Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مشيخة

العَبْدُ

العَبْدُ:
بلفظ العبد ضدّ الحرّ، والعبد أيضا: جبل لبني أسد بالدّآث، قال:
محالف أسود الرّنقاء عبد، ... يسير المخفرون ولا يسير
وعبد: جبيل أسود يكتنفه جبيلان أصغر منه يسمّيان الثّديّين، قال الأصمعي: المخفر الذي يجير آخر ثم يخفره، ولا معنى له ههنا، هذا لفظه، قال: والعبد أيضا موضع بالسّبعان في بلاد طيّء، وقال نصر: العبد جبل يقال له عبد سلمى للجبل المعروف وهو في شمالي سلمى وفي غربيّه ماء يقال له مليحة.
العَبْدُ: الإِنْسانُ حُرَّاً كان أو رقيقاً، والمَمْلوكُ،
كـ العَبْدَلِ، ج: عَبْدونَ وعَبيدٌ وأعْبُدٌ وعِبادٌ وعُبْدانٌ وعِبدانٌ وعِبِدَّانٌ وعِبِدَّانٌ، بكسرتين مُشَدَّدَةَ الدَّالِ، ومَعْبَدَةٌ، كــمَشْيَخَةٍ، ومعابِدُ وعِبِدَّاءُ وعِبِدّى وعُبُدٌ، بضمَّتينِ، وعَبُدٌ، كنَدُسٍ،
ومَعْبوداءُ، جج: أعابِدُ.
والعَبْدِيَّةُ والعُبودِيَّةُ والعُبودَةُ والعِبادَةُ: الطَّاعَةُ.
والدَّراهِمُ العَبْدِيَّةُ: كانتْ أفضلَ من هذه وأرْجَحَ.
والعَبْدُ: نَباتٌ طَيِّبُ الرائحةِ، والنَّصْلُ القصيرُ العريضُ، وجبلٌ لبني أسَدٍ، وآخَرُ لغيرِهم،
وع ببلادِ طَيِّئٍ، وبالتحريكِ: الغَضَبُ، والجَرَبُ الشديدُ، والنَّدامَةُ، ومَلامَةُ النَّفْسِ، والحِرْصُ، والإِنْكارُ،
عَبِدَ، كفَرِحَ، في الكُلِّ.
والعَبَدَةُ، محرَّكةً: القُوَّةُ، والسِّمَنُ، والبَقاءُ، وصَلاءَةُ الطِّيبِ، والأَنَفَةُ.
وذُو عَبَدانَ، محرَّكةً: قَيْلٌ.
وعَبَدانُ: صُقْعٌ من اليمَنِ.
وكسَحْبانَ: ة بمرْوَ، منها: عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ أبو القاسِمِ خواهَرْ زادَه، ورجُلٌ، وله نَهْرٌ م بالبصرَةِ. وكزُبَيْرٍ: فرسٌ.
وعُبَيْدانُ: وادٍ.
وبنو العُبَيْدِ بَطْنٌ، وهو عُبَدِيٌّ، كهُذَلِيٍّ.
وأُمُّ عُبَيْدٍ: الفَلاةُ الخالِيَةُ، أو ما أخْطأها المَطَرُ.
والعُبَيْدَةُ: الفِحْثُ.
وأُمُّ عَبيدَةَ، كسفينةٍ: ة قُرْبَ واسِطَ، بها قَبْرُ السَّيِّدِ أحمدَ الرِّفاعِيِّ. وكتَنُّورٍ: رجُلٌ نَوَّامٌ، نامَ في مُحْتَطَبِه سَبْعَ سنينَ،
وع، وجبلٌ، وفي حديثٍ مُعْضَلٍ: "إِنَّ أوَّلَ الناسِ دُخولاً الجَنَّةَ عَبْدٌ أسْوَدُ، يقالُ له: عَبُّودٌ، وذلك أن الله عَزَّ وجَلَّ بَعَثَ نَبِيَّاً إلى أهْلِ قَرْيَةٍ، فلم يُؤْمِن به أحدٌ إلاَّ ذلك الأَسْوَدُ، وأنَّ قَوْمَهُ احْتَفَروا له بِئراً، فَصَيَّروه فيها، وأطْبَقوا عليه صَخْرَةً، فكان ذلك الأَسْوَدُ يَخْرُجُ، فَيَحْتَطِبُ، فيبيعُ الحَطَبَ ويَشتري به طَعاماً وشَراباً، ثم يأتي تِلْكَ الحُفْرَةَ، فَيُعينُه اللهُ تعالى على تلك الصَّخْرَةِ، فَيَرْفَعُها ويُدَلِّي له ذلك الطَّعامَ والشرابَ، وإِنَّ الأَسْوَدَ احْتَطَبَ يوماً، ثم جَلَسَ ليَسْتَريحَ، فَضَرَبَ بنفسِه (الأرضَ) شِقَّهُ الأَيْسَرَ، فنامَ سَبْعَ سِنينَ، ثم هَبَّ من نَوْمَتِه وهو لا يرى إلاَّ أنَّه نامَ ساعةً من نَهارٍ، فاحْتَمَلَ حُزْمَتَه، فأَتَى القريَةَ، فَباعَ حَطَبَه، ثم أتى الحُفْرَةَ فلم يَجِد النبيَّ فيها، وقد كان بَدَا لِقَوْمِه فيه، فأخْرَجوهُ، فكانَ يسألُ عن الأَسْوَدِ، فيقولون: لا نَدْري أينَ هو"، فَضُرِبَ به المثَلُ لمَنْ نامَ طويلاً.
وابنُ عَبُّودٍ: محدِّثٌ. وكمِنْبَرٍ: المِسْحاةُ.
والعَبابيدُ والعَباديدُ، بلا واحدٍ من لفْظهِما: الفِرَقُ من الناسِ والخَيْلِ الذَّاهبونَ في كُلِّ وجْهٍ، والآكامُ، والطُّرُقُ البعيدَةُ.
والعَباديدُ: ع.
ومَرَّ راكباً عَباديدَهُ، أي: مِذْرَوَيْهِ.
وعابودُ: د قُرْبَ القُدْسِ.
وعابِدٌ: جَبَلٌ، وابنُ عُمَرَ بنِ مَخْزومٍ، ومن ولَدِهِ: عبدُ اللهِ بنُ السَّائِبِ الصَّحابِيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ المُسَيِّبِ المُحَدِّثُ العابِدِيَّانِ.
والعِبادُ، بالكسر، والفتحُ غَلَطٌ، ووَهِمَ الجوهريُّ: قَبائِلُ شَتَّى اجْتَمَعوا على النَّصْرانِيَّةِ بالحيرةِ.
وأعْبَدَنِي فلانٌ فلاناً، أي: مَلَّكَنِي إيَّاهُ، واتَّخَذَنِي عَبْداً،
وـ القومُ بالرَّجُلِ: ضَرَبوهُ.
والعَبَّادِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بالمرجِ.
وعَبَّادانُ: جَزيرةٌ أحاطَ بها شُعْبتا دِجْلَةَ ساكِبَتَيْنِ في بَحْرِ فارِسَ.
وعَبَّادَةُ: جارِيَةٌ، ومُخَنَّثٌ.
وعَبَدْتُ به أُوذِيهِ: أُغْريتُ.
والمُعَبَّدُ، كمُعَظَّمٍ: المُذَلَّلُ من الطَّريقِ وغيرهِ، والمُكْرَمُ، ضِدٌّ، والوَتِدُ، والمُغْتَلِمُ من الفُحُولِ، وبَلَدٌ ما فيه أثَرٌ ولا عَلَمٌ ولا ماءٌ، والمَهْنوءُ بالقَطرانِ.
وعَبَّدَ تعْبيداً: ذَهَبَ شارداً.
وما عَبَّدَ أن فَعَلَ: ما لبِثَ.
وأعْبَدوا: اجْتَمَعوا.
والاعْتبادُ والاسْتِعْبادُ: التَّعْبيدُ.
وتَعَبَّدَ: تَنَسَّكَ،
وـ البَعيرُ: امْتَنَعَ، وصَعُبَ،
وـ البَعيرَ: طَردَهُ حتى أعْيا،
وـ فلاناً: اتَّخَذَهُ عبْداً،
كاعْتَبَدَهُ.
والمُعَبَّدَةُ: السَّفينَةُ المُقَيَّرةُ.
وأُعْبِدَ به: أُبْدِعَ، وكَلَّتْ راحِلتُهُ. وعَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ، بالفتح، وعَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ، بالتحريك.
والعَبْدِيُّ: نِسْبَةٌ إلى عبْدِ القَيْسِ، ويقالُ: عَبْقَسِيٌّ أيضاً.
والعَبْدانِ: عبدُ اللهِ بنُ قُشَيْرٍ، وهو الأَعْوَرُ، وهو ابنُ لُبَيْنَى، وعبدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ، وهو سَلَمَةُ الخَيْرِ.
والعَبيدَتانِ: عَبيدَةُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ قُشَيْرٍ، وعَبيدَةُ بنُ عَمْرِو بن مُعاوِيَةَ.
والعَبادِلَةُ: ابنُ عَبَّاسٍ، وابنُ عُمَرَ، وابنُ عَمْرو بنِ العاصِ (بنِ وائِلٍ) ، وليسَ منهم ابنُ مَسْعودٍ، وغَلِطَ الجوهريُّ.
وعَبْدَلُ، باللامِ: اسمُ حَضْرَمَوْتَ.
وذو عَبْدانَ: قَيْلٌ من الأُعْبودِ بنِ السَّكْسَكِ. وسَمَّوْا: عِباداً وعُباداً ومَعْبَداً وعِبْديداً وأعْبُداً وعَبَّاداً وعابِداً وعَبيداً وعُبَيداً وعُبَيْدَةَ وعَبيدَةَ وعَبْدَةَ وعُبْدَةَ وعُبادَةَ، بضمِّهما، وعَبْدَلاً وعَبْدَكاً وعَبْدوساً.

السّلوك

السّلوك:
[في الانكليزية] Conduct ،behaviour
[ في الفرنسية] Conduite ،comportement
بضم السين عند السالكين عبارة عن تهذيب الأخلاق ليستعدّ للوصول، أي السلوك أن يطهّر العبد نفسه عن الأخلاق الذميمة مثل حبّ الدنيا والجاه ومثل الحقد والحسد والكبر والبخل والعجب والكذب والغيبة والحرص والظلم ونحوها من المعاصي، ويتّصف بالأخلاق الحميدة مثل العلم والحلم والحياء والرضاء والعدالة ونحوها. اعلم أنّ أهل التصوّف يريدون ثلاثة أشياء: الجذب والسّلوك والعروج. فالجذب هو السّحب، فإنّ جذبة من جذبات الله توازي عمل الثقلين. أمّا السّلوك فهو السّعي الذي يقوم به السّالك في سيره في طريق الله حتى يصل إلى مقصوده. وأمّا العروج فهو الإنعام والإفضال. وعليه متى أنعم الحقّ على عبد بالجذب فإنّ قلبه يصل إلى الحضرة الرّبانية فيتخلّى عن كلّ ما سوى ذلك من (العلائق)، ويصبح حينئذ عاشقا. فإن استمرّ في هذه الحالة فهو الذي يقال له المجذوب. ثم إذا عاد لحاله ووعيه واستمرّ في طريق السّلوك إلى الله، فهو من يقال له المجذوب السّالك. أمّا إذا بدأ مراحل السّلوك حتى أتمها ثمّ وصلته الجذبة الإلهية فهو الذي يدعى السّالك المجذوب. وأمّا إذا كان سالكا ولكنه لم يجذب بعد فهو يسمّى السّالك. وعلى هذا فالمجموع أربعة أنواع:
مجذوب، ومجذوب سالك، وسالك مجذوب وسالك فقط. فالسّالك أو المجذوب المجرّد لا يصلح أيّ منهما لرتبة القدوة والإرشاد. وأمّا كلّ من السّالك المجذوب أو المجذوب السّالك فتليق بهما رتبة الــمشيخة والأفضل من كان مجذوبا سالكا.

وقد قال الشيخ نظام الدين: إنّ السّالك يتّجه نحو الكمال، ويعني بذلك من كان قائما بمرتبة السّلوك فيرجى له الكمال. ثم قال بعد ذلك: السّالك قد يقف فيسمّى واقفا، وقد يرجع فيسمّى راجعا. فالواقف هو الذي أصابه فتور فتوقّف عن التلذّذ بالطاعة، فإن تاب بسرعة وأناب فيعود سالكا. وأمّا إذا استمرّ في وقفته (والعياذ بالله) فيصير راجعا. والعثرات في هذا الطريق سبعة أقسام: الإعراض، والحجاب، والتفاصل وسلب المزيد، والسّلب القديم، والتسلّي، والعداوة.

فمثلا: إذا بدرت من العاشق حركة غير مقبولة فإنّ المعشوق يعرض عنه، فإن لم يتب وأصرّ فيقع في حالة الحجب، فإن تراخى في ذلك فيصبح الحجاب فاصلا له عن الحبيب.
فإن استمرّ كذلك ولم يتب سلب المزيد من الطاعات والذّوق الذي كان يجده فيها. ثمّ إذا بقي في ذلك الحال ولم يعتذر وبقي على بطالته فيصبح في درجة التسلّي أي أنّ قلبه يسكن ولا يبالي بفراق الحبيب. ثم إذا استغرق في ذلك ولم تبدر منه بادرة اعتذار فإنّه ينحطّ إلى درجة العداوة والعياذ بالله. كذا في مجمع السلوك.

وفي لطائف اللغات: السّالك في اللغة هو السّائر. وأمّا في اصطلاح الصوفية فهو عبارة عن السّائر إلى الله وهو وسط بين المريد والمنتهي. ويقول في كشف اللّغات، السّالك ينقسم إلى نوعين: سالك هالك، وهو الذي تقيّد في ابتداء حاله بالمجاز وظلّ بعيدا عن فهم الحقيقة.
وسالك واصل وهو الذي في ابتداء مسيره كان محكوما باتّباع الحقيقة، بحيث لم يبق عليه أثر للغير، ويسير مطلقا من القيد، وهو في التوحيد المطلق يفنى ويصير بلا اسم ولا علامة. 

حُمَّ

حُمَّ الأمْرُ، بالضم،
حَمّاً: قُضِيَ،
وـ له ذلك: قُدِّرَ.
وحَمَّ حَمَّهُ: قَصَدَ قَصْدَهُ،
وـ التَّنُّورَ: سَجَرَهُ،
وـ الشَّحْمَةَ: أذابها،
وـ الماءَ: سَخَّنَه،
كأَحَمَّه وحَمَّمَه،
وـ ارْتِحالَ البَعِيرِ: عَجَّلَهُ،
وـ اللهُ له كذا: قَضاهُ له،
كأَحَمَّه. وككِتابٍ: قَضاءُ المَوْتِ وقَدَرُه.
وكغُرابٍ: حُمَّى جَميعِ الدَّوابِّ، والسَّيِّدُ الشَّريفُ، ورجلٌ. وذو الحُمَامِ بنُ مالِكٍ: حِميْرَيٌّ.
وكسَحابٍ: طائرٌ بَرّيٌّ لا يألَفُ البُيوتَ م، أو كُلُّ ذي طَوْقٍ، وتَقَعُ واحِدَتُه على الذَّكَرِ والأنْثَى،
كالحَيَّةِ
ج: حمَائِم، ولا تَقُلْ للذَّكَرِ حَمامٌ. مُجاوَرَتُها أمانٌ من الخَدَرِ، والفالِجِ، والسَّكْتَةِ، والجُمودِ، والسُّباتِ. ولَحْمُه باهِيٌّ، يَزيدُ الدَّمَ والمَنِيَّ ووَضْعُها مَشْقوقَةً، وهي حَيَّةٌ، على نَهْشَةِ العَقْربِ مُجَرَّبٌ للبُرْءِ، ودَمُها يَقْطَعُ الرُّعافَ، ومحمدُ بنُ يَزِيدَ الحَمَامِيُّ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ فَوارِسَ، وأبو سَعيدٍ الطُّيورِيُّ، وهِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ، وداودُ بنُ علِيِّ بنِ رَئيسِ الرُّؤَساءِ الحَمامِيُّونَ: محدِّثونَ، وحَمامُ بنُ الجَموحِ، وآخَرُ غيْرُ مَنْسوبٍ: صَحابيانِ.
وحُمَّةُ الفِراقِ بالضم: ما قُدِّرَ وقُضِيَ
ج: كصُرَدٍ وجبالٍ.
وحامَّهُ: قارَبَهُ.
وأحَمَّ: دَنا، وحَضَرَ،
وـ الأمْرُ فلاناً: أهَمَّهُ،
كحَمَّهُ،
وـ نَفْسَه: غَسَلَها بالماءِ البارِدِ،
وـ الأرضُ: صارَتْ ذاتَ حُمَّى.
والحَمِيمُ، كأَميرٍ: القَرِيبُ،
كالمُحِمِّ، كالمُهمِّ
ج: أحِمَّاءُ، وقد يكونُ الحَمِيمُ للجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، والماءُ الحارُّ،
كالحَمِيمَةِ
ج: حَمائمُ،
واسْتَحَمَّ: اغْتَسَلَ به، والماءُ البارِدُ، ضِدٌّ، والقَيْظُ، والمَطَرُ يأتي بعدَ اشْتِدادِ الحَرِّ والعَرَقُ، وبهاءٍ: اللَّبَنُ المُسَخَّنُ، والكَريمَةُ من الإِبِلِ
ج: حَمائِمُ.
واحْتَمَّ: اهْتَمَّ باللَّيْلِ، أو لم يَنَمْ من الهَمِّ،
وـ العَيْنُ: أرِقَتْ من غيرِ وَجَعٍ.
ومالَهُ حَمٌّ ولا سَمٌّ، ويُضَمَّانِ: هَمٌّ، أو لا قَليلٌ ولا كثيرٌ،
وماله عنه ـ: بُدٌّ
والحامَّةُ: العامَّةُ، وخاصَّةُ الرجُلِ من أهْلِهِ ووَلَدِهِ، وخِيارُ الإِبِلِ.
وحَمُّ الشيء: مُعْظَمُهُ،
وـ من الظَّهيرةِ: شدَّةُ حَرِّها، والكَريمةُ من الإِبِلِ
ج: حَمائِمُ.
والحَمَّامُ، كشَدَّادٍ: الدِيماسُ، مُذَكَّرٌ
ج: حَمَّاماتٌ،
ولا يقالُ: طابَ حَمَّامُكَ، وإنما يقالُ:
طابَتْ حِمَّتُكَ، بالكسر،
أي: حَمِيمُكَ، أي: طابَ عَرَقُكَ.
وأبو الحَسَنِ الحَمَّامِيُّ: مُقْرِئُ العِراقِ.
وذاتُ الحَمَّامِ: ة بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ.
والحَمَّةُ: كُلُّ عَيْنٍ فيها ماءٌ حارٌّ يَنْبَعُ، يَسْتَشْفِي بها الأعِلاَّءُ،
وواحِدَةُ الحَمِّ، لِما أذَبْتَ إِهالَتَهُ من الأُلْيَةِ والشَّحْمِ، أو ما يَبْقَى من الشَّحْمِ المُذابِ، ووادٍ باليَمامَةِ.
وحَمَّتا الثُّوَيْرِ: جَبَلانِ، وبالكسر: المَنِيَّةُ، وبالضم: لَوْنٌ بينَ الدُّهْمةِ والكُمْتَةِ ودُونَ الحُوَّةِ،
ود،
ولُغَةٌ في الحُمَةِ المُخَفَّفَةِ،
وع،
والحُمَّى،
وحُمَّ، بالضم: أصابَتْه.
وأحَمَّهُ الله تعالى، فهو مَحْمُومٌ، ط أو ط يقالُ:
حُمِمْتُ حُمَّى، والاسْمُ:
الحُمَّى، بالضم،
وأرضٌ مَحَمَّةٌ، محرَّكةً،
وبضم الميمِ وكسر الحاء: ذاتُ حُمَّى، أو كثيرَتُها،
وكُلُّ ما حُمَّ عليه فَمَحَمَّةٌ.
ومَحَمَّةُ أيضاً: ة بالصَّعيدِ، وكورَةٌ بالشَّرْقِيَّةِ،
وة بضَواحِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
والأَحَمُّ: القِدْحُ، والأَسْوَدُ من كُلِّ شيء،
كاليَحْمومِ والحِمْحِمِ، كسِمْسِمٍ وهُداهِدٍ، والأَبْيَضُ، ضِدٌّ.
وقد حَمِمْتُ، كفَرِحْتُ،
حَمَمَاً واحْمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ،
والاسْمُ: الحُمَّةُ، بالضم.
وأحَمَّهُ اللُّه تعالى.
والحَمَّاء: الاسْتُ
ج: حُمٌّ، بالضم.
واليَحْمومُ: الدُّخانُ، وطائرٌ، والجبَلُ الأَسْود، وفَرَسُ الحُسَيْنِ بنِ علِيٍّ، وفَرَسُ هِشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ من نَسْلِ الحَرونِ، وفَرَسُ حَسَّانَ الطائِيِّ، وفَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ، وجَبَلٌ بِمصْرَ، وماءٌ غَرْبِيَّ المُغِيثَةِ، وجَبَلٌ بِدِيارِ الضبابِ.
والحُمَمُ، كصُرَدٍ: الفَحْمُ، واحِدَتُهُ بهاء.
وحَمَّمَ: سَخَّمَ الوَجْهَ به،
وـ الغُلامُ: بَدَتْ لِحْيَتُهُ،
وـ الرَّأسُ: نَبَتَ شعَرُهُ بعدَما حُلِقَ،
وـ المرأةَ: مَتَّعَها بالطَّلاقِ،
وـ الأرضُ: بدا نَباتُها أخْضَرَ إلى السَّوادِ،
وـ الفَرْخُ: نَبَتَ ريشُه.
والحَمَامَة، كَسَحابةٍ: وسَطُ الصَّدْرِ، والمرأةُ، أو الجميلةُ، وماءةٌ، وخيارُ المالِ، وسَعْدَانَةُ البَعيرِ، وساحَةُ القَصْرِ النَّقِيَّةُ، وبَكَرَةُ الدَّلْوِ، وحَلْقَةُ البابِ،
وـ من الفَرَسِ: القَصُّ، وفَرَسُ إياسِ بنِ قَبيصَةَ، وفَرَسُ قُرادِ بنِ يَزيدَ.
وحَمامَةُ الأَسْلَمِيُّ، وحبيبُ بنُ حَمَامَةَ: ذُكِرا في الصَّحابَةِ.
وحِمَّانُ، بالكسرِ: حَيٌّ من تَميمٍ.
وحَمُومَةُ: مَلِكٌ يَمَنِيٌّ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ عَرَفَةَ بنِ حَمَّةَ،
وأحمدُ بنُ العبَّاسِ بن حَمَّةَ: مُحَدِّثانِ.
والحَمْحَمَةُ: صَوْتُ البِرْذَوْنِ عندَ الشَّعيرِ، وعَرُّ الفَرَسِ حينَ يُقَصِّرُ في الصَّهيلِ ويَسْتَعِينُ بنَفْسِهِ،
كالتَّحَمْحُمِ، ونَبيبُ الثَّوْرِ للسِّفَادِ، وبالكسرِ ويُضَمُّ: نباتٌ، أو لِسانُ الثّوْرِ
ج: حِمْحِمٌ.
والحَماحِمُ: الحَبَقُ البُسْتَانِيُّ العريضُ الوَرَقِ، ويُسَمَّى الحَبَقَ النَّبَطِيَّ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، جَيِّدٌ للزُكامِ، مُفَتَحٌ لسُدَدِ الدِماغِ، مُقَوٍّ للقَلْبِ، وشُرْبُ مَقْلُوِّهِ يَشْفِي من الإِسْهالِ المُزْمِنِ بِدُهْنِ وَرْدٍ وماءٍ بارِدٍ.
والحُمْحُمُ، كهُدْهُدٍ وسِمْسِمٍ: طائِرٌ.
وآلُ حامِيمَ،
وذَواتُ حاميمَ: السُّوَرُ المُفَتْتَحَةُ بها، ولا تَقُلْ: حَوامِيمُ، وقد جاء في شِعْرٍ، وهو اسْمُ الله الأَعْظَمُ، أو قَسَمٌ، أو حُروفُ الرحمنِ مُقَطَّعَةً وتَمامُهُ الرون.
وحَمَّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ، بالفتحِ: صارَتْ حُمَمَةً،
وـ الماءُ: سَخُنَ.
وحامَمْتُهُ مُحامَّةً: طَالَبْتُهُ.
وأنا مُحامٌّ على هذا: ثابِتٌ.
وحَمْحَامِ، مَبْنِياً على الكسرِ، أي: لم يَبْقَ شيء. ومحمد بنُ عبدِ اللهِ أبو المُغيثِ الحَماحِمِيُّ: مُحدِّثٌ.
وحُمَيْمَةُ، كجُهَيْنَةَ: بُلَيْدَةٌ بالبَلْقَاء.
وحِمٌّ، بالكسر: وادٍ بِديار طَيِّئٍ، وبالضمِ: جُبَيْلاَتٌ سودٌ بِديارِ بَنِي كِلابٍ.
والحمائِمُ: باليَمامَةِ. وعبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَمُّويَةَ، كشَبَّويَةَ، السَّرْخَسِيُّ: راوي الصَّحيح.
وبَنو حَمُّويَةَ الجُوَيْنِيِّ: مَشْيَخَةٌ،
وسَمَّوا: حَمَّاً وبالضمِّ وكعِمْرانَ وعُثْمانَ ونَعامَةٍ وهُمَزَةٍ وكغُرابٍ وكِرْكِرَةٍ
وحُمَّى مُمالَةً مَضْمومَةً
وحُمامَى، بالضمِّ.
والحُمَيْمَاتُ: الجَمْرَة.
وأحَمَّ نَفْسَهُ: غَسلَهَا بالماء البارِدِ،
وثيابُ التَّحِمّةِ: ما يُلْبِسُ المُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ إذا مَتَّعها.
واسْتَحَمَّ: عَرِقَ.

السَّيْفُ

السَّيْفُ: م، وأسْماؤُهُ تُنِيفُ على ألْفٍ، وذَكَرْتُها في "الرَّوْضِ المَسْلوفِ"، ج: أسْيافٌ وسُيوفٌ وأسْيُفٌ ومَسْيَفَةٌ، كــمَشْيَخَةٍ.
وسافَهُ يَسِيفُهُ: ضَرَبَهُ به، وقد سِفْتُه.
ورجُلٌ سائِفٌ: ذو سَيْفٍ،
وسَيَّافٌ: صاحِبُهُ، ج: سَيَّافَةٌ، أو هُمُ الذينَ حُصُونُهُم سُيوفُهُم، وصَدَقَةُ السَّيَّافُ: مُحَدِّثٌ.
وهُمْ أسْيافٌ: أحْزابٌ.
وسافَتْ يَدُهُ تَسيفُ: سَئِفَتْ.
والمَسائِفُ: السِنونَ، والقَحْطُ.
ورجُلٌ سَيْفانٌ: طويلٌ مَمْشوقٌ ضامِرٌ، وهي: بهاءٍ، أو هو خاصٌّ بهنَّ.
والسَّيْفُ، ويُكْسَرُ: سَمَكَةٌ، وبالفتح: شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ، وبالكسرِ: ساحِلُ البَحْرِ، وساحِلُ الوادِي، أو لكُلِّ ساحِلٍ سِيفٌ، أو إنما يقالُ ذلك لِسيفِ عُمانَ، والمُلْتَزِقُ بأُصولِ السَّعَفِ من اللِّيفِ، وهو أرْدَأُهُ، وع.
والسِيفُ الطَّويلُ: ساحِلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ.
وخَوْرُ السِيفِ: د دونَ سِيرافَ.
والمُسِيفُ: مَنْ عليه السَّيْفُ، والشُّجاعُ معه السَّيْفُ.
ودِرْهَمٌ مُسَيَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: جوانِبُهُ نَقِيَّةٌ من النَّقْشِ. وأسافَ الخَرْزَ، قيلَ: يائِيَّةٌ.
وتَسايَفوا وسايَفوا واسْتافُوا: تَضارَبوا بالسُّيوفِ، وقد اسْتيفَ القومُ. وسَيْفُ ابنُ سليمانَ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ: ثِقَتانِ، وابنُ عُمَرَ: صاحِبُ التَّواليفِ، وابنُ محمدٍ، وابنُ هارونَ، وابنُ مِسْكينٍ، وابنُ وَهْبٍ، وابنُ مُنيرٍ التابِعِيُّ، وابنُ أبي المُغيرَةِ، وأبو سَيْفٍ المَخْزومِيُّ التابِعِيُّ: ضُعَفاءُ.
وسَيْفُ الغُراب: الدَّلَبُوثُ، لأِنَّ ورَقَهُ دَقيقُ الطَّرَفِ كالسَّيْفِ.

