Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مضغ

سغغ

[سغغ] سغسغت الشئ في التراب: دسسته فيه. تسغسغ في الارض، أي دخل. قال رؤبة:

إنْ لم يعقنى عائق التسغسغ * يعنى الموت. وسَغْسَغْتُ الطعام: أوسعته دسَماً. وسَغْسَغْتُ رأسي، إذا وضعتَ عليه الدهن بكفك وعصرته ليتشرب وأصله سغغته بثلاث غينات، إلا أنهم أبدلوا من الغين الواسطي سينا، فرقا بين فعلل وفعل. وإنما زادوا السين دون سائر الحروف لان في الحرف سينا. وكذلك القول في جميع ما أشبهه من المضاعف، مثل لقلق وعثعث وكعكع.
سغغ
سَغْسَغْتُ الشيء في التراب: دَسَسْتُه فيه، وقيل: وقيل: دَحْرَجْتُه فيه. وقال أبو عُبيد: عن أبي زيد: سَغْسَغْتُ الطعام: إذا أوسَعْته دَسماً، وفي الحديث: ثم سَغْسَغها، وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ص ع ن ب.
وقال ابن الأعرابي: سَغْسَغَ رأسه وأمْرَغَه: إذا روّاه دُهْناً. وقال غيره: سَغْسَغْت رأسي: إذا وَضعت عليه الدّهن بكفِّك وعصَرْته لِيتشرَّب.
وأصلُه: سَغَّغْتُه؟ بثلاث غَيْنات -، لاّ أنهم أبدلوا من الغَين الوسطى سيناً فَرْقاً بين فَعْلل وفعَّل، وإنما زادوا السين دون سائر الحروف لأن في الكلمة سيناً، وكذلك القول في جميع ما أشبهه من المُضعَّف مثل: لقلَق وقَلْقَل وعثعث وكعْكع. وقال ابن دريد: السَّغْسَغَة: الاضطراب، يقال منه: سَغْسَغْت الشيء: إذا حرّكته من موضعه كالوتد وما أشبهه، قال: وتَسَغْسَت ثَنيّته: إذا تحركت. وقال ابن فارس: ممكن أن يكون من باب الإبدال ومن الباب الذي قبله؛ يعني تركيب س ع ع.
وقال غيره: التَّسَغْسُغُ: الدخول في الأرض، قال رؤبة:
إليك أرْجُو من جَدَاكَ الأسْوَغِ ... إنْ لم يَعُقْني عائقُ التَّسَغْسُغِ
في الأرضِ فارْقُبني وعَجْمَ الــمُضَّغِ
أي: فارْقُب عجْم من يــمضغــونني عندك؛ أي يعيبني، أي انظُر لإليّ ولى الذين يــمضغُــونني عندك كيف حالي وحالهم.
وقال ابن عبّاد: تَسَغْسغ إليه في الشجر حتى دخل إليه: أي تخلَّل.
والتركيب يدل على دجِّ الشيء في الشيء باضطراب وحركة.
سغغ
{سَغَسَغَ الشَّيءَ} سَغْسَغَةً: حَرَّكَهُ منْ مَوْضِعِهِ، كالوَتدِ ونَحْوه، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ.
(و) {سَغْسَغَهُ فِي التُّرَابِ: دَسَّهُ فيهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو دَحْرَجَهُ فيهِ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ عَن أبي زيْدٍ:} سَغْسَغَ الطَّعَامَ: إِذا أوْسَعَهُ دَسَماً، وَقد حُكِيتْ بالصادِ، ومنْهُ حديثُ واثِلَةَ: وصَنَعَ ثَرِيدَةً ثمَّ {سَغْسَغَهَا بالسِّينِ والغَيْنِ، أَي: رَوّاهَا بالدُّهْنِ والسَّمْنِ، ويُرْوَى بالشِّينِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ:} سَغْسَغ رَأْسَهُ {سَغْسَغَةً: رَوّاهُ دُهْناً، وقالَ غَيْرُه: وضَعَ عليهِ الدُّهْنَ بكَفّيِه، وعَصَرَه ليُتَشَرَّبَ، وقيلَ: سَغْسَغَ الدُّهْنَ فِي رَأْسِه: أدْخَلَهُ تَحْتَ شعْرِهِ.
قالَ اللَّيْثُ: وأصْلُ} سَغْسَغْتُه! سَغَّغْتُه، بثلاثِ غَيْنَاتٍ، إِلَّا أنَّهُمْ أبْدَلُوا من الغَيْنِ الوُسْطَى سِيناً، فَرْقاً بينَ فَعْللَ وفَعَّلَ، وإنَّمَا أرادُوا السِّينَ دُونَ سائِرِ الحُرُوفِ، لأنَّ فِي الكَلِمَةِ سِيناً، وكذلكَ القَوْلُ فِي جَمِيعِ مَا أشْبَهَهُ منَ المُضَعَّفِ، مِثْل: لَقْلَقَ، وقَلْقَلَ وعَثْعَث، وكَعْكَعَ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُه: إِذا تَحَرَّكَتْ، وقالَ ابنُ فَارِسٍ: مُمكِنٌ أنْ يَكُونَ منْ بابِ الإبْدَالِ ومنَ البابِ الّذِي قَبْلَهُ، يَعْنِي ترْكِيبَ سعع (و) } تَسَغْسَغَ فِي الأرْضِ: أوْغلَ فِيهَا، وأنشدَ اللَّيثُ لرُؤْبَة: إليكَ أرْجُو منْ جَدَاكَ الأسْوَغِ إنْ لمْ يَعُقْنِي عائِقُ {التَّسَغْسُغِ وَفِي المُحِيطِ:} تَسَغْسَغَ إليْهِ فِي الشَّجَرِ حَتَّى دَخَلَ إليْهِ، أَي: تَخَلَّلَ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: {السَّغْسَغَةُ: الاضْطِرابُ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
} والسِّغْسَاغُ، بالكَسْرِ: {السَّغْسَغَةُ، وَهُوَ إرْواءُ الرَّأْسِ بالدُّهْنِ.
} وسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُهْ، {كتَسَغْسَغَتْ.
} وتَسَغْسَغَ منَ الأمْرِ: تَخَلَّصَ منْهُ.
! والتَّسَغْسُغُ: كنايَةٌ عنِ المَوْتِ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ أيْضاً.

سنن

[سنن] السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلان على سنن واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سنن لا يرد وجه. وتنح عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه . وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُها والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنه صقلها. قال النابغة: نبئت حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المعيدى في رعى وتعزيب (*) يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ، وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: نريك سنة وجه غيرَ مُقْرِفَةٍ مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخضراء تمشى في مرمر مسنون فقال معاوية: كذب . ورجل مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: " اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى ". واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفدها. وسننت السكين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. قال امرؤ القيس يصف الجنب:

كصفح السنان الصلبى النحيض * والسنان أيضا: سنان الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه. والسَنونُ: شئ يستاك به. والسن: واحد الاسنان. ويجوز أن تجمع الاسنان على أسنة، مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها " أي أمكنوها من المرعى. وتصغير السن سنينة، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها سَناَء قتيلٍ أو حَلوبَةَ جائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الارض، عن أبى عمرو وابن الاعرابي. وسن القلم: موضع البرى منه. يقال: أطل سن قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الاعشى: بحقتها ربطت في اللجين حتى السَديسُ لها قد أُسَنُّ وأَسَنَّها الله، أي أنبتها. والسناسن: رءوس المحالة وحروف فقار الظهر، الواحد سنسن. والسنينة: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الارض صبلا سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
سنن
عن العبرية بمعنى مصفاة ومادة مرشحة. يستخدم للذكور.
(سنن) : اسْتَسَنَّ الرَّجُلُ: أًي أَسَنَّ.
سنن: {لم يتسنه}: لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنى، والألف بدل من النون أصله لم يتسنن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن. {مسنون}: مصبوب.
س ن ن

سن سنّة حسنة: طرق طريقة حسنة، واستن بسنته، وفلان متسنن: عامل. بالسنة. والزم سنن الطريق: قصده، وتنح عن سنن الخيل، واكتن عن سنن الريح. وجاء من الخيل سنن ما يرد. ورأيت سنن بني فلان: إبلهم المستنة نشاطاً. قال:

ومنا عصبة أخرى سراع ... زفتها الريح كالسنن الطراب

واستن الفرس وهو عدوه إقبالاً وإدباراً في نشاط وزعل. وسن الماء على وجهه: صبه صباً سهلاً. وسن الحديدة: حددها، وسنان م

سنن


سَنَّ(n. ac. سَنّ)
a. Sharpened, ground, whetted.
b. Bit.
c. Put a head to (lance).
d. Pierced, thrust through.
e. Cleaned (teeth).
f. Poured out.
g. Formed, fashioned, shaped (clay).
h. Ordained, instituted, established

سَنَّنَa. see I (a)
أَسْنَنَa. Cut its teeth (child).
b. Was full-grown; was, grew old.
c. see I (h)
تَسَنَّنَ
a. [Bi], Imitated.
b. [Fī], Went at random.
إِسْتَنَنَa. see I (e)
& IV (b).
c. Quivered.
d. Pranced.

إِسْتَسْنَنَa. see I (e)b. Galloped, frisked about.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. Was poured out.
e. [Bi], Pursued, followed ( a path ).

سَنّa. Sharpening, grinding.

سِنّ
(pl.
أَسْنَاْن)
a. Tooth; nib ( of a pen ); point.
b. Shred; quarter ( of garlic ).
c. Age.

سِنَّة
(pl.
سِنَن)
a. Two-edged axe.
b. Ploughshare.

سُنَّة
(pl.
سُنَن)
a. Law.
b. Tradition.
c. see 4
سَنَنa. Path, way, road; course; method.
b. Rule of conduct; maxim.

سِنَن
سُنَن
سُنُن
10a. see 4
مِسْنَنa. Grindstone, whetstone.

سِنَاْن
(pl.
أَسْنِنَة)
a. Lance-head.
b. see 20
سَنِيْنa. Sharpened, ground; polished; swept bare (
ground ).
سَنُوْنa. Tooth-pick.

N. Ag.
أَسْنَنَa. Full-grown.

سَنَة
a. see under
سَنَوَ

طَعَنَ فىِ السِّنِّ
a. He is advanced in years.

سُنْبَاذَج
a. Grindstone, whetstone; emery.

سَنْبُوسَق سَنْبُوْسَك
P.
a. Meatpies, pastry.

سُنْبُوْق
a. Skiff, barque, boat.
سنن
السِّنُّ معروف، وجمعه أَسْنَانٌ. قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ [المائدة/ 45] ، وسَانَّ البعير الناقة:
عاضّها حتى أبركها، والسَّنُونُ: دواء يعالج به الأسنان، وسَنُّ الحديد: إسالته وتحديده، والْمِسَنُّ: ما يُسَنُّ به، أي: يحدّد به، والسِّنَانُ يختصّ بما يركّب في رأس الرّمح، وسَنَنْتُ البعير: صقلته، وضمّرته تشبيها بِسَنِّ الحديد، وباعتبار الإسالة قيل: سَنَنْتُ الماء، أي: أسلته.
وتنحّ عن سَنَنِ الطّريق، وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ، فالسُّنَنُ:

جمع سُنَّةٍ، وسُنَّةُ الوجه: طريقته، وسُنَّةُ النّبيّ:
طريقته التي كان يتحرّاها، وسُنَّةُ الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو:
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الفتح/ 23] ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر/ 43] ، فتنبيه أنّ فروع الشّرائع- وإن اختلفت صورها- فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدّل، وهو تطهير النّفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
[الحجر/ 26] ، قيل: متغيّر، وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ
[البقرة/ 259] ، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة .
س ن ن: (السَّنَنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَنِكَ) وَ (سُنَنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَنِهِ) وَ (سِنَنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (السُّنَّةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَسْنُونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (السِّنَانُ) . وَ (السِّنَانُ) أَيْضًا سِنَانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَسِنَّةٌ) . وَ (السَّنُونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (السِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَسْنَانِ) وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ (أَسِنَّةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (السِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ. 
(س ن ن) : (السُّنَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ فِي مَجُوسِ هَجَرَ «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» أَيْ اُسْلُكُوا بِهِمْ طَرِيقَهُمْ يَعْنِي: عَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ هَؤُلَاءِ فِي إعْطَاءِ الْأَمَانِ بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ (وَسَنَنُ) الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) فَمَرَّ السَّهْمُ فِي سَنَنِهِ أَيْ فِي طَرِيقِهِ مُسْتَقِيمًا كَمَا هُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ أَيْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ وَجْهِهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُنَيْنٌ وَكُنْيَتُهُ أَبُو جَمِيلَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ اللَّقِيطِ وَسُنَيُّ بْنُ جَمِيلَةَ أَوْ سُنِّيٌّ كُلُّهُ خَطَأٌ (وَسَنَّ) الْمَاءَ فِي وَجْهِهِ صَبَّهُ سَهْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالسِّنُّ) هِيَ الْمَعْرُوفَةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا (صَاحِبُهَا كَالنَّابِ لِلْمُسِنَّةِ) مِنْ النُّوقِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِغَيْرِهِ كَابْنِ الْمَخَاضِ وَابْنِ اللَّبُونِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا الْأَسْنَانُ وَهُوَ فِي الدَّوَابِّ أَنْ تَنْبُتَ السِّنُّ الَّتِي بِهَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا مُسِنًّا أَيْ كَبِيرًا وَأَدْنَاهُ فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَأَقْصَاهُ فِيهِمَا الصُّلُوغُ وَفِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «يُتَّقَى فِي الضَّحَايَا الَّتِي تُسْنِنُ» أَيْ لَمْ تُثْنِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَأُنْكِرَ (وَفِي الزِّيَادَاتِ) فَإِنْ كَانَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ أُخِذَتْ الْمُسِنَّةُ الْفَتِيَّةُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ تَصْحِيفٌ (وَسِنَانُ) الرُّمْحِ مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَوَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ احْتَجَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَان وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَهُوَ الرَّاوِي لِلنِّكَاحِ بِغَيْرِ مَهْرٍ (وَيَسَارٌ) تَصْحِيفٌ (وَبُرْدُ) بْنُ سِنَانٍ الشَّامِيُّ فِي السِّيَرِ (وَبَشَّارٌ) تَصْحِيفٌ.
س ن ن : السِّنُّ مِنْ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَسْنَانٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ
وَثَلَاثُونَ سِنًّا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.

وَسِنَانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَسِنَّةٌ وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ سَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَسَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.

وَالْمِسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.

وَالسَّنَنُ الْوَجْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.

وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَّةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَنٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمُسَنَّاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.

وَأَسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُسِنَّةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ. 
(سنن) - في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَسُنّ"
: أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.
وسنَنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ"
يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.
وقال أبو عمرو: السِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن السِّنّ لجميع الحيوان. - وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".
: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".
الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من السَّنَّ.
- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّتِها: "وأن يَسْتَنَّ".
وهو من ذلك السّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.
- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فسَنَنْتُه بها" .
: أي أجريتُها على سِنِّه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.
- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ السُّنَّة" .
يعني سُنَّةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.
وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:
تُريكَ سُنَّةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍ
مَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ  يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَسنُون: المصَوَّر.
- وفي الحديث: "أعْطُوا السِّنَّ حظَّها"
: أي ذوات السِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.
- وقول على :
... حَدِيثٌ سِنّىِ *
هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.
- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".
: أي لَجَّت في عَدْوِها.
- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّةِ ما حلٍ"
: أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار. - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِسُنَّة".
: أي أنه أَمرٌ لم يَسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالسُّنَن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بسُنَّة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.
ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.
- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".
: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} .
وقيل: أراد بِسُنَّ أَسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه. قال الفَراءُ: أَسِن أَسَناً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.
السين والنون س ن ن

السِّنُّ الضِّرسُ أنْثَى ومن الأَبَدِيَّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أي ما بَقَيِتْ سِنُّه يعني ولَدَ الضَّبِّ وسِنُّه لا تَسْقطُ أبَداً وحكَى اللحيانيُّ عن المُفَضَّل لا آتِيكَ سِنِي حِسْلٍ قال وزَعمُوا أن الضَّبَّ يَعِيشُ ثلثمائة سَنَة وهو أَطْوَلُ دابّةٍ في الأرضِ عُمْراً والجمعُ أسنانٌ وأسِنَّةٌ الأخيرة نَادِرةٌ وفي الحديث إذا سافرتُم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتَها رواهُ أبو عُبَيْد وحكى اللحيانيُّ في جَمْعِه أَسْنّا وهو نادِرٌ أيضاً وسَنَنْتُ الرَّجُلَ سَناً عضصته بأسْنانِي كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَنْتُ الرَّجُلَ أَسُنُّه سَناً كَسَرْتُ أسْنَانَه وسِنُّ المِنْجَلِ شُعْبَةُ تَحْزِيزِه والسِّنُّ من الثُّومِ حَبَّةٌ من رأسِهِ على التشبيه والسِّنُّ من العُمُرِ أُنْثَى تكونُ في الناس وغيرهم قال الأَعْورُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بعيراً

(قَرَّبْتُ مِثلَ العَلَمِ المُبَنَّا ... لا فَانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنَّا)

أرادَ وقد أسَنَّ بعضَ الأسنانِ غيرَ أن سِنَّهُ لم تَفْنَ بعدُ وذلك أشَدُّ ما يكونُ البَعِيرُ أعنِي إذا اجتْمَعَ وتَمَّ ولهذا قال أبو جَهْلِ بن هشامٍ

(ما تُنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْن حَديثُ سِنِّي)

إنما عَنِي شِدَّتَه واحْتِناكَه وإِنَّما قالَ سِنِّي لأنه أرادَ أنَّه مُحْتَنِكٌ ولم يَذْهبْ في السِّنِّ وجمعُها أسنانٌ لا غير وأَسَنَّ الرجُلُ كَبِرَتْ سِنُّه وهذا أسَنُّ من هذا أي أكْبَرُ سِنّا مِنه عربيَّةٌ صحيحَةٌ قال ثعلبٌ حدَّثني موسَى بن عيسَى بن أبي جَهْمَةَ اللَّيثيُّ وأدْركْتُه أسَنَّ أهْلِ البَلَدِ وسنُّ الرَّجُلِ وسِنِينُه وسنَيِنَتُهُ لِدَاتُه وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّهُ سَنّا فهو مَسْنونٌ وسَنينٌ وسَنَّنَهُ أَحَدَّهُ وصَقَلَهُ والمِسَنُّ والسِّنَانُ الحَجَرُ الذي يُسَنُّ به أو يُسَنُّ عليه وسَنَّنَ المَنْطِقَ حسَّنَهُ فكأنَّه صقَلَهُ وزيَّنَهُ قال العجَّاجُ

(دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا ... فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوًّجاً)

وسِنَانُ الرُّمحِ حديدَتُهُ لصَقَالَتِها ومَلاَسَتِها وسَنَّهُ رَكَّبَ فيه السِّنَانَ وسنَّهُ يسُنُّه سَناً طَعَنَه بالسِّنانِ وسَنَّن إليه الرُّمْحَ تَسنَيِناً وجَّههُ إِليه وسَنَّن أضْراسَه سَناً سَوَّكها كأنَّه صَقَلَها واسْتَنَّ اسْتاكَ والسَّنُونُ ما اسْتَكْتَ بِهِ وسَنَّ الإِبِلَ يَسُنُّها سَناً إذا رعَاها فأسْمَنَها حتى كأنَّه صَقَلَها والسُّنَّة الوَجْهُ لِصَقَالَتِه وامّلاسِهِ وقيل هو حُرُّ الوجْهِ وقيل دائِرتُهُ وقيل الصُّورةُ وقيل الجَبْهةُ والجَبِينانِ وكلُّه من الصَّقالَةِ والأَسَالِة وَوَجْهٌ مَسْنُونٌ مخروطٌ أَسِيلٌ كأنَّه قد سُنَّ عنْه اللَّحْمُ ورجُلٌ مَسْنونُ الوجْهِ حَسَنُه سَهْلُه عن اللحيانِيِّ وسُنَّةُ اللهِ أحكامُه وأَمْرهُ ونَهْيُه هذه عن اللحيانيِّ وسَنَّها اللهُ للناس بَيَّنَها والسُّنَّةُ السِّيرةُ حَسَنَةً كانتْ أو قبيحةً وقوله تعالى {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} الكهف 55 قال الزجَّاجُ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أنهم عايَنُوا العَذابَ فَطَلَبَ المشركونَ أن قالوا {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الأنفال 32 وسَنَنْتُها سَنّا واسْتَنَنْتُها سِرْتُها والسُّنةُ الطَّبيعَةُ وبه فَسَّر بعضُهم قولَ الأعشَى

(كَرِيمٌ شَمائِلُهُ مِنْ بَنِي ... مُعاوِيةَ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ)

وامْضِ على سُنَّتِكَ أي وجْهِك وقصْدِك وسَنَنُ الطَّريقِ وسُنَنُهُ وسُنُنُه نَهْجُه وقال اللحيانيُّ ترك فلانٌ لك سَنَنَ الطَّريقِ وسُنَنَهُ وسِنَنَه أي جِهَتَهُ ولا أعرفُ سِنَناً عن غيرِ اللحيانيِّ والمُسْتَسِنُّ الطريقُ المَسْلوكُ وتَسَنَّنَ الرَّجُلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضَى على وَجْهِه وقولُ جرير

(ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائِمِ)

عَنَي بمُسْتَنِّها مَوْضِعَ جَرْيِ الترابِ وقيل موضِعُ اشْتدادِ حرِّها كأنَّها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوزُ أن يعني مَجْرَى الرِّيح وهو عندي أَحْسَنُ إلاَّ أنَّ الأَوَّلَ قولُ المتقدِّمينَ والاسمُ منه السَّنَنُ والسَّنَنُ القَصْدُ واستَنَّ السَّرابُ اضْطَرَبَ وسنَّ الإِبَلِ سَناً ساقَها سَوْقاً سَرِيعاً وقيل السَنُّ السَّيرُ الشديدُ والسَّنَنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإقبالِه وإِدْبارِه وجاء سَنَنٌ من الخَيْلِ أي شَوْطٌ وجاءت الرِّياحُ سَنَائِنَ جاءت على وَجْهٍ واحدٍ والسَّنينَةُ الرِّيحُ وبَنَى القومُ بيُوتَهُم على سَنَنٍ واحدٍ أي على مِثالٍ واحدٍ وسنَّ الطِّينَ طَّينَ به فُخَّاراً أو اتَّخَذَه منه والمَسْنُونُ المُصَوَّر والمَسْنُونُ المُنْتِنُ وسَنَّت العينُ الدَّمْعَ تَسُنُّهُ سَناً صَبَّتْه واسْتَنَّتْ هي انْصبَّ دَمْعُها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أرسَله إرسالاً لَيِّناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَناً كذلك والسَّنُونُ والسَّنِينَةُ رِمالٌ مُرتفعِةٌ تَسْتطيلُ على وجهِ الأرض وقيل هي كهيئةِ الجِبالِ وسَانَّ البعيرُ الناقةَ مُسَانَّةً وسِناناً عارَضَها للتَّنَوُّخِ قال ابن مُقْبلٍ

(وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ... فَنِيقٌ ثَناها عن سِنَانٍ فأرْقَلاَ)

ووَقَعَ في سِنِّ رأسِه أي في عَدَدِ شَعْرِه مِن الخَيْرِ والشَّرِّ والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظَّهْرِ وقيل السَّنَاسِنُ رءوسُ أَطرافِ عِظامِ الصَّدرِ وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ وقيل هي أطرافُ الضُّلُوعِ التي في الصَّدرِ وقيل هي من الفَرَسِ جَوانِحُهُ الشاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلوعِ ثم تنقطع دون الضُّلوعِ وسْنُنُ اسمٌ اعجميٌّ
سنن
سَنَّ سَنَنْتُ، يَسُنّ، اسْنُنْ/ سُنّ، سَنًّا، فهو سانّ، والمفعول مَسْنون وسنين
• سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه: شحَذه، جعله حادًّا ° سنّ أسنانَه: استعدّ للهجوم.
• سنَّ اللهُ سُنَّةً: وضعها وبيَّنها "تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بسنِّ القوانين".
• سنَّ أمرًا:
1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] ".
2 - بيَّنه.
• سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه السِّنان.
• سنَّ أسنانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها. 

أسنَّ يُسنّ، أسْنِنْ/ أسِنَّ، إسنانًا، فهو مُسِنّ، والمفعول مُسَنّ (للمتعدِّي)
• أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر.
• أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان.
• أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه. 

استسنَّ يستسنّ، اسْتَسْنِنْ/ اسْتَسِنَّ، اِسْتِسْنَانًا، فهو مُسْتَسِنّ، والمفعول مُسْتَسَنّ (للمتعدِّي)
 • استسنَّ الرَّجلُ: كبِرت سِنُّه.
• استسنَّ الطَّريقةَ: سلكها، سار فيها. 

استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
• استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة.
• استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه.
• استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا.
• استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم". 

تسنَّنَ يتسنَّن، تَسَنُّنًا، فهو مُتَسَنِّن
• تسنَّنَ الرَّجلُ: أخذ بالسُّنَّة وعمل بها. 

سنَّنَ يسنّن، تسنينًا، فهو مُسَنِّن، والمفعول مُسَنَّن (للمتعدِّي)
• سنَّنَ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين.
• سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان.
• سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه "سنَّن ورقةً/ مفتاحًا".
• سنَّنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا. 

أسنُّ [مفرد]: اسم تفضيل من أسنَّ: على غير قياس: أكبر منه سِنًّا. 

تَسْنين [مفرد]:
1 - مصدر سنَّنَ.
2 - (طب) ظهور الأسنان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنان اللبنيّة "آلام التَّسنين لدى الأطفال". 

سِنان [مفرد]: ج أَسِنَّة:
1 - نصل الرُّمح "طعنه بالسِّنان- سِنَان الرُّمح".
2 - كلُّ ما يُسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على السِّنان". 

سَنّ [مفرد]: مصدر سَنَّ. 

سَنَن [مفرد]: سُنَّة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنن واحد". 

سِنّ [مفرد]: ج أسنان وأَسُنّ، جج أَسِنَّة:
1 - (شر) قطعة من العظم تنبت في الفم، تتكوّن من لبّ ليّن محاط بطبقة صلبة من العاجين (عاج الأسنان) المغطاة بالمينا عند القمَّة، تُستخدم لتقطيع ومضغ الطَّعام "طقم/ طبيب/ فُرشة أسنان- معجون أسنان: مستحضر لتنظيفها- {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} " ° أسنان جانبيَّة: أسنان نابتة من عظم الفكّ- أسنان دائمة: أسنان مُستديمة تنبت بعد سقوط الأسنان اللبنيّة- أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى- السِّنّ بالسِّنّ: مبادلة الإساءة بمثلها- تاج السِّنّ: الجزء المغطَّى بالمينا والبارز فوق اللِّثة- سِنّ الفيل: العاج- سوّك أسنانه: فركها بالعود ونظّفها من رواسب الطعام- صرير الأسنان: صوتها إذا شُدَّ بعضُها على بعض- ضاحك السِّنِّ: دائم الابتسام، مرِح مبتهج- كزّ على أسنانه: استشاط غضبًا- وجع الأسنان: ألم يصيب الأسنان أو المناطق القريبة منها.
2 - كلُّ جزءٍ مُحدَّدٍ على هيئة السِّنّ، طرف مدبّب "أسنان المشط/ المنشار/ المفتاح" ° كأسنان المشط: مُتساوون.
3 - عُمْر "رجل كبير السِّنّ- تزوَّج في سِنّ مبكِّر/ مبكِّرة" ° باعتباره أكبرهُم سِنًّا: بصفته أكبر سِنًّا- سِنّ البُلوغ/ سِنّ الرُّشد/ سِنّ النّضوج: العمر الذي يدرك فيه المرءُ بلوغَه، سنّ المراهقة- سِنّ التَّقاعد: السِّن الذي يُحال فيها الموظَّف إلى المعاش- سِنّ الحداثة/ سِنّ القصور: سِنّ الطفولة وما قبل سن الرُّشد- سِنّ المدرسة: السِّنّ التي تُعتبر مناسبة لإلحاق الطِّفل بالمدرسة- سِنّ المعاش: السِّنّ التي يُحال فيها الموظّف إلى المعاش- سِنّ قانونيَّة: بلوغ السِّنّ التي يُسمح فيها للمواطن بممارسة كافّة حقوقه الخاصَّة والدّستوريَّة- طعَن في السِّن/ تقدّمت به السِّنُّ: شاخ وهرم.
4 - تِرْب "خالِد سِنُّ عَلِيّ".
• مينا الأسنان: (حي، شر) الكسوة البيضاء الصلْدة التي تغطي أسنان الثدييَّات وكثير من الفقاريّات الأخرى.
• سِنّ اليَأْس: السِّنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة فتعقم، وعادة ما تكون بين الخامسة والأربعين والخمسين. 

