Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: معيشة

الحفف

(الحفف) الْحَاجة يُقَال ولد لَهُ على حفف وضيق الْعَيْش وَيُقَال طَعَام حفف قَلِيل ومعيشة حفف ضنك وَيُقَال جَاءَ على حفف ذَلِك فِي حِينه وإبانه وَهُوَ على حفف الشَّيْء وَالْأَمر على نَاحيَة مِنْهُ وَشرف

الشظف

(الشظف) مَا احْتَرَقَ من الْخبز وعود صَغِير صلب كالوتد (ج) شظفة

(الشظف) الشدَّة والضيق قَالَ ابْن الرّقاع
(وَلَقَد أصبت من الْــمَعيشَة لَذَّة ... وَلَقِيت من شظف الْأُمُور شدادها)

الظلْف

(الظلْف) يُقَال ذهب دَمه ظلفا هدرا (الظلْف) الظفر المشقوق للبقرة وَالشَّاة والظبي وَنَحْوهَا (ج) أظلاف وظلوف وَيُقَال فلَان لَهُ الْخُف والظلف أَي الْأَنْعَام وَجَاءَت الْإِبِل على ظلف وَاحِد متتابعة وَوجدت الدَّابَّة ظلفها مرعى يُوَافِقهَا فَلَا تَبْرَح مِنْهُ وَوجد ظلفه أصَاب مُرَاده

(الظلْف) مَا غلظ من الأَرْض وَاشْتَدَّ والشدة فِي الْــمَعيشَة وَيُقَال ذهب دَمه ظلفا هدرا وَأَخذه بظلفه لم يتْرك مِنْهُ شَيْئا

لو

لو



لَوْ: see مَصْدَرِيَّةٌ. b2: It is used as an optative particle, لِلتَّمَنِّى. See Kur, ii. 162; and Jel, ibid. See also كَرَّةٌ. b3: لَوْ كَانَ هٰذَا لَكَانَ ذَاكَ Had this been, or if this were, that had been, or would have been. b4: صَلِّ وَلَوْ عَجَزْتَ عَنِ القِيَامِ means[Pray thou though thou be unable to stand; i. e.] pray thou whether thou be able to stand or unable to do so. (Msb in art. ان.) b5: See also exs. voce

أَنَّ, and بَلَّ. b6: لَوْ often begins a sentence ending with an aposiopesis. b7: لَوْ meaning أَنْ: see وَدَّ. b8: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ: see بِ as syn. with عَلَى.

لَوٌّ The word لَوْ: see a prov. cited voce ذَنَبٌ (near the end of the paragraph). And see سَوْفَ.

لَوْ أَنَّ [If]. Ex. لَوْ أَنَّكَ قَائِمٌ لَقُمْتُ [Hadst thou been standing, I had stood]. (K, art. ان.) See Kur, xxxix. 58; &c.

لَوْلَا and لَوْمَا: see حَضَّهُ. b2: لَوْلَا فَعَلْتُ كَذَا means Wherefore didst not thou such a thing? and لَوْلَا تَفْعَلُ كَذَا means Wherefore wilt not thou do such a thing? and in like manner, لَوْمَا and ألَّا and هَلَّا. See an ex. in the Kur, x. 98, explained in art. إِلَّا. b3: لَوْلَا هٰذَا لَكَانَ ذَاكَ Had not this been, or but for this, that had been, or would have been. b4: لَوْلَا is followed by a noun in the nom. case (as in the Kur, viii. 69), or by a verb, as in exs. above.

لَاتَ: see أَلَتَ.
ل و: (لَوْ) حَرْفُ تَمَنِّ وَهُوَ لِامْتِنَاعِ الثَّانِي مِنْ أَجْلِ امْتِنَاعِ الْأَوَّلِ. تَقُولُ: لَوْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُكَ. وَهُوَ ضِدُّ إِنِ الَّتِي لِلْجَزَاءِ لِأَنَّهَا تُوقِعُ الثَّانِيَ مِنْ أَجْلِ وُقُوعِ الْأَوَّلِ. 

لو


لَا (a. neg. partic. It is generally placed before the Aorist), No.
b. Not.

لَا أَعْلَمُ
a. I do not know.

لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ
a. Do not do that.

الغِنَى بالَمَعْرِفِة لَا
بالمَالِ
a. Wealth consists in knowledge, not in riches.
لَا خَيْرَ فِى الحَرْب
a. There is no good in war.

وَلَا
a. Not yet; not even; nor.

لَا بُدّ
a. There is no escape, necessarily.

لَا جَرَْمَ
a. Assuredly, undoubtedly.

لِئَلَّا
a. see under
لَيَلَ

لِئَن
a. Because, in so much as.

لِأَي
a. For what? Why?
لو
لَوْ: قيل: هو لامتناع الشيء لامتناع غيره، ويتضمّن معنى الشرط نحو: قوله تعالى: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ
[الإسراء/ 100] .
«لَوْلَا» يجيء على وجهين:
أحدهما: بمعنى امتناع الشيء لوقوع غيره، ويلزم خبره الحذف، ويستغنى بجوابه عن الخبر. نحو: لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
[سبأ/ 31] .
والثاني: بمعنى هلّا، ويتعقّبه الفعل نحو:
لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا
[طه/ 134] أي:
هلّا. وأمثلتهما تكثر في القرآن.
لو: لو: حرف أمنية، وكقولك: لو قَدِم زيدٌ، لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً * فهذا قد يُكْتَفَى به عن الجواب. وقد تكون (لو) موقوفةً بين نَفْيٍ وأُمْنيّة [إذا وُصِلَتْ ب (لا) ] . كقولك: لولا أكرمتني، أي: لم تُكرمني، ولا يكون جواب (لو) إِلاّ بلامٍ إلاّ في اضطرار الشِّعر.. وقوله [عزّ وجلْ] : وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ، إِنّما اختارَ مَن اخْتارَ قراءتها بالتّاء [حملاً] على نظائرها، نحو قوله [عزّ من قائل] : وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ ، وأشباه ذلك يُكْتَفَى بالكلام بها دونَ جوابها، لأن (لو) لا تجيء إلاّ وفيها ضميرُ جوابها، فإِن أظهرتَ الجوابَ أو لم تُظْهِرْه فكُلٌّ حَسَنٌ. 
لو
لَوْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف شرط غير جازم يفيد التعليق في الماضي أو المستقبل، يُستعمل في الامتناع أو في غير الإمكان، أي: امتناع الجواب لامتناع الشرط "لو كنتُ غنيًّا لتصدَّقت بنصف مالي- {وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} ".
2 - حرف مصدريّ بمنزلة أنْ، إلاَّ أنّه لا ينصب ويأتي غالبًا بعد الفعل (ودَّ يَوَدُّ) "وددتُ لو بَرِئْت- {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ".
3 - حرف للتَّمنّي لا يعمل ويَقْترَن جوابُه بالفاء ويكون منصوبًا "لو تذاكر فتنجحَ".
4 - حرف للعَرْض ويَقْترَن جوابُه بالفاء ويكون منصوبًا "لو تعمل معي فتكسبَ كثيرًا".
5 - حرف للتَّقليل "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ [حديث] ".
6 - حرف للدّعاء، ويقترن جوابُه بالفاء ويكون
 منصوبا " {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ".
7 - حرف للنفي "لو كان عندنا شيء لأعطيناك: ما عندنا شيء فنعطيك".
8 - حرف يفيد الحضّ والأمر "لو قمتَ: قُمْ- {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}: اعلموا".
9 - حرف يفيد التعميم والدلالة على المستقبل " {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}: وإن كره المشركون". 
[لو] فيه: إياكم و"اللو" فإن اللو من الشيطان، يريد قول المتندم على الفائت: لو كان كذا- ويتم قريبًا. وايعني عشرة من اليهود، أي أحبارهم- وقد مر في ع. و"لو" قالها غيرك يا أبا عبيدة، أي لأدبته لاعتراضه في مسألة اجتهادية وافق عليها أكثر الناس، أو لم أتعجب منه وإنما أتعجب من قولك مع علمك وفضلك، فإن الله تعالى أمر بالحزم ومجانبة أسباب الهلاك وإن كان الكل من قضاء الله تعالى وقدره. وح "لو" استقبلت أمري ما استدبرت، أي لو استقبلت هذا الرأي وهو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من أول الأمر لم أسق الهدى، وفيه التأسف على فوات أمور الدين، وح: إن "لو" تفتح عمل الشيطان، محمول على حظوظ الدنيا أو على من اعتقد أنه لو فعله لم يصبه قطعًا، ومعناه أن "لو" تلقى في القلب معارضة القدر ويوسوس به الشيطان. ك: أي لو علمت في ابتداء شروعي ما علمت الآن من لحوق مشقة لأصحابي بانفرادهم بالفسخ حتى توقفوا وترددوا وراجعوه، أو من جواز العمرة في أشهر الحج، لما أهديت أي كنت متمتعًا لمخالفة الجاهلية وما قارنت أو ما أفردت. ج، ط: أي لو عن هذا الرأي الذي أمرتكم به ورأيته آخرًا في أول الأمر لما استصحبت الهدى بل سقته بين يدي، فإن من صحبه لا يحل بفسخ الحج إلى العمرة حتى ينحر يوم النحر، وجعلتها- أي الحجة أي إحرامها مصروفًا إلى العمرة- ومر في قبل. وح: "لو" تفتح عمل الشيطان، أي منازعة القدر وإيهام أنه مستبد بفعله وأن رأيه خير مما ساق إليه القدر، فيحمل على من يتصور فيه ذلك لا على التأسف في فوت الطاعة. ن: وح: "لو" أستطيع أن أرده لرددته. وح: "لو" استثنى لولدت- مرت في صح. وح: "لو" علمت أن لي حياة ما حدثتك، علم قبله أنه لا ينفعه فلما قرب موته خاف كتمان العلم أو أنه خافه لو ذكره في حياته. ك: "لو" اتخذنا مقام إبراهيم مصلى، "لو" للتمني أو محذوف الجواب، أي مصلى يقوم الإمام عنده.
[ل و] لَوْ حَرْفٌ يَدُلُّ على امْتِناعِ الشيءِ لامتِناعِ غَيرِه فإن سَمَّيتَ به الكَلمةَ شَدَّدْتَ قال

(وقَدِمًا أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيرًا ... وَقَبْلَ اليَومِ عالَجَها قُدارُ)

وأما الخَليلُ فإنه يَهْمِزُ هذا النَّحْوِ إذا سَمَّى به كما يَهْمِزُ النَّؤُورَ وَلاَ حَرْفُ نَفْيٍ وحكى ابنُ جِنِّي عن الفَارِسي سَأَلْتُكَ حاجَةً فلا لَيْتَ لِي أي قُلْتَ لي لا اشْتَقُّوا من الحَرْفِ فِعْلا وكذلك أيضًا اشْتَقُّوا منه المصدَرَ وهو اسمٌ فقالوا الَّلالاةُ وحكى ايضًا عن قُطْرُبٍ أنَّ بَعْضَهم قال لا أفْعَلُ فأمال لا قال وإنما أمالها لمَّا كانت جَوَابًا قائمةً بنَفْسِها وقَوِيَتْ بذلك فَلَحِقَتْ بالقُوَّةِ بالأَسْماءِ والأفعالِ فأُميلَتْ كما أُمِيلَتْ فهذا وَجْه إِمَالَتِهَا وحكى أبو بكرٍ في لا وما من بينِ أخواتِها لَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً وَمَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً بالمد لمكانِ الفتحةِ من لا وما قال ابنُ جِنِّي القولُ عِنْدي في ذلك أنَّهُم لَمَّا أرادُوا اشْتِقَاقَ فَعَّلْتُ مِنْ لا وَمَا لمْ يُمْكِنْ ذلك فيهما وهُما على حَرْفَيْنِ فَزَادُوا على الألفِ ألِفًا أُخْرى ثم هَمَزُوا الثانيةَ كما تقدَّمَ فصارَتْ لاءً ومَاءً فَجَرَتْ بَعْد ذلكَ مَجْرَى بَا وحَا بعد المد وعلى هذا قالوا في النَّسَبِ إلى ما لمَّا احتاجوا إلى تَكمِيلِهَا اسمًا مُحْتَمِلا للإِعْرابِ قدْ عرفتُ مائِيَّةَ الشَّيءِ فالهمزةُ الآنَ إنما هي بدلٌ من ألفٍ أُلحِقَتْ ألِفَ ما وقَضَوا بأنَّ ألِفَ ما ولا مُبْدَلَةٌ من واوٍ كما قَدَّمْناهُ من قولِ أبي عليٍّ ومَذْهَبِهِ في باب الرَّاءِ وأنَّ اللامَ منها ياءٌ حَمْلاً على طَوَيْتُ ورَوَيْتُ قال وقولُ أبي بكرٍ لِمَكَانِ الفَتْحَةِ فيهما أي لأنَّكَ لا تُمِيلُ مَا ولاَ فتقولَ ما ولا مُمَالَتَيْنِ فذهب إلى أن الألِفَ فيهما من واوٍ وتكونُ زائدةً كقوله {لئلا يعلم أهل الكتاب} الحديد 29 وقالوا نَا بَلْ يُريدُونَ لا بَلْ وهذا على البَدَلِ ولَوْلا كَلمةٌ مُرَكَّبَةُ من لَوْ ولا ومَعْناهما امتناعُ الشيءِ لُوجُودِ غَيْرِه كقَولِكَ لَوْلا زيدٌ لَفَعَلْتُ وَسَأَلْتُكَ حاجَةً فَلَوْلَيْتَ لي أي قُلْتَ لَولا كَذَا كأنَّه أرادَ لَوْلَوْتَ فَقَلَبَ الوَاوَ الأخِيرَةَ ياءً للمُجَاوَرَةِ واشتَقُّوا أيضًا من الحرفِ مصدرًا كما اشتَقُّوا منه فِعْلا فقالوا اللَّوْلاةُ وإنما ذكَرْنَا هُنا لالَيْتَ ولَوْلَيْتَ لأنّ هاتَيْنِ الكَلمتينِ المغيَّرَتَيْنِ بالتركيبِ هُنا إنَّما مَادَّتُهُمَا لا ولَوْ أن الفارسِيَّ بريءٌ من التُّهْمَةِ لقلتُ إنَّهُما غيرُ عَرَبِيَّتَيْنِ فأمَّا قولُ الشاعرِ

(لَلَوْلاَ حُصَيْنٌ عَيْبُهُ أنْ أَسُوءَهُ ... وأنَّ بني سَعْدٍ صديقٌ ووالِدُ)

فإنّه أكَّدَ الحرفَ باللامِ
لَو
:! لَو: حَرْفٌ يَقْتَضِي فِي الماضِي امْتِناعَ مَا يَلِيه واسْتِلْزامَهُ لتالِيهِ) ثمَّ يَنْتَفِي الثَّاني، إِن ناسَبَ وَلم يخلف المَقدَّم غَيْره، نَحْو: {لَو كانَ فيهمَا آلِهَةَ إلاَّ ااِ لَفَسَدَتَا} ، لَا أنَّ اللهاَ خَلَفه؛ نَحْو: لَو كانَ إنْسَانا لكانَ حَيَواناً، ويثبتُ إِن لم يُنافَ وناسَبَ بِالْأولَى: كَلَوْ لم يخف الله لم يَعْصِهِ، والمُساوَاة كَلَوْ لم تَكُنْ رَبِيبَتَه مَا حَلَّتْ للرَّضاعِ؛ أَو الأَدْون كَقَوْلِك: لَو انْتَفَتْ أُخُوَةُ النَّسَبِ لما حَلَّتْ للرَّضاعِ، وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيح من الأقوالِ.
وَقَالَ (سِيبَوَيْهٍ: لَوْ: حرفٌ لِمَا كانَ سَيَقَعُ لوُقوعِ غيرِهِ) وَقَالَ غيرُه: هُوَ حَرْفُ شَرْطٍ للماضِي ويَقلُّ فِي المُسْتَقْبل، وقيلَ: لمجرَّدِ الرَّبْط.
وَقَالَ المبرِّدُ: لَو تُوجِبُ الشيءَ مِن أَجْلِ وُقوعِ غيرِهِ. وَفِي اللّباب: لَو للشَّرْطِ فِي الماضِي على أنَّ الثَّانِي مُنْتَفٍ فيَلْزمُ انْتِفاءُ الأوَّل، هَذَا أَصْلُها وَقد تُسْتَعْمل فِيمَا كانَ الثَّاني مُثْبتاً ولطَلَبِها الفِعْل امْتَنَعَ فِي خَبَر أَنَّ الوَاقِعَة بَعْدَها أَنْ يكونَ اسْماً مُشْتقًّا، لإِمكانِ الفِعْل بخِلافِ مَا إِذا كانَ جَامِدا، نَحْو: {! وَلَو أَنَّما فِي الأرضِ من شَجَرةٍ أَقلامٌ} ، انتَهَى.
(وقولُ المُتَأَخِّرِينَ) مِن النّحويِّين: إنَّه (حَرْفُ امْتِناع لامْتِناع) ، أَي امْتِناع الشَّيءِ لامْتِناع غيرِهِ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم، أَو لامْتِناع الثَّانِي لأجْل امْتِناع الأوَّل، كَمَا هُوَ نَصّ الصِّحاح؛ (خَلَفٌ) أَي مُخالفٌ فِيهِ.
قَالَ المصنِّفُ فِي البَصائِرِ: وَقد أَكْثَر الخائِضُونَ القَوْل فِي لَو الامْتِناعِيَّةِ، وعِبَارَةُ سِيبَوَيْهٍ مُقْتضيَةٌ أَنَّ التالِي فِيهَا كانَ بتَقْديرِ وُقُوعِ المُقدَّم قَرِيب الوُقُوعِ لإِتْيانِه بالسِّين فِي قولِه: سَيَقَعُ. وأَمَّا عِبارَةُ المعربين: أنَّها حَرْفُ امْتِناع لامْتِناعٍ فقد رَدَّها جَماعَةٌ مِن مشايخِنا المحَقِّقِين قَالُوا: دَعْوى دَلالَتِها على الامْتِناعِ مَنْقوضَةٌ بِمَا لَا قبل بِهِ، ثمَّ نَقَضوا بمثْلِ قَوْله تَعَالَى: {وَلَو أَنَّ مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةٍ أَقْلام والبَحْر يمدُّه مِن بَعْدِه سَبْعَة أَبْحُرٍ مَا نَفَدَتْ كَلِماتُ ااِ} قَالُوا: فَلَو كانتْ حَرْفَ امْتِناعٍ لامْتِناعٍ لزمَ نَفَاد الكَلِمَات مَعَ عَدَمِ كَوْنِ كلّ مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةٍ أَقْلام تَكْتُبُ الكَلِماتِ وكَوْن البَحْر الأعْظَم بمنْزِلَةِ الدّواةِ، وكَوْن السَّبْعة الأبْحُر مَمْلوءَةً مَداداً وَهِي تمدُّ ذلكَ البَحْر. وقولُ عُمَر، رضِيَ الله عَنهُ: (نِعْم العَبْدُ صُهَيْبٌ لَو لم يَخَفِ اللهاَ لم يَعْصه) ، قَالُوا فيَلْزمُ ثُبُوت المَعْصِيَة مَعَ ثُبُوتِ الخَوْفِ، وَهُوَ عَكْسُ المُراد.
قالَ: ثمَّ اضْطَرَبَتْ عِبارَاتُهم وكانَ أَقْربَها إِلَى التَّخْفيفِ قولُ شيْخِنا أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ عبْدِ الْكَافِي السّبْكي فإنَّه قَالَ: تَتَبَّعْت مَواقِعَ لَو مِن الكِتابِ العَزيزِ والكَلامِ الفَصِيحِ فوَجدْتُ المُسْتَمر فِيهَا انْتِفاء الأوَّل وكَوْن وُجودُه لَو فُرِضَ مُسْتلزماً لوُجُودِ الثَّانِي، وأَمَّا الثَّانِي فَإِن كانَ التَّرْتيبُ بَيْنه وبينَ الأوَّل مُناسِباً وَلم يُخْلِف الأوَّل غَيْره فَالثَّانِي مُنْتَفٍ فِي هَذِه الصُّورَةِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَو كانَ فيهمَا آلِهَةٌ إلاَّ ااُ لَفَسَدَتَا} ؛ وكقولِ القائِلِ: لَو جِئْتَني لأَكْرَمْتك؛ لكنَّ المَقْصودَ الأَعْظَم فِي المِثالِ الأوَّل نَفْيُ الشَّرْطِ رَدًّا على مَنِ ادَّعاهُ، وَفِي المِثال الثَّانِي أنَّ المُوجبَ لانْتِفاءِ الثَّانِي هُوَ انْتِفاءُ الأوَّل لَا غَيْر، وإنْ لم يَكُنْ التَّرْتيبُ بَيْنَ الأوَّل وَالثَّانِي مُناسِباً لم يَدلَّ على انْتِفاءِ الثَّانِي بل على وُجُودِهِ مِن بابِ الأولى مِثْل: نِعْم العَبْدُ صُهَيْب لَو لم يَخَفِ اللهاَ لم يَعْصه، فإنَّ المَعْصِيَةَ مَنْفيَّةٌ عنْدَ عَدَمِ الخَوْفِ فعنْدَ الخَوْفِ أَوْلى؛ وإنْ كانَ التَّرتِيبُ مُناسِباً وَلَكِن الأوَّل عنْدَ انْتِفائِه شيءٌ آخَر يَخْلفُه بِمَا يَقْتَضِي وُجُود الثَّانِي كَقَوْلِنَا: لَو كانَ إنْسَانا لكانَ حَيَواناً فإنَّه عنْدَ انْتفِاءِ الإِنْسانِيَّةِ قد يَخْلُفها غَيُرها ممَّا يَقْتَضِي وُجُود الحيوانيَّةِ، وَهَذَا كميزانٍ مُسْتَقِيم مطرد حَيْثُ وَرَدَتْ لَو وفيهَا مَعْنى الامْتِناع انتَهَى الغَرَضُ مِنْهُ.
(وتَرِدُ على خَمْسةِ أَوْجُهٍ:
(أحدُها: المُسْتَعْمَلَةُ فِي نحوِ: لَو جاءَني أَكْرَمْتُه، وتُفِيدُ) حينَئِذٍ (ثلاثةَ أُمُورٍ: أَحدُها: الشَّرْطِيَّةُ) ، أَي تُفِيدُ عقْدَ السَّبَيِيَّةِ، والمُسَبِّبيَّة بينَ الجُمْلَتَيْن بَعْدَها، وَبِهَذَا تُجامِعُ إِن الشَّرْطِيَّة؛ وَقَالَ الفرَّاء: لَو إِذا كانتْ شَرْطاً كانتْ تَخْويفاً وتَشْويقاً وتَمْثِيلاً وشَرْطاً لاسْم.
(الثَّاني: تَقْييِدُ الشَّرْطِيَّةِ بالزَّمَنِ الماضِي) ، وَبِهَذَا تُفارِقُ إنْ فإنَّها للمُسْتَقْبَل، وَمَعَ تَنْصِيصِ النُّحاة على قلَّةِ وُرُودِ لَو للمُسْتَقْبل فإنَّهم أَوْرَدُوا لَهَا أَمْثِلةً، مِنْهَا: قولُ الشاعرِ:
وَلَو تَلْتَقي أَصداؤنا بعد مَوْتِنا
وَمن دون رَمْسينا من الأرضِ سَبْسَبُلظلّ صَدَى صوْتي وَإِن كنتُ رِمَّةً
لصوتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشّ ويَطربُوقولُ الآخرِ:
لَا يلفك الراجوكَ إلاّ مظْهرا
خُلُقَ الكرامِ وَلَو تكونُ عديماوفي اللُّبابِ: وتُسْتَعْمَل لَو فِي الاسْتِقْبالِ عنْدَ الفرَّاء كإِن.
(الثَّالث: الامْتِناعُ) ، أَي امْتِناعُ التَّالِي لامْتِناعِ المُقدَّمِ مُطْلقاً، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَو شاءَ ااُ لجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً وَلَكِن ليَبْلُوكُم} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {وَلَو تَواعَدْتُم لاخْتَلَفْتُم فِي المِيعادِ ولكنْ ليَقْضِي ااُ أَمْراً كانَ مَفْعولاً} ؛ وقولُ امرىءِ القيْسِ:
وَلَو أَنَّما أَسْعَى لأَدْنَى مَعِيشَةٍ
كفَاني، وَلم أَطْلُبْ، قَلِيلٌ مِن المالِولكنَّما أَسْعَى لمجدٍ مُؤثلٍ
وَقد يُدْرِكُ المَجْد المُؤثل أَمْثاليوغَيْرُ ذلكَ. فَهَذِهِ صَرِيحةٌ فِي أَنَّها للامْتِناع لأنَّها عقبت بحَرْفِ الاسْتِدْراكِ دَاخِلا على فِعْلِ الشَّرْطِ مَنْفيّاً أَو معْنًى، فَهِيَ بمنْزِلَةِ وَمَا رَمَيْتُ إِذْ رَمَيْتُ ولكنْ اللهاَ رَمَى، فَإِذا كَانَت دَالَّةً على الامْتِناعِ ويصحُّ تعقيبُها بحَرْفِ الاسْتِدْراكِ دلَّ على أنَّ ذلكَ عامٌّ فِي جميعِ مَوارِدِها وإلاَّ يلزمُ الاشْتِراكُ وعَدَمُ صحَّةِ تعقيبها بالاسْتِدراكِ، وذلكَ ظاهِرُ كلامُ سِيبَوَيْهٍ.
قَالَ السَّبْكي: وَمَا أَوْرَدُوه نَقْضاً وأنَّه يلزمُ نَفَاد الكَلماتِ عنْدَ انْتِفاءِ كَوْن مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةِ أَقْلام وَهُوَ الواقِعُ فيَلْزمُ النَّفادُ وَهُوَ مُسْتَحيلٌ، فالجَوابُ: أنَّ النَّافدَ، إنَّما يلزمُ انْتِفاؤُه لَو كانَ المقدَّمُ ممَّا لَا يَتَصوَّرُ العَقْل أنَّه مُقْتَضٍ للانْتِفاءِ، أَمَّا إِذا كانَ ممَّا قد يَتَصوَّرُه العَقْل مُقْتَضياً فَإِن لَا يَلْزم عنْدَ انْتِفائِه أَوْلى وأَحْرى، وَهَذَا لأنَّ الحُكْمَ إِذا كانَ لَا يُوجَدُ مَعَ وُجُودِ المُقْتَضى فأَنْ لَا يُوجَدُ عنْد انْتِفائِه أَوْلى؛ فمعْنَى لَو فِي الآيةِ أَنَّه لَو وُجِدَ الحُكْمُ المُقْتَضى لمَا وُجِد الحُكْم لَكِن لم يُوجَدْ فكيفَ يُوجَدُ وليسَ المَعْنى لَكِن لم يُوجَد، فوُجِدَ لامْتِناعِ وُجُودِ الحُكْم بِلا مُقْتَضٍ. فالحاصلُ أنَّ ثَمَّ أَمْرَيْن: أَحدُهما امْتِناعُ الحُكْم لامْتِناع المُقْتَضى وَهُوَ مُقَرَّرٌ فِي بدائِه العُقولِ؛ وَثَانِيهمَا: وُجُودُه عنْدَ وُجُودِه وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ لَو للتَّنْبيهِ على انْتِفائِه مُبالَغَة فِي الامْتِناعِ، فلولا تَمَكّنها فِي الدَّلالةِ على الامْتِناعِ مُطْلقاً لمَا أُتِيَ بهَا، فمَنْ زَعَمَ أنَّها، والحالَةُ هذهِ لَا تدلُّ عَلَيْهِ فقد عَكَسَ مَا يَقْصدُه العَرَبُ بهَا، فإنَّها إنَّما نَأتي بِلَوْهُنا للمُبالَغَةِ فِي الدَّلالةِ على الانْتِفاءِ لمَا للومِنَ التَّمَكُّنِ فِي الامْتِناعِ انتَهَى.
ثمَّ إنَّ المصنِّفَ قالَ: إنَّها تَرِدُ على خَمْسةِ أَوْجُهٍ فذَكَرَ مِنْهَا وَجْهاً وَاحِدًا وَلم يَذْكُر البَقِيَّة، وَهِي:
وُرُودُها للتَّمني: كَقَوْلِك: لَو تَأْتيني فَتُحدِّثني. قَالَ اللّيْثُ: فَهَذَا قد يُكْتَفى بِهِ عَن الجَوابِ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {! فَلَو أنَّ لنا كرة} ، أَي فلَيْتَ لنا، وَلِهَذَا نَصَبَ، فيكونُ فِي جوابِها كَمَا انْتَصَبَ فأَفُوزَ فِي جَوابِ كُنْت فِي قَوْله تَعَالَى: {يَا لَيْتَني كُنْت مَعَهم فأَفُوزَ} .
وتأْتي للعَرْضِ: كَقَوْلِه تَنْزِل عنْدَنا فتَصيبَ خَيْراً وللتَّقْليلِ: ذَكَرَه بعضُ النّحاةِ وكَثُرَ اسْتِعْمالُ الفُقهاء لَهُ، وشاهِدُه قَوْله تَعَالَى: {وَلَو على أَنْفُسِكم} ، والْحَدِيث (أَوْ لِمْ وَلَو بشَاةٍ) ، و (اتَّقُوا النارَ وَلَو بشقِّ تَمْرةٍ) ؛ و (التَمْس وَلَو خَاتمًا مِن حدِيدٍ) ؛ وتَصدَّقُوا وَلَو بظلْفِ محرقٍ) .
وتأْتي للجَحْدِ، نقلَهُ الفرَّاء وَلم يَذْكُر لَهُ مِثالاً. فَهَذِهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ مَعَ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ فصارَتْ خَمْسة.
مهمة وفيهَا فَوَائِد:
الأُولى: قالَ الجَوْهرِي: إِن جَعَلْتَ لَو اسْماً شَدّدْته فقلْتَ: قد أَكْثَرت مِن اللّوِّ، لأنَّ حُرُوفَ المَعانِي والأَسْماء النَّاقصةَ إِذا صُيِّرَتْ أَسْماءً تامَّةً بإدْخالِ الألفِ واللامِ عَلَيْهَا أَو بإعْرابِها شُدِّدَ مَا هُوَ مِنْهَا على حَرْفَيْن، لأنَّهُ يُزادُ فِي آخِره حَرْفٌ مِن جنْسِه فيُدْغَمُ ويُصْرَفُ إلاَّ الألِف فإنَّك تَزيدُ عَلَيْهَا مِثْلها فتمدُّها لأنَّها تَنْقَلِبُ عنْدَ التّحْريكِ لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن هَمْزةً فتقولُ فِي لَا كَتَبْت لاءً جَيِّدَةً، قَالَ أَبو زبيدٍ:
لَيْتَ شِعْرِي وأَيْنَ مِنِّيَ لَيْتَ؟
إنَّ لَيْتاً وإنَّ! لَوّاً عَناءُ انْتهى. ومِثْلُه قولُ الفرَّاء فيمَا رَوَى عَنهُ سَلْمةُ؛ وأَنْشَدَ:
عَلِقَتْ لَوًّا مُكَرَّرَة
إنَّ لَوًّا ذاكَ أَعْياناوأَنْشَدَ غيرُهُ:
وقِدْماً أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيراً وقَبْلَ القَوْمِ عالَجَها قُدارُ وأَمَّا الخَليل فيَهْمز هَذَا النَّحْو إِذا سُمِّي بِهِ كَمَا يُهْمَزُ النَّؤُورُ.
الثَّانية: قولُ عُمَر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (لَو لم يَخفِ اللهاَ لم يَعْصه) ، إنْ قُلْتَ إِذا جَعَلْنا لَو للامْتِناع فَهُوَ صَرِيحٌ فِي وُجُودِ المَعْصِيةِ مُسْتنداً إِلَى وُجُودِ الخَوْفِ، وَهَذَا لَا يَقْبلُه العَقْل؛ الجوابُ: المَعْنى لَو انْتَفَى خَوْفُه انْتَفَى عصْيانُه لكنَّه لم يَنْتَفِ خَوْفُه فَلم يَنْتَفِ عِصْيانه مُسْتنداً إِلَى أَمْرٍ وَراء الخَوْفِ.
الثَّالثة: قَوْله تَعَالَى: {وَلَو عَلِمَ ااُ فيهم خَيْراً لأَسْمَعَهم وَلَو أَسْمَعَهم لتولوا} ، قد يقالُ إنَّ الجُمْلَتَيْن يَتَرَكَّبُ مِنْهُمَا قِياسٌ وحينَئِذٍ ينْتج لَو عَلِمَ اللهاُ فيهم خيْراً لتولوا، وَهَذَا يَسْتَحِيلُ؛ الجوابُ: إنَّ التَّقْديرَ لَا يسمعهم إسْماعاً نَافِعًا وَلَو أَسْمَعَهم إسْماعاً غَيْر نافِع لتولوا. جوابٌ ثانٍ: أَن يُقدّرَ وَلَو أَسْمَعَهم على تَقْدير عَدَم عِلْم الخَيْر فيهم. جوابٌ ثالثٌ: أنَّ التَّقْديرَ وَلَو عَلِمَ اللهاُ فيهم خَيْراً وَقْتاً مَّا لتولوا بعْدَ ذلكَ؛ قالَهُ السَّبْكي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