دَبَغَ

دَبَغَ الإِهابَ، كنَصَرَ ومنَع وضَرَبَ، دَبْغاً ودِباغاً ودِباغَةً، بكسرهما، فانْدَبَغَ.
والدِباغُ والدِبْغُ والدِبْغَةُ، مَكْسوراتٍ: ما يُدْبَغُ به. وكَكتابَةٍ: حِرْفَةُ الدَّبَّاغِ.
ومَسْكٌ دَبيغٌ: مَدْبوغٌ،
والمَدْبَغَةُ: مَوْضِعُهُ، ويُضَمُّ باؤُهُ، والجُلودُ التي جُعِلَتْ في الدِباغِ، كالــمَشْيَخَةِ للمَشايِخِ.
ودابِغٌ: رَجُلٌ م من رَبيعَةَ، له حَديثٌ. وكصَبورٍ: المَطَرُ يَدْبُغُ الأرْضَ بمائِهِ.

شذو

شذو


شَذَا(n. ac. شَذْو)
a. Smelt of musk.
b. see IV (a)
أَشْذَوَa. Harmed, molested.
b. [acc. & 'An], Removed from; repelled.
شَذْوa. Musk; smell or colour of musk.

شَذًا [ ]
a. Evil, mischief, harm, annoyance.
b. Pungency of an odour.
c. Tree of which tooth-picks are made.
ش ذ و

السفيه وأذاه، كالكلب وشذاه؛ وهو ذبانه.


ومن المجاز: لقيت منه الأذى والشذا، وضرمت شذاته واضطرمت إذا اشتدّت أذاته. قال الطرماح:

لعل حلومكم تأوي إليكم ... إذا شمرت واضطرمت شذاتي

وقال:

ضرم الشذاة على الحمي ... ر إذا غدا صخب الصلاصل

وضرم شذاه إذا اشتد جوعه. ونامت شذاته وماتت شذاته إذا كفي شرّه، والأصل شذا الكلب: ذبابه وهو مؤذ.
باب الشين والذال و (وا يء) معهما ش ذ و، ش وذ مستعملان

شذو: الشَّذا: ذبابُ الكلب. وشذاةُ الرجل: جرأته وحَّدَّته. ويقال للجائع إذا اشتد جوعه: قد ضرم شذاه. والشَّذا: ضربُ من السُّفن، واحدها: شذاةٌ. ورجلٌ عازم الشّذا، أي: شديد البأس

شوذ: المشوذ: العمامة: وجمع المشوذ: مشاوذ

[روي عن النبي صلى الله عليه:: أنه بعث سريّة فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتّساخين] .

قال حماس: لغتنا: المشمذ والجميع: المشامذ، والمساخن، ولا أعرف التّساخين، أي: الخفاف.
شذو: الشَّذا: ذُبَابُ الكَلْبِ. وحُمُرٌ شَوَاذٍ: أصَابَها الشَّذا. وشَذَاةُ الرَّجُلِ: حِذَّتُه وجُرْأتُه، وكذلك شَذَاةُ الجُوْعِ، وجَمْعُه شَذَوَاتٌ. والشَّذَاةُ والشَّذا والشَّذَوَات من السُّفُن: الخِفَافُ وهي زَوَاريْقُ. والشَّذْوُ: لَوْنُ المِسْكِ. والشَّذَا: كِسَرُ العُوْدِ المُطَرّى. وشِدَّةُ ذَكَاءِ الرِّيْحِ. والشَّيْخُ الفاني. والفِرَقُ، الواحِدَةُ شِذَاةٌ. وبه شَذىً: أي بَقِيَّةٌ. وكُلُّ أذىً: شَذىً. وأشْذَيْتُه: آذَيْته. والعَيْبُ شَذىً. وشَجَرٌ يَنْبُتُ بالسِّرَاةِ تُصْنَعُ منه المساوِيْكُ. وأشْذَيْتُه عَنّ: أقْصَيْته ونَحَّيْته. وشَذّى بالخَبَرِ: أعْلَمَ به. والمُشَذّي: الذي يشَذّي بالصِّيَاحِ. والشَّذَاةُ من الناسِ: السَّيِّىءُ الخُلُقِ.
شذو
شَذا يَشذو، اشْذُ، شَذْوًا، فهو شاذٍ
• شَذا المِسْكُ: قويت رائحتُه وانتشرت.
• شَذا فلانٌ: تطيَّب بالمِسْك. 

شاذٍ [مفرد]: اسم فاعل من شَذا. 

شَذا1 [مفرد]
• الشَّذا:
1 - قوّة الرّائحة "فاح منه شذا القداسة".
2 - أريج، رائحة طيِّبة تفوح من الموادّ النّباتيّة العطرة "شذا القرنفل/ الورد". 

شَذَا2 [جمع]: (حن) جنس حشرات من فصيلة الذُّباب ورتبة ذوات الجناحين تنقل إلى الإنسان، أو الحيوان الذي تلسعه طائفة من الأمراض الطفيليّة كمرض النوم وغيره. 

شَذْو [مفرد]:
1 - مصدر شَذا.
2 - لون المِسْك أو ريحُه. 
الشين والذال والواو ش ذوشَذَا كلِّ شيءٍ حَدُّهُ والشَّذاةُ الحِدَّةُ وجَمْعُها شَذَواتٌ وشَذاً وضَرِمَ شَذَاةُ اشْتَدَّ جوعُه والشَّذَى الأَذَى والشّذاةُ ذُبابٌ أَزْرقُ عظيمٌ يَقَعُ على الدّوابّ فَيُؤْذِيها والجمعُ شذاً وقيل هو ذُبابٌ يَعَضُّ الإِبِل وقيل الشَّذا ذبابُ الكَلْبِ وقيل كل ذُبابٍ شَذاً وأشْذَى الرَّجُلُ آذَى ومنه قيل للرَّجُلِ آذَيْتَ وأَشْذَيْتَ والشَّذا كِسَرُ العُودِ الذي يُتَطَيَّبُ بِه والشّذَا شِدّةُ الطّيبةِ قال

(إذَا ما مَشَتْ نادَى بما في ثِيابها ... ذَكِيُّ الشَّذَا وَالْمَنْدَلِيُّ الْمُطَيَّرُ)

والشَّذَا المِسْكُ عن ابنِ جِنِّي وهو الشَذْوُ عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشدَ

(إن لكَ الفَضْلَ على صُحْبَتِي ... والمِسْكُ قد يَسْتصْحِبُ الرّامِكَا)

(حتّى يَظَلَّ الشَّذْوُ مِن لَوْنِهِ ... أسْوَدَ مَضْنُوناً بِهِ حَالِكَا)

والشَّذَا الجَرَبُ والشّذاةُ القِطْعَةُ من المِلْحِ والجمعُ شذاً والشّذَا شجرٌ يَنْبُتُ بالسَّراةِ تُتَّخَذُ منه الْمَسَاوِيكُ وله صَمْغٌ والشَّذَا ضربٌ من السُّفُن عن الزَّجَّاجِيِّ

شذو



شَذَا, aor. ـُ see 4.

A2: Also He perfumed himself (تَطَيَّبَ) with musk, (K, TA,) which is termed شَذْوٌ, or, as in copies of the M, شِذْوٌ. (TA.) b2: And شَذَا بِالخَبَرِ, (K, TA,) inf. n. شَذْوٌ; or, accord. to the Tekmileh, بالخبر ↓ شذّى, there written with teshdeed; (TA;) (tropical:) He knew the information, or story, and made it known, or understood. (K, TA.) 2 شَذَّوَ see the preceding paragraph.4 اشذى He annoyed, molested, harmed, or hurt: or he did what annoyed, molested, harmed, or hurt: syn. آذى: (S, Msb, TA:) and (TA) so ↓ شَذَا, (K,) aor. ـُ inf. n. شَذًا, (TA,) or شَذْوٌ. (TK [accord. to which the latter verb is trans.].) b2: And اشذاهُ عَنْهُ, (K,) inf. n. إِشْذَآءٌ, (TA,) He put aside, or away, and removed far off, him, or it, from him, or it. (K, TA.) شَذًا Annoyance, molestation, harm, or hurt; or a thing that annoys, molests, &c.: (S, Msb, K:) and evil, or mischief; (S, Msb;) as also ↓ شَذَاةٌ; as in the saying, إِنِّى لَأَخْشَى شَذَاةَ فُلَانٍ i. e. [Verily I fear, or dread,] the evil, or mischief, of such a one. (TA.) b2: Dog-flies; (S, K;) which also sometimes light upon the camel: (S:) or flies in general: (K:) or large blue flies that light upon beasts, and annoy, or molest, or hurt, them: (TA:) n. un. ↓ شَذَاةٌ. (S. [It is said in the Msb that شَذًا, of which the n. un. is شَذَاةٌ, is also with kesr (i. e. ↓ شِذًا); but in what sense is not specified.]) One says of him who is vehemently hungry, ضَرِمَ شَذَاهُ [lit. His flies have become vehemently hungry, or burning with hunger]. (S.) b3: And [app. because of the annoyance that it occasions,] Mange, or scab: (ISd, K:) and so شَدًا. (K in art. شدو.) b4: And [app. because of its pungency,] Salt: (S, K:) said in the M to be pl. [but properly coll. gen. n.] of ↓ شَذَاةٌ, which signifies a piece of salt. (TA.) b5: See also شَذْوٌ. b6: Also Fragments of aloes-wood (S, * K, * TA) with which one perfumes himself. (TA. [The same is also indicated in the S.]) b7: And Sharpness, (S,) or strength, (Fr, T, K,) of pungency of odour; (Fr, T, S, K;) accord. to the M, of sweet odour. (TA.) b8: See also شَذَاةٌ. b9: Also The extremity of anything: (TA:) and so شَدًا. (K and TA in art. شدو.) A2: And A sort of trees, (S, K,) used for مَسَاوِيك [i. e. sticks with which the teeth are cleansed], (K,) growing in the Saráh (السَّرَاة) and having gum. (TA.) A3: and A sort of ships or boats: (Lth, S, K:) n. un.

↓ شَذَاةٌ: (Lth, S:) [or] ↓ شَذَاوَةٌ signifies one of a sort of small ships, or boats, like those called زَبَازِبُ [pl. of زَبْزَبٌ]: and its pl. is شَذَاوَاتٌ. (Msb.) شِذًا: see the next preceding paragraph.

شَذْوٌ, so accord. to the K, but written in copies of the M with kesr [i. e. ↓ شِذْوٌ], (TA,) Musk; (IAar, K, TA;) as also ↓ شَذًا: (IJ, TA:) or the odour thereof: (As, T, Sgh, K:) or the colour thereof. (K.) شِذْوٌ: see the next preceding paragraph.

شَذَاةٌ: see شَذًا, in three places. b2: Also Sharpness. (TA.) b3: And Strength, and boldness, of a man. (Lth, TA.) b4: [Or] A remnant of strength: (S, K:) pl. شَذَوَاتٌ (TA) and [coll. gen. n.] ↓ شَذًا. (S, * TA. [See also شَدًا, in art. شدو.]) A2: As an epithet applied to a man, (TA,) Evil in disposition, (K, TA,) sharp in temperament, that annoys, or molests, or hurts, by his evil, or mischief: in some of the copies of the K, الشَّىْءُ الخَلَقُ is erroneously put for السَّىِّءُ الخُلُقِ. (TA.) A3: See again شَذًا, last sentence.

شَذَاوَةٌ: see شَذًا, last sentence.
شذو
: (و (} الشَّذْوُ: المِسْكُ) نَفْسُه؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
وظاهِرُ المصنِّفِ أَنَّه بالفتْحِ، ورأَيْته مَضْبوطاً فِي نسخِ المُحْكم بالكْسرِ؛ وأَنْشَدَ:
إنَّ لكَ الفَضْلَ على صُحْبَتي
والمَسْكُ قد يَسْتَصْحِبُ الرَّامِكاحتى يظلَّ الشَّذْوُ من لوْنِه
أَسْودَ مَضْنوناً بِهِ حالِكا (أَو رِيحُه) ؛ كَمَا فِي التَّهذيبِ.
ونقلَهُ الصَّاغاني عَن الأَصْمعي وأَنْشَدَ البَيْتينِ وهُما لخلفِ بنِ خليفَةَ الأَقْطَعِ.
(أَو لَوْنُه.
( {والشَّذَا) ، مَقْصوراً: (شَجَرٌ للمَساويكِ) ينبُتُ بالسَّراةِ وَله صمغٌ.
(و) أَيْضاً: (الجَرَبُ) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (المِلْحُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي المُحْكم:} الشَّذَاةُ: القِطْعَةُ من المِلْح، جَمْعُها {شَذاً.
(و) أَيْضاً: (قُوَّةُ ذَكاءِ الَّرائحةِ) .
ونَصّ الفرَّاء: شدَّةُ ذَكاءِ الرِّيح؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ، زادَ فِي المُحْكَم الطَّيِّبة.
وَفِي الصِّحاح: حدَّةُ ذَكاءِ الرائحةِ.
(و) } الشَّذَا: (ضَرْبٌ من السُّفُنِ) ؛ الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ عَن اللَّيْث؛ ونقلَهُ الزجَّاجي فِي أَمالِيه.
قَالَ الْأَزْهَرِي: ولكنَّه ليسَ بعربيَ صَحِيحٍ.
وَفِي المِصْباح:} الشَّذاوَاتُ سُفُنٌ صِغارٌ كالزَّبازبِ، الواحِدَةُ {شَذاوَةٌ.
(و) } الشَّذا؛ (ذُبابُ الكَلْبِ) ، ويَقَعُ على البَعيرِ، الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ كَذا فِي الصِّحاحِ.
(أَو عامٌّ) ، وَهُوَ ذُبابٌ أَزْرقُ عَظِيمُ يَقَعُ على الدَّواب فيُؤُذِيها.
(و) } الشَّذا: (الأذَى) والشَّرُّ. يقالُ: آذَيْتُ {وأَشَذَيْتُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) } الشَّذا: (ة بالبَصْرَةِ، مِنْهَا) : أَبو بكْرٍ (أحمدُ بنُ نَصْرِ) بنِ مَنْصورٍ ( {الشَّذائِيُّ المُقْرِىءُ) الكاتِبُ، كَتَبَ عَنهُ عبدُ الغنيِّ ابنُ سعيدٍ.
(وأَبو الطيِّبِ محمدُ بنُ أَحمدَ} الشَّذائِيُّ الكاتِبُ) ، كتَبَ عَنهُ أَبو سعْدٍ الْمَالِينِي.
(و) {الشَّذا: (كِسَرُ العُودِ) الَّذِي يَتَطَيَّبُ بهِ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لابنِ الإِطْنابة:
إِذا مَا مَشَتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيابِها
ذكيُّ} الشَّذا والمَنْدَليُّ المُطَيّرُ (و) {الشَّذاةُ، (بهاءٍ: بَقِيَّةُ القوَّةِ) والشدَّةِ، جَمْعُه} شَذَواتٌ! وشَذاً؛ وأَنْشد الجوهريُّ للراجزِ:
فاطِمَ رُدِّي لي شَذاً من نَفْسِي
وَمَا صَريمُ الأَمْرِ مثلُ اللَّبْسِ (و) {الشَّذَاةُ: الرَّجُلُ (السَّيِّءُ الخلقِ) الحَديدُ المَزاجِ الَّذِي يُؤذِي بشرِّه، وَفِي بعضِ النُّسخِ الشيءُ الخَلَقُ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(} وشَذا) {يَشْذُو} شَذَاً: إِذا (آذَى.
(و) أَيْضاً: (تَطَيَّبَ بالمِسْكِ) ، وَهُوَ {الشَّذْوُ.
(} وأَشْذَاهُ عَنهُ) {إشْذاءً: (نَحَّاهُ وأَقْصاهُ) ، أَي أَبْعَدَه عَنهُ.
(و) من المجازِ: (} شَذا بالخَبَرِ) شَذْواً: إِذا (عَلِمَ بِهِ فأَفْهَمَهُ) .
ونَصُّ التكْملَةِ: شَذَّى بالخَبَرِ، وضَبَطَه بالتَّشْديدِ.
(ويوسُفُ بنُ أَيُّوبَ بنِ! شاذِي) بنِ يَعْقوب بنِ مَرْوان (السُّلْطانُ) المَلِكُ الناصِرُ (صلاحُ) الدُّنيا و (الدِّينِ) ، قدَّسَ الله سرَّه، وأَولادُه وأَحْفادُه (وأَقارِبُهُ حَدَّثُوا) ؛ وأَمَّا السُّلْطان صلاحُ الدِّين بنَفْسه فإنَّه وُلِدَ بتِكْرِيت سَنَة 532، وسَمِعَ بمِصْر مِن الإِمام أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ إِبْرَاهِيم بنِ الْمُسلم الأَنْصارِي المَعْروف بابنِ بنْتِ أَبي سَعْد، والعلاَّمَة ابْن برِّي النّحوي، وأَبي الفَتْح الصَّابوني، وبالإِسْكَنْدريَّة مِن أَبي طاهِرً السّلَفي وأَبي الطاهِرِ بنِ عَوْف، وبدِمَشْق مِن أَبي عبدِ اللَّهِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ صدقَةَ وشيخِ الشيوخِ أَبي القاسِمِ عبدِ الرَّحِيم بنِ إسْمعيل النَّيْسابُورِي وَأبي المعالِي القطب مَسْعود بنِ محمودٍ النَّيْسابُورِي والأمير أَبي المُظفَّر أُسامَة بنِ مُنْقَذٍ الكِناني، وحَدَّثَ بالقدسِ سَمِعَ مِنْهُ الحافِظُ أَبو المَواهِبِ الحُسَيْنُ بنُ صعرى وأَبو محمدٍ القاسمُ بنُ عليِّ بن عَسَاكِر الدِّمَشْقيَّان، والفَقِيهان أَبو محمدٍ عبدُ اللَّطِيف بنُ أَبي النَّجيب السَّهروردي وَأَبُو المَحاسِنِ يوسفُ بنُ رافِع بنِ شدَّادٍ وغيرُهُم، تُوفي سَنَة 589 بدِمَشْق.
وإخْوَتُه: سيفُ الإِسْلام طَغْتَكِين بنُ أَيُّوب سَمِعَ من أَبي طاهِرٍ السَّلَفي بالإِسْكَنْدريَّة، وشَمْسُ الدِّيْن نُورَانْشاه بنُ أَيُّوب سَمِعَ ابنَ يَحْيَى الثَّقَفي وَخرجت لَهُ مَشْيخةٌ، حَدَّث عَنهُ الدمياطي.
وأَمَّا أَوْلادُه: فالأَفْضل عليٌّ، والعَزيرُ عُثْمان سَمِعا مِن السَّلفي مَعَ والدِهِما، والمُفَضّلُ مُوسَى سَمِعَ مِن ابْن بَرِّي، والمشمّرُ خضر سَمِعَ بمِصْرَ وحدَّثَ، والأعزُّ يعْقوب حَدَّثَ بالحَرَمَيْن، والجوادُ أَيُّوبُ رَوَتْ بنْتُه نَسَب خاتون عَن إِبْرَاهِيم بنِ خلِيلٍ، والأَشْرفُ محمدٌ سَمِعَ الغيلانيات على ابنِ طبرزد وَمَعَهُ ابْناه أَبو بكْرٍ ومحمودٌ؛ والزَّاهرُ دَاوُد رَوَى البَرزاليُّ عَن ابْنِه أرْسلان، والمحْسنُ أَحمدُ عَن ابنِ طبرزد، وحَنْبلُ المكبِّر حَدَّثَ عَنهُ المنْذري وأَوْلادُه محمدُ وعليٌّ وفاطِمَةُ رَوَوْا عَن ابنِ طبرزد، وأَمَّا بورِي ونصرَةُ الدِّيْن إبراهيمُ فقد ذَكَرَهما المصنِّفُ فِي مَوْضِعِهما؛ فَهَؤُلَاءِ أَولادُ صَلاح الدِّيْن يوسُفَ.
وأَمَّا أَولادُ عمِّه شِيركُوه: فالمُؤيِّدُ يوسفُ بنُ شاذِي بنِ دَاوُدَ سَمِعَ على الحجار والفَخْر بن النجاري وَمَعَهُ أُخْته شَرَف خاتون وبنْتها ملكة، وابنُ عَمِّه عيسَى بنُ محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم وموسَى بنُ عُمَرَ بنِ موسَى.
وأَمَّا أَولادُ أَخيه شهنشاه بن أَيُّوب فَمنهمْ: الملكُ الحافِظُ محمدُ بنُ شَهَنْشاه بن بَهْرام شَاه رَوَى عَن الزبيدِيّ وَعنهُ الحافِظُ الذهبيُّ، وَمن ولدِه: محمدُ بنُ محمدِ بن أَبي بكْرٍ سَمِعَ ابنَ العِمَاد بنِ كثيرٍ وَعنهُ ابنُ موسَى الحافِظُ ورَفِيقه الآبي.
وأَمَّا أَولادُ أَخِيه العَادِل أَبي بكْرٍ: فالمعزُّ يَعْقوب رَوى عَنهُ الدمياطي، والأَشْرَفُ موسَى عَن ابنِ طبرزد وستُّ الشَّام مؤنسة خاتون المحدِّثَةُ المعَمِّرَةُ خرجت لَهَا ثمانيات.
وَفِي أَوْلادِه وأَحْفادِه كثْرَةٌ سَمِعَ غالِبُهم وحَدَّثَ، وَقد أَلَّفْتُ فِي بيانِ أَنْسابِهم ومَسْموعاتِهم ومَرْوِيَّاتهم رِسالَةً فِي حَجْم كراَّسَيْن سَمِّيتها: (تَرْوِيح القُلُوب بذِكْرِ بَني أَيُّوب) ، فَمن أَرَادَ الزِّيادَةَ فليُراجِعْها.
(ومحمدُ بنُ {شاذِي: بُخارِيٌّ مُحدِّثٌ) نزلَ الشَّاش ورَوَى عَن محمدِ بنِ سلامٍ، وَعنهُ سعيدُ بنُ عصمَةَ الشَّاشِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} شَذا كلِّ شيءٍ: حَدُّه.
{والشَّذَاةُ: الحِدَّةُ.
وَقَالَ اللَّيْث:} شَذاةُ الرَّجُلِ شِدَّتُه وجَرْأَتُه.
ويقالُ للجائِعِ إِذا اشْتَدَّ جُوعُه: ضَرِمَ {شَذاهُ، نقلَهُ الجوهريُّ عَن الخليلِ.
} وأَشْذى الرَّجُل: آذَى.
{والشَّذا: المِسْكُ؛ عَن ابْن جنِّي.
ويقالُ: إنِّي لأَخْشَى شَذاةَ فلانٍ، أَي شرَّه.

الشَّيْخُ

الشَّيْخُ والشَّيْخُونُ: مَنِ اسْتَبَانَتْ فيه السِّنُّ، أو من خَمْسِينَ أو إحْدَى وخَمْسِينَ إلى آخِرِ عُمُرِهِ أو إلى الثمانينَ، ج: شُيُوخٌ وشِيوخٌ وأشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشِيْخَةٌ وشِيخانٌ، ومَشْيَخَةٌ ومَشِيخَةٌ، ومَشْيوخاء ومَشْيُخاء ومشايخ، وتَصْغِيرُه: شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ، وشُوَيْخٌ قليلةٌ، ولم يَعْرِفْها الجوهريُّ. وعبدُ اللَّطيفِ بنُ نَصْرٍ، وعبدُ الله بنُ محمد بنِ عبد الجَلِيلِ، المُحَدِّثانِ، الشَّيْخِيَّانِ: نِسْبَةٌ إلى الشَّيْخِ المِيْهَنِيِّ، وهي شَيْخَةٌ. وشاخَ يَشِيخُ شَيَخاً، محركةً، وشُيُوخَةً وشُيوخِيَّةً وشَيْخُوخَةً وشَيْخُوخِيَّةً، وشَيَّخَ تَشْييخاً، وتَشَيَّخَ.
وأشياخُ النُّجومِ: أصولُها.
والشَّيْخُ: شجرةٌ،
وـ للمرأة: زوجُها.
ورُسْتاقُ الشَّيْخِ: ع بأصفهانَ.
وشَيْخَانُ: لَقَبُ مُصْعَبِ بنِ عبدِ الله المُحدِّثِ،
وع بالمدينةِ مُعَسْكَرُهُ صلى الله عليه وسلم، يومَ أُحُدٍ.
وشَيَّخَهُ: دعاهُ شَيْخاً تَبْجيلاً،
وـ عليه: عابَهُ،
وـ به: فَضَحَهُ.
والشَّيْخَةُ: رَمْلَةٌ بَيْضاءُ بِبِلادِ أسَدٍ وحَنْظَلَةَ، ومنه قَوْلُ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيِّ على الصحيح:
ومن جُحْرِه بالشَّيْخَةِ اليَتَقَصَّعُ
وبكسر الشين: ثَنِيَّةٌ لبياضِها.
والشاخَةُ: المُعْتَدِلُ.

الحَطَبُ

الحَطَبُ، مُحَرَّكَةً: ما أُعِدَّ من الشَّجَرِ شَبُوباً.
حَطَبَ، كَضَرَبَ: جَمَعَه،
كاحْتَطَبَ،
وـ فُلاناً: جَمَعَهُ له، أو أتاهُ به،
وأرضٌ حَطِيبَةٌ،
ومَكانٌ حَطِيبٌ، وقد حَطَبَ وأحْطَبَ.
و"هو حاطِبُ لِيْلٍ": مُخَلِّطٌ في كَلامِهِ.
واحْتَطَبَ: رَعَى دِقَّ الحَطَبِ.
وبَعِيرٌ حَطَّابٌ: يَرْعَاهُ.
والحِطابُ، كَكِتَابٍ: أنْ يُقْطَعَ الكَرْمُ حتى يَنْتَهي إلى حَدِّ ما جَرَى فيه الماءُ.
واسْتَحْطَبَ العِنَبُ: احْتَاجَ أنْ يُقْطَعَ أعالِيهِ.
والمُحْطَبُ: المِنْجَلُ.
وحَطَبَ به: سَعَى.
والأَحْطَبُ: الشَّدِيدُ الهُزالِ،
كالحَطِبِ، كَكَتِفٍ، أو المَشْؤُومُ، وهي حَطْبَاءُ.
وحَطَبَ في حَبْلِهِمْ، يَحْطِبُ: نَصَرَهُمْ.
والحَطُوبَةُ: شِبْهُ حُزْمَةٍ من حَطَبٍ. وحُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى، وحاطِبُ بنُ أبي بَلْتَعَةَ: صَحابِيَّانِ. وحَطَّابُ بنُ حَنَشٍ، كَقَصَّابٍ: فارِسٌ، وابنُ الحَارِثِ: صَحابيُّ، أو هو بالخاءِ. ويُوسُفُ بنُ حَطَّابٍ: شَيْخُ شَبابَةَ، وعَبْدُ السَّيِّدِ بنُ عَتَّابٍ الحَطَّابُ: مُقْرِئُ العِراقِ، وعَبْدُ الله بنُ مَيْمُونٍ الحَطَّابُ: شَيْخٌ للإِمامِ أحمدَ، وأبو عبدِ اللَّهِ الحَطَّابُ الرَّازِيُّ، صاحبُ الــمَشْيَخَةِ والسُّداسِيَّاتِ: مُحَدِّثونَ.
واحْتَطَبَ عليه في الأَمْرِ: احْتَقَبَ،
وـ المَطَرُ: قَلَعَ أُصُولَ الشَّجَرِ.
ونَاقَةٌ مُحاطِبَةٌ: تَأْكُلُ الشَّوْكَ اليابِسَ.
وبنو حاطِبَة: بَطْنٌ. وكأَمِيرٍ: وادٍ باليَمَنِ.
وحَيْطُوبٌ: ع.