سَنَّان [مفرد]: مَن يقوم بالسَّنّ "سنّان سكاكين". 

سُنَّة [مفرد]: ج سُنَن:
1 - طريقة، نهج، تصرُّف يتَّبعه أناسٌ من جماعة أو منطقة معيّنة "اتَّبع سُنَّة أستاذه في البحث" ° جاء بالحديث على سُنَّته: على وجهه- سُنَّة الطَّبيعة: قانونُها وناموسُها.
2 - سيرة حميدةً كانت أم ذميمة " {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} ".
3 - حُكم الله في خَلْقه " {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} ".
4 - (حد) ما يُنسب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي [حديث] ".
5 - (فق) عملٌ محمود في الدِّين ليس فَرْضًا أو واجبًا، يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه "صيام يَومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع سُنَّة".
• أهل السُّنَّة:
1 - (سف، فق) السَّلف الصَّالح، العاملون بالكتاب والسُّنَّة، يقابلهم أهل البدعة.
2 - (سف، فق) القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق، يقابلهم الشِّيعة والفرق الأخرى. 

سُنِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنَّة: مُتَّبِع مذهب أهل السُّنَّة، يقابله شِيعيّ أو بدعيّ. 

سُنِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُنَّة.
2 - أهل السُّنَّة، أو مذهبُهم. 

سَنُون [مفرد]: ما يُسَنّ به من دواء لتقوية الأسنان وتنظيفها. 

سَنِين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مسنون مشحوذ. 

مُسِنّ [مفرد]: ج مُسِنّون ومَسَانُّ، مؤ مُسِنّة، ج مؤ مُسِنَّات ومَسَانُّ:
1 - اسم فاعل من أسنَّ.
2 - من بدَت عليه أعراضُ الشَّيخوخة أو الهرم، هَرِم، عجوز ° دار المسنِّين: مؤسَّسة خاصة توفِّر مكانًا للسَّكَن والرِّعاية للمسنِّين. 

مِسَنّ [مفرد]: ج مَسَانُّ: اسم آلة من سَنَّ: "سنَّ السِّكِّينَ على المِسَنّ- مِسَنّ آليّ". 

مَسْنون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سَنَّ.
2 - مُتَغيِّر مُنتِن " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} " ° مرمر مسنون: ناعم صقيل. 
[سنن] نه: فيه: "السنة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، ومنه سنن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بسنة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يسنه" أي لم يجعله سنة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بسنة" أي لم يسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنة. وفي ح محلم: "اسنن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سننت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبرعنده سنة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنيهة وسنية، وتجمع سنهات وسنوات وسنون وسنين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالسنين")) أي بالقحوط. و"لم يتسنه" لم يتغير بمر السنين عليها، مشتق من السنة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنه سنه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حسنة حسنة.

أَنَضَ 

(أَنَضَ) الْهَمْزَةُ وَالنُّونُ وَالضَّادُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، يُقَالُ: لَحْمٌ أَنِيضٌ: إِذَا بَقِيَ فِيهِ نُهُوءَةٌ، أَيْ: لَمْ يَنْضَجْ. وَقَالَ زُهَيْرٌ:

يُلَجْلِجُ مُضْغَــةً فِيهَا أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فَهِيَ تَحْتَ الْكَشْحِ دَاءُ

تَقُولُ: آنَضْتُهُ إِينَاضًا، وَأَنُضَ أَنَاضَةً. 

صفا

صفا قَالَ أَبُو عبيد: كَأَنَّهُ يذهب إِلَى جمع صَافِيَة.
(صفا)
صفوا وصفاء خلص من الكدر صفوا وَيُقَال صفا المَاء وَنَحْوه راق وَصفا الجو وَالْيَوْم لم يكن فِيهِ غيم وَصفا الْيَوْم خلا من الكدر فَهُوَ صَاف وَصَفوَان 
(صفا) - قَولُه تبارك وتعالى {كَمثَلِ صَفْوَانٍ} .
قِيل: هو واحِدٌ بمعنى الجَمْع، واحدتُها صَفْوَانة.
- وفي حَدِيث مُعاوِيةَ، - رضي الله عنه -: "يَضْرِب صَفاتَها بِمعْوَلِه"
الصَّفَاةُ: الصَّخْرة، وجَمعُها صَفًى، وجَمْع الجَمْع الصُّفِىُّ: وهو الحَجَر الأَملسُ الصُّلْب، وهو الصَّفْوان أيضا، وهذا مَثَل: أي اجْتَهد عليه فبَالَغ وامْتَحنه واخْتَبَره. - في حديث عَلِىٍّ، - رضي الله عنه -: "كَسَانِيه صَفِيِّى عُمَر"
صَفِىُّ الرجلِ: الذي يُصافِيه الوُدَّ، مأخوذ من الصَّفَاء، وقد أَصفَيتُه الوُدَّ وصافَيتُه.
- في حديث عَوْفِ بنِ مالكٍ، - رضي الله عنه -، " لهم صِّفْوةُ أَمرِهم"
بِكَسْر الصاد: أي خِيارُه وخُلاصَتُه وما صَفَا منه، وإذا حَذفتَ الهاء فَتَحتَ الصَّادَ وكذلك مُصْطَفاه.
ص ف ا: (الصَّفَاءُ) مَمْدُودٌ ضِدُّ الْكَدَرِ وَقَدْ (صَفَا) الشَّرَابُ يَصْفُو (صَفَاءً) وَ (صَفَّاهُ) غَيْرُهُ تَصْفِيَةً وَ (صَفْوَةُ) الشَّيْءِ خَالِصُهُ. يُقَالُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ (مُصْطَفَاهُ) . أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ لَهُ صَفْوَةُ مَالِي بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فَإِذَا نَزَعُوا الْهَاءَ قَالُوا: (صَفْوُ) مَالِي بِفَتْحِ الصَّادِ لَا غَيْرُ. وَ (الصَّفَاةُ) صَخْرَةٌ مَلْسَاءُ وَالْجَمْعُ (صَفًا) مَقْصُورٌ وَ (أَصْفَاءٌ) وَ (صُفِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَالصَّفْوَاءُ الْحِجَارَةُ وَكَذَا (الصَّفْوَانُ) الْوَاحِدَةُ (صَفْوَانَةٌ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ} [البقرة: 264] وَالصَّفَا مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. وَ (الْمِصْفَاةُ) الرَّاوُوقُ. وَ (الصَّفِيُّ) (الْمُصَافِي) . وَ (الصَّفِيُّ) مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ مِنَ الْمَغْنَمِ لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ وَهُوَ (الصَّفِيَّةُ) أَيْضًا وَالْجَمْعُ (صَفَايَا) . وَأَصْفَاهُ الْوُدَّ أَخْلَصَهُ لَهُ وَ (صَافَاهُ) وَ (تَصَافَيَا) (تَخَالَصَا) . وَ (اصْطَفَاهُ) اخْتَارَهُ. 
[صفا] الصَفاءُ ممدودٌ: خلاف الكدَر. يقال: صَفا الشراب يَصفو صَفاءً، وصفيته أنا تصفية. وصفوة الشئ: خالصه. ومحمد صفوة الله من خلقه ومصطفاه. أبو عبيدة: يقال: له صَفْوَةُ مالي، وصُفْوَةُ مالي، وصِفْوَةُ مالي. فإذا نزعوا الهاء قالوا: له صَفْوُ مالي بالفتح لا غير. وصَفَوْتُ القِدْرَ، أي أخذت صَفْوَتَها. والصَفاةُ: صخرة ملساء ; يقال في المثل: " ما تَنْدى صَفاتُهُ "، والجمع صَفاً مقصورٌ، وأصْفاءٌ، وصُفيٌّ على فعول. قال الراجز: كأن متنيه من النفى * من طول إشراف على الطوى مواقع الطير على الصفى * والصفواء: الحجارة اللينة المُلْس. وقال امرؤ القيس:

كما زَلَّتِ الصَفْواءُ بالمُتَنَزَّلِ * وكذلك الصَفْوانُ، الواحدة صفوانة. عن أبى عبيد . ويوم صفوان، إذا كان صافِيَ الشمس شديد البرد. والصفا: موضع بمكة. والصفا: اسم نهر بالبحرين. قال لبيد يصف نخلاً: سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسرِيُّهُ * عم نواعم بينهن كروم والمصفاة: الراوق. والصَفيُّ: الناقة الغزيرة الدَرِّ، والجمع صَفايا. يقال منه: ما كانت الناقة والشاة صَفِيّاً، ولقد صَفَتْ تصفو، عن أبى عمرو. والصفى: المصافى. والصفى: ما يصطفيهالرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمةهو الصَفيَّةُ أيضاً، والجمع صفايا. وقال : لك المرباع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول وأصفيته الود: أخلصته له، وصافَيْتُهُ. وتَصافَينا: تخالصنا. واصْطَفَيْتُهُ: اخترته. وأصفيته بالشئ، إذا آثرته به. وأَصْفَى الرجلُ من المال والأدب، أي خلا. وأَصْفَى الأميرُ دارَ فلان واسْتَصْفى مالَه، إذا أخذه كلَّه. وأَصْفَتِ الدجاجةُ، إذا انقطع بيضها. وأَصْفى الشاعر، إذا انقطع شعره.
[صفا] نه: فيه: إن أعطيتم الخمس وسهم النبي صلى الله عليه وسلم و"الصفى" فأنتم أمنون، هو ما كان يأخذه رئيس الجيش لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، والصفية مثله وجمعه الصفايا. ومنه: كانت "صفية" من "الصفى"، أي صفية بنت محي رضي الله عنها كانت مما اصطفاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنيمة خيبر. ط: "الصفي" مخصوص به صلى الله عليه وسلم وليس لواحد من الأئمة بعده. نه: وفيه: تسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح "صفي" في عام لزبة، الصفي الناقة الغزيرة اللبن وكذا الشاة. وفيه: إذا ذهب "بصفيه" فصبر، أي بمن يصافيه الود ويخلصه، بمعنى فاعل أو مفعول. ومنه ح: كسانيه "صفيى" عمر، أي صديقي. وفيه: لهم "صفوة" أمرهم، هي بالكسر خيار الشيء، ويفتح الصاد إذا حذفت الهاء. وفي ح علي وعباس رضي الله عنهما: وهما يختصان في "الصوافي" التي أفاء الله على رسوله، هي أموال وأراض جلا عنها أهلها أو ماتوا ولا وارث لها، جمع صافية؛ الأزهري: يقال للضياع التي يستخلصها السلطان لخاصته: صوافي. و"الصفا" والمروة أحد جبلي المسعى، وهو لغة جمع صفاة وهي الصخرة والحجر الأملس. ك: والصفا للجمع يعني أنه مقصورًا لجمع الصفاة وهي الصخرة الصماء وللواحدة صفوانة، يريد واحد صفوان، فأما واحد الصفا فصفاة. نه: ومنه: يضرب "صفاتها" بمعوله، هو تمثيل أي اجتهد عليه وبالغ في امتحانه واختباره. وح: لا تقرع لهم "صفاة"، أي لا ينالهم أحد بسوء. وفي ح الوحي: كأنها سلسلة على "صفوان"، هو حجر أملس، وجمعه صفي، وقيل: هو جمع صفوانة. ك: ومنه: «كمثل "صفوان" ... فأصابه وابل» مطر كبير القطر. ن: أبيض مثل "الصفا"، وجمه الشبه شدته على عقد الإيمان وسلامته من الخلل والفتن كالحجر الأملس لا يعلق به شيء. ومنه: و"صفوه"، لكم أي للرعية، وكدره عليهم أي على الأمراء، وهو بفتح صاد؛ يريد أن الرعية يأخذون عطياتهم خالصًا ويبتلى الولاة بمقاساة الناس وجمع الأموال وصرفها في وجهوهها وحفظ الرعية وإنصاف بعضهم من بعض.

صفا: الصَّفْوُ والصَّفَاءُ، مَمْدودٌ: نَقِيضُ الكَدَرِ، صفَا الشيءُ

والشَّرابُ يَصْفُو صَفاءً وصُفُوّاً، وصَفْوُهُ وصَفْوَتُه وصِفْوَتُه

وصُفْوَتُه: ما صَفَا منه، وصَفَّيْتُه أَنَا تَصْفِيَةً. وصَفْوَةُ كُلِّ

شيءٍ: خالِصُهُ من صَفْوَة المالِ وصَفْوَةِ الإخَاء. الكسائي: هو

صُفْوَةُ المَاءِ وصِفْوَةُ الماءِ، وكذلك المالُ. وقال أَبو عبيدة: يقال له

صَفْوَةُ مالِي وصِفْوَةُ مالِي وصُفْوَة مالِي، فإذا نَزَعُوا الهاءَ

قالوا له صَفْوُ مالِي، بالفتح لا غير. وفي حديث عَوفِ بن مالك: لَهُمْ

صِفْوَةُ أَمْرِهِمْ؛ الصِّفْوةُ، بالكَسْرِ: خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما

صَفَا منه، فإذا حذفت الهاء فتحت الصاد، وهو صَفْوُ الإهالَة لا غيرُ.

والصَّفاءُ: مَصْدَرُ الشيءِ الصافي. وإذا أَخَذَ صَفْوَ ماءٍ من غدِيرٍ قال:

اسْتَصْفَيْتُ صَفْوَةً. وصَفَوْتُ القِدْرَ إذا أَخَذْتَ صَفْوَتَها.

والمِصْفَاةُ: الرَّاووُقُ. وفي الإناءِ صِفْوَةٌ مِن مَاءٍ أَوْ خَمْرٍ

أَي قَلِيلٌ. وصَفَا الجَوُّ: لم تكن فيه لُطْخَةُ غَيْمٍ. ويومٌ صافٍ

وصَفْوانُ إذا كان صَافِيَ الشَّمْس لا غَيْمَ فيه ولا كَدَرَ وهو شدِيدُ

البَرْدِ. وقولُ أَبي فَقْعَسٍ في صِفَةِ كَلإٍ: خَضِعٌ مَضِغٌ صافٍ

رَتِعٌ؛ أَراد أَنَّه نَقِيُّ من الأَغْثَاءِ والنَّبْتِ الذي لا خَيْرَ فيه،

فإذا كان ذلك فهو من هذا الباب، وقد يكون صَافٍ مقلوباً من صائِفٍ أَي

أَنه نَبْتٌ صَيْفِيٌّ فقُلِبَ، فإذا كان هذا فليس من هذا الباب وإنما هو

من باب ص ي ف. أَبو عبيد: الصَّفِيُّ من الغنيمة ما اخْتارَه الرئيس من

المَغْنَمِ واصْطَفاه لنَفْسِه قبلَ القسْمَةِ منْ فَرسٍ أَو سيفٍ أَو

غيره، وهو الصَّفيَّةُ أَيضاً، وجَمْعُه صَفايا؛ وأَنشد لعبد الله بن

عَنَمة يخاطب بِسْطامَ بنَ قَيْسٍ:

لَكَ المِرْباعُ فِيها والصَّفَايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطَةُ والفُضولُ

وفي الحديث: إنْ أَعْطَيْتُمُ الخُمُس وسهمَ النبي، صلى الله عليه

وسلم، والصَّفِيَّ فأَنْتُم آمِنُونَ؛ قال الشعبي: الصفيّ عِلْقٌ تَخَيَّرَهُ

رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، منَ المَغْنم، كانَ منه صَفِيَّةُ

بنتُ حُيَيٍّ؛ ومنه حديث عائشة: كانت صَفِيَّةُ من الصَّفَايا، تَعْني

صَفِيَّة بنْتَ حُيَيٍّ كانتْ من غَنيمَةِ خَيْبَرَ.

واسْتَصْفَيْتُ الشيء إذا اسْتَخْلَصْتَه. ومن قرأَ: فاذكُروا اسمَ

اللهِ عَلَيْها صَوافِيَ، بالياء، فَتفسيرهُ أَنَّها خالصَة لله تعالى يذْهَب

بها إلى جمع صافية؛ ومنه قيل للضِّيَاع التي يَسْتَخْلِصُها السلطانُ

لخاصته: الصَّوَافِي. وفي حديث عليّ والعباس، رضي الله عنهما: أَنهما

دَخَلا على عمر، رضي الله عنه، وهُما يَخْتَصِمان في الصَّوافِي التي أَفاءَ

اللهُ على رسولِه، صلى الله عليه وسلم، من أَموال بَني النَّضِير؛

الصَّوافِي: الأَمْلاكُ والأَرض التي جَلا عَنْها أَهْلُها أَو ماتُوا ولا

وارِثَ لَها، واحدتها صافِيَةٌ. واسْتَصْفَى صَفْوَ الشيء: أَخَذَه.

وصَفَا الشيءَ: أَخَذَ صَفْوَه؛ قال الأَسْودُ بن يَعْفُرَ:

بَهَالِيلُ لا تَصْفُو الإمَاءُ قُدُورَهُمْ،

إذا النَّجْمُ وافَاهُمْ عِشاءً بشَمْأَلِ

وقول كثير عزة:

كأَنَّ مَغارِزَ الأَنْيابِ منْها،

إذا ما الصُّبْحُ نَوَّرَ لانْفِلاقِ،

صَلِيتُ غَمامَةٍ بجَناةِ نَحْلٍ،

صَفَاةِ اللَّوْنِ طَيِّبَةِ المَذَاقِ

قال ابن سيده:؛ قيل في تفسير صَفاةُ اللَّوْنِ صَافِيةٌ، قال: وهو عندي

فَعِلَةٌ على النَّسَب كأَنه صَفِيَةٌ، قُلِب إلى صَفَاةٍ، كما قيل

ناصَاةٌ وباناةٌ. واسْتَصْفَى الشيءَ واصْطَفاه: اختارَهُ. الليث: الصَّفَاءُ

مُصافاة المَوَدَّةِ والإخاءِ. والاصْطِفاءُ: الاخْتِيارُ، افْتِعالٌ

من الصَّفْوَةِ. ومنه: النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، صَفْوَةُ الله منْ

خَلْقِه ومُصْطَفاةُ، والأَنْبِياءُ المُصْطَفَوْنَ، وهم من المُطْطَفَين

إذا اخْتِيرُوا، وهُمُ المُصْطَفُون إذا اختاروا، وهذا بضم الفاء.

وصَفِيُّ الإنْسانِ: أَخُوهُ الذي يُصافِيه الإخاءَ. والصَِّفِيُّ: المُصافِي.

وأَصْفَيْتُه الوُدَّ: أَخْلَصْته وصَافيتُه. وتَصافَيْنا: تخالَصْنا.

وصافَى الرجلَ: صَدَقَهُ الإخاءَ. وصَفِيُّكَ: الذي يُصافِيكَ.

والصَّفِيُّ: الخالِصُ من كلِّ شيءٍ. واصْطفاه: أَخذَه صفيّاً؛ قال أَبو

ذؤيب:عَشِيَّةَ قامتْ بالفِناء كأَنها

عَقيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفى وتَغُوجُ

وفي الحديث: إن الله لا يَرْضى لعبدهِ المُؤمِن إذا ذَهَبَ بصَفِيَّه

من أَهلِ الأَرض فصَبَر واحْتَسَب بثَوابٍ دونَ الجنةِ؛ صَفِيُّ الرجلِ:

الذي يصافِيهِ الوُدَّ ويُخْلِصُه له، فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ أَو مفعول.

وفي الحديث: كَسانِيه صَفِيِّي عُمَرُ أَي صديقي. وناقةٌ صَفِيٌّ أَي

غَزيرةٌ كثيرةُ اللبنِ، والجمعُ صَفايا؛ قال سيبويه: ولا يُجمَع بالأَلف

والتاء لأَن الهاء لم تَدْخُلْه في حَدِّ الإفرادِ، وقد صَفُوَتْ وصَفَتْ.

وفي حديث عوف بن مالك: تَسْبِيحةٌ في طَلَب حاجَةٍ خيرٌ من لَقُوحٍ

صَفِيٍّ في عامِ لَزْبَةٍ، هي الناقة الغزيرةُ، وكذلك الشاة. ويقال: ما كانت

الناقةُ والشاةُ صَفِيّاً ولقد صَفَتْ تَصْفُو، وكذلك الإبلُ. وبنو فلانٍ

مُصْفُونَ إذا كانت غنمُهُمْ صَفايا، والنَّخْلة كذلك. ونَخْلةٌ

صَفِيٌّ: كثيرةُ الحَمْل، والجمع الصَّفايا. ويقال: أَصْفَيْتُ فلاناً بكذا

وكذا إذا آثرْتَه به. الأَصمعي: الصَّفْواءُ والصَّفْوانُ والصَّفا، مقصور،

كلُّه واحدٌ؛ وأَنشد لامرئ القيس:

كُمَيتٌ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه،

كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزَّلِ

(* وفي رواية أخرى: يُزِلُّ

اللِبدَ. والمُتَنزِّل بدل والمُتنزّل).

ابن السكيت: الصَّفا العريضُ من الحِجارَةِ الأَمْلَسُ، جمع صَفاةٍ

يكتَبُ بالأَلف، فإذا ثُنِّي قيل صَفَوانِ، وهو الصَّفْواءُ أَيضاً؛ ومنه

الصَّفا والمروةُ، وهما جَبَلانِ بين بَطْحاء مَكَّة والمَسْجِد، وفي

الحديث ذِكرُهما. والصَّفا: اسم أَحد جبلَي المَسْعى. والصَّفا: موضِعٌ

بمكة.والصَّفاةُ: صخْرةٌ مَلْساءُ. يقال في المَثَل: ما تَنْدى صفَاتُه. وفي

حديث معاوية: يَضْرِبُ صَفاتَها بمِعْوَلِه، هو تمثيلٌ أَي أَجْتَهد

عليه وبالغَ في امْتحانهِ واخْتِباره؛ ومنه الحديث: لا تُقْرَعُ لهمْ

صَفاةٌ أَي لا يَنالهم أَحدٌ بسُوءٍ. ابن سيده: الصَّفاةُ الحَجر الصَّلْدُ

الضُّخْمُ الذي لا يُنبِتُ شيئاً، وجمعُ الصَّفاة صَفَواتٌ وصَفاً،

مقصور، وجمع الجمع أَصْفاءٌ وصُفِيٌّ وصِفيٌّ؛ قال الأَخيل:

كأَن مَتْنَيْهِ، مِنَ النَّفِيِّ،

مواقعُ الطَّيْر على الصُّفِيِّ

كذا أَنشده متنيه؛ والصحيح مَتْنَيَّ كما أَنشده ابن دريد لأَن بعده:

من طول إشْرافي على الطَّويِّ

قال ابن سيده: وإنما حَكَمنا بأَن أَصْفاءً وصُفيّاً إنما هو جمع صَفاً

لا جمع صَفاةٍ لأَن فَعَلةً لا تُكَسَّر على فُعُولٍ، إنما ذلك لَفَعْلة

كبَدْرَةٍ وبُدورٍ، وكذلك أَصْفاءٌ جمعُ صَفاً لا صَفاةٍ لأَن فَعَلةً

لا تجمع على أَفْعالٍ. وهو الصَّفْواءُ: كالشَّجْراءِ، واحدتُها صَفاةٌ،

وكذلك الصَّفْوانُ واحدَته صَفوانةٌ. وفي التنزيل: كمثل صَفْوانٍ عليه

تُرابٌ؛ قال أَوس ابن حجر:

على ظَهْرِ صَفْوانٍ كأَن مُتُونَه

عُلِلْنَ بدُهْنٍ يُزْلِقُ المُتَنَزِّلا

وفي حديث الوحْي: كأَنها سِلْسلَةٌ على صَفْوانٍ. وأَصْفى الحافِرُ:

بلَغ الصَّفا فارْتَدَع. وأَصْفى الشاعرُ: انقطَع شِعْرُه ولم يقلْ شِعْراً.

ابن الأَعرابي: أَصْفى الرجلُ إذا أَنْفَدَت النساءُ ماءَ صُلْبهِ.

وأَصْفي الرجلُ من المالِ والأَدَبِ أي خلا. وأَصْفى الأَمِيرُ دارَ فلانٍ؛

واسْتَصْفى مالَه إذا أَخذه كلَّه. وأَصْفَتِ الدَّجاجةُ إصْفاءً:

انْقطَع بيضُها.

والصَّفا: اسم نهرٍ بعيْنهِ؛ قال لبيد يصف نخلاً:

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ،

عُمُّ نَواعِمُ، بينهنَّ كرومُ

وبالبحرين نهرٌ يَتَخَلَّجُ من عينِ مُحَلِّمٍ يقال له الصَّفا،

مقصورٌ. وصَفِيٌّ: اسم أبي قيس بن الأَسْلَتِ السُّلَمي. وصَفْوانُ:

اسم.

حَنَكَ 

(حَنَكَ) الْحَاءُ وَالنُّونُ وَالْكَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ عُضْوٌ مِنَ الْأَعْضَاءِ ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ مَا يُقَارِبُهُ مِنْ طَرِيقَةِ الِاشْتِقَاقِ. فَأَصْلُ الْحَنَكِ حَنَكُ الْإِنْسَانِ، أَقْصَى فَمِهِ. يُقَالُ حَنَّكْتُ الصَّبِيَّ، إِذَا مَضَغْــتَ التَّمْرَ ثُمَّ دَلَّكْتَهُ بِحَنَكِهِ، فَهُوَ مُحَنَّكٌ ; وَحَنَكْتُهُ فَهُوَ مَحْنُوكٌ. وَيُقَالُ: " هُوَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنْ حَنَكِ الْغُرَابِ " وَهُوَ مِنْقَارُهُ، وَأَمَّا حَلَكُهُ فَهُوَ سَوَادُهُ. وَيُقَالُ احْتَنَكَ الْجَرَادُ الْأَرْضَ، إِذَا أَتَى عَلَى نَبْتِهَا ; وَذَلِكَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ يَأْكُلُ فَيَبْلُغُ حَنَكَهُ.

وَمِنَ الْمَحْمُولِ عَلَيْهِ اسْتِئْصَالُ الشَّيْءِ، وَهُوَ احْتِنَاكُهُ، وَمِنْهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 62] . أَيْ أُغْوِيهِمْ كُلَّهُمْ، كَمَا يُسْتَأْصَلُ الشَّيْءُ، إِلَّا قَلِيلًا.

