intimated as to the correctness of this latter saying.]) One says also, لَهُوَ أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ [i. e. Verily he is more wrongful in conduct than a serpent]: because it comes to a burrow which it has not excavated, and makes its abode in it: (Fr, T:) for it comes to the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and eats its young one, and takes up its abode in its burrow. (TA voce حَيَّةٌ.) b2: And الأَظْلَمُ is an appellation of The ضَبّ; because it eats its young ones. (TA.) مُظْلِمٌ [Becoming dark, &c.: see its verb, 4]. b2: [Hence,] شَعَرٌ مُظْلِمٌ (tropical:) Hair intensely black. (M, K, TA.) And نَبْتٌ مُظْلِمٌ (tropical:) A plant intensely green, inclining to blackness by reason of its [deep] greenness. (M, K, TA.) And يَوْمٌ مُظْلِمٌ (tropical:) A day of much evil: (K, TA:) or a very evil day: and a day in which one finds hardship, or difficulty. (M.) And أَمْرٌ مُظْلِمٌ (tropical:) An affair such that one knows not how to enter upon it; (Az, M, K;) and so ↓ أَمْرٌ مِظْلَامٌ: (K:) [or,] accord. to Lh, one says ↓ يَوْمٌ مِظْلَامٌ, meaning (assumed tropical:) a day such that one knows not how to enter upon it. (M.) مَظْلِمَةٌ and مَظْلَمَةٌ: see 1, near the beginning. b2: Also the former, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and the latter likewise, mentioned by Ibn-Málik and ISd and IKtt, and مَظْلُمَةٌ, which is disallowed by several but mentioned on the authority of Fr, and all three are mentioned in the Towsheeh and in copies of the S, (MF, TA,) and ↓ ظُلَامَةٌ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ ظَلِيمَةٌ, (S, TA,) A thing of which one has been defrauded; (M, K; [in the CK, تَظَلَّمَهُ is erroneously put for تُظُلِّمَهُ;]) a thing of which thou hast been defrauded, (اَلَّتِى

ظُلِمْتَهَا, T,) or a thing that thou demandest, (مَا تَطْلُبُهُ, S, Msb,) in the possession of the wrongdoer; (T, S, Msb;) a term for a thing that has been taken from thee; (S; [thus, as is said in the M, the first is expl. by Sb;]) a right, or due, that has been taken from one wrongfully: (A, Mgh:) the pl. of مظلمة is مَظَالِمُ. (Mgh, TA.) In the phrase يَوْمُ المَظَالِمِ, [meaning The day of the demand of things wrongfully taken, and particularly applied to the great day of judgment,] the prefixed noun [i. e. طَلَبِ] is suppressed. (Mgh.) [Respecting the office termed النَّظَرُ فِى المَظَالِمِ The examination into wrongful exactions, see De Sacy's Chrest. Ar., see. ed., i. 132.]

مُظَلَّمٌ (assumed tropical:) A house, or chamber, decorated with pictures; (M, TA;) as though the pictures were put therein where they should not be: it is related in a trad. that the Prophet, having been invited to a repast, saw the house, or chamber, to be مُظَلَّم, and turned away, not entering: (M:) or adorned with gilding and silvering; an explanation disapproved by Az, but pronounced by Z to be correct, from الظَّلْمُ signifying “ the lustre, and brightness, of gold. ” (TA.) b2: and (assumed tropical:) Herbage spreading (مُنْبَثٌّ [in the CK مُنْبَت]) upon the ground, not rained upon. (K, TA.) b3: Also, of birds, (assumed tropical:) The رَخَم [or vultur percnopterus], and crows, or ravens. (IAar, M, K. *) مِظْلَامٌ: see مُظْلِمٌ, in two places.

مَظْلُومٌ [Wronged; treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: b2: and hence used in other senses]: see ظَلِيمٌ, in three places.

أَرْضٌ مَظْلُومَةٌ is also expl. as meaning (tropical:) Land that is dug in a place not proper for digging: (TA:) or land in which a watering-trough has been dug, not being a proper place for digging it: (ISk, M:) or land in which a well, or a wateringtrough, has been dug, when there had not been any digging therein: (A, TA:) or hard land, when it is dug. (Ham p. 56.) Also (assumed tropical:) Land upon which rain has not fallen. (T.) And بَلَدٌ مَظْلُومٌ (assumed tropical:) A country upon which rain has not fallen, and wherein is no pasturage for the camels upon which people journey. (T.) مُتَظَلِّمٌ: see ظَالِمٌ. Quasi ظلى 5 تظلّى: see 5 in art. ظل.

زبن

زبن: {الزبانية}: الملائكة الغلاظ الشداد. واحدهم: زبني من زبن أي دفع.

زبن


زَبَنَ(n. ac. زَبْن)
a. Pushed, shoved, knocked back.
b. Sold as it stood ( fruit of a tree ).

زَبَنa. Side; lateral.

زَاْبِنَةa. Hill situated in the bend of a valley.

زَبُوْن
(pl.
زُبُن)
a. Simpleton, fool, dupe.
b. Customer; client.

زَبُّوْنَةa. Pride.

زِبْنِيَة (pl.
زَبَانِيَة)
a. Rebel.
b. Hardy.
(ز ب ن) : (الزَّبْنُ) الدَّفْعُ وَنَاقَةٌ زَبُونٌ تَزْبِنُ حَالِبَهَا (وَمِنْهُ) الزَّبُونُ لِلْأَبْلَهِ الَّذِي يُغْبَنُ كَثِيرًا عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ وَاسْتَزْبَنَهُ وَتَزَبَّنَهُ اتَّخَذَهُ زَبُونًا (وَالْمُزَابَنَةُ) بَيْعُ التَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا مِنْ الزَّبْنِ أَيْضًا لِأَنَّهَا تُؤَدِّي إلَى النِّزَاعِ وَالدِّفَاعِ.
ز ب ن : زَبَنَتْ النَّاقَةُ حَالِبَهَا زَبْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَتْهُ بِرِجْلِهَا فَهِيَ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ: ضَرُوبٍ بِمَعْنَى ضَارِبٍ وَحَرْبٌ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّهَا تَدْفَعُ الْأَبْطَالَ عَنْ الْإِقْدَامِ خَوْفَ الْمَوْتَ وَزَبَنْتُ الشَّيْءَ زَبْنًا إذَا دَفَعْتُهُ فَأَنَا زَبُونٌ أَيْضًا وَقِيلَ لِلْمُشْتَرِي زَبُونٌ لِأَنَّهُ يَدْفَعُ غَيْرَهُ عَنْ أَخْذِ الْمَبِيعِ وَهِيَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ لَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَمِنْهُ الزَّبَانِيَةُ لِأَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إلَيْهَا وَزُبَانَى الْعَقْرَبِ قَرْنُهَا وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ التَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ كَيْلًا. 
ز ب ن: (الزَّبَانِيَةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ الشُّرَطُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ لِدَفْعِهِمْ أَهْلَ النَّارِ. وَأَصْلُ (الزَّبْنِ) الدَّفْعُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: قَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُمْ (زَبَانِيٌّ) وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زَابِنٌ) . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زِبِنْيَةٌ) مِثْلُ عِفْرِيَةٍ. قَالَ: وَالْعَرَبُ لَا تَكَادُ تَعْرِفُ هَذَا وَتَجْعَلُهُ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِثْلُ أَبَابِيلَ وَعَبَادِيدَ. وَ (زُبَانَيَا) الْعَقْرَبِ قَرْنَاهَا. وَ (الْمُزَابَنَةُ) بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ، وَنُهِيَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ بَيْعُ مُجَازَفَةٍ مِنْ غَيْرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ وَرُخِّصَ فِي الْعَرَايَا. وَأَمَّا (الزَّبُونُ) لِلْغَبِيِّ وَلِلْحَرِيفِ فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ. 
[زبن] نه: فيه: نهى عن "المزابنة" هي بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر، وأصله من الزبن وهو الدفع، كان كل واحد من المتبايعين يدفع صاحبه عن حقه بما يزداد منه، ونهى عنه لما فيه من الغبن والجهالة. ك: هي بيع الثمر بمثلثة بتمر بمثناة، أي بيع الرطب بالتمر أو بالعكس إن أريد بالبيع الشراء، وليس المراد كل الثمار فإن سائر الثمار يجوز بيعها بالتمر، قوله: وبيع "الزبيب" بالكرم، قلب إذ المناسب لقرينة بيع الكرم بالزبيب قوله: أن يبيع الثمر بكيل، أي من الزبيب أو التمر معين، قوله: إن زاد في، أي يبيعه قائلًا: إن زاد التمر المخروص على ما يساوي الكيل فهو لي. ن: "الزبن" بفتح فسان المزابنة. نه: كالناب الضروس "تزبن" برجلها، أي تدفع. وفيه: وربما "زبنت" فكسرت أنف حالبها، ناقة زبون إذا اعتادت دفع حالبها. ومنه: لا يقبل صلاة "الزبين" هو بوزن السجيل من يدافع الأخبثين - كذا روى، والمشهور بالنون.
[زبن] الزينة: ما يتزين. ويوم الزينَةِ: يومُ العيد. والزَيْنُ: نقيض الشَيْنِ وزانَهُ وزَيَّنَهُ بمعنىً. قال المجنون: فيارب إذ صَيَّرْتَ لَيْلى ليَ الهَوى فزِنِّي لعينيها كما زِنْتها لِيا ورجلٌ مُزَيَّنٌ، أي مُقَذَّذُ الشعر. والحَجَّامُ مزين. وتزين وازدان بمعنى، وهو افتعل من الزينة، إلا أن التاء لما لان مخرجها ولم توافق الزاى لشدتها أبدلوا منها دالا. فهو مزدان، وإن أدغمت قلت مزان. وتصغير مزدان مزين مثل مخير تصغير مختار، ومزيين إذا عوضت، كما تقول في الجمع مزاين ومزايين. ويقال: أزينت الارض بعشبها، وأزيتت مثله، وأصله تزينت فسكنت التاء وأدغمت في الزاى، واجتلبت الالف ليصح الابتداء. وقول الشاعر ابن عبدل: أجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تسعةٌ كأنَّكَ ديكٌ مائِلُ الزَيْنِ أعور يعنى عرفه.
باب الزاي والنون والباء معهما ز ب ن، ن ز ب، ن ب ز مستعملات

زبن: المُزابَنةُ: بيعُ التَّمْرِ في رأْس النَّخْل بالتَّمرْ. والزَّبْنُ: دفع الشَّيء عن الشيء، كالناقة تزبن وَلَدَها عن ضَرْعها برجِلْها. والحرب تزبن النّاسَ إذا صَدَمَتْهم، وحَرْبٌ زَبُونٌ. وزَبَنَهُ: مَنَعَهُ، قال:

إذا زبنته الحرب لم يَتَرَمْرَمِ

وزَبِينَةُ: اسم حيّ من العَرَب. والزَّبانِيةُ: ملائكة موكّلون بتعذيب أهل النّار.

نزب: نَزَبَ تَيْسُ الظِّباء عند السِّفاد يُنْزِبُ نَزْباً ونزيبا، وهو صوته. نبز: النبز: مصدر النَّبَز، وهو اسم كاللّقب، والتَّنْبيز: التّسمية. والأسماء على وجهين: أسماء نَبَزٍ كزيد وعمرو. وأسماءُ عامٍّ مثل فَرَس ودار ورَجُل ونحو ذلك.
[زبن] الزَبْنُ: الدفعُ. وزَبَنَتِ الناقة ، إذا ضَربتْ بثَفِناتِ رِجْلِها عند الحلب. فالزَبْنُ بالثَفِناتِ، والرَكْضُ بالرِجْل، والخبط باليد. وناقةٌ زَبونٌ: سيِّئة الخُلُقِ تضرب حالبَها وتدفعُه. وحربٌ زَبونٌ: تَزْبِنُ الناس، أي تَصدِمهم وتدفَعهم. والزَبانِيَة عند العرب: الشُرَط، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها. قال الأخفش: قال بعضهم: واحدهم زَبانيٌّ، وقال بعضهم: زابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَةٌ، مثال عفرية. قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذى لا واحد له من لفظه، مثل أبابيل وعباييد. ورجلٌ فيه زَبُّونَةٌ، بتشديد الباء، أي كِبْرٌ. ورجلٌ ذو زَبُّونَةٍ، أي مانع جانبه. قال سوار ابن المضرب: بذبى الذم عن حسبى بمالى وزبونات أشوس تيحان وزبانيا العقرب: قرناها. (*) والزبانيان: كوكبان نيران، وهما قرنا العقرب، ينزلهما القمر. وزبان: اسم رجل. والمزابنة: بيع الرُطب في رءوس النخل بالتمر، ونهى عن ذلك لانه بيع مجازفة من غير كيل ولا وزن. ورخص في العرايا. والزبينة: قد فسرناه في الحزيمة. وأما الزبون للغبى والحريف، فليس من كلام أهل البادية.
زبن
المزَابَنَةُ: بَيْعُ التَّمْرِ في رَأسِ النَّخْلِ، ونهِيَ عنه. وزابَنْتُ الرجُلَ: أي باهَيْته. والزبْنُ: دَفْعُ الشَّيْءِ عن الشَّيْءِ؛ كما تَزْبِنُ الناقَةُ وَلَدَها عن ضَرْعِها.
وحَرْبٌ زَبُوْنٌ: دَفُوْعٌ.
والزِّبَيْنُ: الذي يَدْفَعُ الغائِطَ. والزَبْنُ: المَكانُ الذي لا يَسْتَطِيْعُ الإنسانُ أنْ يَقُومَ عليه لِضِيْقِهِ، وكذلك المِزْبَنَةُ.
وزَبَنَتْ دارُ فلانٍ: تَنَحَّتْ وبَعُدَتْ.
وزَبِيْنَةُ: اسْمُ حَيٍّ. والزُبَانى: كَوْكَبٌ من بُرْجِ العَقْرَبِ. وزُبَانى العَقْرَبِ: ذَنَبُها، وقيل: قَرْنُها، وهو الزِّبَانُ أيضاً، وجَمْعُه أزْبِنَةٌ وأزْبُنٌ.
وما بها زَبِيْنٌ: أي ما بها أحَدٌ. والزَّبُوْنُ: البئْرُ التي في مَثَابَتِها اسْتِئْخَاز. ورَجُلٌ ذو زَبُّوْنَةٍ: أي مانِعٌ لجانِبِه. وفيه زَبوْنَة: أي كِبْر. وزَبُّوْنَةٌ: إذا كانَ يَضرِبُ، زَبَنَه زَبْناً. ورَجُلٌ زُبُن: شَدِيدُ الزَّبْنِ، وامْرَأةٌ زبنة.
وواحِدُ الزَبَانِيَةِ: زِبْنِيَةٌ وزُبْنِيَةٌ. والزبَنُ: ثَوْبٌ على تَقْطِيْعِ البَيْتِ مِثْلُ الحَجْلَةِ. عَني: أي تَنَحَّوْا.
والناحِيَةُ، وقد انْزَبَنوا عني: أي تنحوا.
زبن: زَبَّن (بالتشديد): نَفَّق، روَّج، جلب الزبون (بوشر)، وانظر زَبُون.
زبن (دوماس مخطوطات): مكافأة يستلمها الفرسان بعد قيامهم بحملة (دوماس عادات ص 320).
زبان (فارسية): زُباني، حمة العقرب ونحوها من الحشرات والهوام (بوشر).
زَبُون: ترد غالباً عند ابن خلدون بمعنى التمرد والعصيان وعدم الطاعة، وهذا يتفق مع المعنى الأصلي للكلمة حين توصف بها الناقة فيقال ناقة زَبُون. ففي تاريخ البربر (1: 295) مثلاً: واقطعهم إقطاعات استئلافاً بهم (لهم) وحسماً لزبون سائر غمارة بإيناس طلعهم. وفي (ص501) منه: وكثر بذلك زبون العرب واختلافهم عليه. وفي (ص564 وص643) منه: خسارة أموالهم في زبون العرب، أي خسارة أموالهم في دفع تمرد العرب وعصيانهم (دي سلان 2: 190، 428، 489) وتليها على، ففي المقدمة (1: 36): الزبون على ملوكهم (تاريخ البربر 1: 511، 605).
وقولهم زبون على فلان يعني أيضاً: إعاقة فلان وإرباكه (تاريخ البربر 1: 527، 643، 644، 2: 468، 494، 518).
والكلمة ليست واضحة لدي في عبارتين اثنتين، ففي تاريخ البربر (1: 517): كان يداخل موسى بن عيسى (على) في الزبون كل واحد منهما لصاحبه على سلطانه. وفي (ص426): كان بينهما مُدَاخَلَةٌ في زبون كل واحد منهما بمكان صاحبه على سلطانه. والغامض فيها هو: لصاحبه، وبمكان صاحبه اللتان لابد أن تدلا على نفس المعنى لأنهما في العبارتين يراد بهما نفس الشخص.
زبون للآخر (محيط المحيط).
وزبون المتزوجة: خليلها، وهي زبونة، ومن هذا اشتق الفعل زَوْبَن (محيط المحيط).
زبين: شديد، متين القوى (روتجرز ص188، 189).
زبن
زابنَ يزابن، مُزابَنةً، فهو مُزابِن، والمفعول مُزابَن
• زابَن فلانٌ فلانًا: باعه مجهولاً بمعلوم كبيع الرُّطَب في رُءوس النّخل بمقدار معلوم من التَّمر "رفض المشتري مُزابَنة البائع- نَهَى-أي النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم- عَنِ الْمُزَابَنَةِ [حديث]: ". 

زُبانة [مفرد]: (حن) فأرة الحصاد، وهي أصغر أنواع الجرذان وأرشقها، تتسلّق الأشجار والجدران وتعوم في الماء. 

زُبانى [مفرد]: مث زُبانيان
• زُبانى العقرب: قرنُها، ما تَضْرب به من طرف ذنَبها "زُبانيا الخُنْفُساء".
• الزُّبانيان: (فك) كوكبان نيّران في برج العقرب معترضان بين الشَّمال والجنوب، ينزلهما القمر في اللَّيلة السَّابعة عشرة. 

زَبانية [جمع]: مف زِبْنِيّ:
1 - شُرَط، حفَظة الأمن في البلاد "وقع في أيدي الزّبانية".
2 - ملائكة العذاب الغلاظ الشِّداد الموكَّلون بدفع أهل النار إليها " {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ. سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} ". 

زَبُون [مفرد]: ج زَبائِنُ وزُبُن:
1 - مَن يتعامل في الشّراء مع بائع واحد "هو من زَبائن هذا المتجر- يغشّ الزَّبائن بدافع الإثراء السريع".
2 - كلُّ من يستعين بمحامٍ أو طبيب أو نحوهما، لقضاء حاجته. 
ز ب ن

أراد حاجة فزبنه عنها فلان: دفعه. والناقة تزبن ولدها عن ضرعها، وتزبن حالبها وناقة زبون. وزابنه: دافعة مزابنة وتزابنوا تدافعوا. ونهي عن المزابنة وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنها تؤدّي إلى المدارأة والخصام. ووقع في أيد الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس وبهم سميت زبانية النار لدعهم أهلها إليها. ورجل ذو زبونة: مانع جانبه بالدفع عنه، وذو زبونات. قال:

وجدتم القوم ذوي زبونه ... وجئتم باللؤم تنقلونه

حرمتم المجد فلا ترجونه ... وحال أقوام وكرام دونه

وقال سوار بن مضرب:

بذبي الذم عن حسبي بمالي ... وزبونات أشوس تيحان

وضربته العقرب بزباناها وهي ما تزبن به من طرف ذنبها. قال مرار بن منقذ:

زباني عقرب لم تعط سلما ... وأعيت أن تجيب رقي لراقي

وعن الأصمعي زبانياها: قرناها.

ومن المجاز: حرب زبون: صعبة كالناقة الزبون في صعوبتها. قال أوس:

ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم

وقال النمر:

زبنتك أركان العدوذ فأصبحت ... أجأ وجبة من قرار ديارها

الضمير لحبيبته جمرة. وتحته جمل يزبن المطي بمنكبيه إذا تقدمها وسبقها. وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها. وأزبنوا بيوتكم عن الطريق: نحوها. وفلان زبون: لمن يزبن كثيراً ويغبن وهو من باب ضبوث وحلوب في أن الفعل مسند إلى السبب مجازاً. كقوله:

إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها

واستزبنه، وسمعتهم يقولون: تزبنه. وأراد فلان أن يتزبّنني فغلبته.
[ز ب ن] الزَّبْنُ: دَفْعُ الشَّىءِ عن الشَّىءِ. زَبَنَ الشىءَ يَزْبِنُه زَبْناً، وزَبَنَ به، وزَبَنَتْ النّاقَةُ بِثَفِنَاتِها عند الحَلَبِ: دَفَعَتْ بها. وزَبَنَتْ وَلَدَها: دَفَعَتْه عن ضَرْعِها بِرِجْلِها. ونَاقَةٌ زَبُونٌ: دَفَوعٌ. وزُبُنَّتَاها: رِجْلاها؛ لأَنَّها تَزْبنُ بهما، قال طُرَيْحٌ:

(غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهنَّ مُصَدَّرٌ ... نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِمُ)

وَحرْبُ زَبُونٌ على التَّشْبِيِه بالنَّاقَةِ، وقِيلَ: مَعْناه أنَّ بَعْضَ أَهْلِها يَدْفَعُ بَعْضاً؛ لكَثرَتِهِم. وإنَّه لَذُو زَبُّونَة، أي: مانِعٌ لجَنْبِه، دَافِعٌ عنه، قال:

(بذَنِّى الَّذمَّ عن أَحْسابِ قَوْمِى ... وزَبُّوناتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِ)

وتَزابَنَ القَومُ: تَدَافَعُوا. وزَابَنَ الرَّجُلَ: دَافَعَة، قالَ:

(بِمثِلى ذَابَنِى حِلْمًا ومَجْداً ... إذا التَقَتِ المجَامِعُ للخُطُوبِ)

وحَلَّ زِبْنًا، من قَوْمِه، وزَبْنًا، أي: نُبْذَةً، كأّنَّه انْدفَعَ عن مَكانِهم، ولا يَكادُ يُستَعملُ إلاَّ ظَرْفًا أو حَالاً. والزَّابِنَةُ: الأكَمَةُ التي شَرَعَتْ في الوادِى، وانْعَرَجَ عنها، كأنَّها دَفَعَتهْ. والزِّبْنِيَةُ: كُلُّ مُتْمِّرِدٍ من الجٍِ نِّ والإنس. والزِّبْنِيَةُ: الشدَّيدُ، عن السِّيرافى، وكِلاهُما من الدَّفْعِ. والزَّبانِيَةُ، الَّذينَ يَزْبِنُونُ الناسَ، أي: يَدفَعونَهُم، قال:

(زَبانِيَةٌ حَوْلَ أَبياتهم ... وخوُرٌ لَدَى الَحرْب في المَعْمَعَهْ)

وقالَ قَتَادَةُ: الزَّبانِيَة عِندَ العَرب: الشُّرَطُ، وكُلُّه من الدَّفْعِ. والزِّبِّينُ: الدَّافعُ لِلأَجْبَثْينِ، البَوْلِ والغَائِط، عن ابنِ الأعرابِىّ وقِيلَ: هو المُمْسِكُ لَهُما عن كُرْه، وفي الحَديثِ: خَمْسَةٌ لا تُقْبَلُ لهم صَلاةٌ: رَجُلٌ صَلَّى بقَومٍ وهُمْ له كارِهُونَ، وامْرأَةٌ تَبِيتُ وزَوْجُها عليها غَضبانُ، والجارِيَةُ الباِلغَةُ تُصلِّى بَغْيرِ خِمارٍ، والعَبْدُ الآبِقُ حتَّى يَعودَ إلى مَوْلاه، والزِّبِّينُ)) . وزَبَنْتَ عَنَّا هَديِتَّكَ، تَزْبٍ نُها، زَبْنًاً: دَفَعْتَها وصَرَفْتَها، قال اللِّحيْانِي: حَقِيقَتُها صَرَفْتَ هَدِيتَّك ومَعرُوفَكَ عن جِيرِانكَ ومَعارِفِكَ إلى غَيْرِهم. وزُبانَا العَقْرَبِ: قَرْنَاها، وقِيلَ: قَرْنِها، وهُما زُبَانَيانِ، كأنَّها تَدْفَعُ بهما. والزُّبانَى: كَواكِبُ من المنازِلِ على شَكْلِ زُبانَى العَقْرَبِ، وقولُه، أَنْشَدَه ابنُ الأعرابِيٍِّ:

(عَضَّ بأَطْرافِ الزُّبانَى قَمَرُهْ ... )

يقول: هو أقلَفُ، ليس بمخْتُونٍ إلاّ ما قَلَّصَ منه القَمَرُ، وشَبَّة قُلْفَتَه بالزُّبَانَى، قال: ويُقالُ من وُلِدَ والقَمَرُ في العَقْرَب، فهو نَحْسٌ، ثم قال مَرَّةً: إنما هو لَئِيمٌ لا يَطْعِمُ في الشَّتاء، وإذا عَضَّ القَمَرُ بأَطْرافَِ الزُّبانَي كانَ أشَدَّ للِبَرِد. والمُزانبَةُ: بَيْعُ التَّمْرِ في رُؤُوسِ النَّخْلِ كَيلاً، وقد كُرِهَ، وكذلك كُلُّ ثَمَر بِيعَ على شَجَرِه بَثَمرٍ كَيْلاً، وأَصلُه من الزَّبْنِ الذَّي هو الدَّفْعُ، وذلك أنَّ البَيِّعَيْنِ إذا وَقَفاَ فيه على الغَبْنِ أرادَ الَمغْبُونُ أن يَفْسَخَ البَيْعَ، وأرادَ الغابِنُ أن يُمْضِيَه، فَتَزاَبَنا، أي: تَدَافَعا واخَتصَما، ورُوى عن مَالك أنَّه قالَ: المُزابَنَةُ: كُلُّ شَيءٍ من الجُزَافِ الذي لا يُعْلَمُ كَيْلُه ولا عَدَدُه ولا وَزْنَهُ، بِيعَِ بَشيٍ مُسَمّى من الكَيْلِ والوَزْنِ والعَدَدِ. وأَخّذْتُ زِبْنى من الطَّعامِ، أي: حاجَتى. والزَّبُّونَةُ والزُّبُّونَةُ - بَفتح الزَّايِ وَضَمِّها وشَدِّ الباءِ فيهما جَميعاً -: العُنُقُ، عن ابنِ الأَعَرابِيّ. وبَنُو زَبِينَةُ: حَىُّ النَّسَبُ إليهم زَبَانِىّ على غيرِ قياسٍ، حكاه سِيبُويِه، كأّنَّهم أَبْدَلُوا الألِفَ مكانَ الياءِ في زَبِيِنىِّ.

زبن: الزَّبْنُ: الدَّفْع. وزَبَنَتِ الناقة إذا ضربت بثَفِناتِ رجليها

عند الحلب، فالزَّبْنُ بالثَّفِنات، والركض بالرجْل، والخَبْط باليد. ابن

سيده وغيره: الزَّبْنُ دفع الشيء عن الشيء كالناقة تَزْبِنُ ولدها عن

ضرعها برجلها وتَزْبِنُ الحالب. وزَبَن الشيءَ يَزْبِنُه زَبْناً وزَبَنَ

به وزَبَنَت الناقة بثَفناتِها عند الحلب: دَفَعَتْ بها. وزَبَنَتْ ولدها:

دفعته عن ضرعها برجلها. وناقة زبُون: دَفُوع، وزُبُنَّتاها رجلاها

لأَنها تَزْبِنُ بهما؛ قال طُرَيْحٌ:

غُبْسٌ خَنابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ،

نَهْدُ الزُّبُنَّةِ، كالعَرِيشِ، شَتِيمُ.

وناقة زَفُون وزَبُونٌ: تضرب حالبها وتدفعه، وقيل: هي التي إذا دنا منها

حالبها زَبَنَتْه برجلها. وفي حديث علي، عليه السلام: كالنَّاب

الضَّرُوسِ تَزْبِنُ برجلها أَي تدفع. وفي حديث معاوية: وربما زَبَنَتْ فكسرت

أَنف حالبها. ويقال للناقة إذا كان من عادتها أَن تدفع حالبها عن حَلبها:

زَبُون. والحرب تَزْبِنُ الناسَ إذا صدَمتهم. وحرب زَبُون: تَزْبِنُ الناس

أَي تَصْدِمِهُم وتدفعهم، على التشبيه بالناقة، وقيل: معناه أَن بعض

أَهلها يدفع بعضها لكثرتهم. وإنه لذو زَبُّونة أَي ذو دفع، وقيل أَي مانعٌ

لجنبه؛ قال سَوَّار بن المُضَرِّب:

بِذَبِّي الذَّمَّ عن أَحْسابِ قومي،

وزَبُّوناتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِ

والزَّبُّونَةُ من الرجال: الشديد المانع لما وراء ظهره. ورجل فيه

زَبُّونة، بتشديد الباء، أَي كِبْر. وتَزابَن القومُ: تدافعوا. وزابَنَ

الرجلَ: دافعه؛ قال:

بمِثْلِي زابَنِي حِلْماً ومَجْداً،

إذا الْتَقَتِ المَجامعُ للخُطوبِ

وحَلَّ زَبْناً من قومه وزِبْناً أَي نَبْذَةً، كأَنه اندفع عن مكانهم،

ولا يكاد يستعمل إلا ظرفاً أَو حالاً. والزَّابِنَة: الأَكمة التي

شَرَعَتْ في الوادي وانعَرَج عنها كأَنها دفعته. والزِّبْنِيَةُ: كل متمرّد من

الجن والإِنس. والزِّبْنِيَة: الشديد؛ عن السيرافي، وكلاهما من الدافع.

والزَّبانِية: الذين يَزْبِنون الناسَ أَي يدفعونهم؛ قال حسان:

زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتهم،

وخُورٌ لدى الحربِ في المَعْمَعه

وقال قتادة: الزَّبانِية عند العرب الشُّرَطُ، وكله من الدَّفْع، وسمي

بذلك بعض الملائكة لدفعهم أَهل النار إليها. وقوله تعالى: فلْيَدْعُ

نادِيَه سَنَدْعُو الزَّبانية؛ قال قتادة: فليدع ناديه حَيَّه وقومه، فسندعو

الزبانية قال: الزَّبانية في قول العرب الشُّرَط؛ قال الفراء: يقول الله

عز وجل سندعو الزبانية وهم يعملون بالأَيْدي والأَرجل فهم أَقوى؛ قال

الكسائي: واحد الزَّبانية زِبْنيٌّ، وقال الزجاج: الزَّبانية الغلاظ الشداد،

واحدهم زِبْنية، وهم هؤلاء الملائكة الذين قال الله تعالى: عليها ملائكة

غلاظ شِدادٌ، وهم الزَّبانية. وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: سندعو

الزَّبانية، قال: قال أَبو جهل لئن رأَيت محمداً يصلي لأَطَأَنَّ على عنقه،

فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لو فعله لأَخذته الملائكة عِياناً؛ وقال

الأَخفش: قال بعضهم واحد الزبانية زَبانيّ، وقال بعضهم: زابنٌ، وقال

بعضهم: زِبْنِيَة مثل عِفْرية، قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من

الجمع الذي لا واحد له مثل أَبابيلَ وعَبادِيد. والزِّبِّين: الدافع

للأَخْبَثَينِ البول والغائط؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: هو الممسك لهما على كُرْه.

وفي الحديث: خمسة لا تقبل لهم صلاة: رجلٌ صلى بقوم وهم له كارهون،

وامرأَةٌ تبيت وزوجها عليها غضبان، والجاريةُ البالغةُ تصلي بغير خِمار،

والعبدُ الآبق حتى يعود إلى مولاه، والزِّبِّينُ؛ قال الزِّبِّين الدافع

للأَخبثين وهو بوزن السِّجِّيل، وقيل: بل هو الزِّبِّين، بنونين، وقد روي

بالوجهين في الحديث، والمشهور بالنون. وزَبَنْتَ عنا هَدِيَّتك تَزْبِنُها

زَبْناً: دفعتها وصرفتها؛ قال اللحياني: حقيقتها صرفت هديتك ومعروفك عن

جيرانك ومعارفك إلى غيرهم. وزُباني العقرب: قرناها، وقيل: طرف قرنها، وهما

زُبانَيانِ كأَنها تدفع بهما. والزُّباني: كواكبُ من المنازل على شكل

زُبانى العقرب. غيره: والزُّبانَيانِ كوكبان نَيِّرانِ، وهما قرنا العقرب

ينزلهما القمر. ابن كُناسة: من كواكب العقرب زُبانَيا العقرب، وهما كوكبان

متفرّقان أَمام الإِكليل بينهما قِيدُ رُمْح أَكبر من قامة الرجل،

والإِكْليل ثلاثة كواكب معترضة غير مستطيلة. قال أَبو زيد: يقال زُباني

وزُبانَيانِ وزُبَانيات للنجم، وزُبانى العقرب وزُبانَياها، وهما قرناها،

وزُبانَيات؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فِداك نِكْسٌ لا يَبِض حَجَرُهْ،

مُخَرَّقُ العِرْضِ حديدٌ مِمْطَرُهْ،

في ليلِ كانونٍ شَديدٍ خَصَرُهْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

عَضَّ بأَطرافِ الزُّبانى قَمَرُهْ

يقول: هو أَقْلف ليس بمختون إلا ما قَلَّص منه القَمرُ، وشبه قلْفته

بالزُّباني، قال: ويقال من ولد والقمر في العقرب فهو نحس؛ قال ثعلب: هذا

القول يقال عن ابن الأَعرابي، وسأَلته عنه فأَبى هذا القول وقال: لا، ولكنه

اللئيم الذي لا يطعم في الشتاء، وإذا عَضَّ القمرُ بأَطرافِ الزُّبانَى

كان أَشد البرد؛ وأَنشد:

وليلة إِحْدَى اللَّيالي العُرَّمِ،

بين الذِّراعَيْنِ وبين المِرْزَمِ،

تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ.

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن المُزابنة ورَخَّصَ في

العَرايا؛ والمُزابنة: بيع الرُّطَب على رؤوس النخل بالتمر كيلاً، وكذلك

كل ثمر بيع على شجره بثمر كيلاً، وأَصله من الزَّبْنِ الذي هو الدفع،

وإنما نهى عنه لأَن الثمر بالثمر لا يجوز إلا مثلاً

بمثل، فهذا مجهول لا يعلم أَيهما أَكثر، ولأَنه بيع مُجازفة من غير كيل

ولا وزن، ولأَن البَيِّعَيْن إذا وقفا فيه على الغَبْن أَراد المغبون أَن

يفسخ البيع وأَراد الغابن أَن يُمْضيه فتَزابَنا فتدافعا واختصما، وإن

أَحدهما إذا ندم زَبَنَ صاحبه عما عقد عليه أَي دفعه؛ قال ابن الأَثير:

كأَنَّ كل واحد من المتبايعين يَزْبِنُ صاحبَه عن حقه بما يزداد منه، وإنما

نهى عنها لما يقع فيها من الغبن والجهالة، وروي عن مالك أَنه قال:

المُزابنة كل شيء من الجِزافِ الذي لا يعلم كيله ولا عدده ولا وزنه بيع شيء

مسمى من الكيل والوزن والعدد. وأَخذت زِبْني من الطعام أَي حاجتي. ومَقام

زَبْنٌ إذا كان ضيقاً لا يستطيع الإنسان أَن يقوم عليه في ضيقه وزَلِقِه؛

قال:

ومَنْهَلٍ أَوْردَنيهِ لَزْنِ

غيرِ نَميرٍ، ومَقامٍ زَبْنِ

كَفَيْتُه، ولم أَكُنْ ذا وَهْنِ.

وقال مُرَقّش:

ومنزلِ زَبْنٍ ما أُريد مَبيتَه،

كأَني به، من شِدَّة الرَّوْعِ، آنِسُ

ابن شُبْرُمَة: ما بها زَبِينٌ أَي ليس بها أَحد. والزَّبُّونة

والزُّبُّونة، بفتح الزاي وضمها وشدّ الباء فيهما جميعاً: العُنُق؛ عن ابن

الأَعرابي، قال: ويقال خُذْ بقَرْدنِه وبَزَبُّونَتِه أَي بعُنقه. وبنو

زَبِينَةَ: حيّ، النسب إليه زَباني على غير قياس؛ حكاه سيبويه كأَنهم أَبدلوا

الأَلف مكان الياء في زَبِينِيٍّ. والحَزِيمَتانِ والزَّبينتانِ: من باهلة

ابن عمرو بن ثعلبة، وهما حَزِيمةُ وزَبِينَةُ؛ قال أَبو مَعْدان الباهلي:

جاء الحَزائمُ والزَّبائِنُ دُلْدُلاً،

لا سابقينَ ولا مع القُطَّانِ

فعَجِبْتُ من عَوْفٍ وماذا كُلِّفَتْ،

وتَجِيءُ عَوْفٌ آخر الرُّكْبانِ

قال الجوهري: وأَما الزَّبُون للغبيِّ والحَرِيف فليس من كلام أَهل

البادية. وزَبَّانُ: اسم رجل.

زبن

1 زَبَنَهُ, (Msb, TA,) and زَبَنَ بِهِ, (TA,) aor. ـِ (Msb, TA,) inf. n. زَبْنٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) He pushed it, or thrust it; or pushed it, or thrust it, away; (S, * Mgh, * Msb, K, * TA;) namely, a thing: (Msb, TA:) or a thing from another thing. (M, * TA.) You say of a she-camel, تَزْبِنُ حَالِبَهَا She pushes, or thrusts, or she pushes, or thrusts, away, her milker. (Mgh, Msb, TA.) And زَبَنَتْ, (S,) or زَبَنَتْ بِثَفِنَاتِ رِجْلِهَا, (TA,) She (a camel) struck with her stifle-joints (TA) on the occasion of being milked: زَبْنٌ being [generally] with the stifle-joints; and رَكْضٌ, with the hind leg; and خَبْطٌ, with the fore leg. (S, TA.) and تَزْبِنُ وَلَدَهَا عَنْ ضَرْعِهَا بِرِجْلِهَا She (a camel) pushes, or thrusts, away her young one from her udder with her hind leg. (M, TA.) And زَبَنَهُمْ He pushed, or thrust, them away; put them away, or removed them from their place. (TA.) and of war, or battle, (حَرْب,) one says, تَزْبِنُ النَّاسِ, meaning (tropical:) It dashes men [one against another], and pushes, or thrusts, them. (S, TA.) b2: and زَبَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتَكَ وَمَعْرُوفَكَ, inf. n. as above, (assumed tropical:) Thou hast turned away from us thy present and thy bounty, or favour: accord. to Lh, properly meaning thou hast turned them away from thy neighbours and acquaintance to others: or, accord. to the A, (tropical:) thou hast withdrawn, and withheld, from us thy present &c. (TA.) b3: زَبْنٌ also signifies The selling any fruit upon its trees for [other] fruit by measure: (K:) whence ↓ المُزَابَنَةُ (see 3): it has been forbidden, because of the fraud, or deceit, and the ignorance, attending it: and is thus termed because either of the two parties, when he repents, repels the other [if able to do so] from the obligation that he has imposed upon him. (TA.) 3 زابنهُ, (K,) inf. n. مُزَابَنَهٌ, (TA,) i. q. دَافَعَهُ [He contended, or strove, with him in pushing, or thrusting, or in pushing, or thrusting, away; or he pushed him, &c., being pushed &c. by him; or he pushed against him]. (K.) b2: مُزَابَنَةٌ signifies [also] The selling dates (S, Mgh, Msb, K) in their fresh ripe state (S, K) upon the heads of the palm-trees for dried dates (S, Mgh, Msb, K) by measure; (Mgh, Msb;) which is forbidden, because it is a sale by conjecture, [or] without measuring and without weighing: (S, TA:) it is from الزَّبْنُ; because it leads to contention and mutual repulsion: (Mgh:) and in like manner, the selling any fruit upon its trees for fruit by measure: see 1, last sentence: (TA:) accord. to Málik, any selling or buying of a thing by conjecture, not knowing its measure nor its number nor its weight, for something named of that which is measured and weighed and numbered: or the selling of a thing known for a thing unknown of its kind: or the selling of a thing unknown for a thing unknown of its kind: or a buying and selling in which is a mutual endeavour to endamage, or overreach, (بَيْعُ مُغَابَنَةٍ,) in a kind in which endamaging, or overreaching, is not allowable; (K;) because, in this case, he who is endamaged, or overreached, desires to annul the sale, and he who endamages, or overreaches, desires to make it take effect, so they repel one another, and contend. (TA.) 4 ازبنوا بُيُوتَهُمْ They removed their tents from the road, or way. (TA.) 5 تَزَبَّنَ see 10, in two places.6 تزابنوا i. q. تدافعوا [They contended, or strove, together, in pushing, or thrusting, or in pushing, or thrusting, away; or they pushed, &c., one another; or pushed against one another]. (TA.) 7 انزبنوا They removed, withdrew, or retired to a distance. (K.) 10 استزبنهُ He made him a زَبُون; [i. e. treated him as such;] meaning a simpleton, or fool; one much, or often, endamaged, or overreached, defrauded, or deceived; as also ↓ تزبّنهُ: (Mgh:) or استزبنهُ and ↓ تزبّنهُ are like اِسْتَغْبَنَهُ and تَغَبَّنَهُ [both app. meaning he esteemed him غَبِين, i. e. weak in judgment, and therefore liable to be endamaged, or overreached, defrauded, or deceived; like as استضعفهُ and تضعّفهُ both signify “ he esteemed him ضَعِيف, i. e. weak ”]; or like اِسْتَغْبَاهُ and تَغَبَّاهُ [both app. meaning he esteemed him unintelligent, or one having little intelligence]. (TA.) زَبْنٌ A tent, or house, (بَيْتٌ,) standing apart from the [other] tents or houses: (K:) as though it were pushed from them. (TA.) b2: See also زَبَنٌ. b3: مَقَامُ زَبْنٍ A narrow standing-place, upon which a man cannot stand by reason of its narrowness and slipperiness. (TA.) b4: [In one place in the CK, الزَّبْنُ is erroneously put for الزَّبِنُ.]

زِبْنٌ: see زَبَنٌ.

A2: Also A want, or thing wanted: you say, قَدْ أَخَذَ زِبْنَهُ مِنَ المَالِ, i. e. [He has taken] what he wanted [of the property], (K,) and مِنَ الطَّعَامِ [of the food]. (TA.) زَبَنٌ A side; a lateral, or an adjacent, part or tract or quarter: (K:) [and so, app., ↓ زَبْنٌ and ↓ زِبْنٌ: for] you say, حَلَّ زَبْنًا مِنْ قَوْمِهِ, with fet-h, [as well as زَبَنًا, with two fet-hahs,] and زِبْنًا, with kesr, meaning He alighted aside, or apart, from his people, or party; as though he were thrust from their place: scarcely ever, or never, used otherwise than as an adv. n. [of place] or as a denotative of state. (TA.) A2: Also A piece of cloth [shaped] after the fashion of the tent (عَلَى

تَقْطِيعِ البَيْتِ), like the حَجَلَة [a kind of curtained canopy prepared for a bride]. (K.) زَبِنٌ, (K, TA,) like كَتِفٌ, (TA, [الزَّبْنٌ in the CK being a mistranscription for الزَّبِنُ,]) Vehement in pushing, or thrusting; and so ↓ زُبُنٌّ. (K, * TA.) زِبْنِيَةٌ: see زَبَانِيَةٌ.

زِبْنِىٌّ: see زَبَانِيَةٌ.

زُبُنٌّ: see زَبِنٌ.

زُبُنَّةٌ The hind leg of a she-camel: (TA:) the hind legs of the she-camel are called زُبُنَّتَاهَا (K, TA) because she pushes, or thrusts, with them. (TA.) زَبُونٌ One who pushes, or thrusts, or who pushes, or thrusts, away, [or who pushes &c. much or vehemently, or who is wont to push &c.,] a thing. (Msb.) A she-camel that pushes, or thrusts, or that pushes, or thrusts, away, (Mgh, Msb, K,) or that kicks, or strikes, and pushes, &c., (S, TA,) her milker, (S, Mgh, Msb, K, *) with her hind leg (Msb) [or with her stifle-joint: see 1]: or that is wont, or accustomed, to push, &c., her milker. (TA.) Hence, (A,) one says حَرْبٌ زَبُونٌ (S, A, Msb, K) meaning (tropical:) A difficult, or stubborn, war or battle; likened to the she-camel termed زبون: (A, TA:) or that dashes men [one against another], and pushes, or thrusts, them: (S:) or in which one portion pushes, or thrusts, or pushes or thrusts away, another, by reason of multitudinousness: (K:) or it is thus called because it repels the valiant men from advancing, through fear of death. (Msb.) b2: As meaning غَبِىٌّ [i. e. (assumed tropical:) Unintelligent, or having little intelligence], and حَرِيفٌ [syn. with مُعَامِلٌ, and hence, as will be seen from what follows, app. here used in the sense of (assumed tropical:) a dealer with others in buying and selling, a meaning which مُعَامِلٌ often has, though, as I have shown in art. حَرف, I do not know any authority for assigning this meaning to حَرِيفٌ], (S, K, [the latter explanation thus written in my copies of the S and in my MS. copy of the K and in the CK, but in the TA, and hence in the TK, خريف, which has no meaning, that I know of, appropriate in this instance,]) it is post-classical, (K,) not of the language of the people of the desert: (S:) it signifies (tropical:) a simpleton, or fool, who is endamaged, or defrauded, (يُغْبَنُ,) much; by a tropical attribution [of the meaning of a pass. part. n. to a word which has properly the meaning of an act. part. n.; because the person thus termed is as though he were pushed, or thrust, away]: (Mgh:) it signifies also (assumed tropical:) a purchaser; because he pushes away another from the thing that is sold; [or because he is often duped;] and in this sense, [a sense in which it is commonly now used, or as meaning a customer, and also a dupe,] it is a post-classical word, not of the language of the people of the desert. (Msb.) [The pl. now commonly used is زَبَائِنُ, and some say زَبُونَاتٌ.] It is said in a post-classical prov., الزَّبُونُ يَفْرَحُ بِلَا شَىْءٍ [which I would render (assumed tropical:) The dupe rejoices without anything, or at nothing]: (Meyd:) or الزَّبُونُ يَفْرَحُ بِأَدْنَى شَىْءٍ, meaning [(assumed tropical:) The dupe rejoices at the least, or the meanest, thing: or] the dealer (المُعَامِلُ), or the purchaser (المُشْتَرِى), as the word signifies in the dial. the people of El-Basrah. (Har p. 76, q. v. [The editors of the sec. ed. of De Sacy's Har, to which reference is here made, say, (Notes, p. 90,) “ Nous pensons que le mot الزبون, dans l'acception qu'il prend dans ce proverbe dérive du chaldéen זַבֵּן 'vendre.'” (This verb is written in the Lex. of Gesenius זְבַן.) See also De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., pp. 186 — 190.]

A2: Also A well in which is a receding in its مَثَابَة [or place where the water collects, or place reached by the water when it returns and collects after one has drawn from it, &c.; (see art. ثوب;) as though its casing were pushed back in that part]. (K.) A3: And [An inner vest; so in the present day; pl. أَزْبِنَةٌ;] a thing that is cut so as to fit the body, and worn. (TA.) زُبَانَى is the sing. of which زُبَانَيَانِ is the dual. (Mz, 40th نوع.) زُبَانَى العَقْرَبِ signifies The horn [or claw] of the scorpion: (Msb:) its two horns [or claws] are called زُبَانَيَا العَقْرَبِ; (S, K;) because it pushes with them. (TA.) b2: and الزُّبَانَيَانِ, (Ibn-Kunáseh, S, Kzw,) or زُبَانَيَا العَقْرَبِ, (K,) [the former the more common,] (assumed tropical:) The two horns [or claws] of Scorpio; [which, like the constellation Leo, the Arabs extended much beyond the limits that we assign to it, and which they thus made to include a portion of Libra;] (Kzw;) two stars, widely separated, (Ibn-Kunáseh, Kzw,) [that rise] before الإِكْلِيل [q. v.]; (Ibn-Kunáseh;) between which (Ibn-Kunáseh, Kzw) is the measure of a spear (رُمْح [q. v.]), more than the stature of a man, (Ibn-Kunáseh,) [or,] in appearance, the measure of five cubits: (Kzw:) two bright stars, (S, K,) in, or upon, (K,) the two horns [or claws] of Scorpio: (S, K:) [a and g of Libra, accord. to those who make النَّوْء to mean “ the auroral setting; ” and perhaps the same, or α and β of Libra, accord to those who make النَّوْء to mean “ the auroral rising: ”] one of the Mansions of the Moon, (S, Kzw,) namely, the Sixteenth Mansion. (Kzw. [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.]) The saying عَضَّ بِأَطْرَافِ الزُّبَانَى قَمَرُهْ [lit. His moon bit the extremities of the claw of Scorpio], cited by IAar, is expl. as meaning “ he is uncircumcised, except the part from which the قَمَر has contracted; ” his قُلْفَة being likened to the زُبَانَى [and his كَمَرَة to the قَمَر]: and he is related to have said that he who is born when the moon is in Scorpio is unprosperous: but Th says, I asked him respecting this saying, and he disallowed it, and said, No, but he is a low, or mean, or sordid, person, who does not give food in winter; and when the moon [in winter] bites the extremities of the زُبَانَى, [i. e. enters Scorpio,] it is most intense cold. (TA.) A2: See also زَبَانِيَةٌ.

زَبَانٍ: see the next paragraph.

زَبَانِيَةٌ is a pl., of which the sing. is ↓ زِبْنِيَةٌ, (Akh, Zj, S, K,) as some say, or ↓ زَبَانٍ, (Akh, S,) or ↓ زُبَانَى, like سُكَارَى, (TA,) or ↓ زَابِنٌ, (Akh, S,) or ↓ رِبْنِىٌّ, (Ks, K,) the pl. of this last being originally زَبَانِىُّ, the ة [in زَبَانِيَةٌ] being substituted for the [last] ى: (Bd in xcvi. 18:) but the Arabs hardly, or in nowise, know this [attribution of a sing. to زَبَانِيَةٌ], holding it to be a pl. having no sing., like أَبَابِيلُ and عَبَادِيدُ. (Akh, S.) With the Arabs [of the classical age] it signifies The شُرَط [app. in the earlier sense of the braves of an army, or in the later sense of the armed attendants, officers, or soldiers, of the prefect of the police]: (S:) this is the primary signification: (Bd in xcvi. 18:) the sing. being syn. with شُرْطِىٌّ: and also signifying the مُتَمَرِّد [i. e. one who exalts himself, or is insolent and audacious, in pride and in acts of rebellion or disobedience, &c.,] of the jinn, or genii, and of mankind: (K:) and i. q. شَدِيدٌ [i. e. strong, &c.]: (Secr, K:) each of these two significations [and the first also] being from the meaning of “ pushing,” or “ thrusting. ” (TA.) b2: الزَّبَانِيَةُ signifies also Certain angels, [the tormentors of the damned in Hell,] so called because of their thrusting the people of the fire thereto; (Katádeh, S, Msb; *) the angels mentioned in the Kur [lxvi. 6] as غِلَاظٌ شِدَادٌ, (Zj,) i. e. rough in speech or in disposition, strong in deeds or in make. (Bd.) زَبَّانٌ is said by Freytag to signify a foot (“ pes ”), as on the authority of J; as though he had found it expl. by the word رِجْل: but this is a mistake: it is said in the S that زَبَّانٌ is the name of a man (اِسْمُ رَجُلٍ).]

زِبِّينٌ One striving to suppress the urine and ordure: (K, * TA: [the word, with the article ال, is expl. by مُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ: see 3 in art. دفع, and see also أَخْبَثُ:]) such is said in a trad. to be one of those from whom prayer will not be accepted; or, as some relate it, it is the زِنِّين, with ن [in the place of the ب]: (TA:) or it means one withholding them against his will. (K.) b2: One says also, مَا بِهَا زِبِّينٌ, meaning There is not in it [i. e. the house, الدَّار,] any one: so says Aboo-Shubrumeh. (TA.) زَبُّونَةٌ Pride; syn. كِبْرٌ. (S.) b2: And [hence, probably,] رَجُلٌ ذُو زَبُّونَةٍ i. q. مَانِعٌ جَانِبَهُ [app. meaning A man who defends his honour, or reputation: see جَانِبٌ]: (S, TA:) or a man who defends what is behind his back (مَا وَرَآءَ ظَهْرِهِ [perhaps meaning his household: see ظَهْرٌ]). (TA, and so in a copy of the S.) A2: Also, and ↓ زُبُّونَةٌ, The neck; (IAar, K;) as in the saying خُذْ بِقُرُونِهِ وَبِزَبُّونَتِهِ [Take thou hold of his horns and his neck]: (IAar, TA:) or زَبُّونَةٌ may signify the ear; and the pl. زَبُّونَاتٌ, the head and neck of a horse, by a metonymy, because the ears are therein. (Ham p. 58, q. v.) زُبُّونَةٌ: see the next preceding paragraph.

زَابِنٌ: see زَبَانِيَةٌ, first sentence.

زَابِنَةٌ An [eminence such as is termed] أَكَمَة, (K, TA,) raised high (TA) in a valley that bends, or turns, from it; (K, TA;) as though it pushed it, or thrust it, away. (TA.)
زبن
: (الزَّبْنُ، كالضَّرْبِ: الدَّفْعُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: دَفْعُ الشيءِ عَن الشيءِ، كالناقَةِ تَزْبِنُ ولَدَها عَن ضرْعِها برِجْلِها وتَزْبِنُ الحالِبَ.
زَبَنَ الشيءَ يَزْبِنُه زَبْناً وزَبَنَ بِهِ: دَفَعَه.
(و) الزَّبْنُ: (بَيْعُ كلِّ ثَمَرٍ على شجرِهِ بِتَمْرٍ كَيْلاً) ، وَمِنْه المُزابَنَةُ كَمَا سَيَأْتي، وَقد نَهَى عَنهُ لمَا فِيهِ مِنَ الغبنِ والجَهالَةِ، سُمِّي بِهِ لأنَّ أَحَدَهما إِذا ندِمَ زَبَنَ صاحِبَه عمَّا عَقَدَ عَلَيْهِ أَي دَفَعَهُ.
(وبَيْتٌ زَبْنٌ: مُتَنَحَ عَن البُيوتِ) كأَنَّه مَدْفوعٌ عَنْهَا.
(و) الزِّبْنُ، (بالكسْرِ: الحاجةُ، وَقد أَخَذَ زِبْنَهُ من المالِ) والطَّعامِ: أَي (حاجَتَه. (و) الزَّبَنُ، (بالتَّحريكِ: ثَوْبٌ على تَقْطِيعِ البيتِ كالحَجَلةِ) ، وَمِنْه الزبونُ الَّذِي يقطعُ على قدْرِ الجَسَدِ ويلبَسُ.
(و) الزَّبَنُ: (النَّاحِيَةُ) . يقالُ: حلَّ زِبْناً مِن قوْمِهِ: أَي نَبْذَةً، كأَنَّه انْدَفَعَ مِن مكانِهم، وَلَا يكادُ يُسْتَعْمل إلاَّ ظَرْفاً أَو حَالا.
(و) الزُّبُنُّ، (كعُتُلَ: الشَّديدُ الزَّبْنِ) ، أَي الدَّفْع.
(وناقَةٌ زَبونٌ: دَفُوعٌ) تَضْرِبُ حالِبَها وتَدْفَعُه. وَقد زَبَنَتْ بثَفناتِ رِجْلِها عنْدَ الحَلبِ، فالزَّبْنُ بالثَّفَناتِ، والرَّكْضُ بالرِّجْلِ، والخبْطُ باليَدِ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: يقالُ لَهَا ذلِكَ إِذا كانَ مِن عادَتِها دَفْع الحالِبِ.
(وزُبُنَّتاها، كحُزُقَّةٍ: رِجْلاها) ؛ لأنَّها تَزْبِنُ بهما، قالَ طُرَيْحٌ:
غُبْسٌ خَنابِسُ كلُّهنَّ مُصَدَّرٌ نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالعَرِيشِ شَتِيمُ (و) مِن المجازِ: (حَرْبٌ زَبونٌ) : تَزْبِنُ الناسَ أَي تَصْدِمُهم وتَدْفعُهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ على التَّشْبيهِ بالناقَةِ.
وَفِي الأَساسِ: صَعْبَةٌ، كالناقَةِ الزّبونِ فِي صُعوبَتِها.
وقيلَ: المعْنَى (يَدْفَعُ بعضُها بَعْضًا كَثْرَةً.
(وزَابَنَه) مُزابَنَةً: (دَافَعَهُ) ؛ قالَ:
بمِثْلِي زابَنِي حِلْماً ومَجْداً إِذا الْتَقَتِ المَجامِعُ للخُطوبِ (والَّزابِنَةُ: أَكَمَةٌ) شَرَعَتْ (فِي وادٍ يَنْعَرِجُ عَنْهَا) كأنَّها دَفَعَتْه.
(والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ) ، نَقَلَه الأَخْفَشُ عَن بعضِهم، ونَقَلَه الزَّجَّاجُ أَيْضاً كلُّ (مُتَمَرِّدٍ) مِنَ (الجِنِّ والإِنْسِ.
(و) أَيْضاً: (الشَّديدُ) ، عَن السَّيرافيّ، وكِلاَهُما مِن الدّفْعِ. (و) أَيْضاً: (الشُّرَطِيُّ، ج زَبانِيَةٌ) .
قالَ قتادَةُ: سُمِّي بذلِكَ بعضُ الملائِكَةِ لِدَفْعِهم أَهْلَ النارِ إِلَيْهَا؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {سَنَدع الزَّبانِيَة} وهم يَعْملُونَ بالأَيدِي والأَرْجُلِ فهم أَقْوى.
وقالَ الزَّجَّاجُ: الزَّبانِيَةُ: الغِلاظُ الشِّدادُ، واحِدُهُم زِبْنِيَّة، وهُم هَؤُلَاءِ الملائِكَة الَّذين قالَ الّله فيهم: {عَلَيْهَا ملائِكَةٌ غلاظٌ شِدادٌ} ، وَهُم الزَّبانِيَةُ، ومِنَ الزَّبانِيَةِ بمعْنَى الشُّرَطِ قَوْل حَسَّان:
زَبانِيَةٌ حولَ أَبياتِهموخُورٌ لَدَى الحرْبِ فِي المَعْمَعَه (أَو واحدُها زِبْنِيٌّ) ، بالكسْرِ عَن الكِسائيِّ.
قالَ الأَخْفَشُ: والعَرَبُ وَلَا تكادُ تعْرِفُ هَذَا وتَجْعلُه مِنَ الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِد لَهُ، مثْلُ أَبابِيلَ وعَبادِيدَ.
(و) الزِّبِّينُ، (كسِكِّينٍ: مُدافِعُ الأَخْبَثَيْنِ) البَوْل والغَائِط؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. وَمِنْه الحدِيثُ: (خَمْسةٌ لَا تُقْبَلُ لَهُم صلاةٌ: رجلٌ صلَّى بقومٍ وهُم لَهُ كارِهُونَ، وامرأَةٌ تَبِيتُ وزَوْجُها عَلَيْهَا غَضْبانٌ، والجارِيَةُ البالِغَةُ تصلِّي بغيرِ خِمارٍ، والعَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يعودَ إِلَى مَوْلاهُ، والزِّبِّينُ) ؛ ويُرْوَى: الزِّنِّين بالنُّونِ، وَهُوَ المَشْهورُ كَمَا سَيَأْتي؛ (أَو مُمْسِكُهما على كُرْهٍ.
(وزُبانَيَا العَقْرَبِ) ، بالضَّمِّ: (قَرْناها) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: طَرَفُ قَرْنَيْها، كأنَّها تَدْفَعُ بهما، وَهُوَ المَشْهورُ كَمَا سَيَأْتي.
(و) الزُّبانيَان: (كَوْكَبانِ نَيِّرانِ فِي قَرْنَي العَقْرَبِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: هُما قَرْنَا العَقْرَبِ ينزلُهُما القَمَرُ.
وقالَ ابنُ كناسَةَ: هُما كَوْكَبانِ مُتَفَرِّقانِ أَمامَ الإِكْليلِ، بَيْنهما قَيْدَ رُمْحٍ أَكْثَر مِن قامَةِ الرَّجُلِ. (والمُزابَنَةُ: بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رَؤُوسِ النَّخْلِ بالتَّمْرِ) كَيْلاً؛ وكذلِكَ كلُّ تَمرٍ بيعَ على شَجَرِهِ بتَمْرٍ كَيْلاً، وأَصْلُه مِنَ الزَّبنِ الدَّفْع، وَقد نَهَى عَنهُ فِي الحدِيثِ لأنَّه بَيْعُ مُجازَفَةٍ من غيرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: كأنَ كلُّ واحِدٍ من المُتبايعَيْنَ يَزْبِنُ صاحِبَه عَن حَقِّه بِمَا يَزْدادُ مِنْهُ؛ وإنَّما نَهَى عَنْهَا لمَا يقَعُ فِيهَا مِن الغَبنِ والجَهَالةِ.
(و) رُوِي (عَن) الإمامِ (مالِكٍ) ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ أنَّه قالَ: المُزابَنَةُ: (كلُّ جِزافٍ لَا يُعْرَفُ كَيْلُه وَلَا عَدَدُهُ وَلَا وَزْنُه بِيعَ بمُسَمًّى من مَكِيلٍ ومَوْزونٍ ومَعْدودٍ؛ أَو) هِيَ (بَيْعُ مَعْلومٍ بمَجْهولٍ من جِنْسِه؛ أَو بَيْعُ مَجْهولٍ بمَجْهولٍ مِنِ جِنْسِهِ، أَو هِيَ بَيْعُ المُغابَنَةِ فِي الجنْسِ الَّذِي لَا يَجُوزُفيه الغَبْنُ) ، لأنَّ البَيِّعَيْن إِذا وَقَفا فِيهِ على الغَبْنِ أَرادَ المَغْبونُ أَن يفْسَخَ البَيْعَ، وأَرادَ الغابِنُ أَن يُمْضِيَه فتَزابَنا فتَدَافَعَا فاخْتَصَما.
(والزَّبُّونَةُ، مُشدَّدَةً وتُضَمُّ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِّ: (العُنُقُ) ؛ قالَ: يقالُ: خُذْ بقرونِه وبزَبُّونَتِه أَي عُنُقه.
(وبنُو زَبِينَة، كسَفِينَة: حيٌّ) مِنَ العَرَبِ، وهم بنُو زَبِينَة بن جندعِ بنِ ليْثِ بنِ بكْرِ بنِ عبْدِ مَنَاة بنِ كنانَةَ وولدُهُ عَبْد الّلهِ يقالُ لَهُ سرْبالُ المَوْتِ، مِن وَلدِ أُمَيةَ بنِ الحارِثِ بنِ الأسْكرِ لَهُ صُحْبَةٌ وولدهِ كلابِ وأُبيّ، لَهما ذِكْرٌ؛ (والنِّسْبَةُ زَبانِيٌّ مُخَفَّفَةً) ، عَن سِيْبَوَيْهِ على غيرِ قِياسٍ، كأنَّهم أَبْدلُوا الألِفَ مَكان الياءِ فِي زَبِينيَ.
وقالَ الرَّشاطيُّ فِيهِ زَبْنيُّ، كرَبْعيّ ورَبيعَةَ.
(وأَبو الزَّبَانِ الزَّبَانِيُّ محدِّثٌ) عَن أَبي حازِمٍ الأعْرَج، وَعنهُ عبدُ الجبَّارِ بنُ عبْدِ الرَّحْمن الصَّبحيِّ.
قُلْتُ: ظاهِرُ سِياقِهِ أَنَّه بالتّخْفيفِ وضبَطَه الحافِظُ بالتّشْديدِ فِي الاسْمِ والنسْبَةِ.
(وزَبانُ بنُ مُرَّةَ فِي الأَزْدِ، وزَبانُ بنُ امِرىءِ القَيْسِ) فِي بني القَيْنِ؛ وظاهِرُ سِياقِه أَنَّهما كسَحابٍ، وضَبَطَهما الحافِظُ ككِتابٍ.
(وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أَبي عَمْرو بنِ العَلاءِ المازِنِيِّ) النَّحويِّ اللّغَوِيِّ المُقْرِىءٍ، وقيلَ: اسْمُه وَقد اخْتُلِفَ فِي اسْمهِ على أَقْوالٍ فقيلَ: زَبانُ وَهُوَ الأكْثَر، وقيلَ العريانُ، وقيلَ يَحْيَى، وقيلَ غيرُ ذلِكَ، قَرَأَ القُرآنَ على مجاهِدٍ، وَعنهُ هرونُ بنُ موسَى النّحويّ. (وزَبَّانُ بنُ قائِدٍ) المصْرِيُّ عَن سهْلِ بنِ معاذٍ، وَعنهُ الليْثُ وابنُ لُهَيْعة، فاضِلٌ خَيِّرٌ ضَعِيفٌ تُوفي سَنَة 155.
(ومحمدُ بنُ زَبَّانِ بنِ حبيبٍ) عَن محمدِ بنِ رمحٍ الحَافِظ (وأَحمدُ بنُ سُلَيمان بنِ زَبَّانٍ) الدِّمَشْقيُّ مِنْهُم وآخَرُون (رُواةُ) الحدِيثِ، وأَنْشَدَنا الشُّيوخُ:
هَجَوْتُ زَبَّان ثمَّ جِئْتُ مُعْتذراً من هَجْوِ زَبَّان لم أَهْجو وَلم أَدَعِ (والزَّبونُ: الغَبيُّ والحَريفُ مُوَلَّدٌ) . وَفِي الصِّحاحِ: ليسَ مِن كَلامِ أَهْلِ البادِيَةِ، والمُرادُ بالغَبيِّ الَّذِي يتَوَهَّمُ كثيرا ويغبي.
(و) الزَّبونُ: (البئرُ) الَّتِي (فِي مَثَابَنِها اسْتِئْخارٌ.
(وانْزَبَنُوا: تَنَحَّوْا) ، وَهُوَ مُطاوِعُ زَبَنَهم إِذا دَفَعَهُم ونَحَّاهُم.
(والزَّبِنُ) ، ككَتِفٍ: (الشَّديدُ الزَّبْنِ) ، أَي الدَّفْع. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ فِيهِ زَبُّونةٌ، بالتَّشْديدِ: أَي كِبْرٌ.
وذُوزَبُّونَةٍ: أَي مانِعٌ جانِبَه، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لسَوَّارِ بنِ مُضَرِّب:
بذَنِّي الذَّمِّ عَن أَحْسابِ قَومِيوزَبُّوباتِ أَشْوَسَ تَيَّحانِويقالُ: الزَّبُّونُة مِن الرِّجالِ: المانِعُ لَما وَرَاء ظَهْرهِ وتَزابَنَ القوْمُ: تَدافَعُوا.
وحَلَّ زِبْناً مِن قوْمِه، بالكسْرِ والفتْحِ: أَي جانِباً عَنْهُم.
ويقالُ واحِدُ الزَّبانِيَةِ زَبانيَ، كسكارَى (7، وقالَ بعضُهم: زابنٌ، نقَلَهُما الأخْفَشُ عَن بعضٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وزَبَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتَك ومَعْرُوفَكَ زَبْناً: دَفَعْتَها وصَرَفْتَها.
قالَ اللّحْيانيُّ: حَقِيقَتُها صَرَفْتَ هَدِيّتك ومَعْرُوفَك عَن جِيرانِك ومَعارِفِك إِلَى غيْرِهِم.
وَفِي الأساسِ: زَوَيتَها وكَفَفْتَها، وَهُوَ مجازٌ وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:
عَضَّ بأطْرافِ الزُّباني قَمَرُهْ يقولُ: هُوَ أَقْلفُ ليسَ بمَخْتُون إلاَّ مَا قَلَّصَ مِنْهُ القَمَرُ، وشبّة قلْفَته بالزُّباني؛ قالَ: ويقالُ: مَنْ وُلِدَ فِي القَمَرِ فِي العَقْرِبِ فَهُوَ نَحْسٌ.
قالَ ثَعْلَب: هَذَا القَوْلُ يقالُ عَن ابنِ الأعْرابيّ، وسَأَلْته عَنهُ فأَبَى هَذَا القَوْلَ وقالَ: لَا، ولكنَّه اللَّئِيمُ الَّذِي لَا يطعمُ فِي الشِّتاءِ، وَإِذا عَضَّ القمرُ بأَطْرافِ الزُّبانَى كانَ أَشَدَّ البرْدِ.
قلْتُ: والقَوْلُ الأوَّل إنْ صحَّ سَنَدُه إِلَيْهِ فكأنَّه رجعَ عَنهُ ثانِياً.
ومَقامٌ زَبْنٌ: ضَيِّقٌ لَا يَسْطِيعُ الإِنْسانُ أَن يقومَ عَلَيْهِ فِي ضِيقِه وزَلَقِه؛ قالَ مُرَقَّشُ:
ومنزلِ زَبْنٍ مَا أُرِيدُ مَبيتَهكأَنّي بِهِ مِن شِدَّة الرَّوْعٍ آنِسُوأَزْبِنُوا بيوتَكُم: نَحُّوها عَن الطَّريقِ.
وَمَا بهَا زِبِّينٌ، كسِكِّيت: أَي أَحدٌ، عَن ابنِ شُبْرُمَة.
والحَزِيمَتانِ والزَّبِينتانِ: من باهِلَةَ بنِ عَمْرو بنِ ثعْلَبَةَ، وهُما حَزِيمةُ وزَبِينَةُ، وهُم الحَزائِمُ والزَّبائِنُ تقدَّمَ فِي حَزَمَ وأَشارَ لَهُ الجَوْهرِيُّ هُنَا.
واسْتَزْبَنَه وتَزَبَّنَه، كاسْتَغْلَبَه وتَغَلَّبَه، أَو اسْتَغْبَاه وتَغَبَّاه.
وزِبَّانُ بنُ كَعْبٍ، بالكسْرِ مُشدّداً: فِي بَني غنى، ضَبَطَه الحافِظُ.
وزَبِينةُ بنُ عصمِ بنِ زَبِينَة، كسَفِينَة: مِن أَجْدادِ الهُذَيْلِ بنِ عبْدِ الّلهِ الشاعِرُ الكُوفيُّ فِي زَمَنِ التابِعِين.
وأَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زَبِينَة بنِ مالِكٍ القُضَاعيّ كانَ شَرِيفاً، ذَكَرَه الرَّشاطيُّ.
وزِبنيانٌ، بالكسْرِ قَرْيةٌ بالرَّيِّ، مِنْهَا: القوامُ أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ الرُّازي الصُّوفيُّ ذَكَرَه المقْرِيزيُّ فِي المقفي.

زبرق

زبرق


زَبْرَقَ
a. Dyed red or yellow.

زِبْرِتَان
P.
a. Moon.
(زبرق)
الثَّوْب صبغه بصفرة أَو حمرَة
(ز ب ر ق) : (الزِّبْرِقَانِ) لَقَبُ ابْنِ بَدْرٍ وَاسْمَهُ الْحُصَيْنُ أَوْ حِصْنٌ وَالدِّرْهَمُ الزِّبْرِقَانِيُّ دِرْهَمٌ أَسْوَدُ كَبِيرٌ.
زبرق: الزِّبْرِقان: ليلة خمس عشرة. يقال: ليلة الزِّبرقان. وليلة أربع عشرة: ليلة البدر، لأن القمر يبادر فيها طلوع الشمس. والزِّبرِقان: الذهب. ويقال: سمي الزِّبْرِقان به لصفرة وجهه، ويقال: صفرة وجهه شبهت بالذهب. [وزَبْرَقَ عمامته: صفرها] .
[زبرق] زَبْرَقْتُ الثوب، أي صفّرته. والزبرقان: القمر وزبرقان بن بدر الفزارى، قال أبو يوسف: سمى الزبرقان لصفرة عمامته ، وكان اسمه حصينا. قال المخبل السعدى: وأشهد من عوف حلولا كثيرة يحجون سب الزبرقان المزعفرا

زبرق: الزِّبْرِقانُ: ليلةَ خَمْسَ عَشْرة. والزِّبْرِقانُ: القمر؛ قال

الشاعر:

تُضِيءُ له المَنابِرُ حِينَ يَرْقَى

عليها، مثل ضَوْءِ الزِّبْرِقان

وقال الليث: الزِّبْرِقان لَيْلةَ خَمْسَ عَشْرة من الشهر. يقال: ليلة

الزِّبْرِقان وليلةُ البَدْر ليلةُ أَرْبَعَ عَشْرة. والزِّبْرِقانُ: من

سادات العرب وهو الزِّبْرِقان بنُ بدر الفزاري، سمي بذلك لتسميتهم أَباه

بَدْراً، ولما لَقِيَ الزِّبْرِقانُ الحُطَيئة فسأَله عن نسبه فانتسب له

أَمَرَه بالعُدولِ إِلى حِلَّته وقال له: اسْأَلْ عن القَمَرِ ابن القمر

أَي الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ، وقيل: سمي بالزِّبْرِقان لصُفْرةِ عمامَتِه

واسمه حُصَين، وقيل: سمي به لأَنه كان يُصَفِّرُ اسْته؛ حكاه قطرب وهو قول

شاذ؛ قال المُخَبَّل السعدي:

وأَشهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولاً كَثِيرةً،

يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا

قيل: يعني بسِبِّه اسْتَه، وقيل: يعني به عمامته؛ قال ابن بري: صواب

إِنشاده: وأَشهدَ، بالنصب، لأَن قبله:

أَلم تَعْلَمي، يا أُمَّ عَمْرة، أَنَّني

تَخَطَّأَني رَيْبُ المَنونِ لأَكْبَرا

وقد زَبْرَقَ

ثَوْبَه إِذا صفَّره. والزِّبْرِقانُ: الخَفِيف اللحية. وأَراهُ

زَبارِيقَ المَنِيّة أَي لمَعانَها، جمعوها على التشنيع لشأْنها والتعظيم

لها.

زبرق
زَبْرَقَ ثَوْبَهُ زَبْرَقَةً: إِذا صبَغَهُ بحُمْرَةٍ أَو صُفْرَةٍ كَمَا فِي العُبابِ. والزِّبرِقانُ، بالكسرِ: القَمَرُ قالَ الشّاعِرُ:
(تُضِىءُ لَهُ المَنابِرُ حِينَ يَرقَى ... عَلَيها مِثلَ ضَوْءَ الزَّبْرِقانِ) وقالَ اللَّيْثُ: الزِّبْرِقان: ليلَةُ خَمْسَ عَشرَةَ، ولَيْلَةُ أرْبعَ عَشْرَةَ لَيْلَةٌ البَدْرِ، لأنُّ القَمَرَ يُبادِرُ فِيهَا طُلُوعُه مَغِيبَ الشَّمْسِ، ويُقالُ: لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشْرَةَ. والزِّبْرِقان: الخَفِيفُ اللِّحْيَةِ كَذَا هُوَ نَصُّ الأَصْمَعِيِّ فِي كِتابِ الاشْتِقاق، وَفِي الرَّوْضِ: الخَفِيفُ العارِضَيْنِ. والزِّبْرِقانُ: لَقَبُ ابنِ عَيّاشٍ الحُصَينِ بنِ بَدْرِ بنِ امرِىءَ القَيْسِ ابنِ خَلَفِ بْنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيدِ مَناةَ بنِ تَمِيم، التُّمِيمِي السَّعْدِيِّ الصَّحابِيِّ رَضِيَ الله عَنهُ، ويُقالُ لَهُ: أَبُو شَذْرَةَ، وكانَ يُقالُ لَهُ: قَمَرُ نَجْدٍ لجَمالِه، وَكَانَ يدْخُلُ مَكَّةَ مُتَعَمِّماً لحُسنِه، وَفِي الرَّوْضِ: كانَتْ لَهُ ثَلاثَةُ أَسماءً: الزِّبرِقان، والقَمَرُ، والحُصَيْنُ، وثلاثُ كُنىً: أَبُو العَبّاسِ، وأَبُو شَذْرَةَ، وأبُو عَيّاشٍ، انْتَهى، وَلاّهُ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ صدَقاتِ قَوْمِه بَنِي عَوْفٍ، فأدّاها فِي الرِّدَّةِ إِلَى أبِي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ، ولمّا لَقِىَ الزِّبْرِقانُ الحُطَيْئَةَ، فسَأَلَه عَن نَسَبِه، فانْتَسَبَ لَهُ، أَمَرَه بالعُدُولِ إِلى حِلَّتِه، وقالَ لَهُ: اسْألْ عَن القَمَرِ ابنِ القَمَرِ، أَي: الزِّبْرِقان بنِ بَدْرٍ، أَو لصُفْرَةِ عِمامَتِه قالهُ ابنُ السِّكيتِ وأَنْشَدَ:
(وأَشْهَدُ من عَوْفٍ حُلُولاً كَثِيرَةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرَا)
قلتُ: وهُو قَوْلُ المُخَبَّلِ السَّعْدِي، وقِيلَ: لِأَنَّهُ كانَ يُصَفِّرُ اسْتَه، حَكَاهُ قُطْرُبٌ، وَهُوَ قولٌ شاذٌ، وقالَ: يَعْنِي بسِبّه اسْتَه، وقِيلَ: عِمامَته، وَهُوَ الأَكْثَرُ. أَو: لأَنَّه لَبِسَ حُلَّةً، وراحَ إِلى نادِيهِم، فقالُوا: زَبْرَقَ حُصَيْنٌ فلُقِّبَ بهِ، قالَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ. ويُقال: أَراه زَبارِيق المَنِيَّةِ كأَنَّه يُرِيدُ لَمَعانها قالَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، جَمَعُوها على التَّشْنِيع لشَأْنِها، والتَّعْظِيمُ لَهَا.
وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: الزِّبْرِقانُ بنُ أَسْلَم اسمهُ رُؤْبةُ، صَحابِي، وَهُوَ الَّذِي انْصَرَف عَن قِتالِ الحُسَيْنِ تَدَيُّناً. وزِبْرِقٌ كزِبْرِج: لقبُ جَماعَةٍ، ومنهُم: الفَرّاءُ أَبُو المعالِيِّ يَحْيَى بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ محمّدِ بنِ يَعْقُوبَ بنِ إِسْماِعيلَ الشَّيْبانِيّ المَكِّيُّ عُرِفَ بابْنِ زِبْرِق، قَدِمَ على السلْطانِ صَلاح الدِّينِ يُوسُفَ بنِ أيُّوبَ بمِصرَ، فوَقَف عليهِ، وعَلى وَلَدِه قلبشان، وَمن وَلَدِه عَبْدُ اللهِ بنُ صالِح بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبي المَنْصُورِ عبدِ الكَرِيم بنِ يَحْيَى هُوَ وأخُوه جارُ اللهِ، حَدَّثا، سَمعَ من التَّقِيِّ الفارِسِيِّ، مَاتَ سنة) وابْنا أخِيه: عَبْدُ الكَرِيم وعَلِي، ابْنا جارِ اللهِ، نَزَلا جدَّةَ، وخَطَبا بِها، وَقد حَدَّثا، وَفِيهِمْ بَقيَّةٌ بهَا، وبمِصرَ، ويَحْيَى بنُ جَعْفَرَ ابنِ الزِّبْرِقان: مُحَدِّثٌ، وأَبو هَمّام مُحَمَّدُ بنُ الزَّبْرِقانِ الأَهْوازِيّ، رَوَى عَن زُهَيْرِ بنِ حَرْبٍ، وزِبْرِيقُ بالكسرِ: لَقَبُ إِسْحاقَ بنِ العَلاءِ الزَّبِيدِيّ المُحَدِّث، رَوَى عَن زَيْدِ بنِ يَحْيَى، والزِّبْرِقانُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بن أُمَيَّةَ الضَّمْرِيّ، عَن عَمِّهِ جَعْفَرِ بنِ عَمْرٍ و.

زرع

ز ر ع : زَرَعَ الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ زَرْعًا حَرَثَهَا لِلزِّرَاعَةِ وَزَرَعَ اللَّهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَالزَّرْعُ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ الزَّرْعَ أَيْ النَّبَاتَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى زَرْعًا إلَّا وَهُوَ غَضٌّ طَرِيٌّ وَالْجَمْعُ زُرُوعٌ وَالْمُزَارَعَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَالْمَزْرَعَةُ مَكَانُ الزَّرْعِ وَازْدَرَعَ حَرَثَ وَالْمُزْدَرَعُ الْمَزْرَعَةُ. 
[زرع] الزَرْعُ : واحد الزُروعِ، وموضعُهُ مَزْرَعَةٌ ومُزْدَرَعٌ. والزَرْعُ أيضاً: طرحُ البذر في الارض. والزرع أيضا: الإنباتُ. يقال: زَرَعُهُ الله، أي أنبته. ومنه قوله تعالى: {أَءَنْتُمْ تَزرَعونَهُ أم نَحْنُ الزارِعون} . وتقول للصبيّ: زَرَعَهُ الله، أي جَبَرَهُ. وازدرع فلان، أي احترث، وهو افتعل، إلا أن التاء لما لان مخرجها لم توافق الزاى لشدتها، فأبدلوا منها دالا، لان الدال والزاى مجهورتان والتاء مهموسة. والمزارعة معروفة. والمزروعان من بنى كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: كعب بن سعد، ومالك بن كعب بن سعد.
(زرع) : أَزْرَع هذا الزَّرْعُ: إذا نَبَتَ، وحَسُنَ.
ز ر ع: (الزَّرْعُ) وَاحِدُ (الزُّرُوعِ) وَمَوْضِعُهُ (مَزْرَعَةٌ) وَ (مُزْدَرَعٌ) . وَ (الزَّرْعُ) أَيْضًا طَرْحُ الْبَذْرِ. وَالزَّرْعُ أَيْضًا الْإِنْبَاتُ. يُقَالُ: زَرَعَهُ اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 64] وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَازْدَرَعَ فُلَانٌ أَيِ احْتَرَثَ. وَ (الْمُزَارَعَةُ) مَعْرُوفَةٌ. 

زرع


زَرَعَ(n. ac. زَرْع
زِرَاْعَة)
a. Sowed; scattered seed.
b. Made to grow, thrive; blessed (God).

أَزْرَعَa. Had seed.
b. Germinated, shot up, grew (seed).

إِزْتَرَعَ
(د)
a. see I
زَرْع
(pl.
زُرُوْع)
a. Seed; offspring.
b. Sown field.
c. Standing corn.

زَرْعَة
زِرْعَةa. Field fit for sowing.

زُرْعَةa. Seed.
b. see 1t
زَرَعَةa. see 1t
مَزْرَعَة
(pl.
مَزَاْرِعُ)
a. Sown field.
b. Hamlet.

زَاْرِع
(pl.
زُرَّاْع
& reg. )
a. see 28 (a) (b).
زِرَاْعَةa. Seed.
b. Agriculture, farming.

زَرِيْعَةa. Cereals, corn.
b. Vegetables.

زَرَّاْع
(pl.
زَرَّاْعَة)
a. Sower, husbandman.
b. Farmer, agriculturist.
c. Slanderer.
زرع
زَرَعَه الله فانْزَرَعَ: أي أنْبَتَه وأنْماه.
والزُرْعَةُ: البَذْ ر. والزراعات: مَواضِعُ الزَرْع؛ كالملاحات، ويُقال: مَزْرَعَةٌ ومَزْرُعَة.
وأزْرَعَ الزرْعُ: أحْصِدَ. والزريْعُ: العَثَرِيُّ الذي يُسْقى من السمَاء. وكُلُّ ناعِم يُسَمى زرْيعاً؛ تشبيهاً به. وازدرَعَ: إذا زَرَعَ أو أمَرَ به لنَفْسِه خُصوصاً. ويُقال: زُرعَ له بَعْدَ شَقَاوَةٍ: إذا أصَابَ مالاً بعد الحاجة.
وهو يَتَزرعُ إلى الشر: أي يَتَسَرع. وزَارع: اسْمُ الكَلْب. ويُقال للكِلاب: أولادُ زارع.
والمَزْرَعَانِ: لَقَب لِكَعْب بنِ سَعْدٍ ومالكِ بن كَعْب؛ من بَني كَعْب بن سعد.
وزُرْعَةُ وزُرَيْعٌ: اسْمان.
زرع
الزَّرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. قال: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
[الواقعة/ 64] ، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا: أذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً [السجدة/ 27] ، وقال: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ
[الدخان/ 26] ، ويقال: زَرَعَ الله ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته الله، والمُزْرِعُ:
الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات: صار ذا زرع.
(ز ر ع) : (زَرَعَ اللَّهُ) الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَقَوْلُهُمْ زَرَعَ الزَّارِعُ الْأَرْضَ أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ مِنْ إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَى السَّبَبِ مَجَازًا (وَمِنْهُ) إذَا زَرَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ أَيْ اشْتَغَلَتْ بِالزِّرَاعَةِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا وَأَعْرَضَتْ عَنْ الْجِهَادِ بِالْكُلِّيَّةِ فَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ وَالْمُرَادُ بِنَزْعِ النَّصْرِ الْخِذْلَانُ (وَالزَّرْعُ) مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ زُرُوعٌ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْمُزَارَعَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الزِّرَاعَةِ.
[زرع] فيه ذكر الزراعة وهي معروفة وهي بفتح زاي وشدة راء، قيل: الأرض التي تزرع. ك: "ازرعوها" أو "ازرعوها" أو أمسكوها، الأول من ثلاثي والثاني من مزيد، خير بين أن يزرعوها بأنفسهم أويجعلوها مزرعة للغير مجانًا، أو يمسكوها معطلة. وفيه باب "المزارعة" بالشرط، قوله: الثوب، أي يعطي للنساج المغزول حتى نسجه بثلث المنسوج والثلثان لمالك الغزل، وإطلاق الثوب مجاز، قوله: على الثلث، أيثلث الكراء الحاصل منها، قوله: خيرًا، أي أهل خير، ومن زرع إشارة إلى المزارعة، وثمر بمثلثة إشارة إلى المساقاة، ويمضي أي يجري لهن. وفيه: أكثر أهل المدينة "مزدرعا" أي مكان الزرع أو مصدر، قوله: وإن جاء، بكسر همزة. ن: ليزرعها" أخاه، أي يجعلها مزرعة له أي يعرها إياه بلا عوض. وفيه: أو كلب "زرع" وكان لأبي هريرة زرع فاعتنى بحفظ هذه الزيادة وأتقنها ولا يريد به توهين روايته. وفيه: مر على "زراعة" بصل، بفتح زاي وتشديد راء أي أرض مزروعة.
ز ر ع

العبد يحرث والله يزرع: ينبت وينمّى " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ".

ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير، وأستزرع الله ولدي للبر وأسترزقه له من الحل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعة فلان ومزارعه ومزدرعه وزراعته وزراعتاته. وزارعه على الثل ونحوه مزارعة. وأعطني زرعة أزرع بها أرضي بذراً ومنها قيل لفرخ القبجة: الزرعة. وفي أرضه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد، ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة:

ولولا دواء ابن المحل وعلمه ... هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها

وأخرج بعد الله أولاد زارع ... مولعة أكتافها وجنوبها

هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر.
(ز ر ع)

زَرَع الْحبّ يَزْرَعُه زَرْعا وزِرَاعة: بذره. وَالِاسْم: الزَّرْع. وَقد غلب على الْبر وَالشعِير. وَجمعه زُرُوع. وَقَوله:

إنْ يأبِرُوا زَرْعا لغَيرِهِمِ ... وَالْأَمر تَحْقِرُهُ وقَدْ يَنْمِى

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: أَنهم قد حالفوا أعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخَرين. واستعار عليّ رَضِي الله عَنهُ ذَلِك للحكمة أَو الْحجَّة، فَقَالَ، وَذكر الْعلمَاء الأتقياء: " بهم يحفظ الله حججه، حَتَّى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها فِي قُلُوب أشباههم ".

والزَّرِيعَة، والزِّّرِّيعة: مَا بذر.

وَالله يَزْرَع الزَّرْع: ينميه، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (أَفَرَأَيْتُم مَا تحْرُثونَ. أأَنْتُم تزْرَعُونَهُ أمْ نحنُ الزَّارِعُون) : أَي أَنْتُم تنمونه أم نَحن المنمون لَهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُعِجبُ الزُّرَّاع ليَغيظَ بهِمُ الكُفَّار) . قَالَ الزّجاج: الزُّرَّاعُ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه، الدعاة إِلَى الْإِسْلَام، رضوَان الله عَلَيْهِم.

وأزْرَع الزَّرْع: نبت ورقه. قَالَ رؤبة:

أوْ حَصْدُ حَصدٍ بعْدَ زَرْعٍ أزْرَعا وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا على الأَرْض زَرْعَة وَاحِدَة، وَلَا زُرْعَة وَلَا زِرْعة. أَي مَوضِع يُزْرَع فِيهِ.

والزَّرَّاع: معالج الزّرع. وحرفته الزّرَاعَة.

وازْدَرَع الْقَوْم: اتَّخذُوا زَرْعا لأَنْفُسِهِمْ خُصُوصا.

والمَزْرُعَةُ والمَزْرَعَة والزَّرَّاعة: مَوضِع الزَّرْع. قَالَ جرير:

لَقَلَّ غَناءً عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قصيدتك الَّتِي قَول فِيهَا: " زَرّاعاتُها وقُصُورُها ".

والزَّرِيعةُ: الأَرْض المَزْرُوعة.

وزَرْع الرجل: وَلَده.

وزَرْع: اسْم. وَفِي الحَدِيث: " كنت لَك كَأبي زَرْعٍ لأُمّ زَرْع " وزُرْعة، وزُرَيع، وزَرْعان: أَسمَاء.

وزَارع، وَابْن زارع جَمِيعًا: الْكَلْب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وزارِعٌ مِن بعْدِه حَتَّى عَدَلْ

زرع: زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً: بَذَره، والاسم

الزَّرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير، وجمعه زُرُوع، وقيل: الزرع نبات كل

شيء يحرث، وقيل: الزرْع طرح البَذْر؛ وقوله:

إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم،

والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِي

قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم

آخرين؛ واستعار عليّ، رضوان الله عليه، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء

الأَتقياء: بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها

في قلوب أَشباههم.

والزَّرِّيعةُ: ما بُذِرَ، وقيل: الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض

المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري:

والزَّرِيعةُ، بتخفيف الراء، الحبّ الذي يُزْرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة،

بالتشديد، فإِنه خطأٌ.

والله يَزْرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته، على المثل. والزرعُ:

الإِنباتُ، يقال: زَرَعه الله أَي أَنبته. وفي التنزيل: أَفرأَيتم ما

تحرثون أَأَنتم تزرعونه أَم نحن الزارعون؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن

المُنَمُّون له. وتقول للصبي: زَرَعه الله أَي جَبَره الله وأَنبته. وقوله

تعالى: يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار؛ قال الزجاج: الزُّرّاعُ محمد،

صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رضوان الله

عليهم. وأَزْرَعَ الزرْعُ: نبت ورقه؛ قال رؤبة:

أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا

وقال أَبو حنيفة: ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا زَرْعة ولا زِرْعة

أَي موضع يُزْرَعُ فيه. والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته

الزِّراعةُ. وجاء في الحديث: الزَّرَّاعةُ، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأَرض

التي تُزْرَعُ. والمُزْدَرِعُ: الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه.

وازْدَرَعَ القومُ: اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا، وهو

افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا

منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة. والمُزارَعةُ:

معروفة. والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ: موضع الزرع؛

قال الشاعر:

واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً،

كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ

مُفْتَعَلٌ من الزرع؛ وقال جرير:

لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ،

تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها. والزَّرِيعةُ: الأَرضُ

المزروعةُ، ومَنِيُّ الرجل زَرْعُه؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه. والزَّرّاعُ:

النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء.

والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم: كعبُ بنُ سعد

ومالكُ بن كعب بن سعد. وزَرْعٌ: اسم. وفي الحديث: كنتُ لكِ كأَبي زَرْع

لأُمّ زرع. وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ: أَسماء. وزارعٌ وابن زارعٍ،

جميعاً: الكلبُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ

زرع: زَرَع، زرع جميلاً: أحسن (بوشر)، زرع معه جميلاً: أحسن إليه (ألف ليلة برسل 1: 139) = (طبعة برسل 1: 346)، عمل معروفاً معه (برسل 2: 253).
زرع المعروف: أحسن، أولى خيراً (بوشر).
زَرَّع (بالتشديد): بعثر، نثر، بدَّد (فوك).
زَرَّع: نبت، برز البذر وظهر نبته (بوشر).
زَرَّع الشيب في لحيته: أخذ في الظهور (محيط المحيط).
انزرع: زُرع، بُذِر (فوك، باين سميث 1158).
انزرع (الرأي): تأصل وتمكن، وانزرعت العادة: تأصلت وتمكنت (بوشر).
انزرع في: ثبت في الموضع وبقي فيه طويلاً (بوشر).
زَرْع، صاحب الزرع: زرّاع، فلاح (كليلة ودمنة ص 283، ألف ليلة 1: 7).
زَرْع: مزروع، مزرعة، موضع تزرع في الأشجار والأزهار وغير ذلك، وهذه الأشجار والأزهار (بوشر).
وبمعنى الأشجار والأزهار (ألف ليلة 1: 236، 576، 2: 599).
زَرْع: مزرعة، مشتل، نبات قصب السكر، والتبغ وغير ذلك (بوشر).
زَرْعَة: تجمع على زراع، وهذا صواب الكلمة في مخطوطتي أوب عند أماري ص38. زرعة رُزّ: مَرَزَّة، مزرعة رز (بوشر).
زَرَعِيّ: أخضر (فوك، ألف ليلة 4: 472).
زراع: زُرْعة، زرع (بوشر).
زَرِيع: بذر، بذار (هلو).
زَرِيع الكتان: بزر الكتان (باجني مخطوطات).
زُرَيْع: مزرعة صغيرة (الفخري ص362).
زَرَاعة: كل ما يزرع (معجم الإدريسي).
زَرَاعة: فلاحة، حراثة.
زَرَاعة: مؤسسة في المستعمرات لزرع الأرض (بوشر).
زَرَاعة: قمح وحنطة وشعير وجاودار (ألكالا).
زَرِيعَة، وقت الزريعة: فصل زراعة الأرض (دومب ص56).
زَرِيعَة: ذرية، نسل، سلالة (بوشر).
زَرِيعَة: مكان لإعداد الاختصاصيين في مهنة (بوشر).
زَرِيعَة: أحسن الكلاب لصيد الخنازير هي التي تسمى Sereet telt أو النسل الثالث من الكلاب السلوقية وهي من أقوى الكلاب (جاكسون تمبكتو ص245)، ويظهر أن معناه زريعة ثالثة.
زريعة إبليس: نبات اسمه العلمي Ononis antiquarum ( ابن البيطار 2: 93).
زِرِيّع: كل ما ينبت من غير أن يزرعه أحد (محيط المحيط).
زَرَّاعة، وجمعها زراريع: أرض مشتركة بين الناس (معجم الإدريسي)، واحذف هذه الكلمة من معجم دي يونج لأن الكلمة في العبارة التي ينقلها هي زِرَاعة مصدر زرع وقد أشار إليها لين، ونجد أمثلة لها في معجم الإدريسي.
زَرَّاعة: بذر، بزر (ألكالا).
كِبْش لِزُرَّاعة: آلة تضرب وتهدم بها الحيطان، منجنيق (ألكالا).
زُرَّاعَة وجمعها زُرَّاع: قُبُّرة وقنبرة (فوك).
زُرّاعة: طائر صغير يكون في حيطان القمح (ألكالا) وهي بالإسبانية trigyera والكلمة العربية والإسبانية مشتقتان من أصل واحد لأن زرع و trigo تعني كل واحدة منهما كلمة قمح.
زَرِّيعة وجمعها زرارع: بذر، بزر (فوك)، وهي تكتب بالشدة على الراء في رياض النفوس (ص23 و)، زَرِّيعة خضر (محيط المحيط).
زرّيعة الحرير: لا أدري معناها غير أنها مذكورة عند ابن البيطار (2: 291): والذي يبقى منه إلى سنة أخرى يتولد منه ذلك الحب وهو بمنزلة زرّيعة الحرير ويكون الخ (والشدّة على الراء في مخطوطة أ) (لعل المراد به خيوط الحرير).
مَزْرَع، مزرع قيبس: حقل قُنَّب، حقل مزروع ببزر القنب (بوشر).
مَزْرَع: مخيم الزرّاع. يقول بركهارت (سوريا ص129) ما ترجمته من الإنجليزية: حيث يمكن زراع الأرض ولو بين الصخور بالقمح والشعير، فإذا كانت هذه الأرض بعيدة عن القرية فإن الزراع ينصبون خياماً لهم لحفظ الزرع، وهذه المخيمات يطلق عليها اسم مزرع.
مزرعة: ضيعة، دسكرة (همبرت ص177، محيط المحيط).

زرع

1 زَرَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَرْعٌ (S, TA) and زِرَاعَةٌ, (TA,) He sowed, or cast seed; (S, K, TA;) as also ↓ اِزْدَرَعَ, (S, Msb, K,) originally اِزْتَرَعَ, the ت being changed into د in order that it may agree with the ز, (S, K,) for د and ز are pronounced with the voice as well as the breath, whereas ت is pronounced with the breath only: (S, TA:) [or the latter verb, as appears from an explanation of it to be found below, may signify he sowed for himself.] They say, مَنْ زَرَعَ حَصَدَ [He who sows reaps]. (TA.) And [they use this verb transitively, saying,] زَرَعْتُ البُرَّ وَالشَّعِيرَ [I sowed wheat and barley]: and in like manner, زَرَعْتُ الشَّجَرَ [I sowed the trees; or sowed the seeds which should produce the trees: or it may signify I planted the trees]. (Ibn-Abi-l-Hadeed.) and زَرَعَ الحُبَّ لَكَ فِى القُلُوبِ كَرَمُكَ وَحُسْنُ خُلُقِكَ (tropical:) [Thy generosity and the goodness of thy disposition have sown love for thee in the hearts]. (TA.) And it is said in a trad., مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلِيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَإِنْ أَبَى فَلِيُمْسِكْ أَرْضَهُ [Whoso hath land,] let him sow it [or let him lend it, or give it, to his brother; and if he refuse, let him retain his land]. (TA.) b2: زَرَعَ الأَرْضَ, (Mgh, Msb,) inf. n. زَرْعٌ, (Msb,) signifies [also] (tropical:) He ploughed up, or tilled, or cultivated, the land, or ground, for sowing. (Mgh, Msb.) Hence [the saying in a trad.], إِذَا زَرَعَتْ هٰذِهِ الأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ (tropical:) When this nation shall employ itself altogether with agriculture and the affairs of the present world, and turn away from warring against unbelievers and the like, aid shall be withdrawn from it. (Mgh.) b3: زَرَعَهُ اللّٰهُ signifies God caused it, or made it, to grow, vegetate, or germinate; (S, Mgh, Msb, K;) and, to increase; (Mgh;) namely, الحَرْثَ [the seed-produce]. (Mgh, Msb;) The verb is properly thus used of divine affairs, exclusively of human: (Er-Rághib:) and hence the saying in the Kur [lvi. 63-4], أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (S, * Er-Rághib) Now think ye, what ye sow, do ye cause it to grow, or are We the causers of growth? (Bd:) or, as some say, do ye cause it to increase, or are We the causers of its increase? the حَرْث [or sowing] being ascribed to them, and the زَرْع [or causing to grow] exclusively to God: when the latter is ascribed to a man, it is because he is an agent as a means of making to grow; as when you say, أَنْبَتُّ كَذَا (assumed tropical:) I was a means of causing such a thing to grow. (Er-Rághib.) [In like manner,] you say, زَرْعًا ↓ اِزْدَرَعَ, meaning (tropical:) [He raised seed-produce, i. e., was a means of causing it to grow,] for himself, in particular. (TA.) b4: [Hence,] one says, with respect to a child, زَرَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) May God render him sound and strong; syn. جَبَرَهُ: (S, K, TA:) like as one says أَنْبَتَهُ اللّٰهُ: and in like manner, زَرَعَ اللّٰهُ وَلَدَكَ لِلْخَيْرِ (tropical:) [May God render thine offspring sound and strong, or rather, cause thine offspring to grow up, for the doing, or enjoyment, of what is good]. (TA.) b5: [Hence also,] زُرِعَ لَهُ بَعْدُ شَقَاوَةٍ (tropical:) [An increase was made for him after adversity; or] he obtained property after want; for the verb in this instance is like عُنِىَ. (Ibn-'Abbád, K.) 3 مُزَارَعَةٌ is of the measure مُفَاعَلَةٌ, [denoting a mutual action,] from الزِّرَاعَةُ, (Mgh,) and its signification is well known; (S;) i. e. (tropical:) The making a contract, or bargain, with another, for labour upon land, [to till and sow and cultivate it, as is indicated in the Mgh and Msb,] for a share, or portion, of its produce, (Msb, K, TA,) the seed being from the owner of the land. (K, TA.) [You say, زَارَعَهُ (tropical:) He made with him a contract, or bargain, such as is above described; and in like manner, خَابَرَهُ, and آكَرَهُ. The doing this is forbidden, because of the uncertainty of the result.]4 ازرع It (a plant, or herbage,) had, or became in the state of having, زَرْع [i. e. produce of its seed; i. e. it grew from its seed]: (TA:) and, said of زَرْع [or seed-produce], it became tall: (K:) or, as some say, it produced its leaves: and it attained to the proper time for its being reaped. (TA.) b2: ازرع النَّاسُ signifies أَمْكَنَهُمُ الزَّرْعُ [expl. in the TK as meaning The men, or people, became able to sow seed; i. e., became possessors of seed: but I rather think that it means they had seedproduce within their power, or reach; they became able to avail themselves thereof; or they attained to a season when they had seed produce]. (K.) 5 تزرّع إِلَى الشَّرَّ i. q. تسرّع [He hastened, or made haste, to do evil, or mischief]. (Sgh, K.) 8 اِزْدَرَعَ, originally اِزْتَرَعَ: see 1, in two places.10 أَسْتَزْرِعُ اللّٰهَ وَلَدِى لِلْبِرِّ وَأَسْتَرْزِقُهُ لَهُ مِنَ الحِلِّ (tropical:) [I beg God to make my offspring grow up for piety, and I beg of Him means of subsistence for them, or him, of such kind as is of lawful attainment]. (TA.) زَرْعٌ, originally an inf. n., [see 1,] (Mgh, Msb, TA,) used as a subst. properly so termed, signitying Seed-produce; what is raised by means of sowing; (Mgh, Msb;) what is sown; (K, TA;) while in growth, [i. e. standing corn, and the like,] (K and TA voce أَزْرَعَ,) and also after it has been reaped; (S and Msb and K in art. رفع, &c.;) its predominant application is to wheat and barley; (TA;) but it signifies also plants, or herbage, [in general,] such as one reaps; or, as some say, only while fresh and juicy: (Msb:) [and often a sown field:] pl. زُرُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [Hence,] (tropical:) Offspring, or children; or a child. (IDrd, K, TA.) You say, هٰؤُلَآءِ زَرْعُ فُلَانٍ (tropical:) These are the offspring, or children, of such a one. (IDrd, TA.) And هُوَ زَرْعُ الرَّجُلِ (tropical:) He is the offspring, or child, of the man. (TA.) b3: And (assumed tropical:) The seed, or seminal fluid, of a man. (TA.) b4: [and (assumed tropical:) The fruit, or harvest, of a man's conduct; as though it were the produce of what he sowed.] One says, بِئْسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذْنِبِ (assumed tropical:) [Very evil is the fruit, or harvest, of conduct; the fruit, or harvest, of the conduct of the sinner]. (TA.) زَرْعَةٌ and ↓ زُرْعَةٌ and ↓ زِرْعَةٌ and ↓ زَرَعَةٌ A place in which to sow. (AHn, Sgh, K.) You say, مَا فِى الأَرْضِ زَرْعَةٌ, &c., (K,) or زَرْعَةٌ وَاحِدَةٌ, &c., and in like manner, عَلَى الأَرْضِ, (TA,) There is not in the land, (K,) or upon the land, (TA,) a place, (K,) or a single place, (TA,) in which to sow. (K, TA.) b2: [The first also app. signifies An ear of corn: see سَبَلٌ.]

زُرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ. b2: Also Seed, or grain, for sowing, or that is sown; syn. بَذْرٌ. (K.) You say, أَعْطِنِى زُرْعَةً أَزْرَعُ بِهَا أَرْضِى [Give thou to me seed that I may sow therewith my land]. (TA.) [See also زَرِيعَةٌ.] b3: And (tropical:) The young one of a قَبْجَة [generally meaning a partridge]. (Z, TA.) زِرْعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرَعَةٌ: see زَرْعَةٌ.

زَرِيعٌ [i. q. ↓ مَزْرُوعٌ Sown: &c.: see زَرِيعَةٌ]. b2: Seed produce that is watered by the rain. (Ham p. 657.) b3: And hence, (tropical:) Anything soft, or tender; as being likened thereto. (Id.) زِرَاعَةٌ [an inf. n. of 1, q. v.: and] The business, or occupation, of sowing, (tropical:) ploughing up, tilling, or cultivation, land. (Mgh, * Msb, * TA.) زَرِيعَةٌ A thing that is sown; (IDrd, K;) sometimes used in this sense; as though meaning ↓ مَزْرُوعَةٌ: (IDrd:) or grain that is sown: زَرِّيعَةٌ, with teshdeed, is wrong. (IB.) [See also زُرْعَةٌ.]

زَرَّاعٌ: see زَارِعٌ. b2: Also (tropical:) A calumniator: (IAar:) one who sows rancours in the hearts of friends. (TA.) زِرِّيعٌ (tropical:) What grows in land that has been left unsown for a year or more, from what has become scattered upon it in the days of the reaping; (K;) i. e., of the grain; mentioned by Sgh, on the authority of ISh; and by Z, who says that it is also called كَاثٌّ. (TA.) زَرَّاعَةٌ: see مَزْرَعَةٌ, in two places.

زَارِعٌ [act. part. n. of 1:] i. q. ↓ زَرَّاعٌ (TA) [One who sows:] (tropical:) one who ploughs up, tills, or cultivates, land: (Mgh:) pl. زُرَّاعٌ. (TA.) By this pl., in the Kur xlviii. 29, are meant Mohammad and his Companions, the inviters to El-Islám. (Zj.) b2: Causing to grow, vegetate, or germinate: (S, TA:) causing to increase: (TA:) pl. with ون. (S, TA.) A2: Also The name of a certain dog: (Ibn-'Abbád, IF, K:) whence أَوْلَادُ زَارِعٍ

meaning (tropical:) dogs. (Ibn-'Abbád, Z, K.) مَزْرَعَةٌ (S, Msb, K, &c.) and مَزْرُعَةٌ (Sgh, L, K) and مَزْرِعَةٌ (K) A place of زَرْع [or seed-produce]; as also ↓ مُزْدَرَعٌ; (S, Msb, K;) and ↓ زَرَّاعَةٌ; (Ham p. 657;) or this last signifies land that is sown: (TA:) pl. of the first مَزَارِعُ; (TA;) and of ↓ the last زَرَّاعَاتٌ. (Ham, TA.) b2: [Hence the saying,] الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَةِ (tropical:) [The present world is the place in which is produced the fruit, or harvest, to be reaped in the world to come]. (TA.) مَزْرُوعٌ and مَزْرُوعَةٌ: see زَرِيعٌ and زَرِيعَةٌ.

مُزْدَرَعٌ: see مَزْرَعَةٌ.

مُزْدَرِعٌ (tropical:) One who raises seed-produce (يَزْدَرِعُ زَرْعًا) for himself, in particular. (TA.)
زرع
زرَعَ يَزرَع، زَرْعًا وزِراعةً، فهو زارع، والمفعول مَزْروع
• زرَع الفلاَّحُ الحبَّ: بذره، طرحه في الأرض لينبت "من يزرع الشوك لا يجني العنب- من جدّ وجد، ومن زرع حصَد [مثل]- لا تسلموا العيون للبكاء ولا تزرعوا الشَّقاء في الضُّلوع- {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} " ° حصَد ما زرع: نال جزاء فعله- زرَعَ الألغام: خبّأها في الأرض- زرَعَ الشِّقاق: هيَّج الفتنة وأثارها- زرَعَ المعروفَ: أحسن، أولى خيرًا- زرَعَ لك الحُبَّ في القلوب: كرّمك وحَسَّن خُلُقك.
• زرَع البستانيُّ الأشجارَ: غرسها.
• زرَع اللهُ الزَّرعَ: أنبته ونمّاه حتى بلغ غايته "زرع الله ولدَك للخير- {ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} "? زُرع له بعد شقاوة: استغنى بعد فَقْر.
• زرَع الطَّبيبُ العضوَ: (طب) استبدله بالعضو المريض عن طريق الجراحة. 

استزرعَ يستزرع، استزراعًا، فهو مُستزرِع، والمفعول مُستزرَع
• استزرع الأرضَ:
1 - طلب زِراعتها "استزرعت الدولةُ الأرضَ الصحراويّة".
2 - هيّأها للزِّراعة "استزرع الأرضَ البُور". 

انزرعَ/ انزرعَ في ينزرع، انزراعًا، فهو مُنزرِع، والمفعول مُنزرَع فيه
• انزرع الشَّخصُ/ انزرع الشَّخصُ في المكان: ثبت، وبقي فيه طويلاً.
• انزرع الرَّأيُ: تأصّل وتمكّن. 

زارعَ يزارع، مُزارعةً، فهو مُزارِع، والمفعول مُزارَع
• زارع المالكُ الزَّارعَ: اتَّفق معه على أن يقوم بزراعة أرضه بشرط أن يُقسَّم الناتج بينهما بنسبة يُعيِّنها العقد أو العُرف. 

زرَّعَ يزرِّع، تزريعًا، فهو مزرِّع
• زرَّعَ البذرُ: نبت، أخذ في الظُّهور "زرّع الشيبُ في لحيته". 

زارِع [مفرد]: ج زارعون وزُرّاع: اسم فاعل من زرَعَ.
• زارِعة الألغام: ناقلة تَبُثّ الألغام. 

زِراعة [مفرد]:
1 - مصدر زرَعَ.
2 - حرفة الزّارع.
3 - (قص) علم فلاحة الأرض، واستثمار النباتات الزراعيّة والحيوانات الداجنة على أكمل وجه اقتصاديّ "كلية/ وزارة الزِّراعة".
• الزِّراعة المختلطة: زَرْع المحاصيل الغذائيَّة والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة.
• الزِّراعة الخفيفة: (قص) ما يُستخدم فيها مقادير قليلة من العمل ورأس المال بالنِّسبة إلى مساحة الأرض، وهي تقابل الزِّراعة الكثيفة.
• الزِّراعة الجافَّة: (رع) أسلوب من أساليب الزِّراعة بلا ريّ وذلك عن طريق حفظ الرُّطوبة الطَّبيعيّة في التُّربة من التَّبخُّر بحرث الأرض أو فرش مِهاد من التِّبْن.
 • الزِّراعة المائيَّة: (رع) زراعة نباتات معيَّنة بغرض الزِّينة في محاليل أملاح غير عضويّة وتعرف بالزِّراعة اللاتُرْبيَّة.
• منظَّمة الأغذية والزِّراعة: (رع) منظمة تابعة للأمم المتحدة أنشئت سنة 1945 تتولَّى مسئولية برامج الزراعة والغذاء على مستوى دول العالم النامي والمتقدِّم وتسعى لتحسين الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك والغابات وإيجاد البذور المحسَّنة والمخصّبات ومكافحة الآفات الزراعيّة. 

زِراعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زِراعة: "إصلاح/ بلد/ تعليم زراعيّ- دورة زراعيَّة" ° زِراعيّ صِناعيّ: مصْدر طاقة للزِّراعة والصِّناعة.
2 - مَن يتعامل مع الزِّراعة "التحقتُ بنقابة الزِّراعيِّين بعد تخرُّجي مباشرة". 

زَرِّيعة [مفرد]: بذر، حبٌّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاحُ زَرِّيعة الذُّرة في أرضه". 

زَرْع [مفرد]: ج زُرُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَعَ ° الزَّرْع والضَّرْع: فلاحة الأرض وتربية الحيوان.
2 - كل ما هو غَضٌّ أخضر، مجموعة من الأشجار أو النباتات المزروعة " {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ} - {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} - {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} " ° زَرْع الرّعاويّة: زَرْع مكون من خليط من البذر يستعمل علفًا أخضر- زَرْع العفير: هو زَرْع الحبوب قبل المطر- ما زال زرعك أخضر: شأن مَن توقَّع حدوث شيء قبل أوانه.
3 - ما ينبت بالبَذْر من قمح وشعير وذرة ونحوها. 

زَرِيعة [مفرد]: ج زَرِيعات وزَرائِعُ:
1 - أرض مزروعة "زريعة قمح".
2 - بَذْر، حَبّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاح زَرِيعة الشعير في أرضه". 

مُزارِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زارعَ.
2 - من يتولَّى الزِّراعة سواء في أرضه أو في أرض غيره ° المُزارِع المستأجر: مُزارِع يَعمْل على أرْض غيره مُقابل أجْر نَقْديّ أو حِصَّة من المحصول. 

مزارعة [مفرد]:
1 - مصدر زارعَ.
2 - (قص) طريقة لاستغلال الأراضي الزراعية باشتراك المالك والزارع ويقسم الناتج بينهما بنسبة يعينها العقد أو العرف. 

مَزْرَعة [مفرد]: ج مَزْرَعات ومَزارِعُ:
1 - اسم مكان من زرَعَ: مكان الزَّرع، أرض يقوم الناس بزراعتها "مَزْرَعة نموذجيَّة لأصناف الخُضَر والفاكهة" ° الدُّنيا مَزْرَعة الآخرة.
2 - موضع تربية الماشية والدّواجن "مَزْرَعة دواجن/ أبقار".
• مَزْرَعة التَّشغيل: مَرْكز إصلاحِيّ يعمل به السُّجناء.
• مَزْرَعة الأسماك: مَزْرَعة تجاريَّة تحْوي عَدّة أحواض أو بحيرات تُربَّى فيها الأسماك.
• مَزْرَعة ألْبان: مكان لإنتاج الحليب ومشتقّاته. 

مَزْرُوعات [جمع]: مف مَزْرُوع ومزروعة: كُلّ ما زُرع حديثًا "مزروعات الخُضر والفاكهة". 
زرع
زَرَعَ، كَمَنَعَ، يَزْرَعُ زَرْعَاً وزِراعَةً: طَرَحَ البَذْرَ، وَمِنْه الحديثُ: مَن كَانَت لَهُ فَلْيَزْرَعْها، أَو ليَمْنَحَها أَخَاهُ، فإنْ أَبى فليُمسِكْ أَرْضَه وَقيل: الزَّرْع: نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث. وَفِي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يُقَال: زَرَعْتُ الشجَرَ، كَمَا يُقَال: زَرَعْتُ البُرَّ والشعيرَ، كازْدَرَعَ، أَي احْترثَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأصلُه ازْتَرعَ، افْتَعلَ، أَبْدَلوها دَالا لتُوافِقَ الزَّاي، لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان، وَالتَّاء مَهْمُوسَةٌ. الزَّرْع: الإنْباتُ، يُقَال: زَرَعَ اللهُ، أَي أَنْبَتَ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ الراغبُ: وحقيقةُ ذَلِك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ البَشَريَّة، وَلذَلِك قَالَ الله تَعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعونَه أم نحنُ الزَّارِعون فَنَسَبَ الحَرثَ إِلَيْهِم، ونَفى عَنْهُم الزَّرْعَ، ونَسَبَه إِلَى نَفْسِه، فَإِذا نُسِبَ إِلَى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ الَّتِي هِيَ سببُ الزَّرع، كَمَا تقولُ: أَنْبَتُّ كَذَا، إِذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات. وَقَالَ غيرُه: الْمَعْنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون لَهُ يُقَال: اللهُ يَزْرَعُ الزَّرْعَ، أَي يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غايتَه، على المثَل. وَيُقَال للصَّبيِّ: زَرَعَه الله، أَي جَبَرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز، كَمَا يُقَال: أَنْبَته اللهُ، وَكَذَا زَرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ. منَ المَجاز: الزَّرْع: الولَد، وَهُوَ زَرْعُ الرجُل. والزَّرْع فِي الأصلِ مَصْدَرٌ، عُبِّرَ بِهِ عَن المَزْروع، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: فنُخرِجُ بِهِ زَرْعَاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم وَقد غَلَبَ اسمُ الزَّرْعِ على البُرِّ وَالشعِير ج: زُروعٌ. قَالَ الله تَعالى: كم تركُوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ، وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ ومَوْضِعُه المَزْرَعَة، مُثَلَّثَة الرَّاء. اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح، وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ)
اللِّسان الضَّمَّ، وأمّا الكَسرُ فَلم أَعْرِفْ من أَيْن أَخَذَه المُصَنِّف. كَذَلِك المُزْدَرَع: مَوْضِعُ الزَّرْع، وأنشدَ الليثُ:
(واطْلُبْ لنا مِنْهُم نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ... كَمَا لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ)
الزَّرْبَعَة، كسَفينَةٍ: الشيءُ المَزْروع، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: يُقَال: هؤلاءِ زَرْعُ فلانٍ، أَي وَلَده، فأمّا الزَّريعَةُ فرُبّما سُمِّي بهَا الشيءُ المَزْروع، كأنّها فَعيلَةٌ فِي معنى مَفْعُولةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: والزَّريعَة، بتَخفيفِ الرَّاء: الحَبُّ الَّذِي يُزْرَع، وَلَا تَقُلْ: زَرِّيعَةٌ بالتَّشديد، فإنّه خَطَأٌ. الزِّرِّيع: كسِكِّيتٍ: مَا يَنْبُتُ فِي الأرضِ المُستَحيلةِ ممّا يَتناثَرُ فِيهَا أيّامَ الحَصادِ من الحَبّ. نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: وَيُقَال لَهُ: الكاثُّ، وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: البَذْر، وبِلا لامٍ: اسمٌ. وزُرْعَةُ بنُ خَليفَةَ، وزُرْعَةُ الشَّقِرِيُّ، وزُرْعَةُ بنُ عامِرِ بنِ مازِنٍ الأَسْلَمِيّ: صحابِيُّون. وزُرْعَةُ بنُ سيفِ بنِ ذِي يَزَنَ الحِمْيَرِيُّ، قيل: من الأَقْيالِ، أَسْلَمَ، وكتبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وزُرْعَةُ بنُ عَبْد الله البَياضِيُّ: تابِعيٌّ، وحديثُه مُرسَلٌ. وزُرْعَةُ بنُ ضَمْرَةَ العامِريُّ، روى عَنهُ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ. وسَمَّوْا زُرَيْعاً، وزَرْعَان، وزُرْعان، كزُبَيرٍ، وسَحْبَانَ، وعُثْمان. وزارِع: اسمُ كلبٍ، نَقله ابنُ فارِسٍ وابنُ عَبّادٍ، وَمِنْه قيل للكِلاب: أولادُ زارِعٍ، قَالَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: وزارِعٌ مِن بَعْدِه حَتَّى عَدَلْ أَبُو الهَيثَم مُحَمَّد بنُ مَكِّيِّ بنُ زُرَاعٍ، كغُرابٍ الكُشْمَيْهَنِيُّ: رَاوِي صَحيحِ البُخاريِّ عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يوسُفَ الفِرَبْرِيِّ، وَقد حدَّثَتْ عَنهُ أمُّ الكِرامِ كَريمَةُ بنتُ مُحَمَّد المَرْوَزِيَّة، وغيرُها.
والمَزْروعانِ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: والمَزْرَعان وَقد نَبَّه أَبُو سَهْلٍ على خطَئِه، وكَتَبَ فِي الحاشِيَةِ. صوابُه المَزْروعان. وَقد صحَّفَه ابنُ سِيدَه، فَجَعَله المَزُوعان، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشاطِبِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمةِ زوع: من بَني كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهما كَعْبُ بنُ سَعْدٍ، ومالِكُ بنُ كَعْب بنِ سَعْدٍ. يُقَال: مَا فِي الأرضِ وَمَا على الأرضِ زَرْعَةٌ واحدةٌ مُثَلَّثَةً، عَن أبي حَنيفة، كَمَا فِي اللِّسان، وزادَ الصَّاغانِيّ عَنهُ: زَرَعَةٌ تُحرَّكُ، أَي مَوْضِعٌ يُزرَعُ فِيهِ. قالَ ابنُ عبادٍ: يقالُ: زُرِعَ لهُ بَعْدَ شقَاوَةٍ، كعُني: إِذا أَصَابَ مَالا بَعْدَ الحاجَةِ وهوَ مجازٌ. وأزْرَعَ الزَّرْعُ: طالَ وقِيل: نَبَتَ وَرَقُهُ. قَالَ رَؤْبَهُ: أَو حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَرْع أزْرَعَا.)
وَفِي المُفْرَداتِ: أَزْرَعَ النَّباتُ: صَارَ ذَا زَرْعٍ، وأَزْرَعَهَ الناسُ إِذا أَمْكَنَهُمْ الزَّرْعُ. والمُزَارَعَةُ مَعْرُوفَةٌ وهُوَ المُعَامَلَةُ على الأَرْضِ ببعَضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويكونُ البَذْرُ مِنْ مَالِكِها، وَهُوَ مجازٌ قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: تزَرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مثلُ تسَرَّعَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الزارِع، وحِرفَتُه الزِّراعَة، قَالَ: ذَرينيلكِ الوَيْلاتُآتي الغوانِيامتى كنتُ زَرَّاعاً أسُوقُ السَّوانِيا والزَّرَّاع أَيْضا: النَّمَّام، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَزْرَعُ الأحْقادَ فِي قلوبِ الأَحِبّاءِ، وَهُوَ مَجاز. وجَمع الزّارِع: زُرّاع، كرُمّانٍ. وقَوْله تَعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ قَالَ الزَّجَّاج: المُرادُ بِهِ مُحَمَّد رسولُ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأصحابُه الدُّعاةُ لِلْإِسْلَامِ، رَضِيَ الله عَنْهُم. والزَّرَّاعَة، بالفَتْح وَالتَّشْدِيد: الأرضُ الَّتِي تُزرَع، قَالَ جَريرٌ:
(لَقَلَّ غَناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصورُها)
والمُزْدَرِع: الَّذِي يَزْدَرِع زَرْعَاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لنَفسِه. وَهُوَ مَجاز. وأَزْرَعَ الزَّرْعُ: إِذا أَحْصَدَ.
وَيُقَال: أَسْتَزْرِعُ اللهَ ولَدِي للبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه لَهُ من الحِلّ. وَهُوَ مَجاز. وَزَرَعَ الحُبَّ لَك فِي القلوبِ كرَمُكَ، وحُسنُ خُلُقِكَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بِئسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذنِب. وَالدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: فَرْخُ القَبَجَة. نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وتِلكَ مزارِعُهم، وزَرَّاعاتُهم. ومَنِيُّ الرجُلِ زَرْعُه. وَيَقُولُونَ: مَن زَرَعَ حَصَدَ. وزَرْعٌ: اسمٌ. وَفِي الحَدِيث: كنتُ لكِ كَأبي زَرْعٍ لأمِّ زَرْعٍ هِيَ أمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِلِ بنِ ساعِدَةَ. وَأَبُو زُرْعَةَ الرازِيّ: حافظٌ مَشْهُورٌ. وَأَبُو زُرْعَةَ أحمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ العِراقيُّ: مُحدِّثٌ مشهورٌْ. وسَمَّوْا زارِعاً، كصاحِب. وَمن أمثالِهم: أَجْوَعُ مِن زُرْعَةَ.
(زرع)
الْحبّ زرعا وزراعة بذره وَالْأَرْض حرثها للزِّرَاعَة وَالله الزَّرْع أَنْبَتَهُ ونماه حَتَّى بلغ غَايَته وَيُقَال زرع لَهُ بعد شقاوة اسْتغنى بعد فقر

فكه

(فكه) الْقَوْم أَتَاهُم بالفاكهة وأطرفهم بملح الْكَلَام
(فكه)
فكها وفكاهة كَانَ طيب النَّفس مزاحا وَمِنْه تعجب فَهُوَ فكه وفاكه
(ف ك هـ) : (الْفَاكِهَةُ) مَا يُتَفَكَّهُ بِهِ أَيْ يُتَنَعَّمُ بِأَكْلِهِ وَيُتَلَذَّذُ (مِنْهَا) الْفُكَاهَةُ الْمُزَاحُ (وَرَجُلٌ فَكِهٌ) طَيِّبُ النَّفْسِ مَزَّاحٌ ضَحُوكٌ وَقَدْ فَكِهَ بِالْكَسْرِ فَكَاهَةً بِالْفَتْحِ (وَفِي التَّنْزِيل) {فَكِهِينَ} [المطففين: 31] أَيْ أَشِرِينَ بَطِرِينَ وَفَاكِهِينَ أَيْ نَاعِمِينَ.
[فكه] فيه: كان صلى الله عليه وسلم من "أفكه" الناس مع صبي، الفاكه: المازح، والاسم الفكاهة، وفكه يكفه فهو فاكه وفكه، وقيل: الفاكه ذو الفكاهة كتامر. ومنه: كان من "أفكه" الناس إذا خلا مع أهله. وح: أربع ليس غيبتهن بغيبة منهم "المتفكهون" بالأمهات، هم الذين يشتمونهن ممازحين. غ: "فكهين": ناعمين، والتفكه: التندم، قا: «في شغل "فاكهون"» متلذذون في النعمة، وتنكير شغل للتعظيم.
فكه
الفاكِهَةُ: كلُّ الثِّمارِ، فَكَّهْتُ القَوْمَ تَفْكِيْهاً. وفاكَهْتُ القَوْمَ بمُلَحِ الكلام. والاسْمُ: الفَكِيْهَةُ والفُكَاهَةُ. والتَّفَكُّهُ: التَّعَجُّبُ، من قوله عزَّ وجلَّ: " فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون ". وقوله: " فاكِهِيْنَ " أي ناعِمِين. و " فَكِهِيْن ": فَرِحِيْنَ أشِرِيْنَ. ورَجُلٌ فَكِهٌ: مُعْجَبٌ بما هو فيه، وفاكِهٌ: يَتعجَّبُ. ونَخْلَةٌ فاكِهةٌ: مُعْجِبَةٌ، ومنه سُمِّيَتِ الفاكِهَةُ. وجاءنا بأُفْكُوهَةٍ: أي بأُعْجُوبَةٍ. وأفْكَهَتِ الناقَةُ: إذا رَأَيتَ في لَبَنِها خُثُوْرَةً مِثْلَ اللِّبَإِ قَبْلَ أنْ تَضَعَ، فهي مُفْكِهَةٌ. وأفْكَهَتْ - أيضاً - البِنْتُ: وَلَدَتْ.
فكه وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث زيد [بن ثَابت رَحمَه الله -] أَنه كَانَ من أفكَهِ النَّاس إِذا خلا مَعَ أَهله وأزمتهم فِي الْمجْلس. قَوْله: من أفكه النَّاس الْفَاكِه فِي غير شَيْء وَهُوَ هَهُنَا المازح وَالِاسْم مِنْهُ: الفُكاهة وَهِي المِزاحة والفاكه [أَيْضا -] فِي غير هَذَا [الْموضع -] : الناعم [وَكَذَلِكَ يرْوى فِي قَوْله: {إِنَّ أَصْحَاب الْجنَّة الْيَوْم فِي شغل فاكهون} فالفاكه: الناعم والفكه: المعجب وَأما قَوْله: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُوْنَ} فَهُوَ من غير هَذَا يرْوى أَنه تَنْدمُونَ] .
[فكه] الفاكِهَةُ معروفةٌ، وأجناسها الفَواكِهُ. والفاكهاني: الذى يبيعها. والفكاهة بالضم: المُزاحُ. والفَكاهَةُ بالفتح: مصدر فَكِهَ الرجلُ بالكسر، فهو فَكِهٌ، إذا كان طيِّب النفس مَزَّاحاً. والفَكِهُ أيضاً: الأشِرُ البَطِرُ. وقرئ: (ونَعْمةٍ كانوا فيها فَكِهينَ) ، أي أشرين. و (فاكهين) أي ناعمين. والمفاكهة: الممازحة. يقال: " لا تفاكه أمه، ولا تبل على أكمه ". وتفكه: تعجب، ويقال تندم. قال تعالى: (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهونَ) أي تندمون. وتفكهت بالشئ: تمتعت به. أبو زيد: أفْكهَتِ الناقة، إذا دَرَّت عند أكل الربيع قبل أن تضع، فهى مفكهة. والفاكه بن المغيرة المخزومى: عم خالد ابن الوليد. 
فكه
الفَاكِهَةُ قيل: هي الثّمار كلها، وقيل: بل هي الثّمار ما عدا العنب والرّمّان . وقائل هذا كأنه نظر إلى اختصاصهما بالذّكر، وعطفهما على الفاكهة. قال تعالى: وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ
[الواقعة/ 20] ، وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ [الواقعة/ 32] ، وَفاكِهَةً وَأَبًّا [عبس/ 31] ، فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ
[الصافات/ 42] ، وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ [المرسلات/ 42] ، والفُكَاهَةُ:
حديث ذوي الأنس، وقوله: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
قيل: تتعاطون الفُكَاهَةَ، وقيل:
تتناولون الْفَاكِهَةَ. وكذلك قوله: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ
[الطور/ 18] .
فكه: تفكه: تلهى، تسلى. (بوشر).
تفكه بفلان: تمتع به، تمتع لرؤيته، تمتع بالحديث معه. (بوشر).
تفكه بفلان: هزئ به، سخر منه (فوك).
تفكه بأعراض الناس: تلذذ باغتيابهم (انظر المعاجم العربية في مادة فكه). وفي حيان - بسام (3: 142 ق): (ممن دينه حث الكأس، وتنضيد الآس، وطبخ التوفاس، والتفكه بأعراض الناس).
فكه: ضحك، مرح صاخب، طرب، فرح، جذل، حبور، انشراح، انبساط. (بوشر).
ابن فكه: نشيط خفيف، يقظ، حذر، قوي. (بوشر) فكه: مداعب. ممازح، لطيف، ممتع، مسل، مله، مروخ للنفس، الطيب النفس الذي يكثر من الدعابة. (بوشر).
فكهاني: فاكهاني، فاكهي، بائع الفواكه. (بوشر، ألف ليلة 1: 56، 4: 293).
فكاه: فاكهاني، فاكهي، بائع الفواكه. (كازيري 1: 145).
فاكهة= خمر عتيقة (المستعيني في مادة خمر عتيفة).
مفاكهة: تسلية، لهو. (بوشر).

فكه


فَكِهَ(n. ac. فَكَه
فَكَاْهَة)
a. Was merry, gay, jovial, jocose.

فَكَّهَa. Brought, gave fruit to.
b. Amused, diverted, entertained.

فَاْكَهَa. Joked, jested with.

تَفَكَّهَa. see Ib. [Bi], Amused, diverted himself with; was pleased with;
delighted in.
c. Ate fruit.
d. Wondered.
e. Regretted.

تَفَاْكَهَa. Joked, jested together.

فَكِهa. Merry, jovial, jocose; jolly.
b. Eater of fruit.

فَاْكِهa. see 5 (a)b. One possessing fruit.

فَاْكِهَة
(pl.
فَوَاْكِهُ)
a. fem. of
فَاْكِهb. Fruit.
c. Confectionery, sweetmeats.

فُكَاْهَةa. Mirth, merriment, joking, jesting, pleasantry
jocularity, joviality.

فَكِيْهَةa. see 24t
فَاكِهَانِيّ
a. [ coll. ], Fruiterer, vendor of
fruit.
أُفْكُوْهَة (pl.
أَفَاْكِيْهُ)
a. Wonder, marvel, remarkable thing.
b. Absurdity.

فَاكِهَة الشِّتَآء
a. The fire.

هُوَ فَكِهٌ بِأَعْرَاضِ
النَّاس
a. He is one who delights in speaking evil of men.
ف ك هـ: (الْفَاكِهَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَأَجْنَاسُهَا (الْفَوَاكِهُ) . وَ (الْفَاكِهَانِيُّ) الَّذِي يَبِيعُهَا. وَ (الْفُكَاهَةُ) بِالضَّمِّ الْمِزَاحُ. وَبِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ (فَكِهَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (فَكِهٌ) إِذَا كَانَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَزَّاحًا. وَ (الْفَكِهُ) أَيْضًا الْبَطِرُ الْأَشِرُ. وَقُرِئَ: «وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَكِهِينَ» أَيْ أَشَرِينَ، وَ {فَاكِهِينَ} [الدخان: 27] أَيْ نَاعِمِينَ. وَ (الْمُفَاكَهَةُ) الْمُمَازَحَةُ. وَ (تَفَكَّهَ) تَعَجَّبَ. وَقِيلَ: تَنَدَّمَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] أَيْ تَنْدَمُونَ. وَتَفَكَّهَ بِالشَّيْءِ تَمَتَّعَ بِهِ. 
ف ك هـ

تفكّه القوم: أكلوا الفاكهة، وفكهتهم أنا.

ومن المجاز: تفكّه بكذا إذا تلذذ به، وتركتهم يتفكّهون بعرض فلان أي يتلذذون باغتيابه، وفلان فكهٌ بأعراض الناس. وفاكهت القوم مفاكهة: طايبتهم ومازحتهم. وما كان ذلك مني إلا فكاهة أي دعابة. ورجل فكهٌ: طيب النفس ضحوك. قال:

فكهٌ إلى جنب الخوان إذا جرت ... نكباء تخلع ثابت الأطناب

وقال صخر بن عمرو بن الشريد:

فكه العشيّ إذا تأوّب رحله ... ركب الشتاء مسامح بالميسر

وجاءنا بأفكوهة وأملوحة. وقوله تعالى: " فظلتم تفكّهون " وارد على سبيل التهكم أي تجعلون فاكهتكم وما تتلذذون به قولكم " إنّا لمغرمون ".
ف ك هـ : الْفَاكِهَةُ مَا يُتَفَكَّهُ بِهِ أَيْ يُتَنَعَّمُ بِأَكْلِهِ رَطْبًا كَانَ أَوْ يَابِسًا كَالتِّينِ وَالْبِطِّيخِ وَالزَّبِيبِ وَالرُّطَبِ وَالرُّمَّانِ وقَوْله تَعَالَى {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68] قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ إنَّمَا خَصَّ ذَلِكَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَذْكُرُ الْأَشْيَاءَ مُجْمَلَةً ثُمَّ تَخُصُّ مِنْهَا شَيْئًا بِالتَّسْمِيَةِ تَنْبِيهًا عَلَى فَضْلٍ فِيهِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: 7]
وَكَذَلِكَ {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة: 98] فَكَمَا أَنَّ إخْرَاجَ مُحَمَّدٍ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى مِنْ النَّبِيِّينَ وَإِخْرَاجَ جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُمْتَنِعٌ كَذَلِكَ إخْرَاجُ النَّخْلِ وَالرُّمَّانِ مِنْ الْفَاكِهَةِ مُمْتَنِعٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا مِنْ الْعَرَبِ قَالَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ لَيْسَا مِنْ الْفَاكِهَةِ وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ مِنْ الْفُقَهَاءِ فَلِجَهْلِهِ بِلُغَةِ الْعَرَبِ وَبِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ وَكَمَا يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ لِلتَّفْصِيلِ كَذَلِكَ يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصِّ قَبْلَ الْعَامِّ لِلتَّفْضِيلِ قَالَ تَعَالَى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87] وَمِنْهُ الْفُكَاهَةُ بِالضَّمِّ لِلْمُزَاحِ لِانْبِسَاطِ النَّفْسِ بِهَا وَتَفَكَّهَ بِالشَّيْءِ تَمَتَّعَ بِهِ وَتَفَكَّهَ أَكَلَ الْفَاكِهَةَ وَتَفَكَّهَ تَعَجَّبَ. 
(ف ك هـ)

الْفَاكِهَة: الثَّمر كُله، وَقيل: لَا يُسمى مَا كَانَ من التَّمْر وَالْعِنَب وَالرُّمَّان فَاكِهَة، وَاحْتج بقوله: (فيهمَا فاكِهَةٌ ونَخلٌ ورُمّانٌ) فَقيل: لَو كَانَ النّخل وَالرُّمَّان نَوْعَيْنِ من الْفَاكِهَة لما خصصت من سَائِر أَنْوَاعهَا، وَلَيْسَ هَذَا بِحجَّة، لِأَن الْعَرَب تفعل مثل ذَلِك تَأْكِيدًا أَو تَشْرِيفًا للنوع.

وَرجل فَكِهٌ: يَأْكُل الْفَاكِهَة، وفاكِهٌ: عِنْده فَاكِهَة، وَكِلَاهُمَا على النّسَب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُقَال لبائع الْفَاكِهَة فكَّاهٌ، كَمَا قَالُوا لبان ونبال، لِأَن هَذَا الضَّرْب إِنَّمَا هُوَ سَمَاعي لَا اطرادي.

وفكَّهَ الْقَوْم بالفاكهةِ: أَتَاهُم بهَا.

والفاكهة أَيْضا: الْحَلْوَاء، على التَّشْبِيه.

وفكَّههُمْ بملح الْكَلَام: أطرفهم، وَالِاسْم الفَكِيهةُ والفُكاهةُ، والمصدر المتوهم فِيهِ الْفِعْل الفُكاهَةُ.

والفاكِه: المزَّاح.

والتفاكُهُ: التمازح.

والفَكِهُ: الطّيب النَّفس الضحوك، وَالِاسْم مِنْهُ الفُكاهَة، وَقد فَكِه فَكَهاً.

والفَكِهُ أَيْضا: الَّذِي يحدث أَصْحَابه ويضحكهم.

وفَكِهَ من كَذَا، وتَفكَّه: عجب، حكى ابْن الْأَعرَابِي: لَو سَمِعت حَدِيث فلَان مَا فَكِهتَ لَهُ، أَي مَا أعْجبك.

وَقَوله تَعَالَى: (فِي شُغُلٍ فاكِهونَ) أَي متعجبون ناعمون بِمَا هم فِيهِ.

والتفكُّه: التندم، وَفِي التَّنْزِيل: (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهونَ) مَعْنَاهُ تَنْدمُونَ.

وأفكَهَت النَّاقة: إِذا رَأَيْت فِي لَبنهَا خثورة شبه اللِّبَإِ.

والمفكِهُ من الْإِبِل: الَّتِي يهراق لَبنهَا عِنْد النِّتَاج، وَالْفِعْل كالفعل.

وفاكِهٌ: اسْم وفُكَيْهَة: اسْم امْرَأَة، وَيجوز أَن يكون تَصْغِير فَكِهَة الَّتِي هِيَ الطّيبَة النَّفس الضحوك، وَأَن يكون تَصْغِير فَاكِهَة مرخما، أنْشد سِيبَوَيْهٍ: تقولُ إِذا استهلكتُ مَالا للذَّة ... فُكَيْهَةُ هَشَّئٌ بِكَفَّيكَ لائِقُ

يُرِيد: هَل شَيْء.
فكهـ
فكِهَ/ فكِهَ من يَفكَه، فَكَهًا وفَكاهةً، فهو فَكِه وفاكِه، والمفعول مفكوه منه
 • فكِه الرجلُ:
1 - كان طيِّب النفس مَزَّاحًا مُضحِكًا "فكِه المعلِّم- {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}: طيِّبي النَّفس سعداء".
2 - تنعَّم وسُرَّ وتلذَّذ بالنِّعمة " {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} ".
• فكِه من الأمر: تعجَّب منه "لو سمعتَ حديثَه لمَا فكِهْتَ منه: لما أعجبك". 

تفاكهَ يتفاكه، تفاكُهًا، فهو مُتفاكِه
• تفاكه الأصدقاءُ: تمازحوا بالفكاهات والنوادر "قضوا سهرتهم يتفاكهون". 

تفكَّهَ/ تفكَّهَ بـ/ تفكَّهَ من يتفكّه، تفكُّهًا، فهو مُتفكِّه، والمفعول متفكَّه به
• تفكَّه الشَّخصُ:
1 - تندّم.
2 - أكل الفاكهة.
3 - تسلَّى بالنَّوادر والفُكاهات "قضوا ليلتهم يتفكَّهون بطرائف الأخبار وقراءة الشِّعر".
• تفكَّه بالشَّيء: تمتَّع به وتلذَّذ "تفكَّه بأكل ما لذَّ وطاب".
• تفكَّه بفلان: اغتابه وتناول فيه.
• تفكَّهَ منه: فكِه، تعجَّب " {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}: تتعجّبون من سوء مصيره". 

فاكهَ يفاكه، مُفاكَهةً، فهو مُفاكِه، والمفعول مفاكَه
• فاكه صديقَه: مازحه "فاكَه زوجته/ جلساءَه". 

فكَّهَ يفكِّه، تَفْكيهًا، فهو مُفكِّه، والمفعول مُفكَّه
• فكَّه صديقَه: أطرفه بمُلَح الكلام. 

أُفْكُوهة [مفرد]: ج أفاكيهُ:
1 - أعجوبة، شيء خارق غير معتاد يدعو إلى العجب.
2 - مُلْحة، قصّة فَكِهَة "روَى أُفْكوهةً سُرَّ بها السَّامعون". 

فاكهانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فاكهة: على غير قياس.
2 - بائع الفاكهة "اشتريتُ عنبًا من فاكهانيّ الحيّ". 

فاكهة [مفرد]: ج فَواكِهُ: ما يتلذَّذ به النَّاس من ثمار الأشجار كالتُّفّاح والعنب والخوخ ونحوها "سلَّة الفاكهة- بستان فواكه- يحب الأطفال أكل الفاكهة- {لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ} " ° عصير فواكه: عصير يُؤخذ من الفواكه- فاكهة الشِّتاء: النار.
• سكّر الفاكهة: (كم) سكر بلوري أبيض حلو الطّعم، يوجد في الفاكهة الناضجة ورحيق الأزهار وعسل النّحل. 

فاكهيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فاكهة.
2 - فاكهانيّ؛ بائع الفاكهة. 

فَكاهة [مفرد]: مصدر فكِهَ/ فكِهَ من. 

فُكاهة [مفرد]: مِزاح، دُعابة؛ ما يُتمتَّع به من طُرَف الكلام "فُكاهة حديث- له فُكاهات يُتندَّر بها- قضينا الوقت برواية فكاهات تُزيل الغمَّ". 

فَكَه [مفرد]: مصدر فكِهَ/ فكِهَ من. 

فَكِه [مفرد]: مؤ فَكِهَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فكِهَ/ فكِهَ من: مَنْ يُكثر من الدُّعابة والمِزاح، طيِّب النفس، ظريف خفيف الرُّوح "مُحدِّث فَكِه" ° فَكِه بأعراض النَّاس: يغتابهم، يتلذَّذ باغتيابهم.
2 - صيغة مبالغة من فكِهَ/ فكِهَ من: كثير الاستهزاء والسُّخرية " {وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} ".
3 - مسلٍّ؛ يبعث على السرور والضحك "قِصة/ ملاحظة فَكِهة". 

فكه

1 فَكِهَ, aor. ـَ inf. n. فَكَاهَةٌ (S, Mgh, K) and فَكَهٌ, (K, TA,) [the latter inf. n. correctly thus, agreeably with a general rule, in the CK with the ك quiescent, but said in the TA to be بالتحريك,] (assumed tropical:) He was, or became, cheerful, happy, or free from straitness; (S, Mgh, K;) jocose, or given to jesting, (S, Mgh,) and to laughing: (Mgh, K:) or one who talked to his companions and made them to laugh. (K.) b2: See also 5.2 فَكَّهَهُمْ, inf. n. تَفْكِيهٌ, He brought to them فَاكِهَة [i. e. fruit]. (K.) b2: And [hence] فَكَّهَهُمْ بِمُلَحِ الكَلَامِ, inf. n. as above, (tropical:) He entertained them in a novel manner with facetious sayings or talk. (K, TA.) 3 فاكههُ, (K,) inf. n. مُفَاكَهَةٌ, (S,) (tropical:) He jested, or joked, with him; (S, K, TA;) indulged in pleasantry with him. (TA.) It is said in a prov., لَا تُفَاكِهْ أَمَةً وَلَاتَبُلْ عَلَى أَكَمَةٍ (tropical:) [Jest not thou with a female slave, and make not water upon a hillock, i. e. and publish not what is secret of thine affair: see art. اكم]. (S, TA.) [See also an ex. in a verse cited voce تَزَنَّدَ.]4 أَفْكَهَتْ She (a camel) yielded her milk plentifully on the occasion of eating the [herbage called]

رَبِيع, before her bringing forth: (S, TA:) or she being near to bringing forth, her صَلَوَانِ [app. meaning two parts on the right and left of the tail (see صَلًا in art. صلو)] became lax, or flaccid, and her udder became large; like أَفَكَّت. (TA in art. فك. [See also the part. n., below.]) 5 تفكّه He ate fruit (فَاكِهَة): (Msb, K:) and He took fruit with his hand, [he helped himself to it;] syn. تَنَاوَلَ الفَاكِهَةَ: and hence, as is said in the A, (TA,) the saying in the Kur [lvi. 65], فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ is ironical, meaning [And then ye would be in the condition of] making your fruit to be your saying إِنَّا لَمُغْرَمُونَ Verily we are burdened with debt (which words occur in the next verse)]: or تَفَكَّهَ here [or rather in a case of this kind] means He threw away from himself the fruit: thus says Ibn-'Ateeyeh, (K, TA,) in his exposition: (TA:) [but see other explanations in what follows:] and it signifies also He abstained from fruit: thus it bears two contr. meanings. (K.) b2: And sometimes [it means (tropical:) He amused himself with talk; like as one amuses himself with the eating of fruit after a meal; i. e.] التَّفَكُّهُ is metaphorically used as meaning التَّنَقُّلُ بِالحَدِيثِ. (Bd in lvi. 65.) b3: And (assumed tropical:) He affected jesting, or joking. (TA.) b4: And تفكّهوا بِفُلَانٍ (assumed tropical:) They spoke evil of such a one; or did so in his absence; and defamed him; and did thus with jesting, one with another. (TA.) b5: And تفكّه بِهِ (assumed tropical:) He enjoyed it: (S, Msb, K:) and [particularly] (Msb) he enjoyed the eating of it. (Mgh, Msb.) b6: And تفكّه also signifies (assumed tropical:) He wondered, (S, Msb, K,) مِنْهُ at it; and so ↓ فَكِهَ, followed likewise by منه. (K.) And hence [accord. to some] the saying in the Kur cited above, فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ i. e. (assumed tropical:) [And then ye would be in the condition of] wondering at what had befallen you in respect of your seed-produce. (TA.) b7: And He repented, grieved, lamented, or regretted: (IAar, S, K:) and the words of the Kur cited in the last sentence above, (S, TA,) as expl. by some, (TA,) mean [And then ye would be in the condition of] repenting, &c.: (S, TA:) and so تَفَكَّنُونَ, which is of the dial. of 'Okl; or, accord. to Lh, Temeem say تَتَفَكَّنُونَ, and AzdShanoo-ah say تَتَفَكَّهُونَ. (TA.) 6 تَفَاكُهٌ signifies The jesting, or joking, [or indulging in pleasantry, (see 3,) of a number of persons,] one with another, (K.) [You say, تفاكهوا They jested, &c., one with another.]

فَكِهٌ Eating, or an eater of, فَاكِهَة [i. e. fruit]; (K, TA;) a possessive epithet; applied to a man. (TA.) b2: Also, (S, Mgh, K,) and ↓ فَاكِهٌ, (K, TA, in the CK فَاكِهَةٌ,) and ↓ فيكهان [app. فَيْكَهَانٌ or فَيْكِهَانٌ, like تيَّهَانٌ], (Az, TA,) (assumed tropical:) Cheerful, happy, or free from straitness; (Az, S, Mgh, K;) jocose, or given to jesting, (Az, S, Mgh,) and to laughing: (Mgh, K:) or the first, (K, TA,) and second, (K,) one who talks to his companions and makes them to laugh: (K, TA:) and فَكِهَاتٌ, applied to women, cheerful, happy, or free from straitness. (TA.) b3: And فَكِهٌ signifies also (assumed tropical:) Exulting, or rejoicing above measure; or exulting greatly, and behaving insolently and unthankfully, or ungratefully: (S, TA:) and thus the pl. فَكِهِينَ signifies in the Kur (S, Mgh) xlix. 26 [as some there read]: (S:) ↓ فَاكِهِينَ [is the more common reading and] means enjoying an easy and a pleasant life; or enjoying case and plenty. (S, Mgh.) b4: And (assumed tropical:) Wondering: and thus some explain the pl. فَكِهُونَ in the Kur xxxvi. 55. (TA.) b5: هُوَ فَكِهٌ بِأَعْرَاضِ النَّاسِ means (tropical:) He is one who delights in speaking evil of men, or in doing so in their absence. (K, TA.) فَكِيهْ is said by Golius to signify “ Qui proloqui non potest,” on the authority of the KL: but in my copy of the KL, I find that the word to which this meaning is assigned is فَهِيهٌ.]

فُكَاهَةٌ, a subst. [as distinguished from the inf. n. فَكَاهَةٌ], (S, K,) A jesting, or joking; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ فَكِيهَةٌ. (K.) فَكِيهَةٌ: see what next precedes.

فَاكِهٌ Possessing فَاكِهَة [i. e. fruit]; (K, TA:) an epithet of the same class as تَامِرٌ and لَابِنٌ: or, accord. to Aboo-Mo'ádh the grammarian, one whose fruit has become abundant. (TA.) b2: See also فَكِهٌ, in two places. b3: And [the fem.] فَاكِهَةٌ, (assumed tropical:) A palm-tree (نَخْلَةٌ) inducing wonder, or admiration, and pleasure, or joy; or pleasing, or (??) joicing; [app. by its having much fruit;] syn. مُعْجِبَةٌ. (K.) فَاكِهَةٌ a word of well-known meaning, (S,) Fruit, of any kind; (K;) a thing, or things, the eating whereof is enjoyed, (Mgh, Msb,) whether moist or dry, as figs and melons and raisins and pomegranates: (Msb:) [the words, of the Kur lv. 68, فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ have caused it to be much and vainly disputed whether dates and pomegranates be, or be not, included among the things termed فاكهة: it seems to be the general opinion of the lexicologists that they are included; but the contrary opinion is held by many of the lawyers, and by the Imám Aboo-Haneefeh among them:] the pl. is فَوَاكِهُ, meaning kinds thereof. (S.) b2: And (by way of comparison [thereto], TA) (tropical:) Sweetmeat; syn. حَلْوَآء; (K;) which is also applied by some to “ fruit ” (فاكهة), (T in art. حلو,) or to “ sweet fruit. ” (K in that art.) b3: And فَاكِهَةُ الشِّتَآءِ [lit. The fruit of winter] is metonymically used as meaning (tropical:) the fire. (Har p. 594.) فَاكِهِىٌّ: see فَاكِهَانِىٌّ.

فيكهان:see فَكِهٌ, second sentence.

فَاكِهَانِىٌّ A seller of فَاكِهَة [i. e. fruit]; (S, K;) as also ↓ فَاكِهِىٌّ; (TA;) but not فَكَّاهٌ. (Sb, TA.) كَانَ مِنْ أَفْكَهِ النَّاسِ occurs in two trads. [as meaning (assumed tropical:) He was of the most cheerful and jocose of men]. (TA [in which the meaning is indicated by the context].) أُفْكُوهَةٌ i. q. أُعْجُوبَةٌ (assumed tropical:) [A wonderful thing]. (K.) You say, جَآءَ فُلَانٌ بِأُفْكُوهَةٍ (assumed tropical:) [Such a one did, or uttered, a wonderful thing]. (TA.) مُفْكِهٌ (Az, S, K) and مُفْكِهَةٌ (K) A she-camel whose milk is thick, (K, TA,) like biestings: (TA:) or that yields her milk plentifully on the occasion of eating the [herbage called] رَبِيع, before her bringing forth: (S:) or whose milk pours forth on the occasion of parturition, before her bringing forth: or, accord. to Sh, the meaning is that indicated by the second explanation of the verb, 4 [q. v.]. (TA.)

فكه: الفاكهةُ: معروفةٌ وأَجْناسُها الفَواكهُ، وقد اختلف فيها فقال

بعض العلماء: كل شيء قد سُمِّيَ من الثِّمار في القُرآن نحو العِنَب

والرُّمّان فإنا لا نُسَمِّيه فاكهةً، قال: ولو حَلَفَ أَن لا يأْكل فاكهة

فأَكل عنباً ورُمّاناً لم يَحْنَثْ ولم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ

الثِّمار فاكهةٌ، وإنما كرر في القرآن في قوله تعالى: فيهما فاكهةٌ ونخلٌ

ورُمّانٌ؛ لتَفْضِيل النخلِ والرُّمَّان على سائر الفواكه دُونَهما، ومثله

قوله تعالى: وإذْ أَخَذْنا من النَّبِيِّين مِيثاقَهم ومِنْكَ ومن نوحٍ

وإبراهيمَ وموسَى وعيسى بن مريم؛ فكرر هؤلاء للتفضيل على النَّبِيِّين

ولم يَخْرُجوا منهم.

قال الأَزهري: وما علمت أَحداً من العرب قال إنَّ النخيلَ والكُرومَ

ثِمارُها ليست من الفاكهة، وإنما شذ قول النعمان بن ثابت في هذه المسأَلة عن

أَقاويل جماعة فقهاء الأَمصار لقلة علمه بكلام العرب وعلمِ اللغة

وتأْويلِ القُرآن العربي المُبين، والعرب تَذْكُر الأَشياء جملة ثم تَخُصُّ

منها شيئاً بالتسمية تنبيهاً على فَضْلٍ فيه. قال الله تعالى: مَنْ كانَ

عَدُوّاً لله وملائكتهِ ورُسُلِه وجِبْريلَ ومِيكالَ؛ فمن قال إن

جِبْريلَ ومِيكالَ ليسا من الملائكة لإفْرادِ الله عزَّ وجل إياهما بالتسمية

بعد ذِكْر الملائكة جُمْلةً فهو كافر، لأَن الله تعالى نص على ذلك

وبَيَّنه، وكذلك مَنْ قال إن ثمرَ النخلِ والرُّمانِ ليس فاكهة لإفراد الله

تعالى إياهما بالتسمية بعد ذكر الفاكهة جُمْلة فهو جاهل، وهو خلافُ المعقول

وخلافُ لغة العرب. ورجلٌ فَكهٌ: يأْكل الفاكِهةَ، وفاكِهٌ: عنده فاكهة،

وكلاهُما على النَّسَب. أَبو معاذ النحوي: الفاكه الذي كَثُرَتْ

فاكِهتُه، والفَكِهُ: الذي يَنالُ من أَعراضِ الناسِ، والفاكهانِيُّ: الذي

يَبِيعُ الفاكهةَ. قال سيبويه: ولا يقال لبائع الفاكهة فَكَّاه، كما قالوا

لَبّان ونَبّال، لأَن هذا الضرب إنما هو سماعي لا اطِّراديّ. وفَكَّهَ

القومَ بالفاكِهة: أَتاهم بها. والفاكهة أَيضاً: الحَلْواءُ على التشبيه.

وفَكَّهَهُم بمُلَح الكلام: أَطْرَفَهُم، والاسمُ الفكِيهةُ والفُكاهةُ،

بالضم، والمصدر المتوهم فيه الفعل الفَكاهةُ. الجوهري: الفَكاهةُ، بالفتح،

مصدرُ فَكِهَ الرجلُ، بالكسر، فهو فَكِهٌ إذا كان طَيِّبَ النَّفْس

مَزّاحاً، والفاكهُ المزّاحُ. وفي حديث أَنس: كان النبي، صلى الله عليه

وسلم، من أَفْكَهِ الناس مع صَبِيٍّ؛ الفاكهُ: المازحُ. وفي حديث زيد بن

ثابت: أَنه كان من أَفْكَهِ الناسِ إذا خلا مع أَهله؛ ومنه الحديث: أَربعٌ

ليس غِيبَتُهن بغيبةٍ، منهم المُتَفَكِّهون بالأُمَّهات؛ هم الذين

يَشْتُمُونَهُنَّ مُمازِحِين. والفُكاهةُ، بالضم: المِزاحُ، وقيل: الفاكهُ ذو

الفُكاهة كالتامر واللاَّبن. والتَّفاكُهُ: التَّمازُحُ. وفاكَهْتُ

القومَ مُفاكَهةً بمُلَحِ الكلامِ والمِزاحِ، والمُفاكهَةُ: المُمازحَةُ. وفي

المثل: لا تُفاكِه أَمَهْ ولا تَبُلْ على أَكَمَهْ. والفَكِهُ:

الطَّيِّبُ النفس، وقد فَكِهَ فَكَهاً. أَبو زيد: رجل فَكِهٌ وفاكِهٌ وفَيْكَهان،

وهو الطيب النفس المزَّاحُ؛ وأَنشد:

إذا فَيْكهانٌ ذو مُلاءٍ ولِمَّةٍ،

قليل الأَذَى، فيما يُرَى الناسُ، مُسْلِمُ

وفاكَهْتُ: مازَحْتُ. ويقال للمرأَة: فَكِهةٌ، وللنساء فَكِهات.

وتَفَكَّهْتُ بالشيء: تَمَتَّعْتُ به. ويقال: تركت القومَ يتَفَكَّهُون بفلانٍ

أَي يَغْتابونه ويتَناولونَ منه. والفَكِهُ: الذي يُحَدِّث أَصحابَه

ويُضْحِكُهم. وفَكِهَ مِنْ كذا وكذا وتفَكَّه: عَجِبَ. تقول: تفَكَّهْنا من

كذا وكذا أي تعَجَّبْنا؛ ومنه قوله عز وجل: فظَلْتُمْ تَفَكَّهُون؛ أَي

تتَعجَّبُونَ مما نَزَلَ بكم في زَرْعِكم. وقوله عز وجل: فاكِهين بما

آتاهُم رَبُّهم؛ أَي ناعمين مُعْجبينَ بما هم فيه، ومن قرأَ فَكِهينَ

يقول فَرِحِين. والفاكِهُ: الناعم في قوله تعالى: في شُغُل فاكِهونَ.

والفَكِهُ: المُعْجب. وحكى ابن الأَعرابي: لو سَمِعْتَ حديث فلان لما فَكِهْتَ

له أَي لما أَعجبك. وقوله تعالى: في شُغُلٍ فاكهون؛ أَي مُتعجِّبون

ناعِمون بما هم فيه. الفراء في قوله تعالى في صفة أَهل الجنة: في شُغُلٍ

فاكهون، بالأَلف، ويقرأُ فَكِهُون، وهي بمنزلة حَذِرُون وحاذِرُون؛ قال

أَبو منصور: لما قرئ بالحرفين في صفة أَهل الجنة علم أَن معناهما

واحد.أَبو عبيد: تقول العرب للرجل إذا كان يَتَفَكَّه بالطعام أَو

بالفاكهةِ أَو بأَعْراضِ الناس إن فلاناً لَفَكِهٌ بكذا وكذا؛ وأَنشد:

فَكِهٌ إلى جَنْبِ الخِوانِ، إذا غَدتْ

نَكْباء تَقْطَعُ ثابتَ الأَطْنابِ

والفَكِهُ: الأَشِرُ البَطِرُ. والفاكِهُ: من التَّفَكُّهِ. وقرئ:

ونَعْمةٍ كانوا فيها فَكِهينَ، أَي أَشِرينَ، وفاكهينَ أَي ناعمين. التهذيب:

أََهل التفسير يختارون ما كان في وصف أَهل الجنة فاكِهين، وما في وصف أهل

النار فَكهينَ أَي أَشِرينَ بَطِرين. قال الفراء في قوله تعالى: إنَّ

المُتَّقِينَ في جنّات ونَعيمٍ فاكهينَ؛ قال: مُعْجبين بما آتاهم ربهم؛

وقال الزجاج: قرئ فَكِهينَ وفاكِهينَ جميعاً، والنصب على الحال، ومعنى

فاكِهينَ بما آتاهم ربهم أَي مُعْجبين.

والتَّفَكُّهُ: التنَدُّمُ. وفي التنزيل: فظَلْتُم تَفكَّهون؛ معناه

تَنَدَّمُون، وكذلك تَفَكَّنُون، وهي لغة لِعُكْل. اللحياني: أَزْدُ

شَنُوءَة يقولون يتَفكَّهُون، وتميمٌ تقولُ يتَفَكَّنُون أَي يتندَّمُون. ابن

الأَعرابي: تفَكَّهْتُ وتفَكَّنْتُ أَي تندَّمْت. وأَفْكَهَتِ الناقة

إذا رأَيت في لبنها خُثورةً شِبْهَ اللِّبَإِ. والمُفْكِه من الإبلِ: التي

يُهَراق لَبَنُها عند النِّتاج قبل أَن تَضَعَ، والفعل كالفعل.

وأَفْكَهَت الناقةُ إذا دَرَّتْ عند أَكل الربيع قبل أَن تَضَع، فهي مُفْكِةٌ. قال

شمر: ناقة مُفْكِهةٌ ومُفْكِةٌ، وذلك إذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى

صَلَواها وعَظُمَ ضَرْعُها ودنا نِتاجها؛ قال الأَحْوص:

بَنِي عَمِّنا، لا تَبْعَثُوا الحَرْبَ، إنني

أَرى الحربَ أَمْسَتْ مُفْكِهاً قد أَصَنَّتِ

قال شمر: أَصَنَّت استَرْخى صَلَواها ودنا نِتاجُها؛ وأَنشد:

مُفْكِهة أَدْنَتْ على رأْسِ الوَلَدْ،

قد أَقْرَبَتْ نَتْجاً، وحانَ أَنْ تَلِدْ

أي حانَ وِلادُها. قال: وقوم يجعلون المُفْكِهة مُقْرِباً من الإبل

والخيل والحُمُر والشاء، وبعضُهم يجعلها حين استبان حملها، وقوم يجعلون

المُفْكِهةَ والدافِعَ سَواء.

وفاكهٌ: اسم. والفاكهُ: ابنُ المُغِيرة المَخْزُوميّ عمّ خالد بن

الوليد. وفُكَيْهةُ: اسم امرأَة، يجوز أَن يكون تصغير فَكِهةٍ التي هي

الطَّيِّبةُ النَّفْس الضَّحوكُ، وأَن يكون تصغيرَ فاكهةٍ مُرَخَّماً؛ أَنشد

سيبويه:

تقولُ إذا استَهْلَكْتُ مالاً لِلَذَّة

فُكَيْهةُ: هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِقُ؟

يريد: هلْ شيءٌ.

فكه
: (الفاكِهَةُ: الثَّمْرُ كُلُّهُ.) هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ.
وقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: كُلُّ شَيْءٍ قَدْ سُمِّيَ مِن الثِّمَارِ فِي القُرْآنِ نَحْوَ التَّمْرِ والرُّمَّانِ فَإِنا لَا نُسَمِّيه فاكِهَة، قَالَ: وَلَوْ حَلَفَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ فَاكِهَةً وَأَكَلَ تَمْراً أَوْ رُمَّاناً لَمْ يَحْنَثْ، وَبِه أَخَذَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ واسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِمَا فَاكِهةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} .
وَقَالَ الرَّاغِبُ: وَكَأَنَّ قَائِلَ هَذَا القَوْلِ نَظَرَ إِلِى اخْتصاصِهِمَا بالذِّكْرِ وَعَطْفِهِمَا على الفاكِهَةِ فِي هاذِهِ الآيَةِ.
وأَرَادَ المُصَنِّفَ رَدَّ هَذا الْقَوْلِ تِبْعاً لِلأَزْهَرِيِّ فَقَالَ: (وَقَوْلُ مُخْرِجِ التَّمْرِ والعِنَبِ والرُّمَّانِ مِنْهُمَا مُسْتَدِلاًّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} بَاطِلٌ مَرْدُودٌ، وَقَدْ بَيَّنْتُ ذَلِكَ مَبْسُوطاً فِي كتابي (اللاَّمِعِ المُعْلَمِ العُجابِ فِي الجَمْعِ بَين المُحْكَمِ والعُبَابِ.
وَقد تَعَرَّض لِلْبَحْثِ الأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ أَحداً مِنَ العَرَبِ قَالَ: إِنَّ النَّخِيلَ والكُرُومَ ثِمَارُهَا لَيْسَتْ مِنَ الفَاكِهَةِ، وإِنَّما شَذَّ قَوْلُ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ فِي هَذِه المَسْأَلَةِ عَنْ أَقَاوِيلِ جَمَاعَةِ الفُقَهَاءِ لِقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ كَانَ بِكَلاَمِ العَرَبِ وَعِلْمِ اللُّغَةِ وَتَأْوِيلِ القُرْآنِ العَرَبِيِّ المُبِين، والعَرَبُ تَذْكُرُ الأَشْيَاءَ جملَة ثمَّ تخصُّ مِنْهَا شَيْئاً بالتَّسْمِيَةِ تَنْبِيهاً على فَضْلٍ فِيهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} فَمَنْ قَال: إِنْ جِبِريلَ وَمِيكَالَ لَيْسَا مِنَالمَلاَئِكَةِ لِإِفْرَادِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُمَا بالتَّسْمِيَةِ بَعْدَ ذِكْرِ المَلاَئِكَةِ جُمْلَةً فَهُوَ كَافِرٌ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَّ عَلَى ذَلِكَ وَبَيَّنَهُ، وَمَنْ قالَ إِنَّ ثَمَرَ النَّخْلِ والرُّمَّانِ لَيْسَ فَاكِهَة لِإِفْرَادِ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُمَا بالتَّسْمِيَةِ بَعْدَ ذِكْرِ المَلاَئِكَةِ جُمْلَةً فَهُوَ جَاهِلٌ، وَهُوَ خِلاَفِ المَعْقُولِ وَخِلاَفُ لُغَةِ العَرَبِ، انْتَهَى.
وَرَحِمَ اللَّهُ الأَزْهَرِيُّ لَقَدْ تَحَامَلَ فِي هاذِهِ المَسْأَلَةِ عَلَى الإِمَامِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَلَقَدْ كَانَ لَهُ فِي الذَّبِّ عَنْهُ مَنْدُوحَة ومهيع واسِع.
قَالَ شَيْخُنَا: وَقَدْ تَعَرَّضَ الملا عَلَيَّ فِي النَّامُوسِ للجَوابِ فقالَ: هَذَا الاسْتِدْلاَلُ صَحِيحٌ نَقْلاً وَعَقْلاً، فَأَمَّا النَّقْل فلأَنَّ العَطْفَ يَقْتَضِي المُغَايَرَة، وأَمَّا العَقْل فلأَنَّ الفَكِهَةَ مَا يَتَفَكَّهُ بِهِ ويُتَلَذَّذُ من غَيْرِ قَصْدِ الغذاءِ أَوِ الدَّوَاءِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ التَّمْرَ مِنْ جُمْلَةِ أَنْوَاعِ الغِذاءِ، والرُّمَّانِ من جُمْلَةِ أَصْنَافِ الدَّوَاءِ.
وَقَالَ شَيْخُنَا: هاذَا كَلاَمٌ لَيْسَ فِيهِ كَبِيرُ جَدْوَى، وَلَيْسَ لِمِثْلِ المُصَنِّفِ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فِي أَقْوَالِهِ الَّتِي بَنَاهَا عَلَى أُصُولٍ لاَ مَعْرِفَةَ للمصنِّفِ بِها، وَلَا لِمِثْلِ القَارِىءِ أَنْ يَتَصَدَّى لِلْجَوَابِ عَنْهَا بِمَا لاَ عِلْمَ لَهُ مِنَ الرأْي المَبْنِي على مُجَرَّدِ الحَدسِ.
وَلَوْ عُلِمَتْ أَقْوَالُ أَبِي حَنِيفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فِي ذَلِكَ وَأَدِلَّتُهُ لأَغْنَتْ وأَقْنَتْ عَلَى أَنَّ التَّعَرُّضَ لِمِثْلِ هَذَا فِي مُصَنفاتِ اللُّغَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الفُضُولِ الزَّائِدَةِ عَلَى الأَبْوَابِ والفُصُولِ.
قُلْتُ: وَقَدْ أَنْصَفَ شَيْخُنَا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَسَلَكَ الجَادَّةَ وَمَا اعْتَسَفَ، وإِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ.
(والفَاكِهَانِيُّ بائِعُهَا.
وَقَالَ سِيْبَوَيْه: ولاَ يُقَالُ لِبَائِعِ الفَاكِهَةِ فَكَّاهٌ كَمَا لَبَّان وَنَبَّال، وَقَالَ أَبُو مَعَاذٍ النَّحويُّ: الفاكِهُ الَّذِي كَثُرَتْ فَاكِهَتُه.
(وَفَكَّهَهُمْ تَفْكِيهاً: أَتَاهُمْ بِهَا.
(والفَاكِهَةُ: النَّخْلَةُ المُعْجِبَةُ وفَاكِهَةُ: (اسْمُ) رَجُلٍ.
(والفَاجِهَةُ: (الحَلْوَاءُ عَلَى التَّشْبِيهِ.
(ومِنَ المَجَازِ: (فَكَّهَهُمْ بَمُلْحِ الْكَلاَمِ تَفْكِيهاً:) إِذَا (أَطْرَفَهُمْ بِهَا، والاِسْمُ الفَكِيهَةُ،) كَسَفِينَةٍ، (وَالفِكَاهَةُ، بالضَّمِّ،) والمَصْدَرُ المُتَوَهَّم مِنْهُ الفِعْلُ هُوَ الفَكَاهَةُ، بالفَتْحِ.
(وقَدْ (فَكِهَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ فَكِهاً) بِالتَّحْرِيكِ، (وَفَكَاهَةً فَهُوَ فَكِهَّ وَفَاكِهٌ: أَيْ (طَيِّبُ النَّفْسِ ضَحُوكٌ مَزَّاحٌ.
وَفِي الحَدِيثِ: (كَانَ مِنْ أَفْكَهَ النَّاسِ مَعَ صَبِيَ.
وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: (كَانَ مِنْ أَفْكَهِ النَّاسِ إِذا خَلاَ مَع أَهْلِهِ.
(أَو رَجُلٌ فَكِهٌ: (يُحَدِّثُ صَحْبَهُ فَيُضْحِكُهُمْ.
(وفَكِهَ (مِنْهُ: تَعَجَّبَ،) وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَهُ تَعَالَى: {فِي شُغُلِ فَكِهُونَ} ، (كَتَفَكَّهَ.) يُقَالُ: تَفَكَّهْنَا مِنْ كَذَا وَكَذَا، أَيْ تَعَجَّبْنَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} ، أيْ تَتَعَجَّبُونَ مِمَّا نَزَلَ بِكُمْ فِي زَرْعِكُمْ.
(ومِنَ المَجَازِ: (التفاكُهُ: التَّمَازُحُ.
(وَفاكَهَهُ:) مُفَاكَهَةً: (مَازَحَهُ) وَطَايَبَهُ.
وَفِي الْمَثَلِ: لاَ تُفَاكِهْ أَمَة وَلَا تَبُلْ عَلَى أَكَمَة.
(وَتَفَكَّهَ: تَنَدَّمَ؛ عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيِّ؛ وَبِهِ فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُه تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} وَكَذَلِكَ تَفَكَّنُون، وَهِيَ لُغَةُ لُعْكُل.
وَقَالَ اللَّحْيَانِيُّ: أَزْدُ شَنُوءَة يَقُولُونَ: وَتَمِيمُ تقولُ: تَتَفَكَّنُونَ أَيْ تَتَنَدَّمُونَ.
(وتَفَكَّهَ (بِهِ:) إِذَا (تَمَتَّعَ وتَلَذَّذَ.
(وتَفَكَّهَ: (أَكَلَ الفَاكِهَةَ،) ومِنْهُ الأَثَرِ: تَفَكَّهُوا قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ.
(وتَفَكَّهَ: (تَجَنَّبَ عَنِ الفَاكِهَةِ،) فَهُوَ (ضِدٌّ.
(والأُفْكُوهَةُ: الأُعْجُوبَةُ،) زِنَةً وَمَعْنىً. يُقالُ: جَاءَ فُلانٌ بِأُفْكُوهة وأُمْلُوحَة.
(وَنَاقَةٌ مُفْكِهٌ،) وَهَذِه عَنِ اللَّيْثِ. (وَمُفْكهَةٌ، كَمُحْسِنٍ وَمُحْسِنَةٍ: حَاثِرَةُ اللَّبَنِ.
وَفِي الصِّحَاحِ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَفْكَهَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَدَرَّتْ عِنْدَ أَكْلِ الرَّبِيعِ قَبْلَ النِّتَاجِ، فَهِيَ مُفْكِهٌ، انْتَهَى.
وَقِيلَ: هِيَ إِذَا رَأَيْتَ فِي لَبَنِهَا خُثُورَةً شِبْهَ اللِّبَإِ.
وَقِيلَ: الَّتِي يُهَرَاق لَبَنُهَا عِنْدَ النِّتَاجِ قَبْلَ أَنْ تَضَعَ.
وَقَالَ شَمِر: إِذَا أَقْرَبَتْ فَاسْتَرْخَى صَلَواها وَعَظُمَ ضَرْعُهَا وَدَنَا نِتَاجُهَا، قَالَ الأَحْوَصُ:
بَنِي عَمِّنَا لاَ تَبْعَثُوا الْحَرْبَ إِنِّنيأَرَى الحَرْبَ أَمْسَتْ مُفْكِهاً قَدْ أَصَنَّتِوَقَالَ غَيْرُهُ:
مُفْكِهَة أَدْنَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدْقَدْ أَقْرَبَتْ نَتْجاً وَحَانَ أَنْ تَلِدْ (وَفَكْهَةُ وَفُكَيْهَةُ، كَجُهَيْنَةَ: إِمْرَأَتَانِ،) الأَخِيرَةُ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَكِهَة الَّتِي هِيَ الطَّيِّبَةُ النَّفْسِ الضَّحُوكِ، وأَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَاكِهَةٍ مُرَخَّماً؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مَالا لِلَّذَّةِفُكَيْهَةُ هَشَّيْءٌ بِكَفَّيْكِ لاَئِقُيُرِيدُ: هَلْ شَيْءٌ.
وَفَكِهَةِ: هِيَ بِنْتُ هنيِّ بْنِ بليَ أُمّ عَبْدِ مَنَاة بن كِنَانَة بنِ خزيمَةَ.
(وأَبُو فُكَيْهَة: صَحَابِيٌّ،) واسْمُهُ يَسَارُ وَهُوَ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ؛ كَمَا فِي الرَّوْضُ.
قُلْتُ: أَسْلَمَ قَدِيماً وَعُذِّبَ فِي اللَّهِ وَهَاجَرَ وَمَاتَ قَبْلَ بَدْرٍ.
(ومِنَ المَجَازِ: (هُوَ فَكِهٌ بِأَعْرَاضِ النَّاسِ، كَكَتِفٍ: أَيْ (يَتَلَذَّذُ بِاغْتِيَابِهِمْ.
(وفِي الأَسَاسِ: (قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون} ؛ تَهَكُّم، أَيْ تَجْعَلُونَ فَاكِهَتُكُم قَوْلَكُمْ {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} فَالتَّفَككُّه هُنَا تَنَاوُلُ الفَاكِهَةِ غَيْرَ أَنَّهُ أَخْرَجَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ.
(أَو تَفَكَّهَ هُنَا بِمَعْنَى: أَلْقَى الفَاكِهَةَ عَنْ نَفْسِهِ وَتَجَنَّبَ عَنْهَا، (قَالَهُ ابنْ عَطِيَّةَ) فِي تَفْسِيرِهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
رَجُلٌ فَيْكَهَان: طَيِّبُ النَّفْسِ مَزَّاحٌ، عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
إِذَا فَيْكَهَانٌ ذُو مُلاءٍ ولِمَّةٍ قَلِيلُ الأَذَى فِيما يُرَى النَّاسُ مُسْلِمُ.
وَنِسْوَةٌ فَكِهاتٌ: طَيِّبَاتُ النُّفُوسِ.
وَتَفَكَّهَ: تَعَاطَى الفَكَاهَةَ، وأَيْضاً: تَنَاوَلَ الفَاكِهَةَ، هَذَا تَعْبِيرُ الرَّاغِبِ، وهُوَ أَحْسَنُ مِمَّا عَبره المُصَنِّفُ.
وَتَرَكْتُ القَوْمَ يَتَفَكَّهُونَ بِفلانٍ: أَيْ يَغْتَابُونَهُ وَيَنَالُونَ مِنْهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أَرْبَعَ لَيْسَ غَيْبَهنَّ يِغَيْبَةٍ مِنْهُم المُتَفَكِّهُونَ بالأُمَّهَاتِ، هُمْ الَّذين يَشْتُمونَهُنَّ مُمَازِحِينَ.
والفاكِهُ: النَّاعِمُ.
والفَكِهُ: المُعْجَبُ؛ وأَيْضاً: الأَشِرُ البَطِرُ.
وَفَكيهةُ: أَرْبَعُ صَحَابِيَّاتٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالى عَنْهُنَّ.
والفَاكِهُ ابنُ المُغَيْرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المَخْزُومِيُّ عَمُّ خَالِدِ بْنِ الوَلَيدِ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
قَالَ الزُّبَيْر: انْقَرَضَ وَلَدُهُ.
وَفِي كِنَانَةَ: الفَاكِهُ بْنُ عَمْرُو بنِ الحَرِثِ بنِ مَالِكِ ابنِ كِنَانَة، مِنْهُمْ: محمدُ بْنُ إِسْحَق المَكِّيُّ. رَوَى عَنْهُ محمدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ العمانيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرِ بنِ بَشيرِ بنِ الفَاكِهِ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ المدنيُّ الفاكِهِيُّ إِلَى جَدِّهِ المَذْكُور، من شُيُوخِ عليَ بن المَدِينِي.
وأَمَّا أَبُو عَمَّار زِيَادُ بنُ مَيْمُون الفَاكِهِيُّ فَإِلَى بَيْعِ الفَاكِهَةِ، رَوَى عَنْ أَنَس، وَهُوَ كَذَّابٌ.
والمُسَمَّى بالفَاكِهِ خَمْسَة مِنَ الصَّحَابَةِ؛ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.