اللفيف من الزاي

بابُ اللَفِيْف


ما أوَلُه الزاي
الزّايُ والزَيُ: لُغَتَانِ، وتَصْغِيْرُهُما زُيَئةٌ، وزَيَّيْتُ زاياً حَسَنَةً. والزَيُ: حُسْنُ الهَيْئَةِ من اللِّبَاسِ، تَزَيا فلانٌ، وزَيَّيْتُه تَزِيَّةً - بوَزْنِ تَحِيةٍ -. وازْدَيَيْتُ: من الزيَ. وزَيِيْتُ: بمعنى رَضِيْتُ؛ شاذ. والزَيُ: مَصْدَرٌ من زَويتُ الشَّيْءَ عن مَوْضِعِه: أي نَحَّيْته. وزَوى عَنَي: انْقَبَضَ. وانْزَوَتِ الجِلْدَةُ: تَقَضبَتْ، ومنه الحَدِيثُ: " زُوِقَيْ لي الأرْضُ " أي جُمِعَت.
وانْزَوى القَوْمُ: تَضَامُّوا. وزَوى الشيْءَ: أي احْتَازَه. والزّاوِيَةُ: من ذلك، وتَزَوّى فلانٌ في زاوِيَةِ البَيْتِ. وهو - أيضاً -: مَوْضِع بالبَصْرَةِ، يُقال: هُمْ من أهْلِ الزّاوِيةِ. وزَوى فهو مُزَو؛ وانْزَوى فهو مُنْزَوٍ: بمعنىً.
وفي وَجْهِه زُزِيةٌ: أي غُضُوْنٌ؛ واحِدُها زَي، وكذلك مَزَاوٍ واحِدُها مَزْوىً، ومُنْزَوىً: أي مُتَغَضَنٌ.
والزَّوْزَاةُ: شِبْهُ الطَّرَدِ، زَوْزَيْتُ به وزَأزَأتُ به. والمُزَازِي: الشدِيْدُ العَدْوِ. والزَوْزَاةُ: أوَّلُ تَرَفُعِ الظَّلِيْمِ في عَدْوِه. وزَوْزى به المَكانُ: انْتَصَبَ به. والزَيْزَاءُ والزَيْزَاةُ - والجَميعُ الزَّيَازي -: الأكَمَةُ الصَّغِيْرَةُ، وُيقال: الزَّيْزَاءُ والزأزَاءُ. والظَّهْرُ أيضاً. وأعْلى كُل شَيْءٍ. ورِيْشُ الظَّلِيْمِ وغَيْرِه.
وما تَزأزَأ من مَكانِه: أي ما تَزَعْزَعَ. والزأزَأةُ: من قَوْلِكَ تَزَأزَأ عنّي فلانٌ: إذا هابَكَ. وزَأزَأني خَوْفُه: أي غَطَاني. وتَزَأزَأتَ المَرْأةُ: اخْتَبَأتْ. والزازَاةُ: القَهْرُ والغَلَبَةُ. والزوَازِيَةُ: القَصِيْرُ الغَلِيْظُ التّار، وهو الزَّوْزَاةُ. وهو يُزَوْزي: إذا ارْتَجَّ لَحْمُه واضْطَرَبَ. وقِدْرٌ زُوَزِيَةٌ: أي عَظِيْمَةٌ، وزُوَازِيَةٌ: مِثْلُه. والزوَزى: المُتَكايِسُ المُتَحَذْلِقُ. والزَّوْءُ - مَهْمُوْزٌ -: الحِمَامُ، والقَدَرُ. زاءَ اللهُ علينا ذاك. وزِيْءَ علينا: أي قُدرَ لنا.
وزاءَ بهم الدَّهْرُ: أي ساءَ وانْقَلَبَ بهم. والزوَاءُ: ما تَسَاقَطَ من العِنَبِ في أصُول حَبَلَةِ الكَرْمِ. وإذا نَضِجَ البُسْرُ على العِذْقِ في النخْلَةِ سُميَ: الزًّوِيَّ.
وزَويتُ الكلامَ: بمعنى زَوَّرْتُه. والزوُّ: سَفِيْنَتَانِ تُقْرَنَانِ.
والزازُ: شِدَّةُ العُجْمَةِ والعِي. والزازِيَةُ: المَكانُ المُرْتَفِعُ، والزيْزَاءُ: مِثْلُه.


ما أوَّلُه الواو الوَزْوَازُ: الرجُلُ الطائشُ الخَفِيْفُ في مَشْيِه وعَمَلِه. والوَزْوَزُ: الخَشَبَةُ العَرِيْضَةُ التي يُجْرَفُ بها تُرَابُ الأرْضِ. ووَزَأتُ اللَّحْمَ: إذا أيْبَسْتَه. ووَزأتُ الإنَاءَ: مَلأته، والمَتَاعَ: عَبَّأته. وقد تَوَزَّيْتُ: امْتَلأت رِياً. ووَزَأتُ به الأرْضَ: أي ضَرَبْتَه بها. ولَعَنَ اللَّهُ أماً وَزَأتْ به: أي ولدَتْه. ووَزأ الفَرَسُ براكِبِه: صَرَعَه. ووَزَأتُ الرجُلَ: دَفَعْتُه. ووَزاته تَوْزِئَةً: أي حَلفْته بكُل يَمِيْنٍ. واسْتَوْزى برَأيِه: اسْتَبَد به. وإذا سَنَدَ في الجَبَلِ قيل: اسْتَوْزى. وهو المُنْتَصِبُ أيضاً. ومنه: رجل وزى: أي شَدِيدُ الخَلْقِ، وقيل: هو المُلَززُ الخَلْقِ والقَصِيرُ السَّمِيْنُ. والوَزْوَزَةُ: مَشْيُ القَصِيرِ.
والوِزَيْنَةُ: الإوَزةُ، والجَميعُ الوِزِّيْنُ. وأوْزى إلى كذا: لَجَأ إليه. وأوْزَيْتُه إليه أنا. وآزَيْت على صَنِيْعِ فلانٍ: أي أرْبَيْت وأضْعَفْت. والوَزُوْزُ: المَوْتُ، وأنْشَدَ بَيْتاً آخِرُه:
وإنْ أمِنَ الوَزُوْزا


ما أوَّلُهُ الألِفُ
الأزُّ: ضَرَبَان من الوَجَعِ. وهو يَأتَزُ: أي يَجِدُ أزّاً. وائْتَز الرجُلُ: أي اسْتَعْجَلَ، فهو مُؤْتَز. والأزُ: أنْ تَؤُزَ إنساناً تَحْمِلُه على أمْرٍ برِفْقٍ واحْتِيَالٍ. والشَّيْطَانُ يَؤُز الإنسانَ على المَعاصي. وأزتِ القِدْرُ وائْتَزَّتْ أزِيْزاً وائْتِزَازاً: أي نَشَّتْ، وفي الحَدِيثِ: " له أزِيْز كأزِيْزِ المِرْجَلِ من البُكاء ". وأزِيْزُ الرَّعْدِ والرَّحى: مِثْلُه؛ والبَرْدِ: شِدَّتُه. وأزُّ العُرُوْقِ: اضْطِرَابُها. والأزَزُ: امْتِلاءُ البَيْتِ من الناسِ. وأزَزْتُ الشيْءَ: ضمَمْت بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ. وشَعْرٌ أزَزٌ. والأزَزُ: الضِّيْقُ. وأزَئ الشيْءُ بَعْضُه إلى بَعْضٍ يَأزي أزْياً أوأزِيّاً: أي انْضَم واكْتَنَزَ.
وفيه أزُو: أي تَقَبض.
وأزَى الظل والقَمِيْصُ: قَلَصَا، والمُتَأزِّي: مِثْلُه. وقد تَآزى لَحْمه: قَلَّ. وأزَى لَحْمُه: اجْتَمَعَ؛ يَأزِي. ويَأزُو: ارْتَفَعَ. وإنَ خَيْرَكَ لآزٍعَنا: إذا لم يَصِلْ. وحَبْلٌ آزٍ: مُمَرُّ القُوى. وأزَيْت عنه: كَفَفْت، وأزَأتُ: مِثْلُه. والإزاءُ: وَضعكَ الشيْءَ على مَصَبَ الماءِ في مَجْرَاه إلى الحَوْضِ. وآزَيْتُه إيْزَاءً. وآزَيْتُ على صَنِيْعِ فلانٍ: أضْعَفْت. وأزيْتُ الحَوْضَ: جَعَلْت له إزَاءً. والأزِيَةُ: الناقَةُ التي تَشْرَبُ من إزَاءِ الحَوْضِ. وبَنُو فلانٍ بإزَاءِ بَني فلانٍ: أي بحِذَائهم أو كانوا لهم أقْرَاناً. وما يُوَازِيْهِ في الحِلْمِ. والمُوَازَاةُ: المُقَاسَاةُ أيضاً. وإزَاءُ الــمَعِيْشَةِ: ما سُببَ من رَغَدِها. وهو القَيمُ بالمالِ - أيضاً - المُصْلِحُ له. وهو إزَاءٌ لقَوْمِه وهُمْ إزَاءٌ: أي بهم يَصْلُحُ أمْرُهم. وأزَيْتُ لفلانٍ آزِي له أزْياً: إذا أتَيْتَه من وَجْهِ مَأمَنِه لتَخْتِلَه.
وأزَوْتُ الرجُلَ وأزَيْتُه: أي جَهَدْتَه، فهو مَأزُو ومُؤْزىً. والأوْزُ: حِسَابٌ من مَجَاري القَمَرِ. والإوَزُ: طَائِرٌ في الماء، الواحِدَةُ إوَزَّةٌ. وأرْضٌ مَوَزَّةٌ - مَفْعَلَةٌ -، وكانَ يَنْبَغي أنْ يكونَ مَأوَزَةً، ولكنه على مَذْهَبِ مَنْ يَقول: وَزةٌ. وُيقال: جَمْعُه إوَزوْنَ. ورَجُلٌ إوَز وامْرأةٌ إوَزَّةٌ: أي غَلِيْظَة لَحِيْمَةٌ في غَيْرِ طُوْلٍ.
والإوَزّى: مَشْيُ الرَّجُلِ تَوَقصاً في جانبٍ منه.

يوم القيامة

يوم القيامة
له في القرآن أسماء كثيرة تطلق عليه في المواضع المختلفة، لتوحى هذه الأسماء في أماكنها بالمعانى التى يستدعيها المقام، فهو اليوم الآخر والآخرة، عند ما يكون في مقابلة الحديث عن الدنيا وموازنته بها، أو عند الحديث عنه ملاحظا فيه هذا التقابل، كما تجد ذلك في قوله تعالى: فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ (آل عمران 148). وقوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (الأعراف 169).
ويدعى بيوم القيامة مثيرا في النفس هذه الحركة المائجة المضطربة، التى ينبعث فيها الأموات من أجداثهم كالجراد المبثوث؛ وبيوم الدين ملحوظا فيه أنه اليوم الذى يجزى فيه كل إنسان بعمله خيرا أو شرا، ولما كان المثيب والمعاقب يومئذ هو الله وحده كان جميلا رائعا قوله: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة 4). وبيوم الفصل إذ فيه يفصل بين الصواب والباطل فصلا عمليّا لا شبهة فيه. وبيوم البعث لأنه يوم الحياة بعد الموت؛ فإذا دعى بالساعة كان ملاحظا فيه عنصر المفاجأة الباغتة؛ أو بالحاقة فلأن وجودها حق لا مرية فيه؛ أو بالقارعة فلشدّة هولها وما فيها من مصائب وأهوال، أو بيوم الآزفة فلأنها شديدة القرب والمفاجأة.
وقد عنى القرآن أيّما عناية بأهمية الإيمان باليوم الآخر، يذكره كلما ذكرت صفات المؤمن المثالىّ، ويقرن الإيمان به بالإيمان بالله، حتى لا يذكر الإيمان باليوم الآخر منفردا دونه، فيقول: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 62). ويقول: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (البقرة 177). وأوعد القرآن شديد الوعيد من كفر باليوم الآخر، وقرنه كذلك بمن كفر بالله، فقال: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (النساء 136). وقال: قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (التوبة 29). وسرّ العناية باليوم الآخر أن الإيمان به يعدّ الدعامة الأولى في بناء الدين كله، وإذا انهار هذا الأساس انهار الدين، فلم يعد له من بقاء، فعقيدة المرء في الحساب وأنه مجزىّ بعمله، على الخير والشر، هى التى تدفعه إلى التفكير السليم، كى يصل إلى العقيدة الصحيحة التى يؤمن بها، وإلى العمل الصالح واجتناب مساوئ الأمور، كى يجزى على الخير بالحسنى، ويتّقى أليم العذاب، ولو أن عقيدة البعث قد انمحت، ما كان للفضيلة سلطان على نفوس الجماهير يقودها، رهبة ورغبة، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (النمل 4). وقوله سبحانه: إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (النحل 22). ولما كان لليوم الآخر هذه الأهمية في بناء الدين، عنى القرآن بغرس عقيدته في النفوس، وتصويره منذ أول عهد الدعوة، ولهذا كان أكثر الحديث عنه في السور التى نزلت بمكة.
وقد دلل القرآن في مواطن كثيرة على أن اليوم الآخر آت لا ريب فيه، يبرهن على ذلك بقدرته على خلق هذا العالم وما فيه، أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (النبأ 6 - 16). بل يؤيد مقدرته على البعث بما هو معروف لدينا، من أن إعادة ما عمل العامل أسهل عليه من بدء العمل، فيقول: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ (الروم 27). ويقول وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ
وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
(يس 78 - 82). فأنت تراه هنا يعجب من هذا الذى ينكر البعث ناسيا بدء خلقه، وأنه لم يكن شيئا مذكورا، فأخذ يتساءل من يستطيع أن يحيى العظام البالية، فأجابه القرآن في يسر بأن الذى أنشأها أول مرة هو الذى يحييها، وهو عالم بكل صغيرة وكبيرة، فى الخلق، ففي مستطاعه أن يعيد ما بدأ خلقه، أو ليس هذا القادر على أن يخلق النار من الشجر الأخضر المليء بالماء قادرا على أن يعيد خلقهم؟ أو ليس من خلق السموات والأرض وهى بهذه الفخامة والإحكام قادرا على أن يخلق مثل هذا الإنسان الحقير الضئيل، لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (غافر 57). وتنتهى الآيات بتصوير قدرة الله، يستجيب لها الكون في خضوع وسرعة، فلا يلقى الله أمرا حتى يخضع الكون لأمره، ولا يلبث أن يقول لشىء كن، حتى يتحقق ويكون. وفي سورة أخرى يؤكد قدرته على جمع عظام المرء وتسوية أدق ما فيه من هذه العظام، وهى عظمة البنان، فيتساءل متعجبا، ثم يجيب في تأكيد: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (القيامة 3، 4).
ويقرّب القرآن أمر البعث إلى نفوسهم، فيوجه أنظارهم إلى الأرض الميتة ينزل عليها الماء، فتنبعث فيها الحياة، وتنبت من كل زوج بهيج، فيقول: وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (فصلت 39). ويقول: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ (فاطر 9). وإذا كانوا يرون هذه الظاهرة في كل حين، فمن المعقول أن يكون لها شديد التأثير في نفوسهم، لقربها منهم، وقوة دلالتها على قدرة الله على بعث الحياة في الجماد الميت.
وحفل القرآن بكثير من صور هذا اليوم، يرسم الطبيعة فيه والناس: أما الأرض فإنها تميد تحت الأقدام مزلزلة مرتجفة، تنشقّ في كل مكان، مخرجة أثقالها، ويقف الإنسان في ذهول ودهشة يتعجب: ما لهذه الأرض قد خرجت على طبيعتها الهادئة، فثارت تلك الثورة المريعة؟! وتظل الأرض تلفظ ما بداخلها، تنبئ بأنها تفعل ما تفعل بأمر الله الذى أوحى بذلك لها، إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (الزلزلة 1 - 5). وأما الجبال فتصبح في هشاشة الصوف وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة 5). ثم لا تلبث أن تنمحى من فوق صفحة الأرض، فتصبح مستوية لا عوج فيها ولا ارتفاع، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (طه 105 - 107). وتتفجر البحار، وتتبعثر القبور مخرجه ما استودعته من أشلاء البشر، وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (الانفطار 3 - 5). ويشتد ارتجاج الأرض وارتجافها، حتى لينكرها الإنسان، ويجف لها قلبه، ويراها أرضا غير ما ألف، وتربة مضطربة لا عهد له بها من قبل، يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا (المزمل 14). يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (إبراهيم 48). وأما السماء فإنها تطوى كما يطوى السجل كتابا، فلا تعود ترى بناء محكما، كما نراها بأعيننا في هذه الحياة الدنيا، بل تصبح بيّنة الفجوات ظاهرة الشقوق، ومما يزيد الأمر هو لا هذا الغمام المتكاثف يمور في السماء مورا يبعث الرهبة والفزع يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ (الأنبياء 104). ووَ يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا (الفرقان 25). ويَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (الطور 9 - 11). ويلف الكون ظلام دامس، فالكواكب تنتثر لا رابط بينها، ولا اتّساق ينظمها، والشمس ينمحى ضوؤها، فتصبح كرة مظلمة لا يشع منها نور يضيء أرجاء الكون، وتنكدر النجوم التى كانت تبدو في السماء كأنها مصابيح، فينطمس نورها، ولما فقدت الجاذبية بين الكواكب انتثرت في الجو، ويملأ النفس رعبا أن ترى الشمس والقمر قد اقترنا مجتمعين، لا ضوء لهما ولا بهجة، إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (الانفطار 1 - 2). وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (التكوير 1، 2). فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلَّا لا وَزَرَ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (القيامة 7 - 12).
فى هذه الظلمة الحالكة يخرج الناس من أجداثهم في سرعة وهلع، أما الأبصار فخاشعة، وأما القلوب فواجفة، يذهلهم ما لم يكونوا قد ألفوه من كون قد تبدّل وتغير، يخرجون في كثرة بالغة جماعات جماعات كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (القمر 7). يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (المعارج 43). يسيرون على غير هدى، وكأنهم يهربون من الظلمة، أو يفرون مما يرونه أمامهم من مناظر تبعث الرعب، وتثير المخافة. ولا يلبثون أن يدعوا إلى الحساب، حتى يسرعوا إلى الدّاعى متهافتين، كما يتهافت الفراش المبثوث، ظنا منهم أن سوف يجدون عنده الأمن والطمأنينة.
ولا تشعر النفوس وقد خرجت من أجداثها، بأنها قضت وقتا طويلا تحت أطباق الثرى، بل كأنها قد غادرت الدنيا منذ وقت قصير، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (النازعات 46).
ويزيد النفوس رهبة أن يمدوا أبصارهم فيروا النار تتلظى، وقد اشتد أوار لهبها، وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (النازعات 36). فلا عجب أن بعث هذا اليوم في النفوس هولا ورهبة، فشعرت به عابسا مكفهرا، وأن تبلغ القلوب فيه الحناجر اضطرابا وخوفا، وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ (غافر 18). وأن يملك الهول قلوب المبعوثين هولا يشيب له الوليد، فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (المزمل 17). ولم لا يشيب الوليد، وهذه الأرض ترتجف تحت قدمه، والكواكب قد انتثرت تتهاوى وتضطرب، مظلمة كدرة، وهذه الشمس والقمر قد اجتمعا مظلمين اجتماعا يبعث الرهبة في النفوس؟!
ولما كان ذلك يوم الجزاء، وقف الملائكة جند الرحمن صفا، خاضعين لأمر الله، ينفذون ما يأمر به في ذلك اليوم، وإن في وقف الملائكة صفا ما يزيد في رهبة هذا اليوم وجلاله، يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً (النبأ 38).
وقد تحدث القرآن عن المفاجأة التى يذهل لها من كان ينكر يوم البعث، ويصور القرآن مشهد الحديث يدور بين من آمن بالبعث ومن كفر به، ويصور ذهول هؤلاء وقد فوجئوا بيوم القيامة، فيقول: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (الروم 55 - 57).
يبدأ الحساب، فيناقش هؤلاء الذين لم يرعوا حق يومهم هذا، وأنكروه، ولم يصغوا إلى إنذار الرسل، بل غرتهم الحياة الدنيا، وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (الأنعام 128 - 130). ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (سبأ 40، 41). وقال الذين كفروا: وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (الصافات 20 - 33). أرأيت استسلامهم في ذلك، والتعجب من أن بعضهم لا ينصر بعضا، كما كان شأنهم في الدنيا، بل إن بعضهم يسأل بعضا، ويبرأ بعضهم من بعض، ويؤكد القرآن مرة أخرى معنى انصراف كل إنسان إلى نفسه، وعنايته بأمره فحسب، إذ يقول: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس 34 - 37). يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (النحل 111). وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً (البقرة 48).
فى هذا اليوم الذى حشر فيه الناس جميعا، وشغل كل فرد فيه بنفسه عمن عداه، تتراءى للمرء أعماله، ويعود إلى ذاكرته ما قدم من خير، أو سوء، ويقرأ هذه الأعمال مسجلة عليه، فهو يقرأ في كتاب منشور، والقرآن يعرض عرضا مؤثرا من يرى نفسه قد قدم خيرا، ومن يرى الشر غالبا عليه، فيقول: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (الحاقة 19 - 31). ويعجب الكفار من دقة الإحصاء والتقييد، وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (الكهف 49).
وتوزن الأعمال وتنال تقديرها، فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ (القارعة 6 - 11).
وينزل إلى أغوار النفوس عند ما ترى أعمالها، فما تراه من خير تسفر به وجوهها، وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً (آل عمران 30). وتشتد الحسرة بمن كفر حسرة تملك قلبه، وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (النبأ 40). يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (النساء 42).
ويصور تصويرا ناطقا ما يشعر به من خسر عمله من تفاهة الحياة الدنيا، فيتمنى أن له كان قد قدم من العمل الصالح ما يستفيد به في هذه الحياة الباقية التى يشعر بها الحياة الحقة الدائمة، يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (الفجر 23، 24).
لا عجب إذا أن تفصح الوجوه عما تحس به النفوس، وأن نرى وجوها تتلألأ ابتهاجا ونورا، ووجوها قد خبا ضوؤها، وأظلمت، يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (آل عمران 106، 107). ويصف القرآن هذه الوجوه في موضع آخر، فيقول: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (عبس 38 - 42).
وتتعدد المناظر في هذا اليوم الحافل، فهذا قد حوسب حسابا يسيرا، وانقلب إلى أهله مسرورا، وذاك قد أوتى كتابه وراء ظهره، فعاد خاسرا يدعو ثبورا، وهذه طائفة قد
اشترت بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا، فأعرض الله عنهم، وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (آل عمران 77).
وتلك طائفة قد بخلت بما آتاهم الله من فضله، فيصهر ما بخلوا به، ويطوّقونه، وهذا أعمى قد أعرض عن ذكر الله في الدنيا، فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (طه 124 - 126). وهؤلاء أناس قد اسودّت وجوههم لكذبهم على الله، وهؤلاء مجرمون قد قرنوا في القيود والأصفاد، قد لبسوا سرابيل من قطران، وتغشى وجوههم النار، إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (غافر 71، 72).
وهؤلاء ضالّون فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا (الإسراء 97). وهؤلاء كفار قد ملأهم الذهول فشخصت أبصارهم في رعب وخوف. ومن أكثر الصور تأثيرا في ذلك اليوم صورة هؤلاء المجرمين، وقد نكسوا رءوسهم عند ربهم قائلين: رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (السجدة 12). ولكن أنى يستجاب لهم، أو يسمع دعاؤهم. أوليس من الخير أن يبادروا إلى الإيمان في الدنيا، حيث ينفع الإيمان قبل أن يقفوا هذا الموقف اليائس، وقبل أن يجابوا بأن يقال لهم: فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (السجدة 14).
وإن الأسف ليشتد بهؤلاء حين يرون العذاب، فيتمنون أن تكون لهم كرة ليكونوا من المحسنين، وذلك إنذار بما يترقبهم من يأس قاتل، من الخير ألا يضعوا أنفسهم في مكانه. ومن أشد هذه الصور تأثيرا كذلك هذا التقاطع الذى يتم بين المشركين بعضهم وبعض، وبينهم وبين ما كانوا يشركون من دون الله، ف الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (الزخرف 67). ثم قيل لهم: أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (غافر 73، 74). وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (العنكبوت 25). وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ (الروم 12، 13). وإذا كانت تلك الخاتمة نهاية صلة المشركين بعضهم ببعض وبما كانوا به يشركون، فمن الطبيعى أن يتدبروا مصيرهم في هذه الحياة، قبل ألا يكون ثمة مجال للرجوع عن الخطأ ولا للاعتراف بالحق، وقبل أن يقال لهم وهم في ذهول ورهبة: إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (الأنبياء 98، 99). تلك هى الصورة التى رسمها القرآن لليوم الآخر، وهى صورة تبعث في النفس الرهبة، من شهود هذا اليوم بلا إعداد له إعدادا يكون سياجا بين المرء وما يحذره من هذه الأهوال، ودرعا يقيه الشدائد والخطوب، وتدعو المرء إلى التفكير السليم في المصير، حتى يهيّئ له ما يصل به إلى السلامة والنجاة.
وقد وازن القرآن كثيرا بين الحياة الدنيا والآخرة، فيرى نعيم الحياة الدنيا في الآخرة قليلا ضئيلا، كمتاع يستمتع به مسافر على عجل، ويقول: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ (آل عمران 185). فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (التوبة 38).
ويرى عذاب الآخرة أشد العذاب، وهو أشد وأبقى من عذاب هذه الحياة، وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (طه 127). وبعد الحشر والحساب ينقسم الناس جماعات، يساق بعضها إلى جهنم، ويمضى بعضها الآخر إلى الجنة، وها هو ذا القرآن يصور هذه الجماعات، حاشدة تمضى إلى قدرها المقسوم، وتستقبل بما يليق بها وما تستحقه، فيقول: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (الزمر 71 - 75). وهكذا ينقسم الناس: فريق في الجنة، وفريق في السعير. 

الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ

{الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
فقال: القانع الذي يقنع بما أُعطى، والمعرُّ الذي يعترض الأبوابَ. سأله نافع: هل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: على مُكثِريهم حقُّ مَن يعتريُهمُ. . . وعند المُقِلَّينَ السماحةُ والبذلُ
(تق) ووقع في مخطوطتى (ك، ط) :
والمعتر الذي يعترض
= الكلمتان من آية الحج 36 في الأحكام:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وحيدتان في تالقرآن صيغة.
ومن مادة (ق ن ع) جاء اسم الفاعل جمعا من الإقناع في آية إبراهيم 43: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}
ومن مادة (ع رَ رَ) جاءت معرة في آية الفتح 25:
{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} .
ذهب الفراء إلى أن معناهما في الآية: القانع الذي يسألك فما أعطيته من شيء قَبِلَه. والمعتر ساكت يتعرض لك عند الذبيحة ولا يسألك".
على أن الأصمعي عدَّ القانع من الأضداد قال: القانع الراضي بما قسم الله ومصدره القناعة. والقانع السائل ومصدره القُنوع. ورأيت أعرابياً يقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من القنوع والخنوع والخضوع، وما يغض طرْفَ المرء ويغرى به لئامَ الناس".
قال عدى:
وما خُنتُ ذا عهد وأبْتُ بِعهدِه. . . ولأم أحْرم المضطر إذ جاء قانعاً
فالقانع السائل. والمعتر الذي يأتيك ويتعرض لك ولا يسأله. قال الشماخ: لَمالُ المرء يصلحه فيغنى. . . مَفَارقه أعفُّ من القنوع
أي أعف من المسألة. قال لبيد في القناعة:
فمنهم سعيد آخِذ بنصيبه. . . ومنهم شقى بالــمعيشة قانعُ
ومثله بلفظه وشواهده في الأضداد لابن السكيت. وقريب منه في الأضداد للسجستاني ولابن الأنباري.
وفي تأويل الآية، نقل الطبري من اختلاف أهل التأويل في المعنى بالقانع والمعتر، ما لا يسهل التوفيق بين أقوالهم فيهما: فالقانع المستغني بما أعطيته وهو في بيته، والمعتر الذي يتعرض لك أن تطعمه ولا يسأل: عن ابن عباس وآخرين من أهل التأويل بلفظ مقارب.
وعنه أيضاً وآخري: القانع والمتعفف والمعتر السائل. وعن غيرهم: القانع هو السائل والمعتر الذي يعتريك ولا يسأل. واختار الطبري قول من قال: عنى بالقانع السائل، والمعتر الذي يأتيك معترا بك لتعطيه وتطعمه.
زاد القرطبي، على ما في الطبري من مختلف الأقوال:
وقال مالك - رضي الله عنه -: سمعت أن القنه؛ الفقير، والمعتر الزائر. والله أعلم.

علم آفات المال

علم آفات المال
وله منافع كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" ومضاره وهي كثيرة مذكورة في القرآن والحديث.
أما منافعه: فهي الإنفاق على نفسه ليعينه على الطاعة كالمطعم والملبس والمسكن والمنكح وسائر ضروريات الــمعيشة والإنفاق في سبيل الله تعالى كالزكاة والحج ونحوهما والإنفاق لوقاية العرض كدفع هجو الشاعر وقطع ألسنة السفهاء فإن ذلك صدقة لأن فيه منعهم عن الغيبة والإنفاق على الخدم فإن ذلك منفعة دينية إذ لو تولى الإنسان جميع مصالحه بذاته لفاته كثير من الطاعات
وأما مضاره وهي: أن المال الكثير ربما يجر الإنسان إلى المعاصي والشهوات وأيضا المال المباح ربما لا يفي لتحصيل مراداته الدنيوية فيجره ذلك إلى الوقوع في الشبهات ثم يجبره ذلك إلى الوقوع في الحرام.
ومن الآفات التي لا يتخلص منها إلا الأقلون وهو: الداء العضال والخسران العظيم إلهاء صاحبه عن ذكر الله تعالى. وأما علاجه فلأن لحب المال سببين:
أحدهما: حب الشهوات وطول الأمل
وثانيهما: حب عين المال
وعلاج الأول: القناعة والصبر وقصر الأمل بكثرة ذكر الموت وذكر موت الأقران.
وعلاج الثاني: تكرار ما ورد في القرآن والحديث من مذمة الدنيا وحقارتها وكونها عدوة الله تعالى وعدوة الإنسان.

دلو

دلو: {فدلاهما} ألقاهما من أعلى إلى أسفل، أي: أخرجهما. {فأدلى}: أرسل دلوه. ودلاها: أخرجها.

دلو


دَلَا(n. ac. دَلْو)
a. Pulled up or let down ( the bucket of a
well ).
b. Treated with gentleness; drove gently.
c. [Bi & Ila], Made use of as mediator or intercessor with.

دَلَّوَa. Let down or drew up.
b. [acc. & Bi], Made to fall into (error).

دَاْلَوَa. Used blandishments with; coaxed, cajoled.

أَدْلَوَ
a. [Fī], Let down into ( the well ).
b. [Fī], Spoke evil of.
c. [Bi & Ila], Offered as ( a gift ) to the (
judge ); sought to gain access to by means of.

تَدَلَّوَa. Hung down; was let down.
b. ['Ala], Was familiar with.
c. [La], Was submissive to, lowered himself to.

دَلْو (pl.
أَدْلٍ [ 15 ]
دِلَآء []
دُلِيّ )
a. Bucket; pitcher.
b. Aquarius.
c. Misfortune.

دَالٍ (pl.
دُلَاة [] )
a. Drawing up ( a bucket ).
دَالِيَة [] (pl.
دَوَالٍ [] )
a. Water-wheel, machine for irrigation.
b. Vine, vine-stock.
دلو
دَلَوْتُ الدَّلْوَ: إذا أرسلتها، وأدليتها أي:
أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها (قاله أبو منصور في الشامل) ، قال تعالى: فَأَدْلى دَلْوَهُ [يوسف/ 19] ، واستعير للتّوصّل إلى الشيء، قال الشاعر:
وليس الرّزق عن طلب حثيث ولكن ألق دلوك في الدِّلَاءِ
وبهذا النحو سمّي الوسيلة المائح، قال الشاعر:
ولي مائح لم يورد الناس قبله معلّ وأشطان الطّويّ كثير
قال تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ [البقرة/ 188] ، والتَّدَلِّي: الدّنوّ والاسترسال، قال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى
[النجم/ 8] .
دلو
الدَلْوُ: مَعْرُوْفَةٌ. وأدْلَيْتُها: أرْسَلْتُها في البِئْرِ، ودَلَوْتُها أدْلُوْها: مِثْلُه. والجَميعُ الدَلَاءُ والدُّلِيُّ والدِّلِيُّ، والعَدَدُ أدْلٍ ويُقال: دَلَاةٌ أيضاً. والجِنْسُ الدَلَاء ". ومَثَلٌ: " قد عَلِقَتْ دَلْوَكَ دَلْوٌ اخْرَى "، وفي المَثَلِ: " ألْقِ دَلْوَكَ في الدَلَاءِ ".
والدَلْوُ: السَّوْقُ الرَّفِيْقُ، ودَلارِكابَه دَلْواً: رَفَقَ بها. واسْمُ أرْبَعَةِ كَوَاكِبَ في السَّمَاءِ. والدّاهِيَةُ. وسِمَةٌ باللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ.
والدّالِيَةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من خُوْص وخَشَب يُسْتَقَى به. ودَلَوْتُ حاجَتي أدْلُوْها: أي طَلَبْتُها بالشُّفَعاءِ كما يُجَرُّ الدَّلْوُ.
ودَلَوْتُ به إلى فلانٍ: أي مَتَتُّ به إليه.
والإِنسانُ يُدْلي شَيْئاً في مَهْوىً، وَيتَدَلى هو.
وأدْلى بحَقه وحُجتِه: إذا أحْضَرَها واحْتَجَّ بها. ودالَيْتُه مُدَالاةً: أي داجَيْته ودارَيْته. ودَلِيَ يَدْلى: إذا تَدَله وتَحَيرَ.
د ل و : الدَّلْوُ تَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ فَيُقَالُ هِيَ الدَّلْوُ وَفِي التَّذْكِيرِ يُصَغَّرُ عَلَى دُلِيٍّ مِثْلُ: فَلْسِ وَفُلَيْسٍ وَثَلَاثَةُ أَدْلٍ وَفِي التَّأْنِيثِ دُلَيَّةٌ بِالْهَاءِ وَثَلَاثُ أَدْلٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ الدِّلَاءُ وَالدُّلِيُّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَأَدْلَيْتُهَا إدْلَاءً أَرْسَلْتُهَا لِيُسْتَقَى بِهَا وَدَلَوْتُهَا أَدْلُوهَا لُغَةٌ فِيهِ وَدَلَوْتُهَا وَدَلَوْتُ بِهَا أَخْرَجْتُهَا مَمْلُوءَةً وَأَدْلَى إلَى الْمَيِّتِ بِالْبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا وَصَلَ بِهَا مِنْ إدْلَاءِ الدَّلْوِ.

وَأَدْلَى بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا فَوَصَلَ بِهَا إلَى دَعْوَاهُ وَالدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوُهَا وَخَشَبٌ يُصْنَعُ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ وَيُشَدُّ بِرَأْسِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُؤْخَذُ حَبْلٌ يُرْبَطُ طَرَفُهُ بِذَلِكَ وَطَرَفُهُ بِجِذْعٍ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَيُسْقَى بِهَا فَهِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ الدَّوَالِي وَشَذَّ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَفَسَّرَهَا بِالْمَنْجَنُونِ. 
(د ل و) : (أَدْلَيْتُ) الدَّلْوَ أَرْسَلْتُهَا فِي الْبِئْرِ (وَمِنْهُ) أَدْلَى بِالْحُجَّةِ أَحْضَرَهَا وَفِي التَّنْزِيلِ {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة: 188] أَيْ لَا تُلْقُوا أَمْرَهَا وَالْحُكُومَةَ فِيهَا وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَافْهَمْ إذَا أُدْلِيَ إلَيْكَ أَيْ تُخُوصِمَ إلَيْكَ (وَفُلَانٌ يُدْلِي) إلَى الْمَيِّتِ بِذَكَرٍ أَيْ يَتَّصِلُ (وَدَلَّاهُ) مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ أَيْ أَرْسَلَهُ فَتَدَلَّى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ الْمُغَفَّلِ دُلِّيَ عَلَيَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ وَحَدِيثُ بُنَانَةَ أَنَّهَا دَلَّتْ رَحًى عَلَى خَلَّادٍ أَيْ أَرْسَلَتْ حَجَرًا (وَدَلَّى) رِجْلَيْهِ مِنْ السَّرِيرِ وَقَدْ جَاءَ أَدْلَى (وَمِنْهُ) قَدْ أَدْلَى رُكْبَتَهُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رُكْبَةٍ إذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ أَيْ أَرْسَلَ رِجْلَهُ فِيهَا وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَرُ أَنَّ قَوْمًا وَرَدُوا مَاءً فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ عَنْ الْمَاءِ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنْ أَدْلَى الدَّلْوَ بِمَعْنَى دَلَّاهَا إذَا نَزَعَهَا وَفِيهِ اخْتِصَارٌ وَالْمَعْنَى يُدْلُوهُمْ أَوْ يُدْلُوا دَلْوَهُمْ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ وَالْمُضَافِ (الدَّالِيَةُ) ذُكِرَتْ فِي (دلب) .
دلو: دَلّى العينين: ذكرها الكالا في معجمه مقابل عبارة لاتينية فسرها فكتور بمعنى تخارز وأغمض عينيه وتظاهر بأنه لايرى، وعبس وقطّب.
أدلى، أدلاه من الأرض: رفعه، شده إلى أعلى، ففي العبدري (54و): فإذا أدلوا شخصاً من الأرض تعلق به آخرون فتراهم سلسة (سلسة) أولها في الكعبة وآخرها في الأرض. وبدل أن يقال أدلى بحجة (لين) يقال أيضاً أدلى حجة إلى القاضي (المقري 2: 198).
وأدلى به إلى فلان: اطلعه عليه وكاشفه به (تاريخ البربر 2: 523).
تدلّى. تدلّى بحبل: نزل عن علو إلى الأرض مستعيناً بحبل (تاريخ البربر 2: 214) وفي حيان - بسام (3: 49ق) وجعل كثير منهم يتدلون بالحبال من ذرى السور.
اندلى، اندلى لكلب: انحنى وتطأطأ ليظهر بمظهر الكلب (دي سلان، البكري ص184).
دَلُو: وجمعه أدلاء في معجم فوك، وأدليه عند القليوبي (ص40) طبعة ليس.
ودَلْو: آلة لضخ الماء وصفت في صفة مصر (16: 16) = شادون (صفة مصر 18، قسم ثاني ص543).
ارماها دلوين (ألف ليلة برسل 3: 278) ولا بد أنها تعني قطعها نصفين، غير أني لا أستطيع أن أفسر هذه العبارة. ولا أدري إذا كانت كتابتها صحيحة.
دلواني: قتبرة ذات قنزعة (كاسبري 1: 319).
دَلاَئي: صانع الدلاء (دومب ص102).
دال: برج الدلو من بروج السماء (دورن ص56).
دالية: بمعنى حفنة الكرم (فوك، ترجمة العهد الصقلي لبلو ص14) وهي ليست من فصيح اللغة معجم المنصوري انظر دوال، (محيط المحيط).
دالية سوداء: ظيان، ياسمين البر (بوشر). ودالية: بمعنى التمدد الوريدي في الساق. ذكرها فريتاج، وهي مذكورة أيضاً في معجم بوشر (محيط المحيط).
والجمع دوال: علائق الركاب (ألف ليلة برسل 4: 59).
واحذف من معجم فريتاج المعنى الأخير فيه لكلمة دالية لأن الكلمة التي ذكرها مشتقة من دَلّ كما نبه إلى ذلك فليشر (معجم ص53) وهو على حق.
مدلات: سلاسل من الفضة تتدلى من الرأس (مبهرن ص35).
[دلو] الدَلْوُ: واحدة الدِلاءِ التي يستقى بها. وكذلك الدَلا بالفتح، الواحدة دلاة. وجمع الدلو في أقل العدد أدل، وهو أفعل، قلبت الواو ياء لوقوعها طرفا بعد ضمة. والكثير دلاء ودلى على فعول . وقال الراجز: آليت لا أعطى غلاما أبدا * دلاته إنى أحب الاسودا يريد بدلاته سجله ونصيبه من الود. والاسود: اسم ابنه. والدلو: برج من بروج السماء. والدَلْوُ: سمةٌ للإبل. وقولهم: جاء فلان بالدَلْوِ، أي بالداهية. قال الراجز: يحملن عنقاء وعنقفيرا * والدلو والديلم والزفيرا والدالية: المنجنون تديرها البقر، والناعورة يديرها الماء. ودَلَوْتُ الدَلْوَ: نزعتها. وأَدْلَيْتُها: أرسلتها في البئر لتمتلئ. وقد جاء في الشعر الدالى بمعنى المدلى. وهو في قول العجاج يصف ماء:

يكشف عن جماته دلو الدال * (*) يعنى المدلى. ودلوت الناقة دلوا: سرتها سيرا رويدا. وقال الراجز:

لا تعجلا بالسير وادلواها * وقال آخر: لا تقلواها وادلواها دلوا * إن مع اليوم أخاه غدوا وادلولى، أي أسرع، وهو افعوعل. ودلوت الرجل وداليته، إذا رفَقْت به وداريتَه. ودَلاَّهُ بغُرورٍ، أي أوقعه فيما أراد من تغريره، وهو من إدلاء الدَلْوِ. ودَلَوتُ بفلان إليك، أي استشفعت به إليك. وقال عمر لما استسقى بالعباس رضى الله عنهما: اللهم أنا نتقرب إليك بعم النبي صلى الله عليه وسلم وقفية آبائه وكبر رجاله، دلونا به إليك مستشفعين. وتدلى من الشجرة. وقوله تعالى: (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) ، أي تدلل، كقوله تعالى: (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) ، أي يتمطط. قال لبيد  فتدليت عليها قافِلاً * وعلى الأرض غَياياتُ الطَفَلْ وأَدْلى بحجته، أي احتجَّ بها. وهو يُدْلي برحِمِه، أي يمتُّ بها. وأَدْلى بماله إلى الحاكم: دَفَعَه إليه. ومنه قوله تعالى: (وتُدْلوا بها إلى الحُكّام) يعنى الرشوة.
باب الدال واللام و (وء ي) معهما د ل و، ل د ي، د ول، دء ل، ء د ل، ول د، ل ود مستعملات

دلو: جمع الدَّلْوِ الدِّلاء، والعَدَدُ أَدْلٍ، (والكثيرُ) دُلِيًّ ودِلِيٌّ. والدَّلاةُ: الدَّلْوُ، وأَدْلَيْتُها: أَرْسَلْتُها في البِئر، [وقول الله- عز وجل-. فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى] ، ودَلَوْتُها: مَلأَتُها ونزَعتُها من البئر مَلأَى، [قال الراجز:

يْنزَعُ من جَمّاتِها دَلْوَ الدّالْ

أي نَزْعَ النازِع] والدَّاليةُ شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَب يُستَقَى به بحبالٍ يُشدُّ في رأس جِذعٍ طويل، والإِنسانُ يُدْلي شيئاً في مَهْواة ويَتَدلَّى هو نفسُه. وأَدْلَى فُلان بحُجَّته أي احتَجَّ بها، وأَدْلَى بها إلى الحاكم: رفعها إليه . لدى: لَدَى معناها عندَ، يقال: رأيتُه لدى بَاب الأمير، وجاءني أمر من لَدَيْك أي من عندك، وقد يحسُن من لدُنْك بهذا المعنى، ويقال في الإِغراء: لدَيْكَ فلاناً كقولكَ عليكَ فلاناً، كقول القُطامي:

إذا التياز ذو العضلات قلنا ... لَدَيْكَ لَدَيكَ ضاقَ بها ذراعاً

ويُروي: إِليكَ إليك على الإغِراء.

دول: الدُّولةُ والدَّوْلةُ لغتان، ومنه الإدالة، قال الحَجّاج: إِنّ الأرضَ ستُدالُ مِنّا كما أدَلنا منها أي نكون في بَطْنها كما كُنّا على ظَهْرها. وبنُو الدِّول: حَيٌّ من بني حنيفة.

دأل: بنو الدُّئِل حَيٌّ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناف بن كنانة. والدَّأَلانُ: مِشيةٌ فيها ضَعْفٌ وعَجَلةٌ. والدُّؤلُولُ: الداهيةُ من دواهي الدِّهْر الشديدة، والجمعُ الدَّآليل.