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَنَحْنُ نَقُولُ: حَنَّكَتْهُ التَّجَارِبُ، وَاحْتَنَكَتْهُ السِّنُّ احْتِنَاكًا، وَرَجُلٌ مُحْتَنَكٌ، فَمِنْ أَيِّ قِيَاسٍ هُوَ؟ قِيلَ لَهُ: هُوَ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ التَّنَاهِي فِي الْأَمْرِ وَالْبُلُوغُ إِلَى غَايَتِهِ، كَمَا قُلْنَا: احْتَنَكَ الْجَرَادُ النَّبْتَ، إِذَا اسْتَأْصَلَهُ، وَذَلِكَ بُلُوغُ نِهَايَتِهِ. فَأَمَّا الْقِدُّ الَّذِي يَجْمَعُ عَرَاصِيفَ الرَّمْلِ ; فَهُوَ حُنْكَةٌ. وَهَذَا عَلَى التَّشَبُّهِ بِالْحَنَكِ، لِأَنَّهُ مُنْضَمٌّ مُتَجَمِّعٌ. وَيُقَالُ حَنَكْتُ الشَّيْءَ إِذَا فَهِمْتَهُ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّكَ إِذَا فَهِمْتَهُ فَقَدْ بَلَغْتَ أَقْصَاهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

خَضَمَ 

(خَضَمَ) الْخَاءُ وَالضَّادُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ: جِنْسٌ مِنَ الْأَكْلِ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى كَثْرَةِ وَامْتِلَاءِ.

فَالْأَوَّلُ الْخَضْمُ، وَهُوَ الْــمَضْغُ بِأَقْصَى الْأَضْرَاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: " تَخْضِمُونَ وَنَقْضَمُ، وَالْمَوْعِدُ اللَّهُ ".

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْخِضَمُّ: الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْعَطِيَّةِ. وَالْخِضَمُّ: الْجَمْعُ الْكَثِيرُ. قَالَ:

فَاجْتَمَعَ الْخِضَمُّ وَالْخِضَمُّ

وَأَمَّا الْمِسَنُّ فَيُقَالُ لَهُ الْخِضَمُّ تَشْبِيهًا، وَإِنَّمَا ذَاكَ مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ يُسْقَى مَاءً كَثِيرًا. وَحُجَّتُهُ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:

عَلَى خِضَمٍّ يُسَقَّى الْمَاءَ عَجَّاجِ

وَمِنَ الْبَابِ الْخُضُمَّةُ، وَهِيَ عَظْمَةُ الذِّرَاعِ، وَهُوَ مُسْتَغْلَظُهَا. وَيُقَالُ إِنَّ مُعْظَمَ كُلِّ شَيْءٍ خُضُمَّةٌ.

ضَمَسَ 

(ضَمَسَ) الضَّادُ وَالْمِيمُ وَالسِّينُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ كَلِمَةً إِنْ صَحَّتْ فَهِيَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ. قَالَ: الضَّمْسُ: الْــمَضْغُ. فَإِنْ كَانَ كَذَا فَهُوَ مِنَ الضَّمْزِ.

ضَهَسَ 

(ضَهَسَ) الضَّادُ وَالْهَاءُ وَالسِّينُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. عَلَى أَنَّ ابْنَ دُرَيْدٍ ذَكَرَ أَنَّ الْعَضَّ بِمُقَدَّمِ الْفَمِ يُسَمَّى ضَهْسًا، يُقَالُ مِنْهُ: ضَهَسَ ضَهْسًا. قَالَ: وَفِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: " لَا تَأْكُلُ [إِلَّا] ضَاهِسًا وَلَا تَشْرَبُ إِلَّا قَارِسًا "، أَيْ إِنَّهُ لَا يَأْكُلُ مَا يَتَكَلَّفُ مَضْغَــهُ، إِنَّمَا يَأْكُلُ النَّزْرَ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ. وَالْقَارِسُ: الْبَارِدُ، أَيْ لَا يَشْرَبُ إِلَّا الْمَاءَ.

عَضَّ 

(عَضَّ) الْعَيْنُ وَالضَّادُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ الْإِمْسَاكُ عَلَى الشَّيْءِ بِالْأَسْنَانِ. ثُمَّ يُقَاسُ مِنْهُ كُلُّ مَا أَشْبَهَهُ، حَتَّى يُسَمَّى الشَّيْءُ الشَّدِيدُ وَالصُّلْبُ وَالدَّاهِي بِذَلِكَ.

فَالْأَوَّلُ الْعَضُّ بِالْأَسْنَانِ يُقَالُ: عَضِضْتُ أَعَضُّ عَضًّا وَعَضِيضًا، فَأَنَا عَاضٌّ. وَكَلْبٌ عَضُوضٌ، وَفَرَسٌ عَضُوضٌ. وَبَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الْعِضَاضِ. وَأَكْثَرُ مَا يَجِيءُ الْعُيُوبُ فِي الدَّوَابِّ عَلَى الْفِعَالِ، نَحْوَ الْخِرَاطِ وَالنِّفَارِ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى ذَلِكَ فَيُقَالُ: عَضِضْتَ الرَّجُلَ، إِذَا تَنَاوَلْتَهُ، بِمَا لَا يَنْبَغِي. قَالَ النَّضْرُ: يُقَالُ: لَيْسَ لَنَا عَضَاضٌ أَيْ مَا يُعَضُّ، كَمَا يُقَالُ مَضَاغٌ لِمَا يُــمْضَغُ.

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا ذُقْتُ عَضَاضًا، أَيْ شَيْئًا يُؤْكَلُ. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: يُقَالُ: هَذَا زَمَنٌ عَضُوضٌ، أَيْ شَدِيدٌ كَلِبٌ. قَالَ: إِلَيْكَ أَشْكُو زَمَنًا عَضُوضًا ... مَنْ يَنْجُ مِنْهُ يَنْقَلِبْ حَرِيضَا

وَيَقُولُونَ: رَكِيَّةٌ عَضُوضٌ، إِذَا بَعُدَ قَعْرُهَا وَشَقَّ عَلَى السَّاقِي الِاسْتِسْقَاءُ مِنْهَا. قَالَ:

أَبِيتُ عَلَى الْمَاءِ الْعَضُوضِ كَأَنَّنِي ... رَقُوبٌ وَمَا ذُو سَبْعَةٍ بِرَقُوبِ

وَقَوْسٌ عَضُوضٌ: لَازِقٌ وَتَرُهَا بِكَبِدِهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَضُّ: الرَّجُلُ السَّيِّئُ الْخُلُقِ الْمُنْكَرِ. قَالَ:

وَلِمَ أَكُ عِضًّا فِي النَّدَامَى مُلَوَّمًا

وَيُقَالُ: الْعِضُّ: الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ: هُوَ عِضٌّ مَا يُفْلِتُ مِنْهُ شَيْءٌ; وَهُوَ الشَّحِيحُ، الَّذِي يَقَعُ بِيَدِهِ شَيْءٌ فَيَعَضُّ عَلَيْهِ. وَإِنَّهُ لَعِضُّ شَرٍّ، أَيْ صَاحِبُهُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: فُلَانٌ عِضُّ سَفَرٍ وَعِضُّ مَالٍ، إِذَا كَانَ قَوِيًّا عَلَيْهِ مُجَرِّبًا لَهُ. وَقَدْ عَضَّ بِمَالِهِ يَعَضُّ بِهِ عُضُوضًا. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَأَيْتُ رَجُلًا عِضًّا، أَيْ مَارِدًا، وَامْرَأَةً عِضَّةً أَيْضًا. وَهَذَا عِضُّ هَذَا، أَيْ حِتْنُهُ وَقِرْنُهُ. وَيُقَالُ إِنَّ الْعِضَّ: الدَّاهِي مِنَ الرِّجَالِ. وَيُنْشَدُ فِيهِ:

أَحَادِيثَ مِنْ عَادٍ وَجُرْهُمَ جَمَّةً ... يُثَوِّرُهَا الْعِضَّانِ زَيْدٌ وَدَغْفَلُ وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ إِنْ كَانَ صَحِيحًا، يَقُولُونَ: الْعُضَّاضُ: عِرْنِينُ الْأَنْفِ. وَيُنْشِدُونَ:

وَأَلْجَمَهُ فَأْسَ الْهَوَانِ فَلَاكَهُ ... وَأَغْضَى عَلَى عُضَّاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمٍ

فَأَمَّا مَا جَاءَ عَلَى هَذَا مِنْ ذِكْرِ النَّبَاتِ فَقَدْ قُلْنَا فِيهِ مَا كَفَى، إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الْعُضَّ، مَضْمُومٌ: عَلَفُ أَهْلِ الْقُرَى وَالْأَمْصَارِ، وَهُوَ النَّوَى وَالْقَتُّ وَنَحْوُهُمَا. قَالَ الْأَعْشَى:

مِنْ سَرَاةِ الْهِجَانِ صَلَّبَهَا الْعُ ... ضُّ وَرْعَى الْحِمَى وَطُولُ الْحِيَالِ

وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الْعُضُّ: الْعَلَفُ. وَيُقَالُ بَلِ الْعُضُّ الطَّلْحُ وَالسَّمُرُ وَالسَّلَمُ، وَهِيَ الْعِضَاهُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَعَضَّ الْقَوْمُ فَهُمْ مُعِضُّونَ، إِذَا رَعَوُا الْعِضَاهَ. وَأَنْشَدَ:

أَقُولُ وَأَهْلِي مُؤْرِكُونَ وَأَهْلُهَا ... مُعِضُّونَ إِنْ سَارَتْ فَكَيْفَ أَسِيرُ

وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ الْعِضَاهُ مِنَ الشَّجَرِ لَا الْعُشْبِ صَارَتِ الْإِبِلُ مَادَامَتْ مُقِيمَةً فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمَعْلُوفَةِ فِي أَهْلِهَا النَّوَى وَشِبْهُهُ. وَذَلِكَ أَنَّ الْعُضَّ عَلَفُ الرِّيفِ مِنَ النَّوَى وَالْقَتِّ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنَّ يُقَالَ مِنَ الْعِضَاهِ مُعِضٌّ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ. وَالْأَصْلُ فِي الْمُعِضِّ أَنَّهُ الَّذِي تَأْكُلُ إِبِلُهُ الْعُضَّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْعِضُّ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ، الْعِضَاهُ. وَيُقَالُ بَعِيرٌ غَاضٍ، إِذَا كَانَ يُعْلَفُهُ أَوْ يُرْعَاهُ. قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنْ أَوْعَدْتَنِي ... وَمَشِيتَ بَيْنَ طَيَالِسٍ وَبَيَاضِ

أَبَعِيرُ عُضٍّ وَارِمٌ أَلْغَادُهُ ... شَثِنُ الْمَشَافِرِ أَمْ بَعِيرٌ غَاضِ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعُضُّ: الشَّعِيرُ وَالْحِنْطَةُ. وَمَعْنَى الْبَيْتِ أَنَّ الْعُضَّ عَلَفُ الْأَمْصَارِ، وَالْغَضَى عَلَفُ الْبَادِيَةِ. يَقُولُ: فَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ أَمْ هَجِينٌ.

وَمِمَّا يَعُودُ إِلَى الْبَابِ الْأَوَّلِ الْعَضُوضُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا يَكَادُ يَنْفُذُ فِيهَا عُضْوُ الرَّجُلِ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعِضَاضُ عَيْشٍ، أَيْ صَبُورٌ عَلَى الشِّدَّةِ. وَيُقَالُ مَا فِي هَذَا الْأَمْرِ مَعَضٌّ، أَيْ مُسْتَمْسَكٌ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ فِي الْمَثَلِ: " إِنَّكَ كَالْعَاطِفِ عَلَى الْعَاضِّ ". وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ ابْنَ مَخَاضٍ أَتَى أُمَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَرْضَعَهَا; فَأَوْجَعَ ضَرْعَهَا فَعَضَّتْهُ، فَلَمْ يَنْهَهُ ذَلِكَ أَنْ عَادَ. يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ يُمْنَعُ فَيَعُودُ.

لَجَّ 

(لَجَّ) اللَّامُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَرَدُّدِ الشَّيْءِ بَعْضِهِ عَلَى بَعْضٍ، وَتَرْدِيدُ الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ اللَّجَاجُ، يُقَالُ لَجَّ يَلَجُّ، وَقَدْ لَجِجْتُ عَلَى فَعِلْتُ لَجَجًا وَلَجَاجًا. وَمِنَ الْبَابِ لُجُّ الْبَحْرِ، وَهُوَ قَامُوسُهُ، وَكَذَلِكَ لُجَّتُهُ، لِأَنَّهُ يَتَرَدَّدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. يُقَالُ الْتَجَّ الْبَحْرُ الْتِجَاجًا. وَفِي ادِيثِ: «مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ إِذَا الْتَجَّ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ".» وَالسَّيْفُ يُسَمَّى لُجًّا، وَإِنَّمَا هَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ، كَأَنَّهُ فُخِّمَ أَمْرُهُ فَشُبِّهَ بِلُجِّ الْبَحْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ طَلْحَةَ: «فَقَدَّمُوا فَوَضَعُوا اللُّجَّ عَلَى قَفَيَّ ".» وَيُقَالُ: لَجْلَجَ الرَّجُلُ الْــمُضْغَــةَ فِي فِيهِ، إِذَا رَدَّدَهَا وَلَمْ يُسِغْهَا. قَالَ زُهَيْرٌ:

يُلَجْلِجُ مُضْغَــةً فِيهَا أَنِيضُ ... أَصَلَّتْ فَهِيَ تَحْتَ الْكَشْحِ دَاءُ

وَاللَّجْلَاجُ: الَّذِي يُلَجْلِجُ فِي كَلَامِهِ لَا يُعْرِبُ. وَاللَّجَّةُ: الْجَلَبَةُ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ: فِي لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلَانًا عَنْ فُلِ

وَيَقُولُونَ: فِي فُؤَادِ فُلَانٍ لَجَاجَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَخْفُِقَ لَا يَسْكُنُ مِنَ الْجُوعِ. وَهُوَ مِنَ اللَّجَاجِ، وَاللَّجَاجُ الظَّلَامُ: اخْتِلَاطُهُ، وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِالْتِجَاجِ الْبَحْرِ. وَيُسْتَعَارُ هَذَا فَيُقَالُ عَيْنٌ مُلْتَجَّةٌ: شَدِيدَةُ السَّوَادِ.

مَشَعَ 

(مَشَعَ) الْمِيمُ وَالشِّينُ وَالْعَيْنُ فِيهِ كَلِمَاتٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. يَقُولُونَ الْمَشْعُ: ضَرْبٌ مِنَ الْأَكْلِ، كَأَكْلِكَ الْقِثَّاءَ إِذَا مَضَغْــتَهَا. وَيَقُولُونَ التَّمَشُّعُ: الِاسْتِنْجَاءُ. وَذَكَرُوا حَدِيثًا: " «لَا تَمَشَّعْ بِرَوْثٍ وَلَا عَظْمٍ» "، أَيْ لَا تَسْتَنْجِ بِهِمَا. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: امْتَشَعَ الرَّجُلُ ثَوْبَ صَاحِبِهِ وَاخْتَلَسَهُ. وَذِئْبٌ مَشُوعٌ. وَيَقُولُونَ مَشَعْتُ الْغَنَمَ: حَلَبْتُهَا. وَمَشَعَ: كَسَبَ وَجَمَعَ.

مَصَلَ 

(مَصَلَ) الْمِيمُ وَالصَّادُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَحَلُّبِ شَيْءٍ وَقَطْرِهِ. مِنْهُ الْمَصْلُ: مَاءُ الْأَقِطِ. وَشَاةٌ مُمْصِلٌ، وَذَلِكَ إِذَا تَزَيَّلَ لَبَنُهَا فِي الْعُلْبَةِ قَبْلَ أَنْ يُحْقَنَ: وَهِيَ مِمْصَالٌ أَيْضًا. وَمَصَلَ الْجُرْحُ: سَالَ مِنْهُ شَيْءٌ يَسِيرٌ. وَيُسْتَعَارُ فَيُقَالُ أَعْطَاهُ عَطَاءً مَاصِلًا: قَلِيلًا. وَالْمُمْصِلُ: الْمَرْأَةُ تُلْقِي وَلَدَهَا وَهُوَ مُضْغَــةٌ. يُقَالُ: أَمْصَلَتْ. وَأَمْصَلَ الرَّاعِي الْغَنَمَ: حَلَبَهَا فَاسْتَوْعَبَ مَا فِيهَا. وَأَمْصَلَ بِضَاعَتَهُ: أَهْلَكَهَا وَصَرَفَهَا فِيمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. أَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَمْصَلْتُ مَالِي كُلَّهُ وَنَقَصْتُهُ

وَالْمُصَالَةُ: قُطَارَةُ الْحُبِّ.

مَغَثَ 

(مَغَثَ) الْمِيمُ وَالْغَيْنُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَرْسِ شَيْءٍ وَمَرْثِهِ. يَقُولُونَ: مَغَثْتُ الدَّوَاءَ فِي الْمَاءِ: مَرَثْتُهُ. وَمَغَثَ بَنُو فُلَانٍ فُلَانًا، إِذَا ضَرَبُوهُ ضَرْبًا لَيْسَ بِالشَّدِيدِ. وَرَجُلٌ مَغِثٌ: مُصَارِعٌ شَدِيدُ الْعِلَاجِ. وَمُغِثَتْ أَعْرَاضُهُمْ: مُضِغَــتْ. قَالَ:

مَمْغُوثَةٌ أَعْرَاضُهُمْ مُمَرْطَلَهْ

وَكَلَأٌ مَمْغُوثٌ وَمَغِيثٌ: أَصَابَهُ الْمَطَرُ وَصَرَعَهُ، وَالْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ.

وَفَدَ 

(وَفَدَ) الْوَاوُ وَالْفَاءُ وَالدَّالُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِشْرَافٍ وَطُلُوعٍ. مِنْهُ الْوَافِدُ: الْقَوْمُ يَفِدُونَ. وَالْوَفْدُ: ذِرْوَةُ الْحَبْلِ مِنَ الرَّمْلِ الْمُشْرِفِ. وَالْوَافِدُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا يَسْبِقُ سَائِرَهَا. وَالْإِيفَادُ: الْإِسْرَاعُ، وَالْوَافِدَانِ هُمَا عَظْمَانِ نَاشِزَانِ مِنَ الْخَدَّيْنِ عِنْدَ الْــمَضْغِ. وَإِذَا هَرِمَ الْإِنْسَانُ غَارَ وَافِدُهُ. قَالَ الْأَعْشَى:

رَأَتْ رَجُلًا غَائِرَ الْوَافِدَيْ ... نِ مُخْتَلِفَ اللَّوْنِ أَعْشَى ضَرِيرًا

وَأَوْفَدَ عَلَى الشَّيْءِ وَأَوْفَى: أَشْرَفَ.

عخض

الْعين وَالْخَاء وَالضَّاد

خَضَعَ يخْضَع خَضْعا، وخُضُوعا، واخْتَضَع: ذلَّ وَرجل خَيْضَعٌ وأخْضَعُ، قَالَ العجاج:

وصِرْتُ عَبْدا للبَعوض أخْضَعَا

يَمَصُّنِي مَصَّ الصَّبيِّ المُرضِعَا

وخضَعَ الرجل وأخْضَع: ألان كَلَامه للْمَرْأَة.

والخَضَع: تطامن فِي الْعُنُق، ودنو من الرَّأْس إِلَى الأَرْض. خَضِع خَضَعا فَهُوَ أخضع، وَالْأُنْثَى خَضْعاء. وَكَذَلِكَ الْبَعِير وَالْفرس.

ومنكب خاضع وأخْضَعُ: مطمئن. ونعام خَواضع: مميلة رءوسها إِلَى الأَرْض، إِلَى مراعيها، وَكَذَلِكَ الضباء، قَالَ:

تَوَهَّمْتُها يَوْما فقُلْتُ لصُحْبتي ... وَلَيْسَ بهَا إِلَّا الظَّباءُ الخواضِعُ

وخضَعَه الْكبر يخْضَعُه خَضْعا، وخُضُوعا، وأخضعه: حناه وخَضَع هُوَ، وأخضع: انحنى.

ونبات خَضِع: متثن من النِّعْمَة، كَأَنَّهُ منحن. وَهُوَ عِنْدِي على النّسَب، لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ يصلح أَن يكون خَضِع مَحْمُولا عَلَيْهِ. وَمِنْه قَول أبي فقعس فِي صفة الْكلأ: " خَضِعٌ مَضِع، صافٍ رَتع ". كَذَا حَكَاهُ ابْن جني بِالْعينِ، قَالَ: أَرَادَ مضغ، فأبدل الْعين مَكَان الْغَيْن للسجع، أَلا ترى أَن قبله خضِع، وَبعده رتع.

والخَضَعَة: السِّيَاط، لانصبابها على من تقع بِهِ. وَقيل: الخَضَعة والخَضْعة: السيوف.

والخَيْضَعة: المعركة. وَقيل: غبارها. وَقيل: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِيهَا. الأولى: عَن كرَاع. قَالَ: لِأَن الكُماة يخضع بَعْضهَا لبَعض والخَيْضَعة: الْبَيْضَة. فَأَما قَوْله:

الضَّاربونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَهْ

فَقيل: أَرَادَ الْبَيْضَة، وَقيل: أَرَادَ التفاف الْأَصْوَات، وَقيل: أَرَادَ الخَضَعة من السيوف، فَزَاد الْيَاء، هربا من الطي والخَضِيعة: الصَّوْت يسمع من بطن الدَّابَّة، وَلَا فعل لَهَا. وَقيل: هُوَ صَوت قنبه. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ صَوت قنب الْفرس الْجواد. قَالَ:

كأنَّ خَضِيعةَ بَطْن الجوا ... د وَعْوَعَةُ الذّئْب فِي الفَدْفَدِ

وَقيل: هُوَ صَوت الأجوف مِنْهَا.

والإختضاع: سرعَة سير الْفرس. عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا اخْتَلَطَ المَسيحُ بهَا تَوَلَّتْ ... بِسَوْمٍ بَين جَرْيٍ واخْتِضَاعِ

ومَخْضَع ومَخْضَعَة: اسمان.

عجي

(عجي) الصَّبِي عجا تعلل بِشَيْء عَن اللَّبن
(ع ج ي) : (الْعِجَايَةُ) عَصَبَةٌ فِي قَوَائِمِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ مُنْتَهَاهَا الرُّسْغُ.
الْعين وَالْجِيم وَالْيَاء

العُجايَةُ: عصب مركب فِيهِ فصوص من عِظَام كأمثال فصوص الْخَاتم تكون عِنْد رسغ الدَّابَّة. وَقيل هِيَ كل عصبَة فِي يَد أَو رجل. وَقيل: هِيَ قدر مُضْغَــة من لحم تكون مَوْصُولَة بعصبة تنحدر من ركبة الْبَعِير إِلَى الفرسن، وَهِي من النَّاقة عصبَة فِي بَاطِن يَدهَا، وَمن الْفرس مضيغة، وَقيل: هِيَ عصبَة بَاطِن الوظيف من الْفرس والثور. وَالْجمع عُجيً وعُجِيٌّ، على حذف الزَّائِد فيهمَا، وعَجايا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
عجي
: (ي {العُجايَةُ، بالضمِّ: عَصَبٌ مُرَكَّبٌ فِيهِ فُصُوصٌ من عِظامٍ كفُصُوصِ الخاتمِ يكونُ عِنْدَ رُسْغِ الدَّابَّةِ) ، وَإِذا جاعَ أَحدُهُم دَقَّها بينَ فِهْرَيْنِ فأَكَلَها؛ والعُجاوَةُ لُغَةٌ فِيهِ.
(أَو) هِيَ (كلُّ عَصَبَةٍ فِي يَدٍ أَو رِجلٍ؛ أَو) هِيَ (عَصَبَةٌ فِي باطِنِ الوَظِيفِ مِن الفَرَسِ والثَّوْرِ) ؛) وقيلَ: هِيَ مِن الفَرَسِ العَصَبَةُ المُسْتَطيلَةُ من الوَظِيفِ ومُنْتَهاها إِلَى الرُّسْغَيْنِ، وفيهَا يكونُ الخَطْمُ، والرُّسْغُ مُنْتَهَى العُجايَةِ.
ومِن الناقَةِ: عَصَبَةٌ فِي باطِنِ يَدِها؛ ومِن الفَرَسِ: مَضِيغَةٌ.
وقالَ الجوهرِيُّ:} العُجايَتانِ عَصَبَتانِ فِي باطِنِ يَدَي الفَرَسِ، وأسْفَلَ مِنْهُمَا هَنَاتٌ كأنَّها الأظْفارُ وتسمَّى السَّعْداناتِ، ويقالُ لكلِّ عَصَبٍ يتَّصلُ بالحافِرِ: {عُجايَةٌ؛ قالَ الراجزُ:
وحافِرٌ صُلْبُ} العُجَى مُدَمْلَقُ
وساقُ هَيْقٍ أَنْفُها مُعَرَّقُ وقالَ الأصْمعي: {العُجايَةُ والعجاية لُغَتانِ، وهُما قَدْر مُضْغــةٍ مِن لَحْمٍ تكونُ مَوْصولةً بعَصَبةٍ تَنْحدِرُ مِن رُكْبةِ البَعيرِ إِلَى الفِرْسِنِ.
وقالَ ابنُ الْأَثِير:} العُجاياتُ أَعْصابُ قَوائِمِ الإِبِلِ والخَيْلِ، قالَ كعْب:
سُمْرُ {العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَماً (ج} عُجًى) ، كهُدًى؛ وَمِنْه قولُ الراجِزِ السّابقِ.
( {وعُجِيٌّ) ، كعُتِيَ، (} وعَجايا) ، بالفَتْح والضَّم، {وعُجايات.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} أَعْجَتِ السَّنَةُ البهمَ: جَعَلَتْها {عَجايا، وَهِي السَّيِّئةُ الغِذاءِ.
} وعَجتِ المَرْأةُ صَبِيَّها! عجياً، لُغَةٌ، نقلَهُ ابنُ القطَّاع.

هضس

الْهَاء وَالضَّاد وَالسِّين

ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً: عضه بِمقدم فِيهِ، وَفِي كَلَام بَعضهم إِذا دعوا على الرجل: " لَا يَأْكُل إِلَّا ضاهِساً، وَلَا يشرب إِلَّا قارسا، وَلَا يحلب إِلَّا جَالِسا ". يُرِيدُونَ: لَا يَأْكُل مَا يتَكَلَّف مضغــه، إِنَّمَا يَأْكُل النزر الْقَلِيل من نَبَات الأَرْض ويأكله بِمقدم فِيهِ. والقارس: الْبَارِد: أَي لَا يشرب إِلَّا المَاء القراح دون ثفل وَلَا يحلب إِلَّا جَالِسا. يدعى عَلَيْهِ بحلب الْغنم وَعدم الْإِبِل.

صلا

صلا: الصَّلاةُ: الرُّكوعُ والسُّجودُ. فأَما قولُه، صلى الله عليه

وسلم: لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد، فإنه أَراد لا صلاةَ

فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات. والصلاةُ: الدُّعاءُ والاستغفارُ؛ قال

الأَعشى:

وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها

وأَبْرَزَها، وعليها خَتَمْ

وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها،

وصلى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال: دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ. والصَّلاةُ من الله تعالى:

الرَّحمة؛ قال عدي بن الرقاع:

صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه،

وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها

وقال الراعي:

صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها

ليلى، وصلى على جاراتِها الأُخَر

وصلاةُ الله على رسوله: رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه. وفي حديث ابن

أَبي أَوْفى أَنه قال: أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى؛ قال

الأَزهري: هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة؛ ومنه قوله عز وجل: إن اللهَ

وملائكته يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا

تسليماً؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ، ومن الله رحمةٌ،

وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ. وفي الحديث:

التحيَّاتُ لله والصَّلوات؛ قال أَبو بكر: الصلواتُ معناها التَّرَحُّم.

وقوله تعالى: إن الله وملائكتَه يصلُّون على النبيِّ؛ أَي يتَرَحَّمُون.

وقوله: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم، وتكونُ

الصلاةُ بمعنى الدعاء. وفي الحديث قوله، صلى الله عليه وسلم: إذ دُعيَ

أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ، وإن كان

صائماً فليُصَلّ؛ قوله: فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ

بالبركةِ والخيرِ، والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه

الملائكةُ؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم: من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت

عليه الملائكةُ عَشْراً. وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ؛ ومنه قول الأَعشى:

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً، فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا

معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ

له، ويروى: عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت، فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ

دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي.