زبع

زبع: زُوباع: الصعتر الدقيق (محيط المحيط).

زبع


زَبَعَ
تَزَبَّعَa. Raged, raved, stormed.
b. Was vicious, malignant: was stubborn.
زَوْبَع
a. Short.
b. Vile.

زَوْبَعَة (pl.
زَوَابِع)
a. Whirlwind; column of sand.
[زبع] نه: في ح ابن العاص: لما عزله معاوية عن مصر جعل "يتزبع" لمعاوية، التزبع التغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة، كأنه من الزوبعة الريح المعروفة.
زبع
الزوْبَعَةُ: اسْمُ شَيْطانٍ. وصِبْيَانُ الأعْرابِ يُكَنُوْنَ الإعْصَارَ: أبا زَوْبَعَةٍ. وتَزَبَّعَ: تَهَيأ للشَّرِّ.
والمُتَزبعُ: السيَءُ الخًلُقِ. والمُعَرْبِد. وزِنْبَاع: اسْمُ رَجُل.
ز ب ع: (الزَّوْبَعَةُ) الْإِعْصَارُ. وَيُقَالُ: أُمُّ زَوْبَعَةٍ: وَهِيَ رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ. 
زبع
زَوْبَعَة [مفرد]: ج زَوْبَعات وزَوابِعُ: إعصار، ريح تثير الغبار وتديره في الأرض ثم ترفعه إلى السَّماء (انظر: ز و ب ع - زَوْبَعَة) "زوابع رمليَّة- اقتلعت الزَّوْبَعة الأشجار من أصولها" ° زوبعة في فنجان: هيجان ضعيف الأثر، ثوران لا يدوم طويلاً- مالٌ تجلبه الرّياح تأخذه الزوابع [مثل]: يُضرب في المال الحرام يذهب سريعًا. 
[زبع] الزَوْبَعَةُ: رئيسٌ من رؤساء الجنّ. ومنه سمِّي الإعصار زَوبعةً، ويقال أُمُّ زَوْبَعَةَ، وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء، كأنَّه عمودٌ. وتَزَبَّعَ الرجل، أي تَغَيَّظَ. والمُتَزَبِّعُ: المعربِدُ. قال متمم بن نُويرة يرثي أخاه مالكاً: متى تَلْقَهُ في السَرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً * على الكأس ذا قاذورة متزبعا * وزنباع بكسر الزاى: اسم رجل، وهو روح بن زنباع الجذامي. ويقال للقصير الحقير: زوبع . قال الراجز : ومن همزنا عزه تبركعا * على استه زوبعة وزوبعا
زبع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو أنَّه لمّا عَزله مُعَاوِيَة عَن مصر جَاءَ فَضرب فسطاطه قَرِيبا من فسطاط مُعَاوِيَة فَجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية. التزبع: التغيظ يُقَال للرجل إِذا كَانَ فَاحِشا سيء الْخلق: متزبّع [وَقَالَ مُتَمَّم بن نُويرة يرثى أَخَاهُ: (الطَّوِيل)

وإنْ تلقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ فَاحِشا ... على الْقَوْم ذَا قاُذورة متزبعا -] 
زبع

الزَّوْبَعَةٌ The name of a certain devil; (Lth, K;)

to which some add, insolent and audacious in pride and rebellion: (TA:) or a certain chief of the jinn, or genii: (S, K:) said to be one of those, nine or seven in number, spoken of in the Kur-án

[xlvi. 28], as listening to the Kurn. (TA.)

b2: And hence, زَوْبَعَةٌ, (S, K,) and (K,) or as some say, (S, TA,) أُمُّ زَوْبَعَةٍ, (S, and so in some copies of the K,) or أُمُّ زَوْبَعَةَ, (as in other copies of the K,) and, (K,) as the children of the Arabs of the desert call it, (Lth,) أَبُو زَوْبَعَةٍ, or أَبُو زَوْبَعَةَ, (accord. to different copies of the K,) i. q. إِعْصَارٌ; (Lth, S, K;) i. e. A whirlwind of dust [or sand]

rising into the sky; (TA;) a wind that raises the dust [or sand] and rises towards the sky as though it were a pillar: (S:) [I have measured several of these whirling pillars of dust or sand, with a sextant, in circumstances peculiarly favourable to accuracy, in Upper Egypt, and found them from five hundred to seven hundred and fifty feet in height:] it is said [in the present day] that in the زوبعة is a devil, insolent and audacious in pride and rebellion. (K.)

b3: زَوَابِعُ [is the pl., and also] signifies Calamities, or misfortunes. (TA.)
(ز ب ع)

التَّزَبُّع: سوء الْخلق. والمُتَزَبِّع: الَّذِي يُؤْذِي النَّاس ويشارهم. قَالَ العجاج:

وإنْ مُسِيءٌ بالخَنا تَزَبَّعَا ... فالتَّرْكُ يَكْفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا

والمُتَزَبِّع: المعربد. قَالَ متمم:

وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ مالِكا ... على الكأسِ ذَا قاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا

والتَّزَبُّع: التغيظ كالتَّزَعُّب.

والزُّوَابع: الدَّوَاهِي. والزَّوْبَع والزَّوْبَعَة: ريح تَدور فِي الأَرْض، لَا تقصد وَجها وَاحِدًا، تحمل الْغُبَار. وصبيان الْأَعْرَاب يكنون الإعصار: أَبَا زَوْبَعَة. وزوْبَعة: اسْم شَيْطَان مارد. وَهُوَ أحد النَّفر التِّسْعَة أَو السَّبْعَة الَّذين قَالَ الله فيهم: (وإذْ صَرَفْنا إلَيْكَ نَفَراً مِن الجِنّ يسْتَمعونَ القُرآنَ) .

وزِنْباعٌ: اسْم رجل، مُشْتَقّ من ذَلِك.

زبع: الزَّبْعُ: أَصل بِناء التَّزَبُّعِ، والتَّزَبُّع: سُوء الخُلُق.

والمُتزَبِّعُ: الذي يُؤْذِي الناس ويُشارُّهم؛ قال العجاج:

وإِنْ مُسِيءٌ بالخَنَى تَزَبَّعا،

فالتَّرْكُ يَكْفِيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا

والمتَزبِّعُ: المُعَرْبِدُ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يرثي أَخاه:

وإِن تَلْقَه في الشُّرْبِ، لا تَلْقَ فاحِشاً،

علَى الكأْسِ، ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبِّعا

والتَّزَبُّعُ: التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ. وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي

تَغَيَّظَ. وفي الحديث: أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضَرب فسْطاطَه

قريباً من فسطاطِ معاوية وجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية؛ قال أَبو عبيد:

التزبع هو التغيظ، وكل فاحش سيء الخلق متزبع. وقال أَبو عمرو: الزَّبِيعُ

المُدمْدِمُ في غضَب، وهو المُتَزَبِّع. وفي النهاية: التزَبُّعُ التغير

وسُوء الخُلُق وقِلَّة الاستقامة كأَنه من الزَّوْبَعةِ الرّيحِ المعروفة،

والزَّوابِعُ: الدواهي.

والزَّوْبَعُ والزَّوْبَعةُ: ريح تدور في الأَرض لا تَقْصِد وجْهاً

واحداً تحمل الغُبار وترتفع إِلى السماء كأَنه عمود، أُخِذَت من التَّزَبُّع،

وصبيان الأَعراب يكنون الإِعصار أَبا زَوْبَعةَ يقال فيه شيطان مارد.

وزَوْبَعةُ: اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الجن؛ ومنه سمي الإِعصار

زوبعة. ويقال أُمّ زَوْبَعة، وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال

الله عز وجل فيهم: وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن. وروى

الأَزهري عن المفضل: الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد، قال: ولا أَعتمد هذا

الحرف ولا أَحقُّه.

وزِنْباعٌ، بكسر الزاي: اسم رجل وهو أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ

الجُذامِيّ. ويقال للقصير الحقير: زوبع؛ قال رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا،

على اسْتِه، زَوْبَعةً أَو زَوْبَعا

قال ابن بري: صوابه رَوْبعةً

(* قوله «صوابه روبعة» بالراء في القاموس

ما يؤيده ونصه: والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على

الجوهري في اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلاً مصحفاً وهو لرؤبة

والرواية:

ومن همزنا عظمه تلعلعا

ومن أبحنا عزه تبركعا

على استه روبعة أو روبعا)

أَو رَوبعا، بالراء، وقد ذكر.

زبع
الزَّبيع، كأميرٍ: المُدَمْدِمُ فِي الغضَبِ، عَن أبي عمروٍ، وَهُوَ المُتَزَبِّع. قَالَ الليثُ: الزَّوْبَعَة: اسمُ شَيْطَانٍ، زادَ غَيْرُه: مارِد، أَو رَئيسٌ للجِنِّ، قيل: هُوَ أحَدُ النَّفَرِ التِّسعَةِ أَو السبعةِ الَّذين قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهم: وَإِذ صَرَفْنا إليكَ نَفَرَاً من الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرآن وَمِنْه سُمِّي الإعصارُ زَوْبَعَةً، وَيُقَال: أمُّ زَوْبَعَةَ، وَقَالَ الليثُ: وصِبيانُ الأعرابِ يُكَنُّونَ الإعصارَ أَبَا زَوْبَعةَ، يُقَال: فِيهِ شَيْطَانٌ مارِدٌ، واللهُ أَعْلَم، وَذَلِكَ حينَ يَدورُ الإعصارُ على نَفْسِه، ثمّ يَرْتَفِعُ فِي السَّماءِ ساطِعاً. زادَ الجَوْهَرِيّ: كأنّه عَمودٌ. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: للقَصيرِ الحَقير، بالراءِ المُهمَلةِ لَا غَيْرُ، وَتَصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فِي اللُّغَة وَفِي المَشطورِ الَّذِي أَنْشَدَه مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قَالَ: قَالَ الراجز:
(وَمَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَبَرْكَعا ... على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا)
وَقد تَبِعَ فِي ذَلِك ابْن دُرَيْدٍ، كَمَا نبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٍّ، فإنّه وَجَدَ فِي الجَمهَرَةِ فِي الباءِ والزايِ والعَينِ الزَّوْبَعَة: الرجلُ الضَّعيفُ. قَالَ الراجز: فَأَنْشدَه كَمَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الراجزِ المشهورِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: أمّا اللُّغَة فإنَّ الزَّوْبَعَةَ فِي الرَّجَزِ بالراء. أمّا الإنشادُ فإنَّ الرِّوايةَ هَكَذَا:
(وَمَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ... وَمن أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا)
على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا هَكَذَا هُوَ فِي ديوانِ رُؤبة، وروايةُ الأَصْمَعِيّ: أَبَحْنا، بالباءِ والحاءِ المُهمَلة، وروايةُ أبي عمروٍ بالنونِ والخاءِ المُعجَمة. قلتُ: ونِسبةُ هَذَا التصحيفِ إِلَى ابْن دُرَيْدٍ غيرُ صحيحةٍ، فإنّ نُسخَ الجَمهَرةِ كلَّها: رَوْبَعةٌ، أَو رَوْبَعا بالراء، ويدلُّ لذَلِك أنّه ذَكَرَ فِي كتابِ الاشْتِقاقِ لَهُ عندَ ذِكرِ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ واشتِقاقَه، وَمن جُملةِ مَا ذَكَرَ، فَقَالَ: والرَّوْبَع: الرجلُ القَصير. قَالَ الراجزُ: ... إِلَى آخِره، ووُجِدَ فِي شَرْحِ ديوانِ رُؤْبة: الرَّوْبَعة: السِّلعَةُ تَخْرُجُ بالفِصال، وَقيل: الرَّوْبَعة: القَصيرُ العُرْقوبِ، وَقد تقدّمَ طَرَفٌ من ذَلِك فِي ربع وَرُبمَا يظُنُّ الظانُّ أنَّ اعتِراضَ المُصَنِّف على الجَوْهَرِيّ من مخترعاته، كلاّ وَالله، فقد أَخَذَه من كتابِ الصَّاغانِيّ حَرْفَاً بحَرفٍ، وَسَبَق الصَّاغانِيّ أَيْضا الإمامُ أَبُو سَهْلٍ الهَرَويُّ، وابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما الله تَعالى.
وزِنْباعٌ، كقِنْطارٍ: عَلَمٌ، والنونُ زائدةٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذامِيُّ. قلتُ: هُوَ) رَوْحُ بنُ زِنْباعِ بنِ رَوْحِ بن سَلامةَ بنِ حُداد بنِ حَديدَةَ بنِ أُميَّةَ بنِ امرئِ القَيسِ بنِ جُمانةَ بنِ وائلِ بنِ مالكِ بن زَيْدِ مَناة، وأنشدَ الليثُ:
(أَحْرَزْتَ أيّامَكَ يَا راعي ... أضاعَها رَوْحُ بنُ زِنْباعِ)
قلتُ: وزِنْباعٌ لَهُ رُؤيَةٌ، وولَدُه رَوْحٌ من التَّابِعين. وَقَالَ مُسلمُ بنُ الحَجّاج: رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذاميُّ لَهُ صُحبةٌ. الزِّنْباعَة بهاءٍ: طَرَفُ الخُفِّ والنعلِ. وَتَزَبَّعَ الرجُلُ: تغَيَّظَ، كَتَزَعَّب َ نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ: فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ. أَي: يَتَغَيَّظ. قيل: تزَبَّعَ: عَرْبَد، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:
(وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذَا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا)
قَالَ الليثُ: تزَبَّع الرجلُ، إِذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه، وَفِي النِّهَايَة: التَّزَبُّع: التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق، وقِلَّةُ الاستِقامَة، كأنّه من الزَّوْبَعة: الرِّيحِ المَعروفة. قيل: تزَبَّعَ، داوَمَ على الكلامِ المُؤذي، وَلم يَسْتَقِمْ، وَقَالَ الليثُ: تزَبَّعَ: آذَى الناسَ وشارَّهُم، قَالَ العَجَّاج:
(وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لَا للعَجّاج. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّوابِع: الدَّواهي. وروى الأَزْهَرِيّ عَن المُفَضِّل: الزَّوْبَعةُ: مِشيَةُ الأَحْرَدِ، وَهُوَ البعيرُ الَّذِي إِذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ سَاعَة، ثمّ يَسْتَقيم، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَعْتَمدُ هَذَا الحَرفَ، وَلَا أحُقّه، وَلَا أَدْرِي مَن رواهُ عَن المُفَضِّل.

وشق

(وشق)
(وشق) الشَّيْء قطعه وفرقه وَاللَّحم وَشقه
(وشق) الْمِفْتَاح فِي القفل (يوشق) وشقا نشب

وشق

8 اِتَّشَقَ

: see تَجَبْجَبَ.

وَشِيقَةٌ

: see جُبْجُبَةٌ.
و ش ق

وشق اللحم يشقه: شرحه وقدّده، وانشقه لنفسه. قال:

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهد منها وانشق وتجبجب

وعنده وشيقة ووشائق.
[وشق] نه: فيه: إنه أتى "بوشيقة" يابسة من لحم صيد فقال: إني حرام، هي أن يغلي اللحم قليلًا ولا ينضج ويحمل في الأسفار، وقيل: هي القديد، من وشقته واتشقته. ومنه: أهديت له "وشيقة" قديد ظبي فردها، وتجمع على وشيق ووشائق. وح: كنا نتزود من "وشيق" الحج. وح جيش الخبط: تزودونا من لحمه "وشائق". وفي ح حذيفة: وهو يقول أبي أبي! فلم يفهموه وقد "تواشقوه" بأسيافهم، أي قطعوه وشائق. 

وشق


وَشَقَ
a. [ يَشِقُ] (n. ac.
وَشْق), Cut into strips (meat).
b. [acc. & Bi], Pierced with.
c. Hastened.

وَشَّقَa. Cut.
b. [ coll. ], Painted.
أَوْشَقَ
a. [Fī], Clave to.
تَوَاْشَقَa. Cut into pieces.

إِوْتَشَقَ
(ت)
a. see I (a)
& VI.
وَشْقa. Scattered pasturage.

وُشَّقa. Ammonia.

وَاْشِقa. Passing, transitory.
b. A little milk.

وَشِيْق
وَشِيْقَة
(pl.
وَشَاْئِقُ)
a. Dried meat.

وَشَّاْقa. see 21 (a)
مِيْشَاق [] (pl.
مَوَاْشِيْقُ)
a. Ward ( of a key ).
و ش ق: (الْوَشِيقُ) وَ (الْوَشِيقَةُ) اللَّحْمُ يُغْلَى إِغْلَاءَةً ثُمَّ يُقَدَّدُ وَيُحْمَلُ فِي الْأَسْفَارِ وَهُوَ أَبْقَى قَدِيدٍ يَكُونُ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَدِيدٍ لَا تَمَسُّهُ النَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِوَشِيقَةٍ يَابِسَةٍ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَقَالَ: إِنِّي حَرَامٌ» أَيْ مُحْرِمٌ. 
[وشق] الوَشيقُ والوَشيقَةُ: اللحم يُغلى إغلاءة ثم يقدد ويحمل في الاسفار، وهي أبقى قديدٍ يكون. قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنَّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار. وفي الحديث أنَّه أُتِيَ بوَشيقةٍ يابسةٍ من لحم صيدٍ فقال: " إنى محرم "، أي محرم. تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً. واتشقته مثله. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتشق وتجبجب وواشق: اسم كلب، واسم رجل. ومنه بروع بنت واشق.
وشق
الوَشِيْقُ: لَحْمٌ يُقَدَدُ حتّى يَغِبَّ، وَشَقْتُ اللَّحْمَ أشِقُه، واتَشَقْتُه، وأتَّشِقُه اتِّشَاقاً.
وهو كثيرُ وَشِيْقِ الفَخِذَيْنِ: أي لَحْمُهُما.
وسُمِّيَ الكَلْبُ واشِقاً؛ اسْمٌ له خاصَّةً. ومَر يَشِقُ: أي يُسْرِعُ.
والواشِقُ: الذاهِبُ المُضِيّ، وهو الوَشّاقُ.
ووَشَقَه: أي طَعَنَه وقَدَّه. والوَشْقُ: قِلَّة الرَّعْيَ.
والتَوَشُقُ: التَّفَرُّقُ. ويُقال لأسْنانِ المِفْتَاح: مَوَاشِيْقُ، الواحِد مِيْشَقٌ. والواشَقُ: لُغَةٌ في الباشَقِ. والأشَّقُ: دَوَاءٌ كالصَّمغ.
وشق
وُشَّق [مفرد]: (نت) صَمْغٌ طبّيّ يُستخرج من أنواع نباتيَّة من جنس الفيرولة، ويُعرف في مصر بالكَلَخ، أو علك الكَلَخ. 

وَشَق [مفرد]
• الوَشَقُ: (حن) حيوان من فصيلة القِطّ، ورتبة اللّواحم، من الثّديّيات، وهو بين القِطّ والنَّمِر، رأسه كبير، وعلى طرف كلّ من أذنيه خصلة من الشَّعر، وذيله قصير، يقطن الغابات كما يوجد في الصّحارى والمناطق الزِّراعيّة، يُصاد لفروه. 
وشق: وشّقَ: رسم (أو صوّر بالألوان) دهن، طلى بالكلس peindre ( فوك).
توشق: نقشَ، رُسِمَ (فوك).
وَشَق َ: فرو الحيوان الذي يدعى بوشق أيضاً أو اوس le Loup-cervier fourrure ( الملابس 359، ابن البيطار 1: b 590 وعند شيربونو): وشك الحيوان نفسه luop-cervier lynx
وُشّق: هو الصمغ النوشادري الذي تطرق إليه العديد من الرحالة، إلا أنهم كانوا يكتبونه بالفاء: fasuh ( هوبست 275) fesciuk ( جرابرج 34) feshook ( جاكسون 83 و 283 وتمب 74) fash-hook ( دافيدسون 167): إن دبان الوشق (عامية ذبان) هي الخنفساء التي تثقب بمنقار يخرج من أنفها النبات الذي يستخرج منه الصمغ النوشادري (جاسون 83 وبلانش 9).
وشق: وتطلق هذه التسمية أيضاً على المادة التي تسيل من نباتات أخرى مثل (التربنتين) صمغ البطم (باين سميث 1453) أشّج وأشق. وعند (الكالا) يكتب بالفاء أيضاً fosôh التي هي تحريف وشق: galbanum الذي هو أيضاً نوع من الصمغ galbano.
وشاقه والجمع وشاق: طير من القواطع يدعى الفرنسية martinat noir ( الكالا).
(وش ق)

الوشق: العض.

ووشقه وشقا: خدشه.

والوشيق، والوشيقة: لحم يغلى فِي مَاء وملح ثمَّ يرفع.

وَقيل: هُوَ أَن يغلى إغلاءة ثمَّ يرفع.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ لحم يطْبخ فِي مَاء وملح، ثمَّ يخرج فَيصير فِي الجبجبة، وَهِي جلد الْبَعِير يقور. ثمَّ يَجْعَل ذَلِك اللَّحْم فِيهِ، فَيكون زاداً لَهُم فِي اسفارهم.

وَقيل: هُوَ القديد.

وَشقه وشقا، وأشقه، على الْبَدَل، ووشقه.

وَانْشَقَّ وشيقة: اتخذها.

والواشق: الْقَلِيل من اللَّبن.

وسير وشيق: خَفِيف سريع.

ووشق الْمِفْتَاح فِي القفل وشقا: نشب.

وواشق: اسْم كلب.

وشق: الوَشْق: العض. ووَشَقه وشْقاً: خدشه.

والوَشيقُ والوَشِيقة: لحم يُغْلى في ماء ثم يُرْفع، وقيل: هو أَن يُغلى

إغْلاءةً ثم يرفع، وقيل: يُقَدَّدُ ويحمل في الأسفار وهي أَبْقَى قديدٍ

يكون؛ قال جزء بن رباح الباهلي:

تَرُدُّ العَيْنَ لا تَنْدَى عِذاراً،

ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ

وفي حديث عائشة: أُهْدِيتْ له وشِيقةُ قَدِيد ظبيٍ فردَّها ويجمع على

وَشِيقٍ ووَشَائق. وفي حديث أَبي سعد: كنا نَتَزَوَّدُ من وَشِيق الحجّ.

وفي حديث جيش الخَبَط: وتزوّدنا من لحمه وَشائق. وقال ابن الأَعرابي: هو

لحم يطبخ في ماء وملح ثم يخرج فيصير في الجُبْجُبةِ، وهو جلد البعير

يُقَوَّر ثم يجعل ذلك اللحم فيه فيكون زاداً لهم في أَسفارهم، وقيل: هو القديد؛

وَشَقه وَشْقاً وأَشَقَهُ على البدل ووَشّقه، واتَّشَق وَشيقةً

اتِّشاقاً: اتخذها؛ وأَنشد:

إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينة،

فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لحم

صَيْدٍ فقال: إني حَرَام أَي محرم؛ قال أَبو عبيد: الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ

فيغلى إغلاءة ويحمل في الأَسفار ولا ينضجُ فَيَتَهَرَّأ، قال: وزعم بعضهم

أَنه بمنزلة القديد لا تمسه النار. أَبو عمرو: الوَشِيق القَديد وكذلك

المُشَنَّقُ: الليث: الوَشِيق لحم يقدد حتى يَقِبَّ وتذهب نُدُوَّتُه،

ولذلك سمي الكلب وَاشِقاً اسم له خاصة. وفي حديث حذيفة: أَن المسلمين أَخطؤوا

بأَبيه

(* قوله «أخطؤوا بأبيه» هكذا في الأَصل والنهاية) فجعلوا يضربونه

بسيوفهم، وهو يقول: أبي أبي فلم يفهموه حتى انتهى إليهم، وقد تَوَاشقوه

بأَسيافهم أي قطَّعوه وَشائق كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدد.

ووَاشِق: اسم كلب واسم رجل، ومنه بَرْوَع بنت وَاشِق. والواشِق: القليل

من اللبن.

وسير وَشِيقٌ: خفيف سريع.

ووَشِقَ المفتاحُ في القُفْل وَشْقاً: نشب، والله أَعلم.

وشق لبن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أُتِي بوشيقة يابسة من لحم صيد فَقَالَ: إِنِّي حرَام. قَوْله: الوشيقة اللَّحْم يُؤْخَذ فيغلي إغلاءة ثمَّ يحمل فِي الْأَسْفَار وَلَا ينضج فيتهرّأ وَزعم بَعضهم أَنه بِمَنْزِلَة القديد لَا تمسّه النَّار يُقَال [مِنْهُ: قد -] وشقتُ اللَّحْم أشِقه وَشْقا واتّشقتُ اتشاقا [و -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

إِذا عَرَضَتْ مِنْهَا كهاة سَمِينَة ... فَلَا تهد مِنْهَا واتّشق وتَجَبْجَبِ

الجُبجُبة: الزَّبيل من الْجُلُود. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي لَبَن الْفَحْل أَنه يُحَرِّم. قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن وَغَيره [من أهل الْعلم -] يفسرونه أَنه الرجل تكون لَهُ الْمَرْأَة وَهِي ترْضع بلبنه. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما كَلَام الْعَرَب فَيَقُولُونَ: بلبانه قَالُوا: فَكل من أَرْضَعَتْه بذلك اللَّبن فَهُوَ ولد زَوجهَا محرّمون عَلَيْهِ وعَلى وَلَده من ولد تِلْكَ الْمَرْأَة وَمن ولد غَيرهَا لِأَنَّهُ أبوهم جَمِيعًا وَبَيَان ذَلِك فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنه سُئِلَ عَن رجل كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ فأرضعت إِحْدَاهمَا جَارِيَة وَالْأُخْرَى غُلَاما أَيحلُّ للغلام أَن يتَزَوَّج الْجَارِيَة فَقَالَ: لَا اللقَاح وَاحِد. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا تَأْوِيل لبن الْفَحْل. [قَالَ -] وَكَذَلِكَ حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قبل هَذَا فِيهِ بَيَان [أَيْضا -] عَن عَائِشَة قَالَت: اسْتَأْذن عَلَيْهَا أَبُو القعيس بعد مَا حجبت فَأَبت أَن تَأذن لَهُ فَقَالَ: أَنا عمّك أَرْضَعتك امْرَأَة أخي فَأَبت أَن تَأذن لَهُ حَتَّى جَاءَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَذكرت لَهُ ذَلِك فَقَالَ: هُوَ عمّكِ فليلج عَلَيْك.
وشق
{الوَشيقُ،} والوَشيقَةُ: لحْمٌ يُقَدَّدُ حَتَّى يقِبَّ، أَي: ييْبَس وتذْهَبَ نُدوَّتُه، قَالَه اللّيث، أَو يُغْلَى فِي ماءٍ وملح، ويُرْفَع، وَقيل: هُوَ أَن يُغْلَى إغلاءَةً ثمَّ يُرْفَع، وزادَ بعضُهم: ثمَّ يُقدَّدُ ويُحملُ فِي الأسفارِ وَلَا ينْضَجُ فيتهرّأ، قالَه أَبُو عبيد. قَالَ: وزعَم بعضُهم أنّه بمنزِلَة القَديدِ لَا تَمَسُّه النّارُ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ لحْم يُطْبَخُ فِي ماءٍ ومِلْحِ، ثمَّ يُخْرَجُ، فيَصير فِي الجُبْجُبَة وَهُوَ جِلدُ البَعير يُقَوَّر ثمَّ يفجعَلُ ذَلِك اللّحْم فِيهِ، فيكونُ زاداً لَهُم فِي أسْفارِهم، وَهُوَ أبْقَى قَديد يكون، والجمعُ {الوَشائِق، وَمِنْه حديثُ عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: أُهْديَتْ لَهُ} وَشيقَةُ قَديدِ ظَبْيٍ فردّها. وَفِي حديثِ أبي سَعيدٍ: كُنا نتزوَّدُ من {وَشيقِ الحجّ. وَفِي حَدِيث جيْشِ الخَبَط: وتزوّدْنا من لحْمِه} وشائِقَ.
وَقَالَ جَزْءُ بنُ رَباحٍ الباهِليّ:
(ترُدُّ العيْنَ لَا تَنْدَى عِذاراً ... ويكثُر عندَ سائِسِها {الوَشيقُ)
} ووَشَقَه {يشِقُه} وشْقاً، وأشَقَه على البَدَل: قدّدَه، {كاتّشَقَه جعله} وشائِقَ. وَيُقَال: {اتّشَقَ} وشيقَةً {اتِّشاقاً: اتّخذَها. قَالَ حُمام بنُ زيْدِ مَناة:
(إِذا عرَضَتْ مِنْهَا كَهاةٌ سَمينةٌ ... فَلَا تُهدِ مِنْهَا} واتّشِقْ وتجَبْجَبِ)
(و) {وَشَق فُلاناً} وشقاً: طعَنَه. ووَشَق زيْدٌ إِذا أسْرَعَ. يُقَال: مرّ! يشِق، أَي: يُسرِع. {والواشِق، كصاحِب: القَليل من اللّبَن. وَأَيْضًا الذاهِبُ المُضيءُ،} كالوَشّاقِ ككتّان، نَقله الصاغانيّ. قَالَ: (و) {الواشِق: لُغة فِي الباشِق لهَذَا الطائِر. (و) } واشِق بِلَا لَام: اسْم كلْب. قَالَ النابغةُ الذُبيانيّ:
(لمّا رأى {واشِقٌ إقْعاصَ صاحِبه ... وَلَا سَبيلَ الى عقْلٍ وَلَا قَوَدِ)
وواشِقٌ: اسمُ رجلٍ، وَهُوَ والِدُ بَرْوَع الصّحابيّة رَضِي اللهُ عَنْهَا، وَهِي زوْجة هِلالِ بن مُرّةَ، قيل: رؤاسيّةٌ، وَقيل: أشْجَعيّةٌ، رَوى عَنْهَا سَعيدُ بنُ المُسيَّب، وَقد ذُكِرت فِي ب ر ع.
} والتّوشيقُ: التّقْطيعُ والتّفريقُ. {وتواشقَه القومُ بأسْيافِهم: جعَلوه} وشائِقَ كَمَا يُقْطَع اللّحْمُ إِذا قُدِّدَ، وَقد جاءَ فِي حديثِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمان رضيَ الله عَنهُ كاتّشَقوه اتِّشاقاً. {وأوْشَقَ الشّيءُ: نشِبَ فِي شيْءٍ كَمَا يوشَقُ القُفْل إِذا نشِبَ فِيهِ المِفْتاح.} والمَواشيقُ: أسْنانُ والمِفْتاح سفمّيتْ لذَلِك.
{والوَشْقُ، بالفَتْح: الرِّعْيُ المُتفرِّقُ يُقَال: ليسَ فِي أرضِنا غيْرُ} وَشْق. {ووَشْقَة، كحَمْزَة: د، بالأندَلُس.} والوُشَّقُ كرُكّعٍ: لُغَة فِي الأُشَّقِ لهَذَا الدّواء. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَشْقُ: العَضُّ، وَقد} وشَقَه {وشْقاً: خدَشَه. وسيْرٌ} وشيقٌ: خفيفٌ سَريعٌ. {ووَشَق المِفْتاحُ فِي القُفْلِ} وشْقاً: إِذا نشِب.)
{والمَوْشِق، كمَجْلِس: قِرابُ القَوْس.} والوَشَق، مُحرّكةً: دابّة تُتّخَذُ مِنْهَا الفِراءُ الجيّدةُ، اسْتَدرَكَه المُحِبُّ ابنُ الشِّحْنَةِ فِي هامِش قاموسِه.

وبط

و ب ط

وبط رأيه وبوطاً إذا ضعف، ورأيٌ وابط، وتقول: فلان له رأيٌ وابط، وليس له جأش رابط.
[وبط] نه: فيه: اللهم! "لا تبطني" بعد إذ رعفتني، أي لا تهني، من وبطته: وضعت من قدره، والوابط: الخسيس والضعيف والجبان.
[وبط] وَبَطَ رأيُ فلانٍ يَبِطُ وَبْطاً ووُبوطاً، أي ضعُف. وكذلك وبط بالكسر يوبط وبطا . والوابط: الضعيف الجبانُ. ويقال أردتُ حاجةً فوَبَطني عنها فلان، أي حبسني.
(وبط) - في حديث: "اللَّهُمَّ لا تَبِطْنىِ بَعْدَ إذْ رَفَعْتَنِى"
يقال: وبَطْتُ الرَّجُلَ: وضَعْتُ مِن قَدْرِه، والوابِطُ: الخسِيسُ، والضَّعِيف، والجَبانُ.

وبط


وَبَطَ
a. [ يَبِطُ] (n. ac.
وَبْط), Was weak; was mean; vacillated.
b. Abased.
c. [acc. & 'An], Deterred.
d. Opened.

وَبِطَ(n. ac. وَبَط)
وَبُطَ(n. ac. وَبَاْطَة
وُبُوْط)
a. see supra
(a)
أَوْبَطَa. Enfeebled & c.

وَاْبِطa. Vile & c.
وبط
وَبَطَ رَأيُ فلانٍ في الأمْرِ وُبُوْطاً: إذا لم يَكنْ ذا أصَالَةٍ واسْتِحْكَامٍ. والوابِطُ: الضعِيْفُ. واللازِقُ بالأرْضِ، ورَفَعَهُ ثُمَّ وَبَطَه: أي وَضَعَه. واللَهُمَّ لا تَبِطْنِي بَعْدَ إذْ رَفَعْتَني. وأوْبَطْتُه: أثْخَنْته، ووَبَطَ الرَّجُلُ ووَبُطَ. والوِبَاطُ: الضِّعَاف.
(وبط)
فِي جِسْمه وَفِي رَأْيه (يبط) وبطا ووبوطا ضعف وَيُقَال وبط رَأْيه فِي هَذَا الْأَمر ضعف وَلم يستحكم وخس وَجبن وَفُلَانًا وبطا وضع من قدره وَفِي الحَدِيث (اللَّهُمَّ لَا تبطني بعد إِذْ رفعتني) وَعَن حَاجته حَبسه وحطه أخسه وَالْجرْح فَتحه

(وبط) فلَان (يوبط) وبطا ضعف وخس وَجبن

(وبط) فلَان (يوبط) وباطة وبط وَثقل
[وب ط] وَبَطَ في جِسْمِه ورَأْيْه وَبْطاً، وَوُبُوطاً، ووَباطَةً ووَبَطَ وَبَطاً، ووَبْطاً، ووَبُطَ: ضَعُفَ وثَقُلَ. ووَبطَ رَأْيُه: ضَعُفَ ولم يُسْتَحْكِمْ. والوابِطُ: الخَسِيسُ. ووَبَطَ خَطَّه وَبْطاً: أَخَسَّه وَوَضَعَ من قَدْرِه، وفي حَدِيثِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهْمَّ لا تَبَطْنِي بَعْدَ إِذ رَفَعْتَنِي)) . ووبَطَ الجُرْحَ وَبْطاً: فَتَحَه، كَبَطَّه بَطاّ. وَوَبَطَنِي عن حاجَتِي وَبْطاً: حَبَسَنِي.

وبط: الوابِطُ: الضعيف. وبَطَ في جِسمه ورَأْيِه يَبِط وَبْطاً ووبُوطاً

ووَباطةً ووَبِطَ وبَطاً ووَبْطاً ووَبُطَ: ضَعُف وثَقُل. ووَبَط رأْيُه

في هذا الأَمر وُبوطاً إِذا ضعُف ولم يَسْتَحْكِم؛ وأَنشد ابن بري لحميد

الأَرقط:

إِذْ باشَرَ النَّكْثَ بِرَأْيٍ وابِطِ

وكذلك وَبِط، بالكسر، يَوْبَط وَبْطاً. والوابِطُ: الخَسِيس والضعيف

الجَبان. ويقال: أَردت حاجة فوَبَطَني عنها فلان أَي حبَسني. والوَباطُ:

الضَّعْف؛ قال الراجز:

ذُو قُوَّة ليسَ بذِي وَباطِ

والوابِطُ: الخَسِيس. ووبَطَ حَظَّه وَبْطاً: أَخَسَّه ووضَع من قدره.

ووَبَطْت الرجلَ: وضعت من قدره. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم:

اللهم لا تَبِطْني بعد إِذ رَفَعْتني أَي لا تُهِنِّي وتَضَعْني. أَبو

عمرو: وَبَطه اللّه وأَبَطَه وهَبَطَه بمعنى واحد؛ وأَنشد:

أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّها العَضارِطُ،

أَم مُسْبَلاتٌ شَيْبُهنَّ وابِطُ؟

أَي واضِِع الشَّرَفِ. ووَبَط الجرْحَ وَبْطاً: فتحه كبَطَّه بَطّاً.

وبط
الفرَّاء: ووَبَطَ ووَبِط ووَبُطَ - بالحركات الثلاث - وَبْطاً ووُبُطاً؛ والمستقبل يَبِطُ ويَوْبَطُ ويَوْبُطُ: أي ضعف.
والوابِطُ: الجبان الضعيف، قال الكُميت يمدح أبان بن الوليد بن مالك:
لِيَهنئكَ أن قد كَسَاك الوَليد ... سُراَدق مَجْدٍ عليك احِتجَارا
تُرَاث فَوَارِسَ لا طالبِيْنَ ... وَغْماُ ولا وابِطِينَ انْتِصارا
نصب " انتِصاراً " على المصدر؛ وإن شئت على التفسير. قال الكُميت أيضاً يمدح الحكم بن الصَّلت بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي؛ وكان على شرطة يوسف بن عمر بن محمد:
ومن خِنْدِفَ استَثْقَبتَ ناراً تحُشُّها ... بِسَعْدِ بن زَيْدٍ غَيْرَ وابِطَةِ الأهْلِ
يُريدُ: سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانت أم الحكم من بني سعد.
وقال آخر:
أفَمنا لهم ثَمَّ سُوْقَ الضَّرَابِ ... فما غَمَزَ القَوْمُ القَومُ مِنّا وُبُوْطا
ويقال: أردت حاجة فَوَبَطني عنها فلان: أي حسبني.
ووَبَطْتُهُ: أي وَضَعتهُ، وفي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم لا تَبِطني بعد إذ رَفعتَني، يقال: وَبَطتُ الرجل: إذا وضعت من قدره.
والوِبَاطُ: الضَّعَفاء.
وقال ابن دريد: وَبَطْتُ حَظَّ الرجل أبِطُهُ وَبْطاً: إذا أخسسْته أو وضعت من قدره. ورجل وابِط: إذا كان خسيساً.
وقال غيره: وَبَطَ بالأرض: إذا لصق بها.
وقال ابن عباد: أوبَطْتهُ: أثْخَنْتُه.
والتركيب يدل على ضعفٍ.
وبط
{وَبطَ رَأْيُ فُلانٍ فِي هذَا الأَمْرِ، مُثَلَّثَةَ الباءِ، الفَتْحُ والكَسْرُ نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ، والضَّمُّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن الفَرّاءِ،} يَبِطُ، كيَعِدُ، {ويَوْبَطُ، كيَوْجَلُ مُضَارِعُ وَبِطَ بالكَسْرِ، وتُضَمُّ العَيْنُ، أَيْ الفِعْلِ، وهُوَ مُضَارِعُ وَبُطَ، بالضَّمِّ،} وَبْطاً، {ووَبَاطَةً، بِفَتْحِهِمَا،} ووَبَطاً، مُحَرَّكَةً،! ووُبُوطاً، بالضَّمِّ، ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ مَا عَدَا الوَبَاطَة: ضَعُفَ ولَمْ يَسْتَحْكِمْ. ورَأْيٌ وَابِطٌ: ضَعِيفٌ. وأَنشد ابنُ بَرِّيّ لِحُمَيْدٍ الأَرْقَط: إِذْ باشَرَ النَّكْثَ برَأْيٍ {وَابِطِ وأَنْشَدَ أَيْضاً فِي ي د ي لِلْكُمَيْتِ: بِأَيْدٍ مَا وَ} بَطْنَ وَلَا يَدِينَا قالَ: أَيْ مَا ضَعُفْنَ. {والوابِطُ: الخَسِيسُ الواضِحُ الشَّرَفِ.
(و) } الوابِطُ: الجَبَانُ الضَّعِيفُ، نَقله الجَوْهَرِيّ. {ووَبَطَهُ، كوَعَدَهُ: وَضَعَ مِنْ قَدْرِهِ، وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءِ لَا} - تَبِطْنِي بَعْدَ إذْ رَفَعْتَنِي أَي لَا تُهِنِّي وتَضَعْنِي. وَبَطَ حَظَّهُ: أَخَسَّهُ، ووَضَعَ مِنْ قَدْرِه.
ووَبَطَ الجُرْحَ: فَتَحَهُ {وَبْطاً كبَطَّهُ بَطّاً. (و) } وَبَطَهُ عَنْ حاجَتِه: حَبَسَهُ عَنْهَا، نقلَه الجَوْهَرِيّ.
{وأَوْبَطَهُ: أَثْخَنَهُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} وَبُطَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ: ثَقُلَ.
{والوَبَاطُ كسَحَابٍ: الضَّعْفُ. قَالَ الراجِزُ: ذُو قُوَّةٍ لَيْسَ بِذِي} وَبَاطِ وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: {وَبَطَهُ اللهُ، وأَبَطَهُ، وهَبَطَهُ بمَعْنَىً وَاحِدٍ.} والوَابِطُ: الهَابِطُ.
{ووَبَطَ بأَرْضٍ: إِذا لَصِقَ بِهَا.

ولب

(ولب) (يلب) ولوبا دخل مسرعا وَيُقَال ولب فِي الشَّيْء وَالشَّيْء إِلَيْهِ وصل إِلَيْهِ كَائِنا مَا كَانَ فَهُوَ والب وَهِي والبة

ولب


وَلَب
a. [ يَكِبُ] (n. ac.
وُلُوْب), Hastened.
b. [Fī], Entered.
c. [Ila], Reached.
تَوَلَّبَa. Was covered (animal).
وَاْلِبa. Entering.

وَاْلِبَةa. Shoot, sprout.
b. Offspring.
ولب:
ولب: جنس نبات يدعى سوسب، لاعية، يتوع أيضاً (ابن البيطار 193:4) (أنظر ما ورد عنه في ابن البيطار مرتين، الأولى في مادة طلبيرية في المجلد الثاني، ص26، والثانية في مادة ولب في المجلد الرابع ص193).، وانظر (حلبيتا) في الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم.
[ولب] الوالبة: الزرعة تنبت من عروف الزرعة الاولى. ووالبة الابل: نَسلُها وأولادها. قال الشيباني: الوالب: الذاهب في الشئ الداخل فيه. وقال : رأيتُ عُمَيْراً والِباً في ديارهم * وبئسَ الفتى إنْ نابَ دهرٌ بمُعْظَمِ أبو عبيد: وَلَبَ إليك الشئ يلب ولوبا: وصل إليك كائنا ما كان. ذكره في باب نوادر الفعل. ووالبة: اسم رجل.
[ول ب] وَلَبَ فِي البَيْتِ وَالْوَجْهِ دَخَلَ والْوَالِبةُ فِرَاخُ الزَّرْعِ لأَنَّهَا تَلِبُ فِي أُصُوْلِ أُمَّهَاتِهِ وقيلَ الْوَالِبَةُ الزَّرْعَةُ الَّتِي تَنْبُتُ مِن عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُولَى تَخْرُجُ الوُسْطَى فَهيَ الأُمُّ وَتَخْرُجُ الأَوَالِبُ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَلاحَقُ وَوَالِبَةُ القَوْمِ أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم وَوَلَبَ إِلَيْهِ الشَّيءُ وُلُوبًا وَوَصَلَ إلَيه كَائِنًا مَا كانَ وَوَالِبَةُ اسْمُ مَوْضِعٍ قالت خِرْنِقُ

(مَنَتْ لَهُمُ بِوَالِبَةَ المَنَايَا ... ) 
ولب: الوَالِبَةُ: الزَّرْعَةُ التي تَنْبُتُ من عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُوْلى، والجَمِيْعُ الأَوَالِبُ. ووَلَبَ الزَّرْعُ وُلُوْباً: طالَ واسْتَغْلَظَ.
والوَالِبَةُ: صِغَارُ الماشِيَةِ والصِّبْيَانِ ما دَامُوا يَرْضَعُوْنَ. وقد أوْلَبَتِ الماشِيَةُ إيْلاَباً.
والوالِبُ: الذّاهِبُ في الأرْضِ على وَجْهِه. وهو الوالِجُ في البُيُوْتِ أيضاً.
ووَلَبَ في الطَّعَامِ: ألَحَّ عليه ساعةً؛ يَلِبُ.
ووَلَبَ إلى الشَّيْءٍِ يَلِبُ: أي وَصَلَ. ويَلِبُ: يَكْسِبُ.
وهو مِئْلَبُ الشَّدِّ: أي سَرِيْعُه، من وَلَبَ يَلِبُ: أي أسْرَعَ.
والقَتِيْرُ المُؤَلَّبُ في قَوْلِ ساعِدَةَ: الذي أُوْلِبَ بَعْضُه إلى بَعْضٍ أي ضُمَّ. والمُؤَلَّبُ: المَلْوِيُّ المَفْتُوْلُ.

ولب: وَلَبَ في البيتِ والوجهِ: دخَل.

والوالِـبةُ: فِراخُ الزَّرْعِ، لأَنها تَلِبُ في أُصُول أُمَّهاتِه؛ وقيل: الوالِـبةُ الزَّرْعةُ تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأُولى، تَخْرُجُ

الوُسْطَى، فهي الأُمُّ، وتَخْرُجُ الأَوالِبُ بعد ذلك، فَتَلاحَقُ.

ووَالبةُ القوم: أَولادُهم ونَسْلُهُم. أَبو العباس، سمعَ ابن الأَعرابي

يقول: الوالبةُ نَسْلُ الإِبل والغَنَم والقَومِ. ووَالبةُ الإِبلِ: نَسْلُها وأَوْلادُها.

قال الشَّيْباني: الوالِبُ الذاهِبُ في الشيءِ، الداخلُ فيه؛ وقال

عُبَيْدٌ القُشَيْرِيّ:

رأَيتُ عُمَيراً والِـباً في دِيارِهِمْ، * وبئس الفَتى، إِن نابَ دَهْرٌ بِمُعْظَمِ

وفي رواية أَبي عمرو: رأَيتُ جُرَيّاً. ووَلَبَ إِليه الشيءُ يَلِبُ وُلوباً: وَصَلَ إِليه، كائناً ما كان. ووالبةُ: اسْمُ مَوضِـع؛ قالت خِرْنِقُ:

مَنَتْ لَـهُمُ بوالِـبَةَ الـمَنايا

ووالبةُ: اسمُ رجلٍ.

ولب

1 وَلَبَ, aor. ـِ inf. n. وُلُوبٌ, He entered (K) into a house or tent, or into a tract, or quarter, or the like. (TA.) b2: وَلَبَ He hastened (K) in entering. (TA.) b3: وَلَبَ إِلَيْكَ الشَّىْءُ, aor. ـِ inf. n. وُلُوبٌ, The thing, of whatever kind it was, came to thee, or reached thee. (A'Obeyd, S.) In the copies of the K, وَلَبَ الشَّىْءَ وإِلَيْكَ; accord. to which, the verb, in the sense of وَصَلَ, there assigned to it, is trans. both immediately and by means of إِلَى: but the correct reading is ولب اليكالشىء, as above. In an old, and generally correct, copy of the Tahdheeb el-Af'ál of IKtt, it is said that ولب اليك الشَّرُّ signifies The evil reached thee: syn. تَوَصَّلَ. (TA.) b4: وَلَبَ, inf. n. وُلُوبٌ and وَلْبٌ, It (corn or the like) germinated in offsets around the older plants. (IKtt.) b5: وَلَبَ بنو فُلَانٍ The sons of such a one multiplied, or increased. (IKtt.) وَالِبٌ, Going into a thing; entering into it. (Esh-Sheybánee, S.) وَالِبَةٌ The offsets of the corn and the like: (K:) so called because they enter into the roots of the parent-plants: (TA:) or corn or the like growing from the roots of that which has preceded it: (S:) pl. أَوَالِبُ. (TA.) b2: وَالِبَةٌ The offspring of camels, (IAar, S,) and of sheep or goats, (IAar, K,) and of cows, (K,) and of a people. (IAar.) تَوْلَبُ: see art. تلب. Accord. to Suh, the ت is substituted for و, and the word is derived from والية, the “ offsets of corn and the like: ” and Ibn-'Osfoor and IKtt assert the same. (TA.)
ولب
: (} وَلَبَ) فِي البَيْتِ والوَجْهِ، ( {يَلِبُ،} وُلُوباً) ، بالضَّمّ: (دَخَلَ) ، ونَقل الجَوْهَرِيُّ عَن الشَّيْبَانِيّ: {الوَالِبُ: الذّاهِبُ فِي الشّيْءِ الدّاخُلُ فِيهِ، وَقَالَ عُبَيْدٌ القُشَيْرِيّ:
رأَيْتُ عُمَيْراً} وَالِباً فِي دِيَارِهِمْ
وبِئْسَ الفَتَى إِنْ نابَ دَهْرٌ بمُعْظَمِ وَفِي رِوَايَة أَبي عَمْرٍ و: رأَيتُ جُرَيّاً.
(و) وَلَب: (أَسْرَعَ) فِي الدُّخُول.
(و) وَلَب (الشَّيْءَ و) ، ولَب (إِلَيْهِ) هاكذا فِي النُّسَخ الّتي بأَيْدينا، فَهُوَ إِذاً يَتعدَّى بِنَفسِهِ وبإِلى، وَاقْتصر الصّاغانيّ على الأَوّل: أَي (وَصلَهُ) وَعبارَة أَبي عُبَيْدِ فِي بَاب نَوَادِر الْفِعْل: وصَلَ إِليه (كائِناً مَا كانَ) . وَفِي تَهْذيب الأَفعال، لاِبْنِ القَطّاع: {ووَلَبَ إِليك الشَّرُّ: تَوَصَّلَ: هاكذا فِي نسختنا، وَهِي قديمةٌ، الغالبُ عَلَيْهَا الصِّحّةُ.
(} والوَالِبَةُ: فِرَاخُ الزَّرْعِ) ، لأَنّها تَلِبُ فِي أُصولِ أُمَّهاتِه. وَقيل: {الوَالِبَةُ الزَّرْعَةُ تَنْبُتُ من عُرُوقِ الزَّرعَةِ الأُولَى، تَخْرُجُ الوُسْطَى، فَهِيَ الأُمّ، وتَخْرُج الأَوالِبُ بعد ذالك فتَتلاحقُ. وَفِي تَهذيب الأَفعال: وَلَب الزَّرْعُ، وُلُوباً،} ووَلْباً: تولَّدَ حَوْلَ كِبَارِه.
(و) الوَالِبَةُ (منَ القَوْمِ، والبقَرِ، والغَنَمِ: أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم) . رُوِي عَن أَبي العبّاس أَنّه سَمِعَ ابْنَ الأَعْرَابيّ يقُول: الوَالِبَةُ: نَسْلُ الإِبِلِ، والغَنَمِ، والقَوْمِ. وَفِي الصَّحاح:! والِبَةُ الإِبِلِ: نَسْلُهَا وأَولادُها. وَعبارَة ابْنِ القَطّاع فِي التَّهْذِيب: وولَبَ بَنُو فُلانٍ: كَثُرَ عَدَدُهُم، ونَمَوْا. فالمصنّفُ لم يَذْكُرِ الإِبِلَ وَهُوَ فِي الصَّحاح، وذَكَرَ بَدَلَهُ البَقَرَ، وَمَا وَجَدْتُه فِي الأُمَّهات اللُّغَويّة، وأَعاد الضَّميرَ لجمع الذُّكور العُقَلاءِ، تَغْلِيباً لَهُم لِشَرَفِهِم.
(و) وَالِبَةُ: (ع) بأَذْرَبِيجانَ، كَذَا فِي المُعْجَم، قَالَت خِرْنِقُ:
مَنَتْ لَهُمُ بِوَالِبَةَ المَنَايَا
(وأَوْلَبُ) كأَحمد: (د، بالأَنْدَلُس) .
وممّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وَالِبةُ بنُ الحارِثْ بْنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزيْمة، بطنٌ ذكَرَه السَّمْعَانيّ، وابْنُ الأَثِير، وغيرُهما إِليه: سَيِّدُ التَّابعينَ سَعِيدُ بن جُبيْرٍ الّذي قتلَه الحَجّاجُ صَبْراً، ومُسْلِمُ بْنُ مَعْبَدٍ {- الوالِبِيّ: شاعِرٌ إِسلاميّ. وَفِي الأَسْدِ بِسُكُون السّين: وَالِبَةُ بْنُ الدُّؤَل بْنِ سَعْدِ مَناةَ. وَفِي بَجِبيلَةَ: وَالِبةُ بْنُ مالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ نَذِيرٍ، ومنْ وَالِبَةَ الأَسدِيُّ الخُزَيميّ وقاءُ بْنُ إِياسٍ الوالِبيّ أَبُو يَزيدَ، فَرْدٌ فِي الأسماءِ، وشيخُه عليُّ بنُ رَبيعةَ الوالبِيّ، مُحَدَّثانِ.
وممّا استدركه شَيخنَا هُنَا:
ذَكَرَ} التوْلَبَ، وَهُوَ وَلدُ الحِمَار، فِي فصل التّاءِ الفوقيّة، فِيهِ، وأَنّها لَيْستْ مُبْدَلَةً عَن شَيْءٍ، وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْليّ: أَنّ تاءَ تَوْلَبٍ، بَدَلٌ عَن وَاو نَظِيرُهَا فِي تَوْأَمٍ وتَوْلَجٍ وتَوْراةٍ، على أَحدِ القولينِ. قَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: لأَنّ اشتقاقَ التَّوْلَب من الوَالِبة، وَهِي مَا يُولِّدُهُ الزَّرْعُ، وجمعُها أَوَالِبُ. قَالَ شيخُنا: وَقد صَرَّحَ بِهِ ابْنُ عُصْفُورٍ، وابنُ القَطّاع فِي كتابَيْهِما.
{وأَوْلَبَ: أَسْرَعَ، نقلَه الصّاغانِيُّ.

ثني

ث ن ي : الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي (1) . 

ثني


ثَنَى(n. ac. ثَنْي)
a. Doubled, folded, turned-back, bent.
b. ['Ala], Repeated, did over again.
ثَنَّيَa. Made two; counted two; put in the dual.
b. ['Ala], Eulogized, praised; complimented.

أَثْنَيَ
a. ['Ala]
see II (b)
تَثَنَّيَa. Was doubled, folded, over, bent back; was repeated
reiterated.
b. Swaggered.

إِنْثَنَيَa. Was doubled back, bent, folded over.
b. ['An], Turned away from; desisted, left off.
إِسْتَثْنَيَ
a. [acc.
or
'Ala], Excepted, excluded; made an exception of.

ثِنْي (pl.
أَثْنَآء [] )
a. Fold, bend.
b. Repetition, reiteration.
c. A two-year-old (animal).
مَثْنًى []
a. By twos, two by two.

ثَانٍ (ثَاني ) []
a. Second, the second.
b. Folded over, bent back, doubled up.

ثَانِيًا
a. Secondly, in the second place.

ثَانِيَة [] (pl.
ثَوَانٍ
a. [ ثَوَاني] [ثَوَاْنِيُ]), second ( of time ).
b. Joist, small beam.

ثَنَآء [] (pl.
أَثْنِيَة [] )
a. Praise, eulogy.

ثِنَآء []
a. Strands ( of a rope ).
ثُنَآءً []
a. By twos, two by two.

ثَنِيَّة [] (pl.
ثَنَايَا)
a. Praise, eulogy; compliment.
b. Mountain, mountain-road.
c. Front; front-teeth: mouth.

أَثْنآء []
a. Intervals, pauses: entr'acte.

في الأَثْنَآء
a. In the intervals of.

في أَتْنَآء ذَلِك
a. Meanwhile, in the mean time.

المُثَنَّى
a. The dual.

مَثْنِيّ
a. Doubled, folded.

تَثْنِيَة [ n.
ac.
ثَنَّيَ
(ثِنْي)]
a. Praise, eulogy.
b. Dualizing (gram.).
c. Repetition.

تَثْنِيَة الإِشْتِرَاع
a. Deuteronomy.

إِثْنَان — إِثْنَيْن [ mas. ]
a. Two.

الإِثْنَيْن
a. Monday.

إِثْنَتَان [ fem.]
a. Two.
ث ن ي

دمه في ثني ثوبه. وكل شيء ثني بعضه على بعض أطواقاً. فكل طاق من ذلك ثني. حتى يقال: اثناء الحية لمطاويها. وتشبه الثريا بأثناء الوشاح. قال امرؤ القيس:

إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل

وأخذوا في ثني الجبل والوادي أي في منعطفه. وليس هذا من فعلاته ببكر ولا ثني. وقبض بنثي الحبل وهو ما فضل في كفه إذا قبض عليه. وعقل البعير بثنايين، وهو أن يعقل يديه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام، وثنى العود فانثنى، وتثنى الغصن وقوام الجارية، وثنى وسادته فجلس عليها، وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهم أي أولهم في السادة والذي يليه. ونحر الجزّار الناقة وأخذ الثنيا، وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف، وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي، وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة:

تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها ... تحدر في حيزومها وتصعدوا أنين الفتى المسلول أبصر حوله ... على جهد حال من ثناياه عوداً

ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء، وثنى عنانه عنّي، ولوى عذاره إذا أعرض، وجاء ثانياً من عنانه إذا جاء ظافراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصر أي لا يؤبه به. وعرفت ذلك في أثناء كلامه. وثنى فلان رجله أي جلس. وهو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد.
ث ن ي: (الثِّنَى) مَقْصُورًا الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ» أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَ (الثُّنْيَا) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ (الِاسْتِثْنَاءِ) وَكَذَلِكَ (الثَّنْوَى) بِالْفَتْحِ. وَجَاءُوا (مَثْنَى مَثْنَى) أَيِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَ (مَثْنَى وَثُنَاءَ) غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ كَمَثْلَثَ وَثُلَاثَ وَقَدْ
سَبَقَ تَعْلِيلُهُ فِي [ث ل ث] . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ وَأَنْ تُقْرَأَ (الْمَثْنَاةُ) عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَلَا تُغَيَّرُ» قِيلَ: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي وَهُوَ الْغِنَاءُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ فِي تَأْوِيلِهِ إِلَى غَيْرِ هَذَا. قُلْتُ: ذَكَرَ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفَسَّرَهُ لِمَا سُئِلَ عَنْهُ بِمَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قِيلَ إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ الْمَثْنَاةُ. فَكَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ النَّهْيَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَنَّتِهِ. وَكَيْفَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ حَدِيثًا عَنْهُ؟. وَ (ثَنَى) الشَّيْءَ عَطَفَهُ وَبَابُهُ رَمَى وَ (ثَنَاهُ) أَيْضًا كَفَّهُ، وَثَنَاهُ صَرَفَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَثَنَاهُ صَارَ لَهُ ثَانِيًا وَ (ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً) جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. وَ (الثَّنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الثَّنَايَا) مِنَ السِّنِّ، وَهِيَ أَيْضًا طَرِيقُ الْعَقَبَةِ. وَ (الثَّنِيُّ) الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَفِي الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالْجَمْعُ (ثُنْيَانٌ) وَ (ثِنَاءٌ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (ثَنِيَّاتٌ) . وَ (اثْنَانِ) مِنْ عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَ (اثْنَتَانِ) لِلْمُؤَنَّثِ وَ (ثِنْتَانِ) أَيْضًا بِحَذْفِ الْأَلِفِ. وَأَلِفُهُمَا أَلِفُ وَصْلٍ وَقَدْ تُقْطَعُ فِي الشِّعْرِ. وَ (يَوْمَ الِاثْنَيْنِ) لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مُثَنَّى فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ: (أَثَانِينَ) وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (ثَانِي اثْنَيْنِ) أَيْ أَحَدُ الِاثْنَيْنِ، وَكَذَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَلَا يُنَوَّنُ فَإِنِ اخْتَلَفَا فَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، فَقُلْتَ: هَذَا ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا وَكَذَا الْبَاقِي. وَ (انْثَنَى) انْعَطَفَ وَ (أَثْنَى) عَلَيْهِ خَيْرًا وَالِاسْمُ (الثَّنَاءُ) وَ (أَثْنَى) أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَ (تَثَنَّى) فِي مَشْيِهِ. وَ (الْمَثَانِي) مِنَ الْقُرْآنِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْمِئِينَ وَتُسَمَّى فَاتِحَةُ الْكِتَابِ (مَثَانِيَ) لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَيُسَمَّى جَمِيعُ الْقُرْآنِ (مَثَانِيَ) أَيْضًا لِاقْتِرَانِ آيَةِ الرَّحْمَةِ بِآيَةِ الْعَذَابِ. 
(ث ن ي) : (الثَّنْيُ) ضَمُّ وَاحِدٍ إلَى وَاحِدٍ وَكَذَا التَّثْنِيَةُ وَيُقَالُ هُوَ ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا أَيْ مُصَيِّرُهُ بِنَفْسِهِ اثْنَيْنِ وَثَنَّيْتُ الْأَرْضَ ثَنْيًا كَرَيْتُهَا مَرَّتَيْنِ وَثَلَّثْتُهَا كَرَيْتُهَا ثَلَاثًا فَهِيَ مَثْنِيَّةٌ وَمَثْلُوثَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - التَّثْنِيَةُ وَالثُّنْيَا بِمَعْنَى الثَّنْيِ كَثِيرًا وَمَنْ فَسَّرَ الثَّنِيَّةَ بِالْكِرَابِ بَعْدَ الْحَصَادِ أَوْ بِرَدِّ الْأَرْضِ إلَى صَاحِبِهَا مَكْرُوبَةً فَقَدْ سَهَا (وَمَثْنَى) مَعْدُولٌ عَنْ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَعْنَاهُ مَعْنَى هَذَا الْمُكَرَّرِ فَلَا يَجُوزُ تَكْرِيرُهُ وَقَوْلُهُ الْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى تَكْرِيرٌ لِلَّفْظِ لَا لِلْمَعْنَى (وَقَوْلُهُمْ الْمَثْنَى) أَحْوَطُ أَيْ الِاثْنَانِ خَطَأٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمَثَانِي) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ يَقَعُ عَلَى أَشْيَاءَ ثَلَاثَةٍ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ فِي قَوْله تَعَالَى {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23] وَعَلَى الْفَاتِحَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] وَعَلَى سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ الْمِئِينَ وَفَوْقَ الْمُفَصَّلِ وَهِيَ جَمْعُ مَثْنَى أَوْ مَثْنَاةٍ مِنْ التَّثْنِيَةِ بِمَعْنَى التَّكْرَارِ أَمَّا الْقُرْآنُ فَلِأَنَّهُ يُكَرَّرُ فِيهِ الْقَصَصُ وَالْأَنْبَاءُ وَالْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ وَقِيلَ لِأَنَّهُ يُثَنَّى فِي التِّلَاوَةِ فَلَا يُمَلُّ وَأَمَّا الْفَاتِحَةُ فَلِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ صَلَاةٍ وَقِيلَ لِمَا فِيهَا مِنْ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَأَمَّا السُّوَرُ فَلِأَنَّ الْمِئِينَ مَبَادِئُ وَهَذِهِ مَثَانِي وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ الثَّنِيَّةُ لِوَاحِدَةِ الثَّنَايَا وَهِيَ الْأَسْنَانُ الْمُتَقَدِّمَةُ اثْنَتَانِ فَوْقُ وَاِثْنَتَانِ أَسْفَلُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَضْمُومَةٌ إلَى صَاحِبَتِهَا (وَمِنْهَا) الثَّنِيُّ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي أَثْنَى أَيْ أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَهُوَ مَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الْخَامِسَةَ وَدَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَمِنْ الظِّلْفِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَمِنْ الْحَافِرِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ وَهُوَ فِي كُلِّهَا بَعْدَ الْجَذَعِ وَقَبْلَ الرُّبَاعِيّ وَالْجَمْع ثُنْيَانٌ وَثِنَاءٌ وَأَمَّا (الثَّنِيَّةُ) لِلْعَقَبَةِ فَلِأَنَّهَا تَتَقَدَّمُ الطَّرِيقَ وَتَعْرِضُ لَهُ أَوْ لِأَنَّهَا تَثْنِي سَالِكَهَا وَتَصْرِفُهُ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ بِأَسْفَلِ الثَّنِيَّةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ وَفِي أَدَبِ الْقَاضِي فَأَمَرَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مُنَادِيًا فَنَادَى حَتَّى بَلَغَ الثَّنِيَّةَ قِيلَ هِيَ اسْمُ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ ثَمَّةَ عَقَبَةٌ وَقَوْلُهُ
أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا ... مَتَى أَضَعْ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
مَعْنَاهُ رَكَّابٌ لِمَعَالِي الْأُمُورِ وَمَشَاقِّهَا كَقَوْلِهِمْ طَلَّاعُ الْجِدِّ وَيُقَال ثَنَى الْعُودَ إذَا حَنَاهُ وَعَطَفَهُ لِأَنَّهُ ضَمَّ أَحَدَ طَرَفَيْهِ إلَى الْآخَرِ ثُمَّ قِيلَ ثَنَاهُ عَنْ وَجْهِهِ إذَا كَفَّهُ وَصَرَفَهُ لِأَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَنْهُ (وَمِنْهُ) اسْتَثْنَيْتُ الشَّيْءَ زَوَيْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الثُّنْيَا بِوَزْنِ الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ (فِي) اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ إخْرَاجُ الشَّيْءِ مِمَّا أُدْخِلَ فِيهِ غَيْرُهُ لِأَنَّ فِيهِ كَفًّا وَرَدًّا عَنْ الدُّخُولِ وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي الْيَمِينِ أَنْ يَقُولَ الْحَالِفُ إنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّ فِيهِ رَدَّ مَا قَالَهُ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (لَا ثِنَى) فِي الصَّدَقَةِ مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ مَعْنَاهُ لَا رُجُوعَ فِيهَا وَلَا اسْتِرْدَادَ لَهَا وَأَنْكَرَ الْأَوَّلَ.
ث ن ي : الثَّنِيَّةُ مِنْ الْأَسْنَانِ جَمْعُهَا ثَنَايَا وَثَنِيَّاتٌ وَفِي الْفَمِ أَرْبَعٌ وَالثَّنِيُّ الْجَمَلُ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالنَّاقَةُ ثَنِيَّةٌ وَالثَّنِيُّ أَيْضًا الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ يَكُونُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَهُوَ بَعْدَ الْجَذَعِ وَالْجَمْعُ ثِنَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَثُنْيَانٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٌ وَأَثْنَى إذَا أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالثُّنْيَا بِضَمِّ الثَّاءِ مَعَ الْيَاءِ وَالثَّنْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ اسْمٌ مِنْ الِاسْتِثْنَاءِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ ثَنَيْثُ الشَّيْءَ أَثْنِيهِ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْته وَرَدَدْتُهُ وَثَنَيْتُهُ عَنْ مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وَعَلَى هَذَا فَالِاسْتِثْنَاءُ صَرْفُ الْعَامِلِ عَنْ تَنَاوُلِ الْمُسْتَثْنَى وَيَكُونُ حَقِيقَةً فِي الْمُتَّصِلِ.
وَفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضًا لِأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عَدَّتْ الْفِعْلَ إلَى الِاسْمِ حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي التَّعْدِيَةِ وَالْهَمْزَةُ تُعَدِّي الْفِعْلَ إلَى الْجِنْسِ وَغَيْرِ الْجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقًا فَكَذَلِكَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا.