أدل: الإِدْلُ: ضَرْبٌ من اللَّبَن يَتَغَيَّر عن مَحْضِه فيَصير إِدْلاً. ولد: الوَلَدُ اسم يجمعُ الواحدَ والكثيرَ، والذكَر والأنْثَى سَواء. والوَليدُ: الصَّبِيُّ، والوليدةُ: الأَمَةُ. واللِّدَةُ: مثلُكَ في السِّنِّ. ووَلَدُ الرجل ووُلْدُه في معنىً، ووَلَدُه ورَهطُه في معنىً ويقال: مالُه ووَلَدُه أي ورَهْطُه، ويقال: وُلدُه. والوِلْدةُ: جماعة الأولاد، وقال يصف صَيّاداً:

سِمْطاً يربي ولدة زعابلا

[ويقال في تفسير قوله تعالى: لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً

أي رَهطُه] . وشاةٌ والدٌ: حاملٌ، والجميع وُلَّد، وإِنّها لَبِّينةُ الوِلاد. والوِلادة: وَضْع الوالدةِ وَلَدَها. وجارية مُوَلَّدة: وُلِدَتْ بين العرب ونَشأَتْ مع أولادهم، ويَغْذونها غِذاء الوَلَد ويُعَلِّمونها من الأدب مثلَ ما يُعَلِّمون أولادَهم، وكذلك المُوَلَّد من العبيد. وكلامٌ مُوَلَّد: مُسْتَحدَث لم يكن من كلام العرب. [وأمّا التليدة من الجَواري فهي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها] . لود: الأَلوَدُ: الذي لا يكاد يَميل إلى غَزَل أو عشق، ولا ينقاد لأمرٍ، وقد لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَداً، وقوم أَلْوادُ، وهذه من النَّوادِر.
[د ل و] الدَّلْوُ تَذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، قالَ رُؤْبَةُ:

(تَمْشِي بِدَلْوِ مُكْرَبِ العَراقِي ... )

والتَّأْنِيثُ أَعْلَى وأَكْثَرُ، والجَمْعُ أًَدْلِ، ودِلاءٌ، ودُلىٌّ، ودِلِىٌّ: وهي الدَّلاةُ، والدَّلا، قالَ:

(طامِى الجِمَامِ لم تَمَخَّجْهُ الدَّلا ... )

وقِيلَ: الدَّلاَ: جَمْعُ دَلاةٍ: كفَلا جمعُ فَلاةٍ. والدَّلاةُ أيْضاً: الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ. ودَلَوْتُها، وأَدْلَيْتُها: إِذا أَرْسَلْتَها لتَسْتَقِيَ بها. وقيل: أَدْلا [ها: ألقاها] ، لِيَسْتَقِى بها، ودَلاها: جَبَذَها ليُخْرِجَها. وما جاءَ في اسْتسَقْاءِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضَيِ الله عنه: ((وقَدْ دَلَونْا بهِ إِليكَ)) . يعنِى [بقوله] : ((به)) العَبّاس رضِيَ اللهُ عنه. قالَ الهَرَوِيُّ في الغَريِبَيْنِ: معناه مَتَتْنا وتَوَسَّلْنا. وأُرَى معناه أَنْهم تَوَسَّلُوا بالعَبّاس إلى رَحْمَةَ الله وغِياثِه، كما يُتَوَسَّلُ بالدَّلْوِ إلى الماءِ. والدَّلْوُ: بُرْجٌ من بُرُوجِ السَّماءِ مَعْرُوفٌ، سُمِّى به تَشبِيهًا بالدَّلْوِ. والدّالِيَةُ: شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَبٍ يُسْتَقَى به بحبِالٍ تُشَدُّ في رأسِ جذِْع طَوِيلِ قال مْسْكِينٌ الدّارِمِى:

(بأيديهم مغارفُ من حديدٍ ... نُشَبَّهها مُقيَّرةَ الدوالى)

والدّالِيةُ: مجنونُ والدّالِيةُ: الأرضُ تُسقى بالدَّلوِ والمنجَنُون والدَّوَالِى: عِنَبٌ أَسْوَدُ غيرُ حالِكٍ، وعَناقِيدُه أَعْظَمُ العَناقِيدِ كُلِّها، تَراها كأَنّها تُيُوسٌ مُعَلَّقَةٌ، وعِنَبُه جَافِ يتَكَسَّرُ في الفَمَِ، مُدَحْرَجُ ويُزَبَّبُ. حكاهُ أبو حَنِيفَةَ. وأَدْلَى الفَرَسُ وغيرُه: أَخْرَجَ جُرْدانَهُ لِيَبُولَ أو يَضْربَ، وكذلِكَ أَدْلَى العَيْرُ، ودَلَّى، قِيلَ لاْبنَةِ الخُسِّ: ما مِائَةُ من الحُمُرِ؟ قالَتْ: ((عازِبَةُ اللَّيْلِ، وخزْىُ المَجْلِسِ، لا لَبَنَ فتُحْلَبَ، ولا صوفَ فُتجَّزَّ، إِنْ رُبطُ غَيْرُها دَلَّى، وإِنْ أَرْسَلْتَه وَلَّى)) . ودَلَّى الشْيءَ في المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيها، قالَ:

(مَنْ شاءَ دَلَّى نَفْسَه في هُوَّة ... ضَنْكٍ، ولكِنْ مَنْ لَهُ بالَمضِيقْ)

أي بالخُرُوجِ من المَضِيِقِ. وتَدَلَّيْتُ فيها وعَلَيْها، قالَ لَبِيدٌ:

(وتَدَلّيتُ عليها قافِلاً ... وعَلَى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ)

وأَدْلَى بحُجَّتِه: أَحْضَرَها. وأَدْلَى إليهِ بمالِة: دَِفَعَه، وفي التَّنْزِيلِ: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام} [البقرة: 188] . وأَدْلَيْتُ فيهِ: قُلْتُ قَبِيحاً، قالَ:

(ولو شِئْتُ أَدْلَى فِيكُما غَيْرُ واحِد ... علانِيَةً أو قالَ عِنْدِىَ في السَرِّ ... )

ودَلَوْتُ الإِبل دَلْوًا: سُقْتُها سَوْقاً رَفِيقاً، قالَ:

(لا تَقْلُوَاهَا وادْلُوَاهَا دَلْواَ ... )

(إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخاهُ غَدْوَا ... )

وقولُه:

(كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بَمرْوَحَةٍ ... إِذا تَدَلَّتْ بهِ أو شارِبٌ ثَمِلُ) ( ... يَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هو السَّوْقُ الرَّفِيقُ، كأَنّه دَلاّها فَتَدلَّتْ، ويَجُوزُ أن يكونَ أرادَ تَدَلَّلَتْ من الإدْلالِ، فكَرِةَ التَّضْعيفَ، فحَوَّلَ إِحْدَى اللاّمَيْنِ ياءً، كما قالُوا: تَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ. 
دلو
دلا/ دلا بـ يَدلُو، ادْلُ، دَلْوًا، فهو دَالٍ، والمفعول مَدْلُوّ
• دلاَ الدَّلوَ:
1 - أنزلها في البئر لتُملأ ° ادْلُ بدلوِك في الحديث: اعرض رأيَك فيما نقول.
2 - جذبها من البئر ملأى.
• دلاَ حاجتَه: طلبها "دلا حاجتَه من صديقه".
• دلاَ بالدَّلوِ: استقى بها. 

أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في يُدلِي، أَدْلِ، إدْلاءً، فهو مُدْلٍ، والمفعول مُدْلًى (للمتعدِّي)
• أدلى الشَّخصُ/ أَدْلَى الشّخصُ دَلْوَه: أرسَلَ دَلْوَه في البئر أو البحرِ ليَمْلأها " {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} ".
• أدلى إلى فلانٍ برحمٍ أو بقرابةٍ:
1 - اتَّصَل به عن نَسَبٍ.
2 - تَوَسَّل بتلك الرَّحم وتشفّع بها "أَدْلَى فُلانٌ إليك برَحِمك".
• أدلى إليه بمالٍ أو برِشْوةٍ: رشاه؛ دَفَعه له " {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}: لا تدفعوها على سبيل الرشوة" ° أدْلَى بصوتِه/ أدْلَى برأيِه: قدّمَه وساهم به.
• أدلى فلانٌ بتصريحٍ: أَعْلَنَ رأيًا أو قولاً? أَدْلَى بحجّته: أَظْهَرَها وأوضَحَها- أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• أدلى فلانٌ في فلانٍ: قالَ فيه قَوْلاً قبيحًا. 

تدلَّى/ تدلَّى على يتدَلَّى، تَدَلَّ، تدَلّيًا، فهو مُتَدَلٍّ، والمفعول مُتدلًّى عليه
• تدلَّى فلانٌ أو الشَّيءُ: تَعَلَّقَ ونزل من عُلُوٍّ إلى أسفل "تدلَّى من الشُّرفة- تدلَّتِ الثمرةُ من غُصْنِها: تعلَّقت-
 تدلّت الشفةُ: تهدَّلت واسترخَتْ- {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} ".
• تدلَّى علينا من أرض كذا: جاء، أقبل، نزل "تدلَّى عليهم أبناءُ السبيل من أقاصي الأرض". 

دلَّى يُدلِّي، دَلِّ، تَدْلِيةً، فهو مُدَلٍّ، والمفعول مُدَلًّى
• دلَّى الشَّيءَ: أَرْسَله إلى أَسْفل "دَلَّى الدَّلوَ: أرسَلَها في البئر لتمتلئَ- دَلَّى رجليه من السرير".
• دلاَّه بغرور: أَوْقَعه فيما أراد من معصية " {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ". 

إدلاء [مفرد]: مصدر أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في. 

تدلية [مفرد]: مصدر دلَّى. 

دالِية [مفرد]: ج داليات ودَوَالٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل دلا/ دلا بـ.
2 - دَلْوٌ ونحوُها يستَقى بها بحبل يُشَدّ في رأس جذعٍ طويلٍ.
3 - ساقية أو ناعورة تديرها البقرةُ أو يحرّكها الماءُ. 

دَلاَّيَة [مفرد]: شَيء مُتَدَلٍّ كالقلادة والحَلَق ° دَلاَّية المفاتيح: حَلْقةٌ لحفظ مفاتيح تنتهي بقطعة معدنيّة. 

دَلْو [مفرد]: ج أَدْلٍ (لغير المصدر {ودِلاء} لغير المصدر) ودُلِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر دلا/ دلا بـ.
2 - إناءٌ يستَقى به من البئر أو يُوضع فيه الماءُ داخل البيوت، (مؤنّثة وقد تُذكّر) "وما طلبُ الــمعيشة بالتَّمنِّي ... ولكن ألقِ دَلْوك في الدِّلاءِ: دعوة إلى الإسهام في معَترك الحياة- {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} " ° أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• الدَّلْو: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الحادي عشر بين الجَدْي والحوت، وزمنه من 20 من يناير إلى 18 من فبراير. 

دَوالٍ [جمع]: مف دالِية:
1 - (طب) مرض تنتفخ به عروق الرِّجلين فتغلظ كالحبال، انتفاخٌ في الأوردة يكون غالبًا في السَّاقين والفخذَيْن وأوردة أَسْفل المستقيم ووعاء الخصية، وهذا الغِلَظُ يمنع رجوعَ الدم إلى الوراء.
2 - عناقيدُ العنب المتدَلِّية، وقيل: عنبٌ أَسْودُ غير حالك، وعناقيدُه أعظم العناقيد كلّها. 
دلو
: (و (} الدَّلْوُ: م) مَعْروفٌ، وَهِي الَّتِي يُسْتَقى بهَا، (وَقد تُذَكَّرُ) ؛ قالَ رُؤْبَة: تَمْشي {بدَلْوٍ مُكْرَبِ العَراقي والتَّأْنيثُ أَعْلَى وأَكْثَر، لأنَّهم يُصَغِّرُونَه على} دُلَيَّة؛ (ج) فِي أقَل العَدَدِ ( {أَدْلٍ) ، وَهُوَ أَفْعُلٌ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لوُقوعِها طَرَفاً بعْدَ ضمَّةٍ؛ (و) الكَثيرُ (} دِلاءٌ) ، ككِتابٍ، ( {ودُلِيَ) ، على فُعولٍ، (} ودِلِيٌّ) ، بكسْرِ الدالِ على فعُولٍ أَيْضاً، ( {ودَلَىُّ، كعَلَى) ؛ قالَ:
طامِي الجِمامِ لَمْ تُمَخِّجْه} الدَّلَى وقيلَ: الدَّلَى جَمْع {دَلاةٍ، كفَلاةٍ وفَلىً.
(و) } الدَّلْوُ: (بُرْجٌ فِي السَّماءِ) ، سُمِّي تَشْبيهاً بالدَّلْوِ.
(و) الدَّلْوُ: (سِمَةٌ للإِبِلِ) ، كأنَّه على هَيْئَتِها.
(و) الدَّلْوُ: (الَّداهِيَةُ.) يقالُ: جاءَ فلانٌ {بالدَّلْو، أَي بالَّداهِيَةِ؛ قالَ الراجزُ:
يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وعَنْقَفِيرَا
} والدَّلْوَ والدَّيْلَم والزَّفِيرَا ( {والدَّلاةُ) ، كحَصَاةٍ: (دَلْوٌ صَغيرٌ) ، والجَمْعُ الدَّلَى.
(} ودَلَوْتُ {وأَدْلَيْتُ: أَرْسَلْتُها فِي البِئْرِ) لتَمْتلِىءَ.
وَفِي التَّهذِيبِ:} وأَدْلَيْتها؛ وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: {دَلَوْتها وأَنا} أَدْلُوها، {وأَدْلُو بهَا؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} فأَدْلَى {دَلْوَهُ} ، أَي أَرْسَلَها إِلَى البِئْرِ ليَمْلأَها.
(} ودَلاها) {يَدْلُوها} دَلْواً: (جَبَذَها ليُخْرِجَها) مَلأَى.
قَالَ الجَوهرِيُّ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {الدَّالِي بمعْنَى} المُدْلي، وَهُوَ قَوْل الراجزِ:
يَكْشِفُ عَن جَمَّاتِه {دَلْوُ} الدَّالْ يَعْنِي المُدْلِي ( {والدَّالِيَةُ: المَنْجَنُونُ) تُدِيرُها البَقَرَةُ) .
(و) أَيْضاً: (النَّاعُورَةُ) يُدِيرُها الماءُ؛ نَقَلَهما الجوهرِيُّ.
(و) فِي المُحْكَم:} الدَّالِيَةُ (شيءٌ يُتَّخَذُ من خُوصٍ) وخَشَبٍ يُسْتَقَى بِهِ بحِبالٍ (يُشَدُّ فِي رأْسِ جِذْعٍ طَويلٍ) ؛ وَقد جاءَ فِي قَوْلِ مِسْكِين الدَّارمي، وجَمْعُ الكُلِّ {دَوَالِي.
وَفِي المِصْباحِ:} الدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوهَا وخَشَب يُصْنَع كهَيْئةِ الصَّلِيبِ ويُشَدُّ برأْسِ الدَّلْو ثمَّ يُؤْخَذُ حَبْل يُرْبَط طَرَفُه بذلكَ وطَرَفه بجِذْعٍ قائِمٍ على رأْسِ البِئْرِ ويُسْقَى بهَا، فَهِيَ فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولةٍ، والجَمْعُ {الدَّوَالي؛ وشَذَّ الفارَابي وتَبِعَه الجوهرِيُّ ففَسَّرَها بالمَنْجَنُون، انتَهَى.
(و) الدَّالِيَةُ: (الأَرْضُ تُسْقَى بدَلْوٍ أَو مَجَنُونٍ) ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه، وَهِي فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولة.
قالَ: (} والدَّوَالي عِنَبٌ أَسْودُ غيرُ حالِكٍ) وعَناقِيدهُ أعْظَمُ العَناقيدِ كُلِّها، تَراها كأنَّها تُيُوس معلَّقة، وعِنَبَة جافٌّ يتكَسَّرُ فِي الفَمِ مُدَحْرَج ويُزَبَّبُ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
(و) الدَّالِيَةُ: (بُسْرٌ يُعَلَّقُ فَإِذا أرْطَبَ أُكِلَ) ، وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ أمِّ الْمُنْذر العَدَوِيَّة، قالتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ عليٌّ بنُ أَبي طالِبٍ ناقِهٌ، قَالَت وَلنَا! دَوَالٍ مُعلَّقة فقامَ رَسولُ اللَّهِ، فأَكَلَ وقامَ عليٌّ يأَكْلُ فقالَ لَهُ: (مَهْلاً فإنَّك ناقِهٌ) ، فجلَسَ عليٌّ وأَكَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ جعلت لَهُم سلْقاً وشَعِيراً، فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مِن هَذَا أَصب فإنَّه أَوْفَقُ لكَ) . ( {وأَدْلَى الفَرَسُ وغيْرُهُ: أَخْرَجَ جُرْدانَه ليَبُولَ أَو يَضْرِبَ) ، وَكَذَا} أَدْلَى العيرُ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (فلانٌ فِي فلانٍ) ، إِذا (قالَ) فِيهِ قَوْلاً (قَبِيحاً) ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
وَلَو شِئْتُ أَدْلى فِيكُما غَيْرُ واحِدٍ (و) مِن المجازِ: أَدْلَى (برَحِمِه) ، إِذا (تَوَسَّلَ) وتَشَفَّع.
وَفِي الصِّحاحِ: وَهُوَ {يَدْلِي برَحِمِه، أَي يَمُتُّ بهَا.
(و) مِن المجازِ:} أَدْلَى بحقِّه و (بحُجَّتِه) ، إِذا (أَحْضَرَها) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم والأساسِ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَي احْتَجَّ بهَا؛ زادَ غيرُهُ: وأَظْهَرَها.
وَفِي المِصْباح: أَثْبَتَها فوَصَلَ بهَا إِلَى دَعْواهُ.
وَفِي التهْذِيبِ: أَرْسَلهَا وأَتى بهَا على صحَّةٍ.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (إِلَيْهِ بمالِهِ) ، إِذا (دَفَعَه) ، هَكَذَا بالدالِ فِي النسخِ ومِثْله فِي المُحْكم.
ووَقَعَ فِي الصِّحاحِ والمِصْباحِ: رَفَعَه إِلَيْهِ، بالرَّاء، والمَعْنى صَحِيح.
قيلَ: (وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: { ( {وتُدْلُوا بهَا إِلَى الحُكَّامِ) } ، أَي تَدْفَعُونها إِلَيْهِم رِشْوَةً.
وقالَ أَبو إسْحاق: مَعْنى تُدْلُوا فِي الأصْلِ مِن} أَدْلَى {الدلْو أَرْسَلَها فِي البِئْرِ ليَمْلأَها، ومَعْنى أَدْلَى بحُجَّتِه أَرْسَلَها وأَتَى بهَا على صحَّةٍ، فمعْنى} وتُدْلُوا بهَا أَي تَعْملُونَ على مَا يُوجِبُه! الإدْلاءُ بالحُجَّةِ وتَخُونُونَ فِي الأَمانَةِ لتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ الناسِ بالإِثْمِ، كأنَّه قالَ تَعْمَلونَ على مَا يُوجِبُه ظاهِرُ الحُكْمِ وتَتْرُكُونَ مَا قَدْ عَلِمْتُم أنَّه الحَقُّ.
وقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا تُصانِعُوا بأَمْوالِكُم الحُكَّام ليَقْتَطِعُوا لكُم حقّاً لغيْرِكُم وأَنْتم تَعْلَمونَ أنَّه لَا يحلُّ لكُم.
قالَ الأزهرِيُّ: وَهَذَا عنْدي أصَحّ القَوْلَيْن لأنَّ الهاءَ فِي بهَا للأَمْوالِ وَهِي، على قولِ الزجَّاج، للحُجَّةِ وَلَا ذِكْر لَهَا فِي أَوَّل الكَلام وَلَا فِي آخِرِهِ.
( {وتَدَلَّى: تَدَلَّلَ) ؛ وَبِه فَسَّرَ الجوهرِيُّ قوْلَه تَعَالَى: {ثمَّ دَنَا} فتَدَلَّى} ؛ قالَ: وَهُوَ مِثْل قَوْله: {ثمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِه يَتَمَطَّى} ، أَي يَتَمَطَّط قالَ لبيدٌ (يصف فرسا:
{فَتَدَلَّيْتُ عَلَيْها قافِلاً
وعَلى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ (و) } تَدَلَّى (من الشَّجرِ: تَعَلَّقَ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَلَوْتُ النَّاقَةَ) } أَدْلُوها {دَلْواً: (سَيَّرْتُها رُوَيْداً،) أَي رفقَ بسَوْقِها؛ قالَ الراجزُ:
لَا تَعْجَلا بالسَّيْرِ} وادْلُواها
لَبِئْسَما بُطءٌ وَلَا تَرْعاها (و) {دَلَوْتُ (فلَانا: رَفَقْتُ بِهِ) ودَارَيْته وصانَعْته؛ (} كَدَالَيْتُه) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ وَهُوَ مَجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّلاَةُ: النَّصيبُ مِن الشيءِ؛ قالَ الراجزُ:
آلَيْتُ لَا أُعْطِي غُلاماً أَبَدَا
} دَلاتَهُ إِنِّي أُحِبُّ الأَسْوَدايُريدُ {بدَلاتِه سَجْلَه ونَصِيبَه مِن الوُدِّ، والأَسْودُ اسْمُ ابنِه.
} وأَدلِ {دَلْوَك فِي} الدّلاءِ، يُضْرَبُ فِي الحَثِّ على الاكْتِسابِ.
ويُجْمَعُ الدَّلْوُ أَيْضاً على {دُليَّةٍ، أَغْفَلَهُ هُنَا وأَوْرَدَه اسْتِطْراداً فِي نَحْو.
} ودَلَوْتُ بفلانٍ إِلَيْك: أَي اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْك، وَهُوَ مَجازٌ.
{ودَلَّى العَيْرُ} تَدْليةً: أَخْرَجَ جُرْدَانَه ليَبُولَ؛ وَمِنْه قوْلُ ابْنَة الخُسِّ لمَّا سُئِلَتْ عَن مائَةٍ مِن الحُمُرِ فقالتْ: عازِبَةُ الليْلِ وخِزْيُ المَجْلِسِ، لَا لَبَنَ فتُحْلَبَ وَلَا صُوفَ فتُجَزَّ، إنْ رُبِطَ عَيْرُها {دَلَّى وَإِن أَرْسَلَته وَلّى.
} ودَلَّى الشَّيءَ فِي المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيهَا؛ وقولُ الشاعِرِ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمَرْوَحَة
إِذا {تَدَلَّت بِهِ أَو شارِبٌ ثَمِلُيَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هُوَ السَّوْق الرَّفِيقُ، كأنَّه} دَلاَّها فتَدَلَّتْ، وكَوْنه أَرادَ تَدَلَّلَتْ فكَرِه التَّضْعِيف فحوَّل إحْدَى اللاَّمَيْن يَاء؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
{ودَلاَّهُما بغُرُورٍ: غَرَّهُما، وقيلَ: أَطْعَمَهُما؛ وأَصْلُه الرَّجُلُ العَطشانُ} يُدَلّى فِي البِئْرِ ليَرْوَى من مائِها فَلَا يجدُ فِيهَا مَاء فيكونُ {مُدَلِّياً فِيهَا بغُرُورٍ، فوُضِعَتِ} التَّدْلِيَة مَوْضِع الإطْمَاع فِيمَا لَا يَجْدِي نَفْعاً؛ أَو المَعْنى جَرَّأَهُما بغُرورِه والأصْل فِيهِ دَلَّلهما، والدَّلُّ والدَّالَّةُ: الجُرْأَةُ.
{ودَلَّى حاجَتَه دَلْواً: طَلَبَها.
} وتَدَلَّى علينا مِن أَرْضِ كَذَا: أَتَى إِلَيْنَا.
{وتَدَلَّى بالشرِّ: انْحَطَّ عَلَيْهِ.
} والدُّلاةُ، كقُضاةٍ: جَمْع {دالٍ وَهُوَ النازِعُ} بالدَّلْوِ.
{ودِلُّوَيْه، بِكسْرِ الدَّال وضمِّ اللاّمِ المُشَدَّدَة: جَدُّ حامِدِ ابْن أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ} دِلُّوَية الاسْتوائيّ، عَن الدَّارْقطْنِي، وَعنهُ الخطيبُ.
وأَيْضاً جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ دِلُّوَية الدِّلُّويي النَّيْسابُورِي عَن أَحْمدَ بن حَفْص السُّلَميّ وَعنهُ أَبو بكْرٍ الضبعيُّ.
وأَبو القاسِمِ عبيدُ اللَّهِ بنُ محمدِ البُخارِيُّ المَعْروفُ بابنِ الَّدلو البَغْدادِيّ، {وبالَّدلو رَوَى عَنهُ الخطيبُ.

دلو

1 دَلَا الدَّلْوَ, (Mgh, K, [in the CK, دَلّاها is erroneously put for دَلَاهَا,]) [and دَلَا بِالدَّلْوِ,] first Pers\. دَلَوْتُ الدَّلْوَ, (T, S, Msb,) and دَلَوْتُ بِالدَّلْوِ, (Msb,) aor. , first Pers\., أَدْلُو, inf. n. دَلْوٌ; (T;) and الدَّلْوَ ↓ ادلى; (Mgh; [the only authority that I find for the latter verb in the sense here explained;]) He pulled the دَلْو [or bucket] up, or out, (T, S, Mgh, Msb,) from the well, (T, Mgh,) full: (T, Mgh:) or he pulled the دلو to make it come forth. (K.) Hence, i. e. from ادلى الدلو as explained above, the saying, in a trad., if it be correct, عَنِ المَآءَ ↓ وَرَدُوا مَآءٍ فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ [They came to water, and they asked its owners to draw for them from the water]; for يُدْلُوا لَهُمْ, or يُدْلُوا دَلْوَهُمْ. (Mgh.) And أَدْلُو حَاجَتِى, from دَلَوْتُ الدَّلْوَ explained above, means (assumed tropical:) I seek, or demand, the accomplishment of my want: (Ham p. 500:) or دَلَا حَاجَتَهُ means (assumed tropical:) He sought, or demanded, the object of his want. (TA.) and دَلَوْتُ بِفُلَانٍ إِلَيْكَ, (S, TA,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) I begged, or beg, such a one to make intercession for me to thee. (S, TA.) b2: [Hence also,] دَلَا (assumed tropical:) He drove, or urged on: (IAar, T:) or did so gently; for دَلْوٌ [the inf. n.] means the driving, or urging on, gently. (M.) You say, دَلَوْتُ النَّاقَةَ, (S, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. دَلْوٌ, (S, TA,) (tropical:) I made the she-camel to go gently, or leisurely. (S, K, TA.) b3: And دَلَوْتُهُ and ↓ دَالَيْتُهُ (tropical:) I was gentle with him; namely, a man; (S, K, TA;) treated him with gentleness or blandishment, soothed him, coaxed him, or wheedled him; (S, TA; and K in art. دلى [in which, as is said in the TK, دَاوَيْتُهُ is erroneously put, in some copies, for دَارَيْتُهُ];) endeavoured to conciliate him. (TA.) b4: See also 4, in three places.2 تَدْلِيَةٌ [inf. n. of دلّى] signifies The lowering a thing; like ↓ إِدْلَآءٌ [inf. n. of 4]. (Bd in vii.