أَبو العباس في قوله تعالى: هو الذي يُصَلِّي عليكم وملائكتُه؛ فيصلِّي

يَرْحَمُ، وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات. ومن الصلاة بمعنى

الاستغفار حديث سودَةَ: أَنها قالت يا رسولَ الله، إذا مُتْنا صَلَّى لنا

عثمانُ بنُ مَظْعون حتى تأْتِينا، فقال لها: إن الموتَ أَشدُّ مما

تُقَدِّرينَ؛ قال شمر: قولها صلَّى لنا أَي اسْتَغْفَرَ لنا عند ربه، وكان عثمانُ

ماتَ حين قالت سودَةُ ذلك. وأَما قوله تعالى: أُولئك عليهم صَلَوات من

ربهم ورحمةٌ؛ فمعنى الصَّلوات ههنا الثناءُ عليهم من الله تعالى؛ وقال

الشاعر:

صلَّى، على يَحْيَى وأَشْياعِه،

ربُّ كريمٌ وشفِيعٌ مطاعْ

معناه ترحَّم الله عليه على الدعاءِ لا على الخبرِ. ابن الأَعرابي:

الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ، ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ:

القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ

والهَوَامِّ التسبيح. وقال الزجاج: الأَصلُ في الصلاةِ اللُّزوم. يقال: قد

صَلِيَ واصْطَلَى إذا لَزِمَ، ومن هذا مَنْ يُصْلَى في النار أَي يُلْزَم

النارَ. وقال أَهلُ اللغة في الصلاة: إنها من الصَّلَوَيْنِ، وهما

مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقة وغيرها، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفخذين من الإنسانِ

فكأَنهما في الحقيقة مُكْتَنِفا العُصْعُصِ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي

هو الأَوّل، إنما الصلاةُ لُزومُ ما فرَضَ اللهُ تعالى، والصلاةُ من

أَعظم الفَرْض الذي أُمِرَ بلُزومِه. والصلاةُ: واحدةُ الصَّلواتِ

المَفْروضةِ، وهو اسمٌ يوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدر، تقول: صَلَّيْتُ صلاةً ولا

تَقُلْ تَصْلِيةً، وصلَّيْتُ على النبي، صلى الله عليه وسلم. قال ابن

الأَثير: وقد تكرر في الحديث ذكرُ الصلاةِ، وهي العبادةُ المخصوصةُ،وأَصلُها

الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت ببعض أَجزائِها، وقيل: أَصلُها في اللغة

التعظيم، وسُمِّيت الصلاةُ المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى

وتقدس. وقوله في التشهد: الصلواتُ لله أَي الأَدْعِية التي يُرادُ بها

تعظيمُ اللهِ هو مُسَتحِقُّها لا تَلِيقُ بأَحدٍ سواه. وأَما قولنا: اللهم

صلِّ على محمدٍ، فمعناه عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ

دعْوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الآخرة بتَشْفِيعهِ في أُمَّتهِ وتضعيفِ

أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ؛وقيل: المعنى لمَّا أَمَرَنا اللهُ سبحانه بالصلاة

عليه ولم نَبْلُغ قَدْرَ الواجبِ من ذلك أَحَلْناهُ على اللهِ وقلنا: اللهم

صلِّ أَنتَ على محمدٍ، لأَنك أَعْلَمُ بما يَليق به، وهذا الدعاءُ قد

اختُلِفَ فيه هل يجوزُ إطلاقُه على غير النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَم

لا، والصحيح أَنه خاصٌّ له ولا يقال لغيره. وقال الخطابي: الصلاةُ التي

بمعنى التعظيم والتكريم لا تُقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء

والتبريك تقالُ لغيره؛ ومنه: اللهم صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى أَي تَرَحَّم

وبَرِّك، وقيل فيه: إنَّ هذا خاصٌّ له، ولكنه هو آثَرَ به غيرهَ؛ وأَما

سِواه فلا يجوز له أَن يَخُصَّ به أَحداً. وفي الحديث: من صَلَّى عليَّ

صلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ عشراً أَي دَعَتْ له وبَرَّكَتْ. وفي الحديث:

الصائمُ إذا أُكِلَ عندَ الطعامُ صَلَّتْ عليه الملائكةُ. وصَلوات

اليهودِ: كَنائِسُهم. وفي التنزيل: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ

ومساجِدُ؛ قال ابن عباس: هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصَّلواتِ،

وأَصلُها بالعِبْرانِيَّة صَلُوتا. وقُرئَتْ وصُلُوتٌ ومساجِدُ، قال: وقيل

إنها مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِين، وقيل: معناه لَهُدِّمَتْ مواضعُ

الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها، كما قال: وأُشْرِبُوا في قلوبهمُ العجلَ؛

أي حُبَّ العجلِ؛ وقال بعضهم: تَهْدِيمُ الصلوات تَعْطِيلُها، وقيل:

الصلاةُ بيْتٌ لأَهْلِ الكتابِ يُصَلُّون فيه. وقال ابن الأَنباري: عليهم

صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ، قال: ونَسَقَ الرَّحمة على الصلوات لاختلافِ

اللَّفظَين. وقوله: وصَلواتُ الرسول أَي ودَعَواته.

والصَّلا: وسَطُ الظَّهرِ من الإنسانِ ومن كلِّ ذي أَرْبَعٍ، وقيل: هو

ما انْحَدَر من الوَرِكَيْنِ، وقيل: هي الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ

والذَّنَب، وقيل: هو ما عن يمين الذَّنَبِ وشِمالِه، والجمعُ صَلَواتٌ

وأَصْلاءٌ الأُولى مما جُمِعَ من المُذَكَّر بالأَلف والتاء.

والمُصَلِّي من الخَيْل: الذي يجيء بعدَ السابقِ لأَن رأْسَه يَلِي

صَلا المتقدِّم وهو تالي السابق، وقال اللحياني: إنما سُمِّيَ مُصَلِّياً

لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ، وهو مأْخوذ من الصِّلَوَيْن لا

مَحالة، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك

المكانِ. يقال: صَلَّى الفَرَسُ إذا جاء مُصَلِّياً.

وصَلَوْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْتَ صَلاه أَو أَصَبْتُه بشيء سَهْمٍ أَو

غيرهِ؛ عن اللحياني قال: وهي هُذَلِيَّة. ويقال: أَصْلَتِ الناقةُ فهي

مُصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها في صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها. وفي حديث عليّ

أَنه قال: سبق رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وصَلَّى أَبو بكر وثَلَّث

عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء الله؛ قال أَبو عبيد: وأَصلُ هذا في

الخيلِ فالسابقُ الأَولُ، والمُصَلِّي الثاني، قيل له مُصَلٍّ لأَنه يكونُ

عند صَلا الأَوّلِ، وصَلاهُ جانِبا ذَنَبِه عن يمينهِ وشمالهِ، ثم

يَتْلُوه الثالثُ؛ قال أَبو عبيد: ولم أَسمَعْ في سوابقِ الخيلِ ممن يوثَقُ

بعِلْمِه اسماً لشيءٍ منها إلا الثانيَ والسُّكَيْتَ، وما سِوى ذلك إنما

يقال الثالثُ والرابع وكذلك إلى التاسع. قال أَبو العباس: المُصَلِّي في

كلام العربِ السابقُ المُتَقدِّمُ؛ قال: وهو مُشَبَّهٌ بالمُصَلِّي من

الخيلِ، وهو السابقُ الثاني، قال: ويقال للسابقِ الأَولِ من الخيلِ

المُجَلِّي، وللثاني المُصَلِّي، وللثالث المُسَلِّي، وللرابع التالي، وللخامس

المُرْتاحُ، وللسادس العاطفُ، وللسابع الحَظِيُّ، وللثامن المُؤَمَّلُ،

وللتاسعِ اللَّطِيمُ، وللعاشِرِ السُّكَيْت، وهو آخرُ السُّبَّق جاء به في

تفسير قولِهِم رَجْلٌ مُصَلٍّ.

وصَلاءَةُ: اسْمٌ. وصَلاءَة بنُ عَمْروٍ النُّمَيْرِي: أَحدُ

القَلْعيْنِ؛ قال ابن بري: القَلْعان لَقَبَانِ لرَجُلَيْنِ من بَنِي نُمَيْرٍ،

وهما صَلاءَة وشُرَيْحٌ ابنَا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عبدِ الله بن

الحَرِث ابن نُمَيْر.

وصَلَى اللَّحْمَ وغيرهُ يَصْليهِ صَلْياً: شَواهُ، وصَلَيْتهُ صَلْياً

مثالُ رَمَيْتُه رَمْياً وأَنا أَصْليهِ صَلْياً إذا فَعَلْت ذلك وأَنْت

تُريد أَنْ تَشْويَه، فإذا أَرَدْت أَنَّك تُلْقِيه فيها إلْقاءً

كأَنَّكَ تُريدُ الإحْراقَ قلتَ أَصْلَيْته، بالأَلف، إصْلاءً، وكذلك

صَلَّيْتُه أُصَلِّيه تَصْلِيةً. التهذيب: صَلَيْتُ اللَّحْمَ، بالتَّخفيفِ، على

وَجْهِ الصَلاحِ معناه شَوَيْته، فأَمَّا أَصْلَيْتُه وصَلَّيْتُه فَعَلَى

وجْهِ الفَسادِ والإحْراق؛ ومنه قوله: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً،

وقوله: ويَصْلَى سَعِيراً. والصِّلاءُ، بالمدِّ والكَسْرِ: الشِّواءُ لأَنَّه

يُصْلَى بالنَّارِ. وفي حديث عمر: لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ؛ هو

بالكَسْرِ والمَدِّ الشَّوَاءُ. وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ، صلَّى الله

عليه وسلم، أُتِيَ بشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ؛ قال الكسائي: المَصْلِيَّةُ

المَشْوِيَّةُ، فأَمَّا إذا أَحْرَقْتَه وأَبْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ

صَلِّيْته، بالتشديد، وأَصْلَيْته. وصَلَى اللحْمَ في النار وأَصْلاه وصَلاَّهُ:

أَلْقاهُ لِلإحْراقِ؛ قال:

أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ، هِنْدَ بَني بَدْرِ،

تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِ

أَرادَ أَنَّه قَتَل قومَها فَأَحْرق فؤادها بالحُزْنِ عَلَيهم. وصَلِيَ

بالنارِ وصَلِيهَا صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصَلىً وصِلاءً

واصْطَلَى بها وتَصَلاَّهَا: قَاسَى حَرَّها، وكذلك الأَمرُ الشَّديدُ؛ قال

أَبو زُبَيْد:

فَقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم،

كَما تَصَلَّى المَقْرُورُ للهرُ مِنْ قَرَسِ

وفُلان لا يُصْطَلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعاً لا يُطاق. وفي حديث

السَّقِيفَة: أَنا الذي لا يُصْطَلَى بنارِهِ؛ الاصْطلاءُ افْتِعالٌ من صَلا

النارِ والتَّسَخُّنِ بها أي أنا الذي لا يُتَعَرَّضُ لحَرْبِي.

وأَصْلاهُ النارَ: أَدْخَلَه إيَّاها وأَثْواهُ فيها، وصَلاهُ النارَ وفي

النَّارِ وعلى النَّار صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصُلِّيَ فلانٌ الناَّر

تَصْلِيَةً. وفي التنزيل العزيز: ومَنْ يَفْعَلْ ذلك عُدْواناً وظُلْماً

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً. ويروى عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قَرَأَ:

ويُصَلَّى سَعِيراً، وكان الكسائيُّ يقرَأُ به، وهذا ليسَ من الشَّيِّ إنما

هو من إلْقائِكَ إيَّاهُ فيها؛ وقال ابن مقبل:

يُخَيَّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَنَّمَا

يُطَلَّى بِجِصٍّ، أَو يُصَلَّى فَيُضْيَحُ

ومَنْ خَفَّفَ فهو من قولهم: صَلِيَ فلانٌ بالنار يَصْلَى صُلِيّاً

احْتَرَق. قال الله تعالى: هم أَوْلَى بَها صُلِيّاً؛ وقال العجاج: قال ابن

بري، وصوابه الزفيان:

تَاللهِ لَولا النارُ أَنْ نَصْلاها،

أَو يَدْعُوَ الناسُ عَلَيْنَا اللهَ،

لَمَا سَمِعْنَا لأَمِيرٍ قَاهَا

وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرَّها. اصْلَوْها أَي قاسُوا حَرَّها،

وهي الصَّلا والصِّلاءُ مثل الأَيَا والإيَاءِ للضِّياء، إذا كَسَرْتَ

مَدَدْت، وإذا فَتَحْت قَصَرْت؛ قال امرؤ القيس:

وقَاتَلَ كَلْب الحَيِّ عَنْ نَارِأَهْلِهِ

لِيَرْبِضَ فيهَا، والصَّلا مُتَكَنَّفُ

ويقال: صَلَيْتُ الرَّجُلَ ناراً إذا أَدْخَلْتَه النارَ وجَعَلْتَه

يَصْلاهَا، فإن أَلْقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُرِيدُ الإحْراقَ قُلت

أَصْلَيْته، بالأَلف، وصَلَّيْته تَصْلِيَةً. والصِّلاءُ والصَّلَى: اسمٌ

للوَقُودِ، تقول: صَلَى النارِ، وقيل: هُما النارُ. وصَلَّى يَدَهُ

بالنارِ: سَخَّنَها؛ قال:

أَتانا فَلَمْ نَفْرَح بطَلْعَةِ وجْهِهِ

طُروقاً، وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ

واصْطَلَى بها: اسْتَدْفَأَ. وفي التنزيل: لعلكم تَصْطَلُون؛ قال

الزجاج: جاءَ في التفسير أَنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ.

وصَلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاَّها: لَوَّحَها وأَدارَها على

النارِ ليُقَوِّمَها ويُلَيِّنَها. وفي الحديث: أَطْيَبُ مُضْغَــةٍ

صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ قد صُلِيَتْ في الشمسِ وشُمِّسَتْ، ويروى بالباء، وهو

مذكور في موضعه. وفي حديث حُذَيْفَة: فرأَيْتُ أَبا سُفْيانَ يَصْلِي

ظَهْرَه بالنار أَي يُدْفِئُهُ. وقِدْحٌ مُصَلّىً: مَضْبوحٌ؛ قال قيس بن

زهير:فَلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ،

فمَا صَلَّى عَصاهُ كَمُسْتَدِيمِ

والمِصْلاةُ: شَرَكٌ يُنْصَب للصَّيْد. وفي حديث أَهلِ الشَّام: إنَّ

للِشيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً؛ والمصالي شبيهة بالشَّرَك تُنْصَبُ

للطَّيْرِ وغيرها؛ قال ذلك أَبو عبيد يعني ما يَصِيدُ به الناسَ من الآفات

التي يَسْتَفِزُّهُم بها مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِها، واحِدَتُها

مِصْلاة. ويقال: صلِيَ بالأَمْرِ وقد صَلِيتُ به أَصْلَى به إذا قَاسَيْت

حَرَّه وشِدَّتَه وتَعَبَه؛ قال الطُّهَوِي:

ولا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ، وإنْ هُمْ

صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِ

وصَلَيْتُ لِفُلانٍ، بالتَّخفِيفِ، مثالُ رَمَيْت: وذلك إذا عَمِلْتَ

لَه في أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ به وتُوقِعَه في هَلَكة، والأَصلُ في

هذا من المَصَالي وهي الأَشْراكُ تُنْصَب للطَّيْرِ وغيرها. وصَلَيْتُه

وصَلَيْتُ له: مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك.

والصَّلايَةُ والصَّلاءَةُ: مُدُقُّ الطِّيبِ؛ قال سيبويه: إنما هُمِزَت

ولم يَكُ حرف العلة فيها طرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحِدِ على قولهم في

الجمعِ صَلاءٌ، مهموزة، كما قالوا مَسْنِيَّة ومَرْضِيّة حينَ جاءَت على

مَسْنِيٍّ ومَرْضِيٍّ، وأَما من قال صلايَة فإنّه لم يجئ بالواحد على

صَلاءٍ. أَبو عمرو: الصَّلاية كلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ يُدَقُّ عليه عِطْرٌ

أَو هَبِيدٌ. الفراء: تجمع الصَّلاءَة صُلِيّاً وصِلِيّاً،والسَّماءُ

سُمِيّاً وسِمِيّاً؛ وأَنشد:

أَشْعَث ممَّا نَاطَح الصُّلِيَّا

يعني الوَتِد. ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر على خُثِيٍّ وخِثِيٍّ.

والصَّلايَةُ: الفِهْرُ؛ قال أُمَيَّة يصف السماء:

سَراة صَلابةٍ خَلْقاء صِيغَتْ

تُزِلُّ الشمسَ، ليس لها رِئابُ

(* قوله «ليس لها رثاب» هكذا في الأصل والصحاح، وقال في التكملة

الرواية:

تزل الشمس، ليس لها اياب).

قال: وإنما قال امرؤُ القيس:

مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ

فأَضافه إليه لأَنه يُفَلَّق به إذا يَبِسَ. ابن شميل: الصَّلايَة

سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفِّ، والصَّلا ما عن يمين الذَّنَب

وشِماله، وهُما صَلَوان. وأَصْلتِ الفَرسُ إذا اسْتَرْخى صَلَواها، وذلك إذا

قرُبَ نتاجُها. وصَلَيْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته، نادرٌ،

وإنما حُكْمُه صَلَوْته كما تقول هُذَيل.

الليث: الصِّلِّيانُ نبْتٌ؛ قال بعضهم: هو على تقدير فِعِّلان، وقال

بعضهم: فِعْلِيان، فمن قال فِعْلِيان قال هذه أَرضٌ مَصْلاةٌ وهو نبْتٌ له

سنَمَة عظيمة كأَنها رأْسُ القَصَبة إذا خرجت أَذْنابُها تجْذِبُها

الإبل، والعرب تُسمِّيه خُبزَة الإبل، وقال غيره: من أَمثال العرب في اليمينِ

إذا أَقدَمَ عليها الرجُلُ ليقتَطِعَ بها مالَ الرجُلِ: جَذَّها جَذَّ

العَيْر الصِّلِّيانة، وذلك أَنَّ لها جِعْثِنَةً في الأَرض، فإذا كَدَمها

العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها. وفي حديث كعب: إنَّ الله بارَكَ لدَوابِّ

المُجاهدين في صِلِّيان أَرض الرُّوم كما بارك لها في شعير سُوريَة؛

معناه أي يقومُ لخيلِهم مقامَ الشعير، وسُورية هي بالشام.

صلا
أصل الصَّلْيُ الإيقادُ بالنار، ويقال: صَلِيَ بالنار وبكذا، أي: بلي بها، واصْطَلَى بها، وصَلَيْتُ الشاةَ: شويتها، وهي مَصْلِيَّةٌ. قال تعالى: اصْلَوْهَا الْيَوْمَ
[يس/ 64] ، وقال:
يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى
[الأعلى/ 12] ، تَصْلى ناراً حامِيَةً
[الغاشية/ 4] ، وَيَصْلى سَعِيراً [الانشقاق/ 12] ، وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
[النساء/ 10] ، قرئ:
سَيَصْلَوْنَ بضمّ الياء وفتحها، حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها [المجادلة/ 8] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر/ 26] ، وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
[الواقعة/ 94] ، وقوله: لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى
[الليل/ 15- 16] ، فقد قيل:
معناه لا يَصْطَلِي بها إلّا الأشقى الذي. قال الخليل: صَلِيَ الكافرُ النار: قاسى حرّها ، يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة/ 8] ، وقيل: صَلَى النارَ: دخل فيها، وأَصْلَاهَا غيرَهُ، قال: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً
[النساء/ 30] ، ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا
[مريم/ 70] ، قيل: جمع صَالٍ، والصَّلَاءُ يقال للوقود وللشّواء. والصَّلاةُ، قال كثير من أهل اللّغة: هي الدّعاء، والتّبريك والتّمجيد ، يقال: صَلَّيْتُ عليه، أي: دعوت له وزكّيت، وقال عليه السلام: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائما فَلْيُصَلِّ» أي: ليدع لأهله، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ
[التوبة/ 103] ، يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
[الأحزاب/ 56] ، وَصَلَواتِ الرَّسُولِ
[التوبة/ 99] ، وصَلَاةُ اللهِ للمسلمين هو في التّحقيق: تزكيته إيّاهم. وقال: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
[البقرة/ 157] ، ومن الملائكة هي الدّعاء والاستغفار، كما هي من النّاس . قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ
[الأحزاب/ 56] ، والصَّلَاةُ التي هي العبادة المخصوصة، أصلها: الدّعاء، وسمّيت هذه العبادة بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمّنه، والصَّلَاةُ من العبادات التي لم تنفكّ شريعة منها، وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع. ولذلك قال: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً [النساء/ 103] ، وقال بعضهم: أصلُ الصَّلَاةِ من الصَّلَى ، قال: ومعنى صَلَّى الرّجلُ، أي: أنه ذاد وأزال عن نفسه بهذه العبادة الصَّلَى الذي هو نار الله الموقدة. وبناء صَلَّى كبناء مَرَّضَ لإزالة المرض، ويسمّى موضع العبادة الصَّلَاةَ، ولذلك سمّيت الكنائس صَلَوَاتٌ، كقوله: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ [الحج/ 40] ، وكلّ موضع مدح الله تعالى بفعل الصَّلَاةِ أو حثّ عليه ذكر بلفظ الإقامة، نحو:
وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ [النساء/ 162] ، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 43] ، وَأَقامُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 277] ، ولم يقل: المُصَلِّينَ إلّا في المنافقين، نحو قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ
[الماعون/ 4- 5] ، وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى [التوبة/ 54] ، وإنما خصّ لفظ الإقامة تنبيها أنّ المقصود من فعلها توفية حقوقها وشرائطها، لا الإتيان بهيئتها فقط، ولهذا روي (أنّ المُصَلِّينَ كثير والمقيمين لها قليل) ، وقوله تعالى: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر/ 43] ، أي: من أتباع النّبيّين، وقوله: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى
[القيامة/ 31] ، تنبيها أنه لم يكن ممّن يُصَلِّي، أي يأتي بهيئتها فضلا عمّن يقيمها. وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً
[الأنفال/ 35] ، فتسمية صَلَاتِهِمْ مكاء وتصدية تنبيه على إبطال صلاتهم، وأنّ فعلهم ذلك لا اعتداد به، بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدي، وفائدة تكرار الصلاة في قوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [المؤمنون/ 1- 2] إلى آخر القصّة حيث قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ [المؤمنون/ 9] ، فإنّا نذكره فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله .
ص ل ا: (الصَّلَاةُ) الدُّعَاءُ. وَالصَّلَاةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الرَّحْمَةُ. وَالصَّلَاةُ وَاحِدَةُ (الصَّلَوَاتِ) الْمَفْرُوضَةِ وَهُوَ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. يُقَالُ: (صَلَّى صَلَاةً) وَلَا يُقَالُ: تَصْلِيَةً. وَ (صَلَّى) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَلَّى الْعَصَا بِالنَّارِ لَيَّنَّهَا وَقَوَّمَهَا. وَ (الْمُصَلِّي) تَالِي السَّابِقِ يُقَالُ: (صَلَّى) الْفَرَسُ إِذَا جَاءَ مُصَلِّيًا وَهُوَ الَّذِي يَتْلُو السَّابِقَ لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَاهُ أَيْ مَغْرِزِ ذَنَبِهِ. وَ (الصَّلَايَةُ) بِالتَّخْفِيفِ الْفِهْرُ وَكَذَا (الصَّلَاءَةُ) بِالْهَمْزِ. وَ (صَلَيْتُ) اللَّحْمَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَّيْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ أُتِيَ بِشَاةٍ (مَصْلِيَّةٍ) أَيْ مَشْوِيَّةٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَلَيْتُ) الرَّجُلَ نَارًا إِذَا أَدْخَلْتَهُ النَّارَ وَجَعَلْتَهُ يَصِلَاهَا فَإِنْ أَلْقَيْتَهُ فِيهَا إِلْقَاءً كَأَنَّكَ تُرِيدُ إِحْرَاقَهُ قُلْتَ (أَصْلَيْتُهُ) بِالْأَلِفِ وَ (صَلَّيْتُهُ) (تَصْلِيَةً) وَقُرِئَ: «وَيُصَلَّى سَعِيرًا» . وَمَنْ خَفَّفَ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (صَلِيَ) فُلَانٌ النَّارَ بِالْكَسْرِ يَصْلَى (صِلِيًّا) أَيِ احْتَرَقَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} [مريم: 70] وَاصْطَلَى بِالنَّارِ وَ (تَصَلَّى) بِهَا. وَفُلَانٌ لَا (يُصْطَلَى) بِنَارِهِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا لَا يُطَاقُ. وَ (الْمَصَالِي) الْأَشْرَاكُ تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِيَ» الْوَاحِدَةُ (مِصْلَاةٌ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ} [الحج: 40] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هِيَ كَنَائِسُ الْيَهُودِ أَيْ مَوَاضِعُ الصَّلَوَاتِ. 
[صلا] الصلاة: الدعاء. قال الاعشى: وقابلها الريحُ في دَنِّها * وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ والصَلاة من الله تعالى: الرحمة. والصلاةُ: واحدة الصَلَواتِ المفروضة، وهو اسم يوضع موضع (*) المصدر. تقول: صليت صلاة، ولا تقل تَصْلِيَةً. وصَلَّيْتُ على النبي صلى الله عليه وسلم. وصليت العصا بالنار، إذا لينتها وقومتها. وقال قيس بن زُهير العبسيّ: فلا تَعْجَلْ بأمرك واسْتَدِمْهُ * فما صَلَّى عَصاكَ كمُسْتَديمِ أي قوم. والمُصَلَّى: تالي السابق. يقال: صَلّى الفرسُ، إذا جاء مُصَلِّياً، وهو الذي يتلو السابق، لأنَّ رأسَه عند صلاه. والصلاية: الفهر. قال أميّة يصف السماء: سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاَء صيغَتْ * تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رِئَابُ وإنَّما قال امرؤ القيس:

مَداكَ عَروسٍ أو صَلايَةً حنظل * فأضافها إليه لانه يفلق بها إذا يبس. والصَلاءَةُ بالهمز مثله. وصلاءة بن عمرو النميري: أحذ القلعين . وصليت اللحم وغيره أصليه صليا، مثال رميته رميا، إذا شويته. وفى الحديث أنّه عليه السلام أُتِيَ بشاةٍ مصلّيةٍ، أي مشويّةٍ. ويقال أيضاً: صَلَيْتُ الرجل ناراً، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها. فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنَّك تريد إحراقه قلت: أَصْلَيْتُهُ بالألف، وصَلَّيْتُهُ تَصْلِيَةً. وقرئ: (ويُصَلَّى سعيراً) ومن خفَّف فهو من قولهم: صَلِيَ فلان النار بالكسر يَصْلَى صُلِيّاً : احترق. قال الله تعالى: (أَوْلى بها صليا) . قال العجاج :

تالله لولا النار أن نصلاها * (*) ويقال أيضا: صلِيَ بالأمر ; إذا قاسى حرّه وشدَّته. قال الطهويّ: ولا تَبْلى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ * صَلوا بالحرب حيناً بعد حينِ واصْطَلَيْتُ بالنار وتصليت بها. قال أبو زبيد الطائى: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس
صلا صنب سلق صلق كركر [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] : لَو شئتُ لدعوتُ بصِلاء وصِناب وصَلائِقَ وكرَاكِرَ وَأَسْنِمَة [و -] فِي بعض الحَدِيث: وأفلاذ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصَّلاء الشِّواء سمّي بذلك لأنّه يُصلَي بالنَّار. قَالَ: والصِّناب الْخَرْدَل بالزبيب قَالَ: وَلِهَذَا قيل للبِرذَون: صِنابِيّ إِنَّمَا شبّه لَونه بذلك. قَالَ: والسَّلائِق بِالسِّين وَهُوَ كلّ مَا سُلِق من الْبُقُول وَغَيرهَا وَقَالَ غير أبي عَمْرو: هِيَ الصِّلائق بالصَّاد وَمَعْنَاهَا الْخبز الرَّقِيق قَالَ جرير بن [عَطِيَّة بن -] الخطفي: [الوافر]