وَثَنَيْتُهُ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا صِرْتُ مَعَهُ ثَانِيًا وَثَنَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ اثْنَيْنِ وَأَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ بِالْأَلِفِ وَالِاسْمُ الثَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا وَبِخَيْرٍ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ شَرًّا وَبِشَرٍّ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْبَارِعِ وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقُوطِيَّةِ وَهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُولِهِ غَمْزٌ وَالْبَحْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وَكَأَنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهُ بِقَوْلِهِ
إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
وَقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ الْعَالِمُ التَّحْرِيرُ ذُو الْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ وَالْحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَالْبُرْهَانُ الَّذِي يُوقَفُ عِنْدَهُ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ عُرِفَ بِالْعَدَالَةِ وَاشْتَهَرَ بِالضَّبْطِ وَصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وَهُوَ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَاقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ وَمِنْ هَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْحَسَنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ وَالزِّيَادَةُ مِنْ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ وَلَوْ كَانَ الثَّنَاءُ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْخَيْرِ كَانَ قَوْلُ الْقَائِلِ أَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ كَافِيًا فِي الْمَدْحِ وَكَانَ قَوْلُهُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا يُفِيدُ إلَّا التَّأْكِيدَ وَالتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ فِي قَوْلِهِ الْحَسَنُ احْتِرَازٌ عَنْ غَيْرِ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ «مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ» الْحَدِيثَ وَقَدْ نُقِلَ النَّوْعَانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنْ الْأُخْرَى مِنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَانَ أَوْثَقَ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ اللُّغَةِ فَإِنَّهُمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بِالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لَهُ مَا يُخْرِجُهُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ مِنْ دَهَشٍ وَسُكْرٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ وَيَرْجِعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ إلَى النَّفْيِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ وَالْإِثْبَاتُ أَوْلَى وَلِلَّهِ دَرُّ مَنْ قَالَ
وَإِنَّ الْحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلَافِهِ أَبَدًا سَبِيلٌ
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّمَا اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ لِلِازْدِوَاجِ وَهَذَا كَلَامُ مِنْ لَا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ وَالثِّنَاءُ لِلدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ وَالِاثْنَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَدَدِ اسْمٌ لِلتَّثْنِيَةِ حُذِفَتْ لَامُهُ وَهِيَ يَاءٌ وَتَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنْيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فَقِيلَ اثْنَانِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ اثْنَتَانِ كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وَابْنَتَانِ.
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ثِنْتَانِ بِغَيْرِ هَمْزَةِ وَصْلٍ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّيَ الْيَوْمُ بِهِ فَقِيلَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ
قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وَجَمَعْتَهُ عَلَى أَثَانِينَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الِاثْنَيْنِ أَثْنَاءٌ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيرًا مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ أَصْلُهُ ثِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَلِهَذَا يُقَالُ ثِنْتَانِ وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافَ لُغَةٍ لَا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ أَوْضَحُهُمَا الْإِفْرَادُ عَلَى مَعْنَى الْيَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الِاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ وَالثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ بِمَا فِيهِمَا وَأَثْنَاءُ الشَّيْءِ تَضَاعِيفُهُ وَجَاءُوا فِي أَثْنَاءِ الْأَمْرِ أَيْ: فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنًى أَوْ ثِنْيٌ كَمَا تَقَدَّمَ. 
[ث ن ي] ثَنَى الشَّيْءَ ثَنْيًا رَدَّ بعضَه على بَعْضٍ وقد تَثَنَّى وانْثَنَى وأَثْناءُه ومَثانِيه قُواهُ وطاقاتُه واحِدُها ثِنْيٌ ومَثْناةٌ ومِثْناةٌ عن ثَعْلِبٍ وثِنْيُ الحَيَّةِ انْثِناؤُها وهُو أَيْضًا ما تَعَوَّجَ مِنها إِذا تَثَنَّتْ والجَمْعُ أَثْناءٌ واسْتَعارَه غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ لِلَّيْلِ فقالَ

(حَتّى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ... )

(وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأثْناءْ ... )

وهُوَ عَلَى القَوْلِ الآخَرِ اسْمٌ وأَثْناءُ الوادِي مَعاطِفُه وأَجْزاعُه وقولُه

(فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لمَعْشَر ... فقَوْمِي بهم تُثْنَى هُناكَ الأَصابِعُ)

يعنِي أَنَّهُم الخِيارُ المَعْدُودُونَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لأَنَّ الخيارَ لا يَكْثُرُونَ وشاةٌ ثانِيَةٌ بَيِّنَةُ الثِّنْي تَثْنِي عُنُقَها لِغيرِ عِلَّةٍ وثَنَى رِجْلَه عن دابَّتِه ضَمَّها إِلى فَخِذِه فنَزَل والاثْنانِ ضِعْفُ الواحِدِ فأَمّا قَوْلُه عَزَّ وجَلّ {لا تتخذوا إلهين} اثْنَيْنِ النحل 51 فمن التَّطَوُّع المُشامِ للتَّوكِيدِ وذلك لأَنَّه قد غَنِيَ بقَوْلِه {إلهين} عن {اثنين} فدَلَّنا أَنَّ فائدَتَه التوكيدُ والتَّشْدِيدُ ونظيرُه قولُه تَعالَى {ومناة الثالثة الأخرى} النجم 20 أكَّدَ بقَوْلِه {الأخرى} وقولُه تعالَى {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} الحاقة 13 فأكَّدَ بقولِه واحِدَةٌ والمُؤَنِّث الثَّنْتانِ تاؤُه مُبْدَلَةٌ من ياء ويَدُلُّ على أَنَّه من الياءِ أَنَّه من ثَنَيْتُ لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِيَ أَحَدُهُما إلى صاحِبِه وأَصْلُه ثَنَيٌ يَدُلُّكَ على ذلك جَمْعُهم إِيّاه على أَثْناءٍ بمَنْزِلَة أَبْناءٍ وآخاءٍ فنَقَلُوه من فَعَلٍ إلى فِعْلٍ كما فَعَلُوا ذلك في بِنْتٍ وليسَ في الكَلامِ تاءٌ مُبْدَلَةٌ من الياءِ في غير افْتَعَلَ إِلاَّ فِيما حكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم أَسْنَتُوا وما حَكاهُ أَبُو عَليٍّ من قَوْلِهم ثِنْتانِ وقولُه تعالى {فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان} النساء 176 إِنَّما الفائِدةُ في قَوْلِه {اثنتين} بعد قولِه {كانتا} تَجَرُّدُهما من مَعْنَى الصِّغَرِ والكِبَرِ وإِلاَّ فقَدْ عُلِمَ أَنَّ الألِفَ في {كانتا} وغيرِها من الأَفْعالِ علامَةٌ للتَّثْنِيَةِ وثَنَّى الشَّيْءَ جَعَلَه اثْنَيْن واتَّنَى افَتَعَلَ منه أصلُه اثْتَنَى فقُلِبَت الثّاءُ تاءً لأنَّ الثاءَ أُخْتُ التاءِ في الهَمْسِ ثم أُدْغِمَتْ فِيها قال

(بَدَا بأَبِي ثُمّ اثَّنَى ببَنِي أَبِي ... وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالِبِ)

هذا هو المَشْهُورُ في الاسْتِعمالِ والقَوِيُّ في القِياسِ ومِنْهُم من يَقْلِب تاءَ افْتَعَل ثاءً فيَجْعَلُها من لَفْظِ الثاء قَبْلَها فيَقُول اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَرَ كما قالَ بعضُهم في اذْدَكَر {ادكر} وفي اصْطَلَحُوا اصَّلَحُوا وهذا ثانِي هذا أَي الَّذِي شَفَعَه ولا يُقالُ ثَنَيْتُه إِلاّ أَنَّ أَبا زَيْدٍ قال هو واحِدٌ فاثْنِه أَي كُنْ له ثانِيًا وحكَى ابنُ الأَعْرابِيّ أَيضًا فلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هو رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا فِي مَرَّتَيْن ولا في الثّالِثَة وشَرِبْتُ أَثْناءَ القَدَحِ وشَرِبْتُ اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثْنَيْن مِثْلَه وكذلك شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرَةِ واثْنَيْنِ بمُدِّ البَصْرَةِ وثَنَّيْتُ الشيءَ جَعَلْتُه اثْنَيْن وجاءَ القَوْمُ مَثَنَى وثُناءَ وكَذلك النِّسْوَةُ وسائرُ الأَنْواعِ أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْن وثِنْتَيْن ثِنْتَيْن وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ

(فما حَلَبَتْ إِلا الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَتْ إِلاّ قَرِيبًا مَقَالُها)

قالَ أَرادَ بالثُّلاثَة الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ وبالثُّنَى الاثْنَيْنِ وقَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ

(ذكَرْتَ عَطاياهُ ولَيْسَتْ بحُجَّةٍ ... عليكَ ولكن حُجَّةٌ لكَ فاثْنِنِ)

قِيلَ في تَفْسِيرِه أَعْطِني مَرَّةً ثانِيَةً ولم أَرَهُ في غيرِ هذا الشِّعرِ والاثْنانِ من أَيَّامِ الأُسْبُوع لأنَّ الأوَّلَ عندهم الأحَدُ والجمع أثناء وحكى المُطَرِّزُ عن ثَعْلَبٍ أَثانِين وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن بعضِ العَرَبِ اليوم الثَّنَى وقال أَمّا قَوْلُهم الاثْنانِ فإِنَّما هُو اسمُ اليَوْمِ وإِنَّما أوقَعَتُه العَرَبُ على قَوْلِكَ اليومُ يَوْمان واليَوْمُ خَمْسَة عَشَرَ من الشَّهْرِ ولا يُثَنَّى والَّذِين قالُوا أَثْناء جاءُوا به عَلَى الإثْنِ وإن لم يُتكَلَّمْ به وهو بمَنْزِلَةِ الثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ يَعْنِي أَنه صارَ اسْمًا غالبًا قالَ اللِّحْيانِيُّ وقد قالوُا في الشِّعِر يومُ اثْنَيْنِ بغير لامٍ وأَنْشَدَ لأَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(أَرائِحٌ أَنْتَ يَوْمَ اثْنَيْنِ أَم غادِي ... ولَمْ تُسَلِّم عَلَى رَيْحانَةِ الوادِي)

قالَ وكانَ أُبو زِيادٍ يَقُول مَضَى الاثْنانِ بما فِيه فيُوَحِّدُ ويُذَكِّرُ وكَذا يَفْعَلُ في سائِرِ أَيّامِ الأُسْبُوع كُلِّها وكان يُؤَنِّثُ الجُمُعَةَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَى السَّبْتُ بما فِيه ومَضَى الأَحَدُ بِما فِيه ومَضَى الاثْنانِ بما فِيهِما ومَضَى الثُّلاثاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الأرْبعاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الخَمِيسُ بما فِيهِنَّ ومَضَت الجُمُعَةُ بما فِيها كانَ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدَدِ قال ابنُ جِنِّي اللاّمُ في الاثْنَيْن غير زائدةٍ وإِنْ لم يَكُنْ الاثْنانِ صِفَةً قال أَبُو العَبّاسِ إِنّما جازَ دُخُول اللاّمِ عليهِ لأَنَّ فيه تَقْدِيرَ الوَصْفِ أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناهُ اليَوْمُ الثّانِي وكذلك أَيضًا اللامُ في الأَحَدِ والثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ ونحوِها لأنَّ تَقْدِيرَها الواحدُ والثانِي والثالِثُ والرابعُ والخامِسُ والجامعُ والسّابِتُ والسَّبْتُ القَطْعُ وقيل إِنّما سُمِّيَ بذلك لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَق السَّمواتِ والأَرْضِ في سِتَّةِ أَيّامٍ أَوَّلُها الأحدُ وآخِرُها الجُمُعَةُ فأَصْبَحَتْ يومَ السَّبتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَعَ العَمَلُ فيها وقِيلَ سُمِّيَ بذلِك لأَنَّ اليَهُودَ كانُوا يَنْقَطِعُون فيه عن تَصَرُّفِهِم ففِي كلا القَوْلَيْنِ مَعْنَى الصِّفَةِ مَوْجُودٌ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابيِّ لا تَكُنْ اثْنَوِيّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الاثْنَيْن وَحْدَه والمَثانِي من أَوْتَارِ العُودِ الذي بعد الأوّل واحدها مَثْنًى والمثانِي من القُرْآن ما ثُنِّي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيل فاتِحةُ الكِتَابِ قالَ ثَعْلِبٌ لأَنَّها تُثَنَّى مع كُلِّ سُورةٍ وقِيلَ المَثانِي سُوَرٌ أوَّلُها البَقَرَةُ وآخِرُها بَراءَةٌ وقِيلَ ما كانَ دُونَ المِئينَ وقِيلَ القرآنُ كُلُّهُ وقول حَسّانَ أنشده ثَعْلَبٌ

(مَنْ للقَوافِي بعدَ حَسّانَ وابْنِه ... ومَنْ للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ)

يَدُلُّ عَلَيْهِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ التَّثْنِيةُ أَنْ يفوزَ قِدْحُ رَجُلٍ منهم فيَنْجُوَ ويَغْنَمَ فيُطْلَبَ إليهم أَنْ يُعِيدُوه عَلَى خطارٍ والأَوَّلُ أَقْيَسُ وأَقْرَبُ إِلى الاشْتِقاقِ وقِيلَ هو ما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كِتابِ اللهِ ومَثْنَى الأَيادِي أَنْ يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيلَ هي الأنْصِباءُ التي كانتْ تَفْضُلُ من الجَزُورِ فكانَ الرَّجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها فيُطْعِمُها الأَبْرامَ وهم الَّذِينَ لا يَيْسِرُونَ هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ وناقَةٌ ثِنْيٌ إِذا وَلَدَتِ اثْنَينِ وقِيلَ إِذا وَلَدَتْ بَطْنًا واحِدًا والأَوَّلُ أَقْيَسُ وجَمْعُها ثِناءٌ كظِئْرٌ وظُؤارٍ وثِنْيُها وَلَدُها واسْتَعارَهُ لَبِيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ

(لَيَالِيَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ... من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلاَ)

والجمعُ أَثْناءٌ قال

(قامَ إِلى حَمْراءَ من أَثْنائِها ... )

قالَ أَبُو رِياشٍ ولا يُقالُ بعدَ هذا شَيْءٌ مشتقًا والثَّوانِي القُرونُ الَّتِي بعد الأَوائل والثَّنَى في الصَّدَقَةِ أَن تُؤْخَذَ في العامِ مَرَّتَيْنِ ويُرْوَى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ

لا ثَنِي في الصَّدَقَةِ والثَّنَى هو أَنْ تُؤْخَذَ ناقَتانِ في الصَّدَقةِ مكانَ واحِدَةٍ والمَثْناةُ والمِثْناةُ حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ وقِيلَ هو الحَبْلُ من أَيِّ شيءٍ كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المَثناةُ بالفَتْحِ الحَبلُ وعقَلْتُ البَعِيرَ بَثنايَيْن غَيْرَ مَهموزٍ لأَنَّه لا واحِدَ لَه إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بحَبْلٍ أو بطَرَفَيْ حَبْلٍ قالَ سِيبَوَيْهِ سأَلْتُ الخَلِيلَ عن الثِّنايَيْنِ فقالَ هو بمَنْزِلَةِ النِّهايَةِ لأنَّ الزِّيادَةَ في آخِرِه لا تُفارِقُه فأَشْبَهَت الهاءَ قالَ ومن ثَمَّ قالُوا مِذْرَوانِ فجاءُوا بهِ على الأَصْلِ لأنَّ الزِّيادَةَ لا تُفارِقُه قالَ سٍ يبَوَيْهِ وسأَلْتُ الخَلِيلَ رحمه الله عن قَوْلِهم عَقَلْتُه بِثنايَيْنِ وهِنايَيْنِ لِمَ لَمْ يَهْمِزُوا فقالَ تَركُوا ذلِكَ حيثُ لم يُفْرَد الواحِدُ وقالَ ابنُ جِنِّي لو كانَتْ ياءُ التثَّنِيَةِ إِعْرابًا أَو دَليلَ إِعرابٍ لوَجَبَ أَن تُقْلَبَ الياءُ التي بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً فيُقالُ عَقَلْتُه بِثناءَيْنِ وذلِكَ لأَنَّها ياءٌ وَقَعَتْ طَرَفًا بعدَ أَلِفٍ زائِدة فجَرَتْ مَجْرَى ياءِ رِداءٍ ورِماء وظِباء وعَقَلْتُه بِثنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يَدًا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن والثَّنَى من الرِّجالِ بعدَ السَّيِّدِ وهو الثُّنْيانُ قالَ

(تَرَى ثِنانًا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانَا كان ثُنْيانَا)

ورَجُلٌ ثُنْيان لا رَأْىَ لَهُ ولا عَقْل ورأى ثُنْيانٌ غَيْرُ سَدِيدٍ ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي وَقْتٌ عن اللِّحْيانِي والثَّنِيَّةُ من الأَضْراسِ أَوَّلُ ما في الفَمِ وللإنسان والخُفِّ والسَّبُعِ ثَنِيَّتانَ من فَوْقُ وثَنِيَّتانِ من أَسْفَلَ والثَّنِيُّ من الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ في السّادِسَةِ ومن الغَنَمِ الدّاخِلُ في السَّنَةِ الثانية تَيْسُا كانَ أو كَبْشُا وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ قالَتْ وإِلْقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيءٌ والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ثِناءٌ وثُناءٌ وثُنْيانٌ وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن قال ابنُ الأَعْرابِيِّ ليسَ قَبْلَ الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى وأَثْنَى البَعِيرُ صارَ ثَنِيّا وقيلَ كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ ثَنِيٌّ والظَّبْيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاع ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ والثَّنِيَّةُ الطَّريقَةُ في الجَبَلِ كالنَقْبِ وقِيلَ الطَّريقَةُ إلى الجَبَل وقِيلَ هي العَقَبَةُ وقِيلَ هي الجَبَلُ نَفْسُه والثَّناءُ ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ وقد أَثْنَيْتَ عليه وقَوْلُ أَبِي المُثَلَّمِ الهُذَلِيِّ

(يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِي أَنَّ سَيْفَكَ مَشْقُوقُ ... الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ)

مَعْناهُ تَمْتَدِحُ وتَفْتِخِرُ فحَذَف وأَوْصَلَ وثِناءُ الدّارِ فِناؤُها قالَ ابنُ جِنِّي ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ الثِّناءَ من ثَنَى يَثْنِي لأنَّ هُناكَ تَنْثَنِي عن الانْبِساطِ لمجيءِ آخِرِها واسْتِقْصاءٍ حُدُودِها وفِناؤُها من فَنِيَ يَفْنَى لأنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ فإِن قُلْتَ هَلاَّ جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ بالفاءِ دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ في ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ جَدَفٍ بدلٌ من ثاءِ جَدَثٍ لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لِثناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لِفناءٍ أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ وجَعَلَهُ أَبو عُبَيدَةَ في المُبْدَلِ واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشَّيءِ حاشَيْتُه والثَّنِيَّةُ النَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ وحِلْفَةٌ غَيْرُ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ أَي غَيْرُ مُحَلَّلَةٍ والثُّنْيا والثُّنْوَى ما اسْتَثْنَيْتَه قُلِبَتْ ياؤُه واوًا للتَّصْرِيف وتَعْوِيضِ الواوِ من كَثْرَةِ دُخُولِ الياءِ عليها وللفَرْقِ أَيضًا بين الاسْمِ والصِّفَةِ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ

(مُذَكَّرَة الثُّنْيا مُسانَدَة القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثُمّ تُنِيبُ)

فَسَّرَه فقالَ مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا يَعْنِي أن رَأْسَها وقوائمَها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ لم يَزِدْ عَلَى هذا شَيْئًا والثَّنِيَّةُ كالثُّنْيَا وفي حَدِيثِ كَعْبٍ الشُّهَداءُ ثَنِيَّةُ اللهِ في الأَرْضِ إِذا نُفِخَ في الصُّورِ فصَعِقَ الناسُ لم يَصْعَقُوا فكأَنَّهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعْقَيْن التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ حُكِيَ ذَلك عن ثَعْلبٍ
ثني
ثنَى يَثنِي، اثْنِ، ثَنْيًا، فهو ثانٍ، والمفعول مَثْنيّ
• ثنَى الشَّيءَ: عطفه وردَّ بعضَه على بعض ° ثنى طَرْفه إليه: التفت- ثنى عِطْفَه: تكبَّر وأعرض.
• ثنَى الثَّوبَ: طواه "ثنى ركبته- {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}: يطوونها على الكفر والعداوة"? لا يثني وجهه: يتمتع بالعزة والمنفعة.
• ثنَى عِنانَ فرسِه: لوى وجهه ليخفِّف من سرعته.
• ثنَى الشَّخصَ: صار له ثانيا "دخل الأول مستبشرًا وثناه الآخرُ".
• ثنَاه عن الأمر: صرفه عنه، ردَّه وأبعده "مآسي الفلسطينييِّن الرهيبة لاتَثنيهم عن الدِّفاع عن وطنهم". 

أثنى على يُثني، أثْنِ، إثناءً وثَناءً، فهو مُثْنٍ، والمفعول مُثْنًى عليه
• أثنى على تلميذه: أطراه، مدحه ووصفه بخير "سعِدتُ كثيرًا عندما سمعت أستاذي يُثني على بحثي- بدأ الخطبة فحمد الله وأثنى عليه". 

استثنى يستثني، استثنِ، استثناءً، فهو مستثنٍ،

والمفعول مستثنًى
• استثنى الشَّيءَ: أخرجه من قاعدة عامة أو حكم عامّ " {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ. وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}: لم يقولوا: إن شاء الله".
• استثنى فلانًا: أخرجه من حكم غيره "استثنى فلانًا من الدعوة". 

انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في ينثني، انْثَنِ، انثناءً، فهو مُنْثنٍ، والمفعول مُنْثَنًى عليه
• انثنى الشَّيءُ: مُطاوع ثنَى: تقوَّس، انعطف وارتدَّ بعضُه على بعض "انثنى ظهرُه من الكِبَر- انثنى قضيبُ الحديد" ° إرادةٌ لا تنثني/ عزيمة لا تنثني: لا تضعف.
• انثنى صدرُه على الحبِّ: انطوى.
• انثنى عن خصمه: انصرف عنه، ابتعد، ارتدّ "انثنى عن عزمه".
• انثنت في مِشْيتها: تمايلت وتبخترت. 

تثنَّى/ تثنَّى في يتثنَّى، تَثَنَّ، تثنّيًا، فهو مُتثنٍّ، والمفعول مُتَثَنًّى فيه
• تثنَّى الشَّجرُ ونحوُه: انثنى، تمايل، انعطف بعضُه على بعض "تثنَّت الأغصانُ" ° تثنّى عليه: توثَّب.
• تثنَّت الفتاةُ في مشيتها: تمايلت وتبخترت "من أدب الطريق ألا تتثنَّى الفتاة في مشيتها". 

ثنَّى/ ثنَّى بـ يثنِّي، ثَنِّ، تثنيةً، فهو مُثَنٍّ، والمفعول مُثنًّى
• ثنَّى الشَّيءَ: جعله اثنين "ثنَّى مبلغًا".
• ثنَّى العددَ: ضعَّفه.
• ثنَّى الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامة التثنية.
• ثنَّى بالأمر: جاء به بعد شيء قبله "بدأ بحمد الله تعالى ثم ثنَّى بالصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم". 

أَثْناء [جمع]: مف ثِنْي: ظرف زمان بمعنى خلال، يدل على تداخل حدثين أو أكثر، يُستعمل جمعًا غالبًا، ويَردُ مسبوقًا بـ (في) أحيانًا "تابع المسلسل الإذاعي في أثناء قيادته للسيارة" ° أثناء الكلام: أوساطه، خلاله- في هذه الأثناء: خلالها، في غضون ذلك، بين هذا الوقت ووقت آخر لاحق، في المدة الواقعة بين تاريخين أو زمنين أو حدثين. 

إثناء [مفرد]: مصدر أثنى على. 

إثنيَّة [مفرد]: (سة) عرقيَّة، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن، وتعرَف بالتمييز العنصري. 

اثنا عشَريَّة [جمع]
• الاثنا عشَريَّة: (سف) فرقة من الشِّيعة الإماميَّة يقولون باثني عشر إمامًا أولهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم الإمام المنتظر. 

اثناعَشَرَ [مفرد]: عدد مركب من اثنين وعشر يلي أحد عَشَر ويسبق ثلاثة عَشَر، يطابق المعدود تذكيرًا وتأنيثًا بجزأيه، والجزء الأول منه يعامل معاملة المثنَّى في الإعراب والثاني يظل مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب "عمر الطفلة اثنتا عشرة سنةً- اشتريت اثني عشر قلمًا- {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} ". 

اثناعَشَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اثنا عَشَرَ.
• الاثنا عَشَريّ: (شر) أول جزء من الأمعاء الدَّقيقة مما يلي المعدة؛ سُمِّي بذلك لأن طوله نحو اثنتي عشرة إصبعًا. 

اثنان [مثنى]: مؤ اثْنَتانِ وثِنْتان: اسم عدد أصلي فوق الواحد ودون الثلاثة،، لا مفردَ له من لفظه، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا "حضر الندوة اثنان من الطلاب- اقتصرت زيارة المحافظ على مدينتين اثنتين- {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} " ° فلانٌ ثاني اثنين: أي هو أحدهما.
• الإثنين: ثالث أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأحد، ويليه الثُّلاثاء "ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين". 

اثنينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اثنين.
• الاثنينيَّة:
1 - (سف) النَّزعة القائلة بوجود جوهرين مختلفين هما المادَّة والروح.
2 - كون الشَّيء الواحد مشتملاً على
 حدَّين متقابلين كتقابل الفكر والعمل، وتقابل الخيال والحقيقة. 

استثناء [مفرد]:
1 - مصدر استثنى ° بلا استثناء/ بدون استثناء: لايُستثنى أحد أو شيء.
2 - إخراج من نطاق الحكم أو القاعدة، ميزة أو حصانة تمنح أو يتمتع بها فرد أو طبقة أو نظام "طالبت الهيئات الشعبيّة بإلغاء الاستثناءات في جميع الدوائر الحكوميّة".
3 - (نح) ما دلّ على مخالفة بلفظ إلاّ أو إحدى أخواتها "حضر الطلاب إلا محمدًا- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ". 

استثنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استثناء: غير معتاد، شاذ، طارئ "قام المجلس بعقد جلسة استثنائيَّة لمناقشة المشكلات- لا يصح اتِّخاذ الحالات الاستثنائيّة مقياسًا للحكم العام". 

استثنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استثناء: "حصلت الشركة على امتيازات استثنائيّة- جَلْسة/ دورة استثنائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من استثناء: حالة نادرة تخرج عن الإطار العام المتعارف عليه لشيءٍ ما، غير عاديّة.
• استثنائيَّة الحدث: أهمِّيَّته وعدم توقُّعه.
• المحكمة الاستثنائيَّة: (قن) محكمة عسكريّة، غايتها الحفاظ على أمن الدولة في حالات استثنائيّة، وهي تفرض أحكامًا عسكريّة على المدنيِّين "دعت الصحف لإلغاء المحاكم الاستثنائيّة". 

انثناء [مفرد]: مصدر انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في. 

تَثْنية [مفرد]: مصدر ثنَّى/ ثنَّى بـ. 

ثانٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثنَى.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثانيًا، ما بعد الواحد وقبل الثالث "نُقل إلى الصفِّ الثاني- الطابق الثاني" ° ثانيًا: الواقع بعد الأوَّل، ويستعمل في العدّ، فيقال: أولاً، ثانيًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّانية: حرق يقرّح الجلد، أخطر من حرق الدرجة الأولى- ملازم ثان: رتبة عسكرية بين ملازم أوّل ونقيب.
• الثَّاني عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الحادي عَشَر ويسبق الثَّالث عَشَر مبني على فتح الجزأين "القرن الثاني عشر الهجري".
• ثاني أكسيد الكربون: (كم) غاز عديم اللون والرائحة يتشكل نتيجة التنفس والاحتراق والتحلّل العضويّ، يدخل في صناعة المشروبات الغازيّة، كما يستخدم لإخماد الحرائق.
• ثاني اثنين: أحدُهما، ما أو من يضاف إلى واحد فيصيّره اثنين " {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ". 

ثانويّ [مفرد]: مؤ ثانويَّة: اسم منسوب إلى ثانٍ: ما يلي الأول في الدرجة والمرتبة، ليس له الأهمية الأولى "قمت بدور ثانويّ- مسائل ثانويّة" ° لَوْنٌ ثانويّ: لون يُشَكَّل بمزج لونين أساسيَّين بنسب متساوية تقريبًا.
• تعليم ثانويّ: مرحلة تعليميَّة بعد الإعداديَّة في بعض البلاد العربية، أو المتوسطة في بعض آخر وتُعِدّ للتعليم الجامعي? شهادة ثانوية: شهادة إتمام التعليم الثانويّ- مَدْرسَة ثانويَّة: مَدْرسَة تُعِدُّ للتعليم الجامعي.
• عمًى ثانويّ: (طب) شكل من عمَى الألوان يتَّسم بعدم تمييز اللون الأخضر. 

ثانية1 [مفرد]: ج ثوانٍ:
1 - وحدة زمنية تساوي جزءًا من ستين جزءًا من الدقيقة "ماهي إلا ثوانٍ حتى بدأ يتنفس من جديد- انتظر ثانية واحدة".
2 - وقت بالغ القصر "ثانية واحدة من فضلك- دَقَّاتُ قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دَقائِقٌ وثواني". 

ثانية2 [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثنَى.
2 - أخرى، وأكثر ما تستعمل فيما له ثالث "مرة/ عضلة ثانية- الصفحة الثانية- العادة طبيعة ثانية [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: مَنْ شَبَّ على خُلُقٍ شابَ عليه". 

ثَناء [مفرد]: ج ثناءات وأثنية:
1 - مصدر أثنى على.
2 - مَدْح، تقريظ "حُبّ الثناء طبيعة الإنسان- ليس الكريم الذي يعطي عطيَّته ... عن الثناء وإن أغلى به الثمنا- إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ [حديث] " ° أثنى عليه ثناءً عَطِرًا/ أثنى عليه عاطِرَ الثَّناء: بالغ في مدحه وإطرائه- أحسن الثَّناءَ.
3 - صيت، شُهْرة، سمعة حسنة
 "فلان طيّب الثناء". 

ثُناءَ [مفرد]: اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُناءَ". 

ثُنائيّ [مفرد]: مؤ ثُنائيَّة: اسم منسوب إلى ثُناءَ: ما كان له ركنان أو جزءان أو شقّان "مؤتمر ثنائيّ: يضمّ ممثلين عن دولتين فقط" ° اتِّفاق ثُنائيّ: ما كان بين فريقين- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- ثُنائيّ البعد: كلّ ما تتحدّد نُقَطُه ببعدين كالسطح، ذو بعدين- ثُنائيّ الجنس: خُنثى- ثُنائيّ الوجه: ذو وجهين أو سطحين- حِلْف ثنائيّ: بين طرفين أو دولتين- عَقْد ثنائيّ: عقد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- معاهدة ثنائيّة: معاهدة بين دولتين أو طرفين.
• حديث ثنائيّ الإسناد: (حد) حديث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سلسلتين من رُواة الحديث أو عن طريقين من طرق الإسناد.
• النَّجم الثُّنائيّ: (فك) نظام نجميّ يحتوي على نجمتين تدوران حول المركز نفسه وتظهران كنجم واحد.
• مركَّب ثنائيّ: (كم) مصطلح يطلق على اتِّحاد كيميائي يحتوي على عنصرين.
• عنصر ثنائيّ الذَّرّة: (كم) عنصر يتركب جزءاه من ذرَّتيْن.
• ثنائيّ المعدن: (كم) متكوِّن من معدنين مرتبطين مع بعضهما عادة، ولهما نسب مختلفة في التمدُّد الحراريّ.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوًى واحد.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيَّة العربيَّة أو العكس "اشتريت معجمًا ثنائيّ اللغة: إنجليزيّ- عربيّ".
• لفظ ثُنائيّ: (لغ) ذو حرفين. 

ثُنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُناء.
2 - مصدر صناعيّ من ثُناءَ.
• الثُّنائيَّة: (سف) فكرة تذهب في تفسير العالم إلى القول بمبدأين متقابلين كالخير والشرّ عند الثَّنوية والنَّفس والجسم عند ديكارت، تقابلها الأحاديَّة "ثنائية المادة والروح".
• الثُّنائيَّة اللُّغويَّة:
1 - تعبير يقصد به الكتابة بلغة والتّكلم بلغة أخرى.
2 - (لغ) مصطلح يُطلق على استعمال لغتين أو تعايشهما جنبًا إلى جنب في مجتمع معيَّن مثل بعض دول إفريقية التي تتكلم السَّواحيليَّة والإنكليزيَّة، أو السَّواحيليَّة والفرنسيَّة.
3 - (لغ) مصطلح يُطلق على ظاهرة الازدواج اللُّغويّ أي الفصحى والعاميّة.
• ثنائيَّة اللَّون: كون الشيء ذا لونين.
• قمة ثنائيَّة: اجتماع يعقد بين رئيسيّ دولتين. 

ثَنَويّة [مفرد]
• الثَّنَويَّة:
1 - (سف) المانوية، وهي فرقة ترى أن العالم يُحكم بواسطة قوتين متضادتين، هما الخير والشرّ مع اعتقاد بوجود إلهين للكون.
2 - مفهوم يرى أن الإنسان مؤلَّف من طبيعتين أساسيتين هما الجسديَّة والروحيّة. 

ثَنْي [مفرد]: مصدر ثنَى. 

ثِنْي [مفرد]: ج أثناء
• الثِّني من اللَّيل: جزء منه، ساعة منه.
• الثِّني من النِّساء: من ولدت مرتين.
• الثِّني من الحبل:
1 - ما تعوَّج منه.
2 - أحد طرفيه.
• الثِّني من الوادي: منعطفه.
• الثِّني من الثَّوب: ما ثني من أطرافه "وضعت الطلب ثني كتابي: داخله". 

ثَنْية [مفرد]: ج ثَنَيات وثَنْيات:
1 - اسم مرَّة من ثنَى.
2 - خطّ ناتج عن الكيّ أو الطيّ أو التجعُّد. 

ثَنِيَّة [مفرد]: ج ثَنِيّات وثَنَايا:
1 - إحدى الأسنان الأربع في مقدَّم الفمّ، ثِنتان من فوق وثِنتان من تحت "تظهر ثنيَّتا الطفل في الشهر الخامس" ° طلاّع الثّنايا: مجرّب للأمور يُحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه، جَلْد يتحمل المشاقّ أو ساعٍ لمعالي الأمور.
2 - طريق في الجبل "طلع البدر علينا ... من ثَنِيّاتِ الودَاع".
• ثنايا الشَّيء: داخله، طيّاته "في ثنايا صدره/ فكره/ الكتاب". 

مَثانٍ [جمع]: مف مثنى: آيات تُتلى وتُكرَّر، آيات

القرآن " {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} ".
• المثاني: من أسماء القرآن الكريم لما فيه من قصص الماضين، ولتكرار القصص والمواعظ فيه.
• مثاني الشيء: قواه وطاقاته.
• السَّبع المثاني:
1 - فاتحةُ الكتاب " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ".
2 - طوال السُّور " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ". 

مُثَنًّى [مفرد]: اسم مفعول من ثنَّى/ ثنَّى بـ.
• المثنَّى: (نح) صيغة دالَّة على اثنين أو اثنتين، تغنى عن المتعاطفين، بإضافة ألف ونون أو ياء ونون إلى المفرد "حضَر الرجلان- سلّمتُ على الرجلين". 

مَثْنَويّ [مفرد]: ج مثنويّات: اسم منسوب إلى مَثْنَى: على غير قياس.
• المثنويّ من الشِّعْر: ما كان كل شطرين بقافية واحدة "قرأت مثنويات جلال الدين الروميّ في التصوف". 

مَثْنَى [مفرد]: ج مثانٍ: ثُناءَ، اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف " {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} - {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

مُستثنًى [مفرد]: ج مستثنيات: اسم مفعول من استثنى.
• المستثنى: (نح) اسم يُذكر بعد إلاّ أو إحدى أخواتها مخالفًا في الحكم لما قبلها. 

ثني: ثَنَى الشيءَ ثَنْياً: ردَّ بعضه على بعض، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى.

وأَثْناؤُه ومَثانِيه: قُواه وطاقاته، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة؛

عن ثعلب. وأَثْناء الحَيَّة: مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ. وثِنْي الحيّة:

انْثناؤُها، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت، والجمع أَثْناء؛

واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال:

حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ،

وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ

وهو على القول الآخر اسم. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

ليسَ بالطويل المُتَثَنّي؛ هو الذاهب طولاً، وأَكثر ما يستعمل في طويل

لا عَرْض له. وأَثْناء الوادِي: مَعاطِفُه وأَجْراعُه. والثِّنْي من

الوادي والجبل: مُنْقَطَعُه. ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ: مَعاطِفُه. وتَثَنَّى

في مِشيته. والثِّنْي: واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه؛ تقول: أَنفذت

كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله

عنهما: فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه،

واحدها ثِنْيٌ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. وفي حديث أَبي هريرة: كان يَثْنِيه

عليه أَثْناءً من سَعَتِه، يعني ثوبه. وثَنَيْت الشيء ثَنْياً: عطفته.

وثَناه أَي كَفَّه. ويقال: جاء ثانياً من عِنانه. وثَنَيْته أَيضاً:

صَرَفته عن حاجته، وكذلك إِذا صرت له ثانياً. وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته

اثنين. وأَثْناءُ الوِشاح: ما انْثنَى منه؛ ومنه قوله:

تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل

(* البيت لامرئ القيس من معلقته).

وقوله:

فإِن عُدَّ من مَجْدٍ قديمٍ لِمَعْشَر،

فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابع

يعني أَنهم الخيار المعدودون؛ عن ابن الأَعرابي، لأَن الخيار لا يكثرون.

وشاة ثانِيَةٌ بَيِّنة الثِّنْي: تَثْني عنقها لغير علة. وثَنَى رجله عن

دابته: ضمها إِلى فخذه فنزل، ويقال للرجل إِذا نزل عن دابته. الليث:

إِذا أَراد الرجل وجهاً فصرفته عن وجهه قلت ثَنَيْته ثَنْياً. ويقال: فلان

لا يُثْنى عن قِرْنِه ولا عن وجْهه، قال: وإِذا فعل الرجل أَمراً ثم ضم

إِليه أَمراً آخر قيل ثَنَّى بالأَمر الثاني يُثَنِّي تَثْنِية. وفي حديث

الدعاء: من قال عقيب الصلاة وهو ثانٍ رِجْلَه أَي عاطفٌ رجله في التشهد

قبل أَن ينهَض. وفي حديث آخر: من قال قبل أَن يَثْنيَ رِجْلَه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا ضد الأَول في اللفظ ومثله في المعنى، لأَنه أَراد قبل أَن

يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. وفي التنزيل العزيز: أَلا

إِنهم يَثْنُون صُدورَهم؛ قال الفراء: نزلت في بعض من كان يلقى النبي، صلى

الله عليه وسلم، بما يحب ويَنْطَوِي له على العداوة والبُغْض، فذلك

الثَّنْيُ الإِخْفاءُ؛ وقال الزجاج: يَثْنُون صدورهم أَي يسرّون عداوة النبي،

صلى الله عليه وسلم؛ وقال غيره: يَثْنُون صدورهم يُجِنُّون ويَطْوُون ما

فيها ويسترونه استخفاء من الله بذلك. وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ: أَلا

إِنَّهم تَثْنَوْني صدورهم، قال: وهو في العربية تَنْثَني، وهو من الفِعل

افعَوْعَلْت. قال أَبو منصور: وأَصله من ثَنَيت الشيء إِذا حَنَيْته

وعَطَفته وطويته. وانْثَنى أَي انْعطف، وكذلك اثْنَوْنَى على افْعَوْعَل.

واثْنَوْنَى صدره على البغضاء أَي انحنى وانطوى. وكل شيء عطفته فقد ثنيته.

قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول لراعي إِبل أَوردها الماءَ جملة فناداه: أَلا

واثْنِ وُجوهَها عن الماء ثم أَرْسِل مِنْها رِسْلاً رِسْلاً أَي قطيعاً،

وأَراد بقوله اثْنِ وُجوهها أَي اصرف وجوهها عن الماء كيلا تزدحم على

الحوض فتهدمه. ويقال للفارس إِذا ثَنَى عنق دابته عند شدَّة حُضْرِه: جاء

ثانيَ العِنان. ويقال للفرس نفسه: جاء سابقاً ثانياً إِذا جاء وقد ثَنَى

عنقه نَشاطاً لأَنه إِذا أَعيا مدّ عنقه، وإِذا لم يجئ ولم يَجْهَد وجاء

سيرُه عَفْواً غير مجهود ثَنى عنقه؛ ومنه قوله:

ومَن يَفْخَرْ بمثل أَبي وجَدِّي،

يَجِئْ قبل السوابق، وهْو ثاني

أَي يجئ كالفرس السابق الذي قد ثَنى عنقه، ويجوز أَن يجعله كالفارس

الذي سبق فرسُه الخيل وهو مع ذلك قد ثَنى من عنقه.

والاثْنان: ضعف الواحد. فأَما قوله تعالى: وقال الله لا تتخذوا إِلَهين

اثنَين، فمن التطوّع المُشامِ للتوكيد، وذلك أَنه قد غَنِيَ بقوله

إِلَهَيْن عن اثنين، وإِنما فائدته التوكيد والتشديد؛ ونظيره قوله تعالى:

ومَنَاة الثالثةَ الأُخرى؛ أَكد بقولة الأُخرى، وقوله تعالى: فإِذا نُفخ في

الصور نفخةٌ واحدةٌ، فقد علم بقوله نفخة أَنها واحدة فأَكد بقوله واحدة،

والمؤنث الثِّنْتان، تاؤه مبدلة من ياء، ويدل على أَنه من الياء أَنه من

ثنيت لأَن الاثنين قد ثني أَحدهما إِلى صاحبه، وأَصله ثَنَيٌ، يدلّك على

ذلك جمعهم إِياه على أَثْناء بمنزلة أَبناء وآخاءٍ، فنقلوه من فَعَلٍ إِلى

فِعْلٍ كما فعلوا ذلك في بنت، وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير

افتعل إِلا ما حكاه سيبويه من قولهم أَسْنَتُوا، وما حكاه أَبو علي من

قولهم ثِنْتان، وقوله تعالى: فإِن كانتا اثْنَتين فلهما الثلثان؛ إِنما

الفائدة في قوله اثنتين بعد قوله كانتا تجردهما من معنى الصغر والكبر، وإِلا

فقد علم أَن الأَلف في كانتا وغيرها من الأَفعال علامة التثنية. ويقال:

فلان ثاني اثْنَين أَي هو أَحدهما، مضاف، ولا يقال هو ثانٍ اثْنَين،

بالتنوين، وقد تقدم مشبعاً في ترجمة ثلث. وقولهم: هذا ثاني اثْنَين أَي هو

أَحد اثنين، وكذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف إِلى العشرة، ولا يُنَوَّن، فإِن

اختلفا فأَنت بالخيار، إِن شئت أَضفت، وإِن شئت نوّنت وقلت هذا ثاني واحد

وثانٍ واحداً، المعنى هذا ثَنَّى واحداً، وكذلك ثالثُ اثنين وثالثٌ اثنين،

والعدد منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض إِلا

اثني عشر فإِنك تعربه على هجاءين. قال ابن بري عند قول الجوهري والعدد

منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر، قال: صوابه أَن يقول والعدد مفتوح،

قال: وتقول للمؤنث اثنتان، وإِن شئت ثنتان لأَن الأَلف إِنما اجتلبت لسكون

الثاء فلما تحركت سقطت. ولو سمي رجل باثْنين أَو باثْنَي عشر لقلت في

النسبة إِليه ثَنَوِيٌّ في قول من قال في ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ في

قول من قال ابْنِيٌّ؛ وأَما قول الشاعر:

كأَنَّ خُصْيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ

ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتا حَنْظَلِ

أَراد أَن يقول: فيه حنظلتان، فأَخرج الاثنين مخرج سائر الأَعداد

للضرورة وأَضافه إِلى ما بعده، وأَراد ثنتان من حنظل كما يقال ثلاثة دراهم

وأَربعة دراهم، وكان حقه في الأَصل أَن يقول اثنا دراهم واثنتا نسوة، إِلاَّ

أَنهم اقتصروا بقولهم درهمان وامرأَتان عن إِضافتهما إِلى ما بعدهما.

وروى شمر بإِسناد له يبلغ عوف بن مالك أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم،

عن الإِمارة فقال: أَوَّلها مَلامة وثِناؤُها نَدامة وثِلاثُها عذابٌ

يومَ القيامة إِلاَّ مَنْ عَدَل؛ قال شمر: ثِناؤها أَي ثانيها، وثِلاثها

أَي ثالثها. قال: وأَما ثُناءُ وثُلاثُ فمصروفان عن ثلاثة ثلاثة واثنين

اثنين، وكذلك رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنشد:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

وقال آخر:

أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه

الليث: اثنان اسمان لا يفردان قرينان، لا يقال لأَحدهما اثْنٌ كما أَن

الثلاثة أَسماء مقترنة لا تفرق، ويقال في التأْنيث اثْنَتان ولا يفردان،

والأَلف في اثنين أَلف وصل، وربما قالوا اثْنتان كما قالوا هي ابنة فلان

وهي بنته، والأَلف في الابنة أَلف وصل لا تظهر في اللفظ، والأَصل فيهما

ثَنَيٌ، والأَلف في اثنتين أَلف وصل أَيضاً، فإِذا كانت هذه الأَلف مقطوعة

في الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الخَطِيم:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرٌّ، فإِنه

بِنثٍّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ قَمِينُ

غيره: واثنان من عدد المذكر، واثنتان للمؤنث، وفي المؤَنث لغة أُخرى

ثنتان بحذف الأَلف، ولو جاز أَن يفرد لكان واحده اثن مثل ابن وابنة وأَلفه

أَلف وصل، وقد قطعها الشاعر على التوهم فقال:

أَلا لا أَرى إِثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً،

على حدثانِ الدهرِ، مني ومنْ جُمْل

والثَّنْي: ضَمُّ واحد إِلى واحد، والثِّنْيُ الاسم، ويقال: ثِنْيُ

الثوب لما كُفَّ من أَطرافه، وأَصل الثَّنْي الكَفّ. وثَنَّى الشيءَ: جعله

اثنين، واثَّنَى افتعل منه، أَصله اثْتنَى فقلبت الثاء تاء لأَن التاء آخت

الثاء في الهمس ثم أُدغمت فيها؛ قال:

بَدا بِأَبي ثم اتَّنى بأَبي أَبي،

وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالب

(* قوله «ثقف المحالب» هو هكذا بالأصل).

هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس، ومنهم من يقلب تاء

افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ، كما

قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا. وهذا ثاني هذا أَي

الذي شفعه. ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد قال: هو واحد فاثْنِه

أَي كن له ثانياً. وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً: فلان لا يَثْني ولا

يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا

في الثالثة. وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي

اثنين مِثلَه، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة، واثنين بِمدّه البصرة.

وثَنَّيتُ الشيء: جعلته اثنين. وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين.

وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث، وكذلك النسوة

وسائر الأَنواع، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين. وفي حديث الصلاة صلاة

الليل: مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، فهي ثُنائِِية لا

رُباعية. ومَثْنَى: معدول من اثنين اثنين؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى،

ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُها

قال: أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية، وبالثُّنَى الاثنين؛ وقول كثير

عزة:

ذكرتَ عَطاياه، وليْستْ بحُجَّة

عليكَ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني

قيل في تفسيره: أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر.

والاثْنانِ: من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد، والجمع

أَثْناء، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه

مثنّىً، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد، وفي نسخة كأَن لَفْظَه

مبنيٌّ للواحد، قلت أَثانِين، قال ابن بري: أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو

من قول الفراء وقِياسِه، قال: وهو بعيد في القياس؛ قال: والمسموع في جمع

الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه، قال: وحكى السيرافي وغيره عن العرب

أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل

ثُدِيٍّ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى، قال: وأَما قولهم

اليومُ الاثْنانِ، فإِنما هو اسم اليوم، وإِنما أَوقعته العرب على قولك

اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر، ولا يُثَنَّى، والذين قالوا

اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن، وإِن لم يُتَكلم به، وهو بمنزلة الثلاثاء

والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً؛ قال اللحياني: وقد قالوا في الشعر يوم

اثنين بغير لام؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي:

أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي،

ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي؟

قال: وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه، فيوحِّد ويذكِّر،

وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها، وكان يؤنِّث الجمعة، وكان أَبو

الجَرَّاح يقول: مضى السبت بما فيه، ومضى الأَحد بما فيه، ومضى الاثْنانِ

بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهن، ومضى الأربعاء بما فيهن، ومضى الخميس

بما فيهن، ومضت الجمعة بما فيها، كان يخرجها مُخْرج العدد؛ قال ابن جني:

اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة؛ قال أَبو العباس:

إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف، أَلا ترى أَن معناه

اليوم الثاني؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها

لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت،

والسبت القطع، وقيل: إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات

والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة، فأَصبحت يوم السبت منسبتة

أَي قد تمت وانقطع العمل فيها، وقيل: سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون

فيه عن تصرفهم، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود. وحكى ثعلب عن ابن

الأَعرابي: لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده.

وقوله عز وجل: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ المثاني من

القرآن: ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة، وقيل: فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، قيل

لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل

ركعة؛ قال أَبو الهيثم: سميت آيات الحمد مثاني، واحدتها مَثْناة، وهي سبع

آيات؛ وقال ثعلب: لأَنها تثنى مع كل سورة؛ قال الشاعر:

الحمد لله الذي عافاني،

وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني،

رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن

وورد في الحديث في ذكر الفاتحة: هي السبع المثاني، وقيل: المثاني سُوَر

أَوَّلها البقرة وآخرها براءة، وقيل: ما كان دون المِئِين؛ قال ابن بري:

كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني، وقيل: هي القرآن كله؛

ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت:

مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه؟

ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟

قال: ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، من المثاني مما أُثْني به على الله

تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين،

المعنى؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز

وجل وآتيناك القرآن العظيم؛ وقال الفراء في قوله عز وجل: اللهُ نَزَّلَ

أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه

الثوابُ والعقابُ؛ وقال أَبو عبيد: المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء،

سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل: الله نزل أَحسن الحديث

كتاباً متشابهاً مَثاني؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل:

ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ قال: وسمي القرآن مَثاني

لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً

لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. قال الأَزهري: قرأْت بخط شَمِرٍ قال

روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون

سورة وهي: سورة الحج، والقصص، والنمل، والنور، والأَنفال، ومريم،

والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإِبراهيم،

وص، ومحمد، ولقمان، والغُرَف، والمؤمن، والزُّخرف، والسجدة، والأَحقاف،

والجاثِيَة، والدخان، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله، وهكذا وجدتها

في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي

سورة الفاتحة، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها

بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك؛ وقال أَبو الهيثم: المَثاني

من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ؛

رُوِيَ ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن

عباس، قال: والمفصل يلي المثاني، والمثاني ما دُونَ المِئِين، وإِنما قيل

لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ

وهذه مثانٍ، وأَما قول عبد الله بن عمرو: من أَشراط الساعة أَن توضَعَ

الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس

الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها، قيل: وما المَثْناة؟ قال: ما اسْتُكْتِبَ من

غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً؛

قال أَبو عبيدة: سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد

عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل

من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله

فهو المَثْناة؛ قال أَبو عبيد: وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل

الكتاب، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم، فأَظنه قال هذا

لمعرفته بما فيها، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه؟

وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ قال: هي التي تُسَمَّى بالفارسية

دُوبَيْني، وهو الغِناءُ؛ قال: وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا.

والمَثاني من أَوْتارِ العُود: الذي بعد الأَوّل، واحدها مَثْنىً.

اللحياني: التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم

فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ، والأَول أَقْيَسُ

(* قوله

«والأول أقيس إلخ» أي من معاني المثناة في الحديث). وأَقْرَبُ إِلى

الاشتقاق، وقيل: هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله.

ومَثْنى الأَيادِي: أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً، وقيل: هو أَن

يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة، وقيل: هو الأَنْصِباءُ التي كانت

تُفْصَلُ من الجَزُور، وفي التهذيب: من جزور المَيْسِر، فكان الرجلُ الجَوادُ

يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ، وهم الذين لا يَيْسِرون؛ هذا قول أَبي

عبيد: وقال أَبو عمرو: مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد

مرة؛ قال النابغة:

يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ،

وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا

إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنَى الأَيادِي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

والمَثْنَى: زِمامُ الناقة؛ قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنَّهُ

تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والثِّنْيُ من النوق: التي وضعت بطنين، وثِنْيُها ولدها، وكذلك المرأَة،

ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك. وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين، وفي

التهذيب: إِذا ولدت بطنين، وقيل: إِذا ولدت بطناً واحداً، والأَول أَقيس،

وجمعها ثُناءٌ؛ عن سيبويه، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ؛ واستعاره لبيد للمرأَة

فقال:لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة

من الأُدْم، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا

والجمع أَثْناء؛ قال:

قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِها

قال أَبو رِياش: ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً؛ التهذيب: وولدها الثاني

ثِنْيُها؛ قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت

أَول ولد تلده فهي بِكْر، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها، فإِذا ولدت الولد

الثاني فهي ثِنْيٌ، وولدها الثاني ثِنْيها، قال: وهذا هو الصحيح. وقال في

شرح بيت لبيد: قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت،

والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون.

والثَّواني: القُرون التي بعد الأَوائل.

والثِّنَى، بالكسر والقصر: الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين.

قال ابن بري: ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان

سِوىً وسُوىً. والثِّنَى في الصّدَقة: أَن تؤخذ في العام مرتين. ويروى عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا ثِنَى في الصدقة، مقصور، يعني

لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين؛ وقال الأَصمعي والكسائي، وأَنشد أَحدهما

لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره:

أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً؟

لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى

أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا، وهذا ثِنىً بعده، قال ابن

بري: ومثله قول عديّ بن زيد:

أَعاذِلُ، إِنَّ اللَّوْمَ، في غير كُنْهِهِ،

عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد

قال أَبو سعيد: لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه

ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة

ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع

فيها، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس

لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده؛ قال ابن الأَثير: وقوله في

الصدقة أَي في أَخذ الصدقة، فحذف المضاف، قال: ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى

التصديق، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية، فلا

يحتاج إِلى حذف مضاف. والثِّنَى: هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان

واحدة.والمَثْناة والمِثْناة: حبل من صوف أَو شعر، وقيل: هو الحبل من أَيّ شيء

كان. وقال ابن الأَعرابي: المَثْناة، بالفتح، الحبل.

الجوهري: الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف؛ قال الراجز:

أَنا سُحَيْمٌ، ومَعِي مِدرايَهْ

أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ،

والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَهْ

قال: وأَما الثِّناءُ، ممدود، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ،

وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد؛ قال ابن بري: إِنما لم يفرد

له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى،

فهما كالواحد. وعقلت البعير بِثنايَيْن، غير مهموز، لأَنه لا واحد له إِذا

عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء

مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء، فتركت الياء على الأَصل كما قالوا في

مِذْرَوَيْن، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ، لأَنه من ثنيت،

ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان. وفي حديث عمرو بن

دينار قال: رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن،

يعني معقولة بِعِقالين، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة؛ قال ابن الأَثير:

وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن، بالهمز، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد

بأَحد طرفيه يد، وبطرفه الثاني أُخرى، فهما كالواحد، وإِن جاء بلفظ اثنين

فلا يفرد له واحد؛ قال سيبويه: سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال: هو

بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء، ومن ثم قالوا

مذروان، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه. قال سيبويه:

وسأَلت الخليل، رحمه الله، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن

لِمَ لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ. وقال ابن جني: لو

كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد

الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد

أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ. وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ

إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين. الأَصمعي: يقال عَقَلْتُ البعيرَ

بثِنَايَيْنِ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها، ولو مدّ

مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان. قال: وواحد

الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود. قال أَبو منصور: أَغفل الليث العلة في

الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا

الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد، قال: هذا خلاف ما ذكره

الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء، والخليل

يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما، وروى هذا شمر

لسيبويه. وقال شمر: قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت

يديه بطرفي حبل، قال: وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين.

قال شمر: وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد؛ قال

أَبو منصور: والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن

لا يفردوا الواحد. قال أَبو منصور: والحبل يقال له الثِّنَايةُ، قال:

وإِنما قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ

بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى، فيقال ثَنَيْتُ

البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا

يفرد له واحد، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ، جعل واحداً، ولو

كانا اثنين لقيل مِذْرَيان، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له

ثِنايَةٌ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ

وشدَّ قِتْبِها عليها:

تَمْطُو الرِّشاءَ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها،

من المَحالَةِ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً

والثِّنَاية ههنا: حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في

مَثْناته، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً. وقال

ابن السكيت: في ثِنَايتها أَي في حبلها، معناه وعليها ثنايتها. وقال أَبو

سعيد: الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها

أُخرى مثلها، قال: والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين. وثِنْيا

الحبل: طرفاه، واحدهما ثِنْيٌ. وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ؛ وقال طرفة:

لَعَمْرُك، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى

لَكالطِّوَلِ المُرْخى، وثِنْياه في اليد

يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله، كما أَن

الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء

ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه، وأَراد بِثِنْييه الطرف

المَثْنِيَّ في رُسْغه، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين،

وقيل في تفسير قول طرفة: يقول إِن الموت، وإِن أَخطأَ الفتى، فإِن مصيره

إِليه كما أَن الفرس، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه

صاحبه إِذ طرفه بيده. ويقال: رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه

أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ.

والثِّنَى من الرجال: بعد السَّيِّد، وهو الثُّنْيان؛ قال أَوس بن

مَغْراء:

تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ،

وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا

ورواه الترمذي: ثُنْيانُنا إِن أَتاهم؛ يقول: الثاني منَّا في الرياسة

يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في

السودد عندنا لفضلنا على غيرنا. والثُّنْيان، بالضم: الذي يكون دون

السيد في المرتبة، والجمع ثِنْيةٌ؛ قال الأَعشى:

طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ،

أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ

وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم. أَبو عبيد: يقال للذي يجيء ثانياً

في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً، مقصور، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ، كل ذلك

يقال. وفي حديث الحديبية: يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله

وآخره.

والثَّنِيّة: واحدة الثَّنايا من السِّن. المحكم: الثَّنِيّة من

الأَضراس أولُ ما في الفم. غيره: وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم

فيه: ثِنْتانِ من فوق، وثِنْتانِ من أَسفل. ابن سيده: وللإنسان والخُفِّ

والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ. والثَّنِيُّ من الإبل:

الذي يُلْقي ثَنِيَّته، وذلك في السادسة، ومن الغنم الداخل في السنة

الثالثة، تَيْساً كان أَو كَبْشاً. التهذيب: البعير إذا استكمل الخامسة وطعن

السادسة فهو ثَنِيّ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي،

وكذلك من البقر والمِعْزى

(* قوله «وكذلك من البقر والمعزى» كذا بالأصل، وكتب

عليه بالهامش: كذا وجدت أ هـ. وهو مخالف لما في القاموس والمصباح

والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية)، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في

الأَضاحي، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته. الجوهري: الثَّنِيّ

الذي يُلْقِي ثَنِيَّته، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة

الثالثة، وفي الخُفّ في السنة السادسة. وقيل لابْنةِ الخُسِّ: هل يُلْقِحُ

الثَّنِيُّ؟ فقالت: وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ،

والجمع ثَنِيّاتٌ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ. وحكى سيبويه

ثُن. قال ابن الأَعرابي: ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم

يسمى. وأَثْنَى البعيرُ: صار ثَنِيّاً، وقيل: كل ما سقطت ثَنِيّته من غير

الإنسان ثَنيٌّ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت.

وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته. وفي حديث الأضحية: أَنه أمر بالثَّنِيَّة من

المَعَز؛ قال ابن الأَثير: الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة،

ومن البقر كذلك، ومن الإبل في السادسة، والذكر ثَنِيٌّ، وعلى مذهب أَحمد بن

حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية، ومن البقر في الثالثة. ابن

الأَعرابي: في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ، فإذا أَثْنَى

أَلقى رواضعه، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء، قال: وإذا أَثْنَى سقطت

رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ، فنبات تلك السن هو الإثناء، ثم يسقط الذي يليه

عند إرباعه. والثَّنِيُّ من الغنم: الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة،

ثم ثَنِيٌّ

في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً. والثَّنِيّة: طريق العقبة؛ ومنه

قولهم: فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال

طَلاَّ أَنْجُدٍ، والثَّنِيّة: الطريقة في الجبل كالنَّقْب، وقيل: هي

العَقَبة، وقيل: هي الجبل نفسه. ومَثاني الدابة: ركبتاه ومَرْفقاه؛ قال امرؤ

القيس:

ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ،

شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني

أَي ليست بجاسِيَة. أَبو عمرو: الثَّنايا العِقاب. قال أَبو منصور:

والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق، فالطريق تأخذ فيها، وكل عَقَبة مسلوكة

ثَنِيَّةٌ، وجمعها ثَنايا، وهي المَدارِج أَيضاً؛ ومنه قول عبد الله ذي

البِجادَيْن المُزَني:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً، وَسُومِي،

تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم

يخاطب ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان دليله بركوبه،

والتعرّض فيها: أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون

أَيسر عليه. وفي الحديث: مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ

عن بني إسرائيل؛ الثَّنِيّة في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل: هي الطريق

العالي فيه، وقيل: أَعلى المَسِيل في رأْسه، والمُرار، بالضم: موضع بين مكة

والمدينة من طريق الحُدَيْبية، وبعضهم يقوله بالفتح، وإنما حَثَّهم على

صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة

الحديبية فرغَّبهم في صعودها، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله

تعالى: وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم؛ وفي خطبة الحجَّاج:

أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا

هي جمع ثَنِيّة، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام.

والثَّناءُ: ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم، وخص بعضهم به المدح،

وقد أثْنَيْتُ عليه؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ

قُوقُ الخُشَيْبةِ، لا نابٍ ولا عَصِلُ

معناه تمتدح وتفتخر، فحذف وأَوصل. ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في

مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ: فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في

أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر، وأَثْنَى عليه خيراً، والاسم الثَّناء.

المظفر: الثَّناءُ، ممدود، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح. وقد

طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس، والفعل أَثْنَى فلان

(* قوله «والفعل

أثنى فلان» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام: والفعل

أثنى فلان إلخ). على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل

في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده. ابن الأَعرابي: يقال أَثْنَى إذا

قال خيراً أَو شرّاً، وأَنْثَنَى إذا اغتاب.

وثِناء الدار: فِناؤها. قال ابن جني: ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ

لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء

آخرها واستقصاء حدودها، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى

أَقصى حدودها فَنِيَتْ. قال ابن سيده: فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على

أَفْنِيَة، بالفاء، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء، كما زعمت

أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء، فالفرق

بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء، أَلا ترى أَن الفعل

يتصرف منهما جميعاً؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ، فلذلك

قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء، وجعله أَبو عبيد في المبدل.

واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء: حاشَيْتُه. والثَّنِيَّة: ما اسْتُثْني. وروي عن

كعب أَنه قال: الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض، يعني مَن اسْتَثْناه من

الصَّعْقة الأُولى، تأوَّل قول الله تعالى: ونفخ في الصور فصَعِق من في

السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب

من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما

آتاهم الله من فضله، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة

الأُولى لم يُصْعَقوا، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين، وهذا معنى كلام

كعب، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً. والثَّنِيَّة: النخلة

المستثناة من المُساوَمَة.

وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة. يقال: حَلَف فلان

يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى

(* قوله «ليس فيها ثنيا ولا ثنوى» أي

بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس

بالضم، وقال شارحه: كالرجعى). ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ

ولا استثناء، كله واحد، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ

لأَن الحالف إذا قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد

رَدَّ ما قاله بمشيئة الله غيره. والثَّنْوة: الاستثناء. والثُّنْيانُ،

بالضم: الإسم من الاستثناء، وكذلك الثَّنْوَى، بالفتح. والثُّنيا

والثُّنْوى: ما استثنيته، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول

الياء عليها، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة. والثُّنْيا المنهي عنها في

البيع: أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع، وذلك إذا باع جزوراً بثمن

معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه، فإن البيع فاسد. وفي الحديث: نهى عن

الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ؛ قال ابن الأَثير: هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء

مجهول فيفسده، وقيل: هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه

شيء قلَّ أَو كثر، قال: وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد

النصف أَو الثلث كيل معلوم. وفي الحديث: من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله

ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى

منه، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً،

والثُّنْيا من الجَزور: الرأْس والقوائم، سميت ثُنْيا لأَن البائع في

الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا. وفي الحديث:

كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها؛ أَراد قوائمها

ورأْسها؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى،

جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ

فسره فقال: يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها.

مذكَّرة الثُّنْيا: يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة، لم

يزد على هذا شيئاً. والثَّنِيَّة: كالثُّنْيا. ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي

ساعة؛ حكى عن ثعلب: والثُنون

(* قوله «والثنون إلخ» هكذا في الأصل): الجمع

العظيم.

ثني
: (ي (} ثَنَى الشَّيْءَ، كسَعَى) {ثَنْياً: (رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ) .
قالَ شيْخُنَا: قَوْله، كسَعَى وهمٌ لَا يُعْرَفُ مَنْ يقولُ بِهِ، إِذْ لَا مُوجِب لفتْحِ المُضارعِ لأنَّه لَا حَرْف حلق فِيهِ، فالصَّوابُ كرَمَى، وَهُوَ المُوافِقُ لمَا فِي كُتُبِ اللُّغَة وأُصولها انْتهى.
قُلْتُ: ولعلَّه سَبقُ قَلَمِ مِن النّسّاخِ.
(} فَتَثَنَّى {وانْثَنَى.
(} واثْنَوْنَى) ، على افْعَوْعَل: أَي (انْعَطَفَ) ؛ وَمِنْه قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ: {أَلا إنَّهم {تَثْنَوْن صُدُورهم} ، رُوِي ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ؛ أَي تَنْحَنِي وتَنْطَوي.
ويقالُ:} اثْنَوْنَى صَدْره على البَغْضاءِ.
( {وأَثْناءُ الشَّيْءِ} ومَثانِيهِ: قُواهُ وطاقاتُهُ، واحِدُها ثِنْيٌ، بالكسْرِ، {ومَثْناةٌ) ، بالفَتْحِ (ويُكْسَرُ) ؛ عَن ثَعْلَب، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ.
(} وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكَسْرِ: {انْثنَاؤُها أَو مَا تَعَوَّجَ مِنْهَا إِذا} تَثَنَّتْ) ؛ واسْتَعارَه غَيْلان الرَّبعِي للّيلِ، فقالَ:
حَتَّى إِذا انْشَقَّ بَهِيم الظَّلْماءْ
وساقَ لَيْلاً مُرْحَجِنَّ {الأَثْناءْ وقيلَ:} أَثْناءُ الحَيَّةِ مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ.
(و) {الثِّنْيُ (من الوادِي مُنْعَطَفُهُ) ؛ ومِن الوادِي الجَبَلِ: مُنْقَطَعُهُ، (ج أَثْناءٌ) ومَثانِي.
(وشاةٌ} ثانِيَةٌ: بَيِّنَةُ {الثِّنْيِ، بالكسْرِ) ، إِذا كَانَت (} تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ.
( {والأَثْنانِ) ، بالكسْرِ: (ضِعْفُ الواحِدِ) ؛ وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا إلهَيْن} اثْنَيْن} ، فذَكَّر {الاثْنَيْن هُنَا للتَّأْكِيدِ كقَوْلِه: {ومَنَاة الثالِثَة الأُخْرى} ؛ (والمُؤَنَّثُ) } اثْنَتانِ، وَإِن شِئْتَ قُلْتَ: ( {ثِنتانِ) ولأنَّ الألِفَ إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكونِ التاءِ فلمَّا تَحَرَّكتْ سَقَطَتْ، (و) تاؤُهُ مُبْدلَةٌ من ياءٍ، ويدلُّ على أنَّه مِن الياءِ أنَّه مِن} ثَنَيْتُ، لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِي أَحَدُهما إِلَى صاحِبِه، (أَصْلُهُ ثِنْيٌ لجَمْعِهِم إيَّاهُ على أَثْناءٍ) بمنْزِلَة أَبْناءٍ وآخَاءٍ، فنَقَلُوه مِن فَعَلٍ إِلَى فِعْلٍ كَمَا فَعَلوا ذلِكَ فِي بنت، وليسَ فِي الكَلامِ تَاء مُبْدلَة مِن الياءِ فِي غيرِ افْتَعل إلاَّ مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْهِ مِن قوْلِهم اسْتِوَاء؛ وَمَا حَكَاه أَبو عليَ مِن قوْلِهم {ثِنْيانِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
كأَنَّ خُصِيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ
ظَرْفُ عجوزٍ فِيهِ} ثِنْتا حَنْظَلِ فأَرادَ أَنْ يقولَ: فِيهِ حَنْظَلتانِ، فَلم يُمْكنه فأَخْرَجَ الاثْنَتيْن مَخْرجَ سائِرِ الأعْدادِ للضَّرُورَةِ، وأضافَهُ إِلَى مَا بَعدَه، وأَرادَ {ثِنْتانِ مِن حَنْظَل كَمَا يُقالُ ثلاثةُ دَرَاهِم وأَرْبَعَةُ دَرَاهِم، وكانَ حَقّه فِي الأصْلِ أَنْ يقالَ} اثْنَا دَرَاهِم {واثْنَتَا نِسْوَةٍ إلاَّ أَنَّهم اقْتَصَرُوا بقوْلِهم درْهَمانِ وامْرَأَتانِ عَن إضَافَتِهما إِلَى مَا بَعْدَهما.
وقالَ اللّيْثُ:} اثْنانِ اسْمَانِ لَا يُفْرَدانِ قَرِينانِ، لَا يُقالُ لأَحدِهما اثْنٌ كَمَا أنَّ الثلاثَةَ أَسْماءٌ مُقْترنَةً لَا تُفْرَق، ويقالُ فِي التأْنِيثِ {اثْنَتانِ، ورُبَّما قَالُوا ثِنْتان كَمَا قَالُوا هِيَ ابْنَةُ فلانٍ وَهِي بنْتُه، والألِفُ فِي الاثْنَيْن أَلِفُ وَصْلٍ أَيْضاً، فَإِذا كانتْ هَذِه الألِفُ مَقْطوعَةً فِي الشِّعْر فَهُوَ شاذُّ كَمَا قالَ قَيْسُ بنُ الخطيمِ:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرُّ فإنَّه
بنثَ وتكْثيرِ الوُشاةِ قَمِين ُوفي الصِّحاحِ،} واثْنانِ من عَدَدِ المُذَكَّر،! واثْنَتانِ للمُؤْنَّثِ، وَفِي المُؤَنَّثِ لُغَةٌ أُخْرى ثِنْتانِ بحذْفِ الألِفِ، وَلَو جازَ أَن يُفْرَدَ لكانَ واحِدُه اثْنٌ مِثْل ابْنِ وابْنَةٍ وأَلِفُه أَلِفُ وَصْل، وَقد قَطَعَها الشاعِرُ على التَّوَهّمِ فقالَ:
أَلا لَا أَرى {إثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً
على حدثانِ الدهرِ منِّي ومنْ جُمْل (} وثَنَّاهُ {تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ} اثْنَيْنِ.
(و) يقالُ: هَذَا ثانِي هَذَا، أَي: الَّذِي شفعَهُ.
وَلَا يقالُ: {ثَنَيْتُهُ إلاَّ أَنَّ أَبا زيْدٍ قالَ: (هَذَا واحِدٌ} فاثْنِه) أَي (كُنْ {ثانِيَهُ) .
قالَ الرَّاغبُ: يقالُ} ثَنَيْت كَذَا {ثنياً كنتُ لَهُ} ثانِياً.
(و) حَكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: (هُوَ لَا {يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ أَي) هُوَ رجُلٌ (كَبيرٌ) ، فَإِذا أَرادَ النُّهوضَ (لَا يَقْدِرُ أَنْ يَنْهَضَ لَا فِي مَرَّةٍ وَلَا فِي مَرَّتَيْنِ وَلَا فِي الثَّالِثَةِ.
(} وثَناءُ بنُ أَحمدَ: مُحدِّثٌ) عَن عبْدِ الرحمانِ بنِ الأَشْقَر، ماتَ سَنَة 605.
وَمن يكنى أَبا {الثَّناءِ كَثِيرُونَ.
(وجاؤوا} مَثْنَى) مَثْنَى ( {وثُناءَ، كغُرابٍ) ، وثُلاثَ غَيْر مَصْرُوفَات لمَا تقدَّمَ فِي ثَلَاث، وكَذِلكَ النِّسْوَة وسائِر الأنْواعِ: (أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ} وثِنْتَيْنِ {ثِنْتَيْنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (صلاةُ الليلِ} مَثْنَى مَثْنَى) ، أَي ركْعَتانِ ركْعَتانِ. {ومَثْنَى مَعْدولٌ عَن اثْنَيْنِ.
وَفِي حدِيثِ الإمارَةِ: (أَوَّلها مَلامَة} وثِناؤُها نَدامَة وثِلاثُها عَذَابٌ يومَ القِيامَةِ إلاَّ مَنْ عَدَلَ) .
قالَ شَمِرٌ: {ثِناؤُها أَي} ثانِيها، وثِلاثُها أَي ثالِثُها؛ قالَ: وأمَّا ثُناءُ وثُلاثُ فمَصْرُوفانِ عَن اثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثَة ثَلاثَة، وكَذلِكَ رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنْشَدَ:
وَلَقَد قَتَلْتُكُمُ {ثُناءَ ومَوْحَداً
وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِوقالَ آخَرُ:
أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه وقالَ الرَّاغبُ:} الثِّنْي {والاثْنانِ أَصْلٌ لمُتَصَرِّفات هَذِه الكَلِمَة وذلِكَ يقالُ باعْتِبارِ العَدَدِ أَو باعْتِبار التّكْرير المَوْجُودِ فِيهِ أَو باعْتِبارِهِما مَعًا.
(والاثْنانِ} والثِّنَى، كإلَى) ، كَذَا فِي النسخِ وحَكَاهُ سِيْبَوَيْه عَن بعضِ العَرَبِ: (يَوْمٌ فِي الأُسْبُوعِ) ، لأَنَّ الأَوَّل عنْدَهُم يَوْم الأَحَدِ، (ج أَثْناءٌ.
(و) حَكَى الْمُطَرز عَن ثَعْلَب: ( {أَثانِينُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: يَوْمُ الاثْنَيْن لَا} يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع لأَنَّه {مثنَّىً، فَإِن أَحْبَبْت أَن تَجْمَعَه كأَنَّه صفَةٌ للواحِدِ، وَفِي نسخةٍ كأَنَّه لَفْظٌ مَبْنيٌّ للواحَدِ، قُلْتَ} أَثانِينُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَثانِينُ ليسَ بمَسْموعٍ وإنَّما هُوَ مِن قَوْلِ الفرَّاء وقِياسِه، قالَ: وَهُوَ بَعيدٌ فِي القِياسِ؛ والمَسْموعُ فِي جَمْعِ الاثْنَيْنِ أَثْناء على مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه.
وحَكَى السِّيرافي وغيرُهُ عَن العَرَبِ أنَّه ليصومَ {الأَثْناء؛ قالَ: وأَمَّا قوْلُهم اليومُ} الاثْنانِ، فإنَّما هُوَ اسمُ اليَوْم، وإنَّما أَوْقَعَتْه العَرَبُ على قوْلِكَ اليومُ يَوْمانِ واليومُ خَمْسةَ عشرَ مِنَ الشَّهْرِ، وَلَا يُثَنَّى، وَالَّذين قَالُوا: {اثْنَينِ جاؤُوا بِهِ على} الاثْن، وَإِن لم يُتَكلَّم بِهِ، وَهُوَ بمنْزِلَةِ الثّلاثاء والأَرْبعاء يعنِي أَنَّه صارَ اسْماً غَالِبا.
قالَ اللَّحْيانيُّ: (وجاءَ فِي الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بِلا لامٍ) ، وأَنْشَدَ لأبي صَخْرٍ الهُذَليّ:
أَرائحٌ أَنتَ يومَ اثنينِ أَمْ غادِي
ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَة الوادِي؟ قالَ: وكانَ أَبو زيادٍ يقولُ مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، فيوحِّدُ ويُذَكِّرُ، وَكَذَا يَفْعل فِي سائِرِ أيامِ الأُسْبوعِ كُلِّها، وَكَانَ يُؤنِّثُ الجُمْعَة، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاح يقولُ: مَضَى السَّبْت بمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَد بِمَا فِيهِ، ومَضَى الاثْنانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثِّلاثاءِ بِمَا فيهنَّ ومَضَى الأَرْبعاء بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الخَمِيسُ بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الجُمُعَة بِمَا فِيهَا، وكانَ يخرجُها مُخْرِج العَدَدِ.
قالَ ابنُ جنِّي: الَّلامُ فِي الاثْنَيْن غيرُ زائِدَةٍ وَإِن لم يَكُن الاثْنانِ صفَة.
قالَ أَبُو العبَّاس: إنَّما أَجازُوا دُخُولَ اللامِ عَلَيْهِ لأنَّ فِيهِ تَقْدير الوَصْف، أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناه اليَوْم الثَّاني؟ ( {والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: لَا تكُ} إَثْنَويّاً؛ حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
( {والمَثانِي: القُرآنُ) كُلُّه لاقْترانِ آيَة الرَّحْمة بآيَةِ العَذَابِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَو لأَنَّ الأَنْباءَ والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فِيهِ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
أَو لما} يُثْنَى وتَجَدَّدَ حَالا فحالاً فَوائِده، كَمَا رُوِي فِي الخبرِ فِي صفَتِه: (لَا يَعْوَجّ فيُقَوَّم وَلَا يَزيغُ فيُسْتَعْتَب وَلَا تَنقَضِي عجائِبُه) .؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ قالَ: ويصحُّ أَنْ يكونَ ذلِكَ مِن الثَناءِ تَنْبيهاً على أنَّه أَبَداً يَظْهَر مِنْهُ مَا يَدْعو وعَلى الثَناءِ عَلَيْهِ وعَلى مَنْ يَتْلُوه ويُعَلِّمه ويَعْمَل بِهِ، وعَلى هَذَا الوَجْه قَوْله وَوَصْفُهُ بالكَرَم {إنَّه لقُرْآنٌ كريمٌ} ؛ وبالمجْدِ: {بل هُوَ قُرآنٌ مَجيدٌ} .
قُلْتُ: والدَّلِيلُ على أَنَّ {المَثاني القُرْآن كُلّه قَوْله تَعَالَى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَن الحدِيثِ كتابا مُتَشابهاً} - مَثاني تَقْشَعرّ مِنْهُ} ؛ وقَوْلُ حَسَّان بن ثابتٍ:
مَنْ للقوافِي بعدَ حَسَّانَ وابْنِهِ
ومَنْ {للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟ (أَو) المَثاني مِن القُرآنِ: (مَا} ثُنِيَّ مِنْهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد آتَيْناكَ سَبْعاً مِن المَثاني} .
(أَو الحَمْدُ) ، وَهِي فاتِحَةُ الكِتابِ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ قيلَ لَهَا مَثانِي لأنَّها يُثَنى بهَا فِي كُلِّ ركْعَةٍ مِن ركعاتِ الصَّلاةِ وتُعادُ فِي كلِّ ركْعةٍ.
قالَ أَبو الهَيْثم: سُمِّيت آياتُ الحَمْد مَثاني، واحِدَتُها {مَثْناةٌ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ.
وقالَ ثَعْلب: لأنَّها} تُثَنى مَعَ كلِّ سُورَةٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
الحمدُ للَّهِ الَّذِي عافَاني
وكلّ خيرٍ صالحٍ أَعْطاني رَبِّ! مَثاني الآيِ والقُرْآنِ ووَرَدَ فِي الحدِيثِ فِي ذِكْر الفاتِحَةِ، هِيَ السَّبْع المَثاني. (أَو) المَثاني سُوَرٌ أَوَّلها (البَقَرةُ إِلَى بَراءَة، أَو كُلُّ سُورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ ودُونَ المَائَتَيْنِ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ دُوْنَ المِئِين؛ (وفَوْقَ المُفَصَّلِ) ؛ هَذَا قَوْلُ أَبي الهَيْثم.
قالَ: رُوِي ذلِكَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ عَن ابنِ مَسْعودٍ وعُثْمان وابنِ عبَّاس؛ قالَ: والمُفَصَّل يَلِي المَثانِي، {والمَثانِي مَا دُونَ المِئِين.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِيّ والمَثانِي مِن القُرآنِ مَا كانَ أَقَلَّ مِن المِئِين، قالَ: كأَنَّ المِئِين جُعِلَت مبادِيَ وَالَّتِي تلِيها مَثانِي.
(أَو) المَثانِي مِن القُرآنِ: سِتٌّ وعِشْرُونَ سُورَة، كَمَا رَوَاهُ محمدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف عَن أَصْحابِ عبدِ اللَّهِ؛ قالَ الأَزْهرِيُّ: قَرَأْته بخطِّ شَمِرٍ؛ وَهِي: (سُورَةُ الحَجِّ، والنَّملِ، والقَصَصِ، والعَنْكَبُوتِ، والنُّورِ، والأَنْفالِ، ومَرْيَمَ، والرُّومِ، ويسلله، والفُرْقانِ، والحجْرِ، والرَّعْدِ، وسَبَأَ، والملائِكَةِ، وإبراهيمَ، وصلله، ومحمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولُقْمانَ، والغُرَفِ، والزُّخْرُفِ، والمُؤْمِنِ، والسَّجْدَةِ، والأَحْقافِ، والجاثِيَةِ، والدُّخانِ، والأَحْزابِ) .
قالَ الرَّاغبُ: سُمِّيت مَثانِي لأنَّها} تُثْنَى على مُرورِ الأَوْقاتِ وتُكَرّرُ فَلَا تُدرسُ وَلَا تَنْقَطِعُ دُرُوسَ سائِرِ الأَشْياءِ الَّتِي تَضْمَحِلُّ وتَبْطل على مُرورِ الأيامِ.
وَقد سَقَطَ مِن نسخةِ التَّهْذِيبِ ذِكْرُ الأَحْزابِ وَهُوَ مِن النسَّاخِ، وَلذَا تَردَّدَ صاحِبُ اللّسانِ لمَّا نَقَلَ هَذِه العِبارَة فقالَ: يُحْتَمل أَنْ تكونَ السَّادِسَة والعِشْرين هِيَ الفاتِحَةِ وإنَّما أَسْقَطها لكَوْنِهِ اسْتَغْنَى عَن ذكْرِها بمَا قدَّمَه، وإمَّا أَنْ تكونَ غَيْر ذلِكَ. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّها الأَحْزابُ كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ والغُرَف المَذْكُورَة الظاهِرُ أنَّها الزّمر، وَمِنْهُم مَنْ جَعَل عِوَضها الشَّوْرى. وَقد مرَّ للمصنِّفِ كَلامٌ فِي السَّبْع الطّولِ فِي حَرْف اللامِ فرَاجِعْه.
(و) المَثانِي. (من أَوْتارِ العُودِ: الَّذِي بعدَ الأولِ، واحِدُها مَثْنى) ؛ وَمِنْه قوْلُهم: رَناتُ المثالِثِ والمَثانِي.
(و) المَثانِي (من الوادِي: مَعاطِفُهُ) ومَجانِيهِ، واحِدُها {ثِنْيٌ، بالكسْرُ، وَقد تقدَّمَ.
(و) المَثانِي (من الدَّابَّةِ: رُكْبَتاها ومِرْفَقاها) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وتخْدِي على حُمرٍ صِلابٍ مَلاطِسٍ
شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثانِي (و) فِي الحدِيثِ: ((لَا} ثِنَى فِي الصَّدَقةِ) ، كإلَى) ، أَي بالكسْرِ مَقْصوراً، (أَي لَا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ فِي عامٍ) ؛ كَمَا فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وقَوْله فِي الصَّدَقةِ أَي فِي أَخْذِ الصَّدقَةِ، فحذفَ المُضافَ، قالَ: ويَجوزُ أَنْ تكونَ الصَّدَقَةُ بمعْنَى التَّصْدِيقِ، وَهُوَ أَخْذ الصَّدَقَة كالزَّكاةِ والذَّكَاةُ بمعْنَى التَّزْكِيَة والتَّذْكِيَة، فَلَا يحتاجُ إِلَى حذْفِ مُضافٍ.
وأَصْلُ! الثِّنَى: الأَمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ كَمَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ والرَّاغبُ. وأَنْشَدَا للشاعِرِ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ زهيرٍ، وكانتِ امْرأَتُه لامَتْه فِي بكرٍ نَحَرَه:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً
لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليسَ بأوَّلِ لَوْمِها فقد فَعَلَتْه قبْلَ هَذَا، وَهَذَا ثِنىً بعْدَه.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْله قَوْل عِديِّ بنِ زيْدٍ:
أَعاذِلُ إنَّ اللَّوْمَ فِي غيرِ كُنْهِه
عليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد (أَو) معْنَى الحدِيثِ: (لَا تُؤخَذُ ناقَتانِ مَكانَ واحِدَةٍ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ.
(أَو) المعْنَى: (لَا رُجوعَ فِيهَا) ؛ قالَ أَبو سعيدٍ: لَسْنا نُنْكِر أنَّ الثِّنَى إعادَةُ الشَّيءِ بعد مَرَّةٍ، ولكنَّه ليسَ وجهَ الكَلامِ وَلَا مَعْنى الحدِيثِ، ومَعْناهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ الرَّجُلُ على الآخِرِ بِصَدَقَةٍ ثمَّ يَبْدو لَهُ فيُريدُ أَنْ يَسْتردَّهُ، فيُقالُ لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ أَي لَا رُجوعَ فِيهَا، فيقولُ المُتَصَدِّقُ بِهِ عَلَيْهِ ليسَ لكَ عليَّ عُصْرَةُ الوالِدِ، أَي ليسَ لَك رُجوع كرُجوعِ الوالِدِ فيمَا يُعْطِي ولدَهُ.
(وَإِذا وَلَدَتْ ناقةٌ مَرَّةً {ثانِيةً فَهِيَ} ثِنيٌ) ، بالكسْرِ، (ووَلَدُها ذَلِك {ثِنْيُها) .
وَفِي الصِّحاحِ:} الثِّنْيُ من النُّوقِ الَّتِي وَضَعَتْ بَطْنَيْن، {وثِنْيُها وَلَدُها، وكَذِلكَ المَرْأَةُ، وَلَا يقالُ ثِلثٌ وَلَا فَوْق ذلِكَ، انتَهَى.
وقالَ أَبو رِياش: وَلَا يقالُ بعْدَ هَذَا شيءٌ مُشْتقّاً وَفِي التَّهذِيبِ: ناقَةٌ ثِنيٌ وَلَدَتْ بَطْنَيْن؛ وقيلَ: إِذا وَلَدَتْ بَطْناً واحِداً، والأَوَّل أَقْيَس.
وقالَ غيرُهُ: وَلَدَتْ اثْنَيْن.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي سَمِعْته مِن العَرَبِ يقُولونَ للناقَةِ إِذا وَلَدَتْ أَوَّل وَلدٍ تَلِدُه فَهِيَ بكرٌ، ووَلَدُها أَيْضاً بِكْرُها، فَإِذا وَلَدَت الوَلَدَ} الثَّانِي فَهِيَ ثِنْيٌ، ووَلَدُها الثَّانِي ثنْيُها. قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ؛ قالَ: واسْتَعارَه لبيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ: لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة
من الأُدْم تَرْدادُ الشُّرُوحَ القَوائِلا ( {ومَثْنَى الأَيادِي:: إعادَةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ.
(و) قالَ أَبو عبيدَةَ: مَثْنَى الأيادِي هِيَ: (الأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كانَ الَّرجلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها ويُطْعِمُها الأَبْرامَ) ، وهُم الَّذين لَا يَيْسِرُونَ.
وقالَ أَبو عَمْرو: مَثْنَى الأيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ؛ قالَ النابِغَةُ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ
مَثْنَى الأيادِي وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما (} والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أَو غيرِهِ) ؛ وقيلَ: هُوَ الحَبْلُ مِن أَيِّ شيءٍ كانَ، وَإِلَيْهِ أَشارَ بقَولِه: أَو غيرِهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، الفتْحُ عَن ابنِ الأعْرابيّ.
( {كالثِّنايَةِ} والثِّناءِ، بكَسْرِهما) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للراجِزِ:
أَنا سجيح ومَعِي مِدْرايَهْ
أَعْدَدْتُها لفَتْكِ ذِي الدوايَهْ والحَجَرَ الأَخْشَنَ {والثِّنايَهْ وقيلَ:} الثِّنايَةُ الحَبْلُ الطَّويلُ؛ وَمِنْه قَوْلُ زهيرٍ يَصِفُ السَّانيةَ وشدَّ قِتْبها عَلَيْهَا:
تَمْطُو الرِّشاءَ وتَجْرِي فِي {ثِنايَتِها
من المَحالَةِ قبا زائِداً قَلِقَاً} فالثِّنايَةُ هُنَا: حَبْلٌ يُشَدُّ طَرَفاه فِي قِتْبِ السَّانيةِ، ويُشَدُّ طَرَفُ الرِّشاءِ فِي {مَثْناتِه؛ وأَمَّا} الثِّناءُ بالكسْرِ فسَيَأْتي قرِيباً.
(و) فِي حدِيثِ عبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو: (مِن أَشْراطِ الساعَةِ أَنْ توضَعَ الأَخْيارُ وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَنْ يُقْرَأَ فيهم {بالمَثناةِ على رُؤُوسِ الناسِ ليسَ أَحَدٌ يُغَيِّرُها) ، قيلَ: وَمَا} المَثْناةُ؟ قالَ: (مَا اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ اللَّهِ) ، كأنَّه جعلَ مَا اسْتُكْتِبَ مِن كتابِ اللَّهِ مَبْدَأً وَهَذَا مَثْنىً.
(أَو) المَثْناةُ: (كتابٌ) وَضَعَه الأَحْبارُ والرُّهْبان فيمَا بَيْنهم، (فِيهِ أَخْبارُ بَني إسْرائيلَ بعدَ مُوسى أَحَلُّوا فِيهِ وحَرَّمُوا مَا شاؤُوا) على خِلافِ الكِتابِ؛ نَقَلَهُ أَبو عبيدٍ عَن رجُلٍ مِن أَهْلِ العِلْم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عَرَفَها وقَرَأَها، قالَ: وإنَّما كَرِهَ عبدُ اللَّهِ الأَخْذَ عَن أَهْلِ الكِتابِ، وَقد كانتْ عنْدَه كُتُبٌ وَقَعَتْ إِلَيْهِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ مِنْهُم، فأَظنه قالَ هَذَا لمعْرِفَتِه بمَا فِيهَا، وَلم يُرِدِ النَّهْيَ عَن حدِيثِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسُنَّتِه وكيفَ يَنْهَى عَن ذلِكَ وَهُوَ مِن أَكْثَرِ الصَّحابَةِ حدِيثاً عَنهُ؟
(أَو هِيَ الغِناءُ، أَو الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي) ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: يقالُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّة دُو بَيْتِي وَهُوَ الغِناءُ، انتَهَى.
وقوْلُه: دُو بَيتِي دُو بالفارِسِيَّة تَرْجَمة الاثْنَيْن، وَالْيَاء فِي بيتِي للوحدَةِ أَو للنِّسْبةِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْرَفُ فِي الْعَجم! بالمثنوي كأنَّه نِسْبَةٌ إِلَى المَثْناةِ هَذِه، والعامَّةُ تقولُ ذُو بَيت بالذالِ المعْجمةِ.
ويَدْخُل فِي هَذَا النَّهْي مَا أَحْدَثه المُولّدُون مِن أَنْواعِ الشِّعْر كالمواليا وَكَانَ الموشَّح والمُسَمَّط، فيُنْشدُونَها فِي المجالِسِ ويَتَمَشْدَقون بهَا كأَنَّ فِي ذلِكَ هجراً عَن مُذاكَرَةِ القُرآنِ ومُدارَسَةِ العِلْم وتَطاولاً فيمَا لَا يَنْبغي وَلَا يُفيدُ، فتأَمَّل ذلِكَ، ونَسْأَلُ اللَّهَ العَفْو من الآفاتِ.
( {والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الَّذِي بعدَ السَّيلِ) ؛ كَذَا فِي النَّسخِ والصَّوابُ: بعدَ السَّيِّدِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراء:
} ثُنْيانُنا إِن أَتاهُم كَانَ بَدْأَهُمُ
وبَدْؤُهُمْ إِن أَتَانا كانَ {ثُنْيانا هَكَذَا رَواهُ اليَزِيديُّ. (} كالثِّنْيِ، بالكسْرِ، وكهُدىً وإلَى) ، بالضَّمِّ والكسْرِ مَقْصورتانِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يقالُ للَّذي يَجيءُ {ثانِياً فِي السُّوددَ وَلَا يَجِيءُ أَولاً ثُنىً، مَقْصورٌ،} وثُنْيانٌ {وثِنْيٌ، كلُّ ذلِكَ يقالُ؛ ويُرْوَى قَوْل أَوْس.
تَرَى} ثِنانا إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ يَقولُ: الثَّانِي مِنَّا فِي الرِّياسَة يكونُ فِي غيرِنا سَابِقًا فِي السُّوددِ، والكَامِل فِي السُّوددِ مِن غيرِنا ثِنىً فِي السُّوددِ عندنَا لفَضْلِنا على غيرِنا، (ج) {ثُنْيان (} ثِنْيَة) ، بالكسْرِ. يقالُ: فلانٌ ثِنْيَة أَهْل بَيْتِه أَي أَرْذَلهم؛ وقالَ الأَعْشى:
طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ
أَشَمُّ كَرِيمٌ لَا يُرَهَّقُ (و) {الثُّنْيانُ: (مَنْ لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَقْلَ.
(و) } الثّنْيانُ: (الفاسِدُ مِن الرَّأْيِ) وَهُوَ مجازٌ.
(و) مَضَى (ثِنْيٌ من اللَّيلِ، بالكسْرِ) ، أَي (ساعَةٌ) مِنْهُ؛ حُكِي عَن ثَعْلَب.
(أَو وَقْتٌ) مِنْهُ.
( {والثَّنِيَّةُ) ، كغَنِيَّة: (العَقَبَةُ) ، جَمْعُه} الثَّنايا؛ قالَهُ أَبو عَمْرو.
(أَو طَريقُها) العالِي؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ يَصْعَدُ {ثَنِيَّة المُرارِ حُطَّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بَني إسْرائيلَ) ، وقيلَ: أَرادَ بِهِ أَعْلَى المَسِيلِ فِي رأْسِه، والمُرارُ: مَوْضِعٌ بينَ الحَرَمَيْن،} وثَنِيّتُه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ.
(أَو) هِيَ (الجَبَلُ) نَفْسُه، (أَو الطَّريقَةُ فِيهِ) ، كالنّقبِ، (أَو إِلَيْهِ) .
وقالَ الأزْهرِيُّ: العِقابُ جِبالٌ طِوالٌ تعرض الطَّريق، والطَّريقُ يأْخُذُ فِيهَا، وكلُّ عَقَبةٍ مَسْلوكَةٍ ثَنِيَّةٌ، وجَمْعُها {ثَنايَا، وَهِي المَدارجُ أَيْضاً.
وقالَ الرَّاغِبُ:} الثَّنِيَّةُ مِن الجَبَلِ مَا يُحْتاجُ فِي قطْعِه وسُلوكِه إِلَى صُعُودٍ وحُدُورٍ فكأنَّه يثني السَّيْر.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الشُّهَداءُ الَّذين اسْتَثْناهُمُ اللَّهُ عَن الصَّعْقَةِ) ، رُوِي عَن كَعْب أَنه قالَ: الشُّهَداءُ {ثَنِيَّةُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، يعْنِي مَنِ، اسْتَثْناهُ فِي الصَّعْقَةِ الأُولى، تَأَوَّل قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {ونُفِخَ فِي الصّورِ فصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ إلاَّ من شاءَ اللَّهُ} ؛ فَالَّذِينَ} اسْتَثْنَاهُمُ اللَّهُ عنْدَ كَعْب هُمُ الشُّهداءُ لأنَّهم عنْدَ رَبِّهم أَحْياءٌ يُرْزَقونَ فَرِحِين بمَا آتاهُمُ اللَّهُ من فضْلِه، فكأنَّهم {مُسْتَثْنَونَ من الصعقتين وَهَذَا معنى كَلَام كَعْب وَهَذَا الحَدِيث يرويهِ إِبْرَاهِيم أَيْضا (و) الثَّنيَّةُ: (بِمَعْنى} الاسْتِثْناءِ) يقالُ حَلَفَ يَمِينا ليسَ فِيهَا ثَنِيَّة، أَي {اسْتِثْناء.
(و) الثَّنِيَّةُ (مِنَ الأَضْراسِ) تَشْبيهاً} بالثَّنِيَّةِ مِن الجَبَلِ فِي الهَيْئةِ والصَّلابَةِ، وَهِي (الأَرْبَعُ الَّتِي فِي مُقَدَّمِ الفَمِ {ثِنْتانِ من فَوْقُ} وثِنْتانِ مِن أَسْفَلَ) للإنْسانِ والخُفِّ والسَّبُعِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ غيرُهُ: الثَّنِيَّةُ أَوَّل مَا فِي الفَمِ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (النَّاقَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السَّادِسَةِ.
(والبَعيرُ ثَنِيٌّ) . قيلَ لابْنةِ الخُسِّ: هَل يُلْقِحُ {الثَّنِيُّ؟ قَالَت: لقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الفَرَسُ الَّداخلَةُ فِي الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ فِي الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الثَّنِيُّ الَّذِي يُلْقِي} ثَنِيَّته، ويكونُ ذلِكَ فِي الظِّلْفِ والحافِرِ فِي السَّنَةِ الثالثَةِ، وَفِي الخُفِّ فِي السَّنَةِ السادِسَةِ.
وَفِي المُحْكَم: الثَّنِيُّ مِن الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ فِي السادِسَةِ، ومِن الغَنَمِ الداخِلُ فِي السَّنَة الثَّانِيَة تَيْساً كانَ أَو كَبْشًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: البَعيرُ إِذا اسْتَكْمَلَ الخامِسَةَ وطَعَنَ فِي السادِسَةِ فَهُوَ {ثنِيٌّ، وَهُوَ أَدْنى مَا يجوزُ مِن سنِّ الإبِلِ فِي الأضاحِي، وَكَذَلِكَ من البَقَرِ والمِعْزى، فأمَّا الضَّأْنُ فيجوزُ مِنْهَا الجَذَعُ فِي الأَضاحِي، وإنَّما سُمِّي البَعيرُ} ثَنِيّاً لأنَّه أَلْقَى! ثَنِيَّته.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ليسَ قَبْل الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى وَلَا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.
وقيلَ: كلُّ مَا سَقَطَتْ ثَنِيَّته مِن غيرِ الإنْسانِ ثَنِيٌّ، والظَّبيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاعِ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: الثَّنِيَّةُ مِنَ الغَنَمِ مَا دَخَلَ فِي الثالِثَةِ، ومِن البَقرِ كَذلِكَ، ومِنَ الإبِلِ فِي السادِسَةِ، والذَّكَر ثَنِيٌّ، وعَلى مَذْهبِ أَحْمدَ مَا دَخَلَ مِنَ المَعْزِفي الثانِيةِ، ومَن البَقَرِ فِي الثالثَةِ. "
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: فِي الفَرَسِ إِذا اسْتَتَمَّ الثالثَةَ ودخَلَ فِي الرابِعَةِ ثَنِيٌّ. (و) الثَّنِيَّةُ: (النَّخْلَةُ {المُسْتَثْناةُ مِن المُساوَمَةِ.
(} والثُّنيَا، بالضمِّ، من الجَزُورِ) : مَا {يَثْنِيهِ الجازِرُ إِلَى نَفْسِه مِن (الرّأْسِ) والصُّلبِ (والقَوائِمِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لرجلٍ نَجِيبَةٌ فمرِضَتْ فباعَها مِن رجُلٍ واشْتَرَطَ} ثُنْياها؛ أَرادَ قَوائِمَها ورأْسَها؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
مُذَكَّرة {الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى
جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثمَّ تُنِيبُأَي أنَّها غَليظَةُ القَوائِم، أَي رأْسها وقَوائِمها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ.
وقالَ الصَّاغانيُّ: ذِكْرُ الصّلبِ فِي الثُّنْيا وَقَعَ فِي كتابِ ابنِ فارسَ، والصَّوابُ الرأْسُ والقَوائِمُ.
(و) الثُّنْيا: (كُلُّ مَا} اسْتَثْنَيْتَه) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن الثُّنْيا إلاَّ أنْ يُعْلَمَ) ؛ وَهُوَ أَن {يُسْتَثْنَى مِنْهُ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَ البَيْعُ وذِلِكَ إِذا باعَ جَزُوراً بثمنٍ مَعْلومٍ} واسْتَثْنَى رأْسَه وأَطْرافَه، فإنَّ البَيْعَ فاسِدٌ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ أَن {يُسْتَثْنى فِي عقْدِ البَيْعِ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَه؛ وقيلَ: هُوَ أَن يُباعَ شيءٌ جزَافا، فَلَا يَجوزُ أَن يُسْتَثْنى مِنْهُ شيءٌ قَلّ أَو كَثُر؛ قالَ: وتكونُ الثُّنْيا فِي المزارعَةِ أَن يُسْتَثْنى بَعْدَ النِّصفِ أَو الثّلثِ كَيْلٌ مَعْلومٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَعْتَقَ أَو طَلَّق ثمَّ اسْتَثْنى فَلهُ} ثُنْياه) ، أَي مَنْ شَرَطَ فِي ذلِكَ شَرْطاً أَو عَلَّقَه على شيءٍ فلَه مَا شَرَطَ أَو اسْتَثْنى مِنْهُ، مثْل أَنْ يقولَ طلَّقْتها ثَلَاثًا إلاَّ واحِدَةً أَو أَعْتَقَهم إلاَّ فلَانا) ؛
(! كالثُّنْوَى) ، كالرُّجْعَى. يقالُ: حَلَفَ يَمِيناً ليسَ فِيهَا ثُنْيا وَلَا ثُنْوَى، قُلِبَتْ ياؤُه واواً للتَّصْريفِ، وتَعْويضِ الواوِ مِن كَثْرةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا وللفَرقِ أَيْضاً بينَ الاسمِ والصِّفَةِ.
( {والثُّنْيَةُ) بضمٍ فسكونٍ.
(} والمُثَنَّاةُ: ع) بالطائِفِ.
( {ومُثَنَّى: اسمٌ.
(} واثَّنَى، كافْتَعَلَ: {تَثَنَّى) ، أَصْلُه} اثْتَنَى فقُلِبَتِ الثَّاءُ ثاةً لأنَّ التاءَ أُخْتُ التاءِ فِي الهَمْسِ ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا؛ قالَ الشَّاعِرُ:
بَدا بِأبي ثمَّ {اثَّنَى بأَبي أَبي
وثَلَّثَ بالأَذنينِ ثَقْف المَحالِبِهذا هُوَ المَشْهورُ فِي الاسْتِعمالِ والقَويُّ فِي القِياسِ. وَمِنْهُم مَنْ يقلبُ تاءَ افْتَعَلَ ثاء فيَجْعلُها مِن لَفْظِ الفاءِ قَبْلها فيقولُ اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَدَ، كَمَا قالَ بعضُهم فِي اذْدَكَر اذَّكَرَ وَفِي اصْطَلَحَ اصَّلَح.
(} وأَثْنَى البَعيرُ) {ثِناءً: أَلْقى ثَنِيَّته و (صارَ ثَنِيَّاً) .
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ فِي الفَرَسِ إِذا} أَثْنَى: ألْقَى رَواضِعَه، فيُقالُ أَثْنَى وأَدْرَم {الإثناءَ، قالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فنَباتُ تلْكَ السنِّ هُوَ الإِثناءُ، ثمَّ يَسْقطُ الَّذِي يَلِيه عنْدَ إِرْباعِه.
(} والثَّناءُ، بالفتْحِ،! والتَّثْنِيَةُ: وَصْفٌ بمَدْحٍ أَو بذَمِّ، أَو خاصٌّ بالمَدْحِ؛ وَقد {أَثْنَى عَلَيْهِ} وثَنَّى.
(قُلْتُ: أَمَّا أَثْنَى فمَنْصوصٌ عَلَيْهِ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ كُلِّها.
(قالَ الجَوْهرِيُّ: أَثْنى عَلَيْهِ خَيْراً، والاسمُ {الثَّناءُ.
(وقالَ اللَّيْثُ: الثَّناءُ، مَمْدودٌ، تَعَمُّدك} لتُثْنيَ على إنْسانٍ بحسَن أَو قَبيحٍ.
(وَقد طارَ {ثَناءُ فلانٍ أَي ذَهَبَ فِي النَّاسِ، والفْعلُ أَثْنَى؛ وأَمَّا} التثنيةُ وفِعْله ثنى فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ والصَّوابُ فِيهِ التثبية، وثبى بالموحَّدَةِ بِهَذَا المعْنَى؛ وَقد تقدَّمَ ذلِكَ للمصنِّفِ، ثمَّ إنَّ تَقْييدَ الثَّناء مَعَ شُهْرتِه بالفتْحِ غَيْرُ مَقْبولٍ بل هُوَ مُسْتدركٌ، وأَشارَ للفَرْقِ بَيْنه وبينَ النَّثا بقَوْلِه: أَو خاصٌّ بالمدْحِ، أَي والنَّثا خاصٌّ بالذمِ.
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ أَثْنَى إِذا قالَ خَيْراً أَو شرّاً، وأَنْثى إِذا اغْتابَ.
(وعُمومُ الثَّناءِ فِي الخَيْرِ والشرِّ هُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثِيرُونَ؛ واسْتَدَلّوا بالحدِيثِ: (مَنْ {أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ خَيْراً وجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ ومَنْ أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ شرّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ) .
(و) ثِناءُ الدَّارِ، (ككِتابٍ: الفِناءُ) .
قالَ ابنُ جنِّيِ: ثِناءُ الدَّارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ} الثِّنَاءَ مِن {ثَنَى} يَثْنِي، لأنَّ هناكَ تَنْثَني عَن الإنْبِساطِ لمجيءِ آخِرها واسْتَقْصاءِ حُدودِها، وفِناؤُها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأنَّك إِذا تَناهَيْتَ إِلَى أَقْصَى حُدودِها فَنِيَتْ.
قالَ ابنُ سيِدَه: وجَعَلَه أَبو عبيدٍ فِي المُبْدلِ.
(و) الثِّناءُ: (عِقالُ البَعِيرِ؛ عَن ابْن السَّيِّدِ) فِي الفرقِ. قُلْتُ: لَا حاجَةَ فِي نَقْلِه عَن ابنِ السَّيِّد وَقد ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ حيثُ قالَ:
وأَمَّا الثِّناءُ، مَمْدوداً، فعِقالُ البَعير ونَحْو ذلِكَ مِن حَبْل {مَثْنيَ، وكلّ واحدٍ مِن} ثِنْيَيْه فَهُوَ ثِناءٌ لَو أُفْرِد، تقولُ عَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنايَيْن إِذا عَقَلْتُ يَدَيْه جَمِيعاً بحَبْل أَو بِطَرَفي حَبْل، وإِنَّما لم يُهْمَز لأنَّه لَفْظٌ جاءَ مُثَنىَّ لَا يُفْرَد واحِدُه فيُقالُ ثِناءٌ، فتُرِكتِ الياءُ على الأصْلِ كَمَا فَعَلوا فِي مِذْرَوَيْن، لأنَّ أَصْلَ الهَمْزةِ فِي ثِناءٍ لَو أُفْرِد ياءٌ، لأنَّه مِن} ثَنَيْتُ، وَلَو أُفْرِد واحِدُه لقيلَ {ثِنَاءان كَمَا تقولُ كساآنِ ورَدَاآنِ؛ هَذَا نَصّه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: إنَّما لم يُفْرد لَهُ واحِدٌ لأنّه حَبْلٌ واحدٌ يُشدُّ بأَحدِ طَرَفَيْه اليَد وبالطَّرَفِ الآخَرِ الأُخْرى، فهما كالواحِدِ.
ومِثْله قَوْل ابنِ الأثيرِ فِي شرْحِ حدِيثِ عَمْرو بنِ دِينارٍ: رأَيْت ابنَ عُمَر يَنْحَرُ بدنته وَهِي بارِكَةٌ} مَثْنِيَّة {بثِنايَيْن.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ عَقَلْتُ البَعيرَ بثِنَايَيْنِ، يُظْهِرُونَ الياءَ بعْدَ الألفِ، وَهِي المدَّة الَّتِي كانتْ فِيهَا، وَإِن مدّمادٌّ لكأنَ صَواباً كقَوْلِكَ كِسَاءٌ وكِسَاوَانِ وكِسَاآنِ. قالَ: وواحِدُ} الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ ككِسَاء.
قُلْتُ: وَهَذَا خِلافُ مَا عَلَيْهِ النّحويُّونَ فإنّهم اتَّفَقُوا على تَرْكِ الهَمْز فِي الثّنَايَيْن وعَلى أَن لَا يُفْردُوا الوَاحِدَ.
وكَلامُ اللّيْثِ مثْل مَا نَقَلَه الأصْمعيّ، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الأزْهريُّ بِمَا هُوَ مَبْسوطٌ فِي تَهْذِيبِه. ورُبَّما نَقَل المصنِّفُ عَن ابنِ السَّيِّد لكَوْنِه أَجازَ إفْرادَ الواحِدِ، وَلذَا لم يَذْكرِ الثِّنَايَيْن، وَقد عَلِمْتُ أنَّه مَرْدودٌ فإنَّ الكَلِمَةَ بُنِيَتْ على {التَّثْنِيَةِ، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّويلُ} المُتَثَنيِّ: هُوَ الذَّاهِبُ طُولاً، وأَكْثَر مَا يُسْتَعْملُ فِي طَويلٍ لاعَرْض لَهُ.
{والثِّنْيُ، بالكسْرِ: واحِدُ} أَثْناء الشيءِ أَي تَضَاعِيفه؛ تقولُ: أَنْفَذت كَذَا {ثِنْيَ كتابِي أَي فِي طَيِّه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وكانَ ذلِكَ فِي أَثْناءِ كَذَا: أَي فِي غضونِهِ.
والثِّنْيُ أَيْضاً: معطفُ الثَّوْبِ؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كانَ} يَثْنِيه عَلَيْهِ أَثْناءً مِن سَعَتِه) ، يعْنِي الثَّوْبَ.
{وثَنَّاهُ} ثَنْياً: عَطَفَهُ.
وأَيْضاً: كَفَّهُ.
وأَيْضاً: عَقَدَه، وَمِنْه {تُثْنَى عَلَيْهِ الخَناصِر.
وثَناهُ عَن حاجَتِهِ: صَرَفَه.
} وثَناهُ: أَخَذَ نِصْفَ مالِهِ أَو ضمَّ إِلَيْهِ مَا صارَ بِهِ اثْنَيْنِ.
{وثِنْيُ الوُشاحِ: مَا} انْثَنَى مِنْهُ، والجَمْعُ {الأَثْناء، قالَ:
تَعَرُّضَ أَثْناء الوِشَاحِ المُفَصَّل} وثَنَى رِجْلُه عَن دابَّتِه: ضمَّها إِلَى فخذِهِ فنَزلَ.
وَإِذا فَعَلَ الرَّجُلُ أَمْراً ثمَّ ضمَّ إِلَيْهِ أمرا آخَرَ قيلَ {ثَنَّى بالأَمْرِ الثَّانِي} تَثْنِية.
وَفِي الحدِيثِ: (وَهُوَ {ثانٍ رِجْلَه أَي عاطِفٌ قَبْل أنْ يَنْهَض.
وَفِي حدِيثٍ آخَرَ: (قَبْلَ أنْ} يَثْنيَ رِجْلَه) ، قالَ ابنُ الأثيرِ: هَذَا ضِدّ الأوّل فِي اللفْظِ ومِثْله فِي المعْنَى، لأنَّه أَرادَ قَبْل أَن يصرفَ رِجْلَه عَن حالَتِه الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي التَّشهّدِ. {وثَنَى صَدْرَه} يَثْنِيه ثنيّاً: أَسَرَّ فِيهِ العَداوَةَ، أَو طَوَى مَا فِيهِ اسْتِخْفاء.
ويقالُ للفارِسِ إِذا {ثَنَى عُنُقَ دابَّتِه عنْدَ شدَّة حُضْرِه: جاءَ} ثانيَ العِنانِ.
ويقالُ للفَرَسِ نَفْسَه: جاءَ سابِقاً {ثانِياً إِذا جاءَ وَقد ثَنَى عُنُقَه نشاطاً لأنّه إِذا أَعْيى مدَّ عُنُقَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ومَنْ يَفْخَرْ بمثلِ أَبي وجَدِّي
يَجِىءْ قبل السَّوابق وهْو ثانِيأَي كالفَرَسِ السَّابِقِ، أَو كالفارِسِ الَّذِي سبقَ فَرسُه الخَيْلَ.
} وَثَانِي عطْفه: كِنايَةٌ عَن التّكبرِ والإعْراضِ. كَمَا يقالُ: لَوَى شدْقَه ونَأَى بجانِبهِ.
ويقالُ: فلانٌ ثانِي اثْنَيْن، أَي هُوَ أَحَدُهما، مُضافٌ، وَلَا يقالُ هُوَ ثانٍ اثْنَيْن، بالتَّنْوِين.
وَلَو سُمِّي رَجُل {باثْنَيْن أَو} باثْنَي عشر لقُلْت فِي النِّسْبةِ إِلَيْهِ {ثَنَويٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ فِي ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ ابْنِيٌّ.
} والثَّنَوِيَّةُ، بالتحْرِيكِ: طائِفَةٌ تقولُ {بالاثْنَيْنِيَّة، قبَّحَهم اللَّهُ تَعَالَى؛
} وثِنى، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بالجَزيرَةِ مِن دِيارِ تَغْلِب، كانتْ فِيهِ وقائِعُ. ويقالُ: هُوَ كغَنِيَ؛ وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ المذارِ، عَن نَصْر.
وشَرِبتُ أثنا القَدَح، واثْنَيْ هَذَا القَدَح، أَي اثْنَيْن مِثْلَه. وكَذلِكَ شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرةِ، {واثْنَيْن بمدِّ البَصْرَةِ.
والكَلِمَةُ} الثنائِيَّةُ: المُشْتَملَةُ على حَرْفَيْن كيَدٍ ودمٍ؛ وقَوْله أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:
فَمَا حَلَبَتْ إلاَّ الثَّلاثة! والثُّنَى
وَلَا قَيَّلَتْ إلاَّ قَرِيبا مَقالُها قالَ: أَرادَ الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ، {وبالثُّنَى الاثْنَيْن: وقَوْلُ كثيِّر عزَّةَ:
ذكرتَ عَطاياهُ وليْسَتْ بحُجَّة
عليكَ وَلَكِن حُجَّةٌ لكَ} فَاثْنِن قيلَ فِي تَفْسيرِهِ: أَعْطِني مرَّةً {ثانِيَةً، وَهُوَ غَريبٌ.
وحَكَى بعضُهم: أَنَّه ليَصومُ} الثُّنِيَّ على فُعولٍ نَحْو ثُدِيَ، أَي يَوْمَ الاثْنَيْن.
{والمَثاني: أَرضٌ بينَ الكُوفَةِ والشامِ؛ عَن نَصْر.
وقالَ اللّحْيانيُّ:} التَّثْنِيَةُ أنْ يَفُوزَ قِدْحُ رجُلٍ مِنْهُم فيَنْجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِلَيْهِم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ.
{والمَثْنَى: زِمامُ الناقَةِ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُلاعِبُ} مَثْنَى حَضْرَمِيِّ كأَنَّهُ
تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِوقالَ الرَّاغبُ: {المَثْناةُ مَا ثُنِي من طَرَفِ الزِّمامِ.
وجَمْعُ} الثِّنْي مِن النّوقِ {ثُناءٌ، بالضمِّ، عَن سِيْبَوَيْه، جَعَلَه كظِئْرٍ وظُؤَارٍ.
وقالَ غيرُهُ: أَثْناءُ، وأَنْشَدَ:
قامَ إِلَى حَمْراءَ مِنْ} أَثْنائِها {والثُّنَى، كهُدَى: الأمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ لُغَةٌ فِي} الثِّنَى، كمَكانٍ سِوىً وسُوىً؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وعَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنْيَتَيْن، بالكسْرِ: إِذا عَقَلْت يدا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ أَبو سعيدٍ:} الثِّنايَةُ، بالكسْرِ: عُودٌ يُجْمَع بِهِ طَرَفا الحَبْلَيْن من فَوْق المَحَالةِ وَمن تَحْتَها الأُخرى مِثْلها؛ قالَ: والمَحَالَةُ والبَكَرَةُ تَدُورُ بينَ {الثِّنَايَتَيْنِ؛
} وثِنْيا الحَبْل، بالكسْرِ: طَرَفاهُ، واحِدُهما {ثِنْيٌ؛ قالَ طرفَهُ:
لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى
لَكالطِّوَلِ المُرْخى} وثِنْياه فِي اليَد ِأَرادَ {بِثِنْيَيْهِ الطَّرَفَ} المَثْنِيَّ فِي رُسْغِه، فلمَّا {انْثَنَى جَعَلَه} ثِنْيَيْن لأنَّه عقدَ بعُقْدَتَيْن.
وجَمْعُ {الثَّنِيِّ مِن الإِبِلِ، كغَنِيَ،} ثِناءٌ {وثُناءٌ، ككِتابٍ وغُرابٍ،} وثُنْيانٌ. وحَكَى سِيْبَوَيْه ثُن.
ويقالُ: فلانٌ طَلاَّعُ {الثَّنَايا إِذا كانَ سامِياً لمعالي الأُمورِ، كَمَا يقالُ طَلاَّع أَنْجُدٍ، أَو جَلْداً يَرْتَكِبُ الأُمُورَ العِظامَ، وَمِنْه قَوْلُ الحجَّاجِ فِي خطْبتِه:
أَنا ابنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنايا ويقالُ للرَّجُل الَّذِي يُبْدَأُ بذِكْرِه فِي مَسْعاةٍ أَو مَحْمَدةٍ أَو عِلْمٍ: فلانٌ بِهِ} تُثْنَى الخَناصِرُ، أَي تُحْنَى فِي أَوَّلِ من يُعَدّ ويُذْكر، وقالَ الشاعِرُ:
فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابعقالَ ابنُ الأعْرابيُّ: يَعْنِي أنَّهم الخيارُ المَعْدُودُونَ، لأنَّ الخيارَ لَا يكثرونَ.
{واسْتَثْنَيْتُ الشَّيءَ مِن الشَّيءِ: حاشَيْتُه.
وقالَ الرَّاغبُ:} الاسْتِثْناءُ إيرادُ لَفْظٍ يَقْتَضِي رَفْع بعض مَا يُوجِبه عُمومُ اللّفْظِ كقَوْلِه تَعَالَى: {إلاَّ أنْ يكونَ ميتَةً أَو دَماً مَسْفوحاً} ، وَمَا يَقْتَضِيه رَفْع مَا يُوجِبه اللّفْظ كقَوْلِ الرَّجُلِ: لأفْعَلَنَّ كَذَا إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وعَلى هَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِذا أَقْسَموا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبحين وَلَا {يَسْتَثْنُون} .
وحَلْفةٌ غَيْر ذَات} مَثْنَوِيَّة: أَي غَيْر مُحَلَّلة.
{والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الاسمُ مِن الاسْتِثْناءِ} كالثَّنْوَى، بالفتْحِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ،
{والمُثنَى، كمُعَظَّم: اسمٌ. وأَيْضاً لَقَبُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
} والمثْنَوي مِن الشّعرِ: وَهُوَ المَعْروفُ بالدو بَيت، وَبِه سَمَّى الشَّيخُ جلالُ الدِّيْنُ القَوْنويّ كتابَهُ {بالمَثْنوي.
وأُثْنان، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بالشَّأمِ؛ عَن ياقوت، وَقد ذُكِرَ فِي أثن.