21.) You say, دلّى الشَّىْءَ فِى مَهْوَاةٍ He let down the thing, made it to hang down, or let it fall, into a pit or the like. (T, * M, TA.) and دَلَّاهُ مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ He let him, or it, down from a house-top by means of a rope. (Mgh.) and دلّى رِجْلَيْهِ مِنَ السَّرِيرِ [He hung down his legs from the couch]; and ↓ ادلى occurs in the same sense. (Mgh.) It is said in a trad., دُلِّىَ عَلَىَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ, meaning [A bag, or provision-bag, of fat] was let down, or let fall, upon me [from one of the forts of Kheyber]. (Mgh.) See also 4. b2: And دلّى الشَّىْءَ He made, or brought, or drew, the thing near to another thing (مِنْ غَيْرِهِ); like الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (Har p. 173.) b3: دَلَّاهُ بِغُرُورٍ (assumed tropical:) He caused him to fall into that which he desired [to bring about] by exposing him to perdition, or destruction, or loss, without his knowledge; from الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (S.) [In the Kur vii. 21,] فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ means (assumed tropical:) and he caused them to fall (فدلّاهما) into disobedience by deceiving, or beguiling, them: so says Aboo-Is-hák [Zj]: or (assumed tropical:) he excited their cupidity [with deceit, or guile]; originating from the case of a thirsty man's being let down (يُدَلَّى) into a well in order that he may satisfy his thirst from its water, and his not finding water in it, so that he is let down into it with deceit, or guile: or it means he emboldened them to eat of the tree with deceit, or guile; originally دَلَّلَهُمَا. (T.) 3 دَالَيْتُهُ: see 1.4 أَدْلَيْتُ, [in the CK, erroneously, دَلَيْتُ,] and ↓ دَلَوْتُ (K;) or أَدْلَيْتُ الدَّلْوَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِدْلَآءٌ; (T, Msb;) and الدَّلْوَ ↓ دَلَوْتُ, [and app. بِالدَّلْوِ,] aor. ـْ [inf. n. دَلْوٌ;] (T, * Msb;) I let down the دَلْو [or bucket] (T, S, M, Mgh, Msb, K) into the well, (T, S, Mgh, K,) to fill it, (T,) or to draw water with it. (M, Msb.) أَدْلِ دَلْوَكَ فِى الدِّلَآءِ [Let down thy bucket with the other buckets] is a prov. used in urging [a person] to strive, or labour, for gain; (TA;) originating from a company's assembling at a well, and letting down their buckets in order that every one of them may take his share of the water, or what is easily procurable by him thereof: meaning, use means to acquire, like as do others. (Har p. 167.) See also 2, in four places. b2: Hence, (Mgh,) ادلى بِحُجَّتِهِ (tropical:) He adduced his plea, or the like, (T, S, M, Mgh, K,) correctly, or validly; (T;) or he defended himself by adducing it or urging it: (S:) or he established his plea, or the like, and so obtained his claim or demand or suit. (Msb.) And in like manner you say, ادلى بِحَقِّهِ (tropical:) [He urged, or established, his right or due]. (TA.) b3: And ادلى بِمَالِهِ (tropical:) He gave, (دَفَعَ, M, K, TA,) or presented, or offered, (رَفَعَ, S, TA,) his property, (S, M, K, TA,) إِلَيْهِ [to him], (M,) or الى الحَاكِمَ [to the judge]. (S.) Hence, in the Kur [ii. 184], وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى, الحُكَّامِ, (S, K,) i. e. (tropical:) And [do not] give it, or offer it, as a bribe to the judges: (S, * TA:) or and do not endeavour to conciliate with it the judges in order that they may cut off for you what is the right of others: (T:) or and do not throw it to the judges to be decided by them, (Mgh, Bd, Jel,) or as a bribe. (Jel.) And in a letter of 'Omar, فَافْهَمْ إِذَا أُدْلِىَ إِلَيْكَ And understand thou when an application is made to thee by litigants for the decision of a cause. (Mgh.) b4: and ادلى بِرَحِمِهِ (tropical:) He sought to bring himself near, to approach, or to gain access, [إِلَى غَيْرِهِ to another,] by means of his relationship: (S, K, TA:) and he pleaded, or made intercession, thereby. (TA.) بِهِ إِلَيْكَ ↓ وَقَدْ دَلَوْنَا, in a prayer for rain, of 'Omar, referring to El-' Abbás, i. e., accord. to the “ Ghareebeyn,” (assumed tropical:) And we have sought to approach, or to gain access, to Thee by him, app. means that they sought to obtain the mercy and aid of God [by means of his intercession], like as one seeks to get at, or obtain, the water by means of the دَلْو [or bucket]. (M.) One says also, أَدْلَى إِلَى المَيَّتِ بِالبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا, meaning (assumed tropical:) He was united to the dead by sonship, and the like; from إِدْلَآءُ الدَّلْوِ. (Msb.) And فُلَانٌ يُدْلِى إِلَى

المَيِّتِ بِذَكِرٍ (assumed tropical:) Such a one is united with the dead by a male. (Mgh.) b5: ادلى فِيهِ means (tropical:) He said of him what was evil, or foul. (M, K.) b6: and ادلى said of a horse &c., He put forth his yard, for the purpose of staling or covering; (M, K;) as also ↓ دلّى said of an ass, as is also the former verb. (M.) b7: See also 1, first and second sentences.5 تدلّى It was let down or lowered; it hung down, or dangled; it was let down; (T, * M, Mgh;) into, and over, a pit or the like; (M;) it hung (K) from (مِنْ) a tree; (S, K) it hung down as a fruit [from a tree]. (Bd in liii. 8.) [Hence,] تدلّى عَلَيْنَا مِنْ أَرْضِ كَذَا [He, or it, came down, or descended, upon us from such a land]. (TA.) And تدلّى بِالشَّرِّ He descended upon one with evil, or mischief. (TA.) b2: Also He drew near, or approached: (K in art. دلى:) or he drew near, or approached, [from above, or] after being high. (IAar, T.) Accord. to Fr, ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى [in the Kur liii. 8] means ثَمَّ تَدَلَّى فَدَنَا, (T,) i. e. Then he (Gabriel) hung down from the highest region of the sky, and so drew near to the Apostle: showing that he took him up without becoming separated from his place: or the meaning of the phrase, as it stands, is, then he drew near to the Prophet, and he clung to him: (Bd:) but accord. to Zj, it means then he drew near, and drew nearer; and is like the phrase دَنَا فُلَانٌ مِنِّى وَقَرُبَ. (T. [See also another explanation in what follows.]) b3: And He was, or became, lowly, humble, or submissive; or he lowered, humbled, or abased, himself. (IAar, T; and K in art. دلى.) b4: In the saying of a poet, كَأَنَ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ

إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلٌ تدلّت may be quasi-pass. of دَلَا, inf. n. دَلْوٌ, signifying “ he drove, or urged on, gently: ” or it may be for تَدَلَّلَتْ: [so that the meaning may be, As though her rider were a branch of a tree in a place over which the wind was blowing, when she became urged on gently with him, or an intoxicated drinker: or, when she emboldened herself with him, &c.:] (M:) [for] تَدَلَّى is also syn. with تَدَلَّلَ: (S, K:) and [J says that] this is its meaning in the saying in the Kur [otherwise explained above] ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى: being like يَتَمَطَّى in the Kur [lxxv. 33], i. e. يَتَمَطَّطُ. (S.) 12 اِدْلَوْلَى, of the measure اِفْعَوْعَلَ, He hastened, made haste, sped, or went quickly; (S;) [like اذلولى.]

دَلًا: see what next follows.

دَلْوٌ [A bucket, generally of leather;] a certain thing with which one draws water; (S, TA;) a vessel with which one draws water from a well; (KL;) well known; (T, K;) in Pers\. دول [i. e.

دُولْ, pronounced “ dól ”]: (MA:) masc. and fem.; (M;) sometimes masc.; (K;) mostly fem., (M, Msb,) and thus accord. to the more approved usage: (M:) pl. (of pauc., T, S, Msb) أَدْلٍ, (T, S, M, Msb, K,) of the measure أَفْعُلٌ, [originally أَدْلُوٌ,] (S,) and (of mult., T, * S, Msb) دِلَآءٌ (T, S, M, Msb, K) and دُلِىٌّ, (S, M, Msb, K,) which is of the measure فُعُولٌ (S, Msb) originally, (Msb,) and دِلِىٌّ (T, M, K, omitted in the CK) and دُلِيَّةٌ, omitted here by the author of the K but mentioned by him in art. نحو, (TA,) and ↓ دَلَا; (K; [there said to be like عَلَى; but correctly دَلًا;]) or دَلًا is syn. with دِلَآءٌ, and its sing. [or n. un.] is ↓ دَلَاةٌ; (S, M;) like as that of فَلًا is فَلَاةٌ; (M;) [for] دَلَاةٌ is syn. with دَلْوٌ: (T:) or دَلَاةٌ signifies, (K,) or signifies also, (M,) a small دَلْو. (M, K. [But in the M, in one place, it seems to be stated that, accord. to some, دَلَاةٌ and دَلًا signify the same, in a pl. sense: for, after the pls. of دَلْوٌ, it is added, وَهِىَ الدَّلَاةُ وَالدَّلَا. I think, however, that he who first said this meant thereby that الدَّلَاةُ and الدَّلَا signify, respectively, the same as الدَّلْوُ and الدِّلَآءُ &c.]) [Hence the saying, أَتْبِعِ الدَّلْوَ رِشَآءَهَا: see 4 in art. تبع.] As masc., it has for its dim. ↓ دُلَّىٌّ: as fem., ↓ دُلَيَّةٌ. (Msb.) See also دَالِيَةٌ. b2: And hence, (M,) الدَّلْوُ (tropical:) [The sign of Aquarius;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b3: And (assumed tropical:) The hopper of a mill. (Golius on the authority of Meyd.) b4: And (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon camels; (S, K;) app. in the form of a دَلْو [properly so called]. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Calamity, misfortune, or mischief. (S, K.) So in the saying, جَآءَ فُلَانٌ بِالدَّلْوِ (assumed tropical:) [Such a one brought calamity, &c.]. (S.) دَلَاةٌ: see the next preceding paragraph. b2: [Hence,] (assumed tropical:) A share, or portion: so in the saying of a rájiz, آلَيْتُ لَا أُعْطِىَ غُلَامًا أَبَدَا دَلَاتَهُ إِنِّى أُحِبُّ الأَسْوَدَا meaning [I have sworn, or, emphatically, I swear, I will not give a boy, ever,] his share, or portion, of love, or affection: [verily I love ElAswad:] El-Aswad was the name of his son. (S, TA.) دُلَىٌّ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دُلَيَّةٌ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دَالٍ Pulling up, or out, a دَلْو [or bucket] from a well: (T:) and occurring in poetry in the sense of مُدْلٍ [meaning letting down a دَلْو into a well]: (S:) pl. دُلَاةٌ. (TA.) دَالِيَةٌ A [water-wheel, or machine for irrigating land, such as is called] مَنْجَنُون, (S, M, K,) that is turned by an ox or a cow: (S:) and [such as is called] a نَاعُورَة: (K:) or the ناعورة is turned by water: (S:) and a thing made of palm-leaves (M, K) and pieces of wood, with which water is drawn [for irrigating land] by means of ropes, or cords, (M,) [app. held and drawn at one end by a man, and at the other end] tied to a tall palm-trunk: (M, K:) it is a bucket (دَلْو), and the like, with pieces of wood made in the form of a cross, [i. e. with two pieces of wood placed across and so tied together,] the two arms of which are bound to the top [or rim] of the bucket; them one end of a rope is tied to it, and the other end to a palm-trunk standing at the head of the well; and one irrigates [land] with it [app. by drawing and swinging it up by means of another, or of the same, rope]: the word is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ [because it is pulled up]: the pl. is دَوَالٍ: El-Fárábee deviates from others, by explaining it as meaning a مَنْجَنُون; and J follows him: (Msb:) [a similar apparatus for irrigating land is used in the northern parts of Egypt, called قَطْوَة and ↓ دَلْو: it consists of a bowl-shaped bucket, with four cords attached to its rim: two men, each holding two of the cords, throw up the water by means of it into a trough or trench: accord. to Mtr,] the دَالِيَة is a tall palm-trunk set in the manner of the machine with which rice is beaten [to remove the husks], having at its head a large bowl, with which water is drawn [for irrigating land]. (Mgh.) b2: Also Land that is irrigated by means of the دَلْو [or bucket] or the [machine called] مَنْجَنُون [mentioned above]. (M, K.) b3: And the pl., دَوَالٍ, Unripe dates hung, and eaten when they become ripe. (T, K.) Hung fruit. (Bd in liii. 8.

[But perhaps الثمر is there a mistranscription for التّمْرُ.]) b4: Also (i. e. the pl.) Black grapes, but not intensely black, (AHn, M, K,) the bunches of which are the largest of all bunches, appearing like goats hung [upon the vines]: the berries thereof are coarse, breaking in the mouth, and round; and are dried. (AHn, M.) [See also دَوَالِىُّ, in art. دوال.) b5: [The sing. also signifies A grape-vine itself: and a shoot of a grape-vine: pl. as above.]

صنب

ص ن ب

فرس صنابي: لون بين الصفرة والحمرة نسب إلى الصناب وهو الخردل مع الزبيب.
[صنب] أناه أعرابي بأرنب قد شواها وجاء معها "بصنابها"، هو الخردل المعمول بالزبيب. وهو صباغ يؤتدم به. ومنه: لو شئت لدعوت بصلاء و"صناب".
الصاد والنون والباء ص ن ب

الصِّنَابُ صِباغُ الخَرْدَلِ والصِّنَابيُّ من الإِبِلِ والدَّوابِّ الذي لونُه بين الحُمرةِ والصُّفْرةِ
[صنب] الصناب: صباغ يتخذ من الخردل والزبيب. قال جرير: تكلفني معيشة آل زيد * ومن لى بالصلائق والصناب والصنابى، هو الكميت، أو الأشقر إذا خالط شُقْرَتَهُ شعرةٌ بيضاء، ينسب إلى الصناب.
صنب
الصنَابُ: صِبَاغُ الخَرْدَلِ.
والصنابي من الدوَابَ والإبِلِ: لَوْن بَيْنَ الحُمْرَةِ والصُّفْرَةِ مع كثرةِ الشَّعَرِ والوَبَرِ. والصنَابُ: الطوِيْلُ الظَّهْرِ والبَطْنِ.
صنب: أصناب (جمع): حجر منحوت (رينو ص101) يظهر أنها تحريف أصنام (انظر: أصنام).
أصناب: سَنا، نبات يستعمل حبه للإسهال (دومب ص74، هلو).
صِناب. الصناب البّريّ: هو في غربي الأندلس هو نوع من حرف السطوح العريض الورق (ابن البيطار 1: 357) وانظر: ابن العوام (2: 62) وعليك أنْ تقرأ فيه الصناب البريّ.
صِنَابِيّ: حصان أشقر (ألكالا) وحصان أغبر اختلط في شعره البياض والشهبة والكمتة، وحصان أخصف وهو الذي يشوب جلد شعر أبيض (بوشر).
مُصَنَّب: طعام يؤتدم به فيه خردل، صِناب (ابن العوام 2: 388، 410، 414، ابن ليون ص30 و).

صنب



صِنَابٌ A sauce made of mustard (S, M, A, K) and raisins. (S, A, K.) A2: And Long in the back and belly; as also ↓ صِنَابَةٌ: (IAar, O, K:) and so each with س. (IAar, O.) صِنَابَةٌ: see what immediately precedes.

صِنَابِىٌّ, applied to a horse (M, A, TA) or similar beast, (M, TA,) or to a hackney, (TA,) and to a camel, (M, TA,) Of a colour between redness and yellowness, (M, A, K, TA,) with abundance of hair, and of fur: (TA:) or of a bay, or dark bay, or brown, colour; syn. كُمَيْتٌ: (S, O, K:) or of a sorrel colour; syn. أَشْقَرُ: (K:) or of this last colour having some white hairs intermixed therewith: (S, O, TA:) so called because his colour resembles the sauce termed صِنَاب: (TA:) صِنَابِىٌّ being a rel. noun from صِنَابٌ. (S, O, TA.) مِصْنَبٌ Addicted to, or fond of, eating the sauce termed صِنَاب. (IAar, O, K.)

صنب: الصِّنابُ: صِـباغٌ يُتَّخذُ من الخَرْدَلِ والزبيب. ومنه قيل للبِرذَوْنِ: صِنابيٌّ، شُبِّهَ لَونُه بذلك؛ قال جرير:

تُكَلِّفُني مَعِـيشةَ آلِ زيدٍ، * ومن لي بالصَّلائقِ والصِّنابِ

والـمِصْنَبُ: الـمُولَعُ بأَكلِ الصِّناب، وهو الخَرْدَلُ بالزبيب.

وفي الحديث: أَتاه أَعرابي بأَرْنَب قد شَواها، وجاءَ معها بصِنابها أَي بصِـباغِها، وهو الخَرْدَل المعمول بالزبيب، وهو صِـباغٌ يُؤْتَدَمُ به.

وفي حديث عمر: لو شئتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ وصِنابٍ. والصِّنابيُّ من الإِبل والدواب: الذي لونه من الـحُمْرة والصُّفْرة، مع كثرة الشَّعَر والوبر.

وقيل: الصِّنابيّ هو الكُمَيْتُ أَو الأَشْقَرُ إِذا خالط شُقْرَتَه شَعْرةٌ بيضاء؛ يُنسب إِلى الصِّنابِ. واللّه أَعلم.

صنب
: (الصِّنَابُ كَكِتَابٍ: الطوِيلُ الظّهْر والبَطْن كالصِّنَابَةِ) عَن ابْن لأَعْرَابيّ، ويُقَالُ فِيهَما بالسِّين أَيضاً.
(و) الصِّنَابُ: (صِبَاغٌ يُتَّخَذُ من الخَرْدَل والزَّبِيبِ) . ومِنْه قِيلَ للبِرْذَوْن صِنَابِيٌّ، شُبِّه لَوْنُه بذلك.
قَال جَرِير:
تُكَلِّفُنِي مَعِيشَةَ آلِ زَيْدٍ
ومَنْ لِي بالصَّلَائِقِ والصِّنَابِ
(والمِصْنَبُ كمِنْبَرٍ: المُولَعُ بأَكْلِهِ) أَي الصِّنَاب عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَتاه أَعْرَابِيٌّ بأَرْنَب قد شَواهَا وجَاءَ مَعَهَا بِصِنَابِهَا) أَي بصِبَاغِها؛ وَهُوَ الخَرْدَلُ المَعْمُولُ بالزَّبِيبِ، وَهُوَ صِبَاغٌ يُؤْتَدَمُ بِهِ. (والصِّنَابِي بالكَسْر) من الإِبِل والدّوَابِّ الَّذِي لونُه بَين الحُمْرَة والصُّفُرَة مَعَ كَثْرة الشَّعَرَ والوَبَر، وَقيل: الصِّنَابِيُّ هُوَ (الكُمَيْتُ أَو الأَشْقَرُ) إِذا خَلاَطَ شُقْرَتَه شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ، يُنْسَبُ إِلَى الصِّنَاب) .
(و) الصُّنَيْبُ (كزُبَيْرٍ: فَرَسُ شَيْبَان النَّهْدِيِّ) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
صِنَابٌ كَكِتَابٍ: مَدِينَةٌ بالرُّوم.

شص

(شص)
فلَان شصا عض نَوَاجِذه على شَيْء والناقة وَنَحْوهَا انْقَطع لَبنهَا أَو قل وَالسّنة أجدبت والــمعيشة اشتدت فَهِيَ شصوص وَفُلَانًا عَن الشَّيْء شصا مَنعه وأبعده
باب الشين والصاد ش ص يستعمل فقط

شص: الشَّصُّ والشِّصُّ، لغتان، وهو شيء يُصادُ به السمك. والشص: اللّصُّ الذي لا يَدَعُ شيئاً قدر عليه. ويُقالُ: شَصَّت عليهم معيشتُهم شُصُوصاً، وهم في شصاصاء من عيشهم، أي: في شدَّة. والقوسى الشَّصاصاء: التي لا قرار معها من النَّصب والتعب. وشص الناقة تشص شصاصا، أي: قل لبنُها جداً، فهي شَصُوصٌ، وهنّ شَصائِصُ
شص: الشَّصًُّ والشِّصُّ لُغَتَانِ: ما يُصَادُ به السَّمَكُ. وقيل: الكُلاَبُ. واللِّصُّ: شِصٌّ. وشَصَّتْ مَعِيْشَتُهم شُصُوْضاً. والشُّصُوْص: الجُوْعُ. وإنَّهُم لَفي شَصَاصاءَ: أي في شِدَّةٍ. وهُمْ في شَصَاصاءِ أمْرٍ: أي على حّدِّ عَجَلَةٍ. وهو أيضاً: مَرْكَبُ سُوْءٍ. وشَصَّ الرَّجُلُ يَشُصُّ شَصّاً: إذا عَضَّ نَوَاجِذَه على شَيْءٍ صَبْراً. وناقَةٌ شَصُوْصٌ: إذا قَلَّ لَبَنُها جِدَّاً، شَصَّتْ تَشِصُّ شِصَاصاً، واشَصَّتْ أيضاً؛ فهي مُشِصٌّ. وسَنَةٌ شَصُوْصٌ: جَدْبَةٌ. والشَّصَاءصُ: الغِلاَظُ الشِّدَادُ. وما أدْري أيْنَ شَصَّ: أي ذَهَبَ.
وأشَصَّ عنه صاحِبَه: أبْعَدَه عنه.
باب الرباعي الشين والصاد

الشَّمْصَرةُ الضيِّقُ وشَمَنْصَرةُ موضعٌ قال ساعدةُ بن جؤَيَّةَ

(مُسْتَأرِضاً بين بَطْنِ اللَّيْثِ أيْسَرُهُ ... إلى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرسَلاً مَعَجَا)

فلم يَصْرِفْه عَنَي به الأرضَ أو البُقعةَ قال ابنُ جِنِّي يجوز أن يكونَ محرَّفا من شَمَنْصِير لضرورة الوزن لأن شَمَنْصِيراً بناءٌ لم يَحْكِه سيبويه وقيل شَمَنْصِير جَبَلٌ بسَايَةَ وسايةُ وادٍ عظيم بها أكثرُ من سبعين عَيْناً وقالوا شماصِيرُ أيضاً والشِفْصِلِي حَمْلُ اللَّوِيِّ الذي يَلْتوي على الشجر ويتَفَلَّقُ عن القُطْنِ كالسِّمْسِم وشَصْلَبٌ شديدٌ قويٌّ وشَنْبَصٌ اسم
الشين وَالصَّاد

الشَّصَصُ، والشَّصَاص: اليُبْس والجفوف والغلظ.

شصَّت معيشُتهم تشِص شَصّا، وشِصَاصا، وشُصُوصا.

وفيهَا شَصَص، وشِصَاص، وشَصَاصاء: أَي نَكَد ويُبْس وجُفُوف وشِدة.

والشَّصَاصاء: الغلظ من الأَرْض.

وَهُوَ على شَصاصاءِ أَمر: أَي على حد أَمر وعجلة.

ولقيته على شَصَاصاءَ غير مُضَاف: أَي على عجلة، كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ اسْما لَهَا.

وشَصَّت النَّاقة وَالشَّاة تشِصّ، وتَشَصّ شِصَاصا، وشُصُوصا، وأشَصَّت، وَهِي شَصُوص، وَلم يَقُولُوا: مُشِصّ: قل لَبنهَا جداّ. وَقيل: انْقَطع الْبَتَّةَ.

وَالْجمع: شصائص وشِصَاص.

وشصّ الْإِنْسَان يَشِصّ شَصّا: عض على نَوَاجِذه صبرا.

وشصَّه عَن الشَّيْء، وأشصَّه: مَنعه.

والشِّصُّ: اللص الَّذِي لَا يدع شَيْئا إِلَّا أَتَى عَلَيْهِ.

وَجمعه: شُصُوص.

والشِّصُّ، والشَّصُّ: شَيْء يصاد بِهِ السّمك، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

غرز

(غرز) غرزا أطَاع السُّلْطَان بعد عصيان وَسَار فِي ركابه
(غرز) غرز وَفُلَان الْغنم ترك حلبة بَين حلبتين مِنْهَا لتسمن
غ ر ز: (غَرَزَ) الشَّيْءَ بِالْإِبْرَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْغَرِيزَةُ) بِوَزْنِ الْغَرِيبَةِ الطَّبِيعَةُ وَالْقَرِيحَةُ. 
غ ر ز : غَرَزْتُهُ غَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ وَأَغْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْغَرْزُ مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ.

وَغَرَزُ النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.

وَالْغَرِيزَةُ الطَّبِيعَةُ. 
[غرز] غرزت الشئ بالابرة أغرزه غَرْزاً. والغارِزُ من النوق: القليلة اللبن. وقال الاصمعي: هي التى قد جذبت لبنها فرفعته. يقال: غرزت الناقة تغرز، إذا قلَّ لبنها. والغَرْزُ: ركاب الرحل من جِلْدٍ، عن أبي الغوث. قال: فإذا كان من خشب أو حديدٍ فهو ركاب. وقد غَرَزْتُ رجلي في الغَرزِ أغْرِزُ غَرْزاً، إذا وضعتَها فيه لتركب. واغْتَرَزَ السيرُ ، أي دنا المسير. وأصله من الغَرزِ. والغريزةُ: الطبيعة والقريحة. وغَرَّزَتِ الجرادةُ بذَنَبها في الأرض تَغْريزاً، مثل رَزَّتْ. والتَغاريزُ هي ما حُوِّلَ من فسيل النخل وغيره.
غرز
الغَرْزُ: غَرْزُكَ إبْرَة في شَيْءٍ. ورِكَابُ الرًجُل وكُل ما كانَ مَسَاكاً للرجْلَيْن في المركَبِ سميَ: غَرْزاً. وجَرَادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ: إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لِتَسْرأ.
ومَغْرِزُ الأضلاع: مُرَكَبُ أصُولها. وكذلك مَغَارِزُ الرِّيش ونحوِه.
والغَرِيْزَةُ: الطبِيعةُ من خُلُق صالِح أو رَديءٍ.
وغَرَزَتِ الناقَةُ غِرَازاً؛ فهي غارِزٌ: قليلةُ اللَبَن. وغَرزَها صاحبُها: إذا تَرَكَ حَلَبَها لِيَذْهَبَ رِفْدُها.
وضَرب من الثمَام من أصْغَرِه يُسَمّى: الغَرَزَ، الواحدة غَرَزَةٌ. ووادٍ مُغْرِزٌ: به الغَرَزُ. والغُرُوْزُ: الأغصانُ التي تُغْرَزُ في قُضْبان الكَرْم للوَصْل.
غ ر ز

يقال للرجل: غرّز ناقتك فيتركها عن الحلب حتى تغرز، وقد غرزت غرازاً وهي غارز وهو من الغرز. وفلان غارز رأسّه في سنة. وما طلع السماك إلا غارزاً ذنبه في برد وهو الأعزل يطلع لخمس خلت من تشرين الأول.

ومن المجاز: اطلب الخير في مغارسه ومغارزه، وابغ الكرم في معادنه ومراكزه. واغترز الرجل، وغرز رجله في الركاب إذا ركب. قال بشر:

ثم اغترزت على عنس عذافرةسيٌّ عليها خبار الأرض والجدد واغترزت السير إذا دنا مسيرك. واشدد يديك بغرزة أي استمسك به ولا تخلّه. وعيون غوارز: جوامد. قال الطرماح:

يراقب أبصار الغيارين بأعين ... غوارز ما تجري لهنّ دموع
غرز: غرز. غرز في اللحم قطعاً من شحم خنزير حشا وخلط.
غرز: تغرّز، دخل في، ولج في. ففي الجريدة الآسيوية (1848، 2: 215): وإذا أصاب الغريم لم يراه إلا أن يغرز في لحمه. أي إذا أصاب الرجل فإنه لا يراه قادماً ولا يشعر به إلا بعد أن تدخل الحربة في لحمه.
غرز. رجله في الوحل: غاصت قدمه في الوحل (بوشر).
تغرَّز: تثبت. (فوك).
انغرز: ثبت. (فوك).
غَرَز: النوع الصغير من عصا الراعي. (ابن البيطار 2: 237).
غُرْزَة، جمعها غرزات وغُرَز: دَرْز بالإبرة التي نظم فيها الخيط. (ألكالا، بوشر، رولاند، دلابورت ص91).
غُرْزَة: حلقة الجورب، زرد الجورب. (بوشر).
غُرْزَة: غمَّازة. نقرة في الخد، نقرة في الذقن، هزمة الذقن. (بوشر).
مَغْرزَ الدبابيس والإبر: وسادة صغيرة تثبت فيها النساء الدبابيس والإبر. (بوشر).