وول

وول

( {الأَوَّلُ) أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ هُنا وَذَكَرُوه فِي " وأ ل "، و (هُنَا مَوْضِعُهُ، و) قَد (ذُكِرَ فِي وأل) ، وَحَيْثُ إِنَّهُ وَافَقَهُم فَلاَ مَعْنَى لِلْاسْتِدراك، وَكَأنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ بَعْضُهُم مِنْ أَنَّ أَصْلَهُ وَوَّل قُلِبَتْ الواوُ هَمْزَةً وَهُوَ أَفْعَلُ لِقَوْلِهِم: هَذَا أَوَّلُ مِنْكَ، لكِنَّهُ لاَ فِعْلَ لَهُ إِذْ لَيْسَ لَهُمْ فِعْلٌ فَاؤُهُ وَعَيْنُهُ واوٌ، وَمَا فِي الشّافِيَة أَنَّهُ مِن " وَوَلَ " بَيانٌ لِلْفِعْلِ المُقَدَّرِ، وَقِيْلَ: أَصْلُهُ} وَوَّل عَلَى فَوْعَل وَقِيلَ: أَوْأَل مِنْ أَلّ: إِذا نَجَا؛ وَقِيْلَ: أَأْوَلُ مِنْ آل، وَقِيْلَ: غَيْرُ ذلِكَ. (قَالَ النُّحَاةُ: {أَوائِلُ بِالهَمْز أَصْلُهُ أَواوِلُ لكِنَّه لَمّا اكْتَنَفَتْ الأَلِفَ واوانِ وَوَلِيَت الأَخِيْرَةُ) مِنْهُما (الطَّرَفَ فَضَعُفَتْ وَكَانَتِ الكَلِمَةُ جَمْعاً والجَمْعُ مُسْتَثْقَلٌ قُلِبَتِ الأَخِيْرَةُ) مِنْهُما (هَمْزَةً) ، هَذَا نَصّ الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب. قَالَ: (وَقَدْ يَقْلِبُونَ فَيَقُولونَ} الأَوالِي) ، وَقَدْ مَرَّ البَحْثُ فِيهِ فِي "! وأل " 
[وو ل] الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ وهو نَقيضُ الآخرِ وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ

(أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ ... بأنَّ المُدَانَ مَلِيٌّ وَفيُّ)

الأوَّلُونَ الناسُ الأوَّلُونَ والــمَشْيَخَةُ يقول قالوا له إن الذي بايعْتَهُ مَلِيٌّ وَفِيٌّ فَاطْمَئِنَّ والأُنْثَى الأُوْلَى ومنه الصَّلاَةُ الأُوْلَى ومَن قالَ صلاةُ الأُولَى فهو من إضافةِ الشيءِ إلى نفسِهِ أو عَلَى أنَّهُ أرادَ صلاةَ الساعةِ الأُوْلَى من الزَّوَالِ وقولُهُ تعالى {تبرج الجاهلية الأولى} الأحزاب 33 قال الزَّجَّاجُ قيل الجاهليَّةُ الأُوْلَى مَنْ كَانَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلى زَمَنِ نُوْحٍ وقيل مُنْذُ زَمَنِ نوحٍ إلى زمن إِدْرِيسَ وقيل مُنْذُ زَمَنِ عيسى إلى زَمَنِ النبي صلى الله عليه وسلم أَجْمَعِينَ وهذا أجْوَدُ الأَقْوالِ لأنهم الجاهِليَّةُ المعروفُونَ وهم أوَّلُ من أمَّةِ محمَّد صلى الله عليه وسلم وكانُوا يَتَّخِذُونَ البَغَايا يُغْلِلْنَ لهم وأمَّا قولُ عبيدِ بنِ الأَبْرَصِ

(فاتَّبعْنَا ذاتَ أُولانا الأُوْلَى الْمُوقِدي ... الحربَ ومُوفٍ بالحِبالِ)

فإنه أرادَ الأُوَلَ فَقَلَبَ وأرادَ ومنهم مُوفٍ بالحِبالِ أي العُهودِ فأمَّا ما أَنْشَدَهُ ابنُ جِنِّي من قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ

(فَأَلْحَقتُ أُخْرَاهُم طَرِيقَ أُلاهُمُ ... )

فإنه أرادَ أُولاهُم فَحَذَفَ استِخْفَافًا كما تُحْذَفُ الحَرَكَةُ لذلكَ في قولِه

(وَقَدْ بَدا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ ... )

ونحوِه وهمُ الأوائلُ أَجْرَوهُ مُجْرَى الأسماءِ قال بعضُ النحويينَ أمَّا قولُهم أوائلُ بالهَمْزِ فأصلُهُ أَوَاوِلُ ولكن لمَّا اكتنفتِ الألِفَ وَاوَانِ وَوَلِيَتِ الآخِرَةُ منهما الطَرَفَ فَضَعُفَتْ وَكَانَتِ الكلمةُ جَمْعًا والجمعُ مُسْتَثْقَلٌ قُلِبَتِ الأخِيرةُ مِنهُمَا همزةً وقَلَبُوهُ فقالُوا الأَوَالِي أنشَدَ يَعْقُوبُ لِذِي الرُّمَّةِ

(تَكَادُ أَوَالِيها تُفَرِّي جُلُودَهَا ... ويَكْتِحِلُ التَّالي بُمورٍ وَحَاصِبِ)

أرادَ أَوَائِلَها والجمعُ الأُوَلُ ولَقِيتُه عامًا أَوَّلَ جَرَى مَجْرَى الاسمِ فجاءَ بغَيْرِ ألِفٍ وَلامٍ وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَقِيتُه عامَ الأوَّلِ بإضافَةِ العامِ إلى الأوَّلِ ومنه قولُ أبي العارِمِ الكِلابِيِّ يذْكُرُ بَنيِه وامرَأَتَهُ فَأبْكُلُ لهم بَكِيلَةً فَأَكَلُوا ورَمَوا بأنفسِهم فكأنَّما ماتُوا عامَ الأوَّلِ وحكى اللِّحْيانِيُّ أَتَيْتُكَ عامَ الأَوَّلِ والعامَ الأَوَّلَ ومَضَى عامُ الأَوَّلِ على إِضَافةِ الشيءِ إلى نفسه والعامُ الأَوَّلُ وعامٌ أَوَّلٌ مَصْرُوفٌ وعامُ أوَّلَ وهو من إضافةِ الشيءِ إلى نفسِه أيضًا وحَكَى سيْبَوَيهِ ما لَقِيتُهُ مُذْ عامٌ أَوَّلَ نَصَبَهُ على الظَّرْفِ أرادَ مُذْ عامٌ وقعَ أوَّلَ وقولُه

(يا لَيْتَها كانَتْ لأَهْلي إِبِلاً ... )

(أَوْ هُزِلَتْ في جَدْبِ عامٍ أَوَّلا ... )

يكُونُ على الوَصْفِ وعلى الظَّرْفِ كما قال تعالى {والركب أسفل منكم} الأنفال 42 قالَ سيبَوَيْهِ وإذا قُلتَ عامٌ أوَّلُ فإنما جازَ هذا الكلامُ لأنَّكَ تَعْلَمُ أنكَ تعني العامَ الذي يليهِ عامُك كما أنَّكَ إذا قُلْتَ أوَّلَ من أَمْسِ وبَعْدَ غدٍ فإنما تَعْنِي به الذي يليه أمسِ والذي يليه غَدٌ وأمَّا قولُهم ابدَأْ بهِ أَوَّلُ فإنما يريدون أوَّلَ من كذا ولكنه حُذِفَ لكَثرته في كَلاَمِهم وبُنِيَي على الحَرَكَةِ لأنه من المُتَمَكِّنِ الذي جُعِلَ في موضِعٍ بمنزلةِ غيرِ المُتَمَكِّنِ قال وقالوا ادخُلُوا الأوَّلَ فالأَوَّلَ وهي من المَعَارفِ الموضُوعَةِ موضِعَ الحالِ وهو شاذٌّ والرَّفْعُ جائزٌ على المعنى أي ليَدخُلِ الأوَّلُ فالأوَّلُ وحكى عن الخليلِ ما تَرَكَ لهُ أوَّلاً ولا آخِرًا أي قَدِيمًا ولا حديثاً جعلَهُ اسمًا فنكَّرَ وصَرَّفَ وحكى ثَعْلَبٌ هُنَّ الأَوَّلاتُ دُخُولاً والآخِراتُ خُرُوجًا واحدتُها الأَوَّلةُ والآخِرَةُ ثم قال لَيْسَ هذا أَصْلَ البابِ وإنَّما أصلُ البابِ الأوَّلُ والأُوْلَى كالأَطْوَلِ والطُّوْلَى وحكى اللِّحْيَانِيُّ أمّا أُوْلَى بأُوْلَى فإني أحَمُد اللهَ لم يَزِدْ على ذلِكَ وأَوَّلُ مَعْرِفَةٌ الأَحَدُ في التَّسمِيَةِ الأُوْلَى قال

(أُرَجِّي أنْ أَعِيشَ وإنَّ يَوْمي ... بَأَوَّلَ أَو بأَهْوَنَ أَوْ جُبَارِ)

أَهْوَنُ وجُبَارُ الاثنَانِ والثلاثَاءُ وَقَد تقدَّمَا

فَيَضَ 

(فَيَضَ) الْفَاءُ وَالْيَاءُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى جَرَيَانِ الشَّيْءِ بِسُهُولَةٍ، ثُمَّ يُقَاسُ عَلَيْهِ. مِنْ ذَلِكَ فَاضَ الْمَاءُ يَفِيضُ. وَيُقَالُ: أَفَاضَ إِنَاءَهُ، إِذَا مَلَأَهُ حَتَّى فَاضَ. وَأَفَاضَ دُمُوعَهُ. وَمِنْهُ: أَفَاضَ الْقَوْمُ مِنْ عَرَفَةَ، إِذَا دَفَعُوا، وَذَلِكَ كَجَرَيَانِ السَّيْلِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] . وَأَفَاضَ الْقَوْمُ فِي الْحَدِيثِ، إِذَا انْدَفَعُوا فِيهِ. قَالَ - سُبْحَانَهُ: {إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [يونس: 61] . وَمِنْهُ: أَفَاضَ بِالْقِدَاحِ، إِذَا ضَرَبَ بِهَا، كَأَنَّهُ أَجْرَاهَا مِنْ يَدِهِ. قَالَ:

وَكَأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وَكَأَنَّهُ ... يُفِيضُ عَلَى الْقِدَاحِ وَيَصْدَعُ

وَيُقَالُ: أَفَاضَ الْبَعِيرُ بِجَرَّتِهِ، إِذَا دَفَعَ بِهَا مِنْ صَدْرِهِ. قَالَ:

وَأَفَضْنَ بَعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجَرَّةٍ ... مِنْ ذِي الْأَبَاطِحِ إِذْ رَعَيْنَ حَقِيلَا وَأَرْضٌ ذَاتُ فُيُوضٍ، إِذَا كَانَ فِيهَا مَاءٌ يَفِيضُ. وَأَعْطَى فُلَانٌ فُلَانًا غَيْضًا مِنْ فَيْضٍ، أَيْ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَنَهْرُ الْبَصْرَةِ وَحْدَهُ يُسَمَّى الْفَيْضُ.

وَمِنَ الْبَابِ: فَاضَ الرَّجُلُ، إِذَا مَاتَ. قَالَ:

فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وَفَاضَتْ نَفْسٌ

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَشْيَخَةً فُصَحَاءَ مِنْ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُونَ: فَاضَتْ نَفْسُهُ، بِالضَّادِ، وَسَمِعْتُ شَيْخًا مِنْهُمْ يُنْشِدُ:

وَكِدْتُ لَوْلَا أَجَلٌ تَأَخَّرَا ... تَفِيضُ نَفْسِي إِذَا زَهَاهُمْ زُمَرًا

عَيَرَ 

(عَيَرَ) الْعَيْنُ وَالْيَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى نُتُوِّ الشَّيْءِ وَارْتِفَاعِهِ، وَالْآخَرُ عَلَى مَجِيءٍ وَذَهَابٍ.

فَالْأَوَّلُ الْعَيْرُ، وَهُوَ الْعَظْمُ النَّاتِئُ وَسْطَ الْكَتِفِ، وَالْجَمْعُ عُيُورَةٌ. وَعَيَّرَ النَّصْلَ: حَرَّفَ فِي وَسَطِهِ كَأَنَّهُ شَظِيَّةٌ. وَقَالَ:

فَصَادَفَ سَهْمُهُ أَحْجَارَ قُفٍّ ... كَسَرْنَ الْعَيْرَ مِنْهُ وَالْغِرَارَا

وَالْغِرَارُ: الْحَدُّ. وَالْعَيْرُ فِي الْقَدَمِ: الْعَظْمُ النَّاتِئُ فِي ظَهْرِ الْقَدَمِ. وَحُكِيَ عَنِ الْخَلِيلِ: الْعِيرُ: سَيِّدُ الْقَوْمِ. وَهَذَا إِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ الْقِيَاسُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَرْفَعُهُمْ مَنْزِلَةً وَأَنْتَأُ. قَالَ: وَلَوْ رَأَيْتَ فِي صَخْرَةٍ نُتُوءًا، أَيْ حَرْفًا نَاتِئًا خِلْقَةً، كَانَ ذَلِكَ عَيْرًا.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْعَيْرُ: الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ، وَالْجَمْعُ الْأَعْيَارُ وَالْمَعْيُوَرَاءُ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَيْرًا لِتَرَدُّدِهِ وَمَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَكَلِمَاتٌ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ عَنِ الْعَرَبِ فِي مَفْعُولَاءِ: الْمَعْيُورَاءُ، وَالْمَعْلُوجَاءُ، وَالْمَشْيُوخَاءُ. قَالَ: وَيَقُولُونَ مَشْيَخَةٌ عَلَى مَفْعَلَةٍ. وَلَمْ يَقُولُوا مِثْلَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْجَمْعِ. وَمِمَّا جَاءَ مِنَ الْأَمْثَالِ فِي الْعَيْرِ: " إِذَا ذَهَبَ عَيْرٌ فَعَيْرٌ فِي الرِّبَاطِ ". وَإِنْسَانُ الْعَيْنِ عَيْرٌ، يُسَمَّى لِمَا قُلْنَاهُ مِنْ مَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ وَاضْطِرَابِهِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: فِي أَمْثَالِهِمْ: " جَاءَ فُلَانٌ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى " يُرِيدُونَ بِهِ السُّرْعَةَ، أَيْ قَبْلَ لَحْظِ الْعَيْنِ. وَأَنْشَدَ لِتَأَبَّطَ شَرًّا:

وَنَارٌ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ هُدْءٍ ... بِدَارٍ مَا أُرِيدُ بِهَا مُقَامًا

سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْرٍ ... أُغَالِبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَنَامَا

وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْ ... رَ مُوَالٍ لَنَا وَأَنَّى الْوَلَاءُ

أَيْ أَنَّ كُلَّ مَنْ طُرِفَ جَفْنٌ [لَهُ] عَلَى عَيْرٍ، وَهُوَ إِنْسَانُ الْعَيْنِ. وَالْعِيَارُ: فِعْلُ الْفَرَسِ الْعَائِرِ. يُقَالُ: عَارٍ يَعِيرُ، وَهُوَ ذَهَابُهُ كَأَنَّهُ مُتَفَلِّتٌ مِنْ صَاحِبِهِ يَتَرَدَّدُ. وَقَصِيدَةٌ عَائِرَةٌ: سَائِرَةٌ. وَمَا قَالَتِ الْعَرَبُ بَيْتًا أَعْيَرَ مِنْ قَوْلِهِ:

فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمَنْ يَغْوِ لَا يَعْدَمُ عَلَى الْغَيِّ لَائِمًا

يَعْنِي بَيْتًا أَسْيَرَ.

جِرْمٌ 

(جِرْمٌ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَرْجِعُ إِلَيْهِ الْفُرُوعُ. فَالْجِرْمُ الْقَطْعُ. وَيُقَالُ لِصَِرَامِ النَّخْلِ الْجَِرَامِ. وَقَدْ جَاءَ زَمَنُ الْجَِرَامِ. وَجَرَمْتُ صُوفَ الشَّاةِ وَأَخَذْتُهُ. وَالْجُرَامَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ التَّمْرِ إِذَا جُرِمَ. وَيُقَالُ: الْجُرَامَةُ مَا الْتُقِطَ مِنْ كَرَبِهِ بَعْدَ مَا يُصْرَمُ. وَيُقَالُ سَنَةٌ مُجَرَّمَةٌ، أَيْ تَامَّةٌ، كَأَنَّهَا تَصَرَّمَتْ عَنْ تَمَامٍ. وَهُوَ مِنْ تَجَرَّمَ اللَّيْلُ ذَهَبَ. وَالْجَرَامُ وَالْجَرِيمُ: التَّمْرُ الْيَابِسُ. فَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفِقٌ لَفْظًا وَمَعْنًى وَقِيَاسًا. وَمِمَّا يُرَدُّ إِلَيْهِ قَوْلُهُمْ جَرَمَ، أَيْ كَسَبَ ; لِأَنَّ الَّذِي يَحُوزُهُ فَكَأَنَّهُ اقْتَطَعَهُ. وَفُلَانٌ جَرِيمَةُ أَهْلِهِ، أَيْ كَاسِبُهُمْ. قَالَ:

جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رَأْسِ نِيقٍ ... تَرَى لِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبًا

يَصِفُ عُقَابًا. يَقُولُ: هِيَ كَاسِبَةُ نَاهِضٍ. أَرَادَ فَرْخَهَا. وَالْجُرْمُ وَالْجَرِيمَةُ: الذَّنْبُ وَهُوَ مِنَ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّهُ كَسْبٌ، وَالْكَسْبُ اقْتِطَاعٌ. وَقَالُوا فِي قَوْلِهِمْ " لَا جَرَمَ ": هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ جَرَمْتُ أَيْ كَسَبْتُ. وَأَنْشَدُوا:

وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةَ بَعْدَهَا أَنْ يَغْضَبُوا

أَيْ كَسَبَتْهُمْ غَضَبًا. وَالْجَسَدُ جِرْمٌ، لِأَنَّ لَهُ قَدْرًا وَتَقْطِيعًا. وَيُقَالُ مَشْيَخَةٌ جِلَّةُ جَرِيمٍ، أَيْ عِظَامُ الْأَجْرَامِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِصَاحِبِ الصَّوْتِ: إِنَّهُ لَحَسَنُ الْجِرْمِ، فَقَالَ قَوْمٌ: الصَّوْتُ يُقَالُ لَهُ الْجِرْمُ. وَأَصَحُّ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ: إِنَّ مَعْنَاهُ حُسْنُ خُرُوجِ الصَّوْتِ مِنَ الْجِرْمِ. وَبَنُو جَارِمٍ فِي الْعَرَبِ. وَالْجَارِمُ: الْكَاسِبُ، وَهُوَ قَوْلُ الْقَائِلِ:

وَالْجَارِمِيُّ عَمِيدُهَا

وَجَرْمٌ هُوَ الْكَسْبُ، وَبِهِ سُمِّيَتْ جَرْمٌ، وَهُمَا بِطْنَانِ: أَحَدُهُمَا فِي قُضَاعَةَ، وَالْآخَرُ فِي طَيٍّ. 

ضب

باب الضاد مع الباء ض ب، ب ض

ضب: الضَّبُّ يُكْنَى أبا حِسْل. والعَرَبُ تقول: الضَّبُّ قاضي الطيرِ والبَهائِم، وإِنَّما اجتَمعَت اليه أوّلَ ما خَلَقَ [الله] الانسانَ فوصفوه له، فقال الضَّبُّ: تَصفُونَ خَلْقاً يُنْزِلُ الطيْرَ من السَّماء ويُخْرِجُ الحُوتَ من الماء، فمن كان ذا جناح فليطر، ومن كان ذا حافرٍ فليَحْفُرْ. والضَبَّةُ: حديدةٌ يُضَبَّبُ بها الخَشَب، [والجميع الضِّباب] . والضَّبُّ: الغِلُّ في القلبِ، وهو يُضِبُّ إِضباباً من العَداوة، قال:

وفي صَدره ضَبٌ من الغِلِّ كامِنٌ

والتَضَبُّبُ: السِّمَنُ حين يُقبِلُ. والضَّيبةُ: سَمْنٌ ورُبٌ يُجْعَلُ للصَّبيِّ، وتقول: ضيبوا لصبيكم. وأَضَبَ القومُ: تَكَلَّمُوا، [وأضَبّوا اذا سَكَتوا، وزَعَمَ أنَّه من الأضداد] . وأضَبَّ على الشيء: أشرف عليه. والضَّبُّ: داءٌ يأخُذُ في الشَّفَة فَتَرِمُ. والضَّبُّ والضُّبُوبُ: سَيَلان الدَّمِ من الشِّفاهِ. وأَضَبَّتِ السَّماءُ: من الضَّبابِ، وهو الذي يبدو كالغُبارِ يغْشَى الأرض بالغَدَواتِ، وسَماءٌ مُضِبَّةٌ، وأضَبَّ يومُنا يُضِبُّ. وامرأةٌ ضِبْضِبٌ، ورجلٌ ضُباضِبٌ: فَحّاشٌ جَريءٌ. (ورجل ضُباضِبٌ أيضاً أي قصير سَمينٌ مع غِلَظٍ) .

(وفي الحديث: إِنَّما بَقِيَتْ من الدنيا ضُبابَةٌ كضُبابة الإناء

يعني في القِلَّةِ وسُرْعة الذَّهاب.

بض: امرأةٌ بَضَّةٌ تارَّةٌ، مُكْتَنِزة اللَّحْم في نَصاعةِ لَونٍ. وبَشَرَةٌ بَضَّةٌ بَضيضةٌ، وامرأة بَضَّةٌ بَضاضٌ، قال رؤبة:

لو كانَ خَرْزاً في الكُلَى ما بَضَّا

وقال:

كلُّ رَداحٍ بَضَّةٍ بضباض  وبَضَّ الحَجَرُ اذا خَرَجَ منه الماءُ، وما خَرَجَ منه بُضاضَتُهُ . [وبِئْرٌ بَضُوضٌ: يجيءُ ماؤها قليلاً قليلاً] . والبَضْباض: قالوا: الكَمْأَةُ وليستْ بمَحضَةٍ) .
ضب: الضَّبُّ: يُشْبِهُ الوَرَلَ، الواحِدَةُ والأُنْثى ضَبَّةٌ. ولُعْبَةُ الضَّبِّ: مَعْرُوْفَةٌ. وضَبِبَ البَلَدُ: كَثُرَ ضِبَابُه.،ارْضٌ ضَبِبَةٌ. والمَضَبَّةُ: الضِّبَابُ. وفي المَثَل: " تُعَلِّمُني بضَبٍّ أنا حَرَشْتُه ". ويقولونَ: " أحْيَرُ من ضَبٍّ " في الحَيْرَةِ. و " أقْصَرُ من إبهام الضَّبِّ ". والضَّبَّةُ: حَدِيْدَةٌ يُضَبَّبُ بها الخَشَبُ. والضَّبُّ: الغِلُّ الكامِنُ في القَلْبِ، أضَبَّ الرَّجُلُ على حِقْدٍ. وأضَبَّ القَوْمُ إضْبَاباً: تَكَلَّمُوا. والإِضَبَابُ: الإِدَامَةُ وتَتَابُعُ الصَّوْتِ. وأضَبُّوا: سَكَنُوا، وهو من الأضْداد. وكذلك إذا نَهَضُوا في الأمْرِ جميعاً. وضَبَّ النّاسُ عليه: اجْتَمَعُوا عليه. والضَّبُّ: داءٌ في الشَّفَةِ فَتَرِمُ وتَجْسُو، والضُّبُوْبُ: سَيَلانِ الدَّمِ من الشِّفَاهِ، يُقال: ضَبَّتْ لِثَتُه دَماً، والضَّبُّ دُوْنَ السَّيَلانِ. وهو أيضاً: وَرَمٌ في خُفِّ البَعِيرِ، ناقَةٌ ضَبّاءٌ: خَرَجَ في فَرْسِنِها الضَّبُّ، وبَعِيرٌ أضَبُّ. وهو أيضاً: داءٌ يَأْخُذُ الشاةَ في أُذُنَيْها حَتّى تَهْلَكَ، يُقال: شَتةٌ مَضْبُوْبَةٌ. وقَرْحَةٌ تَاْخُذُ في الكِرْكِرَةِ. والحَلَبُ بالكَفِّ كُلِّها، ضَبَبْتُها أضُبُّها ضَبّاً. وناقَةٌ ضَبُوْبٌ: ضَيِّقَةُ الإِحْلِيلِ. والضَّبُوْبُ: الذي يَأْكُلُ بِيَدَيْه مَعاً. ورَجُلٌ ضَبٌّ: مُنْكَرٌ، وامْرِأَةٌ ضَبَّةٌ. وضَبَّبَ الرَّجُلُ على الشَّيْءِ تَضْبِيْياً: إذا لَزِمَه. والتَّضْبِيْبُ: الإِمْسَاكُ. وشِدَّةُ القَبْضِ أيضاً. والتَّضْبِيْبُ في الصِّرَاع: الادِّرَاعُ نَفْسُه. والضَّبَابُ: نَدىً كالغَمَامِ يَغْشى الأرْضَ بالغَدَواتِ، أضَبَّتِ الٍَّمَاءُ فهي مُضِبَّةٌ، وأضَبَّ يَوْمُنا. وأضَبَّتِ الأرْضُ: كَثُرَ نَبَاتُها. وكذلك الشَّعرُ. وأضَبَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا وتَفَرَّدوا. وأضَبَّ النَّعَمُ إضْبَاباً: إذا أقْبَلَ وفيه بَعْضُ التَّفَرُّقِ. وضَبَّ فَمُه: إذا يَبِسَ من الجَهْدِ والعَطَشِ. ويقولونَ في المَثَل: " جاءَ فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه " أي من الحِرْصِ. وأضَبَّ السِّقَاءُ: ذَهَبَ لَبَنُه. وضَبَّةُ: حَيٌّ. والضَّبِيْبَةُ: سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَلُ في العُكَّةِ للصَّبيِّ، ضَبِّبُوا صَبِيَّكُم. والتَّضَبُّبُ: السَّمْنُ حِيْنَ يُقْبِلُ. وإذا اسْتَغْنى الوَلَدُ عن أُمِّه وتَرَعْرَعَ قيل: ضَبَّبَ تَضْبِيْباً. والضُّبَاضِبُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، وقيل القَوِيُّ. وكذلك الرَّجُلُ. وقيل: هو القَصِيْرُ. وقال النَّضْرُ: هو الشَّيْخُ الذي قد اضطَرَبَ لَحْمُه واسٍتَرْخى. وتَضَبْضَبَ: أي تَشَنَّجَ. وفُسِّرَ على البَخِيْلِ أيضاً، من قَوْلِهم: أضَبَّ على ما في يَدِه: أي أمْسَكَ. ويُقال لِجَلَبَةِ الإِبلِ: ضَبَاضِبُ وظَبَاظِبُ. والضِّبَابُ: الطَّلْعُ، واحِدَتُها ضَبَّةٌ. والضَّبَبُ: تَغْطِيَةُ الشَّيْءِ. وضَبَّتْ يَدُه: زَمِنَتْ.

ضب

1 ضَبَّ, aor. ـِ (K,) inf. n. ضَبٌّ, (S, K,) He, or it, clave to the ground: (S, * K:) [like ضَبَأَ:] this is the primary signification. (S.) b2: And, aor. and inf. n. as above, It flowed: (K, TA:) like بَضَّ: or it flowed gently, or scantily; as blood when it does not drop, or issue in drops, so as to require the repetition of the ablution for prayer: (TA:) or it is only said of blood and of saliva: (K:) or, aor. as above, inf. n. ضَبِيبٌ, said of water and of blood, it flowed. (S.) and ضَبَّتْ شَفَتُهُ, aor. as above, inf. n. ضَبٌّ and ضُبُوبٌ, His lip flowed with blood, from a tumour &c. (TA. [See also another meaning in what follows.]) And ضَبَّتْ لِثَتُهُ دَمًا His gum flowed with blood: (S:) or ضبّت بِالدَّمِ: and in like manner, يَدُهُ [his hand or arm]: (A:) and تَرَكْتُ لِثَتَهَ تَضِيبُّ مِنَ الدَّمِ, inf. n. ضَبِيبٌ, I left his gum flowing with blood. (TA.) ضَبَّتع لِثَتُهُ, aor. as above, inf. n. ضَبٌّ, means His gum watered, or flowed with saliva. (TA.) And one says, جَآءَ فُلَانٌ تَضِبُّ لِثَاتُهُ (tropical:) [Such a one came with his gums watering] (S, A *) لِكَذَا وَكَذَا [for such and such things], (A,) when the person spoken of is vehemently eager, or greedy, for a thing, (S, A,) or when he is affected with very inordinate desire to eat, or with vehement lust, or carnal desire, or with vehement eagerness, or greediness, for the accomplishment of an object of want. (L, TA.) Bishr Ibn-Abee-Kházim says, وَبَنِى تَمِيمٍ قَدْ لَقِينَا مِنْهُمُ خَيْلًا تَضِيبُّ لِثَاتُهَا لِلْمَغْنَمِ (assumed tropical:) [And the sons of Temeem, we have found, of them, horsemen whose gums water for spoil]: in which تَضِبُّ is said by AO to be formed by transposition from تَبِضُّ. (S.) [See another ex. in a verse cited voce أَزْمَلٌ.] Another poet says, أَبَيْنَا أَبَيْنَا أَنْ تَضِبَّ لِثَاتُكُمْ عَلَى خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّبَآءِ وَجَامِلِ (assumed tropical:) [We disallow, we disallow, that your gums should water for virgins, or bashful virgins, like gazelles, and for camels]. (TA.) One says also, ضَبَّ فَمُهُ, aor. as above, inf. n. ضَبٌّ, meaning His mouth watered, or flowed with saliva: (TA:) and يَضِبُّ فُوهُ (tropical:) [His mouth waters] is said of him who is vehemently eager, or greedy, for a thing. (A, TA.) b3: ضَبَّتِ الدَّابَّةُ, aor. as above, inf. n. ضُبُوبٌ, means The beast staled while running. (TA.) A2: See also 4, in five places.