ثمن

[ثمن] نه في ح المسجد: "ثامنوني" بحائطكم أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن.
(ثمن) السّلْعَة قدر ثمنهَا وَالشَّيْء جعل لَهُ ثَمَانِيَة أَرْكَان
(ثمن)
الشَّيْء ثمنا أَخذ ثمنه وَالْقَوْم وَغَيرهم ثمنا كَانَ ثامنهم

(ثمن) الشَّيْء ثمانة غلا ثمنه وَعلا شَأْنه فَهُوَ ثمين
(ثمن) - في حَدِيث بِنَاء المَسْجِد: "ثامِنُونِي بحَائِطِكِم".
: أَيْ قَرِّرُوا مَعِي ثَمنَه وبِيعُونِي بالثَّمَن، وكذلك أَثمِنُونِي به، وأَثمَن له به: أَعطَاه ثَمنَه. وثَمَّن مَتاعَه: قَوَّمه.

ثمن


ثَمَنَ(n. ac. ثَمْن)
a. Was, or became, the eighth.
b.(n. ac. ثَمْن), Took the eighth of.
ثَمُنَ(n. ac. ثَمَاْنَة)
a. Was costly, precious.

ثَمَّنَa. Made eight, did eight times; made octangular, or an
octagon.

أَثْمَنَa. Was eight.
b. Did the eighth time.
c. Gave the price of.

ثِمْنa. The eighth young one.
b. The eighth night.

ثُمْن
(pl.
أَثْمَاْن)
a. Eighth, eighth part.

ثَمَن
(pl.
أَثْمِنَة
أَثْمُن
أَثْمَاْن
38)
a. Price, value.

ثُمُنa. see 3
ثَاْمِنa. Eighth.

ثَاْمِنَة
(pl.
ثَوَاْمِنُ)
a. see 21
ثَمَاْن
[ fem. ]
a. Eight.

ثَمِيْنa. Precious, costly.

ثَمَانُوْن
a. Eighty.

ثَمَانِيَة [ mas.]
a. Eight.

ثَمَانِيَة عاشَر
a. Eighteen.
ثمن: الثَّمَنُ: مَعْرُوْفٌ، وجَمْعُه أثْمَانٌ. وثَوْبٌ ثَمِيْنٌ: كَثِيرُ الثَّمَنِ.
وقَوْلُ الشَّمّاخِ:
إلى رُبْعِ الرِّهَانِ ولا الثَّمِيْنِ
أرَادَ: الثَّمَانِيْنَ.
والمُثْمِنُ: الذي يُوْرِدُ إبِلَهُ ثِمْناً. والقَوْمُ مُثْمِنُوْنَ: إبِلُهم ثَوَامِنُ.
وفي المَثَلِ: " أحْمَقُ من رَاعي ضَأْنٍ ثَمَانِيْنَ ".
وأثْمَنَ البَيْعَ: جَعَلَ له ثَمَناً.
والثُّمْنُ والثَّمِيْنُ: جُزْءٌ من ثَمَانِيَة.
وكِسَاءٌ ذو ثَمَانٍ: أي عُمِلَ من ثماني جَزّاتٍ من الصُّوْفِ.
والمِثْمَنَةُ: أعْظَمُ من المِخْلاَةِ يَجْعَلُ فيها الرّاعي طَعَامَه.
والثَّمَاني: نَبْتٌ. وأرْضٌ أيضاً. وهَضَبَاتٌ غَيْرُ مُشْرِفَاتٍ.
والمُثَمَّنُ: المَسْمُوْمُ.
والمَثَامِنُ: جِوَاءٌ لبَني ظالِمٍ من نُمَيْرٍ.
والثَّمِيْنَةُ: اسْمُ أرْضٍ؛ في قَوْلِ ساعِدَةَ.
ثمن
قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
[يوسف/ 20] . الثَّمَنُ: اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع، عينا كان أو سلعة. وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه. قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران/ 77] ، وقال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا [النحل/ 95] ، وقال: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا [البقرة/ 41] ، وأَثْمَنْتُ الرَّجُلَ بمتاعه وأَثْمَنْتُ لَهُ: أكثرت له الثمن، وشيء ثَمِين: كثير الثمن، والثَّمَانِيَة والثَّمَانُون والثُّمُن في العدد معروف. ويقال:
ثَمَّنْتُهُ: كنت له ثامنا، أو أخذت ثمن ماله، وقال عزّ وجلّ: سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ 22] ، وقال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [القصص/ 27] . والثَّمِين:
الثُّمْن، قال الشاعر:
فما صار لي في القسم إلا ثمينها
وقوله تعالى: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ [النساء/ 12] .
ثمن: ثَمَّن: قدَّر الثمن والسعر (بوشر، أماري ديب 206).
ولا يثمّن: لا يقدر بثمن (بوشر). وثَمَّن فلانا: احترمه واعتبره وأجله (ألكالا).
وثَمّن الشيء: رفع ثمنه أي قيمته وغالى فيه (فوك).
وثَمّن الأبيات: نظم مسمطا من ثمانية أجزاء مكملا لأبيات قصيدة لشاعر آخر (المقري 1: 917، وانظر رسالة إلى فليشر 146).
أثمن به: حصل به على ثمن غال (معجم البلاذري).
وأثمن: قدر، اعتبر، أجل (هلو).
ثُمْن: اسم قطعة من النقد، وهي ثمن الدينار (تاريخ البربر 1: 138). ويقول موكيت في رحلة إلى أفريقية: كل ثمن يساوي نصف ريال. وتاريخ الجزائر للوجه: ثمن باتيكاشيكا، 29 اسبر (في الجزائر) وثمن ريال باسيتا. - وقطعة نقد مقدارها 25 سنتا (شيرب).
ثِمْنِيَّة: ثمن المد (زيشر 11: 479 رقم 6) ثُمْنيَّة: جمعها ثماني: إبريق، جرة (الكالا) ولا شك أنها في الأصل مقياس للسوائل مقدار ثمن مقياس آخر. كما أن الكلمة الأسبانية az umbre المأخوذة من الثمن تعني ثمن arroba.
ثمينة Tomina جريش غليظ من لباب يقلى في مقلاة من الخزف ثم يغمس في الزبد والعسل المغليان (دوماس حياة العرب 253).
تثْمِينَة: تثمين، تقدير الثمن، تخمين (بوشر).
تثمينيّ: تقديري، تخميني (بوشر).
مثمّن: مقدار الثمن، مخمن، مسعر (بوشر).
ث م ن

ثمنتهم أثمنهم: كنت ثامنهم بالكسر، وبالضم أخذت ثمن أموالهم. وكانوا سبعة فأثمنوا أي صاروا ثمانية، وأخذت فلانة ثمينها من تركة زوجها. قال:

ألا لا تعينيني على البخل وابتغى ... ثمينك إن مرت عليّ شعوب وقال:

فإنّي لست منك ولست مني ... إذا ما طار من مالي الثمين

وإبل ثوامن: من الثمن بمعنى الظء. وكساء ذو ثمان: عمل من ثمان جزات. قال الراعي:

سيكفيك المرحل ذو ثمان ... حصيف تبرمين له جفالا

ومتاع ثمين: كثير الثمن، وسلعة ثمينة، وقد ثمنت ثمانة. وتقول: هذا المتاع الثمين، لك منه الثمين. وأثمنت الرجل بمتاعه، وأثمنت له: أعطيته ثمنه. وأثمنت البيع: سميت له ثمناً. قال عدي:

لا يثمن البيع ولا يحمل الرد ... قال: ولا يعطي به قلب خوص

وثمن هذا المتاع: بين ثمنه، كما تقول: قومه. وضع بين يدي البائع الثمن والمثمن أو المثمن.
ث م ن: تَقُولُ (ثَمَانِيَةُ) رِجَالٍ وَ (ثَمَانِي) نِسْوَةٍ وَثَمَانِي مِائَةٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الْإِضَافَةِ كَمَا تَقُولُ: قَاضِي عَبْدِ اللَّهِ وَتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ وَتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِجَمْعٍ فَيَجْرِيَ مَجْرَى جَوَارٍ وَسَوَارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ. وَمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ فَهُوَ عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّهُ جَمْعٌ. وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي (ثَمَانٍ) كَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ فِي (ثَمَانِيَةٍ) لِأَنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بِالذِّرَاعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْعَرْضَ يُشْبَرُ بِالشِّبْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا أَنَّثُوهُ لَمَّا لَمْ يَأْتُوا بِذِكْرِ الْأَشْبَارِ كَقَوْلِهِمْ: صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا، وَالْمُرَادُ بِالصَّوْمِ الْأَيَّامُ فَلَوْ ذَكَرُوا الْأَيَّامَ لَزِمَ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ بِإِلْحَاقِ التَّاءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ:

وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا ... وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعًا
فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَإِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ مِنْ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ طِوَالُ الْأَيْدِ. وَ (ثَمَنْتُ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كُنْتُ (ثَامِنَهُمْ) وَ (أَثْمَنَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَمَانِيَةً وَشَيْءٌ مُثَمَّنٌ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْكَانٍ. وَ (الثَّمَنُ) ثَمَنُ الْمَبِيعِ، يُقَالُ: (أَثْمَنْتُ) الرَّجُلَ مَتَاعَهُ وَأَثْمَنْتُ لَهُ وَ (الثَّمِينُ) الثُّمُنُ وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَشَيْءٌ (ثَمِينٌ) أَيْ مُرْتَفِعُ الثَّمَنِ. 
ث م ن : الثَّمَنُ الْعِوَضُ وَالْجَمْعُ أَثْمَانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَثْمُنٌ قَلِيلٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَأَجْبُلٍ وَأَثْمَنْت الشَّيْءَ وِزَانُ أَكْرَمْتُهُ بِعْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مُثْمَنٌ أَيْ مَبِيعٌ بِثَمَنٍ وَثَمَّنْتُهُ تَثْمِينًا جَعَلْتُ لَهُ ثَمَنًا بِالْحَدْسِ وَالتَّخْمِينِ.

وَالثُّمُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ لِلْإِتْبَاعِ وَبِالتَّسْكِينِ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءَ.

وَالثَّمِينُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَثَمَنْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَامِنَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ.

وَالثَّمَانِيَةُ بِالْهَاءِ لِلْمَعْدُودِ الْمُذَكَّرِ وَبِحَذْفِهَا لِلْمُؤَنَّثِ وَمِنْهُ {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} [الحاقة: 7] وَالثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ أَيْ طُولُهُ سَبْعُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةُ أَشْبَارٍ لِأَنَّ الذِّرَاعَ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلِهَذَا حُذِفَتْ الْعَلَامَةُ مَعَهَا وَالشِّبْرُ مُذَكَّرٌ وَإِذَا أَضَفْتَ الثَّمَانِيَةَ إلَى مُؤَنَّثٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ ثُبُوتَهَا فِي الْقَاضِي وَأُعْرِبَ
إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ تَقُولُ جَاءَ ثَمَانِي نِسْوَةٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ نِسْوَةٍ تُظْهِرُ الْفَتْحَةَ وَإِذَا لَمْ تُضِفْ قُلْتَ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانٍ وَمَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ وَإِذَا وَقَعَتْ فِي الْمُرَكَّبِ تَخَيَّرْتَ بَيْنَ سُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ يُقَالُ عِنْدِي مِنْ النِّسَاءِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً وَتُحْذَفُ الْيَاءُ فِي لُغَةٍ بِشَرْطِ فَتْحِ النُّونِ فَإِنْ كَانَ الْمَعْدُودُ مُذَكَّرًا قُلْتَ عِنْدِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ. 
[ثمن] ثَمانِيَةُ رجالٍ وثَماني نسوةٍ، وهو في الأًصل منسوب إلى الثُمْنِ، لأنَّه الجزء الذي صيَّر السبعة السبعة ثمانية، فهو ثمنها، ثم فتحوا أوله لانهم يغيرون في النسب، كما قالوا دهري وسهلي، وحذفوا منه إحدى ياءى النسب وعوضوا منها الالف، كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن فثبتت ياؤه عند الاضافة كما ثبتت ياء القاضى، فتقول: ثمانى نسوة وثماني مائة، كما تقول: قاضى عبد الله، وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبت عند النصب، لانه ليس بجمع فيجرى مجرى جوار وسوار في ترك الصرف. وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع. وقولهم: الثوب سَبْعٌ في ثَمانٍ، كان حقُّه أن يقال ثمانية، لأنَّ الطول يذرع بالذراع وهي مؤنثة، والعرض يُشْبَرُ بالشِبْر وهو مذكّر. وإنما أنثوه لما لم يأنوا بذكر الاشبار. وهو كقولهم: صمنا من الشهر خمسا، وإنما يراد بالصوم الايام دون الليالى، ولو ذكر الايام لم يجد بدا من التذكير. وإنْ صغَّرت الثمانيةَ فأنت بالخيار: إن شئت حذفت الألف، وهو أحسن، فقلت ثُمَيْنيَةٌ. وإن شئت حذفت الياء فقلت ثمينة، قلبت الالف ياء وأدغمت فيها ياء التصغير. ولك أن تعوض فيهما. وأما قول الشاعر : ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين وأربعا فكان حقه أن يقول ثمانى عشرة، وإنما حذف الياء على لغة من يقول: طوال الايد، كما قال الشاعر : فطرت بمنصلى في يعملات دوام الايد يخبطن السريحا وثمنت القوم أَثْمُنُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُمُنَ أموالهم، وأَثْمِنُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثامِنَهُمْ. وأَثْمَنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشئ مثمن: جعل له ثمانيَةُ. أركان. وأَثْمَنَ الرجلُ، إذا وردت إبلُهُ ثِمْناً، وهو ظِمْءٌ من أظمائها. وقولهم: " هو أحمق من صاحب ضأن ثمانين "، وذلك أن أعرابيا بشر كسرى ببشرى سر بها، فقال: سلنى ما شئت. فقال: أسألك ضأنا ثمانين. والثمن: ثمن المبيع. يقال: أَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه، وأَثْمَنْتُ له. وقول زهير: من لا يُذابُ له شَحْمُ السَديفِ إذا زار الشتاء وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ فمن رواه بفتح الميم يريد أكثرها ثَمَناً، ومن رواه بالضم فهو جمع ثمن، مثل زمن وأزمن. والثمين: الثمن، وهو جزء من الثمانية. وقال : فألقيت سهمي بينهم حين أوْخَشوا فما صار لي في القسم إلا ثمينها. وشئ ثمين، أي مرتفع الثمن. وثمانية: اسم موضع. والمثمنة، كالمخلاة.
(ث م ن) : (الثُّمُنُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ وَالثَّمِينُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ)
فَإِنِّي لَسْتُ مِنْكِ وَلَسْتِ مِنِّي ... إذَا مَا طَارَ مِنْ مَالِي الثَّمِينُ
يَعْنِي إذَا مِتُّ فَأَخَذَتْ امْرَأَتِي ثُمُنَ مَالِي وَيُقَالُ ثَمَنْتُ الْقَوْمَ أَثْمُنُهُمْ بِالضَّمِّ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَبِالْكَسْرِ كُنْتُ ثَامِنَهُمْ (وَالثَّمَانِيُّ) تَأْنِيثُ الثَّمَانِيَةِ وَالْيَاءُ فِيهِ كَهِيَ فِي الرُّبَاعِيِّ فِي أَنَّهَا لِلنِّسْبَةِ كَمَا فِي الْيَمَانِيِّ عَلَى تَعْوِيضِ الْأَلِفِ مِنْ إحْدَى يَائَيِ النِّسْبَةِ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ، وَحُكْمُ يَائِهِ فِي الْإِعْرَابِ حَكَمُ يَاءِ الْقَاضِي قَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَتَقُولُ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ وَثَمَانِي نِسْوَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَمَانٌ وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ
لَهَا ثَنَايَا أَرْبَعٌ حِسَانُ ... وَأَرْبَعٌ فَهِيَ لَهَا ثَمَانُ
فَقَدْ أَنْكَرَهُ يَعْنِي الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ هُوَ خَطَأٌ وَعَلَى ذَا مَا وَقَعَ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ صَلَاةُ اللَّيْلِ إنْ شِئْت كَذَا وَإِنْ شِئْتَ ثَمَانًا خَطَأٌ وَعُذْرُهُمْ فِي هَذَا أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهُ حَالَةَ التَّنْوِينِ بِلَا يَاءٍ ظَنُّوا أَنَّ النُّونَ مُتَعَقِّبُ الْإِعْرَابِ فَأَعْرَبُوا وَهُوَ مِنْ الضَّرُورَاتِ الْقَبِيحَةِ فَلَا يُسْتَعْمَلُ حَالَةَ الِاخْتِيَارِ (وَالثَّمَنُ) اسْمٌ لِمَا هُوَ عِوَضٌ عَنْ الْمَبِيعِ وَالْأَثْمَانُ الْمَعْلُومَةُ مَا يَجِبُ دَيْنًا فِي الذِّمَّةِ وَهُوَ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ وَأَمَّا غَيْرُهُمَا مِنْ الْعُرُوضِ وَنَحْوِهَا فَلَا وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ فَمَا أُدْخِلَتْ فِيهِ الْبَاءُ فَهُوَ الثَّمَنُ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا} [البقرة: 41] فَالِاشْتِرَاءُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ لِلِاسْتِبْدَالِ فَجُعِلَ الثَّمَنُ اسْمًا لِلْبَدَلِ مُطْلَقًا لَا أَنَّهُ مُشْتَرًى لِأَنَّ الثَّمَنَ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْمُشْتَرَى بِهِ كَمَا مَرَّ آنِفًا وَهَذَا الَّذِي يُسَمِّيهِ عُلَمَاءُ الْبَيَانِ تَرْشِيحَ الِاسْتِعَارَةِ وَبِهِ قَدْ يَدْخُلُ الْكَلَامُ فِي بَابِ الْإِيهَامِ وَيُقَالُ أَثْمَنَ الرَّجُلُ بِمَتَاعِهِ وَأَثْمَنَ لَهُ إذَا سَمَّى لَهُ ثَمَنًا وَجُعِلَ لَهُ وَالْمُثْمَنُ هُوَ الْمَبِيعُ (وَأَمَّا الْمَثْمُونُ) كَمَا وَقَعَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ الْمُنْتَقَى فَمِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَمْ أَجِدْهُ وَتَدَبَّرْ بِثَمَانٍ فِي (هِيَ) .
[ث م ن] الثُّمُنُ والثُّمْنُ والثَّمِينُ من الأَجْزاءِ مَعْروفٌ يَطَّرِدُ ذلك عندَ بعضِهم في هذِه الكُسُورِ وهي الأَثْمانُ وثَمَنَهُم يَثْمُنُهم بالضَّمِّ ثَمْنًا أَخَذَ ثُمنَ أَمْوالِهِم والثَّمانِيَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ أَيضًا ويُقالُ ثَمانٍ على لَفْظِ يَمانٍ وليس بنَسَبٍ وقد جاءَ في الشِّعْرِ غيرَ مَصْرُوفٍ حكاه سِيبَوَيْهِ عن أَبي الخَطّابِ وأَنْشَدَ

(يَحْدُو ثَمانِيَ مُولَعًا بلِقاحِها ... حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغَةِ الإرْتاجِ)

ولم يَصْرِفْ ثَمانِيَ لشَبَهِها بجَوارِي لَفْظًا لا مَعْنًى أَلا تَرَى أَنَّ أَبا عُثْمانَ قالَ في قولِ الآخر

(ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيهِ ... كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظَايا)

(فأَبْعَدَه الإلهُ ولا يُؤَبَّى ... ولا يُشْفَى من المَرَضِ الشِّفايَا)

إِنَّه شَبَّه ألف النَّصْبِ في العَظايَا والشِّفايَا بهاءِ التّأنِيثِ في نحو عَظَاية وصَلايَة يُرِيدُ أَنَّه صَحِيحُ الياءِ وإن كانَتْ طَرَفًا لأنَّه شَبَّه الأَلِفَ التي تَحْدُثُ عن فَتحةِ النَّصْبِ بهاءِ التَّأنيثِ في نحو عَظَايَة وعَبَايَة فكَما أَنَّ الهاءَ فِيهما صَحَّحَت الياءَ قبلَها فكذلِكَ أَلِفُ النَّصْبِ التي في الشّفايا والعَظايَا صَحَّحت الياءَ التي قبلَها هذا قَوْلُ ابن جِنِّي وقالَ أَبو عَلِيٍّ الفارسِيُّ أَلِفُ ثمان للنَّسَبِ قالَ ابنُ جِنِّي فقُلْتُ له لم زَعَمْتَ أَنّ ألفَ ثَمانٍ للنَّسَبِ فقالَ لأنّها لَيْسَت بجمعٍ مُكَسَّرٍ فتكون كصَحارٍ قلتُ له نَعَمْ ولو لم تكُنْ للنَّسَبِ للَزِمَتْها الهاءُ البَتَّةَ نحو عَباقِيَةٍ وكَراهِيَةٍ وسَباهِيَةٍ فقالَ نَعَم هو كذلك وحكَى ثَعْلَبٌ ثَمانٌ في حَدِّ الرَّفْع قالَ

(لها ثَنايَا أَرْبَعٌ حِسانُ ... )

(وأَرْبَعٌ فهذِه ثَمانُ ... )

وثَمَنَنُهم يَثْمِنُهم ثَمْنًا كانَ لَهُم ثامِنًا والمُثَمَّنُ من العَرُوضِ ما بُنِي عَلَى ثَمانِيَةِ أَجْزاءٍ والثَّمْنُ الليلةُ الثامِنَةُ من أَظْماءِ الإِبِلِ والثَّمانُونَ من العَدَد مَعْرُوفٌ وهو من الأَسماءِ التي قد يُوصَفُ بها أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى

(لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِين قامَةً ... ورُقِّيتَ أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ)

وَصَفَ بالثَّمانِينَ وإِن كان اسْمًا لأَنَّه فِي مَعْنَى طَوِيلٍ والثَّمانِي مَوْضِعٌ به هِضابٌ مَعْروفَةٌ أُراها ثَمانِيَا قالَ رُؤْبَةُ

(أَو أَخْدَرِيّا بالثَّمانِي سَهْوَقَا ... )

والثَّمَنُ ما اسْتُحِقَّ به الشَّيْءُ وقولُه تَعالَى {واشتروا به ثمنا قليلا} آل عمران 187 قِيلَ مَعْناه قَبِلُوا على ذلِكَ الرُّشَا وقامَتْ لهم رِياسةٌ والجمعُ أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ لا يُتَجاوَزُ به أَدْنَى العَدَدِ قال

(مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إِذا ... جاءَ الشتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ)

ومَنْ رَوَى أَثْمَنُ البُدُنِ أَراد أَكْثَرَها ثَمَنًا وأَنَّث على المَعْنَى وقد أَثْمَنَه بسِلْعَتِه وأَثْمَنَ له والمِثْمَنَةُ المِخلاةُ حَكاها اللِّحْيانِي عن أَبِي شَنْبَل العُقَيْلِيِّ والثَّمانِي نَبْتٌ لم يَحْكِه غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(بأَصْدَقَ بأْسًا من خَلِيلٍ ثَمِينَةٍ ... وأَمْضَى إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ)
ثمن
ثمَنَ يثمُن، ثَمْنًا، فهو ثامِن، والمفعول مَثْمُون
• ثمَن الشَّيءَ: أخذ ثُمْنَه، أي جزءًا من ثمانية أجزاء متساوية.
• ثمَن فلانًا: أخذ ثُمْن ماله "ثمَنت الزوجةُ مالَ زوجها المتوفَّى".
• ثمَن القومَ: صار ثامنَهم، كمَّلهم بنفسه ثمانية. 

ثمُنَ يَثمُن، ثَمانةً، فهو ثَمِين
• ثمُن الكتابُ: غلا ثمنُه وعظُمت فائدتُه "الراحة كنز ثمين". 

أثمنَ يُثمن، إثمانًا، فهو مُثمِن، والمفعول مُثمَن (للمتعدِّي)
• أثمن القومُ: صاروا ثمانية.
• أثمنت السِّلعةُ: ارتفع ثمنُها.
• أثمن الشَّيءَ:
1 - باعه بثمن.
2 - صيَّره ثمانية "أثمن الشكل: صيَّره ذا ثمانية أركان".
• أثمنه السِّلعة/ أثمن له السِّلعةَ: أعطاه ثَمَنَها. 

ثَمَّنَ يثمِّن، تثمينًا، فهو مُثمِّن، والمفعول مُثمَّن
• ثمَّنَ السِّلعةَ: سعَّرها، قدَّر ثمنَها "تثمين البضاعة يحتاح إلى خبرة بالسوق- لك عليّ فضل لا يُثَمَّن: أكبر من أن يقدّر بثمن".
• ثمَّنَ العملَ: قدَّر أهميته وقيمته "نُعدّ جيلاً يثمِّن دور الحاسوب في خلق مجتمع عصريّ".
• ثمَّنَ الشَّيءَ:
1 - جعله ذا ثمانية أركان أو أجزاء "ثَمَّن البناءَ/ الرسم".
2 - صيَّره ثمانية "ثَمَّن دَخْله/ رِبْحه: ضاعفه ثمانيَ مرّات".
3 - أثراه، أكسبه قيمة زيادة على قيمته، جعله ثمينًا "بيننا قرابة ثَمَّنتها صداقة قويّة".
• ثمَّنَ الأبياتَ: (عر) نظم سِمطًا من ثمانية أجزاء مكملاً لأبيات قصيدة لشاعر آخر.
• ثمَّنَ السَّبعةَ: ثمَنهم، جعلهم ثمانية بانضمامه إليهم. 

تثمين [مفرد]:
1 - مصدر ثَمَّنَ.
2 - (جر) تحديد المقابل النقديّ لما يقدِّمه المنتج إلى المستهلك من خامات وخدمات. 

ثامِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثمَنَ.
2 - عدد ترتيبي يوصف به يدّل على فرد واحد جاء ثامنًا، ما بعد السابع وقبل التاسع "دقّت الساعة الثامنة- قرأ الفصل الثامن من البحث- {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° ثامنًا: الواقع بعد السابع، يستعمل في العدّ فيقال: سابعًا، ثامنًا.
• ثامن سبعة: مَنْ أو ما يضاف إلى السبعة فيجعلها ثمانية.
• ثامن ثمانية: أحدهم.
• الثامن عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي السابع عشر ويسبق التاسع عشر، مبنيّ على فتح الجزأين "القرن الثامن عشر الميلادي". 

ثُمانَ [مفرد]: ثمانيةً ثمانية، معدول عن ثمانية ثمانية بالتكرار يستوي فيها المذكر والمؤنث وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثمانَ". 

ثَمانة [مفرد]: مصدر ثمُنَ. 

ثمانِمائة/ ثمانِ مائة [مفرد]: عدد يساوي ثمانِ مئات، وهو مركّب من ثمانٍ ومائة ويجوز فصلها فيقال ثمانِ مائة "تمّ تعيين ثمانمائة/ ثمان مائة شاب في وظائف مختلفة". 

ثَمانون [مفرد]:
1 - عددٌ بين تسعة وسبعين وواحد وثمانين، يساوي ثماني عشرات وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكّر والمؤنّث يُعامل معاملة جمع المذكّر السالم "بلغ الثمانين من عمره- إن الثمانين وبُلِّغتُها ... قد أحوجت سمعي إلى تُرجمان- {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} ".
2 - وصفٌ من العدد ثمانين، متمِّم للثمانين "حضر الطالب الثَّمانون- العيد الثمانون- الصفحة الثمانون". 

ثمانية [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق السَّبْعة ودون التِّسعة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "نجح ثماني طالبات- نجح ثمانٍ وعشرون طالبة- {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} - {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} ".
• ثمانية عشر: عدد مركَّب من ثمانية وعشر، يلي سَبْعة عَشَر ويسبق تِسْعة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين "في مكتبتي ثمانية عَشَر كتابًا".
• دَوْر الثَّمانية: (رض) إحدى مراحل الأدوار النهائيّة للبطولة، ويكون عدد الفرق المتبقيّة للمنافسة في هذه المرحلة ثماني فرق فقط "صعد فريقنا القوميّ إلى دَوْر الثمانية بعد أن قدَّم عرضًا قويًّا". 

ثمانينيّات [جمع]
• الثَّمانينيَّات: السَّنتان الثمانون والتاسعة والثمانون وما بينهما، العقد التاسع من قرن ما "عمل سفيرًا في الثمانينيّات". 

ثُمانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ثُمانَ: ما كان له ثمانية أركان أو أجزاء "المبنى الجديد ثُمانيّ الشكل- ثماني الأعمدة: الذي له ثمانية أعمدة- ثمانيّ السُّطوح: له ثمانية سطوح متساوية- مؤتمر ثُمانيّ: يضمُّ ممثلين عن ثماني دول".
• ثُمانيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بثمانية أضلاع مستقيمة يتلاقى كل ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

ثمَن [مفرد]: ج أَثْمان وأَثْمُن وأَثْمِنَة:
1 - قيمة الشيء وسعرُه "ثمنٌ باهظ: مرتفع، غالٍ- ثمنٌ زهيد/ بخس: رخيص- {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} " ° بأيّ ثمن: مهما كلّف الأمرَ- ثمن أصليّ: سعر التكلفة- جعله يدفع الثَّمن غاليًا: انتقم منه، عاقبه بقسوة- لا يُقَدَّر بثمن: نفيس، قيِّم، عظيم القيمة.
2 - عِوض، مقابل "دفَع ثمن طَيْشِه- {لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلاً} ".
3 - (قص) عِوض يؤخذ على التراضي في مقابلة البيع نقدًا كان أو سلعة.
• الثَّمن الجاري: (قص) ثمن يتعيَّن في المنافسة الحُرّة بنقطة توازن العرض والطَّلب.
• ثمن التَّجزئة: (قص) الثمن الذي يشتري به المستهلك سلعته من التاجر الذي يبيع بضاعته أجزاءً.
• ثمن مُسمَّى: الثمن الذي يسميه ويعيّنه المتعاقدان وقت البيع بالتراضي. 

ثَمْن [مفرد]: مصدر ثمَنَ. 

ثُمْن/ ثُمُن [مفرد]: ج أَثْمان: جزءٌ واحدٌ من ثمانية أجزاء متساوية من الشيء " {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} ". 

ثَمين [مفرد]: ج أَثْمان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثمُنَ. 

مُثَمَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ثَمَّنَ.
2 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ثمانية أضلاع وثماني زوايا داخليّة. 

ثمن: الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء: معروف، يطِّرد ذلك عند بعضهم في

هذه الكسور، وهي الأَثمان. أَبو عبيد: الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ، وهو

جزء من الثمانية؛ وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال:

وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا،

فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها.

أَوْخَشُوا: رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة. وثَمَنَهم

يَثْمُنُهم، بالضم، ثَمْناً: أَخذ ثمْنَ أَموالهم. والثَّمانيةُ من العدد:

معروف أَيضاً، قال: ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ، وليس بنَسبٍ، وقد جاء في الشعر

غير مصروف؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب؛ وأَنشد لابن مَيَّادة:

يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها،

حتى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإرْتاج.

قال ابن سيده: ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا

معنى؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان قال في قول الراجز:

ولاعبِ بالعشيّ بينَها،

كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا

فأَبْعَدَه الإله ولا يُؤتَّى،

ولا يُشْفَى من المَرضِ الشَّفايا

(* قوله «ولاعب إلخ» البيتين هكذا في الأصل الذي بأيدينا والأول ناقص).

إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو

عَظاية وصَلاية، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً، لأَنه شبَّه

الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية،

فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها، فكذلك أَلفُ النصب الذي في

العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها، قال: هذا قول ابن جني، قال: وقال

أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ؛ قال ابن جني: فقلت له: فلِمَ

زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب؟ فقال: لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ، قلت

له: نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية

وسَباهية، فقال: نعم هو كذلك، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع؛ قال:

لها ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ،

وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ.

وقد أَنكروا ذلك وقالوا: هذا خطأ. الجوهري: ثمانيةُ رجالٍ وثماني

نِسْوة، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ

ثمانيةً، فهو ثُمُنها، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما قالوا

دُهْريٌّ وسُهْليٌّ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ

كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة، كما ثبتت

ياءُ القاضي، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة، كما تقول قاضي عبد الله،

وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع،

فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ

فهو على توهّم أَنه جمع؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة:

يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها.

قال: وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن

الطُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو

مذكَّر، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار، وهذا كقولهم: صُمْنا من

الشهر خَمْساً، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي، ولو ذكَر الأَيام

لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار، إن

شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية، وإن شئت حذفت الياء فقلت

ثُمَيِّنة، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير، ولك أَن تعوّض

فيهما. وثَمَنَهم يَثْمِنُهم، بالكسر، ثَمْناً: كان لهم ثامِناً. التهذيب:

هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة: قال أَبو

منصور: وقول الأَعشى:

ولقد شَرِبْتُ ثَمانياً وثمانيا،

وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا.

قال: ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة، بكسر النون، لتدل الكسرةُ على الياء

وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي، كما قال الشاعر:

كأَنَّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق.

وقال الجوهري: إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول

طِوالُ الأَيْدِ، كما قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ:

فَطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ،

دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السِّريحا.

قال شمر: ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته، فهو مُثَمَّن. وكساء ذو ثمانٍ:

عُمِل من ثمانِ جِزّات؛ قال الشاعر في معناه:

سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ،

خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا.

وأَثَمَنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشيء مُثَمَّنٌ: جعل له ثمانية أَركان.

والمُثَمَّن من العَروض: ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء. والثِّمْنُ:

الليلة الثامنة من أَظماء الإبل. وأَثمَنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً،

وهو ظِمءٌ من أَظمائها. والثمانونَ من العدد: معروفٌ، وهو من الأَسماء

التي قد يوصف بها؛ أَنشد سيبويه قول الأَعشى:

لئن كنتُ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً،

ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم.

وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل. الجوهري: وقولهم هو

أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى

سُرَّ بها، فقال: اسْأَلني ما شئتَ، فقال: أَسأَلُك ضأْناً ثمانين؛ قال

ابن بري: الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين، وفسره بما

ذكره الجوهري، قال: والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين، وفسره

بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها، قال:

وخالف الجاحظُ الروايتين قال: وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين، وذكر

في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ، وأَن الضأْن

يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها،

لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل

على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها، لأَن شَرْطَ صاحب

الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها، ثم يَدُك

مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ، فيقول:

قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ، ولك حَذْفي

بالعصا عند غضَبِك، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت، ولي مَقعدي من النار وموضع

يَدِي من الحارّ والقارّ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب

ضأْنٍ ثمانين: إنه رجل قضى للنبي، صلى الله عليه وسلم، حاجَته فقال: ائتِني

المدينةَ، فجاءه فقال: أَيُّما أَحبُّ إليك: ثمانون من الضأْنِ أَم

أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة؟ فقال: بل ثمانون من الضأْن، فقال: أَعطوه

إياها، ثم قال: إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك، وذلك أَن عجوزاً

دلَّتْه على عظام يوسف، عليه السلام، فقال لها موسى، عليه السلام: أَيُّما

أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم؟

فقالت: بل الجنة. والثَّماني: موضعٌ به هضَبات؛ قال ابن سيده: أُراها

ثمانيةً؛ قال رؤبة:

أَو أَخْدَرِيّاً بالثماني سُوقُها

وثَمينةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤيّة:

بأَصْدَقَ بأْساً من خليلِ ثَمينةٍ

وأَمْضَى، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ.

والثَّمَنُ: ما تستحقّ به الشيءَ. والثَّمَنُ: ثمنُ البيعِ، وثمَنُ كلّ

شيء قيمتُه. وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن. قال الفراء في قوله عز

وجل: ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً؛ قال: كل ما كان في القرآن من هذا

الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى

فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل

الدنانير والدراهم، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء، أَيهما شئت تجعله ثمناً

لصاحبه لأَنه ليس من الأَثمان، وما كان ليس من الأَثمان مثل الرَّقِيق

والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت

الباء في الثَّمَن، كما قال في سورة يوسف: وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ

دراهِم، لأَن الدراهم ثمن أَبداً، والباء إنما تدخل في الأَثْمانِ، وكذلك قوله:

اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة

والعذاب بالمغفرة؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم

والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض، فإذا اشتريت أَحدَ هذين،

يعني الدنانيرَ والدراهم، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت، لأَن كل واحد

منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ

ما بين العُروض والدراهم، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار

أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن

يأْخذ أَلْفَه بعينها، ولكن أَلْفاً، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به

عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بأَثمان.

وفي حديث بناء المسجد: ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه

وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ. يقال: ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه

إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه. وقولُه

تعالى: واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت

لهم رِياسةٌ، والجمع أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد؛

قال زهيرفي ذلك:

مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إذا

زارَ الشِّتاءُ، وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ.

ومن روى أَثْمَن البُدُنِ، بالفتح، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على

المعنى، ومن رواه بالضم، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ، ويروى:

شحمُ النَّصيبِ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً،

وإنما يُطْعِمُه، وقد أَثْمَنَ له سلعته وأَثْمَنَهُ. قال الكسائي:

وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ له بمعنى واحدٍ. والمِثْمَنَة:

المِخْلاةُ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي. والثَّماني: نَبْتٌ؛ لم

يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد. الجوهري: ثمانية اسم موضع

(* قوله «ثمانية اسم موضع»

في التكملة: هي تصحيف، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة).

ثمن

1 ثَمَنَهُمْ, aor. ـُ (S, M, Mgh, &c.,) inf. n. ثَمْنٌ, (M,) He took the eighth of their goods, or property. (S, M, Mgh, Msb, K.) b2: And, aor. ـِ He was, or became, the eighth of them: (S, Mgh, Msb, K:) or he made them, with himself, eight. (S in art. ثلث.) And He made them, they being seventy-nine, to be eighty. (A'Obeyd, S in art. ثلث.) A2: ثَمُنَ, [aor. ـُ inf. n. ثَمَانَةٌ, It (a commodity) was, or became, precious, costly, of high price; and ↓ اثمن [signifies the same; or] it had a price, or value. (TA. [See ثَمِينٌ.]) 2 ثمّنهُ He made it eight: or called it eight. (Esh-Sheybánee, and K in art. وحد.) b2: [He made it octangular.] b3: ثمّن لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained eight nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA in art. سبع.) A2: Also, (T, TA,) inf. n. تَثْمِينٌ, (TA,) He collected it together. (T, TA.) A3: Also, inf. n. as above, (Msb, TA,) He made known, or notified, [or he set or assigned it,] its price; i. e., the price of a commodity; like قَوَّمَهُ: (TA:) or he assigned it a price by conjecture: (Msb:) and ↓ اثمنهُ he named a price for it. (TA.) 4 اثمن القَوْمُ The party of men became eight: (S, K:) and also the party of men became eighty. (M and L in art. ثلث.) b2: أَثْمَنَتْ She brought forth her eighth offspring. (TA in art. بكر.) b3: اثمن said of a man, He was, or became, one whose camels came to water ↓ ثِمْنًا, (S, K,) i. e., on the eighth night [after the next preceding watering]. (K.) A2: اثمن said of a commodity: see 1.

A3: اثمنهُ He sold it for a price. (Msb.) b2: See also 2. b3: اثمن الرَّجُلَ مَتَاعَهُ, (T, S,) or سِلْعَتَهُ, (K,) and اثمن لَهُ, (T, S, K,) [i. e. اثمن له متاعه, or سلعته,] signify the same, (T, S, *) He gave the man the price of his commodity: (K:) or اثمن الرَّجُلَ بِمَتَاعِهِ, and اثمن لَهُ مَتَاعَهُ, he named to the man a price for his commodity, and assigned it to it, or to him. (Mgh.) ثُمْنٌ: see ثُمُنٌ.

ثِمْنٌ The eighth young one or offspring. (A in art. ثلث.) A2: One of the periods between two drinkings, or waterings, of camels: (S:) [or the end of one of those periods; namely, the night of coming to water which is] the eighth night of a period between two drinkings, or waterings, of camels, (K,) [counting the night of the next preceding drinking, or watering, as the first: see رِبْعٌ and خِمْسٌ &c.] See also 4.

ثَمَنٌ The price of a thing; i. e. the thing that the seller receives in return for the thing sold, whether money or a commodity; (Er-Rághib, TA;) the ثَمَن of a thing sold: (S:) and also (Er-Rághib, TA) a compensation, or substitute, (Mgh, Msb, Er-Rághib, TA,) whatever it be, for a thing, (Er-Rághib, TA,) i. e., for a thing that is sold; but in the sense commonly known, such as it is incumbent upon one to pay, of pieces of silver, and of gold [or other money]; not commodities and the like: (Mgh:) or the value, or worth, of a thing; (K;) its قِيمَة: (T:) or the estimated value, or worth, of a thing, by mutual consent, even though it be really excessive or deficient; whereas the قِيمَة is its real value or worth, its equivalent: (MF:) pl. أَثْمَانٌ (T, Mgh, Msb, K) and أَثْمُنٌ, (S, Msb, K,) the latter used only as a pl. of pauc., (Msb,) and [so] أَثْمِنَةٌ. (CK: not in the TA.) The saying in the Kur [ii. 38 and v. 48], وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا is metaphorical, meaning (tropical:) And take ye not in exchange for my signs a small substitute: [i. e. purchase not in exchange for belief in my word the happiness, or enjoyments, of the present life.] (Mgh.) With respect to this saying, Fr remarks, when ثَمَنًا occurs in the Kur, with بِ prefixed to the name of the thing sold or bought, in most cases it relates to two things whereof neither is a ثمن in the sense commonly known, i. e., such as pieces of gold and of silver: and such is the case when you say, اِشْتَرَيْتُ ثَوْبًا بِكِسَآءٍ [I purchased a garment with a كساء, q. v.]: either of these may be termed a ثمن for the other: but in speaking of pieces of silver and of gold, you prefix the ب to the ثمن [only]; as is done in [the chapter of] Yoosuf, [i. e. ch. xii., v. 20, where it is said,] وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ

[And they sold him for a deficient, or an insufficient, price: for pieces of silver not many, so as to require their being weighed, but few, and therefore counted]: for pieces of silver are always a ثمن: and when you purchase pieces of silver and of gold with the like, you prefix the ب to whichever of the two you will, because each of them in this case is a purchase and a price. (T.) ثُمُنٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ ثُمْنٌ (M, Msb, K) An eighth; an eighth part or portion; as also ↓ ثَمِينٌ; (S, M, * Mgh, Msb, K;) agreeably with a general rule applying to fractions, accord. to some; (M, K;) but ثَلِيثٌ was ignored by Az (T and S in art. ثلث) and by others, (TA,) and so was خَمِيسٌ: (S in art. ثلث:) pl. أَثْمَانٌ. (M, K.) ثَمَانٍ and ثَمَانٌ: see ثَمَانِيَةٌ.

ثَمِينٌ: see ثُمُنٌ.

A2: Also High-priced; or of high value; (S, TA;) and ↓ مُثْمِنٌ [signifies the same; or] having a price, or value: (TA:) but accord. to the Durrat el-Ghowwás, the assertion that the former has the meaning here assigned to it is a mistake; for it means [only] the same as ثُمُنٌ; and a thing that has a price, or value, is termed مثمن [app. مُثْمِنٌ, as above; but perhaps مُثْمَنٌ, q. v.]. (Har p. 42.) ثَمَانِيَةٌ a noun of number, well known; [meaning Eight;] as also ↓ ثَمَانٍ, (M, TA,) which is like يَمَانٍ, (M, K,) in form: (M:) the former is the masc. form: the latter, the fem.: (Msb:) this is not a rel. n. [though likened above to يَمَانٍ]: (M, K:) or it is originally a rel. n. from الثُّمُنُ, because it is the part, or portion, that makes seven to be eight, so that it is its eighth: they make the first letter to be pronounced with fet-h, because they make changes [in some other cases] in the rel. n., (S, K,) as when they say سُهْلِىٌّ and دُهْرِىٌّ, [which are rel. ns. of سَهْلٌ and دَهْرٌ,] (S,) and they suppress one of the two ى which are characteristic of the rel. n., and compensate it by the insertion of ا, as they do in the rel. n. of اليَمَنُ [when they say يَمَانٍ, originally يَمَانِىٌ, for يَمَنِىٌّ]: (S, K: [and the like is said in the Mgh:]) El-Fárisee says that the ا of ثَمَانٍ is the characteristic of the rel. n., because this word is not a broken pl. like صَحَارٍ; and IF assents to this, and says that were it not so, the ة would be inseparable, as it is in عَبَاقِيَةٌ &c. (M.) You say ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ [Eight men], (T, S, Mgh,) and ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ [eight days]. (Msb.) And when ثمان is prefixed to another noun, its ى is retained, like the ى in القَاضِى: (S, Msb, K:) and it is decl. in the same manner as words of the class to which this last belongs: (Msb:) you say ثَمَانِى نِسْوَةٍ

[Eight women], (T, S, Mgh, Msb, K,) and ثَمَانِى

مِائَةٍ [eight hundred], (S, Msb, K,) [in the nom. and gen. cases;] and رَأَيْتُ ثَمَانِىَ نِسْوَةٍ [I saw eight women], pronouncing the fet-hah [at the end, in this case]. (Msb.) When it is with tenween, the ى is dropped in the nom. and gen. cases, but it is retained in the accus. case: (S, K:) [i. e.,] when the fem. form is not prefixed to another noun, you say, عِنْدِى مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانٍ

[I have with me, of women, eight], and مَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ [I passed by, of them, eight], and رَأَيْتُ ثَمَانِيًا [I saw eight]. (Msb.) It sometimes occurs, in poetry, indecl.: (S, M:) this is because it is fancied to be a pl.; (S;) or because it is likened, as to the letter, but not as to the meaning, to جَوَارِىَ. (M.) The people of El-Hijáz pronounce the masc. and the fem. with nasb in every case, in phrases like أَتَوْنِى ثَلَاثَتَهُمْ and أَتَيْنَنِى ثَلَاثَهُنَّ; and so on to ten [inclusive]. (S voce ثَلَاثَةٌ, q. v.) Th mentions ↓ ثَمَانٌ; (TA;) and some instances of its occurrence are cited; but As disallows it. (T, Mgh, TA.) كِسَآءٌ ذُو ثَمَانٍ means A [garment of the kind called] كساء

made of eight fleeces. (T.) تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ [She advances with four and goes back with eight] is a saying of one of the مُخَنَّثُون of El-Medeeneh; meaning, with four creases (عُكَن) of the belly, and with eight extremities thereof; each crease having two extremities, towards the two sides of the woman spoken of. (Mgh in art. هيت.) The saying الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانٍ should properly be فِى ثَمَانِيَةٍ, (S,) which means, The garment, or piece of cloth, is seven cubits in length by eight spans in breadth; (Msb;) because the length is measured by the ذِرَاع, which is fem., and the breadth by the شِبْر, which is masc.; but they use the fem. when they do not mention things; as when they say, صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا [We fasted, of the month, five], though meaning days: (S:) or because ذراع is fem. in most instances, and شبر is masc. (Msb.) [But it is said that when ثمانية means the things numbered, not the amount of the number, it is imperfectly decl., being regarded as a proper name: thus] you say, تِسْعَةُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةَ [Nine things are more than eight things]. (TA voce تِسْعَةٌ, q. v.) [See also سِتَّةٌ.] b2: When you make it a compound [with the number ten], you say, عِنْدَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا [I have with me eighteen men]: and in the case of the fem., you may either make the ى to be with fet-h or make it quiescent, saying, عِنْدِى

مِنَ النِّسَآءِ ثَمَانِىَ عَشْرَةَ امْرَأَةً or ثَمَانِىْعَشْرَةَ [I have with me, of women, eighteen women]; but the former is the more chaste; and in one dial., the ى is elided, on the condition of [saying ثَمَانَ عَشْرَةَ,] making the ن to be with fet-h; (Msb;) or in this case you say ثَمَانِ عَشْرَةَ, with kesr. (T.) A poet says, (T, S,) namely, El-Aashà, (K,) فَلَأَشْرَبَنَّ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا [And I will assuredly drink eight cups of wine, (a pl. of كَأْس, which is fem., being understood,) and eight more, and eighteen, and two, and four]: (T, S, K: but in the S and K, وَلَقَدْ شَرِبْتُ; and in the K, and in one copy of the S, وَثَمَانَ:) he should properly have said ثَمَانِىَ عَشْرَةَ or ثَمَانِىْ عَشْرَةَ, (accord. to different copies of the T and S and K,) but he elides the ى after the dial. of him who says طِوَالُ الأَيْدِ [for الأَيْدِى], (S, K,) and he makes the ن to be with kesr in order to indicate the ى. (T.) b3: The dim. of ثَمَانِيَةٌ may be formed either by suppressing the ا, which is the preferable way, so that you say ↓ ثُمَيْنِيَةٌ, or by suppressing the ى, saying ↓ ثُمَيِّنَةٌ, changing the ا into ى and incorporating into it the ى that is the characteristic of the dim.; and you may compensate for both [of these suppressed letters by saying ↓ ثُمَيْنِيَّةٌ and ↓ ثُمَيِّينَةٌ]. (S.) b4: الثَّمَانِى is also the name of A certain plant. (As, T, K.) ثَمَانُونَ a well-known noun of number; [meaning Eighty;] sometimes used as an epithet: ElAashà says, لَئِنْ كُنْتَ فِى جُبٍّ ثَمَانِينَ قَامَةً

وَرُقِّيتَ أَسْبَابَ السِّمَآءِ بِسُلَّمِ [Assuredly if thou wert in a well eighty fathoms deep, and wert made to ascend the tracts of heaven by a ladder]: he uses it thus as meaning deep. (TA. [But in this verse, as cited in the present art in the TA, أَبْوَابَ is put in the place of اسباب, which is the reading commonly known, and given in the S and TA in art. سب, and in the TA in art رقى-]) أَحْمَقُ مِنْ صَاحَبِ ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [More stupid than an owner of eighty sheep], (S, K,) or مِنْ رَاعِى ضَأْنٍ ثَمَانِينَ [than a pastor of eighty sheep], as in some of the copies of the S, or, as in the Proverbs of Aboo-'Obeyd, مِنْ طَالِبِ ضَأْنٍ

ثَمَانِينَ [than a demander of eighty sheep], (TA,) is a saying that originated from the fact that an Arab of the desert announced to Kisrà an event that rejoiced him, whereupon he said, “Ask of me what thou wilt; ” and he asked of him eighty sheep. (S, K.) b2: [It also signifies Eightieth.]

ثُمَيْنِيَةٌ and ثُمَيِّنَةٌ and ثُمَيْنِيَّةٌ and ثُمَيَّينَةٌ: see ثَمَانِيَةٌ, last sentence but one.

ثَامِنٌ [Eighth: fem. with ة]. (S, K, &c.) b2: [ثَامِنَ عَشَرَ and ثَامِنَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Eighteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.] b3: إِبِلٌ ثَوَامِنُ, [the latter word pl. of ثَامِنَةٌ,] Camels that come to water on the eighth night [after the next preceding watering]: from ثِمْنٌ. (TA.) أَثْمَنُ Of more [and of most] price or value. (S.) مُثْمَنٌ Sold for a price: (Msb:) or having a price named for it, and assigned to it. (Mgh.) [See also ثَمِينٌ.]

مُثْمِنٌ: see ثَمِينٌ مِثْمَنَةٌ A مِخْلَاة [or nose-bag]: (IAar, T:) or the like thereof. (S.) مُثَمَّنٌ Octangular. (S, K.) b2: A verse composed of eight feet. (TA.) A2: Collected together. (T, TA.) A3: Poisoned; syn. مَسْمُومٌ. (K.) b2: Fevered; syn. مَحْمُومٌ. (K.)
ثمن
: (الثُّمْنُ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ وكأَميرٍ: جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ أَو يَطَّرِدُ) .
(وَفِي المُحْكَمِ: ويَطَّردُ (ذلِكَ) عنْدَ بعضِهم (فِي هَذِه الكسورِ) .
(زادَ ابنُ الأَنْبارِي: إلاَّ الثُّلُث فإنَّه لَا يقالُ فِيهِ التَّثْلِيث، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْياطيُّ فِي معْجمِ الشيوخِ، وتقدَّمَ ذلِكَ فِي ثلث.
وَفِي التَّنْزيلِ: {فلهُنَّ الثُّمْن ممَّا تَرَكْتُم} ؛ وشاهِدُ الثَّمِينِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ الدمينة:
وأَلْقَيْتُ سَهْمِيَ بَيْنهم حينَ أَوْخَشُوافما صارَ لي فِي القَسْمِ إلاَّ ثَمينُها (ج أَثْمانٌ) ، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وشَريفٍ وأَشْرافٍ.
(وثَمَنَهُم) ، مِن حَدِّ نَصَرَ: (أَخَذَ ثُمْنَ مالِهِم.
(و) ثَمَنَهُم، (كضَرَبَهُم: كَانَ ثامِنَهُم) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والثَّمانِيَةُ مِن العَدَدِ مَعْروفٌ. (و) يقالُ: (ثَمانٍ، كيَمانٍ) ، وَهُوَ أَيْضاً (عَدَدٌ وَلَيْسَ بنَسَبٍ) .
(وَقَالَ الفارِسِيُّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: أَلِفُ ثَمانٍ للنسَبِ لأنَّها ليْسَتْ بجَمْع مُكَسَّر فتكونُ كصَحارٍ.
قالَ ابنُ جنِّي: قُلْتُ لَهُ: نَعَم وَلَو لم تكنْ للنَسبِ لِلَزِمَتْها الهاءُ البتَّة نَحْو عَباقِيَة وكَراهِيَة وسَباهِيَة، فقالَ: نَعَم هُوَ كَذلِكَ، وحَكَى ثَعْلَب ثَمانٌ فِي حَدِّ الرّفْعِ؛ كَمَا قالَ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُوأَرْبَعٌ فَهَذِهِ ثَمانُ قُلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً قَوْلُ الملغز فِي عُثْمان:
أَيِّ اسْمٍ ذِي خمسةٍ فَإِذا ماحَذَفْتَ واحِداً فيَبْقى ثَمانُ قُلْتُ: وَلَقَد أَنْشَدَ للأَصْمَعيّ قَوْل الشاعِرِ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ الخ فأَنْكَرَه وقالَ: هَذَا خَطَأٌ.
(أَو) هُوَ (فِي الأَصْلِ مَنْسوبٌ إِلَى الثُّمُنِ، لأَنَّهُ الجُزْءُ الَّذِي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً، فَهُوَ ثُمْنُها، ثمَّ فَتَحوا أَوَّلَها) ، صَوابُه أَوَّلَه كَمَا فِي الصِّحاحِ، (لأنَّهُم يُغَيِّرونَ فِي النَّسَبِ) ، كَمَا قَالُوا سُهْليٌّ وزُهْريٌّ، (وحَذفوا مِنْهَا) ، صَوابُه مِنْهُ، (إحْدَى ياءَيِ النَّسَبِ وعَوَّضوا مِنْهَا الأَلِفَ كَمَا فَعَلوا فِي المَنْسوبِ إِلَى اليمنِ، فَثَبَتَتْ ياؤُهُ عِندَ الإِضافَةِ كَمَا ثَبَتَتْ ياءُ القاضِي فَتقولُ: ثَمانِيَ نِسْوَةٍ وثَمانِيَ مِائَةٍ) ، كَمَا نقولُ قاضِي عَبْد اللَّه، (وتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوينِ عِنْدَ الرَّفْعِ والجَرِّ،وتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ) ، لأَنَّه ليسَ بجَمْعٍ فيَجْرِي مَجْرَى جَوارٍ وسَوارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ، وَمَا جاءَ فِي الشِّعْرِ غيرَ مَصْروفٍ فعلى توهُّمِ أنَّه جَمْعٌ؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ بحُروفِه.
وَفِي المحْكَمِ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر غيرَ مَصْروفٍ؛ قالَ:
يَحْدو ثَمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِهاحتى هَمَمْنَ بزَيْغِه الإِرْتاجلم يَصْرفْها لشَبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لَا معْنًى.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِيُّ: (وأَمَّا قَوْلُ الأَعْشَى) ، الشَّاعِر:
(ولَقَدْ شَرِبْتُ ثَمانِياً وثَمانِيَا (وثَمانَ عَشْرَةَ واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعا) هَكَذَا هُوَ نَصُّ الجَوْهرِيِّ؛ وَالَّذِي فِي دِيوانِ شعْرِه: فلأَشْرَبَنَّ؛ وَهَكَذَا أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ أَيْضاً: (فَكانَ حَقُّهُ) أَنْ يقولَ: (ثَمانِيَ عَشْرَةَ، وإنَّما حُذِفَتِ) الياءُ (على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: طِوالُ الأَيْدِ) ، كَمَا قالَ مُضرِّسُ بنُ رِبْعِيِّ الأَسَديُّ:
فَطِرْتُ بمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحاكما فِي الصِّحاحِ.
وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ، مَا نَصّه: وَجْه الكَلام وثَمانِ عَشْرَةَ، بكسْرِ النُّونِ لتَدُلَّ الكسْرةُ على الياءِ وتَرْكِ فَتْحةِ الياءِ على لُغَةِ مَنْ يَقولُ: رأَيْتُ القاضِي؛ كَمَا قالَ:
كأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بالقاعِ القَرِق (و) المُثَمَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: مَا جُعِلَ لَهُ ثَمانِيَةُ أَرْكانٍ) .
(ووُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ: ومُثْمَنٌ، كمُكْرَمٍ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) المُثَمَّنُ أَيْضاً: (المَسْمُومُ.
(و) المُثَمَّنُ: (المَحْمومُ.
(والثِّمْنُ: اللَّيْلَةُ الثَّامِنَةُ مِن أَظْماءِ الإِبِلِ) كالعِشْر للَّيْلَة العاشِرَة مِنْهَا. (وأَثْمَنَ) الرَّجُلُ: (وَرَدَتْ إِبِلُهُ ثِمْناً) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) أَثْمَنَ (القَوْمُ: صَارُوا ثَمانِيَةً) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وثَمَنُ الشَّيءِ، محرَّكةً: مَا اسْتُحِقَّ بِهِ ذَلِك الشَّيءُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الثَّمَنُ ثَمَنُ المَبيعِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: ثَمَنُ كلِّ شيءٍ قيمتُه.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: اشْتهر أنَّ الثَّمَنَ مَا يَقَعُ بِهِ التَّراضِي وَلَو زَادَ أَو نَقَصَ عَن الوَاقِعِ؛ والقِيمَة مَا يقاومُ الشَّيْء أَي يوافِقُ مقْدَاره فِي الوَاقِعِ ويُعادِلُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: الثَّمَنُ اسْمٌ لمَا يأْخُذُه البائِعُ فِي مقابلَةِ المَبِيعِ عَيْناً كانَ أَو سلْعَةً، وكلُّ مَا يَحْصلُ عِوَضاً عَن شيءٍ فَهُوَ ثَمَنُه.
وَفِي التهْذِيبِ: قالَ الفرَّاءُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى فِي قوْلِه تعالَى: {وَلَا تَشْتَرُوا بآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً} : كلُّ مَا فِي القُرْآن مِن مَنْصوبِ الثَّمَنِ، وأُدْخِلَت الياءُ فِي المَبِيع أَو المُشْتَرَى، فأَكْثَر مَا يَأْتي فِي الشَّيْئَين لَا يكونَانِ ثَمَناً مَعْلوماً كالدَّنانِير والدَّراهِم، فَمِنْهُ: اشْتَرَيْت ثَوْباً بكِساءٍ، أَيّهما شِئْت جَعَلْته ثمنا للآخَرِ لأنَّه ليسَ مِنَ الأَثْمانِ، وَمَا كانَ ليسَ مِنَ الأَثْمانِ كالرَّقِيقِ والدُّورِ وجَمِيعِ العُرُوض فَهُوَ على هَذَا، فَإِذا جِئْت إِلَى الدَّراهِم والدَّنانِير وَضَعْت الْبَاء فِي الثَّمَن، كَمَا فِي سُورَةِ يُوسُف: {وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ} ، لأنَّ الدَّراهِمَ ثَمَنٌ أَبَداً، والباءُ إنَّما تَدْخُل فِي الأَثْمانِ.
ثمَّ قالَ: فَإِن أَحْبَبْت أَنْ تَعْرِفَ الفَرْقَ بينَ العُروضِ والدَّراهِم، فإنَّك تَعْلَم أنَّ مَنِ اشْتَرَى عبْداً بأَلْفِ دِرْهم مَعْلومَة ثمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْباً فرَدَّه لم يكنْ على المُشْتَرِي أَنْ يأْخُذَ أَلْفَه بعَيْنِها، وَلَكِن أَلْفاً، وَلَو اشْتَرَى عبْداً بجارِيَةٍ ثمَّ وَجَدَ بهَا عَيْباً لم يَرْجع بجارِيَةٍ أُخْرى مِثْلها، فَهَذَا دَلِيلٌ على أنَّ العُروضَ ليْسَتْ بالأَثْمان؛ (ج أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ) ، كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وزَمَنٍ وأَزْمُنٍ لَا يُجاوزُ بِهِ أَدْنَى العَدَدِ، قالَ الجَوْهرِيُّ: وقَوْلُ زُهَيْرٍ:
مَنْ لَا يُذابُ لَهُ شَحْمُ السَّدِيفِ إذازارَ الشِّتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِفمَنْ رَواهُ بفتْحِ المِيمِ يُريدُ أَكْثَرها ثَمَناً، ومَنْ رَواهُ بالضمِّ فَهُوَ جَمْعُ ثَمَنٍ.
(وأَثْمَنَهُ سِلْعَتَهُ وأَثْمَنَ لَهُ: أَعْطاهُ ثَمَنَها) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ.
(وثَمانينَ: د) بالجَزِيرَةِ والموْصلِ مِن دِيارِ بَني حمْدانَ، كَمَا قالَهُ المَسْعوديُّ.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ: عندَ جَبَل الجُودِيّ (بَناهُ نوحٌ، عَلَيْهِ السّلامُ، لما خَرَجَ مِن السَّفينَةِ وَمَعَهُ ثَمانونَ إِنْساناً، وَمِنْه عُمَرُ بنُ ثابتٍ الثَّمانِينِيُّ النَّحْوِيُّ) .
(وقالَ ابنُ الأَثيرِ: مِنْهُ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الثَّمانِينِيُّ حَدَّثَ بصور، رَوَى عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ الحافِظُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(وثَمينَةُ، كسَفينَةٍ: د، أَو أَرْضٌ) .
(وَفِي المُجْمَلِ: اسْمُ بَلَدٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
(وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: ثَمانِيَةُ، سَهْوٌ) ؛) هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهرِيِّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، ونَبَّهوا على ذلِكَ.
ورَامَ شيْخُنا أَنْ يُجيبَ عَنهُ: بأَنَّه جَزَمَ بِهِ جَماعَةٌ غيرُ الجَوْهرِيِّ فَلم يَفْعَل شَيْئا لأَنَّهم أَجْمَعوا على أنَّه ثَمينَةٌ لَا ثَمانِيَةُ، واسْتَدَلّوا عَلَيْهِ بقَوْلِ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة:
بأَصْدَقَ بأْساً من خليلٍ ثَمينةٍ وأَمْضَى إِذا مَا أَفْلَطَ القائمَ اليدُقالَ السُّكَّريُّ: يُريدُ صاحِبُ ثَمينَة، وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ؛ وقيلَ: ثَمينَةُ أَرْضٌ، ويقالُ: قُتِلَ بهَا وصارَ خَلِيلَها لأَنَّه دُفِنَ بهَا، فتأَمَّلْ.
(والثَّمانِيَ: نَبْتٌ) ؛) نَقَلَهُ أَبو عُبيدَةَ عَن الأَصْمَعيِّ؛ كَذَا فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الثَّمانِيَ: (قاراتٌ م) مَعْروفَةٌ، (سُمِّيَتْ بذلِكَ لأنَّها ثَمانِي قاراتٍ) . (وَفِي المُحْكَم: والثَّمانِي مَوْضعٌ بِهِ هِضَابٌ مَعْروفَةٌ، أُراهُ ثَمانِيَة؛ قالَ رُؤْبَة:
أَو أَخْدَرِيَّا بالثَّمانِي سُوقُها قالَ نَصْر: فِي أَرْضِ تَمِيمٍ؛ وقيلَ: لبَني سَعْدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ.
(والمَثامِنُ: ع لبَني ظالِمِ بنِ نُمَيْرٍ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (بَشَّرَ أَعْرابيٌّ كِسْرَى ببُشْرَى) سُرَّ بهَا (فقالَ: سَلْنِي مَا شِئْتَ؟ فقالَ: أَسْأَلُكَ ضَأْناً ثَمانينَ، فقيلَ: أَحْمَقُ من صاحِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ) .
(ووَقَعَ فِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: من رَاعِي ضانٍ ثَمانينَ.
ووَقَعَ فِي الأَمْثالِ لأَبي عُبَيْدٍ: مِن طالِبِ ضَأْنٍ ثَمانينَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قوْلُهم: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثمانٍ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: كانَ حَقُّه أَنْ يُقالَ فِي ثَمانِيَة لأنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بالذِّرَاعِ وَهِي مُؤَنَّثَةٌ، والعَرْضُ يُشْبَرُ بالشِّبْر وَهُوَ مُذَكَّر، وإنَّما أَنَّثوا لمَّا لم تُذَكَّرِ الأَشْبارُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: صُمْنا مِن الشَّهْرِ خَمْساً.
قالَ: وإِن صَغَّرْتَ الثَّمانِيةَ فأَنْتَ بالخيارِ، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الأَلِف وَهُوَ أَحْسَن فقُلْتَ ثُمَيْنِية، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الياءَ فقُلْت ثُمَيِّنة قُلِبَتِ الأَلِفُ يَاء وأُدْغِمَتْ فِيهَا ياءُ التَّصْغِيرِ.
ولَكَ أَنْ تعوِّضَ فيهمَا.
والمِثْمَنَةُ، كالمِكْنَسَةِ: شِبْه المِخْلاةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وقالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وحَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن ابنِ سنْبل العُقَيْليّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
وثَمَّنَ الشيءَ تَثْمِيناً: جَمَعَهُ، فَهُوَ مُثَمَّنٌ.
وكِساءٌ ذُو ثمانٍ: عُمِلَ مِن ثمانِ جِزَّات؛ قالَ الشاعِرُ:
سَيَكْفِيكِ المُرَحَّلَ ذُو ثَمانٍ خَصيفٌ تُبرِمِين لَهُ جُفالاوالمُثَمَّنُ مِن العَرُوضِ: مَا بُنِي على ثَمانِيَة أَجْزاءٍ.
والثَّمانونَ مِنَ العَدَدِ: مَعْروفٌ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ الَّتِي قد يُوصَفُ بهَا؛ قالَ الأَعْشَى:
لَئِن كنتُ فِي جُبَ ثَمانِينَ قامةًورُقِّيتُ أَبوابَ السَّماءِ بسُلَّمِوصف بالثَّمانينَ وَإِن كانَ اسْماً لأنَّه فِي معْنَى طَوِيل.
وسوقُ ثَمانِينَ: قَرْيَةٌ ببَغْدادَ؛ حَكَاه ابنُ قتيبَةَ فِي المَعَارِفِ.
وإِبلٌ ثَوَامِنُ: مِن الثِّمْنِ بمعْنى الظِّمْءِ.
ومتاعٌ ثَمِينٌ: كَثيرُ الثَّمَنِ؛ وَقد ثَمُنَ ثَمَانَة وأَثْمَن المَتاعِ فَهُوَ مُثْمنٌ صارَ ذَا ثَمَنٍ.
وأَثْمَنَ البَيْعَ: سَمَّى لَهُ ثَمَناً.
وثَمِّنْ المَتاعَ تَثْمِيناً: بيِّنْ ثَمَنَه كقوِّمْه.
والمثامنةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.

