Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مصع

مصَع

مصَع
مَصَعَ البَرْقُ، كمَنَعَ: لمَعَ وأوْمَضَ، قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ وسُئلَ أعْرَابِيُّ عَن البَرْقِ، فقالَ: مَصْعَــةُ مَلَكٍ، أَي: يَضْرِبُ السَّحابَ ضَرْبَةً، فتَرَى النِّيرانَ، وَفِي حديثِ مُجَاهِدٍ: البَرْقُ مَصْعُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحَابَ وقِيلَ: مَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ: التَّحْريكُ والضَّرْبُ.
ومَصَعَــتِ الدَّابَّةُ بِذَنَبِها: حَرَّكَتْهُ منْ غَيْرِ عَدْوٍ، وضَرَبَتْ بهِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ يَصِفُ الحَمِيرَ: يَــمْصَعْــنَ بالأذْنَابِ منْ لَوْحٍ وبَقّْ ومَصَعَ فُلاناً: ضَرَبَه بالسَّيْفِ، أَو ساقَهُ بالسَّوْطِ، أَو ضَرَبَه بهِ ضَرَباتٍ قَلِيلَةً، ثَلَاثًا أَو أرْبَعاً، وَفِي حَدِيثِ أنسٍ: أنَّ الْبَراء بنَ مالِكٍ رَضِي الله عَنْهُمَا حَضَّ النّاسَ على القِتالِ، ثُمَّ مَصَعَ فَرَسَه مَصَعــاتٍ فكأنّي أنْظُرُ إلَيْهَا تَــمْصَعُ بِذَنَبَهَا أَي: ضرَبَهَا بسَوْطِه.
ومَصَعَــتِ المَرْأةُ بالوَلدِ، والطّائِرُ بذَرْقِه: رَمَيَا بِهِ، الثانِي قَوْلُ أبي لَيْلَى، والأوَّلُ قولُ ابنِ الأعرابِيِّ، وأنْشَدَ:
(فبِاسْتِ امْرِئٍ واسْتِ الّتِي مَصَعَــتْ بهِ ... إِذا زَبَنَتْه الحَرْبُ لَمْ يَترَمْرَمِ)
كأمْصَعَ فيهِمَا، كأكْرَمَ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، ووُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: كانَّصَعَ بتَشْدِيدِ النُّونِ، والأُولَى الصّوابُ، قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمْصَعَــتِ المَرْأَةُ بوَلَدِها أَي: رَمَتْ بهِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: مَصَعَــتِ الأُمُّ بوَلَدِهَا، وأمْصَعَــت بهِ، بالألِفِ، وأخْفَدَتْ بِهِ، وحَطَأتْ بهِ، وزَكَبَتْ بهِ.
ومَصَعَ فُلانٌ بسَلْحِه على عَقِيبَيْهِ: إِذا سَبَقَهُ منْ فَرَقٍ، أَو عَجَلَةٍ، أَو أمْرٍ.
ومَصَعَ فِي مُرُورِهِ: أسْرَعَ، يُقَالُ: مَرَّ يَــمْصَعُ ويَمْزَعُ، أَي: يُسْرِعُ، وأنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ: يَــمْصَعُ فِي قِطْعَةِ طَيْلَسانِ) مَصْعــاً كــمَصْعِ ذَكَرِ الوِرْلانِ وكذلكَ البَعِيرُ يَــمْصَعُ، أَي: يُسْرِعُ.
أَو مَصَعَ البَعيرُ، وَكَذَا الفَرَسُ مَصْعــاً: عَدَا عَدْواً شَدِيداً مُحَرِّكاً ذَنَبَه، ومنْهُ حَدِيثُ أنَسٍ المُتَقَدِّمُ ذِكْرُه: فكأنِّي أنْظُرُ إليْهَا تَــمْصَعُ بِذَنَبَهَا. ومَصَعَ الفَرَسُ مَصْعــاً: ذَهَبَ والّذِي فِي الصِّحاحِ: مَصَعَ الرَّجُلُ فِي الأرْضِ، كامْتَصَعَ: ذَهَبَ فِيهَا، وأنْشَدَ للأغْلَبِ العِجْلِيِّ: وهُنَّ يَــمْصَعْــنَ امْتِصاعَ الأظْبِ مُتَّسِقاتٍ كاتِّساقِ الجَنْبِ وَفِي التَّكْمِلَةِ: الّذِي فِي رَجَزِ الأغْلَبِ: جَوَانِحٌ يَمْحَصْنَ مَحْصَ الأظْبِ ومَصَعَ فُؤادُهُ مُصُوعاً: زالَ منْ فَرَقٍ أَو عَجَلَةٍ.
ومَصَعَ ضَرْعَ النَّاقَةِ مَصْعــاً: ضَرَبَهُ بالماءِ البارِدِ لِيَتَرادَّ اللَّبَن.
ومَصَعَ البَرْقُ: أوْمَضَ، وَهَذَا تَكْرارٌ، فإنَّه سَبَقَ لهُ فِي أوّلِ المادَّةِ: مَصَعَ البَرْقُ، كمَنَعَ: لَمَعَ والإيْماضُ واللَّمْعُ كِلاهُمَا واحِدٌ، فتَأمَّلْ.
ومَصَعَ الحَوْضَ بماءٍ قَلِيلٍ: بَلَّهُ ونَضَحَهُ.
ويُقَالُ: مَصَعَ الحَوْضُ: إِذا نَشِفَ ماؤُه.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: مَصَعَ لَبَنُ النّاقَةِ مُصُوعاً: وَلَّى، فَهِيَ ماصِعَة الدَّرِّ، وكُلُّ شَيءٍ وَلَّى وذهَبَ فقَدْ مَصَعَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ.
ويُقَالُ: مَصَعَ البَرْدُ وغَيْرُه: ذهَبَ ووَلَّى.
ومَصَعَ فِي الأرْضِ: ذَهَبَ، كامْتَصَعَ، وَهَذَا بعَيْنِه قَدْ تَقَدَّمَ لَهُ قَرِيباً، ونَقَلْنا عَن الجَوْهَرِيُّ هُناكَ، ونَبَّهْنا أنَّ الصَّوابَ الرَّجُلُ بَدَلَ الفَرَسِ ولمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّف هَذِه المادَّةِ تَحْريراً على شَرْطِهِ، فتأمَّلْ.
وانْــمَصَعَ الرَّجُلُ: ذهَبَ فِي الأرْضِ، ورَجُلٌ مَصْعٌ، بالفَتْحِ، ومَصِعٌ ككَتِفٍ: ضارِبٌ بالسَيفِ، وَقد مَصَعَ بالسَّيفِ، قالَ تأبَّطَ شَرّاً ويُرْوَى لِخَلَفٍ الأحْمَرِ، وهوَ الصّوابُ: (وَرَاءَ الثَّأْرِ منْهُ ابنُ أخْتٍ ... مَصِعٌ عُقْدَتُه مَا تُحَلُّ)
وأنْشَدَ اللَّيْثُ لأبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ:)
(أزُهَيْرَ إنْ يَشِبِ القَذالُ فإنَّهُ ... رُبْ هَيْضَلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ)
ويُرْوَى: هَيْضَلٍ لَجِبٍ ومَرِسٍ وهاتانِ أصَحُّ الرِّواياتِ.
أَو رَجُلٌ مَصِعٌ: شدِيدٌ وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ تأبَّطَ شَرّاً السّابِقُ.
أَو مَصِعٌ: شَيْخٌ زَحّارٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَمن هَذَا قَوْلُهُمْ: قَبَّحَهُ اللهُ وأمَّاً مَصَعَــتْ بهِ، وهُوَأنْ تُلْقِي المَرْأَةُ وَلَدَها بِزَحْرَةٍ واحِدَةٍ، وتَرْمِيهُ.
أَو مَصِعٌ: غُلامٌ لاعِبٌ بالمِخْرَاقِ عنِ ابنِ الأعرابِيِّ.
قالَ: والمَصُوعُ، كصَبورٍ: الرَّجُل الفَرِقُ المَنْخُوبِ الفُؤادِ، وقَدْ مَصَعَ فُؤادهُ، كَمَا تَقَدَّم.
والماصِعُ: الماءُ المِلْحُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وقالَ أَبُو عمروٍ: الماصِعُ: الماءُ القَلِيلُ الكَدِرُ وأنْشَدَ:
(عَبَّتْ بمِشْفَرِهَا وفَضْلِ زِمَامِها ... فِي فَضْلَةٍ مِنْ ماصِعٍ مُتَكَدِّرِ)
وقيلَ الماصِعُ: البَرّاقُ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(فأفْرَغْتُ منْ ماصِعٍ لَوْنُه ... على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجالا)
أَي: سَقَيْتُها منْ ماءٍ خالِصٍ أبْيَضَ، لهُ لَمَعانٌ كلَمَعانِ البَرْقِ منْ صَفائِه، وَهُوَ ضِدٌّ.
وقيلَ: الماصِعُ فِي قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ هَذَا: المُتَغَيِّرُ، قالَ الصّاغَانِيُّ وهُوَ أصَحُّ، ويُرْوَى: منْ ماصِحٍ ورَوَى التَّمِيمِيُّ: منْ ناصِعٍ أَي: أخْضَرَ، وقالَ شَمِرٌ: ماصِعٌ: يُرِيدُ ناصِع، صَيَّرَ النُّونَ مِيماً.
والــمُصَعَــةُ، كهُمَزَةٍ وغُرْفَةٍ، وعَلى الأُولَى اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والثانِيَةُ نَقَلَها ابنُ دُرَيْدٍ: ثَمَرَةُ العَوْسَجِ وحَمْلُه، وهوَ أحمَرُ قَدْرَ الحِمّصَةِ، حُلْوٌ طَيِّبٌ يُؤْكَلُ، ومنْه قَوْلُهُمْ: هُوَ أحْمَرُ كالــمُصَعَــةِ، ومنْهُ أسْوَدُ لَا يُؤْكَلُ، وَهُوَ أرْدَأُ العَوْسَجِ وأخْبَثُه شَوْكاً، ج: كصُرَدٍ وقُفْلٍ.
قالَ ابنُ بَرِّ: شاهِدُ الــمُصَعِ قَوْلُ الضَّبِّيِّ:
(أكانَ كَرِّي وإقْدَامِي بفِي جُرَذٍ ... بَيْنَ العَوَاسِجِ أحْنَى حَوْلَه الــمُصَعُ)
والــمُصَعَــةُ كهُمَزَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ومِثَالُ غُرْفَةٍ، عَن كُراعٍ: طائِرٌ صَغِيرٌ أخْضَرُ يأخُذُه الفَخُّ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ: يَــمْصَعُ بذَنَبِهِ.
ومُصَعُ العُصْفُورِ كصُرَدٍ: ذَكَرَهُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أمْصَعَ العَوْسَجُ: خَرَجَ مُصَعُــهُ.
وقالَ غَيرُه: أمْصَعَ القَوْمُ: ذهَبَتْ ألبَانُ إبِلِهِمْ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمْصَعَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ لَبَنُ إبِلِهِ، كَمَا)
فِي الصِّحاحِ.
وَفِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ: أمْصَعَ لَهُ بحَقِّهِ: أقَرَّ، وأعْطَاهُ عَفْواً، وكذلكَ أنْصَعَ لهُ، وعجَّرَ وعنَّقَ.
والتَّمْصِيعُ فِي قَوْلِ الشَّمّاخِ يَصِفُ نَبْعَةً:
(فــمَصَّعَــها عامَيْنِ ماءَ لِحائِها ... ويَنْظُرُ فِيهَا أيُّهَا هُوَ غامِزُ)
هُوَ: أنْ يُتْرَكَ على القَضِيبِ قِشْرُه حَتَّى يَجِفَّ عليهِ ليِطُه والرِّوايَةُ المَشْهُورَةُ: فمَظَّعَهَا بالظّاءِ، كَمَا سيأتِي، والمَعْنَى واحِدٌ، أَي: شَرَّبَها ماءَ لِحائِها. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَمَاصَعُوا فِي الحَرْبِ: تَعَالَجُوا.
وماصَعُوا مُماصَعَةً ومِصَاعاً: قاتَلُوا وجالَدُوا بالسُّيُوفِ، قالَ القُطامِيُّ:
(تَرَاهُمْ يَغْمِزُونَ من اسْتَرَكُّوا ... ويَجْتَنِبُونَ منْ صَدَقَ المِصَاعا)
وأنْشَدَ سِيبَويْهِ للزِّربْرِقانِ:
(يَهْدِي الخَميسَ نِجَاداً فِي مَطالعِها ... إمّا المِصاعَُ وإمّا ضَرْبَةٌ رُغُبُ)
وَفِي حديثِ ثَقيفٍ: تَرَكُوا المِصَاعَ أَي: الجِلادَ والضِّرَابَ، وقدْ تَقَدَّم ذِكْرُه فِي رصَع.
وانْــمَصَعَ الحِمارُ: صَرَّ أُذُنَيْهِ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ يَصِفُ ثَوْراً:
(ساكِنُ القَفْرِ أخُو دَوِّيَّةٍ ... فَإِذا مَا آنسَ الصَّوْتَ انْــمَصَعَ)
ويُرْوَى: مَصَعْ أَي: ذهَبَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: مَصَعَــه مَصْعــاً: عَرَكَه، وقِيلَ: فَرَكه.
وبَطَلٌ مُمَاصِعٌ: شَدِيدٌ مُجَالدٌ.
والآلُ يَــمْصَعُ بالمَفَازَةِ: يَبْرُقُ.
وَهُوَ يُماصِعُ بلِسانِه، أَي: يُقَاتِلُ وَهُوَ مجازٌ.
ومَصَعَ الفَرَسُ مَصْعــاً: مَرَّ خَفِيفاً.
ومَصَعَــتِ النّاقَةُ هُزَالاً.
ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْدَةَ: مَصَعَــت إبِلُه: ذَهَبَتْ ألْبَانُهَا، واسْتَعارَهُ بَعْضُهُم للماءِ فقالَ: أنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيِّ: أصْبَحَ حَوْضاكَ لِمَنْ يَراهُمَا) مُسَمَّليْنِ ماصِعاً قِراهُمَا يُقَالُ: مَصَعَ ماءُ الحَوْضِ، أَي: قَلَّ، وكُلُّ مُوَلٍّ: ماصِعٌ.
والــمَصْعُ: السَّوق، وأنْشَدَ ثَعْلبٌ: (تَرَى أثَرَ الحَيّاتِ فِيهَا كأنَّها ... مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبنانِ إسْحَلِ)
وَلم يُفَسِّرْه، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أنَّهَا المَرَامِي، أَو المَلاعِبُ، أوْ مَا أشْبَهَ ذلكَ.
وأمْصَعَــتِ المَرْأَةُ وَلَدَها: أرْضَعَتْهُ قَليلاً، وَهَذَا عَن ابنِ القَطّاعِ.
ومَصَعَ الخَشَبَةَ مَصْعــاً: مَلَّسَها، وكذلكَ الوَتَرَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ أيْضاً.

مصع

(مصع) : الماصِعُ: طَرَفُ اللَّحْيِ الأَعْلَى في الرَّأْسِ.

مصع

4 أَــمْصَعَــتْ بِوَلَدِهَا She (a woman) brought forth, or cast forth, her child with a single moan, or hard breathing [or with a single throe;] like زَكَبَتْ بِهِ. (IAar, L, art. حفد.)
(مصع) - في حديث عُبَيد بن عُمَير، في المَوْقوذَةِ : "إِذَا مَصَعَــت بِذَنَبِها"
: أي حَرَّكَتْه وضَربَتْ به. - في حديث ثَقِيف: "تَركُوا المِصاعَ "
: أي المُمَاصَعَة، وهي المُجالدَةُ.
مصع
الــمَصْعُ: حَمْلُ العَوْسَج، والواحِدَةُ: مُصْعَــةٌ. والضًرْبُ بالسيْف، ومنه ماصَعْتُه: قاتَلْتَه.
ومَصَعَ بِذَنَبِه: حَركَه.
وَــمَصَعَــتْ بالوَلَدِ: رَمَتْ به. وكذلك: مَصَعَ بذَرْقِه وبسَلْحِه. نقص (346 - 347) ويَوْمَ عَمَاصٌ: في مَعْنَى عَمَاسٍ: أي شَديد.
[مصع] نه: فيه: والفتنة قد "صمعتهم"، أي عركتهم ونالت منهم، وأصلا لــمصع: الحركة والضرب، والمماصعة والمصاع: المجالدة والمضاربة. ومنه ح: تركوا "المصاع"، أي الجلاد والضراب. وفيه: البرق "مصع" ملك يسوق السحاب، أي يضرب السحاب ضربة. ومنه ح دم الحيض: "فــمصعــته" بظفرها، أي فركته.
مصع: مصع: وقد كتبت مصغ في مخطوطتي المستعيني.
موصع: والواحدة موصعة في (فوك: muzaa، muzaha. الكالا). (وفي الأندلس وتونس): زعرور، وفي (المستعيني) زعرور: هو المعروف بالــمصع بسرقسطة ويعرف بها أيضا بالعجمية بناشبرش (باجني الذي سماها Busha - كذا- و mespilus وسماها (بوسييه) مزح.
موصع: الغبيراء وشحرتها (برجرن مزح) (بربرية).
(مصع)
الشَّيْء مصعــا ولى فَهُوَ ماصع يُقَال مصع الْبرد ومصع لبن النَّاقة وَنَحْوهَا وَمَاء الْحَوْض جف أَو قل ومصع فُؤَاده زَالَ من خوف أَو عجلة وَالْفرس مر مرا خَفِيفا وَفِي الأَرْض ذهب وبالشيء رمى وَالدَّابَّة بذنبها حركته من غير عَدو والبرق أومض وَفُلَانًا ضربه بِالسَّيْفِ أَو السَّوْط والفتنة الْقَوْم عركتهم والحوض بِمَاء قَلِيل بله بِهِ

مصع


مَصَعَ(n. ac. مَصْع)
a. Flashed.
b. Started, set off (horse).
c. [acc. & Bi], Beat with.
d. [Bi], Switched (tail).
e.(n. ac. مُصُوْع), Failed (milk).
f. [Fī], Went into; traversed (lands).
g. Ceased; departed.
h. see IV (a) (b).
مَاْصَعَa. Quarreled; fought.

أَــمْصَعَ
a. [Bi], Miscarried.
b. [Bi], Voided (excrement).
c. Had dry camels.
d. [La & Bi], Acknowledged ( a debt ) to.

تَمَاْصَعَa. see III
إِمْتَصَعَa. see I (f)
مَصْعa. Bellicose, warlike; pugnacious.
b. Reckless fighter, fire-eater.

مُصْعَــة
(pl.
مُصْع)
a. A certain green bird.
b. A certain fruit.

مَصِعa. see 1
مُصَعَــة
(pl.
مُصَع)
a. see 3t
مَاْصِعa. Dry, Yielding little milk.
b. Brackish; turbid (water).
مَصُوْعa. Despondent.
مصع بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبيد بن عُمَيْر فِي المَوْقُوذَة إِذْ طَرَفَتْ بَعيْنها أَو مَصَعَــتْ بذَنَبها. قَوْله: مَصَعَــتْ بذَنَبها يَعْنِي أَن يُحَرّكه والــمَصْعُ: التَّحْريْكُ وَمِنْه حَدِيث مُجَاهِد: قَالَ: الْبَرْق مصع مَلَكٍ يَسُوق السحابَ قَالَ حَدَّثَنِيهِ الْفَزارِيّ عَن عُثْمَان بن الْأسود عَن مُجَاهِد وَمِمَّا يصدّق ذَلِك حَدِيث عليّ قَالَ: الْبَرْق مخاريق الْمَلَائِكَة حدّثنَاهُ ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن ربيعَة بن الْأَبْيَض عَن عليّ. حَدِيث يزِيد شَجَرَة رَحمَه الله
م ص ع

ماصعه: جالده مصاعاً، وبطل مماصع. قال القطاميّ:

أراهم يغمزون من استركوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا

ورجل مصع: شديد. قال:

ووراء الثأر منّي ابن أخت ... مصع عقدته ما تحلذ

والدابة تــمصع بذنبها. قال رؤبة:

يــمصعــن بالأذناب من لوح وبق

ومصع البرق: أومض، وبرق ماصع، والآل يــمصع في المفازة: يبرق. ومصعــت المرأة بولدها: رمت به. ولعن الله أماً مصعــت به. ومصع ماء اعلحوض. ومصعــت ألبان القوم: ذهبت. قال ابن مقبل:

غبّت بمشفرها وفضل زمامها ... في فضلة من ماصع متكدّر

ومن المجاز: فلان يماصع بلسانه. وقال الأعشى:

إذا هنّ نازلن أقرانهنّ ... وكان المصاع بما في الجون
[مصع] مَصَعَــتِ الدابَّة بذنَبها: حرَّكته. قال رؤبة:

يَــمْصَعْــنَ بالأذناب من لَوْحٍ وَبَقْ * والــمَصْعُ: الضرب بالسيف. والمُماصَعَةُ: المجالدةُ في الحرب . ورجلٌ مصع. ومصعــت ضرع الناقة الحلوبة، إذا ضربته بالماء البارد. ومَصَعَــتِ الأمُّ بالولد: رَمَتْ به. ويقال: مرَّ يَــمْصَعُ، أي يسرع، مثل يمزع. وأنشد أبو عمرو: يــمصع في قطعة طيلسان * مصعــا كــمصع ذكر الورلان * ومصع البرق، أي أومض. وشئ ماصع، أي براق. قال ابن مقبل: فأفْرَغْتُ من ماصِعٍ لوْنُهُ * على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِجالا * أبو عمرو: مَصَعَ لبن الناقة مُصوعاً، إذا ولَّى وذهب، فهي ماصعة الدر. وكل شئ ولى وذهب فقد مصع. ويروى قول الشماخ يصف نبعة:

فــمصعــها شهرين ماء لحائحا * بالصاد غير معجمة. يقول: ترك عليها قشرها حتى جف عليها ليطها. وأمصع القوم، أي ذهبت ألبان إبلهم. قال أبو عبيدة: أمْصَعَ الرجلُ، إذا ذهب لبنُ إبله. ومَصَعَــتْ إبله، إذا ذهبتْ ألبانها. قال: ومَصَعَ البردُ، أي ذهب. قال الفراء: مصع الرجلُ في الأرض وامْتَصَعَ، أي ذهب. قال الاغلب العجلى:

وهن يــمصعــن امتصاع الاظب * والــمصعــة، مثال الهمزة: طائر. والــمصعــة أيضا: ثمرة العوسج، والجمع مصع.
(م ص ع)

الــمَصْع: التحريك. وَقيل: هُوَ عَدو شَدِيد يُحَرك فِيهِ الذَّنب.

ومَصَعَــتِ الدَّابَّة بذنبها مَصْعــا: حركته من غير عَدو. ومَصَع الْفرس يَــمْصَع مَصْعــا: مرَّ مَرّا خَفِيفا. ومَصَعَ الْبَعِير يَــمْصَعُ مَصْعــا: أسْرع. ومَصَعَ فِي الأَرْض يَــمْصَعُ مَصْعــا، وامْتَصَعَ: ذهب. ومَصَع لبن النَّاقة يَــمْصَعُ مُصوعا، الْآتِي والمصدر جَمِيعًا عَن اللَّحيانيّ: ذهب.

وأمْصَعَ الْقَوْم: مَصَعَــتْ ألبان إبلهم، واستعاره بَعضهم للْمَاء، فَقَالَ: أنْشدهُ اللَّحيانيّ:

أصْبَحَ حَوْضَاكَ لِمَنْ يَراهُما

مُسَلَّمَينِ ماصِعاً قِراهُما

والــمَصْع: الْقلَّة.

ومَصَع الْحَوْض بِمَاء قَلِيل: بله ونضحه.

والــمَصْعُ: السُّوق.

ومَصَعَــه بِالسَّوْطِ: ضربه ضربات قَليلَة: ثَلَاثًا أَو أَرْبعا.

والــمَصْعُ: الضَّرْب بِالسَّيْفِ.

وماصَعَ قرنه مُماصَعَةً ومِصَاعا: جالده بِالسَّيْفِ وَنَحْوه. أنْشد سِيبَوَيْهٍ للزبرقان: يَهْدى الخميسَ نِجاداً فِي مَطالِعها ... إمَّا المصَاعُ وإمَّا ضَرْبَةٌ رُغُبُ

وَقَالَ الْأَعْشَى يصف الْجَوَارِي:

إِذا هُنَّ نازَلْنَ أقْرَانَهَنَّ ... وَكَانَ المِصَاعُ بِمَا فِي الجُؤَنْ

يَعْنِي قتال النِّسَاء الرِّجَال بِمَا عَلَيْهِنَّ من الطّيب والزينة.

وَرجل مَصِعٌ: مقَاتل بِالسَّيْفِ. قَالَ:

ووَرَاء الثَّأْرِ مني ابنُ أُخْتٍ ... مَصِعٌ عَقْدَتُهُ مَا تُحَلُّ

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَسُئِلَ اعرابي عَن الْبَرْق، فَقَالَ: " مَصْعَــةُ مَلَك ": أَي يضْرب لسحابة ضَرْبَة، فترى النيرَان.

والماصعُ: الْبراق. وَقيل الْمُتَغَيّر. وَمِنْه قَول ابْن مقبل:

فأفْرَغْنَ مِنْ ماصعٍ لوْنُه ... على قُلُصٍ ينْتَهِبْنَ السِّجالا

هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عبيد. وَالرِّوَايَة: فافرغت من ماصعٍ، لِأَن قبله:

فأوْرَدْتُها مَنْهَلاً آجناً ... نُعاجِلُ حَلاً بِهِ وارتحالا

ويروى: نعالج.

ومَصَع بالشَّيْء: رمى بِهِ. ومَصَع الطَّائِر بذرقه مَصْعــا: رمى. ومَصَعَــتِ الام بِالْوَلَدِ مَصْعــا: رمت. وَفِي الدُّعَاء: قبح الله أماًّ مَصَعَــتْ بِهِ. ومَصَعَ بسلحه مَصْعــا: رمى بِهِ من فرق أَو عجلة. وَقيل: كل مَا رمى بِهِ، فقد مُصِعَ بِهِ مَصْعــا. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

ترَى أثَرَ الحَيَّاتِ فِيهَا كَأَنَّهَا ... مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْانِ إسحِلِ

لم يفسره. وَعِنْدِي إِنَّهَا المرامي أَو الملاعب، أَو مَا أشبه ذَلِك.

والمُصُوع: البروق. والــمَصْعُ، والــمُصْعُ، والــمُصَعُ: حمل العوسج، وَهُوَ أَحْمَر يُؤْكَل. الْوَاحِدَة: مُصْعَــة ومُصَعَــة.

والــمُصْعَــة والــمُصَعَــة: طَائِر أَخْضَر يَأْخُذهُ الفخ الْأَخِيرَة عَن كرَاع.

مصع: الــمَصْع: التحريك، وقيل: هو عَدْوٌ شديد يحرك فيه الذنب. ومرّ

يَــمْصَعُ أَي يُسْرِعُ مثل يَمْزَعُ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

يَــمْصَع في قِطْعةِ طَيْلَسانِ

مَصْعــاً، كَــمَصْعِ ذكَرِ الوِرْلانِ

ومَصَعَــتِ الدابةُ بذَنَبِها مَصْعــاً: حركته من غير عَدْوٍ، والدابة

تَــمْصَعُ بذنبها؛ قال رؤبة:

إِذا بَدا مِنْهُنّ إِنْقاضُ النُّقَقْ،

بَصْبَصْنَ واقْشَعْرَوْنَ من خوْفِ الرَّهَقْ،

يَــمْصَعْــنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وَبَقْ

اللوح: العطش، والإِنْقاض: الصوتُ، والنُّقَقُ: الضَّفادِعُ، جمع

نَقُوقٍ، وكان حقه نُقُقٌ ففتح لتوالي الضمتين. وفي حديث زيد بن ثابت: والفتنةُ

قد مَصَعَــتْهم أَي عَرَكَتْهم ونالت منهم؛ هو من الــمَصْعِ الذي هو الحركة

والضرْبُ. والمُماصَعةُ والمِصاعُ: المُجالدَة والمُضارَبةُ. وفي حديث

عبيد ابن عمير في الموقوذة: إِذا مَصَعَــتْ بذَنبها أَي حرّكَتْه وضربَتْ به.

وفي حديث دم الحيض: فَــمَصَعَــتْه بظُفُرِها أَي حرّكته وفَرَكَتْه.

ومَصَعَ الفرسُ يَــمْصَعُ مَصْعــاً: مَرَّ مَرًّا خفيفاً. ومَصَع البعيرُ

يَــمْصَعُ مَصْعــاً: أَسْرَعَ. ومَصَعَ الرجُلُ في الأَرض يَــمْصَعُ مَصْعــاً

وامْتَصَعَ إِذا ذهب فيها؛ قال الأَغلب العجلي:

وهُنَّ يَــمْصَعْــنَ امْتِصاعَ الأَظْبِ،

مُتَّسِقاتٍ كاتِّساقِ الجَنْبِ

ومَصَعَ لبنُ الناقة منه يَــمْصَعُ مُصُوعاً؛ الآتي والمصدر جميعاً عن

اللحياني: ذهب، فهي ماصِعةُ الدَّرِّ. وكلّ شيء ولَّى وقد ذهَب، فقد

مَصَعَ. وأَــمْصَعَ الرجلُ إِذا ذهَب لبَنُ إِبِلِه. وأَــمْصَعَ القومُ: مَصَعَــتْ

أَلْبانُ إِبِلِهم، ومَصَعَــت إِبلهم: ذهَبَت أَلبانُها؛ واستعاره بعضهم

للماء فقال أَنشده اللحياني:

أَصْبَحَ حوْضاكَ، لِمَنْ يَراهما،

مُسَمِّلَيْنِ ماصِعاً قِراهُما

ومَصَعَ البردُ أَي ذهَب. ومَصَعْــتُ ضَرْعَ الناقةِ إِذا ضَرَبْتَه

بالماءِ البارِدِ. والــمَصْعُ: القِلّةُ. ومَصَعَ الحوْضَ بماء قليل: بَلَّه

ونضحَه. ومَصَعَ الحوضُ إِذا نَشِفَ ماؤه. ومَصَعَ ماءُ الحوض إِذا

نَشَّفَه الحوضُ. ومَصَعَــت الناقةُ هُزالاً، قال: وكلُّ مُولٍّ ماصِعٌ.

والــمَصْعُ: السوْقُ. ومَصَعَــه بالسوط: ضرَبه ضرَباتٍ قليلةً ثلاثاً أَو أَربعاً.

والــمصْع: الضرْبُ بالسيف، ورجل مَصِعٌ؛ وأَنشد:

رُبْ هَيْضَلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بِهَيْضَلِ

والمُماصَعةُ: المُقاتَلةُ والمُجالَدة بالسيوف؛ وأَنشد القُطامي:

تَراهُم يَغْمِزُونَ مَنِ اسْتَرَكُّوا،

ويَجْتَنِبُونَ مَنْ صَدَقَ المِصاعا

وفي حديث ثقِيفٍ: تركوا المِصاعَ أَي الجِلادَ والضِّرابَ: وماصَعَ

قِرْنَه مُماصَعةً ومِصاعاً: جالَده بالسيف ونحوه؛ وأَنشد سيبويه للزبرقان:

يَهْدِي الخَمِيسَ نِجاداً في مَطالِعِها،

إِمّا المِصاعُ، وإِمّا ضَرْبةٌ رُعبُ

وأَنشد الأَصمعي يصف الجواري:

إِذا هُنَّ نازَلْنَ أَقْرانَهُنَّ،

وكان المِصاع في الجُؤَنْ

يعني قتال النساءِ الرجالَ بما عليهن من الطيب والزينة. ورجل مَصِعٌ:

مقاتل بالسيف؛ قال:

ووراء الثَّأْرِ مِنِّي ابن أُخْتٍ

مَصِعٌ، عُقْدَتُه ما تُحَلُّ

والــمَصِعُ: الغلامُ الذي يَلْعَب بالمِخْراقِ. ومَصَعَ البرْعقُ أَي

أَوْمَضَ. قال ابن الأَعرابي: وسئل أَعرابي عن البرق فقال: مَصْعــةُ مَلَكٍ

أَي يَضْرِبُ السحابةَ ضَرْبةً فَتَرى النِّيرانَ. وفي حديث مجاهد: البرْقُ

مَصْعُ مَلَكٍ يسُوقُ السحابَ أَي يضرب السحاب ضربة فتَرى البرْقَ

يَلْمَعُ، وقيل: معناه في اللغة التحريك والضرب فكأَن السوط يقع به للسحاب

وتحريك له. والماصِعُ: البَرَّاقُ، وقيل المُتَغيرُ؛ ومنه قول ابن مقبل:

فأَفْرَغْنَ من ماصِعٍ لوْنُه

على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجالا

هكذا رواه أَبو عبيد؛ والرواية: فأَفْرَغْتُ من ماصِعٍ، لأَن قبله:

فأَوْرَدْتُها مَنْهَلاً آجِناً،

نُعاجِلُ حِلاًّ به وارْتِحالا

ويروى: نُعالِجُ؛ قوله فأَفْرَغْتُ من ماصِعٍ لوْنُه أَي سَقَيْتُها من

ماء خالص أَبيض له لَمَعانٌ كَلَمْعِ البرق من صَفائِه، والسِّجالُ: جمع

سَجْلٍ للدَّلْوِ. وقال الأَزهري في ترجمة نصع عند ذكر هذا البيت: وقد

قال ذو الرمة ماصِع فجعله ماء قليلاً. وقال شمر: ماصِعٌ يريد ناصِعٌ، صير

النون ميماً؛ قال الأَزهري: وقد قال ابن مقبل في شِعْرٍ له آخَرَ فجعل

الماصِعَ كَدراً فقال:

عَبَّتْ، بِمِشْفَرِها وفضْلِ زِمامِها،

في فَضْلةٍ من ماصِعٍ مُتَكَدِّرِ

والــمَصِعُ: الشيْخُ الزَّحّارُ. قال الأَزهريّ: ومن هذا قولهم قَبَّحَه

اللهُ وأُمًّا مَصَعَــتْ به وهو أَن تُلْقِيَ المرأَةُ ولدَها بزَحْرةٍ

واحدةٍ وتَرْمِيَه. ومَصَعَ بالشيء: رمى به. ومَصَعَ الطائرُ بذَرْقِه

مَصْعــاً: رمى. وقال الأَصمعي: يقال مَصَعَــتِ الأُمّ بولدها وأَــمْصَعَــت به،

بالأَلف، وأَخْفَدَت به وحَطَأَتْ به وزَكَبَت به. ومَصَعَ بسَلْحِه

مَصْعــاً: رمى به من فَرَقٍ أَو عَجَلةٍ، وقيل: كلُّ ما رُمِيَ به فقد مُصِعَ

به مَصْعــاً؛ وقوله أَنشده ثعلب ولم يفسره:

تَرى أَثَرَ الحيّاتِ فيها، كأَنَّها

مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبانِ إِسْحِلِ

قال ابن سيده: وعندي أَنها المَرامي أَو المَلاعِبُ أَو ما أَشْبَه ذلك.

والمَصُوعُ: الفَرُوقُ.

والــمُصْعُ والــمُصَعُ: حَمْلُ العَوْسَجِ وثَمَرُه، وهو أَحمر يؤكل،

الواحدة مُصْعــةٌ ومُصَعــة، يقال: هو أَحمر كالــمُصَعَــةِ يعني ثمرة العوْسَجِ،

ومنه ضَرْبٌ أَسود لا يؤكل على أَرْدإِ العَوْسَجِ وأَخْبَثِه شوْكاً؛ قال

ابن بري: شاهد الــمُصَعِ قول الضبّيّ:

أَكانَ كَرِّي وإِقْدامي بِفي جُرَذٍ،

بين العَواسِجِ، أَحْنى حَوْلَه الــمُصَعُ؟

والــمُصْعــةُ والــمُصَعــةُ مثال الهُمَزة: طائر صغير أَخضرُ يأْخذه الفخ؛

والأَخيرة عن كراع؛ ويروى قول الشمّاخِ يصِفُ نَبْعةً:

فَمَظَّعَها شَهْرَيْن ماءَ لِحائِها،

ويَنْظُرُ فيها أَيَّها هو غامِزُ

بالصاد غير معجمة؛ يقول: ترَك عليها قِشْرها حتى جَفَّ عليها لِيطُها،

وأَيَّها منصوب بغامِزٌ، والصحيح في الرواية فمَظَّعَها أَي شَرَّبَها ماءَ

لِحائِها، وهو فِعْلٌ مُتَعَدٍّ إِلى مفعولين كَشَرَّبَ. وفي نوادر

الأَعراب: يقال أَنْصَعْتُ له بالحقّ وأَــمْصَعْــتُ وعَجَّرْتُ وعَنَّقْتُ إِذا

أَقرّ به وأَعطاه عفواً.

(مصع) الْعود أَو الْغُصْن ترك عَلَيْهِ قشره ليجف عَلَيْهِ

مَصَعَ

(مَصَعَ)
(س [هـ] ) فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ «والفِتْنَةُ قَدْ مَصَعَــتْهم» أَيْ عَرَكَتهم وَنَالَتْ مِنْهُمْ. وأصلُ الــمَصْع: الحَرَكةُ والضربُ. والمُمَاصَعةُ والمِصاعُ: المُجالدةُ والمُضارَبة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ثَقِيف «تَرَكُوا المِصاعَ» أَيِ الجِلادَ والضَّرابَ.
(هـ) وَحَدِيثُ مُجَاهِدٍ «البَرْقُ مَصْعُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحابَ» أَيْ يَضْرِبُ السحابَ ضَرْبَةً فيُرَى البَرْقُ يَلْمَعُ.
(س [هـ] ) وَحَدِيثُ عُبيد بْنِ عُمَير، فِي المَوْقُوذة «إِذَا مَصَعَــت بذَنَبِها» أَيْ حَرَّكْته وضَربَتْ بِهِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ دمِ الْحَيْضِ «فَــمَصَعَــتْه بظُفرِها» أي حَرَّكَته وفَرَكَته.
مَصَعَ البَرْقُ، كمنَعَ: لَمَعَ،
وـ الدابَّةُ بذَنَبِها: حَرَّكَتْهُ، وضَرَبَتْ به،
وـ فلاناً: ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ، أو بالسَّوْطِ، أو ضَرَبَهُ ضَرَباتٍ قَليلَةً ثلاثاً أو أربَعاً،
وـ المرأةُ بالوَلَدِ،
وـ الطائِرُ بذَرْقِهِ: رَمَيا به،
كأَــمْصَعَ، فيهما،
وـ بسَلْحِه على عَقِبَيْهِ: إذا سَبَقَه من فَرَقٍ أو عَجَلَةٍ،
وـ في مُرورِه: أسْرَعَ، أو عَدا شديداً مُحَرِّكاً ذَنَبَه،
وـ الفَرَسُ مَصْعــاً: ذهَبَ،
كامْتَصَعَ،
وـ فُؤادُه: زالَ من فَرَقٍ أو عَجَلَةٍ،
وـ ضَرْعَ الناقةِ: ضَرَبَهُ بالماءِ البارد،
وـ البَرْقُ: أومَضَ،
وـ الحَوْضَ بماءٍ قليلٍ: بَلَّهُ ونَضَحَه،
وـ لَبَنُ الناقةِ مُصُوعاً: ولَّى، فهي ماصِعةٌ،
وـ البَرْدُ، وغيرُه: ذهَبَ وولَّى،
وـ في الأرضِ: ذهَبَ،
كامْتَصَعَ وانْــمَصَعَ.
ورجلٌ مَصْعٌ، وككتِفٍ: ضارِبٌ بالسيفِ، أو شديدٌ، أو شيخٌ زَحَّارٌ، أو لاعِبٌ بالمِخْراقِ.
والمَصُوعُ، كصبورٍ: الرجلُ الفَرِقُ المَنْخُوبُ الفُؤادِ.
والماصِعُ: الماءُ المِلْحُ، والقليلُ الكَدِرُ، والبَرَّاقُ، ضِدٌّ، والمُتَغَيِّر. وكهُمَزَةٍ وغُرْفةٍ: ثَمَرَةُ العَوْسَجِ، ج: كصُرَدٍ وقُفْلٍ، وطائِرٌ أخْضَرُ.
ومُصَعُ العُصْفُورِ: ذَكَرُهُ.
وأمْصَعَ العَوْسَجُ: خَرَجَ مُصَعُــه،
وـ القومُ: ذهَبَتْ ألْبانُ إبِلِهم،
وـ له بِحَقِّه: أقَرَّ.
والتَّمْصيعُ: أن يُتْرَكَ على القَضيبِ قِشره حتى يَجِفَّ عليه لِيطُه.
وتَماصَعُوا في الحَرْبِ: تَعالَجوا.
وماصَعُوا: قاتَلوا وجالَدوا.
وانْــمَصَعَ الحِمارُ: صَرَّ أُذُنَيْهِ.

مَصَعَ 

(مَصَعَالْمِيمُ وَالصَّادُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا لَمْعٌ فِي الشَّيْءِ وَحَرَكَةٌ، وَالْآخَرُ ذَهَابُ الشَّيْءِ وَتَوَلِّيهِ.

فَالْأَوَّلُ مَصَعَ الْبَرْقُ: أَوْمَضَ. ثُمَّ يُقَالُ: مَصَعَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بِالسَّيْفِ. وَمِنْهُ الْمُمَاصَعَةُ: الْمُجَالَدَةُ. وَيُقَاسُ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ رَجُلٌ مَصِعٌ: شَدِيدٌ. وَــمَصَعَ ضَرْعَ النَّاقَةِ بِالْمَاءِ: ضَرَبَهُ. وَــمَصَعَــتِ الْأُمُّ بِالْوَلَدِ: رَمَتْ بِهِ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْــمَصْعَ: الْمَشْيُ. قَالَ:

يَــمْصَعُ فِي قِطْعَةِ طَيْلَسَانْ ... مَصْعًــا كَــمَصْعِ ذَكَرِ الْوِرْلَانْ

وَالْآخَرُ مَصَعَ الشَّيْءُ: وَلَّى وَذَهَبَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فَهُوَ مَاصِعٌ. وَــمَصَعَــتِ الْإِبِلُ: نَقَصَتْ أَلْبَانُهَا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ الْــمُصَعُ: ثَمَرُ الْعَوْسَجِ.

صعد

صعد: {صعيدا}: وجه الأرض. {صعدا}: شاقا. تصعدني الأمر: شق علي. {تصعدون}: تبتدئون في السفر.
(صعد)
صعُودًا علا يُقَال صعد الْجَبَل وَصعد السّلم وَفِيه وَعَلِيهِ وَإِلَيْهِ ارْتقى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب}
(ص ع د) : (الصَّعِيدُ) وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ فَاعِلٍ مِنْ الصُّعُودِ فَفِيهِ نَظَرٌ.
(صعد) فِي الْجَبَل وَعَلِيهِ وعَلى الدرجَة رقي وَصعد فِيهِ النّظر نظر إِلَى أَعْلَاهُ وأسفله يتأمله وَالشرَاب عالجه بالنَّار حَتَّى يحول عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ طعما ولونا و (فِي الكيمياء) صعد السَّائِل حوله إِلَى بخار بتأثير الْحَرَارَة (مج) وَيُقَال صعد الْحَرْب زَاد فِي حدتها (محدثة)
(صعد) - في حديث فيه رَجَز:
* .. فهو يُنَمِّى صُعُدًا *
: أي يَزيد صُعُوداً وارْتِفاعا. يقال: صَعِد إليه، وفيه وعليه
قيل: ولا يقال: صَعِد السَّطْحَ.
- في الحديث: "فصَعَّد فىَّ النَّظَر فصَوَّبَه"
: أي نَظر إلى أعلاىَ وأَسفَلِى فتَأَمَّلَنى.
صعد وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] مَا تصعّدتني خطْبَة مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح. [قَوْله -] : مَا تصعّدتني أَي مَا شقّت عليّ وكل شَيْء ركبتهأَو فعلته بِمَشَقَّة عَلَيْك فقد تصعّدك قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {ضَيِّقاً حَرَجَا كأنمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} ويروى أَن أصل هَذَا من الصعُود وَهِي الْعقبَة الْمُنكرَة الصعبة يُقَال: وَقَعُوا فِي صعُود مُنكرَة وكؤود مثله وَكَذَلِكَ هَبوط وحَدور وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} .

صعد


صَعِدَ(n. ac. صَعَد
صُعُد
صُعُوْد)
a. [Fī], Mounted, ascended; climbed up.
b. [Bi], Made to ascend, mount.
صَعَّدَ
a. [Fī
or
'Ala]
see I (a)b. Melted, liquefied; sublimated.

أَصْعَدَ
a. [Fī], Travelled through, traversed.
b. [acc. & Fī
or
'Ala], Made to ascend, mount.
تَصَعَّدَتَصَاْعَدَa. Rose, mounted high; ascended.
b. Was difficult, hard, arduous for.

إِصْتَعَدَ
(ط)
a. Ascended.

صُعْدa. Top, upper part.

صَاْعِدa. Ascending.

صَعِيْد
(pl.
صُعُد)
a. High, elevated.
b. [art.], Upper Egypt.
صَعِيْدَة
(pl.
صَعَاْئِدُ)
a. [ coll. ], Burnt offering
holocaust.
صَعُوْدa. Acclivity.
b. Difficulty.

صُعُوْدa. Ascent, ascending; ascension.

صَعْدَآءُa. Difficult, painful matter, hard task; trouble.

صُعَدَآءُa. Deep sigh.

صَاعِدًا
a. Upward, upwards.

بَنَات صَعْدَة
a. Wild asses.

خَمِيْس الصُّعُوْد
a. Ascension Day.

مِن الْأَن فَصَاعِدًا
a. Henceforth, henceforward, for the future.
ص ع د: (صَعِدَ) فِي السُّلَّمِ بِالْكَسْرِ (صُعُودًا) وَ (صَعَّدَ) فِي الْجَبَلِ أَوْ عَلَى الْجَبَلِ (تَصْعِيدًا) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَمْ يَعْرِفُوا فِيهِ (صَعِدَ) بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَصْعَدَ فِي الْأَرْضِ أَيْ مَضَى وَسَارَ. وَأَصْعَدَ فِي الْوَادِي وَ (صَعَّدَ) فِيهِ أَيْضًا (تَصْعِيدًا) أَيِ انْحَدَرَ. وَعَذَابٌ (صَعَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الصَّعُودُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْهَبُوطِ. وَالصَّعُودُ أَيْضًا الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ. وَ (الصَّعِيدُ) التُّرَابُ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف: 40] وَصَعِيدُ مِصْرَ مَوْضِعٌ بِهَا. وَ (الصَّعْدَةُ) الْقَنَاةُ الْمُسْتَوِيَةُ نَبَتَتْ كَذَلِكَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى تَثْقِيفٍ. وَ (الصُّعَدَاءُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَالْمَدِّ تَنَفُّسٌ مَمْدُودٌ. 
ص ع د : الصَّعِيدُ وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ
الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَيُقَالُ الصَّعِيدُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى وُجُوهٍ عَلَى التُّرَابِ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى الطَّرِيقِ وَتُجْمَعُ هَذِهِ عَلَى صُعُدٍ بِضَمَّتَيْنِ وَصُعُدَاتٍ مِثْلُ طَرِيقٍ وَطُرُقٍ وَطُرُقَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَذْهَبُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّعِيدَ فِي قَوْله تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] أَنَّهُ التُّرَابُ الطَّاهِرُ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَوْ خَرَجَ مِنْ بَاطِنِهَا

وَصَعِدَ فِي السُّلَّمِ وَالدَّرَجَةِ يَصْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ صُعُودًا وَصَعِدْتُ السَّطْحَ وَإِلَيْهِ وَصَعَّدْتُ فِي الْجَبَلِ بِالتَّثْقِيلِ إذَا عَلَوْتُهُ وَصَعِدْتُ فِي الْجَبَلِ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَصَعَّدْتُ فِي الْوَادِي تَصْعِيدًا إذَا انْحَدَرْتُ مِنْهُ.

وَأَصْعَدَ مِنْ بَلَدِ كَذَا إلَى بَلَدِ كَذَا إصْعَادًا إذَا سَافَرَ مِنْ بَلَدٍ سُفْلَى إلَى بَلَدٍ عُلْيَا وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو أَصْعَدَ فِي الْبِلَادِ إصْعَادًا ذَهَبَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ وَصَعِدَ بِالْكَسْرِ وَأَصْعَدَ إصْعَادًا إذَا ارْتَقَى شَرَفًا وَالصَّعُودُ وِزَانُ رَسُولٍ خِلَافُ الْحَدُورِ وَالصَّعُودُ الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ وَالْمَشَقَّةُ مِنْ الْأَمْرِ. 
صعد أُمَم قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: الصُعُدات يَعْنِي الطّرق وَهِي مَأْخُوذَة من الصَّعِيد والصعيد: التُّرَاب وَجمع الصَّعِيد صُعْد ثمَّ الصعدات جمع الْجمع كَمَا تَقول: طَرِيق وطُرُق ثمَّ طُرُقات. قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْداً طَيِّبًا} فالتيمم فِي التَّفْسِير وَالْكَلَام: التعمّد للشَّيْء وَيُقَال مِنْهُ: أمَّمت الشَّيْء أؤُمّه أمًّا وتأممته وتيممته وَمَعْنَاهُ كُله تعمّدته وقصدت لَهُ قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

تَيَمَّمْتُ قيسا وَكم دونه ... من الأَرْض من مَهْمَهٍ ذِي شزن وَقَوله تَعَالَى {فَتَيَمَّمُوْا صَعِيُداً طَيِّباً} هَذَا فِي الْمَعْنى وَالله أعلم تعمدوا الصَّعِيد أَلا ترى بعد ذَلِك يَقُول {فَاْمْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَاَيْدِيْكُمْ مِّنْهُ} فَكثر هَذَا فِي الْكَلَام حَتَّى صَار التَّيَمُّم عِنْد النَّاس هُوَ التمسح نَفسه وَهَذَا كثير جَائِز فِي الْكَلَام أَن يكون الشَّيْء إِذا طَالَتْ صحبته للشَّيْء يُسمى بِهِ كَقَوْلِهِم: ذهب إِلَى الْغَائِط وَإِنَّمَا الْغَائِط أَصله المطمئن من الأَرْض وكالحديث الَّذِي يرْوى أَنه نهى عَن عسب 54 / ب الْفَحْل وأصل العسب الْكرَى / فَصَارَ الضراب عِنْد النَّاس عسبا وَمثله فِي الْكَلَام كثير. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: توضؤوا مِمَّا غيرت النارُ وَلَو من ثَوْر أقط. ثَوْر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: ثَوْر أقِط فال
[صعد] صعد في السلم صعودا. وصعد في الجبلِ وعلى الجبل تصعيداً. قال أبو زيد: ولم يعرفوا فيه صعد. وقال الاخفش: أصعد في الأرض: أي مضَى وسار. وأَصْعَدَ في الوادي وصَعَّدَ تَصْعيداً، أي انْحَدَرَ فيه. وأنشد : فَإِمّا تَرَيْني اليومَ مُزجي ظَعينَتي * أُصَعِّدُ طَوْراً في البلادِ وأُفْرِعُ - وقال الشمّاخ: فإنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنبِ سخطى * لا يدهمنك إفزاعى وتصعيدى - وتصعدنى الشئ، أي شق على. وعذاب صعد، بالتحريك، أي شديد. والصعود: خلاف الهَبوط، والجمع صَعائد وصُعُدٌ، مثل عجوز وعجائز وعجز. وصعائد بالضم: اسم موضع، وهى في شعر لبيد . والصَعودٌ: العَقَبَةُ الكَؤُودُ، والصَعودُ من الناق: التى تخدج فتعطف على ولد عام أول. قال الشاعر :

لها لبن الخلية والصعود  تقول منه: أصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدْتُها أنا، كلتاهما بالالف، عن الفراء. والصعيد: التراب. وقال ثعلب: وجهُ الأرضِ، لقوله تعالى:

(فَتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً) *. والجمع صُعُدٌ وصُعُداتٌ، مثل طريق وطرق وطرقات. ويقال أيضاً: هذا النبات يُنْمي صعدا، أي يزداد طولا. وصعيد مصر: موضع بها. والصعدة: القناة المستوية، تنبت كذلك لا تحتاج إلى تَثْقيفٍ. قال الشاعر : صَعْدَةٌ نابتةٌ في حائر * أَيْنما الريحُ تُمَيِّلُها تَمِلْ - وبَناتُ صَعْدَةَ: حُمُر الوَحْش، والنسبة إليها صاعِدِيٌّ على غير قياس. قال أبو ذؤيب: فرمى فألحق صاعديًّا مِطْحَراً * بالكَشْحِ فاشتملَتْ عليه الاضلع - والصعداء بالضم والمد: تنفس ممدود.
صعد صَعِدَ صُعُوْداً وصُعَدَاءَ - ومثْلُه في المَصادِر: الغُلَوَاء -: ارْتَقى مًشْرِفاً. والصعُوْد والصَّعُوْدَاءُ: العَقَبَة الشّاقَّة، وجَمْعُ الصَّعُودِ: أصْعِدَة. وَلأرْهِقَنَكَ صَعُوْداً وصَعَداً وصُعْدُداً وصَعْدَاءَ - على زِنَةِ حَمْراء -: أي مَشَقَّةً، ومنها: تصَعَّدَني هذا الأمْرُ: إِذا شَق عليك.
وصَنَعَ كذا فَصَاعِداً: أي فما فَوْقَه.
والصَعُوْدُ: النّاقَةُ يَموتُ حُوارُها أو تُلْقيه فَتَعْطِف على فَصِيْلها الأوَّل لِتدرَ عليه. وأصْعَدَتِ النَاقَةُ: صارَتْ كذلك. وأصْعَدْتُها أنا أيضاً. وجَمْع الصَّعُوْدِ: الصَّعَائدُ.
والصًعِيْدُ والصَعَادُ: وَجْهُ الأرض قَلً أمْ كَثُر، ويُجْمَع الصَعيدُ على صُعُدٍ ثمً على صُعُدَاتٍ، وفي الحديث: " لَوْ تَعْلمونَ ما أعْلمُ لَخَرَجْتُم إلى الصُّعُدات تَجْأرون إِلى الله "، وكذلك قولُه: " ايّاكم والقعوْد في هذه الصُعُدَات ": أي الطُّرُق.
ويُقال للنّاقة: إنَها لفي صَعِيْدَةِ بازِلَيْها: أي دَنت من البُزُوْل.
والصَّعْدَةُ: القَناة تَنبتُ مسْتَويةً، وجَمعها صَعَدَاتٌ بالتَّثْقيْل لأنَّها اسْمٌ وصِعَادٌ. والمَرْأةُ المُسْتَويَةُ القَامَة. والأتَانُ الطَّويْلَةُ. ويُقال للحَمِيْر: بَناتُ صَعْدَةَ وأوْلادُ صَعْدَة. وقيل: صَعدَةُ: اسْمُ فَحْلٍ. وقيل: صَعْدَةُ: الأرْضُ، والصعِيْدُ منه، وهذا كما يُقال بَنات البَرّ. وصَعْدةُ: اسمُ مَوْضِعٍ.
وناقَةٌ صعَادِيَّة: طَوْيلة. والصعْدُ: الطويلُ من الجِبَال. والإصْعَادُ: قَصْدُ المَكانِ المُرتَفِع. والإبْعَادُ في الأرض. والــمُصْعَــدُ: كُرْسِيُّ العَرُوْس. والــمُصْعَــدُ من الأحْرَاح: المُرْتَفِعُ الملَمْلَمُ في صُعد. والــمِصْعَــادُ: الكُر يُصْعَدُ به النخْلُ.
ص ع د

صعد السطح، وصعد إلى السطح، وصعد في السلم وفي السماء، وتصعد وتصاعد، وصعد في الجبل، وطال في الأرض تصويبي وتصعيدي. وأصعد في الأرض: ذهب مستقبل أرض أرفع من الأخرى. وأصعدت السفينة: مد شراعها فذهبت بها الريح. وعليك بالصعيد أي اجلس على الأرض. وصعيد الأرض: وجهها. وبتنا على صعيد طيب. وتقول: طار صيتك في القريب والبعيد، وبلغ منتهى الصعيد. وخرجوا إلى الصعدات يجارون إلى الله تعالى: إلى الصحارى: جمع صعد: جمع صعيد. " وإياكم والقعود في الصعدات " وهي الطرقات والمماز. وذهب السهم صعداً. وتنفس الصعداء إذا علا نفسه. وهذه صعود صعبة. ومنها: تصعده الأمر وتصاعده: شق عليه. وعذاب صعد: شاق. وتطاعنوا بالصعاد. وكأ قامته صعد وهي القناة النابتة مستقيمة. قال الأحنف:

إن على كل رئيس حقاً ... أن يخضب الصعدة أو تندقاً

وحلب لهم الصعود والصعائد وهي الناقة يموت حوارها فترفع إلى ولدها الأول.

ومن المجاز: له شرف صاعد، وجد مساعد. ورتبة بعيدة الــمصعــد والمصاعد. وعنق صاعد: طويل. وجارية صعدة: مستقيمة القامة، وجوار صعدات بالسكون، وأما المستعار منه فبالحركة، تقول: ثلاث صعدات. وأخذ مائة فصاعداً بمعنى فزائداً. وأرهقته صعوداً: حملته مشقة. وللسيادة صعداء: ارتفاع شاق على صاعده. قال الهذلي:

وإن سيادة الأقوام فاعلم ... لها صعداء مطلبعها طويل

وفلان يتبع صعداءه: يرفع رأسه ولا يطأطئه كبراً. قال ذو الرمة:

قطعت بنهاض إلى صعدائه ... إذا شمرت عن ساق خمس ذلاذله

ويقال للناقة إذا دنت من البزول. إنها لفي صعيدة بازليها. قال:

سديس في صعيدة بازليها ... عبناة ولم تسق الجنينا
صعد
الصُّعُودُ: الذّهاب في المكان العالي، والصَّعُودُ والحَدُورُ لمكان الصُّعُودِ والانحدار، وهما بالذّات واحد، وإنّما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمرّ فيهما، فمتى كان المارّ صَاعِداً يقال لمكانه: صَعُودٌ، وإذا كان منحدرا يقال لمكانه: حَدُور، والصَّعَدُ والصَّعِيدُ والصَّعُودُ في الأصل واحدٌ، لكنِ الصَّعُودُ والصَّعَدُ يقال للعَقَبَةِ، ويستعار لكلّ شاقٍّ. قال تعالى: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً
[الجن/ 17] ، أي: شاقّا، وقال: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً
[المدثر/ 17] ، أي: عقبة شاقّة، والصَّعِيدُ يقال لوجه الأرض، قال: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً
[النساء/ 43] ، وقال بعضهم:
الصَّعِيدُ يقال للغبار الذي يَصْعَدُ من الصُّعُودِ ، ولهذا لا بدّ للمتيمّم أن يعلق بيده غبار، وقوله:
كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ
[الأنعام/ 125] ، أي: يَتَصَعَّدُ. وأما الْإِصْعَادُ فقد قيل: هو الإبعاد في الأرض، سواء كان ذلك في صُعُودٍ أو حدور. وأصله من الصُّعُودُ، وهو الذّهاب إلى الأمكنة المرتفعة، كالخروج من البصرة إلى نجد، وإلى الحجاز، ثم استعمل في الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصُّعُودِ، كقولهم: تعال، فإنّه في الأصل دعاء إلى العلوّ صار أمرا بالمجيء، سواء كان إلى أعلى، أو إلى أسفل. قال تعالى:
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ
[آل عمران/ 153] ، وقيل: لم يقصد بقوله إِذْ تُصْعِدُونَ إلى الإبعاد في الأرض وإنّما أشار به إلى علوّهم فيما تحرّوه وأتوه، كقولك: أبعدت في كذا، وارتقيت فيه كلّ مرتقى، وكأنه قال: إذ بعدتم في استشعار الخوف، والاستمرار على الهزيمة. واستعير الصُّعُودُ لما يصل من العبد إلى الله، كما استعير النّزول لما يصل من الله إلى العبد، فقال سبحانه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
[فاطر/ 10] ، وقوله: يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً
[الجن/ 17] ، أي: شاقّا، يقال:
تَصَعَّدَنِي كذا، أي: شَقَّ علَيَّ. قال عُمَرُ: ما تَصَعَّدَنِي أمرٌ ما تَصَعَّدَنِي خِطبةُ النّكاحِ .
[صعد] نه: فيه: إياكم والقعود "بالصعدات"، هي الطرق جمع صعد وهو جمع صعيد، وقيل: جمع صعدة كظلمة وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه. ن: ومنه: اجتنبوا مجالس "الصعدات" بضم صاد وعين. نه: وح: ولخرجتم إلى "الصعدات" تجأرون إلى الله. ط: أي لخرجتم إلى الطرقات والصحاري وممر الناس كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء لبث الشكوى. نه: فيه: إنه خرج على "صعدة" يتبعها حذاقي عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها، الصعدة الأتان الطويلة الظهر، والحذاقي الجحش، والقوصف القطيفة، وقرقرها ظهرها. وفي شعر حسان: يبارين الأعنة "مصعــدات"؛ أي مقبلات متوجهات نحوكم، من صعد إلى فوق صعودًا إذا طلع. وأصعد في الأرض إذا مضى وسار. ن: أصعد فيها إذا ذهب فيها مبتدئًا، ولا يقال للراجع. غ: فهو مصعــد في ابتدائه، منحدر في رجوعه. نه: فهي: لا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة "فصاعدًا"، أي فما زاد عليها، كاشتريته بدرهم فصاعدًا، وهو حال أي فزاد الثمن صاعدًا. ومنه ح: فهو ينمي
صعدًا"؛ أي يزيد صعودًا وارتفاعًا، يقال: صعد إليه وفيه وعليه. وح: "فصعد" في النظر وصوبه، أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأملني. ن: هما بتشديد عين وواو، وصوب أي خفض. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسل: كأنما ينحط في "صعد"، أي موضعًا عاليًا يصعد فيه وينحط، والمشهور: في صبب، والصعد جمع صعود خلاف الهبوط وهو بفتحتين خلاف الصبب. وفيه: ما "تصعدني" شيء ما "تصعدتني" خطبة النكاح، من تصعده الأمر إذا شق عليه وصعب، وهو من الصعود العقبة، قيل: إنما تصعب عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظر بعضهم إلى بعض ولأنهم إذا كان جالسًا معهم كانوا نظراء وأكفاء وإذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية. وفيه:
إن على كل رئيس حقًا ... أن يخضب "الصعدة" أو تندقًا
الصعدة القناة التي تنبت مستقيمة. ك: "الصعيد" الطيب يكفيه، أي التراب الطاهر يجزيه من الماء عند عدمه. ومنه: يجمع الأولون والآخرون في "صعيد" واحد، أي أرض واسعة مستوية. وح: "فصعدا" بي، بكسر عين، وبي بموحدة. ش: من باب ممع. ك: وح: فلقيته "مصعــدًا" وأنا منهبطة، هو بمعنى صاعد، من أصعد لغة في صعد، وهذا لا ينافي ح: فأتينا جوف الليل، لأنه كان قد خرج بعد ذهابها ليطوف للوداع فلقيها وهو صادر بعد الطواف وهي راحلة لطواف عمرتها ثم لقيته بعد وهو بالمحصب. وح: حتى "صعد" الوحي، أي حامله. سمي بصرى "صعدًا" بضم صاد وعين أي صاعدًا، وسمي أي نظر وأما بخفة ميم. ن: أقبلت امرأة من "الصعيد"، أي من عوالي المدينة. ط: والصعود أي المذكور في قوله: ((سأرهقه "صعودًا")) جبل من نار. غ: صعودًا، أي مشقة من العذاب أو عقبة كودًا. و ((عذابًا "صعدًا")) أي شاقًا. والصعدة الآلة. مد: فأصبح "صعيدًا" أرضًا بيضاء يزلق عليها لملاستها.
(ص ع د)

صَعِد الْمَكَان وَفِيه صُعودا، وأصعد، وصَعَّد: ارْتقى مشرفا، واستعاره بعض الشُّعَرَاء للعرض الَّذِي هُوَ الْهوى، فَقَالَ:

فأصْبَحَ لَا يسألْنه عَن بِما بهِ ... أصَعَّد فِي عُلْوِ الهَوَى أم تَصَوَّبَا

أَرَادَ: عَن مَا بِهِ، فَزَاد الْبَاء، وَفصل بهَا بَين " عَن " وَمَا جرته، وَهَذَا من غَرِيب موَاضعهَا. وَأَرَادَ: أصعَّد أم صوّب، فَلَمَّا لم يُمكنهُ ذَلِك وضع تصوَّب مَوضِع صوَّب. وجبل مُصَعَّــد: مُرْتَفع عَال. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

يَأْوِي إِلَى مُشْمَخَّراتٍ مُصَعِّــدةٍ ... شُمٍّ بهنّ فروعُ القانِ والنَّشَمِ

والصَّعود: الطَّرِيق صاعدا، مُؤَنّثَة. وَالْجمع: أصْعِدة، وصُعُد.