غرز


غَرَزَ(n. ac. غَرْز)
a. [acc. & Bi], Pricked with; stuck, fixed, thrust into; planted (
tree ).
b. [acc. & Fī], Put, inserted into.
c. Deposited its ova (locust).
d. [pass.], Was tucked up.
غَرِزَ(n. ac. غَرَز)
a. Submitted, surrendered (rebel).

غَرَّزَ
a. [acc. & Bi], Stuck, thrust, drove into; fixed, inserted into;
planted (tree).
b. Left unmilked (camel).
c. see I (c)
أَغْرَزَa. see II (a)
تَغَرَّزَa. Penetrated, pierced, sank in deeply.

إِغْتَرَزَa. Put the foot into the stirrup; was about to
start.

غَرْز
(pl.
غُرُوْز)
a. Leather-stirrup.
b. Spring, slip, cutting, shoot; graft, off-set.

غَرْزَةa. Puncture.

غُرْزَة
(pl.
غُرَز)
a. Prick; stitch; seam.

مَغْرِزa. Place of growth.

غَاْرِز
(pl.
غُرَّز)
a. Thrusting, inserting &c.

غَرِيْزَة
(pl.
غَرَاْئِزُ)
a. Nature; character, disposition; characteristic, trait
of character; quality; natural endowment, gift; talent.
b. Instinct; impulse.
c. Spontaneity, spotaneousness.

غَرِيْزِيّa. Natural; innate, inborn, characteristic.
b. Instinctive.
c. Spontaneous, voluntary.

N. P.
غَرڤزَa. Stuck, fixed, inserted in.
b. see 25yi (a)
N. Ac.
غَرَّزَ
(pl.
تَغَاْرِيْز)
a. see 1 (b)
اِلْزَمْ غَرزَهُ
a. Keep thou to his stirrup; keep thou to his commands
obey his behests.
(غرز) - في حديث أبي بَكْرٍ: "قال لِعُمَر - رَضي الله عَنْهما -: اسْتَمْسِك بِغَرْزِه"  قيل: الغَرْز للرَّجُل بمَنْزِلة الرِّكَابِ المُسْرَج. يقال: غَرزْت رِجليِ في الغَرْز.
- في الحَديثِ: "سَأَلَ رَجلٌ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - عن أَفضَلِ الجهادِ فسَكَت عنه، حتى اغْتَرزَ في الجَمْرةِ الثَّالِثَةِ"
: أي: دَخَلَ فِيها كما تَدخُل الرِّجْلُ في الغَرْزِ. واغْتَرزْتَ السَّيرَ اغْترازًا؛ إذا دَنَا مَسِيرُك.
- وفي الحديث : "الجُبْنُ والجُرْأَةُ غرائزُ"
: جمع غَرِيزَة، وهي الطَّبِيعة، من خُلُق صَالحٍ أو رَدِىءٍ.
- وفي حديث عَطَاء: "وسُئِل عن تَغْريزِ الإبل، فقال: "إن كان مُباهاةً فلا، وإن كان يُرِيدُ أن تَصْلُحَ للبَيْع فنَعَم"
قال الحَربيُّ: يجوز من قَولِهم: غَرزَ الناقةَ؛ إذا تَركَ حَلْبَها؛ لِيَذْهَب لَبَنُها، ويَظْهَر سِمَنُها. ويجوز أن يكون تَغرِيزُها نِتاجَها وتَنْمِيتَها كغَرْز الشَّجَر في موضع غَرْسِه والله تعَالَى أَعلَم.
قال: وروى عمر عن أبيه - يعني غُلامَ ثَعْلَب - الغَارِزُ والمُوجِبُ: الناقة التي لا لَبَن لها، وكَذَلِك الجَدُود، والجمع الغَوَارِزُ والجداد. وقال غَيرُه: غَرزَت النَّاقَة غِرَازًا: قَلَّ لَبنُها فهِي غَارِز - وغَزْر - بتقديم الزاي المنقوطة -: كَثُر لَبَنُها فهي غَزيرة
- في حديث الشَّعْبي: "ما طلع السِّمَاك قَطُّ إلا غارِزًا ذَنَبَه في بَرْدٍ"
من غَرْزِ الجَرادِ ذَنَبَه؛ إذا أراد البَيْضَ، أَرادَ السِّماكَ الأَعزلَ ، وطُلُوعُه لخِمْسٍ تَخلُو من تَشْرِين الأَوَّل، وفي ذلك يَبْتَدىءُ البَردُ.
[غرز]: نه: فيه: حمى صلى الله عليه وسلم "غرز" النقيع لخيل المسلمين، هو بالحركة ضرب من الثمام لا ورق له، وقيل: هو الأسل، وبه سمي الرماح تشبيهًا، والنقيع- بنون: موضع حمى لنعم الفئ والصدقة. ومنه ح عمر: رأى في المجاعة روثًا فيه شعير فقال: لئن عشت لأجعلن له من "غرز" النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين، أي يكفه عن أكل الشعير، وكان يومئذ قوتًا غالبًا للناس، يعني الخيل والإبل. ومنه ح: ليتعالجن "غرز" النقيع. وفيه: إن غنمنا قد "غرزت"، أي قل لبنها، من غرزت الغنم غرازًا وغرزتها- إذا قطعت حلبها لتسمن؛ ومنه ش: "بغارز" لم تخونه الأحاليل؛ الغارز الضرع قل لبنه، ويروى: بغارب. وح "تغريز" الإبل: إن كان مباهاة فلا، وإن أراد أن تصلح للبيع فنعم، ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها، من غرز الشجر. ومنه ح: كما تنبت "التغاريز"، هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه، وواحده تغريز، وروى بمثلثة ومهملة وراءين- وقد مر. وفيه: مر بالحسن وقد "غرز" ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. ومنه: ما طلع السماكومغرز الضفيرة أصله مما يلي الرأس.
(غ ر ز)

غرز الإبرة فِي الشَّيْء غَرزاً، وغَرَّزها: أدخلها.

وكل مَا سُمر فِي شَيْء، فقد غُرز.

وغَرَزت الجرادةُ، وَهِي غارز، وغَرّزت: أَثْبَتَت ذَنبها فِي الأَرْض لتَبيض.

والمَغْرَزُ، بِفَتْح الرَّاء: مَوضِع بيضها.

ومَغْرِزُ الضِّلع، والضرس، والرِّيشة: أَصْلهَا.

ومَنْكب مُغرَّز: مُلزق بالكاهل.

والغَرْز: ركاب الرّحل.

وكل مَا كَانَ مِسَاكا للرِّجلين فِي الْمركب: غَرْز.

وغَرز رِجْله فِي الغَرْز: أثبتها.

واغْتَرز: رَكب.

واغترز السَّير: إِذا دنا مَسيرُه. وغَرزت النَّاقة تَغْرِز غِرازاً، وَهِي غارز، من إبل غُرَّز: قل لَبنهَا، قَالَ القُطامي:

كأنّ نُسوغ رَحْلي حِين ضَمّت حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعيً جَيَاعَا

نُسب ذَلِك إِلَى الحوالب، لِأَن اللَّبن إِنَّمَا يكون فِي العُروق.

وغرَّزها صاحُبها: ترَك حَلبها ليذْهب لَبنهَا وَيَنْقَطِع.

وَقيل التَّغريز: أَن تَدع حَلْبةً بَين حلبتين، وَذَلِكَ إِذا ادبر لبن النَّاقة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّغريز: أَن يَنْضَح ضَرْعَ النَّاقة بِالْمَاءِ ثمَّ يُلَوِّثَ الرجلُ يَده فِي التُّرَاب، ثمَّ يَكسع الضَّرْع كَسْعاً حَتَّى يدْفع اللَّبن إِلَى فَوق، ثمَّ يَأْخُذ بذَنبها فيجتذبها بِهِ اجتذابا شَدِيدا، ثمَّ يكسعها بِهِ كسعا شَدِيدا، وتُخلَّى، فَأَنَّهَا تذْهب حِينَئِذٍ على وَجهها سَاعَة.

وغَرَزت الاتانُ: قَل لبنُها، أَيْضا.

والغارز من الرِّجَال: الْقَلِيل النِّكَاح.

وَالْجمع: غُرَّز.

والغَريزة: الطبيعة، من خَير وَشر.

وَقَالَ اللِّحياني: هِيَ الطبيعة وَالْأَصْل.

والغَرَزُ: ضرب من الثُمام صَغِير ينْبت على شُطوط الانهار، لَا ورَق لَهَا، إِنَّمَا هِيَ انابيب مركب بَعْضهَا فِي بعض، فَإِذا اجتذبتها خرجت من جَوف أُخْرَى كَأَنَّهَا عفاص اخْرُج من مكحلة، وَهُوَ من الحَمض.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من وَخيم المَرعى، وَذَلِكَ أَن النَّاقة الَّتِي ترعاه وتُنحر فيُؤخذ الغَرَز فِي كرشها مُتميِّزاً عَن المَاء لَا يَتفشَّى، وَلَا يُورث المَال قَوة.

واحدتها: غَرزَة.

وَهُوَ غير " العرز " الَّذِي تقدم فِي الْعين.

غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما

سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة

أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام،

وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي

حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في

بَرْدٍ؛ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه

يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من

غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت

الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛

وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض

لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في

الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد.

ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ.

ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل.

والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا

كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في

المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه

ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة

مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في

غَرْز الناقة:

وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ،

أَو قِرابي، عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ

وفي الحديث: كان، صلى الله عليه وسلم، إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ،

يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي

الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في

الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه

حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي

اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له

الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ

اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق:

القليلةُ اللبن.

وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ

(* قوله« وغرزت الناقة تغرز» من باب كتب

كما هو صنيع القاموس ووجد كذلك مضبوطاً بنسخة صحيحة من النهاية، والحاصل أن

غرز بمعنى نخس وطعن وأثبت من باب ضرب وبمعنى أطاع بعد عصيان من باب سمع،

وغرزت الناقة قلّ لبنها من باب كتب كما في القاموس وغيره)

غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي:

كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي، حينَ ضَمَّتْ

حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا

نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق.

وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها

بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً

بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي

قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح

ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ

الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به

اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ

على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان

مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر،

قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً.

أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي

الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال:

غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أَن

تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب:

تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ،

بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ

الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من

الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ.

والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال

اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر:

إِنّ الشَّجاعَةَ، في الفَتى،

والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق

وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة.

ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه.

الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة

الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار

لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من

جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو

الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ

المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها

متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو

غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه

رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له

من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل

الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى

بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم

الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما،

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛

النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة. وفي

الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع.

والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل

التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ

التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره،

سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ

والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم

بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.

غرز
غرَزَ يَغرِز، غَرْزًا، فهو غارز، والمفعول مغروز (للمتعدِّي)
• غرَزتِ الجرادةُ: أثبتت ذنَبَها في الأرض لتبيض.
 • غرَز فلانًا بالإبرة ونحوها: نخسه بها "غرَز فلانًا بدبُّوس".
• غرَز الإبرةَ في الثّوب: أدخلها فيه وأثبتها "غرَز العودَ في الأرض" ° ظُفر غارز: داخل في القدم أو اللحم. 

أغرزَ يُغرِز، إغرازًا، فهو مُغرِز، والمفعول مُغرَز
• أغرز الشَّيءَ في الأرض: غرَزه؛ أثبته فيها "أغرز النباتُ جذورَه في الأرض- أغرز وتدًا- تُغرز الفتاةُ الإبرةَ في القماش لتخيطه ثوبًا". 

اغترزَ/ اغترزَ في يغترز، اغترازًا، فهو مغترِز، والمفعول مغترَز
• اغترز رجلَه في الرِّكاب: وضَعها فيه ° اغترز السَّيرَ.
• اغترزت شوكةٌ في قدمه: انغرزت، خرَقتها ونفَذت فيها. 

انغرزَ في ينغرز، انغرازًا، فهو منغرِز، والمفعول منغرَزٌ فيه
• انغرزت شوكةٌ في قدمه: مُطاوع غرَزَ: اغترزت فيه، خَرَقتها ونَفَذت فيها "انغرز السَّهمُ في كبِدِه". 

تغرَّزَ في يتغرَّز، تغرُّزًا، فهو مُتغرِّز، والمفعول متغرَّز فيه
• تغرَّز مسمارٌ في قدمه: مُطاوع غرَّزَ: انغرز، خرَقها ونفَذ فيها. 

غرَّزَ يغرِّز، تغريزًا، فهو مُغرِّز، والمفعول مُغرَّز (للمتعدِّي)
• غرَّزتِ الجرادةُ: غرَزت؛ أثبتت ذَنَبها في الأرض لتبيض.
• غرَّزَ وتدًا في الأرض: أدخله وأثبته فيها "غرَّز المساميرَ في لوح الخشب/ الإبرةَ في القماش". 

إغراز [مفرد]:
1 - مصدر أغرزَ.
2 - (حي) زرعُ بويضةِ التلقيح في غشاء رحم الثدييات. 

تغريز [مفرد]: ج تغاريزُ (لغير المصدر):
1 - مصدر تغرَّزَ في.
2 - ما حُوِّل من صغار النَّخل إلى موضع آخر، وغُرِز فيه. 

غرَّاز [مفرد]: أداة تستعمل لإدخال رأس المسامير بعُمْق في الخشب "غرّاز المسامير". 

غَرْز [مفرد]: ج غُروز (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَزَ.
2 - رِكاب الرَّحل من جلد مخروز يعتمد عليه في الرّكوب، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب "كَانَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ يُرِيدُ السَّفَرَ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ [حديث] " ° اشدد يديك بغرزه: تمسَّك به- الزم غَرْز فلان: أمرَه ونهيَه.
3 - عود منصوب في الأرض "غرْز نبات".
4 - غُصن معَدّ للتطعيم "أعدَّ غرزًا من الكمثرى ليضعه في شجرة تفاح". 

غَرَز [جمع]: (نت) نبات حولي، واسع الانتشار، كثير التفرُّع من القاعدة، وثمره بندقة مثلّثة محبَّبة السَّطح. 

غُرْزَة [مفرد]: ج غُرُزات وغُرْزات وغُرَز:
1 - شكَّة "غُرْزة دبُّوس".
2 - مكان تعاطي الحشيش والمخدِّرات (في مصر).
3 - حركة إدخال الإبرة في المخيط وإخراجها منه "غُرزة حياكة" ° الغُرْزةُ في وقتها توفِّر وراءها تسعًا: أي أن التّدبير نصفُ الــمعيشة، أو إذا ضربت فأوجِعْ .. وإذا زجرت فأسمع، أو اضرب حديدًا باردًا .. لا نفعَ منه إن برَد.
• غُرْزَة العروة: غُرْزَة تشكِّل حافة تثبيتيّة حول العروة.
• غُرْزَة قدم الغراب: غُرْزَة ثلاثيّة. 

غَرَزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غَريزة: "عنده خوف غرزيّ من الحيَّات- تصرُّف غرزيّ". 

غَريزة [مفرد]: ج غَرائِزُ:
1 - سجيَّة، فِطرة، طبيعة من خير أو شرٍّ تصدر عنها صفات ذاتيّة "انقاد لغريزته- مكافحة الغرائز البهيميَّة".
2 - (نف) صورة من صور النشاط النفسيّ، وطراز من السُّلوك، يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجيَّة ° غريزة الأمومة/ غريزة التجمُّع- غريزة البقاء: الرَّغبة الفطريَّة في البقاء على قيد الحياة- غريزة تجمُّعيّة- غريزة جنسيَّة: طبيعة اشتهاء اللَّذَّة الجنسيّة والاندفاع في طلبها بميل قويّ شديد. 

غَريزيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَريزة: فطريّ، طبيعيّ "علم غريزيّ- أفعال غريزيّة- خوف غريزيّ من الحيَّات".
2 - (نف) متعلِّق بالغريزة الجنسيّة "تصرُّف غريزيّ". 

مَغْرَز [مفرد]: ج مغارِزُ:
1 - مصدر ميميّ من غرَزَ.
2 - اسم مكان من غرَزَ: موضع بيض الجراد "اهتدى إلى مغرَز على
 الشجرة- يقاوم الجرادَ في مَغْرَزه".
• مَغْرَز الشّمعة: رأس أو نتوء له موضع لوقوف الشمعة. 

مَغْرِز [مفرد]: ج مغارِزُ: اسم مكان من غرَزَ: "مغرِز الضِّلع/ الضِّرس/ الرِّيشة" ° مغرِز الطُّعم: المكان الذي يُوضع فيه الطُّعم من المطعَّم. 

منغرَز [مفرد]: حفرة تكوِّنها في الرَّمل سفينة جانحة. 

غرز

1 غَرَزَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. غَرْزٌ, (S,) He pricked a thing with a needle, (S, K,) and with a stick or the like. (K in art. نخس.) b2: He inserted a needle into a thing; as also ↓ غرّز: (TA:) he stuck, (TA,) or fixed, (Msb, TA,) a thing, (Msb,) or a stick, (TA,) into the ground; (Msb, TA;) he inserted and fixed a stick into the ground; (Mgh;) he planted a tree; [like غَرَسَ;] (TA;) with the same aor. , (Msb,) and the same inf. n.; (Mgh, Msb;) as also ↓ اغرز. (Msb.) b3: [Hence,] غَرَزَ رِجْلَهُ فى الغَرْزِ, (S, K,) or فِى

الرِّكَابِ, (A,) aor. and inf. n. as above, (S,) (tropical:) He put his foot into the غَرْز, (S, K,) or stirrup; (A;) as also ↓ اغترز [alone, from غَرْزٌ meaning a kind of stirrup]. (A, K.) b4: [Hence also,] غَرَزَتِ الجَرَادَةُ; and ↓ غرّزت, (TA,) or غرّزت بِذَنَبِهَا, inf. n. تَغْرِيزٌ; (S;) The locust stuck her tail into the ground to lay her eggs. (S, TA.) b5: And hence, أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَغَرَزَ ذَنَبَهُ (tropical:) [He stayed. or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it. (A and TA in art. ذنب.) b6: غُرِزَ and ↓ غُرِّزَ are also said of anything when one means It was tucked up (شُمِّرَ) into a thing. (TA.) It is said in a trad. of El-Hasan, ضُفُرَ رَأْسِهِ ↓ وَقَدْ غَرَّزَ, i. e., And he had twisted [the locks or plaits of] his hair, and inserted its extremities into its roots. (TA.) A2: غَرِزَ, aor. ـَ (Sgh, K,) inf. n. غَرْزٌ, (TK,) (tropical:) He obeyed the Sultán after having been disobedient to him: (Sgh, K:) as though he laid hold of his غَرْز [or stirrup] and went with him. (TA.) A3: غَرَزَتْ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. غِرَازٌ (A, K) and غَرْزٌ, (K,) She (a camel, S, A, K, and a sheep or goat, and an ass, TA) had little milk; her milk became little. (S, K.) 2 غَرَّزَ see 1, in four places.

A2: غرّز النَّاقَةَ He abstained from milking the she-camel: (A:) and غرّز الغَنَمَ he ceased to milk the ewes or she-goats, desiring that they should become fat: (TA:) and غُرِّزَتِ النَّاقَةُ, inf. n. تَغْرِيزٌ, the she-camel was left unmilked: or her udder was dashed with cold water in order that her milk might cease: or she was left unmilked once between two milkings: (K:) this is when her milk has withdrawn: (TA: [see also 2 in art. غزر:]) or تَغْرِيزٌ signifies the sprinkling a she-camel's udder with water, then daubing the hand with earth or dust and slapping the udder, so that the milk is driven upwards, then taking her tail and pulling it vehemently, and slapping her with it, and leaving her; whereupon she goes away for a while at random. (AHn, TA.) It is said in a trad. of 'Atà, that he was asked respecting the تغريز of camels; and answered, “If it be for emulation, [to make them more fat than those of other men,] no; but if from a desire of putting them in a good state for sale, yes: ” and IAth says that the تغريز thereof may mean them increase, or offspring, (نِتَاج,) and fatness; from غَرْزُ الشَّجَرِ [the planting of trees]; but that the more proper explanation is that before given [which appears to be one of the explanations here preceding]. (TA.) 4 أَغْرَزَ see غَرَزَ.

A2: اغرز الوَادِى The valley produced the plant called غَرَز. (K, TA.) 8 إِغْتَرَزَ see غَرَزَ. b2: اغترز السَّيْرُ (tropical:) The journeying, or time of journeying, (السَّيْرُ, K, or المَسِيرُ, S,) drew near: (S, K:) or his journeying, or time of journeying, drew near: (TA:) from غَرْزٌ [meaning a kind of stirrup]. (S, TA.) [But the reading adopted by the author of the TA is app. السَّيْرَ; agreeably with what I find in a copy of the A, اِغْتَرَزْتَ السَّيْرَ, expl. by دَنَا مَسِيرُكَ.] b3: It is said in a trad., that a man asked him [meaning, app., Mohammad,] respecting the most excellent warring against unbelievers, and that he was silent respecting at until اِغْتَرَزَ فِى الجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ, i. e., (assumed tropical:) He entered upon [the period of] the third جَمْرَة: [meaning, that the most excellent is when the weather has become hot; because warring is then the most arduous: see جَمْرَةٌ:] like as the foot of the rider enters into the غَرْز [or stirrup]. (TA.) غَرْزٌ The stirrup (S, Mgh, K) of the camel's saddle, (S, Mgh,) made of skin, (S, K,) sewed; (TA;) that of iron [or brass] or wood being called رِكَابٌ; (S;) the camel's stirrup: (Msb:) IAar says that it is to the she-camel like the حِزَام to the horse: but others say, that it is to the camel like the رِكَاب, to the mule. (TA.) Yousay, اِلْزَمْ غَرْزَ فُلَانٍ [lit. Keep thou to the stirrup of such a one; meaning,] (tropical:) keep thou to the commands and prohibitions of such a one. (K, TA.) And اُشْدُدْ يَدَيْكَ بِغَرْزِهِ (tropical:) Cleave thou to him, (A, K,) and leave him not. (A.) And it is said in a trad., اِسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ, meaning, (tropical:) Cling thou to him, and follow what he says and does, and disobey him not; like as one lays hold upon the stirrup of the rider and goes with him. (TA.) A2: Also sing. of غُرُوزٌ, which signifies Sprigs ingrafted upon the branches of the grape-vine. (K.) غَرَزٌ A species of panic grass (ثُمَام), (K, TA,) small, growing upon the banks of rivers, having no leaves, consisting only of sheaths (أَنَابِيب) set one into another; and it is of the plants called حَمْض: or, as some say, the [kind of rush called]

أَسَل: and spears are so called as being likened thereto: As says, it is a plant which I have seen in the desert, growing in plain, or soft, tracts of land: (TA:) or its growth is like that of the [sweet rush called] إِذْخِر; of the worst of pasture: (K, TA:) AHn says, it is an unwholesome pasture; for when the she-camel that pastures upon it is slaughtered, the غَرَز is found in her stomach separate from the water, not diffused: and it does not beget the cattle strength: the n. un. is with ة: it has been erroneously mentioned as being called عَرَز, with the unpointed ع (TA.) غَرْزَةٌ A single puncture; syn. خَرْزَةٌ. (TA in art. خرز.) غُرْزَةٌ [i. q. خُرْزَةٌ; q. v.: see Freytag's Arab. Prov., i. 626: in the present day applied to A stitch: expl. by Golius, as on the authority of Meyd, as signifying “ sutura seu consutio vestis, quæ densioribus fit punctorum interst(??) ” the pl. is غُرَزٌ; not غُرْزٌ, as in the Lex. of Golius.) غَرِيزَةٌ Nature: or natural, native, innate, or original, disposition, temper, or other quality or property; idiosynerasy; [of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ; as though signifying a disposition, &c., implanted by the Creator;] syn. طَبِيعَةٌ, (Lh, S, Msb, K,) and قَرِيحَةٌ, (S,) and سَجِيَّةٌ, (TA.) and أَصْلٌ; (Lh, TA;) whether good or bad; as, for instance, courage, and cowardice: pl. غَرَائِزُ. (TA.) غَرِيزِىٌّ Natural, native, or innate.]