تَكَلِّفُني معيشة آل زيدٍ ... ومَنْ لي بالصلائق وَالصِّنَاب وَأما الْكَرَاكِر فكراكر الْإِبِل واحدتها كِركِرة وَهِي مَعْرُوفَة. وَأما الأفلاذ فَإِن وَاحِدهَا فِلذ وَهِي الْقطعَة [من الكبد -] . وَمِنْه حَدِيث عبد الله حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: وتلقي الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا قَالَ أعشى باهلة: [الْبَسِيط]

تَكْفِيْهِ حُزة فِلذ إِن ألم بهَا ... من الشَواء ويروى شربه الغْمَرُ

وَهُوَ القَعبُ الصَّغِير. وَحَدِيث عمر هَذَا فِي ذكر الطَّعَام شَبيه بحَديثه الآخر: لَو شِئْت أَن يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ وَلَكِن الله عَابَ قوما فَقَالَ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} . قَالَ الْأَصْمَعِي قَوْله: يدهمق لي الدهمقة لين الطَّعَام وطيبه ورقته وَكَذَلِكَ كل شَيْء لين قَالَ الْأَصْمَعِي: وأنشدني خلف الْأَحْمَر فِي نعت الأَرْض فَقَالَ: [الرجز]

جَونٌ رَوَابي تُرْبِه دَهَامِقُ

يَعْنِي تربة لينَة. وَقَالَ غَيره: الدهمقة والدهقنة وَاحِد وَالْمعْنَى فِي ذَلِك 96 / ب كالمعنى فِي الأول سَوَاء / لِأَن لين الطَّعَام من الدهقنة.
صلا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن كَانَ مُفطرا فَليَأْكُل وَإِن [كَانَ -] صَائِما فليُصَلَّ. قَالَ: قَوْله: فَليصل [يَعْنِي -] يَدْعُو لَهُ بِالْبركَةِ وَالْخَيْر. قَالَ أَبُو عبيد: كل دَاع فَهُوَ مصل وَكَذَلِكَ هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي جَاءَ فِيهَا ذكر صَلَاة الْمَلَائِكَة كَقَوْلِه: الصَّائِم إِذا أكِلَ عِنْده الطَّعَام صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يُمْسِي وَحَدِيثه: من صلى على النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم [صَلَاة -] صَلَّت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة عشرا. وَهَذَا فِي حَدِيث كثير فَهُوَ عِنْدِي كُله الدُّعَاء وَمثله فِي الشّعْر فِي غير مَوضِع قَالَ الْأَعْشَى:

[المتقارب]

وصهباء طافَ يَهُودِيُّها ... وأبرزها وَعَلَيْهَا ختم وقابَلَها الريحُ فِي دَنَّها ... وَصلى على دَنَّها وارْتَسَمْ

/ وقابلها الرّيح فِي دنها أَي اسْتقْبل بهَا الرّيح يَقُول: دَعَا لَهَا بالسلامة 21 / ب وَالْبركَة يصف الْخمر وَقَالَ أَيْضا: [الْبَسِيط]

تَقول بِنْتِي وَقد قَرَّبْتُ مُرْتَحِلا ... يَا رَبَّ جَنَّبْ أَبِي الأوصابَ والوجعَا

عليكِ مثلُ الَّذِي صَليتِ فَاغْتَمِضِي ... نومًا فَإِن لِجَنْبِ المرءِ مُضْطَجِعَا

يَقُول: ليكن لَك مثل الَّذِي دَعَوْت لي. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيث ابْن أبي أوفى أَنه قَالَ: أَعْطَانِي أبي صَدَقَة مَاله فَأتيت بهَا رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: اللَّهُمَّ صلعلى آل أبي أوفى فَإِن هَذِه الصَّلَاة عِنْدِي الرَّحْمَة وَمِنْه قَوْلهم: اللَّهُمَّ صلى على مُحَمَّد وَمِنْه قَوْله {إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيَّ يَا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صًلُّوا عَلَيْهِ} فَهُوَ من اللَّه رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة دُعَاء وَالصَّلَاة ثَلَاثَة أَشْيَاء: الدُّعَاء وَالرَّحْمَة وَالصَّلَاة.
(صلا) - قولُه تَبارك وتَعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ} .
قال الحَلِيمِىُّ : الصَّلاة في اللّغة: التَّعْظِيم، وسُمِّيت الصَّلاةُ صَلاةً لِمَا فيها من حَنْى الصَّلَا، وهو وَسَط الظَّهْر لأنّ انحناء الصَّغير للكَبِير إذا رآه تَعظَيمٌ منه له في العبادات، ثم سَمَّوْا قرائِنَه صلاةً؛ إذ كان المُرادُ من عامة ما في الصلاة تَعظِيمَ الرَّبِّ سبحانَه وتعالى، فأَتْبعُوا عامَّةَ الأقوالِ والأفعالِ الانْحِنَاء، وسَمَّوها باسْمِه، ثم تَوسَّعوا فسَمَّوْا كل دُعاءٍ صَلاةً؛ إذ كان الدعاء تَعظِيماً للمدعُوِّ بالرَّغبة إليه والتَّباؤس له وتعظيما للمدعُوِّ له لابتغاء ما يَبتَغِي له من فَضْل الله عز وجل النَّظَر له.
- وقولنا في التشهد: "الصَّلَوَات لِلَّهِ"
: أي الأَذْكار التي يُراد بها تَعظِيمُ المذكور والاعترافُ له بجَلالِ العُبُودِيَّة وعُلوِّ الرُّتْبة كلّها لله عز وجل: أي هو مستَحِقُّها لا يَلِيق بأحدٍ سِواه.
- وقولنا فيه: "اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ".
فمعناه: عَظِّم مُحَمَّداً في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهارِ دَعْوتِه وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتَشْفِيعه في أمته وتَضْعِيف أَجْرِه ومَثُوبَتِه وإبداءِ فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتَقْديمِه على كافة النبيين في اليوم المشهود، وهذه الأمور وإن كان الله عز وجل أَوجَبَها للنَّبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فإذا دَعَا له أَحدٌ من أُمَّتِه فاستُجِيب دُعاؤُه فيه أن يُزادَ النّبىّ - صلى الله عليه وسلم - في كلِ شيء مما سَمَّينا رتُبةً ودَرَجةً، فكذلك كانت الصّلاةُ عليه ممَّا يُقضى به حَقُّه ويتُقَرَّبُ بإكثارها إلى الله عز وجل، فَيدُلّ على أن قولَنا: اللهمَّ صلِّ على محمّد صلاة مِنّا عليه، إلا أنَّا لا نملك إيصالَ ما يَعظُم به أَمرُه إليه، وإنما ذلك إلى الله عز وجل، فصح أن صَلاتَه عليه الدُّعاءُ له بذلك. وقيل: لَمَّا أَمرَ الله سُبْحانه وتَعالى بالصَّلاة عليه ولم نَبلغ كُنْهَ فضَيلته وحَقِيقةَ مُرادِ الله تعالى فيه أحَلْنا ذَلِك على الله عز وجل فقلنا: اللَّهمَّ صلِّ أنتَ على محمَّد مِنَّا؛ لأنك أعلمُ بما يَلِيق به وأَعرفُ بما أردتَه له، وإذا قلنا: الصَّلاةُ على رسولِ - صلى الله عليه وسلم -، فمَعْناه الصلاة من الله تعالى عليه؛ لأن التَّمنِّى على الله تبارك وتعالى سُؤالٌ، كما يقال: غَفَر الله لك، فيقوم مَقام اللَّهمّ اغْفِر لَه، فكذلك - صلى الله عليه وسلم - يقوم مَقام الدُّعاء.
- وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ} .
قال عطَاءُ بن أبي رَبَاح: "صَلاتُه على عِبادِه سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، سَبَقَت رَحمَتِى غَضَبِى".
وقد قيل: إن الصَّلاة من الله تعالى الرَّحمةُ، ومن الملائكة الاستغفارُ، ومن الخَلْق الدُّعاء، فلما جَمَعه في قَولِه تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}  كأنَّه يُشِيرُ إلى أنّ هذه المَعانِىَ كلّها واجِبةٌ عليهم من الله عزّ وجلّ.
وقيل: الأَصلُ في الصَّلاة الُّلزومُ، فكأنّ المُصَلِّى لَزِم هذه العِبادةَ لاسْتِنْجاح طَلِبَتهِ من الله عزّ وجلّ
وقيل: سُمِّيَت صَلاةً، لأنَّها في أكْثر المواضع ثَاني الإيمان وتَالِيه في الذكر، كقوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ} والمُصَلِّى: الذي يتلُو الأَوَّلَ.
قال الخطابي: الصَّلاة التي هي بَمْعنَى الدُّعاء والتَّبْرِيك تجوز على غير النَّبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - بدليل قوله تعالى في مُعْطِى الزكاة -: {وصَلِّ عَلَيْهِم} ؛ فأمّا التي هي لِرسُول الله - صلى الله عليه وسلّم -: فإنها بمعنى التَّعْظِيم والتّكْريِم، وهي خِصِّيصىَ له لا يَشْرَكه فيها غَيرُه.
- قوله تبارك وتعالى: {لعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}
وهو تَفْتَعِلون من الصَّلَى: أي تسخُنون. يُقال: اصطَليْت النارَ وبِالنَّار، ومُصْطَلَى الرَّجُلِ: وَجْهُه وَيَدَاه ورِجْلاه، وما يَلْقَى به النارَ إذا اصْطَلَى بها، والطاء في هذه الكلمات أَصلُها التَّاء وصارت طاءً لمجاورتها الصاد. - في حديث السَّقِيفَة:
أَنَا الذي لا يُصْطَلَى بناره
ولا يَنَامُ النَّاسُ من سُعاره
: أي لا يُتَعَرَّض لحرْبِي وحَدِّى. والسُّعارُ: حَدُّ النَّار. والسَّعِير: النَّار والسَّاعُور: التَّنُّور.
- في حديث عمر، - رضي الله عنه -، "لو شِئتُ دَعوتُ بِصِلاءٍ"
: أي بشِواءٍ؛ لأنه يُصْلَى بالنَّار: أي يُشْوَى.
يقال: صَلَيتُه صَلْياً: شَويْتهُ، فإذا ألقيتَه في النار قُلتَ: صَلَيْتُه وأصلَيْتُه.
وقيل: أَصلُ التَّصْلِية من صَلَّى عَصَاه إذا سَخَّنَها بالصَّلَى ليُقوِّمَها فقيل: للرَّحْمَة، والدُّعاء صلاةٌ لأن بِهما يقوم أَمرُ من يَرحَمُه ويُدعَى له ويذهَب باعْوِجَاجِ عَمَلِه.
وقولهم: صلَّى إذا دَعَا، معناه: طَلَب صَلاةَ الله وهي رَحمتُه، كما يقال: حَيَّيتُه إذا دَعَوْتَ له بِتَحيَّة الله.
- في الحديث: "أطيبُ مُضْغَــةٍ صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة"
: أي صُلِيَت في الشمس، ورواه الثِّقاتُ: مُصَلَّبَة: أي بلغَت الصلابةَ في اليُبْس - في حديث كعب: "إن الله تَباركَ وتَعالى بَارَك لِدَوابِّ المُجاهِدِين في صِلِّيان أرض الروم، كما بارك في شَعِير سُورِيَة"
قال الأصمعي: هو نَبْت، ومن أَمْثَالِهم: "جَذَّه جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَة "
وقال غيره: هو نَبْت له سَنَمة عَظيمة، كأنّه رَأسُ القَصَب؛ وهو خُبزُ الإبل: أي يَقوُم لدَوابِّهم مَقام الشِّعِير، وأرض مُصَلَّاة: كَثُرت فيها الصِّلِّيانَةُ، قال:
* وصِلِّيَانٍ كَسِبَال الروم *
[صلا] فيه: "الصلاة" لغة الدعاء، وقيل: التعظيم. وفي التشهد: "الصلوات" لله، أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله هو مستحقها لا تليق بأحد سواه. واللهم! "صل" على محمد، أي عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: لما أمر الله تعالى "بالصلاة" عليه ولم نبلغ قدر الواجب منه أحلنا عليه وقلنا: صل أنت لأنك أعلم بما يليق به؛ واختلف هل يجوز لغيره، والصحيح خصوصه به؛ الخطابي: بمعنى التعظيم خاص، وبمعنى الدعاء والتبريك لا، نحو اللهم! صل على آل أبي أوفى، أي ترحم وبرك، وقيل: هو أيضًا خاص ولكنه آثر غيره فلا يجوز لغيره. ط: وأجمعوا على جوازها على الأنبياء والملائكة، والجمهور على منعها ابتداء على غيرهم، والصحيح أنه مكروه تنزيها لأنه شعار البدع لاختصاصه بالأنبياء بلسان السلف كعز وجل بالله تعالى وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا. نه: وفيه: من "صلى" عليّ "صلاة صلت" عليه الملائكة عشرًا، أي دعت له وبركت. ن: "صلى" الله عليه عشرًا، أي يضعف أجره، وقيل: هو على ظاهره تشريفًا له بين الملائكة. ط: أي تكون كلامًا يسمعه الملائكة أو رحمة ويضاعف أجره، لقوله: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها". غ: هي من الله الرحمة، ومن النبي والملائكة الاستغفار. كنز: "صل" على محمد في الأولين، أي مع الأولين ومع المتوسطين ومع الآخرين؛ و"صل" على محمد فيباب الصاد مع الميم

صلل

(صلل) مُبَالغَة صل
صلل: قرئ {صللنا في الأرض}: أي أنتنا. 
(صلل) - في الحديث: "أتحبُّون أن تكونوا كالحَمِير الصَّالَّة"
قال أبو أحمد العسكري: هو بالصَّادِ غَيرَ مُعْجَمةٍ، فرَوَوْه بالضَّاد المُعْجَمةِ وهو خَطأٌ. ويقال للحِمارِ الوحشىِّ الحَادِّ الصَّوْتِ: صَلْصَلٌ ومُصَلْصِلٌ كأنه يُريدُ الصَّحِيحةَ الأَجْسادِ الشَّديِدةَ الأَصْوات من صحَّتِها ونَشاطِها وهو من الأَوَّل أَيضاً.

صلل


صَلَّ(n. ac. صَلِيْل)
a. Sounded, resounded, clashed, clanged, rang (
metal ).
b. Became hardened, dry.
c.(n. ac. صُلُوْل), Stank, was putrid.
d.(n. ac. صَلّ), Cleared, clarified, strained; cleaned, winnowed (
wheat ).
e. . Befell.

أَصْلَلَa. see I (c)
صَلّa. see 2 (b)
صَلَّة
(pl.
صِلَاْل)
a. Leather, sole.
b. Dry ground.
c. see 2t & 3t
صِلّ
(pl.
أَصْلَاْل)
a. Asp; aspic; basilisk, cockatrice.
b. Light rain.

صِلَّةa. Noise, sound, clatter, clash, clang, ring.

صُلَّةa. Remnants of water.

مِصْلَلَةa. Wine-strainer.

صَلِيْلa. see 2t
. —
صَلَّاْل مِصْلَاْل
Dry mud, clay.
[صلل] فيه: كل ما ردت عليك قوسك ما لم "يصل"، أي ما لم ينتن، من صل اللحم وأصل، وهو على الاستحباب إذ يجوز أكل اللحم الذكي المتغير الريح. وفيه: أتحبوني أن تكونوا كالحمير "الصالة"، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال وصلصال، كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة الأصوات لقوتها ونشاطها؛ ومن رواه بمعجمة فهو مخطئ. وفي ح ابن عباس: "الصلصال" هو الصال الماء يقع على الأرض فتنشق فيجف ويصير له صوت. غ: "الصلصال" الطين اليابس يصل أي يصوت عند النقر، أو المنتن. ومنه: إذا "صللنا" في الأرض - بمهملة. والصليان - يجئ.
صلل
أصل الصَّلْصَالِ: تردُّدُ الصّوتِ من الشيء اليابس، ومنه قيل: صَلَّ المسمارُ ، وسمّي الطّين الجافّ صَلْصَالًا. قال تعالى: مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ
[الرحمن/ 14] ، مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [الحجر/ 26] ، والصُّلْصَلَةُ: بقيّةُ ماءٍ، سمّيت بذلك لحكاية صوت تحرّكه في المزادة، وقيل: الصَّلْصَالُ:
المنتن من الطين، من قولهم: صَلَّ اللحمُ، قال: وكان أصله صَلَّالٌ، فقلبت إحدى الّلامين، وقرئ: (أئذا صَلَلْنَا) أي: أنتنّا وتغيّرنا، من قولهم: صَلَّ اللّحمُ وأَصَلَّ.
صلل
صَلَّ صَلَلْتُ، يَصِلّ، اصْلِلْ/صِلَّ، صَلِيلاً، فهو صالّ
• صلَّ المعدنُ: صوَّت صوتًا ذا رنين "صلَّ الحديدُ/ الحَلْي/ السَّيفُ". 

صِلّ [مفرد]: ج أَصْلال وصِلال: (حن) حيَّة من أخبث الحيَّات تتميَّز بعنقها المبَطَّط العريض الذي ينتفخ عند الغضب ° هو صِلُّ أصلال: داهية خبيث. 

صَليل [مفرد]: مصدر صَلَّ. 
ص ل ل: (الصِّلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَيَّةُ الَّتِي لَا تَنْفَعُ مِنْهَا الرُّقْيَةُ. وَ (الصَّلْصَالُ) الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فَصَارَ (يَتَصَلْصَلُ) إِذَا جَفَّ فَإِذَا طُبِخَ بِالنَّارِ فَهُوَ الْفَخَّارُ. وَ (صَلْصَلَةُ) اللِّجَامِ صَوْتُهُ إِذَا ضُوعِفَ. قُلْتُ: يَعْنِي إِذَا ضُوعِفَ الصَّوْتُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: (صَلَّ) اللِّجَامُ إِذَا تَوَهَّمْتَ فِي صَوْتِهِ حِكَايَةَ صَوْتِ صَلْ فَإِنْ تَوَهَّمْتَ تَرْجِيعًا قُلْتُ: (صَلْصَلَ) . وَ (تَصَلْصَلَ) الْحَلْيُ صَوَّتَ. وَ (صَلَّ) اللَّحْمُ يَصِلُّ بِالْكَسْرِ (صُلُولًا) أَنْتَنَ مَطْبُوخًا كَانَ أَوْ نِيئًا وَ (أَصَلَّ) مِثْلُهُ. وَطِينٌ (صَلَّالٌ) وَ (مِصْلَالٌ) أَيْ يُصَوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الْفَخَّارُ الْجَدِيدُ. 
ص ل ل

صلّ الحديد صليلاً وصلصل. وسمعت صليل اللجام وصلصلته، وصلاصل السلاح. و" خلق الإنسان من صلصال ". وصلّ اللحم وأصلّ. قال الحطيئة:

ذاك فتى يبذل ذا قدره ... لا يفسد اللحم لديه الصلول

ووضع الصلة على الصلة: الأست على الأرض. ولزق فلان بالصلة. وقبره الله تعالى في الصلة.

ومن المجاز: " هو صل أصلال ": للداهي وأصله الحية التي لا تقبل الرقي. ومني فلان بصل. وهذا صل هذا أي قرنه. قال:

ماذا رزئنا به من حية ذكر ... نضناضة بالرزايا صلّ أصلال

وعرى بنو فلان أصلالاً: سيوفاً بترا. قال ابن مقبل:

لبيك بنو عثمان مادام سعيهم ... عليه بأصلال تعرى وتخشب

وتصقل. وجاءت الخيل تصل عطشاً. وجاء وجوفه يتصلصل. ورجل صلال من العطش. وجاء بسقائه يصل إذا لم يكن فيه ماء فهو يتقعقع. والجرة تصل إذا كانت صفراً فهي إذا قرعت صلت. وصلصل الكلمة إذا أخرجها متحذلقاً.
[صلل] الصَلّة: الأرض اليابسة. والصَلَّةُ: الجِلْدُ. يقال خُفٌّ جيّدُ الصَلَّةِ. وقد صَللْتُ الخُفَّ. والصَلَّةُ أيضاً: واحدة الصِلالِ، وهي القطع من الامطار المتفرقة، يقع منها الشئ بعد الشئ. والصلال أيضا: العشب، سمِّي باسم المطر المتفرِّق. والصِلُّ بالكسر: الحيَّةُ التي لا تنفع منها الرقية. يقال: إنها لصل صَفاً، إذا كانت مُنْكَرَةً مثل الأفعى. ويقال للرجل إذا كان داهياً مُنْكَراً: إنّه لَصِلُّ أَصلالٍ، أي حيّةٌ من الحيّات شُبِّه الرجل بها. قال النابغة الذبيانيّ: ماذا رزئنا به من حية ذكر نَضْناضَةٍ بالرَزايا صَلِّ أَصْلالِ. والصِلُّ أيضا: نبت. قال الراجز:

الصل والصفصل واليعضيدا * والصليان: بقلة، وهو فعليان، الواحدة صِلِّيانةٌ. ويقال للرجل إذا أسرعَ الحَلِفَ ولم يتتعتع: جَذّها جَذّ العَيْرِ الصِلِّيانَةَ. وذلك أنّ العيرُ ربّما اقتلع الصِلِّيانَةَ من أصلها إذا ارتعاها. والصلصل بالضم: الفاختة. والصلصل أيضاً: ناصية الفرس. والصُلْصُلُ أيضاً: بقية الماء في الاداوة وفي أسفل الغدير. قال العجاج صلاصل الزيت إلى الشطور * شبه أعينها حيث غارت بالجرار فيها الزيت إلى أنصافها. والصلصال: الطين الحر خلط بالرمل فصار يَتَصَلْصَلُ إذا جفّ، فإذا طبخ بالنار فهو الفخار. عن أبى عبيدة. وصلصلة اللجام: صوته إذا ضُوعِف. وتَصَلْصَلَ الحُلِيُّ، أي صَوَّتَ. وصل اللحم يصل بالكسر صُلولاً، أي أنْتَنَ، مطبوخاً كان أو نيِّئاً. قال الحطيئة: ذاك فَتىً يَبْذُلُ ذا قِدْرِهِ لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُلولُ وأصل مثله. وصللت اللحام أيضا، شدد للكثرة. وصَلَّ المسمارُ وغيره يَصِلُّ صليلا، أي صوت قال لبيد * كُلَّ حِرْباَء إذا أُكْرِهَ صَلّ * وطين صلال ومِصْلالٌ، أي يصوّت كَما يصوِّتُ الفخار الجديد. وقال الجعدى:

وصادفت أخضر الجالين صلالا * يقول: صادفت ناقتي الحوض يابسا . وجاءت الخيل تصل عطشاً، وذلك إذا سمعْتَ لأجوافها صَليلاً، أي صوتاً. ويقال: صَلْتُهُم الصالّةُ تَصُلُّهُمْ بالضم، أي أصابَتْهم الداهية.
الصاد واللام ص ل ل

صَلَّ يصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً قال

(كأنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه ... )

ويجوزُ أن يكونَ مَوْضِعاً للصَّلْصَلةِ وصلَّ اللِّجامُ امْتدَّ صَوْتُه فإن توهَّمْتَ تَرْجِيعَ صَوْتٍ قُلْتَ صَلْصَلَ وتَصَلْصَل وحمارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصَالٌ ومُصَلْصِلٌ مُصوِّتٌ قال الأَعْشَى

(عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إذا مسَّها الصَّوْتُ ... كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّالِ)

وفرسٌ صَلْصَالٌ حادُّ الصَّوْتِ دَقِيقُه والصَّلْصَلةُ صَفَاء صَوْتِ الرَّعْدِ وقد صَلْصَلَ والصَّلْصَالُ من الطِّينِ ما لم يُجْعَل خَزَفاً سُمِّيَ به لِتَصَلْصُلِه وكلُّ ما جَفَّ من طِينٍ أو فَخَّارٍ فَقد صَلَّ صَليلاً وَصَلَّ البَيْضُ صَليلاً سَمِعْتَ له طَنِيناً عند مقارعة السُّيْوفِ وَصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ صَلِيلاً إذا ضُرِب فأُكْرِهَ أن يَدْخُلَ في الشيءِ قال

(أحْكَمَ الجُنْثِيُّ من صَنْعَتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إذا أُكْرِه صَلَّ)

الجُنْثِيُّ بالرَّفْعِ والنَّصْبِ فمن قال الجُنْثِيُّ جَعَلَه الحدَّادَ أو الزَّرَّادَ أحْكَمَ صَنْعَةَ هذا الدِّرع ومن قال الجُنْثِيَّ بالنَّصْبِ جَعَلَه السَّيْفَ يقولُ هذه الدِّرعُ لِجَوْدَةِ صَنْعِتِها تَمْنَعُ السَّيْفَ أن يَمْضِيَ فيها وأَحْكَمَ هنا رَدَّ وقولُ النابِغةِ الجَعْدِيِّ

(فإنَّ صَخْرَتَنَا أعْيَتْ أَبَاكَ فلا ... يأْلُو لَهَا ما اسْتطاعَ الدَّهْرَ إخْبالا)

(رَدَّتْ معَاوِلَه خثُمْاً مُفَلَّلةً ... وصَادَفَتْ أخْضَر الجَالَيْنِ صَلالا)

أراد صَخْرةً في ماءٍ قد اخْضَرَّ جانِباها منه وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهُم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصَّخْرةَ مَثَلاً وصَلَّتِ الإِبِلُ تَصْليلاً يَبِستْ أمْعَاؤُها من العَطَشِ فَسَمِعْتَ لها صَوتاً عند الشُّرْبِ قال الرَّاعِي

(فَسَقَوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْماءِ في أجوافِهنَّ صَلِيلا)

وصَلَّ السِّقَاءُ صَليلاً يَبِسَ والصَّلَّةُ الجِلْدُ اليابسُ قَبْلَ الدِّباغِ والصَّلَّةُ الأرضُ اليابِسَةُ وقيل هي الأرضُ التي لم تُمْطَر بين أَرْضَيْن مَمْطورَتَيْن وذلك لأنها يابِسَةٌ مُصَوِّتَةٌ وقيل هي الأرضُ ما كانت كالسَّاهِرةِ والجمعُ صِلاَلٌ وخُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّةِ أي النَّعْلِ سُمِّيَ باسْمِ الأرضِ لأنَّ النَّعْلَ لا تُسَمَّى صَلَّةً وعندِي أن النَّعْلَ تُسَمَّى صَلّةً ليُبْسِها وتَصْوِيتها عند الوَطْءِ والصَّلالَة بِطانةُ الخُفِّ والصَّلَّةُ المَطْرَةُ المُتَفَرِّقَةُ القليلةُ والجمعُ صِلالٌ والصَّلَّةُ أيضاً القِطْعةُ المُتَفَرِّقة من العُشْبِ والجمعُ كالجمعِ وصَلَّ اللَّحمُ يَصِلُّ صُلُولاً وأَصَلَّ انْتَن وقيل لا يُسْتَعْمَلُ ذلك إلا في النَّيِّئ وفي التنزيل {وقالوا أَئِذَا صَلَلْنَا في الأَرْضِ} السجدة 10 أي أنْتنَّا وتَغَيَّرتْ صُوَرُنا وقولُ زُهَيْرٍ

(تُلَجْلِجُ مُضْغَــةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فهي تحت الكَشْحِ دَاءُ)

قيل معناه أَنْتَنَتْ فهذا يَدُلُّ على أنه يُسْتَعْمَلُ في الطَّبِيخِ والشِّواءِ وقيل أَصَلَّتْ هنا أثْقَلَتْ وصَلَّ الماءُ أجَنَ ومَاءٌ صَلالٌ آجِنٌ وأصَلَّه القِدَمُ غَيَّرَهُ والصَّلْصَلَةُ والصُّلْصَلَةُ والصُّلْصُل بَقِيَّةُ الماءِ في الغَدِيرِ وغيره من الآنِية قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ

(ولمْ يَكُنْ مَلِكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهُم ... إلاَّ صَلاصِلَ لا تَلْوِي عَلَى حَسَبِ)

وكذلك البَقِيَّةُ من الدُّهْنِ والزَّيْتِ قال العَجَّاج

(صَلاصِلَ الزَّيْتِ إلى الشُّطُور ... ) شبَّهَ أَعْيُنَها حيث غارتْ بالجِرارِ فيها الزَّيْتُ إلى أَنْصَافِها والصُّلْصُلُ ناصِيَةُ الفَرِس وقيل بياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَةِ الفَرَسِ والصُّلْصُلُ من الأقداحِ مثل الغُمَرِ هذه عن أبي حنيفةَ والصُّلْصُلُ طائرٌ صَغيرٌ والصِّلُّ الحَيَّةُ التي تَقْتُلُ إذا نَهَشَتْ من ساعَتِها وإنَّهُ لَصِلُّ أصْلالٍ أي دَاهٍ مُنْكَرٌ في الخُصومةِ وقيل هو الداهِي المُنْكُر في الخُصُومةِ وغيرِها والصِّلُّ والصَّالَّةُ الدَّاهيةُ وصَلَّتْهم الصَّالَّةُ وصَلَّ الشَّرابَ يَصُلُّهُ صَلاً صَفَّاه والمِصَّلَّة الإِنَاءُ الذي يُصَفَّى فيه يمانِيَّة وهما صِلانِ أي مِثْلانِ عن كُراع والصِّلُّ شَجَرٌ قال

(أَرْعَيْتُها أكَرمَ عُودٍ عُودَا ... الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا)

والصِّلِّيانُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ الصِّلِّيانُ من الطَّريفَةِ وهو يَنْبُتُ صُعُداً وأضْخمه أعجازُه وأُصُولُه على قَدْر نَبْتِ الحَلِيِّ ومَنَابِتُه السُّهولُ والرِّياضُ قال وقال أبو عُمَر والصِّلِّيانُ من الجَنْبَةِ لغِلَظِه وبَقَائِه واحدتُه صِلِّيانة ومن أَمثالِ العَرَب جَذَّهَا جَذًّ العَيْرِ الصِّلِّيانَة ودَارَةُ صُلْصُلٍ مَوْضعٌ عن كُراع

صلل: صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَ صَلْصَلَةً

ومُصَلْصَلاً؛ قال:

كأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه

ويجوز أَن يكون موضعاً للصَّلْصَّلة. وصَلَّ اللِّجامُ: امتدّ صوتُه،

فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعَ صوت قلت صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ؛ الليث: يقال صَلَّ

اللِّجامُ إِذا توهمت في صوته حكاية صَوْت صَلْ، فإِن تَوَهَّمْت

تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ اللِّجامُ، وكذلك كل يابس يُصَلْصِلُ. وصَلْصَلَةُ

اللِّجامُ: صوتُه إِذا ضُوعِف. وحِمَارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصالٌ

ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّت؛ قال الأَعشى:

عَنْترِيسٌ تَعْدُو، إِذا مَسَّها الصَّوْ

تُ، كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّال

وفَرس صَلْصَالٌ: حادّ الصوت دَقيقُه. وفي الحديث:

أَتُحِبُّون أَن تكونوا مثل الحَمِير الصَّالَّة؟ قال أَبو أَحمد

العسكري: هو بالصاد المهملة فَرَوَوْه بالمعجمة، وهو خطأٌ، يقال للحِمار الوحشي

الحادّ الصوت صالٌّ وصَلْصَالٌ، كأَنه يريد الصحيحة الأَجساد الشديدة

الأَصوات لقُوَّتِها ونَشاطها.