والصَّعُودُ والصَّعُوداء، مَمْدُود: الْعقبَة الشاقة. قَالَ تَمِيم بن مقبل:

وحَدَّثَهُ أَن السَّبِيل ثَنِيَّةٌ ... صَعوداءُ تَدْعُو كلّ كَهْلٍ وأمْرَدا

وأكمَة صَعُودٌ، وَذَات صَعْداءَ: يشْتَد صُعودُها على الراقي. قَالَ:

وإنَّ سِياسَةَ الأقوَامِ فاعْلَمِ ... لَها صَعْداءْ مَطْلَعُها طَوِيلُ

والصَّعُود: الْمَشَقَّة، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (سأُرْهِقُهُ صَعُودا) أَي على مشقة من الْعَذَاب.

وَقَوله تَعَالَى: (يَسْلكْه عَذَابا صَعَدا) : مَعْنَاهُ، وَالله أعلم، عذَابا شاقًّا.

وصَعَّد فِي الْجَبَل، وَعَلِيهِ، وعَلى الدرجَة: رقي.

وأصْعَد فِي الأَرْض أَو الْوَادي، لَا غير: ذهب من حَيْثُ يَجِيء السَّيْل، وَلم يذهب إِلَى أَسْفَل الْوَادي. فَأَما مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ، من قَوْله:

إمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ مُزْجِى مَطِيَّتِي ... أُصَعِّدُ سَيْراً فِي البِلادِ وأُفْرِعُ

فَإِنَّمَا ذهب إِلَى الصُّعود فِي الْأَمَاكِن الْعَالِيَة. وأفرع هَاهُنَا: أنحدر، لِأَن الإفراع من الأضداد، فقابل التصَّعُد بالتسفل. هَذَا قَول أبي زيد. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: صَعِد فِي الْجَبَل، وَاسْتشْهدَ بقوله تَعَالَى: (إلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقد رَجَعَ أَبُو زيد إِلَى ذَلِك، فَقَالَ: استوأرت الْإِبِل: إِذا نفرت، فصعِدت الْجبَال. ذكره فِي الْهَمْز.

ورَكَبٌ مُصَعِّــد ومُصَعَّــد: مُرْتَفع فِي الْبَطن، منتصب. قَالَ: تقولُ ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ

لَا خافِضٍ جِدا وَلَا مُصَعِّــدِ

وتَصَعَّدني الْأَمر وتَصاعَدني: شقّ عَليّ. وتَصَعَّد النَّفس: صَعب مخرجه. وَهُوَ الصُّعَداءُ. وَقيل: الصُّعَداءُ: التنفس إِلَى فَوق. وَقيل: هُوَ التنفس بتوجع. وَهُوَ يتنفس الصُّعَداء، ويتنفس صُعُدا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أَخَذته بدرهم فصَاعداً، حذفوا الْفِعْل لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه، وَلِأَنَّهُم أمنُوا أَن يكون على الْبَاء، لِأَنَّك لَو قلت: أَخَذته بصاعِد كَانَ قبيحا، لِأَنَّهُ صفة، وَلَا تكون فِي مَوضِع الِاسْم، كَأَنَّهُ قَالَ: أَخَذته بدرهم، فَزَاد الثّمن صاعِدا، أَو فَذهب صاعِدا، وَلَا يجوز أَن تَقول: وصاعدا، لِأَنَّك لَا تُرِيدُ أَن تخبر أَن الدِّرْهَم مَعَ صاعدٍ ثمن لشَيْء، كَقَوْلِك بدرهم وَزِيَادَة، وَلَكِنَّك أخْبرت بِأَدْنَى الثّمن، فَجَعَلته أَولا، ثمَّ قروت شَيْئا بعد شَيْء، لأثمان شَتَّى. قَالَ: وَلم يرد فِيهَا هَذَا الْمَعْنى، وَلم يلْزم الْوَاو لشيئين أَن يكون أَحدهمَا بعد الآخر، وصاعدٌ: بدل من زَاد وَيزِيد. وَثمّ مثل الْفَاء، إِلَّا أَن الْفَاء أَكثر فِي كَلَامهم. قَالَ ابْن جني: وصاعداً: حَال مُؤَكدَة، أَلا ترى أَن تَقْدِيره: فَزَاد الثّمن صاعدا، وَمَعْلُوم أَنه إِذا زَاد الثّمن، لم يكن إِلَّا صاعدا. وَمثله قَوْله:

كَفى بالنَّأْيِ منْ أسْماءَ كافِ

غير أَن للْحَال هُنَا مزية، أَعنِي فِي قَوْله " فصَاعِدا "، لِأَن صاعدا نَاب فِي اللَّفْظ عَن الْفِعْل الَّذِي هُوَ زَاد و" كَاف " لَيْسَ نَائِبا فِي اللَّفْظ عَن شَيْء، أَلا ترى أَن الْفِعْل الناصب لَهُ، الَّذِي هُوَ كفى، ملفوظ بِهِ مَعَه.

والصَّعيد: الْمُرْتَفع من الأَرْض. وَقيل: الأَرْض المرتفعة من الأَرْض المنخفضة. وَقيل: مَا لم يخالطه رمل وَلَا سبخَة. وَقيل: هُوَ وَجه الأَرْض. وَقيل: الأَرْض الطّيبَة. وَقيل: هُوَ كل تُرَاب طيب. وَفِي التَّنْزِيل: (فتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّبا) . والصعيد: الطَّرِيق، سمي بالصعيد من التُّرَاب، وَالْجمع من كل ذَلِك: صُعْدان. قَالَ حميد بن ثَوْر:

وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُهُ ... ويفْنَى بِهِ الماءُ إِلَّا السَّمَلْ

وصُعُدٌ كَذَلِك، وصُعُدات: جمع الْجمع. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " إيَّاكُمْ والقُعُودَ بالصُّعُدات، إِلَّا مَنْ أدَّى حَقَّها ".

وأصْعَد فِي العَدْوِ: اشْتَدَّ. وأصْعَد فِي الْبِلَاد: ذهب. قَالَ الْأَعْشَى:

فإنْ تَسأَلي عَنِّي فيارُبَّ سائِلٍ ... حَفِىٍّ عَن الأعْشَى بهِ حيثُ أصْعدا

والصَّعْدةُ: الْقَنَاة المستوية، تنْبت كَذَلِك، لَا تحْتَاج إِلَى التثقيف. قَالَ:

صَعْدَةٌ نابِتةٌ فِي حائِرٍ ... أَيْنَمَا الرّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ

وَكَذَلِكَ القصبة. وَالْجمع: صِعاد. وَقيل: هِيَ نَحْو من الألة، والآلة: أَصْغَر من الحربة. والصَّعْدة من النِّسَاء: المستقيمة الْقَامَة، كَأَنَّهَا صَعْدة.

والصَّعُود من الْإِبِل: الَّتِي خدجت لسِتَّة أشهر، فعطفت على ولد عَام أول. وَقيل: الصَّعود: النَّاقة تلقى وَلَدهَا بَعْدَمَا يشْعر، ثمَّ ترأم وَلَدهَا الأول، أَو ولد غَيرهَا، فتدر عَلَيْهِ. وَالْجمع: صَعائد، وصُعُد. فَأَما سِيبَوَيْهٍ، فَأنْكر الصُّعُد.

وأصْعَدَتِ النَّاقة، وأصْعَدَها، وصَعَدها: جعلهَا صَعُودا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والصُّعُدُ: شجر يذاب مِنْهُ القار.

وَبَنَات صَعْدَة: حمير الْوَحْش. وَقيل: الصَّعْدة: الأتان وصَعْدة: مَوضِع بِالْيمن، معرفَة، لَا تدْخلهَا الْألف وَاللَّام.

وصُعادَى وصُعائد: موضعان. قَالَ لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نِهاء صُعائِدٍ ... سَبْعا تُؤَاما كامِلاً أيَّامُها
صعد
صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في يَصعَد، صُعُودًا، فهو صاعِد، والمفعول مَصْعــود
• صعِد الجبلَ/ صعِد إلى الجبل/ صعِد على الجبل/ صعِد في الجبل: ارتقى، علا من أسفل إلى أعلى "صعِد السُّلَّم- صعِد الحافلةَ: ركبها- صعِد إلى غرفته/ متن السّفينة- صعِد في السُّلّم- صعِد على الشّجرة" ° الصُّعود في السُّلَّم الوظيفيّ: التَّرقِّي- صعِد وهبط: تذبذبت حالهُ بين رُقيٍّ وانحدار.
• صعِد إليه: ارتقى وعلا "صعِد فلانٌ إلى الحُكْم- {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ". 

أصعدَ يُصعد، إصعادًا، فهو مُصعِــد، والمفعول مُصعَــد (للمتعدِّي)
• أصعد الشَّخصُ:
1 - اشتدَّ في عَدْوه، ذهب وأبعد في الأرض " {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}: والمعنى هنا: تذهبون وتُبْعدون في الأرض خوفًا وفرَارًا" ° أصعدتِ السَّفينةُ: مدّت شراعَها فذهبت بها الرِّيحُ صعدًا.
2 - ارتقى وصعِد.
• أصعد الشَّخصَ: جعله يصعد ويرتقي "أصعده الجبلَ بالإكراه- أصْعَدَه أعلى الرُّتَب". 

اصَّاعدَ في يصَّاعد، فهو مُصَّاعِد، والمفعول مُصَّاعَدٌ فيه
• اصَّاعد في الشَّيء: تصاعد، مضى فيه على مشقَّة، تكلّف صعودَه. 

اصَّعَّدَ في يصَّعَّد، فهو مُصَّعِّــد، والمفعول مُصَّعَّــدٌ فيه
• اصَّعَّد في الشَّيء: تصعَّد، مضى فيه على مشقَّة، تكلَّف صعودَه " {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} ". 

تصاعدَ يتصاعد، تصاعُدًا، فهو مُتصاعِد
• تصاعد الدُّخانُ ونحوه: ذهب إلى أعلى، ارتفع، أو تزايد في الارتفاع "تصاعدتِ الأبخرةُ/ الأسعارُ/ أصواتُ المتظاهرين". 

تصعَّدَ/ تصعَّدَ في يتصعَّد، تصعُّدًا، فهو مُتصعِّد، والمفعول مُتصعَّد (للمتعدِّي)
• تصعَّد النَّفَسُ: صعُب مخرجُه.
• تصعَّد السَّائلُ: تحوَّل إلى بُخار؛ تبخَّر.
• تصعَّد الجبلَ: صَعِده شيئًا فشيئًا "تصعَّد المتسلّقُ قمّةَ الجبل".
• تصعَّد في الشَّيء: مضى فيه على مَشَقَّة، تكلَّف صعودَه " {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [ق] ". 

صعَّدَ/ صعَّدَ على/ صعَّدَ في يصعِّد، تصعيدًا، فهو مُصعِّــد، والمفعول مُصعَّــد
• صعَّد الخلافَ: زاد في حدّته "صعَّد المشكلةَ/ الحربَ".
• صعَّد نَفَسَه: أخرجه بصعوبة "صعَّد الزَّفرات".
• صعَّد السَّائلَ: (كم) حوَّله إلى بخار بتأثير الحرارة.
• صعَّد غرائزَه: ارتقى بها.
• صعَّد فيه النَّظرَ: نظر إلى أعلاه يتأمله.
• صعَّد على الجبل/ صعَّد في الجبل: رقي وعلا. 

تصاعُد [مفرد]: مصدر تصاعدَ.
• التَّصاعُد البلاغيّ: (بغ) ترتيب العبارات والأفكار في الخطابة ترتيبًا تصاعُديًّا من القويّ إلى الأقوى بقصد زيادة التَّأثير. 

تَصاعُديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تصاعُد: وعكسه تنازليّ "عَدٌّ/ ترتيبٌ تصاعُديٌّ- حركة تصاعُديَّة" ° ضريبة تصاعُديّة: ضريبة تتزايد حسب تزايد دخل الفرد أو المجموعة أو نحوهما- فائدة تصاعديَّة: متزايدة تدريجيًّا. 

تصعيد [مفرد]: ج تصعيدات (لغير المصدر):
1 - مصدر صعَّدَ/ صعَّدَ على/ صعَّدَ في.
2 - (سق) تعاظم في حجم الّصوت.
3 - (كم) تحويل المادّة الصُّلبة إلى غازيّة بدون المرور بمرحلة السُّيولة.
• تصعيد الغرائز: (نف) الارتقاء بها. 

صاعِد1 [مفرد]: ج صُعَّد: اسم فاعل من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في. 

صاعِد2 [مفرد]: ج صاعِدون وصواعِدُ:
1 - اسم فاعل من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في ° الجيلُ الصَّاعدُ/ الشَّباب الصَّاعدُ: الجيل الجديد- بلَغ كذا فصاعدًا: أي: فما فوقه- عنق صاعد: طويل- مِنْ الآن فصاعدًا: ابتداء من اليوم إلى ما بعده في المستقبل.
2 - طالعٌ، متَّجه أو متحرِّك أو نامٍ لأعلى. 

صَعَد [مفرد]
• عَذابٌ صَعَدٌ: شديدٌ، ذو مشقَّة " {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} ". 

صُعُد [مفرد]: عُلُوّ وارتفاع "يزداد النّباتُ صُعُدًا: يزداد طولاً". 

صُعَداءُ [مفرد]: مشقَّة "تنفَّسَ المريضُ الصُّعَداءُ: تنفَّس نفسًا طويلاً من همٍّ أو تعبٍ، أحسَّ بالرّاحة والاطمئنان". 

صَعْدة [مفرد]: ج صَعَدات وصَعْدات وصِعاد: اسم مرَّة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: "صعد السُّلّم صَعْدة قويّة". 

صَعود [مفرد]: ج أَصْعِدة وصعائدُ وصُعُد:
1 - مشقَّة، أمر شاقّ وعقبة كَأْدَاء " {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} ".
2 - صاعِد "طريق صَعُود". 

صُعود [مفرد]: مصدر صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: عكس هبوط ° الصُّعود في السُّلَّم الوظيفيّ: التَّرقِّي- صعودًا ونزولاً: بغير استقرار.
• عيد الصُّعُود: (دن) يوم صعود السَّيِّد المسيح عليه
 السلام إلى السَّماء. 

صَعيد [مفرد]: ج أَصْعِدة وصُعُد:
1 - وجه الأرض " {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا}: لا تثبت عليها الأقدام".
2 - ترابٌ طَيِّبٌ نظيف " {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}: اقصدوا ترابًا طاهرًا".
3 - مرتفع من الأرض، موضع عريض واسع، ومنه صعيد مصر "مواطنون على صعيد واحد" ° على صعيد آخر: من وجهة نظرٍ ما.
4 - مستوى "على الصَّعيد المحليّ والعالميّ". 

صَعيديّ [مفرد]: ج صَعيديّون وصعائِدة وصعايدة:
1 - اسم منسوب إلى صَعيد.
2 - من يسكن صعيدَ مصر "يتّسم الصَّعيديّ بالشِّدَّة والحزم" ° رأس صعيديّ. 

مُتصاعِد [مفرد]: اسم فاعل من تصاعدَ.
• الحدث المتصاعِد: (دب) أحد أحداث القصَّة أو المسرحيَّة التي تسبق الذِّروة. 

مِصْعــاد [مفرد]: اسم آلة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: مَصْعَــد، مِصْعَــد؛ ما يُصعد به، وهو جهاز كالحجرة الصغيرة يكون بجانب السُّلَّم في البنايات العالية يصعد بالناس ويهبط بقوّة الكهرباء. 

مَصْعَــد [مفرد]: ج مَصاعِدُ:
1 - مِصْعــاد ° لا يجد في السماء مَصْعَــدًا ولا في الأرض مقعدًا: تصوير حال الخائف المضطرب.
2 - (كم) قطب موجب من بطّاريّة.
مَصْعَــد التَّزحلُق: (رض) مَصْعَــد كهربائيّ أُعِدّ خصِّيصًا لنقل المتزحلقين إلى أعالي المنحدرات. 

مِصْعَــد [مفرد]: ج مَصاعِدُ:
1 - اسم آلة من صعِدَ/ صعِدَ إلى/ صعِدَ على/ صعِدَ في: مِصْعــاد ° لا يجد في السماء مِصْعَــدًا ولا في الأرض مقعدًا: تصوير حال الخائف المضطرب.
2 - (كم) قطب موجب من بطّاريّة.
مِصْعَــد التَّزحلُق: (رض) مِصْعَــد كهربائيّ أُعِدّ خصِّيصًا لنقل المتزحلقين إلى أعالي المنحدرات. 

صعد

1 صَعِدَ فِى السُّلَّمِ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صُعُودٌ (S, Msb, K) and صَعَدٌ and صُعُدٌ; (Ham p. 407;) and ↓ تصعّد, (A,) or اِصَّعَّدَ, (L,) inf. n. اِصَّعُّدٌ; (K;) and ↓ تصاعد, (A,) or اِصَّاعَدَ, (L,) inf. n. اِصَّاعُدٌ; (K;) and ↓ اصطعد; (K;) He ascended, or went up, the ladder, or stair: (L, Msb, K:) and so the verb is used of ascending a thing similar to a ladder, or stair: but in a case of this kind one should not say اصعد. (L.) And صَعِدَ السَّطْحَ and إِلَى السَّطْحِ (A, Msb) He ascended, or ascended to, the flat house-top. (Msb.) And صَعِدَ المَكَانَ, and فِى

المَكَانِ, and ↓ اصعد, and ↓ صعّد, He ascended the place, or upon the place. (L.) And فِى ↓ صعّد الجَبَلِ, (S, A, Msb, K,) and عَلَى الجَبَلِ, inf. n. تَصْعِيدٌ; (S, K;) and صَعِدَ فِيهِ, a form rarely used, (Msb,) disallowed by Az, (S, TA,) and said by him to have been unknown, (S,) or unheard, (K,) but he afterwards authorized it, and it is also authorized by IAar and ISk, (TA,) and صَعِدَ الجَبَلَ; (S in art. دخل; [for صَعِدَ فِى الجَبَلِ, see دَخَلْتُ البَيْتَ;]) and فِيهِ ↓ تصعّد, (MF, from a trad.,) and اِصَّعَّدَ فِيهِ, (Az,) inf. n. اِصِّعَّادٌ; (TA; [app. a mistranscription for اِصَّعُّدٌ; or اِصَّعَّدَ may be a mistranscription for ↓ اِصَّعَدَ, a var. of اِصْطَعَدَ, and its inf. n. is اِصِّعَادٌ;]) He ascended the mountain. (Msb, K.) And فِى الأَرْضِ ↓ صعّد He ascended the land. (Az, TA.) One says, طَالَ

↓ فِى الأَرْضِ تَصْوِيبِى وَتَصْعِيدِى [Long have continued my descending, or going down, and my ascending, or going up, in the land]. (A. [There immediately following صَعَّدَ فِى الجَبَلِ, expl. above: see also رَكَبٌ مُصَعِّــدٌ.]) A2: See also 4, last sentence.2 صعّد, inf. n. تَصْعِيدٌ, as intrans.: see above, in four places. b2: And see also 4, in four places.

A2: صعّدهُ He made him, or caused him, to ascend, or mount; syn. عَلَّاهُ; (K and TA in art. علو;) and رَقَّاهُ; (TA in art. رقى;) [and so ↓ اصعدهُ; and ↓ استصعدهُ; like as one says in the contr. sense نَزَّلَهُ and أَنْزَلَهُ and اِسْتَنْزَلَهُ.] You say, صعّدهُ جَبَلًا and دَابَّةٌ [He made him to ascend, or mount, a mountain and a beast]. (TA in art. علو.) and فِى الجَبَلِ ↓ يُصْعِدُونَهَا is said with reference to wild bulls or cows [as meaning They make them to ascend upon the mountain]. (S and TA in art. سلع.) b2: [Hence,] one says also, صَعَّدَ فِىَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ, meaning (assumed tropical:) He looked at me from head to foot, contemplating me. (L, from a trad. [and a similar phrase occurs in Har p. 640.]) b3: [صعّدهُ, inf. n. تَصْعِيدٌ, (the latter as used in the K voce كَافُورٌ,) also signifies (assumed tropical:) He sublimated it: often occurring in medical books, and used in this sense in the present day.] b4: And تَصْعِيدٌ signifies also The act of liquifying, melting, or dissolving. (K.) A3: See also 4, last sentence.4 اصعد فِى المَكَانِ: see 1. b2: [Hence,] اصعد فِى الأَرْضِ He went through the land towards a land higher than the other [from which he came]: (A, TA:) taken from the saying of Lth, that اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, signifies He went towards a declivity, or a river, or a valley, higher than the other [from which he came]. (TA.) And اصعد فِى البِلَادِ He went up, or upwards, through the countries, or lands. (AA, Msb.) And اصعد مِنْ بَلَدِ كَذَا إِلَى بَلَدِ كَذَا He journeyed [upwards] from such a region, or town, to such another region, or town; from one that was lower to one that was higher. (Msb.) [And hence,] اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, He journeyed, or went, towards Nejd, and El-Hijáz, and El-Yemen: [or towards a higher region:] and اِنْحَدَرَ signifies “ he journeyed, or went, towards El-'Irák, and Syria, and 'Omán: ” (ISk, on the authority of 'Omárah:) or the former, he journeyed, or went, towards the Kibleh: and the latter, “he journeyed, or went, towards El-'Irák: ” (Aboo-Sakhr, T:) or the former, he came to Mekkeh; (K;) but this is a defective explanation: (TA:) and مُصْعَــدٌ, also, is used as an inf. n. of this verb; and مُنْحَدَرٌ, as an inf. n. of انحدر: (T, TA:) or اصعد, inf. n. إِصْعَادٌ, he commenced a journey, or went forth; as from Mekkeh, and from ElKoofeh to Khurásán, and the like: (Fr:) or he commenced a journey, or the like, in any direction: and انحدر signifies “ he returned, from any town or country. ” (Ibn-'Arafeh.) And اصعد فِى الأَرْضِ, (Akh, S, K,) or فى البِلَادِ, (Akh accord. to the T,) He went away, and journeyed, through the land, (Akh, S, K,) or through the countries, (Akh, T,) in any direction. (L.) and اصعدت السَّفِينَةُ, inf. n. إِصْعَادٌ; (L;) or ↓ صعّدت; (A;) The ship spread her sail, and was borne along by the wind, (A, L,) upwards [app. meaning up a river or the like]. (L.) b3: اصعد فِى الوَادِى; (Akh, S, L, K;) and فِيهِ ↓ صعّد, inf. n. تَصْعِيدٌ; (Akh, S, Msb, K;) and ↓ اِصَّعَّدَ, (Lth,) but this last is disapproved by Az; (TA;) He descended, or went down, into the valley, (Akh, S, L, Msb, K,) from the part whence the torrent comes; not going to the bottom of the valley: and in like manner, اصعد فِى الأَرْضِ He descended, or went down, into the land: (L:) and فِى الجَبَلِ ↓ صعّد He descended the mountain; as well as he ascended it. (IB, L.) Akh cites the following words of 'Abd-Allah Ibn-Hemmám Es-Saloolee, طَوْرًا فِى البِلَادِ وَأُفْرِعُ ↓ أُصَعِّدُ (S, L,) as meaning I descending, or going down, at one time, through the countries, and [another time] ascending, or going up: this, says IB, is what induced Akh to explain صعّد as he has done; but it presents no proof, because إِفْرَاعٌ has two contr. significations, that of إِصْعَادٌ and that of اِنْحِدَارٌ: and accord. to Az, by أُصَعِّدُ the poet means I ascending, or going up, to high places; and by أُفْرِعُ, the contrary. (L.) b4: اصعد also signifies He advanced towards another. (L.) b5: And He went far; syn. أَبْعَدَ. (Ham p. 22.) b6: And اصعد فِى العَدْوِ He exerted himself vehemently in running. (L.) A2: اصعد as trans.: see 2, in two places.

A3: اصعدت She (a camel) became such as is termed صَعُود [q. v.]. (S, L, K.) b2: And أَصْعَدْتُ النَّاقَةَ, (S, L, K,) and ↓ صَعَدْتُهَا, [probably imperfectly transcribed for ↓ صَعَّدْتُهَا,] (L,) I made the she-camel to be, or became, such as is termed صَعُود. (IAar, S, L, K.) 5 تصعّد, and its var. اِصَّعَّدَ: see 1, in two places: b2: and see also 4. b3: تصعّد النَّفَسُ The breath passed forth with difficulty. (L.) A2: تصعّدهُ (S, A, K) and ↓ تصاعدهُ (A, K) It (a thing, S, K, or an affair, A) was, or became, difficult, or distressing, to him; it distressed, or afflicted, him: (A'Obeyd, S, A, K:) from صَعُودٌ as signifying “ a mountain-road difficult of ascent: ” (A' Obeyd:) or from الصَّعُودٌ as the name of “ a certain mountain in Hell. ” (TA.) 6 تصاعد, and its var. اِصَّاعَدَ: see 1: A2: and see also 5.8 اصطعد, and its var. اِصَّعَدَ: see 1, in two places.10 استصعدهُ: see 2. b2: استصعد البَرِيرَ He plucked or gathered, the fruit of the أَرَاك to eat. (TA in art. بر.) صُعْدٌ: see صُعُدٌ.

صَعَدٌ: see صَعُودٌ, in two places. b2: عَذَابٌ صَعَدٌ A vehement, severe, rigorous, or grievous, punishment; (S, A, K;) i. e. ذُو صَعَدٍ: (TA:) or a distressing, or an afflicting, punishment, (Bd and Jel in lxxii. 17,) that shall overcome the sufferer thereof, the latter word being an inf. n. used as an epithet. (TA.) صُعُدٌ an inf. n. of صَعِدَ [q. v.]. (Ham p. 407.) [Hence,] ذَهَبَ السَّهْمُ صُعُدًا [The arrow went upwards]. (A.) And هٰذَا النَّبَاتُ يَنْمِى صُعُدًا This plant increases in height. (S.) And تَنَفَّسَ صُعُدًا: see صُعَدَآءُ. And ↓ مِنْ صُعْدٍ [used by poetic license for من صُعُدٍ], said of a thing falling, i. e. From above; from a higher place. (Ham p. 349.) A2: Also a pl. of صَعُودٌ: and of صَعِيدٌ. (S, L, K.) A3: صُعُدٌ, thus, with two dammehs, is also the name of A certain tree from which pitch is melted forth. (L.) صَعْدَةٌ A high, or an elevated, piece of land or ground; contr. of هَبْطَةٌ. (Mgh in art. هبط.) And صَعْدَةُ is said to be a proper name for The earth. (Ham p.22.) b2: And A she-ass: (L, K:) or a long-backed she-ass: (L:) or long [in the back], applied to a she-ass as an epithet, and therefore the pl. is صَعْدَاتٌ, with the ع quiescent. (Ham p. 385.) And بَنَاتُ صَعْدَةَ Wild asses: (S, K:) said to be so called from صَعْدَةُ meaning as expl. above; and if this be correct, it is like the appellation بَنَاتُ البَرِّ: (Ham p. 22:) or as being likened to the women [or rather woman (as will be shown in what follows)] termed صعدة; and in like manner, أَوْلَادُ صَعْدَةَ: (Har p. 471:) the rel. n. [applied to a single wild ass] is ↓ صَاعِدِىٌّ, (S, L, K,) irregularly formed: thus in the saying of Aboo-Dhu-eyb, فَرَمَى فَأَلْحَقَ صَاعِدِيًّا مِطْحَرًا بِالكَشْحِ فَاشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ الأَضْلُعُ [And he shot, and made a far-flying arrow to reach a wild ass in the flank, and the ribs enclosed it]. (S, L.) b3: And A spear, or spear-shaft; syn. قَنَاةٌ: (L:) a spear-shaft (قَنَاةٌ) straight by its growth, (S, L, K,) not requiring to be straightened: (S, L:) and a kind of أَلَّة [or broad-headed dart], which is smaller than a حَرْبَة: (L:) or [simply] an أَلَّة: (K, TA:) [in the CK اٰلَة: and] in some copies of the K أَكَمَة, which is a mistranscription: (TA:) pl. صِعَادٌ and صَعَدَاتٌ; (L;) the latter with fet-h to the ع because it is a subst. (Ham p. 385.) One says, تَطَاعَنُوا بِالصِّعَادِ i. e. [They thrust, or pierced, one another] with the spears. (A.) b4: [Hence,] جَارِيَةٌ صَعْدَةٌ (tropical:) A girl, or young woman, straight in figure, (A, L,) like a spear, or spear-shaft: (L:) pl. جَوَارٍ صَعْدَاتٌ, the latter word with the ع quiescent, (A, L,) because it is an epithet. (L.) صُعْدَةٌ: see صَعِيدٌ, last sentence but one.

صَعْدَآءُ: see صَعُودٌ, in two places.

صُعَدَآءُ A sigh, or sighing; a breathing with an expression of pain, grief, or sorrow: or with difficulty: (L:) a long breathing: (K:) or a prolonged breathing: (S:) or a loud breathing: (A:) accord. to some, a breathing emitted upwards. (L.) You say, تَنَفَّسَ الصُّعَدَآءَ, (L,) or تنفّس صُعَدَآءَ, (A,) and ↓ تنفّس صُعُدًا, (L,) He sighed; uttered a sigh or sighing; or breathed with an expression of pain, grief, or sorrow: (L:) [or uttered a prolonged breathing:] or breathed loudly. (A.) b2: [Hence,] فُلَانٌ يَتْبَعُ صُعَدَآءَهُ, (A,) or يَتَتَبَّعُ صُعُدَآءَهُ, (L, [in which the noun is evidently mistranscribed,]) (tropical:) Such a one raises his head, and does not stoop it, by reason of pride: (A:) or does not raise his head nor stoop it. (L. [The former explanation seems to be the right.]) b3: See also صَعُودٌ, in four places.

صُعْدُدٌ: see the next paragraph.

صَعُودٌ An acclivity; contr. of هَبُوطٌ, (S, L, K,) or of حَدُورٌ; (Msb;) and ↓ صَعَدٌ is [syn. therewith, being] contr. of صَبَبٌ: (L:) pl. صَعَائِدُ and صُعُدٌ. (S, K.) An ascending road: of the fem. gender: pl. [of pauc.] أَصْعِدَةٌ and [of mult.] صُعُدٌ. (L.) A mountain-road difficult of ascent; (S, A, L, K;) as also ↓ صَعُودَآءُ, (L, K,) and ↓ صُعَدَآءُ: (L in art. كأد:) a difficult place of ascent. (L in that art.) [Hence,] الصَّعُودُ A certain mountain in Hell, (L, K, MF,) consisting of fire, which the unbeliever will ascend during a period of seventy years, after which he will fall down it, and thus he will do for ever: (MF:) it is of one live coal; the unbeliever will be compelled to ascend it, and will be beaten with مَقَامِع [pl. of مِقْمَعَةٌ, q. v.]; and whenever he puts his leg upon it, it will dissolve as high as the lower part of his hip, and will then become replaced whole and sound. (L.) b2: [Hence also,] (tropical:) Difficulty, grievousness, distress, affliction, or trouble; (A, L, Msb;) as also ↓ صَعَدٌ (L) and ↓ صَعْدَآءُ, (K,) or ↓ صُعَدَآءُ, (L,) and ↓ صُعْدُدٌ. (K.) You say, أَرْهَقْتُهُ صَعُودًا (tropical:) I made him, or constrained him, to do a difficult, grievous, distressing, afflicting, or troublesome, thing: (A:) or I imposed upon him such a punishment. (L.) And ↓ لِلسِّيَادَةِ صَعْدَآءُ [or ↓ صُعَدَآءُ? (see above)] (tropical:) There is a difficult, or distressing, ascent to lordship, or mastery. (A.) And أَكَمَةٌ

↓ ذَاتُ صُعَدَآءَ (assumed tropical:) A hill difficult to ascend. (L.) b3: Also A she-camel that brings forth a young one imperfectly formed, (As, S, K,) after six or seven months, (As,) and is made to take an affection to the young one of the preceding year, (As, S,) or and takes an affection to the young one of the preceding year: (K:) or a she-camel whose young one dies, and which returns to her former young one, and yields it milk: when she does this, her milk is the sweeter: (Lth:) or a she-camel that brings forth her young one after its hair has grown, and then takes an affection to her former young one, or to the young one of another: pl. صَعَائِدُ and صُعُدٌ; but this latter pl. is disapproved by Sb. (L.) صَعِيدٌ High, or elevated, land or ground: or high, or elevated, land or ground, above such as is low, or depressed: or even land or ground: (L:) or even land or ground, without any trees: (Lth, L:) or a [desert such as is termed] صَحْرَآء: (A:) or the surface of the earth; (Th, Zj, S, A, Msb, K;) whether it be dust or earth, or otherwise: Zj says, I know not any difference of opinion among the lexicologists on this point: (Msb:) [such is said to be its meaning in the Kur iv. 46 and v. 9; and therefore in performing the act termed التَّيَمَّم,] a man should strike his hands upon the surface of the earth, and not care whether there be in chat place dust or not: (Zj:) [hence] one says, طَارَ صِيتُكَ فِى القَرِيبِ وَالبَعِيدِ وَبَلَغَ مُنْتَهَى

الصَّعِيدِ [Thy fame has flown through the near and the distant regions, and reached the extremity of the surface of the earth]: (A:) or صَعِيدٌ signifies the earth, or ground, itself; (IAar, A, L;) as in the saying عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ, meaning Sit thou upon the earth, or ground: (A:) or good earth or land: or earth, or land, not mixed with sand nor with salt soil: (L:) or dust, or earth, (Fr, S, L, Msb, K,) such as is pure, upon the surface of the ground or that has come forth from within it; thus accord. to Az in the Kur iv. 46 and v. 9, in the opinion of most of the learned: (Msb:) or only earth containing dust; not applied to a coarse, nor to a fine, بَطْحَآء; nor to a coarse كَثِيب; although it be mixed with dust: (Esh-Sháfi'ee, L:) pl. صُعُدٌ and صُعُدَاتٌ, (S, L, K,) the latter a pl. pl. (Msb, TA.) b2: And A wide, or an ample, place. (L.) b3: And A road, (L, Msb, K,) whether wide or narrow: (L:) pls. as above (L, Msb) and صُعْدَانٌ. (L.) It is said in a trad., إِيَّاكُمْ وَالقُعُودَ بِالصُّعُدَاتِ

إِلَّامَنْ أَدَّى حَقَّهَا, i. e. Beware ye of sitting in, or by, the roads, save he who performs the duty relating thereto: [respecting which duty see طَرِيقٌ:] صُعُدَات is here the pl. of صُعُدٌ, which is pl. of صَعِيدٌ: or, as some say, it is pl. of ↓ صُعْدَةٌ, which signifies A court, or an open space, before the door of a house, and the place through which men pass in front of it. (L.) b4: Also A grave. (AA, Mtr, L, K.) إِنَّهَا لَفِى صَعِيدَةِ بَازِلَيْهَا (tropical:) Verily she (a camel) is near to cutting her two teeth called the بَازِلَانِ. (L, TA.) صَعُودَآءُ: see صَعُودٌ.

صُعَادِيَّةٌ, applied to a she-camel, Tall, or long; syn. طَوِيلَةٌ. (K.) صَعَّادٌ عَلَى الجِبَالِ One who climbs the mountains much or often. (TA in art. رقى.) صَاعِدٌ [Ascending, &c.]. b2: [Hence,] عُنُقٌ صَاعِدٌ (tropical:) A tall neck. (A, L.) b3: And شَرَفٌ صَاعِدٌ (tropical:) [High nobility]. (A.) b4: [Hence also,] one says, بَلَغَ كَذَا فَصَاعِدًا (tropical:) It reached such an amount and upwards: (K, TA:) and أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَصَاعِدًا (tropical:) I got it for a dirhem and upwards; an elliptical phrase, for أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَزَادَ الثَّمَنُ صَاعِدًا I got it for a dirhem and the price increased upwards, or ذَهَبَ صَاعِدًا went upwards: you may not say وَصَاعِدًا, because you do not mean to tell that the dirhem with something more made the price, as when you say بِدِرْهَمٍ وَزِيَادَةٍ; but you mention the lowest price that you offered, and mean that you then offered more and more. (Sb, L.) and قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ فَصَاعِدًا (assumed tropical:) He read the opening chapter of the Book [i. e. of the Kur-án] and more is a phrase of the same kind. (L.) صَاعِدِىٌّ rel. n. of صَعْدَةُ, q. v.

مَصْعَــدٌ [A place of ascent: pl. مَصَاعِدُ]. One says رُتْبَةٌ بَعِيدَةُ الــمَصْعَــدِ and المَصَاعِدِ (tropical:) [meaning A station, or post of honour, to which the ascent and ascents (lit. the place and places of ascent) is, and are, distant]. (A.) مُصَعَّــدٌ A high mountain. (L.) And رَكَبٌ مُصَعَّــدٌ, or ↓ مُصَعِّــدٌ, A high, or prominent, pubes. (L.) A2: Also Beverage, or wine, (K,) and vinegar, (TA,) prepared with pains by means of fire, or well boiled, (عُولِجَ بِالنَّارِ, K, TA,) until it becomes altered in flavour and colour. (TA.) مُصَعِّــدٌ: see the next preceding paragraph.

مِصْعَــادٌ The [rope called] حَابُول, [made in the form of a hoop,] by means of which a man ascends palm-trees. (K, * TA.) b2: [And A scaling-ladder. b3: And, accord. to Freytag, A chain with which the feet of captives are shackled, to prevent their taking wide steps: b4: and A chain upon the feet of women, serving as an ornament: in relation to which he refers to Schröder de vestitu mulierum Hebr. p. 123.]

صعد: صَعِدَ المكانَ وفيه صُعُوداً وأَصْعَدَ وصَعَّدَ: ارتقى

مُشْرِفاً؛ واستعاره بعض الشعراء للعرَض الذي هو الهوى فقال:

فأَصْبَحْنَ لا يَسْأَلْنَهُ عنْ بِما بِهِ،

أَصَعَّدَ، في عُلْوَ، الهَوَى أَمْ تَصَوَّبَا

أَراد عما به، فزاد الباء وفَصَل بها بين عن وما جرَّته، وهذا من غريب

مواضعها، وأَراد أَصَعَّدَ أَم صوّب فلما لم يمكنه ذلك وضع تَصوَّب موضع

صَوَّبَ.

وجَبَلٌ مُصَعِّــد: مرتفع عال؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

يأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعِّــدَةٍ

شُمٍّ، بِهِنَّ فُرُوعُ القَانِ والنَّشَمِ

والصَّعُودُ: الطريق صاعداً، مؤنثة، والجمع أَصْعِدةٌ وصُعُدٌ.

والصَّعُودُ والصَّعُوداءُ، ممدود: العَقَبة الشاقة، قال تميم بن مقبل:

وحَدَّثَهُ أَن السبيلَ ثَنِيَّةٌ

صَعُودَاءُ، تدعو كلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدا

وأَكَمَة صَعُودٌ وذاتُ صَعْداءَ: يَشتدّ صُعودها على الراقي؛ قال:

وإِنَّ سِياسَةَ الأَقْوامِ، فاعْلَم،

لهَا صَعْدَاءُ، مَطْلَعُها طَوِيلُ

والصَّعُودُ: المشقة، على المثل. وفي التنزيل: سأُرْهِقُه صَعُوداً؛ أَي

على مشقة من العذاب. قال الليث وغيره: الصَّعُودُ ضد الهَبُوط، والجمع

صعائدُ وصُعُدٌ مثل عجوز وعجائز وعُجُز. والصَّعُودُ: العقبة الكؤود،

وجمعها الأَصْعِدَةُ. ويقال: لأُرْهِقَنَّكَ صَعُوداً أَي لأُجَشِّمَنَّكَ

مَشَقَّةً من الأَمر، وإِنما اشتقوا ذلك لأَن الارتفاع في صَعُود أَشَقُّ

من الانحدار في هَبُوط؛ وقيل فيه: يعني مشقة من العذاب، ويقال بل جَبَلٌ

في النار من جمرة واحدة يكلف الكافرُ ارتقاءَه ويُضرب بالمقامع، فكلما وضع

عليه رجله ذابت إِلى أَسفلِ وَرِكِهِ ثم تعود مكانها صحيحة؛ قال: ومنه

اشتق تَصَعَّدَني ذلك الأَمرُ أَي شق عليّ. وقال أَبو عبيد في قول عمر،

رضي الله عنه: ما تَصَعَّدَني شيءٌ ما تَصَعَّدَتْني خِطْبَةُ النكاح أَي

ما تكاءَدتْني وما بَلَغَتْ مني وما جَهَدَتْني، وأَصله من الصَّعُود، وهي

العقبة الشاقة. يقال: تَصَعَّدَهُ الأَمْرُ إِذا شق عليه وصَعُبَ؛ قيل:

إِنما تَصَعَّبُ عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظَرِ بعضهم إِلى بعض،

ولأَنهم إِذا كان جالساً معهم كانوا نُظَراءَ وأَكْفاءً، وإِذا كان على

المنبر كانوا سُوقَةً ورعية.

والصَّعَدُ: المشقة. وعذاب صَعَدٌ، بالتحريك، أَي شديد. وقوله تعالى:

نَسْلُكه عذاباً صَعَداً؛ معناه، والله أَعلم، عذاباً شاقّاً أَي ذا صَعَد

ومَشَقَّة.

وصَعَّدَ في الجبل وعليه وعلى الدرجة: رَقِيَ، ولم يعرفوا فيه صَعِدَ.

وأَصْعَد في الأَرض أَو الوادي لا غير: ذهب من حيث يجيء السيل ولم يذهب

إِلى أَسفل الوادي؛ فأَما ما أَنشده سيبويه لعبد

الله بن همام السلولي:

فإِمَّا تَرَيْني اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتي،

أُصَعِّدُ سَيْراً في البلادِ وأُفْرِعُ

فإِنما ذهب إِلى الصُّعود في الأَماكن العالية. وأُفْرِعُ ههنا:

أَنْحَدِرُ لأَنّ الإِفْراع من الأَضْداد، فقابل التَّصَعُّدَ بالتَّسَفُّل؛ هذا

قول أَبي زيد؛ قال ابن بري: إِنما جعل أُصَعِّدُ بمعنى أَنحدر لقوله في

آخر البيت وأُفرع، وهذا الذي حمل الأَخفشَ على اعتقاد ذلك، وليس فيه دليل

لأَن الإِفراع من الأَضداد يكون بمعنى الانحدار، ويكون بمعنى الإِصعاد؛

وكذلك صَعَّدَ أَيضاً يجيء بالمعنيين. يقال: صَعَّدَ في الجبل إِذا طلع

وإِذا انحدر منه، فمن جعل قوله. أُصَعِّدُ في البيت المذكور بمعنى

الإِصعاد كان قوله أُفْرِعُ بمعنى الانحدار، ومن جعله بمعنى الانحدار كان قوله

أُفرع بمعنى الإِصعاد؛ وشاهد الإِفراع بمعنى الإِصعاد قول الشاعر:

إِني امْرُؤٌ مِن يَمانٍ حين تَنْسُبُني،

وفي أُمَيَّةَ إِفْراعِي وتَصْويبي

فالإِفراع ههنا: الإِصعاد لاقترانه بالتصويب. قال: وحكي عن أَبي زيد

أَنه قال: أَصْعَدَ في الجبل، وصَعَّدَ في الأَرض، فعلى هذا يكون المعنى في

البيت أُصَعِّدُ طَوْراً في الأَرض وطَوْراً أُفْرِعُ في الجبل، ويروى:

«وإِذ ما تريني اليوم» وكلاهما من أَدوات الشرط، وجواب الشرط في قوله

إِمَّا تريني في البيت الثاني:

فَإِنيَ مِنْ قَوْمٍ سِواكُمْ، وإِنما

رِجاليَ فَهْمٌ بالحجاز وأَشْجَعُ

وإِنما انتسب إِلى فَهْمٍ وأَشجع، وهو من سَلول بن عامر، لأَنهم كانوا

كلهم من قيس عيلان بن مضر؛ ومن ذلك قول الشماخ:

فإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطِي،

لا يَدْهَمَنَّكَ إِفْراعِي وتَصْعِيدِي

وفي الحديث في رَجَزٍ:

فهو يُنَمِّي صُعُداً

أَي يزيدُ صُعوداً وارتفاعاً. يقال: صَعِدَ إِليه وفيه وعليه. وفي

الحديث: فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وصَوَّبه أَي نظر إِلى أَعلاي وأَسفلي

يتأَملني. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَنما يَنْحَطُّ في صَعَد؛ هكذا

جاءَ في رواية يعني موضعاً عالياً يَصْعَدُ فيه وينحطّ، والمشهور: كأَنما

ينحط في صَبَبٍ.

والصُّعُدُ، بضمتين: جمع صَعُود، وهو خلاف الهَبُوط، وهو بفتحتين، خلاف

الصَّبَبِ. وقال ابن الأَعرابي: صَعِدَ في الجبل واستشهد بقوله تعالى:

إِليه يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ؛ وقد رجع أَبو زيد إِلى ذلك فقال:

اسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ إِذا نَفَرَت فَصَعِدَتِ الجبال، ذَكره في الهمز. وفي

التنزيل: إِذ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ على أَحَدٍ؛ قال الفراء:

الإِصْعادُ في ابتداء الأَسفار والمخارج، تقول: أَصْعَدْنا من مكة، وأَصْعَدْنا

من الكوفة إِلى خُراسان وأَشباه ذلك، فإِذا صَعِدْتَ في السُّلَّمِ وفي

الدَّرَجَةِ وأَشباهه قُلْتَ: صَعِدْتُ، ولم تقل أَصْعَدْتُ. وقرأَ الحسن:

إِذ تَصْعَدُون؛ جعل الصُّعودَ في الجبل كالصُّعُود في السلم. ابن

السكيت: يقال صَعِدَ في الجبل وأَصْعَدَ في البلاد. ويقال: ما زلنا في صَعود،

وهو المكان فيه ارتفاع. وقال أَبو صخر: يكون الناس في مَباديهم، فإِذا

يَبِسَ البقل ودخل الحرّ أَخذوا إِلى حاضِرِهِم، فمن أَمَّ القبلة فهو

مُصْعِــدٌ، ومن أَمَّ العراق فهو مُنْحَدِرٌ؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله

أَبو صخر كلام عربي فصيح، سمعت غير واحد من العرب يقول: عارَضْنا الحاجَّ

في مَصْعَــدِهم أَي في قَصْدِهم مكةَ، وعارَضْناهم في مُنْحَدَرِهم أَي في

مَرْجِعهم إِلى الكوفة من مكة. قال ابن السكيت: وقال لي عُمارَة:

الإِصْعادُ إِلى نجد والحجاز واليمن، والانحدار إِلى العراق والشام وعُمان. قال

ابن عرفة: كُلُّ مبتدئ وجْهاً في سفر وغيره، فهو مُصْعِــدٌ في ابتدائه

مُنْحَدِرٌ في رجوعه من أَيّ بلد كان. وقال أَبو منصور: الإِصْعادُ الذهاب

في الأَرض؛ وفي شعر حسان:

يُبارينَ الأَعِنَّةَ مُصْعِــداتٍ

أَي مقبلات متوجهات نحوَكم. وقال الأَخفش: أَصْعَدَ في البلاد سار ومضى

وذهب؛ قال الأَعشى:

فإِنْ تَسْأَلي عني، فَيَا رُبَّ سائِلٍ

حَفِيٍّ عَن الأَعشى، به حَيْثُ أَصْعَدا

وأَصْعَدَ في الوادي: انحدر فيه، وأَما صَعِدَ فهو ارتقى. ويقال:

أَصْعَدَ الرجلُ في البلاد حيث توجه. وأَصْعَدَتِ السفينةُ إِصْعاداً إِذا

مَدَّت شِراعَها فذهبت بها الريح صَعَداً. وقال الليث: صَعِدَ إِذا ارتقى،

وأَصْعَدَ يُصْعِدُ إِصْعاداً، فهو مُصْعِــدٌ إِذا صار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ

أَو نَهَر أَو واد، أَو أَرْفَعَ

(* قوله «او أرفع إلخ» كذا بالأصل

المعوّل عليه، ولعل فيه سقطاً والأصل أو أرض أَرفع بقرينة قوله الأخرى وقال

الأساس أصعد في الأرض مستقبل أرض أخرى): من الأُخرى؛ قال: وصَعَّدَ في

الوادي يُصَعّدُ تَصْعِيداً وأَصْعَدَ إِذا انحدر فيه. قال الأَزهري:

والاصِّعَّادُ عندي مثل الصُّعُود. قال الله تعالى: كأَنما يَصَّعِّد في

السماء. يقال: صَعِدَ واصَّعَّدَ واصَّاعَدَ بمعنى واحد. ورَكَبٌ مُصْعِــدٌ:

ومُصَّعِّــدٌ: مرتفع في البطن منتصب؛ قال:

تقول ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ:

لا خافضٍ جِدّاً، ولا مُصَّعِّــد

وتصَعَّدني الأَمرُ وتَصاعَدني: شَقَّ عليَّ. والصُّعَداءُ، بالضم

والمدّ: تنفس ممدود. وتصَعَّدَ النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه، وهو الصُّعَداءُ؛

وقيل: الصُّعَداءُ النفَسُ إِلى فوق ممدود، وقيل: هو النفَسُ بتوجع، وهو

يَتَنَفَّسُ الصُّعَداء ويتنفس صُعُداً. والصُّعَداءُ: هي المشقة

أَيضاً.وقولهم: صَنَعَ أَو بَلَغَ كذا وكذا فَصاعِداً أَي فما فوق ذلك. وفي

الحديث: لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحة الكتاب فَصاعِداً أَي فما زاد عليها،

كقولهم: اشتريته بدرهم فصاعداً. قال سيبويه: وقالوا أَخذته بدرهم

فصاعداً؛ حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إِياه، ولأَنهم أَمِنوا أَن يكون على

الباء، لأَنك لو قلت أَخذته بِصاعِدٍ كان قبيحاً، لأَنه صفة ولا يكون في موضع

الاسم، كأَنه قال أَخذته بدرهم فزاد الثمنُ صاعِداً أَو فذهب صاعداً.

ولا يجوز أَن تقول: وصاعداً لأَنك لا تريد أَن تخبر أَن الدرهَم مع صاعِدٍ

ثَمَنٌ لشيء كقولك بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته

أَولاً ثم قَرَّرْتَ شيئاً بعد شيء لأَثْمانٍ شَتَّى؛ قال: ولم يُرَدْ فيها

هذا المعنى ولم يُلْزِم الواوُ الشيئين أَن يكون أَحدهما بعد الآخر؛

وصاعِدٌ بدل من زاد ويزيد، وثم مثل الفاء إِلاَّ أَنّ الفاء أَكثر في كلامهم؛

قال ابن جني: وصاعداً حال مؤكدة، أَلا ترى أَن تقديره فزاد الثمنُ

صاعِداً؟ ومعلوم أَنه إِذا زاد الثمنُ لم يمكن إِلا صاعِداً؛ ومثله

قوله:كَفى بالنَّأْيِ من أَسْماءَ كافٍ

غير أَن للحال هنا مزية أَي في قوله فصاعداً لأَن صاعداً ناب في اللفظ

عن الفعل الذي هو زاد، وكاف ليس نائباً في اللفظ عن شيء، أَلا ترى أَن

الفعل الناصب له، الذي هو كفى ملفوظ به معه؟

والصعيدُ: المرتفعُ من الأَرض، وقيل: الأَرض المرتفعة من الأَرض

المنخفضةِ، وقيل: ما لم يخالطه رمل ولا سَبَخَةٌ، وقيل: وجه الأَرض لقوله تعالى:

فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً؛ وقال جرير:

إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بِصَعِيد أَرْضٍ،

بَكَتْ من خُبْثِ لُؤْمِهِم الصَّعيدُ

وقال في آخرين:

والأَطْيَبِينَ من التراب صَعيدا

وقيل: الصَّعِيدُ الأَرضُ، وقيل: الأَرض الطَّيِّبَةُ، وقيل: هو كل تراب

طيب. وفي التنزيل: فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّباً؛ وقال الفراء في

قوله: صَعيداً جُرزُاً: الصعيد التراب؛ وقال غيره: هي الأَرض المستوية؛ وقال

الشافعي: لا يَقع اسْمُ صَعيد إِلاّ على تراب ذي غُبار، فأَما البَطْحاءُ

الغليظة والرقيقة والكَثِيبُ الغليظ فلا يقع عليه اسم صعيد، وإِن خالطه

تراب أَو صعيد

(* قوله «تراب أو صعيد إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى تراب

أو رمل أو نحو ذلك) أَو مَدَرٌ يكون له غُبار كان الذي خالطه الصعيدَ، ولا

يُتَيَمَّمُ بالنورة وبالكحل وبالزِّرْنيخ وكل هذا حجارة. وقال أَبو

إِسحق: الصعيد وجه الأَرض. قال: وعلى الإِنسان أَن يضرب بيديه وجه الأَرض

ولا يبالي أَكان في الموضع ترابٌ أَو لم يكن لأَن الصعيد ليس هو الترابَ،

إِنما هو وجه الأَرض، تراباً كان أَو غيره. قال: ولو أَن أَرضاً كانت كلها

صخراً لا تراب عليه ثم ضرب المتيمم يدَه على ذلك الصخر لكان ذلك

طَهُوراً إِذا مسح به وجهه؛ قال الله تعالى: فَتُصْبِح صعيداً؛ لأَنه نهاية ما

يصعد إِليه من باطن الأَرض، لا أَعلم بين أَهل اللغة خلافاً فيه أَن

الصعيد وجه الأَرض؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو إِسحق أَحسَبه مذهَبَ

مالك ومن قال بقوله ولا أَسْتَيْقِنُه. قال الليث: يقال للحَديقَةِ إِذا

خَرِبت وذهب شَجْراؤُها: قد صارت صعيداً أَي أَرضاً مستوية لا شَجَرَ

فيها. ابن الأَعرابي: الصعيدُ الأَرضُ بعينها. والصعيدُ: الطريقُ، سمي

بالصعيد من التراب، والجمع من كل ذلك صُعْدانٌ؛ قال حميد بن ثور:

وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُه،

ويَفْنى بهِ الماءُ إِلاَّ السَّمَلْ

وصُعُدٌ كذلك، وصُعُداتٌ جمع الجمع. وفي حديث علي، رضوان الله عليه:

إِياكم والقُعُودَ بالصُّعُداتِ إِلاَّ مَنْ أَدَّى حَقَّها؛ هي الطُّرُقُ،

وهي جمع صُعُدٍ وصُعُدٌ جمعُ صَعِيد، كطريق وطرُق وطُرُقات، مأْخوذ من

الصَّعيدِ وهو التراب؛ وقيل: هي جمع صُعْدَةٍ كظُلْمة، وهي فِناءُ باب

الدار ومَمَرُّ الناس بين يديه؛ ومنه الحديث: ولَخَرَجْتم إِلى الصُّعْداتِ

تَجْأَرُونَ إِلى الله. والصَّعِيدُ: الطريقُ يكون واسعاً وضَيِّقاً.

والصَّعيدُ: الموضعُ العريضُ الواسعُ. والصَّعيدُ: القبر.

وأَصْعَدَ في العَدْو: اشْتَدَّ.

ويقال: هذا النبات يَنْمي صُعُداً أَي يزداد طولاً. وعُنُقٌ صاعِدٌ أَي

طويل. ويقال فلان يتتبع صُعَداءَه أَي يرفع رأْسه ولا يُطأْطِئُه. ويقال

للناقة: إِنها لفي صَعِيدَةِ بازِلَيْها أَي قد دنت ولمَّا تَبْزُل؛

وأَنشد:

سَديسٌ في صَعِيدَةِ بازِلَيْها،

عَبَنَّاةٌ، ولم تَسْقِ الجَنِينا

والصَّعْدَةُ: القَناة، وقيل: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إِلى

التثقيف؛ قال كعب بن جُعَيْل يصف امرأَةً شَبَّهَ قَدَّها بالقَناة:

فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها،

لاحَتِ السَّاقُ بِخَلْخالٍ زجِلْ

صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائرٍ،

أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ

وقال آخر:

خَريرُ الرِّيحِ في قَصَبِ الصِّعادِ

وكذلك القَصَبَةُ، والجمع صِعادٌ، وقيل: هي نحو من الأَلَّةِ،

والأَلَّةُ أَصغر من الحَرْبَةِ؛ وفي حديث الأَحنف:

إِنَّ على كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا.

أَن يَخْضِبَ الصَّعْدَةَ أَو تَنْدَقَّا

قال: الصَّعْدةُ القناة التي تنبت مستقيمة. والصَّعْدَةُ من النساء:

المستقيمةُ القامة كأَنها صَعْدَةُ قَناةٍ. وجوارٍ صَعْداتٌ، خفيفةٌ لأَنه

نعت، وثلاثُ صَعَداتٍ للقنا، مُثَقَّلة لأَنه اسم.

والصَّعُودُ من الإِبل: التي وَلَدَتْ لغير تمام ولكنها خَدَجَتْ لستة

أَشهر أَو سبعة فَعَطَفَتْ على ولدِ عامِ أَوَّلَ، وقيل: الصَّعُود الناقة

تُلْقي ولَدها بعدما يُشْعِرُ، ثم تَرْأَمُ ولدَها الأَوّل أَو وَلَدَ

غيرها فَتَدِرُّ عليه. وقال الليث: الصَّعُود الناقة يموت حُوارُها

فَتَرْجِعُ إِلى فصيلها فَتَدِرُّ عليه، ويقال: هو أَطيب للبنها؛ وأَنشد لخالد

بن جعفر الكلابي يصف فرساً:

أَمَرْتُ لها الرِّعاءَ، ليُكْرِمُوها،

لها لَبَنُ الخلِيَّةِ والصَّعُودِ

قال الأَصمعي: ولا تكون صَعُوداً حتى تكون خادِجاً. والخَلِيَّةُ:

الناقة تَعْطِف مع أُخرى على ولد واحد فَتَدِرَّانِ عليه، فَيَتَخلى أَهلُ

البيت بواحدة يَحْلُبُونها، والجمع صَعائد وصُعُدٌ؛ فأَما سيبويه فأَنكر

الصُّعُدَ.

وأَصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدَها، بالأَلف، وصَعَّدَها: جعلها صَعُوداً؛

عن ابن الأَعرابي. والصُّعُد: شجر يُذاب منه القارُ.

والتَّصْعِيدُ: الإِذابة، ومنه قيل: خلٌّ مُصَعَّــدٌ وشرابٌ مُصَعَّــدٌ

إِذا عُولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعماً ولوناً.