A3: ضَبَّ said of a boy, or male child, He became a youth, or young man; he attained to the state termed شَبَاب. (TA.) A4: ضَبَّتِ الشَّفَةُ, aor. as above, (Msb, K,) inf. n. ضَبٌّ and ضُبُوبٌ, (K,) The lip became affected with the disease termed ضَبّ. (Msb, K. [See also another meaning in what precedes.]) A5: ضَبَّ, (S, K,) sec. Pers\.

ضَبِبْتَ, (TA,) aor. ـَ inf. n. ضَبَبٌ, said of a camel, He became affected with the disease termed ضَبّ (S, K) in his فِرْسِن [i. e. in his foot, or the extremity of his foot]. (S.) A6: ضَبِبَ البَلَدُ, (ISk, S,) or ضَبِبَتِ الأَرْضُ, aor. ـَ and ضَبُبَت; (K;) [instances of reduplicative verbs preserving their original forms;] and ↓ أَضَبَّ, (S,) or أَضَبَّت; (Msb, K;) The country, or land, abounded with [the lizards called] ضِبَاب, pl. of ضَبّ. (S, Msb, K.) A7: ضَبَّ النَّاقَةَ, aor. ـُ (S, O,) inf. n. ضَبٌّ, (O, K,) He milked the camel with five fingers [i. e. with his thumb and four fingers together]: (S, O:) or with the whole hand: (K: or this mode of milking is termed ضَفٌّ: TA:) or by putting his thumb upon the teat and turning the fingers over the thumb and the teat together: (Fr, S, O, K: this is done when the teat is long: when it is of middling length, the mode termed بَزْمٌ is adopted, with the joint of the fore finger and the extremity of the thumb: and when it is short, the mode termed فَطْرٌ, with the extremity of the fore finger and the thumb: TA:) or by taking the two teats together in the hand: (K: [or this mode of milking is termed ضَفٌّ:] and the milking with a hard squeezing is termed ↓ ضَبَّةٌ: TA:) or by contracting the hand upon the udder, and putting the thumb in, or upon, (فِى,) the middle of the palm. (L, TA.) A8: [ضَبَّ and ↓ ضبّب, each probably followed by عَلَى, seem to signify sometimes It covered a thing, and became intermixed with it: the inf. ns. الضبب (which I think to be a mistranscription for الضَّبُّ) and التضبيب are expl. in the TA as signifying “ the covering a thing, and the entering of one part, or portion, of it into another: ” see two explanations of each of these verbs, followed by عَلَى, voce أَضَبَّ.]2 ضَبَّّ see above, last sentence: b2: and see 4, in two places.

A2: ضبّب عَلَى الضَّبِّ He moved about his hand at the mouth of the hole of the [lizard called] ضَبّ, in order that it might come forth tail-foremost, and he might lay hold upon its tail. (TA. [See also مُضَبِّبٌ.]) A3: ضبّب البَابَ, (S, Msb, K, * TA,) and الخَشَبَ, (TA,) (tropical:) He put [or affixed] a ضَبَّة [q. v.] upon the door, (S, Msb, K, * TA,) and upon the wood. (TA.) And ضبّب الإِنَآءَ (assumed tropical:) He made a ضَبَّة for the vessel. (Msb.) and ضبّب أَسْنَانَهُ بِالفِضَّةِ (assumed tropical:) He clamped his teeth (شَدَّهَا) with silver. (Mgh.) b2: [تَضْبِيبٌ also signifies The putting the numeral or &c. over each of two words, to indicate that the latter of those words in connected with, or refers to, the former of them.]

A4: ضبّب الصَّبِىَّ He fed the child with ضَبِيبَة [q. v.]. (S, K.) 4 اضبّ عَلَى شَىْءٍ He kept, or clave, to a thing, and did not quit it: (TA:) and اضبّ فُلَانًا He kept, or clave, to such a one, and did not quit him: (K:) and اضبّ عَلَيْهِ He retained him, detained him, or held him in custody: (Az, K, TA:) and اضبّ مَا فِى يَدَيْهِ He grasped, or kept hold of, that which was in his hands; like أَضْبَأَ and أَضْبَى. (TA in art. ضبأ.) And the first of these phrases, (TA,) inf. n. إِضْبَابٌ; (K, TA;) as also ↓ ضَبَّ, [aor. ـِ (TA,) inf. n. ضَبٌّ; (K, TA;) and ↓ ضبّب, (TA,) inf. n. تَضْبِيبٌ; (K, TA;) signifies اِحْتَوَى عَلَيْهِ [i. e. He grasped it; got, or gained, possession of it; took it, got it, or held it, within his grasp, or in his possession: or it comprised, comprehended, or contained, it]: (K, TA:) and عَلَى شَىْءٍ ↓ ضَبّ, inf. n. ضَبٌّ, He took, seized, or grasped, a thing with the hand: (TA; but only the inf. n. in this case is there mentioned:) and عَلَى شَىْءٍ ↓ ضبّب, inf. n. تَضْبِيبٌ, He took, seized, or grasped, a thing violently, or firmly, lest it should escape from his hand. (ISh, O, TA. [See also 1, last sentence.]) b2: [It is said that] اضبّ عَلَيْهِ also signifies He was at the point of getting possession of it, namely, a thing (O, K) that he sought, or desired. (K.) [But it seems from a passage in the TA, in which is an evident mistranscription, that this is a mistake, originated by Lth, for أَضْبَى.]

A2: اضبّ السِّقَآءُ The skin shed, or poured forth, its water, from a seam, or suture, (خُرْزَة,) therein, (K, TA,) or from a cut. (TA.) [And اضبّ app. signifies He had a bleeding of the gums: for] ما زال مضبًّا [app. ↓ مُصِبًّا] occurs in a trad. said of one whose gums bled [incessantly] when he spoke. (TA.) b2: اضبّ فِى الغَارَةِ He arose, and made a hostile incursion: (TA:) or اضبّ, alone, he made a hostile incursion. (K.) And اضبّ القَوْمُ The people, or party, rose, or rose and hastened and went forth, all together, to do a thing. (O, K.) b3: اضبّوا لِفُلَانٍ They dispersed themselves to seek such a one: and اضبّ القَوْمُ فِى بَغِيَّتِهِمْ The people, or party, dispersed themselves in search of their stray beast. (T, TA.) And اضبّ النَّعَمُ The camels, or cattle, approached, or came, in a scattered state. (K.) b4: اضبّوا عَلَيْهِ They multiplied against him. (S, O.) b5: اضبّت الأَرْضُ The land became abundant in its plants, or herbage. (K. [But the only meaning of this phrase commonly known is one which will be found indicated below.]) Accord. to Ibn-Buzurj, (TA,) one says, اضبّت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, meaning The land put forth all its plants, or herbage. (O, TA.) And اضبّ الشَّعَرُ The hair became abundant, or much. (K) A3: أَضْبَبْتُهُ I made it to flow; namely, water, and blood. (S.) And اضبّ لِثَتَهُ He made his gum to flow [with blood]. (S, O.) b2: And اضبّ He spoke; (Az, S, O, K;) as though meaning he made speech to issue: (S, O: [in both of which it is implied that it is app. from what here next precedes:]) or he spoke uninterruptedly: (TA:) or he talked loudly; as also ↓ ضَبَّ [aor. ـِ (AA, TA in art. هضب: [but it will be seen in what follows that both of these verbs have also a contr. meaning:]) and he called out, or cried out, (K, TA,) and raised a clamour, or confused noise. (TA.) And اضبّ القَوْمُ The people, or party, spoke, one to another: (TA:) or spoke; and entered, or launched forth, into discourse, or were profuse therein: (AHát, TA:) or spoke all together. (Har p. 543.) and اضبّ مَا فِى نَفْسِهِ He uttered, or expressed, what was in his mind. (As, TA. [See also the same phrase with عَلَى after the verb in what follows.]) b3: Also, (TA,) inf. n. إِضْبَابٌ; (K, TA;) and ↓ ضَبَّ, (TA,) [aor. ـِ inf. n. ضَبٌّ; (K, TA;) He was silent. (K, TA. [Thus both of these verbs have two contr. meanings.]) And اضبّ القَوْمُ The people or party, were silent, and abstained from talking. (AHát, TA.) And اضبّ عَلَى الشَّىْءِ, and ↓ ضَبَّ; and اضبّ بِهِ; He was silent respecting the thing [and concealed it]: like

أَضْبَأَ. (TA.) And اضبّ عَلَى مَا فِى نَفْسِهِ He was silent respecting that which was in his mind: (As, S, K:) like أَضْبَأَ. (S.) And اضبّ عَلَى غِلٍّ

فِى قَلْبِهِ He concealed rancour, malevolence, malice, or spite, in his heart. (S, O.) And اضبّ الشَّىْءَ He hid, or concealed, the thing. (K, * TA.) b4: اضبّ الغَيْمُ The clouds covered [the earth]. (TA.) b5: And اضبّ said of a day, (S, O, Msb, K,) and اضبّت said of the sky, (A, TA,) It became cloudy, or misty, with ضَبَاب [q. v.]. (S, O, Msb, K, TA.) A4: اضبّ البَلَدُ and اضبّت الأَرْضُ: see 1, latter half.5 تضبّب (assumed tropical:) He (a child) became fat, and his armpits became chapped, or cracked, (اِنْفَتَقَتْ,) [in the creases,] and his neck became short: (S:) or (tropical:) he (a child) began to grow fat: (A, TA:) and accord. to AHn, it is said in this sense of a camel as well as of a human being. (TA.) 10 خُذْ مَا اسْتَضَبَّ Take thou what is easily attainable; what offers itself without difficulty. (AA, TA in art. ندب.) R. Q. 1 ضَبْضبَ He bore rancour, malevolence, malice, or spite; or hid enmity, and violent hatred, in his heart. (O, TA.) ضَبٌّ [A species of lizard; termed lacerta caudiverbera, from its habit of striking with its tail; (see جَرَشَ;) Forskål (Descr. Animalium, p. 13,) terms it lacerta Aegyptia; referring to Hasselquist, p. 302; and adds the following description: “ femora teretia sine verrucis: cauda verticillata non longa: squamæ patentes, subconicæ mucronatæ: corpus nudum, rugosum: ”] a certain reptile, or small creeping thing, (S, TA,) of those termed حَشَرَات, (TA,) well known; (K, TA;) resembling the وَرَل [q. v., but not so long]: (TA:) or resembling the حِرْذَون [q. v.]; of which there are two species, one of the size of the حرذون, and one larger: (Msb:) accord. to 'Abd-El-Káhir, of the size of a little young crocodile; having a tail like the tail of the latter: it assumes various colours when exposed to the sun, like as does the chameleon; lives seven hundred years; drinks not water, being satisfied with the air; voids one drop of urine in every forty days; its teeth consist of one curved piece; when it has quitted its hole it knows it not; and it lays eggs, like a bird: so say IKh and Dmr and others: AM says, the وَرَل is of a lank make, with a long tail; the latter resembling that of a serpent; and the length of some exceeds two cubits; but the tail of the ضبّ is jointed, and its utmost length is a span: the Arabs deem the ورل a foul and filthy thing, and do not eat it; but they are eager to hunt and eat the ضبّ: this animal has a rough tail, serrated with jags resembling vertebræ; its colour inclines to a blackish dusty hue; and when it becomes fat, its breast becomes yellow; it eats nothing but [the locusts called] جَنَادِب, and young locusts before their wings have grown (دَبًا), and herbage, not venomous or noxious reptiles; whereas the ورل eats scorpions and serpents and chameleons and beetles: its flesh is an antidote against poisons, and women grow fat upon it: (L, TA:) it is the longest, of the animals, in retaining the remains of life: (O:) [see also مُطَبِّخٌ:] the fem. is with ة: (S, O, Msb, K:) and the pl. [of pauc.] is أَضُبٌّ and [of mult.] ضِبَابٌ (S, O, Mgh, Msb, K) and ضُبَّانٌ, (K,) which last Lh particularizes as used to denote a great number, but ISd sees no reason for this distinction, (TA,) and [quasipl. n.] ↓ مَضَبَّةٌ, (O, K,) like as مَشْيَخَةٌ is of شَيْخٌ, (O,) this last on the authority of As, as heard by him from more than one of the Arabs. (TA.) Hence one says رَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ (tropical:) [A very deceitful or mischievous, and] an abominable, guileful, ireful man: (TA:) or a very deceitful or mischievous or wicked, and guileful man: (S:) likened to the [lizard called] ضَبّ on account of his guilefulness: and in like manner, اِمْرَأَةٌ خَبَّةٌ ضَبَّةٌ. (A, TA.) And أَخْدَعُ مِنَ الضَّبِّ More guileful than the ضبّ: (A, TA:) a prov. (TA.) And أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ [More undutiful to kindred than a ضبّ]; because the ضبّ often eats its حُسُول [or young ones when they have just come forth from the eggs]: another prov.: (S:) أَبُو حِسْلٍ is a surname of the ضبّ. (TA.) One says also أَطْوَلُ ذَمَآءً مِنَ الضَّبِّ, another prov. [expl. in art. ذمى]. (O.) And أَحْيَرُ مِنْ ضَبٍّ, which is likewise a prov. [expl. in art. حير]. (Har p. 166.) and أَتُعْلِمُنِى بِضَبٍّ أَنَا حَرَشْتُهُ, another prov. [expl. in art. حرش]. (TA.) And لَا أَفْعَلُهُ حَتَّى يَحِنَّ الضَّبُّ فِى إِثْرِ الإِبِلِ الصَّادِرَةِ [I will not do it until the ضبّ utters a yearning cry at the heels of the camels returning from water]: and لَا أَفْعَلُهُ حَتَّى

يَرِدَ الضَّبُّ [I will not do it until the ضبّ comes to water: i. e. I will never do it:] because the ضبّ does not drink water. (S, O.) كَفُّ الضَّبِّ [means The paw of the ضبّ]: to this the Arabs liken the hand of the niggard when he fails to give: (TA:) and it is also applied by way of comparison to (tropical:) a niggard himself: and to denote (tropical:) shortness and littleness. (A, TA.) b2: [Hence also,] (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite, (S, A, O, Msb, K, TA,) latent in the heart; (A, TA;) like the [lizard called] ضبّ hiding itself in the furthest extremity of its hole: (A:) and anger, wrath, or rage: (K:) or rancour, &c., or vehement rancour, &c., and enmity: (TA:) and ↓ ضِبٌّ signifies the same: (K:) the pl. is ضِبَابٌ, and [app. ضِبَبٌ also, for] the phrase كُلٌّ مِنْهُمَا حَامِلُ ضِبَبٍ لِصَاحِبِهِ [Each of them a bearer of latent rancours &c. towards his fellow] occurs in a trad. (TA.) A2: Also A certain disease in the lip, (S, O, Msb, K,) in consequence of which it flows with blood, (S, O, Msb,) or swells, and becomes hard, or dry and hard, and flows with blood. (TA.) b2: And A tumour in the breast of a camel. (O, K.) b3: And A tumour (S, O, K) in the خُفّ, (so in copies of the K [i. e. foot], in the TA انف [which is, I doubt not, a mistranscription],) or in the فِرْسِن, [which means the same, or the extremity of the foot,] (S, O,) of the camel. (S, O, K.) b4: And A disease in the elbow of a camel; (K, TA;) said to be its cutting into his skin [by rubbing against it]; or its being distorted, and falling against his side, so as to gall it. (TA.) b5: And A chapping, or cracking, (اِنَفِتَاقٌ,) [in the crease] of the armpit [of a child, or of a camel], and abundance of flesh: (S, O, TA:) El-'Adebbes El-Kinánee gives the same explanation, and says that this is what is also termed ضَاغِطٌ. (TA. [See 5.]) A3: Also The طَلْع [i. e. the spadix, or the spathe,] of the palm-tree: pl. ضِبَابٌ: (S, O:) or ↓ ضَبَّةٌ signifies, (K, TA,) and so ضَبٌّ, (TA,) [but the latter seems to be a coll. gen. n., and the former its n. un.,] a طَلْعَة [meaning spathe of a palm-tree] before it cleaves open (K, TA) from [around] the غَرِيض [or spadix]. (TA.) ضِبٌّ: see the next preceding paragraph, latter half.

ضَبَّةٌ [an inf. n. un. of ضَبَّ: as such signifying] A single bleeding of the gum [&c.]. (Ham pp. 28 and 274.) b2: See also 1, last sentence but one.

A2: Also A single [lizard of the species termed]

ضَبّ [q. v.]. (S, O, Msb, K.) b2: And The skin of a [lizard of the species termed] ضَبّ, tanned for clarified butter (K, TA) to be put into it. (TA.) b3: And (tropical:) A broad piece of iron with which a door (or wood, TA) is clamped or strengthened (يُضَبَّبُ): (S, Mgh, O, K, TA:) or a piece of iron or brass or the like, with which a vessel is repaired: (Msb:) [a word still used in these senses; commonly applied to a flat piece of iron or the like, which is nailed across a crack in a wooden vessel or a similar thing: and a band of metal which is affixed around a cracked vessel: (see an ex. voce عَصَبَ:) also to a kind of wooden lock, figured and described in the Introduction to my work on the Modern Egyptians:] what is first described above is so called because it is broad, like the reptile so termed; and also كَتِيفَةٌ, because it is broad, like a كَتِف [or shoulder-blade]: (AM, TA:) pl. ضَبَّاتٌ (A, Msb, TA) and ضِبَابٌ. (A, TA.) The ضَبَّة of a knife is The جُزْءَة [thereof; app. meaning a ferrule, or similar thing, affixed around the handle, next the blade, like the band of metal thus called which is affixed around a cracked vessel (as mentioned above); though جُزْءَةٌ generally means the “ handle ” itself]: thus called because it strengthens, or binds, the handle (تَشُدُّ النِّصَابَ). (A, TA.) b4: See also ضَبٌّ, last sentence. b5: and see ضَبِيبٌ.

أَرْضٌ ضَبِبَةٌ: see مَضَبَّةٌ.

ضَبَابٌ [Mist; i. e.] moisture (نَدًى), (A, Mgh, Msb, K,) like clouds, (A, K,) or like dust, covering the earth in the early mornings: (Mgh, Msb, TA:) or thin clouds, like smoke: (A, K:) or thin clouds; so called because they cover the horizon: n. un. with ة: (TA:) or pl. of ضَبَابَةٌ, [but it is rather a coll. gen. n., and ضَبَابَةٌ is its n. of un.,] (S, Mgh, O,) and this latter signifies a cloud that covers the earth, resembling smoke: (S, O:) or a vapour rising from the earth in a rainy, or cloudy, day, like a canopy, preventing vision by its darkness. (TA.) ضَبُوبٌ A beast that stales while running. (K.) b2: And A ewe, or she-goat, having a narrow orifice to the teat, (O, K,) whose milk will not come forth but with difficulty. (O.) ضَبِيبٌ The point, or edge, (syn. حَدّ, [in an. ex. in the O, the former is meant by it,]) of a sword; (O, K;) and so ↓ ضَبَّةٌ. (El-Khattábee, TA.) ضَبِيبَةٌ Clarified butter, and rob (رُبّ), which are put into a skin (عُكّة), for a child, that he may be fed with it. (S, K.) بنات ضبيبة [app. بَنَاتُ ضُبَيْبَةٍ; the latter word, dim. of ضَبَّةٌ;] A species [or variety] of the [lizards called] ضِبَاب [pl. of ضَبٌّ]. (Ham p. 61.) ضِبْضِبٌ Fat, as an epithet; (K;) and so [without ضُبَاضِبٌ] applied to a woman: (TA:) and ↓ ضُبَاضِبٌ, applied to a man, short and fat. (S, O.) And Very foul or obscene, and bold or daring; as also ↓ ضُبَاضِبٌ: (K:) the latter thus expl. by IDrd: (O:) the former applied to a man, and with ة applied to a woman, accord. to Az, bold, or daring, in deed: (O, TA:) and proud; or bold, or daring, in wickedness: and with ة, a woman bold, or daring; who glories over her neighbours. (TA.) ضُبَاضِبٌ: see the next preceding paragraph, in two places. Also, applied to a man, Strong; (IDrd, O, K;) and so بُضَابِضٌ: (IDrd, O:) or short, and very foul or obscene: or hard, or hardy, and strong: (K:) and sometimes applied as an epithet to a camel. (TA.) أَضَبُّ, fem. ضَبَّآءُ, A camel affected with the disease termed ضَبّ (S, K) in the خُفّ (K) or in the فِرْسِن. (S.) [See ضَبٌّ.]

مُضِبٌّ: see 4, in the former half.

A2: أَرْضٌ مُضِبَّةٌ: see the next paragraph.

مَضَبَّةٌ A piece of land abounding with [the lizards called] ضِبَاب [pl. of ضَبٌّ]: pl. مَضَابُّ: you say, وَقَعْنَا فِى مَضَابَّ [We found ourselves in pieces of land abounding with ضِبَاب]. (S, O.) and أَرْضٌ مَضَبَّةٌ, (K,) or ↓ مُضِبَّةٌ, (S, IAth, Mgh, Msb,) and ↓ ضَبِبَةٌ, (S, K,) the last being one of those [reduplicative] words that preserve the original form, (S,) A land abounding with ضِبَاب. (S, IAth, Mgh, Msb, K.) A2: See also ضَبٌّ, [of which it is a quasi-pl. n.,] in the former half of the paragraph.

مُضَبِّبٌ A hunter of the [lizard called] ضَبّ, who pours water into its hole, in order that it may come forth and he may take it: (S, O:) or one who seeks to catch the ضَبّ by moving about his hand at its hole in order that it may come forth tail-foremost and he may lay hold upon its tail. (K.)

خَزم

خَزم

(خَزَمَهُ يَخْزِمُه) خَزْمًّا: (شكَّه) .
(و) خَزَم (البَعِيرَ) يَخْزِمه خَزْماً: (جَعَلَ فِي جانِبِ مَنْخِره الخِزَامة كَكِتابة، لِلْبُرَةِ) ، وَهِي حَلَقه من شَعَر تُجعَل فِي وَتَرة أَنْفِه يُشَدّ بهَا الزِّمام. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللّيثُ: إِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرَةٌ، وَإِن كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامَةٌ، وَقَالَ شَمِر: الخِزَامة إِذا كَانَت من عَقَب فَهِيَ ضانَةٌ، وَفِي الحَدِيث: " لَا خِزامَ وَلَا زِمامَ ". أَي: كَانَت بَنُو إِسْرائِيل تَخْزِم أنوفَها وتَخْرِق تراقِيَها ونحوَ ذَلِك من أَنواع التَّعذيب، فَوَضَعَه اللهُ عَن هَذِه الأُمَّة. وَجمع الخِزامة: خَزائِم، (كَخَزَّمَه) بالتَّشْدِيد للكَثْرة.
(وإِبل خَزْمَى) كَسَكْرى أَي: مُخَزَّمة. عَن اْبن الأعرابيّ، وَأنْشد:
(كَأَنّها خَزْمَى وَلم تُخَزَّم ... )

وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقةَ إِذا لَقِحت رَفَعَت ذَنَبها ورَأْسَها، فَكَأَنَّ الإِبلَ إِذا فَعَلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مَشْدُودَة الأنوف بالخِزامَةِ وإِن لم تُخَزَّم.
وَفِي الصّحاح: يُقَال لكل مَثْقُوب مَخْزُوم والطّيْرُ.
كُلُّها مَخْزُومة) زادَ غيرُه: (ومُخَزَّمة) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: (لأَنَّ وَتَراتِ أُنُوفِها مَثْقُوبَةٌ، وَكَذَا النَّعام) . وَفِي الصّحاح: ولذلِك يُقَال للنَّعام مَخْزُوم، وَقَالَ غيرُه: مُخَزَّم. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرفَعُ صَوْتِي للنَّعامِ المُخَزَّم ... ) وَهُوَ من نَعْت النَّعام، قيل لَهُ ذَلِك لِثُقْب فِي مِنْقارِه.
(وخِزامَةُ النَّعْل، بالكَسْر: سَيْرٌ رَقِيق يَخْزِم بَيْن الشِّراكَيْن) ، وَقد خَزَم شِراكَ نَعْلِه إِذا ثَقَبَه وَشَدَّه. وشِراكٌ مَخْزُوم. وَهُوَ مجَاز.
(وتَخَزَّم الشَّوكُ فِي رِجْلِه: شَكَّها ودَخَل) فِيها، قَالَ القُطامِيُّ:
(سَرَى فِي جَلِيد اللَّيلِ حَتَّى كَأَنَّما ... تَخَزَّم بالأطرافِ شَوكُ العَقارِبِ)

(وخَازَمه الطَّرِيقَ: أَخَذَ فِي طَرِيق وَأَخَذَ الآخرُ فِي طَرِيق) غَيْرِه (حتّى الْتَقِيَا فِي مَكان) وَاحِد. نَقله الجوهَرِيّ، وَهِي المُخاصَرَة أَيْضا كَأَنَّهُ مُعارضةٌ فِي السّير، قَالَ اْبنُ فَسْوةَ:
(إِذا هُوَ نَحَّاها عَن القَصْد خازَمَتْ ... بِهِ الجَوْرَ حتّى يَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ)

ذكر نَاقَته أَنَّ راكِبَها إِذا جَارَ بِها عَن القَصْد ذَهَبَت بِهِ خِلافَ الجَوْر حَتَّى تَغْلِبَه، فتأخذ على القَصْد.
(ورِيحٌ خَازِمٌ) : بارِدَة، عَن كُراع، وَالَّذِي حَكَاه أَبُو عُبَيد (خَارِمٌ) بالرَّاء، وَقد ذَكَر عِلّة كُراع فَقَالَ: كأنّها تَخْزِمُ الأطرافَ أَي: تنظمها وَأنْشد:
(تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإِمّا صَباً من آخرِ اللَّيلِ خَازِمُ)

(والخَزْمُ فِي الشِّعْرِ: زِيادَةٌ تكونُ فِي أَوَّل البَيْت لَا يُعْتَدّ بهَا فِي التَّقْطِيع، وتَكونُ بِحَرف) أَو حَرْفَين (إِلَى أَرْبَعَة) أَحْرُف من حُرُوفِ المَعاني نَحْو: الوَاوِ، وَهَلْ، وَبَلْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا جازَت هَذِه الزّيادَة فِي أَوائِل الأبيات كَمَا جَازَ الخَرْم، وَهُوَ النُّقْصان، فِي أوائِلها، وَإِنَّمَا احْتَمَلَت الزِّيادة والنّقصان فِي الْأَوَائِل لِأَن الوَزْن إِنَّمَا يَسْتَبِينُ فِي السَّمع، وَيظْهر عَوارُه إِذا ذَهَبْتَ فِي البَيْت. وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصحابُ العَرُوض: جازَتِ الزِّيادة فِي أَوَّل الأبيات وَلم يُعتَدَّ بهَا كَمَا زِيدَت فِي الكَلام حُروفٌ لَا يُعتدُّ بهَا نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} . وَأكْثر مَا جَاءَ من الخَزْم بحُرُوف العَطْف، فَكَأَنَّك إِنَّما تَعْطِف بيْتًا على بَيْت، فَإِنَّمَا تحتسب بوَزْن البَيْت بغَيْر حُروفِ العَطْف، فالخَزْمُ بالوَاوِ كَقَوْلِ امْرِئِ القَيْس:
(وكَأَنَّ ثَبِيراً فِي عرانِينِ وَبْلِهِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزَمَّلِ)

فالواو زَائِدة:
وَقد يَأْتِي الخَزْم فِي أَوَّل المِصْراع الثَّاني: أنشدَ اْبنُ الأَعرابيّ:
(بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ... بل لَا يُرَى إِلا إِذا اعْتَلَما)

فَزَاد " بَلْ " فِي المِصْراع الثَّاني.
ورُبَّما اعْتَرَض فِي حَشْو النِّصف الثَّاني بَين سَبَبَ وَوَتِدٍ، كَقَوْل مُطَيْر بنِ الأَشْيَم:
(الفَخْر أَوَّلُه جَهْل وَآخره ... حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرتِ الأَقوالُ والكَلِمُ)

" فَإِذا " هُنَا مُعْتَرضة بَيْنَ السَّبَب والوَتِدِ المَجْمُوع.
وَقد يَكُون الخَزمُ بالفَاءِ كَقَوْلِه:
(فنردُّ القِرْن بالقِرْنِ ... صَرِيعَيْنِ رُدافَى)

فَهَذَا من الهَزَج، وَقد زِيدَ فِي أَوَّله حَرْف.
وخزموا " بِ " بَلْ " كَقَوْلِه:
(بل لم تَجْزَعُوا يَا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعا ... ) وبِ " هَل " كَقَوْلِه:
(هَل تَذَكَّرونَ إِذْ نُقاتِلُكمْ ... إِذْ لَا يَضُرُّ مَعدِمًا عَدَمُهْ)