والصَّلْصَلَةُ: صَفاءُ صَوْت الرَّعْد، وقد صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ

الحَلْيُ أَي صَوَّت، وفي صفة الوحي: كأَنَّه صَلْصلةٌ على صَفْوانٍ؛

الصَّلْصلةُ: صَوْت الحديد إِذا حُرِّك، يقال: صَلَّ الحديدُ وصَلْصَلَ،

والصَّلْصلة: أَشدُّ من الصَّلِيل. وفي حديث حُنَين: أَنَّهم سمعوا صَلْصَلَةً

بين السماء والأَرض.

والصَّلْصالُ من الطِّين: ما لم يُجْعَل خَزَفاً، سُمِّي به

لتَصَلْصُله؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِيلاً. وطِينٌ صلاَّل

ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الخَزَفُ الجديد؛ وقال النابغة

الجعدي:فإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ، فلا

يَأْلُوها ما اسْتَطاعَ، الدَّهْرَ، إِخْبالا

(* قوله «فلا يألولها» في التكملة: فلن يألوها.)

رَدَّتْ مَعَاوِلَهُ خُثْماً مُفَلَّلةً،

وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْن صَلاَّلا

يقول: صادَفَتْ

(* قوله «يقول صادفت إلخ» قال الصاغاني في التكملة:

والضمير في صادفت للمعلول لا للناقة، وتفسير الجوهري خطأ) ناقتي الحَوْضَ

يابساً، وقيل: أَراد صَخْرَةً في ماء قد اخْضَرَّ جانباها منه، وعَنى

بالصَّخرة مَجْدَهم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصخرةَ مَثَلاً. وجاءَت الخيلُ تَصِلُّ

عَطَشاً، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَلِيلاً أَي صوتاً. أَبو إِسحق:

الصَلْصالُ الطين اليابس الذي يَصِلُّ من يُبْسِه أَي يُصَوِّت. وفي التنزيل

العزيز: من صَلْصالٍ كالفَخَّار؛ قال: هو صَلْصَالٌ ما لم تُصِبْه

النارُ، فإِذا مَسَّته النارُ فهو حينئذ فَخَّار، وقال الأَخفش نحوَه، وقال:

كُلُّ شيءٍ له صوت فهو صَلْصالٌ من غير الطين؛ وفي حديث ابن عباس في تفسير

الصَّلْصال: هو الصَّالُّ الماء الذي يقع على الأَرض فَتَنْشَقُّ

فيَجِفُّ فيصير له صوت فذلك الصَّلْصال، وقال مجاهد: الصَّلْصالُ حَمَأٌ

مَسْنون، قال الأَزهري: جَعَله حَمأ مسنوناً لأَنه جَعَله تفسيراً للصَّلْصَال

ذَهَب إِلى صَلَّ أَي أَنْتَن؛ قال:

وصَدَرَتْ مُخْلِقُها جَدِيدُ،

وكُلُّ صَلاّلٍ لها رَثِيدُ

يقول: عَطِشَتْ فصارت كالأَسْقِيَة البالية وصَدَرَتْ رِواءً جُدُداً،

وقوله وكُلُّ صَلاَّلٍ لها رَثِيد أَي صَدَقَت الأَكلَ بعد الرِّيِّ فصار

كل صَلاَّلٍ في كَرِشها رَثِيداً بما أَصابت من النبات وأَكَلَت.

الجوهري: الصَّلْصالُ الطين الحُرُّ خُلِط بالرمل فصار يَتَصَلْصَل إِذا جَفَّ،

فإِذا طُبِخ بالنار فهو الفَخَّار.

وصَلَّ البَيْضُ صَلِيلاً: سَمِعت له طَنِيناً عند مُقَارَعة السُّيوف.

الأَصمعي: سَمِعت صَلِيلَ الحديد يعني صوتَه. وصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ

صَلِيلاً إِذا ضُرِب فأُكْرِه أَن يَدْخل في شيء، وفي التهذيب: أَن يدخل

في القَتِير فأَنت تَسْمع له صوتاً؛ قال لبيد:

أَحْكَمَ الجُنْثِيّ من عَوْرَاتِها

كُلَّ حِرْباءٍ، إِذا أُكْرِهَ صَلّ

(* قوله «عوراتها» هي عبارة التهذيب، وفي المحكم: صنعتها).

الجُنْثِيّ بالرفع والنصب، فمن قال الجُنْثِيُّ بالرفع جَعَله الحَدَّاد

أَو الزَّرَّاد أَي أَحْكَمَ صَنْعَة هذه الدِّرْع، ومن قال الجُنْثِيَّ

بالنصب جَعَله السيفَ؛ يقول: هذه الدِّرْعُ لجَوْدة صنعتها تَمْنَع

السيفَ أَن يَمْضي فيها، وأَحْكَم هنا: رَدَّ؛ وقال خالد ابن كلثوم في قول

ابن مقبل:

لِيَبْكِ بَنُو عُثْمانَ، ما دَامَ جِذْمُهم،

عليه بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخُشَب

الأَصْلالُ: السُّيوفُ القاطعة، الواحد صِلُّ. وصَلَّت الإِبل تَصِلُّ

صَلِيلاً: يَبِست أَمْعاؤها من العَطَش فَسمِعْت لها صوتاً عند الشُّرب؛

قال الراعي:

فَسَقَوْا صَوادِيَ يَسْمعون عَشيَّةً،

لِلْماء في أَجْوافِهِنَّ، صَلِيلاً

التهذيب: سَمِعت لجوفه صَلِيلاً من العطش، وجاءت الإِبل تَصِلُّ

عَطَشاً، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَوْتاً كالبُحَّة؛ وقال مُزاحِم العُقَيْلي

يصف القَطَا:

غَدَتْ مِنْ عَلَيْه، بَعْدَما تَمَّ ظِمْؤُها،

تَصِلُّ، وعن قَيْضٍ بزَيْزاءَ مَجْهَل

قال ابن السكيت في قوله مِنْ عَلَيْه: مِنْ فَوْقِه؛ يعني مِنْ فوق

الفَرْخ، قال: ومعنى تَصِلُّ أَي هي يابسة من العطش، وقال أَبو عبيدة: معنى

قوله مِنْ عَلَيْه مَنْ عند فَرْخها. وصَلَّ السِّقاءُ صَليلاً: يَبِس.

والصَّلَّة: الجِلُد اليابس قبل الدِّباغ. والصَّلَّة: الأَرضُ اليابسة،

وقيل: هي الأَرض التي لم تُمْطَر

(* قوله «وقيل هي الارض التي لم تمطر

إلخ» هذه عبارة المحكم، وفي التكملة؛ وقال ابن دريد الصلة الارض الممطورة

بين أرضين لم يمطرن) بين أَرضيْن مَمْطورتين، وذلك لأَنها يابسة

مُصَوِّتة، وقيل: هي الأَرض ما كانت كالسَّاهِرة، والجمع صلالٌ. أَبو عبيد:

قَبَرَهُ في الصَّلَّة وهي الأَرض. وخُفٌّ جَيِّد الصَّلَّة أَي جَيّد الجلد،

وقيل أَي جيّد النَّعْل، سُمِّي باسم الأَرض لأَن النّعل لا تُسمّى

صَلَّةً؛ ابن سيده: وعندي أَن النَّعْل تُسَمّى صَلَّة ليُبْسها وتصويتها عند

الوطء، وقد صَلَلْتُ الخُفَّ. والصِّلالة: بِطانة الخُفِّ. والصَّلَّة:

المَطْرة المتفرقة القليلة، والجمع صِلالٌ. ويقال: وقَع بالأَرض صِلالٌ من

مطر؛ الواحدة صَلَّة وهي القِطَعُ من الأَمطار المتفرقة يقع منها الشيءُ

بعد الشيء؛ قال الشاعر:

سَيَكْفِيك الإِلهُ بمُسْنَماتٍ،

كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّردُ الصِّلالا

وقال ابن الأَعرابي في قوله:

كجندَل لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

قال: أَراد الصَّلاصِلَ وهي بَقايا تَبْقى من الماء، قال أَبو الهيثم:

وغَلِطَ إِنما هي صَلَّة وصِلالٌ، وهي مَواقع المطر فيها نبات فالإِبل

تتبعها وترعاها. والصَّلَّة أَيضاً: القِطْعة المتفرقة من العشب سُمِّي باسم

المطر، والجمع كالجمع. وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ، بالكسر، صُلولاً

وأَصَلَّ: أَنتنَ، مطبوخاً كان أَو نيئاً؛ قال الحطيئة:

ذاك فَتىً يَبْذُل ذا قِدْرِهِ،

لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُّلول

وأَصَلَّ مثله، وقيل: لا يستعمل ذلك إِلا في النِّيء؛ قال ابن بري: أَما

قول الحطيئة الصُّلول فإِنه قد يمكن أَن يقال الصُّلُّول ولا يقال

صَلَّ، كما يقال العَطاء من أَعْطى، والقُلوع من أَقلَعَتِ الحُمَّى؛ قال

الشماخ:

كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَر زَوَّدَتْه

بَكُورَ الوِرْدِ، رَيِّثَةَ القُلوع

وصَلَّلْت اللِّجامَ: شُدِّد للكثرة. وقال الزَّجّاج: أَصَلَّ اللحمُ

ولا يقال صَلَّ. وفي التنزيل العزيز: وقالوا أَئذا صَلَلْنا في الأَرض؛ قال

أَبو إِسحق: مَنْ قرأَ صَلَلنا بالصاد المهملة فهو على ضربين: أَحدهما

أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَت صُوَرُنا من صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ

إِذا أَنتن وتغَير، والضرب الثاني صَلَلْنا يَبِسْنا من الصَّلَّة وهي

الأَرض اليابسة. وقال الأَصمعي: يقال ما يَرْفَعه من الصَّلَّة مِنْ هوانه

عليه، يعني من الأَرض. وفي الحديث: كلْ ما رَدَّت عليك قوسُك ما لم

يَصِلَّ أَي ما لم يُنْتِنْ، وهذا على سبيل الاستحباب فإِنه يجوز أَكل اللحم

المتغير الريح إِذا كان ذكِيًّا؛ وقول زهير:

تُلَجْلِجُ مُضْغــةً فيها أَنِيضٌ

أَصَلَّتْ، فهْيَ تحتَ الكَشْحِ داءُ

قيل: معناه أَنتنَتْ؛ قال ابن سيده: فهذا يدل على أَنه يستعمل في الطبيخ

والشِّواء، وقيل: أَصَلَّتْ هنا أَثقَلَتْ. وصَلَّ الماءُ: أَجَنَ.

وماءٌ صَلاَّلٌ: آجِنٌ. وأَصَلَّه القِدَمُ: غَيَّره.

والصُّلْصَلةُ والصُّلْصُلةُ والصُّلْصُل: بَقِيّة الماء في الإِدارة

وغيرها من الآنية أَو في الغدير. والصَّلاصِل: بَقايا الماء؛ قال أَبو

وَجزة:

ولم يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهم

إِلا صَلاصِلُ، لا تُلْوى على حَسَب

وكذلك البقيّة من الدُّهْن والزَّيت؛ قال العجّاج:

كأَنَّ عَيْنَيه من الغُؤُورِ

قَلْتانِ، في لَحْدَيْ صَفاً منقور،

صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ،

غَيَّرَتا، بالنَّضْحِ والتَّصْبير،

صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلى الشُّطور

وأَنشده الجوهري: صَلاصِلُ؛ قال ابن بري: صوابه صَلاصِلَ، بالفتح، لأَنه

مفعول لغَيَّرَتا، قال: ولم يُشَبِّههما بالجِرار وإِنما شَبَّههما

بالقارورتَين، قال ابن سيده: شَبَّه أَعيُنَها حين غارَتْ بالجِرار فيها

الزيتُ إِلى أَنصافها.

والصُّلْصُل: ناصية الفرس، وقيل: بياض في شعر مَعْرَفة الفرس. أَبو

عمرو: هي الجُمَّة والصُّلْصُلة للوَفْرة. ابن الأَعرابي: صَلْصَلَ إِذا

أَوْعَد، وصَلْصَل إِذا قَتَل سَيِّدَ العسكر. وقال الأَصمعي: الصُّلْصُل

القَدَح الصغير؛ المحكم: والصُّلْصُل من الأَقداح مثل الغُمَر؛ هذه عن أَبي

حنيفة. ابن الأَعرابي: الصُّلْصُل الراعي الحاذِق؛ وقال الليث:

الصُّلْصُل طائر تسميه العجم الفاخِتة، ويقال: بل هو الذي يُشْبهها، قال الأَزهري:

هذا الذي يقال له موسحة

(* قوله «موسحة» كذا في الأصل من غير نقط) ابن

الأَعرابي: الصَّلاصِلُ الفَواخِتُ، واحدها صُلْصُل. وقال في موضع آخر:

الصُّلصُلة والعِكْرِمة والسَّعْدانةُ الحَمامة. المحكم: والصُّلصُل

طائر صغير.

ابن الأعرابي: المُصَلِّلُ الأَسْكَفُ وهو الإِسكافُ عند العامّة؛

والمُصَلِّل أَيضاً: الخالصُ الكَرَم والنَّسَب؛ والمُصَلِّل: المطر

الجَوْد.الفراء: الصَّلَّة بَقِيّة الماء في الحوض، والصَّلَّة المطرة الواسعة.

والصَّلَّة الجِلِد المنتن، والصَّلَّة الأَرض الصُّلبة، والصَّلَّة صوتُ

المسمار إِذا أُكْرِه. ابن الأَعرابي: الصَّلَّة المطْرة الخفيفة،

والصَّلَّة قُوارةُ الخُفِّ الصُّلبة.

والصِّلُّ: الحيّة التي تَقْتُل إِذا نَهَشتْ من ساعتها. غيره:

والصِّلُّ، بالكسر، الحية التي لا تنفع فيها الرُّقْية، ويقال: إِنها لَصِلُّ

صُفِيٍّ إِذا كانت مُنْكَرة مثل الأَفعى، ويقال للرجل إِذا كان داهِياً

مُنْكَراً: إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ أَي حَيّة من الحيّات؛ معناه أَي داهٍ

مُنْكَرٌ في الخصومة، وقيل: هو الداهي المُنْكَر في الخصومة وغيرها؛ قال ابن

بري: ومنه قول الشاعر:

إِن كُنْتَ داهَيةً تُخْشى بَوائقُها،

فقد لَقِيتَ صُمُلاًّ صِلَّ أَصْلالِ

ابن سيده: والصِّلُّ والصّالَّة الداهية. وصَلَّتْهم الصّالَّة

تَصُلُّهم، بالضم، أَي أَصابتهم الداهية. أَبو زيد: يقال إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ

وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ؛ يقال ذلك للرجل ذي الدَّهاء والإِرْب، وأَصْلُ

الصِّلِّ من الحيّات يُشَبَّه الرجل به إِذا كان داهية؛ وقال النابغة

الذبياني:

ماذا رُزِئْنا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ،

نَضْناضةٍ بالرَّزايا صِلِّ أَصْلال

وصَلَّ الشَّرابَ يصُلُّه صَلاًّ: صَفَّاه. والمِصَلَّة: الإِناء الذي

يُصَفَّى فيه، يَمانِية، وهما صِلاَّنِ أَي مِثْلان؛ عن كراع. والصِّلُّ

واليَعْضِيدُ والصِّفْصِلُّ: شجر، والصِّلُّ نبْتٌ؛ قال:

رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا،

الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا

والصِّلِّيانُ: شجر، قال أَبو حنيفة: الصِّلِّيانُ من الطَّريفة وهو

يَنْبُت صُعُداً وأَضْخَمهُ أَعجازُه، وأُصولُه على قدر نَبْت الحَليِّ،

ومَنابتُه السُّهول والرِّياضُ. قال: وقال أَبو عمرو الصِّلِّيانُ من

الجَنْبة لغِلَظه وبقائه، واحدته صِلِّيانةٌ. ومن أَمثال العرب تقول للرجل

يُقْدم على اليَمين الكاذبة ولا يَتَتَعْتَعُ فيها: جَذَّها جَذَّ العَيْرِ

الصِّلِّيانة؛ وذلك أَن العَيْر إِذا كَدَمَها بِفِيه اجْتَثَّها بأَصلها

إِذا ارْتَعَاها، والتشديد فيها على اللام، والياءُ خفيفة، فهي

فِعْلِيانة من الصَّلْيِ مثل حِرْصِيانَةٍ من الحَرْص، ويجوز أَن يكون من

الصِّلِّ، والياءُ والنون زائدتان. التهذيب: والضِّلِّيانُ من أَطيب الكَلإِ، وله

جِعْثِنةٌ ووَرَقُه رقيق.

ودارَةُ صُلْصُل: موضع؛ عن كراع.

صلل
{صَلَّ،} يَصِلُّ، {صَلِيلاً: صَوَّتَ،} كصَلْصَلَ، {صَلْصَلَةً،} ومُصَلْصَلاً، قالَ: كَأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ فِي {مُصَلْصَلِهْ ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَوْضِعاً} لِلصَّلْصَلَةِ. وصَلَّ اللِّجَامُ: امْتَدَّ صَوْتُهُ، فَإِنْ تُوُهِّمَ تَرْجِيعُ صَوْتٍ، فقُلْ: صَلْصَلَ، {وتَصَلْصِلَ، وكذلكَ كُلُّ يابِسٍ} يُصَلْصِلُ، قالَهُ اللَّيْثُ: وَفِي حَدِيثِ الوَحْيِ: كأَنَّهُ {صَلْصَلَةٌ عَلى صَفْوَانٍ وَفِي رِوَايةٍ: أَحْيَاناً يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ.} الصَّلْصَلَةُ: صَوْتُ الحَدِيدِ إِذا حُرِّكَ، يُقالُ: {صَلَّ الحَدِيدُ،} وصَلْصَلَ، {والصَّلْصَلَةُ، أشَدُّ مِنَ} الصَّلِيلِ، وَفِي حديثِ حُنَيْن: أَنَّهُم سَمِعُوا {صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ.} وصَلَّ الْبَيْضُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: سُمِعَ لَهُ {صَلِيلٌ، كَذَا فِي النَّسَخِ، والصَّوابُ: طَنِينٌ عِنْدَ الْقِرَاعِ، أَي مُقَارَعةٍ السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ صَلِيلَ الحَدِيدِ، أَي صَوْتَهُ. (و) } صَلَّ الْمِسْمَارُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: إِذا ضُرِبَ، فَأُكْرِهَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الشَّيْءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنْ يَدْخُلَ فِي الْقَتِيرِ، فأَنْتَ تسمعُ لهُ صَوْتاً، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِهَ! صَلّ)
يقولُ: هَذِه الدِّرْعُ لِجَوْدَةِ صَنْعَتِها تَمْنَعُ السَّيفُ أَنْ يَمْضِيَ فِيهَا، وأَحْكَمَ هُنَا: رَدَّ. (و) {صَلَّتِ الإِبِلُ،} تَصِلُّ، {صَلِيلاً: يَبِسَتْ أَمْعاؤُها مِنَ الْعَطَشِ، فسُمِعَ لَها صَوْتٌ عِنْدَ الشُّرْبِ، قالَ الرَّاعِي:
(فَسَقُوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْمَاءِ فِي أَجْوافِهِنَّ} صَلِيلاً)
وَفِي التَّهْذِيبِ: سَمِعْتُ لِجَوْفِهِ صَلِيلاً مِنَ العَطَشِ، وجاءَتِ الإِبِلُ {تَصِلُّ عَطَشَاً، وذلكَ إِذا سَمِعْتَ)
لأَجْوافِها صَوْتاً كالبُحَّةِ، قالَ مَزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ:
(غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... } تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ)
(و) {صَلَّ السِّقَاءُ،} صَلِيلاً: يَبِسَ وذلكَ إِذا لَمْ يَكُنْ فيهِ ماءٌ، فَهُوَ يَتَقَعْقَعُ، وَهُوَ مَجازٌ. وصَلَّ اللَّحْمُ، {يَصِلُّ، بالكسرِ،} صُلُولاً، بالضَّمِّ: أَنْتَنَ، مَطْبُوخاً كانَ أَو نيئاً، قالَ الحُطَيْئَةُ:
(ذَاكَ فَتىً يَبْذُلُ ذَا قِدْرِهِ ... لَا يُفْسِدُ اللَّحْمَ لَدَيْهِ {الصُّلُولُ)
} كأَصَلَّ، وقيلَ لَا يُسْتَعْمَلُ ذلكَ إلاَّ فِي النَّيءِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: أمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: {الصُّلُولُ، فَإِنَّهُ قد يُمْكِنُ أَن يُقالُ: الصُّلُولُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ، كَما يُقالُ العَطَاءُ، مِنْ أَعْطَى، والقُلُوعُ، مِنْ أَقْلَعَتِ الحُمَّى، وقالَ الزَّجَّاجِ، أَصَلَّ اللَّحْمُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ. وَفِي الحَدِيثِ: كُلْ مَا رَدَّ عليكَ قَوْسُكَ مَا لَمْ} يَصِلَّ. أَي مَا لم يُنْتِنْ، وَهَذَا على سَبِيلِ الاِسْتِحْبابِ فَإِنَّهُ يَجوزُ أَكْلُ اللَّحْمِ المُتَغَيِّرِ الرِّيحِ إِذا كانَ ذَكِياً، وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، والحَسَنُ: أَئِذَا {صَلَلْنَا بِفْتِحِ الَّلامِ، قالَ أَبُو إسْحاقَ: وَهُوَ عَلى ضَرْبَيْنِ، أَحَدُهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا، وتَغَيَّرَتْ صُوَرُنا، مِنْ} صَلَّ اللَّحْمُ، إِذا أَنْتَنَ، والثانِي {صَلَلْنا: يَبِسْنَا مِنَ} الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ اليابِسَةُ، وقَوْلُ زُهَيْرٍ: (تُلَجْلِجُ مُضْغَــةً فِيهَا أَنِيضٌ ... {أَصَلَّتْ فهْيَ تحتَ الكَشْحِ دَاءُ)
قيلَ: مَعْناهُ أَنْتَنَتْ، قالَ ابنُ سِيدَه: فَهَذَا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي الطَّبِيخِ والشِّواءِ. (و) } صَلَّ الْمَاءُ، {صُلُولا: أَجِنَ، فَهُوَ} صَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: آجِنٌ، {وأَصَلَّهُ الْقِدَمُ: غَيَّرَهُ.} والصَّلَّةُ: الْجِلْدُ، يُقالُ: خُفٌّ جَيِّدُ {الصَّلَّةِ أَو الْيابِسُ مِنْهُ قَبْلَ الدِّباغِ، وقيلَ: خُفٌّ جَيِّدُ} الصَّلَّةِ، أَي النَّعْل، سُمِّيَ باسْمِ الأَرْضِ، لِيُبْسِ النَّعْلِ، وتَصْوِيتِها عندَ الوَطْءِ. والصِّلَّةُ: الأَرْضُ، مَا كانَتْ كالسَّاهِرَةِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَبَرَهُ فِي الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ، ومنهُ قَوْلُ المُصَنِّفِ فِي شَرْحِ كلامِ سَيِّدِنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ ألْزِقْ عِضْرِطَكَ {بالصَّلَّةِ وَقد تَقدَّمَ مَشْرُوحاً فِي الدِّيباجَةِ، أَو هِيَ الأَرْضُ الْيَابِسَةَ، ومنهُ قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ أَئِذَا} صَلَلْنا أَو هِيَ أَرْضٌ لَمْ تُمْطَرْ، بَيْنَ، أَرْضَيْنِ مَمْطَورَتَيْنِ، وذلكَ لأنَّها يَابِسَةٌ مُصَوِّنَةٌ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الأَرْضُ المَمْطُورَةُ، بَيْنَ أَرْضَيْنِ لَمْ تُمْطَرَا، ج: أَي جمعُ الكُلِّ، {صِلاَلٌ بالكسرِ. (و) } الصَّلَّةُ: الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ، وَقيل: الْمُتَفَرِّقَةُ الْقَلِيلَةُ، يَقَعُ مِنْهَا الشَّيْءُ بعدَ الشَّيْءِ، {كالصَّلِّ، ويُكْسَرُ، وَهُوَ ضِدٌّ، أَي بَيْنَ الوَاسِعَةِ والمُتَفَرِّقَةِ القَلِيلَةِ، وفيهِ نَظَرٌ. (و) } الصَّلَّةُ: الْقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ مِنَ الْعُشْبِ، سُمِّيَ باسْمِ المَطَرِ، والجَمْعُ {صِلاَلٌ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاعِي:
(سيَكْفِيكَ الإِلَهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ} الصِّلاَلاَ)

قالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ مَوَاقِعُ المَطَرِ فِيهَا نَباتٌ، فالإِبلُ تَتْبَعُها وتَرْعَاهَا. (و) ! الصَّلَّةُ: التُّراب النَّدِيُّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَأَيْضًا: صَوْتُ الْمِسْمَارِ ونَحْوِهِ إِذا دُقَّ بِكُرْهٍ، ويُكْسَرُ.
وَأَيْضًا: صَوْتُ اللِّجَامِ، وَإِذا ضُوعِفَ {فَصَلْصَلَةٌ. وَأَيْضًا: الْجِلْدُ الْمُنْتِنُ فِي الدِّباغِ. (و) } الصُّلَّةُ: بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الحَوْضِ، عَن الفَرَّاءِ، وغَيْرِهِ، كالدَّهْنِ والزَّيْتِ. وَأَيْضًا: الريحُ المُنْتِنَةُ، وَأَيْضًا: تَرارَةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ. {والصِّلاَلَةُ، بالكَسْرِ: بِطَانَةُ الْخُفِّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، أَو سَاقُها،} كالصِّلالِ، بِحَذْفِ الهاءِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ، ج: {أَصِلَّةٌ، كهِلاَلٍ وأَهِلَّةٍ، وحِمَارٌ} صُلْصَلٌ، {وصُلاَصِلٌ، بِضَمِّهِما،} وصَلْصَالٌ، {ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّتٌ، قالَ الأَعْشَى:
(عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إِذا مَسَّها الصَّوْ ... تُ كَعَدْوِ} الْمَصَلْصِلِ الْجَوَّالِ)
وقالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَرِيُّ: حِمارٌ {صَلْصَالٌ: قَوِيُّ الصَّوْتِ، شدِيدُهُ.} والصَّلْصَالُ: الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ، فصارَ {يَتَصَلْصَلُ، إذَا جَفَّ، فَإِذا طُبِخَ بالنَّارِ فهوَ الفَخَّارُ، كَمَا فِي العُبابِ، والصِّحاحِ، أَو الطِّينُ مَا لَمْ يُجْعَلُ خَزَقاً، سُمِّيَ بِهِ} لِتَصَلْصَلِهِ، وكُلُّ مَا جَفَّ مِنْ طِينٍ أَو فَخَّارٍ فقد صَلَّ {صَلِيلاً كَما فِي المَحْكَم، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ:} الصَّلْصَالُ: الطِّيْنُ اليَابِسُ، الَّذِي يَصِلُّ مِن يُبْسِهِ، أَي يُصَوِّتُ، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِن {صَلْصَالٍ كالْفَخَّارِ قَالَ: هُوَ صَلْصَالٍ مَا لَمْ تُصِبْهُ النًّارُ، فَإِذا مَسَّتْهُ فهوَ حِينَئِذٍ فَخَّارٌ. وقالَ مُجاهِدٌ: الصَّلْصَالُ حَمَأٌ مَسْنُونٌ.} وصَلْصَلَ الرَّجُلُ: أَوْعَدَ، وتَهَدَّدَ. وَأَيْضًا: إِذا قَتَلَ سَيِّدَ الْعَسْكَرِ، كُلُّ ذَلِك عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. (و) {صَلْصَلَ الرَّعْدُ: صَفا صَوْتُهُ. ومِنَ المَجازِ:} صَلْصَلَ الْكَلِمَةَ: أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. {والصَّلْصَلَةُ، بالفَتْحِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ،} والصُّلْصُلَةُ، {والصُّلْصُلُ، بِضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْغَدِيرِ وَفِي الإدَاوَةِ، وَفِي غيرِها مِنِ الآَنِيَةِ، والجمعُ} صَلاصِلُ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاصِلُ لَا تَلْوِي عَلى حَسَبِ)
وَكَذَلِكَ البَقِيَّةُ مِنَ الدُّهْنِ والزَّيْتِ، قالَ العَجَّاجُ: كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ قَلْتانِ فِي لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُورِ صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتَا قارُورِ غَيَّرَتَا بالنَّضْجِ والتَّصْبِيرِ صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلَى الشُّطُورِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه والصَّاغانِيُّ: شَبَّهَ أَعْيُنَها حينَ غارَتْ بالجِرَارِ فِيهَا الزَّيْتُ إِلَى أنْصافِها، وأنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ: صَلاصِلُ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُهُ صَلاَصِلَ، بالفتحِ، لأنَّهُ مَفْعُولٌ لِغَيَّرَتَا، قالَ: وَلم يُشْبِّهْها بالجِرَارِ، وإِنَّما شَبَّهها بالقَارُورَتَيْنِ. (و) ! الصُّلْصُلُ، كهُدْهُدٍ: نَاصِيَةُ الْفَرَسِ، كَما فِي العُبَابِ، ويُفْتَحُ، أَو بَياضٌ فِي شَعَرِ مَعْرَفَتِهِ، كَما فِي المُحْكَمِ. والصَّلْصُلُ: الْقَدَحُ، أَو الصَّغِيرُ مِنْهُ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وَفِي المُحْكَمِ: الصُّلْصُلُ مِنَ الأَقْدَاحِ: مِثْلُ الغُمَرِ، هذِه عَن أبي حَنِيفَةَ.
والصُّلْصُلُ: طَائِرٌ، صَغِيرٌ، أَو الْفَاخِتَةُ، قالَ اللَّيْثُ: هوَ طَائِرٌ يُسَمِّيهِ العَجَمُ الفَاخِتَةُ، ويُقالُ: بل هُوَ الَّذِي يُشْبِهُهُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا الَّذِي يُقالُ لَهُ مُوَشَّجَة، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الصَّلاصِلُ: الفَوَاخِتُ، واحِدُها صُلْصُلٌ. وَقَالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ: {الصُّلْصُلُ: الرَّاعِي الْحَاذِقُ. والصَّلْصَلُ: ع، بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ، عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ مَلَلٍ، تُرْبَانُ، كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ: عَلى سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِ، َ المَدِينَةِ، مَنْزِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ إِلَى مَكَّةَ، عامَ الفَتْحِ. وَأَيْضًا: ماءٌ قُرْبَ الْيَمامَةِ لِبَنِي العَجْلاَنِ. وَأَيْضًا: ع: آخَرُ الصَّوابُ أَنَّهُ ماءٌ فِي جَوْفِ هَضْبَةٍ حَمْراءَ، قالَهُ نَصْرٌ. والصُّلْصُلُ: مَا ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الْفَرَسِ ولَبَّتِهِ، مِنَ انْحِتَاتِ الشَّعَرِ. (و) } الصُّلصُلَةُ: بِهَاءٍ: الْحَمَامَةُ، وَهِي العِكْرِمَةُ: والسَّعْدَانَةُ أَيْضا، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيُّ: وَأَيْضًا: الْوَفْرَةُ، وهيَ الجُمَّةُ أَيْضا: عَن أبي عَمْرٍ و. ودَارَةُ {صُلْصُلٍ: ع، لِبَنِي عَمَرِو بنِ كِلابٍ، وَهِي بِأَعْلَى دارِها بِنَجْدٍ، قالَ أَبُو ثُمَامَةَ الصَّبَّاحِيُّ:
(هُمُ مَنَعُوا مَا بَيْنَ دَارَةِ صُلْصُلٍ ... إلَى الهَضَباتِ من نَضادٍ وحائِلٍ)
} والصِّلُّ، بِالكَسْرِ: الْحَيَّةُ الَّتي تَقْتُلُ مِنْ سَاعَتِها إِذا نَهَشَتْ، أَو هِيَ الدَّقِيقَةُ الصَّفْرَاءُ، لَا تَنْفَعُ فِيهَا الرُّقْيَةُ، ويُقالُ: مُنِيَ فُلانٌ {بِصِلٍّ، وَهِي الدَّاهِيَة، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقالُ: إِنَّها} لَصِلُّ صَفاً، إِذا كانتْ مُنْكَرَةً مِثْلَ الأَفْعَى، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ: إِنَّهُ لَصِلُّ! أَصْلاَلٍ، وإِنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ، يُقالُ ذَلِك للرَّجُلِ ذِي الدَّهاءِ والإِرْبِ، وأصْلُ الصِّلِّ مِنَ الحَيَّاتِ يُشْبَّهُ الرَّجُلُ بِهِ إِذا كانَ دَاهِيَةً، وقالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ: (مَاذَا رُزِئْنَا بِهِ مِنْ حَيَّةٍ ذَكَرٍ ... نَضْناضَةٍ بِالرَّزَايا {صِلِّ} أَصْلاَلِ)
{كالصَّالَّةِ، وهيَ الدَّاهِيَةُ، عَن ابنِ سِيدَه، وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ أَيْضا قَرِيباً. ومِنَ المَجازِ: الصِّلُّ: الْمِثْلُ، يُقالُ: هُما} صِلاَّنِ، أَي مِثْلانِ عَن كُرَاعٍ، ومِنَ المَجازِ: {الصِّلُّ: الْقِرْنُ، يُقالُ: هَذَا} صِلُّ هَذَا، أَي قِرْنُهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والصَّلُّ: شَجَرٌ، وقيلَ: نَبْتٌ، قَالَ:) رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودَا الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا وَمن المَجازِ: الصِّلُّ: السِّيْفُ القاطِعُ، ج: {أصْلالٌ، يُقالُ: عَرَّى بَنُو فُلانٍ} أصْلاَلاً، أَي: سُيُوفاً بُتْراً، كَما فِي الأساسِ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(لِيَبْكِ بَنُو عُثُمانَ مَا دامَ جِذْمُهُمْ ... عليهِ بِأَصْلاَلٍ تُعَرَّى وتَخْشَبُ)
(و) {الصُّلُّ، بِالضَّمِّ: مَا تَغَيَّرَ مِنَ الَّلحْمِ وغَيْرِهِ.} وصَلَّ الشَّرَابَ، {يَصُلُّهُ، صَلاًّ: صَفَّاهُ.} والْمِصَلَّةُ، بالكسْرِ: الإِنَاءُ الَّذِي يُصَفَّى فيهِ، يَمانِيَّةٌ، {والصِّلِّيَانُ، بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ واليَاءُ خَفِيفَةٌ، فِعْلِيانُ من} - الصَّلْي، كالحِرْصِيَانَةِ مِنَ الحِرْصِ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ مِنَ الصِّلِّ، والياءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ، نَبْتٌ مِنَ الطَّرِيفَةِ، يَنْبُتُ صُعُداً، وأَضْخَمُهُ أَعْجَازُهُ، وأُصُولُه على قَدْرِ نَبْتِ الحَلِيِّ، ومَنَابِتُهُ السُّهُولُ والرِّياضُ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَة. ونُقِلَ عَن أبي عَمْرٍ و: {الصِّلِّيانُ مِنَ الجَنْبَة، لِغِلْظِهِ وبَقائِهِ.
واحِدَتُهُ بِهَاءٍ} صِلِّيانَةٌ، وَمن أَمْثَالِ العَرَبِ، تَقُولُهُ للرَّجُلِ يُقْدِم على اليَمِينِ الكَاذِبَةِ، وَلَا يَتَتَعْتَعُ فِيهَا: جَذَّها جَذَّ الْعَيْرِ! الصِّلِّيانَةَ، وَذَلِكَ أنَّ العَيْرَ إِذا كَدَمَها بِفِيهِ اجْتَثَّها بِأَصْلِها إِذا ارْتَعَاها، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصِّلِّيانُ مِنْ أَطْيَبِ الْكَلأَ، ولهُ جِعْثِنَةٌ، ووَرَقٌ رَقِيقٌ، ويُقالُ: إِنَّهُ {لَصِلُّ} أصْلاَلٍ، وهِتْرُ أَهْتَارٍ، أَي حَيَّةٌ مِنَ الحَيَّاتِ، مَعْناهُ أَي: دَاهٍ، مُنْكَرٌ فِي الْخُصُومَةِ، وَقيل: هُوَ الدَّاهِي المُنْكَرُ فِي الخُصُومَةِ وغَيْرِها، وَقد ذُكِرَ شاهِدُه قَرِيبا. {والْمُصَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ الْكَرِيمُ، الحَسِيبُ الْخَالِصُ النَّسَبِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ،} كالْمُصَلْصَلِ، بِالْفَتْحِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {المُصَلِّلُ أَيْضا: الْمَطَرُ الْجَوْدُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. قالَ: وَأَيْضًا: الأسْكَفُ، وَهُوَ الإِسْكافُ عِنْدَ الْعَامَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ:} الصَّالُّ: الْمَاءُ: الَّذِي يَقَعُ عَلى الأَرْضِ فَتَنْشَّقُّ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُهُ فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسانِ: فَيَبْسُ، فَيجِفُّ، فَيَصِيرُ لهُ صَوْتٌ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {صَلَلْنَا الْحَبَّ، وهوَ أنْ نَعْمَدَ إِلَى الحَبِّ الْمَخْتَلِط بالتُّرَابِ، وصَبَبْنَا فِيهِ مَاءً، فَعَزَلْنَا كُلاًّ عَلى حِيَالِهِ، يُقالُ: هَذِه} صُلاَلَتُهُ، بالضَّمِّ.
ومِنَ المَجازِ: {صَلَّتْهُمُ} الصَّالَّةُ، {تَصُلُّهم، مِنْ حَدِّ نَصَرَ: أَي أَصابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
} وتَصَلْصَلَ الْغَدِيرُ: إِذا جَفَّتْ حَمْأَتُهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(و) {تَصَلْصَلَ الْحَلْيُ: إِذا صَوَّتَ،} وصُلاَصِلُ، بالضَّمِّ: ماءٌ لِبَنِي أسْمَرَ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ، قالَ جَرِيرٌ:
(عَفَا قَوٌّ وكانَ لَنا مَحَلاًّ ... إِلَى جَوَّى! صُلاصِلَ مِنْ لُبَيْنَى)
) كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ، صُلاصِلُ: ماءٌ لِبَنِي عامِرِ بنِ عبدِ الْقَيْسِ، فتَأَمَّلْ ذلكَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {صَلِلْتَ يَا لَحْمُ، بالكسرِ،} تَصَلُّ، بالفتحِ، مِنْ حَدِّ عَلِمَ، وبِهِ قَرَأَ عَليٌّ، والحَسَنُ البَصْرِيُّ، فِي رِوَايةٍ أَخْرَى، وسَعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو البَرَهْسَمِ: أَئذَا {صَلِلْنا بِكسْرِ الَّلامِ، وذَكَرَهُ ابنُ جِنِّيِّ فِي المُحْتَسَبِ، والصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، والخَفاجِيُّ فِي العِنَايةِ، أثناءَ السَّجْدَةِ. وفَرَسٌ} صَلْصَالٌ: حادُّ الصَّوْتِ، دَقِيقُهُ، وَقَالَ أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيُّ: يُقالُ للحِمارِ الوَحْشِيِّ الحادِّ الصَّوْتِ: {صَالٌّ،} وصَلْصَالٌ، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكْونُوا مِثْلَ الحَمِيرِ {الصَّالَّةِ، كأَنَّهُ يُرِيدُ الصَّحِيحَةَ الأَجْسادِ، الشَّدِيدَةَ الأَصْواتِ، لِقُوَّتِها ونَشاطِها، قالَ: وَرَواهُ بعضُ المُحَدِّثينَ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ. وطِينٌ} صَلاَّلٌ، {ومِصْلاَلٌ: يُصُوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الخَزَفُ الجَدِيدُ، وقالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
(فَإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ فَلا ... يَأْلُو لَهَا مَا اسْتطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبالاَ)

(رَدَّتْ مَعاوِلَهُ خَثْماً مُفَلَّلَةً ... وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْنِ} صَلاَّلاَ)
يَقُول: صادَفتْ ناقَتِي الحَوْضَ يابِساً، وَقيل: أرادَ صَخْرَةً فِي ماءٍ قد اخْضَرَّ جَانِبَاها مِنْهُ، وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهم وشَرَفَهم، فضَرَبَ بالصَّخْرَةِ مَثَلاً. {والصَّلَّةُ: الاِسْتُ: عَن الزَّمَخْشَرِيِّ.
} والصِّلالَةُ، بالْكَسْرِ: بِطَانَةُ الخُفِّ، وَقد {صَلَلْتُ الخُفَّ، صَلاًّ.} والصَّلَّةُ: قَوَّارَةُ الخُفِّ الصُّلْبَةِ.
! وصَلَّلَتِ اللِّحامُ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، قالَ أَبُو الغُولِ النَّهْشَلِيُّ: رَأيتكُم بَني الحَذْوَاءِ لَمَّادَنَا الأَضْحى {وصَلَّلَتِ اللِّحامُ تَوَلَّيْتُمْ بؤُدِّكُمُ وقُلْتُمْأَعَكٌّ منكَ خَيْرٌ أم جُذَامُ} والصَّلْصَالَةُ: أرْضُ ليسَ بهَا أَحَدٌ. ورَجُلٌ {صَلاَّلٌ مِنَ الظَّمَأِ، والجَرَّةُ} تَصِلُّ، إِذا كانَتْ صُفْراً، فَإِذا فُرِّغَتْ {صَلّتْ.} والصُّلْصُلَةُ، بالضَّمِّ: ماءَةٌ لِمُحارِبٍ، قُرْبَ مَاوَانَ، أَظُنُّهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرَّبَذَةِ، قالَهُ نَصْرٌ. ويُقالُ: هوَ تِبْعُ! صِلَّةٍ، أَي دَاهِيَةٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُرْوَى بالضَّادِ، وسيَأْتِي.

شطط

(شطط) بَالغ فِي الشطط
شطط: {شططا}: جورا. {تُشطِط}: تجور وتسرف. وتَشطُط: تبعد.
شطط
الشَّطَطُ: الإفراط في البعد. يقال: شَطَّتِ الدّارُ، وأَشَطَّ، يقال في المكان، وفي الحكم، وفي السّوم، قال:
شطّ المزار بجدوى وانتهى الأمل
وعبّر بِالشَّطَطِ عن الجور. قال تعالى: لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً
[الكهف/ 14] ، أي: قولا بعيدا عن الحقّ.
وشَطُّ النّهر حيث يبعد عن الماء من حافته.
ش ط ط : شَطَّتْ الدَّارُ بَعُدَتْ وَشَطَّ فُلَانٌ فِي حُكْمِهِ شُطُوطًا وَشَطَطًا جَارَ وَظَلَمَ وَشَطَّ فِي الْقَوْلِ شَطَطًا وَشُطُوطًا أَغْلَظَ فِيهِ وَشَطَّ فِي السَّوْمِ أَفْرَطَ وَالْجَمِيعُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَأَشَطَّ فِي الْحُكْمِ بِالْأَلِفِ وَفِي السَّوْمِ أَيْضًا لُغَةٌ.

وَالشَّطُّ جَانِبُ النَّهْرِ وَجَانِبُ الْوَادِي وَالْجَمْعُ شُطُوطٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
[شطط] نه: في ح تميم الداري: إن رجلًا كلمه في كثرة العبادة فقال: أرأيت إن كنت مؤمنًا ضعيفًا وأنت مؤمن قوي أنك "لشاطى" حتى أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت، أي إذا كلفتنى مثل عملك مع قوتك وضعفي فهو جور منك، لشاطى أي لظالم، من الشطط: الظلم والبعد عن الحق، وقيل: هو من شطى إذا شق عليك وظلمك. ومنه: لا وكس ولا "شطط". غ: "شططا" قولًا بعيدًا عن الحق. (و"لا تشطط") لا تجر في الحكم. نه: وفي ح التعوذ: من كآبة "الشطة" هو بالكسر بعد المسافة، من شطت الدار بعدت.
ش ط ط: (شَطَّتِ) الدَّارُ تَشُطُّ بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا (شَطًّا) وَ (شُطُوطًا) بَعُدَتْ. وَ (أَشَطَّ) فِي الْقَضِيَّةِ أَيْ جَارَ. وَ (أَشَطَّ) فِي السَّوْمِ وَ (اشْتَطَّ) أَيْ أَبْعَدَ. وَ (الشَّطُّ) جَانِبُ النَّهْرِ. وَ (الشَّطَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَهَا مَهْرُ مِثْلِهَا لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ» أَيْ لَا نُقْصَانَ وَلَا زِيَادَةَ. 

شطط


شَطَّ(n. ac.
شَطّ
شُطُوْط)
a. Was distant, far off, remote.
b.(n. ac. شَطَط
شُطُوْط) ['Ala & Fī], Was unjust to...in.
c.(n. ac. شَطَط) [Fī], Went to extremes, went too far in; overcharged
asked too much.
شَطَّطَa. see I (b)b. Walked alongside of (river).
c. [ coll. ], Ran on a sand-bank
ran aground (ship).
أَشْطَطَa. see I (b) (c).
إِشْتَطَطَa. see I (b) (c).
شَطّ
(pl.
شُطُوْط شُطَّاْن)
a. Edge, bank, river-side.

شِطَّةa. Distance.

شَطَطa. Superfluous, excessive; extravagant, outrageous;
exaggerated.
b. Injustice, wrong, abuse.
c. Exaggeration; falsehood.

شَاْطِطa. Distant, remote.

شَطَاْطa. Tallness, beauty of stature.
b. Remoteness, distance.

شَطَاْطَةa. see 2t
شِطَاْطa. see 22 (a)
شطط بن قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: إِنَّك لشاطِّي أَي إِنَّك لجائرٌ عليّ حِين تحمل قوتك على ضعْفي وهُوَ من الشطط والْجور فِي الحُكم يَقُول: إِن كنت أَنْت قَوِيا فِي الْعَمَل وَأَنا ضَعِيف أَتُرِيدُ أَن تحمل قوتك على ضعْفي حَتَّى أتكلف مثل عَمَلك فَهَذَا جَوْرٌ مِنْك عليّ وقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {فَاْحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ} وَفِيه لُغَتَانِ: شَطَطْتُ وَأَشْطَطْتُ إِذا جَار فِي الحكم وأَشْطّ إشطاطا وشططا وَهُوَ رجل شاط.

حَدِيث الْبَراء عَازِب رَحمَه الله
[شطط] شَطَّتِ الدار تَشِطُّ وتَشُطُّ شَطَّاً وشُطوطاً: بَعُدَتْ. وأَشَطَّ في القضية، أي جارَ. وأَشَطَّ في السَوْمِ واشْتَطَّ: أَبْعَدَ. وأَشَطُّوا في طلبي، أي أمعَنوا. وحكى أبو عبيد: شطَطْتُ عليه وأَشْطَطْتُ، أي جرت. وفى حديث تميم الدارى: " إنك لَشاطِّي "، أي جائرٌ عليَّ في الحكم. والشَطُّ: جانبُ النهرِ والوادي والسنامِ. وكلُّ جانبٍ من السنام شط. قال أبو النجم: كأن تحت درعها المنعط * شطا رميت فوقه بشط * والجمع شطوط. والشطوط بالفتح: الناقةُ الضخمةُ السنامِ. والشَطاطُ: البعدُ واعتدالُ القامةِ أيضاً. يقال: جارية شَاطَّةٌ بيِّنَةُ الشَطاطِ والشِطاطِ أيضا بالكسر. قال أبو عمرو: الشَطَطُ: مجاوزةُ القدرِ في كلّ شئ. وفى الحديث: " لها مَهْرُ مثلها لا وَكْسُ ولا شطط "، أي لا نقصان ولا زيادة.
شطط وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ حِين كَلمه الرجل فِي كَثْرَة الْعِبَادَة فَقَالَ تَمِيم: أرأيتَ إِن كنتُ أَنا مُؤمنا قويًّا وَأَنت مُؤمن ضَعِيف أفتحمل قوّتي على ضعفك وَلَا تَسْتَطِيع فتنبتّ أَو أرأيتَ إِن كنتُ أَنا مُؤمنا ضَعِيفا وَأَنت مُؤمن قويٌّ إِنَّك لشاطِّي حَتَّى أحْملَ قوَّتكَ على ضعْفي فَلَا أَسْتَطِيع فأنْبَتّ وَلَكِن خُذْ من نَفْسك لدِينكَ وَمن دينك لنَفسك حَتَّى يَسْتَقِيم بك الْأَمر على عبادةٍ تُطِيْقُها هَذَا من حَدِيث ابْن علية وَابْن الْمُبَارك فَأَما ابْن علية فَرَوَاهُ عَن الْجريرِي عَن رَجُل عَن تَمِيم وَأما ابْن الْمُبَارك فَرَوَاهُ عَن الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء عَن تَمِيم وَكَانَ عبد الله بن الْمُبَارك يَقُول: إِنَّك نشاطي فِيمَا بَلغنِي عَنهُ وَلَا نرَاهُ مَحْفُوظًا عَن ابْن الْمُبَارك وَلَيْسَ لَهُ معنى إِنَّمَا الْمَحْفُوظ عندنَا مَا قَالَ ابْن علية: أإنك لشاطي.
شطط
شطّتِ الدّارُ تشطُ وتشطّ شطاً وشّطوْطاً: بعدْتْ، قال:
تَشطُ غداً دارُ جيرْاننا ... وللَدّارُ بعْدَ غَدٍ أبْعدُ
وقال آخرُ:
شطّ المزارُ بجدْوى وانتْهى الأمَلُِ ... فلا خيالّ ولا عَهْد ولا طللُ
ويقال: شطَطت عليّ في السوم: أي أبعْدتَ. وقال أبو عمرو: الشّطط: مجاوزةُ الحدَ والقدْرِ في كل شيءٍ. ومنه حديث ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - وسئلَ عن رجلٍ ماتَ عن امرأته ولم يدخلْ بها ولم يفرضْ لها الصدّاق قال: إنّ لها صدَاقاً كصداقِ نسائها لا وكسْ ولا شططَ وإنّ لها الميراثَ وعليها العدةَ.
وقرأ الحسنُ البصْريّ وأبو رجاءٍ وقتادةُ وأبو حيوةَ واليماني وأبو البرهسْمِ وابن أبي عبلةَ: " ولا تشططْ " بفتح التاءِ وضمّ الطاء الأوْلى. ومنه حَديث تميمِ بن أوْسٍ الدّارِي - رضي الله عنه - حين كلمهُ رجلّ في كثرة العبادةَ؛ فقال تميمّ: أرَأيت إن كنت أنا مؤمناً قوياً وأنت مؤمنّ ضعيفّ أفَتحْماُ قوّتي على ضَعْفكَ فلا تَسْتطْيعَ فَتنبتّ؟ أو أرأيتْ إنْ كنتُ أنا مؤمنا ضّعْيفاً وأنت مؤمنّ قويّ أإنكَ لشاطيّ حتىّ أحْمل قوتكَ على ضعْفى فلا أسْتطيعَ فأنْبتّ، ولكنْ خذْ من نفسكَ لدْينكَ ومن دْينكَ لنفسكَ حتىّ يستْقيم بك الأمْرُ على عبادةٍ تُطْيقها، أي إنكَ لجائرّ عليّ حين تحملُ قوتك على ضعْفي. أتريْدُ أنْ تحملَ قوتكَ على ضَعْفي حتى أتكلف مثلَ عملكَ فهذا جوْرّ منك. يعْني للضعفٍ أنْ يتكلف مباراتهَ؛ فانّ ذلك يترُكه كالمنبتّ، ولكنْ عليه بالهوْينى ومبلغِ الطاّقةِ.
وقال أبو زَيدٍ: شَطّني فلانّ يشطيّ شطاً وشطّوْطاً: إذا شقّ عليك وظلمكّ والشطَ: جانبٍ الوادي والنهرِ والبحرِ والسنامِ، وكلّ جانبٍ من السنامِ شطّ، وأنشدَ الليْثُ:
ركوبْ البحْرِ شطاً بعْدَ شطّ
وقال أبو النجْم:
كأنّ تحتَ ثوبها المنعطَ ... إذا بدا منه الذي تغطي
شطاً رميتَ فوقهَ بشطّ ... والجمعّ شطوطّ
والشطوطَ - بالفتح - والشطوْطى - مثالُ خَجوْجى -: النّاقةُ الضخّمةُ السنامِ، والجمعُ: شطائطَ، قال:
قد طلحته جلةَ شطائطُ
وقال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارث العُكلي:
فلا تومرْ ممارَتي وبوّلي ... فليس يبوْءُ بخّسّ بالسوُطْ
والشطّاطُ - بالفتحْ - والشّطةَ - بالكسرَ - البعْدُ. وفي الحدَيث: أنّ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يتعوّذُ من وعْثاءِ السفرَ وكآبةِ الشطةِّ وسُوْءِ المنقّلبِ.
وقال ابن دريدٍ: الشّطشاطُ - زَعَموا - طائرّ؛ وليس بِثَبتٍ والشّطاطُ والشّطاطُ: اعْتدالُ القامةِ، يقال: جاريةً شاطّةَ بينةُ الشطّاطِ والشطّاطِ، قال المتُنخلُ الهذَليّ:
لهوْتُ بِهنّ إذ ملّقي ملْيحّ ... وإذْ أنا في المخْيلةِ والشطاّطِ
وشَطّ: قرْيةّ باليمامةِ وشَطّ عثمانَ: موْضعّ بالبصرةَ، وهو عثمانُ بن أبى العاص الثّقفيّ - رضي الله عنه -.
وأشطَ في القضيةَ: أي جاَرَ، قال الله تعالى:) ولا تشْططَ (.
وأشطَ في السوْم: أي أبْعدَ، وهو أكثرُ منَ شطَ فيه، قال:
ألا يا لقومٍ قد أشطّتْ عواذْلي ... ويزْعُمنَ أنْ أوْدى بحقيَ باطلي
وأشطوّا في طلبي: أي أمْعَنوا.
وشططّ تشَطْيطاً: بالغَ في الشّططِ، وقرأ قتادَةُ:) ولا تشططْ (بضمّ التاء وفتحْ الشّيْن وشاطهُ: غالبهَ في الاشتطاطِ، وقرأّ، وقرأَ زرّ بن حُبيشْ: " ولا تشاطِطْ " واشْتط: أي أبعدَ والتركيبُ يدلُ على البعَدِ وعلى الميلْ؟؟
شطط
شطَّ/ شطَّ في شَطَطْتُ، يَشُطّ ويَشِطّ، اشْطُطْ/ شُطَّ واشطِطْ/ شِطَّ، شطًّا وشَطَطًا وشُطوطًا، فهو شاطّ، والمفعول مَشْطُوط فيه
• شطّ المكانُ: بَعُد "شطَّتِ الدّارُ- شَطَّ المزارُ".
• شطّ في الأمر: تجاوز فيه الحدَّ، أفرط فيه "شطّ في السِّعر/ المساومة- {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللهِ شَطَطًا} ".
• شطّ في الحُكم: ظلَم وجار "لاَ وَكْسَ وَلاَ شَطَطَ [حديث]- {لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} " ° لا بخس فيه ولا شطط: لا ظلم أو تجاوز فيه.
• شطّ في القول: أغلظ فيه. 