وبَناتُ صَعْدَةَ: حَميرُ الوَحْش، والنسبة إِليها صاعِديّ على غير

قياس؛ قال أَبو ذؤَيب:

فَرَمَى فأَلحَق صاعِدِيَّاً مِطْحَراً

بالكَشْحِ، فاشتملتْ عليه الأَضْلُعُ

وقيل: الصَّعْدَةُ الأَتان. وفي الحديث: أَنه خرج على صَعْدَةٍ

يَتْبَعُها حُذاقيٌّ، عليها قَوْصَفٌ لم يَبْق منها إِلا قَرْقَرُها؛

الصَّعْدَةُ: الأَتان الطويلة الظهر. والحُذاقِيُّ: الجَحْشُ. والقَوْصَفُ:

القَطيفة. وقَرْقَرُها: ظَهْرُها.

وصعَيدُ مصر: موضعٌ بها.

وصَعْدَةُ: موضع باليمن، معرفة لا يدخلها الأَلف واللام. وصُعادى

وصُعائدُ: موضعان؛ قال لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ، في نِهاءِ صُعائِدٍ،

سَبْعاً تؤَاماً كاملاً أَيامُها

صعد
: (صَعِدَ فِي) ، فِي الدَّرَجَة، وأَشباهه، (كَسَمِعَ، صُعُوداً) كَقُعُود، وَلَا يُقَال: أَصْعَدَ. (وصَعَّد فِي الجَبَلِ و) صَعَّد (عَلَيْهِ تَصعيداً) ، كاصَّعَّدَ اصِّعَّاداً، بِالتَّشْدِيدِ فيهمَا، وحُكِيَ عَن أَبي زيد أَنه قَالَ: أَصْعَد فِي الجَبَل، وصَعَّد فِي الأَرضِ) (رَقِيَ) مُشْرِفاً، (ولَمْ يُسْمَعْ صَعِدَ فِيهِ) ، أَي كَفَرِح. بل يُقَال: صَعِدَه. وهاذا قَوْلُ الجمهورِ، ونقلَهُ الجوهَرِيُّ عَن أَبي زيْد، واتّفَقُوا عَلَيْهِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا.
قلْت: وقَرَأَ الحَسَنُ: {إِذْ تُصْعِدُونَ} (آل عمرَان: 153) جعلَ الصُّعُودَ فِي الجَبَلِ كالصُّعُودِ فِي السُّلَّمِ. وَقَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال: صَعِدَ فِي الجَبَلِ، وأَصْعَدَ فِي البِلادِ.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: صَعِدَ فِي الجَبَل، واستشهَدَ بقوله تَعَالَى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيّبُ} (فاطر: 10) وَقد رَجَعَ أَبو زيدٍ إِلى ذالِكَ فَقَالَ: استوْأَرَتِ الإِبِلُ، إِذا نَفَرَتْ فَصَعِدَت فِي الجِبَال، ذَكرَه فِي الْهَمْز. وَقد أَشار فِي الْمِصْبَاح إِلى بعضٍ من ذالك.
(وأَصْعَدَ: أَتَى مَكَّةَ) ، زِيدَتْ شَرَفاً، قَالَ أَبو صَخْرٍ: يكون النّاسُ فِي مَبَادِيهِم، فإِذا يَبِسَ البَقْلُ، ودَخَلَ الحَرُّ أَخذوا إِلى حاضرِهِم، فمَن أَمَّ القِبْلَةَ فَهُوَ مُصْعِــد، وَمن أَمَّ العِراقَ فَهُوَ مُنْحَدِرٌ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: وهاذا الّذِي قَالَه أَبو صَخْرٍ كلامٌ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ، سَمِعتُ غيرَ وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: عارَضْنَاالحَاجَّ فِي مُصعَــدِهم، أَي فِي قَصْدِهم مَكَّةَ، وعَارَضْنَاهُم فِي مُنْحَدَرِهِم أَي فِي مَرجِعِهِمْ إِلى الْكُوفَة من مكَّةَ.
قَالَ ابْن السِّكِّيت: وَقَالَ لي عُمَارَة: الإِصعادُ إِلى نَجْدٍ، والحِجَازِ، واليَمَنِ، والانحدارُ إِلى العِرَاق، وَالشَّام، وعُمَانَ، فإِذا عَرَفْتَ هاذا ظَهَرَ لَك مَا فِي كَلَام المُصَنِّف من الْقُصُور.
(و) أَصْعَدَ (فِي الأَرْضِ) : ذَهَبَ، قالَهُ أَبو مَنْصُور. ونَصُّ عِبارَة الأَخْفَش: أَصْعَدَ فِي البِلاد: سارَ و (مَضَى) وذَهَبَ، قَالَ الأَعْشى:
فإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فيَا رُبَّ سائِل
حَفِيَ عَن الأَعْشَى بِهِ حيثُ أَصْعَدَا
وَيُقَال: أَصْعَدَ الرّجُلُ فِي البِلَادِ حيثُ تَوَجَّه. (و) أَصْعَدَ (فِي) الأَرْضِ و (الوَادِي) لَا غيرُ: (انحَدَرَ) فِيهِ، وذَهَبَ من حَيْثُ يَجيِءُ السَّيْلُ، وَلم يَذْهَبْ إِلى أَسْفَلِ الوَادِي، (كَصَعَّد) فِيهِ (تَصْعِيداً) . وأَنشدَ سِيبَوَيْهٍ لعبد الله بن هَمامٍ السَّلُولِيّ:
فإِمَّا تَرَيْنِي اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتِي
أُصَعِّدُ سَيْراً فِي البِلَادِ وأُفْرِعُ أَراد الصُّعُودَ فِي الأَمَاكِنِ العالِيَة، وأُفْرِعُ، هَا هُنَا: أَنْحَدِرُ، لأَن الإِفراعَ من الأَضدادِ، فقَابَلَ التَّصْعِيدَ بالتَّسَفُّلِ. هاذا قَوْلُ أَبي زَيْدٍ. قَالَ ابْن بَرِّيَ: إِنّمَا جَعَلَ: أُصْعِد بمعنَى: أَنْحَدِر، لقَوْله فِي آخِرِ الْبَيْت: وأُفْرِعُ وهاذا الّذِي حَمَل الأَخفشَ على اعتقادِ ذالك، وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيلٌ، لأَنَّ الإِفراعَ من الأَضداد، يكون بمعنَى الانْحِدَار، وَيكون بمعنَى الإِصعادِ، وكذالك صَعَّدَ أَيضاً، يجيءُ بالمَعْنَيَيْنِ، يُقَال: صَعَّدَ فِي الجَبَلِ، إِذا طَلَعَ، وإِذا انحَدَرَ مِنْهُ، فَمن جَعَل قَوْله: أُصَعِّدُ، فِي البيتِ الْمَذْكُور، بمعنَى الإِصعاد، كَانَ قَوْله أُفْرِعُ بمعنَى الانحدار، وَمن جَعَلَه بمَعْنَى الانْحِدَارِ كَان قَوْلُه: أُفْرِعُ بِمَعْنى الإِصعادِ. قَالَ: وحُكِيَ عَن أَبي زَيْدٍ أَنه قَالَ: أَصْعَدَ فِي الجَبَلِ، وصَعَّدَ فِي الأَرضِ، فعلَى هاذا يكون المعنَى فِي البيتِ: أُصَعِّد طوراً فِي الأَرْضِ، وطَوْراً أُفْرِعُ فِي الجَبَلِ.
وَفِي الأَساس: أَصْعَدَ فِي الأَرض: ذَهَبَ مُسْتَقْبِلَ أَرضٍ أَرفَعَ من الأُخْرَى.
قلت: هُوَ مأْخُوذٌ من عِبارة اللَّيْثِ، قَالَ اللَّيْثُ: صَعِدَ، إِذا ارْتَقَى، وأَصْعَدَ يُصْعِد إِصْعاداً، فَهُوَ مُصْعِــد، إِذا صَار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ أَو نَهَرٍ أَو وادٍ، أَرفَع من الأُخرى.
(و) قَالَ بعض المُفَسِّرينَ فِي تفسِير قَوْله تَعَالَى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (المدثر: 17) يُقَال: الصَّعُودُ: جَبَلٌ فِي النَّارِ، من جَمْرَة واحدةٍ، يُكَلَّفُ الكافِرُ ارتقاءَهُ ويُضرَب بالمَقام 2، فكلّما وَضَعَ عَلَيْهِ رِجْلَهُ ذَابَتْ إِلى أَسْفَلِ وَرِكِهِ، ثمَّ تَعُودُ مكانَها صَحيحةً، وَمِنْه اشتُقَّ (تَصَعَّدَنِي) ذالك (الشيْءُ، وتَصَاعَدَنِي) ، أَي (شَقَّ عَلَيَّ) .
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي قَول عُمَر، رَضِي الله عَنهُ: (مَا تَصَعَّدَنِي شيءٌ مَا تَصَعَّدَتْنِي خِطْبةُ النِّكَاحِ) أَي مَا تكاءَدَتْنِي، وَمَا بَلَغَتْ مِنّي وَمَا جَهَدَتْنِي، وأَصله من الصَّعُودِ، وَهِي العَقَبَةُ الشَّاقَّةُ، يُقَال: تَصَعَّدَه الأَمرُ، إِذا شَقَّ عَلَيْهِ وصَعُبَ، قيل: إِنَّمَا تَصَعَّبُ عليهِ لِقُرْبِ الوُجُوه من الوُجُوهِ، ونَظَرِ بَعضهم إِلى بعض.
(والإِصَّعُّدُ، بِالْكَسْرِ وفتْح الصَّاد، وضمّ العَيْن، المشدّدَّتين، والإِصَّاعُدُ) بِالْكَسْرِ، وشَدِّ الصَّاد، وبعدَ الأَلف عينٌ مضمومةٌ، نقلهما الصاغانيُّ (والإِصْطِعَادُ) بمعنَى (الصُّعُود) ، قَالَ اللِّيث: صَعَّدَ فِي الوادِي يُصَعِّدُ، وأَصْعَدَ، إِذا انحَدَر فِيهِ. قَالَ الأَزهَريُّ: والاصِّعَّادُ عِنْدِي مثْلُ الصُّعُود، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآء} (الْأَنْعَام: 125) يُقَال. صَعِد، واصَّعَّد، واصَّاعَدَ، بِمَعْنى وَاحِد.
(و) عَن اللّيث: (الصَّعُودُ، بِالْفَتْح ضِدُّ الهَبُوط، ج صُعُدٌ) ، كزَبُورٍ وزُبُر، (وصَعَائِدُ) ، مثل عَجُوز وعَجائِزَ (و) الصَّعُود: (النّاقَةُ) تُلقِي وَلَدَها بعْدَ مَا يُشْعِرُ، ثمَّ تَرْأَمُ وَلَدَها الأَوْلَ، أَو وَلدَ غيرِهَا، فَتَدِرُّ عَلَيْهِ. وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ ناقةٌ يَمُوت حُوَارُهَا فتَرْجِعُ إِلى فَصِيلِها فَتَدِرُّ عَلَيْهِ. وَيُقَال. هُوَ أَطْيَبُ لِلَبَنِها، وأَنشدَ لخالِدِ بن جَعفَرٍ الكِلابِيّ، يصف فَرَساً:
أَمَرْتُ لَهَا الرِّعَاءَ لِيُكْرِمُوها
لَهَا لَبَنُ الخَلِيَّةِ والصَّعُودِ
قَالَ الأَصمعيّ: الصَّعُودَ من الإِبِلِ: الَّتِي (تَخْدِجُ) لِستّةِ أَشهُرٍ أَو سَبْعَة (فَتُعْطَفُ على وَلَدِ عامِ أَوَّلَ) ، وَلَا تكون صَعُوداً حتّى تكون خادِجاً، والخَلِيَّةُ: النّاقَةُ تَعْطِفُ مَعَ أُخْرَى على وَلَد وَاحِدِ، فتَدهرَّانِ عَلَيْهِ فيتَخَلَّى أَهْلُ البيتِ بِوَاحِدَة يَحلُبونها. وَالْجمع: صَعائدُ وصُعُدٌ. فأَمَّا سِيبَوَيْهٍ فأَنكر الصُّعُدَ.
وَلَو قَالَ المصَنف: وبالفتْح: النّاقةُ. إِلَخ. وأَخَّرَ ذِكْرَ الجُمُوعِ كَانَ أَسْبَكَ وأَسْلَكَ لطريقته، فإِنّ ذِكْرَ الهَبُوطِ، كَونَه ضِدًّا للصَّعُودِ، من المستدركات كَمَا لَا يَخْفَى.
(وَقد أَصْعَدَت) النّاقَةُ (وأَصْعَدْتُها أَنا) ، بالأَلف، وصَعَّدْتُها أَيضاً، جَعلْتُها صَعُوداً، عَن ابْن الأَعرابيِّ (و) الصَّعُود: (جَبَلٌ فِي النّارِ) من جَمْرَةٍ وَاحِدَة، يتَصَعَّد فِيهِ الكافِرُ سَبْعين خَرِيفاً ثمَّ يَهْوِي فِيهِ كذالك أَبداً. رَوَاهُ ابْن حِبَّانَ والحاكِمُ فِي (المستدرَك) ، وأَورده السّيوطيُّ فِي جَامعه.
(و) الصَّعُودُ: الطريقُ صاعداً، مؤنَّثة، وَالْجمع: أَصْعِدَةٌ وصُعُدٌ.
والصَّعُود: (العَقَبَةُ الشَّاقَةُ، كالصَّعُوداءِ، مَمدوداً، قَالَ تَمِيمُ ابْن مُقْبِل:
وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيلَ ثَنِيَّةٌ صَعُوداءُ تَدْعُو كُلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدَا (وبَنَاتُ صَعْدَةَ) ، بِالْفَتْح: (حُمُرُ الوَحْشِ، والنِّسْبَة إِليها: صاعِديٌّ) ، على غيرِ قِيَاس، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فَرَمَى فأَلْحَقَ صاعِدِيًّا مِطْحَراً
بالكَشْحِ فاشْتَمَلتْ عَلَيْهِ الأَضْلُعُ
(والصَّعْدَةُ) بِالْفَتْح: (القَنَاةُ) ، وَقيل: هِيَ: (المُسْتَوِيَةُ) الَّتِي (تَنْبُتُ كذالك) لَا تَحْتَاج إِلى التَّثْقِيف. قَالَ كَعْبُ بن جُعَيلٍ، يَصفُ امرأَةً، شَبَّهَ قَدَّهَا بالقَنَاة:
فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها
لاحَت السّاقُ بخَلْخال زَجِلْ
صَعْدةٌ نابِتةٌ فِي حَائِرٍ
أَيْنَمَا الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَملْ
وكذالك القَصَبَةُ. وَالْجمع: صعَادٌ.
(و) قيل: الصَّعْدة: (الأَتانُ) وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه خَرَجَ على صَعْدَة يَتْبَعُهَا حُذَاقِيّ عَلَيْهَا قَوْصَفٌ لم يَبْقَ مِنْهَا إِلا قَرْقَرُهَ) . الصَّعْدَةُ: الأَتَانُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ، والحُذَاقِيّ: الجَحْشُ والقَوْصَفُ: القَطيفةُ، وقَرْقَرُهَا: ظَهْرُها.
(و) الصَّعْدةُ: (الأَلَّةُ) ، بِفَتْح الْهمزَة، وَتَشْديد اللّام، وَهِي أَصغرُ من الحَرْبَةِ، وَقيل هِيَ نَحْوٌ من الأَلَّةِ. وَفِي بعض النّسخ: الأَكَمة، بدل الأَلَّة، وَهُوَ تَحْرِيف.
(و) صَعْدَةُ (عَنْزٌ) ، اسْم لَهُ، نَقله الصاغانيُّ. (و) الصَّعْدَة: اسمُ (فَرَس ذُؤَيْبِ بنِ هِلالِ) بن عُوَيْمِرٍ الخُزَاعِيّ.
(و) صَعْدةُ: (ع) بل مدينةٌ كَبِيرةٌ (باليَمَنِ) معرِفة، لَا يَدْخُلها الأَلفُ واللَّام، بَينهَا وَبَين صَنْعَاءَ سِتُّونَ فَرْسَخاً. (نه مُحَمَّد بن إِبراهيمَ بنِ مُسْلِمٍ) الصَّعْدِيّ، يُعرَف بِابْن البَطَّال، سكَن المَصِيصةَ، عَن سَلَمَةَ بنِ شَبِيبٍ، وَعنهُ حَمْزةُ بنُ محمّدٍ الكِنَانِيّ. كَذَا أَورده ابْن الأَثير.
(و) صَعْدَةُ: (ماءٌ جَوْفَ عَلَمَيْ بَنِ سَلُولَ، و) صَعْدَةُ: (ع لبني عَوْف) .
(و) من الْمجَاز: قَوْلهم: صَنَعَ أَو (بَلَغَ كَذَا) وَكَذَا (فصاعِداً، أَي فَمَا فَوقَ ذَلِك) ، وَفِي الحَدِيث: لَا صَلَاةَ لمن لم يَقْرَأْ بفاتحةِ الْكتاب فصاعِداً) أَي فَمَا زَادَ عَلَيْهَا، كَقَوْلِهِم: اشتريتُه بدِرْهَمٍ فصاعهداً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا أَخذْتُه بدِرْهَمٍ فصاعِداً، حذَفُوا الفِعْلَ لكثْرةِ استِعمالِهم إِيَّاه، ولأَنَّهم أَمِنُوا أَن يكونَ على الباءِ، لأَنك لَو قلْتَ: أَخذْتُه بِصاعدٍ كَانَ قبيحاً، لأَنه صِفةٌ، وَلَا يكون فِي مَوضِع الاسمِ، كَانَا قَالَ: أَخذْتُه بدرْهمٍ فزادَ الثَّمَنُ صاعداً، أَو فَذَهَب صاعداً وَلَا يَجُوز أَن تَقول وصاعِداً، لأَنّكَ لَا تُريد أَن تُخْبِر أَنَّ الدِّرهمَ مَعَ صاعدٍ ثَمَنٌ شيْءٍ، كَقَوْلِك بدرهم وزِيادة، ولاكنك أَخبرْتَ بأَدْنَى الثَّمنِ فجعَلْته أَوَّلاً، ثمَّ قَرَّرْت شَيْئا بعْدَ شَيْءٍ. لأَثمانٍ شَتَّى، قَالَ: وَلم يُرَد فِيهَا هاذا الْمَعْنى، وَلم يُلْزِم الواوُ الشَّيْئَيْن أَن يكون أَحدُهما بعْدَ الآخَرِ وصاعداً بدل مِن زادَ ويَزيد، وثُمَّ مثْلُ الفاءِ إِلا أَنَّ الفاءَ أَكثرُ فِي كلامِهِم.
قَالَ ابْن جنّى: وصاعِداً: حالٌ مؤكِّدةٌ، أَلَا تَرَى أَن تقديرَه: فزادَ الثَّمَنُ صاعِداً. ومعلومٌ أَنَّه إِذا زادَ الثَّمَنُ لم يكن إِلَّا صاعِداً، وَمثله قَوْله:
كَفَى بالنَّأْي مِنْ أَسْمَاءَ كافِ
غير أَنّ للحالِ هُنَا مَزِيَّةً، أَعْنِي فِي قَوْله: فصاعِداً، لأَن صاعداً نابَ فِي اللَّفظِ عَن الفِعْل الَّذِي هُوَ زَاد، وكاف: لَيْسَ نَائِبا فِي اللَّفْظِ عَن شيْءٍ، أَلَا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ الناصِبَ لَهُ، الّذِي هُوَ: كَفَى، ملفوظٌ بِه مَعَه.
(والصَّعْداءُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَضَبطه بعضُ أَئمة اللُّغَة بالضّمّ، كالّذي يأْتي بعدَه، والأَوّلُ الصّوابُ: (المَشَقَّةُ كالصُّعْدُدِ) بالضّمّ، نقلَهما الصاغَانيّ.
(و) الصُّعَداءُ (كالبُرَحاءِ: تَنَفُّسٌ) ممدودٌ (طَوِيلٌ) ، وَمِنْهُم من قَيَّدَه: إِلى فَوْقُ، وَقيل هُوَ التَّنَفُّس بِتَوجُّع، وَهُوَ يَتَنَفَّس الصُّعَدَاءَ، ويتنفَّس صُعُداً، وتَصَعَّدَ النَّفْسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه.
(و) فِي التَّنْزِيل: {فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيّباً} (النِّسَاء: 43) قيل: (الصَّعِيدُ) : الأَرضُ بِعَيْنِهَا، قَالَه ابْن الأَعرابيِّ، أَو الأَرْضُ الطَّيِّبَةُ.
وَقَالَ الفرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {صَعِيداً جُرُزاً} (الْكَهْف: 8) الصّعِيد: (التُّرابُ) ، وَقيل، هُوَ كلُّ تُرَابٍ طَيِّبٍ، وَقَالَ غَيره: هِيَ الأَرْضُ المُسْتَوِيَة، وَقيل: هُوَ المُرْتَفِعُ من الأَرض، وَقيل: الأَرضُ المُرْتَفِعَةُ من الأَرضِ المنخفِضة، وَقيل: مَا لم يُخالِطْه رَملٌ وَلَا سَبَخَةٌ. (أَو وَجْهُ الأَرض) ، لقَوْله تعالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} (لكهف: 40) قَالَه أَبو إِسحاق. وَقَالَ جَرير:
إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بصَعيد أَرْضٍ
بَكَتْ من خُبْث لُؤْمهم الصَّعيدُ
وَقَالَ الشَّافِعِي: لَا يَقَعُ اسمُ صَعيد إِلَّا على تُرَاب ذِي غُبَارٍ فأَمّا البَطْحَاءُ الغَليظَةُ، والكَثيبُ الغَليظُ، فَلَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسمُ صَعيد، وإِنْ خالطَهُ تُرابٌ أَو صَعيدَ أَو مَدَرٌ يَكُون لَهُ غُبارٌ كانَ الّذي خالَطه الصَّعيدَ. وَلَا يُتَيَمَّمُ بالنُّورة، وبالكُحْل، وبالزِّرْنيخ، وكلْ هاذا حِجَارَة.
قَالَ أَبو إِسحاق الزَّجَّاج: وعَلى الإِنسان أَن يَضرِبَ بيدَيْه وَجْهَ الأَرْض وَلَا يُبَالِي، أَكان فِي المَوْضع تُرَابٌ أَو لم يكن، لأَنّ الصَّعيدَ لَيْسَ هُوَ التُّرَابَ، إِنَّمَا هُوَ وَجْهُ الأَرْض، تُرَاباً كَانَ أَو غيرَه.
قَالَ اللّيث: يُقَال للخَديقة إِذا خَرِبَتْ وذَهَب شَجْراؤُها، قد صارَت صَعيداً، أَي أَرْضاً مُسْتَوِيَةً لَا شَجَرَ فِيهَا. (ج: صُعخدٌ) ، بضمّتين، (وصُعُدَاتٌ) جمْعُ الجمْع، كطَريقٍ، وطُرُق، وطُرُقاتٍ.
(و) الصَّعيد: (الطَّريق) ، يكون وَاسِعًا وضَيِّقاً، سمِّيَ بالصَّعيد من التُّرَاب، جمْعُه صُعُدٌ، وصُعُدَاتٌ أَيضاً (وَمِنْه) حديثُ عليَ، رَضِي الله عَنهُ: (إِيّاكُم والقُعُودَ بالصُّعُدَات) إِلَّا مَن أَدَّى حَقَّها) . هِيَ الطُّرقاتُ وَقيل هِيَ جمع صُعْدَة، كظُلْمةٍ، وَهِي فناءُ بابِ الدَّارِ وَمَمرُّ النّاسِ بينَ يَدَيْهِ، وَمِنْه الحَدِيث: (لَخَرَجْتُم إِلى الصُّعُدَات تَجْأَرُونَ إِلى اللهِ) .
(و) الصَّعِيدُ: (القَبْرُ) ، أَوردَه أَبو عُمَرَ المَطَرِّز.
(و) الصَّعِيد؛ (بِلادٌ) واسعةٌ (بمصْرَ) مشتملةٌ على نَوَاحٍ، وبلادٍ، وقُرًى عامرةِ (مَسيرَةَ خَمْسَةَ عشرَ يَوْمًا طُولاً) وَفِي (قوانين الدِّيوَان) لِابْنِ الجِيعان أَنَّ الأَقاليم بالديار المصرية جِهتانِ، إِحداهما: الوَجْهُ البَحريُّ، وعِدَّتُها أَلفٌ وسِتّمائَةٍ وإِحْدَى خَمْسُونَ نَاحيَة والجِهَة الثَّانِيَة: الوَجْه القِبْليُّ، وَعدَّتُها خَمْسُمائَة واثْنَتَا عَشْرَةَ ناحيَةً. وَهِي الإِطْفِيحيَّةُ، والفَيُّوميَّةُ، والبَهْنَساوِيَّةُ، والأُشْمُونَيْنِ، والأُسْيُوطِيَّة، والإِخْمِيمِيَّة، والقُوصِيَّة.
(و) الصَّعِيد: (ع قخرْبَ وادِي القُرَى، بِهِ مَسْجِدٌ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم.
وصُعَائِدُ، بالضّمّ: ع) ، قَالَ لَبيد:
عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائد
سَبْعاً تُؤَاماً كَامِلا أَيَّامُها
(وعَذَابٌ صَعَدَ، محرَّكةً) ، فِي قَوْله تَعَالَى: {يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} (الْجِنّ: 10) : (شَديدٌ ذُو صَعَد وَمَشَقَّة.
(والتَّصْعِيدُ: الإِذابةُ) ، وَمِنْه قيل خَلُّ مُصَعَّــدٌ، (وَشَرَابٌ صَعَّدٌ) ، إِذا (عُولِجَ بالنَّارِ) حَتَّى يَحُولَ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ طَعْماً ولَوْناً.
(والــمصْعــادُ) بِالْكَسْرِ (حابُولُ النَّخْلِ) يُصْعَد بِهِ عَلَيْهِ، عَن الصاغانيِّ (وصُعْدٌ بالضّمّ) فَسُكُون، (و) صُعْدُدٌ، وصُعَادَى، والصُّعَيْداءُ، (كهُدْهُد، وحُبَارَى، والمُرَيْطاءِ: مواضعُ) . نقلَهُنَّ الصاغانيُّ، مَا عَدَا الثانيَ.
(وصَاعِدٌ: فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيس الكِنَانِيِّ) . نَقله الصاغانيّ. (و) صاعدٌ (فَرَسُ صَخْرِ بن عَمْرو) بن الحارِث بن الشَّرِيد، نَقله الصاغانيّ.
(وناقةٌ صُعادِيَّةٌ، كغُرابِيَّة: طَوِيلةٌ) . نَقله الصاغانيَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
جَبَلٌ مُصَعِّــد: مُرتَفِعٌ عالٍ، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
يَأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّات مُصَعِّــدة
شُمَ بِهِنَّ فُرُوعُ القانِ والنَّشَمِ
وَأَكَمَةٌ ذاتُ صَعْدَاءَ: يَشْتَد صُعُودُها على الرَّاقي، قَالَ:
وإِنَّ سياسَةَ الأَقوامِ فاعلَمْ
لَهَا صَعْدَاءُ مَطْلَعُها طَوِيلُ والصَّعُودُ: المَشَقَّةُ، على المَثَل، وأَرْهَقْتُ صَعُوداً: حَمَّلْتُه مَشَقَّةً، وَيُقَال: لأُرْهِقنَّكَ صَعُوداً، أَي لأُجَشِّمَنَّك مَشَقَّةً من الأَمرِ، وإِنَّمَا اشتَقُّوا ذالك، لأَن الارتفاعَ فِي صَعُودٍ أَشَقُّ من الانحدارِ فِي هَبُوطٍ، وَقيل فِيهِ: يَعْنِي مَشَقَّةً من العَذَابِ. وَفِي الحَدِيث، فِي رَجَزٍ:
فَهْوَ يُنَمِّي صُعُدَا
أَي يَزيدُ صُعُوداً وارتفاعاً، يُقَال: صَعِدَ فِيهِ، وإِليه، وَعَلِيهِ، وَفِي الحَدِيث. فَصَعَّدَ فيَّ النَّظَرَ وصَوَّبَه) أَي نَظَر إِلى أَعلايَ وأَسفَلى يتَأَمّلُني وَفِي صفَته، صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (كأَنَّمَا ينحَطُّ فِي صَعَدٍ) هاكذا جاءَ فِي روايةٍ، يَعْنِي مَوْضِعاً عَالِيا يَصْعَدُ فِيهِ وَيَنْحَطُّ. وَالْمَشْهُور: كأَنّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ.
والصُّعُد، بضمْتَيْن: جمْع صَعُودٍ، خلاف الهَبوط، وَهُوَ بِفتْحَتَيْنِ خلاف الصَّبَب.
وَفِي التَّنْزِيل: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ} (آل عمرَان: 153) قَالَ الفَرَّاءُ: الإِصعادُ فِي إِبتداءِ الأَسفار والمَخَارِجِ تَقول: أَصْعَدْنا من مَكَّةَ، وأَصْعَدنا من الكوفَة إِلى خُرَاسَانَ، وأَشباه ذالك. وَيُقَال: مَا زِلنَا فِي صَعُودٍ، وَهُوَ المَكَان فِيهِ ارتفاعٌ، وَفِي شِعر حَسَّان:
يُبَارينَ الأَعنَّةَ مُصْعِــداتٍ
أَي مُقبلاتٍ مُتَوَجِّهات نحوَكُم.
وأَصْعَدَت السَّفينَةُ إِصعاداً، إِذا مَدَّت شُرُعَها فذهَبَت بهَا الرِّيحُ صَعَداً.
ورَكَبٌ مُصْعِــدٌ، ومُصَّعِّــدٌ: مُرتفعٌ فِي البَطْن مُنْتَصِبٌ، قَالَ:
تَقُولُ ذاتُ الرَّكَب المُرَفَّدِ
لَا خافضٍ جدًّا وَلَا مُصَّعِّــدِ والصُّعْدَانُ: جَمْعُ صَعيد، بمعنَى الطّريقِ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
وتِيهٍ تَشابَهُ صُعْدَنُهُ
ويَفْنَى بِهِ الماءُ إِلَّا السَّمَلْ
والصَّعيد: المَوْضعُ العَريض الواسعُ. وأَصْعَد فِي العَدْوِ: اشْتَدَّ.
وَيُقَال: هاذا النَّبَاتُ يَنْمِي صُعُداً، أَي يَزدادُ طُولاً.
وعُنُقٌ صاعِدٌ، أَي طَويلٌ. وفلانٌ يَتَتَبَّع صُعَدَاهُ، أَي يَرْفَعُ رأْسَه وَلَا يُطَأْطِئُه. وَهُوَ مَجَاز.
وَيُقَال للنّاقَة: إِنَّهَا لفي صَعيدَةِ بازِلَيْهَا، أَي قد دَنَتْ ولَمَّا تَبْزُلْ، وَهُوَ مَجاز، وأَنشد:
سَديسٌ فِي صَعِيدَةِ بازِلَيْهَا
عَبَنَّاةٌ وَلم تَسِقِ الجَنينَا
وَمن الْمجَاز: جاريَةٌ صَعْدَةٌ، أَي مُسْتَقيمَةُ القامةِ، كأَنَّهَا صَعْدَةُ قَنَاةٍ. وجَوَار صَعْدَاتٌ، بِالسُّكُونِ، لأَنّه نَعْتٌ وثَلَاثُ صَعَداتٍ، للقَنَا، محرَّكة، لأَنه اسمٌ.
والصُّعُد، بضمّتين: شَجَرٌ يُذَابُ مِنْهُ القارُ.
وَمن الْمجَاز: بِهِ شَرَفٌ صاعد، وجَدٌّ مُسَاعد. ورُتْبَةٌ بَعيدَةُ الــمَصْعَــد والمَصاعِد. وللسيادةِ صُعَدَاءُ: ارتفَاعٌ شاقٌّ على صاعِدِه.
وصاعِدٌ اللُّغويُّ صاحبُ (الفُصُوص) ، مَشْهُور، من أَئمَّة اللُّغَة.
وصَعْدَةُ اسْم فَحْل، عَن الصاغانيِّ.
صعد: صَعَد البرعم: طلع ونما (ابن العوام 2: 435) صَعَّد (بالتشديد). يقال بدل العبارة التي ذكرها لين صَعَّد فيه وصَوَّب أيضاً اختصار (عباد 1: 254، 2: 260).
صَعَّد: جعله صَعَداً أي شاقاً صعب الاحتمال. ومثل ما يقال: تصَعَّد النَفَس يقال: صعَّدَ أنفاسَه الصعيدُ (عبد الواحد ص127).
صَعَّد: أشرب، أشبع. ففي المقري (2: 87): فكانوا لا تسلم ثيابُهم من وضر فدلَّهم على تصعيدها بالملح.
صاعد: صعد، ارتقى، علا (ألف ليلة 1: 66).
صاعد: أرتحل (معجم الطرائف).
صاعد: صَعَّد، قطّر، حوّله إلى سائل بتأثير الحرارة (الجريدة الأسيوية 1849، 2: 266 رقم ب 27. 274 رقم1) وفي ابن البيطار (2: 334) في كلامه عن الكافور وهو المختلط بخشبه والمصاعد عن خشبه ويقول بعد ذلك: فأولها الرباحي وهو المخلوق ولونه أحمر ملَّمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
نصعَّد: تبخر، ويتصعد يتبخر (بوشر).
تصاعد: تبخر. ففي ابن البيطار (2: 334) في كلامه عن الكافور: ويسمى الرياحي لتصاعده مع الريح والنصدر منه تصاعد بمعنى انقشاع، تبخير، تصعيد (بوشر). وتصاعد من: فاح، تأرج، تضوّع (بوشر) تصاعد من المسامات: نضح، ترشح، خرج مع العرق (بوشر).
صَعْدَة: معناها الأصلي صفة للقناة المستوية لا تحتاج إلى تثقيف (عباد 3: 160).
عيد الصعود أو خميس الصعود: اليوم الذي صعد فيه المسيح إلى السماء، وهو من أعياد النصارى (بوشر محيط المحيط).
صَعِيَدة: قربان، أضحية، ذبيحة (السعدية النشيد 40، 50، 66).
صُعُوديّ: نسبة إلى الصعود وهو ارتفاع المسيح إلى السماء (بوشر).
صعيدي في مصر: حشيشة البراغيث وهو البزر الأسود منه (محيط المحيط مادة اسفيوش). صاعد. من الآن وصاعد: في المستقبل، من بعد (بوشر).
أَصْعَدُ: ممتاز، من المراز الأول، جليل جداً، معظّم (كرتاس ص247).
تَصْعِيد: تبخير (بوشر).

عصم

عصم: {بعصم}: حبال، واحدها عصمة. {استعصم}: امتنع. 
(عصم)
إِلَيْهِ عصما لَجأ والقربة جعل لَهَا عصاما وَالله فلَانا من الشَّرّ أَو الْخَطَإِ عصمَة حفظه ووقاه وَمنعه وَيُقَال عصم الشَّيْء مَنعه

(عصم) الْحَيَوَان عصما وعصمة كَانَ فِي ذِرَاعَيْهِ أَو إِحْدَاهمَا بَيَاض وسائره أسود أَو أَحْمَر فَهُوَ أعصم وَهِي عصماء (ج) عصم يُقَال ظَبْي أعصم وَفرس أعصم وغراب أعصم أَحْمَر المنقار وَالرّجلَيْنِ
(ع ص م) : (عَصَمَهُ) اللَّهُ مِنْ السُّوءِ وَقَاهُ عِصْمَةً (وَبِاسْمِ الْفَاعِل مِنْهُ) كُنِّيَتْ جَمِيلَةُ بِنْت ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ (وَاعْتَصَمَ) بِحَبْلِهِ تَمَسَّكَ بِهِ (وَمِنْهُ)
وَسَعْدٌ بِبَابِ الْقَادِسِيَّةِ مُعْصِمُ
أَيْ مُتَمَسِّكٌ وَفَتْحُ الصَّادِ فِيهِ وَتَفْسِيرُهُ بِالْمُعَصَّبِ الْعَيْنِ خَطَأٌ فِي خَطَأ.
ع ص م : عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ الْمَكْرُوهِ يَعْصِمُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَفِظَهُ وَوَقَاهُ وَاعْتَصَمْتُ بِاَللَّهِ امْتَنَعْتُ بِهِ وَالِاسْمُ الْعِصْمَةُ.

وَالْمِعْصَمُ وِزَانُ مِقْوَدٍ مَوْضِعُ السُّوَارِ مِنْ السَّاعِدِ.

وَعِصَامُ الْقِرْبَةِ رِبَاطُهَا وَسَيْرُهَا الَّذِي تُحْمَلُ بِهِ وَالْجَمْعُ عُصُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. 
ع ص م

أنا معتصم بفلان ومستعصم به، ومعصم بجبله. وأعصم الكفل بعرف فرسه أو بقربوس سرجه لئلا يسقط. قال جرير:

والتغلبيّ على الجواد غنيمة ... ظفل الفروسة دائم الإعصام

ونحن في عصمة الله تعالى. ودعي إلى مكروه فاستعصم أي أبى وطلب العصمة منه. ودفعته إليك بعصمته وبعصامه أي بربقته، كما تقول: برمّته. وكل ما عصم به الشيء: فهو عصام وعصمة. وعلق القربة بعصامها وهو حبل يجعل في خربتيها فتعلق به معترضةً على جنب البعير. وأخذ بعصام ذنبه وهو مستدق طرفه. ونصل الخضاب فما بقي منه إلا عصيم أي أثر. وامرأة ريّا المعاصم " وأغرب من الغراب الأعصم ". وفلان عصاميّ وعظاميّ أي شريف النفس والمنصب.
عصم: اعتصم مع: اعتنق رأياً، وانتمى إلى حزب (بوشر).
عَصمة: احتقان، كظام، انسداد (دومب ص98).
عِصمة: براءة من جرم أو ذنب. ويقال أيضاً: عِصْمَة عن الخطأ. (بوشر).
عِصْمَة: منعة، تنزه عن الخطأ أو العيب، براءة من الضلال أو من الغلط، نزاهة عنهما (بوشر).
عاصمة، وجمعها عَواصِم: ربما استعملها المولدون لقاعدة البلاد (محيط المحيط).
العاصمتان: المعنى الذي ذكره شولتنز (في معجم فريتاج) مأخوذ عن ابن دريد طبعة رايت (ص4).
عاصِمِيّ: اسم يطلق على طعام مروزيا في غرناطة. (انظر مروزيا).
عاصِمِيّ: عنب من احسن العنب كبير الحب. (محيط المحيط).
عاصِمِيّة: خوخ مجفف.
(الكالا).
معصوم عن الخطأ أو معصوم فقط: منزه عن الخطأ والعيب، منزه من الظلال والغلط. (بوشر).
معصوم: ولد، ففي محيط المحيط: والمعصوم اسم مفعول، وربما كنى به كُتَاب المولدين عن الولد تأدباً مع الأكابر.
اِعْتِصام: التنزه عن الخطأ والعيب (هلو).
ع ص م: (الْعِصْمَةُ) الْمَنْعُ يُقَالُ: عَصَمَهُ الطَّعَامُ أَيْ مَنَعَهُ مِنَ الْجُوعِ. وَ (الْعِصْمَةُ) أَيْضًا الْحِفْظُ وَقَدْ عَصَمَهُ يَعْصِمُهُ بِالْكَسْرِ (عِصْمَةً فَانْعَصَمَ) . وَ (اعْتَصَمَ) بِاللَّهِ أَيِ امْتَنَعَ بِلُطْفِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 43] يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ لَا مَعْصُومَ أَيْ لَا ذَا عِصْمَةٍ فَيَكُونُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَ (الْمِعْصَمُ) مَوْضِعُ السُّوَارِ مِنَ السَّاعِدِ. وَ (اعْتَصَمَ) بِكَذَا وَ (اسْتَعْصَمَ) بِهِ إِذَا تَقَوَّى وَامْتَنَعَ. وَفِي الْمَثَلِ: كُنْ (عِصَامِيًّا) وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا يُرِيدُونَ بِهِ قَوْلَهُ:

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامًا ... وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالْإِقْدَامَا 
عصم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي المختالات المتبرجات: لَا يدخلن الْجنَّة مِنْهُنَّ إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم. قَالَ [أَبُو عبيد -] : [الْغُرَاب -] الأعصم هُوَ الْأَبْيَض الْيَدَيْنِ وَلِهَذَا قيل للوُعول: عُصم وَالْأُنْثَى مِنْهُنَّ عَصْماء وَالذكر أعصم وَإِنَّمَا هُوَ لبياض فِي أيديها فوصف قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَهَذَا الْوَصْف فِي الْغرْبَان عَزِيز لَا يكَاد يُوجد إِنَّمَا أرجلها حمر وأماهذا الْأَبْيَض الْبَطن وَالظّهْر فَإِنَّمَا هُوَ الأبقع وَذَلِكَ كثير 81 / ب وَلَيْسَ هُوَ / الَّذِي ذكر فِي الحَدِيث [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : فنرى أَن مَذْهَب الحَدِيث أَن من يدْخل الْجنَّة من النِّسَاء قَلِيل كَقِلّة الْغرْبَان العصم عِنْد الْغرْبَان السود والبقع. 
عصم العِصْمَةُ: المَنْعُ. وكُل شَيْءٍ اعْتَصَمْتَ به. واعْتَصَم من الشًرً بكَذا وأعْصَمَ جميعاً. واسْتَعْصَمَ: الْتَجَأ. وأعْصَمْتُه: هَيأت له ما يَعْتَصِم به. ودَفَعْتُهُ إليه بِعِصْمَتِهِ: أي بِرِبْقَتِه ورُمًتِه.
والعِصْمَةُ: القِلادَة، وتُجْمَعُ على الأعْصَام. والعُصْمَةُ: بَياضٌ في الرُّسْغ. وبه سُمَيَ الوَعِل: أعْصَمَ. وأعْطِني عُصْمَ خِضَابِك: أي ما بَقِيَ منه. وعَصِيْمُ العَرَقِ والهِنَاء وغيرِهما: أثَره إِذا جَف. والعَصِيْمُ: شَعَرٌ أسْوَدُ يَنْبُتُ تحت وَبَر البَعير إِذا انْتَسَل.
وأعْصَمْنا الإهَابَ: تَرَكْناه يَجِفُ بِشَعَره؛ وهو عَصِيْمٌ. وأهُبٌ عُصْمٌ. والعِصَامُ: مُسْتَدَقُ طَرَف الذَّنَب، والجَميعُ: الأعْصِمَة. وسَيْر يُجْعَل في المَزَادَة كهَيْئة العُرْوَة، وقد أعْصَمْتُها.
وعِصَامُ المَحْمِل: شِكالًه وقَيده الذي يُشدُ طَرَفُ العارِضَتَيْن في أعْلاهما. وكُلُّ ما يُعْصَمُ به شَيْء؛ فهو عِصَامُه، والجَمْعُ عُصُمٌ.
وَمِعْصَمُ المَرْأة: مَوْضِعُ السًوارَيْن من ساعِدَيْها.
ومِعْصَم: اسْمٌ للعَنْزِ. وتُدْعى للحَلبِ فَيُقَال: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَن الميم.

عصم


عَصَمَ(n. ac. عَصْم)
a. Guarded, kept, preserved; protected, defended.
b. [Ila], Took refuge with.
c. Tied (water-skin).
عَصِمَ(n. ac. عَصَم)
a. Was white-footed.

أَعْصَمَa. Guarded, protected, safeguarded; guaranteed.
b. [Min], Defended, protected himself against; was protected
against; shunned, avoided (evil).
c. [Bi], Seized, grasped; clung, held on to.
d. see I (c)
إِنْعَصَمَa. see IV (b)
إِعْتَصَمَa. see IV (b)b. [Bi], Took refuge with.
إِسْتَعْصَمَa. see IV (b)
& VIII (b).
عِصْمَةa. Defence, protection; guard.
b. Virtue, chastity.
c. Immunity, exemption.
d. (pl.
عِصَم أَعْصُم
أَعْصَاْم), Dog's collar.
e. Bracelet.
f. Rope, cord, strap.

عُصْمa. Remains, traces.

عُصْمَةa. see 2t (d) (e), (f).
عَصَمa. White spot on the fore-feet.

عُصُمa. see 3
أَعْصَمُ
(pl.
عُصْم)
a. White-footed.

مِعْصَم
(pl.
مَعَاْصِمُ)
a. Wrist.

عَاْصِمa. Forbidden.
b. Defender.

عَاْصِمَة
(pl.
عَوَاْصِمُ)
a. fem. of
عَاْصِمb. Title given to Medina.
c. [ coll. ], Chief town, capital

عِصَاْم
(pl.
عُصُم
أَعْصِمَة
15t)
a. Thong; string.
b. Handle.

عِصَاْمِيّa. Virtuous, meritorious, noble, illustrious.

عَوَاْصِمُ
a. [art.], The Province of Antioch.
N. P.
عَصڤمَa. Free, exempt.

N. P.
إِعْتَصَمَa. Refuge, shelter, asylum.

مَعْصُوْم مِن الغَلَط
a. Infallible.

عُصْمُوْر
a. Water-wheel; bucket.
عصم
العَصْمُ: الإمساكُ، والاعْتِصَامُ: الاستمساك.
قال تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
[هود/ 43] ، أي: لا شيء يَعْصِمُ منه، ومن قال معناه: لا مَعْصُومَ فليس يعني أنّ العَاصِمَ بمعنى المَعْصُومِ، وإنّما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك، وذلك أنّ العَاصِمَ والمَعْصُومَ يتلازمان، فأيّهما حصل حصل معه الآخر. قال: ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ
[غافر/ 33] ، والاعْتِصَامُ: التّمسّك بالشيء، قال: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
[آل عمران/ 103] ، وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
[آل عمران/ 101] ، واسْتَعْصَمَ: استمسك، كأنّه طلب ما يَعْتَصِمُ به من ركوب الفاحشة، قال:
فَاسْتَعْصَمَ
[يوسف/ 32] ، أي: تحرّى ما يَعْصِمُهُ، وقوله: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ
[الممتحنة/ 10] ، والعِصَامُ: ما يُعْصَمُ به. أي:
يشدّ، وعِصْمَةُ الأنبياءِ: حِفْظُهُ إيّاهم أوّلا بما خصّهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسميّة، ثمّ بالنّصرة وبتثبّت أقدامهم، ثمّ بإنزال السّكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتّوفيق، قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
[المائدة/ 67] . والعِصْمَةُ: شِبْهُ السِّوَارِ، والمِعْصَمُ: موضعها من اليد، وقيل للبياض بالرّسغ: عِصْمَةٌ تشبيها بالسّوار، وذلك كتسمية البياض بالرّجل تحجيلا، وعلى هذا قيل: غراب أَعْصَمُ.
[عصم] أبو عمرو: العَصِيمُ: بقيّةُ كل شئ وأثره من القطران والخِضاب ونحوه. والعُصْمُ بالضم مثله. قال الاصمعي: سمعت أعرابية تقول لجارتها: أعطيني عصم حنائك، أي ما سلت منه . والعِصْمَةُ: المَنْعُ. يقال: عَصَمَةُ الطعامُ، أي منعَه من الجوع. وأبو عاصمٍ: كنية السَويقِ. وأمَّا قول الراجز:

أُرْجِدَ رأسُ شيخةٍ عَيْصومِ * فيقال: هي الاكول. ومنهم من يرويه بالضاد معجمة. والعصمة: الحفظ. يقال: عَصَمْتُهُ فانْعَصَمَ. واعْتَصَمْتُ بالله، إذا امتنعتَ بلُطْفه من المعصية. وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً: اكتسبَ. وقوله تعالى: (لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله) يجوز أن يراد لا مَعْصومَ، أي لا ذا عِصْمَةٍ، فيكون فاعلٌ بمعنى مفعولٍ. والعصمة القلادة، والجمع الاعصام. قال لبيد: حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها والمعصم: موضع السِوار من الساعد. والغرابُ الأعْصَمُ: الذي في جناحِه ريشةٌ بيضاء لأنَّ جناح الطائر بمنزلة اليد له. ويقال: هذا كقولهم: الأبلقُ العَقوقُ، وبَيْضُ الأنوقِ، لكلِّ شئ يعز وجوده. قال الاصمعي: الأعْصَمُ من الظباء والوعول: الذي في ذراعيه بياض. وقال أبو عبيدة: الذي بإحدى يديه بياضٌ. والاسم العُصْمَةُ. والوعولُ عُصْمٌ. وعنزٌ عصماء. وإذا كان بإحدى يدى الفرس بياض قل أو كثر فهو أعصم اليمنى أو اليسرى، وإن كان بيديه جميعا فهو أعصم اليدين، إلا أن يكون بوجهه وضح فهو محجل ذهب عنه العصم. وإن كان بوجهه وضح وبإحدى يديه بياض فهو أعصم، لا يوقع عليه وضح الوجه اسم التحجيل إذا كان البياض بيد واحدة. والعصام: رباط القربة وسيرها الذي تُحمل به. قال الشاعر أبو كبير : وقِرْبَةِ أقوامٍ جعلتُ عِصامَها على كاهلٍ مني ذَلولٍ مُرَحَّلِ قال ابن السكيت: أعْصَمْتُ القربة: جعلت لها عصاماً. وأعْصَمْتُ فلاناً، إذا هيَّأت له في الرحل أو السرج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يسقُط. وأعْصَمَ، إذا تشديد واستمسك بشئ خوفا من أن يصرعَه فرسُه أو راحلته. قال الشاعر :

كِفْلُ الفروسةِ دائمُ الإعْصامِ * وكذلك اعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ به. وأعْصَمَ الرجلُ بصاحبه: لزِمه. وقولهم: ما وراءك يا عصام ؟ هو اسم حاجب النعمان بن المنذر. وفي المثل: " كُنْ عِصامِيًّا ولا تكن عظامياً "، يريدون به قوله: نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإقْداما وصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُماما والعواصم: بلاد قصبتها أنطاكيه.
[عصم] فيه: من كانت "عصمته" شهادة أن لا إله إلا الله، أي ما يعصمه من المهالك يوم القيامة، العصمة: المنعة، والعاصم: المانع الحامي، والاعتصام: الامتساك بالشيء. ومنه: ش أبي طالب: ثمال اليتامى "عصمة" للأرامل؛ أي يمنعهم من الضياع والحاجة. وح: فقد "عصموا" مني دماءهم وأموالهم. ج: أي منعوا، والعصمة من الله دفع الشر. نه: وح: لا تمسكوا "بعصم" الكوافر، جمع عصمة، أيمن الباء- وقد مر. وفيه: لا يدخل من النساء الجنة إلا مثل الغراب "الأعصم"، هو الأبيض الجناحين، وقيل، الأبيض الرجلين، أراد قلة من يدخلها منهن لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل. وفيه: المرأة الصالحة مثل الغراب "الأعصم"، وفسر بما إحدى رجليه بيضاء. وفيه: عائشة في النساء كالغراب "الأعصم"، والعصمة البياض في يد الفرس والظبي والوعل. ومنه: فتناولت القوس والنبل لأرمى ظبية "عصماء". وفيه: فإذا جد بني عامر جمل آدم مقيد طبعصم"، هو جمع عصام وهو رباط كل شيء، أراد أن خصب بلاده قد حبسه بفنائه فهو لا يبعد في طلب المرعى فكأنه مقيد لا يبرح مكانه. ومثله قول قيلة في الدهناء: إنها مقيد الجمل، أي يكون فيها كالمقيد لا ينزع إلى غيرها من البلاد.
عصم
عصَمَ يَعصِم، عَصْمًا وعِصْمةً، فهو عاصِم، والمفعول مَعْصوم
• عصَمه اللهُ عن المكروه/ عصَمه اللهُ من المكروه: مَنَعَه، حَفظه ووقاه "عَصَمَ سُمْعَتَه- {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ". 

استعصمَ/ استعصمَ بـ يستعصم، استعصامًا، فهو مُسْتَعْصِم، والمفعول مُسْتَعَصمٌ به
• استعصم الرَّجلُ: قاوم، وبالغ في الامتناع عن الوقوع في الخطأ أو المعصية، امتنع وأبى " {وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ} ".
• استعصم بالله: لجأ إليه واستمسك به وتقوَّى وامتنع "استعصم بأبيه/ بالجبل". 

اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في يعتصم، اعتصامًا وعِصْمةً، فهو مُعْتَصِم، والمفعول مُعْتَصَمٌ به
• اعتصم بالله: استعصم، قاوم وبالغ في الامتناع عن الوقوع في الخطأ، امتنع وأبى "اعتصم بصاحبه: تشبّث واستمسك به، لزمه- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} " ° اعتصم بالصَّبر: تصبَّر- اعتصم بالصَّمت: سكت ولم يتكلَّم.
• اعتصم بالمكان/ اعتصم في المكان: بقى فيه لا يغادره حتَّى يجابَ طَلَبُه "اعتصم العُمَّال بالمصنع- اعتصم الطلاّبُ في مبنى الجامعة". 

أعصمُ [مفرد]: ج عُصْم، مؤ عَصْماءُ، ج مؤ عصماوات وعُصْم
• حيوانٌ أعصمُ: في ذراعيه أو إحداهما بياض وسائره أسود أو أحمر "ظبيٌ/ فرسٌ أعصمُ- بقرةٌ عصماءُ" ° قصيدة عَصْماءُ: قصيدةٌ ممتازة من عيون الشِّعر. 

اعتصام [مفرد]: ج اعتصامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في.
2 - امتناع عن العمل أو الدّراسة يعمد إليه العُمّالُ أو الطُّلابُ لتحقيق مطالبَ لهم مع البقاء في مناطقهم، دون عُنْف "نظّم العمّال اعتصامًا في المصنع- استمرّ اعتصامُ الطلاَّب ثلاثة أيّام". 

عاصمة [مفرد]: ج عواصمُ: مدينةٌ يُدَارُ حُكم البلاد منها وتقع فيها أهمُّ مؤسَّساتِ الدَّولة "القاهرة عاصمة مصر- درجات الحرارة المتوقَّعة في عواصم العالم- انسلّ بعضُ الثُّوّار إلى العاصمة". 

عِصاميّ [مفرد]: مَنْ شرُف بنفسه لا بآبائه، أو مَنْ بنَى نفسَه بكدِّه وكفاحه واجتهاده "رجلٌ/ طالب عِصاميّ- كُنْ عصاميًّا ولا تكن عِظاميًّا [مثل]: اشْرُفْ بنفسك لا بآبائك الذين صاروا عظامًا". 

عِصاميَّة [مفرد]: اعتماد الشخص على نفسه حتى ينال الشَّرف والمجد "استطاع العقاد بعصاميّته أن ينال مكانة أدبيّة عالميّة". 

عَصْم [مفرد]: مصدر عصَمَ. 

عِصْمَة [مفرد]: ج عِصْمات (لغير المصدر) وعِصَم (لغير المصدر):
1 - مصدر اعتصمَ بـ/ اعتصمَ في وعصَمَ.
2 - مَلَكَة إلهيَّة تمنع من الوقوع في المعصية أو الميل إليها مع القدرة عليها "اطلبْ العِصْمة من الله- إذا كفرت فقد زالت عنك العِصْمة".
3 - رباط الزَّوجيَّة يحلُّه الزَّوجُ متى شاء وللمرأة حقُّ حلِّه إذا اشترطت ذلك في عقد الزَّواج "جعلت عِصْمَتها في يدها- بيده عِصْمَة النكاح- {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} " ° صاحبة العِصْمَة: لقب لعظيمات النساء، وليَّة العهد. 

مِعْصَم [مفرد]: ج معاصِمُ:
1 - موضع السِّوار من السَّاعد "أحاط به إحاطةَ السُّوار بالمِعْصَم".
2 - يد "كُسِر مِعْصَمُه". 
الْعين وَالصَّاد وَالْمِيم

عَصَمه يَعْصِمُه عَصْما: مَنعه ووقاه. وَفِي التَّنْزِيل: (لَا عاصِم اليَوْمَ مِن أمْرِ اللهِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ) : أَي لَا مَعْصُوم إِلَّا المرحوم. وَقيل هُوَ على النّسَب: أَي ذَا عِصْمة. وَذُو العِصْمة يكون مَفْعُولا كَمَا يكون فَاعِلا. فَمن هُنَا قيل: إِن مَعْنَاهُ " لَا مَعْصُومَ "، وَإِذا كَانَ ذَلِك، فَلَيْسَ الْمُسْتَثْنى هُنَا من غير نوع الأول، بل هُوَ من نَوعه. وَقيل " إِلَّا من رحم " مُسْتَثْنى لَيْسَ من نوع الأول، وَهُوَ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وَالِاسْم: العِصْمَة.

وعَصَمَةُ الطَّعَام: مَنعه من الْجُوع.

واعْتَصَم بِهِ واسْتَعْصَمَ: امْتنع.

وعَصَم إِلَيْهِ: اعتَصَم بِهِ.

وأعْصَمَه: هيأ لَهُ شَيْئا يَعْتَصِم بِهِ. وأعْصَم بالفرس: امتسك بعرفه. وَكَذَلِكَ الْبَعِير إِذا امتسكت بِحَبل من حباله. قَالَ طفيل:

إِذا مَا غَزَا لم يُسْقِطِ الرَّوْعُ رُمْحَه ... وَلم يَشْهَدِ الهَيْجا بألْوثَ مُعْصِمِ

ويروى: " إِذا مَا غَدا ". وأعْصَمَ الرجل: لم يثبت على الْخَيل.

والعِصْمَة: القلادة. وَالْجمع: عِصَم. وَجمع الْجمع: أعْصَام. وَهِي العَصَمَة أَيْضا. وَجَمعهَا: أعْصَام، عَن كرَاع. وَأرَاهُ على حذف الزَّائِد.

وأعْصَمَ الرجل بِصَاحِبِهِ: لزمَه.

والأعْصَم من الظباء والوعول: الَّذِي فِي ذراعه بَيَاض. وَقد عَصِم عَصَما. وَالِاسْم: العُصْمَة. والعَصْماء من الْمعز: الْبَيْضَاء الْيَدَيْنِ، أَو الْيَد، وسائرها أسود أَو أَحْمَر. وغراب أعْصَم: فِي إِحْدَى جناحيه ريشة بَيْضَاء. وَقيل: هُوَ الَّذِي إِحْدَى رجلَيْهِ بَيْضَاء. وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض. وَفِي الحَدِيث: " الْمَرْأَة الصَّالِحَة كالغراب الأعْصَم ". يَقُول: إِنَّهَا عزيزة لَا تُوجد، كَمَا لَا يُوجد الْغُرَاب الأعصم. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العُصْمة من ذَوَات الظلْف: فِي الْيَدَيْنِ، وَمن الْغُرَاب: فِي السَّاقَيْن. وَقد تكون العُصْمَة فِي الْخَيل، قَالَ غيلَان الربعِي:

قَدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُها بالأطباءْ

مِن شِدّة الرَّكْضِ وخَلْج الأنساءْ

أَرَادَ: مَوضِع عُصْمتها.

والعَصيم: الْعرق. والعَصِيم: وسخ وَبَوْل ييبس على فَخذ الْبَعِير أَو النَّاقة. والعَصيمُ: الْوَبر. قَالَ:

رَعَتْ بَين ذِي سُقْفٍ إِلَى جُشّ حِقْفَةٍ ... مِن الرَّمْل حَتَّى طارَ عَنْهَا عَصِيمُها

والعَصيم والعُصْم والعُصُم: بَقِيَّة كل شَيْء وأثره من القطران والخضاب وَغَيرهمَا. وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لجارتها: اعطيني عُصْمَ حنائك: أَي مَا سَلَتِّ مِنْهُ.

وعِصَام الْمحمل: شكاله. وعصام الدَّلْو والقربة والإداوة: حَبل تشد بِهِ.

وعَصَم الْقرْبَة: جعل لَهَا عِصَاما.

وأعْصَمها: شدها بالعِصام.

وكل شَيْء عْصمِ بِهِ شَيْء: عِصام، وَالْجمع: أعْصِمَة وعُصُم. وَحكى أَبُو زيد فِي جمع العِصام: عِصام، فَهُوَ على هَذَا، من بَاب دلاص وهجان. وعِصام الْوِعَاء: عروته الَّتِي يعلق بهَا. وعِصام المزادة: طَريقَة طرفها، وعِصام الذَّنب: مستدق طرفه.

والمِعْصَم: مَوضِع السوار من الْيَد، قَالَ:

فاليوْمَ عندَك دَلُّها وحَدِيثُها ... وغَداً لغَيْرِك كَفُّها والمِعْصَمُ

وَرُبمَا جعلُوا المِعْصَم: الْيَد.

والعَيْصُوم: الْكثير الْأكل. الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء. قَالَ:

أُرْجِدَ رأسُ شَيْخةٍ عَيصُومِ

ويروى: " عيضوم ". وَقد تقدم. وَقد سموا عِصْمة، وعُصَيْمة، وعاصِما، وعُصَيْما، ومَعْصُوما، وعِصَاما. وعِصْمةُ: اسْم امْرَأَة، أنْشد ثَعْلَب:

ألم تعْلَمي يَا عِصْمَ كيفَ حَفِيظتي ... إِذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيه المجَادِحُ
باب العين والصاد والميم معهما (ع ص م، ع م ص، م ع ص، ص م ع، م ص ع مستعملات ص ع م مهملة)

عصم: العِصْمَةُ: أن يَعْصِمَكَ اللهُ من الشّر، أي: يدفعُ عنك. واعتصمت بالله، أي: امتنعت به من الشّر. واستعصمت، أي: أبيت. وأَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلى شيء اعتصمت به. قال:

قل لذي المَعْصِمِ المُمَسِّك بالأطناب ... يا ابن الفجار يا ابن ضريبه

وأعصمت فلانا: هَيّأتُ له ما يعتصم به. والغريق يَعْتَصِمُ بما تنالهُ يده، أي: يلجأ إليه. قال:

.......... ... يظلّ ملاّحه بالخوف معتصما

والعصمة: [ال] قلادة، ويجمع على أعْصام. والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمَتُهُ بياضه في الرّسغ، شبة زَمَعه الشاه.. قال أبو ليلى: هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه، قال:

قد يَتْرُكُ الدّهُر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا

وقال:

مقادير النفوس مؤقتات ... تحطّ العُصْمَ من رأس اليفاع

ويقال: غراب أعصم إذا كان كذلك وقلّما يوجد في الغربان مثله والعصيم الصدىء من العرق والبول والوسخ اليابس على فخذ الناقة يبقى فيه خثورة كالطريق، قال:

بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ

وعِصام المحمِل: شِكاله وقيده الذي يشدّ في أعلى طرف العارضين، وكلّ حبل يُعْصَمُ به شيء فهو عصام، وجمعه: عصم. والعُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، وهي عند الكلبة. قال أبو ليلى: العِصام القربة أو الأداوة، وأنشد:

وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل منى ذلول مذلل

قال: لا يكون للدلو عصام، إنما يكون له رِشاء. وقال عرّام كما قال. ويقال: العِصام مستدقّ طرف الذَّنب، وجمعه: أعصمة، لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرّام. والمِعْصَمُ: موضع السوارين من ساعد [ي] المرأة. قال:

اليومَ عندك دلُّها وحديثُها ... وغدا لغيرِك كفُّها والمِعْصَمُ

أي: إذا مات تُزَوَّجُ الأخر.