ثلج

ث ل ج: أَرْضٌ (مَثْلُوجَةٌ) أَصَابَهَا (ثَلْجٌ) وَقَدْ (أَثْلَجَ) يَوْمُنَا، وَ (ثَلَجَتْنَا) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ كَمَا تَقُولُ: مَطَرَتْنَا. وَ (ثَلَجَتْ) نَفْسُهُ اطْمَأَنَّتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَطَرِبَ. 
(ثلج)
المَاء وَنَحْوه ثلوجا برد وصدره رَضِي وَاطْمَأَنَّ وَقَلبه بلد وَالْمَاء وَغَيره ثلجا ألْقى فِيهِ الثَّلج وَالسَّمَاء الْقَوْم أَلْقَت عَلَيْهِم الثَّلج

(ثلج) المَاء ثلجا برد فَهُوَ ثلج وَنَفسه بالشَّيْء رضيت واطمأنت وَقَلبه اطْمَأَن ليقينه فَهُوَ ثلج

ثلج


ثَلَجَ
a. I. U(n. ac. ثَلْج), Snowed; snowed upon.
b. Wetted.
c. Felt confident.

ثَلِجَ(n. ac. ثَلَج)
a. Was, or felt, easy, relieved, light-hearted.

أَثْلَجَa. Was snowy.
b. Came upon snow.
c. Tranquilized, set at rest; gladdened.
d. ['An], Abated (fever).
ثَلْج
(pl.
ثُلُوْج)
a. Snow; ice.

ثَلِجa. Cold, icy.

ثُلُجa. Stupid, dull, apathetic.

مَثْلَجَة
(pl.
مَثَاْلِجُ)
a. Icehouse.

ثُلَاْجِيّa. Snow-white.

ثَلَّاْجa. Seller of snow.
ث ل ج : الثَّلْجُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ثُلُوجٌ وَثَلَجَتْنَا السَّمَاءُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَلْقَتْ عَلَيْنَا الثَّلْجَ وَمِنْهُ يُقَالُ ثُلِجَتْ الْأَرْض بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَثْلُوجَةٌ وَقِيلَ لِلْبَلِيدِ مَثْلُوجُ الْفُؤَادِ وَأَثْلَجَتْ السَّمَاءُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَثَلَجَتْ النَّفْسُ ثُلُوجًا وَثَلَجًا مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وَتَعِبَ اطْمَأَنَّتْ. 
(ثلج) - في حَدِيثِ الأَحْوصَ: "أُعطِيك ما تَثلُّج إليه".
: أي ما تَسْكُن إليه. يقال: ثَلَجْتُ بهذا الأَمْر: أي فَرِحتْ به، وأَثلَجَنِي بِهَذا: أي وَثِقْت بقَوْله. وثَلِجْت به: استَيْقَنْتُه وفَرِحتْ به، وثَلَجَت نَفسِي وثَلِجَت: اطمَأَنَّت، وثَلِجْتُ إليه: اطمأنَنْت واستَيْقَنت، وثَلَج: هَشَّ وبَشَّ، وبه سُمِّي الثَّلْجُ لهَشَاشَتِه، لأنه لم يَسْتَحْكِم جُمودُه. 
ثلج: الثَّلْجُ: مَعْرُوفٌ، ثُلِجْنا: أصابَنا ثَلْجٌ. وثَلِجَ الرَّجُلُ: إذا بَرَدَ قَلْبَه عن شَيْءٍ. وثَلَجَتْ نَفْسي تَثْلَجُ، وأَثْلَجَتْ تُثْلِجُ إثْلاجاً، وثَلَجَتْ نَفْسي تَثْلُجُ أيضاً. وأثْلَجَ الخَبَرُ صَدْري: أي بَرَّدَه وشَفَاه. وخَصَمْتُ الرَّجُلَ وأثْلَجْتُ عليه: بمعنى أفْلَجْتُ. وأثْلَجْتُ البِئْرَ: بَلَغْتَ بالحَفْرِ إلى الطَّيِّ. وأثْلَجَتْ عنه الحُمّى: أقْلَعَتْ. وأثْلَجَ ماءُ البِئْرِ: أقْلَعَ. ورَجُلٌ مَثْلُوجُ الفُؤادِ: أحْمَقُ.
[ثلج] الثَّلجُ معروف. وأرض مثلوجة: أصابها ثلج. وقد أثلَجَ يَوْمُنا. وثَلجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ بالضم، كما تقول: مَطَرتنا. ويقال أيضاً: ثَلَجَتْ نفسي تَثْلُجُ ثُلوجاً، إذا اطمأَنَّت، عن أبى عمرو. وثَلِجَتْ نفسي بالكسر تَثْلَجُ ثَلَجاً لغة فيه، عن الاصمعي. ورجل مثلوج الفؤاد، إذا كان بليداً. قال كعب بن لُؤَيّ لأخيه عامر بن لؤيّ: لئن كنت مثلوجَ الفؤاد لقد بدا * لجمعِ لؤيٍّ منك ذِلَّةُ ذي غَمْضِ وحفر حتَّى أثلج، أي بلغ الطين.
ثلج: ثلَّج: أثلج، أمطرت الثلج (بوشر).
وثلَّجه: برّده الثلج، ففي ابن العوام (2: 75): وينبغي أن لا يزرع العدس في الأرض المثالجة ولا الحارة. وأرى أن الصواب في الأرض المثلجة.
وثلَّج: جمّد (بوشر).
وماء مثَلّج: مبرد بالثلج (المقدمة 1: 25) وعنبري مثلّج: عرق معنبر مبرد بالثلج (بوشر).
وثلّج: جمَّد، بَّرد، وأصيب بالبرد (بوشر) وثلَّج: برد بالثلج (انظر مثلّج).
ثَلْج: ما جمد من الماء من البرد- وبحر الثلج: بحر الجليد، البحر المنجمد - وسرداب الثلج: ثلاّجة، مكان يحفظ فيه الثلج، - وقطعة ثلج: ثليجة، مكعبة ثلج (بوشر).
ثلج صيني أو ثلج الصين: زهرة حجر أسوس، ملح البارود (ابن البيطار 1: 42، 229، 293 وأنظر رينوف، ج 14) ويرى كاترمير في الجريدة الآسيوية 1850، 1: 222 أن الكلمة ملح بدل ثلج، وهو يقول إن هذا يتفق مع التعبير الفارسي (نمك صيني). ويظهر أن سونثيمر قد وجد كلمة (ملح) في مخطوطته لكتاب ابن البيطار (1: 42) حيث نجد في مخطوطتنا: ثلج.
ومما يدل على أن كلمة (ثلج) هي الصواب أن ابن البيطار ذكر مادة ثلج صيني في حرف الثاء.
مُثَلَّج: ما تراكم عليه الثلج (بوشر).
ث ل ج

وقعت الثلوج في بلادهم، وثلجتنا السماء تثلُج وتثلِج، وثُلِجنا العام ثلجاً كثيراً، وأثلج عامنا، وأثلج الناس بمكان كذا، وثلجت الأرض فهي مثلوجة.

ومن المجاز: ثلج فؤاده، وهو مثلوج الفؤاد. قال كعب بن لؤي:

لئن كنت مثلوج الفؤاد لقد بدا ... لجميع لؤي منك ذلة ذي غمض وهو الأحمق البليد، وهو كما يقال: ماء القلب، قال:

إنك يا جهضم ماء القلب

لأن الذكي يوصف بالأشتعال والتوقد، ولفظ الذكاء شاهد لذلك، وثلجت فؤاده بالخير فثلج. وثلجت نفسه بكذا: بردت وسرت، تثلج ثلجاً، وثلجت تثلج وتثلج ثلوجاً، وأثلجت تثلج. والحمد لله على بلج الحق وثلج اليقين. وأثلجت صدري بخبرك. قال:

فقرّت بهم عيني وأفنيت جمعهم ... وأثلجت لما أن قتلتهم صدري

وحفر حتى أثلج إذا باشر برد الثرى وقرب من الماء. وأثلجت الركية: بلغ حفرها الندى، وأنبطت إذا بلغ حفرها الماء. وأثلجت عنه الحمّى وثلجت: أقلعت. وأثلج ماء البئر: انقطع. ونصل ثلاجي، وحديدة ثلاجية: شديدة البياض.
(ث ل ج)

الثَّلْج: الَّذِي يسْقط من السَّمَاء.

وَقد أثْلَج يَوْمنَا.

وأثْلِجُوا: دخلُوا فِي الثَّلج.

وثُلِجوا: أَصَابَهُم الثَّلْج.

وَأَرْض مثلوجة: كَذَلِك.

وَمَاء مثلوج: مُبَرَّد بالثَّلْج؛ قَالَ:

لَو ذقتَ فاها بعد نوم المُدْلِج ... والصبحِ لما همّ بالتبلُّج

قلتَ جَنَى النحلِ بِمَاء الحَشْرَج ... يُخال مثلوجا وَإِن لم يُثْلَجِ

وثُلجت الأَرْض، وأُثْلِجَتْ: وَقع بهَا الثَّلْج.

وأثْلَج الْحَافِر: بلغ الطين.

وثَلِجَتْ نَفسِي بالشَّيْء ثَلَجاً، وثَلَجَتْ تَثْلَج وتَثْلُج: اشتفَتْ بِهِ واطمأنَّت إِلَيْهِ.

وَقيل: عَرفته وسرت بِهِ.

وثُلِج قلبه وثَلَج: تيقَّن.

وثُلِج قلبه: بلد وَذهب.

وَرجل مثلوج الْفُؤَاد: بليد، قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ:

وَلم يَكُ مثلوجَ الْفُؤَاد مُهَبَّجا ... أضاع الشَّبَاب فِي الرَّبِيلة والخَفْضِ

قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا كَمَا قَالُوا لَهُ: بَارِد الْقلب، وَأنْشد:

ولكنّ قلبا بَين جنبيك باردُ

والثُّلَج: فرخ العُقَاب.

ثلج: الثَّلْجُ: الذي يسقط من السماء، معروف. وفي حديث الدعاء: واغْسِلْ

خَطايَ بماء الثَّلْجِ والبَرَدِ، إِنما خصهما بالذكر تأْكيداً للطهارة

ومبالغةً فيها لأَنهما ماءَان مفطوران على خلقتهما، لم يُستعملا ولم

تنلهما الأَيدي ولم تخضهما الأَرجل، كسائر المياه التي خالطت التراب وجرت في

الأَنهار وجمعت في الحياض، فكانا أَحق بكمال الطهارة.

وقد أَثْلَجَ يَومُنا. وأَثْلَجُوا: دخلوا في الثَّلْجِ. وثُلِجُوا:

أَصابهم الثَّلْجُ. وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ: أَصابها ثَلْجٌ. وماءٌ مَثْلُوجٌ:

مُبَرَّدٌ بالثَّلج؛ قال:

لو ذُقْتَ فاها، بَعْدَ نَوْمِ المُدْلِجِ،

والصُّبْحِ لمَّا هَمَّ بالتَّبَلُّجِ،

قُلْتَ: جَنى النَّحْلِ بماء الحَشْرَجِ،

يُخالُ مَثْلُوجاً، وإِنْ لمْ يُثْلَجِ

وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثْلِجَتْ

(* قوله «وثلجت الأَرض وأَثلجت» كذا

بالأصل بهذا الضبط على البناء للمفعول. وعبارة المصباح: وثلجتنا السماء من

باب قتل: أَلقت علينا الثلج، ومنه يقال: ثلجت الأَرض، بالبناء للمفعول، فهي

مثلوجة.): أَصابها الثَّلْجُ. وثَلَجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ، بالضم: كما

يقال مَطَرَتْنا. وأَثْلَجَ الحافرُ: بَلَغَ الطينَ.

وثَلِجَتْ نفسي بالشيء ثَلَجاً، وثَلَجَتْ تَثْلُجُ وتَثْلَجُ ثُلُوجاً:

اشتفت به واطمأَنت إِليه؛ وقيل: عرفَته وسُرَّت به. الأَصمعي: ثَلِجَتْ

نفسي، بكسر اللام، لغة فيه. ابن السكيت: ثَلِجْتُ بما خبرتني أَي اشتفيت

به وسكن قلبي إِليه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: حتى أَتاه الثَّلَجُ

واليقينُ. يقال: ثَلَجَتْ نفسي بالأَمر إِذا اطمأَنت إِليه وسكنت وثبت فيها

ووَثِقَتْ به؛ ومنه حديث ابن ذي يَزَن: وثَلَجَ صدْرُك؛ ومنه حديث

الأَحوض: أُعطيك ما تَثْلُجُ إِليه. وثَلَجَ قَلْبُه وثَلِجَ: تيَقَّن.

وثُلِجَ قَلْبُه: بَلُدَ وذَهَبَ. ورجل مَثْلُوجُ الفؤاد: بليد؛ قال أَبو خراش

الهذلي:

ولَمْ يَكُ مَثْلوجَ الفؤادِ مُهَيَّجاً،

أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ

وقال كعب بن لؤَي لأَخيه عامر بن لؤي:

لَئِنْ كُنْتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ، لَقَدْ بَدا،

لِجَمْعِ لُؤَيٍّ مِنْكَ، ذِلَّةُ ذي غَمْضِ

ابن الأَعرابي: ثُلِجَ قَلْبُه إِذا بَلُدَ. وثَلِجَ به إِذا سُرَّ به

وسَكَنَ إِليه؛ وأَنشد:

فلو كنتُ مَثْلُوجَ الفؤادِ، إِذا بَدَتْ

بلادُ الأَعادي، لا أُمِرُّ ولا أُحْلِي

أَي لو كنت بليد الفؤاد، كنت لا آتي بحلو ولا مرٍّ من الفعل. شمر:

ثَلِجَ صدري لذلك الأَمر أَي انشرح ونَقَعَ به، يَثْلَجُ ثَلَجاً. وقد

ثَلَجْتهُ إِذا نَقَعْتَه وبللته؛ وقال عبيد:

في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبيعُ قَرارَها،

مَوْلِيَّةٍ، لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ

وماءٌ ثَلْجٌ: باردٌ. قال الفارسي: وهو كما قالوا بارد القلْب؛ وأَنشد:

ولكنَّ قَلْباً، بين جَنْبَيْكَ، باردُ

والثُّلْجُ: البُلَداءُ من الرجال.

والثُّلَجُ: فَرْخُ العُقابِ.

ابن الأَعرابي: الثُّلْجُ الفرِحون بالأَخبار.

وثُلِجَ الرجل إِذا برد قلبه عن شيء، وإِذا فرح أَيضاً: فقد ثُلِجَ.

وحَفَرَ حتى أَثْلَجَ أَي بلَغَ الطين. وحَفَرَ فَأَثْلَجَ إِذا بلغ الثرى

والنَّبَطَ. ويقال: قد أَثْلَجَ صدري خَبَرٌ واردٌ أَي شفاني وسكنني

فَثَلَجْتُ إِليه.

ونَصْلٌ ثُلاجِيٌّ إِذا اشتدَّ بياضه. أَبو عمرو: إِذا انتهى الحافر

إِلى الطين في النهر قال: أَثْلَجْتُ.

ثلج

1 ثَلَجَتِ السَّمَآءُ, aor. ـُ and ثَلِجَ, The sky snowed; let fall snow. (A, TA.) [Here, and in other cases, throughout this art., the meaning of ثَلْجٌ is assumed to be well known.] b2: ثَلَجَتْنَا السَّمَآءُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb;) and ↓ أَثْلَجَتْنَا; (Msb, * K;) The sky snowed upon us; (S, Msb, K;) like as one says مَطَرَتْنَا. (S.) And ثُلِجُوا They were snowed upon. (TA.) You say, ثُلِجْنَا العَامَ ثَلْجًا كَثِيرًا [We were snowed upon this year much]. (A.) And ثُلِجَتِ الأَرْضُ, (A, Msb, TA,) and ↓ أُثْلِجَت, (TA,) The land was snowed upon. (A, * Msb, TA. *) b3: [ثُلِجَ, said of water &c., It was cooled, or made cold, with snow: see an ex. voce مَثْلُوجٌ. In the present day, ↓ ثَلَّجَهُ signifies He cooled it, or made it cold, with snow or ice; iced it; froze it.] b4: See also 4. b5: [Hence,] ثَلِجَ, (IAar, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ثَلَجٌ, (TA,) (assumed tropical:) His heart became cool, or refreshed, and relieved of a thing: (IAar:) and he rejoiced; or was, or became, joyful, glad, or happy: (IAar, K:) and he was, or became, at ease, at rest, tranquil, or free from disquietude. (TA.) and ثَلِجَتْ نَفْسُهُ بِكَذَا (tropical:) His mind became refreshed and happy by means of such a thing. (A.) and ثَلَجَتْ نَفْسِى, aor. ـُ inf. n. ثُلُوجٌ; (AA, S, K;) and ثَلِجَتْ, aor. ـَ inf. n. ثَلَجٌ; (As, S, K; [in the CK ثَلْج;]) and ↓ أَثْلَجَتْ; (K;) بِالشَّىْءِ; (TA;) (assumed tropical:) My mind became at ease, at rest, tranquil, or free from disquietude, (AA, S, K, TA,) and became healed, by means of the thing: (TA:) or I knew it, and was rejoiced at it, or by it: or my mind became at ease, and I confided, or trusted, in the thing: as also ثلجتُ إِلَيْهِ; and ثلج صَدْرِى: or this last, accord. to Sh, means my bosom became dilated [with joy], لِلْأَمْرِ at the event. (TA.) And ثلجتُ بِمَا خَبَّرْتَنِى (assumed tropical:) I became healed, and my heart became at rest, or tranquil, by means of the information which thou gavest me. (ISk, TA.) And ثَلَجَ قَلْبُهُ and ثَلِجَ, the latter mentioned by Lb, on the authority of 'AbdEl-Hakk, (tropical:) His heart became certified, or assured. (TA.) ثَلَجٌ is said to mean (tropical:) Certitude, or assurance, because it is taken from the delight that one has in water rendered cool, or cold, by means of snow and the like. (TA.) b6: ثُلِجَ فُؤَادُهُ (tropical:) He was, or became, stupid, dull, wanting in intelligence: (IAar, A, TA:) his heart, or his mind, or intellect, quitted him. (TA.) b7: ثَلَجَهُ, (Sh, K,) aor. ـُ inf. n. ثَلْجٌ, (Sh, TA,) also signifies He, or it, soaked it; moistened it. (Sh, K, TA.) 2 ثَلَّجَ see 1.4 اثلج It (a day, S, K, or a year, A) was, or became, snowy. (S, A, K.) b2: He reached, came upon, or lighted on, snow; (K;) as also ثلج [written without any syll. signs, app. ↓ ثَلَجَ]. (TA.) He entered upon [a tract, or time, or season, of] snow. (TA.) b3: أَثْلَجَتْنَا السَّمَآءُ: and أُثْلِجَتِ الأَرْضُ: see 1. b4: [Thus the verb is intrans. and trans. And hence,] أَثْلَجَتْ نَفْسِى: see 1. b5: And اثلجهُ (assumed tropical:) He rejoiced him; made him joyful, glad, or happy. (K.) And اثلج صَدْرِى (tropical:) It (news, or information,) healed and tranquillized me. (A, * TA.) And مَا أَثْلَجَنِى بِهٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) How joyful, or happy, am I made by this thing, or event! (TA.) b6: [Hence also,] حَفَرَ حَتَّى اثلج (tropical:) He dug until he reached the clay, or mud, (AA, S, K, TA,) or the cold of the moist earth, (A,) or the moist earth and the water. (TA.) b7: اثلج مَآءُ البِئْرِ (tropical:) The water of the well ceased, or stopped. (A, K.) And hence, (TA.) اثلجت عَنْهُ الحُمَّى (tropical:) The fever quitted him. (A, TA.) A2: إِثْلَاجٌ [the inf. n.] is also syn. with إِفْلَاجٌ [inf.n. of أَفْلَجَ, q. v.]. (K.) ثَلْجٌ [Snow;] a thing well known, (S, A, Msb, K,) that falls from the sky: (TA:) pl. ثُلُوجٌ. (Msb.) ثَلِجٌ Cold: (K:) applied to water. (TA.) ثُلُجٌ (assumed tropical:) Men joyful, glad, or happy, by reason of news. (IAar, TA.) b2: (assumed tropical:) Men who are stupid, dull, or wanting in intelligence. (TA.) [See also مَثْلُوجٌ.]

ثَلْجِىٌّ: see ثَلَّاجٌ.

ثُلَاجِىٌّ (tropical:) Very white: applied to an iron head of an arrow or of a spear or of a sword or the like: (A, K:) fem. with ة. (A.) ثَلَّاجٌ A seller of snow; (K;) as also ↓ ثَلْجِىٌّ. (TA.) مَثْلَجَةٌ A place in which is [kept] snow [ for cooling water &c. in summer]. (K.) مَثْلُوجٌ: fem. with ة: the latter applied to land (أَرْض), meaning Snowed upon. (S, A, Msb.) b2: Water cooled, or made cold, with snow. (TA.) A poet says, speaking of a woman's mouth, يُخَالُ مَثْلُوجًا وَإِن لَمْ يُثْلَجِ [It would be thought to be cooled with snow, though it was not cooled therewith]. (TA.) b3: مَثْلُوجُ الفُؤَادِ (tropical:) A man (S) stupid, dull, or wanting in intelligence. (S, A, Msb, K.) [See also ثُلُجٌ.]
ثلج
ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ يَثلُج، ثُلُوجًا، فهو ثالِج، والمفعول مَثْلوج به
• ثلَجَ الماءُ ونحوُه: برَد، اشتدَّت برودته فتجمّد.
• ثلَجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• ثلَجت الأرضُ: صارت ذات ثلج.
• ثلَج قَلبُه: بلُد ° مثلوج الفؤاد: إشارة إلى معاني الذُّلّ
 والضعف/ بليد.
• ثلَجت نفسي به: اطمأنت إليه، وارتاحت به "ثلج صدره بظهور النتيجة". 

ثلَجَ2 يَثلُج، ثَلْجًا، فهو ثالج، والمفعول مَثْلوج
• ثلَج الماءَ: ألقى فيه الثلج لُيبرِّده به.
• ثلَجت السَّماءُ القومَ: ألقت عليهم الثلج. 

ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ يَثلَج، ثَلَجًا، فهو ثَلِج، والمفعول مَثْلوج به
• ثلِج الماءُ: برَد.
• ثلِجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• ثلِجت نفسُه بالشَّيء/ ثلِجت نفسُه للشَّيء: رضيت به واطمأنت "ثلِجت نفسي بهذا الخبر/ لهذا الخبر: انشرحت له وسُرَّت به". 

أثلجَ/ أثلجَ بـ يُثلج، إثلاجًا، فهو مُثلِج، والمفعول مُثلَج (للمتعدِّي)
• أثلجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• أثلجت الأرضُ: سقط عليها الثلج.
• أثلج صدرَه: سرَّه وطمأنه وفرَّحه "أثلج صدر الأب زواج ابنه الوحيد- بلغتني أخبار سارّة أثلجت صدري- قراءة القرآن تثلج الصدور" ° أثلج قلبي: شفاني وسكَّنني.
• أثلجت نفسُه بالأمر: اطمأنت به وسكنت. 

تثلَّجَ يتثلَّج، تثلُّجًا، فهو مُتثلِّج
• تثلَّج الماءُ:
1 - مُطاوع ثلَّجَ: تحوّل إلى ثَلْج، تجمّد، اشتدت برودته "تثلَّجت أطرافُه".
2 - صار مُبَرّدًا بواسطة الثلج. 

ثلَّجَ يثلِّج، تَثْليجًا، فهو مُثلِّج، والمفعول مُثلَّج
• ثلَّج الماءَ:
1 - جعله باردًا بالثلج "ثلَّج كوبًا من عصير الليمون" ° المثلَّجات: المشروبات المثلَّجة- ماء مثلَّج: بارد كالثلج.
2 - جمَّده، حوّله إلى ثلج "لحم مثلَّج: مجمَّد".
• ثلَّجتنا السَّماءُ: أنزلت علينا الثلج. 

تثليج [مفرد]:
1 - مصدر ثلَّجَ.
2 - (كم) تبريد المادة تبريدًا فجائيًا لدرجة تقلّ عن الصفر المئويّ. 

ثَلْج1 [جمع]: جج ثُلُوج، مف ثَلْجَة:
1 - ما جمد من الماء "عاصفة ثلجيَّة: عاصفة يصحبها تساقط ثلج كثيف" ° ذاب الثَّلج: زالت الجفوة، عادت العلاقات إلى سابق عهدها- كيس الثلج: كيس ثلج يوضع على الجسم لتخفيف الورم والحرارة.
2 - بارد "ماء ثَلْج".
3 - (جو) نوع من الترسيب تكون فيه قطرات الماء متجمَّدة في صورة بلّورات جليديّة ذات أشكال سداسيّة الجوانب متنوعة، وقد يسقط الثلج على شكل بلّورات منفصلة أو متضامّة.
• زحَّافة الثلج: زلاّجة، لوح مصنوع من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، يستخدم للتزحلق على الثلج ويكون مثنيًّا من الأمام إلى أعلى.
• كرة ثَلْج:
1 - كتلة من ثلج ناعم تُشكّل على شكل كرة بحيث يمكن رميها عند اللعب بالثلج.
2 - شجرة صغيرة تزرع لجمال زهرها. 

ثَلْج2 [مفرد]: مصدر ثلَجَ2. 

ثَلَج [مفرد]: مصدر ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ. 

ثَلِج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ. 

ثَلْجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ثَلْج.
• عمًى ثلْجيّ: (طب) فقدان مؤقت للبصر والتهاب العين نتيجة التعرُّض لأشعَّة الشمس والأشعَّة فوق البنفسجيّة المنعكسة من الثلج والجليد.
• مركبة ثلجيَّة: زلاَّجة، لوح مصنوع من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، يستخدم للتزحلق على الثلج ويكون مثنيًّا من الأمام إلى أعلى. 

ثَلاّجة [مفرد]: اسم آلة من ثلَجَ2: جهاز تبريد يحفظ ما يُوضع فيه من أطعمة ونحوها في درجة حرارة منخفضة "حفظ الزبدة في الثلاجة". 

ثُلوج [مفرد]: مصدر ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ. 

مَثْلَجة [مفرد]: اسم مكان من ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ وثلَجَ2: مكان حفظ الثلج. 

مُثلِّجة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثلَّجَ.
2 - مكان في
 الثلاجة تبلغ فيه البرودة درجة التجميد. 
ثلج
: (الثَّلْجُ) الَّذِي يَسْقُطُ من السماءِ (م) ، أَي معروفٌ، وَفِي حَدِيث الدُّعاء: (واغْسلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ) إِنما خَصَّهما بالذِّكر تأْكيداً للطَّهارة، ومبالغةً فِيهَا؛ لأَنّهما ماءَان مَفْطُورَانِ على خِلْقَتِهما، لم يُسْتَعْمَلا، وَلم تَنَلْهُمَا الأَيْديِ، وَلم تَخُضْهُمَا الأَرْجُلِ، كَسَائِر الْمِيَاه الَّتِي خالَطَت التُّرَابَ، وجَرَتْ فِي الأَنهار، وجُمِعَت فِي الْحِيَاض، فَكَانَا أَحقَّ بكمالِ الطّهارة. كَذَا فِي النِّهَايَة.
(والثَّلاّج: بائِعُه، و) ثلاَّجٌ: (اسمٌ، والمَثْلَجَة: مَوْضِعُه) ، وَفِي نُسْخَة: والمَثْلَجَةُ: موضِعُه، واسْمٌ.
(وثَلَجَتْنَا السَّمَاءُ) تَثْلُجُ، بالضَّمّ، كَمَا يُقَال: مَطَرَتْنَا.
وَفِي الأَساس: ثَلَجَتْنَا السّمَاءُ تَثْلُجُ وتَثْلِجُ، بالوَجْهَيْنِ.
(وأَثْلَجَتْنَا) وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثلِجَتْ، (و) قد (أَثْلَجَ يَوْمُنا) ، وأَثْلَجُوا: دَخَلُوا فِي الثَّلْجِ وثُلِجُوا: أَصابَهُم الثَّلْجُ.
(وثَلَجَتْ نَفْسِي) بالشَّيْءِ (كنَصَرَ وفَرِحَ) تَثْلُجُ (ثُلُوجاً) بالضّمّ، مصدر الأَوّل (وثَلَجاً) ، محرَّكةً مَصْدر الثَّانِي، وَلَا تَخْلِيطَ فيهمَا، كَمَا زَعمه شيخُنا: اشْتَفَتْ بِهِ و (اطْمَأَنَّت) إِليه وَقيل: عَرَفَتْه وسُرَّتْ بِهِ.
وَعَن الأَصمعيّ: ثَلِجتْ نَفسِي، بِكَسْر اللاّم: لُغَة فِيهِ.
وَعَن ابنِ السِّكِّيت: ثَلِجْتُ بِمَا خَبَّرْتَنهي، أَي اشْتَفَيْتُ بِه، وسكَنَ قَلْبِي إِليه، وَفِي حَدِيث عُمرَ، رَضِي الله عَنهُ: (حتَّى أَتاهُ الثَّلَجُ واليَقِين) . يُقَال: ثَلَحَتْ نفسِي بالأَمر، إِذا اطمأَنَّتْ إِليه وسَكَنَتْ ووَثِقَتْ بِهِ، وَمِنْه حديثُ ابْنه ذِي يَزَن: (وثَلَجَ صَدْرُك) ، وَمِنْه حديثُ الأَحوص: (أُعْطِيكَ مَا تَثْلُجُ إِليه) .
وثَلَجع قَلبُه، وثَلِجَ: تَيَقَّنَ، (كأَثْلَجَتْ) ، يُقَال: قد أَثْلَجَ صَدْرِي خَبَرٌ وارِدٌ، أَي شَفاني وسَكَّتَنِي، وَهُوَ مَجَاز. وَنقل اللَّبْلِيّ فِي شرح الفصيح عَن عبد الحقّ: ثَلِجَ قَلْبي، بالسكر: تَيَقَّنَ.
وَمن سجعات الأَساس: الحمدُ لله علَى بَلَجه الجَبِين، وثَلَجِ اليَقِين. وإِنما قيل: إِنّ الثَّلَجَ محرّكةً بمعنَى اليَقِينِ مجازٌ؛ لأَنَّه مأْخوذٌ من الاستِلْذاذِ بالماءِ البارِدِ المُعَانَى بالثَّلْجِ ونحوِه.
(و) من الْمجَاز: ثُلجَ قلبُه: بَلُدَ وذَهَب، و (المَثْلُوجُ الفُؤادِ: البَلِيدُ) قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ:
ولمْ يَكُ مَثْلُوجَ الفُؤادِ مُهَبَّجاً
أَضَاعَ الشَّبَابَ فِي الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ
وَقَالَ كعبُ بنُ لُؤَيّ لأَخِيه عامِرِ ابْن لُؤَيّ:
لَئِنْ كُنْتَ مَثْلوجَ الفُؤَادِ لقَدْ بَدَا
لِجَمْعِ لُؤَيَ منكَ ذِلَّةُ ذِي غَمْضِ
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: ثُلِجَ قلبُه، إِذا بَلُدَ، وثَلِجَ بِهِ، إِذا سُرَّ بِهِ وسَكَن إِليه، وأَنشد:
فَلَو كُنْتُ مَثْلُوجَ الفُؤَادِ إِذا بَدَتْ
بِلادُ الأَعادِي لَا أُمِرُّ وَلَا أُحْلِى
أَي لَو لكنتُ بليدَ الفُؤَادِ كنت لَا آتِي بحُلْوٍ وَلَا مُرَ من الفِعل.
وَعَن شَمِرٍ: ثَلِجَ صَدرِي لذالك الأَمْرِ، أَي انْشَرَحَ.
(و) من الْمجَاز: أَثْلَجَ الحافِرُ، و (حَفَرَ حَتَّى أَثْلَجَ) ، أَي (بَلَغَ الطِّينَ) ، وحَفرَ فأَثْلَجَ، إِذا بَلَغَ الثَّرَى والنَّبَطَ.
وَعَن أَبي عَمرٍ و: إِذا انْتَهَى الحافِرُ إِلى الطِّينِ فِي البِئرِ، قَالَ: أَثْلَجْتُ.
(وثَلِجَ، كخَجِلَ) ثَلَجاً محرّكةً: اطْمَأَنَّ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: ثُلِجَ الرّجُلُ، إِذا بَرَدَ قلبُه عَن شيْءٍ، وإِذا (فَرِحَ) أَيضاً فقد ثُلِجَ.
(و) من الْمجَاز: (نَصْلٌ ثُلاجِيٌّ، كغُرَابِيَ: شَدِيدُ البَياضِ) ، وَكَذَا حَدِيدَةٌ ثُلاجِيَّةٌ. (و) الماءُ الثَّلِجُ (كَكَتِفٍ: البارِدُ) قَالَ: وَهُوَ كَمَا قالُوا: بارِدُ القَلْبِ، أَنشد:
ولاكِنَّ قَلْباً بَين جَنْبَيْكَ بارِدُ
(و) قَالَ شَمِرٌ: و (ثَلَجَهُ) يَثْلُج ثَلْجاً (نَقَعَهُ وَبَلَّهُ) وَقَالَ عَبِيدٌ؛
فِي رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبِيعُ قَرارَهَا
مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ
(و) ثَلَجَ (وأَثْلَجَ: أَصَابَ الثَّلْجَ) وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ: أَصابَها الثَّلْجُ.
(و) من الْمجَاز: أَثْلَجَ (ماءُ البِئْرِ) إِذا (أَقْلَعَ) ، وَمِنْه: أَثْلَجَتْ عَنهُ الحُمّى، إِذا أَقْلَعَتْ.
(والإِثْلاجُ: الإِفْلاجُ) ، بالفَاءِ بدل عَن الثّاءِ.
(وبَنُو ثَلْجٍ: قَبِيلَةٌ) ، هُوَ ثَلْجُ ابنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ هُبَلَ بنِ عبدِ الله بنِ كِنَانَةَ بنِ قُضَاعَةَ.
(وجَبَلُ الثِّلْجِ: بِدِمَشْقَ) .
(ورَبِيعُ بنُ ثَلْجٍ: شاعِرٌ) .
(ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي الثَّلْجِ: شَيْخُ البُخَارِيّ) صاحِبِ الصَّحِيح.
(ومُحَمّدُ بنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيّ) إِلى القَبِيلَة، أَو إِلى بَيْعِ الثَّلْجِ، وصحّفه بعضُهم بالبَلْخِيّ وَهُوَ وَهَمٌ، وَهُوَ تلميذٌ الحَسَنِ بنِ زيادٍ، صاحبِ أَبي حَنِيفةَ رَضِي الله عَنهُ، (فَقِيهٌ مُبْتَدِعٌ) غير ثقةٍ، مَاتَ سنة 266 وَقد سقط ذكرهُ مِن نسخةِ شيخِنا، فاستدركه على المصنّف.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ماءٌ مَثْلُوجٌ: مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ قَالَ:
لَو ذُقْتَ فَاهَا بعدَ نَوْمِ المُدْلِجِ
والصُّبْحِ لَمَّا هَمّ بالتَّبَلُّجِ
قُلْتَ جَنَى النَّحْلِ بِمَاءِ الحَشْرَجِ
يُخَالُ مَثْلُوجاً وإِنْ لَمْ يُثْلَجِ وأَثْلَجَ (عامُنا، وأَثلجَ) النَّاسُ (بمكانِ كَذَا) من الأَساس.
والثُّلُجُ بضمّتين: البُلَداءُ من الرِّجالِ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ. الثُّلجُ: الفَرِحُونَ بالأَخبار.
والثُّلَجُ، كصُرَد: فَرْخُ العُقَاب. قلت: وَقد تقدّم فِي تلج، ولعلَّ أَحدَهما تصحيفٌ عَن الآخر، أَوهما لُغَتَان.
وَمَا أَثْلَجَنِي بهاذا الأَمْرِ: مَا أَسَرَّنِي.
[ثلج] نه فيه: حتى أتاه "الثلج" واليقين، ثلجت نفسي بالأمر تثلج ثلوجاً إذا اطمأنت إليه ووثقت به. ومنه ح: و"ثلج" صدرك. وح: أعطيك ما "تثلج" إليه. وح: اغسل خطاياي بماء "الثلج" والبرد. وخصا لأنهما على خلقتهما لم يستعملا، ولم تنلهما الأيدي ولم تخضهما الارجل. ج: وخص الثوب مبالغة.

فرزدق

فرزدق
من (ف ر ز د ق) الرغيف وفتات الخبز وقطع العجين وأصله بالفارسية برازدة.
فرزدق: الفَرَزْدَقُ : الرغيف، والفَرَزْدَقَة (الواحدة) ، ويقال هو فتات الخبز.
والفرزدق: الرَّغِيف.

وَقيل: فتات الْخبز.

وَقيل: قطع الْعَجِين.

واحدته: فرزدقة.
وَبِه سمي الرجل: الفرزدق.
ف ر ز د ق: (الْفَرَزْدَقُ) جَمْعُ (فَرَزْدَقَةٍ) وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الْعَجِينِ وَبِهِ سُمِّي الْفَرَزْدَقُ وَاسْمُهُ هَمَّامٌ. 
[فرزدق] الفرزدق: جمع فرردقة، وهى القطعة من العجين، وأصله بالفارسية " برازده "، وبه سمى الفرزدق، واسمه همام. فإذا جمعت قلت فرازق، لان الاسم إذا كان على خمسة أحرف كلها أصول حذفت آخر حرف منه في الجمع،

كثير.

قال ابن برى: والخليف: الطريق بين الجبلين. وصواب إنشاده " بذفرى "، لان قبله: توالى الزمام إذا ما ونت ركائبها واحتثثن احتثاثا وكذلك في التصغير. وإنما حذفت الدال من هذا الاسم لانها من مخرج التاء، والتاء من حروف الزيادات، فكانت بالحذف أولى، وإلا فالقياس فرازد. وكذلك التصغر فريزق وفريزد، وإن شئت عوضت في الجمع والتصغير. فإن كان في الاسم الذى على خمس: أحرف حرق واحد زائد كان بالحذف أولى، مثل مدحرج وجحنفل، قلت دحيرج وجحيفل، والجمع دحارج وجحافل وإن شئت عوضت في الجمع والتصغير.

فرزدق: الفَرَزْدَقُ: الرغيف، وقيل: فُتات الخبز، وقيل: قِطَع العجين.

واحدته فَرَزْدَقَة، وبه سمي الرجل الفَرَزْدَق شبه بالعجين الذي يسوِّي

منه الرغيف، واسمه هَمَّام، وأَصله بالفارسية بَرأزَدْه؛ قال الأُموي:

يقال للعجين الذي يقطع ويعمل بالزيت مشتقّ، قال الفراء: واسم كل قطعة منه

فَرَزْدَقة، وجمعها فَرَزْدَق. ويقال للجَرْذَقِ العظيم الحروف: فَرَزْدَق.

وقال الأَصمعي: الفَرَزْدَقُ الفَتُوت الذي يُفَتّ من الخبز الذي تشربه

النساء، قال: وإذا جمعت فَرازِق لأَن الإسم إذا كان على خمسة أَحرف كلها

أُصول حذفت آخر حرف منه في الجمع، وكذلك في التصغير، وإنما حذفت الدال من

هذا الإسم لأَنها من مخرج التاء والتاءُ من حروف الزيادات فكانت بالحذف

أولى، والقياس فَرَازِد، وكذلك التصغير فُرَيْزِقْ وفُرَيْزِدْ، التصغير

فُرَيْزِقْ وفُرَيْزِدْ، وإن شئت عوضتَ في الجمع والتصغير، فإن كان في

الإسم الذي على خمسة أَحرف حرف واحد زائد كان بالحذف أَولى، مثال مُدَحْرِج

وجَحَنْفَل قلت دُحَيْرج وجُحَيْفِل، والجمع دَحارج وجَحافل، وإن شئت

عوضت في الجمع والتصغير.

فرزدق
الفَرَزْدَق، كسَفَرْجَلٍ: الرّغيفُ الَّذِي يسْقُطُ فِي التّنّورِ، الواحِدَةُ بهاءٍ نقَلَه اللّيْثُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: اسمُ كلِّ قِطعةٍ مِنْهُ فَرَزْدَقَةٌ. قَالَ: وقالَ بعضُهم: هُوَ فُتات الخُبْزِ. والفَرَزْدَق: لقَبُ أبي فِراس هَمّامِ بنِ غالِبِ بنِ صَعْصَعَة بن ناجِيَة بنِ عِقال بنِ مُحَمَّد بن سُفْيان بنِ مُجاشِع بن دارِم بنِ مالِك بن حَنْظَلَة بنِ مالِك بن زَيْد مَناةَ بنِ تَميم، الشاعِر الْمَشْهُور، وقدذكَره المُصنِّفُ أَيْضا فِي ف ر س.
أَو الفَرَزْدَقَةُ: القِطعةُ من العَجين الَّذِي يُسَوّى مِنْهُ الرّغيف، وَبِه سُمّي الرّجُل. وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقال للجَرْدَقِ الْعَظِيم الحُروف: فرَزْدَق، فارسيّتُه برَازْدَه، أَو عربيٌّ منْحوتٌ من كَلِمَتَيْنِ من فَرَز، وَمن دَقّ لأنّهدَقيقٌ عُجِن ثمّ أُفْرِزتْ مِنْهُ قِطعَة فَهِيَ من الإفرازِ والدّقيقِ. هَذَا قولُ ابنِ فارِس. ج: فرازِق، لِأَن الاسْم إِذا كَانَ على خمْسة أحرُفٍ كُلُّها أصولٌ حذَفْتَ آخِرَ حرْف مِنْهُ فِي الجَمْع، وكذلِك فِي التّصْغير، وإنّما حُذِفَت الدّالُ من هَذَا الِاسْم لأنّها من مَخْرج التاءِ، والتاءُ من حروفِ الزّيادة، فَكَانَت بالحَذْفِ أولَى، والقِياسُ فرازِدُ، وَكَذَلِكَ التّصْغيرُ فُرَيْزق، وفُرَيْزِد، وَإِن شِئْتَ عوَّضتَ فِي الجَمْعِ وَفِي التّصْغير. فإنْ كَانَ فِي الاسْمِ الَّذِي هُوَ على خمْسةِ أحْرُف حرْفٌ واحدٌ زائِدٌ، كَانَ بالحَذْف أولَى، مثل: مُدَحْرِج وجَحَنْفل فَقلت: دُحَيْرِجٌ وجُحَيْفِلٌ، والجمعُ دَحارِجُ وجَحافِلُ، وَإِن شِئْتَ عوّضتَ فِي الجَمْعِ والتّصغير، كُلُّ ذَلِك قولُ الأصْمَعيِّ نقَله الصاغانيّ وصاحبُ اللّسان. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: الفَرَزْدقُ: الفَتوت الَّذِي يُفَتُّ من الخبزِ تشْرَبُه النساءُ، نَقله الْأَصْمَعِي. والفرَزْدَق: قَرْيَة بمِصْر بالقرْب ...

لغا

ل غ ا: (لَغَا) قَالَ بَاطِلًا وَبَابُهُ عَدَا وَصَدِيَ. وَ (أَلْغَى) الشَّيْءَ أَبْطَلَهُ. وَأَلْغَاهُ مِنَ الْعَدَدِ أَلْقَاهُ مِنْهُ. وَ (اللَّاغِيَةُ) اللَّغْوُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [الغاشية: 11] أَيْ كَلِمَةً ذَاتَ لَغْوٍ وَهُوَ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّغْوُ) فِي الْأَيْمَانِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْإِنْسَانِ فِي كَلَامِهِ: لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ. وَ (اللُّغَةُ) أَصْلُهَا لُغَيٌ أَوْ لُغَوٌ، وَجَمْعُهَا (لُغًى) مِثْلُ بُرَةٍ وَبُرًى وَ (لُغَاتٌ) أَيْضًا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمِعْتُ لُغَاتَهُمْ بِفَتْحِ التَّاءِ شَبَّهَهَا بِالتَّاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (لُغَوِيٌّ) وَلَا تَقُلْ: لَغَوِيٌّ. 
[لغا] نه: فيه "لغو" اليمين، أن يقول: لا والله، وبلى والله- ولا يعقد عليه قلبه، وقيل: غيره، لغا يلغو ولغى يلغي- إذا تكلم بالمطرح من القول وما لا يعني، وألغى: أسقط. ومنه: من مس الحصى فقد "لغا"، أي تكلم أو عدل عن الصواب، أو خاب، والأصل الأول. ج: جعل المس كاللغو لأنه يشغله عن سماع الخطبة كما يشغله الكلام. ن: فقد "لغوت"، وروى: لغيت، وإذا كان الأمر بالمعروف لغوا فكيف غيره! وإنما ينهى بالإشارة، ومذهب الثلاثة وجوب الإنصات وإن لم يسمع الإمام، ابن العربي: رأيت زهاد بغداد إذا دعا الإمام لأهل الدنيا صلوا وتكلموا، وبعض الخطباء يكذب فالشغل عنه طاعة. نه: وفيه: والحمولة المائرة لهم "لاغية"، أي ملغاة لا تعد عليهم ولا يلزمون لها صدقة، والمائرة: التي تحمل الميرة. ومنه ح: إنه "ألغى" طلاق المكره، أي أبطله. وفيه: إياكم و"ملغاة" أول الليل! هي مفعلة من اللغو والباطل، يريد السهر فيه فإنه يمنع قيام الليل. ش: "و"الغوا" فيه" بفتح غين وضمها، من لغى يلغي، ويلغو، أي تشاغلوا عند قراءته بالهذيان.
باب لف
[لغا] لَغا يَلْغو لَغْواً، أي قال باطلاً. يقال: لَغَوْتُ باليمين. ونباح الكلب لغو أيضا. وقال:

فلا تلغى لغيرهم كلاب * (*) أي لا تُقَتنى كلابُ غيرهم. ولَغِيَ بالكسر يَلْغى لَغاً مثله. وقال :

عن اللَغا ورَفَثِ التَكَلُّمِ * واللَغا: الصوت، مثل الوَغا. ويقال أيضاً: لَغِيَ به يَلْغى لَغاً، أي لهج به. ولَغِيَ بالشراب أكثر منه. وألغيت الشئ: أبطلته. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يلغى طلاق المكره. وألغاه من العدد، أي ألقاه منه. واللاغِيَةُ: اللَغْوُ. قال تعالى: (لا تَسمَعُ فيها لاغِيَةً) ، أي كلمة ذات لغو. وهو مثل تامر ولابن، لصحاب التمر واللبن. والغو في الايمان: ما لا يُعقَد عليه القلب، كقول الرجل في كلامه: بَلى والله: ولا والله! واللغو: مالا يعد من أولاد الابل في ديةٍ أو غيرها لصِغرها. وقال : ويَهْلِكُ بينها المَرْئِيُّ لَغْواً * كما ألْغَيْتَ في الدِيَةِ الحُوارا واللغة أصلها لغى أو لغو، والهاء عوض، وجمعها لغى مثل برة وبرى، ولغات أيضا. وقال بعضهم: سمعت لغاتهم بفتح التاء، وشبهها بالتاء التى يوقف عليها بالهاء. والنسبة إليها لُغَويٌّ ولا تقل لغوى.

لغا: اللَّغْو واللَّغا: السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا

يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع. التهذيب: اللَّغْو واللَّغا واللَّغْوى

ما كان من الكلام غير معقود عليه. الفراء: وقالوا كلُّ الأَولاد لَغاً

أَي لَغْو إِلا أولاد الإِبل فإِنها لا تُلْغى، قال: قلت وكيف ذلك؟ قال:

لأَنك إِذا اشتريت شاة أَو وليدة معها ولد فهو تبع لها لا ثمن له مسمى

إِلا أَولاد الإِبل، وقال الأَصمعي: ذلك الشيء لك لَغْوٌ ولَغاً ولَغْوَى،

وهو الشيء الذي لا يُعتدّ به.

قال الأَزهري: واللُّغة من الأَسماء الناقصة، وأَصلها لُغْوة من لَغا

إِذا تكلم.

واللَّغا: ما لا يُعدّ من أَولاد الإِبل في دية أَو غيرها لصغرها. وشاة

لَغْو ولَغاً: لا يُعتدّ بها في المعاملة، وقد أَلغَى له شاة، وكلُّ ما

أسقط فلم يعتد به مُلْغًى؛ قال ذو الرمة يهجو هشام بن قيس المَرَئي أَحد

بني امرئ القيس بن زيد مناة:

ويَهْلِكُ وَسْطَها المَرئيُّ لَغْواً،

كما أَلغَيْتَ في الدِّيةِ الحُوارا

عَمِله له جرير، ثم لَقِيَ الفَرَزْدَقُ ذا الرّمة فقال: أَنشِدني شعرك

في المَرَئِيِّ، فأَنشده، فلما بلغ هذا البيت قال له الفرزدق: حَسِّ

أَعِدْ عليَّ، فأَعاد، فقال: لاكَها والله من هو أَشدُّ فكَّين منك. وقوله عز

وجل: لا يُؤاخِذُكم اللهُ باللَّغْوِ في أَيمانكم؛ اللَّغوُ في

الأَيمان: ما لا يَعْقِدُ عليه القلب مثل قولك لا واللهِ وبلى واللهِ. قال

الفراء: كأَن قول عائشة إِنَّ اللَّغْوَ ما يجري في الكلام على غير عَقْدٍ،

قال: وهو أَشبه ما قيل فيه بكلام العرب. قال الشافعي: اللَّغوُ في لسان

العرب الكلام غير المعقود عليه، وجِماعُ اللَّغْو هو الخطأُ إِذا كان

اللَّجاجُ والغضب والعجلة، وعَقْدُ اليمين أَن تثبتها على الشيء بعينه أَن لا

تفعله فتفعله، أَو لتفعلنه فلا تفعله، أَو لقد كان وما كان، فهذا آثم وعليه

الكفارة. قال الأَصمعي: لَغا يَلْغُو إِذا حَلَفَ بيمين بلا اعتقاد،

وقيل: معنى اللَّغْوِ الإِثم، والمعنى لا يؤاخذكم الله بالإِثم في الحَلِف

إِذا كفَّرتم. يقال: لَغَوْتُ باليمين. ولَغا في القول يَلْغُو ويَلْغَى

لَغْواً ولَغِيَ، بالكسر، يَلْغَى لَغاً ومَلْغاةً: أَخطأَ وقال باطلاً؛

قال رؤبة ونسبه ابن بري للعجاج:

ورَبّ أَسْرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ

عن اللَّغا، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ

وهو اللَّغْو واللَّغا، ومنه النَّجْوُ والنَّجا لِنَجا الجِلد؛ وأَنشد

ابن بري لعبد المسيح بن عسلة قال:

باكَرْتُه، قَبْلَ أَن تَلْغَى عَصافِرُه،

مُسْتَحْفِياً صاحبي وغيره الحافي

(* قوله «مستحفياً إلخ» كذا بالأصل ولعله مستخفياً، والخافي، بالخاء

المعجمة فيهما أو بالجيم فيهما.)

قال: هكذا روي تَلْغَى عَصافِرُه، قل: وهذا يدل على أَن فعله لَغِيَ،

إِلا أَن يقال إِنه فُتح لحرف الحلق فيكون ماضيه لَغا ومضارعه يَلْغُو

ويَلْغَى، قال: وليس في كلام العرب مثل اللَّغْو واللَّغَى إِلا قولهم

الأَسْوُ والأَسا، أَسَوْتُه أَسْواً وأَساً أَصلحته. واللَّغْو: ما لا

يُعْتَدّ به لقلته أَو لخروجه على غير جهة الاعتماد من فاعله، كقوله تعالى: لا

يُؤاخِذُكم الله باللَّغْوِ في أَيمانكم؛ وقد تكرر في الحديث ذكر لَغْوِ

اليمين، وهو أَن يقولَ لا والله وبلى والله ولا يَعْقِد عليه قَلْبه،

وقيل: هي التي يحلفها الإِنسان ساهياً أَو ناسياً، وقيل: هو اليمين في

المعصية، وقيل: في الغضب، وقيل: في المِراء، وقيل: في الهَزْل، وقيل: اللَّغْو

سُقوط الإثم عن الحالف إِذا كفَّر يمينه يقال: لَغا إِذا تكلم

بالمُطَّرَحِ من القول وما لا يَعْني، وأَلغى إِذا أَسقط. وفي الحديث: والحَمُولةُ

المائرةُ لهم لاغيةٌ أَي مُلغاة لا تُعَدُّ عليهم ولا يُلْزَمُون لها

صدقة، فاعلة بمعنى مفعولة، والمائرةُ من الإِبل التي تَحمِل المِيرة.

واللاغِيةُ: اللَّغْو. وفي حديث سلمان: إِيّاكُم ومَلْغاةَ أَوَّلِ الليلِ،

يريد به اللغو؛ المَلْغاة: مَفْعلة مِن اللَّغْو والباطل، يريد السَّهَر فيه

فإِنه يمنع من قِيام الليل.

وكلمة لاغِيةٌ: فاحشة. وفي التنزيل العزيز: لا تسمع فيها لاغِيةً؛ هو

على النسب أَي كلمة ذات لَغْو، وقيل أَي كلمة قبيحة أَو فاحشة، وقال قتادة

أَي باطلاً ومَأْثماً، وقال مجاهد: شَتْماً، وهو مثل تامِر ولابِن لصاحب

التمر واللبن، وقال غيرهما: اللاَّغِية واللَّواغِي بمعنى اللَّغْوِ مثل

راغِيةِ الإِبل ورَواغِيها بمعنى رُغائها، ونُباحُ الكلب

(* قوله« ونباح

الكلب إلى قوله قال ابن بري» هذا لفظ الجوهري، وقال في التكملة:

واستشهاده بالبيت على نباح الكلب باطل، وذلك أن كلاباً في البيت هو كلاب بن ربيعة

لا جمع كلب، والرواية تلغى بفتح التاء بمعنى تولع.)

لَغْوٌ أَيضاً؛ قال:

وقُلنْا لِلدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهِمْ،

فلا تُلْغَى لِغَيْرِهِمِ كلابُ

أَي لا تُقْتَنَى كلاب غيرهم؛ قال ابن بري وفي الأَفعال:

فَلا تَلْغَى بِغَيرِهِم الرِّكابُ

أَتَى به شاهداً على لَغِيَ بالشيء أُولِع به. واللَّغا: الصوت مثل

الوَغَى. وقال الفراء في قوله تعالى: لا تَسْمَعُوا لهذا القرآن والغَوْا

فيه، قالت كفار قريش: إِذا تَلا محمد القرآن فالغَوْا فيه أَي الغطُوا فيه،

يُبَدَّل أَو يَنسى فَتَغْلِبوه. قال الكسائي: لَغا في القول يَلْغَى،

وبعضهم يقول يَلْغُو، ولَغِيَ يَلغَى، لُغةٌ، ولَغا يَلْغُو لَغْواً: تكلم.

وفي الحديث: مَن قال يوم الجُمعة والإِمامُ يَخْطُبُ لصاحبه صَهْ فقد

لَغا أَي تَكلَّم، وقال ابن شميل: فقد لغا أَي فقد خابَ. وأَلغَيْتُه أَي

خَيَّبْتُه. وفي الحديث: مَن مَسَّ الحَصى فقد لَغا أَي تكلم، وقيل:

عَدَلَ عن الصواب، وقيل: خابَ، والأَصل الأَوَّل. وفي التنزيل العزيز: وإِذا

مَرُّوا باللّغْو؛ أَي مَرُّوا بالباطل. ويقال: أَلغَيْت هذه الكلمة أَي

رأَيتها باطلاً أَو فضلاً، وكذلك ما يُلْغَى من الحِساب. وأَلغَيْتُ

الشيء: أَبطلته. وكان ابن عباس، رضي الله عنهما، يُلْغِي طَلاقَ المُكْرَه أَي

يُبْطِله. وأَلغاه من العدد: أَلقاه منه. واللُّغة: اللِّسْنُ، وحَدُّها

أَنها أَصوات يُعبِّر بها كل قوم عن أَغراضِهم، وهي فُعْلةٌ من لَغَوْت

أَي تكلَّمت، أَصلها لُغْوة ككُرةٍ وقُلةٍ وثُبةٍ، كلها لاماتها واوات،

وقيل: أَصلها لُغَيٌ أَو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى مثل بُرة

وبُرًى، وفي المحكم: الجمع لُغات ولُغونَ. قال ثعلب: قال أَبو عمرو لأَبي خيرة

يا أَبا خيرةَ سمعتَ لُغاتِهم، فقال أَبو خيرة: وسمعت لُغاتَهم، فقال

أَبو عمرو: يا أَبا خيرة أُريد أَكتَفَ منك جِلداً جِلْدُك قد رقَّ، ولم

يكن أَبو عمرو سمعها، ومن قال لُغاتَهم، بفتح التاء، شبَّهها بالتاء التي

يوقف عليها بالهاء، والنسبة إِليها لُغَوِيّ ولا تقل لَغَوِيٌّ. قال أَبو

سعيد: إِذا أَردت أَن تنتفع بالإِعراب فاسْتَلْغِهم أَي اسمع من لُغاتِهم

من غير مسأَلة؛ وقال الشاعر:

وإِني، إِذا اسْتَلْغانيَ القَوْمُ في السُّرَى،

بَرِمْتُ فأَلفَوْني بسِرِّك أَعْجَما

اسْتَلْغَوْني: أَرادوني على اللَّغْو. التهذيب: لَغا فلان عن الصواب

وعن الطريق إِذا مالَ عنه؛ قاله ابن الأَعرابي، قال: واللُّغَةُ أُخِذَت من

هذا لأَن هؤلاء تكلموا بكلام مالُوا فيه عن لُغةِ هؤلاء الآخرين.

واللَّغْو: النُّطق. يقال: هذه لُغَتهم التي يَلْغُون بها أَي

يَنْطِقُون. ولَغْوى الطيرِ: أَصواتُها. والطيرُ تَلْغَى بأَصْواتِها أَي تَنْغَم.

واللَّغْوَى: لَغَط القَطا؛ قال الراعي:

صُفْرُ المَحاجِرِ لَغْواها مُبَيَّنَةٌ،

في لُجَّةِ الليل، لَمَّا راعَها الفَزَعُ

(* قوله« المحاجر» في التكملة: المناخر.)

وأَنشد الأَزهري صدر هذا البيت:

قَوارِبُ الماء لَغْواها مبينة

فإِما أَن يكون هو أَو غيره. ويقال: سمعت لَغْو الطائر ولَحْنه، وقد

لَغا يَلْغُو؛ وقال ثعلبة بن صُعير:

باكَرْتُهم بسباء جَوْنٍ ذارِعٍ،

قَبْلَ الصَّباح، وقبْلَ لَغْو الطائر

ولَغِيَ بالشيء يَلْغَى لَغاً: لهِجَ. ولَغِيَ بالشراب: أَكثر منه،

ولغِي بالماء يَلغَى به لَغاً: أَكثر منه، وهو في ذلك لا يَرْوَى. قال ابن

سيده: وحملنا ذلك على الواو لوجود ل غ و وعدم ل غ ي. ولَغِيَ فلان بفلان

يَلغَى إِذا أُولِعَ به.

ويقال: إِنَّ فرَسَكَ لمُلاغِي الجَرْيِ إِذا كان جَرْيُه غيرَ جَرْيٍ

جِدٍّ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

جَدَّ فَما يَلْهُو ولا يُلاغِي

لغا
اللَّغْوُ من الكلام: ما لا يعتدّ به، وهو الذي يورد لا عن رويّة وفكر، فيجري مجرى اللَّغَا، وهو صوت العصافير ونحوها من الطّيور، قال أبو عبيدة: لَغْوٌ ولَغًا، نحو: عيب وعاب وأنشدهم:
عن اللّغا ورفث التّكلّم
يقال: لَغِيتُ تَلْغَى. نحو: لقيت تلقى، وقد يسمّى كلّ كلام قبيح لغوا. قال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً [النبأ/ 35] ، وقال: وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص/ 55] ، لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً [الواقعة/ 25] ، وقال: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون/ 3] ، وقوله: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان/ 72] ، أي: كنّوا عن القبيح لم يصرّحوا، وقيل: معناه: إذا صادفوا أهل اللّغو لم يخوضوا معهم. ويستعمل اللغو فيما لا يعتدّ به، ومنه اللَّغْوُ في الأيمان. أي: ما لا عقد عليه، وذلك ما يجري وصلا للكلام بضرب من العادة. قال: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ [البقرة/ 225] ومن هذا أخذ الشاعر فقال:
ولست بمأخوذ بلغو تقوله إذا لم تعمّد عاقدات العزائم
وقوله: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً
[الغاشية/ 11] أي: لغوا، فجعل اسم الفاعل وصفا للكلام نحو: كاذبة، وقيل لما لا يعتدّ به في الدّية من الإبل: لغو، وقال الشاعر:
كما أَلْغَيْتَ في الدّية الحوارا
ولَغِيَ بكذا. أي: لهج به لهج العصفور بِلَغَاه. أي: بصوته، ومنه قيل للكلام الذي يلهج به فرقة فرقة: لُغَةٌ.

تلع

تلع: تَلاّع وتجمع تلاعيع: سحابة غبار (محيط المحيط).
ت ل ع : التَّلْعَةُ مَجْرَى الْمَاءِ مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَالْجَمْعُ تِلَاعٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالتَّلْعَةُ أَيْضًا مَا انْهَبَطَ مِنْ الْأَرْضِ فَهِيَ مِنْ الْأَضْدَادِ.
ت ل ع: (التَّلْعَةُ) بِوَزْنِ الْقَلْعَةِ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا انْهَبَطَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ. 

تلع


تَلَعَ(n. ac. تَلْع)
a. Ascended.
b. Raised his head.
c. Dawned (day).
تَلْعَة
( pl.
reg. &
تِلَاْع)
a. Height, acclivity.
b. Watercourse, stream, waterfall.

تَلَعa. Lankiness.

تَلِعa. Full.
b. Fidgety.

أَتْلَعُ
تَلِيْعa. Long-necked; lanky.

تِلِّغْرَاف
G.
a. Telegraph, telegram.
تلع
تَلْعَة [مفرد]: ج تَلَعات وتَلْعات وتِلاع وتَلْع:
1 - مكان مرتفع من الأرض "بنى داره على تَلْعة".
2 - مسيل الماء من أعلى إلى أسفل. 
(تلع)
الْحَيَوَان وَالْإِنْسَان تلعا وتلوعا أخرج رَأسه من شَيْء يواريه وَيُقَال تلع رَأسه وتلع رَأسه

(تلع) الرجل تلعا طَال عُنُقه وطالت قامته وَيُقَال تلع عُنُقه فَهُوَ أتلع وَهِي تلعاء (ج) تلع

(تلع) الرجل تلعا تلع فَهُوَ تليع وَيُقَال تلع عُنُقه
[تلع] فيه: أنه كان يبدو إلى هذه "التلاع" هي مسايل الماء من علو إلى سفل جمع تلعة، وقيل: من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها. ومنه ح: فيجيء مطر لا يمتنع منه ذنب "تلعة" يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع. وح: ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب "تلعة". وح المطر: وأدحضت "الع" أي جعلتها زلقا تزلق فيها الأرجل. وح: لقد "أتلعوا" أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله أي رفعوها.
[تلعبي في ح على: زعم ابن النابغة أني "تلعابة" تمراحة أعانس وأمارس التلعابة والتلعابة بتشديد العين والتلعيبة الكثير اللعب والمرح. ومنه ح: كان على "تلعابة" فإذا فزع فزع إلى ضرس جديد.
ت ل ع

رجل أتلع: طويل العنق، وامرأة تلعاء، وجيد تليع. قال الأصمعي قال الأعشى:

يوم تبدى لنا قتيلة عن جي ... د تليع تزينه الأطواق

وأتلعت الظبية: سمت بجيدها. قال ذو الرمة:

كما أتلعت من تحت أرطاة رملة ... إلى نبأة الصوت الظباء الكوانس

وأتلعت فلانة فنظرت إذا أطلعت رأسها. وإنه ليتتالع في مشيته إذا مد عنقه ورفع رأسه. وأعشبت التلاع، ونزلنا بتلعة كذا، والتلعة مكرم للنبات.

ومن المجاز: " ما يوثق بسيل تلعته ": مثل للكاذب. وتلع النهار وأتلع: ارتفع. قال:

وكأنهم في الآل إذا تلع الضحى ... سفن تعوم قد ألبست أجلالاً
تلع
التَلَعُ: ارتفاعُ الضحى، يُقال: تَلَعَ النَهارُ: أي ارتَفَعَ.
وتَلَعَ فُلانٌ: أخْرَجَ رأسَه من شيءٍ كان فيه. وكذلك تَلَعَ الشاةُ: أخْرَجَ رأسَه من الكِنَاس.
ويُقال: اتْلَعَ رأسَه فَنَظَرَ؛ كما يُقال: أطْلَعَ، ومنه المُتْلِعُ: الحَسْناءُ من النَساء لأنًها تُتْلِعُ رأسَها تَعَرضُ للناظِرِين.
وجِيد تَلِيع وأتْلَعُ بَيِّنُ التلَع: أي طَويل. ورجلٌ أتْلَعُ أيضاً. والتلاَعَةُ والتَلِيْعَةُ: الطَّويلةُ العُنُق. وكُل مَوْضِع مُرْتَفِع أيضاً. ورأيْتُه مُسْتَتْلِعاً للخَبَر: أي شاخِصاً.
وسَيِّد تَلِعٌ: كثيرُ التَّلَفًّتِ حَوْله.
والتلِعُ - في بعض المعاني -: شَبيهٌ بالترِع.
ولَزِمَ مكانَه لا يَتَتَلَعُ ولا يَتَتَالَعُ: أي لا يَرْفَعُ رأسَه للنُهوض ولا يَبْرَح. وهو يَتَتَالَعُ في مَشْيِه: أي يمدُ عُنُقَه ويَرْفَعُ رأسَه.
ومُتَالِعٌ: اسْم جَبَلً. والتَلْعَةُ: أرض مُرْتَفِعَةٌ غَليظةٌ يتردَدُ فيها السًيْلُ إلى بَطْنِ الوادي. و " هو لا يُوْثَقُ بِسَيْل تَلْعَتِه " إذا كانَ غير َصَدُوْق في أخْبارِه.
[تلع] رجلٌ أتْلَعُ بَيِّن التَلَعِ، أي طويلُ العنق. وجيدٌ تَليعٌ، أي طويل، قال الاعشى يوم تُبْدي لنا قُتَيْلَةُ عن جي‍ * دٍ تَليعٍ تَزينُهُ الأطواقُ * والتَليعُ من الرجال: الطويلُ. وتَتَلَّعَ، أي مَدَّ عنقه للقيام. ويقال: قعدَ فما يَتَتَلَّعُ، أي فما يرفع رأسَه للنهوض ولا يريد البَراحَ. وقال أبو ذؤيب: فوردن والعيوق مقعد رابئ ال‍ * ضرباء فوق النجم لا يتتلع * ورجلٌ تَلِعٌ، أي كثير التلفُّتِ حوله. وإناءٌ تَلِعٌ: لغةٌ في تَرِعٍ، أو لُثْغَةٌ. قال أبو عبيدة: التَلْعَةُ: ما ارتفع من الأرض، وما انهبط منها أيضاً، وهو عندَه من الأضداد. قال أبو عمرو: التِلاعُ: مجاري أعلى الأرض إلى بطون الأودية، واحدتها تَلْعَةٌ. وتَلَعَ النهار: ارتفع. وأَتْلَعَتِ الظبيةُ من كِناسِها، أي سَمَتْ بجيدها. ومتالع بضم الميم: جبل. قال لبيد:

درس المنا بمتالع فأبان * أراد " المنازل " فحذف. وهو قبيح.

تلع



تَلْعَةٌ High, or elevated, land or ground: (AO, S, K:) and low, or depressed, land or ground: (AO, S, Msb, K:) thus bearing two contr. significations, (S, K,) accord. to AO: (S:) or it has not these significations, but means a water-course from the upper part of a valley to its lower part; therefore sometimes its upper part is described [by this name], and sometimes its lower part; (IAar, IB, TA:) or it has the second of the significations above, (Msb, K,) and the first, (K,) and signifies also a water-course (Msb, K) from the upper part of a valley: (Msb:) and also, (K,) or, accord. to IDrd, (TA,) the wide part of the mouth of a valley: and a high, or an elevated, piece of land or ground: (IDrd, K:) sometimes, says IDrd, it has this last application; but the former is the original signification: (TA:) it is also said to signify high, or elevated, and rugged, land or ground, in which the torrent goes to and fro, and from which it then pours to another تلعة, lower than it; and which is fertile in plants, or herbage: (L, TA:) or a water-course from the higher part of the ground to the bottom of a valley: (AA, S:) pl. تِلَاعٌ (AA, S, Msb, K) and تَلَعَاتٌ: (K:) and, (K,) or, accord. to Sh, (TA,) تِلَاعٌ signifies water-course flowing from acclivities and the [eminences termed] نِجَاف and the mountains, until they pour into the valley: (Sh, K:) to which Sh adds, the تلعة of the mountain being formed by the water's coming and furrowing and excavating it until it escapes from it: (TA:) but تلاع are nowhere except [the word إِلّاَ has been dropped in the CK] in the صَحَارَى

[or deserts]; (Sh, K;) and sometimes a تلعة comes from a distance of five leagues (فَرَاسِخ) to the valley; and when it flows from the mountains, and falls into the صحارى [or deserts], it excavates in them what resembles a moat: when it becomes so large as to be like the half, or two thirds, of the valley, it is termed مَيْثَآءُ: (Sh, TA:) تَلْعَةٌ is also said to be like رحبة [i. e. رَحَبَةٌ or رَحْبَةٌ, app. as meaning the part of a valley in which its water flows into it from its two sides]; and the pl. [or rather coll. gen. n.] is said to be تَلْعٌ. (TA.) It is said in a trad., فَيَجِىْءُ مَطَرٌ لَا يَمْتَنِعُ مِنْهُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ [And a rain will come, in consequence of which the end of a water-course will not be impeded]: meaning to denote its abundance, and that no place will be exempt from it. (TA.) And in a prov., فُلَانٌ لَا يَمْنَعُ ذَنَبَ تَلْعَةٍ [Such a one will not impede the end of a water-course]: (K, * TA:) applied to the abject and contemptible. (K.) And in another, (ISh,) لَا أَثِقُ بِسَيْلِ تَلْعَتكَ [I do not, or will not, trust in the flow of thy water-course]: applied to him in whom one does not trust: (ISh, K:) i. e. I do not, or will not, trust in what thou sayest, and what thou adducest: characterizing the person as a liar. (ISh.) and in another, (IAar,) مَا أَخَافُ إِلَّا مِنْ سَيْلِ تَلْعَتِى

[I fear not save from the flow of my water-course]: i. e., from the sons of my uncle, and my relations: (IAar, K:) for he who descends the water-course is in danger: if the torrent come, it sweeps him away. (IAar.)
(ت ل ع)

تَلَع النَّهارُ يَتْلَعُ تَلَعا وأتْلَع: ارْتَفع.

وتَلَعَتِ الضُّحى تُلُوعا وأتْلَعَتْ: انبسطت. وتَلَعُ الضُّحَى: وَقت تُلُوعها، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

أأَن غَرَّدَتْ فِي بطنِ وادٍ حمامةٌ ... بكيتَ وَلم يَعْذِرك بِالْجَهْلِ عاذِرُ

تَعالَيْنَ فِي عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحَى ... عَلى فَنَنٍ قد نَعَّمَتْهُ السَّرائِرُ

وتَلَع الثور والظبي من كناسه: أخرج رَأسه مِنْهُ.

وأتْلَع رَأسه: أطلعه فَنظر. قَالَ ذُو الرمة:

كَمَا أتْلَعَتْ من تَحت أرْطَى صَرِيمةٍ ... إِلَى نَبْأَة الصَّوْتِ الظِّباءُ الكَوَانسُ

وتَلَع الرجل: أخرج رَأسه من شَيْء كَانَ فِيهِ، وَهُوَ شبه طلع، إِلَّا أَن طلع أَعم.

وَقَول غيلَان الربعِي:

يسْتَمْسِكون من حِذارِ الإلْقاءْ ... بتَلِعاتٍ كجُذُوع الصِّيصاءْ

يَعْنِي بالتَّلِعاتِ هُنَا سُكَّاناتِ السفن، وَقَوله: من حذار الْإِلْقَاء، أَي من خشيَة أَن يقعوا فِي الْبَحْر فيهلكوا. وَقَوله كجذوع الصيصاء، أَي أَن قلاع هَذِه السَّفِينَة طَوِيلَة حَتَّى كَأَنَّهَا جُذُوع الصيصاء، وَهُوَ ضرب من التَّمْر نخله طوال.

والأتْلَعُ والتَّلع والتَّليعُ: الطَّوِيل. وَقيل: الطَّوِيل الْعُنُق. قَالَ أَبُو عبيد: أَكثر مَا يُرَاد بالأتلع طول الْعُنُق، وَقد تَلِع تَلَعا فَهُوَ تَلِعٌ، وَامْرَأَة تلعاءُ: بَيِّنَة التَّلَع. وعنق أتْلَع وتَليعٌ فِي من ذكر، وتَلْعاء، فِي من أنث، قَالَ:

يَوْمَ تُبْدِى لنا قُتَيْلَةُ عَن جي ... دٍ تَليعٍ تَزِينُه الأطْوَاقُ وَقيل التَّلَع: طوله وانتصابه وَغلظ أَصله وجدل أَعْلَاهُ.

والأتْلَع والتَّلِعُ أَيْضا: الطَّوِيل من الْإِبِل قَالَ:

وعَلَّقُوا فِي تَلِعِ الرَّأْس خِدَبْ

وَالْأُنْثَى تَلِعَةٌ وتَلْعاءُ.

والتَّلِعُ: الْكثير التلفت.

وَسيد تَلِعٌ وتَليعٌ: رفيع.

وتَتَلَّعَ فِي مَشْيه وتَتالع: مد عُنُقه وَرفع رَأسه.

والتَّلْعَةُ: أَرض مُرْتَفعَة عريضة يتَرَدَّد فِيهَا السَّيْل ثمَّ يدْفع مِنْهَا إِلَى شعيبة أَسْفَل مِنْهَا وَهِي مكرمَة من المنابت.

والتَّلْعَةُ: مجْرى المَاء من أَعلَى الْوَادي.

والتَّلْعةُ: مَا انهبط من الأَرْض.

وَقيل: التَّلْعَةُ: مثل الرَّحبة.

وَالْجمع من كل ذَلِك تَلْعٌ وتِلاعٌ. قَالَ عارق الطَّائِي:

وكُنَّا أُناسا دائنين بغِبْطَةٍ ... يسيل بِنَا تَلْعُ المَلا وأبارِقُهْ

وَقَالَ النَّابِغَة:

عَفَا ذُو حُساً من فَرْتَنا فالفَوَارعُ ... فجَنْبا أرِيكٍ فالتِّلاعُ الدَّوَافِع

وَفُلَان لَا يوثق بسيل تَلْعَتِه: يُوصف بِالْكَذِبِ وَقَول كثير عزة:

بكُلّ تَلاعَةٍ كالبدر لَمَّا ... تَنَوَّر واستَقَلَّ على الْجبَال

قيل فِي تَفْسِيره: التَّلاعةُ: مَا ارْتَفع من الأَرْض، شبه النَّاقة بِهِ، وَقيل: التَّلاعَةُ: الطَّوِيلَة الْعُنُق المرتفعة. وَالْبَاب وَاحِد.

وتَلْعَةُ: مَوضِع، قَالَ جرير:

أَلا رُبمَا هاج التذكُّرُ والهوَى ... بتَلْعَةَ إرْشاشَ الدُّموعِ السَّوَاجمِ وَقَالَ أَيْضا:

وَقد كَانَ فِي بَقْعاءَ رِيٌّ لِشائِكُمْ ... وتَلْعَةَ، والجوفاءُ يَجري غَدِيرُها

ويروى: والجوفاء يجْرِي غديرها، أَي يَطَّرد عِنْد هبوب الرّيح.

ومُتالعُ: جبل، قَالَ لبيد:

دَرَسَ المنا بِمُتالِعٍ فأَبانِ ... بالحْبْسِ بَين الْبِيدِ والسُّوبانِ

والتلَعُ شَبيه بالتَّرَع. لغية أَو لثغة أَو بدل.

تلع: تَلعَ النهارُ يَتْلَعُ تَلْعاً وتُلُوعاً وأَتْلَع: ارْتَفَعَ.

وتَلَعَتِ الضُّحَى تُلُوعاً وأَتْلَعَت: انْبَسَطَت. وتَلَعُ الضُّحى:

وقتُ تُلُوعِها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطنِ وادٍ حَمامةٌ

بَكَيْتَ، ولم يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ

تَعالَيْن في عُبْرِيّه، تَلَعَ الضُّحَى،

على فَنَنٍ، قد نَعَّمَتْه السَّرائر

وتَلَع الظبْيُ والثَّوْرُ من كِناسه: أَخرج رأْسه وسَمَا بِجِيدِه.