و" بِنَحْن " كَقَوْلِه:
(نَحن قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزرَجِ ... سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)

(و) الخَزَمُ (بالتَّحْريك: شَجَرٌ كالدَّوْمِ) سَوَاء، وَله أَفْنانٌ وبُسْر صِغارٌ يَسْوَدُّ إِذا أيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لَا يأكلُه النّاسُ، وَلَكِن الغِرْبان حريصة عَلَيْهِ تَنْتَابُه، قَالَه أَبُو حنيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: الخَزَم: شَجَر، أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ:
(فِي مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ وَله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَزَمِ)
وَفِي الصّحاح: شَجَر تُتَّخَذ من لِحائِه الحِبالُ، الْوَاحِدَة خَزَمة، وأنشدَ اْبنُ بَرِّي:
(مثل رِشاءِ الخَزَم المُبْتَلِّ ... )

(والخَزَّامُ، كَشَدَّادٍ: بَائِعُه) .
(وسُوقُ الخَزَّامِين بالمَدِينة) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام: (م) مَعْروفٌ، نَقَله الجوهَرِيّ.
(والخَزَمة، مُحَرَّكَة: خُوصُ المُقْلِ) تُعْمَلُ مِنْهُ أَحْفاشُ النِّساء.
(وخَزَمَةُ بنُ خَزَمَةَ) من القَواقِل، شَهِد أُحُداً. قَالَه الطَّبَرِيّ. قَالَ الحافِظٌ: وَالَّذِي فِي الإِكْمال: خُزَيْمةُ بنُ خُزَمةَ بنِ عَدِيّ بِتَصْغِير الأول. قُلتُ: وَهَكَذَا ذَكَرَه اْبنُ سَعْد واْبنُ عَبْدِ البَرّ.
(والحارِثُ بنُ خَزَمَةَ) يُكنَى أَبَا بَشِير من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بن الخَزْرج. قَالَ الطّبَرِيّ: بَدْرِيّ. (ونَهِيكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَزَمة) شَهِد أُحُداً، وَهُوَ اْبنُ أَخي خَزَمةَ المَذْكور أَولا.
(وبالسُّكُون الحارِثُ بنُ خَزْمَة) بنِ عَدِيّ الخَزْرَجِيّ من بَنِي ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْراً، (وعبدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبة بنِ خَزْمةَ) اْبن أَصْرم البَلَوِيّ حَلِيف الأَنْصار بَدْرِيّ: (صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(والخُزامَى، كَحُبَارَى: نَبْت) طَيِّبُ الرِّيح، (أَو خِيرِيُّ البَرِّ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلم يذكر المُصَنِّف الخِيرِيّ فِي مَوْضِعه، وَأنْشد الجَوْهريُّ للأَعْشَى:
(كأنّ المُدامَ وَصَوْبَ الغَمام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: (زَهْرُه أطيَبُ الأَزْهار نَفْحَةً) . وَأَنْشَد:
(بِريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها ... وَمن أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ ثاقِبِ)

(والتَّبْخِيرُ بِهِ يُذهِب كُلَّ رائِحَةٍ مُنْتِنَة، واحْتِمالُه فِي فُرْزُجَةٍ مُحبِّل، وشُربُه مُصْلِحٌ للكَبِد والطِّحالِ والدِّماغِ البَارِد) ، واحدته خزاماة.
(الخَزُومةُ: البَقَرة) بلغَة هُذَيْل. قَالَه الجوهريّ: وأَنْشَدَ لأَبي ذَرّة الهُذَلِيّ:
(إِن يَنْتَسِب يُنْسَبْ إِلَى عَرْقٍ وَرِبْ ... )

(أَهْلَ خَزوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ ... )

(أَو) هِيَ (المُسِنَّة القَصِيرة مِنْهَا) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(ج: خَزائِم وخَزُومٌ) ، قَالَ:
(أربابُ شَاءٍ وخَزومٍ وَنَعَمْ ... )

ويُجمعَ أَيْضا على خُزُم، أنْشَدَ لابنِ دَارَةَ:
(يَا لعنةَ اللهِ على أَهْلِ الرّقَمْ ... )

(أهلِ الوَقِير والحَمِيرِ والخُزُمْ ... ) (والأَخْزَمُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ) . نَقله الجوهَرِيّ.
(و) الأَخْزَمُ: (الذَّكَرُ القَصِيرُ الوَتَرة. وَكَمَرةٌ خَزْماء كَذلِك) . قَالَ الأزهريّ: الَّذِي ذَكَره اللًّيث فِي الكَمَرة الخَزْماء لَا أَعْرِفُه. قَالَ: وَلم أسمَعِ الأَخْزم فِي اسمِ الحَيَّاتِ. وَقد نَظَرت فِي كُتُب الحَيَّات فَلم أَرَ الأَخْزَم فِيهَا. وَقَالَ رَجُلٌ لشَيْءٍ أَعْجَبَه:
(شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم ... )

أَي: قَطَران المَاءِ من ذَكر أَخْزَم.
(وأَبُو أَخْزَم الطّائِيُّ: جَدّ) أبي (حَاتِم أَو جَدُّ جَدِّه) ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الكَلْبِيّ على مَا نَقله الجوهَرِيّ.
قُلتُ: واسمُ أبي أخزم هرومةُ وَهُوَ ابنُ رَبِيعة بن جَرْولَ بن ثُعَل بن عَمْرو، وَهُوَ الجَدُّ السَّادِس لحاتم؛ فَإِنَّهُ ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بن الحَشْرَج بنِ امرئِ القَيْسِ بن عَدِيّ ابْن أَخْزَم بن أبي أَخْزَم، (مَاتَ ابنُه أَخْزَم) وَهُوَ أَخو النَّجد ابْنا هرومة، (وتَرَكَ بَنِين) ، مِنْهُم مُرَّةُ وَالِد حارِثَة ابنِ حَنْبل الَّذِي نزل بِهِ امْرُؤ القَيْس. وَمِنْهُم عَدِيّ، وَهُوَ والدُ امْرِئِ الْقَيْس، وعَبدُ شَمْس، فامرؤُ الْقَيْس جَدّ حاتِم الْمَذْكُور، وجدّ مِلْحان بن حَارِثَة الَّذِي رَثَاه حاتِم وَأَخِيه غُطَيْف بنِ حَارِثَة. وَولده حَلْبسُ بنُ غُطَيف، أَخُو عَدِيّ بن حَاتِم لأُمّه، وَأما عَبدُ شَمْس فَإِنَّهُ جَدُّ قَبِيصَة بنِ الهلب وَغَيره. قَالَ ابنُ الكَلبِيّ: (فوَثَبوا يَوْمًا على جَدّهم) فِي مَكان وَاحِد (فَأَدْمَوْه، فَقالَ: (إِنَّ بَنِيّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... )

(مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجال يُكْلَمِ ... )

(وَمَنْ يَكُن دَرْء بِهِ يُقَوَّمِ ... )

(شِنْشنَة أَعرِفها من أَخْزَمِ ... )

كأَنَّه كَانَ عَاقًّا) لأَبِيه. والشِّنْشِنَةُ: الطَّبِيعة أَي أَنَّهم أَشْبَهوا أَباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقِه.
وَنقل أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ نِشْنِشَة. بتَقْدِيم النُّون على الشِّين، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ من الْأَمْثَال السائِرَة المَشْهُورَة، وَأوردهُ المَيْدانِيّ والزَّمخشريّ وضَمْرةُ والعُكْبَرِيّ وغيرُهم.
(وَأَخْزَمُ: جَبَل قُرَب المَدِينة) . قَالَ نصر: أظُنُّه بَين مَلَل والرَّوْحاء.
(و) أخزمُ: (فَحل كَرِيم، م) مَعْرُوف.
(و) خُزامٌ (كَغُرابٍ: وادٍ بِنَجْد) . قَالَ لَبيد:
(أَقوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرَامُ ... من أَهله فصُوائِقٌ فخُزَامُ)

(والخُزَيْمِيَّةُ) بالضَّم: (مَنْزِلة للحاجّ بَيْن الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّة) .
(وخازِمُ بنُ الجِهْبِذ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وخَازِمٌ الجِهْبِذُ، على النَّعت كَمَا هُوَ نَصّ التَّبْصِير قَالَ: وَهُوَ شَيْخ لِابْنِ مَخْلد العَطّار.
(و) خازِمُ (بن حَبَلَة) ، بحاء مِهْمَلَة وباء مُوَحَّدَة مُحَرَّكَتيْن، رَوَى عَن خَازِم بنِ خُزَيْمة النّصريّ.
(و) خازِمُ (بنُ القَاسِم) عَن أَبي عَسِيب.
(و) خازِمُ (بنُ مَرْوان) أَبُو مُحَمَّد الفتريّ، عَن عَطاءِ بنِ السَّائِب، وَعنهُ نَصْرُ الجَهْضَمِيّ، وَاهٍ، (أَو هُوَ بِحاءٍ) مُهْملَة، وَهَكَذَا قيَّده ابنُ الفَلَكِي. (و) خازِمُ (بنُ خُزَيْمَة) البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بنِ سَالِم.
(و) خازِمُ (بنُ مُحمَّد بنِ خَازِم القُرْطُبِيّ) ، عَن يُونُس بنِ مُغِيث.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن عَلِيّ بنِ أَبي الدِّبْس (الجُهَنِيّ) ، سَمِع مِنْهُ أُبَيُّ النِّرْسِيُّ.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن أبي بكر (الرَّحَبِي) ، عَن جَدِّه أبي بَكْرِ بنِ هبة، وَعنهُ أَبُو البَقاءِ بنُ طَبَرْزد.
(و) أما (من أَبوه خَازِم) فجماعة، مِنْهُم (سَعِيدُ) بنُ خَازِم (الكُوفِيّ. وخُزَيْمَةُ) بنُ خَازِم الأَمِير (العَباسِيّ) ، وَوَلَدَاه شُعَيْب وإبراهيمُ، لَهُما ذِكْر. (وَأَحْمَدُ) بن خَازِم (اللَّهِيعِيُّ) شيخُ ابنِ لَهِيعة.
(ومُحَمَّدُ) بنُ خَازِم (الضَّرِيرُ أَبُو مُعاوِية) البَصْرِيّ، عَن الأَعْمَشِ وَهِشَام، وَعَنْه إِسحاقُ وَأَحْمدُ وعليٌّ وابنُ معِين وخَلق، مَاتَ سنة مِائة وخَمْسٍ وتِسْعِين.
(ومَسْعَدَةُ) بنُ خَازِم شَيْخٌ للطَّحاوِيّ.
(وخَالِدُ) بنُ خَازِمٍ عَن الزُّهريّ.
(و) مَنْ جَدُّه خازِم جَماعةٌ، مِنْهُم (الحَسنُ بنُ مَخْلَد بنِ خازِمِ) عَن أحمدَ بن يُونُس، (وعَبدُ الله بن خالِدِ بنِ خَازِم) ، عَن مالِك.
(وَمَنْ كُنْيَتُه أَبُو خَازِم: جُنَيْدُ بنُ العَلاءِ) ، عَن مُجاهِد، وذَكَره البُخارِيّ، ومُسْلِم بالحَاءِ المُهْمَلَة، قَالَ الأَمير: والمَحْفُوظُ بالمُعْجَمة.
(و) أَبو خَازِم (عَبْدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَن بنِ عَبْد الحَمِيد ابنِ القاضِي) كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: عَبْدُ الحَمِيد القَاضِي. أمَّا عبدُ الغَفَّار بنُ الحَسَن فَإِنَّهُ رَوَى عَن الثَّورِيّ. وَأَبُو خَازِم عَبدُ الحَمِيد فَهُوَ ابنُ عَبْدِ العَزِيز القاضِي فِي زمن المُعْتَضِد بِبَغْداد، كَانَ عراقِيَّ المَذْهَب عَفِيفاً وَرِعاً، قَالَه الأَمِير.
(و) أَبُو خازم (أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ صُلْب) الدّلاّل، شيخٌ لأُبَيِّ النَرْسِيِّ.
(و) أَو خَازِم (عَبدُ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عُبيدُ الله (بنُ مُحَمَّد) المُقْرِئ عَن ثابِت بن بُنْدار.
(و) أَبُو خَازِم (بنُ الفَرِّاء) الحَنْبَلِيّ أَخُو القَاضِي أبِي يَعْلَى.
(و) أَبُو خَازِم مُحَمَّدُ ابنُ القَاضِي (أبي يَعْلَى) ، مَاتَ سَنَة سَبْع وَعِشْرِين وَخَمْسِمائة.
وابنُه أَبُو يَعْلَى حَدَّث أَيْضا، وَمَات سنة سِتِّين وخَمْسِمائة.
وأَخُوه عَبْدُ الرَّحيم بنُ أَبِي خَازِم، حدَّث عَن ابنِ الحُصَين. (وكُلُّهُم مُحَدِّثُون) .
(و) أَبُو جَعْفَر (مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر بنِ مُحَمَّد) بن خازم الجُرْجانِيّ الفَقِيه، أخذَ عَن ابنِ سُرَيْج وَغَيره، وبَرَع فِي المَذْهَب حَتَّى إِن حَمْزةَ بنَ يُوسُف الحافِظِ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أَحْمد الغِطْرِيفيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيْج: لم يَعْبُرْ جِسْرَ نَهْروان أفقَهَ مِنْهُ، وَقَالَ الإِدْريسِيّ: أمْلى شَرْح مُخْتَصر الْمُزنِيّ عَن ظَهْر قَلْبه. مَاتَ سنةَ أربعٍ وعِشْرِين وثَلَثمائة. (و) أَبُو أَحْمَد (إِسْماعيلُ ابنُ سَعِيد بنِ العَبّاس، وَعنهُ محمدُ ابنُ عَطاء الصائِغُ، (وأحمدُ وَجَعْفَرُ ابنَا مُحَمّد) . ظاهِرُ سِياقه أنَّهما أَخَوان ولَيْس كَذلِك ولكنهما يَجْتَمِعان فِي اسْمِهِما واسمِ أبِيهما وقَبِيلَتِهما، وَيَفْتِرقان فِي اسْم الجَدّ، فأحمدُ هُوَ ابنُ مُحمّد بنِ يَحْيى الجُعْفِيّ، وجَعْفَرُ هُوَ ابنُ مُحَمَّد بن الحُسَين الجُعْفِيّ، وَقد كتب عَنْهُمَا ابنُ عُقْدَة، فتأمّل هَذِه المُناسبَة والمُشابَهَة. (والإمامُ الكَبِير) شَيْخِ هَراة أَبُو بكر (مُحمَّد بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْر) من كِبار مَشْيَخَة عَبِدِ القَادِر الرُّهاويّ (الخَازِميُّونَ) نِسْبَة إِلَى جَدّهم خازم، (عُلماء) مُحدِّثون.
(و) أَبُو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيل) الأنصاريّ (الشَّشْدَانِقِيُّ) إِلَى شَشْدانق لَقَب جدّه مُعرَّب شَشْدانه، وشَش بالفَتْح هُوَ السِّتَّة من الْأَعْدَاد ودانه: الحَبة (الخَزَيْمِيّ من وَلَد خُزَيْمة بنِ ثَابِت) الخُوارَزْميّ الشَّشْدانِقِيّ، سَمِع من جمَاعَة، وقُتِل بِظَاهِر خُوارَزْم فِي وَقعة فِي صَفَر سنة ثَمانِ عَشْرَة وخَمْسِمائة. (والإمامُ) أَبُو مكرم (مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيْمة) السّلميّ النِّيسابُورِيّ، وأهلُ بلَدِهِ يُسَمُّونه إمامَ الْأَئِمَّة، حدَّث عَن إِسْحَاق بن راهَوَيْه وَعَلِيّ بن حجر، وَعلي بن خَشْرم، وَعنهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عُدَيّ وجَماعة، وحَفِيدُه أَبو طَاهر محمدُ بنُ الفَضْل ابنِ مُحمَّد بن إِسْحَاق مُحدِّثٌ مَشْهُور.
(و) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ عَلِيّ بنِ خُزَيْمة) النَّسَويّ العَطَّار، عَن جَدّهِ أَبِي عبد الرَّحْمن ابْن خُزَيْمة، وَعند ابنهُ الحَاكِم أَبُو الفَتْح سَعْدٌ، وسَعْد عَن شُيُوخ عبدِ الرَّحِيم بن السَّمْعانِيّ، وعليّ بن مُحَمَّد الخُزَيْميّ سَمِع سَرِيًّا السَّقْطِي، وَعنهُ العَبَّاسُ بنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيّ (الخُزَيْمِيَّانِ نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِما) . أما نِسْبَة إِمَام الأَئِمَّة فَإلَى جَدّه الأَعْلَى خُزَيْمة بَطْن من سليم، وخُزَيْمة بن مَالك بن عبد الله بن أهيب بن عبد الله بن قُنفُذ بن مَالِك ابنِ عَوْف بنِ امرئِ القَيْس بن بُهْثَة ابْن سليم.
(وَكَزُبَيْرٍ: إِبْراهيمُ بنُ خُزَيْم) صَاحب عَبْد بن حُمَيْد الْكشِّي. (ومُحَمَّد بنُ خُزَيْم) شَيْخٌ لمحمدِ ابنِ مُحَمَّد بن الباغندي: (الشَّاشِيَّان: مُحَدِّثان) .
(وكَشَدَّاد: مُحَمَّد بنُ خَضْرِ بنِ خَزَّام. أَو) هُوَ (ابنُ أَبِي خَزَّام، سَمِع) أَبَا الْقَاسِم (البَغَوِيّ) . (و) مُخزَّمٌ (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) ، مِنْهُم: شَيْبانُ بنُ مُخزَّم بن عَلِي، وعُقْبَةُ بنُ مُخزَّم شاعِرٌ إِسلامِيٌّ، ويزيدُ بنُ مُخَزَّم: أحدُ قُوَّاد الأسودِ العَنْسِيّ، ذكره سيفٌ فِي الفُتُوح.
(وكَجُهَيْنَةَ) خُزَيْمةُ (بنُ أَوْس) البُخارِيّ أَخُو مَسْعُود. قَالَ مُوسَى ابنُ عُقْبةَ: بَدْرِيّ، وَهُوَ أَبُو خُزَيْمة.
(و) خُزَيْمةُ (بنُ ثَابِت) بنِ الفَاكِه بنِ ثَعْلَبة الخَطْمِيّ أَبو عِمارة ذُو الشِّهادتَيْن، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، وقُتِل مَعَ عَلِي. (و) خُزَيمةُ (بنُ حَكِيم) البهزّيّ السّلميّ لَهُ حَدِيث أرْسلهُ الزّهريّ. قُلْتُ: وَهُوَ صِهْر خَدِيجةَ أُمّ الْمُؤمنِينَ. (و) خُزَيْمَةُ (ابنُ جِزِيّ) السّلميّ نَزَل البَصْرة، لَهُ حَدِيث فِي الترّمذِيّ فِي الأَطْعِمة (و) خُزَيْمةُ (بنُ جَهْم) أحدُ مَنْ حَمَله النّجاشِيّ فِي السَّفِينة مَعَ عَمْرو ابنِ أُميَّة. (و) خُزَيْمةُ (بنُ الحَارِث) مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب قَالَه ابنُ لَهِيعَة. (و) خُزَيْمةُ (ابْن خَزْمَة) بن عَدِيّ من القَواقِلة، شَهِد أُحُدًا. (و) خُزَيْمة (بنُ عَاصِم) بنهِ قَطَن العُكْلِيّ، وَفَد بِإِسْلَام قَوْمِه وَوَلِي صَدَقاتِهم. (و) خُزَيْمةُ (بن مَعْمَر) الأَنْصارِيّ الخَطْمِيّ، رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر، وَقيل: عَن المُنْكَدِر. وَكَثُمامةَ: خُزامَةُ بنُ يَعْمُر اللَّيْثي) اخْتلف على الزُّهريّ فِيهِ، فَقيل: خُزَامة عَن أَبِيه (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
وَفَاته: خُزَيْمةُ بنُ عَبْد عَمْرو العصريّ، وخُزَيْمة بنُ عَمْرو، لَهما وِفادَةٌ.
(وابنُ أَبِي خُزامَة أَو أَبُو خُزَامَة بنُ خُزَيْمة شَيْخُ الزُّهْرِيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: أَبُو خُزَامة السَّعْدِيّ، رَوَى عَن الزُّهريّ، عَن ابنِ أَبِي خُزَامة، عَن أَبِيه فِي التَّدَاوِي والرُّقَى. وَفِي كتاب الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخِ الذَّهبي مَا نصّه: أَبُو خُزامَةَ السَّعْدِيّ: أحدُ بَنِي الحَارِثِ ابنِ سَعْدِ بن هْزَيْم، لَهُ صُحْبَة، روى حديثَه الزُّهْرِيُّ، فَقيل: عَن ابْن أبي خُزامَة عَن أَبِيه فِي الرُّقَى، وَقد اختُلِف فِيهِ على الزُّهَرِيّ، فَقيل عَنهُ هَكَذَا، وَقيل عَنهُ عَنْ أَبِي خُزامة عَن أَبِيه.
(وخُزامَةُ بِنتُ جَهْمَة) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: بنت جَهْم العَبْدَرِيَّة، وَيُقَال فِيهَا: خُزَيْمَة أَيْضا، وَهِي (صحابِيَّة) من مُهاجِرةِ الحَبَشة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَزْماءُ: الناقةُ المَشْقُوقَة المَنْخِر، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: " المَشْقُوقَة: الخِنَّابَةُ. وَقَالَ: والزَّخْماءُ: المُنْتنَة الرَّائِحَة.
قَالَ: والخُزْم " بِضَمَّتَين " الخَرّازُونَ ".
والمُخَازمة: المُعارَضَة.
ومَخْزُوم: أَبُو حَيٍّ من قُرَيش، وَهُوَ ابنُ يَقَظة بنِ مُرَّة بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَي بنِ غَالِب، نَقَله الجوهَرِيّ. وعَجِيبٌ من المُصَنِّف إغفالُه.
وَمَخْزُوم أَيْضا: قَبِيلةٌ من عَبْس، وَهُوَ ابنُ مالِك بنِ غَالِب بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْس، مِنْهُم خالِد بنُ سِنانِ بنِ غَيْثِ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم، قيل: إِنَّه نَبِيّ، [
] ، وعَلى نَبِيّنا أًفْضلُ الصّلاة وَالسَّلَام.
وخَزَم أنفَه، أَي: ذَلَّلَه.
وَمَا هُم إِلاّ كالأَنْعام المُخَزَّمة، أَي: حَمْقَى. وَهُوَ مَجازٌ.
وتَخازَم الجَيْشان: تَعارَضا.
ولَقِيتُه خِزاماً أَي: وِجاهاً.
وَمن المَجاز أَيْضا: أَعْطَى القرآنَ خزائِمَه، وهم من حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ: " اقرأْ عَلَيْهِم السَّلام، ومُرْهُم أَن يُعْطُوا القرآنَ بخزائِمِهِم ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ جَمْع خِزامة، يُرِيد بهَا الانْقِيادَ لحُكْم القُران.
وكَشَدَّاد: خَزَّام مَوْلَى المُعْتَصِم، لَهُ ذِكْر فِي دَوْلَته. قَالَ الحافِظُ: هكَذا رأيتُه مَضْبُوطًا بخَطّ أبي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيّ.
والخُزامُ، كَغُرابٍ: لَقَب الشَّيْخ أبِي العَبَّاس أحمدَ مُقرئِ الجَنائز، مَاتَ سنة إِحْدى وعِشْرين وسَبْعِمائة.
وَمن المُحَدِّثين خازِمُ بنُ الحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحُمَيْسِيّ.
وَأَبُو خَازِم عبدُ الرَّحْمن بن خَازِم، عَن مُجاهدِ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم النًّهْشَلِيّ الدّارِمِيّ، لَهُ ذكر.
وَأَبُو خَازِم: سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيد شَيْخٌ لِقُبَّيْطَةَ الحافِظ.
وخاَزِمُ بنُ مُرّة الإراشِيّ كُوفِيٌّ تابِعِيٌّ مُخْتَلَف فِيهِ. فيُقالُ بالحَاء أَيْضا.
وخازِمُ بنُ عبد الله بن خُزَيْمة العابِدُ، ورُبَّما نُسِب إِلَى جَدّه، عَن خُلَيْد بنِ حَسَّان.
وَأَبُو خَازِم باشِرٌ شَيْخ لمُعَلَّى بنِ أَسَد.
وَأَبُو خَازَم مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيب.
وَأَبُو خازِم المُعَلَّى بنُ سَعِيد سَمِع مِنْهُ عَبدُ الغَنِي الأَزْدِيّ.
وهُشَيمُ بنُ أَبِي خَازِم، واسمُه بَشِير.
وعَبدُ الله بنُ خَازِم بنِ أَسْماء بنِ الصَّلْت أَبُو صَالِح السّلمي أَمِيرُ خُرَاسَان بَطَلَ مَشْهور، جَرَت لَهُ حُروبٌ كَثِيرة، يُقَال لَهُ صُحْبة.
وَوَلَدُه مُوسَى بنُ عَبد اللهُّ، وَلِي خُراسان أَيْضا، وَله شِعْر فِي أخِيه مُحَمّد لَمَّا قُتِل. وَأَخُوهُما عَنْبَسَةُ، استَخْلفَه أَبوه على مَرْوَ.
وإخوَتُهم: سُلَيْمان، وخَازِمٌ، ونُوحٌ، لَهُم ذِكْر، وسَلَمَةُ والنَّضْر وَلَدَا سُلَيْمان المَذْكُور، لَهُما ذِكْر فِي الفُتُوح أَيْضا عِنْد أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
وَقَالَ أَبُو سَعْد المَالِينِيُّ: سَمِعتُ أَبَا عبدَ الله أحمدَ بنَ مُحَمَّد بن خَازِم اْبنِ مُحمّد بنِ حَمْدان بنِ مُحَمّد بنِ خَازِم بن عبد الله بن خازِم الحَرَقي بخَرَق يَقُول: سمعتُ أبي أَبَا قَطَن مُحَمَّد بن خازِم يَقُول عَن أَبِيه خَازِم اْبنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ وأحمَدَ بنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ كِلاهُما عَن جَدّه محمدِبن حَمْدَانَ الخَرَقِيّ، عَن أَبِيه، عَن جَدّه محمدِ بن خازِم أَنَّه سَمِع محمدَ بن قَطَن الخَرَقِيَّ - وَكَانَ وَصِيّ عبد الله اْبن خازِم - قَالَ: كانَ لعَبْدِ الله بنِ خازم عِمامةٌ سَوْداءُ، فكانَ يلبَسُها فِي الأَعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسُولُ اللهِ [
] .
قُلتُ: وَأَبُو جَعْفر محمدُ بنُ جَعْفر الخَازِميّ الَّذِي ذَكَره المصنّف هُوَ من أولادِ محمدِ بنِ خازِم بن عبدِ اللهِ هَذَا.
وخازِمُ بنُ الْقَاسِم البَصْرِي.
وخازِمُ بنُ أبي خَازِم، عَن عَبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي لَيْلَى، وَقيل فِيهِ: خَالِدُ بنُ الحَارِث بنِ أبي خَازِم.
وَأَبُو خُزَيْمةَ خازِمُ بن خَزِيمةَ البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى اْبنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَالم.
وخازِمُ بن إِسْحَاق بنِ مُجاهِد الحَنْظَلِي النَّحويّ صاحبُ " إِعْرَاب القرآنِ "، سَمِع أَبَا حَنِيفة، وحَدَّث عَن أبي حَمْزة السَّكريّ. ذكره غُنْجار فِي تارِيخ بُخارى.
والحُسَينُ بنُ خَازِم المَعافِريّ شَيخٌ للواقِدِيّ.
وخازِمُ بن سِماك بنِ مُوسَى بنِ سِماك الضَّبِّيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ القاسِمُ بن يَعْلَى.
وخازِمُ بنُ يَحْيَى الحَلَوانِي أَخُو أَحْمد، رَوَى عَن ابنِ أبي السّريّ.
وَأَبُو خَازِم: بَزيعٌ الكوفيّ، عَن الضّحّاك بنِ مُزاحِم.
وَأَبُو خازِم: خُزَيْمةُ بنُ مَيْسَرةَ، كَنّاهُ أَبُو عُرُوبَة.
وَأَبُو خَازِم: إِسْمَاعِيلُ بنُ يزيدَ البَصْرِيّ، عَن هِشام بنِ يُوسُفَ الصَّنْعانيّ.
وعِيسَى بنُ خَازِم، عَن إِبْرَاهِيم بن أَدْهَم.
وإبراهيمُ بنُ خَازِم بنِ مَسْلَمَةَ الفَرّاء، عَن مُحَمَّد بنِ النَّضْر الحارِثِيّ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم، عَن يحيى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدَة، وَعنهُ محمدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِي.
وعبدُ الرَّحِيم بنُ خَازِم البَلْخِيّ، عَن مَكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وَعنهُ أحمدُ بنُ عليّ الأَبَّار.
وَأَبُو طَاهِر أحمدُ بنُ نَصْر بن خازم البِيكَنْدِيّ، عَن القَعْنَبِي وطَبَقَتِه. وسُلَيْمانُ بنُ فَرِينَامَ بن خازِم البُخارِي، عَن مُقاتِل بن عتاب البُخارِيّ، وَعنهُ ابنُه أَبُو حَامِد أَحْمد، وَكَانَ أَبُو حَامِد هَذَا مُحَدِّثاً مُكْثِراً، روى عَنهُ حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّد بنِ أَحْمد، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
ومحمدُ بنُ خُزَيْمةَ بنِ خَازِم بنِ مُوسَى بنِ خَازِم بنِ سُلَيْمان بن حَنْظَلة الفَقِيه الحَنْظَلِيّ، عَن حُمِ اْبنِ نُوح، وَعنهُ أحمدُ بنُ أَحْيَد البُخارِيّ شَيْخُ غُنْجَار. وإِبراهيمُ بنُ عُجَيْف بنِ خَازِم البُخارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليَسَع.
ومُوسَى بنُ خَازِم الأصبَهَانِيّ شَيْخٌ للطَّبرانِيّ.
ويَعْقُوبُ بنُ يُوسُف بن خازم الطّحّان البَغْدادِيّ شيخٌ لابنِ قَانِع.
وإِسماعيلُ بنُ يَحْيى بنِ خَازِم النَّيْسَابُورِي مُحَدِّث مُكْثِر، رَوَى عَنهُ اْبنُ الشّرفي، وولدُه أَبُو الفَضْل أحمدُ بنُ إِسماعيل، سَمِع مِنْهُ الحاكِمُ.
ومحمدُ بنُ عبد الله بن خَازِم الدّامَغَانِيّ، عَن محمدِ بنِ دَاودَ الضّبِّيّ.
وحاتِمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمود بن عَفّان بنِ خازِم بن سعيد الكِنْدِيّ الصَّيْرفِي البُخارِيّ، عَن الذُّهْلِي. مَاتَ سنة أربعَ عَشْرة وَثَلثِمائة.
وأحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ خَازِم السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن محمدِ بنِ نَصْر المَرْوَزِيّ.
وَالْقَاضِي أَبُو تَمّام عَلِيُّ بنُ أبي خازم مُحَمَّد الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن محمدِ بن المُظَفَّر.
والحَسَنُ بنُ خَازِمٍ الأَنْماطِيّ، ذكره ابنُ يُونُسَ فِي تَارِيخه.
وبِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: شاعرٌ مَعْروف من بَنِي أَسَد.
وَأَبُو خَازِم أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عَلِي الطَّرِيقِيّ، عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّد بن خشان الرّيْحاني المُقْرِئ الوَرَّاق، وَعنهُ محمدُ بنُ عبد الرَّحْمن العَلَوِيّ.
وَأَبُو خَازِم محمدُ بنُ عَلِي بن الحَسَن الوشاء، عَن زَيْدِ بنِ مُحَمَّد اْبن جَعْفَر، وَعنهُ حَفِيدُه أَبُو الحُسَين محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ اْبنِ أبي خَازِم.
ومحمدُ ومحمدُ اْبنا مُحَمَّد بن عِيسَى بنِ خَازِم الحَذّاء، حَدَّثا عَن عَلِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن السَّرِيّ.
والحُسَيْنُ بنُ أَبِي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بنِ عليّ بنِ مُحَمّدِ بن الحُسَين بنِ يَزْداد العَبْدِي الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن بنِ عبد السَّلامِ، وَعنهُ الدُّبَيْثِيُّ.
والخازِمِيَّة: طائِفَة من الخَوَارج يُكَفِّرون عَلِيًّا وعُثمانَ رَضِي الله تَعالى عنْهُما، ولُعِن مَنْ كَفَّرَهما. وأبوا الفَتْح مُحَمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عَلِي الفرادي الخُزَيْمِيّ الوَاعِظ، عَن أَبِي القاسِم القُشَيْرِي، مَاتَ بالرّيّ سنة أربَعَ عَشْرة وَخَمْسِمِائة.