جَرَادَةٌ غَارِزٌ A locust that has stuck her tail into the ground to lay her eggs; as also غَارِزَةٌ, and ↓ مُغَرِّزَةٌ. (K.) b2: [Hence the saying, مَا طَلَعَ السِّمَاكُ قَطُّ إِلَّا غَارِزًا ذَنَبَهُ فِى بَرْدٍ [(assumed tropical:) Es-Simák has never risen aurorally unless in conjunction with cold]; meaning السِّمَاكُ الأَعْزَلُ, a well-known star in the sign of Libra, [a mistake for Virgo, for it is Spica Virginis, the Fourteenth Mansion of the Moon,] which rises with the dawn on the 5th of Tishreen el-Owwal, [or October O. S., nearly agreeing with my calculation, accord. to which it rose aurorally in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of October O. S.,] (A, * TA.) when the cold commences. (TA.) b3: [Hence also the saying,] هُوَ غَارِزٌ رَأْسَهُ فِى سِنَتِهِ (tropical:) He is ignorant, (Sgh, K,) and departs from the care of himself which is incumbent on him and pertaining to him. (Sgh, TA.) A2: Also غَارِزٌ A she-camel, (S, K,) [and a ewe or a she-goat,] and an udder, (TA,) having little milk: (S, K, TA:) or a she-camel that has drawn up her milk from her udder: (As, S:) pl. غُرَّزٌ (TA) [and غَوَارِزُ, for] you say also غَنَمٌ غَوَارِزُ. (Az, TA.) b2: [Hence,] عُيُونٌ غَوَارِزُ (tropical:) Eyes that shed no tears. (Az, TA.) b3: [Hence also,] غَارِزٌ applied to a man, (tropical:) [Parum seminis habens; and hence,] that seldom indulges in نِكَاح: pl. غُرَّزٌ. (TA.) تَغْرِيزٌ, sing. of تَغَارِيزُ, (K,) which signifies Offsets of palm-trees, &c., that have been transplanted. (KT, S, K.) مَغْرِزٌ The place of growth, [or of insertion,] (أَصْل,) of a feather, and the like, [such as a tooth, and also of the neck,] and of a rib, and of the udder; [of which last, and of the neck, and the like, it means the base, which is also termed اصل:] pl. مَغَارِزُ. (TA.) b2: [Hence,] The place in which the locust lays its eggs. (TA.) b3: [Hence also the saying,] اُطْلُبِ الخَيْرَ فِى مَغَارِزِهِ (tropical:) [Seek thou good in the persons in whom it is naturally implanted]; as also فى مَغَارِسِهِ. (A, TA.) وَادٍ مُغْرِزٌ A valley in which is the plant called غَرَز. (K, TA.) مَنْكِبٌ مُغَرَّزٌ A shoulder-joint stuck close to the كَاهِل [or withers]. (TA.) جَرَادَةٌ مُغَرِّزَةٌ: see غَارِزٌ, first sentence.
غرز
غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه، من حدِّ ضَرَبَ: نَخَسَه. منَ المَجاز: غَرَزَ رِجلَه فِي الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً وَهُوَ، أَي الغَرْزُ، بالفَتْح: رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ، فَإِذا كَانَ من حديدٍ أَو خَشَب فَهُوَ من رِكابٌ: وَضَعَها فِيهِ ليَرْكَب، وأَثْبَتَها، وَكَذَا إِذا غَرَزَ رِجلَه فِي الرِّكاب، كاغْتَرَزَ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس، وَقَالَ غيرُه: الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل.
وَقَالَ لَبيدٌ فِي غَرْزِ الناقةِ:
(وَإِذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا وَضَعَ رِجلَه فِي الغَرْزِ يُرِيد السفَر يَقُول: باسمِ الله. وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا سألَه عَن أَفْضَلِ الجِهادِ، فَسكت عَنهُ، حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الجَمْرَةِ الثَّالِثَة، أَي دَخَلَ فِيهَا، كَمَا يَدْخُل قدَمُ الراكبِ فِي الغَرْز. غَرِزَ الرجلُ، كسَمِع: أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ، نَقله الصَّاغانِيّ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السُّلْطَان، وسارَ بسَيْرِه، وَهُوَ مَجاز. وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً، بالفَتْح، وغِرازاً، بِالْكَسْرِ: قلَّ لبَنُها، وَهِي غارِزٌ، من إبلٍ غُرَّزٍ، وَكَذَلِكَ الأتانُ إِذا قلَّ لبَنُها، يُقَال: غَرَزَتْ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغارِز: الناقةُ الَّتِي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه. وَقَالَ القُطامِيُّ:
(كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا)
نَسَبَ ذَلِك إِلَى الحَوالِب، لأنّ اللبَنَ إنّما يكون فِي العُروق. والغُروز، بالضمّ: الأغصانُ تُغرَزُ فِي قُضبان الكَرْمِ للوَصْل، جَمْعُ غَرْزٍ، بالفَتْح، يُقَال: جَرادةٌ غارِزٌ، وَيُقَال: غارِزَةٌ، وَيُقَال: مُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها فِي الأَرْض أَي أَثْبَتَتْها لتَسْرَأَ، أَي لتَبيض، وَقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ.)
منَ المَجاز: هُوَ غارِزٌ رَأْسَه فِي سِنَتِه، بِكَسْر السِّين، قَالَ الصَّاغانِيّ: عبارةٌ عَن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عَلَيْهِ وَله من التَّحَفُّظ أَي جاهلٌ، قَالَ ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ:
(نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه ... فِي سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ)
وَلم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً فِي الأساس، وَهُوَ غريبٌ. والغَرَزُ، مُحرّكةً: ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لَا وَرَقَ لَهَا، إنّما هِيَ أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فَوق بعض، وَهُوَ من الحَمْض، وَقيل: الأَسَل، وَبِه سُمِّيت الرِّماح، على التَّشْبِيه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرَزُ: نَبْتٌ رأيتُه فِي الْبَادِيَة، ينبتُ فِي سُهولةِ الأَرْض أَو نباتُه كنباتِ الإذْخِر، من شَرِّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من وَخيمِ المَرعى وَذَلِكَ أنّ الناقةَ الَّتِي تَرْعَاه تُنحَر، فيوجَد الغَرَزُ فِي كَرِشِها مُتمَيِّزاً عَن المَاء، لَا يتفَشَّى، وَلَا يُورِثُ المالَ قُوَّةً، واحدتُه غَرَزَةٌ، وَهُوَ غيرُ العَرَزِ الَّذِي تقدّم ذِكرُه فِي العَين المُهملَة. وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً، وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هُنَاكَ تَبَعاً للصاغانيّ، مَعَ أَن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هُنَا ثَانِيًا من غير تَنْبِيه عَلَيْهِ. قلتُ: وَبِه فُسِّر حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه رأى فِي رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً فِي عَام مَجاعةٍ فَقَالَ: لئِنْ عِشْت ُ لأجْعَلَنَّ لَهُ من غَرَزِ النَّقيعِ مَا يُغنيه عَن قُوتِ الْمُسلمين. والنَّقيع: موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل. ووادٍ مُغْرِزٌ، كمُحسِنٍ: بِهِ الغَرَز. وَقد أَغْرَزَ الْوَادي، إِذا أَنْبَتَه. والتَّغاريز: مَا حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه، الواحدُ تَغْرِيزٌ، قَالَه القُتَيْبِيّ، وَقَالَ: سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فيُغْرَز، وَمثله فِي التَّقْدِير التَّناوير، لنَوْرِ الشجَر، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: أنّ أهلَ التوحيدِ إِذا خَرجُوا من النارِ وَقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كَمَا تَنْبُتُ التَّغاريز، وَرَوَاهُ بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. والغَريزَة، كسَفينةٍ: الطَّبيعة. والقَريحةُ والسَّجِيَّة، من خيرٍ أَو شَرٍّ. وَقَالَ اللحيانيّ: هِيَ الأصلُ، والطبيعة، قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ الشجاعةَ فِي الفَتى ... والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِ)
وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز، أَي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أَو رَديئةٌ.
وغَرْزَةُ، بالفَتْح: ع، بَين مكّةَ والطائف، وَقَالَ الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل. غُرَيْز كزُبَيْر: ماءٌ بضَرِيَّةَ فِي مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ، أَو هُوَ ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ. غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ: ع. وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً: تُرِكَ حَلْبُها، أَو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ، لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ، أَو تُرِكَت حَلْبَةً بَين حلبَتَيْنتشْرينَ الأوّل، وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد.
والمَغْرَز، كَمَقَعْدٍ: مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد. وغَرَزْتُ عُوداً فِي الأَرْض ورَكَزْتُه، بِمَعْنى واحدٍ.
ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها، كَمَجْلِسٍ: أصلُها، وَهِي المَغارِز. ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ، كمُعَظَّمٍ: مُلْزَقٌ بالكاهِل. وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَنَمٌ غَوارِزُ، وعيونٌ غَوارِز: مَا تجْرِي لهنّ دموعٌ، والأخيرُ مَجازٌ. وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها، إِذا قَطَعَ حَلْبَها، وأرادَ أَن تَسْمَنَ.
والغارِز: الضَّرْعُ القليلُ اللبَن. وَمن الرِّجالِ: القليلُ النِّكاح، وَهُوَ مَجاز، والجمعُ غُرَّز. وَيُقَال: اطلُبِ الخَيرَ فِي مَغارِسِه ومَغارِزِه، وَهُوَ مَجاز. وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ، محرّكةً: صَحابيٌّ كُوفيٌّ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ حَدِيثا صَحِيحا، وَمن ولَدِه: أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد. وابنُ غُرَيْزةَ مُصغَّراً هُوَ كَبِير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ: شاعرٌ مُخَضرَمٌ، وغُرَيْزةُ أمُّه، وَقيل: جَدَّتُه.

قيض

(قيض) الله لَهُ كَذَا قدره لَهُ وهيأه وَالله فلَانا لفُلَان أتاحه لَهُ

قيض

1 قَاضَ : see انقاص, art. قيص.7 إِنْقَاضَ : see انقاص, art. قيص.

مُنْقَاضٌ : see مُنْقَاصٌ.
(ق ي ض) : (قَيَّضَ كَذَا) لَهُ قَدَّرَهُ (وَمِنْهُ) مَلَكًا مُقَيَّضًا وَقَايَضَهُ بِكَذَا عَاوَضَهُ (وَمِنْهُ) بَيْعُ الْمُقَايَضَةِ وَهُوَ بَيْعُ عَرْضٍ بِعَرْضٍ.
ق ي ض : قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ كَذَا أَيْ قَدَّرَهُ وَقَايَضْتُهُ بِهِ عَاوَضْتُهُ عَرْضًا بِعَرْضٍ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَيِّضٌ عَلَى فَيْعِلْ. 
(قيض) القِيضَةُ: القِطْعَةُ من العَظْمِ الصَّغِيرة، والجَمْع القِِيضُ، قال: "تُقَيَّضُ منهُمُ قِيَضٌ صِغارُ" (قوم) : أَكلْتُ طَعاماً ما كانَ له قَوامٌ: أي جُزْءٌ. وقَوَامُ القَوْم: ما يُعِيشُهُم. 
قيض
قال تعالى: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ
[فصلت/ 25] ، وقوله: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً
[الزخرف/ 36] أي: نُتِحْ، ليستولي عليه استيلاء القيض على البيض، وهو القشر الأعلى.
قيض: قيض (بالتشديد): جعله ينال حظوة أو ينال منفعة، إفادة وأوصل إليه خيرا. (بوشر).
قايض، وقاوض (بوشر، همبرت ص104): بادل سلعة بسلعة. ويقال: قايض ب (فريتاج طرائف ص102، 104، 109، ألف ليلة 3: 9، 62) وفي ألف ليلة (3: 25): وقايضوني عليه ببضائع ومتاع من عندهم.
قايض، قاوض (قايض) أحدا في شيء: عاضه منه وأعاضة منه. (بوشر).
ضراب مقيض: كثير المقايضة ومبادلة السلع بغيرها. (بوشر).
ق ي ض: (انْقَاضَ) الْجِدَارُ (انْقِيَاضًا) تَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قُرِئَ: «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَ» عَلَى مَا بَيَّنَاهُ فِي [ق ي ص] وَ (قَايَضَهُ مُقَايَضَةً) عَارَضَهُ بِمَتَاعٍ. وَ (قَيَّضَ) اللَّهُ تَعَالَى فُلَانًا لِفُلَانٍ أَيْ
جَاءَهُ بِهِ وَأَتَاحَهُ لَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} [فصلت: 25] . 
(قيض) - في الحديث: "إن شِئتَ أَن أَقِيضَكَ به المُختَارةَ مِن دُرُوع بَدْرٍ"
: أي أُبْدِلَك به وأعَوِّضَك عنه. والقَيضُ: المِثْل والقِرْن؛ ومنه المُقايضَة في البَيْع، وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أباه: تَقَيَّلهُ . وهُمَا قَوْضَان وقَيْضَان. والاقْتِيَاضُ: كالاعْتِياض.
وقِضْنِي بكذَا، وقايِضْنِى به بَادِلْني.
- في حديث معاوية: "لَو مُلِئت لِي غُوطةُ دِمَشْقَ رِجالاً قِياضًا بِيَزيدَ ما قَبِلْتُهُم "
: أي عِوضًا ومُقَايَضَةً 
ق ي ض

قيّض الله له قرين سوء. وقايضته بكذا: عاوضته. وهما قيضان: مثلان يصلح كلّ واعحد منهما أن يكون عوضاً من الآخر. ومحّ البيض، خير من القيض. وقاض الطائر البيضة فانقاضت، وقاضها الفرخ فخرج، وبيضة مقيضة ومنقاضة.

ومن المجاز: ما أقايض بك أحداً. قال الشمّاخ:

رجالاً مضوا عنّي فلست مقايضاً ... بهم أبداً من سائر الناس معشراً

وعن معاوية: لو أعطيت ملء الدهناء رجالاً قياضاً بيزيد ما رضيتهم.
قيض
القَيْضُ: قِشْرُ البَيْض الذي قد خَرَجَ فَرْخُه أو ماؤه كله، وقاضَها الفرخ.
وقَيَّضَ اللهُ له قَرِيْنَ سَوْءٍ. وأعْطَيْتُه فَرَساً بفَرَسَيْنِ مُقَايَضةً.
وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أبَاه: أي تَقَيَّلَه. وهما قَوْضَانِ وقَيْضانِ. والاقْتِيَاض نحوه.
وبِئْرٌ مُقَيَّضَةٌ: كثيرةُ الماءِ، وقد قُيِّضَتْ عن الجَبلةِ.
والقَيْضة من الحِجَارَةِ: ما كَانَ لَوْنُه أخْضَرَ فَيَتَكَسِّرُ صِغاراً وكِباراً.
والقَيْضَةُ: صَفِيْحَةٌ عَرِيْضَةٌ يُكْوى بها، يُقال: كَوَيْتُه بالقَيْضَةِ. والاقْتِيَاضُ: الاسْتِئْصَالُ.
[قيض] قال أبو زيد: انْقاضَ الجدارُ انْقِياضاً، أي تصدَّع من غير أن يسقط. فإن سقط قيل: تَقَيَّضَ تَقَيُّضاً. وتَقَيَّضَتِ البيضةُ تَقَيُّضاً، إذا انكسرتْ فِلَقاً. قال: فإن تصدَّعتْ ولم تنفلق قيل: انقاضت فهى منقاضة. قال: والقارورة مثله. وقِضْتُها أنا فانْقاضَتْ. قال الأصمعيّ: انْقاضَتِ الرَكِيَّةُ، وانْقاضَت السِنُّ، أي تَشَقَّقَتْ طولاً. وأنشد لأبي ذؤيب: فِراقٌ كَقَيْضِ السِنِّ فالصَبْرَ إنَّهُ * لكلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبورُ * ويروى بالصاد. والقَيْضُ: ما تفلَّق من قشور البيض الأعلى. وقايَضْتُ الرجل مُقايَضَةً، أي عاوضْته بمتاعٍ. وهما قَيِّضانِ كما تقول بَيِّعانِ. وقيض الله فلانا لفلان، أي جاء به وأتاحه له. ومنه قوله تعالى: {وقَيَّضْنا لهم قُرَناءَ} . وتَقَيَّضَ فلان أباه، أي أشبهه.
[قيض] فيه: ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا "قيض" له من يكرمه عند سنه، أي سبّب وقدر، هذا قيض لهذا وقياض له، أي مساوٍ له. ط: لسنه، أي لأجل سنه لا لأجل أمر آخر، فإن الشيخوخة في نفسه صنعة وما يكرمها من يكرمها إلا لأمر آخر. ومنه: ثم "يقيض" له أعمى، أي يقدر ويتاح له أعمى وأصم، أي من لا يرى عجزه ولا يسمع عويله فيرق له. نه: ومنه ح: إن شئت "أقيضك" به المختارة من دروع بدر، أي أعوضك عنه، قاضه يقيضه وقايضه مقايضة في البيع- إذا أعطاه وأخذ عوضها سلعة. ومنه ح معاوية: قال لسعيد بن عثمان بن عفان: لو ملئت لي غوطة دمشق رجالًا مثلك "قياضًا" بيزيد ما قبلتهم، أي مقايضة به. وفيه: لا تكونوا "كقيض" بيض، هو قشر البيض. ومنه ح: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم فإذا كان كذلك "قيضت" هذه السماء الدنيا عن أهلها، أي شقت، من قاض الفرخ البيضة فانقاضت، وقضت القارورة فانقاضت، أي انصدعت ولم تنفلق. ك: ومنه: كما "ينقاض" الشن يتصدع، قيده المتقنون بخفة ضاد، وعند بعض بتشديدها، والشن: القربة، وعند بعض بسين مهملة مكسورة.

قيض


قَاضَ (ي) (n. ac.
قَيْض)
a. Broke; cracked; clave, burst asunder.
b. Was broken &c.; broke, cracked, burst asunder; was
dissolved.
c. Fell out (tooth).
d. Hollowed out (well).
e. [acc. & Bi], Likened, assimilated to.
f. see III (b)g. [pass.

قِيْضَ ]
a. Was dug; was full (well).
قَيَّضَ
a. [La & acc.], Ordained, appointed, prepared for.
b. [acc. & La], Destined, predestined to.
قَاْيَضَa. Trafficked, bartered.
b. [acc. & Bi], Bartered, exchanged with.
تَقَيَّضَa. Became broken, cracked; fell down (wall).
b. [La], Was ordained, destined for.
c. Resembled

تَقَاْيَضَa. Trafficked, bartered with each other.

إِنْقَيَضَa. see V (a)
إِقْتَيَضَa. Extirpated.
b. Received, took in exchange.

قَيْضa. Egg-shell.
b. Compensation, substitute.
c. Equal, like; fellow.
d. [La], Equivalent to.
قِيْضَة [] (pl.
قِيَض)
a. Splinter of a bone.
b. [ coll. ], Cunning fellow.

مَقِيْض []
a. Broken place.

مَقِيْضَة []
a. Full (well).
b. Broken (egg).
قِيَاضa. see 1 (d)b. Exchange, barter.

قِيَاضَة []
a. see 23 (b)
قَيِّضa. Barterer, exchanger, trafficker.
b. Stone for branding.

قَيِّضَة []
a. see 25 (b)
مُقَايَضَة [ N.
Ac.
قَاْيَضَ
(قِيْض)]
a. see 23 (b)
مُنْقَاضَة
a. see 18t (b)
مُقَاوَضَة
a. see 23 (b)
قَيْطُوْس
G.
a. A certain star.

قِيْطَان (pl.
قَيَاطِيْن)
a. [ coll. ], Trimming, silk-braid
braid.
(ق ي ض)

القيض: قشرة الْبَيْضَة الْعليا الْيَابِسَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي خرج فرخها أَو مَاؤُهَا كُله.

والمقيض: موضعهَا.

وتقيضت الْبَيْضَة: تَكَسَّرَتْ فَصَارَت فلقاً.

وانقاضت: تشققت وَلم تفلق.

وقاضها الفرخ قيضا: شقها.

وقاض الْبِئْر فِي الصَّخْرَة قيضاً: جابها.

وبئر مقيضة: كَثِيرَة المَاء.

وتقيض الْجِدَار والكثيب، وانقاض: تهدم وانهال.

وانهالت الرَّكية: تَكَسَّرَتْ.

وقايض الرجل مقايضة: عَارضه بمتاع وهما قيضان.

وَبَاعه فرسا بفرسين قيضين.

وقيض الله لَهُ قرينا: هيأه وَسَببه من حَيْثُ لَا يحتسبه، وَفِي التَّنْزِيل: (وقيضنا لَهُم قرناء) وَفِيه: (ومن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا) .

واقتاض الشَّيْء: استاصله، قَالَ الطرماح:

وجنبنا اليهم الْخَيل فَاقَتِي ... ض حماهم وَالْحَرب ذَات اقتياض

والقيض: حجر تكوى بِهِ الْإِبِل من النحاز، يُؤْخَذ حجر صَغِير مدور فيسخن، ثمَّ يصرع الْبَعِير النحز فَيُوضَع الْحجر على رحبييه، قَالَ الراجز: لحوت عمرا مثل مَا تلحى الْعَصَا ... لحواً لَو أَن الشيب يدمي لدما

كيك بالقيض قد كَانَ حمى ... مَوَاضِع الناحز قد كَانَ طنى
قيض
قاضَ يَقِيض، قِضْ، قَيْضًا، فهو قائِض، والمفعول مَقيض (للمتعدِّي)
• قاض الشَّيءُ: تشقَّق "خشبٌ قائض".
• قاض الجِدَارُ:
1 - تهدَّم وانهال "قاضتِ الدُّورُ بسبب الزِّلزال".
2 - تصدَّع.
• قاضه بالشَّيء: عاضه عنه، وأبدله به "قاضه السِّلعةَ الثَّمينةَ بلوحة فنّيّة". 

انْقَاضَ ينقاض، انْقَضْ، انقياضًا، فهو مُنقاض
• انقاض الجدارُ: قاضَ؛ انْهدم "انقاضتِ الدُّور". 

تقايضَ يتقايض، تقايُضًا، فهو مُتقايض
• تقايض الرَّجُلان: تبادلا سلعة بسلعة. 

تقيَّضَ/ تقيَّضَ لـ يتقيّض، تقيُّضًا، فهو مُتَقَيِّض، والمفعول مُتَقَيَّضٌ له
• تقيَّض الجدارُ: قاضَ؛ تهدّم وانهار "تقيَّضتِ الدُّورُ القديمةُ".
• تقيَّض له الخيرُ: تقدَّر وتسبَّب "تقيَّض له اليُسْرُ بعد العُسْر". 

قايضَ يقايض، مُقايضَةً، فهو مقايِض، والمفعول مقايَض
• قايض الشَّخصُ الشَّخْصَ: عاوضه، بادله سِلْعَةً بِسِلْعَةٍ "قايض الزيْتَ بالقَمْح". 

قيَّضَ يُقيّض، تقْييضًا، فهو مُقيِّض، والمفعول مُقَيَّض
• قيَّض اللهُ لهم حاكمًا عادلاً: هيَّأه وأباحَه وسبَّبهُ لهم، قدَّره لهم " {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} - {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا} ". 

انقياض [مفرد]: مصدر انْقَاضَ. 

قائض [مفرد]: اسم فاعل من قاضَ. 

قَيْض [مفرد]:
1 - مصدر قاضَ.
2 - مساوٍ "هذا قَيْضٌ لهذا". 

مُقايَضة [مفرد]:
1 - مصدر قايضَ.
2 - عقد يتَّفق به الشّخصان أو الفريقان على تبادل سلعة بسِلْعَة "اشتريت الموزَ مقايضةً".
• مقايضة سياسيّة: تبادل الخدمات السياسيّة بين المشرعين لتحقيق تمرير المشاريع ذات الاهتمام المشترك. 

مُنْقاض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انْقَاضَ.
2 - اسم مفعول من انْقَاضَ. 

قيض: القَيْضُ: قِشرةُ البَيْضة العُلْيا اليابسةُ، وقيل: هي التي خرج

فرْخُها أَو ماؤها كلُّه، والمَقِيضُ موضِعُها. وتَقَيَّضَتِ البيضةُ

تَقَيُّضاً إِذا تكسرت فصارت فِلَقاً، وانْقاضَت فهي مُنْقاضةٌ: تَصدَّعَت

وتشقَّقت ولم تَفَلَّقْ، وقاضَها الفرْخُ قَيضاً: شقها، وقاضَها الطائرُ

أَي شقها عن الفرخ فانقاضت أَي انشقّت؛ وأَنشد:

إِذا شِئت أَن تَلْقَى مَقِيضاً بقَفْرةٍ،

مُفَلَّقةٍ خِرْشاؤها عن جَنِينِها

والقَيْضُ: ما تَفَلَّقَ من قُشور البيض. والقَيْضُ: البيض الذي قد خَرج

فرْخُه أَو ماؤُه كله. قال ابن بري: قال الجوهري والقَيْضُ ما تفلَّق من

قُشور البيض الأَعلى، صوابه من قِشْر البيض الأَعلى بإفراد القشر لأَنه

قد وصفه بالأَعلى. وفي حديث عليّ، رضوان اللّه عليه: لا تكونوا كقَيْض

بَيْضٍ في أَداحٍ يكون كسْرُها وِزْراً، ويخرج ضغانها

(* قوله «ضغانها» كذا

بالأَصل، وفي النهاية هنا حضانها.) شرّاً؛ القَيْضُ: قِشْر البيض.

وفي حديث ابن عباس: إِذا كان يوم القيامة مُدّتِ الأَرضُ مَدّ الأَديم

وزِيدَ في سَعَتها وجُمع الخلقُ جِنُّهم وإِنْسُهم في صَعيدٍ واحد، فإِذا

كان كذلك قِيضَتْ هذه السماء الدنيا عن أَهلها فنُثِرُوا على وجه الأَرض،

ثم تُقاضُ السمواتُ سماء فسماء، كلما قِيضَت سماء كان أَهلُها على

ضِعْفِ مَن تحتَها حتى تُقاضَ السابعةُ، في حديث طويل؛ قال شمر: قِيضَت أَي

نُقِضَتْ، يقال: قُضْتُ البِناء فانْقاضَ؛ قال رؤبة:

أَفْرخ قَيْض بَيْضِها المُنْقاضِ

وقيل: قِيضت هذه السماء عن أَهلها أَي شُقَّتْ من قاضَ الفرْخُ البيضةَ

فانْقاضَتْ. قال ابن الأَثير: قُضْتُ القارُورةَ فانْقاضَت أَي

انْصَدَعَت ولم تَتَفَلَّقْ، قال: ذكرها الهروي في قوض من تَقْوِيضِ الخِيام،

وأَعاد ذكرها في قيض.

وقاضَ البئرَ في الصخْرةِ قَيْضاً: جابَها. وبئر مَقِيضةٌ: كثيرة الماء،

وقد قِيضَتْ عن الجبلة. وتَقَيَّضَ الجِدارُ والكَثِيبُ وانْقاضَ:

تهدَّم وانْهالَ. وانْقاضَت الرَّكِيَّةُ: تكسَّرت. أَبو زيد: انْقاضَ

الجِدارُ انْقِياضاً أَي تصدّع من غير أَن يسقط، فإِن سقط قيل: تَقَيَّضَ

تَقَيُّضاً، وقيل: انْقاضَت البئرُ انْهارَت. وقوله تعالى: جِداراً يُريد أَن

يَنْقَضَّ، وقرئ: يَنْقاضَ ويَنْقاضَ، بالضاد والصاد، فأَمّا يَنْقَضَّ

فيسقط بسرْعة من انقضاض الطير وهذا من المضاعف، وأَما يَنْقاضَ فإِنَّ

المنذري روى عن أَبي عمرو انْقاضَ وانْقاضَ واحد أَي انشقّ طولاً، قال وقال

الأَصمعي: المُنْقاضُ المُنْقَعِرُ من أَصله، والمُنْقاضُ المنشق طولاً؛

يقال: انْقاضَتِ الرَّكِيّةُ وانقاضَت السِّنّ أَي تشققت طولاً؛ وأَنشد

لأَبي ذؤيب:

فِراقٌ كَقَيْضِ السنّ، فالصَّبْرَ إِنّه

لكلِّ أُناسٍ عَثْرةٌ وجُبورُ

ويروى بالصاد. أَبو زيد: انْقَضَّ انْقِضاضاً وانْقاضَ انْقِياضاً

كلاهما إِذا تصدّع من غير أَن يسقُط، فإِن سقط قيل تَقَيَّضَ تَقَيُّضاً،

وتقَوَّضَ تقَوُّضاً وأَنا قوّضْتُه. وانْقاضَ الحائطُ إِذا انهدمَ مكانه من

غير هَدْمٍ، فأَمّا إِذا دُهْوِرَ فسقط فلا يقال إِلا انْقَضَّ

انْقِضاضاً. وقُيِّضَ: حُفِرَ وشُقَّ.