عمص: عَمَصْتُ العامِصَ، وأَمَصْتُ الأمِصَ، أي: الخاميز ، معربة.

معص: مَعِصَ الرّجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، وهو شبه الحجل ، قال أبو ليلى: المَعَصَ يكون في الرّجل من كثرة المشي في مفصل القدم. وهو تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره. صمع: الصَّمَع: مصدر الأصمع صَمِعَتْ أذنه صَمَعاً، أي: صغُرت، وضاق صِماخها. قال:

حتى إذا صرّ الصّماخ الأصمعا

يعني الحمار إذا رفع أذنيه. ويقال للظليم: أصمع لرفعه أذنه. والأنثي صمعاء. وامرأة صمعاء الكعبين، أي: لطف كعبها، واستوى. وقناة صمعاء، أي: لطيفة العقد ، مكتنزة الجوف. ومنه سمّي الرمح: أصمع. قال:

وكائِنْ تركنا من عميم مُحَوَّأٍ ... شحا فاه محشورَ الحديدةِ أصمعا

وبقلة صمعاء: مكتنزة مرتوية. قال:

رعت بارضَ إلبهمَي جميما وبسرة ... وصمعاء حتى آنفتها نصالها

وكلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. والصُّمعان من الريش ما يراش به السهم من الظهار وهو أجوده وأفضله. وصومعة الثَّريد جثَّتها وذروتها الــمصعــبنة. وصومعة الرَّاهب: منارته يترهّب فيها. وقول أبي ذؤيب : فرمى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ ... سهماً فخرّ وريشُهُ مُتَصَمِّعُ

أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم، فأراد أنه رقيق. قال عرّام: المتصمع هاهنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرّمية فبلّه الدّم

مصع: الــمُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَــه، يكون حلواً أحمر يؤكل منه، ومنه ضرب أسود أردأ العوسج، وأكثره شوكاً، وهو حب صغار مثل الحمّص، وربما كان مرّاً. الــمُصْعُ: الضَّرب بالسيف، والمماصعة: المجالدة بالسيف. قال:

سلي عنّي إذا أختلف العوالي ... وجرّدت اللّوامع للمِصاع

وقال أبو كبير:

أزُهيرُ إنْ يَشِب القذال فإنني ... كم هيضل مَصِعٍ لففت بهيضَلِ

يعني بكتيبة. والدّابة تَــمْصَعُ بذَنبها، أي: تحرّكه. ومصع به، أي: رَمَى به، والأمّ تَــمْصَعُ بولدها: ترمي به إذا ولدته. قال:

ومَجَنَّباتٍ لا يَذُقْنَ عذوبةً ... يَــمْصَعْــنَ بالمُهَراتِ والأمهار

وقال:

يَــمْصَعْــنَ بالأذناب من لوح وبق أي: يحرّكْنَ. ورجل مَصُوع: فَرِق الفؤاد. ومُصِعَ فؤاده: أي: ضرب. ومَصَعَ فلان بسلحه على عقيبه إذا سبقه من فَرَق أو عَجلَةِ أمرِ. قال:

[ف] باست امرىء واسَتِ التي مَصَعْــت به ... إذا زبنته الحرب لم يترمرم 

عصم

1 عَصَمَ, aor. ـِ (K, TA,) inf. n. عَصْمٌ, (TA,) i. q. مَنَعَ [as meaning He, or it, prevented, or hindered: or, as is generally the case, defended, or protected]: (K, TA:) this is [said to be] the primary signification: (TA: [but see عِصْمَةٌ]) and he, or it, preserved, or kept; syn. وَقَى: (K, TA:) and it withheld (أَمْسَكَ) a thing. (TA.) One says, عَصَمَهُ الطَّعَامُ [for عَصَمَهُ مِنَ الجُوعِ] The food prevented him, or defended him, (مَنَعَهُ,) from being hungry. (S, K.) And عَصَمَهُ اللّٰهُ, (Mgh, Msb, TA,) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. عِصْمَةٌ, (Mgh,) or this is a simple subst., (Msb,) and the inf. n. is عَصْمٌ, (TA,) God defended, or protected, him; (TA;) or preserved him; (Mgh, Msb, TA;) مِنَ السُّوْءِ [from evil], (Mgh,) or مِنَ المَكْرُوهِ [from what was disliked, or hated]. (Msb.) And عَصَمْتُهُ I [defended, or protected, him; or] preserved him. (S.) b2: And [hence,] عَصَمَ القِرْبَةَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَصْمٌ, (TA,) He put, or made, to the water-skin, an عِصَام; (K, TA;) as also ↓ أَعْصَمَهَا: (ISk, S, K, TA:) or the latter signifies, (TA,) or signifies also, (K,) he bound it with the عِصَام, (K, TA,) i. e. the [tie called] وِكَآء [which is bound round its head to confine the contents]. (TA.) A2: عَصَمَ إِلَيْهِ: see 8.

A3: عَصَمَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. عَصْمٌ, (S,) signifies also اِكْتَسَبَ [i. e. he gained, or earned; or he sought means of subsistence]. (S, K.) A4: عَصَمَ ثَنِيَّتَهُ الغُبَارُ means The dust stuck to his central incisor; like عَصَبَ [q. v.]. (TA.) A5: عَصِمَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. عَصَمٌ, (S, * TA,) said of a gazelle, and of a mountain-goat, [and app. of a horse,] He was such as is termed أَعْصَمُ. (K, TA.) 4 اعصم He exerted his strength, and laid hold, or fast hold, upon a thing, or clung to it, lest his horse, or his camel, should throw him down; [or rather اعصم بِشَىْءٍ has this meaning, or he laid hold, or fast hold, upon a thing, or clung to it;] and in like manner one says بِهِ ↓ اعتصم, and به ↓ استعصم; (S;) بِهِ ↓ اعتصم is said by Er-Rághib, to signify thus; whence, in the Kur [iii. 98], بِحَبْلِ اللّٰهِ ↓ وَاعْتَصمُوا [expl. in art. حبل]: (TA:) and [hence, likewise,] اعصم بِحَبْلِهِ signifies تَمَسَّكَ بِهِ [meaning He held fast by his corenant]. (Mgh.) One says also, اعصم بِالبَعِيرِ He laid hold upon one of the cords, or ropes, of the camel, (K, TA,) lest the camel should throw him down. (TA.) And اعصم بِالفَرَسِ He laid hold upon the mane of the horse, (K, TA,) lest his horse should throw him down. (TA.) and اعصم بِفُلَانٍ He laid upon such a one: (K:) or اعصم بِصَاحِبِهِ He clung to his companion. (S.) b2: And [hence,] He took refuge, and defended, or protected, himself, مِنَ الشَّرِّ from evil; as also ↓ اعتصم, and ↓ استعصم (Ham p. 810.) A2: Also He was not firm [in his seat] upon the back of the horse. (K.) A3: اعصم فُلَانًا He prepared for such a one, (S, K,) in the camel's saddle, and in the horse's saddle, (S,) a thing upon which he might lay hold, (S, K,) lest he should fall. (S.) b2: اعصم القِرْبَةَ: see 1, latter half.7 انعصم He became [defended, or protected, or] preserved; quasi-pass. of عَصَمْتُهُ. (S.) 8 إِعْتَصَمَ see 4, first sentence, in three places. [Hence,] اعتصم بِاللّٰهِ He held fast, or clung, unto God: (Jel in iii. 96:) or, to his religion: or he had recourse to God for protection, in, or in respect of, the concurrences, or combinations, of his affairs: (Bd ibid:) he confided in, or relied upon, God, (Bd and Jel in xxii. last verse,) in, or in respect of, the concurrences, or combinations, of his affairs, not seeking aid from any but Him: (Bd ibid.:) or he defended, or preserved, himself, or he refrained, or abstained, (اِمْتَنَعَ,) by the grace of God, (S, Msb, * K,) from disobedience. (S, K. [See also 10.]) And ↓ عَصَمَ

إِلَيْهِ signifies the same as اعتصم بِهِ. (K.) See also 4, latter half.

A2: اِعْتَصَمَتْ, said of a girl, or young woman, [from عِصَامٌ,] She applied collyrium to her eyes. (El-Muärrij, TA.) 10 استعصم: see 4, in two places. b2: Also He defended, or preserved, himself, or he refrained, or abstained; syn. اِمْتَنَعَ. (TA. [See also 8.]) عُصْمٌ (S, K) and ↓ عُصُمٌ (K) and ↓ عَصِيمٌ (S, K) A relic, and a trace, of anything, (S, K,) such as tar [with which camels are smeared when mangy], (S,) and خِضَاب [i. e. hinnà (حِنَّآء) and the like, with which one dyes, or tinges, the hair &c.], and the like: (S, K:) and عُصْمٌ is also expl. as signifying a trace of anything such as وَرْس [q. v.] or saffron or the like. (TA.) As says, I heard an Arab woman of the desert say to her follow-wife, أَعْطِينِى عُصْمَ حنَّائِكِ, meaning [Give me] what thou hast wiped off and cast away of thy حِنَّآء (S, TA *) after thy dyeing of thy hands with it. (TA.) A2: عُصْمٌ is also a pl. of عِصَامٌ [q. v.]. (TA.) عِصْمٌ: see عُصْمَةٌ.

عُصُمٌ: see عُصْمٌ.

A2: Also a pl. of عِصَامٌ [q. v.]. (Msb.) عُصْمَةٌ A قِلَادَة [meaning collar for a dog]: (S, K;) as also ↓ عِصْمَةٌ; (Kr, K, &c.;) resembling a bracelet: (Er-Rághib, TA:) pl. (of the latter, TA) عِصَمٌ, and pl. pl. أَعْصُمٌ and عِصَمَةٌ [in the CK عَصَمَةٌ, but, as is said in the TA, with kesr and then fet-h], and pl. pl. pl. أَعْصَامٌ; (K;) or this last, which is said in the S to be pl. of عُصْمةٌ, and thought by ISd to be formed from عِصْمَةٌ after rejecting the augmentative letter [ة], and said by some to be a pl. of which the sing. is ↓ عِصْمٌ, like as أَعْدَالٌ is of عِدْلٌ, is correctly pl. of عِصَمٌ, which is pl. of عِصْمَةٌ, (IB, TA.) of which أَعْصِمَةٌ is also a pl. [of pauc.] (TA.) and أَعْصَامٌ signifies also The straps (عَذَبَات) that are upon the necks of dogs: and the sing, is عُصْمَةٌ, and, (K, TA,) some say, (TA,) ↓ عِصَامٌ, (K, TA,) with kesr, [in the CK عَصامٌ,] mentioned by Lth. (TA.) [Hence,] one says, دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ بِعُصْمَتِهِ and ↓ بِعِصَامِهِ [i. e. I gave it to him altogether]; like as one says, بِرُمَّتِهِ [q. v.]. (TA.) A2: Also The quality denoted by the epithet أَعْصَمُ [q. v.]: (S, K:) ISh says, it is in the arm of the gazelle and of the mountain-goat: and IAar says, it is in cloven-hoofed animals in the fare legs; and in the crow, in the shanks; and sometimes, he says, it is in horses. (TA.) عِصْمَةٌ [mentioned in the Mgh as an inf. n., but said in the Msb to be a simple subst.,] primarily (TA) signifies مَنْعٌ [as meaning Prevention, or hindrance: or, as seems to be indicated by most of its subordinate applications, defence, or protection]: (S, K, TA:) or, as some say, its primary signification is the act of tying, or binding; and hence the meaning of مَنْعٌ: or, accord. to Zj, it primarily signifies حَبْلٌ [i. e. a rope, or cord]; and accord. to Mohammad Ibn-Neshwán El-Himyeree, سَبَبٌ and حَبْلٌ [which mean the same]. (TA.) Defence, or protection, (TA,) or preservation, (S, Msb, K,) [in an absolute sense, and] as an act of God, (Msb, TA,) from that which would cause destruction of a man. (TA.) عِصْمَةُ الأَنْبِيَآءِ signifies God's preservation of the prophets; first, by the peculiar endowment of them with essential purity of constitution; then, by the conferring of large and highly-esteemed excellences; then, by aid against opponents, and rendering their feet firm; then, by sending down upon them tranquillity (السَّكِينَة, q. v.), [see the Kur ix. 26, &c.,] and the preservation of their hearts, or minds, and adaptation to that which is right. (Er-Rá- ghib, TA.) b2: Also [A defence as meaning] a defender from a state of perdition and from want: so in a saying of Aboo-Tálib, in praise of the Prophet, cited voce ثِمَالٌ. (TA.) b3: And A faculty of avoiding, or shunning, acts of disobedience, [or of self-preservation therefrom,] with possession of power to commit them: (El-Muná- wee, TA:) [or,] as used by the Muslim theologians, inability to disobey: or a disposition that prevents [disobedience], not such as constrains [to act]. (MF, TA.) b4: عِصْمَةُ النِّكَاحِ means The tie, or bond, of marriage: [also called, in the present day, عِصْمَةُ المَرْأَةِ i. e. the woman's matrimonial tie or bond, which is in her husband's hand, or power: a term used by the lawyers:] one says, بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ i. e. [In his hand, or power, is] the tie, or bond, of marriage: pl. عِصَمٌ: whence, in the Kur [lx. 10], وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ [And hold ye not to the matrimonial ties, or bonds, of the unbelieving women; meaning divorce ye such women: but the common reading is ولا تُمْسِكُوا, which signifies the same]. (TA.) b5: See also عُصْمَةٌ.

عِصَامٌ The tie of a قِرْبَة [or water-skin]; (S, Msb;) [i. e.] its [tie called] وَكَآء [which is bound round the head to confine the contents]: (TA:) and the strap that is used for the carrying thereof: (S, Msb:) or a cord that is used for the tying, or binding, of the leathern bucket and of the water-skin and of the [leathern vessel for water called]

إِدَاوَة: and the loop-shaped handle that serves for the suspending of the [bag, or other receptacle, for travelling-provisions or for goods or utensils &c. called] وِعَآء: (K:) and anything that serves for the protection, or preservation, of a thing: (TA:) pl. [of pauc.] أَعْصِمَةٌ and [of mult.] عُصْمٌ, (K, TA,) or عُصُمٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) and عِصَامٌ, like the sing., of the class of دِلَاصٌ: (Az, K:) but Az states, as what had been heard [app. by him] from the Arabs, respecting the عُصْم of [the leathern water-bags called]

مَزَاد, that they are the cords that are fixed in the loops of the pairs of water-bags, and with which they are tied when they are bound upon the back of the camel; after which the [rope called] رِوَآء is bound over them: they are erroneously said by Lth to be the طَرَائِق [app. meaning borders] of the extremity of the مَزَادَة [or leathern water-bag], at the place of the كُلْيَة [or kidney-shaped piece of leather to which a loop is sewed]. (TA. [See also خُصْمٌ.]) Mention is made, in a trad., of a place where a camel was shackled with عُصْم, as meaning that its abundance of herbage confined him so that he would not go away in search of pasturage. (TA.) b2: Also The cord, or bond, of the [vehicle called] مَحْمِل, (K, * TA,) which is bound at the extremity of [each of the transverse pieces of wood called] the عَارِضَانِ [correctly عَارِضَتَانِ], in the upper part of each of these: [for,] as Lth says, there are two of such cords, or bonds: and Az says that the عِصَامَانِ of the مَحْمِل are like those of the [pair of leathern water-bags called] مَزَادَتَانِ. (TA.) b3: And The slender part of the end of the tail; (M, K;) and عِضَامٌ is a dial. var. thereof: (TA: [but see the latter:]) or the tail with its hair and its عَسِيب [q. v.]: (ISh, TA:) pl. أَعْصِمَةٌ. (K.) b4: See also عُصْمَةٌ, in two places. b5: Also Collyrium: (K, TA:) mentioned on the authority of El-Muärrij: so called because it defends and strengthens the eye. (TA.) عَصُومٌ Edacious; voracious; (K, TA;) applied to a she-camel; (TA;) and ↓ عَيْصُومٌ signifies the same, (K, TA,) applied to a human being, male and female; (TA;) the latter occurring in the saying of a rájiz, applied to an old woman, (S, TA,) and said to have this meaning, (S,) but as some relate it, the word is there with ض; (S, TA;) and عَيْضُومٌ signifies thus accord. to Kr, applied to a woman: عَيْصُومٌ, however, is of higher authority: (TA in art. عضم:) ↓ عَيْصَامٌ also signifies the same, applied to a man. (TA.) b2: Also A female whose family, or household, have become numerous. (Az, TA.) عَصِيمٌ: see عُصْمٌ. b2: Also Sweat: (K:) or, accord. to Lth, rust [that is an effect] of sweat. (TA.) b3: And Dirt, and urine that dries, upon the thighs of camels, (K, TA,) so as to become like the road, in thickness. (TA.) b4: And Black hair that grows beneath the fur of the camel when it falls off (إِذَا انْتَسَلَ [perhaps a mistranscription for اذا أَنْسَلَ]). (K.) b5: And The leaves of trees. (IB, TA.) عِصَامِىٌّ [a rel. n. used as meaning Of the class of 'Isám; and hence, self-ennobled]. عِصَامٌ is the name of a chamberlain of En-Noamán Ibn-ElMundhir: and [in relation to him] it is said in a prov., كُنْ عِصَامِيًّا وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا, (S, K, TA,) [the former clause meaning Be thou of the class of 'Isám, i. e. be thou self-ennobled, and] the latter clause meaning and be not of those who glory in old and wasted and crumbling bones, [i. e. in their ancestors,] (TA,) alluding to his saying, [so in the S and K and TA, but correctly the saying of En-Nábighah, (see Har p. 297,)]

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإِقْدَامَا [The soul of 'Isám ennobled 'Isám, and taught him the art of attack, and boldness]. (S, K, TA.) And [hence] one says also, فُلَانٌ عِصَامِىٌّ وَعِظَامِىٌّ i. e. Such a one is noble in respect of soul, or self, and of origin. (A, TA.) عَاصِمٌ [act. part. n. of عَصَمَ, signifying] Defending [&c.], or a defender [&c.]. (TA.) لَا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِاللّٰهِ, in the Kur [xi. 45], may mean There is no defender [this day from the decree of God]: (TA:) or the meaning may be, no [person] defended: or no possessor of defence: (S, TA:) so that عاصم may be an instance of فَاعِل in the sense of مَفْعُوا: (S:) or it may thus be a possessive epithet. (TA. [See also دَافِقٌ.]) b2: [Hence,] العَاصِمَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: أَبُو عَاصِمٍ is an appellation of The meal of parched barley or the like (السَّوِيق). (S, K.) And also The food called سِكْبَاج [q. v.]. (K.) عَيْصَامٌ: see عَصُومٌ.

عَيْصُومٌ: see عَصُومٌ b2: Also A woman who sleeps long, and speaks angrily when she is roused. (TA.) أَعْصَمُ A gazelle, and a mountain-goat, having in his arms, (As, T, S, K,) or in one of them, (AO, S, M, K,) a whiteness, (S, K,) the rest of him being red or black: (K:) or a goat white in the fore legs, or in the fore leg: (Az, TA:) fem.

عَصْمَآءُ: (S, K:) and pl. عُصْمٌ. (S.) b2: And A horse white in the fore leg: (As, TA:) or having a whiteness in one of his fore legs, above the pastern: (ISh, TA:) or having a whiteness in his fore shanks: (Ham p. 18:) or having a whiteness in one of his fore legs, (S, TA,) but not in his hind legs, (TA,) little or much; in which case he is termed أَعْصَمُ اليُمْنَى or اليُسْرَى [white in respect of the right fore leg or of the left]: when the whiteness is in both of his fore legs, he is termed أَعْصَمُ اليَدَيْنِ [white in respect of the two fore legs]; unless having a blaze in his face, in which case he is termed مُحَجَّلٌ, not أَعْصَمُ; (S, TA;) though a blaze in his face does not cause him to be termed مُحَجَّلٌ when the whiteness is in one fore leg. (S.) b3: And A crow having a white feather in its wing; (S, K; [in some copies of the K, in its two wings;]) i. e., in one of its wings: (TA:) because the wing of the bird corresponds to the fore leg [of the beast]: (S, TA:) or white in the wings: (ISh, IAth, TA:) or white in the legs: (TA:) or red (أَحْمَر) in the legs and beak; (Az, K, TA;) and this is said by Az to be the correct explanation; [but] he adds that the Arabs term بَيَاض [i. e. whiteness] حَمْرَة [which properly signifies redness], saying of a woman of white complexion that she is حَمْرَآء: [so that by the last of the foregoing explanations of أَعْصَمُ applied to a crow is app. meant white in the legs and beak:] the Prophet is said to have explained this epithet, thus applied, as meaning of which one of the legs is white: (TA:) some say that الغُرَابُ الأَعْصَمُ is like الأَبْلَقُ العَقُوقُ and بَيْضُ الأَنوقِ, applied to anything that is rarely found: (S, TA:) it occurs in a number of trads.; and a righteous woman is likened thereto. (TA.) مِعْصَمٌ The part, of the fore arm, which is the place of the bracelet; (S, Msb, K;) [the wrist: pl. مَعَاصِمُ:] in a citation from a poet (voce عَرَقَ), المَعَاصِيم is used by poetic license for المَعَاصِم. (L in art. عرق.) b2: And The يَد [meaning arm]; (K, TA;) used in this sense in a verse of ElAashà. (TA.) A2: Also, thus without the article ال, a name for The she-goat; which is called to be milked by one's saying مِعْصَمْ مِعْصَمْ, with the last letter quiescent. (K.) مُعْتَصَمٌ A place of defence, protection, or preservation. (Ksh and Bd in xi. 45.)
عصم

(عَصَمَ يَعْصِمُ) عَصْمًا: (اكْتَسَبَ) ، نَقَلَه الجَوْهِرِيّ.
(و) أَيْضا: (مَنَعَ) ، وَهَذَا هُوَ الأَصْل فِي كَلامِ العَرَب.
(و) عَصَمَ يَعْصِمُ عَصْمًا: (وَقَى) .
(و) عَصَم (إِلَيْه: اعْتَصَم بِهِ) .
(و) عَصَمَ (القِرْبَةَ) يَعْصِمُها عَصْمًا: (جَعَلَ لَهَا عِصامًا، كَأَعْصَمَها) .
وقِيلَ: أعصَمَها: شَدَّها بالوِكاءِ، وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَريبًا.
(وعَصَمَهُ الطَّعامُ: مَنَعه مِنَ الجوعِ) .
(و) العَصِيمُ (كأَمِيرٍ: العَرَقُ) ، وَقَالَ اللَّيثُ: صَدَأُ العَرَقِ.
(و) أَيضًا: هِناءٌ ودَرَنٌ و (وَسَخٌ وبَوْلٌ يَيْبَسُ علَى فَخِذِ الإِبِلِ) حَتَّى يَبقَى كالطَّرِيقِ خُثُورَةً، ونَصَّ اللَّيْثِ: على فَخِذِ النَّاقَة، وأَنْشَد:
(وأَضْحَى عَن مَواسِمِهم قَتِيلاً ... بَلَيَّتِه سَرائِحُ كالعَصِيم)

وَلَو قَالَ: على أَفْخَاذِ الإِبلِ لَكَانَ حَسَنًا، نَبَّه عَلَيْهِ شَيْخُنا.
(و) العَصِيمُ: (شَعَرٌ أَسْوَدُ يَنْبُتُ تَحْتَ وَبَر البَعِير إِذا انْتَسَل) ، قَالَ:
(رَعَتْ بَيْنَ ذِي سَقْفٍ إِلَى حَشِّ حِقْفَةٍ ... مِنَ الرَّمْلِ حَتَّى طَارَ عَنْها عَصِيمُها)

(و) العَصِيمُ: (بَقِيَّةُ كُلِّ شَيْءٍ وأَثَرُه، من خِضابٍ ونَحْوِه) ، كالقَطِرانِ وغَيْرِه، (كالعُصْمِ، بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْن) ، قَالَ ابنُ بَرِّي، شاهِدُه قَولُ الشَّاعِرِ:
(كساهُنَّ الهَواجِرُ كُلَّ يَوْمٍ ... رَجِيعًا بِالمَغابِنِ كالعَصِيمِ)

وقالَ لَبيدٌ:
(بخَطِيرَةٍ تُوفِي الجَدِيلَ سَرِيحةٍ ... مِثْلَ المَشُوفِ هَنَأْتَه بِعَصيمِ)

وَقَالَت امرأَةٌ من العَرَبِ لجارَتِهَا: أَعْطِيني عُصْمَ حِنَّائِكِ، أَي: مَا سَلَتِّ مِنه بَعْدَما اخْتَضَبْتِ بِهِ، وأَنْشَدَ الأصْمَعِيّ،
(يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ... )

(مِنْ عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمُ الدَّرْسِ ... )
هُوَ أَثَرُ الخِضَاب فِي أَثَرِ الجَرَبِ.
والعُصْمُ: أثَرُ كُلِّ شَيْءٍ من وَرْسٍ أَو زَعْفَرانٍ أَو نحوِه.
(وأَعصَمَ) إِعْصامًا: (لم يَثْبُتْ على ظَهْرِ الخَيْلِ) ، فَهُوَ مُعْصِمٌ.
(و) أَعصَم (فُلانًا) إذَا (هَيَّأَ لَهُ) فِي السَّرْجِ والرَّحْلِ (مَا يَعْتَصِمُ بِه) ، لئِلاَّ يَسْقُطَ.
(و) أَعصَم (بِفُلاَنٍ) إِعصَامًا: (أَمْسَكَ) .
(و) أَعصَم (القِرْبَة: شَدَّهَا بِالعِصامِ) وَهُوَ الوِكَاءُ.
(و) أَعصَمَ (بالفَرَسِ: أمسَكَ بِعُرْفِهِ) ، لِئَلاَّ يَصْرَعَه فَرَسُه. (و) أَعصَمَ (بالبَعِيرِ: أَمْسَكَ بحبلٍ من حِبالِهِ) لِئَلاَّ تَصْرَعَهُ راحِلَتُه، قَالَ الجَحَّافُ ابنُ حَكِيم:
(والتَّغْلَبِيُّ على الجَوادِ غَنِيمَةٌ ... كِفْلُ الفُرُوسَةِ دائمُ الإعْصامِ)

(والعِصْمَةُ: بالكَسْر: المَنْع) ، هَذَا أَصلُ مَعْنَى اللُّغَة، وَيُقَال: أصلُ العِصْمَةِ الرَّبْطُ، ثمَّ صَارَت بِمَعْنَى المَنْع.
وعِصْمَةُ اللهِ عَبْدَه: أَن يَعْصِمَه مِمَّا يوبِقُه.
عَصَمه يَعْصِمه عَصْمًا: منَعَه ووَقَاه، وقَوْلُه تَعالَى: {يعصمني من المَاء} . أَي: يُمْنَعُنِي من تَغْرِيقِ الماءِ، و {لَا عَاصِم الْيَوْم من أَمر الله} ، أَي لَا مانعَ، وقِيلَ: هُوَ على النِّسْبَةِ، أَي ذَا عِصْمَةٍ، وقِيلَ: مَعْنَاه لَا مَعْصُومَ إلاّ المَرْحُومُ، وَفِيه كَلامٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَه.
وَقَالَ الزَّجّاجُ: أَصْلُ العِصْمَةِ الحبْلُ، وكُلُّ مَا أَمْسَكَ شَيْئًا فَقَدْ عَصَمه.
وقالَ محمدُ بنُ نَشْوانَ الحِمْيَرِيُّ فِي ضياءِ الحلُوم: أَصلُ العِصْمَةِ السَّبَبُ والحَبْلُ.
وَقَالَ المُناوِيّ: العِصْمَةُ مَلَكَةُ اجْتنابِ المعاصِي مَعَ التَّمَكُّنِ مِنْهَا.
وَقَالَ الرَّاغِب: " عِصْمَةُ اللهِ تَعالَى الأنبياءَ: حِفْظُه إيَّاهم أوّلاً بِمَا خَصَّهُم بِهِ من صَفاءِ الجَوَاهِر، ثُمَّ بِمَا أَولاَهُم من الفَضَائِلِ الجِسْمِية والنَّفْسِيَّةِ، ثمَّ بالنُّصْرَةِ وتَثْبِيتِ أقْدامِهم، ثمَّ بِإنْزالِ السَّكِينَة عَلَيْهِم وبِحِفْظِ قُلوبِهم، وبالتَّوفيقِ، قَالَ الله عَزَّ وجَلَّ: {وَالله يَعْصِمك من النَّاس} .
وَقَالَ شيخُنا: العِصْمَةُ عِنْدَ أَهْلِ الكَلاَمِ: عَدَمُ قُدرةِ المَعْصِيَةِ، أَو خُلُقٌ مَانِعٌ غَيرُ مُلْجِئٍ، وَهُوَ الَّذِي اعتمدَه ابنُ الهُمام فِي تَحرِيرِه.
(و) العِصْمَةُ: (القِلادَةُ) . وَقَالَ الرَّاغِب: " شِبْهُ السِّوَارِ "، (ويُضَمُّ) ، والَّذي قَالَه كُراعٌ: وَهِي العِصْمَةُ وجَمْعُها أعْصَام، قَالَ ابنُ سيدَه: وأَرَاهُ على حَذْفِ الزَّائِدِ، والجَمْعُ الأَعْصِمَةُ (ج) أَي جَمْعُ المَكْسُورِ عِصَمٌ (كَعِنَبٍ، جج) أَي: جَمْعُ الجَمْعِ (أعْضُمٌ) بضَمِّ الصَّادِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، (وعِصَمَةُ) بِكَسْرٍ ففَتْح (ججج:) أَي: جَمْع جَمع الجَمْع (أَعْصَامٌ) أَي هُوَ جَمْع العِصَم الَّذِي ذَكَره أوَّلاً ونَصُّ الصِّحاح: والعُصْمَة، بالضَّمِّ: القِلادَةُ، والجَمْع الأَعْصامُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(حتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةٌ أرْسَلُوا ... غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلاً أعْصَامُها)

قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ، لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فُعْلَةٌ على أَفْعالٍ، والصَّوابُ قَولُ مَنْ قالَ: إنَّ واحِدَة عِصْمَةٌ، ثمَّ جُمِعَتْ على عِصَمٍ، ثمَّ جُمِعَ عِصَمٌ على أَعْصَامٍ، فيكونُ بِمَنْزِلَة شِيعَةٍ وشِيَعٍ وأَشْياعٍ، قَالَ: وَقد قِيلَ: إنَّ واحِدَ الأَعْصَامِ عِصْمٌ، مثْل عِدْلٍ وأَعْدَالٍ، قَالَ: وَهَذَا الأشْبَهُ فِيهِ، وَقيل: بَلْ هِيَ جَمْعُ عُصُمٌ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ، فَيكُونُ جَمْعَ الجَمْعِ، والصَّحِيحُ هُوَ الأَولُ.
(وأَبو عاصِمٍ) : كُنْيَةُ (السَّويقِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) أَيْضا: كُنْيَة (السِّكْنَاج) .
(واعْتَصَم باللهِ) ، أَي: (امْتَنَع بلُطْفِه من المَعْصِيَة) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: الاعْتِصَام: الاسْتِمْسَاكُ بالشَّيءِ، وَمِنْه قولُه تَعالَى: {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا} أَي تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ اللهِ {وَمن يعتصم بِاللَّه فقد هدي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} أَي: مَنْ يَتَمسَّك بِحَبْلِهِ وعَهْدِهِ.
(والأعْصَمُ مِنَ الظِّباءِ والوُعُولِ: مَا فِي ذِراعَيْهِ) - كَمَا فِي التَّهْذِيبِ (أَو فِي أحدِهِما) - كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ نَصُّ أبِي عُبَيْدَة (بَياضٌ) . ووَقَعَ فِي نَصِّ العَيْن مَا نَصُّه: عُصْمَةُ الوَعل: بَياضٌ شِبْهُ زَمَعَةِ الشَّاةِ فِي رجلِ الوَعِلِ، فِي موضِعِ الزمَعَة من الشَّاءِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ، وإِنَّمَا عُصْمَةُ الأَوْعالِ: بَيَاضٌ فِي أذْرُعِها لَا فِي أَوْظِفَتِها، والزَّمَعَة إنَّمَا تَكونُ فِي الأَوْظِفَةِ.
والأَعْصَمُ منَ المَعِز: الأَبْيضُ اليَدَيْن أَو اليَد، (وسائِرهُ أسْودُ، أَو أَحْمَرُ، وَهِي عَصْماءُ) ، وَفِي حديثِ أبِي سُفيان: " فَتَنَاولْتُ القَوسَ والنَّبْلَ لأَرْمِي ظَبْيَةً عَصْمَاءً نَردُّ بِها قَرَمَنَا ".
(وقَدْ عَصِمَ - كَفَرِحَ) عَصْمًا (والاسْمُ العُصْمَةُ، بالضَّمِّ) ، وقالَ ابنُ شُمَيْل العُصْمَةُ: البَياضُ بِذراعِ الغَزَالِ والوَعِلِ، يقالُ: أَعْصَمُ بَيِّنُ العَصَمِ.
(و) العِصَامُ (كَكِتَابٍ: الكُحْلُ) فِي بَعْضِ اللُّغات، رُوِي ذَلِك عَن المُؤّرِّج، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَا أعْرِفُ رَاوِيَةُ وَإِن صَحَّت الرِّوايَةُ عَنهُ فإنَّه ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. قُلْتُ: وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأنَّهُ يَعْصِمُ العَيْنَ أَي يَمْنَعُها ويَشدُّها.
(و) العِصامُ: (مُسْتَدَقُّ طَرَفِ الذَّنَبِ) ، كَذَا فِي المُحْكَم، والضَّادُ لُغَةٌ فِيهِ، كَمَا سَيَاْتِي، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الذَّنَبُ بِهُلْبِه وعَسِيبه يُسَمَّى العِصام بالصَّادِ المُهْمَلَةِ (ج: أَعْصِمَةٌ) .
(و) عِصَامُ (بنُ شَهْبرٍ) الجَرْميُّ: (حاجِبُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ) مَلِكِ العَرَبِ (ومِنْهُ قَولُهم: مَا وَرَاءَك يَا عِصامُ؟) يَعْنُون بِهِ إيَّاه.
(وَفِي المَثَلِ: " كُنْ عِصَامِيًّا وَلَا تَكُن عِظامِيًّا "، يُريدُونَ بِهِ قَولَه: (نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا ... )

(وصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا ... )

(وعَلَّمَتْه الكَرَّ والإِقْدَامَا ... )
وقَولُه: وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًا، أَي: مِمَّنْ يَفْتَخِرُ بِالعِظَامِ النَّخِرَةَ، وَفِي الأَساس: فُلانٌ عِصامِيٌّ وعِظامِيٌّ، أَي: شَرِيفُ النَّفْسِ والمَنْصِبِ.
(و) العِصَامُ (من المَحْمِلِ: شِكالُه) وقَيْدُهُ الَّذِي يَشَدُّ فِي طَرَفِ العَارِضَيْنِ فِي أَعْلاهُمَا، وهُما عِصَامَانِ، قَالَه اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: عِصَامَا المَحْمِلِ كَعِصَامَي المَزَادَتَيْن.
(و) العِصَامُ (مِنَ الدَّلْوِ والقِرْبَةِ والإِدَاوَةِ: حَبْلٌ يُشَدُّ) بِه، وقِيلَ: هُوَ سَيْرُهَا الَّذِيُ تُحْمَلُ بِهِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
(وقِرْبَةِ أَقوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها ... على كاهِلٍ مِنِّي ذَلُولٍ مُرَحَّلٍ)

وكُلُّ شَيءٍ عُصِمَ بِهِ شَيءٌ فَهُوَ عِصَامٌ.
(و) العِصَامُ (مِنَ الوِعاءِ: عُرْوَةٌ يُعَلَّقُ بِهَا. ج: أَعْصِمَةٌ وعُصُمٌ) بالضَّمِّ، وَفِي الحَديثِ: " فإذَا جَدُّ بَنِي عامِرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقَيَّدٌ بعُصُمٍ " أرادَ أنَّ خِصْبَ بِلادِه قد حَبَسَه بفِنَائِه، فَهو لَا يُبْعِدُ فِي طَلَبِ المرْعَى، فصارَ بمَنْزِلَةِ المُقَيَّدِ الَّذي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ، ومِثْلُه قَوْلُ قَيْلَةَ فِي الدَّهْنَاءِ: " إنَّها مُقَيِّدَةُ الجَمَلِ "، أَي: يكونُ فِيها كالمقَيَّدِ لَا يَنْزِعُ إِلَى غَيرِها من الْبِلَاد.
وحَكَى أَبُو زَيْد فِي جَمْعِ العِصَامِ " (عِصامٌ على لَفْظِ مُفْرَدِهِ) ، فَهو على هَذَا (كَبابٍ دِلاصٍ) وهِجانٍ.
قالَ الأزْهَرِيُّ: " والمَحْفُوظُ من العَرَبِ فِي عُصُم المزادِ أنَّها الحِبالُ الَّتِي تُنْشَبُ فِي خُرَبِ الرَّوَايَا وتُشَدُّ بِها إِذا عُكِمتْ على ظَهْرِ البَعيرِ، ثُمَّ يُرْوَى علَيْها بِالرِّواءِ، الواحِدُ عِصَامٌ، وأمَّا الوِكَاءُ فَهو الشَّريطُ الدَّقِيقُ أَو السَّيرُ الوَثِيقُ يُوكَى بِهِ فَمُ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ وهَذَا كُلُّه صَحِيحٌ لَا ارْتِيابَ فِيه " وقالَ اللَّيْثُ: العُصُمُ طَرائِقُ طَرَفِ المَزَادَةِ عِندَ الكُلْيَةِ، والواحِدُ عِصَامٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا مِنْ أَغالِيطِ اللَّيْثِ.
(والمِعْصَمُ: كَمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ السِّوارِ) مِنَ اليَدِ، وَفِي الصِّحاح: مِنَ السَّاعِدِ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
(فَاليَومَ عِنْدَكَ دَلُّهَا وحَدِيثُها ... وغَدًا لِغَيْرِكَ كَفُّهَا والمِعْصَمُ)

قَالَ: (و) رُبَّمَا جَعَلُوا المِعْصَم: (اليَد) ، ومِنه قولُ الأعْشَى:
(فأَرْتَكَ كَفًّا فِي الخِضَا بِ ومِعْصَمًا مِلْءَ الجِبارَهْ)

(و) مِعْصَم (بِلاَ لاَمٍ: اسمٌ لِلعَنْزِ، وتُدْعَى لِلحَلْبِ فَيُقالُ: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَّنَةَ الآخِرِ) .
(العَصُومُ: الأَكُولُ) مِنَ النُّوقِ خاصَّةً، (كَالعَيْصُومِ) وَهُوَ الأَكُولُ مِنَ النَّاسِ، لِلذَّكَرِ والأنْثَى، يُقالُ: رَجُلٌ عَيْصُومٌ وامْرَأَةٌ عَيْصُومٌ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:
(أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخَةٍ عَيْصُومِ ... )
ويُرْوَى بِالضَّادِ كَمَا سَيَأْتِي.
(والعَوَاصِمُ: بِلادٌ) مَعْرُوفَة، (قَصَبَتُها أَنْطَاكِيَّةُ) ، نَقله الجوْهَرِيُّ.
(وعاصِمٌ: ع بِبِلادِ هُذَيْلٍ) .
(والعاصِمَةُ: المدينَةُ) .
(والعاصِمِيَّةُ: ة قُربَ رَأْسِ عَيْنٍ) بالجزيرة.
(والعُصْمُ بِالضَّمِّ: حِصْنٌ بِاليَمَنِ لِبَنِي زُبَيْدِ) بنِ صَعْبِ بنِ العَشِيرَةِ بنِ مَالِكٍ.
قُلْتُ: ولَعَلَّه نُسِبَ إِلَى عُصْمِ بنِ عَمْرِو ابنِ زُبَيْدٍ الأَصْغَرِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ مازِنِ بنِ رَبِيعَةَ بن زُبَيْدٍ الأكبرِ.
(و) أيْضًا: (جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ) ، نَقلَه نَصْر.
(وسَمَّوْا: عاصِمًا، وأَعْصَمَ، ومُعْتَصِمًا، ومُسْتَعْصِمًا، ومَعْصُومًا، وعُصْمًا، بِالضَّمِّ، و) عُصَيْمًا (كَزُبَيْرٍ وجُهَيْنَةَ) ، ومِنَ الأَخِيرِ ثَلاَثَةٌ من الصَّحابَةِ.
وعُصَيْمُ بنُ الحارِثِ بنِ ظَالِمٍ: لَه وِفادَةٌ، ذَكَرَه الحافظُ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عُصَمِيُّ.
وعُصْمٌ بِالضَّمِّ فِي نَسَبِ بَنِي زُبَيْدٍ، وقدْ تَقَدَّمَ.
ومحمدُ بنُ العَبَّاسِ بنِ أحمدَ بنِ مُحمدِ ابنِ عُصْمِ بنِ بِلالٍ العُصْمِيُّ الهَرَوِيُّ، من شُيوخِ الحاكِمِ والدَّارَ قُطْنِيِّ.
وبَنُو المَعْصُومِ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ بالجائِزِ، مِنْهُم شِرْذِمَةٌ بِمَكَّةَ، وشِرْذِمَةٌ بالهِنْدِ.
ومُحمَّدٌ مَعْصُومُ بنُ أحمَدَ بنِ عَبْدِ الأَحَدِ الفارُوقِيُّ، أَدْرَكَهُ شُيوخُ مَشايِخنا.
والمُعْتَصِمُ والمسْتَعْصِمُ العَبَّاسِيَّانِ مَشْهُورَانِ فِي الخُلفاءِ.
(والغُرابُ الأَعْصَمُ) قد جَاءَ ذِكْرُه فِي عِدَّةِ أحاديثَ، مِنها: أَنَّه ذَكَرَ النِّساءَ المخْتَالاتِ المتَبَرِّجاتِ فَقالَ: " لَا يَدخُلُ الجنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثلُ الغُرابِ الأَعْصَمِ "، قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ الأبيَضُ الجَنَاحَيْنِ، وَهُوَ قَولُ ابنِ شُمَيْلٍ، وَقيل: الأبيضُ الرِّجْلَيْنِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الأبيَضُ اليَدَيْن، وَمِنْه قِيلَ للوُعولِ عُصْمٌ، والأنثَى مِنْهُن عَصْمَاءُ، والذَّكَرُ أَعْصَمُ، لِبياضٍ فِي أَيْدِيهَا. قَالَ: وَهَذَا الوَصْفُ فِي الغِرْبانِ عَزِيز لَا يَكادُ يُوجَدُ، وإنَّمَا أرجلُهَا حُمْرٌ، قالَ: وأمَّا هذَا الأبْيَضُ البَطْنِ والظَّهْرِ فَهو الأَبْقَعُ، وذَلِك كَثِيرٌ. قَالَ الأزْهَرِيّ: وَقد رَدَّ عَلَيْهِ ابنُ قُتَيْبَةَ ذَلِك: وَقَالَ: ((اضْطَرَبَ قَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ لأَنَّه زَعَمَ أنَّ الأَعْصَمَ هُوَ الأبيضُ اليَدَيْنِ، ثمَّ قَال: وإِنَّما أَرْجُلُها حُمْرٌ، فذَكَر مرَّةً اليَدَيْنِ ومَرَّةً الأرْجُلَ، قَالَ الأزْهَرِيّ: وَقد جاءَ هَذَا الحدِيثُ مُفَسَّرًا فِي خَبَرٍ آخَرَ رَواهُ عَن خُزَيْمَةَ، قَالَ: " بَيْنَا نَحنُ مَعَ عَمْرِو بنِ العاصِ، فَعَدَلَ وعَدَلْنَا مَعَه، حَتَّى دَخَلْنَا شِعْبًا، فَإِذا نَحن بِغِرْبَانٍ، وفيهَا غُرابٌ أعْصَمُ أحْمَرُ المِنْقَارِ والرِّجْلَيْن، فَقَالَ عَمْرُو: قَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّم: " لَا يَدْخُلَ الجَنَّةَ من النِّساءِ إِلَّا قَدْرَ هذَا الغُرابِ فِي هَؤلاءِ الغِرْبَانِ "، قَالَ: فَقَدْ بانَ فِيه أنَّه أرَادَ بِالأَعْصَمِ: (الْأَحْمَر الرِّجْلَيْن والمِنْقَار) ؛ لأنَّ أكْثَرَ الغِرْبَانِ السُّودُ والبُقْعُ "، قَالَ " وهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، قَالَ: والعَرَبُ تَجْعَلُ البَياضَ حُمْرَةً، فيقُولُونَ لِلمرأةِ البَيْضاءِ اللَّونِ: حَمْراءُ، ولِذلكَ قِيلَ لِلأعاجِمِ: حُمْرٌ لِغَلَبِةِ البَيَاضِ على أَلْوانِهِمْ " وقالَ ابنُ الأعرابِيّ: العُصْمَةُ من ذَوَاتِ الظِّلْفِ فِي اليَدَيْنِ، وَمن الغُرابِ فِي السَّاقَيْنِ، وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ " إِنَّمَا أرادَ أبُو عُبَيْدٍ أنّ هَذَا الوَصفَ لذَوَاتِ الأرْبَعِ، وَلذَا قَالَ: إنَّ هَذَا الوَصْفَ فِي الغِرْبانِ عَزِيزٌ، وَلَوْلَا ذلِك لَقالَ إنّه فِي الغِرْبان مُحالٌ لَا يُتَصَوَّر ". اه قُلتُ: وَهَذَا لَا يَنْدَفِعُ بِهِ مَا أورَدَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، فَتَأَمَّلْ.
(أَو) الغُرابُ الأَعْصَم: الَّذِي (فِي) إحْدَى (جَنَاحَيْه رِيشَةٌ بَيْضَاءُ) ؛ لأنَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ اليَدِ لَهُ، ويُقالُ هَذَا لِكُلِّ شَيْءٍ يَعِزُّ وُجودُه، كالأَبْلَقِ العَقُوقِ، وبَيْضِ الأَنُوقِ. قُلتُ: وَالَّذِي قَالَ: إنَّما الأبْيَضُ الرِّجْلَيْنِ قد يَشْهَدُ لَهُ مَا فِي مُسْنَدِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ من طَرِيقِ أبي أُمَامَةَ رَفَعَه: " المرأَةُ الصَّالِحةُ كَالغُرَابِ الأعْصَمِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: وَمَا الغُرابُ الأعْصَمُ؟ قَالَ: الَّذِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ ".
(وأعْصَامُ الكِلابِ: عَذَبَاتُها الَّتِي فِي أَعْنَاقِهَا، الواحِدُ عُصْمَةٌ، بالضَّمِّ، و) يُقالُ: (عِصَامٌ) ، بالكَسْرِ نَقلَه اللَّيثُ، وتَقَدَّمَ شاهِدُه من قَوْلِ لَبِيدٍ:
(غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُها ... )

[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
انْعَصَمَ: مُطَاوِع عَصَمَه.
واسْتَعْصَمَ: امْتَنَعَ وأَبَى.
وأَعصَم: اعْتَصَم، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لأوسِ بنِ حَجَرٍ:
(فأشْرَط فِيهَا نَفْسَه وَهُوَ مُعْصِمٌ ... وألْقَى بِأَسْبَابٍ لَهُ وتَوَكَّلاَ)

أَي مُعْتَصِمٌ بِالحَبْلِ الذِي دَلاَّهُ.
والعَاصِمُ: المَانِعُ الحَامِي.
وَفِي شِعْرِ أبِي طَالِبَ يَمْدَحُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم:
(ثِمالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَراملِ ... )
أَي يَمْنَعُهُمْ مِنَ الضيَّاعِ والحَاجَةِ.
وقَولُه تَعالَى: {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} جمع عِصْمَة، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أيْ بِعَقْدِ نِكاحِهِنَّ، يُقَال بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ، أَي عُقْدَتُه، قَالَ عُروةُ بن الوَرْدِ:
(إذَنْ لَمَلَكْتُ عِصْمَةَ أُمِّ وَهْبٍ ... على مَا كَانَ مِن حَسَكِ الصُّدُورَ)

وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: قَد تَكونُ العُصْمَةُ فِي الخيلِ، وأَنْشَدَ لغَيْلانَ الرَّبَعِيِّ:
(قدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُها بالأطْبَاءْ ... )

(من شِدَّةِ الرَّكْضِ وخَلْجِ الأنْساءْ ... )
أرادَ مَوْضِعَ عُصْمَتِها.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الأعصَمُ مِنَ الخيْلِ: الَّذِي بِيَدَيْه دونَ رِجْلَيْهِ بَياضٌ قَلَّ أَو كَثُرَ، وَقد يَكون أعْصَمَ اليُمْنَى أَو اليُسْرَى. انْتهى. وَإِذا كَانَ بِيَدَيْه جَميعًا فَهُوَ أَعصَمُ اليَدَيْنِ، إلاّ أنْ يَكُون بِوَجْهه وَضَحٌ، فَهُوَ مُحَجَّلٌ ذَهَبَ عَنهُ العَصَمُ قَاله اللَّيْثُ. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: إذَا ابيضَّتِ اليَدُ فَهُو أعْصَمُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الأعْصَمُ الَّذِي يُصيبُ البَياضُ إحدَى يَدَيْهِ فَوقَ الرُّسْغِ.
والعَصِيمُ: وَرَقُ الشَّجَرِ، وأَنْشَدَ ابنَ بَرِّيّ لِلفَرَزْدَقِ:
(تَعَلَّقْتُ من شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها ... بِعُوجِ الشَّبَا مُسْتَفْلِكَاتِ المَجَامِعِ)

ورَجلٌ عَيْصَامٌ: أَكُولٌ.
واعْتَصَمَتِ الجَارِيَةُ: إِذا اكْتَحَلَتْ، رَوَاهُ المُؤَرِّجُ.
وعَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ، أَي: لَزِقَ بِهِ كعَصَب.
وَقد سَمَّوْا عِصْمَةً، وعِصَامًا.
ومالكُ بنُ نَضْلَة بنُ خَدِيجٍ العَصَمِيُّ - محرّكة - ذَكَره الرُّشاطِيُّ.
ويُقالُ: دفعْتُه إِلَيْهِ بِعِصْمَتِه وعِصَامِه، كَمَا تَقول: بِرُمَّتِه.
والعَيْصُومُ: المرْأَةُ الطَّوِيلَةُ النَّوْمِ، المُدَمْدِمَةُ إِذا انتَبَهَتْ.
والعَصُومُ: النَّاقَةُ الَّتِي كَثُرَ أكْلُهَا، نقلَه الأزْهَرِيُّ.

عصم: العِصْمة في كلام العرب: المَنْعُ. وعِصْمةُ الله عَبْدَه: أن

يَعْصِمَه مما يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً: منَعَه ووَقَاه. وفي

التنزيل: لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ؛ أي لا

مَعْصومَ إلا المَرْحومُ، وقيل: هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ، وذو العِصْمةِ

يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً، فمِن هنا قيل: إن معناه لا مَعْصومَ، وإذا

كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه، وقيل: إلا

مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل،وهو مذهب سيبويه، والاسمُ

العِصْمةُ؛: قال الفراء: مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم،

والمَرْحومُ مَعصومٌ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى: ما لَهُمْ بهِ مِنْ

علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ، قال: ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي

لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ، قال: ولا

تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ

(* قوله «يخرج المفعول إلخ» كذا بالأصل

والتهذيب، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه) على الفاعِل، أَلا

ترى قولَه عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ؟ معناه مَدْفوق؛ وقال الأخفش: لا

عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ، ويكون إلا مَنْ

رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم، قال أبو العباس: وهذا خَلْفٌ من

الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم، والمرحومُ

معصومٌ، والأوَّل عاصمٌ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع، قال: وهذا الذي

قاله الأخفش يجوز في الشذوذ، وقال الزجاج في قوله تعالى: سآوِي إلى جبلٍ

يَعْصِمُني مِنَ الماء، أي يمنعُني من الماء، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ

الماء، قال: لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم، هذا استثناء ليس

من الأَول، وموضعُ مَنْ نصبٌ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم،

قال: وقالوا: وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم، ويكون معنى

لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ، ويكون المعنى لا

مَعْصومَ إلا المرحوم؛ قال الأزهري: والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن

قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ، وأنه فاعلٌ لا مفعول، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ

على الانقطاع. واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به. والعَصْمة:

الحِفْطُ. يقال: عَصَمْتُه فانْعَصَمَ. واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه

من المَعْصِية. وعَصَمه الطعامُ: منَعه من الجوع. وهذا طعامٌ يَعْصِمُ

أي يمنع من الجوع. واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ: امتنعَ وأبَى؛ قال الله عز

وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه: فاسْتَعْصَمَ، أي

تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ؛ قال الأزهري: العرب تقول

أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت؛ ومنه قولُ أوس بن حجر:

فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ،

وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا

أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه. وفي الحديث: مَنْ كانت

عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم

القيامة؛ العصْمَةُ: المَنَعةُ. والعاصمُ: المانعُ الحامي. والاعْتِصامُ:

الامْتِساكُ بالشيء، افْتِعالٌ منه؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب:

ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل

أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ. وفي الحديث: فقد عَصَمُوا مِنِّي

دِماءَهم وأَمْوالَهم. وفي حديث الإفْكِ: فعَصَمها الله بالوَرَعِ. وفي

حديث عُمَر: وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة

السَّنة والجَدْب. وعَصَمَ إليه: اعتصم به. وأَعْصَمَه: هَيَّأ له شيئاً

يعْتَصِمُ به. وأَعْصمَ بالفرَسِ: امْتَسكَ بعُرْفِه، وكذلك البعيرُ إذا

امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ؛ قال طُفيل:

إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه،

ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ

ألْوَث: ضعيف، ويروى: كذا ما غَدَا. وأَعصمَ الرجلُ: لم يَثْبُت على

الخيل. وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما

يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط. وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن

يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته؛ قال الجَحّاف بن حكيم:

والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة،

كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ

والعِصْمةُ: القِلادةُ، والجمعُ عِصَمٌ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام، وهي

العُصْمةُ

(* قوله «وهي العصمة» هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح، وصرح

به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك، وكذا

قوله الواحدة عصمة) أيضاً، وجمعُها أَعْصام؛ عن كراع، وأُراه على حذف

الزائد، والجمعُ الأَعْصِمةُ. قال الليث: أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها

التي في أَعناقِها، الواحدة عُصْمةٌ، ويقال عِصامٌ؛ قال لبيد:

حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلُوا

غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُها

قال ابن شميل: الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ، بالصاد.

قال ابن بري: قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام، وقوله ذلك

لا يَصحُّ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال، والصواب قول من قال:

إنَّ واحدَته عِصْمة، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ، ثم جُمِع عِصَمٌ على

أَعْصام، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع، قال: وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام

عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ، قال: وهذا الأَشْبهُ فيه، وقيل: بل هي

جمعُ عُصُمٍ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ، فيكون جمعَ الجمع، والصحيح هو الأول.

وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه، وكذلك أَخْلَدَ به

إخْلاداً. وفي التنزيل: ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر؛ وجاء ذلك في

حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة، والكَوافِر: النساءُ الكَفَرَةُ، قال ابن

عرفة: أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ. يقال: بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ

النِّكاح؛ قال عروة بن الورد:

إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ،

على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ

قال الزجاج: أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ. وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد

عَصَمَه؛ تقول: إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ. ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به

بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه

لئلا يُصْرعَ: قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ. وقال ابن المظفَّر: أَعْصَمَ

إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به. وقوله: واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله؛ أي

تمَسَّكوا بعهدِ الله، وكذلك في قوله: ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ

يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه.

والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في

رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء، قال: ويقال للغُراب أَعْصَمُ

إذا كان ذلك منه أبيض. قال الأزهري: والذي قاله الليث في نعت الوَعِل إنه

شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ

بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها، والزَّمَعةُ إنما تكون في

الأَوْظِفة، قال: والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من

صُوَرِها، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه. قال

ابن سيده: والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ، وفي

التهذيب: في ذِراعَيْه بياض، وقال أبو عبيدة: الذي بإحْدى يديه بياضٌ،

والوُعولُ عُصْمٌ. وفي حديث أبي سفيان: فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ

لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا. وقد عَصِمَ عَصَماً،

والاسم العُصْمةُ. والعَصْماءُ من المعَز: البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها

أَسودُ أَو أَحْمرُ. وغرابٌ أَعْصَمُ: وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء،

وقيل: هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ، وقيل: هو الأَبيضُ. والغرابُ

الأَعْصَمُ: الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له،

ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ

وُجودُه. وفي الحديث: المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم، قيل: يا رسولَ

الله، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ؟ قال: الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء؛

يقول: إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم. وفي الحديث:

أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال: لا يدخلُ الجنَّةَ

منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم؛ قال ابن الأَثير: هو الأَبْيضُ

الجَناحين، وقيل: الأبيض الرِّجْلين، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من

النساء. وقال الأزهري: قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين،

ومنه قيل للوُعول عُصْم، والأُنثى منهن عَصْماء، والذكر أَعْصَمُ، لبياض في

أيديها، قال: وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد، وإنما

أَرْجُلُها حُمْرٌ، قال: وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ،

وذلك كثير. وفي الحديث: عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في

الغربْان؛ قال ابن الأثير: وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ

والظَّبْي والوَعِل. قال الأزهري: وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم،

فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال: اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ

هو الأبيضُ اليدين، ثم قال بعدُ: وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد

يوجد، وإنما أَرْجلُها حمرٌ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ؛ قال

الأزهري: وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة، قال:

بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً

فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ

والرِّجْلَين، فقال عَمْروٌ: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا يدخلُ الجنةَ منَ

النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان؛ قال الأزهري:

فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إلاّ مِثْلُ

الغُراب الأَعْصم، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ،

لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ. وروي عن ابن شميل أنه قال:

الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر،

قال: والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ

حَمْراء، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم، وأما العُصْمةُ

فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ. يقال: أَعْصَمُ بَيِّن

العَصَمِ، والاسم العُصْمةُ. قال ابن الأعرابي: العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ

في اليدين، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن، وقد تكون العُصْمة في الخيل؛

قال غَيْلان الرَّبَعيّ:

قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء

مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء

أراد موضعَ عُصْمتِها. قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل قال: إذا

كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ، فإذا كان بإحْدى يديه دون

الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل: أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى، وقال ابن شميل:

الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ، وقال الأصمعي:

إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ. وقال ابن المظفر: العُصْمةُ بَياضٌ في

الرُّسْغ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ

اليُمْنى أو اليُسْرى، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين، إلاَّ أن

يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ

وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ

التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ.

والعصِيمُ: العَرَقُ؛ قال الأزهري: قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ

من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ

الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً؛ وأنشد:

وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً،

بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ

والعَصِيمُ: الوَبَرُ؛ قال:

رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ

مِنَ الرَّمْلِ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها

والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ: بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران

والخِضابِ وغيرهما؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:

كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ

رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ

والرَّجِيعُ: العرَق؛ وقال لبيد:

بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ،

مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ

وقال ابن بري: العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر؛ قال الفرزدق:

تَعَلَّقْت، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها

بِعُوجِ الشَّبا، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع

شَهْباء: شجرةٌ بيضاء من الجَدْب، والشَّبَا: الشَّوْكُ،

ومُسْتَفْلِكاتٌ: مُسْتَديراتٌ، والمَجامعُ: أُصولُ الشَّوْكِ. وقال امرأَة من العرب

لجارتِها: أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ

به؛ وأنشد الأَصمعي:

يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ،

مِنْ عَرَقِ النَّضْح، عَصِيمُ الدَّرْسِ

أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب

(* قوله: أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم

الدرس في البيت السابق). والعُصْمُ: أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو

زَعْفَرانٍ أو نحوه.

وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً: اكْتَسَبَ.

وعِصامُ المَحْمِل: شِكالُه. قال الليث: عصاما المَحْمِلِ شِكالُه

وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما، وقال الأزهري: عِصاما

المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن. والعِصامُ: رِباطُ القِرْبةِ

وسَيْرُها الذي تُحْمَل به؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس، وقيل لِتأَبَّط

شرّاً وهو الصحيح:

وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها

على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ

وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة: حَبْلٌ تُشدُّ به. وعَصمَ

القِرْبةَ وأَعْصَمَها: جعلَ لها عِصاماً، وأَعْصَمَها: شَدَّها بالعِصام.

وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ. وحكى أبو زيد

في جمع العِصامِ عِصام، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ. قال الأزهري:

والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في

خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى

عليها بالرِّواء الواحدُ، عِصامٌ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو

السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ، وهذا كُلُّه

صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه. وقال الليث: كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو

عِصامُه. وفي الحديث: فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم؛

العُصُمُ: جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد

حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى، فصار بمنزلة المُقَيَّد

الذي لا يَبْرحُ مَكانَه، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ: إنها

مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد.