وأَتْلَع رأْسَه: أَطْلَعه فنظر؛ قال ذو الرُّمة:

كما أَتْلَعَتْ، من تَحْتِ أَرْطَى صَرِيمةٍ

إِلى نَبْأَةِ الصوْتِ، الظِّباءُ الكَوانِسُ

وتَلَع الرجلُ رأْسَه: أَخرجه من شيء كان فيه، وهو شِبْه طَلَع إِلا أَن

طلَع أَعمّ. قال الأَزهري: في كلام العرب: أَتْلَع رأْسَه إِذا أَطلَع

وتَلَع الرأْسُ نفْسُه، وأَنشد بيت ذي الرمة.

والأَتْلَعُ والتَّلِعُ والتَّلِيعُ: الطويلُ، وقيل: الطويلُ العُنُقِ،

وقال الأَزهري في ترجمة بتع: والبَتِعُ الطويل العُنق، والتَّلِعُ الطويل

الظهر. قال أَبو عبيد: أَكثر ما يراد بالأَتلع طويل العنق، وقد تَلِعَ

تَلَعاً، فهو تَلِعٌ بيّن التَّلَعِ؛ وقول غَيلانَ الرَّبَعِي:

يَسْتَمْسِكُونَ، من حِذارِ الإِلْقاء،

بتَلِعاتٍ كجُذُوعِ الصِّيصاء

يعني بالتّلِعات هنا سُكّانات السُّفُن؛ وقوله من حِذار الإِلقاء أَراد

من خَشْية أَن يقَعُوا في البحر فيَهْلِكوا؛ وقوله كجُذُوعِ الصِّيصاء أَي

أَن قُلُوعَ هذه السفينة طويلة حتى كأَنها جُذُوع الصّيصاء وهو ضرب من

التمر نَخْلُه طِوالٌ. وامرأَة تَلْعاء بيِّنة التلَعِ، وعُنق أَتْلَع

وتَلِيعٌ، فيمن ذكَّر: طويلٌ، وتَلْعاء فيمن أَنَّث؛ قال الأَعشى:

يومَ تُبْدِي لنا قُتَيْلةُ عن جِيـ

ـدٍ تَلِيعٍ، تَزِينُه الأَطْواقُ

وقيل: التَّلَعُ طُوله وانْتِصابه وغِلَظُ أَصلِه وجَدْلُ أَعْلاه.

والأَتْلَع أَيضاً والتَّلِعُ: الطويل من الادبَ

(* قوله« من الادب» هكذا في

الأصل ولعلها من الآدمي) ؛ قال:

وعَلَّقُوا في تَلِعِ الرأْسِ خَدِبْ

والأُنثى تَلِعةٌ وتَلْعاء. والتَّلِعُ: الكثير التَّلَفُّت حوْله،

وقيل: تَلِيعٌ وسيِّد تَلِيعٌ وتَلِعٌ: رفِيعٌ. وتَتَلَّع في مَشْيِه

وتَتالَع: مَدَّ عُنقَه ورفَع رأْسَه.

وتتلَّع: مَدَّ عُنقَه للقيام. يقال: لزم فلان مكانه قعَد فما يَتتلَّع

أَي فما يرفع رأْسه للنُّهوض ولا يريد البَراح. والتَّتلُّع: التقدُّم؛

قال أَبو ذؤيب:

فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْـ

ـضُرَباء فوقَ النجْمِ، لا يَتتلَّعُ

قال ابن بري: صوابه خلفَ النجم، وكذلك رواية سيبويه. وفي حديث عليّ: لقد

أَتْلَعُوا أَعناقَهم إِلى أَمْرٍ لم يكونوا أَهلَه فوُقِصُوا دونه أَي

رَفَعُوها. والتَّلْعةُ: أَرض مُرتفعة غَلِيظة يَتردَّدُ فيها السيْلُ ثم

يَدْفع منها إِلى تَلْعةٍ أَسفل منها، وهي مَكْرَمةٌ من المَنابِت.

والتَّلْعةُ: مَجْرَى الماء من أَعلى الوادي إِلى بُطون الأَرض، والجمع

التِّلاعُ. ومن أَمثال العرب: فلان لايَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة؛ يضرب للرجل الذليل

الحقير. وفي الحديث: فيجيء مطر لا يُمْنَعُ منه ذَنَبُ تَلْعة؛ يريد كثرته

وأَنه لا يخلو منه موضع. وفي الحديث: ليَضْرِبَنَّهم المؤمنون حتى لا

يَمنَعُوا ذنَبَ تَلْعة. ابن الأَعرابي: ويقال في مثل: ما أَخاف إِلا من سيْل

تَلْعَتي أَي من بني عمي وذوي قرابَتي، قال: والتَّلْعَةُ مَسيلُ الماء

لأَن من نزل التلْعة فهو على خَطَر إِن جاء السيلُ جرَفَ به، قال: وقال هذا

وهو نازل بالتلعة فقال: لا أَخاف إِلاَّ من مَأْمَني. وقال شمر:

التِّلاعُ مَسايِلُ الماء يسيل من الأَسْناد والنِّجاف والجبال حتى يَنْصَبَّ في

الوادي، قال: وتَلْعة الجبل أَن الماء يجيء فيخُدُّ فيه ويحْفِرُه حتى

يَخْلُصَ منه، قال: ولا تكون التِّلاع إِلا في الصحارى، قال: والتلْعة ربما

جاءت من أَبْعَد من خمسة فراسخ إِلى الوادي، فإِذا جرت من الجبال فوقعت في

الصَّحارى حفرت فيها كهيئة الخَنادق، قال: وإِذا عظُمت التلْعة حتى تكون

مثل نصف الوادي أَو ثُلُثَيْه فهي مَيْثاء. وفي حديث الحجاج في صفة المطر:

وأَدْحَضت التِّلاعَ أَي جعلَتْها زَلَقاً تَزْلَق فيها الأَرجُل.

والتلْعةُ: ما انهَبط من الأرض، وقيل: ما ارْتَفَع، وهو من الأَضْداد، وقيل:

التَّلْعةُ مثل الرَّحَبةِ، والجمع من كل ذلك تَلْعٌ وتِلاعٌ؛ قال عارِق

الطائي:

وكُنَّا أُناساً دائِنينَ بغِبْطةٍ،

يَسِيلُ بِنا تَلْعُ المَلا وأَبارِقُهْ

وقال النابغة:

عَفا ذو حُساً من فَرْتَنى فالفَوارِعُ،

فَجَنْبا أَرِيكٍ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ

حكى ابن بري عن ثعلب قال: دخلت على محمد بن عبد الله بن طاهر وعنده أَبو

مُضَر أَخو أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي فقال لي: ما التَّلْعةُ؟ فقلت:

أَهل الرواية يقولون هو من الأَضداد يكون لما عَلا ولما سَفَل؛ قال

الراعي في العلو:

كدُخانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلى تَلْعةٍ،

غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولا

وقال زهير في الانهباط:

وإِني مَتى أَهْبِطُ من الأَرضِ تَلْعةً،

أَجِدْ أَثَراً قَبْلي جَدِيداً وعافِيا

قال: وليس كذلك إِنما هي مَسِيل ماء من أَعلى الوادي إِلى أَسفله، فمرة

يُوصَفُ أَعلاها ومرة يوصف أَسفلها. وفي الحديث: أَنه كان يَبْدُو

(* قوله«

كان يبدو» يعني رسول الله،صلى الله عليه وسلم، كما في هامش النهاية) إِلى

هذه التِّلاع؛ قيل في تفسيره: هو من الأَضداد يقع على ما انحدر من الأَرض

وأَشْرَفَ منها. وفلان لا يُوثَقُ بسَيْل تَلْعَته: يوصف بالكذب أَي لا

يوثقُ بما يقول وما يجيء به. فهذه ثلاثة أَمثال جاءت في التلْعةِ؛ وقول

كثيِّر عَزَّةَ:

بكلِّ تِلاعةٍ كالبَدْرِ لَمّا

تَنَوَّرَ، واسْتَقَلَّ على الحِبالِ

قيل في تفسيره: التِّلاعةُ ما ارتفع من الأَرض شبَّه الناقة به، وقيل:

التلاعةُ الطويلةُ العُنُقِ المرتفِعَتُه والباب واحد. وتَلْعَةُ: موضع؛

قال جرير:

أَلا رُبَّما هاجَ التذَكُّرُ والهَوَى،

بتَلْعةَ، إِرْشاشَ الدُّموعِ السَّواجِم

وقال أَيضاً:

وقد كان في بَقْعاء رِيٌّ لِشائكُمْ،

وتَلْعةَ والجَوْفاء يَجْرِي غَدِيرُها

ويروى:

وتَلْعةُ والجوفاءُ يجري غديرها

أَي يَطَّرِدُ عند هُبوب الرِّيح.

ومُتالِعٌ، بضم الميم: جبل؛ قال لبيد:

دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأبانِ

بالحِبْسِ، بين البيدِ والسُّوبانِ

وقال ابن بري عجزه:

فتَقادَمَت بالحبْس فالسوبانِ

أَراد المَنازِل فحذف وهو قبيح. قال الأَزهري: مُتالع جبل بناحية

البحرين بين السَّوْدةِ والأَحْساء، وفي سَفْح هذا الجبل عين يَسيح ماؤه يقال له

عين مُتالع.

والتَّلَعُ شبيه بالتَّرَع: لُغَيّةٌ أَو لُثْغة أَو بدل. ورجل تَلِعٌ:

بمعنى التَّرِعِ.

توع: تاعَ اللِّبَأَ والسَّمْن يَتوعه توْعاً إِذا كسره بقِطعة خبز أَو

أَخذه بها. حكى الأَزهري عن الليث قال: التوْعُ كَسْرُك لِباً أَو سَمناً

بكِسْرة خبز ترفَعُه بها، تقول منه: تُعْتُه فأَنا أَتُوعه تَوْعاً.

تلع
التَّلْعَةُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأَرْضِ وأَشْرَفَ، وأَيْضاً: مَا انْهَبَطَ مِنْهَا وانْحَدَرَ، نَقَلَهُما أَبو عُبَيْدَة، وَهُوَ مِن الأَضدادِ عِنْدَه، كَمَا فِي الصّحاحِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَنْ ثَعْلَبٍ قالَ: دَخَلْتُ علَى مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ طاهِرٍ، وعِنْدَهُ أَبو مُضَرَ أَخُو أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيّ، فقالَ لِي: مَا التَّلْعَة فَقُلْتُ: أَهْلُ الرِّوَايَةِ يَقُولُونَ: هَو مِنَ الأَضْدادِ، لِما عَلاَ ولِمَا سَفَلَ، قالَ الرّاعِي فِي العُلُوِّ:
(كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرْثَانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولاَ)
وقالَ زُهَيْرٌ فِي الانْهِبَاطِ:
(وإِنِّي مَتَى أَهْبِطْ مِنَ الأَرْضِ تَلْعَةً ... أَجِدْ أَثَراً قَبْلِي جَدِيداً وعافِيَاً)
قالَ: ولَيْسَ كَذلِكَ إِنَّمَا هِيَ مَسِيلُ المَاءِ مِن أَعْلَى الوَادِي إلَى أَسْفَلِه، فمَرَّةً يُوصَفُ أَعْلاَها، ومَرَّةً يُوصَفُ أَسْفَلُهَا. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: التَّلْعَةُ مَا اتَّسَعَ من فُوَّهِةَ الوَادِي، قالَ: ورُبمَا سُمِّيَت القِطْعَةُ المُرْتَفِعَةُ مِنَ الأَرْضِ تَلْعَةً، والأَوّلُ هُوَ الأَصْلُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: التَّلْعَةُ: أَرْضٌ مُرْتَفِعَةٌ غَلِيظَةٌ يَتَرَدَّدُ فِيهَا السَّيْلُ، ثُمَّ يَدْفَعُ منْهَا إِلَى تَلْعَةٍ أَسْفَلَ منْهَا، وَهِي مَكْرَمَةٌ للنَّبَاتِ. ج: تَلَعاتٌ، مُحَرَّكَةً، وتَلْعٌ، كتَمَراتٍ وتَمْرٍ، وتِلاَعٌ، كقَلْعَةٍ وقِلاَعٍ. قالَ رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ:
(كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ بِكْرٌ أَطَاعَ لَها ... مِنْ حَوْمَلٍ تَلَعَاتُ الجَوِّ أَوْ أُودَا)
وقَال أَبُو كَبِيرٍ الهَذَلِيّ:
(هَلْ أُسْوَةٌ لَكَ فِي رِجَالٍ قُتِّلُوا ... بتِلاَعِ تِرْيَمَ هُامُهُمْ لَمْ تُقْبَرِ)
أَو التِّلاعُ: مَجَارِي أَعْلَى الأَرْضِ إِلَى بُطُونِ الأَوْدِيَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عَمْروٍ، وَقَالَ شَمِرٌ: التِّلاع: مَسَايِلُ الماءِ تَسِيلُ من الأَسْنَادِ والنِّجَافِ والجِبَالِ حَتَّى يَنْصَبَّ فِي الوَادِي قالَ: وتَلْعَةُ الجَبَلُ أَنَّ الماءَ يَجِيءُ فيَخُدُّ فِيهِ ويَحْفِرُه حَتَّى يَخْلُصَ منْه، قالَ: ولاَ تَكُونُ التَّلاعُ إِلاَّ فِي الصّحَارَى، قالَ: ورُبما جاءَتِ التَّلْعَةُ مِن أَبْعَدَ مِن خَمْسَةِ فَرَاسِخَ إِلَى الوَادِي، فإِذا جَرَتْ مِن)
الجِبَالِ فوَقَعَتْ فِي الصَّحَارى حَفَرَتْ فِيهَا كَهَيْئَةِ الخَنْدَقِ، قَالَ: وإِذَا عَظُمَتِ التَّلْعَةُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ نِصْفِ الوَادِي أَوْ ثُلُثَيْهِ، فَهِيَ مَيْثاءُ. وَفِي حَدِيثِ الحَجّاجِ فِي وَصْفِهِ المَطَر: وأَدْحَضَتِ التِّلاعَ أَي جَعَلَتْهَا زَلَقاً تَزْلَقُ فِيها الأَرْجُلُ. وَفِي المَثَلِ: فُلانٌ لاَ يَمْنَعُ ذنَبَ تَلْعَةٍ يُضْرَبُ للذَّلِيلِ الحَقِيرِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: من أَمْثَالِهِم: لَا أَثِقُ بِسَيْلِ تَلْعَتِكَ يُضْرَبُ لِمَنْ لَا يُوثقُ بِهِ، أَي لَا أَثِقُ بِمَا تَقُولُ، وبِمَا تَجِيءُ بِهِ. يُوصَفُ بالكَذِب.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مِنْ أَمْثالِهم: مَا أَخافُ إِلاّ مِنْ سَيْل تَلْعَتِي، قالَ: أَيْ مِن بَنِي عَمِّي وأَقَارِبِي، لأَنَّ مَنْ نَزَلَ التَّلْعَةَ وَهِي مَسِيلُ الماءِ فَهُوَ على خَطَرٍ، إِنْ جاءَ السَّيْلُ جَرَفَ بِهِ، قالَ: وقالَ هَذَا وهُوَ نازِلٌ بالتَّلْعَةِ، فقالَ: لَا أَخافُ إِلاَّ مِن مَأْمَنِي، فهذِه ثَلاثَةُ أَمْثَالٍ جاءَت فِي التَّلْعَة.
والتَّلاَعَةُ، بالفَتْحِ: ماءَةٌ لِكِنَانَةَ، قالَ بُدَيْلُ بنُ عَبْدِ مَنَاةَ الخُزَاعِيّ:
(ونَحْنُ صَبَحْنَا بِالتَّلاَعَةِ دارَكُمْ ... بِأَسْيَافِنَا يَسْبِقْنَ لَوْمَ العَوَاذِلِ)
وقالَ اللَّيْثُ: التَّلَعُ، مُحَرَّكَةً: شَبِيهُ التَّرَع، فِي بَعْضِ المَعَانِي. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَكْثَرُ مَا يُرَادُ بالتَّلَعِ طُولُ العُنُقِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ انْتِصابُهُ، وغِلَظُ أَصْلِهِ، وجَدْلُ أَعْلاهُ. وَقد تَلعَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، تَلَعاً، فَهُوَ أَتْلَعُ وتَلِيعٌ، يُقَالُ: عَنُقٌ أَتْلَعُ وتَلِيعٌ فِيمَنْ ذَكَّرَ، أَيْ طَوِيلٌ، وتَلْعَاءُ، فِيمَن أَنَّثَ. وجِيدٌ تَلِيعٌ: طَوِيلٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(يَوْمَ تُبْدِي لَنَا قُتَيْلَةُ عَنْ جِي ... دٍ تَلِيعٍ تَزِينُهُ الأَطْواقُ)
ومِنَ المَجَازِ: تَلَعَ النَّهَارُ، كمَنَعَ، يَتْلَعُ تَلْعاً وتُلوعاً: ارْتَفَعَ كَمَا فِي المُحْكَمِ والعُبَابِ والأَسَاسِ.
وَفِي الصّحاحِ: طَلَعَ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: تَلَعَتِ الضُّحَى تُلُوعاً، إِذا انِبَسَطَتْ. وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وكَأَنَّهُمْ فِي الآلِ إِذْ تَلَعَ الضُّحَى ... سُفُنٌ تَعُومُ قَدُ ألْبِسَتْ أَجْلالاَ)
قالَ: وتَقُولُ: تَلَعَ الرَّجُلُ: إِذا أَخْرَجَ رَأْسَهُ كُلِّ شَيْءٍ كانَ فِيهِ، وَهُوَ شِبْهُ طَلَعَ، إِلاَّ أَنَّ طَلَعَ أَعَمُّ.
وتَلَعَ الظَّبْىُ والثَّورُ مِن الكِنَاسِ، إِذا أَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنْهُ وسَمَا بجِيدِه، عَن ابْن دُرَيْدٍ، كَأَتْلَعَ. يُقَالُ: أَتْلَعَ رَأْسَهُ، أَيْ أَطْلَعَ لِيَنْظُرَ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(كَمَا أَتْلَعَتْ مِنْ تَحْتِ أَرْطَى صَرِيمَةٍ ... إِلَى نَبْأَةِ الصَّوْتِ الظَّباءُ الكَوَانِسُ)
ونَقَلَهُ اللَّيْثُ أَيْضاً هكَذَا. وإِنَاءٌ تَلِعٌ، ككَتِفٍ: مَلآنُ، لُغَةٌ فِي تِرَعٍ، أَو لُثْغَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح، زادَ فِي اللَّسَانِ: أَوْ بَدَلٌ. وتَوْلَعٌ كجَوْهَرٍ، ويُقَالُ: مِثْلُ فُوفَلٍ: ع، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ:
(لِمَنِ الدِّيَارُ بتَوْلَعٍ فيَبُوسِ ... فبَيَاضُ رَيْطَةَ غَيْرُ ذاتِ أَنِيسِ)

وَقد تَقَدَّم إِنْشَادُه فِي ي ب س. ويُقَالُ: أَتْلَعَ الرَّجُلُ، إِذا مَدَّ عُنُقَهُ مُتطَاوِلاً ومنهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَقَدْ أَتْلَعُوا أَعْنَاقَهُمْ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَهُ، فوَقَعُوا دُونَهُ أَيْ رَفَعُوها.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: المُتْلِعُ، كمُحْسِنٍ: المَرْأَةُ الحَسْناءُ، لأَنَّهَا تُتْلِعُ، أَيْ تَمُدُّ رَأْسَهَا، تَتَعَرَّض للنّاظِرِين إِلَيْهَا. والمُتَتَلِّعُ: الشَّاخِصُ لِلأَمْرِ. والَّذِي فِي العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ: يُقَالُ: رَأَيْتُهُ مُسْتَتْلِعاً لِلْخَبَرِ، أَي شاخَصاً لَهُ. والمُتَتَلِّعُ: الرَّافِعُ رَأْسَهُ، يُقَالُ لِمَنْ لَزِمَ مَكَانَهُ: قَعَدَ فَما يَتَتَلَّعُ، أَيْ فَما يَرْفَعُ رَأْسَه للنُّهُوضِ وَلَا يُرِيدُ البَراحَ. كَما فِي الصّحاح.
ويُقَالُ: المُتَتَلِّعُ: المُتَقَدِّمُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحَمِيرَ:
(وَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابِئِ ال ... ضُّرَباءِ فَوْقَ النَّجْمِ لَا يَتَتَلَّعُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: صَوَابُه خَلْفَ النَّجْمِ، وكَذلِكَ رَوَاهُ سِيبَوَيه. قُلْتُ: ورَوَى أَبُو سَعِيدٍ دُونَ النَّجْمِ وَفِي رِوَايَة: فَوْق النَّظْم. والمُتَتَلِّع: فَرسُ مَزْيَدَة الحَارِثيّ، كَمَا فِي العُبَاب، وَوَقع فِي التَّكْمِلَة: المُحَارِبيّ، ورَوَاهُ ابنُ بَرّيّ فِي ب ل ع، بالمُوَحَّدَةِ، وَقد أَشَرْنَا إِلَى ذلِك هُنَاكَ.
وتَتَالَعَ فِي مَشْيِهِ، إِذا مَدَّ عُنُقَهُ ورَفَعَ رَأْسَه، وكَذلِكَ تَتَلَّع.
ومُتَالِعٌ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالبَادِيَةِ، فِي بِلادِ طَيِّئٍّ مُلاصِقٌ لأَجِأَ، بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ لبَنِي جُوَيْنِ بنِ جَرْمِ طَيِّئٍ، ويُقَالُ لَه: مُتَالِعٌ الأَبْيَضُ، وجَبَلٌ أَيْضاً فِي بِلادِهِمْ لِبَنِي صَخْرِ بنِ جَرْمٍ، بَيْنَهُ وبَيْنَ أَجَأَ لَيْلَةٌ، يقالُ لَهُ: مُتَالِعٌ الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ قالَ: أَرادَ المَنَازِلَ فحَذَفَ، وَهُوَ قَبِيحٌ. قُلْتُ: وعَجْزُه فِيما رَواه الصّاغانِيّ وابنُ بَرِّيّ: فتَقَادَمَتْ بالحُبْسِ فالسُّوبانِ ويُرْوَى: بالحُبْسِ بَيْنَ البِيدِ والسُّوبانِ أَوْ جَبَلٌ لغَنِىّ بالحِمَى، أَو جَبَلٌ لِبَنِي عُمَيْلَةَ: قالَ صَدَقَةُ بنُ نَافِعٍ العُمَيْلِيّ:
(وهَلْ تَرْجِعَنْ أَيّامُنَا بمُتَالِعٍ ... وشَرْبٌ بأَوْشَالٍ لُهُنَّ طَلاَلُ)
أَو جَبَلٌ بِنَاحِيَة البَحْرَيْنِ بَيْنَ السَّوْدَةِ والأَحْسَاءِ، كَذا فِي التَّهْذِيبِ وَفِي المُعْجَمِ وَرَاءَ طَخْفَةَ، وَفِي سَفْحِهِ عَيْنٌ تَسِيحُ مَاء، يُقَال لَهُ: عَيْنُ مُتَالِع. وَفِي المُعْجَمِ: يُقَالُ لَهَا: الخَرّارَةُ، وقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حمارا وأَتَانَهُ:)
(نَحَاهَا لِثَأْجٍ نَحْوَةً، ثُمَّ إِنَّهُ ... تَوَخَّى بِهَا العَيْنَيْنِ عَيْنَيْ مُتَالِعِ)
وقَالَ كُثَيِّر يَذْكُرُ رَوِايَتَه السّائِبَ رَجُلاً مِنْ سَدُوسَ:
(بَكَى سائِبٌ لَمَّا رَأَى رَمْلَ عالِجٍ ... أَتَى دُونَهُ والهَضْبُ هَضْبُ مُتالِعِ)
وزَادَ فِي المُعْجَمِ: ومُتَالِعُ أَيْضاً: جَبَلٌ فِي أَرْضِ كِلاَبٍ بَيْنَ الرُّمَّة وضَرِيَّةَ، وشِعْبٌ فِيهِ نَخْلٌ لِبَنِي مُرَّةَ بنِ عَوْفٍ، وقِيلَ: جَبَلٌ فِي دِيَارِ أَسَدٍ، وقِيلَ: مَوْضِعٌ بَين فَزارَةَ وَطَيِّئَ، حَيْثُ يَلْتَقِي رَعِىُ الحَيَّيْنِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَتْلَعَ النَّهَارُ: ارْتَفَعَ. ذَكَرَهُ ابْن سِيَده والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجَاز. وأَتْلَعَت الضُّحَى: انْبَسَطَتْ، ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ. وتَلَعُ الضُّحَى: وَقْتُ تُلُوعِهَا، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ:
(أَأَن غَرَّدَت فِي بَطْنِ وَادٍ حَمَامَةٌ ... بَكَيْتَ، وَلم يَعْذِرْك بالجَهْلِ عاذِرُ)

(تَعَالَيْنَ فِي عُبْرِيِّه تَلَعَ الضُّحَى ... عَلَى فَنَنٍ قَد نعَّمَتْه السَّرِائرُ)
وتَلَعَ الرَّأْسُ نَفسُه، إِذا خَرَجَ. نَقَلَه الأَزْهَرِيّ. والأَتْلَعُ والتَّلِعُ والتَّلِيعُ: الطَّوِيلُ. وقِيلَ: الطَّوِيلُ العُنُقِ. وقالَ اللَّيْثُ: والتَّلِعُ أَيْضاً: الأَتْلَع، لأَنَّ فَعِلاً قَدْ يَدْخُلُ عَلَى أَفْعَلَ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمة بتع البَتِعُ: الطَّوِيلُ العُنُقِ. والتَّلِعُ: الطَّوِيلُ الظَّهْرِ. ويُقَالُ: رَجُلٌ تَلِعٌ بَيِّنُ التَّلَعِ، وامْرَأَةٌ تَلْعَاءُ بَيِّنَةُ التَّلَعِ. وَيُقَال: تَلِعَةٌ وتَليعة، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
والتَّلِعَاتُ: جَمْعُ تَلِعَةٍ، بكَسْرِ الّلامِ، وَهِي قُلُوعُ السُّفُنِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ غَيْلانَ الرَّبَعِيّ: يَسْتَمْسِكُونَ مِنْ حِذَارِ الإِلْقَاءْ بتَلِعَاتٍ كجُذُوعِ الصَّيصاءْ أَرادَ مِنْ خَشْيَةِ أَنْ يَقَعُوا فِي البَحْرِ فيَهْلِكُوا، فيَتعَلَّقُونَ بقُلُوعِ هذِه السَّفِينَةِ الطَّوِيلَةِ حَتَّى كأَنَّهَا جُذُوعُ النَّخْلَةِ. ورَجُلٌ تَلِعٌ: كَثِيرُ التَّلَفُّتِ حَوْلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وكذلِكَ رَجُلٌ تَلِيعٌ. وسَيِّدٌ تَلِيعٌ وتَلِعٌ: رَفِيعٌ، نَقله اللَّيْثُ. وَفِي الحَدِيث: فيَجِيءُ مَطَرٌ لَا يَمْتَنِعُ مِنْهُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، يُرِيدُ كَثْرَتَهُ، وأَنَّه لَا يَخْلُو مِنْهُ مَوْضِعٌ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ لَيَضْرِبَنَّهُمُ المُؤْمِنُونَ حَتَّى لَا يَمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعَةٍ. وقِيلَ: التَّلْعَةُ مِثْلُ الرَّحَبَة، والجَمْعُ تَلْعُ. قَالَ عارِقٌ الطّائِيّ: (وكُنَّا أُناساً دائِنِينَ بغِبْطَةٍ ... يَسِيلُ بِنَا تَلْعُ المَلاَ وأَبَارِقُهُ)
والتِّلاعَةُ، بالكَسْرِ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ، ويُشَبَّهُ بِهِ الناقَةُ، وَمِنْه قَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ:
(بِكُلِّ تِلاَعَةٍ كالبَدْرِ لَمَّا ... تَنَوَّرَ واسْتَقَلَّ عَلَى الجِبَالِ)

وقِيلَ: التِّلاعَةُ هُنَا: الطَّوِيلَةُ العُنُقِ المُرْتَفِعَتُه. وتَلْعَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ، قالَ جَرِيرٌ:
(أَلا رُبَّمَا هاجَ التَّذَكُّرُ والهَوَى ... بِتَلْعَةَ إِرْشاشَ الدُّمُوعِ السَّوَاجِمِ)
وقَالَ أَيْضاً:
(وقَدْ كانَ فِي بَقْعَاءَ رِيٌّ لشَائكُمْ ... وتَلْعَةُ والجَوْفاءُ يَجْرِي غَدِيرُها)
وهكَذَا فَسَّرَه أَبو عُبَيْدَة، كَمَا سَيَأْتِي فِي ج وف.
(تلع) - في الحديث: "فَيَجِىءُ مَطرٌ لا يَمتَنعِ منه ذَنَبُ تَلْعَة". التَّلْعَةُ: مَسِيل، ومَجْرَى، وسَاقِيَة من أَعلَى الوَادِى إلى بَطْنِه، والتَّلْعةُ: المُرتَفِع من الأَرضِ والمُنخَفِض أَيضاً، فكأنه أرأد مَطراً يَبلُغ ويسِيل في كُلّ مَكان، لا يَخلُو منه مَوضِع.

صبع

(صبع) : الأَصْبُعُ، بفتح الهمزة، وضَمِّ الباءِ: لغةٌ ثامِنَةٌ في الإصْبَع، عن اللِّحْيانيّ.
[صبع] نه: فيه: قلب المؤمن بين "أصبعين" من أصابع الله، هو تمثيل عن سرعة تقلبها وأنه معقود بمشيئة الله، وتخصيص الأصابع كناية عن أجزاء القدرة والبطش لأنه باليد والأصابع أجزاؤها.

صبع


صَبَع(n. ac. صَبْع)
a. [Bi
or
'Ala], Pointed at, out; designated.
b. [acc. & 'Ala], Pointed out, indicated to; directed to.

أَصْبَعُ
أَصْبِع
أَصْبُع (pl.
أَصَاْبِعُ أَصَاْبِيْعُ)
a. Finger; digit.
b. Toe.

N. P.
صَبَّعَ
a. [ coll. ], Gridiron, grill.

أُـِصْبَُِع
a. see 14
(صبع)
بِهِ وصبع عَلَيْهِ صبعا أَشَارَ نَحوه بإصبعه سخرية وَفِي الشَّيْء أَدخل إصبعه فِيهِ وَيُقَال مَا صبع فِي الطَّعَام لم يتَنَاوَل مِنْهُ شَيْئا وَفُلَانًا أصَاب إصبعه وَفُلَانًا على الشَّيْء دله عَلَيْهِ بِالْإِشَارَةِ والإناء صب مَا فِيهِ من بَين إِصْبَعَيْنِ لِئَلَّا ينتشر فيندفق
ص ب ع: (الْإِصْبَعُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَفِيهِ خَمْسُ لُغَاتٍ: (إِصْبَعٌ) وَ (أُصْبَعٌ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَالْبَاءُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا وَ (إِصْبِعٌ) بِإِتْبَاعِ الْكَسْرَةِ الْكَسْرَةَ، وَ (أُصْبُعٌ) بِإِتْبَاعِ الضَّمَّةِ الضَّمَّةَ، وَ (أَصْبِعٌ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ. 
صبع
الصَّبْعُ: أن تأخُذَ الإناءَ فتُقابِلَ بَيْن إِبْهامَيْك، أو سبابَتَيْكَ ثمً تُسِيْل ما فيه. وأنْ تَجْعَلَ شيئاً في شيء ضَيق الرأس فَيَصْبَعَ صَبْعاً.
والاصبع: فيه أرْبَعُ لُغات: إِصْبَعُ وأصْبَعُ واصْبِعُ وإِصْبُع. وصَبَعَ به أو عليه: أشارَ نحوَه بإِصْبَعِه. والإصْبَعُ أيضاً: الأثَرُ الحَسَن. وما صَبَعَ علينا: أي دلَ. وهو صَبّاعٌ: يُصَبِّعُ اللَّبَنَ في الشَّكْوَة: أي يَجْعَل.
وصَبَعَ الدَجاجَةَ: أي أدْخَلَ إِصْبَعَه في اسْتِها أبِها بَيْضٌ أم لا. والأصَابعُ: التي يَتَعَلَّقُ بها العِنَبُ من قُضْبان الكَرْم.
ص ب ع : الْإِصْبَعُ مُؤَنَّثَةٌ وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا مِثْلُ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ وَفِي كَلَامِ ابْنِ فَارِسٍ مَا يَدُلُّ عَلَى تَذْكِيرِ الْإِصْبَعِ فَإِنَّهُ قَالَ الْأَجْوَدُ فِي أُصْبَعْ الْإِنْسَانِ التَّأْنِيثُ وَقَالَ الصَّغَانِيّ أَيْضًا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْغَالِبُ التَّأْنِيثُ قَالَ بَعْضُهُمْ وَفِي الْإِصْبَعِ عَشْرُ لُغَاتٍ تَثْلِيثُ الْهَمْزَةِ مَعَ تَثْلِيثِ الْبَاءِ وَالْعَاشِرَةُ أُصْبُوعٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَالْمَشْهُورُ مِنْ لُغَاتِهَا كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَفَتْحُ الْبَاءِ وَهِيَ الَّتِي ارْتَضَاهَا الْفُصَحَاءُ. 
ص ب ع

ما صبعك علينا أي ما دلك. وصبع بأخيه وعلى أخيه: أشار إليه بإصبعه مغتاباً. وصبع ما في الإناء: أراقه بين إصبعيه لئلا يهراق. وصبع الدجاجة: أدخل يده لينظر أبها بيض أم لا.

ومن المجاز: إن له على ماله إصبعاً. ورأيت على نعم بني فلان إصبعاً لهم أي يشار إليها بالأصابع لحسنها وسمنها وحسن أثرهم فيها. وقال لبيد:

من يبسط الله عليه إصبعاً ... بالخير والشر بأي أولعا

يملأ له منه ذنوباً مترعاً

وفي الحديث " إن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن " ويقال لمن يتكبر في ولايته: صبعه الشيطان، وأدركته أصابع الشيطان.
[صبع] الإصْبَعُ يذكَّر ويؤنَّث، وفيه لغات: إصْبَعٌ وأُصْبَعٌ بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة فيهما، ولك أن تُتْبِعَ الضمةَ الضمةَ فتقول أُصْبُعٌ، ولك أن تُتْبِعَ الكسرةَ الكسرةَ فتقول إصْبِعٌ. وفيه لغة خامسة إِصْبِعٌ مثال اضْرِبْ. قال أبو زيد: صَبَعْتُ بفلان وعلى فلان أَصْبَعُ صَبْعاً، إذا أشرتَ نحوه بإصْبَعِكَ مغتاباً. وصَبَعْتُ فلاناً على فلانٍ: دَلَلتُهُ عليه بالإشارة. وقال أبو عبيد في المصنَّف: صبعت الاناء، إذا كان فيه شراب فوضعت عليه إصْبَعَكَ حتَّى سال عليه ما فيه في إناء آخر . ويقال: للراعي على ماشيته إصْبَعٌ، أي أثرٌ حسنٌ. وأنشد الأصمعي للراعي : ضَعيفُ العَصا بادي العُروقِ تَرى له * عليها إذا ما أَجْدَبَ الناسُ إصْبَعا
صبع: صبع: إصبع (بوشر).
صَبُع: بطيخ أصفر، خريز (المعجم اللاتيني - العربي).
صَبيع: ياقوت حجري. عقيق أحمر. ففي المعجم اللاتيني العربي ( Carbunculus) الياقوت الكُحْلي الذي يُدْعى صبيعاً.
صوابع: صنف من القلقاس (بهرن ص30) إصبع وجمعها المكسر صوابع (ألف ليلة برسل 3: 1381).
لفلان عليك إصبع: مثل لفلان عليك يد أي إحسان (الكامل ص204).
إصبع: نوع من الزينة على شكل إصبع، ففي المقري (3: 138): وعدت إلى القلنسوة فأخذتها من إصبع كان في رأسها.
إصبع: عند الفلكيين، مثل doigt ( أي إصبع) بالفرنسية، أي جزء من اثني عشر جزءاً من قطري النيرّين وجرميهما (محيط المحيط).
إصبع: كشتبان، قمع الخياط (ألكالا، المقدمة 3: 130، الجريدة الأسيوية 1869، 2: 164 - 165).
اصبع: هذا القسم الذي يبقى من سرع الكرم بعد أن يقطع، ويسمى إصبع أو بلقار (ابهام) حين يكون قصيراً، فإذا كان طويلاً سمي حمار (انظر إضافات وتصحيحات في مادة بلقار).
أصابع صُفْر: كركم عند المستعيني (آلة كركم) ونبات اسمه العلمي: Chelidonium maius ( المستعيني مادة ماميران) ويضيف إلى ذلك: يقول بعض الأطباء إنه رقيق الكركم. = كَفْ عائشة وكف مَرْيَم (ابن البيطار 1: 54، 2: 87).
أصابع العبد: صنف من العنب أسود مستطيل الحب (محيط المحيط).
أصابع العروس: صنف من العنب طويل الحب كالبلوط ويعرف بأصابع العذارى، وشبه ببنانهن (محيط المحيط).
أصابع: صنف من التمر (بنبور رحلة 2: 215).
أصابع العروسة: نوع من السكريات (دوماس حياة العرب ص253).
أصابع بانيد: ذكرت في ألف ليلة (برسل: 149) وفي طلعة ماكن وطبعة بولاق أصابع فقط.
أصابع الملك: (ابن البيطار 1: 242) وقد ترجمها سونثيمر ب (( melilot)) وهو نبات يسمى عادة إكليل الملك.
صداع الأصابع: ريح الشوكة، مرض يصيب أطراف الأصابع (بوشر).
اصبعة: إصبع (بوشر).
إصبعي مصدوعة وانصدعت اصبعتي: أصيبت بريح الشوكة (بوشر).
اصبعة: إبهام (بوشر).
إصبعين: لحن من ألحان الموسيقى (سلفادور ص20، 54).
أُصَيبْع: الإصبع الصغير (ألكالا).
مُصَبَّع: عند المولدين أصابع مشتبكة من الحديد يشوى عليها اللحم، مِشُواة (بوشر، محيط المحيط).
مُصَبَّع: مِذراة، مِذرى (بوشر).
(ص ب ع)

الإصْبَعُ، والإصْبِعُ، والأُصْبَعُ، والأُصْبُعُ، والأُصْبِعُ، والأَصْبَعُ، والإصْبَعُ نَادِر، والأُصبوعُ: الْأُنْمُلَة، مُؤَنّثَة فِي كل ذَلِك، حكى ذَلِك عَن اللَّحيانيّ عَن يُونُس. فَأَما مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ذهبت بعض أصابِعه، فَإِنَّهُ أنث الْبَعْض لِأَنَّهُ إصْبعٌ فِي الْمَعْنى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: أصابعُ الفتيات: نَبَات ينْبت بِأَرْض الْعَرَب، من أَطْرَاف الْيمن. وَهُوَ الَّذِي يُسمى " الفرنجمشك ".

قَالَ: وأصابع العذارى أَيْضا: صنف من الْعِنَب أسود طوال، كَأَنَّهُ البلوط، يشبه بأصابع العذارى المخضبة، وعنقوده نَحْو الذِّرَاع، متداخس الْحبّ، وَله زبيب جيد، ومنابته السراة.

وَعَلِيهِ مِنْك إصْبَع حَسَنَة: أَي اثر حسن. قَالَ:

مَنْ يَجْعَلِ اللهُ عليهِ إصْبَعَا

فِي الخَيْرِ أَو فِي الشَّرّ يَلْقَهُ مَعا وَفِي الحَدِيث: " قلوبُ الْعباد بَين إصْبَعَينِ مِنْ أَصَابِع اللهِ "، مَعْنَاهُ: أَن تقلب الْقُلُوب بن حسن آثاره وصنعه، تبَارك وَتَعَالَى.

وعَلى الْإِبِل من راعيها أصْبَعٌ: مثله. وَذَلِكَ إِذا أحسن الْقيام عَلَيْهَا. فَتبين أَثَره فِيهَا. قَالَ الرَّاعِي يصف رَاعيا:

ضَعيفُ العَصَا بَادِي العُرُوق تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَب الناسُ إصْبَعا

ضَعِيف الْعَصَا: أَي حاذق الرّعية، لَا يضْرب ضربا شَدِيدا. يصفه بِحسن قِيَامه على إبِله فِي الجدب.

وصَبَع بِهِ، وَعَلِيهِ يَصْبِعُ صَبْعا: أَشَارَ نَحوه بإصْبَعه، واغتابه، أَو أَرَادَهُ بشر، وَالْآخر غافل لَا يشْعر. وصَبَعَ الْإِنَاء يَصْبَعُهُ صَبْعا: قَابل بَين إصْبَعَيه، ثمَّ أسَال مَا فِيهِ شَيْء ضيق الرَّأْس. وَقيل: هُوَ إِذا قَابل بَين إصْبَعَيه، ثمَّ أرسل مَا فِيهِ فِي إِنَاء آخر، أَي ضرب من الْآنِية كَانَ. وصَبَعَ على الْقَوْم يَصْبَعُ صَبْعا: دلّ عَلَيْهِم غَيرهم. وَمَا صَبَعَك علينا؟: أَي مَا دلك؟ وصَبَعَ على الْقَوْم يَصْبَعُ صَبْعا: طلع عَلَيْهِم. وَقيل: إِنَّمَا أَصله صَبأ عَلَيْهِم صبئا، فأبدلوا الْعين من الْهمزَة.
صبع
صبَعَ/ صبَعَ بـ/ صبَعَ على/ صبَعَ في يَصبَع، صَبْعًا، فهو صابِع، والمفعول مَصْبوع
• صبَع فلانٌ فلانًا: أصاب إصبعَه.
• صبَع فلانًا على الشَّيء: دلَّه عليه بالإشارة.
• صبَع به/ صبَع عليه أمام زملائه: أشار نحوه بإصبعه سخريةً ° ما صبع في الطَّعام: لم يتناول شيئًا منه.
• صبَع في ثقب الباب وغيرِه: أدخل إصبعَه فيه. 

أُصْبُع/ إِصْبَع [مفرد]: ج أصابعُ:
1 - (شر) عضو مستطيل ينشعِب من طرف الكفّ أو القدم، ولكلمة إصبَع تسع صيغ، بتثليث حركتي الهمزة والباء فيها (مؤنّثة، وقد تذكَّر) "أصابع اليد خمسة: الإبهام، السّبابة، الوسطى، الخنصر، البنصر- إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ [حديث]: يتحكَّم فيها بسهولة- {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ} " ° أشار له بإصبعه: استدعاه- أطراف الأصابع: رءوسها، البنان- بصمة الأصابع: ما تتركه الأصابعُ من أثر أو علامة تُمكّن من تحقيق هويَّة شخص، دمغتها- بين أصابعه: في متناول يده، يتحكَّم فيه بسهولة- تُعَدّ على الأصابع: قليلة العدد محصورة- خماسيّ الأصابع: ذو خمسة أصابع في كفّ أو قدم- عضَّ أصابعَه: ندم- على رءوس أصابعه: بهدوء، دون ضوضاء- فروج الأصابع: فَتَحَاتها- قصبة الإصبع: أنملتها-
 له في هذا الأمر إصبع: له أثر أو بَصْمة أو تدخُّل- وضع إصبعَه على الأمر: عرف حقيقة أمرٍ، اهتدى إلى سرٍّ.
2 - كُلّ ما هو على شكل إصبع "إصبع موز/ ديناميت- أصابع العروس: صنف من العنب طويل الحبّ- أصابع من البطاطس- أصابع زينب: ضرب من الحلواء ببغداد يدعى أصابع زينب".
• ذو أصابع كفِّيَّة: (شر) ذو وترات كأقدام الإوَزّ.
• مفردات الأصابع: (حن) ثدييَّات مُعيَّنة من ذوات الحافر كالخيول ووحيدات القرن، من رتبة مفردات الأصابع، لها عدد مفرد من الأصابع.
• أصابع هَرْمَس: (نت) نبات برِّيّ تظهر أزهارُه في الخريف قبل الورق، يزرع لزهره، وتستخدم عصارة بصلاته في الطبّ. 

أُصبوع [مفرد]: ج أصابعُ وأصابيعُ: (شر) أُصْبُع، إِصْبَع؛ عضو مستطيل ينشعِب من طرف الكفّ أو القدم. 

صَبْع [مفرد]: مصدر صبَعَ/ صبَعَ بـ/ صبَعَ على/ صبَعَ في. 

صبع: الأَصْبَعُ: واحدة الأَصابِع، تذكر وتؤنث، وفيه لغات: الإِصْبَعُ

والأُصْبَعُ، بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة، والأَصْبُعُ والأُصْبِعُ

والأَصْبِعُ والإِصْبِعُ مثال اضْرِبْ، والأُصْبُعُ: بضم الهمزة والباء،

والإِصْبُعُ نادِرٌ، والأُصْبُوعُ: الأُنملة مؤنثة في كل ذلك؛ حكى ذلك

اللحياني عن يونس؛ روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه دَمِيَتْ

إِصْبَعُه في حَفْر الخَنْدَق فقال:

هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ،

وفي سَبِيلِ اللهِ ما لَقِيتِ

فأَما ما حكاه سيبويه من قولهم ذهبتْ بعض أَصابِعه فإِنه أَنث البعض

لأَنه إِصبع في المعنى، وإِن ذَكَّرَ الإِصبعَ مُذَكِّر جاز لأَنه ليس فيها

علامة التأْنيث. وقال أَبو حنيفة: أَصابع البُنَيّاتِ

(* «اصابع البنيات

في القاموس اصابع الفتيات، قال شارحه: كذا في العباب والتكملة، وفي

المنهاج لابن جزلة اصابع الفتيان وفي اللسان اصابع البنيات.) نبات يَنْبُت

بأَرض العرب من أَطراف اليمن وهو الذي يسمى الفَرَنْجَمُشْكَ، قال:

وأَصابِعُ العذارَى أَيضاً صنف من العنب أَسود طِوال كأَنه البَلُّوطُ، يشبّه

بأَصابِع العذارَى المُخَضَّبةِ، وعُنْقُودُه نحو الذراع متداخِسُ الحب وله

زبيب جيِّد ومَنابِتُه الشّراةُ. والإِصْبَعُ: الأَثَر الحسَنُ، يقال:

فلان من الله عليه إِصْبَعٌ حسَنة أَي أَثَرٌ نعمة حسنة ؛ وعليك منك

اصْبَعٌ خسَنة أَي أتَرٌ حسَن؛ قال لبيد:

مَنْ يَجْعَلِ اللهُ إِصْبَعا،

في الخَيْرِ أَو في الشّرِّ، يَلْقاهُ مَعا

وإِنما قيل للأَثر الحسن إِصبع لإِشارة الناس إِليه بالإِصبع. ابن

الأَعرابي: إِنه لحسنُ الإِصْبَعِ في ماله وحسَنُ المَسِّ في ماله أَي حسَن

الأَثر؛ وأَنشد:

أَورَدَها راعٍ مَرِيءِ الإِصْبَعِ،

لم تَنْتَشِرْ عنه ولم تَصَدَّعِ

وفلانٌ مُغِلُّ الإِصْبَع إِذا كان خائناً؛ قال الشاعر:

حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ، ولم تَكُنْ

للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ

وفي الحديث: قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه

كيف يشاء، وفي بعض الروايات: قلوب العباد بين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب

القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى. قال ابن الأَثير: الإِصبع من

صفات الأَجسام،تعالى الله عن ذلك وتقدّس، وإِطلاقها عليه مجاز كإِطلاق

اليد واليمين والعين والسمع، وهو جار مجرى التمثيل والكناية عن سرعة تقلب

القلوب، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وتخصيص ذكر

الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك باليد والأَصابع أَجزاؤها.

ويقال: للراعي على ماشيته إِصبع أَي أَثر حسن، وعلى الإِبل من راعيها

إِصبع مثله، وذلك إِذا أَحسن القيام عليها فتبين أَثره فيها؛ قال الراعي يصف

راعياً:

ضَعِيفُ العَصا بادِي العُروقِ، تَرَى له

عليها، إِذا ما أَجْدَبَ الناسُ، إِصْبَعا

ضَعِيفُ العَصا أَي حاذِقُ الرَّعْيةِ لا يضرب ضرباً شديداً، يصفه بحسن

قيامه على إِبله في الجدب.

وصَبَعَ به وعليه يَصْبَعُ صَبْعاً: أَشار نحوَه بإِصْبَعِه واغتابه أَو

أَراده بشَرٍّ والآخر غافل لا يُشْعُر. وصَبَعَ الإِناء يَصْبَعُه

صَبْعاً إِذا كان فيه شَرابٌ وقابَلَ بين إِصْبَعَيْهِ ثم أَرسل ما فيه في شيء

ضَيِّقِ الرأْس، وقيل: هو إِذا قابل بين إِصبعيه ثم أَرسل ما فيه في

إِناء آخَرَ أَيَّ ضَرْبٍ من الآنيةِ كان، وقيل: وضَعْتَ على الإِناءِ

إِصْبَعَك حتى سال عليه ما في إِناء آخر غيره؛ قال الأَزهري: وصَبْعُ الإِناء

أَن يُرْسَل الشَّرابُ الذي فيه بين طرفي الإِبهامين أَو السبَّابتين

لئلا ينتشر فيندفق، وهذا كله مأْخوذ من الإِصبع لأَن الإِنسان إِذا اغتاب

إِنساناً أَشار إِليه بإِصبعه، وإِذا دل إِنساناً على طريق أَو شيء خفي

أَشار إِليه بالإِصبع. ورجل مَصْبُوعٌ إِذا كان متكبراً. والصَّبْعُ:

الكِبْر التامُّ. وصَبَعَ فلاناً على فلان: دَلَّه عليه بالإِشارة. وصَبَعَ بين

القوم يَصْبَعُ صَبْعاً: دل عليهم غيرهم. وما صَبَعَك علينا أَي ما

دَلَّك. وصَبَع على القوم يَصْبَعُ صَبْعاً: طلع عليهم، وقيل: إِنما أَصله

صَبَأَ عليهم صَبْأً فأَبْدَلُوا العين من الهمزة. وإِصْبَعٌ: اسم جبل

بعينه.

صبع

1 صَبَعَ بِهِ, aor. ـَ (Az, S, K,) inf. n. صَبْعٌ, (Az, S,) He pointed at him, or towards him, with his finger, (بِإِصْبَعِهِ,) disparagingly: (Az, S, K:) or, as some say, he meant some evil thing to him when he (the latter) was inadvertent, not knowing. (TA.) b2: And صَبَعَ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ He directed such a one to such a one by pointing, or indication: (S, K:) because, when one directs a man to a way, or road, or to a thing that is latent, or obscure, he points towards it with the finger. (TA.) One says, مَا صَبَعَكَ عَلَيْنَا What directed thee to us? (TA.) And صَبَعَ بَيْنَ القَوْمِ He directed others to the people, or party. (TA.) Of one who magnifies himself, or acts proudly, in his government, or administration, one says, صَبَعَهُ الشَّيْطَانُ (assumed tropical:) [app. meaning The Devil has directed him]: and أَدْرَكَتْهُ أَصَابِعُ الشَّيْطَانِ [The fingers of the Devil have reached him]. (TA. [See the pass. part. n. below.]) b3: And one says, قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فَمَا صَبَعَ فِيهِ i. e. [Food was presented, or offered, to him, or was placed, or put, before him, and] he did not put his finger into it. (TA.) [See also صَبَأَ, near the end.] b4: And صَبَعَ الدَّجَاجَةَ, (O, K,) inf. n. as above. (TA,) He inserted his finger into the hen in order that he might know if she were [near] laying an egg or not: (O, K:) mentioned by Z. (TA.) b5: And صَبَعَ الإِنَآءَ He put his finger upon the vessel so that what was in another vessel flowed upon it [into the former vessel]: (A'Obeyd, S, O, K:) or, as some say, he put together his two fingers, [or two of his fingers,] then discharged, or let flow, what was in the vessel, of wine, or beverage, into a thing with a narrow head [or mouth]: or, accord. to Az, he discharged, or let flow, what was in the vessel, of wine, or beverage, between the extremities of [either of] his two thumbs and fore fingers, in order that it might not become scattered, and pour forth copiously. (TA.) b6: and صَبَعَهُ, inf. n. as above, He hit, or hurt, his finger. (TA.) A2: صَبَعَ عَلَى القَوْمِ, inf. n. as above, meaning He came forth upon the people, or party, is said to be originally صَبَأَ, with ء. (TA.) 4 اصبع, followed by عَلَى, is said by Freytag, as on the authority of Meyd, to signify He (a pastor) fed and managed well his cattle: but this is perhaps taken from a mistranscription of the saying, mentioned by Meyd, لِلرَّاعِى عَلَى مَاشِيَتَهِ

إِصْبَعٌ, q. v. infrà.]

صَبْعٌ (tropical:) Self-magnification, or pride; (O, K, TA;) such as is consummate; (TA;) and haughtiness, or insolence, or vain glory; (O, TA;) and ↓ مُصْبَعَةٌ signifies the same. (O, K, TA.) صُبْعٌ i. q. صُبْحٌ [q. v.]: the ع being substituted for the ح. (MF on the letter ع.) إِصْبَعٌ and أُصْبَعٌ and أُصْبُعٌ and إِصْبِعٌ and أَصْبِعٌ (S, O, Msb, K) and إِصْبُعٌ and أَصْبَعٌ (O, Msb, K) and أَصْبُعٌ and أُصْبِعٌ, the ء being thus trebly vowelled, and the ب likewise (Msb, K) with every one of the vowellings of the ء, (K,) and ↓ أُصْبُوعٌ also, (Msb, K,) of all which forms the first is the [only] one commonly known and the one approved by persons of chaste speech, (Msb,) all mentioned by Kr, (K,) and by Lh also on the authority of Yoo, (TA,) A finger: and a toe: (MA, KL, &c.:) of the fem. gender, (Msb,) or fem. and masc., (S, O, Msb, K, *) but generally fem.: (O, Msb, K: *) pl. (of اصبع, MA) أَصَابِعُ and (of اصبوع, MA) أَصَابِيعُ. (MA, K.) b2: One says, بِهِمْ تُثْنَى الأَصَابِعُ [With the mention of them the fingers are bent]; meaning that they are reckoned as the best, [or among the best,] for the best are not many. (M, on a verse cited in the first paragraph of art. ثنى.) [See also two similar exs. in the first paragraph of art. حنو and حنى.]

b3: And لِلرَّاعِى عَلَى مَاشِيَتِهِ إِصْبَعٌ (tropical:) [The pastor has a finger pointing at his cattle, or camels or sheep or goats]; meaning, [has upon his cattle] an impress of a good state or condition; (S, K, * TA;) i. e. they are pointed at with the fingers because of their goodliness and fatness and good tending. (TA.) [See also a verse cited voce صُلْبٌ.] And similar to this saying is the prov., عَلَيْهِ مِنَ اللّٰهِ تَعَالَى إِصْبَعٌ حَسَنٌ, meaning (assumed tropical:) [Upon him is, from God, (acknowledged be his absolute supremacy,)] an impress of a good state or condition. (Meyd.) And one says also, إِنَّهُ لَحَسَنُ الإِصْبَعِ فِى مَالِهِ, meaning (assumed tropical:) Verily he is good in respect of the impress upon his cattle [indicative of their state or condition]. (IAar, TA.) b4: and فُلَانٌ مُغِلُّ الإِصْبَعِ (tropical:) Such a one is unfaithful, treacherous, or perfidious. (O, K, * TA. *) b5: and لَهُ إِصْبَعٌ فِى هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) [He has a finger in this affair]. (TA.) b6: The Prophet said قَلْبُ المُؤْمِنِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللّٰهِ يُقَلِّبُهُ كَيْفَ شَآءَ (tropical:) [The heart of the believer is between two of the fingers of God: He turneth it about as He pleaseth]. (O.) b7: And a man says, in respect of a difficult affair, when he has been made to have recourse to a strong man, able to bear his burden, إِنَّهُ يَأْتِى عَلَيْهِ بِإِصْبِعٍ وَاحِدَةٍ (assumed tropical:) [Verily he will make an end of it with one finger]: and إِنَّهُ يَكْفِيهِ بِصُغْرَى أَصَابِعِهِ (assumed tropical:) [Verily the smallest of his fingers will suffice him for its accomplishment; the ب thus prefixed to the agent being redundant, as in كَفَى بِاللّٰهِ شَهِيدًا and many other instances]. (O.) b8: أَبُو الإِصْبَعِ is one of the surnames of The Devil. (TA. [See صَبَعَهُ الشِّيْطَانُ, above.]) b9: [إِصْبَعٌ signifies also (assumed tropical:) A prong, as resembling a finger: so in the S and K in art. حفر, and in other instances.] b10: أَصَابِعُ الفَتَيَاتِ, (O, TS, K,) in the “ Minháj ” of Ibn-Jezleh اصابع الفتيان, [app. a mistranscription,] and in the I, اصابع البُنَيَّاتِ, (TA,) (assumed tropical:) [Common clinopodium, or wild basil,] the sweet-smelling plant called in Pers\. الفَرَنْجَمُشْك, (AHn, O, K,) which grows abundantly in the southern parts of Arabia, and is not depastured by any animal. (AHn, O.) b11: أَصَابِعُ العَذَارَى (assumed tropical:) A species of grapes, (AHn, O, K,) black, (AHn, O,) long, like the acorn, likened to the dyed fingers of virgins; (AHn, O, K; *) the bunch thereof is about a cubit [in length], compact [so I render مُتَدَاخِس, supposing it to be similar to دخيس applied to herbage &c.,] in the grapes; its raisins are good; and it grows in the Saráh (السَّرَاة). (AHn, O.) b12: أَصَابِعُ هُرْمُسَ (assumed tropical:) The flowers (فُقَّاح) of the سُورَنْجَان [or Hermodactylus (the Iris of Linn.?) now applied to meadow-saffron, a species of colchicum]; (O, K;) the potency of which is like that of the سورنجان [itself]. (TA.) b13: أَصَابِعُ فِرْعَونَ (assumed tropical:) [Certain things] resembling the مَرَاوِيد [or مَرَاوِد with which كُحْل is applied], of the length of the finger, (K, TA,) red; (TA;) brought from the Sea of El-Hijáz; of proved efficacy for the speedy consolidation of wounds. (K.) b14: أَصَابِعُ صُفْرٌ (assumed tropical:) The root (أَصْل) of a certain plant of which the form is like the hand, (O, K,) variegated with yellowness and whiteness, hard, and having a little sweetness; and there is a species thereof yellow, with a dust-colour, but without whiteness: (O, TA:) so says Ibn-Jezleh: (TA:) it is beneficial as a remedy for madness, or diabolical possession, and for poisons, (K, TA,) and the sting, or bite, of venomous, or noxious, reptiles, or the like, and it acts as a dissolvent of thick excrescences. (TA.) b15: As a measure, إِصْبَعٌ signifies [A digit; i. e. a finger's breadth;] the width of six moderate-sized barley-corns; (Msb voce جَرِيبٌ;) the forth part of the قَبْضَة. (Mgh and Msb ibid.) أُصْبُوعٌ: see إِصْبَعٌ, first sentence.

مَصْبَعَةٌ: see صَبْعٌ.

مَصْبُوعٌ (tropical:) Self-magnifying, or proud. (IAar, O, K, TA.)
صبع
الأصْبعُ، مثلَّثةَ الهَمزَةِ، وَمَعَ كلِّ حركَةٍ تُثَلَّثُ الباءُ المُوحَّدَةُ، فَهِيَ تسعُ لغاتٍ، ذكرَ الجَوْهَرِيّ مِنْهَا خَمساً، وَهِي بكسْرِ الهَمزَةِ وضَمِّها، والباءُ مفتوحَةٌ فيهمَا، وبإتباعِ الكَسرةِ الكسرَةَ، وإتباعِ الضَّمَّةِ الضَّمَّةَ، وأَصبِعْ، كأَضْرِبُ أَنا، أَي بِفَتْح الهَمزةِ مَعَ كسر الباءِ، وثِنتانِ زادَهُما الصَّاغانِيُّ، وَهِي بِكَسْر الأَوَّلِ وضَمِّ الثالثِ، وبإتباعِ الفتحِ الفتحَةَ، كأَفكَلَ، وثِنتانِ زادَهُما المُصَنِّفُ وهما، بِفَتْح الأَوَّلِ وضَمِّ الثّالثِ، وبضَمِّ الأَوَّلِ وكَسر الثّالثِ، والعاشِرُ: أُصْبوعٌ بالضَّمِّ، كأُظفورٍ وأُرْغولٍ، وَقد جمعَهُما فِي بيتٍ، وَهُوَ:
(تَثليثُ با إصْبعٍ مَعْ كَسْرِ هَمزَتِه ... من غيرِ قَيْدٍ معَ الأُصبوعِ قد كمُلا)
قَالَ شيخُنا: وقولُه: معَ كسْر هَمزتِه فِيهِ نَظَرٌ، وَلَو قَالَ: مَعَ ضبْطِ همزَتِه، بِغَيْر قيْدٍ، لكانَ أَنَصَّ على المُرادِ. ويأْتي فِي أُنمُلَةٍ بيتٌ آخرُ أَعذَبُ من هَذَا، قلتُ: وَهِي بكسْر الأَوَّلِ وضَمِّ الثّالثِ نادِرٌ، كلُّ ذلكَ عَن كُراعٍ، فِي كِتَابيه: المُجَرَّد والمُنَضَّد، وحكاهُنَّ أَيضاً اللِّحيانِيُّ فِي نوادرِه عَن يونُسَ. وَقَالَ ياقوت فِي المُعجم: فِي إصْبَعِ اليَدِ ثلاثُ لُغاتٍ جيِّدَةٌ مُستعملَةٌ، وهنَّ: إصْبَع، ونَظائرُه قليلَةٌ، جاءَ مِنْهُ: إبْرَم: نَبْتٌ، وإبْيَن: اسمُ رَجُلٍ نُسِبَتْ إِلَيْهِ عَدَنُ، إبيَنْ وإشْفَى: للمِثْقَبِ، وإنْفحَةٌ. وإصْبِعٌ، كإثْمِد، وأُصبُعٌ كأُبلُم. وحَكَى النَّحَوِيُّونَ لُغَة رَابِعَة رَدِيئَة، وَهِي أَصْبِع، بِفَتْح أَوَّلِه مَعَ كسْرِ الثّالثِ، انْتهى. مؤَنَّثَةٌ فِي كلِّ ذلكَ، وَقد تُذَكَّرُ، والغالبُ التّأْنيثُ، كَمَا فِي العُبابِ، زَاد شيخُنا فِي الإصْبع، وَفِي أَسمائها خُصُوصا كالخِنْصَرِ والبِنْصَرِ، نَعَمْ جَزَمَ قَوْمٌ بتَذكيرِ الإبهامِ، وَفِي اللسانِ رُوِيَ عَن النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَنَّه دَمِيَتْ إصبَعُه فِي حَفْرِ الخَندَقِ، فَقَالَ: (هلْ أَنتِ إلاّ إِصْبَعٌ دَمِيَتْ ... وَفِي سبيلِ اللهِ مَا لَقِيَتْ)
فأمّا مَا حكاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ذهبَتْ بعضُ أَصابِعِه، فإنَّه أَنَّثَ البعضَ لأَنَّه إصْبَعٌ فِي المَعنى، وَإِن ذُكِرَ الإصبع مُذَكَّراً جازَ، لأَنَّه ليسَ فِيهَا علامةُ التّأْنيثِ، وَقَالَ شيخُنا: والتَّذكيرُ إنَّما ذكرَه شِرذِمَةٌ، كابنِ فارِسٍ، وتبِعَهُ المُصنِّفُ، قلتُ: وَنَقله الليثُ أَيضاً، فَقَالَ: يُقال: هَذَا إصبَعٌ، على التَّذكير فِي بعض اللُّغاتِ، وأَنشدَ لِلَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(مَنْ يَمْدُدِ اللهُ عَلَيْهِ إصْبَعا ... بالخَيرِ والشَّرِّ بأَيٍّ أُولِعَا)

وَقَالَ الصَّاغانِيُّ: ليسَ الرَّجَزُ للَبيدٍ مَا قالَه اللَّيثُ، ولكنَّه رُوِيَ على غير وَجهٍ:
(مَنْ يَجعَل اللهُ عَلَيْهِ إصبعا ... فِي الخَير أَو فِي الشَّرِّ يَلقاهُ مَعا)
ج: أَصابِعُ، وأَصابيعُ، بزيادَةِ الْيَاء، والإصْبَعُ، كدِرْهَمٍ: جبلٌ بنَجْدٍ، نَقله ياقوت بِغَيْر أَلِفٍ ولامٍ.
وَذُو الإصبع: حُرثانُ بنِ مُحَرِّث بنِ الحارثِ بنِ شَباةَ بن وَهبِ بنِ ثعلبَةَ بنِ الظَّربِ بن عَمرو بنِ عبّادِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدوانَ العَدْوانِيُّ، الحكيمُ الشَّاعِرُ الخطيبُ المُعَمَّرُ، قيل لَهُ ذلكَ لأَنَّه نهَشَتْ أَفعى إبهامَ رِجلِه، فقطعَها، فلُقِّبَ بِهِ، وَقيل: كَانَت لَهُ إصبعٌ زائدَةٌ. ذُو الإصْبَع: حِبّانُ بنُ عبدِ اللهِ التَّغلِبِيُّ الشَّاعِرُ، من ولَدِ عَنْزِ بنِ وائلٍ، أَخي بَكر وتَغلِبَ ابنَي وائلٍ، وَبِه تَعرِفُ أَنَّ الصَّوابَ فِي نسبِه العَنْزِيُّ بل قيل فِي هَذَا أَيضاً: ذُو الأَصابِعِ. وذُو الإِصبَعِ: شاعِرٌ آخَرُ مُتأَخِّرٌ لمْ يُسَمَّ، من مُدَّاحِ الوَليدِ بنِ يزيدَ بنِ عبد الْملك بنِ مَروانَ، كَمَا فِي التَّكملَةِ، وَفِي التَّبصيرِ: هُوَ ذُو الإصبَعِ الكَلبِيُّ، شاعِرٌ فِي التّابعينَ. قلتُ: وساقَ نسبَه الصَّاغانِيّ فِي الْعباب، فَقَالَ: هُوَ حَفصُ بنُ حبيبٍ بنِ حُرَيْثِ بنِ حسّانَ بنِ مالِكِ بنِ عبدِ مَناةَ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بن عَبْد الله بنِ عُلَيْمِ بنِ جَنابٍ الكَلْبِيُّ. وَقَالَ فِي التَّكملَةِ: ذُو الإصبعِ الكَلْبِيُّ، وَذُو الإصبَعِ العُلَيْمِيُّ: شاعرانِ.
قلتُ: وَهُوَ غَلَطٌ، والصّوابُ أَنَّهما واحِدٌ، وَفِي كتاب الشُّعراءِ للآمِدِيِّ بعدَما ذكَرَ ذَا الإصبَع الكَلْبِيَّ مَا نَصُّه: وَذُو الإصبَعِ أَنشدَ لَهُ أَبو عَمروٍ الشَّيبانِيُّ فِي كتاب الحُروفِ أَبياتاً فِي مَدحِ الْوَلِيد بنِ يزيدَ، قلتُ: فَهَذَا يدُلُّ على أَنَّ الَّذِي مَدَحَ الوليدَ غيرُ الكَلبِيِّ، وكأَنَّ المُصنِّف لم يَرَ الفَرْقَ بينَهما فتأَمَّلْ. وزَكِيُّ الدِّينِ عبدُ العظيمِ بنِ عبدِ الواحِدِ بن أَبي الإصبَعِ الشَّاعِرُ المِصرِيُّ، متأَخِّرٌ، كتبَ عَنهُ الحافظُ، شَرَفُ الدِّينِ عبدُ المُؤمِن بنُ خلَفٍ الدِّمياطِيُّ شَيْئا من شِعرِه. وَذُو الأَصابِع التَّميمِيُّ، أَو الخُزاعِيُّ، أَو الجُهَنِيُّ: صَحابِيٌّ، رَضِي الله عَنهُ، سكَنَ بيتَ المَقدِسِ، لَهُ حديثٌ فِي مُسنَدِ أَحمدَ مَتْنُهُ: عليكَ ببيتِ المَقدِسِ. منَ المَجاز: يُقال: لِلرَّاعي على ماشيَتِه إصْبَعٌ: أَي أَثَرٌ حَسَنٌ، يُشارُ إِلَيْهَا بالأصابعِ، لحُسنِها وسِمَنِها، وحُسْنِ أَثَرِ الرُّعاةِ فِيهَا، وَيُقَال أَيضاً: فلانٌ من الله عَلَيْهِ إصبَعٌ حسَنَةٌ، أَي أَثَرُ نِعمَةٍ حسَنَةٍ، وإنَّما قيل للأَثَرِ الحَسَنِ: إصبَعٌ، لإشارَةِ النّاسِ إليهِ بالإصبَعِ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: إنَّه لَحَسَنُ الإصبَعِ فِيمالِه، وحَسَنُ المَسِّ فِي مَاله، أَي حَسَنُ الأَثَرِ، وأَنشدَ:
(أَورَدَها راعٍ مَرِئُ الإصْبَعِ ... لَمْ تَنتَشِرْ عنهُ، وَلم تَصَدَّعِ)
وأَنشدَ الأَصمعيُّ لِلرَّاعِي:) ضَعيفُ العَصا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لهُعليهإذا مَا أَجدَبَ النَّاسُإصْبَعا وإصْبَعُ خَفَّانَ: بِناءٌ عظيمٌ قربَ الكوفَةِ، من أَبنيَةِ الفُرْسِ، قَالَ ياقوت: أَظُنُّهُم بَنَوه مَنْظَرَةً هناكَ على عادَتهم فِي مثلِه. وذاتُ الإصبَعِ: رُضَيْمَةٌ لبني أَبي بَكر بن كِلابِ، عَن الأَصمعيِّ، وَقيل: هِيَ فِي ديارِ غَطَفانَ، والرِّضامُ: صُخورٌ كِبارٌ يُرْضَمُ بعضُها على بعضٍ، نَقله ياقوت. منَ المَجاز: هُوَ مُغِلُّ الإصْبَعِ، أَي خائنٌ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ للكلابيِّ:
(حدَّثْتَ نفسَكَ بالبقاءِ ولمْ تكُنْ ... للغَدْرِ خائنَةً مُغِلَّ الإصبَعِ)
وأَصابِعُ الفَتياتِ، كَذَا فِي العُباب والتَّكملةِ، وَفِي المِنهاجِ لابنِ جَزْلَةَ: أَصابِعُ الفِتيانِ، وَفِي اللسانِ: أَصابِعُ البُنَيَّاتِ: رَيْحانَةٌ تُعرَفُ بالفَرَنْجَمُشْكِ، قَالَ أَبو حنيفَة: تَنبُتُ بأَرضِ العَرَب من أَطرافِ اليَمَنِ. قلتُ وفَرَنْجَمُشْك فارِسِيَّةٌ، ويُقال أَيضاً: افْرَنْجَمُشْك، بِزِيَادَة الأَلِف، وَهُوَ قريبٌ من المَرْزَنْجُوش فِي أَفعاله، شَمُّهُ يفتَح سِدَدَ الدِّماغِ، وينفَعُ من الخَفقانِ من بَرْدٍ، وَقد رأَيْتُه باليَمَنِ كثيرا. وأَصابِعُ هُرْمُسَ، هُوَ فُقَّاحُ السُّورِنْجانِ وقوَّتُه كقوَّةِ السُّورِنْجانِ. وأَصابِعُ العَذارَى: صِنْفٌ من العِنَبِ أَسودُ طِوالٌ كالبَلُّوطِ، شُبِّهَ ببَنانِهِنَّ المُخَضَّبَةِ، وعُنقودُهُ نحوُ الذِّراعِ، مُتداخِسُ الحَبِّ، وَله زبيبٌ جَيِّدٌ، ومنابِتُه السَّراةُ. وأَصابِعُ صُفْرٌ: أَصلُ نباتٍ شكلُه كالكَفِّ أَبْلَقُ من صُفرَةٍ وبَياضٍ، صُلبٌ فِيهِ يسيرٌ من حلاوَةٍ، وَمِنْه أَصفرُ مَعَ غُبرَةٍ بغيرِ بَياضٍ. قَالَه ابنُ جَزْلَة، نافعٌ من الجُنونِ خاصَّةً، وَمن السُّمومِ ولَدْغِ الهَوامِّ، ويَحُلُّ الفضولَ الغليظَةَ. وأَصابِعُ فِرعَونَ: شيءٌ شِبْهُ المَراويدِ فِي طول الإصبَع أَحمَرُ، يُجلَبُ من بَحرِ الحِجازِ، مُجَرَّبٌ لإلحامِ الجِراحاتِ سَريعاً. وذاتُ الأَصابِعِ: ع، قَالَ حسّانُ بنُ ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ:
(عَفَتْ ذاتُ الأَصابِعِ فالجِواءُ ... إِلَى عَذراءَ مَنزِلَها خلاءُ)
فِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو زَيدٍ: صَبَعَ بِهِ، وَعَلِيهِ، كمَنَعَ، صَبعاً: أَشارَ نَحوَهُ بإصبَعِه مُغتاباً. صَبَعَ فُلاناً على فُلانٍ: دَلَّه عَلَيْهِ بالإشارَةِ، ومثلُه فِي العُبابِ. وقيلَ: صَبَعَ بِهِ وَعَلِيهِ: أَرادَه بشَرٍّ والآخَرُ غافِلٌ لَا يَشْعُرُ، وَهَذَا كلُّه مأْخوذٌ من الإصبَع، لأَنَّ الإنسانَ إِذا اغتابَ إنْسَانا أَشارَ إِلَيْهِ بإصبعِه، وَإِذا دَلَّ إنْسَانا على طريقٍ، أَو شيءٍ خَفِيٍّ، أَشارَ إِلَيْهِ بالإصبَعِ. ويُقال: مَا صَبَعَكَ علينا. صَبَعَ الإناءَ: وضَعَ عَلَيْهِ إصبَعَه حتّى سالَ عَلَيْهِ مَا فِي إناءٍ آخرَ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبيدٍ فِي المُصنَّفِ، وقيلَ: صَبَعَ الإناءَ، إِذا كانَ فِيهِ شرابٌ، وقابَلَ بينَ إصبعيهِ، ثمَّ أَرسلَ مَا فِيهِ فِي شيءٍ ضَيِّقِ الرَّأْسِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وصَبْعُ الإناءِ: أَنْ يُرسِلَ الشَّرابَ الَّذِي فِيهِ بَين) طَرَفي الإبهامَيْنِ أَو السَّبَّابَتَيْنِ، لئلاّ ينتشرَ، فيندفِقَ. صَبَعَ الدَّجاجَةَ صَبْعاً: أَدخلَ فِيهَا إصبَعَه، ليعلَمَ أَنَّها تبيضُ أمْ لَا، نَقله الزَّمخشريُّ والصَّاغانِيُّ. منَ المَجاز: الصَّبْعُ والمَصْبَعَةُ: الكِبْرُ التّامُّ والتِّيهُ، والمَصبوع: المُتكبِّرُ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيِّ. وَيُقَال لمن يتكبَّرُ فِي وِلايته: صَبَعَه الشَّيطانُ، وأَدرَكَته أَصابِعُ الشَّيطانِ. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: صبَعَه صَبْعاً: أَصابَ إصبَعَهُ. وصَبَعَ بينَ القومِ صَبْعاً: دلَّ عَلَيْهِم غيرَهم. وَله إصبَعٌ فِي هَذَا الأمرِ، كقولِهم: رِجْلٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وصَبَعَ على القومِ صَبعاً: طلع عَلَيْهِم، وَقيل: أَصلُه صَبَأَ، بالهَمزِ، فأَبدَلوا. وَفِي الحديثِ: قلْبُ المؤْمِنِ يبينَ إصبَعَينِ مِنْ أصابِعِ الله، يُقَلِّبُه كيفَ شاءَ وَفِي بعض الرِّوايات: قُلوبُ العِبادِ بينَ إصبَعينِ معناهُ أَنَّ تَقَلُّبَ القُلوبِ بينَ حُسْنِ آثاره وصنعه تبارَكَ وَتَعَالَى، وَقيل: هُوَ جارٍ مَجرى التَّمثيلِ والكِنايَةِ عَن سُرعَةِ تقلُّبِ القُلوبِ، وإطلاقُها عَلَيْهِ مَجازٌ. وأَبو الإصبَعِ: محمَّدُ بنُ سُنَيسٍ الصُّورِيُّ: مُحَدِّثٌ مَرَّ للمُصَنِّفِ فِي سنس. وَيُقَال: قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعامٌ فَمَا صَبَعَ فِيهِ، أَي مَا أَدخَلَ إصبَعَه فِيهِ، وَقد مَرَّ فِي الهَمزِ. وَيَقُول الإنسانُ، فِي الأَمر الشّاقِّ إِذا أُضيفَ إِلَى الرَّجُلِ القَوِيِّ المُستقلِّ بعبئه: إنَّه يأْتي عَلَيْهِ بإصبَعٍ. وَكَذَا إنَّه يَكفيه بصُغرى أَصابِعِه.

سدس

سدس
السُّدْسُ، بالضمّ وبضمَّتين: جُزءٍ من سِتَّةٍ، والجَمْعُ أَسْدَاسٌ، كالسَّديسِ، كأَمِيرٍ، كَمَا يُقَال للعُشْرِ: عَشِيرُ. والسُّدْسُ، بالكَسْرِ، من الوِرْدِ فِي الأَظْمَاءِ: بعْدَ الخِمْسِ، وقِيلَ: هُوَ بَعْدَ سِتَّةِ أَيّامٍ وخَمْس لَيَالٍ، وَفِي الصّحاح: أَن تَنْقَطِعَ الإِبِلُ خَمْسَةً وتَرِدَ السادِسَ، وَقَالَ الصاغَانِيُّ: هُوَ خَطَأٌ، والصّوَابُ أَنْ تَنْقَطِعَ أَرْبَعَةً وتَرِد فِي الخَامِسِ، والجَمْعُ الأَسْدَاسُ. قلتُ: وقالَ أَبو سَهْلٍ: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ فِي أَظْمَاءِ الإِبِلِ: أَن تَشْرَبَ الإِبِلُ يَوْمًا، ثمّ تَنْقَطِعَ من الماءِ أَرْبَعَةَ أَيّامٍ، ثُمَّ تَرِدَه فِي اليَومِ الخَامِس، فيُدْخِلُونَ اليومَ الأَوَّلَ وَالَّذِي كَانَت شَرِبَتْ فِيهِ فِي حِسَابِهِم. وقالَ غَيرُه: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ: أَن تَمْكُثَ الإِبِلُ فِي المَرْعَى أَرْبَعَةَ أَيّامٍ ثمّ تَرِدَ اليَوْمَ الخَامِسَ. والسَّدَسُ، بالتَّحْرِيكِ: السِّنُّ قَبْلَ البازِلِ، كالسَّدِيسِ، يَسْتَوِي فِيهِ المذكَّرُ والمُؤَنَّثُ، لأَنَّ الإِنَاثَ فِي الأَسْنَانِ كلِّهَا بالهاءِ إِلاّ السَّدَسَ والسَّدِيسَ والبازِلَ. وَج السَّدَسِ والسَّدِيسِ سُدْسٌ، بالضَّمِّ، كأَسَدٍ وأُسْدٍ، وسُدُسٌ، بضمّتَيْن، كرَغِيفٍ ورُغُفٌ. قَالَ مَنْصُور بنُ مَسْجَاحٍ يَذْكر دِيَةً أُخِذَتْ من الإِبِل مُتَخَيَّرَةً كَمَا يَتَخَيَّرها المُصَدِّقُ:
(فَطَافَ كَمَا طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ مِنْهَا فِي البَوَازِلِ والسُّدْسِ) والسَّدِييسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَكَاكِيكِ يُكَالُ بهِ التَّمْرُ. والسَّدِيسُ: الشَّاةُ أَتَتْ عَلَيْهَا السَّنَةُ السادِسَةُ، وعُدَّ من الإِبِلِ مَا دَخَلَ فِي السَّنَة الثامِنَةِ، كَمَا سيأْتِي. وإِزارٌ سَدِيسٌ: طُولُه سِتَّةُ أَذْرُعٍ، كالسُّدَاسِيِّ. وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: السُّدُوسُ، بالضَّمِّ: النِّيلَنْجُ، وَقد جَاءَ فِي قولِ امْرِئِ القَيْسِ، والطَّيْلَسَانُ وقِيلَ: هُوَ الأَخْضَرُ مِنْهَا، قَالَ يَزِيدُ بنُ خَذَّاق العَبْدِيُّ:
(ودَاوَيْتُهَا حتَّى شَتَتْ حَبَشيَّةً ... كَأَنَّ عَلَيْها سُنْدُساً سُدُوسَا)
وقَدْ يُفْتَحُ، كَمَا نَقَلَه الجوهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَهُوَ قولُ أَبِي أُسامَةَ أَيضاً، وجَمَعَ بينَهما شَمِرٌ فَقَالَ: يُقال لكلِّ ثَوْبٍ أَخْضَرَ: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ. وسُدُوس، بالضّمّ: رَجُلٌ طائِيٌّ، وَهُوَ سُدُوسُ بنُ أَصْمَعَ بن أُبَيّ بن عُبَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نَصْرِ بن سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. وسَدُوس، بالفَتْح: رَجُلٌ آخَرُ شَيْبَانِيٌّ، وه وسَدُوسُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ بنِ صَعْب، وآخَرُ تَمِيميُّ، وَهُوَ سَدُوسُ بنُ دَارِمِ بن مالِكِ بنِ حَنْظلَةَ. قَالَ أَبُو جُعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَبيب: كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَبِ مَفْتُوحُ السِّينِ إلاّ سُدُوسَ طَيِّئٍ، وكذلِك قالَهُ ابنُ الكَلْبِيّ، ومثلهُ فِي المُحْكَم. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي حَكَاه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ هُوَ المَشْهُورُ من قَوْلِه. وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: هَذَا مِنْ أَخْلاطِ الأَصْمَعِيِّ المَشْهُورة،)
وزَعَم أَنَّ الأَمْرَ بالعَكْسِ مِمَّا قالَ، وَهُوَ أَنَّ سَدُوس، بالفتحِ: اسمُ الرَّجُلِ وبالضّمّ: اسمُ الطَّيْلَسَان، وذَكَرَ أنَّ سَدُوس، بالفتحِ، يقعُ فِي مَوْضِعَيْن: أَحَدهمَا سَدُوس الذِي فِي تَمِيمٍ ورَبيعَةَ وغيرِهِمَا، والثّانِي فِي سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. قلْت: وَقد رَوَى شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ مثلَ ذَلِك، فإِنَّهُ أَنْشَدَ بيتَ امْرِئِ القَيْسِ:
(إِذا مَا كُنْتَ مُفْتَخِراً ففَاخِرْ ... بِبَيْتٍ مِثْلِ بَنِي سَدُوسِ)
ورَوَاه بفَتْحِ السِّينِ، قَالَ: وأَرادَ خالِدَ بنَ سَدُوسِ بنِ أَصْمَعَ النَّبْهَانِيَّ. هَكَذَا فِي اللِّسَانِ والعُبَابِ.
والصوابُ أَنَّ خَالِداً هُوَ أَخُو سَدُوس ابْنَيْ أَصْمَعَ، كَمَا حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيِّ. وَمن بَنِي سَدُوسٍ هَذَا وَزَرُ بنُ جابِرِ بنِ سَدُوسٍ الَّذِي قَتَل عَنْتَرَةَ العَبْسِيَّ، ثُمَّ وفَدَ إِلَى النّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ فلَمْ يُسْلِمْ، وَقَالَ: لَا يَمْلكُ رَقَبَتِي عَرَبِيٌّ. والحَارِثُ بنُ سَدُوسٍ، كصَبُورٍ، كَانَ لَهُ أَحَدٌ وعِشْرُونَ وَلَداً ذَكَراً، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَإِنْ شاءَ رَبِّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ ... طَوِيلاً كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدَوسِ)
وسَدَوسَانُ، بالفَتْح، وضَبَطَه بعضُهُمْ بضَمِّ الدَّال: د، بالسِّنْدِ كثيرُ الخيرِ مُخْصبٌ. وسَدَسَهُمْ يَسْدُسُهم، كنَصَر، سَدْساً: أَخَذ سُدسَ مالِهِم. وسَدَسَهُم يَسْدِسُهم سَدْساً، كضَرَبَ: كَانَ لَهُم سادِساً، وَقد تَقَدَّم نظيرُ ذَلِك فِي ع ش ر، وخ م س وأَسْدَسَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبلُه سِدْساً، وَهُوَ الوِرْدُ المَذْكُور آنِفا. وأَسْدَسَ البَعيرُ، إِذا أَلْقَى السِّنَّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وذلِك إِذا وَصَلَ فِي السَّنَةِ الثامِنَة.
والسِّتُّ، بالكَسر: أَصْلُه سِدْسٌ، قلَبُوا السِّينَ الأَخِيرَة تَاء لِتَقْرُبَ من الدّالِ الَّتِي قَبْلَها، وَهِي مَعَ ذَلِك حَرْفٌ مَهْمُوسٌ، كَمَا أَنَّ السِّينَ مَهْمُوسَةٌ، فصارَ التَّقْدِيرُ: سِدْتُ، فَلَمَّا اجْتَمَعَت الدّالُ والتّاءُ وتَقَارَبَتَا فِي المَخْرَجِ أُبْدِلَت الدّالُ تَاء لتُوافِقَها فِي الهَمْسِ، ثمُّأدْغِمت التاءُ فِي التّاءِ فصارَتْ سِتّ كَمَا تَرى، فالتَّغْيِيرُ الأَوَّل للتَّقْرِيبِ من غِير إِدْغَام، والثانِي للإِدْغَامِ، وتقدَّم البَحْثُ فِي ذَلِك فِي س ت ت. قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على العَدَد، وَقد شَذَّ عَنهُ: السَّدُوسُ، والسُّدُوسُ، وسَدُوسُ، وسُدُوسُ. ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيه: سِتُّونَ مِن العَشَرَات، مشتَقُّ من السِّتَّةِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ.
وسَدَّسْتُ الشْيءَ تَسْدِيساً: جَعَلْتُه على سِتَّةِ أَرْكانٍ، أَو سِتَّة أَضْلاعٍ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَفِي اللِّسَان: المُسَدَّسُ من العَرُوضِ: الَّذِي يُبْنَى على سِتَّةِ أَجْزَاءٍ. والسَّدِيسُ: السِّنُّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ. والسَّدِيسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَم: المُلْقِي سَدِيسَه، وكذلِك الأُنْثَى، وَمِنْه الحَدِيثُ:)
الإِسْلامُ بَدَأَ جَذَعاً، ثُمّ ثَنِيّاً، ثمَّ رَبَاعَيِياً، ثُمّ سَدِيساً، ثمَّ بازِلاً، قَالَ عُمَرُ: فَمَا بَعْدَ البُزُولِ إلاّ النُّقْصانُ. وَيُقَال: لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لُغَةٌ فِي سَجِيس. وَيُقَال: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْداسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. والسِّدْسُ، بالكَسْر: قريةٌ بجِيزِة مِصْرِ.
(س د س) : (السُّدُسُ) وَالسَّدِيسُ الْبَعِيرُ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَأَصْلُهُمَا السِّنُّ.
(سدس)
الْقَوْم سدسا أَخذ سدس أَمْوَالهم وَالْقَوْم سدسا صَار سادسهم
[سدس] فيه: إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم "سديسًا" ثم بازلًا، قال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان، السديس من الإبل ما دخل في السنة الثامنة وذلك إذا ألقى السن التى بعد الرباعية.