دين

دين: {الدين}: ما يتدين به الرجل من إسلام وغيره، أو الطاعة أو العادة أو الجزاء أو الحساب أو السلطان. {لمدينون}: مجزيون.
(د ي ن) : (دَيَّنَهُ) وَكَلَهُ إلَى دِينِهِ وَقَوْلُهُمْ يُدَيَّنُ فِي الْقَضَاءِ أَيْ يُصَدَّقُ تَدْرِيسٌ وَالتَّحْقِيقُ مَا ذَكَرْت وَدِنْتُ وَاسْتَدَنْتُ اسْتَقْرَضْتُ وَمِثْلُهُ أدنت عَلَى افْتَعَلْتُ (وَمِنْهُ) مُضَارِبٌ ادَّانَ دَيْنًا وَدِنْتُهُ وَأَدَنْتُهُ وَدَيَّنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَرَجُلٌ دَائِنٌ وَمَدْيُونٌ وَفِي حَدِيثِ) الْجِهَادِ «هَلْ ذَلِكَ يُكَفِّرُ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ» يَعْنِي إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ فَادَّانَ فِي س ف.

دين


دَانَ (ي)(n. ac. دَيْن)
a. Was in debt, borrowed, bought on credit.
b.(n. ac. دِيْن
دِيَاْنَة), Was religious, professed a religion.
c. [La], Submitted to, obeyed.
d.(n. ac. دِيْن), Abased, enslaved, subdued, had or gained authority
over.
e. Recompensed, requited.
f. Judged.
g. see IV (a)
دَيَّنَa. Allowed to practise his religion.
b. Gave a loan to.
دَاْيَنَa. Bought & sold with, upon credit.

أَدْيَنَa. Lent money to; sold upon credit.
b. Borrowed; bought on credit.

تَدَيَّنَ
a. [Min], Got into debt to; borrowed money of.
تَدَاْيَنَa. Bought & sold with one another on credit; were
mutually indebted.

إِدْتَيَنَ
(د)
a. X
see V
دَيْن (pl.
أَدْيُن []
دُيُون []
a. Debt, obligation; noteof-hand, credit.

دِيْن (pl.
ادْيَان [] )
a. Religion, belief; religious ordinances.
b. Retribution, requital.
c. Custom, habit, practise.

دِيْنَة []
a. Debt.
b. Continuous rain.
c. Obedience.

مَدِيْن []
a. Abased, kept under; slave.

دِيَانَة []
a. Worship; religion, religious feeling.

دَيِّنa. Religious, devout, pious.

دَيَّان []
a. Requiter, recompenser; judge.

دِيْنَار
a. see under
دَنَرَ

دَيْنُوْنَة
a. Judgment.

يَوْم الدِّيْن
a. The Day of Judgment.

مَدِيْنَة
a. see under
مَدَنَ
د ي ن

دان فلان بدين الخرمية. ورجل دين ومتدين. وديّنته: وكلته إلى دينه. وتقول: أبعت بدين، أم بعين، وهي النقد. ودنت وادّنت وتديّنت واستدنت: استقرضت. ودنته وأدنته وديّنته: أقرضته. وداينت فلاناً: عاملته بالدين. وتداينوا. وفلان دائن ومديون. ودنته بما صنع: جزيته. " كما تدين تدان ". ومنه يوم الدين. والله الديان، وقيل: هو القهار، من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك، وملك مدين. " والكيس من دان نفسه " وهم دائنون لفلان، ودينٌ له. وأنشد المفضل:

ويوم الحزن إذا حشدت معدّ ... وكان الناس إلا نحن دينا

أنشد لعبد المطّلب:

إنا أنسا لا ندين بأرضنا ... عض الرسول ببظر أمّ المرسل

ولفلان مدين ومدينة أي عبد وأمة. ويقال: يا ابن المدينة. وديّنته أمرك: ملكته إياه وسوسته. قال الحطيئة يهجو أمّه:

لقد دُيّنت أمر بنيك حتى ... تركتهم أدق من الطحين

وداينته: حاكمته. وكان عليّ ديّان هذه الأمة بعد نبيّها أي قاضيها. 
(دين) - في حَدِيثِ عَبدِ الله بن عُمَر، رَضِى الله عَنْهما: "لا تَسُبُّوا السُّلطانَ، فإنْ كان لَا بُدَّ، فقولوا: اللَّهُمَّ دِنْهُم كما يَدِينُونَنَا" : أي اجْزِهم بما يُعامِلُونَنَا به.
- ومنه حَدِيث سَلْمَان، رَضى الله عنه: "إنَّ الله عَزَّ وجَلَّ لَيَدِينُ للجَمَّاءِ من ذَاتِ القَرْن".
: أي يَقتَصُّ له ويَجْزِيه ويُحاسِبُه، سُمِّى الفِعلُ باسْمِ الجَزَاء، وهذا عَكْسُ ما تَجرى به العَادةُ من تَسْمِيَة جَزاء الشَّىءٍ باسْمِه.
- روى أَحمدُ بن حَنْبَل رَضِى اللهُ عنه، عن الوَلِيدِ، عن سَعِيد بنِ عَبدِ العَزِيز، عن مَكْحُول، قال: "الدَّيْنُ بَيْن يَدَى الذَّهَب والفِضَّة، والعُشْر بين يَدَى الدَّين في الزَّرع والِإبِل والبَقَر والغَنَم" .
قال أحمدُ: ابنُ عُمَر وابنُ عَبَّاسٍ. اخْتَلَفا في هذا، قال ابنُ عُمَر: يُقضَى الدَّيْن ويُزَكِّى ما بَقِى، وقال ابنُ عَبَّاس: ما استدَان على الثَّمَرة فليَقْضِ من الثَّمَرة وليُزَكَّ، قال أحمدُ: إذا كان استَقرَض على الثَّمرَة فأَنفَق عليها يَبدَأ بالدَّيْن فَيقْضِيه، ثم ينظر ما بَقِى عنده بعد إخراج النَّفَقَة فيزُكِّى ما بَقِى، ولا يَكُون على رجل دَيْنُه أَكثَر من مَالِه صدَقَةً في ضَرْعٍ، أو إبلٍ، أو بَقَرٍ، أو زَرْعٍ، ولا زَكاةَ.
وقَولُه: "بين يَدَىْ هذا" أي: يَبدَأُ به قَبلَه.
دين
الديْنُ: مَعْرُوْف، وجَمْعُه دُيُوْنٌ ودِيَانٌ. وكُل ما لَيْسَ بحاضِرٍ فهو دَيْنٌ.
وأدَنْتُه وأنا أدِيْنُه: أي أعْطَيْتُه دَيْناً. ومَدْيُوْنٌ: رَكِبَه دَيْنٌ، ومُدَانٌ - خَفِيْفَة - وادانَ وهو مُدانٌ: أي مُسْتَدِيْنٌ. ودائِنٌ: عليه دَيْنٌ، وقد يُقالُ للذي يُعْطي الديْنَ: دائنٌ. ومَدِيْن: كَثِيرُ الديْنِ، ومِدْيَان أيضاً.
وجِئْتُ أطْلُبُ الديْنَةَ: أي الديْنَ. وبِعْتُه بدِيْنَةٍ: أي بتَأخِيرٍ.
ورَأيْتُ بفلانٍ دَيْنَه ودِيانَتَه: أي حَتْفَه.
ودِنْتُ الرجُلَ: بمعنى أقَرَضْتُه، فهو مَدِيْنٌ ومَدْيُوْنٌ. ويَجُوْزُ أنْ يكونَ بمعنى: ذُوْ دَيْنٍ. ودايَنْتُه: أي أقْرَضْتُه إلى أجَلٍ، أو بايَعْتُه إِلى أجَلٍ. والدِّيْنُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيعُ الأدْيَانُ، ورَجُلٌ دَينٌ. والجَزَاءُ، ولا يُجْمَعُ لأنَه مَصْدَر، واللَّهُ دَيّان يَوْمِ الدِّيْنِ. والقَضَاءُ، من قَوْلِه عَز وجَلَّ: " وإنَ الديْنَ لَوَاقِعٌ ". والطّاعَةُ، دانُوا له: أي انْقَادُوا وأطاعُوا، وقَوْلُه: " كما تَدِيْنُ تُدَانُ " أي كما تَأتي يُؤْتى إليك. والحالُ. والعادَةُ. ومَطَر يَتَعَاهَدُ مَوْضِعاً لا يَزَالُ يُرِب به وُيصيْبُه. وهذا دِيْنُ قَلْبِكَ الذي دانَه. وهو الحُكْمُ أيضاً، من قَوْلِه عَز ذِكْرُه: " ما كانَ لِيَأخُذَ أخاه في دِيْنِ المَلِكِ ". والعَبْدُ: المَدِيْنُ، والأمَةُ: المَدِيْنَةُ. وقَوْلُه جَل ذِكْرُه: " أئنا لَمَدِيْنُوْنَ " أي مَمْلُوْكُوْنَ بعدَ المَوْتِ، وقيل: مُجَازُوْنَ. ودَيَّنْتُه أمْري: أي مَلكْتُه إيّاه.
ودانَهم يَدِيْنُهم: إذا قَهَرَهُم. ودانُوا له: أي ذَلوا وخَضَعُوا، فهُم دائِنُوْنَ له، وهُمْ دِيْنٌ له. ودِيْنَ يُدَانُ: أي حُمِلَ على ما يَكْرَهُ.
د ي ن : دَانَ الرَّجُلُ يَدِينُ دَيْنًا مِنْ الْمُدَايَنَةِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا لَازِمًا فِيمَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا دَانَ الرَّجُلُ إذَا اسْتَقْرَضَ فَهُوَ دَائِنٌ وَكَذَلِكَ قَالَ ثَعْلَبٌ وَنَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَعَلَى هَذَا فَلَا يُقَالُ مِنْهُ مَدِينٌ وَلَا مَدْيُونٌ لِأَنَّ اسْمَ الْمَفْعُولِ إنَّمَا يَكُونُ مِنْ فِعْلٍ مُتَعَدٍّ وَهَذَا الْفِعْلُ لَازِمٌ فَإِذَا أَرَدْتَ التَّعَدِّي قُلْتَ أَدَنْتُهُ وَدَايَنْتُهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَثَعْلَبٌ وَقَالَ جَمَاعَةٌ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ دِنْتُهُ إذَا أَقْرَضْتَهُ فَهُوَ مَدِينٌ وَمَدْيُونٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ دَائِنٌ فَيَكُونُ الدَّائِنُ مَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ عَلَى اللُّزُومِ وَمَنْ يُعْطِيهِ عَلَى التَّعَدِّي وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضًا دِنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَدِنْتُهُ اسْتَقَرَضْتُ مِنْهُ وقَوْله تَعَالَى {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ} [البقرة: 282] أَيْ إذَا تَعَامَلْتُمْ بِدَيْنٍ مِنْ سَلَمٍ وَغَيْرِهِ فَثَبَتَ بِالْآيَةِ وَبِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الدَّيْنَ لُغَةً هُوَ الْقَرْضُ وَثَمَنُ الْمَبِيعِ فَالصَّدَاقُ وَالْغَصْبُ وَنَحْوُهُ لَيْسَ بِدَيْنٍ لُغَةً بَلْ شَرْعًا عَلَى التَّشْبِيهِ لِثُبُوتِهِ وَاسْتِقْرَارِهِ فِي الذِّمَّةِ وَدَانَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا بِالْكَسْرِ تَعَبَّدَ بِهِ وَتَدَيَّنَ بِهِ كَذَلِكَ فَهُوَ دَيْنٌ مِثْلُ: سَادَ فَهُوَ سَيِّدٌ وَدَيَّنْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَكَلْتُهُ إلَى دِينِهِ وَتَرَكْتُهُ وَمَا يَدِينُ لَمْ أَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِيمَا يَرَاهُ سَائِغًا فِي اعْتِقَادِهِ وَدِنْتُهُ أَدِينُهُ جَازَيْتُهُ وَمَدْيَنُ اسْمُ مَدِينَةٍ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَإِنَّمَا قِيلَ الْمِيمُ زَائِدَةٌ لِفَقْدِ فَعِيلٍ فِي كَلَامِهِمْ. 
دين وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: الكيِّس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتمنى على الله. قَوْله: دَان نَفسه الدَّين يدْخل فِي أَشْيَاء فَقَوله هَهُنَا: دَان نفسَه يَقُول: أذلها أَي استعبدها يُقَال: دِنت الْقَوْم أدينهم إِذا فعلت ذَلِك بهم قَالَ الْأَعْشَى يمدح رجلا: [الْخَفِيف]

هُوَ دَان الرِبابَ إِذْ كَرهُوا الدَّين ... دراكا بغزوة وصيالِ

ثمَّ دَانَتْ بعدَ الربابُ وَكَانَت ... كعذاب عُقُوبَة الأقوالِ

/ فَقَالَ: هُوَ دَان الربَاب يَعْنِي أذلها ثمَّ قَالَ: دَانَتْ بعدُ الربابُ أَي ذلت 84 / ب [لَهُ -] وأطاعته وَالدّين لله تَعَالَى من هَذَا إِنَّمَا هُوَ طَاعَته والتعبد لَهُ وَالدّين أَيْضا الْحساب قَالَ اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى فِي الشُّهُور {مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدَّيْنُ القَيِّمُ} وَلِهَذَا قيل ليَوْم الْقِيَامَة: يَوْم الدَّين إِنَّمَا هُوَ يَوْم الْحساب وَأما قَول الْقطَامِي: [الْكَامِل]

رمتِ المَقاتلَ من فُؤَادك بَعْدَمَا ... كَانَت نوارُ تدينُك الأديانا

فَهَذَا من الإذلال [أَيْضا -] . وَقد يكون قَوْله: من دَان نَفسه أَي من حَاسَبَهَا من الْحساب. وَالدّين أَيْضا الْجَزَاء من ذَلِك قَوْلهم: كَمَا تَدين تُدان وَالدّين الْحَال. قَالَ لي أَعْرَابِي: لَو رَأَيْتنِي على دين غير هَذِه أَي حَال غير هَذِه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: مَثل الْمُؤمن وَالْإِيمَان كَمثل الْفرس فِي أخِيّته يجول ثمَّ يرجع إِلَى أخِيّته وَإِن الْمُؤمن يسهو ثمَّ يرجع إِلَى الْإِيمَان.
د ي ن: (الدَّيْنُ) وَاحِدُ (الدُّيُونِ) وَقَدْ (دَانَهُ) أَقْرَضَهُ فَهُوَ (مَدِينٌ) وَ (مَدْيُونٌ) . وَ (دَانَ) هُوَ أَيِ اسْتَقْرَضَ فَهُوَ (دَائِنٌ) أَيْ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَبَابُهُمَا بَاعَ. قُلْتُ: فَصَارَ دَانَ مُشْتَرَكًا بَيْنَ الْإِقْرَاضِ وَالِاسْتِقْرَاضِ وَكَذَا الدَّائِنُ. وَرَجُلٌ (مَدْيُونٌ) كَثُرَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ وَ (مِدْيَانٌ) أَيْ عَادَتُهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالدَّيْنِ وَيَسْتَقْرِضَ. وَ (أَدَانَ) فُلَانٌ بَاعَ إِلَى أَجَلٍ تَقُولُ مِنْهُ (أَدِنِّي) عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. وَ (ادَّانَ) بِالتَّشْدِيدِ اسْتَقْرَضَ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ادَّانَ مُعْرِضًا» أَيِ اسْتَدَانَ وَالْمُعْرِضُ ذُكِرَ تَفْسِيرُهُ فِي [ع ر ض] وَ (تَدَايَنُوا) تَبَايَعُوا بِالدَّيْنِ. وَ (اسْتَدَانَ) اسْتَقْرَضَ. وَ (دَايَنْتُ) فُلَانًا إِذَا عَامَلْتَهُ فَأَعْطَيْتَهُ دَيْنًا وَأَخَذْتَ مِنْهُ بِدَيْنٍ. وَ (الدِّينُ) بِالْكَسْرِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَ (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) بِالْكَسْرِ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ (فَدَانَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ» . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الْجَزَاءُ وَالْمُكَافَأَةُ يُقَالُ: (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) أَيْ جَازَاهُ. يُقَالُ: كَمَا (تَدِينُ تُدَانُ) أَيْ كَمَا تُجَازِي تُجَازَى بِفِعْلِكَ وَبِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّا لَمَدِينُونَ» أَيْ لَمَجْزِيُّونَ مُحَاسَبُونَ وَمِنْهُ (الدَّيَّانُ) فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (الْمَدِينُ) الْعَبْدُ وَ (الْمَدِينَةُ) الْأَمَةُ كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ. وَ (دَانَهُ) مَلَكَهُ وَقِيلَ مِنْهُ سُمِّي الْمِصْرُ (مَدِينَةً) . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الطَّاعَةُ تَقُولُ: (دَانَ) لَهُ يَدِينُ (دِينًا) أَيْ أَطَاعَهُ وَمِنْهُ (الدِّينُ) وَالْجَمْعُ (الْأَدْيَانُ) وَيُقَالُ: (دَانَ) بِكَذَا (دِيَانَةً) فَهُوَ (دَيِّنٌ) وَ (تَدَيَّنَ) بِهِ فَهُوَ (مُتَدَيِّنٌ) وَ (دَيَّنَهُ تَدْيِينًا) وَكَلَهُ إِلَى دِينِهِ.
دين
يقال: دِنْتُ الرّجل: أخذت منه دَيْناً، وأَدَنْتُهُ:
جعلته دائنا، وذلك بأن تعطيه دينا. قال (أبو عبيد) : دِنْتُهُ: أقرضته، ورجل مَدِين، ومديون، ودِنْتُهُ: استقرضت منه ، قال الشاعر:
نَدِينُ ويقضي الله عنّا وقد نرى مصارع قوم لا يَدِينُونَ ضيّعا
وأَدَنْتُ مثل دِنْتُ، وأَدَنْتُ، أي: أقرضت، والتَّدَايُنُ والمداينة: دفع الدَّيْن، قال تعالى:
إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى [البقرة/ 282] ، وقال: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ [النساء/ 11] ، والدِّينُ يقال للطاعة والجزاء، واستعير للشريعة، والدِّينُ كالملّة، لكنّه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة، قال إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] ، وقال:
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [النساء/ 125] ، أي: طاعة، وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ [النساء/ 146] ، وقوله تعالى: يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [النساء/ 171] ، وذلك حثّ على اتّباع دين النّبيّ صلّى الله عليه وسلم الذي هو أوسط الأديان كما قال:
وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً [البقرة/ 143] ، وقوله: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [البقرة/ 256] قيل: يعني الطاعة، فإنّ ذلك لا يكون في الحقيقة إلّا بالإخلاص، والإخلاص لا يتأتّى فيه الإكراه، وقيل: إنّ ذلك مختصّ بأهل الكتاب الباذلين للجزية. وقوله: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ [آل عمران/ 83] ، يعني: الإسلام، لقوله: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران/ 85] ، وعلى هذا قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ [الصف/ 9] ، وقوله: وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ [التوبة/ 29] ، وقوله: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [النساء/ 125] ، فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ
[الواقعة/ 86] ، أي: غير مجزيّين. والمدين والمدينة: العبد والأمة: قال (أبو زيد) : هو من قولهم: دِينَ فلان يُدَانُ: إذا حمل على مكروه ، وقيل : هو من دنته: إذا جازيته بطاعته، وجعل بعضهم المدينة من هذا الباب.
دين: دان: مصدره دْينُونة (عباد 3: 83).
ودان ب: صدّف، اعتقد، ففي المقدمة: أدين بأن ذلك دين حق.
وخضع وأطاع، ففي تاريخ ابي الفداء (1: 314): إني إنما قاتلتهم ليدنيوا بحكم كتاب الله. ودان له بالطاعة: خضع له وذل (ابن خلدون تورنبرج ص9) ويقال أيضاً: دان بطاعة فلان (تاريخ البربر 2: 127، 273) ودانوا باتباعه والانقياد إليه (المقدمة 1: 42).
ودان به: قبل الشيء مباحاً، ففي حيان (ص38 و): فعادوا في الجاهلية وتسافكوا الدماء ودانوا بالاستباحة.
ودان به: ألزم نفسه به. ففي رحلة ابن جبير (ص74): من يدين بحب أهل البيت. ودان به: اعتاده، ففي رحلة ابن جبير (ص282): يدنيون بالفتوة وبأمور الرجولة كلها. وفيها (ص288): من يدين بالعجز والتسويف.
كما تدين تدان مثل أي كما تجازي تجازى. وقد قلبه الشاعر فقال: كما تدن تدين. (بدورون ص59، تعليقات ص47).
دَّين: أفره ديناً (الكالا، بوشر).
ودَّين: داين، أقرض (همبرت ص 104).
تدَّين: هذا الفعل مستعمل استعمالاً غريباً في تفسير القرآن للسيوطي طبعة ميرسنج (ص27) في الكلام عن مفتي من نسل الإمام علي - وكان من عادته أن يقول أنا من مذهب الزيدية غير أني أصدر الفتاوى فإني أصدرها على مذهب السلطان (مذهب أبي حنيفة. ثم هو يعبر عن نفس الفكرة بقوله: أنا أفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهراً وبمذهب زيد تديناً وينتج من هذا تديناً هي ضد ظاهراً، غير أني لا أدري كيف أترجمها لأن ترجمتها بما معناه (في الحقيقة) لا يمكن تبريرها.
اندين: اندان، أثقل بالدين، أوفر ديناً (بوشر).
استدان: يقال استدان من فلان أي اقترض منه. ففي ابن بطوطة (3: 408): استدنت من التجار مالاً أي اقترضت من التجار مالاً فصرت مديناً لهم.
دين: يجمع على أديان (ديوان الهذليين ص155 قصيدة 15، الكامل ص277).
دين: مقدس، معبد، حرم، مزار. يقال مثلاً: كانت الكعبة دين العرب في الجاهلية (معجم أبي الفداء).
دين: معبود (بوشر).
حصان كثير الدين: سلس القياد، أنيس، هادئ. ففي كتاب العقود (ص2): طويل العنق كثير العف والدين طويل الناحية.
يوم الدين: يوم الحساب في الآخرة (همبرت ص149، كرتاس ص2).
دينيّ: مختص بالدين، متعلق بالدين، نسبة إلى الدين (بوشر).
دّيان (أسبانية): عميد القوم وشيخهم وأقدمهم رتبة (الكالا).
ديانة. ديانات: ما يقال وما يفعل احتراماً للدين (انظر مادة حّمية).
ديانة: مذهب ديني (معجم البيان).
الديانة عند الفقهاء: التنزه (محيط المحيط).
ودِيَانة: رتبة ومنصب عميد القوم وشيخهم (الكالا).
دّين. بنت دينة: أديبة، أنيسة (رولاند).
دّيان: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: القاضي والحاكم، والسائس.
ودّيان: ناسك، زاهد (المعجم اللاتيني العربي) ودّيان: مدين، مديون (هلو).
مُدين: تقي، ورع (رسالة إلى فليشر ص183).
مُدّين: تقي، ورع (همبرت ص147).
مِدْيان: ناسك، متعبد، تقي (المعجم اللاتيني العربي).
مُدَاينّي، جمعه مداينية: دائن (بوشر).
[دين] أبو عبيد: الدَيْنُ: واحد الديونِ. تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ. ودانَ فلان يدين دينا: استقرض وصار عليه دَيْنٌ، فهو دائِنٌ. وأنشد الأحمر : نَدينُ ويَقْضي الله عنا وقد نَرى مصارع قومٍ لا يَدينونَ ضيعا ورجل مديون: كثر ما عليه من الدَيْنِ. وقال:

مُسْتَأْرِبٍ عَضَّهُ السلطانُ مَدْيون * ومِدْيانٌ، إذا كان عادتُه أن يأخذ بالديْنِ ويستقرض. وأَدانَ فلان إدانَةً، إذا باعَ من القوم إلى أجلٍ فصار له عليهم دَيْنٌ تقول منه: أَدِنِّي عشرة دراهم. قال أبو ذؤيب: أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلونَ بأن المدان ملئ وفي وادان: استقرض، وهو افتعل. وفي الحديث : " ادَّانَ مُعْرِضاً "، أي اسْتَدانَ، وهو الذي يعترض الناس فيَسْتَدينُ ممّن أمكنه. وتداينوا: تبايعوا بالدين. واستدانوا: استقرضوا. ودايَنْتُ فلاناً، إذا عامَلتَه فأعطيت دَيْناً وأخذت بدَيْنٍ. وتَدايَنَّا، كما تقول قاتلته وتقاتلنا. وبِعْتُهُ بدِينَةٍ، أي بتأخير. والدينُ بالكسر: العادة والشأن. قال : تقول إذا درأت لها وَضيني أهذا دينُهُ أبداً وديني ودانه دينا، أي أذلًّه واستعبده. يقال: دِنْتُهُ فدانَ. وفي الحديث: " الكَيِّسُ من دانَ نفسَه وعَمِل لما بعد الموت ". قال الاعشى: هو دان الرباب إذ كرهوا الدين دراكا بغزوة وارتحال ثم دانت بعد الرباب وكانت كعذاب عقوبة الاقوال قال: هو دان الرباب، يعنى أذلها وقهرها، ثم قال: دانت بعد الرباب، أي ذلت له وأطاعت. والدينُ: الجزاءُ والمكافأةُ. يقال: دانَهُ ديناً، أي جازاه. يقال: " كما تَدينُ تُدانُ "، أي كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت. وقوله تعالى: (أَءِنَّا لَمَدينونَ) أي مجزيُّون محاسَبون. ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى. وقومٌ دينٌ، أي دائنونَ. وقال:

وكان الناس إلاَّ نحنُ دينا * والمَدينُ: العبدُ. والمَدينَةُ: الأَمَةُ، كأنَّهما أذلهما العمل. قال الأخطل: رَبَتْ ورَبا في كَرمِها ابنُ مدينةٍ يَظَلُّ على مسحاته يتركل قال أبو عبيدة: أي ابن أمة. الفراء: يقال: دينته: مَلَّكْتُهُ. وأنشد للحطيئة يهجو أُمّه: لقد دُيِّنْتِ أمرَ بَنيكَ حتّى تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ من الطحينِ يعني ملكت. ويروى: " سوست ". وناس يقولون: ومنه سمى المِصْرُ مَدينَةً. والدينُ: الطاعةُ. ودانَ له، أي أطاعه، قال عمرو بن كلثوم وأيام لنا ولهم طِوالٍ عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا ومنه الدينُ، والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ. ودَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دينه. وقول ذى الاصبع: لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزوني قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالِكُ أمري فتسوسنى.
[دين] في أسمائه تعالى: "الديان" هو القهار، وقيل الحاكم والقاضين وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة، من دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا. ومنه في خطابه صلى الله عليه وسلم: يا سيد الناس و"ديان" العرب. وح: كان عليّ "ديان" هذه الأمة. ومنه قوله لأبي طالب: أريد من قريش كلمة "تدين" لهم بها العرب، أي تطعيهم وتخضع لهم. وح: الكيس من "دان" نفسه، أي أذلها واستعبدها، وقيل حاسبها. ط: الكيس العاقل ومقابله السفيه، فنبه بمقابلته بالعاجز الذي غلبه نفسه فاتبعها في هواها على أنه سفيه، لأنه يقصر في أمور الطاعة ومع هذا يتمنى مغفرة الله، وهو اغترار. غ: كان عليه السلام على "دين" قومه، لاي ريد به الشرك بل ما بقي فيهم من إرث إبراهيم من الحج والنكاح والإرث وغير ذلكنفسه. وفيه: أحب "الدين" ما داوم، الداين الطاعة، وأحب بالرفع ومعنى الدوام مر. وفيه: جعل ذلك في "دينه" أي يدين فيما بينه وبين الله ويفوض إليه. وأنا "الديان" أي لا مجازي إلا أنا. ن: اقص عنا "الدين" أي حقوق الله وحقوق العباد من جميع الأنواع. ط: فلم يزل "يدان" بتشديد دال أي يستقرض. وفيه: إلا "الدين" أي الذي لا ينوي أداءه ويدخل فيه جميع حقوق الناس إذ ليس الدائن أحق بالوعيد من السارق والغاصب. غ: "يوم "الدين"" أي الحساب أو الجزاء. و"ذلك "الدين" القيم"، أي الحساب المستقيم. و"يوفيهم الله "دينهم"" أي جزاءهم الواجب. "وأن "الدين" لواقع" أي الجزاء. و"رأفة في "دين" الله" حكمه الذي حكم على الزاني. و"في "دين" الملك" حكمه. "وله "الدين" واصبا" أي الطاعة. "ولا "يدينون دين" الحق" لا يطيعون الله طاعة حق. و"إلا لله "الدين" الخالص" أي التوحيد. و"غير "مدينين"" مملوين مدبرين. و"أنا "لمدينون"" مجزيون أو محاسبون. وقول الفقهاء "يدين" أي يلزم ما يلزم نفسه في دينه من الاستحلال والتورع. وادنته وداينته بعت منه بأجل. وادنت منه اشتريت بأجل مسمى. ودان نفسه أذلها.
[د ي ن]

الدَّيْنُ مَعْرُوفٌ. وكُلُّ شَيءَْ غيرُ حاضِرٍ: دَيْنٌ، والجَمْعُ: أَدْيُنُ، عن اللِّحْيانيِّ، ودُيُونُ، قالَ ثَعْلَبَةُ بنُ عُبَيْدٍ يصفُ النَّخْلَ: (تَضَمَّنُ حاجاتِ العِيالِ وضَيْفِهم... ومَهْما تُضَمَّنْ مِنْ دُيُوِنِهِمُ تَقْضِي)

يَعْني: بالدُّيُونِ: ما يُنالُ من جَناها، وإنْ لِمْ يَكُنْ ذِلكَ دَيْناً على النَّخْلِ، كقولِ الأَنْصارِيِّ:

(أَديِنُ وما دَيْنِي عليكم بمَغْزَمٍ ... ولكِنْ على الشُّمِّ الجلاِدِ القَراوِحِ)

ودِنْتُ الرَّجُلَ، وأَدَنْتُه: أَعْطَيْتُه الدَّيْنَ إِلى أَجَلِ، قالَ أبو ذُؤَيْبٍ:

(أَدانَ وأَنْبَأَةُ الأَوَّلونَ ... بأَنّ المَدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ)

الأَوَّلُون: النَّاسُ والــمَشْيَخَةُ. وقَِيلَ: دِنْتُه: أًَقْرَضْتَه. وأَدَنْتَه: اسْتَقْرَضْتُه منه. ودانَ هُو: أَخَدَ الدَّيْنَ. ورَجُلٌ دائِنُ ومَدِينٌ ومَدْيُونٌ، الأخيرَةُ تَمِيميَّةٌ. ومُدانٌ: عليه الدَّيْنُ، وقِيلَ: هو الَّذِي عليهِ دَيْنٌ كَثيرٌ. وأَدَانَ، واسْتَدانَ، وادّانَ أَخَذَ بَديْنٍ، ومنه قَوْلُ عُمَرَ: ((فادَّانَ مُعْرِضاً)) . واسْتَدانَه: طَلَبَ منه الدَّيْنَ. واسْتَدَانَه: اسْتَقْرَضَ منه، قال الشاعُر:

(فإِنْ يَكُ يا جَناحُ عَلَيَّ دَيْنٌ ... فعِمْرانُ بنُ مُوسَى يَسْتَديِنُ)

ودِنْتُه: أَعْطَيْتُه الدَّيْنَ. وتَدايَنَ القَوْمُ وادّايَنُوا: أَخَذُوا بالدَّيْن، والاسمُ الدِّيَنةُ. وأَدانَ فلانٌ النّاسَ: أَعْطاهُمُ الدَّيْنَ وأَقْرََضَهُم، وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

(أدَانَ وأَنْبَأهُ الأَوَّلُونَ ... بأَنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ)

ورَجُلٌ مَدْيانٌ: يُقْرِضُ النّاسَ، وكذِلكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءِ، وجمعُهُما جَمِيعاً مَدايِينُ. ودايَنْتُ فُلانًا: إِذا أَقْرضَتَه وأقْرَضَكَ، قال الشّاعِرُ:

(دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَى ... )

وقالَ: رَماهُ اللهُ بدَيْنِه: أي بالمَوْت؛ لأَنّه دَيْنٌ عَلَى كُلٍّ أَحِدٍ. والدِّينُ: الجَزاءُ. ودِنْتُه بِفِعِلْه دَيْناً ودِيناً: جَزَيْتُهُ، وقيل: الدَّيْنُ: المَصْدَرُ، والدِّينُ: الاسمُ، قالَ:

(ديَنَ هّذا الَقْلبُ من نُعْم ... بسَقَام ليسَ كالسُّقْمِ)

ودايَنَةُ مُدايَنَةً ودِياناً: كذلِكَ أيْضاً. ويَوْمُ الدِّينِ: يَوْمُ الجَزاءِ. والدَّيّانُ: اللهُ عزَّ وَجَلَّ، وفي المَثَلِ: ((كما تَدِينُ تُدانُ)) أي: كما تُجازِي تُجازَي، وقيل: كما تَفْعَلُ يُفْعَلُ بكَ. والدِّينُ: الحِسابُ. والدِّينُ: الطّاعَةُ. وقد دِنْتُه ودِنْتُ له، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ:

(وأَيّامًا لَنَا غُرّا طِوالاً ... عَصَيناَ المَلْكَ فِيهاَ أَنْ نَدِينَا)

والدِّينُ: الإسْلامُ، وقد دِنْتُ بهِ، وفي حَدِيثِ عليٍّ: ((مَحَبَّةُ العُلماءِ دِينٌ يُدانُ بِهِ)) . والدِّينُ: العادَة، وقد رُوِيَ:

(دِينَ هذا القَلْبِ من نُعْمِ ... )

يريد: ياديَنُه، أي عادَتَهُ، والجَمْعُ أَدْيانٌ. والدِّيَنةُ: كالدِّينِ، قالَ أبو ذُؤََيْب:

(أَلاَ يا عَناءَ القَلْبِ مِنْ أَمِّ عامِرٍ ... ودِينَتُه من حُبِّ مَنْ لا يُجاوِرُ)

ودِينَ: عُوِّدَ، وقيل: لا فِعْلَ له. ودِنْتُ الرَّجُلَ: خَدَمْتُه وأَحْسَنْتُ إليه. والدِّينُ: الذُّلُّ. والمَديَنُ: العَبْدُ. والمَدِينَةُ: الأمَةُ، قالَ الأَخْطَلُ:

(رَبَتْ ورَبَا في جَجْرها ابنُ مَديِنَةٍ ... يَظَلُّ عَلَى مسِحِاته يَتَرَكَّلُ)

وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَّ: معناهُ عالِمٌ بِها. وقولُه تَعَالى: {أَءِنَّا لَمَديِنُونَ} [الصافات: 53] أي مَمْلُوكُون. ودِنْتُه أَدِينُه دِينًا: سُسْتُه. ودَيَّنْتُه القومَ: ولَّيْتُه سِياسَتَهُم، قال الحُطَيْئَةُ:

(لَقَدْ دُيِّنِّتِ أَمرَ بَنِيكِ حَتَّى ... تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ)

والدَّيّانُ: السّائِسُ، قالَ ذُو الإصْبَعَ العَدْوانِىٌّ:

(لاهِ ابنِ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ ... يَوْماً ولا أَنْتَ دَيَّانِى فَتخْزُوِنى)

والدِّينُ: الحالُ. قال النَّصْرُ بنُ شُمَيْلٍ: سأَلْتُ أَعْرابِياً عن شَيْءٍ فقالَ: لو لَقِيتَيِى عَلَى دِينٍ غيرِ هَذه لأَخْبَرَتْكُ. ودَيَّنَ الرَّجُلَ في القَضاءِ، وفيِما بَيْنَه وبينَ اللهِ: صَدَّقَة. والدِّينُ: الدَّاءُ، عن اللِّحيْانِيِّ، وأَنْشَدَ:

(يا دِينَ قَلْبِكَ مِنْ سَلْمَى وقَدْ دِينًا)

والدَّيانُ بن قَطَنٍ الحارِثُّى: من شُرفائِهِم. فأَمّا قولُ مُسْهِرِ بنِ عَمْرو الضَّبِّيِّ:

(ها إِنَّ ذا ظالِمُ الدَّيّانُ مُتَّكِثًا ... على أَسرِتَّهِ يَسْقَى الكُواثِيناَ) فإنّه شَبَّه ظالِمًا هذا بالدَّيّانِ بنِ قَطَن بن زيادٍ الحارِثِىِّ، وهو عَبْدُ الَمدانِ، في نَخْوتِه، وليسَ ظالِمٌ هو الدَّيّان بعَيْنِه. وبَنُو الدَّيّانِ: بَطْنٌ، أُراهُ نُسِبُوا إِلى هذَاَ، قال السَّمَوْأَلُ بنُ عادِياءَ - أو غَيْرُه -:

(فإنَِّ بَنَى الدَّيّانِ قُطْبٌ لقَوْمِهِم ... تَدُورُ رَجاهُمْ حَوْلَهُم وتَجُولُ)
دين
دانَ/ دانَ لـ1 يَدين، دِنْ، دَيْنًا، فهو دائن، والمفعول مَدين (للمتعدِّي) ومَديون (للمتعدِّي)
• دان الرَّجُلُ: اقترض وصار عليه دَيْن.
• دان الشَّخصَ: أقرضه وأعطاه مالاً إلى أجل "دان المحتاجَ" ° الدَّولة الدَّائنة: المقرِضة.
• دان نفسَه: ساسها وحاسبها "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ [حديث] ".
• دانَ فلانًا بكذا: جازاه، حكم عليه "دانه بما صنع- {أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} "? كما تَدين تُدان: كما تجازي تجازَى إن حسنًا فحسنٌ، وإن سيِّئًا فسيّئٌ وهو تحذير للظَّالم من التَّمادي في ظلمه.
• دان له بحياته: صار معترفًا له بالفضل لإنقاذ حياته. 

دانَ بـ1/ دانَ لـ2 يَدِين، دِنْ، دِينًا ودِيانةً، فهو دائن، والمفعول مَدينٌ به
• دان بالفضلِ وغيرِه: اعترف.
• دان لفلان:
1 - خضع وذلّ وانقاد له "إِنَّمَا أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ [حديث] ".
2 - أطاعه. 

دانَ بـ2 يَدِين، دِنْ، دِينًا ودِيانةً، فهو دَيِّن، والمفعول مَدين به
• دان بالإسلام: اتَّخذه دينًا، وتعبَّد به، اعتنقه. 

أدانَ يُدين، أَدِنْ، إدانةً، فهو مُدين، والمفعول مُدان
• أدانَ فلانًا: أقرضه، أعطاه إلى أجل "أدانه مبلغًا من المال- تاجر مُدان لشركائه بمبالغ طائلة".
• أدان القاضي المتّهمَ: أثبت التُّهمةَ عليه، أو حكم عليه "أدانته المحكمةُ بتهمة التَّزوير- أدانته الشُّرطةُ بما صنع: أثبَتت الجريمةَ عليه". 

استدانَ يستدين، اسْتَدِنْ، استدانةً، فهو مستدين
• استدانَ الشَّخصُ: اقترض، أخذ دَيْنًا "استدان المُعسِرُ- كثير من الدُّول النَّامية تستدين ثم تعجز عن سداد ديونها". 

تداينَ يتداين، تدايُنًا، فهو مُتدايِن
• تداين الشَّخصان: تعاملا بالقَرْض فأعطى كُلٌّ منهما الآخر قَرْضًا وأَخَذ بقرضٍ " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} ".
• تداينَ الشَّخصُ: اقترض. 

تديَّنَ يتديَّن، تَدَيُّنًا، فهو مُتديِّن
• تديَّن الشَّخصُ:
1 - اتخَّذ دِينًا "تديَّن بالإسلام".
2 - تشدَّد في أمر دينِه وعقيدته "عالمٌ متديِّن".
3 - اقترض فصار مَدِينًا "تديّن مبلغًا لم يسدِّده". 

داينَ يُداين، مُداينةً، فهو مُدايِن، والمفعول مُدايَن
• داين فلانًا:
1 - عامله بالقرض "داين البائعُ زبائنَه".
2 - حاكمه "داين خصمَه". 

إدانَة [مفرد]:
1 - مصدر أدانَ.
2 - (قن) حكم على الخصم بكلِّ مطالب خصمه أو بعضها، أو الحكم بالعقوبة على من ارتكب مخالفة أو جنحة أو جناية "حكمت المحكمةُ بإدانته: أثبتت الجريمةَ عليه". 

استدانة [مفرد]: مصدر استدانَ. 

دائن [مفرد]: اسم فاعل من دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2 ودانَ/ دانَ لـ1. 

دِيانة [مفرد]:
1 - مصدر دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2.
2 - دِين؛ مِلَّة؛ اسمٌ لجميع ما يتديَّن به الإنسان، اسمٌ لجميع ما يُتَعبَّد به "دِيانتي الإسلام" ° الدِّيانة المحمَّديَّة: الإسلام. 

دَيْن [مفرد]: ج دُيُون (لغير المصدر):
1 - مصدر دانَ/ دانَ لـ1.
2 - قَرْضٌ ذو أَجَل "قضَى دينَه- إذا ما قضيت الدَّيْن بالدَّيْن لم يكن ... قضاء ولكن كان غُرْمًا على غُرْمِ- دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالأَداءِ مِنْ دَيْن الْعَبْدِ [حديث]- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا
 تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} " ° الدَّيْن القوميّ: دَيْن على الحكومة- غرق في الدَّيْن حتَّى أذنيه: كثُرت دُيونُه- وعْدُ الحرِّ دين عليه: ينبغي أن يوفّي به.
3 - (جر) مبلغ يضعه البنك تحت تصرّف العميل. 

دِين [مفرد]: ج أَديان (لغير المصدر):
1 - مصدر دانَ بـ1/ دانَ لـ2 ودانَ بـ2.
2 - ديانة، اسمٌ لجميع ما يتعبَّد به لله، شريعة ومِلَّة "ما أحسن الدِّين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجلِ- الدِّينُ النَّصِيحَةُ [حديث]- {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} - {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} " ° أكمل دينَه/ أكمل نِصْفَ دِينه: تزوَّج- الدِّين الحنيف: المستقيم الذي لا عِوجَ فيه وهو الإسلام- رَجُل الدِّين: عالم الدِّين، المتخصِّص في الدِّراسات الدِّينيّة.
3 - شريعة، قانون، سلطان " {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} ".
4 - عادَةٌ وشَأْنٌ "ليس هذا من ديني ولا دَيْدَني- الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث] ".
5 - وَرَعٌ "ديني يمنعني من فعل السيّئات".
• يومُ الدِّين: يوم الجزاء والحساب في الآخرة، يوم القيامة " {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} - {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} ".
• علم الأديان المقارن: (سف) الدراسة الموضوعيّة للأديان جميعها من أجل فهم دورها في الحياة الإنسانيّة. 

دِينيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دِين ° شهادة دينيَّة: إعلان علنيّ يتعلَّق بتجربة دينيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من دِين.
• اللاَّدينيَّة:
1 - الإلحاديّة "حارب الفلسفة الوضعيّة اللاّدينيّة".
2 - مذهب يدعو إلى إبعاد الدِّين عن ممارسات السلطات السياسيّة أو التعليميّة أو الإداريّة "اتّجهت بعض الدُّول للعلمانيّة اللاّدينيّة". 

دَيَّان [مفرد]
• الدَّيَّانُ: اسم من أسماء الله الحسنى، معناه: المحاسب المجازي، والحَكَم القاضي. 

دَيِّن [مفرد]: صاحب الدِّين والمتمسِّك به. 

مَدَنِيّ [مفرد]: (انظر: م د ن - مَدَنِيّ). 

مُدين [مفرد]: اسم فاعل من أدانَ. 

مَدِينة [مفرد]: ج مَدائِنُ ومُدْن ومُدُن: تجمُّعٌ سكَّاني متحضِّر يزيد على تجمُّع القرية (انظر: م د ن - مَدِينة). 

مَدْيونيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَديون: دَيْن "كثُرت مديونيَّته في الفترة الأخيرة". 
(دين) : الدِّينَةُ: العادَة، والدِّينَةُ: الطَّاعَةُ، لغةٌ في الدِّين بالمَعْنَيين.
الدِّين: وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدِّين والملة: متحدات بالذات، ومختلفان بالاعتبار؛ فإن الشريعة من حيث إنها تطاع تسمى: دينًا، ومن حيث إنها تُجمع تسمى: ملة، ومن حيث إنها يُرجَع إليها تسمى: مذهبًا، وقيل: الفرق بين الدين، والملة، والمذهب: أن الدين منسوب إلى الله تعالى، والملة منسوبة إلى الرسول، والمذهب منسوب إلى المجتهد.

الدين الصحيح: هو الذي لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء، وبدل الكتابة دين غير صحيح؛ لأنه يسقط بدونهما، وهو عجز المكاتب عن أدائه.
دين
] ( {الدَّيْنُ: مَا لَهُ أَجَلٌ [} كالدِّينةِ، بِالْكَسْرِ] ) ويَنْقَسِمُ إِلى الصَّحِيحِ وغيرِ الصَّحِيِحِ، فالصَّحِيحُ: الَّذِي لَا يَسْقُطُ إِلّا بأَداءٍ أَو إِبْراءٍ، وغيرُ الصَّحِيحِ: مَا يَسْقُطُ بدُونِهما كنُجُومِ الكِتابَةِ، قَالَه المُناوِيُّ رَحمَه اللهُ تَعالَى. (وَمَا لَا أَجَلَ لَهُ فَقَرْضٌ)
التَّدَهْقُنُ: التَّكَيُّسُ.
ودَهْقَنَ الطعامَ: أَلاَنَهُ؛ عَن أَبي عُبَيْدٍ.
وقالَ الأصْمعيّ: الدَّهْمَقَةُ والدَّهْقَنَةُ سِواءٌ، والمعْنَى فيهمَا سِواءٌ لأَنَّ لِينَ الطَّعامِ مِن الدَّهْقَنَةِ.
واشْتَهَرَ بالدهقان أَبو سهْلِ بشرُ بنُ محمدِ بنِ أَبي بِشْرٍ الأَسْفَرايني، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ أَبو عبْدِ الله وغيرُهُ.

دين

1 دَانَ, (IAar, S, K, TA,) aor. ـِ (IAar, M, K, TA,) [inf. n. دِينٌ, (which see below,) in this and most of the other senses, or the inf. n. is دَيْنٌ, and دِينٌ is a simple subst.,] He was, or became, obedient; he obeyed: (IAar, S, M, K, TA:) this is the primary signification: or, as some say, the primary signification is the following; namely, he was, or became, abased and submissive: (IAar, * K, * TA:) or he was, or became, abased and enslaved and obedient. (S.) You say, دَانَ لَهُ, (S,) and دِنْتُ لَهُ and دِنْتُهُ, (M, TA,) He, and I, was, or became, obedient to him [&c.], or obeyed him [&c.]. (S, M, TA.) and دِنْتُهُ, (M, K,) aor. ـِ (K,) I served him, did service for him, or ministered to him, and acted well to him. (M, K.) b2: [Hence,] He became [a servant of God, or] a Muslim. (TK.) Yousay, دَانَ بِالْإِسْلَامِ, inf. n. دِينٌ, with kesr, [and دِيَانَةٌ,] He became, or made himself, a servant of God by [following the religion of] El-Islám; [i. e. he followed El-Islám as his religion;] and so ↓ تديّن. (Msb.) And دَانَ بِكَذا, (S,) and دِنْتُ بِهِ, (M, K,) inf. n. دِيَانَةٌ [and دِينٌ]; and به ↓ تديّن, [and تديّنتُ به; He, and I, followed such a thing as his, and my, religion;] (S, TA;) from دِينٌ as signifying “ obedience. ” (S.) and دان بِدِينِهِمْ He followed them in their religion; agreed with them, or was of one mind or opinion with them, upon, or respecting, their religion; took, or adopted, their religion as his. (TA.) And the trad. of 'Alee, مَحَبَّةُ العُلَمَآءُ دِينٌ يُدَانُ اللّٰهُ بِهِ [The love of the learned is a kind of religion with which God is served]. (TA.) In the phrase وَ لَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ [Nor follow the religion of the truth, or the true religion], in the Kur ix. 29, El-Islám is meant. (Jel.) A2: Also He was, or became, disobedient; he disobeyed: and he was, or became, mighty, potent, powerful, or strong; or high, or elevated, in rank, condition, or state; noble, honourable, glorious, or illustrious. (IAar, T, K.) Thus it bears significations contr. to those mentioned in the first part of this paragraph. (MF.) A3: Also, (S, M, Msb, K,) first Pers\. دِنْتُ, (T, M8gh,) aor. as above, (T, S, Msb,) inf. n. دَيْنٌ, (S, Msb,) from المُدَايَنَةُ, (Msb, [see 3,]) i. q. أَخَذَ الدَّيْنَ, (IKt, M, Msb, K,) or [rather] أَخَذَ دَيْنًا, (T,) [He took, or received, a loan, or the like; he borrowed: or he took, or received, or bought, upon credit; which is the meaning generally obtaining: and ↓ اِدَّانَ and ↓ أَدَانَ and ↓ استدان and ↓ تديّن signify [in like manner] أَخَذَ دَيْنًا: (K:) or the first, i. e. دان, signifies he sought, or demanded, a loan, or the like; (ISk, S, Mgh, Msb;) as also ↓ ادّان and ↓ استدان: (S, Mgh:) and he became indebted, in debt, or under the obligation of a debt: (S:) and ↓ ادّان and ↓ أَدَانَ and ↓ استدان signify أَخَذَ بِدَيْنٍ

[he took, or received, by incurring a debt; i. e. he took, or received, or bought, upon credit; like

أَخَذَ دَيْنًا]; (M;) or the first and last of these three signify أَخَذَ الدَّيْنَ, and اِقْتَرَضَ [which means the same]: but ↓ أَدَانَ signifies he gave, or granted, what is termed دَيْنٌ [meaning a loan, or the like: or he gave, or granted, or sold, a thing upon credit]: (TA:) accord. to Esh-Sheybánee, this last verb signifies he became entitled to a debt from others [or from another]: Lth says that it (أَدَانَ) signifies he was, or became, such as is termed مُسْتَدِينٌ; [i. e. it is syn. with استدان, as it is said to be in the M and K;] but [Az says,] this, which has been mentioned on the authority of some one or more by Sh, is in my opinion a mistake; أَدَانَ means he sold upon credit; or became entitled to a debt from others [or from another]; (T, TA;) or he sold to persons upon a limited credit, or for payment at an appointed period, so that he became entitled to a debt from them: (S:) and accord. to Sh, ↓ ادّان signifies he became much in debt. (T, TA.) El-Ahmar cites the following verse of El-'Ojeyr Es-Saloolee: نَدِينُ وَيَقْضِى اللّٰهُ عَنَّا وَقَدْ نَرَى

مَصَارِعَ قَوْمٌ لَا يَدِينُونَ ضُيَّعِ [We incur debt, and God pays for us; and sometimes, or often, we see the places of overthrow of a people, who incur not debt, in a state of perdition]: in the S [and the T] ضُيَّعَا; but correctly as above; for the whole of the قَصِيدَة is مَخْفُوضَة. (IB, TA.) And it is said in a trad., مُعْرِضًا ↓ اِدَّانَ, (S, K,) or, as some relate it, دَانَ, (K,) He bought upon credit, or borrowed, or sought or demanded a loan, of whomsoever he could, addressing himself to such as came in his way: (S, TA:) or both mean he bought upon credit avoiding payment: or he contracted a debt with every one who presented himself to him: (K, TA: [see also other explanations voce مُعْرِضٌ:]) ↓ ادّان signifies he bought upon credit: (K:) or [thus and also] the contr., i. e. he sold upon credit. (T, K.) b2: It is also trans.; and so is ↓ أَدَانَ. (Msb.) You say, دِنْتُهُ, (M, Mgh, K, [in the CK دِينَةٌ is here put for دِنْتُهُ,]) inf. n. دَيْنٌ; (TA;) and ↓ أَدَنْتُهُ (M, Mgh, K,) inf. n. إِدَانَةٌ; (TA;) I gave him, or granted him, to a certain period, what is termed دَيْنٌ [meaning the loan, or the like; I lent to him: or I gave him, or granted him, credit; or sold to him, upon credit]: (M, K, TA:) so that he owed a debt: (TA:) and i. q. أَقْرَضْتُهُ [I gave him, or granted him, a loan, or the like]; (M, * Mgh, K;) as also ↓ دَيَّنْتُهُ: (Mgh:) or دِنْتُهُ has this last meaning: (A 'Obeyd, S, M:) and ↓ أَدَنْتُهُ signifies I sought, or demanded, of him a loan, or the like; syn. اِسْتَقْرَضْتُ مِنْهُ; as also ↓ اِسْتَدَنْتُهُ: (M:) or دِنْتُهُ has each of the last two meanings: (A 'Obeyd, T, Msb:) and signifies also I received from him a loan, or the like. (K.) And one says, ↓ أَدِنِّى