وعِصامُ الوعاءِ: عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها. وعِصامُ المَزادةِ: طريقةُ

طَرَفِها. قال الليث: العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية،

والواحد عِصامٌ؛ قال الأزهري: وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه. والعِضامُ،

بالضاد المعجمة، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ،

وسيذكر، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد. وقال ابن سيده: عِصامُ الذَّنَبِ

مُسْتدَقُّ طرفِه.

والمِعْصَمُ: مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ؛ قال:

فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها،

وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ

وربما جعلوا المِعْصَم اليَد، وهما مَعْصَمانِ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى:

فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا

بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ

والعَيْصومُ: الكثيرُ الأَكلِ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء؛ قال:

أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ

ويروى عَيْضُوم، بالضاد المعجمة. قال الأزهريّ: العَيْصومُ من النِّساء

الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ.

ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً. والعَصُومُ، بالصادِ: الناقةُ

الكثيرةُ الأَكْلِ. وروي عن المؤرِّج أنه قال: العِصامُ الكُحْلُ في بعض

اللغات. وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ، قال الأزهري: ولا أعرف

راويَه، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ. وقولهم: ما وَراءََك يا

عِصامُ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر، وهو عِصامُ بن شَهْبَر

الجَرْمِيّ؛ وفي المثل: كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً؛ يُرِيدون به

قوله:

نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما

وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما،

وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا

وفي ترجمة عصب: رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على

فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به؛ قال الأزهري:

فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب، والباءُ والميمُ

يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما، يقال: ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ، وسَبَدَ

رأْسه وسَمَدَه.

والعواصِمُ: بِلادٌ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ.

وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً

وعِصاماً. وعِصْمةُ: اسمُ امرأَة؛ أنشد ثعلب:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا عِصْمَ، كَيْفَ حَفِيظَتي،

إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ؟

وأَبو عاصمٍ: كُنْىة السَّويقِ.

صَعب

(صَعب)
صعوبة اشْتَدَّ وعسر يُقَال صَعب الْأَمر وصعب الرجل وصعبت الدَّابَّة
صَعب
: (الصَّعْبُ: العَسرُ) وَهُوَ خِلَافُ لسَّهْل (كالصُّعْبُوبِ) بالضَّمِّ. وإِنَّمَا أَطلَقَه لشُهْرَته. وَفِي حَدِيثِ خَيْفَان: (صَعَابِيبُ، وَهُم أَهْلُ الأَنَابِيب وفَسَّرُوه بالصِّعَابِ أَي الشَّدَائد. جمع صُعْبُب كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) الصَّعْبُ: (الأَبِيُّ) المُمْتَنِعُ. وَمن الدَّوَابِّ: نَقِيضُ الذَّلُول، والأُنْثَى صَعْبَة، بالْهَاءِ، وجَمْعُهَا صِعَابٌ، ونِسَاء صَعْباتٌ بالتَّسْكهين؛ لأَنَّه صِفَة.
(و) الصَّعْبُ: (الأَسَدُ) ، لامْتِنَاعِه.
(و) صَعْبٌ: اسْمُ (رَجُله) غَلَبَ على الحَيِّ. (و) الصَّعْبُ: (لَقَبُ) ذِي الْقَرْنَيْن المُنْذِرِ بنِ مَاءِ السَّمَاءِ) .
قَالَ لبيد:
والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْن أَصْبَح ثَوِياً
بالحِنْو فِي جَدَثٍ، أُمَيْمَ، مُقِيمُ
كَذَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْليّ. (و) الصَّعْب (بن جَثَّامَةَ) بْنِ قَيْسِ اللَّيْثِيُّ الوَدَّانِيُّ (الصَّحَابِيُّ) مَعْرُوفٌ، رَضِي اللهُ عَنْه. وأَبو العيوف صَعْب العَنَزِيّ، وَيُقَال فِيهِ صُعَيْب، تابِعِيّ، كَذَا فِي تَارِيخ ابْن حِبَّان.
(و) الصَّبْبُ: (ع بِالْيمن) بَلْ هُوَ مِخْلَافٌ.
(واسْتَصْعَبَ) عَليه (الأَمْرُ) اسْتِصْعَاباً أَي (صَارَ صَعْباً كأَصْعَبَ) إِصْعَاباً عَن ابْنِ الأَعرابِيّ. (وصَعُب كَكَرُمَ) يَصْعُب (صُعُوبَةً) وَهَذِه عَنِ الْفَرَّاء. (و) استَصْعَبَ (الشيءَ: وَجَدَهُ) أَوْ رَآه (صَعْباً، لَازِمٌ مُتَعَدَ كأَصْعَبَه وصَعَّبَه) تصْعِيباً: (جَعَلَه صَعْباً، كتَصَعَّبَه) . وأَصْعَبَ الأَمْرَ: وَافَقَه صَعْباً. قَالَ أَعْشَى بَاهلَة:
لَا يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلَّا رَيْثَ يَرْكَبُه
وكُلُّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ
(والــمُصْعَــبُ كمُكْرَمٍ) قَالَ ابنُ السِّكِّيت: (الفَحْلُ) الَّذِي يُودَعُ ويُعْفَى مِن الرُّكُوب، وَالَّذِي لَمْ يَمْسَسْه حَبْلٌ لَمْ يُرْكَب. والقَرْمُ: الفَحْلُ الَّذِي يُقْرَم أَيْ يُودَعُ ويُعْفَى مِن الرُّكُوبِ، وَهُوَ المُقْرَمُ والقَرِيعُ والفَنِيقُ. وَالْجمع مَصَاعِبُ ومَصَاعِيبُ. قِيلَ: وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُصْعَــباً. ورَجُلٌ مُصْعَــبٌ: مُسَوَّدٌ.
(والــمُصْعَــبَان: مُصْعَــبُ بْنُ الزُّبَيْر وابْنُه عِيسَى) بْنُ مُصْعَــبٍ (أَوْ) مُصْعَــبُ بن الزُّبَيْر و (أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ) ، عَلَى التَّغْلِيب.
(وأَصْعَبَ الجمَلَ: تَرَكَه) صاحِبُه وأَعْفَهُ (فَلم يَرْكَبْه) وزَادَ فِي الصَّحَاح ولَمْ يَمْسَسْه حَبْلٌ حَتَّى صَارَ صَعْباً (فأَصْعَبَ هُوَ) بِنَفْسِهِ (صَارَ صَعْباً) . وأُصْعِبَ الجَمَلُ: لم يُركَب قَطُّ. وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
سَنَامُه فِي صُورَةِ من ضُمْرِهِ
أَصَعَبَه ذُو جِدَةِ فِي دَثْرِهِ
قَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ من ضُمْرِه أَي لم يَضَعْه أَنْ كَانَ ضَامِراً.
وَفِي حَدِيثِ جُبَيْر: (مَنْ كَانَ مُصْعِــباً فلْيَرْجِعْ) أَي مَنْ كَانَ بَعِيرُه صَعْباً غيرَ مُنْقَاد وذَلُول. يُقَالُ: أَصْعَبَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُصْعِــبٌ. وجَمَلٌ مُصْعَــبٌ. إِذَا لم يكن مُنَوَّقاً، وكَانَ مُحَرَّم الظَّهْرِ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(والصَّعْبَةُ بِنْتُ جَبَل: أُخْت) سَيِّدِنا (مُعَاذٍ) الصَّحَابِيِّ، بَايَعَت. (و) كَذَا الصَّعْبَةُ (بِنْتُ سَهْلٍ) الأَشْهَلِيَّةُ (صابِيَّتَان) وكَذَا الصَّعْبَةُ بِنْتُ الحَضْرَمِيّ أُخْتُ العَلَاءِ وأُمُّ طَلْحَة أَحَدِ العَشَرَة، لَهَا صُحْبَةٌ أَيْضاً. (وصَعْبَةُ وصُعَيْبَةُ: امرَأَتانِ) .
(والصَّاعِبُ) من الأَرَضِين: هِيَ (الأَرْضُ ذَاتُ لنَّقَلِ والح 2 ارَةِ تُحْرَثُ) .
(والصَّعْبِيَّةُ: مَاءٌ لبَنِي خُفَافِ) بْن نَدْبَةَ مِنْ بَنِي سُلَيْم.
(و) الصِّعَابُ (ككِتَابٍ: جَبَلٌ بَيْنَ اليَمَامَةِ والبَحْرَين. ويَوْمُ الصَّعَابِ) : يَوْمٌ (م) مِنْ أَيَّامِهِم. وَعقَبَةٌ صَعْبَةٌ إِذَا كانَتْ شَاقَّةً. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاس: (فَلَمَّا رَكِبَ الناسُ الصَّعْبَةَ والذَّلُولَ لم نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا نَعْرِف) أَي شَدَائِدَ الأُمُرِ وسُهُولَهَا. والمُرَاد تَرْكُ المُبَالَاة بالأَشْيَاءِ والاحْتِرَازُ فِي القَوْل والعَمَل، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
وأَمِينُ الدِّين أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ القَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّعْبِيُّ: فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ سَمِع أَبا الفَرَج الحَرَّانِيَّ وغيْره.

خضر

باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات

خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] . والخَضِرُ في القرآن: الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر. والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا.

وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن .

يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا.

خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ.

رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا. 

خضر

1 خَضِرَ: see 9, in two places.

A2: خَضَرَ: see 8, in two places.2 خضّرهُ, [inf. n. تَخْضِيرٌ,] He rendered it أَخْضَر [i. e. green, &c.]. (S.) b2: [Hence,] it is said in a trad., إِذَا أَرَادَ اللّٰهُ بِعَبْدٍ شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِى اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يَبْنِىَ, (TA,) i. e. (assumed tropical:) [When God desires evil to befall a man,] He makes him to have pleasure in unburnt bricks and clay, so that he may build, and thus be diverted from the things of the world to come, if his building be beyond his need, or not such a structure as a mosque or the like. (Marginal note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) [Hence also,] خُضِّرَ لَهُ فِيهِ, inf. n. as above, (tropical:) He was blessed in it. (L, K.) You say, مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِى

شَىْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ, (L,) or مَنْ خُضِّرَ مِنْ شَىْءٍ فليلزمه, (so in a copy of the Mgh,) i. e. (assumed tropical:) Whosoever is blessed in a thing, (Mgh, L,) meaning an art or a trade or traffic, or a means of subsistence, let him keep to it. (L.) 3 خاضرهُ, (TK,) inf. n. مُخَاضَرَةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) He sold to him fruits before they were in a good, or sound, state: (A:) or before their goodness, or soundness, became apparent: (S, Mgh, Msb, K, TK:) the doing of which is forbidden: (S:) accord. to some, (TA,) the prohibition includes the sale of fresh ripe dates, [app. if not fully ripe,] and herbs, or leguminous plants, and the like; and therefore some disapprove of selling a greater quantity of fresh ripe dates than is cut at once. (S.) 4 اخضر It (plenty of moisture) rendered seedproduce soft, or tender. (TA.) 8 اختضر He cut herbage, (S, K,) or a tree, (A,) while it was green; (S, A, K;) as also ↓ خَضَرَ, (A, TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ. (TA.) And اُخْتُضِرَ It (herbage, TA) was taken, (K,) and pastured upon, (TA,) while fresh and juicy, (K,) and green, before it had attained its full height. (TA.) See also 9, last sentence. b2: Hence, (S, TA,) the pass. form, (assumed tropical:) He died in his youth; (S, K;) in his fresh and flourishing state. (S.) Young men used to say to an old man, أَجْزَرْتُ يَا شَيْخُ (assumed tropical:) [Thou hast attained to the time for dying, (lit. for being cut,) O old man]: and he replied, أَىْ بَنِىَّ وَتُخْتَضَرُونَ (assumed tropical:) [O my sons, and ye shall be cut off, or die, in your youth]. (S. [See also أَجْزَرَ.]) b3: Also, the act. v., He cut off the green branches of a palm-tree with his مِخْلَب; (TA;) and so ↓ خَضَرَ, (K, * TA,) aor. ـُ inf. n. خَضْرٌ: (TA:) and he cut off a thing, as a man's nose, entirely: (TA:) or, simply, he cut off a man's nose. (IAar.) b4: And He ate fruit [while it was green, or] before it was ripe. (A.) b5: And hence, (TA,) (tropical:) He deflowered a girl: (K, TA:) or, before she had attained to puberty; (Msb in art. قض, and K;) as also اِبْتَسَرَ and اِبْتَكَرَ. (TA.) b6: Also (assumed tropical:) He took a camel in a refractory state, not trained, and attached the nose-rein to him, and drove him. (TA.) b7: And (assumed tropical:) He took up a load, or burden. (K.) 9 اخضرّ, (S, A, K,) inf. n. اِخْضِرَارٌ; (S, A;) and ↓ اخضوضر, (S, K,) [inf. n. اِخْضِيضَارٌ, in the TA written by mistake اِخْضِيرَارٌ;] and ↓ حَضِرَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَضَرٌ; (Msb;) It (a colour, Msb, or seed-produce, K) was, or became, of the colour termed خُضْرَة [i. e. green: and he, (a camel, and a horse, and an ass, and sometimes a bird,) and it, (a garment of the kind called كِسَآء, and the like, or any other thing,) was, or became, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour: and he, (a man,) or it, (a thing,) was, or became, of a tawny, or brownish, colour; or blackish; or of a blackish hue inclining to green; or black; or intensely black: see خُضْرَةٌ and أَخْضَرُ]. (S, A, Msb, K.) [Hence,] اخضرّ إِزَارَى (The place of) my ازار became black: or, rather, became of a [blackish] hue inclining to green: because the hair when it first grows is of that hue. (Har p. 494.) And اخضرّ شَارِبُهُ [His mustache grew so as to appear dark]; said of a boy; a phrase similar to بَقَلَ وَجْهُهُ. (Mgh in art. بقل.) and اخضرّاللَّيْلُ (tropical:) The night became dark and black. (K, * TA.) And اخضرّت الظُّلْمَةُ (tropical:) The darkness became intensely black. (A.) b2: اخضرّ جِلْدَتُهُ [properly His skin became green from carrying the produce of his land; meaning] (tropical:) he became in a state of plenty. (TA. [See هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ, voce أَخْضَرُ.]) b3: اخضرّ said of seed-produce, It was, or became, soft, or tender; as also ↓ اخضوضر; and ↓ خَضِرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. خَضَرٌ. (K, * TA.) A2: اخضرّ and ↓ اِخْتَضَرَ, (K,) or this may be of the pass. form, [اُخْتُضِرَ,] so as to agree with what occurs before, [see 8,] (TA,) It (herbage, TA) was, or became, cut. (K, * TA.) 12 إِخْضَوْضَرَ see 9, first sentence: b2: and last sentence but one.

خَضْرٌ Trees (شَجَرٌ) that are soft, or tender, when cut; as also ↓ مَخْضُورٌ. (TA.) خُضْرٌ: see خُضَارَةٌ.

خِضْرٌ [i. q. خَضِرٌ]. You say, أَخَذَهُ خِضْرًا مِضْرًا, and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, He took it without price: or in its fresh, or juicy, state: (K:) مضرا being an imitative sequent. (TA.) Whence the saying, مَضِرَةٌ ↓ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ [in the S حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ] The goods of this world are delicate, fresh, and pleasant: or pleasing. (TA.) And ↓ الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ [Predatory warfare is sweet and] fresh [or refreshing] and loved; because of the victory and spoil attending it. (TA, from a trad. of Ibn-'Omar [which see fully quoted voce ثُمَامٌ].) b2: You say also, هُوَلَكَ خِضْرًا مِضْرًا It is thine, or for thee: may it be attended with enjoyment and a wholesome result. (K.) b3: And ذَهَبَ دَمَهُ خِضْرًا مِضْرًا, (S, K,) and مَضِرًا ↓ خَضِرًا, (K,) His blood went unrevenged, or unretaliated, or unexpiated by a mulet: (S, K:) مضرا being an imitative sequent [here as in the former instance]. (TA.) خَضَرٌ inf. n. of خَضِرَ: [see 9, first sentence: b2: and last sentence but one; and] see also خُضْرَةٌ.

A2: Also Green palm-branches with the leaves upon them: and green palm-branches stripped of their leaves: (Fr, K:) pl. أَخْضَارٌ. (AHn.) خَضِرٌ: see أَخْضَرُ. b2: Also A place having much verdure; and so ↓ يَخْضُورٌ and ↓ مَخْضَرَةٌ. (K.) And أَرْضٌ خَضِرَةٌ and ↓ يَخْضُورٌ Land in which is much verdure: and ↓ ارض مَخْضَرَةٌ, as in the Kur xxii. 62, accord. to one reading, verdant land. (TA.) b3: See also خِضْرٌ, in four places. b4: Also, [as a subst.,] What is green: (Akh, S, and Bd in vi. 99:) seed-produce; (Lth, Bd, K;) and so ↓ خُضَّارَى: (S:) so the former in the Kur ubi suprà: (Lth, Bd:) or goodly green herbage: (A:) and a branch: (K:) any branch. (TA.) b5: And الخَضِرُ The plant called ↓ البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ; as also ↓ الخَضِرَةُ and ↓ الخَضِيرُ (K) and ↓ الخُضْرَةُ: (TA:) it is a green and rough herb or leguminous plant, the leaves and fruit of which are like those of millet; it rises to the height of a cubit; and fills the mouth of the camel. (TA.) Also A species of plant of the kind called جَنْبَة; (K;) which latter term is applied to herbage whereof the root is deep in the earth, like the نَصِىّ and صِلِّيَان: (TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (K:) it is not of the slender and succulent herbs or leguminous plants, which dry up in summer. (TA.) Hence آكِلَةُ الخَضِرِ, occurring in a trad., [properly signifying A she-camel that eats the plant above mentioned,] applied to a man who acts justly and moderately with respect to worldly enjoyments: for the خضر is not of the slender and succulent herbs, as above observed, nor of those excellent plants which the spring produces by its consecutive rains, and which therefore become goodly and soft or tender; but of those upon which beasts pasture after others have dried up, because they find no others, and which the Arabs call جَنْبَة; and the beasts do not eat much of it, nor do they find it wholesome. (IAth, TA.) خَضْرَةٌ [if not a mistranscription for خُضْرَةٌ] Fresh cut herbage, to be eaten quickly. (TA.) خُضْرَةٌ [Greenness; a green colour; verdure;] a certain colour, (S, A, K,) well known; (K;) [and] a colour between black and white: it is in plants and in animals &c., and, accord. to IAar, in water also: (TA:) in camels, (S,) and horses, (S, K,) [and asses, and sometimes in birds, and in a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and in other things, a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dustcolour;] a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]: (S, K:) in men, [and in other things,] a tawny, or brownish, colour; syn. سُمْرَةٌ: (S:) [and a blackish hue: and a blackish hue inclining to green:] and blackness: (TA:) [and intense blackness: see 9; and see also أَخْضَرُ:] pl. خُضَرٌ and خُضْرٌ. (K.) b2: And A green plant: pl. خُضَرٌ: (TA:) or the latter signifies herbs, or leguminous plants; as though pl. of the former. (Msb.) [See خَضَارٌ: and خَضْرَةٌ.] b3: See also خَضِرٌ. b4: Also Softness, or tenderness, (IAar, K,) of seed-produce [and the like]; (TA;) and so ↓ خَضَرٌ, (K,) inf. n. of خَضِرَ. (TA.) b5: And What is soft, or tender; fresh, or juicy; and pleasant to the eater. (TA, from a خُطْبَة of 'Alee, delivered at El-Koofeh.) الخَضِرَةٌ: see خَضِرٌ.

خُضْرِيَّةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) that bears good green dates. (Az, K.) b2: A kind of dates, green, resembling glass, of a colour that is admired. (AHn.) خَضَارٌ Herbs, or leguminous plants, in the first state of their growth. (S, * K, * TA.) [See also خُضْرَةٌ.] b2: Also Milk mixed with much water: (S, K:) Az says that it is like سَمَارٌ, meaning as above, diluted so as to be of a dark, or an ashy, dust-colour (حَتَّى اخْضَرَّ): like as the rájiz says, جَاؤُوا بِضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ [They brought milk mixed with much water. Hast thou ever seen the wolf?]: meaning that the milk was of an ash-colour (أَوْرَق), like the colour of the wolf, by reason of the great quantity of the water: or, as some say, milk and water in the proportion of one third of the former to two thirds of the latter: it is of any milk, that has been kept in a skin or that is fresh, and from any beast: some say that the word is a pl., [or rather a coll. gen. n.,] and that the sing., or n. un., is with ة. (TA.) خَضُورٌ: see أَخْضَرُ.

خَضِيرٌ: see أَخْضَرُ: b2: and see also خَضِرٌ.

خُضَيْرٌ: see what next follows.

خُضَارَةٌ: see أَخْضَرُ, in the latter half of the paragraph. b2: خُضَارَةٌ, determinate, and imperfectly decl., (ISk, S, K,) because it has the quality of a proper name and the fem. gender with ة, like أُسَامَةٌ &c., (TA,) (tropical:) The sea; (ISk, S, A, K;) as also ↓ الأَخْضَرُ, and ↓ خُضَيْرٌ, (A, TA,) or ↓ خُضْرٌ. (So in a copy of the A.) [But it is used as a masc. proper name; for] you say, هٰذَا خُضَارَةُ طَامِيًا [This is the sea, in a state of rising, or becoming full, or becoming high and full]. (S, TA. [In one copy of the S, I find هٰذِهِ; but in others, هٰذَا; and in all, طَامِيًا.]) خَضِيرَةٌ A palm-tree (نَخْلَةٌ) of which the dates fall while unripe and green; (S, K;) as also ↓ مِخْضَارٌ. (TA.) خُضَيْرَةٌ dim. of خُضْرَةٌ.

A2: Also (tropical:) A woman who scarcely ever, or never, completes the fruit of her womb, so that she casts it. (TA.) خُضَارِىٌّ A certain bird; (S, K;) also called the أَخْيَل; (S;) regarded as of evil omen when it alighted upon the back of a camel: it is أَخْضَر [i. e. green, or of a dark or an ashy dust-colour], with redness in the حَنَك [or part beneath the beak], and is larger than the قَطَا: or certain green, or dark or ashy dust-coloured, birds, (طَيْرٌ خُضْرٌ,) also called قَارِيَة: A 'Obeyd asserts that the Arabs loved them, and likened to them a liberal, or bountiful, man: but ISd says, on the authority of the 'Eyn, that they regarded them as of evil omen: (TA:) [Golius states, on the authority of Meyd, that the خضارىّ is a bird of a blackish colour, called in Persian كَرايَهْ. See Bochart's Hieroz. p. ii. col. 61; referred to by Freytag.] b2: Also The [tree, or shrub, called]

رِمْث, when it has grown tall. (TA.) خُضَّارٌ A certain bird, (K,) green or of a dark or an ashy dust-colour (أَخْضَرُ). (TA.) خُضَّارَى: see خَضِرٌ. b2: Also A certain plant. (K.) أَخْضَرُ [Green; verdant;] of the colour termed خُضَّارَى; (S, A, Msb, K;) as also ↓ خَضِرٌ (Msb, K) and ↓ خَضِيرٌ and ↓ خَضُورٌ and ↓ يَخْضُورٌ and ↓ يَخْضِيرٌ: (K, TA: the last two written in the CK تَخْضُورٌ and تَخْضِيرٌ:) applied to a horse, [and to a camel, (see خُضْرَةٌ,) and to an ass, and sometimes to a bird, and to a garment of the kind called كِسَآء, and the like, and to various other things, of a dark, or an ashy, dust-colour; or dingy ash-colour; or dark dust-colour;] of a dust-colour intermixed with دُهْمَة [i. e. blackness or deep ash-colour]; which is the same as دَيْزَجٌ; (S;) in horses being distinguished as أَخْضَرُ أَدْغَمُ and أَخْضَرُ أَطْحَلُ and أَخْضَرُ أَوْرَقُ: (TA: [see the latter epithet in each of these cases:]) applied to a man, [and to other things,] tawny, or brownish: (S:) [and blackish: and of a blackish hue inclining to green:] and black; (S, K;) black-complexioned: (TA:) [and intensely black: it is said in the Msb, art. حتم, that الأَخْضَرُ is, with the Arabs, أَسْوَدُ; which may mean either that green is, with the Arabs, termed اسود, or that الاخضر is, with the Arabs, black: but the truth is, that each of the epithets أَخْضَرُ and أَسْوَدُ is sometimes used for the other: see what here follows, and see أَسْوَدُ: in Har p. 495, it is erroneously said, on the authority of Er-Rázee, that the اسود is not termed by the Arabs اخضر, although the اخضر is termed by them اسود because of its intense خُضْرَة and رِىّ:] the fem. is خَضْرَآءُ: and the pl. is خُضْرٌ. (Msb, TA.) You say شَجَرَةٌ خَضْرَآءُ A green, and fresh, or juicy, tree. (TA.) and مَآءٌ أَخْضَرُ Water inclining to a green colour, by reason of its clearness. (TA.) And أَخْضَرُ الجِلْدَةِ [lit. Tawny of skin:] meaning (assumed tropical:) of pure race; because the complexions of the Arabs are tawny; (S;) of genuine Arab race: (IB:) as in the saying of El-Lahabee, (S, TA,) El-Fadl Ibn-'Abbás, (TA,) وَأَنَا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِى

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِى بَيْتِ العَرَبْ [And I am the tawny: who knows me? the tawny of skin (or pure of race), of the family that comprises the nobility of the Arabs]. (S, IB.) And فُلَانٌ أَخْضَرُ القَفَا [lit. Such a one is blackish, or black, in the back of the neck:] meaning (tropical:) such a one is the son of a black woman: (Az, A:) or (tropical:) one who is slapped on the back of his neck: (A:) or (tropical:) a freedman, or an emancipated slave. (TA.) And أَخْضَرُ البَطْنِ (tropical:) A weaver: (A, TA:) because his belly, being stuck close to his loom, becomes blackened by it. (TA.) And أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ (tropical:) An eater of onions and leeks: or a tiller, or cultivator, of the ground; because he eats herbs, or leguminous plants. (A.) and هُمْ خُضْرُ المَنَاكِبِ [lit. They are green in the shoulders, from carrying the produce of their land:] meaning (tropical:) they are in a state of great plenty. (K, TA.) And [hence, perhaps,] فُلَانٌ

أَخْضَرُ (tropical:) Such a one possesses abundant خَيْر [or wealth, or prosperity]: (A, TA:) [or it may mean goodness: for] الأَخْضَرُ, applied to a man, is an epithet of praise, whereby he may be likened to the sea, because it is described as green, or to the [rain or herbage called] رَبِيع; in both cases meaning (assumed tropical:) liberal, or bountiful; and it is so applied because خُضْرَةٌ is of the colours of the Arabs: and it is also an epithet of dispraise, as meaning (assumed tropical:) black by reason of baseness, ignobleness, or meanness. (Ham p. 282.) And شَابٌّ أَخْضَرُ (tropical:) A young man whose hair has begun to grow upon the sides of his face. (TA.) And كَتِيبَةٌ خَضْرَآءُ (tropical:) An army, or a troop of horse, overspread with the blackness of iron: (S, TA:) or a great army or troop of horse (K, TA) of which most of the men are clad in iron; like جَأْوَآءُ: (TA:) because of the خُضْرَة of the iron: (A:) [i. e.] because of the blackness thereof. (TA.) And اللَّيْلُ أَخْضَرُ (tropical:) Night is black. (TA.) And [hence,] جَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ (tropical:) Night [lit. the black-winged] veiled him, concealed him, or covered him with its darkness. (A.) مُدْهَامَّتَانِ, in the Kur [lv. 64, relating to two gardens of Paradise], is explained by خَضْرَاوَانِ because it means Inclining to blackness, by reason of abundance of moisture, or irrigation. (S.) b2: الأَخْضَرُ used as a subst.: see خُضَارَةٌ. b3: The fem.

خَضْرَآءُ [is also used as a subst., and] signifies Gree herbs or leguminous plants; (Msb, K;) as also ↓ خُضَارَةٌ: (K:) pl. خَضْرَاوَاتٌ: by rule it should be خُضْرٌ; but as the quality of a subst. predominates in it, it has a pl. like the pl. of a subst., like صَحْرَاوَاتٌ pl. of صَحْرَآءٌ: (Msb:) this pl. occurs in the saying (in a trad., TA) لَيْسَ فِى

الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ There is no poor-rate in the case of green herbs or leguminous plants; (Msb;) or fresh fruits and herbs or leguminous plants; (TA;) or fruits, such as the apple and the pear &c.; or herbs or leguminous plants, such as leeks and smallage and rue and the like; and خُضَرٌ, pl. of خُضْرَةٌ, is sometimes substituted for it. (Mgh.) [Hence,] إِيَّاكُمْ وَخَضْرَآءُ الدِّمَنِ, meaning (tropical:) Avoid ye the beautiful woman that is of bad origin: (S, A, Msb:) because what grows in a دِمْنَة [or place which men have blackened by their cooking, and where their camels or other beasts have staled and dunged], though it may be beautiful and bright, does not bear fruit [because it is neglected, and left unwatered], (S, Msb,) and soon becomes corrupt, or bad. (Msb. [See also دِمْنَةٌ: and see عُشْبَةٌ الدَّارِ, in art. عشب.]) b4: And الخَضْرَآءُ, as an epithet in which the quality of a subst. predominates, (TA,) (tropical:) The sky, or heaven; (S, A, K;) because of its greenness; like as the earth is called الغَبْرَآءُ. (TA.) You say, مَا تَحْتَ الخَضْرَآءِ أَكْرَهُ مِنْهُ (tropical:) [There is not under the sky one more hateful than he]. (A.) b5: and خَضْرَآءُ (tropical:) A bucket (A, K) with which water has been drawn long, so that it has become green or blackish &c. (حَتَّى اخْضَرَّتْ). (K.) b6: And (assumed tropical:) The congregated or collective body, and mass, or bulk, of a people. (S, K.) So in the saying, أَبَادَ اللّٰهُ خَضْرَآءَهُمْ (assumed tropical:) [May God destroy the congregated or collective body, mass, or bulk, of them]: (S:) or this means, (tropical:) their stock (شَجَرَة) from which they have branched off; (A;) [for] خَضْرَآءُ signifies the origin of anything: (TA:) or, their life in this present world: (Fr, TA:) or, as some say, their enjoyment and plenty; (TA;) [for] خَضْرَآءُ signifies prosperity, and plenty, and enjoyment: (TA in a later part of this art.:) or the right reading is غَضْرَآءَهُمْ, meaning “their prosperity, and their pleasantness of life, or plenty and prosperity.” (S. [See art. غضر.]) b7: البَقْلَةُ الخَضْرَآءُ: see خَضِرٌ. b8: الخُضْرُ, (T,) or الخَضْرَآءُ, (K,) The domestic pigeons; (T, K;) so called although of various colours, because their predominant colour is وُرْقَة [or ash-colour], or خُضْرَة [meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: the خُضْر and the نُمْر [or spotted with white and black, &c.,] are especially characterized by the faculty of rightly directing their course. (T, TA.) b9: الأَخَاصِرُ [a pl. of الأَخْضَرُ used as a subst.] (tropical:) Gold and flesh-meat and wine; as also الأَحَامِرَةُ [as some explain this latter]. (TA.) b10: أَخْضَرُ also signifies (tropical:) Fresh, or recent: so in the saying, الأَمْرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ (tropical:) [The affair between us is fresh, or recent]: and in like manner you say, المَوَدَّةُ بَيْنَنَا خَضْرَآءُ (tropical:) Love, or affection, between us is fresh. (A.) And Soft, or tender; applied to herbage, or seed-produce. (TA.) b11: [Hence,] عِيشَةٌ خَضْرَآءُ (assumed tropical:) A mode of life soft, or delicate, and plentiful and pleasant. (Har p. 639.) b12: الأَخْضَرُ is also the name of [A certain star, or asterism; most probably either a of Piscis Australis or ε of Pegasus, or some star or asterism nearly in a line with those two;] one of the three أَنْوَآء of the rain called الخَرِيف; namely, the middle نَوْء of those three انوآء; the first being the نَسْرَانِ; and the last, the foremost of the فَرْغَانِ: see نَوْءٌ. (Az, T and TA in art. نوأ.) الأُخَيْضِرُ dim. [of الأَخْضَرُ], (TA,) [Cantharides;] a kind of fly, (K,) green, of a dark or an ashy dust-colour, (أَخْضَرُ,) of the size of the black fly, and called the Indian fly [as cantharides are (??) the Arabs in the present day]; having properties and uses mentioned in medical books. (TA.) A2: Also A certain disease in the eye. (K.) مَخْضَرَةٌ: see خَضِرٌ, in two places.

مِخْضَارٌ: see خَضِيرَةٌ.

مَخْضُورٌ: see خَضْرٌ.

يَخْضُورٌ: see خَضِرٌ, in two places: and see also أَخْضَرُ, first sentence.

يَخْضِيرٌ: see أَخْضَرُ, first sentence.
الخضر: يعبر به عن البسط، واليأس عن القبض، فإن قواه المزاجية مبسوطة إلى عالم الشهادة والغيب، وكذلك قواه الروحانية.
(خضر)
الرجل النّخل خضرًا قطعه

(خضر) خضرًا وخضرة صَار أَخْضَر وَالزَّرْع نعم فَهُوَ خضر وأخضر وَهِي خضراء (ج) خضر
خضر فَمن أَخذه.

خضر زهر نوس بجح صَهل أَبُو عبيد -] قَوْله: خَضِرة يَعْنِي غضة حَسَنَة وكل شَيْء غضَ طريّ فَهُوَ خَضِر وَأَصله من خُضرة الشّجر وَمِنْه قيل للرجل إِذا مَاتَ شابًّا غضا: قد اخْتُضِر.
(خضر) - في الحديث: "فأَبِيدُوا خَضرَاءهم" . : أي دَهْمَاءَهم وسَوادَهم.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَنَّه كان أَخضَرَ الشَّمَط" .
: أي أَخْضر بالطِّيبِ والدُّهن والمُرَوَّح.
وفي رواية: "أَنَّه شَمِط مُقَدَّمُ رأسهِ ولحيَتِه، فإذا ادَّهَن لم يَتَبَيَّن"
- في حديث زَيْدِ بنِ ثَابِت: "أَنَّ الحارِثَ بنَ الحَكَم - أخا مروان - تَزوَّجَ أعرابِيَّةً فدَخَلَ عليها فإذا هي خَضْراءُ فَطَلَّقها" .
: أي سَوداء.
- في حديث عمر: "اغْزُوا، والغَزْو خَضِر حُلْو" .
: أي أَخضَر طَرِيّ.
خضر
قال تعالى: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً
[الحج/ 63] ، وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ
[الكهف/ 31] ، فَخُضْرٌ جمع أخضر، والخُضْرَة: أحد الألوان بين البياض والسّواد، وهو إلى السّواد أقرب، ولهذا سمّي الأسود أخضر، والأخضر أسود قال الشاعر:
قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظلّ أخضر يدعو هامه البوم
وقيل: سواد العراق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة، وسمّيت الخضرة بالدّهمة في قوله سبحانه: مُدْهامَّتانِ [الرحمن/ 64] ، أي:
خضراوان، وقوله عليه السلام: «إيّاكم وخَضْرَاء الدّمن» فقد فسّره عليه السلام حيث قال:
«المرأة الحسناء في منبت السّوء» ، والمخاضرة:
المبايعة على الخَضْرِ والثمار قبل بلوغها، والخضيرة: نخلة ينتثر بسرها أخضر.
خضر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إيَّاكُمْ وخَضراء الدمن قيل: وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي منبت السوء. قَالَ أَبُو عبيد: أرَاهُ أَرَادَ فَسَاد النّسَب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشدة وَهَذَا مثل حَدِيثه الآخر: تخّيروا لِنُطَفكم. وَإِنَّمَا جعلهَا خضراء الدمن تَشْبِيها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر وأصل الدمن مَا تدمنة الْإِبِل وَالْغنم من أبعارها وَأَبْوَالهَا فَرُبمَا نبت فِيهَا النَّبَات الْحسن وَأَصله فِي دِمنه يَقُول: فمنظرها حَسَن أنيق ومنبتها فَاسد قَالَ زفر بْن الْحَارِث الْكلابِي: [الطَّوِيل]

فقد ينْبت المرعى على دِمَن الثرى ... وَتبقى حَزَازات النُّفُوس كَمَا هيا

ضربه مثلا للرجل يظْهر مودته وَقَلبه يَغُلّ بالعداوة.
خضر الخضر نبي معمر. والخضرالزرع، خضر خضراً، وأخضره الري إخضاراً. والاخضرار مصدر قولك اخضر الشيء اخضراراً. والخضرة اسم البقلة. والخضرة واليخضور اسمان للرخص من الشجر. وفي الحديث " إياكم وخضراء الدمن " يعني المرأة الحسناء في منبت السوء. ونخلة خضيرة وخصرة إذا كانت ترمي ببسرها أخضر قبل أن ينضج. وجعل يخضر الشجر إذا أكله طرياً خضراً. والخضارى اسم طائر يسمى القارية. والخضارى الرمث إذا طالت قضبانه. والمخاضرة أن تبيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهو مكروه. والخضار من اللبن مثل السمار، وكذلك الخضارة، وهما اللتان ثلثاهما ماء. والخزف الأخضر - أيضاً - خضار. والخضارة البحر. وخضر الشيء خضراً قطعه. واخضر الشيء انقطع. واختضرت العدل احتملته. واختضر الرجل المرأة اقتضها. وذهب دمه خضراً مضراً وخضراً مضراً أي باطلاً. وأبدنا خضراءهم أي خصبهم ودنياهم. وهم في خضراء خير وعيش. ولي عنده يد خضراء أي يد معروفة فيها خضرة ونعمة. والخضراني من ألوان الإبل هو الأخضر، والجميع الخضرانيات. والأخضر عند العرب الأسود. والليل أخضر. وخضر محارب يراد به السود. وإذا 122ب قالوا أخضر القفا فإنما يراد به ولدته سوداء. وإذا إنه أخضر البطن فإنما يريدون أنه حائك. والخضرة عند العرب اللؤم. ويقال أهلك الناس الأخاضر يعني الذهب واللحم والخمر. وخضوراء اسم ماء.
(خ ض ر) : (الْخَضْرَاوَاتُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ لَا غَيْرُ الْفَوَاكِهُ كَالتُّفَّاحِ وَالْكُمَّثْرَى وَغَيْرِهِمَا أَوْ الْبُقُولُ كَالْكُرَّاثِ أَوْ الْكَرَفْسِ وَالسَّذَابِ وَنَحْوِهَا وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَهَا الْخُضَرُ قَالَ الْكَرْخِيُّ لَيْسَ (فِي الْخُضَرِ) شَيْءٌ جَمْعُ خُضْرَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ لَوْنُ الْأَخْضَرِ فَسُمِّيَ بِهِ وَلِذَا جُمِعَ وَفِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيْسَ فِي الْمُخْضَرِّ زَكَاةٌ الْبَقْلُ وَالْقِثَّاءُ وَالْخِيَارُ وَالْمَبَاطِخُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مِثْلُهُ (وَالْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ خُضْرًا لَمَّا يَبْدُو صَلَاحُهَا وَفِي حَدِيثِ أَبِي حَدْرَدٍ فَسَمِعْت رَجُلًا يَصْرُخُ يَا خَضِرَاهُ فَتَفَاءَلْت وَقُلْت لَأُصِيبَنَّ خَيْرًا كَأَنَّهُ نَادَى رَجُلًا اسْمُهُ خَضَرٌ عَلَى طَرِيقَة النُّدْبَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُتَلَهِّفُ وَإِنَّمَا تَفَاءَلَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْخُضْرَةِ وَهِيَ مِنْ أَسْبَابِ الْخِصْبِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ الْخَيْرِ (وَمِنْهُ) مَنْ خُضِرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ أَيْ بُورِكَ لَهُ وَيُرْوَى يَا خارة وَيَا خاراه وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
خ ض ر

أرض كثيرة الخضرة والخضر والخضراوات، وأنبتت خضراً أي نباتاً حسناً أخضر. واختضر النبات: أكل أخضر، واختضرت الفاكهة: أكلت قبل إدراكها. وخضرت الشجر واختضرته: قطعته أخضر. ونهى عن المخاضرة وهي بيع الثمر قبل بدو صلاحه.

ومن المجاز: ما تحت الخضراء أكرم منه. وكتيبة خضراء لخضرة الحديد. وأباد الله خضراءهم: شجرتهم التي منها تفرعوا. وشاب أخضر. وفلان أخضر: كثير الخير. وأخضر القفا: ابن سوداء أو صفعان. وأخضر البطن: حائك. وأخضر النواجذ: حراث لأكله البقول. " وإياكم وخضراء الدّمن " أي المرأة الحسناء في منبت سوء. والأمر بيننا أخضر: جديد لم يخلق. والودة بيننا خضراء. قال ذو الرمة:

وقد يرى فيها لعين منظر ... أتراب مي والوصال أخضر

وكنت وراء الأخضر، ووراء خضير وخضارة وهو البحر. واستقى بالخضراء الفري وهي الدلو. وجن عليه أخضر الجناحين، وطار عنا أخضر الجناحين وهو الليل. قال ساعدة بن عليّ بن طفيل:

وقلت له إني أخاف مفازة ... عليك وملتجاً من الليل أخضرا

واخضرت الظلمة: اشتد سوادها. قوال الفضل:

وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة من بيت العرب
[خضر] الخُضْرَةُ: لَوْنُ الأخضر. واخضرَّ الشئ اخضرارا. واخضوضر. وخضرته أنا. وربما سموا الاسود أخضر. وقوله تعالى:

(مدهامتان) *، قالوا: خضراوان، لانهما يضربان إلى السواد من شدة الرى. وسمى قرى العراق سوادا لكثرة شجرها. والخضرة في ألوان الإبل والخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُها دُهْمَةٌ. يقال: فَرَسٌ أخضر، وهو الديزج. وفى ألوان الناس: السُمْرَةُ. قال اللَهَبيّ : وأنا الأَخْضَرُ من يَعْرِفُني * أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيْتِ العَرَبْ - يقول: أنا خالصٌ، لأنَّ ألوان العرب السُمْرة. والخضراء: السماء. ويقال: كتيبةٌ خضراءُ، للتي يعلوها سَوادُ الحديد. وفي الحديث: " إيّاكُمْ وخضْراءُ الدِّمَنِ "، يعني المرأة الحسناءَ في مَنْبِتِ السَوْء، لأنَّ ما يَنْبُتُ في الدِمْنَةِ وإن كان ناضرا لا يكون ثامرا. ويقال: الدُنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ. وقولهم: أبادَ اللهُ خضراءَهم، أي سوادَهم ومعظمهم. وأنكره الاصمعي وقال: إنما يقال أباد الله غضراءهم، أي خيرهم وغضارتهم. والخضيرة: النخلة التى ينتثر بُسْرُها وهو أَخْضَرُ. واختضرتُ الكَلأَ، إذا جززته وهو أخضر. ومنه قيل للرجُل إذا مَات شابَّاً غضا: قد اختضر. وكان فتيان يقولون لشيخ: أجززت يا شيخ! فيقول: أي بنى وتختضرون. وخضارة بالضم: البحر، معرفة لا تُجْرى . تقول: هذا خُضارةُ طامِياً. والخُضاريُّ: طائِرٌ يُسَمَّى الأَخْيَلَ، كأنَّه منسوب إلى الأوَّل. والخَضارُ بالفتح: اللَبَنُ الذي أُكْثِرَ ماؤُه. والخَضارُ أيضاً: البَقْلُ الأوّل. والمُخَاضَرَةُ: بَيْعُ الثِمارِ قبل أن يَبْدو صَلاحُها وهي خُضْرٌ بعد، ونهى عنه. ويدخل فيه بيع الرطاب والبقول وأشباهها، ولهذا كره بعضهم بيع الرطاب أكثر من جزة واحدة. ويقال: للزرع: الخضارى بتشديد الضاد مثال الشقارى. وقوله تعالى:

(فأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) *، قال الأخفش: يريد الأَخْضَرَ، كقول العرب: " أرينها نمرة أركها مطرة ". ويقال: ذَهَبَ دَمُه خِضْراً: أي هدرا. وخضر أيضا: صاحب موسى عليهما السلام. ويقال خضر، مثال كبد وكبد هو أفصح.
خضر: خَضَّر (بالتشديد): باع بالتفريق، بالمفرد (الكالا) ويجب أن تبدل الحاء بالخاء المعجمة.
تخضر: ذكرت في معجم فوك في مادة virere.
اخضَّر: صار أخضر. ففي المقري (1: 891) في كلامه عن رجل كان يكثر الصيام: كان يصوم حتى يَخْضّر (وانظر إضافات).
تخضَّرت عذاراه أو اخضَّر فقط: اسود جانب لحيته.
واخضر وجهه: عبس، وكلح، وقسا (عباد 2: 41، 120، 3: 195).
خضر. أخضار: خُضر (رولاند).
خُضْرَة، لا يستعمل جمعها خُضر بمعنى البقول فقط (لين) بل إن المفرد خُضْرَة تدل على هذا المعنى أيضاً (الكالا) (مارتن ص100، كرتاس ص277).
وخُضْرة: عشب أخضر، ورق الشجر الأخضر (بوشر، ألف ليلة 1: 60، 66، 85).
وخُضْرة: مرجة، أرض معشبة خضراء (بوشر).
وخَضْرة: النبات المسمى نمام واسمه العلمي: thymus serpyllum ( المستعيني في مادة تمّام).
وخُضُرة: صنف من التمر الأخضر (باجني من 152). وخُضرة: كُهبة، دكنة، زرقة (معجم البلاذري).
خُضْرِي: أخضر (فوك).
وخُضْرِي: الخَضَّار، بائع الخضر (فوك، محيط المحيط).
خُضَرِيّ: الخضّار، بائع الخضر (لين عادات 2: 17).
خُضَرِيّ: فاكهاني، بائع الفاكهة (بوشر).
خُضَرِيّ: عامية الخُضاري (طائر) (محيط المحيط).
خَضْراوِي: نوع من التمر (نيبور: رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
خضراويا: في ابن البيطار (2: 366) وقد ترجمها سونثيمر ب gruner Lanch.
الخَضْرَ يْرات. وقد كتبها فانسليب إلشدريرات (كذا) الوقت الذي يكون فيه ماء النيل أخضر وحينئذ يتأذى أهل مصر لفساد مائه وتفه طعمه (فانسليب ص49).
خضار: خضرة، اخضرار (بوشر).
خَضِير: خُضرَ (محيط المحيط).
وخضير: زبل البقر الطري (محيط المحيط).
وخضير: نوع من الطير (ياقوت 1: 885). وعند القزويني حضير بالحاء المهملة.
بَنُو خُضِيْر: خلاسيون. من ولدوا من أبوين ابيض وأسود (بلجراف 1: 458).
خَضَارة: خُضْرَة (المقري 1: 126) وانظر إضافات.
وخُضارة: سوق الخضر (الكالا).
خضاري: خُضرِ. ففي تاريخ بني زيان (ص97 ق): سائر الأقوات والخضاري.
خُضَارِيّ: اسم طير (انظر لين). وفي معجم الكالا نجد كادراي وهو الخبل نوع من البوم ولا أدري إن كانت هذه هي نفس الكلمة.
خُضُورةَ: خُضْرة (فوك، همبرت ص46). (الجزائر، هلو، محيط المحيط).
خضيرا: نبات اسمه العلمي: Daphne oleoide ( ابن البيطار 1: 468). وهو خضيرة عند المستعيني في مادة مازريون.
خضيرة: انظر المادة السابقة.
خُضَيْرَة: اسم الملوخية (بهرن ص27).
خَضِيري: لب الفستق (كاريت جغرافية ص259).
خُضَيْريّ. خُضَيْريّة: خلاسيون، من ولدوا من أبوين أبيض وأسود (بلجراف 1: 458).
وخُضَيْريّ: نوع من التمر، سمي بذلك لأنه يحتفظ بلونه الأخضر حتى بعد أن ينضج تماماً (بارتون 1: 384).
سوق الخضرية: سوق الخضار (بارتون 1: 374).
خَضَّار: الفلاح الذي يزرع الخضرة والبقول (الكالا، تاريخ بني زَّيان ص67 ق).
وخَضَّار: بائع المفرد (الكالا).
خَضّارة: بقّالة، بايعة الخُضر (الكالا). وخَضّارة: سوق الخُضرَ والبقول (الكالا).
أخضر، فرس أخضر يعتبر الفرس أخضر ما نسميه بالفرنسية Louvet أي فرس لونه لون شعر المعتفر مع سواد، أحوى الذنب، وخاصة إذا قارب لونه لون الزيتون الذي لم يتم نضجه (دوماس عادات ص287).
وأخضر: برنس المغاربة (بوشر، زيشر 18: 324، 327 رقم 3).
وأخضر: غير نضيج (دوماس حياة العرب ص 254).
وأخضر: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
عمل له عرقاً اخضر: استمالة إليه. وقربه منه (بوشر).
الخضراء: الكتيبة الخضراء (انظر لين). (معجم المتفرقات).
والخضراء: نواة الصنوبر (ابن العوام 2: 618) فلان نفسه خضراء أي عنده صبوة (محيط المحيط) وفيه: ومنه قول الشاعر:
نجد الحب ريحاناً نضيراً ... لا سطره حروف ليس تقرا
فراعيت النظير وقلت بدري ... عذارك اخضر والنفس خضرا.
تخضير السيف: إظهار فرنده بصنعة الصياقلة (محيط المحيط).
[خضر] فيه: إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أو يلم إلا أكلة "الخضر" فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت، وإنما هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، الحبط بالحركة الهلاك، ويلم يقرب أي يدنو من الهلاك، والخضر بكسر ضاد نوع من البقول ليس من جيدها وأحرارها، وثلط أي ألقى الرجيع سهلًا رقيقًا، ضرب فيه مثلين: أحدهما للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقتصد في أخذها والنفع بها، فقوله: إن مما ينبت - إلخ، مثل للمفرط الأخذ بغير حقها، فإن الربيع ينبت أحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها فتهلك أو تقارب الهلاك، وكذا جامع الدنيا من غير حلك وفيه: وأنها "خضرة" أي بصرت عائشة امرأة رفاعة خضرة بجلدها، إما لهزالها أو لضرب عبد الرحمن لها، وسمع أي عبد الرحمن، وما معه من ألة الجماع ليس بأغنى أي ليس دافعًا عن شهوتي، تريد قصورها عن الجماع، قوله: لانفض، يجيء في النون. وفيه: باب "الخضر" في المنام، بضم خاء وسكون ضاد جمع أخضر. ط: هذا المال "خضر" حلو، بفتح معجمة ما يكون في العين طيبا، والحلو ما يطيب في الفم، أي مرغوب فيه غاية الرغبة، فمن أخذه بسخاوة نفسه أي بلا سؤال ولا إشراف وطمع، أو بسخاوة نفس المعطي وانشراح صدره، وكذا من أخذه بإشراف يحتملهما، كالذي يأكل ولا يشبع أي كذي أفة يزداد سقما بالأكل. ك: وروى "خضرة" بفتح فكسر وأنث باعتبار أن المال كبقلة تعجب الناظرين وتدعوهم إلى استكثارها.
الْخَاء وَالضَّاد وَالرَّاء

الخُضرة: من الألوان، يكون ذل فِي الْحَيَوَان والنبات وَغَيرهمَا مِمَّا يقبله.

وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء أَيْضا.

وَقد اخضّر، وَهُوَ أَخْضَر، وخَضِر، وخَضُور وخَضير، ويَخْضيرٌ، ويَخضورٌ، قَالَ: بالخُشْب دُون الهَدَب اليَخْضُورِ وكُل غَضٍّ خَضِر. وَفِي التَّنْزِيل: (فأخرجنا مِنْهُ خَضِراً) .

وَقيل: الخضِر، هُنَا: الزَّرْع.

وشجرة خَضِرة: خَضْراء غَضّة.

وَأَرْض خَضِرة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَة الخُضرة.

وخَضِر الزرعُ خَضَرا: نَعم. واخضره الريُّ.

وَأَرْض مَخضَرَة، على مِثَال مبقلة: ذَات خضرَة. وقريء: (فَتُصْبِح الأَرْض مُخْضَرَّةً) . واختُضر الشَّيْء: اخذ طريّاً غَضّاً.

وشابُ مُخْتَضَر: مَاتَ فتيّاً.

واخْتَضَرَ البعيرَ: اخذه من الْإِبِل وَهُوَ صَعب لم يُذلَّل، فخَطمه وَسَاقه.

وَمَاء أَخْضَر: يَضرب إِلَى الخُضرة، من صفائه.

وخُضارة: الْبَحْر، سُمى بذلك لخُضرة مَائه.

والخُضْرة، والخَضِر، والخَضِير: اسْم للبَقلة الخَضَراء، وعَلى هَذَا قَول رؤبة:

إِذا شَكَوْنَا سَنةً حَسُوسَا نأكُل بعد الخُضرة اليَبِيسَا

وَقد قيل: إِنَّه وضع الِاسْم هَاهُنَا مَوضِع الصّفة، لِأَن الخُضرة لَا تُؤكل، إِنَّمَا يُؤْكَل الجِسم الْقَابِل لَهَا.

والخضِرة، أَيْضا: الخَضراء من النَّبَات، وَالْجمع: خَضِرٌ.

والاخضار: جمع الخضِر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

ويُقال للاسود: أَخْضَر.

والخُضْرُ: قَبيلَة من الْعَرَب، سموا بذلك لخُضرة الوانهم.

والخضيرة من النّخل: الَّتِي يَنتثر بُسرها وَهُوَ أَخْضَر.

والخَضِيرة من النِّسَاء: الَّتِي لَا تكَاد تُتِمّ حَملا حَتَّى تُسقطه، قَالَ:

تزوّجت مِصْلاخا رَقُوياً خَضِيرَةً فخُذْها على ذَا النّعت إِن شئتَ اودَع

والاخَيْضِرُ: ذُباب اخضر على قدر الذِّبّان السُّود.

والخَضْراء، من الْكَتَائِب، نَحْو: الجأواء.

والخضْراء: السَّمَاء، لخُضرتها، صفة غلبت غَلبة الْأَسْمَاء.

والخضْراء من الْحمام: الدواجن، وَإِن اخْتلفت ألوانها، لِأَن اكثر ألوانها الخُضرة.

وخَضراء كل شَيْء: اصلُه.

واخَتضَر الشيءَ: قطعه من اصله. واختضر أُذُنه: قطعهَا من اصلها.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اختضر أُذُنه: قطعهَا، وَلم يقل: من اصلها.

وَقَالُوا: اباد الله خَضراءهم.

وانكرها الْأَصْمَعِي. وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ غَضراءهم.

والخضاري: الرِّمث إِذا طَال نباتُه.

وَإِذا طَال الثمام عَن الحُجَن سُمي: خَضِرَ الثُّمام. ثمَّ يكون خَضِرا شهرا.

والخضرة: بُقيلة، وَالْجمع: خَضِر، قَالَ ابْن مُقبل:

تعتادها فُرُحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْن فِي بُرعم الْحَوْذَان والخَضِرِ

والخِضَرةُ: بَقلة خَضراء خَشْناء ورقتها مثل ورقة الدُّخن، وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا، وترتفع ذِرَاعا، وَهِي تملأ فَم الْبَعِير.

والخُضرة فِي شيات الْخَيل: غُبرة تُخالط دُهْمَةً.

والخُضَاريُّ: طيرٌ خُضرٌ يُقَال لَهَا: القاريّة، زعم أَبُو عُبيد أَن الْعَرَب تُحبُّها، يُشبِّهون الرجل السخَّي بهَا.

قَالَ صَاحب العَين: إِنَّهُم يتشاءمون بهَا.

وواد خُضَارٌ: كثير الشَّجر.

وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إيَّاكُمْ وخضراءَ الدِّمن ". يَعْنِي: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي مَنبت السوء، شبهها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر واكلُها دَاء.

والمُخاضرة: أَن تَبيع الثِّمار قبل بدُوِّ صلاحِها.

وذَهب دمُه خِضْراً مِضْراً، وخَضِرا مَضِراً، أَي: بَاطِلا هَدَراً.

وَهُوَ لَك خَضِراً مَضِراً، أَي: هَنِيئًا.

وَقيل: الخِضْر: الغض، والمَضِر، إتباع.

وَالدُّنْيَا خَضِرة مَضِرة، أَي: ناعمة طيبَة.

وَقيل: مُونقة مُعْجِبة.

وَفِي الحَدِيث: " إِن الدُّنْيَا حُلوة خَضِرة فَمن اخذها بحقّها بُورك لَهُ فِيهَا ". والخَضَار: اللَّبن الَّذِي ثُلثاه مَاء وَثلثه لَبن، يكون ذَلِك من جَمِيع اللَّبن، حَقِينه وحَليبه، وَمن جَمِيع الْمَوَاشِي، سمى بذلك لِأَنَّهُ يَضرب إِلَى الخُضرة.

وَقيل: الخَضارُ جمع، واحدته خَضَارة.

وَقد سمت: أَخْضَر، وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبِي مَحْجُوب مُعَمَّر، زَعَمُوا: سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا جَلس فِي مَوضِع قَامَ وَتَحْته رَوضة تهتزُّ.

وَقيل: كَانَ إِذا صلى فِي مَوضِع اخضرّ مَا حوله.

والخُضْريّة: نوع من التَّمْر اخضر كَأَنَّهُ زجاجة، يُستطرف للونه، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الخَضراوات صَدَقَة ". يَعْنِي بِهِ الْفَاكِهَة الرَّطبة، جَمَعَه جمع الْأَسْمَاء كورقاء وورقاوات، وبطحاء وبطحاوات، لِأَنَّهُ صفة غالبة غلبت غَلَبَة الْأَسْمَاء.

والإخضِير: مَسْجِد من مَسَاجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين مَكَّة وتبوك.
خضر
خضِرَ يَخضَر، خُضْرَةً وخَضَرًا، فهو أخضرُ وخَضِر
• خضِر الشَّيءُ: صار في لون الحشائش الغضّة، صار أخضرَ.
• خضِر الزَّرعُ: نضُر، صار ناضِرًا ناعمًا. 

أخضرَ يُخضر، إخضارًا، فهو مُخضِر، والمفعول مُخضَر
• أخضر الماءُ الزَّرعَ: أنعمه وجعله أخضرَ نضرًا. 

اختضرَ يختضر، اختضارًا، فهو مختضِر، والمفعول مختضَر
• اختضر الفلاَّحُ الزَّرعَ: قطعه أخضر قبل أوان نضجه، أو أكله أخضر. 

اختُضِرَ يُخْتَضر، اختضارًا، والمفعول مُختضَر
• اختُضِر الشَّخصُ: مات في مقتبل العمر، مات شابًّا غضًّا. 

اخضارَّ يخضارّ، اخْضِيرارًا، فهو مُخضارّ
• اخضارَّ النَّباتُ: اخضرَّ شيئًا فشيئًا، صار لونه أخضر تدريجيًّا. 

اخضرَّ يخضرّ، اخضِرارًا، فهو مُخضَرّ
• اخضرَّ ورقُ الشَّجر: خضِر، صار في لون الحشائش الغضّة، صار لونه أخضر.
• اخضرَّتِ الأرضُ: نبت زرعُها، كُسيت بالزَّرع الأخْضر " {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً} ". 

اخضوضرَ يخضوضر، اخضيضارًا، فهو مُخضوضِر
• اخضوضر الزَّرعُ: اشتدَّت خُضرتُه "جاد المطرُ هذا العام فاخضوضر النَّبتُ". 

خاضرَ يُخاضر، مخاضرةً، فهو مخاضِر، والمفعول مخاضَر
• خاضر فلانًا: باعه الثَّمرَ أخضر قبل ظهور صلاحه، باعه الثِّمارَ قبل نضجها "انصرف عنه التُّجّار لأنّه كان يخاضرهم". 

خضَّرَ يُخضِّر، تخضيرًا، فهو مخضِّر، والمفعول مخضَّر
• خضَّر حوائطَ منزله: جعلها خضراء كلون الحشائش الغضّة "خضَّر الزَّرعُ الأرضَ".
• خضَّر الأرضَ: زرعها، ألقى فيها البذور "خضَّر قطعة أرض أمام منزله". 

أخضرُ1 [مفرد]: ج خُضْر، مؤ خضراءُ، ج مؤ خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ ° أتَى على الأخضر واليابس: دمّر كلَّ شيء- الأمر بيننا أخضرُ: جديد- الحزام الأخضر: حاجز من الأشجار أو الشجيرات تصُدّ الرِّياحَ وتقلِّل الانحرافَ- الخطّ الأخضر: الطريق الذي يمرّ منه من لا يحمل بضاعة تستحقّ جمارك- الضَّوء الأخضر: علامة الأمان في المرور- النِّطاق الأخضر: حزام من الحدائق الترفيهيّة أو المزارع أو الأراضي غير المحروثة يحيط بالمدينة- تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول- شابٌّ أخضر: ناهز سنَّ البلوغ- عيش أخضر: ناعم.
2 - غير نضيج "تفاح أخضر".
• أخضر الكروم: مسحوق أخضر اللّون لا يذوب في الماء، ويذوب في الأحماض وهو أكسيد الكروم، يستعمل خِضابًا، وفي طباعة الأوراق الماليّة، وفي تلوين الخزف والزجاج.
• الأخضران: البحر والليل. 

أخضرُ2 [مفرد]: اسم تفضيل من خضِرَ: على غير قياس: أكثر خُضرة "هذه الشجرة أخضر من غيرها". 

خُضار [جمع]: (نت) نبات يُزرع لصلاحية جزء منه للأكل مثل أوراق السبانخ "سوق الخضار". 

خُضارة [مفرد]: بقول خضراء "يُحِبُّ أكل الخُضارة لا سيّما الخَسّ". 

خُضاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُضار.
2 - (حن) طائر أخضر من الجواثم ويقال له: القاريَّة، الأخيَلُ. 