سدس


سَدَسَ(n. ac. سَدْس)
a. Was the sixth, made six.
b.(n. ac. سَدْس), Took a sixth from.
c. Divided into six parts, sectisected.

سَدَّسَa. Repeated six times; made six fold, made
hexagonal.

سِدْسa. The watering camels on the sixth day. —
سُدْس سُدُس
(pl.
أَسْدَاْس), Sixth part.
سَاْدِسa. Sixth.

سُدَاْسa. By sixes.

سُدَاْسِيّa. Composed of six letters; six feet long.

سَدِيْسa. Six years old; six feet long.

N. P.
سَدَّسَa. Hexagon; sixsided &c.
س د س: (سُدْسُ) الشَّيْءَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَضَمِّهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِلسُّدْسِ: (سَدِيسٌ) كَمَا يُقَالُ لِلْعُشْرِ: عَشِيرٌ. وَ (أَسْدَسَ) الْقَوْمُ صَارُوا سِتَّةً. وَ (سَدَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَ (سَدَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (سَادِسَهُمْ) . وَ (السُّنْدُسُ) الْبُزْيُونُ. 
سدس
السُّدُسُ: جزء من ستّة، قال تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [النساء/ 11] ، والسِّدُسُ في الإظماء، وسِتٌّ أصله سِدْسٌ ، وسَدَسْتُ القومَ: صرت سادسهم، وأخذت سُدُسَ أموالهم، وجاء سَادِساً، وسَاتّاً، وسَادِياً بمعنى، قال تعالى: وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ [المجادلة/ 7] ، وقال تعالى: وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ [الكهف/ 22] ، ويقال: لا أفعل كذا سَدِيسَ عجيس، أي: أبدا ، والسُّدُوسُ: الطّيلسان، والسّندس: الرّقيق من الدّيباج، والإستبرق:
الغليظ منه.
س د س

إزار سديس وسداسي: ستّ أذرع. قال عمر بن أبي ربيعة:

يعجز المطرف العشاريّ عنها ... والإزار السديس ذو الصنفات

وأسدس البعير: ألقى سديسه وذلك في الثامنة، وبعير سدس وسديس، وألقى سدسه وسديسه، ووردت الإبل سدساً. ومن المجاز: قولهم " ضرب أخماساً لأسداس ". قال الكميت:

ألستم أيقظ الأقوام أفئدة ... وأضرب الناس أخماساً لأعشار
س د س : السُّدُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ وَالسَّدِيسُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْدَاسٌ وَإِزَارٌ سَدِيسٌ وَسُدَاسِيُّ وَأَسْدَسَ الْبَعِيرُ إذَا أَلْقَى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وَذَلِكَ فِي الثَّامِنَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسْتُ الْقَوْمَ سَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ سَادِسَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَكَانُوا خَمْسَةً فَأَسْدَسُوا أَيْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ سِتَّةً مِنْ النَّوَادِر الَّتِي قَصَرَ رُبَاعِيُّهَا وَتَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا.

وَالسُّنْدُسُ فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْ الدِّيبَاجِ وَسَدُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ. 
سدس: سدس: حمى السدس وهي حمّى تنتاب كل ستة أيام (معجم المنصوري).
سَدَّس (بالتشديد): أعاده وكّرره ست مرات (بوشر) وقرأ القرآن ست مرات، ففي رياض النفوس (ص 76 و): وكان يقوم كل ليلة دائبا يسدس القرآن.
سُدْس: اسم مكيال في ناكور يحتوي نصف صَحْفَة (البكري ص91) أي ستمائة كيلو غرام (انظر صَحْفَة).
سُدَاسيّ: مملوك طوله ستة أشبار من اسفل أذنه حتى الكعب (عواده ص43، ريشاردسن سنترال 2: 202 - 203، دسكرباك ص506، بارت 3: 339) ومملوك قد تجاوز الرابعة عشر أو الخامسة عشر من عمره (بركهارت نوبيه ص290) السُدَاسِي من أبحر الشعر ما كان مركباً من ستة أجزاء كالرجز (محيط المحيط).
سُداسي: انظر في مادة مُسَبَّع.
سادس: يجمع على سَوادِس (أبو الوليد ص693 رقم 4).
تَسْدِيس (من مصطلح الفلك): بعد ستين درجة بين نجمين (بوشر، المقدمة 1: 204، ألف ليلة برسل 2: 227).
مُسَدَّس (عند الرياضيين): ذو ستة أضلاع متساوية فإذا كانت الأضلاع غير متساوية يسمى بذي ستة أضلاع (محيط المحيط).
مُسَّدَس (عند أهل التكسير) وفق (مْربع سحري) مشتمل على ستة وثلاثين مربعاً صغيراً، ويسمى بمربَّع ستة في ستة وبالوفق السداسيّ أيضاً (محيط المحيط) والمسدّس عند أهل الشعراء: قسم من المسمط (محيط المحيط) وانظره في مادة سّمط.
مسدّس: حبل، مرس، بريم (ألكالا).
[سدس] سدس الشئ وسدسه: جزء من سِتَّةٍ. والسِدْسُ بالكسر، من الورد في أظماء الابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس. وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً. وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة. وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً. وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ. ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ. وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة. والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث ; لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ. وجمع السَديسِ سدس، مثل رغيف ورغف. وجمع السدس سدس، مثل أسد وأسد. قال الشاعر  فطاف كما طاف المصدق وَسْطَها * يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُدْسِ * وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ. وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ سُدْسَ أموالهم. وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنت لهم سادسا. وسدوس بالفتح: أبو قبيلة. وسدوس بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ: والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ * مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ * وكان الأصمعيُّ يقول: السدوس بالفتح: الطيلسان. وسدوس بالضم: اسم رجل. وقال ابن الكلبى: سدوس التى في بنى شيبان بالفتح. وسدوس التى في طيئ بالضم. والسندس: البزيون . وأنشد أبو عبيد : وداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً * كأن عليها سندسا وسدوسا
ومما ضوعف من فائه ولامه س د س

سِتَّةٌ وسِتٌّ أصْلُها سِدْسَةٌ وسِدْسٌ قلَبُوا السِّينَ الأخيرةَ تاءً لِتَقْرُبَ من الدَّال التي قبلَها وهي مع ذلك حرفٌ مهموسٌ كما أنّ السِّين مهموسَةٌ فصار التَّقْديرُ سِدْتٌ فلَمَّا اجْتمعتِ الدَّالُ والتَّاءُ وتقاربتَا أبدلوا الدّالَ تاءً لتُوَافِقَهما في الهَمْسِ ثم أُدغِمتِ التَّاءُ في التَّاءِ فصَارتْ سِتٌّ كما ترى فالتَّغييرُ الأولُ للتَّقْريب من غير إدغامٍ والثاني للإِدغامِ وسِتُّونَ من العَشَرات مُشْتقٌّ مِنهُ حكى سيبَوَيْهِ وُلِدَ له سِتُّونَ عاماً أي وُلِدَ له الأولاَدُ والسُّدْس جزءٌ من ستة والجمعُ أسْداسٌ وسَدَسَ القَومَ يَسْدُسُهُم سَدْساً أخذ سُدُسَ أموالِهم وسَدَسَهُم يَسْدِسُهُم صَارَ لهم سادِساً وأسْدَسُوا صاروا سِتّةً والمُسَدَّسُ من العروضِ الذي يُبْنِي على سِتَّةِ أجزاءٍ والسِّدْس من الوِرْدِ بعد الخِمْسِ وقيل هو بعد سِتّةِ أيامٍ وخمسِ ليالٍ والجمع أسْداسٌ والسَّدِيسُ السِنُّ التي بعد الرَّبَاعيةِ والسَّديسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَمِ المُلْقِي سَدِيسَهُ وكذلك الأنثَى والجمع سُدُسٌ قال سيبويه كسَّرُوهُ تكسيرَ الأسماءِ لأنَّه مناسِبٌ للاسمِ لأن الهاء تَدْخلُ في مؤنَّثِه وقد أَسْدَسَ والسُّدُوسُ الطَّيْلَسانُ وقيل هو الأخْضَرُ منها قال الأَفْوَهُ

(واللَّيْلُ كالدَّأماءِ مُستَشْعِرٌ ... من دُونِه لَوْناً كَلَوْنِ السُّدُوسْ)

والسَّدوسُ النِّيلَنْج وسَدُوسُ وسُدُوسُ قبيلتانِ سَدُوسٌ في بني ذُهْلِ بن شَيبَان وسُدوسٌ في طيءٍ قال سيبويه يكون للقبيلةِ والحَيِّ فإن قُلْتَ وَلَدُ سَدوسٍ كذا أو من بَنِي سَدُوسٍ فهو للأبِ خاصَّةً وأنشد ثعلبٌ

(بَنِي سَدُوسٍ زَتِّتُوا بنَاتِكُمْ ... إنَّ بنات الحيِّ بالتَزَتُّتِ)

والرِّواية بَنِي تميمٍ زَهْنِغُوا فَتَاتَكُم وهو أَوْفَقُ لقَوْلِه إنّ فَتَاةَ الحَيِّ
سدس سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر.
ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ.
وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة.
والسَّدِيْسُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر.
والسِّدْسُ - بالكسر - في أظْماء الابِلِ: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلاً:
كأنَّه من طول جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفَأْسِ
والسَّدَسُ - بالتحريك -: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل. وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف. وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج:
فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ
واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ.
وسَدُوْسُ - بالفتح -: أبو قبيلة.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي:
والليل كالَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دونهِ لوناً كَلَونِ السُّدُوْسْ
وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس - بالفتح -: الطَّيْلَسَانْ.
وسُدُوْسٌ - بالضم -: اسم رجل، قال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّدُوْسا ... يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا
قال الجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ.
وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم. ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال:
إذا ما كُنْتَ مُفْتَخِراً فَفاخِر ... بِبَيْتٍ مِثلِ بَيتِ بَني سَدُوْسا
ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فيهِ ... قِياماً لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسا
وقال آخَر:
فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبيكُمُ ... طويلاً كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ
وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَراً.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ:
مَنَابِتُهُ مثلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ
وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم - بالضم -: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر -: إذا كنتُ لهم سادِساً، والمصدر فيهما: السَّدْسُ - بالفتح -.
وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْساً.
وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة.
والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت.
والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.

سدس

1 سَدَسَ القَوْمَ, (S, M, Msb, K, *) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. سَدْسٌ, (M, Msb, TA,) He took the sixth part of the possessions of the people. (M, Msb, K.) b2: And سَدَسَ القَوْمَ, aor. ـِ (S, M, Msb, K,) inf. n. سَدْسٌ, (Msb, TA,) He was, or became, the sixth of the people: (M, Msb, K:) or he made them, with himself, six. (S in art. ثلث.) And He made the people, they being fifty-nine, to be sixty with himself. (A 'Obeyd, S in art. ثلث.) And سَدَسَ also signifies He made fifteen to be sixteen. (T in art. ثلث.) 2 سدّسهُ, inf. n. تَسْدِيسٌ, He made it six. (EshSheybánee, and K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it to be six-cornered; six-angled; hexagonal: or sixribbed. (Sgh, TA.) b3: سدّس لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained six nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) 4 اسدس القَوْمُ The party of men became six: (S, M, Msb:) also the party of men became sixty. (M and L in art. ثلث.) b2: اسدس البَعِيرُ The camel cast the tooth after the رَبَاعِيَة; (S, Msb, K;) cast the tooth called سَدِيس; (M, A;) which he does in his eighth year: (S, IF, A, Msb:) and in like manner one says of a sheep or goat. (M.) b3: اسدس الرَّجُلُ The man was, or became, one whose camels came to water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (S, * K, * TA.) [See سِدْسٌ.]

سُدْسٌ: see سُدُسٌ.

سِدْسٌ is the original form of سِتٌّ, (M, K,) fem. of سِتَّةٌ, which is originally سِدْسَةٌ, (M,) [meaning Six; for] the dim. [of سِتٌّ is ↓ سُدَيْسٌ, and that] of سِتَّةٌ is ↓ سُدَيْسَةٌ; and the pl. is أَسْدَاسٌ. (S in art. ست, q. v.) b2: Also [The drinking of camels on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first; as will be seen from what here follows;] the period of the drinking of camels [next] after that called خِمْسٌ: or after six days and five nights: (M, TA:) or their being kept from the water five days, and coming to it on the sixth: (S:) but Sgh says that this is a mistake, and that the correct meaning of the term is, their being kept from the water four days, and coming to it on the fifth; and so it is explained in the [A and] K: (TA:) or their drinking one day, then being kept from the water four days, then coming to it on the fifth day; so [by the application of the term سِدْسٌ] they include in their reckoning the first day in which the camels drink: (Aboo-Sahl, TA:) or their remaining in the place of pasture four days [after drinking], then coming to the water on the fifth: (TA:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Sgh, TA.) You say, وَرَدَتْ إِبْلُهُ سِدْسًا [His camels came to the water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first]. (S, A, K.) [Hence the saying,] ضَرَبَ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ [which see expl. voce خِمْسٌ]. (A.) b3: Also The sixth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) سَدَسٌ: see سَدِيسٌ, in three places: b2: and, as an epithet applied to a calf, see عَضْبٌ.

سُدُسٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ سُدْسٌ (S, Msb, K) A sixth part; (S, M, A, Msb, K;) as also ↓ سَدِيسٌ, (S, Msb, K,) a form used by some, like as one says عُشْرٌ and عَشِيرٌ: (S:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Msb, TA.) b2: [Hence, app., the saying, ضَرَبَ

أَخْمَاسَهُ فِى أَسْدَاسِهِ, which see expl. voce خُمُسٌ.]

سُدَاسَ as meaning Six and six together, or six at a time and six at a time, seems not to have been heard: see عُشَارَ. But Freytag mentions سُدَاسٌ as used by El-Mutanebbee for سِتَّة.]

سَدُوسٌ: see the next paragraph.

سُدُوسٌ (Sh, S, M, K) and ↓ سَدُوُسٌ, (Sh, M, K,) As used to say the latter, (S,) A [garment of the kind called] طَيْلَسَان: (M:) or a طيلسان, (S, M, K,) or any garment, (Sh,) of the colour termed خُضْرَة [here app. meaning a dark, or an ashy, dust-colour]. (Sh, S, M, K.) A2: And the former, (K,) or the latter, (M,) Smoke-black of fat; or lamp-black; syn. نِيلَنْجٌ. (M, K.) سَدِيسٌ: see سُدُسٌ: b2: and see سُدَاسِىٌّ.

A2: Also The tooth that is before that called the بَازِل; (S, K;) after that called the رَبَاعِيَة; (M, L, TA;) as also ↓ سَدِسٌ; (S, K;) masc. and fem., because the fem. names of teeth are all with ة, except سَدَسٌ and سَدِيسٌ and بَازِلٌ: (S:) the pl. (of the former, S,) is سُدُسٌ and (of the latter, S) سُدْسٌ. (S, K.) You say, of a camel, أَلْقَى سَدِيسَهُ and ↓ سَدَسَهُ [He cast his tooth called the سديس and سدس]. (A.) b2: And hence, (Mgh,) A camel, (M, A, Mgh, Msb,) and a sheep or goat, (M, TA,) casting his سَدِيس, (M, A, TA,) or his tooth that is after the رَبَاعِيَة; (Msb;) i. e., in the eighth year; (A, Mgh, Msb;) as also ↓ سَدَسٌ: (A, Mgh, TA:) masc. and fem.: (M, TA:) or a sheep or goat six years old: (S, K:) pl. سُدُسٌ. (M.) A poet, (S,) namely, Mansoor Ibn-Misjáh, speaking of a fine for homicide, taken from among selected camels, (TA,) says, فَطَافَ كَمَا طَافَ المُصَدِّقُ وَسْطَهَا يُخِيِّرُ مِنْهَا فِى البَوَازِلِ وَالسُّدْسِ [And he went round about, as the collector of the poor-rate went round about, amid them, preferring certain of them, among the nine-year-old and the eight-year-old camels]. (S, TA.) A3: Also A sort of measure, or a sort of مَكُّوك, [in some copies of the K ضَرْبٌ مِنَ المَكَايِيلِ, and in others and in the O ضرب من المَكَاكِيكِ,] (O, K,) with which dates are measured. (O.) A4: سَدِيسَ in the saying لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ is a dial. var. of سَجِيسَ, q. v. (S.) سُدَيْسٌ and سُدَيْسَةٌ: see سِدْسٌ.

سُدَاسِىٌّ, applied to a garment of the kind called إِزَارٌ, (S, A, K,) Six cubits in length; (A, K;) as also ↓ سَدِيسٌ. (S, * A, Msb, K.) b2: Also [as meaning Six spans in height, said to be] applied to a slave. (Msb in art. خمس.) [But see خُمَاسِىٌّ.] b3: [Also A word composed of six letters, radical only, or radical and augmentative.]

سَادِسٌ [Sixth]: fem. with ة. (S, K, &c.) See also سَاتٌّ, in art. ست. b2: [سَادِسَ عَشَرَ, and the fem. سَادِسَةَ عَشْرَةَ, meaning Sixteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.]

سُنْدُسٌ: see art. سندس.

مُسَدَّسٌ A thing composed of six layers or strata, or of six distinct fascicles or the like. (TA in art. ثلث. [See also مَسْدُوسٌ, below.]) b2: [Hexagonal; a hexagon.] b3: A verse composed of six feet. (M.) مَسْدُوسٌ A rope composed of six strands. (M in art. ثلث.)

سدس: سِتَّةٌ وسِتٌّ: أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ، قلبوا السين الأَخيرة تاء

لتقرب من الدال التي قبلها، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة

فصار التقدير سِدْتٌ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج

أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ

كما ترَى، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام، والثاني للإِدغام.

وسِتُّونَ: من العَشَرات مشتق منه، حكاه سيبويه. وُلِدَ له سِتُّون

(* قوله «ولد له ستون إلخ» كذا بالأصل.) عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد.

والسُّدْسُ والسُّدُسُ: جزءٌ من ستة، والجمع أَسْداسٌ. وسَدَسَ القومَ

يَسْدُسُهم، بالضم، سَدْساً: أَخذ سُدُسَ أَموالهم. وسَدَسَهُم يَسدِسُهم،

بالكسر: صار لهم سادساً. وأَسْدَسُوا: صاروا ستة. وبعضهم يقول

للسُّدُسِ: سَدِيس، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ.

والمُسَدَّسُ من العَروض: الذي يُبْنى على ستة أَجزاء.

والسِّدْسُ، بالكسر: من الوِرْدِ بعد الخِمْس، وقيل: هو بعد ستة أَيام

وخمس ليال، والجمع أَسداس. الجوهري: والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء

الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ. وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ

إِبله سِدْساً.

وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة. والسَّدِيس: السِّنُّ التي

بعد الرَّباعِيَة. والسَّدِيسُ: والسَدَسُ من الإِبل والغنم: المُلْقِي

سَدِيسَه، وكذلك الأُنثى، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف، قال

سيبويه: كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه.

قال غيره: وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ؛ قال منصور ابن

مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ:

فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها

يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ

وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ، وذلك في

السنة الثامنة. وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم: إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم

سَدِيساً ثم بازلاً؛ قال عمر: فما بعد البُزُول إِلا النقصان. السديس من الإِبل:

ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة.

والسَّدَسُ، بالتحريك: السن قبل البازل، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن

الإِناث في الأَسنان كلها بالهاء، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ.

ويقال: لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لغة في سجِيس. وإِزارٌ سَدِيس

وسُداسِيُّ.والسدُوسُ: الطَّيْلَسانُ، وفي الصحاح: سُدُوسٌ، بغير تعريف، وقيل: هو

الأَخْضَرُ منها؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي:

والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ،

من دونهِ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس

الجوهري: وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ، بالفتح، الطَّيْلَسانُ. شمر:

يقال لكل ثوب أَخضر: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ.

وسُدُوسٌ، بالضم: اسم رجل؛ قال ابن بَرِّي: الذي حكان الجوهري عن

الأَصمعي هو المشهور من قوله؛ وقال ابن حمزة: هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة،

وزعم أَن الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن سَدُوس، بالفتح، اسم الرجل،

وبالضم، اسم الطيلسان، وذكر أَن سدوس، بالفتح، يقع في موضعين: أَحدها سدوس

الذي في تميم وربيعة وغيرهما، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير. وقال

أَبو جعفر محمد بن حبيب: وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة، وفي

ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب،

فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن

نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها. قال أَبو أُسامة: السَّدُوسُ،

بالفتح، الطيلسان الأَخضر. والسُّدُوسُ، بالضم، النِّيلَجُ. وقال ابن

الكلبي: سَدُوس الذي في شيبان، بالفتح، وشاهده قول الأَخطل:

وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها،

فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ

وأَما سُدُوسُ، بالضم، فهو في طيء لا غير. والسُّدُوس: النِّيلَنْجُ،

ويقال: النِّيلَج وهو النِّيل؛ قال امرؤ القيس:

مَنابته مثلُ السُّدوسِ، ولونُه

كَلَوْنِ السَّيالِ، وهو عذبٌ يَفِيض

(* قوله «كلون السيال» أَنشده في ف ي ص: كشوك السيال.)

قال شمر: سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين، وروي عن أَبي عمرو بفتح

السين، وروى بيت امرئ القيس:

إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً، ففاخِرْ

ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ

بفتح السين، أَراد خالد بن سدوس النبهاني. ابن سيده: وسَدُوسُ وسُدُوس

قبيلتان، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان، بالفتح، وسُدُوس، بالضم، في

طيء؛ قال سيبويه: يكون للقبيلة والحي، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من

بني سَدُوس، فهو للأَب خاصة؛ وأَنشد ثعلب:

بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ،

إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ

والرواية: بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي.

الجوهري: سَدُوس، بالفتح، أَبو قبيلة؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي:

وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً،

كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا

السُّدُوس: هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ. وقد ذكرنا في ترجمة شتت من

هذه الترجمة أَشياء.

سدس
سدَسَ يَسدُس ويسدِس، سَدْسًا، فهو سادِس، والمفعول مَسْدوس
• سدَس الشَّيءَ: أخذ سُدْسَه، أي جزءًا من ستَّة أجزاء متساوية.
• سدَس فلانًا: أخذ سُدْس ماله.
• سدَس القومَ: صار سادسَهم، كمَّلهم بنفسه سِتَّة. 

أسدسَ يُسدِس، إسداسًا، فهو مُسدِس، والمفعول مُسدَس (للمتعدِّي)
• أسدس القومُ: صاروا سِتّة.
• أسدس الشَّيءَ: صيّره سِتّةً "أسدس الرسمَ: صيَّره ذا سِتّة أركان". 

سدَّسَ يُسدِّس، تسديسًا، فهو مُسدِّس، والمفعول مُسدَّس
• سدَّس الشَّيءَ:
1 - أسدسه؛ جعله ذا ستَّة أركان أو أجزاء "سدَّس البناءَ- سدَّس الرسمَ".
2 - صيَّره سِتّة "سَدَّس دَخْلَه/ رِبْحه: ضاعفه ستّ مرّات".
• سدَّسَ الخمسةَ: سدَسهم؛ جعلهم سِتّة بانضمامه إليهم. 

سادِس [مفرد]: عدد ترتيبيّ يوصَف به يدلّ على فرد واحد جاء سادسًا، ما بعد الخامس وقبل السابع "كان ترتيبه السادس على مدرسته- انتصر الجيشُ المصريّ في معركة السادس من أكتوبر- {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° الحاسَّة السَّادسة: الحَدْس- سادسًا: الواقع بعد الخامس، يستعمل في العدّ، فيقال: خامسًا، سادسًا، ... إلخ.
• سادِس عشر: عدد ترتيبيّ يوصَف به يلي خامس عشر ويسبق سابع عشر.
• سادس خمسة: مَنْ أو ما يضاف إلى الخمسة فيجعلها سِتّة.
• سادس سِتَّة: أحدهم. 

سُداس [مفرد]: ستّةً ستّة، معدول عن ستّة ستّة بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءُوا سُداسَ". 

سُداسِيّ [مفرد]:
1 - مضاعف ستّ مرّات "عدد سُداسيّ".
 2 - ما كان له ستّة أركان أو أجزاء "إزار سُداسيّ: طوله ستّ أذرع- لفظ سُداسيّ: مؤلّف من ستّة أحرف- مؤتمر سُداسِيّ: يضمّ ممثلين عن سِتّ دول- سداسيّ الأركان: المسدَّس".
3 - (سق) مجموعة من ستة مغنيّين أو موسيقيّين.
4 - (سق) مسافة صوتيّة ببعد سادس، النغمة السادسة في السلم الموسيقيّ.
• سداسيّ الأرجُل: (حن) وصف لواحد من طائفة الحشرات، له ثلاثة أزواج من الأرجل.
• الموشَّح السُّداسيّ: (دب) نمط شعريّ يتألَّف من ستّة مقاطع كل منها يتألَّف من ستَّة أسطر، عدا المقطع الختاميّ فيتكوَّن من ثلاثة أسطر.
• سداسيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بستّة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

سُداسِيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُداس: "انتشرت لعبة الكرة السُّداسيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من سُداس.
3 - (سق) مقطع أو تأليف لستّة ممثِّلين أو عازفين. 

سَدْس [مفرد]: مصدر سدَسَ. 

سُدْس/ سُدُس [مفرد]: ج أسْداس: جزء واحد من ستّة أجزاء متساوية من الشّيء "أخذ سُدْسَ المبلغ- {وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} " ° يضرب أخماسًا لأسداس/ يضرب أخماسًا في أسداس: يسعى في المكر والخديعة أو يفكّر بقلق في حلّ مشكلة. 

سُدْسِيَّة [مفرد]
• السُّدْسِيَّة: (هس) آلة بصريَّة ذات مقياس مدرَّج على شكل قوس دائريَّة، طولها سدس محيط الدَّائرة، تقاس بها الأبعاد الزَّاوِيَّة. 

مُسَدَّس [مفرد]: ج مُسَدَّسات:
1 - اسم مفعول من سدَّسَ.
2 - (سك) سلاح ناريّ صغير خفيف الحمل، يقذف به الرصاص، والغالب أن يكون فيه سِتُّ قذائف ° مُسدَّس رَشَّاش- مسدّس مائيّ: مسدّس لعب يُرَش به الماء.
3 - (عر) بيت شعريّ يبنى على ستّة أجزاء.
4 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ستّة أضلاع وستّ زوايا داخليّة "فناء داره مسدَّس الشَّكل". 

مَسْدَس [مفرد]: سُداس، ستّة ستّة "جاءُوا مَسْدَس". 

ستر

ستر
السَّتْرُ: تغطية الشّيء، والسِّتْرُ والسُّتْرَةُ: ما يستتر به، قال: لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً [الكهف/ 90] ، حِجاباً مَسْتُوراً
[الإسراء/ 45] ، والِاسْتِتَارُ: الاختفاء، قال:
وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ [فصلت/ 22] .
ستر الستْرُ: مَعْرُوف، وجَمْعُه أسْتَارٌ وسُتُوْر. وسَتَرْتُه وأسْتَرْتُه. وامْرَأةٌ سَتِيْرَةٌ: ذاتُ سِتَارٍ. والستْرُ: الخَوْفُ، والعَمَل، من قَوْلهم: فلانٌ لا يَسْتَتِرُ من اللهِ بسِتْرٍ. والسُتْرَةُ: ما اسْتَتَرْتَ به من شَيْءٍ. وشَجَرٌ سَتِيْرٌ: كَثِيرُ الأغْصَانِ والفُرُوْعِ. والسَّتَرُ: الترْسُ. والمِسْتَرُ: ثَوْبٌ يُسْتَتَرُ به. والستَارَةُ: الجِلْدَةُ على الظُّفرِ.
والإسْتَارُ في العَدَدِ: الأرْبَعَةُ، وهي مُعَربَةٌ، وقد ذَكَرَه حُمَيْدٌ.

ستر


سَتَرَ(n. ac. سَتْر)
a. Veiled, covered over, hid.

سَتُرَ(n. ac. سَتَاْرَة)
a. Was bashful, modest.
b.(n. ac. سَتْر), Was intelligent.
سَتَّرَa. Veiled &c.

تَسَتَّرَإِنْسَتَرَإِسْتَتَرَ
VIIIa. Veiled or hid himself; became hid.

سِتْر
(pl.
سُتُوْر
أَسْتَاْر)
a. Veil, curtain, covering; ægis.
b. Modesty; fear.

سُتْرَة
(pl.
سُتَر)
a. Covering: veil; curtain &c.

سَتَرa. Shield, buckler.

سِتَاْر
(pl.
سُتُر)
a. see 3t
سِتَاْرَة
(pl.
سَتَاْئِرُ)
a. see 3t
سَتِيْر
(pl.
سُتَرَآءُ)
a. Modest, chaste.

سَتَّاْرa. [art.], He who veils, the Protector (God).

N. P.
سَتڤرَ
(pl.
مَسَاْتِيْرُ)
a. see 25
صَلَوة السِّتَار
a. Vespers: evening prayer.
باب السين والتاء والراء معهما س ت ر، ت ر س، يستعملان فقط

ستر: جمع السِّتْرِ ستورٌ وأستار في أدنى العدد، وستَرتُه أسْتُرهُ سَتراً وامرأةٌ ستيرةٌ: ذات سِتارةٍ، والسُّتْرةُ: ما استَتَرْتَ به [من شيءٍ كائناً ما كانَ] ، وهو السِّتارُ والسِّتارةُ . والسُّتْرةُ: ما استتر الوجه به . والسِّتار: موضع. [ويقال: ما لفلانٍ سِتْرٌ ولا حِجْرٌ، فالسِّتْر الحَياء والحِجْرُ العَقْلُ] .

ترس: التِّرسَةُ جمعُ تُرْسٍ. وكُلُّ شيءٍ تَتَرَّستَ به فهو مِترَسَةٌ لكَ.
س ت ر

الله ستار العيوب، ودونه ستر وسترة وستارة وستار وستور وأستار وستر وستائر، واستترت بالثوب وتستر.

ومن المجاز: جارة مسترة وجوار مسترات، ورجل مستور، وقوم مساتير، وسترت المرأة ستارة فهي ستيرة. وشجر ستير: كثير الأغصان. وساتره العداوة مساترة، وهو مداج مساتر. وهتك الله سترك: أطلع على مساويك، وفلان لا يستتر من الله بستر: لا يتقي الله. ومدّ الليل ستاره، وأنا أمدّ إلى الله يدي تحت ستار اللّيل. قال:

لقد مددنا أيدياً بعد الدجى ... تحت ستار الليل والله يرى

وهم إستار أي أربعة. قال جرير:

إنّ الفرزدق والبعيث وأمّه ... وأبا الفرزدق شر ما إستار
س ت ر: (السِّتْرُ) جَمْعُهُ (سُتُورٌ) وَ (أَسْتَارٌ) . وَ (السُّتْرَةُ) مَا يُسْتَرُ بِهِ كَائِنًا مَا كَانَ وَكَذَا (السِّتَارَةُ) وَالْجَمْعُ (السَّتَائِرُ) . وَ (سَتَرَ) الشَّيْءَ غَطَّاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ (فَاسْتَتَرَ) هُوَ وَ (تَسَتَّرَ) أَيْ تَغَطَّى. وَجَارِيَةٌ (مُسَتَّرَةٌ) أَيْ مُخَدَّرَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45] أَيْ حِجَابٌ عَلَى حِجَابٍ: فَالْأَوَّلُ مَسْتُورٌ بِالثَّانِي أَرَادَ بِذَلِكَ كَثَافَةَ الْحِجَابِ لِأَنَّهُ جَعَلَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا. وَقِيلَ هُوَ مَفْعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [مريم: 61] أَيْ آتِيًا. وَرَجُلٌ (مَسْتُورٌ) وَ (سَتِيرٌ) أَيْ عَفِيفٌ، وَالْمَرْأَةُ (سَتِيرَةٌ) . وَ (الْإِسْتَارُ) بِالْكَسْرِ فِي الْعَدَدِ أَرْبَعَةٌ. وَالْإِسْتَارُ أَيْضًا وَزْنُ أَرْبَعَةِ مَثَاقِيلَ وَنِصْفٍ. 
[ستر] السِتْرُ: واحد السُتور والأستار. والسُتْرة: ما يُسْتَرُ به كائناً ما كان. وكذلك السِتارة، والجمع الستائر. وأما الستار الذى في شعر امرئ القيس: علا قطنا بالشيم أيمن صوبه * وأيسره على الستار فيذبل - فهما جبلان. والستر بالفتح: مصدر سترت الشئ أستره، إذا غطيته، فاستتر هو. وتَسَتَّرَ، أي تَغَطَّى. وجارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ، أي مُخَدَّرَةٌ. وقوله تعالى:

(حِجاباً مَسْتوراً) *، أي حجاباً على حجاب، والاول مستور بالثاني، يراد بذلك كثافة الحجاب لأنَّه جَعَل على قلوبهم أكِنَّةً وفي آذانهم وقرا. ويقال: هو مفعول جاء في لفظ الفاعل، كقوله تعالى:

(إنَّه كانَ وَعْدُهُ مأتِيَّا) *، أي آتياً. ورَجُلٌ مَسْتُورٌ وسَتيرٌ، أي عفيف، والجارية ستيرة. قال الكميت: ولقد أزور بها الستي‍ * رة في المرعثة الستائر - والاستار بكسر الهمرة في العدد: أربعة. قال جرير: قرن الفرزدق والبعيث وأمه * وأبو الفرزدق قبح الاستار - وقال الاخطل: لعمرك إننى وابنى جعيل * وأمهما لاستار لئيم - وقال الكميت: أبلغ يزيد وإسماعيل مألكه * ومنذرا وأباه شرا إستار - والاستار أيضاً: وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الاساتير.
السين والتاء والراء س ت ر

ستَر الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً أخفاهُ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ويَسْتُرُونَ الناسَ من غيرِ سَتَر ... )

وقولُه تعالى {جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} الإسراء 45 يجوز أن يكون مفعولاً في معنى فاعلٍ كقوله تعالى {إنه كان وعده مأتيا} مريم 61 أي آتِياً وحَسَّن ذلك فيهما أنَّهما رَأْسَا آيَتَيْنِ لأن بعضَ آي سُورةِ سبحان إنما آخِرها ورآ أو ي رآ وكذلك أكْثَر آيات كهيعص إنما هي مشدَّدةٌ ياؤُهُ فَتفَهَّم وقال ثعلب معنى مَسْتُوراً مانِعاً وجاء على لفظِ مفْعُولٍ لأنه سُتِر عن العَبْدِ وسَتَّرَهُ كسَتَرَهُ وأنشد اللحيانيُّ (لها رِجْلٌ مُجَبَّرةٌ بِخُبٍّ... وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاحُ)

وقد انْسَتَرَ واسْتَتَرَ وتَسَتَّرَ الأولى عن ابن الأعرابيِّ والسِّتْر ما سَترتِهُ به والجمع أستَارٌ وسُتُورٌ وسُتُرٌ والسَّتْرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتَارةُ والإِسْتَارةُ كالسِّتْرِ وفي الحديث

أيُّما رَجُلٍ أَغْلقَ على امرأةٍ باباً وأَرْخَى إِسْتارَةً فقد تمَّ صَداقُها ولم نَسْمع الإِستارَةَ إلا في الحديث والسِّتْر العَقْلُ وهو من ذلك وقد سَتُرَ سَتْراً فهوَ سَتِيرٌ والجمع سُتَراءُ وامرأةٌ سَتِرةٌ وسَتيرَةٌ وسَتِيرٌ حَيِيَّة والجمع سَتائِرُ وأراها جَمْعَ سَتِيرٍ وسَتِيرةٍ فأمَّا سَتِرةٌ فلا تُجْمَعُ إلا جمع السَّلامَة على ما ذهب إليه سيبويه في هذا النحوِ والسَّتَرُ التُّرْسُ قال كُثَيِّرُ بن مُزَوِّدٍ

(بَيْن يَدَيْه سَتَرٌ كالغِرْبالِ ... )

والأسْتارُ من العَدَدِ الأرْبَعَةُ قال جَريرٌ

(إنَّ الفَرْزدقَ والبَعِيثَ وأُمَّهُ ... وأَبا البَعِيثِ لشرُّ ما إِسْتارِ)

والسِّتارُ موضِعٌ وهما ستارَانِ ويقال لهما أيضاً السِّتَارانِ وسِتارةٌ أرض قال

(سَلاني عَنْ سِتارَةَ أنَّ عِنْدي ... بهَا عِلْماً فمَنْ يَبْغِي القِرَاضَا)

(يَجِدْ قوماً ذَوِي حَسَبٍ وحَالٍ ... كِراماً حيثُ ما حُبِسُوا مِحَاضَا)
[ستر] نه: فيه إن الله حي "ستير" هو فعيل بمعنى فاعل أي من شأنه وإرادته حب الستر والصون. ش: وكان رجلًا "ستيرا" أي يتستر في الغسل، وقيل: هو أول من اتخذ الإزار المزنى، وهو كسكيت بكسر وتشديد، ويجوز فتحه والتخفيف. نه: وفيه: أيما رجل أغلق بابه على امرأة وأرخى دونها "استارة" فقد تم صداقها، هو من الستارة ولو روى: استاره، جمع ستر لكان حسنا. ومنه ح ماعز: ألا "سترته" بثوبك يا هزال قاله حبًا لإخفائه الفضيحة وكراهية لإشاعتها. ط: لو "سترته" بثوبك، هو كناية عن إخفاء أمره وتعريض بصنيعه من هتك ستره، وذلك أن ماعزًا وقع على مولاة هزال فاستحمقه وأشار بالمجئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم والاعتراف بالزنا وحسن في ذلك شأنه وهو يريد به السوء والهوان، أقول: ولعله كان ذلك نصيحة له من الهزال وهو الظاهر. وفيه: "ستر" ما بين أعين الجن أن يقول: بسم الله،إليه، وقال لصاحب القبر أي عنه. توسط: "لا يستتر" أي لا يتمسح بنحو الأحجار فجعلت سترة بينه وبين البول تمنعه من البول، ويحتمل كونه على حقيقته وأنه كان لا يحترز عن كشف عورته، ويخدشه أنه لا يبقى ح دخل للبول. ن: وروي: و"لا يستنزه" يستفعل من النزاهة. وفيه: من "ستر" مسلمًا، الستر المندوب هو الستر على ذوي الهيئات ممن لا يعرف بالأذى والفساد، وأما المعروف به أو الملتبس بالمعصية بعد فيجب إنكارها ورفع الأمر إلى الولاة إن لم يقدر على منعه، وأما جرح الرواة والشهود وأمناء الصدقات فواجب، قوله: إلا "ستره" الله يوم القيامة، أي ستره عن أهل الموقف، أو ترك المحاسبة عليه وترك ذكرها. ط: يجوز إرادة ظاهرة وإرادة ستر ذنبه. ن: فاغتسلت وبيننا وبينها "ستر" ليستر أسافلها، فإن الظاهر أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل للمحرم نظره، وإلا لم يكن لغسلها بحضورهما معنى؛ وكان أبو سلمة ابن أختها رضاعًا. وفيه: "سترت" على بابي درنوكا، هو بتشديد التاء الأولى. وفيه: كشف "الستارة" هو بكسر سين ستر يكون على باب الدار. وفيه: رجل له "ستر". بي: أي تستره عن السؤال بما يكسبه عليها أو بما يطلب من نتاجها؛ قرطبي: أي تستره عن السؤال عند الحاجة إلى الركوب. غ: ((حجابًا "مستورًا")) أي ساترًا، والحجاب الطبع. و"لا تستروا" الجدر - مر في ج.

ستر

1 سَتَرَ, aor. ـُ (S, M) and سَتِرَ, (M,) inf. n. سَتْرٌ (S, M) and سَتَرٌ, (M,) He, or it, veiled, concealed, or hid, a thing; (M;) covered it: (S:) and ↓ ستّر signifies the same, (M,) [or has an intensive sense, or denotes frequency or repetition of the action, or its application to many objects: accord. to Golius, “sub velo, obtenso eo [sic], ne quis vir intueretur eam, custodivit puellam: et clam asservavit habuitque eam: ” as on the authority of the KL: in which I find nothing of the kind but تَسْتِيرٌ expl. by the words در پرده داشتن (to have or hold, within a curtain.] b2: (assumed tropical:) He protected another. (The Lexicons passim.) A2: سَتُرَتْ, inf. n. سَتَارَةٌ, (tropical:) She (a woman) was, or became, سَتِيرَة, (A,) i. e., modest, or bashful. (M.) b2: and سَتُرَ, inf. n. سِتْرٌ, (assumed tropical:) He was, or became, intelligent. (M.) 2 سَتَّرَ see the preceding paragraph.3 سَاتَرَهُ العَدَاوَةَ, inf. n. مُسَاتَرَةٌ, (tropical:) [He concealed enmity with him]. (A.) [See also the act. part. n., below.]5 تَسَتَّرَand 7: see the next paragraph.8 استتر and ↓ تستّر (S, M, K) and ↓ انستر (IAar, M) It became veiled, concealed, or hidden; or it veiled, concealed, or hid, itself: (M:) it became covered; or it covered itself. (S, K.) b2: [Hence,] فُلَانٌ لَا يَسْتَتِرُ مِنَ اللّٰهِ بِسِتْرٍ (tropical:) [Such a one does not protect himself from the displeasure of God by piety; i. e.,] such a one does not fear God. (A, TA.) سِتْرٌ and ↓ سُتْرَةٌ [which latter see also below] and ↓ سِتَارَةٌ (S, M, K) and ↓ سِتَارٌ (K) and ↓ سَتَرَةٌ and ↓ إِسْتَارٌ (TA) and ↓ إِسْتَارَةٌ, (M, K,) which last is only known to occur in one instance, in a trad., (M, TA,) and ↓ مِسْتَرٌ, (M, K,) Anything by which a person or thing is veiled, concealed, hidden, or covered; a veil; a curtain; a screen; a cover; a covering; a covert; (S, M, K:) [and the first and second, anything by which one is protected, or sheltered:] the pl. of سِتْرٌ is سُتُورٌ and أَسْتَارٌ (S, M, K) [the latter a pl. of pauc.] and سُتُرٌ; (M, TA;) which last is also pl. of ↓ سِتَارٌ, (K,) like as كُتُبٌ is of كِتَابٌ; (TA;) and the pl. of ↓ سِتَارَةٌ is سَتَائِرُ. (S, K.) ↓ [Hence the phrase] هَتَكَ اللّٰهُ سِتْرَهُ [lit., God rent open, or may God rend open, his veil, or covering; meaning,] (tropical:) God manifested, or made known, or may God manifest, or make known, his vices, or faults: (A:) [or God disgraced, or dishonoured, him, or exposed him to disgrace, or dishonour, or may God disgrace or dishonour him &c.] and مَدَّ اللَّيْلُ أَسْتَارَهُ (tropical:) [Night spread its curtains]. (A.) And اللَّيْلِ ↓ أَمُدُّ إِلَى اللّٰهِ يَدَىَّ تَحْتَ سِتَارِ (tropical:) [I stretch forth my hands in supplication to God beneath the veil of night]. (A.) b2: سِتْرٌ also signifies (tropical:) Fear. (K.) [Because by it one protects himself from the displeasure of God. See 8.] And (tropical:) Modesty, or bashfulness. (K.) One says, مَا لِفُلَانٍ سِتْرٌ وَ لَا حِجْرٌ (tropical:) Such a one has not modesty nor intelligence. (TA.) b3: And Intelligence; syn. عَقْلٌ. (M.) In the K it is explained by عَمَلٌ; but this appears to be a mistranscription, for عَقْلٌ. (TA.) سَتَرٌ A shield. (M, K.) سُتْرَةٌ: see سِتْرٌ. b2: Its predominant application is to A thing which a person praying sets up before him; [sticking it in the ground, or laying it down if the ground be hard, in order that no living being or image may be the object next before him;] such as a whip, and a staff having a pointed iron at its lower extremity. (Mgh.) [See عَنَزَةٌ: and see my “ Modern Egyptians,”

5th ed., p. 72.] b3: Also A parapet, or surrounding wall, of a flat house-top. (Mgh.) b4: And i. q. ظُلَّةٌ [q. v.]. (Mgh.) سَتَرَةٌ: see سِتْرٌ.

سِتَرَةٌ: see سَتِيرٌ, in two places.

سِتَارٌ: see سِتْرٌ, in three places.

سَتِيرٌ (S, M, K) and ↓ مَسْتُورٌ, (S, A, K,) applied to a man, (S, A, &c.,) and سَتِيرَةٌ (S, M, A, K) and سَتِيرٌ and ↓ سَتِرَةٌ, (M,) applied to a girl (S) or female, (M, &c.,) [properly Veiled, concealed, or covered. b2: And hence,] (tropical:) Modest; bashful; (M;) chaste: (S, K:) pl. of سَتِيرٌ, as masc., سُتَرَآءُ; (M;) and of ↓ مَسْتُورٌ, [مَسْتُورُونَ and] مَسَاتِيرُ; (A;) and, app. of سَتِيرٌ [as fem.] and سَتِيرَةٌ also, سَتَائِرُ; and the pl. of ↓ سَتِرَةٌ is سَتِرَاتٌ only, accord. to a rule laid down by Sb. (M.) b3: شَجَرٌ سَتِيرٌ (tropical:) Trees having many boughs or branches. (A.) A2: سَتِيرٌ applied to God is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, meaning (assumed tropical:) Veiling, or protecting; a veiler, or protector. (TA.) سِتَارَةٌ: see سِتْرٌ, in two places. b2: Also The piece of skin that is upon the nail. (K.) سَتَّارٌ One who veils, or conceals, [much, or often; or who does so] well. (KL.) [Hence,] اَللّٰهُ سَتَّارُ العُيُوبِ (tropical:) God is He who is wont to veil vices, or faults]. (A.) b2: And The keeper of the curtain [that hangs over, and closes, the door of a chamber]. (MA.) إِسْتَارٌ: see سِتْرٌ.

A2: Also Four: (S, M, A, K:) said by Aboo-Sa'eed and Az to be arabicized, from the Pers\. چَهَارْ: pl. أَسَاتِيرُ and أَسَاتِرُ. (TA.) It is applied to men: (S, M:) and you also say, أَكَلْتُ إِسْتَارًا مِنَ الخَبْزِ meaning I have eaten four cakes of bread. (TA.) b2: And The fourth of a party of people. (TA.) b3: And The weight of four mithkáls (مَثَاقِيل) and a half: (S, K: [see رِطْلٌ:]) likewise arabicized: (Az:) [app. from the Greek σατὴρ:] pl. أَسَاتِيرُ. (S.) إِسْتَارَةٌ: see سِتْرٌ.

مِسْتَرٌ: see سِتْرٌ.

مَسْتُورٌ: see سَتِيرٌ, in two places. b2: حِجَابًا مَسْتُورًا, in the Kur xvii. 47, means A veil covered by another veil; implying the thickness of the veil: (S:) or مستورا is here of the measure مَفْعُولٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, like مَأْتِيًّا in the Kur xix. 62, (S, M,) which some say is the only other instance of the kind; (TA;) and Th explains it as signifying preventing, or hindering, or obstructing; and says that it is of the measure مَفْعُولْ because the veil itself is hidden from man. (M.) جَارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ A girl kept behind, or within, the curtain. (S.) هُوَ مُدَاجٍ مُسَاتِرٌ (tropical:) [He is a wheedler, or cajoler, who conceals enmity]. (A.)

ستر: سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً: أَخفاه؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ

والستَر، بالفتح: مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته

فاسْتَتَر هو. وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى. وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ.

وفي الحديث: إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ

(* قوله: «ستير يحب» كذا

بالأَصل مضبوطاً. وفي شروح الجامع الصغير ستير، بالكسر والتشديد).

السَّتْرَ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر

والصَّوْن. وقوله تعالى: جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً

مستوراً؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل، كقوله تعالى: إِنه

كان وعْدُه مَأْتِيّاً؛ أَي آتِياً؛ قال أَهل اللغة: مستوراً ههنا بمعنى

ساتر، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما

أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما «وُرا وايرا»

وكذلك أَكثر آيات «كهيعص» إِنما هي ياء مشدّدة. وقال ثعلب: معنى مَسْتُوراً

مانِعاً، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد، وقيل: حجاباً

مستوراً أَي حجاباً على حجاب، والأَوَّل مَسْتور بالثاني، يراد بذلك كثافة

الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً. ورجل مَسْتُور

وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة؛ قال الكميت:

ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيـ

ـرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر

وسَتَّرَه كسَتَرَه؛ وأَنشد اللحياني:

لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ،

وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ

(* قوله: «أجاج» مثلثة الهمزة أَي ستر. انظر و ج ح من اللسان).

وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي.

والسِّتْرُ معروف: ما سُتِرَ به، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر. وامرأَةٌ

سَتِيرَة: ذاتُ سِتارَة. والسُّتْرَة: ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان،

وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة، والجمع السَّتائرُ. والسَّتَرَةُ

والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ: كالسِّتر، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار،

وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ، وجَمْعُها الأَشارير.

وفي الحديث: أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها

إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها؛ الإِسْتارَةُ: من السِّتْر، وهي

كالإِعْظامَة في العِظامَة؛ قيل: لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث، وقيل: لم تسمع

إِلاَّ فيه. قال: ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً. ابن

الأَعرابي: يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك

وبينه. والسِّتْرُ: العَقْل، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ. وقد سُتِرَ

سَتْراً، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع

سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو، ويقال: ما لفلان سِتْر ولا

حِجْر، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل. وقال الفراء في قوله عز وجل: هل

في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ؛ لِذِي عَقْل؛ قال: وكله يرجع إِلى أَمر واحد

من العقل. قال: والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه

ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل. والسِّتَرُ: التُّرْس،

قال كثير بن مزرد:

بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ

والإِسْتارُ، بكسر الهمزة، من العدد: الأَربعة؛ قال جرير:

إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه

وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار

أَي شر أَربعة، وما صلة؛ ويروى:

وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار

وقال الأَخطل:

لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ

وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ

وقال الكميت:

أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً،

ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ

وقال الأَعشى:

تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ

ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُها

قال: الإِستار رابِعُ أَربعة. ورابع القومِ: إِسْتَارُهُم. قال أَبو

سعيد: سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه

وقالوا إِستار؛ قال الأَزهري: وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب

أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار، ويُجْمع أَساتير. وقال أَبو حاتم:

يقال ثلاثة أَساتر، والواحد إِسْتار. ويقال لكل أَربعة إِستارٌ. يقال:

أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة. الجوهري: والإِسْتَارُ أَيضاً وزن

أَربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأَساتير. وأَسْتارُ الكعبة، مفتوحة الهمزة.

والسِّتارُ: موضع. وهما ستاران، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران. قال

الأَزهري: السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال

لأَحدهما: السِّتارُ الأَغْبَرُ، وللآخر: السِّتارُ الجابِرِيّ، وفيهما عيون

فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض

وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال؛

والسّتار الذي في شعر امرئ القيس:

على السِّتارِ فَيَذْبُل

هما جبلان. وسِتارَةُ: أَرض؛ قال:

سَلاني عن سِتارَةَ، إِنَّ عِنْدِي

بِها عِلْماً، فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا

يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال

كِراماً، حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا

ستر: سَتّرِ من مصطلح لعبة الشطرنج بمعنى غطَّى (جريدة الجمعية الملكية الآسيوية 13: 37).
ستر عليها سِتْراً أسدل عليه ستارة وأخفاه (ألف ليلة 1: 91).
وستر عليه اللَيْلُ تحت جنح الظلام (بوشر) ستر الشيء عليه: اعتبره سراً فكتمه ففي الأغاني (ص50) وقد قلت من الشِعْر شيئا أحببت أن تسمعه وتستره عليَّ.
ساتر: فعل الشيء خفية يقال لا يساتر به ففي حيان - بسام (3: 5 ق) لا يساتر بلهو ولا لذة.
تسّتر ب: فعل الشيء خفية وسراً (المقدمة 3: 131) وفي المقري (2: 557): تستر بشرب الراح أي شرب الخمر سراً والذين يفعلون ذلك هم أهْلُ التستُّر (المقري 1: 22).
تستر به عن: استعاذ به من، التجأ إليه من (المقدمة 3: 145).
والمصدر تستُّر بمعنى حياة طاهرة عفيفة معجم الطرائف (المقري 2: 90).
أهل التستٌّر الذين يعتزلون الناس اتضاعاً وينصرفون إلى العبادة والتنسك والزهد في الحياة (كرتاس ص275، ص277).
انستر. ينستر: قبيح يجب ستره (بوشر) المنسترون أهل التستر ففي رحله ابن بطوطة (4: 346) المنسترون من أهل البيوت. وفي مخطوطة منها المستترون.
استتر ب: أخفى شيئا (البكري ص189) أهل الاستتار أهل التستٌّر، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص318): امرأة صالحة من أهل الاستتار.
سِتْر: يا ستر الله، حماني الله، ففي ألف ليلة (1: 73) فقال الحَّمال يا ستر الله يا ستى لا تقتليني بذنب غيري.
الستر الأشْرَف: لقب أم الخليفة (ابن جبير ص224) وانظر فريتاج وهي بمعنى مستورة.
السِتْر: المشرف، المكرم، وأهل السِتْر الرجال الأشراف الأمجاد (مملوك 2، 2: 23) وعبارة المقري التي نقلت فيه (وقد سقطت منها فيه) موجودة في (1: 693)، (تاريخ البربر 1: 233، ابن بطوطة 1: 416 وقد أسيئت ترجمتها).
السِتْر: الصلاح والحياة الدينية وأهل الستر: رجال الدين، أهل التقوى. (مملوك 2، 2: 23 معجم البيان كرتاس ص67). الستر: الإحسان والمعروف (هلو).
السِتْر: الابتهاج والحبور والسرور (رولاند).
سِتْر: قماش تصنع منه الستائر، والنضائد والفرش والحشايا والوسائد وما أشبه ذلك. اسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 157 هل هي سُتور؟.
سِتْرَة: ما تستر به العورة (محيط المحيط).
سُتْرَة. بالسترة: سراً، خفية (فوك).
سُتْرَة: أدب، حشمة، حياء (ألكالا). وينقل كاترمير في مملوك (2، 2: 34) هذه العبارة المأخوذة من تاريخ بطاركة الإسكندرية ما ثبت فيه من الأمانة والسترة المرضية ويقول العبدري (ص58 و) في كلامه عرب اليمن المعروفين بالسَرْو الذين ينقلون الطعام إلى مكة والعرا فيهم فاش إلا السُتْرَة. ولا أدري ماذا تعني هذه الكلمة هنا، فهل هي تعني الرجال ذوي الأدب والحشمة؟ أم أن في النص نقصاً؟.
سِتْرِي: رداء قصير يلبس فوق الثياب (محيط المحيط).
سِتَار: حديدة تطلق بها البندقية، زنبرك (بوشر).
سَتِير: من يستر خطيئة قريبه (ألف ليلة 2: 93) سِتَارَة: مغنيات الأغنياء. وهو استعمال مجازي لكلمة سِتارَة بمعنى السِتار الذي يسدل ليحجب ما وراءه، وذلك لأن المغنيات كن يغنين من وراء ستارة تحجبهن عن السامعين (عباد 2: 40 رقم 2).
سِتّارة لَهْو: موضع في الدار يغنى فيه ويرقص (المقري 2: 222) ولابد أن ستارة الخليفة تدل على هذا. وفي ستارة المتوكل كانوا يشربون الخمر بإفراط كما يستدل عليه من منتخبات من تاريخ العرب (ص554) وكانوا يفعلون هذا سراً من وراء ستارة.
سِتَارة: مظلَّة تنصب للنساء في المأتمة إذا وقفن للنوح خارج البيوت (محيط المحيط) أصحاب الستائر: موظفو الحرم، ففي ألف ليلة (1: 222): طائفة من الخدّام الموكَّلين بالحريم وأصحاب الستائر.
سِتَارة: الموضع الذي يستنطق فيه المجرم (ألكالا).
سِتَارة في المشرق: سياج من الخشب يستتر به المحاربون سواء في هجومهم على مكان أو دفاعهم عنه (مونج ص286 - 287).
سِتارة: حائط خارجي أو حاجز أو متراس يستتر وراءه المحارب كما يقول البكري وهو في ارتفاع الرجل لا أكثر (معجم الأسبانية ص38، 39، 40، فوك، أبو الوليد ص222) وفي مخطوطة كوبنهاغن المجهولة الهوية (ص37): وكانت الحجارة التي ألقيت على سور المدينة قد صيَّرت ستارته السُفلى قاعاً صفصفاً.
سِتَارة: جُلّ الفرس، جلال وغِطاء (معجم الأسبانية ص39).
سِتَارة: ملاءة النساء البيضاء الواسعة (برجرن) سُتُوري: صانع الستائر (ألف ليلة 2: 217، 220) سَتَائِريّ. يقول ابن بطوطة (3: 287) الستائريون في الهند هم الذين كانوا يحفظون الدواب في باب المشْور أي قاعة الانتظار. وأظن هذه الكلمة نسبة إلى ستارة بمعنى جُلّّ فهي لذلك تعنى السائس أي خادم الإسطبل.
وأرى إنها نفس الكلمة التي يذكرها الرحالة الأوربيون فأنا نقرأ لدى مارمول (2: 99) ((وقائد آخر مسؤول عن السعاة أو الخدم الذي يمشون إلى جانب الجواد الذين يطلق عليهم اسم الستيرية وهؤلاء يقومون بحمل الطعام إلى مقر الملك، واستدعاء من يريد الملك التحدث معه، وإذا ما أراد الملك عقوبة شخص في حضرته فهم الذين يتولون تنفيذ أوامره، ثم إذا أراد الملك ركوب جواده تقدموه واحدهم يحمل رمحاً بجانب السائس، والثاني يمسك باللجام والثالث يحمل الحذاء)). وتوريس (ص168، 317، 337، 392) يكتب الكلمة: سيتارز وسيتيرس وسَتيرس، لا يضيف على هذا شيئا إلا قوله ((وكان للشريف ثلاثمائة منهم حين كنت هناك. وأكثرهم مسلمون سود أو خلاسيون أي أبناء السود والبيض)).
ويقول شارنت (ص52) إن الستارية هم أعوان القاضي. وكذلك يقول موكيت (ص179، 400) وينقل كاترمير (مملوك (1، 1: 51) العبارة الأولى من الرحالة الذي ذكرته أخيراً، وهو يرجعها إلى كلمة شاطر، وقد كنت أرى من قبل أيضاً أن كلاً من نوريس وشارنت إنما يريدون هذه الكلمة (عباد 1: 408 رقم 70)، والخلط بينهما يسير لأن كلمتي شاطر وستائري لا تختلفان كثيراً في المعنى غير أن الطريقة التي يكتب بها الرحالة هذه الكلمة تحملني على الاعتقاد الآن أنهم يريدون بها كلمة ستائري. سَتّار. يا ستّار: يا الله، (بوشر).
سَتّار: من يخفي الأشياء المسروقة أو العبيد الآبقين (ألكالا).
ساتِر: اسم من أسماء الله الحسنى مثل سَتَّار. ويقال يا ساتر حين تخشى المرأة سقوط نصفيها فيرى وجهها صدفة أو حين الخشية من السقوط عن الدابة (برقوف 2: 128) مِسْتَرَة اللحاف: الطاق الذي تحت الكلحفة. (محيط المحيط).
مَسْتُور، وجمعها مستورون ومساتير: من كان في مركز شريف كريم (مملوك 2، 2: 32).
مسْتُور: رجل يعتزل الناس اتضاعاً ويلجأ إلى الخلوة وينصرف إلى العبادة (مملوك 2، 2: 31، عبد الواحد ص12، 209).
مَسْتُور: من لا يملك فوق حاجته (محيط المحيط).
مَسْتُورَة: الذرة في تونس وطرابلس، وسميت بذلك لأن سنبلتها تشبه المرأة المستورة بالبرقع (يا جنى ص31، يراكس مجلة الشرق والجزائر 7: 262، 8: 345).
ستر
ستَرَ يَستُر ويَستِر، سَتْرًا، فهو ساتِر، والمفعول مَسْتور
• ستَر الشَّيءَ: غطّاه، حجَبَه، أخفاه "ستَر الأمرَ/ عيوبَه- مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ فِي الآخِرَةِ [حديث] " ° استر عورةَ أخيك لما يعلمه فيك: استر ما ستره اللهُ. 

استترَ يستتر، استتارًا، فهو مُستتِر
• استتر الشَّخصُ: مُطاوع ستَرَ: اختفى، توارى، اختبأ، تغطّى "استتر الجنودُ خلف حاجزٍ فلم يُصِبْهم الرصاص- استتَر في الظلام- استتر عن الأنظار- {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ} ". 

انسترَ ينستر، انستارًا، فهو مُنستِر
• انستر الشَّيءُ: مُطاوع ستَرَ: استتر، تغطّى، اختفى، احتجب "انستَر وجهُها خلف بُرْقع كثيف". 

تستَّرَ/ تستَّرَ بـ/ تستَّرَ على يتستَّر، تستُّرًا، فهو

مُتستِّر، والمفعول مُتستَّر به
• تستَّرَ الشَّخصُ: مُطاوع ستَّرَ: تخفَّى، احتجب وتغطّى "تستَّر الولدُ خلف الجدار- تستّر الجاني في الجبل".
• تستَّر بالثَّوب: تغطّى به ° تستَّر بالدِّين: تظاهر بالتّقوى والصَّلاح للوصول إلى هدف معيَّن.
• تستَّر عليه: أخفاه، ولم يكشفه "تستَّر على جريمة/ هارب- تتستَّر الأمُّ على هفوات ابنها". 

ستَّرَ يُستِّر، تستيرًا، فهو مُستِّر، والمفعول مُستَّر
• ستَّرَ الشَّيءَ: ستره، بالغ في تغطيته وإخفائه "ستَّر ضعفه أمام الأعداء" ° ستَّر بناته: زوَّجهنَّ. 

ساتِر [مفرد]: ج ساترون وسواتِرُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ستَرَ.
2 - ما يتّخذ من خشب أو غيره في مداخِل الغُرف والأبهاء لحجب ما فيها عن الأنظار، أو للوقاية من مجرى الهواء، حاجز "خلع ثيابه وراء ساتِر" ° السَّاتر التُّرابيّ: خطّ بارليف، ما صنعته إسرائيل أثناء احتلالها لسيناء على طول الضفة الشرقيّة لقناة السُّويس- خُذ لك ساترًا: توقَّ، واختبئ. 

سِتار [مفرد]: ج سُتُر:
1 - سُتْرة، ما يُسْتَرُ به "حجبت وجهَها بستار- أزاح السِّتارَ عن التمثال" ° أسدل السِّتارَ على شيء: أخفاه، أو أنهاه- السِّتار الحديديّ: انغلاق بعض الدُّول على نفسها في ظروف معيَّنة- رفَع السِّتارَ عن الشيء: كشف خبيئه- ستار الدُّخان: دُخّان اصطناعيّ يُستخدم لإخفاء المناطق العسكريّة أو العمليّات العسكريّة- سِتار من دخان: حاجب- مَدَّ اللَّيلُ سِتارَه: انتشر ظلامُه- مِنْ وراء سِتار: خلف حاجب، وراء الكواليس.
2 - ستارة؛ ما يُسدل على نوافذ البيت وأبوابه حجبًا للنظر أو اتِّقاءً للشَّمس.
3 - قطعة من القماش في مقدّم المسرح ترفع عند البدء بعرض المسرحيّة. 

سِتارَة [مفرد]: ج سِتارات وسَتائِرُ:
1 - سِتار؛ ما يُسدل على نوافذ البيت وأبوابه حجبًا للنظر أو اتِّقاءً للشمس "أسْدِل السّتائرَ قبل إنارة البيت- ستارة معدنيّة: تتألَّف من عدد من القطع المعدنيَّة الرَّقيقة في وضع أفقيّ، تثنى فوق بعضها بعضًا عند إغلاقها".
2 - ما استترت به كائنًا ما كان ° ستائر الدُّخان: دُخّان اصطناعيّ يُستخدم لإخفاء المناطق العسكريّة أو العمليّات العسكريّة- ستائر النِّيران: إطلاق نار مكثف أثناء عمل عسكريّ يمهِّد لهجوم أو انسحاب المقاتلين. 

سَتْر [مفرد]: مصدر ستَرَ. 

سِتْر [مفرد]: ج أستار وسُتُر وسُتُور: ساتر، حِجاب، ما يُستتر به ويُتغطَّى " {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} " ° ما له سِتر ولا حِجْر: حياء وعقل- هتك اللهُ سِتْرَه: كشف مَساوئَه للنّاس. 

سُتْرَة/ سِتْرَة [مفرد]: ج سُتْرات وسُتَر:
1 - سِتْر، ما يستر به الشّيء ° سُتْرة النَّجاة: رداء يُنْفَخ يقي من الغرق.
2 - حُلَّة، رداء يغطِّي النصف الأعلى من الجسم "ارتدى سُتْرةً جديدة- سُتْرة خُطافيَّة: سُترة رجاليّة رسميّة سوداء اللَّون، تُرتدى بالنَّهار، لها ذيل طويل مشقوق ومستدير".
3 - لباس عسكريّ خاصّ مرتفع عند العنق وبدون جيب "سُترة الجنديّ". 

سَتِير [مفرد]: صيغة مبالغة من ستَرَ.
• السَّتير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي من شأنه وإرادته حبُّ السَّتر والصّون "الله سَتِير للعيوب". 

مُسْتَتِر [مفرد]: اسم فاعل من استترَ ° استياء مستتر: غير ظاهر.
• ضمير مُستتِر: (نح) مقدَّر غير ظاهر في الكلام. 

مَسْتور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ستَرَ.
2 - عفيفٌ طاهرٌ "رجلٌ مستور".
3 - مَنْ لا يُدْرَى حالُه "عاشت جارتي مستورة وماتت مستورة".
4 - (حد) مَنْ لم تظهر عدالته ولا فسقه فلا يكون خبره حجّة في باب الحديث. 
ستر
: (السِّتْر، بالكَسْرِ) ، معروفٌ، وَهُوَ مَا يُسْتَر بِهِ، (واحِدُ السُّتُورِ) ، بالضمّ، (والأَسْتَارِ) ، بالفَتْح، والسُّتُرِ، بضَمَّتين، وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف.
(و) السِّتْر: (الخَوْفُ) ، يُقَال: فلانٌ لَا يَسْتَتِر من الله بسِتْر، أَي لَا يَخْشَاه وَلَا يَتَّقِيه، وَهُوَ مَجاز.
(و) يُقَال: مَا لِفلانٍ سِتْرٌ وَلَا حِجْرٌ، فالسِّتْر: (الحَيَاءُ) ، والحِجْر: العَقْل.
(والعَمَلُ) ، هاكذا فِي سائِر الأُصولِ وأَظُنُّه تَصْحِيفاً، وَالصَّوَاب العَقْل وَهُوَ من السِّتَارة والسِّتْر.
(وعبدُ الرَّحمانِ بنُ يوسفَ الشِّتْرِيُّ) بالكَسْر، كَانَ يَحْمِل أَسْتَارَ الكَعْبَة من بَغْدَادَ إِليهَا، (مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن يَحْيَى بنِ ثَابِتٍ، تُوفِّيَ سنة 618.
(ويَاقُوت) بنُ عَبْدِ الله (السِّتْرِيُّ الخادِمُ، من العُبَّادِ) المُصدِّقين، تُوفِّيَ سنة 563.
قُلْت: وأَبُو المِسْك عَنْبَرُ بنُ عبد الله النَّجْمِيّ السِّتْريّ، عَن أَبي الخَطَّاب بن البَطرِ والحُسَيْن بنِ طَلْحَة النِّعَالِيّ، وَعنهُ أَبو سَعْدٍ السّمْعَانِيّ، تُوفِّيَ سنة 534.
(و) أَبُو الحَسَنِ (عليُّ بنُ الفَضْلِ) ابنِ إِدريسَ بنِ الحَسَن بنِ محمّد (السامِرِيُّ) ، إِلى السامِرِيَّةَ، محلَّة ببغدادَ، عَن الحَسَن بنِ عَرَفَة، وَعنهُ أَبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ. (وعبدُ العزيزِ بْنُ محمّد) ابْن نَصْرٍ، (السُّتُورِيَّانِ) ، وهاذِه النِّسْبَة لمن يَحْفَظ السُّتُور بأَبوابِ المُلُوك، ولمَنْ يَحْمل أَستارَ الكَعْبَة، (مْحَدِّثَانِ) ، حدَّث الأَخيرُ عَن إِسماعيلَ الصَّفَّارِ.
(و) السَّتَر، (بالتَّحْرِيك: التُّرْسُ) ، لأَنَّه يُسْتَر بِهِ. قَالَ كَثِيرُ بن مُزرِّدٍ:
بَيْن يَدَيْه سَتآعٌ كالغِرْبالْ
(والسِّتَارَةُ) ، بالكَسْر: (مَا يُسْتَرُبهِ) من شَيْءٍ كائِناً مَا كانَ، (كالسُّتَرة) ، بالضَّمّ، (والمِسْتَرِ) ، كمِنْبَر، والسِّتَارِ، ككِتاب، (والإِستارَةِ) ، بالكَسْر، والإِستارِ، بغيرِ هَاءٍ، والسَّتَرَة، محرّكةً، (ج) ، أَي جمع السِّتَارٍ والسِّتَارةِ (سَتَائِرُ) . وَفِي الحَدِيثِ (أَيُّمَا رَجُلٍ أَغَلَقَ بابَه على امرأَة وأَرْخَى دُونَهَا إستَارَةً فقد تَمَّ صَدَاقُها) قَالُوا: الإِسْتَارَةً فقد تَمَّ صَدَاقُها) قَالُوا: الإِءْحتَارَةُ من السِّحتْر، كالإِعْظَامَة لِمَا تُعَظِّم بِهِ المَرْأَةُ عَجِيزَتَهَا، وقالُوا: إِسْوارٌ، للسِّوار. وقالُوا: إِشْرَارَةٌ لما يُشْرَرُ عَلَيْه الأَقط، وجَمَهَا الأَشَارِير. قيل: لم تُسْتَعْمل إِلّا فِي هاذا الحَدِيثِ. وَقيل: لم تُسمَع إِلّا فِيهِ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: وَلَو رُوِيَ (أَسْتَارَهُ) جمع سِتْرٍ لَكَانَ حَسَناً.
(و) السِّتَارَةُ: (الجِلْدَةُ على الظُّفُرِ) ، لكَوْنها تَسْتُره.
(و) السِّتَار، (بِلَا هاءٍ: السِّتْرُ) ، بالكَسْر، هُوَ مَا يُسْتَر بِهِ. وَلاَ يَخْفَى أَنَّه لَو ذَكَره عِنْد أَخواته كَانَ أَلْيَقَ كَمَا نَبَّهْنَا عَلَيْهِ قَرِيبا، وآخذَهُ شَيْخُنَا ونَزَلَ عَلَيْهِ، وغَفَل عَن طَرِيقَته المُقَرَّرة. أَنَّه قد يُفرِّق الأَلْفاظَ لأَجل تفريعِ مَا بَعْدَهَا، وَقد سَبَق مِثْلَه كثيرٌ وهُنَا كَذالك. فلمّا رأَى أَن السِّتَار معانِيه كثيرةٌ أَفردَه وَحْدعِ ليُفرِّع مَا بَعْدَه من المَعَاني عَلَيْهِ هَرَباً من التَّكْرَار، (ج سُتُرٌ) ، ككِتَاب وكُتُب. وَقد نَبَّهْنَا فِي أَوَّلِ المادّة أَنَّ السِّتْر بالكَسْر أَيضاً يُجْمَع على سُتُرٍ كَمَا ذكرَه ابْن سِيدَه وغَيْرُه.
(و) السِّتَارُ: (جَبَلُ بالعَالِيَةِ) فِي دِيار سُلَيْم، حِذاءَ صُفَيْنَةَ. (و) السِّتَار: جبلٌ (بأَجَأَ) فِي بِلاد طَيِّىءٍ. (و) جاءَ فِي شِعْرِ امْرِىءِ القَيْس
... على السِّتَار فيَذْبُلِ
قيل: هُوَ جَبَلٌ (بالحِمَى) أَحمَرُ، فِيهِ ثَنَايَا تُسْلَك، بَينه وبَيْن إِمَّرَةَ خمسةُ أَميالٍ. 9
(و) السِّتَارُ: (ثَنَايَا) وأَنشازٌ (فَوْقَ أَنصْابِ الحَرَمِ) بمكَّةَ، (لأَنَّهَا سُتْرَةٌ بَينه وَبَين الحِلِّ) .
(و) السِّتَارَانِ: (وادِيانِ فِي دِيَارِ رَبِيَعَةَ) . وَقَالَ الأَزهريّ: السِّتارَانِ فِي دِيَارِ بني سَعْد: وَادِيانِ، يُقَال لأَحدهما السِّتَارُ الأَغْبَرُ، والآخَر: السِّتَارُ الجَابِرِيّ، وَفِيهِمَا عُيُونٌ فَوَّارَةٌ تسقِي نَخِيلاً كَثِيرَة. مِنْهَا عَبْنُ حَنِيذٍ وعَيْنُ فِرْيَاضٍ، وعَيْنُ بَثَاءٍ، وعَيْنُ حُلْوَةَ، وعَيْنُ ثَرْمَدَاءَ. وَهِي من الأَحْساءِ على ثَلاثِ ليالٍ.
(و) السِّتَار: (جَبَلٌ بدِيَارِ سُلَيْم) بالعَالِيَة، وَقد ذَكَرَه أَوَّلاً، فَهُوَ تَكْرار.
(و) السِّتَار: (ناحِيَةٌ بالبَحْرينِ) ، ذاتُ قُرًى تَزِيد على مِائةٍ، لامْرِىءِ القيسِ بن زَيْدِ مَنَاةَ وأَفْنَاءِ سَعْدِ بن زَيْدٍ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه بعَيْنه الَّذِي عَبَّر عَنهُ بوَادِيَيْنِ فِي دِيَارِ رَبِيعَة، فتَأَمَّل حَقَّ التَّأَمُّل تَجِدْه.
(و) من المَجَاز: (السَّتِيرُ) ، كأَمِير: (العَفِيفُ، كالمَسْتُورِ، وَهِي السَّتِيرَة، بِهَاءٍ) ، قَالَ الكُمَيْت:
ولَقَدْ أَزُورُ بهَا السَّتِي
رَةَ فِي المُرَعَّثَةِ السَّتَائِرْ
(و) من المَجَاز: (الإِسْتَارُ، بالكَسْرِ، فِي العَدَد: أَرْبَعَةٌ) . قَالَ جَرِير:
إِن الفَرَزْدَقَ والبَعهيثَ وأُمَّه
وأَبا البَعِيث لشَرُّ مَا إِسْتارِ أَي شرُّ أَرْبَعَة، ورابِعُ القَوْم: إِسْتَارُهم. قَالَ أَبو سَعِيد: سَمعْتُ العَرَبَ تَقول للأَربعة: إِستارٌ؛ لأَنَّه بالفَارِسيّة. جِهَار، فأَعْرَبوه وَقَالُوا: إِسْتَار، وَمثله قَالَ الأَزهريّ. وزادَ: جَمْعُه أَسَاتِيرُ. وَقَالَ أَبو حاتِم: يُقَال ثَلاَثَةُ أَساتِرَ، والواحدُ أَسْتَارٌ، وَيُقَال لكلِّ أَربعة: إِستارٌ، يُقال: أَكلْتُ إِستَاراً من الخُبْز، أَي أَربعةَ أَرغفة.
(و) الإِستَارُ (طفي الزِّنَة: أَربعَةُ مَثَاقِيلَ ونِصْفٌ) ، قَالَه الجوهريّ. وَهُوَ مُعرّبٌ أَيضاً، وَالْجمع الأَساتِيرُ.
(و) سَتَرَ الشَّيْءَ يَسْتُره سَتْراً، بالفَتْح، وسَتَراً، بالتَّحْرِيك: أَخْفَاهُ، فانْسَتَرَ هُوَ و (تَسَتَّرَ واسْتَتَرَ) ، أَي (تَغَطَّي) ، الأَوّل عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، أَي انْسَتَر.
(وساتُورُ: أَحَدُ السَّحَرةِ الَّذين آمنُوا بمُوَسى عَلَيْه) وعَلى نَبِيِّنا أفضل الصَّلاة و (السَّلام) ، قَالَه ابنُ إِسْحَاق، وهم أَربعَة: ساتُورٌ وعَازُور وحَطْحَط ومُصَفَّى.
(وأَسْتَرَابَاذُ) ، بِالْكَسْرِ، معاه عِمَارَةُ البَغْل، فإِن أَسْتَرَ كأَحْمَد بالفَارِسِيَّة البَغْل. وَيُقَال أَيضاً أَسْتَارَابَاذ، بِزِيَادَة الْألف: (ة، بقُربِ جُرْجَانَ) ، بَينهَا وَبَين سارِيَةَ، وَلها تارِيخ. وَقَالَ الرُّشَاطِيّ: هِيَ مِن عَمَلِ جُرح 2 انَ. يُنْسَب إِليها عَمَّار ابْن رَجَاءٍ. وَقَالَ ابنُ الأَثير: وَمن مَشاهِير أَهلها أَبو نُعَيم عَبْدُ الْملك بنُ محمّد بنِ عَدِيّ، أَحدُ أَئِمَّة الْمُسلمين. قَالَ البِلْبِيسيّ: وأَبو محمّد الحَسَنُ ابْن مُحَمَّدِ بنِ أَحمدَ بنِ عليّ الفقيهُ الحَنَفِيّ، تَفقَّه على أَبي عبد الله الدَّامَغَانِيّ ببَغْدَادَ، وحَدَّث بهَا. (و) أَسْتَرَاباذُ: (كُورَةٌ بالسَّوَادِ) من الْعرَاق.
(و) أَسْتَرَابَاذ: (ة بخُرَاسانَ) ، وَهِي غَيرُ الَّتِي بِقُرب جُرْحانَ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
السَّتَر، مُحَرَّكةً، مَصْدَرُ سَتَرْتُ الشْيءَ أَستُره، إِذا غَطَّيْته.
وجاريةٌ مُسَتَّرة، أَي مُخَدَّرة، وَهُوَ مَجَاز، وَفِي الحَدِيث (إِنَّ اللهاَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِب (الحَيَاءَ) والسَّتْر) . السَّتير: فِعيلٌ بمعنَى فَاعِل، أَي من شَأْنِه وإِرَادَته حُبُّ السَّتْر والصَّوْن، وَقد يكون السَّتِير بِمَعْنى المَسْتور، ويُجْمَع على سُتَرَاءَ، كقُتَلاَءَ وشُهَدَاءَ. وَقد ذَكَره أَبو حَيَّانَ فِي شَرْح التَّسْهِيل وعَدّوه غَرِيباً.
وقولُه تَعَالَى: {حِجَابًا مَّسْتُورًا} (الْإِسْرَاء: 45) قَالَ ابنُ سِيدَه أَي ساتِراً، مثل قَوْله: {كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} (مَرْيَم: 61) أَي آتِياً. قَالَ بَعضهم: لَا ثَالِثَ لَهُمَا. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَى (مَسْتُوراً) مَانِعاً. وجاءَ على لَفْظ مَفْعُولٍ لأَنه سُتِرَ عَن العَبْد. وَقيل حِجَاباً مَسْتُوراً: حِجَاباً على حِجَاب، والأَوَّل مَسْتُور بالثَّاني. يُرادُ بِهِ كَثَافَةُ الحِجَابِ.
وسَتَّرَه، كسَتَرَه، أَنْشَد اللِّحْيَانِيّ:
لهَا رِجْلٌ مُجَبَّرةٌ بِخُبَ
وأُخْرَى لَا يُستِّرَها أُجَاحُ
وامرأَةٌ سَتِيرَةٌ: ذاتُ سِتَارَةٍ.
وشَجَرٌ سَتِيرٌ: كَثِيرُ الأَغْصَانِ.
وسَاتَرَه العَدَاوَةَ مُسَاتَرَةً، وَهُوَ مُدَاجٍ مُسَاتِرٌ.
وهتَكَ اللهاُ سِتْرَه: أَطْلَع على مَعَايِبِه.
ومَدَّ الليلُ أَسْتارَهُ. وأَمُدُّ إِلى الله يَدِي تَحْتَ سِتَارِ اللَّيْلِ. وكلّ ذالِك مَجَازٌ. وسِتارَةُ: أَرْضٌ. قَالَ:
سَلاَنِي عنْ سِتَارَةَ إِنَّ عِنْدي
بهَا عِلْماً فمَنْ يَبغِ القِرَاضَا
يَجِدْ عوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحَالٍ
كِرَاماً حَيْثُ مَا حَبَسوا مَخَاضَا
وسِتَارَةُ: مَدِينَةٌ بِالْهِنْد، عَلَيْهَا حِصْنٌ عظِيمٌ هَائِلٌ مُسْتَصْعَبُ الفَتْحِ.
[ستر] السنور: لبوس من قد، كالدرع. قال لبيدٌ يرثي قتلى هَوازِنَ: وجاءُوا به في هَوْدَجٍ ووراء هـ * كتائب خضر في نسيج السَنَوَّرِ - قوله " وجاءوا به "، يعني قتادة بن مسلمة الحنفي، وهو ابن الجعد. وجعد اسم مسلمة، لانه غزا هوازن فقتل منهم وسبى. والسنور: واحد السنانير.
(س ت ر) : (السُّتْرَةُ) السِّتْرُ وَقَدْ غَلَبَتْ عَلَى مَا يَنْصِبُ الْمُصَلِّي قُدَّامَهُ مِنْ سَوْطٍ أَوْ عُكَّازَةٍ (وَسُتْرَةُ) السَّطْحِ مَا يُبْنَى حَوْلَهُ (وَمِنْهَا قَوْلُهُ) اسْتَأْجَرَ حَائِطًا لِيَبْنِيَ عَلَيْهِ سُتْرَةً (وَمِثْلُهُ) حَائِطٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِأَحَدِهِمَا عَلَيْهِ خَشَبٌ وَلِآخَرَ عَلَيْهِ حَائِطُ سُتْرَةٍ عَنْ الْحَلْوَائِيِّ أَرَادَ بِهَا الظُّلَّةَ وَهِيَ شَيْءٌ خَفِيفٌ لَا يُمْكِنُ الْحَمْلُ عَلَيْهَا.
س ت ر : السِّتْرُ مَا يُسْتَرُ بِهِ وَجَمْعُهُ سُتُورٌ وَالسُّتْرَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ السُّتْرَةُ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ كَائِنًا مَا كَانَ وَالسِّتَارَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَالسِّتَارُ بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ وَسَتَرْتُ الشَّيْءَ سَتْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَيُقَالُ لِمَا يَنْصِبُهُ الْمُصَلِّي قُدَّامَهُ عَلَامَةً لِمُصَلَّاهُ مِنْ عَصًا وَتَسْنِيمِ تُرَابٍ وَغَيْرِهِ سُتْرَةٌ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْمَارَّ مِنْ الْمُرُورِ أَيْ يَحْجُبُهُ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.