أشطَّ في يُشطّ، أشْطِطْ/ أشِطَّ، إشطاطًا، فهو مُشِطّ، والمفعول مُشَطٌّ فيه
• أشطَّ في حكمه: شَطّ فيه، ظلم وجار " {فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ} ".
• أشطَّ في الصَّحراء: أبعد.
• أشطَّ في السّوم: أفرط. 

اشتطَّ/ اشتطَّ على/ اشتطَّ في يشتطّ، اشْتَطِط/ اشْتَطَّ، اشتطاطًا، فهو مُشتطّ، والمفعول مُشتطّ عليه
• اشتطَّ المكانُ: شطّ؛ بَعُد.
• اشتطَّ عليه في حكمه: شَطّ، ظلمَه وجارَ عليه "اشتطّ عليه في الثّمن: تجاوز فيه الحدّ".
• اشتطَّ في ادِّعاءاته: بالغ وتجاوز الحدّ "اشتطّ في تسعير بضاعته". 

شاطَّ يشاطّ، شاطِطْ/ شاطَّ، مُشاطّةً، فهو مُشاطّ، والمفعول مُشاطّ
• شاطّ فلانًا: غالبه في تجاوز الحدّ والجور، زايده في الإفراط
 والمغالاة في الأمور. 

شطَّطَ في يشطِّط، تشطيطًا، فهو مُشَطِّط، والمفعول مُشطَّط فيه
• شطَّط الغُزاةُ في التَّنكيل بالمُواطنين: بالغوا في تعذيبهم، وأفرطوا في التنكيل بهم " {فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشَطِّطْ} [ق]: لا تبالغ في الظّلم، والبُعْد عن الحقّ". 

شِطَاط [مفرد]:
1 - بُعْد.
2 - حسنُ القوام وطولُه "زادها شِطاطُها جمالاً". 

شطّ [مفرد]: ج شُطَّان (لغير المصدر) وشُطوط (لغير المصدر):
1 - مصدر شطَّ/ شطَّ في.
2 - شاطئ، جانب النَّهر أو البحر أو الوادي "شطّ النِّيل/ البحر/ النّهر" ° وصل شطّ الأمان: نجا من الخطر. 

شَطَط [مفرد]: مصدر شطَّ/ شطَّ في ° شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن. 

شطّاطة [مفرد]: جانب خَشِن في صندوق الكبريت يُحكُّ عليه العودُ فيشتعل. 

شطّة [مفرد]: فِلفِل حارّ، يستخدم في الطَّهي وغيره. 

شُطوط [مفرد]: مصدر شطَّ/ شطَّ في. 

مُشتطّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اشتطَّ/ اشتطَّ على/ اشتطَّ في.
2 - اسم مفعول من اشتطَّ/ اشتطَّ على/ اشتطَّ في.
3 - صفة للشّخص غير المقيّد بالواقع في شعوره وتخيّله وفي تعبيراته اللّفظيّة وحركاته الجسميّة. 

شطط: الشَّطاطُ: الطُّولُ واعْتِدالُ القامةِ، وقيل: حُسن القَوام.

جاريةٌ شَطّةٌ وشاطّةٌ بينةُ الشَّطاطِ والشِّطاطِ، بالكسر: وهما الاعتدال في

القامة؛ قال الهذلي:

وإِذْ أَنا في المَخيلةِ والشَّطاطِ

والشَّطاطُ: البُعْدُ. شَطَّتْ دارُه تَشُطُّ وتَشِطُّ شَطّاً وشُطوطاً:

بَعُدت. وكل بَعِيدٍ شاطٌّ؛ ومنه: أَعوذ بك من الضِّبْنةِ في السفَر

وكآبةِ الشِّطّةِ؛ الشِّطَّةُ، بالكسر: بُعْد المسافةِ من شَطَّتِ الدارُ

إِذا بَعُدت.

والشَّطَطُ: مُجاوَزةُ القَدْرِ في بيع أَو طلَب أَو احتكام أَو غير ذلك

من كل شيءٍ، مشتق منه؛ قال عنترة:

شَطَّتْ مَزارَ العاشِقينَ، فأَصْبَحَت

عَسِراً عليَّ طِلابُها ابْنةُ مَخْرَمِ

(* هكذا رُوي هنا، وهو في معلقة عنترة:

حَلَّتْ بأَرضِ الزَّائرين، فأَصبحت * عِسِراً عليَّ

طِلابُكِ، ابنةَ مخْرَمِ)

أَي جاوَزَتْ مَزارَ العاشقين، فعدَّاه حملاً على معنى جاوزت، ويجوز أَن

يكون منصوباً بإِسقاط الباء تقديره بَعُدت بموضع مَزارِهم، وهو قول

عثمان بن جني إِلاَّ أَنه جعل الخافض الساقط عن، أَي شَطَّت عن مزارِ

العاشقين. وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: لها مَهْرُ مِثلها لا وكْسَ ولا

شَطَطَ أَي لا نُقْصان ولا زِيادةَ. وفي التنزيل العزيز: وانه كان يقول

سَفِيهُنا على اللّهِ شَطَطاً؛ قال الراجز:

يَحْمُونَ أَلفاً أَن يُسامُوا شَطَطا

وشَطّ في سِلْعَتِه وأَشطَّ: جاوَزَ القَدْرَ وتباعدَ عن الحق. وشَطَّ

عليه في حُكْمِه يَشِطُّ شَطَطاً واشْتَطَّ وأَشَطَّ: جارَ في قضيَّتِه.

وفي التنزيل: ولا تُشْطِطْ، وقرئَ: ولا تَشْطُطْ ولا تُشَطِّطْ، ويجوز في

العربية ولا تَشْطِطْ، ومعناها كلّها لا تَبْعُدْ عن الحقّ؛ وأَنشد:

تَشُِطُّ غَداً دارُ جِيرانِنا،

ولَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ

أَبو عبيد: شَطَطْتُ أَشُطُّ، بضم الشين، وأَشْطَطْتُ: جُرْت: قال ابن

بري: أَشَطَّ بمعنى أَبْعَدَ، وشَطَّ بمعنى بعُدَ؛ وشاهد أََشَطَّ بمعنى

أَبعدَ قول الأَحوص:

أَلا يا لَقَوْمِي، قد أَشَطَّتْ عَواذِلي،

ويَزْعُمْنَ أَن أَوْدَى بحَقِّيَ باطِلي

وفي حديث تَميم الدَّارِيّ: أَنَّ رجلاً كلمه في كثرة العبادة فقال:

أَرأَيتَ إِن كنتُ أَنا مُؤْمِناً ضَعِيفاً وأَنت مُؤْمن قوي؟ إِنك لشاطِّي

حتى أَحْمِلَ قوَّتَك على ضَعْفِي فلا أَسْتَطِيعَ فأَنْبَتَّ؛ قال أَبو

عبيد: هو من الشَّطَطِ وهو الجَوْرُ في الحُكْم، يقول: إِذا كَلَّفْتَني

مثل عملك وأَنتَ قويّ وأَنا ضعِيفٌ فهو جَوْرٌ منك عليَّ؛ قال الأَزهري:

جعل قوله شاطِّي بمعنى ظالِمِي وهو معتدٍّ؛ قال أَبو زيد وأَبو مالك:

شَطَّني فلان فهو يَشِطُّني شَطّاً وشُطوطاً إِذا شَقَّ عليك؛ قال الأَزهري:

أَراد تميم بقوله شاطِّي هذا المعنى الذي قاله أَبو زيد أَي جائر عليَّ

في الحكم، وقيل: قولُه لشاطِّي أَي لظالِمٌ لي من الشَّطَط وهو الجورُ

والظلم والبُعْدُ عن الحق، وقيل: هو من قولهم شَطَّني فلان يَشِطُّني

شَطّاً إِذا شَقَّ عليك وظلمك. وقوله عزّ وجلّ: لقد قلنا إِذاً شططاً؛ قال

أَبو إِسحق: يقول لقد قلنا إِذاً جَوْراً وشَطَطاً، وهو منصوب على المصدر،

المعنى لقد قلنا إِذاً قَولاً شطَطاً. والشطَطُ: مجاوزةُ القدْرِ في كل

شيء. يقال: أَعطيته ثمناً لا شَطَطاً ولا وَكْساً.

واشتطَّ الرجل فيما يَطْلُبُ أَو فيما يحكم إِذا لم يَقْتَصِد. وأَشَطَّ

في طلبه: أَمْعَنَ. ويقال: أَشَطَّ القومُ في طَلبِنا إِشْطاطاً إِذا

طلبوهم رُكْباناً ومُشاةً. وأَشَطَّ في المَفازةِ: ذهب.

والشَّطُّ: شاطِئُ النهر وجانبه، والجمع شُطوطٌ وشُطَّانٌ؛ قال:

وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ من شُطَّانِه،

بَقْلٌ بظاهِرِهِ وبَقْلُ مِتانِه

ويروى: من شُطْآنِه جمع شاطِئٍ. وقال أَبو حنيفة: شَطُّ الوادِي

سَنَدُه الذي يَلي بطنَه. والشَّطُّ: جانبُ السَّنامِ، وقيل شِقُّه، وقيل

نِصْفُه، ولكل سَنام شَطَّانِ، والجمع شُطوط.

وناقة شَطُوطٌ وشَطَوْطَى: عظيمة جنبي السَّنامِ، قال الأَصمعي: هي

الضخْمةُ السنامِ؛ قال الراجز يصف إِبلاً وراعِيَها:

قد طَلَّحَتْه جِلَّةٌ شَطائطُ،

فهْو لهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ

والشَّطُّ: جانبُ النهرِ والوادي والسَّنامِ، وكلُّ جانبٍ من السنام

شَطٌّ، قال أَبو النجم:

عُلِّقْتُ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ،

ذاتَ جَهازٍ مَضْغَــطٍ ملَطِّ،

كأَنَّ تحتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ

شَطّاً رَمَيْت فَوْقَه بشَطِّ،

لم يَنْزُ في الرَّفعِ ولم يَنْحَطِّ

والشُّطَّانُ: موضع؛ قال كثيِّر عزَّة:

وباقي رُسُومٍ ما تزالُ كأَنَّها،

بأَصْعِدةِ الشُّطَّانِ، رَيْطٌ مُضَلَّعُ

وغَدِيرُ الأَشْطاطِ: موضعٌ بمُلْتَقَى الطريقين من عُسْفانَ للحاجّ

إِلى مكة، صانها اللّه عزّ وجلّ؛ ومنه قول رسول اللّه، ثلّى اللّه عليه

وسلّم، لبُرَيْدةَ الأَسلمي: أَين تركت أَهلَك بغَدِير الأَشْطاطِ؟

والشَّطْشاطُ: طائر.

شطط
{شَطَّ المنزِلُ} يَشِطُّ {ويَشُطُّ، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ،} شَطًّا {وشُطُوطاً، الأَخيرُ بالضَّمِّ: بَعُدَ، وكلُّ بَعيدٍ:} شَاطٌّ، قالَ الشَّاعِر:
( {شَطَّ المَزارُ بجَدْوَى وانْتَهَى الأَمَلُ ... فَلَا خَيالٌ وَلَا عَهْدٌ وَلَا طَلَلُ)
وقالَ آخَرُ:
(} تَشُطُّ غَداً دارُ جِيرانِنَا ... ولَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ)
و {شَطَّ عَلَيْهِ فِي حُكْمِه،} يَشِطُّ، من حدِّ ضَرَبَ فَقَط، {شَطيطاً، كَذَا فِي أُصول الْقَامُوس، كأميرٍ، والصَّوَابُ:} شَطَطاً، مُحَرَّكَةً: جارَ فِي قَضِيَّتِه، {كأَشَطَّ} واشْتَطَّ. وَفِي الصّحاح: وحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ: شَطَطْتُ عَلَيْهِ،! وأَشْطَطْتُ، إِذا جُرْتُ. ونقَلَ صَاحِب اللّسَان هَذَا القولَ عَن أَبي عُبَيْدٍ، ولكنَّه قالَ: {شَطَطْتُ} أَشُطُّ، بضمِّ الشِّين، فجعَلَهُ من حدِّ نَصَرَ، وعِبَارَة الجَوْهَرِيّ مُطْلَقةٌ، فَهُوَ يرُدُّ عَلَى المُصَنِّف، حيثُ جَعَلَهُ من حَدِّ ضَرَبَ، فتأمَّل. (و) {شَطَّ فِي سِلْعَتِه يَشُطُّ شَطَطاً، مُحَرَّكَةً، إِذا جاوَزَ القَدْرَ المَحْدودَ وتَباعَدَ عَن الحَقِّ. (و) } شَطَّ عَلَيْهِ فِي السَّوْمِ {يَشُطُّ} شَطَاطاً: أَبعدَ {كأَشَطَّ، وَهَذِه أَكثَرُ، وعِبَارَة الصّحاح:} أَشَطَّ فِي السَّوْمِ، {واشْتَطَّ. أَبعَدَ. قالَ ابنُ بَرِّيّ:} أَشَطَّ بمَعْنَى أَبْعَدَ، {وشَطَّ بمَعْنَى بَعُدَ، وشاهِدُ} أَشَطَّ بمَعْنَى أَبْعَدَ قَوْلُ الأَحْوَصِ:
(أَلاَ يَا لَقَوْمِي قد {أَشَطَّتْ عَوَاذِلِي ... ويَزْعُمْنَ أَنْ أَوْدَى بحَقِّيَ بَاطِلِي)
قالَ أَبُو عمرٍ و:} الشَّطَطُ: مُجاوَزَةُ القَدْرِ فِي بَيْعٍ أَو طَلَبٍ أَو احْتِكامٍ أَو غيرِ ذلِكَ من كلِّ شيءٍ، مُشْتَقٌّ من {شَطَّتِ الدَّارُ، إِذا بَعُدَت. قُلْتُ: فظهرَ بذلك أَنَّ} الشَّطَطَ مصدَرٌ لكُلِّ مَا ذُكِرَ من الأَفعالِ. وَهِي: {شَطَّ فِي حُكْمِه، وَفِي سِلْعَتِه، وَفِي السَّوْمِ، فتَخْصيصُ المُصَنِّف إِحْدَى مَصادِرِها} بالشَّطيطِ، كأَميرٍ كَمَا فِي سائرِ النُّسَخ غيرُ صَوابٍ، لأنَّهُ مُخالِفٌ لنُصوصِ الأَئِمَّةِ فتأَمَّل ذَلِك، ومِنْهُ حديثُ ابنِ مسْعودٍ: لَهَا صَدَاقٌ كصَدَاقِ نِسائِها، لَا وَكْسَ وَلَا {شَطَطَ أَي لَا نٌ صانَ وَلَا زيادَةَ. وَفِي الْكتاب العَزيز: وأَنَّه كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ} شَطَطاً. قالَ الرَّاجِزُ: يَحْمُونَ أَلْفاً أَنْ يُسَامُوا شَطَطَا وقالَ عَنْتَرَةُ:
(شَطَّتْ مَزارَ العَاشِقينَ فأَصْبَحَتْ ... عَسِراً عَلَيَّ طِلابُها ابنَةُ مَخْرَمِ) أَي جاوَزَتْ مَزارَ العاشِقِين، فعَدَّاه حمْلاً عَلَى معنى جاوَزَتْ، وَفِي الصّحاح: وَفِي حَديثِ تَميمٍ)
الدَّارِيِّ: إِنَّك {- لشَاطِّي أَي جائِرٌ عليَّ فِي الحُكْمِ. قُلْتُ: ونَصُّ الحَديثِ: أَنَّ رَجُلاً كلَّمَهُ فِي كَثْرَةِ العبادَةِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كنتُ أَنا مُؤْمِناً ضَعيفاً وأَنتَ مُؤْمِنٌ قَوِيٌّ أَإِنَّكَ لَشَاطِّي حتَّى أَحْمِلَ عَلَى ضَعْفِي فَلَا أَسْتَطيعَ فأَنْبَتَّ. قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ من الشَّطَطِ، وَهُوَ الجَوْرُ فِي الحُكْمِ، يَقُولُ: إِذا كَلَّفْتَني مثلَ عَمَلِكَ وأَنتَ قَوِيٌّ وأَنا ضَعيفٌ فَهُوَ جَوْرٌ منكَ، عليَّ. قالَ الأّزْهَرِيّ: جَعَلَ قولَه:} - شَاطِّي بمَعْنَى ظالِمِي، وَهُوَ مُتَعَدٍّ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ، وأَبو مالكٍ: {شَطَّ فلَانا} يَشُطُّه {شَطًّا} وشُطُوطاً، إِذا شَقَّ عَلَيْهِ وظَلَمَهُ، قالَ الأّزْهَرِيّ: أَرادَ تَميمٌ بقوله: {- شَاطِّي هَذَا الْمَعْنى الَّذي قالَهُ أَبُو زَيْدٍ.
} والشَّطُّ: شاطِئُ النَّهرِ وجانِبُه، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: {شَطُّ الْوَادي: سَنَدُه الَّذي يَلِي بَطْنَهُ. ج:} شُطُوطٌ، {وشُطَّانٌ، بضَمِّهِما، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: رُكُوبُ البَحْرِ} شَطًّا بَعْدَ {شَطِّ وقالَ غيْرُهُ:
(وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ من} شُطَّانِهِ ... بَقلٌ بظاهِرِه وبَقْلٌ مِتانِهِ)
ويُرْوَى: من شُطْآنِه، جمعُ شاطِئٍ. وَمن المَجَازِ: {الشَّطُّ: جانِبُ السَّنَامِ وشِقُّه أَو نِصْفُه، ولكلِّ سَنامٍ} شَطَّانٍ، وقالَ أَبُو النَّجْمِ: عُلِّقَتْ خَوْداً من بَنَاتِ الزُّطِّ ذاتَ جَهَازٍ مِضْغَــطٍ مِلَطِّ كأَنَّ تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ! شَطًّا رَمَيْتَ فَوْقَه بِشَطِّ لم يَنْزُ فِي الرَّفْعِ ولَمْ يَنْحَطِّ ج {شُطُوطٌ، بالضَّمِّ. والشَّطُّ: ة، باليَمَامَةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. (و) } شَطُّ عُثْمانَ: ع بالبَصْرَةَ، يُضافُ إِلَى عُثْمانَ بن أَبي العاصِ الثَّقَفيِّ الصَّاحِبيِّ رَضِيَ الله عَنْه، كَمَا فِي العُبَاب، وراجَعْتُ فِي مَعاجِم الصَّحابةِ فوَجَدْتُ مَن اسْمُه عُثْمان من بَني ثَقيفٍ رَجُلَيْن: عُثْمان ابْن عَامر بن مُعْتب الثَّقَفيُّ، ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ، وعُثْمان الثَّقَفيّ نَزيل حِمْصَ، وَلم أَجِدْ عُثْمان بن أَبي الْعَاصِ هَذَا، فليُنْظر.
{والشَّطَاط، كسَحابٍ، وكِتابٍ. الطُّولُ وحُسْنُ القَوَامِ، قالَ الهُذَلِيُّ:
(لَهَوْتُ بِهِنَّ إذْ مَلْقي مَليحٌ ... وَإِذ أَنا فِي المَخيلَةِ} والشَّطاطِ)
أَو اعْتِدالُهُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، يُقَالُ: جارِيَةٌ {شَطَّةٌ} وشاطَّةٌ بَيِّنَةُ {الشَّطاطِ والشِّطَاطِ. والشَّطَاطُ، بالفَتْحِ:)
البُعْد،} كالشِّطَّةِ، بالكَسْرِ، ومِنْهُ الحَديثُ: اللهُمَّ إنّي أَعوذُ بكَ من وَعْثاءِ السَّفَرِ، وكآبَةِ {الشِّطَّةِ وَسُوء المُنْقَلَبِ أَي بُعْدِ المَسافَةِ. والشَّطاطُ أَيْضاً: كُسارُ الآجُرِّ. ويُقَالُ: رَجُلٌ} شاطٌّ بَيِّنُ {الشَّطَاطِ} والشَّطَاطَةِ، بفَتْحِهِما. {والشِّطَاطُ، بالكَسْرِ، وَهُوَ: البَعيدُ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْن.} وشَطَّطَ {تَشْطيطاً: بالَغَ فِي} الشَّطَطِ، أَي الجَوْرِ والتَّجاوُر عَن الحَدّ، وقُرِئَ وَلَا {تُشَطِّطْ بضَمّ التَّاء وفَتْح الشّين، وَهِي قِراءةُ قَتادَة، وقُرِئَ: وَلَا} تُشْطِطْ بضَمِّ التّاء وكَسْرِ الطَّاء الأُولى وقَرَأ الحَسَن البَصْرِيُّ وَأَبُو رَجاءٍ وَأَبُو حَيْوَةَ واليَمانِيُّ وقَتادَةُ فِي إحْدَى رِوايَتَيْه، وَأَبُو إبراهيمَ وابنُ أَبي عَبْلَةَ وَلَا {تَشْطُطْ بفَتْحِ التّاءِ وضمِّ الطّاء الأُولَى، وقرأَ زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ: وَلَا} تُشاطِطْ ومَعْنَى الكُلِّ: أَي لَا تُبْعِدْ عَن الحَقِّ. {وأَشَطَّ فِي الطَّلَبِ: أَمْعَن، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقَالُ:} أَشَطَّ القَومُ فِي طَلَبِنا {إشْطَاطاً، إِذا طَلَبوهم مُشاةً ورُكْباناً. وأَشَطَّ فِي المَفازَةِ: ذَهَبَ، كَأَنَّهُ أَبْعَدَ فِيهَا. وغَديرُ} الأَشْطاطِ: ع بمُلْتَقَى الطَّريقَيْنِ من عُسْفانَ للحاجِّ إِلَى مَكَّةَ، شَرَّفها الله، ومِنْهُ الحَديثُ: أَيْنَ تَرَكْتَ أَهْلَك بغَديرِ الأَشْطَاطِ وقالَ عُبَيْدُ الله بنُ قَيْس الرُّقَيّاتِ:
(سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْ ... رانِ مِنّا مَنازِلٌ فالقَصيمُ)

(فغَديرُ الأَشْطَاطِ مِنْهَا مَحَلٌّ ... فبعُسْفانَ مَنْزِلٌ مَعْلومُ)
{والشَّطْشاطُ: طائرٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ: زَعَموا ذَلِك، وَلَيْسَ بثَبَتٍ.} والشَّطَوْطَى، كخَجَوْجَى، والشَّطُوط كصَبورٍ، وعَلى الْأَخير اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ: الناقَةُ الضَّخْمَةُ السَّنامِ كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وقالَ غيرُه: هِيَ العَظيمَةُ جَنْبَي السَّنامِ، ج:! شَطائِطُ، قالَ الرّاجِزُ يَصِفُ إبْلاً وراعِيَها: قد طَلَّحَتْهُ جِلَّةٌ شَطَائِطُ فَهْوَ لَهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ وقالَ أَبُو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(فَلَا تُؤْمِرْ مُماءَرتِي وبُؤْلي ... فلَيْسَ يَبوءُ بَخْسٌ {بالشَّطُوطِ)
} وشَاطَّهُ {مُشَاطَّةً: غالَبَهُ فِي الاشْتِطاطِ فشَطَّهُ شَطًّا: غَلَبَه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: شَطَّ الرَّجُلُ: إِذا أَنْعَظَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ.} والمَشَطَّةُ، كالمَشَقَّةِ وَزْناً ومَعْنًى، وبمَعْنَى البُعْدِ أَيْضاً. {والشُّطّانُ، كرُمّانٍ: مَوْضِعٌ قريبٌ من المَدينَةِ المُشَرَّفَةِ، قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(وَبَاقِي رُسومٍ لَا تَزالُ كأَنَّها ... بأَصْعِدَةِ} الشُّطَّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ)

ويُقَالُ: هُوَ بَيْنَ الأَبْواءِ والجُحْفَةِ.
(ش ط ط) : (الشَّطَطُ) مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ وَالْحَدِّ وَقَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ شَطَطًا أَيْ أَمْرًا ذَا شَطَطٍ.
ش ط ط

شطّت الدار. وعقبة شاطة، وقد شطت شطوطاً. وأشط في السوم واشتط. و" لا وكس ولا شطط ". وأشط في الحكم، " ولا تشطط ". وأشطوا في طلبه: أمعنوا. وجارية شاطة: مقدودة، وحسنة الشطاط وهو القوام.

ومن المجاز: أخذ شطي السنام: شقبه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.