خَضَر [مفرد]: مصدر خضِرَ. 

خَضِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ.
2 - زرع غَضّ أخضر " {فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} ". 

خَضْراءُ [مفرد]: ج خَضْرَاوات وخُضْر:
1 - مؤنَّث أخضرُ1:
 "إشارات خُضْر/ خضراء- بطاقات خضراوات" ° خَضْراءُ الدِّمَن: حَسَنةُ المَظْهر سيِّئة الباطن، المرأة الحسناء في المنبت السّوء.
2 - بقول خضراء ° أباد اللهُ خضراءَهم: أفناهم، أذهب خصبهم ونعيمهم- يده خضراء.
• الخَضْراء: السَّماء "مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ [حديث] "? القُبَّة الخضراء: السماء، مقام سيِّدنا إبراهيم الخليل عليه السَّلام. 

خُضْرة [مفرد]: ج خُضْرَوات (لغير المصدر {وخُضَار} لغير المصدر {وخُضْر} لغير المصدر) وخُضَر (لغير المصدر):
1 - مصدر خضِرَ.
2 - بقول خضراء "اعتادت الذهاب إلى سوق الخُضَر/ الخُضَار يوميًّا".
3 - غُبرة يخالطها سواد وتوصف بها الخيلُ والإبل.
4 - لون أخضرُ "هذا ثوب لونه أصفر وتشوبه خُضرة". 

خُضَرِيّ [مفرد]: فاكهانيّ، بائع الخُضَر أو الفاكهة بالتجزئة "عرض الخُضَريّ بضاعتَه عرضًا جيِّدًا". 

خُضَّار [جمع]: (حن) جنس طير من الفصيلة الخُضّارية، ورتبة الجواثم الملتصقات الأصابع. 

خُضَيْريّ [مفرد]: (حن) طائر من فصيلة الشَّرشوريَّات ورتبة الجواثم المخروطيّات المناقير. 

يَخْضُور [مفرد]: مادَّة خضراء ملوِّنة للنَّبات، وهي تتكوَّن بتأثير الضَّوء، وبه تُكوِّن السُّكَّر في وجود ثاني أكسيد الكربون والماء (انظر: ي خ ض و ر - يَخْضُور). 

خضر: الخُضْرَةُ من الأَلوان: لَوْنُ الأَخْضَرِ، يكون ذلك في الحيوان

والنبات وغيرهما مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وقد

اخْضَرَّ، وهو أَخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ؛

واليَخْضُورُ: الأَخْضَرُ؛ ومنه قول العجاج يصف كناس الوَحْشِ:

بالخُشْبِ، دونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ،

مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ

والخَضْرُ والمَخْضُورُ: اسمان للرَّخْصِ من الشجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.

أَبو عبيد: الأَخْضَرُ من الخيل الدَّيْزَجُ في كلام العجم؛ قال: ومن

الخُضْرَةِ في أَلوان الخيل أَخْضَرُ أَحَمُّ، وهو أَدنى اللخُضْرَةِ إِلى

الدُّهْمَةِ وأَشَدُّ الخُضْرَةِ سَواداً غير أَنَّ أَقْرابَهُ وبطنه

وأُذنيه مُخْضَرَّةٌ؛ وأَنشد:

خَضْراء حَمَّاء كَلَوْنِ العَوْهَقِ

قال: وليس بين الأَخضر الأَحمّ وبين الأَحوى إِلاَّ خضرة منخريه

وشاكلته، لأَن الأَحوى تحمر مناخره وتصفر شاكلته صفرة مشاكلة للحمرة؛ قال: ومن

الخيل أَخضر أَدغم وأَخضر أَطحل وأَخضر أَورق. والحمامُ الوُرْقُ يقال

لها: الخُضْرُ.

واخْضَرَّ الشيء اخْضِراراً واخْضَوْضَرَ وخَضَّرْتُه أَنا، وكلُّ غَضٍّ

خَضِرٌ؛ وفي التنزيل: فأَخرجنا منه خَضِراً نُخْرِجُ منه حَبّاً

مُتَراكباً؛ قال: خَضِراً ههنا بمعنى أَخْضَر. يقال: اخْضَرَّ، فهو أَخْضَرُ

وخَضِرٌ، مثل اعْوَرَّ فهو أَعور وعَوِرٌ؛ وقال الأَخفش: يريد الأَخضر، كقول

العرب: أَرِنِيها نَمِرةً أُرِكْها مَطِرَةً؛ وقال الليث: الخَضِرُ ههنا

الزرع الأَخضر. وشَجَرَةٌ خَضْراءُْ: خَضِرَةٌ غضة. وأَرض خَضِرَةٌ

ويَخْضُورٌ: كثيرة الخُضْرَةِ. ابن الأَعرابي: الخُضَيْرَةُ تصغير

الخُضْرَةِ، وهي النَّعْمَةُ. وفي نوادر الأَعراب: ليست لفلان بخَضِرَةٍ أَي ليست

له بحشيشة رطبة يأْكلها سريعاً. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان

أَخْضَرَ الشَّمَط، كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدُّهْن

المُرَوَّح. وخَضِرَ الزرعُ خَضَراً: نَعِمَ؛ وأَخْضَرَهُ الرِّيُّ.

وأَرضٌ مَخْضَرَةٌ، على مثال مَبْقَلَة: ذات خُضْرَةٍ؛ وقرئ: فتُصْبِحُ

الأَرضُ مَخْضَرَةً. وفي حديث علي: أَنه خطب بالكوفة في آخر عمره فقال:

اللهم سلط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا

ويأْكل خَضِرَتَها، يعني غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها. وفي حديث القبر:

يُملأُ عليه خَضِراً؛ أَي نِعَماً غَضَّةً. واخْتَضَرْتُ الكَلأَ إِذا

جَزَزْتَهُ وهو أَخْضَرُ؛ ومنه قيل للرجل إِذا مات شابّاً غَضّاً: قد

اخْتُضِرَ، لأَنه يؤخذ في وقت الحُسْنِ والإِشراق. وقوله تعالى: مُدْهامَّتَان؛

قالوا: خَضْراوَانِ لأَنهما تضربان إِلى السواد من شدّة الرِّيِّ، وسميت

قُرَى العراق سَواداً لكثرة شجرها ونخيلها وزرعها. وقولهم: أَباد اللهُ

خَضْراءَهُمْ أَي سوادَهم ومُعظَمَهُمْ، وأَنكره الأَصمعي وقال: إِنما

يقال: أَباد الله غَضْرَاءَهُمْ أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. واخْتُضِرَ

الشيءُ: أُخذ طريّاً غضّاً. وشابٌّ مُخْتَضَرٌ: مات فتيّاً. وفي بعض

الأَخبار: أَن شابّاً من العرب أَولِعَ بشيخ فكان كلما رآه قال: أَجْزَرْتَ يا

أَبا فلان فقال له الشيخ: أَي بُنَيَّ، وتُخْتَضَرُونَ أَي تُتَوَفَّوْنَ

شباباً؛ ومعنى أَجْزَزْتَ: أَنَى لك أَن تُجَزَّ فَتَمُوتَ، وأَصل ذلك

في النبات الغض يُرْعى ويُخْتَضَرُ ويُجَزُّ فيؤكل قبل تناهي طوله. ويقال:

اخْتَضَرْتُ الفاكهة إِذا أَكلتها قبل أَناها. واخْتَضَرَ البعيرَ:

أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يُذَلَّل فَخَطَمَهُ وساقه. وماء أَخْضَرُ:

يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ من صَفائه.

وخُضارَةُ، بالضم: البحر، سمي بذلك لخضرة مائه، وهو معرفة لا يُجْرَى،

تقول: هذا خُضَارَةُ طامِياً. ابن السكيت: خُضارُ معرفة لا ينصرف، اسم

البحر. والخُضْرَةُ والخَضِرُ والخَضِيرُ: اسم للبقلة الخَضْراءِ؛ وعلى هذا

قول رؤبة:

إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا،

نأْكُلُ بعد الخُضْرَةِ اليَبِيسَا

وقد قيل إِنه وضع الاسم ههنا موضع الصفة لأَن الخُضْرَةَ لا تؤكل، إِنما

يؤكل الجسم القابل لها.

والبقول يقال لها الخُضَارَةُ والخَضْرَاءُ، بالأَلف واللام؛ وقد ذكر

طرفة الخَضِرَ فقال:

كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ، إِذا

أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ

وفي فصل الصيف تَنْبُتُ عَسالِيجُ الخَضِرِ من الجَنْبَةِ، لها خَضَرٌ

في الخريف إِذا برد الليل وتروّحت الدابة، وهي الرَّيَّحَةُ والخِلْفَةُ،

والعرب تقول للخَضِرِ من البقول: الخَضْراءُ؛ ومنه الحديث: تَجَنَّبُوا

من خَضْرائكم ذَواتِ الريح؛ يعني الثوم والبصل والكراث وما أَشبههما.

والخَضِرَةُ أَيضاً: الخَضْراءُ من النبات، والجمع خَضِرٌ. والأَخْضارُ: جمع

الخَضِرِ؛ حكاه أَبو حنيفة. ويقال للأَسود أَخْضَرُ. والخُضْرُ: قبيلة من

العرب، سموا بذلك لخُضْرَةِ أَلوانهم؛ وإِياهم عنى الشماخ بقوله:

وحَلاَّها عن ذي الأَراكَةِ عامِرٌ،

أَخُو الخُضْرِ يَرْمي حيثُ تُكْوَى النَّواحِزُ

والخُضْرَةُ في أَلوان الناس: السُّمْرَةُ؛ قال اللَّهَبِيُّ:

وأَنا الأَخْضَرُ، من يَعْرِفْني؟

أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ

يقول: أَنا خالص لأَن أَلوان العرب السمرة؛ التهذيب: في هذا البيت

قولان: أَحدهما أَنه أَراد أَسود الجلدة؛ قال: قاله أَبو طالب النحوي، وقيل:

أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب

الأُدْمَةُ؛ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت للهبي، وهو الفضل بن العباس بن

عُتْبَة بن أَبي لَهَبٍ، وأَراد بالخصرة سمرة لونه، وإِنما يريد بذلك خلوص

نسبه وأَنه عربي محض، لأَن العرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم

بالحمرة. وفي الحديث: بُعثت إِلى الحُمرة والأَسود؛ وهذا المعنى بعينه

هو الذي أَراده مسكين الدارمي في قوله:

أَنا مِسْكِينٌ لمن يَعْرِفُني،

لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ

ومثله قول مَعْبَدِ بن أَخْضَرَ، وكان ينسب إِلى أَخْضَرَ، ولم يكن

أَباه بل كان زوج أُمه، وإِنما هو معبد

بن علقمة المازني:

سَأَحْمِي حِماءَ الأَخْضَرِيِّينَ، إِنَّهُ

أَبى الناسُ إِلا أَن يقولوا ابن أَخْضَرا

وهل لِيَ في الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ،

فآنَفَ مما يَزْعُمُونَ وأُنْكِرا؟

وقد نحا هذا النحو أَبو نواس في هجائه الرقاشي وكونه دَعِيّاً:

قلتُ يوماً للرَّقاشِـ

ـيِّ، وقد سَبَّ الموالي:

ما الذي نَحَّاكَ عن أَصْـ

لِكَ من عَمٍّ وخالِ؟

قال لي: قد كنتُ مَوْلًى

زَمَناً ثم بَدَا لي

أَنا بالبَصْرَةِ مَوْلًى،

عَرَبِيٌّ بالجبالِ

أَنا حَقّاً أَدَّعِيهِمْ

بِسَوادِي وهُزالي

والخَصِيرَةُ من النخل: التي ينتثر بُسْرُها وهو أَخضر؛ ومنه حديث

اشتراط المشتري على البائع: أَنه ليس له مِخْضَارٌ؛ المِخضارُ: أَن ينتثر

البسر أَخْضَرَ. والخَضِيرَةُ من النساء: التي لا تكاد تُتِمُّ حَمْلاً حتى

تُسْقِطَه؛ قال:

تَزَوَّجْتَ مِصْلاخاً رَقُوباً خَضِيرَةً،

فَخُذْها على ذا النَّعْتِ، إِن شِئتَ، أَوْ دَعِ

والأُخَيْضِرُ: ذبابٌ أَخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّودِ.

والخَضْراءُ من الكتائب نحو الجَأْواءِ، ويقال: كَتِيبَةٌ خَضْراءٌ للتي يعلوها

سواد الحديد. وفي حديث الفتح: مَرَّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

كتيبته الخضراء؛ يقال: كتيبة خضراء إِذا غلب عليها لبس الحديد، شبه سواده

بالخُضْرَةِ، والعرب تطلق الخضرة على السواد. وفي حديث الحرث بن الحَكَمِ:

أَنه تزوج امرأَة فرآها خَضْراءَ فطلقها أَي سوداء. وفي حديث الفتح:

أُبيدَتْ خَضْراءُ قريش؛ أَي دهماؤهم وسوادُهم؛ ومنه الحديث الآخر:

فَأُبِيدَتْ خَضْراؤهُمْ. والخَضْراءُ: السماء لخُضْرَتِها؛ صفة غلبت غَلَبَةَ

الأَسماء. وفي الحديث: ما أَظَلَّتِ الخَضْراءُ ولا أَقَلَّتِ الغَبْراءُ

أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرٍّ؛ الخَضْراءُ: السماء، والغبراء: الأَرض.

التهذيب: والعرب تجعل الحديد أَخضر والسماء خضراء؛ يقال: فلان أَخْضَرُ

القفا، يعنون أَنه ولدته سوداء. ويقولون للحائك: أَخْضَرُ البطن لأَن بطنه

يلزق بخشبته فَتُسَوِّدُه. ويقال للذي يأْكل البصل والكراث: أَخْضَرُ

النَّواجِذِ. وخُضْرُ غَسَّانَ وخُضْرُ مُحارِبٍ: يريدون سَوَادَ لَونهم.

وفي الحديث: من خُضِّرَ له في شيء فَلْيَلْزَمْه؛ أَي بورك له فيه ورزق

منه، وحقيقته أَن تجعل حالته خَضْرَاءَ؛ ومنه الحديث: إِذا أَراد الله بعبد

شرّاً أَخْضَرَ له في اللَّبِنِ والطين حتى يبني. والخَضْرَاءُ من

الحَمَامِ: الدَّواجِنُ، وإن اختلفت أَلوانها، لأَن أَكثر أَلوانها الخضرة.

التهذيب: والعرب تسمي الدواجن الخُضْرَ، وإِن اختلفت أَلوانها، خصوصاً بهذا

الاسم لغلبة الوُرْقَةِ عليها. التهذيب: ومن الحمام ما يكون أَخضر

مُصْمَتاً، ومنه ما يكون أَحمر مصمتاً، ومنه ما يكون أَبيض مصمتاً، وضُروبٌ من

ذلك كُلُّها مُصْمَتٌ إِلا أَن الهداية للخُضْرِ والنُّمْرِ، وسُودُها

دون الخُضْرِ في الهداية والمعرفة. وأَصلُ الخُضْرَةِ للرَّيْحان والبقول

ثم قالوا لليل أَخضر، وأَما بِيضُ الحمام فمثلها مثل الصِّقْلابيِّ الذي

هو فَطِيرٌ خامٌ لم تُنْضِجْهُ الأَرحام، والزَّنْجُ جازَتْ حَدَّ

الإِنضاج حتى فسدت عقولهم. وخَضْرَاءُ كل شيء: أَصلُه. واخْتَضَرَ الشيءَ: قطعه

من أَصله. واخْتَضَرَ أُذُنَهُ: قطعها من أَصلها. وقال ابن الأَعرابي:

اخْتَضَرَ أُذنه قطعها. ولم يقل من أَصلها.

الأَصمعي: أَبادَ اللهُ

(*

قوله: «الأَصمعي أَباد الله إلخ» هكذا بالأصل، وعبارة شرح القاموس: ومنه

قولهم أَباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم، وأنكره الأَصمعي وقال:

إنما يقال أَباد الله غضراءهم أَي خيرهم وغضارتهم. وقال الزمخشري: أَباد

الله خضراءهم أي شجرتهم التي منها تفرعوا، وجعله من المجاز، وقال الفراء أي

دنياهم، يريد قطع عنهم الحياة؛ وقال غيره أَذهب الله نعيمهم وخصبهم).

خَضْراءَهُم أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ. وقال ابن سيده: أَباد الله

خَضْرَاءَهُم، قال: وأَنكرها الأَصمعي وقال إِنما هي غَضْراؤُهم. الأَصمعي: أَباد

الله خَضْراءَهم، بالخاء، أَي خِصْبَهُمْ وسَعَتَهُمْ؛ واحتج بقوله:

بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

أَراد به سَعَةَ ما هم فيه من الخِصْبِ؛ وقيل: معناه أَذهب الله نعيمهم

وخِصْبَهم؛ قال: ومنه قول عُتبة بن أَبي لَهَبٍ:

وأَنا الأَخضر، من يعرفني؟

أَخضر الجلدة في بيت العرب

قال: يريد باخضرار الجلدة الخصب والسعة. وقال ابن الأَعرابي: أَباد الله

خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم. والخُضْرَةُ عند العرب: سواد؛ قال القطامي:

يا ناقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا،

وقَلِّبي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا،

وعارِضِي الليلَ إِذا ما اخْضَرَّا

أَراد أَنه إِذا ما أَظلم. الفراء: أَباد الله خضراءهم أَي دنياهم، يريد

قطع عنهم الحياة.

والخُضَّارَى: الرِّمْثُ إِذا طال نباته، وإِذا طال الثُّمامُ عن

الحُجَنِ سمي خَضِرَ الثُّمامِ ثم يكون خَضِراً شهراً. والخَضِرَةُ:

بُقَيْلَةٌ، والجمع خَضِرٌ؛ قال ابنُ مُقْبل:

يَعْتادُها فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ،

يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ

والخَضِرَةُ: بقلة خضراء خشناء ورقها مثل ورق الدُّخْنِ وكذلك ثمرتها،

وترتفع ذراعاً، وهي تملأُ فم البعير. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم:

إِن أَخْوَفَ ما أَخاف عليكم بَعْدِي ما يَخْرُجُ لكم من زَهْرَةِ

الدنيا، وإِن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاَّ

آكِلَةَ الخَضِرِ، فإِنها أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصرتاها

اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشمس فَثَلَطَتْ وبالت ثم رَتَعَتْ، وإِنما هذا المالُ

خَضِرٌ حُلْوٌ، ونِعْمَ صاحبُ المُسْلِمِ هُوَ أَن أَعطى منه المسكين واليتيم

وابن السبيل؛ وتفسيره مذكور في موضعه، قال: والخَضِرُ في هذا الموضع

ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحدته خَضِرَةٌ، والجَنْبَةُ من الكلإِ: ما له أَصل

غامض في الأَرض مثل النَّصِيّ والصِّلِّيانِ، وليس الخَضِرُ من أَحْرَارِ

البُقُول التي تَهِيج في الصيف؛ قال ابن الأَثير: هذا حديث يحتاج إِلى

شرح أَلفاظه مجتمعة، فإِنه إِذا فرّق لا يكاد يفهم الغرض منه. الحبَط،

بالتحريك: الهلاك، يقال: حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطاً، وقد تقدم في الحاء؛

ويُلِمُّ: يَقْرُبُ ويدنو من الهلاك، والخَضِرُ، بكسر الضاد: نوع من البقول ليس

من أَحرارها وجَيِّدها؛ وثَلَطَ البعيرُ يَثْلِطُ إِذا أَلقى رجيعه

سهلاً رقيقاً؛ قال: ضرب في هذا الحديث مَثَلَيْنِ: أَحدهما للمُفْرِط في جمع

الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقصد في أَخذها والنفع بها، فقوله إِن

مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أَو يلمُّ فإِنه مثل للمفرط الذي يأْخذ

الدنيا بغير حقها، وذلك لأَن الربيع ينبت أَحرار البقول فتستكثر الماشية منه

لاستطابتها إِياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حدّ الاحتمال، فتنشق

أَمعاؤها من ذلك فتهلك أَو تقارب الهلاك، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير

حلها ويمنعها مستحقها، قد تعرّض للهلاك في الآخرة بدخول النار، وفي الدنيا

بأَذى الناس له وحسدهم إِياه وغير ذلك من أَنواع الأَذى؛ وأَما قوله إِلا

آكلة الخضر فإِنه مثل للمقتصد وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحرار البقول

وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أَمطاره فَتَحْسُنُ وتَنْعُمُ، ولكنه من

البقول التي ترعاها المواشي بعد هَيْجِ البُقُول ويُبْسِها حيث لا تجد

سواها، وتسميها العربُ الجَنْبَةَ فلا ترى الماشية تكثر من أَكلها ولا

تَسْتَمْرِيها، فضرب آكلةَ الخَضِرِ من المواشي مثلاً لمن يقتصر في أَخذ

الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أَخذها بغير حقها، فهو ينجو من وبالها

كما نجت آكلة الخضر، أَلا تراه قال: أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ

خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت؟ أَراد أَنها إِذا شبعت منها بركت

مستقبلة عين الشمس تستمري بذلك ما أَكلت وتَجْتَرُّ وتَثْلِطُ، فإِذا ثَلَطَتْ

فقد زال عنها الحَبَطُ، وإِنما تَحْبَطُ الماشية لأَنها تمتلئ بطونها

ولا تَثْلِطُ ولا تبول تنتفخ أَجوافها فَيَعْرِضُ لها المَرَضُ

فَتَهْلِكُ، وأَراد بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها، وببركات الأَرض نماءَها وما تخرج

من نباتها.

والخُضْرَةُ في شِيات الخيل: غُبْرَةٌ تخالط دُهْمَةً، وكذلك في الإِبل؛

يقال: فرس أَخْضَرُ، وهو الدَّيْزَجُ. والخُضَارِيُّ: طير خُضْرُ يقال

لها القارِيَّةُ، زعم أَبو عبيد أَن العرب تحبها، يشبهون الرجل السَّخِيَّ

بها؛ وحكي ابن سيده عن صاحب العين أَنهم يتشاءمون بها. والخُضَّارُ:

طائر معروف، والخُضَارِيُّ: طائر يسمى الأَخْيَلَ يتشاءم به إِذا سقط على

ظهر بعير، وهو أَخضر، في حَنَكِه حُمْرَةٌ، وهو أَعظم من القَطا.

وَوَادٍ خُضَارٌ: كثير الشجر. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِياكم

وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قيل: وما ذاك يا رسولُ الله؟ فقال: المرأَة الحسناء

في مَنْبِتِ السَّوْءِ؛ شبهها بالشجرة الناضرة في دِمْنَةِ البَعَرِ،

وأَكلُها داءٌ، وكل ما ينبت في الدِّمْنَةِ وإِن كان ناضراً، لا يكون

ثامراً؛ قال أَبو عبيد: أَراد فساد النسب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشْدَةٍ،

وأَصلُ الدِّمَنِ ما تُدَمِّنُهُ الإِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالها،

فربما نبت فيها النبات الحَسَنُ الناضر وأَصله في دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ؛ يقول

النبي، صلى الله عليه وسلم: فَمَنْظَرُها حَسَنٌ أَنِيقٌ ومَنْبِتُها

فاسدٌ؛ قال زُفَرُ بنُ الحرث:

وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرى،

وتَبْقَى حَزَازاتُ النُّفُوس كما هِيا

ضربه مثلاً للذي تظهر مودته، وقلبه نَغِلٌ بالعداوة، وضَرَبَ الشجرةَ

التي تَنْبُتُ في المزبلة فتجيء خَضِرَةً ناضرةً، ومَنْبِتُها خبيث قذر،

مثلاَ للمرأَة الجميلة الوجه اللئيمة المَنْصِب.

والخُضَّارَى، بتشديد الضاد: نبت، كما يقولون شُقَّارَى لنَبْتٍ

وخُبَّازَى وكذلك الحُوَّارَى. الأَصمعي: زُبَّادَى نَبْتٌ، فَشَدَّدَهُ

الأَزهري، ويقال زُبَّادٌ أَيضاً.

وبَيْعُ المُخاضَرَةِ المَنْهِيِّ عنها: بيعُ الثِّمارِ وهي خُضْرٌ لم

يَبْدُ صلاحُها، سمي ذلك مُخاضَرَةً لأَن المتبايعين تبايعاً شيئاً

أَخْضَرَ بينهما، مأْخوذٌ من الخُضْرَةِ. والمخاضرةُ: بيعُ الثمار قبل أَن يبدو

صلاحها، وهي خُضْرٌ بَعْدُ، ونهى عنه، ويدخل فيه بيع الرِّطابِ

والبُقُولِ وأَشباهها ولهذا كره بعضهم بيع الرِّطاب أَكثَرَ من جَزِّه وأَخْذِهِ.

ويقال للزرع: الخُضَّارَى، بتشديد الضاد، مثل الشُّقارَى. والمخاضرة:

أَن يبيع الثِّمَارَ خُضْراً قبل بُدُوِّ صلاحها.

والخَضَارَةُ، بالفتح: اللَّبَنُ أُكْثِرَ ماؤُه؛ أَبو زيد: الخَضَارُ

من اللبن مثل السَّمَارِ الذي مُذِقَ بماء كثير حتى اخْضَرَّ، كما قال

الراجز:

جاؤوا بِضَيْحٍ، هل رأَيتَ الذِّئْبَ قَطْ؟

أَراد اللبن أَنه أَورق كلون الذئب لكثرة ماله حتى غَلَبَ بياضَ لون

اللبن.

ويقال: رَمَى اللهُ في عين فلان بالأَخْضَرِ، وهو داء يأْخذ العين. وذهب

دَمُهُ خِضْراً مِضْراً، وذهب دَمُهُ بِطْراً أَي ذهب دمه باطلاً

هَدَراً، وهو لك خَضِراً مَضِراً أَي هنيئاً مريئاً، وخَضْراً لك ومَضْراً أَي

سقياً لك ورَعْياً؛ وقيل: الخِضْرُ الغَضُّ والمِضْرُ إِتباع. والدنيا

خَضِرَةٌ مَضِرَة أَي ناعمة غَضةٌ طرية طيبة، وقيل: مُونِقَة مُعْجِبَةٌ.

وفي الحديث: إِن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ فمن أَخذها بحقها بورك

له فيها؛ ومنه حديث ابن عمر: اغْزُوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ أَي طريُّ

محبوبٌ لما ينزل الله من النصر ويسهل من الغنائم.

والخَضَارُ: اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن، يكون ذلك من جميع اللبن

حَقِينِهِ وحليبه، ومن حميع المواشي، سمي بذلك لأَنه يضرب إِلى الخضرة،

وقيل: الخَضَارُ جمع، واحدته خَضَارَةٌ، والخَضَارُ: البَقْلُ الأَول، وقد

سَمَّتْ أَخْضَرَ وخُضَيْراً.

والخَضِرُ: نَبيُّ مُعَمَّرٌ محجوب عن الأَبصار. ابن عباس: الخَضِرُ

نبيّ من بني إِسرائيل، وهو صاحب موسى، صلوات الله على نبينا وعليه، الذي

التقى معه بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ. ابن الأَنباري: الخَضِرُ عبد صالح من

عباد الله تعالى. أَهَلُ العربية: الخَضِرُ، بفتح الخاء وكسر الضاد؛ وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: جلس على فَرْوَةٍ بيضاء فإِذا هي

تهتز خضراء، وقيل: سمي بذلك لأَنه كان إِذا جلس في موضع قام وتحته روضة

تهتز؛ وعن مجاهد: كان إِذا صلى في موضع اخضرّ ما حوله، وقيل: ما تحته،

وقيل: سمي خضراً لحسنه وإِشراق وجهه تشبيهاً بالنبات الأَخضر الغض؛ قال:

ويجوز في العربية الخِضْر، كما يقال كَبِدٌ وكِبْدٌ، قال الجوهري: وهو

أَفصح.

وقيل في الخبر: من خُضِّرَ له في شيء فليلزمه؛ معناه من بورك له في

صناعة أَو حرفة أَو تجارة فليلزمها. ويقال للدَّلْوِ إِذا اسْتُقِيَ بها

زماناً طويلاً حتى اخْضَرَّتْ: خَضْراءُ؛ قال الراجز:

تمطَّى مِلاَطاه بخَضْراءَ فَرِي،

وإِن تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِي

والعرب تقول: الأَمْرُ بيننا أَخْضَرُ أَي جديد لم تَخْلَقِ المَوَدَّةُ

بيننا، وقال ذو الرمة:

قد أَعْسَفَ النَّازِحُ المَجْهُولُ مَعْسَفُهُ،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

والخُضْرِيَّةُ: نوع من التمر أَخضر كأَنه زجاجة يستظرف للونه؛ حكاه

أَبو حنيفة. التهذيب: الخُضْرِيَّةُ نخلة طيبة التمر خضراء؛ وأَنشد:

إِذا حَمَلَتْ خُضْريَّةٌ فَوْقَ طابَةٍ،

ولِلشُّهْبِ قَصْلٌ عِنْدَها والبَهازِرِ

قال الفراء: وسمعت العرب تقول لسَعَفِ النخل وجريده الأَخْضَرِ:

الخَضَرُ؛ وأَنشد:

(* قوله: «وأَنشد إلخ» هو لسعد بن زيد مناة، يخاطب أَخاه

مالكاً كما في الصحاح).

تَظَلُّ يومَ وِرْدِها مُزَعْفَرَا،

وهي خَنَاطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا

ويقال: خَضَرَ الرجلُ خَضَرَ النخلِ بِمِخْلَبِهِ يَخْضُرُه خَضْراً

واخْتَضَرِهُ يَخْتَضِرُه إِذا قطعه. ويقال: اخْتَضَرَ فلانٌ الجاريةَ

وابْتَسَرها وابْتَكَرَها وذلك إِذا اقْتَضَّها قبل بلوغها.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: ليس في الخَضْرَاواتِ صدقة؛ يعني به الفاكهة

الرَّطْبَةَ والبقول، وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أَن لا يجمع

هذا الجمع، وإِنما يجمع به ما كان اسماً لا صفة، نحو صَحْراء

وخْنْفُسَاءَ، وإِنما جمعه هذا الجمع لأَنه قد صار اسماً لهذه البقول لا صفة، تقول

العرب لهذه البقول: الخَضْراء، لا تريد لونها؛ وقال ابن سيده: جمعه جمع

الأَسماء كَوَرْقَاءَ ووَرْقاواتٍ وبَطْحاءَ وبَطْحاوَاتٍ، لأَنها صفة

غالبة غلبت غلبةَ الأَسماء. وفي الحديث: أُتَي بِقْدر فيه خَضِرَاتٌ؛ بكسر

الضاد، أَي بُقُول، واحدها خَضِر.

والإِخْضِيرُ: مسجد من مساجد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بين

المدينة وتَبُوك. وأَخْضَرُ، بفتح الهمزة والضاد المعجمة: منزلٌ قرِيب من

تَبُوكَ نزله رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عند مسيره إِليها.

خضر
: (الخُضْرَةُ) ، بالضَّمّ: (لَوْنٌ. م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ بَيْن السَّوادِ والْبَيَاضِ، يَكُون ذالِك فِي الحَيَوان والنَّبَات وغَيْرِهِمَا مِمَّا يَقْبَلُه، وحَكَاه ابْنُ الأَعْرَابِيْ فِي الماءِ أَيْضاً، (ج خُضَرٌ) ، بضَم ففَتْح (وخُضْرٌ) بضَمَ فسُكُون. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} (الْكَهْف: 31) .
(خَضِرَ الزَّرعُ كفَرِحَ، واخْضَرَّ) اخْضِرَاراً (واخُضَوْضَرَ) اخْضِيرَارَاً: نَعِمَ، وأَخْضَرَه الرِّيُّ (فو أَخْضَرُ وخَضُورٌ) ، كصَبُورٍ، (وخَضِرٌ) ، ككَتِف، (وخَضِيرٌ، ويَخْضِيرٌ، ويَخْضُورٌ) ، بالتَّحْتِيَّة فيهِمَا، وخَضِير كأَمِير. واليَخْضُورُ: الأَخْضَر، وَمِنْه قوْلُ العَجَّاج
بالخُشْبِ دُونَ الهَدَبِ اليَخُضُورِ
مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ
(و) الخُضْرَةُ (فِي) أَلْوَانِ (الخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُهَا دُهْمَةٌ) ، وكَذالِك فِي الإِبل. يُقَال: فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَهُوَ الدَّيْزَحُ. والخُضْرَةُ فِي أَلْوانِ النَّاسِ: السُّمْرَة.
وَفِي المُحْكَم: ولَيْسَ بَيْن الأَخْضَرِ الأَحَمِّ وبَيْنَ الأَحْوَى إِلاَّ خُضْرَةُ مُنْخُرَيْهِ وشاكِلَتِه؛ لأَنَّ الأَحْوَى تَحْمَرُّ مَنَاخِرُه وتَصْفَر شاكِلَتُه، صُفْرةً مُشَاكِةً للحُمْرَة. ومِنَ الخَيْلِ أَخْضَرُ أَدْغَمُ، وأَخْضَر أَطْحَلُ، وأَخْضَر أَوْرَقُ.
(والخَضِرُ، ككَتِفٍ: الغَضُّ) ، وكُلُّ غَضَ خَضِرٌ. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً} (الْأَنْعَام: 99) . (و) قَالَ اللّيْث: الخَضِرُ هُنَا (: الزَّرْعُ) الأَخْضَر. وَقَالَ الأَخْفَش: يُرِيد الأَخْضصَر. (و) الخَضِرُ: (البَقْلَةُ الخَضْرَاءُ، كالخَضِرَةِ) ، كفَرِحَة. وَهِي بَقْلَةٌ خَضْرَاءُ خَشْنَاءُ وَرَقُهَا مِثْلُ وَرَقِ الدُّخْنِ، وكذالك ثَمَرَتُهَا، وتَرْتَفِع ذِراعاً، وَهِي تَمْلأُ فَمَ البَعِيرِ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ فِي الخَضِر:
يَعْتَادُهَا فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ
يَنْفُخْن فِي بُآحعُم الحَوْذَانِ والخَضِرِ
(والخَضِيرِ) ، كأَمِير، وَقد ذَكرَ طَرَفَةُ الخَضِرَ فَقَال:
كبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ إِذَا
أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الخَضِرْ (و) الخَضِر: (المَكَانُ الكَثِير الخُضْرَةِ، كاليَخْضُورِ والمَخْضَرَةِ) . أَرضٌ خَضرَة ويَخْضُورٌ: كَثِيرَةُ الخُضْرَةِ، وأَرْض مَخْضَرَة، على مِثال مَبْقَلة: ذَات خُضْرَة، وقُرِىءَ {فَتُصْبِحُ الاْرْضُ مُخْضَرَّةً} (الْحَج: 63) .
(و) الخَضِر: (ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحِدَتُه بهاءٍ) . والجَنْبَةُ مِنَ الكَلإِ: مَالَهُ أَصْل غَامِضٌ فِي الأَرْض، مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان، وَلَيْسَ الخَضِر من أَحْرار البُقُولِ الَّتِي تَهِيج فِي الصَّيْف، وبهِ فُسِّر الحَدِيث: (وإِنَّ مِمّا يُنْبِت الرَّبِيعُ مَا يَقْتُل حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاّ آكِلَةَ الخَضِرِ) وَقد شَرَح هاذا الحَدِيثَ ابنُ الأَثِير فِي النِّهَايَة، وبَيَّن مَعانِيَه وذَكَرَ فِي أَثْنَائِه: وأَمَّا قَوْلُه (إِلاَّ آكِلَة الخَضِر) فإِنه مَعلٌ للمُقْتَصِد؛ وذالِك أَنَّ الخَضِر لَيْسَ مِن أَحْرَار البُقُول وَجَيِّدِهَا الَّتِي يُنْبِتُها الرَّبِيعُ بتَوَالِي أَمْطَارِه فتَحْسُن وتَنْعُمُ، ولِكِّنه من البُقُول الَّتِي تَرْعَاهَا المَوَاشِي بَعْد هَيْج البُقُول ويُبْسِهَا حَيْثُ لَا تَجِد سِواها، وتُسَمِّيهَا العَرَبُ الجَنْبَةَ، فَلَا تَرَ الماشِيَةَ تُكْثِر من أَكْلِها وَلَا تَسْتَمْرِيها، فضَرَبَ آكِلَةَ الخَضِرِ من المَوَاشي مَثَلاً لمَنْ يَقْتَصِد فِي أَخْذِ الدُّنْيَا وجَمْعِها وَلَا يَحْمِلُه الحِرْصُ على أَخْذِهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا.
(و) الخَضَرُ، (بالتَّحْرِيك: النُّعُومَةُ) مصْدرُ خَضِرَ الزَّرْعُ خَضَراً إِذا نَعِمَ، (كالخُضْرَةِ) ، بالضَّمّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: الخُضَيْرَةُ: تصغيرُ الخُضْرَةِ، وَهِي النَّعْمَة. وَفِي حَدِيثِ عليَ (أَنَّه خَطَبَ بالكُوفَة فِي آخرِ عُمْره فَقَالَ (سلِّط عَلَيْهِم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتها وَيأْكُل خَضِرَتَها) يَعْنِي غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها.
(و) الخَضَر: (سَعَفُ النَّخْلِ وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ) . هاكذا سَمِعه الفَرَّاءُ عَن العَرَب، وأَنْشَد:
يَظَلُّ يومَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرا
وَهي خَناطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا
(واخْتُضِر) الْكَلأُ، (بالضَّمِ: أُخذَ) ورُعِيَ (طَرِيًّا غضًّا) قبلَ تَنَاهِي طُولِه، وذالك إِذا زَرْتَه وَهُوَ أَخْضر. (و) مِنْهُ قِيلَ للرَّجُل (الشَّابِّ) إِذا (مَاتَ فَتِيًّا) غَضًّا: قد اخْتُضِرَ، لأَنَّه يُؤْخَذ فِي وَقْتِ الحُسْن والإِشْراق. وَفِي بعضِ الأَخْبَار أَنَّ شَابًّا مِنَ العَرَب أُولِعَ بشَيْخٍ، فَكَان كُلَّمَا رَآه قَالَ: أَجْزَزْتَ يَا أَبَا فُلاَنٍ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ: يَا بُنَيَّ وتُخْتَضرُون. أَي تُتَوَفَّوْن شَبَاباً. ومَعْنَى أَجْزَزْت: آنَ لَك أَن تُجَزَّ فَتَمُوت. وَأَصْلُ ذالك فِي النَّبَاتِ الغَضِّ يُرْعَى ويُخْتَضَر ويُجَزُّ فيُؤْكَل قبْلَ تَنَاهِي طُولِه.
(والأَخْضَرُ: الأَسْوَدُ، ضِدُّ) ، قَالَ الفَضْلُ بنُ عَبصًّس بْنِ عُتْبةَ اللَّهَبِيّ:
وأَنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ فِي بَيْتِ العَرَبْ
يَقُول: أَنا خَالِصٌ لأَنَّ أَلْوانَ العَرَبِ السُّمْرَةُ.
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَراد بالخُضْرَةِ سُمْرَةَ لَوْنِه، وإِنما يُرِيد بذالِك خُلُوصَ نَسَبِه وأَنَّه عَرَبِيٌّ مَحْضٌ، لأَنَّ العَرَبَ تَصِف أَلوانَها بالسَّوَاد، وتَصِف أَلوانَ العَجَمِ بالحُمْرَة، وهاذا المَعْنى بِعَيْنه أَرادَه مِسْكِينٌ الدَّارِمِيُّ فِي قَوْله:
أَنا مِسْكِينٌ لمَنْ يَعْرفُني
لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ
وَمثله قَول مَعْبَدِ بْنِ أَخْضَر، وَكَانَ يُنْسَب إِلَى أَخْضَرَ وَلم يكن أَباه، بل كَانَ زَوْجَ أُمِّه وإِنَّمَا هُوَ مَعْبَد بنُ عَلْقَمَة المَازنيّ:
سَأَحْمِي حِمَاءَ الأَخْضَرِيَّيْن إِنَّه
أَبَى الناسُ إِلاَّ أَنْ يَقولوا ابْن أَخْضَرَا
وهَلْ لِيَ فِي الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ
فآنَفَ مِمّا يَزْعَمُون وأُنْكِرَا
(و) الأَخْضَرُ: (جَبَلٌ بالطَّائِفِ) ، ومَواضِعُ كَثِيرةٌ عَجَمِيَّة وَعَرَبِيَّة تُسَمَّى بالأَخْضَر.
(و) من المَجاز فِي الحَدِيث: (مَا أَظَلَّت الخَضْرَاءُ ولاَ أَقَلَّت الغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبى ذَرَ) . (الخَضْرَاءُ: السَّمَاءُ) ، لخُضْرَتَها، صِفَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسْمَاءِ، والغَبْرَاءُ: الأَرْضُ.
(و) الخَضْرَاءُ: (سَوَادُ القَوْمه ومُعْظَمُهُم) ، وَمِنْه حَدِيث الفَتْح: (أُبِيدَت خَضْرَاءُ قُرَيش) أَي دَهْماؤُهُم وسَوَادُهُم. وَمِنْه قَوْلُهُم: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهم، أَي سَوَادَهم ومُعْظَمَهم، وأَنْكَرَه الأَصْمَعِيّ وَقَالَ: إِنّمَا يُقَال: أَبَادَ اللَّهُ غَضْرَاءهم، أَي خَيْرَهم وغَضَارَتَهم.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَبادَ اللَّهُ خَضْرَاءَ هم أَي شَجَرَتَهم الَّتي مِنْهَا تَفَرَّعُوا وجَعَلَه مِنَ المَجَازِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَي دُنْيَاهم، يُرِد قَطَع عَنْهم الحَيَاةَ. وَقَالَ غَيْرُه: أَذْهَبَ اللَّهُ نَعِيمَهم وخِصْبَهُم.
(و) الخَضْرَاءُ: (خُضَرُ البُقُولِ) وَمِنْه الحَديث: (تَجَنَّبُوا من خَضْرَائِكِم ذَوَات الرِّيحِ) يَعْنِي الثُّومَ والبَصَل والكُرَّاثَ وَمَا أَشْبَهها. وَفِي الحَدِيث: (لَيْسَ فِي الخَضْرَاوَات صَدَقَة) يَعْنِي بِهِ الفاكِهَة الرَّطْبَةَ والبُقُول. وقِيَاسُ مَا كَانَ على هاذا الوَزْن من الصِّفَات أَن لَا يُجْمَع هاذا الجَمْع، وإِنَّمَا يُجْمَع بِهِ مَا كَانَ اسْماً لَا صِفَة، نَحْو صَحْرَاءَ، وإِنَّمَا جَمَعه هَذَا الجَمْع؛ لأَنَّه قد صَار اسْما لهاذه البُقُولِ لَا صِفَةً. تَقول العَرَب لهاذِ الْبُقُول: الخَضْرَاء، لَا تُرِيدُ لَوْنَها. وَقَالَ ابنُ سيدَه: جَمَعَه جَمْع الأَسماءِ كوَرْقَاءَ ووَرْقَاوَات، وبَطْحَاءَ وبَطْحَاوَات، لأَنَّها صِفَةٌ غَالِبَة غَلَبَتْ غَلَبَةَ الأَسماءِ (كالخُضَارَةِ) ، بالضّمّ.
(و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ عَدِيِّ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَرَكِيِّ) بنِ حُنْجُود، نقلَه الصَّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ: (فَرسُ سَالِمِ بْنِ عَدِيَ) الشَّيْبَانِيّ، نَقَلَه الصّغانِيّ. (و) الخَضْرَاءُ (فَرسُ قُطْبَةَ بْنِ زَيْدِ) بْنِ ثَعْلَبَةَ (القَيْنِيِّ) ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) الخَضْراءُ: (جَزِيرَتَانِ) : بالأَنْدَلُس، وببلاد الزَّنْج، (و) قد (ذُكِرَتَا فِي ج ز ر) .
(و) من المَجَاز: الخَضْرَاءُ: (الكُتِيبَةُ العَظِيمَةُ) ، نَحْو الجَأْوَاءِ، إِذَا غَلَب عَلَيْهَا لُبْسُ الحَدِيدِ، وإِنَّما سُمِّيَتْ خَضْرَاءَ لِمَا يَعْلُوها من سَواد الحَدِيد، شَبَّهَ سَوَادَه بالخُضْرَة. وَالْعرب تُطْلِق الخُضْرَةَ على السَّوادِ. وَقد جَاءَ فِي حَدِيثِ الفَتْح: (مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي كتِيبَتِه الخَضْرَاءِ) .
(و) من المَجَازِ: استُقِيَ بالخَضْراءِ، أَي (الدَّلْو استُقِي بهَا زَمَاناً) طَويلا (حَصى اخْضَرَّت) ، قَالَ الرَّاجِز:
تُمْطَى مِلاَطَاهُ بخَضْرَاءَ فَرِي
وإِن تَأَبَّاه تَلَقَّى الأَصْبَحِي
(و) الخَضْرَاءُ: (الدّوَاجِنُ مِنَ الحَمَامِ) وإِن اخْتَلَفَت أَلوانُهَا، لأَنَّ أَكْثَر أَلوانِها الخُضْرَة.
وَفِي التَّهْذِيب: والعَربُ تُسمَّى الدّواجِنَ الخُضْرَ وَإِن اخْتَلَفَت أَلوانُها خُصوصاً بِهَذَا الاسْمِ، لغَلَبةِ الوُرْقَةِ عَلَيْهَا. وَقَالَ أَيْضاً: وَمن الْعمَام مَا يَكُونُ أَخْضَرَ مُصْمَتاً، وَمِنْه مَا يكون أَحْمَرَ مُصح 2 تاً، وَمِنْه مَا يَكُون أَبْيضَ مُصْمَتاً، وضُرُوبٌ من ذَلِك كُلُّهَا مُصْمَتٌ، إِلاَّ أَن الِهدَايَة للخُضْر والنُّمْرِ، وسُودخ 2 ادونَ الخُضْرِ فِي الهِدَايَةِ والمَعْرِفة.
وأَصل الخُضْرة للرَّيْحان والبُقُول، ثمَّ قَالُوا لِلَّيْل أَخْضَر. وأَما بِيضُالحَمَام فمثلها مثل الصِّقْلابِيّ الَّذِي هُوَ فَطِيرٌ خَامٌ لم تُنْضِجْه الأَرْحَامُ، والزَّنْج جازَت حَدص الإِنْضاج حَتَّى فَسَدَت عُقُولُهُم.
(و) الخَضْراءُ: (قَلْعَةٌ باليَمَن مِنْ عَمَلِ زَبِيدَ) ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى: (و) الخَضْرَاءُ: (ع باليَمَامَةِ. و) الخَضْرَاءُ: (أَرضٌ لعُطارِدٍ) .
(والخَضِيرَةُ ككَرِيمَةٍ: نَخْلَةٌ يَنْتَثِر بُسْرُهَا وَهُوَ أَخْضَرُ) . كالمِخْضَار. وَمِنْه حَدِيث اشْتِراط المُشْتَرِي على البائعِ (أَنه لَيْسَ لَهُ مِخْضارٌ) .
(و) من المَجاز: (خُضَارَةُ، بالضَّمِّ، مَعْرِفَةً: البَحْرُ) ، لخُضْرَةِ مائِهِ (لَا تُجْرَى) ، بضَمِّ المُثَنّاة الفَوْقِيَّة وسُكُون الجِيم وفَتْحِ الرَّاءِ، أَي لَا تَنْصَرِف هاذهِ اللَّفْظَةُ للعَلَمِيَّة والتَّأْنِيث بالهاءِ، فَهِيَ كأُسَامَةَ وأَضْرَابِه من أَعْلامِ الأَجْنَاسِ: تَقُولُ: هاذا خُضَارَةُ طاهياً. قَالَ شيخُنَا: أَرادَ أَنَّه يأْتِي مِنْهُ الحالُ لأَنَّ معرِفَةٌ. وظَنَّ بَعْضُ الفُضَلاءِ أَنَّه من بَدَائِع تَعْبِيرِ المُصَنِّف: وضَبَطه بفَتْح التَّحْتِيَّة وكَسْر الرَّاءِ واسْتَشْكَلَه وَقَالَ: كَيفَ يُتَصَوَّر أَنَّ البَحْر لَا يَجْرِي وَهُوَ مَمْلُوءٌ مَاء. وَهُوَ جَهْل مِنْهُ باصْطِلاحَاتِم، ووَهَمٌ فِي الضَّبْط. وأَوْضَحُ مِنْهُ عِبَارَةُ ابْنُ السِّكِّيت خُضَارَةُ مَعرفة، لَا ينْصَرف، اسمٌ للبحر، وَزَاد فِي الأَساس، كالأَخْضَرِ وخُضَيْر، أَي كزُبير.
(والخُضَارِيُّ كغُرَابِيَ: طَائِرٌ) يُسمَّى الأَخْيَلَ، يُتَشاءَمُ بِهِ إِذَا سَقَطَ على ظَهْر بَعِير، وَهُوَ أَخْضَرُ، فِي حَنْكه حُمْرةٌ، وَهُوَ أَعْظَمُ من القَطَا، وَيُقَال إِنّ الخُضَارِيَّ طَيْرٌ خُضْر يُقَال لَهَا القَارِيَّة، زعمَ أَبُو عُبَيْد أَنَّ العَرَب تُحِبُّها، يُشَبِّهُون الرَّجُلَ السَّخيَّ بهَا، وحَكَى ابنُ سِيدَه عَن صاحِبِ العَيْنِ أَنَّهُم يَتَشَاءَمُونَ بِها.
(و) الخُضَّارَى، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ الضَّادِ (كالشُّقَّارَى: نَبْتٌ) ، والشُّقَّارَى أَيضاً نَبْتٌ، وَمثله الخُبَّازَى، والزُّبَّادَى والحُوَّارَى.
(و) الخَضَارُ، (كَسَحَابٍ: لَبَنٌ كْثِر مَاؤُه) . وَقَالَ أَبُو زَيْد: هُوَ مِثْل السَّمَارِ الَّذِي مُذِق بِمَاءٍ كَثِيرٍ حَتّى اخْضَرَّ كَمَا قَالَ الرَّاجِز:
جاؤُوا بضَيْحٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطّ
أَرَادَ اللَّبَن أَنَّه أَوْرَقُ كَلَوْنِ الذِّئْبِ، لكثرةِ مَائِه حَتَّى غَلَبَ بَياضَ لَونِ اللَّبَن. وَقيل: هُوَ الَّذي ثُلُثاه مَاءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ، يَكُونُ ذالِك من جَمِيع اللَّبَنِ حَقِينِه وحَلِيبِه. ومِنْ جَمِيع المَوَاشِي: سُمِّيَ بِذالك لأَنَّه يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَة، وقِيلَ: الخَضَار جَمْعٌ واحِدَتُه خَضَارَةٌ.
(و) الخَضَارُ أَيضاً: (البَقْلُ الأَوَّلُ) ، أَي أَوَّل مَا يَنْبُتُ.
(و) الخُضَّار، (كُرمَّان: طَائِرٌ) أَخْضَرُ.
(و) الخُضَارُ (كغُرَابٍ: ع كَثِيرُ الشَّجَرِ) . يُقَال: وَادٍ خُضَارٌ: كَثِيرُ الشَّجَرِ، وضَبَطُوه بالتَّشْدِيد أَيضاً.
(و) الخُضَار: (د) ، باليَمَن (قُرْبَ الشِّحْرِ) ، على مَرْحَلَتَيْن مِنْهَا مِمَّا يَلِي البَرَّ.
(والمُخَاضَرةُ) المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي الحدِيث: هُوَ (بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِها) ، سُمِّيَ لأَنَّ المُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا شَيْئاً أَخضَرَ بَيْنَهما، مَأْخُوذٌ من الخُضْرَة، ويَدْخُل فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ والبُقُولِ وأَشْبَاهِا، على قَوْلِ بَعْض.
(و) قَولُهم: (ذَهَبَ دَمُه خِضْراً مِضْراً، بِكَسْرِهِما، و) كَذَا ذَهَب دَمُه خَضِراً (ككَتِفٍ) ، أَي بَاطِلا (هَدَراً) . وَكَذَا ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بالكَسْر، وَقد تقدَّم، ومِضْراً إِتباعٌ.
(وخَضِرٌ) . وخِضْرٌ (ككَبِدٍ وكِبْدٍ) . قَالَ الجَوْهَرِيّ وَهُوَ أَفْصُح قلت: لعَلَّه لكونهِ مُخَفَّفاً من الخَضِر، لكَثْرة الاسْتِعْمَال، كَمَا فِي المِصْبَاح. وَزَاد القَسْطَلاني فِي شرح البُخَارِيّ لُغَةً ثالِثَة وَهُوَ فَتْح الخَاءِ مَعَ سُكُونِ الضّاد تَبَعاً للحافِظِ ابْنِ حَجَر، (أَبُو العَبَّاسِ) أَحْمَد، على الأَصَحّ، وَقيل: بلْيا، وَقيل: إلْيَاس، وَقيل: الْيَسَع وقِي؛ عَامِر، وَقيل: خضرون بن مالِك بن فالغ ابْن عامِر بن شَالَخ بن أَرْفَخْشذ بن سَام بن نُوح. واختُلِف فِي اسْم أَبِيه أَيضاً، فَقَالَ ابنُ قُتيبة: هُوَ بلْيا بن مَلكَان. وَقيل: إِنّه ابنُ فِرْعَون، وَهُوَ غَرِيب جِدًّا. وَقد رُدَّ. وَقيل: ابنُ مَالِك، وَهُوَ أَخُو إِلياس، وَقيل ابنُ آدَمَ لصُلْبه. رَوَاهُ ابنُ عساكِر بسَنَده إِلَى الدَّارَقُطْنيّ، وَقد نَظَر فِيهِ بَعْضُهم. وَقَالَ جماعَة: كَانَ فِي زَمَن سَيِّدنَا إِبراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَقيل بَعْدَه بقَلِيل أَو كَثِير، حَكَى القَوْلَيْن الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيره (النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، وَقد جَزَم بنُبوَّتِه جمَاعَة، واستَدَلُّوا بظاهِرِ الْآيَات الوارِدَة فِي لُقِيِّه لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ووقائِعِه مَعَه.
وَقَالُوا: إِنَّمَا الخِلاف فِي إرْسَاله، فَفِي إرسَاله ولمَنْ أُرسِلَ قَوْلانِ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: الخَضِر نَبِيَ من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسرائِيلَ، وَهُوَ صاحبُ موسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام الَّذِي التَقَى مَعَه بمَجْمَع البَحْرَين، وأَنكر نُبُوَّتَه جماعَةٌ من المُحَقِّقين، وَقَالُوا: الأَولَى أَنَّه رَجُلٌ صالِحٌ، وَقَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الخَضِر: عَبْدٌ صالحٌ من عِبَادِ الله تَعَالَى.
واخْتُلِف فِي سَبَب لَقَبِه، فقِيل: لِأَنَّه جَلَسَ على آحوَةٍ بَيْضَاءَ فاهْتَزَّت تَحْتَه خَضْرَاءَ، كَمَا وردَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوع، وقِيل: لأَنّه كَانَ إِذا جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ وتَحْتَه روضَةٌ تَهْتَزُّ.
وَفِي البُخَارِيّ: وَجَدَهُ مُوسَى على طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ على كَبِدِ البَحْر. وَعَن مُجاهِدٍ: كَانَ إِذا صلَّى فِي موَضْع اخْضَرَّ مَا تَحْتَه، وَقيل مَا حَوْلَه، وَقيل سُمِّيَ خَضِراً لحُسْنه وإِشراق وَجْهِه، تَشْبِيهاً بالنَّبَات الأَخْضَرِ الغَضِّ.
والصَّحِيحُ من هاذه الأَقوَالِ كُلِّها أَنه نَبِيٌّ مُعَمَّرٌ، محجوبٌ عَن الأَبْصَار، وأَنَّه باقٍ إِلى يَوْمِ القِيَامة، لشُرْبه مِنْ ماءِ الحياةِ، وَعَلِيهِ الجماهِيرُ واتِّفاقُ الصُّوفِيّة، وإِجماعُ كَثِيرٍ من الصّالحين. وأَنكَرَ حَياتَه جَماعَةٌ مِنْهُم البخارِيّ وَابْن المُبَارَك والحَرْبِيّ وابنُ الجَوْزِيّ. قَالَ شيخُنَا وصَحَّحَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، وَمَال إِلى حَياتِه وجَزَمَ بهَا، كَمَا قَالَ القَسْطَلانيّ والجماهيرُ، وَهُوَ مُختارُ الأبّيّ وشَيْخهِ ابْنِ عَرَفَة وشَيْخِهم الكَبِير ابْن عبد السّلام وغَيْرِهم. واستَدَلُّوا لذلِك بأُمورٍ كَثِيرَة أَوردَها فِي إِكمال الإِكمال.
قُلتُ: وَفِي الفُتُوحَات قد وَردَ النَّقلُ بِمَا ثَبَت بالكَشْف من تَعْمِير الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام وبقائِه وكونِه نَبِيًّا وأَنه يُؤَخَّر حَتَّى يُكَذِّب الدَّجّال، وأَنَّه فِي كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ يَصِير شَابًّا وأَنه يَجْتَمِع مَعَ إِلياس فِي مَوْسمِ كُلّ عَام. وَقَالَ فِي موضِع آخرَ: وَقد لَقِيتُه بإِشْبِيلِيَة وأَفَادَني التَّسْلِيمَ لمَقَامَات الشُّيوخِ وأَن لَا أُنازِعَهُم أَبداً. وَقَالَ فِي البَاب 29 مِنْهُ: وَاجْتمعَ بالخَضِر رجلٌ من شُيوخنا وَهُوَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله بن جامِع المَوْصِلِيُّ من أَصْحَاب أَبِي عبد الله قَضِيبِ البانِ كَان يَسْكُن فِي بُسْتَان لَهُ خارِجَ المَوْصل، وَكَانَ الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام قد أَلْبَسَه الخِرْقَةَ بحُضُور قَضِيب البان، وأَلْبَسَنِيهَا الشَّيْخُ بالمَوْضع الَّذِي أَلَبَسه الخَضِرُ من بُسْتَانه وبِصُورَةِ الْالِ الَّتِي جَرَت لَهُ مَعَه فِي إِلباسِه إِيَّاها.
وَقَالَ الشَّعْرَانيّ: هُوَ حَيٌّ باقٍ إِلى يَوْم القيامَة يَعْرِفه كُلُّ مَنْ لَهُ قَدَمُ الوِلاَيَة لَا يَجْتَمع بأَحَدٍ إِلاّ لتَعْلِيمه أَو تَأْدِيبه، وَقد أُعْطِيَ قُوَّة التَّطْوِير فِي أَيِّ صورَة شاءَ، وَلَكِن مِنْ عَلاَمَاتِه أَنَّ سَبَّابَتَه تَعْدِلُ الوُسْطَى، وَمن شَأْنِه أَنْ يأْتِيَ للعارِفهين يَقَظَةً وللمُرِيدِينَ مَناماً.
(وخَضِرَةُ: عَلَمٌ لِخَيْبَرَ) القَريةِ المَشْهُورَةِ قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، وَهِي كفَرِحَة، كأَنَّه لكَثْرَةِ نَخِيلها. وَمِنْه الحَدِيث (أَخَذْنَا فأُلَكَ من فِيك، اغْدُ بنَا إِلى خَضِرَةَ) . قيل: إِن خَضِرة اسمُ عَلَم لخَيْبَر، وَكَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَزَم على النُّهوض إِلَيْهَا، فتفاءَل بقَوْل عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ: يَا خَضِرة. فخَرَج إِلى خَيْبَر، فَمَا سُلَّ فِيهَا غيرُ سَيْفِ عَليَ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى فَتَحَها اللَّهُ، وَقيل: نَادَى إِنْسَاناً بهاذَا الِاسْم فتفاءَل صلى الله عَلَيْهِ وسلمبخُضْرة العَيْش ونَضَرَتِه. (و) فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ ((مَرَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبأَرْضٍ) كانَت (تُسَمَّى عَثِرَةَ) ، بالمُثَلَّثَةِ، (أَو عَفِرَةَ) ، بالفَاءِ، (أَو غَدِرَةَ) بالغَيْن المُعْجَمَة والدَّالِ، (فسَمَّاها خَضِرَةَ)) تَفاؤُلاً، لأَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ يُحِبُّ الفَأْل وَيَكْره الطيرةَ، وضَبْطُ الكُلِّ كفَرِحَة.
(والخُضَيْرَاءُ) ، مُصَغَّراً: (طَائِرٌ) أَخضَرُ اللَّوْنِ.
(و) من المَجَاز يُقَال: (هُمْ خُضْرُ المَنَاكِب، بالضَّمِّ) ، إِذا كَانُوا (فِي خِصْبٍ عَظِيم) وسَعَة، قَالَ الشّاعر:
بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَنَاكِبِ
وَبِه احْتَجَّ مَنْ قَالَ: أَبادَ الله خَضْرَاءَهم، بالخَاءِ لَا بالغَيْنِ، وَقد سَبَق.
(والخُضْرُ) بالضّمّ: (قَبِيلَةٌ) من قَيْس عَيْلاَنَ، وهم بَنُوا مَالكِ بن طَرِيف بْنِ خَلَف بن مُحَارِب بن خَصَفَة بنِ قَيْس عَيْلاَن، ذَكَر ذالك أحمدُ بنُ الْحباب الحِمَيْرِيّ النَّسَّابَة، (وهُم رُمَاةٌ) مَشْهُورون. وَمِنْهُم عاهرٌ الرَّامِي أَخو الخَضِرِ وصَخْرِ بن الجَعْد وَغَيرهمَا.
(والخُضْرِيَّة) ، بضَمَ فَسُكُون: (نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْرَاؤُه) ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ:
إِذَا حَمَلَت خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَايَةٍ
ولِلشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدَهَا والبَهَازِرِ
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الخُضْرِيّة: نَوْعٌ من التَّمْر أَخْضَرُ كَأَنّه زُجَاجَة، يُسْتَظْرف للوْنه.
(و) الخُضَرِيَّة (بِفَتْح الضَّاد: ع بِبَغْدَادَ) ، وَهُوَ من مَحَالِّ بَغْدَادَ الشَّرْقِيّة.
قَالَ شيخُنَا: جَرَ فِيهِ على غَيْر اصْطِلاحه، وصوابُه: بالتَّحْرِيك.
قُلتُ: وَلَو قالَ بالتَّحْرِيك لَظُنَّ أَنَّه بفَتْحَتَيْن كَمَا هُوَ اصْطِلاحه فِي التَّحْرِيك، ولسي كذالك، بل هُوَ بِضَمَ ففَتْح، وَهُوَ ظَاهِر.
(والأَخَاضِرُ: الذَّهَبُ واللَّحْمُ والخَمْرُ) ، كالأَحَامرة، وتَقَدَّم الكلامُ هُنَاك ولاكِنَّ إِطلاقَ الأَخَاضِر على هاؤلاءِ الثَّلاَثَةِ من بَاب المَجَازِ:
(وخَضُورَاءُ) ، بالمدّ: (مَاءٌ) ، وَيُقَال هُوَ بالحاءِ المُهْمَلَة وإِنَّه باليَمَن، وَقد تقدّم.
(و) يُقَال: (أَخَذَه خِضْراً مِضْراً، بكَسْرِهِما، وككَتِفٍ، أَي بِغَيْر ثَمَنٍ) . قيل: الخِضْرِ: الغَضُّ، والمِضْر إِتْبَاعٌ. (أَو غَضًّا طَرِيًّا) ، وَمِنْه قَوْلهم: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، أَي ناعِمَةٌ غَضَّة طَرِيَّة طَيِّبة، وَقيل: مُونِقَة مُعْجِبَة.
(و) يُقَال: (هُوع لَكَ خِضْراً مِضْراً) ، بكسْرِهِما، (أَي هَنِيئاً) . وَفِي الحَديث: (إِنّ الدُّنْيًّ خَضِرَةٌ مَضِرةٌ، فمَنْ أَخَذَها بحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا) .
(و) يُقَال: خُضِّر لَهُ فِيهِ تَخْضِيراً: بُورِكَ لَهُ فِيهِ) ، وَهُوَ فِي الحَديث: (مَنْ خُضِّر لَه فِي شَيْءٍ فلْيَلْزَمه) ، مَعْنَاهُ مَنْ بُورِك لَهُ فِي صِنَاعَة أَو حِرْفَة أَو تِجَارَة ورُزِقَ مِنْهُ فَلْيَلْزَمْهُ. وحَقِيقتُه أَن تَجْعَل حَالَتَه خَضْرَاء 8
(و) من المَجاز: (اخْتَضَرَ الحِمْلَ: احْتَمَلَه، و) كَذَا اخْتضَرَ (الجَارِيَةَ) ، إِذا (افْتَرَعَها) ، أَزالَ بَكَارَتِها، (أَو) افْتَضَّها (قَبْلَ البُلُوغ) ، كابْتسَرَهَا وابْتَكَرِا، تَشْبِيهاً باخْتِضار الفاكِهَةَ إِذا أُكِلَت قَبْل إِدراكها. (و) اخْتضَرَ (الكَلأَ. جَزَّه وَهُوَ أَخْضَرُ) ، وَلَا يَخْفَى أَنّه تَكرارٌ مَعَ قَوْله سَابِقًا: اخْتُضِرَ: بالضّمّ: أُخِذَ طَرِيًّا غَضًّا، وكِلاهُمَا فِي الكَلإِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ وغَيْرِه. (واخْضَرَّ) الكَلأُ (اخْضِرَاراً: انْقَطَعَ) وانُجَزَّ، وَقد خَضَرَهُ إِذا قَطَعِ وجَزَّه (كاخْتَصَرَ) فَهُوَ يُسْتَعْمل لازِماً ومُتَعَدِّياً، فإِنه يُقَال: خَضَرَ الرَّجلُ خَضَرَ النَّخْلِ بِمِخْلَبهِ يَخْضُرُه خَضْراً، واخْتضَرَه يَخْتَضِرُه، إِذا قَطَعَه، فاخْضَرَّ واخْتضَرَ، هاذا إِذَا كَانَ اخْتضَرَ مَبْنِيًّا للْفَاعِل، كَمَا هُوَ فِي نُسْخَتِنا، وَيجوز أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا للمَجْهُول فَيكُون مُطَابِقاً لكَلامِه السَّابِقِ.
(و) الخُضْرَةُ عِنْد العَرَب: سَوادٌ. قَالَ القُطَامِيّ:
يَا نَاقُ خُبِّى خَبَباً زِوَرَّا
وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا
وعارِضِي (اللَّيْل) إِذَا مَا اخْضَرَّا
أَرادَ أَنَّه إِذَا أَظْلَمَ و (اسْوَدَّ) .
وَمن ذَلِك أضيْضاً: اخْضَرَّت الظلْمَةُ، إِذا اشْتَدَّ سَوَادُهَا، وَهُوَ مَجَازق.
(والأُخَيْضِرُ) ، مُصَغَّراً: (ذُبابٌ) أَخْضَرُ على قَدْرِ الذَّبَّانِ السُّودِ، ويُقال لَهُ: الذُّبابُ الهِنْدِيَ، وَله خَوَاصُّ ومَنَافعُ فِي كُتُب الطِّبِّ.
(و) يُقَال: رماهُ اللهُ بالأُخَيْضِرِ، وَهُوَ (دَاءٌ فِي العَيْنِ) .
(و) الأُخَيْضِرُ: (وَادٍ بَيْنَ المَدِينَةِ) المُشَرَّفةِ (والشَّامِ) ، يُقَال لَهُ: أًخَيْضرُ تُربة.
(و) يُقَال (خَضَرَ) الرَّجُلُ خَضَرَ (النَّخْل) بمِخْلَبه يَخْضُره خَضْراً واخْتَذَرَه: (قَطَعَهُ) فاخْضَرَّ واخْتَضَر.
(والإِخْضِيرُ) ، بالكَسْر: (مَسْجِدٌ) من مَساجِدِ رَسُولِ اللهِ، صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، (بَيْن تَبُوكَ والمَدِينَةِ) المشرّفة، عِنْد مُصَلَّاه وَادٍ تَجتمعُ فِيهِ السُّيُولُ الَّتِي تَأْتِي من السَّرَاة.
(وبَنُو الخُضْرِ، بالضَّمّ: بَطْنٌ من قَيْسِ عَيْلاَنَ) ، وَهُم الَّذين تَقدَّم ذِكرُهُم سابِقاً، ويُقال لَهُم خُضْرُ مُحَارِب أَيضاً، سُمُّوا بِذلِك لِخُضْرِة أَلْوَانِهم. وإِيَّاهم عَنَي الشَّمَّاخُ بقَوْلِهِ:
وحَلَّأَهَا عنْ ذِي الأَرَاكَةِ عامرٌ
أَخُو الخُضْرِ يَرْمِي حَيثُ تُكْوَى النَّواجِزُ
(مِنْهُم أَبُو شَيْبَةَ الخُضْريُّ) . وَفِي أَنْسَابِ السّمْعَانِيّ: إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الله بن أَبِي طَلْحَةَ. وَفِي الصَّحَابة أَبو شَيْبَةَ الخُضْريّ، لَهُ حَدِيثٌ رَواهُ يُونُس بن الحَارِث الطَّائِفِيّ.
(و) خُضَرٌ، (كصُرَد: أَبُو العَبَّاس عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ عَبْدُ اللهِ، مُكَبَّراً، (الخُضَرِيّ) الفَقيه الشّافِعيّ، رَوَى عَن مُحَمَّد بن إِسحاقَ الجُرْجانِيّ، وعَنْه ابنُ عَدِيّ الحافِظ، توفِّي سنة 320.
(وبالكَسْرِ شَيْخُ الشَّافِيِعَّية بمَرْوَ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ) بن الخضْر المَرْوَزِيّ إِمَام مَرْو، ومُقَدَّمها، تَفَقَّه عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ. وحَدَّثَ عَن القَاضِي أَبِي عَبْدِ الله المَحَامِليّ وغَيْرِه. (و) أَبو إِسحاقَ (إِبراهيمُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ خَلَفِ) بن موسَى العَدْلِ الكَرابِيسِيّ من ثِقَاتِ أَهلِ بُخارَاءَ وعُلمائِها، أَمْلَى وحَدَّثَ عَن الهَيْثَم بْنِ كُلَيْبٍ الشاشيّ وغَيْرِه، وَمَات فِي حُدُودِ سنة أَرْبَعِمِائَة. (وعُثْمَانُ بْنُ عَبْدَوَيْه قَاضي الحَرَمَتْنِ) ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ عُبَيْدٍ. وزادَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي هاذا البابِ اثْنَيْنِ: عَبْدَ المَلِك بنَ مَواهِب بْنِ سلمٍ الوَرَّاق الخِضْرِيّ كَانَ يُذْكَر أَنه لقى الخِضْرَ ويَنْتَسِب إِلَيْهِ. سَمِع من القَاضِي أَبِي بَكْرٍ المَارِسْتَانِيّ تُوفِّيَ سنة 600 قَالَه ابْن نُقْطَة، وأَبُو الفَتْح هِبَةُ الله بنُ فَادَار الأَشْقَريّ الخِضْريّ فَقِيهُ الشَّافِعية بالمُسْتَنْصِريَّة ببغدادَ، ذَكَره ابنُ سليمٍ، (الخِضْرِيُّون) فُقِاءُ مُحَدِّثون.
(والخُضَيْرِيَّة، بالضَّمِّ) ، أَي مُصَغَّراً: (مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ) من المَحَالِّ الشَّرْقِيّة، (مِنْهَا) سَمِيُّ شَيْخِنا المرحوم (مُحَمَّدُ بن الطَّيِّبِ) بنِ سَعِيد (الصَّبَّاغ الخُضَيْرِيّ) ، سمعَ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادَ. قَالَ الحافِظ: كَانَ يَسكن مَحلّة الخُضَيْرِيَّة. قلت: وَكَانَ صَدُوقاً، كَتَب عَنهُ الخَطِيب وغَيْرُه.
وأَما شيخُنا المرحومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بنُ الطَّيّب بْنِ مُحَمَّد الفَاسِيُّ، فإِنَّه وُلِد بفاسَ سنة 1110 واستجاز لَهُ والِدُه من الإِمَام بَقِيَّة المُحَدِّثين أَبي البَقَاءِ حَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ يَحْيَى العجيميّ الحَنَفِيّ، وتُوُفِّيَ بالمَدِينة المُنَوَّرَةِ سنة 1170.
وإِلَى هَذِه المَحَلَّة نِسْبَة سَيْفِ الدّين خِضْر بن نَجْم الدِّين أَبِي صَلاح مُحَمَّد بْنِ هَمَّام الخُضَيرِيّ، وَهُوَ جَدُّ الإِمام الحافظِ أَبي الفَضْل عبدِ الرَّحمان بن أَبي بَكْر بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَان بنِ محمّد بن خِضْر الشافِعِيّ الأَسيوطيّ صَاحب التَّآلِيفِ الْمَشْهُورَة، كَذَا صَرْ بِهِ فِي حُسْنِ المُحَاضرة، وَلَدَ سنة 849 وتوِّفي سنة 911.
(والمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُضَيْرٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبِه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمْرو بْنِ عاصِم.
(وخَضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهيمُ بْنِ مُصْعَــب ابْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بِتَكْرارِ مُصْعَــب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَــب الثّاني التَّصْحِيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُودِ نَسَبه، وجَدّه مُصْعَــب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربعَين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِسِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردِ الذَّهَبِيّ فِي المُشْتَبه.
(وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ) ، شَيْخٌ لعَمرو بْنِ عاصِم.
(وخُضَيْرٌ لَقَبُ إِبراهِيمَ بْنِ مُصْعَــب بْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام القُرَشِيّ، لسَوادِ لَوْنِه. وكانَ صاحِبَ شُرْطَةِ مُحمَّد بْن عَبْدِ الله بن الحَسَن لَمّا خَرجَ، ووُجِد فِي بعض النُّسَخِ بتَكْرارِ مُصْعَــب. قَالَ شيخُنا: ورُوِيَ أَنه وُجِدَ على مُصْعَــب الثّاني التَّصْحيح بخَطِّ المُصَنِّف تَنْبِيهاً على أَنَّه لَيْسَ مُكَرَّراً، وأَنَّه ثابِتٌ فِي عَمُود نَسَبه، وجَدّه مُصْعَــب، قَتَله عَبْدُ المَلِك بن مُروان سنة 72 بالعِرَاق وَكَانَ عُمْرُه إِذْ ذَاك أَربَعِين سَنَةً.
(وخُضَيْرٌ شَيْخٌ لعلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ) ، أَوردَه الذَّهَبِيّ فِي المُشْبَه.
(وعَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ خُضَيْر البَصْرِيُّ) يَروِي عَن طَاوُوس، وضعَّفَه الفَلاّس ذكره الذَّهَبِيّ، وَهُوَ شيخٌ لوَكيعٍ والقَطَّان.
(وخُضَيْرٌ السُّلَمِيّ) يَرْوِي عَن عُبَادَة بْنِ الصَّامِت، وَعنهُ عُمَيْر بْنُ هَانِىء، ذكرَه ابنُ حِبَّانَ، (أَو هُوَ بحاءٍ: مُحَدِّثُونَ) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخَضْرُ والمَخْضُور اسمان للرَّخْصِ من الشَّجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ.
وشجرة خَضْراءُ: خَضِرة غَضَّة.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْراب: ليسَتْ لفُلَان بِخَضِرة، أَي لَيست لَهُ بحَشيشة رَطْبَة يأْكُلُها سَرِيعاً. وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه كَانَ أَخْضَر الشَّمَطِ) ، كانَت الشَّعَراتُ الَّتِي شابَتْ مِنْهُ قد اخْضَرَّت بالطِّيب والدُّهْن المُرَوَّح. وَقَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالى (مُدْهَامَّتَانِ) خَضْرَاوَانِ، لأَنَّهُمَا يَضْرِبان إِلَى السَّوَادِ من شِدَّةِ الرِّيّ.
واخْتَضَرْتُ الفاكِهَةَ: أَكلتُهَا قَبْلَ إِبَّانِهَا.
واخْتَضَرَ البَعِير: أَخَذَه من الإِبل وَهُوَ صَعْبٌ لم يُذَلّل فَخَطَمه وسَاقَه.
وماءٌ أَخْضَرُ: يَضْرِب إِلى الخُضْرة من صَفَائِه.
والخُضْرَة: بالضَّمِّ، البَقْلَة الخَضْراءُ. قَالَ رُؤْبة:
إِذا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسَا
نَأْكُلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسَا
وَقد قيل إِنَّه وَضَعَ الاسْمَ هُنَا مَوْضعَ الصِّفَة؛ لأَنَّ الخُضْرَة لَا تُؤْكَل إِنّمَا يُؤْكل الجِسْم القَابِلُ لَهَا.
والخَضِرة أَيضاً: الخَضْراءُ مِنَ النَّبَات، وَالْجمع خَضِرٌ.
والأَخْضار جَمْع الخَضِرِ، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَةَ.
والخَضِيرَةُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي لَا تَكادُ تُتِمُّ حَمْلاً حَتَّى تُسْقِطَه، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ:
تَزَوَّجْتَ مِصْلاَخاً رَقُوباً خَضِيرَةً
فخُذْهَا على ذَا النَّعْتِ إِنْ شِئْت أَوْدَعٍ وَفِي حَدِيث الحارثِ بْنِ الحَكَم (أَنَّه تَزوَّجَ امرَأَةً فرآها خَضْراءَ فَطَلَّقها) أَي سَوْدَاء.
وَمن المجَاز: فُلان أَخْضَرُ القَفَا، يَعْنُون أَنَّه وَلَدَتْه سَوْدَاءُ، قَالَه الأَزْهَريّ وَزَاد الزَّمَخْشَرِيّ: أَو صَفْعَانُ. قُلْت: ويُكْنَى بِه عَن المَوْلَى أَيضاً، لأَنَّ غالِب مَوَالِي العَجَمِ خُضْرُ القَفَا. وَيَقُولُونَ للحائِكِ: أَخْضَرُ البَطْن؛ لأَنَّ بَطْنَه يَلْزَق بخَشَبَتهِ فَتُسَوِّدُه. وَيُقَال لِلَّذي يَأْكُل البَصَل والكُرَّاتَ: أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ، وَفِي الأَساس: هُوَ الحَرَّاث لأَكْله البُقُول.
وخُضْرُ غَسَّانَ، وخُضْرُ مُحارِبٍ، يُرِيدُونَ سَوَادَ لَوْنهم.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ شَرًّاءَخْضَرَ لَهُ فِي اللَّبَنِ والطِّين حتأ يَحنِيَ) .
وخَضْرَاءُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُه.
والخَضْرَاءُ: الخَيْرُ والسَّعَةُ والنَّعِيم، والشَّجَرَةَ، والخِصْب.
واخْتَضَرَ الشيْءَ: قَطَعَه من أَصْله. واخْتَضَر أُذُنَه: قَطَعَها من أَصْلِها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: اخْتَضَرَ أَذُنَه: قَطَعَها. وَلم يَقُل من أَصْلِهَا.
والخُضَارَى: الرِّمْثُ إِذا طَالَ نَبَاتُه.
واخْضِرارُ الجِلْدةِ كِنايَةٌ عَن الخِصْب والسَّعَة. وَبِه فَسَّر بَعْضٌ بَيْتَ اللَّهَبِيّ السَّابِق.
وَمن المَجَاز قَوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَنِ. قَالُوا: ومَا ذَاك يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي مَنْبِت السَّوْءِ) شَبَّهَهَا بالشَّجَرَة النَّاضِرَة فِي دِمْنَة البَعَرِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَرادَ فَسادَ النَّسَب إِذا خِيفَ أَنْ تكون لغَيْر رِشْدَةِ.
والخُضَّارَى بضمَ فتشديدٍ: الزَّرْعُ. وَفِي حدِيثِ ابْنِ عُمر: (الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ) أَي طَرِيٌّ مَحْبُوب، لِمَا فِيهِ مِنَ النّصْرِ والغَنَائِم.
وَمن المَجازِ: العَرَبُ تَقول: الأَمرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ، أَي جَدِيدٌ لم تَخْلُق المَوَدَّةُ بَيْنَنَا. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
قد أَعْسِفُ النَّارِ حَ المَجِولَ مَعْسِفُهُ
فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ البُومُ
وَيُقَال: شابٌّ أَخْضَرُ. وذالك حِينَ بَقَلَ عِذارُه.
وفُلانٌ أَخْضَر: كَثِيرُ الخَيْر.
وجَنَّ عَلَيْهِ أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ: للَّيْلُ.
وكَفْرُ الخُضيرِ: قَرْيَة بمصرَ، وَقد خلْتها.
وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ العَزِيز بْنُ لأَخضرِ: مُحَدِّثُ.
والأَخْضَر: لَقَبُ الفَضْلِ بنِ العَبّاس اللص 2 بِيّ، وهُو الَّذي قَالَ:
(وأَنَا الأَخْضَرُ مَن يَعْرِفني)
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ مِنْ بَءَحتِ العَرَبْ
مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ ماجِداً
(يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ)
وَقد تقدّم.
والأَخَضَرَيْن مَوْضِع بالجَزِيرَة للنَّمِر بْنِ قاسِط.
وصالِح بْنْ أَبِي الأَخْضَر، عَن الزُّهْرِيّ، وعَنْه سَهْلُ بنُ يُوسُف.
ويَزِيدُ بنُ خُضَيْر، كزُبَير، قُتِل مَعَ الحُسَيْن رَضي الله عَنهُ.
وأَبُو طالِب بنُ الخُضَيْر البَغْدَادِيّ، حَدَّث بعد السِّتِّين وخَمْسِمِائَة.
والأُخَيْضِرلأن: بَطْنٌ مِن العَلَوِيِّين، وَهُم مُلوكُ نَجْد.
والمِخْضَرُ: المِخْلَب وَزْناً ومَعْنًى.
وقَوْلَهم: خُضْر المَزادِ، هِيَ الَّتِي اخْضَرَّت من القِدَم وَيُقَال: بل هِيَ الكُرُوش.
والخُضْرِيَّة، بالضَّمّ: نَخْلَة طَيِّبة التَّمْر.
واخْضَرَّ الشَّيْءُ: انْقَطَعَ.
والخَضْرَوَانِيُّ: من أَلوان الإِبِل، وَهُوَ الأَخْضَر.
والتَّخْضِير: اسمٌ لزَمَن الزِّرَاعَة كالتَّثْمِين والتَّنْبِيت.
وخَضْرَوَيْه: عَلَمٌ.