عَشَرَةَ دَرَاهِمَ meaning Lend thou to me ten dirhems. (S, TA.) A4: دانهُ, (S,) first Pers\. دِنْتُهُ, (M, Msb, K,) inf. n. دِينٌ (S, M, K) and دَيْنٌ, (M, K,) or the latter is the inf. n. and the former is a simple subst., (M,) also signifies He repaid, requited, compensated, or recompensed, him, (S, M, Msb, K,) بِفِعْلِهِ for his deed: and so ↓ داينهُ, inf. n. مُدَايَنَةٌ and دِيَانٌ. (M.) And دِنَّاهُمْ We did to them like as they did to us. (Ham p. 10.) One says, كَمَا تَدِينُ تُدَانُ, (T, S, M,) a prov., (M,) meaning Like as thou repayest, or requitest, &c., thou shalt be repaid, or requited, &c.; (S, M;) i. e. according to thy deed thou shalt be repaid, or requited, &c.: (S:) or, as some say, like as thou doest, it shall be done to thee: (M:) or like as thou doest thou shalt be given, and repaid, &c. (T.) And it is said in a trad., اَللّٰهُمَّ دِنْهُمْ كَمَا يَدِينُونَنَا, meaning O God, repay them, or requite them, &c., with [the like of] that which they do to us. (TA.) b2: اَللّٰهُ لَيَدِينُ مِنَ الجَمّآءِ لِلْقَرْنَآءِ, a trad. of Selmán, means God will assuredly retaliate [for her that is hornless upon her that is horned]. (TA.) b3: And one says, مَنْ دَانَ نَفْسَهُ رَبِحَ, i. e. He who reckons with himself [gains] (Ham p. 10. [Or the verb may here have the meaning next following.]) A5: Also, دانهُ, He abased him, (T, S, K,) and enslaved him. (T, S.) Hence, (T,) it is said in a trad., الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ, (S, T,) i. e. [The intelligent is] he who abases, and enslaves, himself [and works for that which shall be after death]: or, as some say, who reckons with himself: (T:) or, accord. to some, who overcomes himself. (TA.) And دانهُ, (K,) first Pers\. دِنْتُهُ, (T,) signifies He made him to do that which he disliked. (Az, T, K.) And دِينَ He was made to do that which he disliked. (T.) b2: And دِنْتُهُ, inf. n. دِينٌ, I ruled, governed, or managed, him, or it. (M, TA.) And I possessed it; owned it; or exercised, or had, authority over it. (Sh, S, K, TA.) A6: دان, (IAar, T, K,) aor. ـِ (K,) [inf. n., app., دِينٌ, which see below,] signifies also He became accustomed or habituated, or he accustomed or habituated himself, to good or to evil: (IAar, T, K:) and, accord. to Lth, (T,) دِينَ signifies he was accustomed or habituated: (T, M:) or, as some say, دِينٌ signifying “ custom,” or “ habit,” has no verb. (M.) A7: and He (a man, IAar, T) was, or became, smitten, or affected, by a disease. (IAar, T, K.) 2 ديّنهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَدْيِينٌ, (S, K,) He left him to his religion; (S, Mgh, Msb, K;) left him and his religion, not opposing him in that which he held allowable in his belief. (Msb.) b2: He believed him: so in the saying, ديّنهُ فِى القَضَآءِ [He believed him in respect of the judgment, or judicial decision], (T, M, Mgh, *) and فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللّٰهَ [in respect of what was between him and God]: (T, M:) but this is a conventional signification used by the professors. (Mgh.) b3: دَيَّنْتُ الحَالِفَ (T, TA) I confirmed the swearer (قَوَّيْتُهُ [so in the TA, but in the T بَرَّيْتُهُ, app. for بَرَّأْتُهُ, I held him, or pronounced him, to be clear, or quit, if not a mistranscription for قَوَّيْتُهُ,]) in that which he swore. (T, TA.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A3: دَيَّنْتُهُ القَوْمَ I made him ruler, governor, or manager of the affairs, of the people, or company of men. (M.) And ديّنهُ الشَّىْءَ, (T, * TA,) inf. n. as above, (TA,) He made him to possess the thing: to own it; or to exercise, or have, authority over it. (T, * TA.) El-Hotei-ah says, (T, S, M,) addressing his mother, (T,) لَقَدْ دُيِّنْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى

تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ (T, S, M,) meaning مُلِّكْتِ [i. e. Verily thou hast been made to have the ordering of the affairs of thy sons until thou hast rendered them finer than flour]. (T, S.) And hence the saying, يُدَيَّنُ الرَّجُلُ أَمْرَهُ i. e. يُمَلَّكُ [The man shall be made to have the ordering of his affair, or affairs, or case]. (Sh, T.) 3 دَايَنْتُهُ, (S, M, A, K,) inf. n. مُدَايَنَةٌ and دِيَانٌ, (TA,) I dealt, or bought and sold, with him upon credit; (A, TA;) I dealt, or sold and bought, with him, giving upon credit and taking upon credit: (S, TA:) or I lent to him; or I gave him, or granted him, a loan, or the like; and he did so to me: (M, K:) or I dealt with him upon credit, giving or taking. (Ksh * and Bd in ii.

282.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A3: Each of the inf. ns. mentioned above is also syn. with مُحَاكَمَةٌ [The summoning another to the judge, and litigating with him: &c.]. (TA.) 4 ادان, inf. n. إِدَانَةٌ; as an intrans. v.: see 1, in the former half of the paragraph, in three places. b2: As a trans. v.: see 1, in the latter half of the paragraph, in four places. b3: [The following significations, namely, “Subegit,” and “ Pensavit,” assigned to this verb by Golius as on the authority of the KL, and “ Voluit sibi esse servum,” and “ Servum cepit,” followed by an accus., assigned to it by him as on the authority of the S, I do not find in either of those works.]5 تديّن: see 1, in the former half of the paragraph, in three places.6 تَدَايَنُوا They sold and bought, one with another, upon credit; and in like manner تَدَايَنَا is said of two persons: (S:) or they took, or received, or bought, upon credit [app. one of another]: and so اِدَّايَنُوا [which is a variation of the former]. (M.) إِذَا تَدَيَنْتُمْ بِدَيْنٍ, in the Kur ii. 282, means When ye deal, one with another, (Ksh, Bd, Jel, Msb,) upon credit, giving or taking, (Ksh, * Bd,) or by prepayment, (Jel, Msb,) or lending or the like, (Jel,) &c. (Msb.) 8 اِدَّانَ, originally اِدْتَانَ: see 1, in six places.10 استدان, as an intrans. v.: see 1, in the former half of the paragraph, in three places. b2: استدانهُ He sought, or demanded, of him what is termed دَيْنٌ [meaning a debt]: and also i. q. اِسْتَقْرَضَ مِنْهُ. (M.) See 1, in the latter half of the paragraph.

دَيْنٌ [is an inf. n. of 1: b2: and is also a simple subst., and] properly signifies [A debt; such as] the price of a thing sold [which the purchaser is under an obligation to pay]; and a dowry [which one engages to pay]: and a loan, or the like; syn. قَرْض: (Msb:) or it is [a debt] such as has an appointed time of falling due: what has not such an appointed time is [properly, but not always,] termed قَرْضٌ: (K:) and ↓ دِينَةٌ signifies the same as دَيْنٌ (T, M, K) in the sense above explained: (K:) a valid دَينْ (دَينٌ صَحِيحٌ) is such as does not become annulled save by payment, or by one's being declared clear, or quit: compensation in the case of a contract which a slave makes with his owner to pay him a certain sum as the price of himself and on the payment thereof to be free is not a valid دَيْن, because it may become annulled without payment, and without his being declared clear, or quit; that is, by the slave's being unable to pay it: (KT:) in the language of the law, but not in the proper language, دَيْنٌ is also applied to (assumed tropical:) [a debt incurred by] a thing taken unjustly, injuriously, or by violence; as being likened to a دَيْن properly so called: (Msb:) and it signifies also anything that is not present: [app. meaning anything to be paid, or done, at a future time:] (M, K:) the pl. [of pauc.] is أَدْيُنٌ (Lh, M, K) and [of mult.] دُيُونٌ (S, M, K) [and in the CK is added and دِينَةٌ, with kesr; but this is a mistranscription for دِنْتُهُ, as syn. with أَدَنْتُهُ, which follows it, connected therewith by وَ]: the pl. of ↓ دِينَةٌ is دِيَنٌ. (TA.) Yousay, مَا أَكْثرَ دَيْنَهُ and ↓ دِينَتَهُ [How great in amount. is his debt!]; both meaning the same. (Az, T.) And ↓ جِئْتُ لِطَلَبِ الدِّينَةِ i. e. الدَّيْنِ [I came for the demanding of the debt]. (Az, T.) And عَلَيْهِ دَيْنٌ [On him lies a debt; i. e. he owes a debt]: and لَهُ دَيْنٌ [To him is due a debt; i. e. he has a debt owed to him]. (S, TA.) And اِشْتَرَى

بِالدَّيْنِ [He bought upon credit]: (K:) and أَخَذَ الدَّيْنَ (IKt, M, Msb, K) or [rather] أَخَذَ دَيْنًا [signifies the same; or he took, or received, upon credit: or he took, or received, a loan, or the like; he borrowed]: (T, K:) and أَخَذَ بِدَيْنٍ

[likewise signifies the same; or he took, or received, by incurring a debt]. (M.) And بَاعَ بِالدَّيْنِ [He sold upon credit]: (K:) and بِعْثُهُ بِدَيْنٍ (TA) or ↓ بِدِينَةٍ (S) [I sold to him upon credit]: and أَعْطَيْتُهُ الدَّيْنَ [signifies the same; or I gave him, or granted him, credit: or I gave him, or granted him, the loan, or the like]. (M, K, TA.) b3: [Hence,] (tropical:) Death; (K, TA;) because it is a دَيْن [or debt] which every one must pay when [the angel who is] the demander of its payment comes. (TA.) And hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَيْنِهِ (tropical:) [May God smite him with his death]. (TA.) b4: Thaalebeh Ibn-'Obeyd says, describing palm-trees, تَضَمَّنُ الحَاجَاتِ العِيَالِ وَ ضَيْفِهِمْ وَمَهْمَا تَضَمَّنْ مِنْ دُيُونِهِمْ تَقْضِ

[They comprise the wants of the household and of their guest; and whatever they comprise of their debts, they pay]; by the دُيُون meaning what is obtained of their fruit that is gathered. (M, TA.) دِينٌ [is an inf. n. of 1: and is also used as a simple subst., signifying] Obedience; (T, S, M, K;) as also ↓ دِينَةٌ: (K: [in the M it is said, without any restriction, that دِينَةٌ is like دِينٌ:]) this is its primary meaning: and its pl. is أَدْيَانٌ: or, as some say, its primary meaning is that next following: (TA:) a state of abasement, (M, K, TA,) and submissiveness. (TA.) الدِّينُ لِلّٰهِ meansObedience to, and the service of, God. (T, K. *) And the saying, in the Kur [iv. 124], وَ مَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّٰهِ means [And who is better] in obedience [than he who resigns himself to God?] (Er-Rághib, TA.) In like manner, also, in the same [ii. 257], لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ means [There shall be no compulsion] in obedience. (Er-Rághib, TA.) b2: A religion: (K, and in one of my copies of the S:) pl. as above: (S:) so termed as implying obedience, and submission to the law: [for ex.,] it is said in the Kur [iii. 17], إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّٰهِ الْإِسْلَامُ [Verily the only true religion in the sight of God is El-Islám]. (TA.) الدِّينُ is a name for That whereby one serves God. (S, * K.) [It is applied to Religion, in the widest sense of this term, practical and doctrinal: thus comprehending الإِيمَانُ, which means “ religious belief. ”] And it [particularly] signifies [The religion of] El-Islám. (M, K.) And The religious law of God; consisting of such ordinances as those of fasting and prayer and pilgrimage and the giving of the poor-rate, and the other acts of piety, or of obedience to God, or of duty to Him and to men; syn. الشَّرِيعَةُ. (TA.) And The belief in the unity of God. (K.) and Piety, or pious fear, and abstinence from unlawful things; syn. الوَرَعُ. (S, K.) b3: Also A particular law; a statute; or an ordinance; syn. حُكْمٌ (K, and Jel in xii. 76) and قَضَآءٌ [which signifies the same as حُكْمٌ]. (Katádeh, T, K.) It is said in the Kur [xii. 76], مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى

دِينِ الْمَلِكِ, meaning He (Joseph) was not to take his brother as a slave for the theft according to the law of the king of Egypt; i. e., فِى حُكْمِ مَلِكِ مِصْرَ, (Jel,) or فىقَضَائِهِ; (Katádeh, T;) for his punishment according to him was beating, and a fine of twice the value of the thing stolen; not enslavement: (Jel:) or, accord. to ElUmawee, the meaning is, in the dominion of the King. (T.) b4: [A system of usages, or rites and ceremonies &c., inherited from a series of ancestors.] It is said in a trad., of the Prophet, كَانَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ, meaning He used to conform with the old usages obtaining among his people, inherited from Abraham and Ishmael, in respect of their pilgrimage and their marriagecustoms (IAth, K, TA) and their inheritances (IAth, TA) and their modes of buying and selling and their ways of acting, (IAth, K, TA,) and other ordinances of the faith [&c.]; (IAth, TA;) but as to the belief in the unity of God, they had altered it; and the Prophet held no other belief than it: (IAth, K, TA:) or, as some say, the meaning here is, their dispositions, in respect of generosity and courage; from دِينٌ in the sense next following. (TA.) b5: Custom, or habit; (Az, T, S, M, K;) as also ↓ دِينَةٌ: (M, * TA:) and business: (S, TA:) pl., as above, أَدْيَانٌ. (M, TA.) This, also, has been said to be the primary signification. (TA.) One says, مَا زَالَ ذٰلِكَ دِينِى That has not ceased to be my custom, or habit. (T, TA.) b6: A way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like. (K.) b7: I. q. تَدْبِيرٌ [app. as meaning Management, conduct, or regulation, of affairs]. (K.) b8: State, condition, or case. (S, M, K.) ISh says, I asked an Arab of the desert respecting a thing, and he said to me, لَوْ لَقِيتَنِى عَلَى دِنٍ غَيْرِ هٰذِهِ لَأَخْبَرْتُكَ [Hadst thou found me in a state other than this, I had informed thee]. (S, M.) b9: A property, such as is an unknown cause of a known effect; syn. خَاصِّيَّةٌ. (KL. [The significations of “ Via ” and “ Signum ” and “ Opera,” mentioned by Golius as from the KL, I do not find in my copy of that work.]) A2: Disobedience. (S, K.) [Thus it bears a signification the contr. of that first mentioned in this paragraph.]

A3: Repayment, requital, compensation, or recompense: (S, M, K:) or, as some say, such as is proportioned to the deed of him who is its object. (TA.) Hence, مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ, i. e. [The King] of the day of requital, in the Kur [i. 3]: (M, T, TA:) or the meaning in this instance is the next but one of those here following. (T, TA.) b2: Retaliation, by slaying for slaying, or wounding for wounding, or mutilating for mutilating. (TA.) b3: A reckoning. (T, S, M, K.) [See the sentence next but one above.] Hence, in the Kur [ix. 36], ذٰلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ [is said to mean] That is the right, correct, or true, reckoning. (T, TA.) A4: Compulsion against the will: (K:) subdual, subjection, or subjugation; ascendency: sovereign, or ruling, power; or power of dominion: (S, K:) mastership, or ownership; or the exercise, or possession, of authority. (K, TA.) A5: A disease: (Lh, IAar, T, S, M, K:) or, accord. to El-Mufaddal, an old disease. (IAar, T.) A6: [It is said to signify also] A constant, or a gentle, rain; as also ↓ دِينَةٌ: (K:) accord. to the book of Lth, [by which is meant the 'Eyn,] (T,) rain that has been constantly, (T,) or usually, (K,) recurring in a place: (T, K:) but this is a mistake of Lth, or of some one who has added it in his book: a verse of Et-Tirimmáh, there cited as an ex., ends with وَدِينِ, which is in that instance syn. with مَوْدُون, meaning “ moistened; ” its و being the primal radical, not the conjunction وَ; and دِينٌ as meaning any kind of rain being unknown. (T, TA.) A7: See also دَائِنٌ.

دَيْنَةٌ, (so in the TT, as from the T,) or ↓ دِينَةٌ, with kesr, (so in the TA,) A cause of death. (T, TA.) دِينَةٌ: see دَيْنٌ, in five places: A2: and دِينٌ, in three places: A3: and دَيْنَةٌ.

دَيِّنٌ Religious; or one who makes himself a servant of God; (S, Msb;) as also ↓ مُتَدَيِّنٌ. (S.) دَيَّانٌ A requiter, (S, M, K,) who neglects not any deed, but requites it, with good and with evil; (K, TA;) in this sense, with the article ال, applied as an epithet to God: (S, M, TA:) a subduer; (T, K;) applied to a man in this sense; (T;) and also, in the same sense, with the article ال, to God: (TA:) a judge; a ruler, or governor; (T, K;) in these senses, likewise, applied to a man; and, with the article ال, to God: (T:) a manager, a conducter, or an orderer, (S, M, K,) of affairs of another. (S.) دَائِنٌ A debtor; (S, M, Msb, * K;) as also ↓ مَدِينٌ and ↓ مَدْيُونٌ, (S, * M, Msb, * K,) this last of the dial. of Temeem, (M,) and ↓ مُدَانٌ (M, K) and ↓ مُدَّانٌ: (K:) or all of these, (M, K,) or ↓ مَدْيُونٌ, (S, TA,) one much in debt: (S, M, K, TA:) and ↓ مُدَّانٌ, constantly in debt: (Sh, T:) and دَائِنٌ signifies one who takes, or receives, a loan, or the like; who borrows; or who takes, or receives, or buys, upon credit: (Sh, T, Msb:) and also one who repays a debt: (Sh, T, TA:) thus bearing two contr. meanings: (TA:) or also one who gives, or grants, credit; or sells upon credit: (Msb:) pl. دَائِنُونَ, with which ↓ دِينٌ is syn. [as a quasi-pl. n.], as in the saying of a poet, وَكَانَالنَّاسُ إِلَّا نَحْنُ دِينَا [And the people, except us, were debtors]. (S.) مُدَانٌ: see the next preceding paragraph.

مَدِينٌ: see دَائِنٌ.

A2: [Also Repaid, requited, compensated, or recompensed: and reckoned with.]

أَئِنَّا لَمَدِينُونَ, in the Kur [xxxvii. 51], means Shall we indeed be requited, and reckoned with? (S, TA.) [See also what follows, in two places.]

A3: Possessed; owned; had, or held, under authority: (TA:) [and hence,] a slave; fem. with ة: (S, M, K:) [or] so called because abased by work. (K.) غَيْرَ مَدِينِينَ, in the Kur [lvi. 85], accord. to Zj, means Not held under authority: but Fr says, I have also heard [it explained as meaning] not requited [for your deeds]. (T.) [And it is said that] أَئِنَّا لَمَدِينُوننَ [mentioned above] means ائنّا لَمَمْلُوكُونَ [i. e. Shall we indeed be held in possession, or under authority, as servants of God?]. (M.) مَدِينَةٌ A city; syn. مِصْرٌ: (S, K:) so called because had, or held, in possession, or under authority. (S, * TA.) [See also art. مدن.] b2: أَنَا ابْنُ مَدِينَتِهَا means I am he who is acquainted with it; (IAar, T, * M, * K;) like ابن بَجْدَتِهَا [q. v.]. (IAar, T.) مُدَّانٌ: see دَائِنٌ, in two places.

مِدْيَانٌ, applied to a man, (S, M, K,) and also to a woman, (M, K,) without ة, (M,) One who gives, or grants, loans, or the like, (Sh, T, M, K,) to men, (M,) much, or often; (Sh, T, K:) and also, (Sh, T, K,) if you will, (Sh, T,) one who seeks, or demands, loans, or the like, much, or often: (Sh, T, K:) thus bearing two contr. significations: (K:) or one whose custom it is to take, or receive, by incurring debt, or to buy upon credit; and, to seek, or demand, loans, or the like: (S:) or it is an intensive epithet, signifying one having [many] debts: (IAth, TA:) pl. مَدَايِينُ, (M, K,) masc. and fem. (TA.) مَدْيُونٌ: see دَائِنٌ, in two places.

مُتَدَيِّنٌ: see دَيِنٌ.

الأَنْقُورُ

الأَنْقُورُ:
قال الزبير: موضع باليمن، قال أبو دهبل:
متى دفعنا إلى ذي ميعة نتق ... كالذيب فارقه السلطان والروح
وواجهتنا من الأنقور مشيخة ... كأنهم حين لاقونا الربابيح

وَقَّشُ

وَقَّشُ:
بالفتح، وتشديد القاف، والشين معجمة:
مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة، منها أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام الكناني الحافظ المعروف بالوقّشي الفقيه الجليل عالم الزمن، إمام عالم في كل فن، صاحب الرسالة المرشدة، ذكره القاضي عياض في مشيخة القاضي ابن فيروز فقال: هشام بن أحمد بن هشام بن سعيد بن خالد الكناني القاضي أبو الوليد الوقّشي حدث عن أبي محمد الشنتجالي وأبي عمر الطلمنكي إجازة وغيرهما، وكان غاية في الضبط والتقييد والإتقان والمعرفة بالنسب والأدب وله تنبيهات وردود على كبار أهل التصانيف التاريخية والأدبية يقضي ناظرها العجب تنبئ عن مطالعته وحفظه وإتقانه وناهيك من حسن كتابه في تهذيب الكنى لمسلم الذي سمّاه بعكس الرتبة، ومن تنبيهاته على أبي نصر الكلاباذي ومؤتلف الدارقطني ومشاهد ابن هشام وغيرها، ولكنه اتّهم برأي المعتزلة وظهر له تأليف في القدر والقرآن وغير ذلك من أقاويلهم وزهد فيه الناس وترك الحديث عنه جماعة من كبار مشايخ الأندلس، وكان الفقيه أبو بكر بن سفيان بن العاصم قد أخذ عنه وكان ينفي عنه الرأي الذي زنّ به والكتاب الذي نسب إليه وقد ظهر الكتاب وأخبر الثقة أنه رواه عليه سماع ثقة من أصحابه وخطه عليه، لقيه القاضي أبو علي ببلنسية واستجازه ولم يسمع منه وقال لم يعجبني سمته، ولا أعلم أن القاضي حدث عنه بشيء أكثر من أنه ذكر أنه استجازه روايته، ودخل العدوّ بلنسية وهو بها فالتزم قضاء المسلمين بها تلك المدة ثم خرج إلى دانية ومات بها، فيما قيل، سنة 488.

نَقِيعٌ

نَقِيعٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وعين مهملة، والنقيع في اللغة: القاع، عن الخطّابي، والنقيع في قول غيره: الموضع الذي يستنقع فيه الماء، وبه سمي هذا الموضع، عن عياض، وقال الأزهري: وأما اللبن الذي يبرّد فهو النقيع والنقيعة وأصله من أنقعت اللبن فهو نقيع ولا يقال منقع ولا يقولون نقيعة، وهو نقيع الخضمات: موضع حماه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لخيل المسلمين وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة يسلكه العرب إلى مكة منه، وحمى النقيع على عشرين فرسخا أو نحو ذلك من المدينة، وفي كتاب نصر: النقيع موضع قرب المدينة كان لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حماه لخيله وله هناك مسجد يقال له مقمّل وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا، وهو غير نقيع الخضمات، وكلاهما بالنون والباء فيهما خطأ، وعن الخطابي وغيره قال القاضي عياض: النقيع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ثم عمر هو الذي يضاف إليه في الحديث غرز النقيع، وفي حديث آخر: يقدح لهنّ من النقيع، وحمى النقيع على عشرين فرسخا،
كذا في كتاب عياض، ومساحته ميل في بريد وفيه شجر يستجمّ حتى يغيب الراكب فيه، واختلف الرواة في ضبطه فمنهم من قيده بالنون منهم النسفي وأبو ذر القابسي وكذلك قيّد في مسلم عن الصدفي وغيره وكذلك لابن ماهان وكذا ذكره الهروي والخطابي، قال الخطابي: وقد صحّفه بعض أصحاب الحديث بالباء وإنما الذي بالباء مدفن أهل المدينة، قال: ووقع في كتاب الأصيلي بالفاء مع النون وهو تصحيف وإنما هو بالنون والقاف، قال: وقال أبو عبيد البكري هو بالباء والقاف مثل بقيع الغرقد، قال المؤلف:
وحكى السهيلي عن أبي عبيد البكري بخلاف ما حكاه عنه عياض، قال السهيلي في حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، انه حمى غرز النقيع، قال الخطابي: النقيع القاع، والغرز: نبت شبه النّمّام، بالنون، وفي رواية ابن إسحاق مرفوعا إلى أبي أمامة: أن أول جمعة جمعت بالمدينة في هزم بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات، قال المؤلف: هكذا المشهور في جميع الروايات، وقد ذكر ابن هشام هزم بني النبيت، وسأذكره في هزم إن شاء الله مستوفى، قال السهيلي:
وجدته في نسخة شيخ أبي بحر بالباء وكذا وجدته في رواية يونس عن ابن إسحاق قال: وذكر أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البقيع أنه نقيع، بالنون، ذكر ذلك بالنون والقاف، وأما النفيع بالفاء فهو أقرب إلى المدينة منه بكثير، وقد ذكرته أنا في موضعه، هكذا نقل هذان الإمامان عن أبي عبيد البكري إلا أن يكون أبو عبيد جعل الموضع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهو حمى غرز البقيع، بالباء، فغلط، والله أعلم به، على أن القاضي عياضا والسهيلي لم أر هما فرقا بينهما ولا جعلاهما موضعين وهما موضعان لا شك فيهما، إن شاء الله، وروي عن أبي مراوح: نزل النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بالنقيع على مقمّل فصلّى وصليت معه وقال: حمى النقيع نعم مرتع الأفراس يحمى لهنّ ويجاهد بهنّ في سبيل الله، وقال عبد الرحمن بن حسان في قاع النقيع:
أرقت لبرق مستطير كأنه ... مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح
يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النقيع أو سنا البرق أنزح
وقال محمد بن الهيصم المري: سمعت مشيخة مزينة يقولون: صدر العقيق ماء دفع في النقيع من قدس ما قبل من الحرّة وما دبر من النقيع وثنيّة عمق ويصب في الفرع، وما قبل الحرّة الذي يدفع في العقيق يقال لها بطاويح كلها أودية في المدينة تصب في العقيق، وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات:
أأرحت الفؤاد منك الطروبا، ... أم تصابيت إذ رأيت المشيبا؟
أم تذكرت آل سلمة إذ خلّ ... وا رياضا من النقيع ولوبا
يوم لم يتركوا على ماء عمق ... للرجال المشيّعين قلوبا
وقال أبو صخر الهذلي:
ضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة وأنّى من قناة المحصّب؟
ومن دونها قاع النقيع فأسقف ... فبطن العقيق فالخبيت فعنبب

قُتُنْدَةُ

قُتُنْدَةُ:
بلدة بالأندلس ثغر سرقسطة، كانت بها وقعة بين المسلمين والأفرنج استشهد بها إمام المحدثين بالأندلس القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيرّه بن حيون بن سكّرة الصّدفي السرقسطي في ربيع الأول سنة 514 عن ستّين سنة، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين ألزمه أن يقلده القضاء بمرسية في شرقي الأندلس فتقلّده على كره منه في سنة 505 ثم استعفى من القضاء فلم يعفه فاختفى مدة وخضع حتى أعفاه وهو مغضب عليه، فكتب ابن فيرّه إلى أمير المسلمين كتابا يقوم فيه بعذره وضمّنه حديثا ذكره بإسناد له عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: بعث إليّ هشام بن عبد الملك وقال: يا إبراهيم إنا قد عرفناك صغيرا واخترناك كبيرا فرضينا سيرتك وحالك وقد رأيت أن أخالطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر، فقلت: أمّا الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله تعالى يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا، وأما الذي أنا عليه فما لي بالخراج بصر وما لي عليه قوة، قال: فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه قبل فنظر إلي نظرا منكرا ثم قال لي: لتلينّ طائعا أو لتلينّ كارها، قال: فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه قد انكسر وسورته قد طفئت فقلت: يا أمير المؤمنين أتكلم؟ قال: نعم، قلت: إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها 33: 72، فو الله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههنّ إذ كرهن وما أنا بحقيق أن تغضب عليّ إذ أبيت أو تكرهني إذ كرهت، قال: فضحك هشام حتى بدت نواجذه ثم قال: يا إبراهيم أبيت إلا فقها، قد رضينا عنك وأعفيناك، قال: فأجابه أمير المسلمين بما آنسه وحضه على الرجوع إلى إفادة الناس ونشر العلم، ولهذا الرجل فضائل كثيرة ورحلة إلى المشرق لقي فيها جماعة وعمل له القاضي عياض مشيخة في عدة أجزاء كتبت هذا منها وكانت بخط أبي عبيد الله الأشيري.

فَرْخُوزدِيزَه

فَرْخُوزدِيزَه:
بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وواو ساكنة، وزاي، ودال مكسورة، وياء بعدها زاي مفتوحة، وهاء: من قرى نسف على فرسخ منها، منها عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي أبو حفص من مشيخة أبي المظفر السمعاني، روى عنه عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي بلد نسف ذكر بأكثر من ذا في بيران.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.