وقايَضَ الرجلَ مُقايضةً: عارضه بمتاع؛ وهما قَيِّضانِ كما يقال

بَيِّعانِ. وقايَضَهُ مُقايضةً إِذا أَعطاه سِلْعةً وأَخذ عِوَضَها سِلْعةً،

وباعَه فرَساً بفرسَيْن قَيْضَيْن. والقَيْضُ: العِوَضُ. والقَيْضُ:

التمثيلُ. ويقال: قاضَه يَقِيضُه إِذا عاضَه. وفي الحديث: إِن شئتَ أَقِيضُكَ به

المُخْتارةَ من دُروعِ بدْر أَي أُبْدِلُكَ به وأُعَوِّضُكَ عنه. وفي

حديث معاوية: قال لسعيد بن عُثمان بن عفّان: لو مُلِئَتْ لي غُوطةُ

دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ قِياضاً بيَزِيدَ ما قَبِلْتُهم أَي مُقايَضةً به.

الأَزهريُّ: ومن ذوات الياء. أَبو عبيد: هما قَيْضانِ أَي مِثْلان.

وقَيَّضَ اللّه فلاناً لفلان: جاءه به وأَتاحَه له. وقَيَّضَ اللّه

قَرِيناً: هَيَّأَه وسَبَّبَه من حيث لا يَحْتَسِبُه. وفي التنزيل:

وقَيَّضْنا لهم قُرنَاء؛ وفيه: ومَن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن نُقَيِّضْ له

شَيْطاناً؛ قال الزجاج: أَي نُسَبِّبْ له شيطاناً يجعل اللّه ذلك جَزاءه. وقيضنا

لهم قُرناء أَي سبَّبْنا لهم من حيث لم يَحْتَسِبوه، وقال بعضهم: لا يكون

قَيَّضَ إِلا في الشرّ، واحتج بقوله تعالى: نقيض له شيطاناً، وقيضنا لهم

قرناء؛ قال ابن بري: ليس ذلك بصحيح بدليل قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم:

ما أَكْرَم شابٌّ شَيْخاً لسِنِّه إِلاَّ قَيَّضَ له اللّه مَن يُكْرِمُه

عند سِنِّه.

أَبو زيد: تَقَيَّضَ فلان أَباه وتَقَيَّلَه تقَيُّضاً وتقَيُّلاً إِذا

نزَع إِليه في الشَّبَه. ويقال: هذا قَيْضٌ لهذا وقِياضٌ له أَي مساوٍ

له. ابن شميل: يقال لسانه قَيِّضةٌ، الياء شديدة. واقْتاضَ الشيءَ:

استأْصَلَه؛ قال الطرمّاح:

وجَنَبْنا إِليهِم الخيلَ فاقْتِيـ

ـضَ حِماهم، والحَرْبُ ذاتُ اقْتِياضِ

والقَيِّضُ: حجر تُكْوى به الإِبل من النُّحاز، يؤخذ حجر صغير مُدَوَّر

فيُسَخَّنُ، ثم يُصْرَعُ البعيرُ النَّحِزُ فيوضع الحجر على

رُحْبَيَيْهِ؛ قال الراجز:

لَحَوْت عَمْراً مِثْلَ ما تُلْحَى العَصا

لَحْواً، لو انَّ الشَّيبَ يَدْمَى لَدَما

كَيَّكَ بالقَيْضِ قدْ كان حَمَى

مواضِعَ النّاحِزِ قد كان طنَى

وقَيْضَ إِبله إِذا وسَمَها بالقَيِّضِ، وهو هذا الحجر الذي ذكرناه.

أَبو الخطّابِ: القَيِّضةُ حجَر تُكْوى به نُقَرةُ الغنم.

قيض

1 قَاضَ, (A, TA,) [aor, يَقِيضَ,] inf. n. قَيْضٌ, (K,) He clave, or broke or rent asunder. (A, * K, TA.) You say, قَاضَ البَيْضَةَ He (a young bird) clave, or broke asunder, the egg: and he (a bird) clave, or broke asunder, the egg from over the young one. (Lth, A, * TA.) And it is said in a trad, respecting the day of resurrection, فَإِذَا كَانَ كَذٰلِكَ قِيضَتْ هٰذِهِ السَّمَآءُ الدُّنُبَا عَنْ

أَهْلِهَا, i. e., [And when it shall be thus, this lowest heaven] shall be cleft, or rent asunder, from over its inhabitants, meaning the inhabitants of the earth (الأَرْض), which is previously mentioned in the trad.:] or, as Sh says, shall be dissolved. (TA.) b2: Also, first Pers\. قِضْتُ, (Az, S,) or قَضْتُ, (IAth,) He cracked a glass bottle, without separation of the parts. (Az, S, IAth.) b3: And قِضْتُ البِنَآءَ is a dial. form of قُضْتُ [meaning I demolished, destroyed, or threw down, the building]. (Sgh.) A2: Also, inf. n. as above, It became cleft, or broken or rent asunder. (K, in which only the inf. n. is mentioned.) You say, قَاضَتِ البَيْضَةُ The egg became cleft, or broken asunder. (TK.) [See also 7.] b2: And قَاضَتِ السِّنُّ, inf. n. as above, The tooth fell out from its root; as also with ص. (S, * TA in art. قيص.) A3: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) He hollowed out a well (K, TA) in a rock. (TA.) And قِيضَ signifies It was dug. (TA.) A4: Also, (TK) inf. n. as above, (K,) He likened, or assimilated. (K, TK.) You say, قَاضَهُ بِهِ He likened, or assimilated, him, or it, to him, or it. (TK.) [See also 5; and see قَيْضْ, below.]

A5: See also 3, in two places.2 قيّض لَهُ كَذَا He (God, Msb) ordained, or appointed, for him such a thing. (Mgh, Msb.) And قيّض اللّٰهُ فُلَانًا لِفُلَانٍ, (S, A, K,) in [some of] the copies of the K, بِفُلَانٍ, which is a mistake, (TA,) God ordained, or appointed, or prepared, such a one for such a one: (A:) or brought such a one to such a one, and ordained, or appointed, or prepared, him for him. (S, K.) Hence the saying in the Kur, [xli. 24,] (S,) وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ (S, K) And we have appointed, or prepared, for them associates (A, * Bd, * K, TA) whence they do not expect, (A, K, TA,) which shall have possession of them like as the قَيْض, or shell, has possession of the egg. (Bd.) And so in the same, [xliii. 35,] نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا We will appoint, or prepare, for him a devil [as an associate]. (Zj.) Accord. to some, the verb is used only as relating to evil; but this is not true, as is shown by the saying of Mohammad, مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللّٰهُ لَهُ عِنْدَ سِنِّهِ مَنْ يَكْرِمُهُ [A young man hath not honoured an aged man for his age but God hath appointed for him in his age such as shall honour him]. (TA.) 3 قايضهُ, (S, A, K, &c.) inf. n. مُقَايَضَةٌ (S Mgh) and قِيَاضٌ, (A,) He bartered, or exchanged commodities, with him; syn. عَارَضَهُ, (S, O, L, and so in a copy of the K,) بِمَتَاعٍ; (S;) or عَاوَضَهُ; (A, and so in some copies of the K; in the CK, عايَضَهُ;) and بَادَلَهُ; (A, K;) i. e. he gave him a commodity and took another commodity in its stead: (TA:) [as also قَابَضَهُ, with ب:] and ↓ قَاضَهُ, aor. ـِ he gave him a thing in exchange. (TA.) You say, قايضهُ بِكَذَا [He gave him in exchange for such a thing]. (Mgh.) Hence, بَيْعُ المُقَايَضَةِ The selling a commodity for another commodity. (Mgh.) And hence the saying of Mohammad, إِنْ شِئْتَ قَايَضْتُكَ بِهِ المُخْتَارَةَ مِنْ دُروُعِ خَيْبَرَ, or بِهِ ↓ أَقِيضُكَ, accord. to different relations; i. e. [If thou wilt,] I will give thee in exchange for it [the choice of the coats of mail of Kheyber]. (TA.) You say also, أَعْطَيْتُهُ فَرَسًا بِفَرَسَيْنِ مُقَايَضَةً

[I gave him a horse for two horses in exchange]. (JK.) And مَا أُقَايِضُ بِكَ أَحَدًا (tropical:) [I do not give, or take, in exchange for thee any one]. (A, TA.) And لَوْ أُعْطِيتُ مِلْءَ الدَّهْنَآءِ رِجَالًا قِيَاضًا بِفُلَانٍ

رَضِيتُهُمْ (tropical:) [If I were given what would fill the desert of men, in exchange for such a one, I would not accept them]: (A, TA:) and the like occurs in a trad. of Mo'áwiyeh, as said by him, with reference to Yezeed. (TA.) 5 تَقيّضت البَيْضَةُ The egg became broken into. pieces; and in like manner, القَارُورَةُ the glass bottle. (Az, S.) [See also 7.] b2: تقيّض الجِدَارُ The wall fell to pieces, or in ruins, or became a ruin, and broke down; syn. إِنْهَدَمَ, and إِنْهَالَ; as also ↓ انقاضت: (K:) or the former signifies the wall broke in pieces, and fell down: but the latter has a different signification, which see in its place below. (Az, S.) A2: تقيّض لَهُ It (a thing, TA) became ordained, appointed, or prepared, for him. (K.) A3: تقيّض أَبَاهُ He resembled his father; (Az, S, K;) as also تَقَيَّلَهُ. (TA.) [See قَيْضٌ.]6 تقايضا [They two bartered, or exchanged commodities, each with the other; like تقابضا: see 3]. (JK.) 7 انقاضت البَيْضَةُ The egg cracked, without splitting apart; and in like manner, القَارُورَةُ the glass bottle. (Az, S.) [See also 1.] b2: انقاض الجِدَارُ i. q. تقيّض: (K:) or the wall fell to pieces, or in ruins, from its place, without being pulled to pieces: (Lth:) or cracked, without falling: but if it have fallen, you say, تقيّض: (Az, S:) b3: Accord. to AA, as related by ElMundhiree, انقاض and انقاص both signify It split, or cracked, lengthwise: but see مُنْقَاضٌ. (TA.) You say, accord. to As, انقاضت السِّنُّ The tooth split, or cracked, lengthwise; and in like manner, الرَّكِيَّةُ the well: (S:) or it (the well) became broken in pieces: or fell; fell in ruins, or to pieces; or collapsed; (TA;) as also انقاصت. (S, A, K, in art. قيص.) انقاض belongs both to this art. and to art. قوض. (TA.) 8 اقتاضهُ He extirpated it; destroyed it utterly. (K, TA.) A2: [Also, He received it, or took it, in exchange; like إِعْتَاضَهُ: see مُقْتَاضٌ; and see also 3.]

قَيْضٌ [An egg-shell;] the upper hard covering that is upon an egg: (K:) or [an egg-shell cracked in pieces;] what is cracked in pieces of the upper covering of an egg: (S, * IB:) or one from which the young bird, or the fluid, has gone forth. (Lth, K.) A2: A compensation, or substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in the place of, or in exchange for, another thing. (K.) You say, بَاعَهُ فَرَسً

بِفَرَسَيْن قَيْضَيْنِ [He sold to him a horse for two horses as substitutes]. (TA.) b2: هُمَا قَيْضَانِ They two are likes; they two are like each other; (A' Obeyd, A;) each of them is fit to be a substitute for the other. (A, TA.) [See also هُمَا قَوْضَانِ.] b3: هٰذَا قَيْضٌ لَهُ, and له ↓ قِيَاضٌ, This is equal, or equivalent, to it. (O, K.) قِيضَةٌ A small piece of bone: (AA, K:) pl., accord. to the K, قِيْضٌ; but correctly, accord. to AA, قِيَضٌ. (TA.) قَيِّضٌ A barterer, or an exchanger of commodities: (S, Msb:) of the measure فَيْعِلٌ. (Msb.) You say, هُمَا قَيِّضَانِ They two are barterers, or exchangers of commodities; like as you say بَيِّعَانِ. (S.) قِيَاضٌ: see قَيْضٌ.

مَقِيضٌ The place in which is [an egg-shell, or an egg-shell cracked in pieces, or empty, or] the part of an egg called قَيْض. (K, TA.) A2: بَيْضَةٌ مَقِيضَةٌ An egg cleft, or split. (TA.) b2: بِئْرٌ مَقِيضَةٌ A well abounding with water, having been hollowed out, (K, TA,) or cleft. (TA.) المُقْتَاض in the following verse of Abu-shShees, بُدِّلْتُ مِنْ بُرْدِ الشَّبَابِ مُلَآءَةً

خَلَقًا وَبِئْسَ مَثُوبَةُ المُقْتَاضِ [I have been given in exchange, for the mantle of youth, an old worn-out covering; and very evil is the recompense of the receiver in exchange] is from قَيْضٌ as signifying the “ bartering,” or “ exchanging commodities,” (TA,) [or rather the “ giving in exchange: ” see 3.]

بَيْضَةٌ مُنْقَاضَةٌ An egg cracked, without being split apart; and in like manner, قَارُورَةٌ a glass bottle. (Az, S.) As says, that مُنْقَاصٌ signifies uprooted; and مُنْقَاضٌ, with the pointed ض, cracked, or split, lengthwise; but AA says, that both signify the same. (S, O, in art. قيص.)
قيض
} القَيْضُ: القِشْرَةُ العُليا اليابسَةُ عَلَى البَيْضَةِ. قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ برْيَ قوْسٍ:
(فمَالَكَ باللِّيطِ الَّذي تَحْتَ قِشْرِها ... كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القَيْضُ مِنْ عَلِ)
وَفِي الصّحاح: القَيْضُ: مَا تَفَرَّقَ من قُشورِ البَيْضِ الأَعلى. قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابهُ من قشرِ البيْضِ الأَعلى، بإِفْرادِ القشرِ، لأنَّهُ قَدْ وَصَفَهُ بالأَعلى، وَفِي حديثِ عليٍّ، رَضِيَ الله عَنْه: لَا تَكَونوا {كَقَيْضِ بَيْضٍ فِي أَداحٍ يَكونُ كَسْرُها وِزْراً، وَيخرج ضغانها شَرًّا. أَو هِيَ الَّتِي خَرَجَ مَا فِيهَا من فَرْخٍ أَو ماءٍ وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وموضعُهما} المَقِيضُ. قالَ:
(إِذا شِئْتَ أَنْ تَلْقى {مَقِيضاً بقَفْرَةٍ ... مُفَلَّقَةٍ خِرْشاؤُها عَنْ جَنِينِها)
والقَيْضُ: الشَّقُّ. يُقَالُ:} قاضَ الفَرْخُ البيضَةَ {قَيْضاً، أَي شقَّها،} وقاضَها الطَّائِر، أَي شقَّها عَن الفَرْخِ، قَالَه اللَّيْثُ. والقَيْضُ: الانْشِقاقُ، والصَّاد لغةٌ فِيهِ، وبهِمَا يُروى قَوْلُ أَبي ذؤيبٍ:
(فِراقٌ كَقَيْضِ السِّنِّ فالصَّبْرَ إِنَّهُ ... لكُلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبُورُ)
هَكَذَا أَنشدَهُ الجَوْهَرِيّ بالوجهَيْنِ، وَقَالَ: يُقَالُ: {انْقاضَتِ السِّنُّ، أَي تَشَقَّقَتْ طُولاً. وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: والصَّادُ المُهْمَلَة فِي البيتِ أَعْلى وأَكثرُ. وروى أَبو عَمْرو: كنَفْضِ السِّنِّ. وَهُوَ تحرُّكُها. وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً حَدِيث ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ الله عَنْهما إِذا كانَ يومُ القِامَةِ مُدَّت الأَرْضُ مَدَّ الأَدِيمِ، وزِيدَ فِي سعتِها، وجُمِعَ الخَلْقُ جِنُّهمْ وإنْسُهُمْ فِي صَعيدٍ واحدٍ، فَإِذا كانَ كَذلِكَ} قِيضَتْ هَذِه السَّماءُ الدُّنيا عَنْ أَهلِها، فنُشِروا عَلَى وجهِ الأَرْضِ أَي انْشَقَّتْ، وَقَالَ شَمِرٌ: أَي نُقِضَتْ.
والقَيْضُ: العِوَضُ. يُقَالُ: قاضَهُ يَقيضُهُ إِذا عاضَهُ. ويُقَالُ: باعهُ فَرَساً بفَرَسَيْنِ {قَيْضَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: إنْ شئتَ} أَقِيضُك بهِ المُخْتارَةَ من دُرُوعِ بَدْرٍ أَي أُبْدِلُكَ بِهِ وأُعوِّضُكَ عَنهُ. كَذَا فِي اللّسَان، والصَّوابُ من دروعِ خَيْبَرَ، قَالَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم لذِي الجَوْشَنِ. ويُروى: {قايَضْتُكَ بِهِ كَذَا فِي الرَّوْضِ. والقَيْضُ: التَّمثيلُ، ومِنْهُ} التَّقَيُّضُ: النُّزوعُ فِي الشَّبهِ. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: هما قَيْضان، أَي مِثلانِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يصلُح أَن يكونَ كلٌّ منهُمَا عِوَضاً عَن الآخَرِ.
والقَيْضُ: جَوْبُ البِئْر، قاضَ البئرَ فِي الصًّخرَةِ {قَيْضاً: جابَها. ومِنْهُ بئرٌ} مقِيضَةٌ. كمدينةٍ، أَي كثيرَةُ الماءِ، وَقَدْ قِيضَتْ عَن الجَبْلَةِ، أَي انْشَقَّتْ. ويُقَالُ: هَذَا {قَيْضٌ لَهُ} وقِياضٌ لَهُ، أَي مُساوٍ لَهُ كَمَا فِي العُبَاب. {وتَقَيَّضَ الجِدارُ: تَهَدَّمَ وانْهالَ،} كانْقَاضَ. قالَ أَبو زيدٍ: {انْقَاضَ الجدارُ} انْقِياضاً: تصَدَّعَ من غيرِ أَن يسقُطَ، فإنْ سَقَط قيلَ: {تَقَيَّضَ. قُلْتُ:} وانْقَاضَ، ذُو وجهَيْنِ، يُذْكَرُ فِي الواوِ)
وَفِي الياءِ. وروى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و: {انْقَاضَ} وانْقَاصَ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي انْشَقَّ طولا.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: {المُنْقاضُ: المُنْقَعِرُ من أَصلِهِ.} والمُنْقاصُ: المُنْشَقُّ طُولاً. وَفِي العُبَاب: قرأَ عِكْرِمَةُ وابنُ سِيرينَ وَأَبُو شيخٍ البُنانيّ وخُلَيْدٌ العَصَرِيّ: يُريدُ أَنْ {يَنْقاضَ بالضَّادِ مُعجمةً. وقرأَ يَحيى بنُ يَعْمَرَ: أَنْ يَنْقاص بالصَّاد مُهْملَة. وَقَالَ اللَّيْثُ فِي ق وض: انْقَاضَ الحائِط، إِذا انْهَدَمَ من مكانِهِ من غيرِ هَدْمٍ فأَمَّا إِذا هَوَى وسَقَطَ فَلَا يُقَالُ إلاَّ انْقَضَّ. قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ثوراً وحْشيًّا: يَغْشَى الكِناسَ بِرَوْقيْهِ ويَهْدِمُهُ مِنْ هائِلِ الرَّمْلِ} مُنْقاضٌ ومُنْكَثِبُ {واقْتاضَهُ} اقْتِياضاً: استَأْصَلَهُ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:
(وجَنَبْنا إِلَيْهِمُ الخَيْل {فاقْتِيض ... َ حِماهُمْ والحَرْبُ ذاتُ} اقْتِياضِ) {والقِيضَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من العَظْمِ الصَّغيرة. قَالَه أَبو عَمْرٍ و، ج} قيضٌ، بالكَسْرِ أَيْضاً، هَكَذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصَّواب {قِيَضٌ، بكَسْرُ ففَتْحٍ، فإِنَّ أَبا عَمْرٍ وأَنشدَ عَلَى ذَلِك:} تَقِيضُ مِنْهُمْ {قِيَضٌ صِغارُ} والقِيِّضُ {والقِيِّضَةُ، ككَيِّسٍ وكَيِّسَةٍ: حُجَيْرَةٌ يُكوى بهَا نُقْرَةُ الغَنَمِ، قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. وَقَالَ أَبو الخطَّابِ:} القِيِّضَةُ: حجرٌ يُكوى بِهِ نقرةُ الغَنَمِ. وَقَالَ غيرُه: القِيِّضَةُ: صَفيحةٌ عَريضَةٌ يُكوى بهَا.
وَفِي اللّسَان: {القِيِّضُ: حجرٌ يُكوى بهِ الإبِلُ من النُّحازِ، يُؤْخَذُ حجرٌ صَغيرٌ مُدَوَّرٌ فيُسَخَّنُ، ثمَّ يُصْرَعُ البَعيرُ النَّحِزُ فيُوضَعُ الحجرُ عَلَى رُحْبَيْهِ. قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ومِنْهُ: لسانُهُ} قِيِّضَةٌ، عَلَى التَّشبيهِ. {وَقَيَّضَ الله إبِلَهُ: وسمها بهَا، أَي بالحجيرة الْمَذْكُورَة، قَالَه ابْن شُمَيْل و} قَيَّض الله فُلاناً بفُلانٍ. هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ لفُلانٍ: جاءهُ وأَتاحَهُ لهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: قَيَّضَ الله لهُ قَريناً، أَي هَيَّأَهُ وسبَّبَهُ من حيثُ لَا يحتسِبُه، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وقَيَّضْنا لهُمْ قُرَناءَ. أَي سَبَّبْنا لَهُم وهيَّأْنا لَهُم مِنْ حَيْثُ لَا يحتسِبون، وكَذلِكَ قَوْله تَعَالَى} نُقَيِّضْ لهُ شيْطاناً فهوَ لهُ قَرينٌ. قالَ الزَّجَّاج: أَي نُسَبِّبُ لهُ شيْطاناً يجعَلُ اللهُ ذَلِك جزاءهُ. وَقَالَ بعضُهُمْ: لَا يكونُ قَيَّضَ إلاَّ فِي الشَّرِّ. واحتَجَّ بالآيَتَيْنِ المذكورتينِ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: لَيْسَ ذَلِك بصَحيحٍ، بدليلِ قَوْله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم مَا أَكْرَمَ شابٌّ شَيخا لِسِنِّهِ إلاَّ قَيَّضَ اللهُ من يُكْرِمُهُ عِنْد سِنِّه كَمَا فِي اللّسَان. قُلْتُ: والرِّوايَةُ: إلاَّ قَيَّضَ اللهُ لهُ عِنْد سِنِّه مَنْ يُكْرِمُه. {وتَقَيَّضَ لَهُ الشَّيْءُ، أَي تَقَدَّرَ وتَسَبَّبَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ:} تَقَيَّضَ فلانٌ أَباهُ وتَقَيَّلَهُ {تَقَيُّضاً وتَقَيُّلاً، إِذا نزَعَ إِلَيْه فِي الشبَه. قالَ الجَوْهَرِيّ: أَي أَشْبَهَهُ. ويُقَالُ:} قايَضَهُ {مُقايَضَةً، إِذا عاوَضَهُ، كَذَا بِالْوَاو فِي النُّسَخ.
وَفِي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح: عارَضَهُ بالرَّاءِ، أَي بمَتاعٍ وبادَلَه، وَذَلِكَ إِذا أَعْطاهُ سِلعَةً وأَخَذَ عِوَضَها سِلْعَةً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} تَقَيَّضَتِ البَيْضَةُ تَقَيُّضاً، إِذا تكسَّرَتْ فصارَتْ فِلَقاً.
{وانْقَاضَتْ فَهِيَ} مُنقاضَةٌ: تصدَّعَتْ وتَشَقَّقَتْ وَلم تَفَلَّقْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. قالَ: والقارورَةُ مِثلُها.
وقِضْتُها أَنا، بالكَسْرِ. وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: {قِضْتُ البِناءَ، بالكَسْرِ، لغةٌ فِي} قُضْتُ، بالضَّمِّ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: قُضْتُ القارورَةَ {فانْقَاضَتْ، أَي انْصَدَعَتْ. وَلم تَتَفَلَّقْ، قالَ: ذَكَرَها الهَرَوِيّ فِي ق وض وَفِي ق ي ض.} وانْقَاضَتْ الرَّكِيَّة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ. قيل: تَكَسَّرَتْ، وقيلَ: انْهارَتْ. {وقُيِّضَ: حُفِرَ. وهما} قَيِّضانِ، كَمَا تقولُ بَيِّعانِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. {والقَيْضُ: تَحَرُّكُ السِّنِّ، وَقَدْ} قاضَتْ كَمَا فِي شرحِ ديوَان هُذَيْلٍ، {وانْقَاضَ: انشَقَّ طُولاً، كَمَا فِي العُبَاب. وَذكر فِي التَّكْمِلَة: القَيْضُ من الحِجارَةِ: مَا كانَ لونُه أَخضرَ فينْكَسِرُ صِغاراً وكِباراً، هَكَذا ضَبطه بالفَتْحِ، أَو هُوَ} القَيِّضُ كسَيِّدٍ. وبيْضَةٌ {مَقِيضَةٌ، كــمَعيشَةٍ: مَفْلوقَةٌ. وَمن المَجاز: مَا} أُقايِضُ بكَ أَحداً. ويُقَالُ: لَو أُعْطيتُ مِلْءَ الدَّهْناءِ رِجالاً قِياضاً بفُلانٍ مَا رَضِيتُهُمْ، كَمَا فِي الأَساس. قُلْتُ: ومِنْهُ حَدِيث مُعاويَةَ، قالَ لسعيدِ بنِ عثمانَ بنِ عفَّانَ: لوْ مُلِئَتْ لي غُوطَةُ دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ {قِياضاً بيَزيدَ مَا قَبِلْتُهُمْ، أَي} مُقايَضَةً بِهِ. {والمُقْتاضُ من القَيْضِ: المُعاوَضَةُ. قالَ أَبُو الشِّيص:
(بُدِّلْتُ من بُرْدِ الشَّبابِ مُلاءةً ... خَلَقاً وبِئْسَ مَثُوبَةُ} المُقْتاضِ)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.