خضر


خَضَرَ(n. ac. خَضْر)
a. Lopped, hewed. _ast;

خَضِرَ(n. ac. خَضَر)
a. Was green, verdant; greened.

إِخْتَضَرَa. Cut off while green.

إِخْضَرَّa. Became green; was dark.

خِضْر
a. [art.], Elias, Elijah ( the always present ).
b. see 3t (a)
خُضْرَة
(pl.
خُضْر
خُضَر
9)
a. Greenness, green; any dark colour; verdure; green
plant, vegetable.
b. Softness, tenderness.

خُضْرِيّa. see 24yi
خَضَرa. Verdure, freshness.

خَضِرa. Verdant, green.
b. A certain leguminous plant.
c. see 2 (a)
خُضَرِيّa. see 28
أَخْضَرُ
(pl.
خُضْر)
a. Green; dark in colour.

مَخْضَرَةa. Verdant meadow.
b. Turf, sward, grass, lawn.

خُضَاْرِيّa. Wild duck; green buck.

خَضِيْرa. Green, verdant.
b. Green herbs, plants.

خَضَّاْرa. Green-grocer.

خَوَاْضِرُ
a. [art.], The sky, firmament.
خُضْرَجِيّ
a. see 28
خِضْرًا مِضْرًا
a. In vain; uselessly.
خ ض ر: (الْخُضْرَةُ) لَوْنُ الْأَخْضَرِ. وَ (اخْضَرَّ) الشَّيْءُ (اخْضِرَارًا) وَ (اخْضَوْضَرَ) وَ (خَضَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَخْضِيرًا) وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] قَالُوا: خَضْرَاوَانِ لِأَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا. وَ (الْخُضْرَةُ) فِي أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ غُبْرَةٌ تُخَالِطُهُمَا دُهْمَةٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ السُّمْرَةُ. وَ (الْخَضْرَاءُ) السَّمَاءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» يَعْنِي الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ (خَضِرَةٌ) وَ (الْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِهَا وَلِهَذَا كَرِهَ بَعْضُهُمْ بِيعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام: 99] قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ بِهِ الْأَخْضَرَ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ دَمُهُ (خِضْرًا مِضْرًا) أَيْ هَدَرًا. وَ (خَضِرٌ) مِثْلُ كَبِدٍ صَاحِبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُقَالُ: خِضْرٌ بِوَزْنِ كِتْفٍ وَهُوَ أَفْصَحُ. 
خ ض ر : خَضِرَ اللَّوْنُ خَضَرًا فَهُوَ خَضِرٌ مِثْلُ: تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ وَجَاءَ أَيْضًا لِلذَّكَرِ أَخْضَرُ وَلِلْأُنْثَى خَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ خُضْرٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السُّوءِ» شُبِّهَتْ بِذَلِكَ لِفَقْدِ صَلَاحِهَا وَخَوْفِ فَسَادِهَا لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمَنِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا وَهُوَ سَرِيعُ الْفَسَادِ وَالْمُخَاضَرَةُ بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَيُقَالُ لِلْخُضَرِ مِنْ الْبُقُولِ خَضْرَاءُ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ هِيَ جَمْعُ خَضْرَاءَ مِثْلُ: حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَقِيَاسُهَا أَنْ يُقَالَ الْخُضْرُ كَمَا يُقَالُ الْحُمْرُ وَالصُّفْرُ لَكِنَّهُ غَلَبَ فِيهَا جَانِبُ الِاسْمِيَّةِ فَجُمِعَتْ جَمْعَ الِاسْمِ نَحْوُ صَحْرَاءَ وَصَحْرَاوَاتٍ وَحَلْكَاءُ وَحَلْكَاوَاتٌ وَعَلَى هَذَا فَجَمْعُهُ قِيَاسِيٌّ لِأَنَّ فَعْلَاءَ هُنَا لَيْسَتْ مُؤَنَّثَةَ أَفْعَلَ فِي الصِّفَاتِ حَتَّى تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ نَحْوُ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَإِذَا فُقِدَتْ الْوَصْفِيَّةُ تَعَيَّنَتْ الِاسْمِيَّةُ وَقَوْلُهُمْ لِلْبُقُولِ خُضَرٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ خُضْرَةٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَدْ سَمَّتْ الْعَرَبُ الْخُضَرَ خَضْرَاءَ وَمِنْهُ تَجَنَّبُوا مِنْ الْخَضْرَاءِ مَا لَهُ رَائِحَةٌ يَعْنِي الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ وَالْخَضِرُ سُمِّي بِذَلِكَ كَمَا قَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ وَاخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ نَحْوُ كَتِفِ وَنَبْقٍ لَكِنَّهُ خُفِّفَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَسُمِّيَ بِالْمُخَفَّفِ وَنُسِبَ إلَيْهِ فَقِيلَ الْخُضَرِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا. 

صعب

(صعب) - في حَدِيث خَيْفَان بنِ عَرابَة،: "صَعَابِيبُ"
هو جمع صُعْبُوب
بمعنى الصِّعَاب: أي الشِّداد.
ص ع ب

أمر صعب، وخطة صعبة، وعقبة صعبة، وهي من العقاب الصعاب، ووقع في خطط صعاب، وصعب عليه الأمر وتصعب واستصعب، وأصعبت الأمر. وجمل صعب: غير ذلول، وأصعب الجمل: لم يركب ولم يمسسه حبل فهو مصعــب، وأصعبنا جملنا فتركناه.

ومن المجاز: فلان مصعــب من المصاعب، كما تقول: قرم من القروم.
بَاب صَعب المرام

عَزِيز الْمطلب صَعب الْمركب منيع الْحمى وعر المرام بعيد من الاوهام غير مُمكن على الادارة وَلَا مطموع فِيهِ وَلَا مَوْصُول اليه وَلَا مظفور بِهِ وَلَا مَعْرُوف مَكَانَهُ وَلَا قصدت مذاهبه وَلَا سهل مرامه 
ص ع ب: (الصَّعْبُ) نَقِيضُ الذَّلُولِ وَامْرَأَةٌ (صَعْبَةٌ) وَ (الْــمُصْعَــبُ) الْفَحْلُ. وَ (أَصْعَبْتُ) الْجَمَلَ فَهُوَ (مُصْعَــبٌ) إِذَا تَرَكْتَهُ فَلَمْ تَرْكَبْهُ وَلَمْ يَمْسَسْهُ حَبْلٌ. وَ (صَعُبَ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَهُلَ صَارَ (صَعْبًا) وَ (اسْتَصْعَبَ) أَيْضًا. 
صعب
الصَّعْبُ من الدَّوابِّ: ضِدُّ الذَّلُول. واصْعِبَ الجَمَلُ فهو مُصْعَــبٌ: لم يُرْكَبْ قَط، ولم يَمْسَسْه حَبْلٌ. وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ إِذا كان مُسَوَّداً: مُصْعَــباً. وأمْر مُصْعَــبٌ: صَعْب. وقد صَعُبَ صُعُوْبَةً.
وأصْعَبْتُه: وَجَدْتَهُ صَعْباً.
والــمُصْعِــبُ: صاحِبُ الفَرَس الصَعْب. والصَعَابِيْبُ: جَمْعُ صُعْبُوْبٍ؛ وهو الصَّعْبُ المَنِيع.
وصَعْبُ بنُ عَليٍّ: أبو قَبيلةٍ.
ص ع ب : صَعُبَ الشَّيْءُ صُعُوبَةً فَهُوَ صَعْبٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ وَالْجَمْعُ صِعَابٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَعَقَبَةٌ صَعْبَةٌ وَالْجَمْعُ صِعَابٌ أَيْضًا وَصَعْبَاتٌ بِالسُّكُونِ وَأَصْعَبْتُ الْأَمْرَ إصْعَابًا وَجَدْتُهُ صَعْبًا وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ وَرَجُلٌ مُصْعَــبٌ وَالْجَمْعُ مَصَاعِبُ وَاسْتَصْعَبَ الْأَمْرُ عَلَيْنَا بِمَعْنَى صَعُبَ وَاسْتَصْعَبْتُ الْأَمْرَ إذَا وَجَدْتُهُ صَعْبًا. 
[صعب] الصَعْبُ: نقيض الذَلولِ. وامرأة صعبة ونِساءٌ صَعْباتٌ بالتسكين، لأنه صفة. والــمُصْعَــبُ: الفحل، وبه سُمِّيَ الرجل مُصْعَــباً. وصَعُبَ الأمر صُعوبة: صار صَعْباً. وأَصْعَبْتُ الأمر: وجدته صعباً. وأصعبت الجملَ فهو مُصْعَــبٌ، إذا تركتَه فلم تركبه ولم يَمسَسْه حبل حتى صار صعباً. واستصعب عليه الأمر، أي صَعُبَ. والــمصعــبان: مصعــب بن الزبير، وابنه عيسى ابن مصعــب. وكان ذو القرنين المنذر بن ماء السماء يلقب بالصعب. قال لبيد: والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا * بالحنو في جدث أميم مقيم

صعب


صَعُبَ(n. ac. صُعُوْبَة)
a. ['Ala], Was difficult, hard, arduous, painful to, for.
b. Was troublesome, refractory, stubborn.

صَعَّبَa. Made difficult, hard.

أَصْعَبَa. see I (a) (b) & X (a).
تَصَعَّبَa. Was difficult, hard.
b. see II
تَصَاْعَبَ
a. [Fī], Made difficulties about.
إِسْتَصْعَبَa. Found, considered difficult.
b. see V (a)
صَعْب
(pl.
صِعَاْب)
a. Difficult, hard, arduous, trying.
b. Unmanageable, refractory, obstinate, stubborn
wilful.

صَعْبَة
( pl.
reg. &
صِعَاْب)
a. fem. of
صَعْب
صُعُوْبَةa. Difficulty.

مَصَاْعِبُa. Difficulties.

N. P.
أَصْعَبَ
(pl.
مَصَاْعِبُ
مَصَاْعِيْبُ)
a. Stallion.

صَعْتَر
a. Thyme.
[صعب] نه: كمن كان "مصعــبًا" فليرجع، أي من كان بعيره صعبًا غير منقاد ولا ذلول، من أصعب الرجل فهو مصعــب. ك: كنت على بكر "صعب"، من أصعبت الجمل إذا تركته فلم تركبه حتى صار صعبًا، قوله: فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم، أي من عمر لا من ابنه. نه: ومنه ح: فلما ركب الناس "الصعبة" والذلول لم نأخذ منهم إلا ما نعرف، أي شدائد الأمور وسهولها أي تركوا المبالاة بالأشياء والاحراز في القول والعمل. وفيه: "صعابيب" وهم أهل الأنابيب، هي جمع صعبوب، وهم الصعاب أي الشداد. ط: وأنذرتكم "صعاب" الأمور، أي مسائل دقيقة غامضة يقع بها فتنة وإيذاء في العلماء. و"صعاب" المنطق - يجيء في غلوطة.
صعب: صعب: كدّر، أزعج، أغاظ، أغضب (هلو). تصعَّب: اشتد وعسر، وصار صعباً، وعدَّه صعباً (الكامل ص192).
استصعب: صَعُب، اشتد وعَسُر. (هذا إذا كان الحديث صحيحاً). (المقدمة 2: 405).
استصعب الشيء: تناوله من ناحيته الصعبة (بوشر).
صَعْب. قفل صعب: عسير فتحه (المقري 1: 135).
صَعْب: يقول المؤرخون في كلامهم عن المتمردين في الضاحية الذين نفاهم الحكم الأول: واستمروا طاعنين على الصعب والذَلُول. (ابن الابار ص39) أو تحمَّلوا على الصعب والذلول. (النويري الأندلس ص454) ويظهر أن معناها: طوعاً أو كرها.
صُعُوبَة: عائق، مانع، حائل، عقبة (ألكالا).
صعوبة: قسوة، صرامة، عنف (همبرت ص212).
صُعُوبَة: تأديب ففي المعجم اللاتيني - العربي: Censura تأديب وصُعُوبة.
مُصْعَــب: يذكر فريتاج للجمع مَصاعب معنى هائل، مريع اعتماداً على ج. ج شولتنز، فهذا العالم ينقل عبارة الحريري الموجودة في طبعة دي ساسي (ص377. وفي محيط المحيط: والمصاعب المشقات والشدائد. وانظر فالتون (ص35).
(ص ع ب)

الصَّعْب: خلاف السهل. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ، وَجَمعهَا: صِعابٌ. وصَعُب الْأَمر، وأصْعَبَ، عَن اللَّحيانيّ، صُعوبة، واسْتَصْعَبَ وتَصَعَّبَ، وصَعَّبَه.

وأصْعَب الْأَمر: وَافقه صَعْبا. قَالَ أعشى باهلة:

لَا يُصْعِبُ الأمْرَ إِلَّا رَيْثَ يرْكَبُهُ ... وكُلَّ أمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يأْتمِرُ

واستصعبه: رَآهُ صَعْبا.

والصَّاعبُ من الْأَرْضين: ذَات النَّقْل وَالْحِجَارَة تحرث.

والصَّعْب من الدَّوَابّ: نقيض الذلول. وَالْأُنْثَى صَعْبَة. وَالْجمع صِعابٌ.

وأُصْعِبَ الْجمل: لم يركب قطّ، وأصعبه صَاحبه: أَعْفَاهُ من الرّكُوب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

سَنامُهُ فِي صُوْرَةٍ مِن ضُمْرِهِ

أصْعَبَهُ ذُو حِدَّةٍ فِي دثْرِهِ

قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: فِي صُورَة حَسَنَة من ضمره. أَي لم يَضَعهُ أَن كَانَ ضامرا. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كأنَّ مَصَاعِيبَ زُبَّ الرُّءُو ... س فِي دارِ صِرْمٍ تَلاَقي مُرِيحا أَرَادَ مَصَاعب: جمع مُصْعَــب، فَزَاد الْيَاء، ليَكُون الْجُزْء " فَعُولُنْ " وَلَو لم يَأْتِ بِالْيَاءِ لَكَانَ حسنا. وَقَوله: " تلاقي مريحا ": إِنَّمَا ذكره على إِرَادَة القطيع.

وَرجل مُصْعَــب: مسود: من ذَلِك.

ومُصْعَــب اسْم رجل: مِنْهُ أَيْضا.

وصَعْب: اسْم رجل، غلب على الْحَيّ.

وصَعْبةُ وصُعَيْبَة: اسْما امْرَأتَيْنِ.

وَبَنُو صَعْب: بطن.

والــمُصْعَــبانِ: مُصْعَــبُ بن الزبير وَابْنه. وَقيل: مُصْعــب بن الزبير وَأَخُوهُ عبد الله.
صعب
صعُبَ/ صعُبَ على يَصعُب، صُعُوبةً، فهو صَعْب، والمفعول مَصْعــوب عليه
• صعُب الشّخصُ وغيرُه: كان لا ينقاد ولا يؤثِّر فيه شدّة ولا لِين "صعُب الفتى".
• صعُب الأمرُ/ صعُب عليه الأمرُ: اشتدَّ وعسُر، عكس
 سَهُل "صَعُب عليه فهم الدَّرس" ° يصعُب عليّ ذلك: يعزُّ عليّ. 

استصعبَ يستصعب، استصعابًا، فهو مُستصعِب، والمفعول مُستصعَب (للمتعدِّي)
• استصعب الأمرُ: صَعُبَ، صار صَعْبًا غير سهل "استصعبَتْ المسألةُ الحسابيّةُ".
• استصعب الأمرَ: وجده صَعْبًا، عَدَّه صعبًا "استصعب الخروجَ في المطر- استصعب السَّفرَ بالقطار". 

تصعَّبَ يتصعَّب، تصعُّبًا، فهو مُتصعِّب، والمفعول مُتصعَّب (للمتعدِّي)
• تصعَّب الأمرُ: استصعَبَ، صار صَعْبًا غير سهل "تصعَّب الموقفُ- تصعّب الحصولُ على النُّقود".
• تصعَّب الأمرَ: استصعبه، وجده، عَدّه صَعْبًا غير سهل "تصعَّب التِّلميذُ الدَّرسَ". 

صعَّبَ يُصعِّب، تصعيبًا، فهو مُصعِّــب، والمفعول مُصعَّــب
• صعَّب الأمرَ: جعله صعبًا وعسيرًا "صعَّب المعلِّمُ الامتحانَ". 

صَعْب [مفرد]: ج صِعاب، مؤ صَعْبة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صعُبَ/ صعُبَ على: عسير شديد أبِيّ ممتنع، نقيض ذَلُول "اختيار/ رجلٌ صَعْب- أحسن وسيلة للتغلُّب على الصِّعاب اختراقُها- جملٌ صَعْب: لا ينقاد" ° امتحان صَعْب: عسير- صَعْب الحدوث: قليل أو ممتنع الحدوث- صَعْب المراس: أبيٌّ، عنيد- صَعْب المنال/ صَعْب المرام: بعيد- يركب الصَّعْبَ من لا ذلولَ له: قد يقبل المضطّر ما لا يلائمه إذا لم يجدْ بديلاً عنه. 

صَعْبة [مفرد]: ج صَعْبات: مؤنَّث صَعْب ° أَرْض صَعْبة: فيها حجارة- عقبة صَعْبة: شاقّة- حياة صَعْبة: شديدة- مسألة صَعْبة: معقّدة- ظروف صَعْبة.
• عملةٌ صَعْبة: (قص) نقد يحتفظ بقيمته ويصعب لذلك تحويله. 

صُعوبة [مفرد]: ج صعوبات (لغير المصدر):
1 - مصدر صعُبَ/ صعُبَ على.
2 - عقبة، ما لا يمكن التَّغلُّب عليه "وجد صعوبات كثيرة في عمله- ينجح بصعوبة كبيرة- لم تعترضه أيّةُ صعوبة- أحسّ الطِّفلُ بصعوبة في التَّعلُّم" ° مهَّد الصعوبات: ذلَّلَها. 

مَصاعِبُ [جمع]: مَشَقّات وشدائدُ "واجه مصاعبَ الحياة". 

صعب

1 صَعُبَ, (S, A, MA, Msb, K,) aor. ـُ (A, K,) inf. n. صُعُوبَةٌ; (S, MA, Msb, K;) and ↓ استصعب; (S, A, MA, Msb, K;) and ↓ اصعب, (IAar, K,) inf. n. إِصْعَابٌ; (IAar, TA;) It (a thing, Msb, or an affair, or event, S, MA, Msb, K) was, or became, صَعْب, (S, A, &c.,) i. e. difficult, hard, hard to be done or accomplished, hard to be borne or endured, or distressing. (A, MA, K.) One says, عَلَيْهِ الأَمْرُ ↓ استصعب, (S, MA, Msb,) like صَعُبَ, (S, Msb,) The affair, or event, was, or became, difficult, &c., to him. (MA.) 2 صعّبهُ, (K,) inf. n. تَصْعِيبٌ; (TA;) [and]

↓ اصعبهُ, (A,) inf. n. إِصْعَابٌ; (KL;) and ↓ تصعّبهُ; (K;) He made, or rendered, it صَعْب, (A, K,) i. e. difficult, hard, &c. (A, K, KL.) 4 اصعب: see 1. b2: Said of a camel, He was, or became, صَعْب [meaning refractory, or untractable]: (K, TA:) [and in like manner one says ↓ استصعب: (see its contr. استصحب:) and ↓ تصعّب, which is also said of a man:] and اصعب said of a camel, he was unridden, (A, TA,) and untouched by a rope. (A.) b3: Also, said of a man, His camel was, or became, refractory, or untractable. (L, TA.) A2: اصعبهُ: see 2. b2: Also He left him (i. e. a camel) unridden, (S, K, TA,) and untouched by a rope, so that he became refractory, or untractable. (S, K.) [See مُصْعَــبٌ]. b3: And He found it (i. e. an affair, or event, S, Msb, or a thing, K) to be صَعْب [i. e. difficult, hard, &c.]; (S, Msb, K;) as also ↓ استصعبهُ: (Msb, K:) or both signify he saw it, or held it, to be so. (TA.) [See an ex. of the former in a verse cited voce رَيْثٌ.]5 تصعّب, intrans.: see 4.

A2: تصعّبهُ: see 2.10 استصعب, intrans.: see 1, in two places: b2: and see also 4.

A2: استصعبهُ: see 4.

صَعْبٌ Difficult, hard, hard to be done or accomplished, hard to be borne or endured, or distressing; (A, MA, K;) contr. of سَهْلٌ; (Mgh, TA;) as also ↓ صُعْبُوبٌ: (T, O, K, TA:) pl. of the former صِعَابٌ; (Msb;) and of ↓ the latter, صَعَابِيبُ. (T, TA.) One says أَمْرٌ صَعْبٌ A difficult, hard, or distressing, affair or event. (A.) And عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ (thus in the A, but in the Msb and TA without any syll. signs,) [A mountainroad] difficult, hard, or distressing: (TA:) pl. عِقَابٌ صِعَابٌ (A, Msb *) and صَعْبَاتٌ with sukoon [to the ع because the word is an epithet; for if it were a subst., it would be صَعَبَاتٌ]. (Msb.) [Or عُقْبَةٌ صَعْبَةٌ may perhaps be meant in the TA, i. e. A difficult, hard, or distressing, stage of a journey.] b2: Also Refractory, untractable, incompliant, obstinate, or stubborn; (K, * TA;) contr. of ذَلُولٌ; (S, A, TA;) applied to a camel, (S, A,) or to a beast; (TA;) [and to a man;] fem. صَعْبَةٌ, (S, TA,) which is applied to a woman: (S:) and the pl. of this is صِعَابٌ, [as of the masc.,] (TA,) and صَعْبَاتٌ, applied to women, with sukoon [to the ع because the word is an epithet]. (S, TA.) رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَةَ وَالذَّلُولَ, occurring in a trad. of I'Ab, [lit. The people rode the refractory and the tractable she-camel,] means (assumed tropical:) the people entered upon difficult and easy affairs; i. e. they cared not for things, nor were cautious respecting what they said and did. (L, TA.) b3: [Hence,] الصَّعْبُ The lion; (O, K;) because of his untractableness. (TA.) صُعْبُوبٌ: see the next preceding paragraph, first sentence, in two places.

صَاعِبٌ Land containing stones such as fill the hand, and other stones, which is tilled, or cultivated. (K, TA.) مُصْعَــبٌ A stallion [of camels]: (S, K:) and a camel, (S, A,) or a stallion [of camels], (ISk, TA,) left unridden, and untouched by a rope, (ISk, S, A, TA,) so as to become refractory, or untractable: (S:) or an unbroken camel, upon whose back nothing is allowed to be put: (L, TA:) pl. مَصَاعِبُ and مَصَاعِيبُ. (ISk, TA.) b2: It is also applied as an epithet to a man, (A, Msb, TA,) meaning مَسَوَّدٌ [i. e. (assumed tropical:) Made a chief or lord &c.]: (TA:) pl. مَصَاعِبُ. (A, Msb.) One says, فُلَانٌ مُصْعَــبٌ مِنَ المَصَاعِبِ (tropical:) [Such a man is one of those who have been made chiefs or lords &c.]; like as one says, قَرْمٌ مِنَ القُرُومِ. (A.) مُصْعِــبٌ A man whose camel is refractory, or untractable: occurring in a trad. (L, TA.)
(ص ع ب) : (الصَّعْبُ) خِلَافُ السَّهْلِ (وَبِهِ سُمِّيَ) الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ (وَحِصْنُ الصَّعْبِ) بْنِ مُعَاذٍ أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ.

صعب: الصَّعْبُ: خلاف السَّهْل، نقيض الذَّلُول؛ والأُنثى صَعْبَة، بالهاءِ، وجمعها صِعاب؛ ونساءٌ صَعْبات، بالتسكين لأَنه صفة.

وصَعُب الأَمر وأَصْعَبَ، عن اللحياني، يَصْعُب صُعوبة: صار صَعْباً.

واسْتَصْعَب وتَصَعَّب وصعَّبه وأَصْعَبَ الأَمرَ:

وافقه صَعْباً؛ قال أَعْشى باهلة:

لا يُصْعِبُ الأَمرَ، إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه، * وكلّ أَمرٍ، سِوى الفَحْشاء، يأْتَمِرُ

واسْتَصْعَبَ عليه الأَمرُ أَي صَعُب. واستصْعَبه: رآه صَعْباً؛ ويقال: أَخذ فلان بكْراً من الإِبل ليقتَضِـيَه، فاستَصعَب عليه استِصعاباً. وفي حديث ابن عباس: فلما رَكِبَ الناسُ الصَّعْبَة والذلُولَ، لم نأْخذْ من الناس إِلاَّ ما نعرِفُ أَي شدائدَ الأُمور وسُهُولَها. والمراد: تَرَكَ الـمُبالاةَ بالأَشياءِ والاحتراز في القول والعمل.

والصَّعْبُ من الدوابّ: نقيض الذَّلُول؛ والأُنثى: صَعْبة، والجمع

صِعاب.وأُصْعِبَ الجمَلُ: لم يُرْكب قط؛ وأَصْعَبه صاحبُه: تركه وأَعفاه من الركوب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سَنامُه في صُورةٍ من ضُمْرِهِ، * أَصعَبَه ذُو جِدَةٍ في دَثْره

قال ثعلب: معناه في صورة حَسَنَة من ضُمْره أَي لم يضعه أَن كان ضامراً؛ وفي الصحاح: تركه فلم يركبه، ولم يَمْسَسْه حَبْل حتى صار صَعْباً. وفي حديث جبير: من كان مُصْعِـــباً فليرجع أَي من كان بعيره صعباً غير منقاد ولا ذلول.

يُقال: أَصْعَب الرجل فهو مُصْعِــب. وجمل مُصْعَــب إِذا لم يكن

مُنَوَّقاً، وكان مُحَرَّم الظهر. وقال ابن السكيت: الـــمُصْعَــبُ الفحل الذي يُودَعُ من الركوب والعمل للفِحْلة. والـــمُصْعَــب: الذي لم يمسسه حبل، ولم يُركب.

والقَرْم: الفحل الذي يُقْرَم أَي يودع ويُعْفَى من الركوب، وهو

الـمُقْرَمُ والقَريعُ والفَنِـيقُ؛ وقول أَبي ذؤَيب:

كَـأَنَّ مَصاعِـيبَ، زُبِّ الرُّؤو * سِ، في دارِ صَرْمٍ تَلاقَى، مُريحا

أَراد: مَصاعِب جمع مُصْعَــب، فزاد الياءَ ليكون الجزءُ فعولن، ولو لم يأْتِ بالياءِ لكان حسناً. ويقال: جمال مَصاعِبُ ومَصاعِـيبُ. وقوله: تَلاقى مُريحا، إِنما ذكَّرَ على إِرادة القطيع.

وفي حديث حنفان: صَعابِـيبُ، وهم أَهل الأَنابيب. الصعابيب: جمع صُعْبوب، وهم الصِّعاب أَي الشدائد. والصَّاعِبُ: من الأَرضين ذاتُ النَّقَل والحجارة تُحْرَثُ.

والـــمُصْعَــبُ: الفحل، وبه سمي الرجل مُصْعَــباً. ورجل مُصْعَــب: مسوَّد، من ذلك. ومصعــب: اسم رجل، منه أَيضاً. وصَعْب: اسم رجل غلب على الحيّ. وصَعْبَة وصُعَيْبَة: اسما امرأَتين.

وبنو صَعْب: بَطْن. والـــمُصْعَــبان: مُصْعَــب بنُ الزبير، وابنه عيسى بنُ مُصْعَــب. وقيل: مُصْعَــبُ بن الزبير، وأَخوه عبداللّه. وكان ذو القرنين الـمُنْذِرُ بن ماءِالسماءِ يُلَقَّبُ بالصَّعْب؛ قال لبيد:

والصَّعْبُ، ذو القَرْنَينِ، أَصْبَح ثاوِياً * بالـحِنو، في جَدَثٍ، أُمَيْمَ، مُقِـيم

وعَقَبَة صَعْبَة إِذا كانت شاقة.

مَسْكِنُ

مَسْكِنُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، ونون، قال أبو منصور: يقال للموضع الذي يسكنه الإنسان مسكن ومسكن، فهذا الموضع منقول من اللغة الثانية وهو شاذ في القياس لأنه من سكن يسكن فالقياس مسكن، بفتح الكاف، وإنما جاء هذا شاذّا في أحرف، منها: المسجد والمنسك والمنبت والمجزر والمطلع والمشرق والمغرب والمسقط والمفرق والمرفق لا يعرف النحويون غير هذه لأن كل ما كان على فعل يفعل أو فعل يفعل فاسم المكان منه مفعل بفتح العين قياسا مطّردا: وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعــب بن الزبير في سنة 72 فقتل مصعــب وقبره هناك معروف، وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات يرثيه:
إنّ الرّزيّة يوم مس ... كن والمصيبة والفجيعة
يا ابن الحواريّ الذي ... لم يعده يوم الوقيعة
غدرت به مضر العرا ... ق فأمكنت منه ربيعه
وأصبت وترك يا ربي ... ع وكنت سامعة مطيعة
يا لهف لو كانت لها ... بالدير يوم الدير شيعه!
أولم يخونوا عهده ... أهل العراق بنو اللكيعه
لوجدتموه حين يغ ... دو لا يعرّس بالمضيعه
قتله عبيد الله بن زياد بن ظبيان وقتل معه إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وقدّم مصعــب أمامه ابنه عيسى فقتل بعد أن قال له وقد رأى الغدر من أصحابه:
يا بنيّ انج بنفسك فلعن الله أهل العراق أهل الشقاق والنفاق! فقال: لا خير في الحياة بعدك يا أباه! ثم قاتل حتى قتل، وكان مصعــب قد قتل نائي بن زياد بن ظبيان أخا عبيد الله بن زياد بن ظبيان بن الجعد بن قيس ابن عمرو بن مالك بن عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة فنذر عبيد الله ليقتلنّ به مائة من قريش فقتل ثمانين ثم قتل مصعــبا وجاء برأسه حتى وضعه بين يدي عبد الملك بن مروان فلما نظر إليه عبد الملك سجد فهمّ عبيد الله أن يفتك به أيضا فارتدّ عنه وقال:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... فعلت وولّيت البكاء حلائله
هكذا أكثر ما يروى، والصحيح أن عبيد الله لم يقتله وإنما وجده قد ارتثّ بكثرة الجراحات فاحتزّ رأسه، وقد قال عبيد الله:
يرى مصعــب أني تناسيت نائيا، ... وبئس، لعمر الله، ما ظنّ مصعــب!
وو الله لا أنساه ما ذرّ شارق، ... وما لاح في داج من الليل كوكب
وثبت عليه ظالما فقتلته، ... فقهرك مني شرّ يوم عصبصب
قتلت به من حيّ فهر بن مالك ... ثمانين منهم ناشئون وأشيب
وكفّي لهم رهن بعشرين أو يرى ... عليّ من الإصباح نوح مسلّب
أأرفع رأسي وسط بكر بن وائل ... ولم أر سيفي من دم يتصبّب؟
ثم ضاقت به البصرة فهرب إلى عمان فاستجار بسليمان ابن سعيد بن الصقر بن الجلندى، فلما أخبر بفتكه خشيه وتذمّم أن يقتله علانية فبعث إليه بنصف بطيخة قد سمّها وكان يعجبه البطيخ وقال: هذا أول شيء رأيناه من البطيخ وقد أكلت نصفها وأهديت لك نصفها، فلما أكلها أحس بالموت فدخل عليه سليمان يعوده فقال له: أيها الأمير ادن مني أسرّ إليك قولا، فقال له: قل ما بدا لك فما بعمان عليك من أذن واعية، ولم يستجر أن يدنو منه فمات بها، وقال عبيد الله بن الحرّ يخاطب المختار:
لقد زعم الكذّاب أني وصحبتي ... بمسكن قد أعيت عليّ مذاهبي
فكيف وتحتي أعوجيّ وصحبتي ... على كل صهميم الثميلة شارب
إذا ما خشينا بلدة قرّبت بنا ... طوال متون مشرفات الحواجب
وقد ذكر الحازمي أن مسكن أيضا بدجيل الأهواز حيث كانت وقعة الحجاج بابن الأشعث، وهو غلط منه.

صعر

صعر: {ولا تصاعر}: تعرض بوجهك كبرا. والصعر ميل في العنق. 
(صعر)
صعرا مَال عُنُقه أَو وَجهه إِلَى أحد الْجَانِبَيْنِ وَقد يكون هَذَا مَرضا وَفُلَان أعرض بِوَجْهِهِ كبرا وَرَأسه صغر فَهُوَ أصعر وَهِي صعراء (ج) صعر
صعر
الصَّعَرُ: ميل في العنق، والتَّصْعِيرُ: إمالته عن النّظر كبرا، قال تعالى: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
[لقمان/ 18] ، وكلّ صعب يقال له:
مُصْعَــرٌ، والظَّليم أَصْعَرُ خلقةً .

صعر


صعِرَ(n. ac. صَعَر)
a. Was distorted, awry (mouth).
b. Was small (head).
صَعَّرَa. Distorted, twisted, screwed up (cheek);
sneered, put on a supercilious look.
صَاْعَرَأَصْعَرَa. see II
تَصَعَّرَa. Had a distorted mouth.

صَعَرa. Distortion, crookedness, wryness.

أَصْعَرُa. Wry-faced, distorted.

صَيْعَرِيَّة
a. Uneven gait.

صُعْرُوْر
a. Stick of gum.
ص ع ر: (الصَّعَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ فِي الْخَدِّ خَاصَّةً وَقَدْ (صَعَّرَ) خَدَّهُ (تَصْعِيرًا) وَ (صَاعَرَهُ) أَيْ أَمَالَهُ مِنَ الْكِبْرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] . 
ص ع ر : الصَّعَرُ مَيَلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّدْقَيْنِ وَرُبَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ أَصْعَرَ خِلْقَةً أَوْ صَعَّرَهُ غَيْرُهُ بِشَيْءٍ يُصِيبُهُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَصَعَّرَ خَدَّهُ بِالتَّثْقِيلِ وَصَاعَرَهُ أَمَالَهُ عَنْ النَّاسِ إعْرَاضًا وَتَكَبُّرًا. 
[صعر] نه: فيه: يأتي زمان ليس فيه إلا "أصعر" أو أبتر، هو المعرض بوجهه كبرًا. ومنه ح: لا يلي الأمر بعد فلان إلا كل "أصعر" أبتر، أي معرض عن الحق ناقص. وح: كل "صعار" ملعون، هو المتكبر لأنه يميل بخده ويعرض عن الناس بوجهه، ويروى بقاف بدل عين وبضاد وفاء وزاي. وفي ح توبة كعب: فأنا إليه "أصعر"، أي أميل. وح الحجاج: إنه كان "أصعر" كهاكها. غ: (("لا تصعر" خدك)) لا تلزم خدك الصعر. قا: هو داء يعتري الإبل فيلوي عنقه أي لا تولهم صفحة وجهك كفعل المتكبر.
ص ع ر

في عنقه وخدّه صعر: ميل من الكبر، يقال: " لأقيمن صعرك " وتقول: في عينه صور، وفي خده صعر. وهو أصعر، وصعر خده وصاعره " ولا تصاعر خدك " وفلان متصاعر، وقد تصاعر. قال حسان:

ألسنا نذود المعلمين لدى الوغى ... ذياداً يسلّي نخوة المتصاعر

والنعام صعر خلقة. والأبل تصاعر في البرى. وفي الحديث " يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر ".
(ص ع ر) : (الصَّعَرُ) مَيْلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ عَنْ اللَّيْثِ وَيُقَالُ أَصَابَ الْبَعِيرَ صَعَرٌ وَصَيْدٌ وَهُوَ دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَهُ وَيُقَالُ لِلْمُتَكَبِّرِ فِيهِ صَعَرٌ وَصَيْدٌ (وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى) {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] أَيْ لَا تُعْرِضْ عَنْهُمْ تَكَبُّرًا وَالظَّلِيمُ (أَصْعَرُ خِلْقَةً) (وَقَوْلُهُ فِي الصَّعَرِ) الدِّيَةُ عَنْ الْمُبَرِّدِ أَنَّهُ فَسَّرَهُ بِاعْوِجَاجِ الْوَجْهِ.
(صعر) - في الحديث: "كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعون"
قال مالك: بَلَغنى ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: والصَّعَّار: النَّمَّامُ، ويحتمل أن يكونَ أرادَ به ذَا الكِبْر والأُبَّهة، لأنه يَميل بِخَدِّه ويُعرِض عن الناس بِوَجْهِه.
وقال الجَبَّان: الصَّعَّارُ: النَّمَّامُ، والمتكَبِّر. قال: وقد قيل الضَّفَّازُ بمعنى النَّمَّام، يعنى بالضَّاد والزَّاي المنقوطتين وبالفاء، ويقال: بالصَّاد والرَّاء مهملتين والقاف
صعر
الصعَرُ والصعَارُ: مَيْلٌ في العُنُق وانْقِلاب في الوًجْه إلى الشقيْنِ، وقد صَغرَ خدئه، وربما كان ذلك خِلْقَةً في الظلِيْم والناس، وربَّما كان عن كِبْرٍ وعَظَمَة. والصعْروْرُ: دُحْرُوْجَة الجُعَل، يُقال: ضَرَبْتُه فاصْعَنْرَرَ وتَصَعْرَرَ: إذا اسْتَدارَ من الوَجَع مكانَه وتَقَبضَ.
والصَعَارِيْرُ: الصمْغُ يَخْرُجُ من أعْراض الشجَر ثابِتاً في مَكانِه، وقد صَعْرَرَ الصَمْغ، والواحِدُ: صُعْروْرٌ. وهي أيضاً: حَمْلُ كل شَجَرة يكون أمْثالَ الفُلْفُل أو أكبَرَ مما فيه صَلابَةٌ.
وخَرَجَتْ من أنْفِه صَعَارِيْرُ: لِما يَبِسَ من الذنِيْن. والصعارِيْرُ: صِغَارُ الَلبَأ أولَ ما يُحْلَب؛ وهو غَليْط أصْفَرُ كالعَجين. ولبَنٌ مصَعْــرَرٌ: خَاثِر. وقَرَبٌ مُصْعَــر: حَثيث سَريع.
وأحْمَرُ صَيْعَري: شَديدُ الحُمْرة. والصَيْعَرِيًةُ: سمَة لا تكونُ إلا على النُوق. واعتراضٌ في السيْر. والًتي فيها اعْتِراضٌ من نَشَاطٍ، وشِدَة أيضاً، وكذلك: الصًيْعَر.
والسَنَامُ الصَيْعَريُ: العَظيم. وصُعَيْرُ بنُ كِلاب: رَجُل.
[صعر] الصَعَرُ: الميل في الخَدِّ خاصةً. وقد صَعَّرَ خَدَّه وَصاعَرَهُ، أي أماله من الكبر. ومنه قوله تعالى:

(ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للناسِ) *. وقال الشاعر : وكُنَّا إذا الجبار صَعَّرَ خَدَّهُ * أقمنا له من دَرْئِهِ فتَقَوَّما - وفي الحديث: " ليس فيه إلا أَصْعَرُ أو أَبْتَرُ "، أي ليس فيه إلاَّ ذاهبٌ بنفسه أو ذليلٌ. وربَّما كان الإنسانُ والظليم أَصْعَرَ، خِلْقةً. وقول الراجز:

وقد قَرَبْنَ قَرَباً مصعــرا * يعنى شديدا. والصمعر: الشديد، والميم زائدة، يقال رجل صمعرى. والصمعرة: الارض الغليظة. وثعلبة بن صعير المازنى . والصيعرية: اعتراض في السَيْرِ، وهو من الصَعَرِ. والصَيْعَرِيَّةُ: سِمَةٌ في عُنق البعير. قال الشاعر : وقد أَتَناسى الهَمَّ عند احْتِضارِهِ * بناجٍ عليه الصَيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ - والصُعْرورُ: قِطعة من الصمغ فيها طولٌ والتواء. وقال أبو عمرو: الصَعاريرُ ما جَمَدَ من اللثى. وصعررت الشئ فتصعرر، أي استدار. قال الراجز. * سودٌ كحَبِّ الفلفل الــمصعــرر
صعر
صعِرَ يصعَر، صَعَرًا، فهو أصعرُ
• صعِرَ الرَّجلُ: مال عنقُه أو وجهُه إلى أحد الجانبين كِبرًا، وقد يكون ذلك عن مرض. 

أصعرَ يُصعِر، إِصْعَارًا، فهو مُصْعِــر، والمفعول مُصْعَــر
• أصعر خدَّه: أعرض بوجهه وتكبَّر " {وَلاَ تُصْعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [ق] ". 

تصعَّرَ يتصعّر، تصعُّرًا، فهو مُتصِّعر
• تصعَّر خَدُّه: مال تيهًا وكبرًا.
• تصعَّر فلانٌ: تاه على النَّاس إعجابًا وتكبُّرًا. 

صاعرَ يُصَاعِر، مُصَاعَرةً، فهو مُصَاعِر، والمفعول مُصَاعَر
• صاعَر خدَّه: أماله كِبرًا، أعرض بوجهه " {وَلاَ تُصاعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [ق] ". 

صعَّرَ يُصعِّر، تصعيرًا، فهو مُصعِّــر، والمفعول مُصعَّــر
• صعَّر خَدَّه: أماله عن النَّاس كِبرًا وعجبًا "وكُنّا إذا الجبّارُ صَعَّرَ خدّه ... أقمنا له من درئِهِ فتقوّما- {وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}: تُعرض بوجهك تكَبُّرًا". 

أصعرُ [مفرد]: مؤ صَعْراءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صعِرَ: مائل العنق أو الوجه كبرًا أو بسبب داء. 

صَعَر [مفرد]:
1 - مصدر صعِرَ.
2 - (طب) داء في العنق لا يستطاع معه الالتفات. 
(ص ع ر)

الصَّعَر: ميل فِي الْوَجْه، وَرُبمَا كَانَ خلقَة فِي الْإِنْسَان والظليم. وَقيل: هُوَ ميل إِلَى أحد الشقين. وَقيل: هُوَ دَاء، يَأْخُذ الْبَعِير، فيلوي مِنْهُ عُنُقه، ويميله. صَعِرَ صَعَراً وَهُوَ أصْعَرُ، قَالَ أَبُو دهبل، أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء:

وتَرَى لَهَا دَلاًّ إِذا نَطَقَتْ ... تَرَكَتْ بَناتِ فُؤَادِهِ صُعْدَا

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فهُنَّ صُعْرٌ إِلَى هَدْرِ الفَنيقِ وَلم ... يُجْفَرْ وَلم يُسْلِهِ عنهُنَّ إلْقاحُ

عداهُ بإلى لِأَنَّهُ فِي معنى موائل، كَأَنَّهُ قَالَ: فهن موائل إِلَى هدر الفنيق. وَقد صَعَّر خَدّه، وصَاعَرَه. وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاس) . وقريء " وَلَا تُصَاعِرْ ". وأصْعَرَه كصَعَّرَه. والتَّصْعيرُ: إمالة الخد عَن النّظر إِلَى النَّاس، تهاونا من كبر، كَأَنَّهُ معرض. و" لأُقِيمَنَّ صَعَرَك ": أَي ميلك، على الْمثل. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

ومَحْشَكِ أمْلِحِيهِ وَلَا تخافي ... على زُغْبٍ مُصَعَّــرَةٍ صِغارِ

قَالَ: فِيهَا صَعَرٌ من صغرها، يَعْنِي ميلًا.

وَقرب مُصْعَــرُّ: شَدِيد. قَالَ:

وَقد قَرَبْنَ قَرَبا مُصْعَــرَّا

إِذا الهِدَانُ حادَ واسْبَكَرَّا

والصَّيْعَرِيَّة: اعْتِرَاض فِي السّير. والصَّيْعَرِيَّة سمة فِي عنق النَّاقة خَاصَّة. لم تكن يوسم بهَا إِلَّا النوق. قَالَ: قَول الشَّاعِر:

وَقد أتَناسَى الهَمَّ عِنْد احتضارِه ... بناجٍ عليهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مِكْدَمِ

يدل على أَنه يوسم بهَا الذُّكُور.

وأحمر صَيْعَرِيّ: قانيء.

وصَعْرَرَ الشَّيْء فتصَعْرَر: دحرجه فتدحرج.

والصُّعْرور: دحروجة الْجعل، يجمعها فيديرها، ويدفعها، وَقد صَعْرَرَها. وكل حمل شَجَرَة تكون مثل الأبهل والقلقل والفلفل وَنَحْوه، مِمَّا فِيهِ صلابة، فَهُوَ صُعْرور. والصُّعْرور: الصمغ الدَّقِيق الطَّوِيل الملتوي. وَقيل: هُوَ الصمغ عَامَّة. وَقيل الصُّعُرور: الْقطعَة من الصمغ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الصُّعرورة بِالْهَاءِ: الصمغة الصَّغِيرَة. وَأنْشد:

إِذا أوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه ... وَلم يجِدُوا إِلَّا الصَّعارِيرَ مَطْعَما

ذهب بالعبسي مَذْهَب الْجِنْس، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: أَوْرَق العبسيون، وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ: وَلم يجد، وَلم يقل: وَلم يَجدوا. وعنى أَن معوله فِي قوته وقوت بَنَاته على الصَّيْد، فَإِذا أَوْرَق لم يجد طَعَاما إِلَّا الصمغ. قَالَ: وهم يقتاتون الصمغ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: الصُّعرور، بِغَيْر هَاء: صمغة تطول وتلتوي، وَلَا تكون صُعْرورة إِلَّا ملتوية، وَهِي نَحْو الشبر. وَقَالَ مرّة عَن أبي نصر: الصُّعْرور يكون مثل الْقَلَم، وينعطف بِمَنْزِلَة الْقرن.

وضربه فاصْعَنْرَرَ، واصْعَرَّر: أَي اسْتَدَارَ من الوجع مَكَانَهُ، وتقبض.

وأصْعَرُ، وصُعَيْر، وصَعْران: أَسمَاء.

صعر

1 صَعِرَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صَعَرٌ; (S, A, Mgh, Msb, K;) and ↓ تصعّر; (A, K;) He had a wryness, or distortion, in the cheek, (S,) or in the face, (A, K,) or in either side [thereof], (K,) or in the neck, (Lth, A, Mgh, Msb,) by reason of pride, (A,) with a turning of the face on one side: (Lth, Mgh, Msb:) [see also 5:] or he (a camel) had a disorder by reason of which he twisted his neck, (K,) and distorted it. (TA.) You say, فِى عُنُقِهِ وَخَدِّهِ صَعَرٌ In his neck, and in his cheek, is a wryness, or distortion, arising from pride. (A.) And لَأُقِيمَنَّ صَعَرَكَ [I will assuredly straighten thy wryness, or distortion, of the neck, or cheek]. (A.) And أَصَابَ البَعِيرَ صَعَرٌ A disease which made him to twist his neck befell the camel. (Mgh, TA.) b2: [See also صَعَرٌ below.]

A2: Also صَعِرَ, (TK,) inf. n. صَعَرٌ, (K, TK,) He (a man, TK) ate صَعَارِير [pl. of صُعْرُورٌ, q. v.], (K, * TK,) i. e., gum. (TA.) 2 صعّرهُ He caused him to have a wryness, or distortion, in the neck, and a turning of the face on one side, by something smiting or befalling him. (Msb.) b2: صعّر خَدَّهُ, (inf. n. تَصْعِيرٌ, K,) and ↓ صاعرهُ, (S, A, Msb, K,) and ↓ اصعرهُ, (K,) He turned away his cheek (S, A, Msb) from the people, (Msb,) by reason of pride (S, A, Msb) and dislike; (S, Msb;) he turned away his cheek from looking towards the people, by reason of contempt arising from pride. (K.) It is said in the Kur [xxxi. 17], وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ, (Mgh, TA,) and accord. to one reading, ↓ لَا تُصَاعِرْ, (TA,) meaning, And turn thou not away from people through pride. (Fr, Aboo-Is-hák, Mgh.) [See also 5.]3 صَاْعَرَand 4: see 2; the former in two places.5 تصعّر and ↓ تصاعر He distorted his cheek by reason of pride. (Sgh, TA.) See also 1.6 تَصَاْعَرَ see what next precedes.9 اصعرّت الإِبِلُ The camels went a vehement pace: or became dispersed. (TA.) R. Q. 1 صَعْرَرَهُ, (S, K,) inf. n. صَعْرَرَةٌ, (TA,) He made it round: (S, K:) he rolled it. (TA.) [See مُصَعْــرَرٌ.] R. Q. 2 تَصَعْرَرَ It became round: (S, K:) it rolled. (TA.) R. Q. 3 اِصْعَنْرَرَ, and اِصْعَرَّرَ, (K,) in which latter the ن is incorporated into the ر, (TA,) He (being beaten or struck) writhed, (TA,) and turned round by reason of pain, in his place, and became contracted. (K, TA.) صَعَرٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: The saying فِى الصَّعَرِ الدِّيَةُ is expl. as meaning In [the case of] the distorting of the face [the whole bloodwit shall be exacted: as though the verb of which صَعَرٌ is the inf. n. were trans.; but this is obviously a loose rendering]. (Mgh.) b3: صَعَرٌ also signifies Pride: (Mgh:) or the being proud. (TA.) b4: and Smallness of the head: (K:) or the being small, said of a man's head: (K, * TA:) one says, صَعِرَ رَأْسُهُ, inf. n. صَعَرٌ, meaning his head was small. (TK.) صُعْرُورٌ (S, K, & c.) and ↓ صُعُرُّرٌ (Sgh, K) Long, slender, twisted gum: (K:) or a piece of gum having a long and twisted form: (Az, S:) and [gum of the kind called] لَثًى that has become concrete: (K:) or this is the signification of صَعَارِيرُ, (S, K,) which is the pl. [of صعرور], (TA,) accord. to AA: (S:) or the pl. signifies concrete gum resembling fingers: and صعرور is said to signify a piece of gum: accord. to Aboo-Nasr, it is like a read-pen, and twisting like a horn: and AHn says that صُعْرُورَةٌ, with ة, signifies a small round piece of gum: (TA:) and the fruit, (K,) or any fruit, (TA,) of a tree that is like (that of, TA) the أَبْهَل, and like pepper, and what resembles this, of such as are hard: (K, TA:) or such they term صَعَارِيرُ: (TA:) or gum in general: pl. صَعَارِيرُ. (K.) b2: Also, (K,) or صُعْرُورٌ [only], (TA,) (assumed tropical:) A certain substance, yellow, [in the CK اصغر is put for اصفر,] thick, tough with [somewhat of] softness and moisture, that comes forth from the teat: (K:) so called by way of comparison: (TA:) or what is first milked, of biestings: (K:) or milk that is gummy (مُصْمِغٌ), in biestings, before it becomes clear. (TA.) b3: صُعْرُورَةٌ The little ball which is rolled along by the [kind of beetle called] جُعَل. (K, TA.) b4: صَعَارِيرُ (assumed tropical:) Long fingers. (TA.) صُعُرُّرٌ: see the next preceding paragraph.

صَعَّارٌ Proud, or haughty: because he declines with his cheek, and turns away his face from people: occurring in a trad.: or the word as there used is صَقَّارٌ, or ضَفَّازٌ, accord. to different relaters. (TA.) صَيْعَرِىٌّ applied to a camel's hump, Great, or large, (K, TA,) and round. (TA.) A2: And أَحْمَرُ صَيْعَرِىٌّ Intensely red. (K.) صَيْعَرِيَّةٌ Obliquity in going or march or course: (S, K:) from صَعَرٌ [inf. n. of صَعِرَ]. (S.) A2: Also A mark made with a hot iron upon the neck of a camel: (S:) or of a she-camel (K) only: (TA:) a mark of the people of El-Yemen, only made upon she-camels: (Tedhkireh of Aboo-'Alee:) not upon a camel whether male or female, (K,) as it is said to be by A'Obeyd [and J]. (TA.) J was led into error by a verse of El-Museiyab (K) Ibn 'Alas; wherein he uses the phrase بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ [With a swift he-camel marked with the صيعريّة]; (TA;) on hearing which, Tarafeh (K) Ibn-El-'Abd (TA) said, قَدِ اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ [The male camel has assumed the characteristic of the female camel]. (K, TA.) El-Bedr El-Karáfee urges that the term بَعِير, used by J, includes the female; and that the masc. epithet [نَاجٍ] is used [by the poet] because the male is the more honourable, being more hardy, and stronger than the female: but this demands consideration. (TA.) أَصْعَرُ Having a wryness, or distortion, in the cheek, (S,) or in the face, (A, K,) or in either side [thereof], (K,) or in the neck, (A, Msb,) by reason of pride, (A,) with a turning of the face on one side: (Msb:) or a camel having a disorder by reason of which he twists his neck, (K,) and distorts it: (TA:) sometimes the being so is natural (S, A, Msb, K) in a man (S, Msb) and in an ostrich; (S, A, Mgh;) and sometimes it is accidental: (Msb:) pl. صُعْرٌ. (TA.) b2: It occurs in a trad. as signifying Such as withdraws himself [from others, through pride]; syn. ذَاهِبٌ بِنَفْسِهِ: (S, TA: [thought by Ibr D to be a mistake for زَاهٍ بِنَفْسِهِ: but this seems to me improbable:]) or such as turns away his face, by reason of pride: (IAth:) and in another trad. as signifying such as turns away from the truth, and is faulty. (TA.) مُصْعَــرٌّ, (S,) in the K مُصْعَــرٌ, said to be like مُكْرَمٌ, but the former is the right, as is shown by the ex. below, (TA,) applied to a night-journey to water, Hard, or severe. (S, K.) A poet says, وَقَدْ قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَــرَّا [And they had performed a hard night-journey to water]. (S, TA.) مُصَعْــرَرٌ [Made round: and simply, round]. A rájiz says, سُودٌ كَحَبِّ الفُلْفُلِ الــمُصَعْــرَرِ [Black, like the round grains of pepper]. (S.)

صعر: الَّصعَر: مَيَلٌ في الوَجْهِ، وقيل: الصَّعَرُ المَيَل في الخدِّ

خاصة، وربما كان خِلْقة في الإِنسان والظَّليم، وقيل: هو مَيَلٌ في

العُنُق وانْقِلاب في الوجه إِلى أَحد الشقَّين. وقد صَعَّرَ خَدَّه وصاعَرَه:

أَمالهُ من الكِبْرِ؛ قال المُتَلَمِّس واسمه جَرير بن عبد المسيح:

وكُنَّا إِذا الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ،

أَقَمْنا لَهُ من مَيلِهِ فَتَقَوَّما

يقول: إِذا أَمال متكبِّرٌ خدَّه أَذْلَلْناهُ حتى يتقوَّم مَيْلُه،

وقيل: الصَّعَرُ داءٌ يأْخذ البعير فيَلْوِي منه عُنُقَه ويُميلُه، صَعِرَ

صَعَراً، وهو أَصْعَر؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء:

وتَرَى لهَا دَلاًّ إِذا نَطَقَتْ،

تَرَكَتْ بَناتِ فؤادِه صُعْرا

وقول أَبي ذؤيب:

فَهُنَّ صُعْرٌ إِلى هَدْرِ الفَنِيقِ ولم

يُجْرَ، ولم يُسْلِهِ عَنْهُنَّ إِلقاحُ

عدَّاه بإِلى لأَنه في معنى مَوائِلَ، كأَنه قال: فَهُنَّ مَوائِلُ إِلى

هَدْر الفَنيق.

ويقال: أَصاب البعيرَ صَعَرٌ وصَيَدٌ أَي أَصابه دَاءٌ يَلْوي منه

عُنُقه. ويقال للمتكبِّر: فيه صَعَرٌ وَصَيَدٌ. ابن الأَعرابي: الصَّعَر

والصَّعَلُ صِغَرُ الرأْس. والصَّعَرُ: التَّكَبُّرُ. وفي الحديث: كلُّ

صَعَّارٍ مَلْعون؛ أَي كل ذي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ، وقيل: الصَّعَّارُ المتكبر

لأَنه يَمِيل بِخَدِّه ويُعْرِض عن الناس بوجهه، ويروى بالقاف بدل العين،

وبالضاد المعجمة والفاء والزاي، وسيذكر في موضعه. وفي التنزيل: ولا

تُصَعِّرْ خَدَّك للناس، وقرئ: ولا تُصاعِرْ؛ قال الفراء: معناهما الإِعراض من

الكِبْرِ؛ وقال أَبو إِسحق: معناه لا تُعْرِض عن الناس تكبُّراً، ومجازُه

لا تلزم خدَّك الصَّعَر. وأَصْعَره: كصَعَّرَه. والتَّصْعِيرُ: إِمالَةُ

الخدِّ عن النظر إِلى الناس تَهاوُناً من كِبْرٍ كأَنه مُعرِضٌ. وفي

الحديث: يأْتي على الناس زَمان ليس فيهم إِلاَّ أَصْعَرُ أَو أَبْتَر؛ يعني

رُذالة الناس الذين لا دين لهم، وقيل: ليس فيهم إِلا ذاهب بنفسه أَو

ذَلِيل. وقال ابن الأَثير: الأَصْعَرُ المُعْرِض بوجهه كِبراً. وفي حديث

عمَّار: لا يَلي الأَمْرَ بعدَ فلانٍ إِلا كلُّ أَصْعَر أَبْتَر أَي كلُّ

مُعْرِض عن الحق ناقِص. ولأُقِيمَنَّ صَعَرك أَي مَيْلك، على المثَل. وفي

حديث تَوْبَةِ كَعْب: فأَنا إِليه أَصْعَر أَي أَمِيل. وفي حديث الحجاج:

أَنه كان أَصْعَرَ كُهاكِهاً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ومَحْشَك أَمْلِحِيه، ولا تُدَافي

على زَغَبٍ مُصَعَّــرَةٍ صِغَارِ

قال: فيها صَعَرٌ من صِغَرها يعني مَيَلاٌ. وقَرَبٌ مُصْعَــرٌّ: شديدٌ؛

قال:

وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَــرًّا،

أَذا الهِدَانُ حارَ واسْبَكَرَّا

والصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِراضٌ في السَّير، وهو من الصَّعَرِ.

والصَّيْعَرِيَّةُ: سِمَة في عنق الناقة خاصَّة. وقال أَبو علي في التذكرة:

الصَّيْعَرِيَّة وَسْم لأَهل اليَمن، لم يكن يُوسم إِلا النُّوق؛ قال وقول

المُسَيَّب بن عَلَس:

وقد أَتَنَاسَى الهَمَّ عند احْتِضَارِه

بِناجٍ، عليه الصَّيْعَرِيَّة، مُكْدَم

(* وينسب هذا البيت إِلى المتلمّس).

يدلُّ على أَنه قد يُوسَم بها الذُّكُور. وقال أَبو عبيد:

الصَّيْعَريَّة سِمَة في عُنُق البعير، ولما سَمعَ طَرَفَةُ هذا البيت من المسيَّب قال

له: اسْتَنْوَقَ الجمَلُ أَي أَنك كنتَ في صفة جَمل، فلما قلت

الصَّيْعَرِيَّة عُدْت إِلى ما تُوصَف به النُّوق، يعني أَن الصَّيْعَرِيَّة سِمَة

لا تكون إِلا للإِناث، وهي النُّوق. وأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قانئٌ.

وصَعْرَرَ الشيءَ فَتَصَعْرَرَ: دَحْرَجَه فتَدَحْرَجَ واسْتَدَارَ؛ قال

الشاعر:

يَبْعَرْن مِثْل الفُلْفُلِ الــمُصَعْــرَرِ

وقد صَعْرَرْت صُعْرُورَة، والصُّعْرُورَةُ: دُحْرُوجَة الجُعَلِ

يَجمَعُها فَيُدِيرُها ويدفعها، وقد صَعْرَرَها، والجمع صَعارِير.

وكلُّ حمل شجرة تكون مثلَ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ وشِبْهِه مما فيه

صَلابَةٌ، فهو صُعْرُورٌ، وهو الصَّعارِيرُ. والصُّعْرُور: الصَّمْغُ

الدَّقِيق الطويل الملْتَوِي، وقيل: هو الصَّمْغ عامَّة، وقيل: الصَّعارِير صمغ

جامد يشبِه الأَصابِع، وقيل: الصُّعْرُور القِطعة من الصَّمْغ؛ قال أَبو

حنيفة: الصُّعْرُورَة، بالهاء، الصَّمْغَة الصَّغيرة المُسْتَدِيرة؛

وأَنشد:

إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه،

ولم يَجِدُوا إِلا الصَّعارِيرَ مَطْعَما

ذهَب بالعَبْسِيِّ مَجْرَى الجِنْس كأَنه قال: أَوْرَقَ العَبْسِيُّون،

ولولا ذلك لقال: ولم يَجِدْ، ولم يَقُلْ: ولم يَجِدُوا، وعَنى أَن

مُعَوَّله في قوتِه وقوتِ بَنَاته على الصَّيْدِ، فإِذا أَوْرَقَ لم يجدْ

طَعاماً إِلا الصَّمْغ، قال: وهم يَقْتاتون الصَّمْغ. والصَّعَرُ: أَكلُ

الصَّعارِير، وهو الصَّمْغ قال أَبو زيد: الصُّعْرُور، بغير هاء، صَمْغَة تطول

وتَلتَوِي، ولا تكون صُعْرُورَةً إِلا مُلْتَوِيَة، وهي نحو الشّبر.

وقال مرَّة عن أَبي نصْر: الصُّعْرُورُ يكون مثلَ القَلَم وينعطِف بمنزلة

القَرْن. والصَّعَارِيرُ: الأَباخِس الطِّوال، وهي الأَصابع، واحدها

أَبْخَس. والصَّعارِير: اللبَنُ المصمَّغ في اللبَإ قبل الإِفْصاح.

والاصْعِرارُ: السَّيرُ الشديد؛ يقال: اصْعَرَّت الإِبل اصْعِراراً، ويقال:

اصْعَرَّت الإِبل واصْعَنْفَرَت وتَمَشْمَشَتْ وامْذَقَرَّت إِذا تفرَّقت. وضرَبه

فاصْعَنْرَرَ واصْعَرَّر، بإِدغام النون في الراء، أَي استدار من الوجع

مكانه وتقبَّض.

والصَّمْعَرُ: الشديد، والميم زائدة؛ يقال: رجل صَمْعَرِيٌّ.

والصَّمْعَرَةُ: الأَرض الغلِيظة.

وقال أَبو عمرو: الصَّعارِيرُ ما جَمَدَ من اللَّثَا. وقد سَمَّوْا

أَصْعَرَ وصُعَيراً وصَعْرانَ، وثَعْلَبَةُ بن صُعَيرٍ المازِني.

صعر
: (الصَّعَرُ، مُحَرَّكَةً، والتَّصَعُّرُ: مَيَلٌ فِي الوَجْهِ) ، وَقيل: الصَّعَرُ: المَيَلُ فِي الخَدِّ خاصَّةً. (أَو) هُوَ مَيَلٌ (فِي) العُنُقِ، وانقلابٌ فِي الوَجْهِ إِلى (أَحَدِ الشِّقَّيْنِ. أَو) هُوَ (داءٌ فِي البَعِيرِ) يأْخُذُه، و (يَلْوِي عُنُقَه مِنْهُ) ويُمِيلُه.
(صَعِرَ، كفَرحَ) ، صَعَراً، (فَهُوَ أَصْعَرُ) ، وجمْعه صُعْرٌ، قَالَ أَبو دَهْبَلٍ أَنشدَه أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ:
وتَرَى لَهَا دَلاًّ إِذَا نَطَقَتْ
تَرَكَتْ بَنَاتِ فُؤادِهِ صُعْرا
وَيُقَال: أَصابَ البَعِيرَ صَعَرٌ وصَيَدٌ، أَي دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَه.
(وصَعَّرَ خَدَّه تَصْعِيراً، وصاعَرَه، وأَصْعَرَهُ: أَمَالَه) من الكِبْرِ، قَالَ المُتَلَمضءْ، واسْمه جَرِيرُ بنُ عبد المَسِيحِ:
وكُنَّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّه
أَقَمْنَا لَهُ من دَرْئِه فتَقَوَّمَا
يَقُول: إِذا أَمالَ مُتَكَبِّرٌ خَدَّهُ أَذْلَلْنَاهُ حتَّى يتَقَوَّمَ مَيْلُهُ، وَفِي التَّنْزِيل: {وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} (لُقْمَان: 18) ، وقُرِىءَ: لَا تُصَاعِرْ، قَالَ الفَرّاءُ: مَعْنَاهُمَا الإِعراضُ من الكِبْرِ.
وَقَالَ أَبو إِسحَاق: مَعْنَاهُ: لَا تُعْرِضْ عَن النّاسِ تَكَبُّراً، ومَجَازُه: لَا تُلْزِمْ خَدَّك الصَّعَرَ. وأَصْعَرَه كصَعَّره.
والتَّصْعِيرُ: إِمَالَةُ الخَدِّ (عَن النَّظَرِ إِلى النّاسِ تَهاوُناً من كِبْرٍ) كأَنه معْرِض، وَفِي الحَدِيث: (يأْتِي على النّاس زَمانٌ ليسَ فيهم إِلاّ أَصْعَرُ أَو أَبْتَرُ) يَعْنِي رُذَالةَ النّاسِ الَّذين لَا دِينَ لَهُم، وَقيل: لَيْسَ فيهم إِلاَّ ذاهبٌ بنَفْسِه أَو ذَلِيلٌ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الأَصْعَرُ: المُعْرِضُ بوَجْهِه كِبْراً، وَفِي حَدِيثِ عمّار: لَا يَلِي الأَمْرَ بعدَ فلَان إِلاّ كُلُّ أَصْعَرَ أَبْتَرَ، أَي كلّ مُعْرِض عَن الحَقّ ناقِص، (ورُبَّما يَكُونُ) ذالِك (خِلْقَةً) فِي الإِنْسَان والظَّلِيمِ.
(وقَرَبٌ مُصْعَــرٌ، كمُكْرَم: شَدِيدٌ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ، وَهُوَ خطأٌ، وَالصَّوَاب مُصْعَــرٌّ، كمُحْمَرَ، بدَلِيلِ قولِ الشَّاعِر:
وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَــرّاً
إِذَا الهدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا
(والصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِرَاضٌ فِي السَّيْرِ) : وَهُوَ من الصرِ.
(و) الصَّيْعَرِيَّةُ: (سِمَةٌ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ) خاصّةً.
وَقَالَ أَبو عليَ فِي التَّذْكِرَة: الصَّيْعَرِيَّة وَسْمٌ لأَهْلِ اليَمَن لم يَكن يُوسَم إِلاَّ النُّوق (لَا البَعِير) ، كَمَا قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، (وأَوْهَمَ الجَوْهَرِيَّ) ، أَي أَوْقَعَه فِي الوَهَم (بَيْتُ المُسَيَّبِ) بنِ عَلَسٍ:
وَقد أَتنَاسَى الهَمَّ عندَ احْتِضارِه
بنَاجٍ علَيهِ الصَّيْعَريَّةُ مُكْدَمِ
(الَّذِي قالِ فيهِ طَرَفَةُ) بنُ العَبْد (لمّا سَمِعَه) من المُسَيَّبِ: (قد اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ) ، أَي إِنك كنت فِي صِفَةِ جَمَلٍ، فَلَمَّا قلْتَ الصَّيْعَرِيَّة عُدْتَ إِلى مَا تُوصَف بِهِ النُّوقُ، يَعْنِي أَنّ الصَّيْعَرِيَّةَ سِمَةٌ لَا تكون إِلاّ للإِناثِ، وَهِي النُّوق، وَقد أَجَابَ عَنهُ البَدْرُ القَرَافِيّ بأَنّ البَعِيرَ يَتَنَاول الأُنْثَى وإِن ذَكَّرَ الوصفَ، تفخيماً للشأْن؛ إِذْ الذَّكَر أَجْلَدُ وأَقْوَى. وتَبِعَه شيخُنَا، وَهُوَ لَا يَخْلُو من تأَمُّل. (وتَمامه فِي نُوق) وسيأْتي فِي الْقَاف إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(وأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قانِىءٌ) .
(وسَنَامٌ صَيْعَرِيٌّ: عَظِيم) مُدَوَّرٌ.
(والصُّعَيْرَاءُ، كحُمَيْرَاءَ: ع، مُقَابِلَ صَعْنَبَى) مِن ديارِ بني عامِرٍ.
(و) صَعْرَانُ، (كعَجْلانَ: أَرْضٌ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
(وصُعَارَى، بالضّمّ: ع) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وكذالك صُقَارَى.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: (الصَّعَرُ مُحَرّكَةً) ، والصَّعَل: (صِغَرُ الرّأْس) .
(و) الصَّعَرُ: (أَكْلُ الصَّعَارِيرِ) ، وَهُوَ الصَّمْغُ.
(والصُّعْرُورُ) ، بالضَّمّ، (والصُّعْرُّرُ، بالضَّمّاتِ وتشديدِ الرّاءِ الأُولَى) ، وهاذه عَن الصاغانيّ: (مَا جَمَدَ من اللَّثَا) ، جمْعه صَعارِيرُ، قَالَه أَبو عَمرو.
(و) الصُّعْرُورُ: (الصَّمْغُ الطَّوِيلُ. الدَّقِيقُ المُلْتَوِي) . وَقيل: الصَّعارِيرُ: صَمْغٌ جامدٌ يُشبِه الأَصابعَ، وَقيل: الصُّعْرُورُ: القِطْعَةُ من الصّمْغِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الصُّعْرُورة، بالهَاءِ: الصَّمْغَةُ الصغيرةُ المُسْتَدِيرةُ.
وَقَالَ أَبو زيد: الصُّعْرُور، بِغَيْر هاءٍ: صَمْغةٌ تَطولُ وتَلْتَوِي، وَلَا تكون صُعْرُورَة إِلاَّ مُلْتَوِيَةً، وَهِي نَحْو الشِّبْر، وَقَالَ مَرَّةً عَن أَبي نَصْر: الصُّعْرُورُ يكون مثْلَ القَلَمِ، وَينعَطف بمنزِلَةِ القَرْنِ.
والصَّعارِيرُ: الأَباخِسُ الطِّوَالُ، وَهِي الأَصابِعُ.
(و) الصُّعْرُورُ: (شَيْءٌ أَصْفَرُ غَلِيظٌ يابِسٌ فِيهِ رَخَاوَةٌ) كالعَجِينِ.
(و) الصُّعْرُورُ أَيضاً: (بَلَلٌ يَخْرُجُ من الإِحْلِيلِ) ، على التّشبيه.
(أَو) هُوَ (أَوّلُ مَا يُحْلَبُ من اللِّبَإِ) .
أَو اللَّبَن المصَمَّغ فِي اللِّبَإِ قبل الإِفْصَاحِ. (و) كُلّ (حَمْلِ شَجَرَةٍ يكونُ مثْلَ) حَمْلِ (الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ ونحوِه ممّا فِيهِ صَلابَةٌ) فإِنّه يُسَمَّى الصَّعارِيرَ.
(أَو) الصُّعْرُورُ: (الصَّمْغُ عامّةً، ج: صَعَارِيرُ) ، وأَنشد:
إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيَالُه
وَلم يَجِدُوا إِلاَّ الصَّعَارِيرَ مَطْعَمَا
عنَى أَنَّ مُعَوَّلَه فِي قُوتِه وقُوتِ بَنَاتِه على الصَّيْدِ، فإِذَا أَوْرَق لم يَجِد طعَاماً إِلاّ الصَّمْغ، قَالَ: وهم يَقْتاتُون الصَّمْغ.
(و) يُقَال: (ضَرَبَه فاصْعَنْرَرَ، واصْعَرَّرَ) ، بإِدغامِ النونِ فِي الرّاءِ، قَالَ الصّاغانيّ: رُبمَا قَالُوا ذالك، أَي الْتَوَى و (اسْتَدَارَ من الوَجَعِ مَكَانَه وتَقَبَّضَ) .
(وسَمَّوْا أَصْعَرَ وصَعْرَانَ) ، كسَحْبَان، وصُعْرَانَ، بالضّمّ، وصُعَيْراً مُصَغَّراً.
(و) صُعَيْر (كزُبَيْرٍ: جَدٌّ لأَبِي ذَرَ) جُنْدَبِ بنِ جُنَادَةَ بنِ سُفْيَانَ بنِ عُبَيْدِ بنِ صُعَيْرِ بنِ حَرَام بنِ غِفَار الغِفَارِيّ، رَضِي الله عَنهُ، وَقد اختُلِفَ فِي اسمِه على أَقوال.
(و) صُعَيْرٌ: (وَالِدُ ثَعْلَبَةَ الصّحَابِيّ) رَضِي الله عَنهُ، وَهُوَ ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْر، وَيُقَال: ابنُ أَبِي صُعَيْرِ بنِ عَمْرِو بنِ زَيْدٍ العُذْرِيّ حَلِيف بني زُهْرَةَ، رَوَى عَنهُ ابنُه عبدُ الله، وعبدُ الرحمانِ بنُ كَعْبٍ، ولابنِه صُحبةٌ أَيضاً.
قلْت: وعبدُ اللَّهِ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيْر هاذا شَيْخٌ للزُّهْرِيّ، وصُعَيْرٌ أَيضاً: الجَدُّ الأَعلَى لثَعْلَبَةَ، وَهُوَ عَدِيُّ بنُ صُعَيْر العُذْرِيّ.
(و) صُعَيْرٌ: وَالدُ (عُقْبَةَ المُحَدِّثِ) شيخ للعَوّامِ بنِ حَوْشَب. وخالِدُ بنُ عُرْفُطَةَ بنِ صُعَيْرٍ العُذْرِيّ، وَهُوَ ابنُ أَخِي ثَعْلَبَةَ الْمَذْكُور، واختُلِفَ فِي عَنْبَسَةَ بنِ أَبي صُعَيْرٍ، فَقيل: ابنُ أَبي صُعَيْرَةَ، قَالَه الحَافِظ.
(والصُّعْرُورَةُ، بالضّمّ: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ) ، يَجمَعُهَا فيُدِيرُها فيدفَعُها. (و) قد (صَعْرَرْتُه) صَعْرَرَةً (فتَصَعْرَرَ) : دَحْرَجْتُه فتَدَحْرَجَ، و (اسْتَدارَ) قَالَ الشَّاعِر:
يَبْعَرْنَ مثل الفُلْفُلِ الــمُصَعْــرَرِ
وَفِي الصّحاح:
سُودٌ كحَبِّ الفُلْفُلُ الــمُصَعْــرَرِ
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: (الصَّعارِيرُ: مَا جَمَدَ من اللَّثَا) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الصَّعَرُ: التَّكبُّرُ، وَفِي الحَدِيث: (كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعُونٌ) ، أَي كُلُّ ذِي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ.
وَقيل: الصعَّارُ: المُتكبِّرُ؛ لأَنّه يَمِيل بخدِّه، ويُعرِض عَن النّاس بوَجْهه، ويُرْوى بِالْقَافِ بدل الْعين وبالضّاد الْمُعْجَمَة، وبالفاءِ وبالزاي وَسَيذكر فِي موَاضعه، ولأُقِيمَنَّ صَعَرَك؛ أَي مَيْلك. على المَثل.
وزَغبٌ مُصَعَّــرَةٌ: فِيهَا صَعَرٌ.
والاصْعِرَارُ بِتشْدِيد الراءِ: السَّيْر الشديدُ، يُقَال: اصْعَرَّتِ الإِبلُ اصْعِراراً.
وَيُقَال: اصْعَرَّت الإِبِلُ، واصْعَنْفرَتْ وتمشْمَشتْ، وامْذَقرَّت؛ إِذا تَفرَّقَت.
والصَّمْعَرُ: الشدِيدُ، وَالْمِيم زَائِدَة، يُقَال: رجُلٌ صمْعَرِيٌّ.
والصَّمْعَرَةُ: الأَرْضُ الغلِيظةُ.
وتَصَعَّرَ، وتَصَاعَر: لَوَى خَدَّه من كِبْر، قَالَه الصاغانيّ.
(صعر) خَدّه أماله عجبا وكبرا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تصعر خدك للنَّاس}

الحال

الحال: بتخفيف اللام الصفةُ ويطلق على الزمان الذي أنت فيه وبتشديد اللام ضدَّ المؤجل والنسيئة.
الحال: لغة الصفة التي عليها الموصوف. وعند المنطقيين كيفية سريعة الزوال نحو حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة، ذكره الراغب. وقال ابن الكمال: الحال لغة نهاية الماضي وبداية المستبقل. واصطلاحا: ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا نحو ضربت زيدا قائما. أو معنى نحو زيد في الدار قائما. والحال عند أهل الحق معنى يرد على القلب بغير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب من طرب أو حزن أو قبض أو بسط أو هيئة، وتزول بظهور صفات النفس، فإذا دام وصار ملكا يسمى مقاما. فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب، والأحوال تأتي من عين الجود والمقامات تحصل ببذل المجهود.
الحال:
[في الانكليزية] Attribute ،quality ،situation
[ في الفرنسية] Attribut ،qualite ،situation
بتخفيف اللام في اللغة الصفة. يقال كيف حالك أي صفتك. وقد يطلق على الزمان الذي أنت فيه، سمّي بها لأنها تكون صفة لذي الحال كذا في الهداية حاشية الكافية. وجمع الحال الأحوال والحالة أيضا بمعنى الصفة. وفي اصطلاح الحكماء هي كيفية مختصة بنفس أو بذي نفس وما شأنها أن تفارق، وتسمّى بالحالة أيضا، هكذا يفهم من المنتخب وبحر الجواهر.
ويجيء في بيان الكيفيات النفسانية ما يوضح الحال.
وفي اصطلاح الأطباء يطلق على أخصّ من هذا ما في بحر الجواهر الأحوال تقال باصطلاح العام على كل عارض. وبالاصطلاح الخاصّ للأطباء على ثلاثة أشياء فقط: الأول الصحة، والثاني المرض، والثالث الحالة المتوسطة بينهما، فلا تكون العلامات والأسباب بهذا الاصطلاح من الأحوال انتهى. قوله على كل عارض أي مفارق إذ الراسخ في الموضوع يسمّى ملكة لا حالا كما يجيء. والحالة الثالثة وتسمّى بالحالة المتوسطة أيضا عندهم هي الحالة التي لا توجد فيها غاية الصحة ولا غاية المرض كما وقع في بحر الجواهر أيضا ويجيء في لفظ الصحة.
وفي اصطلاح المتكلّمين يطلق لفظ الحال على ما هو صفة لموجود لا موجودة ولا معدومة. فقيد الصفة يخرج الذوات فإنها أمور قائمة بأنفسها، فهي إمّا موجودة أو معدومة ولا [تكون] واسطة بينهما. والمراد بالصفة ما يكون قائما بغيره بمعنى الاختصاص الناعت فيدخل الأجناس والفصول في الأحوال، والأحوال القائمة بذاته تعالى كالعالمية والقادرية عند من يثبتها. وقولهم لموجود أي سواء كان موجودا قبل قيام هذه الصفة أو معه فيدخل الوجود عند من قال فإنه حال، فهذا القيد يخرج صفة المعدوم فإنها معدومة فلا تكون حالا.
والمراد بصفة المعدوم الصفة المختصة به فلا يرد الأحوال القائمة بالمعدوم كالصفات النفسية عند من قال بحاليتها. لا يقال إذا كانت صفات المعدوم معدومة فهي خارجة بقيد لا معدومة فيكون قيد لموجود مستدركا، لأنّا نقول الاستدراك أن يكون القيد الأول مغنيا عن الآخر دون العكس. نعم يرد على من قال إنها لا موجودة لا معدومة قائمة بموجود. ويجاب بأنّ ذكره لكونه معتبرا في مفهوم الحال لا للإخراج.
وقولهم لا موجودة ليخرج الأعراض فإنها متحقّقة باعتبار ذواتها، وإن كانت تابعة لمحالها في التحيّز فهي من قبيل الموجودات. وقولهم لا معدومة ليخرج السّلوب التي تتصف بها الموجودات فإنها معدومات. وأورد عليه الصفات النفسية فإنها عندهم أحوال حاصلة للذوات حالتي وجودها وعدمها. والجواب أنّ اللام في قولهم لموجود ليس للاختصاص بل لمجرد الارتباط والحصول فلا يضرّ حصولها للمعدوم أيضا، إلّا أنّها لا تسمّى حالا إلّا عند حصولها للموجود ليكون لها تحقّق تبعي في الجملة. فالصفات النفسية للمعدومات ليست أحوالا إلّا إذا حصل تلك المعدومات، حينئذ تكون أحوالا. هذا على مذهب من قال بأنّ المعدوم ثابت ومتّصف بالأحوال حال العدم.
وأمّا على مذهب من لم يقل بثبوت المعدوم أو قال به ولم يقل باتّصافه بالأحوال فالاعتراض ساقط من أصله. وقد يفسّر الحال بأنه معلوم يكون تحقّقه بغيره ومرجعه إلى الأول، فإنّ التفسيرين متلازمان.
التقسيم
الحال إمّا معلّل أي بصفة موجودة قائمة بما هو موصوف بالحال كما يعلّل المتحركية بالحركة الموجودة القائمة بالمتحرك، ويعلل القادرية بالقدرة. وإمّا غير معلّل وهو بخلاف ما ذكر، فيكون حالا ثابتا للذات لا بسبب معنى قائم به نحو الأسودية للسواد والعرضية للعلم والجوهرية للجوهر والوجود عند القائل بكونه زائدا على الماهية، فإنّ هذه أحوال ليس ثبوتها لمحالها بسبب معان قائمة بها. فإن قلت جوّز أبو هاشم تعليل الحال بالحال في صفاته تعالى فكيف اشترط في علّة الحال أن تكون موجودة؟

قلت: لعلّ هذا الاشتراط على مذهب غيره.
فائدة:
الحال أثبته إمام الحرمين أولا والقاضي من الأشاعرة وأبو هاشم من المعتزلة، وبطلانه ضروري لأنّ الموجود ما له تحقّق والمعدوم ما ليس كذلك، ولا واسطة بين النفي والإثبات ضرورة، فإن أريد نفي ما ذكرنا من أنّه لا واسطة بين النفي والإثبات فهو سفسطة، وإن أريد معنى آخر بأن يفسّر الموجود مثلا بما له تحقق أصالة والمعدوم بما لا تحقّق له أصلا، فيتصوّر هناك واسطة هي ما يتحقق تبعا، فيصير النزاع لفظيا. والظاهر هو أنّهم وجدوا مفهومات يتصوّر عروض الوجود لها بأن يحاذي بها أمر في الخارج فسمّوا تحققها وجودا وارتفاعها عدما، ووجدوا مفهومات ليس من شأنها ذلك كالأمور الاعتبارية التي يسمّيها الحكماء معقولات ثانية، فجعلوها لا موجودة ولا معدومة، فنحن نجعل العدم للوجود سلب الإيجاب، وهم يجعلونه عدم ملكة، كذا قيل.
وقد ظهر بهذا التأويل أيضا أنّ النزاع لفظي.
وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم في مقدمة الأمور العامة وأخيرها.
وفي اصطلاح الأصوليين يطلق على الاستصحاب.
وفي اصطلاح السالكين هو ما يرد على القلب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض كذا في سلك السلوك. وفي مجمع السلوك وتسمّى الحال بالوارد أيضا. ولذا قالوا لا ورد لمن لا وارد له. أحوال عمل القلب التي ترد على قلب السّالك من صفاء الأذكار. وهذا يعني أنّ الأحوال لها علاقة بالقلب وليس بالجوارح.
وهذا المعنى الذي هو غيبي بعد حصول الصّفاء بسبب الأذكار يظهر في القلب. إذن الأحوال هي من جملة المواهب. وأمّا المقامات فمن جملة المكاسب وقيل: الحال معنى يتّصل بالقلب وهو وارد من الله تعالى. وقد يمكن تحصيله بالتكلّف ولكنه يذهب. ويقول بعض المشايخ: للحال دوام وبقاء لأنّ الموصوف إذا لم يتّصف بصفة البقاء فلا يكون حالا. بل لوائح. ولم يصل صاحبه إلى الحال. ألا ترى أنّ المحبة والشوق والقبض والبسط هي من جملة الأحوال، فإن لم يكن لها دوام فلا المحب يكون محبا ولا المشتاق مشتاقا وما لم يتّصف العبد بصفة الحال فلا يطلق عليه ذلك الاسم. ويقول بعضهم بعدم بقاء ودوام الحال، كما قال الجنيد: الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم. وفي الاصطلاحات الصوفية لكمال الدين الأحوال هي المواهب الفائضة على العبد من ربه، إمّا واردة عليه ميراثا للعمل الصالح المزكّي للنفس المصفّي للقلب، وإمّا نازلة من الحق تعالى امتنانا محضا. وإنّما سميت الأحوال أحوالا لحول العبد بها من الرسوم الخلقية ودركات البعد إلى الصفات الحقية ودرجات القرب وذلك هو معنى الترقّي.
وفي اصطلاح النّحاة يطلق لفظ يدل على الحال بمعنى الزمان الذي أنت فيه وضعا نحو قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ صيغته صيغة المستقبل بعينها، وعلى لفظ يبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا أو معنى على ما ذكره ابن الحاجب في الكافية. والمراد بالهيئة الحالة أعم من أن تكون محقّقة كما في الحال المحقّقة أو مقدّرة كما في الحال المقدّرة.
وأيضا هي أعمّ من حال نفس الفاعل أو المفعول أو متعلّقهما مثلا نحو جاء زيد قائما أبوه، لكنه يشكّل بمثل جاء زيد والشمس طالعة، إلّا أن يقال: الجملة الحالية تتضمّن بيان صفة الفاعل أي مقارنة بطلوع الشمس.
وأيضا هي أعمّ من أن تدوم الفاعل أو المفعول أو تكون كالدائم لكون الفاعل أو المفعول موصوفا بها غالبا كما في الحال الدائمة، ومن أن تكون بخلافه كما في الحال المنتقلة. ولا بدّ من اعتبار قيد الحيثية المتعلّقة بقوله يبيّن أي يبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به من حيث هو فاعل أو مفعول. فبذكر الهيئة خرج ما يبيّن الذات كالتمييز، وبإضافتها إلى الفاعل والمفعول به يخرج ما يبيّن هيئة غيرهما كصفة المبتدأ نحو: زيد العالم أخوك. وبقيد الحيثية خرج صفة الفاعل أو المفعول فإنّها تدلّ على هيئة الفاعل أو المفعول مطلقا لا من حيث إنّه فاعل أو مفعول. ألا ترى أنهما لو انسلخا عن الفاعلية والمفعولية وجعلا مبتدأ وخبرا أو غير ذلك كان بيانها لهيئتهما محالا. وهذا الترديد على سبيل منع الخلوّ لا الجمع، فلا يخرج منه نحو ضرب زيد عمروا راكبين. والمراد بالفاعل والمفعول به أعمّ من أن يكون حقيقة أو حكما فيدخل فيه الحال عن المفعول معه لكونه بمعنى الفاعل أو المفعول به، وكذا عن المصدر مثل:
ضربت الضرب شديدا فإنه بمعنى أحدثت الضرب شديدا، وكذا عن المضاف إليه كما إذا كان المضاف فاعلا أو مفعولا يصحّ حذفه وقيام المضاف إليه مقامه، فكأنّه الفاعل أو المفعول نحو: بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً إذ يصح أن يقال: بل نتبع إبراهيم حنيفا، أو كان المضاف فاعلا أو مفعولا وهو جزء المضاف إليه، فكان الحال عنه هو الحال عن المضاف، وإن لم يصح قيامه مقامه كمصبحين في قوله تعالى أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ فإنّه حال عن هؤلاء باعتبار أن الدابر المضاف إليه جزؤه وهو مفعول ما لم يسمّ فاعله باعتبار ضميره المستكن في المقطوع. ولا يجوز وقوع الحال عن المفعول فيه وله لعدم كونهما مفعولين لا حقيقة ولا حكما.
اعلم أنّه جوّز البعض وقوع الحال عن المبتدأ كما وقع في چلپي التلويح، وجوّز المحقق التفتازاني والسيّد الشريف وقوع الحال عن خبر المبتدأ، وقد صرّح في هداية النحو أنّه لا يجوز الحال عن فاعل كان. فعلى مذهبهم هذا الحدّ لا يكون جامعا، والظاهر أنّ مذهب ابن الحاجب مخالف لمذهبهم، ولذا جعل الحال في: زيد في الدار قائما عن ضمير الظرف لا من زيد المبتدأ، وجعل الحال في:
هذا زيد قائما عن زيد باعتبار كونه مفعولا لأشير أو أنبه المستنبطين من فحوى الكلام.
وقوله لفظا أو معنى أي سواء كان الفاعل والمفعول لفظيا بأن يكون فاعلية الفاعل ومفعولية المفعول باعتبار لفظ الكلام ومنطوقه من غير اعتبار أمر خارج يفهم من فحوى الكلام، سواء كانا ملفوظين حقيقة نحو ضربت زيدا قائما أو حكما نحو زيد في الدار قائما، فإنّ الضمير المستكن في الظرف ملفوظ حكما أو معنويا بأن يكون فاعلية الفاعل ومفعولية المفعول باعتبار معنى يفهم من فحوى الكلام، نحو: هذا زيد قائما، فإنّ لفظ هذا يتضمن الإشارة والتنبيه أي أشير أو أنبّه إلى زيد قائما.
التقسيم

تنقسم الحال باعتبارات. الأول: انقسامها باعتبار انتقال معناها ولزومه إلى قسمين منتقلة وهو الغالب وملازمة وذلك واجب في ثلاث مسائل إحداها الجامدة الغير المؤوّلة بالمشتقّ نحو هذا مالك ذهبا وهذه جبّتك خزّا. وثانيتها المؤكّدة نحو وَلَّى مُدْبِراً. وثالثتها التي دلّ عاملها على تجدّد صاحبها نحو وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً. وتقع الملازمة في غير ذلك بالسماع، ومنه قائِماً بِالْقِسْطِ إذا أعرب حالا. وقول جماعة إنها مؤكّدة وهم لأنّ معناها غير مستفاد مما قبلها هكذا في المغني.
الثاني انقسامها بحسب التبيين والتوكيد إلى مبيّنة وهو الغالب وتسمّى مؤسّسة أيضا. وإلى مؤكّدة وهي التي يستفاد معناها بدونها وهي ثلاثة:
مؤكّدة لعاملها نحو ولى مدبرا، ومؤكّدة لصاحبها نحو جاء القوم طرا ونحو لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً ومؤكّدة لمضمون جملة نحو زيد أبوك عطوفا. وأهمل النحاة المؤكّدة لصاحبها، ومثّل ابن مالك وولده بتلك الأمثلة للمؤكّدة لعاملها وهو سهو هكذا في المغني.
قال المولوي عصام الدين الحال الدائمة ما تدوم ذا الحال أو تكون كالدائم له والمنتقلة بخلافها، وقد سبق إليه الإشارة في بيان فوائد قيود التعريف. وصاحب المغني سمّاها أي الحال الدائمة بالملازمة، إلّا أنّ ظاهر كلامهما يدلّ على أنها تكون دائمة لذي الحال لا أن تكون كالدائمة له فليس فيما قالا مخالفة كثيرة إذ يمكن التوفيق بين كلاميهما بأن يراد باللزوم في كلام صاحب المغني أعمّ من اللزوم الحقيقي والحكمي، فعلم من هذا أنّ المنتقلة مقابلة للدائمة وأنّ المؤكّدة قسم من الدائمة مقابلة للمؤسّسة. ومنهم من جعل المؤكّدة مقابلة للمنتقلة. فقد ذكر في الفوائد الضيائية أنّ الحال المؤكدة مطلقا هي التي لا تنتقل من صاحبها ما دام موجودا غالبا، بخلاف المنتقلة وهي قيد للعامل بخلاف المؤكّدة انتهى.

وقال الشيخ الرضي: الحال على ضربين:
منتقلة ومؤكّدة، ولكل منهما حد لاختلاف ماهيتهما. فحدّ المنتقلة جزء كلام يتقيد بوقت حصول مضمونه تعلق الحدث بالفاعل أو المفعول وما يجري مجراهما. وبقولنا جزء كلام تخرج الجملة الثانية في ركب زيد وركب مع ركوبه غلامه إذا لم تجعلها حالا. وبقولنا بوقت حصول مضمونه يخرج نحو: رجع القهقرى لأنّ الرجوع يتقيّد بنفسه لا بوقت حصول مضمونه.
وقولنا تعلق الحدث فاعل يتقيّد ويخرج منه النعت فإنّه لا يتقيد بوقت حصوله ذلك التعلّق، وتدخل الجملة الحالية عن الضمير لإفادته تقيّد ذلك التعلّق وإن لم يدلّ على هيئة الفاعل والمفعول. وقولنا وما يجري مجراهما يدخل فيه الحال عن الفاعل والمفعول المعنويين وعن المضاف إليه. وحدّ المؤكّدة اسم غير حدث يجيء مقررا لمضمون جملة. وقولنا غير حدث احتراز عن نحو رجع رجوعا، انتهى حاصل ما ذكره الرضي.
وفي غاية التحقيق ما حاصله أنّهم اختلفوا. فمنهم من قال لا واسطة بين المنتقلة والمؤكّدة فالمؤكّدة ما تكون مقررة لمضمون جملة اسمية أو فعلية والمنتقلة ما ليس كذلك.

ومنهم من أثبت الواسطة بينهما فقال: المنتقلة متجدّدة لا تقرّر مضمون ما قبلها سواء كان ما قبلها مفردا أو جملة اسمية أو فعلية، والمؤكّدة تقرّر مضمون جملة اسمية، والدائمة تقرّر مضمون جملة فعلية انتهى.
الثالث انقسامها بحسب قصدها لذاتها والتوطئة بها إلى قسمين: مقصودة وهو الغالب وموطئة وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة بأن يكون المقصود التقييد بها لا بموصوفها، فكأنّ الاسم الجامد وطّاء الطريق لما هو حال في الحقيقة، نحو قوله تعالى إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا، ونحو فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا، فإنّ القرآن والبشر ذكرا لتوطئة ذكر عربيا وسويّا. وتقول جاءني زيد رجلا محسنا.
فما قيل القول بالموطئة إنّما يحسن إذا اشترط الاشتقاق، وأما إذا لم يشترط فينبغي أن يقال في جاءني زيد رجلا بهيّا إنّهما حالان مترادفان ليس بشيء.
الرابع انقسامها بحسب الزمان إلى ثلاثة أقسام: مقارنة وتسمّى الحال المحققة أيضا وهو الغالب نحو وَهذا بَعْلِي شَيْخاً ومقدّرة وهي المستقبلة نحو فَادْخُلُوها خالِدِينَ، أي مقدّرين الخلود ونحو وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا أي مقدّرا نبوته، ومحكية وهي الماضية نحو جاء زيد أمس راكبا.
الخامس انقسامها باعتبار تعدّدها واتحاد أزمنتها واختلافها إلى المتوافقة والمتضادة، فالمتوافقة هي الأحوال التي تتحد في الزمان والمتضادة ما ليس كذلك.
السادس انقسامها باعتبار وحدة ذي الحال وتعدّده إلى المتزادفة والمتداخلة. فالمترادفة هي الأحوال التي صاحبها واحد والمتداخلة ما ليس كذلك بل يكون الحال الثانية من ضمير الحال الأولى. وفي الإرشاد يجوز تعدّد الحال متوافقة سواء كانت مترادفة أو متداخلة، وكذا متضاده مترادفة لا غير. فالمتوافقة المتداخلة نحو جاءني زيد راكبا قارئا على أن يكون قارئا حالا من ضمير راكبا. فإن جعلت قارئا حالا من زيد يصير هذا مثالا للمتوافقة المترادفة. والمتضادة المترادفة نحو رأيت زيدا راكبا ساكنا.
فائدة:
إن كان الحالان مختلفتين فالتفريق واجب نحو لقيته مصعــدا منحدرا أي لقيته وأنا مصعــد وهو منحدر أو بالعكس. وإن كانتا متفقتين فالجمع أولى نحو لقيته راكبين أو لقيت راكبا زيدا راكبا أو لقيت زيدا راكبا راكبا. قال الرضي إن كانتا مختلفتين فإن كان قرينة يعرف بها صاحب كلّ واحد منهما جاز وقوعهما كيف كانتا نحو لقيت هندا مصعــدا منحدرة، وإن لم تكن فالأولى أن يجعل كلّ حال بجنب صاحبه نحو لقيت منحدرا زيدا مصعــدا. ويجوز على ضعف أن يجعل حال المفعول بجنبه ويؤخّر حال الفاعل، كذا في العباب. فائدة: يجتمع الحال والتمييز في خمسة أمور: الأول الاسمية. والثاني التنكير. والثالث كونهما فضلة. والرابع كونهما رافعين للإبهام.
والخامس كونهما منصوبين. ويفترقان في سبعة أمور: الأول أنّ الحال قد تكون جملة وظرفا وجارا ومجرورا والتمييز لا يكون إلّا اسما.
والثاني أنّ الحال قد يتوقف معنى الكلام عليها نحو لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى بخلاف التمييز. الثالث أنّ الحال مبيّنة للهيئات والتمييز مبيّن للذوات. الرابع أنّ الحال قد تتعدّد بخلاف التمييز. الخامس أنّ الحال تتقدم على عاملها إذا كان فعلا متصرفا أو وصفا يشبهه، بخلاف التمييز على الصحيح. السادس أنّ الحال تؤكّد لعاملها بخلاف التمييز. السابع أنّ حقّ الحال الاشتقاق وحق التمييز الجمود.
وقد يتعاكسان فتقع الحال جامدة نحو هذا مالك ذهبا، والتمييز مشتقا نحو لله دره فارسا. وكثير منهم يتوهّم أنّ الحال الجامدة لا تكون إلّا مؤوّلة بالمشتق وليس كذلك. فمن الجوامد الموطئة كما مرّ. ومنها ما يقصد به التشبيه نحو جاءني زيد أسدا أي مثل أسد. ومنها الحال في نحو بعت الشاة شاة ودرهما، وضابطته أن تقصد التقسيط فتجعل لكل جزء من أجزاء المتجزئ قسطا وتنصب ذلك القسط على الحال، وتأتي بعده بجزء تابع بواو العطف أو بحرف الجر نحو بعت البرّ قفيزين بدرهم، كذا في الرضي والعباب. ومنها المصدر المؤوّل بالمشتق نحو أتيته ركضا أي راكضا، وهو قياس عند المبرّد في كل ما دلّ عليه الفعل. ومعنى الدلالة أنه في المعنى من تقسيمات ذلك الفعل وأنواعه نحو أتانا سرعة ورجلة خلافا لسيبويه حيث قصره على السماع. وقد تكون غير مصدر على ضرب من التأويل بجعله بمعنى المشتق نحو جاء البرّ قفيزين. ومنه ما كرّر للتفصيل نحو بينت حسابه بابا بابا أي مفصّلا باعتبار أبوابه، وجاء القوم ثلاثة ثلاثة أي مفصّلين باعتبار هذا العدد، ونحو دخلوا رجلا فرجلا، أو ثم رجلا أي مرتّبين بهذا الترتيب. ومنه كلّمته فاه إلى فيّ وبايعته يدا بيد انتهى.
والحال في اصطلاح أهل المعاني هي الأمر الداعي إلى التكلّم على وجه مخصوص أي الداعي إلى أن يعتبر مع الكلام الذي يؤدّى به أصل المعنى خصوصية ما هي المسمّاة بمقتضى الحال، مثلا كون المخاطب منكرا للحكم حال يقتضي تأكيد الحكم والتأكيد مقتضاها، وفي تفسير التكلّم الذي هو فعل اللسان باعتبار الذي هو فعل القلب مسامحة مبالغة في التنبيه على أنّ التكلّم على الوجه المخصوص إنما يعدّ مقتضى الحال إذا اقترن بالقصد والاعتبار، حتى إذا اقتضى المقام التأكيد ووقع ذلك في كلام بطريق الاتفاق لا يعدّ مطابقا لمقتضى الحال. وفي تقييد الكلام بكونه مؤدّيا لأصل المعنى تنبيه على أنّ مقتضيات الأحوال تجب أن تكون زائدة على أصل المعنى، ولا يرد اقتضاء المقام التجرّد عن الخصوصيات لأنّ هذا التجرّد زائد على أصل المعنى. وهذا هو مختار الجمهور، وإليه ذهب صاحب الأطول، فقال: مقتضى الحال هو الخصوصيات والصفات القائمة بالكلام.
فالخصوصية من حيث إنها حال الكلام ومرتبط به مطابق لها من حيث إنها مقتضى الحال والمطابق والمطابق متغايران اعتبارا على نحو مطابقة نسبة الكلام للواقع. وعلى هذا النحو قولهم: علم المعاني علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق اللفظ مقتضى الحال أي يطابق صفة اللفظ مقتضى الحال، وهذا هو المطابق بعبارات القوم حيث يجعلون الحذف والذكر إلى غير ذلك معلّلة بالأحوال. ولذا يقول السكّاكي الحالة المقتضية للذكر والحذف والتأكيد إلى غير ذلك، فيكون الحال هي الخصوصية وهو الأليق بالاعتبار لأنّ الحال عند التحقيق لا تقتضي إلّا الخصوصيات دون الكلام المشتمل عليها كما ذهب إليه المحقّق التفتازاني، حيث قال في شرح المفتاح: الحال هو الأمر الداعي إلى كلام مكيّف بكيفية مخصوصة مناسبة. وقال في المطول: مقتضى الحال عند التحقيق هو الكلام المكيّف بكيفية مخصوصة. ومقصوده إرادة المحافظة على ظاهر قولهم هذا الكلام مطابق لمقتضى الحال، فوقع في الحكم بأنّ مقتضى الحال هو الكلام الكلّي والمطابق هو الكلام الجزئي للكلّي، على عكس اعتبار المنطقيين من مطابقة الكلّي للجزئي، فعدل عمّا هو ظاهر المنقول وعمّا هو المعقول، وارتكب التكلّف المذكور.
فائدة: قال المحقّق التفتازاني الحال والمقام متقاربان بالمفهوم والتغاير بينهما بالاعتبار، فإنّ الأمر الداعي مقام باعتبار توهّم كونه محلا لورود الكلام فيه على خصوصية، وحال باعتبار توهّم كونه زمانا له. وأيضا المقام يعتبر إضافته في أكثر الأحوال إلى المقتضى بالفتح إضافة لامية، فيقال مقام التأكيد والإطلاق والحذف والإثبات والحال إلى المقتضي بالكسر إضافة بيانية، فيقال حال الإنكار وحال خلوّ الذهن وغير ذلك. ثم تخصيص الأمر الداعي بإطلاق المقام عليه دون المحلّ والمكان والموضع إمّا باعتبار أنّ المقام من قيام السوق بمعنى رواجه، فذلك الأمر الداعي مقام التأكيد مثلا أي محل رواجه، أو لأنه كان من عادتهم القيام في تناشد الأشعار وأمثاله فأطلق المقام على الأمر الداعي لأنهم يلاحظونه في محل قيامهم. وقال صاحب الأطول: الظاهر أنهما مترادفان إذ وجه التسمية لا يكون داخلا في مفهوم اللفظ حتى يحكم بتعدد المفهوم بالاعتبار، ولذا حكمنا بالترادف.
وهاهنا أبحاث تطلب من الأطول والمطوّل وحواشيه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.